م ۳۳
1 3 ۸
ای ا د و وس ہیس ہے یچ | وه
A 1 1 ر٣ 2 >< | ی 3
٦ ۰ 1 ۹ غر ° 8 1
اھ تہ ا میں رك كنا لتك ہت اسان انستسس وان قرا نه
سس ہو مان اح ہیک قرا اوداهت
تا مص ال گے اظيا کت ہے اب دج
2010-05-0
www.tafsir. net
www.almosahm. blogspot. com
22 و ترس 0 ہے 4 2 O جه تا تس و ہے 0 یچ و تھے تج 0
ص د 1 وت ۷ ۳۴
a سرد اسات قاد اة 3
الول و ر E
ریہ 2 و لے
ار کب ب
0
2227 9ے ۷ رت سے هو
822
ص يده : 0 کے + و
EIA
رتالیف
مت صاع سابان
ا مرر سالساعرككادرة اززم
تقدم تدم
و راان لطر دو ےئ ردان
الہمتاذ ال را امم ذلك شعوة اذ ات عنام
بالتا ضرف اصع ار ایام حر ماه
5 و د
© نت ہی SARIS
1
5-9054
می می ی وق
شارك مركن هیارا
الطبّحة الاو ڑف
ھ٣۰
حقوق الطبع محفوظة © ۱۳۰ه. لا یسمح بإعادة نشر هذا الکتاب
أو أي جزء منه بأي شکل من الاشکال أو حفظه ونسخه في أي
نظام ميكانيكي أو إلكتروني یمکن من استرجاع الکتاب أو ترجمته
إلى أي لغة آخری دون الحصول على إذن خطي مسبق من الناشر .
sal 9 ونر
دارابن‌الجوزی
المملكة العربية السعودية: الدمام - طريق الملك نھد - ت: ۸4۲۸۱۲۲ - ۸٤٦۷0۹۳ ص ب: ۲۹۸۲ -
الرمز البريدي: ۳۱6۲۱ - فاکس: ۸4۱۲۱۰۰ - الریاض - حي الفلاح - مقابل جامعة الامام - نلفاکس:
۸ - جوال : ۰۵۰۳۸۵۷۹۸۸ - الإحساء - ت : ۵۸۸۳۱۲۲ - جلة - ت: ۱۳4۱۹۷۳ - ٩۸۱۳۷۰۱ -
الخبر -ت: ۸۹۹۹۳۵۱ - فاكس : ۸٩۹۹۳۵۷ - بيروت - هاتف : ۰۱۳/۸۱۹۲۰۰ - فاكس: ۰۱/۹٤۱۸۰۱ -
القاهرة -ج مع - محمول: ۰۱۰۲۸۲۳۷۸۳ - تلف اکس : ۱۲۱۳۹6۹۷۰
البرید الالکتر وني: aljawzi@hotmail.com - www.aljawzi.com
ے ee كات و هه و 0 كا و كح و كح و 2۳0 O
کے
7
¥
¢
٠
1
أصل هذا الکتاب رسالة جامعية نال بها الباحث
بكلية آصول الدین والدعوة بالزقازیق جامعة الأزهر
عام ۸٤٢٥ھ الموافق ۲۰۰۷م بتقدیر ممتاز
مدا سیک سیک سین سروس سک سک سکس سا و سا سر سل سر سر سر مہ
CEE
5
©
كات و كح هس و بطاح و كح و كح ھ کے ھ جو كح و كح و كح و کی سا ےھ رات
تقدیم الدکتور مساعد بن سلیمان الطیار
27
مو جو
نقديم
الدکنور مساعد بن سليمان الطيار
الحمد لله ذي الجلال والاکرام» والصلاة والسلام على محمد هادي
الأنام» وعلی الال والصحب.الکرام» وعلی التابعین لهم إلى يوم القیام
أما بعد :
فان (مرکز تفسیر) یسره أن یکون هذا الکتاب من الکتب التي یدعمها
لما له من علاقة بأهداف المرکز من جهة ولعضوية صاحبه في شبكة التفسیر
والدراسات القرآنية 60ه.78.8515) واستفادته منها من جهة آخری» ولقد
كان من نعمة الله علینا - آهل التخصص - أن يسر لنا هذه الوسيلة للتواصل
وقد بدا للأخ محمد صالح محمد سليمان إبان دراسته للماجستیر أن يبحث في
موضوع اختلاف السلف» وقد طارح هذا الموضوع مع المتخصصين» وكنت
ممن استشارهم وكنت له مؤيّداًء فعقد العزم على ذلك» وبدأ في دراسته حتى
انتهى منها على هذه الصورة الحسنة» وسماها (الاختلاف بين السلف في
التفسير بين التنظير والتطبیق). وقد اطلعت على رسالته» فرأيت فيها نفسا
تحليليًا نقدیاً واعیاً لأنواع الاختلاف الواقعة في تفسير السلف» ولأسباب ذلك
الاختلاف» ولكيفية التعامل معه ولطريقة توجيه آقوالهم وقد قام بذلك في
قسمي رسالته (التنظير والتطبیق)ء كما قام بالتفصيل في تحليل الأقوال» والنقد
لما يرى فيها من ضعف أو مرجوحية» حتى خرج بذلك البحث الذي أعده
مثالاً يُحتذى في هذا الباب» وأنموذجاً يرقى إلى مستوى الدراسات العلمية
الجادة .
ومما آعجبني في الباحث تجرده في دراسة الاقوال وحسن عباداته في
التعامل مع العلماء» واجتهاده في استیعاب الکلام على المسألة التي يطرحهاء
| بآ تقدیم الدکتور مساعد بن سلیمان الطیار
ولقد رأيت فيه الجد والاجتهاد في ذلكء حتى إنه كان يراجعني في بعضها مرة
بعد مرة إذا ظهر له رأي» ويجتهد في الحصول على كتاب أو مقالة قيل له عن
آنها تكلمت في مسألته. ۱ 1
ولقد استوعب الباحث في المقدمة النظرية مسائل مهمة مما یتعلق بأنواع
اختلاف التنوع وأسبابه» وطرق تعبیر السلف عن التعبیر عن التفسیر في هذه
الأنواعء فأفاض وأجاد وکانت منه ترتیبات وإضافات لمسائل هذه المقدمات
العلمية .
وإني لاسأل الله أن یوفق الباحث في آموره كلهاء وأن یجعل ما قذُم في
ميزان حسناته وأن لا يحرمني وإياه الأجر والمثوبة؛ إنه جواد کریم
والحمد لله رب العالمین.
د/ مساعد بن سلیمان الطیار
الاستاذ المشارك بجامعة الملك سعود بالریاض
HMMS
تفدیم
الدکنور أحمد سعد الخطیب
الحمد لله الذي آنزل على عبده الکتاب ولم یجعل له عوجاًء وأشهد أن
لا له إلا الله وحده لا شريك له» هَدَّى ببرهانه وأصلّح بقرآنه» ضلّت الطرائق
إلا طريقته» وخابت الدعوات إلا دعوته» وأشهد أن سيدنا قدا رسوله
وعبده» جعل القرآن عماد ذكره» وضیاء صدره» فصلوات الله عليه وسلامه»
وعلى اضحابه واله» الغابتین الراسخين» الفر الميامين ومن تری دتما بارف
له ولل أله ال بر [فاطر: ۱۸].
حي سے کے
أما بعد »
فبفضل الله وحده يصدر كتاب «اختلاف السلف في التفسير بين التنظير
والتطبيق» لأخينا الكريم محمد صالح سليمان؛ المدرّس المساعد بجامعة
الأزهر الشريف في مصرنا الحبيبة.
ويُشْرّف هذا الكتاب بأن مادة دراسته هو تفسير سلف الأمة الذين قال
فيهم الرسول الكريم ذَككِِ: «خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم»
من حيث اختلافهم فيه.
وقد أظهرت الدراسة مدى ما كان يتمتع به السلف ڪه من ثراء في
المعرفة النقلية فيما تعلموه من رسول الله مء وثراء في المعرفة العقلية فيما
ساقوه من وجوه تفسيرية باجتهادهی وسوف يلمس القارئ لهذا الكتاب هذا
الجهد الذي بذله فيه صاحبه» بما يغني عن إطرائنا له» فالحسن يبين عن' نفسه
ولا يحتاج إلى مادحين.
.۳ تقدیم الدکتور أحمد سعد الخطیب
كما أن هذه الدراسة یتأکد من خلالها أننا أمة لها ماض معرفي مجید
زاخر بتراث نضید. آفادت منه كل الدنیا. وتتطلع في ذات الوقت إلى مستقبل
واعد بجهود الشباب الذي وهب نفسه للعلم كأخينا الشيخ محمد صالح الذي
يقنع وتقنع معه بأنه لا حاضر لمن تجاهل ماضیه وأن آول التجدید قتل
القدیم فھماً ووعياً» ومن هنا كان الاهتمام بدراسة مناهج أسلافناء فهي هادي
الطریق ومفتاح المغالیق.
لکن هذه الامة الغنية بترائها وثقافتها هي تمر مع صدور هذا الکتاب
بظروف ملمّت فأعداء الاسلام یریدون الانتهاء منه» ولذلك اتخذوا من کتاب
ربنا غرضا یوجهون إليه سهامهم في محاولة بائسة لاستغلال الکبوة التي يمر
بها المسلمون. لیمکنوا لانفسهم على آنقاض أمة عتيدة ضاربة في آعماق
التاریخ أكثر من ألف وآربعمائة سنف أمة تتخذ من هذا الکتاب الخالد دستوراً
ومنهاجاً وان شئت فقل موجزاً: إنهم يريدون القضاء على أمة ودین. .
وتتخذ هذه الحرب صوراً وأشكالاً تتواری وراءهاء منها أنه بين الحین
والآخر ينبري من یطالب بإعادة قراءة التراث مُخفياً حول مطالبته بذلك أهدافه
أو معلناً بها. وهي في آکثر آحوالها تنطوي على نوایا سيئة تتعدی البحث
المجرد والدراسة إلى مهاجمة التراث عامة بما يحويه من ثوابت دینیةء یفعلون
ذلك تقليداً للغرب» ونسوا أنه ليس كل ما یصلح للغرب تجاه موروثاتهم
يصلح لناء لأن موروثنا فيه الكتاب والسنة» وهذا لا يطلق أيدينا في التعامل
معه كما يتعامل الغرب مع موروثه. لأن الموروث الغربي بشري لا قدسية له
وأما التراث الإسلامي فيحتاج إلى تفصيل فما كان مصدره الوحي فنحن نؤمن
به ونقبله طائعين خاضعين ولنا في ذلك كامل الشرف» وما كان مصدرہ الفكر
والنظر فهو قابل للنقد والتحليل والتجديد في إطار الإخلاص لہ ثم الوعي
بالواقع ومتغیراته والعلم ومستجداته .
لکن الحدائیین يريدونها حرية مطلقة في التعامل مع كل نصوصنا مذعین
أن النص القرآني ليس حكراً على الاسلامیین» وأن بإمكان کل انسان أن یفسر
القرآن ویشرحه وأن يجتهد في الدين.
تقديم الدكتور أحمد سعد الخطیب
ولهم في النظريات الغربية التي افترضت موت المؤلف؛ وما يعرف
بالنص المفتوح ما يجترئون به على دراسة النص القرآني بمعزل عن القواعد
التي مضى عليها علماء القرآن والتي تعتمد إلهية النص القرآني .
ويزعم الحدائیون أيضاً أن النص القرآني جاء لزمن معين» ومن ثم فإنه
ينبغي أن نفسره على ضوء الواقع التاريخي هكذا يزعمون ولا شك آنهم
يقصدون بذلك أن يترك لهم مطلق الحرية لإسقاط آرائهم ووجهات نظرهم على
النص» فيكون لهم حرية تأويله بعيداً عن دلالات النصوص القطعيّة والظنیّف
فإذا ما كانت هذه نظرتهم إلى النص القرآني الذي هو في نظرهم مجرد نص
لغوي» فكيف یوتمنون على تفسيره وشرحه واستنباط الأحكام منه؟ وكيف نقبل
منهم انحرافاتهم في التعامل مع القرآن الكريم ومع سائر تراثنا الذي تتحدد به
هويتنا .
ولا يعني رفضنا لإقحام الفكر الحدائي في أصولنا أن ننحى بعيداً عن
كل محاولة للتجديد والتحديث في ضوء الأصول الإسلامية فهناك فرق بين
الحداثة التي تعني استعمال الفكر الحدائي الغربي كمنهج للتعامل مع تراثناء
وبين التحديث الذي يؤكد أننا أبناء شريعة صالحة لكل زمان ومکان وأن كل
مؤهل في كل عصر يستطيع أن يستنبط من آيات التنزيل ما لم يسبقه به من
وقد دلّل على ذلك أيما تدليل أولئك المخلصون من علماء الطبيعة
والفلك والطب والجيولوجيا وغيرهم ممن اشتغلوا بالتفسير العلمي للقرآن
الكريم» وبإبراز هذا الجانب الذي لم يكن الأوائل يعرفون عنه شيئاًء وان كنا
نمقت في هذا الجانب تلك المغالاة التي بدأت تضيع معها هيبة كلمة «إعجاز»
حيث راح كل من لاحت له فكرة أو طرأ على ذهنه فهم يطلق عليه إعجازاً .
كما أنه ليس يخفى على معتن بفكره الاسلامي أن النص القرآني قد
تعرض لمحاولات من التأويل خدمة لأهداف ومبادئ أيديولوجية عبر القرون
التالية لنزول القرآن الكريم على قلب النبي بي ولا تزال هذه الموجة التأويلية
المغرضة مستمرة حيث يستثمر تأويل القرآن الكريم المتحرر من قيوده المعتد
00 تقدیم الدکتور أحمد سعد الخطیب
بها في ترائنا لتحقيق أغراض قد سلف التدبير لها إيجابية كانت أو سلبية
حسبما يقصد المؤول» ولعل فلسفة التأويل هذه قد وجدت لها مناخاً خصباً
مؤيداً بالطاقات الفاعلة في المجتمعات بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر
حيث تنامى التأويل وزاد أواره الحد الذي أنتج نصاً جديداً قصد به أن يحل
محل النص الأصلي للقرآن الكريم فيما عرف ب «الفرقان الحق» الذي أنتج في
أمريكا كصناعة أميريكية ويوزع الآن في بعض دول الخليج» وهو منشور على
الشبكة العنكبوتية «الإنترنيت» وهو ترجمة حقیقیة لمشروع العولمة الكبير الذي
يحاول من خلاله الغرب فرض سيطرته علينا أخلاقياً وسلوكياً وثباً فوق هويتنا
الدينية» وتجاوزاً لأعرافنا وتقاليدنا التي نشأنا ومضينا عليها جيلاً بعد جيل»
بعد أن ضمن السيادة السياسية والعسكرية والاقتصادية والتقنية» واستطاع أن
يخترق صفوفناء ويتغلل في داخلنا من خلال أبواق هو أنشأها ومکن لها.
وعليه فمن غير المستغرب أن تسمع لمن يقول الآن عن الحجاب: إنه
غطاء الرأس والعقل» أو عن الدين: هو أفيون الشعوب ترديداً لكلام ماركس»
أو عن تعاليم الدين عامة: هي رجعية وتخلف» أو عن الشريعة: هي عادات
قبلية جاهلية.
وأصبح التأويل وحده وسيلة هؤلاء جميعاً لإقرار مبادئهم وأفكارهم
فالنص في نظرهم قابل لکل فكرة غير محدود من جهة المفهوم بل هو قابل
لقراءات غير متناهية تنتج أفكاراً غير متناهية» وهنا نفتقد الحقيقة الواحدة
لتصبح لدينا حقائق لا بل أوهام وخيالات فردانية» ففي ظل التحرر وعدم
القيود وفي ظل انفلات زمام التفكير لا يصبح للحقيقة معيار فقط يصبح الفرد
معيار نفسه هو من يحدد أهدافه ووسائل الوصول إليها عبر سياسة هو من
يختارها دون نظر إلى أي موروثات دينية أو اجتماعية.
والسؤال أين نحن من استغلال طاقاتنا الفاعلة فى مواجهة هذه الهجمات
المغرضة؟ ۱
أين نحن من تنمية معارفنا بالوسائل الحديثة التي یمکن من خلالها أن
نخدم دیننا ومجتمعنا وقضایانا من خلالها؟!!
تقدیم الدکتور أحمد سعد الخطیب ۳
الله أسأل أن یرزقنا الاخلاص في القول والعمل» وأن یبعد عنا الدنیا
وطول الامل» وأن یجنبنا الخطاً والزلل.
آ. د: أحمد سعد الخطیب
أستاذ التفسير وعلوم القرآن
بجامعي الأزهر والامام محمد بن سعود الاسلامية
22
و م
مقدمة
۷
إن الحمد لله تحمده ونستعینه ونستخفره» ونعوذ بالل من شرور اسان
وسیثات أعمالناء مَن يَهدِهِ الله فلا مُضِلَّ له ومّن یْضلل فلا هادي لەء وأشهد
أن لد إله الا الله وحده له شريك لہ وأشهد 0 محمداً عبده ورسوله .
ااا لن اموا افوا ال ی تال ولا مو إل وش نیون 46 اک
عمران: ؟7١٠].
كس مت م ہے 2 سے سم 3 سے عر صصص | وص ہے اص ر ور
یناما اس اتقو ریم الى من نفس وود ولق ينها زوجها وٹ یبا
۳ 7 و جح موہ ہیر کے یسر 2 ےی رمع گے۔ سڈ ے مج ماس رمك -
رعلا کیا وض ونوا الہ الى شوه بو دازام یه الله كن علخ ره 69
[النساء: ]١
کیا اليد نذا لوا أله مَأ تا سيط @ تيع لك مكلك ویر
ہو عو ہو رر کے سس سن ہے صو ا
لہ دنویکم ومن بطع الله ورسم فد فاز هونا عَظِيمًا 463 [الاحزاب: ۷۰ء 7
فان وی ما تُنْمَنُ في تَعَلَههِ الاعماژ. وتَهُونْ من آجله الاخطا
وئستنبظ منه الدَّقائنُ والافکان کتاب الله كك فهو أجل الکثب فدرأ
وآغزرها فائدةً ونفعاً» وأجمَلھا حكمة وبياناًء وأوضحها دلیلا وبرهاناً
جعله الله للدين أساساً ویئهاجاً» وللصدور شفاءٌ ودوا٤ وللاحزان ذھاباً
وجلا من تدبّرہ وعمل ہما فيه فهو المُوَْنُ السعید» ومن نَبَذَهُ وأعرض عنه
فهو الشقيُ البعيد.
ولقد هيأ الله لكتابه رجالاً أوفْفُوا حياتّهم على حفظه وتأویله» وأفُنَوا
وچ في معرفة معانيه وتفسيره» واستَفْرَعُوا جَهُْدَهُم في بی وتعليمه؛
فعَرفوا وجوه قراءاته ومواضعٌ تنزيله» وصارّث لهم دراية واسعة بمعاني مفرداته
وتراكيبه» فحفظ الله بهم كتابّه ودیئه. حتی غَذَا کتاب الله م مُيَسَّراً لكل راغب»
ولا یل طالب.
وکان على رأس مؤلاء الرجالِ سافنا الصالخ مِنَ الصحابة الکرام
والتابعينَ لهم بإحسانٍ وِمّن بعدعُم من آثباع التابعین» فالصّحابة نَزَلَ القرآن
بيهم التي دَرَجُوا عليهاء ومتحدثاً عن عاداتهم التي تَرَبُوا عليها؛ لا بالنَهْي
عنها وإِمًا بافرارها فالقرآن نزل بین أظهُرهم يُعایتون وقائع تؤولة واحدات
تنزیله وب أیدیٔھم رسول الله كي بين لهم ما اگل عليهم» وهم مع ذلك
باؤِلينَ أنفسَهُم لِمَهْمِهِ وعلیه والعمل بما فیه» فالایمان ۰ھ(" قلوبّهی
والفهم الخالي من الشبهة تفر رق والعلمُ الْمُتلَقَى ین مشْگاة النبوة
قد عَمَرَ بيوتهی ثم تلقّى ذلك العلم عنهم تلامیذهم النجبای وآبناژهم الاوفیاء
ين التابعين وأتباعهم» وكان عضرهم في الجملة خالياً من البدّع والهوی» ثم
ظهرت البِدَعٌ بعد عصرهم ظهوراً فاشیًء وصار أرباب البدّع يفسّرون القرآن
ليوافق بدعتهم» وأصحاب التعصّبٍ للمذاهب یفسرونُّ بما يوافقٌ مذَهَبَهُم.
ولِذا كان ریا آن نقف على مَسالكهم» ونتأمّل في تفاسيرهم ونْقَارِنَ بينَ
آقوالهم لِنْمِيدَ منها الفوائد» ونستنبظ منها الأصول والقواعد.
اس و كه وَيْصِرَف إل فض
همه مواض ضع اختلافهم روفاقهم ومواطنَ نزاعهم وإجماعهم. فالكن لا
یخرج عن آقوالهم وطالتك الحَنّ لا ید له من معرفة (جماعهم. ومغرفة
(جماعهم ونزاعهم في العلم والدین خير من معرفة اجماع غیرهم ونزاعهم
فان أجمعوا على قولٍ فلا يسوغ لأحدٍ مُخْالمَتُهمء وان اختلفوا لم يَجرْ الخروج
عن أقوالهم.
إن دراسة اختلافٍ السَّلّف في التفسیر من الأهمية بمكانء إِذْ هي تَتَطلبُ
سَبْرَ غر الأقوال» والغوص على مقاصدٍ قائليهاء والترجیخَ بينهاء وتحدید
سبب الخلاف ونوعه» وهذا من شأنه أن يُتَمّيَ فکر الباحِثء ويُوَسّعَ أَْقَُ
ومداركة؛ ويوجد عنده ملكة يستطيع بها التمييز بين صحيح الأقوال وسقيمها.
وإنَّ انار لاقوالهم دون معرفةٍ بمسَالکهم في التفسيرء وطرقهم في بیان
YJ} ۱
معاني الآيات ریما ينْصِبُ خلافاً بِيْنَ آقوالهم. أو ینسبُ إليهم أقوالاً لم
يقولوهاء أو يُحَمّلُ آقوالهم معاني لم یقصدوها. أو يرمي طائفة منهم بالجهل
لقصوره عن إدراك مرامیهم .
ومن هنا كانت أهمية دراسة هذا الموضوع للوقوف على خلاف السَّلّف
في التفسير وبيان خصائصه. وكيفية التعامل معه.
۔ ۳ الدراسات السابقة
کے سم
الدراسات السابقة
لقد كُيِبَتْ في هذا الموضوع أو في بعض جوانبه عدة دراسات حدیئثة
وقد اطَلَعْتُ بفضل الله وتوفيقه على ما أَعْلُمُ منهاء وأفدت منهاء وهذه
الدراسات هي :
١ رسالة دكتوراه بعنوان: «اختلاف المفسرين أسبابه وآثاره» مُقَدَّمَةٌ من
الباحث: سعود بن عبد الله الفُنَيْسانَء لقسم القرآن الكريم وعلومه» بكلية
أصول الدين بالریاض» جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية» لعام
۲ سم وقد طبعتها دار إشبيليا بالرياض ۸٤١٢۱ھ. والرسالة أقْرَبُ لاختلاف
الفقهاء منها إلى اختلاف المفسرین» وهذا ظاهرٌ جداً لِمَن طَالَمَ الرسالةء
وطَالَمَ ا
١ رسالة دكتوراه بعنوان: «اختلاف التَتَوْع واختلاف التَّضادٌ في تفسير
السَلّف» مُقَدَّمَةٌ من الباحث: عبد الله بن عبد الله الأهدل» لقسم القرآن الكريم
وعلومهء بكلية أصول الدين بالریاض» جامعة الإمام محمد بن سعود
الإسلامية» لعام ۱8۰۷ه. ولم تَظبّع» وهي الرسالة الوحيدة التي خصصت
لدراسة اختلاف السَّلّف فيما وقفت علیه» وفيها ججھد مشكورء إلا أن الباحث
جعل أسباب الخلاف هي الأصل وجعل أنواع الخلاف تابعة لهاء إلى غير
ذلك من ملاحظات أخرى لا تقلل من قيمة هذا العمل.
(۱) وينظر نقدٌ موجز جداً لهذه الرسالة في «أسباب اختلاف المفسرين في تفسير آيات
الأحكام» للباحث: عبد الاله حوري (ص۰۳ )۰ وهي رسالة ماجستير» وسيأتي
ذكرها.
(۲) وقد حصلت على نصفها تقريباً .
الدراسات السابقة
۳ - رسالة ماجستیر بعنوان: «أسباب اختلاف المفسرین في تأویل النص
القرآني» مُقَدَّمَةَ من الباحث: حامد محمد شکر محمد البَيّاتِي» لقسم اللخة
وعلوم القرآنء جامعة صَدّام للعلوم الإسلامية» شعبان ١٤٢٥ھ ولم تُظبَعْ
بد > وقها حيد مشكور. ومن الیلاحظات علیها: أن الباحف ادغل فيها
اختلاف مناهج المفسرين في تصانيفهم» وليس هذا بخلافی في التفسیر» وإنما
هو اختلافٌ في مناهج المفسرين لا في التفسير نفسهء كما أورد أسباباً لا تُعَدٌ
جوهرية في موضوع الاختلاف» ولم يُمَصّل الكلام في أنواع الاختلاف
وتعريفاته وأقسامه.
٤ - رسالة ماجستير بعنوان: «أسباب اختلاف المفسرين في تفسير آيات
الأحكام؛ مُقَدَمَةٌ من الباحث: عبد الاله حوري الحوري» لقسم الشريعة
الإسلامية» بكلية دار العلوم» جامعة القاهرة» لعام ١١٤٠ه» وقد اطلعت
عليها في مکتبة كلية دار العلومء محفوظة برقم ۰۱۳۳۸ وهي رسالة قيمة بذل
صاحبها فيها جهداً كبيراً» وحََدَمَ موضوعه كما ینبغي؛ لكنها مُحَصّصَةٌ للكلام
على الأسباب فقط» كما هو ظاهر من عنوانها.
٥ ۔ رسالة ماجستير بعنوان: «مفهوم الاختلاف في مذهب التفسير
الاسلامي للقرآن الکریم» ممَدمَة من الباحث: حسن محمود برعي» لقسم اللغة
العربية وآدابهاء بكلية الآداب» جامعة عين شمس ۱۲۳ه» محفوظة برقم
۲ وفيها جهد طيب» ومما يؤخذ عليها: أن الباحث ضَمَّنَ الاختلاف في
التفسير اختلاف اتجاهات التفسیر كالاتجاه الأدبى» والاتجاه العلمى»
والاتجاه الاجتماعي» وهذا اختلاف في مناهج التالیف في التفسیر لا ۳
التفسیر نفسه. وکذا آدخل ما آسماه الخلاف في (قامة النص القرآني» وقصد
به طعون المستشرقین في النص القرآني والرد علیهم» وهذا بمعزل عن
الاختلاف في التفسیر» إلى غير ذلك من ملاحظات .
٦ - رسالة دکتوراه بعنوان: «الاختلاف المذهبي وأثره في التفسیر» مقدمة
)١( وقد حصلت على نسخة منها.
اھ الدراسات السابقة
من الباحث عبد العزيز مصطفی علي . لجامعة الأزهر عام ١٤٤٢٥ھ.
۷ «أسباب اختلاف المفسرين»» للدكتور: محمد بن عبد الرحمن بن
صالح الشايع وهو كتاب مطبوع متوسط الحجم. طبعته مكتبة العبيكان
بالرياض» الطبعة الأولى ١٤٢٥ھ وقد أوصل أسباب الخلاف إلى عشرين
سبباً» وهو كتابٌ مفيدٌ يتميز بكثرة الأمثلة المطروحة على كل سبب يذكره»
لکن بعض هذه الأسباب يُمْكِنٌ إدراجها في غيرهاء مما يجعل آسباب الخلاف
أقلّ مما دُگر۔
۸ «اختلاف المفسرين أسبابه وضوابطه)؛ للدكتور: أحمد محمد
الشرقاوي» وهو بحث قدمه المؤلف لینشر بحولية كلية أصول الدين والدعوة
بالزقازيق» جامعة الأزهر» وهو موجود على مكتبة شبكة التفسير والدراسات
القرآئیف وهو بحث فيه جهد مشكور لكنه مختصرہ لكونه بحثاً للترقية» مما
جَعَل الباحث يعرض الموضوع بصورة موجزة.
4 «أثر البيان القرآني في اختلاف المفسرین؟؛ للدكتور: محمد
عبد اللطيف رجب» وهو بحث مرجعي أعدّه لِيُنْشَرَ بإحدى الحوليات» ولم
پنشر بعد وقد حَصَلْتٌ على نسخة منه من مولفه وفيه عرض بإيجاز لأقسام
الاختلاف» وأسبابه» وفيه جهد طيب.
۰ - «الاختلاف في التفسير حقيقته وأسبابه»» للدكتور: وسيم فتح اللہ
وهو موجود في مكتبة شبكة التفسیر والدراسات القرآنية» وهو بحث موجز
تعرض فيه صاحبه للاختلاف وأقسامه وهو في غالبه تلخیص لمقدمة ابن تيمية.
۱ - «اختلاف المفسرین حقيقته وترجیحاته». للدکتور: حامد محمد
حامد عثمان» بحث منشور بحولية كلية أصول الدین بطنطا العدد السادس
عشر .
۲ - «من آسباب اختلاف المفسرین المتعلقة بمرجع الضمیر» للدکتور
صالح ناصر الناصر» بحث منشور بمجلة الحكمة العدد الرابع والثلائین
الصادر في المحرم لعام ۸ مه وهو كما هو ظاهر من عنوانه بحث لسبب
واحد من آسباب الخلاف وهو مرجع الضمیر .
الدراسات السابقة اھ
۳ - عَقََدَ الدکتور فهد الرومي في کتابه «بحوث في آصول التفسیر
ومناهحه» مبحثاً موجزاً جداً عن الاختلاف وأنواعه وأسبابه . ۱
6 - عَقَدَ الدکتور علي بن سلیمان العبید في کتابه «تفسیر القرآن آصوله
وضوابطه» مبحثاً حول فهم حقيقة الخلاف بين السلف في التفسير.
۵ _ عَقَدَ الدكتور مساعد الطيار في كتابه «فصول في أصول التفسیر»
فصلاً موجزاً حول اختلاف السلف وأنواعه وأسبابه» وفيه تیر يد لمسائل
الخلاف .
۲ - غَقَدَ الدکتور فضل حسن عباس فی کتابه «التفسیر أساسياته
واتجاهاته» فصلاً كبيراً عن اختلاف المفسرين اا ثم ذکر أنموذجاً تطبيقياً
على الایات المختلف فيها بين المفسرين في سورة الحجء وفيما كتبه فوائد
وتحريرات جيدة.
۷ - غعَقَدَ الدکتور جمال مصطفى في كتابه «التفسير بالرأي» فصلاً
خاصاً للاعتلاف وأتواعة وأسبابه» وذکر أربعة وعشرین سبباً للخلاف؛
وبعضها یمکن إدماجه في غيره» وبهذا تصیر الاسباب أقل مما ذكر.
۰.۰ ۱۸ «الخلاف بين المفسرین مظاهره وأسبابه"؛ للدکتور أحمد سعد
الخطیب مقال منشور بموقع ملتقی أهل التفسیر بتاریخ ۲۰۰۳/۹/۲۷ فقد
ذکر فيه الخلاف وأنواعه وأسبابه» ثم نبه على بعض الصور التي لا یعتد بها
في الخلاف وان أوْعَمّت الخلاف.
هذا وهناك کتابات آخری متناثرة حول هذا الموضوع کشروح مقدمة
التفسیر لابن تيمية» وغیرها من الکتابات الأخرى حول هذا الموضوع. ولكني
آری فیما ذکرته كفاية وعنةً .
(۱) اطلعت على قاعدة بیانات مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات بالریاض فوجدت
رسالة دکتوراه بعنوان: اختلاف المفسرین وأثره في تطور علم التفسیر. للدکتور
الطاهر عامرء مسجلة بالمعهد الوطني العالي بالجزاثر» وقد اتصلت بالباحث فأخبرني
أنه كان قد قدم خطة الموضوع وسجل فیه. لکنه لم یتم العمل فيه» وعدل إلى
عیره .
الدراسات السابقة
> دواعي اختیار الموضوع :
وقد دعاني لاختیار هذا الموضوع آمور. منها:
۱ - الرّغْبةٌ في خدمة کتاب الله تعالی طلباً لمرضاتی وطمعاً في ثوابه
وعطائه . ۱
آ تد الموضوع خم ب أطرافه مما يتيبح مم لي فرصة الاستفادة بالرجوع
إلى کر من المولفات والفنون والافادة منها.
۳ - الرَغبةً في خدمة جاب مُهم وموضوع رئيس من موضوعات آصول
التفسیرء والتي ما زالت بحاجة إلى کثیر عناية ومزیدِ اهتمام.
٤ - الدراساتٌ التطبيقية بر كثيراً من الفوائد» تر كتير من الحبایا
كما أنّها تُضفِي كثيراً من الحَيّويّةِ على الدراسات النظرية» وِتُسھِمُ في إثراءِ
الموضوعات بأمثلة كثيرة وبدونها تبقی الدراسات النظرية جامدة في قوالِيهًا .
۔ الاستفادة من تفسير السَّلّف عن طريق استنباط القواعد والأصول
التي بَنَوْا علیها تفسيرهم» والافادة منها في التعامل مع آقوالهم. ۱
7 - ندرة المولفات التي جمعَث بين التَنظیرِ والتطبیق لموضوع الخلاف
بين الشلف فی التفسير.
۷ - خِدمَةٌ مصدر مهم من أهم مصادر التفسير وهو تفسير السَّلّف إذ یعَد
تفسیر السَّلّف المصدر الثالث لتفسير القرآن بعد تفسير القُرآنِ بالقُرآنِ وتفسير
القرآن بالسئّة.
و كيرا ررك لكك
2ِ
خطة البحث
اقتضت طبيعة البحث في هذا الموضوع أن یمم مقدمة وتمهيداً وبابين
وخاتمة» وذلك على النحو التالي :
٭ المقدمة؛ وفيها بيان أهمية البحث» وأسباب اختياري له والدراسات
السابقة» وخطة البحث» ومنهجي فيه.
* التمهید؛ وقد بينت فيه ما يلي :
١ مفهوم الخلاف في اللغة والاصطلاح.
۲ - مفهومٌ السَّلف في اللغة والاصطلاح.
۳ - مفهومَ التفسير في اللغة والاصطلاح.
٭ الباب الأول: الدراسة النظرية؛ وقد ضِمّت أربعة قُصُولٍ:
الفصل الأول: خصائص وأساليبٌ تفسير الكلّفة وفية توطة وسحفان:
التوطئة .
المبحث الأول: أهميةٌ تفسير السَّلّف وخصائضه.
المبحث الثاني : أساليبٌ التفسير عند السَلّف.
الفصل الثاني : الاختلاف وأنواعه؛ وفيه ستة مباحث» وتتمة:
المبحث الأول: نشأةٌ الخلافی في التفسير وتطورٌ الکتابة فيه.
المبحث الثاني: احتمال النّص الفرآنيّ لمعانٍ متعددة.
المبحث الثالث: أنواع الاختلاف؛ وفيه تمهيد» ومطلبان.
التمهيد؛ وفيه: تَبلَةٌ موجزةٌ عن أنواع الاختلاف العامّة.
المطلب الأول : اختلاف لمع .
المطلب الثاني: اختلاف اللضاد.
المیحث الر ابع : ما یوهم الخلاف بين المفسرین.
المبحث الخامس : التَّمييرُ بِينَ اختلاف المفسرین واختلاف الفقهاء.
: مس : التمییز بين ین
المبحث السادس: بَيْنَ الاختلافٍ والاجماع.
لیم ؛ وفيها بعض الفوائدٍ المُتعَلّقَةٍ بالاختلاف.
الفصل الثالث : أسبابُ الخلاف بين السَّلّف في التفسير
الفصل الرابع : آسانیڈ التفسیر بين إشكالية التعامل ومنهج التّلقي ؛ وفيه
مبحثان :
المبحث الأول : إشكاليةٌ التعامل مع أسانيد التفسیر.
المبحث الثاني : منهخ تلفي روایات المفسرین .
* الباب الثاني: الدراسة التطبيقية على مواطن الخلاف في تفسیر
السَلّف من آول سورة الفاتحة إلى آخر الربع الثالث من سورة البقرة.
ویقوم منهج الدراسة في هذا الباب على ما يلي:
- حضر آقوال السَّلّف المختلفة» أو التي ظَاهِرمَا الخلاف الواردة عنهم
في معنی کلمة أو جملة أو آية من خلال تفسيري الطبري وابن آبي حاتم وقد
بلحت سبعین مسألة.
- ؤكْرٌ مقطع الاية التي ورد فیها الخلاف بين المَلّف» والالتزامُ بترتیب
الایات على ترتیبها في المصحف .
- ذِكْرٌ آقوالهم المُختلفة أو التي ظاهرها الخلاف في مقطع الاية قید
الدراسة .
- ذکر المعنی اللغوي للمُفَرَدَةِ - موطن الخلاف - إِنْ كان للخلاف تعلق
بهاء والربط بین المعنی اللغوي وبين تفاسیر السَّلْف؛ٍ لأن غالب تفاسیرهم
كانت على المعنی المقصود من الآية.
- بيان نوع الاختلاف من حيث کونه خلاف تنو أو تضاڈ؛ فان كان
تنوّعا بت رجوعه إلى معنی واحد. أو إلى أكثر من معنی.
_ بيان سبب الاختلاف بین آقوالهم: کالغموم. أو الاجمال أو
الاشتراك» أو الحذفيء أو غير ذلك.
۔ دراسةٌ الأقوالِء وبيانُ ما كان منها تفسيراً بالعموم أو باللازم أو
بالمثال أو بجزء المعنی.
إِنْ كان في قول من الأقوال شذود أو مخالفةً للقواعد الشرعية بِيّنْتُ
ذلك»ء وأخرَجته عن دائرة الاعتبار.
النَِّرُ في إمكانٍ الجمع بين الأقوال» ومراعاة أنه قد ثقبل كل الأقوال
لِصحَتِهاء وتواقُقها مع السياق والنَّظْمِء وقد يكون بعضها أولّی بالقبول من
الا خر ولا تعني الأولوية رد بقيّة الأقوال.
۔ الترجیح عند عدم إمكانٍ الجمع أو صعوبته» وبیان آسباب ترجیح أحد
الاقوال وعلل اختباره.
۔ إن وجدث فائدةً في الأقوال المذکورة أو في قول منها ذکرتها وَبّهت
علیها في موضعها .
٭ الخاتمة؛ وفیها أهم النتائج والتوصیات.
منهج البحث
/
يلي :
53
منهج البحث
لقد رسمت يسا لهذا الست آسیر عله ویتبدی ذلك من خلال ما
لما كانت الكتب التي عُيِيث بأقوال السَّلّف في التفسير كثيرة رأيت أن
أقتصر في جمعي للأقوال على كتاب أو كتابين يجمعان شتات غيرهما من
الكتب» ويحيطان بأقوال السَّلّف بحيث لا يشذ عنهما قول في الغالب»
ورأيت أن أفضل كتابين توفية بهذا المقصد تفسيري الطبري وابن أبي
حاتم.
جمعتٌ الأقوال التي وقع فيها الخلاف أو التي كان ظاهرها الخلاف بين
السّلف في التفسير.
الترفت بذكر ألفاظ المّلف كما آوردها الطبري وابن أبي حاتمء فان
وجدتٌ ألفاظاً كثيرة دالة على معنى واحد تَخيَّرتُ منها ما كان واضحا
لا لَبْسَ فيه» وقد أتصرّفٌ في بعض العبارات لایضاح قول أو تحاشياً
شَرَعْتُ بعد ذلك في الدراسة التطبيقية» ودرَسْتُ كل مسألةٍ من مسائلها
دراسة مُتأنيَةه ورجعث في کل مسألة منها إلى ما أمكنني الوقوف عليه من
كتب التفسير وغيرها.
عزوت الآيات القرآنية الواردة في البحث إلى سُوَرِھا مع ذكر رقم الآية
والتزمت برسم المصحف العثماني» كما التزمُتٌ بعزو الآية في أصل
الرسالة تفادیاً لإثقال الحواشي .
حرجت الأحاديث النبوية من مصادرها الأصلية؛ فما كان منها في
منهج البحث
الصحیحین أو أحدهما اکتفیت به» وان لم يكن فیهما فإني أَحَرّجْهُ من
مصادره الأصلية» وأذكر الحکم علیه .
۷ وثقث النصوص التى آنقلها توثيقاً علمياً دقيقاً من مصادرها الاصلية
غالباء وما لم يكن کذلك یه إلا ما كان من کتاب «بدائع التفسیر» فاني
أحلْتٌ عليه دون التزام بذکر مصادره الأصلية التي نقل منھا .
۸۔ عرفت اوا العلمية الواردة في الرسالة من حیث اللغة
والاصطلاح .
٩ ترجَمُتٌ للأعلام الوارد ذكرهم في صلب الرسالة ترجمة مختصرة عدا
الصحابة فلم أتزجم لهم لشهرتهم.
۰ لم أَلْوْم نفسي بذكر بيانات الكتب وتفاصيل طباعتها تفادياً لإثقال
الحواشي واكتفاء بذكرها في ثبت المراجع.
۱ - إذا كان للکتاب آکثر من طبعة فإنٌي أميّرُ الطبعة التي لم أكثر الرجوع
إليها .
۲ ۔ عملت فهارس تساعد على كشف موضوعات الرسالة.
وفي سبيل الوصول إلى تصور جيد للموضوع قمت ہما يلي :
* فْمثْ باستقراء الأجزاء الثلائة الأوَلْ من «تفسير الطبري»» واستقرأتُ
«نفسيرٌ ابن عطیة» بکامله وکذا التفسیر المجموع لابن القیم وا تعسو ڊ«بدائع
التفسير»؛ واستقرأث كذلك الاجزاء الخمسة الخاصة بالتفسیر من «مجموع
فتاوی شيخ الاسلام ابن تیمیة»؛ من آول الجزء الثالث عشر إلى الجزء الثامن
عشی وتنيّحتُ في هله المولفات خلاف السّلَفٍ في التفسیر» وكيفية التعامل
مع . ۱
٭ قرأت ما وقفتٌ عليه من كلام العلماء السابقین حول موضوع اختلاف
السّلّف في التفسير.
* أَوْلَيْتُ مقدمة ابن تيمية عنایةً خاصةً لكونها مِن أنمّع ما کیب في هذا
الموضوع» فقرآئها بعناية» وطالّعتُ ما وقفثٌ عليه ین شروحها: كشرح الشيخ
0*1 ج
محمد بن صالح العثیمین» وشرح الشیخ صالح آل الشیخ» وشرح الدکتور
محمد عمر بازمول وشرح الدکتور مساعد الطیار واستمعث إلى شرح الدکتور
خالد السبت علیها.
٭ بحثت عن الدراساتِ الحديثة في موضوع الخلاف في التفسیر ین
رسائل جامعية وغیرها ووقفثٌ على ما أعلمٌ منها وطالعتّه وأفدثُ منها سواء ما
كان مطبوعاً منها أو غيرٌ مطبوع.
٭ طالعَتٌ بعض الکتابات عن الاختلاف في التفسیر في بعض المولفات
التي لم تكن مخصّصّة لدراسة هذا الموضوع.
٭ استقرأتُ کتابّي: «قواعد الترجیح». للدكتور حسين الحربي» و«قواعد
التفسير» للدكتور خالد السبت؛ وأفدث منهماء كما رأيتٌ أنه من الضروري
مُطالعةٌ بعض ما كُتِبَ عن إجماع المفسرين» فطالعَتُ كتابَ «الاجماع في
التفسير». للدكتور محمد عبد العزيز الخضيري.
* طَالَّعْتٌ بعض ما کیب حول قيمة تفسير السَّلّفء وأْوْلَيْتُ عنايةة خاصة
برسالة «تفسير الصحابة» للدكتورة عائشة الهيلالي» والمسجلَةُ بكلية الآداب
والعلوم الانسانية بجامعة محمد الخامس؛ وكذا رسالة «تفسير التابعین)
للدكتور محمد بن عبد الله الخضيري وهي مطبوعة وقد خصصتهما بالذکر
لأنه لم يتيسر لي تأليف مستقل في هذا الموضوع غيرهماء فاستقرأتهُمًا
للوقوفِ على بعض مُمَيّات تفسیر السّلّف.
وفي نهاية هذه التقدمة فإني أشكر الله كك على أن وفقني لخدمة كتابه»
وأعانني عل إتمام هذا العمل» فله الحمد حمداً كثيراً طیباً مباركاً فیه» كما
يحب ربي ويَرضَّى» فسبحانك ربي ما أكرّمَك مُنْعماَء وما أَضعَمَنِي شاكراً.
ثم أتوجّه بالشكر لجامعة الأزهر التي تعلمت في رحابهاء آدام الله
عِڑّھاء ووقاها مكرٌ أعدائهاء وجعلها منارة للعلم والعلماء.
ثم أتوجّه بالشكر والتقدير لأستاذي الجليلين اللذين تفضلا بالإشراف
على هذا البحث وهما الأستاذ الدكتور: بليغ فتحي محمود رئيس قسم التفسير
منهج البحث
بكلية آصول الدین والدعوة بالزقازیق سابقاًء والأستاذ الدکتور علي الشریف
أستاذ التفسير وعلوم القرآن على تجشُمهما متابعة هذا العمل وتقویم اعوجاجه
فأسأل الله أن يرفع ذكرهماء ويعلي قدرهماء وأن یجزیهما عني خير الجزاء.
وأخص بالشكر الشيخين الكريمين اللذين أشرفا على هذه الرسالة عبر
ملتقى أهل التفسير:
الدكتور مساعد الطيار الذي أعطاني خلاصة فكره ودلني على المراجع
التي يجب استقراؤها ومراجعتها وأمدني بما احتجت من كتب ومراجع وكان
لتوجيهاته أكبر الأثر في إخراج هذا البحث بهذه الصورة.
والدكتور أحمد سعد الخطيب الذي اهتم بمتابعة العمل في هذا البحث»
واستفدت من ثمين علمه ودقيق توجيهاته أثناء البحث ثم سعدت بمناقشته لهذا
البحث وانتفعت بملاحظاته انتفاعا عظیماء فجمع لي بين الحسنيين بين إشرافه
ومناقشته .
كما أشكر الدكتور محمد متولي إدريس أستاذ التفسير بكلية أصول الدين
بالزقازيق على تفضله بمناقشة البحث وإفادته لي بالكثير من الفوائد.
ثم أتوجّه بالشکر والتقدير لكل من الدكتور عبد القادر المحمدي
والدكتور غانم قدوري الحمدء والدكتور توفيق العبقري» والدكتور محمد
عباس المصري» والدكتور محمد عبد اللطيف رجب. والدكتور أحمد
الشرقاوي» والشيخ إحسان العتيبي» وغيرهم ممن ساعدوني في الحصول على
الرسائل والكتب اللازمة للبحث من داخل مصر وخارجها.
وأخص بالشكر والتقدير درة المواقع العلمية ملتقى أهل التفسير فكم
جعله الله سبباً في التواصل مع كثير من الباحثين والدلالة على كثير من
البحوث والمراجع» فأسأل الله أن يجزي القائمين عليه وأعضاءه خير
الجزاء .
كما أخص بالشكر جميع الإخوة الفضلاء الذين أعانوني على إتمام هذا
البحث وإخراجه بهذه الصورة» فلهم مني جزيل الشكر وآوفاه» سائلاً الله
سبحانه أن یبارك فیهم. وأن یوفقهم لخيري الدنیا والآخرة» وآن یجعل عملهم
الصالح شافعاً لهم یوم لقاء الله.
وآرجو من الله أن یکون هذا العمل لبنة نافعة في بناء علم أصول
التفسيرء وأن یکون مُسهماً في ابراز موضوع من آهم موضوعاته «ولیس يَضرني
وقوف أهل المعرفة على ما لي من التَّقَصِيرِء ومعرفتهم أنَّ باعي في هذا
المیدان قصیر لاعترافي أني لست من نماد هذا الشآن»: واقراري آني لست
من فرسان هذا المیدان» لكني تصدیت لتلك الرسالة من غير إحسانٍ ولا
اعجاب. ومن غُدمٌ الماء تيمّمَ التراب» عالماً باي لو كنت باري قوسها
ونبالهاء وعنترةً فوارسها ونزالها فلا یخلو كلامي من الخطأ عند الانتقاو
ولا یصفو جوابي من الْلط عند النْقّادِءِ فالکلام الذي لا يأتيه الباطل من بين
يديه ولا من خلفه هو کلام الله في کتابه العزیز الکريم وکلامُ مّن شهد
بعصمته الذکر الحکیم» وکل کلام بعد ذلك فله خطأ وصواب. وقِشِرٌ ولباب .
ومن قصد وجه اللہ تعالی في عمل من آعمال البر والثی» لم بَحسُنْ منه
أن یترکه لما يجوز عليه في ذلك من الحَطَاء فالامر في ذلك قريبٌ؛ إن أخطأ
فمّن الذي عُصِمَء وان حظأ فمّن الذي ما وُصِمَء وطالب الحق لا يخاف أن
يد عليه خلل في كلامه» بل يحب الحق من حيث أتاه» ويقبل الهدى ممن
أهداهء وأرجو من الله أن أكون كذلك.
| فإن وقف على كلامي ذَكِيّ لا يَستقُويوء فالازلی به أن يخفض لي جناح
ال من الرحمة» ويشكر الله على أن فضله علي بالحکمةا''ء وحسبي أني
اجتهدت» وإلى الصواب قصدت. فان وُفْقُتٌ فهذا بفضل ربي ومولاي» وان
أخطأتٌ فبما کسبت يداي. ۱
وأسأل الله سبحانه أن ینفع بهذا العمل وأن یتقبّله بقبول حَسَن وأن
یل به موازيني وأن يجعله حجابا لي من النارہ إنه ولي ذلك والقادر عليه.
)١( مقتبس من كلام الامام محمد بن إبراهيم اليماني في مقدمة كتابه: «العواصم
والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم»» (۲۲۳ء ۲۲) بتصرف.
وآ /
تمهید
ما لا شك فيه أنَ موضوع الاختلاف بين السَّلّف في التفسير من
الموضوعات الْمُهمّة في علم أصول التفسیر؛ والتي يَجبٌ على گل دارسٍ الاهتمام
بها والعناية بضوابطها وأضولها . وقبل الحدیث عن هذا الموضوع أَجذ رما علي
أن أُمِيْط للم عن المصطلحات الآتية : (الاختلاف - السّلّف التفسیر).
آولا: مفهوم الاختلاف
> الاختلاف في اللغة :
تُطلَي كلمة الاختلاف أو الخلاف ویراد بها : اللّارض والتّضاف أو یراد
بها عدم الماثل والتشابه.
«والخلاف : المَخالمَة ۶ «والخلاف: المضادة وقد خالقة مُحْالفَة
وخلافاً... وتخالّف الأمرانٍ واختَلَفًا: لَمْ يتَفِمَاء وکلُ ما لم یتساوّ فقد
تالت رعثتژت'' بی بالکسر: الاسم من الاختلافی أو مَصْدَ
الاختلافی؛ أي: التَرَدُوا'” «واختلت القومٌ: ذهب کل منهم إلى رأي مُخالِفِ
لِمَا ذهب إليه ار
مرصرحے عر مر وت و Bo نم ا
2 ع
ئ2 «تَأختلف الراب من بوم مويل لت
[مریم : Ov
ند وم عطم ٩
)١( مختار الصحاح» (ص۱۸۲).
(۲) لسان العرب مادة: «خلف» (۱۲۳۹/۲).
(۳) ترتیب القاموس المحيط» للاستاذ الطاهر أحمد الزاوي (۹۵/۲).
.)۳۷۸/۱( القاموس القویم للقرآن الکریم (۰)۲۰۵/۱ معجم ألفاظ القرآن الکریم )٤(
و مرن الما
اد
ا سے سح
۷ ےھر پل
«والاختلاف والْمْخالَقَةً: آن یأخد کل واحدٍ طريقاً غیرَ طريق الاخر في
اله أو قَوْلِهء والخلاف أعمُ من الصدِ لأنَّ کل ضِدَيْنِ مُختلفان» ولیس كل
مُختلقین ین »).
ومما سبق یتضح أنَّ: کلمة الخلاف أو الاختلاف في لغة العرب یراد
بها مُطلق المغايرة والتباین بین شیئین» سواء نشأ عن هذه المخايرة تناقض
وتضاذ أم لا ۔
> الخلاف في الاصطلاح :
من المعلوم أنَّ الخلاف الواقمَ بين العلماء أكثْرُهُ راجِمٌ إلى الأحكام
الفقهية» وما يتعلق بها" وذلك:
لِكَونِ الأمر فيها غالباً مقتضياً للاخذ بقولٍ واحدٍ وردٌ ما سواه تبعاً
لاختلاف آنظار المجتهدین وتفاوت قدرتهم علی الاستنباط» فلیست
الاختلافات الواقعة فیها کالاختلافات الواقعة في التفسیر: ین مکان قبول
قولّين أو آکثر في معنی الآية الواحدق ولمّا کان الامر بهذه اماب فد غالتَ
التعریفات التي عُرْفَ بها الخلاف كانت مُنْصَبَةٌ على الاختلافات الفقهية» حتی
إن جل مؤلفات المتقدمين من العلماء التي تناوَلتْ موضوع الاختلافٍ كانت
مختصة بالأحكام الفقهية وما تعلق بهاء حتى انتهى الأمرٌ إلى عَدَّ علم الخلاف
فرعاً ین فروع أصول الفقه.
بقل عذيق ای لابو اننا قرو غلم ضوف التق كينها + عله
اللظرء وعلم المناظرة وعلمٌ الجَدَلِء وعلم الخلاف»"*.
(۱) المفردات (ص١٥۱)۔
(۲) ينظر: مقدمة ابن خلدون (ص2)605 ومقدمة في أصول التفسیر لابن تيمية (ص۲۹).
(۳) محمد صديق خان بن حسن بن علي الحسيني البخاري القنوجي الهندي أبو الطيب»
عالم أميرء مشارك في أنواع العلوم» ولد ونشأ في قنوج بالهند» وتعلم في دهلي»
توفي ۱۳۰۷ه. من تصانيفه: فتح البيان في مقاصد القرآن. ينظر: الأعلام /٦(
۷ء معجم المؤلفين .)٩۰/۱۰(
)٤( آبجد العلومء للعلامة صدیق خان القنوجي (۱۸/۲)ء ت: عبد الجبار زکار.
سه
ومِنَ التعريفاتِ المذكورة بالاعتبار المتقدم تعريث علم الخلاف بان
«عِلْمّ باحِثٌ عن وجوه الاستنباطات المختلفة من الأدِلَةِ الاجمالية أو
التفصیلیةء الذاهب إلى کل منها طائفةٌ ین العلماء - أفضَلَهُم وأمئلهم: آبو
یگ ومن صحابه آبو و
YY و والامام الشافع ی" والامام مالف والإمام أحمد بن
(۱) أبو حنيفة النعمان بن ثابت التيمي الكوفي . الامام المشهور فقيه العراق أحد الأئمة
الأربعة» قال ابن المبارك: أفقه الناس أبو حنيفة» ما رأيتٌ في الفقه مثله» وقال
الشافعي: الناس في الفقه عيالٌ على أبي حنيفة» توفي سنة ۱۵۰ه. ينظر: تاريخ
بغداد للخطيب البغدادي (۱۳/ ۰0۳۲۳ تهذيب التهذيب (1۲۹/۵).
(۲) أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم الأنصاري الكوفي صاحب أبي حنیفةء سكن بغداد
وولي القضاء فيهاء وهو أول مَن ذُعِيَ بقاضي القضاة لم يتقدمه أحدٌ في زمانهء
وکان النهاية في العلم والحکم. توفي سنة ۱۸۰ه. ينظر: تذكرة الحفاظ للذهبي (/
٤ء تاریخ بغداد (۲۶۲/۱۶).
(۳) محمد بن الحسن بن فرقد الشيباني الفقیه ولد بواسط ونشأ بالكوفة وتفقه على آبي
حنیفة؛ وکان من بحور العلم؛ ولي القضاء آیام الرشید. وروی عن مالك
والاوزاعي» وروی عنه الشافعي؛ توفي سنة ۱۸۹ه. ینظر: الجرح والتعدیل (۷/
«(YY المیزان (۱۳۸/۵).
(4) آبو الهذیل زُفَر بن الهذیل العنبري البصري أحد الفقهاء والزهادء صاحب الرأي» كان
من أصحاب آبي حنیفةء وکان متقناً حافظ وكان أقيس أصحابه» وأكثرهم رجوعاً
إلى الحق» توفي سنة ۱۵۸ه. ينظر: الجرح والتعديل (308/7)» لسان الميزان (۲/
۸
)٥( محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع أبو عبد الله الشافعي المكي. الإمام
الفقيه المجدد للدين على رأس المائتین» زین الفقهاء وتاج العلماء» نشأ بمكة وكتب
العلم بهاء وبالمدينة» وبغداد وقدم مصر فنزلها إلى وفاته سنة ۲۰6ه. ينظر: تاريخ
بغداد (٢/٥٤)ء تقريب التهذيب (۲/ ۵۳).
)٦( مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر بن عمرو الأصبحي آبو عبد الله المدني. شيخ
الإسلام» فقيه الأمةء إمام دار الهجرة» اتفق العلماء على تقدمه وإمامته توفي سنة
۹ھ. ينظر: تذكرة الحفاظ (۰)۱۵۶/۱ تهذيب التهذيب (۳۵۰/۵).
(۷) أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني المروزي البغدادي. أحد الأئمة
الاعلام المحدث الفقیه. إمام أهل السُنَّةَه ولد ببغداد ونشأ ومات بهاء وطاف -
E r ےت
الوجوه»”")
ولمّا لم يكن الاختلاف والتنازع مقصوراً على علم الفقه فحسب. دَعَتْ
الحاجةٌ إلى البحثِ عن تعريف عام للاختلاف يصطلح عليه أهل كل فن.
ويمكن صياغة تعريف عام للاختلاف بقولنا :
الاختلاف: «تغاير أقوال المجتهدين حول مسألة من مسائل العلم».
فكل خلافِ يقع بين أصحاب أي فن من الفنون يُمكن أن يكون مندرجاً
تحت هذا التعريف العام وداخلاً فيه.
وأما تعریف الخلافِ في اصطلاح المفسرين» فسأَرجئٌ الحديث عنه إلى
أن نبين المقصود بمصطلح التفسير أزّلاًء وذلك لكونٍ مصطلح المفسرین
مُصطلحاً مرکباً من جزأين لا ینم بيان المراد منه إلا بتعريف کل جزءٍ على
حلة. والله اعلم.
> الاختلاف في المصطلح الق رآني:
برد لفظ الخلافی وما اش منه في القرآن في ثمانية مواضع ( جاء في
ستة منها بمعنی المَخالفة والمغايرة "2 وفي موضع بمعنی حلف وبعْد*.
= البلدان في طلب العلم وامتحن بالقول بخلق القرآن فأبی وسّجِنَ بسبب ذلك» توفي
سنة ۲۶۱ه. ینظر: سیر آعلام النبلاء» (۱۷۷/۱۱) وما بعدها تهذیب الکمال (۱/
(A .
(۱) آبجد العلوم (۲۷۸/۲).
(۲) ینظر: المعجم المفهرس (ص۲۳۸ - ۰)۲۰ ومعجم آلفاظ القرآن الکریم (۱/ ۳٦۷ -
۰
(۳) منها أربعة موافیع يمى المخالفة في فطع الايدي والارجل؛ منها قوله تعالی اما
جج ڑا لن يحَاربُونَ ال سوم وَيسْعَوْنَ فى آلارض سادا أن يُفََلوَا أو منوا أو نکم
آیديهم وَآَتِعُلُهُم من جلف [المائدة: ۳۳] وبهذا المعنی فی [الأعراف: )])٤
و[طه : 9 و[الشعراء: ۰]4٩ وموضعین بمعنی المخالفة في قوله تعالی: وما ارآ
مینک لک مآ ۳ نکم َد [هود: ۸۸] وقوله تعالی: ف٭فَِحْدَر ۲ ان الق عَنْ
آمروء أن صم فة آز شيم صب عَدَايْ ايد4 [النور: ۳
سی سی ےر
]۷٢ وذلك في قوله تعالی: ری و مشب مك إل قيا [الاسراء: )٤(
واخثلف في الموضع الثامن» وهو قوله تعالی: «كَرح امن
بمَفْعَدِهِمَ خف سول الہ گرا أن کھڈرا موم رآشیم في سيل 7 [التوبة:
۸۱ فقيل : بمعنی المُحَالَقَةء وقیل: بمعنی حف وبَغد''.
ولفظ «الاختلاف» بمشتقاته أكثر وروداً من لفظ الخلافء فقد ورد هذا
اللّفظ وما اشيُنَّ نه" في القرآن في اثنين وخمسین ها سس 7507
وعدم التماثل - سواء كان هناك تناقضش وتعازض أم لا -» ولم تأاتِ في القرآن
لخر هذا المعنی» > بخلاف كلمة «خلاف) التي تحتمل أكثر من معنی ولا
يتحدّدُ المقصود منها إلا بالسیاق"*.
.)٦٦٤/٥( ینظر: تفسیر الطبري (۰)۲۰۰/۱۰ وتفسیر القاسمي )١(
(۲) «اختلف ۔ فاخثلف - اختلفتم - اختلفوا - تختلفون - اختلاف - اختلافاً - مختلف -
مختلفاً - مختلفون - مختلفین» .
(۳) ینظر: المعجم المفهرس (ص۲۳۹ - ۰6۲۱ ومعجم آلفاظ القرآن الکریم (۳۹۸/۱ -
۳۷
)€( ویتائل المواضع التي ورد فیها ذکر لفظي الخلاف والاختلاف یظهر - غير ما ذکر - ما
2 الاختلاف بين الناس في آرائهم ومعتقداتهم وأفكارهم لم یرد إلا بلفظ
«الاختلاف»۰ على حين ان لفظ «الخلاف» جاء بمعنی المخالفة لامر الله ورسوله آو
بمعنی المغايرة في قطع الأعضاءء ولم یرد ذكر اختلاف بين الناس بلفظ الخلاف.
- أنَّ لفط الخلاف استْعملّ في خصوص المخالفة لشرع اللہ أما الاختلاف فيشمل
الاختلاف الجاري على وفق قواعد الشرع» والاختلاف الخارج عن قواعد الشرع.
۔ أنَّ الاختلاف يجوز آن یقع بین فریقین آحدهما مین والآخر مُبْطِلٌ کقوله
«وکَكي اختلفوا | فونم من َامَنَ ومهم کن کر [البقرة: ۲۵۳] وقوله: وما الم فيه
ین ْو که : ل آک4 [الشوری: ۱۰] ویجوز وو وج وکلاھما
مطل کاو ۵۸ سس تج > قال تعالی: و و لت 1 لحلفوا .فيه لی
کل یه ما کم يي ین ولر إلا لا أن [النساء: ۷٥۱]ء آما الخلاف فكل من
وف به فى القرآن فهو على باطل وضلا
۶" ورد لفظ الاختلاف بين المتنازعین بصيغة اي أو المضارع «اختلفتم
ن - یختلفون» فان في الغالب یتبعه بيان أن مرد المختلفين إلى اللہ وائه
کر سے لاحقاق الحق وابطال الباطل: آما إن ورد الاخبار عن المخالفین
بلفظ الخلاف فإنه تعالى لا يذكر أنه سيفصل بینهم. بل یتوعد المخالفين له =
هذا التفریق بین الاختلافی والخلاف إنما هو من حیث الدلالات
عل سوم ےگ له ار
وتنه
ولرسوله يهل بالعذاب الشديد فيدر ان يالف عَنْ أمروه أن تیب
میم عَدَاب یه [النور: ۰]1۳ أو يذكرهم في معرض الم والتوبيخ «فرح
لت یدهم جک تشول اہ وکوا أن یھٹا موی وشيم في سیل 4
[التوبة: ۸۱].
۔ أنَّ الاختلاف ورد استعماله تارة بمعنی التعارض والتضاد بين الاقوال کقوله تعالی:
لون َلدِنَ حلفا في الكتب إن شقان بيد [البقرة: ۱۷۲] وقوله تعالی: ون أل
وا .فيه نی كك ينه [النساء وتارة بمعنى تنوع الأشياء واختلاف
الأجناس والألوان ونحو ذلكء کقوله تعالی: #إنَّ في یف اَل والتبا وما حَلقَ الہ
في السو لس یت لوو ينثت 409 [يونس: +] وقوله: ولحل وَالررع
027 تا تاه کلم [الأنعام: ۱ فمنه ما هو محمود؛ ومنه ما هو مذموم.
قال أبو هلال العسكري: «... ومن الاختلاف ما ليس بمذموم ألا ترى قوله
تعالی : وه نیک الیل َالتَهَارٍ4 [المؤمنون: ۸۰] فهذا الضرب من الاختلاف
یکون على سَننِ 1 وهو دال علی علم فاعله» الفروق اللغوية (ص۰۱۷۲ ۰۱۷۷
آما الخلاف فلم یرد إلا في معرض الذم.
۔ أنَّ الاختلاف بمعنی تنوع الأشیاء وتفاوت الاجناس» یکون فیما يُنسبٌ إلى الله
تعالى» أو ما بختص به اللہ يق من الخلق والتدبيرء ولم يكن للبشر فيه محل کقوله
تعالی : از کر ای الہ رَلَ من الما مله ماتا بد کر تیا > [فاطر: ۲۷]
وهذا الاختلاف من الآيات الدالة على عظيم قدرة الله» قال تعالی : وین ييه حَلقٌ
سوب والارض واغینث یتیک وأ کی [الروم: ۲۲] أما الاختلاف بمعنى التضاد
فيو ما کان سوبا إلى البشر أو واقعا بينهم» ومن آظهر الادلة على هذا التفریق قوله
تعالی : ولو کان من عند عير الہ لَيَجَدُرا فيه یتنا کنیا [النساء: ۸۲].
۔ أنَّ القرآن لا اختلاف فيه ولا تناقضء قال تعالی: وو کان من ند عبر له ليَجَدُوا
فيه یلم یہ [النساء: ۸۲].
اك ¿ أكثر من وَصَمْهُم الله في القرآن بالاختلاف والتفرق أهل الكتاب» فهم أكثر
الناس تفرقاً ونزاعاًء قَالَ تَعَالیٰ: «ولا تکروا کان قروا رَاحنلفواً من بد ما جال
یه [آل عمران: ۱۰۵] وقال تعالی: ل ها الا ین مل بج > بل اکر
ی هم فيه يلمت بے 69 [النمل: .]۷٢
ومما تقدم یب يبدو 6 أن معنی الاختلاف في القرآن آوسع دلالة من الخلاف؛ إذ هو
شامل للخلاف بنوعيه ما كان منه متعارضاً وما کان غير متعارض» وهذا هو ما تقتضیه
قواعد اللغة إذ زيادة المبني تدل على زيادة المعنی غالبا
والمعاني التي استعملها القرآن لکل لفظ منهماء ولا يعني هذا وجوبٌ التفریق
بینهما في کل حالِء وانما هي إشارة إلى مفهوم اللفظین والمراد بهما في
القرآنء أمًا ما يجري في کلام العلماء من استعمالٍ کل منهما موضع الآخر
فلا إشكال فيه» والناظر لاستعمالات العلماء لكلمتي الخلاف والاختلاف لا
يجدٌ أثراً لتلك التفريقات المذکورة؛ إذ يجري التعبير بالكلمتين عن معنى
واحد”'' «فالعلماء يستعملون كلتا الكلمتين لتأدية نفس المعنى باعتبارهما من
المترادِفي» فتَتَعَاوَرَانٍ وتتعاقبان»۳ «وقصارى الأمر ألا مُسَاحَةَ في الاصطلاح
بعد فهم المعنى»".
ثانياً: مفهوم كلمة السَلف
© كلمة السَّلَف لغة:
مأخوذة من الفعل سَلَف الدَّالٌ على معنى التقڈُم والس .
قال : سَلَفَ یا سَلَفاً ولا تقدَّم؛ والسَّالِكُ | لمتقدم» وا ااه
والسَلیف» والسَلَفَةً: الجماعةً المتقدمون» والقوم السَلاف: المتقدمون» وسَلَفُ
الرجل آباژه المتقدمون» .
لیگ کہ سے سے سر کے
والسّكّف: المُتَقَدُم فَال تَعَالَى : مهم سلا تلا لحم 6“
[الزخرف: ]٥٢ أي : ۳ 1 متقدماً «ولهذا سمي الصئر الأول من التابعین
الك الصالح»”" .
(۱) ينظر مثلاً: تفسير الطبري (۱/ ۰1۵ ۰4۸ ۱۳۱)ء وتفسير ابن كثير (۷۲/۱ء ۳۵).
وغير ذلك كثير.
0) كيف نختلف. للشيخ عبد الله بن بيه» مقال منشور بموقع ملتقى أهل التفسير بتاريخ
(۲۰۰۵/۸).
(۳) أدب الخلاف» تألیف : صالح بن عبد الله بن حميد (ص٩).
.)۹۰/۳( ينظر: معجم مقاييس اللغت مادة: «سلف» )٤(
)٥( لسان العرب» مادة: «سلف» (۲۰۹۸/۲). بتصرف.
.)۲۰٦۹ /۳( لسان العرب )٦(
8 ا ي
© كلمة السَلّف اصطلاحاً:
التعریف اللغوي لكلمة «السْلّف» عامٌء يشمل کل من تقدم غيره وسبقّه»
دون تخصيص لهذا السابق سدع أو غیره» ودون تخصیص له بزمن مین .
فإذا کان المعنی اللغوي اعت الف يعم جميع الأزمنة المتقدمت
فبَدَهِيٌ أن التعریت الاصطلاحي مُخَصّصٌ بزمنِ ماء وقد جرى كثير من أهل
العلم على تخصیص مصطلح و ا بالقرون الثلائة الخيرية المتقدمة
والمقصود بهم الطبقات الثلاث: الصحابة والتابعون وأتباعهم فهؤلاء هم
سلف الأمة الاسلامية.
وأما السبب في تخصيص مصطلح «السّلف» بالقرون الثلاثة» فهو کون
هذه القرون مشهوداً لأهلها بالخيرية: لربهم ین عصر النبوة» ولسلامة
عصورهم من البدع والأهواء والعصبية» ومشاهدة الصحابة للأحداث والوقائع
التي واكَبّتْ مجيء الإسلام» وتبليغهم ذلك لمن بعدهم من التابعين» وقد دل
على ذلك حديث النبي 28 : «خيرٌ الناس قرني ثم الذين یونم ثم الذين
یله فلا آدري في اه او في رین قال : ثم بتخلف ین بعدهم حل
تسبق شهادة أحدهم یمیتّه ويميئه شهادته»۲۳
ففي هذا الحدیث تعدیل لأهل القرون الثلائت» وتفضیل لهم على من
بعدهم» فهم سلف لمن بعدهم في كل خير وفي کل فضل. ولاقوالهم من
الاعتبار والقبول والمنزلة ما لیس لمن بعدهم. ومما يؤيد تخصیص مصطلح
المّلّف بالقرون الثلائة: قول ابن حجر“ في شرح الحدیث السابق «واتفقوا
(۱) أخرجه البخاري» کتاب الشهادات باب لا يشهد على شهادة جور إذا آشهد»
(۰۲۲۵۲ ص۰۲۸ ومسلم» کتاب فضائل الصحابة باب فضل الصحابة نم الذین
یلونهم ثم الذين یلونهی (۰۲۵۳۳2 ۰۲۹۹/۶ واللفظ لمسلم.
فق آبو الفضل آحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي العسقلاني المصري الشافعي
الشهير بابن حجر. عمدة المحدئین» ومحیی الم مورخ» آدیب» شاعر» كان ذا
معرفة واسعة بالحديث وعلله ورجاله» ورحل إليه الناس من سائر الاقطار» توفي سنة
۲ ينظر: شذرات الذهب لابن العماد (۷/ ۰4۰۷ ذيل تذكرة الحفاظ لأبي
الفضل المكى (۲۵۱/۵).
أنَّ آخِرَ مَن كان من أتباع التابعین ممن يُقبلٌ قوله: من عاش إلى حدود
العشرين ومائتين» وفي هذا الوقت ظهرّتِ البدع ظهوراً فاشياًء وأطلقّتِ
المعتزلة ألسنتّهاء ورفعتِ الفلاسفة رؤوسهاء وامتّحِنَ أهل العلم ليقولوا بخلق
القرآن» وتغيرت الأحوال تغيّراً شديداً. ولم یل الأمر في نقص إلى الآن؛
والله المستعان»(۱)
ثم إن في الحديث إشارة إلى هذه التسمية» وهي قوله قلؤ: «ثم يتخَلّف
قال الو وق في ما ال : ا ۲ وفي ۱ 5 ت 21 :
وكلاهما صحیح ؛ آي : یجئ بعدھم ع9۷ ۶.
ومن المعلوم أن ا لحْلّت يَتْبَعٌ ا تلف فإذا كان النبي ی سمّى مَن بعد
القرون الثلائة لفاً. ففي هذا إشارة إلى تسمية السابقین لهم بالسُلف.
وعلی ضوء ما سبق عَرّف العلماء السَّلّف بأنهم أهل القرون الخيرية
الثلاثة : الصحابت والتابعون وتابعوهم.
