ختصر تفسير سو رة الانفال

رحمه الله

تحقيو * نأاصر بن سعد الرشيد

پھر سر لانم

الحمد لله رب العالمين والصلاة على رسوله الأمين وبعد :

فإنه في أثناء تصوير مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية مجامعة الملك عبد العزيز بمكة المكرمة لبعض المخطوطات ني مكتبة الأوقاف ببغداد عارنا على مجموع فيه رسائل كثيرة لبعض أنمة النابلة كابن تيمية وابن رجب رحمهما الله » وضمن هذا المجموع رسائل للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله لفت نظرنا منها ثلاث هن : « الرد على الرافضة وختصر تفسير سورة الأنفال » وهاتان الرسالتان م يسبق هما أن طبعا ورسالة بعنوان « ذكر بعض الفوائد الي في قصة الحديبية » وقد طبعت ضمن كتاب « الدرر السنية » الذي جمعه الشيخ عبد الرحمن بن قاسم العاصمي القحطاني النجدي معنونة بتفسير سورة الفتح فكانت بثابة نسخة آخرى لنسخة بغداد » وهاتان المطبوعة والمخطوطة يصلحان أخطاء بعضهما ويكملان اللقص خاصة ني المطبوعة كما هو واضح من التحقيق وعند الابلة رمزرت ها بحرف « ط » . أما رسالة « مختصر سورة الأنفال » وكذلك « الرد على الرافضة » فلم أحصل هما على أخرى لذلك فإن آمر التصحيح يبدو صعبا ولكي اجتهدت ما وسعي اللحهد وحرصت على تشيت نصوصهما .

۴٣۳

ويلاحظ أن اسم ناسخ هذه الرسائل مذ كور ثم حي ولعل بعضها نسخت بيد إبراهى بن باز فله ذكر فيها كذلك على واحدة منهن تلك بام الرهيبي . هذا وأسأل الله الملي القدير أن بوفقنا لا فيه اللير إنه سميع جيب . الد كتور ناصر بن سعد الرشيد

مکة المکرمة ۱۳۹۸-۹-۱۷ د

الہ ام وبه نستعين ذكر ما نزل من القرآن ني وقعة بدر :

قال ابن عباس نزلت سورة الأنفال في بدر )١(‏ وعن أبي أمامة قال سألت عبادة عن الأنفال فقال : فينا أصحاب بدر نزلت خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فشهدت معه بدراً فالتقى الناس فهزم الله تعالى العدو فانطلقت طائفة في آنارهم بمزمون ويقتلون وأقبلت طائفة على العسكر حوزونه وأحدقت طائفة برسول اله صلى الله عليه وسلم لا يصيب العدو منه غرة حى إذا كان الليل قال الذين جمعوا اغنام : نحن حويناها فليس لأأحد فيها نصيب وقال الذين خرجوا ني طلب العدو : لسم بأحق به منا نحن نفينا عنه العدو وقال الذين أحدقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم : خفنا أن يصيب العدو منه غرة فاشتغلنا به فساءت فيه أخلاقنا فانتزعه الله من أيدينا فجعله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقسمه بين المسلمين ونزرلت يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لته والرسول الآية » »> قال الرمذي حدیث حسن (۲) .

(۱) تنویر المقباس : ۱۱۳ ابن کثیر : ۲۸۲/۲ . (۳) آحکام القرآن : ۸۴۷/۲ - ۸۳۸ ابن کٹیر : ۲۸۳/۲

°

وقوله : « فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم » قال ابن عباس : « هذا تحريج من الله أن يتقوا ويصلحوا ذات بينهم » )١(‏ وقوله : « إنما المومنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبيم » هو الذي يريد أن يظلم أو بهم إمعصية فيقال له : اتق الله فيجل قلبه » وقال ابن عباس : « وجلت قلوہم فادوا فرائضه » (۲) وقوله : « وإذا تلت عليهم آیاته زادېم إعاناً » قال ابن مسعود : « ما جالس أحد القرآن فقام سالا » » وقوله : « وعلى ربمم يتوكلون » تم قال : « الذين يقيمون الصلاة ونما رزقناهم ينفقون أولئك هم المؤمنون حقاً هم درجات عند ربمم ومغفرة ورزق كريم ) لا ذ كر أعمال القلب نبه على أعمال الحوارح » وقال الضحاك ي قوله : « هم درجات عند رہم » : « أهل ابحنة بعضهم فوق بعض فيرى الذي هو فوق فضله ولا يرى الذي هو أسفل أنه فضل عليه أحد » )١(‏ .

وقوله : « كما أحرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقاً من المؤمنين لكارهون . بجادلونك في الحق بعد ما تبين كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون » روي عن أبي أيوب أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن بالمدينة : « أني أخبرت عن عير أبي سفيان آنا مقبلة فهل لكم أن نخرج قبل هذه العير لعل الله يغنمناها فقلنا : نعم فخرج وخرجنا فلما سرنا يوماً أو يومين قال لنا : ما ترون في القوم فام قد أخبروا بخروجكم ؟ فقلنا : لا والله ما لنا طاقة بقنال العدو ثم قال : ما ترون ني قتال العدو ؟

(۱) الطبري : ۱۷۷/۹ ابن کر : ۲۸۵/۲ . (۲) ابن کشر : ۲۸۵/۲ . (۳) ابن کشر : ۲۸۹/۲ .

فقلنا مثل ذلك فقال المغداد بن عمرو : إذاً يا رسول الله لا نقول كا قال قوم موسی : « اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون » بل نقاتل من بين يديك ومن خلفك وعن مينك وعن شمالك فتمنينا معشر الأنصار لو آنا قلنا کیا قال القداد أحب إلينا من أن يكون لنا مال عظي فأنؤل الله على رسوله : « كما أخرجك ربك من بيتك بالق الآية » )١(‏ > قال () السدي : « بعدما تبين مم » أنك لا تفعل إلا ما أمرك الله به » )١(‏ .

