الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة - الإمام الحجة الحافة شهاب الدين ابن حجر العسقلاني الشافعي
Bookreader Item Preview
Share or Embed This Item
texts
الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة - الإمام الحجة الحافة شهاب الدين ابن حجر العسقلاني الشافعي
- by
- Yedali
الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة - الإمام الحجة الحافة شهاب الدين ابن حجر العسقلاني الشافعي
الإمام الحجة الحافة شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر العسقلاني الشافعي الأشعري
أمير المؤمنين في الحديث الإمام الحجة الحافة شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر العسقلاني الشافعي الأشعري
هو شهاب الدين أحمد بن علي بن محمد بن علي بن محمود بن أحمد بن حجر بن أحمد العسقلاني الكناني،
الكناني القبيلة العسقلاني الأصل الشافعي المذهب المصري المولد، (773 هـ - 852 هـ)، الملقب بـ أمير المؤمنين في الحديث.
المولد والنشأة:
ولد المحدث ابن حجر العسقلاني في مدينة القاهرة في 23 شعبان سنة 773 هـ، وهو من عائلة من قبيلة كنانة بن خزيمة من مضر كانت تسكن مدينة عسقلان وهاجرت إلى مصر قبل أن يولد هناك.
وكان والده عالماً أديباً ثرياً، وأراد لابنه أن ينشأ نشأة علمية أدبية إلا أنه توفي ولم يزل أحمد طفلاً فكفله أحد أقارب والده زكي الدين الخروبي كبير تجار الكارم في مصر، فرعاه الرعاية الكاملة،
وأدخله الكُتّأب فظهر نبوغه المبكر فقد أتم حفظ القرآن الكريم وهو ابن اثنتي عشر سنة ووُصف بأنه كان لا يقرأ شيئاً إلا أنطبع في ذهنه.
رحلاته في طلب العلم:
1.رحل إلى مكة سنة 785 هـ وأقام بها سنة ودرس خلالها الحديث على يد الشيخ عبد الله بن سليمان النشاوري، وقد قرأ عليه صحيح البخاري وسمع في مكة من الشيخ جمال الدين بن ظهيرة.
2.ورحل من مكة إلى مصر عائداً فداوم على دراسة الحديث الشريف على يد الحافظ عبد الرحيم العراقي، وتلقى الفقه الشافعي من الشيخ ابن الملقن والعز ابن جماعة وعليه درس الأصول وباقي العلوم الآلية كالمنهاج وجمع الجوامع وشرح المختصر والمطول.
3.ثم رحل إلى بلاد الشام والحجاز واليمن ومكة وما بين هذه النواحي.
4.أقام في فلسطين وتنقل في مدنها يسمع من علمائها ويتعلم منهم، ففي غزة سمع من أحمد بن محمد الخليلي وفي بيت المقدس سمع من شمس الدين القلقشندي، وفي الرملة سمع من أحمد بن محمد الأيكي، وفي الخليل سمع من صالح بن خليل بن سالم،
وبالجملة فقد تلقى ابن حجر مختلف العلوم عن جماعة من العلماء كل واحد كان رأساً في فنه كالقراءات والحديث واللغة والفقه والأصول، ويذكر عن شيخه العز بن جماعة أنه قال: أقرأ في خمسة عشر علماً لا يعرف علماء عصري أسماءها.
مكانته بين أهل عصره:
تفرد ابن حجر من بين أهل عصره في علم الحديث مطالعة وقراءة وتصنيفاً وافتاءً حتى شهد له بالحفظ والإتقان القريب والبعيد والعدو والصديق، حتى كان إطلاق لفظ "الحافظ" عليه كلمة إجماع بين العلماء،
وقد رحل إليه الطلبة من الأقطار وطارت مؤلفاته في حياته وانتشرت في البلاد وتكاتب الملوك من قطر إلى قطر في شأنها وكانت له اليد الطولى في الشعر، وله ديوان شعر متوسط الحجم مطبوع.
قال السخاوي: شهد له شيخه العراقي بأنه أعلم أصحابه بالحديث.