قال الامام السَماريني : «المراد بمذهب السْلّف: ما كان عليه الصحابة
الكرام» وأعیان التابعین لهم بإحسانء وأتباغهم من أثمة الاسلام العدول
ممن شهدّ له بالإمامة» وغرف عِظمُ شأنه في الدین» وتلقی الناس کلامهم
(۱) فتح الباري (1/۷) بتصرف يسير.
)۲( أبو زكريا يحيى بن شرف بن حسن بن حسين النووي الدمشقي الشافعي . المالم
العلامة شيخ الشافعية وكبير الفقهاء في زمانه» کان إماماً بارعاً حافظاً متقناً علوماً
جمت وکان على جانب کبیر من الزهد والعبادة والورع توفي سنة ۱۷۲ ه. ینظر:
تذكرة الحفاظ /٤( ۰۱۷ البداية والنهاية لابن کثیر (۲۹۶/۱۳).
۳( وی ين النووي 0 .(A1/۱
قرى نابلس 7" و وو وو کی وعاد إلی نابلس فدرس
فيها وأفتى» وكان محدثا فقهیا عالما بالاصول والادب والتاریخ» توفي ق
۸ھ. ينظر: الأعلام (٦/٤۱)ء معجم المؤلفين (۸/ .)۲٦٢
ہے ۳۰ ےس سے 225ھ
خلفاً عن سَلَفٍء دون من رمی ببدعت أو اشٹْھرَ ر بلقب غير مرضي .
مج
وقال القَلْمَسَنِْي : «والمراد بالگلف: الآباء المتقدّمُونء آخذاً من
قولهم: سَلَفَ: إذا مضى» وربما أظلِقَ على مَن تقَدّم في صدر الاسلام من
الصحابة والتابعین»(۳ تخل هذا المعنى في 5 العلماء» عند ذکرهم لمذهب
السّلف فی مسألة ما تج بعضَهُم يقول: وهذا مذهب السَّلّف الصالح من
الصحابة» والتابعین» وتابعیهم"* .
وفي كلام الإمام الآلوسي”'' ما يُّفيدٌ تحدید كلمة السَّلّف بالطبقات
الثلاث» فقد تكلّم على الخلاف في نبوة إخوة يوسف» فقال: «... والمسألة
خلافیڈ فالذي عليه الأكثرون سَلَغاً وَخَلَفاً: آنهم سم أنبياء أصلاً ؛ أما
السّلّف فلم ینمّل عن أحدٍ من الصحابة أنه قال: بنبوتهی ولا بُخْفُظ عن أحد
من التابعين أيضاء ولا من أُنْبَاعٌ التابعين إلا ما نُقِل عن ابن زید"؟ أنه قال:
بنبوتهم وتابعه شرذمة قليلة؛ وأما الخلف فالمفسرون فِرَق...)”".
وهذا التحديدٌ للسلف بالطبقات الثلاث: هو ما أعنيه في هذه الرسالة»
.)۲۰/۱( لوامع الأنوار البهية للسفاريني )١(
(۲) أبو العباس أحمد بن علي بن أحمد القلقشندي ثم القاهري الشافعي. المؤرخ الأديب
الفقيه» وقلقشند من قرى القليوبية بقرب القاهرة» اشتهر بالأدب والتاريخ» وهو من
دار علم» توفي سنة ۸۲۱ه. ینظر : الاعلام (۱/ ۰6۱۷۷ معجم المؤلفين (۸/ .)۲٦٢۲
(۳) صبح الاعشی في صناعة الانشا للقلقشندي (٦/١٦)ء ت. د: یوسف علي طویل.
(4) ينظر مثلاً : أقاويل الثقات فى تأویل الأسماء والصفات لمرعی بن یوسف المقدس.
(ص۹۷) والتحف في مذاهب السلّف للشوكاني (ص۱۱). ٠
)٥( آبو الثناء شهاب الدین محمود بن عبد الله الحسینی الالوسی البغدادي. وآلوس جزيرة
في نهر الفرات» الامام المفسر المحدث. ولد ببغداد وتقلد الافتاء فیها ثم انقطع
للعلم» وصنف التصانیف» توفي سنة ۱۲۷۰ه. ینظر: الاعلام (۷/ ۰6۱7۷ معجم
المولفین (۱۷۰/۱۲).
)٦( عبد الرحمن بن زید ب بن أسلم العمري العدوي مولاهم المدني. المفسر» روی عن
أبيه وابن المنکدن» صنف التفسير» والناسخ والمنسوخ» ضعیف في الحديث» توفي
سنة ۱۸۲ه. ينظر: ميزان الاعتدال (5/ ۲۸۲)ء تقريب التهذيب (۵۷۰/۱).
0 روح المعاني (۵۱۷/۱۲).
و جو ا
وت
نمهید
فهم سلف بالاعتبار المتقدم» وباعتبار کونهم أولَ علماء المسلمین تعرّضاً لبیان
آلفاظ القرآن وآياته فکل مَن جاء عو من من المفسرین فهم سَلَّفٌ له. هذا
إضافة إلى كونٍ غالب علم التفسیر منقولاً عنهم» ولیس لَمنْ بعدهم في الغالب
الا نقل أقوالهم» والترجيحٌ بینها.
وجل من شارك في التفسیر بعد عصر آتباع التابعین کانوا:
اما زواة لتفسين احث المفسرین: کموسی ین نسعوه النهدی " زاوي
تفسير سفيان اررق 7
وإما جامعين لتفاسیر الطبقات الثلاث: كعَبّد بن خُمَيْد الک "0 .
© السَّلّف في المصطلح القرآني:
۶
وردت مادة سلف» 7 شْتّنَّ منها في القرآن (سَلّت - أَسْلَمّت - أَسْلفتم
8
- سَلَفاً) في ثمانية مواضع و تخرخ في هذه و ہے س كلا ار
والسبتي. ہے ھجت ا ترا ما کم )بائظم مرت
أَلنَسَآهِ الا ما َد سكت [النساء: ۲۲] وقوله تعالى: # كو وشا هنیا يمآ
(۱) أبو حذیفة موسی بن مسعود النهدي البصري. روی عن سفیان الثوري» وعکرمة بن
عمار» وروی عنه البخاري في المتابعات» وآبو حاتم» ویعقوب بن شیبة» وکان من
آمل الصدق. توفی سنة ۲۲۰ه. ینظر: ميزان الاعتدال (۱/ ۰۵1۲ تقریب التهذیب
۲۲۸۸۷۵
)٢( آبو عبد الله سفیان بن سعيد بن مسروق بن حبیب بن رافع الثوري الكوفي. شيخ
الإسلام» وامام الحفاظ وسيد العلماء العاملین في زمانه» اشتغل بالعلم منذ صباه
حتی صار رأساً في الحدیث والفقه توفي سنة ۱۲۱ه. ینظر: سير أعلام النبلاء (۷/
۹ء تهذیب الکمال (۲۱۷/۳).
(۳) أبو محمد عبد بن حمید بن نصر الكِسّي بالکسر وتشدید المهملة» ویقال له: الكَشَّي
بالفتح والاعجام. الامام الحافظ الحجة المفسر طلب العلم في شبيبته» وکان ممن
جمع وصنف» توفي سنة ۹١۲ھ له «التفسیر»» و9المسند». ینظر: سير أعلام النبلاء
(۷) طبقات المفسرین للداودي (ص۲۵۷).
)٤( التفسیر اللغوي (ص۵۸).
.)۵۸۳ /۱( ینظر: المعجم المفهرس (ص۰)۳۹۵ ومعجم آلفاظ القرآن الکریم )٥(
SEAS ESE و
کے کشم ف الا لاه 9 [الحاقة: ۲6] فظهر أنه لا فرق بین المصطلح
القرآنی والمصطلح اللغوي لكلمة السَّلّف. والله أعلم .
ثالثا. مفهوم التفسیر
مُشْتَقٌّ من الفَسْرِء »> وهو الکشف والبیان» یقال : .و الشيء 2 تفر ۵
الف والتَفُسیرٌ مثله وَاسْتَفْسَتّه كذا : أي : : سألّه آن سره ه لي وَالتَفْسِرةٌ
اسم للبول الذي ینظر فيه الاطبای يُسْتدل به على مَرّض البدن وكل شيء
يعرف به تفسير الشىء ومعناه» فهو تفیرتّه» والفَسْرٌ کشف المُعَط٘یء والثفسی
كشف المُراد عن اللفظ المُشْكل)”'.
قال الجُزجاني: «التفسيرٌ في الأصل هو الكشف والاظهار»۳.
فظهر بهذا أن مادة فَسَرَ وما تصرّف منها تدور على معنى الكشف
الات
قال الالوسي: «ولعله - يعني لفظ التفسير - برجم لمعنى الكشف كما لا
یخفی » بل كل تصاريف حروفه لا تخلو عن ذلك» كما هو ظاهر لمن أمعن
النظر)”؟؟ .
> التفسير اصطلاحاً :
تعددت أقوال العلماء في تعريف التفسير» وكثرت آقوالهم في بیان
ماهیته. وسأعرض لبعض هذه التعريفات» ثم أبين ما ترجّح عندي بعون الله.
00 ینظر : معجم مقاییس اللغة» مادة: «فسر» ٥/٤( ۰)ء والمفردات (ص ۰)۳۸۰ ومقدمة
جامع (ص۷٦١)ء ولسان العرب» مادة: «فسر» (۵/ ۰۳۶۱۲ ۳۶۱۳).
(۲) آبو الحسن علي بن محمد بن علي الحسيني الحنفي» المعروف بالشریف الجرجاني.
عالم حکیم من کبار العربية» ولد بجرجان وتوفي بشیراز سنة ۸۱۳ه. ینظر: الاعلام
(۰/ ۰6۷ معجم المولفین (۲۱۱/۷).
(۳) التعریفات (ص۸۷). )٤( روح المعاني (۸/۱).
یه كيرا ررك لكك
س کڑس ھا ۲۲۰ سے
عَرَفَهُ آبو حیان"؟ بقوله: «التفسیر: علم بح فيه عن كيفية النطق
بألفاظ القرآن. ومدلولاتها وأحکایها الافرادية والتركيبية» ومعانیها التي تُحْمَل
علیها حالة الترکیب» وتيْمّاتِ ذلك».
فقولنا: «علمٌ» جنس يَشْمَل سائر العلوم.
وقولنا: «يُبْحَتُ فيه عن كيفية النطق بألفاظ القرآن»: هو علم القراءة.
وقولنا: «ومدلولاتها» آي: مدلولات تلك الألفاظ ومذا علم اللغة
الذي بُحْتَاج إليه في هذا العلم .
وقولنا: «وأحكامها الإفرادية والتركيبية» هذا يشمل علمّ التصريف›
والبيان» والبديع.
وقولنا: «ومعانيها التي تُحْمّل عليها حالة التركيب» يشمل ما دلالته
بالحقیقت وما دلالته بالمجاز فان الترکیبّ قد يقتضي بظاهره شيئاً» ويصدٌ عن
الحمل عليه صَادٌ قَيْحْمَل على غيره» وهو المجاز.
وقولنا: «وتتمات ذلك» هو مثل معرفة النسخ» وسبب النزول» وقصة
توضح بعض ما بهم في القرآن ونحو ذلك .
وقال الزركشي”": «التفسیر علم يُعْرّف به فَهُمُ كتاب الله المنزل على نبيه
محمد گل وبیان معانیه واستخراج أحكامه وجکیه»*.
وعرَّفه مرة آخری فقال: «هو علم نزول الآية» وسورتها وأقاصيصهاء
(۱) أبو حيان محمد بن يوسف بن على بن يوسف بن حيان الغرناطي الاندلسي. المقرئ
المفسر النحوي» نشأ بغرناطةء وأكبٌ على طلب القراءات وغيرهاء ورحل إلى
القاهرة» وتوفى بها سنة ١٤۷ه. له البحر المحيط فی التفسير. ينظر: الدرر الكامنة
في أعيان المائة الثامنة (4/ 007 طبقات المفسرين للداودي (ص۲٩4).
(۲) البحر المحيط (۰۱۳/۱ .)١5
(۳) أبو عبد الله محمد بن بهادر بن عبد الله بدر الدين الزركشي الشافعي المصري. كان
فقهياً أصولياً مفسّراً أدیباء ودرس وآفتی وصنف فی عدة فنون» توفی سنة ۰۶ء من
تصانيفه: البرهان في علوم القرآن. ينظر: الدرر الكامنة (۳/ ۰6۳۹۷ شذرات الذهب
(0/ ۸۵).
.)۱۳/۱( البرهان في علوم القرآن )٤(
والاشارات النازلة فيهاء ثم ترتیب مَكِيّها ومدَنِيّهاء ومُحکمها ومُتشابهها
وناسخها ومّنسوخها. واضْهٌا وعامّهَاء ومُطلَقِھَا ومُقَيَّدِمَاء ومُجمّلها
ومُفْسرھاء وزاد فیها قومٌ فقالوا: عِلمُ حلالها وحرامها ووعدها ووعيدهاء
وأمرها ونهيهاء وعِبّرها وأمثالها»"" .
وقال الكافيجي”": «وأما التفسير في العُرفء فهو كشفُ معاني القرآن»
وان المراد.
والمراد من معاني القرآن أعمء سواء كانت لغوية» أو شرعية» وسواء
كانت بالوضع» أو بمعونة المقام» وسوق الکلامء وبقرائن الأحوال» نحو:
السماء» والأرض» والجنة» والنار» وغير ذلك» ونحو الأحكام الخمست
ونحو خواص التركيب اللازمة لها بوجه من الوجوه» .
وعرَفَةُ الزرقاني ۴ بقوله: «علم يُبَحَثْ فيه عن أحوال القرآن الكريم من
حيث دلالته على مراد الله تعالى بقدر الطاقة البشریة».
وخرج بقولنا: «يبْحث فيه عن أحوال القرآن» العلوم الباحثة عن أحوال
غيره .
وخرج بقولنا: «من حيتٌ دلالته على مراد الله تعالى» العلوم التي تبحث
عن أحوال القرآن من جهة غير جهة دلالته» كعلم القراءات فإنه بت عن
أحوال القران من حيث ضبط ألفاظه وكيفية أدائهاء ومثل علم الرسم العثماني»
(۱) البرهان في علوم القرآن (۱4۸/۲).
)٢( أبو عبد الله محمد بن سليمان بن سعد المعروف بالكافيجي» لقب بالكافيجي لكثرة
اشتغاله بكتاب الکافیة فى النحوء كان فقيهاً أصولیاً نحوياً محدثاً مفسراًء وقد لازمه
السيوطي مدة طويلة» توفي سنة ۸۷۹ه. ينظر: شذرات الذهب (4۷۱/۷)) معجم
المؤلفين (۵۱/۱۰).
(۳) التيسير في قواعد علم التفسير (ص١۱۲ء ۱۲۵).
)٤( محمد عبد العظيم الزرقاني. من علماء الأزهر بمصرء ونسبته إلى ژُرقان وهي بلدة
تابعة لمحافظة المنوفية» تخرج بكلية أصول الدين» وعمل بها مدرساً لعلوم القرآن
والحدیث» توفي بالقاهرة سنة ۱۳۷ه. ينظر: الأعلام (۰)۲۱۰/۲ كتاب مناهل
العرفان دراسة وتقويم (44/۱).
فانه يَبْحَثْ عن آحوال القرآن الکریم من حيث كيفية کتابة آلفاظه .
وخرج بهذه الحيثية أيضاً: المعارف التي تحت عن أحوال القرآن من
حيث انه مخلوق» أو غير مخلوق فانها من علم الکلام» وكذلك المعارف
الباحثة عن أحوال القرآن من حيث حرمة قراءته على الجنب» ونحوها فانها
من علم الفقه .
وقولنا : «بقدر الطاقة البشریة» لبیان أنه لا يقد في العلم بالتفسیر عدم
العلم بمعاني المتشابهات ولا عدم العلم بمراد الله في الواقع ونفس الأمر.
وعرَّقَهُ الشیخ مناع القطان”" بأنه «بيان کلام الله المُتَعَبّد بتلاوته» المُتَرّل
على محمد کل .
«فبيان كلام اله» يُخُرج بیان كلام غيره تعالى من الإنس والجن
والملائكة.
(المتعبّد بتلاوته» أخرجَ الحديث القدسي.
«المُترّل» یخرج کلام الله الذي استأثر به سبحانه.
وتقييد المُتَرّل بكونه «على محمد لا يَحْرّج به ما أُنْزِلَ على الأنبياء قبله
كالتوراة والانجیل)۳.
وإذا تأمَّلْتَ هذه التعريفات تبيّنَ لك ما يلي :
١ أنها كلها مُتَفِقَهَ على أنَّ التفسير هو بيان المعنی وإيضاحٌهء فَبَيَانُ
المعنى هو القاسّم المشترك بين هذه التعريفات.
.)۷/۲( مناهل العرفان )١(
(0) مناع القطان أبو محمدء ولد سنة ۱۹۲۵م بقرية شنشور بالمنوفیةء وحفظ القرآن
ودرس بالأزهر وحصل على الإجازة العالیةء واشتغل بالدعوة في مصر ثم رحل إلى
السعودية وأسندت إليه إدارة الدراسات العليا بجامعة الإمام وعدة مناصب أخرى»
وألف عدة مؤلفات أشهرها مباحث في علوم القرآن. ينظر: علماء ومفكرون عرفتهم
للمجذوب ۰11۷/۱ .٦٦٤
(۳) مذكرةء مادة: «علوم القرآن» كتبها للسئّة المنهجية عام ١٤٢۱ھ (ص۳۶) نقلاً عن
قواعد الترجيح (۱/ ۳۲).
- أن بعض هذه التعریفات آشبه بأن تکون تعریفاً لعلوم القرآن لا
تعريفاً للتفسیر؛ فقد «تناوَث تفصیلاتِ وأحكاماً جزئية مما هو خارجْ عن
الماهية» فليست حداً للتفسیرء وغايةٌ ما یقال فيها أنها بال
دحك كبن و - کتعریف آبي حیان والزركشي -
بتعريف علوم القرآن”" لتبيّنَ لك أن هناك تشابهاً كبيراً بينهاء مما يوحي أن
هناك تداخلاً بين مفهومي العلمين» وساعد على تقوية هذا التداخل کون علم
التفسير فرعاً مِن فروع علوم القرآن.
لاع انوس E SERE الى IE
رت ہی ولِكَثْرتِها فانه لا يتمكن من حصرها وعدها كلها
في التعریف» فجاءت في بعض التعریفات مثالاً لهذه الموضوعات؛ وهذا لیس
فيه تتعدية دق لجل الین > ويظهر هذا واضحاً في تعريف أبي حيان
ا
وبناء على ما تقدم فأدق التعريفات ما عَرّفَ به الكافيجي» والزرقاني»
والقطان» فكلهم متَّفِقُون على أنَّ التفسير هو: بيان معاني القرآن» وإيضاح
المراد بهاء وإنِ اخَيَلَمَتْ عباراتهم في التعبير عن هذا المعنى.
وهذا هو الضابظ - أعني بیان معنى القرآن الذي يُحدَّدُ على أساسه ما
هو داخل في علم التفسير» وما هو خارج عنه» «فكل معلومة فيها بیان للمعنی
فإنّها من التفسیر» وان لم يكن لها أثرٌ في بيان المعنی فهي خارجةٌ عن مفهوم
التفسير» وإنما در في كتبه؛ إما لقربها من علم التفسير بكونها من علوم
القرآنء وإما یفن المفسّر بذكر الیلم الذي بَرَزٌ فيه» فَجَعَلَ تفسيره للقرآن
دا لتطبيقات علمه وإما 772 علاقة آخری بینها وبين ما یذکرہ
)١( المصدر السابق.
(۲) عرف الزرقاني علم علوم القرآن بأنه: مباحث تتعلق بالقرآن الکریم من ناحية نزوله
وترتیبه وجمعه وکنابته وقراءته وتفسیره واعجازه وناسخه ومنسوخه ودفع الشبه عنه
ونحو ذلك. مناهل العرفان (۲/۱).
() التفسیر اللغوي (ص۲۵).
سے =v}
ا ب8 ۷۸
وقد نص الشاطبي”” على کون التفسير هو بيان المعنیء وان عا اوغ
ذلك فهو خارج عنه» فقال: «علم التفسير مطلوت فيما یوقت عليه قَهُمُ المراد
من الحذاب» فاذا کان الراك معلوماً فالزيادة علی ذلك ات .
وقد أشار بعض المفسرین في ثنایا کلامهم إلى هذا الضابط :
.فقد قال ابن عطية“ في قوله تعالی: وڌا فرع لا فََسْتَیموا لم
نصا [الاعراف: ۲۰6]: «ولم نستؤعب اختلاف العلماء فی القراءة خلف
الإمام» إِذْ آلفاظ الآية لا تعرض لذلكء لکن لما عَنَّ ذلك في ذكر سبب
التزول ذکرنا منه نذه .
وقال أيضاً: «وطلاق النساء: حل عِضْمَتِهِنَ» وصور ذلك وتنويعٌة ما لا
یختص بالق ۰
وقال ابن كثير”" عقب قوله تعالی: سیگ آله ف تدم لد يل
ےھ ہم
حط > الاية [النساء: ۱۱]: «هذه الآية الكريمة والتي بعدهاء والاية
)١( مفهوم التفسیر والتأویل للدکتور مساعد الطیار (ص۵).
(۲) ابو (سحاق إبراهيم بن موسی بن محمد اللخمي الغرناطي الشهیر بالشاطبي. فقیه
أصولي حافظ لغوي مفسرء کان من أئمة المالكية» توفي سنة ۷۹۰ه. له الموافقات
في أصول الشريعة» والاعتصام وغیر ذلك. بنظر: الاعلام (۱/٥۷)ء معجم
المؤلفین .)١١8/١(
(۳) الموافقات (۳۹/۱).
)٤( آبو محمد عبد الحق بن غالب بن عبد الرحمن المعروف بابن عطية الغرناطي . الامام
الکبیر قدوة كان عالماً بالتفسیر والحدیث والفقه والنحو وغیرھاء توفي
سنة ١04ه. ینظر: سیر أعلام النبلاء (۱۹/ 6۸۷ طبقات المفسیرین للداودي:
(ص۸٥۱).
.)۳۲۲ /٥( المحرر الوجیز (4۹6/۲). 0( امن الوجيز )٥(
(۷) آبو الفداء اسماعیل بن عمر بن كثير عماد الدین الدمشقي الشافعي. إمام فقیه من
ومحدّت مُتقِنٌ» ومفسّرٌ نما له تصانیف مفيدة» ولي بدا م الصالح بعد موت
الذهبي» سنة ٤۷۷ه. ينظر: الدرر الکامنة (۰)۳۷۶/۱ طبقات المفسرین للداودي
(ص ۸۰).
التي هي خاتمة هذه السورة هن آيات علم الفرائض» وهو مُستَتْبَظٌ من هذه
الآيات الثلاث» وین الأحاديث الواردة فی ذلك مما هو کالتفسیر لذلك»
ولنذكر متها ما هو متعلقٌ بتفسیر ذلك. وآما تقریر المسائل» ونضت الخلاف
وو رو و
والأدلة والحجاج بین الأئمة فموضعه کتب الا حکام»۲۲۲
وقال الشوكاني”" في أول سورة الإسراء مُعَقّباً على مَن أطال بذکر
أحاديث الإسراء: «والمقصود في كتب التفسير ما يتعلق بتفسير ألفاظ الكتاب
العزیز» وذکر أسباب النزول وبيان ما يؤخذ منه من المسائل الشرعیةء وما
عدا ذلك 7 فضلة لا تدعو إليه حاجة»" .
والمقصود هنا تخْدِيدٌ مفهوم التفسير وتحریر المراد به «أمّا ما سَلَكَهُ
بعض العلماء من منهج في كتابة تفاسیرهم فهذا لا يرجه إليه اد من هذه
الجهة؛ لأنّه آراد أن یکون في تفسیره مِثْلُ هذه المعلومات الفقهية أو النحویق
أو الاصولیت أو غيرها»“ .
ع التفسیر في المصطلح القرآني
لم ترد كلمة تفسیر فی القرآن إلا مرة واحدة» وجاءت بمعنی البیان
والتفصيل › وذلك في قوله تعالی : ۴ لا ینونک کل الا ملك بان
RE) د تیم ®4 [الفرقان : ۳ فهي مستعملة بالمعنی المعروف لها . والله
اع
.)٤٥۷/۱( تفسير ابن كثير )١(
(؟) محمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوکانی. من كبار علماء اليمن مفسر محدث
فقيه اصولي مورخ آدیب نحوي؛ ۳ بصنعاء وولي قضاءهاء وصنف المصنفات
الكثيرة» وكان يذم التقليد والمقلدين» توفي سنة ۱۲۵۰ه. ينظر: الأعلام (٦/۲۹۸)ء
معجم المؤلفین (۵۳/۱۱).
(۳) فتح القدير للإمام محمد بن علي الشوكاني (۲۸۹/۳).
)٤( مفهوم التفسير (ص۷۲). ويراجع للاستزادة منه حول مفهوم التفسير.
.)۸۵4 2807 ينظر: المعجم المفهرس (ص۰)۵۱۹ ومعجم ألفاظ القرآن الكريم (؟/ )٥(
یه كيرا ررك لكك
> مصطلح اختلاف المفسرین :
بعد أن سبق تعریف الخلاف» والتفسیر؛ في اللغة والاصطلاح فانه
یجدر بنا أن تُعرّفَ معنی هذا المرکب - اختلاف المفسرین - فأقول :
أن يَذْكُرَ المفسّرون في بیان معنی اللَّفَطَةٍ أو الآية الواحدة أقوالاً
متغايرةً» سواء كانت متضادة أم لا.
فاختلاف المفسّرين إنما هو اختلافٌ حول المعنى المراد من لَفظةٍ أو آية
ماء فیدر كل منهم قولاً مغایراً لقولِ الآخَرء وقد يكون الجمع بين هذه
الأقوال المتغايرَةٍ مُمْكناًء وهو ما يُسَمّى باختلافِ التََرّعه وقد لا يُمْكِنُ الجمع
بينهاء ويتحَثّمُ قبول بعضها دون بعضء» وهو ما يُسَمّى باختلاف التضاد.
لباب الأول
الدراسة النظرية
قد ضْئَسٌه 1 ٤ ۱
و صمنتته اربعه فصول .
الفصل الأول : خصائص وأساليبٌ تفسير السَلّف.
الفصل الثاني: الاختلاف وأنواعه.
الفصل الثالث : أسبابُ الخلاف بين السَّلّف في التفسير.
الفصل الرابع : آسانیڈ التفسیر بین إشکالیة التعامل ومنهج التّلقي .
٠> تار ا تو ہے ت ا ی
0
4
تر یدب ار یک بجی لج ےک NOTIN کی تاد بجع یں TT ہچ وداج کی اوداع حي نماد جم مد وپ تم TEN حو TERN عدا رج ا
خصا
بح الأول
وو
0
ع و
نص
: أهمية
ث الثاني : أساليبٌ التة
الم
وا
تفسير |
و
فى
2
1 3,
۰۰ ١ 3
1 کے
۰
۳2
3
الأول
نصه
۱
و
فت ار EE ار رپ اد سار ری ار ار جرج زر سر ھا سول مار رم ای ا کپ ھ سے کپ جات با کب ھی ہم
گ20
توطنه
تفسيرٌ السّلف له من المزيّة والمکانة ما لیس لغیری ولذا يجدرٌ بدارس
علم التفسيرٍ انم بتفسیرهم م والعناية به والائکیاٹ عليه تعلما وتعليماً وقراء؟
تسا فحصلل له بذلك خيرة اشا بمسالکهم في التفسیر؛ وطرقهم في
بیانِ معاني الاّیاتِء والاستدلال بهاء ویقث مِنْ خلال دراسّتِهِ لتفسیرهم على
دق دة آنظارهم ونفاذ بصائرهم» وقوة فهمهم مما يَکیبّہ کا جو بھا التفسیر
لكتاب اللہ والتمییز بين صحیح الاقوال وسقيمهاء كما تَحْحِبّهُ هذه المَلَكَةُ عن
التردي في المزالق والأخطاء في الجملة فيكون ذا رأي رشيل» وفهم سد
و كان لتفسير السّلف هذه المکانة» وکان ا لیف
اختلافهم والترجيح بين أقوالهم معرفةٌ خصائص تفسيرهم والأصول التي يدور
عليها. آردث في هذا الفصل بیان أهمية تفسيرهم» وإيضاحَ بعض خصائصه
والوقوت على طرقهم في التفسير» فجعلث هذا الفصل في مبحثين:
المبحث الأول: أهمية تفسير السّلف وخصائصه.
المبحث الثاني: أساليب التفسير عند السّلف.
وليس غرضي في هذه المباحث الوفاء بكل ما تتطَلّبْهُ - إذ ذلك ليس من
صلب البحث ۔ وإنما غرضي ذِكْرٌ ما له ارتباظ وثيقٌ بفهم اختلافهم والعلاقة
بِينَ أقوالهم» وكيفية التعامل معها فان أشن صحیحة. وسأحاولٌ الاختصارٌ
قدرٌ الإمكانء والله هو المومُقُ لا رب سواه
و مرن لاہ
ادات
أهمية تفسير السلف وخصائصه
المبحث الأول
أهمية تفسم السلف وخصائصه
لا يخفى على کل مُنصِفٍ ما لتفسیر سلف الأمة من الصحابة والتابعین
وتابعیهم من الأهمية الکبری والمکانة العظمی» وذلك لکونهم أعلم الناس
بکتاب ربهم» وأبصرهم بمعانیه ومرامیه فقد «خصّهُم الله تعالی بصدقِ
الضمائر» ونفاذ البصائرء وصحة الدين» وَوَنَاقَةِ اليقين» فلم یکونوا لیرومُوا
تراماً إلا سل لهم ما ره ويسر عليهم ما تعره“ وقد توائرٌ عندهم من
الأدواتٍ اللازمة لتفسیر القرآن ما لم یتوافر لغیرهم» من فصاحَةِ اللسانء
وغلوة البیان» وتوف الأذهان. .۰۰.۰ وبلَعُتُ عنایتهم بتفهم معانیه مبلغاً عظيماً
حتى قال ابن مسعود و : کان الرجل ما ذا تعلَمٌ عشر آياتٍ لم يجاوزِمُنَّ
حتى یعرف معانیَهُنٌ والعمل بھنٗ)'' وغير ذلك من الآثار الکثيرة الواردة
عنهم ف ھٹا ال :
وتظهر آهمية تفسیرهم وخصائصه من خلال ما يلي :
© ۱ - قرب السّلف من عصر النبوة:
لقد كان الصحابة وگن مُعایشین لنزول القرآن» فقد نز القرآن بین
أظهُرهم فتعلّمُوا من رسول اللہ كلل كثيراً من معاني القرآن وتلقُوا منه القواعِدَ
والضوابط التي یبتّی عليها تفسير القرآنء ونقلوا ذلك لمن بعذهم من التابعين
(۱) صبح الاعشی (۲۵۰/۸).
(۲) آخرجه الطبري في تفسیره (۳/۱). واسناده صحیح .
(۳) للوقوف على مزید من الثار الدالة على هذا ینظر: تفسیر الطبري (۳/۱).
أهمية تفسیر السلف وخصائصه
آغلب»(۱) والخطأ آبعد. وقد كان لوجود الصحابة في العصر النبوي» أثرٌ بالِعُ
في فهمهم للقرآن» إذ کان بين أيديهم رسول الله يي الذي أَوْكَلَ الله إليه مهمة
بیان القرآن قَالَ تَعَالیٰ: وارلا إِلَكَ کر شی يناس ما نز الم 4
[النحل: ]٤٤ فهو يبن لهم ما يحتاجون إليه من معاني القرآن» دح لهم ما
کل عليهم؛ كما ييي لهم الاجتهاد في ذ فهم القرآن a
اچ ین لمخطیهم وجه خطئیه 1 هذا العلم من صيل منايمه؛
1 ور مو س6 مو یعتمد عليه
من جاء بعدهمء ويِبْنِي عليه مَن سَلَكَ سبیلهم.
قال الامام الغزالي: ۲۳ «... أعرف الناس بمعاني القرآن» وأحراهم
بالوقوف على کنْهه ودرك آسراره» الذین شاهدوا الوحی والتنزیل» وعاصروه
وصَاحَبُوهء بل لازموه آناء اللیل والنهان متشمّرين لفهم معاني کلامه وتلقّیه
بالقبول. فلیت شعري یسم أولعك الأكابر في فهم كلامه وإدراك
مقاصه. ۴۰۰ أو يْتھَمُونْ في إخفائه واسراره بَعْدَ الفهم. . . فهذه أمورٌ لا یت
لتقدیرها عَقُلُ عاقل»۳.
وقال الشاطبي: فإ السَّلفَ الصالح من الصحابة والتابعین» ومن
يليهم کانوا أعرف بالقرآن وبعلومه» وما آودع فیه»*)
- وقال ابن تيمية: «ومن المعلوم بالضّرُورَةٍ من تدر الکتاب والسْتّ وما
اتفق عليه أهل السنَّة ة والجماعة من جمیع الطوائف؛ اخ وهی الامة
- في الأعمال والأقوال والاعتقاد وغيرها من کل فضیلة - القرن الأول» ثم
(١) إعلام الموقعین لابن القیم (٤/۹۵)ء ت: عصام الدين الصبابطي.
)١( أبو حامد محمد بن محمد الطوسي الشافعي الغزالي. حجة الإسلامء أعجوبة الزمانء
صاحب التصانيف» برع في الفقه والاصول والمنطق وكان صوفیاً غلبت عليه في
آخر عمره الخلوة والإقبال على العبادة. توفي سنة ۵۰۵ه. ينظر: سير أعلام النبلاء
(۱۹/ ۰۳۲۲ البداية والنهاية (۱۸۵/۱۲).
(۳) الجام العوام عن علم الکلام ضمن القصور العوالي من رسائل الامام الغزالي (۲/
۲) بتصرف.
.)1۷/۲( الموافقات )٤(
أهمية تفسیر السلف وخصائصه
0 ینم ثم الذین يَلُونَهُّم» كما ثبت ذلك عن النبي ی من غير وجوء
نهُم أفضل من الخلف في كل فضيلةٍ: ین علم وعملء وإيمانٍ وعقلٍ» ودين
7 وعبادقء وان نهم آولی بالبيان لكل مشک هذا لا يدفعه إلا من كابر
المعلوم بالضرورة من دين الإسلام» وأضلّهُ الله على علم... وما أحسن ما
قال الشافعي ككَنْهُ: هم فَوْقَنًا في کل علم وعقل ودين وفضل وکل سبب یال
به علمٌ أو بُدَرَكُ به هدی» ورأيُهُم لنا مو لانشیتا»۳.
وقال ابن القیم" :" «وحَقِيقٌ بمَن كانت آراؤهم بهذه المنزلَةِ أن یکون
رأيهم تنا شیر من رأينا لأنفسنا وكيف لاء وهو الرأي الصادر من قلوب
ممتلئةٍ نوراً وإيماناً» وحكمة وعلماء ومعرفَةً وفهماً عن الله ورسوله» ونصيحة
للامت وقلوبُهُم على قَلب نبيهم ولا وساطة بينهم وبيئّه» وهم ينقلون العلم
والایمان من مشکاة النبوة غضَاً طریاً لم يشْبْهُ اشکال» ولم یمه خلاف ولم
تُدنْسْهُ معارضة. فقیاس رأي غیرهم بارائهم من هلا ۳۰
غير أنَّه الما طال الزمان حفی على كثير من الناس ما کان ظاھراً لهم
ودق على كثير من الناس ما كان جلیّا لھم؛ فكَثْرَ من المتأخرین مخالفة
الکتاب والسْة ما لم يكن مثل هذا في السّلف»“ .
۲ - معاينة الصحابة لکثیر من الوقائع ومعايشتهم لکثیر من الاحداث
التي نزل فیها القر آن:
إن صحةً الفهم للنصوص مرتبظ بفهمها على ضوء الواقع الذي نَزَلَتْ
فيه» والأحداثٍ التي واكَبَتْهَاء والملابَسَاتِ التي قَارَنَتْ نزولهاء إذ فَهُمُ هذه
.)١58/5( مجموع الفتاوى )١(
)۲( محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد الزرعي الحنبلي المعروف بابن قيم الجوزية.
اشتغل بالعلم وكان كثير الطلب ليلاً ونهاراً» وبرع في علوم متعددة لا سيما التفسير
والحدیث والأصلين» وكان عارفاً بالخلاف ومذاهب السلف. ينظر: البداية والنهاية
/۱٤( ٢٢٤۲)ء الدرر الكامنة (۰۰7/۳).
(۳) إعلام الموقعین (۸۱/۱). )٤( مجموع الفتاوی (19/۱۳).
أهمية تفسیر السلف وخصائصه
الأحوال من شأنه أن یعطی القاری التصورات الکاملة التی احتفَّتُ بالتّص
والتي كثيرا ما یکون لها آَثر کبیز في فهمه وکثیرا ما یکون الخطأ في فهم
التص راجعاً إلى عدم إحاطة المفسّر ودرایته بهذه الأحوال والملابسات «فكثيراً
ما یقع الباحث عن معنی نص ماء في الخطأ؛ لاه قهِمٌ ال وهو یضم في
اعتباره واقع المجتمع الذي يعيش فيه هو والبيئة المحيطة به» لا واقع البیئة
والمجتمع الذي نزل الت لمعالجَتِه بالتعلیم والتوجیه والتربیة»۲۳.
ولا شك أن الصحابة کانوا أَعلَمَ الناس بالاحوال والاحداث التي
واكَبَتْ تنزیل القرآن؛ لکون القرآن نزل في البيئة التي يحْيّؤنَ فیها» والمجتمع
الذي یعیشون فيه» ولبالغ اهتمامهم بمعرفة کل ما له تعلق بکتاب الله تعالی؛
فعرفوا الآيات وفيمن نزلت» ومتی نزلت؟ ولماذا نزلت؟ وأين نزلت؟ء وکان
كل ذلك عن مشاهدة منهم ومعاینق ولیس من رأى گُمَنْ سَمِعَ وليس الخبرٌ
كالمعاينة .
وقد جعل العلماء من أسباب تقديم تفسيرهم على مَن بعدهم: مباشرتهم
لوقائع وأحداث التنزيل» فقد ذكر الشاطبي من أسباب تقديم تفسیرهم على مَن
بعدهم «مباشرتهم للوقائع والنوازل وتنزيل الوحي بالكتاب والسَّة» فهم أَفْعَدُ
في فهم القرائن الحالية» وأعرف بأسباب التنزيل ويدركون ما لا يدركه غيرهم
التكاليف وقرائن أحوالها ما لم يشاهده من بعدهم ونمل قرائن الأحوال على
وو ۰ و .- کن و نو کے 71
ما هي عليه کالمتَعَذرِء فلا بد من القول بأن فهْمَهُم في الشريعة تم وأحرى
سم ا
بالتقدیم» ۱
ویدخل فيما تقد عِلَمُهُم باحوال العرب وعاداتهم في الجاهلية» وان لم
يكن ثم سبّبُ نزول فإله أمرٌ لازم لكل مَن آراد تفسیر القرآن ۳ فهناك آياتٌ لا
يُمْكِنُ فهمهٌا على وجههًا الصحیح بدون معرفة عادات العرب وأحوالهم:
(۱) قواعد التدبر الأمثل (ص۵).
(۲) الموافقات (۲۸۵/۳) وما بعدها بتصرف.
(۳) ینظر: الموافقات (۲۹۷/۳).
أهمية تفسير السلف وخصائصه
کقوله تعالی : ل ألصََّعًا وَاَلْمَرْوَة من سار لی فمن فمنْ حَج لبنت أو أَعْتمر عم
لا جتاع کے آن یوک بها“ [البقرة: ۱۰۸] وکقوله تعالی: ظوَلَيْسَ الب
بان انا ايوت ين شهورها ون الب من تيد" [البقرة: ۱۸۹].
وقد نقل هذا العلم عنهم التابعون ونقله عنهم تابعوهم» ولذا کان
لكلامهم في التفسير من المنزلة والتقدمة ما لم يكن لمن بعدهم.
١ ۔ معرفتهم بلغة العرب وسلامَة آلستتهم من العجمة:
لقد نزل القرآن بلغة العرب» جارياً على معهودهم في الخطاب. وعادتهم
في الكلام» ولذا فان فهمه یکون جارياً على مقتضی لغة العرب ومعهودها ولمًا
كان القوم الذين نزل فیهم القرآن - وکذا من بعدهم ممن لم تلو العْجْمَةُ - هم أهل
اللغة وفرسان ميادينهاء کانوا أقدر الناس على فهم القرآن وتقَهُم معانیه» فالعربية
طبيعتهم وسلیقتهم والمعاني الصحيحة مرکوزة في فطرهم وعقولهم» یدرکون تلك
المعاني» من غير مُوقِفٍ ولا مَُلم «فانهم عَرَبٌ فصحاء لم تتغیر آلسنتهم ولم
تنزل عن رها العليا فصاعَتهُم فهم أعرَفُ في فهم الکتاب وال ین غیرهم؛
فاذا جاء عنهم قولٌ أو عمل واقِعٌ موقع البیان صحٌ م اعتماده من هذه الجهة»" .
فالسّلف الصالح هم أفصخ الناس لِساناء وأقومُهُم كلاماًء وأسدهمم
بیان وهم بهم أبصرء وبمعانیها أخبر» يُحتَمٌ بکلامهم وهی ویستشهد
بمنظویهم ومنشورهم لیس ذلك لمن 0 فلا يُتَصَوّرٌ بحالِ أن يأتي أحدٌ
ہوم رک أو أَفِهَمَ لمعانيه منهم» بل لهم في
ذلك النصيبٌ الک وال الأؤقة
(۱) ينظر: صحيح البخاري؛ كتاب العمرة» باب يفعل بالعمرة ما يفعل بالحج؛
(ح۰)۱۷۹۰ (ص۰)۳۵4 ومسلمء كتاب الحجء باب بیان أن السعي بين الصفا
والمروة ركن لا يصح الحج إلا به» (۰)۱۲۷۷ (۳۱۶/۲).
(۲) ینظر: صحیح البخاري» کتاب العمرة باب قول الله تعالی: #وَأَنَُا یوت من
با4 (۳2 ۰ ص۳۷)؛ کتاب التفسیر (ح۰۲۰۲۲ /1۳۹).
(۳) الموافقات (۲۸۰/۳).
أهمية تفسير السلف وخصائصه
وإذا تال تفاسين اتساف وج ییا جار على وف عة اسب
وقواعدهاء قال الإمام الشاطبي: «وما لق من فُهم السَّلف الصالح في القرآنء
قانه كله جار على ما تقضى به العربية» وما تدل عليه الآدلة الق یه
© ؛ خُلُو عصرهم من الاختلافات العقدية والتعصبات المذهبية
واتباع الهوی :
لقد كانت القرون المشهود لها بالخيرية قرونَ خير وبرکق فلم يَشْبْهَا ما
شاب العصورّ المتأخرة عنها من اختلافی فی المعتقدات» أو تعصباتِ لمذاهبِ
مت فان الان وال و کی الجهل وسوءٌ القصد واتباع
الهوی» وقد خلا عصر السَّلف من ذلك في الجملة فکانوا «أبرّ قلوباً» وأعمَقَ
اس
علماًء وأقل فا لِمَا خصَّهُم اة من تر نر الان تام
اللسان وسَّعَةٍ العلم» وسهولة الأخذ» وحسن الإدراك وسرعته» وقلة المعارض
أو عدمه» وحسن القصد. وتقوى الرب تعالی؛ فالعربية طبيعتهم وسلیقتھم
والمعاني الصحيحة مركوزة في فظرهم وعقولهم. ولا حاجة بهم إلى النظر في
الإسناد وأحوال الرواة» وعلل الحدیث والجرح والتعديل» ولا إلى النظر في
قواعد الأصول وأوضاع الأصوليين» بل قد غَنَوا عن ذلك کلە فليس في
حقهم إلا أمران: أحدهما قال الله تعالى كذاء وقال رسوله كذا والثاني : معناه
كذا وكذاء وهم أسعد الناس بهاتين المقدمتين» وأحظى الأمة بهما» وهذا
لا يعني ثبوت هذا لكل فرد من أفراد هذا العصر وإنما هو ثابت لمجموعهم.
٥٥ ۔ قلة الخطأ وندرته في تفسیرهم :
المراد بالخطأ ما وقع من اجتهاداتٍ فردية من الواحد من السّلف» وثبت
غلظه وخطؤه فيهاء فیخرج بهذا ما أجمعوا عليه؛ إذ لا يُتَصوَّرُ أن يجتمعوا
على خطأ آبد كما أن إجماعهم لا تجوز مخالفته.
إذا تقرر هذا؛ فإِنَّ الباحث في تفسير السّلف یلح بوضوح أن تفاسيرهم
.)۱۲۰/4( الموافقات (۳:۳/۳). (؟) إعلام الموقعين )١(
أهمية تفسیر السلف وخصانصه
ینڈر فيها الخطأء بحيث لا تكاد تظفر للواحد منهم في تفسيره للقرآن كله بما
يُستَدَكرٌ عليه إلا في مواضع قليلة"" لا تمل شيئاً إذا قورِنَتْ بالمواضع التي
أصابٌ فيها.
والسَّبَبٌ في ندرة خطئهم راجمٌ إلى اكتمال أدوات الاجتهاد فى
ا 1 وب و9 ہے 5
تفسیر القران لدیهم - من قربهم ین عصر النبوت ومعايشتهم و التنزیل»
وعظیم علیهم بلغة العرب. وغیر ذلك - فمّن حصَّلَتْ له هذه الأدوا وکان
نکن فیها کان في مأمنٍ من الخط والغلط وخيرٌ من حَصَلَّتْ له آدواث
الاجتهاد فی التفسیر وکان مُتَمَكُناً فيها غایة الکن سَلّث الأمة؛ لذلك نَدَرَ
5 ےھ ۶ ]قرو
ومن تأمّل في تفاسيرهّم وجَدّ أن ما يقع فيها من خطأ ليس مصدره
الجهل أو الهوی» فما بُسْتَِکُرُ على الواحد منهم إنما هو اجتهادٌ أخطأ صاحبه
فيه فيه فهو مأجوز و وخطؤه 7 عن حد الرأي المذموم المبْئّي على الهوى
و O
منسوبة إلى السَّلف؛ ما أن تكون غير ثابتةٍ عنهم؛ وإمّا آن يكون الخطأ في
هم كلامهم» ومّا مِن حمْلٍ كلامهم في سياق على سياق آخر.
ولذا يَجِدُرُ التنبيهُ هنا إلى أنَّه لا بد للباحث قبل الحكم بتخطتة مفسّر من
السّلف أن يَسلكَ الخطوات التالية:
۱ - أن یحاول تفهُمَ القول جيداً قبل الحکم بخطثه دیاس سر مجع
له ما أمكن ذلك.
۲ - أن يتأكّدَ من ثبوتٍ ذلك القول عنه فإذا لم يثبت ذلك القول عنه لم يُمكنْ
IEE
۳
)١( من ذلك مثلاً قول مجاهد في تفسيره لقوله تعالی: قفتا هم ُا فده عَییت
[البقرة: ٥ بأنهم لم یمسخوا قردة. . ينظر: تفسير الطبري (۳۳۲/۱).
(؟) ینظر: تفسیر الضحاك للحمد بأنه رداء الرحمن المسألة رقم (۲) من الباب الثاني.
و جن الما
اد
آهمية تفسیر السلف وخصانصه
۶ , و 2 رز #8
٤ ۔ أن لا يَفهمَ قوله بنا٤ على مصطلحات المتأخرین.
یفهم قوله ب خرین
٥ ۔ أن یتاگُدٌ من کون قوله وارداً في تفسیر الآية موطن الاشکال وأته لم
يكن یقصٍدُ بهذا تفسیر آيةٍ مشابهة لها في موضع آتحر.
ففي قوله تعالی: «فل لد عندى کا منود پو وی الْأمَرٌ بن
ر [الانعام: 0۸] شیب إلى ابن ريم" أنه قال: أشي الأ يعني
لذ الموث؟.
وقد تعَّبَ ذلك ابنُ عطية بقوله: «وهذا قول ضعيفٌ جداً؛ لأنَّ قائله
سمح هذا المعنى في قوله تعالى: فوَآَدِنم يم َة إذ هى لأر [مريم:
9 ربخ الموت هنا لائقء فَتَقَلَهُ إلى هذا الموضع دون شّبَّهء وأسئَد
الطبري”” هذا القول إلى ابن جُرَيْجَ غير مُقيّدِ بهذه السورة» والظنُ بابن جُرَيْج
أنه إنما فسّر الذي في يوم الحسرة»"*.
وما أجمل ما قاله الهادي بن إبراهيم بن الوزیر““ في هذا المعنى حيث
قال: «فإن مِنْ حَقٌّ الناقض لكلام غيره أن يفهمَهُ أولاًء ويّعرِف ما قَصَدَ به
(۱) أبو الوليد عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج الأموي مولاهم المكي. الإمام الحافظ
فقيه الحرم» صاحب التصانيف» أدرك صغار الصحابة لکن لم يحفظ عنهم» وكان من
أوعية العلم» توفي سنة ۱۵۰ه. ينظر: تذكرة الحفاظ (۱۲۸/۱)ء تقريب التهذيب
(۱۷/۱).
.)۲۹۹/۲( تفسیر الطبري (۰)۲۱۲/۷ المحرر الوجیز )٢(
(۳) آبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد بن كثير الطبري. شيخ المفسّرين وأحد الائمة
یحکم بقوله ویرجم إلى رأيه لمعرفته وفضله كان حافظاً لکتاب الله بصیراً بمعانیه
فقهياً باحکامه» عالماً بالسنن» بصیراً بأيام الناس وأخبارهم. توفي سنة ۳۱۰ه.
ینظر : تاریخ بغداد (۲/ ۰۱۲۲ تذكرة الحفاظ (۲۰۱/۲).
(4) المحرر الوجیز (۲۹۹/۲).
)٥( الهادي بن إبراهيم بن علي بن المرتضی الحسني» جمال الدین بن الوزیر» باحث من
علماء الزيدية بالیمن» أقام بصنعای ورحل إلى مکة توفي ١٥۱۳ھ من كتبه: كفاية
القانع في معرفة الصانع. ینظر : الاعلام (۰۵۸/۸ معجم المؤلفين (۱۲۹/۱۳).
آهمية تسیر السلف وخصائصه
ثانياً» ويتحمّقَ معنی مقالته» ويتبيّن فحوی عبارته» فأما لو جَمّع بين عدم الفهم
لقصده والمؤاخذة له بظاهر قوله: كان كمّن رمى فأشوی؟۰ وخبط خبط
عشوا" ثم إِنْ تَسَبَ إليه قولاً لم یغرفك وحمّلَهُ ذنباً لم يَقتَرِفْهُ؛ کان ذلك
زيادة في الإِقْصَاء وخلافاً لما به الله تعالى وصٌّی؛ قَالَ تَعَالَى : ولا فش
واه [الانعام: ۲ وقَالَ تعالی : «فقل آم رد تق الاک [الأعراف: ۲۹]
وقَالَ تغالی: «ولا يجرمكم كاذ کر آلا سیا راا مر اقب
ی > [المائدة: ۸] إلى آمثالها من الآيات. .. فأما مجرد البّهت الصّراح؛
فلا یلیق بذوي ال , ۱
© 5 - تفسیر السَّلف له من الححية والقبول ما لیس لغیره:
«ذا کان السلف الصالح آقرت عصراً من النبوق وأعمق صلة بكلام الله
ورسوله ية وأنقى فطرة» وأزكى فھما وأصحٌ ات کان فهمهم للنصوص
الشرعية حجة علی م من بعدهم»*.
ویلزم من ذلك أن یْحاگم كل فهم في الشريعة إلى فهیهم بورد کل
تضیر بتفسيرهم» فما كان موافقاً لأفهايهم فهو مقبولٌ» وما کان مُناقضاً مبطلا
لها نهر ردول ولهذا کان العلماء لا یستجیزون القول بخلاف قولهم في
یقول الطبري مُبَيّناً علةَ عدم قبوله لقولٍ من الاقوال: «ولولا أن أقوال
(۱) الشوی: الأطراف» وکل ما لیس مقتلاء ویقال: رمیث الصید فأشویتّه» إذا آصبث
شواهء» وهي أطرافه» ورماه فأشواه؛ أي: أصاب شواهء ولم يُصِب مقتله» ثم استعمل
في كل من أخطأ غرضاً وان لم يكن له شوى ولا مقتل. ینظر: مادة: «شوی» في
معجم مقاییس اللغة (۳/ 6۲۲۶ لسان العرب (۲۳۹۸/۶).
(۲) خبط خبط عشواء: یضرب مثلاً للمُتَحَيِّرِ الذي يركب رأسه ولا یهتم لعاقبته كالناقة
العَضُواء التي لا تبصرء فهي تخبط بیدیها کل ما مرت به. ينظر: لسان العرب. مادة:
اعشا» (۲۹۲۰/۶).
(۳) مقدمة تحقیق کتاب العواصم والقواصم لابن الوزیر (۳۸/۱ - 4۰) بتصرف.
. آسباب الخطا في الضیر (4-۳/۷)ب بتصرف )٤(
Fo. أهمية تفسیر السلف وخصائصه
صححد 6 ب سس تسس سل سس سس سا تا تت سس ڪڪ ڪڪ ڪڪ
أهل التأویل مَضَتْ بما ذَكَرْتُ عنهم من التأویل. وآنا لا نَسْتَجِيرُ خِلافَهُم فیما
جاء عنهم؛ لكان وجهاً یحتمله التأويل)” .
ویقول في معرض رَد لقولِ حارج عن آقوال السَّلف «وهذا قولٌ لا نعلم
له قاثلاً من مُتقدّمِي العلم قاله وإِنْ كان له وجه فإذا كان ذلك كذلك» وکان
غيرٌ جائز عندنا أن يُتَعدََى ما آجمعت عليه الحجة. فما صح من الأقوال في
ذلك إلا أحد الأقوال التي ذکزناها عن أهل العلم»۳۳.
ویقول القرطبي ۳" في رَدْهِ على من فَهمَ من قوله تعالى: #تأتكحأ ما طابٌ
لک ین اليس مق وت ربع [الساء: ۳] إباحة الزواج بتسع :
(اعلم آن هذا العدد مثنی وثلاث ورباع لا یدل عق ا تسع كما قاله
من بَعْدَ فهِمّه للکتاب والسْتّة. وأعرض عما كان عليه سلف هذه الأمة» وهذا
كله جهل باللسان والسْتْ. ومخالفة لإجماع الأمة؛ إذ لم يُسْمَع عن أحدٍ من
الصحابة ولا التابعين. .۲۰ .
ویقول الشاطبي في معرض رده لبعض التفاسیر الخاطثة «والدلیل على
ذلك أنه لم یل عن السَّلف الصالح من الصحابة والتابعین تفسيرٌ للقرآن يُمائِلَهُ
أو قارب ولو كان عندهم معروفاً لنْقِلَ؛ِ لأنهم كانوا أحرى بفهم ظاهر القرآن
وباطنه باتفاق الأئمة» ولا يأتي آخر هذه الأمة بأهدى مما كان عليه أولهاء
ولا هم آعرف بالشريعة منهم».
وقال ابن رجب" : «فأفضل العلوم في تفسیر القرآنء ومعاني الحديث»
.)۳۳/۲۹( تفسير الطبري (۱۸۸/۱۵). (۲) تفسیر الطبري )١(
(۳) آبو عبد الله محمد بن آحمد بن آبي بكر بن فرح الانصاري المالكي القرطبي. إمام
مفسر متفنن متبحر في العلم» له تصانیف مفيدة تدل على إمامته وكثرة اطلاعه» توفي
سنة 1۷۱ه. ینظر: طبقات المفسّرين للداودي (ص۰)۳۶۷ طبقات المفسّرين للسيوطي
(ص۷۹).
(4) تفسیر القرطبي (۱۳/۵).
6۲4۳ ۰۳۹۱/۱۳( الموافقات (۳4۱/۳). وینظر: للاستزادة: مجموع الفتاوی )٥(
.)۲۰۹/۱( إعلام الموقعین (۰)۱۲4/4 قواعد التفسیر
)2( آبو الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن رجب بن الحسن الدمشقي الحنبلي. الشیخ =
أهمية تفسیر السلف وخصائصه
والکلام في الحلال والحرام» ما كان مأثوراً عن الصحابة والتابعین
وتابعیهم . .. فضبْظ ما ژوي عنهم في ذلك أفضل العلوم مع تفَهُمِهِ وتعقلی
0 توم یا تسم و رت ہے بے جس ری
تيا علوم يعلق ي وأما ما كان مُخالفاً لكلامهم فأكثره باطل أو
منفعة فيه» ا ا او تک
۳
ین حى الا وهو في کلامهم موجود بأوجز لفظ وأخصر عبارة» ولا یوجد في
09 2 مِن باطل الا وفي کلامهم ما یبن بطلانه لمن فهمه وتأمّله
وپوجد في کلامهم من المعاني البديعة» والمآخذ الدقيقة ما لا يهتدي إليه مَن
بعدهم ls
ولقد کان عَدمُ ورود القول عن السّلف یجعل العالِمَ مُتَحَرّجا من القول
به» فعند قوله تعالی: و[ فلز موی أن تین لَكَ حَقٌّ رى الله جه تک
لصَدعِقَةٌ وش كرو 46 [البقرة: »۰] یقول آبو حیان: «ولو ذَمَبَ ذاهِبٌ إلى
أذ المعنی فوَآَثْ کر 4 |جابة السوال في حصول الرزية لول لکان
وجهاً... لكنٌ هذا الوجة لیس بمنقول فلا أَجْسُرٌ على القول به» وإِنْ كان
اتلزظ ىا
بل لقد عدّ العلماء من علامات شذوذ القول وخطته مخالفثه لاقوال
السلف» يقول الطبري في معرض رد لقولٍ من الاقوال: «وذلك تأویل يكفي
من الشهادة على خطیه خلافهٌ قول جمیع أهل العلم ین الصحابة
والتابعین ۸۰
سو اکر اتا سو ات ھت ر ےجس
الحجية والقبول ما ليس لغیرها فليسّث على درجة سواء؛ أعني أن أقوال
= المحدث الحافظ الفقیه الأصولي» المؤرخء أكثر الاشتغال بالعلم حتی مهر» وصنف
المصنفات النافعة. توفى سنة ۷۹۵ه. ینظر: الدرر الکامنة (۰)۳۲۱/۲ شذرات
الذهب (۷/ .)٩۰ ۱
(۱) فضل علم السلف على علم الخلف لابن رجب الحنبلي (ص۲۹ء ۳۰).
(۲) البحر المحیط (۲۱۲/۱). (۳) تفسیر الطبري (۲۳۶/۱۲).
أهمية تسیر السلف وخصائصه
الصحابة لا تعدلها فی الححجيّة أقوال التابعین» وکذا آقوال التابعین لا تعد
٠ فی المححجية افو بعين فو بعين
في القَبُولٍ وَالتَّقدِمَةٍ آقوال أتباع التابعین''' ومن هنا سأتكلم باختصار على
حجية أقوال الصحابة ثم أقوال التابعين ثم أقوال أتباع التابعين.
ته حكم تفسير الصحابة:
تفسير الصحابة دائرٌ بين كونه منقولاًء أو صادراً عن اجتهادٍ منهم.
فالأول: وهو ما كان عماده ومرجمُه النقل» كأن يكون بیاناً لسبب نزول
أو حكايةً واقعَةٍ حدئت في عهد النبي ككل أو أمراً غيبياً: أو قولاً لا يُقال مله
بالرأي» فته له حكم الرفع.
قال الحاکم"۴: فإ الصحابع الذي شهد الوحي والتنزیل فاخبر عن آيةٍ
من القرآن أنها نزلت في كذا وكذاء فانه حديثٌ مس" .
وقال ابن حجر: «والحقٌ أنَّ ضابط ما يُفْسَّرهُ الصحابي دنه إن كان مما
لا مجالّ للاجتهاد فيه ولا منقولاً عن لسان العرب فحكمه الرفعٌ والا فلا
كالإخبار عن الأمور الماضية من بدء الخلق وقصص الأنبياء» وعن الأمور
الآتية» كالملاحم والفتن والبعث وصفة الجنة والنار» والإخبار عن عمل
يحصل به ثواب مخصوص أو عقابٌ مخصوصء فهذه الأشياء لا مجال
للاجتهاد فيها فیْحکم لها بالرفع. . . إلا أنه یُستثنی من ذلك ما كان المفسّر له
من الصحابة ممن عرف بالنظر في الإسرائيليات. . . مثل هذا لا يكون حكم
ما پخیر به من الأمور التي قدمنا ذكرها الرفعء لقوة الاحتمالء والله أعلم» .
)١( هذا من حيث الجملة والغالب وإلا فالذي يعتمد عليه قوة القول من حيث هو لا من
حيث قائله.
(؟) أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه الحاكم. كان من أهل العلم
والحفظ والحدیث؛ سمع الكثير وطاف الافاق» وأشهر تصانيفه: المستدرك على
الصحيحين» توفى سنة 0٠4ه. ينظر: ميزان الاعتدال »)5١57/5( والبداية والنهاية
.)۳۷۹/۱۱(
(۳) معرفة علوم الحدیث للحاکم النيسابوري (ص ۰)۲۰ ت: د. السید معظم حسین.
)٤( النکت على کتاب ابن الصلاح لابن حجر (۰)۵۳۱/۲ ت: د. ربیع بن هادي.
أهمية تفسیر السلف وخصائصه
فان كانَ تفسیر الصحایی منقولاً عن بني إسرائيل» فحکمه حکم
الاسرائیلیات : ما وافق الشرع یب وما حالف يرد وما لم يوافِقّهُ ولم يُخْالِفَهُ
وق فيه وان كانت تجوژُ حکایته.
وأما الثاني: وهو ما كان صادراً عن اجتهاد منهم:
فان کان بیاناً لمعاني الالفاظ بحسب لغة العرب فلا لت في قَبولِهِ وتَقْدِمَتِه .
قال الزركشي: «ینظر في تفسیر الصحابي: فإِنْ فسّرَهُ من حیث اللغة:
فهم أمل اللسان فلا شك في اعتمادهم(.
وان كان اجتھاداً متفقاً عليه فيما بينهم فهو حُجّةٌ لأنه (جماع.
وان اختلفوا لم يكن قول بعضهم حجة على بعض» لکن مجموع الأقوال
الواردة عنهم في ذلك حجةء إذ الحقٌ لا يخرج عن أقوالهم» ولا يخلو من
الشات ا
ومما يحسن التنبيه إليه أن هذه التقسيمات التي ذكرها العلماء أَرِيدَ بها
أن تقسير الاه لبس على سره واخ من القوة والح بل هو مكارت
في القوة والَقَيمَةِء فما ثبت له حكم الرفع أقوى حجة مما لم يثبت له ذلك»
إذ لا بقار بالمرقوع کیرب .ويا ما كان فلا نشك في کون تفسیرهم آولی
بالقبول فلا يُعدلُ عنه إلى غيره ما وجد إلى ذلك سبيل .
2 حکم تفسير التایعین:
لا يَصِحّ اطلاق القول بحجيّةٍ تفسیر التابعین أو عدم حُجّیتهِ بل لا بد من
تفصیل يُبِيّنُ فيه متى تکون أقوالهم حجة ومتی لا تکون كذلك. فیقال : لتفسیر
التابعین آحوال:
(۱) البرمان (۱۷۲/۲). ولا يعني هذا عدم خفاء بعض معاني المفردات اللغوية على آفراد
منهم ولکن لیس هذا بغالب علیهم .
(۲) للاستزادة ینظر: الموافقات (۰)۲۸۰/۳ والبرهان (۲/ ۰۱۷۲ واعلام الموقعین (4/
٤ء وقواعد التفسیر (۰)۱۷۸/۱ تفسیر الصحابة (ص٥)ء ومقالات في علوم
القرآن (ص ۷٦۱)ء والمقدمات الأساسية (ص۳۰).
أهمية تفسیر السلف وخصائصه
۱ - أن یکون تفسیرہُم مُجمَعاً عليه فیما بینهم فلا شك في کونه حجة.
۲ - أن یکون التفسیر الصادر عنهم مما لا يقال مثله بالراي ولذلك حالان:
أ - أن یکون حکایةً لسبب نزول أو لأمر غيبي غير مأخوذ عن بني إسرائيل»
فهذا من قبیل المرسل. وللعلماء فيه قولان بناء على قولهم في المرسل :
فمن جَعَلَ المرسَل حجةً مطلقاً أو بشروط مُعَيئَةٍ جعل كل ما تحفّقَتْ فيه
هذه الشروط من تفسیر التابعي حجة.
ومن جعل المرسل ضعيفاً باطلاق لم يكن هذا النوع من تفسیر التابعي
و بث
ب أن يكون مما أَخلَهُ التابعي عن بني إسرائيل» فخکمه خکم
الاسرائیلیات : ما وافق الشرع یقبل» وما خالفه يُرَدّ وما لم واه ولم یخالفه
توق فيه وان كانت تجوز حکایته.
۳ - أن یکون مرجع تفسیرهم لغة العرب. فقولهم أولى بِالتَّقَدِمَةٍ من غیرهم
لعظیم معرفتهم باللغة وتراكيبهاء وکونهم في عصر الاحتجاج اللغوي.
٤ ۔ أن یختلف التابعون فلا یکون قول بعضهم حجةً على بعض؛ وانما رح
بين آقوالهم"۳.
# حکم تفسیر اتباع التابعین:
لقد کان جل اهتمام أتباع التابعین منصرفاً إلى رواية تفسیر التابعین
ولذلك قَلَّ الاجتهاد فیهم مقارنةً بطبقة الصحابة وطبقة التابعین» واجتهادهم لا
یخلو؛ اما أن یکون مُجععاً عليه آو مُخْتَلَفاً فيه:
فان کان مُجمعاً عليه كان جّةَ» وان اختلفوا تخیر الباجثٌ من آقوالهم
ورج بینها .
(۱) ینظر مذاهب العلماء فی قبول المرسل أو رده في: تدریب الراوي (ص۰)۱۱۱ قواعد
التحدیث ( ص۷۷۷۷ - ۱
(۲) للاستزادة حول حکم تفسیر التابعين ينظر: تفسير التابعين (۰)4۹/۱ قواعد التفسیر
(۱۹/۱)ء فصول في أصول التفسير (ص*4).
أهمية تفسیر السلف وخصائصه
۱- الحق لا یخرج عن اقوالهم:
من آهم الخصائص التي امتاز بها تفسیر السّلفء أن الحق لا یخرجَ عن
أقوالهم» فطالِبْ الحق لا بُذُ له من معرفة خلافهم» وهذه نتیجةُ لازمة لکون
تفسیرهم حجة علی من بعلهم » وبينها وبين ما قبلها ارتباط ونی فإذا اختلف
الصحابة والتابعون وأتباعهم على قولين أو آکثر» فلا يسوعٌ لاحدٍ أن يأتي
بقولٍ زائ مناقض لهذه الأقوال أو مبطل لها اووجه اذألك: أن جوري القول
الزائد مع (مکان ترجيحه يؤدي إلى أن الامة بمجموعها أخطأت في معنى
الآية» ولم تعرف الصواب فيهاء وهذا ممتنع؛ لأن فيه يسبةَ الأمة إلى الغفلة
امیر ھ وھ e ا عو
برححتہ؛”'۶۔
ولذا صار شور على طالب العلم أن يعرف مواطن (جماعهم ومواضع
اختلافهم «فانهم آفضل ممن بعدهم ومعرفةٌ إجماعهم ونزاعهم في العلم
والدین خيرٌ وأنفعٌ من معرفة ما يُذْكَرٌ من إجماع غیرهم ونزاعهم وذلك أن
(جماعهم لا یکون الا معصوماًء واذا تنازعوا فالحق لا یخرج عنهم فیمکن
طلب الحق في بعض أقاويلهم» ولا يحكم بخطأ قولٍ من آقوالهم حتی یُعرفت
دلالة الکتاب والسّنَّةَ وعلی خلافه»۳.
(۱) قواعد التفسیر (۲۰۰/۱) بتصرف یسیر. ۰ (۲) مجموع الفتاوی (۲۶/۳۱).
و روک نات
۳ أساليبٌ التفسیر عند السّلّف
المبحث الثاني
أساليبٌ التفسیر عند السّلف
المقصود بأسالیب التفسیر: هي الطرق والمسالك التي یسلکها المفسّر
في تفسيره للجُْمَل والالفاظ القرآنية. ۱
وهذه الأساليب لا تخرج عن واحدٍ من ثلاثة:
الأول: التفسير اللفظي .
الثاني : التفسير على المعنى.
الثالث : التفسیر بالقياس.
قال ابن القيم «وتفسيرٌ الناس يدورٌ على ثلاث أصول: تفسيرٌ على اللفظ
وهو الذي ينحو إليه المتأخرون وتفسيرٌ على المعنى» وهو الذي یذکرة
السلت؛ ورس والقياس وهو الذي ينحو إليه كثير من الصوفية
وغیرهم»۲
© أهمّة ٠سس ۱[
من الضروري أن يتعرف کل ناظر في تفسير السَّلّفٍِ على الأساليب
والطرق التي انتهجها سلفنا الصالح في تفسيرهم لكتاب الله» حتى يستطيعٌ فهم
أقوالهم؛ ويُحسنَ التعامُلَ معهاء إذ بدون معرفة أساليبهم والبصر کک في
التفسیر یہ يق الباجث في مزالق كثيرة» ویتومُمُ توهُماتِ لا واقعَ لها ولا أثرء إذ
تعد هذه 85 بمثابة الأصول التي يدور عليها تفسيرهم» والقواعد التي
وشن علیها آقوالهم. فمّن را فهم أقوالهم لزِمَهُ معرفة أصولهمء إذ مَن ترك
الأصول حرم الوصول.
(۱) التبيان في أقسام القرآن (ص۵۷).
أساليبٌ التفسیر عند السَّلّف :۳3
إن الَاظرَ إلى أقوال السّلف في التفسير دون معرفته بالتفسير بالمعنى وما
یدج تحته من تفسير باللازم أو بالمثال» ودون معرفته بالتفسير على القياس
سیحکم على آقوالهم بالتعارض والتناقفض» وینصب خلافاً , بين آقوالهم
وحقيقة الامر أن لا خلاف بینهم» ویسقط أقوالاً کثيرة لتصوره فسادها وهو لم
يهم مغزى قائليهاء كما سیحکُمْ بتخطتة مفسرین کر على غير أسس علمية.
وإنما نجم الخطأ من عدم معرفته بهذه الاصول وغفلته عنهاء فلو فَهِمَھَا
لرای آکثر آقوالهم متفقة مُنسَجمَت إذ كان في تتَوّعِها وتعلدها إثراء لمعنی الآية
وزيادة بیان لها. وهذا هو الاشکال الذي جعل بعض المتأخرین عن عصر
الملف یتوهم كثرة الاختلاف بین تفسیراتهم وأقوالهم.
وقد نبّه إلى هذا ابن عطية فقال في قوله تعالی: #إن مسسکم حسنة
همه [آل عمران: ۱۲۰]: «الحسنة والسيئة في هذه الآية لفظ عام في كل ما
يَحسْنُ ویّسو وما ذَكَرَ المفسّرون من الخصب والجدب واجتماع المؤمنين
ودخول الفرقة بينهم وغير ذلك من الأقوال فإنما هي أمثلة وليس ذلك
باختلافی»( .
وقال أيضاً في قوله تعالى: لوف آنویهم حى اسابل پل ولو رق >
[الذاريات: :]۱٩ «واختلف الناس في معنى لف ولو اختلافاً هو عندي
تخليظ من المتأخرین» إذ المعنی واجد. وانما عبّرَ السّلف في ذلك بعبارات
على جهة المثالات فجَِعَلَھا المتأخرون آقوالا»* وذکر الشاطبي الخلات
الذي لا يُعتَدُ به» ثم جعل من آسباب توهُم الخلاف فیه: الغفلة عن مثل هذه
الاسالیب فقال: «آن يُذْكَرَ في التفسیر عن النبي بي في ذلك شي». أو عن
أحدٍ من أصحابه» أو غيرهم» ویکون ذلك المنقول بعض ما يشمله اللفظء ثم
بذك غیر ذلك القائل آشیاء ار سا یشمله اللفظ ایض یه المفشرون
على نَصٌهِمَا فیٔظنُ أنه حلاف كما نقلوا في المنْ أنه: خبرٌ رقاق» وقیل :
زنجبیل» وفیل : شراب مزجوه بالماء» فهذا كله يشمله اللفظ لأن الله من به
.)۱۷۰/۰( المحرر الوجیز (۳۹۸/۱). (۲) المحرر الوجیز )١(
۳ أساليبٌ التفسیر عند السّلّف
علیهم. ولذلك جاء في الحدیث «الكمَأةٌ ین المَنْ الذي آنزل الله على بني
سرائیل»؟ فیکون الم جملةٌ نِعَم در الناس منها آحادا»”” .
وقال ابن القیم: «... وهکذا غالِبٌ المفسّرين یذکرون لازم المعنی
المقصود تار وفرداً من أفراده تارم ومثالاً من اُمثلتہ فیحکیها الجَمَاعون
للحت والسمین أقوالاً مختلفت ولا اختلاف بینها»۳.
إن الواجب على كل مَن أراد النظر في تفسیر السَّلَفٍِ أن يفهم هذه
الأصول جیداء فَقَهْمُهَا طريقٌ لتوسيع أفق الباحث ومداركه في رحلته مع
كتاب اللهء كما أنه طريقٌ لإزالة التعارض والاضطراب الناشئ من عَدَم المعرفة
بهذه الأصول أو الغفلة عنها.
