4 4 2 لكان « )7 اح سس

وأساليب م في عام

كد

70 0 حفوق الطيع حموظة الظبعة الأولت هم 45م

لي اس 16 ١‏ 4 و ع وام سام م بجيروت - لبتنان -ص. ب : ١5-0942084‏

اللكاتية ك2 الطيوكات الحقاوتة عت

الحمد لله الذي علَّم بالقلم» علَّم الإنسانَ ما لم يَعلم» وصلَّى الله على رسوله سيّدنا محجّد وسلَّمء وعلى آله وأصحابه وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين وكرّم.

آنا ايقن فده الكلجات المكقة» «والاتحاديث الشاركة الشريقةة أصلّها محاضرة عامّة» كانت من استجابةً لطلب إدارة كلّية الشريعة وكلّية اللغة العربية في الرياض» من المملكة العربية السعودية» لأوّل سنة من تدريسي فيهماء وذلك في العام الدراسي 186 -101885 .

واخترثٌ هذا الموضوع للمحاضرة: (الرسولٌ المعلّم وأساليبه في التعليم)» لعظيم صلته بالعلم والعلماء والتعليم والمتعلّمِينَ» ثم أضفتٌ إليه إضافات كثيرة» ومباحث هامة متممة» وأطلتٌ في بعض التعليقات إيفاءً للمقام» وأوجزثٌ في بعضهاء فغدا كتاباً كاملاً. وحرصتٌ أن بكرن مسرا لكر فأروف "وناقها لكل متمضية بوبفقتكاب وهو عن الأهمية بمكان» إِذْ أنه يتعلق بجانب هام جداً من جوانب حياة الرسول

)١(‏ ألقيتها فى قاعة المحاضرات العامة فى مبنى الكليات بالرياض» مساء نهار الاثنين /١١/‏ من شوال سنة ١7868‏ .

5 المعلم كله وسيرته الشريفة» فهو كتاب توجيه وتربية وتعليم للمعلّم والمتد جميدا”

وموضوعه موضوعٌ طريف فريدء افتتحتّه منذ أكثر من ثلاثين سنة» لم أعلم أحدا كتب فيه من قبل على هذا المنوال» وقد مضى على لدعا ود ضير منتظراً اللمسات الأخيرة لزيادة الكمال» وك أمافك ‏ 1 الكمال إنجازٌ كثير من جليل الأعمال! كي أمات التراخي اود كثيراً من فريد التأليف! ! وقد 4-7 مني ي إخراجه من كثيرين الآن» الحو لاس م ل ا

وقد أوردثٌ فيه الأحاديث الكثيرة» من هَدْي رسول الله صلَّى الله

ع 1 5 ع 5 ع 5 ل و ع عي يختصٌ ببيان شخصية الرسول صلَى الله عليه وسلّم وذاته الشريفة» وبيان رفيع مزاياه وتصرفاته الحكيمة» والشطرٌ الثاني لعرض أساليبه في التعليم وسّديد إرشاداته وتوجيهه. وتحرّيث أن تكون تلك الأحاديث الكريمة» تحوي إلى جانب التمثيل والبيان: وضوح التوجيه التربوي والتعليمى ا فهى أمغلة مختارة هادفة . ونماذح علط موجهة ) تخت عداو كر قيدة عازيا 4 شدي إن سيد

وإذا عزوت الحديث إلى أحَد من الأئمة المحدّثين أصحاب «الكتب الستةا وهم : البْخَارِيّ . ومَسْلمء وأبو داودى والنّسائيٌء

)١(‏ وقد ألّف على أثري ومن بعدي حول هذا الموضوع بعض الأساتذة الزملاء الفضلاء .

1 وَالتَّرْمِذْيَء وابن ماجَدْء فأعني بذلك أنه أخرجه في كتابه المشهور به فعَرّرُ الحديث إلى (البخاري) يعني أنه أخرجه في «صحيحه»» وكذلك عَرْوٌه إلى (مسلم) يفيد إخرَاجّه له في (صحيحه .

وعَرْوٌ الحديث إلى (أبي داود)» أو (النّسائي)» أو (التَرْمِذْيَ)) أو (ابق طاكة)؛ يعتى اغرضه فى 'لاشكهة + :وإنهاطويتا أسيقاء كتهم هذه عند العَزو إليهاء اختصاراً واكتفاءً بذكر أسمائهم عن ذكرهاء وما نقلثّه من غير هذه «الكتب السّنّة؛ سَمِِيتُ الكتات مع مؤلّفه عند النقلٍ مله .

تماق الحديك الوااخه قد يتكري اكدرامن وجنا تعليمي.وأسلوت إرشادي وتربوي» فيكون صالحاً أن يُسِتشْهدَ به في أكثر من جانب» فليس إيرادي له في جانب معناه أنه قاصِرٌ عليه فقط .

الله الكريمَ أسألٌ أن ينم بهذا الكتاب» ويقبّله مني عملاً صالحاً زاكياً عنده» ويّجعّل فيه حافزاً على لاسر بسيدنا رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم» في الأقوال والأفعال» وجميع الشؤون والأحوال» وفي وللقه ناراف كز لكي وال الوافي الى ايدان ادر وذ رك سواهء وبيده التوفيق» وهو على كل شيء قديرء والحمدٌ لله رب الغالكيج». ,وضاى الله على مدنا مشي وعلى "آله وميه وسلم

وكتبه في الرياض 75 من المحرم سنة ١415‏ جرالفسَاح أبوغدة

الشوللم

نض القرآن الكريم على كون الرسول جك معلّماً لقد أَثبَتَ القرآن الكريم أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم معلّم للناس والبشرية جميعاء على أمكه وسخ رار به قال الله تعالى: اهو الذي بَحَتَ في الْأُمَييْن رَسُولاً متهم يتلق عليهم آياته» ويْرَكَيهِمْء ويُعلّمُهُمُ الكتات والحكمةء وإن كانوا من فَبْلُ لفي ضلال مُبين 7 وقال تعالى: #وآرسلنالكً للنّاس رَسُولاً وكفى بالله شهيد»” . وقال تعالى أيضاً: وما أرسلناكَ إلا كانة للتاس وقتيرا.وتدير ولكنَّ أكثرٌ النئّآس لا يَعلمون74” . ْ إثباثُ السنّة أن الرسول كي معلّم هاد بصير لقد أَنيَتْ #الخه اليطوة ة أيضاً أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم معلّمٌ هاد بصير. رزى ابن ماجَه في «سُئّنه) والدَارميٌ في «سُتَنهاء واللفظ

(؟) من سورة النساءء الآية /. (6 )وسور سنا الاي كر

0 لاسن 00000 عن عبد الله بن عمّرو بن العاص رضي الله ع0

)١(‏ ابن ماجه 47:1١‏ في المقدمةء (باب فضل العلماء والحث على طلب العلم). والدارمي ص 65 من الطبعة الهندية. وقد روى الحافظ الخطيب البغدادي في كتابه «الفقيه والمتفقه») ١١ ٠١:١‏ هذا الحديث من طرق متعددة» فليعد إليه من شاء التوسع في هذا الحديث الشريف .

قال الحافظ السخاوي: هذا حديث غريب ضعيف » لضعف راو في سنده» هو (زياد بن أَنْحُم الإفريقي) لسُوءِ حفظه» ولكن للمتن شواهد. انتهى . نقله شيخنا حافظ المغرب عبد الحي الكتاني رحمه الله تعالى في «التراتيب الإرادية» ؟:١55.‏ قال عبد الفتاح : ومن شواهده الصحيحة: حديثٌ «صحيح مسلم» الذي أوردثه بعده.

(0) قال الإمام النووي رحمه الله تعالى» في مقدمة «شرحه على صحيح مسلم» :9:١‏ «فصل: يُستَحَبٌ لكاتب الحديث إذا مر بذكر الله عَرَّ وجل أن يكتب َو وجَلَّ) أو (تعالى) أو (سبحانه وتعالى) أو (تبارك وتعالى) أو (جَلَّ ذكرُه) أوزقارك اسنه) إن (علت عنملهة اوتنا اشن ذللق»

وكلف كنك عند ذكر البنى صلى اله عليه وسلم : (صلَّى الله عليه وسلّم) بكمالهاء لا رامزاً إليهما ‏ أي الصلاة والتسليم ‏ ولا مقتصراً على أحدهما.

وكذلك يقول في الصحابي: (رضي الله عنه)؛ فإن كان صحابياً ابنَ صحابي قال: (رضي الله عنهما). وكذلك يترضّى ويتَرحّم على سائر العلماء والأخيار أي يستَحَبُ ذلك أيضاً ‏ » ويكتُبُ كلّ هذا وإن لم يكن مكتوباً في الأصل الذي يقل مه “فإن :هذا لسن رواية وإتما هو دعا

وينبغي أن يقرأ كلّ ما ذكرناه وإن لم يكن مذكوراً في الأصل الذي يقرأ منه» ولا يَسأمَ من تكوّر ذلك ومن أَعْمَلَ هذا حُرِمَ خيراً عظيماً » وقَوّتَ فضلاً جسيماً» .

وقال أيضاً رحمه الله تعالى في كتابه «الأذكار؛ ص ٠٠٠١‏ في آخخر (باب الصلاة على الأنبياء وآلهم تبعاً لهم) :

«يُسبَحَتٌ التَّرَضِي والترحُمٌ على الصحابة والتابعين فمن بعدّهم» من العلماء -

١٠

قال: «خرّج رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم ذاتَ يوم من بعض حُبجَره فدخلّ المسجدء » فإذا هو بحَلقتين: إحداهما يُقرؤون القرآن ويّدعون الله تعالى» والأخرى يَتَعلّمون ويُعَلّمونء فقال النبي صلَّى الله عليه وسلَّم : كل غلن خب هؤلاء يقرؤون القرآن ويدْعون الله؛ فإن شاء أعطاهم وإن اا معهم)” .

- والعبّاد وسائر الأخيارء فيقال: رضي الله عنه» أو رحمه الله» ونحوَ ذلك .

وأما ما قاله بعض العلماء: إن قوله: (رضي الله عنه) مخصوص بالصحابة» ويقال في غيرهم: (رحمه الله)» فقط: فليس كما قال. ولا يُواققٌ عليه» بل الصحيحٌ الذي عليه الجمهورٌ استحبابّه» ودلائله أكّدُ من أن تُحصّر.

فإن كان المذكور صحابياً ابنَ صحابيء قال: (قال ابنُ عُمَر رضي الله عنهما)ء وكذا ابن عباسء وابنٌ الزُبَيره وابنُ جعفرء وأسامةٌ بن زيد» ونحوهمء ِتَشْمَلّه وأباه جميعاً» .

)١(‏ نعم: إنما بَعَثه الله مُعَلّماً صلّى الله عليه وسلّم . وهذا المُعَلَّمُ المرَبّي الكبير ‏ ولا أكبرَ منه مُعَلّماً في البشر ‏ » والهادي المي البصيرء والرسُولٌ المبلّغ المُير: هو الذي تَدِينٌُ لتعليمه وتربيته م كثيرة» وتبَجُله شعوبٌ وأقوامٌ مختلفة في

شكن" انتحاء. المعفوزة د تعد بمئات الملايين» تَخْضعْ م لقولهء وتسترشد بهذيه» وتّلتمسٌ رضوان الله تعالى في انَبِاعِه والاقتداء به.

ومن تأْمّلَ حُسْنَ رعايته للعَرَبِ مع قَسْوة طباعهم» وشِدَةِ خشونتهم» وتنافرٍ أمزجتهم» وكيف سَاسهٍ واحتّمّل 0 وصَبّر على أذاهم» إلى أن انقادُوا إليه» والتَمُوا حَوْله وقائلوًا اأماك دونه |52 الناس عندهم: آباتهم وأقاريهم ؛ وآئّرُوه على أَنْفْسهمء وهَجَرُوا في طاعته ورضاه أحبّاتهم وأوطائّهم» وعَشيرتهم وإخواتهم. وكان كل ذلك وأعظمٌ منه ‏ منهم له صِلَّى الله عليه وسلّم وهو لم -

١١

ا وروي سدم في كانت الطلاق من «صحيحه)(', ٠‏ في

قصة تخيير النبي ول اللا جوزل وس زوجاته الشريفات رضي الله عنهن» وقد بدأ بعائشة منهن فاختارته رضي الله عنهاء ورَغبّت منه أن لا يَخبرَ غيرّها أنها اختارّئه» فقال لها عليه الصلاة والسلام : «إِنَّ الله لم يبعثني مُعَثناً .ولا متعاء ولكن بعتي مُعلماً 01

- يمارسٌ الكتابة والقراءة» ولا طَالَمَ كب الماضين» ولا أخبارَ المريّين 00" من تأمّل هذا ت َحَقَّنَ له بنظر العقلٍ أنه صلَّى الله عليه وسلّم هو المعلّمُ الأول والجنية المرسّل» وأنه سَيّدُ العالمين. صلواث اللّهِ وسَّلامُةُ عليه .

يقول كارليل في حال العرب: «هم قومٌ يَضربون في الصحراءء لا يَوْبَهُ لهم عِدَّةَ قرون» فلما جاءهم النبي العربي» أصبحوا قبلة الأنظار في العلوم والعرفان» وكثروا بعد القلّةء وعَرُوا بعد الذُلّهَ ولم يفن رن بعتن امنتضاءت :أطراف الأرض بعقولهم وعلومهم".

.مقل:٠١‎ )١(

(0) المعنّت: الذي يُوقع غيره في العَنّتْء والعنّت له معان كثيرةء والمناسبٌ منها هنا: المشقّةء والأذى. والمُتعنّتُ: هو الذي يطلب زَلَّهَ الآخر وأذاه.

قال الإمام الغزالي رحمه الله تعالى: وفي إبهامه صلَّى الله عليه وسلّم وعدّم مارح ومزاتجهنه العادفة بلجو اإشعاة بان من #قائق. صحاعة التعلي. أن وخر المعلّمُ: المتعلّمَ عن سُوء الأخلاق» باللْطفٍ والتعريض ما أمكن» من غير تصريح» وبطريقٍ الرحمة من غير توبيخ» فإن التصريح يهتك حجاب الهيبة» ويُورثٌ الجرأة على الهجوم بالخلاف» وَيُهيّحَ الحرص على الإصرار. أفاده المُناوي في «فيض القدير» : 6/7 .

١؟‎

"‏ وروى مسلم أيضا””' عن معاوية ؛ بن الحكم الشلمي رضي الله عنه» قال: «بينا أنا أصلّي مع رسول الله ا الله عليه وسلّم؛ إذ عطس رجل من القوم» فقلت: يَرَحمُك الله» فرّمّاني القوم بأبصارهم !

تقلت وا تك أننا 0!”"“. ما شأنّكم تنظرون إليّ؟! فجعلوا يُضربون بأيديهم على أفخاذهم. فلما فلما رأيتهم يُصمُئُونني سكتٌ.

فلما صلّى رسول الله صلَى الله عليه وسلّم دعاني» فبأبي هو و أت لما قله ولا بعذه أحسن تاليا عن فوالله ما را كن ولا مرش ولا ا قال: إن هذه الصلاة لا يَصْلَحٌ فيها شيء من كلام الناس» إنما 0 التسبيح ‏ والتكيير وقرافة

.).. في كتاب الصلاة (باب تحريم الكلام في الصلاة.‎ ٠١:0 )١(

(؟) وا: حَرْفٌ للتدبة والحَسْرَة. والشّكل: فقدانٌ المرأة ولّدّها. وأمّياه بضم الهمزة ة وكسر الميم المشددة» بعدها ياء ثم ألف ثم هاء ساكنة للسكت. وهي: نَدْبُ أمّي؛ بياء المتكلمء ٠‏ فتقلّبٌ الياء ألفاً لمدّ الصوت وتلحقها هاء السكت» ال ناه . وقد يُجِمَعُ بين الألف والياء فيقال: زا كاف كما هنا للمبالغة في الندك«والتحئن:..والمعة : : وا هَفْدَ أمّي إياي فإني هلكت! أي ما أعظّمَ مُصابٌ أمي بي فقد هلكتُ وفقَدَئْني!

فرة أي أفديه بأني وأمي .

(:) أي ما تهُرني

(5) أي ما سَبّني ولا عابني .

١ ١(»نآرقلا‎ شهادة التاريخ بكمال شخصية الرسول يلد التعليمية‎

وكذلك أْبَتَ التاريخ أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم كان معلّماً وأيّ معلم؟ فنظرة يسيرة إلى ما كانت عليه البشريةٌ قبلَ رسول الله صلَّى الله عليه وسلّمء وإلى ما آلَتْ إليه البَسْرِيَةُ بعد رسالته» تُعطينا أوضح شاهدٍ ودليلٍ على ثبوت ذلك .

وإذا لاحظنا النماذجَ المعلّمة الهادية من النوع الإنساني» التي شاهدتها البشرية بعد الرسول المعلّم صلَّى الله عليه وسلّم رأيناها تدك أقوى الدلالة على عظم هذا المعلّم المربّي الكبير» الذي تَتَقَاصّرٌ أمامّه أسماء كلّ الكبار الذين عُرِفوا 00 في عالّم التعليم والتربية وتاريخهما.

)١(‏ ولفظ رواية الإمام أحمد في «المسند» 448:8 (إنما هي التسبيحٌ» والتكبيُء والتحميدٌ» وقراءة القرآن». يعني أن الذي يقال في الصلاة هو هذا: التكبيدء وحمدٌ الله والثناءً عليه» وقراءة القرآن» والتسبيح» والتشهدٌء والدّعاءً» كما وردت فيها الأحاديث أيضاً. وأما ما سوى ذلك من كلام الناس فيْمِنَعٌ منه في الصلاة» فلا يجوز فيها تشميتٌ لعاطسء ولا رد سلام لمسلّم ولا جوابُ سؤال لسائل» إذ كل ذلك من الكلام المبطل للصلاة.

قال الإمام النووي رحمه الله تعالى في اشرح صحيح مسلم» 7١:6‏ تعليقاً عل ينا" السووة الشريت: لوقه يان ما كان عليه رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم» من عظيم الحُلَّق الذي شَهِدَ الله تعالى له بهء ومن رفقه بالجاهل» ورأفته أيه وشفقيه عليهم. وفيه التخلّق بخُلّقه صلَّى الله عليه وسلّم في الرفق بالجاهل» وحَسْن تعليمه» واللطفٍ به» وتقريبٍ الصواب إليه».

فأيُ معلّم من المريّين تخرّج على يديه عددٌ أومَرُ وأهدى من هذا الرسول الكريم» الذي تخرّج به هؤلاء الأصحابٌ والأتباع؟ فكيف كانوا قبله؟ وكيف صاروا بعده؟! إن كل واحد من هؤلاء الأصحاب دلي ناطق على عِظَم هذا المعلّم المربّي الفريد الأوحد. وهذا يُذَكرنا بكلمة طيبةٍ جداً لبعض البجهَابذة الأصوليين» يقول فيها: لو لم يكن لرسول الله عي الله عليه وسلّم معجزة إلا أصحابه» لَكْفَؤْه لإثبات نبوته2© .

2

حضه يَكِةِ على محو العامية وتحذيره من الفتور في التعليم والتعلّم

ولا غرابة أن يتخرّجَ على يديه صلَّى الله عليه وسلَّم هذا العددُ الجمٌّ الغفيرٌ من الناسء» في فترة وجيزة من الزمن» فإنه قد سَلَّك بهم صلَى الله عليه وسلّم مسلك التعليم الجَمّاعيٌ المستثفرء ودَفَْهُم إلى مَحْوٍ العامة دَفْعاًء وحَضَّهم على ذلك ونَدَبّهم إليه» وحدّرهم من الفتور فيه تجدير ا كنقيذا.

ولذلك أقبَلَ أولئك الناسٌ يتلقُون العلم» ويتفقّهون في الدين» ويُعلّمُ بعضهم بعضاًء ويتعلَمُ بعضهم من بعض» حتى أزالوا العامة عينم في واتصير فال

أورد الحافظ المُنْذرِي في كتابه «الترغيب والترهيب»» في كتاب 7 في (باب الترهيب من كَنْم العلم). وكذلك الحافظ الهيثمي في «مجمع الزوائد»» في كتاب العلم يفنا : في (باب تعليم من لا

. 747 فى آخر الفرق‎ 17١: 5 ذكرها الإمامٌ القَرافي في كتابه الفروق‎ )١(

١ : يَغله)220 الحديث الكتريف: التالى‎

عن جَدٌَّه: عبد الرحمن بن أُيْرَى رضى الله عنه قال:

اطق يه 0 الله عليه 07 ذات 00 فحمدٌ الله

ا أقوام لا يُمَقّهون جيراتهم؟! ولا ل و 00 ولا يَنْهَوْتَهم'"؟!.

)١(‏ «الترغيب والترهيب» 285:١‏ و«مجمع الزوائد» .١54:١‏ وذكره السيوطي في «الدر المنثور في تفسير القران بالمأثور» "١١:”‏ فقال: «أخرج ابن رَاهْوْيَهُ والبخاري في «الوَحْدَانيّات»». وابن السّكن وابن مَنْدَهِ والبَاوَرْدِي في «معرفة الصحابة»» والطبراني وأبو نعيم وابن مَرْدُوْيّه» عن ابن أَبْرَىء عن أبيه...». وقد صحّحتٌ بعض ما وقع في هذا الحديث» من تحريف في بعض الكتب عن بعضها .

(6)- في زواية #الترغيب والترهيب» هنا وفي كل ما يأتي > (ولا يفظونه).

() أشار النبي صلَى الله عليه وسلّم بقوله: (ما بال أقوام لا يُمَقّهُون

)2 إلى عِظم حقهم على إخوانهم العالمين» وجيرانهم العارفين» ا الإسلام بينهم ولحقّ الجوار معها أيضاً.

وحقٌّ الجوار في الإسلام كاد يكون بمنزلة حق الرحم الموجب للميراث: , زال يزيل يوضتن بالسارء رظنت أله تدر نت فقد نه عليه الصلاة والسلام بهذا على أن الجار قارب أن يكون وارثا من مال جاره» بسبب الجوارء وهو قربُ الدار.

وللجوار مراتب: منها المُلاصَّقَة ومنها المخالطة» بأن يجمعهما مسجدٌ أو مدرسة أو محلة أو سوق أو نحدٌ ذلك والميراث قسمان: حسّي ومعنوي» -

15

وما بال أقوام لا يَتَعلَمُونَ من جيرانهم؟! ولا يَتَفقَّهُون؟! ولا مط ن200؟!,

ولك لضاك ققوم جيراتهم. ويُفقَهوتهمء ويقطُونهمء ويَأمروتَهِم؛ ينونه . ولَيَتَعَلّمَنَ قومٌ من جيرانهمء ويتَففَّهُون» و أو لأعاجلتّهم العقوبة في الدنيا.

ثم تَرَل فَدحَلَ بيته فقال قومٌ: من تَرَوْنّهِ عَنَى بهؤلاء؟ قالوا: نراه ع 0 هم قوم فقهاءء ولهم جيرانٌ حناة من أهلٍ المياه والأعراب”"©. فبَلَعَ ذلك الأشعريّين» فأتَوًا رسول الله صلَّى الله عليه وسكي تثالوا :نا .زسولا الف دكرت قريا تكدر ع ردك انا قات فنا بالّنا؟

ال 7171

فقال: ليُفْقَهَنّ قومٌ جيراتهي”" ٠»‏ وليفطنتهمء ولَيَأمُْتهِم؛ ولينْهَوْنّهم » ولِيتَعَلمَنٌ قوم من جيرانهم. ولمطلوة و أو لأُعَاجِلئَّهُم العقوبة في الذّنيا.

فقالوا: يا رسول الله أَنْمَطَنُّ غيرّنا؟ فأعاد قولّه عليهمء فأعادوا قولّهم : أَنْمَطْنُ غيرتا؟ فقال ذلك أيضاً.

- فالحسيّ هو المال» والمعنوي هو العلمء فإن حقَّ الجار على جاره تعليمُه ما يجب وما ينفع» وأنفع ما ينفع هو العلم ؛ فهو من أكد حقوق الجار على الجارء صلواتٌ الله وسلامُه على معلّم الناس الخيرً» وهادي البَشرٍ جميعاً.

. في «الترغيب» هنا وفي كل ما يأتي (يَتَعِظُون)‎ )١(

(0) أي من كان البادية .

(9©) وفي رواية: (وليُعَلّمَنَّ).

1١7/

نقالوا: أنهلنا سند فاْهلهم سه ليفقهوهم: ويُتلئهم

ثم قَرَأ رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم هذه الآية: «لْعِنَ الّذِينَ كنَرُوا امن يق إسْرَائل على لبان اود وفسن ابن تزيم ذلك يما عَصُوًا وكانوا يَعْتَدون. كانوا لا يَتَنَامَوْن عن منكر فَعَلُوهء لَنْس ما كانوا يفعلون 274 »: انته. 9 , ِ 9

.7/4 1/4 من سورة المائدة» الايتان‎ )١(

(؟) قال الحافظ ابنْ السّكن: «إسنادٌ هذا الحديث صالح»» كما نقله في ١كنز‏ العمال» :2588 وقال الحافظ المنذري: «رواه الطبراني في «الكبير» عن بُكير بن معروف» عن علقمة».

وقال الحافظ الهيثمي: «رواه الطبراني في «الكبير» وفيه بُكَيْر بن معروف» قال البخاري: ازم به» ووَنَّقَه أحمد في رواية» وضمّفه في أخرى. وقال ابن عدي : أرجو أنه لا بأس به».

فعلى هذا يكون سند الحديث ضعيفاً إن لم تَعبَدَ بالرواية عن أحمد في توثيقه» وإن اعتَدَدْنا بها فهو حديثٌ حسن أو يُقاربُ الحَسّن. وهذا الذي جَرَّم به الحافظ المنذري في «الترغيب والترهيب» فإنه أورده فيه بلفظ «عَنْ علقمة. . .».

واصطلاحه في هذا التعبير كما أفصّحَ عنه في أول كتابه ص بقوله: «فإذا كان إسنادٌ الحديث صحيحاً أو حسناً أو ما قاربهما: صدَّرتّه بلفظة (عن). وإذا كان في الإسناد من قيل فيه: كدّاب... أو ضعيفٌ فقطء أو لم أر فيه توثيقاً بحيث لا يتطدفٌ إليه احتمالٌ التحسين: صدّرتُه بلفظة (رُوي). ولا أذكر ما قيل في ذلك الراوي آلبتة. فيكون للإسناد الضعيف دلالتان: تصديرّه بلفظة(رُوي)» و: إهمال الكلام عليه في آخره». انتهى .

فالحديثٌ حسنٌ أو يُقَاريُه عند الحافظ المنذري. والحمد لله رب العالمين.

16

وقال شيخنا وأستاذنا العلامة الجليل مصطفى الزرقا حفظه الله تعالى في كتابه العظيم «المدخل الفقهي العام)2"0. تعليقاً على هذا الحديث الشريف ما يلي : «إنَّ هذا الموقف العظيم في اعتبار التقصير في التعليم والتعلّم جريمة اجتماعية» يَستحقٌ مرتكبها العقوبة الدنيوية : موقفث لم يرو التاريخ له مثيلاً في تقديس العلم» قبلَ النبي صلَّى الله عليه وسلّم ولا بعدّه.

ويدخل في ارتكاب المنكر واستحقاق العقوبة التعزيرية عليه: إهمالٌ الواجبات الدينية» ومن جملتها: التعليمُ والتعلّم. فإذا قصّر العالم في واجب التعليم» أو قصّر الجاهلٌ في تعلّم القدر الواجب شرعاً من العلم: استَحَقًا عقوبة التعزير على التقصيرء فإنَّ النبي صلَّى الله عليه وسلّم قال:

ه ‏ «طلَّبٌ العلم فريضة على كل مسلم)("©. ولفظ (المسلم) هنا: يَشْمّلٌ الرجلَ والمرأة» لأن الحكمَ مَنُْوط بصفة مشتركة هي الإسلام». انتهى كلام شيخنا مصطفى الزرقا أمتع الله به ورعاه.

وأضيفٌ إليه فيما يتملق تحديك «طلث العلم فريضة على كل مسلم»: أنه لما ناط النبي صلَّى الله عليه وسلَّم فَرْضَ طلب العلم باتصاف المرء بالإسلام ‏ رجلا كان أو امرأة ‏ » كان في ذلك تنبيةٌ منه

.7#© من الطبعة السابعة» فى الفقرة‎ 541:7 )١(

(0) روي بطرقٍ كثيرة» وقد حسّنها الحافظ المزّيء وحَكم السيوطي رحمه لله تعالى بصحتهء وقد جَمّع في طرقه جزءاء كما في «فيض القدير» للمناوي .

١ صِلَّى الله عليه وسلّم على أن كل من انتّسَب إلى الإسلام لزِمّه طلبُ‎ العلم وتحصيله» إذ لا جَهْلَ في شرْعة الإسلام الذي وَل كلمة من كتابه‎ َرَلَتْ تقول: #اقرأ باسم رَبك الذي حَلَّق. خَلّق الإنسانَ من عَلّق . اقرَأ‎ ورَيّك الأكرم. الذي عَلَّم بالقلّم. علَّم الإنسان ما لم يَعلَمْ».‎ إلمامة سريعة بكمالاته يكلِِ في التعليم وخُلَّقَهِ العظيم‎ هذاه .وتحن الذية تحت أن على من هذا المعلّم الأوّل والنبي‎ الأمّي الكريم» من كل جانب من جوانب هَدْيه في الوسائل والغايات‎ جويي ا لا تتسعٌ لنا هذه الصفحات لأكثرٌ من أن نَّمُرّ ببعض أساليبه‎ صلَّى الله عليه وسلّم في التثقيف والتعليم» أما الأهدافٌ الكبرى التي‎ وجّه إليها هذا المعلّمُ الكبير» فللحديث عنها مجالاتٌ أخرى» نسأل الله‎ تعالى التوفيق للنهوض بها.‎ هذا المعلّم للخير صلَّى الله عليه وسلّم على أنه أَمّىَ لا يقرأ ولا‎ قد مجه نه تعاان عله اللنيا لا بارع لك من اله نَم‎ بتكي‎ عليه النعمة بما آتاه من شخصية فَذَّةَ جامعة فريدة» وامتنّ عليه بقوله‎ ل ا ار م‎ فتهض صلَى الله عليه وسلّم ين 1 لفت فى لالش و1 سيم‎ وكان. بحق المعلّم الأول للخير في هذه الدنياء في جّمال بيانه»‎ وفصاحة لسانهء وتّصاعة منطقهء وحَلاوة أسلوبه» ولُطف إشارتف‎

وإشراق رُوحه» ورحابة صدره» ورقة قلبه» ووفرة حنانه» وحكيم

.1١7“ من سورة النساءء الآية‎ )١(

شدئه وعظيم انتباهه . وسمو” ذكائه . سباح عنايته ‏ وكثير رفقه بالناسء لحن نالا ال عليه وا الإثما د ل 20

تحذيزه يَكِْدِ من العلم الذي لا ينفع وقبلَ الدخول في بيان أساليبه في التعليم» أرقف الفناهت أن أذكر كلمة وجيزة في حَدَّر هذا المعلّم الكريم وتحذيره من العلم الذي لا ينف ء حتى جَعَل ذلك دُعاءً له يدعو به في أكثر أحيانه صلَى الله عليه

وَسِلم

5 روى مسلم”" عق ريد : بن أرقم رضي الله عنه قال: «كان رسول الله صَلَّى الله عليه وسلّم يقول: اللّهمَ إني أعوذٌ بك من علم لا ينفع” "2 ومن قلب لا يتخشع» ومن لين لا تشبعء ومن دعوة

)000 رواه ابن ماجه .47:١‏ وتقدم بتمامه في ص 8 ٠١‏ .

(؟) 5١:17‏ فى كتاب الذكر والدعاء (باب فى الأدعية) .

(*) هو العلم الذي يؤدّي إلى ضرر لصاحبه أو لغيره من الناس» فهو مذموم من حيث ما يؤدّي إليه» إذ الوسيلة إلى الشَّرٌ شّدٌ بلا ريب. فالعلمٌ بالجيّل والإفساد والطرق التي يتمكن بها عالمُها من إضاعة الحقوق: مذمومٌ يُتَعوّدُ بالله منه» وكذلك العلمُ الذي يتمكن به صاحبّه من سَرِقَة أموال الناس والسطو عليها وطمس آثار الجريمة فيها: عِلمٌ لا يُنفع» وهو شرٌ لا ريب فيه

فمثلٌ هذا العلم أو ذاك» الجهلٌ به أحسّنُ على الإنسان مآلا من العلم بهء ولا وس 7 06 .2 ا يَُكرُ كون بعض العلم ضارًا لبعض الناس» كما يَضِرٌ لحم الطير وأنواعٌ الحلوى اللطيفة بالصبي الرضيع» ب رت شخص ينفعه الجهلّ ببعض الأمور.

وكم من إنسان خاض فُضُولاً منه في علم لا حاجة له به فاستَضرٌ به في دينه أو دنياه» وأضاع فيه جزءاً كبيراً من عمره الذي هو أنفسسٌ ما يملكهء وذلك غاية

لا يستجاث لها».

00 كان لاله 0 الله عليه 0 00 ومَقاله

كلمة وجيزة عن شخصيته التعليمية

كما أوفق من المناسب أيضاً أن أذكر كلمة وجيزة عن شخصيته التعليمية صلَّى الله عيه وسلَّمء تُعرّفنا بتلك النفس الكريمة» التي مَبّحها الله تعالى لرسولهء لتَصنعَ الخيرٌ للناس» وتَبلُعَ الدينَ للبشر كافة .

لقد كان رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم من الرأفة والرحمة» وتَرْك العَنّت وحُبّ اليُّسرء والرّفقٍ بالمتعلّم» والحرص عليهء وبذل العلم والخير له في كل وقتٍ ومناسبة: بالمكان الأسمى والخُلّقِ الأعلى قال الله تعالى : #لقد جاءكم رَسُولٌ من أَنُفسكم. ٠‏ عَزِيرٌ عليه ما عَيّه'" حريص عليكم» بالمؤمنين رَؤُُوفَ رَحيم#”" .

- الخسران. راكاد اع كاير هذا الما الفعيراي الذي لو لم يَحْض فيه لكان خيرا له فاللّهعَ علّمنا ما ينفعناء وانمَعْنا بما علَّمتّناء وجَمَّبنا ما يَضرُنا في ديننا أو ذنياناء يا أرحم الراحمين.

َّقشَيو‎ - قال الحافظ ابن كثير في «تفسيره» 407:17 : «أي يعر عليه‎ )١( الشيء الذي يعت أَكنَهِ ويَسّن عليهاء ولهذا جاء في الحديث المرويّ من طرقٍ عنه‎ صلَّى الله عليه وسلَّم قوله : بعت بالحنيفيّة السّمْحَة».‎

(؟) من سورة التوبة» الاية ١174‏ .

ى

- وروى البخاري ومسلم'" واللفظ ل عن مالك بن

الحوّيرث رضي الله عنه» قال: : «أتَيْنا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلّم ونحن 1 متقاربون 0 فأقمنا عنذه عشرين ليلة ‏ وكان وَشؤل الله

2 001 م8 عو 6 ٠‏ يما رَفيقا» فلما ظن أنا قد اشتقنا أهلناء سألنا عمن تركنا بعدّنا فأخبرناه. قال: أَرْجعوا إلى املعم ل" أفيهم. وعَلْموهمٍ

م

ومَرُوهمء لوا كما راستري أصلّي . فإذا حَضَرثتُ الصلاٌ, مؤدلن

لكم أحذّكم.ء وليؤئكم أكبركو)”” .

)١(‏ البخاري 9:7 في كتاب الأذان (باب الأذان للمسافرين)» ومسلم 8 في كتاب المساجد (باب من أحق بالإمامة). ظ

(1) الشّبّبة جمعٌ شابّ. ومتقاربون أي في السّنّ والعغمر.

(9) في هذا الحديث الشريف من الأمور التعليمية: ارتحالٌ الشباب جماعةً إلى العالم» لِيِتلَقُوا منه العلم» وليأخذوا عنه الفقه في الدين» ولِيَصْطحيُوه فترةً من الزمن» فيَشهدوا منه سّلوكهء وهَذْيَهُ وعَمَلهء فتستنيرٌ بذلك' أفهامُهم بِقَرْبهم منه وملازمتهم له. ويأخذوا العلم مصحوباً بالعمل بهء فيكون أوضمّ في نفوسهم. وأطيبَ في سلوكهم؛ كما كان شأن صحابة النبي صلّى الله عليه وسلّم معه.

وفي هذا الحديث أيضاً النظرٌ إلى ذاته الشريفة صلَى الله عليه وسلّم التي هي َجمَعُ القّدوة وتموذج الإنسان الكامل. قيض يفي : اي الله عليه وسلّمء وقه أيفاة أن الأفضل بالمتعلّم أن يقصد من علماء عصر الأوفى علماء والأعلى فهما:.. فقد كان أباء هؤلاء الشبات صَّحابة 0 الله صلَى الله عليه وسلّمء التَقَوْا به وأَحَذُوا عنه» وعَلموا منه» فما اكتقّى هؤلاء الشباب بالأخذ منهم» بل قَصّدوا سيد العلماء» وتاج الأنبياء وأعلمَ البَسَّر صلَّى الله عليه

وخصٌ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم هنا: الأكبرٌ بالإمامة للصلاة فيهم

وف

4 وروى الترمذي في «الشمائل)”'' عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما كان ونرااة على عله ولا لد ريم هذا0”) ولكن كان يتكلم بكلام ب بين فصل" , بصط ةم خلس

1 ورَوّى فيها 5 ““غع آنين. :رضن اله عتة :قال :* «كان رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم يُعِيدُ الكلمة ثلاثاً ل لتَعقل عنه )5

٠١‏ ورّوى فيها أيضا"'' عن الحَسّن بن على رضي الله عنهماء

- نظراً إلى تساويهم في العلم والتعلم منه عليه الصلاة والسلام» فإِذْ تساوّوًا في ذلك كان وصف الكبّر فيهم صفة مميزة للكبير على من دونه في السنء» فَيّقدّمٌ الكبير. أما إذا كان بعضهم أعلمَ من بعض فيقدٌ م الأعلمُ على من سواهء رق ين أعلم وأشرفٌ من صفة كبّر السن. وانظر حقوق صفة الكبّر وصفة العلم في كيني «من أدب الإسلام»» في الأدب 15., /ا3ء 18.

.١5١ ص‎ )١(

(؟) أي ما كان يأتي بالكلام متتابعاً يُستعجل بهء فإنه ‏ إذا كان كذلك ‏ يُورتُ لَبْسا على السامعين» ولا يُمَكَنْهِم من فَهُمه وحفظه.

() أي ظاهرٍ واضح مفصولٍ متميز بعضه من بعض» بحيث يِتبينهُ من سمت اه عدن لل أراد عدّه مثلاً. وهذا أَدْعَى لحفظه ورُسوخه في ذهن السامعء إِذْ يَتَررّاه ثريا فلا تَبقَى له فيه شبهةٌ ولا غموض .

.١5١ ص‎ )4(

زه( أي لتَفهّم عنه» يعدت ت في .ذهن السامعين. وذلك لكمال هدايته وشفقته صلَّى الله عليه وسلّم بِأمتَه عامَةٌ وبالمعلييق خامة: يدل هذا الضديت الشريك على أنه ينبغي للمعلّم أن يتمهل في تقريره لما يُعلّمُه ويَبذُلَ الجهد في بيانه.

.15# 1١4١ ص‎ )5(

ع" قال: سألتُ خالي هِنْدَ بن أبي هالة» وكان وَضّافاً لرسول الله صلَّى الله عليه وسلّم» فقلتث: صِفُْ لي رسول الله صِلَى الله عليه وسلّمء فقال:

«كان رسول الله مُتَواصِلَ الأحزان30". دائمَ الفكرة» ليسَتْ له راحة» طَوِيلَ الّكت» ٠‏ لا يتكلم في غير حاجة؛ م ويختمه كايدم الك بانس وتكلم بجبراضسة الكلج 9" كيلامة

)١(‏ قال العلماء: ليسن المراد بهذا التالّم على فوت مطلوب أو حصضول مكروه من أمور الدنياء فإن هذا لم يكن من حال رسول الله صلَّى الله عليه وسلّمء بن المراد: أنه كان دائم الاهتمام والتفكير فيما يستقبله من الأمور العظيمة» وشؤون الدعوة إلى الله تعالى» وجَلْب الناس إليها وإدخالهم فيهاء مع ما هو عليه من جهاد المشركين» وتعليم الجاهلين» والقيام بعبادة الله تعالى على أكمل وجه. ويفْسر ذلك قولٌ واصفه بعد هذه الجملة: «دائم الفكرة» ليقت لة«واحة» طويلٌ السّكت).

وهذه حالّه في نفسه صَلَّى الله عليه وسلّمء وسيأتي قريباً في ص 78 أنه كان في مجلسه مع الناس دائم البشر. .

(0) أي يتكلم صلَّى الله عليه وسلّم بالكلمات القليلة» الجامعة للمعاني العظيمة الكثيرة» مثل :

1 قوله: «الدّين النّصيحَة».

. وقوله: «أحَفَظ اللّهَ يَحْمَْظك)‎ "

"٠"‏ ل وقوله: «اثّقَ اللَّهَ حيثما كنت».

كحت :وقول «الحَلال بين؛ والحرامٌُ بَّن».

ه ‏ وقوله: (إذا لم ت: تَسْتّح فَأَصنَمْ ما شئتَ».

أن قد وقوله: «دع ما يَرِيبّك إلى ما لا يَرِيبك».

وقوله: (إِنَّ الله كتّب الإحسان على كلّ شيء». 5

هه"

4 وقوله: «إِنَّ الله طيّبٌ لا يَقَبَلُ إلا طيباً» . 8 وقوله: احََّتْ الجَنَّهُ بالمتكاره» وَحْقّتٌ النارُ بالشَّهّوات».

. وقولة: «المُسْلمٌ من سَلِمَ المسلمون من لِسَاَه ويد‎ - ٠

١‏ وقوله: «من سن إسلام العو تركة ينا نايتف

١‏ وقوله: «إِنّما الأعماك بالبكّات» وإنّما لكل امْرىءٍ ما نَوَى».

٠‏ ل وقوله: (إنَّ الشّيْطانَ يَجِرِي من ابن آدمَّ مَجْرَى ع

. وقوله: «لا يُؤْمِنُ أَحَدُكم حتى يُحبٌ لأخيه ما يحب يحب لتفسه)‎ ١

وقوله: «ازْهَدُ 7 الدّنْيًا بُحبّكٌ الله ل الئّاس يَحبّك

1 ل وقوله: «ما تَهَتّكم عنه فَآَجْتَبُوه وما أَمَرْنَكُمْ به فَأفعَلُوا منه ما

1١7‏ وقوله: «لو ا الئاس بِدَعْوَاهمء لادَّعَى رجال دماء وم وأموالهم» ولكن ليه على المُدّعِي واليَمِينْ على من أنكر» .

وقوله: «لا ضَرَرَ ولا ضرارَ». أي لا يجوز للإنسان أن يُضِرٌ نَفْسَّه ولا أن يُلحقَّ الإضرارَ بغيره.

9 - وقوله: «البدٌ ما اطْمَأَنتْ إليه النّفْسُ واطْمآنَ إليه القَلْبء والإثم ما حَاكَ في النّمْس وتَرَدّدَ في الصَّدْر وإِنْ أفتاك النَّاسٌ وأَفتَوُك).

٠‏ وقوله: إن خيرٌَ الهدذي هدي محمد» فشر رَ الأمور ني وكلّ بدعة ضلالة» .

"١‏ ب روا من أحدّتٌ في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رَدُ». أي كل عَم 0 أمر الله وأمر رسولهء فهو مردودٌ على عامله. إذ لا يُعَبَلُ من الأعمالٍ إلا ما كان جارياً على مذي أحكام الشريعة مُوافقاً لها.

وأمثالٌ هذه الأحاديث الشريفة» من بدائع جُوامعه صلَّى الله عليه وسلَّم -

1 ا 1١‏ ول 0 0

ليس بالجافي ولا المّهين”"2» يُعظُمٌ التّعمةَ وإن دَقّثْ9 2 لا يَدُمَّ

منها شيئاء غيرَ أنه لم يكن يَذْمٌ ذَوَاقاً ولا يمدَحُه*©» ولا تُعْضِيّه الدنيا

ولا هاا كان لها(" قإذا تعدّي الحقّ لم يقح لغضيه شي حتى ينض 14" ولا يَشضّث لنفيته ولا يتفض لها :

إذا أشار أشار يكنه كلها وإذا تتكت فلنياء وإذ تَحدّت انْصَلْ

بها وضرب برَّاحَته اليُمنى يَطنّ إبهامه اليّسْرَىء وإذا عضب عرض

- التي اختصه الله تعالى بها: كثيرة» اكتفيثٌ بإيراد هذه النماذج منهاء وأغلّبُ ما

أوردته هنا منهاء ذكره الإمام النووي رحمه الله تعالى في آخر كتابه «الأذكار»» مع بحرن الى 1 مم حابصاي لفرت لماص

)١(‏ أي فاصلٌ مُبِينٌ لما قاله فيه أتمّ البيان» تَقبَلّه العقولٌ لنصاعته وحَقَيّنته رسك الأساء لمصلا دار ةد

(؟) أي لا إفراط فيه ولا تفريط .

) أي ليس بغليظ الطبع ثقيلٍ النّفْس. وقولّ: ولا المَهين: أي ليس هو بالمحتمّر المبتدّل» بل كان مَهيباً مُوَقّرآَ من رآه بَدِيهةَ هابَة» ومن خالطة معرفةً

أحّ

حنه .

0 2 5200 2

ع أ ص شاوقلت

(6) الذَّوَاقُّ: الشيءٌ المَذُوقء سواءٌ كان طعاماً أو شراباً. فلم يكن صلَّى الله عليه وسلَّم يُذْكَرُ في مجلسه الشريف المُفَاضَلَةٌ بين الأطعمة أو الأشربة» كشأن بعض أهل الدنيا الذين يَهِتحُون بالطعام والشراب والملدّات» وتكون حديتٌ اليه 1 : ا ا الآ ال (0) أي لم يَقَم لدفع غضبه شيء حتى عن كين للسن:

ا"

وأقاء 0 وإذا فَرِحَ عَضٌ طَرْقهء جل ضحكه لتَبَسّمء يَفَْدٌ عن مثْلٍ حَبٌ العْمَام»9 .

)١(‏ أي قبَض وجهَهُ عمن عَضِبّ عليه» فلا يُقابله بما يقتضيه الخغضب.

(0) أي يَضْحَكُ عن أسنان جميلة بيضاء ناصعة» مثل اللؤلؤ المشبّه بِحَبٌّ العْمَام وهو البَرّد.

والضحك في مواطنه فعل حسنٌ محمود؛ لما فيه من الخير الملاقي للطباع ؛ والمُواتي للمقام» فلا غرابة أن يضحك سَيِّدُ الناس وأعظم البَشّر صِلَّى الله عليه 5

قال أبو عَمْرو الجاحظ في فاتحة ة كتابه «البخلاء») ص ه : بعد أن تَحدَّثْ عن فوائد البكاء ومّنافِه التي تعود على الرُوح والجسم جميعاًء قال:

«فما طَنّْك بالضّحك الذي لا يزال صاحيّه في غاية الشّرور إلى أن ن ينقطع عنه سَبَبُه . ولو كان الضّحِكُ قبيحاً من الضاحك ‏ أي في موطن الضحك ‏ وقبيحاً من المُضحك» لما فيل للرّهْرَة والحبرة» والحَلّي» والقصْر العدي كأنه يَشحَك ضحكا. وقد قال الله جَلَّ ذكره: «وأنه فشكل وأك وم هُوّ أماتَ وأَحْيّى4. فوَضَمَ الضَّحِكَ بحذاءِ الحياة» ووضع البّكاءَ بجذاءٍ الموت. وإنه لا يْضِيُ اللّه إلى نفسه القبيح» ولا يدن على حَلّقه بالنتقص .

وكيف لا يكون مُوقعُه من سُرور النّمْس عظيماء ومن مُصلحة الطباع كبيراً» وهو شيء في أصل الطباع» وفي قاض الت يهن يداك وَل خَيْرِ يَظهرُ من الصبئ؛ وبه تطيبُ نفسّهء وعلية بيت فخمة ويكثر دمه الذى هن عله سرون

ولفضلٍ خصال الضحك عند العرب» 5 تسمّي أولادّها: بالضحَاكء ويِبَسَام 500 5-0 وقد ضحكٌ النبي 5 اه عليه وسلّم ومَرْحء وضحك الصالحون ومَرّحوا. وإذا مَدَحوا قالوا: هو ضخرك السش 6 ويَسَام العشيّات» وهَشْنٌ إلى الضَئف» وذوا أرْيّحية واهتوا: ٍ-

"1

١‏ - وروى الترمذي في «الشمائل» أيضاًل'؟ عن الحَسّن بن

علي» قال: قال الحسّين بن علي : بالك آبىت على ين أن طالب ل عن سيرة النبي صلَى الله عليه وسلّم في جُلسائه فقال:

«كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم دائم البشر”", ميل الكلوة 1 اليا عا لعو اك ولا غليظ9؟. ولا صَّخَّابٍِ0© 2 ولا

وإذا ذَقُوا قالوا: هو عَبُوسء وهو كالح» وهو قَطُوبء وهو شيم المُحَيّاء وهو مُكْفَهِرٌ أبداء وهو كرِيهء ومُقبَض الوجهء وحامض الوجهء وكأنما وَجْهَهُ بِالخلٌ منضوح .

قال عبد الفتاح : وما أجمل قول الشاعر الوّصَّاف المبدع :

تايرك لنيز تطترا بعر ٠‏ اوعفري وللضحك مَوْضِعٌ وله مقدار» وللمَرّح مَوْضعٌ وله مقدار»ء متى جازهما أَحَدٌ أو قَصَّر عنهما أحدء صار الفاضلُ خَطلاً والتقصير تَقْصاً. فالناسٌ لم يعيبوا الضبحك إِلهّ بقَدَ ولم يعيبوا المزح إل بقَدَره ومتى د بالمُزْح النفعء وبالضَحَك الشيع الذي له جَعِلَ الصَّحكء صار المَرْح جدًا والضحَكُ وقاراً».

.774--777 ص‎ )١(

(0) أي دائمَ طلاقة الوجه والبشاشة مع الناس .

(9) أي ليس بغليظ الكلام ولا جافي القول.

(4) أي وليس بغليظ الطبع» بحيث يَجفُوه الناس» بل كان سَهْلَ الخلّق لين الجانب» قال تعالى: «(ولو كُنْتَ مَظَاعَلبظ القَْب لاتقَضُوا مِنْ حَولِك».

(5) الصَّحَبُ هو اضطرابٌ الأصوات وشدَّتُها للخصومة. وصِيغةٌ (صّخََاب) هنا صيغة نسب في سياق النفي» فهي لنفي الصّحَب عن حديثه صلَّى الله عليه وسلّم إطلاقاًء لا في قليل ولا كثير» على حَدٌَ صيغة (ظَلاّم) في قوله تعالى: #وما رَيُكَ بِظَلاّم للعبيد» أي لا يُنْسَبُ له سبحانه الظلمٌ في قليل ولا كثير.

9" 2 2 م ا 7 1 ولا عكا 27 ولا مَدّاح”" يتغافل عما لا يشتهم 0 ولا

مويق هته والية0, ولا يحيب 1

قل تَرَكَ ا من ثللاث : ال 0 والاكثار0, وما لا يعنيه . 0 5 0 5 2 7 وو وترّك الناسّ من ثلاث: كان لايَذْمٌ أحدا ولا يعيبه» ولا يطلب عَوْرَتّه""2» ولا يتكلم إلا فيما رَجَا ثوابه.

وإذا تكلم أطرق جلسَاؤه''“, كأنّما على رُؤسهم

)١(‏ الفْحش هو كل ما يَشْبَّدُ قبِحُه من الأقوال أو الأفعال. و (فَخَاش) صِيغْةٌ نَسَب أيضافي مساق النفي » فتُّفيد نفيَ أصل الحش عنه صلَّى الله عليه وسلّم قليله وكثيره .

)١‏ أي لا يعيب الناسّ» أو الأشياء» على سبيل الانتقاص لهمء أو الإزراء بهاء بل كان عفا متعاليا عن ذلك كله.

(*) أي لا يُبالغْ في المدح والثناء» وإنما يُنَزّلُ الناس مُنازلّهم» ويقول فيهم بالعدل والإنصاف.

() أي يُظهرٌ الغفلة والإعراض عما لا يستحسته من الأقوال والأفعال» تلطفا بأصحابه» ورفقاً بهم وترقُعاً عن التدخُل في كل شيء» وقد قال أبو الطيب:

ليس الغبييٌ بسيّدِ في قومه لكنّ سيّدَ قومه المتغابي

)2( أي لا يَجعلُ راجيّه آيساً من كرمه وججُوده وتلبية ما أمّله منه.

(5) أي لا يَخيّبٌ يُحيُبُ الراجي فيه صلَى الله عليه وسلّم » ٠‏ بل يُلبّي له رجاءه.

0) أي الجدال ولو ين

(6) أي من الكلام أو المال.

60 أي لا يتب عوراتٍ الناس وسقَطاتهم» ولا يتجسّسٌ عليهم ويتفخّص عن عيوبهم وزلآتهم .

(١٠3أي‏ نظروا بأبصارهم إلى الأرض» وأَضْعَوًا إليه لاستماع كلامه» مع سُرورهم وارتياحهم بحديثه» وذلك من أعلى الأدب والتبجيلٍ للسادة والكبراء.

0 الطيث”2.. فإذا سكت تكلمواء لا يتنازعون عنده الحديث» من تكلم عنده أنْصّتُوا له حتى يَفْرُغ . 52 و 2 ير آي 2 72 حديثهم عنده حديث ار يضحك مما يضحكون.

سن سو 2 ٠.‏ 5 ويتعجب مما يتعجبون منه.

ويتصبر للغريب على الجَفُوَة في مَنْطقه ومَسْألَتها"©. حتى إِنْ كان أصحابّه ليُستجلبونهم”*". ويقولٌ: إذا رأيتم طالت حاجة يَطَلَبها

)١(‏ أي يسكنُون السكونّ التامّ ‏ مع السكوت ‏ عند كلامهء هيبةٌ له وإجلالكة وَفْعَلجاً وانطفادة: عو 01 وقوله: (كأنّما على رُؤوسهم الطير) كنايةٌ عن ذلك الشّكوت والسُكون التامّ. وأصِلَّهُ أنّ الغرات يَقَعُ على رأس البعيرء فيلقّطُ منه القُّرَادء فلا يَتَحركٌ البعي حيتئل» لثلا يَنفرَ عنه الغراب ويبقى القَرَادُ في رأس البعير فيُوْلمُهء فقيل منه: كأنَّ على رُؤوسهم الطير. () أي من بَدَأ ولا بالحديث منهم فهو المتحدّثُ حتى يُقرغ ولو كان أدناهمء ثم يَتحدَّثُ غيرّه بعده. (9) أي يَصْبِرُ عليه في جَمَاءٍ نُطقه وغِْلْظَة كلامه وخشونة سُؤاله. وقد كان يقع هذا من جفاة الأعراب أهل البادية» الذين لم يختلطوا بالناس . (5) أي يسَتجلبون أولئك الأعراتت إلى مجلسه صلَى الله عليه وسلّم ليستفيدوا من سؤالهم له» إذ يسألونه ما يَهابُ أصحايه السؤالٌ عنه توقيراً له. قال أنس رضي الله عنه: «كنا نهينا في القرآن أن تَسألَ رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم عن شيء؛ فكان يُعجيّنا أن يَجيء الرجلٌ من أهل البادية العاقلٌ فيسأله ونحن تسمع". رواه مسلم 159:١‏ و ١لااء‏ والنسائى 5:١؟7١.‏ * حي كم ع ا 5 و 0 5 0 والاية التي يشير انس رصي الله عنه إلى ورود النّهي فيهاء هي قوله تعالى: «إيا أيها الذين آمَنوا لا تَسأَلُوا عن أشياء إن تُبْدَ لكم تَسُؤكم»»: وقد كانوا قبل تزولها -

4*0 1000 : 2 لي اه‎ 1 ولا يقبّل الثناء إلا من مُكافىء7"ي ولا يقطع على أحد‎ 1 سل بو ان سي سو ”#) .سمب مم جه 5 ه. | ب(4‎ حديثته حتى يجور 2 فيقطعه بنهي أو قيام»)‎

وكان صل الله عليه وسلّم يُعطي كل واحدٍ من جُلّسائه وأصحابه

- هص و

حقه اي إليه والعناية به حتى يَظَنَّ كل واحد منهم أنه أَحَثٌ

- يسألون» ويكثرون السؤال» عما هو ضَرُوريَ وغير ضرُوري» فنهوا عن السؤال غير

الضروريء وسُّمصَ لهم بالسؤال عما يُفيدٌ ويّحتاجٌ إليه. ظ

ولذا قال: (كان يُعْجبّنا أن يجيء الرجل العاقل) وذلك لكونه أعرف بكيفية اللهؤاك: واذازه والقود ره بو]اذرى بسح المراجفة »بهذا يبل الاسام بالسوان ويَحُمٌ النفعٌ بجوابه أيضاً.

قال الإمام ابن القَيّم رحمه الله تعالى في «زاد المعاد» 171:7 : «وكانوا يُوردون على رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم ما يُشكلٌ من الأسئلة والشّبْهَاتَء فيُجيبهم عنها بما يلج صٌدورَهمء وقد أوردَ عليه صلَى الله عليه وسلّم الأسئلة أعداؤه وأصحابه ؛ أعوالذ» لمتكا بو الخمالية بو مهاه للقَّهُمٍ والبيان» وزيادة الإيمان» وهو يُجِيبُ كلا عن سؤاله» إلا ما لا جواب عنه» كسُؤالِهم عن وقت السّاعة» .

)١(‏ أي فأعيئوه أو أغطوةة يقال فده :وار فده إذا أعانه أو أعطاه.

0( الخ ا فو ات على لعا لفر وين الي 8 فهق لا يحت أن يَحمَدٌ يَحمّدَ بما لم يفعل» صلَّى الله عليه وسلّم .

فرق أي حتى يقَعَّ في الجَوْرِ ومُّجَاوَرَةِ الحقّ في كلامه.

(5) وفي هذا الحديث الشريف ما لا يَخفى من نهاية كماله صِلَى الله عليه وسلّم؛ ورفقية لط 0 وصبْره وصَفحه ورَأفته وحمي 0

وسَلم المعلّم لامع الأمين.

1 ضورق التزمذي” في «الكنانزن ابو عن سينانا :على رضي الله عنه في وَضُفْهِ لمجلس رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم» قال: «كان يُعطي كلّ جُلّسائه بنصيبه؛ لا يَحسَبُ جَلِيسُه أنَّ أحداً أكرّمٌ عليه

منه) .

وكان صلَّى الله عليه وسلّم أَنَّ ما يكون تَوَاضَعاً للمتعلّمَ والسائل المستفيد والضعيف الفهم .

2 البخاري في «الأدب المفرد»» ومسلم والنسائي” واللفظٌ لمسلم عن حُمُيد بن هلال عن أبي رفاعة العَدَوِي رضي الله

"عن اقال© «التهيث إلى الى على اله عليه ,شل وهو يتخطة» قال : تقانت* يا رسول الله» رَجَلّ غريبٌ جاء يسألٌ عن دينه. لايّدري ما ديئه .

قال : أقبَلَ علي وسزك الله ان الله عليه وسلّمء وترك خطبته حتى انتهى إليّ» تأي بكسي حَسبْتٌ قَوائمّه جدارداء' قال فتك عله

وسول الله ضلى الله عليه وسلم :وحمل يُعلمني مما عَلمَه الله. أن خط ته فأتمّ آخرة70” .

.5١؟ ص‎ )١(

(؟) «الأدب المفرد» ص 0١١‏ رقم ١١54‏ (باب الجلوس على السرير)ء ومسلم ١50:5‏ في كتاب الجمعة» والنسائي 5١١:4‏ في كتاب الزينة (باب الجلوس على الكرسي) .

0 قال مم النووي في اح ع 1 5ه" «في هذا 000

ضعٌ النبي صلَى الله عليه وسلّم ورفقه بالمسلمين» وشفقته عليهم» و 0 وفيه استحبابٌُ تلطّف السائلٍ في عبارته وسؤاله العالم .

رذن

5 نت نوروف البخادى؟ والسنافى :وام لاحت" عن

شريك بن أبي تمر أنه سمع أنس بن مالك رضي الله عنه يقول: «بينما

. وع ١‏ م - اس نحن جلوس في المسجدء دخل رجل على جمَلٍ فأتاخه في

السيجن”"2: 270323 تن قال الهم الكن فدات والبى :صل الله عليه وسلّم مُتّكىءٌ بين ظهراتَيهه 2‏ فقلنا: هذا الرجلٌ الأبيض المشّكىء .