وقال السيوطي: إمام هذا الفن للمقتدين، ومقدم عساكر المحدثين، وعمدة الوجود في التوهية والتصحيح، وأعظم الشهود والحكام في بابي التعديل والتجريح.
وقال عبد الحي العكبري: انتهى إليه معرفة الرجال واستحضارهم ومعرفة العالي والنازل وعلل الأحاديث وغير ذلك وصار هو المعول عليه في هذا الشأن في سائر الأقطار.
شيوخه ومن أخذ عنهم العلم:
لقد استفاد الحافظ بن حجر من الشيوخ واجتمع له منهم ما لم يجتمع لأحد من أهل عصره. فشيوخه كثيرون جدا، وقد جمعهم في كتاب جليل القدر أسماه: " المَجْمَع المؤسَّس للمُعْجَم المفهرَس" ورتبهم على حروف الهجاء. ويبلغ عددهم تقريبا 628 شيخا.
فممن أخذ عنهم القراءات: الشيخ برهان الدين إبراهيم بن أحمد التنوخي البعلي. وصدر الدين محمد بن عبد الرزاق السفطي المقرئ. والشهاب أحمد بن محمد الخيوطي.
وممن أخذ عنهم الفقه وأصوله: الإمام البلقيني. والعلامة سراج الدين بن الملقن. والعالم برهان الدين الأبناسي. والشيخ محمد بن علي بن القطان. والشيخ ابن جماعة.
وممن أخذ عنهم اللغة والأدب: إمام عصره في اللغة محمد بن يعقوب الشيرازي، الفيروزآبادي. والشيخ محمد بن إبراهيم البشتكي. وابن هشام الإمام الشهير.
وممن أخذ عنهم الحديث: الحافظ العراقي: والحافظ علي الهيثمي. والحافظ جمال الدين ظهيرة. والشيخة فاطمة بنت المنجا التنوخية. وغيرهم.
مهامه:
ولي الحافظ بن حجر مناصب عديدة، وشغل وظائف كثيرة:
منها الإملاء: فقد شرع الحافظ بن حجر في عقد مجالس الإملاء ابتداء بسنة 808هـ.
ومنها التدريس: وقد أذن له بالتدريس كبار شيوخه. فدّرس التفسير والحديث والفقه في مدارس عديدة.
ومنها الإفتاء: فقد ولي إفتاء " دار العدل" واحدا وأربعين عاما، وذلك من سنة 811هـ، واستمرت معه حتى وفاته رحمه الله تعالى.
ومنها القضاء.
ومنها الخطابة والإمامة والوعظ: فقد تولى وظيفة الخطابة بالجامع الأزهر وغيره من مساجد مصر.
تلاميذه ومن أخذ عنه العلم:
ومن أهم تلاميذه الذين أخذوا عن الحافظ بن حجر العلم والحديث:
الحافظ شمس الدين، السخاوي. والحافظ برهان البقاعي. والحافظ زكريا الأنصاري، شيخ الإسلام. والحافظ محمد بن محمد بن الخيضري. والحافظ كمال الدينابن الهمام. والحافظ قاسم بن قطلوبغا. والحافظ ابن الشحنة. وغيرهم الكثير.
مصنفاته:
ابتدأ الحافظ بن حجر بالتصنيف في حدود سنة 796هـ. وبسبب هذه البداية المبكرة في التصنيف، وما رزقه الله من سعة الإطلاع، ودقة الفهم، والذكاء المفرط، كان للحافظ بن حجر المؤلفات البديعة، والمصنفات الكثيرة الماتعة.
ولقد أوصل الحافظ السخاوي عدد مصنفات الحافظ إلى 27 مصنفا.
وعدّ منها الحافظ السيوطي في نظم العقيان 198 مصنفا.
أشهرها وأهمها:
* فتح الباري شرح صحيح البخاري (خمسة عشر مجلداً)، ومكث ابن حجر في تأليفه عشرين سنة، ولما أتم التأليف عمل مأدبة ودعا إليها أهل قلعة دمشق وكان يوماً عظيماً.