فقد يَرِدُ عن المفسّر الواحدٍ أقوال في الموضع الواحدء ولا تَعَارْضَء
وإنما فسّر مرة بعموم اللفظ ومرة بلازمه ومرَّةٌ بمثال له.
«فكثيراً ما يأتي في التفاسير تفسير المراد من الكلمة أو الجملة القرآنية
بعد وجوو» ولدی التمحیص والتحلیل والتأمل بظیر أن هذه الوجوه هي من
قبيل التطبیقات الجزئية» أو المعاني الجزئية لدلالة الكلمة أو الجملة القرآنية
ذات المعنی الكلّي العام الذي يشملها جميعاًء فهي تصلح لأن تذل عليها
جس دون تخصيص بواحد منها أو أكثر» وما جاء عن الصحابة آو التابعین
إنما هو تفسير للنص القرآني ببعض ما يدل عليه من جُزئیاتٍ أو افراوء وقد
يحدث هذا بين أقوال المفسّرين کذلك»** فإذا عرف الباحث هذه الأصول
استطاع توجيه أقوال السّلف والجمع بينهاء وزال عنده التعارض والاضطراب
الناشئ من عدم معرفة هذه الأصول أو الغفلة عنها. وهاك تفصيل الكلام حول
هذه الا الت
)۱( صحیح البخاري؛ کتاب التفسير » باب قوله تعالی : رنت نت 30 د تام و 56 رتا َم
الم وَاَلسَلْوَئٌُ» (ح۷۸٤٤» ص۹۲۳). صحیح مسلم» کتاب الاشربة. باب فضل
الكمأة ومداواة العين بها» (۰۲۰8۹2 ۰4۸4/۳ واللفظ له .
(۲) الموافقات .)١975/5( (۳) بدائع التفسیر (۳۵۰/6).
)٤( قواعد التدبر الأمثل (ص۵۹) بتصرف.
أساليبٌ التفسير عند المْلف سے
© الأسلوب الأول : التفسير اللفظي :
وهو أن يُفَسْرَ المفسّر اللفظة بالمعنى المرادِ منها في لغة العرب.
وهذا هو الأصل فى بیان معانى الکلمات. أن ینظر المفسّر إلى معنى
اللفظة في كلام الود إذ تحصيل معاني الألفاظ هو السبيل إلى إدراك
المعاني» وقد انتَهَجَتْ معاجم اللغة وكتب غريب القرآن هذا الأسلوب .
يقول أبو حيان في مقدمة كتابه تُحفةُ الأريب: «... وأقتصِرٌ في ذلك
على شرح الكلمة الواقعة في القرآن من غير تعرّض لسائر تصاريفها التي لم
تقع فیەء واعتمدث في ذلك على كتب أثمة اللغة... دون ما يوجد في كتب
المفسّرين؟؛ إذ المفسّرون يَفْهَمُونَ من اللفظ معنى فيعبّرُون عنه بلفظ آتحر» تارة
يكون مُطابقاً لما في اللغة» وتارةً يكون مُحَالِفاً»”" .
وقال السمين الحلبی': «... فلما رایت بعض المفسرين قد يمسر
اللفظة بما کول کناية عنه آو بغایتها وقصاری آمرها استخرث الله القرئ في
أن ان 3 القوم 7 يقصا المولفین قبله فی الغریب ۳ فأذكرٌ المادة 00 1
معناها)“ .۰ 5
والناظر في تفاسير السّلف يرى وجود هذا النوع بکثرة في تفاسير
اسلف“ وان كان التفسير على المعنی أكثر شیوعاً منه كما سيأتي بيان ذلك .
والفرق بين التفسير اللفظي والتفسير المعنوي: أنَّ الأول تكون عناية
المفسّر فيه منصبة على بيان معنى اللفظة في لغة العرب» وأما الثاني فالعناية
فيه منصبة على المعنى المفهوم منها في السياق المستعملة فيه.
)١( تحفة الأريب بما فى القرآن من الغريب لأبى حيان» مخطوط لوحة (4/۳) محفوظ
بالمكتبة الأزهرية بالقاهرة» وهذا النص غير موجود بالمطبوع.
(۲) أبو العباس أحمد بن يوسف بن عبد الدائم المعروف بالسمين الحلبي. الإمام النحوي
المفسّرء كان فقیها بارعا في النحو والتفسير والقراءات» صنف تصانيف حسنة» توفي
سنة ۷۵۲ه. ينظر: الدرر الكامنة (۰)۳۳۹/۱ طبقات المفسّرين للداودي (ص ۷۳).
(۳) عمدة الحفاظ (۳۹/۱).
. لام ۰۲۲۲ ۳" من الباب الثاني وغیرها ٥ ينظر مثلاً : المسائل رقم )٤٤
۳ أساليبٌ التفسیر عند السّلّف
وقد قَرّرَ الشاطبي هذا بقوله: «آن يُذْكَرَ أحد الاقوال على تفسیر اللخت
ویٔذگرَ الآخَرُ على التفسیر المعنوي» وفرق بین تقريرٍ الاعراب وتفسیر
المعنی. . . لأنَّ النظر اللغوي راجمٌ إلى تقریر أصل الوضع. والْآخََرٌ راجمٌ
إلى تقرير المعنی في الاستعمالی») وعقَدً ابنُ جني باباً في کتابه الخصائص
تاه دیاب في التفسیر على المعنی دون اللفظ)”" .
فالعلماء يُمَرّقُون «بين آمرین : بين تفسير اللفظ والمراد من اللفظ فمثلاً
قوله تعالی: #وَألضّ 68 [الضحی: ۱] تقول: الضحى ساعة من ساعات
النهار» هذا هو التفسیر اللفظي. فما المراد من قوله تعالی: رس 69
تقول المراد هنا: قُسَمٌ آراد اللہ كك به تعظيمَ هذا المخلوق الذي خَلَقَهُ وهو
وقْ الضُحی ولفت الانظار إليه إذ إنه من الأوقات الشريفة. ۰ . الخ» وهذا
یسمونه: بیان المراد» فتفسیر اللفظ شيء» وبيان المراد شي آحر؛ فتفسیر
اللفظ : هو بیان معناه من جهة اللغة على العمومء والمُراد من اللفظ : هو تبیينُ
معناه دال السياق الذي جاء فيه»““ وهذا الأسلوب من التفسیر نما نا إليه
كثير من المتأخرين عن عصر السّلف لاحتیاجهم إلى معرفة مدلولات الألفاظ
ومعانیها في لغة العرب» بخلاف السّلف الذين كانت العربية سلیقتهم ولم
يحتاجوا في فهمها إلى تعليم مُعلَم.
> الأسلوب الثاني: التفسير على المعنی :
زعر ات يذكُرٌ المفسّر المعنی المراد من الآية دون التعرزض إلى معنى
الألفاظ فى اللغة.
.)۱۷۷ /٤( الموافقات )۱(
(۲) أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي. إمام العربية صاحب التصانیف. لزم آبا علي
الفارسي دهراً حتی برع وصنف؛ وسکن بغداد. ودرس بھاء وتخرج به الکبار» توفي
سنة ۳۹۲ه. ینظر: سیر أعلام النبلاء (۰)۱۷/۱۷ الاعلام (۲۰۶/4).
(۳) الخصائص (۰)۲۷۹/۱ وینظر: کلام له على هذه القضية في الخصائص أيضاً (۱/
۲
)٤( شرح مقدمة في أصول التفسیر» لمحمد بن عمر بازمول (ص۲۷) بتصرف.
أساليبٌ التفسير عند السَلّف
1
ولا بُذٌ لصحَةٍ التفسير المعنوي أن يکود مُتَصَمّناً لاصل اللغوي؛ أي
أن يكون بينه وبين التفسير اللفظي تراب وتآلّفٌ» فإذا كان رن
مشتملاً في طیّاتهِ على الأصل اللغوي لم يكن هناك تعارّض بينه وبين التفسير
اللفظيء «ولذا يحسّنُ ذكرٌ المعنى اللغوي مع تفسير السّلف لیزداد الوضوح في
التفسير ولْعرّف العلاقة بين التفسير على المعنى والتفسير 000
قال الشوكاني : ا تقَتَضِيْهِ اللعُ
العربیةء فھو قرآن عربیٌ كما وصمّة اللہ فان جاءك اھ ۷ ال کل
فلا تلف إلى غیره. وكذلك ما جاء عن الصحابة ون فإَهُم من جملة
العرب . .۰ . ولكن إذا ی ل
فعليك أن تَضُمٌ إلى ما ذکره الصحابي ما تقتضیه تقتضیه لغة العرب وأسرارهاء فخذ
هذه كُلَيةَ تنتفِعٌ بها» .
وقد نبّه على التفسير بالمعنى عَدَدٌ من العلماء وصرَّحُوا بوجوده في تفسير
السّلفء ففي قوله تعالى: رن یتسود عَهَدَ أله من مد ميد وَيِنْطمُونَ مآ
ار اه بوه أن وْصلَ نيوت فى ار ایک هم اليرت 409 [البقرة: ۲۷]
قال الطبري: «والخاسرون جِمْعٌ خاسر والخاسرون: الناقِصُون أَنفْسَهُم
خظوظها بمعصیتهم ال ین رحمته کما يَحْسَرٌ الرجَل في تجارته. . . وقد قيل:
إن معنی « ریک هم اروت : آولئك هم الهالکون.
وقد يجوز أن ينود قائل ذلك آراد ما قلنا من هلاك الذي وصف الله
صِفَتَهُ بالصّمَةٍ التي وَصَفَهُ بها في هذه الآيوء بجرمان الله إياه ما حَرَّمَهُ من
رحمته» بمعصيته ياه وکفرو به. فَحَمَلَ تأویل الكلام على معناهٌ دون البیانِ عن
تأویل عَين الكلمة بعينها فان أهل التأویل رطا فعلوا ذلك لِعِلّلٍ كثيرة تدعوهم
إل“ .
)۱( التفسير اللنوي (ص ۰ ۰3۰ وینظر فيه قاعدة: لا تعارض بی بين التفسیر اللفظي والتفسیر
(0) فتح القدير 6۰۷/۵ (۳) تفسیر الطبري (۱۸۰/۱).
أساليبٌ التفسير عند السّْف
الوا 27 0 2 ُا مکا مور
وفي قوله تعالی: أن تتا بون [آل عمران: ۹۲].
قال ابن عطية: «قال السدّي ( وضرو ین موز *: البرٌ: الجنت وهذا
ني ا آاقاس اھت ماش اس ارس اتض تا
وقال ابن القيم في قوله تعالى: 16 نذا مب کل متیر 6
[الحجر: 4۱]: «قال الحسن"*: معناه صراظ إلى مستقیم. وهذا یحتّمل آمرین :
- أن یکون آرا 5 أنه من باب (قامة الأدواتِ بعضها مقامٌ بعض» فقامت
آداة علي مقام إلىّ.
۔۔القاتی: اله آراة العفسير على السعتی؛ وهو الأ بطریق الگلفت؛
أي : صراط سی إلى . ۱
ا فكان هو الغالب على
تفسيرهم» وهذا راجمٌ إلى أمور:
أولها: أنهم لم يكونوا بحاجَةٍ إلى بیان مدلولاتِ الألفاظ ومعانيها في
۱( أبو محمد إسماعيل بن عبد الرحمٰن بن أبي كريمة الذي القرشي الكوفي» كان يقعد
في سلة باب الجامع فسمي بالسدي» وهو السدي الكبير. عرف بالتفسير وکان ضعيفاً
فى الحدیث. توفى سنة ۱۲۷ه. ينظر: تهذيب الكمال (۰)۲۰/۱ تهذيب التهذيب
4۹۸۱
(؟) عمرو بن ميمون الأودي آبو عبد الله. آدرك الجاهلية ولم یلق النبي یل روی عن
جمع من الصحابة. توفي سنة 4لاه. ينظر: تهذيب الكمال (٥/1۸٦)ء تقريب
التهذيب (۱/ ۷ ۷).
(۳) المحرر ٍ۳ "ل08
(4) الحسن بن آبي الحسن یسار» شيخ الاسلام آبو سعيد البصري حافظ علامة من
بحور الغلم ف اشن ا عدیم النظیر» ملیح التذکیر بلیغ الموعظة» رأس
في أنواع الخيرء توفي سنة ۱۱۰ه. ینظر: تهذيب الکمال (۰)۱۱4/۲ وتذكرة الحفاظ
(۷۱/۱) ۷۲).
)٥( بدائع التفسیر (۲۳/۳). وینظر: آمثلة أخرى مما صرح العلماء بکونه تفسیراً على
المعنی فی : المحرر الوجیز |٤ ۰۳۷۰/۳ ۰۳۵۹/۳ ۰۰۱/۲ ۵۱۲/۱ ء٤٥٤٥ /١(
۹ء ٥۲ء تفسیر ابن کثیر (۱/ ۰630 تفسیر القرطبی (۱۰/ 6۲۳۷ التحریر
والتنویر (۱۸7/۲۳). ۱
SEAS ESE و
أساليبٌ التة ند السّلّف
ہر کے رر سس 2۷
لغة العرب» فالعربية لته وطبيعَثهُمء ومدلولات آلفاظها غيرٌ خافية علیهم
ولذلك قَلَْثْ حاجتهم إلى التفسیر اللفظی .
ثانیها : أنَّ المقصود من الکلام فھمُ المعنی المراد» والتفسيرٌ اللفظیْ لا
یی بهذا الغرض دوم كما ان المعنی هو المقصودذ أصالة
يقول السمین الحلبي: وإنْ ذَكَرَ أهل التفسیر اللفظة وفسّروها بغیر
موضوعها اللغوي تعرَّضْتٌ إليه أيضاً؛ لانّه والحالة هذه مَحَظ الفائدة» .
«فاتجاه ال إلى التفسير على المعٹی؛ إنما کان؛ لأنّ بيان المراد
بالقرآن كان عندَمُم أهم من بیان لته التي لم تكن خافية عليهم» ولم يقع
عندهم اختلافٌ في عرَبييهِ وعَرَبيّةِ ما يفسّرونَ به۳۳.
و«إذا تأمّلْتَ الکلام العربيّ ریت كثيراً منه وارداً على المعنى لوضوحهء
ہے عل تياب سد حر سی وبهذه القاعدة نزول
عنك إشكالاتٌ :1 ولا تحتا [ تكلف التقد ات الت إنما عَدَلَ عنها
2 بر
المتکلم لِمَا و ری وا
ٹالٹھا: آن التفسيرٌ بالمعنى لا بد أن يكون مُتَضَمّناً للأصل اللغوی؛
فالممَسُرٌ به من كلامه المعنى اللغوي وأضاف إليه ما يتم به مقصود المتکلی
فالتفسیر على المعنی چان للامرين د الي ٠ والأصل اللغوي أحدهما
مص رح به وهو المعنى» والآخر ضِنا وهو الأصل اللغوي .
# انواغ التفسير بالمعنى:
اما كان المعتی هو ما ت ہے یہی توت مایم
في إيضاحه والدلالة عليهء فتارة يفسّرون اللفظ بلازم معناہء وتارة يُفسّرونه
بجزء معتاه ۔ لكون هذا الجزء دالا على بة اوت وتارة يزيدون في
إيضاحِه بذگر مثالٍ أو أكثر من الأمثلة الداخلة تحت
)١( عمدة الحفاظ (۳۹/۱). (۲) التفسير اللغوي (ص568).
(۳) بدائع التفسير (4۳۸/۳).
و کل SEAS
أساليبٌ التفسير عند السّلف
يقول الزركشي: «فن يمسم ريسي المفشرین ب ر عن اش بلازیه
ونظیرو» وَالآخَرٌ بمقصوده وَنَمَرَیِها''' وعلى ضوء هذا يمكننا القول بأن التفسیر
على المعنی يتنوّع إلى :
١ - التفسیر باللازم.
- التفسیر بجزء المعنی.
۳ - التفسیر بالمثال .
وهاك تعریفها وبیان المراد بها
أولاً: التفسیر باللازم: هو تفسيرٌ الآية بمعنی لیس مأخوذاً من ظاهر
ألفاظها في 7 لكنّهُ لازم للمعنى المراد تنبيهاً على دخول هذا اللازم في
روش
نعو الایة4 آع: آن المعنی الذي تذل عليه ألفاظ الآية يَستلْزِمُ ذا الم
ویشیر إليه» ۶ عندنا معنیان:
اختهیات مقصوة سالك وهو ما دل عليه اقا الات
وثانیهما: مقصود تَبَعاء وهو ما كان وجودهٌ تابعاً لوجود المعنی الاول.
ومشال ذلك: قوله تعالی عن ابلیس : قل ما میتی لاد هم مت
تم 409 [الأعراف: 15] قال ابن عطية: «وقال الحسن : آغويتني : لَعََني»
4
وقیل معناہ: خن ) قال القاضي آبو محمد: وهذا 26 تفسیر بأشیاء آزّت
إغواءة»”")
تو رھ رسس سم رر وت لل
میم کات أَنَدٌ فا کو حًا [النحل: ۱۲۰] فقد ورد في معنى الحنیفِ
قولان
أ - المقبل على الله المغرض عمًا سواة.
ب د المایل .
قال ابن القيم: ومَن فسّرَهُ بالمائل فلَم يُمَسْرْهُ بنفس موضوع اللفظ
.)۳۸۰/۲( البرهان (۱۹۰/۲). (؟) المحرر الوجيز )١(
SEAS ESE و
أساليبٌ التفسیر عند السّلف
5ج
وإنما مس بلازم المعنی» فإنٌ الحَتَف هو الإقبال» ومّن أقبَلَ على شيءٍ ال
عن غیره. . ا المُقبل على الله ويرم هذا المح ميلة عا سوا
فالممْلُ لازم معنی الحنیف لا آنه ضرف لکد
ومنه ما ورد عن عکرمةً"" في تفسیر النسیان في قوله تعالی : «واذگر
یک إِدَا یتک [الکیف: ۲4] قال: «إذا عَضِبِتَ» قال ابن كثير: «وهذا تفسيرٌ
باللازم» ۳"
# فوائِدُ مُتعَلِقَةً بالتفسير باللازم:
۔ التفسیز باللازم لا یکون مراد دون المعنى الأصِلِي:
المفسّرٌ عند تفسیرو باللازم لا يقصد حصر المعنى فيما فسّرٌ به؛ بل
یجعل تفسيرَةُ لِلَفظةٍ أو الآية باللازم تابعاً لمعناها الاصلی وليس شرطاً أن
لحن على ام وی إذ يترك ال عليه لوضوحه كما كما أن تفسيرَة
باللازم مُتضَمَنٌ للمعنى الأصلي وان كان غير مُصَرَّحِ وده وه السيالة وال
ب اه
مقاصدهم وأسالیبهم قبل المسارعة بتخطتهم» واذعاء أن ما فسّروه لا تذل
عليه لغة العرب» ولو آمعنّ النظر لوجَدّ المعنی الذي کم بخطیه لازماً لمعنی
الکلمة في لغة العرب» أو لازماً لمعناها في الآية.
(۱) بدائع التفسیر (۳/ ۰۱۲ 16) بتصرف يسير.
(۲) عکرمة بن عبد الله الحبر العالم آبو عبد الله البربري ثم المدني الهاشمي مولی ابن
عباس. روى عن مولاه وعائشة وأبي هريرة» وأفتى في حياة ابن عباس» وكان أعلم
أصحابه بالتفسير توفى سنة ۱۰۷ه. ينظر: ضعفاء العقيلي (۰)۱۰۷۰/۳ تهذيب
الکمال ٠ .)۲٠۹/٥( ۱
(۳) تفسير ابن كثير (٥/٤٢۱)ء ت: سامي السلامة.
وينظر أمثلة على التفسير باللازم في المسائل رقم: ٤ء ۰۸ ۰۱۰ ۰۲۵ ۰4۰ 1۷ من
الباب الثانی» وینظر أيضاً: تفسیر الطبري (۱/ ۰4۸6 تفسیر ابن عطية (۰۵۵۵/۲ ۴/
۸ (9/ ۰6۲۹ مجموع الفتاوی (۱۷/ ۰6۳۹۷ تفسیر ابن کثیر (۲۳۱/۲) بدائع
التفسیر (۲/ ۰۷۷ ۰۳۱۰ ۰۳۷ ۰۱۲/4 ۰۱۹۲ ۰6۲۵۷ روح المعاني (۸/۱۸٦۱ء
2-۳۷
أساليبٌ التفسیر عند السَلّف
«السَلّف كثيراً ما یَنبُھون 7 ا معنى الآية 2 الظان ؛ آن ذلك 07
نا
وهذا الظنْ الذي آشار إليه ابن القيم قد یکون مَدعَاة لتخطتۃ
؟ - التفسيؤ باللازم تَوسِيمٌ لمذلول اللي وتنبية على ُخول اللازم في معناها:
الْمفْسْرٌ حال تفسيره للآية بلازم المراد منها يُرِيدٌ بذلك التنبية على أنَّ
معنی الآية غير قاصر على مُجرَّدٍ الع الأصلي بل يشمل غيره» ْنَم مدلول
الآية بصنيعه هذاء كما يكون فيه تنبيه على لازم معنى الآية الذي ربما يخفى
على البعض دخوله فيا أو یکون فهمه مُحتاجاً لد فة نظر.
ففي قوله تعالی : «#وشفروه سروه تسن یں [یوسف : ۳۳۰
قال ابن عطية: «البَخس مصدرٌ وصف به الثمن وهو بمعنی النقص؛ وهذا
أشهر معانيه فكأنه القلیل الناقض» وهو قول الشعبي» وقال قتاد٣: البخی هنا
بمعنى الظلم» ورجحَه الرّجاج“ من حيث إن الحُرَّ لا يجل بيعه» وقال الضحاك© :
.)۳۱۰/۲( بدائع التفسیر )١(
فق عامر بن شراحیل الشعبي آبو عمرو الكوفي. علامة التابعین» کان إماماً حافظاً فقهياً
متفنناً ثبتاً متقناً» شهد وقعة الجماجم مع ابن الأشعث ثم نجا من سيف الحجاج
۰)1۳/۱( وعفى عنه» وولي قضاء الكوفة» توفى بعد المائة. ينظر: تذكرة الحفاظ
۱ .)٦1٤ /١( تقریب التهذیب
(۳) قتادة بن دعامة بن قتادة بن عَزِيز السّدوسي البصري آبو الخطاب. الحافظ الثقة الثبت
الحجة» روى عن أنس بن مالك وغيره» عالم بتفسیر القرآن وباختلاف العلماء» وکان
ذا حافظة قوية لا یسمع شیئاً شيئا الا حفظه توفي سنة ۱۱۷ه. ينظر: الجرح والتعديل
(۷/ ۱۳۳ میزان الاعتدال" (555/0).
)٤ إبراهيم بن محمد بن السري الزجاج البغدادي آبو إسحاق. الامام شيخ العربية نحوي
زمانه» كان فاضلاً ديّناً حسن الاعتقاد. وقد كان أول أمره یخرط الزجاج؛ فلذلك
مرف بالزجاج» توفي سنة ۱(ھ. ينظر: سیر أعلام النبلاء /۱٤( ٣٣٦۳)ء البداية
والنهاية .)۱٥۹/۱۱(
)٥( الضحاك بن مزاحم الهلالي آبو القاسم أو آبو محمد الخراساني؛ المفسّرء قال ابن
عدي: عرف بالتفسير فأما رواياته عن ابن عباس وأبي هريرة وجميع من روى عنه -
یه ال
أسائيبٌ التفسیر عند السَلّف
وهو بمعنی الحرام وهذا أيضاً لا يحل بيعٌه)"" .
ولو تأمَّلْتَ في هذا المثالِ لوجدت أنَّ تفسيرٌ البخس بالظلم أو الحرام
تفسيرٌ باللازم» فإذا أضفتَ هذين اللازمين إلى المعنى كان المعنى: وباعوه
بثمنٍ قلیل فكانوا ظالمين له إذن كان مرا وكان ما قبضوه حراماً إذ الک لا
يُبَاعٌء ثم إذا نظرت في هذين اللازمین لوجدت استنباطهما يحتاج إلى دة 2 نهم
ید
۲ - قد يكونٌ في الكلام حنف فش الفْفْز باللازم للتتیبه على المحذوف:
المفسّر عند نظره في الآية قد یری في الکلام محذوفاً يدل عليه سياق
الكلام» وهذا المحذوف لازم من لوازم المعنى الأصلي المذكور» فيفْسّرٌ الآية
باللازم لب على هذا المحذوف ويلفت النظر إليه.
4 ا ا ما
ففي قوله تعالى: لوادت ب 452 [يوسف: ]"١ فسّرٌ مجاه"
وعكرمة دالْمنکاٴ پالطعام .
قال الطبري: عداو لأن ایکا هو المج الف نت النمارِق
والوسائد «قَسَّرَ بعضهم المیکاً باه الطعام» على وجه الخبر عن الذي اعد ین
اجله المُنَکا... واستغني بذکر اعتدادها لهن المْتٌگا عن ذکر ما بُعتَذٌ له المُتّكَأ
- مما يحضر المجالس من الأطعمة والأشربة والفواکه وصنوف الالتهاء - لفهم
2 صر و مس
السامعين بالمراد من ذلك» ودلالة قوله: #واعتدت هی متكا » عليهء فأما نفس
المتكأ فهو ما وصفنا حاف دون غیره»
= ففى ذلك كله نظرء وإنما اشتهر بالتفسير. ينظر: الكامل في الضعفاء لابن عدي»
.)۱٥١ /0( وميزان الاعتدال (*547/7). ١
(۱) المحرر الوجيز (۲۳۰/۳).
(۲) مجاهد بن جبر المكي القرشي المخزومي آبو الحجاج مولی السائب بن آبي السائب .
المقری المفسّر الحافظ امام في التفسیر والعلم وأخذ التفسیر عن ابن عباس حتی
صار أعلم التابعین بالتفسیر» توفي سنة ۱۰6ه. ينظر: الجرح والتعدیل (۰)۳۱۹/۸
تهذیب الکمال (۷/ ۳۷).
(۳) تفسیر الطبري (۱۲/ ۲۰۲ - ۲۰۶).
و رن زو
اد
( ۳۷۲ أساليبٌ التفسیر عند السَّلّف
وقال ابن عطية: ا مُتَگا؛ ما ینا عليه من فرش ووسائد» وعبّرَ بذلك عن
ملس اعد لكرامة» ومعلومٌ أنَّ هذا النوع من الکرامات لا یخلو من الطعام
والشراب؛ فلذلك قَسّرَ مجاهد وعکرمة «المتكأ» بالطعام.
ولما کان معهود القرآن في القصص طي كثير من تفاصیلها؛ طوی هنا
ذگرَ الطعام وهو من لوازم المتکاً ومن لوازم حَمُل المسکین» ففسّرَ مجاهد
وعکرمة المتكأ بالطعام» تنبيهاً على هذا اللازم المحذوف وإشارة إليه.
ثانیا: التفسیر بجزء المعنی: هو «أن يَذْكْرَ المفسّرٌ من المعنی الذي
یحتمله اللفظ جزءاً منه يذل به على باقي المعنی»۳؟ أو لکون السیاق یقتضی
ذلك . ۱ ۱
أي: أن المفسّر يذكر بعض ما يتضمّئْه اللفظ لكون ما ذکرہ دالاً على
بقية المعنی» أو لكون السياق اقتضى تفسير اللفظ ببعض معناه.
مشاله: ما ذکره ابن عطية في قوله تعالی: ولاه رمیا رم
آلیبزات 462 [الرحنن: ۷] قال: «والمیزان: العدلٌ فیما قال الطبريٌ ومجاهِدٌ
وأكثرٌ الناس» وقال ابن عباس والحسن وقتادة: إِلّه المیزان المعروف. قال
القاضي بو متخ والمت ان المعروف جزءٌ من المیزان الذي يَعَبّرُ به عن
العدل» .
ومثل قوله تعالى: يوت الْحِحكمَدٌ من 4254 [البقرة: .]۲٦۹
قال الطبري ميا معنى الحکمة: «يؤتي الله الإصابةً في القول والفعل مَن
یشاء يمن عباده» ومن يوْتَ الإصابةً في ذلك منهم فقد أوتيَ خیراً کثیرا» ثم
ذکر أنه ورد عن السّلف في معنى الحكمة أقوالٌ:
الفقه في القرآنء عن قتادة.
الاصابة في القول والفعل» عن مجاهد.
(۱) المحرر الوجیز (۲۳۸/۳).
(۲) فصول في أصول التفسیر (ص ۸۳) بتصرف يسير.
(۳) المحرر الوجیز (۲۲/۵). )٤( تفسیر الطبري (۸۹/۳).
یه کوخ ان
أساليبٌ التفسير عند السّلّف اھ
العلم بالدين» عن ابن زيد.
الفهم عن إبراهيم النخعي".
النبوة» عن السدي.
ثم قال: «وقد بِیّنّا فيما مضى معنى الحكمة وأنها الإصابة» فإذا كان
ذلك كذلك كانت جميعٌ الأقوال التي قالها القائلون داخلة فيما قلنا من
ذلك لاد الاصابةً في الأمور إنما تكون عن فَهُم بها وعلم ومعرفة» وإذا كان
ذلك كذلك کان المصیبُ في آموره فهماً خاشياً لله» فقيهاً عالماًء وکانت ابو
من آقسامه لأنَّ الانبياء مُسَدّدُونَ مُمَهمُونَ وموقّقونَ لاصابة الصواب في بعض
الاموں والثبوة بعضُ معاني الحکمةا!''.
وقال ابن عطية بعد ذكره لهذه الأقوال ولغیرها -: «وکل ما در فهو
جز من الحكمة التي هي الجنس”".
# فوائِد مُتَعَلِقَةٌ بالتفسیر بجُزءِ المعنى:
١ - عدول المفشر إلى التفسير بجراء المعنی قد يكون دافعه سبب الدزول:
قد يعدل الیفسر من الگلف هن فسیر اللفظ پسرم إلى فی بجوء
مرش ھر م
معناٌ؛ لكون هذا الجزء المذكور هو ما نَرَلَتِ الآيةُ بسبَبَهِ كقوله تعالی: 9 وقوموا
و نتب [البقرة: ۲۳۸] فان افو في أصل اللغة الطاع* لكنّ المُدِیٌ
0204
نکر بالسکوت(؟ والملة في ت تفسيره ذلك هو سببٌ نزول هذه الآية» فعن
)١( إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود النخعي الكوفي. الثقة الحجة» فقيه العراق» كان
مفتى أهل الكوفة» وكان رجلاً صالحاً فقيهاً متوقياً قليل التکلف» كان متخفیاً من
الحجاج؛ توفي سنة 45ه. ينظر: تذكرة الحفاظ (۵۹/۱٦)ء تهذيب الکمال /١(
16).
(۲) تفيسر الطبري (۳/ ۰۹۰ )٩۱ بتصرف.
(۳) المحرر الوجيز (۳۹۶/۱). وينظر أمثلة أخرى على التفسير بجزء المعنی: في المسائل
رقم (۰۱۰ ۰۲۳ ۵۰). وينظر: أمثلة أخرى في المحرر الوجيز (۰۲4۱/۱ ۰۱۱۳ ۵/
۰ ۰۲۳۳ بدائع التفسير (۳۷۲/۲).
(4) ينظر: معجم مقاییس اللغة مادة: «قنت» (۳۱/۵).
.)۵۷۰/۲( ينظر: تفسير الطبري )٥(
SEAS ESE و
أساليبٌ التفسير عند السّلّف
زيد بن أرقم قال: «كنا تلم في الصلاة يُكَلِمْ أحدُنًا أخاه في حاجَتِهِء حتى
نرلت هذه الآية «علفظوا عَلَ الصلوتِ والصسكرة الْوُسْلك وَفوموا ر یت 69
[البقرة: ۲۳۸] فَأمِرْنا بالسکوت»).
فلمّا كانت الآيةٌ نازِلَةً لهذا السبب فسَّرٌ السّديُ القُنوتَ ببعض معانیه لا
حصراً للمعنى فيما قَسَّرَ ولكن تنبيهاً على المعنى الذي نَزَلّتِ الآية بسبَبه.
قال الطبريٌّ: بعد أن ذَكَرَ أقوال السّلف في معنى القنوتِ ومنها
السكوث.
«وأولى هذه الأقوالِ بالصواب في تأويل قوله: #وَقُومُوأ یو ید6 قول
نع فال اریہ نطو وذلك أن أصل القنوت الطاعةء وقد تكون الطاعة لله
في الصلاة بالشُکوتِ عما نهى الله عنه من الكلام فيهاء ولذلك وجه مَن وجه
تأويل القنوتِ في هذا الموضع إلى السكوتٍ في الصلاة إلا عن قراءة قُرآنٍ أو
ذكر لما بما هو أهلّه. ومما یل على أنهم قالوا ذلك كما وَصفنا قول النخعي
ومجاهد... قالا: كانوا يتكلمون في الصلاة يأمر آحذهم أخاه بالحاجة
فنزلت ##وَفُومُوأ ی َدنِتِينَ4 قال: فقطعوا الكلام» والقنوتُ السکوت. والقنوت
الطاعةء فَجَعَلَ إبراهيمٌ ومجاهِدٌ القنوت سکوتا في طاعة الله على ما قلنا في
ذلك من التأویل»۳.
؟ - السياقٌ قد يقتضي تفسیز اللفظ بجرءِ معناة:
قد يُعبّرُ المفْسّرٌ عن معنى كلمةٍ من الکلماتِ بنفي جزء من معناهاء
ويُفِسّرُهَا بما عَدَا هذا الجزء المنفي وذلك لافتضاء سياق الكلام لذلكء فدلالة
السياق هي التي اضطرّتِ المفَمْرَ للعدول عن المعنى العام إلى التفسیر بجزء
المع :
)١( صحيح البخاري» كتاب التفسيرء باب قول الله تعالى: وفوا لہ قَنِتينَ4
(ص٣٤۹۳ء ح4574) صحيح مسلم كتاب المساجد ومواضع الصلاة» باب تحريم
الكلام في الصلاة ونسخ ما كان من إباحته» (۰۳۹۱/۱ ۵۳۹).
(۲) تفسير الطبري (۰۵۷۱/۲ ۵۷۲) بتصرف.
أساليبٌ التفسير عند السّلف
تعالی: امكل الي ن فقون
كلذ تشیهم ككل کر بنط ا
ہے و مر وب
آم پیت 3 سس [البقرة: ۲7۵].
قال ابن عطية : «قال ابن عباس : البو المکانْ المرتفع ۾ الذي لا تجري
فيه الأنهارٌ. قال القاضی آو سيد : هذا الما آراة فا الو الاک
في كتاب الله؛ لأنَّ قوله تعالى: #أَسَابَهًا وَايلُ4 إلى آخر الآية يذل على أنها
ليس فیها ما جا ولم برد اين عباس آن يس ادا لا بجري فیها ماء؛
لأنَّ الله تعالی قال: مهما إل رز کات قزر وم والمعروف في کلام
العربٍ أن ری سو سوا جرع قیا مان أو لم یج .
يد ابن غطية أن الربوة في كلام العرب ما ارتفع عمًا جَاورّه» سواءٌ
یی هاما ار مر شآ ماس خط من الى بعال
يكن فيه ماءٌ جار و وآن دافِعَهُ إلى هذا أن تلك الربوة لو كان فيها ما۶ جارٍ لم
يكن إیتاء أكلها ضعفين محتاجاً إلى المطر الشدید - الوابل - المذکور في
الآية. ۱
وه في مثل هذا إلى أن التفسير بجزء المعنى هو المراد في الآية دون
المعنی اام هی شید الما المرادٌ به الخصوص. ۱
كما عبقي الاشارة إلى کون سور آبن عباس للزيرة في هذا الموضع
بهذا المعنی لا يَسوعٌ جعلّهُ معنی لها في جميع مواضیها: بل هو خاص
بهذا الموضع دون سوا وهذا مفيدٌ جداً في طريقة التعامل مع أقوال السّلف
وم کلایهم إذ لو عََم الناظرٌ في کلامهم هذا ال ان
كر واا تیار إلى قد ای ماش یل ها لاد إلى قوله فال
#وءاونتها إل روز داتِ ار وَمُعِيٍ 4 فتجدهُ یحکم بكون قولِ ابن عبان
مخالفاً لظاهر القرآن ويرد د قول ابن عباس بأمثال هذه العبارات» وانما ۶
هو من سوہ فهمه لکلام السّلف» وعدم بَصَرہ بطرقهم.
.)۳۹۹/۱( المحرر الوجیز )١(
أسائليبٌ التفسیر عند السَّلّف
وفي هذا فائدة وهي: «أنَّ المفسّرٌ من السَّلف إذا مسر الكلمة في سياق
ما فلا يصح جعْل تفسيره معنى عاماً لها إلا إذا كانت سیاقاتها الأخرى موافقة
لھا في المعنی» . ۱
ثالثاً: التفسيرٌ بالمثال: هو تفسیرُ اللفظ العام بصورة أو أكثر من صوره
على سبیل ای لا على سبیل التُخصِيصٍ .
ي: أن المفشر يضور فى ذهنه المعنی المراد من الاسم العام ثم
بحاول و بدا ہو لا الداخلة تحته» ولیس > فا
الحالة وِكُرَ معنى الاسم العامء أو حَضر معناه فيما مَل به» وإنما عرضهة
توضيحٌ المعنى وتقریبهٌ؛ إذ «التعريف بالمثال أسهل من التعريف بالحَدٌ
المطابق»(.
وقد نص جمُمٌ من العلماء على التفسیر بالمثال وعلی بعض آغراضه
کالراغب الأصفهاني ۲ وابن عطیدة( ۳ وابن کو والشاطبي وابن
اللي ۳
قال الراغب الأصفهاني : «المفسر إذا فسر العام بالخاص فقصده أن یبیْنَ
تخصیصه بالڈگر؛ ویذگر ما لا أنه یرید أنه هو هو لا غير" .
یىی كان الكثيرٌ من آيات القرآن له صفة العموم وکان غرض السّلف
تقریب المراد رھ كَثْرَ التمئیل للمعاني في تفسیراتهم کون التمثیْلِ
2 المعنی ویوضح صورتّه أكثرٌ من التفسیر بالمعنی المقارب أو المطابق.
يقول ابن تيمية: «وهذان الصْنفانِ اللَّذَانِ سس في تتوع التفسير: تارة
لتتوع الاسماء والصّفَاتِء وتارة لذکر بعض أنواع اتی وانساتة
)١( مقتبس من مقدمة في أصول التفسير (ص۰۳4 ۳۵) بتصرف.
(۲) ينظر: مقدمة جامع التفاسير (ص٦٦ء ۱۵۵).
(۳) ينظر: المحرر الوجيز (۱/٥۸)ء (۰۳۱۲ ۳۹۸) وغيرها.
.)۳۹ ۰۳۳ ينظر: مقدمة في أصول التفسير (ص )٤(
.)۳۵۰/6( ينظر: الاعتصام (۷۱/۱ء ۷۷). (5) ينظر: بدائع التفسير )٥(
.)٦٦ص( مقدمة جامع التفاسیر )۷(
SEAS ESE و
أساليبٌ التفسير عند السْلّف Ww
كالتمثيلات» هما الغالتُ على تفسير سَلَفِ الم الذي یِظنْ أنه مُحتَلف».
وقال ابن القيم: «وقد يقعٌ في كلام السّلف تفسيرٌ اللفظ العام بصورة
خاصةٍ على وجه التمثيل لا على تفسير معنى اللفظة في اللغة بذلك... كما
قال بعضهم في قوله: 70 من يماو من ایر 66 [التكائر: ها
الماء البارد في الصيف› فلم يُرِدْ به أن النّعيمَ المسوول عنه هو هذا وحده.
وكما قیل في قوله تعالی: #ويمتعونَ الْمَاعُونَ 9 [الماعون: ۷] إنه
القِدرُ والفأمُ والقَصعَةُء فالماعون اسم جامِعٌ لجميع ما یم به» فذكرٌ بعض
السَّلف هذا للسائل تمثیلاً وتنبيهاً بالأدنى على الأعلىء فإذا كان الویل لِمَنْ
مع هذا فكيفت بمن مع ما الحاجة إليه أعظّم؟ وإذا كان العبد يسال عن شکر
الماء الباردٍ فكيف ہما هو عظم نعيماً منه؟
وني قوله: المد به أ ی دب عَنَا رنه [فاطر: ۳۶] هم العَدَاءِ
والعشاء.
وفي قوله: رکا ٤اا ن انا سک ةی٭ [البقرة: ۲۰۱ أنّھا المرأةٌ
الموافقة
نهذا کل من التمثیلِ للمغنی العام ببعض آنواعه»
وین آمثلة التفسیر بالمثال ما ورد عنِ الکلف في معنی الطاغوت :
قال ابن عطیة: «واختلف المفسّرون فی معنی الطاغوتِ: فقال عمر بن
الخظاب ومجاهد والشغبى» الاك رفا والسدي؛ الطاغوت:
لت وقال ابن ۳ وأبو العالیة*؛ الطاغوت: الساحر؛ وقال
(۱) مقدمة فی آصول التفسیر (ص۰۳۹ .)5٠
(۷) الصواعق المرسلة للامام ابن القیم (۱1۹۹/۲ء ۷۰۰)ء ت: علي بن محمد
الدخيل الله .
(۳) محمد بن سيرين الأنصاري أبو بكر مولى أنس بن مالك. الإمام شيخ الاسلام» كان
فقهياً ماما غزیر العلم» ثقة ثبتاًء علامة في التعبير» رأساً في الورع؛ مأموناً عالياً
رفیعاء وكان به صممء توفي سنة ۱۱۰ه. ينظر: تذكرة الحفاظ 2)517/١( تهذيب
الکمال .)۳٤٣٤ /٦(
= رفيع بن مهران آبو العالیة البصري الرياحي. المقرئ المفسّر الحافظ, كان مولى )٤(
0 أساليبٌ التفسير عند السْلف
سعید بن جبیر"؟ وجابر بن عبد الله وابن جُرَيْج: الطاغوتٌ: الكاهِنٌ. قال أبو
سا و أن هذه أمفلة فی الطاغوت لات كل واحد ھا له لاد
والشيطان أصل ذلك ئ۶۷۵ ٠
ومن ذلك أيضاً: ما ورد عن السّلف في تفسير معنى الهداية في قوله
تعالی : وله ندز دی 4062 [الأعلى: ۳] قال ابن عباس : هداية الذّكّر لإتيان
الاش ۱
وقال مجاهدٌ: هدى الإنسانَ لسبيل الخیر والگر”.
قال ابن القيم: «وما ذکر مجاهد 7 تمثیل منهء لا تفسیرا مُطابقاً لللآية؛
فان الآيةَ شاملةٌ لهداية الحیوانِ كُلُوه ناطقه وبهيمهء طیرو ودوابّه» فصیحه
وأعجيدء وكذلك قول مَنْ قال: إنه هداية الڈگر لإتيان الأنثى تمثيل أيضاًء
وهو فَرْدٌ واحِدٌ من أفرادٍ الهداية التي لا یخصیها إلا اش“ .
هذا وللتفسير بالمثال عند السّلف أهداف وأغراض» منها:
- ذِكْرٌ مثالٍ من اللُوع للتنبيه به على غیرو.
- آو لحاجة المستهع إلى معرفته.
= لامرأة من بني رياح» أسلم في خلافة الصدیق. وقرأ القرآن على آبي بن کعب؛
وتصدر لافادة العلم. توفي سنة ۹۰ھ. ينظر: الجرح والتعدیل (۵۱۰/۳)) سیر أعلام
الثبلاء ٤( / ۲۰۷).
)١( سعيد بن جبير بن هشام الوالبي الكوفي آبو محمد. الحافظ المقری المفسّر الفقیه
جهبذ العلماء» روى عن ابن عباس وابن عمرء خرج مع ابن الاشعث في جملة مَن
خرجوا على الحجاج» فلما هُرِمُوا هرب سعيد إلى مکة» وقبض عليه بعد مدة فقتله
الحجاج سنة ۹۵ه. ينظر: تذكرة الحفاظ (۰)10/۱ تهذيب التهذيب (۲۹۲/۲).
(۲) ينظر: المحرر الوجیز (۳۹۶/۱) بتصرف يسير.
(۳) ينظر: تفسير الطبري (۱۵۲/۳۰).
)٤( بدائع التفسیر (۱۹6/۵). وینظر آمثلة آخری على التفسیر بالمثال في المسائل رقم
(۰۳ ۰1 ۰۱۱ ۰۱۲ ۰41۲ من الباب الثانی» وغیرها وینظر: المحرر الوجیز: (۱/
TEV 1/0 c(1 ۵۰۸ ۸ ۱0۲۷ (۳/ ۰۲۹۷ ۰۳۳۲۱ ۰۵۲۱ (/۰۲۲
CITY (f بدائع التفسير (۹۹/۳)ء (۰۳۶۸/۶ 6۳۵۰ )0/ 114« ۰۱۷۰ (TAA
وغير ذلك.
أساليبٌ التفسير عند اسف
- أو لكونه هو الذي یعرف .
# التّمْيِيرُ بين قصد المفسّر للتمثيل وقضددهٍ لِلَحَصر أو التخصیص:
إن كثرةً التفسير بالمثال فی تفسير السّلف يستوجبٌ على الناظر في
تفسيرهم أن يُمَيْرَ بين کون المفسّر يقصد التمثيل للمعنى المرادء وبين كونه
يقضد حضر معتی الآية فيما فشر به حتی لا يحمل السثيل على التقضیفن
أو العكس» ويستطيع الباجث تمبيرٌ ذلك بما يلي :
١ إذا صرَّحَ المفسّر بحصر المعنى فيما فسَّرٌ به أو كانت عبارثه
صريحة في التخصيصء فلا يَسوعٌ عَذُ قوله تمثيلاً إلا إذا كان ذلك في حكاية
سبب نزولٍِء فإنه یِحمّل على التمثيل كما سيأتي بیان ذلك .
۲ - إذا كان سياق الآيةٍ يُحَتّمُ تعيِينَ معنی واحدٍء أو ذاتٍ واحدة خرج
عن كونه مثالاً. مثل الخلاف في المنادي في قوله تعالى: #قَنَادَسهَا ين تب أل
رن [مریم: ۲6] قيل المنادي: جبریل» وقيل: عیسی" فلا يصح القول
بأنهما حَرَجَا مخرج التمثیل؛ وذلك لکون الاية ظاهرة في کون المنادي
۳ - أن یتنافی اجتماع قول مُفَسّرِ ما مع غيره من الاقوال الاخری؛ إذ
المثال لا يُنافِي مثالاً خر كما لا يُنافِي تفسیرّ اللفظ بعمومه أو بجزئه أو
بلازمه .
٤ - أن تتعدد الاقوال غير المتعارضة عن المفسّر الواحد فى تفسیره للاية
الواحدة» فتکون جارية مجری التمثیل» ویکون في هذا دلیل على عموم اللفظة
المفشّرة واحتوائها المعانی المذکورة.
مثال ذلك ما ورد عن ابن عباس چا فی تفسیر الباقیات الصالحات في
سر یک ر مرو
قوله كك: # ولبقت لمحت حبر عند ريك كوبا وير آملاژه [الكهف: 45] فقد
س
سے ۵ <2
وَرَدَّتْ عنه العبارات الاتية:
)١( مجموع الفتاوی (۱1۷/۱۲) بتصرف.
(۲) ینظر: تفسير الطبري /۱٦( ۱۷ء 1۸).
أساليبٌ التفسير عند الف
- هي الصلوات الحْمس.
- هي قول سبحان الله» والحمد لله ولا إله إلا اش والله أكبرء ولا
حول ولا قر إلا بالله العلي العظیم .
- هي الکلام الطیب". ۱
قال ابن عطية: «وقول ابی عباس بکل الاقوال دلیل على قوله
س70 1
ومثل ما ورد عن ابن عباس أيضاً في تفسيره قوله تعالی: اور
وتو 4069 [ابروج: ۳] فقد وَرَدَثْ عنه العاراك الآتيةٌ:
- الشاهذ: یوم الجمعة والمشهودٌ: يوم عرفة.
- الشاهد: اللء والمشهود: يوم القيامة.
- الشاهد: محمد والمشهود: یوم القیامة۳.
قال الطبري بعد ذکره لهذه الاقوال ولغیرها: «وکل الذي ذکرنا أنَّ
العلماء قالوا: هو المعنم مما یَستَحّ أن یال له شاهِدٌ ومشهود»*.
وقال ابن القیم: «أقسم بي بالشاهِدٍ والمشهود مطلقَین غير معَینیْن»
وأعمٌ المعنى فيه أنه المُدرُِ والمُدرَكُء والعالم والمعلومٌء والرائي والمرئي»
وهذا لین المعانى به» وما عداه من الأقوال کرت على وجه التمثيل لا على
وجه التخصيص» فكل ما وَقَمَ عليه اسم شاهدٍ ومشھود فهو داِلٌ في هذا
القَسَّمء فلا وجه لتخصيصه ببعض الأنواع» أو الأعیانِ إلا على سبيل
المثال»۲۹.
«وإنما قرع العباراث عن ابن عباس لأنّه نحى إلى التمفيل لذلك
.)۲۵۲ - ۳۵۳ /۱۵( ينظر: تفسير الطبري )١(
.)۵۲۰/۳( المحرر الوجيز )۲(
(۳) ينظر: تفسير الطبري (۱۲۸/۳۰) وما بعدها.
)٤( تفسير الطبري (۱۳۱/۳۰).
)٥( بدائع التفسير ۱٦۹ /٥( ۔ ۱۷۱) بتصرف.
أساليبٌ التفسير عند السّلّف اھ
الاسم العام» وهو الشاهد والمشهود» وإذا تأمَّلْتَ أقوالَهُ في الشاهد وجدتها
مما ينطب عليه وف الشاهد وكذا أقواله في المشهود ینطبق المشهودء ولو
حلت غبار علن التخصیص لیے إلى تناقض الرواية عنه» كما يَظنّ من
جَهل طريقة ة السّلف في التفسير فحكم على هذا التنوع وأمثاله بالتناقض» وهو
في الحقيقة ليس کذلك».
# الفزقٌ بين التفسير بالمثالٍ والتفسير بجزء المعنی:
بل تام ف کروی أمثلة التفسير بالمثال والتفسير بجزء المعنى بدا
- لي - ما يلي :
۱ - أنَّ التفسیر بجزء المعنی ينظرٌ المفسّر فيه إلى المعنی الكلِيّ فیجتزی
منه جزءاً يدل على المعنی» آما المثال فهو صورةٌ للمعنی العام وتقريبٌ له
و المعي الهاز ولیس هو جزءه» وانما هو صورة للمعنی؛ أي: أن
المعنی تحمَّقٌ في مثال ما فة جح ی م للقارئ أو وید صورةً
المعنی في ذهیوء كما فمّرَ بعضهم التَعيمٌ في قوله تعالی: لم لل بويا
عن شیر 40 [التکائر: ۸] بأنّه الماء .ا یل معني الیم مو الا
البارد؟ بالطبع لاء لكنّ الماء البارد صورةٌ من صور النعیم . وعلی ضوء ما
سبق یتضخ لنا أنه في جزء المعنی يكون المعنی المراد مُصرّحاً ببعضه لدلالیه
على البعض الا مر أما في المثالِ فالمعنی المراد غير مصرح به ولا ببعضه
بل هو موجودٌ ضمنا .
۲ - قد يقتضي السیاق ثبات جزء من من المعنی ویکون الجزء الا خر غير
مراد فیتنافی اجتماع الجزآین» كما تم مثلا في تفسير تفسیرِ ابن عباس للرّبوة تھا
المكان الذي لا تجري فيه الأنهاژ فان تفسيرٌ للرّبوَةِ بعض معناها؛ إذ الربرَة
ما ارتقَعٌ عمّا جاورها سواءٌ جری فیها ماء أو لم یجر فیها ما فاد السیاق
يأبى اجتماع المعنیین» آما لو فسَّرَ المعنی الواحد بأمثلَةِ منعدَدَة فَإنٌ الأمثلّةَ لا
یتافی اجتماعُهًا ولو کرت .
(۱) مقالات في علوم القرآن (ص۲۹).
۸ أسائيبٌ اٹتذ لتفسیر عند ١ لمّلّف
لکن قد يَرِدُ استخدامٌ كل منهما بمعنی الآخَر ومن ذلك مثلاً: قول ابن
عطبة في تفسیر لفظة حَنِيفًا4 قال: «يجيء الحنیف في الین المستقیم على
جميع طاعاتِ الله» وقد خصّصٌ بعض المفسّرين» فقال قومٌ: الحنیك الحا
وقال آخرون: المُحْتَتَنُء وهذه آجزاء الحَتّی»"* ففي هذا المثال لا يصح آن
يُقال: إن الحاجٌ أو المختتنَ جز# من معنی الحنیف بحیث لو جَمعْنا هذه
ع ۶ ۳ 9 7 ۶
الاجزاء اعطتنا المعنى الكليّ لكلمة حنیف» وانما هي أمثلة له. وهذا هو مراد
ابنْ عطية لكنّه عبر عن المثال بالجزء.
# فوائِدُ مُتَعَلِقَة بالتفسیر بالمثال:
١۔ التفسير بالمثال لا دفید الحصر :
التفسيرٌ بالمثال مُندرجٌ في العموم وداخل تحتَهُه فليس بيه وبِينَ العموم
منافاةٌ؛ إذ العموم يُعطي المدلول العام للفظة المرادِ تفسيرهاء والمثال یصور
هذا المعنی العام ویوضخه فالعموم دلالة على المعنی المراد والافراد
المندر جَة فيه » والتمثيل تصويرٌ لهذا المعنی» فلا منافاة بین التفسیر بالمثال
وبين تفسیر اللفظ بعمومه أو بمطابقه أو بلازیی بل انضمامُ هذه الصور إليه
يُعطي الصورةً المتکامِلَةً للمعنی المراد» وبناء عليه فلو فسّرٌ النبی ية لفظاً من
الألفاظ بمعناه العام» ثم جاء تفسیر اللفظ نفیه عن السّلف أو مَن بعدهم
بالمثال لهذا العام» فلا يصح الحكم على من قَسَّرَ بالمثال أنه مُخطيء أو
مُخَالِفٌ للتفسير النبّوي» وكذا لو وقع العكس بأن فَسّرَ النبئ كل بالمثال»
وفسّر مَن بعده بالعموم .
ومثال هذا تفسيره و للقوة في قوله تعالی: #وَأعِدُوأ لَهُم ما استطنثم ین
قرو [الأنفال: »]٦١ فعن عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله وهو على
المنبر یقول: «لوَآهِدُوا لَهُم گا انکلنثم ین فر ألا إنَّ القوة الرمین. ألا إِنَّ
(۱) المحرر الوجیز (۲۱۰/۱).
أساليبٌ التفسير عند اسف
4 الرنيء الا إنَّ القوةً الرمّئ)”'". ففسّر النبي القوةً بالرٌمٔي؛ لا تحديداً
تخصيصاً لمعنی القوة في الرَّمْي» بل على سبیل التمثیل لکون الرَّمْي ین آقوی
ما رد
قال الطبري: «فانْ قال قائل : فان رسول الله ب قد بيّنَ أن ذلك مُراڈ به
الخصوص بقوله: «ألا لد القوة الرمئ»؟
قل له: إن الخبر وان کان قد جاء بذلك» فلس في الخبر ما يدل على
أنه مراد بها الرمي خاصة دون سائر معاني القوة علیهم» نان الرمي أحد معاني
القوة؛ لأنّه إنما قیل في الخبر : «ألا إِنَّ القوۃً الرمخ» ولم یقل: دون غيرهاء
ومن القوة أيضاً السیف والرَمُخْ والحرْبَةُ» وکل ما كان معونةً على قتال
المشركينَ کمعونة الرئي أو آبلغ ين الرئي فيهم وفي النّكاية منھم)'''
وکما في تفسیر ابن عباس وج للکوثر بأنَهُ الخيرٌ الذي أعطاهُ الله إياهء
مع أنه صح عن النبي ككل أله نهرٌ في الجنة» ولَّمّا قيل لسعيد بن جبیر: فان
الناس يزعمون أنه نهر فى الجنة» قال سَعيد: النّهْرُ الذي في الجنّة من الخير
الذي اعطاه اه زالاک - ۱
وقد أشار إلى هذا المعنى ابن القيم في تفسير قوله تعالى: #ومن شر
اس إا وَقَبَ 4 [الفلی: ۳] وتكلّمَ بكلام نفیس*.
(۱) صحیح مسلمء کتاب الامارة باب فضل الرمي والحث عليه وذم من غُلَعَهُ ثم نسي
(۳/ ۰۳۸۳ ح۱۹۱۷).
(۲) تفسیر الطبري (۳۲/۱۰).
(۳) صحیح البخاري في تفسیر تًا یتک الْكَوئَرَ 69 (ص ۱۰۸۰ء ح4۹14).
)٤( بدائع التفسیر (۳۹۸/۰) 69 وقضية: متی يعد التفسیر مخالفاً للتفسیر النبوي أو
مخالقاً لاضسیر بالشية؟ من ن القضایا التي تحتاج إلى رشع ضابط کرت به متی بقیل
ول اک وتیل قبل؟فلیس كل با مخالفتهاطسیر ای يفرح
حمله على الخطأ إلا بثبوت المخالفة قطعاًء وضابط هذا : أن کل تفسیر بينه وبين
التفسير النبوي الثابت مخالفةٌ بحيث لا یمکن اجتماعهما معاً فهو تفسيرٌ مردود. . والله
أعلم .
EEE و
اد
أساليبٌ التفسير عند السَلّف
وقال الشيخ عبد الرحمٰن حبنكة”" مُشيراً إلى ما تقدَّم: «وقد یکو البيان
النَبَويُُ بعض ما اشتمل عليه عمومٌ النَص وبعض ما اشتَمَلَُ عليه دلالاتہ
فيكون ما جاء فى البیان أحدٌ المعانى التى اشتملت عليها دلالاتہ؛'''.
ومما يلحق بما سبق ما «لو عمد مفسّرٌ متأخرٌ إلى بيان العموم في آية
ذکر السَّلف فيها مثالات. أو أضاف مثالاً لم يقل به السَّلف والعموم یحتمله
ہے فش Dr
فانه یقبل» .
4 کے ےھ له کی سے
ین له رن اہم یکن سيوم ولا د اَم كرت 407 [الاعراف: ۱۷].
2
2 کی ۳
قال ابن القيم: «وقوله: مم ليهر من بین یسم
قال ابن عباس في رواية عوية““ عنه: من قبل الدنياء وفي رواية عل
r. 7م
عنه: أشككهم في آخرتهم.
وكذلك قال الحسن: من بل الآخرة تكذيباً بالبعث والجنة والنار.
(۱) هو الشیخ عبد الرحمن حسن حبنکة الميداني» ولد في دمشق ونشأ في أسرة علم
ودعوة وتخرج في مدرسة شرعية آسسها والده ثم التحق بكلية الشريعة بالأزهر وواصل
تعلیمه فیها حتی حصل على الاجازة العالية» ثم درس بثانویات دمشق» ثم انتقل إلى
الریاض فعمل أستاذاً في جامعة أم القری» وتوفي سنةه۱4۲ه. ینظر: علماء
ومفکرون عرفتهم للمجذوب ۵۹/۳.
(۲) قواعد التدبر (ص۱۳۳).
(۳) شرح مقدمة في أصول التفسیر د. مساعد (ص۱۱۸).
(4) عطية بن سعد بن جنادة العَوْفِي القيسي الكوفي أبو الحسن. تابعي شهیر» روی عن
أبي سعید الخدري وابن عباس؛ خرج مع ابن الاشعث على الحجاج» وکان يعد من
شيعة أهل الكوفة» توفي سنة ۱۱۱ه. ینظر: ميزان الاعتدال (۵/ ۰۱۰۰ تهذیب
التهذیب (۱8۳/4). ٠
)٥( علي بن أبي طلحة واسمه سالم بن المخارق الهاشمي آبو الحسن مولی العباس بن
عبد المطلب. روی عن مجاهد وأخذ تفسیر ابن عباس عنه فلم یذکره بل آرسله عن
ابن عباس » ونقل مله البخاري في صا وقال الذهبي : روی معاویة بن صالح عن
على عن ابن عباس تفسیرا كبيراً ممتعأء توفى سنة ۱۶۳ه. ينظر: ميزان الاعتدال
/٥( ۰۱۱۳ تهذیب الکمال (۵/ .)۲٦٢ ۱
سا
أساليتٌ التفسیر عند السْلّف
وقال مجاهد: من بين آیدیهم: من حيث یبصرون وین خلفهم.
قال ابن عباس: أَرَعْيُهم في دنیاهم.
وقال الحسن: من قَبَلٍ دنياهم أَزيتُها لهم وأَهیها لهم.
وقال قتادة: أتاك الشيطان يا ابن آدم من کل وجه غير أله لم يأتِكَ مِن
فوقِكَء لم يستطع أن يحول بينكَ وبين رحمة الله.
وقال الزمخشري"۲: ثم لآتينّهم من الجهات الأربع التي يأتي منها العدو
في الغالب» وهذا مَثَل لوسوسته إليهم وتسويله ما أمكنه وقدرٌ عليه» كقوله:
«وَاسْتَفْزِرُ من استَطعت متهم بِصَوْتَكَ لبلب عم مك ونجلایک)۳ [الإسراء: 14].
وهذا یوافق ما حكيناه عن قتادة: أتاك من كل وجه غير أنه لم يأتِكَ من
فوقك» وهذا القول أعم فائدة ولا يناقض ما قال السَّلفء فان ذلك على جهة
التمثيل لا التعيين»”" .
۱۵۱-۲ صرح المفسّز بحصر المعنی فیما سر به خرچ عن کویه مثالاً:
هر هما سيق أن الم إذا ف بالمغال فا لا يريك يذلك صر
المعنى فى المثال الذي فَسَّرَ به وبناء عليه فلو ورد في عبارته التفسيرية ما
یل على إرادته حصرٌ المعنى فيما فسّر به فلا يصح جعْل تفسيره هذا تفسیراً
بالمثال» وذلك للمنافاة الظاهرة بین التفسير بالمثال والحصر.
مثال ذلك: ما روي عن عكرمة في قوله تعالى: ام بندوں الام س ل
(١) محمود بن عمر بن محمد بن أحمد آبو القاسم الرمخشري الخوارزمي. النحوي
اللغوي المفْسّر كبير المعتزلة» کان رأساً في البلاغة والعربية والبيان» وصنف
التصانيف المختلفة» توفي سنة ۸ ينظر: سير أعلام النبلاء (۰)۱۵۱/۲۰ طبقات
المفسّرين للداودي (ص ۵۱۰).
(۲) الكشاف ۰۹۳/۲
(۳) إغاثة اللهفان (۱۲۱/۱ - ۱۲۳) بتصرف» وینظر: شرح مقدمة في آصول التفسیر
(ص۱۱۸ء ۰۱۱٩ وینظر آمثلة على کون التفسیر بالمثال لا يفيد الحصر في: المحرر
الوجیز (۰)۳۱۲/۱ بدائع التفسیر (٤/١٤٦۱ء ۰۱۹۹/۵
EEE و
اد
أساليبٌ التفسير عند السّلف
ما اندم الہ من تس 4 [النساء: ]٤٤ قال: «الناس في هذا الموضع النبي بلا
ها
فلا يَسوعٌ عَذُ قولِ عکرمة 7 تفسيراً بالمثال لتخصیصه الناس بالنبي يا
وتصریحه بذلك» لكن لو خالّت عكرمة غیزه ورأی العموم في لفظ الناس» أو
مَل له بمثال من الامثلة فلا إشكال؛ إذ نفخ دخولٍ المثال من على مَن اذَّعى
التخصیص ولا يُلزِم مخالفه. ۱
وتجدر الإشارةٌ إلى أنّه لو وَرَدَ مثل هذا التخصیص في سبب نزول فان
يكون من باب التفسير بالمثال» إذ أسباب النزول من قبيل الال وهی
المفسّر لمثل هذا في سبب النزول لا ينافي كوتَهُ مثالاً؛ إذ تخصيصّه واقِمٌّ على
الحادتّةٍ التي كانت سبباً في نزول الآية» لا على ما یدشل في معنى الآية
ويندَرِجٌ تحتهاء ومما يُستدَّلٌ به على هذا: ما أخرجه البخاري ومسلم من
حديث عبد الله بن معقل "۳" قال: قعدث إلى كعب بن غُجْرة نه في هذا
السا يض سود ام ات فات عن «فدية من صيام» فقال: «خملت إلى
النبي كل والقَمَّل يتنائر على وجهي فقال: «ما كنت أرى أن الجهد قد بلغ بك
هذا أما تجد شاة» قلت: لاء قال: «صّم ثلائة أيامء أو آطیم سن مساکین لكل
يكين نصف صاع من طعام واحلق رأسك»؛ فنزلت في خاصة وهي لكم
عامة)۳
(١) ینظر : ت تفسیر الطبري (۱۳۸/۵). وينظر أمثلة آخری في ته تفسیر الطبري (۱/ ۰۲ 1°(
(۲۱۱/۶).
(؟) عبد اش بن معْقِل بن مرن المزني الكوفي آبو الولید. روی عن علي بن أبي طالب»
وابن مسعود. وکعب بن عجرة» وروی عنه الشعبي» وأبو إسحاق السبيعي» وکان
تابعیاً ثقة من التابعین» توفي سنة ۸۸ه. ینظر: الجرح والتعدیل (۰)۱1۹/9 تقریب
التهذیب (۵۳۷/۱).
(۳) صحیح البخاري» کتاب التفسیر باب قوله تعالی: ہن کان منک مَرِيضًا از بوه نی ین
راس 6 (ص ۰٩۹۳۱ 40۱۷ صحیح مسلم» کتاب الحج» باب جواز حلق الرأس
للمحرم (۳/ ٣۲۸٤ ح٠٢).
EEE و
اد
أساليبٌ التفسير عند السلٌف
فقد صرح الصحابيُ بکون الآية نازلۃً فيه خاصةء وأنَّ معناها داخل فيه
عُمومٌ الأمة» وهو يؤيد ما سبق ذكره.
۲- التفسيز بالمثال یوشغ داثرة المعنی وَيَزِيدُهُ وضوحا وظهورا:
التفسير بالمثال يوسّعٌ دائرة المعنی؛ إذ عن طريقه يستطيع المفسّر أن
ُذْخل في معنى الآية أشخاصاً وأحداثاً ووقائعَ سِبَّمَتْ نزول الآية أو تأخَرَتْ
عنهاء فربما يفسّرٌ المُفَسّرُ الآيةَ بمعناها العام فيظن ظانْ أنَّ ما حدث قبل
نزولها أو بعدّهُ غير داخل في معناهاء فيأتي التفسير بالمثال مُزيلاً لهذا الظنّ
رگا لدائرة المي 0 ۱
فمثال ما ذكره المفشرون من أحداث سَبّقَتُ نزول الآية وأَدْخَلُوهُ في
حكم الآية على سبيل المثال : ما ذكره ابن عطية في قوله تعالى: لفیا اَيمَة
کف [التوبة: ۱۲] قال: «قال قتادة: المراد بهذا أبو جهل بن هشام
۳ وغيرهما. قال القاضي أبو محمد: وهذا إن لم یال أنه
دَكَرَمُم على جهة المثال ضعيفٌ؛ لان الایةً نزلث بعد بدر بکثیر»"۳.
ومثال ما تأخر عن نزول الآية: ما ذَكَرَهُ الطبرئ عن قتادة أنه فَسَّرَ قوله
تعالی: وان روا خیاننك فقد حاورا الله من قبل امک ب4 [الأنفال: ۲۷۱
بان المراءٌ به عبد الله بن سعد بن أبي سرح“.
فهذه الآية نرَلَتْ بشأنٍ أسرى بدرء وفيها تنبية من الله لنبيه ك أن لا
ينخع بما يُظِهِرَهُ له الأسرى بعد أن أمكته الله منهم - من قول مُنمق إذ هو
مخالف لما في نفوسهم» ومعلوم أن عبد الله بن سرح كان يكتب الوحي
وعتبة بن ربيعة
)١( عمرو بن هشام بن المغيرة المخزومي القرشي أبو جهل. رأس الكفرء وأشد الناس
عداوة للنبي بهل في صدر الإسلام وأحد سادات قريش وأبطالها ودهاتها في
الجاهلية» قتل یوم بدر سنة ۲ه. ینظر: الاعلام (۸۷/۰).
(۲) عتبة بن ربيعة بن عبد شمس آبو الولید. أحد سادات قريش في الجاهلية كان
موصوفاً بالراي والحلم والفضل» وکان ضخم الجثة» عظیم الهامة» قتل کافراً يوم
بدر سنة ٢ھ. ينظر: الاعلام (ع/ ۲۰۰).
(۳) المحرر الوجیز (۱۲/۳). )٤( تفسير الطبري (۰۵۰/۱۰ .)6١
أساليبٌ التفسیر عند الَف
لرسول الله و ثم ارتد ولحق بمكة» فلما كان يوم فتح مكة أمر رسول الله يكل
بقتله وان كان متعلقاً بأستار الكعبة» وكان عبد الله قد استجار بعثمان فأجاره
عثمان وأذن له بذلك رسول الله و وحسن إسلام عبد الله بعد ذلك'''.
وقد بين ابن عطية وجة قول قتادة بقوله: «وأما تفسیر هذه الآية بقصَّدَ
عبد الله بن أبي سرح فينبغي أن يح فلن جلت قصة عبد اللہ بن أبي سرح
على أنها مثال كما يمكن أن نجلب أمثلةً من عصرنا من ذلك فحسّنٌ > وان
جلیّت على أنَّ الآية نزلت في ذلك فخطاً؛ ؛ لأنٌ ابن أبي سرح إنما تبيّنَ أمره
في يوم فتح مک وهذه الآية نزلت عَقَيْبَ بدر»۳.
كما أنَّ التفسير بالمثالِ يزيدُ المعنى وضوحاً وظهورا ويبدو ذلك من
ناحيتين :
الأولى: أنه يُصِوٌّرُ المعنى المرادً للسامع أو القارئ» فتنطہمُ في ذهنه
صورة المعنى وما قُصِدَ به. ولا شك أن هذا أقربُ إلى الفهم وأوقمٌ في
النفس من تفسير اللفظ بمطابقه في اللغة «فالأمثال تصور المعاني يعور
الأشخاص؛ لأنها أثبتُ في الأذهان لاستعانة الذهن فيها بالحواس» ومن ثم
كان الغرضٌ من المثّلِ تشبيه الخفي بالجليٌ والغائب بالشامد.۰. قال
الزمخشري: التمثیل إنما یصاز إليه لکشف المعاني» وادناء المتومُم من
الشاهں»“ ,
الثانية: أنه يُتِيْحُ الفرصة للمفسر أن يوضّحَ المعنى الواحد بأمثلة متتوعق
فمرة يمل بهذاء ومرة یل بهذا؛ إذ الأمثلُ مهما کثُرت لا تتعارض؛ ولا شك
نّ تنوّعَ الأمثلة للمعنى الواحد يزيد المعنى جلاء ووضوحاًء فتكتمل لدى
الناظر صورةٌ المعنى من خلال تلك الأمثلة.
)١( ينظر هذا المعنى فيما أخرجه أبو داود فى سننه. كتاب الجهادء باب قتل الأسير ولا
يعرض 4# (ص٤٤٦ء ح٢۸٦۲)؛ والنسائي في سننه» كتاب تحريم الدم» باب
الحكم في المرتد (ص ۰۵۹۲ 5054).
(۲) المحرر الوجيز (؟/ .)٥٥١ (۳) الإتقان (۱۰۶۲/۲) باختصار.
أساليبٌ التفسیر عند اسف
كما أن التفسیر بالمثال لا يتّافي غيره من آسالیب التفسیر الاخری؛
فيْمْكنُ للمفشًرِ به أن يذكُرَ عمومٌ المعنی» أو لازیه مع المثالِء ولا تَعَارْضَ.
+ - لا ذشتوط في حَمْلٍ کلام المفسّر على التمثيل قصدۂ التمنیل:
قد يُفسّر المفسُر الاية بصورة المثال لکنه حال تفسیره لم يكن یقصد
التمثیل» وانما کان یقصد ذکر ما یْصدق عليه معنی الآية أو من یدخل تحت
حكيهاء ولَمّا لم يكن معنی الاية حالَ نزولها صادقاً إلا فیما فشر به» حمَل
معنی الآية عليه لا حصراً للمعنی فيه ولکن لْکون الآية حال نزولها لم يكن
معناها مُتحقّقاً في غير هذا المثالء فهو بمنزلة ذکر سبب النزول لا یقصد
الذي یذگڑهُ حصر معنی الآية فيه ولكن خصّه بالذکر ا اس النزول به.
رم 2
مل ی و
مثال ذلك : ما ذَكَرَهُ ابنُ عطية في قوله تعالى: #اللققَراء الک أحَصِروا
ف سیل لله کا لبوك ڑا ف الأرْضضِ؟ [البقرة: ۲۷۳] قال: «قال
مجاهدٌ: المراد بهؤلاء الفقراء: فقراء المهاجرين من قريش وغيرهم» قال
الفقيه أبو محمد: ثم تتناوّلٌ الآية کل مَن دَخَلَ تحت صفة الفقر غابرٌ الدهر
وإنما تحص فقراء المهاجرين بالڈکرِ؛ لأنه لم يكن هناك سواهم؛ لأنَّ الأنصار
كانوا أهل أموالٍ وتجارة في قطرهم»۳.
فها هو ابن عطية يُصرّح بأنَّ كلام مجاهدٍ غير مقصود به حصر المعنى
في فقراء المهاجرين» وإنما لَمّا لم يكن هناك غیرهم ممن يَصدقٌ فيه معنى
الآية خصّهم بالذکر دون سواهم» لكونهم مقصودين بالآية قَصْداً ول
وكونهم أولَ الموصوفين بما فيها من أوصافي.