تقال الها الول نا ار راطين القطلني»: قعالء اله الين على انار عليه وسلّم: قد أجبتّك”"©» فقال له الرجلٌ: يا محمدء إني سائلك

5 وفه المنادرة إلى جواب المستفتي» وتقديمٌ أهمّ الأمور فأهمّهاء ولعله كان سأل عن الإيمان وقواعده المُّهمّة» وقد اتفق العلماءً على أن من جاء يسألٌ عن الإيمان وكيفية الدخول في الإسلام وَجَبٍ إجابته وتعليمُّه على الفور.

وقعودُه صلَّى الله عليه وسلّم على الكْرْسي ليَسمَعَ الباقون كلامّه ويروا شخصّه الكريم». انتهى كلامٌ النووي. قلتٌ: وفيه أيضاً جوارٌ جلوس المعلّم على الكش أثناء التعليم» وأنه لا يلزمه أن يعلّم واقفاً. ١‏

)١(‏ البخاري ١54 ١48:١‏ في كتاب العلم» النسائي ١77 ١77:4‏ في فاتحة كتاب الصوم» ابن ماج ١44:١‏ في كتاب إقامة الصلاة. والحديثٌ بنحو ما هنا في «مسلم» .»١7١- ١59:1١‏ و «سئن الدارمي» .١١١:١‏

(؟) أي في سَاحَةَ المسجدء ففي رواية الدارمي 17١:1١‏ من طريق ابن عباس رضي الله عنهما: انأناغ بغيرة على ياب الستعفة لحكل

(*) أي ربطه بشيء عند باب المسجد لثلا يَشْرد.

(4) قوله: (بَيْنَ ظَهْرَائيْهم) أي بينهم. وفيه ما كان رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم من التواضع وترك التكيّرء وفيه أيضاً جوازٌ اتكاءِ الإمام بين أتباعه . ره( أي سَمِعِك » فقل افيا تزيك:

4 مُسَدّدُ عليك في المسألة» فلا تَجِدَنَّ على في تَفْسك20"©. فقال: سَلْ عما يدا لك" . فقال: أسألك برك ورك هم تنللك» الله الات إلى الناس

كلّهم؟ فقال: اللهُعّ عه . قال: فأَنشْدُك بالله©»» آللَّهُ أَمَركُ أن تُصلّي الصَّلَوَاتَ الم : في اليوم والليلة؟ قال: و نعم .

قال فانشدك باللة: الله آمك أن تَصّوم هذا الشهرَ من السيَه0»؟ قال: اللهمّ نعم . قال تأنشذك ياش الله أمزك أن تاعن مده الطل 0 من أغنيائنا فتَقسمّها على فقرائنا؟ فقال الببي فيان اللدقلة وسله: اللهمّ نعم .

)١(‏ وفي «سئن الدارمي» ١١ 10:1١‏ من طريق ابن عباس رضي الله تعالى عنه: (إني سائلكَ نشد مسالتي إياك» ومُتاشدك فَمَشْدّدٌ مُنَاشُدتي إياك»» وفي رواية : «إني سائلّكَ ومُعَلْظ في المسألة فلا تَجِدَنَّ في نفسك».

وقولّه (لا تَجدَن) أي لا تغضَّبَنّ من مُساءلتي وتشدّدي فيها.

(9) وفي كن الدارمي» 17١:1١‏ : الا أَجِدُ في نفسي فسّل عما بَدَا لك». وفي الحديث بان تواضعه صِلَى الله عليه وسلّمٍء ورفقّه بالسائل المستفيد على تشديده في السؤال وتغليظه فيه» وفيه أنه ينبغي للمتعلّم أن يقدّم بين يدي سؤاله مُقدّمةٌ يتلطّفُ فيها ويَعتَذِرُ فيها لِيَحسُنَ موقمٌ سؤاله عند المعلّم» وهو من حُسن التوصّل إلى المقضود .

(0) أصلّ الجواب قوله (نعم). وذكر لفظ (اللهم) للتبوٌك وليَدْلَ على تيقنه في الجواب» فكأنه قال: بالل إن أشهدك أنَّ ها اقول حق.

(4) أي أسألك بالله .

(0) أي شهر رمضان.

05 أي الزكاة.

وم فكال: الرضل :" فيك ينا عرقت ةو و آنا رول دق ورا لزن قومي ١‏ وأنا ضِمَامُ بن تُعْلْبَة» أخو بَنِي سَعْد بن بَكر)0".

١‏ ل وروى مسلم”'؟ عن أبي أيوب رضى الله عنه «أن أعرانا عَرَضَ لرسول الله صلَّى الله عليه وسلّم وهو في سَفْرء فَأحَذدَ بخطام ناقته

)١(‏ وأخرج النسائي والبغوي هذا الحديث عن أبي هريرة» وجاء في آخره: «فلما أن وَلَى قال رسولٌ الله صلَّى الله عليه وسلَّم : فق الرجل». -

قال عبد الفتاح: ما أعقَلَ هذا الرجل السائل» وما أحسَّنّ مَدْحَلَهُ وتقديم اعتذاره بهذا التمهيد لأسئلته التي سألها رسول الله صلَى الله عليه وسلّمء وانتتحانة على جواب كلّ سؤالٍ منهاء فقد تونّقَ تمامً التوثق من صدقٍ الصادق المصدوق صلَّى الله عليه وسلَّم .

فليا لسوت اتعلقددر اط اجوبتها أعان: اتنلة كد زان بير قرم اين أوفدوه وهم تبَعٌ له» ليعلموا صدق الرسول الداعي للإيمان بما جاء به من عند الله فيُسلِمواء فهم لم يوفدوه عنهم إل وهم على تمام الثقة من رجاحة عقله» وثاقب نظرهء وصادق تفرّسهء فللّه ديهم ودَرُهء ولذا قال سيدنا ابن عباس رضي الله غَدهننا ؛ ما سَمِعنا بوافدٍ قوم قطّء كان أفضّلَ من ضِمّام . وكان سيدنا عمر رضي الله عنه يقول: ما رايت اعدا اع منالة ولا أوجَر من ضِمَّام بن ثعلبة. رضي الله عنه وأرضاه.

واسمٌ (ضِمَام) مأخوذ من ضِمَّام الشيء» وهو ما يَشملّه وينطوي عليه. يقال: التقوى ضِمَّامٌ الخير كله .

١7# 15:1١ 0‏ في كتاب الإيمان. وأصلٌ الحديث عند البخاري :31 في فاتحة كتاب الزكاة» والنسائي 54:١‏ في كتاب الصلاة (باب ثواب من أقام الصلاة) .

5

0 0 يا رسول الله 1 ناا محيل أخبرني بما يقربني

قآل :فكت 052007 ثم قال : لقد وُفْق أو لقد هُدي”*»» قال: كيف قلتَ؟ قال: فأعادء فقال النبي صلَّى الله عليه وسلَّم : ا رك به شيئاً» وتقيم الصلاةء وتؤتي الزكاة» وتصلٌ اليحمّء دع الناقة»(*)

8 عد وو وق ال الشكيي» بوالطتراتى قن «السم الكيرا وابوتقنام ,الكن :في «السك 81 هن المقيرة بق عننا الله اليشكري أن أباه حَدَّنْهء قال: «انطلقتٌ إلى الكوفة فدخلتٌ المسجدء فإذا رجلّ من تننى يقال لهانن الشتشق» وهو .يقول:

وصف لي رسولٌ الله صلَّى الله عليه ل فطلبته» فلقيته

)١(‏ قوله (بخطام ناقته) أي ناقة النبي صلَّى الله عليه وسلَّم. والخطام هو الرَّمَامُّ» وهو كل ما وضع في أنف البعير ليُقَنَادَ به.

(0) أي سكت عن الجواب شُنّيهة .

(©) تعجّباً من حُسن سوال .

(4) أي وفق للسؤال عما يَهْمّه ويّحتاحٌ إليه» أو هدي إلى ذلك بفضل الله تعالى» والشكُ من الراوي» والمعنى في اللفظين متقارب.

(5) إنما قال ذلك لأن الأعرابي كان مُمسكاً بزمام الناقة ليتمكّن من سؤاله بلا مشقة» فلما حَصّل جوايّه قال: دَعْها. وفي الحديث بان غاية تواضعه صلَّى الله عليه وسلّم للسائل وشفقته عليه» مع جفائه وتعرّضه للسؤال في غير وقته.

(5) كما في «فتح الباري شرح صحيح البخاري» :7514 556 في أول كتات الركاة .

م بِعَرّفات» 0 عليهء فقيل لي: إليك عنه؟. فقال7"©: دَعُوا الرنخل 4< آرك ينا 42901 قال وواحييك علس عن علطت لوقك فأخذثٌ تخطاء راحلته فما غيرَ عَلِيجَ”* .

سام كلشات: يعن أسالك خنهما ).ها لتحي من النار؟ وما يُدخلني الجنة؟ قال: فتّظر إلى السماءء ثم أقبل عليّ بوجهه الكريم: فقال: لئن كنت أوجَرْتَ المسألة لقد أعظمْتٌ وطوَّلتٌ» فاق علك20:

اعبّد اللّهَ لا نُشْرِكُ به شيء وأقم الصلاةً المكتوبةء وأدّ الزكاةً المفروضة» صم رمضان».

١‏ - ورّوى مسلم وأبو داود والترمذي في «الشمائل)0" واللفظ لمسلمء ٠‏ عن أَنّس رضي الله عنه: «أنّ امرأةً كان في عَفَلِها شيء. فقالت: يا رسول الله إِنَّ لي إليك حاجةء فقال: يا أَمٌ فلان» نْظرِي أيىّ التعروة تود سن انف إن ابتك يكل ضمها ف :يعن الملرقء

2

)١(‏ أي ابعذْ عنه.

(5) أي النبئٌ صلَّى الله عليه وسلّم .

(6) قوله (أرَبّ) أي الحاجة» و (ما) زائدة» كأنه قال: له حاجةٌ ما.

(5) أي وَصَلتٌ إليه.

(6) يعني فما عَُضِب علي النبي صلَّى الله عليه وسلّم ولا غيرُه من أصحابه. وفيه من تواضع النبي صلَّى الله عليه وسلّم وخفض جُتَاحه للسائل المستفيد ما لا يخفى.

(5) أي فافْهَمْ ما أقوله جيّداً.

0) مسلم 4875:18» وأبو داود 4 :/781» و «الشمائل» ص 7١8‏ .

(4) أي الطرق .

"8

حتى فَرَعْتْ من حاجتها). وفي رواية أبن داود: «فجِلَسَتْ فجلسَّ الدع على الله عانه 57 لبها نكن قضث حا 9

هذاء وقد استحسنتٌ أن أورد ما قاله الإمامٌ الماوَرْدِيُ في بان جوانتَ من شخصية هذا الرسولٍ الكريم والمعلّم العظيم صلَى الله عليه اسلو وفيما قاله رحمه الله تعالى تتميجٌ لما ذكرته هناء وإليك كلامه في الصفحات التالية :

> 007 و7 و 7

)١(‏ قال ابام اللووي فى برج عوع تل 11801 : 87 : «في هذا الحديث نان تواضعه صلَّى الله عليه وسلّمى بوقوفه مع المرأة الضعيفة » ٠»‏ ليقضي حاجتها ويُفتيها في الِخَلُوةء ولم يكن ذلك من الحَلُوةِ بالمرأة الأجنبية» فإن هذا كان في مَمَيٌ الناس ومُساهَدَتهم إياه وإياهاء ولكن لا يُسمعون كلامّهاء لأن انها مما لا يظهث. والله أعلم».

ل

كات امار

في بيان خصائص هذا الرسولٍ المعلّم وفضائله. وشَرَفٍ أخلاقه وشمائله» تتبدّى منها جوانبُ شخصيته العامة

ومعرفتّها من تمام معرفة شخصيته التعليميّة» التي هي جزء منها ولا يَستقل عنهاء كما يَتَبدَى منها أيضاً مَبعثُ قبولٍ أقواله وأحكامه الصادرة عنه» والتأسّي بأفعاله الواردة منه» ومَدَى وَقْعِها في النفوس» وهي تَسْمَّلٌ كلَّ جانب من جوانب الحياة والدين.

وفي هذه الكلمات أيضاً هَدْيٌ وإرشادٌ لما ينبغي أن يكون عليه ومَظهرهء ومّخبره. . . «إلقد كان لكم في رَسُول الله أسْوةٌ حَسَنة204©.

)١(‏ من سورة الأحزاب» الاية .7١‏ وقد جاء في هذه الكلمات بعض جُمَل تتصل بحال النبوة وسمّاتهاء فأبقيتهاء لأنها من تمام الحديث عن هذا النبي الكريم والمعلّم العظيم» صلواتٌ الله وسلامٌه عليه. وقد نقّلّ هذه الكلمات بطولها العلامة جمال الدين القاسمي رحمه الله تعالى» في كتابه «دلائل التوحيد» ص ١95-148١‏ من طبعة دمشق» وص ١59 1١65‏ من طبعة جمعية النشر والتأليف الأزهرية بالقاهرة»ء حين تحدّث عن الرسول الكريم ودلائل نبوته وصفاته الشخصية العظيمة.

ووقع في النسخة المطبوعة من كتاب «أعلام النبوة» للماوردي المنقول عنه هذه الكلمات» تحريفات وتصحيفات كثيرة» وكذلك وقَمَ ‏ تبعاً في كتاب

قال الإمام أبو الحّسن علي بن محمد الماوّزدي الببصري البغدادي» أقضى قضاة عصره.» المولود سنة 275154 والمتوفى سنة 46٠‏ رحمه الله تعالى» في كتابه «أعلام النُبّوّة» في (الباب العشرين) وغيره» وهو يتحدّتُ عما حص اللَّهُ به رَسُولَه محمداً صلَى الله عليه وسلّم من مقاب النخسا نعو اخ :

اس 08

«لمَا كان اهنا الله صفوة عباده وخخيرة ة خلقهء لما كلّمَهم من القيام بحقّه. استخلّصَّهم من أكرم العناصرء وأْمَدّهم بأوكد الأواصرء حفظاً لنسّبهم من قَدْحء ولمنصبهم من جَرْحء لتكون النفوسٌ لهم أوطى » والقلوبٌ لهم أصفىء» فيكون الناسٌ إلى إجابتهم أسرع» ولأوامرهم أطوع ..

«دلائل التوحيد»» فاجتهدثٌ أن أَخلّصٌ منهاء وما استطعتٌ أن أنجو منها جميعاً في نظري» والله ولي التوفيق.

)١(‏ ومن غريب التوافق أن المعاني التي أشار إليها الإمامٌ الماورديٌ إمام المَشْرق في عصره.ء في كلماته الاتية في بيان مزايا الشخصية النبوية الكريمة» قد أشار إليها بإجمالٍ عَصْرِيّهُ إمامٌ المَغرب الإمامٌ ابن حَرْمء في كتابه «الفصّل في الملل والأهواء والتّحَل» 88:1 4١‏ من طبعة صَبَيِح بالقاهرة سنة 2١788‏ حتى كأنَّ أحدّهما قد استّقّى من الْآخَرٍ فكرّه أو حاوَره فيه.

ولكن لاغرابة في تقارّب الأره وتوا الكو بين إمامي المشرق والمغرب» لأنهما ينطلقان من مهي واحدء هو تشخيصٌ المزايا التي انَصفَ بها رسول الله مل الله عليه وسلّمء وهي نادي للمشرقي كما تبدو للمَغربي على سواءء وقد كانت 7 الماوردي سنة 56٠‏ ببغداد» ووقاة ابن حزم سنة 467 في بلدة لَبلّة من بلاد الأندلس» رحمهما الله تعالى.

5:١

وقد كانت اياث النبوة في رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم باهرة» وشواهدٌةٌ قاهرة» تَشْهَدٌ 5 بالعواقب» فلا يتبسن فيها كذبٌ بصدق» ولا مُنْتَحلٌ بمُحق» 3 انهل اللّهُ بعد الاستخلاص» وطهّره هن الأدناس؛. فانتقثُ عنه ته م الظنون» وسَلم من ازدراء العيون» لا يَدفعُهُ عقل». ولا يأباه قلب» ولا تَنَفِرُ عنه تس .

فهو المهئا لأشرف الأخلاق وأجمل الأفعال» المؤمّلُ لأعلى المتازل انق الأعمال»" لأنينا: أصول: تقرة: إلن .هنا تاضيها ووافتيا َتْمِرُ ما بايّّها وخالفها. ولا مَنزْلَة في العالّم أعلى من الوه الع هي سفارة بين الله.تعالى وعباده» تَبْعَثُْ على مّصالح الحَلّْق وطاعة الخالق» كاك افص التذاورييها الحم اكملهم شروظها احن وام

ولم يكن في عصر الرسول كل وما دَانَى طَرَقَيْه من قارَبّه في قَضّلهء ولا دَانَاه في كماله» حلفا وخلتاء وق ولك وقدلة» ويدلك وصفه الله تعالى في كتابه بقوله: #وإنّك لعلى خُلّققِ عظيم2”6 .

والفضل وإن لم يكن من مُعجزات النبوة» لأنه قد يُشارَكٌ فيه فهو من أمّاراتها. وتكامُل الفضل مُعُْوز"“» فصار كالمُعُجزء وكفال الفضل موجبٌ للصدق» والصَّدقٌ موجبٌ لقبول القول» فجاز أن يكون الفضل من دلائل الرُسّل .

فإذا وَضْح هذاء فالكمال المعتّبّر في البَشْرء يكون من أربعة

أواجه :

.4 من سورة القلمء الآية‎ )١( أعورَ الشيءٌ فهو مُعْوزء إذا عَرَّ فلم يُوجَّد. أي تكاملٌ الفضل عزيز.‎ )0(

5

١‏ كمال الحَلْقَء ؟ ‏ وكمال الخُلْقَء «‏ وفضائل الأقوال. ؟ ‏ وفضائل الأعمال.

١‏ فآأمًا الوجه الأول في كمال خَلْقَه بعد اعتدال صورته. فيكون بأربعة أوصاف :

أحدها: السكينة الباعثةٌ على الهيبة والتعظيم» الداعيةٌ إلى التقديم والتسليم» وكان أعظم مهيب في النفوس» حتى ارتاعت رُسّل كسرى من هيبته حين أتوه» مع ارتياضهمٍ بصّوْلة الأكاسرة» ومكائرة الملوك الجبابرة» فكان صلَّى الله عليه وسلَّم في نفوسهم أَهْيّبء وفي أعينهم أعظم . وإن لم يتعاظم 57 ولم يتطاول«سطوةة بل كان بالتواضع موصوفآء وبالسهولة معروفاً.

والثاني: الطلاقة الموجبةٌ للاخلاص والمحيّة. الباعٌ على المصافاة والمودّة» وقد كان صلوات الله عليه وسلامه محبوباً» ولقد استحكمث محبّهٌ طلاقته في النفوس» حتى لم يَمْلهِ مُصاحب ا © ولم يتباعد منه مُقارب» وكان أحتٌّ إلى أصحابه من الآباء والأبناءء وشرْبٍ البارةة على الطقاء 2

والثالث : خسيه القيوك» الجالتٌ لممايلة القلوب حتى تسرع إلى طاعته ‏ وتذعنّ بموافقته» وقد كان يول منظره صلّى الله عليه وسلم مستولياً غلن القلوتة ولذلك امتحكيت مصاحبيّه في التفوس» حتى

)00( أي لم يُبغضه أو يكرهه مُصاحب . 00 الظماء : : العطش الشديد.

وف

مه

لم يثفر منه مُعاند» ولا استوحش منه مُباعدء إلا من ساقه الحسَّدٌ إلى شَفُوتهء وقادهٌ الحرمان إلى مخالفته.

والرابع : مَيْلُّ النفوس إلى متابعته» وانقيادُها لموافقتهء وتَبَاتَها على هدائدة وكفنائرنة» 'قها كَل عتدامعها من أخلدى »وله د عله بها مه اي 1

وهذه الأربعة من دواعي السعادة» وقوانين الرسالة» وقد تكاملث فيه» فكَمّل لما يوازيهاء واستّحقَّ ما يقتضيها.

؟" - وأما الوجه الثاني في كمال خلقهء فيكون بست خصال:

الخَضْلَّة الأولى: رجاحةٌ عقلهء وصِحَةٌ وَهُمه2"0: وصدقٌ فراسته» وقد دَلَّ على وفور ذلك فيه صحة رأيه» وصوابٌ تدبيرف وحسن التمف رو انها استُخفلَ في مكيدة» ولا استعجرٌ في شديدة» بل كان يَلْحَظ الأعجارٌ في المبادي”". فيكشفٌ عيوبّهاء ويَحُلُ خطوبهاء وهذا لا يتتظمُ إلآّ بأصدق وَهْمء وأوضح حرم .

والحَصّلة الثانية: ثباتّه في الشدائد وهو مطلوب©)؛ وصَبْرُه على البأساء والضراء وهو مكروبٌ ومحروب”». ونَفْسُّه في اختلاف الأحوال

)١(‏ أي عاشره طويلاً واختّصٌّ بصحبته.

(؟) أي صحة ما يقع في ذهنه من الخواطرء تقول في لغة العرب: وَهَمْتُ أهمُ وَهْماً ‏ على وزن وعَدَ يَعِدُ وَعْداً ‏ إذا وقع الشيءٌ في خاطرك وحَلّدك.

() أي يبصر عواقب الأمور في مبادثها .

05( أي مطلوب من أعدائه .

)ره أي مُحارب .

ع

و أ ساكنة» لا يَحْورٌ فى شديدة”('» ولا يَستكينُ لعظيمة”" » وقد لقىَّ بمكة من قريش ما يشيبٌ النواصي»ء ويَهَدٌ الصّياصي”"', وهو مع الضف تضا رصن المجععا ا بووثت :نباك المستول .+

والحَصّلة الثالثة: زهدّه في الدنيا وإعراضه عنهاء وقناعيّه بالبلاغ 50) ا اه 9 00 أ . اله ملاو منها”*'. فلم يمل إلى تضارتهاء ولم يَلْهُ بحلاوتها. وقد مَلَك من أقصى الحجاز إلى عِذَارٍ العراق”''» ومن أقصى اليّمَن إلى شخْر ل وهو أزْهَد الناس فيما 9 ويُدّخْرء وأعرضهم عَما د يستفاد ويحتكر.

لم يُخلّف عَيْناً ولا 7+ ولا حفر تهرا 'ولااشكد قضراء ول يُورّث وَلَدَهِ وأهلّه متاعا ولا مالآ» ليتصرقهم عن الرغبة في الدنيا كما صرف نفسّه عنهاء فيكونوا على مثلٍ حاله في الزّهد فيها.

وحقين يتن كانه فى النانا نيذه العاف تسن احتدني ا فوناكة

)١(‏ لايخور: لآ شعت

(1) لا يستكين: لا يذل ولا يخضع.

(6) الصياصى : الحصون المنيعة.

(4) البلاغ : اليسير الذي يُتوصّل به إلى الغاية.

(5) أي لم يأنس بها ويعجب بلذتها.

(5) العذار: الجانب.

0) أي ساحل بحر عمّان.

(8) أي دَيْنآ له على الناس» بل قد مات صلَّى الله عليه وسلَّم ودرعٌه مرهونة عند يهودي في طعام أهله.

ظ ؛ إليهاء أن لا ينهم بطلبهاء ويَكْذْبَ على الله في ادّعاء الآخرة بهاء ويَقنَمَ في العاجل» .وقد سُلب الآجل» بالميسور النَّزْرء ورّضيّ بالعيش الكذر.

والحَصّلة الرابعة: تواضعٌه للناس وهم أتباع» وَحَفْض جناحه لهم وهو مُطاعء يَمشي في الأسواق. ويجلسٌ على التّرابء ويمتزج بأصحابه وجُلّسائهء فلا يتميّرُ عنهم إلا بإطراقه وحّيائه» فصار بالتواضع 00 وبالتذلّل متعرّزاً.

ولقد دَحَل عليه بعض الأعراب» فارتاع من هَيّبتهء فقال له: خفْضٌ عليك” » فإنما أنا ابن امرأة كانت تأكلٌ القَدِيدَ بمكة”' .

5 9 5 2 و وهذا من شرف أخلاقه. وكريم شيمه ع فهي غريزة فطر عليهاء 1 .8 426) 0 وجبلة طبع بها » لم تندر فتعد » ولم تحصر فتحد.

000 أي سكن قلبّك واطمئن ولا تجزع مني .

(؟) القديد: اللحمٌ المجمّف بالشمس .

وأراد بقوله صلَّى الله عليه وسلّم : (إنما أنا ابن امرأة تأكل القديد بمكة): نفيّ صفة الملوكية عنه التي يلزمها الجبروتية والتكبر. وفي قوله صلَّى الله عليه وسلّم : (أنا ابن امرأة. . .) نَسَبٍ نفسّه إلى المرأة» ولم يقل: (أنا ابن رجل) زيادة في شدة التواضع وتسكين الرّوْع» لما عُلِمَ من ضعف النساء. ثم وصّفها بأنها (تأكل القديد) ترافع ؛ لأن '(الفديذ): ]كز عنضؤل »قن بماقول"النناكن الفقر اند والمتكيرون الجبابرة لا يأكلون من اللحم إلا ما ذُبح حديثاًء فكأنه قال: إنما أنا ابن امرأة مسكينة» تأكلٌ مَفْضُولَ الأكل» فكيف تحاف مني؟. أفاده العلامة القَسْطلاّني رحمه لله تعالى في «المواهب اللدنية» 4 :18 50" بشرح الزرقاني.

(") الجبلّة: الخلقة.

)5( لم تتدرء أي لم تكن نادرة قليلة فتعد.

والحَصّلة الخامسة: حلمُهُ ووَقَارُه عن طَيْشٍِ يَهُرُه أو خرْق 1 فقد كان أحلمَ في التُمار من كل حليه”"2» وأسلّمَ في الخصام من كل سَلِيمء وقد مُني بِجَمْوَة الأعراب”"» فلم يُوجَد منه نادرة7». ولم يُحفَظ عليه بادرة”». ولاخليم عيزه لاد عثرةة و 0 سواه إل دو مر فإن الله نحا عصمه» من تزغ الهوى. وطية القدرة بهفوة أو عَثْرة ليكون بأمنه رَؤُوفَا وعلى الخلق 00

وقد تَنَاوَلَئُةُ قريش بكل كبيرة» وقصدتة بكل جريرة"'» وهو صبورٌ عليهم» ومُعرض عنهمء وما تفرد بذلك سُفهاؤهم دون خُلّمائهم» ولا أَرَاذْلُّهُم دون عُظمائهم» بل تَمَالاً عليه الجلَّةُ والدُون0» فكلما كانوا عليه من الأمر ألحّ كان عنهم أعرّض وأضْفحء حتى فَهرَ فَعَفَاء وقَدَّر فعْمْر.

وقال لهم حين ظفر بهم عام الفتح"©. وقد اجتمعوا إليه: ما

0 الخرى : الجهل » والفيق:

() الثّفار: الجَرّعٌ والخوف.

(9) مني : ع

(4) أي كلمة نابيةٌ خارجةٌ عن المعتاد.

(©) البادرة: جدّة الغضب السريعة.

(5) الجريرة: الجتاية.

0 يقال : تمالأ القوم على كذاء إذا اجتمعوا وتعاونوا عليه. وجِلَّة القوم: عظماؤهم. والدُون: الخسيسٌ الحقير.

(6) أي فتح مكة.

3 لتكويوة إراد لع عرى التد جك ولاك الا يق ود تَتتقمُ فقد أسأناء فقال: بل أقولٌ كما قال يوسف لاخوته: «لا تثريبت

اك ل ل

والخطلة النادية + حفط للعو ووفاؤة لوغ قإئه .ما امن تتحافظ عيدا لذ عالت لمُراقب وعداًء يَرى العَدْرَ من كبائر الذنوب» والإخلافٌ من مساوىء الشَّيّمء فيّلتزِمُ فيهما الأغلظ. ويّرتكبُ فيهما الأصعّب» حفظاً لعهدهء ووفاءً بوعدهء حتى يبتدىء مُعاهدُوه بنقضه» فيّجعل اللّهُ تعالى له مُخرجأء كفعل اليهود من بني قُريظة وبني التّضير؛ ٠‏ وكفعل قُرَيش بِصّلْح الحُدَيْبيَة» فجمَلَ الله تعالى له في نَكُثهم

)١(‏ كذا وقع في كلام الماوردي: ابن عَم كريم» والمحفوظ في هذا الخبر: «قالوا: أَخّ كريم»ء وابنُ أخ كريم. . .». كما في «السيرة» لابن إسحاق» ونقله عنه الحافظ ابن حجر في «فتح الباري» »١15:4‏ والزرقاني في «شرح المواهب اللدنية» » وكما في «مغازي الواقدي» 288:7 و «عيون الأثر» لابن سيد الناس 5,» و "«زاد المعاد» لابن القيم 7: 25914 و «بهجة المحافل» لليمني .41١:١‏ وبقية ل ا لويم 7

وجاء في رواية ثانية: «ما نَرَوْنِ أني فاعل بكم. . .». و (ثْرَوْن) بضم التاء» بمعنى تظنون» كما ضبطها في «بهجة المحافل».

(9) من سورة يوسف. الأية 81.

(") أي مضّغت كبد عمّه حمزة في فمها حين بِقَرَتْ بطنّه» زيادة في التشفي بقتله رضي الله عنه .

3 الخيرة”' .

فهذه ست خصال تكامَلَثْ في خُلّقهء فضّلّه الله تعالى بها على

"“‏ وأما الوجه الثالث في فضائل أقواله» فمعتَبّرُ بثمان خصال:

الخضلة الأولى؟: ما أوتن ,من الحكمة البالفة: وأُعطِيَ من العلوم الككة الباهرة ده أي من أ أو مي لم يقرأ كتاباً» ولا درس علماء ولا ضحت عالما ولا معلما لما فى صل الله عليه وسلّم بما هر العقول» وأْذْمَلَ الفطن» من إتقان ما أبان» وإحكام ما أظهرء فلم يَْدْر فيه برلل في قولٍ أو عمل . ْ

وما هذه الفطرة في الرسول صلَّى الله عليه وسلّمء إلا من صَفَاء جوهره» وخَلُوصٍ مَخبرِه.

والحَّصّلة الثانية: حفظه لِمَا أطلعه الله تعالى عليه» من قصّص الأنبياء مع الأمَمء وأخبار العالّم في الزمن الأقدم» حتى لم يَعَرْبِ عنه منها صغير ولا كبير» ولا شَذَّ عنه منها قليلٌ ولا كثير» وهو لا يتضبطها كام ونان و1 تسيا كي شف ونأك إل فين هن من الرسالة» وحُمّلَ من أعباء النبوة» فجديرٌ أن يكون بها مبعوثاً» وعلى القيام بها مَحثوثاً.

٠‏ وهذه الثلاثة آلَهُ ما استُودع

0 (001)

1

والحَصّلة الثالثة: إحكامّه لما شرّع بأظهر دليل» وبيانّه بأوضح تعليل» حتى لم يَخرُجٌ عنه ما يُوجبْه معقولء ولا دحَلَّ فيه ما تَدقَفُ العُقول» ولذلك قال صلَّى الله عليه وسلم: (أُوتيثُ جوامم الكلمء واختصر لي الكلامٌ 0 لأنه نبّه بالقليل على الكثير» فكَفبٌ عن

)١(‏ رواه أبو يعلى في «مسنده» عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه» وإسناده ا «أعطيثٌ جوامع الكلم» واختّصرٌ لي الكلام اختصاراً». وهو قريبُ المعنى من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنهء الذي رواه ابن أبي شيبة والطبراني وأبو يعلى بسند حسن: «أعطيثٌ فوات تح الكلمء وجوامعه» ا

و(فوات تخ الكلم) وفي رواية (مُفاتح الكلم): ماي ا ومفتّح » وهما في الأصل: كل ما يُتوصّل به إلى استخراج المُغلقات التي يتعذّر الوصول إليها. و (الكلمٌ) جمع كلمّة.

والمراد بهما هنا: أنه صلَّى الله عليه وسلّم أعطيّ البلاغةً والفصاحةء والتوضل لد غوامضٍ المعاني وبدائع الحكمء ومحاسن العبارات والألفاظ التي أعْلفَتْ على غيره وتعذّرتْ» وواسمّ المعاني الجليلة الشاملة» بلفظ موجز لطيف جامع » لا تعقيد فيه والا التواء ولا غموض

و (جواممٌ الكلم) ‏ واحدّها: كلمةٌ جامعة ‏ هي الكلمات التي يُعبّرُ بها عن المعاني الكثيرة بألفاظ قليلة. ظ

و (خواتم الكلم) ‏ واحدها: كلمةٌ خاتمة هي الكلمات الخاتمة الحاوية للمعاني الكثيرة بحيث لا يَخْرّجَ عنها شيء عن طالبه» مع عُذُّوبتها وجزالتها

وإستيفائهاء وحسن الوقف ورعاية الفواصل .

وقد كان فل الله عليه وسلّم أفصح الناس يفتتح كلامّه بأعذب لفظ وأجزله» وأفصحه وأوضحهء ويختمه بمقطع وجيز بليغ جامع» يشوف السامع إلى الإقبال على الاستماع له والحرص عليه . 58

م

الإطالة. وكشفَ عن الجهالة» وما لزاه ذلك» | وهواعي)ه مُعان» وليه مقا

والحَصّلة الرابعة: ما أْمَرَ به من محاسن الأخلاق» ودَعَا إليه من مُستَحسّن الاداب» وحَتّ عليه من صِلَّة الأرحام» ونَدَبَ إليه من التعطف على الضعفاء والأيتام .

ثم ما نَهَى عنه من التباغض والتحاسّدء وكففٌ عنه من التقاطع والتباعد» لتكون الفضائل فيهم أكثر. ومَحاسن الأخلاق بينهم نشو ومُستحسَنُ الاداب عليهم أظهرء ويكونوا إلى الخير أسرع» ومن الشرٌ 0 00 ا وتَنْهَون عن م فلزموا أوامرّه. واتّقدًا زواجره فتكامّل بهم صَلاح دينهم ودنياهم, حتى عَرٌ بهم ايه ضعفه » 0 0 تصارذا أتمة آبراراء وقادة أخياراً. ار ا ام 0 ولا 0

وقول (واختصر لي الكلام اختصاراً) يعني أوجرّ لي الكلام» جو عارنها اكه به كثيرٌ المعاني قليلَ الألفاظ .

رذلك كله ينا الخقضة الله هده ومكلف ره علن الرسيل الكرام عليهم الصلاة والسلام ل ل ل

)001( فق سوزة ال:عمران» الآية .١١١‏

() الحبجاج : المُجادّلة .

إفرة أي لا يضايقه ولا يمنعه عن أداء مراده ضعف .

ه١‎

جدال» 31 كان جوابه أوضح» وحجاجه أرجح .

والحَصّلة السادسة: أنه محفوظ اللسان من تحريف في قولء واسترسالٍ في خبر يكون إلى الكذب منسوباًء وللصدق مُجانباً» فإنه لم يرل 000 بالصدق في ااه ناشئاً وكبيراً حتى صار بالصّدق ا

وكانت قريش بأسّرها تَنِيّنُ صدقه قبل الاسلام» فجهروا بتكذيبه في استدعائهم الو فمنهم من كذبه حَسّداء ومنهم من كذّبه عناداء ومنهم من كذبه استبعادا أن يكون نبيّاً أو رسولاً. ولو حَفظوا عليه كذبة نادرة فى غير الرسالة» لجعلوها دليلاً على تكذيبه فى الرسالة .

ومن لزِمَّ الصدق في صغره»ء كان له في الكبر ألزّم» ومن عصمَ منه في حَقّ نفسهء كان في قوق الله تعالى أعصّم. وحَسْيّك بهذا دَفْعاً 0

والحْصّلة السابعة: تحريرُ كلامه فى التوخّى به إِبَانّ حاجتهى. والاقتصارٌ منه على قَدْر كفايته» فلا يسترسل فيه هزر لفق ولا يحجم

نه و لقان وهو فيما عدا حالتئ الحاجّة والكفاية» أجملٌ الناس

)000( أي مزيّناً ومعرّفاً.

(؟) أي صارت الأمانة له وساماً وعلامة.

فيه لحن طلي مدي اد تحير لجا دعاق التكدى لدي

(4) يقال: هَذّْر الرجل في منطقه هَذْراً وهَدّراً: إذاتكلّم بما لا ينبغي. وَمَذْرَ كلامُه هَذَّراً: كَثْرَ فيه الخطأ والباطل.

(6) الحَصّر: العجزٌ عن البيان والقول المُفهم.

1 مما و حسّنُّهم سما( ولذلك حفظ كلامه حتى لم يَخْتَل: وظهرَ رَوْنَقَهُ حتى لم يَعْتَلّء واستَعدَيتْه الأفواه حتى بقي محفوظاً في - عو

القلوب» ومُدونا فى الكتب .

والحَصّلة الثامنة: أنه أفصحٌ الناس لساناء وأوضَحُهم بياناً عاسم 5 ع وا سئى 00 ع في 2 .2< 2 وأوجَزهم كلاماء وأجزلهم الفاظاء» وأصحّهم معانىّ ع لا يَظهَرٌ فيه هجنة

3 هك 1 م 3 8

التكلّف9'', ولا يتخلله يق الك وقد دون اكير من جوامع كلمه ومن كلامه الذي لا يُشاكلٌ فى فصاحته وبلاغته كي ومع ذلك فلا ع وو يأتى عليه إحصاءء ولا يبلغه استقصاء .

ولو مُزِجَّ كلامُه بغيره لتم بأسلوبهء ولظهّر فيه آثارُ التنافر» فلم

2 0 ع يلتبس حَقَّه من باطله» ولبّان صدقه من كذبه”* .

هذاء ولم يكن مُتعاطياً للبلاغة» ولا مُخالِطاً لأهله من خطباءً مر راع عي 3 0 أو شعَراءَ أو فصحاء"'». وإنما هو من غرائز فطرتهء وبداية

)١(‏ السَمْتٌ هنا: السكينة والوقار.

(0) هُجنةٌ التكلّف: قُبحْه وعَيْبُه .

0 فَبْهَفَةُ التعسّف: التوسّع والتنطّع في النطق .

هع أي لا يُشْابَهُ ولا يُمائل في فصاحته وبلاغته. وقد تقدَّم تعليقاً في ص 4 ؟ 15 نماذجُ كثيرة من جوامع كلمه صلَّى الله عليه وسلّم» فعُدْ إليها إذا شئت.

(©) يعني: لو كذب عليه صلَّى الله عليه وسلّم» وقيل على لسانه كلامٌ لم يقله» لعُرفَ كلامُه الحقٌ من الكلام الباطل المكذوب عليه» بأمّارة فصاحته وتميُرٍ أسلوبه .

(5) أي لم يكن صلَّى الله عليه وسلّم مخالطاً لهؤلاء على سبيل التعلّم والتلقف منهم.

لذن

جبلّته(2. وما ذاك إلا لغاية تُراده وحادئة تماد(" .

5 وأما الوجه الرابع في فضائل أفعاله. فمخْتَبَرُ بثمان خصال:

الحَضّلة الأولى: حُسّن سيرته. وصِحّةُ سيّاسته. في دين نقَلَّ به كاف انوع ود قي دمن دروف إلى عو تلوف 17 وا لماك به النفوسٌ طوْعاء وانقادّث له خوفاً وطمّعاً. وليس ذلك بالسهل السيو لا لمن كان مع التأييدٍ الإلهي مُعاناً بحَرْم صائب» وعَرْمِ ثاقب.

ولئن كان مأموراً بما شَرَعء فهي الحُبََةٌ القاهرة» ولئن كان مجتهداً فيه فهي الْآيَةٌ الباهرة» وحشسْيُك بما استّقّثْ قواعدُه على الأبد -حتى انتقل عن سَلَفِ إلى خَلّف تزدادٌ فيهم حلاوته. وتشتدٌ فيهم جدّنه ويرونه نظاماً لأعصار تتقلّبُ صَرُوفهاء ويختلف مألُوفها ‏ أن يكون لمن قام به بُرهانا» ولمن ارتاب به بياناً.

والخصّلة الثانية: أنه جَمّع بين رغبة من استمال» ورهبة من استطاع؛ حتى اجَتّمّع الفريقان على نصرته» وقاموا بحقوق دَغُوته» رَعَباً في عاجلٍ واجلء ورَهباً من زائلٍ ونازل» لاختلاف السَيّم والطباع في الانقياد الذي لا ينتظمٌ بأحدهماء ولا يُستديمُ إل بهماء فلذلك صار الدّين بهما مستقرأء والصلاح بهما مستمراً.

لل أي خلقته .

(؟) وهي القيام بأعباء النبوة وإبلاغها للناس.

) أي صَرّفهم عن شيء معروف عندهم مألوف بينهم» إلى أمر جديد عليهم» غير معروفٍ لديهم» وفي التمكن من ذلك صعوباتٌ لا تخفى جُسَامبُها.

6 والحَصّلة الثالثة: أنه عَدَلَ ذ فيما شرّعه من ألذين .عن" الغلة والتقصير» إلى التوسّط. وخير * الأمور أوساطها . لأنه العَذُلُ بين طرفي سَرّف وتقصير» ولتم لمااجار الجدك حل مق ركاف ولا نصيبٌ من

-

سداد.

والحَصّلة الرابعة: أنه لم يَمِلْ بأصحابه إلى الدنياء ولا إلى رَفْضهَاء “وإنما أم مَرّهم فيها بالاعتدال» وقال: «خيركم من لم يتركُ ُنياء لاخرته ولا آخر ته لدنياه» ولكن خيركم من أخذ من. هذه وهذه)2(7' .

وهذا صحيحء» لأن الانقطاعَ إلى أحدهما اختلال» والجممٌ بينهما اعتدال .

وقال.. صل الله خلية "وسيل "اتح النظية , الذنيا .+ فاو تعلو تبلُغكم الآخرة»9" . وإنما كانت كذلك» لأن منها يَتَزْوّدُ المرء لاخرته» ويستكثر فيها من طاعته» ولأنه لا يخلو تاركها من أن يكون محروماً

)١(‏ رواه الديلمي وابن عساكر في «تاريخه» عن أنس بن مالك رضى الله غند+ ولفظه قروب مما دكن هنا وهواء

ليس بخيركم من ترك دنياه لآخرتهغ ولا اخرته لدنياه» حتى يصيبّ منهما 00 فإن الدنيا بلاغ إلى الآخرة» ولا تكونوا كَلاً على الناس». ش

ا ه بهذا اللفظ. وقريية هته ععدية:

«الدننا قنطرة الأشرةه فاعبرٌوها ولا تَعمّروها». ذكره الديلمي في «الفردوس» 5 ولم يذكر له سنداً.

وروى الحاكم في «المستدرك» 17:5 عن طارق بن أشيّم مرفوعاً انِعْمَتُ الدارٌ الدنيا لمن ترَوّد منها لاخرته حتى يُرضيّ ربّه عز وجل».

صحّحه الحاكم إلا أن في سنده عبد الجبار بن وهب» وهو لا يُعرّف.

»6 مُضاعاًء أو مَرحوماً مُراعَى» وهو في الأوّل كَل وفي الثاني مُستَدَلَ. والحَصّلة الخامسة : تصدّيه لمعالم الدين» ونّوازلٍ الأحكام» حتى أوضح للأّمّة ما كُلْفُوه من العبادات» وبيّن لهم ما يحل ويَحرُمٌ من مُباحات ومحظورات» وفصّلَ لهم ما يجوز ويمتنع من عقود ومناكح ومُعاملات» حتى احتاج أهل الكتاب في كثير من معاملاتهم ومواريثهم لشرعه» اا ا له ثم مهد لشرعة صو 5 على الحوادث المُغفلة وتعيط لها الأحكام الجعتلة لي عن نص بعد ارتفاعه.» وعن التباس بعد انقطاعه0؟ » ثم أمَرَ الشاهدَ أن مل الغائبَ ليَعلمَ بإنذاره» وت بإظهارهء فقال ا الله عليه فعك: لحا ولا تكذبوا 00 مُبلّْ أوعى من سامعء ورب حاملٍ فقه إلى من هو أفقَهُ منه»”" 00

)١(‏ هذا المقطع رن فد كررت ل انه إلى تصويبه! وجاء في الأصل: (وعن التباس بعد إغفاله) فأثبته كما ترى» لعله أقرب للصواب؟ .

والإماء الماوردي يعني: أنَّ النبيّ صلَّى الله عليه وسلّم مَهّدَ وأصّلَ لهذا الشرع أصولآً يُرجَع إليها لمعرفة الأحكام التي لم يُنصّ عليهاء فأغتّى بتلك الأصول المقيس عليها ‏ بعد ارتفاع النصٌ أي الوحي وانقطاعه ‏ عن التخيّط والاشتباه في معرفة الأحكام والحوادث والوقائع غير المنصوص عليها. وفي هذا يُسبٌ عظَييٌ الام

(؟) كأنّ الماوردي رحمه الله تعالى جَمَع في هذا السياق بين أحاديتٌ كد دري اللي

١‏ ل روى البخاري :04 في كتاب الحج (باب الخطبة أيام منىّ)» ومسلم ١59:1١‏ في كتاب القَسَّامَة عن أبي بَكرّة رضي الله عنه قال: خطبنا -

كه

ا وعم الناسَّ بما مر من حاضر وبعيد» حتى

ما شُرَحٌ من نص وتَنْبيه - رسولٌ الله صلَّى الله عليه وسلَّم فقال: '«ليبَلْْ الشاهدٌ الغائت» فرْبٌ مبلّعْ أوعى من سامع». /

"١‏ ل ورَوَى أبو داود :5478» والترمذي »١5١:4‏ واللفظ لهء وابن ماجَة »١‏ عن زيد بن ثابت رضي الله تعالى عنه: قال رسول الله صلَّى الله عليه وَسَلم : انضر اللَّهُ امرءاً سّمع منا حديثاً فحفظه حتى يُبِلّغْه غيرّه فرّبٌ حامل فقه إلى من هو أفقه منه» ورب حامل فقه ليس بفقيه».

قال الترمذي: «حديث حسن».

*" - ورَوَى البخاري 445:5 في كتاب أحاديث الأنبياء (باب ما ذُكرٌ عن بني إسرائيل)» والترمذي ١41:5‏ في العلم» عن عبد الله بن عَمْرو رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «بلّغوا عني ولو آية» وحدّثوا عن بني إسرائيلٌ ولا حَرَجء ومن كذّب علي متعمٌّداً فليتبوأ مقعدّه من النار» .

؛ - وروى البخاري أيضاً ١99:١‏ ومسلم 55:١‏ عن علي رضي الله تعالى عنه قال: قال النبي صلَّى الله عليه وسلّم: «لا تكذبوا عليّ» فإنه من يكذب علي يلج النارَ» .

)١(‏ المراد بَالنّصٌ والتنبيه هنا: ما اصطلح عليه علماء أصول الفقهء وهو أن (النص): ما جاء فيه لفظ التعليل للحُكم صَراحةً» مثلٌ قوله تعالى: إلكيلا تأسًّا على ما فاتكم». وقوله صلَّى الله عليه وسلّم: (إنما جُعِلَ الاستيذانٌ من أجل البصر) .

و (التنبيه): الإيماء والإشارة إلى علة الحكم» مثلٌ قوله تعالى: #السارقٌ ساق فاقطعوا أيديهما». فأشار بلفظ الفاء الداخلة على الحكم: (فاقطعوا) إلى أن علته هي السرقة. ومثل قوله صلَّى الله عليه وسلّم: «من بدَّل دينه فاقتلوه». أي تحوّل عن الإسلام 56 وقوله: «القاتل لا يرث». فأشار إلى أن عِلَّةَ قتله ردَّنه عن الإسلام» وأن علة حرمانه من الميراث هي أنه قتَلّ مورّثه .

نان لذ كفل امن الشرع 353ا: .ونا تأده من سقرق الأكة مرفياء لئلا يكون في حقوق الله رَلّلء ولا في مصالح الأمّة خَلّلء وذلك في برهة من زمانه» لم يستوف طاول الاستيعاب» حتى سوبو ار وما ذاك إل بديعٌ مُعْجز.

والحَصّلّة السادسة: انتصابّه لجهاد الأعداء. وقد أحاطوا بجهاته وأحدقوا بجَتّباته» وهو في قطر مهجورء وعَدَدِ محقورء فزادَ به من قلَّ» وعَرَّ به من ذَلَء وصار بإثخانه في الأعداء متحدور)0 وبالرّعبٍ منه منصوراء فجَمَعَ بين التصدّي لشرع الدين حتى ظهّر وانتّشّرء وبَيْنَ الاتتصاب لجهاد العَدُوَ حتى قَهَر وانتصّرء والجمعٌ بينهما مُعْوز إلا لمن أَمَدَ ده الله بمعونته» . وأيدة باطفة والمعوز معجز.

والحَصّلة السابعة: ما خصٌ به من الشجاعة في حُروبه» والنّجدة في مُصابرة عَدوّه فإنه لم يشهد حَرْباً فيها أَفْرَام"©2, إلا صابَرٌ حتى انجلّتْ عن ظَفَرٍ أو دفاع وهو في مَوقفه لم يَزْلْ عنه هَرَباًء وله اتجار منه رَعَبا بل تَبَتَ بقلب آمن» وجأش ساكن .

قد ولَى عنه أصحابه يوم حُتَيْنَء حتى بَقِيَّ بإزاء جَمْعٍ كثيرء وجَمٌ غفير» في تسعة من أهل بيته وأصحابه» علق بكلة ميرف إن ليك

- وهذان المسلكان لبيان الأحكام ‏ إلى مسالك أخر ‏ يدلان على اتساع الشريعة وشمولها لبيان 0 الوقائع والحوادث مهما تجدَّدتْ» وذلك بقياس ما لم ينص عليه منهاء على ما نْصّ عليه» استناداً إلى علة الحكم المشتركة بينهما. )012 َنْحَّن في العَدُرَ إذا بالغ في قتاله. (؟) الأفزاع: جممٌ فرّعء وهو الخوف والذعر.

مه

غير مستعدة لهرّب ولا طلب. وهو ينادى أصحابه» ويظهرٌ نفسّه.

ويقول: إلى عباد الله : «أنا الببر الاكدن» أنا ابن عبد المُطلب».

فعادوا أَفدَاذاً وأرْسالاً" 3 وهَوَازِنَ تراه وتحجمٌ عنه ) فما هاب حَرْبَ ب مَنْ كاثر ولا انكقاً عن مُصَاوَلة من صايره » وقد عَضِلَء اللّه بإنجاد وأجتاد فانحازوا وصبَرء جو أكدة الله بنصره » وما لهذه الشجاعة من عَديل .

ولقد طرق المدينة فَرَّعٌء فانطلقَ الناسُ نحو الصَّوْتتء فوجدوا ربرا التم و القطاط رات موي إليه» ٠‏ فتلقَوْه عائداء على فرّس عُرِي”” “لاحي طلا الاسارفوفاية اسع لطن عقر آنا الناس لَمْ تراعوا لَمْ تراعغوا(". ثم قال لأبي طلحة: إِنّا وجَدْنَاهُ و" وكات القرتق تبط عم أقما شيعه دول رحد للق

وما ذاك إلا عن ثِقَةَ من أنَّ الله تعالى سيّنصره وأنَّ ديته سيُظهره» تحقيقاً لقوله تعالى: ظليُظِهِرَهُ على الدّين كُلّه4”*©. وتصديقاً لقول

)١(‏ الأفذاذ جمع فَذْء وهو الفَرْد. والأرسال جمع رَسَلء وهو الجماعة.

00( أي ليس عليه سَرْج ولا شيء.

(9) هكذا الرواية: (لم تراعوا)» كما في مواضع من «صحيح البخاري». و(لم) بمعنى (لا) وجاء في رواية مسلم في «صحيحه»: (لن ثراعوا). قال المحقق الزرقاني ذ في «شرح المواهب اللدنية» 4 :778: «ولن هنا بمعنى لم» بدليل رواية البخاري (لم تراعوا). أي ليس هناك شيء تخافونه».

هع أي واسع الجري .

(8) مر سور الفرية و الاي مم

684

514

رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم : «زُويتْ لي الأرضء» فرأيتُ مُشارقها .)> 2 ور ْ 8 ا ومغاربهاء وسيبلغ ملك آمّتي ما زويّ لي منها)”'2. وكفى بهذا قياما بحقه. وشاهدا على صدقه .

والحَصّلة الثامنة: ما مُنحَ من السّخاء والجودء حتى جادَ بكل موجودء واثرَ بكل مطلوب ومحبوب» ومات ودرعَةُ مَرهونة عند 7 له و ّ ّ زفق

وقد مَلّك جزيرة العرب وكان فيها ملوكٌ وأقيال". لهم خزائنُ ع ض 1 مال 7 5 5 - 7 ع سس وأموالء يقتنونها ذخراء ويتباهون بها فخراء ويستمتعون بها أشرا وتطراء وقد حاز مُلّكَ جميعهم. فما اقتَتّى ديناراً ولا درهماً.

لا يأكل إلآ الخَشْت”*©» ولا يَلْبَنُ إلا الحَشْنء ويُعطي الجَزْلَ

)١(‏ رواه مسلم 1:14» وأبو داود 018:15 وابن ماجه 104:7 كلهم في الفْئّنء عن ثوبان رضي الله تعالى عنه مرفوعاً» واللفظ المذكورٌ هنا أولّه لابن ماجة» وا لمسلم وأبي داود.

00( اكشوه ع ماد دريف انعا لسرن و1

والحديث رواه الخازي ومسلم عن عائشة رضي الله عنهاء ولفظه: «توفي رسول الله صلَّى الله عليه وسلّمء ودرعه مرهونة عند يهودي بثلاثين صاعاً من شعير». وفي رواية الإمام أحمد من حديث أنس: «فما وَجّد النبي صلَّى الله عليه وسلَّم ما يَقَتَكّها به حتى مات».

(") الأقيال جمع قيْل وهو الملكُ من ملوك اليمن في الجاهلية» دون الملك الأعظم .

(4) الخَشْبُ كالخشن لفظاً ومعنى. واخشّوشب في مطعمه صار صَلباً خشنا

5 ؟ الخطيرء ويصل الجمّ الغفير» ويُتجرّحٌ مرارة الإقلال» ويصبرٌُ على سَعْبٍ الاختلال27" ., ْ

وقد حاز غنائمَ هَوَازْنَء وهي من السَّبْى: ستةٌ آلاف رأس» ومن الابل: أزيعة شرو الف يمره ومن الغنم : أربغون. ألفت شاة» ومن 0. ا م0 #9 م ازا 58 7 2 25 الفضة : أربعة آلاف أوقيّة» فجادٌ بجميع حقّه وعاد خلُواً.:

ورَوى أبو وائل» عن مسروق» عن عائشة رضي الله تعالى عنهاء قالت * «ما تَرَّكَ رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم ديناراً ولا 0 ولا

كِنَاء ولا يمرا ولا أوصى بشيء” 0

ورَوى عمْرو بن مَرَّة» عن سُوّيد بن الحارث» عن أي ذر رضي الله تعالى عنهء قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم :' «ما يوني أنَّ لي أحُداً ذهباًء ابلا أموثُ يوم أموثُ وعندي منه دينار» إلا أن كي

وكان إذا سُّئل ‏ العطاءَ ‏ وهو مُعْدِمء أمَرَ السائق. بالشراء عليه ولم يَرُدَّه صفراًء رَوى هشام بن سعدء. عن زيد , بن أسشلمء .عن أبيه» عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه» أن رجلاً جاء إلى النبي صلَّى الله

وك

)١(‏ السّعْب: الجوع.

(؟) رواه مسلم 84:1١‏ وأبو داود 167:7» كلاهما في الوصية من طريق أبي وائل كما ذكره الماوردي. وكيف يمكن أن يُوصيّ بشيء وهو مَدين م بالرهن!

7 رواه من هذا الطريق الدارمي في «سئنه» 37: 23717 ولنفظه : «ما يسرّني أن أحُد ل لي ذهباء أموت يوم أموث وعندي دينارٌ وم دينار إل لغريم». أي لدائن استدنث منه لأجل . ْ

عليه وسلّم» فسأله أن يعطيه» فقال النبي صلَّى الله عليه وسلّم: ما‎ . عندي شيء» ولكن ابِتَعْ عليّء فإذا جاءني شيء قضيته‎

فقال عمر: يا رسول الله. قد أعطيته. فما كلّفك الله ما لا تقد 1 عليه فكره صلَّى الله عليه وسلَّم قولَ عمر.

فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله» أنفق ولا تَحَفْ من ذي العرش إقلالاً» فتبسّم رسول الله صلَّى الله عليه سل وعرف في وجهه البِشْرٌ لقول الأنصاري؛ ثم قال: بهذا أُمرث7١‏

وكان صلّى اله عليه صلم بيقول«أنا. أو ل +المؤشنين من اله" فحن توفى دن االمؤمتيق فتزلة دنا نعلي تضاؤة» أو ضياع فليأتني وأنا مولاه' "ومن ترك هالا فلوّرتة0)

)١(‏ رواه الترمذي في «الشمائل» في (باب ما جاء في خُلّقَ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم) ص 776.

() الضّياع بفتح الضادء مصدر ضاع يَضِيعُ ضياعاً. سمي به: ما هو في معرض أن يضيع إن لم يتَعهّد كالدٌك ية الصّغارء والرَّمْتى الذين لا يقومون بأمر انفسهم: ومن يَدْخْل في معناهم». 'ويجوز فيه الضياع بكسر الضاة: جمع جنائع كجائع وجياع . وهو من حيث المعنى كلفظ الضّياع بالفتح.

قال الإمام النووي رحمه الله تعالى في #شرح صحيح مسلم» ١١‏ لوي هذا الحديث أن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم قال: أنا قائجٌ بمصالحكم في حياة أحدكم ومؤته» وأنا وَلِيّهِ في الحاليْن» فإن كان عليه دين قَضَيئه من عندي إن لم يُخْلّف وفاءً» وإن كان له مال فهو لوَرَتّتهه لا آذ منه شيئاًء وإن خلّف عيالاً مُحتاجين ضائعين فليأتوا إليّ» فعلي نفقتهم ومَؤُونتهم».

(9) رواه عن أبي هريرة رضي الله عنه البخاريٌُ في مواضع 940:4" -

اه

فهل مثل هذا الكرم والججودء كرَمٌ وججود؟ أم هل مثلّ هذا الإعراض والرَّهَادة إعراض وَزُهْد؟

1 ع 03 م مع 3 وو

هيهات أن يذْرَكَ شأوٌ مَنْ هذه شذورٌ من فضائله» ويسيرٌ من مَحاسنهء التي لا يُحصّى لها عَدَدء ولا يُدرَكُ لها أَمَد. لم تكْمُلْ في غيره فيساويه. ولا كدت نمااضة ناوي

ولقد جَهّد كل منافق ومعاند, وكلّ زنديق ومُلْحدء أن يري عليه في قولٍ أو فعل» أو يَظفَرَ بهَفُوة في جد أو هَرْلء فلم يجد إليه سبيلاً وقد جَهّد جهده. وجمّع كيّذه!

فأَيُّ فضل أعظمٌ من فَضَلٍ شَاهَدَه الحَسَّدَةَ والأعداء» فلم يَجدوا فيه مَعْمَاً لثالب أو قادح» ولا مَطعَناً لجارح أو فاضحء فهو كما قال الشاعر : شهدَ الأنامٌ بفضله حتى العِدَا . والفَضَلُ ما سهدت به الأعداءٌ

2 ل 1 ا م 1 ع

التهاء أن يكون لرّعامة العالم مُوَمَلاء وللقيام بمصالح الخلق موكلا وأن يَعَمَّ به الصلاح» ويَنْحَسمَ به الفسادء ولا غاية بعد الّرّة» فاقتضى أن يكون لها أهلا. وللقيام بها مؤمّلا .

2 م - 2 21 و 1

ولذلك استقرّت به حين بعث رسولاء ونهُض بحقوقها حين قام بها كفيلاء فناسّبّها وناسبّثه» ولم يَذْهَلْ لها حين أنه وكلٌ مُتَناسييْن

دولم:لاة؟ وة:١ه:‏ و؟١:لا‏ و5 و؟:؟» ومسلم :1١١‏ ١ك‏ أاكتكت واللفظ

للبخاري مجموعا بين رواية الموضع الأول والثاني. 2230 أي يعاديه. بل أقرَ بها أعداؤه وأولياؤه ا

> مُتشاكلان» وكلٌ مُتَشاكلّين مؤتلفان» وكل مؤتلفين معفقان:. والاتفاقٌ وفاق» وهو ضر كل انظامة وقاعدة كلّ التثام . فكان ذلك من أوضح الشواهد على صِحَةَ نبوته» وأظهر الأمَارات | في صِدَقٍ رسالته» فما يُنكرُها بعد الؤضوح.ء إلا مَفُْضْوحء والحمدٌ لله الذي وقّق لطاعته» وهَدَى إلى التصديق برسالته». انتهى كلام الإمام الماوردي ملخصاً مع زيادة وتصرّف يسير. أعود بعد هذا العَرْض الموجّز عن شخصية الرسول المعلّم صلّى الله عليه وسلَّم.وذاته الشريفة. . ٠.‏ إلى عَرْضٍ جملة كبيرة من (أساليبه في علق )سد إرشاداته وتوجيهه» مستقاة من كتب السّنَّةَ المطهرة

المعتمدة» فأقول: ساليبم فا في عار

كان يرل اللة على اللاعليه وسكي مانا فى عليه مدن الأساليب أحستها وأفضَّلّهاء وأَوْقَعَها في نفس المخاطب وأقرَبّها إلى فهمه وعقلهء وأشدّها تثبيتاً للعلم في ذهن المحاطياه راكد ها جاع على إيضاحه له.