وقوله : « وذ يعد کم الله إحدى الطائفتين آنا لكم وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم ويريد اله أن حى الحق بكاماته ويقطع دابر الكافرين ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون » روى أحمد عن ابن عباس « قال قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين فرغ من بدر : عليك بالعير ليس دوا شيء فناداه العباس وهو أسير أنه لا يصلح لك لأن الله عز وجل إنما وعدك إحدى الطائفتين وقد أعطاك ماوعد » ) .

وقوله : « ليحق الحتق » ليس تكرير لأن الأول تييز بين الإرادتين وهذا بيان لغرضه فيما فعل من اختيار ذات الشوكة فأنه ما فعل إلا هذا الغرض الذي هو سيد الأغراض .

وقوله : « إذ تستغیثون ربكم فاستجاب لکم أني مد کم بألف من اللائكة مردفين وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمان به قلوبكم وما النصر

(۱) نفس المصدر والزه /۲۸۷ .

(۲) في الأصل : ابن السدي .

. ۱۸4/۹ : ابن جریر‎ (r)

)٤(‏ ابن کثیر : ۲۸۸/۲ »› أحکام القرآن : ۸41/۲ ء

VY

إلا من عند اله إن الله عزيز حكيم » وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر إلى أصحابه وهم ثلانمائة ونيف ونظر إلى المشركين فإذا هم آلف وزيادة فاستقبل القبلة وعليه رداؤه تم قال : الهم أنجز لي ما وعدتي الهم إن لك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد ني الأرض أبدا » فما زال يستغيث بربه حى الترمه الصديق من ورائه فقال : يا رسول الله يكفيك بعض مناشدتك ربك فإنه سينجز لك ما وعدك فأنزل الله هذه الأآية . )١(‏ .

وقوله : « مردفین » أي متتابعین » وقوله : « وما جعله الله إلا بشرى ولتطمان به قلوبكم » وإلا فهو قادر على نصركم وهذا قال : « وما العم إلا من عند الله إن الله عزیز حك » أي له العزة ومن آمن به حکم فیما شرعه من القتال مع القدرة على إهلا كهم بدونه .

وقوله : « إذ یغشیکم النعاس أمنة منه وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويشت به الأقدام » يذ كرهم الله تعالى ما أنعم عليهم من إنزال النعاس عايهم ني ذلك الموطن قال ابن مسعود )١(‏ النعاس ي القتال أمنة من الله وفي الصلاة ( ومجالس الذ كر ) من الشيطان » وقد أصابهم يوم أحد أيضاً .

وقوله : « وينزل عليكم من السماء ماء » الآية وذلك نهم حين ساروا إلى بدر کان بینهم وبين الماء رمل فأصاب المسلمين ضعف وألقى الشيطان

(۱) ابن جریر : ۱۸۹/۹ آبن کثیر : ۲۸۹/۲ » ابن المجوزي : ۲۲٣/۲‏ زاد المعاد : AV/Y‏ » سيرة ابن هشام : ۲۷/۲ .

(۲) ابن جریر : ۱۹۳/۹ ابن کثیر : ۲۹۱/۲ .

A

ني قلوبمم تزعمون أنكم أولياء الله وفيكم رسوله وقد غلبكم المشركون عل لاء وآنم تصلون نین فامطر الله عليهم فشروا واطهروا وتلبد الرمل للناس والدواب )١(‏ وقوله : « وليربط على قلوبكم » أي بالصبر والإقدام على الأعداء وهو شجاعة الباطن ويثبت به الأقدام وهو شجاعة الظاهر . : ١‏ . وقوله تعالى : « إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم ففبتوا الذين آمنوا سألقي ني قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا. منهم کل بنان ذاك بأنېم شاقوا الله ورسوله ومن يشاقق الله ورسوله فإن الله شديد العقاب ذلكم فذوقوه وأن لاكافرين عذاب انار » هذه نعمة خفية أظهرها الله تعالى ليشكروه عليها وهو أنه تبارك وتعالی وتقدس أوحى إلى الملائكة أن ثبتوا الذين آمنوا وآزروهم وقيل الإلقاء في قلوبهم الظفر « سألقي ني قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان » أي اضربوا الرقاب أو الرءوس » والبنان الأطراف وهي یدہم وأرجلهم » قال الربيع (۲) کان الناس يوم در يعرفون قت الملائكة بضرب فوق الأعناق وعلى البنان مثل سمة النار » » وقوله : « ذلك بام شاقوا الله » أي ما وقع عايهم بسبب هذه المشاقة والكاق ني ذلك لطاب الرسول أو لکل أحد وذلکم خحطاب للكفرة ¢ والمعى ذوقوا هذا العاجل مع الذي لكم ني الآخرة .

وقوله : « يا أا الذين آمنوا إذا لقم الذين كفروا زحفاً فلا تولوهم

(۱) ابن کر : ۲۹۱/۲ = ۲۹۲ .

(۲) نقس للمصدر والزء /۲۹۳ .

۹

الأدبار ومن يوم يومئل دبره إلا متحرفاً لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من اله ومأواه جهام وبشس المصير » توعد سبحانه على الفرار من الزحف بالنار » والزحف : المزاحفة وهي المقاربة والدنو »› وقوله : « إلا متحرفاً لقتال » أي يفر مكيدة م يعطف لقتال « أو متحيزاً إلى فئة » جماعة من المسلمين قيل ولو كان الإمام الأعظم )١(‏ .