ويعتبر هذا الكتاب أفضل شرح وأعمّه نفعاً لصحيح البخاري، وتأتي أهمية كتاب ابن حجر من كونه شرحاً لأصح ما ورد عن رسول الله محمد من حديث وقد تضمن ذلك الشرح ذكر أحاديث أخرى وعلق ابن حجر على أسانيدها وناقشها حتى كان بحق (ديوان السنة النبوية)،
وكذلك لما تضمنه من فقه وأصول ولغة ومناقشة للمذاهب والآراء في شتى المعارف الإسلامية. وقد اشتهر هذا الكتاب في عهد صاحبه حتى قبل أن يتمه وبلغ شهرته أن الملك شاه رخ بن تيمور ملك الشرق بعث بكتاب إلى السلطان برسباي يطلب منه هدايا من جملتها (فتح الباري) فجهز له ابن حجر ثلاث مجلدات من أوائله.
* الإصابة في تمييز الصحابة، وهو كتاب تراجم ترجم فيه ابن حجر للصحابة فكان من أهم المصادر في معرفة الصحابة.
* تهذيب التهذيب، ومختصره كتاب تقريب التهذيب.
* المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية، ذكر فيه أحاديث لم يخرجها أصحاب المسانيد الثمانية.
* الدراية في تخريج أحاديث الهداية ويعتبر من كتب التخريج البديعة وقد خرج فيه الأحاديث الواردة في كتاب الهداية وهو مرجع فقهي وغير ذلك من المؤلفات الكثيرة.
* إنباء الغمر بأنباء العمر، وهو مؤلف ضخم يقع في حوالي ألف صفحة كبيرة حيث يتبع نظام الحوليات والشهور والأيام في تدوين الحوادث. ثم يتبع حوادث كل سنة بأعيان الوفيات.
وقد أفاض في ذكر ما يتعلق بمصر من هذه الحوادث، وهو يتناول الأحداث التي وقعت بين سنة (773 هـ - 850 هـ).
* الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، وهو معجم ضمنه تراجم أعيان القرن الثامن الهجري من علماء وملوك وسلاطين وشعراء وغيرهم من مصر ومختلف بلاد الإسلام، ويعتبر هذا الكتاب من أهم مصادر تاريخ مصر الإسلامية في الفترة التي يتناولها.
* رفع الإصر عن قضاة مصر، وهو معجم لقضاة مصر منذ الفتح الإسلامي حتى آخر القرن الثامن الهجري.
* نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر وهو في علم مصطلح الحديث.
* تسديد القوس مختصر مسند الفردوس.
* بلوغ المرام من أدلة الأحكام.
* لسان الميزان.
* تغليق التعليق في وصل معلقات البخاري.
* ديوان ابن حجر، في الشعر.
* غبطة الناظر في ترجمة الشيخ عبد القادر.
* القول المسدد في الذب عن المسند
مكانته وثناء الأئمة عليه:
أثنى على الحافظ بن حجر أشياخه، ومعاصروه من أقرانه، وتلامذته، والأئمة الكبار من بعده. ومن ذلك:
ما قاله الحافظ السخاوي: فأما ثناء الأئمة عليه فاعلم أن حصر ذلك لا يستطاع وهو في مجموعه كلمة إجماع. انتهى.
وقال الإمام العراقي عنه: "الشيخ العالم الكامل الفاضل المحدّث المفيد المجيد، الحافظ المتقن، الضابط الثقة المأمون، شهاب الدين أحمد أبو الفضل بن الشيخ الإمام العالم الأوحد المرحوم نور الدين".
وقال عنه برهان الدين الأبناسي: الشيخ الإمام العلامة، المحدث المتقن المحقق الشيخ شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن الشيخ الإمام العالم صدر المدرسين، مفتي المسلمين أبي الحسن علي الشهير بابن حجر.
وقال أبو زرعة: الشيخ الإمام، والسيد الهمام، ذي الأوصاف الحميدة، والمناقب العديدة، جمال المحدثين، مفيد الطالبين، شهاب الدين أبي الفضل.
