للخ عزن عبدالوهات

رح مه الله

شج هنين السعان و الت عدا نع اله ايبن

۲(

الاد الس لدم

الحمد له رب العالمن والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلن بيا حمد وعلى آله وصحبه أجمعن :

وبعد ٠‏ فهذه رسالة في مبحث الاجتهاد والللاف لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله تعالى ‏ وهي منقولة باختصار من كتاب « إعلام الموقعن » لابن الق - رحمه الله - وقد وجدنا بآخرها صفحة وربع الصفحة يبحث في العقيدة وما يتصلل بذاك من صفات الله » ولا صلة له بعوضوع الرسالة ٠‏ فآثرنا تركه » ومن أحب الرجوع إليه فليرجع إلى الصورة الي نقلنا منها هذه الرسالة وهي موجودة بالمكتبة السعودية بالرياض التابعة لرئاسة إدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد تحت رقم» ۸-١‏ وقد كتب على الصفحة الأولى منها بخط الناسخ هذه العبارة : « هذه الرسالة تأليف الشيخ محمد بن عبد الوهاب النجدي وهي مبحث الاجتهاد والحلاف» كما وجد على هذه الصفحة بعض الحروف اللاقينية الي قد تدل القارىء الكرم إلى موضع النسخة لمن أراد الإطلاع على النسخة الأصلية .

وقد قمنا عند نقل وتصحيح هذه الرسالة إعقابلة هذه الصورة بكتاب « إعلام الموقعن » لابن القع .

هذا ولا يفوتنا أن ننبه إلى أن الرسالة ها تتمة »> يدل ذلك الكلمة اللكتوبة في آخر الصفحة الي انتهينا إليها والي تشر إلى بداية صفحة

جديدة م نجدها . والله فسأل أن يرزقنا العلم النافع والعمل به إنه جواد كرم وصلى الله على محمد وعلى آ له وصحبه وسام . عبد الرحمن بن محمد السدحان عبد الله بن عبد الرحمن البرين

مال الحم

قال ابن الق في ر إعلام الموقعين »() : إذا قال الصحايي قولا“ » فإما آن مخالفه صحاي آخر أولا » فزن خالفه مثله م يكن قول أحدهما حجة على الآخر » وإن خالفه أعلم منه كالللفاء الراشدين أو بعضهم فهل يكون الشق الذي فيه الحلفاء أو بعضهم حجة على الآخرين ؟ فيه قولان للعلماء »> هما روایتان عن أحمد > والصحيح أنه أرجح » فإن كان الأربعة ني شق فلا شك آنه الصواب » وإن كان أكارهم في شق فالصواب فيه آغلب »› فإن كانوا اثنين وائنين فشق أي بكر وعمر أقرب إلى الصواب » فإن اختلفا فالصواب مع أي بكر » وهذه جملة لايعرف تفصيلها إلا من له خبرة واطلاع ویکفي تي ذلك معرفة رجحان قول الصديق في الحد والإخوة » وكون الطلاق بفم واحد مرة واحدة » وإن تلفظ فيه بالثلاث وجواز بيع أمهات الأولاد > ولا محفظ للصديق خلاف نص واحد آبدا ولا فتوی ولا حكم مأخذهما ضعيف أبداً » وإن م حالف الصحاي صحاي آخر فإما أن يشتهر قوله ني الصحابة أولا »> فإن اشتهر فالذي عليه جماهر الطوائف من الفقهاء أنه إجماع وحجة » وقالت طائفة منهم : هو حجة وليس بإجماع » وقال بعض الفقهاء المتأحرين » لا يكون إجماعاً ولا حجة وإن م يشتهر آو م يعلم هل اشتهر آم لا ؟ فاختلف الناس هل يكون حجة ؟

. نشر مكتبة الكليات الأزهرية‎ ٠۱۹ ص‎ ٤ ج‎ )١(

فالذي عليه جمهور الأمة أنه حجة » هذا قول جمهور النفية » صرح به محمد بن الحسن » وهو مذهب مالك وأصحابه » وإسحاق وأي عبيد ومنصوص أحمد » ومنصوص الشافعي ني القدم والحديد » والذين قالوا ليس بحجة قالوا : لان الصحاي مجتهد جوز عليه الحطاً » ولأن الأدلة الدالة على بطلان التقليد تعم تقليد الصحاي ومن دونه » ولان التابعي إذا أدرك عصر الصحابة اعتد بخلافه » فكيف يكون قول الواحد حجة عليه ولان الأدلة قد العصرت ني الكتاب والسنة والإجماع والقياس والاستصحاب› وقول الصحاني لیس واحداً منها » ولان امتیازه بکونه افضل وأعلم لا بوجب وجوب اتباعه على جتهد آخر من التابعن .

فنقول : الكلام ني مقامن :

( أحدهما ) ني الأدلة الدالة على وجوب اتباع الصحابة رضي الله عنهم .

( الثاني ) ني الحواب عن شبه النفاة .

فأما الأول فمن وجوه : - الوجه الأول :

ما احتج به مالك » وهو قوله تعالى : ( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان ) (۱) الاية »> فوجه الدلالة أن الله سبحانه أثى على من اتبعهم > فإذا قالوا قولا فاتبعهم متبع عليه قبل أن يعرف صحته فهو متبع هم ولو کان تقلیدآً عضا کنقلید بعض

٠٠١ سورة التوبة آية‎ )١(

المفتن م يستحق من اتبعهم الرضنوان إلا أن يكون عام » فأما العلماء فلا جوز فم اتباعهم .

فإن قیل : اتباعهم هو أن يقول ما قالوا بالدليل » والدليل قوله : ( بإحسان) » ومن قلدهم ا يتبعهم بإحسان » لنه لو کان مطلق الاتباع حموداً م يفرق » وأبضاً فيجوز أن يراد به اتباعهم ني أصول الدين وقوله : (ب[حسان) أي بالترام الفرائض واجتناب المحارم » ويكون القصود أن السابقان قد وجب فم الرضوان وإن أساءوا » لقوله : «وما يدريك أن الله قد اطلع على أهل بدر فقال اصلوا ما شام ققد ) غفرت لکم » () .

وأيضاً فالئناء عل من اتبعهم كلهم > وفك اتاعهم فيا أجعوا عله » وأيضا فالشاء عل من اتبعهم لايقتضي وجوبه وإنما یدل على جواز تقليدهم » وذاك دليل على جواز تقليد العام كما هو مذهب طائفة > أو الأعلم كقول أخرى ٠‏ أما الدليل على وجوب اتباعهم فليس ني الآية ما يقتضيه .

فالحواب من وجوه :

أحدها : أن الاتباع لا يستلزم الاجتهاد لوجوه :

أحدها: أن الاتباع الأمور به ني القرآن کقوله: ( فاتبعوني حببکم الله )(۲) ( واتبعوه لعلكم ہتدون ) )١(‏ ( ويتبع غر سبيل المؤمنن ) )٠(‏ ووه لا يتوقف على الاستدلال على صحة القول مع الاستغناء عن القائل . (۱) متف عليه عن علي رضي الله عه . ٠‏ (۲) سورة آل عمران آية : ۳١‏

(۳) سورة الأعراف آية : ٠١۸‏ . () سورة النساء آية : ٠١١‏ .

الثاني » أنه لو كان الراد اتباعهم ني الاستدلال م يكن فرق بن السابقن ون جميع الحلائق » لان اتباع موجب الدليل جب أن بتبعه (۱) كل أحد.

الثالث » أنه إما أن تجوز خالفتهم ني قوهم بعد الاستدلال أولا فإن ع تجز فهو المطلوب » وإن جازت فقد خولفوا ني تخصيص الحكم واتبعوا ني حسن الاستدلال » فليس جعل من فعل ذلك متبعاً موافقتهم ني الاستدلال بأولى من جعله خالفاً لمخالفته ني عن الحكم .

الرابع » أن من خالفهم ني الحكم الذي أفتوا به لا يون متبعاً هم أصلاً » بدليل أن من خالف مجتهداً لا يصح أن يقال اتبعه » وإن أطلق ذاك فلا بد من تقییده بأن يقال : اتبعه ي الاستدلال آو الاجتهاد .

الحامس » أن الاتباع افتعال من التيع > وكون الإنسان تابعاً لغره نوع افتقار إليه ومشي خلفه > وكل واحد من المجتهدين ليس متبعاً لاخر .