ومن كرس كيب المْنّة وقرأها بإمعان رأى أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم كان يُلوّن الحديتٌ لأصحابه ألواناً كثيرة» فكان تارةً يكون الاو وار كوك حم وتارة يُجِيبُ السائلّ بِقَدْر سُوَالِهء وتارةً يَرِيدُه على ا وتارة يَضِرِبٌ. المثل لما يريد تعليمّه» وتارة يصحبٌ كلامّه القَسّمَّ بالله تعالى» وتارة يَلْفْتُ السائل عن سُوَاله لحكمة بالغة منه صلَّى الله عليه وسلّمء وتارة يُعْلّم بطريق الكتابة» وتارة بطريق الرَسْمء

54 وتارة بطريق التشبيه أو التصريح» وتارة بطريق الإبهام أو التلويح

وكان صلَّى الله عليه وسلَّم تارةً يُوردُ الشبهة ليَذَكُرَ جوابهاء وتارة يَسلّكُ سبيل المداعبّة والمُحاجاة فعا عله وتقارة يوذ العا رقا تعليمّه وبياته تمهيدا لطيفاء وتارة يَسلّكُ سبيلَ المُقَايّسَة بين الأشياءء وتارة ب يُشِيرُ إلى عِلَلها 2 جوابهاء وتارة يَسأل أصحابّه وهو يَعْلم

7 أ 5-2

يمْتَحتهم بذلك» وتارة يسألُهم لِيُرشدَهم إلى موضع الجواب» وتارة القن لبهم العلم قبل: الشؤال:ة بوثارة يخض الثياء اميعفن متعالسنة ويعلمهن ما يحتجن إليه من العلمء وتارة يُراِعي حال من بحضرته من الأطفال والصّغارء فيتنرّلَ إليهم ويُعلَمُهم بما يُلاقي طفْولَتَهِم ولهوّهم البريء» إلى غير ذلك من فتُون تعليمه صلَّى الله عليه وسلّم التي سَتَمُْ اي بها .

وأسوق فيما يلي نماذجّ كثيرة للأساليب والطرائق المذكورة وغيرهاء من خلال تعليمات النبي صَلَّى الله عليه وسلَّم المدوّنة في كنت السثة المطهرة» وها توفيقى إلا باش عله توكلت وإليه أنيت:

١‏ - تعليجّه يكل بالسيرة الحسنة والخلق العظيم التعليم العملٌ والتخلّق بالسيرة الحَسّنة والخلقٍ العظيم» فكان صلَّى الله عليه وسلّم إذا أَمَر بشيء عَمِل به أولاً ثم تأسّى به الناسٌ وعَمِلوا كما وك وكا علق القرآنَ» فكان على الخُلّقَ العظيم» وجَعَله الله تعالى أسوة حسنة لعباده» فقال عَرَّ من قائل :

56

«لقّد كان لكم في رسول الله أسْوَة حَسَنَةٌ لمن كان دجُو الله واليومَ الآخرَّ وذّكر الله كثيرً2”4 فهو صلَّى الله عليه وسلّم أ يوه لأمدة في أخلاقه وأفعاله وأحواله.

ولا ريب أن التعليمَ بالفعلٍ والعَمَّل أقوى وأوقع في النفس» وأعونٌُ على الفهم والحفظء وأذعى إلى الاقتداء والتأسّي» من التعليم بالقول والبَيّاذء وأن التعليمَ بالفعلٍ والعَمّل هو الأسلوبٌ الفطري للتعليم» ٠»‏ فكان ذلك أبرزٌ وأعظمَ أسالبيةة مان :الله عليه وسلّم في لقعا 3

جاء ذ في «الإصابة في تمييز الصحابة» للحافظ ابن 1 قي

.71 من سورة الأحرات» الأية‎ )١(

(؟) قال العلامة الحَجُوِي في «الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي» ١‏ «ومن شواهد أن البيانَ بالفعل أقوى من البيان بالقول: أن النبي صلّى اله عليه وسلّم لما تم الصّلحٌ بينه وبين كفار ريش في الحُدَيْبيَة» أَمَر أصحابه أن تَحَلّلوا من إحرامهم, ويَنْحرُوا هَذْيّهِمء فقال لهم: «قومُوا فانحرُواء ثم احلقوا». فتوّانوا في ذلك إذ لم يَستَحْسِنُوا الصلحّ ورأو القتال أفضل .

فدَخَل رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم على زوجه أمٌّ سَّلّمة رضي الله عنها وأخبّرها بتَخلّف الناس عن أمرهء فأشارّث على النبي 8 الله عليه. وسلّم أن يحلق رأسّهء ويتحر هَذَيَه انمع لارتتحالة يتتدره يننا فشكل انفلا رأوا ذلك قاموا فتحرواء وجعَلَ بعضهم يَحلِقُ بعضاً حتى كاد بعضهم يقتلُ بعضاً عَماً.

وهذا من كمال عقل السيدة أم سلمة رضي الله عنهاء إذ فهمث أنهم استصعيوا التحلل :من التسك قبل'استيفاء المتاسك»: .وآن البيان بالفعل أفرئ من القول» فكان الأمر كما فهمثْ رضي الله عنها». انتهى بزيادة يسيرة.

.هلل:1١‎ 5

11 ترجمة الصحابي الجليل (الجُلَنْدئ مَلِك عُمَان): «ذَكرَ وَثِيمَةٌ في كتاب «الرّدّة) عن ابن إسحاق أن النبي يان الله عليه ل بَعَث إليه عَمْرَو بنّ العاص يَدْعَوه إلى الإسلام» فقال:

«لقد دلي على هذا النبي الأمي: أنه لا يأمُرُ بخير إلا كان أولَ آخذ به» ولا يَنْمَى عن شرٌ إلا كان أولَ تارك لهء وأنه يَعْلْبُ فلا يَبَطَرء ويُعْلَبُ فلا يُهُجرُ ‏ أي لا يقولُ القبيح من ”م وأنه يفي بالعهد. ويُنجزٌ الوعدَ» وأشهدٌ أنه نبي» أنتهى

وقال الإمام الشاطبي رحمه الله تعالى في كتابه «الاعتصام)”") «وإنما كان عليه الصلاة والسلام خُلْقه القرآنّء لأنه حكّم الوّخي على نفسهء حتى صار في عله وعَمَلِه على وَفْقهء فكان للوحي موافقاً قائلاً مذعِناً ملبّياً واقفاً عند حُكمه.

وهذه الخاصّة كانت من أعظم الأدلة على صدقه فيما جاء به» إذ قد جاء بالأمر وهو مؤتمرء وبالنهي وهو مُنْتهء وبالوعظ وهو مُتَّعظ وبالتخويف وهو أول الخائفين» وبالترجية وهو سائق دابّة الراجين.

قف ذلك كله “وله الكتريغة المتزلة عله كه كه جاكمة عليه ودلاله

له على الصراط المستقيم الذي سَارَ عليه صلَّى الله عليه وسلّم .

ولذلك صار عبد الله حقاء وهو أشرف اسم تُسمّى به العبادُ» قال )١(‏ ويمكن أن تقرأ: (ويُعْلّبٌ فلا يُهِجَرُ)ء لتآخي السجعتين وزناً أي

لا يمجر مق أمنحانة لتتينهم يحيدق وتوران يذه كوي () 4:9" 40" في أوائل الفصل الرابع من (الباب العاشر).

/ تعالى: #سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام»”؟2. وقال أيضاً: #تبارك الذي تَرَّل الفرقان على عبده2©”4. وقال أيضاً: #وإن كم في رَيبٍ مما تَزّلنا على عبدنا4”©. وما أشبّه ذلك من الآآيات التي وقع مدحه فيها بصفة العبودية .

وإذا كان ذلك فسائرٌ الخلت حَرِيُون بأن تكون الشريعة حاكمة عليهم» ومناراً يهتدون بها إلى الحق. وشرّفهم إنما يعت بحسب ما اتصفوا به من الدخول تحت أحكامهاء والعمل بها قولاً واعتقاداً وعملاًء لا بحسب عقولهم فقطء ولا بحسب شرفهم في قومهم فقطء لأن الله تعالى إنما أثبت الشرف بالتقوى لا غير» لقوله: #إن أكرمكم عند الله أتقاكه#”؟' .

فمن كان أَشَّدَّ محافظةً على اتَبَاع الشّرفء فهو أولى بالشَّرّفء ومن كان دون ذلك لم يكن له أن يَبِلْمَ في الشرف مُبِلّعَ الأعلى في اتباعها. فالشَّرَفُ إذاً إنما هو بحسب المُبالغة في تحكيم الشريعة». انتهى باختصار يسير مصحّحاً ما فيه من الأغلاط المطبعية .

وَإِذْ كان هذا الأسلوب أبرز أساليبه صلَّى الله عليه وسلَّم وأكثرّها استعمالاً في تعليماته» فأكتفي هنا بذكر نماذجّ من تعليماته صلَّى الله عليه وسلّم التي تَدخْل في هذا الأسلوب» إذ لا سبيلٌ إلى استقصاتها :

من سورة الإسراءء الآية‎ )١( من سورة الفرقانء الآية‎ )9( 0 فح متورة اللقرق ال‎ )9( 3 من سورة الحجرات» الآية‎ )4(

5/1

د روى مسلم وأبو داود'"' واللفظ لمسلم» عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: «أتانا رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم في مسجدنا هذاء وفي يده عُرْجُونَ أبن طاب0"» فرأى في قبلة المسجد تُخامة» فحكّها بالعُرجُون. -

ع

لم أقبل علينا فقال: أ ا |( ثم قال: أيُكم يحت أن يُعرض الله عنه؟! قال: فحَشعْناء ثم قال: أيُكم يحب أن يُعرض اللَّهُ عنه؟ قلنا: لا أَيْنَا يا رسول

يكم يحب أن يُعرض الله عنه؟! قال:

قال: فإِنَ أحدكم إذا قام يصلي» فإن الله تبارك وتعالى قبل

)١(‏ هذا الرقمٌ لأحاديث الكتاب» من أوله إلى آخره» وقد سَبَقَتْ في الشطر الأول من الكتاب (الرسولٌ المُعلّمِ صلَّى الله عليه وسلّم) 1 حديثاًء السابع عشر منها في ص /ا". وقصة أبي اليّسّر)ء وأبو داود ١71:١‏ فى كتاب الصلاة (باب فى كراهية البُرّاقَ فى المسجد).

() ابن طاب: رجل من أهل المدينة» ينسب إليه نوع من تمرها. ومن عادتهم أنهم ينسبون ألوان التمر كلّ لون إلى نسبة. والعرجون هو العود الأصفر العريض الخالي من الرُطب إذا يَبسَ واعوج. وسّمي (عُرْجُوناً) لانعزاجه وانعطافه. أي كان بيده صلَّى الله عليه وسلّم ود من شجر ذلك التمر.

(؛) النخامة هي : البزقة تخرجٌ من أقصى الحَلّْقَء وهي البلغم.

(0) يعني: أطرقنا برؤوسنا وأبصارنا إلى الأرض .

ع > فة

6©9 يعنى : لا أحد منا يحب ذلك يا رسول الله .

14

05-6 0 يْصقَنّ قبل وجهه. ولا عن ب بحينة 4 بوه ع جسارة

تحت رجله الس ©, فإن مخلتاه يادرةة فلْيَقَلُ بثوبه هكذا20" ثم

طوّى ثوبه بعضه على بعض ‏ وفي رواية أبي داود: ووضع ثوبّه على : ب 66

فيه ثم دلكه ‏ .

)١(‏ هذا من التعبير المجازي» كما يقال: (بيت الله) و (كعبة الله). والمراد: أن القبلة التي أُمَرَ الله المصلي بالتوجه إليها للصلاة: قبَلَ وجههء فليّصّنها عن النخامة. وإنما أضيفت تلك الجهة إلى الله تعالى» على سبيل التكريم والتعظيم» مثل قوله: #ناقة الله وسُقيّاها» .

(؟) إنما يسوغ هذا الفعلٌ في أثناء الصلاة» وفي داخل المسجدء إذا اضطرٌ إليه المصلي:وكالت ارضن المسجد تزابا أوترملا أو حصن ازا تجو ذلك كنا كانت المساجد في العهد النبوي . أما إذا كان المسجد مبلّطاً أو مجصّصاً أو مفروشاً بشيء. كما هي حال المساجد اليوم» فيتعيّنُ فيتعيّنُ على المصلي البُصافٌ في ثوبه إذا احتاج إليه إذْ تجب صيانة المسجد عن كل مستقدَرٍ أو مكروه أو مُلوّث أو مُذهِبٍ للنظافة .

ورحم الله الإمامَ البخاري ورّضيّ عنه» ما أجل ورعه وأشدّ رعايته للمسجدء حكى الحافظ ابن حجر في «هَذْي الساري مقدمة فتح الباري» 197:7» في خلال ترجمة الإمام البخاري» قال رحمه الله تعالى: «قال محمد بن منصور: كنا في مجلس أبي عبد الله البخاري. فرقمَ إنسانٌ قذاة من لحيته وطرّحَها إلى الأرض. فرأيتٌ البخاريّ ينظر إليها وإلى الناس» فلما عَمَلَ الناس» رأيتّه مَدَ يدّه فرفع القذاة من الأرض فأدخلها في كُمّه فلما خرج من المسجد رأيته أخرجها وطرحها على الأرض» . انتهى .

فقد صان الإمام البخاري أرضٌ المسجد عما تُصَانٌ عنه لحييّه» إنها بصيرةٌ العلم والعملء لفبهِدَاهُمْ اقتَدة» .

(*) أي فليفعل بثوبه هكذاء كما فعل النبي صلَّى الله عليه وسلّم .

كر أواقي عبر" ''» فقام فتىّ من الحيّ يَشتَد يكذ إلى ه77 نجام خاو في ارلسية فأخذه رسولٌ الله صلَى الله عليه وسلّمء فجعله على رأ س العْرْجون” "كاثى لطع نه على أت القكاية © ,

قال جابر: فمن هنا جلثم الْخَلُوقَ في مَساجدكم)2*.

: ليلق أي هاتوا لي عَبيراً. والعبِيرُ ومثله الحخَلُوقٌ الأتي ذكره بعد‎ )١( أنواعٌ من الطيب تجمع وتُخلط بالزعفران.‎ إف64 أي يسعى ويعدو عدوا شديدا.‎ إفية أي على رآس العود الذي كان بيده صلَّى الله عليه وسلّم.‎ ١ . أي مسح به أثر النخامة ليُزيل الطيّبٌ الخبيثٌ‎ )4( في هذا الحديث الشريف من الأمور التعليمية:‎ )( . ل إعادة الكلمة ثلاث لتَبلُعَ من نفوس المخاطبين كلّ مبلغ‎ ١ ؟ ل وفيه: البيان بالفعل» ليكون أوقع في نفس السامعء وليكون أوضح‎ دلالة على هاي اذ تعليكة.‎ ل وفيه: : عِظمّ تواضع الرسول المعلّم صلَّى الله عليه وسَلّم إذ باشَرَ وَ حك‎ * التخامة تنفينة.‎ وفيه: تقبيح المنكر باللسان.‎ 5 وفيه إزالة المنكر باليد لمن قدَّر عليه‎ وفيه من الفقه والأحكام الشرعية الاجتماعية:‎ طلَبٌ إزالة ما يُسِتِقَدَّرُ أو يُتنرّه غنهء من المسجد.‎ وفيه: تعظيمٌ المساجد وصاينتها من كل ما يكدّرُها من الأوساخ ونحوها.‎ - وقيه: أن البزاق والمخاط والنخامة على تقرّر النفوس منها‎ 6 طاهرة» بدليل أن الرسول صلَّى الله عليه وسلّم تقل في ثوبه وأراهم كيف يفعل من‎ - . بادرّه وغلبّه البصاق‎

ال

و 49 وروى مسلم» والترمذيء» والنسائي وابن ماجّة('2 واللفظ

4 وفيه:. أن البصاق في الصلاة لا يبطل الصلاة» وكذا التنحّمء إن لم يتبين منه حَرْفانِ أو كان مغلوباً عليه.

٠‏ ل وفيه: احترام جهة القبلة وتعظيمها.

١‏ - وفيه: أنه إذا برَقَ يبزق عن يساره» ولا يبزق أمامه للقبلة تشريفاً للقبلة» ولا عن يمينه تشريفاً لليمين ولو كان خارج الصلاة» وإنما يبزق عن يساره ما لم يكن مانع » فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: ما بصقتٌ عن يميني منذ أسلمت .

7 وفيه: أن التحسين أو التقبيح إنما هو بالشرع. فإن جهة اليمين مفضلة على اليسار» وإن اليد مفضلة على القدم» وإن يوم الجمعة مفضل على سواه. وأخطأ أبو الطيب المتنبي إذ جعَلَ ذلك التفضيلَ من باب الجّدَ والحظء لا من باب الشرع والنقل فقال:

هو الجَدُ حتى تفضلُ العينُ أختّها ‏ وحتى يكون اليومٌ لليوم سيّدا

١"‏ ب وفيه: الحثٌّ على الاستكثار من الحسنات وإن كان صاحبها مَليَاً: لكون النبي صِلَّى الله عليه وسلّم .وهو سيد الأنبياء والمتقين ‏ باشر الحكٌ بنفسه صلوات الله وسلامه عليه .

عرق مشووم: وليب المشاسن.

٠١6‏ وفيه: تفل الإمام الأعظم حال المساجد وتعهدُها. وهي حَرِيَدٌ بالتعهد والعناية كلّ العناية من إمام المسلمين» لأنها مجامع المسلمين» ومواطن 'عبادتهم» ومدارس تعليمهم وثقافتهم» ومنتداهم» ومجلس شوزاهم: ومركز قيادتهم» ومنطلق جيوشهم» وموثئل لقائهم» ومتعلّق قلوبهم وأفئدتهم» وملتقى الوفود لديهم. . . فما أحراها بالتفقد والاهتمام.

)١(‏ مسلم ١١5:5‏ في كتاب المساجد (باب أوقات الصلوات الخمسة)» والترمذي ٠١7:١‏ في أول كتاب الصلاة» والنسائي 708:١‏ في كتاب المواقيت «(أول وقت المغرب)» وابن ماجَه 5١9:١‏ في أول كتاب الصلاة.

7 لمسلم» من حديث سليمان ابن ريده عن أبيه» عن النبي صلَّى الله عليه سل «أن رجلدٌ سأله 5 وقت الصلاة» فقال له: صَلَّ معنا ليا الو

لما رَالتْ الشمس أُمَرَ بلالا فأذّنْء ثم أمَرّه فأقام الظهرّء ثم أمَرَه فأقام العصرّ والشمسٌ مُرتفعة بَيْضاءُ تَقّةء ثم أْمَرَهُ فأقامَ المغرت حين غابت الشمسٌ» ثم أُمَرَهُ فأقام العِشّاءَ حين غاب الشفقٌ ثم أُمَرَهُ فأقامَ

فلما أن كان اليوم الثاني أُمَرَه فَأَبْرَدَ بالظهر»ء فأبرَدَ بها فأنعَمَ أن يبرد به”". وَصَلَّى العصرّ والشمسسٌ مُرتَفْعةٌ» أخَرَها فوقَ الذي كانء وصَلَّى المغرب قبل أن يعيب الشَّمَقُه وصَلَّى العشاءً بعد ما ذَهَبِ ثلتُ الليل» وصَلّى الفجر فَأسْفَرَ بها.

ثم قال: أين السائل عن وقت الصلاةء فقال الرجلٌ: أنا يا رسول الله قال: وقت صلاتكم بين ما رأيتم»”” .

٠‏ ل روّى أبو داود والنسائي وابن بان اك واللفظ

)١(‏ أي لتعرف الوقتّ عَمَلِياَ ويحصّلّ لك البيانٌ بالفعل.

(؟) أي فأطالَ الإبراد وأخر الصلاة.

(9) قال الإمام النووي في «شرح صحيح مسلم» ١١5:5‏ : «في هذا الحديث البيان بالفعل» فإنه أبلّغ في الإيضاح» والفعلٌ تَعُمٌّ فائدثه السائل وغيرّهء وفيه تأخرد البيان إلى وقت الحاجة» وهو مذهبٌ جمهور الأصوليين».

(5) أبو داود ":١‏ في كتاب الطهارة (باب الوضوء ثلاثاً ثلاثاً» والنسائي ١:8ى‏ وأبن ماجه .١55:1١‏

0 6 0 ع 00 ع

لابى داود. من حديث عمرو بن شعيب » عن أبيه » عن حده : أن

رجلا أتى النبيّ صلَّى الله عليه وسلّم فقال: يا رسول الله كيف مع و(

الطهوث'

فدَعا رسولٌ الله صلَّى الله عليه وسلّم بماء في إناء» فعَسّل كمه ثلاثاء ثم عسل وجهّه ثلاثاء ثم غسّلَّ ذراعَيه ثلاثء ثم مسح برأسه فأدخل إصبعيّه الور في 5 ومسح م بإبهامَيّه على ظاهر 5 بالساحين باطن حي ثم غسّل جلي ثلاثاً ثلاثاء ثم قال: هكذا الؤضوءء فمن زادَ على هذا أو تَقَصء فقد أساءَ وظَلّمء أو: ظَلَم وأساء» .

اوروئ: اليخاري"؟ عن معاد بن :عيك الرجمن 6" أن ابن أبان أخبره» قال : «(أتيتٌ عثمان بن عاك بطهورء وهو جالسن على المّقاعدء فتوضاً فأحسّنَ الوضوءء ثم قال: رأيتُ النبي صلىء :الله اعلية > :وسل + توما وهر قن هذا المشدي»ة فاح الوضوءً ثم قال: من توضأ مثلّ هذا الوضوء ثم أتى المسجدّ وضلى. ركفن :لذ تحلاث” فييا” زق 1 قن جلين و عدر اله ما تَقدّم من ذنبه. قال وقال النبي صلَّى الله عليه وسلو: لا

)١(‏ أي كيف الوضوء؟.

(0) البخاري .”١:1١‏ في كتاب الرقاق (باب قول الله تعالى: يا أيها الناس إن وعد الله حق الآية) .

إفرة أي لا يَشْعْلٌ فيهما نفْسّه وخاطره بشيء من أمور الدنيا. وهذه الجملة (لا يحدث فيهما نفسه) من رواية أخرى عند البخاري .771:1١‏

تغتدُوا)7' ,

صَّلد

3

وقن ا طلى مز بالناين: إناما وهو عا اتير ده كلهم ل 75

5 - رَوَى البخاري ومسل". واللفظ للبخاري» عن سول بن تند الكاعديئ: رضي الله ند قال: «رايك مول الله صلى الله عليه وسلَّم قام على المنبر» فاستقبلَ القبلة» وكير ونام الاي خلمه فقرأ وركع» وركمٌ الناسٌ خلفه؛ ثم رَقَع رأسّهء ثم رَجَعَ القَهْقَرَى فسجدَ على الأرض”". ثم عاد إلى المنبر» ثم قرأء ثم ركع. ثم رَقَع رأسّه اودع روسيم دوه فلما فرع أقبّلَ على الناس فقال: أيها النّاسء إنما صَتَعْتُ هذا لتَأتة تمُوا بي» ولتَعلّمُوا صّلاتي 0

)١(‏ قال الحافظ ابن حجر في «فتح الباري» 718:١‏ و١114:1:‏ «في الحديث التعليمٌ بالفعل لكونه أَبلّعَ وأضبط للمتعلّم» وقوله صِلَّى الله عليه وسلَّم (ولا تغبَرُوا) معناه: لا تحملوا الغفران على عمومه في جميع الذنوب» فتستّرسلوا في الذنوب اتكالاً على غفرانها بالصلاة» فإن الصلاة التي تُكمّر الذنوت هي المقيولة: ولا اطَلاحَ لأحدٍ عليه. ثم المُكمَّدُ بالصلاة هي الصغائرُ فقط» دون الكبائر وحقوق العباد». انتهى ملخصا بزيادة يسيرة.

() البخاري 504:١‏ في كتاب الصلاة (باب الصلاة في السطوح والمنبر والخشب)» و "5١:7‏ في كتاب الجمعة (باب الخطبة على المنبر)» ومسلم ©:ه؟ في كتاب المساجد (باب جواز الخطوة والخطوتين في الصلاة) .

() القهقرى: المَشْيُ إلى خلّفء والحاملٌ على رُجوعه القهقرى هو . المحافظة على استقبال القبلة .

(4) أي لتَتَعلّموا صلاتي. قال الإمام النووي في «شرح صحيح مسلم»

,/

وروى أبو داود في (باب الوضوء من مس اللحم التَيّىء وغَسْله) وابن ماجه في كتاب الذبائح (باب الْسَلّخ)”"2: واللفظ لابن ماجهء ل ل 0 مَجٌ بغلام يَسلّخحْ شاد فقال له رسولٌ الله صلَى الله عليه وسلّم : نَع 0 فأدخر رَشُول لذقا ال سدريك سي لجل وال فدّحَس بها حتى توَارَتْ إلى الإبط”'". وقال: يا غلامٌ هكذا فَاسْلّخ, ٍ

ا لك

- ه:76: «فييّن لهم صلَّى الله عليه وسلّم أنَّ صعودّه المنبر» وصّلائّه عليه» إنما كان

للتعليم» ليرى جميعْهم أفعاله صلَّى الله عليه وسلّمء بخلاف ما إذا كان على الأرض» فإنه لا يراه إل بعضهم ممن قرب منه».

وقال الحافظ ابن حجر في «فتح الباري» 71:1 «وعُرفَ من قوله صلَّى الله

علية وسلّم: (آأيها النانن إتما صَّنْعَتُ هذاء لتأتقوا بي» وَلتَعَلَمُوا ضلاتي)ء أن الحكمة في صلاته في أعلى المنبر لِيرّاه من قد يَحْفَى عليه رُوِينْه إذا صلّى على الأرض .

ويُسِتَفادُ منه أن من فعَلَ شيئاً يُخالفٌ العادة: ‏ ينبغي ‏ أن يُبيّن حكمته لأصحابه. وفيه جوازٌ تعليم المأمومين أفعال الصلاة بالفعل» وجوازٌ العمل اليسير في الصلاةء وكذا الكثيرٌ إن تفرّق. وفيه استحبابُ اتخاذ المنبر لكونه أبلّغ في مشاهدة الخطيب والسماع منه». انتهى .

.١٠١51١:1 أبو داود ١85:1ء وابن مَاجَدُ‎ )١(

(9) قوله: اوح أن بيده حتى توارت إلى الإبط). الدَّحْسٌ أن لخن الزنعال يندة بين جنان"الشناة ووتنافهكا لفبلكونا رسا ليد في شعرٍ عالٍ رفيع» ومعنىّ نبيلٍ بديع» أحببت ذكره هنا استطراداً ‏ لبداعته -

ك7

مَضى وصَلَى للناس ولم يتوضأ».

- وحصافته» وصدقه وبلاغته قاله الصحابييٌ الجليلٌ العلاءٌ بن الْحَضرّمى من حضرموت ل فاتح البحرين وأميرها ولاه عليها رك الله صلى أللّه عليه

وسلّمء وبقي عليها حتى توفي في خلافة عمر سنة ١4‏ أو ١‏ رضي الله عنهما

قال:

> 0 6 00 ء. 200 5 ل وحي دري الاضغان تسْبٍ قلوبهم تحية ذي الحستى فقد يرقع الثقل فإِنْ دَحَسُوا بالشّرٌ فاغغفٌ تكرّماً وإن كتموا عنك الحديثٌ فلا تَسَنْ فَإنَّ الذي يُؤذِيك منه سَمَامُهُ وإنَّ الذي قالوا وراءك لم يُقَلْ

قوله: (فقد يرقم التّقّل)» التَقَلُ بفتح النون والقاف جميعاً: الف الخَلَنُ

والتّعْلّ الخلقء قال في «القاموس» في (نقل): «المَنْقَل كمَقْعد: الحْنتٌ الكَلقُء وكذا التمل. كالتقل» ويكسّ” فيهماء 'ويحوك + .ججمشه أنْمَالٌ وتقال» :والتقيلة ذقعة التعْل والخفت». انتهى .

فانظر إلى هذا الشعر البليغ والتوجيه الرفيع والمعنى البديع» فهو يُوصي

مُخاطبّه بأن لا يُجافيَ ولا يقاطعّ الضاغنين عليه» بل ل عليهم ويحيّيهم إذا لكوة: فإن العداوة والحفوة فلتووله وهر الخراسل والمدتعلة »ومن لذلاك مثلاً بالحْفٌ والنَعْلٍ الخَلَقء فإنه يَُرَكُ لتمرّقهء ولكنه قد يُرَقَمُ فيعودُ نافغاً جيداً كما كان قبل تمزّقهء ثم استرسل في النصح المتمم للتعامل مع ذوي الأضغان» فأحسن

ع

وأجاد.

ووقع في مقدمة ااشرح ديوان الحماسة» للتبريزي انم من طبعة بولاق»

تحريفٌ «التّقل) إلى «النَّعْل) بالعين المهملة» و (التَّعْل) بسكون العين لا غير والصوابٌ فيه كما ضبطته وحتى لا ينكسر البيت» ومعذرة من هذه الاستطرادة» فقد غلبني حُسنُ الأبيات وَعُلّدُ معانيها وشّدّني إلى إيرادها هناء ليتتفع بها من يقرأها إن شاء الله تعالى .

/7 د تعليمه يَلِةِ الشرائع بالتدريج

وكان صَلَّى الله عليه وسلّم يُرَاعي التدريجَ في التعليمء فكان يقدّمُ الأهمّ فالأهم ويُعلّمُ شيعا فشيئاً م ا ليكون أقرب 0 وأثبتَ على الفؤاد حفظاً وفهماً.

4 - روى ابن ماجّة"'' عن جُنْدَب بن عبد الله رضي الله تعالى غنه قال: «كنًا مع النبي صَلَّى الله عليه وسلّم» ونحن فثيّان حَرَاورَة2©, فتعلّمنا الإيمانَ قبل أن نتعلّم القرآنَ» ثم تعدَّمنا القرآنء فازدَدنا به إيماناً» .

65 - وروى البخاري ومسله”". واللفظ له. عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: «أن النبي صلَّى الله عليه وسلّم بعث مُعاذاً إلى اليمن» فقال: إنك ستأتي قوماً من أهل الكتاب» فادعٌهم إلى شهادة أنْ لا إله إلآ الله وأني رسول اللهء فإن هم أطاعوا لذلك فأعْلمْهُم أن الله افتَرَض عليهم صدقةء توخذ من أغنيائهم فَتُرَدٌ على فقرائهم» فإن هم أطاعوا لذلك فإياك وكرائم أموالهم» واتّق دعوة المَظلُومء فإنه ليس بينها وبين الله حجاب)9©'.

78:1١ )١(‏ في المقدّمة (باب في الإيمان).

(0) حَزَاورَة جمع حَرُوَرٍ وحَزَوّره وهو الذي قَارَب البلوغ .

(9) البخاري 761/:1 في كتاب الزكاة (باب أخذ الصدقة من الأغنياء. . . ). ومسلم 195:1١‏ في كتاب الإيمان.

(؟) ومن فوائد هذا الحديث الكثيرة: البدءً بالأهمٌّ فالأهمٌ في الدعوة والتعليم» إذ المطالبة بجميع الشرائع مرة واحدة تُوجبٌ التَنفيرٌه وكذا إِلقَاءٌ جميع العُلُوم على المتعلّم دفعة واحدة يُؤدّي إلى تضييع الكل . 97

,8

00

5 - وروى الإمام أحمد في «مسنده)7'' عن محمد بن فضيل» عن عطاء ‏ هو ابنْ السائب ‏ »ء عن" أي عند الربحمن بهو الشلمي المقرىء ‏ قال: «حَدَّنَّنَا من كان يُقرئنا من أصحاب النبي صلَّى الله عليه وسلّم أنهم كانوا يَقْتَرئُونَ من رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم عَشْرَ آياتِ» فلا يأخذون في العَشْرِ الأخرى حتى يَعلّمُوا ما في هذه من العلم والعمل).

ل وأخرج الطبّري في «تفسيرهة”© عن الحُسين بن واقدء حكثنا الكماءث 0 شيو عن ابن مسعودهء قال: «كان الرجل منا إذا علي اه عفر ايات لم يُجاوزهنّ عدي يَعرِفٌ معانيه يهن والعَمَلٌ

قال الإمامٌ البخاري في «صحيحه» ١١١:١‏ في كتاب العلم (بِابٌ العلم قبل القول والعَمّل): «يُقال: الرَبَانِنٌ: الذي يري الناسّ بِصِعَار العلم قبل كباره». قال الحافظ ابن حجر في «فتح الباري» 157:1١‏ :

«المرادٌ بصغار العلم ما وَضح من مسائلهء ويكبّاره ما دق منهاء وقيل: يُعلّمُهم جزئياته» قبل كلياته» أو فُروعَةُ قبل أصوله» أو مقدّماته قبل مَقَاصِده) .

و ابن عبد البر في «جامع بيان العلم» 4١:1١‏ » عن يونس بن يزيد قال: قال لي ابنُ شهاب: «يا يونس» لا كابر العلمّء فإن العلمَ أودية» فأيّها أخذت فيه قطع بك قبل أن تَبلَعَهُ ولكنْ خُذْه مع الأيام والليالي» ولا تأخذ العلمَ جملةً» فإن من رام أخدّه جملةً ذَمَبِ عنه جملة» ولكن الشَّيءَ بعد الشَّيءِ مع الأيّام والليالي». ١‏

)١(‏ ه:دلة.

0) انه"م.

7 رعايثه يكِْ في التعليم الاعتدالَ والبُعدَ عن الإملآل وكان صلَّى الله عليه وسلَّم يتعهّد أوقاتَ أصحابه وأحوالّهم في تذكيرهم وتعليمهمء اثلا يَمَلُواء وكان يُراعي في ذلك القََضْدَ والاعتدال. 6 - رَوَى البخاري في «صحيحه» في كتاب العلم (باب ما كان النبي صلَّى الله عليه وسلَّم يَتَخَوَلُهمٍ بالموعِظة والعلى لا ينْرُوا): ومسلم في «صحيحه» في (باب الاقتصاد في الموعظة)77) الف لف عن الأعمش» » عن شَقيقٍ أبي وائل قال: 0000 باب عبد الله بن مسعود ‏ ننتظرة» فمَّرٌ بنا يزيد بن مُعَاوية النّحيء فقُلنا: أَعْلِمْهُ بمكائنا”": فدَخَل عليه» فلم يَبَتْ أن حرج علينا عبد للهء فقال: ا ا رح و فا سياد أخرج إليكم 3 كَرَاهِيةٌ أن أملّكم: إن رسول الله 8 الله عليه وَسِلم كان تدرنا0 بالموعظة في الأيام مَحَافة السّامة علينا»©» .

4 7 ورَوَى البخاري أيضاً في كتاب العلم (باب من جَعَل

.117:11/ البخاري ١1:؟215 ومسلم‎ )١(

() أي بكؤننا هنا بانتظاره.

) أي كان يَتَحَهّدْناء فيُراعي أوقاتنا ويتَطلتُ أحوالنا التي فنا للموعظة» ولا يفعل :ذلك كل يوم لثلا تَعَل .

(4) السّامة: المَلالةٌ والمعو : كان يتَعهّدْنا أي يُعلَّمُنا أياماً ويدّغنا-بعض الأيام كراهية أن نَمَلَّ شفقةٌ عليناء ليكون أخذّنا عنه بتَشَّاطٍ وجرص وشوقء لا عن

ضجروملال فيقونك مقضوده:

وم/

لأهلٍ العلم أياماً معلومةً)» ومسلم في الباب السابق» واللفظ منهما("©, عن منصور عن شقيقٍ أبي وائل قال: «كان عبدٌ الله كر الئاس في كَل بوي فقال له رجل : يا أبا عبد الرحمن هذه كنية عبد الله بن مسعود ‏ ء إِنّا نْحتُ حديئك وتَشَْهِيه ولوّددنا أنك حَدَثبَنا كلّ يوم»

أ وو

فقال: ما يَمنَعْني أن أَحَدّتكم ِلآ كَرَاهِيةَ أن أملّكم وإني أتخوّلكم. بالمّؤعظة» كما كان النبي صَلَّى الله عليه وسلّم يَتَحْوَلَنَا بها مخافة السام 0

3 وروى البخاري ومسلم أيضاأ اردق كات العتم 5 ما كان النبي صلَّى الله عليه وسلّم يَتَخَوَلُّهم بالموعظة كن لا يَنْفَرُوا)» والثاني في كتاب الجهاد” اليو ا حو ويج رين اي صلَّى الله عليه وسلَّم قال ايشرواء ولا تعشرؤاء وبشووا ولا متفرو]0؟ .

.154 157:11 ومسلم‎ 157:١ البخاري‎ )١(

(؟) قال الحافظ ابن حجر في «فتح الباري» :157:١‏ «يُستفاد من هذا الحديث استحبابٌ ترك المُدَاومة في الجدّ في العمل الصالح خشية المَّلآل» وإن

كانك الخراطية مطلوية؛ لكنها على قسمين: إمّا كلَّ يوم مع عدم التكلّفٍ» وإمًا

بو بعد يوم فيكون يومٌ الترك لأجل الراحة» ويختلف باختلاف الأحوال والأفشافن» رالضاظة الخاحة مع مُرَاعاة وجود التّشَّاط).

(9) البخاري ١57:1‏ ومسلم 45:17 في كتاب الجهاد والسّير (باب تأمير الإمام الأمراءَ على البُعُوث» ووصيّته إياهم بآداب الغزو وغيرها).

(5) قال الإمام النووي في «شرج صحيح مسلم» 5١:17‏ : «في هذا الحديث الأمرٌ بالتبشير بفضلٍ الله وعظيم ثوابه» وجزيل عطائه وسعة رحمته» والنهيٌ عن التنفير بذكرٍ التخويفٍ وأنواع الوعيد مَخْضْةً من غيرٍ ضمّها إلى التبشير .

م١‎

و ع 8 رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم إذا بَحَثْ أحداً من أصحابه في بعض أمووة قال يدوق نو تسرو اذو وشو ول شرو

- رعايّه يكلِهِ الفروق الفردية في المتعلمين وكان صلَّى الله عليه وسلّم شديدَ المراعاة للفروق الفردية بين المتعلّمِينَ من المُخاطبين والسائلين» فكان يُخاطبُ كلّ واحدٍ بقدر َهِه وبما يُلائِمٌ منزلته» وكان يُحافظ على قُلوبٍ المبتدثين» فكان لا يُعلّمُهِم ما يُعلّم المنتهين. وكان يجيب كلّ سائلٍ عن سؤاله بما يَهُمه

وال امال

؟” ل روى البخاري في كتاب العلم (باب من حص بالعلم قوماً دون قوم كراهية أن لا يَفَهَّمُوا)» ومسلم في كتاب الإيمان2©0 واللفظ

-2- وفي هذا الحديث أيضاً بان تألِيفٍ من قرب إسلامُةُ وترك التشديد عليهم. وكذلك من قارب البُلوعْ من الصبيان ومن بَلَعْ ومن نَابَ عن المعاصي» كلّهم تلط بهمء ويُدَوجون في أنواع الطاعة قليلاً قليلاً.

وقد كانّث أمورٌ الإسلام في التكليف على التدريج» فمتى يُسّرَ على الداخل في الطاعة أو المُريد للدخول فيها سَهُلَتْ عليه» وكانت عاقبتُه غالباً التزايد. ومتى عْسَّرتْ عليه أَوْشَّكَ أن لايّدخَل فيهاء وإن دَخَل أوْشَكَ أن لا يدوم أو لا يستحليها».

قال الحافظ ابن حجر في «فتح الباري» 157:1 : وكذا تعليمٌ العلم ينبغي أن يكون بالتدريج؛ لأن الشيء إذا كان في ابتدائه سَهْلاً حُيّبَ إلى من يدخلٌ فيه وتَلَقّاه بانبساط» وكانت عاقبتّه غالباً الازدياد» بخلاف ضده» .

.550:١ ومسلم‎ 771 1576:١ البخاري‎ )1(

م منهماء عن أنس بن مالك رضي الله عنه: «أن نبي الله صلَّى الله عليه لاحر ل مر ات قال : با ل عاق ون توكل نتاف قال ينا كاف قا اتلك وسو ال و لان فلن يها قال: لكك رسول الله وسَمْديك .

قال نا من حَيك يشي أن “له إلذ إلا الى يوآن مهمد عذة وو اده صذقاً من قلبه | حَرّمه اللّهُ على الثاوة قال : يا رسول الله أفلة أحية به الثاتن فيستبشدوا؟ قال لا إذا 60

)01( أي لا تْبَشّرهم بذلك فإنهم يَمتّنعون من العمل اعتماداً على ما يَتَبَا دَرٌ من ظاهره من أن مجرد الشهادة بالوحدانية والرسالة تكفي للنجاة من النارء ولا ينتبهون إلى أن المرادً الإتيان بالشهادتين مع أداء حقوقهما من إطاعة اللّه وإطاعة رسوله في الشرائع والأحكام.

: 5 20 ع. عه م 3 4 2

وفي الحديث بيانُ وجوب أن يُخَصٌ بالعلم الدّقيق قوم فيهم الضبط وصحةٌ القهم» :واة لآ يذل لمن لأ وجاهله من الطلبة وين تحاف عله اترخم لامكا لتقصير فهمهء قاله البدرٌ العيني في «عمدة القاري شرح صحيح البخاري» .7١8:17‏

2 الحافظ 0 رجب في اس البخاري» : «قال اعلماء : 00 ثلا صر فهمُهم عن المُراد بهاء وقد سَممها مُعاذ فلم يد لأ اجتهااً في العمل وتحكية هاعر وج فأما من لم يَبلْْ منزلته فلا يُوْمَنُّ أن يُقَصّر اتكالاً على ظاهر هذا الخبر». كذا في «فتح الملهم شرح صحيح مسلم» للغلامة حير احمد العثماني .

وعلى هذا المنوال من ترك التحديث لكل واحدٍ بكلّ شيء» جَرَى عَمَلُ الصحابة» فمن بعدهم من أهل العلم» فقد رَوَى الإمام البخاري في كتاب العلمء في الباب السابق الذكر: (باب من خصٌ بالعلم قوماً دون قوم. . .) عن علي رضي -

للذا

- الله تعالى عنه قال: حَدّتُوا النام بما يَعرفونء أُنّحَيُونَ أن يُكذَّب اللَّهُ ورسوله؟».

وزاد ادم ابن أبي إياس في «كتاب العلم» له: «... ودَعُوا ما يُتكرون». نقله الحافظ ابن حجر في «فتح الباري» ١68:1؟7.‏

والمرادُ بقوله (بما يعرفون) أي يَفهّمونء وقولّه (ما يُنكرون) أي يَشْتّبه عليهم فهُمهء وأما قولّه (. .. أن يُكذَّب اللَّهُ ورسوله)» فذلك لأن الشخصٌ إذا سَمع ما لا يَفهمّه وما لا يتَصوّرٌ إمكاته يَعتقدُ استحالتّه جَهْلاٌء فلا يُصِدِّقُ وجودّهء فإذا ذكرَ له مثلُ هذا عن النبي صَلَّى الله عليه وسلّمء يلرّم منه تكذيبُه» وفي تكذيب النبي صلَّى الله عليه وسلَّم تكذيبٌ لله عز وجّل.

قال الحافظ ابن حجر في «فتح الباري» ١5:1؟؟:‏ «فيه دليل على أن المُتَسَابه لا يَتبَي أن يُذكّر عند العامة. ومثلّه قولُ ابن مسعود رضي الله تعالى عنه: ما أنت بمُحدِّثِ قوماً حديثاً لا تَبلّعْه عقولهم إلا كان لبعضهم فتندٌ» رَوَاه مسلم ‏ في مقدّمة (صحيحه) 1:1١‏ كلا .

و كْرِه التحديث ببعضٍ دون بعض أحمدٌ في الأحاديث التي ظاهرُها الخروجٌ على السلطان» ومالك في أحاديث الصفات» ‏ أي التي يُوهمْ ظاهرُها التشبية ‏ » وأبو يوسف في الغرائب» ومنْ قبلهم أبو هُريرة» وحذيفة. .

55 ذلك أن يكون ظاهرٌ الحديث يُقرّي البدعة» وظاهرُه في الأصل غير مراد» فالإمسالكٌ عنه عند من يُخْشَّى عليه الأخدٌ بظاهره مطلوبٌ» والله أعلم». انتهى .

وهذا أصلٌ عظيم في باب التعليم» أن يُراعي المُعلّمُ مقدارٌ عقلٍ الطالب وفهمهء فيُعطيه ما يتحمّله عقلّه» ويُمسك عنه ما وراء ذلك .

قال الإمام الغزالي رحمه الله تعالى في «إحياء علوم الدين» 1:١‏ 08: امن وظائف المُعلّم أن يقتصر بالمتعلّم على قدر فهمهء فلا يُلْقَي إليه ما لا يَبلَعْه عقله ينفَُهُ أو يُحَبْطُ عليه عقله» اقنداءً في ذلك بسيّد البتشر صلَّى الله عليه وسلّم ‏ فقد كان يُراعي ذلك في تعليمه وتحديثه ووعظه ‏ » فَليَيُتَ إليه الحقيقة إذا عَلِمِ -

4

وأخبَرَ بها عاذ تان هزر نه تَأقّ0)

ولا ينبغي أن يُفْسْيَ العالم كلّ ما يَعلّم إلى كلّ أحدء هذا إذا كان يَمْهمّه المتعلّمُ ولم يكن أهلاً للانتفاع بهء فكيف فيما لا يَفَهّمُه؟ ولذلك قيل ‏ قائله أبو طالب المكي في «قوت القلوب» ‏ : «كل لكل عبد بمعيار عقله وزِنْ له بميزان فهمه؛ حتى تَسَلَّم منه ينتفع بك. وإلاّ وَقَع الإنكار لتفاوت المعيار.

وقد قال الله على #ولا تؤتوا السّفَهاءَ أموالكم»»؛ تشيها على أن عرنظط العلم ممن يُفسده ويضرّه أولى» وليس الظلمٌ في إعطاء غير المُستّحقٌ بأقلّ من العا ري امس ون

قال: والمتعلّم القاصرٌ ينبغي أن يُلقيَ إليه الجَليَ اللائق بهء ولا يذكرَ له أنَّ وراءً هذا تدقيقاً وهو يَدَّخْرّه عنهء فإن للك ملك برعبته غبته في الجَليٌ وَيُشوكْن غلبه قلبه» ويُوهمٌ إليه البُخْلَ به عنهء إذ ين كل أحدٍ أنه أهلٌ لكل علم دقيت .

بل لا ينبغي أن يُخاض مع العوام في حقائق العلوم الدقيقة» بل يُمصَرَ معهم على تعليم العبادات ت وتعليم الأمانة في الصناعات التي هم بصددهاء 6 قلويهم

من الرغبة والرهبة في الجنة والنار» كما تَطق به القرآن» ولا يُحرّك عليهم شبهة فإنه

ربما تعلّهَتُ الشبهةٌ بقلبه ويَعسّرٌ عليه حَلَّها فيَشْقَى ويهلك». انتهى مختصراً.

)١(‏ قوله (تأنّم) أي تحبا للإئم» والمرادُ الإثم الحاصلٌ من كبْمان العلم.

قال الإمام أبو عَمْرو بِنْ الصلاح في «شرح صحيح مسلم» ص :١186‏ ١‏ وإخبارٌ مُعاذِ بذلك عند موته مع أن النبي صلَى الله عليه وسلّم مَتعه من أن يُخبر به النام» وجْهَهُ عندي: أنه مَتَعَه من التبشير العام خوفاً من أن يَسْمَعَ ذلك مَن كير له ولا علمَ فيغتك و ٍِ

و لك حر على اله مالةب لل به على الخصوص م من أمنّ عليه الاغترارَ والاتكال من أهل المعرفة بالحقائق» فإنه أخبَّر به مُعاذاًء فسَلَّك مُعاذ هذا المَسلكٌء وأخبر به من الخاصة مَنْ رآه أهلاً لذلك تأنْماً من أن يَكُمَ علماً أهلّه؛ لله أعلم؟.

هم/

217 وويه العام سود في لماي" :عن عبد الله بن عمْرو بن العاص قال: اكنا عند النبي صلَى الله عليه وسلّم؛ فجاء شاب فقال: يا رسول الله َقبَلُ وأنا صّائم؟ قال : لاء فجاء شيحٌ فقال: َب وأنا صَائم؟ قال: نعمء فتظر “بعضنا إلى بعضء» فقال رسول الله صلَى الله عليه وسلّم: قد علمتٌ لِمَ نَظَر بعضّكم إلى بعضء إن الشيَ يَملكُ نفسّه)5

4" - وروى البخاري ومسلو" عن عبد الله بن عمْرو قال: اجاء رجلٌ إلى النبي صَلَّى الله عليه وسلَّم يَسِتََدنه في الجهادء فقال: أحيئٌ والداك؟ قال: نعم» قال: ففيهما فجاهد)*

فلاحت وروي شيل **؟ عن عبد لين عموؤ :ين "العاضن "فال : «أقبل رجلّ إلى نبي الله صلَى الله عليه وسلّمء فقال: أبايعك على الهجرة والجهاد أبتغي الأجرّ من الله» قال: فهل من وَالدَيْكَ أحدٌ حك؟

)١(‏ 180:7 و 1980. وفي سنده ابن لهيعة» وشر عحنن الحدية عدن يعض الأئمة» وللحديث شاهد من حديث أبي هريرة عند أبي داود في «سئنه) 7 .

(؟) أي فلا يُحْشَى عليه إفسادٌ الصوم بالوقوع في الجماع. بخلاف الشابٌ فقد يَجِرّه التقبيل إلى الجماع أو الإنزال فيْفسدٌ عليه صومّه. فاخيّلفت الجوابث لاختلاف حال السائلين .

(©) البخاري ١4١:5‏ في كتاب الجهاد (باب الجهاد بإذن الأبوين)» ومسلم 0:5 في كتاب البر والصلة (باب بر الوالدين. . .).

(4) أي إن كان لك أبوان فأبلغ جُهْدَك في برّهما والإحسان إليهماء فإن ذلك يَقَومٌ لك مقامٌ قتال العدو والجهاد.

.٠١4:1١5 )0(

كم

>

قال: نعمء بل كلاهماء قال: فب فارجع إلى وَالدَيكَ فأحسن اه

هذا مع ما عُرف عن النبي صلَّى الله عليه وسلّم من الحضٌ على . الجهاد والهجرة والترغيب فيهماء ولكنه صَلَّى الله عليه وَشَلم لاحَظ حال هذا السائل بخصوصهء فرأى بِرّ الوالدين أهمّ وأفضَلَ في حقه من الكدياةة ْ

واختلافٌ أجوبة النبي صلَّى الله عليه وسلّم لاختلاف أحوال السائلين وظروفهم وقُدْرَاتهم: بابٌ واسمٌ له أمثلةٌ كثيرة في كتب السنة الجطورة:

ومن ذلك وصايا النبي صلَّى الله عليه وسلّم المختلفةٌ لأناس ا منه الوصيةء فأوصى كل واحد بغير ما أوصى به الاخض ووجة ذلك يرجع إلى اختلاف أحوال الذين سألوه الوصية .

فتَبتَغي الأجر من الله ؟ قال : نعم» قال:

5 روى الإمام أحمدء واللفظ لهء والترمذي”"' عن أبي ذر رضي الله عنه قال: «قلبتُ: يا رسولٌ الله أوصنيء قال: اتق اللّهَ حيثما كنكة :واتنة الفقة الحمنة تكخيك برخاان النادن وخلى ةد

و كيذن ل وروى البخاري ولو واللفظ منهماء عن

)١(‏ «مسند أحمد» 198:6 والترمذي 79:7 في أبواب البر والصلة (باب ما جاء في معاشرة الناس) .

(0) البخاري 4١:٠١‏ في كتاب الأدب (باب الحذر من الغضب)»ء والترمذي 5 :١لا‏ في كتاب البر والصلة (باب ما جاء في كثرة الغضب).

/ا3/

أبي هريرة رضي الله عنه: «أن رجلا قال للنبي صلَى الله عليه وسلّم : اوضق يقتيوه ولا تكن عل العلى أعك”21 قال لا تقصيك افردة ذلك مراراً»ء كل ذلك يقولٌ: لا تَفْضث92.

ورَوَى البخاري ب ع الفط له» عن أبي هريرة رضي الله عنه: «أن أعوانا جما إلى رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم» فقال: يا رسول اللهء دلي على عمّل إذا عملته كلك اللجندع “قال تعمد ١‏ الله لا نشرك ناكما وتقيمُ الصلاةً المكتوبة» وتؤدّي الزكاة المفروضة» وتصوم رمضان, قال: والذي نفسي بيده لا أزيدٌ على هذا قفا أندا ولا أننص رقف

تنها او قال العنى تان الشاعده ويل 21 تشوه أن خط إل رجل من أهل الجنة فَليَنْظرْ إلى هذا .

)١(‏ أي أحمّظه وأعقلّه.

(0) قوله (لا تغضَّبْ) قال الخطابي: «معناه: لا تعض لأسباب العَضب»ء وللأمور التي تجلِبٌ الغضب» إذ نفسسٌ الغضب 0 لا يمكنّ إخراجه من جبلّتهء أو معناه: لا تفعَلٌ ما يأمرُك العَضبُ ويحملّك عليه من الأقوال والأفعال» . كذا في «عمدة القاري» للبدر العيني .١515:757‏

© البخاري 55١:‏ في كتاب الزكاة (باب وجوب الزكاة)» ومسلم ١‏ في كتاب الإيمان.

(4) هذه الجملة المبشرة» لمن سه أن ينظر بد فليطن إلى :هذا يقوليا بعض الناس في بعض الصالحين» ولكن ينبغي التحقّظ من قولهاء لأن فيها الجزم والقطع لمن قِيلّتْ فيه بأنه من أهل الجنة» وهذا لا يعلمه إلا اللَّهُ ورسوله بوحي الله له فاقتضى التنبيه .

8/

69 ورَّوّئ الترمذيء واللفظ لهء وابن ماجج2» عن عبد اللةين شر «أن رجلا قال: يا رسول الله إن 7 0 كثرث علي فأخبرني شيع الشعث به قال : لا يرال لساك 0 من ذكر الله) .

4 وروى مسلم والترمذيء وابن ماه" عن سُفيان بن عبد الله التَنَّفيء قال: «قلتٌ يا رسول الله» قَلْ لي في الإسلام 17 لذ أسال عقة اعد رعدك قال قل: أمنث بالله فاستقم)”". هذا لفظ سلم.

راط الترمذي وابن مَاجَّهُ: «قلت: يا رسول اللهء حَدّثنى بأمر أعتّصم به» قال: كل رض الله » كه امه قلتٌ: بارشو أنه ما كه ما تَخَاف عَليَ؟ فأخذ رسولٌ الله صلَّى الله عليه وسلَّم بلسان نفسهء ثم قال: هذا).

أ

)١(‏ الترمذي ١١7-1١1:‏ في كتاب الدعوات (باب ما جاء في فضل الذكر)» وابن ماجه ١7155:7‏ في كتاب الأدب (باب فضل الذكر) .

() مسلم 4:1١‏ 4 في الإيمان (باب جامع أوصاف الإسلام)» والترمذي 4 في الزهد (باب ما جاء في حفظ اللسان)؛ وابن ماجه 114:7 في الفتن (باب كنف اللسان في الفتنة) .

(5) قال القاضي عياض رحمه الله: «هذا من جوامع كلمه صلَّى الله عليه وسلّمء وهو مُطابق لقوله تعالى: #إإن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا» أي وَحَّدوا اللاراش ‏ عكر صبائرا قل جترااعن اللوسياء والتَرّموا طاعتّه سبحانه وتعالىئ د تُوْفُوا على ذلك» . تقله النووي في «اشرح صحيح مسلم»).

وو الترمذي7(١2‏ عن عقبة بن عام رضي الله عنه قال: «قلتٌ: يا رسول الله ما التّجَاة؟ قال: ملك عليك لسَائَكَء ولْيَسَعْكَ بِينّك» وأبّْك على خطيئتك» .

وَاخاديك الخركوو هذ لانن حاكك فنها:وضانا الس :مدان اله عليه وسلَّم الجامعةٌ المختلفةٌ مُراعاةً لاختلاف أحوال السائلين وحاجاتهم .

رمق هذا" القبيل أيضا أجوبةٌ التنى صَلَّى الله غلية وسلم المختلفة حول أفضلٍ الأعمال أو أحبٌ الأعمال إلى الله تعالى» فقد أجاب كل سائلٍ بما رآه في حقّه أو في حينٍ سؤاله أفضلّ وأهمّ نظراً إلى حاجاته وظروفه.

1 _- فقد روى البخاري ومسل" . واللفظ لهء عن عبد الله بن عَمْرو رضي الله تعالئ عنهما عنهما: «أن رجلاً سأل رسول الله صلَى الله عليه وعم : أي الإسلام خير د اذه تُطِعِمُ الطعامً» وتقرأً السلامٌ على من عرفت ومن لم تعرفٌ».

. في الزهد (باب ما جاء في حفظ اللسان)‎ ”ا١‎ "0:4 )١(

(0) البخاري 50:١‏ في كتاب الإيمان لات إطعام عام من الإسلام)» ومسلم 4:7 في كتاب الإيمان لاسي م وأيُ أموره أفضل).

(*) أي: أي خصال الأسلام خيرٌ

٠١:1” ):(‏ في كتاب الإيمان (باب بيان تفاضل الإسلام) .

4 المسلمين خير”''؟ فقال: من سّلِم المسلمون من لسانه ويده؟. وروى البخاري ومسله'”", واللفظ للبخاري» أبي هريرة رضي الله عنه قال: «سّئْل النبي صل الله عليه وسلَّم : أ الأعمال أفضّلٌ؟ قال: إيمان بالله ورسولهء قيل: ثم ماذا؟ قال: جها في سبيل الله» قيل: ثم ماذا؟ قال: حج مَبِرُورا. ه ‏ وروى البخاري ومسله7؟. واللفظ له» عن عبد الله مسعود رضي الله عنه قال: «سألت رسول الله صلَّى الله عنليه وان أي العمل أفضل؟ ‏ وفي رواية: أي الأعمال أحبٌ إلى الله؟ ‏ قال: الصلاة لوقتهاء قال: قلت: ثم أيّ؟ قال: بر الوالدين» قال: قلتُ: ثم أ ؟ قال الجهاذ في سبيلٍ الله فما تركت أستزيذة إلا إِرْعَاءٌ عليه»9© .

5 وروى أبو يَعْلى”*' عن رجل من حََثْمَم قال: «أتيتٌ الع

7 معي

ذىئ

5

(1) أي من حيث اتّصافه بخصّالٍ الإسلام.

(5) البخاري :781 في كتاب الحج (باب فضل الحج المبرور)» ومسلم ؟: في كتاب الإيمان (باب بيان كون الإيمان بالله تعالى أفضل الأعمال) .

9 البخاري 1:7 في كتاب مواقيت الصلاة (باب فضل الصلاة لوقتها)» ومسلم 17:7 في كتاب 0 (باب بيان كون الإيمان بالله أفضل) .

6 اي لم أرد في السوال عن بقبة الأعمال وترتييها في الفضل رفقاً بالنبي ا الله عليه وسلّم) وفيه يان رفق 1007 بالمعلّم داعا مَصَالحهء وَالشَفْقة عليه . قاله الإمام النووي في «شرح صحيح مسلم» 4:7/.

(5) قال الحافظ المنذري في «الترغيب والترهيب» 775:7 في كتاب البرٌ وَالضْلة:(نات الترعيب: في صِلَه الكحم .وان مَطْمَت والترهيب من قطعها) + #[منناة.

4

جمد) .

صلَّى الله عليه وسلَّمء وهو في تمر من أصحابه . فقلث: نت الذي تَرَعُمُ أنك رسول الله؟ قال: 0 قال: قلتٌ: يا 58 3 الأعمال أحتٌ إلى الله؟ قال: الإيمان نانك اقال فلت بان ثم م1''؟ قال: ثم صِلَةُ التحمء قال: قلت: يا رسول الله ثم مَه؟ قال: ثم الأمرٌ بالمعروف» والنهيٌ عن الشكر

قال: قلتٌ: يا رسول اللهء أي الأعمال أبغض إلى الله؟ قال: الإشراكُ بالله» قال: قلتُ: يا رسولّ الله ثم مَة؟ قال: ثم قطيعة الرّحمء» قال: قلت: ام ثم مَه؟ قال: ثم الأمرٌ بالمنكر والنهىٌ عن المعروف)”")

وهناك 0 الع ع ةا" القن ينها احتلفنة فيه الاحؤية في بيان أفضل الأعمال أو أحبّهاء وإنما يَرجع الاختلافٌ فيها إلى رعاية الفروق الفردية بين أفراد السائلين وجماعاتهم أو أوقات سُؤالهم» فأعلّمَ المي كَل كلا بما يَحتاجُ إليهء أو بما لم يُكمله بعد من دعائم الإسلام ولا بَلَعَهُ علمُه أو بما له فيه رغبةٌ» أو بما هو لائق به .