قوله تعالى : « فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى وليبلي المؤمنين منه بلاء حسناً ! إن الله سميع عليم » يقول تعالى : هو الذي أنرل الملائكة وشاء الظفر والنصر وألقى الرعب ني قلوم وقوى قلوبكم وأذهب عنها الفزع « وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى » وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحذ حفنة من تراب بعد تضرعه فرماهم با وقال : شاهت الوجوه وأمر أصحابه أن بحملوا فأوصل الله ذلك التراب إلى أعين المشركين فلم يبق أحد منهم إلا ناله ما شغله فولوا مدبرین (۲) » وقوله : « وليبلي المؤمنين منه بلاء حستاً » أي ليعطيهم عطاء حسناً قال الشاعر : )١(‏ . جزی الله بالإحسان ما فعلا بکم وأبلاها خير البلاء الذي يبلو

وي الحدیث : « وکل بلاء حسن أبلانا (4) ( بعد قوله الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا ) (°) . )١(‏ تى الممدر والمزء والمفحة .

(۲) سیرة ابن هشام : ۲۹۸/۲ ۰ زاد المسیر : ٣٣۲/۳‏ .

(۴) القائل : زهیر بن آي سلمي انظر شرح دیوانه : ۱۰۹ .

(4) ابن کشر : ۲۹/۳۲ . (ه) مكان هذه الحملة غير واضح المعى .

|+

وا عى والإحسان إلبهم فعل ما فعل : إن الله سميع الدعاليم عام بأحواهم . وقوله : ر« ذلکم وأن الله موهن كيد الكافرين » هله بشارة ' أخرى أعلمهم سبحانه أنه يضعف كيد الكافرين فيما يستقبل وأن" معطوف على ذلكم . يعي أن الغرض إبلاء هؤلاء وتوهين كيد هؤلاء .

وقول : « إن تستفتحوا فقد جاء كم الفتح وإن تنتھوا فهو خير لكم ون تعودوا نعد ولن تغي عنكم فنتكم شيئاً ولو كارت وأن الله مع المؤمنين » وذلك أن أبا جهل قال : اللهم أقطعنا للرحم وأتانا با لايعرف فأحنه الغداة )١(‏ فكان هر المستفتح على نفسه « وإن تنتهوا » أي عن الكفر فهو خير لكم في الدنيا والآحرة » « وإن تعودوا نعد » أي إن عدم إلى الكفر عدنا لكم بمثل هذه الوقعة « ولن تغني عنكم فتتكم شين ولو كرت » لان الله لا غالب له « وأن الله مع المؤمنين » أي كائن ذلك لأن الله معهم .

وقوله : « يا أا الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تولوا عنه وام تسمعون ولا تکونوا کالذین قالوا سمعنا وهم لا يسمعون إن شر الدواب عند الله العم البكم الذين لا يعقلون ولو علم الله فيهم خيرآً لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون » أي تركوا طاعته » وأنم تسمعون » أي علمم ما دعاكم إليه « ولا تکونوا کالذین قالوا سمعنا الآية » قال ابن اسحق )١(‏ « هم المنافقون يظهرون أنہم سمعوا

(۱) زاد المعاد : ۸٩۹/۱۲‏ »> سيرة أبن هشام : TINY‏ . (۲) ابن کثیر : ۲۹۷/۲ .

١

واستجابوا وليسوا كذلك » تم أخبر أن هذا الضرب شر الحلق فقال : « إن شر الدواب عند الله » الآية ثم جعلهم شرها « ولو علم الله فيهم خيرا» أي قصدا صحيحا « لأسمعهم » أي أفهمهم ولو فعل لتولوا عناداً .

وقوله : « يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما بحييكم واعلموا أن الله بحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون » قال البخاري : () « لا يصلحكم » قال مجاهد : (۲) « وهو هذا القرآن فيه النجاة والتقاة والياة » وقال عروة : )١(‏ « أي الحرب الي أعزكم با بعد الذل » « واعلموا أن الله حول بين المرء وقلبه » قال ابن عباس )٤(‏ « حول بين المؤمن وبين الكفر وبين الكافر وبين الإبعان » وقال مجاهد : (°) « حى یترکه لا یعقل » وکان من دعاء ابي صلى الله عله وسلم : « یا مقلب القلوب ثبت قابي على دينك (") وقوله : « واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب » بحذر تبارك وتعالى فتنة لا خص أهل المعاصي بل تعم حيث لم تدفع فترفع قال ابن عباس : (") « أمر الله المؤمنين ألا يقروا المنكر بين ظهرانيهم فيعمهم العذاب » .

وقوله : « واذكروا إذ نم قليل مستضعفون ني الأرض نخافون أن

)۱( صحیح البخاري : /44 .

(۲) ابن کثیر : ۲۹۷/۲ والرواية عن قتادة .

(۴) نفس المصدر والزء والصفحة .

. ۲۱۵/۹ : زاد المسر : ۳۳۹/۳ ابن جریر‎ )٤( . ۲۹۸/۲ : ابن کشر‎ ۲٣۱ : (ه) تفسبر مجاهد‎ . ۲۵۷/۳ : مسند آحمد‎ )٩(

(۷) زاد المسیر : ۴۲۱/۳ » ابن جریر : ۲۱۸/۹ .