السادس : أن الآية قصد با مدح السابقن والناء عليهم وبيان استحقاقهم من المخالفة لا يكون هم هذا المنصب .

السابع : أن من خالفهم ي خصرص الحكم م يتبعهم ي ذلك الحكم ولا فیما استدلوا به عليه فلا بكون متبءاً هم بعجرد مشاركتهم ي صفة عامة وهي مطلق الاستدلال والإجتهاد » لا سيما وتلك لاأ اختصاص فا به ء

. كذا ني الأصل » وني إعلام الموقعين : أن يتبع فيه‎ )١(

A

أن ما ينفي الاتباع ¢ أحص ما یثبته ۰ وإذا وجد الفارق الأخحص واحایع الأعم وكلاهما مؤثر كان التفريق أولى .

وآما قوله : ( بإحسان ) فليس المراد به أن مجتهد » وافق أوخالف » لأنه إذا خالف ل يتبع فضلا عن أن يكون بإحسان » ولان مطلق الاجتهاد ليس فيه اتباع هم ٠‏ لكن الاتباع هم اسم يدحل فيه كل من وافقهم في الاعتقاد والقول » فلا بد مع ذاك أن يكون المتبع محسناً بأداء الفرائض واجتناب المحارم ٠‏ لئلا يقع اغترار بمجرد الموافقة قولا > وأيضاً فلا بد أن حسن المتيع هم القول فيهم » اشترط الله ذلك لعلمه بأن سيكون أقوام ينالون منهم » وهذا مثل قوله بعد أن ذكر المهاجرين والأنصار ( والذين جاءوا من بعدهم ) () الآية » وأما تخصيص الباعهم بأصول الدين دون فروعه فلا يصح لان الاتباع عام » ولان من اتبعهم في أصول الدين فقط لو كان متبعاً هم على الإطلاق لكنا متبعين للمؤمنن من أهل الكتاين وم یکن فرق بين اتباع السابقين من هذه الأمة وغرها » وأيضاً فإنه إذا قيل : فلان يتبع فلاا > ولم يقيد ذلك بقرينة لفظية ولا حالية »> فإنه يقتضي اتباعه ني كل الأمور الي يتأتى فيها الاتباع لأن من اتبعه في حال وخالفه ني أخری لم یکن وصفه بأنه متیع بآولی من وصفه بأنه خالف » ولأن الرضوان حكم تعلق باتباعهم فيكون الاتباع سبباً له > لن الحكم المعلق با هو مشتق يقتضي أن مامنه الاشتقاق سبب ٠‏ وإذا كان اتباعهم سبباً للرضوان اقتضی الحكم ني جميع موارده ولأن الاتباع بۇذن بکون

. ٠١ سورة الحشر آية‎ )١(

الإنسان تبعاً لفره وفرعآ عليه » وأصول الدين ليست كذلك » ولأن الآية تضمنت النناء عليهم وجعلهم أئمة لمن بعدهم فلو ل يتناول إلا اتباعهم . في أصول الدين م يكونوا أئمة أي ذلك لان ذلك معلوم مع قطع النظر عن اتباعهم . ۰

وأما قوذم إن الثناء على من اتهم کلهم > فنقول : الآية اقتضت ٠‏ الثناء على كل من ابع كل واحد منهم > كا أن قوله : ( والسابقؤن الأولون... والذين اتبعوهم ) بقتضي حصول الرضوان لكل واحد من ‌السابقن والذين اتبعوهم في قوله : ( رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد هم جنات تجري ) وكذاك ني قوله : ( اتبعوهم ) لانه حکم علق علبهم في هله الآية » فقد تناوةم مجتمعن ومنفردين .

وأيضا فإن الأصل ني الأحكام العلقة بأسماء عامة لبوتيا لكل فرد فرد من تلك المسميات كقوله : ( وأقيموا الصلاة ) وقوله : ( لقد رضي الله عن الؤمنن ) )١(‏ » وقوله ( وكونوا مع الصادقن ) )١(‏ .

وأيضاً فإن الأحكام المعلقة على المجموع يؤتى قيها باسم يتناول المجموع دون الأفراد » كقوله تعالى : ( وكذلك جعلناكم أمة وسطاً) (") » وقوله (کتم خر أمة)() > وقوله ( ویتیع غر سبیل المۇمنن ) فإن لفظ الأمة

)0( سورة الفتح آية VA:‏ (۲) سورة التوبة آية :114۹ . (۳) سورة البقرة آية ٠١۳‏ .

(+) سورة آل عمران آية : ٠٠١‏ .

۰

ولفظ سبيل المؤمنين لا بمكن توزيعه على أفراد الأمة وأفراد المؤمنن ء بخلاف لفظ السابقين فإنه يتناول كل فرد من السابقن .

وأيضاً فالآية تعم اتباعهم مجتمعين ومنفردين في كل ممكن فمن انع جماعتهم إذا اجتمعوا واتبع آحادهم فیما وجد عنهم مما لم حخالفه فیه غره منهم فقد صدق عليه أنه اتيع السابقن » أما من خالف بعض السابقين فلا يصح أن يقال اتيع السابقين » لوجود مخالفته لبعضهم » لا سيما إذا حالف هذا مرة وهذا مرة » وبمذا يظهر ابحواب عن اتباعهم إذا اختلفواء فإن اتباعهم هناك قول بعض تلك الأقوال باجتهاد واستدلال إذ هم مجتمعون على تسويغ كل واحد من الأقوال لمن أدى اجتهاده إليه فقد قصد اتباعهم أيضا » أما إذا قال قولا" ولم خالفه غره فلا يعلم أن السابقن سوغوا خلاف ذلك القول . a.‏

وأيضاً فالاية تقتضي اتباعهم مطلقاً » فلو فرضنا أن الطالب عترعلى نص الف قول أحد منهم > فقد علمنا أنه لو ظفر بذاك النص ل يعسدل عنه ٠‏ أما إذا رأينا رأياً » فقد جوز أن حالف ذلك الرأي .

وأيضاً فلو م يكن اتباعهم إلافيما أجمعوا عليه » م عصل اتباعهم إلا فيما قد علم أنه من دين الإسلام بالاضطرار » لأن السابقين الأولن خاقق عظم » ولم يعلم نيم أجمعوا إلا على ذلك » فيكون هذا الوجه هو الذي قبله » وقد تقدم بطلانه » إذ الانباع في هذا غر مؤثر .

وأيضاً فجميع السابقن قد مات منهم أناس ني حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم »> وحينئذ فلا تاج في ذلك إل اتباعهم للإستخناء عنه بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم .

س ۱١‏ س

ثم لو فرضنا أحداً يتبعهم إذ ذاك لكان من السابقن فحاصله أن التابعن لا عكنهم اتباع جميع السابقن > وأيضاً فإن معرفة قول جميع السابقن كالمتعذر » وأيضا فليم إنما استحقوا منصب الإمامة بكوم هم السابقن » وهذه صفة موجودة في كل واحد منهم فوجب آن يکون إماماً المتقين كما استوجب الرضوان والخنة .

وأما قوم : ليس فيها ما يوجب اتباعهم فنقول : الآية تقتضي الرضوان عمن اتبعهم بإحسان » وقد قام الدليل على أن القول في الدين بغر علم حرام » فلا یکون اتباعهم قولا بغر علم بل قولا بعلم » وهو القصود » وحينئذ فسواء بسمى تقليدا أو اجتهاداً .

وأيضاً فإن كان تقليد العام لعا حراماً كما هو قول الشافعية والحنابلة . فاتباعهم لیس بتقليد » لانه مرضي وإن کان تقلیدهم جائزآً أو مستلی من التقليد المحرم » فلم يقل أحد : إن تقليد العلماء من موجبات الرضوان . فعلم أن تقليدهم خارج عن هذا »> لان تقلید العام وإن کان جائزآً ف رکه إلى قول غبره أو إلى اجتهاد جائز بالاتفاق » والشيء الماح لا يستحق به الرضوان » وأيضاً فإن رضوان الله غاية المطالب ولاينال إلا بأفضل الأعمال ومعلوم أن التقليد ليس بأفضل الأعمال » بل الاجتهاد أفضل منه » فعلم أن اتباعهم هو أفضل ما يكون ني مسألة اختلفوا فيها هم ومن بعدهم > وأن اتباعهم دون من بعدهم هو الموجب لرضوان الله > فلا ريب أن رجحان أحد القولن يوجب اتباعه » وقوهم أرجح بلا شك .