وقال ابن قاضي شهبة: بقية العلماء الأعلام، قاضي القضاة، وصاحب المصنفات التي سارت بها الركبان. وقال: وبالجملة فهو إمام زمانه، وحافظ وقته أوانه، وعنده من الذكاء والفطنة وصفاء القريحة ما تحيّر فيه الأمصار.
وقال البقاعي: شيخ الإسلام، وطراز الأنام، عَلَم الأئمة الأعلام، حافظ العصر، وأستاذ الدهر، سلطان العلماء، ملك الفقهاء...
ويقول الحافظ السيوطي: شيخ الإسلام وإمام الحفاظ في زمانه، وحافظ الديار المصرية، بل حافظ الدنيا مطلقا.
وفاته:
توفي في أواخر ذي الحجة سنة 852 هـ وكان له مشهد لم ير مثله فيمن حضره من الشيوخ، وشهده أمير المؤمنين والسلطان وقدم الخليفة للصلاة عليه، وكان ممن حضر الجنازة الشاعر الشهاب المنصوري فلما وصلوا بالجنازة إلى المصلى أمطرت السماء على نعشه.
وقد أفرد تلميذُه السخاوي ترجمته في كتاب ضخم، سماه (الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر)، طُبع في ثلاثة مجلدات بتحقيق إبراهيم باجس عبد المجيد، ونشر في دار ابن حزم ببيروت سنة 1999.
ويوجد قبره في مقابر الامام الشافعي مصر القديمة بالقرب من مقام الليث بن سعد
----------------
مصادر:
ابن حَجَر العَسْقَلاَني - موسوعة الأعلام، خير الدين الزركلي، 1980
ابن حجر العسقلاني، أحمد بن علي - الموسوعة العربية الميسرة، 1965
الإمام الحجة الحافة شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر العسقلاني الشافعي الأشعري
أمير المؤمنين في الحديث الإمام الحجة الحافة شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر العسقلاني الشافعي الأشعري
هو شهاب الدين أحمد بن علي بن محمد بن علي بن محمود بن أحمد بن حجر بن أحمد العسقلاني الكناني،
الكناني القبيلة العسقلاني الأصل الشافعي المذهب المصري المولد، (773 هـ - 852 هـ)، الملقب بـ أمير المؤمنين في الحديث.
المولد والنشأة:
ولد المحدث ابن حجر العسقلاني في مدينة القاهرة في 23 شعبان سنة 773 هـ، وهو من عائلة من قبيلة كنانة بن خزيمة من مضر كانت تسكن مدينة عسقلان وهاجرت إلى مصر قبل أن يولد هناك.
وكان والده عالماً أديباً ثرياً، وأراد لابنه أن ينشأ نشأة علمية أدبية إلا أنه توفي ولم يزل أحمد طفلاً فكفله أحد أقارب والده زكي الدين الخروبي كبير تجار الكارم في مصر، فرعاه الرعاية الكاملة،
وأدخله الكُتّأب فظهر نبوغه المبكر فقد أتم حفظ القرآن الكريم وهو ابن اثنتي عشر سنة ووُصف بأنه كان لا يقرأ شيئاً إلا أنطبع في ذهنه.
رحلاته في طلب العلم:
1.رحل إلى مكة سنة 785 هـ وأقام بها سنة ودرس خلالها الحديث على يد الشيخ عبد الله بن سليمان النشاوري، وقد قرأ عليه صحيح البخاري وسمع في مكة من الشيخ جمال الدين بن ظهيرة.
2.ورحل من مكة إلى مصر عائداً فداوم على دراسة الحديث الشريف على يد الحافظ عبد الرحيم العراقي، وتلقى الفقه الشافعي من الشيخ ابن الملقن والعز ابن جماعة وعليه درس الأصول وباقي العلوم الآلية كالمنهاج وجمع الجوامع وشرح المختصر والمطول.
3.ثم رحل إلى بلاد الشام والحجاز واليمن ومكة وما بين هذه النواحي.