وفي هذا المعنى قال الراغب: «المفسّر إذا فشر العام بالخاص فقصله؛
اوت مد ار و ما لا اله يريد اله و کر اض
ويحسن التنبیه هنا إلى: أنَّ مثل هذه القاعدة لا يَصلُحْ تطبيقها فيما کان
ظاهراً في الخصوصية أو كان سياقه يأبى غیرَ التخصيصء أو كانت عبارة
.)5١ص( مقدمة جامع التفاسير )۲( .)7”54/١( المحرر الوجيز )١(
أسائيبٌ التفسیر عند السَلّف
المفسُر ظاهرةً في قصدہ حصر المعنى فيما فسّر» فموطن تطبيق هذه القاعدة
إنما يكون في كل ما يصلح تعميم معناہء أو يَسمحٌ بتعمیمه سياق الكلام دون
منافاة بين المعنى المذكور والعموم الذي يشمله.
- حَفَاءً مقصد المفسّر في تفسيره بالمثال ليس و غا لتخطثته:
المفسّر من السّلف حين يُفْسُرٌ بالمثال فإنما يكون تمثيله لاعتبار» أو
لمقصدٍ راعاه فيما مَل به» وقد تبدو وجهتُهُ» ویعرث مقصده في تمثيله ماء
وقد لا تُعرفُ» وعدم معرفة العلة التي من أجلها فسر المفسّر بهذا المثال لا
يكون مسوّغا لتخطتته .
فمثال الأول: وهو ما لکن ی تو تم اسر یی میا ما
ورد في المراد بالنفقة في قوله تعالى: «ويمًا رزفتهم فقو ) [البقرة: ۳]
فقد فسَّرٌ بعض السَّلَفٍ النفقة بالزكاة» وفسَّرَّها آخرون بنفقة الرجل على أهلوء
وفسّرها غيرهُم بالصدقة وكل هذه أمثلة للمعنى المراد بالنفقة» أمكن
للمفسرين معرفةٌ مقاصد قائليها في تمثيلهم بها" .
ومثال الثاني : وهو عدم معرفة مقصِدٍ المفسّر في اختياره التمثيل بمثال
دونَ غيره» ما ورد عن حُميدٍ الشامي””" في قوله تعالی: #وَعَكَمَ ءَادَمَ الاساء
ها [البقرة: ۰2۳۱ قال: «أسماء النجوم»”" ويَبِعُدُ أن يكون قاصداً لحصر
المراد بالأسماء في أسماء النجوم. بل اللائق أن يُحمَلَ كلامه على التمثیل؛
ا ا ا ا
الوصول إليهاء وليس ذلك مُسوٌغاً أن نحكم على قوله بالخطأء إذ لیس شرطاً
)١ تنظر توجيهات العلماء لهذه الامثلة ومقصد قائليها في التمثیل بها في المسألة رقم
)٢( من الباب الثاني.
(۲) حميد الشامي الحمصي؛ ويقال حميد بن أبي حمید. روى عن سليمان المَْبهي»
ومحمود بن بن الربیع» وروی عنه سالم المرادي» وغیره» وروی له أبو داود وابن ماجه
في التفسیر» ولم یتعرض له الائمة بجرح ولا تعدیل. ینظر: تهذیب الکمال (۲/
۳ تقريب التهذیب (۱/ .)۲٢۷
(۳) تفسیر ابن أبي حاتم (۸۰/۱).
أساليبٌ التفسیر عند السَلّف
في صحة التفسير بالمثال أن تُعرف العلَّةُ في تمثيل المفسر به.
وقد يكون الوصول إلى تلك العلة يحتاج إلى نظر ثاقب» وبصيرة نافذق
نفي قوله تعالی : وَالْمَافِنَ عَن الاس [آل عمران: ۱۳4] «قال آبو العالية:
يريد المماليك «أي : الاماء والعبيد»» قال ابن عطیة: وهذا حَسَنٌ على جهة
المثالِء إذ هم الحَدَمَةُ فهم مُذییُون كثيراً والقدرةٌ عليهم مُتيسّرَةٌ وإنفاذ العقوبة
سهلٌ فلذلك» مثّل هذا المفسر .
فمن أين لك أن تعرت هذه العلة التي ذَكَرهَا ابن عطية لتمثيل أبي العالية
هذا إلا بعد مشقَةٍ وطولٍ نظر.
٦۔ قد يكون التفسیز بالمتال لأجل إشارة الشیاق إلى المثالٍ الممَثّل به:
قد يفسّرٌ المفسر بالمثال لكون السياق يشير إلى معنی ما مثْل له» فيكون
ہب پشت اریہ د وإن كانت
الآِيةُ تحتَمل غيرَهُ ففي قوله تعالى : یر اله أن یق نگم رمق الاس
صَعِيفًا4 [النساء: ۲۸] قال طاوس*: في أمور النسای ليس یکو الانسان في
شيء أضعف منه في النساءء وبنحوه قال مجاهد» وابن زيد”" فهذا مثال من
الأمثلة التي يشملها ضَعْفُ الإنسان؛ لكنْ لما كانت الا واردة في إباحة الله
لعباده التزوَّجٌ بالإماء المؤمنات عند تعذر الزواج من الحرائر» وخوفِ العَنّتِء
مثّل المفسّرون من السّلف بما يناسبٌ المعنی المذكورء لكونه أولى ما يدل
في معنى الآية» وليس حصراً لضعفِ الانسان فيما ذَكَرُواء وقد بيِّنَ هذا ابن
عطية بقوله: «المقصِدٌ الظاهرٌ بهذه الآية أنها في تخفيف الله تعالى ترك نكاح
الاماء بإباحة ذلك» وإخبارُهٌ عن ضعفف الإنسان إنما هو في باب النساءء أي:
.)۵۱۰/۱( المحرر الوجيز )١(
(۲) طاوس بن كيسان اليماني أبو عبد الرحمن. الفقيه القدوة شيخ أهل اليمن ومفتیهم
سمع من جمع من الصحایف روى عطاء عن ابن عباس قال: إني لأظن طاوساً من
أهل الجنت توفي بمكة قبل يوم التروية بيوم سنة ٦ھ. ينظر: تذكرة الحفاظ (۱/
۹ء تهذيب الكمال .)٦۹٤/۳(
(۳) تفسير الطبري (۳۰/۵).
أساليبٌ التفسير عند السَلّف
ما عَلِمنا ضعفکم عن الصبر عن النساء نا عنكم بإباحة الإماءء وكذلك قال
مجاهد وابن زيد وطاوس. .. ثم بعد هذا المقصِدٍ تخرجٌ الآية مَخْرجَ التفضل ؛
لأنها تتناول كلّ ما خّف الله عن عباده. وجعلَهُ الدّينَ يُسرأء ويقع الاخباژ عن
ضعف الانسان عاماً حسبما هو في نفسه ضعيف يَستَمِيلُهُ هواه في الأغلب».
۷ - عَلَيَة المثال المفسّر به على معني الكلمة:
قد يكون اللفظ عاماء فيفسٌرٌ المفسّرٌ من السّلف اللفظَةً بمثالٍ لكونه
العالب على سی اللقظة وال کر قیوعا وشهرة.
مثال ذلك : لفظ «الفاحشة» علب استعمالها في الرّناء ولك معناها عامٌ
في كل ما يَفْحْسُْ. قال ابن عطية في قوله تعالى: وليت )کا لوا نت6
رل عمران: ۱۳۰] (والفاحشَةُ: لفظ 4 جمیع المعاصي وقد ۳۹ اختصاصه
بالرّنا حتی فسّرٌ السُيئ هذه الآية بالرّناء وقال جابر بن عبد الله لما قَرَآھا:
نی القوم ورب الکعبة».
١ - اسباب النرول من باب النفسیر بالمنال:
لقد عَذٌ العلماء آسباب النزولٍ من باب التفسیر بالمثال یتساوی في
ذلك ما تَرَلّت الاية أصلاً بسببوء او کا ا ای عل وف ما
عبر عنه السّلف بالنزول» فالعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السیب.
وقد دل على هذا الأصل أحاديث: منها حديث عبد الله بن مسعود وله :
«أنَّ رجلاً أصاب من امرأة قبلت فأتى النبئ اة فأخبَرَه فأنزل الله ور
لصَلَوء طرق الار وتا من الكل إن سكت یه ألسَيَابٍ) [هود: ]١١4 فقال
الرجل : يا رسول الله ألي هذا؟ قال: «لجمیع أمتي کلهم»۳.
.1۲ وینظر فيه مثالاً آخر 40۸/4 وینظر أيضاً المسألة رقم .)4۱ ٠٤١ /۲( المحرر الوجیز )١(
(۲) المحرر الوجیز (۵۱۰/۱) بتصرف یسیر.
(۳) صحیح البخاري» کتاب مواقیت الصلاة باب الصلاة کفارة (ص ۰۱۱۰ ح۰)۵۲۲
واللفظ له. صحیح مسلم؛ کتاب التوبة» باب قوله تعالی: إل سكت يذهل
ات /٤( ٤٤٦١ء 0۲۷۲۳2
أساليبٌ التفسير عند السَّلّف
قال الطبري: «الآية قد تنزل بسبّب من الأسباب» ثم تكون عامة في كل
ما كان نظيرٌ ذلك السبپ»۳.
وقال أيضاً : «الآية aad eT یلم
خکمها جميعَ ما عَمن
وقال ابن تيمية: «وقد يجيء كثيرا من هذا الباب - یقصد التفسير
بالمثال - قولهم: هذه الاية نرَّلَتْ في كذاء لا سيما إِنْ كان المذكورٌ شخصا؛
كأسباب النزول المذكورة في التفسيرء کقولهم: إن آية الهار نزَلَتْ في امرأة
أوس بن الصامت» وإنَّ آيةَ اللعان نرَّلّت في عويمر العجلاني أو هلال بن
أمية. . . ونظائر هذا كثير مما يذكرون أنه رل في قوم من المشركين بمکت أو
في قوم من أهل الكتاب» أو في قوم من المؤمنينء فالذين قالوا ذلك
لم يقصِدُوا أنّ حك الآية مختصٌ بأولئك الأعيان دون غيرهم, ۰ فان هذا لا
بقوله مسلم ولا عاقل على الاطلاق. .. والاية التي لها سببٌ سب معن إن کات آمراً
أو نهياً نهي متناولة لذلك الشخص ولغیرو ممن کان بمنز 0
فقول الواحدِ من السّلف أنَّ الآية نزلّتَ في كذا إنما هو تمثیل بمن
نوَلَّتْٗ فيه الآية رل ولا یراد بذلك آنها مختصة به دون سواه» فأسباب النزول
طريقٌ إلى التفسیر ولكنّها لیسَّث طريقاً إلى التخصیص. ولهذا عَدّھا العلماء من
قبیل التمثیل للمعنی المراد.
وإذا كان الباجث على بَصَر بکون آسباب النزول من باب التفسیر بالمثال
سَهُلَ عليه التعامل مع الرؤايات المجعدةة لسبب النزول في الآية الواجدق فان
اعتبّرها مالا أمَكُنَهُ فبولها كلهاء سواء منها ما كانت الآية نازلةٌ بسبيه أصلاًء
أو ما كان منها مُعبّراً عنه بالتزول لصدقٍ معنى الآية عليه.
«وإذا ایت هذه الأسبابٌ من باب المثال ذ في التفسير فإنه لن يشكل
تمذعاء ولا عده من لت فيه الآية.
.۰)۱۳۳/۱۷( تفسير الطبري )١(
.)۳۲ ۰۳۲۳/۲( ء)٦۸۱/۱( تفسير الطبري (۹/۵). وينظر: المحرر الوجيز )۲(
مقدمة في أصول التفسیر (ص۳۵ - ۳۷) بتصرف. )۳(
أساليبٌ التفسير عند المّلّف
ومذا يعني أنَّ ما یرد عن السّلف في هذا الباب |ذا اعتبرتة من هذه
الجهة فإنَّهِ يَصِحُ ح عندك بلا إشكالي» وان رت تحقّق على غير هذا السبیل
فلك سرد بض فسا تهم المرتبطة بالئرولِ بسبب عدم وضوح هذا السبيلٍ من
ا وجرصك على تعيين سبب واحدٍ من هذه الأسباب
المذكورة»“
ولا يعني هذا عدم الحكم على أسانيد أسباب النزول» وقبول الصحيح
منها وتقديمه على ما سواہ لکن المراد قبول المعنى الوارد في سبب النزول
الذي ضعف إسناده على أنه مثال مما تحتمله الآية» وصورة من الصور
الداخلة في معناهاء طالما لم يكن بينه وبين معنى الآية تعارض؛ وكذا لم
يعارض ما صح سنده من أسباب النزول» فالقبول في مثل هذا واقع على
المعنى بغض النظر عن صحة السبب أو ضعفه من الناحية الإسنادية.
> الأسلوب الثالث : التفسير بالقیاس :
هو إدخالٌ المفسّر في دلالة الاية معنى غير معناها الظاهرء لوجود شُبَه
أي: أن المفسّر يَقِيسٌ على المعنى الظاهر من الآية معنى آخر لم تَنْص
الآية عليه وليس من لوازمهاء ولكنّه شارل المعنى الظاهر أو شَابَهَهُ فى وجه
أو عل فأدحَلَهُ الممّسْرٌ في معنى الاية قياساً على المعنى المراد. ۱
وهذا الأسلوب آأقل الأساليب وجوداً في تفسيرات السّلف لكون
اهتمامهم مُنصَّبَاً على المعنى الأصليٌ للآية .
ويُشترّط لصحة هذا الأسلوب من التفسير شروظ أربعة:
۱- أن لا يناقِض معنى الآية.
۲ - أن یکونَ معنى صحيحاً في نفیه.
۳ - أن يكون في اللفظ إشعارٌ به.
)١( شرح مقدمة في أصول التفسير للدكتور مساعد الطيار (ص۱۲۱) بتصرف.
یه پیل 1
أساليبٌ التفسير عند الَف
٤ - أن یکون بيه وبيْنَ معنى الآية ارتباظ وتلارة"" .
ومن أمثلته: ما رَه ابن عطية عن مالك في قوله تعالى: ودا حم
نتر فوا بحسن و نما أو روما [النساء: 81] قال: «وزوي عن مالكِ 1 هذه
الآية في تشمیت .ا وفيه ضعتٌ؛ لأنّه لیس في الكلام على ذلك دلالة»
وأا آن الد على المُسَّمّت مما يدل بالقياس فى معنى ره التحيّة فهذا هو
منحی مالك إِنْ صح ذلك عنه»(۲) ۱ ۱
ومن آمثلته أيضاً: ما ذکره ابن القیم عن بعض السلف في تفسیر قوله
تعالی : مرت ما 402 [العادیات: ۲].
قال: «وقال قتبادة: الموریات هى الخیل توری نار العداوة بين
المقتتلين. وهذا لیس بشيءء نس ا الآية وسياقهاء وأضعف منه
قول عكرمة: هي الألسنة تورى نار العداوة بعظيم ما تتكلم به» وأضعف منه
ما ذكر عن مجاهد: هي أفكار الرجال تورى نار المكر والخديعة في الحرب.
وهذه الأقوال إن أريد أن اللفظ دل عليهاء وأنها هي المراد فغلط » وان
أريد أنها أخذت من طريق الإشارة والقياس فأمرها قريب.
.)۲۹۹/۵( تنظر هذه الشروط في بدائع التفسیر )١(
.)۸۷ /۲( المحرر الوجيز )۲(
SEAS ESE و
E AEE TAS TART TARO LAE La A IAT LSE LOE مرجي نے کہ ری د چو قل د سجر ہی E
AEE DET RE SE E
دز
الفصل الثاني
: الاختلاف وأنواعه
وفيه ستة مباحث وتتمة :
| المبحث الأول: نشأة الخلاف في التفسير وتطورٌ الکتابة فيه.
: المبحث الثاني: احتمال النَصٍ القُرآنيَ لمعان متعددة.
المبحث الثالث : آنواع الاختلاف.
المبحث الرابع : ما يوهم الخلاف بين المفسرین.
المبحث السادس: بَيْنَ الاختلاف والاجماع.
ا التَيِمَةُ؛ وفیها بعضش الفوائد المُتعلّقَةٍ بالاختلاف.
المبحث الخامس : التَمييزُ بينَ اختلاف المفسرین. واختلاف الفقهاء.
نشأةٌ الا ختلافِ في التفسير وتطؤُرٌ الکتابة فيه
المبحث الأول
و
نشأةٌ الاختلاف في التفسير وتطؤٌز ا لكتابة فی
© نشأة الاختلاف:
لقد آنزل الله القُرآنَ بلسان ي عربي مبین» ودعا الناس إلى تدبر آياته وفقه
سے E NEE رک ار ات بر لکا علد كر ولوأ
الال 469 [ص: ۲۹] ولا شك أن العلماء هم أولى الناس بتدبُر القرآن
والتفگر في معانيه» لا سيما السابقين منهم من الصحابة والتابعين وتابعيهم»
وقد قاموا بهذه المهمة خير قيام فاغاتوا في كلمات القرآن وألفاظه
عقولهم وأتعبوا في فهم معانیه ومَرَایبّه أذهائهُم.
وا کان سهان كذ فاوت بين غُقُولِ الناس وأفهایهم. كان من الطبیعی
أن تختلف آفهامهم حول بعض آیاتِ القرآن وأن تتفاوت آراژهم حول بعض
معانیه» ولا إشكال في هذا ولا حرج طالما كان طَلَّبُ الح هو الغایق
والوصول للصواب هو المراد.
يقول ابن القيم: «ووقوع الاختلاف بین الناس آمر ضروري لا بُدَّ منه»
لتفاوت إرادتهم وأفهامهم وِثُوّی إدراكهم» ولكنّ المذموم بَعْْ بعضهم على
بعض 9 وإلا فإذا كان الاختلافٌ على وجه لا يؤدي إلى التباین
و وگل من المختلفین قصده طاعة الله ورسوله لم يضر ذلك
الاختلاف: فإنّه آمر لا بذ منه في النشأة الإنسانية» ولكن إذا كان الأصل
انا مارد المطلوبٌ واحدةًء والطريق المسلوكة واحدت لم يكذ يقع
اختلاف» وان وَقَعَ م كان اختلافاً لا يضر کاختلاف الصحابة» فان الاصل الذي
بَنَوْا عليه واحدٌ» وهو کتاب الله وسنةٌ رسوله يي والقصدً واحدٌ وهو طاعة الله
ورسوله يكل والطريقٌ واحذ وهو ال في دل القرآن والسّة» وتقديمها على
نشأةٌ الا ختلاف في التفسیر وتطؤرٌ الکتابة فيه
کل قول ورأي وقیاس وذوق وسیاسه»۳.
واختلاف السَّلّف من الصحابة والتابعین وتابعیهم کان وفق آصول
وضوابط غيرٌ محفوفی بعصبية أو هوى أو جهل. فهو اختلاف لا يَضْرّء بل هو
كما قال الحسن: «أهل رحمة الله لا یختلفون اختلافاً یَضَرْهُم»۳۳.
وإذا آردنا تحديدٌ بداية وقوع الاختلاف - سواء أكان تَتَوّعاً آم تَضَادَاً في
التفسیر فاننا نجدُ لذلك أصلاً في العصر النبوي. فقد كان الصحابة إذا اختلفوا
في شيء من القرآن احتکُمُوا لرسول اللہ ولو ليبن لهم وجة الصواب.
دل لذلك حديث آبي سعید الخدري ذه قال: تَمَارَى رجلان
في المسجد الذي أَسّسَ على التقوى يِن أول یوم فقال رجل: هو مسجد
قبای وقال الآخر: هو مسجد رسول الله ي فقال رسول الله گل: هو
اف 1۳19
فالحديث يوضّحٌ أنَّ الرجلين اختلفا في تعيين المسجد الذي
التقوى» فاحتكما لرسول الله گل فبيّنَ لهما أنه مسجده(*.
فاس
.)۵۱۹/۲( الصواعق المرسلة )١(
(۲) رواه الطبري في تفسیره (۱8۳/۱۲) بتصرف يسير.
(۳) آخرجه أحمد في المسند (۰۸/۳ ۰)۱۱۰42 والترمذي في الجامع الصحیح کتاب
التفسیر باب: ومن سورة التوبة (ہ/ ۰۲۸۰ ۳۰۹۹ وقال: هذا حديث حسن
صحيح » والنسائي في السنن» کتاب المساجد. باب ذکر المسجد الذي آسس على
التقوی» (ص۰۱۰۹ 1۹4 وصوب الدارقطني رفعه لا سعید الخدري من طریق
الليث بن سعد عن عمران بن أبي آنس عن ابن أبي سعید عن أبيه. ینظر: علل
الدارقطني (۲۷۱/۱۱ - ۰6۲۷۳ ورواه مسلم بنحوه دون ذكر تماري الرجلين. ينظر:
صحیح مسلم» (۲/ ۰٤٥۱ ح۱۳۹۸).
(4) بيان النبی كل أن المسجد الذي أَسْسَ على التقوی هو مسجده لا يتفي شمول
الوشت هه هذا الوست يعمل ال القوى وقيرة من المساجد کته
قباء» ولکن النبي بل نص على مسجده دون غيره لکونه آولی المساجد بذلك» وقد
آشار إلى هذه المسألة ابن القیم في تفسیر قوله تعالی: لون کر عستي إدَا
تب ©6) [الفلق: ۳] بدائع التفسیر (۰۳۹۸/۰ ۳۹۹ وکذا ابن حجر في فتح
الباري (۲۵/۷).
2 سے ۳ سوےھ 0
نشأة الاختلافِ في التفسير وتطؤُرٌ الكتابة فيه
ويُلاحظ أن الرسول كل لم يُنكر عليهما اختلائَهُماء مما ی إقراراً
منه لا على جواز وقوع الاختلافی في التفسیر طالما کان هناك مسوغ لهذا
الاختلافی؛ وطالما کان الوصول لح هو الغای( ,
والاختلاف وان بدا ظهورهُ في العصر اللوي الا أنه كان نادر ولم
يِف على آمل أخرى له في العصر البوي غير ما تدم
لكنَّ دائرة الاختلافِ بدأث تیم قلیلاً في عصر الصحابة ون عمّا كانت
عليه في. العهد النَّبَوي» لگونِ بعضهم قد روى عن النبي یو في تفسير بعض
الآيات ما لم یروه غيرة من جهة» ولاختلاف مداركهم واجتهاداتهم في فهم
الآياتِ من جهة أخرى. وقد أشار إلى هذا ابن تيمية فقال: «كان النزاعٌ بين
الصحابَةٍ ور في تفسیر القرآن قلیلاً جدّاًء وهو وإِنْ كان في التابعين أكثر منه
)١( ولا عاض هذا ما ورد في السنة من نصوص تنهى عن الاختلافی في القرآنِ كحديث
عبد الله بن عمرو قال: هِجََرْتٌ إلى رسول الله وإ يوماً قال: فسمع أصوات رجلين
اختلفا في آية فخرج علينا رسول الله يك یعرف في وجهه الغضب فقال: «إنما هَلَكَ
مَن كان قبلکم باختلافهم في الكتاب» صحيح مسلم کتاب العلم» > باب النهي عن
اتباع متشابه القرآن ۳٥۸ /٤( ح٦٦٦۲) وكحديث جندب بن عبد الله البجلي 0
قال رسول الله تكلِ: «اقرژوا القرآن ما اثتلفث عليه قلوبُکم فاذا اختَلَفْتُم فيه فقوموا»
صحیح مسلمء کتاب العلي باب النهي عن اتباع متشابه القرآن (۰۳۵۸/۶ ح .)۲٦٦۷
فهذا النهي الوارد في هذین الحديثين وغیرهما محمول كما قال النووي «علی اختلافی
اختلافٌ يُوقِعٌ في شك أو شبهة أو فتنة أو خصومة أو شجارِ ونحو ذلك» وأما
الاختلاث في استنباط فروع الدين منه ومناظرة أهل العلم في ذلك على سبیل الفائدة»
e متاح ضر
۹
(۲) قمث باستقراء کتاب التفسیر في صحيحي البخاري ومسلم وجامع الترمذي فلم أقف
على أمثلة آخری لاختلاف الصحابة في التفسیر في عهد النبي كل وما روي عنهم
من خلاف معظمه یعود لاختلاف وجوه القراءات» ولم يعقد ۳ داود والنسائي وابن
ماجه في سننهم كتباً أو آبواباً للتفسیر - وان کان للنسائي» تألیف: مستقل في التفسیر -
ولذلك لم أنص على ذكرهم فيما رجعت إليه لاستقراء هذه المسألة. ١
نشاةً الا ختلاف في التفسیر وتطؤرٌ الکتابة فيه
في الصحابة فهو قليلٌ بالنسبة إلى مَن بعدهم وكُلّمَا کان العصرٌ آشرف كان
الاجتماعٌ والائتلاٹ والعلمُ والبیان فيه أكثر»"" .
وأمًا عصر التابعين فقد انّسَعَتُ دائرةٌ الاختلاف فيه عما كانت عليه في
عصر الصحابة وء وهكذا كُلّما تقدّم الزمان کُلَمَا كَثْرَ الخلاف؛ ويظهر هذا
بجلاء إذا قُورِنَ المَرْوِيُ عن التابعين في التفسير بالمروي عن الصحابة و
فمن خلال تفسير الطبري مثلاً بَلَعَت الروايات الواردة في التفسير عن
الصحابة ون ما يُقارِبُ تسعةً آلاف آثر» وبَلَعَت الروايات عن التابعين إلى ما
يربو عن واحدٍ وعشرين ألف فول»۳)؛ أي: أن المرويّ عن التابعين في
التفسير يزيد على ضعفي المروي عن الصحابة وء وبطبيعة الحال فان
الخلاف الموجودٌ بين التابعين في هذه الروايات أكثر من الموجود في المروي
عن الصحابة يي .
وقد آشار الظُوفِيُ إلى اتساع الخلاف في عصر التابعين فقال: «...
اختلاف أقوالِ المفسّرين في الحرفی الواحدٍ أو الآية الواحدة على عشرة أقوالٍ
وأكثر وأقل» بعضها یرد بعضاً أو یُضاده أو يُناقِضُهُء وأقل ما فيه أن تختلف
تلك الأقوال أو بعضها بالعموم والخصوص .
وسبتُ ذلك: أن ما أََدَّهُ بعض الصحابة عن النبي ية من التفسير
له فيما بينهم على حسب الامکان؛ ولعلّ بعضهم مات ولم ينقل ما عنده
منه لمبادرة الموت لهء ثم تَفرَّقَ الصحابةٌ و بعد موت النبي گلا في البلادء
ونقلوا ما عَلِمُوا من التفسير إلى تابعيهم» وليس كل صَحَابِيٌ عَلِمْ تفسير جميع
القرآن بل بعضه» فألقى الصحابئ ذلك البعض إلى تابیه» ولعلَ ذلك التابعيّ
لم يجتمع بصحابي آخر يكيل له التفسير» أو اجتمع بمن لا زيادة عنده على
ما عنده عن الصحابي الذي أخذ عنه فاقتصر عليه» وشرع یکمل تفسير القرآن
(۱) مقدمة في أصول التفسير (ص۲۸)ء وينظر هذا المعنى في: فضل علم السَّلّف على
(۲) تفسير التابعين (۹۲۰/۲).
2 سی و نے 7 ہے و رن اس ی
نشأة الا ختلافِ في التفسير وتطؤُرُ الکتابة فيه
باجتهاده؛ استنباطاً من اللغة تارت ومن السِّنَّةِ تارةٌ ثانية» ومن نظير الآية
المطلوب تفسیرها من القرآن فار فاك > ومن عتارة أخر رآها صالحة لاخذ
التفسیر منها: کالتاریخ. وأيام الامم الخالیةء والقضایا الاسرائيلية ونحوها
حتی آل الامرٌ إلى الاقوال الكثيرة» قُتَفْعَلُ كل طبقة من المفسرین كفل التي
قبلها من زيادة الوجوه والأقوال والاختیارات؛ کما نراهم عد کرات نی
تفاسیرھم؛ ویئیبون الأقوال إلى آرائهم. ومذاهبهم. ثم تلقّی ذلك عنهم
التابعون رحمهم الله فْمَنّ بَعْدَهم فكثرٌ الخلاف جدا»۳؟.
وهكذا استمرّت دائرةٌ الخلاف في الاتساع والزيادة في عصر تابعي
التابعين ومن بَعدّهمء وانتَسَّرَتِ البدغ وکْثْرَتِ الفِرَقُء وتعدَّدَتِ المذاهِبُ»
هنا کان سپا في نمو الخلاف وزيادته» وصار الخلاث في كثير من الأحيان
يُنْصَب لمجرّد المخالفة أو التعصب لمذهب أو فرقة» وصارت بعض الطوائف
تلوي عناق النصوص» أو تستدل ا أو تحملها ما لا تحتمل في سبیل
یره هروا وکل هذا مما سم منه عَصر السّلَفء > فکان اختلافهم اختلافا
کو للأفكار» ومُتَمّياً للعقول» وموسعاً لوجوه المعاني بلا تکلف أو هوی أو
تعصب. ولذا كان جديراً بالبحث والدراسة.
© تطور الکتابة والتألیف في الاختلاف :
اعتنی العلماء أيّما اعتناء بکتاب الله جل وعلاء واجتهدوا في القیام
بخدمته الما اجتهاد والثر ا : في التفسیر وأصوله وعلوم القرآن الکثیز من
المزلفات. فأسَّسُوا أصول هذه العلوم ووضعوا قواعِدّهاء ولْمّا كان
اختلاف المفسّرين فرعاً من فروع أصول التفسیر جَرَثْ عادةٌ المولَفْينَ فيه أن
يُضَمُنُوه داخل المؤلفات التي تُعتى بعلوم القرآن أو أصول التفسیر ولذا فإني
لم أقف من خلال بحثي على مؤلّف تل للعلماء السابقين في موضوع
اختلاف المفسرين» بل تَتَائرَتْ کتابائهم حولّه في كتب أصول التفسیر وعلوم
(۱) الإكسير في علم التفسير للطوفي (ص٣٦۳) بتصرف.
نشأةٌالاختلافٍ فى الت تطؤر الكتابة فيه
ب في یر وا به كي
القرآن وغيرها”" .
ھت ذِكْرٍ ما وقفث عليه من كلام حول اختلاف المفسّرين وما تعلق
به حسب الترتيب الزمني في مؤلفات العلماء السابقين.
١ - الامام أبو عبد الله محمد بن نصر المروزي (ت۲۹4)*: في كتاب
«لسُْه وهو دم ما وقفث عليه من تأصیل لاختلاف التَنَوْعَ وطبيعَتِوء وكيفية
التعامُلِ معه» فقد نقّل فيه عن إسحاق بن راون ما بوشُخْ منهج السلّف في
التعامل مع المعاني المتعدّدّة غير المتنافیةء وإِنْ كان کل ما كتبّهُ لا يتعدّى
الصفحة الواحدة .
۲ - علي بن محمد بن حبيب الماوردي (ت 7)٥۰ : : في مقدمة تفسيره
«لْکت والعیون» أشار إلى مسألة احتمال ألفاظ القرآن لوجوو متعَدَدَوْ ثم قسّم
اللفظ إلى ما یحتمل معنى واحد وما يتيل آکثر من معنی» وذكة أن ما
يحتولٌ أكثر من معنى على قسمين: ما یل على معانٍ غير مُتنَافِيََه وما يدل
)١( احترزت بكلمة «غيرها» لكون أقدم تأصيل للخلاف وقفتٌ عليه كان ضِمْنَ ن كتاب خارج
عن التصنيف في أصول التفسيرً وعلوم القرآن» وهو كتاب اه لمحيد بن انصر
المروزي.
(۲) أبو عبد الله محمد بن نصر بن الحجاج المروزي شيخ الإسلام. برع في علوم
الاسلام وكان من أعلم أهل زمانه باختلاف الصحابة والتابعين» وكان إماماً في الفقه
والحديث» توفي سنة ۲۹۶ «. ینظر : سیر أعلام النبلاء (۱۶/ ۰۳۳ تهذيب التهذيب
(۵/ ۳۱۲).
(۳) آبو یعقوب إسحاق بن إبراهيم بن مخلد الحنظي المَرَوّزي. الامام الکبیر شيخ
المشرق» سيد الحفاظ أحد أئمة المسلمین اجتمع له الحدیث والفقه والصدق
والورع والزهد. توفي سنة ۲۳۸ه. ینظر: سیر أعلام النبلاء (۸/۱۱٥۳)ء تهذیب
الکمال (۱۷۰/۱).
.)۱۹ - ینظر: کتاب السّنّةَ لمحمد بن نصر المروزي (ص۱۷ )٤(
)٥( علي بن محمد بن حبیب القاضي آبو الحسن الماوردي البصري الشافعي . أحد الأئمة
له التصانیف الحسان في کل فن من العلم وکان حافظاً للمذهب وولي القضاء
بیلاد کثیرة» توفي سنة 8۵۰ ه. ینظر : لسان المیزان (۰)۲۹۹/۶ طبقات المفسرین
نشأةٌالاختلافٍ في التفسير وتطؤُرُ الکتابة فيه
على معان متنافية» ثم بيِّنَ طريقة التعامّل مع هذه المعاني والترجيح بینها؟.
- الراغب الأصفهاني (ت۳)۵۰۲*: في «مقدمة جامع التفاسیر فقد
آشار لی ما بالات من ان اء شتراك أو تواطو أو نحوی ثم
تكُلّمَ عن الاشتراك ثم عقد فصلاً في ما يُوقع الاختلاف» ثم ذکر الوجوه
التي يُعَبّرٌ بها عن المعنى» إلى غير ذلك مما یتعلق بالخلاف مما هو منثور في
مقدمته» وكلامه نفيسٌ جد .
٤ أبو محمد بن عبد الله البَطَلِيوسي (ت١051): في كتابه «التنبيه على
الأسباب التي أوجبت الاختلاف بين المسلمين» فقد عَقَدَ كتابه لبیانِ أسباب
الاختلافء ودگرَ ثمانية أسباب للخلاف» وكثيرٌ منها له تعلقٌ باختلاف
المفسرین؛ كالاشتراك» والعموم والخصوص ونحو ذلك .
- سلیمان بن عبد القو الطوزه (ت۱۲ ۲*6۷ : فى کتابه «الاکسیر ف
بن ي الطوني في في
قو اعد التفسیر». تکلم علی انقسام اللفظ إلى مت وخ ووقوع الخلاف
فيما كان حَفِياً دون الجَلِيٌ» > ثم عَرَضّ باختصار لتطوُرٍ الخلاف في عصر
الصحابة والتابعین» نم خی عن انقسام الخلاف إلى مُتَضَادٌ وغير مُتضادٌ
- ۳۵/۱( ینظر: النکت والعیون )١(
(۲) آبو القاسم الحسین بن محمد بن المفضل المعروف بالراغب الاصفهاني. الامام
اللغوي المفسر الأديب» من أهل آصبهان سکن بغداد» واشتهر حتی كان یقرن
بالامام الغزالي» له تصانیف منها: المفردات في غريب القرآن» توفي ۵۰۲ه. ینظر :
الأعلام (۲/ ۰۲۵۵ معجم المولفین (۵۹/6).
(۳) ينظر: مقدمة جامع التفسير (ص۰۳۰ ۰۳۵ ۰۰ ۰۵۲ ۰۵۳ ٤ی ۹۸ء ۹۹ء ۱۰۰)
ومقدمة الراغب بحاجة إلى الاهتمام بهاء ولفت أنظار طلاب العلم إليهاء لما انطوت
عليه من فوائد جمة» وقواعد مهمة.
(4) ينظر مثلاً: (ص۰۱۲ ۰۱۳ ۰۲۰ ۰۲۱ ۰۲۰ ۰۳۸ ۹٦ء )۱٥١ وغيرها.
)٥( آبو الربیع سلیمان بن عبد القوي بن عبد الکریم بن سعید الحنبلي المعروف بنجم الدين
الطوفي. کان قوي الحافظة شدید الذکاء اشتغل بالفنون وصنف المصنفات وکان
کثیر المطالعة. توفي سنة ١١۷ه. ینظر: الدرر الکامنة (٢/١٥۱)ء الأعلام (۳/
۷..
نشأةٌالاختلافٍ في التفسیر وتطؤٌرٌ الکتابة فيه
وطريقة التعامل مع الأقوال في كل منهما".
- آحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام المعروف بابن تيمية
(ت۷۲۸): في رسالته المُسَمَّاةٌ ب«مقدمة في أصول التفسير»”". ويُعتبرٌ کلامه
ين أفضل ما كُيِبَ في مسألة الخلاف وأقسامه. وعليه اعتمّدَ جل مَن جاء
بد اک بل صارت مقدَمَنه أصلاً من الأصول المهمة في موضوع الخلاف»
فقد تكلّم عن اختلاف السَّلّف في التفسیر وان اختلاقهُم في الاحکام آکثر
ثم قِسَّمَ م الخلاف إلى تنوع وتضاف نم ذکر أصناف اختلاف انوع
وبسط الكلام حولهاء وذكر طريقة السَّلّف في التفسيرء » وكيفية فهم أقوالهم
علی امس صحيحة» وكذا كيفية التعامل مع المرويات الواردة عنهم وذكر أن
من الخلاف ما يكون مستتَدهٌ اللّقل ومنه ما يكون مُسَدَنَدُهُ الاجتهاد؛ إلى غير
ذلك مما حفلت به المقدمة من فوائد» وقد تكلّم في مؤلفات آخری له حول
بعض هذه القضایا”“ لكل المقدمة جمعَث شَنَاتَ هذه القضايا“ .
۷ - محمد بن آحمد بن جزّي الكلبي (ت۱: ۲۲۲۵۷ : : في مقدمة تفسيره
.)4۳ ینظر: الاکسیر في قواعد التفسیر من (ص۰۳۳ )١(
(۲) أبو العباس اوہ اح بن عد السلام الحراني الحنبلي المعروف بابن
تيمية. ثفقة وتمھر؛ وتمیرٌ وتقَدَمَ وصنف ودرّس. وفاق الاقران» وضار شا في
سرعة الاستحضار» وقوة الجنان» توفى سنة ۷۲۸ه. ينظر: الدرر الکامنة »)١54/1١(
البداية والنهاية (۱4۱/۱۶). ۱
(۳) تسمیتها بمقدمة في آصول التفسیر ليست من ابن تيمية نفسه» وإنما هي من صنع
القاضی محمد جمیل الشطی» ینظر بیان هذا فی مقدمة فی آصول التفسیر ت:
غا رون( ١ ِ
.)۱۲۰۶ 21٠٠١ /۲( كالسيوطي فإنه نقل كلامه بنصه. ينظر: الإتقان )٤(
.)۳۸ ۰۳۸۱/۱۳ ۰۱۲ ء۱٦٦١/٥( ينظر على سبيل المثال: مجموع الفتاوى )٥(
.)4۵ - ينظر: مقدمة في أصول التفسیر (ص۲۹ )٦(
0) أبو القاسم محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله الغرناطي المعروف بابن جزي
الكلبي. كان عاكفاً على العلم مشاركاً في فنون كثيرة من عربية وفقه وأصول وتفسيرء
قتل في أحد المعارك سنة ١4لاه. ينظر: الدرر الكامنة (۳/ ٣٥۳)ء طبقات المفسرين
للداودي (۳۵۷).
نشأةٌ الا ختلافِ في التفسیر وتطؤٌرٌ الكتابة فيه
«التسهیل لعلوم التنزیل» حیث قسَّمَْ الخلاف إلى اختلافی في العبارق
واختلافی في التمثیل لكثرة الأمثلة الداخلة تحت معئى واحدٍء واختلافِ
المعنی» ثم ذکر أسبابَ الخلاف بين المفسّرين وأوصلھا إلى ائني عشرّ سیب
ثم ذکر ائني عشر وجهاً للترجیح؛ کل هذا بدون تمثیل لما دگرّ وبایجاز
تست هه لير
۸ - إبراهيم بن موسی اللخمي آبو إسحاق الشاطبي (ت۷۹۰): في کتابه
«الموافقات» ۰ حیث ذَكَرَ بعض آسباب الخلاف بين العلماء عموم ثم دگر
ما لا یْعَدُ خلافاً في الحقيقة. فَلَکَرَ منه اختلاف العبارة» ثم ذَكَرَ أنَّ الداعي
لنقل الخلاف في مثل هذا أسباب وقد فصل الکلامٌ حولها» والشاطبیْ وان
كان مقصِدَهُ الحدیت عن الخلاف عموماً دون اختلاف المفسرین خاصَةَ الا
أن نسبة كبيرة مما كَتَبَ صایفَة على اختلاف المفسرین فلذلك آثرْتُ وضعه
فیس کت فیه(۳.
4 محمد بن عبد الله بن بدر الزركشي (ت۷۹4): في کتابه «البرهان في علوم
القرآن». حیث نب على أنَّ الاختلات في مجرّدِ العبارة لا بُعَدُ خلافاً في الحقيقة»
وذْكَرَ بعض الوجوو التي تختلِفٌ بسببها عباراتٌ المفسرین» ثم در أنَّ الجمع بين
الأقوال هو المتعیّنْ طالما أمكن ذلك والا تعبِّنَ الترجیخ» ثم نبّه على التفسير
بالمثال» وعلى خطأ من لم يُمَيْرْ بينه وبين التخصیص فجعلهما شيئاً واحدا!۳.
وقد كان لهذه الكتابات التي كتبها هؤلاء العلماء أثرٌ كبيرٌ في إرساء
سس هذا الموضوع المّهِمٌ» وتوضيح كثير من جوانبه» فصارٌ ما كتيوه أصلاً
يعمد عليه کل مَن جاء بعدهم. 20
)۱( ينظر: التسهيل /١( کک ۰۷ 4).
۲( ینظر : الموافقات (۱۷۳/۶ _ ۱۸۰).
(۳) ینظر: البرهان في علوم القرآن (۲/ .)٦٦١
احتمالٌ النّص القرآنِي لمَعان مُتعَدّدة
المبحث الثاني
احتمال النّص القرآنى لمَعَان مُتعَدّدۃ
إِنَّ مما يسترعي انتباء الناظر في كتاب الله قضیةُ احتمال التص القرآنيٌ
لمعانٍ كثيرة غير متعارضة. مما كان سبباً في [ثراء القرآن اا الكثيرة
بواسطة الألفاظ القليلة» فالكلمة الواحدةٌ تعطي أكثرٌ من معنی في السياتي
الواحد» والجملة الواحدة تفيض بدلالات» ومعانٍ كثيرة» وهذا من معجزات
القرآن.
ولقد كانت هذه القضية معروفةً عند السَلّف» ولذلك لم یجدوا غضاضة
في أن تتعدَّدَ آقوالهم في تفسیر القرآن وآن تکثْرَ المعاني الصادرةٌ منهم تجاه
الجملة أو الآية الواحدق طالما لم يكن هناك تضادٌ بين هذه الاقوال المتَعَدَدَةٍ
ولم يوجد مانعٌ يمنع من قبولهاء بل صار هذا الأمر عندهم خاصيَّة من خواصٌ
النص القرآني وسمة مِن سماته البارزة حتى كانوا يرون عدم إدراك هذه السَمة
عقبة من العقبات التي تخول دون فقه النظم القرآني وفهیه .
فقد قال أبو الدرداء: «ِنّكَ لن تَمَقَهَ جر الفقه حتی کری للقران
iT
قال السيوطي: «وقد فسَّرَّهُ بعضهم بأنَّ المراد: أن يرى اللفظ الواحد
يحمل معانی مُتعدّدَة فیحمِلّهُ عليها إذا كانت غير متضادٌّة» ولا يَقتصِرٌ به على
معنو واج 5
(۱) (سناده صحیح » آخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ۰)4۹٩۹/۲( وابن أبي شيبة في
مصنفه (۰)۲۵۵/۱۰ برقم (۰)۳۰۷۲۷ وعبد الرزاق في مصنفه (۲۵۵/۱۱) برقم
(۰)۲۰۷۳ من طرق عن أيوب السختیانی عن أبى قلابة عن أبی الدرداء.
(۲) الاتقان (4871/۱).
احتمال النّص القرآني لمَعَان مُتعَدّدة
وروی الخطیب''' بسنده عن الأوزاعي"۳ قال: خاصَم نفرٌ من أهل
الاهواء علي بن آبي طالب وء فقال له ابن عباس وجا : لیا آبا الحسن: إن
القرآن لول حَمُولٌ ذو وجووء تقول ویقولون: خاصیهّم بالمْنّ فانهم لا
یستطیعون أن یکذپُوا على ات۳ .
وروی الخطیب أيضاً بستیو عن مالك أنه بَلَعَهُ أن الزبیر وج قال لابنه:
«لا تجادل الناس بالقرآن فإنك لا تستطیعهم؛ ولکنْ عليك بالسَْة»۹*).
وروی الدارقطني "" في سننه عن اين عباس وا أن النبي ي قال :
×القرآن لول ذو وجوه فاحوهٌ على احسن ومجوهو.
قال الماوردي: «وفي قوله: «ذو وجووا تأويلان:
أحدهما: أنَّ ألفاظه تحیل من التأويل وجوهاً لاعجازه.
)١( أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي أبو بكر الخطيب البغدادي. الامام
الأوحدء العلامة خاتمة الحفاظ. طلب العلم منذ صباہء ورحل فيه إلى الأقاليم»
وبرع وصنف وجمع» وتقدم في عامة فنون الحديث» توفي سنة ۳ . ينظر: سير
أعلام النبلاء ۱۸۳ ۰ء تذکرة الحفاظ (۲۲۱/۳).
(۲) عبد الرحمن بن عمرو بن أبي عمرو الأوزاعي . إمام أهل الشام في زمانه في الحدیث
والفقه» وكان ثقة مأموناً صدوقاً فاضلاً قال ابن مهدي: ما كان بالشام أحد أعلم
بالسّئّة من الاوزاعی» توفى سنة 61١ه. ينظر: تهذيب الكمال (441//54)» تهذيب
التهذیب (۳/ 6۰۰
(۳) الفقیه والمتفقه للخطيب البغدادي /١( ۰ وقد عزا السيوطي لابن سعد في
الطبقات أن علياً هو الذي قال ذلك لابن عباس لما أرسله لمناظرة الخوارج» ولم
آقف عليه في طبقاته . ينظر: الاتقان (461/۱).
.)۵1۱ ۰۵7۲۰ /۱( کتاب الفقیه والمتفقه )٤(
)٥( علي بن عمر بن أحمد بن مهدي آبو الحسن الدارقطني. المقری المحدث. حافظ
الزمان» كان من بحور العلم» ومن أثمة الدنياء انتهی إليه الحفظ ومعرفة علل
الحدیث ورجاله مع التقدم في القراءات» وقوة المشاركة في الفقه» توفي سنة
٥۵ھ. ينظر: تاریخ بغداد (۵/ ۰6۲۶۷ سیر أعلام النبلاء (41۹/۱7).
)٦( سنن الدارقطني (۰)۱44/6 وفي إسنادہ محمد بن عثمانء قال عنه أبو حاتم:
مجھول؛ الجرح والتعدیل (۲۶/۸) وفيه أيضاً زکریا بن عطية قال عنه أبو حاتم : منکر
الحديث» الجرح والتعدیل (۵۹۹/۳). ۱
احتمالٌ النّص القرآني لمَقان مُتعَددة
ثانیهما: أنه قد جمع من الأوامر والنواهي والترفیب والتحلیل
والتحریم»۹.
ومما يؤكُدُ ظهور قضیّةِ الاحتمال في النص القرآني عند السَّلّف ما قاله
محمد بن نصر المروَزِي قال: «وسمعث إسحاق یقول في قوله: لوول ال
نک [النساء: 09] قد يُمكِنٌ أن یکون تفسیر الآية على أولي العلم» وعلی
آمراء السَرَايًا؛ لاد الآيةً الواحِدَةً يُفْسُرّها العلماء على أوجُوء وليس ذلك
باختلافي
وقد قال سفيان بن عیینة: ليس في تفسير القرآن اختلاف إذا صح القول
في ذلك وقال: ایکون شيء أظهرٌ خلافاً في الظاهِرٍ من الحُنّسِء قال ابن
مسعود وه : هي بر الزخش؛ وقال علیٌ ڪه هي النُجومُ .
قال نان ھ0 اح لان لو تختس بالٹھار وتظهر باللیل»
والوحشيَّةُ إذا رأث انسیا تس في الغیطانِ وغيرهاء وإذا لم تر إنسيًاً هر
قال سفيان: فکل خنّس.
قال إسحاق: وتصديقٌ ذلك ما جاء عن أصحاب محمدٍ ی في الماعونِ
يعني : أن بعضهم قال: هو الزكاة» وقال بعضهم: عار المتّاع .
قال: وقال عكرمة: الماعون أعلاه الزكاة» وعارية المتاع منه .
قال إسحاق: وجَهِل قومٌ هذه المعاني؛ فإذا لم توافق الكلمة الكلمة
قالوا: هذا اختلاف» وقد قال الحسن - وذُكرَ عنده الاختلافُ في نحو ما
وصَفْنَا - فقال: إنما أي القومٌ من قبل العجْمَة۳. :
وقد ص على تعدُدِ المعاني للنص القرآني عَدَدٌ من العلماء:
فقد قال الغزالى: «والأخبار والآثار تدل على أن فی معاني القرآن مُتسَعاً
لأرباب الانهام»۳. ١ ب ٍِ
وقال ابن القيم: «المعهود من ألفاظ القرآن كلها أنها تكون دالة على
.)۱۹/۱۷( كتاب السِّنَّةَ )۲( .)76/١( النکت والعيون )١(
.)۳۶۱/۱( الإحياء )۳(
SEAS ESE و
احتمال النّص القرآني لمقان مُتعَدّدة
وقال الشنقيطي": «تقرّرَ عند العلماء أنَّ الآيةَ إن كانت تحتمل معاني
كلها مي E افيد ,
فالنص القرآني الواحد حَمّالُ لوجوو شتّی من الدلالات المتغايرّة» وقابل
لصور كثيرة من المعاني غير المتنافرة «وما تفاوت السامعون في إدراكِ وفهم
كلِمَةٍ مثلما كان ذلك مع الكلمة الإلهية المعجزة» ولم یحظ قول بتكاثر وم
والإدراکاتِ مثلما حَظِيَتْ الایاث الیینّاتُ في الذكر الحکیم؛“'.
وهذا التعدّدٌ في معاني المْص القرآني الواحدٍ راجعٌ إلى ثلاثة آسباب
۴ 2
رئیسه هي :
۱ - كونُ القرآنِ نازلاًبعةَ العرب وجارياً على مُقتضى العربية.
۲ - کوئه كتاباً مُعجزاً .
۳ - كوه كتابَ هدايةٍ للعالم أجمع على مر الزمان.
فالقرآنٌ نما كان نازلاً بلغة العرب فإنه يجري عليه «ما يجري على
اللصسوس اللكوية عند قينيها وتفسيرعاء لا سيما واللقة العربية واسعة الالفاظ
ال ومتعدّدَةٌ الأساليب في نوا القلب والعقل؛ ففيها المُشْترَكُ الذي
یحمل أكثر من معنی» 7 كان ذلك في المفردات أو التراکیب» وسواء
كانت المعاني مُتضادَةَ أو غیر مُتضَادّوَء وفیها التعبیر المرن الفَضفَاضُ الذي
تتعدّدُ احتمالاته لسبب أو رن وا ها يدل على الراه الى وما يدل
)١( جلاء الافهام (ص۳۰۸).
)۲( محمد الأمين بن محمد المختار بن عبد القادر الجكني الشنقيطي . مفسر مدرس من
علماء شنقيط بموریتانیا ولد وتعلم بها وحج واستقر قدرضاً بالمدينة د ثم بالرياض»
وأخيراً في الجامعة الاسلامية بالمدینة» وتوفي بمكة في: ۱۳۹۳ھ له: تھا البیان
۱ في تفسیر القرآن. ینظر : الاعلام .)٥٥/٤(
(۳) آضواء البيان (۳/ ۹۳).
)٤( دلالة الألفاظ عند الأصوليين دراسة بيانية ناقدة» د. محمود توفیق» (ص۲۳)
بتصرف .
EEE و
اد
ہے 5
احتمال النٌص القرآنی لمَعَان مُتعَدّدة
بالمفهوم وفیها العام دک وغير ذلك مما يحتاج إلى فهم وإتقانِ فهي
اوس من غیرها وأفصخ»
وكذلك کون کتابَ إعجاز وهداية يقتضي أن یکون جامعاً للمعاني
الكثيرة ليكون مُلائِماً لكل عَصر ومُصلحاً لكل رَمَنِ.
وقد آبدع الطاهِرٌ بن عاشور”" في بیان هذه الأسباب الثلاثةء وتکلْم
بترم مس كنال «وإذ قد كان القرآنُ وحياً ِن العلام سبحانه؛ وقد اراد
ااا على حيدق ر كله تخد بلقا العرب بمعارضة أقصر
سورة منه» فقد نسج نظمه نسجاً بالِغاً مُنتهى ما تسمحٌ به اللغةٌ العربيةٌ من
الدّقائقي واللطائفٍ لفظاً ومعنى بما يَفِي بأقصى ما یراد بلاعُهُ إلى المُرسّلِ
امس اا من جات اعجازه كر افا معاني من المعاني المعتاقة
التي یودعها البلعَاء في کلامهم. . . وهو لکونه كتات تشریع وتأدیب وتعلیم .
كان هة باد فیه من المعاني والمقاصد اکثر ما بل الائفاظ في
أقلّ ما یُمکنْ من المقدار» بحسب ما تسمّحٌ به اللغة الواردٌ هو بها التي هي
سمخ اللغاتِ بهذه الاعتبارات. ليحصّل تمامُ المقصود من الارشاد الذي جاء
لاجله في جمیع نواحي الهدى. .. والقرآن ينبغي أن يُوْدَعَ من المعاني كل ما
یحتاج السامعون الی علج وکلٌ ما لَهُ حظ في البلاغَةٍ سواء آأكانت متساوية
أم متفاوتة في البلاعة إذا کان المعنی الاعلی مقصوداً وکان ما هو آدنی منه
مُراداً معه لا مُراداً دونه... وقد تَكثُرٌ المعاني بإنزال لفظ الآية على وجهین أو
أكثر؛ تكثيراً للمعاني مع إيجاز اللفظ وهذا من وجوه الإعجاز... ولا كان
القرآنُ نازلاً من المحيط عِلْمُه بکلٌ شيء؛ كان ما تسمح تراكيبه الجاريةٌ على
فصيح استعمال الكلام البلیغ باحتماله من المعاني المألوفة للعرب في آمثال
)١( أثر اللغة في اختلاف المجتهدين (ص4).
(۲) محمد الطاهر بن عاشور. رئيس المفتين المالكيين بتونس» وشيخ جامع الزيتونة
بتونس » مولده ودراسته ووفاته بها» وهو من أعضاء المجمعين العربيين في دمشق
والقاهرة» له مصنفات مطبوعة» من أشهرها «التحرير والتنوير» في تفسير القرآن» توفي
في ۱۳۹۳ه. ينظر: الأعلام (۱۷/7).
احتمالْ النٌص القرآني لمقان مُتعَدّدة
تلك التراکیب» مظثوناً بائه مراد یله ما لم یمنع من ذلك مانِمٌ صريحٌ أو
ال مو وال ره أن ود أو رفن یل لاضلا سنا سا
وقع إلينا من تفسیراتِ مرويّةٍ عن النبي بي لآياتِ فنری منها ما ُوقِنُ بأنه
لیس هو المعنی الاسبق من الترکیب؛ ولکتًا بالتأمّل نعلم أنَّ الرسول پل
ما آراد بتفسیرو الا ایقاظ الأذهانٍ إلى أخذٍ أقصى المعاني من ألفاظ
القرآن . ۱
مثال ذلك: ما رواه آبو سعید بن المعلی قال: دعانی رسول اللہ از وأنا
في الصلاة َكَمْ اجب فلما فرعُت أقبلتٌ إليه فقال: «ما مَتَعَلَ أن تجیبیی»؟
فقلث: يا رسول الله كنت أصليء فقال: «ألم بَقُل الله تعالى « اجيب يہ
رتسول إذا 121 ما یکم [الأنفال: »]۲٤ .
فلا شك أن المعتی المَسُوقَةٌ فيه الآيةٌ هو: الاستجابة بمعنی الامتثال»
كقوله تعالی : ال اَسْمَجَابوا یکو اسول یرت بعد ما آصاییم الم > [آل عمران:
۲ وأن المراة من الدعوة الهداية کقوله: فیدَعُودَ إل ابر 4 [آل عمران:
۰۶ تد تعلق فسل 056 بقوله: ۷ ى٤ اي: لما کے
صلاخکم. غير أنَّ لفط الاستجابة لما كان صالحاً للحمل على المعنی
الحقيقي أيضاً وهو: إجابة النداء» حَمَلَ النبئ ككل الآية على ذلك في المقام
الصالح لهء بقطع النظر عن المتعلق» وهو قوله: لما یم ...€ وان
القراءاتِ المتواترة إذا اختِلَّمَتُْ فى قراءة ألفاظ القرآن اختلافاً يُفْضِى إلى
اختلافي المعاني ا برجم إلى ها الاصل . ۱ ۱
ثمٌ لد معاني الترکیپ المحتمل معنيين فصاعداً قد یکون بينهما العمومُ
والخصوصٌء فهذا النوع لا ترذ في حمل التركيب على جميع ما یحتملّهُ ما لم
يكنْ عن بعض تلك المحایل صارفٌ لفظیٌ أو معتوي.
مثل: حمل الجهادٍ في قوله تعالى: وين بَْهَدَ ولا بهد شيد
۷
كلا
)۱( صحیح البخاري» کتاب التفسیر؛ باب ما جاء فی فاتحة الیکتاب (حء ۰11۷
ص۳ ۹۲) .
احتمالٌ النّص القرآني لمَعَان مُتعَدَّدة
[العنكبوت: ]٦ على معني مجاهدة النفس في إقامة شرائع الاسلام ومقاتلة
الأعداء في الذبٌ عن حوزة الإسلام. 1 ١
وقد یکو بينها التغايُرٌ بحیث يكون تعيِينُ التركيب للبعض منافياً لتعیینہ
للاخر بحسب إرادة المتکلم عرفاً» ولکن صلوحية الترکیب لها على البِدَليّةِ مع
عدم ما يُعيّنُ إرادةً أحدهاء تحمل السامِع على الأخذ بالجميع» إيفاءً بما عسى
أن یکونَ مراد المتكلّمء > فالحملٌ على الجميع نظير ما قاله أهل الأصول في
حمل المشترك على معانيه احتياطاً» وقد يكونُ ثاني اميق متر ادا من المع
الا وهذا لا شبهةً في الحمل علية لاه ِن مُستَتْبَعاتِ التراكيب» مثل :
الكناية والتعریض والتهكم مع معانیها الصريحة ومن هذا القبیلِ ما في صحيح
البخاري عن ابن عباس قال: كان عمر نه يُدَعِلَنِي مع آشیاخ بدرِ؛ فکانْ
بعضهّم وجَدَ في نفسوء فقال: لِم یُدخجل هذا معنا ولنا أبناء مثله؟ فقال عمرٌ:
ا حيث عَلِمِتُمء فدعاةٌ ذات يوم فأدحَلَهُ معهم قال: فما ریت أنه دعاني
إلا لِیْرِيَھُم قال: مات تقولون في قول الله تعالی: دا جآء نصر ای
َلتَخٌ 469 [النصر: ]١ فقال بعضهم: أمرنا تلف إذا
نُصِرْنَا وفیخ عليناء وسکت بعضهم فلم یف شین فقال لي: أكذلك تقو تقول یا
ابنَ عباس؟ فقلتٌ: لاء فقال: فما تقول؟ قلت: هو أجل رسول الله كل
أاعلَمَه 3 قال: #إذا ا شر له والْفنح 09 وذلك علامة أجلك
لیخ بحَمْدِ ريك رات رگم کات کا )4 [النصر: ۳] فقال عمر: ما
أعلم منها إلا ما تقول .
وإنك لتمر بالآية الواحدة فتتأملها وتتدبرهاء فتنهال عليك معان كثيرة
يسمح بها التركيب على اختلاف الاعتبارات في أساليب الاستعمال العربي؛
۴ 58 ہے 0( 3
وقد تتكاثر عليك فلا تك من کثرتها في حَضّر' ولا تجعل الحمل على
)١( صحيح البخاري» كتاب التفسير باب قوله: ی ند ریک راتفر کم کات
وا 46 (۰4۹۷۰ ص۱۰۸۱).
(۲) الحصّر: ضیق الصدر. لسان العرب: (۸۹۵/۲) مادة: «حصر».
احتمال النّص القرآني لممان مُتعَدّدة
بعضها منافیاً للحمل على البعض الآخر إن كان الترکیب سمحاً بذلك»
فمختلف المحامل التي تسمح بها کلمات القرآن وتراکیبه واعرابه ودلالته ؛ من
شتراك» وحقیقة» ومجاز» وصریح وكناية» وبديع» ووصل. ووقف. إذا لم
تفض إلى خلاف المقصود من السیاق يجب حمل الکلام على جمیعها:
کالوصل والوقف في قوله تعالی: ولا وت فه هدى تن > [البقرة: ؟] إذا
وقف على رب أو على «فِد4 وقوله تعالی: ہل وین د ين ني فلتل ممم
یو کیب [آل عمران: ]٤١ باختلاف المعنی إذا وقف على قوله: #قََلَ»
أو على قوله: ممعم رِبَيُونَ کیره وقد أراد الله تعالى أن يكون القرآن کتاباً
کو ريسم م لذلك جعله بلغة هي أفصح كلام بين
لغات البشرء وهي اللغة العربية؛ لأسباب يلوح لي منھا:
أن تلك اللغة أوفر اللغات مادة وأقلها حروفاًء وأفصحها لهجت
وأكثرها تصرفاً في الدلالة على أغراض المتكلم» وأوفرها ألفاظاًء وجعله
جامعاً لأكثر ما يمكن أن تتحمله اللغة العربية في نظم تراكيبها من المعاني في
أقل ما يسمح نظم تلك اللغةء فكان قوام أساليبه جارياً على أسلوب الإيجاز؛
فلذلك كثر فيه ما لم يكثر مثله في كلام بلغاء العرب.
ومن أدق ذلك وأجدره بأن ننبه عليه: استعمال اللفظ المشترك في معنییه
أو معانيه دفعة» واستعمال اللفظ في معناه الحقيقي ومعناه المجازي معا .
وإذا ظهر أن القرآن حمال لوجوه شتى من المعاني «فليس لأحد أن ينكر
على الآخرين ما قد يفهمونه من النص من فهم مخالف لفهمه» ما دام النص
يحتمله» والدليل يتسع له. ونصوص الشرع الأخرى لا تناقضه أو تعارضه)”" .
ولا ريب أنَّ المعاني الصحيحة المتعددة للنص الواحد لا تكون دائماً
على درجة واحدة من القوة والرجحان؛ بل قد تكون تارة متساوية في احتمال
النص لهاء وتارة يكون بعضها أرجح من بعض» فالنص القرآني إما:
(۱) التحرير والتنوير /١( ”9 ۹۸) باختصارء وينظر: قواعد التدبر الأمثل (ص۵1۷).
(۲) أدب الاختلاف» لطه جابر (ص١٦٦).
احتمال النّص القرآني لمَعَان مُتعَدّدة
- أن یکون محتملاً لمعان متساوية ومن ذلك مثلاً: #وما كلوه وم
7 ولنکن سه شه 43 [النساء: ۷٦]ء فلفظة سيه ک4 تحتمل أن تکون
بمعنی :
أ أن شبهه آلقي على رجل آخر فظنوه عيسى فقتلوه وصلبوه.
۔ أنه ألقيت إليهم شبهة وشائعة أن عیسی قد قتل فقبلوا ذلك
وصدقوه وصار عقيدة لهم .
۲ - واما أن یکون محتملاً لمعان متلازمة» کقوله تعالی: #وّمِن شر
عَاسِقٍ دا وَقبَ 489 [الفلی: ۲۳ فقيل : الغاسق اللیل» وقیل : هو القمر.
۳ - وإما أن یکون محتملاً لمعانٍ بعضها آرجح من بعض» کقوله تعالی :
قل ما یا یگ رن آولا ماس [الفرقان: ۷۷]ء فكلمة ت11 ماس
تحتمل آن تکون:
أ - لولا دعاژه إياكم إلى الایمان وما فيه صلاحکم.
ب - لولا عبادتكم إياه.
ولوقوع الكلام محتملاً أكثر من معنى صور عديدة» جديرة كم
والامتقراءء رات تبحث بحعاً مسقلا سواء کان هذا الاحتمال احتمالا
للمفردات أو احتمالاً للتراکیب .
1 کپ الکلام محتملاً للاستفهام والنفي كما في قوله تعالی:
عة کینڈ کا تن ار )4 [القمر: 5].
«جائز أن یکون استفهاماً بمعنی التوبيخ» فیکون المعنی :
آی شین کپ ورک ہہ
رة تأتي الكلمة الواحدة بصيغة واحدة» فتحتمل أن تکون بمعنی اسم
9 أو بمعنی اسم المفعول» کقوله تعالی: ربا لا يجعلا تة لو
میت که [یونس : ۰۲۸۵
(۱) زاد المسیر .)٩۰/۸(
SEAS ESE و
احتمالٌ النّص القرآني لمقان مُتعَدّدة
قیل: لا تسلطهم علینا فیفتنونا عن مجاهد.
وقيل: لا تسلّطهم علینا فیفتتنون بناء لظنهم آنهم على حقء قاله آبو
بک ۱
وتارة يكون الکلام محتملاً للخبر والانشاء:
کقوله تعالی : ومن دَكَلَهُ کان ٤اا [آل عمران: ۹۷] فان فيه احتمالین:
الأول: الانشاء فیکون أمراً في صورة الخبر» والمعنی: من دخل
الحرم فأمُنوه.
الثاني : الخبر وفیه احتمالان:
۔ ما أن یکون خبراً عما مضی في الجاهلية من تأمين کل من دخل
الحرم.
- واما أن یکون خبراً عن المستقبل؛ أي: من دخله للتقرب إلى الله كان
اسان تار
وتارة یحتمل اللفظ أن يكون مصدراًء أو اسم مکان.
کلفظ : طمَعِسنَّةُ4 في قوله تعالى: مَعِسَةٌ مک [طه: ۱۲4] فان فيها
احتمالین :
الأول : المصدر: أي: معيشة ذات ضنك . وهو قول ابن عباس ومجاهد“"
الثاني: اسم مکان؛ أي: موضع عيش ذي ضنك. وهو عذاب القبر.
وهو قول ابن مسعود» وأبي سعيد“ .
وهناك صور أخرى كثيرة يقع فيها الکلام محتملاً لأكثر من معنی» ولیس
هذا موضع استقصائها. وفيما مضى إشارة كافية.
)١( زاد المسير (04/54) بتصرف.
(۲) تنظر الاقوال في: تفسیر الطبري (۱۱/۳ - ١٥)؛ الا وأثره في استنباط الأحكام
(ص۰۳۱۷ ۳۱۸).
(۳) ینظر: تفسیر الطبري (۲۲۱/۱7).
)٤( ینظر: تفسیر الطبري (۱7/ ۰۲۲۷ ۲۲۸ الاشتراك وآثره في استنباط الاحکام
(ص ؟ ۲).
SEAS ESE و
أنواع الا ختلاف
المیحث الثالث
آنواع الاختلاف
تمهید في آنواع لاختلاف العامة
© للخلاف آنواع متعددة باعتبارات مختلفة:
# فمن حيث کون المعاني متحدة أو متعددة ینقسم إلى قسمین:
الأول: خلاف یرجم إلى معنی واحد» أو ذات واحدة: والمراد به أن
تکون الاقوال المذکورة في معنی اللفظة أو الاية كلها ترجع إلى معنی واحدء
وكثيراً ما تختلف الألفاظ المعبر بها في کل قول؛ لکنها في النهاية راجعة إلى
نفس المعنی» ویکثر هذا فیما إذا فسر المفسرون المعنی بألفاظ متقاربة» فان
المعنی المراد واحد ولکن تغایرت آلفاظهم في التعبیر عنه.
الثاني : خلاف يرجع إلى آکثر من معنی أو ذات: وذلك بأن تکون
الاقوال المذکورة متخايرة ولکل قول منها معنی غير معنی الآخر سواء آمکن
الجمع بينها أم لا.
وينبغي التنبیه إلى أن تحدید رجوع الخلاف إلى معنی أو أكثر قد یتفاوت
بحسب نظر الناظر فقد یری الناظر عند نظره في الأقوال اتحاد المعنی بین
الأقوال» فیحکم بکون الخلاف راجعاً لمعنی واحد» ویری غیره تغایر المعنی
فیحکم بکون الخلاف راجعاً إلى أكثر من معنی .
ومن آمثلة ذلك: قوله تعالی: «آهدنا الصَرَط الم 4069 [الفاتحة:
]٦ فقد ذکر البيضاوي" في معنی الصراط المستقیم قولين» فقال: «والمراد به
(۱) عبد الله بن عمر بن محمد بن علي أبو الخیر الشيرازي البيضاوي. کان علامة عارفاً د
أنواع الا ختلاف
طریق الحق» وقیل: هو ملة الاسلام»"*.
وعلق عليه الشهاب الخفاجي") في حاشیته» فقال: «هذان التفسیران
رواهما ابن جرير عن ابن عباس؛ وذکرهما المصنف والزمخشري الا أن
الزمخشري قال: المراد به طریق الحق» وهو ملة الاسلام» فجعلهما متحدین»
والمصنف كاه آشار إلى الرد عليه وجعلهما متخایرین» وقد ذهب بعض آرباب
الحواشي إلی آن الحق ما فهمه الزمخشري.
وقال ابن تيمية: الخلاف بین السَّلّف فی التفسیر قلیل جداًء وهو فی
الأحكام أكثر» وغالب ما روي عنهم راجع إلى تنوع العبارة» والیه آشار
الزمخشري» وعلى ما فهمه المصنف هما متغايران؛ لأن ملة الإسلام تختص
بالأصول والاعتقاد» وطريق الحق أعم لشموله الفروع والأصول»”".
وظاهر من هذا المثال أن من عدهما واحداً نظر إلى الاشتراك بين
الإسلام وطريق الحق في المعنی» ومن غاير بينهما نظر إلى ما تميز به كل
معنى عن الآخر.
# ومن حيث کون الخلاف مؤثراً في المعنى أو غير مؤثر ينقسم إلى قسمين:
الأول: خلاف له آثر في المعنى المراد: اما بقبول قول ورد آخر» وإما
بجمع الأقوال غير المتعارضة التي يسهم جمعها في إبراز المعنى وإثرائه.
وهذا القسم هو الغالب على الاختلاف» وأمثلته كثيرة.
= بالفقه والتفسير والأصول والعربية والمنطق» ولي قضاء القضاة بشیراز» وصنف
تصانيف مفيدة» منها تفسيره المعروف بتفسير البيضاوي. ينظر: البداية والنهاية (۱۳/
۷ء طبقات المفسرين للداودي (ص ۱۷۳).
(۱) أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي (4۵/۱).
(؟) أحمد بن محمد بن عمر أبو العباس شهاب الدين الخفاجئ المصري. قاضي القضات
وصاحب التصانیف في اللغة والادب» ولد ونشأ بعصرء ورحل إلى بلاد الروم
واتصل بالسلطان مراد العثماني» وولي القضاء. توفي سنة ۹٦٠۱ھ له حاشية على
تفسیر البيضاوي. ینظر: الاعلام (۲۳۸/۱)ء معجم المولفین (۱۳۸/۲).
(۳) حاشية الشهاب: (۲۰۳/۱).
آنواع الا ختلاف
الثاني : خلاف لیس له آثر فی المعنی المراد: وغالباً ما یکون هذا في
شيء خارج عن مقصود الاية ا فالخلاف في مثل هذا يكون في شيء
زائد عن المعنى» کالخلاف في عدة آصحاب طالوت" وکالخلاف في اسم
الذي مر على القرية» وفي اسم القریة'ء وکالخلاف في قرابة قارون من
)۳(
موسي .
4 ومن حیث اللفظ والمعنی ینقسم الخلاف إلى ثلاثة آقسام:
الأول : اختلاف في اللفظ دون المعنی.
مثاله : قوله تعالی : وی ريك ألا بدا إل إا [الاسراء: ۲۳] فقيل :
قضی بمعنی آمر» وقیل: بمعنی وصی؛ وقیل: بمعنی آوجب.
والمعنی على هذه التفسیرات واحد أو متقارب.
الثاني: اختلاف في اللفظ والمعنی» والاية تحتمل المعنیین لعدم التضاد
مثاله : قوله تعالی: لآ ده 669 [النبا: ۳۶] فقیل: دهاقاً بمعنی :
مملوءة» وقيل: متتابعة» وقیل : صافية. ولا منافاة بین هذه الأقوال فتحمل
الآية علیها جميعاً .
الثالث: اختلاف في اللفظ والمعنى» والآية لا تحتمل المعنيين معا
للتضاد بينهما.
مثاله: قوله تعالى: #أرٌ یم ای یرو فده یاج [البقرة : ۲۲۳۷
ا 9
قيل: هو الزوج» وقيل: هو الولي“.
# وأما من حيث کون المعاني متنافية أو غير متنافية فينقسم إلى قسمين:
الأول: اختلاف تنوْع.