۱)۲

وأيضاً فإن الله نى على الذين اتبعوهم بإحسان » والتقليد وظيفة العامة فلو أريد التقليد الذي جوز خلافه لكان للعامة النصيب الأوفى » وكان حظ علماء الأمة من هذه الآية أبخس الحظوظ .

وأیضاً فإذا کان اتباعهم موجب الرضوان م یکن ترکه موجب الرضوان » لن الحزاء لا يقتضيه وجود الشيء وضده .

ويضاً فإن طلب رضوان الله واجب ٠‏ لأنه إذا م يوجب رضوانه فإما سخطه أو عفوه والعفو بعد انعقاد سبب اللحطيئة .

وأيضاً فإنه إنما أثى على المتبع بالرضوان » ول يصرح بالوجوب» لان جاب الاتباع يدخل فيه الاتباع بالأفعال > ويقتضي حرم خالفتهم مطلقاً ء فيقتضي ذم المخطىء ٠‏ وليس كذلك » أما الأقوال فلا وجه لمخالفتهم فيها بعد أن ثبت أن فيها رضى الله . وأيضاً فإن القول إذا ثبت آن فيه رضی الله م یکن رضی الله في ضده بخلاف الأفعال » فقد يكون رضى اله في الأفعال المختلفة وني الآرك بحسب قصدين وحالن » أما الاعتقادات والأقوال فليست كذاك » فإذا ثبت أن في قوهم رض الله يكن الحق إلا هو » فوجب اتباعه .

فإن قیل : السابقون هم الذين صاوا إلى القبلتن > أو هم أهل بيعة الرضوان ومن قبلهم ‏ فما الدليل على انباع من أسلم بعد ذلك ؟

قيل : إذا ثبت وجوب اتباع أهل بيعة الرضوان فهو أكبر المقصود ء على أنه لا قائل بالفرق » وكل الصحابة سابق بالنسبة إلى من يعدهم .

۳

الوجه الثاني )١(‏ : قوله تعمالى : ( اتبعوا من لا يسألکم أجراً وهم مهتدون ) (۲) هذا

قصه الله سبحانه عن صاحب ( يس ) على سبيل الرضا بده القالة والثناء على قائلها » والإقرار له عليها » وكل الصحابة رضي الله عنهم م يسألنا

أجراً » وهم مهندون ۰ بدلیل قوله تعالى : ( وكتم على شفا حفرة من النار ) )١(‏ الآية و« لعل » من الله واجب » وقوله ( والذين اهتدوا زادهم هدی ) )٤(‏ وقوله : (سیهدہم ویصلح باهم ) (°) وقوله : ( والدین جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) )١(‏ وکل منهم قاتل في سبيل الله > وجاهد إما بيده أو بلسانه » فيكون الله قد هداهم ومن هداہ فهو مهتد فیجب اتباعه لااية . الوجه الثالث : . ٠‏

قوله سبحانه وتعالی : ( واتبع سبيل من آناب إلى )(") وكل من الصحابة

منيب إلى الله » فيجب اتباع سبيله » وأقواله واعتقاداته من أكبر سبيله ء والدلیل على أنہم منیبون إلى الله ن الله سبحانه قد هداهم وقد قال تعالٰی :

( ودي إليه من ينيب ) (*) .

. ١ أي من الأو جه الدالة عل و جوب اتباح الصحابة رضي الله عنهم » كا في ص‎ )١( 1: سورة يس آية‎ (۲) . ٠٠۴۳ : سورة آل عمران آية‎ )۳( . ۱۷ : سورة محمد آية‎ )٤( e: سورة محمد آية‎ () . ٦4 : سورة العنكبوت آية‎ )٩( . ٠١ سورة لقمان آية‎ )۷( . ۱۴ : سورة الشورى آية‎ )۸(

الوجه الرابع :

قوله تعالی : ( قل هذه سبيلي دعو إلى الله على بصبرة آنا ومن اتبعي )١()‏ فأخبر سبحانه أن من اتيع الرسول يدعو إلى الله على بصبرة » ومن دعا إلى الله على بصرة وجب اتباعه » لقوله تعالی فیما حکاه عن ابلحن ورضيه : (يا قومنا أجيبوا داعي الله )() . الوجه الخامس : |

قوله سبحانه وتعالی : ( قل المد لله وسلام على عباده الذین اصطفی )(۲) قال ابن عباس ني رواية أي مالك : هم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم » والدلیل عليه قوله تعالى : ( تم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا ) () وحقيقة الاصطفاء افتعال من التصفية » فيكون قد صفاهم من الأكدار » والحطاً من الأكدار » فيكونون مصفن منه ولا ينتقض هذا عا إذا اختلفوا لان الحق ل يعدهم » ولا یکون قول بعضهم کدرا لن مخالفة الكدر وبيانه يزيل كونه كدراً . الوجه السادس :

آن الله سبحانه شهد ذم نيم أوتوا العلم » بقوله تعالی : ( ویری الذين أوتو العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق ) )١(‏ وقوله : (حتى إذا

)0( سورة يوسف آية VA:‏ (r)‏ سور ة الأحقاف آية T1:‏ (۴) سورة النمل آية : ۹ه . )٤(‏ سورة فاطر آية : ۳٣‏ . () سورة سأ آية : ٦‏ .

0

خرجوا من عندك قالوا للذين أوتوا العلم ماذا قال آنفاً) (1) وقوله : (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ) )١(‏ واللام ي العلم ليست للإستغراق » وإنمها هي لاعهد »> أي العلم الذي بعث الله به نبيه صلى الله عليه وسام » وإذا كانوا قد وتوا هذا العلم » کان اتباعهم واجباً . الوجه السابع :

قوله تعالى : ( كنم خير أمة أخرجت للناس ) (") الآية شهد فم سبحانه آنہم یأمرون بکل معروف » وینهون عن کل منکر فلو کانت الحادثة ي زمانبم م يفت فيها إلا من أخطأً منهم لم يكن أحد منهم قد أمر فيها معروك » ولا بى فيها عن منكر » إذ الصواب معروف » والحطاً منكر من بعض الوجوه » ولولا ذلك لا صح التمسلك بيده الآية على أن الإجماع حجة . الوجه الثامن :

قوله تعالى : ( يا أا الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقن ) (؛) قال غير واحد من السلف : هم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ء ولا ريب آنهم أئمة الصادقن » وكل صادق بعدهم فبهم ينم في صدقه بل حقيقة صدقه اتباعه هم » وکونه معهم » ومعلوم ان من خالفهم ي شيء وإن وافقهم ني غبره م يكن معهم فيما خالفهم فيه »> فتنتفي عنه المعية )١(‏ سورة محمد آية : 1١‏ . (۲) سورة المجادلة آية : ١١‏ .

(۴) سورة آل عمران آية : ٠٠١‏ . )٤(‏ ورة التوبة آية : ١١١‏ .

ا

المطلقة وإن ثبت له قسط من المعية فيما وافقهم فيه > فلا يصدق عليه أنه معهم بهذا اقرط > وهذا كا نفى الله ورسوله الإمان المطلق عن الزاني والشارب والسارق » وهذا كما أن امم الفقيه والعام عند الإطلاق لا يقال من معه مسألة أو مسألتان وإن قيل : معه شيء من العلم . ففرق بن المعية المطلقة ومطلق المعية » ومعلوم أن الأمور به الأول لا الثاني » فإن الله سبحانه يرد منا أن نكون معهم في شيء من الأشياء » وأن حصل من المعية ما بصدق عليه الاسم » وهذا غلط عظم في فهم مراد الرب من أوامره > فإذا أمرنا بالتقوى والبر والصدق والعفة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والحهاد ومحو ذلك » ) برد متا أن ثي من ذاك بأقل ما بطلق عليه الاسم . الوجه التاسع :

قوله تعالى : ( وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ویکون الرسول عليكم شهيداً )(۱) ووجه الاستدلال بالآية أنه سبحانه وتعالی آخبر أنه جعلهم أمة خياراً عدلا“ » هذا حقيقة الوسط فهم خر الأمم وأعدها في أقواذم وأعمافم وإرادام ونياہم » وبمذا استحقوا أن یکونوا شهداء لارسل على آمهم يوم القيامة » والله سبحانه يقبل شهاد بم عليهم فهم شهداؤه » وھذا نوه بہم » ورفع ذکرهم وأٹی علیهم لأنه سبحانه لا اتخذهم شهداء أعام خلقه من الملائكة وغرهم حال ھۇلاء الشهداء » وأمر ملائكته أن تصلي عليهم » وتدعو ۵م » وتستغفر فم والشاهد المقبول عند الله هو الذي يشهد بعام وصدق » فيخبر باحق »

. ٠٤١ : سورة البقرة آية‎ )١(

س ۷| س ۲(

مستنداً إلى عامه به > ما قال تعالی : ( إلا من شهد باحق وهو يعلمون ) (۱) فقد حبر الإنسان باحق اتفاقاً من غبر علمه به » وقد بعلمه ولا حبر به ۽ فالشاهد المقبول عند الله هو الذي بر به عن عام » فلو كان علمهم أن يفي آحدهم بفتوى وتكون خطاً غالفة لحكم الله ورسوله » ولا بغي غره باحق » كانت هذه الأمة المدل قد أطبقت على حلاف التق » بل انقسموا قسمن : قسماً فى بالباطل » وقسماً سكت .