4.أقام في فلسطين وتنقل في مدنها يسمع من علمائها ويتعلم منهم، ففي غزة سمع من أحمد بن محمد الخليلي وفي بيت المقدس سمع من شمس الدين القلقشندي، وفي الرملة سمع من أحمد بن محمد الأيكي، وفي الخليل سمع من صالح بن خليل بن سالم،
وبالجملة فقد تلقى ابن حجر مختلف العلوم عن جماعة من العلماء كل واحد كان رأساً في فنه كالقراءات والحديث واللغة والفقه والأصول، ويذكر عن شيخه العز بن جماعة أنه قال: أقرأ في خمسة عشر علماً لا يعرف علماء عصري أسماءها.
مكانته بين أهل عصره:
تفرد ابن حجر من بين أهل عصره في علم الحديث مطالعة وقراءة وتصنيفاً وافتاءً حتى شهد له بالحفظ والإتقان القريب والبعيد والعدو والصديق، حتى كان إطلاق لفظ "الحافظ" عليه كلمة إجماع بين العلماء،
وقد رحل إليه الطلبة من الأقطار وطارت مؤلفاته في حياته وانتشرت في البلاد وتكاتب الملوك من قطر إلى قطر في شأنها وكانت له اليد الطولى في الشعر، وله ديوان شعر متوسط الحجم مطبوع.
قال السخاوي: شهد له شيخه العراقي بأنه أعلم أصحابه بالحديث.
وقال السيوطي: إمام هذا الفن للمقتدين، ومقدم عساكر المحدثين، وعمدة الوجود في التوهية والتصحيح، وأعظم الشهود والحكام في بابي التعديل والتجريح.
وقال عبد الحي العكبري: انتهى إليه معرفة الرجال واستحضارهم ومعرفة العالي والنازل وعلل الأحاديث وغير ذلك وصار هو المعول عليه في هذا الشأن في سائر الأقطار.
شيوخه ومن أخذ عنهم العلم:
لقد استفاد الحافظ بن حجر من الشيوخ واجتمع له منهم ما لم يجتمع لأحد من أهل عصره. فشيوخه كثيرون جدا، وقد جمعهم في كتاب جليل القدر أسماه: " المَجْمَع المؤسَّس للمُعْجَم المفهرَس" ورتبهم على حروف الهجاء. ويبلغ عددهم تقريبا 628 شيخا.
فممن أخذ عنهم القراءات: الشيخ برهان الدين إبراهيم بن أحمد التنوخي البعلي. وصدر الدين محمد بن عبد الرزاق السفطي المقرئ. والشهاب أحمد بن محمد الخيوطي.
وممن أخذ عنهم الفقه وأصوله: الإمام البلقيني. والعلامة سراج الدين بن الملقن. والعالم برهان الدين الأبناسي. والشيخ محمد بن علي بن القطان. والشيخ ابن جماعة.
وممن أخذ عنهم اللغة والأدب: إمام عصره في اللغة محمد بن يعقوب الشيرازي، الفيروزآبادي. والشيخ محمد بن إبراهيم البشتكي. وابن هشام الإمام الشهير.
وممن أخذ عنهم الحديث: الحافظ العراقي: والحافظ علي الهيثمي. والحافظ جمال الدين ظهيرة. والشيخة فاطمة بنت المنجا التنوخية. وغيرهم.
مهامه:
ولي الحافظ بن حجر مناصب عديدة، وشغل وظائف كثيرة:
منها الإملاء: فقد شرع الحافظ بن حجر في عقد مجالس الإملاء ابتداء بسنة 808هـ.
ومنها التدريس: وقد أذن له بالتدريس كبار شيوخه. فدّرس التفسير والحديث والفقه في مدارس عديدة.
ومنها الإفتاء: فقد ولي إفتاء " دار العدل" واحدا وأربعين عاما، وذلك من سنة 811هـ، واستمرت معه حتى وفاته رحمه الله تعالى.
ومنها القضاء.
ومنها الخطابة والإمامة والوعظ: فقد تولى وظيفة الخطابة بالجامع الأزهر وغيره من مساجد مصر.