.)۳۶۷ /۱( ينظر: المحرر الوجيز )۲( .)”757/١( ينظر: المحرر الوجيز )١(
(۳) ينظر: المحرر الوجيز .)۳۹۸/٤(
)٤( أصول في التفسير لابن عثيمين (ص٦۹ء ۹۷) بتصرف. وينظر: التسهيل (١/٦ء ۷).
وی کل SEAS
أنواع الا ختلاف
والثاني : اختلاف تضاد. 0(
وهذان القسمان يشملان الأقسام السابقةء فالمعاني المتحدة أو
المتعددة» والخلاف المتعلق باللفظ أو بالمعنی» وكذا ما كان له آثر على
المعنی وما لم یکن له أثرء كلها لا تخرج عن أن تكون غير متعارضة فیمکن
الجمع بينهاء وهذا هو اختلاف الَنوّع» أو أن تكون متضادة فيتعيّنُ الترجيح
لواحدٍ منها. وسينصبٌ الكلامٌ حول هذا التشییم؛ لِگویە آشهر تقسیماتِ
الخلاف من ناحية» ولكونه شاملاً للأنواع الأخرى من ناحية أخرى» فهو
أصل هذه الأنواع. وقد أشار ابن تيمية إلى ذلك فقال: «أما أنواع الاختلاف
فهي في الأصل قسمان: اختلاف تَتَرُعه واختلاف تضاد»".
المطلب الأول
۱ ختلاف التَنَوّع
© تعریف اختلاف النوَع:
لقد رجعثُ إلى کتابات العلماء السابقین التی غیت باختلاف المفسرین
بغية أن أظفر بتعریف لاختلاف انم فلم آقف في مولفاتهم على تعریف له»
إذ انهم کانوا یذکرون بعض الصور الداخلة تحته دون حد له بتعریف معین.
وعرفته بعض الدراسات الحديثة بأنه: «آن تحمل الآية على جمیع ما
قيل فیها إذا كانت معاني صحيحة غير متعارضة»۳.
وهذا التعریف إنما هو تعریف لاختلاف التَنَوع بالغالب عليه» ویشکل
عليه أنه راعی صحة الأقوال في ذاتها ولم ینظر إلى مدی احتمال النص الکریم
لها أو عدم احتماله وهذا غير دقيق» فقد یکون القول صحیحا في ذاته لکنه
غير داخل في نص الاية المفسرة.
كما يشكل عليه أنه یجعل کل ما یحکم عليه بأنه اختلاف نوع صحیحا
(۱) اقتضاء الصراط المستقیم (ص۳۳).
(۲) ينظر: فصول في أصول التفسیر (ص۰)۵۹ آسباب اختلاف المفسرین (ص۱۲).
أنواع الا ختلاف
مقبولاً في معنى الآية» إذ فيه جغل الصحة قيداً في كل ما يحكم عليه بأنه
َو فيخرج الخطأ عن دائرة اختلاف التَتَوّع؛ أي: أن اختلاف التَتَوُع لا
يدخله الخطأ .
ولو سلمنا بهذاء وقلنا بأن اختلاف التضاد ما يكون فيه القولان متنافيين
من کل وجه بحيث یتحتم قبول أحدهماء فإن هناك صورة ستكون خارجة عن
نع والتضاد وهله الصورقمي: أن يرد في معنی الآية قولان غير
متعارضين ولكن أحدهما قامت قرينة على خطثه أو عدم إرادته في الآية لدلالة
سياق أو نحوه» فأين سرج هذه الصورة إذن؟
فإن قيل في التضاد: فشرط التضاد التنافي بين القولين» وهو غير متحقق
هنا . ۱ ۱
وان قيل في التَنَوّع فقد اشترطنا الصحة فیما یدخل في الْتَنَوْع.
وبعد طول تأمل ظهر لي: أن اشتراط الصحة في التَتَوّع فيه نظر إذ أن
صحة القول هو الغالب على التَتَرّعَ ولیس شرطاً فيه.
وقد نص الماوردي على دخول هذه الصورة في العَنْوع» فقال:
«والضرب الثاني من اختلاف المعنیین : ألا یتنافیا ویمکن الجمع بينهماء فهذا
على ضربین :
آحدهما: أن یتساویا ولا یترجح آحدهما على الآخر بدلیل» فیکون
المعنیان معاً مرادین . . .
والضرب الشاني: أن یترجح آحدهما على الآخر بدلیل وهو على
ضربین :
آحدهما: أن يكون دلیلاً على بطلان أحد المعنيين فیسقط حكمه» ويصير
المعنى الآخر هو المراد» وحكمه هو الثابت .۰ ۰۰؟.
وقریب منه ما ذکره الطوفي عند حدیثه عن الاختلاف - وان کان لم
(۱) النکت والعیون (4۰/۱) باختصار .
أنواع الاختلاف
یصرح بالبطلان كما صرح الماوردي - فقد قال: «وآما ما ورد فيه التأویل
المختلف عن العلماء: فذلك الاختلاف؛ إما أن یشتمل على التناقض
والتضاد. أو لا؛ فان اشتمل عليه کالقرء التي صير في تأویلها إلى الحیض
مرة» وإلى الاطهار آخری» کان أحد النقيضين أو الضدین متعیناً للارادة؛
لاستحالة الامتثال بالجمع بینهما» وان لم یشتمل على التناقض؛ بل كان مجرد
احتلاف وتعدد أقوال» فان احتمل اللفظ جمیعها وأمکن أن تکون مرادة منه
وجب حمله على ها ها ایک سواء كان احتماله لها مساوباء أو کان
في بعضها أرجح من بعض. . . وإن لم تمكن إرادة تلك الأقوال جميعها من
اللفظ لدليل دل على عدم إمكانها منه لم يحمل إلا على ما أمكن إرادته منها
زلف
وينتبه هنا إلى أن القول بدخول الخطأ في اختلاف التَنَوّع لیس المراد
منه الأقوال الظاهرة البطلان» بل هي أقوال صحيحة في نفسها لكن منع مانع
من إدخالها في معنی الآية» فصار إدخالها في معنى الآية هو الخطأء فليس
خطوها في ذاتها بل لأمر خارج عنهاء إذ لو كان باطلاً في نفسه لكان
الخلاف بينه وبين الآخر خلاف تضاد لا تنوع؛ وإنما هو معنى صحيح في
نفسه لکن منع مانع من صحته في معنى الآية.
ويمثل لهذه الصورة بالخلاف الوارد في قوله تعالى: لل ال یک
خلفوأ [التوبة: .]١١8
فقد ورد في معنى نا قولان:
١ غُلَتُوا عن التوبة. عن ابن عباس ومجاهد.
+ ُلْمُوا عن غزوة تبوك. قاله قتادة وغیره(.
وقد نفی کعب بن مالك طط4 - وهو أحد الثلاثة الذین خلفوا - القول
الثاني» وآثبت الأول فقال: «وکنا تخلفنا آیها الثلائة عن أمر أولئك الذین قبل
منه»
(۱) الاکسیر في علم التفسیر (ص۱؟ - )٣٤ باختصار .
(۲) ينظر: زاد المسیر (۳/ ۰۵۱۳ النکت والعیون (4۱۳/۲).
أنواع الا ختلاف
منهم رسول الله 38 حين حلفوا له فبایعهم واستغفر هم وأرجأ رسول الله كل
آمرنا حتی قضی اللہ فيه» فبذلك قال اللہ : لول ال اليرت نوک ولیس
الذي ذكر الله مما خلفنا عن الغزوء إنما هو تخلیفه إیاناء وارجاژه آمرنا عمن
حلف له واعتذر إليه فقبل منه) .
فالقول الثاني : وان کان صحيحاً لکن كعباً - وهو صاحب الواقعة - نفی
أن یکون مراداً بالآية» مع أن معناه صحیح ولا یعارض القول الأول» بل
الخلاف بينه وبين الأول اختلاف نوع" .
ویمثل لها أيضاً : بما ورد في تفسير قوله تعالی: ع مِنْ بطونها شراب
يِف الوم فيه شما لاس4 [النحل: ۰۲14
افق ر الضمیر في فيه4:
ه فقیل : يعود على القرآن. عن مجاهد.
٭ وقیل : يعود على العسل. عن ابن عباس وقتادة. وهذا هو المراد
بالایة . ۱
قال ابن كثير معقباً على قول مجاهد: «وهذا قول صحیح في نفسه» لکن
ليس هو الظاهر هاهنا من سياق الآية» فان الآية إنما ذكر فيها العسل»”".
ويمثل لهذه الصورة أيضاً: بقوله تعالى عن بني إسرائيل: ثم بمَفتکم
2 ویک لمکم خزود @4 [البقرة: 01] فقد ورد في معنى
«بَنْتكم» قولان:
۱ - بعثهم الله لیکملوا بقية آجالهم. عن قتادة.
۲ - يشاك اسان عن السدي.
$ 6
)١( صحيح البخاري» ا المغازي» باب حدیث کعب بن مالك وقول الله تعالی:
ورل ال زیت خن (ص۹۰۹ء ح1418). صحيح مسلم كتاب التوبة» باب
حدیث توبة کعب بن مالك وصاحبیه (۰1۲/6 ۰۳4 ۲۷۹۹2).
.)۳۸۲ /۲( ينظر رد قول قتادة في: المحرر الوجیز (۰)۹8/۳ وبدائع التفسیر )٢(
(۳) تفسیر ابن کثیر (۵۷۰/۲).
وا یرود
آنواع الاختلاف
فالقول الوارد عن السدي غريب جداً؛ إذ هو مخالف لسیاق الآية» لکنه
لا ينافي القول الاول» فلولا أن السیاق وارد في معرض الذم والتوبیخ لبني
إسرائیل لكان ممکناً قبوله"۲۳.
وجائز أن یعترض على ما تقدم: بأن القول طالما ثبت خطؤه فلا اعتبار
والجواب من وجوه:
الأول: أن الناظر لا يحكم عليه بأنه خطأ إلا بعد نظره في القولین:
وقيام دليل على خطأ أحدهماء فنظره هذاء وحكمه بخطأ أحد القولين دليل
تصوره الخلاف بينهما ولو لفترة. ۱
الثاني : أن النظر إلى عدم التنافي بین القولین» لا إلى کون آحدهما
الثالث : أن القول المحکوم بخطثه لیس خطژه في نفسه. بل لامر خارج
عنه کالسیاق مثل فلولا السیاق في المثال الأخير والذي قبله لامکن قبولهما؛
ولولا نفي کعب للمعنی الثاني لامکن قبوله.
ولعل الدافع لنفي الخطأ عن اختلاف التَتَرّع آمران:
آحدهما: أنَّ دخول الخطاً في اختلاف الیو نادر جداً.
انیهما: أن كلمة تَنوع تفید أن الاقوال الداخلة تحته بمثابة الافراد أو
الأنواع الداخلة تحت جنس واحد. فهي تتلاقی تحت داثرة واحدة.
وغیر خاف أن تلاقی الأقوال تحت جنس واحدء وندرة الخطاً فی
اختلاف التَنَوّعء لا يعني عدم دخول الخطأ فیه. ولذا فقد ترجح عندي آن
یعرف اختلاف التَتَوّع بانه: أن يرد في معنی الاية آقوال غير متنافیةء سواء
أمكن قبولها جمیعاً لصحتهاء أو رَد بعضها لخطأ لا في نفسهء ولکن لقیام
قرائن آخری کالسیاق ونحوه. ۱
(۱) ینظر تفصیل الکلام حول هذا في المسألة رقم (14) من الدراسة التطبيقية.
آنواع الا ختلاف
وبهذا یکون هذا التعريف شاملاً لکل الصور الداخلة تحت اختلاف
© أقسام اختلاف الوم :
ینقسم اختلاف التَنَوّع إلى قسمين رئيسين يتفرع عنهما أنواع:
القسم الأول: ما يكون معنى القولين فيه واحداً لکن العبارتين مختلفتان»
كما قد یختلف کثیر من الناس في ألفاظ الحدود والتعریفات» وصیغ الادلت
والتعبیر عن المسمیات .
القسم الثاني: ما یکون فيه المعنیان متغایرین لکن لا يتنافيان» فهذا قول
صحیح؛ وذلك قول صحیح. وان لم یکن معنی آحدهما هو معنی الاخر"".
فأما القسم الأول فیتفرع عنه آنواع ثلاثة:
4 النوع الاول: اتحاد المعنی أو الذات» واختلاف العبارة الدالة علیه:
والمراد به أن یکون المعنی متحداً والعبارات عنه مختلفةء وذلك بأن
تختلف عبارات المفسرین فی التعبیر عن المعنی المرادء لکون هذا المعنی
- المراد تسیب ذا متعددة وأوصاف كثيرة» فتختلف عبارات
المفسرین باختلاف هذه الأوصاف والجوانب» فهی متفقة من حيث دلالتها
على المعنى» إذ کل هذه الأوصاف والجوانب 02-0" في المعنی ودالة عليه»
وهى مختلفة باستقلال كل وصف أو جانب منها بمعنى مغاير لمعنى الوصف
الآخر.
وقد ذكر ابن تيمية هذا النوع فقال: «هو أن يعبر كل واحد من المفسرين
عن المراد بعبارة غير عبارة صاحبه تدل على معنى فى المسمى غير المعنى
الآخر مع اتحاد المسمی»"". ۱
وقال الشاطبي : «أن يذكر في النقل أشياء تتفق في المعنی بحيث ترجع
(۱) ينظر: اقتضاء الصراط المستقيم (ص۳۳).
(۲) مقدمة في أصول التفسير (ص۲۹) بتصرف يسير.
تا أنواع الاختلاف
إلى معنی واحد» فیکون التفسیر فیها على قول واحد. ویوهم نقلها على
اختلاف اللفظ أنه خلاف محقق»' .
وقال ابن جزي: «ثم إن المختلف فيه على ثلاثة أنواع: الأول: اخ
في العبارة مع اتفاق في المعنى)”" .
وقد أوضح ذلك ابن تيمية فقال: «فإذا كان مقصود السائل تعيين
المسمی عبرنا عنه بأي اسم كان إذا عرف مسمی هذا نم وقد يكون
الاسم علماًء وقد يكون صفة کمن يسأل عن قوله: ومن امس ڪن زگری»
[طه: ۱۲6] ما ذكره؟ فیقال له: هو القرآن مثلآء أو هو ما أنزله من الکتب.
فان الذكر مصدرء والمصدر تارة يضاف إلى الفاعل» وتارة إلى المفعول فإذا
قيل: ذكر الله بالمعنى الثاني كان ما يذكر به» مثل قول العبد: سبحان اللہ
والحمد لله ولا إِلهزإلا الله والله أكبر.
وإذا قيل بالمعنى الأول كان ما يذكره هو وهو كلامهء وهذا ہی
في قوله: ومن مر عن زرد 4 لأنه قال قبل ذلك قتا یس تق
من تع هدای فلا مضل ولا يشم [طه: as E هو ما کو تو
وقال بعد ذلك وَل رب لہ حنج نی د کت بویا 08 15 کنیا
ءیش مين كلك يوم شى 409 [طه: ۰۱۲۰ ]٣٢٦ والمقصود أن يعرف أن
الذكر هو كلامه المنزل» أو هو ذكر العبد له» فسواء قيل: ذكري: كتابي» أو
كلامى» أو هداي» أو نحو ذلك. كان المسمی واحدا. وان کان مقصود
السائل معرفة ما في الاسم من الصفة المختصة بهء ا من قدر زائد علی
تعیین المسمی. مثل: أن يسأل عن القدوس السلام المؤمن» وقد علم أنه الله؛
لکن مراده: ما معنى كونه قدوسا سلاما مؤمنا ونحو ذلك؟
إذا عرف هذا فالسَّلّف كثيراً ما يعبرون عن المسمی بعبارة تدل على
عينه» وان كان فيها من الصفة ما ليس في الاسم الآخر؛ کمن يقول: أحمد
هو الحاشر والماحي والعاقب والقدوس هو الغفور والرحيم؛ أي: أن
)١( الموافقات (5/ل/الا١). (۲) كتاب التسهيل (ص؟).
آنواع الا ختلاف
المسمی واحد لا أن هذه الصفة هى هذه الصفت ومعلوم أن هذا لیس
اختلاف تضاد كما یظنه بعض الناس».
ومن آشهر الامثلة على ذلك: ما ورد عن السَّلف فی تفسیر الصراط
المستقیم فقيل : هو الاسلام» وقیل: هو القرآن» وقیل : هو الحق. فهذه
الأقوال كلها متفقة من حيث دلالتها على المراد بالصراط المستقیم
ان کے نے ٭_ )١(
لكل منها معنی غير معنى الاخر"
وقد صرح الزهري”": بوجود هذا النوع عند السَّلّفء ففي قوله تعالی:
ا کی كنك الستہزینَ © [الحجر: ه
قال ابن عطية: «قال أبو بكر الهذلي"**: قلت للزهري: إن ابن جبير
غبطلة وقال عکرمة: پت بن قيس ۰ فقال الزهري : صَدَقَاء مه
غیطلت. وأبوہ قیس» فقد ظن آپی بكر أن عكرمة أراد رجلاً غير الذي أراده
ابن جبیر » فبین له الزهري ۳ نآ
إلى أمه» ونسبه عکرمة إلى أبيه.
ويحسن الإشارة هنا إلى أن اختلاف عبارات المتسرين : في التعبير عن
.)04/1( مقدمة في أصول التفسير (ص۰۳۱ ۳۲). وینظر: روضة التحبین )١(
(۲) ینظر: بیان هذا المثال في المسألة رقم (۵) من الباب الثاني.
۳( مهم ين عملم ون هبيه الله ہن عيد اللا ين کھاب الزهري ابو بكر المدني: أحد
الائمة الأعلام» وعالم الحجاز والشام» متفق على جلالته وإتقانه» قال عمر بن
عبد العزیز: لم يبق أحد آعلم بسنة ماضية من الزهري» توفي ۱۲۵ه. ینظر: الجرح
والتعدیل ۰۷۱/۸ تهذیب التهذیب (۵/ ۲۸۶).
43 شُلْمَى بن عبد الله بن سلمی آبو بكر الهذلي البصري وهو ابن بنت حمید بن
عبد الرحمن ن الحميري. روی عن الحسن ومحمد بن سیرین» وروی عنه وكيع وأبو
نعیم » وهو متروك الحديث. پنظر : الجرح والتعدیل (۰)۳۱۳/۶ الکامل في الضعفاء
(۳۳۹/6).
(۵) المحرر الوجیز (۳۷۵/۳).
SEAS ESE و
أنواع الا ختلاف
المعنی الواحد راجع إلى: تعدد الوجوه التي منها تختلف العبارات» وقد نص
الراغب على هذه الوجوه وعلی سبب تعددها فقال:
الما کان المعنی الواحد یقرب من الأفهام بعبارات مختلفة لأغراض
متفاوتةء وجب أن تبَّيِّن الوجوه التي منها تختلف العبارات عن المعنی
الواح إذ الیش الواتيق ذل عليه باشياء کر سا
۱ - اسمه نحو «انسان».
۲ - أو نسبه نحو «آدمي» أو «ولد حواء».
۳ - أو إحدى خصائصه اللازمة له نحو «المنتصب القامة» أو «الماشي
برجلیه» .
٤ - أو بفصله اللازم"" کقوله: «الناطق»» «المائت».
وکا فين الك تارصاق كوت هذا سیخ اسا کیره اة
لاوصاف مختلفة: کقولهم نی الجُرم العلوي: «السماء" لما اعتبروا ارتفاعها
بالاضافة إلى الأرض» و«الجرباء» لما اعتبروا نجومھاء وآنها كجَرّب في
الجلد و«الخلقاء»» و«الملساء» لما اعتبروا حالها عند فقدان نجومها اهار
وعلی ذلك قولهم في المرأة: «الزوج» لما اعتبرت بازدواجها بالرجل»
و«الظعینة» لما اعتبر ظعنها معهء و«القعيدة» لما اعتبرت بقعودها في البیت .
وذلك یفعل لأحد أمرين:
إما لأن الشىء فى نفسه لا یمکن إبرازہ الا بالعبارات الدالة على
اضاقت یرای لها مه وك کو تا سل الا لا ما
وكأن الله تعالی جعل لنا أن نصفه بهذه الأوصاف. لتکون ذريعة لنا إلى
معرفته. إذ لا سبیل لنا إليها الا استدلالاً باوصافه وأفعاله» ولذلك قال
موسی ##: لما سأله فرعون #قال عون وما رب العلییت لا تال رب سوت
سوج کے ہبرح
رم 50 ا 5 4 بر مرو مر جھے د
والارض وما تھا € [الشعراء: ۰۲۳ ٢٢]ء ولما قال له: «قمن ریا کنوتی 689 قال
)١( الفصل: ما تتم به ماهية النوع ویتمیز به كالناطقية للانسان. ینظر: الکلیات
(ص۳۳۹).
أنواع الا ختلاف
عرش
ربا یت فی گل سىء َلَقَمُ ثم هدع (©4 [طه: ۹ ) فلم يُجبّه عن
الماهية» وأحاله على صفاته الكثيرة.
وإما لأن الشيء له تركيبات وأحوال» فيجعل له بحسب كل واحد منها
اسم؛ وبحسب ذلك قال النبي 26: «سميت محمداً وأحمد وخاتماً وحاشراً
وعاقباً وماحیا»)؛ لأنه محمود» وحامدء وخاتم الأنبياء» وحاشر؛ لأنه بعث
مع الساعة نذيراً لكم بین يدي عذاب شديد» وعاقب؛ لأنه عقب الأنبياءء
وماحي؛ لأنه محي به سيئات من اتبعه»۳۳.
النوع الثاني: اختلاف التمثيل للمعنى العام:
والمراد به أن يفسر كل مفسر المعنى العام بمثال له» وليس غرضه حصر
المعنى فيما مثل به» فيكون اختلافهم في التمثيل للمعنى» وليس في المعنی
نفسه .
قال الراغب: «المفسّرٌ إذا فشر العام بالخاص فقصله أن يبين تخصيصه
بالذكر ويذكر مثاله؛ لا أنه يريد أنه هو هو لا غیر»۳.
وقال ابن تيمية: «أن يذكر كل مفسر من الاسم العام بعض أنواعه على
سبيل التمثيل» وتنبيه المستمع على النوع» لا على سبيل الحد المطابق
فأرى رغيفاًء وقيل له: هذاء فالاشارة إلى نوع هذاء لا إلى هذا الرغيف
وحده.
( لم أقف عليه بهذا اللفظ. وأصل الحدیث ثابت في الصحيحين وغيرهماء ولفظ
البخاري «لي خمسة أسماء آنا محمد واحمد وأنا الماحي الذي یمحو الله بي الكفر›
وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي. وأنا العاقب» صحیح البخاري. کتاب
المناقب. باب ما جاء في آسماء رسول الله كل (-۰۳۰۳۲ ص6۷۲ صحیح
مسلم کتاب الفضائل» باب في آسمائه کڈ (-۰۲۳۰6 ۱۳۳/4). واسم الخاتم
الذي ذکره الراغب لم أقف علیه .
. مقدمة جامع التفاسیر (ص ۵۲ - ۵6) بتصرف یسیر )٢(
(۳) مقدمة جامع التفاسیر (ص۱۱) .
أنواع الاختلاف
مثال ذلك ما نقل في قوله تعالى: لم ارتا الكتب ان سینا من
0-7 ينهم ظالم تیه زیم نفتصد 9 سا بالحخماتِ بدن آل4
[فاطر: ۳۲].
فمعلوم آن الظالم لنفسه يتناول المضيع للواجبات؛ والمنتهك
للمحرمات» والمقتصد یتناول فاعل الواجبات وتارك المحرمات؛ والسابق
يدخل فيه من سبق فتقرب بالحسنات مع الواجبات» فالمقتصدون هم أصحاب ۱
اليمين» والسابقون السابقون أولئك المقربون.
ثم إن كلاً منهم يذكر هذا في نوع من أنواع الطاعات كقول القائل:
السابق الذي يصلي في أول الوقت» والمقتصد الذي يصلي في أثنائه» والظالم
لنفسه الذي يؤخر العصر إلى الاصفرار. ويقول الآخر: السابق والمقتصد
والظالم قد ذكرهم في آخر سورة البقرة» فإنه ذكر المحسن بالصدقةت والظالم
بأكل الرباء والعادل بالبیع .
والناس في الأموال إما محسنء وإما عادل» وإما ظالم» فالسابق
المحسن بأداء المستحبات مع الواجبات» والظالم آکل الربا أو مانع الزکاق
والمقتصد الذي يؤدي الزكاة المفروضة. ولا يأكل الربا وأمثال هذه الأقاويل.
فكل قول فيه ذِكُرٌ نوع داخل في الآية ذُكِرَ لتعريف المستمع بتناول الآية
لہ یه به على و فإن التعريف بالمثال قد يسهل أكثر من التعريف
بالحد المطابق. والعقل السلیم یتفطن للنوع» كما یتفطن إذا آشیر له إلى
رغيف» فقيل له: هذا هو الخبز» .
وذکر ابن جزي النوع الثاني من آنواع الاختلاف فقال: «الثاني: اختلاف
في التمثیل لكثرة الأمثلة الداخلة تحت معنی واحد» ولیس مثال منها على
خصوصه هو المراد» وانما المراد المعنی العام التي تندرج تلك الأمثلة تحت
ره
(۱) مقدمة في أصول التفسیر (ص۳۳ - ۳۵) بتصرف يسير.
(۲) التسهیل لعلوم التنزيل (ص۷).
SEAS ESE و
أنواع الاختلاف
وقال الزركشي: «وکثیراً ما یذکر المفسرون شيئاً في الاية على جهة
التمثیل لما دخل فی الآية» فيظن بعض الناس أنه قصر الاية على
ومما یدخل في هذا النوع: آسباب النزول» سواء کان المراد سبب
النزول المباشر» أو كان التعبیر بالنزول مراداً به إدخال حکم ما في معنی
الآ وقد سق الاظارۃالی هدا
وهذا النوع والذي قبله يرجع إليهما أكثر تفسیر السَّلّف.
قال ابن تيمية: «وهذا النوعان اللذان ذكرناهما في تَنَوّع التفسير: تارة
لتَنوع الأسماء والصفاتء وتارة لذكر بعض أنواع المسمی وأقسامه
کالتمثیلاتء هما الغالب في تفسیر سلف الأمة الذي یظن أنه مختلف»"۳.
# النوع الثالث: التعبير عن المعنى بالفاظ متقاربة:
كثيراً ما تتفق مرادات المفسرين في تفسيرهم للفظة أو آية» ولكن تختلف
عباراتهم في التعبير عن المعنى المراد» وهذا أمر لا مناص منهء إذ لا يمكن
بحال ومع اتحاد المعنى المراد أن تتفق ألفاظ المفسرين في تعبيرهم عن هذا
المعنی» ولكن الذي يعني الناظر في هذه الأقوال النظر في مجموع ما تدل
علیه. فان كانت تدل على معنى واحد كان هذا من اختلاف العبارات مع
اتحاد المرادات.
وتحسن الإشارة إلى أن: تفسير اللفظة القرآنية بلفظة آخری لا يعني
التطابق والمماثلة التامة بين اللفظین» بن عرقرت الي الاد لا فحنا
دقيقاً له «إذ الكلمة القرآنية منتقاة بدقة متناهية» وموضوعة في سبك رائع قوي
يظهر معه استواء كل كلمة في محلها اللائق بهاء بما لا يجعل كلمة أخرى من
الألفاظ المقاربة لها في المعنى» تقوم مقامهاء وتؤدي كامل معناها بصوره
(۱) البرهان (۲/ »)١7١ وينظر: الموافقات )١77/4( فقد أشار الشاطبي إلى هذا.
(۲) ینظر: ص۰۸۲ .۸١
(۳) مقدمة في أصول التفسير (ص۰۳۹ .)٠٤
أنواع الا ختلاف
وظلاله وبروعته وجماله»؟.
«فالكلمة القرآنية مهما روعیت الدقة في تفسیرها تبقی فوق ذلك منفردة
بجلالها وجمالها وإعجازهاء وأنه لا يغض من قدر المفسرین سواء آکانوا من
الصحابة والتابعین» أو من الأئمة المتأخرین ألا تکون الكلمة القرآنية مرادفة
لما یذکرونه في تفسيرهاء بل یفرض الاعجاز البياني للقرآن الکریم أن يعي أي
مفسر عن الاتیان بمثل الكلمة القرآنية في مقامهاء إذ إن ما يأتي به إنما هو من
قبیل الشرح والتقريب» ولا يعني ذلك بحال آنها والكلمة القرآنية سواء»۳.
ولذا أنكر كثير من العلماء الترادف في اللغة عموماً وفي القرآن خصوصاً
کالراغب الأصفهاني”" وابن عطیة * وابن تيمية“ وغيرهم وذلك لكون كل
لفظ له معنى خاص به لا يشاركه فيه غيره» وقد يستعمل اللفظان للدلالة على
معنى واحد» وهذا لا يعني ترادفهما بل لا ب من فرق بينهما وان اشتركا في
معنى عام يجمعهما.
ولا بد للناظر في أقوال السَّلّف في التفسير أن يكون على بصر بهذا
ومعرفة به» فكثيراً ما تأتي عنهم أقوال في تفسير لفظة أو جملة» وليس
غرضهم إلا تقريب المعنى المراد من هذه اللفظة أو الجملة دون ادعاء الترادف
بين اللفظ المفسٌر واللفظ المفسّر» فيكون اختلافهم اختلافاً في العبارات التي
يتضح بها المعنى وظهرء فالاختلاف في مثل هذا اختلاف في العبارات لا في
المعاني والمرادات.
ومن أمثلته: ما ورد عن السَّلّف في معنی خطوات الین [البقرة:
۸ فقد ورد فيها أقوال:
۳
| د عمله عن ابن عباس .
)١( الفروق اللغوية وأثرها فى تفسير القرآن (ص۱۷۳).
(؟) الاعجاز البياني للقرآن الكريم ومسائل ابن الأزرق. د. عائشة بنت الشاطی»
(ص۵۰۸). ۱
(۳) ینظر: مقدمة جامع التفاسیر (ص۲۹). )٤( ینظر: المحرر الوجیز (۵۲/۱).
(۵) ینظر: مقدمة في أصول التفسیر (ص4۱).
أنواع الاختلاف
ب خطایاه» عن مجاهد.
ج - طاعته عن السدي.
و الور فى التخاضی عن ابن بل .
قال الطبری : «وهذه الأقوال قريب معنی بعضها من بعض؛ لأن
ی پا معی من بعص
قائل منهم فولا في ذلك فانه آشار إلى نهي اتباع الشیطان في آثاره
۳(
وأعماله» ".
ومنه ما ورد في تفسیر قوله تعالی : « ریب طهر طهر سر 69 [المدثر : .]٤
قال ابن عطیة : «قال ابن عباس والضحاك وغیره: : المعنی لا تلبسها على
غدرة ولا فجور » وقال ابن عباس : المعنى لا تلبسھا من مكسب خبيث» وقال
النخعي: المعنی طهرها من الذنوب» وهذا كله معنی قريب بعضه من
زفق
۲
والمقصود: آن المعنی الذي یقصده المفسرون واحد» لکن تختلف
عباراتهم في التعبیر عنه وبیانه .
وقد بين ابن تيمية هذا النوع بقوله: ومن الاقوال الموجودة عنهم
ویجعلها بعض الناس اختلافا؛ أن یعبروا عن المعاني بألفاظ متقاربة لا
مترادفة»*.
وأما القسم الثاني: وهو ما كان فيه المعنیان متخایرین لکن لا یتنافیان
فهو نوع واحدء وبه تکون آنواع اختلاف التَتَوُع أربعة تفصيلاً :
)۱( لاحق بن حميد بن سعید السدوسي البصري آبو ِجُلز. من ثقات التابعین» قدم
خراسان مع قتيبة بن مسلم» روی عن آبي موسی الاشعري والحسن بن علي؛ وروی
عنه قتادة وعاصم الأحول؛ توفي سنة ۱۰7ه. وقیل بعدها . ینظر: تهذیب الکمال
(۷/ ۰۵۰۷ میزان الاعتدال (۷/ ۱۵۲).
(۲) تنظر هذه الاقوال في: تفسیر الطبري (٢۲/٦۷ء ۷۷).
(۳) تفسیر الطبري (۷۷/۲). )٤( المحرر الوجیز (۵/ ۳۹۲).
)٥( مقدمة في أصول التفسیر (ص4۱).
EEE و
اد
أنواع الا ختلاف
# رایعها هو: احتمال اللفظ لأمرين - أو أكثر - غير متضادين:
وصورته : أن یکون اللفظ المُفْسَّرٌ محتملاً لأمرين أو اکٹ لکونه مشترکاً
أو متواطئاء فیفسره مفسر بأحد المعاني التي يحتملهاء ویفسره غیره بالمعنی
الاخر» ولیس بين التفسیرین تضاد.
وقد ذکر الراغب في مقدمته أن الاشتباه یقع في المفردات بسبب
الاشتراك والتواطؤء والاشتقاق"*. وعقد فصلاً لبعض ما یدخل في هذا
النوع فقال :
«فصل في جواز إرادة المعنیین المختلفین بعبارة واحدة» ثم قال:
«العبارة الموضوعة لمعنيين على سبيل الاشتراك متى تنافى معنياها في
المراد لم يصح أن يرادا معأ بعبارة واحدة... وإذا لم يتنافيا صح ذلك نحو
لهس المرادید السيس» والس :
وبيّنَ ابن تيمية هذا النوع بقوله: ومن التنازع الموجود عنهم - يعني
المَلّف - ما یکون اللفظ فيه محتملاً للأمرين :
ما لکونه مشتركاً في اللغة کلفظ ف تورم التي یراد به الرامي» ویراد
به الاسد. ولفظ ت الذي یراد به (قبال الل وادباره.
واما لکونه متواطاً في الأصلء لکن المراد به أحد النوعين» أو أحد
الشيئين» كالضمائر في قوله: م 6 مدل @ فک قاب وسين آز آنق 40
[النجم: ۰۸ ]٩ وکلفظ «ولنر 409 في لتر 9© :0 نر و رشن
اور( [الفجر: ۰۲۳-۱ وما آشبه ذلك» .
وأشار الطوفي إلى نحو هذا فقال: «اعلم أن الکلام ما أن یکون متضح
اللفظ والمعنی. أو لا. فالاول: لا حاجة له إلى تفسیر؛ بل هو بين
آما الثاني: وهو غير الواضح لاشتراك في لفظه ومعنای نحو: تلم
(۱) مقدمة جامع التفاسیر (ص۳۰).
)۲( مقدمة جامع التفاسير (ص۹۸) بتصرف. (۳) مقدمة في أصول التفسیر (ص 4۰).
أنواع الا ختلاف
ودر [البقرة: ۲۲۸] للطهر والحيض» وعسعس الليل: آقبل وأدبر» لا يمس
إل اسرد 668 [الواقعة: ۷۹] لاحتماله النهي ای۷٢
وظاهرٌ من کلام الراغب» والطوفي» وابن تیمیة: أن المشترك والمتواطی
هما آبرز الصور التي یکون اللفظ فیها محتملاً لأمرین؛ ولذا یحسن بنا التنبیه
علیهما وعلی بعض ما یتعلق بهما باختصار .
> أولاً: المشترك:
«هو اللفظ الواحد الدال على معنيين مختلفین أو أكثر دلالة على
السواء عند آهل تلك اللغة»١“ وقیل : (اسم متساو بین المسمیات یتناولها على
البدل»" .
# أقسام الاشتراك:
ذكر ابن السَيّد البطليُوسي * للمشترك ثلاثة أقسام» وکل منها منقسم إلى
قسمین : قسم يحمل معاني مختلفة غير متضادة» وقسم يحمل معاني
متضادۃ(“ وسینصب الكلام هنا على ما يحمل معاني غير متضادة» من هذه
الاقسام وهاك بيانها :
فور [المدثر: ]٤٥ يراد به الرامي» ويراد به الأسدء والفعل كلفظ
(۱) الإكسير في قواعد التفسير للطوفي (ص۳۳) بتصرف.
(۲) الابهاج في شرح المنهاج» لعلي بن عبد الكافي السبكي (۰)۲4۸/۱ المزهر في علوم
اللغة للسيوطي .)۳٦۹/۱(
(۳) الكليات (ص845).
)٤( عبد الله بن محمد بن السّيد البطليوسي أبو محمد. النحوي اللغوي صاحب
التصانیف ولد ونشأ في بطليوس بالأندلس» وانتقل إلى بلنسية فسكنها وتوفي بهاء
من تصانيفه: الإنصاف في أسباب الاختلاف» توفي سنة ۵۲۱. ينظر: سير أعلام
النبلاء (۰)۵۳۲/۱۹ الأعلام (177/5).
(0) تنظر هذه الأقسام في کتاب : التنبيه على المعاني والأسباب التي أوجبت الاختلاف»
لابن السیّد البطليوسي (ص ۱۲).
أنواع الاختلاف
#عَسَعْس# [التکویر: ۱۷] بمعنی آقبل» وبمعنی أدبرء والحرف کلفظ «ما6
مشترك بین کونها موصولة» أو نافية.
۲ - الاشتراك العارض من قبل اختلاف أحوال الکلمة دون موضوع
لفظهاء کالتصریف ونحوه کلفظ «متاسگا) في قوله تعالی: واا مایا4
[البقرة: ۱۲۸] فانه مشترك بین أن یکون:
أ - اسم مکان: آي: مواضع ومواقف نسكناء کعرفة ومزدلفة. وهو قول
قتادة الف
ب المناسك: المذابح؛ أي: أرنا كيف ننسك لك ذبائحانا. وهو قول
عطاء''' ومجاهد”". وکلفظ میتی في قوله تعالى: لل لم مَعِيسَّةٌ که
[طه: ]١١5 فان فیها احتمالین :
الأول: المصدر: أي: معيشة ذات ضنك» وهو قول ابن عباس
سس
الثاني: اسم مکان؛ أي: موضع عيش ذي ضنك» وهو عذاب القبرء
وھو قول ابن مسعود » وأبي ۱
۳۔ الاشتراك العارض من قبل تركيب الکلام وبناء بعض الألفاظ على
بعض مثل قوله تعالى: «يَأيْهَا الین اما کيب عم الام كما کيب عل
ایز ون قَبلِكُمْ4 [البقرة: ۱۸۳] فالتشبیه واقعٌ على أي شيء:
( ينظر: تفسير الطبري (۱/ ۰۵۰۳ ۵۵)
(؟) عطاء بن آبي رباح واسمه أسلم القرشي الفهري آبو محمد المکي. القدوة العلم
مفتي أهل مكة ومحدثهم وکان فصیحاً کثیر العلم» شهد له ابن عباس بالعلم فقال:
یا أهل مكة تجتمعون علي وعندکم عطاء» توفي سنة ۱۱6ه. ینظر: تهذیب الکمال
/٥( ٦٦۱)ء تذكرة الحفاظ (۷۵/۱).
(۳) ینظر: تفسیر الطبري (۱/ ۰061 الاشتراك وأثره في استنباط الاحکام (ص۲۳۷).
.)۲۲۰/۱( ینظر: تفسیر الطبري )٤(
)٥( ینظر: تفسیر الطبري (۰۲۲۷/۱۷ ۲۲۸). الاشتراك وآثره في استنباط الاحکام
( ص٦ ۶ ۲).
آنواع الا ختلاف
۱ - يحتمل أن يكون واقعاً في أصل الفرضية؛ يعني: فرض علیکم كما فرض
على الذين من قبلكم.
١ - ويحتمل أن يكون واقعاً على الصفة» فهم يصومون من كذا إلى كذا.
۳ - ويحتمل أن يكون في المدة".
وكقوله تعالى: ومن دحم کا ايا [آل عمران: ۰۲4۷ فإن فيه
احتمالین :
الأول: الإنشاءء فيكون أمراً في صورة الخبرء والمعنى: من دخل
الحرم فأمُنوه.
الثاني : الخبر وفیه احتمالان:
أ ما أن یکون خبراً عما مضی في الجاهلية من تأمین کل من دخل
الحرم .
ب -واما أن یکون خبراً عن المستقبل؛ أي: من دخله للتقرب إلى الله كان
آمناً من النار*''.
فان لم يتناف اجتماع معنيي المشترك أو معانیه في هذه الاقسام
آمکن أن تکون كلها مرادة» ومبتی هذا على مسألة اختلف فیها العلماء
وهي :
هل يجوز أن يراد بالمشترك عموم معانيه أو لا بذ أن يكون المراد
أحدها؟
ومحل المسألة في كتب الاصول. وقد سب القول بجواز وقوع ذلك
للشافعي وغيره””» بل تُقِل عن الشافعي وجوب حمله على جميع معانيه إذا
.)۱۳۰ - ۱۲۸/۲( تنظر الأقوال الثلاثة في: تفسير الطبري )١(
الاشتراك وأثره في استنباط الأحكام »)١5 - ۱۱/۳( تنظر الأقوال في : تفسير الطبري )۲(
۸ (ص۳۱۷ء
(۳) ارشاد الفحول للشوكاني (۹/۱) بتصرفء تحقيق: د. شعبان محمد إسماعيل .
آنواع الا ختلاف
تجرد من القرينة الصارفة إلى أحد معانيه"" ٠ إذ لیس في الكلام ما يدل على
تعيين معنى منها دون غيره» فادعاء أن واحداً منها هو المراد تحكم بلا دليل.
ومحل الخلاف «إنما هو في المعاني التي يصح الجمع بينها وفي
المعنيين اللذين يصح الجمع بينهماء لا في المعاني المتناقضة»۳.
ولذا يشترط في المشترك ليتم حمله على جميع معانيه شروط :
أ أن .لا تكون المعاني متنافية فيما بينها.
ب - أن يكون السياق محتملا لها .
ج ۔ أن يتجرد الكلام من قرينة دالة على إبطال معنى أو أكثر من معاني المشترك .
فإذا تحققت هذه الشروط في معاني المشترك حمل اللفظ على جميع
هذه المعاني وصارت كلها مرادة بالاية.
> ثانياً: المتواطئ :
«هو اللفظ الموضوع لمعنى كلي مستو في محاله.
وهو مشتق من التواطؤ وهو التوافق» يقال: تواطأ القوم على الأمر: إذا
اتفقوا عليه)»”” كلفظ «رجل» فإنه يطلق على محمد» وزيد» وبكر» وعلى»
فهذه أفراد ومحال كلها مستوية فى معنی الرجولة» وكلفظ «إنسان» فان كل فرد
من أفراده لا يزيد على الآخر في الحيوانية والناطقية» والقدر المشترك بين
أفراده كلها هو معنى الإنسانية.
# الفرق بين المشترك والمتواطی:
۱ - المتواطی موضوع لمعنی واحد صادق على آفراد کثیرین» آما المشترك
فموضوع لمعان متعددة.
/۲( تفسیر النصوص ۰٩۳ - ۹۱/۱( للمزید حول هذه المسألة ینظر: إرشاد الفحول )١(
الاشتراك وأثره في استنباط الأحكام (ص۰)0۰ الاشتراك اللفظي (ص11). ۱
(۲) زرشاد الفحول .)97/١(
(۳) الاشتراك وآثره في استنباط الاحکام (ص۳۰).
آنواع الا ختلاف
۲ - المتواطی يلزم في آفراده التساوي في المعنی» أما المشترك فلا يلزم فيه
التساوي.
۳ - المشترك موضوع للماهية والحقيقة على سبیل التعدد. والمتواطی موضوع
للقدر المشترك بين آفراده؟.
4 آنواع المتواطيء:
۱ - الضمیر الذي يحتمل 0 إلى أكثر من معنی أو ذات کقوله تعالی:
يليا الان نک كيح رل ری كدعا فملقيه لچ4 [الانشقاق: ٦]ء فالضمیر في
«تليده فيه قولان:
الأول: ملاق ربك. الثاني : ملاق عملك'''. وهما متلازمان.
۲ - أسماء الأجناس: کالانسان» والفجر والعصر.
ومن أمثلته: الأقوال الواردة في المراد بالفجر في قوله تعالی: «والنجْ 4
[الفجر : ۱
قیل: الفجر: صلاة الصبح» وقیل : والنهار» وقیل: فجر يوم النحر"".
فكل هذه الأقوال یصدق علیها معنی الفجر .
وکذا الأقوال الواردة في قوله تعالی : #وَالصَرٍ 4029 [العصر:
قیل : الدهر» وقیل: العشي» وقیل: صلاة العصر".
فالقدر المشترك بین هذه الاقوال إطلاق لفظ العصر على کل منها .
_ الأوصاف الموصوف بها آکثر من واحد» وذلك کالاقوال الواردة
في معنی ياش .
في قوله تعالی: 55 أقیم بل ©4)0 [التکویر: ه
(۱) ينظر الفرق بینهما في: المحصول (۲۳4/۳) الاشتراك وأثره في استنباط الاحکام
(ص 207١ فصول في أصول التفسير (ص٦٦).
.)۲۳٣/٦( ينظر: زاد المسير (55/9)» النكت والعيون )٢(
(۳) تنظر الأقوال فی تفسير الطبري »)١58/0( النكت والعيون .)۲٦٢ /٦(
.)۲۲ ۰۲۲4/۹( تنظر الأقوال في: تفسیر الطبري (۰)۲۸۹/۳۰ زاد المسیر )٤(
یه کوخ ان
أنواع الاختلاف
قال ابن مسعود طبه وغیره: هي بقر الوحش.
وقال علي طبه وغیره: هي النجوم".
قال سفیان۴۳: وکلاهما واحد لأن النجوم تخنس بالنهار وتظهر باللیل
والوحشية إذا رأت إنسياً خنست في الغیطان. وغیرها إذا لم تر إنسياً ظهرت .
قال سفیان: فك خنس»".
فظاهر أن وصف الخنس صالح لاکثر من موصوف. فالنجوم لما كانت
تخنس بالنهار صلح وصفها بالخنس. والبقر لما كان یخنس عند رؤية الانسان
صلح وصفه بالخنس» فهذه موصوفات تواطأت على صفة واحدة فصلح
تفسیر اللفظة بکل واحد منها .
وعود علی بدء نقول: 7 کت" ¿ أو آکثر لیس بینهما تضاد
نوع من الانواع الداخلة تحت اختلاف التَتوّع وھذا النوع يمكن تقسیمه
قسمین :
الأول: أن يكون اللفظ محتملاً لاکثر من معنى» والآية محتملة لها
ولیس هناك مانع من حمل الاية علیها کلها .
«ولا یکون ذلك إلا بالنظر إلى تعمیم الوصف في المشترك والمتواطین»
دون النظر إلى ما ترجح منها““ إذ هي كلها صحيحة» والترجیح بینها حينئلٍ
من باب بیان الراجح والمرجوح لا من باب الحکم بصحة قول وبطلان غیره.
وهذا القسم یمکن إرجاعه إلى النوع الثاني من اختلاف الَنوّع وهو
اختلاف التمثیل للمعنی العامء وقد بين ذلك ابن تيمية بقوله: «وهذا النوع
(۱) ینظر القولین في: تفسیر الطبري .)۷١ - ۷٤ /۳١(
(۲) سفیان بن عيينة بن میمون آبو محمد الهلالي الكوفي ثم المکي . الامام الکبیر حافظ
العصرء محدث الحرم» طلب العلم وهو حَدَث» ولقي الکبار» ہو سرت
ضا وأتقن وصنف. وانتهی إليه علو الإسناد. توفي سنة ۱۹۸ه. ينظر: سير أعلام
النبلاء (۸/٤٥٥)ء تهذيب الکمال (۲۲۳/۳).
(۳) کتاب السِّنّةَ (ص۱۷ء .)٦۱۸
.)١58ص( شرح مقدمة في أصول التفسير )٤(
و کل SEAS
أنواع الا ختلاف
۔ احتمال اللفظ لأمرين ۔ إذا صح فيه القولان كان من الصنف الثاني"
ووجه [رجاعه للصنف الثاني أنه مشابه له من وجهین:
آحدهما: أن معنی اللفظ غير منحصر في معنی من هذه المعاني فصار
هذا اللفظ بمنزلة الاسم العام الذي لا ينحصر معناه في مثالین أو آکثر من
أمثلته .
ثانيهما: أن هذه المعاني ليس بينها تنافی يمنع اجتماعهاء فصار كل
معنى منها بمنزلة المثال للمعنى العام لا ينافي دخول غيره من الأمثلة التي
لھا المع
فمثال المشترك الذي يمكن حمله على معنييه لفظ تلوأ في قوله تعالی:
وَاتَبَموا ما تنو الین عَلَ مُلْكِ سین وما کف سْلَبِمَنُ4 [البقرة: ۱۰۲].
فقد ورد في معنی تنلوایه قولان:
الأول: تتلوا: تقرأء وهو قول ابن عباس» ومجاهدء وقتاد
الثاني : تتلوا: تتبع» وهو قول ابن عباس أيضاء وأبو رزين
وقد بين الطبري الاشتراك فى لفظ نلوا بين المعنيين» وحمل الآية
غليهما معا فقال: ۱
«ولقول القائل : هو يتلو كذا في کلام العرب معنيان:
أحدهما: الاتباع كما یال : 0 فلاناً إذا مشيت خلفه وتبعت آثره» كما
قال جل ثناژه : «هتلک نیلوا کل مت [يونس: ۳۰] يعني : بذلك تتبع .
والآخر: القراءة تع كما تقول : فلان یتلو القرآن بمعنی أنه یقرژه
ویدرسه كما قال حسان بن ثابت :
يدا
C09
(۱) مقدمة في أصول التفسير (ص4۱). (۲) تفسير الطبري .)٤٤۷/١(
( مود غك الأسدي الكوفي مولى أبي وائل الأسدي. روى عن معاذ بن
جبل» واپن وڈ وروى عنه الأعمش وعطاء بن السائب» شهد صفین مع علي »
وکان عالماً فھماء ثقة فاضلاًء توفي سنة ۵ ینظر: تهذیب الکمال (۷/ ۰٩۹۰
تقریب التهذیب (۱۷۲/۲).
.)88۷ /۱( تفسير الطبري )٤(
و کات 2ة
أنواع الاختلاف
نبي یری ما لا یری الناس حوله . ویتلو کتاب الله في کل مشهد)
ولم یخبرنا الله - جل ثناژه - بأي معنی التلاوة كانت تلاوة الشیاطین
- الذین تلوا ما تلوه من السحر على عهد سلیمان - بخبر یقطم العذر؛ وقد
يجوز أن تکون الشیاطین تلت ذلك دراسة ورواية وعملاء فتکون كانت مَعَتَه
الله وار بالروايقه قاع اہر اجا تی ذلك وعبات بده
وروته»۲. ۱
فلفظ نو4 لما كان مشتركاً بین معنيين ليس بینهما تنافی» کان شبيهاً
بالعام الذي یل له بأمثلة لیس بینها تنافی؛ فهذا لفظ مشترك صادق على أكثر
من معنی» وذاك لفظ عام صادق على أكثر من مثال(۳.
ومثال المتواطئ الذي یمکن حمله على آکثر من معنی لا تعارض بينهاء
قوله تعالی: ده اک كال مه مالأ 69 [النازعات: ۲۰] فقد ورد عن
السَلّف في المراد من الک أقوال :
الأول: گیمتاه: الاولی قوله: اما قَلِنثُ کم من ي غرف »
[القصص: ۰۲۳۸ والآخرة قوله: لکل آنا رہم لق 409 [النازعات: ۲4] عن
ابن عباس .
الثاني : الدنيا والآخرةء عن قتادة.
الثالث : أول عمله وآخره» عن مجاهد.
فكل هذه الأقوال محتملة» ووصف الآخرة والأولى صادق عليها
رج ہے
بالتساوي. فشابه لفظ ایروک هنا المعنى العام في النوع الثاني» وشابهت
)١( ديوان حسان بن ثابت (ص۵) وفيه افي كل مسجد» ووقعت هنا «في كل مشھدا۔
(؟) تفسير الطبري (۱/ ۰1۷ 558).
(۳) لا يعني هذا التشابه أن معنى المشترك هو معنى العام ولكن المراد التشابه في قبول
معاني المشترك التي تحتملها الآية كما تقبل أفراد العام وهذا القبول لا يعني أنها
كلها على درجة واحدة من القوة والرجحان بل فيها ما هو أرجح وأقوى من غيره»
ولكن لا يلزم من رجحانه وقوته رد ما سواه من المعاني الصحيحة المحتملة» فهذا
وجه التشابه بين المشترك والعام وليس المراد مطلق التشابه بينهما.
أنواع الا ختلاف
الأقوال المذكورة في المراد الأ وق الأمثلة التي يمثل بها للمعنى
العام .
القسم الثاني من هذا النوع: اللفظ المحتمل لأكثر من معنى ليس بينها
تضادء لكن أحدها هو المراد دون غيره» فهذا القسم لا يمكن إرجاعه للنوع
الثاني» بل هو نوع مستقل بنفسه من أنواع التتوّع .
مثاله: قوله تعالى: ج من بطونها کرٹ تلف اون فيه يمه این
[النحل : ۹۹٦۱ء
٭ فقیل : یعود على القرآن» عن مجاهد.
٭ وقیل : یعود على العسل» عن ابن عباس وقتادة. وهذا هو المراد بالاية.
قال ابن القیم : (الصحیح رجوعه إلى الشراب (العسل)» وھو قول ابن
مسعود وابن عباس والحسن وقتادة والأكثرين» فإنه هو المذكور والكلام سيق
لاجله ولا و للقرآن في الآية» وهذا الحديث الصحيح «صدق ال
كالصريح فيه)” ". وقال ابن کثیر معقباً على قول مجاهد: «وهذا قول صحیح
في نفسه لکن ليس هو الظاهر هاهنا من سياق الایت فإن الآية إنما ذكر فيها
العسل»”" .
فظهر مما تقدم أن هذا النوع من أنواع التَتَوّعَ فيه تفصیل :
فإن كان من القسم الأول صح إرجاعه للنوع الثاني وهو اختلاف التمثيل
للمعنی العامء وان كان من القسم الثاني كان نوعاً مستقلاً بنفسه غير النوعين
الأوليين.
۱( بشیر لحدیث آيي سعید «آن رجلا آئی البي 235 نقال: أخي يشتكي بطنه فقال: «
عسلا . ثم آتاه الثانية فقال: «اسقه عسلا». ثم آتاه الثالئة فقال: «اسقه عسلاً». ۰ ثم
أتاه قال قد فعلت؟ فقال : «صدق اللہ وکذب بطن أخيك اسقه عسلاً». فسقاه فبرأ.
رواه البخاري» کتاب الطب» باب الدواء بالعسل (ح۰۵1۸4 ص ۰۱۳۲۳ (IY
ومسلم؛ کتاب السلام» باب التداوي بسقي العسل (ح۲۲۱۷ء ۰٤
زفق بدائع التفسیر (۰۱/۳ .)٤١ (۳) تفسیر ابن کثیر (۵۷۵۰/۲).
یه ل ا
أنواع الاختلاف
> حالات اختلاف انوع من حيث القبول والترجیح:
الناظر لاختلاف التَنَوّع يجد أن الأقوال الواردة فيه من حيث قبولها
والترجيح بينها لا تخرج عن حالات ثلاث:
أ أن تكون الأقوال كلها مقبولة» ولا تحتاج إلى الترجيح بينها لكونها
مستوية أو متلازمة في أداء المعنی» أو لكون المعنى يتم ويكمل بالجمع
بينها .
مثاله : ما ورد عن الكل في معنی الغیب في قوله تعالی: ان يمون
ایب ال نقد ورد فيه أقرا ل آفار فیا ابن فد تقر بدو ناتيت
عبارة المفسرین في تمثیل ذلك» فقالت فرقة: الغیب في هذه الاية هو الله لك›
وقال آخرون: القضاء والقدر وقال آخرون: القرآن وما فيه من الغیوب. .
قال القاضي آبو محمد: وهذه الاقوال لا تتعارض بل یقع الغیب على
میا
٭ قال ابن کثیر : وما الغیب المراد هنا فقد اختلفت عبارات السلف فیه
وکلها صحيحة ترجع إلى أن الجمیع مراد" .
ب - أن تکون الأقوال كلها مقبولة ولکن بعضها أرجح من بعض :
وترجیحها لا يعني کون غیرها خطأ أو متروكاً بالكلية» وانما المراد بيان
الأولى لاعتبارات وقرائن کدلالة السیاق ونحوه.
مثاله : ما ورد عن السَّلّف في معنی القطع الذي وصف ال به المنافقین
في قوله تعالی: ویو مآ آمر له بوه أن َو [البقرة: ۲۷] فقد ورد عنهم
قولان :
قطع الارحام عن قتادة والسدي"".
قطعهم محمداً هة والنبیین والمرسلین من قبله أن یومنوا جمیعاً ولا
(۱) المحرر الوجیز (۸4/۱).
(۲) تفسير القرآن العظیم لابن کثیر (4۱/۱).
(۳) تفسیر الطبري (۱۸۵/۱)ء تفسیر ابن أبي حاتم (۱/ ۰0۷۲ الدر المنٹور (۸۹/۱).
آنواع الاختلاف
يفرقوا بين أحد منهم» عن مقاتل سا5 ۱
والقولان صحيحانء لکن القول الأول أولى وأرجح؛ لأن الله وصف
المنافقین بقطع الارحام في موضع آخرء فقال: «#فَهل سین إن تم آن
يدوا فى الگ روا رام 4 [محمد: ۲۲] والقول الذي تشهد له آية
قرآنية مقدم على ما عداه۳" ولکن ترجیحه لا يعني بطلان الثاني .
ج - أن یکون الترجیح بين الاقوال من باب تصحیح قول ورد غیره:
وهذا نادر في اختلاف التَتوّعَ ولا يكون الا بقبول قول ورد غیره» وغالباً
ما يكون القول المردود صحيحا لکن منع مانع من دخوله في حکم الایة كما
سبق التمثيل له بالخلاف في قوله تعالى : لول ال ليت خُلْفُا» [التوبة:
۸ فقيل: خلفوا عن التوبة» وقيل: خلفوا عن الغزوة؛ والأول آرجح"*.
فظهر أن الأقوال في اختلاف التَّتَوُع من حيث قبولها والترجيح بينها
قسمان:
قسم لا يدخله الترجیح: لاستواء الأقوال كلها في التعبير عن المعنی
أو لكون الجمع بينها يتمم المعنی» وغالباً ما يكون هذا في النوع الأول
والثاني والرابع من التتوع.
وقسم يدخله الترجيح وهو على ضربين:
الأول: أن يكون الترجيح لبيان المعنى الأولى والأرجح؛ لا لقبول قول
ورد غيره» وهذا هو غالب ما يدخله الترجيح في التَتَوُعه ويكون غالباً في
النوع الثالث من أنواع اختلاف التَنَوّع.
(۱) مقاتل بن حيان التَّبَطي البَلخي أبو بسطام الخراساني. أحد الأعلام» عالم خراسان»
وكان عابداً كبير القدر ناسکاً صاحب سنةء هرب أيام أبي مسلم الخراساني إلى
كابل» ودعا خلقاً إلى الاسلام فأسلمواء توفي قبل ۱۵۰ه. ينظر: ميزان الاعتدال
»)60٠”/5( تھذیب التهذيب /٥( ۵۲۳).
.)۷۲/۱( تفسير ابن أبي حاتم )٢(
(۳) ينظر تفصيل الكلام في ترجيح القول الأول في المسألة رقم (۳۲) من الباب الثاني .
۱ .)١١١ ینظر: (ص۱۱۰ء )٤(
أنواع الا ختلاف
الثاني : أن يكون الترجیح لقبول قول ورد ما عداه» وهذا آندر الأقسام
وقوعاًء ولا یکون الا في النوع الثالث من اختلاف التَنوّع .
المطلب الثاني
تن
َ
التضا
2
ما
اختلا
تعریفه : هو: أن يرد في معنی الآية قولان متنافیان بحيث يتعين من قبول
آحدهما رد الا ۱
ولیس شرطاً أن يصرح المفسر بقبول قول ورد غيره» بل مجرد قبوله أو
قوله بقول يلزم منه نفي الآخر.
فالقاعدة في اختلاف التضاد: أن يرجح أحد الاقوال على سبیل التعيين؛
لأنه لا يمكن القول بهما معاً فلزم الترجیح» وهو هنا تصحيح لقول وترك
و
وينبخي التحري والتبت من وقوع التنافي والتضاد بين القولین» فلا يكفي
في الحکم بالتضاد تخیل التنافي بين القولین أو توهمه بمجرد النظر الظاهر
بل لا بد من سبر غور الاقوال ومعرفة مقاصد قائليهاء والاعتبارات التی بنوا
عليهاء ومحاولة الجمع بينهاء فإذا تعذر الجمع بعد ذلك وظل التنافي قائماً
أمكن الحكم بالتضاد بين القولين.
ولذا فقد نبه الراغب على الضابط الذي بتحققه ووجوده يمكن الحكم
بالتضاد فقال: «الخبرين اللذَيْن أحدهما نفي» والآخر إثبات إنما يتناقضان إذا
استویا في الخبر والمخبر عنه» وفي المتعلق بهما» وفي الزمان والمکان» وفي
الحقيقة وت فأما إذا اختلفا في واحد من ذلك فليسا بمتناقضين » نحو أن
یقال : زيد مالك زید لیس بمالك» وترید بأحد الزیدین غير الآخر. .. وعلی
)١( ينظر هذا المعنى في : اقتضاء الصراط المستقيم (ص؛۰)۳ فصول في أصول اش
(ص۹٩۵).
(۲) مقالات في علوم القرآن (ص۵).
أنواع الا ختلاف
ذلك كل ما یوصف بوصفين متضادين على نظرين مختلفین» نحو من يقول في
«الرحى» و«البكرة الدائرة على مركزها» إنها سائرة أو منتقلة لاعتبار بعض
أجزائها ببعض» ويقول آخر: إنها غير سائرة أو غير منتقلة؛ اعتباراً لجملة
أجزائهاء وأنها لا تتبدل عن المركز. فإن ذلك لا تضاد بينهما.
وكذلك إذا قيل: فلان لين العود ويراد به في السخای وقال آخر: لیس
بلين العود ويراد به في الشجاعة.
وعلى ذلك ما يختلف به الحال بالإضافة إلى حالين أو إلى نفسين» نحو
أن يقال: المال صالحء اعتباراً بحال ما أو بذات ماء ويقول الآخر: إن
المال لیس بصالح» اعتباراً بحال أخرى أو بذات ارف
وهذا الضابط الذي نبه عليه الراغب ينبغي تطبیقه على الاقوال المختلف
فیها قبل الحکم بکونها متضادةت فقد یقع الخلاف على صورة التضاد ولا
یکون تضاداء لاختلاف الاعتبار أو المحل الذي ينزل عليه کل قول من
الأقوال» وهذا یمکن تقسیمه قسمین :
الأول : أن تکون الأقوال على صورة التضادء لکن المعنی المراد منها
واحدء وهذا کقوله تعالی: ضحت سم 4029 [القلم: ۲۲۰.
قال الشاطبي : (قیل : کالنهار بیضاء لا شيء فيهاء وقیل : کاللیل سوداء
لا شيء فيهاء فالمقصود شيء واحد. وان شبه بالمتضادین الذین لا
شان :
الثاني : أن تكون الأقوال صورتها صورة التضادء وتكون راجعة إلى أكثر
من معنى كقوله تعالى : ##وَرََعَبُونَ أن نوشن [النساء: ۱۲۷].
فقد اختلف السّلّف في متعلق و4 على قولین:
الأول: ترخبون عن كاحهنء عن الحسن وعائشة۳.
(۱) مقدمة جامع التفاسیر (ص۹٦ء ۷۰) بتصرف.
(۲) الموافقات (/۱۷۹).
(۳) تفسير الطبري (۰)۳۰۳/۵ زاد المسیر (۲۱۱/۲).
أنواع الا ختلاف
الثاني : ترغبون في نکاحهن» عن عبيدة السلماني"۳. ولا شك أن
النظرة العجلی قد توحي بأن الخلاف الناتج عن هذا التقدیر هو من باب
اختلاف التضاد» ولکن عند التمعن والتدبر فى مودی هذا الاختلاف: يبدو أن
معنی الآية لا یختلف» وانما وقع الاختلاف بين القولین؛ لاختلاف الحال
التي نظر إليها کل قائل» فمّن فسر الرغبة بالرغبة في نكاحهاء نظر إلى کون
اليتيمة جميلة وصاحبة مال» وذلك آدعی للرغبة فيهاء إذ الجمال والمال من
دواعي النکاح» ومن فسرها بالرغبة عنها نظر إلى کونها دميمة لا يرغب ولیها
في نكاحهاء ولکن یطمع في مالها؛ فیرغب عن نکاحها ویعضلها عن التزوج
بغیره» فَأمْرٌ الرغبة مختلف باختلاف حال اليتيمة من الجمال وعدمه ولذلك
اختلفت الأقوال .
«قال آبو عبَيدة ۳: وترغبون أن تنكحوهن» هذا اللفظ یحتمل الرغبة
والنفرة» فالمعنی في الرغبة: في أن تنکحوهن لمالهن أو لجمالهن» والنفرة:
وترغبون عن أن تنکحوهن لقبحهن فتمسکوهن رغبة في آموالهن»*.
ویشترط لقبول المعنیین في مثل هذا :
)١( عبيدة بن عمرو السلماني المرادي أبو عمرو الكوفي. التابعي الکبیر؛ الامام الفقيهء
كاد أن يكون صحابياً اسم زمن فتح مكة باليمن» وأخة عن علي وابن مسعود» توفي
سنة ۲ ۷ه. پنظر : تذکرة الحفاظ (7/۱ ۰۰ تقریب التهذیب .)٦٦/١(
(۲) تفسیر الطبري (۵/ ۰0۳۰۳ زاد المسیر (٢/٦۲۱)ء وینظر آمثلة أخرى على هذا السبب
تی : قوله تعالی: ا 2 ما لا مون [البقرة : ۰ وقوله: <( ود 1۳1۳
اهر
مھ
۰ قد من قبل و يه عَِلينَ © * [الأنبياء: ١ه] وقوله : ایت من تد له
وب له عل ر4 ی ٣۳ وقوله: ٤ لم عن لم توبن نَم 469
کے ۱6
(۳) معمر بن المثنی التيمي أبو عبيدة البصري. الامام النحوي العلامة البحر صاحب
التصانیف» وکان یری رأي الخوارج» وکان الغریب وأيام العرب آغلب عليه» قدم
بغداد آیام الرشید» له کتب منها «مجاز القرآن» توفي سنة ۲۱۰ه. ینظر: تاریخ بغداد
(٦/٢٦)ء سير أعلام النبلاء /٩( 556).
(4) البحر المحيط (۳۱۲/۳). وينظر: تفسير ابن كثير »)011/١( اختلاف التنوع
واختلاف التضاد في تفسير السلف (ص58١).
أنواع الا ختلاف
١ أن يكون السياق صالحاً لحمل المعنيين من غير تکلف.
۲ أن يكون هناك ما يشهد لكل قول.
والشرط الثاني إنما هو من باب بیان المعنى الأولى» فالقول المؤيد بما
يشهد له ويعضده يقدم على ما علم من ذلك.
© أنواع اختلاف التضاد:
ك النوع الأول: ما یکون بسبب التضاد في دلالة اللفظ المفرد:
ويقصد بالتضاد في دلالة اللفظ: أن يكون اختلاف التضاد الواقع بين
المفسرين في اللفظ بسبب كونه مشترکا بين معنيين متضادين» وهو ما يسميه
العلماء بالأضداد وهی : «الألفاظ التى يدل الواحد منها على معنیین
اشا ١ ١
وليس معنى هذا أن كل ما جاء في القرآن من الألفاظ المتضادة وقع فيه
اختلاف تضاد بين المفسرين؛ إذ قد يكون السياق مصرحاً بأحد المعنيين»
يكون اللفظ جاء فى القرآن بأحد المعنیین المتضادين دون الاخر.
e قوله تعالى في مدح الخاشعين
الین یو انم موا رَبيِمْ4 [البقرة: 47] فلفظ الظن يستعمل في لغة العرب
بمعنی 7ك وبمعنی سے والسياق مُعَيْنٌ لمعنى الیقین» ولذا قال ابن
الأنباري” : «آراد الذين یتیقنون ذلكء فلم يذهب وهم عاقل إلى أن الله كك
يمدح قوماً بالشك في لقائه»”" ومثال ما جاء أحد معنييه المتضادين في القرآن
دون المعنی الا خر : لفظ «عفا» «يُقال: عفا الشيء إذا نقص ودرس» ۰ إذا
(۱) المشترك اللغوي نظرية وتطبیقً» (ص۱۳4) د. توفیق محمد شاهین.
(۲) محمد بن القاسم بن محمد بن بشار آبو بكر الأنباري. الامام النحوي؛ كان من بحور
العلم في اللغة والعربية والتفسير والحديث» وكان صدوقاً فاضلاً وصنف کتباً كثيرة
في علوم مختلفة. توفي سنة ۲۲۷ه. ينظر: تاريخ بغداد (11/۲)» البداية والنهاية
(۲۰۸/۱۱).
(۳) الأضداد لابن الأنباري (ص۳).
أنواع الا ختلاف
و ولم يجيء في القرآن بمعنی نقص» بل جاء بمعنی زاد» وذلك في قوله
تعالى: م بدلا مک اة الست حَقٌّ عمو روا ند م 63 اسر
لتر کت بل وهم لا یتمه 665 [الاعراف: ۹۰] وطحَقٌ نوأ «معناه:
حتی کثروا) .
فالمراد هنا بالتضاد في دلالة اللفظ: ما وقع فيه اختلاف تضاد بين
المفسرين من هذه الألفاظ خاصة دون ما لم يقع فيه خلاف» ويشترط للحكم
بالتضاد في هذا النوع:
١ - ألا يستفاد من السياق تعيين أحد المعنيين كما مر في «الَّنَّ» .
۲ - أن يستخدم اللفظ بكلا معنييه المتضادين في موضع أو مواضع من
القرآن.
ومثال ما وقع فيه التضاد من أحرف الأضداد:
لفظ «القرء» في قوله تعالى: للقت بر باشهن نله دري
[البقرة: ۲۲۸] فقد اختلف المفسرون فيه على قولين:
الأول: الطهر؛ روي ذلك عن عائشة وزيد بن ثابت» وابن عمر وابنه
سالم ۳" وغیرهم *.
الشاني : الحيض؛ روي ذلك عن عمر وابن مسعود. وأبي موسی
الأشعري» وعلي بن آبي طالب وغیرهم"*.
وتجدر الاشارة هنا إلى أن الحکم بالتضاد؛ إنما یکون بالنظر إلى تضاد
أقوال المفسرین في معنی اللفظة المفسرة. دون النظر إلى آصلها الاشتقاقي
.)4۳۱/۲( الأضداد لابن الأنباري (ص٦۸). (؟) المحرر الوجيز )١(
(۳) سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب أبو عمرء ويقال: آبو عبد الله العمري المدني.
الفقيه الحجت أحد من جمع بين العلم والعمل والزهد والشرف» وأحد الفقهاء
السبعة» وكان يشبه أباه فی السمت والهدي توفى سنة ١١٠ه. ينظر: تذكرة الحفاظ
»)58/١( تهذيب التهذيب (۲۵۵/۲). ١
.)555 - 447 /۲( ينظر: تفسير الطبري )٤(
.)44۲ - ينظر: تفسير الطبري (۳۹/۲؛ )٥(
أنواع الاختلاف
الخالي من التضاد ولذا ينبغي التفریق بین المعنی الاشتقاقي» والمعنی
الاستعمالي الذي نشأ عنه التضاد. ۱
فلفظ «القرء» على سبیل المثال «أصله من دنو وقت الشيء. وذکر آبو
عمرو بن العلاء أن القرء الوقت» وهو یصلح للحيض» ویصلح للطهر»'.
فلا یصح نفي التضاد الواقع بین المفسرین في معنی القرء بدعوی أن
دلالة اللفظ على الوقت في أصله لا تضاد فيهاء إذ هذا أصل اشتقاقي آما
المعنى الاستعمالي فقد خصصه فريق بالحيض» وخصصه فريق آخر بالطهرء
وبين التخصيصين تضاد.
«ومما ينبغي أن يذكر: أنه ليس كل حرف اد فيه التضاد أن هذا يقبل
على إطلاقه؛ بل لا بد من تحرير هذا التضادء فان ثبت» قيل به وإلا فلا
والله أعلم .
ومن ذلك ادعاء التضاد في دلالة بد4 من قوله تعالى: #وَلْقَدٌ
كينا فى اور من بَمّد اي آک اش ثا عبایی اسي ©4
[الأنبياء: ۱۰۵] وقوله تعالی : وال بعد ذلك دحا 469 [النازعات: ۲۳۰.
قال آبو حاتم:* «وقالوا: قبل وبعد من الأضداد في قوله تعالی:
وقد كينا فى ازور ین بَعَدِ الوم من قبل الذکر .
وقالوا في قوله كك : «رالش بعد دَلِكَ دعها (46 قالوا: قبل ذلك؛ ألا
تری أنه قال: كلق امش في یمه [فصلت: 4]ء ثم قال: 2 اسو إلى
اک وهی مان [فصلت: ۰۲۱۱ فخلق الأرض قبل السماء. فلما قال: #بعد
لك عله کان المعنی: قبل ذلك؛ لان قبلها لأر اش بکھا رن سكا مرا
[النازعات: ۰۲۷ ۰۲۲۸ ثم قال: لار بعد ذلك دحا 669 [النازعات: ۳۰])
(۱) تهذیب اللغت مادة: «قرا» (۹/ ۲۷۲ء ۲۷۳).
(۲) سهل بن محمد بن عشمان السجستاني البصري آبو حاتم. الامام العلامة المقری
النحوي اللغوي» صاحب التصانیف کان إماماً في علوم القرآن واللغة والشعر» وکان
أعلم الناس بالعروض» توفي سنة ۲۵۵ه. ینظر: سیر أعلام النبلاء (۱۲/ ۸٦۲)ء
تقريب التهذيب (4۰۰/۱).