۲

يتخطفكم الناس فآواكم وأيد كم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشکرون » ینبه تبارك وتعالی عباده على نعمه لیشکروها حیث کانوا بمكة كذللت « فاواکم » أي بالمدينة . قال قادة في الآية () : « كان هذا المي من العرب أذل الناس ذلا وأشقاه عيشاً وأجوعه بطواً وأعراه جلوداً وأبينه ضلالا من عاش منهم عاش شقياً ومن مات منهم ردي في النار يؤكلون ولا يأكلون والله ما نعلم قبيلا من حاضر أهل الأرض یومئل کانوا شر منزلا منهم حی جاء الله بالإسلام فمكن به ني البلاد ووسع به ني الرزق وجعلهم به ملوكاً على رقاب الناس وبالإسلام أعطى لله ما رأَيم فاشكروا الله على نعمه فإن ربكم منعم بحب الشكر وأهل الشكر قي مزید من الله .

وقوله : « يا أبما الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنم تعلمون واعلموا آنا أموالكم وأولاد كم فتنة وأن الله عنده أجر عظيم » قال الزهري : )١(‏ « نزلت في أبي لبابة حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بي قريظة فاستشاروه في النزول على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : نعم وأشار بيده إلى حلقه ثم فطن فحلف لا يذوق ذواقاً حى يوت أو يتوب الله عليه وانطلق إلى المسجد فربط نفسه بسارية » والحانة تعم الذنوب الصغار والکبار » وقال ابن عباس : ۳( « وتخونوا أماناتكم » الأمانة الأعمال الي ائتمن الله عباده عليها يعني الفريضة (۱) ابن کثیر : ۲۰۰/۲ ابن جریر : ۲۲۰/۹ .

(۲) ابن کثیر : ۳۰۰/۲ وانظر ابن جریر : ۲۲۱/۹ زاد امسر : ۲٤٤/۳‏ . (۳) ابن کشر : ۳۰۱/۲ وابن جریر : ۲۲۳/۹ .

يقول لا تخونوها لا تنقصوها » » وقال عروة : )١(‏ « أي لا تظهروا له ما يرضى به عنكم ثم خالفوه في السر إلى غيره فذاك هلاك لأمانتكم » وقوله : « واعلموا أنغا أموالكم وأولاد كم فتنة » أي اختبار لیعلم أتشکروه أم لا » قال ابن مسعود : (۲) « ما منكم أحد إلا وهو مشتمل على فتنة فأيكم استعاذ فليستعذ بالله من مضلات الفتن ...

وقوله : « يا بها الين آمنوا إن تتقوا الله يجعل الكم فرقاناً ويكفر عنكم سيئانكم ويغفر لكم واه ذو الفضل المظم » أي فصلا بين الحق والباطل وقيل : نصرا وقيل : نجاة والأول أعم فإن من انقى وفق لعرفة احق فكان ذلك سبب نصره ونجاته من شدائد الديا والآخرة وتكفير ذنوبه وهو حوها وغفراا وهو سترها عن الناس . )

م قال : « وإذ عكر بك الذين كفروا ليشتول أو بقتلوك أو بخرجوك ويعكرون ويمكر الله والله خير الماكرين » هذه الآية نزلت ي تشاورهم آي دار الندوة ني شأنه لما راد اهجرة هل ینبتونه أي مبسونه ویوتقونه (۲) أو يقتلونه أو. بخرجونه أي ينفونه من مكة والقصة مذكورة في السيرة بطوها () » بقول الله تعالى : واذكر نعمته عليك وعلى المسلمين إذ خلصتك من تلك الشدة ومكرت بهم بكيدي المتين .

ثم قال : « وإذا تتلى علبهم آياتنا قالوا قد سمعنا لو نشاء لقلنا مثل هذا

(۱) ابن کثیر : ۴١٠/۲‏ مع زيادة كلمة ر من الحق » .

(۲) ابن جریر : ۲۲۲/۹ مع زيادة حرف « من » في ومن أحدا» .

(۴) ي الأصل : ويوثقوه .

. ٩٩ = ٩۲/۲ : انظر مثلا سيرة ابن هشام‎ )٤(

٤

إن هذا إلا أساطبر الأولين »> وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحتق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو اتتا بعذاب ألم » بخبر تعالى عن كفرهم ونمردهم أنهم إذا تليت عليهم الآيات يقولون : لو نشاء لقلنا مثل هذا وقد تحداهم غير مرة أن يأتوا بسورة من مثله فلم يقدروا وإنما قالوا هذا ليغيروا من اتبعهم » والقائل هذا هو النضر بن الحارث )١(‏ ولذلك أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتله يوم بدر صبرا فقال المقداد : يا رسول الله أسيري فقال : إنه كان يقول ني كتاب الله عز وجل ما يقول فأمر بقتله فقال المقداد : يا رسول الله : أسيري فقال اللهم أغن المقداد ٠‏ من فضلك فقال المقداد : هذا الذي أردت » )١(‏ ومعى أساطير الأولين : أي كتبهم يتعلم منها وقوله : « وإذ قالوا اللهم الآية » هذا من عظم عنادهم وكان الأولى أن يقولوا : إن كان هذا هو الحق من عندك فاهدنا إليه وكذلك قال الحهلة من الأمم السالفة كقول قوم شعيب : » فأسقط علينا كسفا من السماء » الآية وقال عطا : )١(‏ « وهو النضر ابن الحارث » فقال الله تعالى : « وقالوا ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب » وقال : « سأل سائل بعذاب واقع » ولقد أنزل فيه بضع عشرة آية من كتاب الله » قال قتادة : (؛) « قال سفهة هذه الأمة وجهاتها فعاد الله بعائدته ورحمته على سفهة هذه الأمة وجهلتها » وقوله : « وما كان

(۱) زاد المسر : ۳٤۸/۳‏ . (۲) اہن جریر : ۲۳۱/۹ ابن کثیر : ۲۰٤/۲‏ . (۳) اہن جریر : ۲۳۲/۱۹ »۰ ابن کثیر : ۴۰٤/۲‏ .