أو أعلمَ السائلَ بما كان الأفضلَ من غيره في وقت سُوَالِهء فقد كان الجياذاني لغداء الإسلام أفضّلَ الأعمال لأنه الوسيلة إلى القيام بها والتمكن من أدائهاء وقد تَضَافَرِتُ الأدلة على أن الصلاة أفضَلٌ من

)١(‏ أي ثم ماذا؟

3 ار‎ ' 5 ٠ (؟) وفي هذا الحديث والذي قبله بيان صَبْرٍ المُفتي والمُعلم على من يقتيه‎ . أو يُعِلَمُه واحتمالٌ كثرة مَسّاكله وتقريراته‎

3 الفتدقة + بوشع ‏ ذلناف فقن رفك "مواتنا: الففيطة نون العيدقة أفضًل 0" .

والتبي صلَّى الله عليه وسلّم هو المعْلّم المُرشْد والهادي التصيرء يع كلا بمااريتتاج اله وضادراة يه على الله تعالق ليه توغلى آله وبارّك وسلّم .

تعليمُه يك بالحوار وَالمُسَاَلة

وكان من أبرز أساليبه صلَّى الله عليه وسلّم في التعليم الحواد والمُسَاءلةٌ؛ لإثارة انتباه السّامِعين وتشويقٍ نفوسهم إلى الجواب» وحَضهم على إعمال الفكر للجواب» ليكون جوابُ النبي صلَّى الله

عليه وسلّم إذا لم يستطيعوا الإجابة ‏ أقربت إلى الفهم وأوقعَّ في و

(1) وبعض هذا الاختلاف في الجواب قد يكون مَرَدُهُ إلئ اختلاف ألفاظ السّائلين» وإلى رعاية النبي صلى الله عليه وسأّم لوُجوه الأفضلية وشؤون المزّة؛ فإنها لا تنحخصر في وصفب واحدٍ وحيثية واحدة» بل إن أصنافٌ الفضل متنوعة ومراتبٌ الفضلٍ ومدارج الخير مختلفة» » فيكون اختلافٌ الجواب في بعض الروايات متفرّعاً على رعاية النبي صلَّى الله عليه سدم الفروقٌ الفزدية بين وجوه الأفضلية وأسباب الخيرء ولشرح كلّ ذلك موضعٌ غيرٌ هذا.

وانظر كلامم أهل العلم على هذه الأحاديث الشريفة في: #اشرح. صحيح مسلم؛ للامام النووي ؟ :لاما 8لا و «(فتح ا للحافظ ابن حجر » و «فتح المُلْهم بشرح صحيح مسلم) للعلامة شبّير أحمد العثماني كه 1" من الطبعة المحققة» و «فيض الباري شرح صحيح البخاري» للعلامة الكشميري .6١-8:١‏

0

لا ب رَوَى البخاري وصل 1 واللفظ لهء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صِلَى الله عليه وسلّم: «أرأيثم لو أن َهْراً بباب أحدكم» يَغتسلٌ منه كلّ يوم مس مرّات» هل يَبِقَى من دَرَنه شيء”'"'؟ قالوا: لا يَبقَى من دَرَنه شيء» قال: فذَلِكَ مَثَلُ الصَّلّوات الخمْس يَمْحو اللَّهُ بهنّ الخطايا»9” .

7# ست ورَوّى الامام ويل في (مسنده)50)

» عن عبد الله بن عَمْرو بن العاص رضي الله عنهماء قال: سمعتُ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلّم يقول: «تَدْرُون مَنْ المُسْلِم؟ قالوا: اللّهُ ورسوله أعلم» قال : المُسْلِمٌ من سَلِمَّ المسلمون من لسّانه ويّده*“. قال: تدرُون من

)١(‏ البخاري 9:7 في كتاب مواقيت الصلاة (باب الصلوات الخمس كفارة)» ومسلم ١١١:5‏ في كتاب المساجد (باب فضل الصلاة المكتوبة في جماعة وفضل التظار الصللاة و ...د ):

(9) الدَّرّن: الوَّسَخ.

(6) وفي هذا الحديث الشريف من الأمور التعليمية ‏ إلى جانب طريقة الجوار ‏ التمئيل للمعقول بالمحسوسء ليَرْدادَ الشيءٌ المتحدّثُ عنه وضوحاً في

فس المتعآّم . ووجة التمثيل أن المَرْء كما يتدنّس بالأقذار المحسوسة في بدنه وار نوكه الما الكنين الم افكذلت السدراك حون بطي العنة فر أقذار الذنوب والخطايا.

3١5:7 )5(‏ وإسناده صحيح .

(©) لفظ (المسلمون) هناء ومئلّه (المؤمنون) في الجملة التالية: لا يُرَادُ به الاحترازٌ من غيرهم» بل هو وصفُ حرج مَخْرّج الاتفاق» نظراً للمخاطبين به» إذ الإيذاءً أو الخياتّة كل منهما حرامٌ في الإسلام» سّواء وقع ذلك على مسلم أم ذمّي .

بل أرق أنَّ الإيذاءً أو الخيانة في جَنْبٍ الذَّمّي أشدُ تحريماء لما جاء في -

0

2

المُؤمن؟ قالوا: للّهُ رسوله أعلمء » قال: من أمه المؤمتون على ألشنهم وأموالهم . ا فاجتتبه) .

4 - ورَوَى مسلم"'؟: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال ومنو لهات على - اللت دعادة واسل : «أتذرُون ما المُفلس”*؟ قالوا:

- الحديث عند أبي داود في «سئنه» 17١:7‏ بإسناد جيّد: «ألا مَنْ ظَلّم مُعامّداً ‏ أي ذمياً ‏ أو انتقصّهء أو كَلّفه فوقٌ طاقتهء أو أَحَدّ منه شيئاً بغير طيْبٍ تَفْس: فأنا خصّمه يوم القيامة».

فقد أقام الرسولٌ الكريمٌ صلَّى الله عليه وسلّم نَفْسّه حَصْماً لمن يَظلمٌ الذَّمىَ .

(1) 168:15 في كتاب البر والصلة (باب تحريم الظلم).

(؟) كذا الرواية (آتذؤوت ما المفلن) يلفظ (ما).: والسوال هنا عن خقيقة المُفلس» فلذا جاء التعبير بلفظة (ما) دون لفظة (مَنْ). قال السَّنُوسِنُ في اشرحه على صحيح مسلم» 18:86 عند قوله صلَى الله عليه وسلّم : (أَتَدْوُونَ ما الحُفلس): قال القرطبي: كذا الرواية» وأصلّها يعني لفظة (ما) ‏ لما لا يَعقِلء وهي هنا لمن يَعقل. قال الأَبَيٌ : حكى بعضهم أنَّ مذهب سيبويه جوازٌ وقوعها على من يعقل» وأخذة ابن الجاع دز ذرله تين« لكاي ند ا اكات مربوزدية لكا اين الكلام على (مَنْ)؛ قال: ومثلّها (ما»» مُبْهَمةَ تقعُ على كل شيء.

قلت أي السّنْوسِي ‏ : لقائلٍ أن يقول: السؤالٌ هنا بماء إنما هو عن السق رةه و الحقيقة من حيث هي حقيقة امه وهذا كما لو قلتّ: ما الإنسان؟ أو ما زيد؟ أو تخرٌ ذلك» :ومن #قال فرْعَونٌ : وَمَا رَبّ العالّمين*. ولم يقل: ومَنْء ف (مَا) إذآ واقعةٌ في محلّها» انتهى. وهو الصواب.

وقد جاء هذا الحديث في بعض الكتب الناقلة عن «(صحيح مسلما مثل زياف العبالسيو»م لقظ انتوق كن المدلين )بوه تلوف الروارة ينها علمت» ولعلّه من تصرّفات بعض الناقلين. والله أعلم .

أ

المُفلس فينا من لا دِرْهَمَ له ولا مَتَاع .

قال إن الفعل يق متي مَنْ يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة» ويأتي وقد شَتّم هذاء ودذك هذاء وأكلَ مالَ هذاء وَسَفْك 2 هذاء وضرب هذاء فيُعْطى هذا من حَسّناته» وهذا من حَسّناتهء فَإنْ قَنيَتْ حَسَنائُه قبل أن يُقضّى ما عليه» أَخِدَّ من خطاياهم فَطْرِحَتْ عليه ثم طح في الثار» .

فكان من سُوَالِه لهم أوَّلاء ثم تَبْيينه ما هو جوابٌ سؤاله ثانياً: تنبيةٌ منه صلَّى الله عليه وسلّم للأذهان» أنَّ الإفلاس الحقيقيّ هو الإفلاس يوم القيامة!

ومن أشهَرٍ أمثلة الحوّار حديثُ جبريل في تعليم أركان الإيمان» الذي رواه عَمرٌ بن الخطاب وغيرّه من الصحابة» فقد عُرِضَتْ أهمٌ أركان الإيمان على الصحابة على شكل جوار بين الرسول وبين جبريل عليهما الصلاة والسلامء ليُعلّمَهِم مَعالِمَ دينهم.

+ وو 0 وغيرّه من الأئمة عن عمَّر بن الخطاب

١5١ ١٠ال:١ )١(‏ في أول كتاب الإيمان» والحديثُ عند البخاري ١‏ في كتاب الإيمان (باب سؤالٍ جبريل النبي صلَّى الله عليه وسلّم عن الإيمان» والإسلام» والإحسان» وعلم الساعة» وبيانٍ النبي صَلَّى الله عليه وسلّم فود من رين أبي هريرة رضي الله تعالى عنه. ومن أوسّع المصّادر 2

رق هذا الحديث وألفاظه المختلفة «كتابٌ الإيمان» للحافظ ابن مَندَهْ في أول المجلد الأول منهء و«فتح الباري شرح صحيح البخاري» للحافظ ابن حجر :ه76 .١‏

915 رضي الله تعالى عنه قال: «بينما نحن عند رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم ذات بوم ء إذ طلّع علينا رجلٌ 0 بَيَّاض الغياب»ء شديد سَوَاد الشَّعرِء انرق هليه أذ َرُ السَّرِءِ ولا يَعرِفه منا أحدّء حتى جَلْسَ إلى النبي صلَّى الله عليه وسلّم» فأسئد ركبتيه إلى ذكبتيه» ووضع كَمَّيهِ على

0 ٠.

وقال: يا مُحمدُء أَخبرْني عن الإسلام» فقال رسولٌ الله صلَّى الله عليه ول ؛ الأتبلام أن تفهد أن لا ]اله إلا الله وأن متمد رسوال الله وتَقيمَ الصلاةء وثؤتي الزكاة» وتصومٌ رمضانٌء وتحُجّ البيتَ إن استطعتٌ إليه سَبيلا .

قال: صَدَفَتَء قال عَم : فعجبنا له يَسأله و و

قال: فأخيرني عن الإيمان. قال: أن تؤمن بالله.» وملائكته. و 3 - 0 ١‏ وكتبهء ورسله. واليوم الآخرء ووس بالقدر خيره وشرّه . قال :

)١(‏ يعني أن الرجلّ الداخلّ وَضع كمه على فَحِذَّي نفسه» وجَلّس على هيئة المُتعلّم المتأدّب» قاله النووي.

(0) وجة التعجّب أن السّؤالَ يقتضي ‏ في الغالب ‏ الجهلّ بالمّسؤول عنه: والتصديق يقتضي علمَ السائل به» ومما يزيدٌ في التعجّب أن ما أجابه صلَّى الله عليه يلوالا يمرك إلا من جوع + زليين' هذا الريجل بعتن اعرف يلقانه على اله عليه وسلّم فضلاً عن سماعه منه.

وفي بعض روايات حديث جبريل: ما رأينا رجلاً مثلّ هذاء كأنه يُعلّم رسولّ الله صلَّى الله عليه وسلّمء يقولٌ له: صَدَقتَ صَدَقَتَ».

/4 قال: فأَخبرّني عن الإحسانء قال: أن تَعبّدَ الله كأنك ترا فإن

5 2)10 لم تكن تراه فإنه يَرَاك7١‏ :

)١(‏ قال الإمام النووي في شرح صحيح مسلم» ١:لا١١‏ 1588 و (شرح صحيح البخاري») ص 740 -545: «لو قدّرنا أ ن أحدنا قام في عبادة وهو يُعاين ربّه سبحانه وتعالى لم يَتَرُك شيئاً مما يُقدرُ عليه من الخضوع والخُشوع؛ وحُسنٍ السَّمْتِءِ واجتماعه بظاهره وباطنه على الاعتناء بتَنْمِيمها على أحسن 1 إ أي فقال صلَّى الله عليه وسلَّم :

اعثد اللَّهَ في جميع أحوالك كعبادتكَ في حال العِيّان» فإن التتميمَ المذكور في حال العِيّان إنما كان لعلم العبد باطلاع الله سبحانه وتعالى عليه» فلا يُقدِمُ العبد على تقصير في هذه الحال للاطلاع عليه» وهذا المعنى موجودٌ مع عدم رؤية العبدء فينبغي أن يَعمّل بمقتضاه.

فمّقصودٌُ الكلام الحثٌّ على الإخلاص في العبادة ومُرَاقبة ربّه تبارك وتعالى في إتمام الخشوع والخُضوع وغير ذلك. وقد نَدَبَ أهلٌ الحقائق إلى مُجالسة الصالحين» ليكون ذلك مانعاً من تلشّسه يشيء من النقائص احتراماً لهم واستحياءً منهم» فكيف بمن لا يَرَالُ الله تعالى مُطْلِعاً عليه في سرّه وعلانيته؟ !

فحاصلٌ معنى الحديث أنك إنما ثراعي الادّاب المذكورة إذا كنت ثَرَاه ويدالك لكونه يراك لا لكونك ترامء فهو دائماً يراك فأحسنْ عبادته» وإن لم ترّهء فتقديرٌ الحديث: فإن لم تكن تراه فاستّمرَ على إحسان العبادة» فإنه يّراك».

قال: «وهذا القدرُ من الحديث أصلٌ عظيم من أصول الدين» وقاعدة مهمةٌ من قواعد المسلمين» وهو عٌُمدة الصّدّيقينء وبُّعْيةٌ السالكين» وكنرٌ العارفين» ودأبُ الصالحين» وهو من جوامع الكلم التي أُوتِيها النبي صلَّى الله عليه وسلّم).

انتهى مُلخّصاً مع زيادة يسيرة من «فتح الملهم بشرح صحيح مسلم» 481:١‏ 2/317 .

5 1

58

قال: فأخبرني عن السّاعَةَء قال: ما المسؤولٌ عنها بأعلّمَ من الينانا 37

قال: فأخبرني عن أمارتهاء قال: أن تَلدَ الأمةٌ رَيّتها"": وأن تَرَى 0 0 0 م 7 َه 04 الحفاة الْعْرَاة العالة رعاءً الشَاءٍ يتَطاوّلون فى البنيان9" .

)١(‏ لم يقل: لست بأعلّمَ بها منك. كما يقتضيه المقامٌ ظاهراء ليُشْعِرَ بالتعميم» تعريفاً للسامعين أن كلّ مَسؤولٍ وكلّ سائل عن وقت قيام السّاعَةَ فهو كذلك .

وقال النووي رحمه الله تعالى في «شرح صحيح مسلم» :١158:١‏ «يستنبط منه أن العالمَ والمفتي وغيرّهما إذا سّئل عما لا يَعَلّم ينبغي له أن يقول: لا أعلم» وأن ذلك لا يَنقُصٌّهء بل يُسِتَدَنُ به على وَرَعِه وتقواه ووُفور علمه».

(0) هذا مجازء والمرادٌ أن يكثْرَ العقوقٌ في الأولادء فيُعَاملٌ الولدٌ أمّه تعاملة السيّد أمته» من الإهانة بالسبٌ والضرب والاستخدام» فأطلق عليه (رَيُها) مجازاً لذلك . 1

(9) قوله (الحُفاة) جمعٌ الحافي وهو من لا تَعْلَ له. و <العّراة» جممٌ العاري» وهو صادقٌ على من يكون بعض بدنه مكشوفاً مما ينبغي أن يكون متكورا .ءى:(الكالة ) جمعٌ عائل» وهو الفقير كثيرٌ العِيّال. و (رعاء) جممعٌ راع و (النَّاء) جمعٌ شاة: /

والمقصودٌ الإخبارٌ عن تبدّل الحال بأن يَستولي أهل البادية على الأمر ويَمَلّكُوا البلاد بالقهرء فتكثْرٌ أموالهم وتنصّرف همَمُهُم إلى تشبيد ابيا والتفاحر به» ومنه الحديث الآخر: «لا تقومٌ الساعةٌ حتى يكون أسعدّ الناس بالدنيا لَكَعْ ابنُ لَكمَ) وَاللّكَمٌ هنا: اتيم : قله أرقا دو «إذا وُسّد الأمرٌ ‏ أي افيد - إلى غير أهله فانتَظرْ الساعة»» وكلاهما في «الصحيح». انتهى من «فتح الباري» ١١:١‏ و «فتح الملهم» ١:لام؛ء؟‏ 88م:.

19 قال عقت تع الطلق ننه الربعل نه فتلت “ثم قال لي النبي صلَّى الله عليه وسلّم ‏ : يا عُمَرُ أتَدري من السّائل؟ قلت :

ته

اللّهُ ورسولّه أعَلّمُ قال: فإنه جبريلٌ أتاكم يُعَلّمُكم ديتكمة”" .

وفي الحديث تصريح بأن مَجِيء جبريل عليه السلام وحواره مع الرسول صلَّى الله عليه وسلّم فيما سَألَهُ عنه إنما هو لغاية تعليمية كريمة .

)١(‏ أي زمناً طويلا أياما.

(؟) من الفوائد التعليمية التي تستفادٌ من هذا الحديث أنه ينبغي لمن حَضَر مجلس العالم إذا عَلِم بأهلٍ المجلس حاجة إلى مسألةٍ لا يسألون عنها أن يسألَ هو عنهاء ليَحصّل الجوابٌ للجميعء وفيه أنه ينبغي للعالم أن يَرفقَ بالسائلٍ ويُدنيه منه» ليتمكّنَ من سؤاله غير هَائبٍ ولا مُنقيض» وأنه ينبغي للسائل أن يَرفقَ في سؤالهء أفاده الإمام النووي في «شرح صحيح مسلم» .150:1١‏

ويُستنبتط من هذا الحديث أيضاً جوازٌ سؤال العالم ما لا يَجِهَلّه السائلٌ ليَعلَمّه ا |

وفي قوله صلَّى الله عليه وسلّم (. . . يُعلّمُكم ديتكم) دلالةٌ على أن السؤالَ الحَسّن يُسَمّى علماً وتعليماًء لأن جبريل لم يَصِدُرْ منه سوى السؤال» ومع ذلك فقد سّمّاه النبيئٌ مُعلّماَ وقد اشتهَرَ قولهم: حُسنُ السؤال نصفُ العلم. أفاده في «فتح الباري» ١19:1١‏ و175.

وقال القاضي عياض رحمه الله: «حديثٌ جبريل قد اشْتَمّل على شرح جميع رَظائف العبادات الظاهرة والباطنة» من عُقُود الإيمان. وأعمال الجوارح» وإخلاص السَّرَائْره والتحقّظ من آفات الأعمال» حتى إن علوم الشريعة كلّها راجعة إليه متشعبةٌ منهء إذ لا يَشْذّ شيءٌ من الواجبات والسئن والرغائب والمحظورات والمكروهات عن أقسامه الثلاثة: الإيمان» والإنلامء والأماكة: تقل النووي

في «(شرح مسلم» .168:1١‏

0-6 " - تعليمه يك بالمحادثة والموازنة العقلية

ومن أساليبه صلَّى الله عليه وسلّم في التعليم أنه كان يَسِلّك في بعض الأحيان سبيلٌ المحاكمة العقلية على طريقة السؤال والاستجواب» لقلع الباطلٍ ‏ من نفس مستحسئه» أو لترسيخ. الحق في قلب مُستبعده أو مُستَغْربه .

فمن النوع الأول :

ا 0 والطبراني 1 خن أبن أمامة الباهلي رضي الله تعالى عنه: «أن فتى شابًاً أ النبي صلَّى الله عليه وسلَّم فقال: يا رسول الله» ائذنْ لي بالزنى» فأقبَلَ القومٌ عليه فَرَجَروهُ وقالوا: مه مك7" .

تقال ساي عليه بوبسلم: 1 قدتااملة قريا فكلين 4 :فقال صلَّى الله عليه وسلّم له: أتحية لأمّكَ؟ قال: لا واللّه يا رسول الله

جَعَلنيٍ الله فداك» قال: ولا الناسٌ يُحيُونَهُ لأمّهاتهم .

)١(‏ «مسند أحمد») 6 ورواه الطبراني في «المعجم الكبير» كما في المجمع الزوائد» للهيثمي 2:١‏ قال الهيثمي : (وتجال إسناد هل] الحديية حال الصحيح». وقال الحافظ العراقي في «تخريج أحاديث الإحياء» في كتاب الأمر بالمعروف» في باب آداب المحتسبء : «رَوَى هذا الحديتٌ أحمد بإسناد جيّد رتفا تحال الصحيح».

(9) لفظ (مَ) اسم فعل أمرء معناه: اكففف.

() هو فعلٌ أمرٍ من الدنرء وهو القربٌُ» والهاء فيه للسّكت جيء بها لبيان الحرّكة» كما في «النهاية» لابن الأثير 77:7.

66

قال: أفْتّحِيُهُ لابتتك؟ قال: لا واللّه يا رسول الله جَعَلنى الله فداك» قال: ولا الناس يحبُونه لبتاتهم .

قال: أفتّحِيّهُ لأختك؟ قال: لا واللّه يا رسول الله جَعَلنى الله فداك. قال: ولا الناسٌ يُحبُونه لأخواتهم.

قال: أفتحيّهُ لعمتك؟ قال: لا والله يا رسول الله جَعَلنى الله فدَاكء قال: ولا النامن يحبونه لعمّاتهم .

قال: أفتّحِيُّهُ لخالتك؟ قال: لا واللّه يا رسول الله جَعَلنَى الله فداك» قال: ولا الناسٌ يُحيُونَهُ لخالاتهم .

قال: فوّضع رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم يده عليهء وقال: اللهُمّ اغفرُ ذنبَةٌ» وطَهّرْ قلبَة» وحَصّن فَرْجَهُ. قال: فلم يَكَنْ المَتّى بعد ذلك يَلتفتٌ إلى شيء" .

فانظر كيف استأصّلَ النبي صلَّى الله عليه وسلّم من نفس القَنتّى تعلقه بالزتى عن :طريق الشحادثة والمتحاكمة السك والموازنة العقليةع دون أن يذكر له الآيات الواردة في تحريم الزنى والوعيد للزاني والزانية» نظراً منه أن هذا أقلَمُ للباطل ‏ في ذلك الوقت ‏ من قلب العناكت يكتب تضووة وإدراكة,

وفي هذا إرشادٌ للدعاة أن يَلَجَؤوا إلى العقل في بعض الأحيان وبعض الناس.إذا كانت الحالٌ تستَدْعي ذلك» كحال هذا الشابٌ الذي طَهّرَ النبيئٌ صلَّى الله عليه وسلَّم قلبّه من الزنى بتلك المُحَاكٌمة العقلية الهادية . ش

0 ومن النوع الثاني من المُحادثة والمُوارّنة العقلية : مارَوَاه البخاري ومسلم'"''. واللفظ للبخاري» عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: «خرج رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم في أضحى أو فطر إلى المصلّى7"» فقال: يا معشر النساء تَصدَّفنَء فإني رسكن أكثرٌ أهل النار"» فَقُلْنَ: ويم يا رسول الله؟ قال: تُكَثْرنَ اللّعْنَء وتَكفرن اشير ما رآيثٌ من ناقضات عقل ودين ذهب للب الرجلٍ الحازم مرخ داك ْ قلن: وما نقصانٌ ديننا وعقلنا يا رسول الله؟ قال: أليس شهادة المرأة مثْلّ نصف شهادة الرجل؟ قلن: بلى» فقال: فذلك”' من نقصان عقلهاء أليس إذا حاضث لم تَصَّلَّ ولم تَصّم؟ قلن: بلى» قال: فذلك مدت سؤاله يلِ أصحابه لتكشف ذكاءهم ومعرفتهم وتارةً كان صلَّى الله عليه وسلّم يَسألُ أصحابه عن | الشيء وهو يَعلَمُه وإنما يَسْألُهم ليثِيرَ فطتتّهمء ويُحرّك ذكاءهم» ويسقيّهم العلم في قالّب المُحاجاة ليَختّبر ما عندهم من العلم .

)١(‏ البخاري "40:١‏ في كتاب الحيض (باب ترك الحائض الصوم). ومسلم 77:7 في كتاب الإيمان (باب بيان نقصان الإيمان بنقصان الطاعات) .

(') أي مصلى العيد.

(*) إن الله تعالى أراهن له كذلك في ليلة الإسراء.

(5) أي الزوج. تكترن ميته ولجحانها لأدنى خصومة أو خلاف.

(5) قال الحافظ ابن حجر: «بكسر الكاف خطاباً للواحدة التي تولت الخطاب. ويجوز فتحها على أنه للخطاب العام».

1١٠١

وك ح رو البخاري ومسلم”' ". موه الاين سار رضي الله عنما :قال:: ينا نحن عند النبي صلَى الله عليه وسلّم جُلُوس إِذْ أت وفنا 7 فال وق ا ننه هون اسمن 0 ف 7 1 0

تركلها كتركة الضنك 197 لايشقط وهاه :ولا يتجات )وتو أكلها كلّ حين بِإِذن رَيها*“. وإنها مثْلّ المُسْا الك فحدنوني ما هي؟

)١(‏ سيأتي بان موضعه عند البخاري ومسلم تعليقاً عند نهاية الحديث لطول التخريج .

(9). الجمّان يوزن رمانَ: َلَْبْ التّخْلَة وتكشمياة ورت تطح ويُسْتَخْرَج منها بعد قطعها. ويقال له: الجامُّور أيضاً. وقال أبو بكر بن العربي في «عارضة الأحوذي شرح سنن الترمذي»: :#٠١:٠١‏ «الججمّار شَحْمٌ النخلة الذي يؤكل بالعَسّل». وللأستاذ عباس العَرَّاوي العراقي كتاب «التخْل في تاريخ العراق» في ١5‏ صفحة» استوفى فيه كلّ ما يتعلق بالنخلة من جميع أحوالهاء وقال فيه في ص 178 : «والجمّار من النَّخْلّةَ كالمُحٌ من الإنسان».

(0) بَرَكتّهًا أي خَيْرُها وتَفعْها.

() أي لا يُتساقط وَرَقّها ولا يتنائّر.

(5) أي تعطي تَمَرَها كلّ وقتٍ أَنَنَه الله تعالى لذلك الثمرء بإرادة خالقها وان

(5) رُوي لفظ (مثل) بكسر الميم وسكون الثاء؛ كما رُوي (مَثَلُ المسلم)

بفتح الميم دق الثاء» وكلاهما بمعنى واحد. قال الجوهري في «الصحاح»: «مثْل ليطن ول كلب تسوب "كما يقال قنوة رحني نيس راجا

وجاء في بعض روايات البخاري 10 ام كمثل المُوْمن) .

ووجَهُ تشبيه النخلة بالمسلم أو المؤمن قائمٌ من جهات كثيرة» وذلك في أنها تُعَدٌ أشرّفٌ الشجرّ وأعلاها مرتبة» وفي كثرة خيرهاء ودَوَامٍ ظلّهاء وطيبٍ تَمَرهاء -

١

- ووُجوده على الدوام» فإنه من حين يَطْلّمٌ تَمَرُها لا يَزَالُ يؤكل أنواعاً حتى يُجَدَّ ب 1 ويُقطع . وإذا يَبِسَتْ التَحْلَةُ يتحَذْ منها منافع كثيرة» فَحَشّبُّهاء ووَرَقُهاء وأغصائهاء 0 8 وعصياً تحار وحبالاً وأوانيَ وغيرٌ ذلك. ثم أخ شيء ينهم به منها هو تَوَاهاء فإنه يُكَخَدُ عَلَا للإبل . أما جَمالَ نَبَاتِها ووَرَقهاء وَحَُسْنٌّ خلقتها وتّمَرهاء وفارعٌ طولها وانبساقهاء ودَوامُ ير أوراقهاء وتماسّكٌ جذعها أن تَلعَبَ به الرياح والأعاصير» وكريمٌ ظلّها وقيئهاء لمن كان في جزيرة العرب: فمنافمٌ مشهودة» رع م متكاثرة معروفة محمودة. وقد مدّحَها الله في القرآن بأياتٍ كثيرة ة أيّما مَدْح . وكذلك المُسْلِم أو المُْمن كله خيرٌ وتفع» وبركتّه عامّة في جميع الأحوال» ونفعه مستمرٌ له ولغيره حتى بعد موته. فهو ذو عَمَّلٍ صالحء وقول حسنء» كثير الطاعات على ألوانهاء ما بين صائم» ومُصَلٌ وتالٍ للقرآن» وذاكر لله» ومُذْكْرٍ به ومْتَصَدّقٍ. وآمرٍ بالمعروف» وناه عن المتكر. حلط الناس ويَصبرٌ على أذاهم» آلف مألوف» ينف ولا يَضْرٌء جميلٌ المظهرٌ والمَخبرء ار أخلاقه مبذولة للناسء يُعطي ولا يمنع: ديد ولا يَطمّع » اا سُوقاً وارتفاعاً عن الدناياء ولا تَجِدٌ فيه الشدائِدٌ والأهوال لآ شونا على. النحق بوثباتاً .عليه وسْمُوًاً إلى الخير والتفعء وشفوفاً عن ل عَمَلّه صاعِدٌ إلى ربّهِ بالقبول والرضوان؛ إِنْ جالشته نَفَعَكء وإن شاركْته تفُعك» وإن صَاحَبته تفعك» وإن شَاوَرْته تُعك» وكلٌ شأن من شؤونه مَنْفْعَة» وما يَصْدّر عنه من العلوم فهو قَوْتٌ للأرواح والقلوب» لا يَرَالُ مستوراً بديّنه» لا يَعْرَى من باش التفوق؛ ولا يَتقطمٌ عمله في غِنىَ أو فقرء ولا في صِحَّةِ أو مرض . ل اله مكل غمل هس يقد طرق إذا تَظر من حياته لآخرته» واغتّتّم من -

6.

قال عبد الله : فوقم النامسُ في 0 البَوّاديء فقال القوم: َس 0 هي شجَرة كذاء ووّقع في تفْسي أنّها الّخْلّةء ٠‏ فِجَعَلْتُ أَريدُ

0 0

أن أقولهاء فإذا أَسْنان لكوم فأهابٌ أن أتكلّم وأنا غلام شاتث» ثم التَمَتّ فإذا أنا عاشرٌ عَشْرٍ أنا أَحدَثهم أْصعْرٌ القوم. ورايت آنا كن عور لذ كسان سكت

فلا الم يتكلم قالو]:سجةنادنا: هن “باارسول'الل؟ هقان رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم : هي التّحْلَة .

ذلا ونا فلت لشمر أبي” واللّه يا اه لقد كان وق في نفسي أنها التَّخْلَّة فقال: ما متك أن تقولها؟ قلث: عر لم أو ولا ل تكلّمشماء وأنا م كنات فاستحييت» 0 أن أن يكون لى كذا 205

- يومه لغدهء يُتَفَعُ بكل ما يَضصَدّرُ عنه حَيّآً وميتاً إِذْ مَبِعَتُ تصرّفاته كلّها الإيمانٌ بالله» والنفعٌ لعباد الله» سبحان الله ما أعظمَّ المؤمن؟!

)0( ل ا ل وأنا أشيه ير إليها مع ذكر عناوين الأبواب التي رواه فيهاء لأن تلك العناوين تُعَدُ بمثابة شرح وجيزٍ لجعائن اللخديي” ْ

رواه في أربعة مواضع من كتاب العِلّم» في (باب قول المحدّث: حدَتّنا وأخبرّنا وأنبأنا) 217:١‏ وفي (باب طرْح الإمام المسألة على. أصحابه ليَختَيرَ ما عندهم من العلم) 215:١‏ وفي (باب القَّهُم في العلم) 151:١‏ وفي (باب الحياء في العلم) .7١:١‏ وفي كتاب البيوع» في (باب بَيْع الجُمّارِ وأكله) 4 ”, وفي كتاب التفسير» في (تفسير سورة إبراهيم) /:285”. وفي موضعين -

٠6١5

- من كتاب الأطعمة» في (باب أكل الجمّار) 447:4» وفي (باب بَرَكَةِ النخلة) 4 . وفي ثلاثة مواضع من كتاب الأدّب» في (باب ما لا يُسْتَحْيَى من الحق للتفقّه في الدين) ورواه مرة أخرى فيه بلفظ آخرء وفي (باب إكرام الكبير» ا أ بالأكبر بالكلام والشّؤال) .55":٠١‏

ورواه مسلم في «صحيحه» من خمس طرقء في أواخر (كتاب صفة القيامة والجنّة والنار)» قبلَ (كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها) /11: 167 .١60‏ وبّب عليه الإمامٌ النووي في «شرح صحيح مسلم» بقوله: (باب مَثْلٍ المُؤْمن مَثلَ الّخْلَة).

وقد جَمَعْتٌ في الرواية المذكورة هنا بين روايات البخاري ومسلم» لاستيفاء ما فيها من المعاني لهذا الحديث الكريم .

ورواه غيرٌ البخاري ومسلم من أصحاب «الكتب الستة»» والإمامٌ أحمد في «المسند)ء وغيرّه من المحدثين.

وهو حديثٌ جليل القدرء غزيرٌ العلمء كبيرٌ الصلة بالتعليم وأسبابه وقد جَمَعْتُ رواياته من تلك الكتب أيضاًء وشرحتّه مستقلاً في محاضرة عامّة» ألقيتها في الرباط بالمغرب الأقصى في رمضان سنة 217817 بدعوة من عاهل المغرب الحسن الثاني» وأرجو من الله تعالى تيسيرٌ نَشْرِها للناس .

وقد.زايت نيما نام أن الإمام البخاري رحمه لله تعالى. رراء قي الصحيحه) في أحد عشر موضعاً.

قال الصّدِيق المفضال العلامة الأريب الأديب والداعيةٌ الكبير الشيخ أبو الحسن الحَسَّني التَّذْوِي حفظه الله تعالى» في (تقديمه) لكتاب «الأبواب والتراجم للبخاري» لشيخنا الحافظ المحدّث الكبير مولانا محمد زكريا الكانْدهْلَوِي رحمه الله تعالى:

«اشتهر بين العلماء أنَّ فقة البخاري في (تراجم صحيحه)» ولحو مقاصد -

١١و‎

- الإمام البخاري: وبْعْدِ مَراميهء وقْرْط ذكائهء وحدّةٍ ذهنهء وتعمّقه في فهم الحديث» وحرصه على الاستفادة والإفادة منه أكبرَ استفادة ممكنة: أَُورَدَ الحديتٌ الواحد في مواضع كثيرة في أبواب متنوّعة العنوان» والمعنى» والموضوعء فهو كتَخْلة حريصة توّاقة» تجتهدٌ أن تَتَشْرّبٍ من الزهرة آخرّ قطرة من الرّحيق» ثم تُحوّلُها إلى عَسَلٍ مُصََىَ فيه شفاء للناس .

وشأن اجام البخاري مع الحديث النبوي 0 شأن العاش شق الصادق» ا الوامق». مع الحبيب الذي أسبغ الف طلية تغجة الخبنال والكمال» وكساه

با من الرّوعة والجلال» نهو لأيكاك مدل عيده بخن وهو كلما تَظر إليه اكتّشسّف ار فازداد افتتاناً وهام ورأى جماله يَتجدَّدُ في كل حين .

ولذلك ترى الإمامً البخاريّ» لا يكاد يُشبع من استخراج المسائل؛ اد الفوائد» والنزولٍ إلى أعماق الحديث, والتقاط الدُّرّر منه» والخروج عن 25 بهاء كن يدك حوها لهذا أكتر ين عقون عر

وقد رَوَى (حديثٌ بَرِيرّة عن عائشة) أكثرٌ من اثنتين وعشرين مرة» واستخرج ينه سكام ودر اك ع

ورَوَى (حديث جابر قال: كنت مع النبي صلَّى الله عليه وسلّم في غزوة» فايطا بي حملي وأغياء + ) الحديكة أكدر هن عشرين ره

ورَوَى (حديث عائشة أن النبي صلَى الله عليه وسلّم اشترى طعاماً من يهودي إلى أجلء ورَمَنهُ درْعاً من حَدِيد) في أحدَ عشرّ موضعاًء وعَقَدَ له أبواباً وتراجم لها.

كدت امن خصو إن مكوا لت كو مر يط ا الحديث» في أحد عشر موضعاً ‏ واستخرج منها فوائد جديدة . وسرٌ ذلك أن الإمام البخاري لا يقتصر على ما يَتَبِادَرُ إليه الذهنُ من الأحكام

الفقهية المستخرجة من الأحاديث» شأنَ أقرانه ومن سبّقه من المؤلّفينَ في علم -

٠١8

- الحديث والفقه» بل يستخرج من الأحاديث فوائدٌ علمية وعَمَليّة» لا تَدخلٌ تحت لاما وا ع يهنا لين حل نهنا يَوْحَذْ من هذا الحديث الشريف من الأمور التعليمية:

١‏ استحبابٌ إلقاء العالم المسألة على أصحابهء لِيَخْترَ أفهامّهم» ويُرشّبهم في الفكر والاعتناء» مع بيانه لهم ما خفي عليهم إن لم يفهموه.

؟ ل التحريض على الفهم في العلم.

ضَرْبُ الأمثال والأشباه» لزيادة الإفهام وتصوير المعاني لتَرْسّحْ في الذهن» ولتحديد الفكر في النظر في حكم الحادثة

دم أذ كقبية الخو عاوالشو مع 0141 مله أن زكرن الظووه ع تلم وجوههء فإِنَّ المؤمن لا يُمائله شيء من الجَمّادات ولا يُعادلّه .

ه ل استحبابٌ الحياء ما لم يؤدٌ إلى تفويت مصلحة» ولهذا تمئّى عمرٌ أن 0

توقيرٌ الكبير» وتقديمٌ الصغير أباه في القول» وأنه لا يُبِادرُه بما قَهِمّهء زإقاظة أثه الضوات:

أنَّ العالمَ الكبيرَ قد يَخْفَى عليه بعض ما يُدركه من هو دونه» لأن العلم مَوَاهب» واللَّهُ يُوتِي فضله مَنْ يَشاءُ.

4 ما استدلَ به الإمام مالك رضي الله عنه» على أن الخواطر التي تقع في القلب» من محبّة الثناء على أعمال الخير» لا يُقَدَحْ فيها إذا كان أصلها لله 00 وذلك مستفاد من تمنّى سيدنا عمر رضي الله عنه أن يكون ابنّه قد قال ما فْهِمَهُ ووقمٌ كل القسنة تمن العرتواب:

ووَّجْهُ تمي عمر رضي الله عنه: ما طبع الإنسانُ عليه من مَحَيّة الخير لنفسه ولولده؛ ولتَظهَرَ فضيلةٌ الولد في القَهُم من صِغْره» وليزدَادَ من النبي صلَّى الله عليه وَسلّم حُظوة» ولعله كان يرجو أن يدعو له رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم إِذْ ذاك -

ل 6 تعليمه كَل بالمُقَايَسة والتمثيل وتارة كان صلَّى الله عليه وسلّم يُقايسنُ لأصحابه الأحكامٌ ويُعلَلُّها لهمء إذا اشتَبِهتٌ عليهم مسالكهاء وعَمُضٌ عليهم حُكمُهاء فيتّضِحٌ لهم

2 بالقيج )كه دعن ضالى الله ميمه ود تفيل لان ميا دنه لك ني الل ٍ يه و بد الله بن عباس 0-2 الماءَ إلى بيت الخلاء» من تلقاءِ نفسه دون سابق إشارة منه صلَّى الله عليه وسلّمء فقال: «اللهم فَقَّهْهُ في الدّين وعَلّمْه التأويل». فكان رضي الله عنه كذلك .

4 قَرَحٌ الرجل بإصابة ولده وتوفيقه للصواب.

٠‏ - الإشارة إلى حَقارة الدنيا في عين عُمّر رضي الله عنهء لأنه قابل فَهُمَ ابنه لمسألةٍ واحدة بِحُمُرٍ النّم ‏ كما جاء في رواية ‏ » مع عِظَم قَدْرها وغلاءٍ

١‏ أنه لا يُكرَهُ للوّلّد أن يُجِيب يما عَرَف في حضرة أبيهء وإن لم يَعرفه الأب وليئن فى ذلك إشاءة أوسة علية.

15 ما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم من الحياء من أكابرهم 4 و 1

وقد أورد الإمامٌ ابن فرْحُون هذا الحديث الشريف فى كتابه: «دُرَةٌ العَوّاص في مُحَاضرة الحَوّاص» وهو المعروف بألغاز ابن فرحون ‏ » ثم قال: «قال العلماء: وفي هذا الحديث دليل على أنه ينبغي للعالم أن يُميّرَ أصحابّه بإلغاز المسائل العويصات عليهم» ليَختبرَ أذهاتهم. في كشف المُعْضلات وإيضاح المُشكلات . ٠‏

وهذا النوع سَمِّئْهُ الفقهاء: الإلغازء وأهلٌ الفرائض سَكّوه: الجُّعَاياة» والنحاةٌ يُسَعُونه: الأحاجي» وقد ألّف العلماء في ذلك تصانيف عديدة». انتهى من

«التراتيب الإدارية» 737:7 لشيخنا محدّث المغرب عبد الحى الكَّانى رحمه الله

ا

١٠

هه ع 7 0 و ع ذا افكت أمزوه توحد فكه تووكرة لود دمرج تلك البقاوسة اعرد بمسالك الشريعة ومقاصدهاء وفقة بمراميها البعيدة :

ع 0 أ

من جهينة» جاءت إلى النبي صَلَّى الله عليه وسلّمء فقالت: إنّ أَمي ندَرَتْ أن تح فلم تحيج حتى مات أفأحجّ عنها؟ قال: نعم» حُجّي عنهاء أرايك”"؟ الو كان على مك دَيْن أكنت قاضيّته؟ قالت: نعمء فقال: اقُضُوا اللّهَ الذي له"» فإِنَّ الله أحقٌّ بالوفاء».

هه ومن ذلك أيضاً ما رواه مسلم©؟2 عن أبي ذر الغِمَّاري رضي الله عنه: «أنَّ ناسّاً من أصحاب النبي صلَّى الله عليه وسلّمء قالوا للنبي صلَّى الله عليه وسل: يا رسول اللهء ذمّبَ أهلُ الدُثُور بالأجور © يُصَلُونَ كما نُصلَّيء ويَصُومون كما نصومء ويتصدَّقُون

بفضول أموالهه؟!”2.

)١(‏ 54:هه في أبواب المحصر وجزاء الصيد (باب الحج والنذور عن الجدث )2

زف أي أخبريني

(6) جملة (الذي له) في آخر الحديث ليست في رواية نسخة البخاري المطبوعة مع «فتح الباري»» وإنما هي من «نصب الراية» للحافظ الزيلعي 21١68:‏ وقد رَوى الحديث فيها عن البخاري.

(5) 41:7 في كتاب الزكاة (باب بيان أن اسم الصدقة يقع على كل نوع من السعور نه

(0) يعني: ذهب أهلّ الغِتّى بالثواب.

00 أي بما لديهم من أموال فائضة عن الحاجة.

١1١

قال: أوَّليس قد جِعَلَ الله لكم ما تَصَدَة قون7'.؟ إن بكل تسبيحةٍ تسبيحة صَِدقة ) وك 0 1 000 تحميدة مدقة ٠‏ دكل َي

قالوا: يا رسول اللهء أيأتي أَحَدُنا شَهُوَتّه ويكونٌ له فيها أجر؟ قال: أر أيثّم!؟» لو وضعها في حرام أكان عليه فيها وزْر؟ فكذلك إذا وَضعّها في الحلال كان له أَجْر .

فقايّسَ لهم صلَّى الله عليه وسلّم مُقَايّسةَ عقلية بين الأمرين» حتى انَضَّح لهم الحكمء وفَهموا ما لم يكن يَدُورُ في خَلّدهِمٍء وهو أنَّ مثل اميا لسر كوي لمر ء أجرٌ وثواب» لما يترتب عليه من الآثار الحسنة .

5 ورَوَى أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه2؟ عن

)010( أي تَتَصدَّقون به.

(5) التهليلة قولٌ الإنسان: لا إله إلا الله .

(5) أي في معاشرة الرجل زوجته الحلال له صدقة. وسَّمّى جزاءً هذه الأعمال من التسبيح والتكبير والتحميد... صَدَقَةَ على سبيل المقابلة وتجنيس الكلام» أي كما أن للصدقة التي يَحُودُ بها الأغنياءً أهل الدثور, على إغوانب الفقراء المُعوزين أجراً وثوابً» فكذلك لهذه الأعمال والطاعات أج” وثواث لفاعليها . ْ

(4) أي أخبروني.

)2( ا :* في كتاب البيوع (باب في الثمر بالثمر)» والترمذي 4 في البيوع أيضاً (باب ما جاء في النهي عن المُحاقلة والمٌزابتة)» والنسائي -

١1١ سَعْد بن أبي وَقَاص رضي الله عنه قال: سمعتٌ النبي صلَّى الله عليه‎ وسلّم يُسألٌ عن شراء التَّمْرِ بالقطنة2؟ فقال: لمن غولة ( ايشم‎

الوْطبُ إذا يب يبسن؟ قالوا: نعم فَتَّهَى عن ذلك».

وبدَهيٌ كلّ التداهة أن النبي صلَّى الله عليه وسلّم كان عالماً أن الطب يَنقّصٌ إذا يَبِسَء فهو يعيش في قَلْب جزيرة العَرّب بلاد التّمْر والتطنية زذلاك ]نه لا يعني على أقلٌ الناس لواف اي ا لله

عليه وسلّم سألهم : ل ل كه رذا قزر 8 لفق امحاق ا وسا عه وتابعيه» إلى أنَّ علة النّهّي عن بيع الوُطب بالتمرء هي نَقْصْه عند يُبْسه فلا يجوز أن بباع هذا بهذا على سبيلٍ التساوي بالكيلٍ» فأشعرّهم بعلة الحكم إِذْ كان حَفيَاً عليهم» فكان ذلك قاعدة في البيوع إلى آخر الزمن.

4 تعليمُه يك بالتشبيه وضرب الأمثال

وكان صلَّى الله عليه وسلّم في كثير من الأحيان يد يستّعين على توضيح المعاني التي انها بضرْبٍ المثل» انا الناسن بأبصارهم , ويَتَدُوّقوته بألسنتهم. ويقع تحت حواسّهم وفي مُتناوّل أيديهم» وفي هذه الطريقة تيسيرٌ د للفهم على المتعلّم» واستيفاءٌ تام سَرِيعٌ لإيضاح ما يُعلّمُهِ أو ا

وقد تقرّرَ عند علماء البلاغة أن لضرب الأمثال شأنا عظيماء فى - 759:17 باب (اشتراء الثمر بالرطب)» وابن ماجّهْ 7:١5/ا‏ فى كتاب التجارات )١(‏ الرْطبُ هو التمر قبل أن يتم استواؤه ويُبِسَة.

١١ إبراز حَفيّات المَعَانِي ورفع أستار مُحجّباتِ الدّقائق» وقد أكثرّ الله‎ سبحانه من ضَرْبٍ الأمثال في كتابه العزيزء واقتدى النبي صلَّى الله عليه‎ وسلّم في ذلك بالكتابٍ العزيز فكان يُكثِرُ من ذكر الأمثالٍ في مُخاطباته‎ . وَمَوَاعِظه وكلامه‎

وقد جَمّع غيرٌ واحد من الحفاظ (الأمثال) من أحاديث النبي صلَّى الله عليه وسلّم في كتُّب مُستقلّة كما فعله الحافظ أبو الحسن العشكري» المتوفى سنة 07٠١‏ وأبو أحمد العسكري. والقاضي أبو محمد الحسن بن عبد الرحمن بن خَلاّد الرَامَهُرْمُزيء وكتابه مطبوع متداوّل.

وفي كتب الصحاح والسئن والمسانيد من تلك الأحاديث جملة وافرة كفم :للك

لاه ما رَوَاه أبو داود”'' عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صِلَى الله عليه وسلّم : مَل المؤمن الذي يقرأ القرآن مَثل ادر ريحها 0 المؤمن الذي ا

)١(‏ 4:لاه”م في كتاب الأدب (باب من يُوْمَرُ أن يُجالّس). والحديث عند البخاري 50:9 ومسلم 87:5 من حديث أنس عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنهء سوى قوله (ومَثل الجليس الصالح. :2 إلى اخره.

فرع الأة بتشديد الجيم» وقد ل ثَمَرٌّ معروف في جزيرة العات» وموجود فيها حتى الآن؛ الواحدة: ا والجمع نض ويقال له أيضاً: ونج . ويقال له في بلاد الشام: (الكبّاد). وهو ثمر جاممٌ إلى طيب الطعم والرائحة حَُسْنّ اللون والمنظر» وله منافع كثيرة ذكرّنْها كتبُ الطب . 5

١1١15 القرآن كمثلٍ التّْرة» طعمّها طيّب ولا ريح لها. ومَكلُ الفاجر الذي يقرأ‎ طَيُْ قا من ومكل الفاجر الذي‎ ٠ ار 000 ريخها‎

ا مسكء إن لم يص نك منه شيء» أصابك من ريحه. ومَثَل جليس السّوْءِ كصاحب الكِيْر”"©: إن لم يصبّك من سَواده أصابك من دخانه)» .

١ 0 5 : ١‏ م وفي هذا التشبيه النبوي الكريم أبلغ ترغيب في الخيرء وأزجر تحذير عن الشرء بأقرب أسلوب يُدركه المخاطبون» وفيه إرشاد إلى الرغبة في صحبة الصّلحاء والعُلّماء ومُجَالّستهم» فإنها تَنفَع في الدنيا

والاخرة رهاض مطل فر شيط لاقن الما

- والمقصوةٌ بِضَرْبٍ المثل به: يان عُلوٌ شأنٍ المؤمن وارتفاع عمله وكشفٌ انحطاط شأن الفاجرء وسُقوط عمله. وفي الحديث أيضاً: ضربٌ المثل لتقريب الفهم . قال الشيخ الإمام ابن اله رحمه الله تعالى في «مفتاح دار السعادة» :08:١‏ «وقد جعل النبيئٌ صلَّى الله عليه وسلّم في هذا الحديث الناسّ أربعة أقسام: الأول أهلّ الإيمان والقران» وهم خيار الناس . الثاني أهلّ الإيمان الذين لا يقرأون القرآن» وهم دونهم» فهؤلاء هم السعداء. والأشقياء قسمان: أحدهما من أوتي قراناً بلا إيمان فهو منافق . والثاني من لم يُوْتَ قراناً ولا إيماناً. والإيمان والقرآن هما نور يجعله الله في قلب من يشاء من عباده» وإنهما أصلٌ كل خير في الدنيا والآخرة» وعِلْمُّهما أجل العلوم وأفضلّهاء بل لا علم في الحقيقة ينفع صاحبه إلا عِلمُهما». (1) الكيْرُ هو الرّقُ الذي ينفح فيه الحدّاد» لزيادة اشتعال النار وامتداد لَهُبهاء يلف ما يُوضَعٌ فيها.

ومن هذا الأسلوب أيضاً ما رواه البخاري ومسلء2©0:

عن آبئ مومى الأشغري رضي الله غنه» عن السى صلَى الله عليه وسلّم قال: ل الْيْثِ الكثير أصاب أرضاء فكانّث منها طائفةٌ طيّبَهٌ تَقيّهٌ قَبلَتْ إلناء فأنبتَثْ الكلاً وَالعُشْبَ الكثير”©. وكائّثُ منها أجادث © الا تع الله بها الناس فشَّرِبوا وسَقُوا وزرَعوا.

وأصاب طائفة أخرى منها إنما هي قَبْحَانَ لا تمك ماءً ولا ثُنبتُ 20 ,

فذلك مُثَلُ من ققه في دين الله وتّفَعه ما بعتي الله به فلم وعَلّمء ومَثَلُ من لم يرقَعٌ بذلك رأساً ولم يقْبَلٌ يقبن هُدَى الله الذي أَرَسِلْتٌ به:©©.

)1١(‏ البخاري 170:١‏ في كتاب العلم (باب فَضْلٍ من عَلِم وعَلَّم): ومسلم

١‏ في كتاب الفضائل (باب بيان مَثلِ ما بعت به النبي صَلَى الله عليه وسلّم من الهدَى وا واللفظً المسوق مأخوذ منهما.

6) "لعي النطرة ب (الكلة) ' العنات :رطا قاف أ زايا الفيي» النبات إذا كان 00

(9) (أجادب) جمعٌ أجدّبء. والأجادبُ: صِلابُ الأرض التي تُمسكُ الماء ولا تَشْرَبهُ سريعاً.

(5) (قيعان) جمعٌ قاع» وهي الأرض المُستوية الملساءً التي لا تُتبثُ.

(©) قال الحافظ ان حجر في «فتح الباري» ١:/الا١:‏ «قال القرطبي ا ضَرَب النبي صلَى الله عليه وسلّم لِمَا جاء به من الدين مثلاً بالغيث العام الذي يأتي الناسّ في حال حاجتهم إليه» وكذا كان حال الناس قبل مَبعثه صلَّى الله عليه وسلّمء فكما أن الغيتٌ يحي البّلد الميّتَّءُ فكذا علو :لفن تين القت

-

0-0 المنّت - : -

عه

١15

وما رواه البخاري والترمذي”١‏

ا لص ل فمنهم العالمٌ العاملٌ المُعلّمُ فهو بمنزلة الأرض الطيّة شَرِبَتْ فانتمّحَتْ في

نفسها وأندث فتفعث غيرّها.

ومراحت جل ات شد اا بر اا ل جفااجتم اكه آذاء لمرو فهو يطتزلة ارصن لعي بد اا نس الاين بهد» وهو المشارٌ إليه بقوله صلَّى الله عليه وسلّم: «نَضَّرَ الله امرءا سَمِعَّ مُقالتي فوّعاهاء ثم أذاها كما سَمعّهاء فرْبٌ حامل فقه غيرٌ فقيه ولت ل لين هو أفقة منه). ْ ش

ومنهم من يسمع العلمَ فلا يَحَظه ولا يعمّلٌ به ولا يله لغيره» فهو بمنزلة الأرض السّبِحَةٍ أو المَلْسَاء التي لا تقبَلُ الماءً أو تُفسِدُه على غيرها.

وإنما جَمَع في المَكّل بين الطائفتين الأُوْليِين المحمودتين لاشتراكهما في الانتفاع بهماء وأفرد الطائفة الثالثة ار لعدم النفع بهاء والله أعلم». انتهى

فالصنفٌ الأول هم أهلُ رواية ودراية ودعوة وعَمَلء والصنفٌ الثاني أهلٌ رواية ورعاية وعَمَلٍِء ولهم نصيبٌ من الدّراية» اليفك الثالك الأشقياء لا رواية عندهم. .ولا دزاية ولا رغاية ولا حفظ ولا فَهُمَء لم يَقْبَلُوا هُدَى الله ولم يَرقعوا به رأسآء بل أعرضوا عنهء كما أوضحه الشيحٌ ابن القيّم رحمه الله تعالى في «الوابل الصَّيِّب من الكلم الطيّب» ص لاه 09» فانظره لزاماً.

وقال الإمام النووي في «شرح صحيح مسلم» :54:1١6‏ «في هذا الحديث أنواع من العلم» منها ضربٌ الأمثال» ومنها فضلٌ العلم والتعليم» وشدة الحَتٌّ عليهماء وذمٌ الاعراض عن العلم» والله أعلم».

)١(‏ البخاري 17:0 في كتاب الشّركة (باب هل يُقرّع في القسْمة؟) و 797:0 في كتاب الشهادات (باب القرعة في المشكلات)» والترمذي :18" في كتاب الفتن» واللفظ للبخاري مجموعاً من الموضعين.

ل 8 عن التُّعمان بن بَشيرٍ رضي الله تعالى عنه قال: قال النبي

صلَّى الله عليه وسلّم: «مَبَلُ القائع على حدود الله والواقع فيها

وَالمُدْمِنٍ فيها مُكَل قوم استَهّمُوا سفينة فصارٌ بعضهم في أسفلهاء وصارَ بعضهم في أعلاهاء فكان الذين في أسفلها يَمَرُونَ بالماء على الذين في

أعلاهاء فَتَأَذُوا به» فَأَحَدَ فأساً فجعل ور يَنْقرٌ أسفل السفينة» فأتوه فقالوا:

ما لك؟ قال: تيم بي ولا بد لي من الماء» فإن أَحَذُوا على يديه

اكواازاكرا اندو دورة تكو ماكر وأملكرا فتهي

وما رَواه النسائي””

عن ابن عُمّر رضي الله عنه أن رسولٌ الله صلَّى الله عليه وسلّم قال: امكل ل رار العائرة بين العْنّمِين”" 2 تعِيرٌ في

0 وان ده وو لا تذري أيها تتبَع»

)01 فالذين أَرَادُوا خرقٌّ السّفينة بمنزلة الواقع في حدود الله ومن عَدَاهم إما منكرٌ عليهم وهو القائ كم على حدود اللهء وإما ساكتٌ عنهم وهو المَدُهن» 2007م

والمعنى. أن إقامة الحدود يَحصّل بها النجاة لمن أقامها وأقيمَتْ عليهء وإلاّ مَلّكَ العاصي بالمعصية» والسّاكتٌ بالرضا بها.

وفي الحديث نيان استحقاقٍ العقوبة بترك الأمرٍ بالمعروف» وتَبيينُ العالم الحكمّ بضرب المّثل» ووجوبٌ الصَّبْر على أذى الجار إذا شي وقوعَ ما هو أشدٌ ضرراً. أفاد كلّ ذلك في «فتح الباري» ©:795-1798.

(؟) 114:8 في كتاب الإيمان وشرائعه (مثل المنافق) .

(6) أي المُترَدّدةِ بين قطيعين من الغنم. يقال: عارَث الشاة تَعِيرٌ: تردّدتثْ

بين القطيعين » لا تدري ي أيّهما تتبع!

١1

ا ا اليه له يستعين على توضيح بعض المعاني بالرّسم على الأرض والتراب» ومن ذلك مارواه الامام حورل في (مسنده») عن جابر وابن مسعود رضي الله عنهماء وأبو عبد الله

المروزي في كتاب «السّنّة) عن جابر وابن امن رضي الله ع

قال يجان : كنا جُوساً عند النبي صلَّى الله عليه وسلم؛ فط يِه في الأرض خَطاً هكذا أمامّه. فقال: : هذا سَبِيلٌ الله عزَّ وجل وحَطْ خَطَينِ عن يمينه يمينه » وحَطَّين عن شماله» وقال: هذه سبل الشيطان» ورم ب تو الخ الأرس اال ملز عله ايه «وأنٌ هذا صِرَاطي مُسْتقيماً فاَبحُوه ولا تتََعُوا اسل فتفرً فتفرّق بكم عن سَّبيله» ذلكم وصَّاكُمْ

به لعلكم 7 تتّقون 074" )

اي 0 ين عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه

)١(‏ في «المسند» للامام أحمد *:17”. وفي كتاب «السنة» للمروزي ص 58 » عن جابرٍ وابن عباس .

ولفظ الحديث في رواية كتاب «السنة»: «فخَطّ بيده في الأرض خطّاً هكذاء فقال: يي !هل سيل الشيطان. ثم وَضّع يده في الخطّ الأوسّطء ثم تلا. .

ورا السنده فا انا خلا كذ أمائه, قال : هذا سبيل الله وحَطِينِ عن يمينه... ثم وَضَعَّ يده في الخطّ الأسْوّدء ثم ثَلا. .»٠‏ فجمعتٌ بين روايتيُهما.

351 من سورة الأنعام» الآية ١61"‏ .

5١5:1١ 0‏ في كتاب الرقاق (باب في الأمل وطوله).

ا قال: خط النبيئٌ صلّى الله عليه وسلّم خط مُربّعاً وخط خط في الوسّظ خارجا تنهةوخط خطوظ) صقار إل هذا الذئ فى الوَسَطا :من جانبه الذي في الوسّط"'"» فقال:

٠‏ 9 7 ال 00 . : لذ 03 وافة

هذا الإنسان» وهذا أجله محيط به وهذا ا بي هو رج املهي .وهل موود النتجه الأمرام الكو ون اخبطاء ةا عه هذ”*»» وَإِنْ أخطأه هذا نَهَشْه هذاء وإن أخطأة كلّها أصابَه الهَرَه0*).