أنواع الاختلاف
قال آبو حاتم : وقد قالوا غير هذا التفسیر»"؟.
وفي تفسیر لفظ قبل بلفظ بعد خروج باللفظ عن الاصل الذي جعل له
ولا يصح هذا الا إذا لم يفهم الکلام الا على معنی الضد. والآية مفهومة على
بقاء «بعد» على ظاهرها لذا لا حاجة لادعاء التضاد فی دلالتها .
وبالنظر في آقوال المفسرین في آية «وقَذ ڪس في ازور من بَعَدٍ
لذ > [الأنبياء: ۱۰۵] يتبين أن الآية لها معنى على الأصل من دلالة «بعد»
وأنه لا حاجة إلى هذا التأويل الذي يخرجها عن أصلها اللغوي من معنى
البعدیةء فقد أورد الامام الطبري ثلاثة أقوال للسلف في معنى هذه الآية» وكل
هذه الأقوال تجعل لفظة «بعد» على دلالتها اللغوية المعروفة فى البعدية.
القول الأول: الزبور: كتب الأنبياء» والذكر: أم الکتاب؛ أي: اللوح
المحفوظ؛ وبه قال: سعيد بن جبير» ومجاهد. وعبد الرحمٰن بن زيدء
واختاره الطبري .
القول الثاني: الزبور: الکتب التي آنزلها الله على من بعد موسی من
الأنبياء» الذکر : التوراة. وبه قال: ابن عباس» والضحاك .
القول الٹالٹ : الزیور : زبور داود لا والذکر: التورات وهو قول
عامر الشعبي ۲ وهذه الاقوال - كما تری - لیس فیها إخراج لدلالة «بعده
اللغوية عن أصلها في البعدية المضادة لمعنی القبلية» وبقاء اللفظ على معناه
المعروف آولی من |خراجه عنه بلا دلالة سوی الاحتمال والتوهم»۳.
وأما قوله تعالی: «والاّش بعد تلف دحا 467 [النازعات: ۳۰] فلیست
بمعنی «قبل» كما حکی آبو حاتم؛ إذ قد بين ابن عباس آنها على معناها من
الا وأن دحو الأرض وتسویتها کان بعد خلق السمای فخلق الأرض
)١( کتاب الأضداد لأبي حاتم السجستاني (ص۲۳۸).
(۲) ينظر: تفسير الطبري (۱۷/ ۰۱۰۳ .)1١5
(*) التفسير اللغوي (ص 877 4۷۵) بتصرف يسير.
)٤( ينظر: صحيح البخاري كتاب التفسير» باب سورة «حم» السجدة (ص۱۰۲۸).
أنواع الا ختلاف
كان قبل خلق السماء ودحو الارض كان بعد خلق السماء؟.
4 النوع الثاني: ما یکون بسبب تضاد آقوال المفسرین لشيء خارج عن کون
اللفظ متضادا:
وهذا النوع یکون التضاد فيه لشيء خارج عن کون اللفظ من الاضداد؛
أي: أن التضاد لم ينشأ من کون اللفظ يحمل معنیین متضادین» وإنما نشأ من
تضاد آقوال المفسرین في معنی الجملة أو الاية؛ لکون ترکیب الکلام محتملا
لمعنیین متضادین أو لکون الضمیر راجعاً إلى آکثر من معنی أو ذات بينها
تضادء أو لغیر ذلك.
قوله تعالی : «عفظواً عَلَ اَلصَلوتِ والهئوز لسع [البقرة: ۲۲۳۸.
فقد وقع اختلاف في المراد بالصلاة الوسطی فقيل :
١ - صلاة العصر. روي ذلك عن علي بن آبي طالب» وأبي هريرة» وعاشت
اا وغيرهم نا
۲ صلاة الظهر. روي ذلك عن زيد بن ثابت» وابن وی
٣۔ صلاة الفجر. روي ذلك عن ابن عباس؛ وجابر بن عبد اللہ وعطاء
وعكرمة ومجاهد» وغیرهم"*.
٤ - صلاة المغرب. روي ذلك عن قبيصة بن ذؤيب
(0(0)
(۱) ينظر لبيان هذا المعنی: تأويل مشكل القرآن (ص۱۷ء ۹۸٦)ء دفع إيهام الاضطراب
عن آیات الکتاب (ص ۱۱).
(۲) ینظر: تفسیر الطبري ٤٥٥ /٢( ۔ ۵۱۱).
(۳) ينظر: تفسیر الطبري (۵۱۱/۲ - ۵۱۳)..
.)٤٦٥ - ٥٩٦٤ /۲( ينظر: تفسير الطبري )٤(
)٥( قبيصة بن ذؤیب بن حَلْحَلة الخزاعي آبو سعید المدني ثم الدمشقي. فقیه ثقة حجة
مأمون مک حدث عن أبی بکر؛ وعمر وأبی الدردای وکان له حظوة عند
عبد الملك بن غروات» فجعله على البرید توقى سنة ٥۸ف ینظر: #يديب الکمال
(44/5)» تذكرة الحفاظ (4۸/۱). ۱
.)۵18/۲( ینظر: تفسير الطبري )٦(
أنواع الاختلاف
ویمثل له أيضاً بالخلاف في قوله تحالی: #وَإن طلْتَتموهُنَ من َل آن
سس وي 2 سم رمو
2 کے ۔ ہہ ےھ بي ےہ تو“ uf سمي کے دو مگ
تمسوهن وقد ضحم هن يسه فصف ما فوضم الا أن يعقوت او موا الزى
۳ و مرس 6
وء عْقَدَةٌ التكاح* [البقرة: ۲۳۷].
الأول: الولي. ورد ذلك عن ابن عباس» وعلقمة"". والحسن
وغيرهه”" .
الثاني : الزوج. ورد ذلك عن علي بن أبي طالب» ومجاهد» ومحمد بن
بت eT
ومثال ما كان التضاد فيه راجعاً إلى عود الضمير لمتضادين:
قوله تعالى: طبِجدِلُوتكَ فى الي بمَدَمَا بين كتمَا يسان إلى الْمَوتٍ وَهُمْ
یرون 4069 [الأنفال: 1] فقد اختلف السَّلّف في المراد بالمجادلين على
قولين:
الأول : أن المجادلين هم المؤمنون أصحاب بدر. ورد ذلك عن ابن
عا دا ا
)١( علقمة بن قيس بن عبد الله بن مالك النخعي آبو شِبْل الكوفي. العالم الرباني فقيه
العراق» کان فقيهاً إماماً بارعاً طيب الصوت بالقرآن ثبتاً فيما ينقل» صاحب خير
وورع» لزم ابن مسعود وكان أخبر أصحابه به» توفي سنة ٦١ھ. ينظر: الجرح
والتعديل (٦/٤٤٥)ء تذكرة الحفاظ (۳۹/۱).
(۲) ينظر: تفسير الطبري (۲/ ۵1۲ - .)٤٤٥٥
(۳) ينظر: تفسير الطبري (؟/ 0106 059).
)٤( محمد بن إسحاق بن يسار بن خيار أبو بكر المدني. العلامة الحافظ الإخباريء إمام
المغازي» صاحب السيرة النبوية» رأى أنس بن مالك وهو أول من دون العلم
بالمدينة» وقال الزهري: لا يزال بالمدينة علم جم ما بقي فيهم محمد بن إسحاق»
توفي سنة ۱۵۰ه. ينظر: سیر أعلام النبلاء (۷/ ۰6۳۳ تقريب التهذيب (۵4/۲).
.)۱۸۳/۹( ينظر: تفسير الطبري )٥(
آنواع الا ختلاف
الثاني : أن المجادلين هم المشركون. عن ابن كين
ومنه أيضاً: الخلاف في المنادي في قوله: فادها من تَهَا» [مریم:
6 فقد ورد فيه عن السَّلّف قولان:
الأول : المنادي جبريل. روي ذلك عن ابن عباس» وعمرو بن میمون»
والضحاك وغیرهم(".
الثاني : المنادي عیسی. روي ذلك عن مجاهد والحسن» وسعید بن
(۳ :
جبیر؛ وعيرهم
ومثال ما وقع فيه التضاد لغیر ما تقدم: الخلاف في إبلیس هل هو من
الملائكة أم من الجن؟.
© أثر اختلاف التضاد على المعنی :
وو رجہ ہد وی
- قسم لا آثر له في معنی الاية؛ آي : لا یترتب علی تفسیر الاية بأي
ےت المتضادین تغیر فی معنی الایت ولا یوقف فهم الاية على أي
قول منهماء كالخلاف في إبليس هل هو من الملائكة أو من الجن؟ء
وکالخلاف في المنادي في قوله تعالی: فادها من تاه [مریم: ]۲٤ هل هو
جبریل أو عیسی؟ فمثل هذا لم يتغير فيه معنی الآية» وانما الخلاف في شيء
زائد عن المعنى» وغالب هذا الاختلاف يكون في تعيين شيء جاء مهما ٹی
الآية أو ما شابه ذلك.
١ قسم له آثر في معنى الآية؛ أي: يترتب على تفسير الآية بأي قول
تغير في المعنى» وغالباً ما يكون هذا في الآيات المتعلقة بالأحكام كالخلاف
في القرء هل هو الحيض أو الطهر؟
() ينظر: تفسير الطبري (9/ ۱۸۳).
(۲) ينظر: تفسير الطبري .)٦٦۸ ء٦۷ /١5( (۳) ينظر: تفسير الطبري .)58/١5(
یه كيرا ررك لكك
أنواع الا ختلاف
2 ویظهر آثر الخلاف في آمرین:
«الأول: ابتداء العدة: فإذا طلق الرجل امرأته حال حیضها ولم
يراجعها لم تحتسب تلك الحيضة من العدة بلا خلاف. فإذا طهرت دخلت في
القرء الأول عند من فسر القرء بالطهر» ولم تدخل عند من فسره بالحیض بل
تبقی إلى أن ينتهي طهرهاء وتدخل في الحيضة التي تليه» وهي قرژها الأول.
وإذا طلقها في طهر لم یجامعها فيه احتسبت ما بقي من الطهر قرءاً من
آقراء العدة عند من فسر القرء بالطهر حتی ولو وقع الطلاق في آخره» ولم
تدخل في العدة عند من فسره بالحیض. فإذا انتهی طهرها الذي وقع فيه
الطلاق وحاضت دخلت في القرء الأول.
الثاني : انتهاء العدة: فإذا دخلت المطلقة الرجعية في الحيضة الثالثة
انتهت عدتها عند من فسر القرء بالطهر› وحلت للازواج» ولم تنته عند من
۰۱/۰
فسره بالحیض» ولم تحل للأزواج ولا زال للزوج علیها رجعة» © .
(۱) أثر اللغة في اختلاف المجتهدین (ص۱۰۲) بتصرف يسير.
ما يوهم الخللاف بين المفسرین
المبحث الرابع
ما يوهم الخلاف بين المفسرين
هناك مواطن ربما يتوهم أو يدعى فيها الخلاف وليس فيها خلاف
أصلاًء والمقصود بالخلاف هنا: مطلق المغايرة» فكل معنيين أو قولين بينهما
تغاير يجوز أن يطلق عليهما لفظ الاختلاف سواء كان الجمع بينهما ممکناً أو
لاء فيشمل لفظ الخلاف هنا نوعي الخلاف: الْتَرْع والتضاد.
والمراد هنا ذكر ما أمكن الوقوف عليه من الصور التي لا تدخل تحت
اختلاف التَنوْع أو اختلاف التضاد. ومن هذه الصور:
© ۱ - أن تكون الأقوال غير متواردة على محل واحد:
إذا كانت الأقوال غير متواردة على محل واحد فلا يسوغ أن يعد هذا
خلافاً» إذ شرط الخلاف أن يتحد المحل الذي تتوارد الأقوال عليهء فإذا لم
يتحد المحل فإن كل قول ينزل على المحل اللائق به.
وقد نص الشاطبى على عدم دخول هذه الصورة فى الخلاف المعتد
)۱(
به 3
4 ومن أهم ما يدخل في هذا: تعدد المعاني لاختلاف القراءات:
القراءات منها ما يكون له أثر في تعدد المعاني» ومنها ما لا يكون له
أثر في ذلك كاختلاف القراء في مقادير المد والامالة ونحو ذلك؛ ومرادنا هنا
هو الأول: وهو ما كان اختلاف القراءات فيه سبباً لتعدد المعنی» فإذا تعددت
سس و
2
المعانى لتعدد القراءة فی اللفظ المفسر فلا يعد هذا خلافاً لا تَنَوٌعاً ولا
(۱) الموافقات (/۱۷۷).
تضاداء وذلك لأن تعدد المعانی لیس ناتجاً من ذات اللفظ وانما من تعدد
کیفیات النطق به التی لولاها لما تعدد المعنی» ولذا عد العلماء القراء‌تین
بدك له این ومعلوم أن كل آية لها معنى غير معنى الآية الأخرى فلا یسوغ
القول أن الخلاف بین الآيتين اختلاف تَنوٌع.
قال الزرکشي : «وقد جعلوا تعارض القراء‌تین في آية واحدة کتعارض
١(٦ e ef | = 5
الآيتين كقوله : راڪم اک الْكَعَبَين» [المائدة: 4
وقال السيوطي”': «من المهم معرفة التفاسير الواردة عن الصحابة
بحسب قراءة مخصوصة. وذلك أنه قد يرد عنهم تفسیران في الاية الواحدة
مختلفان» فيظن اختلافاً ولیس باختلاف؛ وانما کل تفسیر على قراءة وقد
اصا4 [الحجر: ۱۵] من طرق عن ابن عباس وغیره: أن سرت بمعنی:
وت سے 8ے 1 5 7 95 ء۶
سُدّت؛ ومن طرق آنها بمعنى آخذت. ثم أخرج عن قتادة قال: من قرأ
#سکرت # مشددة فانما یعنی سٌذدّت ومن قرأ منکرت×> مخفمفة فانه یعنی
سحرّت . وهذا الجمع من قتادة نفیس بديع.
ع 72 ۶
ومثله: قوله تعالى: سيهر من قطن [إبراهيم: ۵۰] أخرج ابن جرير
عن الحسن: أنه الذي تهنأ به الوبل .
وأخرج من طرق عنه وعن غيره: أنه النحاس المذاب وليسا بقولين»
وإنما الثاني تفسير لقراءة «من قظر آن» بتنوين قطر: وهو النحاس» وآن شديد
الحرء كما أخرجه ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير.
.)۵۲/۲( البرهان )١(
(۲) عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد بن سایق الدين المعروف بالسيوطي. ١
المحقق المدقق المفسرء صاحب المؤلفات الفائقة النافعة الكثيرة» کان أعلم 00
زمانه بعلم الحديث وفنونه» ولما بلغ الأربعين اعتزل الناس» وتفرغ للعبادة والتألیف؛
من كتبه: الدر المنثور في التفسير بالمأثورء الإتقان في علوم القرآن وغير ذلك»
توفي سنة ۹۱۱ھ. ينظر: شذرات الذهب (۸/ ۰۸۷ الأعلام (۳۰۱/۳).
(۳) عبد الرحمن بن أبي حاتم محمد بن إدریس بن المنذر الحنظلي آبو محمد الرازي. -
و کل SEAS
ما يوهم الخلاف بین المفسرین
وأمثلة هذا النوع كثيرة... وقد حرجب على هذا قدیماً الاختلاف
الوارد عن ابن عباس وغيره: في تفسير آية او امس [النساء: 4۳] هل هو
الجماع» أو الجس بالید؛ فالأول تفسير لقراءة «لامستم» والثاني لقراءة
المستم) ولا اختلاف؛۶'۶.
وأما بالنسبة لاختلاف القراءات» فإذا توهم تعارض بین قراءتين فهو من
باب موهم التناقض والاختلاف» ولیس من باب الاختلاف فی التفسیر .
© ۲ - ادعاء الخلاف بسبب الخطأ في فهم کلام المفسر أو حمله
على غير سياقه :
قد يحمل كلام المفسر في موضع على غير وجهه. أو على غير السياق
الذي قَسَّرَ فيه ؛ فينتج عن ذلك ادعاء خلاف في هذا الموضع بين هذا المفسر
وبين غیره» ولو فهم الکلام علی وجهه الصحيح› أو حمل على المقام أو
السياق الذي ذكر فيه لتبين عدم وجود خلاف أصلاً.
مثال ذلك: ما نسب إلى ابن جريج في قوله تعالى: ف لو أنّ عندى ما
تنجو بو یی الکتر ّى ركم [الأنعام: 08] أنه قال: فی الا
يعني لذبح ال
وقد تعقب ذلك ابن عطية بقوله: «وهذا قول ضعيف جداً؛ لان قائله
سمع هذا المعنی في قوله تعالی: «وآنذرهر وم للسرة إِذ ی الْأَمرٌ» [مریم:
٩ وذبح الموت هنا لائق» فنقله إلى هذا الموضع دون شبه. وأسند الطبري
هذا القول إلى ابن جریج غير مقید بهذه السورة والظن بابن جریج أنه إنما
(Mr : : :
فسر الذي في یوم الحسرة»۲۱ ۰
= الإمام الثبت حافظ الري وابن حافظهاء كان بحراً في العلوم ومعرفة الرجال» صنف
في العلل» ونقد الرجال والفقه والتفسيرء توفي سنة: ۳۲۷ه. ينظر: سیر أعلام
النبلاء (۱۳/ ۰۲۲۳ البداية والنهاية (۱۱/ .)۲۰٢
(۱) الإتقان (۲/ ۰۱۲۱۷ ۱۲۱۸) بتصرف يسير.
(۲) تفسیر الطبري (۰)۲۱۲/۷ المحرر الوجیز (۲۹۹/۲).
(۳) المحرر الوجیز (۲۹۹/۲).
ما یوهم الخلاف بين المفسرین
والمثال ظاهر في ادعاء الخلاف بين ابن جریج وغيره» وأن فهم کلامه
على غير وجهه أدّی إلى توهم الخلاف بينه وبين غیره من المفسرین .
مھ
ومن آمثلته ما ذكره ابن عطية في قوله تعالی: کيب عَم اقتال
وهو کر لک وڪي أن هوا ڪيا وهو ڪي لحم وعنی أن شیا سيا وهو
کر كم [البقرة: ]۲٠١ قال: «واستمر الاجماع على أن الجهاد على أمة
محمد ييل فرض كفاية إلا أن ينزل العدو بساحة للاسلام فهو حینئلِ فرض
عین» وذکر المهدوی) وغيره عن الثوري أنه قال: الجهاد تطوع. وهذه
العبارة عندي إنما هي على سؤال سائل وقد قيم بالجهاد. فقيل له: ذلك
تطوع»۲۳ .
© ۳ - أن یقول المفسر قولاً ثم یرجع عنه:
إذا فسر المفسر الاية بمعنی من المعاني ثم رجع عنه» فلا يعد هذا
خلافاًء وقد ينشأ ادعاء الخلاف من عدم المعرفة برجوع المفسر وعدوله عن
رأيه وقد نص الشاطبي على هذه الصورة في صور الخلاف غير المعتد به
فقال: «اختلاف الأقوال بالنسبة إلى الإمام الواحد بناء على تغير الاجتهاد»
والرجوع عما أفتى به إلى خلافه» لا يصح أن يعتد به خلافاً في المسألة؛ لأن
رجوع الإمام عن القول الأول إلى القول الثاني اطراح منه للأول ونسخ له
بالثاني. . . وقد يكون هذا الوجه على أعم مما ذكر: كأن يختلف العلماء على
قولین» ثم يرجع أحد الفريقين إلى الآخر؛ كما ذكر عن ابن عباس نه في
المتعة وربا الفضلء وكرجوع الأنصار ون إلى المهاجرين ون في مسألة
(۱) أحمد بن عمار أبو العباس المهدويء المقرئ الأندلسي أصله من المهدية بالقيروان»
وكان مقدماً في القراءات والعربية» وألف التواليف المفيدة» منها: «التفصيل الجامع
لعلوم التنزيل» وهو كتاب كبير في التفسيرء اختصره في كتاب آخر سماه «التحصيل
في مختصر التفصيل»» توفي في حدود ۳۰ه. ينظر: طبقات المفسرين للسيوطي
(ص۰)۱۹ الاعلام (۱/ ۱۸۶).
(۲) المحرر الوجیز (۲۸۹/۱)ء وینظر مثالاً آخر في: تفسیر الطبري (۷/ ۰۲۸4 ۲۸۵).
ما یوهم الخلاف بین المفسرين
الغسل من التقاء الختانین» فلا ينبغي أن یحکی مثل هذا في مسائل
الخلاف»۳ .
٤٤ - ادعاء الخلاف بقول مکذوب على المفسر :
یتبین أن الخلاف غير ثابت؛ لکون قول من القولین المذکورین مكذوباً على
قائله .
ومن آمثلة هذا ما ذکر ابن عطية في قوله تعالی عن امرأة نوح وامرأة
لوط ڪات َب عبد من ن عباوت صلِحینِ سد [التحریم : ۰۲۱۰
قال: «وقال الحسن في كتاب النَقَّاش"": خانتاهما بالکفر والزنا
وغيره»”" واللَقاش كما یقول الذهبي: «يأتي بالعجائب دائما»“ .
وقال أيضاً عنه: «هو مصنف کتاب شفاء الصدور في التفسیر» وقد آتی
فيه بالعجائب والموضوعات»۳۳
وھذا القول مکذوب علی الحسن ؛ لآن الاجماع منعقد بین المفسرین
على أن الخيانة كانت فی الدين فقطء وأن نساء الأنبیاء معصومات عن الوقوع
فى الفاحشةء لحرمة الأنبياء ومقامي °
۷ اد
(۱) الموافقات (۱۷۸/۶).
(۲) محمد بن الحسن بن محمد بن زياد الموصلي البغدادي أبو بكر النقاش. المفسر شيخ
القراءء كان في مبدأ آمره يتعاطى نقش السقوف فعرف بالنقاش» وكان واسع الرحلة
قديم اللقاءء وقد اتهم بالکذب وهو في القراءات آقوی منه في الروایات» الف في
التفسير «شفاء الصدور» توفي سنة ۳۵۱ه. ينظر: سير أعلام النبلاء (۰)۵۷۳/۱۵
الأعلام .)۸۱/٦(
(۳) المحرر الوجيز (۳۳۵/۵۰).
.)١155/١( معرفة القراء الكبار على الطبقات والاعصار للإمام الذهبي )٤(
(۵) معرفة القراء الكبار (۲۹۵/۱).
)٦( ينظر: تفسير القرطبي (۰)۱۳۱/۱۸ تفسير ابن كثير (٤/۳۹۳)ء الإجماع في التفسير
(ص۲۷٤) وما بعدها.
و کات 2ة
التمییز بین اختلاف المفسرین واختلاف الفقهاء
التمييز بين اخنلاف المفسرین واختلاف الففهاء
إن الصلة الوثيقة بین العلوم الاسلامية والترابط التام بینها من الأمور
الواضحة التي لا یسوغ لاحد إنكارهاء إذ هي تالف ولا تتنافر» وتتوافق ولا
تتناقض» وذلك راجع إلى اتحاد مصدرها وأصولها وغایتها. فمصدر هذه
العلوم كلها الکتاب والسْتّة» والأصول العامة التي تحکمها واحدة من کونها
كلها بلغة واحدة وفي شرعة واحدة ومرد التنازع فیها إلى منهج واحد. وغایتها
العلیا والکبری هي الوصول لمرضاة الله في الدنیا والاخرة.
ولکن هذه الصلة لا تعني اشتراك هذه العلوم في کل شيء؛ وعدم
استقلال کل علم منها بخصائص ومزیات یمتاز بها عن غیره» بل هذه الصلة
تتيح لکل علم من هذه العلوم أن یکون له أصوله الخاصة به» وأسسه التي
يبنى عليهاء وقواعده التي یضبط بها .
وقد آردت من هذا أن أبين أن محاولة وضع ضابط لتمییز اختلاف
المفسرین عن اختلاف الفقهاء لا تعني تفضیل التفسیر على الفقه أو العکس»
بل الهدف من ذلك إدخال کل مسألة في فنهاء ووضع کل جزئية في محلها
وموضوعها» وذلك حتی لا یتصادم أصل خاص صحیح في فن مع أصل
خاص صحیح في فن آخرء ولو تم هذا التصادم فليس منشؤه لخطأ موجود
في كلا الاصلین أو في أحدهماء وانما منشوه الخلط والتداخل بین
الأصلين» ولو تم وضع کل جزئية تحت آصلها التابعة له لزال هذا التعارض
والتصادم.
ولكي تزید المسألة وضوحاً أقول:
إن من الأصول المعروفة في موضوع الاختلاف: أن اختلاف التضاد في
التمییز بین اختلاف المفسرین واختلاف الفقهاء
التفسير قليل» وأنه في الفقه والأحكام کثیر.
فلو أدخلنا اختلاف المفسرين فى اختلاف الفقهاء؛ لكان اختلاف التضاد
فى التفسير كثيراً» وهذا يناقض الأصل المعروف عند المفسرين» وهكذا
والمتتبع لهذه المسألة یجد : آنه وجد فی بعض الكتابات المعاصرة فى
اختلاف المفسرين إدخال كثير من أمثلة اختلاف الفقهاء في اختلاف
المفسرين» وعدّها من الاختلاف في التفسيرء ومن شأن هذا أن يعارض کون
الأصل فى اختلاف التضاد في التفسير قليلاً» أو أن يزيد من التضاد في
التفسیر .
فمثلاً: قوله تعالی: «#واسََْدواً 5 يکين ين الڪ ان گم يرتا سجن
فا راماکان من اشرت من الشهداه ۴ تضِنَّ إِعَدَنهُمَا Kk 206
الكْریٰ 4 [البقرة: ۲۸۲] ظاهر الدلالة في آمر الله 8 المؤمنين بكتابة الدين
المؤجل إلى وقت معين وإشهاد رجلين على هذه الکتابة» فان تعذر وجود
الرجلين للشهادة فليشهد رجل وامرأتان ممن ترضى شھادتھم؛ فأدخل بعض
الباحثين اختلااف الفقهاء حول القضاء بالشاهد الواحد واليمين تحت هذه
الآية» وذكر أن بعضهم أجازه» وبعضهم منعہ'''. مع أن الآية لم تشر لهذا من
قريب أو بعيد.
ا
كل من الفقه والتفسير اصطلاحاًء ثم بيان وظيفة المفسر وغايته التي يريد
الوصول إليهاء وكذا بيان وظيفة الفقيه وغايته؛ إذ من خلال هذا نستطيع وضع
ضابط يتيمز به اختلاف الفقهاء من المفسرین.
(۱) ينظر بيان هذا في : مقدمة في أصول التفسیر (ص۲۹).
(۲) ینظر: اختلاف المفسرین أسبابه وآثاره للفنیسان ( ص۱۸۱ - ۱۸۳).
وک کات 2ة
التمییز بين اختلاف المفسرین واختلاف الفقهاء
> أولاً: تعریف التفسیر :
سبق تعریف التفسیر بأنه: «بیان کلام الله المتعبد بتلاوته المنزل على
رسول الله ي“ فحَدٌ التفسیر: بیان معنی اللفظة أو الآية» فكل ما كان زائداً
على بيان المعنی فهو خارج عن حد التفسيرء ولا يعني هذا منع المتکلمین أو
e المعنی» أو إدخال أشياء خارجة عن
التفسير» ولا منع الفقهاء من التكلم في بيان معاني القرآنء وانما هذا ضبط
و رت E a وعلم التفسیر إذا أطلق: يقصد به
بیان معنی القرآن دون سواه» فدائرته منحصرة في بیان القرآن .
© ثانياً : تعریف الفقه :
«هو العلم بالأحكام الشرعية العملية المكتسب من أدلتها التفصیلیة»۲.
فالفقه: علم بالأحكام الشرعية المأخوذة من أدلة القرآن والسْتّف فدائرة
علم الفقه غير منحصرة في القرآن بل تشمل أدلة القرآن والسّنّة» وما أوصل إلى
الحكم بطريق صحيح معتبر
6 تالا : وظيفة المفسر والفقيه وغايتهما:
آما وظيفة المفسر وغايته فهي بیان معاني القرآن» فكل ما يصبو إليه
المفسر ويوليه اهتمامه أن يبين المقصود من اللفظة أو الجملة أو الآية القرآنية.
وأما وظيفة الفقيه في آيات القرآن فليست هي بيان المعاني» وإنما استخراج
الأحكام الشرعية التي دلت عليها الایق فهو شيء زائد عن بيان المعنى.
فعمل المفسر يأتي أولاً إذ يقوم ببيان المعنى المراد من الآية» وعمل
الفقيه تابع لعمل المفسر؛ إذ لا سبيل له للوصول للحكم وفهمه فھماً صحيحاً
إلا بعد معرفته اولا بمعتی الآية والمراد مها
(۱) مذكرة مادة: علوم القرآن كتبها للسَنَة المنهجية عام ١٤٢۱ھ (ص۳۶) نقلاً عن قواعد
الترجیح (۳۲/۱). وینظر : (ص۲۰) وما بعدها من هذه الرسالة.
(۲) ينظر: التعریفات (ص۲۱).
التمییز بین اختلاف المفسرین واختلاف الفقهاء
وإذا اتضح ما سبق: فان کل آية يقع فيها خلاف فهو لا یخرج عما يلي :
۱ - اختلاف في المعنی المقصود من الآية» وهذا لا شك آصل اختلاف
المفسرین .
۲ - اختلاف في الاستدلال بها أو في كونها عامة أو خاصة أو مطلقة أو
مقيدة أو نحو ذلك وهذا نوعان:
اختلاف يحتاج إليه في بيان المعنى وإيضاحه» نحو اختلافهم في المراد
من العمد في قوله تعالى: #ياجا ات ءامنوا لا شلوا الصيد وام حرم ومن كلم
ین سعدا جرا ول ما مل من الو کم وہ دوا َو ینک [المائدة: ۰ فقد
اختلفوا في معنی متعمداً على قولین :
القول الأول: متعمداً لقتل الصید ناسياً الاحرام. روي عن مجاهدء
والحسن» وابن زید وابن جریج.
القول الثاني : متعمداً لقتل الصید ذاکراً الاحرام. روي عن ابن عباس
وعطاء وطاوس وسعيد بن جبیر".
اختلاف يكون خارجاً عن حد بيان المعنى؛ بل يكون بين دلالة ودلالة
آخری» أو استنباط واستنباط آخر. كالاختلاف المذكور تحت قوله تعالى:
«واویاث وضع هن عزن من 4 [البقرة: ۲۳۳] في إرضاع الكبير وهل
يغبت به التحریم أو لا؟ وهذا لا شك أنه خارج عن اختلاف المفسرین.
فينبغي للباحث أن يفرق بين آمرین :
بين بيان الحكم الفقهي الذي يدل عليه ظاهر النص القرآني والذي
يتوقف فهم النص عليه» وبين استنباط واستخراج الحكم المستتر في ثنايا
النص والذي لا يتوقف فهم النص عليهء فان وقع في الأول اختلاف فهو
داخل في اختلاف المفسرين بخلاف الثاني.
(۱) ينظر: تفسير الطبري (۷/ »)٤۳ - ٦٤ المحرر الوجيز (۲۳۷/۲).
بين الاختلاف وال جماع
المبحث السادس
بين الاختلاف والاجماع
الاجماع یضاد الاختلاف ویقابله» ولذا فان هناك آموراً ینبغی التنبه
إليها :
> الأول : من دواعی ذکر الا جماع تحریر محل النزاع والخلاف :
ينص المفسرون أحیاناً على الاجماع في بعض المواضع قبل ذکرهم
للخلاف» لکون تحریر محل النزاع وتحديد موضع الخلاف لا يتم تصوره إلا
بعد تصور الاجماع المحكي. «فیبدژون بذکر ما أجمع عليه المفسرون تحریراً
لمحل النزاع وقد یکون ما ذکروه من الاجماع أمراً واضحاً لا إشكال فيه
لکن دعا إلى ذکره بیان المحل المتنازع فيه“
وتبدو آهمية ذکر الاجماع في مثل هذا من جهتین :
الأولى: عدم ادعاء الخلاف في موضع الاجماع.
الثانية: نحریر موضع الخلاف وتصورہ تضوراً یو لیم و
الأقوال المختلفة ومن آمثلة هذا: قوله تعالی: «وتقوا أ ما لا ری تفس عن فی
سیا ولا قبل ما همع ولا بقع متا عَذل ولا هم يُصَرُونَ 49 [البقرة: 4۸].
قال ابن الجوزي" 5 «المراد بالنفس هاهنا: النفس الکافرت فعلی هذا
)۱( الاجماع في فى التفسیر (ص٦۹).
(۲) آبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي الجوزي البخدادي الحنبلي. کان
بحراً ف في التفسیر» > علامة في السير والتاریخ» موصوفاً بحسن الحدیث ومعرفة فنونه »
فقيهاً 020 بالإجماع والاختلاف». كثير التصانيف» توفي سنة ۵۹۷ه. ينظر: سير
أعلام النبلاء (۲۱/ ٣٦۳)ء والنهاية (۳۱/۱۳).
SEAS ESE و
بين الا ختلاف والاجماع
يكون من العام الذي أريد به الخاص».
وقال القرطبي: «وقد أجمع المفسرون على أن المراد بقوله تعالى:
وتش يرما لا کی تفش عن تنس ا ولا يُقبَلُ يننا سَمَعَةُ4 [البقرة: 4۸] النفس
الكافرة لا كل نفس» .
والداعي لذكر الإجماع توقف فهم الخلاف الوارد في معنى العدل» على
معرفة هذا الإجماع”".
ومن أمثلته أيضاً: فلا شتا ولد پولیکا ولا مرلو ی وَعَلَ الوارث
کل ذَلِكَ 4 [البقرة: ۲۳۳] «فقد أجمع المفسرون على أن الأب هو المراد بقوله
تعالی : «ولا مود لو ویک والداعي لذكر الإجماع تحرير محل النزاع في
المراد بقوله تعالی بعدها تماماً وَل ألْوَارثِ مِثْلُ ذَلِكَ 4 .
فقد اختلف المفسرون في المراد بالوارث على آقوال» لکنهم لم یختلفوا
في المراد بالمولود له المذکور قبله»*.
© الأمر الثاني: قد یجتمع الاجماع والخلاف في موضع واحدء
لاختلاف الاعتبار المتعلق به کل منهما:
قد ينص بعض المفسرین على الاجماع في آية ماء ويحكي غیره خلافاً
في نفس الآية» ويكون کل منهما مصيباًء لكون الإجماع منصباً على غير الجهة
التي انصب عليها الخلاف وإن كانت الآية واحدة.
وبيان ذلك : أن المفسرين قد یُجْمِعُون على معنى الآية» ثم يختلفون في كونها
منسوخة أو غير منسوخة أو في كونها متعلقة بما قبلها أو غير متعلقة بها» ونحو
ذلك» وفي مثل هذا يكون ذكر الإجماع غير ناقض للخلاف» ولا ذكر الخلاف
ناقضاً الإجماع» لاختلاف الاعتبار أو الجهة التي بنى عليها كل قائل قوله.
.)۷٦/١( زاد المسير )١(
(۲) تفسير القرطبي .)۲٥۸/۱( وينظر: الاجماع في التفسير (ص۱۹۵) وما بعدها.
(۳) ينظر: تفصيل الكلام حول هذه الآية في المسألة رقم )٦١( من الباب الثاني.
)€( الاجماع ( ص۰۹۷ ۱ )+
بين الاختلاف والاجماع
چم
مثال ذلك: قوله تعالی: فان لت
عق [البقرة: ۲۳۰].
قال القرطبي : «المراد بقوله تعالی: #قَإن طَلَتَهَاك الطلقة الثالعة یک
م من مد ی تن روا يرم وهذا مجمم عليه لا خلاف فی .
وقد ذکر بعض المفسرین خلافاً عن السَّلّف في هذه الآية» مرده إلى
الخلاف في قوله تعالى: #الطلَنُ تا فَإِنَسَاك ردن أو تیم أ بحسن »
[البقرة: ۲۲۹] فقد اختلف ١ في التسريح تان فقال بعضهم: إنه الطلقة
الثالثت وقال آخرون: بل هو ترك الرجعة بعد الطلقة الثانية حتى تنقضي
العدة ,
فمن قال بالأول: جعل قوله تعالی هنا إن > بياناً للتسريح
بإحسان» ومن قال بالثاني: جعل هذه الآية إنشاء لذكر الطلقة الثالثة التي لم
گر 7
. فتحصل آن الفریقین جمیماًبقولان بان قوله تعالی: و مات ارید به
الطلقة الثالثةء غاية الأمر أن بعضهم جعله بیان لما ذُكِرَ قبل» وبعضهم جعله
نشاء لحكم جديد لم یگ لكن كلا الفريقين لم يختلفا في كون هذه الآية
مراد بها الطلاق الثالث. فمن ذكر الخلاف في هذه الآية أراد اختلافهم: هل
هي بیان آو إنشاء؟ ولیس مراده نقض الإجماع» فالاجماع انعقد على جهة غير
التي قام علیها الخلاف.
> الثالث: قد یدعی الخلاف في موضع الاجماع ولا ينتقض الاجماع :
قد يذكر المفسرون خلافاً في موضع قیل فيه بالاجماع» ولا ینتقض
الاجماع بما ذکروه من خلاف؛ .ما لأن المخالف رجع عن قوله» أو لکون
الخلاف غير ثابت عنه مثال ذلك: ما ذکره الشاطبي عن ابن عباس من رجوعه
8
î
(۱) تفسير القرطبي (۹۷/۳).
)٢( ينظر: تفسير الطبري (۰80۸/۸ ۰40٩ الاجماع في التفسیر (ص۲۲۷).
(۳) ينظر: تفسير الطبري (٢/٤۷٦ء ١١٤)ء الاجماع في التفسیر (ص۲۲۸).
بين الاختلاف والا جماع
عن القول بجواز المتعة؟۰ ومثاله أيضاً: ما ذکره ابن عطية فی قوله تعالی:
لا 2 مقر مرو 4 ظط ١
فان 5 فسا قوق اَثْتَینِ هن ثا ما ترک [النساء: ۱۱] قال: «معناه ائنتین
فما فوقهما تقتضي ذلك قوة الکلام. وأما الوقوف مع اللفظ فیسقط معه
النص على الائنتین» ویثبت لهما الثلثان بالاجماع الذي مرت عليه الامصار
والأعصار» ولم يحفظ فيه خلاف إلا ما روي عن عبد الله بن عباس ويا : أنه
يرى لهما النصف».
فأنت تراه ذكر الإجماع على کون نصيب البنتين هو الثلثان وذكر أن
ابن عباس ويا خالف في ذلك» فرأى أن فرض البنتین هو النصف. لکن نقل
الماع
فان کان ما ذكره الآلوسي صحيحاً ارتفع الخلاف» وصير إلى الاجماع.
© الأمر الرابع: ينبغي التحقق من دعوى الاجماع قبل نفي الخلاف:
قد يحكي مفسر الاجماع في موضع وقع فيه الخلاف» فلا تعد حكايته
للإجماع دفعاً للخلاف» وذلك راجع لكونه متساهلاً في حكاية الإجماع» كأن
يعد القول المشهور أو قول الجمهور إجماعا.
ومن أمثلة ذلك: ادعاء الواحدی والقرطبي الإجماع: على أن المراد
بالخليفة في قوله تعالى: إن َال في الْأَرْضٍ حَلِيمَةُ4 [البقرة: ۳۰] هو آدم» مع
أن الخلاف فیها معروف(*گ وقد رَد ابن كثير دعوى الاجماع"*.
(۱) الموافقات (۱۷۸/6). (۲) روح المعاني (۰۸۸/4)
(۳) علي بن أحمد بن محمد بن علي آبو الحسن الواحدي النيسابوري. کان أوحد عصره
في التفسیر؛ لازم الثعلبي» وحصل كثيراً من العلوم وصنف التفاسیر الثلائة البسیط»
والوسیط. والوجیز. توفي سنة ۸٦٦ھ. ینظر: سیر أعلام النبلاء (۳۳۹/۱۸)) طبقات
المفسرین للسيوطي (ص11).
)٤( تنظر الاقوال في معنی الخليفة في المسألة رقم: (۳۸) من الباب الثاني.
)٥( ینظر: تفسیر ابن کثیر (۰)1۹/۱ والاجماع في التفسیر (ص۸٥۱ء ۰۱۵۹ وینظر فيه
أمثلة آخری (ص۰۱۳۰ ۰۱۳۱ ۲۷۹).
بين الاختلاف والا جماع
© الأمر الخامس: اختلاف التَتَوْع والاجماع:
الاجماع ما أن یکون على لفظء وإما أن یکون على معنى:
فأما الإجماع على اللفظ فهو خارج عن الخلاف أصلاً سواء كان تَنَوُعاً
أم تضادا إذ يكون الاجماع منعقداً على لفظ بعينه.
مثاله : رت على أن القرية المذكورة في قوله تعالى: ربا أَحْرِجِنَا ین
هلزو ی الا هلها [النساء: ۷۰] هي مكة. قال الماوردي: «هي مكة في
قول جمیع المفسرین»") ومثله أيضاً: الاجماع على أن المراد بقوله: #إِنَّ
ایی عند کیلک لا يترو عن اد [الاعراف: ۲۰5] هم الملائكة”" .
وهذا 9 من سس هو الذي تنصرف إليه عناية غالب من ينص على
وأما 0 على المعنی فهو الذي يراد عند ذکر اختلاف التَنوع
والاجماع وما یتعلق بهما
واختلاف الدَتَرّعَ إن كانت الأقوال المذكورة فيه يمكن ردها لمعنی عام
يجمعهاء أو كان في الأقوال قول مستلزم لما عداه» أو كان الخلاف بينها في
مجرد العبارة لم يكن مؤثراً في حكاية الإجماع ولا دافعاً لصحته.
وبيان ما تقدم: أن اختلاف التَنَوّع أقسام» كما تقدم ذلك:
١ فان كانت الأقوال المذكورة مراداً بها التمثیل» فان الاجماع يكون
علی المعنی العام الذي یشمل کل هذه التمثيلات .
“sl “la Î مه 289 5 5 ہے کے مرا کرت
ومن أمثلة ذلك: تفسیر المحروم في قوله تعالی : وف وهم حى لِلسمَایلِ
خروم 4069 [الذاریات: 19] قال ابن عطية: «واختلف الناس في معنی
« وروم اختلافاً. هو عندي تخليط من المتأخرين» إذ المعنى واحدء وإنما
(۱) النكت والعيون (١/٦۰٤)ء وينظر حكاية الإجماع أيضاً في: المحرر الوجيز (۲/
۹ء تفسیر القرطبي (۵/ ۱۸۰).
)٢( تنظر حكاية الاجماع في: تفسیر القرطبي (۲۲۹/۷) ونقله عنه الشوكاني في فتح
القدیر (۰۳/۲؟).
SEAS ESE و
بين الا ختلاف وال جماع
عبر علماء السّلّف فی ذلك بعبارات على جهة المثالات فجعلها المتأخرون
أقوالاً. : . والمعتیٰ امم لهذه الأقوال أنه الذي لا مال له لحرمان آصابه»۳.
۲ - وان كان هناك قول يستلزم ما عداه من الأقوال» فان الاجماع يكون
على هذا القول لاستلزامه بقية الأقوال.
ومن أمثلته: قوله تعالى: ار ءانکا ی الا حَسكةٌ وی لاه
سس [البقرة: ۲۰۱] قال ابن عطية: «حسنة الآخرة: الجنةء باجماع»۳
وقد کر المفسرون أقوالاً أخرى في حسنة الآخرة فقيل هي : العافية»
وقيل: الحور العين”" ولا منافاة بين هذين القولين وبين القول بأنها الجنة» بل
القول بأنها الجنة مستلزم لهماء فمن دخل الجنة أعطي الحور العين» وبلغ
غاية العافية.
وقد بين هذا ابن كثير فقال: «وأما الحسنة في الآخرة فأعلى ذلك دخول
الجنة وتوابعه من الأمن من الفزع الأكبرء بت الححايه وكين ولك من
أمور الآخرة الصالحة)9© ,
۳ وان کان الاختلاف في مجرد العبارة» لم يؤثر ذلك في دعوى
الاجماع. فاختلاف الألفاظ في التعبیر عن المعنی المراد آمر لا بذ منه» وإذا
ظهر المعنی المقصود واتضح فان اختلاف الألفاظ لا يضر.
ومن آمثلته: قوله تعالی: وقد اد اله ميق بویت اسرویل عتا
نهر ان عک قيا [المائدة: ۲۱۲.
قال ابن عطیة: «اختلف المفسرون في كيفية بعث هولاء النقباء بعد
الاجماع على أن النقیب کبیر القوم» القائم بأمورهم التي ینقب عنها وعن
(۱) المحرر الوجیز (۱۷۰/۵). وینظر: فصول في أصول التفسیر (ص۷۵).
(۲) المحرر الوجیز (۲۷۷/۱).
(۳) ینظر: تفسیر الطبري (۰۳۰۰/۲ ۰۳۰۱ النکت والعیون (۱/ ٢٦۲)ء زاد المسیر (۱/
16۵3
)٤( تفسیر ابن كثير )۲٥٢ /١( بتصرف يسير.
و کل SEAS
بین الا ختلاف والا جماع
اص فیہا؛”۶.
وقد ذكر الطبري أقوالاً: آخری في معنى النقيب» منھا:
۱ - الضمين» عن الحسن.
۲ - الشاهد» عن قتادة.
کے لان ع ا
وهذه الاقوال لا تُعارِضٌ ما ذكره ابن عطية من الاجماع ولذا قال ابن
الجوزي: «وهذه الأقوال تتقارب»** وکلها تدخل تحت المعنی الجامع الذي
آشار إليه ابن عطية.
وما تقدم محله: «إذا حكي الاجماع على قول يجمع بين الاقوال أما
إذا حكي الاجماع على أحد تلك الأقوال» فإن حكايته على هذا النحو قد
تكون إلغاء للأقوال الاخری لذا فإنه يستفصل عند حكاية الاجماع هل
المراد به أن يكون القول الذي خكي الإجماع عليه هو أحد ما يراد بالآية
وتفسر به؟ أو هو المراد وحده مع نفي ما عداه؟
فإن كان الثاني فإن حكاية الإجماع لا تصلح لوجود الخلاف» وإن كان
الأول فلا يقال أنه صحيح باطلاق لوجود الاحتمال وإن كان الغالب الصحة» .
وخلاصة الأمر: أن اختلاف التَنَوّع لا يؤثر على حكاية الاجماع إذا
حكي الإجماع على نحو تجتمع فيه الأقوال» وليس فيه إلغاء لأحدهاء وقد
يؤثر فيما عدا ذلك.
.)۱٦۷ /۲( المحرر الوجيز )١(
(؟) الربيع بن أنس الخراساني البكري المروزي البصري. سكن خراسان» روى عن
أنس بن مالك» والحسن» وأبي العالية وأكثر عنه. وكان عالم مرو في زمانه» وحبس
/۳( في سجن مرو ثلائین سنة» ومات فيه سنة: ۱۳۹ه. ينظر: الجرح والتعديل
4ء تهذيب الكمال .)٦٥٤/٢(
(۳) تنظر الاقوال في : تفسير الطبري »)١58/5( زاد المسير (۰۳۱۰/۲ ۳۱۱).
)٤( زاد المسیر (۳۱۱/۲). وینظر: الاجماع في التفسیر (ص۲۸۸).
)٥( الاجماع (ص۱۰۹).
تتمة في بعض الفوائد المتعلقة بالاختللاف
تتمة في بعض الفوائد المتعلقة بالاختلاف
» أ - الطريقة المثلی لعرض الخلاف:
المقصود بالطريقة المثلی لعرض الخلاف : الخطوات التي یسلکها الناظر
عند عرضه لاقوال السَّلّف المختلفة؛ لیصل من خلالها إلى تصور وتصویر
الخلاف الكائن بينهم بصورة صحيحة» ولكي لا ينصب الخلاف بینهم في غير
محله. أو يفهمه على غير وجهه» وهذه الخطوات تكون كالتالي:
۱ - تحديد محل الخلاف بينهم سواء كان في معنى الآية أو في جزء منهاء أو
في المخاطب بهاء ونحو ذلك.
۲ - جمع الأقوال المختلفة كلها دون إهمال لقول منهاء فقد يكون الصواب
فيما أهمل» وقد يكون فى ذكر هذا القول المهمل إضافة وإثراء للمعنى
فتفوت هذه الفائدة بعدم كر
۳ - تحديد السبب الموجب لوقوع الاختلاف.
. تحديد نوع الخلاف بين الأقوال هل هو من قبیل التَتَرّع أو التضاد؟ - ٤
٥ - تحرير الأقوال في اختلاف التَنَوع» وبيان كونها راجعة إلى معنى واحد أو
آکثر» وبيان وجهة كل مفسر ومسلكه في اختياره لقول من الأقوال إن
آمکن ذلك . ۱
١ - محاولة الجمع بين الأقوال إن أمكن أن تكون كلها مرادة» فان لم يمكن
ذلك تعين الترجیح.
وقد نبه على هذه الطريقة ابن تيمية فقال: «أحسن ما يكون في حكاية
الخلاف: أن تستوعب الأقوال في ذلك المقامء وأنه ينبه على الصحيح منهاء
ويبطل الباطل» وتذكر فائدة الخلاف وثمرتهء لثلا يطول النزاع والخلاف فيما
vr تتمة في بعض الفوائد المتعلقة بالاختلاف
لا فائدة تحته» فیشتغل به عن الأهمء فأما من حكى خلافاً في مسألة ولم
یستوعب أقوال الناس فيها فهو ناقص؛ إذ قد يكون الصواب فی الذي ترک
أو یحکی الخلاف ويطلقه» ولا ينبه على الصحیح من الاقوال فهو ناقص
أيضاًء فان صحح غير الصحیح عامداً فقد تعمد الکذب. أو جاهلاً نقد
أخطأ .
كذلك من نصب الخلاف فيما لا فائدة تحته» أو حكى أقوالاً متعددة
لفظاً ويرجع حاصلها إلى قول أو قولين معنى» فقد ضيع الزمان وتكثر بما لیس
بصحيح فهو كلابس ثوبي زور والله الموفق للصواب»۳.
© ب ۔ الأقوال المتعددة عن المفسر الواحد بين التَتَوّع والتضاد:
إذا ورد عن المفسر أكثر من قول في موضع واحد؛ فإما أن تكون
الأقوال كلها لا تضاد بينها أو لا:
۶ فان كانت لا تضاد بينها فلها صورتان:
الصورة الاولی:
أن تکون الأقوال كلها صحيحة فیجمع بينهاء إذ قد یکون فسر تارة
بالمثال» وتارة باللازم وتارة بالمعنى العام وهكذاء فيعطي الجمع بين أقواله
من الوضوح والبيان ما لا يعطيه قولٌ واحدٌ.
وذلك كما ورد عن ابن عباس فى قوله تعالى: وليت الصَلِحَتٌ»
[مريم: ]۷٦ فقد وردت عنه العبارات الآتية :
| هي الصلوات الخمس.
ا هی قال مان اف و الخد فت رلا ال الا اق واف أك ولا
حول ولا توة الا باه العلي العظیم.
۳ - هي الکلام الطیب".
.)۹۰ مقدمة في آصول التفسیر (ص۰۸۹ )١(
.)۲٥٢ ینظر: تفسیر الطبري (۱۵/ ۲۵۳ ۔ )۲(
تتمة في بعض الفوائد المتعلقة بالا ختلاف
قال ابن عطية : «وقول ابن عباس بكل الأقوال دليل على قوله بالعموم»""" .
وقد يكون تعدد العبارات عن المفسر الواحد لکون اللفظ متضمنا
لامرین» فيعبر تارة عن أمر منهماء وتارة أخرى عن الأمر الآخرہ فلا ينبغي أن
يعد هذا اختلافاً أو تناقضك إذ هو في كل تفسير منهما راعی ما تضمنته اللفظة.
مثاله : قوله تعالى: فصتا إل بن موی في الکتب؟ [الإسراء: 4].
قال ابن عطية: «وتلخيص المعنى عندي أن هذا الأمر هو: ما قضاه الله
تعالی في م الکتاب على بني اسرائیل» وآلزمهم لیا ثم أخبرهم به في
التوراة على لسان موسى» فلما آراد هنا الاعلام لنا بالأمرين جمیعاً في إيجازء
جعل سیت دالة على النفوذ في أمٌ الکتاب» وقرن بها إلى دالة على إنزال
الخبر بذلك إلى بني إسرائيل» والمعنى المقصود مفهوم من خلال هذه
الألفاظء ولهذا فسر ابن عباس مرة بأن قال: «اوَقَصَيْنَآ إل بق إِسْرّهِيلَ»
معناها أعلمناهم» وقال مرة: معناها قضينا علیهم»"۳.
الصورة الثانية:
أن يحكم بخطأ قول منها - رغم عدم مضادته للأقوال الأخرى فیرد ويقبل الباقي .
# وان كان هناك تضاد بين قولين أو أكثر واردين عنه فینظر:
تزع كان روجع هن احدهها عم يننا امک راید علب كبا نكل عن
مجاهد وطاوسء أنهما كانا يقولان أن الى يدو عُقَدَة اَليْکا ج4 [البقرة: ۲۳۷]
الولي ثم رجعا عن ذلك» وفسراه بالزوج""
فإن لم يثبت رجوعه عن أحدهماء وكان أحدهما أصح من الآخر قدم
الصحيح على غيره» وان تساويا توقف في الجزم بنسبة القولين إليه.
© ج -مقصد المفسر في اختياره لمعنى من المعاني في اختلاف التتوع :
ينبغي معرفة أن المفسر يكون له مقصد وعلة ما في اختياره لمعنى من
المعاني حال تفسيره للفظة أو الآية» وقد نص الزركشي على مجموع المقاصد
)۱( الوجیز (۵۲۰/۳). (؟) المحرر الوجيز (۳/ ۳۷؟).
(۳) ینظر: تفسیر الطبري (۰۵۳/۲ .)٤٤٤٥
تتمة في بعض الفوائد المتعلقة بالاختلاف
والعلل التي يراعيها المفسر في اختیار معنی ما فقال: «یکثر في معنی الاية
آقوالهم واختلافهم ویحکیه المصنفون للتفسیر بعبارات متباينة الالفاظ» ویظن
من لا فهم عنده أن في ذلك اختلافاًء فیحکیه أقوالاً ولیس کذلك؛ بل یکون
كل واحد منهم ذکر معنی من الآية» وانما اقتصر علیه؛ لانه أظهر عند ذلك
القائل» أو لکونه آلیق بحال السائل» وقد یکون بعضهم یخبر عن الشيء
بلازمه ونظیره والآخر بمقصوده وثمرته» والکل یژول إلى معنی واحد غالبا
والمراد الجميع» فلیتفطن لذلك ولا يفهم من اختلاف العبارات اختلاف
المرادات»"* فتلخص من کلام الزرکشي أن المقاصد هي :
- أن یکون ما فسر به آظهر عنده.
_ أن یکون ما فسر به أليق بحال السائل.
- أن یکون ما فسر به إخباراً عن الشيء بلازمه ونظیره.
- أن یکون ما فسر به إخباراً عن الشيء بمقصوده وثمرته.
أن يقصد ایضاح المعنی بمثال داخل في المعنی المراد.
© د - الصلة بین قواعد الترجیح وبين الخلاف:
إن هناك ارتباطاً وثيقاً بین علم الخلاف وبين قواعد الترجیح» فقواعد
الترجیح لا عمل لها الا بعد وجود الخلاف؛ إذ حصول الخلاف وتحققه شرط
لازم لاعمال قواعد الترجیح» لکون الترجیح يقتضي قولین أو آکثر یحکم
بصواب أحدهما أو بکونه أولى من القول الآخر.
ویلاحظ أن هناك فرقاً: بين الترجیح في اختلاف الكَنَوع» والترجیح في
اختلاف التضادء فالعرجیح في اختلاف التَتَوّع غالباً یکون لبیان المعنی
الأولى» ولا یلزم فيه من ترجیح قول رد ما عداه.
آما الترجیح في التضاد فهو تصحیح لقول واحد ورد لما عداهء
فالترجیح فيه لبیان الصواب من الخطأ.
.)۱1۰ ء۱٥۹/۲( البرهان )١(
امھ و
جج 2
RN
e
NI سيا >
له هه
یھ ںی
ا
4
۶ هس ز ×
دج
ہی
کت می رم نت
لد جم می کہ
ھی
5-000
کرک
تیا
AI ی( توي یہ اسر تسیز ہر یر ہر
2
الفصل الثالث
أسبابُ الاختلاف بين السَلف
في التفسير
e 5 به و 3 ی ا وم تا ۵ ۳ ی به کچ تت ع حجر م ےج ar e 3-2 20 اس و ۵
هه ند IIE توي وق IRF ILENE ار دش و اسر تس( TIKA سید DIRK ارال واه ول LIRR
آسباب الا ختلاف
آسباب الاختلاف
الاسباب جمع سبب» والسبب لغة: کل شيء یتوصل به إلى غيره» فكل
شيء وصلت به إلى موضع؛ أو حاجة تریدها فهو سبب» ویقال للطریق: سبب
لأنك بسببه تصل إلى الموضع الذي تریدہ'''.
وأما سیب اختلاف المفسرین فیمکن تعریفه بأنه: ما كان وجوده طريقاً
لتغایر أقوال المفسرین في معنی الاية غالباًء
واحترزت بكلمة غالباً؛ لکون السبب یوجد أحياناً ولا ترتب على
وجوده خلاف» فليس هو كالسبب عند الاصولیین الذي یلزم من وجوده وجود
الحکم ومن عدمه عدم الحکم"۳.
فمثلاً: من آسباب الخلاف الاشتراك والحذف؛ لکن لا یلزم من
وجودهما وجود الخلاف. فقد یوجدان ولا یوجد الخلاف.
3
> شرط سبب الخلاف :
سبب الخلاف یشترط فيه أن یکون أمراً مشتركاً بين جمیع المعاني التي
ترتب وجودها على وجوده» بخلاف ما یکون وجوده مبنیا على معنی بعینه من
هذه المعاني؛ فانه یکون خاصاً بهذا المعنی دون بقية المعاني؛ فلا یسوغ عده
سببأ إذ السبب ما كانت الأقوال ناتجة عن وجوده. لا ما كان ناتجاً عن قول
أو آقوال منها.
.)٦۹٤ص( ینظر : لسان العرب» مادة: ااسبب ا (۱۹۱۰/۲) الکلیات (١)
.)٤٥ص( ینظر: إجابة السائل شرح بغية الآمل (ص٥٢)ء الوجيز في أصول الفقه» )۲(
أسباب الاختلاف
© تقسیم آسباب الخلاف :
یمکن تقسیم آسباب الخلاف إلى قمسین :
۱ - قسم یکون باستقلاله سبباً للخلاف دون احتیاج إلى شيء آخر حتی
تکتمل سببیته» وذلك کالاشتراك أو الاشتقاق أو الاجمال ونحو ذلك.
۲ - وقسم لا یکون سبباً للخلاف باستقلاله؛ بل هو مکون من جزأین
وباجتماعهما یصلح الحکم عليه بکونه سبباً للخلاف. آما إذا وجد آحدهما
دون الآخر فلا یصلح عده سببا باستقلاله» بل السبب یکون باجتماعهما
واحتمال الکلام لهما» وذلك کاحتمال الکلام الاحکام أو النسخ؛ فلا يصح
القول بأن سبب الخلاف النسخ» أو سببه الاحکام» بل سبب الخلاف ينبني
على كل منهماء وکذا حمل الکلام على الترتیب أو على التقدیم والتأخیر فلا
يسوغ القول بأن سبب الخلاف احتمال التقديم والتأخير؛ بل السبب باجتماع
احتمال الترتيب أو التقديم والتأخير.
تنبيه : لقد وقع في كثير من الأمثلة التطبيقية من الباب الثاني التعبير بكون
سبب الخلاف في اختلاف التنوع هو العموم دون إشارتي للخصوص. ومقصودي
بهذا أن العموم كان سببا في ذكر كل مفسر مثالا له فالتعبير بهذا يساوي التعبير
بقولي : اختلاف التمثيل للمعنى العام» ولا يعارض هذا ما تقدم من کون العموم لا
يصلح عده سبباً باستقلاله بل لا بد من مشاركة احتمالية الخصوص له في السيبية .
© الفرق بين أسباب الاختلاف وأنواعه:
يبدو الفرق بين أسباب الاختلاف وأنواعه من خلال ما يلي:
١ أسباب الاختلاف يكون البحث فيها عما «آوقع الخلاف وأوجب
حدوثه وأما الأنواع فالبحث فيها عن نوع الاختلاف من حيث تنوعه أو
تضاده» وإمكان القول بالجميع على أنه تنوع» أو بأحدهما بعد الترجيح على
أنه تضاد)”'' فأسباب الخلاف نظر لشيء خارج عن ذات الأقوال» وأما أنواع
(۱) ينظر: فصول في أصول التفسير (ص٦٦ء 55) حاشية. بتصرف.
أسباب الاختلاف
الخلاف فنظر للأقوال ذاتها من حيث إمكان الجمع بينها أو عدمه.
۲ - سبب الخلاف یکون النظر فيه إلى منشأ الخلاف وفي النوع یکون
النظر إلى النتیجة .
۳ - تحديد سبب الخلاف سابق على تحديد نوعه غالبا إذ بنا على
السبب یحکم بنوع الخلاف.
© الفرق بین آسباب الاختلاف ودو افعه
ينبغي التفریق بین سبب الاختلاف وبين الاعتبار أو الدافع الذي بنی عليه
کل قائل قوله» ویظهر الفرق بينهما فیما يلي :
۱ - سبب الخلاف آمر مشترك آوجب وقوع الخلاف. آما الاعتبار أو الدافع
الذي دفع المفسر إلى اختبار قول ما فیختلف من مفسر لآخر.
۲ - تحدید سبب الخلاف یکون بالنظر إلى اللفظ أو الجملة وما احتف بهاء
وأما الدافع فیکون الناظر فيه إلى ما وراء اللفظ وذلك بالبحث عن
دواف فع المفسر لاختيار قول ما.
۳ - قد یسهل تحدید سبب الخلاف لکن قد یکون من الصعب تحدید الدافع
أو العلة التي من آجلها قال المفسر بقول ما.
ومن هذه الدوافع على سبیل المثال لا الحصر :
۔ حمل الکلام على موافقة شرعنا أو على مخالفته إذا كانت الایات
متعلقة بالأمم سابقة أو بقصص السابقین .
کتوله تعالى: يعمل لم ما یکاہ من درب یل وجقان کللواب
دور داسیَلتِ» [سبا: ۱۳].
قال ابن عطیة: «قیل: كانت من زجاج ونحاس تمائیل أشياء ليست
بحیوان» وقال ات كانت تمائیل حیوان» وکان هذا من الجائز فی ذلك
الشرع» قال القاضي آبو محمد: ونسخ بشرع محمد كل . ۱
7
.)۲۸۱/۳( المحرر الوجيز (2504/5» وینظر مثالاً آخر في: المحرر الوجیز )١(
یه روک نات
أسباب الا ختلاف
فسبب الخلاف هنا الاجمال في لفظ تمائيل» وأما علة القول الأول أو
الاعتبار المبني علیه: فهو النهي الوارد في شرعنا عن حرمة نحت وتصویر
التمائیل من الحیوان. وعلة الثاني أن هذا في شرع من قبلناء ولم یکن ذلك
عندهم حراما .
۲ - أن ینظر المفسر إلى دلالة آية آخری. کمن فسّر كلمة 9« نید في
قوله تعالی: «عل آتلك حَرِيتُ الْعَشِيَةَ 409 [الغاشية: ۱] بأنها النار؛ لانه
لاحظ قوله تعالی: نت ؿْمعَمُمْ الَا [إبراهيم: 0۰].
قال ابن عطیة: «« نی القيامة لأنها تغشی العالم كله بهولها. قاله
سفیان وجمهور من المتاولین وقال ابن جبير» ومحمد بن ان
وه الْعَئِيَةٍ4 النان وقد قال تعالی: وف وَجُوهَهُم ألثَارُ4 [إبراهيم: ]5٠
5 عد ےہ ضر ۱ : 7 (Duy
وقال: من فوقهم عواش 4 [الاعراف: ١ فهي تغشی کات '',
۳ - ملاحظة المفسر حدیثاً يفسر المراد في الآية؛ کتفسیر من فسر
«الصَرْط الْمْتَقِيم» بانه کتاب الله» اعتماداً على الحدیث الوارد فی ذلك»
ر
وملاحظة مُخالفه لاية أو لحديث آخر.
٤ - الدوافع المذهبية التي تدفع باتجاه تطويع الآيات عن طريق التكلف
فى التأویل تارة» أو الاعتماد على الاحتمالات الضعيفة تارة أخرى؛ كالخلاف
حول قوله تعالى: إل یا انز )4 [القيامة: ۲۳] فهل تحمل على المعنى
القریب؛ أي: باصرة أو رائية» أو على المعنى البعيد؛ أي: منتظرة الثواب من
(۱) محمد بن كعب بن سليم بن أسد القرَظِىُ أو حمزة المدني. كان أبوه من سبي قريظة»
سكن الكوفة» ثم تحول إلى المدينة فسكنهاء روى عن أنس بن مالك وغيره» وكان
ثقة عالماً كثير الحديث» توفى سنة ١٠٠ه. ينظر: تهذیب الكمال (٦/۸۹٦)ء تهذيب
التهذيب ١ .)۲٦۹ /٥(
أسباب الا ختللاف
حدم ۱۸۲
© اجتماع آکثر من سبب في الموضع الواحد:
قد یجتمع في الموضع الواحد آکثر من سبب للخلاف» ویکون کل سبب
منها له آثر في الخلاف» ولا إشكال في ذلك. إذ هو تعدد لما یوقم الخلاف؛
لکن اجتماع آکثر من سبب لیس هو الغالب في مواطن الخلاف» بل الغالب
أن یکون السبب واحدا.
ومن أمثلة اجتماع أكثر من سبب في موضع واحد: الخلاف الوارد في
قوله تعالى: ون منك الا واردها [مریم: ۷۱] فقد اختلف في معنى هذه الآية
على أقوال» فمن ذلك:
١ - أن الورود: الدخولء والمراد به الكفار دون المؤمنين.
۲ - وقيل: الورود: المرور على النارء والمراد به جميع الناس".
فقد اجتمع أكثر من سبب للخلاف:
الاشتراك في لفظ وَاردُها» بين أن يكون مراداً به الدخول» أو مراداً به
الغرور5
عود الضمير في منک هل هو لجميع الناسء أم للكفار فقط؟
© آسباب الخلاف:
إن المتأمل في آسباب الخلاف في التفسیر یظهر له کثرتها وتشعبها
فتارة یکون مردها لغوياًء وتارة یکون مردها إلى قواعد أصولیةء وتارة یکون
مردها إلى غير ذلك» وکل واحد مما ذکر يتفرع عنه فروع كثيرة» إلا أن هذه
الأسباب على كثرتها يمكن ردها كلها إلى سببين رئيسين لا يخرج سبب
للخلاف عنهما .
الأول: احتمال النص القرآنی لوجوه شتی من المعانی والدلالات فلولا
مجيء النص القرآني محتملاً يعاق کثیرۃء ووجوها شتی ما اختلفت فيه انظار
العلماء وأقوالهم؛ ولذا فالاحتمال سبب رئيس من آسباب الخلاف» لکن هذا
۷ ظر الأقواك الواودة في سی مب اي ضیر الطروي 1117:1901
أسباب الا ختلاف
الاحتمال قد یکون بسبب الاشتراك أو التواطق أو غير ذلك كما سيأتي
بيانه .
الثاني : قلة التفاسیر الصريحة لآيات القرآن من القرآن أو السنّة» إذ من
المعلوم أن تفسیر القرآن بالقرآن» أو ورود التفسیر عن الرسول يي دافع
للخلاف. ورافع للنزاع» فكل ما ناقض تفسیر القرآن بالقرآن أو تفسیر
الرسول گلا الصریح فهو مردود باطل .
ولقد کان السلف ومن بعدهم على دراية بکون عدم وجود التفسیر
الصریح من النبي بي سبباً لوقوع الخلاف فقد قال الزهري في تفسیر قوله
تعالی : یناما الین ءامنا ده بی إذَا حضر مد مت [المائدة: ۱۰۲] «لم
نسمع في هذه الآية عن رسول الله ية ولا عن أئمة العلم سُنَة أذكرهاء وقد
كنا نتذاكرها أناساً من علمائنا أحياناً فلا يذكرون فيها سُنَةَ معلومة» ولا قضاء
من إمام عادلء ولكنه يختلف فيها رآیهم»۳.
فأنت تراه نص على کون الخلاف وقع في هذه الاية لعدم ورود شيء
عن النبي ي في تفسیرها .
وروى ابن أبي حاتم بسنده عن عدي بن حاتم أن رسول الله كَل قال:
«المغضوب عليهم: الیھود والضالين: النصارى» ثم أعقبه بقوله: «ولا أعلم
بين المفسرين في هذا الحرف اختلافاً»”" .
وهو ظاهر في کون التفسير النبوي الصريح دافعاً للخلاف بين المفسرين
وعلى ضوء ما تقدم: يمكن تقسيم أسباب الخلاف إلى قسمين:
القسم الأول: أسباب رئيسة» ويمكن أن نسميها بالأسباب الاجمالیق
وهما السببان السابق ذكرهما.
القسم الثاني : أسباب فرعية ويمكن التعبير عنها بالأسباب التفصيلية.
والأسباب التفصيلية للخلاف الواقع بين السلف هي:
.)۳۱/۱( تفسير الطبري (۱۰۷/۷). (۲) تفسير ابن أبي حاتم )١(
أسباب الا ختلاف
# السبب الاول: بلوغ الحدیث للمفسرء أو عدم بلوغه():
والمراد به أن يروى عن النبي بي حديث في تفسیر اللفظة أو الاية
موطن الخلاف» فیبلغ هذا الحديث سی تھے فيفسرون الآية بمقتضاه
ولا يبلغ غیرهم فیفسرون الآية بخلافه» فیکون بلوغ الحدیث أو عدم بلوغه هو
الموجب للاختلاف.
مثاله: الخلاف في تحدید المراد بالصلاة الوسطی في قوله تعالی:
# فظو عَلَ اَلسَلوتِ والصككرة لیس [البقرة: ۲۳۸] فقد اختلف السلف فیها
بی
- صلاة العصرء روي ذلك عن علي بن أبي طالب» وأبي هريرة» وعائشة
والحسن؛ وغيرهم کثیر"؟.
۲ - صلاة الظهرء روي ذلك عن زيد بن ثابت» وابن عمر
۳ - صلاة الفجرء روي ذلك عن ابن عباس؛ وجابر بن عبد اللہ وعطاءء
وعکرمة ومجاهد» وغیرهم!“'.
٤ - صلاة المغرب» روي ذلك عن قبیصة بن ذؤيب
وقد ثبت في أحاديث كثيرة أن النبي ب فسر الصلاة الوسطی بصلاة
العصر منها: حدیث علي بن آبي طالب له قال: قال رسول الله به یوم
الأحزاب: «شغلونا عن الصلاة الوسطی صلاة العصر ملا الله بیوتھم وقبورهم
نار » ثم صلاها بین العشاءين» بین المغرب والعشام ۳ :
(۳(
(5)
)١( أشار إلى هذا السبب ابن تيمية في مقدمته في أصول التفسیر (ص4۵).
.)٥٦١ - ۵٥٥ /٢( ينظر: تفسير الطبري )۲(
(۳) ينظر: تفسير الطبري ۵٦٥ /٢( - 057).
.)۵1۲ - ۵٦٥١ /٢( ينظر: تفسير الطبري )٤(
.)۵۱8/۲( ینظر: تفسیر الطبري )٥(
)٦( صحیح مسلم کتاب المساجد ومواضع الصلاة باب الدلیل لمن قال: الصلاة
الوسطی هي صلاة العصر. حدیث: (1۲۷٦ء 8۵۳/۱).
و كيرا ررك لكك
أسباب الا ختلاف
ومنها حدیث ابن مسعود ييه قال: حبس المشرکون رسول الله وک عن
صلاة العصر حتى احمرت الشمس أو اصفرت فقال رسول الله پل : «شغلونا
عن الصلاة الوسطی صلاة العصر ملا الله آجوافهم وقبورهم نار أو قال:
حشا الله آجوافهم وقبورهم نار .
فلعل القائلين بأنها الظهر أو المغرب أو الصبح أو غير ذلك» لم یبلغهم
الحدیث فلو بلغهم ما ترددوا عن القول بمقتضاه. فكان بلوغ الحديث أو
عدم بلوغه سبباً للخلاف في الآية.
وقد سبقت الإشارة إلى أن التفسير الذي يعد مخالفاً للتفسير النبوي
هو التفسير الذي لا يمكن الجمع بينه وبين التفسير النبوي؛ بحيث يلزم من
قبول أحدهما رد الآخرء أما لو كان بين التفسير النبوي وبين تفسير آخر
خلاف تنوع» فلا يعد هذا خلافاً كأن يكون «البيان التبوي بعض ما اشتمل
عليه عموم النص أو بعض ما اشتملت عليه دلالاته فیکون ما جاء في البيان
أحد المعاني التي اشتملت عليها دلالاته». فلو جاء عن النبي كَل تفسير
مغایر؛ فلا يسوغ الحكم برد التفسير الآخر بحجة مخالفته للتفسير النبوي؛
إلا بعد التأكد من کون هذا التفسير الآخر يناقض التفسير النبوي» أو يبطل
دلالته .