. ۲۰٥/۲ : ابن جریر : ۲۳۳/۹ ۰ ابن کشر‎ )٤(

س 0 س

لبعذبہم وأنت فيهم وماکان الله لیعذبہم وهم يستغفرون » قال ابن‌عباس : (۱) « آمانان : التي والاستغفار فذهب التي وبقى الاستغفار » وقوله : « وهم يستغفرون » يعي من سبق له من الله الدخحول ني الإيعان » وقوله : « وما هم ألا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام وما كانوا أولياءه إن أولياؤه إلا المعقون ولكن أكثرهم لايعامون » بر تعالى نيم آهل لذلك لأجل هذا الفعل وهذا لما خر ج الرسول عنهم عذبيم الله يوم بدر وقوله : « وما كانوا أولياءه الآية » أي ليسوا أهلا له وإنما أهله الني ومن معه كقوله : « ما کان للمشركين أن يعمروا مساجد الله الآية » قال مجاهد : )١(‏ « هم المقون من کانوا وحیث کانوا » . وقوله : « وما کان صلاہم عند البیت إلا مكاء وتصدية فذوقوا العذاب با كتم تكفرون » المكاء : الصفير والتصدية أي التصفيق وقوله : « فذوقوا العذاب » هو ما أصابم يوم بدر .

وقوله : « إن الذين كفروا ينفقون أموالمم ليصدوا عن سيل الل فسينفقوا م تكون عليهم حسرة ثم يغابون والذين كفروا إلى جهم بحشرون » قالوا : نزلت ي إنفاق قريش وأي سفيان الأموال بعد بدر وإرصادها لحرب رسول الله صلى الله عليه وسلم (") وعلى كل تقد فهي عامة وإن كان السبب خاصاً .

وقوله : « ليميز الحبيث من الطيب » محتمل أن يكون في الآخحرة (۱) ابن کثیر : ٣۰۵/۲‏ . (۲) ابن جریر : ۲۳۹/۹ .

(۳) تفسیر مجاهد : ۲۹۲ » ابن کشر : TeV/Y‏ .

٦ —‏ س

ويجتمل في الدنيا أي إنا أقدرناهم على الأموال وجعاناهم ينفقوجا في ذلك ليميز الله من يطيعه بقتاهم أو يعصيه بالنكول عن ذلك . وقوله : « وإن يعودوا فقد مضت سنة الأولين » قال مجاهد : )١(‏ « سنتنا فيهم يوم بدر وف غيرهم من الأمم ۰١‏

وقوهم : « وقاتلوهم حى لا تكون فتنة » في الصحيح أن رجلا جاء إلى ابن عمر فقال : ألا تسمع ما ذكر الله : « وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا الآية » فقال : يابن أحي أغتر بهذه الآية أحب إلي أن أغتر بقوله : « ومن يقتل مؤمنا متعمدا » قال : فإِن الله یقول : « وقاتلوهم حى لا تکون فتنة » قال ابن عمر : قد فعلنا إذ كان الرجل يفتن في دينه إما أن يقتلوه وإما أن يعود وإما أن يوثقوه حى كر الإسلام فلم تكن فتنة قال : فما قولاك ني علي وعثمان ؟ قال : أما عثمان فكان الله قد عفا عنه وكرهم أن يعفو عنه وآما علي“ فهو ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وختنه وآشار بيده وهذا بيته حيث ترون » وني لفظ وهل تدري ما الفتنة ؟ کان محمد بقاتل المشركين وكان الدخول عليهم فتنة وليس كقتالكم على املك » )١(‏ وني لفظ ني غير الصحيح قاتلت أنا وأصحاني حى كان الدين كله لله وذهب الشرك ولم تكن فتنة ولكنك وأصحابك تقاتلون حى تكون فتنة ويكون الدين لغير الله » )١(‏ قال ابن عباس () « حنى لا تكون فتنة ؛ :

(۱) ابن کشر : ۴۰۸/۲ وانظر ابن جریر : ۲٤۷/۹‏ . )۲( البخاري : ofl‏ .

(۴) ابن کشر : ۳۰۸/۲ - ۲۰۹ .

(4) نفس المصدر والزء ۴٠۹/‏ .

س ۷ س (٣‏

حى لا يكون شرك » وكذا قال أبو العالية ومجاهد وغير واحد » وقوله : . ویکون الدين کله لله » قال ابن عباس : )١(‏ « حلص التوحيد لله » وقال ابن اسحق : () « ويكون التوحيد خالصا لله اولع ما دونه من الأنداد ». . ۰

وقوله : « فاعلموا أن الله مولاكم نعم المولى ونعم اللصير » أي إن استمروا على خلافکم فاعلموا أن الله سيد كم وناصركم عليهم .

وقوله : ‹« واعلموا أغا غنم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القرني واليتامى والمساكين وابن السبيل إن كتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الحمعان والله على كل شيء قدير » الغنيمة : ما أخذ من الكفار بإيجاف الحيل والركاب » والفيء : ما أخذ منهم بغير ذلك كما ذكر ني سورة الحشر ومن إجعل آمر الفيء والغناأم راجع إلى رأي الإمام يقول : لا منافاة بينهما إذا رآه الإمام > وقوله : « لله خمسة » مفتاح كلام » لله ما ني السموات وما ني الأرض كذا قال إبراهم والشعي والحسن (۲) وغير واحد » وقوله : « إن كنم آمنم بالله الآية » أي امتثلوا ما شرعنا لكم ني الحمس إن كت آمثتم بالله وما آنزل .