فين لهم صلَّى الله عليه وسلّم بما رسّمّه أمامّهم. على الأرض» كيف يُحالٌ بين الإنسان وآماله الواسعة» بالأجّل المُباغت» أو العلل والأمراض المُقْهِدة» أو الهّرّم المُفنني» وحَضَّهم على قصّر الأمل والاستعداد لبَعْبَة الأخل» وكاديت وسيلة الإيضاح في ذلك: الأرضّ والثّرابَ كما رأينا.

)00( لفظ رواية نسخة البخاري المطبوعة مع «فتح الباري»: «وخط (خططاً) صغاراً. . .»» في هذا الموضع وفي الموضع التالي أيضاً. وفي رواية ذكرها الحافظ ابن حجر العسقلاني في «فتح الباري» 027١ 7:1١‏ وذكرها الفقيه ابن حَجَر الهيتمي في «الفتح المبين بشرح الأربعين» للنووي في شرح الحديث (الأربعين) عن البخاري : قوخط خطرظا ١‏ . #فائتيا هنا

(0) أي خارجٌ عن الخط.

() أي الحوادثٌ والنوائبُ المفاجئة.

(4) عبّر بالنّهُش - وهو لَدْعْ الأفعى ذات السّم ‏ مبالَعْةَ في الإصابة والإهلاك السريع.

(5) هذه الجملة ليست في نسخة البخاري المطبوعة» وإنما هي من رواية ابن حجر الهَيْتّمي في «الفتح المبين» عن البخاري» فأئبتُها .

١7

بر ورَوَى الإمام أحمد في لمسنده)” عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهماء قال:

خط رسول الله صِلّى الله عليه وسلّم في الأرض يطل وقال: أََدْرُونَ لِمَ خَطْطْتٌ هذه التقطوظ ايا نوا ف الله بو رسو ل أعلم ؛ فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم: أفضلٌ نساء أهل الجنة: خَدِيجةٌ

ل 1 أم و" ار مزاحم امرأة فرّعون

١‏ - جمعه كَل بين القول والإشارة في التعليم وتارة كان صلَّى الله عليه وسلَّم يَجِمَعُ في تعليمه بين البيان بالعبارة» والإشارة باليدين الكريمتين» توضيحاً للمّرام وتنبيهاً على أهمية ما يذكره للسامعين أو يُعَلَّمُهم إياه» وإليك طائفة من الأحاديث ع ذلك

4" - رَوَى البخاري ومسله”". واللفظ للبخاري. عن

40 للف تلض اشيقفا

(5) لم أرَ من بيّن المعنى الذي أراده رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم من خطه لتلك الخطوط الأربعة» وهو يُبيّنْ أفضلية هؤلاء النسوة الأربع» والظاهرٌ عندي والله أعلم ‏ أن المعدة :من" ذلك توكيد أفضلية هؤلاء النسوة الأربع على سائر نساء أهل الجنة» فيكون إعلامٌ ذلك حاصلاً من طريق السماع للقول من فمه صلَّى لله عليه وسلَّم» والمشاهدة لحَطُه بيده فيكون آكدّ ما يكون البيانُ في حَصْر الأفضلية فيهن» والله أعلم .

(6) البخاري /١:©‏ في كتاب المظالم (باب نصر المظلوم)» و "05:1١‏ -

١

أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صِلَّى الله عليه 0 «المؤمن للمؤمن كالبنيان يَسّدُ بعضه بعضاًء ثم شبك رسولُ الله

6 ورَوَى مسلو"'. من حديث جابر بن عبد الله» الطويل في حَبَّة النبي صلَّى الله عليه وسلّم قولّه: «لو أني استَقبَلْتُ من أمري ما استَدبرْت» لم أسُّق الهَّدْيَء وجَعَلتُها عَمْرة» فمن كان منكم ليس معه هَدْي فليّحلٌ وليَجعلها عمرة. فقام سٌرَاقة بن مالك بن جعْشم فقال: يا رسول اللهء ألعامنا هذا أمْ ايرس على العا د أصابعّه واحدة في الأخرى وقال: دَخَلَتْ العُمرة في الحمٌء وَخَلَتْ العُمرة في الحجّ. لا بل الايد 0

5 - ورَوَى البخاري”" عن سَّهْل بن سّعْد الساعدي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلَّم: «أنا وكافلٌ اليتيم في

- (باب تعارّن المؤمنين بعضهم بعضاً)» ومسلم ١4:15‏ في كتاب البر والصلة أناك جراخم الموميق ورساطنيم كماد )١(‏ 178:4 في كتاب الحج (باب حجة النبي صلَّى الله عليه وسلَّم . 00( ا 0 0 الحج»: أن الجمرة ا شهر الحجء » خلافاً لما كانت الجاهلية تر من امتناع العمرة في أشهر الحج. ل ل وهناك وجوه 0 الجملة تراها في «اشرح صحيح مسلم» للنووي 6 »؛ و «فتح الباري» لابن حجر ": 468 . (6) 84:94" في كتاب الطلاق (باب اللعان)» و "50:٠١‏ في كتاب الأدب (باب فضل من يعول يتيماً) .

بف الجنّة كهاتيْنِء وأشار بإصبعيه : السبّابة والوؤسطىء وقَرّجَ بينهما شيئاً) .

1" ل وفي حديث الثلاثة الذين تكدّموا في المَهْدء الذي رواه البخاري ومسلء37), واللفظ للبخاري. عن أن كزيرة فذْكرَ فيه رسول الله صلَى الله عليه وسلّم : عيسى ابن مريم عليه السلام» وغلامَ جَرَيج الراهب, ثم قال :

«كانت امرأة تُرضِعٌ ابناً لها من بني إسرائيل» فمَرٌَ بها رجلٌ راكبٌ ذُو شارَة”"» فقالت: اللّهمّ أَجْعَلْ ابني مثلهء فرك نَدْيّها فأقبَلَ على الزاكب نقال اللهة لآ تجعلي كله واتم انين على ثذرها يمضه

قال أبو هريرة: كأني أنظرٌ إلى النبي وَل يَمَصُ إِصْبَعَه .

ثم مر بأمَة» تُجِرّرُ ويُلعَب بها". وتُضرّبء» فقالت: اللهمَ لا تَجِعَلٌ ابني مثلّ هذهء فتَرَك نَذْيها فقال: اللَّهِمَ اجعلني مثلهاء فقالت: لم ذاك؟ فقال: الراكبٌ جَبَارٌ من الجبابرة» وهذه الأمّة يقولون: سَرَقتِ رَنِيتِء ولم تفعل» وهي تقول: حَسْبِيَ اللَّهُ ونعم الوكيل»9©' .

)١(‏ البخاري 545:5 58” في كتاب أحاديث الأنبياء (باب قول الله تعالى واذكر في الكتاب مريم...)؛ ومسلم ٠١8 1١:15‏ في كتاب البر والصلة (باب تقديم الوالدين على التطوع بالصلاة وغيرها).

(؟) أي ذو هيئة جميلة ومَلبَس حسن.

() هذه الجملة من رواية ثانية عند البخاري 75 في كتاب أحاديث الأنبياء (باب بعد باب ما ذكر عن بني إسرائيل) .

(5) هذه الجملة من بعد الفاصلة من رواية الإمام سين في (مسئده) 58"

١

54 - ورَوَى الإمام أحمد في «مسنده)"١‏ ؟عَن عل الله ين :مستعوة ا ل ل شي امي عضر

0 النَّساءٌ 00 فيهن» فتَحدَّتٌ معهم حتى أحببتٌ أن

مسري فإتكم أهل هذا الأمرء ما لم تَعْصُوا الله تعالى» فإذا عصيتموه بحت إل من يلحاكم كما الكى هذا القصية: مه لقَضيب في يدهء ثم لَحَا القضيب فإذا هو أبييض يَصْلدُ90' .

48 رَوَى مسلم والترمذي”". واللفظ لهء» عن سفيان بن عبد الله التّقَفِي رضي الله عنه قال: «قلتُ يا رسول الله حَدٌني / اه 0 0 لا اوسا قلتٌ: 0 ثم قال: هذا»).

ا وَرَوَى الدارَقطية في لاشتنه»7*» عن ابن عباس رضى الله

عنه» أن النبي صلَّى الله عليه وسلّم «سْئِلَ يوم الدّخر عمن قَدّم شيئاً قبل

.؛همل:١‎ )١(

(0) يصلد: يَبْرْق

(١‏ 500 5 في كتاب الإيمان (باب جامع أوصاف الإسلام)» والترمذي 0 في كتاب الزهد (باب ما جاء في حفظ اللسان) .

(4) في كتاب الحج 767:7 و "81؟.

١1

فا" روقيها وزاشيية؟" قانية فرد وسر ل لعل ال عله شك يديه وقال: لا حرج لا حرج2.

الف وروافن مسله”") عن المقداد بن الأسود رضي الله عنهء قال: سمعتٌ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «تَدْنَى الشّمْسسٌ يوم القيامة من الخَلْقَء حتى تكون منهم كمقدار مِيْلء فيكون الناسُ على قَدْرِ أعمالهم في العَرّقء فمنهم من يكون إلى كَعْبّه ومنهم من يكون إلى ركبَتيْه ومنهم من يكون إلى حقوَيْه2"9 ومنهم من يُلْجِمُه الْعَرَقَ لجان ؛ وأشار رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم بيده إلى فَيْهِ29).

5 3 2

١‏ - وذكرّ الحافظ الهَيّثمي في «مَوارد الظمان إلى زوائد ابن حبان» على «الصحيحين )2*0 عن عقبة بن عامر رضى الله عنه قال : قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلّم: «تَدْنو الشمسٌ من الأرض» فيَعرّق

: رو 2 2 عرو 1

الناسّ! فمن الناس من يبْلغْ عرَقه كعْبّيه» ومنهم من يبلغ عرّقه إلى 0 1 5 رعو 5006 و ركبتيه» ومنهم من يبلغ إلى الفخذ. ومنهم من يبلغ إلى الخاصرة ومنهم من يبلغ إلى عنقه. ومنهم من يبلغ إلى وَسّط فيهء» وأشار عقبة

. يعني: قدَّم بعض أفعال الحج على بعض‎ )١(

(؟) 195:17 في كتاب الجنة وصفة نعيمها (باب في صفة يوم القيامة أعاننا الله على أهواله).

(") الحقؤ بفتح الحاء وكسرها مع سكون القاف: هو الموضع الذي يُعْمَدُ عليه الإزار» أي يَبْلْ به اعرف إلى وسَطه .

(4) أي أشار إلى فَمه الشريف صلَّى الله عليه وسلّم .

ره( ص ؟55".

١

بيده » فَأَلجَمَ فاه وقالة: رأيت 0 97 الله عليه وسلّم ا

هكذل.ء ومنهم من يُخطيه عَرَقُه درف" ك4 كنال و00

5 ل تعليمُه يكل برفع المنهي عنه بيده تأكيداً لحرمته

زثارة كا مان الك وَل يَحملٌ بيده الشيءً الذي يَتَهَى عنهء ويرفعه إلى أنظار المخاطّين» فيَجِممٌ لهم بين النّهي عن الشيء بالقَوْلٍ والمُشامّدة للمنهيٌ عنه بالعَيّْنَء فيكون ذلك أُوعَى للنفوس» وأوضح في الدلالة على التحريم والمنع :

""/ا ل رَوَى أبو داود والنّسائي وابن ماجه0”» واللفظ لهء عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: «أَحَذدَ رسول الله صلَّى الله عليه وشلم حَرِيراً بشماله. وذَهَباً بيمينه ) ثم َم بهما يَدَيْه فقال: إن هذين حرامٌ على ذُكور أَمّتيء حل لإناثهم».

ا ورَوَى الإمام أحمد في «مسنده0”*» . عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: «إن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم كان يأخذ

2

8

ي أشار. ي أشارَ رَإشارة إلى ما فوقَ رأسه! فرة الا 0:4 في كتاب اللباس (باب في الحرير للنساء)» والنسائي 6 في كتاب الزينة (باب تحريم الذهب على الرجال)» وابن مَاجَدْ ١١89:7‏ في كتاب اللباس (باب لبس الحرير والذهب للنساء) . (5) ©6:٠""ء‏ وإسناذه لا بأس بهء» وأصلٌ الحديث عند ابن ماجه 16:7 في كتاب الجهاد (باب الغُلول)» وإسناده كما قال البوصيري في «مصباح الزجاجة» 7001© سحسن

)| الوبّرة من جَذْبٍ البعير من المغنم فيقول: مالي فيه إلا مثلُ ما لأحدكم منهء إياكم والعْلُولء فإن الغلول خزي على صاحبه يوم القيامة» أَدُوا الخيط والمخيط وما فوق ذلك» وجاهدوا في سبيل الله تعالى القريب والبعيدء في الحضر والسفرء فإن الجهادً بابٌ من أبواب الجنة» إنه لينجي الله تبارك وتعالى به من الهم والغمٌء وأقيموا الحدود في القريب والبغيد» ولا يأخذّكم في الله لومة لائم؛ .

٠‏ - ابتداؤه يَكِةِ أصحابه بالإفادة دون سؤال منهم

وكان على الله غليهة وسكم تفن كتينمق الأحبان تند أموحائد بالإفادة من غير سوال منهم» لا سيما في الأمور المهمة التى لا يَنْتَبَهُ لها كل واحدٍ حتى يَسألَ عنهاء فكان صلَّى الله عليه وسلّم يُعلّم أصحابه جواب الشَّبْهة قبل حدوثهاء خشية أن تقع في النفوس فتسيّمَ بهاء وتفعلٌ فعلها السيّىء :

- رَوَى البخاري ومسلم''' عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم: «يأتي الشيطانٌ أحذكمء فقول رفن خلق اكذا كذ كن يول الهنن” خلق .رتك ؟ فإذا بَلَغْ ذلك. فليستَعِذٌ بالله ولينته»0"' .

() البخاري 540:5 في كتاب بدء الخلق (باب صفة إبليس وجنوده)» و 550:1 في كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة (باب مايكره من كثرة السؤال. . .)؛ مسلم 154:7 في كتاب الإيمان (باب بيان الوسوسة في الإيمان وما يقوله من وجدها).

(؟) أي وليقطع ذهتّهُ عن الاسترسال معه في ذلك» بل يلجأ إلى الله تعالى -

١ /

- في دفعهء ويعلّمٌ أن الشيطان يريد إفسادٌ دينه وعقله بهذه الوسوسة» فينبغي أن

يجتهد في دفعها وقطعها بالاشتغال بغيرها.

قال الخطابي: وجة هذا الحديث أن الشيطان إذا وسوس بذلكء» فاستعاذ الشخصٌ بالله منه» وكفٌ عن مطاولته في ذلك اندفع. والشيطان ليس لوسوسته انتهاء» كلما أُلِم حُجَةَ زاغ إلى غيرهاء إلى أن يُفضِيّ بالمرء إلى الحَيّرة نعوذ باللّه من ذلك .

على أن قولّه : (مَنْ خَلَق ربّك) كلام مُتهافت» يَنقض آخرّه أَوَّله لأن الخالق يستحيل أن يكون مخلوقاء ثم لو كان السؤالٌ متّجهاً لاستلرّم التسلسل» وهو مُحال. وقد أَتْبَتَ العقلّ أن المُحَدَئات مفتقرة إلى مُُحَدثْ» فلو كان هو مفتقراً إلى محدث » لكان من المحدّثات .

قال ابن بطّال: فإن قال المُوَسْوسنُ: فما المانعُ أن يَخلق الخالقٌ تَفْسّه؟ قيل له: هذا يَنْقْض بعضه بعضاء لأنك أثبتٌ خالقاء وأوجبتٌ وجودّه؛ ثم قلتّ: يَخْلَقْ نفسّهء فأوجبتَ عدمّهء والجممٌ بين كونه موجوداً معدوماً فاسدٌ لتناقضهء لأن الفاعل يتقدم وجودُهٌ على وجود فعله» فيّستحيل كونٌ نفسه فعلاً له. انتهى .

قال ابن التَّين: لو جاز لمُخْتَرِع الشيء أن يكون له مُخْتَرع لَتَسَلْسََء فلا بد من الانتهاء إلى مُوجد قديم» والقديم من لا يَتَقدّمه شيء» ولا يصح عدمهء وهو فاعل لا مفعول» وهو الله تبارك وتعالى. انتهى من «فتح الباري» 77:1 0

قال الشيخ محمد عبده في كتابه «رسالة التوحيد4» ص و9ه و٠5‏ و١5‏ مبيناً عجر العقل البشري عن إدراك كنه الحقائق الكونية» فضلاً عن إدراك كُنْه ذات الله تعالى :

«إذا قَدَرْنا عَقْلَ البِشَرَ قَدْرّهء وجدنا غاية ما ينتهي إلى كماله» إنما هو الوصول إلى معرفة عَوَارِضِ بعض الكائنات» التي تقع تحت الإدراك الإنساني» -

١>

- جسّاً كان أو وجْداناً أو تعقّلا» ثم التوصّلٌ بذلك إلى معرفة مُناشئهاء وتحصيل ُليّاتٍ لأنواعهاء والإحاطة ببعض القواعد لِعُرُوض ما يعض لها. وأما الوصولٌ إلى كن حقيقة مّاء فمما لا تَبِلْغْه 5 َوه العقل» لأنَّ اكتناه المركبات إنما هو باكتناه ما تركٌبثْ منه» وذلك ينتهي إلى البسيط الصَرْف» وهو لا سبيل إلى اكتناهه بالضرورةء وغاية ما يُمكنٌ عرفائه منه: عَوارضَةٌ واثاثه. هذا أظهرٌ الأشياء وأجلاها (الضّوْءٌ)» قرّر الناظرون فيه: له أحكاماً كثيرة» فصَّلوها في عِلم خاصٌ بهء ولكن لم يستطع ناظرٌ أن يفهم ما هو؟ ولا أن يكتنة ا 0 هذا القياس ‏ غير (الضّوْء) من الكائنات ‏ . 1-5 الله تعالى لم يجعل للإنسان حاجة تدعو إلى اكتناه شيء من الكائنات» وإنما حاجته إلى معرفة العَوَارض والحَوَاصٌ . ولذة عئله إن كال سلما اهن تصفية بيد" فلك الخراص. إن نا اختصَّتْ بهء وإدراكٌ القواعد التي قامّتْ عليها تلك التَّسَبُء فالاشتغالٌ بالاكتناه إضاعةٌ للوقت؛ وصَّرْفٌ للقوة إلى غير ما سيقت له. وأما الفكر في ذات الخالق سبحانه» فهو طَلَّبٌ للاكتناه من جهة» وهو ممتنع على العقل البشري:: لما علمت مم انقطاع السية بين الوجود ين ولامتالة التركب في ذاثة' + طاول إلى ما لا تبلغ القوة البشرية من جهة أخرى» فهو عَبَث ومَهْلكة» عَبَثْ لأنه سَعْيٌ إلى ما لا يُذْرَكء ومَهْلّكة لأنه يؤدّي إلى الحَبْط في الاعتقادء لأنه تحديدٌ لما لا يجوز تحديده» وَحَصّرٌ لما لايصحٌ حضره. . انتهى . وقد قال تعالى: ليس كوثله شيءٌ وهو السّمِيعٌ البصير» . وإذا كان العقل البشري عاجزاً عن إدراك كَنْهِ المخلوق» فهو من باب أولى : يكون عاجزاً عن إدراك كَنْهُ الخالق سبحانه وتعالى. قال العلاّمة عبد الله النبراوي في شرحه على «الأربعين ين النووية»؛ ص 2175

احردل

07 حت ورَوّى أبو داود"؟ مين أبسى هريرة اي قال: قال زسول الله صَلَى الله علية:.وسكّم: “لآ يران الثائق يتساءلون290+ بحن قال “هذة: علق الله الخلقء فين حملن الله فمن.وجة من .ذلك قيناً

- عند شرح الحديث الثلاثين الذي رواه الدارقطني وغيره بإسناد حسن عن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: إن الله تعالى فرض فرائض فلا تضيعوهاء وَحَدَّ حدوداً فلا تعتدوهاء وحرّم أشياء فلا تنتهكوهاء وسكت عن أشياء رحمة لكم غيرَ نسيان فلا تبحثوا عنها». قال رحمه الله تعالى: «ومن البََحْث عما لا يَعني: البحثُ عن أمور الغيب 0 هر 5 و التي أمرنا بالإيمان بهاء ولم تُبيّن كيفيتهاء لأنه قد يوجب البحتٌ عنها الحَيّرة والشك. ويرتقي الأمر إلى التكذيب والإنكار» ومن ثم قال ابن إسحاق: لا يجوز التفكرٌ في الخالق ولا في المخلوق بما لم يُسمّع فيه من الشرع» كأن يقال في قوله تعالى: #وإنّ من شيء إلا يُسبّحُ بحمده): كيف يسبح الجماد؟ لأنه سبحانه وتعالى خاي فحدله كلف قاع" كما فنا اه وفي «الصحيحين» ما يؤيد حرمة التفكر في الخالق» كخبر البخاري: «يأتى الشيطان أحدكم فيقول: من خُلق كذا؟ من حَلّق كذا؟» حتى يقول: من تخلق رلك؟ ' فإذا بلعه فليستعذ بالله ولينته» . وأخرج مسلم : «لايزال الناس يسألون حتن ”يقال ",هذا "اللا خلن: الخلى» تقو خلق :1لنة ١:‏ فون او من “للك اي فليقل: امنتٌ بالله». 3 0 00 5 2 وقد أطلتٌ هذه التعليقة» لأنها تتعلّق بموضوع خطيرء يَعرض لكثير من الشبّاب في المدارس اليوم» فمعذرة. )١(‏ 71:4 في كتاب السنة (باب في الجهمية). قال الحافظ المنذري في اامختصر السنن» :41١:1‏ «وأخرجه النسائي». 00 أي سال بعضهم عضا :

اس

فليقلٌ: آمنْتٌ بالله20. وفى رواية ثانية: «فإذا قالوا ذلك» فقولوا: «اللّهُ أحد"». اللّهُ الصّمّدة": لم يَلِدْء ولم يُولَدْء ولم يكن له كفواً أحد7»» ثم ليقلْ عن يساره ثلان”*»» ملْمشْميدُ من الشيطان»9©.

/لالا ‏ وقال ابن حبان في «صحيحه) بترتيب الأمير علاء الدين الفارسي”'2: «ذكرٌ الخبر الدال على إباحة إلقاء العالم على تلاميذه المسائل التي يريد أن يعلمهم إياها ابتداءً» وحَنَُّه إياهم على مثلها .

(1) أي فليُعرض عن هذا الخاطر الباطل» لِيُؤيدَ ويُؤكَدَ الإيمانَ المُستَقرٌ في قليه بالقول بلسانه: آمنثُ بلله. وفي ذلك رَةٌ لوسوسة الشيطان» وَحْرٌ لكيده الخبيث .

(') يعني قولوا في رد هذه المقالة والوسوسة: الله أحدء أي الله تعالى ليس مخلوقاً» والأحَدٌ هو الذي لا ثانيَ له.في الذات ولا في الصفات.

() أي هو المرجمٌ في الحوائج كلّهاء وهو المُستّغني عن كل أحد.

(5) أي لم يكن له مُكَافياً أو مُمَائْلا أحد.

(5) أي لِيَنْصّق ثلاث مَرَاتِ من جهة يَسَاره. والتّمْلُ والبَصْقٌ في هذا عبارة عن كراهة الشيءٍ والنفور عنه» كمن يد جيفة! وتكرارٌ ذلك ثلاث مَرَاتِ : مُراعَمةٌ للشيطان وتَبعيدٌ له ليَنفرَ من المؤمنء ويعلمَ أنه لا يُطيعهء وأنه يكرَهُ الكلامَ لكوم

(5) والاستعاذةٌ هي طَلَبُ المُعاوّنة من الله على دفع الشيطان. قال العلامة الطيبي: وإنما أمرّهُ بالاستعاذة والاشتغال بأمر آخرء ولم بِأميُهُ بالتأملٍ والاحتجاج » لأن العلمَ باستغناء الله جَلَّ وعلا عن المُوجد أمرٌ ضروري لا يقبل الجُناظرة» ولأن الاسترسال في الفكر في ذلك لا يزيد المرءً إلا حَيْرةَ ومَنْ هذا حالّه فلا علاج له إلا الملجأ إلى الله تعالى والاعتصامٌُ به.

(0) 785:1ء وفي طبعة ثانية .05:1١‏

١١

عن أنس بن مالك أن رسول الله صِلَّى الله عليه وسلّم خرج حين اعت الشمق + فضكى. لهم صيلاة الظهز»: فلما سل قام على الملين: فذكّرٌ الساعة» وذكر أنَّ قبلها أموراً عظاماًء ثم قال:

من أحت أن يسألني عن شيء فليسألني عنه» فواللّه لا تسألوني عن شيء إلا حدثتكم به ما دمت في مقامي .

قال اضق دين مالك فاك النانك. الكاء عن افعو ذلك من رسول الله صلَّى الله عليه وسلّمء وأكثرٌ رسولٌ الله صلَّى الله عليه وسلَّم أن يقول: شاو موي

فقام عبد الله بن خذافة» فقال: من أبي يا رسول الله؟ قال: أبوك ا"

(1) سيآتي تعليقاً في الرواية الثانية لهذا الحديث هنا بيانُ سبب سؤاله النبيّ صلَّى الله وسلّم: (من أبوه؟).

وكان عبد الله بن خذافة رضي الله عنه أَحَذدَ العقلاء النبلاء والمجاهدين الصناديد الشجعان من الصحابة الكرام» وهو أبو حُدَافة أو أبو خذّيفة عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي القرشي السّهُمي. وأقّهُ بنت حَرْئان من بني الحارث بن عبد مَنَاة من السابقين الأولين.

أسلم عبد الله قديماًء وكان من المهاجرين الأولين» هاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية مع أخيه قيس بن حذافة» ويقال: إنه شَهِدَ بدراً» وجعله النبي صلَّى الله عليه وسلّم أميراً على بعض البعوث» وكان فيه فطانة وحَصّافة ودُعابة» وأرسله النبي صلَّى الله عليه وسلّم بكتابه رسولاً وسفيراً إلى كسرى يدعوه إلى الإسلام» فمرّق كسرى الكتابت» فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم: اللهم مزّق مُلكهء وقال: إذا مات كسرى فلا كسرى بعده» فسلط الله على كسرى ابئّه شِيْرَوَيُه فقتله ليلة الثلاثاء لعشر مضين من جمادى سنة سبع . د

نض

- وروى هذا الحديتٌ أيضاً البخاريٌ ومسلم واللفظ لم937 عن أنس رضي الله عنه «أنَّ رسولّ الله صلَّى الله عليه وسلَّم خرج حين زاغت الشمسء فصلَّى لَهُم صلاة الظهرء فلمًا سلّم قام على المنبرء فذَّكّر الساعة» وذّكّر أنَّ قبلها أموراً عِظام"©2» ثم قال: من

- ووجّة عمرٌ جيشاً إلى الروم سنة 019 وفيهم عبد الله بن حذافة» فأسرَنْهُ الروم في بعض المعارك» فأرادوه على الكفر فأبّى» فقال له مَلِكُ الروم: تنصّر أُشركُك في ملكي» فأبىء فأمَرَ به فصّلِبَ وأَمَرَ رمي بالسّهام فلم يجرّغ» فأنزل وأَمَرَ يقذر فصّبٌ فيها الماء وأَغليَ عليه. وأَمَرَ بإلقاءِ أسير فيهاء فإذا عِظامّه تلوحٌ» فأمَرَ بإلقائه إن لم يتنصّرء فلما ذهبوا به بكى .

تال «الملاك يذو ففال + ل :ركيت 5 تقال تمليت أذ ل عله تفن تلن هكذا في الله فَتَجبَ فقال: قَبّلُ رأسي وأطلِقُكء قال: لاء قال: قيّل رأسي التاق و دسنات وى التسامين ودش در تعد و الك عه كماد ايا فقَدمَ بهم على عمرء فقال عمر: حَقٌّ على كل مسلم أن يُقبّل رأم عبد الله وأنا أبدأ ففعلوا. وشهد عبد الله بن حذافة فتحّ مصرء ودفن في مقبرتها في خلافة عثمان رضي الله عنهما.

ومن دُعابته ما حكاه عبد الله بن وهبء عن الليث بن سعدء قال: بلغني أن عبد الله بن حذافة حَلَّ حزامَ راحلة رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم في بعض أسفاره» حتى كاد رسول الله صلَّى الله عليه وسلم يقع» قال ابنُ وهب فقلتٌ للّيث: ليُضحكَة؟ قال: نعم» كانت فيه دُعابة.

)١(‏ البخاري »147:١‏ في كتاب العلم (باب من برك على ركبتيه عند الإمام أو المحدّث)؛ ثم رواه في أحد عشر موضعاًء» ومسلم 1١7:10‏ في كتاب الفضائل (باب توقيره صلَّى الله عليه وسلّّم وترك إكثار سؤاله) .

(7) قوله: (فذكر أموراً عظاماً)» الظاهر أنها من أمور الساعة وما يتقدمها أو يصحبها من أهوال عظام.

رضن

امك [قوييا ل تغي اللبوية قلينيا للى عنام فر الله لا كلها ارق عو و إل أخبرتكم به ما دُمتُ في مقامي هذ(" .

قال أنس: فأكثر الناس البُكاء حين سَمعُوا ذلك من رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم!"©. وأكثّرٌ رسولٌ الله صلَّى الله عليه وسلّم أن يقول: سلوني» فقام عبد الله بن خذافة فقال: مَنْ أبي يا رسول الله؟ قال : أبوك ل 5

فلما أكثر رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم من أن يقول: سلوني» يرك 0 فقال: رضينا بالله وا وبالاسلام ا وبمحمد 0

)١(‏ فسألوه وأكثروا عليه الأسئلة» وفيها ما يُشْبهُ التعنّّتَ أو الشك». كسؤال أحدهم : أين ناقتي؟! وسؤال بعضهم عن الحج: أفي كل عام؟! وسؤال بعضهم : أين أنا؟ قال: في النار. ونحو هذه الأسئلة» فْعَْضِب النبي صلَّى الله عليه وسلّمء وعْضَبُ النبي صَلَّى الله عليه وسلَّم لا يَخرّجٍ فيه فداه أبي وأمي ‏ عن الحق» فإنه لا يقول إلا الحقٌّ في الرضا والغضب.

(؟) لخشيتهم أن تنزل بهم العقوبة بسبب ذلك فبكُوًا بكاءً شديداً.

(6) وسبّبُ سؤاله النبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم بقوله: (من أبي يا رسول الله): أنه كان إذا لاحى الرجالَ ‏ أي خاصّمَ ‏ يُدعَى لغير أبيه ويُطعَن في نسبه على عادة أهل الجاهلية من الطعن في الأنساب. كما بيّن هذا أنسٌ في الحديث نفسه في رواية أخرى عند البخاري .

(4) قال الحافظ ابن حجر في «فتح الباري» 77١:1‏ «وفي مُرْسّل السّدّي عند الطبري في نحو هذه القصة: فقام إليه عَمرٌ يقل رجْلَهُ وقال: رضينا بالله ربا وبالإسلام دين وبمحمد رسولاً» وبالقرآن إماماً» فاعفٌ عَمَا الله عنك» فلم يرل به

حتى رضي» .

1

فسكت رسولٌ الله صلَّى الله عليه وسلَّم حين قال عُمَدُ ذلك

ثم قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : الي عي حون مقو القن 2 عون كرك الملة والناذ اننا فن. غرضن. هذا

الحائط”"'»: فلم أرَ كاليوم في الخير والشر»”” .

م روى مسلم عن عَبَيد الله بن عَبْد الله بن عتبة قال: «قالت أم عبد الله بن خُذَافة لعبد الله بن حذافة: ما سمعتٌ بابن قَطَّ أَعَىَّ منك! أأمنتٌ أن تكون أفك قد قارفتٌ بعض ما تقارفٌ 526 أهل الجاهلية؟ ! 0 على أعينٍ ا قال 0 حذافة : واللّه لو ألحقنى

(9) كوله + (أزلي)» قال الختثه يقال للرجن إذا اقلت مق معتل ارلن لك» أي كدت تَهْلِكُ . وقال غيره: هي بمعنى التهديد والوعيد. من «فتح الباري».

0) أي جانبه أو وسطه.

م2 عافا ررابة ع وو ناقوط بالتفسق ه50 ار مف لكاو رض في كتاب الأذان (باب رفع البصر إلى الإمام في الصلاة): «صلَّى لنا النبي صلَّى الله

عليه وسلّم ثم رقأ المنير» فأشار بيده قَبَلّ قبلة المسجد ثم قال: لقد رأيثٌ الان منذ صليتٌ لكم الصلاة: الجنة والنار ممّلتين في قبلة هذا الجدار» فلم أر كاليوم في الخير والشرء لم أر كاليوم في الخير والشر» لم أر كاليوم في الخير والشر». وفي رواية كتاب الفتن ١*‏ :47 «صوَّرتُ لي الجنة والنار حتى رأيتهما دون الحائط».

(4): أي لانتسيك إليه بالبنوّة. وفهمت من قوله: (لو ألحقني بعبد أسوّد للحقنّه) أنه كان أبيض اللون» لأن الذي يقابل الأسوّة: الأبيض» والمرادُ من كلمته هذه أنه لو تسبتي إلى تقيض ما أناعليه وما لا أنسَث ب إليه لانتبستٌ. فالكلمة على شي اسار رج نقلي لزان لزه صا لله ود لجرا ل ا

نين فلما أكثر رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم من أن يقول: سلوني» بَرَكُ عمر بن الخطاب على ركبتيه» قَالَ: يا رسول الله رَضِيئًا بالله ربا وبالاسلام ديناء وبمحمد صلَّى الله عليه وسلَّم افولا قال: فسكت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حين قال عمرٌ ذلك . ثم قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : والذي نفسي بيده. لقد عرض علي الجبّهُ والنارٌ انف" في عرض هذا الحائط» فلم أر كاليوم في الخير والشر). 5 - إجابته يك السائلَ عما سأل عنه وكان صَلَّى الله عليه وسلّم يجيب السائلٌ عن سؤاله» وقد عَلَّم كثيرا من الشرائع والأحكام ومّعالم الدين بالإجابة على أسئلة أصحابه» وقد حَضٌ أصحابه على السؤال عما يَهِْهم ل مما يحتاجون إلى معرفته من الفرائض والشرائع» فقد رَوى أبو داود) 9 - عن جابرٍ رضي الله تعالى عنه» عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم: «إنما شَقَاءٌ الْعيّ الء 59

)١(‏ معنى (آنفاً) الآنَّ.

145:١ )0(‏ في كتاب الطهارة (باب في المجروح يَتِيمّم)» ولهذا الحديث شاهد من حديث ابن عباس أخرجه أبو داود أيضاً ١‏ :1437» وابن ماجَة 184:١‏ في كتاب الطهارة (باب في المجروح تصييّه الجنابة. . . ).

والحديث قد صحَّحه ابن السّكٌن كما في «التلخيص الحبير» 147/:1, وسكت عنه أبو داود ثم المنذري في «مختصر السئن» 708:1١‏ .

(9) العِىّ بكسر العين» وهو هنا: الججهلٌ. يعني لا شفاءً لداء الجَهْلٍ إل -

١75

- السؤالٌ والتعلّم» قال تعالى: لإفاسألوا أهلّ الذّكرِ إن كنتم لا تعلمون».

ار ا اا را اب ا عما لا حاجة إليه» وعلى السؤالٍ عن أمور مُعْيبَةِ ورد الشرِعٌ اا ا 0 تنقيا وقان الإقار سن انظ قت القيجز مع الاراف عن تدلبيها ضح ل من الشرائع والعّمل بمقتضاهء وعلى السؤال للمراء والجدالٍ والعناد دون التعلّم والتفقّهء وقد بَيّنتُ هذه المسألة بإسهاب في رسالتي «منهجٌ السلف في السؤال عن العلم وفي تعلّم ما يقَع وما لم يَمَع»؛ وفي الوقوف عليها فوائدٌ ومُتعةٌء وهي مطبوعة ببيروت عام .1١4١17‏

هذاء وقد استحسنت هنا أن أورد كلام الإمام الشاطبي رحمه الله تعالى في ذكر أنواع السؤال وأحكامه» فإنه قد أجاد البحتٌ فيه كعادته.

قال رحمه الله تعالى في «كتاب المُوافقات» 71١:4‏ ما نضّه: إن السؤالَ إما أن يَمَع من عالم أو غيرٍ عالم. وأعني بالعالم المجتهدّ» وغيرٍ العالم المقلد؛ وعلى كلا التقديرين إنا آن يكون الكسؤؤل عالما أو غير عالم» فهذة أريعة أقسام :

الأول : سوال العالم» ٠»‏ وذلك في المتوع. يَقَع على وجوه ستة ‏ »؟ كتحقيق ما حَصّل » 0 وتذكٌر ما خشي عليه النسيان» أو تنبيه المسؤول على خطأ يُورده موردٌ الاستفادة» أو نيابة منه عن الحاضرين من المُتعلّمين» أو تحصيلٍ ما عَسَى أن يكون فاته من العلم .

والثاني: سؤالٌ المتعلّم لمثله» وذلك أيضاً يكون على وجوه أربعة ‏ » كُمَذَاكَرَته له بما سَمعء أو طلبه منه ما لم يُسمع مما سّمِعه المسؤولٌ أو تمرته معه في المسائل قبل لقاء العالم» أو التهدّي بعقله إلى فهم ما ألقاه العالم .

والثالث: سؤالٌ العالم للمتعلّم» وهو على وجوه أربعة ‏ كذلك» كتنبيهه

010

على موضع إشكال يُطَلَبُ رفعه أو اختبار عقله أين بلغ؟ والاستعانة بفهمه إن كان-

1 وكان أصحابٌ النبي صلَّى الله عليه وسلّم يُوردون عليه ما يُشكلٌ عليهم من الأسئلة والشّبهاتٍ للفهم والبيان وزيادة الإيمان» فكان يُجِيبُ كلا عن سؤاله بما يدلج صّدورَهم . وكَيْبُ الحديث مشحونةٌ بأجوبة النبي صلَّى الله عليه وسلّم على أسئلة أصحابه في أمور الدين» وتَجدٌ طائفة منها في هذا الكتاب من مواضع مُتفرّقة وإليك أحاديث أخر في هذا الباب :

- لفهمه فضل» أو تنبيهه على ما عَلِمِ ليستدل به على ما لم يعلم . وهذه الكلمة القصيرة ‏ وهي قوله: أو تنبيهه. اناي تسقته امم اران فق التقينة العهلية المسمى 'بالد ل اخوسيا. . وهو بناء المعلم تعليمَ تلميذه شيئاً جديداً على ما تعلّمه قبل فقد كان نتيجة لمقدّمات؛ ثم يصير بعد علمه به مقدمةٌ لمسألة جديدة.» وهكذا ‏ والرابع: وهو الأصلٌ الأول سؤالُ المتعلّم للعالم. وهو يرجم إلى طلب علم ما لم يعلم. فأما الأول ل والثاني والثالث فالجوابُ عنه مُستَحَقّ إن عَلِم ؛ ما لم يَمنَعْ ذلك عارض مُعتَبدُ شرعاً» وإلاّ الرمترات بالعجز. وأما الرابع فليس الجوابٌ بِمُسْتَحَقَ حو نَّ بإطلاق» بل ة فيه تفصيل» فيلزم الجوابٌ لوا ا ل لبور أو في أمرٍ فيه نص شرعي لى المتعلّم» » لا مطلقاء ويكون السائلٌ ممن يَحتمل عله الجوات وله 9 تعمّق ولا تكلّفٍء وهو مما يبنَى عليه عمل شرعي» وأشباه ذلك . وقد لا يلزم الجوابٌ في مواضع» كما إذا لم يَتَعيّن عليه وقد لا يجوزء كما إذا لم يَحتَّملُ عقلّه الجوابء أو كان فيه تَعجّقٌء أو أكد- من السؤالاات التي هي من جنس الأغاليط. . .2 انتهى كلام الشاطبي رحمه الله تعالى بزيادة ما بين العارضتين .

ا 8 ل رَوى مسلم''' عن التَّوّاس بن سَّمْعَان الكلآبي رضي الله

عنه قال: الأقمث مع رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم بالمدينة شدة نا يعني من الهجرة إلا المسألةُ» كان أحدنا إذا مَاجَر لم يَسأل رسول الله صلَى الله عليه وسلّم عن و4 شاه عن البرٌ والإثم؟ فقال صلّى

١11:15 )1(‏ في كتاب البر والصلة (باب تفسير البر والإثم) .

(؟) معناه ‏ كما قال النووي في «شرح صحيح مسلم» ١١١:15‏ : «أنه أقامَ بالمدينة كالزائر من غير نُقْلِ إليها من وطنه. لاستيطانهاء وما مَنّعه من الهجرة وهي الانتقال من الوطن واستيطان المدينة ‏ إلا الرغبة في سؤال رسول الله صلّى له عليه وسلّم عن أمور الدين» فإنه كان سُمِحَ بذلك للطّارئين دون المهاجرين» وكان المهاجرون يفرحون بسؤال الغْرّباء الطارئين من الأعراب وغيرهمء لأنهم يحتملون في السؤال ويُعدّرون» ويستفيد المهاجرون الجوابّ» كما قال أنس في الحديث الذي رواه مسلم أيضاً ‏ وسّبق ذكره تعليقاً في ص0١‏ : ااوكان يُعجينا أن يجيء الرجلٌ العاقلٌ من أهل البادية فيسألّه». انتهى .

والمُهُاجرون لم يُمتعوا من السؤال عما يُحتاج إليه من أمور الدين» وإنما كانوا يَهَانُونَ أن يُسألوا النبي صلَّى الله عليه وسلّم إلا إذا اشّدّت الحاجةٌء وفي حديث جبريل من طريق أبي هريرة رضي الله عنه: «قال رسولٌ الله صلّى الله عليه له ري فهابوه أن يسألوه» فجاء رجلّ فجَلس عند ركبّتيه فقال: يا رسولٌ اللّه» ما الإسلام. . الحديث؛» رواه مسلم في «صحيحه» ١56:١‏ .

وفي كب الحديث من أسئلة المُهاجرين والأنصار المُستٌوطنين بالمدينة» وجواب النبي صلَّى الله عليه وسلّم عنها: نظائر كثيرةٌ» وقد سبق بعضها.

وسيأتي في الأسلوب 54 في ص ١58‏ تعليقاً حديثٌ ابن أبي مُلَيْكَةَ أن عائشة رضي الله تعالى عنها كانت لا نَسمَعٌ شيئاً لا تعرفه إلا راجَعَتْ فيه حتى تَعرقه» وأن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم قال: «من حُوسبَ عُذَّب»». قالت عائشةٌ -

اخين

لله عليه وسلّم : اليد حُسنٌ الخُلّق. والإثمٌ ما حَاكَ في نفسك وكرهتٌ أن يَطَلِعَ عليه الناسل 1176 ,

فقلتٌ

فقلث: أرَليس يقول الله تعالى: #فسوف يُحاسَّبُ حساباً يسيراً»» قالت: فقال النبي صَلَّى الله عليه وسلَّم : إنما ذلك العَرْض» ولكن مَنْ نُوقشّ الحساب يَهلك».

وقال الحافظ ابن حجر في «فتح الباري» 191:١‏ في شرح هذا الحديث: «في هذا الحديث بيانُ أن السُؤالَ عن مثل هذا لم يَدَحُل فيما ني الصحابةٌ عنه. في قوله تعالى: لا تسألوا عن أشياء». وفي حديث أنس: «كنا تُهينا أن تسألَ رسول الله صلَى الله عليه وسلّم عن شيم؟. وتنروت از ةلله لحي عايد, فتن حديث حفصة أنها لما سَمعثٌ: «لا يَدخْل النارَ أحدٌ ممن سهد بدراً والحديبية» قاليتْ: أليس الله يقول: إوإن منكم إلا واردُها» فأجيبت بقوله إثم تسبي الذين

تقوا» الاية.

وسّأل الصحابةٌ لما تَرََتْ #الذين آمَنوا ولم يَلِْسوا إيماتهم بظلم»: أَينا لم يَظلِمْ نَفسّه؟ فأجيبوا بأن المراد بالظلم الشّركٌ . .

فيحمَلُ ما وَرَّد من ذم من سألَ عن المُشكلات على من سألَ تعتّاّء كما قال تعالى #فأما الذين في قُلوبهم رَيعْ فيتّبعون ما تَشَابَهَ منه ابتغاءً الفتنة», وفي حديث عائشة: «فإذا رأيتم الذين يسألون عن ذلك فهم الذين سَمَّى الله قاحذرٌوهم) ومن ثَمّ أنكرٌَ عُمَّر رضي الله تعالى عنه عنه على صَّبِيعْ بن عِسْل التميمي لما رآه أَكّْرَ من السؤال عن مثل ذلك» وعاقبّه) . انتهى كلام الحافظ ابن حجر رحمه اله تعالى .

)١(‏ قوله: (الوٌ حسنٌ الخُلقَ) قال العلماء: البرٌ يكون بمعنى الصّلة وبمعنى اللطفٍ والمَبَرة وحسن الصحبة والعشرة» وبمعنى الطاعةء» وهذه الأمورٌ هي مجَامِعٌ حسن اللخلق .

50 (حاك في صدرك) أي تَحرَّك فيه وتَردّدَه ولم يَنشّرِح له الصدنُء وحصل في القلب منه الشك وخوف كونه ا كما في «شرح صحيح مسلم) للفووي 111:15 5

١5

١م‏ ل وروىفق مسلم وأبو و33 واللفظ لهء عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: «بَعَثْ رسولٌ الله صلّى الله عليه وسلّم فلاناً الاطلمى: ويكت عه لمان عدر 30 فقا ا لرسول الله صلَى الله عليه وسلّم ‏ آرايت إن أذحت عرد سعها ع 10 هال تَنْحَرُها ثم تَصْيُعْ تَعلّها في دمهاء ثم ا ولا تأكن منها أنتَ ولا أحد من أهلٍ رُفمتِك».

وروى البخاري ومسلم”" “عن رافواين خديج قال * «قلث : يا سول الله إنا بَحَافَ أن نَلقَى العدوٌ غداً» ولسّت معنأ

قوله: (كرِهتَ أن يَطَلِمَ عليه الناميٌ) أي وجوه الناس وأمائُهم الذين يُستَخيا مهم والمرادٌ بالكراهة هنا الكراهة الدينية الخارمة للمُرُوءة والدّين» فخرج العادية» كمن يُكرَهٌ أن يُرى أكلا لنحو حياء وخرج لمات لحريو صر ور أن َكب بين مُشَاةٍ لنحو تواضع

رانف كان اناير في 0 علامة للإثم لأنه لا يَصدّر إلآّ لشعورها بسوء عاقبته» والحديثٌ من جوامع الكلمء لأن البرَ كلمةٌ جامعةٌ لكلّ خيرء والإثمٌ جامعٌ للشر. أفاد كلّ ذلك المناويٌ في «فيض القدير» .7١8:7‏

)١(‏ مسلم :لال في كتاب الحج (باب ما يفعل بالهدي إذا عطب في الطريق)» أبو داود 7١7:7‏ في كتاب المناسك (باب في الهدي إذا عَطبَ قبل أن

(0) أي أعيا وعجر عن المشي .

(6) البخاري 51*:9 و58 في كتاب الذبائح والصيد (باب: لا يذكى بالسّنٌ والعظم والظفر) و (باب ما ندَّ من البهائم فهو بمنزلة الوحش)» ومسلم 177:1 في كتاب الأضاحي (باب جواز الذبح بكل ما أنهر الدم)» واللفظ للبخاري مجموعاً من الموضعين .

١:١

الما انير الدء ا ااه ل لش و ل ان ' أما اسن فَعَظجٌ وما ال فمُدَى الحبشة)' .

“8 ل ورَّوَى البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي والترمذي الع اا اواللفظ للبخاري. عن أبي ثعلبة الخُشَني رضي الله عنه» قال: «أَتِيتٌ يك لمان الاش ره » فقلت: يا رسول الله إن بأرض قوم أهلٍ كتاب"“» أفناكل في انيتهم”"'؟ وبأرض صَيْد أَصَنِيدٌ

يريو وبكلبي الذئ لسن بشعل ؛ وبكلبي المعلّم فما يَصلحُ

قال: أمّا ما ذكرتَ من أنك بأرض أهلٍ الكتاب» فلا تأكلوا في

)01 (مُدَىَ) جمع مُذية وهي السكين:

اف لالش والصميه

[فوة أي عن سبب نهي الذبح بهما.

(؛) هذا الذبح كان يفعله أهل الجاهلية» فكانوا ‏ أحياناً يذبحون الطيورٌ» 5000 والقخيو ناف «لعشر > #الارقة وتفو دنال د السري اقلا سا الإسلامٌ حَظر هذا الذبحَ وحَرّمهء كما تراه في هذا الحديث .

(©) البخاري 4 89 ولاه في كتاب الذبائح والصيد (باب صيد القوس)» و (باب ما جاء في التصيد)» و (باب آنية المجوس والميتة)» وقد بعك بين رواياته في اللفظ المذكورء ومسلم 1١:4لاء‏ وأبو داود :8" والنسائي 81 والترمذي ,.580١:5‏ ولا:0٠ه‏ و090,» وابن ماجه 9148:7.

(5) كان أبو ثعلبة هو وقومّه بنو خَشّين من العرب الذين يسكنون الشام.

(0) سبب سؤاله عن الأكل في انية أهل الكتاب: أنهم يطبخون فيها الخنزير» ويشربون فيها الخمرء كما سيأتي ذكره صريحاً في رواية اح أذارة:

١ أنيتهه” إل أن لا عدوا يد ينك" فاغسلوها وكلوا فيها.‎

وأما ما ذكرت من أنك بأرض صَيّْدء فما صدتٌ بقوسك فذكرتٌ الله فكل 29 .

وما صدتٌ بكلبك المعلَّم فذكرت الله فكلٌ*2» وما صدتٌ بكلبك الذى ليبن بمعلّم: فأدركتٌ ذكاته فكل200 .

ورواية أبي داود هذا لفظها: «يا رسول الله إنا نجاورٌ أهل الكتاب» وهم يطبخون في لدورهم الخنزير» ويشربون في آنيتهم الخمر» فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم : إِنْ وجدتم غيرّها فكلوا فيها واشربواء وإن لم تجدوا غيرّهاء فارْحضوها بالماء' أو كلو وار ار

)١(‏ لنجاستها بطبخهم فيها الخنزير» وشربهم فيها الخمر. وكلٌّ من الخنزير والخمر نجس» فتنجس الأواني بحلوله فيها.

(6) أي لا تجدوا سواهاء فاغسلوها ثم كلوا أو اشربوا فيها.

(9) أي إذا ذكرت اسم الله عند رميك القوس» فكل الصيدَ لحلّه بالتسمية عند رميك له.

(4) أي إذا سمّيت الله على الصيد عند إشلائك الكلب المعلّم وإرسالك إياه على الصيدء فَكُلْهء لحلّه بالتسمية عليه عند إرسال الكلب المعلّم .

(5) أي صيدٌُ الكلب الذي ليس بمعلّمء لا يحل أكلّه إل إذا أدركته قبل أن يموت» فذكَّيته أي ذَّبحتّه» فحينئذ يحل لك أكلّه.

050 أي اغسلُوها غسلاً جيداً.

0) قال الحافظ ابن حجر في «فتح الباري» 077:94 «وفي هذا الحديث من الفوائد: جَمْعٌ المسائل وإيرادها دفعة واحدة» وتفصيلٌ الجواب عنها واحدة واحدة بلفظ ما وإمّا» . انتهى.

١ جوابه يدِةٍ السائل بأكثرٌ مما سأل عنه‎ - ٠6

وتارةً كان صَلَّى الله عليه وسلّم يُجيب السائلٌ بأكثرٌ مما سألء» إذا رأى أنَّ به حاجةً إلى معرفة الزائد عن سُوَالهء وهذا من كمال رأفته صلَّى الله عليه وسلّم» ومن عظيم رعايته بالمتعلّمِينَ والمتفقّهين :

4 - رَوَى الإمام مالك في «الموطأ». وأبو داود©» واللفظ لهء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «سألَ رجلٌ من بني مُذْلِحٍ ‏ ما 0 : يا رسول الله إنا نَركبُ البحرّء ونحملٌ معنا القليلٌ من الماء”"2» فإن توضّأنا به عَطْشْناء أقتتوضاً بماءِ البحر؟ فقال

و

رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم : هو الطَّهُورٌ ماؤه”"2. الحلٌ مَيية90») . تاجاك مان الل عليه وسلّم ذلك المدْلجِيّ البكار حو احكم ارود و يكنا المعو اد ا 1 صخ التوضو به. ثم أشدى سك آله عليه وسلّم على ذلك البتكار أن يش عليه * المغرة وه عر يقَعُ له أثناء إبحاره» فيَيّن له أنَّ ميتة البحر حلالٌ أكلّها والانتفاعٌ بهاء فقال له زيادة على سؤاله : «الحل ميته ميتثة) . فهذه الزيادة في الجواب مهمة لأنها بيّنت طهارة ماءِ البحر وإن مات فيه ما مات. وبِيّنَتْ حل تلك المّيتة أيضاًء ومعرفة ذلك ضروريةٌ

)١(‏ في «الموطأ» 7١:١‏ في كتاب الطهارة (باب الطهور للوضوء)ء وأبو داود 5١:١‏ في كتاب الطهارة (باب الوضوء بماء البحر).

(؟) أي الماء العذب ليَشربوه.

(؟) أي ماده بالغ في الطهارة أتَمّها.

(5) أي الحلال.

١5 للبحارء لأنه قد يحتاج إلى أكل تلك المّيتة في بعض الأحيان اختياراً‎ . أو اضطراراًء ماكز وااو كر رلا حرج عليه‎

9 55 التعليم واستيفاء ما يَحتَاجٌ إليه المتعلّم .

وروى مسلم في كتاب الحج في (باب صحة حَجّ الصبي وأجر من حَجَّ به) وأبو داود والنسائي'"'' عن ابن عباس رضي الله عنهما

قال > لفطك افر أ مين الواوكن اكات قالع با وسرل انلها الي 0

7

حح؟ قال : نعم) ولك أجر”)

فأجابها النبي صلَّى الله عليه وسلّم بأكثرٌ مما سألتْ عنهء فقد سألت عن حَجّ الصبيء فقال: له حَمٌّء وزادها: ولك أجر. إِذْ هي المتولية لأمرهء فأفادها بثبوت الأجر لهاء وذلك باععتٌ قويٌ على سن فعلها والاقتداء بها ممن يأتي بعدها من الأمهات والاباء» في تحجُل المَشْقَّات الشديدة بأصطحاب الأولاد الصغار للحج إلى بيت الله المعظم» ليُغْرَس في قلوبهم ومشاهد أنظارهم هذا المشهدٌ العظيم » وينطبعَ في نفوسهم هذا الركن الخامسٌ الجسيم» ولِمّا في مَشهّد الصغار حول البيت من تحريك للقلوب والأرواح والدُموع .

)١(‏ مسلم 244:9 وأبو داود ١44:7‏ في كتاب المناسك (باب في الصبي يحج)» والنسائي ٠٠١:‏ في كتاب مناسك الحج (الحج بالصغير) .

(؟) قال العلماء: هذا الحديث دليل على أن حَجَّ الصبي ‏ أي الصغيرء ومثله البنت ‏ منعقدٌ يثاب عليه وإن كان لا يجزيه عن حبجّة الإسلام» ويقع تطوعا.

75 - لمْنُه يك السائلّ إلى غير ما سَأَل عنه وتارةً كان صلَّى الله عليه وسلَّم يَلفْتُ السائلَ عن سؤاله لحكمة بالغة ومن ذلك:

كلت ماتوواء التخازي وهيل 137 الفط للبخاريء عن أنس رضي الله عنه «أنَّ رجاد قال لرسول الله ضِلن الله عليه وسلم: هت الساعة يا رسول الله؟ قال: ما أعددتٌ لها؟ قال: ما أعددثٌ لها من كثير صلاةٍ ولا صوم ولا صَدَقَةَء ولكني أحبٌ الله ورسوله قال: أنت مع من أحببتٌ). ١‏

فته صلّى الله عليه وسلّم عن سؤاله عن وَقْتَ قيام الساعة» الذي اختّصٌ الله تعالى بعلمه» إلى شيءٍ آخْرَ هو أحوجٌ إليه» وأفضّلٌ نفعاً عليه» وهو إعداذ العمل الصالح للسّاعة»ء فقال: ما أعددتٌ لها؟ فقال: حُبٌ اللّه ورسوله» تفن لك مقع ارك

فزاده صِلَّى الله عليه وسلَّم أيضاً أن الإنسانّ يُحشَّ عا وا وفي هذا تبصيرٌ للانسان وتحذيرٌ من أن يتّخذ يتّحْذ في الدنيا قريناً له

غيرَ صالح» فيكون معه في الآخرة حيث يكون!

وهذا الأسلوبُ في لَفْتِ السائل يُسمّى: أسلوب الحكيم.

)١(‏ البخاري 4٠:‏ في كتاب المناقب (باب مناقب عمر بن الخطاب)» و 45:٠١‏ في كتاب الأدب (باب علامة الحب في الله)» و ١17:1‏ في كتاب الأحكام (باب القضاء والفتيا في الطريق)» ومسلم 180:15 في كتاب البر والصلة (باب المرء مع من أحب).

| ّي السائل بغير ما يَطلّبء مما يَهُمّه أو مما هو أهمٌ مما سَّأل عنه أو أنفَعٌ له.

ومو هذا النات أرقا ما واه التعا قوسل 7

م عن ابن حجر رضي الله عنهما (أنَّ رجلا سأل النبيّ صلى لله عليه وسلّم فقال: يا رسول الله» ما يَلْبَنُ المُحُرم؟ فقال رسول الله فلن اله عليه وسل: لا يَلْبىُ القميصّ» ولا العمامةء ولا السَّراويل» ولا ارس ولككييا كيه الورسٌ أو الرَّعْفْرَان فإِنْ لم يجد النَعلَيْنِء فلْيلبَسْ الحُمَين» لْيَقَطعْهُما حتى يكونا تحت الكعبين .

فأنت ترى أن الرسول صلَّى الله عليه وسلّم سّيِلَ عما يَلْبَسُ المُْحْرم؛ فأجاب ببيان ما لا يَلبَسّهِ المُحرِم» وتضئّن ذلك الجواب عما ينمه فإنَّ ما لا يَلبَسُّه المُحُْرم محصورء وما يَلبَسّهِ غير محصورء

فعَدّل عما لا يَتحصرٌ تعدادٌه إلى ما ينحصرء طلباً للإيجاز» ولو عَدَّدَ له ما يَليسُ لطال به البيان» وربما يَصِحُبُ على السائل ضبطه واستيعابه . لم بين له صلَى الله عليه وسلّم زيادةً عما سأل: حُكم لَْسٍ الحْفٌ عند عدم وجود التَعْلُء فزاده بيان حالة الاضطرار هذهء وبع هما يتصل بالسؤال» فقال: «فإِنْ لم يجد النَعْلِينء باق الحسيقة “و اسطديها حتى يكونا تحت الكعبين» .

يها القين أيضا:

)١(‏ البخاري 3٠١4 ٠١:1‏ في كتاب العلمء (باب من أجاب السائل

١ 7

ادها واه قارف ومسلء”». واللفط ددن موري الأشعري ي رضي الله عنه: «أنَّ رجلا أعرانيا أ النبيّ ا الله عليه 00 فقال: يا رسول الله: الرجل يُقاتل للمَْتّم» والرجل يُقاتل كر*1 والرجل قائل التو 77 فمن في سبيل الله؟ فقال

)١(‏ البخاري 191:١‏ في كتاب العلم (باب من سأل ‏ وهو قائم ‏ عالماً جالسا)؛ و5:١7‏ في كتاب الجهاد (باب من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا)؛ و5١‏ باب من قاتل للمغنم هل ينقص من أجره. ومسلم 44:17 في كتاب الإإمارة (باب من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله) .

(؟) أي ليُذكر بين الناس بالشجاعة والبطولة.

(9) أي ليّرِيَ الناسّ أنه شجاع قوي. فمرجع هذا الفعل إلى الرياء» ومرجع الفعل الذي قبله إلى السّمُْعة والشهرة» وكلاهما مذموم. وفي رواية عند البخاري ١‏ اويقاتل عَضَباً» أي لأجل حظ نفسه. «ويقاتل حَمِيّةة أي لمن يقاتل لأجله؛ من أهلٍ أو عشيرة أو صاحب أو جار.