4 السبب الثاني: الاجمال في اللفظ أو الترکیب:
الاجمال : إیراد الکلام على وجه یحتمل أموراً متعددة”" .
فإذا ورد الکلام محتملاً لوجوه متعددة کان هذا سبباً لاختلاف.
المفسرین» وقد نص ابن القیم على ذلك فقال: «آکثر اختلاف الناس من
(۱) صحیح مسلم؛ کتاب المساجد ومواضع الصلاة» باب الدلیل لمن قال: الصلاة
الوسطی هي صلاة العصر» حدیث: (۰1۲۸ 8۵۳/۱).
(۲) قواعد التدبر (ص۱۳۳).
(۳) التعریفات (ص ۰)۲۵ الکلیات (ص 4۲).
أسباب الا ختللاف
جهتین : |حداهما: اشتراك الألفاظ واجمالها. الثانیة: من جهة الاطلاق
وا
وللإجمال أسباب ذكرها العلماء لیس هذا موضع بسطها" .
والاجمال تارة يكون في لفظ مفردء وتارة يكون في لفظ مركب" .
فمن أمثلته في المفرد: الإجمال في قوله تعالی: «إذَّ الى رش علیلک
الشات لراك إل او [القصص: ۸۰] فقد اختلف فی المراد من المعاد على
أقوال : ۱
آحدها: إلى مكة» رواه العوفي عن ابن عباس» وبه قال مجاهد في
ا ا
والثاني: إلى معادك من الجنة» رواه عكرمة عن ابن عباس» وبه قال
الحسن» والزهري.
والثالث: لَرَاذّك إلى الموت» رواه سعيد بن جبير عن ابن عباس» وبه
قال آبو سعيد الخدري.
والرابع : لَرَاذك إلى القيامة بالبعث» قاله الحسن» والزهري» ومجاهد
في رواية» والزجاج"* .
فقد ورد لفظ المعاد مجملاً فاختلفت فيه أقوال المفسرين.
ومن أمثلة الاجمال في المرکب: قوله تعالی: ون 2 هی من قبل
تشم ود سم گی ريص صف ما شم الا أن يعقوت او يعد 1
يدو عُقَدَةَ کاخ [البقرة: ۲۳۷] فقد اختلف في المراد 0 بيده عقدة
التكاح على قولين:
الأول: الولي.
.)595 2597 بدائع التفسير (۱۰۳/۲). (۲) ينظر: الاتقان (؟/ )١(
(۳) ينظر: المستصفی من علم الأصول للإمام الغزالي (٢/٣٦۳)ء إجابة السائل (ص ۰۳۵۰
۱ء قواعد التفسير .)٦۷۸/۲(
.)۲۵۱/۲( زاد المسير )٤(
و کل SEAS
أسباب الا ختلاف
الثاني : الزوح ۲
وسبب الخلاف الاجمال الواقع في جملة ای يدوه عُقَدَةٌ یک .
4 السبب الثالث: الاشتراك اللفظي:
والمقصود بالاشتراك : دلالة اللفظ الواحد على معنیین مختلفین أو آکثر»
کلفظ «العین» يدل على العين المبصرة» وعين الماء» وغیر ذلك'''.
والاشتراك قسمان:
قسم يدل على معانٍ مختلفة غير متضادة.
وقسم يدل على معان مختلفة متضادة» وهو المعروف بأحرف التضاد
(الاضداد). فالأضداد نوع من المشترك اللفظي"". ولكل قسم منهما صور من
حيث قبول المعاني الدال عليها أو عدم قبولها.
صور معاني المشترك غير المتضاد من حيث القبول وعدمه:
الصورة الأولى: أن يكون في السياق ما يعين أحد المعاني التي دل
عليها اللفظء فيكون ما عينه السياق هو المراد دون غيره.
مثاله: لفظ #أبَدٌ» «فإنه مشترك بين معانٍ كثيرة منها: الإمام»
E ال
ففي قوله تعالی : «اإنَّ هی کات ام [النحل: ۱۲۰] لا يسوغ القول إن
كلمة اة 45 بمعنی الجماعة. أو بمعنی السنين» إذ السیاق يعين معنی الامام.
)١( سبقت الاشارة إلى هذا المثال (ص۱۷۵): ولمزيد أمثلة حول الخلاف سیت ار
روہ 0 )٢٥( من الباب الثاني . وینظر تفسیر المواضع التالیة: قوله: ومن
الم یئن کتر کر سد ددم یرک ال“ ا : ١]ء وقوله: فرشا عق بت
حصادو6ه [الأتعامة ۱ء وقوله: «ولا تنس اك م یت ایک [القصص:
۷ وغیر ذلك.
(۲) سبق الاشارة إلى تعریف المشترك وبعض أقسامه (ص۱۲۲).
(۳) . ينظر: المزهر (۰)۳۸۷/۱ المشترك اللخوي نظرية وتطبیقاً (ص۱۳۱).
(8) تنظر معاني لفظ «أمة» في: المشترك اللفظي في الحقل القرآني» (ص۱۰۰ - ۰۱۰۲
د. عبد العال سالم.
و كيرا ررك لكك
أسباب الا ختلاف
وهذه الصورة لا یصلح عد المشترك فیها من آسباب الخلاف» إذ لا
خلاف أصلا.
الصورة الثانية: أن یکون أحد معاني اللفظ المشترك باطلاًء فیرّذ» ویقبل
غيره من المعاني الصحيحة.
مثاله: قوله تعالی: رَد ما دی 468 [الضحی: ۷] فلفظ
الضلال لما كان مشترکا بين عدة معاني» اختلف المفسرون في المراد به في
الآية على أقوال منها:
۱ - وجدك ضالاً عن معالم النبوة وأحكام الشريعة» فهداك إليها. قاله
الجمهور منهم الحسن والضحاك” .
۲ - كان على أمر قومه أربعين عاماً. عن السدي
والقول الأخير فيه نظر إذ فيه إيهام أن النبي ی كان مشاركاً لقومه في
عباداتهم ومنكراتهم» وقد عرف من سيرته في الجاهلية اعتزاله قومه» وإنكاره
لشركهم ومنكراتهم.
قال القرطبي : «وقد تعاضدت الأخبار والآثار عن الأنبياء بتنزيههم عن
الشرك منذ ولدوا ونشأتهم على التوحید والایمان» ومن طالع سیرهم منذ
صباهم إلى مبعثهم حقق ذلك» كما عرف من حال موسی؛ وعیسی» ویحیی؛
وسلیمان؛ وغیرهم هلي" .
وقد بين قوله تعالی: کن اش لگ َس ال رتا أرجت لك هنا
لقان ون نت من ّلد لین انیت 4 [یوسف: ۳] أن المراد من
مه سک رم
الضلال الغفلةء وذلك کقوله تعالی: لا يَضِلُ رن ولا يَنَى» [طه: ]٤٥ أي:
زفق
.)۱٥۸/۹( ينظر: زاد المسير )١(
() تفسیر الطبري (۲۳۲/۳۰). واسناده ضعیف عن السدي؛ ففيه محمد بن حميد
الرازي» قال عنه البخاري: فيه نظر وکنبه أبو زرعةء وقال یعقوب بن شيبة: كثير
المناکیر . وقال ابن حجر: حافظ ضعیف. ينظر: ميزان الاعتدال (٦/٦۱۲)ء تقريب
التهذیب .)٦۹/۲(
(۳) تفسير القرطبي /۱١( ۳۷).
أسباب الا ختلاف
لا يغفل» وقوله تعالی: #أن َيِل ِحَدَهُمَا» [البقرة: ۲۸۲] أي: تغفل وتنسی.
الصورة الثالثة: أن تکون المعاني التي دل علیها اللفظ المشترك كلها
صحيحة لکن بعضها آرجح من غيره لاشارة سياق أو نحوه.
مثاله : قوله تعالی: إا زی بکرر ػَلقصر 467 [المرسلات: ۳۲] فقد
اختلف السلف في معنی القصر على قولین : ۱
الأول : أنه واحد القصور المبنية. ورد ذلك عن ابن عباس من طریق
علي بن آبي طلحةء وعن محمد بن کعب القرظي.
الثاني : أنه الغلیظ من الخشب؛ كأصول النخل ونحوه. ورد ذلك عن
ابن عباس من طریق سعید بن جبیر» وعن مجاهد» وقتادق والضحاك"*.
وقد رجح الطبري القول الأول فقال: «وآولی التأویلات به أنه القصر
من القصورء وذلك لدلالة قوله: « كنم جمدت صر 46 [المرسلات: ۳۳] على
صحته» والعرب تشبه الابل بالقصور المبنیة»۳.
الصورة الرابعة: أن تکون المعاني متساوية في احتمال اللفظ لهاء وفي
إشارة السیاق إليها. مثاله: قوله تعالی: ه٭ِوََكَيْمُ وَلتَجَر مان 669
[الرحلن: ]٦ فقد ورد قولان عن السلف في معنی طرَكَْم4.
الأول: أن النجم کل نبت ليس له ساق. وهو مذهب ابن عباس
والسدي.
والثاني: أنه نجم السماء والمراد به جمیع النجوم. قاله مجاهد" .
وهذا الخلاف سببه الاشتراك في دلالة لفظ «واجْم» حیث یطلق ویراد به
كل ما نبت على الارض مما لا ساق له ویطلق ویراد به نجم السماء
والسیاق محتمل لکلا المعنیین :
فمن فسره بالنبت الذي لا ساق له: نظر إلى اقترانه بلفظ الشجر ومجيئه
بعده» فالشجر : ما له ساق» والنجم : ما لیس له ساق.
(۱) تفسیر الطبري (۰۲۳۹/۲۹ ۲4۰). (۲) تفسیر الطبري (۲۹/ ۰۲4۰ ۲4۱).
(۳) ينظر: زاد المسیر (۱۱۷/۸).
أسباب الا ختلاف
حدم ۱۹۰
ومّن فسره بنجم السماء نظر إلى ما تقدمه مباشرة وهو قول الله تعالی :
#الشّمْس وال بان 9 [الرحدن: .]٤
وأما المشترك المتضاد فله صورتان:
الصورة الأولى: «آن یمکن حمل الآية على المعنیین المتضادین»
ویکونان بمثابة التفسیرین لیف ویکون هذا إذا اختلف المحل»؟.
الصورة الثانية: «آن يمتنع الحمل على المعنیین المتضادین معأ بحيث
یلزم من القول بأحدهما نفي الآخرا'''.
ویجدر الاشارة هنا إلى آمور :
۱ - أن المشترك حینما يعد سبباً للخلاف فالمقصود منه المشترك الذي
یکون معنیاه أو معانیه مناسبة لسیاق الکلام؛ والا فهناك لفظ مشترك یحتمل
معنيين أو أكثر؛ لکن السیاق يعين واحداً من هذه المعاني فلا یکون والحالة
هله سا للخلافه:
۲ - إذا كان اللفظ مشتركاً فلا سبیل إلى ترجیح معنی على آخر من نفس
اللفظ؛ بل لا بد من دلیل خارجي من سياق أو سبب نزول أو غير ذلك» فقد
يرد اللفظ المشترك في آکثر من موضع من القرآنء ويراد به في موضع ما لا
یرد به في موضع آخر.
مثال ذلك: لفظ «النكاح» مشترك بين العقد والوطء؛ وقد رجح معنى
الوطء في قوله تمالی: «قان لقا كلا جَلُ کر م بنذ عق کی رذج حَرهُ4
[البقرة: ۲۳۰] بحديث «حتى يذوق عسيلتك وتذوقي عسیلتہہ'' ورجح معنی
العقد في قوله تعالی: کا الي ماما ا نکمم الْمؤْمتت رل من
.)٦٦ص( فصول في أصول التفسير (ص55). (۲) فصول في أصول التفسير )١(
(۳) جزء من حديث أخرجه البخاري» كتاب الطلاق» باب من جوز طلاق الثلاث
(ص ۰۱۱۰ (o1 صحیح مسلم» کتاب النکاح» باب لا تحل المطلقة ثلاثا
لمطلقها حتی تنکح زوجاً غیره ويطأها ثم یفارقها وتنقضي عدتهاء (۲/ 4٩۳
۱4۳۳2).
أسباب الا ختلاف
ل أن سوم فا لکم هن بن َو تیدا [الأحزاب: 44] بدلالة قوله
تعالی: ين مَل أن تَمسُومُنَ4» وبدلالة قوله تعالی: تَا کم َه من لو
توب .
۳ - إذا ورد اللفظ المشترك مجرداً عن قرينة دالة على معنی من معانیه
تساوت المعاني التي دل علیها اللفظ في احتمال کون کل منها مراداً؛ ما لم
بمنع من معنی منها مانع» کلفظ تلوأ في قوله تعالی: طواتَبَعُوأ ما لوا
لبط ع مُلْكِ ملس“ [البقرة: ۱۰۲] فانه مشترك بين القراءة» والاتبای
ولیس هناك قرينة تعيّن أحد المعنیین فصح أن يرادا معاً.
2 السبب الثالث: اشتقاق اللفظ:
«الاشتقاق أن تجد بين اللفظين تناسباً فی المعنى والتركيب» فترد
آحدهما إلى الآخر؛''۶. ۱
وقیل : «الاشتقاق: آخذ صيغة من آخری مع اتفاقهما في المعنی والمادة
الأصلية» وهيئة ترکیبھا؛ لِيّدَلَ بالثانية على معنى الاصل بزيادة مفيدة؛ لاجلها
اختلفا حروفاً أو هيئة؛ کضارب من ضَرَّبَء وَحَذِرٌ من حیِر».
وقد يقع الخلاف بسبب الخلاف في أصل اللفظ واشتقاقه» إذ يرى مفسر
اشتقاق اللفظة المفسرة من أصل» ويرى غيره اشتقاقها من أصل آخرء فتختلف
أقوالهم باختلاف معاني الأصول التي يمكن اشتقاق اللفظة المفسرة منها .
مثال الخلاف بسبب الاشتقاق: قوله تعالی: ولا بهم لِلْكَفرنَ
یا [الإسراء: ۸] فقد اختلف السلف في معنى طحَصِيرًا» على قولین :
أحدهما: يعني فراشاً ومھاداًء قاله الحسن: مأخوذ من الحصير المفترش .
الثاني: حبساً يحبسون فيه قاله قتادة» مأخوذ من الحصر وهو الحبس.
والعرب تسمي الملك حصيراً لأنه بالحجاب محصور”". قال الطبري
.)7"55/١( المزهر )۲( .)۳۲٣ /۱( المحصول للرازي )١(
.)۲۳۱/۳( ينظر القولان في: النکت والعيون )۳(
أسباب الا ختلاف
بعد ذکره للقولین : «وذهب الحسن بقوله هذا إلى أن أن الحصیر فى هذا
الموضع: عني به الحصير الذي یِبُسط ویفترش؛ وذلك أن اھت تی
البساط الصغير حصيراً» فوبّه الحسن معنى الكلام إلى: أن الله تعالى جعل
جهنم للکافرین به بساطاً ومھاداًء كما قال: لم ین جهھم مهاد وین فوقهم
عَُواش # 0 ۱ وهو وجه حسن وتأويل صحیح: وأما الآخرون»
فوجهوه إلى أنه فعيل من الحصر الذي هو الحبس»"*.
ومن أمثلته أيضاً: اختلافهم في معنى كلمة #تَسْنُوْنٍ4 من قوله تعالى:
«ولتد خلقتا لالم ين صَلصلل من خر نون 406 [الحجر: .]٢٢
قال ابن الجوزي: «وفي المسنون أربعة أقوال:
آحدهما: المنتن» رواه مجاهد عن ابن عباس» وبه قال مجاهدء وقتادة
في آخرين. قال ابن قتيبة ۲۳: المسنون: المتغیر الرائحة.
والثاني: أنه الطين الرطب» رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس .
والثالث: أنه المصبوب. قاله أبو عمرو بن العلاء"ء وأبو عبید*؟.
والرابع: أنه المحکوك ذكره ابن الأنباري» قال: فمن قال: المسنون:
)10/١6( تفسير الطبري )١(
(؟) عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري أبو محمد المروزي. العلامة الكبير ذو الفنون»
صاحب التصانیف. نزل بغداد وصنف وجمع؛ وبعد صيته» وكان ثقة فاضلاء من كتبه
اویل مشكل القرآن» توفي سنة: 15؟ه. ينظر: تاريخ بغداد (۰)۳۸۸/4 سير أعلام
النبلاء (۲۹۲/۱۳).
(۳) أبو عمرو بن العلاء بن عمار بن العريان المازني البصري» اختلف في اسمه فقيل :
َبَانَء وقيل: العريان. المقرئ النحوي أحد القراء السبعة» كان من أعلم الناس
بالقرآن والعربية» والعرب وأيامهاء والشعرء توفي سنة ۱۵6ه. ينظر: تهذيب الكمال
(۸/ ۳۸۰)ء تقريب التهذيب (؟/١511).
(4) القاسم بن سلام أبو عبيد البغدادي. الامام البحر الفقيه اللغوي» صاحب التصانیف»
كان حافظاً للحديث وعلله» عارفاً بالفقه والاختلاف. رأساً في اللغة إماماً في
القراءات» ولي قضاء الثغور» توفي سنة ۲۲4ه. ينظر: تذكرة الحفاظ (۰۵/۲ تقريب
التهذيب (۱۹/۲).
أسباب الا ختلاف
لمنتن» قال: هو من قولهم: قد تسى الشيء: إذا أنتن» ومنه وله تعالى :
3 یسک # [البقرة: ۹٥۲]ء وانما فیل له : مسئون» لتقادم السنین عليه .
- ومن قال : الطین الرطب» قال: سمي مسئوناً؛ لأنه يسيل وینبسط
فیکون كالماء المسئون المصبوب.
- ومن قال: المصبوب» احتج بقول العرب: قد سننت علىّ الماء: إذا
صببته .
إذا كيه عل وسفى لت لان الحنيد نع عبت .
الفرق بدن ما كان سبده الاشتراك وما كان سببه ات تقاق ۰
وبمعرفة الفرق بينهما يزول الاشکال.
وقد أشار الراغب إلى الفرق بين المشترك والمشتق فقال: «وربما
كانت الكلمة صورتها صورة المشترك في اللفظ. وتكون من المشتقة
لاختلاف تقديرها؛ نحو: «المختار» إذا کان فاعلاً فان تقديره مُفْتَعِلء وإذا
كان مفعولاً فإن تقديره مُفْتَعَل. . . وكثيراً ما يلتقي فرعان بوضعنا للفظين
متفقين في الصيغة وهما مختلفان في المعنى نحو: «المصباح» لما يشرب منه
الصبوح» ولما يشتق من (صبحت)؛ أي: أسرجُت'' و«اشتكى» لاظهار
0)
(۲)
زاد المسير .)۳۹۸/٤( وینظر : النكت والعيون (۸/۳٥۱)ء ولمزید أمثلة ينظر: قوله
تعالی: «وَد عاك سا ین لمان وَالثریات ام 49 [الحجر: ۸۷]ء وقوله:
متكي ل تقر خر ور حِسَانِ 663 [الرحهن: ۰0۷5 وقوله: طسَكْرَمَا عم
ر ر 2
سح َال ية يار خنونا6[الحاقة: ۷]ء وغير ذلك.
المصباح: ما يُسقَى منه» وما یجعل فيه المصباح» والمصباح: مقر السراج
والمصابیح» والصبوح: ما أصبح عند القوم من شراب فشربوه» ومن اللبن ما حلب
بالغداة. ينظر: المفردات: (ص۰)۲۷۳ لسان العرب؛ مادة: (صبح) 6٤ ۸+.
ومقصد الراغب أن صيغة المصباح واحدة ولها فرعان مختلفان فتطلق على ما یسقی
منه الصبوح» وتطلق على السراج.
أسباب الاختلاف
الشکوی. ولاتخاذ شَّكُوَةٍ اللبن»۳؟.
فقد لخص الراغب الفرق بینهما في أحد آمرین :
الأول: أن یتحد أصل الکلمت وتختلف معانیه باختلاف التقدیرات
(الصیغ)ء کاختلاف المعاني بسبب الافراد» أو التثنيت أو الجمع»
بسبب حمل الکلام على معنی الفاعل» أو معنی المفعول» فالاختلاف لم
ينشأ بسبب تعدد معاني الاصل في لغة العرب. وانما نشأ من اختلاف
التقدیرات التي حمل عليها الأصلء فمثل هذا راجع إلى الاشتقاق لا إلى
الافترالۃ
مثال ذلك : قوله تعالی: ربا لا بجعت تن ا
فقد ذکر المفسرون فيه قولین :
الأول: لا تسلّطهم علینا فیفتنونا. عن مجاهد.
الثاني :لا تسلّطهم علینا فیفتتنون بناء لظنهم آنهم على حقء قاله آبو
e
فالأول: بمعنى لا تجعلهم فاتنين لناء والثاني: بمعنى لا تجعلهم
وهذا التعدد في المعنی لم ينشأ من تعدد معنى الفتنة في لغة العرب»
وإنما نشأ من اختلاف الذي قدره کل قائل فالأول: اشتق من الفتنة
اسم الفاعل» والثاني: اشتق من الفتنة اسم المفعول.
الثاني: أن يختلف الأصل وتتفق الصيغة المشتقة من الأصول المختلفة
في الصورة دون المعنى» كما مثل بكلمتي المصباح» واشتكى» فقد اتفقت
تور ۲ یی [يونس: ۸۵
)١( مقدمة جامع التفاسیر (ص۳۱) الاشتکاء: إظهار ما بك من مکروه أو مرض أو
نحوه» واشتکی آظهر ما به مکروه. والشَّكوّة: وعاء من آدم يبرد فيه الماء» ویحبس
فيه اللبن» ویقال: شکی الراعی واشتکی : اتخذ الشكوة. ينظر: لسان العرب» مادة:
اشكا» )۲۳۱۳/٤( وما بعدها بتصرف. ومقصد الراغب أن صيغة اشتكى واحدة ولها
فرعان مختلفان فتطلق على إظهار الشکوی؛ وعلی اتخاذ شكوة اللبن.
(۲) زاد المسیر )٤٥/٤( بتصرف.
و کل SEAS
أسباب الا ختلاف
الصیغة وتعدد المعنی لتعدد الأصول المختلفة» وهو راجع أيضاً إلى
الاشتقاق لا إلى الاشتراك .
مثال ذلك : كلمة الکن چ4 فقد ذکر المفسرون فيها أقوالاً متعددة وذلك
لکونها صورة واحدة لأصول مختلفة.
قال ابن الجوزي: «وفي تسمیتها - يعني الفاتحة - بالمثاني آقوال :
ه آحدها: لأن الله استتناها لامة محمد وق فلم یعطها آمة قبلهم» رواه
سعید بن جبير عن ابن عباس ويا .
٭ والثاني: لأنها نی في كل ركعةء رواه أبو صالح عن ابن عباس ؤَهْها.
قال ابن الأنباري: والمعنى: آتيناك السبع الآيات التي لى في كل رکعة؛
وانما دخلت «ینْ) للتوكيدء كقوله: لم فپا ين گل ارت [محمد: ۱5]
وقال ابن قتيبة: سمي «الحمد» مثانی؛ لأنها تی في كل صلاة.
٭ والثالث: لأنها ما أنى به علی الله تعالی؛ لأن فيها حمد لله وتوحيده
وذکر مملکته» ذکره الزجاج»۱).
فقد اتحدت الصيغة الما واختلف الأصل اللفظي المأخوذة منه»
فهي على القول الأول من الاستثناء» وعلی الثاني من التثنیةء وعلی الثالث من
الثنای فتعددت المعاني بتعدد الاصول المختلفة. وان كانت صورة الکلمة
واحدة وعلی ضوء ما سبق یمکن سبك قاعدة فى الفرق بین الاشتقاق
والاشتراك فيقال: إذا اتحد الأصل اللفظی للكلمة راف المعنی باختلاف
الصيغ الناشئة عنه» أو تعددت الأصول وان اتحدت الصيغة» كان سبب
الخلاف الاشتقاق لا الاشتراك.
# السبب الرابع: احتمال اللفظ لمعنی قريب ولآخر بعيد:
اللفظ الواحد قد يحتمل معنيين: آحدهما قريب ظاهر يتبادر إلى الذهن
عند سماع اللفظ والآخر بعيد محتمل ئتَوصّل إليه بإمعان النظر في الوجوه
(۱) زاد المسیر (4۱۳/6) بتصرف. وینظر: تفسير الطبري (1۰/۱4).
أسباب الاختلاف
التي یحتملها اللفظ. فیقع الخلاف بسبب تغاير أقوال المفسرین في الحمل
على المعنی القریب أو البعید.
والفرق بین هذا وبين المشترك: تساوي معنيي المشترك في دلالة اللفظ
عليهماء بخلاف دلالة اللفظ على المعنیین هنا فلیست بمستویة؛ إذ أحدهما
قريب متبادر من اللفظ والآخر بعید.
مثاله: قوله تعالى: اس ارت َنأ لن يضر الله في الدیا لخر
يدد میب إل الک ثم لطع بر كل يذهب يدم ما يفيل 40 [الحج:
افد الف رم ےس رت
الأول: أن النصر بمعنى الغلبة والتأييد» عن قتادة وابن زید» ورجحه
الط
الثاني : أن النصر بمعنی الرزق» عن ابن عباس ومجاهد
فقد ورد في معنی النصر قولان لکن الغالب منهما في القرآن هو المعنی
الأول» إذ لم 5 خلاف في معنى النصر في القرآن إلا في هذا الموضع» وأما
بقية المواضع فقد استخدم النصر فیها بمعنی الغلبة والتأیید» وهو المعنی
الاسبق إلى الفهم عند إطلاق لفظ النصر .
قال ابن عطية: «والنصر معروف. إلا أن آبا عبيدة ذهب به إلى معنی
الرزق» كما قالوا أرض منصورة؛ أي: ممطورة. وأبين وجوه هذه الآية أن
تکون مثلاًء ویکون النصر المعروف»"۳؟.
ومن آمتلته ایضاً: احتلاف المفسرین فی معنی الثیاب فی قوله تعالی:
ی کر 49 [المدثر: 4] فقد اختلف المفسرون في معنى ی علی
آقوال آشهرها قولان:
)١( ینظر: تفسیر الطبري (۰)۱۲۱/۱۷ زاد المسیر .)٦١٤/٥(
(۲) ینظر: مجاز القرآن (۰)40/۲ تفسیر الطبري (۱۷/ ۰۱۲۷ ۱۲۸ زاد المسیر (ہ/
٢7ء
۳( المحرر الوجیز (۰۱۱۱/۶ ۱
SEAS ESE و
أسباب الا ختلاف
٭ القول الأول: أن المراد الثیاب الملبوسة المعروفة. عن ابن عباس»
وعکرمة» والضحاك وابن سیرین» وابن زید» وغیرهم ۲ .
ه القول الثاني : أن المراد بالثياب: النفس والقلب. عن ابن عباس»
وإبراهيم النخعي» وقتادة ومجاهد» وسعيد بن جبير» وغيرهو” ؟ واطلاق
تیاب علی القلب وارد في لغة العرب! * ومن ذلك قول افرع الف ۳
أفاطمَ مَهلاً بعض هذا التَدَلّل ون کنت قد أرمَعت مَجري فأجملي
0 فلي ابي من ثبابك تنل
أي : قلبي من فلبك
وقال ابن فارس: «وربما عبروا عن النفس بالثوب» فيقال: هو طاهر
الاب“ .
وقال الأزهري:” ید حکایته للاقوال الواردة في تفسیر الثیاب : «وکل
ما قیل في فوله وك : 2-7 ر 49 فهو صحيح من جهة اللّغة ومعانیها
متقاربةفء والله أعلم بما آرادہ(۸
(۱) ینظر: تفسير الطبري ٥٤٤/۲۹( - ١١۱)ء زاد المسیر (۸/٤٥٠٥)ء النكت والعیون
(۱۳۵/۰).
(۲) ینظر: تفسیر الطبري (۲۹/ ۰۱8۵ »)١55 زاد المسیر (۰4۰۰/۸ ۰4۰۱ النکت
والعیون .)١757/5(
(۳) ینظر: تفسیر غريب القرآن لابن قتيبة (ص4۹۵) معاني القرآن للزجاج (۰/ ۰۱۹۱
(4) امرژ القیس بن حجر بن الحارث الكندي. آشهر شعراء العرب على الإطلاق» اشتهر
بلقبەء كان آبوه ملك أسد وغطفانء توفي سنة ۸۰ قبل الهجرة. ینظر: الاعلام (۲/
۱ معجم المؤلفین (۳۲۰/۲).
(0) دیوان امری القیس (ص ۰۱۲ ۱۳).
.)۳۹٥/۱( معجم مقاییس اللغت مادة: «ثوب» )٦(
(۷) محمد بن أحمد بن طلحة بن نوح بن الأزهر الهروي الشافعي. كان رأساً في اللغة
والفقه. 5 ثقة ثبتا > كثير العبادت» سافر قاصداً للحجء وعند عودته أسره الأعراب» وكان
لهدا الأسر آثر كبير في تعلمه اللغة ونبوغه فیها ثم تخلص من الأسر وذهب إلى
بغداد. من کتبه: تهذیب اللغة. توفي سنة ۳۷۰ه. ينظر: سیر أعلام النبلاء /١١(
۳۵ شذرات الذهب (۱۸۰/۲۳).
(۸) تهذیب اللغة /٦( ۱۷۲)ء (۱۵/۱۵).
أسباب الا ختلاف
والقول الثاني وان کان صحيحاً لغة» والاية محتملة له؛ إلا أن المعنی
المتبارد إلى الذهن والأسبق إلى الفهم هو المعنی الأول» ولذا قال الطبري
«ومذا القول - يعني الأول الذي قاله ابن سيرين وابن زید في ذلك آظهر
معانیه"۳؟ واستظهره كذلك الماوردي""؟ وأبو حیان" .
ومما يدخل في هذا: الاختلاف بسبب الحقيقة والمجازء فهو أحد
الأنواع الداخلة تحت هذا السبب» والله أعلم.
السبب الخامس: الحذف المحتمل في تقديره لأكثر من معنى:
إذا وقع في الكلام حذف» وكان المحذوف محتملاً في تقديره لأكثر من
معنی» كان هذا سبباً في اختلاف المفسرين» إذ يذكر كل مفسر أحد المعانی
المحتملة التي يحتملها المحذوف. ۱
مثاله: قوله تعالى: وی الہک ءَامَنُوا وعیلوا العت أن م رت
ری ين یه الأتهدرٌ حكُلما فا ین من سر ون الوا هذا وی رزقتا من
بل [البقرة: ۲۰] فقول أهل الجنة: ین تب یحتمل من التأویل وجهین:
ا1ا تھی ER الا رخ ای مره راد غاس
وقتادة» وابن زیدء ومجامد الو اك
الثاني: ين بب أي: من نعيم الجنة» وعليه يكون قوله تعالى: ين
4 أي: من قبل هذا من النعيم الأخروي» عن عكرمة» وقتادة» والربيع بن
(ہ)
بت
وهذا الكلاف سے وعرہ نارق تر ای 4 وهو
.)۱۳۷ /٦( تفسير الطبري (۲۹/ ۱8۷). ( النکت والعيون )١(
(۳) البحر المحیط (۰)۳۷۱/۸ وینظر آمثلة آخری على هذا السبب في الألفاظ الاتية:
سیک4 في قوله تعالی: اترا ايم میک [هود: ۰۲۷۱ «آمتثهم سو في
قوله تعالى: وتنك( آمتفهم ا حَضْعِينَ4 [الشعراء: 1 تمد في قوله تعالی : 1
دا لی لم قاع رن تہ اف ۳ حال آلحطلب؟ [المسد: 4].
.)۸۲/۱( الطبري (۱۷۱/۱)ء ابن أبي حاتم (٦١/٦٦)ء الدر المنثور )٤(
.)۸۳/۱( الطبري (۱۷۱/۱)ء ابن أبي حاتم (١٦/٦٦)ء الدر المنشور )٥(
أسباب الا ختلاف
محتمل لآن یراد يه رزق الدنیا» أو یراد یہ رزق الا خر:
ومن آمثلته أيضاً: قوله تعالی: «وَمَا ی ڪيڪ في الکتب فى یی
اس الیتی لا وم ما کیب َي وی أن تکشرشو [الساء: ۰2۱۳۷
فقد اختلف السلف في متعلق لوَرَعَبُونَ 4 على قولین :
الأول: ترغبون عن نکاحهن» عن الحسن وعائشة”" .
الثاني : ترغبون في نکاحھنء عن عبيدة! د"
7 السبب الساس: اختلاف وجوه الإعراب:
من أسباب اختلاف المفسرين اختلافهم في إعراب جملة أو آية قرآنية»
فيراها مفسر معطوفة على ما قبلهاء ويراها آخر مستأنفة» أو يراها مفسر منفية»
وآخر يراها موصولة» وهكذا.
ولقد عد العلماء اختلاف وجوه الإعراب سبباً لتعدد المعاني واختلاف
أقوال المفسرين في معنى الآية» فقد قال الطبري بعد ذكره لبعض وجوه
الاعراب في قوله تعالى : عر لْمخضوب َو [الفاتحة: ۷]: «وإنما اعترضنا
بما اعترضنا في ذلك من بيان وجوه إعرابه - وان كان قصدنا في هذا الكتاب
الكشف عن تأویل آي القرآن - لما فى اختلاف وجوه إعراب ذلك من اختلاف
وجوه تأويله» فاضطرتنا الحاجة إلى كشف وجوه إعرابه؛ لتنكشف لطالب
تأويله وجوه تأويله» على قدر اختلاف المختِفة في تأویله وقراءتہ؛'ٴ'
وقال الماوردي: «. . . وأما الإعراب فان كان اختلافه موجباً لاختلاف
حكمه وتغییر تأويله لزم العلم به في حق المفسر وحق القارئ» ليتوصل
(۱) ينظر تفصيل الكلام حول هذه الآية المسألة رقم: (۳۱) من الباب الثاني .
(۲) تفسیر الطبري (۵/ ۳۰۳ زاد المسیر (۲۱۷/۲).
(۳) تفسیر الطبري (۵/ ۰6۳۰۳ زاد المسیر (۰)۲۱/۲ وینظر أمثلة أخرى على هذا السبب
في 1 تعالی : إن عم ما لا لو [البقرة: ۰۲۳۰ وقوله: وقد انآ رهم
دم ین بل [الانبیاء: ۵۱]) وقوله: اوت من د الم موه وله اک عل عار
[الجائية: ۰۲۲۳ وقوله : رو م عن ی تومير بون لہ حك [المطففین : .]٠١
.)۷۹/۱( تفسیر الطبري )٤(
أسباب الا ختلاف
المفسر إلى معرفة حکمه ویسلم القاری من لحنه»".
وقال ابن جزي: «وقد ذکرنا في هذا الکتاب من إعراب القرآن ما یحتاج
إليه من المشکل والمختلف» أو ما يفيد فهم المعنی أو ما یختلف المعنی
باختلافہ؛'''.
وقد اعترض بعض الفضلاء علی عد اختلاف وجوه الاعراب سبباً
لاختلاف المفسرين فقال: «القول بأن الاختلاف في التفسير ناشی عن
الا ختلاف في الاعراب غير مقبول» فان من المسلمات أن الاعراب فرع
المعنی. فالمعنی هو الاساس والأصلء والحرکات الاعرابية دوال على
المعاني» فهي تعبر عن المعنی المقبول في الآية» لکن لا يجوز أن نقول: إن
الاختلاف في التفسیر ناشی عن الاختلاف في الاعراب» فالصحیح أن
اختلاف المعنی نشأ عنه اختلاف الاعراب لا أن اختلاف الاعراب نشأ عنه
اختلاف المعنی» ومن ثم اختلاف التفسیر»!۳.
ومذا الاعتراض غیرُ مُتّجهٌ؛ لأن من قال من العلماء بأن اختلاف وجوه
الاعراب سبب للاختلاف في التفسیر لم ینف کون الاختلاف ناشئاً عن
المعنی» بل هو مثبت له «لأن الفرع لا یثبت إلا بالاصل. فإذا لم یثبت
الاصل لم يجز اثبات الفرع من جهته»** وإنما آثروا التعبیر باختلاف وجوه
الاعراب لامرین :
آولهما: أن الاعراب هو الذي یظهر المعاني المحتملة ویجلیها ویصورها
في الذهن. فالمعاني موجودة في اللفظة أو الآية» لکن الاعراب یبرزها
ویمیزها» وبدونه قد یخفی على الناظر بعض المعاني المحتملة للآية» ولذا قال
السيوطي : «ومن فوائد الاعراب: معرفة المعنی؛ لأن الاعراب يُمَيّرُ المعاني»
)١( النکت والعیون (۳۸/۱). (۲) کتاب التسهیل (ص۸).
(۳) التفسیر آساسیاته واتجاهاته (ص۸٦۲ء )۲٦۹ للدکتور: فضل عباس» وبنحوه قال
الباحث: عبد الإله الحوري في آسباب اختلاف المفسرین في تفسیر آيات الأحکام
(ص۱۳).
.)1۲ اللمع في آصول الفقه لابي إسحاق الشيرازي (ص )٤(
أسباب الا ختلاف
ویوقف على أغراض المتکلمین»؟.
الثاني: أن كلمة اختلاف المعنی أو احتمال المعنی سبب مطلق غير
منضبط بقيد» فقد یکون اختلاف المعنی بسبب الحذف أو مرجع الضمیر
الاشتقاق أو نحو ذلك فکان نصهم على وجوه الاعراب تقییداً لهذا
الإطلاق» وضبطاً له بوصف من آوصافه وان کان مرد الجمیع إلى احتمال
المعنی واختلافه؛ كما سبقت الاشارة إلى ذلك.
فثبت بهذا أن السبب متضمن للأمرين وبهما یکمل ويتم» ومن عبر
بواحد منهما لم يرد نفي الآخرء إذ الاعراب آثر من آثار المعنی» وهو في
ذات الوقت مبرز للمعنی وممیز له عن غیره.
ومن آمثلة اختلاف المعنی لاختلاف وجوه الاعراب: قوله تعالى: #قَالَ
ا مہ ا ۳ را
انها حر ا أَرْبَعِينَ سَتة يتبهُوت فى الْأَرْضْ» [المائدة: ]۲١ فقد اختلف
السلف في الناصب لبك فمنهم من جعلها منصوبة مرن فيكون
الوقف على قوله تعالى: #يتيهُوت فى الْأَرْضْ» والمعنى: أن مدة التحريم
والتيه أربعون سنة. وهو قول الربيع بن أنس.
ومنهم من جملها منصوبة رت فیکون الوقف على قوله
ام 7 6 وا أن الأرض المقدسة محرمة علیهم آبد وأن مدة
التیه کانت ا 5500 قتادة وکر
(۱) الاتقان (۵۷۵/۱) بتصرف یسیر .
(۲) ينظر: تفسير الطبري ۱۸۱/٦( - ۱۸۵)ء زاد المسیر اك ولمزید أمثلة حول
هذا السبب ینظر: قوله تعالی : ول نيرت کمَروا يمْمُونَ الگاس یت وما رل
عَلَ لک [البقرة: ۰]۱۰۲ وقوله تعالی: ي تا شا تأويلة: وا ان لیف
المأ يعُونُونَ اما u نر 15 [آل عمران: ۷]ء وقوله تعالى: طوَعَلَ اليرت
هَادوأ حَرَنَنَا ڪل ذى ظثر ميرت لیر والتر متا عَلهم مم مھا إل مَا حَمَت
متا آر العام از ت ما اط مر [الأنعام: ٦ وقوله: نر انيتا موس
لكب تام عل الى حن وَتَتصيلا لكل تیوک [الانعام: ۱۵6].
أسباب الاختلاف
ملاحظة: الاختلاف في الاعراب لا يستلزم بالضرورة الاختلاف في المعنی:
اختلاف آوجه الاعراب لا یستلزم الاختلاف في المعنی» فقد یختلف
الاعراب ولا یختلف المعنی» وذلك راجع لکون الکلام لا یحتمل غير معنی
واحدء أو لکون اختلافات الاعراب لا تخرج عن معنی واحد» وقد نص
الماوردي على کون اختلاف الاعراب غير مستلزم لاختلاف المعنی» فقال:
«... وان كان اختلاف إعرابه لا يوجب اختلاف حکمه ولا يقتضي تغيير
تأویله» كان العلم به لازما في حق القارئ» لیسلم من اللحن في تلاوته» ولم
یلزم في حق المفسر لوصوله مع الجهل باعرابه إلى معرفة حکمه»"".
ومن أمثلة ذلك: قوله تعالی: « ونم يما هسح ال عك [البقرة:
٦ حيث اختلف جو یہ مھت ا أهي موصولة؟ آم نكرة
موصوفة؟ والمعنی واحد على كلا الاعرابین» وهو نهي اليهود بعضهم بعضا
أن یحدئوا المسلمین بما آعلمهم الله به من نبوة محمد ی ووجوب اتباعه؛
أي: بالذي فتح الله علیکم. أو بشيء فتحه علیکم۳.
ومما یدخل في الاختلاف في وجوه الاعراب: الاختلاف في مرجع
الضمیر :
فقد یکون في الآية ضمیر یحتمل عوده إلى آکثر من مذکور فتختلف
أقوال المفسرين في مرجع الضمیر مما يؤدي إلى اختلاف المعنی» وقد تتعدد
الضمائر» ويتعدد ما تعود إليه فتختلف الأقوال كذلك.
والخلاف في مرجع الضمير نوعان:
الأول: أن يتحد الضمير ويكون محتملاً للعود إلى أكثر من مذكور:
مثاله: قوله تعالى: «وءامنوا یم أنرَلتُ مَُصَدْقًا لما ممم ولا تکونوا ول
كاف يك [البقرة: ]4١ فقد اختلف السلف في مرجع الضمير في بي على
قولين:
.)۳۸/۱( النكت والعيون )١(
ينظر: اختلاف التنوع واختلاف التضاد في تفسير السلف (ص۱۷۷). )۲(
أسباب الاختلاف
الأول: أنه یعود على القرآن؛ أي: لا تکونوا اول کافر بالقرآن» عن ابن
)0۱(
بمحمد ا عن أبي العا(ۃ'',
والقولان صحيحان» قال ابن كثير : «وكلا القولين صحيح ؛ لأنهما
كفر بالقرآن»۳.
الثاني : أن تتعدد الضمائر» ويكون لكل ضمير منها مرجع لا يرجع إليه
الآخرء فيكون للآية أكثر من معنی» فيختار مفسر معنى ما ويختار غيره معنى
آخر.
مثاله: قوله تعالى: «إله يصعد الکلر لیب وَالْمَمَلُ للح َعم »*
[فاطر: .]٠١
جريج
ففي قوله: رمم ضمیران:
الضمير الظاهرء وهو الهاء» وهو في محل نصب مفعول به.
الضمير المستتر» وهو في محل رفع فاعل.
وكل واحد منهما يرجع إلى مرجع لا يرجع إليه الآخر.
فالضمير الظاهر يعود على الكلم الطيب» والمعنی: والعمل الصالح
يرفع الكلم الطيب. وهذا مروي عن ابن عباس» وسعيد بن جبير» ومجاهد»
3
والضمیر المستتر یعود على الله تعالى» والمعنی: والعمل الصالح
يرفعه الله إليه؛ أي : يَقْبَلهء قاله قتادة.
ويحتمل أن يعود إلى الكلم الطيب: والمعنى: والعمل الصالح يرفعه
)١( تفسير الطبري (۰)۲۵۲/۱ الدر المنثور (۱۲۵/۱).
(۲) تفسیر الطبري (۰)۲۵۲/۱ تفسیر ابن أبي حاتم (۱/ ۰64۷ الدر المنثور (۱۲۵/۱).
(۳) تفسیر ابن كثير (۸۳/۱).
أسباب الا ختلاف
الکلم الیّب» فهو عکس القول الاول» وبه قال الحسن وشهر بن
OND) 4
حوسب
ومما یدخل في اختلاف وجوه الاعراب: الخلاف في الاستثناء في نوعه
وعوده :
كالخلاف في قوله تعالی: ور فا لمكيكَة أَسَجُدُوا للدم جوا الک
لیس 4 [البقرة: ۶ فقد اختلف في نوع الاستثناء فقيل: الاستثناء متصل»
وعليه یکون إبليس من الملائكة.
وقيل: الاستثناء منقطع وعليه فجنس إبليس غير جنس الملائكة”" .
تدبيه:
لاحظت أن اختلاف وجوه الاعراب يرتبط به فى الغالب اختلاف
مواضع الوقف والوصل» فالوقف يختلف موضعه بحسب المعنى الذي أبرزه
و 5
اختلاف وجوه الاعراب ولذا فاني لم أعُدّه سبباً مستقلاً وانما آدرجته ضمن
اختلاف وجوه الاعراب؛ إذ کل منهما له آثر في إبراز المعاني التي تحتملها
الاية أو الجملة القرآنية» فهما یتعاضدان من هذه الوجهت وهذا ظاهر في ما
سبق من الامعلة ۳ :
)١( شهر بن حوشب الأشعري الشامي آبو سعید ویقال: آبو عبد الله مولی آسماء
بنت يزيد بن السکن. وکان فقيهاً قارثاً عالماء صدوق كثير الارسال والوهم؛ توفي
سنة ۱۱۲ه. ینظر: ميزان الاعتدال (۰)۳۸۹/۳ تهذیب التهذیب (۵۱۷/۲).
2594 ۰1۹۳ /۲( 555)»؛ الاتقان /٤( ینظر: زاد المسیر (٦/۷۸٦)ء النکت والعیون )٢(
الضمیر في تفسیر قوله تعالی: ول شتا لته چا [الاعراف: ۰۲۱۷۲ وقوله:
لتا ءام نت لا نی جن موي [يونس: ۸۳ وقوله: ووا الہ وتسولر
وفوله: تاها الان رنف كايح رل ريك كدعا ۰۲٩ تہ تیوه وَشسَیحوه6 [الفتح:
تیه 49 [الانشتاق: ۰]7 وغير ذلك من الأمثلة.
(۳) ينظر تفصیل الکلام حول هذا المثال في المسألة رقم: (55) من الباب الثاني.
(4) لمزید أمثلة حول ارتباط الوقف بالاعراب ينظر: الأمثلة السابقةء وینظر أیضاً: قوله
01
تعالى: فلا يَصِلْونَ رها ایسا آشا ونن اکا نت4 [القصص: ۳۰]-
أسباب الاختلاف
# السبب السابع: الاختلاف في حمل الکلام على الترتیب» أو على التقدیم
والتاخیر:
قد یختلف المفسرون في معنی الآية لكون بعضهم فسر الآية على
7 ترتیبها» وفسرها آخرون على أن فيها تقدیما ا تام ا: فيذكر مدعي الترتيب
للآية معنى غير الذي 0 مدعي التقدیم والتأخی وهذا نما يحدث إذا کان
الكلام مستملاً للأمرين أعنى: الترتيب» أو 0 والتأخير.
ومن أمثلته: قوله تعالی: طن يك آنولهر ولا آزتدهم إِنَمَا بر
رم بها فى الحیرز الا وتزمق اشم وهم كرون 46 [العوبة: 50] فقد
حکی الطبري عن السلف في معنی هذه 2 قولين :
الأول : لا تعجبك» یا محمد آموال هولاء المنافقین ولا آولادهم في
الحياة الدنياء إنما يريد الله لیعذبهم بها في الآخرة» عن ابن عباس وقتادة.
رید د ال
فعلی هذا ففي الاية تقدیم وتأخی ویکون تعذیبهم في الآخرة بما
صنعوا في كسب الأموال وإنفاقها .
الثاني : نما يريد الله لیعلبهم بها في الحياة الدنیا» بما آلزمهم من
فرائضه عن الحسن وابن " وعلی هذا المعنى تكون الآية على نظمها
وترتيبها .
# السیب الثامن: احتمال الإحكام أو النسخ:
من أسباب الخلاف أن يدور حكم الآية بين الإحكام والنسخ؛ فيحكم
بعض المفسرين على آية ما بأنها منسوخةء ويخالفه غيره فيحكم بإحكامها .
والإحكام يطلق ويراد به ما يقابل النسخ؛ أي: أنه الحكم الشرعي الذي
- ریت کنا باتو وش الیک هم یش اش عند ریغ له برك وشيش
.]۱٩ [الحدید:
(۱) تفسیر الطبري (۱۵۳/۱۰). لمزید أمثلة ینظر : آقوال المفسرین في قوله تعالی: ۶ذ
َال 21 یلعسی إن یلک ورف ا رنه یرت الي ٤روا لآل عمران:
کد رھ ہے
5۵ وقوله : ام ات فَاہِمَة نها إِسْحَقَ 4 [هود: ۱.
آسباب الا ختلاف
لم یتطرق إليه نسخ'") والنسخ في لغة العرب: بمعنی الرفع والإزالة”" .
واصطلاحاً : رفع الحکم الشرعي بدلیل شرعي متراخ عنه .
وهذا التعریف الاصطلاحي للنسخ هو ما استقر عليه العمل عند
الأصوليين وغیرهم من المتأخرین» آما السلف فقد کان مصطلح النسخ عندهم
قال الشاطبي: «ههنا معنى يجب التنبه له ليفهم اصطلاح القوم في
النسخ... وذلك أن الذي يظهر من كلام المتقدمين: أن النسخ عندهم في
الإطلاق آعم منه في كلام الأصوليين» فقد يطلقون على تقييد المطلق نسخاً
وعلى تخصيص العموم بدليل متصل أو منفصل نسخاء وعلى بیان المبهم
والمجمل نسخاًء كما يطلقون على رفع الحكم الشرعي بدليل شرعي متأخر
سا لأن جميع ذلك مشترك في معنى واحد وهو: أن النسخ في الاصطلاح
المتأخر اقتضى أن الأمر المتقدم غير مراد في التكليف» وإنما المراد ما جاء
به آخراء فالاول غير معمول به» والثاني هو المعمول به. وهذا المعنی جار
في تقييد المطلق؛ فان المطلق متروك الظاهر مع مقیده فلا (عمال له في
إطلاقه؛ بل المُعْمَل هو المقید. فکأن المطلق لم يفد مع مقیده شیتاً فصار مثل
الناسخ والمنسوخ» وكذلك العام مع الخاص إذ كان ظاهر العام يقتضي شمول
الحکم لجمیع ما یتناوله اللفظ. فلما جاء الخاص آخرج حکم ظاهر العام عن
الاعتبار فاه الناسخ المنسوخ الا أن اللفظ العام لم یهمل مدلوله جملق
وإنما آهمل منه ما دل عليه الخاص» وبقي السائر على الحکم الاول» والمبین
على المبهم کالمقید مع المطلق فلما کان كذلك استسهل إطلاق لفظ النسخ
في جملة هذه المعاني؛ لرجوعها إلى شيء واحد.
ولا بد من آمثلة تبين المراد فقد روي عن ابن عباس أنه قال في قوله
مر وش کے ر ر و re
تعالى: 9إمّن کن برد الماجلة عجلتا لم فيها ما اه لسن ريد [الإسراء: ۱۸] انه
)١( ينظر: مناهل العرفان (۲۲۲/۲) بتصرف يسير.
)٢( ینظر: معجم مقایس اللغة مادة: «نسخ» (4۲۶/۵).
أسباب الاختلاف
بت سی ومن کات رید ریک ار تہ و فى حَرَيْفِ ون کارت
یڈ حرک ألذنيًا نویه باه [الشورى: ۰ والتحقيق أنه تقييد لمطلق؛ إذ کان
قوله: نیو ينا مطلقاً ومعناه مقيد بالمشيئة» وهو قوله في الأخرى: من
يد4 وإلا فهو إخبار» والأخبار لا يدخلها النسخ.
لعي
وقال في قوله: «وَالشعَرا یم ماود 469 إلى قوله: #وأتهم 0
ما لا بقعو ٠ جا ٤ءء ٭مچہ بقوله: لا أل ما
میا الصللحلت وَیگروا ال كيا الآية [انشعراء: ۲۲۷] قال مکكي''': وقد ذکر
عن ابن 7 كثيرة ف فى القرآن فیها حرف الاستثناء أنه قال: : منسوخ.
قال: وهو مجاز لا حقيقة؛ لان المي مرتبط بالمستفنی مت بلک حرف
الاستثناء أنه في بعض الأعيان الذین عمهم اللفظ الأول» والناسخ منفصل عن
المنسوخ رافع لحکمه وهو بغیر حرف هذا ما قالء ومعنی ذلك أنه تخصیص
للعموم قبله» ولکنه آطلق عليه لفظ النسخ إذ لم یعتبر فيه الاطلاق الخاص. .
والأمثلة هنا كثيرة توضح لك أن مقصود المتقدمین باطلاق لفظ النسخ: بیان ما
تا و بو ظاهره إشكال وإيهام لمعنی غير مقصود للشارع»
فهو آعم من طلاق الاصولیین» فليفهم هذا وبالله التوفيق» .
وإذا تقرر هذا فیحسن بکل ناظر في آقوال السلف في التفسیر التنبه لما
يلي :
١ - إذا ورد عن واحد من السلف القول بالنسخ في آية ماء وورد عن
غيره القول بالاحکام» فلا ينبغي ادعاء الخلاف بين القولين قبل معرفة مراد
(۱) مكي بن أبي طالب حَمُوش بن محمد بن مختار أبو محمد القيسي القرطبي. العلامة
المقرئ المفسرء كان من أوعية العلم مع الدين والسكينة والفهم» وكان من الراسخين
فى القرآن وعلومه» له كتاب الهداية في ا > توفي سنة /5717ه. ينظر: سير أعلام
النبلاء (۱۷/ ۹۱)؛ طبقات المفسرین للداودي (ص۵۲۱).
(۲) الموافقات (۸۹/۳ - ۹۷) باختصار. وللاستزادة حول هذه المسألة ینظر: مجموع
الفتاوی (۰۲۹/۱۳ ۰۱۰۱/۱6 قواعد الترجیح (۰)۷۸/۱ قواعد التفسیر (۲/ ۰0۷۲۰
المقدمات الأساسية (ص۲۰۸ - ۰)۲۱۷ مقالات في علوم القرآن (ص۳۳۱ - ۳۳4).
أسباب الا ختلاف
القائل بالنسخ» فقد يُدَّعي الخلاف بین القولین» وعند التأمل یظهر أن لا
خلاف أصلاً؛ لأن القائل بالنسخ لم يكن یقصد رفع حکم الآية» وانما
استعمل النسخ بمعنی البیان أو التخصیص أو التقييد ونحو ذلك فلا یعارض
قوله قول القائل بالاحکام.
مثال ذلك: قوله تمالی : نایا ادن ءَامَنوا انوا له حى نویه [آل
عمران: ۱۰۲] فقد ورد عن بعض السلف آنها منسوخة وورد عن آخرین آنها
محکمة". وقد بين الشاطبي أن من قال بالنسخ فمراده تقييد المطلق فقال:
«قال قتادة في قوله تعالی: انثا أله ی تقا: إنه منسوخ بقوله: فوا
له ما أَسْتَطعَم» [التغابن: ۰۲۱5 وقاله الربیع بن أنس والسدي وابن زيد» وهذا
من الطراز المذکور؛ لن الآيتين مدنیتان ولم تنزلا الا بعد تقرير أن الدین لا
حرج فيه» وأن التکلیف بما لا یستطاع مرفوع» فصار معنی قوله: انوا اه
حَقّ تیه فیما استطعتم. وهو معنی قوله: فاقوا أله ما نت فانما
آرادوا بالنسخ .أن اطلاق سورة آل عمران مقيد بسورة التغاین».
۲ - معرفة مراد المفسر بلفظ النسخ توثر على الحکم بتنوع الخلاف أو
تضاده. إذ القول بالاحکام یخالف القول بالنسخ مخالفة تضاد إذا آرید بالنسخ
رفع الحکم ومما يؤيد هذا أن النسخ - بمعنی رفع الحکم - لا يصار إليه الا
عند تعذر الجمع بين الأقوال» وهذا التعذر هو أساس الحکم بالتضاد وهذا
بخلاف ما ذا أطلق النسخ وآرید به البیان أو التخصیص. أو نحو ذلك»
فالخلاف في هذا داثر بین التنوع والتضاد.
۳ - إذا ظهر أن المفسر من السلف قصد بلفظ النسخ معنی التخصيص»
أو التقیید» أو نحو ذلك فان سبب الخلاف في هذه الحال یکون بحسب
مقصدہء ولهذا حالتان:
أ أن یقصد بالنسخ التخصیص مثلاّء ویکون المعبر بالاحکام قائلاً
)١( ینظر: تفسیر الطبري (۰۲۹/4 ۰)۳۰ زاد المسیر (۳۲/۱؟).
زفق الموافقات (۳/ ۰4۹0 وینظر : مجموع الفتاوی 1۰1/15(« التحریر والتنویر (۳/ ۳۰).
أسباب الا ختلاف
بالتخصیص أيضاًء فلا یکون ثم خلاف إلا في مجرد العبارة؛ إذ المعنی
المقصود واحد.
ب ۔ أن یقصد بالنسخ التخصیص مثلاء ویکون القائل بالاحکام یری
العموم فیکون سبب الخلاف احتمال العموم أو الخصوص . ومکذا فقس على
ما سبق إن قصد بالنسخ التقیید أو نحوه.
آما إذا راد النسخ بمعنی رفع الحکم؛ فان سبب الخلاف هو احتمال
الاحکام أو النسخ.
٤ - الاختلاف في نسخ الآية أو إحكامها لیس اختلافاً في معنی الايق
وإنما هو اختلاف في كون المعنى المستفاد من الآية باقياً أو لاء فالنسخ لیس
بياناً لمعنى الآية» وإنما هو بیان لكون المعنى المستفاد من الاية باقيا على
المراد به أو أنه نسخ بعضه أو کله فليس الخلاف في بيان معنى الآية وإنما
في كون المعنى الذي دلت عليه هذه الألفاظ منسوخاً أو لا.
٥ - يرى بعض الباحثين «أن النسخ ليس سبباً للخلاف وإنما هو نتيجة
لهء وعلل ذلك بأن النسخ لا يكون عند القائلین به إلا عند وجود التعارض»
وعندها يكون سبب التعارض هو سبب اختلاف المفسرین» ويكون النسخ
نتیجة لاختلافهم في طريقة حل التعارض ولس سا لاختلافهم»۳.
وما ذکره غير متجه لان التعارض لا یسوغ عده سبباً للخلاف إذ حقيقة
الخلاف هي التعارض. فکیف نجعل الخلاف سببا للخلاف» ثم إن التعارض
غير مقتصر على النسخ» فقد یکون هناك تعارض بسبب العموم أو الخصوص
أو الإطلاق أو التقييد» أو غيرهاء ولو آعملنا کلامه على هذه الأسباب لنفینا
كونها أسباباًء وإنما نشأ التعارض فيما يحتمل النسخ أو الإحكام بسبب کون
البعض أبقى النص على إحكامه» وادعى البعض الآخر نسخه» ولعل الذي
أوقع له حفظه الله الإشكال الظن بأن النسخ سبب للخلاف باستقلاله؛
فجعله سبباً يلجأ إليه لازالة التعارض» واللجوء إلى النسخ لإزالة التعارض إنما
(۱) ينظر: أسباب اختلاف المفسرين في تفسير آيات الأحكام لعبد الله الحوري ص۱۳.
أسباب الا ختلاف
یکون عند تعذر الجمع بين التصوص. فلا یکون آمام الناظر فیها بد من الحکم
بالنسخ إذ لا يكون هناك مجال للقول بالاحکام» وهذا عند تعدد النصوص»
آما في حالة کون النص واحداً فالامر متسع للناظر بالحکم بالاحکام أو النسخ
بحسب ما یترجح لدیه. فهناك فرق بين المقامين» بین کون النسخ طريقاً يلجأ
إليه لازالة التعارض عند تعدد التصوص المتعارضة وبين کونه سببا للخلاف
مقاسماً للاحکام السببية عند اتحاد النص.
ومثال ما كان سبب الاختلاف فيه الاحکام أو النسخ: قوله تعالی:
کیب یک دا حَصَرَ الکن الموت. إن 27 حا الوم ید لین وال
لوب فا لی الق 409 [البقرة: ۱۸۰] فقد اختلف السلف في کون هذه
الآية محكمة أو منسوخة على أقوال:
القول الأول: أنها منسوخة كلهاء ولا وصية تجب لأحد على أحد قريب
ولا بعيدِء عن ابن عمر وابن زید» وعكرمة» والحسن» ومجاهد. 1
القول الثاني: أنها محكمة لكنها من العام المراد به الخاص وهو من
يرث دون من لا يرث عن الضحاك؛ ومسروق "۲ ولاحق بن حميد.
القول الثالث: أن المنسوخ منها الوصية للوالدين والوارثين» دون من لا
يرث من الأقرباء. عن قتادة» وابن عباس وطاوس» والربيع بن آنس.
وظاهر جداً أن القولين الثاني والثالث متفقان لكن عبر القائلون بالقول الثاني
بالتخصيص وعبر القائلون بالقول الثالث بلفظ النسخ وقصدوا به التخصيص»
ولذا قال ابن كثير: عقب إيراده للقول الثالث: «ولكن على قول هؤلاء لا
مين هذا وكا في اصطلاحنا المتأخر؛ لأن آية الميراث إنما رفعت حكم
بعض أفراد ما دل عليه عموم آية الوصاية؛ لأن الأقربين أعم ممن يرث ومن
)١( مسروق بن الأجدع بن مالك بن أمية الهمداني أبو عائشة الكوفي. الإمام القدوة الفقيه
أحد الاعلام» من كبار التابعين» روى عن أبي بن كعب» وابن مسعود؛ وهو من
مشاهير أصحابه» شلت يده يوم القادسية» توفي سنة 77ه. ينظر: «الجرح والتعديل»
(۸/ ۰۳۹۱ تهذيب الكمال (۸۵/۷).
(۲) تنظر هذه الاقوال في: تفسیر الطبري (۱۱/۲ - ۱۱۹).
أسباب الا ختلاف
لا يرث» فرفع حکم من يرث بما عين له» وبقي الآخر على ما دلت عليه
الآية الاولی»؟ ثم بين ابن كثير أن النسخ متجه على قول من جعل الامر
الفا وانضا لا 0 فقال : «وعدم النسخ إنما یتأتی على قول بعضهم: أن
الوصاية في ابتداء الاسلام إنما كانت ندباً حتی نسخت. فأما من یقول: إنها
كانت واجبة - وهو الظاهر من سياق الاية - فیتعین أن تکون منسوخة باية
المیراث؛ كما قاله أكثر المفسرین والمعتبرین من الفقهاء؛ فان وجوب الوصية
للوالدین والأقربین الوارئین منسوخ بالاجماع؛ بل منهي عنہا'''.
ومن أمثلته أيضاً: قوله تعالی: این لا بتکم لا ری أو مقركة وليه لا
يكنها لا ان أو مشر غرم ك عل این 40 [النور: ۳].
e
قيل : إنها منسوخة بقوله تعالی: انکر الم منک وسلج ین عاد
نک [النور: ۳۲] فتدخل الزانية في أيامى المسلمین. عن ابن عمرء
i TT
وقيل: ليست منسوخة» ولکن المراد بالنکاح: الوطء» والمعنی : الزاني
لا یر إلا بزانية أو مشركةء والزانية لا يزني بها إلا زان أو مشرك. عن ابن
عباس وابن جبير وعكرمة ومجاهد .
(۱) تفسير ابن كثير (۲۱۱/۱).
(۲) تفسير ابن كثير (۰۲۱۱/۱ ۲۱۲) بتصرف يسير.
(۳( سعید بن المسيب بن حزن بن أبي وهب أبو محمد القرشي المخزومي. شيخ الإسلام
فقيه المدینة» أحد العلماء الأثبات» کان واسع العلم» وافر الحرمةء متين الديانةء
وكان من أعلم الناس بقضاء عمر وفتاویه توفي بعد التسعين. ينظر: تذكرة الحفاظ
(١٤٥)ء تقريب التهذيب .)7514/١(
)٤( ینظر: تفسیر الطبري ۷۳/۱۸ - «(Vo الناسخ والمتسوح للنحاس و ولمزيد
أمثلة تراجع المواضع الآتية: قوله: يكوك عن ابر الاو ال فة فل قال فيه
ہی پر
که [البقرة: ۲۱۷] مع قوله تعالى : وکیلوا المش رکه َة [التوبة: ۳۰] وقوله
جیا وي توق منم ودرو روج وصیّة 2 روجهم مد ای حول عم
حرج [البقرة : ۰ مع طوَالدِنَ یوق منک وید ازا رن باه ر
2 م و [البقرة: Crt وقوله: ہلا بل اک لاه مر بعد ولا أن بل هد من
00 leg مس
نی 4 [الاحزاب: 0۲] مع قوله: اد َي 1 لتا لك أَزْوبمَكَ الى َاتَيتَ -
أسباب الا ختلاف
# السیب التاسع: احتمال العموم أو الخصوص:
تختلف أقوال المفسرین أحياناً؛ لکون بعضهم فسر الآية بالعموم الذي
تقتضیه ألفاظهاء وخالفه غیره فرأى هذا العموم مُخَصّصاً أو مُرَاداً به
الخصوص» فليس الخلاف في معنى الآية» وإنما في کون المعنی الذي دلت
عليه هذه الألفاظ محمولاً على عمومه» أو خصّصَّهُ مُخَصّص
ومن أمثلته: اختلاف المفسرين في المراد من المباشرة في قوله تعالى:
«ولا تشک وأشر عَلَكِفُونَ فى المج [البقرة: ۱۸۷] فقد ورد عن السلف فى
ذلك قولان: ۱
القول الأول: أن المباشرة الجماع دون غيره من معاني المباشرة» عن
ابن عباس وعطاء وقتادة والضحاك وغیرهم".
القول الثاني: أن المباشرة یراد بها جمیع معاني المباشرة من الجماع
وغيره» عن ابن زید. ومالك بن آنس. ۱
ورجح الطبري القول الأول فقال: «وأولى القولین عندي بالصواب قول
من قال: معنی ذلك: الجماغ أو ما قام مقامٌ الجماع مما أوجبّ غسلاً
إيجابّه؛ وذلك أنه لا قول في ذلك الا أحد قولین :
اما جَعُْل حکم الاية عامّ أو جَعْل حکمها في خاص من معاني
المباشرة. وقد تظاهرت الاخبار عن رسول اللہ قَلل: أن نساءه كنّ پرجلنه وهو
معتکف. فلما صح ذلك عنه غُلم أن الذي عُنِيَ به من معاني المباشرق
البعض دون الجميع»”" .
ومن آمثلته أيضاً: اختلاف المفسرین في المراد من ملك اليمين في قوله
و لوي 7 A
م وه م سم 525 e ےت کر ےر صرےم ٘رے 35
٦
= رشك وما ملكت ینک یکا أنه الہ مَل وتاب يك وتات عمك وتاب َال
وسات کیک الق هاب مرک ...۴ [الاحزاب:۲۵۰. ۱
.)۱۸۱/۲( تفسیر الطبري (۰۱۸۰/۲ ۰۱۸۱ (۲) تفسیر الطبري )١(
(۳) تفسیر الطبري (۱۸۱/۷).
۱
أسباب الا ختلاف
9
آذ
لا ما ظهر ينها ورن ون عل یں ولا بے زینتهن لا لاج أو
بآپهرک أو اك بعولتهری أو صبرت > از اک بع تهرك از ونه أو بن
ِخْوْنِهنَ آز ب ويه از ایهم أو ما ملكت ايْسَثُهَنگ [النور: ۳۱] فقد ورد
عنهم قولان:
القول الأول: أن المراد به العبید والامای عن ابن عباس وعائشةء وأم
سلمة.
1
القول الثاني: أن المراد بها الإماء دون العبید» عن سعيد بن
المسيب”©. فلفظ ملك اليمين عام يعم الإماء والعبید. فأبقاه الأولون على
عمومه وخصصه بالإماء دون العبيد أصحاب القول الثاني.
قال آبو حیان: «والظاهر العموم في قوله: از ما ملكت همه
فیشمل الذکور والاناث فیجوز للعبد أن ینظر من سیدته ما ینظر آولئك
المستثنون» وهو مذهب عائشة وأم سلمة. .. وقال سعید بن المسیب: لا
یفرنکم آية النور فان المراد بها الإماء”" .
وينبغي التنبیه في هذا السبب لما يلي:
۱ - التفریق بين التمثيل والتخصیص: فقد يشتبه على الناظر في تفسیر
السلف التمثیل بالتخصیص فیجعل أقوالهم اس2 على سبیل التمثیل خاصة
ہما فسروا بەء على 70 ۶" تخصيض المعنى أو خصره فیما
فسروا به» بل قصدوا وی وب
وعدم التفریق بین المسلکین یوقع في آخطاء كثيرة» فمسلك التمثیل
یخرج كثيراً مما یظن أنه خاص» ویجعله مندرجاً تحت العموم» بخلاف
(۱) ینظر: زاد المسیر (۰)۳۳/۷ فتح القدیر (۳۹/4).
(۲) البحر المحیط (554/5)» ولمزید أمثلة ینظر قوله تعالی: ولا کٹا آلمترکت حى
یه [البقرة: ۱ وقوله تعالی : « لت مت المعو € [البقرة: ۰]۲۶۱
وقوله تعالى: #فادنه المليكة وهو ملم لی ف رب [آل عمران: ۰]۳۹ وقوله
تعالی : ار یوت اس عل کا انهم ال ین مس [النساء: ]٤٥ .
أسباب الاختلاف
حت ۲۱
التخصيص» وقد سبقت الاشارة إلى كيفية التمییز بینهما؟.
۲ - القول بالتخصیص يخالف القول بالعموم مخالفة تضاد. إذ لا بذ من
قبول آحدهما ورد الآخر ولذا فلا بد من التأكد من قصد المفسر للتخصیص
قبل الحکم بالتضاد .
# السیب العاشر: احتمال الاطلاق أو التقیید:
ورود بعض التصوص القرآنية مطلقة في موضع؛ ومقيدة في موضع آخر
سبب لاختلاف المفسرین؛ إذ یجعل بعضهم النص باقیاً على اطلاقه؛ لغفلته
عن النص الْمَقَيّد» أو لعدم اعتبارہ مُقَیداً للمطلق» ويخالفه غيره فيقيد النص
المُطلّق بالنص المُقَيّد.
فاللفظ المطلق بان على إطلاقه حتى يأتي يقيده» والقيد الذي يقيد
المطلق على نوعين:
الأول: أن يكون القيد مقترناً باللفظ فيجب إعمال القيد اتفاقاً. كقوله
ا
ارس سے Tall
[المجادلة: ]٤ فقوله : #مُسَتَابِعَيْنِ© قید يجب إعماله فلا تجزئ الکفارة لو صام
الثاني : أن یکون القيد منفصلاً عن اللفظ المطلق. بأن یکون هذا فی
نصء ومذا في نص آخر فهذا ما یقع بسببه الخلاف.
فالخلاف في حمل المطلق على المقید أو عدم حمله. محله ما إذا کان
النص المطلق في کلام مستقل» وکان المقید في کلام مستقل آخرء آما إذ
اجتمعا في کلام واحد فلا خلاف في حمل المطلق على المقيد" .
وخلافهم في نحو هذا لیس خلافاً في المعنی؛ وانما هو خلاف في
شیوع هذا المعنی في جمیع ما یصدق علیه. أو تقييد هذا الشیوع ببعض ما
یصدق عليه المعنی .
(۱) ینظر: (ص۷۱ - ۷۳).
(۲) ینظر: معالم أصول الفقه (ص۰۳۷۲ 4۳۸).
أسباب الاختلاف
ومن أمثلته: قوله تعالی: يسما صدا طِيَبًا فأمسحوأ بوجویگم وآیدیک
ین [المائدة: ]٦ فقد اختلف المفسرون في الحد الذي أمر الله بمسحه من
اليدين على ثلاثة أقوال:
_ أحدها: الكفان إلى الزندين دون الذراعين» وهو وقول عمار بن یاسر
ومكحول .
- والثاني: الذراعان مع المرفقين» وهو قول ابن عمرء والحسن؛
والشعبي» وسالم بن عبد الله .
۔ والثالث: إلى المنكبين والإبطين» وهو قول الزهري» وحكي نحوه عن
7 اننا
وسبب الخلاف: کون الأيدي في التيمم وردت مطلقت > فأبقى أصحاب
القول الثالث المطلق على اطلاقه» وقيده أصحاب القول الثاني بالمرفقين قياساً
على الوضوء وكذا أصحاب الأول قيدوه بالزندین قياساً على القطع في
السرقة.
وأمثلته أيضاً : ا ا في قوله تعالی: وان ڪات من قَوم
جی ےم سر متا ہی
[النساء: ۹۲]ء فقد 07 في صفة القتيل المقصود الذي هو من قوم بيننا
وبينهم میثاق آهو مؤمن أو كافر؟ على قولين:
القول الأول: أن المقصود بالمقتول هنا من قتل خطأ ولقومه عهد مع
المسلمین سواء کان مومناً أم کافراً لأن الله لم يقيد کون المقتول هنا مومت
كما قيده فی الجزء السابق من الاية بقوله: لکن کات من قوم عدو لہ وهو
وین َد رق تو ۶ [النساء: ]٩۲ عن ابن عباس حم
)۱۹۸۲( النکت والعيون ۰4۹۲/۱ وینظر: تفسير الطبري (٥/۱۱۰)ء المحرر الوجيز )١(
.)۹۱ زاد المسیر (۹۰۱/۲ء
(۲) ينظر: تفسير الطبري (٥/۲۰۸ء ۲۰۹)ء زاد المسير (۰)۱۱۳/۲ المحرر الوجيز ِ۸
۳ 45).