الوجه العاشر :

قوله تبارك وتعالى : ( وجاهدوا ي الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم ني الدين من حرج ملة أبيكم إبراهم هو سماكم المسلمين من قبل وني هذا لیکون الرسول شهیداً علیکم وتکونوا شهداء على الناس )٩)‏ الآبة » فأخبر سبحانه وتعالى أنه اجتباهم » والاأجتباء كالاصطفاء »> وهو افتعال من جى الغيء بيه إذا ضمه إليه > فهم الذين اجتباهم الله إليه ء وجعلهم أهله وخاصته » وهذا أمرهم سبحانه آن مجاهدوا فيه حق جهاده فيبذلوا له أنفسهم » ويفردوه بالمحبة والعبودية وحتاروه وحده إا معبوداً پوب على کل ما سواہ ا اختارهم على من سواهم » ثم أخبر سبحانه آنه يسر عليهم دينه غاية التيسر > وام بجعل عليهم من حرج ألبنة » لكمال عبته هم ورآفته ورحمته وحنانه بم > ثم أمرهم بازوم ملة إمام الحنفاء أبيهم إبراهم » وهي إفراده سبحانه وحده بالعبودية والتعظ والحب

AN: سورة الزخحرف آية‎ )١(

(۲) سورة الحج آية VA:‏

وانلحوف والرجاء والتوكل والإنابة والتفويض والاستسلام » نيكون تعلق ذلك من قلوبېم به وحده لا بغره م آخبر سبحانه أنه نوہ بہم وأئی عليهم قبل وجودهم » وسماهم عباده المسلمين قبل أن يظهرهم ثم نوه بم »> وسماهم كذلك بعد أن أوجدهم اعتناء بهم » ورفعة لشأنبم »> وإعلاء لقدرهم ثم أخبر سبحانه أنه فعل ذلك ليشهد عليهم رسوله ويشهدوا هم على الناس . فيكون مشهوداً هم بشهادة الرسول صلى الله عليه وسلم »> شاهدين على الأمم بقيام حجة الله عليهم » فكان هذا التنويه وإشادة الذ كر بهذين الأمرين المحليلن » وهاتن الحكمتن العظيمتن .

والمقصود : أنبم إذا كانوا بهذه المنزلة عنده سبحانه فمن المحال أن

محرمهم كلهم الصواب ني مسألة > فيفي بعضهم بالحطاً » ولا يفي غره بالصواب ٠‏ وبظفر به من بعدهم والته المستعان . ۰

الوجه الحادي عشر :

قوله تبارك وتعالی : ( ومن یعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقی ) (۱) أخبر سبحانه عن المعتصمان به أنيم قد هدوا إلى الحتق » والصحابة معتصمون بالله » لقوله تعالى : ( واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصر ) )١(‏ ومعلوم كمال تولي الله سبحانه هم ونصره إياهم آتم نصر وهذا يدل على أنهم اعتصموا به تم اعتصام .

. ٠١١ سورة آل عمران آية‎ )١(

(۲) سورة احج ية : ۷۸ .

۹

الوجه الثاني عشر :

قوله تعالى عن أصحاب موسى : ( وجعلنا منهم أئمة دون بأمرنا ا صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون )١()‏ فأخبر سبحانه أنه جعل منهم أئمة يتم بهم من بعدهم » لصبرهم و يقينهم إذ بالصبر واليقن تنال الإمامة في الدين » فإن الداعي إلى الله لايم له آمره إلا بيقينه الحق الذي يدعو إليه ¢ وبصرته به » وصبره على تنفيذ الدعوة إلى الله باحتمال مشاق الدعوة وكف النفس عما يوهن عزمه ¢ فمن كان بده الغابة كان من الأئمة الذين دون بأمره سبحانه » وأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أحق وأولى بهذا الوصف من أصحاب موس »> فهم أولى عنصب هذه الإمامة . الوجه الثالث عشر :

قوله تبارك وتعالی » ( والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً) (۲) وإمام بمعى قدوة »> وهو يصلح للواحد وابلحمع » كالامة والأسوة » وقد قيل : هو جمع آمم کصاحب وصحاب وراجل ورجال وتاجر وتجار وقیل : مصدر کقتال وضراب أي ذوى إمام » والصواب الوجه الأول » فكل من كان من التقين وجب عليه أن يتم بهم » والتقوى واجبة فالإئتمام بهم واجب . الوجه الرابع عشر :

مالبت عن الني صلى الله عليه وسلم ني الصحاح أنه قال : « خر القرون القرن الذي بعت فيه ثم الذين يلونيم » م الذين لونم » . فأخبر

. ٠۲ : سورة السجدة آية‎ )١(

)( سورة الفرقان آية Vf:‏

~~ (¢+

صلى الله عليه وسلم أن حر القرون قرنه مطلقاً وذلك يقتضي تقدعهم ي کل باب من أبواب انير » ولا لکانوا خبراً من بعض الوجوه فلا يكونون خر القرون مطلقاً » ثم هذا يتعدد في مسائل عدة » لأن من بقول ليس بحجة » جوز عنده أن يكون من بعدهم أصاب في كل مسألة قال فيها الصحاي قولا > وم اله صحان آخر » وهذا اني في مسائل کشرة تفوق العد والإحصاء .

الوجه الخامس عشر :

ما روی مسلم ي صحیحه من حدیث أي موس » قال : صليت المغرب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم » فقلنا: لو جانا حى نصلي مه العشاء » فجاسنا »> فخرج عابنا » فقال : «ما زلم ههنا» ؟ فقلنا : يا رسول الله صاينا معلك المغرب » ثم جلسنا حى نصلي معك العشاء » قال : « أحستم وأصبع » ورفع رأسه إلى السماء »> وكان كشرا ما يرفع رأسه إلى السماء ء فقال : « النجوم أمنة للسماء » فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد » وأنا أمنة لأصحاي > فإذا ذهبت أتى أصحاني ما يوعدون « وأصحاي أمنة لمي > فإذا ذهب أصحاني أنى أمي ما يوعدون » ووجه الاستدلال بالحديث أنه جعل نسبة أصحابه إلى من بعدهم كنسبته إلى أصحابه » ومعلوم أن هذا يعطي من وجوب الاهتداء بهم ما هو نظر اهتدائهم بيهم صلى الله عليه وسلم » ونظر اهتداء أهل الأرض بالنجوم .

وأيضاً فإنه جعل بقاءهم بن الأمة أمنة هم وحرزآً من الشر وأسبابه .

۳١

الوجه السادس عشر :

ما رواه أبو عبد الله بن بطة من حديث الحسن عن أنس » قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن مثل أصحاني في أمي كمثل الملح ي الطعام ء لا يصلح الطعام إلا با ملح » قال الحسن : فقد ذهب ملحنا فكيف نصلح .

وروی ابن بطة أيضاً بإسنادين إلى عبد الرزاق » أخبرنا معمر عمن سمع الحسن قول : قال رسول اله صلى الله عليه وسلم : «مثل أصحاي في الناس كمشل الملح ني الطعام » تم يقول الحسن : هيهات ! ذهب ملح القوم .

وقال الإمام أحمد : حدثنا حسن بن علي الحعفي عن أي موسى - يعي إسرائيل - عن الحسن » قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «مثل أصحاي مش الملح ني الطعام » قال يقول الحسن : هل بطيب العام إلا با ملح ؟ » ويقول الحسن : فكيف بقوم ذهب ملحهم ؟ .