وقوله : « ليقضي اله أمرآً كان مفعولا وإلى الله ترجع الأمور » أي ليقضي ما أراد بقدرته من إعزاز الإسلام وإذلال الشرك عن غير ملا منكم () وقوله : « ليهلك من هلك عن بينة وعيا من حي عن بينة

. نفس المصدر والحزء والصفحة‎ )١(

(۲) سبرة ابن ۔هشام : ۳۱۸/۲ ۰ ابن کثیر : ۲۰۹/۲ . (۳) ابن کشر : ۳۱۱/۲ .

. ۲٠۲١/ نفس المصدر والزء‎ )٤4(

۸

وإن الله لسميع عليم » أي ليكفر من كفر بعد الحجة لا رأى من الآية والعبرة ويؤمن من آمن على مشل ذلك والإعان هو الحياة كقوله : « أو من كان ميتاً فأحيبناه الآبة )١(‏ » « وإن الله لسميع علم » لتضرعکم علیم بكم أنكم تستحقون النصر . وقوله : « إذ يريكهم اله ني منامك قليلا ولو أرا كهم كثيرا لفشلم ولكن الله سلم إنه عابم بذات الصدور » قال جاهد : (۲) » راه الله إياهم ني منامه قليلا فأخبر أصحابه بذلك فکان شیتآ هم » وقوله « وإذ يريكوهم إذ التقيم ني أعينكم قليلا ويقللكم ني أعينهم ليقضي الله آمراً کان مفعولا وإلى الله تر جع الأمور » هذا من لطفه تعالى بهم أن أراهم . إياهم قليلا ليجزيمم عليهم ٠‏ ومعى هذا أن الله أغرى كلا منهم بالآخر وقلله في عينه ليطمع فيه ليعذب من أراد وينعم على من أراد» .

وقوله : « يا أا الذين آمنوا إذا لقيم فتة فانبتوا واذكروا الله كثيراً . لعلكم تفلحون » هذا تعلم لآداب اللقاء وطريق الشجاعة » وروي عن عبد الله بن عمرو مرفوعاً : « لاتتمنوا لقاء العدو واسألوا الله العفو والعافية فإذا لقيتموهم فاثبتوا واذ كروا الله فإن جلبوا وصيحوا فعليكم بالصمت » )١(‏ قال قتادة : )١‏ « فرض الله ذكره عند أشغل ما بکون عند ااضراب بالسيوف » فأمر الله بذ کره ي هذه الحال والاستعانة به وطلب النصر منه وأن رطيعو! الله ورسوله ني حاهم ذلاف ولا تناز ءون فیکونون سبباً افشلهم «.

,. ١٣٣۲ : الانعام‎ )١( . ۲۹۳/٣ : ابن جریر : ۱۳/۱۰ ۰ زاد امسر‎ )۲( ۰ Vv/t : صحیح البخاري‎ ((

)4( أبن جرير : ١4/٠١‏ ابن کشر : TINY‏ .

۹

وقوله : « وتذهب ريحكم » يعي قوتكم وما كنم فيه من الإقبال .

وقوله : « ولا تکونوا کالذین خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس ويصدون عن سبل لله والله بجا يعملون حيط « يقول تعالى بعد أمره بالإخلاص ني القتال وكثرة ذكره ناهياً هم عن التشبه بالمشركين الذين خرجوا بطرآً أي دفعا للحق > وقوله : « والله با يعملون حيط » وهذا جازاهم عليهم . بقوله : « إني أرى مالا ترون إني أحاف الله والله شدید العقاب » قال حين رأى اللائكة قال قتادة )١(‏ « صدق عدو الله » وقوله : « إني أحاف الله » كذب عدو الله » .

قوله تعالى : « إذ يقول النافقون والذين في قلوبهم مرض غر هؤلاء دنهم ومن یتوکل على الله فإن الله عزیز حکم » قال الشعي : (۲) « کان ناس تعلموا بالإسلام فخرجوا مع أهل مكة يوم بدر فلما رأوا مكة ار امین قالرا غ زلا دنهم » وقال جاهد وغوره ( وقال الحسن : )٤(‏ وهم قوم م يشهدوا القتال يوم بدر فسموا منافقين » .

وقوله : « ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائلكة يضربون وجوههم وآدبارهم وذوقوا عذاب الحريق ذلك با قدمت أيديكم وأن الله ليس بظلام للعبيد » يقول تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : « ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الآبة » أي لو عاينت ذاك لرأيت آمراً هائلا وهذا

(۱) زاد المسر : ۳۹۷/۳ . (۳) ابن کشر : ۳۱۸/۲ . (۳) ابن جریر : ۲۱/۱۰ . (4) ابن جریر : ۲۱/۱۰ وابن کثیر : ۳۱۸/۲ .

(e

ون کان سببه يوم بدر فهو عام في كل كافر إذا بشرته الملائكة بالعذاب كما في حديث البراء )١(‏ وقوله : « ذلك عا قدمت أیدیکم الآية » أي أن الله لا يظلم كما في الصحيح : « من وجد خيراً فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه » (۲) وهذا قال : « كدأب آل فرعون الآية » أي فعل هؤلاء كنا فعل من قبلهم ففعلنا بهم كنا فعلنا بأولئك .

وقوله : « إن شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لايؤمنون الذين عاهدت منهم تم ينقضون عهدهم في کل مرة ولا هم يتقون » أي أن شر ما دب على الأرض الذين كفروا « فهم لايۋمنون » الذين كلما عاهدوا نقضوا وقوله : « وهم لايتقون » أي لا بخافون الله فيما ارتكبوا من الام .

وقوله : « فإما تثقفنهم في الحرب » أي تظفر بهم « فشرد بهم » آي نكل بهم ومعناه غلظ عقوبتهم ليخاف غيرهم من الأعداء .