تلاميذه ومن أخذ عنه العلم:
ومن أهم تلاميذه الذين أخذوا عن الحافظ بن حجر العلم والحديث:
الحافظ شمس الدين، السخاوي. والحافظ برهان البقاعي. والحافظ زكريا الأنصاري، شيخ الإسلام. والحافظ محمد بن محمد بن الخيضري. والحافظ كمال الدينابن الهمام. والحافظ قاسم بن قطلوبغا. والحافظ ابن الشحنة. وغيرهم الكثير.
مصنفاته:
ابتدأ الحافظ بن حجر بالتصنيف في حدود سنة 796هـ. وبسبب هذه البداية المبكرة في التصنيف، وما رزقه الله من سعة الإطلاع، ودقة الفهم، والذكاء المفرط، كان للحافظ بن حجر المؤلفات البديعة، والمصنفات الكثيرة الماتعة.
ولقد أوصل الحافظ السخاوي عدد مصنفات الحافظ إلى 27 مصنفا.
وعدّ منها الحافظ السيوطي في نظم العقيان 198 مصنفا.
أشهرها وأهمها:
* فتح الباري شرح صحيح البخاري (خمسة عشر مجلداً)، ومكث ابن حجر في تأليفه عشرين سنة، ولما أتم التأليف عمل مأدبة ودعا إليها أهل قلعة دمشق وكان يوماً عظيماً.
ويعتبر هذا الكتاب أفضل شرح وأعمّه نفعاً لصحيح البخاري، وتأتي أهمية كتاب ابن حجر من كونه شرحاً لأصح ما ورد عن رسول الله محمد من حديث وقد تضمن ذلك الشرح ذكر أحاديث أخرى وعلق ابن حجر على أسانيدها وناقشها حتى كان بحق (ديوان السنة النبوية)،
وكذلك لما تضمنه من فقه وأصول ولغة ومناقشة للمذاهب والآراء في شتى المعارف الإسلامية. وقد اشتهر هذا الكتاب في عهد صاحبه حتى قبل أن يتمه وبلغ شهرته أن الملك شاه رخ بن تيمور ملك الشرق بعث بكتاب إلى السلطان برسباي يطلب منه هدايا من جملتها (فتح الباري) فجهز له ابن حجر ثلاث مجلدات من أوائله.
* الإصابة في تمييز الصحابة، وهو كتاب تراجم ترجم فيه ابن حجر للصحابة فكان من أهم المصادر في معرفة الصحابة.
* تهذيب التهذيب، ومختصره كتاب تقريب التهذيب.
* المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية، ذكر فيه أحاديث لم يخرجها أصحاب المسانيد الثمانية.
* الدراية في تخريج أحاديث الهداية ويعتبر من كتب التخريج البديعة وقد خرج فيه الأحاديث الواردة في كتاب الهداية وهو مرجع فقهي وغير ذلك من المؤلفات الكثيرة.
* إنباء الغمر بأنباء العمر، وهو مؤلف ضخم يقع في حوالي ألف صفحة كبيرة حيث يتبع نظام الحوليات والشهور والأيام في تدوين الحوادث. ثم يتبع حوادث كل سنة بأعيان الوفيات.
وقد أفاض في ذكر ما يتعلق بمصر من هذه الحوادث، وهو يتناول الأحداث التي وقعت بين سنة (773 هـ - 850 هـ).
* الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، وهو معجم ضمنه تراجم أعيان القرن الثامن الهجري من علماء وملوك وسلاطين وشعراء وغيرهم من مصر ومختلف بلاد الإسلام، ويعتبر هذا الكتاب من أهم مصادر تاريخ مصر الإسلامية في الفترة التي يتناولها.
* رفع الإصر عن قضاة مصر، وهو معجم لقضاة مصر منذ الفتح الإسلامي حتى آخر القرن الثامن الهجري.
* نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر وهو في علم مصطلح الحديث.
* تسديد القوس مختصر مسند الفردوس.
* بلوغ المرام من أدلة الأحكام.
* لسان الميزان.
* تغليق التعليق في وصل معلقات البخاري.
* ديوان ابن حجر، في الشعر.
* غبطة الناظر في ترجمة الشيخ عبد القادر.