ووجه الاستدلال أنه شبه آصحابه تي صلاح دين الأمة بهم بالملح الذي صلاح الطعام به » فلو جاز أن يفتوا باللحطاً » ويظفر بالصواب من بعدهم لکان من بعدهم ملحا ۵م .

يوضحه : أن الملح كا أنه صلاح الطعام فالضواب به صلاح الأنام فلو أخحطأوا لاحتاج ذلك إلى ملح يصلحه . الوجه السابع عشر :

ما روی البخاري عن آي سعد » قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسام : «لاتسبوا أصحاي » فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما بلغ مدّ

سے ۷ س

أحدهم ولا نصيفه » وني لفظ « فوالذي نفسي بيده » وهذا خطاب منه لحالد بن الوليد ولأفرانه من مسلمة الفتح والحديبية » فإذا كان مد أحد أصحابه ونصيفه أفضل عند الله من مثل أحد ذهباً من مثل خالد وأضرابه من الصحابة » فكي جوز أن حرمهم الله الصواب » ويظفر به من بعدهم . الوجه الثامن عشر :

ما روى الخحميدي ٠‏ حدثنا محمد بن طلحة » حدثي عبد الرحمن ابن سام بن عبد الرحمن بن عوم بن ساعدة عن أبيه عن جده » أن الني صلى الله عليه وسلم قال : « إن الله اختارني » واختار لي أصحاباً » فجعل ل منهم وزراء وأنصاراً وأصهاراً» الحدیث > ومن امحال أن حرم الله الصواب من اختارهم لرسوله » وبعطيه من بعدهم . الوجه التاسع عشر :

مارواه أبو داود الطيالسي » حدٹنا المعودي عن عاصم عن أي وائل عن ابن مسعود » قال إن الله نظر ني قلوب العباد فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسام خر قلوب العباد » فبعثه برسالته تم نظر ني قلوب العباد بعد قلب محمد صلى الله عليه وسلم » فوجد قلوب أصحابه خر قلوب العباد » فاختارهم لصحبة نبيه ونصرة دينه » فما رآه المسلمون حستاً فهو عند الله حسن » وما رآه المسلمون قبيحاً فهو عند الله قبيح .

ومن المحال أن عطىء احق خر قلوب العباد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم » ویظفر به من بعدهم .

۳٣‏ س

وأيضاً فإن ما أفى به أحدهم > وسكت عنه الباقون فإما أن يروه حسنا أو قبيحاً » فإن رأوه حسناً فهو حسن عند الله » وإن رأوه قبيحاً وم ینکروه م تکن قلوبہم من خر قلوب العباد » وکان من آنکره بعدهم خیراً منهم وأعلم » وهذا من أين المحال . الوجه العشرون :

مارواه أحمد وغره عن ابن مسعود أنه قال : من کان متأسیاً فابتأ س بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فانم كانوا أبر هذه الأمة قلوباً ء وأعمقها علماً » وأقلها تكلفاً » وأقومها هدياً »> وأحسنها حال »> قوم اختارهم الله لصحبة نبيه » وإقامة دينه »> فاعرفوا هم فضلهم واتبعوا آثارهم » فإهم كانوا على المدى المستقم . الوجه الحادي والعشرون :

ما رواه الطبراني وأبو نعم وغبرهما » عن حذيفة بن اليمان » أنه قال : يا معشر القراء » خذوا طريق من كان قبلكم > فواله لان استقمم لقد سبق سبقاً بعيداً » وان ترکتموه میناً وشمالا لقد ضللم ضلالا بيدا . الوجه الثاني والعشرون :

ما قاله جندب بن عبد الله لفرقة دخات عليه من اللحوارج فقالوا : ندعوك إلى كتاب الله » فقال : نم ؟ قالوا : عن » فقال : يا أخابث خلق اله » ني اتباعنا تختارون الضلالة أم في غير سنتنا تلتمسون الهدى ؟ اخرجوا عي .

TS

الوجه الثالث والعشرون :

مارواه الرمذي من حديث العرباض بن سارية قال : وعظنا رسولالة صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة » ذرفت منها العيون » ووجلت منها ‏ القلوب ٠‏ فقال قائل : يا رسول الله » كأنما موعظة مودع » فماذا تعهد إلبنا ؟ فقال : « عليكم بالسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد حبشي » الحديث » وهذا حديث حسن ٠‏ إسناده لا بأس به » فقرن سنة اللحلفاء بسنته » وأمر باتباعها » وبالغ في الأمر بها » وهذا يتناول ما أفتوا به » وسنوه للأّمة » وإن م يتقدم من نبيهم فيه ئيء » ولا کان ذلك سنته ويتناول ما فى به جميعهم ٠‏ أو أكثرهم » أو بعضهم » لأنه علق ذلك بعا سنه الحلفاء الراشدون » ومعلوم ألم لم يسنوا ذلك وهم خلفاء في آن واحد فعلم أن ما سنه كل واحد منهم في وقته فهو من سنة الحلفاء الراشدين . الوجه الرابع والمشرون :

ما رواه الرمذي من حديث الثوري » عن عبد اللك بن عمير عن هلال مول ربعي بن حراش ۽ عن ربعي » عن حذيفة » قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « اقتدوا باللذين من بعدي أي بكر وعمر » واهتدوا بېدي عمار » وتمسکوا بعهد ابن آم عبد » (۱) )

قال الرمذي : هذا حديث حسن .

)( هو عبد الله بن مسعود .

0( س

الوجه الخامس والعشرون :

ما رواه مسلم ٤‏ صحيحه عن أي قتادة » أن الني صل الله عليه وسلم قال « إن يطعم القوم أبا بكر وعمر يرشدوا » وهو ني حديث الميضأة الطويل () .

الوجه السادس والعشرون :

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لاي بكر وعمر ني شأن تأمر القعقاع . والأقرع : « لو اتفقتما على شي ء م أخالفكما» )١(‏ . الوجه السابع والعشرون :

أن النبي صلى اله عليه وسلم نظر إلى أي بكر وعمر فقال « هذان السمع والبصر » )١(‏ أي هما مي بنزلة السمع والبصر ء أو هما من الدين بعنزلة السمع والبصر . الوجه الثامن والعشرون :

ما رواه أبو داود عن آي ذر » قال : مر فی على عمر »› فقال عمر: نعم الفتی » فتبعه بو ذر » فقال : با فى استغفر لي »> فقال : با آبا ذر » أستغفر لك وأنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : استغفر لي » قال : لا ٠‏ أو تخبرني » قال : إنك مررت على عمر فقال : نعم

. ٠۸١ انظر حديث الميضأة تي صحيح مسلم بشرح النووي ج ه ص‎ )١(

(۲) رواه أحمد عن عبد الرحمن بن غم بلفظ ر لو اجتمعتما ئي مشورة ما خالفتکما » المسند ج 4 ص ۲۲۷ .

(۳) آخر جه التر مذي عن عبد الله بن حنطب .

۳۹

الفى وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه » . الوجه التاسع والعشرون :

ما رواه مسلم عن عائشة » قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :قد کان فيمن خلا من الأمم أناس محدثون » فإن يكن ني أمي أحد منهم فهو عمر » وهو تي المسند والرمذي من حديث أي هريرة » والمحدث هو المكلم الذي يلقى الله في روعه الصواب » حدثه به املك عن الله . الوجه الثلاثون :

ما رواه الرمذي عن عقبة بن عامر مرفوعاً : « لو کان بعدي ني لكان عمر » وني لفظ : « لو م أبعث فيكم لبعث فيكم عمر » .

قال الرمذي : حديث حسن . الوجه الحادي والثلاثون :

ما روی ابن أي خالد عن الشعي أن علياً رضي الله عنه قال : ما کنا نبعد أن السكينة تنطق على لسان عمر . ورواه عمرو بن ميمون عن زر عن علي . الوجه الثاني والثلاثون :

ما رواه واصل الأحدب عن أي وائل عن ابن مسعود » قال : ما ربت عمر إلا وکأن ملکاً بن عینیه پسدده .