وقوله : « وإما خافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الته لاحب الحائنين » آي إن خفت هنهم نقضاً لا بنك وبينهم من العهد « فانبذ إليهم على سواء » أي أعلمهم أنك قد نقضت عهدهم حى يبقى علمك وعلمهم أم حرب سواء » وقوله : « إن الله لا بحب اللحائنين » أي لو ني حق الكفار وروى الإمام أحمد عن سلمان أنه انتهى إلى حصن أو مدينة فقال لأصحابه : دعوتي أدعهم كما رأيت الي صلى الله عليه وسلم يدعوهم فقال : إنما كنت رجلا منكم فهداني الله عز وجل إلى الإسلام فإن أسلمم

(۱) ابن کر : ۳۱۹/۲ . (۲) صحیح ملم : ۱۹۹4/4 :

١

فلكم ما لنا وعليكم ما علينا وإن یم فأدوا الحزية وأنم صاغرون وإن بم نابذناكم على سواء إن الله لا بحب الحائنين يفعل بهم ذلك ثلاثة آيام فلما كان اليوم الرابع غدا الناس إليها ففتحوها » () .

. وقوله : « ولا حسبن الذين كفروا سبقوا آم لا يعجزون وآعدوا هم ما استطعيم من قوة ومن رباط اليل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دوم لا تعلمو م الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء ٿي سبيل الله بوق إلیکم ونم لا تظلمون » یقول تعالی : « ولا حسبن الذين كفروا الآية » أي آم تحت قدرتنا ثم مر بإعداد آلات الحرب لقاتلتهم حسب الاستطاعة بقوله : « ما استطعم » آي مهما أمكنكم من قوة ومن رباط الحيل والقوة الرمي » وذهب أكثر العلماء إلى أن الرمي أفضل من ركوب الحيل (۲) » وقوله : « وآخرین من دو ہم » قال مجاهد : )٩(‏ « قريظة » وقال الثوري : (؛) قال ابن عان : هم الشياطين الي في الدور » وقال مقاتل وابن زيد : (°) « المنافقون » ويشهد له قوله تعالى : « لا تعلمهم حن نعلمهم » .

وقوله : « وإن جنحوا للسلم فاجنح ها وتوكل على الله إنه هو العزيز الحکے وإن يريدوا أن غخدعوك فإن حسباك الله هو الذي أيدك بنصره

. ٠١١ > ۲۱۹/6 : الترمني‎ 4/١ سند أحمد‎ )١( . ۳۲۱/۲ : ابن کشر‎ )۲(

(۴) تقسیر مجاهد : ۲٣۷‏ .

. ۲۲۲/۲ : ابن کشر‎ )٤(

,. ۳۲۲/۲ : ابن جریر : ۲۲/۱۰ ۰ ابن کثر‎ )٥(

س ٢‏ س

وبا لمؤمنين وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعاً ما ألفت بين تلو ہم ولكن الله آلف بينهم إنه عزيز حکم » یقول تعالی : إذا خفت من قوم خيانة فانب إليهم فإن حاربوا فقاتلهم فإن جنحوا للسلم أي المصالة فاجنح ها أي مل إليها » وقوله : « وتوكل على اله » أي صالح مع التوكل فإن الله ناصرك ولو أرادوا بالصلح خديعة ليستعدوا ثم ذكر نعمته عليه بالمهاجرين والأنصار وتألیفه بين قلویم > وقوله : « إن الله عزیز حکم » أي منيع الحانب لا يخيب من توكل عليه حكي ني أفعاله بضع الأشياء مواضعها » وقال ابن مسعود في الآية : )١(‏ « نزلت في المتحابين في الله » قال ابن عباس : )١(‏ « إن الرحم لتقطع وإن النعمة لتكفر وإن الله إذا قارب بين القلوب لم يزحزحها شيء » قال الأوزاعي : )١(‏ « حدثي عبده بن أي لبابة عن مجاهد ولقيته فأخذ بيدي فقال إذا التقى المتحابان بالله فأحذ أحدهما بيدي صاحبه وضحك إليه تحاتت خطاباهما ها تحات ورق الشجر » قال عبده فقلت له : إن هذا ليسير فقال : لا تقل ذلك فإن الله يقول : « لو آنفقت ما ني الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوم الآية » فعرفت أنه أفقه مي » وقال ابن عون عن عمیر بن إسحاق قال : (4) « كنا نتحدث أن أول ما يرفع من الناس الألفة » .

وقوله : « يا أيما النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين يا أيما الني حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغابوا مائتين (۱) ابن کشر : ۴۲٣۳/۲‏ . (۲) نفس المصدر والحزء والصفحة .

(۴) ابن جریر ۳۷/۱۰ وابن کٹر ۳۲٣/۲‏ . (4) المصدران السابقان .

س ۴ س

إلى قوله : « والله مع الصابرين » يأمر تعالی نبیه حمدا صلی الله عليه وسلم بتحريض المؤمنين على القتال وبخبرهم أنه حسبهم أي كافيهم وناصرهم ‏ وإن کر عدوهم ثم قال مبشراً وآمرآً : « إن یکن منکم عشرون صابرون يغلبوا مائتين الآية » ثم نسخ الأمر قال ابن عباس : )١(‏ « لما نزلت شق على المسلمين حين فرض ألا يفر واحد من عشرة م جاء التخفيف فقال : « الآن خفف الله عنكم الآبة » ونقص من الصبر بقدر ما خفف » .

وقوله : « ما کان لني أن یکون له أسرى حى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآحرة والله عزيز حكيم » الآيات » ذ كر سبب النزول تي السيرة (۲) .