ولما كان كل من هذه المقاصد في القتال يتناوله المدح والذم بحسب الباعث الأول» لم يجبه رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم بِنَحَمْ أؤ لا. قال الحافظ ابن حجر

في «فتح الباري» 77:5: «فإذا كان أصلّ الباعث الصَّرْف على القتال هو إعلاءً كلمة الله فلا يَضِرّه ما عرض له بعد ذلك» والمحذور أن يقصد غير الإعلاء عالغدا أزلات

0 دخول غير الإعلاء ضمناً» لا يتقدحٌ في الإعلاء إذا كان الإعلاء هو الباعث الأصلي: ما رواه أبو داود بإسناد حسن عن عبد الله بن حَوَالة» قال: بَعثنا رسولٌ الله صلَّى الله عليه وسلّم على أقدامنا لنغنم» فرجعنا ولم نغنم شيئاً. فقال: اللهم لا تكلهم إليّ فأضعُفَ عنهمء ولا تكلهم إلى أنفسهم فيَعجزوا عنها. الحديث» . انتهى .

١ رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم : «من قاتل لتكونّ كلمةٌ اللّه أعلى20 فهو‎ فى شبيل الله7,‎

ففي هذا الحديث عَدولُ الرسول صلَّى الله عليه وسلّم عن الجواب عن عين ما سألَ السائلٌ عنه إلى غيره» إِذْ كان لا يصلح أن جات فا سآن عن ا ار لاء فقد عدَّلَ عن جوابه عن ماهيّة القتال التي يسأل عنهاء إلى بيان حال المُقاتل» وأفاده أن العبرة بحُلوص النية والقضد.

وفي إجابة الرسول صلَّى الله عليه وسلّم بما ذَكّر ‏ «من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله» ‏ غايةٌ البلاغة والإيجاز. وقد عُدَّ هذا الحديثٌ من جوامع كُلمه صلَّى الله عليه وسلّمء لأنه لو أجاب بأن جميع ما ذكره ليس في سبيلٍ الله احتّمّل أنْ ما عدا ذلك كلّه في سبيل الله» وليس كذلك» وقد يكون الغضبُ والحميةٌ لله تعالى فيكون ذلك في سبيل الله فَعَدَل صَلَّى الله عليه وسلّم إلى لفظ جامع لمعنى السؤال والزيادة عليهء فأفاد دَفْمَّ الالتباس وزيادة الإفهام .

)١(‏ هكذا رواية مسلم. ورواية البخاري: (لتكون كلمة الله هي العُليا). و (العُلْيا) تأنيث (أعلى). و (كلمة الله) هي دعوة الله إلى الإسلام» وديئّه وشريعثه .

(؟) وفي هذا الحديث من الأمور التعليمية: جوازٌ سؤال المتعلم عن علة الحكمء لقوله: (فمن في سبيل الله؟) وتقديمٌ تحصيل العلم على الدخول في العمل» إذ المطلوب من المسلم أن يعلم ثم يعمل» ليكون عمله على بصيرة وهدى من الشرع الحنيف .

]| 3١١‏ استعادثه يك السؤالَ من السائل لإيفاء بيان الحكم وتارة كان صِلَّى الله عليه وسلّم يَستَعِيدُ السائلَ سؤاله ‏ وقد أحاط بسؤاله علماً ‏ ليَريده علماً أو ليستدرك على ما أَجَابَّه به» أو ليوضحه له» ومن ذلك: عدا إوواء ساك بوالقتطاف 2١‏ :واللقط لمليوه أبي قتادة «أن رسول الله صِلَّى الله عليه وسلَّم قام فيهم» فذكرٌ لهم أن الجهادٌ في سبيل الله» والإيمان بالله: أفضلٌ الأعمال. فقامَ رجل فقال: يا رسول اللهء أرأيتَ إن قُتلتُ في سبيل الله تَكَفَّر عني خطاياي؟ ا ل نعم إن قلت في سبيلٍ الله وأنت صابرٌ مُحَتّسبٌ مُقبِلٌ غيرٌ ما نم قال رسولٌ لله صلى الله عليه وسلم : كيف قلتَ؟ قا قال: أرأيتٌ إن قِلتُ في سبيلٍ الله أَتُكَمّر عني خطاياي؟ فقال ر ا عليه وسلّم : نعم وأنت صابرٌ مُحَتّسِبٌ مُقبِلٌ غيرٌ مُدبر إلا الدّينَ”

6 5 35

)١(‏ مسلم 58:1 في كتاب الإمارة (باب من قُتل في سبيل الله كفرت خطاياه إلآ الدين)» والنسائي 4:5" في كتاب الجهاد (من قاتل في سبيل الله تعالى وعليه دين).

(0) المُحتّسب: هو المخلص لله تعالى الذي يقاتل ابتغاء وجههء لا لعصبية» لفقي لصنت ار قد ْ

(9) أي الدَّينْ الذي لا ينوي أداءَه ووفاءه. وذكرٌ الدَّين هنا نموذجٌ لباقي حقوقٍ الادميين» إذ ليس المَدِينُ أحقَّ بالوعيد والمطالبّة من الجاني» أو الغاصب» أو الخائن» أو السارق...؛ فنبّه صلَّى الله عليه وسِلّم بذكر الدّينِ على جميع حُقُوقٍ العباد» وأنها لا يُكَفْرها الجهادٌ والشهادة في سبيل الله وما دونهما من أعمال البرّء وإنما يُكمّر الجهادُ والشهادة حقوقٌ الله تعالى.

١6 . جبريلٌ قال لى ذلك)7"‎ تفويضه يَكلْةِ الصحابي بالجواب عما سُئل عنه ليُدرْبه‎ - وكان صَلَّى الله عليه وسلَّم يُفوَض أحَدٍ أصحابه الجوات عن‎ السؤالٍ الذي رُفع إليه ليُدرّبه على الإجابة في أمور العلم» ومن‎ : ذلك‎ ما رواه البخاري». ومسلمء وأبو داود» والترمذي. وابن‎ ه٠‎ ماجه”"'. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «كان أبو هريرة يحدث‎ 0 ع 3 1 3 مو‎ 1000 1 أن رجلا أتى إلى رسول الله صلى أللّه عليه وسلم منصرفة من اخلة‎ فقال:‎ إني رأيثٌ الليلة في المنام. ظلّةَ يَنطفُ منها السَمْنُ والعَسَل0"©:‎ ورأيثٌ الناس يتكقفون منها بأيديهه”»: فالمستكيرُ والمستقلٌء ورأيتُ‎

)١(‏ وفي رواية النسائي 8:5 4 من حديث أبي هريرة: انعم إلا الدين» سَارَني به جبْريل آنفا». أي الآن» يعني أن جيريل أوصى له بذلك بعد إخباره السائل بجوابه الأول» فلذا استعاد السائلٌ وأخبرّه بالجواب ثانياً.

(0) البخاري 40:17" و 1/4" في كتاب التعبير (باب رؤيا الليل) و (باب من لم ير الرؤيا لأول عابر إذا لم يصب)» ومسلم 78:16 في كتاب الرؤيا (باب في تأويل الرُؤيا)» وأبو داود 788:15 في كتاب السنة (باب في الخلفاء)» والترمذي :707 في آخر كتاب الرؤياء وابن ماجه ١789:7‏ في كتاب تعبير الرؤيا (باب تعبير الرؤيا)؛ واللفظ المذكور هنا مأخوذ من مجموع رواياتهم.

(7) الظُلّة: السحابة التي لها ظل» وكلٌ ما أظَلّ من سَّقيفة ونحوهاء ويَنطفٌ بضم الطاء وكسرها أي يَقْطُرُ قليلاٌ قليلاً.

00( أي يأخذون بأكفهم .

١ه‏ سَبَباً واصلاً من السماء إلى الأرض"''» رأيتك يا رسول الله» أخذتٌ به فعلوت بهء ثم أَحَذَ به رجل آخر من بعدك فعّلا به» ثم أَحَدَ به رجل آخر بعده فعَلا به» ثم أخذ به رجل آخر بعده فانقطع به» ثم وُصِلَّ له فعَلا به. قال أبو بكر: يا رسول الله بأبي وأمّي أنتَء واللّه لتَدَعَنْ برها فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم: اعبرُها. قال أبو بكر: ما لل الإسلام: وأا الذي يت من السمن والمسل فهو القن حلاوته ولينه. وأما ما يتكفف الناسٌ من ذلك فالمستكثرٌ من القرآن والمبهكز مه وآما السنة الراضل من السماء إل الأرضى فهو الح الذي أنت عليه» تأغد به ليك الله كم ياد به يعدك ربل فيذلو بن ثم يأخذ به رجل آخر فيعلو به» ثم يأَخَذٌ به رجل آخر فينقطع» ثم يُوصلَ له فيعلو به . فأخبزني يا رسول الله بأبي أنت. أصبتٌ أم أخطأثُ؟ فقال ورك اله على الله عليه" وسلم *: أضيت يعضاً واخطات يعض

90 الكتن: الكبل» والواضل عي الموصوله:

(؟) قال الإمام النووي في (شرح محع مسلم» ١1:16‏ عند هذا الحديث الشريف: «اختلف العلماء ء في معنى قوله صلَى الله عليه وسلّم : (أصبتٌ بعضاً وأخطأتٌ بعضا)ء فقال ابن قتيبة وآخرون: معناه أصبتَ في بيان تفسيرهاء وصادفت حقيقة تأويلهاء وأخطأتٌ في مبادرتك بتفسيرها من غير أن آمرك به.

وقال آخرون: هذا الذي قاله ابن قتيبة وموافقوه فاسدء لأنه صلَّى الله عليه وسلّم قد أذنَ له في ذلك» وقال: اغْبّرهاء وإنما أخطأ في تركه تفسير بعضها فإن اولي اط بوانت الس رارال» فة كس سدم ومي اين اداه حلاوته ولينه. وهذا إنما هو تفسيرُ العسل» وتَرَك تفسيرَ السمن وتفسيئةٌ الشُنّ

١

6 فقال: فوالله يا رسول الله لتُحَدَتْنى ما الذي أخطأثُ”''2؟ فقال النبى على الل عليةوسكء + لا تق نا آنا كرا

وموز يان الندريب: والشويق أيضاً أمزه«صلى الله عليه سل لبعض أصحابه بأن يقضي بين يديه» فيما رفع إليه من الخصومات .

١‏ فقد رَوَّى أحمد فى «مسنده)ء والدارقطنى فى «سننه)2"7.

- فكان حقه أن يقول: القران والسنة. وإلى هذا أشار الطحاوي.

وقال آخرون: الخطأ وقع في إغفال ‏ َل عثمان» لأنه ذكرَ في المنام أنه أَحَذْ بالسبب فانقطع به» وذلك يدل على انخلاعه بنفسه» وفسّره الصديق بأنه يأخذ به رجل فينقطع به ثم يوصل له فيعلو به وعثمان قد خلع قهراً وقتل» وذأي غيرةة فالصواب في تفسيره أن يحمل أنَّ وضْلّه على ولاية غيره من قومه.

وقال آخرون: «الخطأ في سؤاله ليعبرها». وانظر «فتح الباري» 801:17 87" للازدياد والتمحيص إذا شكت.

وقال الحافظ ابن حجر في «الفتح» أيضاً 84:17" وهو يذكر ما في الحديث من أمور التعليم: «وفيه جواز إظهار العالم ما يُحسِنُ من العلم إذا خَلَصّتْ نيه وأمنَ العغجب ‏ وبهذا المعنى ترجّم ابن حبّان لهذا الحديث في «صحيحه)» ١‏ ء وفيه كلام العالم بالعلم بحضرة من هو أعلّمُ منه إذا أذن له في ذلك صريحاً أو ما قام مُقامهء» ويؤخذ منه جوازٌ مثله في الإفتاء والحكم» وأن للتلميذ أن يقسمّ على معلمه أن يفيده الحكم .

)١(‏ هذا الحديث دليل لما قاله العلماء أن إبرار القسم المأمور به» إنما هو إذا لم تكن في الإبرار مفسدةٌء ولا مشقةٌ ظاهرة» فإن كان لم يؤمر بالإبرار» لأن النبي صلَّى الله عليه وسلّم لم يبر قسمٌ أبي بكر لما رأى في إبراره من المفسدة.

(') في «مسند أحمد» 88:7١ء‏ و«سئن الدارقطني» 27١:5‏ وفي سند هذا الحديث ضعف . كما قاله الحافظ ابن حجر في «فتح الباري» "١94:17‏ في -

١ واللفط لهه.غق :عبد الاين عفرق .بن" «الخاض رضى "الله اتعالى: مدهنينا‎ قال: «جاء رجلان يَختصمان إلى رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم» فقال‎ رسول الله صلَّى الله عليه وسّم لعَمْرِو بن العاص: اقض بينهماء قال:‎

وأنت ها هنا يا رسول الله؟

قال: نعم» قال: على ما أقضي؟ قال: إن اجتهدت فأصبت فلك عَشَرَة أجورء وإن اجتهدت فأخطأت فلك أجر واحد).

١‏ ل وروى أحمد والدارقطني أيض”"2: عن عُقبة بن عامر الجّهّني رضي الله عنه قال: «جاء حَصّمان إلى رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم يختصمانء فقال لي: قَمْ ياعُقبةٌ اقض بينهماء قلتُ: يا رسول الله» أنت أولّى بذلك مني» قال: وإن كانء» اقض بينهماء فإن اجتهدت فأصبتَ فلك عشرَةٌ أجورء وإن اجتهدتٌ فأخطأت فلك أجرٌ واحد).

9 وروى ابن ماجه والدارقطنى”؟. واللفظ له.ء عن

- كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة (باب أجرٌ الحاكم إذا اجتهد فأصاب أو أخطأ). وفي متن هذا الحديث غرابة في ذكر (عشرة أجور)» فإن الحديث هو حديثٌ عمرو بن العاص» والحديثٌ الصحيح عنه: (إذا اجتهد فأصاب فله أجران» وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر) فهذا هو المحفوظ .

:196: 5 في «مسند أحمد» 4 :2506 قال الهيثمي في «مجمع الزوائد»‎ )١( قلت: وهذا الحديث فيه‎ .7١7:15 «رجاله رجال الصحيح». و «سئن الدارقطني»‎ . ضعف قاله الحافظ ابن حجر 719:17. قلتٌ: وفيه غرابة في ذكر (عشرة أجور)‎

(؟) ابن ماجه 786:7 في كتاب الأحكام (باب الرجلان يدعيان في خصٌّ)» والدارقطني 4 :779 في كتاب الأقضية والأحكام.

١65

جارية بن ظَفْر الحَتّفي اليَمَامي رضي الله عنه» قال: «(إِنَّ داراً كانت بين أخوين» فحَظرا في وسطها حظاراء ثم هلكا وترّك كل واحد منهما عقباء أقاذعق كل واخن يمتها أن الستطار لدامن دون أصاه: فاختّصّم 0 إلى ابي صن اللناعليه وملم» قارشز تخد بن ليان

3 قدي يينهنناء 0 معاقد 0 تلو 0

أ ضنيت اميه 2 7

04 امتحانه يك العالم بشيء من العلم ليقابله بالثناء عليه إذا أصاب

كانه كان ا الله عليه ا 006 بعض أصحابه» فيال عن شىء : من العلم ليكشف ا ومعرفته. فإذا هو أصاب في جوابه

2

1 وأثنى عليه 2 في صدرةة إشعاراً باستحقاقه حت

رسول الله وتقلديا منه 58 أللّه عليه وشبله لحَسْنٍ إجابته. ومن هذا الناب :

(0) العطان: عا تخطر يبه من «الكمفه: والقضيي6: وهو اط الحظيرة: والقَمُط جمعٌ قمّاطء وهو في الأصل: خرقةٌ عريضة يُشَدُ بها الصغيرٌُء ثم أطلق على الحبل.

قال الميُومي في «المصباح المنير؟ ‏ وهو يشرّح هذه الجملة ‏ : «القَحُط:

و م وارو 5 و و وو الشرط جمْع شريط. وهو ما يعمل من ليف وخوصض. وقيل : القمط: الخشب التي تكون على ظاهر الخْصٌ أو باطنه؛ يُشَدٌ إليها رادي أي الحُرُّم التي يحزم بها القصب أو رؤوسة6.

همه ١‏ :ه ‏ بااور انيت « انين اكد من كعبي«رضيئ الله ده دروكانها كته :آبا: المتدرسي قال: قال شوك الما الله كل وسلم: «يا أبا المُنذرء أي آية من كتاب الله معك أعظم؟ قال: قلتٌ: الله ورسوله أعلم. قال: يا أبا المُنذر أتَدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟ قال: قلتٌ: #الله لا إله إل هو الح القيُوم» .

قال: فضرّب في صدري وقال: لِيَهنكَ العلم أبَا المُنذره. أي

6 وما رواه أبو داود» والترمذي. والدارمئٌ» وابن سعدك» والقاضي وكيع”'', عن مُعَاذ بن جبل رضي الله عنه قال: «لمّا بَعَثني رسول الله صلَى الله عليه وسلّم إلى اليَّمَنْء قال لى: كيف تقضى إن عرض لك قضاء؟ قلتُ: أقضي بكتاب الله قال: فإن لم تَجد في كتاب الله؟ قلثث: أقضي بسُّنّةَ رسول الله قال: فإن لم تجد في سبّةَ رسول

3

الله قلتٌ: أجِتَّهِدٌ برأيى ولا الو أي لا أقصّر ‏ .

(1) 4:5 في كتاب صلاة المسافرين (باب فضل سورة الكهف واية الكرسي).

(0) أبو داود ٠7:1“‏ في كتاب الأقضية (باب اجتهاد الرأي في القضاء)ء والترمذي 58:5 في كتاب الأحكام (باب ما جاء في القاضي كيف يقضي)» والدارمي في «سئنه» ١:هه,‏ وابن سعل اني «الطبقات الكبرى» ؟ :3 . والقاضي وكيع في «أخبار القضاة» 218:١‏ واللفظ مجموع من رواياتهم. قال ابن كثير في الاتفسيره») ١:/ا:‏ «هذا الحديث في المسانيد والسئن بإسناد جيد» كما هو مقرر في

موضعه).

ل

قال اقفو ويعرل اللاتسد ري نادت ؤمال: الحم يله الذي ردن رسول رسول الله لما يُرضي رسول الله».

6" تعليمه كك بالسكوت والإقرار على ما حَدَث أمامه

هذا أحذ أقسام الشثة ؛ ويُعبّرُ عنه الأصوليُون والمحدّثون بالتقرير» فما حَدَث أمام النبي صلَى الله عليه وسلّم من مُسْلمٍ قولاً أو فعلاء وأقره عليه النبي صلَّى الله عليه وسلّم بالسكوت عليه أو إظهار الرّضا به فهو بان منه صلَّى الله عليه وسلّم لإباحة ذلك القول أو الفعل» وكثيرٌ من الأمور العلمية أخذ من النبي صلَّى الله عليه وسلّم بهذا الطريق

وأكتفي هنا بذكر حديثين من هذا الباب :

5 - رَوَى البخاري"'' عن أبي جحيفة وَهبٍ بن عبد الله رضي الله عنهء قال: «ابى النبييٌ صلى الفلنه م هن ملهان وأبي ةروفان سيا اجا التدرذاه حرا أ الجد زد

)١(‏ 185:54 في كتاب الصوم (باب من أقسم على أخيه ليُفطر في التطوع ولم ير عليه قضاءً. . .)» و 447:٠١‏ في كتاب الأدب (باب صنع الطعام والتكلف افيف

(0) قال الحافظ ابن حجر في «فتح الباري» 5 اذْكرَ أصحابٌ المغازي أن المؤاخاة بين الصحابة وقعحَثُ مَرَتين» الأولى قبل الهجرة بين المهاجرين خاصّة» عرو لكراسساة. والشي امك فكان سو ذللكه عو ار يكاين سنارفة | وحم اين عبد المطلب.

ثم آخى النبي صلَّى الله عليه وسلَّم بين المهاجرين والأنصارء بعدّ أن هاجَرٌء وذلك بعد قدومة المدينة» وفي حديث عبد الرحمن بن عوف: لما قدمنا المدينة آخى النبي صلَّى الله عليه وسلّم بيني وبين سَعْد بن الرّبيع».

١6 مُمَبَذَّلة2'0» فقال لها: ما شأنك؟ قالت: أخوك أبو الدرداء ليس له‎ . حاجة في الدنيا”"‎ فجاء أبو الدرداء فصّبّع له طعاماًء فقال لسلمان: كلْ فإني صائم»‎ قانة خا آنا بكر ص شاكل و فاكزي نفلك كان الل دهت أب الترماء‎ يقومٌء فقال: 9 فنام» ثم ذهب يقوم» فقال: نَمْء فلما كان آخرُ الليلٍ‎ قال سلمان: قَمْ الآنَّء قال: فصَّلَيَاء فقال له سلمان: إِنَّ لرَبّك عليك‎ حَقَاَ ولتفْسك عليك حَمَا ولأهلك عليك حَمَ©. فأعط كلّ ذي حَقٌّ‎

2 هو

ححفه .

أبو الدرداء ‏ النبيّ صَلَّى الله عليه ومسلَّم فذكَرَ ذلك لو فقال لفن على الله عليه ومل : مدق سلمان؛.

(1) أي لابسة الفينات الختى البالينة» وباركعة للسين الفجات« الوتجادة الس سي

(0) تعني أنه عزوف عن النساء» منصرف إلى العبادة كلّ الانصراف .

(©) وزاد في رواية الترمذي: «ولضِيْفكَ عليك حَقَا). وزاد في رواية الدارقطني: «فصَمْ َأَفْطر وصَّلّ ونَمْء وأت أهلّك».

(؛) في رواية الترمذي: «فأَيَاه بالتثنية» وفي رواية الدارقطني: «ثم خَرَجا إلى الصلاةء فدَنًا أبو الدرداة لِيُخْبِرَ النبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم بالذي قال له سلمان. ..)2.

(5) أي في جميع ما ذكره. وفي إقرار النبي صلَّى الله عليه وسلّم لسلمان منْقَبةٌ عظيمةٌ ظاهرة له رضي الله عنه .

وفي رواية ابن سعد: «قال: لقد أَشبِعَ سلمانٌ علما».

١م‎

/ا1 - وروى أبو داود(١؟‏ عن عَمْرو بن ا قال: «احتلمتث في ليلةٍ باردة في غزوة ذات السّلاسل”"'» فأشفقت إن اغتسلتٌ أن أعكه فبئس د رت رلدشر يجان المسيلاق رد اال لي سار الله عليه وسلّمء فقال: يا عمْروء صَلَّيتَ بأضحابك وأنت ح؟ فأخبرثه بالذي منعني من الاغتسال» وقلت: إني سمعتٌ الله يقول: #ولا تقثلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما4» فضّحك رسولٌ الله صلّى 0

انتهاره يك المناسبات تِ العارضة في التعليم

ع 1 كثيراً ما ينقهرٌ المناسية سَبَةَ المُشاكلة لما يريد تعليمّه» فيَربط بين المناسبة القائمة» والعلم الذي يريد بَنْه وإذاعته» فيكون من ذلك للمخاطبين أبِيَنُ الوشيوف وأفضلٌ الفهُمء وأقوى المعرفة بما يسمعون ويُلقَى إليهم .

- رَوَى مسلء4) عن جابر رضي الله عنه: «أن رسول الله ضارا الله عليه وس مَوَّ بالسّوق» داخلاً من بعض العاليّة©», والناسن

١4١:١ )(‏ في كتاب التيمم (باب إذا خاف الجنبٌ البرد) .

(؟) اسم ماء بأرض جُذَامء وهي وراء وادي القَرَى» بينها وبين المديئة عشسَرَةٌ أيام » وكانت تلك الغزوة في جمادى الأولى سنة ثمان من الهجرة.

() في تسمه صلَى الله عليه وسلّم دليلٌ على جواز التيمم عند شدة البزْدء لأن تبشمه يعد إقراراً منه صلى الله عليه وسلّمء وهو لا يُقرُ على باطلٍ» والتبسّم والاستبشارٌ منه صلَّى الله عليه وسلَّم أقوى دلالةً على الجواز من السكوت.

(5) 4:18 في أول كتاب الزهد والرقائق.

(8) العَالية: قرئ بلاس الحدينة:

|)

كتفتيه". فمَرٌ بجَذي ميت أسَلك2"0» فتناوله فأخد ا ثم قال: أيُكم لحك هذا الشيدري »الوا ندم وك لورلا يقتي وما ل ابي قال: أَتحِيُون أنه لكه”؟ قالوا: واللّه لو كان حَيَاً كان هذا السَّكَّكُ عَيْبا فيه» لأنه أسَكّء فكيف وهو مَيّت؟! فقال: فواللّه ا 25207

من هذا عليكم).

4 وَرَوَى البخاري ومسلم'”*' عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: «قِمَ على النبيّ صلَى الله عليه وسلّم سَبْيٌ ذا امراة من اللي" تعلت. تذوا 101 بدو 107 د وكنك م بدالجالت اق السَبِيء م شاه اي مان اد

عه ريك اه طارحة وَلَدَّها في النار؟ قلنا: لاء وهي تقدرٌ

)0( أي جانبية

فرع أي صَغِيرٍ الأذّنين.

فو أي بلا شيء ما .

(4) البخاري ”50:1٠١‏ في كتاب الأدب (باب رحمة الولد وقبلته ومعانقته)» ومسلم 7١:1٠‏ في كتاب التوبة (باب سعة رحمة الله وأنها تغلب غضبه) .

(5) السَّبِيُ: الأسْرَى» وكان هذا السَّبِْيُ سَبْيَ هوازن.

(5) أي سال حليبٌ ثدييها.

(0) أي تمشي بسرعة باحثة عن رضيعها الذي ذهب منها.

(8) يعني وهي على تلك الحال فوجئت بلقاءٍ طفلها في السبي» فأخدَّنْ بحنانٍ شديد وشفقة بالغة» فضمِّته إلى قلبها وصدرها فرحة مسرورة بلقياء» 'فهو غننها أغلى الأطفاله:تراحتث الرافكين»دودرة العين والقلي حفيفا:

6 أي أتظنون؟

حمل

على أن لا تطرحه7١‏ 2 فقال: لل أرحم بعباده من هذه بوَلّدها)”" .

فانتهرٌ صلّى الله عليه وسلّم المُناسَبة القائمة بين يديه مع أصحابه» المشهرد فيها حْتَان الآم القافدة» عن رَفنيعها إذ وده وضرب نيا التشاكلة والكشانية وتحنة للاسفالى انعرف الدانك ويه رب الناس بعباده» ولم يبتدئهم أو يقَتبلهِم بهذا المعنى اقتبالاً وابتداءً دون مناسبة» بل أورده لهم في هذه المناسبة» فكان ذلك وَرْساً وشرْحاً لسَعَةَ رخمة الله تعالى ورأفته بمخلوقاته سبحانه #واللّهُ رَؤُوفٌ بالعباد»0” .

٠‏ - ورَوَى البخاري”*' عن جَُرير بن عبد الله البََجَلي رضي الله عنهء قال: كنا جُلُوساً ليلةَ مع النبي صَلَّى الله عليه وسلَّمء إذ نَظَرَ

)١(‏ أي لا تطرحه ما دامت تقدر على حفظه معها ووقايته..

(5) قال الحافظ ابن حجر في «فتح الباري» 7١:٠١‏ وهو يشرح فوائد هذا الحديث وما يستخرج منه من أحكام: افيه ضَرْبُ المَثلِ بما يُدرَك بالحواسنٌ لما لا يُدرَكُ بهاء لتحصيل معرفة الشيء على وجههء وإن كان الذي ضرِب به المَثل لا يُحاطٌ بحقيقته» لأن رحمة الله لا ترك بالعقل» ومع ذلك فقد م قرّبها النبيئُ صلّى لله عليه وسلّم للسامعين بحال المرأة المذكورة.

وفي الحديث أيضاً: جَواز نظر النساء المَسْبِيّات» لأنه صِلَّى الله عليه وسلَّم لم يَنْهَ عن النظر إلى المرأة المذكورة» بل في سياق الحديث ما يقتضي إِذْنَه في النظر إليها» .

(*) من سورة البقرة» الآية .7١1/‏

"٠": )(‏ في كتاب مواقيت الصلاة (باب فضل صلاة العصر)ء و/:158 في كتاب التفسير (تفسير سورة ق)» و17:/اه" في كتاب التوحيد (باب قول الله تعالى: وجوه يومئذ ناضرة). وقد جمعتٌ بين هذه الروايات هنا.

5

إلى القَمّر ليلة البّدْرء فقال: إنكم سَتَرَوْنَ ربكم يومَ القيامة» كما تَرَوْن هذا القَمَّرء لا تُضَامُون في رُؤْيّته'"2. فإن استّطعتم أن لا تُعْلَبُوَا على ماد قل ظلوع السميى» وصّلاة قبلَ غرويهاء فافْعَلُواء ثم قَرَأ لوَسَبْحْ بحَمْدٍ رَبّك قَبْلَ طلوع الشَّمْس وقَبْلَ الغروب2©04.

فانتهز صلَّى الله عليه وسلَّم مُشاهَدةَ الصّحابة للقمر ليله البدر, فبيّنَ لهم أن رُؤية الله تعالى في الاخرة» ستكون للمؤمنين في الجنة بهذا الوضوح وتلك الشّهولة واليسْر.

75 - تعليمه يَكِدِ بالممارّحة والمُداعبة9")

الاتخسسم

)١(‏ أي لا يَحصّلٌ لكم ضَيمٌ حينئذ. وروي: (لا تَضَاةُون في ثؤيته). أي تَتَضاةُون من الضمّ ار ا ساس اح لاو وَل الشهر» أنهم يتضائُون لتتركّرٌ أحداقُهم على موضع يعون تركو قدو سواهم .

قال الحافظ ابن حجر في «فتح الباري» :لاه" وهو يُفِسّرُ رواية (لا تَضَاةُون في دُؤيّته): «أي لا تَضامُون في(زؤيته باجتماع في جهة» فإنكم تَرَوْنَه سبحانه في جهاتكم كلَّهاء وهو مُتعال عن الجهة. والتشبيةٌ بُرؤية القمر» للوّؤية: دون تشبيه المّزئي» تعالى الله عن ذلك» .

ودُوي: (لا تُضَاوُون في رؤيته) أي لا يَلْحَفُكم في دُؤيته سبحانه مَشْقَّةٌ أوضَرّر.

(؟) من سورة قء الاية 9".

(6) الدُعابةٌ اللطيفة تُروّح عن الإنسانء ويُلَطْْ من بُقَلِ المتاعب التي تَنْتَابُه

و تُصاحبّهء فإن الحياة لا تخلو من المرارة والمكاره» فالدّعابة تُحَفُْف من وَطأة د على امسن والمرءٌ يُتعلّمُ بالابتسّام والبشر أكثرٌ مما يَتعلّمُ بِالعْيُوس والقُطوب . 2

1 وكان صلَّى الله عليه وسلّم يُداعِبُ أصحابه في بعض الأحيان ويُّمازِحُهمء ولكنه ما كان يقولٌ إلا حق”"2» وكان يُعَلّم كثيراً من أمور

ونا اعد الذهابة العلمة والإخماضة الهادية المُبَصَّرةَ فإن الجدّ الدائمَ يُورتُ رمق الذهنء وكَلَلَ الفكر» فالمزاحٌ اللطيفٌ الهادي بين الحين والحينء يُعيدٌ إلى الإنسان نشاطه وانتبامّه» فما أَعْلّمَ هذا المُعلّمَ الحكيم» الوَقُورَ الرؤوفٌ الرحيم صلَّى الله عليه وسلّم .

قال" العلامة ابن قشنة رمه الله تعالن 2 إتهنا كان سول الله أصلى .الله عليه وسلّم يَمِرَحٌء لأنَّ النامن مأمورون بالتأسّي به والاقتداءِ بِهذِيهء فلو ترك الطلاقة والبَسّاشَّةَ ولزم العْبُوس والقُطوبء لأحَدَ النامٌ أنقْسّهم بذلك على ما في مخالفة العَريرّة من المشقة والعَناءء فمَرّح ليَمرّحُوا. وكان لا يقولٌ إلا حقًاً». انتهى من «الفتوحات الربانية على الأذكار النووية» للشيخ ابن عَلآّنَ 791/:5.

وقال الإمام النووي في كتاب «الأذكار» ص 39: «المزاخ المنهييٌ عنه هو الذي فيه إفراطً» ويِداوَمُ عليه» فإنه يُورث الضحكَء وقسوة القلب» ويَشغلٌ عن ذكر الله تعالى» والفكر في مُهِمّات الدين» ويَؤولٌ في كثير من الأوقات إلى الإيذاء ويُورثٌ الأحقادء ويُسقط المَهَابَة والوقار.

فأما ما سَلِم من هذه الأمور فهو المباحٌ الذي كان رسولٌ الله صلّى الله عليه وسلّم يَفعَلّه في نادر من الأحوال» لمصلحة وتطييبٍ نفس المُخاطب ومُوْانَسِته وهذا لا مَنْمَ منه قطعاء بل هو سنة مستحبّةٌ إذا كان بهذه الصفة» فاعتمد هذاء فإنه مما يَعظم الاحتياج إليه وبالثه التوفيق».

)١(‏ روى الترمذي 55١:7”‏ في البر والصلة (باب ما جاء في المزاح)» عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «قالوا: يا رسول الله إنك تَداعِيّنا؟ قال: إني لا أقولٌ إلا حَقَا».

قال الترمذي: «هذا حديث حَسَّنٌّء ومعنى قولهم: (إنك تداعِبّنا) إنك تمازحنا» .

ل العلم خلال المُداعبة والمُمازّحة.

1 و الفجا ران ولا قر احير ا والترمذي”*), وابن ما50» واللقط ١‏ بت داود» عن وين مالك رضي الله عنه قال: اكان رسولٌ الله صلَى الله عليه وسلّم را ولي أخ صغيرٌ يكنَّى أبا عمَيرء وكان له نُغْرٌ يَلعَبُ به» فمات» فدخَلَ مله ال فى زه جدود ذاتَ يوم فرآه حزيناًء فقال: ما شأئه؟ قالوا: مات نغرُه» فقال: يا أبا عُمَير ما فَعَل التُّير 26 ,

() :5ه في كتاب الأدب (باب الانبساط إلى الناس) و 087:1١‏ (باب التكنية للصبي وقبل أن يُولَدَ للرجل).

(؟) 1١8:15‏ في كتاب الآداب(باب جوازتكنية من لم يُولد له وتكنية الصغير) .

(9) 99:5 في كتاب الأدب.

١١8:7 )5(‏ في كتاب الصلاة مختصراً (باب الصلاة على البُمُّط)ء و190/:8 في اليرٌ والصلة (باب ما جاء ة في الوراح).

1١1:7 )(‏ في كتاب الأدب» مُقتصراً على ذكر الكنية .

(5) «التّير) تصغيرٌ انمره وهو طائر يُشبهُ العُصِفُورَ أحمَرُ المنقار.

ب حك ايه مر دروا انر اموي

1 ميم لاد بعض الرعية بالزيارة .

؟" ‏ مخالطة بعض الرعية دون بعض .

جوازٌ حَمْلٍ العالم علمّه إلى من يستفيده.

#احتاخكوزار الممازحة أن ممازحة الصبي الذي لم يُميّر جائزة.

فيد وار تكنية من لم يُولّد له ولد.

١‏ جواز لعب الصغير بالطير دون تعذيب له» وجواز تمكين الولي إياه من

5:

٠١‏ ل وروى أبو داود ولعي عن ا رضي اللّه عنهة قال: «إِنَّ رجلاً استّحمَلَ رسول الله صلَّى الله عليه وسلّه”©2. فقال له رسولٌ الله صلَّى الله عليه وسلّم: إني حاملّك على وَلَّدِ النَاقَةَ» فقال

الرجل: يا رسول الله» ما أَصَِعٌ بوَلّد الناقة؟ فقال رسول الله صلَّى الله

٠8‏ جوازٌ إنفاق المال فيما يَتَلَهّى به الصغير من المباحات.

4 جوازٌ إمساك الطير في القفص ونحوه.

4 معاشرة الناس على قَدْر عقولهم ومداركهم .

٠‏ - جوارٌ نداء الشخص باسمه المصعّر عند عدم الإيذاء به لقوله (يا أبا عميرا:

١‏ جوازٌ السؤال عما السائلٌ به عالم من غير أن يكون استهزاءً» لقوله: (ما فعل التّعير)؟ بعد علمه بأنه مات .

وبعض العلماء شُرّح هذا الحديثٌ في جزءٍ مستقل» استخرج منه أكثرٌ من ستين فائدة كما في «فتح الباري» »5/81١:53٠١‏ وبعضهم أوفليا إلى أكثر من ثلاث مئة فائدة» كما أشار إلى ذلك شيشُنا عبد الحي الكتاني رحمه الله تعالى في «التراتيب الإدارية») :6ل .

وقال العلاّمةٌ المؤرّخُ الأديبُ المَقَّري في «نفح الطيب» 7١5:5‏ في (الباب الخامس) عند ذكر كلام لسان الدين ابن الخطيب في وصف مديئنة (مكناسة): «أملى ابن الصّبّاعْ بمجلس درسه بمِكُتَاسّة في حديث (يا أبا عُمَيره ما قعل النغيرٌ) أربع مئة فائدة». ١‏

)١(‏ أبو داود ٠٠١:4‏ في كتاب الأدب (باب ما جاء في المزاح)» والترمذي 4 في كتاب البر والصلة (باب ما جاء في المزاح)» وفي «الشمائل» للترمذي مين 181 جوالاقط اللتوملي»

(؟) أي سأله أن يُعطيّه بعيراً من إبل الصدقة» لحمل عليه مَتَاعه .

ه15

عليه وسلّم : وهل 5 لد الإبل | التُوقٌ؟) فأفهمه صلَّى الله عليه وسلَّم من طريق هذه المداعبة اللطيفة» أن لجَبل ولو كان كبيرا تحمل الفا ما يرال وله الناقة 7 .

2 تأكيذه يَكِِ التعليم بالقسّم وكان صلَّى الله عليه وسلّم في كثير من الأحيان» يبدأ حديئه بالقّسّم بالله تعالى» تنبيهاً منه إلى أهميّة ما يقوله وتقوية للحُكم وتأكيداً 0

عر ع لعن احراخرية رضي الع 013 قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم : «والذي نمسي بيده له تدحلون الجنّة

)١(‏ وفيه من الأمور التعليمية: تنبيةٌ النبي صلَّى الله عليه وسلَّم المتعلّم وغيرّه على أنه إذا سمع قولاً ينبغي له أن يتأمَلّهء وأن لا يُبِادِرَ بردّه. وهذا خلقٌ هامٌ جداً يتعيّن سلوكه على المتعلّم ليُفلح. وفيه أيضاً: أن الرسولٌ المعلّم صلَّى الله 0 إذ الإبلّ كلّها وَلَدُ النُوق. وفيه لَفْتُ الذهن إلى إدراك المعاني الدقيقة

(9) قال الإمام ابن لقي رحمه الله تعالى في #إعلام المُوفّعِينَ؛ ا

و«زاد المعاد») :"١:'"‏ «أَقْسَم النبيّ 7 الله عليه وَسَلم على ما اختزبية من الحق» في أكثرٌ من ثمانين فز : وهي موجودة في الصحاح والمسانيد» وَأمَرَه الله تعالى بالحَلفٍ على تصديق ما أخبّر به في ثلائة مواضع من القرآن» في سورة ٠.‏ 5 ل ٠‏ 0 2 ك2 ٠‏ 57 0 0 07 يونس: اه ##قل إيْ ورسي إنه لحقّ»» دض سورة سبأ: ”* #إقل بلى وربي 20 5 5 ع و لَأتيككم*» وفي سورة التغايّن: ٠‏ #إقل وَرَبَي لَتَبْعشنَ4 .

(0) *:ه" في كتاب الإيمان (باب بيان أنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون»

وأن محبة المؤمنين من الإيمان) .

55ا

ل را ولا ا حتى تَحايُوا”''. أوَلا أذلّكم على شيءٍ إذا

فعلتّموه تَحابيتم ب أَفشُوا السلام 0

(1) كذا الرواية في «صحيح مسلم» بحذف النون في قوله: (ولا تُؤْمنُوا حتى تَحَايُوا. . .)» قال العلماء: وإنما حُذقت النون هنا من هذا الفعل: (ولا تُوْمنُوا)» مُشَاكَلَةَ لحذفها من الفعل السابق: (حتى تُؤْمِنُوا)» فكأنه أورده بحذف النون في الثاني على الحكاية» لحذفها في الأول.

وانظر ‏ إذا شئت ‏ كلام العلماء مطوّلاً على حذف النون في هذا الحديث

في «شرح صحيح مسلم» للنووي 255:7 و«المرقاة شرح المشكاة» لعلي القاري 15 . ويروّى بحذف النون في قوله: (لا تدخلوا الجنة. . . ) كما أشار إليه في «المرقاة شرح المشكاة».

(0) قال الإمام النووي في «شرح صحيح مسلم» ٠١:7”‏ و5": «في هذا الحديث: الحثٌ العظيمُ على إفشاء السلام وبَذْلِه للمسلمين كلَّهم» من عَرَفْتَ ومن لم تغْرف. والسّلامُ أوَلُ أسباب التألّف» ومفتاحٌ استجلاب المودّة. وفي إفشائه تمَكُنُ ألمَةِ المُسْلِمِين بعضهم لبعض» وإظهارٌ شعارهم المميّرٍ لهم من غيرهم من أهل الملل» مع ما فيه من رياضة النفس ‏ أي ترويضها على التواضع ‏ » ولزوم التواضعء وإعظام حُرُمات المسلمين.

قال القاضي شاقن :وتم الله تمان والائنة عدن فر تمن لين وأركان الشريعة» ونظامٌ شَمْلٍ الإسلام. وفي الحديث: إفشاءٌ شعار هذه الْأَمَّةَ وهو السّلام». انتهى .

وفي هذا الحديث الشريف وما يليه مما جاء فيه قسمه صلَّى الله عليه وسلَّم : جواز الحلف ‏ من المعلّم وغيره ‏ من غير استحلاف» لتفخيم ما يخبر به» وتعظيمه» والمبالغة في صحته وصفته وأثره. وقد كثرت الأحاديث التي جاء فيها القَسَمُ من الصادق المَضْدوقٍ صلَّى الله عليه وسلّم» حتى زادّتْ على ثمانين حديثاً كما تَقَدّم نقلّه عن الإمام ابن القيم .

١ /ا‎

-- إدلق < 5 0 5 3

٠5‏ ورَوَى مسلم'' عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى

الله عليه وسلَّم قال: «والذي نفسي بيده لا يُوْمِنُ عبدٌ حتى يحب لجاره ح أو تقال ع لكشينها حك اسه 77

0 5 ع8 ا 0 5

٠١‏ ل وروى البخاري”) عن أبي شريح الخزاعي رضي الله

عنه» أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم قال: «واللّه لا يُؤمن! واللّه لا يُومن! والله لا يُؤمن 1 قيل: من ايا رسول الل قال الذي الاايامة

جاره يوَائقه )0 .

وما كان القَسَمُ منه صلّى الله عليه وسلّم في هذه الأحاديث. وهو الصَّادِقٌ المَصْدُوق ‏ إلا للتنبيه على أهمية أُثَّرِ الّلآم ‏ الذي هو شعارٌ الإسلام ‏ في توثيق الصّلة والنّحابٌ بين الناس» والتنبيه على لزوم محبّة الخير للجار والأخ» والتنبيه على شناعة أَذَى الجار للبم عق الى الإشان معن الت 32 صن له عليه وسلم الى هذه الأحاديث .

١17:7 )١(‏ في كتاب الإيمان (باب الدليل على أن من خصال الإيمان أن يحب لأخيه المسلم ما يحب لنفسه من الخير) .

(؟) قال العلماء: المرادٌ بالأخ في قوله: «حتى يحب لأخيه» عُمومٌ الإخوة حتى يَشْمَلَ الكافرٌ والمسلمّ فيْحبٌ لأخيه الكافر ما يحب لنفسه من دخوله في الإسلام» كما يحب لأخيه المسلم دَوَامَهِ على الإسلام. ولهذا كان الدُّعاءٌ بالهداية للكافر متها . ونفيُ الإيمان في هذا الحديث مَحمولٌ على نفي الإيمان الكامل عمن لم يحبٌ لآخيه ما يحب لنفسه. ْ

"70:٠١ )6(‏ في كتاب الأدب (باب إثم من لا يأمن جاره بوائقه) .

(8) أ شروروواذاياه:

538

5 - تكرازه يَكدِ القولٌ ثلاثاً لتأكيد مضمونه

وكان ا الله عليه صلم يكرز حديثه تأكيداً لمضمونه. وها للمخاطب على أهميته , وليفهمّه السامع ويتقته ) وقد تَرجَمَ مم الامام البخاري لهذا المعنى (بات من أعادَ الحديث ثلاث ليُْفَهُمَ عنه)0"©. وأخرجّ فيه الحديثين التّالبين:

)١(‏ 188:1 184 في كتاب العلم. قال الحافظ ابن حجر في «فتح الباري» 189:١‏ : «قال ابن المنيّر: تبه البخاري بهذه الترجمة على الرد على من كن ه إعادةَ الحديث» وأنكرَ على الطالب الاستعادة» وعَدَّه من البَلادَة.

قال: والحقٌ أن هذا يَخْتَلفٌ باختلاف القرائح» فلا عيب على المُستّفيد الذي لا يَحمّظ من مرة إذا استعادّ»ء ولا عُذْرَ للمفيد إذا لم يُعِدء بل الإعادة عليه أكدٌ من 0 لأن اشر 0

0020 يَعرِفه)» وأخرّج فيه عدي ابن أبي مُليكة أن عائشة زوج النبي 9 الله عليه ل لات لإ ا 1 نباك #سوف يحاتك ختاباً سيراك فالث: فقال 1 إنما ذلك العَرْض» ولكن مَنْ نُوقشّ الحساب يَهْلكُ).

قال ابنُ حجر في «فتح الباري» 191:1 : «في هذا الحديث بِيانُ ما كان عند م 0 فوم واد التي فل ال عليه رسام الم يكن يَتَضْجَرُ من المُراجَّعة في العلمء وفيه بان جواز المناظرة» ومُقابَلّة السنة كد وتفائنت الناس في الحساب».

3

نَّ الثلاتٌ غاية ما يَقَع به الاعتذارٌ والبيان».

65

٠١5‏ عن أنس رضي الله تعالى عنهء «عن النبي صلَّى الله عليه وسلّم أنه كان إذا تَكلّم بكلمة أعادّها ثلاثاً حتى تُمَهّم عنه».

ل وعن عبد الله بن عَمْرو رضي الله تعالى عنهما قال: «تَخلّتَ رسولٌ الله صلَّى الله عليه وسلَّم في سَمَرِ سَافَرناه فأدركنا اقل أَرْمَقَئنا الصلاة صلاةٌ العصر”"2» ونحن نتوضّأء فجَعلنا تَمسَحُ على أرجلناء فنادى بأعلى صوته «وَبِلٌ للأغقاب من النار» مََتيِن أو ثلانا)0” , زفرفق

وم الإمام أحمد في «مسنده» عن عبد الرحمن بن

)١(‏ قوله (أَرْمَقَئْنَا) أي أدركئنا الصلاةٌ وضاق وقثها.

() قوله (ويلٌ للأعقاب من النار) الويلٌ: واد في جهئّم» يريدٌُ الرسول صلَّى لله عليه وسلّم بهذا تهديدَ من لم يَستوف غَسْل قدمَيُه بالماء. و (الأعقاب) جمعٌ عَقب» وهو مؤخّر القَدّمء قال البغوي: معناه ويل لأصحاب الأعقاب المُقصّرين

وفي الحديث من المسائل: تعليمٌ الجاهل» ورفع الصوت بالإنكار» وتكرارٌ العا حي كطاني انع الباري» ١5:1"؟.‏

وقوله (مرتين أو ثلاثاً) قال الحافظ ابن حجر في «فتح الباري» :١189:1١‏ «هو شك من الراوي» وهو 57 على أن الإعادة ثلاث مرّات لسك رطا بل المرادُ التفهيمٌ» فإذا حَصّل بدونها أجرأ».

() 548:8 145» وإسناه حَسَنٌّء وأصل الحديث من طريقٍ آخر عند الترمذي ١156 ١74:5‏ في أبواب الإيمان (باب ما جاء في حرمة الصلاة)» وعند ابن ماحة 05 1"١١‏ في كتاب الفتّن (باب كفٌ اللسان في الفتنة). قال

الترمذي: احديث حَسَن صحيعحٌ) .

١

غَنْمه عن مُعاذ بن جَبَّل رضي الله تعالى عنه: «أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم حرج بالناس قبَلَ غزوة تَبُوكء فلما أن أصبح صَلَّى بالناس فاده العريي ثم زف الكآدن: وكتوا قلعا أن طلعت العم نعي النامن على أثر الدُلْجة0'©. ولَّزِم مُعاذٌ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يتلو

رفي

ثم إِنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم كَشّف عنه قناعّه» فالتَفتَ فإذا ليس من اليش رجلٌ أدنى إليه من مُعاذء فناداه رسولٌ الله صلَّى الله عليه وسلّمء فقال: يا مُعادْء قالَ: لبيك يا نبي الله قال: ادن دُونَكَء فدّنا منه حتى لَصِقَتْ راحلتاهما إحداهما بالأخرى.

فقال :سول الله اصلئ: اللعلية وسلم :نا كنت انحيت االنامن وكا كمكانهم من البُعدء فقال معاذ: يا نبي الله» نَعَس الناسٌ فتفرَّقَتْ بهم ركابهم ترتمُ وتسيرٌء فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم : وأنا كنت ناعينا :

1

فلماءواى معاد تشرق9© رسول الله حلى :الله عليه وشل'إلنه وَخَلْوَتَه له» قال: يا رسول الله ائذَّنْ لي أسألك عن كلمة قد أَمرَضئني

6

وأسْقَمئتر وأحَرنَئني فقال نبي الله صِلَى الله عليه وسلّم سَلنِي ع

5 عان

٠. ميسيا‎

© «0

قال: يا نبي الله» حَدَّئني بعمل يُدخْلّني الجنة لا أسألّك عن شيء

)١(‏ الدُّلْجَة السفر من أول الليل» أي بسبب سفرهم من أول الليل تَعَسُّوا. (5) أي ارتياحه وتوجهه إليه.

١/١ 2 عرد . 34 كن او ل اق كان‎ )1١( : عن عظيم» لقد سألت عن عظيمء لقد سألت عن عظيمء وإنه ليسي‎ على هق آزاه اللهيه الخيرة :وإنه لمسية على :من أراد الله ابه لكي وان‎ ل ع اود‎ يعنق أعاده ثلاث 0 حرص لكيما يتقنه‎ ده َيل وحده لاخو ب شين حتى قدو رأث عل‎ ذلك» فقال: يا نبي الله؛ أَعِدْ لي» فأعادّها له ثلاث مَرَا‎ ثم قال نبييٌ الله صلّى الله عليه وسلّم : إن فقت مذ تك نا عاذ‎ برأس هذا الأمرِء وقوام هذا الأمرِء وذُرْوَة السَّنَامِء فقال معاذ: بَلَى‎ عي وأمي أنتٌ يا نبي الله فحدّثني» فقال نبينٌ الله صل الله عليه‎

َس

وسلم

("© أن تشهّد أن لا ! له إل الله لله وحده لا شريك له

إن رأسّ هذا الأمر لال و

وإنَّ قوامٌ هذا الأمرٍ إقامُ الصلاة وإيتاءٌ الزكاة.

١ 0-1 ا‎

وإن ذرْوَة السّنام منه الجهاد في سبيل الله .

إنما أمرث أن أقاتلَ الناسّ حتى يُقيموا الصلاةء ويؤتوا الرّكاقٌ وَيَشَهْدَوا أن لا إلة إل الله وخدة لاشريك: له .وآأن محمدا غيذه

)01( كذا اللفظة في «المسند».ء وليست واردة عند الترمذي وابن ماجه. والسياقٌ يقتضي أن تكون (لا أسألك عن شيء غيره) .

(؟) المراد بقوله (هذا الأمر) الدّينء أو العَمَلُ الذي يُدخَْلٌ الجنة.

١/1

ورسولهء فإذا قَعَلو ذلك فقد اعِتَصَّمُواء وعَصّموا دماءهم وأموالّهُم إلا بحقّهاء وحسّابهم على الله عز وجل .

6 سه إشعاره يكلله بالأهمية بتغيير جلسّته وخاله» وتكرار المقال

ا كان ا اللّه عليه ا يغيّر جلسته كاله 0 تكرار مقاله تعبيراً عن الاهتمام والخُطورَة لما يقوله أو يُحَذَّرُ منه

١‏ ل روفى البخاري وس واللفظ للبخاري» عن ل قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ألا أنيتكم بأكبر الكبائر؟ ألا أنيتكم بأكبر الكبائر؟ ألا أن بأكبر الكتائر؟2؟ قلنا:- يلى: :يا ومئول اله قال :* الافتزالك باله 20 .وعفوق الوالدين©2» وكان متّكئاً فجلسّ فقال: ألا وقولُ الرُور وشهادة الرُورء

)١(‏ البخاري 505:١‏ في كتاب الأدب (باب عقوق الوالدين من الكبائر)» ومسلم 48١:7‏ 85 في كتاب الإيمان (باب الكبائر وأكبرها).

(0) قالها ثلاث مرات»ء جرياً على عادته صلَّى الله عليه وسلّم في تكرير الشيء ثلاث مرات تأكيداء ليُنْبّه السامع إلى إحضار ة قلبه وفهمه للخبر الذي يذكره.

(9) قوله «الإشراكٌ بالله» يُرادُ به مطلق الكفرء لأنَّ بعض الكفر ‏ مثل الإلحاد وجحد الخالق ‏ أعظمٌ من الإشراك بالله» وإنما حَصّه بالذكر لغلّبة الشرك أنئذ في بلاد العرب» فذكره تنبيهاً على غيره من أصناف الكفر .

(4) قال الشيخ أبو عقوو بن الصلاح رحده اله معالى في الكارية 12: «العقوقٌ المحرّم كل فعلٍ يتأذى به الوالدُ أو الوالدةٌ تأذَياً ليس بالهيّنء مع كونه ليس من الأفعال الواجبةء قال: وربما قيل: طاعة الوالدين واجبة في كل ما ليس بمعصية ) ومُخْالفَة أمرهما في ذلك عقوق». تَقَله النووي في «#شرح صحيح مسلم» م

1١1/1

ألا وقول الزور وشهادة الو ع فما زال يقولها حتى: قلت : لابكةي. مزق مروانة سنك ف “لافنا زنك تنا سكن فنا اد 0000

)١(‏ قولٌ الرُور وشهادة الزُور بمعنى واحدء وعطفٌ أحدهما على الآخر عطفٌ تفسير » ومن باب التوكيد وزيادة التفظيع له.

وإنما كرّر قوله: ألا وقول الور وشهادة الور ولم يكرّر قوله: الإشراكٌ بالله» وعقوقٌ الوالدين» اهتماماً منه صلَّى الله عليه وسلّّم بالزجر عن شهادة الرُورء لأنها أسهلٌ وُقوعاً على الناس» والتهاوٌن بها أكثرٌء ومفسدتها أيسرُ وقوعاً.

لآن: الشرك دن عه اليل والعقوقٌ ينْبُو عنه الطبع» وما شهافة الروق فالدّوافعٌ والبواعثٌ عليها كثيرةٌ» فَحَسُّنَ الاهتمامٌ بهاء وليس التكرارٌ لعظمها بالنسبة إلى ما ذكر معهاء فالشركٌ أو الكفرُ أعظمٌ الذنوب جميعاً.

وشهادة الرُور هي الشهادةٌ بالكذب ليتَوصّل بها إلى الباطل من إتلاف نَفْس» أو أخذٍ مال» أو إلى إبطالٍ حقٌ للغيرء ولا شيء من الكبائرٍ أعظمٌ ضرراً منهاء ولا أكثرٌ فساداء بعد الشرك بالله» ومن ثم جُعِلّتْ عَذْلاً للشرك» ووَقَع من النبي صلَّى الله عليه وسلّم عند ذكرها من الغضب والتكرير ما لم يَقّع منه عند ذكر أكبّرَ منها كالقتلٍ والزنا.

(0) قال الحافظ ابن حجر في«فتح الباري» :5١7:٠١‏ «وفي هذا الحديث: استحبابُ إعادة الموعظة ثلاث لمهم وانزعاجٌ الواعظ في وعظه ليكون أَبِلَعْ في الوعي عنه» والزجر عن فعل ما يَنْهى عنه.

وفيه إشفاقٌ التلميذ على شيخه إذا رآه مُترَعِجاً وتمّي عدم غضبه لما يتربّب على الغضب من تغيّر مزاجه». انتهى .

فيه أيفا: أنه ينبغي للعالم أن يَعرض على أصحابه ما يُرِيدٌ أن يُخبرهم بهء

لحَنّهم على التفيُغ والاستماع له.

1 وما هذا التكرارٌ وتغييرٌ الحال التي هو عليها إل للَفْتَ أذهان السافعيق إلى .خطورة ذلك العمل الذى تحدى نوهو تتهادة الدوق:

5 - إثارثه يك انتبَاة السامع بتكرار النداء مع تأخير الجواب

وكالاسان لمعنه رن عضن لأيان قر ادا القها دن مع تأخير الجواب» لتأكيد الانتباه والاهتمام بما يُخْبِرُه به» ولْيُبِالِعْ في تفهّمه وضبطه عنه .

٠‏ - روى البخاري ومسله” دولا للبخاري» عن كجاد بوت ليرضي عه قال : ابينما أنا رَدِيفٌ النبي صلَّى الله عليه وسلوة لسن بين وني | آخرة “امكل تقال :

(1) البخاري في الجهاد (باب اسم الفرّس والجمّار) 54:5» واللباس (باب إرداف الرجل خَلْففَ الرجل) 84:٠١‏ وفي الاستئذان (باب من أجاب بلبّيك وسَغديك) 5-6 وفي الرّقاق (باب من جامَدَ نفسّه في طاعة الله) 27940:11١‏ وهنا شه الحافظ ابن حجر بتوسّي» وفي التوحيد (باب ما جاء في دعاء النبي على الله غلية وسلم أت إلى توحيد اللاتبار لك وتعالي) 1 م

ومسلم 7١4:١‏ في كتاب الإيمان (باب الدليل على أن من مات على التوحيد دَخل الجنة قطعا) .

(0) الرّخْل للبعير كالسّرْج للفرّس والجمّارء وآخرة الكل هي العود الذي يُجعَل خلف الرّاكب يَستَند إليه. وفائدةٌ ذكر ذلك بيان شدة قريه من الرسول صلّى الله عليه وسلّم) إذ هو رديفه خلفٌ ظهره ه على الذَّابَة» فهو أوعى ما يكون رأضيط ما يكون لما يسمَعُه منه» فهو يَذْكَرُ الهيئة والحالٌ التي كان عليها وقت سماعه هذا الحديث» وهذا قرينة زيادة الضبط .

وكان مركوبٌُ رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم في هذه الحال حماراً» كما جاء -

ا 507 فلث :الك يا وسول الله وستنيك 117 امم ضار ساعة ) فقا ا ا قلث: لبَبْكَ رسول الله وسَعْديك. ثم سار ساعد فقال: يا مُعادً بنَ جَبّلء قلتٌ: لبيك رسولّ الله وسَعْديك2 . قال: عل تدزي: ما حق الله على عباد.27. قلت الله ؤرسوله أعلم قال شق الله على غناوه أن يعد داولا تقر كو تنا شيا :

ثم سار ساعة» ثم قال: يا مُعادَ بنَ جَبّلَء قلت: لبَّيْكَ رسول الله وسَعْديكء قال: هل تدري ما حقٌ العباد على الله2©9 إذا قَمَل,©©؟

- ذلك مُصرّحاً به في رواية مسلم 77:1١‏ عن عَمْرو بن ميمون» عن مُعاذ بن جبل» وفي رواية «مسند أحمد» 65 عن عبد الرحمن بن غَنْم» عن 108 فيكون المرادٌ (بآخرة الرّحْلٍِ) موضع آخرّة الرّخل .

)١(‏ معنى (ليَيِك): أجبئك إجابة بعد إجابة» و (سعْدَيك): ساعدتٌ طاعتّك مُساعّدة بعد مُسَاعَدة.

(0) هذا النداء المكرّر ثلاثاً من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لمُعاذ» مع تاخير جواب النداءء لتأكيد الاهتمام بما يُخبره وليَكمُلَ انتباه معاذ فيما يَسمَعْه ليَتَدبّره ويَعيّه كما ينبغي .

() أي ما يَستحقّه الله تعالى على عباده مما جَعَله حَثْماً عليهم .

(4) قال بعض العلماء: يُريد النبئٌ صلَّى الله عليه وسلّم بقوله: (حنٌ العباد على الله): حَقَاً عُلِم من جهة الشرعء لا بإيجاب العقل» فهو كالواجب في تحقُقٍ وقوعه. أو هو على جهة المُشاكلّةء كقوله تعالى: #فيّسحَرون منهم سَّخْرّ الله منهم 2# وقوله سبحانه على لسان سيدنا عيسى عليه السلام: #تعلّمُ ما في نفسي ولا أعلّمٌ ما في نفسك»*.