(V۷

الوجه الثالث والثلاثون :

ما رواه الأعمش عن شقيق قال : قال عبد الله : والله لو أن علم عمر وضع ني كفة ميزان » وجعل علم أهل الأرض في كفة لرجح علم عمر » فذكرت ذلك لإبراهى النخعي »> فقال : قال عبد الله : والله إن لاحسب عمر ذهب بتسمة أعشار العلم . الوجه الرابع والثلاثون :

ما رواه ابن عيينة عن عبد الله بن آي يزيد قال : کان ابن عباس ٳذا سٿل عن شيء فكان ني القرآن أو السنة قال به » والا قال ا قال په ہو بکر وعمر » فن م یکن قال بريه . الوجه الخامس والثلاثون :

ما رواه منصور عن زید بن وهب عن عبد الله » قال : قال رسول الله صلل الله عليه وسام : « رضيت لامي ما رضي ها ابن أم عبد» كذا رواه جي بن يعلى المحاري عن زائدة () عن منصور والصواب ما رواه إسرائيل وسفيان عن منصور عن القاسم بن عبد الرحمن عن النبي صل الله عليه وسلم مرسلا » ثم ذکر من حدیث عمرو بن حریث ځوه.. الوجه السادس والثلاثون :

ما رواه أبو إسحاق عن حارلة بن مضرب قال : كتب عمر إلى أهل الكوفة : قد بعثت إليكم عمار بن ياسر أمرا » وابن مسعود معلماً ووزيرآء

(۱) کذا بالأصل وي إعلام الموقعين ج ٤‏ ص ١٤۴۳‏ زشر مكتبة الكليات الأزهرية : عن زید .

r A —-

وهما من النجباء من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم من أهل بدر ء فاقتدوا .هما » واسمعوا قوهما > وقد آثرتكم بعبد الله على نفسي .

ما قاله عبادة بن الصامت وغره : بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن تقول باحق حيث كنا » ولا نخاف ني الله لومة لائم .

الوجه الثامن والثلاثون :

ما لبت ني الصحيح من حديث أي سعيد الحدري » أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رقى انبر » فقال : « إن عبداً بره الله بين الدنيا وببن ما عنده فاختار ما عنده ... » الخ . الوجه التاسع والثلاثون :

ما رواه زائدة عن عاصم عن زر عن عبد الله > قال : لا قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت الأنصار : منا أمير ومنكم أمر » فأتاهم عمر » فقال : ألسم تعلمون أن رسول الله صل الله عليه وسلم مر با بكر آن يوم الناس ؟ قالوا : بلى » قال : فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم أبا بكر ؟ فقالوا : نعوذ بالله أن نتقدم أبا بكر . ۰

الوجه الأربعون :

مالبت ي الصحيح عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال « بينما أنا نائم إذ أتيت بقدح لبن » فقيل لي : اشرب » فشربت منه حی إني لأرى الري بجري في أظفاري » ثم أعطيت فضلي عمر » قالوا : فما أولت ذلك ؟ قال : «العلم» . ۰

۲۹

الوجه الحادي والأربعون : ما ثبت ني الصحيح عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « اللهم فقهه تي الدين » .

الوجه الثاني والأربعون :

أن صورة المسألة ما إذا م يكن في الواقعة حديث » ولا اختلاف بين الصحابة > وإنما قال بعضهم فيها قولا » ول يعلم أنه اشتهر ي الباقن ولا أنهم خالفوه فنقول : من امل المسائل الفقهية » وتصرف ي مداركها وارتوی من مواردها علم قطعاً أن کدرا منها قد تشتبه فبها وجوه الرأي محيث لا يوثق فيها بظاهر مراد أو قياس صحبح ينشرح له الصدر ٠‏ بل تتعارض فيها الظواهر والأقيسة على وجه يقف المجتهد في أكثر المواضع لا سيما إذا اختلف الفقهاء فإن عقوهم من أكمل العقول > فإذا وجد قول لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين هم سادات الأمة ء وأعلم الناس » وقد شاهدوا التنزيل وعرفوا التأويل » كان الظن والالة هذه بأن الصواب ني جهته من أقوى الظنون » وإذا كان المطلوب ني الحادلة إنما هو ظن راجح > فلا شك أن الظن الذي عصل لنا به أرجح من كدر من الظنون . الوجحه الثالث والأربعون :

أن الصحاي إذا قال قول فله مدارك ينفرد بها عنا »> ومدارك نشارکه فیها فأما ما ختص به فيجوز أن يكون سمعه من الني صل الله عليه وسلم شفاهاً أو من صحاي آخر عن رسول الله صلى الله عليه وسم ء فإن ما انفر دوا به من العلم عنا أکار من أن عاط به » فلم برو کل منهم

۳

كل ما سمع ٠‏ وأين ما سمعه الصديق والفاروق وغرهما من كبار الصحابة رضي الله عنهم إلى ما رووه ؟ فلم يرو عنه صديق الأمة مائة حديث » وهو م يغب عن النبي صل الله عليه وسلم ي شيء من مشاهده بل صحبه من حن بعث » بل قبل البعث إلى أن توي .

فقول القائل : لو كان عند الصحاني في هذه الواقعة شيء عن الني صل الله عليه وسلم لذ کره . قول من يعرف رة القوم وأحواذم 6 فإم كانوا بون الرواية عن رسول الله صلل الله عليه وسلم ويعظموما » ويقللوما خوف الزيادة والنقص ٠‏ ومحدثون بالشيء سمعوه من الني صلى الله عليه وسلم مراراً » ولا يصرحون بالسماع .

فتلك الفتوى لا تخرج عن ستة أوجه :‏

أحدها : أن يكون سمعها من النبي صل الله عليه وسلم .

الثاني : أن يكون سمعها ممن سمعها منه .

لثالث : أن يكون فهمها من كتاب الله فهماً حفي عاينا .

الرابع : أن يكون قد اتفق عليها ملؤهم » ولم ينقل إلينا إلا قول المي .

الحامس : أن يكون لكمال علمه باللغة ودلالة اللفظ على الوجه الذي انفرد به عنا > أو لقرائن حالية اقترنت بالحطاب » أو لمجموع أمور فهموها على طول الزمان من رؤية ابي صل الله عليه وسلم ومشاهدة أفعاله وأحواله وسبرته » وعلى هذه التقادير يكون حجة جب اتباعها .

السادس : أن یکون فھم ما ام رده الرسول صلى الله عليه وسلم »

وأخطأ في فهمه » ومعلوم أن وقوع احتمال من خمسة أغاب على الظن من وقوع احتمال واحد معن » وليس المطلوب إلا الظن الغالب .

هذا فيما انفردوا به عنا » أما المدارك الي شاركناهم فيها من دلالة الألفاظ والأقيسة » فلا ريب أنهم كانوا أبر قلوباً » وأعمق علماً » وأقل تكلفاً » وأقرب إلى أن يوفقوا لا لم نوفق له نحن» لا حصهم الله به من توقد الأذهان » وفصاحة اللسان » وسعة العلم » وسهولة الأأخذ > وحسنالإدراكء وقلة المعارض أو عدمه » وحسن القصد وتقوى الرب .

وأما المتأخرون فقلوبيم )١(‏ متفرقة » فالعربية وتوابعها قد أخذت من من قوی آذهانہم شعبة » والأصول شعبة » وعلم الإسناد وأحوال الرواة . شعبة » وفكرهم ني كلام شيوخهم شعبة »> إلى غر ذلك من الأمور فإذا وصلوا إلى النصوص النبوية ‏ - إن كان هم همم تسافر إليها -- وصاوا إليها بقلوب وأذهان قد كلت من السر > وهذا شأن من استفرغ قواه ي الأعمال غر المشروعة تضعف قوته عند العمل مشرو . الوجه الرابع والأربعون :

ان اي صلى الله عليه وسلم قال : « لأتزان طائفة من أمي ظاهرین على الحق )١(»‏ وقال علي رضي الله عنه : لن تخلو الأرض من قامم لله بمحجة » لكيلا تبطل حجج الله وبيناته . فلو جاز أن خطيء الصحاي في حكم

: نشر مكتبة الكليات الأزهرية‎ ٠١۹ كذا بالأصل » وني إعلام الموقعين ج » ص‎ )١(

(۲) رواه مسلم عن وبان .

ولا يكون في العصر ناطق بالصواب » نم يكن في الأمة قائم باحق في ذلك الحكم . الوجه الخامس والأربعون :

إذا قالوا قولا أو بعضهم ثم خالفهم حالف من غرهم کان مبتدئاً لذلك القول ومبتدعاً له > وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : «عليكم بسني وسنة اللحلفاء الراشدين المهدين من بعدي » تمسكوا بها » وعضوا عليها بالنواجذ » وإياكم ومحدثات الأمور » فإن كل بدعة ضلالة » .