وقوله : « يا أيها النبي قل لمن ني أيديكم من الأسرى إن يعلم الله في قلوبكم خير يؤتكم خيراً ما آحذ منكم الآبة » قال ابن عباس : )١(‏ « نزلت ني عباس وأصحابه قالوا یا رسول الله آمنا با جثت به ولننصحن لك على قومنا فأنرل الله هذه الاية » .

وقوله : « إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا ني سبيل الله بأمواهم وأنفسهم الآبات » ذكر تعالى أقسام المؤمنين وقسمهم إلى مهاجرين وأنصار فهؤلاء بعضهم أولياء بعض أي كل منهم أحق بالآخر من كل أحد فكانوا پتوارٹون حى نسخ )٤(‏ » ثم قال : « والذدین آمنوا ولم بپاجروا ما لکم

(۱) ابن جریر : 4۱-4۰/۱۰ ابن کشر : ۳۲٤/۲‏ البخاري : ۹1-۹٩/۳۲‏ . (۲) البداية والہاية : ۲۹۹/۳ - ۲۹۸ زاد المسیر : ۳۷۹/۳ = ۳۸۰ . (r)‏ ابن جریر : ۹/۱۰ »› ابن کر : ۳۲۷/۲ .

)4( ابن جریر : ۳/1۰ .

من ولايتهم من شيءَ حى بپاجروا » هؤلاء الصنف الثالث من المؤمنين وهم الذين أقاموا في بوادييم فهزلاء ليس فم في الغاام نصيب ولا ي خمسها إلا ما حضروا فيه القتال .

وقوله : « وإن استنصروكم ني الدین « یقول تعالی وإن استنصرکم () هؤلاء في قتال ديي على عدوم فانصروهم فإہم إخوانكم في الدين إلا إن استنصروکم على کفار بینكم وبینهم میثاق .

وقوله : « والدين كفروا بعضتهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فة في الأرض وفساد كبير » لما ذكر أن المؤمنين بعضهم أولياء بعض قطع الموالاة بينهم وبين الكفار وهمذا روي : « من جامع المشرك وسكن معه فإنه مثله » رواه أو داود من حديث سمرة مرفوعاً (r)‏ وف حدبث آخر : « أنا بريء من كل مسلم بين ظهراني المشركين » () . ٠‏

ومعنى قوله : « إلا تفعلوه تكن فتنة الآية » أي إن لم تجانبوا المشركين وتوالوا المؤمنين وإلا وقعت الفتنة في الناس وهو التباس الأمر واختلاط المسلم بالكافر فيقع فساد عريض .

وقوله : « والذين آمنوا من بعد وهاجروا وجاهدوا معكم فأولئك منکم وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض ني كتاب الله إن الله بكل شيء عام » کقوله في الحدیث « المرء مع من أحب ٩‏ () وي الحديث الآخر :

. ي الأصل : استنصركم‎ )١( . ۸٤/۲ : سن آي داود‎ (۲)

(۴) ابن کشر : ۳٣۳۰/۲‏ . )4( صحیح مسلم Tort:‏ .

0( سے

« من أحب قوماً حشر معهم ۸() » وقوله : « وأولوا الأرحام الأبة » وهذه ناسخة للإرث بالحلف «ني كتاب الله » أي في حكم الله والله سبحانه وتعالى أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم .

وکان الفراغ من تعليق هذه النسخة يوم الأربعاء لسع بقين من ربع الآخر بقلم الفقير إلى ربه العلي )١(‏ .

(۱) ابن کر : ٣۳۰/۲‏ . (r)‏ ام الناسخ محو .

الصادر والمراجع

آثار الشيخ محمد بن عبد الوهاب

الد کتور أحمد الضبیب »› الریاض . ٠۳۹۷‏ . أحكام القرآن

لابن العري ٠‏ الحرء الثاني » نحقيق البجاوي القاهرة .

البداية والنهاية

تحقيق عبد الر حمن بن محمد السورتي » الدوحة ٠١۹٩‏ .

تفسیر ابن کثیر الحزء الثاني »› القاهرة . تفسير الطبري الحزء التاسع والعاشر القاهرة »> ۱۳۷۴ هھ . تنوير المقباس من تفسير ابن عباس للفيروز أبادي » القاهرة ٠١۷١‏ . تفسير القرطي دار الكتب المصرية ٠١١۷‏ . الدرر السنية لابن قاسم العاصمي النجدي » الرياض .

سے ¥۷ س

لابن کثر الحزء الرابع بیروت والریاض ۱۹۹٩‏ م ..

۰

۱۱

۱۲

N.

16

۱٩

۱۷

۱۹

الدر المنثور

للسيوطي » القاهرة .

زاد امسر

لابن الحوزي الحرء الثالٹ ۰ بیروت ۱۳۸١‏ . زاد الماد

لابن قي ابلحوزية » القاهرة ۱۳۷۹ . نا فسن اللرمذي

حقيق إبراهيم عطوة » القاهرة .. - سن أي داره

تعليق الشيخ أحمد سعد علي » القاهرة ۱۳۸۲ ه . - سيرة ابن هشام

الحزء الثاني » ضبط الشيخ محمد عي الدين عبد الحميد» القاهرة شرح دیوان زهر

صنعة ثعلب » :دار الكتب المصرية » القاهرة ۱۳۹۳ هھ . صحيح البخاري

طبعة الباني الحلي » ۱۳۷۲ ه . - صحيح مسلم

حقیقق عمد فؤاد عبد الباق . القاهرة ۱۳۷۵ ه . المسند

للإمام أحمد بن حنبل » القاهرة .

A

اموضوع

مختصر تفسير سورة الأنفال من ۲۸-۱١‏ مقدمة : ذكر ما نزل من القرآن ني وقعة بدر ... . المصادر والمراجم

الصفحة

۲۷