(6) أي إذا فَعَلوا العبادة له مُخلِصين له فيما دون إشراك أَحَد معه.

ك/ا١‏ قلتٌ: اللّهُ ورسوله أعلم» قال: حقٌ العباد على الله: أن لا يُعَذّبهِم0" .

١‏ إمساكه يك بيد المُخاطب أو منكبه لإثارة انتباهه

ؤقارة كان كيان الل ا يُثِيرُ انتباءة المخاطب بأخذ يده أو متكي لتروادة هدام يما بعلمة لتلق اليه سمفة ويم رد قله ليكون أوعى له وأذكر.

و 1 البخاري ومسله'"؟. واللفظ للبخاري عن عبد الله

53 26

عل 6 3 0 و 2 5 و ا اه ا شود 5 الترؤرة مع القران0:

)١(‏ وذلك فضلاً منه وكرماًء بحكم وعده الصادق.

وفي الحديث من الأمور التعليمية ‏ كما قال الحافظ ابن حجر في 0 الباري» :-0١‏ الحسنُ أدب معاذ رضي لا في العوله وفي الغدم برده لما لم يْحط بحقيقته إلى علم الله ورسوله» وفيه قرب منزلته من النبي صلَّى الله

عليه وسلّمء وفيه تكرار الكلام لتأكيده وتفهيمه» وفيه استفسار الشيخ تلميدّه عن الحكم ليَختّر ما عنده» وَيْبَيّن ما يُشكل عليه منه. ْ

(0) البخاري 55:١١‏ في كتاب الاستئذان (باب الأخذ باليد)» ومسلم اااي كص لماه ة (باب التشهّد في الصلاة). .

(6) هذه العبارة تُصرَّرُ شدة اهتمام النبي صلَّى الله عليه وسلّم بتعليم هذا التشهّد. وفي الحديث من أمور التعليم: أنَّ المعلّم ينبغي له أن يُبْدِي الاهتمامَ البالغ بالأمر الهام يُعلَّمه للمُستفيدين» وأن يُشعِرهم بذلك» ليُلقوا إليه بسمعهم ويَصّرِهم وقُلويهم» وليكونوا على كمال التيقّظ فيما يَتَحمّلونه عنهء فيتضيطوا لفظه وفعلّه وإشارته وعبارته» دون زيادة أو نقص أو تغيرٍ أو تبديلٍ أو تهاون. 2

١ التحيّاث لله والصّلوات والطيّبات» السلامٌ عليك أيّها النبيئٌ‎

4

ورحمة الله وبركائه» السلامٌ علينا وعلى عباد الله الصالحين» أشهَّدُ أن 5 إله الله و اكنهد أن مسحفنا عيدة:وزسر لدان

57 7 وروى البخاري والترمذي''' عن عبد الله بن عَمّر رضي الله عنهما قال: «أَحَذْ رسولٌ الله صلَّى الله عليه وسلّم بمكبي» فقال: كَنْ في الدنيا كأنك غريبٌ أو عابدُ سبيل» وَعُدٌَ نفسَك من أهل القبور)”

- وفيه أيضاً: التعليمٌ والتلقين في حالة مذكرة» من شدة القربء والأخذ بيد

المتعلّمء ليَْدادَ انتباهُةُ واهتمامّه بما يُعلّمه وليكون أذكرّ لما يُلقَى إليه» من تعليمه د ل عد

وفيه زيادة عناية ة المتعلّم ب تعفن اتسين لفرط ذكائهم» أو توسّم الخير فيهم» ار ل

(1) البخاري ١44:1١‏ في أوائل كتاب الرقاق» والترمذي 557:4 في كتاب الزهد (باب ما جاء في قصّر الأمّل) .

(؟) لأنك ميّتّ يقيناء والموثُ كامنٌ في بُتيتك وكيانك» قال سيدنا عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه: إِنَّ رجلاً ليس بينه وبين أبيه آدم إنسانٌ حي لعريقٌ في الموت» ولأنك تَشْهِدٌ بعينيك الناس من أقارب وأباعد يموتون يوماً بعد يوم» فلا بَدَ أن يكون لك يوم. وقد كان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: كلّ يوم يقال: مات فلان وفلان» ولا بُدَّ من يوم يقال فيه: مات عمر. فنحن كما قال القائل : ١‏

نموتٌ ونحيا كل يوم وليلةٍ ولا بد من يوم نموث ولا نحيا

وقد تدرٌ- ع الي عسلى. الله عليه وسلم في تذكين عبد الله ين علمن رضي الله

عنهماء فذكر له الغريب» ثم عابر السبيل» ثم ساكن القبور. فالغريب المتنقل من -

1

وكان ابن عمر يقول: (إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح» وإذا

فيك 1 فل تنظ الفساف وحذ مق :ميحدق: اللدرفيك بودن ناتك لموتك» فإنلك يااعبد الله لا تدرئ ما اسمك غن 217

ومن هذا الباب أيضاً ضربٌ النبي صلَى الله عليه وسلّم على فخذ بعض أصحابه في بعض الأحيان.

١٠١*‏ روى مسله”"' عن التابعي الجليل أبي العاليّة» قال: (أحوييز الاش امنا :زناف الصناة: .

- بلد إلى بلدء قلبُه معلّقٌ بوطنه» لا يُتقل على نفسه بالتوسع في أمتعته لعزمه العودة

إلى بلدهء فلا يستقر بدار غربته إلآ بقدر الضرورة أو الحاجة.

وعابرٌ السبيل أي المادُ على الطريق من جانب إلى جانبء لا أرب له إلا فيما يلع إلى مقصده» فلا يلتفثٌ إلى شيء يُحَوّلُه عنه» ولا يُغريه بالتوقف يُستان جميل» ولا هواء بليل» ولا ظل ظليل.

وساكن القبور هم الموتى الذين سبقوا إلى لقاء الله تعالى» ومصيرٌ الأحياء إلى ما صاروا إليهء فلذا كان عبد الله بن عمر يقول: إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح . .

)١(‏ جملة (وعدَّ نفسّك من أهل القبور)» وجملة (فإنك يا عبد الله...) جاءت في رواية الترمذي» وليست في رواية البخاري.

قال الحافظ ابن حجر: «وفي الحديث: مس المعلّم أعضاء المتعلم عند التعليم» والموعوظ عند المّوعِظةَء وذلك للتأنيس والتنبيه» ولا يُفَعَل ذلك غالباً إلا بمن يميل إليه. وفيه: مخاطبة الواحد وإرادة الجمع» وحرصٌ النبي صلَّى الله عليه وسلّم على إيصال الخير لأمته» والحضٌ على ترك الدنيا والاقتصار على ما لا بُدَ منه) .

(؟) ١6:68‏ فى كتاب المساجد (باب كراهية تأخير الصلاة عن وقتها)

/1 فجاءني عبدُ الله بن الصامتء فألقيتٌ له كرسياً فجَلّس عليه فذكرت له صنيعٌ ابن زياد» فعَضٌ على شفته وضرب فخذيء وقال: إني سألتٌ أبا ذر كما سألتني» فضَربٍ على فخذي كما ضربتٌ على فخذك» وقال:: إني سألتٌ رسولٌ الله صلَّى الله عليه وسلّم كما سألتني» فضرب على فخذي كما ضربتٌ على فخذك”''. وقال: صَّلَّ الصلاة لوقتهاء فإن أدركئك الصلاة معهم فصّلٌَ» ولا تقل: إني قد صَلَّيتُ فلا أصلّي» فإنها زيادةٌ خير». ظ

- إبهامه يك الشيءَ لحمل السامع على الاستكشاف عنه للترغيب فيه أو الرّجر عنه9)

ثازة كان حلى الله عليه وشلم تي الكل كن

وتار يه وسلم يبهم الشيء ترعيبا في 9 السامع على الاستكشافٍ عنه فيكونّ أوقعَ في نفسه وأحَضٌ له على ا

نات عن انس دن غالك1 زفي اله عند قال2710 :ركنا خلوها

() قال الإمام النووي في «شرح صحيح مسلم»: قوله: فضرب على فخذي. أي للتنبيه وجَمْع الذهن على ما يقوله».

(9) تقدّم مثال لما كان الإبهام فيه للزجر عنه في ص 01517 في الحديث 6 » وهو قوله ل اللّه عليه ل «والله لايؤمن من لا يأمَن جارّه بوائقه. . .».

(©) رواه الإمام أحمد في «المسند» في (مسند أنس) 1577:7» من طريق (عبد الرزاق» عن مَعْمّره عن الزهري» عن أنس. . .).

وهو كذلك في «المصنّف» لعبد الرزاق »7817:1١‏ و «الزهد» لابن المبارك -

ا١م6١ْ‎

معّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلّمء فقال: يَطَلّمٌ الآن عليكم 5 ئ ع 5 0 ل عٍِ ا رَجلّ من أهل الجنة» فطلع رجلٌ من الأنصار”''. تنطفٌ

1

- ص 274١‏ من طريق معمرء عن الزهري» عن أنس. واللفظ عندهم متوافق |

واللفظ المذكور هنا من «المسند» ومن «الترغيب والترهيب» للحافظ

المنذري عنهء في (باب الترهيب من الحسد) »١78:8‏ وقال المنذري: (إسناده على شرط البخاري ومسلم».

)١(‏ هو (سَعْد بن أبي وَقَاص) رضي الله عنه» كما جاء مصرّحاً باسمه في «البداية والنهاية» للحافظ ابن كثير :21/4 في ترجمة (سَعْد بن أبي وَقَّاص) من طريق ابن وَهُبٍ: «عن أنس بن مالك» قال: بينا نحن جلوس عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّمء فقال: يَطلُمُ الآنّ عليكم رجلٌ من أهل الجنة» فطلّمَ سعد بن أبي وقاص. . .2 إلى آخر القصة بنحو اللفظ المذكور.

وكما جاء مُصرَحاً باسمه أيضاً في «الترغيب والترهيب» للمنذري :211/8 من رواية البزّار عن أنس بن مالك» وكذا من رواية البيهقي : «عن سالم بن عبد الله عن أنه حدعيه انق عقوت 6 كال 1 كنا لوس عيذ :وتو الله :صلىئ الله علئة وسلّمء فقال: لَيَطلْمَنّ عليكم رجلٌ من هذا الباب من أهل الجنة» فجاء سَعْدّ بن مالك فدَّخحَل منه.. .»2 إلى آخر الحديث المذكور هنا بنحو لفظه. و (سَعْدُ بن مالك) هو (سَعْدٌ بن أبي وقاص) رضي الله عنه.

ورَوَى الإمام أحمد هذا الحديثٌ مختصّراً في (مسند عبد الله بن عَمْرو) في (مسنده» 177:17 بسنل ضعيف «عن عبد الله بن عَمْرو بن العاص» أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: أَوَلُ من يَدحْلُ من هذا الباب رجلٌ من أهلٍ الجنة» فدَحَل سعد بن أبي وقاص». ولم يَذكر القصة التي في الحديث.

وقال الحافظ الذهبي في «تاريخ الإسلام» 787:7 في ترجمة (سَّعْد بن أبي

وقاص) أيفا: «وجاء عن عبد الله بن عمّرء وأسن+ وعبد الله بن عَمْرو من وجوه -

168١

- ضعيفة : أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: أَوَّلُ من يَدخْلُ من هذا الباب عليكم رجلٌ من أهل الجنة» فدَحَل سعد بن أبي وقاص». وذكرٌَ الحافظ الذهبي أيضاً نحو هذا في «سيّر أعلام النبلاء» 17:1١‏ 1 .

و (سَعْدُ بن أبي وَقّاص) رضي الله عنه: مكيمٌ مُهَاجِريَء وليس من (الأنضار) قرلا بواغدا. التكوه الفط ازمر" الأتصاو) فى رروانة “«المستد» «رعياهة «فطَلَّمَ رجلٌ من الأنصار. . .»: مَزِيداً سَهُواً من بعض الرواة فيما يبدوء والله أعلمء وقد حَلّتْ منه رواية ابن وَهْبِ من طريق أنس نَفْسِهء كما ساقها الحافظ ابن كثير في «البداية والنهاية») /: 5لا.

ويحتمل ‏ على بعد أن يكون المراد بقوله: (من الأنصار) المعنى الأعم» لا المعنى الذي في مقابل (المهاجري)» كما وَجَهَ ما رُوي في قصة إسلام (عبد الله بن أبي السّرْح) يوم قَنْح مكة: فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله» ألا أومأت إلينا بقتله؟ . . . » قال الزرقاني في «شرح المواهب اللدنية» ؟ "1/١:‏ «الرجل: عباد بن بشر الأنصاري» وقيل: عُمَّرء وتسمية (عُمَر) أنصارياً بالمعنى الأعم: يا أيها الذين امنوا كونوا أنصار الله» » انتهى .

هذاء وقد قال الحافظ العراقي في «تخريج الأحياء»؛» :ا48١‏ عند هذا الحديث ما نصّه: «رواه أحمد بإسناد صحيح على شرط الشيخين» ورواه البرَّارُ وسَكّى الرجلّ المبهم في رواية له سَعْداَء وفيها أبن لهيعة». انتهى.

وقد تصحف (سعد) في نسخة العلامة الرّبيدي من «تخريج الإحياء» إلى (سفيان) كما تراه في «إتحاف السادة المتقين» له 25١:4‏ فلم يَتبيّن له سفيان هذا من هو؟ والواقع أنه (سعد) كما في «مسند البزار» 7١4:1(‏ كشف)» وكما في عِذَّة . سخ صحيحةٍ من «تخريج الإحياء».

' وقول الحافظ العراقي رحمه الله تعالى: «وفيها ابن لهيعة» فيه نظرء فليس في رواية البزار ابنُ لهيعة» بل فيها (عبدٌ الله بن قيس الرّقاشي) فاعلمه. :

حل

- تتمة: وقع في اسم الصحابي الذي بَايَتَ (سَعْدَ بن أبي وقاص) تحريفٌ في

كثير من الكتب». فقد وقع في «الترغيب والترهيب» للمنذري 2»١78:©‏ عند ذكر رواية البيهقي لهذا الحديث هكذا: (فقال عبد الله بن عمر. . .). ووقع مثله تماماً في «الزواجر» لابن حجر المكي»ء في (الكبيرة الثالثة : العضيك بالباطل» والحقد والحسد). وما نقله ابن حجر في كتابه هو نَصٌّ المنذري بحروفه في «الترغيب» ولكنه لم يَعْزُهِ إليه» فَدَلَ على أن .التحريف في «الترغيب» قديمء إذ الحادثةٌ لا تحتمل التعدّد.

ووقع في «مجمع الزوائد» للحافظ الهيئمي 8:4/, هكذا: (وعن ابن عَمّر أن النبي قال. . . وتبعه عبد الله بن عمر). انتهى

1 عو المواطن كلها تسمية التابع المُبَايتِ له بلفظ (عبد الله بن 0 من غير واو بعد الراء. وهو تحريفٌ مقطوع به. وصوابه : (عبد الله بن عَمْرو)

بفتح العين في أوَّلهء وبالواو بعد الراء ذ فى آخرهء فقد جاء في «المسند» للامام أحمد»ء و «المصئّف» لعبد الرزاق» و الزع لابن المبارك التصريح باسمه: (عبد الاين عمرو ين العاضن )1 ولتصريح كت «الأطراف» بذلك أيضاً.

فقد ذكَرَ الحافظ المِرِّييُ في كتابه «تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف» 884:1١‏ طرَفاً من الحديث. من طريق (مَعْمّر بن راشد عن الرُهري عن أنس) كما هي رواية ا ثم عزاه إلى «المسند» وإلى اساي في «اليوم والليلة»» وقال: «وفيه

قصَّةٌ عبد الله بن عَمْرو بن العاص». وأقده عليه الحافظ ابن حجر في «التّكَتَ الطّراف» . وأفاد أن البيهقي رواه في فى «الشُّعَب» ورواه الخرائطي في مكارم الأخلاق».

فتبين من هذا أن الذي بايّتَ (سَعْداً) هو (عَبْدُ الله بن عَمْرو بن العاص)» لا (عَبْدُ الله بن عُمّر بن الخطاب) رضي الله عنهم» إذ الحادثّة لا تَحْتَملُ التعدُد كما أسلفته» والحمدٌ الله على توفيقه وفضله. .

0

لحيثّه من وَضوئه”"2» قد عَلَّق نَعلَيْهِ بيده الشّمَال("©: فلما كان العَّدُ قال

النبي صلَى الله عليه وسلّم مِثَْ ذلك. فطلع ذلك الرجلٌ مثلّ المرة

الأولى» فلما كان اليومٌ الثالث قال النبي صلَّى الله عليه وسلّم مثل مَقَالتِهِ أيضاًء فطلّع ذلك الرجلٌ على مثلٍ حاله الأولى .

فلما قامّ النبي صلَّى الله عليه وسلّم تَبِمَه عبدٌ الله بن عَمْرِوِ ‏ أي

تبعَ ذلك الرجل ‏ » فقال: إني لآحَيتٌ أبي فأقسمتٌُ أني لا أدخل عليه

ثلاثا””"» فإن رأيت أنْ تثُؤويني إليك حتى تمضي فعلتَ» قال: نعم .

يعم

10 أ كار ونيا راث و ماد الوضوء. والوّضوء بفتح الواو: الماءٌ الذي 50

(9) أشار بقوله (علّق نعلّيه بيده الشّمال) إلى أن الرجل متمثّلٌُ بالسنّة في حَمْلٍ الجذاء» فهو يحمله باليد اليُسرى كما هي السنة.

١‏ (9) قوله: (لأحَيتٌ أبي) أي خاصمته وجادلتّه في أمر. وإنما احتال عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنه بهذه الطريقة ليتوصّل بها إلى الوقوف على عَمَل ذلك الرجلٍ الصالح فَقئدِي به» وهذا من الجيّل المشروعة التي لا تُنَاقِض مقاصد الشرع .

والضابط العام : الكل التخررف ليا كا كان لقصو يي ا صن ان دف م ظلمء أو فل 5 أو ترك محرّمء أو إحقاق حوٌء أو إيطالَ باطل» أو جَلْبَ يحرف كر أو دفع مكروهء أو نحوّ ذلك مما يُحمَقَ مصلحة مشروعة ولا يُناقض مقصود الشارع الحكيم» ولا رريكون .ننه تقويت: عدن . للشالق: أ المخلوق.

وقد أوسّمٌ بيانَ ذلك بحثاً وتمحيصاً واستدلالاً من الكتاب والسنة وآثار السلف الصالح. شيخحْنا العلاّمة الأستاذ محمد عبد الوهاب البُحَيري رحمه الله تعالى في كتابه «الجيّل في الشريعة الإسلامية؛ ص *0 ٠477‏ فقففْ عليه إذا

© هاي

سينيسة.

مك قال أنسنٌ فكان عبدٌ الله يُحدّتُ أنه بَاتَ معه تلك الثلاتٌ اللّيالي فلم يَرَهُ يقوم من الليل شيئاً غير أنه إذا تعَارَ وتَقلّت على فراشه ذَّكَر الله عَزّ وجَل''2. وكبّرٌ حتى يَقومٌ لصلاة الفجر. قال عبدٌ الله : جران ل أبن عر الي الا الثلاث اللّيالي» وكذتٌ أن أحتقرَ رّ عمله قلتٌ: يا عبدَ الله'"' لم يكنْ بيني بال مد واكم ولك سععث رمول ل الى اله عل

مطلجت الك للك لا

فأردث أن اوي إليك» نأا ها عمللكة فأقتديَ بك» فلم أرك تَعمَلُ كثير عَملٍء فما الذي بَلَعْ بك ما قال رسولٌ الله صلَّى الله عليه وسلّم؟ قال: ما هو إلا ما رأيتَ» فلما وَلَيثُ دعاني» فقال: ما هو إلا ما رأيتَ يا ابن أخي غيرَ أني لا أجدٌ في نفسي لأحد من المسلمين غشاًء ولا أحسّدٌ أحداً على خير أعطاه الله إياه.

فقال عبدٌ الله : هذه التي بَلَعْتْ بك وهي التي لا نُطيق»2 .

. يقال: تَعَارَ فلان: : أرق وتقأّب في فراشه ليلا مع كلام وصوت‎ )١(

(0) ناداه بأعمٌّ أسمائه» فإن الخلقّ كلّهم عبدٌ اللهء وإلاّ فاسمه (سعد بن أبي وقاضن) كنا سق

(9) في هذا الحديث: فضلٌ سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه وشهادة النبي صلَّى الله عليه وسلَّم له بأنه من أهل الجنة» وهو أحدُ العشرة المشهود لهم بالجنة» وفيه حرص عبد الله بن عَمْرو رضي الله تعالى عنه على الاقتداء بالصالحين في أعمالهم.

هق/1

ليكون أوضح وأمكنّ في الحفظ والفهم وكان صلَّى الله عليه وسلَّم في بعض الأحيان يُجمل الأمرَّ في حديثه لحضٌ المخاطب على السؤال» وتشويقه إلى الاستكشاف عنهء ثم يُقَصّلّه ببيان واضح فيكون أوقع في نفس المخاطب وأمكن في حفظه وفهمه.

4 - إجماله بك الأمرء ثم تفصيله

7” روى البخاري ومسلم وابن ماجه. واللفظ فيل‎ 8١66 عاج بن عافد رفي اج 0 اق بجتارة دادين اعلييا 0017م‎ فقال نبيئٌ الله صلَّى الله عليه و ته وجَبّت» وجلتة ومرَ‎

- وفيه تعليمٌ النبي صلَى الله عليه وسلّم وترغييّه في الخير واليرٌ بالثناء على أهلهما بإبهام الأنذاعلى «المقاطية ليقومٌ هو بالكشف عنه فيكون ني ا وفيه فضلٌ تزكية القلب وطهارته من الغْلّ والحَسّد وأن ذلك من الأعمال التي يستحقٌ لقره بها الك

)١(‏ البخاري :778 في كتاب الجنائز (باب ثناء الناس على الميت)» و 767:6 في كتاب الشهادات (باب تعديل كم يجوز)» ومسلم 18:1» وابن ماجه ١‏ كلاهما في كتاب الجنائز.

(1) قوله هنا: فأ ني عليها خيرآء ثم قوله بعد قليل: وأثنيَ عليها شرأء هو

لبناء للمجهول فيهما. والثناء يُستعمل في الخير وفي الشرء فيقال: أَنْنِيتُ عليه خيرل وأثنيت عليه شرك لأنه بمعق وصفئة: نَصّ غليه جماعة من أكمة اللغة المحققين» كما بسطه الفيومي في «المصباح المنير» في (ثنى)» وغلّط من قال: لا يُستعمل الثناءٌ إلاّ في الخيرء وزعم أنه جاء في الحديث مستعملاً في الشر للازدواج والمشاكلة . وأسهب في تغليطه وأجاد.

7 - 1 2 : َه بجنازة فأثني عليها شراء فقال نبيئٌ الله صلى الله عليه وسلم: وجَبّتْ. 0 ا قال اي عمد :: فدى لك أئ 5 مر بتجنارة 00 فقلتٌ: فحت 6 حتت ست بوة بجدر ل ل عليها را فقلت :

ىس ه مر

2 وجَبّت» وجيّت» وت

فقال رسول الله صلَى الله عليه وسلّم : من أثنيتم عليه خيراً وجَبَتْ له الجنة» ومن اليه عللة كا وجَبّت له النار» أنتم شهداء 5 الأرض» أنتم شهداء الله فى الأرض» أنتم شهداء الله فى الأرض)9)

)١(‏ قال الإمام النووي في «شرح صحيح مسلم» ١9:1‏ «هكذا جاء هذا الحديث في الأصول: وجبت وجبت وجبت ثلاث مرات» وأنتم شهداء الله في الأرض ثلاث مرات». وقال 0 العيني في «عمدة القاري» ١96:4‏ «والتكرير في الحديث لتأكيد الكلام» لعلا يشكُوا فيه).

(0) قوله صلَّى الله عليه وسلّم: (أنتم شهداء الله في الأرض)» خطابٌ منه صلَّى الله عليه وسلّم للصحابة رضي الله عنهم» ولكن قال العلماء: ليس هذا القول الكريم مخصوصاً بهم فحسبء بل يَدخْلٌ فيه الصحابة ومن كان على صفتهم من المتقين والمتقيات والمؤمنين والمؤمنات.

واختلف العلماء في فهم معنى هذا الحديث الشريفء. قال الإمام النووي في ااشرح صحيح مسلم» 2١4:1‏ ونقله عنه الحافظ ابن حجر في «فتح الباري» 1:8 : «قال بعضهم: معنى الحديث أن الثناء بالخير لمن أثنى عليه أهلٌ الفضل والدين» وكان مطابقاً للواقع» فهو من أهل الجنة» فإن كان غيرَ مطابق فلاء وكذا عكسه .

والصحيحٌ أنه على عمومه وإطلاقه» وأنَّ من مات من المسلمين فألهَمَ الله

/ام‎

١١5‏ ل وروىق مسلء"١)‏ عن مَعْبَّد بن كعب بن مالك» عن أبى قتّادة بن ربعي رضى الله عنه أنه كان يُحدَّثْ «أن رسول الله صلى الله عليه و 1 مََ عليه بجنازة. فقال: مُستريح ومُستراح منه.

قالوا: يا رسول الله ما المستريح والمُستراح منه؟ فقال: العبدٌ المؤمن يستريحٌ من تَصَّب الدنيا””' إلى رحمة الله» والعبدٌ الفاجر يستريحٌ منه العباد والبلاد والشجة والدواث)0”" .

خ تغالق النان القنام عليه يخي كان دلبلا علن أنه من اهن النجنة "سواء كانت أفعاله تقتضي ذلك أم لاء فإن الأعمال داخلة تحت المشيئة» فإذا ألهم الله عز وجل الناسّ الثناء عليه بالخيرء استدللنا بذلك على أنه سبحانه قد شاء المغفرة له.

وبهذا تظهر فائدة الثناءء وقوله صَلَّى الله عليه وسلّم : اوجَبّثْء وأنتم شهداءً الله في الأرض. . .». ولو كان لا ينفعه ذلك إلا أن تكون أعماله تقتضيه لم يكن للثناء عليه فائدة» وقد أنْبَتَ النبيئٌ صلَّى الله عليه وسلَّم له فائدة». انتهى .

وفي الحديث من الأمور التعليمية: استحبابٌ توكيد الكلام المّهِمّ بتكراره» ليُحفظ» وليكون أبلغ في نفس سامعه. وفيه من أساليب التعليم: الإجمال ثم البيان ليكون أشوق وأوقع في السمعء فقد أجملّ صلَّى الله عليه وسلّم في قوله (وَجَبَثْ) لكل من الجنازتين» ثم بين أن قوله لذي الخير: (وجَبَّتْ) أي وجبّتْ له الجنةء وأن قوله الذي القير (وجيث) اي ونث له الثار. والمراة بالوتعوي هناك العروت: لتحقق وقوعه. والأصل أنه لا يجب على الله شيء» بل الثواتُ فضلّهء والعقاب غدله:

25١:1 (00)‏ في كتاب الجنائز (باب ما جاء في مستريح ومستراح منه) .

(0) تَصَبُ الدنيا: تَعيُها.

(6) قال الإمام النووي في اشرح صحيح مسلم) 7١:1‏ «معنى الحديث أن الموتى قسمان: مستريح» ومستراح منه. -

16848

ومن الإجمال ثم التفصيل قوله صلَّى الله عليه وسلّم في التحذير

7 ن رو البخاري”2: عن أبي شريح الشُرّاعي رضي الله عنهء أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم قال: «واللّه لا يؤمن! واللّه لا يُؤمن! واللّه لا يُؤمن! قيل: من يا رسول الله؟ قال: الذي لا يَأْمَنُ جَارَهُ بَوَائقه00" .

ومن هذا الباب أيضاً قوله صلَّى الله عليه وسلّم في التحذير من التقصير في بر الوالدين :

6 رَوَى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم”": «رَعْمَ أَنْقْها ثُمَ رَغِم أَنْقَها ثم رَغِمَ

-2020 وأما استراحة العباد من الفاجرء فمعناه اندفاعٌ أذاه عنهمء وأذاه يكون من

: وجوهء منها ظلمّهُ لهم» ومنها ارتكابّه للمنكرات» فإن أنكروها قَاسّوًا مشقة من ذلك» وريما نالهم ضَررٌهء وإن سكتوا عنه أَيمُوا.

واستراحة الدوابت منه كذلكء لأنه كان يؤذيها ويَضربُها ويُحمّلُها ما حارو ديا و ببس الإ 0

واستراحةً البلاد والشجرء فقيل: لأنها تُمئّع القطرّ بِمَعْصِيّتهء قاله الداودي وقال الباجي: لأنه يَعْصِبُها ويَمنعغها حقّها من الشّرب وغيره».

)١(‏ تقدم هذا الحديث الشريف في ص17 برقم ٠١6‏ » شاهداً لأسلوب القَسَّم منه صلَّى الله عليه وسلّم في بعض الأحيان» وأوردته هنا شاهداً لأسلوب الإجمال ثم التفصيل .

أ سروه وأذاناة:

١8:15‏ في كتاب البر والصلة (باب رغم أنف من أدرك أبويه. . . عند الكبر فلم يدخل الجنة) .

| أنه ! قيل: من يا رسول الله؟ قال: من أدرَك والِدَيْه عند الكبّرِ أَحَدَهما أو كليهماء ثم لم يَدْخْل الجنّةا. ل إجماله يك للمعدودات ثم تفصيلها

ومما يقرْبُ من الأسلوب المتقدّم ما كان النبي صلَّى الله عليه وسلّم يَختارٌه في التعليم» من الإجمال للمعدودات ثم بيانها واحدا بعدَ واحدء لتكون أضبط لدَى السامع وأعون له على الحفظ والفهم .

49 - رَوَى الحاكم في «المستدرك"' عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسولٌ الله صلَّى الله عليه وسلَّم : «اغْتََمْ خمساً قبل خمس : شُبَابّك قبل هَرّمك» وصِحّتَك قبل سَقَمِكء وغِنَاك قبل فَقْرِك وقَرَاعَك قبل شغلك» وحَياتك فبل موتك»”" .

١٠‏ وروى البخاري ومسلء”" عن بك هريرة رضي الله عنه عن النبي صلَّى الله عليه وسلّم قال: «تَنكحٌ المرأة لأربع: لمالهاء ولحَسّبهاء وجَمّالهاء ولدينهاء فاظفَر بذات الدين» تَربَثْ يداك»©' .

(1) 05:5" وقال: «صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه» .

(0) في الحديث التنبية على أهمّيّة الأمور الخمسة المذكورة وعِظم نفعهاء وكلٌ من هذه الأمور الخمسة لا يُعرّف قدرّه إلا بعد زواله واحتلال مُقابله مَقامّه وفي الحديث: «نعمتان مَغبونٌ فيهما كثيدٌ من الناس : الصحةٌ والفراغ».

(6) البخاري ١7:9‏ في كتاب النكاح (باب الأكفاء في الدين)» ومسلم في كتاب الرضاع (باب استحباب نكاح ذات الدين).

(4) قوله: (تَرِبَتْ يَدَاك) أي لصِقَمًا بالتراب» وهي كنايةٌ عن المَقْرِء كه بمعنى الدعاء» لكن لا يراد به حقيقتّه» كما في قولهم (وَيْحَكَ) و (وَيْلَكَ). 2 -

ل "١‏ - تعليمه َك بالوعظ والتذكير

ومن أهمٌّ وأبرز أساليبه صلَّى الله عليه وسلَّم في التعليم» الوعظ والتذكير» اقتداءً بالقرآن الكريم» في قوله: #ودَكْرٌ فإن الذُكرى تَنفَعُ المؤمنين4")» وقوله: لإإنّما أنتَ مُذَكْر2"”4. وكثيرٌ من تعليماته صلّى الله عليه وسلّم إنما أَخدَّتْ منه في مَواعِظه وخُطبه العامة 2

--‏ قال النووي في «شرح صحيح مسلم» :075:1٠١‏ «في هذا الحديث الحتٌّ على مُصاحبة أهل الدين في كل شيء» لأن صاحبّهم يستفيدٌ من أخلاقهم وبركتهم وحسن طرائقهم» ويأمَنْ المفسدة من جهتهم». )١(‏ من سورة الذّاريات» الأية هه. (9) فق شوزة العائية > الكية 1لا (5) وقد وقفث على كلمةٍ علمية مهمة لإمام العصر الشيخ محمد أنور الكشميري» في إيعناخ جانب (التذكير) في تعليمٍ النبي دا الله عليه لم وبيان الفرق بين وليف الواعظ الماك ور م الفقيه» وقد أردتٌ ا بيج ابخا 001 1 ليل «اعلم أن هناك وظيفتين : الأولى :وظيقة "الؤافظ والمذكوة فإنة. عدف على العمل رترت اليد فيختارٌ من التعبيرات ما يكون أدعى لهاء ولا يَلتفثُ إلى تحقيق قيق المسألة واستيفاء شرائطها وموانعهاء بل يُرسلٌ الكلامَ فيعِدُ ويُوعِدُء وُيُرِعْبُ ويُرهّبُ مطلقاء ويأمر وينهى ولا يَلتفتٌ إلى مزيد التفاصيل . والثانية : ولف المعلّم ا وهو يُِيدٌ تلقينَ العلم كيان المسألة» أما العمل بها فبمعزل عن نظره » ا البيان 3 الكلام» ويستوفي ا ويختارٌ من التعبيرات ما لا يكون مُؤْهماً بخلاف المقصودء بل يكون أدلّ عليه -

١84١

- وأقرب إليه» فلا يُرسِلٌ الكلامَ بل يذكره بشرائطهء وَيَعِدُ ويُوعِدٌُ ويُرغُبٌ ويُرهّتْ بشرائطه.

فهاتان وظيفتان» ومَنصِبُ الشارع منصبٌ المُذْكّرء قال الله تعالى: إإنما أنتَّ مُذَكّر لست عليهم بمسيطر»» وليس له مَنصِبٌ المعلّم فقط فهو مُذَّكٌد ومُعلّم معاء فوجَب أن يُعبّر بما هو أدعى للعمل وأبعدٌ عمّا يُوجب الكْسَلَ .

وهذا هو التعليمٌ الفطري» فإن أكثرَ تغليماته صلَّى الله عليه وسلّم مستفادٌ من عمله» فما آَم به النامن عَمِل به أولاً ثم تَعلّم منه الناسٌ» ولذا لم يحتاجوا إلى التعليم والتعلّم ولو كان طريقه كما في زماننا لَمَا شاع الدينٌ إلى الأبدء ولكّه عَلَّم الئّاس بعمله .

ثم إذا قال لهم أمراً اختار فيه الطريق الفطري أيضاًء وهو الأمرُ بالمطلوب والنهيٌ عن المكروهء ولم يَبِحَثْ عن مراتبه» قال الله تعالى: وما آتاكم الرسولٌ فَخُذُوه وما تّهاكم عنه فانتهوا» فهذا هو السبيلٌ الأقوم.

آماا البح عن العرائب هن طريق كستحوث شلك الغلناة الفسماة الدماقة: وأما الصحابةٌ رضي الله عنهم فإنهم إذا أمروا بشيءٍ أخذوه بجميع مراتبه» وإذا تُهوا عنه تركوه بالكلية» فلم تكن لهم حاجةٌ إلى البحث.

ولو كان الشارحٌ تعرّض إلى المراتب لفاته منصبُ المُذكّر ولاتَعْدّم العملٌ» فإنه إذا جاء البحثُ والجدل لبطل العمل» مثلاً لو قال تعالى: «فاعتزلوا النساء عن مُوضع الطْدْث» ولا تقرُبوه فقطء واستّمتعوا بسائرٍ الأعضاء»» لربما وَقَع الناسٌ في الحرام» لأن من يرت حول الجِمّى يُوشِكُ أن يَقَع فيه. وإنما أَحَذْ الاعتزال في التعبير ليكون أسهلٌ لهم في العمل» ولا يُقَعوا في المعصية.

وكذلك إذا أحب أمراً أَمّر يه مطلقا ليأتمر به الناسٌ بجميع مراتبه» ويقع في حيز مرضاة الله تعالى» مثلاً قال: «من تَرَك الصلاة فقد كَمَّره» ولم يقل: فَعَل فعلّ الكفرء أو مُستّحلاٌء أو قَارَبَ الكفرُء مع أنه كان أسهلّ في بادىء النظرء لأنه لو -

دحل

١‏ روى أبو داودء والترمذي» وابنٌ ماجّه'2. والسياق لاح داوف عن عبد الرحمن بن عمْرو السّلمي وحجر بن حجر قالا: أتينا العرباض بن ساريةء فسَلَّمنَا وقلنا: أتيناك زائرين وعائدين ومُقتسين » فقال العِرْباض: «صَلَّى بنا رسولٌ الله صلَّى الله عليه وسلّم ذاتَ يومء ثم أُقبَلَ علينا فَوَعَظَنا مَوعِظَةَ بليغة» ذَرَقَتْ منها العيون» ووّجلت منها القلوبٌ.

فقال قائل: يا رسول الله كأن هذه موعظة مُودّع؟ فما تَعهَدٌ إلينا؟ فقال: أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن عَبْداً حبشياًء فإنه من بيعش منكم بعدي فسَّيّرى اختلافاً كثيرأء فعليكم بستتي وسنة الخلفاء الراشدين» تمسّكوا بها وعَضُوا عليها بالنواجذء وإياكم ومُحدّئات

ع 506 04 - ص 3-3 غ1 الأمور! فإن كل محدثة بذعة» وكل بدعة ضلالة» .

قال كذلك لفات غرضه من التشديد ولانعدم العملٌ» ولذا كان السلفُ يكرّهون اويل فالحاصلٌ أنه إذا أمَرَنا بشيءٍ فكأنه يُريد العَملّ به بأقصى ما يمكن» بحيث

لا تبقى مرتبة من مراتبه متروكةء» وكذلك في جانب النهي» ولذا كان يقولٌ عند البيعة: «فيما استطعتم» فبذلٌ الجهد والاستطاعة لا يكون إلا إذا أُجمِلٌ الكلامُ» وإذا فصَّل يحدث التهاوُن» كما هو مشاهد في عمل العوام وعامة العلماء الذين مالهم وجاهة عند الله وقبولٌ في جنابهء فهم ليسوا من الذين لا ثلهيهم تجارة ولا بِيعٌ عن ذكر الله» .

)١( ْ‏ أبو داود 18١ 174٠0:4‏ في كتاب السنة» والترمذي ١6١:4‏ في كتاب العلم» وقال: «هذا حديثٌ حسن صحيح»» وابن ماجه »16:١‏ في المقدّمة (باب اتباع سنة الخلفاء الرّاشدين المهديين).

١ 17ح روف امسلم والنساتن :وانن :فاجة» واللفط لفيك 1ك‎ عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهماء قال: «كان رسول الله‎ صلَّى الله عليه وسلّم إذا خَطب احمرّث عيناه» وعلا صوتّه» واشتد‎ . غضبه» حتى كأنه منذّرٌ جيش يقول: صبّحكم مسّاكم‎ ويقول: بُعِت أنا والسّاعة كهاتين» ويقَرُن بين إصبعيه: السَّيابة‎ . وَالوْسْطى‎ ويقول: أما بعد. فإنَّ خيرَ الحديث كتابٌُ الله» وخيرَ الهّدي هدي‎ محمد صلَّى الله عليه وسلّمء وشَّرَ الأمور مُحْدَتَانّهاء وكلّ بدعة ضلالة.‎ ثم يقول: أنا أولى بكل مؤمن من نفسهء من ترك مالا فلأهله‎ ومن تَرَك دَيْنَآء أو ضيّاعا : فإليّ زغل‎ ؟” - تعليمه يَكةِ بالترغيب والترهيب‎ ومن أجلى أساليبه صلَّى الله عليه وسلّم في التعليم الترغيبُ في‎ الخير الذي يدعو إليه» والترهيبٌ عن الشرٌ الذي يُحدَّر منه» فكان صلَّى‎ الله عليه وسلَّم يُرِعْبِ في الخير بذكر ثوابه والتنبيه على مَنَافعِه. ويُرهّتُ‎ عن الشرٌ بذكر عقابه والتنبيه على مساويه.‎ وكان يَجِمّع في أحاديثه بين الترغيب حيناً والترهيب ا ا‎ وما كان يقتصِرٌ على الترهيب فيؤدَي إلى التنفير» ولا على الترغيب‎ . فيُؤدي إلى الكْسّل وترك العمل‎

)0 مسلم ك5الاهة١‏ 5ه١‏ في الجمعة» والنسائي *1 :مما في العيدين » وابن ماجَة ١7:١‏ في المقدّمة (باب اجتناب البدع والجدل) .

وقد جَمّع أثمةٌ الحديث رضوانٌ الله تعالى عليهم (أحاديتٌ الترغيب والترهيب) من السنة النبوية الشريفة» في كُتُبٍ مستقلة» وأوفى تلك الكتكن” .مما الأحادنية: هذا الصففهوة.. وأعدتها اند وأقرنها منالاً : كتاث «الترغيب والترهيب من الحديث الشريف» للامام الحافظ أبي محمد زكي الدين عبد العظيم المُنذري رحمه الله تعالى» وهو مطبوع متداول.

وقد سَبَقَتُْ في الأساليب السابقة أحاديثٌُ كثيرة من باب الترغيب والترهيب فاكتفيتٌ بها عن ذكر أمثلة أخرى لتعليم النبي صلَّى الله عليه وسلّم بالترغيب والترهيب.

تعليمه يك بالقصّص وأخبار الماضين

وكثيراً ما كان صلى الله عليه وسلّم يلم أصحابه بطريق القصَصٍ والوقائع التي يُحدَّنُهِم بها عن الأقوام الماصور فيكون لها في تفوس سامعيها أطيبٌ الأثرء وأفضلٌ التوجيهء وتَحْطَى منهم بأوقى النشاط والانتباه» وتقَعٌ على القَلْبٍ والسَّمْع أطيب ما تكونء إذ لا يُوَاجَهُ فيها النخاطة بأمْرِ أو نَهُيء وإئما .هر الحديف عو غيزهة فتكونٌ له منه القثرة والموعظة والقدوة والاتستاة قن تن الله معالن بهذا الاشلوت اكب ع ا قار ا ارا فقال سبحانه: #وكلاّ تقض عليك من أنباء الوْسّلٍ ما نك نَّتُ به فوَادَكَ 4 .

ومن ذلك حَدِيثْه صلَّى الله عليه وسلّم في الترغيب في الحُبٌ في الله» والمؤاخاة الخالصّة للخير والدّين.

و١‏ 2 رَوَى مسلم"' عن أبي هريرة رضي الله عنه» عن النبدي لالش عليه روسك :: أن مكلذ رار اغا لد فى 53ية اخرق» فار مك ان ل فلن مذوكع ج215 افلم أتن عليدة قال" اين تريدة قال ريه أخاً لي في هذه القَريّة» قال: هل لك عليه من نعمة تَدْبُها»؟ قال: لاء غير أني أحببتُه في الله عرَّ وجل قال: فإني رسول الله إليك» بأنَّ الله قد أعكلف كنا احيته ف

الماضية أيضاً: حديثه في الحضٌ على الرحمة بالحيوان والاحسان إليهء والتحذير من أذاه والإساءة إليه.

روي البتخاريئ ومسلو واللفظ له.ء عن أبي هريرة رضي الله عيهة أن رسول الله ا الله عليه وك قال : اليننا: بوسر فى الطزيق: . القند عليه العطانوم.فوجة: كرا “قال فيهاء فشرب ثم خرّجءفإذا كلبٌ يَلهَتْ يأكل الثّرّى من

)١(‏ 114:16 في كتاب البر والصلة (باب فضل الحب في الله تعالى).

(0) المَدْرّجة: الطريق. وأَرصّده: أََعَدَه يَرفْبّه والملّكُ الذي أرصده الله تعالى على طريقٍ الرجل الزائر لأخيه في الله تعالى» كان في صُورة إنسان عاديّ؛ لا في مزه طن دل الحقفية.

(*) أي الملك للزائر المسافر لزيارة أخيه في بلدٍ آخر.

(4) أي تقومٌ بإصلاحها وتسافرٌ إليه بسببهاء وتَرُورُهُ من أجلها.

(8) البخاري "65:1٠١‏ في كتاب الأدب (باب رحمة الناس والبهائم)؛ ومسلم 551:14 في كتاب السلام (باب فضل سقي البهائم المحرمة وإطعامها).

١55

العطش(237» فقال الرجل: لقد بِلّعَ هذا الكلبَ من العَطش مثْلٌ الذي كان بَلَغْ مني! فتَرّل البعرّ فملاً خمّه ماءَء ثم أمسكه بفيه حتى رَقِيَ فسَمَر الكلكن” 4 فشيكر الله له قمر له

قالوا: يا رسول اللهء وَإِنَّ لنا في البهائم لأخراً؟ فقال: في كلّ كبد رَطَبَةَ أخر»”". يعني : في الإحسان إلى كل ذي رُوح وحياة أجر.

ه ١"‏ ل وروى البخاري سل 7 واللفظ منهماء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال» قال رسول الله صِلَى الله عليه وسلّم: قينا كلك تطرف يكز قذا كاذ تقثله' العطكر» إذ بزايه بعر مق يمايا بلق إسرائيل» تّرعت مها فأوثقثه بخمارهاء فتزرعت له من الماءء فَسَقَيْه إياه4 فعفز لها ذلك

57 7 ورَوَى البخاري ومسلم”*'. واللفظ للبخاري» عن عبد الله بن عُمّر رضي الله عنهما أن رسول الله صلَى الله عليه وسلّم قال:

)١(‏ الثَّرَى: الثّرابُ النّديّ. ومعنى (يأكلٌ الثَّرَى) أي يَلْحَسٌ الثرى بلسانه من شدة العطش ء ليتبرّد بطراوته ونداوته.

(5) أمسكه بفيه أي بقّمه. وذلك لأنَّ يَدَيْه مشغولتان بصٌعوده من البئر!

(6) أي في كل كبدٍ حيّة. والمُرادُ بالرطوبة في الكبد: رُطوبة الحياة فيهاء وهي لازمةٌ لكبد الإنسان أو الحيوان ما دام حَيَآَء والمعنى: في الإحسان إلى كل ذى حياةت حيواناً كان أو إتسانات أجرء

(4) البخاري 797:5 في آخر كتاب بدء الخلق. ومسلم ١47:15‏ في الموضع السابق.

(8) البخاري "8٠0:5‏ في آخر كتاب أحاديث الأنبياء» ومسلم ١40:14‏ في الموضع السابق.

١ «عَذَيَتْ امرأة في هرّة زيطتها نين عاكك27 <فة حلت فنها النار» لا هي‎ أَطعمّئْهاء ولا سَقَْها إِذّْ حَبَستْهاء ولا هي تركثها تأكلٌ من حَشَا‎ . الأرض)9”‎ ل ورَوَى البخاري ومسله”", واللفظ لهء عن أبي هريرة‎ ٠17 رضي الله عنه» عن النبي صلَّى الله عليه وسلّم قال:‎

4

«لم يتكلّم في المّهّد إلآ ثلاثة :

و ١‏ عيسى بن مريم. ؟ ‏ وصاحبُ جريج !2 وكان جَرَيجٌ رجلا و قَاتسخل

)١(‏ وفي رواية: سجَتثها.

(0) أي هُوامّها وحشراتها من فأرة ونحوها من الحيوانات الصغيرة.

() سبق العزؤٌ إليهما في ص ١77‏ برقم 51 .

(5) ذكر الحافظ ابن حجر في «فتح الباري» 414:5" أن هناك غير هؤلاء

00 فى المهدء كما جاء ذلك في السَّنّة الثابتة» وأشار إلى وجه التوفيق 0 العمري العدية والأحاديث الأخرى» فراجعه إذا شئت

4 أي الغلام الذي انهم به جُرَيجٌ .

(5) جاء فى بعض روايات هذا الحديث التى أوردها الحافظ ابن حجر فى «فتح الباري» 46:5" ما نصه: «كان جريج في بني إسرائيل تاجراء وكان ينقص 3 ويزيد أخرى ١‏ فقال: ما في هذه التجارة خير! ل سر تجارة هي خير من هذهء فبَتَى صَوْمّعة وتَرهّبَ فيها».

قال الحافظ: «ودَّلَ الحديثُ على أن مه السلام» وأنه كان من أتباعه, لأنهم الذين ابتدّعوا الترهّبَ وحَبسَ و النسين في الصوامع»

١4

ع-

ون جوتي اراك أنه وو الال ولاك نيا نم اة رَبَ 2 وصلاتي 0 فأقبَّلَ على صلاتهء فانصرَفتٌُ!

فلما كان من العَد أنَهُ وهو يُصِلَّيء فقالّتْ: يا جُرَيج» فقال: بارك أل رجاتي نان فل قلات ناضد نك]

فلما كان من العَد أََنَهُ وهو يُصلَّيء فقالّثْ: يا جُرَيجء فقال: أ

2 50 و

ربٌ أمّي وصلاتي» فأقبَّلَ على صلاته» فقالت: اللّهمَّ لا ثّميْهُ حتى يَنْظْرَ إلى وجوه المُؤمسات”"!

فتذاكر بنو إسرائيل جُرَيجاً وعبادته» وكانت اترأة يخ د 1"

10

)١(‏ الصّوْمَعَةُ: البناء المرتفع المحدّد أعلاه. مأخوذة من صَمَعْتٌ إذا دَققتُ» لآنها دقيقة الرأس.

() أي اجتمع علي إجابةٌ أتي وإتمام ضلاتي» فَرَقَفني لأفضلهما: فال الحافظ ابن حجر في «فتح الباري» 45:5”: «وكلٌ ذلك قاله ‏ أي في المرات الثلاث من مُناداة أ حال صلاته ‏ محمولٌ على أنه قالَُ في نَفْسِه لا أنه تَطق به ويحتمل أذاكوت تطق ان به على ظاهره. لأن الكلام كان مُباحاً عندهم: وكذلك كان

في صدر الإسلام». (6) المُؤمسات: الزَُوَانَى المتجاهراتٌ بذلك. وفي رواية ثانية عند مسلم ٠١6:15‏ .

فقالت: اللهم إِنَّ هذا جُرَيج وهو ابنيء وإني كلَّمُهُ فى أن يُكَنْسيء اللهم فلا تَمِبْهُ حتى نَرِيّه وجوة المُؤمساتء قال: ولو دَعَت عليه أن يُفبنَ لَفتّن!». أي فين بالزنى أو القتل! ولكن كانت رفيقةً رحيمة به» فكانت دَعْوَتُها أن تكون عُمَوبَه رُؤْية وجوه الزَّوَاني فقطء وما أشدّها من عقوبة على قلوب العابدين الصالحين» نسأل الله السلامة والعافية.

ل

بِحُسْنهاء فقالت: إن شئتم لأفتنتّه لكم قال: فتعَرّصَتْ له فلم يلتفت ن يأوي إلى صَوْمَعَته فأمكتثه من نفسها فوَقَع

لي قالت: هو من جُرَيج» فأتّؤه فَاستَنرّلُوه. وهَدَمُوا صَوْمَعَتَه وجعلوا يضربونه”"» فقال: ما شأنّكم؟ قالوا: رَنَيْتَ بهذه لبي ولد منك”"2! فقال: أين الصّبيّ؟ فجاوًا بهء فقال: دعوني

حتى أُصلَي ؛ 0 فلما اتصَرّف قن الع فطعن في َطأنه(»؛ قال يا غلام مَنْ أبوك؟ قال: فلانٌ الراعي .

أ ٠ 4 . - 5 ٠‏ 1 7 قال: فأقبلوا على جرَيج يقبّلونه ويَتمسّحون به وقالوا: تبني لك صَوْمَحَتَك من ذَهَبء قال: لاء أَعِيدُوها من طيّْن كما كانت ففعلوا©.

000 جاء في رواية: لوسكلا يَطُوقُونَ به في الناس » ويقولون: : هْرَاءٍ تَحَادِعٌ الناس بعمّلك» » فلما مَرُوا به نحو بيت الرَّوَاني خَرجن يعوو فتَبَسَم! فقالوا: لم يَضْحَكُ حتى مر بالرّوَاني!» وسيأتي بيانُ جريج سبب ضحكه في التعليقة الرابعة.

و ع« 7 7

00( وكان في حكمهم أن من زنى قتل .

() وقد صَلَّى ركعتين» وكانت الصلاةٌ مشروعةً عندهم .

(4) في رواية ثانية عند مسلم ٠١6:15‏ «ثم مَسَمَّ رأ الصبي فقال: من أبوك؟2 .

روه جاء في رواية: الرجع “ف اطومفتة» فقالوا له: بلله مِمّ ضحكت؟ فقّال: ما ضحكتٌ إلا من دَعْوَةِ دَعَنْها عليّ أَمّي). أي ل يسبب ثل* المعصية!

قال الحافظ ابن حجر في «فتح الباري» 41/:5” و 5:7 'وفي الحديث إيثارٌ إجابة الأمَ على صلاة التطوّع , لذن الأسعمو از فنها #اولةه و إحابة الم وبرّها: -

" - وِبَينا صَبِيٌٍّ يَرضَعْ من أَمّه فمَرٌ رجلٌ راكبٌ على دابة فارهة”'"» وشَارَةِ حَسّنة2©"0. فقالّث أَمّْه: اللّهُم اجعَلْ ابني مثلّ هذاء ترك الي وَل إليه. فنظَرَ إليه فقال: اللّهمٌ لا تَجمَلني مثله» ثم أقبل على نَّديه فجعلٌ يَرنضِعء قال: فكأني أَنظْرُ إلى رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم وهو يَحْكي ارتضاعَة بإصبعه السّبَابَة في فَمهء فجَعَلَ يَمَضّها.

قال: ومَرُوا بجارية وهم يَضْرِيُونهاء ويقولون: رَنَيْتِ سَرقْتِء 5 و نارق م كو مر ه عه , ًِ ا وهي تقول: حَسْبِيَ اللَّهُ ونعُمَ الوكيل» فقالث أنه : اللهمّ لا تَجْعلَ ابني مثلهاء فترّكَ الرّضاعَ ونظر إليهاء فقال: اللهمٌ أَجْعَلَنِي مثلها.

زرعلاء م2 ا ا ا 58 و رع

فهناك تَرَاجَعًا الحديث”"': فقالث: حلقى!”' مَىَ رجلٌ حَسَن الهيئة فقلتٌ : اللهمّ اجِعَلٌ ابني مثله» فقلتَ: اللهم لا تَجِعَلني مثله ومَرُوا بهذه الأمَةِ وهم يَضْرِبُونها ويقولون: زَنَيْتِ سَرِفْت» فقلتٌ: اللهم لا تجعَلْ ابني مثلهاء فقلتَ: اللهم اِعَلْني مثلّها؟

- واجبٌ. وفي حديث يزيد بن حَوْشْبٍ عن أبيه أن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم قال: الى كان خريك افقيها حدوي زواية#تعالما ب لله أن إجابة أمة أولى .مرج عيادةويةة أخرجه الحسن بن سقيان. و (يريد) والد حشب: مجهول)».

010( أي نشيطة قوية.

(0) أي هيئة حسنة وملبّس حسن» يُتعجبٌ منه ويُشارٌ إليه لحسنه وجماله.

(6) قال الإمام النووي في اشرح صحيح مسلم» ٠١1/:15‏ «قوله (تراجعا الحديث)» أي أقبلَّتْ الأمٌ على الرضيع تحدثه؛ وكانت أولاً لا تراه أهلاً للكلام» فلما تكرّر منه الكلام» علمَتْ أنه أهل» فسألنْه وراجَغته».

04 أي عَجَباً لكَ؟ !

ا قال: إِنَّ ذاك اليَجْلَ كان جَبَاراً! فقلث: اللهم لا تَجعَلْني مثله وإِنّ هذه يقولون لها: رَنَيْتِ ولم تَرْنِء وسَرقْتِ ولم تسرق» فقلت: اللهم اجعلني مثلّها»0 . وفي هذا القصّصٍ الحقٌّء والخبرٍ اليقين من التوجيهء ترغيباً فيا 220067 ما هو عَنِييٌ عن الشرح والبيان. 26 ينه ل التمييت انلك عند تعليم ما قد يُستّحيا منه زكاذ هلى اللاعلةوسل اتارة ينكة العدية اللطك الزن ذا شاء أن يُعلّم أصحابّه ما قد يُستّحيا من التصريح به: روى مسلم مختصراً وأبو داود والنسائي وابن ماجه فقا بو انافط من او ساعد اجن هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم : «إنما أنا لكم در الوالد لولده ملكي إذا ابعص الحما قله درا

(1) أي تالما من المعاصي كما هي سالمة منهاء وليس المراد: اجعلني مثلّها في النسبة إلى باطل أكون منه بريئاً.

(0) مسلم 0 أبو داود "0:١‏ النسائي »"8:١‏ ابن ماجه ١١4:١‏ في كتاب الطهارة (باب الاستنجاء بالحجارة والنهي عن الروث والرّمّة).

(/) الغائط هنا على أصل معناه اللغوي. وهو المكانٌ المنخفض في الفضاء والعراء» وكانوا يقصدونه لقضاء الحاجة فيهء بغية السَّثْر بارتفاع ما حوله» وذلك قبل أن تَتَخَذَ المراحيض في المنازل والبيوت. ثم أطلق لفظ (الغائط) على الخارج نفسه من الإنسان. تجوزاء وهذا غيرُ مراد هنا.

5

القبلة”"2» ولا تستَدُبروه”'"» وأمّرَ بثلاثة أحجار””. ونَهّى عن ا وال 0 ونهَى أن قطي الرجلة 1

)١(‏ المراد بالقبلة: الكعبة المعظمة. وأراد جهتهاء ولذلك عبّر بلفظ (القبلة) . والنهي يشمل قضاء الحاجة ببول أو غائط .

(؟) أي لا تستديروا الكعبة المعظمة عند قضاء الحاجة.

(©) يعني أن النبي صَلَّى الله عليه وسلّم أمْرَ من يستنجي بالحجرء يتششص ابثلاثة أحجارء لأن التَّقَاء يحصل بها غالباً. والاستنجاءً بالماء لمن يجده أفضل .

04 لوق اهو خرة ذوات الكؤافر كالقرة والفرس والعكمة »و الامتحا ذه إنما يتصوّر عند يُبْسهء بدلاً من الحجرء وإنما نهى عنه لأنه النجاسة بعينها.

(5) الرّمّة: العَظمٌ البالي. والمراد هنا مطلق العظم .

(5) الاستطابة: الاستنجاء. يقال: استطاب الرجلٌ يَستطيبُ فهو مستطيب إذا استنجى» ومعنى الطيب هنا الطهارة. وذكرٌ (الرَّجَلِ) في قول أبي هريرة رضي الله عنه: (وتَهَى أن يستطيب الرجلٌ بيمينه) لفظ اتفاقي: إذ المرأة مثلّه. وهذا النهي إنما جاء من رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم رعاية منه للنظام العام الذي رَسَمه الإسلامٌ في أعمال اليدين: فكلٌ عمل رفيع يكون باليد اليمني» وكلّ عمل وضيع كين اليه السو

وفي هذا حبك حرس ين اراي تواضمٌ المعلّم الأول صلّى لله عليه وسلّمء وكمالٌ شفقته على المتعلمين» وجميلٌ تلطفه بهم لتعليمهم ما مامه وتعليمُه لهم التزامً النظام في تصرفاتهم وشؤونهم وأمور نظافتهم .

ولفظ الحديث من رواية أبي داود هكذا: (إنما أنا لكم بمنزلة الوالد أعلمكم» فإذا أتى أحذكم الغائط» فلا يستقبل القبلة» ولا يستدبزهاء ولا يستطب بيمينه . وكان يَأمُدُ بثلائة أحجارء ويَنْهى عن الرَوْثْ والرّئة».