وقال ابن مسعود : اتبعوا » ولا تبتدعوا » فقد كفم » فإن کل شدلة بدعة » وكل بدعة ضلالة . وقال أيضاً : إنا نقتدي ولا فبتدي ونتیع ولا نبتدع ٠‏ ولن نضل ما تمسكنا بالأثر > وقال أيضا : أنا لغبر الدجال ' أخوف عليكم من الدجال » أمور تكون من كبرائكم » فأعا مرية أورجيل أدرك ذلك الزمان » فالسمت الأول > فالسمت الأول » فأنا اليوم على السنة .

وقال عمر بن عبد العزيز كلام كان مالك بن أنس وغره من الأئمة يستحسنونه وحدثون به دائماً » قال : سن رسول الله صلی الله عليه وسلم وولاة الأمر بعده سنناً الأخذ با تصديق لكاب الله واستكمال لطاعته وقوة على دينه » ليس لأحد تغيرها ولا تبديلها » ولا النظر في رأي من خالفها فمن اقتدی با سنوا اهتدی » ومن استنصر با منصور » ومن خالفها واتبع غر سبيل المؤمنان ولاه الله ما تولى » وأصلاه جه وساءت مصراً .

۴۳ (f (م‎

الوجه السادس والأربعون :

أنه بزل آهل العلم تي کل عصر ومصر حتجون مما هذا سبیله‌ولاینکر ه منكر » وتصانيف العلماء شاهدة بذاك » وعتنع إطباق هؤلاء كلهم على الاحتجاج با م يشرع الله ورسوله الأاحتجاج به .

فإن قيل : فما تقولون ني أقواهم ي تفسر القرآن هل هي حجة ؟

قيل : لا ريب أن أقواهم ني التفسدر أصوب من أقوال من بعدهم .

فإن قيل : فنحن بجد لبعضهم آقوالا“ في التفسر تخالف الأحاديث المرفوعة الصحاح كما فسر علي قوله تعالی : ( والذین یتوفون منکم ) (۱) الآية نها ني الحامل والائل » والسنة الصحيحة بخلافه » وفسر ابن مسعود ( وأمهات نسائكم وربائبکم اللاي ي حجورکم من نسائکم اللاي دخلم بهن ) () بآن الصفة ل (نسائكم ) الأولى واللانية > فلا تحرم أم المرأةحنى يدخل با » والصحيح خلاف قوله »> والصفة راجعة إلى قوله : (وربائبكم ) الآية » وهو قول جمهور الصحابة وكا فسر ابن عباس ( السجل ) (") بأنه كاتب لاني صلى الله عليه وسلم يسمى السجل > وإغا السجل الصحيفة المكتوبة » واللام مثلها ني قوله ( وتله للجيين ) () وتي قوله :

فخر صريعاً لليدين وللفم

. ۲۲۲ : سورة البقرة آية‎ )١(

(۲) سورة الساء آية : ۲۲ .

(۳) ي قوله تعاى ني سورة الأنبياء ( يوم نطوي السماء كطي السجل ) آية : ٠٠١‏ . (+) سورة الصافات آية : ٠١۳‏ .

۳

أي يطوي السماء كما يطوي السجل على ما فيه من الكتاب ؟

قيل : الكلام في تفسره كالكلام في فتواه وصورنا » إلا أن يكون في المسألة نص خالفه » ويقول في الآية قولا" لا عنالفه فيه أحد من الصحابة ء علم اشتهاره أو نم يعلم > وما ذكر من هذه الأمثلة فقد ققد فيه الأمران ء وهو نظير ما روي عن بعضهم من الفتاوى الي تخالف النص »> وهم ختافون فبها . )

فإن قيل : لو كان قوله حجة بنفسه لا أخطأً ء ولكان معصوماً » وإذا كان يفي بالصواب تارة وبغبره أخرى » فمن أين لكم أن هذه من فم الصواب ؟ .

قيسل : الأدلة المتقدمة تدل على الحصار الصواب في قوله ني الصورة المفروضة الواقعة » وهو أن من المغنع أن يقولوا في كتاب الله عز وجل الحطأ الحض ٠‏ وعسك الباقون عن الصواب » فإن قوم م يكن إمجرده حجة » بل إا انضاف إليه من القرائن .

فإن قيل : فبعض ما ذ كرتم يقتضي أن التابعي إذا قال قولا“ » وم الفه صحاي ولا تابعي أن يكون حجة ؟

فالحواب : أن التابعمن انتشروا انتشارا لا بنضبط » ولا یکاد یغلب على الظن عدم المخالف .

وقد اختلف السلف : فمنهم من يقول : جب اتباع التابعي فيما أفى به كذلك » ومن تأمل كتب الأئمة ومن بعدهم » وجدها مشحونة بالاحتجاج بتفسر التابعي .

۳0

وقال ابن القع أيضاً )١(‏ : إذا سل عن مسألة فيها نص أو إجماع فعليه أن ببلغه حسب الإمکان » فمن علم علماً فكتمه ألحمه الله بلجام من نار » فإن ل يأمن غائلة الفتوى » وحاف أن يترتب عليها شي ء أكبر من ۰ الإمساك عنها أمسك ترجيحاً لدفع أعلى المغسدتىن > وقد أمسك الي صل الله عليه وسام عن نقض الكعبة لأجل حدثان عهد قريش بالإسلام ء وأن ذاك رعا نفرهم عنه بعد الدخول فيه .

وكذلك إن كان عقل السائل لا حتمل الحواب > ا قال ابن عباس لرجل سأله عن تفسر آية : وما يؤمنات أني لو أخبرتك بتفسبرها كفرت به ؟ أي جحدته وأنکرته فکفرت به » ول یرد آنك تکفر بالله تعسالی ورسوله .

ونجوز أن يعدل عن جواب المستفتي عما سأل عنه إلى ما هو أنفع له ء ولا سما إذا تضمن جواب ما سأل عنه » قال تعالى : ( ويسألوذك ماذا ينفقون قل : ما أنفقتم من خير فللوالدين والأاقربن واليتامى والمساكين وابن السبيل وما تفعلوا من خير فإن الله به على )() فسألوه عن المنفق » فأجابيم بذ كر الصرف ٠‏ إذ هو أهم نما سألوا عنه » ونبههم عليه بالسياق » مع ذكره هم في موضع آخر » وهو قوله تعالى : ( فل العفو ) (") وهو ما سهل عليهم إنفاقه » وم يضرهم إخراجه » وقد ظن بعضهم أن من ذلك قوله :

. نشر مكتبة الكليات الأزهرية‎ ٠٠۷ ني إعلام الموقعين ج + ص‎ )١( . ٠٠۵ : سورة البقرة آية‎ )۲(

(۴) -ورة البقرة آية : ۲۱۹ .

۴۹

( يسألونك عن الأهلة ) )١(‏ الآية » فسألوه عن سبب ظهور املال خفياً » م لازال بتزاید فيه انور على الندريج » حى يكمل ‏ ثم بأخذ في التقصان » فأجابهم عن حكمة ذلكمن ظهور مواقيت الناس الي بها تمام مصالحهم في آحواذم ومعاشهم » ومواقیت أکبر عباداہم ۽ وهو الحج » فإن كانوا قد سألوا عن السبب ٠‏ فقد أجيبوا با هو أنفع فم تما سألوا عنه » وإن كانوا إغا سألوا عن حكمة.ذلك » فقد أجيبوا عن عن ما سألوا عنه ‏ ولفظ سؤافم حتمل ٠‏ فإمم قالوا : ما بال اهلال يبدو دقيقاً » ثم يأحذ ني الزيادة حنى يم » ثم يأحذ ني النقص ؟ .

ومن فقه المغي إذا سأله عن شيء فمنعه آن يدله على ما هو عوض منه » وریت شیخنا بتحری ذلك في فتاویه وقد منع النبي صل الله عليه وسلم بلالا أن يشتري صاعاً من التمر ابيد بصاعن من الرديءء ثم دله على الطريق المباح .

ولا سأله عبدالمطلب بن ربيعة بنالحارث» والفضل بن عباس أن يستعملهما في الزكاة » ليصيبا ما يتزوجان به » منعهما من ذلك » وأمر محمية بن جزء - وكان على الحمس - أن يعطيهما منه » وهذا اقتداء منه بربه تبارك وتعالى ٠‏ فإنه يسأله عبده الحاجة » فيمنعه إياها » وبعطيه ما هو أصلح له » وهذا غاية الكرم والحكمة .