* القول المسدد في الذب عن المسند
مكانته وثناء الأئمة عليه:
أثنى على الحافظ بن حجر أشياخه، ومعاصروه من أقرانه، وتلامذته، والأئمة الكبار من بعده. ومن ذلك:
ما قاله الحافظ السخاوي: فأما ثناء الأئمة عليه فاعلم أن حصر ذلك لا يستطاع وهو في مجموعه كلمة إجماع. انتهى.
وقال الإمام العراقي عنه: "الشيخ العالم الكامل الفاضل المحدّث المفيد المجيد، الحافظ المتقن، الضابط الثقة المأمون، شهاب الدين أحمد أبو الفضل بن الشيخ الإمام العالم الأوحد المرحوم نور الدين".
وقال عنه برهان الدين الأبناسي: الشيخ الإمام العلامة، المحدث المتقن المحقق الشيخ شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن الشيخ الإمام العالم صدر المدرسين، مفتي المسلمين أبي الحسن علي الشهير بابن حجر.
وقال أبو زرعة: الشيخ الإمام، والسيد الهمام، ذي الأوصاف الحميدة، والمناقب العديدة، جمال المحدثين، مفيد الطالبين، شهاب الدين أبي الفضل.
وقال ابن قاضي شهبة: بقية العلماء الأعلام، قاضي القضاة، وصاحب المصنفات التي سارت بها الركبان. وقال: وبالجملة فهو إمام زمانه، وحافظ وقته أوانه، وعنده من الذكاء والفطنة وصفاء القريحة ما تحيّر فيه الأمصار.
وقال البقاعي: شيخ الإسلام، وطراز الأنام، عَلَم الأئمة الأعلام، حافظ العصر، وأستاذ الدهر، سلطان العلماء، ملك الفقهاء...
ويقول الحافظ السيوطي: شيخ الإسلام وإمام الحفاظ في زمانه، وحافظ الديار المصرية، بل حافظ الدنيا مطلقا.
وفاته:
توفي في أواخر ذي الحجة سنة 852 هـ وكان له مشهد لم ير مثله فيمن حضره من الشيوخ، وشهده أمير المؤمنين والسلطان وقدم الخليفة للصلاة عليه، وكان ممن حضر الجنازة الشاعر الشهاب المنصوري فلما وصلوا بالجنازة إلى المصلى أمطرت السماء على نعشه.
وقد أفرد تلميذُه السخاوي ترجمته في كتاب ضخم، سماه (الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر)، طُبع في ثلاثة مجلدات بتحقيق إبراهيم باجس عبد المجيد، ونشر في دار ابن حزم ببيروت سنة 1999.
ويوجد قبره في مقابر الامام الشافعي مصر القديمة بالقرب من مقام الليث بن سعد
----------------
مصادر:
ابن حَجَر العَسْقَلاَني - موسوعة الأعلام، خير الدين الزركلي، 1980
ابن حجر العسقلاني، أحمد بن علي - الموسوعة العربية الميسرة، 1965
- Addeddate
- 2011-04-19 14:47:46
- Identifier
- DurarKamina
- Identifier-ark
- ark:/13960/t3pv7bv5v
- Ocr
- language not currently OCRable
- Page-progression
- rl
- Ppi
- 300
comment
Reviews
There are no reviews yet. Be the first one to
write a review.
3,722 Views
8 Favorites
DOWNLOAD OPTIONS
ABBYY GZ
Uplevel BACK
120.0B
drkamth1_abbyy.gz download
120.0B
drkamth2_abbyy.gz download
120.0B
drkamth3_abbyy.gz download
120.0B
drkamth4_abbyy.gz download
119.0B
drkamth_abbyy.gz download
115.0B
zdk_abbyy.gz download
116.0B
zdkp_abbyy.gz download
PDF
Uplevel BACK
34.8K
drkamth.pdf download
12.5M
drkamth1.pdf download
11.2M
drkamth2.pdf download
13.1M
drkamth3.pdf download
12.9M
drkamth4.pdf download
7.9M
zdk.pdf download
70.1K
zdkp.pdf download
IN COLLECTIONS
Arabic : Books by Language Books by LanguageUploaded by sidinanet on