وقد أجاد العلاّمة المُنَاوي في «فيض القدير شرح الجامع الصغير» 010:1» -

- في شرح هذا الحديث الشريف أيّما إجادة» فأنا أنقل لك كلامه بطوله لنفاسته واحتوائه المعاني الرائعة» فقال رحمه الله تعالى ما خلاصته: «قوله صلَّى الله عليه وسلّم: إنما أنا لكم» أي لأجلكم ما أنا لكم إلا مثلُ الوالد وبمنزلة الوالدء في الشفقة والحُيُ. لا في الوب والعُلْوَه وفي تعليم ما لا بُدَ منه» فكما يُعلَمُ الآتّولدة الأذت »نان أعلّمُكم ما لكم وما عليكم. وأبو الإفادة أقوى من أبي الولادة» وهو الذي أنقذنا الله به من ظلمة الجهل» إلى نور الإيمان. وقدّم صلَّى الله عليه وسلَّم هذه المقدّمة أمام المقصود: إعلاماً بأنه يجب عليه تعليمُهم أمرَ دينهم» كما يَلْمٌ الوالد تعليمٌ ولده ما يحتاج إليها مطلقاء ولا يُبالي بما يُستحيا من ذكرهء فهذا تمهيد منه صلَّى الله عليه وَسِلمٍ لما بيّته لهم من آداب قضاءٍ الحاجة»ء وهي من الأمور التي يُستحيى من ذكرهاء ولا سيما في مجالس العظماء. وإيناساً منه صلَّى الله عليه وسلّم للمخاطبين؛ لثلا يحتشموا عن السؤال عما م للعدْرٍ عن التصريح بقوله: (فإذا أتى أحذكم الغائط) أي محلّ قضاء الحاجة» (فلا يَستقبلٌ القبلة) بمَرْجه والخارج منهء (ولا يستديرّها) ببول ولا غائط وجوباً في الصحراء وندباً في غيرهاء (ولا يَستطب بيمينه) أي لا ينتج بها بغَسْلٍ أو مَسْحء فيكرّهُ ذلك تنزيهاء وقيل تحريماً. وسّمّي هذا الفعلٌ بالاستطابة لطيب الموضع بطهارته من النجاسة» أو لطيب نفس المستطيب بإزالة النجاسة . وقد أفاد الحديث الشريف أن النبي صلَّى الله عليه وسلّم لجميع الأَعَة كالانه ركذا ازواجه أعيات المؤمين» لان مله ومن أزواب تيلم الدكوز والإناثٌ معانيَ الدين كله ولم يتولّد خيرٌ إلا منه ومنهن» فيرّه وبِرُّهنّ أوجَبٌ من كل واجب» وعقوقه وعقوقهن أهلّك من كل مُهلك . قال ابن الحاج في كتابه «المَدْخَل): أَمَةُ النبي صلَّى الله عليه وسلَّم في -

- الحقيقة أولاده. لأنه السبّبٌ للإنعام عليهم بالحياة السَّرْمَدِيّة» والخلود في دار التعدم فحقّهُ أعظمٌ من حقوق الوالدين. ارك لات راحيامم مور اوساية: اباد يار ا 0 ا ن أشييم». ومعئاه إذا تعض للمؤن حَثَاِ حنانفسه وح ليه ف فاكدّهما 0 وَسِلّم أعظم من نفع الآباء والأأئكهات» وجميع يع الخلق» فإنه نفلك وأنقذ اباءعك من النار»ء وغاية أمر أبويك أنهما ارخداك فى الحنقة فكانا سيا لإخراجك إلى دار التكليف والبلاء والمحن» وكان رسول اللّه صلّى الله عليه لم ا لنجاتك ودخولك إلى دار التشريف والمئّح» فجَرَّى الله عنا نبيّنا محمداً صلَّى الله عليه وسلّم ياهو علدا قير سياف مشر لضي لكا سيد ومن أجل هذا المعنى العظيم الذي تقدَّم في كلام ابن الحاج رحمه الله تعالى» قال لومم الغزالي رحمه الله تعالى في «إحياء علوم الدين» ١:ضهه,‏ وهو اه في

92 «ولذلك صار حقٌ المعلّم ١‏ من عق الوالقية ةفز الم الل سوه الوه الحاضر والحياة الفانية» وال ميك سبّب الحياة الباقية» ولولا المعلّمُ لانساق ما

حصل من جهة الوالدين إلى الهلاك الدائم» وإنما المعلّمُ هو المُفيدُ للحياة الأخروية الدائمة» أعني معلّمَ علوم الآخرة» أو علوم الدنيا على قصد الآخرة» لا على قصد الدنيا. فأما التعليمٌ على قصد الدنيا ‏ أي على قصد تحصيل حطام الدنياء والتمكن في زينتهاء والتفاخر بها في الملابس والماكل والمراكب ‏ فهو -

6 ل اكتفاؤه وَكِة بالتعريض والإشارة في تعليم ما يُستّحيا منه

سَ

ؤثارة كان علي الله عليه وسلم يكتفي بالتعريض والإشارة في تعليم ما يستّحيًا منه.

١84‏ حت روىق البخاري ومسلم'''. واللفظ لهء عن عائشة رضى لله عنها: «أنَّ أسماءً بِنْتَ شكَلء سألّث النبيّ صلَّى الله عليه وسلّم عن غكل التيم 907 نقال:

ع 5 ص1 42-0 7 ,66 9

تأخذ إخداكنّ مَاءها وسذرتها”" فتطهرٌ» فتُحسن الطهورٌء ثم 72 ع 0 رم مس - برس في 25 5 تَصَبُ على رأسهاء فتذلكه دَلكا شديدا حتى تَبْلَعْ شؤون رأسها؟. ثم

- هلاك وإهلاك» نعوذ بالله منه» . انتهى.

ومعذرة من إطالتي هذه التعليقة» فقد اقتضاني ذلك ما تضمَّتَتُه من نفائس العلم الرفيع» أكرمني الله وإياك بالعلم والعمل والتقدير المستّحقّ علينا لعظيم مقام سيدنا رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم .

() البخاري "017:1١‏ و 654" في كتاب الحيض (باب دلك المرأة نفسّها إذا تطهرت من المحيض)» و مسلم ١6:4‏ في كتاب الحيض أيضاً.

(؟) أي عن العْسّل بعد انتهاءٍ الْحَيْض .

(*) السّدْرَة: و وَرَقِ السّدْره وهو شجرٌ معروف يَنبْتُ في الأرياف والجبال والرَّمْلء وَيُسْتَئْبَتُ فيكون أعظم وَرَكَاُ وتّمراً. وتَمرَةٌ الريفيٌ منه طَيْبَةُ الرائحة» وورّقه يَقلّمُ الأوساحَ ويُنشّي البَشّرة ويِتَحُمُّهاء ويَشّدُ الشعر. وإذا أَطلقَ (السّدر) في (باب الغْسْل) فالمرادُ به الوَرَقُ المطحون منه. أفاده الفيومي في «المصباح المنير» والحكيمٌ داود الأنطاكي في «تذكرته».

(6) شؤون آلراسن: 'مواضل قبائل تكون :الشدن وملتكاما: والخراد:: كلت إيصال الماء إلى مُنابت الشعرء مبالَغةٌ في الغَسْلٍ والنظافة .

55" > و ع 0 ل وساي سسا ا

الك انما 1 وكيك تطيزيهها؟ قال يهان الله يري ا

700 اه 1 2090 2 أ 2

نيال ين غُسْلٍ الجنابة؟ فقال: تأحْذٌ ماء فَتَطْهرُ فتُحسنُ الطهورء 7 تيلم الطيوانة ثم تَصَبْ على رأسها فتَذلكه حتى تيلم شؤونٌ رأسهاء ثم تفيض عليها الماء" .

() الفرصة يكسر الفاء: 5 من الققطن أو نحوه. ا 0 أي مُطيّبة ايلك وهو من انل نوع يب 0 بها في موضع خروج الدّمء اديع الزائيك الكرييه

وهذا الفعلٌ من المرأة أنه فتك ل ف

)١(‏ لم يُقصح لها رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم كيف تتطهَّرُ بتلك القطعة الممسّكة» إِذْ كان موضع ذلك مما يُسبّحيًا من ذكرهء واكتفى بالتسبيح إيذاناً أن ذلك ينبغي أن يكون معلوماً لديها من أمثالها من النساء.

(5) معناه: قالت لها عائشة كلاماً حَفِيًا تَسمعُةُ المخاطبةٌ وحدهاء ولا يسمعه الحاضرون في المجلس. وجملة (كأنها تُخفي ذلك) مُدَرجِةٌ من كلام الراوي في الحديث» وليِسَتْ. من كلام عائشة رضي الله عنها.

(4) أي موضعه الذي يَخْرُحٌ منهء فأذلكيه بتلك القطنئّة المُطبّبة الممسّكة» َِرُولَ الرائحة المُتفْرةٌ من بقايا الحَيِض .

)( أرشدها صلّى الله عليه وسلّم في هذا الحديث الشريف إلى أن العْسْلَ من الحيض» يزيد على عسل الجنابة» باستحباب وضع السَّدْر في مائه» ثم بِتَطِييبٍ موضع الدم بعد الفراغ من الاغتسال منه.

ا

فقالت عائشة: نعم النَّساء نساء الأنصارء لم يمنعْهنّ الحَيَاءٌ أن

)١(‏ في هذا الحديث الشريف من الأمور التعليمية الشيء الكثير.

١‏ التسبيح من المعلّم عند التعجّب . ومعناه هنا : كيف يَحْفَى عليك هذا الظاهرٌ الذي لا يحتاج في فهمه إلى فكر.

1 ا ل ا

وسؤال المرأة العالمَ عن أحوالها التي يُحتشّمٌ منها

والاكتفاءً بالتعريض ا

ه ‏ وتكريرٌ الجواب لإفهام السائل. وإنما كرّره عليه الصلاة والسلام» مع كونها لم تفهمه أوَّلاّء لأن الجواب به يوْحَذُ من إعراضه صلَّى الله عليه وسلّم بوجهه عند قوله للسائلة: (تَطْهّري)» أي في المحلّ الذي يُسبَحْيَا التصريحٌ به في مواجهة المرأة. فاكتفى بلسان الحال عن لسان المقال. وفهمَيْهُ عائشة رضي الله عنهاء َتَولَتْ تعليمَ السائلة .

فيه أنقيا هرد الامو التعليمية: سَوَاغِيَةَ تفسير كلام العالم بحضرته الس ددن

0 وجوازٌ الأخذٍ عن المفضولٍ ‏ وهو عائشة ‏ بحضرة الفاضل وهو انا ورك شان الله عل ريلد

4 وصكّة العَرْضٍ - أي القراءة من الطالب ‏ على (المُحَدّث) إذا أَقَرّى ولو لم يقل عقب ما عَرَضْه عليه : (تَعَمْ).

26 وأنه لا يُشترَطً في صحة تحميل العلم ف السامع لجميع ما يَسمَكُه مع

٠١‏ - والرفْقٌ بالمتعلّم» وإقامة العُدْر لمن لا يفهم

ال 0000 وذلك من جهة أمره صلَّى الله عليه وسلّم للمرأة بالتطيّب» لإزالة الرائحة المكروهة: 9

1 اهتمامه كَكِْةِ بتعليم النساء ووعظهن

ة يَهِتَمّ بتعليم النساء ما يحتجن إليه»

٠‏ روى البخاري في كتاب:العلم من «صحيحه». في (باب عِظة الإمام النساءَ وتعليمهن)» ومسل"'“'. واللفظ لهء عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما يقول: «أشهَدٌ على رسول الله قات اللا وسلّم لَصَلَّى ‏ صلاة العيد ‏ قبل الخطبة» قال: ثم خَطَب فرأى أنه لم يُسْمعْ النساءً فأتامُنّ فدَكَّرَهُنَّ» ووَعَظَهَنَ» وأمرمُنّ بالصدقة» وبلال باسطّ ثويّه» فجَعَلتْ المرأة ثلقي الخاتم والخرمل وال .

١‏ - وعدم مواجهة السائل بجوابه في مثل هذه الأمور المُستّحيًا منهاء فإنه قال لها: (تأخذٌ إِخدَاكنَ) ولم يقل لها: (تأخذِينَ) رعاية لزيادة الأدب في هذا المقام .

١١‏ - وَحُسْنٌُ خُلّق المعلّم الأعظم صلَى الله عليه وسلّم» وعظيم حاله وخيائة 4 :زاقة الله تشريفاً وتكريماً وسظيما بأببى عوراب

000( البخاري »١97:1١‏ ومسلم 177:5 في أول كتاب صلاة العيدين.

() (الخُرْص) الحلقة الصغيرة من حَلّْيِ الأذن. وقوله (بلال باسط ثوبه) معناه أنه بسطه ليَجمّع الصدقة فيه. ثم يُفرقها النبي صلَى الله عليه وسلّم على المحتاجين» كما كانت عادته صلَّى الله عليه وسلّم في الصدقات المتطوع بها والزكوّات .

وفي هذا الحديث استحبابٌُ وعظ النساء وتذكيرهن الاخرة وأحكام الإسلام» وحتّهن على الصدقة» وهذا إذا لم تَترئّب على ذلك مفسدة وخوف على الواعظ أو الموعوظ أو غيرهما.

0

٠١‏ ل وروى البخاري أيضاً في كتاب العلم في (باب: هل

يُجِعَلٌ للنساء يوم على حدة في العلم): ومسلو" واللفظ منهماء عن

صلَّى الله عليه وسلَّم : عَلَّبنا عليك الرجالُ» فاجعَلٌ لنا من نفسك يوماً

تأتيك فيه تُعَلّمُنا مما عَلَّمَكَ الله» قال: اجْتَمِعْنَ يوم كذا وكذاء

فَاجْتَمَعْن فأتاهن رسول الله صلَّى الله عليه وسلّمء فَعَلَمَهن مما عَلَمَه الله» ثم قال:

َه ع ٍِ له ما منكنّ من امرأة تَقدّم بين يديها من ولدها ثلاثة إلا كانوا لها حجاباً من النارء فقالَتُ امرأة: واثْتّين واثتين واثتين؟ فقال: رسول الله

صلى الله عليه وسلم : واثتين واثتين واثئين». 300 2 يلاله * ش ٠‏ 4 -. ا غضبه وتعنيفه يَكِةِ في التعليم إذا اقتضت الحال ذلك وكان صلى الله عليه وسلم يَغضتٌ الغضب الشديد إذا جاوز

- 0 وفيه أيضاً أن النساء إذا حضرن صلاة الرجال ومجامعهم يَكُنَّ بمعزل عنهم تخوفاً من فتنة أو نظرة أو فكر ونحوه. قاله النووي في «شرح صحيح مسلم) 5.. وجاء في رواية أخرى لهذا الحديث عند مسلم 174:5 قول ابن جريج راويها لشيخه عطاء بن أبي رباح: أحقا على الإمام الآن أن يأتي النساء حين يَفرُغ من خخطبة الرجال ‏ فيُذْكَرُمُنَ؟ قال عطاء: «أي لعَمْري إن ذلك لحقٌّ عليهم ومالهم لا يتفعلون ذلك؟». )١(‏ البخاري »1985:١‏ ومسلم 18١:15‏ في كتاب البر والصلة (باب فضل من يموت له ولد فيحتسبه).

51

العسيلء ببحثه وسؤاله إلى ما لا ينبغي السؤالٌ عنه والدخول فيه. ومن ذلك مارواه ابن ماجه(3 :

١‏ ل عن عَمْرو بن شعيب» عن أبيه» عن جده عبد الله بن عمرو بن العاص قال: «خَرَجٍ رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم على أصحابه به وهم يختضمون في القدّرء فكأنما يُفقأ في وجهه حَتٌ الرّمّان

0( فقال: بهذا مرف ! أو لهذا لف 0 تضربون القران بعضه ببعض» بهذا هلكث الأممْ قبلكم)!؟'.

”":1١ )١(‏ في المقدمة (باب في القَدَر). قال البوصيري في «مصباح الزجاجة» 57:١‏ عن إسناد هذا الحديث: «هذا إسنادٌ صحيحٌ رجاله ثقات».

(؟) أي فغضب فاحمرٌ وجهّه احمراراً يُشبَهُ فقأ حَبٌ الوُئَان في وجههء وهذا كنايةٌ عن مزيدٍ حُمرة وجهه الشريف المنبئة عن مزيد غَضيهء وإنما غَضِب لأن القدر سر من أسرار الله تعالى» وطَلَّبُ سرٌ الله مَنْهِيٌ عنه» رلأد بن يبعت نيه الاليأمن من أن تَرِلَ قدمه كما رَلّتُ الجَبْرِيةٌ والقَدَريّة .

(السا امورو غير لها ]سرهم السرم مو قين انا اراد فب لاسر ا

(6) أي للخوض في بحث القَدَّر والاختصام فيه؟! هل هو المقصودٌ من خلقكم! أو هو الذي وَقع التكليفٌ به؟ حتى اجترأتم عليه! يُريد أنه ليس بشيء من الأَمْرَينِ» فأَئُ حاجة إليه؟ !

0( في رواية االمسئد أحمد») :5 ما بوضح المراد من هذه الرواية» ففيها: «. . . فقال بعضهم: ألم يقل الله كذا وكذا؟ وقال بعضهم : ألم يقل الله كذا؟ ع لك بسلا مل ل عله سل فخرج كأنها فى في وجهه حب أمرتم به فاعمّلوا بهء ا

"1١

قال: فقال عبد الله بن عَمْرو: «ما غَبَطتُ نفسي بمجلس تَخلّفتُ عن بردو ايان اللااسله بويا ناا ند فين ذلك الحكنين وتخلّفي عنه»(3©

وما رواه الترمذي07)

فل عن أبسي هريرة رضي الله عنه قال: «خرّج علينا. رسولٌ الله صلَى الله عليه وسلّمء مس بال د احمّرٌ وجهه. حتى كأنما فقىء في وَجْمَنّه الدُمَانَ» فقال: هذا أمرت؟! أم بهذا الوه و الأمرء عَرزمت عليكم» عرّمتٌ عليكم””". أن لا تتَنارّعوا فيه».

0 اتخاذه يك الكتابة وسيلةً في التعليم والتبليغ ونحوهما

ومن أساليبه صلَى الله عليه وسلّم أيضاً التعليم عن طريق الكتابة؛ وقد كان لرسول الله صلَى الله عليه وسلّم كناب أكثدُ من خمسة عَشَر كاشاء يكتبون عنه القران» وكات آخرون خصّهم بكتابة رسائله إلى الأفاق والملوك لتبليغِهم الإسلامً ودعوتهم إليه» وكُنَّابٌ آخرون خصّهم بكتابة أمور أخرى» كما ترى تفصيلَ كل ذلك مُستوعباً في كتاب شيخنا حافظ المغرب في عصره العلامة عبد الحي الكتاني : «التراتيب

)١(‏ أي ما استحسنث فعلّ نفسي وتَعْيِي مرة غبتّها عن مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلّم إلا في هذا المجلس الذي اشئَدٌ فيه غَضْبُ رسول الله صلَّى الله تلك لاط

(0) 968:8 فى أول (أبواب 0203

51

الادارية)17' .

ومن الذين كانوا يكبُبُون القرآن عن رسول الله صلَّى الله عليه صلم بين ته الكلفاء الأرعة : أبو بكرء وعمرء وعثمان» وعلي» ومنهم زيد بن ثابت» أي بن كعب» والزبير بن العوام» وخالد بن سعيدء وأخخحوه أبان بن سعيد بن العاصء وحنظلة بن الربيع. ومعاوية بن أبي سفيان» وغيرهم رضي الله عنهم» كانوا إذا نزل الوحي بالقرآن على رسول الله صلَّى الله عليه وسلّمء دعاهم فكتبوه تَلقَّياً من فم الفى:صلى الله غلية.وسلم :

وَصح عنه صلَّى الله عليه وسلَّم أنه أَذْنَّ لبعض أصحابه بكتابة حديثه بل أَمّر بعض أصحابه بكتابته أيضا :

٠4‏ 7 رَوَى أبو داود”"' عن عبد الله بن عَمْرو بن العاص رضي الله عنهما قال: «كنتُ أكتبٌُ كلّ شيء أَسمعْهُ من رسول الله صلَّى الله . عليه ونيلكم أرية حنطه : فتهعي. .فويش »1 «وقالراة” انكدك كل شية تمع 4 .ووس وك الله سلى- الله عليه .وسلم تدده كله في العَضَبٍ والرّضًا؟ فأمسكتٌ عن الكتّاب ‏ أي الكتابة ‏ .

فذكرثٌ ذلك لرسول الله صلَّى الله عليه وسلّمء فأومأ بإصبعه إلى فيه» فقال: اكيّبْ فوالذي نفسي بيده ما يَخْرُجٌ منْهُ إل حق».

5ل‎ (١١5:31 6)١( (؟) 484:7 في كتاب العلم (باب في كتاب العلم).‎

"11

٠‏ وروى البخاري ومسل" واللفظ للبخاريء» عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ل ور ل ا وسلّم مكة» قام في الناس فحَمد الله وأنتَى عليه» ثم قال: مكة الفيل» وسلّط عليها رسولهُ والمؤمنين» فإنها لا تَحلَّ لأحدٍ بعدي. فلا يُتَفْر صَيْدُهاء ولا يُخْتَلى شوكهاء ولا تَحلٌ لْقَطْتُها إل لمُنشدء قتل له قتيل فهو بخير النظرين : إما أن يَُدِيَ وإما أن يُقيد.

فقال العباس: إلا الإِذْخرَء فإنا نجعلّه لقبورنا وبُيوتناء فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم: إل الإذْخرَ.

فقام أبو شاه رجلٌ من أهل اليّمَنْء فقال: اكتبوا لي يا رسولٌ الله فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم : اكتٌبُوا لأبي شاه.

قلت للأوزاعي: ما قوله: اكتّبُوا لي يا رسول الله؟ قال: هذه الخطبَةَ التي سَمعها من رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم).

5 وروى البخاري”'', عن أبي جحيفة ال قلت لعليّ : «هل عندكم كتاب”"؟ قال: لاء إلا كتابٌُ اللهء أو فَهُمٌ أعطيّهُ رجلٌّ

0 5 0-6

ماع

)١(‏ البخاري 47:6 في كتاب اللّقطة (باب كيف 7 تعرّف لقطة أهل مكة)؛ ورواه في كتاب العلم (باب كتابة العلم) 5١8:١‏ بأتمّ مما هناء ومسلم ١18:9‏ 4 في كتاب الحج (باب تحريم مكة وتحريم صيدها) .

(9) البخاري ٠١4:١‏ في كتاب العلم (باب كتابة العلم).

5) أي مكتوب أخذتموه عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم مما أوحيّ إليه» وإنما سأله أبو جحيفة عن ذلك لأن جماعة من الشيعة كانوا يزعمون أن عند أهل البيت لاسيما علياً ‏ أشياءً من الوحي خضّهم النبيئٌ صلَّى الله عليه وسلَّم بها لم يَطَلع غيرُهم عليها.

1" مسلمء أو ما في هذه الصحيفة”''. قال: قلت: وما في هذه الصحيفة؟ قال: العَقْلُء وفكاك الأسيرء ولا يُْتَلُ مسلمٌ بكافر»”»

وقد أَرَسَلَ صلَّى الله عليه وقدله كنا بانحهة الشريف إلى الافاق والملوك» منها ما فيه الدعوة إلى الإسلام والإيمان بالله تعالى» ومنها :ما فيه نيان الأحكام وشرائع الإسلام للداخلين فيه. لات كلت السيرة والحديت والتاريخ تنفيوضص تلنك: الكتفب الكزيفة والقاظها:

وقد جُمِعَتْ تلك الكَتُب والرسائل في مجاميع مستقلّةِ بعضها مطبوع ومتداوّل» ومن أجمعها كتاب «إعلام السائلين عن كتنب سيك

المرسلين» صلَّى الله عليه وسلّمء عر لون لوقت في» المتوفى سنة 46 رحمه الله تعالى7" .

)١(‏ أي الورقة المكتوبة» وقد كُتب فيها أحاديتٌ عن رسول الله صلَّى الله

(؟) وكانت في هذه الصحيفة أحاديثُ أخرى في غير هذه الموضوعات الثلاثة» كما ترى تفصيل ذلك في «فتح الباري» »5١6:١‏ و «فيضن الباري» للشيخ فون تسرف ١‏ 1

(") طبّعه الأستاذ حسام الدين القدسي رحمه الله 0 دامشق قبل سلة 4" . ومن الكتُّب الجامعة في هذا الموضوع كتابُ «مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي والخلافة الراشدة» للأستاذ الدكتور محمد حميد الله حفظه الله تعالى ورعاه وأمتع به.

1" 5 أمْرُه يِل بعض الصحابة بتعلّم اللغة السّريانية و ١‏ روى المقتارى 17 والترمذي. واللفظ له عن خارجة بن زيد بن ثابت» عن أبيه زيد بن ثابت قال: «أمرني رسول الله مال ا م ا وقال: إني

ف م وه

500 ا م 1 وإذا

كتَبوا إليه قرأتٌ له كتابّهم» .

قال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح» وقد رواه الأعمشّ عن ثابت بن عْبَيْدء عن زيد بن ثايك يقول: «أمَرتق زمول الله صل الله عليه تله أن أتعلّم السّريانّة» .

فاستخدامٌ اللغات الأجنبية في مجال التعليم والدعوة السب عند الحاجة إليها مما ثبت من هدي النبي صلَى الله عليه وسلّمء وهو أحدٌ أساليب النبي صِلَّى الله عليه وسلّم في التعليم .

تم اللذاث اليؤم مفتاخ العلوم الكونية القن أصبكك متزورية: لمُجاراة العَجم والفَرّنجة» والترقي بين الأمم. وصَارَتْ مفتاحاً للتعازف ٠‏ 0 0 000 10 4 وللشيخ صفي الدين الحلي وهو ممن كان يحفظ عدّة لغات: )١(‏ البخاري ١85:1‏ في كتاب الأحكام (باب ترجمة الحكام)» ورواه

أيضاً في «التاريخ الكبير؛ ؟/80:1 85"ء والترمذي ١1:4‏ فى كتاب الاستئذان والآداب (باب في تعليم الشريانية).

0" بمذر لخات المتري يكن نيقة :وعلك لعن الخلقات أعنران بادذ إلى حفظ اللغات سارعا ٠‏ فكلٌ لنسان فن الحفيفة اسان

4 - التعليم بذاتيته الشريفة وَكِل

لقد كان رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم مُعلَّماً اختاره الله تعالى لتعليم البشرية دين الله وشريعته الخاتمة والخالدة» ولبدن.افن: الدنيا أغلى على الله من (دين الله تعالى)» فاختار الله سبحانه لنشره وتعليمه أفضل الأنبياء والرُسّل محمداً عليه وعليهم أفضلٌ الصلاة والسلام .

وكان هذا المُعلَّم المصطفى من الله تعالى لتبليغ شريعته للناس» 0 بِمَظهّره ومَخْبَرِهء وحاله ومقاله» وجميع أحوالهء فتكامُل شخصيته الشريفة أسلوبٌ مُعلّم للمُتعلّمِين أن يكونوا كمثاله الشريف وهذيه المنيف.

ومن أهم صفات المُعلّم أن يكون في ذاته مُتكامل المحاسن عقلاً وفضلاء وعلماً وحكمة. ومنظراً ورُواءَء ولبَاقةَ ولياقة» وحركة 000 وطيبت حديثء» وذكاءً رائحة» ونظافة ثياب» وجمال طلْعَةَء وحسنّ مَنطقٍ وتصِرُف وإدارة..

وقد كان كل هذا في ذات الرسول المُعلّم صلّى الله عليه وسلَّم على أتمّ وجه وأعلى حُسنٍ واكتمال» فهو معلّم بذاته الشريفة النمُوذْجية لكل متعلّم ومُسترشدء فهو صلَى الله عليه وسلّم تَتَمثّل فيه غايةٌ التعليم بأساليبه المختلفة» لأن كلّ تلك الوسائل والأساليب تتوجّه ونَوَجّه لأن يكون المسلمٌ مُحقَّقاً لقوله تعالى: #كنتم خيرٌ أمة أُخَرِجَت للناس»2

11" فهذا الكمالٌ الجاممٌ فيه صلَّى الله عليه وسلّم غايةٌ الغايات من جميع الأساليب» وربدة التعليم والتهذيب» ولقد حَظَيتْ ذاته الشريفة بأعلى الثناء العزيز الفريد» المؤكّد من الله تعالى كلَّ التأكيدء بقوله تعالى: «وإنك لَعَلى خُلْقِ عظيم» .

فلا غرابةً أن تُعدّ محاسئّه الشريفة من أساليب التعليم» وأيُ مُعلّم أثْر في البشرية تأثيرّه» تقل الناسُ - على اختلاف ألوانهم وألستتهم ‏ ديته وشريعتّه؟ واتخذوه القدوة والأسوة الحسنة في سائر شؤون الحياة سوى هذا الرسول الكريم والنبي العظيم» عليه من الله أفضلٌ الصلاة والسليه.:

هذه كُلَيمةٌ أحببتٌ أن أجعلّها ختامٌ الأساليب النبوية في التعليم» لتكون أربعين أسلوباًء وختامَ المسك الذكي الذي تَعَطَرَتْ به الصفحاتُ النايقة 1 زالحيد شدرب العالميى:

ع تم فك

وبعدٌ فهذه نماذجٌ من أساليب التعليم سلكها وأرشد إليها سيدنا رسولٌ الله صلَّى الله عليه سلج أوردتها على سبيل الذكر والبيان» لا على سبيل الاستقصاء والحصر.

ولا شك أن المتتبّمَ الباحتٌ في حديث رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم وسيرته الشريفة» سيّقفُ على غيرها مما يزيدٌ عليها ويُضاف إليهاء ولم أقصد إلى ذلك الآن» بل اكتفيثُ بما تيسّرٌ لي الوقوفٌ عليه على سبيل المصادّفة أثناء قراءاتي ومُطالّعاتي» راجيا من الله التوفيق والإخلاص وشفاعة سيّد الناس سيدنا محمد صلَّى الله عليه وسلّمء

1 وأسأل الله سبحانه الرضا والقبول» والتشرّفٌ باتباع شنة الوسو ل كما

أسأله الرضوانٌ عن صحابته الأكرمين» والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين» والحمد لله رب العالمين.

ال

المقدمة ): 'وفيها :دك سينا تاليفن هذا لدان المنيفه وينان

منهجي فيهء .والإلماعٌ إلى سبب التأخير في طبعه مع

قدم تأليفه, وأنه شطران: الأول الرسول المعلّمء

والثاني أساليبه في التعليم هب

الرسول المعلّم ككل وهو الشطر الأول من الكتاب

نض القرآن الكريم على كون الرسول يل مُعَلّماً 1 إثباثٌ السنة أن الرسول يكل مُعلّهٌ هاد بصير ١١-4‏ طلبٌُ تعظيم الله ورسوله عند ذكرهماء واستحبابُ الترضي

والترحُم على الصحابة والتابعين ومن بعدهم» وكلامُ

الإمام النووي في ذلك. ت و - ٠١‏ عمومٌ تعليم النبي يلعِ وشمولهء وشهادة التاريخ بكونه

المعلّمَ الأول. ت ١١-6‏ كول الصحابيٌ معاوية بن الحَكّم السُّلّمي: ما رأيثٌ معلّماً

قبله ولا بعدّه أحسنّ تعليماً منه ١‏ شهادة التأريخ بكمال شخصية الرسول كَل التعليمية ١‏ حَضه كل على محو العامّية وتحذيرّة من الفتور في التعليم

١8-145 والتعلم‎

)١(‏ حرف (ت) يشير إلى أن ما قبله واردٌ في التعليق.

37

إلمامةٌ سريعةٌ بكمالاته كَل في التعليم وخُلّقه العظيم

تحذيزه كَل من العلم الذي لا يَنفع

كلمةٌ وجيزة عن شخصيته التعليمية» وفيها ذكرٌ تخبة من شمائله الكريمة وَل

طائفةٌ من جوامع كلم النبي كَل. ت

يان أن الضَّحِكَ في مواطنه حسنٌء وذكرٌ فوائد الضحك ومنافعه من كلام الجاحظ. ت

حديثُ علي بن أبي طالب في بيانٍ سيرة النبي كَل في جلسائه

تواضعٌ النبي وَلِةِ للمتعلّم والسائلٍ المستفيد والضعيفٍ الفَهُم وذكرٌ نماذج لذلك

كلماتٌ جامعةً للإمام أبي الحسن الماوّزدي في بيان خصائص الرسول المعلّم يله وفضائله؛ وشَرَفٍ أخلاقه وشمائلة» تبدى مبنها جؤائث شخصعه العاكةء ومعرفتها من تمام معرفة شخصيته التعليمية

ذكرٌ كمال خلقه يكلِِ ‏ بعد اعتدال صٌورته ‏ بأربعة أوصاف فيه

بيانُ كمال خُلّقه بل بست خصال فيه

كماله يَكِكِ في فضائل الأقوال واعتبارٌ ذلك بثمان خصال فيه

شرح معنى (فواتح الكَلم) و (جوامع الكلِم) و (خواتم الكلم). تِ

بقية الكلام على فضائل الأقوال للنبي يله

ذكرٌ كماله يَكلِكِ في فضائل الأفعال» وإثبات ذلك بثمان خصالٍ فيه

14 و"

”١-

"56-145

يفن

”١- 6

شك بن

"7-19

ف لو

1/0

:

مه_”ه

1

أساليبه يك في التعليم وهو الشطر الثاني من الكتاب

تمهيدٌ للموضوع وبيان أن النبي كَل كان يَخْتارُ في التعليم من الأساليب أحستها وأفضلهاء وأوقعها في نفس

البَدْء في سَرْد الأساليب المتنوّعة مع ذكر نماذج لهاء والمذكورٌ في هذا الكتاب أربعون أسلويا

١‏ تعليمُه وكِِ بالسيرة الحسنة والخُلْقٍ العظيم

التعليم بالفعل والعمل أقوى وأوقع... من التعليم بالقول والبيان»ء وذكرٌ شاهد لذلك تعليقا

كلمة هامة للإمام الشاطبي للشاطبي أوضح فيها: كيف كان يك خلقه القرآن

ذكرٌ نماذج لهذا الأسلوب» وحديثٌ جابر في حَك النبي يل التخافة مين دان المسسيد وتطييبه بالق أي الطيب

ورَحٌ الإمام البخاري وشدة رعايته للمسجد وذكرٌ حكاية له في ذلك . تِ

الفوائدٌ التعليمية المستنبطة من حديث جابرٍ المذكور. تَ

بقيةً النماذج للأسلوب المتقدم

استطرادٌ لذكر شعرٍ عالٍ رفيع للصحابي الجليل العلاء الحَضرمي » في ترك مجافاة ومقاطعة الضّاغْنِين تت

> تعليمه كَِدٌ الشرائع بالتدريج

5 رعايثه كيِ في التعليم الاعتدالٌ والبُعدَ عن الإملال

- رعايثه يل الفروقٌ الفردية في المتعلّمِين

بيان أنه يجبٌُ أن يُخصٌ بالعلم الدقيق قوم فيهم حُسنٌْ الضبط

وصحة الفهم . نت

كك الا"

لك الى

59 آلا ؟'/ا_ كن

ه/ا_كلا /ا/ا الملا ١م‏ 9"-4١‏

لذ

"5١

يفف

المُتشابةٌ لا يُذكرَ عند العامة وكلامٌ الحافظ ابن حجر في ذلك. ت

رعايةٌ المعلّم مقدارٌ عقلٍ الطالب وقَهْمهِ: أصلٌّ عظيم في ياب التعليم . تت

نماذجٌ من اختلاف أجوبة النبي وَكةِ لاختلاف أحوال السائلين

اختلافٌ وصايا النبي كلك لاختلاف أحوال الطالبين منه الوصية

اختلاف أجوبة النبي كَكئِِ حول أفضل الأعمال لاختلاف الأحوال والأزمان

ه - تعليمٌه يكل بالحوّار والمُسّاءَلة

حديثٌ جبريل المعروف من أشهر أمثلة الحوارء وذكرٌ هذا الحديث وشرح غريبه وبيان بعض فوائده

5 تعليمه يل بالمُحادئة والموازنة العقلية» لقلع الباطل أو لترسيع البمق ْ

سؤاله وَل أصحابّه ليكشف ذكاءهم ومعرفتهم» وذكرٌ حديث ابن عمر في تشبيه المسلم بالنخلة» نموذجاً لهذا الأسلوب» وشرحٌ هذا الحديث وإثارة الفوائد منه» مع استطرادٍ لذكر دقة تراجم «صحيح البخاري» وفقهها

4 - تعليمٌه كل بالمُقَايّسَة والتمثيل

4 تعليمُه كَل بالتشبيه وضرب الأمثال

٠‏ ل تعليمّه كَل بِالرَسْمِ على الأرض والتراب

١‏ - جمعّْه لِك بين القول والإشارة في التعليم

١‏ - تعليمٌه يكل برفع المنهيّ عنه بيده تأكيداً لحرمته

م

“م هم/_كم كلم 8/4 "47 440 ه44 أ ٠١”‏ ٠١‏ م١١‏ ١١١8‏ ١١/١١‏ ١١5-1١66‏ ١55-١٠‏ ١"‏

٠‏ ل ابتداؤه يكيهِ أصحابه بالإفادة دون سؤال منهم

5 و أ

الأمرُ بالاستعاذة إذا وسوس الشيطان حتى يقول: من خلق ربّك؟ وبسط الكلام في هذا الموضوع نقلاً عن الخطابي وابن بطال وابن التين والشيخ محمد عبده. ت

ذكرٌ الخبر الدال على إباحة إلقاء العالم على تلاميذه المسائلٌ التي يريدٌ أن يعلّمَهِم ابتداء» وحَتّه إياهم على مثلهاء من حديث أنس مرفوعاً

سطور من ترجمة الصحابي الجليل عبد الله بن حدّافة السَّهُمى رضي الله تعالى عنه. الذي سأل النبي يَكِةِ مَنْ

روايةٌ أخرى لحديث أنس المذكورء والبيانُ تعليقاً لسَبَبِ سؤال عبد الله بن حُدّافة النبئ كَله: مَنْ. أبن

١5‏ - إجابته يكِلةِ السائلَ عما سأل عنه

كلام الإمام الشاطبي في أنواع السؤال وأحكامه.» وهو مهم. ت

قول النوّاس بن سّمعان الصحابي: ما يَمنَعنني من الهجرة إلا

عِ 5 و

المسألة. وذكرٌ معئأه وتاويله» وبيان محمل النهى عن السؤال عن المُشْكلات نقلاً عن الحافظ ابن حجر. ت

نماذج من أسئلة الصحابة الكرام وأجوبة النبي كله عنها

6 جوابه يكِةِ السائلّ بأكثر مما سأل عنه رعاية لحاجته

56 - لفنّه يكل الساتلٌ إلى غير ما سألَ عنه لحكمة بالغة ١‏ - استعادثه يَكِ السؤالَ من السائل لإيفاء بيان الحكم - تفويضه يكل الصحابيّ بالجواب عما سُكلّ عنه ليُدرَبَه 14 امتحاثه يل العالم بشيءٍ من العلم لَيُقابلّه بالثناء عليه

إذا أصاب

١" ١)"55

كك ييا

١"١-

يرن شرو

١":_ ؟*ا(‎ ١١” ه"“'!|‎

ا١3/_‎ ١35

١5-356 ١553١5٠ ١55 ١5 ١58 16

١.4 ١ه7”‎

ا١همه‎ _ 5

إبفض

7" ١‏ - تعليمه يكدِ بالسكوت والإقرار على ما حَدََثْ أمامه ٠5‏ لاه١ا‏ ا انتهازه يك المناسبات العارضة في التعليم ١5١١-4‏ 51 - تعليمه يك بالممازّحة والمداعبة 15١‏ ؛4ا١‏ كلنة عضن كوانةالذعانةاللطيقة الخخلمة وسافويا» وين المزاح المنهي عنه. ت ١5ظا ‏ !وا حديث: يا أبا عُمَير ما فعل التُمَيْرهِ وذكرٌ كثير من فوائده» وذكرٌ أن ابن الصبّاغ أملى في هذا الحديث أربعٌ مئة

فائدة. ت 5 _ 4و١‏ تأكيذه كل التعليم بالقَسّم الاوا 5 - تكرازه ككِةِ القولّ ثلاثاً لتأكيد مضمونه 6 ١لا١‏ إشعازه يكَِةٍ بالأهمية بتغيير جِلْسَته وحاله» وتكرار

قوله فل يري 5 - إثارته يكن انتباة السامع بتكرار النداء مع تأخير

الجواب :/ا١1‏ _ هلا١ا‏ - إمساكه يل بيد المُخاطب أو منكبه لاثارة انتباهه 15 املا

خديك :. ذكنْ في الذانيا كاتلقة غريتة أن قاين «شييل 6 وعد

نفك هق أهل القبورة وشرخه تعليق لالا 1‏ ملا١‏ - إبهامه َك الشيء لحمل السامع على الاستكشاف

عنه للترغيب فيه أو الزجر عنه 1/4 185 حديثٌ: «يَطلّع عليكم الآن رجل من أهل الجنة» فطلّع رجل

من الأنصار. . .2 وفيه قصة بيتوتة عبد الله ابن عَمْروِ بن

الحافي عه زرو لكان تكله أنه لإرهه "الجناك رجه مد

ا وقاص الممهاجري, لظ هرك الأنصار) خطأ

من بعض الرواة. ت 4 اما

تصويبُ التحريف الذي وَقَع في اسم الصحابي الذي نام عند (سعد بن أبي وقاص) في القصة المذكورة» وبيان أنه عبدٌ الله بن عَمْرِوِ لا عبد الله بن عُمّر. ت

كلمةٌ عن الجيّل المشروعة وذكرٌ الضابط العام فيها. ت

بعض الفوائد المستنبطة من الحديث المذكور. ت

4 - إجماله يله الأمرّء ثم تفصيلّه ليكون أوضعٌ وأمكنّ في الحفظ والفهم

إجمالّه ل للمعدودات ثم تفصيلّها

"١‏ - تعليمه يله بالوعظ والتذكير

كلمةٌ علمية مهمة للشيخ الإمام محمد أنور شاه الكشميري في بيان القَرْق بين وظيفة الواعظ المذكّر ووظيفة المعلّم الفقيه. ت

”"‏ تعليمه يَكِةٌ بالترغيب والترهيب

انك تعليمٌه َكِ باللقصّصِ وأخبار الماضين

4" ل تمهيذه كه التمهيدَ اللطيف عند تعليم ما قد يُستحيا منه

حديثُ: (إنما أنا لكم مثلٌ الوالد لوَلَدِه أعلّمكم؛؛ وشرحُ هذا الحديث من كلام المُاوي بما ينبغي الوقوفٌ عليه. ت

- اكتفاوه يَكِهْ بالتعريض والإشارة في تعليم ما يُستحيا منة

حديثٌ أسماء بنت شَكَل في عُسْلٍ المَحِيْض وذكرٌ فوائده التعليمية. ت ّ

5 - اهتمامه وَل بتعليم النساء ووعظهن

نيف

الذيال

12

هم 1/1 ١9” - 05‏ 181٠‏ ”و١‏ ١17‏ 5٠١0١5‏ 5١5-5٠١‏ وا شت ان حي شي بن لا 584

شف 0 عَضَبّْهِ وتعنيفه يل في التعليم إذا اقتضت الحالُ ذلك 5٠١ “5١4‏ - اتخاده يل الكتابة وسيلة في التعليم والتبليغ ونحوهما 115-1١‏ أمره يكل بعض الصحابة بتعلّم اللغة السُّريانية 1" أهمية استخدام اللغات الأجنبية في مجال التعليم والدعوة والتبليغ 1" ٠غ‏ - التعليم بذاتيته الشريفة كك 1" خاتمة الرسالة وتاريحٌ الفراغ منها 14

-

١ بحا جد‎

صدر عن مكتب المطبوعات الإسلامية بيحلب المحققات والمؤلفات للأستاذ عبد الفتاح أبو غدة :

الرفع والتكميل في الجرح والتعديل للإمام اللكنوي» الطبعة الثالثة مزيدة ومحققة. الأجوبة الفاضلة للأسئلة العشرة الكاملة» في علوم الحديث للكنويء, الطبعة الثالثة. إقامة الحجة على أن الإكثار في التعبد ليس ببدعة للإمام اللكنوي أيضاً» الطبعة الثانية. رسالة المسترشدين للإمام الحارث بن أسد المحاسبي في الأخلاق والتصوف النقي» الطبعة الثامنة مزيدة من التحقيق والتعليق والمقابلة بالنُسخ الخطيةء طبعت ببيروت .١4١8‏ التصريح بما تواتر في نزول المسيح للامام محمد أنور شاه الكشميري» الطبعة الخامسة. الإحكام في تمييز الفتاوى عن الأحكام وتصرفات القاضي والإمام للفقيه المالكي الإمام شهاب الدين أبي العباس القَرّافي.؛ صدرت الطبعة الثانية مزيدة ومحققة. فتح باب العناية بشرح كتاب الثّقاية في الفقه الحنفي للإمام علي القاري الجزء الأول. المنار المنيف في الصحيح والضعيف للإمام ابن قيم الجوزية؛ صدرت الطبعة الخامسة. المصنوع في معرفة الحديث الموضوع للإمام علي القاري أيضاًء الطبعة الثالثة. فقه أهل العراق وحديثهم للامام المحقق محمد زاهد الكوثري. الطبعة الثانية. مسألة خلق القرآن وأثرها في صفوف الرواة والمحدثين وكتب الجرح والتعديل» بقلم الأستاذ عبد الفتاح أبو غدة» وهو بحث جديد في بابه يهم كل محدّث وناقد. خلاصة تذهيب تهذيب الكمال في أسماء الرجال للحافظ الخزرجي» خيرٌ كتب الرجال المختصرة» بتقدمة واسعة وترجمة لمحشّيه للأستاذ أبو غدة» الطبعة الخامسة. صفحات من صبر العلماء للأستاذ أبو غدة» نفدت الطبعة الثالثة وصدرت الطبعة الرابعة. قواعد في علوم الحديث للعلامة ظَمَّر أحمد العثماني التهانوي» الطبعة السادسة. كلمات في كشف أباطيل وافتراءات» بقلم الأستاذ أبو غدة أيضاء الطبعة الثانية؛ وهي رَدٌ على أباطيل وافتراءات ناصر الألباني وصاحبه سابقاً زهير الشاويش ومؤازريهما. قاعدة في الجرح والتعديل وقاعدة في المؤرخين لتاج الدين السبكي» الطبعة الخامسة . المتكلمون في الرجال للحافظ المؤرخ محمد بن عبد الرحمن السخاوي» الطبعة الرابعة. ذكر من يُعتَمَل قوله في الجرح والتعديل للحافظ المؤرخ الإمام الذهبي» الطبعة الرابعة. العلماء العزاب الذين آثروا العلم على الزواج للأستاذ أبو غدة» الطبعة الرابعة» مزيدة من التحقيق والتعليق والتراجم والفوائد العلمية عن سابق الطبعات» بيروت .١5١8‏

.١41١8 قيمة الزمن عند العلماءء بقلم الأستاذ أبو غدة» الطبعة السادسة» في بيروت‎ ٠ قصيدة «عنوان الحكم» لأبي الفتح البّسْتي» بتعليق الأستاذ أبو غدة أيضاًء الطبعة الرابعة.‎ الموقظة في علم مصطلح الحديثء. للحافظ الذهبيء صدرت الطبعة الثانية متقّحة.‎ 5 لمحات من تاريخ السنة وعلوم الحديث» بقلم الأستاذ عبد الفتاح أبو غدة» الطبعة الثانية.‎ تراجم سنّة من فقهاء العالم الإسلامي في القرن الرابع عشرء بقلم الأستاذ أبو غدة.‎ 4 الباهر في حكم النبي يله في الباطن والظاهر للإمام السيوطي قدَّم له الأستاذ أبو غدة.‎ "ه‎ الانتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء للحافظ ابن عبد البرء طبعة محققة.‎ 575 ترتيب «تخريج أحاديث الإحياء» للحافظ العراقي» صَنّعه الأستاذ عبد الفتاح أبو غدة.‎ كه الجمع والترتيب لأحاديث تاريخ الخطيب؛ صَنَعه أيضاً الأستاذ عبد الفتاح أبو غدة.‎ سئن النسائي» اعتنى به ورقّمه وصّنّع فهارسه الأستاذ أبو غدة؛ الطبعة الثالثة.‎ 4 . ١4١8 الترقيم وعلاماته في اللغة العربية لأحمد زكي باشاء الطبعة الثانية مزيدة من التعليق»‎ سبّاحة :الفكر في الجهر بالذكر للإمام اللكنوي اعتنى به الأستاذ أبو غدة» الطبعة الثانية.‎ ١ قفو الأثر في صفو علوم الأثر لابن الحنبلي الحنفي الحلبي اعتنى به الأستاذ أبو غدة.‎ بُلغة الأريب في مصطلح آثار الحبيب للحافظ المرتضى الزبيدي اعتنى به الأستاذ أبو غدة.‎ جواب الحافظ عبد العظيم المنذري عن أسئلة في الجرح والتعديل اعتنى به الأستاذ أبو غدة.‎ "4 أُمراءُ المؤمنين في الحديث» رسالة لطيفة فيها مياحث هامةء تأليف الأستاذ أبو غدة.‎ تحفة الأخيار بإحياء سنة سيد الأبرار صلَّى الله عليه وسلّم للإمام اللكنوي.‎ 5 نخبة الأنظار على تحفة الأخيار للامام محمد عبد الحي اللكنوي أيضاً.‎ 0 التبيان لبعض المباحث المتعلقة بالقرآن للإمام المحقق الشيخ طاهر الجزائري.‎ توجيه النظر إلى أصول الأثر للإمام طاهر الجزائري أيضاً حققه الأستاذ أبو غدة.‎ 9 صفحة مشرقة من تاريخ سماع الحديث عند المحدثين للأستاذ عبد الفتاح أبو غدة.‎ الإسناد من الدين. رسالة ثَييّن فضل الإسناد وأهميته والعلوم التي يتعين فيهاء له أيضاً.‎ ١ السنة النبوية وبيانُ مدلولها الشرعي» والتعريف بحال سنن الدارقطني للأستاذ أبو غدة أيضاً.‎ - 7 تحقيقٌ اسمَّيْ الصحيحين واسم جامع الترمذي للأستاذ عبد الفتاح أبو غدة أيضاً.‎ 4" نت متهع التلت في السؤال عن العدم قي تمل امنا يقتع ومنا لم يقنمء له يضلا‎ من أدب الإسلام؛ رسالة توجيهية سلوكية تتصل بحياة المسلم أوثق اتصال له أيضاً.‎ ؛ه‎ ظَفَّر الأماني في شرح مختصر السيد الشريف المجُرجاني للكنوي من أوسع كتب المصطلح.‎ - 5 تصحيح الكتب وصنعٌ الفهارس المُعْجَمة وسبق المسلمين الإفرنجٌ فيها للعلامة أحمد شاكر.‎

8 - تحفة الاك في فضل السواك للعلامة الفقيه عبد الغني العْنيمي الميداني الدمشقي. 4 كشف الالتباس عما أورده الإمام البخاري على بعض الناس للعلامة العْتَّيمي أيضاً. ٠ه‏ رسالة ابن أبي زيد القيرواني في العقيدة الإسلامية التي يُشَّأ عليها الصغار. ١‏ 7 التحرير الوجيز فيما يبتغيه المستجيز للعلامة المحدث الفقيه محمد زاهد الكوثري. "5 كتاب الكسب للإمام محمد بن الحسن الشيباني بشرح الإمام شمس الأئمة السّرخْسي. “ه ‏ الحث على التجارة والصناعة والعمل للإمام أبي بكر أحمد بن محمد الخلال الحنبلي. 64 رسالة الحلالٌ والحرامٌ وبعض قواعدهما في المعاملات المالية للشيخ ابن تيمية. أخطاء الدكتور تقي الدين النّدُوي في تحقيق كتاب ظَفَر الأماني للكنوي» للأستاذ أبو غدة. 5 رسالة الألفة بين المسلمين من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية. ومعها: لاه رسالة الإمامة للإمام ابن حزم في جراز الاقتداء بالمخالف في الفروع. 4 رسالة الإمام أبي داود السجستاني لأهل مكة في وصف كتابه السكن: 48 رسالة الحافظ الإمام أبي بكر الحازمي في شروط كتب الأئمة الخمسة. 6١‏ رسالة الحافظ محمد بن طاهر المقدسي في شروط كتب الأئمة الستة. الكجد اويل المعلّم كله وأساليبه في التعليم للأستاذ عبد الفتاح أبوغدة. 7 س نماذج من رسائلٍ الأئمة السلف وأدبهم العلمي وأخبارهم في أدب الخلاف» له أيضاً.

وسيصدر بعون الله تعالى قريباً بتحقيق الأستاذ عبد الفتاح أبو غدة :

* ل فتح باب العناية بشرح كتاب الثّقاية للامام علي القاري المكي» الجزء الثاني وما بعده.

تُطلّبُ كتب الأستاذ عبد الفتاح أبو غدة من المكتبات التالية: السعودية ‏ الرياض: مكتبة الإمام الشافعي., مكتبة العبّئكان, مكتبة الرشدء مكتبة زمزم» مكتبة المغني. مكة المكرمة : مكتبة الاستقامة» المكتبة المكية . المدينة المنورة : مكتبة الإيمان: دار الكتاب الإسلامي . جُدّة: مكتبة المجتمع. أَبْها : مكتبة الجَنُوبٍء مكتبة الإحسان. الأحساء: مكتبة التعاون الثقافي. القاهرة: دار السلام. لبنان بيروت: دار البشائر الإسلامية» الشركة المتحدة للتوزيع. دمشق: دار القلم. الأردن_عَمَّان: دار البشير» دار عَمّار. فرع : مكتبة المنار. الزرقا: مكتبة المنار.

وغيرها من المكتبات.

كتابُ الحثٌ على التجارة والصناعة والعمل» والإتكار على من يدعي التركل في ترك العمل للامام أبي بكر الخَلاّل الحنبلي أَحَدِ تلامذة أصحاب الإمام أحمد بن حنبل » باعتناء الأستاذ عبد الفتاح أبو غدة. 0 ا 1 ا مد اطق الفناتح رضر ان اله علبي الود د السعي في طلب المال الحلال» خرج مطبوعاً بأحسن طباعة وأبهى خُلَّةَ وأفضل إخراج.

وكتابٌ الكسب للإمام محمد بن الحسن الشيباني تلميذ الإمام أبي حنيفة وشيخ الإمام الشافعي رضي الله عنهم» بشرح الإمام شمس الأئمة السّرّخسي صاحب كتاب «المبسوط» في الفقه الحنفي رحمه الله تعالى» وهو كتاب فريد في بابه وموضوعه. من مؤلفات القرن الثاني من الهجرة الوية» ين فيه الإمام محمد بن الحسن : الكسبٌ الحلال والمشبوه والمكروه والحرام وما يتصل الجر بالق واستيفاء حسن.» وسّبّق في إفراده التأليت في هذا الموضوع كل مَن تقدَّمه أو جاء بعدّه وزاده نفعا وإيضاحاً شرح الإمام السرَحْسي لهء طبع عن نسخة خطية قديمة» مخدوماً باعتناء الأستاذ عبد الفتاح أبو غدة» وخرج بأجمل طباعة وأبهى ل وأتمٌ عناية وضبط وإتقان.

وزعالة «الحلال والحرامٌ وبعض قواعدهما في المعاملات المالية» للإمام شيخ الإسلام ابن مرجت لاتدالى ,ارك تخوبوا الريالة صرت اتن كل عو يض النيلف من الفقنياء أنه قال: أكلٌ الحلال متعذّرٌ لا يمكنُ وجوده في هذا الزمان», فأئبَتَ نبَتَ أن الحلال موجود في كل زمان وأنَّ مصادرَةٌ دائمة الوجود في الناس» وجَلّى هذا الموضوعَ بأحسن تجلية وبيان عُرِفٌ عنه» ودّكّر بعض قواعد الحلال والحرام حتى أشبّع البحث شرحاً وإيضاحاً» ورا للك الدعوى الباطلة» عُنِي بطبع هذه الرسالة الفريدة النافعة المهمة الأستاذ أبو غدة» فخرجّث بطباعة أنيقة وتحقيق واف وجمالٍ بديع .

وكتابُ «رسالة المسترشدين» للامام الحارث بن أَسّد المُحَاسِبي البصري ثم البغدادي» المولود سنة ١50‏ تقريباً» والمتوفى سنة 547 رحمه الله تعالى» بعناية الأستاذ عبد الفتاح أبو غدة» في طبعته الثامنة المزيدة من التحقيق والتعليق ومن مقابلتها بِالتّسَحْ الخطية» ومن الأحاديث والآثار والأخبار والفوائد السلوكية الممتعة» مع الفهارس العامة الشاملة» وهو من خير ما يََرَوّدُ به الأخْ المسلم والأختُ المسلمة» في تحصين دينه وعقيدته وعبادته وسلوكه في دار الإسلام أو في دار العربة والبُعدِ عن الأوطان؛ المعرّض لوقوع المغتربين في شبّاك الفتنة والانحراف وحبائل الشيطان والفسادء فيْنصحٌ باقتنائه والاستفادة منه.

وكتابُ «توجيه النظر إلى أصول الأثر» للعلاامة الجليل الإمام الشيخ طاهر الجزائري الدمشقي» المولود سنة 2١774‏ والمتوفى سنة ١8‏ رحمه الله تعالى» وهو أوسّمٌ كتب مصطلح الحديث التي أُلَّمَتْ في القرن الرابع عشر من الهجرة» وأوفاها تحقيقاً وتمحيصاً لمباحتٌ شائكة وموضوعات صعبة» طبع باعتناء الأستاذ عبد الفتاح أبو غدة في مجلّدين كبيرين» تزيدُ صَمَحائه بفهارسه العامة على ألفٍ ومئة صفحةء محقَّقاً مُعتنىّ به» غنياً بالتحقيق والتعليق والفوائد العلمية الغالية» مضبوطاً مفصّلاً وافرَ الإتقان» فتَرْفُ البُشرى لطلآب العلم بصدور هذا العِلْقِ النفيس.

وكتابٌ «الاحكام في تمبيز الفتاوَى عن الأحكام وتصرّفات القاضي والإمام» لإمام المالكية في عصره شهاب الدين أبي العباس أحمد بن إدريس القرّافي المصري المالكي» المتوفى سنة 5 رحمه الله تعالى» ظهر في طبعته الثانية المزيدة من التحقيق والتعليق» والمقابلة بنسخة خامسة من المخطوطات.

وهو كتابٌ رفيمٌ فريد في بابه» تَدلٌ فخامةٌ عنوانه على ضخامة موضوعه وكبير صلته بأصول التشريع الإسلامي» أجاد فيه مؤلفُه الإمامٌ القرافي أيّما إجادة» وجَلَى فيه أبحاثاً كانت تستعصي على فحول العلماء» فطرّعها وجِمَلّها سهلةً مأنوسة منضبطة . ومّن قرأ فيه المَرْقَ بين تصرّفٍ سيدنا رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم بالرسالة» وتصرّفه بالنبوّة» وتصرّفه بالتبليغ والإفتاء: عَلِمَ عبقرية هذا الإمام الألمعي القَذّء الذي فاق عصرَه ومضره» بما آتاه الله من فهم أسرار التشريع» وإدراك مقاصد الإسلام .

طبع هذا الكتاب بعناية الأستاذ عبد الفتاح أبو 5 وصّحّح في طبعته الثانية الأخطاءً والتحريفات التي بقيّثْ في الطبعة الأولى» وخرّج أحاديثه وعلّق عليه تعليقات ضافية زادته رفعة ونفعاً» وصّنّع له فهارس عامة» فخرج بأبهى حُلَّةِ وأتمٌ نَضَارَة وخدمة .

صدر بعون الله تعالى كتابُ «العلماء العزاب» للأستاذ عبد الفتاح أبو غدة . الطبعة الرابعة مزيدة ومحققة

وهذا الكتاب ليس كتاب تراجم للعلماء العزاب وعرض لأخبارهم الحافلة» للتسلية والترويح عن النفس فحسبء بل هو إلى جانب ذلك كتابٌ حَمْرٍ للهمم وتعليم وإرشاد؛ وأخلاق وتربية لطالب العلم وغيره؛ وتحريك ودفع للمعالي؛ بأسلوب أخبارق قَصَّصي غارس موجّهء وقد حَسّن القرآن الكريم هذه الطريقة وسلكها في الدعوة للعلم والعمل والسين على منهاج النبوة» فحكى سير المؤمنين الصالحين» وذكر جميلَ أخبارهم وعظيمَ جزائهم؛ وحض على اتّباعهم تصريحاً وتلويحاً في مواضع كثيرة.

قال بعض العلماء: الحكاياث جندٌ من جنود الله يُتيْتْ الله بها قلوب أوليائهء قال: وشاهده قولّه تعالى: #وكلاً نَقُصٌُ عليك من أنباء الرسُلٍ ما نُنَيتْ به فؤادك». وقال الإمام أبو حنيفة رحمه الله تعالى: الحكاياث عن العلماء ومحاسنهم أحبٌ إليّ من كثير من الفقهء لأنها آداب القومء وشاهده قوله تعالى: «أولئك الذين هَدَى اللّهُ فبهداهم أَقَْدِة»» وقولّه سبحانه: #لقد كان في قَصّصِهم عِبْرةٌ لأولي الألباب».

ومجالسةٌ العلماء الصالحين» أو سماعٌ أخبارهم» أو قراءة وقائعهم وسيّرهمء من أهم مقاصد الحياة عند العقلاء الصلحاء» فما تُحبّبٌ الدنيا لعاقل إلا لتكميل صفاته» وتكثير حسناته» وتزوده منها لآخرته» وفي هذا يقول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «لولا ثلاث في الدنيا لما أحببثٌ البقاء فيها:

لان لؤلا أن لعين أو عر حيفا فى شيل الله :

؟ ‏ ولولا مُكابدة الليل ‏ يعني قيام الليل والعبادة فيه .

ولولا مجالسةٌ أقوام ينتفون أطايب الكلام. كما يُتقَى أطايبُ التمر». انتهى.

وبهذه الروح تحسُّنُ قراءة هذا الكتاب.