وينبغي أن ينبهه على ما يذهب إليه الوهم من خلاف الصواب » مثال هذا : قوله تعالى لنساء نبيه صلى الله عليه وسلم : ( يا نساء النبي لسن كأحد

. 1۸۹ سورة البققرة آية‎ )١(

من الساء ) )١(‏ الآية » ومنه : ( والذين آمنوا وأتبعناهم ذرياتمم بإعان ) )١‏ الآبة » لا أخبر سبحانه بإلحاق الذرية - ولا عمل هم - باباميم ثي الدرجة فرعا توهم متوهم أنه عط الآباء إلى درجة الذرية » فرفع هذا التوهم بقوله : ( وما ألتناهم من عملهم من شيء) أي ما نقصنا الآباء من جور أعمام » بل رفعنا ذريتهم إلى درجتهم » ولم نحطهم من درجتهم واکان الوهم قد يذهب إلى أنه يفعل ذلك بأهل النار » قطع هذا تبارك وتعالى بقوله : ( کل امریء با کسب رهن ) .

ومن هذا قوله تبارك وتعالى : ( إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة الذي حرمها وله کل شيء ) )٩(‏ فلما کان ذ کر ربوبیته البلد الخحرام قد يوهم الاختصاص » عقبه بقوله : ( وله کل شيء) .

ومن ذلك قوله تبارك وتعمالی : ( ومن يتوکل على الله فهو حسبه إن الله بالغ مره قد جعل الله لكل شيء قدراً) )٤(‏ فلما ذ کر کفایته للمتوکل عليه فرعا أوهم ذلك تعجل الكفاية وقت التوكل ٠‏ فعقبه بقوله : (قد جعل الله لكل شيء قدرآ) أي وقتاً لا بتعداه أي فهو يسوقه إلى وقته الذي قدره له » فلا يستعجل المتوكل فيقول : قد توكلت ودعوت فلم أر شيا . فالله بالغ أمره في وقته الذي قدره » وهذا کدرا جدآ ني القرآن والسنة » وهو باب لطيف من أبواب فهم النصوص .

. ۳۲ : سورة الأحزاب آية‎ )١(

(۲) سورة الطور آية ۲١‏ وهذه قراأءة سبعية . (۳) سورة النمل آية :1

(+) سورة الطلاق آية : ۳ .

= A

وينبغي أن پذ کر دلیل الحکم ومأآخذه ¢ ومن تأمل فتاوى الي صلى الله عليه وسلم الذي قواه حجة بنفسه » رآها مشتملة على التنبيه على حكمة الحكم ونظره » كما سثل عن بيع الرطب بالتمر » فقال : « أينقض الرطب إذا جف ؟» )١(‏ قالوا : نعم » فزجر عنه » ومن المعلوم أنه کان یعلم نقصانه بالحفاف ٠‏ ولكن نبههم على علة التحرم .

ومن هذا قوله لعمر وقد سأله عن قبلة امرأته »› وهو صائم فقال : « أرأيت لو فضمضت » ثم مججته » (") ؟ فنبه على أن مقدمة المحظور لا يلزم أن تكون محظورة .

ومن هذا قوله صلى الله عليه وسلم : « لا تنكح المرأة على عمتها ولا على خالتها ٠‏ فإنكم إذا فعلتم ذلك قطعتم أرحامكم )٠(۲‏ .

ومن ذلك قوله لأبي النعمان بن بشر : « أيسرك أن يكونوا لك ني البر سواء ؟ » قال : نعم » قال : « فاتقوا الله واعدلوا بن أولا دكم » () .

وقوله : ر أما السن فعظم وأما الظفر فمدى البشة » )١(‏ فنبه على علة المنع بكون أحدهما عظماً > وهذا تنبيه على عدم التذكية بالمظام .

(۱) رواه مالك والر مني وآبو داود والنسائي عن سعد بن آبي وقاص .

. رواه أو داود والنسائي عن جابر رضي الله عنه‎ )٣(

(۳) رواء الطبر اني عن ابن عباس و لاي داود نوه في المراسیل عن عیسی بن طلحة . )4( رواه مسلم وغیره عن النعمان بن بشیر رضي الله عنه .

() أخر جه البخاري ومسلم وغير هما عن راقع بن خديج رغي الله عله .

ہہ ۹ س

تھے کہ < ص

ےھ

۲ مبحث الاجتهاد والخلاف مقدمة ي أصل الرسالة ومرجعها وعمل المصححن 0 a‏ حا لعجا الهم ۽ وما تچ به من ارام > وما في ذلك من اللحلاف .. .. أدلة من ا تج ذهب الصحاني مجملة... ee‏ الاستدلال على الاحتجاج بمذهب الصحابة مرح ح آباع السابقىن ... اعتراضات وأجوبتها على دلالة قوله ( والذين اتبعوهم بإحسان ) ... ارد على من زعم أن اتباعهم الاجتهاد مثلهم ءمستدلا بقوله(باحسان) جواب من قال د اراد عه کلم » واب ع کل نهم" وجوه دلالة الاية على وجوب اتباعهم .. ٠‏ دلالة قوله : ( ہوا من لا یسالکم جرا و د سبیل من آناب إل ) قوله : ( أناومن اي ) ( وسلام عل عباده انين اص (ویری الذين أوتوا العلم ) ووجه دلالتها . ۰ وجه الاستدلال بقوله ( كنم حر أمة ) ( وكونوا مع الصادقن ) ... ( وكذلك جعلناكم أمة وسطاً . . ) ودلالتها . ( هو اجتباکم ..) ووجه الاستدلال با على اتباعهم . ( ومن یعتصم بالله ) وبیان دلالتها على اتباع الصحابة e oe a‏ ٥‏ ( وجعلنا منهم أئمة . ..) ( واجعلنا للمتقین إماماً ) ومعی کونه دللا .

الرقم الموضوع الصفحة

0

الرقم الموضسوع الصفحة 0 « خر القرون القرن الذي بعثت فيه » . ووجه دلالته r‏ ۱۷ حديث « وأصحاي أمنة لمي . . » الحديث » ودلالته على اتباعهم. ۲۱

حديث « أصحاني كمشل ال ملح . . » و« لا تسبوا أصحاي » ووجه ۸ الاستدلال ہما ر 6 6 a e a o‏

٣٣... ... ٠...١... دليل اختيار اله ۵م » وما يؤخذ هن ذلك‎ ٩ ۲٤٠... ... ... . التأمي ہم » وأخذ طربقهم » وأن اهدي ي سنتهم‎ حديث : «عليكم بسني وسنة الحلفاء الراشدين » و« اقتدوا‎ ١

باللذين من بعدي» ... 0 e ann‏ ۲ ۲۲ دلا کیرة نی فضل أ بكر وعیر اتدل باعل اء وصواب اختيارهما أو أحدهما ‏ .. ... ... ... . 4

۳ فضائل لابن مسعود تفید صحة اختیاره ...ممه ر نہ یں ا ۸ ۲٤‏ صورة امال الي بقدم فيها قول الصحاي وبیان میزات الصحابة

المرجحة لأقواشسم .١ء‏ ... ... ... a‏ 8 ۲ مدارك قول الصحاي الي برد بها والوجه الي ت مله فتراه ٠‏ 10 ۲۹ امدارك الي نشاركهم فيها » وسبب ضعف الفهم فيمن بعدهم ... ۳۲ ۲۷ دان اسن حالف قرشم فهر ماع ۽ وذ کر ار الاح »> وذم

الابتداع . ا ae oe oo o a‏ ۲۸ صر لاحوا ق کل عر ومر سا امیس جر کر وذكر أقواهم في التفسر ... ۳٤ e‏

۳۹ اراب عن صان ف ردم « وغاتها بیش انه وذ أقوال التابعين ... ... ... .. PoE ss wus o‏

الرقم الموضوع الصفحة

۳ على المغي ذكر الدليل إن اي إليه وله ترك الفتوى للحصول مفسلة و 6 00 .. .. ۳۳

۳۹ عدول التي عن ابلواب إلى ما هو أقع اسائ > وذكر أمطلة لذاك ۳٦‏

۳۲ تبيه الئل على ما بلحب لبه احم من حلاف اعرا . وأمثلة

۳۳ دکره لدیل امک اذه ء وأمطلة ذلك ... a...‏ ... ۹