و ل ا
أسباب الا ختللاف
القول الثاني: آن المقصود به المقتول خطأ مومناً من قوم لهم عهد مع
المسلمین. عن إبراهيم النخعي والحسن". وذلك منهما إعمالاً للقید السابق
على هذا الجزء من الآية وقد آشار الطبري إلى کون الاطلاق والتقیید لهما
مدخل في الخلاف بقوله: «وأولی القولین في ذلك بتأویل الآية» قول من
قال: عنی بذلك المقتول من أهل العهد؛ لأن الله آبهم ذلك فقال: «وإن
کات ين قوم بتکم ویَهُم ولم یقل: (وهو مؤمن)ء كما قال في
القتیل من المزمنین وأهل الحرب وعنی المقتولٌ منهم وهو مؤمن؛ فکان في
ترکه وصفه بالایمان الذي وصف به القتیلین الماضي ذکرهما قبل» الدلیل
الواضح على صحة ما قلنا في ذلك؛'''.
وبعد فهذا ما تیسر لي الوقوف عليه من آسباب الخلاف بین السلف في
التفسیر» ولا آدعي آني حصرت کل الاسباب وإنما جمعت أبرزهاء ونبهت
على أهمهاء وذکرت ما یجمع کل الاسباب ویمکن ردها إليه» وهما السیبان
الرئيسان السابق ذكرهماء فإن وقف باحث على أسباب أخرى أمكنه ردها
لهذين السببین» كما أني لم أتعرض لذكر التعصب العقدي والمذهبي ونحوه
لكون اختلاف السلف كان بمنأى عن ذلك. والله أعلم.
.۲۰۹/۵ تفسير الطبري )٢( _ ینظر: المراجع السابقة. )١(
ہہ ا سم
OS FON سا
ہی۶
نهد
هی هه
آسانید التضیر بین إشكالية التعامل
ومنهج التلقي
ھی جو
جک
وفیه مبحثان :
المبحث الأول: إشكاليةٌ التعامل مع آسانید التفسیر.
المبحث الثاني: منهج تلفي روایات المفسرین.
ی دیص 2 هسل 3 کج ات LEARN تسیز
سک کش اس رسک و جه ل رجہ یک هک( مھ من یہ کت یج
م207
نمهید
هذا الفصل من البحث على جانب کبیر من الاهمية؛ إذا هو متعلق ببیان
المنهج الذي على آساسه تتلقی روایات السلف في التفسیر» ومن المعلوم أن
الحدیث عن المناهج المتبعة في تلقي العلوم أمر في غاية الصعوبةء وذلك أن
الحدیث عن منهج علم من العلوم وكيفية تلقیه نما هو بیان للطرق المسلوكة
في تلقی هذا العلم» ووضع لمعاییر القبول والرد» وضبط للقواعد والأصول
التي یبنی علیها هذا العلم» وبیان لمقاييس هذا العلم وما یتمیز به عن غیره؛
وحصر للکلیات والجزئیات الداخلة تحته؛ ولذا فالخطاً في مسألة من المسائل
آیسر بکثیر من الخطأ في المنهج.
ولا یخفی على أحد ما بين علوم الشريعة من الوشيجة والصلةء وهذه
الصلة آوجدت اشتراكاً بين هذه العلوم في الأصول والضوابط العامة التي
تحكمهاء فهي علوم خادمة لبعضها لا يستغني منها علم عن الآخرء وهذا
الاشتراك بين هذه العلوم لا يلغي استقلال كل علم منها عن الآخر؛ بل یتیح
لکل علم أن يكون له أصوله وضوابطه الخاصة التي تشيد عليها دعائمه
وترتسم عليها معالمه» كما يسمح هذا الاشتراك أن يكون لكل فن من الفنون
طبيعته ومقاييسه التي تختلف عن طبيعة ومقاييس فن آخر.
ومن الأمور المشتركة بين بعض العلوم الإسلامية: مسألة الإسناد:
فقد نقلت علوم كثيرة بواسطة الإسناد؛ كالحديث والتفسير والتاريخ»
ولكن: هل صحة الإسناد شرط لقبول کل ما نقل في هذه العلوم أم أنه شرط
للقبول في بعض هذه العلوم دون بعض؟ وهل يشترط في أسانيد التفسير ما
يشترط في أسانيد الحديث؟ وهل تعامل الآثار الواردة في التفسير معاملة
المرفوع أم أنه يتسامح في قبولها؟ وهل يسوغ تجريد كتب التفسير من الأخبار
الضعيفة واخراج ما یسمی «التفسير الصحیح» على طريقة المحدئین؟ هذا ما
المبحث الأول: إشكالية التعامل مع آسانید التفسیر .
المیحث الثاني : منهج تلقي روایات المفسرین .
إشكالية التعامل مع أسانيد التفسیر
المبحث الأول
إشكالية التعامل مع آسانید التفسیر
لا شك أن شریعتنا الغراء مشتملة على آنواع شتی من العلوم والفنون؛
من فقه وحدیث وتفسیر وتاریخ وغیر ذلك» وبیان هذه الشريعة ووضوح
آحکامها وقواعدها للناس لا يتم بعلم من هذه العلوم دون غيره» بل يتم البیان
والایضاح بمجموع هذه العلوم» فلا تقوم الشريعة على علم منها دون سواه.
وهذه العلوم تتفاوت مناهج تلقیها» ومناهج نقدها بتفاوت موضوعاتها
ومعاییرها وطبائعها» فموضوع علم التفسیر غير موضوع الحدیث والتاریخ»
ومعاییر القبول والرد التي يبني علیها المفسرون ليست هي نفسها معاییر القبول
والرد التي يبني علیها المحدئون والمرخون» فلکل فن آصول وضوابط
ومقاییس یعرفها المختصون به من خلال ممارستهم له ولیس معنی هذا وضع
حدود فاصلة تماما بين العلوم الاسلامية بحيث لا يستفيد علم التفسیر مثلاً من
الحدیث والتاریخ والفقه» کلا؛ بل المراد أن تتم هذه الاستفادة والتواصل بين
العلوم بشيء من المرونة ووفق ضوابط معينة» ومنهجية محددة» دون طغیان
لقواعد علم ومقاییسه على قواعد ومقاییس علم آخرء ودون مسخ لعلم بقواعد
وأصولٍ علم آخر.
وحتى تزيد المسألة وضوحاً يمكن القول بأن: مسألة أسانيد التفسير من
المسائل الشائكة التي تلقى جدلاً في الأوساط العلمية حول كيفية التعامل
معها ففريق يرى ضرورة إخضاع روايات السلف في التفسير رواية رواية
لقواعد وتطبيقات المحدثين والحكم عليها بما يناسبهاء وكذا ضرورة تجريد
كتب التفسير من الأحاديث والاثار الضعيفة» وإخراج ما يسمى صحيح
التفسيرء ولم يقتصر الأمر على التفسير بل تعداه إلى الفقه والسيرة والتاريخ»
إشكالية التعامل مع أسانيد التفسیر
فترى صحيح الفقه وصحيح السيرة وهكذاء وفريق آخر يرى أن في هذه الطريقة
هدماً لعلم التفسيرء ومسخاً له» ورداً لمعظم مرويات السلف في التفسير؛ إذ
غالبها لم يسلم من مطعن» ولم يخل من ضعف» ولو تم هذا فمن أين سیتلقی
الناس التفسير بعد أن رددنا معظم مرويات السلف؟ وما هي الضوابط التي
تضبطهم عند تفسيرهم لكتاب الله؟
وينبغي على الناظر في هذه المسألة مراعاة ما يلي:
١ «أنَّ منهج المحدثین لئن كان هو المنهج الوحيد الذي يصح به نقد
المنقول المتعلق بالدين» فإنه لا يلزم أن يصح في نقد بقية العلوم وان شابهته
من جهة إبراز أسانيد لبعض منقولاتهاء فليس كل إسناد نراه يعني أنه وسيلة
نقد ذلك المنقول بتطبيق منهج المحدئین الذي ينقلون به أحاديث النبي كَكةِ؛
لأن الاسناد كان سمة من سمات علوم الإسلام كلهاء فإبرازه لم يكن دائماً
لأجل الاعتماد الكلي عليه في نقد ذلك المنقول»۳.
وقد أوضح الخطيب البغدادي هذا المعنى فعقد باباً بعنوان «ما لا يفتقر
كتبه إلى الإسناد» قال فيه: «وأما أخبار الصالحین» وحكايات الزهاد
والمتعبدين ومواعظ البلغای وحكم الأدراء: فالأسائيد ؤينة تاه ولينيت شرطاً
في تأديتها»“ ثم زوق اساد أن ورسلا خراسائیاً كان لجالساً عند بريد بن
هارون”" يكتب الكلام ولا يكتب الإسنادء فقيل له: مالك لا تكتب الإسناد؟
فقال: «أنا خانه خواهم نبازار» «تفسيره قال: أنا للبيت أريده لا للسوق» قال
الخطيب: إن كان الذي كتبه الخراساني من أخبار الزهد والرقائق وحكايات
.)١55(ص إضاءات بحثية في علوم السّنة النبوية للشريف حاتم العدني )١(
(؟) الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي (۲۱۳/۲)ء ت: د. محمود
الطحان.
(۳) يزيد بن هارون بن زاذي بن ثابت السلمي آبو خالد الواسطي. الإمام الحافظ
القدوة» روى عن عاصم الأحول» ویحیی بن سعيد» وكان رأساً في العلم والعمل»
ثقة حجةء كبير الشأنء توفي سنة ۲۰۲ه. ينظر: سير أعلام النبلاء (۳۵۸/۹))
تهذيب الکمال (۱۵/۸).
کت إشكالية التعامل مع أسانيد التفسیر
الترغيب والمواعظ فلا بأس ہما فعل» وإن کان ذلك من أحاديث الأحكام. وله
تعلق بالحلال والحرام فقد أخطأ في إسقاط أسانيده؛ لأنها هي الطريق إلى
تبيينه» فكان يلزمه السؤال عن أمره» والبحث عن صحته).
فقد بين الخطيب أن الإسناد لیس شرطاً لصحة كل منقول وقبوله: إلا ما
كان له تعلق بحكم شرعيء أو كان بياناً لحلال أو حرامء وأن الاسناد كان
سمة عامة لكل المنقولات وان لم يكن شرطاً في قبولها كلها.
وقد يقال: إن الخطيب لم ينص على مرويات التفسير فهي غير داخلة في
کلامه؟
والجواب: أن المعنی الذي نص عليه الخطیب من کون المنقول لا
یتعلق بحلال أو حرام صادق في معظم مرویات التفسیر - وإن لم ينص عليه ۔
سو ورس سوب و عو روب وقد نص
البيهقي"" على تحقق هذا في مرويات التفسير وأشار إلى هذا المعنی كما
سيأتي لاحقاً .
- أن المحدثين كانوا يحتاطون غاية الاحتياط ويتشددون غاية التشدد
في نقد الأسانيد المروية عن رسول الله و حماية لجناب السَّئّة من تسلل
الضعيف والموضوع.ء بل كانوا يفرقون في طريقة التعامل والنقد في المروي
عن رسول الله َيه نفسه. فلأحاديث الحلال والحرام منهج في النقد غير منهج
نقد الرقائق والمواعظ ولم يكونوا يحتاطون هذا الاحتياط ويتشددون هذا
التشدد في الأخبار الاخری؛ لأن هذه الأخبار لم تلق من العناية والاهتمام
مثل ما لاقت السّنّة النبوية» ولذا فمن الإنصاف التخفف في نقدهاء والتساهل
.)۲۱:/۲( الجامع لأخلاق الراوي )١(
(۲) أحمد بن الحسين بن على بن عبد الله أبو بكر البيهقى الشافعی . الحافظ العلامف
الثبت الفقیه. شيخ الاسلام كان أوحد أهل زمانه في الفقه والحفظ والتصنيف»
اعتنى بمذهب الشافعي ونصره حتى قيل: ما من شافعي المذهب إلا وللشافعي عليه
منة الا البيهقي› فإن المنة له على الشافعي» توفي سنة ۵۸ ه. ينظر: : سير أعلام
البلاء (۱۸/ ۰۱۲۱۳ طبقات الشافعية للسبکي 0 .(A/
إشكالية التعامل مع أسانيد التفسیر
في التعامل معهاء وقبول رواية الضعیف وسيء الحفظ ونحوهم ممن لا يتعمد
الکذب .
ثم إن قول المحدئین: هذا (حديث ضعیف) آو: هذا (إسناد ضعیف) لا
یراد به نفي صدور الحدیث عن رسول الله و أو الجزم بعدم قوله له؛ بل هو
رد للخبر على سبیل الاحتیاط لضعف في سند الحدیث أو متنه آوقع لدی
الناقد الشك فى صحة الحدیث. فکان ذلك مدعاة لأن یضعفه ویرده حماية
لله من تسلل النقل المشکوك فى صحته |لیها» وحتی لا تبنی الاحکام
الشرعية والحل والحرمة الا على ما تيقن ثبوته وصحته» وهذا احتیاط وتشدد
محمود حافظوا به على السئة من التشكيك والعبث» ولکن لا يعني هذا أن
هذا التشدد والاحتياط يسري على كل منقول؛ بل كانوا يفرقون بين المروي
في الحلال والحرام» والمروي فيما عدا ذلك» ولذلك فالتعامل مع أسانيد
التفسير بهذا الاحتياط وهذه الشدة فيه مبالغة لا داعي لهاء ولا احتياج إليها
إلا في نطاق ما كان له تعلق بالعقائد والأحكام والحلال والحرام.
ولذا قال أحمد وغيره: «إذا روينا عن رسول الله 26 فى الحلال
والحرام والسنن والأحكام تشددنا في الأسانيدء وإذ روينا عن النبي کا في
فضائل الاعمال وما لا يضع حكماً ولا يرفعه تساهلنا في الأسانيد»”"' .
وقال أبو زكريا العنبری*: «الخبر إذا ورد لم يحرم حلالاًء ولم يحل
راتا ولم یوجب ےا وکان فی ترغیب أو ترھیب؛ أو تشديد أو
ترخبص؛ وجب الاغماض عنه والتساهل فی رواته»۳.
(۱) الکفاية في علم الرواية (۰)۳۹۹/۱ والمدخل إلى معرفة کتاب الاکلیل للحاکم
(ص۰۲۹ ۳۰
النيسابوري. الامام العلامة الثقة المحدث المفسر الأدیب» روی عن ابن خزيمة»
وغیره» وکان حافظاً لکثیر من العلوم توفي سنة ٤٤۳ه. ینظر: سیر أعلام النبلاء
(۱۵/ ۰۵۳۳ طبقات الشافعية (1۸۵/۳).
(۳) الکفایة في علم الرواية (۰)۳۹۹/۱ المدخل للحاکم (ص۲۹).
إشكالية التعامل مع أسانيد التفسیر
ولقد كان هذا التساهل هو الاصل في التعامل مع مرویات التفسیر
وغیرها مما لا یتعلق به حکم شرعي. قال یحبی القطان"*: «تساهلوا في أخذ
التفسیر عن قوم لا یوثقونهم في الحدیث. ثم ذکر الضحاك؛ وجویبر ۳
ومحمد بن السائب "۰ وقال: هولاء لا يحمل حدیثهم ویکتب التفسیر
عنهم»(*) وقال: ابن أبي حاتم آثناء ذکره لطبقات الرواة ومنازلهم في الضبط
والاتقان: «ومنهم الصدوق الورع المغفل الغالب عليه الوهم والخطأ والسهو
والغلط» فهذا یکتب من حدیثه الترغیب والترهیب» والزهد والاداب ولا
یحتج بحدیثه في الحلال والحرام»“
قال ابن عباد البر"*: «وما لم يكن فيه حكمء فقد تسامح الناس في
روایته عن الضعفاء»" .
وقال الخطیب البخدادي : «العلماء قد احتجوا ذ في التفسیر بقوم لم
(۱) یحیی بن سعيد بن فروخ القطان التميمي آبو سعید البصري. الحافظ الثقة الحجة
أمير المؤمنين فی الحدیث» کان من سادات أهل زمانه حفظاً وورعاً وفهماً ونضلگ
وهو الذي مهد لأهل العراق رسم الحديث» توفي سنة ۱۹۸ه. ینظر: الجرح
والتعدیل (۹/ ۰۱۵۰ تهذیب الکمال (۳۸/۸).
(۲) جویبر بن سعید الازدي أبو القاسم البلخي نزیل الکوفة. روی عن آنس بن مالك
والضحاك بن مزاحمء وجل روايته عنه» له معرفة بأيام الناس» وحاله حسن في
التفسیر» لين في الرواية» توفي بعد الأربعين. ینظر: تھذیب التهذيب (۳۹۸/۱)ء
تقریب التهذيب (۱/ .)٦۱٦۸
(۳) محمد بن السائب بن بشر الکلبي آبو النضر الكوفي. المفسر النسّابة الاخباري كان
عالماً بالتفسیر والانساب وقد انهم بالکذبء واعترف بکذبه في التفسير الذي ینسبه
لابن عباس » توفى سنة 55١ه. ينظر: ميزان الاعتدال (٦/۹٥۱)ء طبقات المفسرين
الرودي (ص۳۹۹).
.)۷ ء٦/٦( الجرح والتعدیل )٥( .)۳۹۸/۱( تهذیب التهذیب )٤(
)٦( یوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر الاندلسي آبو عمر المالکي. الامام العلامة
الفقیه حافظ یترب صاحب التصائیف الفائقة أدرك الکبار وعلا سنده» وجمع
وصنف: ولق وضعّف توفي سنة 1۳ ه. ینظر : سير أعلام النبلاء (۱۸/ ۰۱۵۳
شذرات الذهب (۵۰۱/۳).
(۷) التمهید لابن عبد البر (۰)۱۰/۲۰ ت: سعید أحمد أعراب.
SEAS ESE یه
اشكالية التعامل مع أسانيد التفسیر
یحتجوا بهم في مسند الأحاديث المتعلقة بالأحكام» وذلك لسوء حفظهم
5 ۰ 5 کر ۶ ۲ ("١) ۲
الحديث» وشغلهم بالتفسير» فهم بمثابة عاصم ابن أبي النجود”٠ حیت احتج
به فى القراءات دون الأحاديث المسندات؛ لغلبة علم القرآن عليه فصرف
سا ا
وقال البيهقي: «... وآما النوع الثاني من الأخبارء فهي أحاديث اتفق
رواه من كان معروفاً بوضع الحدیث والکذب فيهء فهذا الضرب لا یکون
مستعملاً في شيء من أمور الدين إلا على وجه التلییین . .
وضرب لا يكون راويه منّهماً بالوضع» غير أنه عُرفَ بسوء الحفظ وكثرة
الغلط في روايته» أو يكون مجهولاً لم يثبت من عدالته وشرائط قبول خبره ما
يوجب القبول فهذا الضرب من الأحاديث لا يكون مستعملاً في الأحکام» كما
لا تكون شهادة من هذه صفته مقبولۃً عند الحكام. وقد يُستعمل في الدعوات»
والترغيب والترهيب» والتفسيرء والمغازي؛ فيما لا يتعلق به حك .
فالتفسیر پتحقق تی فيه من عدم خطأ الراوي» أو تعمده الكذب» وما عدا
ذلك يتسامح في قبوله؛ الا إن كان التفسير المنقول له تعلق بالأحكام أو
بالحلال والحرام فحينها يتشدد في قبوله.
- أن ضبط أسانيد التفسير والتمكن من روايتها بألفاظها أمر يصعب
على معظم الناقلين بل على كثير من الحفاظ المتقنين» وذلك لأن ضبطها
(۱) عاصم بن أبي النّجود بهدلة أبو بكر الكوفي مولى بني أسد. أحد السبعة القرای
كان رجلا صالحاء صاحب سنة» رأساً في قراءة القرآن» ثبتاً فيهاء وهو في الحديث
دون الثبت صدوق یهم توفي سنة ۱۲۸ه. ينظر: تهذيب الكمال (0/5)» ميزان
الاعتدال (17/5).
(۲) الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع .)۱۹١/۲(
(۳) دلائل النبوة ومعرفة صاحب أحوال الشريعة (۱/ ۰۳۳ ۳۶) باختصار ت: عبد المعطي
EEE و
اد
٦ إشكالية التعامل مع أسانيد التفسیر
أسانيد الحديث وقد آشار آبو حاتم إلى هذا المعنی» ففی تهذيب الكمال فی
ترجمة اسحاق بن راهویه أن آبا حاتم الرازي قال: «ذکرت لأبي رز 9
(سحاق وحفظه للأسانيد والمتون» فقال أبو زرعة: ما رؤي أحفظ من إسحاق»
قال آبو حاتم : والعجب من إتقانه وسلامته من الغلط» مع ما رزق من الحفظ .
وقال آحمد بن سلمة"": قلت لأبي حاتم: إنه أملى التفسیر عن ظهر
قلبه» فقال آبو حاتم: وهذا أعجب؛ فان ضبط الأحاديث المسندة آسهل
وأهون من ضبط آسانید التفسیر وألفاظها»“ . وذلك أنه لما كان الضعف یکثر
في آسانید التفسیر والتشاغل بهاء وکان الغالب على التفسیر الموقوفات دون
المرفوعات انصرفت همة کثیر من الرواة عن تحصیل آسانید التفسیر والتشاغل
بها. وقلت العناية بتلك الاسانید فلم تشتهر وتتداول اشتهار غيرهاء ولم
ینصرف للعناية بها وضبطها ومعرفة حال رواتها الا الحفاظ المتبحرون. وأيضا
فقد یرد عن المفسر الواحد آکثر من تفسیر للفظة الواحدة وکلها بأسانیدِ مختلفة
كما تلحظ هذا في المروي عن ابن عباس مثلا» فضبط الراوي الواحد لکل
هذا آمر في غاية الصعوبة» وقد يرد عن ائنین أو آکثر تفسیرات مختلفة
الألفاظ. فحکاية لفظ کل مفسر والسند المروي به یتطلب حافظة قوية وضبطاً
(۱) محمد بن إدریس بن المنذر بن داود بن مهران آبو حاتم الرازي. الامام الحافظ
الناقد» شيخ الان طوف البلاد» وبرع في المتن والاسناد» وجمع وصنف.
وجرح وعدّل» وصح وعلل» توفي سنة ۲۷۷ه. پنظر : : تاریخ بغداد (۰)۲۲۶/۱ سير
أعلام النبلاء (۱۳/ ۶۷ ۲).
(؟) عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد بن فَروخ القرشي أبو زرْعَة الرازي. حافظ العصرء
کان من أفراد الدهر حفظاً وذكاء ودیناً وإخلاصاً وعلماً وعملاً قال ابن راهويه: كل
حديث لا يعرفه أبو زرعة ليس له أصل » توفی سنة ٢٦۲ھ. ينظر: تذکرة الحفاظ (۲/
٥۵ء تھذیب التهذیب (4/ ۲۲). ۱
(۳) آحمد بن سلمة بن عبد الله آبو الفضل النيسابوري البزار. الحافظ الحجة العدل
المأمون المجود. رفیق مسلم في الرحلة إلى بلْخ والبصرة» روی عن قتيبة بن سعید؛
واسحاق بن راهویه. توفي سنة ۲۸ه. ینظر: الجرح والتعدیل (۲/ 6۵4 تذكرة
الحفاظ (۱۵۲/۲).
.)۱۷۸/۱( تهذیب الکمال )٤(
و جو لل را سک
إشكالية التعامل مع أسانيد التفسیر
للمرویات هذا وان کان موجوداً فى الأمة بکثرة؛ إلا أن عناية الحفاظ
صرفت إلى ضبط الحدیث وحفظه وروایته .
٤ - أن لكل علم رجاله ولکل فن أهله» وأهل كل فن بفنهم آعلم
وبتخصصهم آخبر. فهم یعرفون الأصول التي یبنی علیها علمهم» وعندهم من
المعاییر ومقاییس النقد والقبول والرد ما آقاموا به بنیان علمهم وأسسوا به
دعائمه» فينبغي الرجوع إليهم والنظر في كيفية تلقیهم لعلمهم وضبطهم له
والتسليم لهمء فالمحدث مثلا : قد یعل الحدیث بعلة ولا یبرز حجته في إعلاله
بهاء وقد يعله بعلة يراها غيره غير قادحة» فلا يسوغ والحالة هذه مخالفته
بدعوى أنه لم يبرز حجته فيما أعل بهء أو بدعوى أن ما أعل به غير قادح .
قال عبد الرحمن بن مهدي”'': «معرفة الحديث إلهام» فلو قلت للعالم
بعلل الحديث: من أين قلت هذا؟ لم يكن له حجة»”".
وروى الحاكم بسنده أن أبا زرعة الرازي قال له رجل: ما الحجة في
تعليلكم الحديث؟ قال: الحجة أن تسألني عن حديث له علةء فأذكر علته» ثم
تقصد ابن وارة: سے محمد بن مسلم ین وار ۲ وشاله غته ولا تخیره بانك
قد سألتني عنه» فیذکر علته» ثم تقصد آبا حاتم» فيعلله» ثم تمیز کلام کل منا
على ذلك الحدیث؛ فان وجدت الكلمة متفقة فاعلم حقيقة هذا العلم قال:
ففعل الرجل فاتفقت كلمتهم عليه فقال: آشهد أن هذا العلم الهام»۴۲ .
۱( عبد الرحمن بن مهدي بن حسان العنبري أبو سعيد البصري. الحافظ اروام
الشهير» کان عارفاً بالرجال والعلل غزير العلم» » قال ابن المديني: لواد
الركن والمقام لحلفت أني لم أرَ مثل عبد الرحمن» توفي سنة ۱۹۸ه. ينظر: تذكرة
الحفاظ (۰)۲۶۱/۱ تقريب التهذيب .)۵٩۹۲/۱(
(۲) معرفة ة علوم الحديث (ص7١١).
,۳( محمد بن مسلم بن عثمان بن عبد الله بن وارة أبو عبد الله الرازي. . كان حافظاً عالماً
متقناً فهماًء قدم بغداد» وحدث بهاء قال ابن آبي شیبة: أحفظ من رأيت في الدنیا
ثلائة: أحمد بن الفرات» وابن وارق وأبو زرعة» توفي سنة ۲۷۰ه. ينظر: تاريخ
بغداد (۲/٢۹)ء تهذيب الكمال (015/5).
(4) معرفة علوم الحديث (ص ۱۱۳).
و رل وزارت ا
إشكالية التعامل مع أسانيد التفسیر
وهذا الکلام من آبي زرعة صریح في ضرورة الرجوع إلى آهل کل فن
وأن اتفاق المختصین بفن على مسألة دلیل کونها حجةء فلا ينبغي لأحد أن
ینازع الفن آمله» بل يجب عليه التسلیم لکلام الأئمة وان قصر فهمه عن
إدراكه؛ فكما سلمنا للمحدثين في فنهم كأحمد وأبي حاتم وأبي زرعة
وغيرهم» وقبلنا ما قبلوه ونفينا ما نفوه» فلماذا لا نسلم للمفسرين في فنهم
خصوصاً من جمعوا بين المعرفة بعلمي التفسير والحديث كالطبري وابن أبي
حاتم وابن القيم وابن كثير وغيرهم. إن المتتبع لصنيع هؤلاء الائمة سيظهر له
بجلاء أنه كان لهم منهجية في نقد الأقوال المروية في التفسيرء فتارة یقبلون
الخبر بل ويصرحون بنسبته لقائله رغم ظهور ضعفه» وتارة يتعقبون الخبر
المروي بتضعيفه وبيان سبب ضعفه ووجه رده» وتجد في صنيعهم من المرونة
ودقة الفهم ومراعاة أصول العلمین ومقاییسهما» وعدم طغیان علم منهما على
الآخرء ما يجلي لك منهجهم في التعامل مع آسانید التفسیر ومرویاته. فلماذا
لا نطبق هذا المنهج الذي انتهجوه في فنهم؟
والمقصود أن کل فن له آربابه الذین يُرْجَع إليهم ويُتلقى منهم. ولا
یسوغ لاحد أن يهدم مناهجهم أو يدعي النقص فيهاء ومن العجب آنك تری
عند البعض التسرع في نقد الائمة في فنهم دون محاولة فهم مناهجهی
واستقراء صنیعهم» فتری مثلاً من یتهم الطبري بالتناقض؛ لکونه قال عن
السدي: لا یحتج بحدیثه. ورغم ذلك آکثر من الرواية عنه في تفسیره؛ دون
محاولة فهم منهج الطبري» ولماذا روی عن هذا الراوي الذي ضعف حدیثه
وما هي المواطن التي روی عنها فیها؟
وتری من ینسب ابن كثير إلى التقصیر؛ لعزوه الاحادیث المرفوعة إلى
مصادرها وتعقبها في الغالب بالحکم عليهاء ولکنه لم یفعل هذا في الآثار
الموقوفة والمقطوعة الا ذا استنکر متنها» وهکذا.
والناظر في الاثار الواردة عن السلف في التفسیر: يجد أن كثيراً منها قد
ورد إلينا بأسانيد منقطعة ومعضلة ومع ذلك قبلها کبار المفسرین - كالطبري
وابن أبي حاتم وغیرهم ممن جمع بین المعرفة بالحدیث والتفسیر - واعتمدوها
إشكالية التعامل مع أسانيد التفسیر
في التفسيرء مما يؤكد أنه كان لهم منهج في تلقي هذه الآثار يجب على دارس
علم التفسير معرفته وفهمه.
ه علم الحديث خادم للعلوم وليس حاكماً عليها: إن مقاييس العلوم
ومقاصدها تختلف من فن لآخر فمقاييس علم التفسير ومقاصده ليست كمقاييس
علم الحدیث ومقاصده. بل لكل علم مقاصد ومقاییس خاصة لا تصلح لسواه»
بل تختلف المقاییس داخل العلم الواحد باعتبار طبيعة المروي» فتطبیق قواعد
علم الحدیث بحذافیرها على آسانید التفسیر دون منهجية فيه إغفال لطبيعة علم
التفسیر ومقاصده. وهدم لغالب مروياته» فمن المعلوم أن الغالب على مرویات
التفسیر ضعف آسانیدها وعلی هذا الضعف قام التفسیر وتأسس بنيانه» وهذا
الضعف ليس في المعنی الممَّسّرٍ به بل هو في نسبة هذا المعنی لصحابي أو
تابعي» وغاية المفسر هي النظر للمعنی فاذا صح المعنی آمکن التساهل في
قبول الأثر وفي نسبته لقائله. وقد آخبر الامام أحمد عن طبيعة علم التفسیر
فقال: «ثلاثة كتب ليس لها أصول؛ المغازي والملاحم والتفسیں».
فهذه العلوم لا يصح جعل الصحة هي شرط القبول لمرویاتها» بل
يتسامح فیما يروى فيها فيما لم يكن له تعلق بالأحكام أو بالحلال والحرام.
فالتفسير له مقاييس؛ كصحة المعنى في لغة العرب والمعرفة بعادات
العرب في الجاهلية» والمعرفة بأسباب النزول» ومراعاة السباق واللحاق
والسياق» ومعرفة الناسخ والمنسوخ وغير ذلك وهذه المقاييس أصول يقوم
عليها التفسير» وهي غير مقاییس علم الحديث.
فليست مقاييس القبول والرد واحدة في كل العلوم ومن الخطأ أن نأخذ
مقياس علم واحد وقواعده ونريد تطبيقها على سائر العلوم دون اعتبار لمقاييس
هذه العلوم وقواعدها ومعايبر القبول والرد فيها.
فإن الأصل أن علم الحديث خادم للعلوم وليس حاكماً عليهاء وإن
اتخاذ مقياس القبول في علم الحديث وجعله هو المقياس الوحيد الذي تقبل
(۱) الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع .)١57/5(
إشكالية التعامل مع أسانيد التقسیر
وترد على آساسه العلوم يؤدي إلى هدم كثير من العلوم أو مسخها على الأقل»
بل يؤدي إلى الغاء مسلمات وبدهیات عند أصحاب العلوم الاخری. ویوم جُعِل
علم الحدیث حاکماً على العلوم من قبل البعض رأينا بعض المعتنین بعلم
الحدیث یحاولون تطبیق معاییر الصحة والضعف على كل العلوم بل وصل
الأمر إلى تجرید هذه العلوم من الضعیف فصرت تری صحیح السيرة» وصحیح
الفقه» وصحیح التاریخ» وصرت تری من ینکر شخصية عبد الله بن سا
بدعوی عدم ورود سند صحیح باسمه» وتری من ینکر قصة دار الندوة رغم إشارة
القرآن إلى احتمال وقوعها أو وقوع شيء شبیه بها" » وتری من یقول : أنه لا
سيل للمفسر أن يتكلم في بیان دلالات السور والایات بدون علم الحدیث إلى
غير ذلك من الإشكالات التي تنتج عن هذا المنهج» ولو أردت أن تطبق هذا
على اللغة والتاريخ والفقه والسيرة لم ص من كل فن منها إلا النزر اليسير.
5 الإحاطة بالعلوم أمر لا سبيل لأحد إليهء وقد يبرز العالم في فن ما
ویعرف به ويشتهر» ولکنه لا یستطیع التخصص والبروز في فن آخر كما برز
التاریخ» وقد يكون له في هذه الفنون مشاركة لکن ليس كمشاركته في
في فن آخر ولذلك تجد من يبرز في الإقراء وهو ضعيف في الحديث» أو
يكون غارفا بالتقسين وهر ضعف فی الحدرے فليس حكم الأئمة عليه في
الحديث سارياً عليه في الفنون الأخرى ما عدا المتهم بالكذب» بل قد يكون
(۱) عبد الله بن سبأ رأس الطائفة السبئية» من غلاة الزنادقة كان يهودياً فأظهر الإسلام»
وطاف بلاد المسلمين ليلفتهم عن طاعة الائمة ويدخل الشر بینهم» توفي نحو ٠4ه.
ينظر: لسان الميزان (۰)۵۳۸/۳ الأعلام (۸۸/4).
(؟) وذلك في قوله تعالی: «وَإِدْ ين بك ال کنا پیر از يلوك از ب4 وینظر
في تفسیر الاية: المحرر الوجیز (۰)۵۱۸/۲ وتفسیر ابن کثیر (۲/ ۰۳۰۳ وغیرهما.
ليس معنی ما تقدم صحة آسانید قصة دار الندوة بل المراد بیان أن ضعف الاسناد لا
يعني القطع بعدم حصولها وأنها باطلة منكرة
إشكالية التعامل مع أسانيد التفسیر
ضعيفاً عند آئمة الحدیث» وهو حجة في فن آخرء كأبي عمر الدوري"" فقد
ضعفه أئمة الحدیث ولکنه حجة فی القراءة.
قال الذهبي في ترجمته «. . وقول الدارقطني: ضعیف » يريد فى ضبط
الآثار» أما في القراءات فثبتٌ إمام» وكذلك جماعة من القراء أثباتٌ في
القراءة دون الحديث كنافع» والكسائي» وحفص. فانهم نهضوا بأعباء الحروف
وحرّروها ولم يصنعوا ذلك في الحديث» كما أن طائفةً من الحفاظ أتقنوا
الحديث ولم يُحْكموا القراءة» وكذا شأن كل من برّز في فنْ ولم يَعْتنِ بما
را
وقال الخطیب : «العلماء قد احتجوا في التفسیر بقوم لم یحتجوا بهم في
مسند الأحادیث المتعلقة بالأحكام» وذلك لسوء حفظهم الحدیث وشغلهم
بالتفسیر» فهم بمثابة عاصم؛ حیث احتج به في القراءات دون الا حادیث
المسندات؛ لغلبة علم القرآن علیه» فصرف عنایته إليه»" وکثیراً ما یضعف
أئمة الجرح والتعدیل راویا في الحديث» وینصون على کونه حجة في التفسیر
أو التاريخ أو الإقراء؛ کالضحاك وحفص بن سلیمان"*" وغيرهم؛ لکن هذا
ليس بلازم؛ أعني أن ينص الإمام على التضعيف في الحديث» والتوثيق في
غيره؛ بل قد يطلق لفظ التضعيف دون تقييد له بالحدیث ولا يكون هذا
الاطلاق سارياً عليه في العلوم الآخری؛ ومما يؤكد هذا أنك تجد «بعض
المتميِّزِينَ في علم من العلوم لا يكاد يُعرفُ لهم روايةٌ للحديث؛ كعثمان بن
)١( حفص بن عمر بن عبد العزيز الأزدي الضرير أبو عمر الدوري. الإمام العالم الكبير»
شيخ المقرئین» رحل في طلب القراءات» وقرأ سائر حروف السبعة والشواذ» وصنف
فى القراءات» وحاله فی الحديث دون حاله في القراءات» توفي سنة ١٤۲ه. ينظر:
سير أعلام النبلاء (041/11)» تقريب التهذيب (0۲۲۷/۱. ٠
(۲) سير أعلام النبلاء (۱۱/ .)٤٤٥ (۳) الجامع لأخلاق الراوي (۲۱۳/۲).
)٤( حفص بن سليمان الأسدي أبو عمرو البزار الكوفي. روى عن شيخه في القراءة
عاصمء وعن قيس بن مسلم؛ وأقرأ الناس مدة» وكان ثبتاً القراءة» واهياً في
الحديثء لا يتقن الحديث» ويتقن القرآن توفي سنة ۱۸۰ه. ينظر: ميزان الاعتدال
(۰)۳۱۹/۲ تقريب التهذیب (۲۲/۱). ۱
إشكالية التعامل مع أسانید التة
إشكالي مع اساني ِ
سعيد الملقب بورش»" ۳ فهو في عداد المجهولين عند أهل الحديث؛ لكنه
حجة عند أهل 0 وهكذا .
- أن غالب ما روي عن السلف في التفسير مرجعه اللغة» ولا عجب
في ذلك فالقرآن نزل بلغة العرب» وتفسيره يكون بمقتضاهاء ومن ثم كان
للتفسير اللغوي في تفسيرات السلف الحظ الأوفر والنصيب الاکبر(۳
التفسيرات المتعلقة بالعقائد والأحكام فهي قليلة إذا ما قورنت بالتفسير
اللغوي. وإذا كان الأمر كذلك فإن قبول المعاني اللغوية الواردة عنهم في
التفسير يتسامح في آسانیده وقد أشار البيهقي إلى هذا فقال: «وإنما تساهلوا
في أخذ التفسير عنهم؛ لأن ما فسروا به ألفاظه تشهد لهم به لغات العرب»
وإنما عملهم في ذلك الجمع والتقريب فقط*.
وقال الشیخ أحمد شاكر”' في معرض حديئه عن الاسناد الذي يرويه
السدي عن جمع من الصحابة «هذا الإسناد فيه تساهل كثير» من جهة جمع
مفرق التفاسير عن الصحابة في سياق واحد تجمعه هذه الأسانيد. . . «فإذا كان
)١( عثمان بن سعيد بن عبد الله بن عمرو القبطي الإفريقي أبو سعيد مولى آل الزبير. شيخ
الاقراء بالديار المصرية» جود ختمات على نافع» ولقبه نافع بورش لشدة بياضه»
والورش لبن یصنع» وقیل : لقبه بطائر اسمه ورشان ثم حُقُفء قال الذهبي: كان ثقة
حجة في الحروف» وأما الحديث فما رأينا له فيه شیا توفي سنة: ۱۹۷ه. ینظر :
سیر أعلام النبلاء (9/ ۲۹۵ الأعلام (۲۰۵/4).
)۲( وو القرآن (ص۳۰۳).
(۳) ينظر: التفسير اللغوي (ص٦ء ۰)1۷ مقال بعنوان: تقو علي لغلا بخاص بالعلوم
الشرعية. د. أحمد شيخ عبد السلام. وهو منشور بموقع ملتقى أهل التفسير بتاريخ
الام
(4) دلائل النبوة للبيهقي (۳۷/۱). ۱
)٥( أحمد بن محمد بن شاکر بن أحمد بن عبد القادر آبو الاشبال المصري. عالم
بالتفسير والحديث» فقيه أديب» تدرج في مراحل التعليم حتى حصل على شهادة
العالمية من الأزهر» ثم عبن في بعض الوظائف القضائية» ثم عين قاضياً للمحاكم
الشرعية» وحقق ونشر عدداً من الكتب منها: عمدة التفسین توفي سنة ۱۳۷۷ه.
ينظر: الأعلام (۱/ ۰0۲۵۳ معجم المؤلفين (۳۸۱/۱۳).
و كاده
اد
اشكالية التعامل مع أسانيد التفسیر
لبعض الصحابة في معنی الآية» وما في ذلك بأس.
آما إذا ارتفع الخبر إلى درجة الحديث» بالاخبار عن واقعة معينة أو
وقائع» كانت على عهد رسول الله بء من أسباب لنزول بعض الآيات أو
نحو ذلك» مما يلحق بالحديث المرفوع لفظاً أو حكماء كان قبول هذا الإسناد
- إسناد تفسير السدي - محل نظر وارتیاب»۳؟.
فإذا كان المرجع للغة تساهلنا في قبول المعاني الواردة؛ إذ منهج تلقي
اللغة لا يصح تحكيم قواعد المحدثين عليه» فكم من معان يثبتها أهل اللغة
لورودها عن العرب في الشعر أو غيره» وقد يثبتون المعنى ببيت منحول لا
يعرف قائله» ولا يؤثر ذلك في صحة المعنی ولا في قبوله» فإذا جثنا إلى
الشعر الجاهلي وشعر صدر الإسلام في عصر الاحتجاج اللغوي» وأردنا أن
نطبق عليه منهج المحدثين في نقد السّنّة فإننا بذلك سنهدم لغة العرب؛ لإغفالنا
للمعايير التي وضعها أئمة اللغة في التلقي.
وقد علق العلامة سرد محمد شاک ۲ على هذه النقطة بتعلیق تفیس
جداً في تحقيقه على تفسير الطبري عند قوله تعالى للملائكة ٭إن باعل في
دض ید > [البقرة: ۳۰] حيث قال: «تبين لي مما راجعته في كتاب
الطبري» أن استدلال الطبري بهذه الآثار التي يرويها بأسانيدهاء لا یراد به إلا
تحقيق معنى لفظ. أو بيان سياق عبارة. فهو قد ساق هنا الآثار التي رواها
بإسناده ليدل على معنى الخليفة والخلافة» وكيف اختلف المفسرون من
الأولين في معنی الخليفة» وجعل استدلاله بهذه الآثار» كاستدلال المستدل
بالشعر على معنى لفظ في كتاب ال وهذا بين في الفقرة التالیة للاثر رقم
)١( تفسير الطبري تحقیق شاکر )۳٤۸/١( حاشية.
(۲) محمود محمد شاکر الادیب اللغوي والمحقق البارع» ولد بالاسكندرية وتلقی التعلیم
العام والتحق بقسم اللغة العربية في كلية الاداب» ووهب حیاته للتراث العربي حتی
صار من أعظم المحققین والعارفین بالتراث المخطوط توفي سنة ۰.۱۹۹۷ ینظر :
الموسوعة العربية الميسرة ۲۲۲۲۲
إشكالية التعامل مع أسانيد التفسیر
۵ إذ ذكر ما روى عن ابن مسعود وابن عباس؛ وما روى عن الحسن في
بیان معنى الخليفة» واستظهر ما يدل عليه كلام کل منهم» ومن أجل هذا
الاستدلال» لم يبال بما في الإسناد من وهن لا يرتضيه» ودليل ذلك أن
الطبري نفسه قال في إسناد الأثر: )]1٤( عن ابن مسعود وابن عباس» فيما
مضى: (ص907”) «فإن كان ذلك صحیحاًء ولست أعلمه صحيحاًء إذ كنت
بإسناده مرتاباً. . .» فهو مع ارتيابه في هذا الاسناد» قد ساق الأثر للدلالة على
معنى اللفظ وحده» فيما فهمه ابن مسعود وابن عباس - إن صح عنهما - أو ما
فهمه الرواة الأقدمون من معناه.
وهذا مذهب لا بأس به في الاستدلال» ومثله أيضاً ما يسوق في
الأخبار والآثار التي لا يشك في ضعفهاء أو في كونها من الإسرائيليات» فهو
لم يسقها لتكون مهيمنة على تفسير آي التنزيل الكريم» بل يسوق الطويل
الطويل» لبيان معنى لفظء أو سياق حادثة» وان كان الأثر نفسه مما لا تقوم به
الحجة في الدین» ولا في التفسیر التام لآي كتاب الله.
فاستدلال الطبري بما ينكره المنکرونء لم يكن إلا استظھاراً للمعاني
التي تدل على ألفاظ هذا الكتاب الكريم» كما يستظهر بالشعر على معانيهاء
فهو إذن استدلال يكاد يكون لغوياء ولما لم يكن مستنكراً أن يستدل بالشعر
الذي كذب قائله» ما صحت لغته؛ فليس بمستنكر أن تساق الآثار التي لا
يرتضيها أهل الحدیث. والتي لا تقوم بها الحجة في الدینء للدلالة على
المعنى المفهوم من صريح لفظ القرآن» وكيف فهمه الأوائل سواء كانوا من
الصحابة أو من دونهم» وأرجو أن تكون هذه تذكرة تنفع قاری كتاب الطبري»
إذا ما انتهى إلى شيء مما عده أهل علم الحديث من الغريب والمنکر»".
۸ الأصل في التفسير النظر للمعاني لا للألفاظء ولذا فلا بد من النظر
الشامل للروايات لا الحكم على رواية بمفردهاء إذ كثيراً ما تتعدد الأسانيد
الواردة عن السلف في معنى آية» وهي على تعددها تأتي لمعنى واحد أو
)١( تفسير الطبري تحقيق شاكر )٥٥٤ ء٥٦٥٤ /١( حاشية.
اشكالية التعامل مع أسانيد التفسیر
متقارب» وان اختلفت الألفاظ المعبر بها عن هذا المعنی» فيشعر تعدد الطرق
أن لهذا المعنی أصلاً عن السلف. فالناظر في الأسانيد الواردة عن السلف لا
يسوغ له أن يصرح بعدم ثبوت معنى عن السلف لمجرد ضعف كل رواية على
حدة» بل ينبغي عليه أن يجمع الطرق والأسانيد ثم ينظر في المعنى الذي دل
عليه مجموع هذه الروایات؛ فان كان المعنى متحداً أو متقارباً وهذا هو
الغالب - حکم بثبوت هذا المعنى عن السلف. إذ تعدد الطرق للمراسيل
والمنقطعات التي هي الغالبة في التفسیر» والنظر في الشواهد وما إلى ذلك
مما يزيد في الطمأنينة إلى کثیر من هذه الأخبار والنقولات.
وقد أشار إلى هذا شيخ الإسلام ابن تيمية فقال: «وقال الإمام أحمد:
ثلاث علوم ليس لها أصول؛ المغازي والملاحم والتفسيرء وفي لفظ: لیس
لها آسانید» ومعنى ذلك أن الغالب عليها أنها مرسلة ومنقطعة فإذا كان
الشيء مشهوراً عند أهل الفن قد تعددت طرقه فهذا مما یرجم إليه أهل العلم
بخلاف ض9
وکم كان َه موفقاً عندما نبه على هذه المسألة وزادها إیضاحاً عقب
ذكره لاختلاف التنوع وأقسامه في مقدمة التفسير حيث قال: «ومعلوم أن
المنقول في التفسير أكثره كالمنقول في المغازي والملاحم» ولهذا قال الإمام
أحمد: «ثلائة أمور ليس لها إسناد: التفسير والملاحم والمغازي» ويروي ليس
لها أصل؛ أي: إسناد؛ لأن الغالب عليها المراسيل. . . والمراسيل إذا تعددت
طرقهاء وخلت عن المواطأة قصداً أو الاتفاق بغير قصد كانت صحيحة
قطعاًء فان النقل إما أن يكون صدقاً مطابقاً للخبرء وإما أن يكون کذباً تعمد
صاحبه الكذب أو أخطأ فيه؛ فمتى سلم من الكذب العمد والخطأ كان صدقاً
بلا ريب.
ناذا کان الحدیث جاء من جهتین آو جیات: وقد علم آن المخبرین لم
یتواطووا على اختلاقه» وعلم أن مثل ذلك لا تقع الموافقة فيه اتفاقا بلا
)١( تلخیص کتاب الاستغاثة لابن تيمية (۰)۷/۱ ت: محمد علي عجال.
إشكالية التعامل مع أسانيد التفسیر
قصد؛ علم أنه صحیح. .. وبهذه الطريقة یعلم صدق عامة ما تتعدد جهاته
المختلفة على هذا الوجه من المنقولات؛ وان لم یکن آحدها کافیا؛ إما
لإرساله» وإما لضعف ناقلهء ولکن مثل هذا لا تضبط به الألفاظ والدقائق التي
لا تعلم بهذه الطريقة» بل يحتاج ذلك إلى طریق یثبت بها مثل تلك الالفاظ
والدقائق. . . وهذا الأصل ينبغي أن یعرف فانه أصل نافع في الجزم بکثیر من
المنقولات فى الحدیث والتفسیر والمغازي» وما ینقل من أقوال الناس
وآفعالهم وغیر ذلك»(.
فقد نبه على أن تعدد الطرق وتوافقها على الاخبار عن المعنی طریق
للجزم بثبوت هذا المعنی وصحته. وان کان کل طریق منها ضعيفاً
باستقلاله» ومثل هذا التعدد لا تضبط به الألفاظ والدقائق فهذا شأنه شأن
آخر» وأما ما كان النظر فيه للمعنی المنقول دون مجرد اللفظ کالتفسیر؛
فإِنَّ تعدّدَ الطرق الضعيفة ضعفاً محتملاً في مثله كاف لاثبات المعنی
المنقول والجزم به .
4 إن تجرید التفسیر من الآثار الضعيفة» ومحاولة إخراج ما یسمی
بصحیح التفسیر من الأفكار التي تحتاج إلى إعادة نظرء والمقارنة بینها وبين
مناهج أئمة التفسیر» فان «الاسناد الصحیح يعطي إشارة إلى صحة القول
المنقول بهذا الاسناد غالباً» ولیس بالضرورة أن یکون الاسناد الذي لم یصل
إلى درجة الصحة أو الحسن دليلاً قاطعاً على عدم صحة القول المنقول بهذا
الاسناد» فعلی سبیل المثال تکرر عند أهل العلم قولهم: إن طاوساً أعلم
الناس بأحكام معاذ» وسعید بن المسیب آعلم الناس بقضاء عمرء وعلي بن
أبي طلحة آعلم الناس بتفسیر ابن عباس وهولاء التابعون لم یتحملوا عن
آولئك الصحابةا''' ولیس بلائق أن نجرد الکتب من نقولهم عن هولاء
الصحابة لضعف الاسناد.
(۱) مقدمة في أصول التفسیر (ص۸٤ - ۵۳) بتصرف.
(۲) تفسير التابعین (۹۱۸/۲).
إشكالية التعامل مع أسانيد التفسير
ف ۳۳۷
وفكرة تجريد كتب التفسير من الضعيف يُشكل عليها أمور:
الأول: قد يكون الأثر الوارد بسند ضعيف أصح وأوفق بنظم الآية
وسياقها من الأثر الصحیح بل قد يكون هناك صعوبة في احتمال الآية للمعنى
بالسند الصحیح وبالتالي فتجريد التفسير من الضعيف في مثل هذه الحالة
واعتماد الصحيح فيه إخلال بالمعنى المراد من الآية» وبعد بها عن مقصودها
وعما تدل عليه ألفاظهاء فمثلاً قوله تعالى: ى الہ ايء أن رب متلا
ا م قما د
ما اد كنا وا [البقرة: ۲5] المتأمل في ظاهر الآية یجد أن قوله تعالى:
ل له له تح آن یرب ب ملا ما كأنه جواب عن اعتراض اعترضه
الكفارء مفاده: أنه تعالى يستحيي من ضرب الأمثال» وقد صرح بكون الآية
جواباً عن اعتراض كثير من المفسرین''' وأوردوا بعض الآثار الضعيفة عن
السلف مفادها: أن الآية نزلت لأن الكفار أنكروا ضرب المثل في غير هذه
السورة بالذباب والعنکبوت''' وهو ما يشير إليه ظاهر الآية.
وقد ثبت عن أبي | العالية ات ۳ الآية أنه قال: «هذا
مثل هؤلاء القوم انين ضرب اللہ 7 هذا المثل فى القرآن: إذا امتلأوا من
(۱) ينظر: الكشاف (۱۱۱/۱) وعبارته: «سيقت هذه الآية لبيان أن ما استنكره الجهلة
والسفهاء وأهلٍ العناد والمراء من الكفار واستغربوه من أن تكون المحقرات من
الأشياء مضروباً بها المثل» لیس بموضع للاستنکار والاستغراب . ۱ اومائح الغيب
(۱/ ۵۳۳) وعبارته : «. .. أورد هنا شبهة أوردها الكفار قدحاً في ذلك وأجاب عنها»
وبدائع التفسیر لابن القیم (۲۹۸/۱) وعبارته: «هذا جواب اعتراض اعترض به
الکفار . . .»۰ وفتح القدير )١55/١( وعبارته: «أنزل الله هذه الآية ردا على الکفار
لما آنکروا ما ضربه سبحانه من الأمثال»» وتیسیر الکریم الرحمن (ص*4) وعبارته:
«وكأن فى هذا جواباً لمن أنكر ضرب الأمثال في الأشياء الحقيرة واعترض على الله
في ذلك فليس هذا محل اعتراض». وينظر كذلك: تفسير أبي السعود (۱/١۹)؛
والتحرير والتنوير (۱/ ۳5۷).
(؟) الطبري (۱/ ۰۱۷۷ ابن أبي حاتم »258/١( الدر المنشور (۸۸/۱).
(۳) أخرجه ابن أبي حاتم (1۸/۱) بإسناد حسن.
اشكالىة التعا أساتيد التة
1ا ۲۳۸ و وھ کے اک
الدنیا ريا أخذهم الله عند ذلك»“.
وإذا تأملت كلام أبي العالية والربيع وجدت صعوبة كبيرة في كونه مراداً
بالآية ولذا قال ابن عطية: «وقال قوم: هذه الآية مثل للدنياء وهذا ضعیف
يأباه رصف الكلام واتساق المعنی»".
ورغم التوافق الظاهر بین آلفاظ الآية والمعنى الوارد بأسانيد ضعيفة من
جهة» والبعد الظاهر بين ألفاظها وبين قول آبي العالية والربيع الوارد بالسند
الصحيح من جهة أخرى؛ إلا أني وجدت بعض الفضلاء”" ممن نهجوا نهج
تجريد التفسير من الضعیف. لم يذكر إلا قول أبي العالية والربيع» ولم يشر
من قريب أو بعید للمعنی الآخر؛ رغم وضوحه واتساقه مع الآية وإشارتها
الثاني: أن كثيراً من الآثار الضعيفة الواردة في التفسیر تکون موافقة
للمفهوم من ظاهر الکلام» وهذه قرینه تقوي وتجبر الضعف الموجود في
الأثن فالتضعیف نما هو رد لما یظن وقوع الخطأ ين قبَله وهذا الخطاً
المظنون من قبل الانقطاع أو الارسال أو سوء حفظ الراوي؛ قد زال بالتوافق
بين ما تفیده آلفاظ الاية وبين الأثر المروي في تفسیرها. فیکون الاثر الضعیف
في مثل هذا مؤكداً للمعنی الذي دلت عليه آلفاظ الآية» ویکون توافقه مع
دلالة الآية قرينة على صحته .
وقد صرح الطوفي بهذا ا لمعن فقال: «فإن کان ما ورد في الته لتفسير من
الأحاديث الضعيفة والتواريخ موافقاً للمفهوم من ظاهر الکلام أو فحواه» أو
معقوله ؛ حمل الكلام على ما فهم منه» وكان الخبر الضعيف ونحوه مؤكداً لما
استفيد من اللفظ۷''.
.)58/١1( الطبري (۱/ ۱۷۷)ء ابن أبي حاتم )١(
(۲) المحرر الوجيز (۱۱۰/۱).
(۳) ينظر: صحيح تفسير ابن كثير لفضيلة الشيخ مصطفى العدوي (19/۱).
)٤( الإكسير في قواعد التفسیر (ص4۱) بتصرف يسير.
إشكالية التعامل مع أسانيد التفسیر
الثالث : أن علم التفسیر یغلب على منقولاته الضعف. والضعف منصب
على الرواية لا على المعنى» ومعظم هذه المعاني صحيحة في الجملة بل
أحياناً لا يمكن تفسیر الآية بدونهاء فتجرید التفسیر من الأسانید الضعيفة ذات
المعاني الصحيحة إهدار لتلك المعاني» وهدم للتفسیر» وعدم اعتبار للغالب
عليه» وإلغاء لمقاییسه واستبدال لها بمقاییس آخری» ولم يكن هذا من مناهج
الأئمة الذین كانت لهم دراية بأصول الحدیث والتفسيرء وهم المرجوع إليهم»
والمعول عليهم في مثل هذا وصنيعهم حجة على من جاء بعدهم. فلماذا لا
يسعنا ما وسعهم؟
وما أجمل ما ذكره الدكتور الذھبي''' حول فائدة التفسير الموضوع
وقيمته وأنه غير مهدر تماما حیث قال: «إن هذا التفسير الموضوعء لو نظرنا
إليه من ناحيته الذاتية» بصرف النظر عن ناحيته الإسنادية» لوجدنا أنه لا يخلو
من قيمته العلمية؛ لأنه مهما كثر الوضع في التفسیرء فان الوضع ينصب على
الرواية نفسهاء آما التفسير فى حد ذاته» فليس داثماً آمراً غیالیاً بعیداً عن
الآية؛ وإنما هو - في کثیر من الاحیان - نتيجة اجنهاد علمي له قیمته.
فمثلاً من يضع في التفسير شیث وينسبه إلى علی أو ابن عباسء لا
یضعه على أنه مجرد قول يلقيه على عواهنه وانما هو رأي له واجتهاد منه
في تفسیر الآية» بناه على تفکیره الشخصيء وكثيراً ما یکون صحیحاً؛ غاية
الامر أنه آراد لرأيه رواجاً وقبولاً» فنسبه إلى مَن سب إليه من الصحابة.
ثم إن هذا التفسیر المنسوب إلى علي أو ابن عباس» لم يفقد شيئاً من
قيمته العلمية غالبا وإنما الشيء الذي لا قيمة له فيه هو نسبته إلى علي أو ابن
عباس .
(۱) محمد حسين الذهبي. من علماء الأزهرء تخرج في كلية الشريعة وغين اماماً وخطيياً
بمساجد الأوقاف ثم مدرساً بمعهد القاهرة» ثم حصل على شهادة العالمیة وانتدب
للتدريس بالسعودية وبغداد وغيرهماء وعين في عدة مناصب كان اخرها وزارته
للأوقاف» وقد قتل في عام ۱۳۹۷ھ وترك 5 مفيدة أشهرها كتابه الماتع:
التفسير والمفسرون. ينظر: ذيل الأعلام (ص76١).
۔ روم اشكالية التعامل مع أسانيد التفسیر
فالموضوع من التفسیر - والحق يقال - لم یکن مجرد خیال أو وهم ملق
خلقاً؛ بل له أساس ماء يهم الناظر في التفسیر درسه وبحثه وله قیمته
الذاتية» وان لم يكن له قيمته الاسنادیة»۳.
فإذا كانت هذه فائدة التفسیر الموضوع إسناده فکیف تکون فائدة التفسیر
الضعیف؟ لا شك أنه آکثر فائدة وأعز قيمة وأجدر بالبحث والدراسة من
الموضوع .
۰ ينبغي التفریق بين رواية الراوي ورأیه فهناك فرق بين أن یکون
الراوي ناقلاً للتفسيرء وبين أن یکون مفسراًء ففي حال النقل والرواية قد یژثر
ضعفه على روایته ونقله. لکنه في حال کونه مفسراً لا يؤثر جرحه على رأيه
في التفسیر «فالتفریق بين الحالین هو الصواب. فتضعیف مفسر من جهة الرواية
لا يعني تضعیفه من جهة الرأي والدراية» لذا یبقی لهم حکم المفسرین
المعتبرین» ویحاکم قولهم من جهة المعنی» فان كان فيه خطأ رد وان کان
وإذا تامّلت هذه المسألة تأمّلاً عقلیّ فإنّه سیظهر لك أن الرأي لا
یوصف بالکذب انما یوصف بالخطأء فأنت تناقش قول فلان من جهة صحته
وخطئه في المعنی» لا من جهة کونه کاذباً أو صادقاً؛ لأن ذلك لیس
مقامه» وهذا يعني أنّك لا ترفض هذه الآراء من جهة کون قائلها كذاباً في
الرواية» نما من جهة خطٹھا في التأويل... وغياب هذه القضية يوقع في
أمرين :
الأول: طرح آراء هؤلاء المفسرین؛ وهم من أعلام مفسرين السلف.
الثاني : الخطأ في الحكم على السند الذي يروى عنهم فيحكم عليه من
خلال الحکم علیهم» وهم هنا ليسوا رواة فيجري عليهم الحکم بل القول.
55 کا تھے سب و ٭ ما ھش مم 3-35 7 )۲( ۰
۵ ۷€ /1( التفسیر والمفسرون (١(
.)۳۰۲ مقالات في علوم القرآن (ص۰۳۰۵ )۲(
إشكالية التعامل مع أسانيد التفسیر
فکون الشخص ضعیفاً في الرواية لا يعني عدم قبول آقواله في التفسیر؛
وأختم هذا المبحث بالتأکید على أنه ليس مرادي مما تقدم تنحية علم
الحدیث جانباًء فلا يقول هذا عاقل» ولکن مرادي أن تتم الاستفادة من علم
الحدیث وفق منهجية محددة مستقاة من صنیع العلماء وبشیء من المرونة دون
هدم لخصوصيات كل علم وما يتيمز به عن غیره. وهو ما سیظهر من خلال
المیحث التالی بعون الله .
و مرس
منهج تلقي روایات المفسرين
المبحث الثاني
منهج تلقي روایات المفسرین
الحدیث عن منهج تلقي روایات المفسرین لا بد أن یقوم على استقراء
لبعض کتب التفسیر» لاستجلاء منهج أئمة التفسیر في نقد الاقوال وردها
وضوابط القبول والرد عندهم .
وقد وفقني الله لاستقراء الأجزاء الثلائة الأول من تفسیر الطبري
ومواضع آخری منه» كما قمت باستقراء تفسیر ابن عطية بکامله» وکذا
التفسیر المجموع لابن القيم» والمسمی بدائع التفسیر وکذا الخمسة
آجزاء الخاصة بالتفسیر من مجموع فتاوی ابن تيمية بأرقام (۰۱۳ ۰۱6
۵ ۱ ۱۷) بالاضافة إلى ما وقفت عليه آثناء البحث من تفاسیر
آخری.
وآرجو أن آوفق في بیان منهجهم وعرضه.
© منهج تلقي روایات المفسرین :
لما كات الف هو الغالب على مروبات التفسيرةء فقد كان
المفسرون الجامعون بين معرفة الحديث والتفسیر» یتغاضون عن ذلك
الضعف رغم معرفتهم به. ویعتمدون على تلك المرویات الضعيفة في
التفسیر» ولقد کان الاصل عندهم هو النظر للمعنی؛ فان كان صحيحاً
آغمضوا عن الضعف طالما کان ضعفاً محتملاً کالضعف من قبل سوء
الحفظ أو الارسال ونحو ذلك» ولم يكن هذا الضعف في آسانید التفسیر
مانعاً لهم من نسبة الاقوال لقائلیها من السلف؛ کابن مسعود وابن عباس
ومجاهد وعکرمة وغیرهم.
وان المطالع لکتب هولاء المفسرین الجامعین بين المعرفة بالتفسیر
منهج تلقي روایات المفسرین
والحدیث سیجد لهم منهجية بارزة في نقد الأخبار والآثار المرویةء وتظهر
هذه المنهجية من خلال ما يلي :
١ إذا كان التفسير مروياً عن رسول الله بي فلا بد من بیان صحته أو
ضعفه لكون التفسير النبوي حجة على ما عداہء فان ثبت ضعفه كان النظر إلى
صحة المعنی المروي في تفسير الآية ومناسبته لها من عدمه. فقد يكون
الحديث ضعيفاً لکن معناه مفسرٌ للآية وصادق عليها ومناسب لهاء وقد نص
الزركشي على ضرورة التثبت من صحة المروي عن رسول الله 5 في التفسير
فقال: «واعلم أن القرآن قسمان: أحدهما ورد تفسيره بالنقل عمن يعتبر
تفسيره» وقسم لم یرد والأول ثلاثة أنواع: ما أن يرد التفسير عن النبي یش
آو عن الصحابة أو عن رؤوس التابعين» فالأول يبحث فيه عن صحة
الك
وقد كان المفسرون یجعلون رجحان معنى من المعاني على غيره متوقفاً
على صحة الحديث الذي دل عليه؛ فإن صح الحديث رجحوا القول الذي
یقتضیه ویدل عليه على ما عداه.
ومن آمثلة ذلك: ما ورد عن السلف في معنى الكلمات التي ابتلى الله
بها إبراهيم :8 في قوله تعالى: «وإذ انل لت م یکت مه [البقرة:
۶ فقد حكى المفسرون فيها عن السلف آقوالا. حكاها الطبري وغيره»
وقال الطبري بعد حكايته لها: «والصواب من القول في ذلك عندنا أن يقال:
إن الله كك أخبر عباده أنه اختبر إبراهيم خليله بکلمات أوحاهنّ إليه» وأمره
أن يعمل بهن فأتمهنّ... وجائز أن تكون تلك الكلمات جميع ما ذكره من
ذكرنا قوله في تأويل الكلمات» وجائز أن تكون بعضه... وغير جائز لأحد
أن يقول: عنى الله بالكلمات التي ابتلي بهن إبراهيم شيئاً من ذلك بعينه دون
شيء» ولا عنى به كل ذلك» إلا بحجة يجب التسليم لها: من خبر عن
الرسول َء أو إجماع من الحجة. ولم يصح في شيء من ذلك خبر عن
.)۱۷۲/۲( البرهان )١(
سے ور منهج تلقي روایات المفسرین
الرسول بنقل الواحد» ولا بنقل الجماعة التي يجب التسلیم لما نقلته . غير أنه
روي عن النبی و فی نظير معنی ذلك خبران» لو ثبتا» أو آحدهما كان
القول به في تأویل ذلك هو الصواب. ثم ذکر الخبرین آحدهما عن سهل بن
معاذ”'' عن أبيه والآخر عن آبي آمامة ثم قال: فلو كان خبر سهل بن معاذ
و دو بج ود چوک
2720 7 ام و
وهو قوله كلما أصبح وأمسى: # سبلن الہ چین تسوت و تصبحون 9 وله
لْحَمْدُ في السَمواتٍ وَالْأَرْضٍ ییا وين تُظهرونَ 409 [السروم: ۰۱۷ 0 أو كان
خبر أبي أمامة عدولاً نقلته» کان معلوماً أن الکلمات التي أوحينا إلى إبراهيم
فابتلي بالعمل بهن أن يصلي کل يوم أربع ركعات» غير أنهما خبران في
آساتدعیا نظ .
وقد زاد ابن كثير إيضاحاً فقال بعد ذكر الحديثين: «... ثم شرع ابن
جرير يضعف هذين الحدیئین» وهو كما قال: فإنه لا تجوز روايتهما إلا ببيان
ضعفهماء وضعفهما من وجوه عديدة» فان كلا من السندين مشتمل على غير
واحد من الضعفای مع ما في متن الحديث مما يدل على ضعفه» .
ومن أمثلته أيضاً : ما ورد في و جب جیب پ وله
ألَِيّت البق [الحج: ۲۹] فقد ورد عن السلف في معنى العتيق عدة أقوال:
القول الأول: أن الله أعتقه من الجبابرة أن يصلوا إلى تخريبه وهدمه
فلذلك سمى عتيقاً . ورد ذلك عن ابن الزبير وقتادة .
القول الثانى: أن البيت أعتق من أن يملكه أحد فليس فيه لأحد شیء.
)١( سهل بن معاذ بن آنس الجهني. شامي نزل مصرء روى عن أبيه وله صحبة» وروی
عنه الليث بن سعدء وزبان بن فائد» ضعفه ابن معين» وقال ابن حبان: لا يعتبر من
حديثه ما كان من رواية زبّان بن فائد عنه. ينظر: تهذيب الکمال (۰)۳۲۹/۳ تهذيب
التهذیب (۲/ 41۷).
.)۱5۷/۱( تفسیر الطبري (۱/ ۰۵۲۷ ۵۲۸). (۳) تفسیر ابن كثير )٢(
EGA و
منهج تلقي روایات المفسرین
زید"؟ قال الطبري: بعد ذکره لهذه الأقوال: «ولکل هذه الأقوال التي ذکرناها
عمن
ذکرناها عنه في قوله: #يآلبَيْتِ لیبق وجه صحیح. غير أن الذي
قاله ابن زيد آغلب معانیه عليه في الظاهر غير أن الذي روي عن ابن الزبیر
أولى بالصحة إن كان ما حدثني به محمد بن سهل البخاري”" قال: ثنا
عبد الله بن صالح؟۳ قال: أخبرني الليث“ عن عبد الرحمن بن خالد بن
مسافر”” عن الزهري» عن محمد بن عروة"» عن عبد الله بن الزبير قال:
قال رسول الله يَكِ: «إنما سمي البيت العتيق لن الله أعتقه من الجبابرة فلم
يظهر عليه قط». صحیحا».
)0
زفق
(۳)
(٤٤
32
(10
("۷
تنظر الأقوال الثلائة في: تفسير الطبري (۱۵۱/۱۷).
محمد بن سهل بن عسکر بن عُمارة بن دويد التميمي مولاهم أبو بكر البخاري. روی
عن آدم بن آبي إياس» وعبد الرزاق» وروی عنه مسلم والترمذي والطبري؛ ووثقه
النسائی وابن عدي» توفي سنة ۲۵۱ه. ینظر: تهذیب الکمال (۰)۳۳۹/7 تقریب
التهذیب (۸۳/۲). ٠
عبد الله بن صالح بن محمد بن مسلم الجُھَنِيٌْ مولاهم آبو صالح المصري كاتب
الليث بن سعد. الإمام المحدث» شيخ المصريين» کان من أوعية العلم» وكان
صدوقاً كثير الغلطء ثبتاً في کتابه» توفي سنة ۲۲۳ه. ينظر: سير أعلام النبلاء /٠١(
٥ تقريب التهذيب (۵۰۱/۱).
الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهُمي أبو الحارث المصري. الإمام الحجةء شيخ
الديار المصرية وعالمها الأنبل» ورئيسها وفقيههاء استقل بالفتوى في زمانه» وكان
كثير الحديث صحيحه» توفي سنة ۱۷۲ھ. ينظر: الجرح والتعديل (۰۱۷۹/۷ تذكرة
الحفاظ .)١٠١٠١ /١(
عبد الرحمن بن خالد بن مسافر آبو خالد» ويقال: أبو الولید الفهمي المصري. أمير
مصر لهشام بن عبد الملك» وكان ثبتا في الحدیث» روى عن الزهري» وعنه الليث بن
سعد» توفي سنة ۱۲۷ه. ینظر : تهذیب الکمال (5/ ۰۳۹۵ تهذيب التهذیب (۲/ .)۴٥٣
محمد بن عروة بن الزبیر بن العوام القرشي المدني. روی عن عمه عبد الله بن
الزبيرء وأبيه» وروی عنه الزهري» وأخوه هشام» وكان بارع الجمال» توفي بالشام
فى حياة أبيه» وكان أحب ولده إليه. ينظر: تهذيب الكمال (۰)4۳۵/7 تقريب
التهذيب (۱۱۳/۲).
تفسير الطبري (۱۷/ 218١ ۱۵۲).
سا
نهج تلقي روایات المفسرین
- وس منهج تلقي روایات المفسرین
فها هو يترك المعنی الغالب على الكلمة لمعنی آخر تحتمله لدلالة
الحديث على هذا سی تر ہے سا النسن مق وطا
بصحة الحدیث؛ فان ثبتت ثبتت عدم صحته فقول ابن زيد آرجح.
نقد الات نا ھا وف الشف یا وا من کات ینم
مَرِيضًا أو عل سم ده من أَيَارِ لم [البقرة: ۱۸4] حيث اختلفوا هل
الإفطار في السفر رخصة أو عزيمة وقد حكى الطبري الخلاف عنهم في ذلك
ثم رجح القول بأنه رخصة ثم رد على من استدل بحديث: «الصائم في السفر
كالمفطر في الحضر»"'' على أن الصوم في السفر عزيمة فقال: «وغير جائز أن
يضاف إلى النبي و قيل ذلك؛ لأن الأخبار التي جاءت بذلك عن
رسول الله ية واهية الأسانيد» لا يجوز الاحتجاج بها في الدین»
ا 7 من اختلاف في قوله تعالى: #وَمَا عَلَنتُم ین
رارج مکی تون ما أله [المائدة: ]٤ حيث اختلفوا هل إمساك
ماس لاس فرظ نی مه أم لا؟
وقد عرض الطبري الخلاف ثم قال: «فإن قال قائل: فما آنت قائل
فیما حدثنا به عمران بن بكار الكلاعي"" قال: حدثنا عبد العزیز بن
)۱( ا النسائي في سننه کتاب الصیام باب ذکر قوله: الصائم ف فی السفر کالمفطر
فی الحضر » » (ح۰)۲۲۸۷ رصن 2۳۳۸ موقوفاً على عبد الرحمن ن و وابن ماجه
فى سنہ موه عَرفرما کتاب الصیام باب ما جاء في الإفطار ف فى السفرء
(حج١٦٦۱)ء ( ۳۲ والبيهقي في سننهء كتاب الصيام» باب ال في الصوم
في السفر» (ح۷۹۵۰۵)ء (154/4) وهو حديث ضعیف. ذكر الاختلاف في روایته آبو
حاتم في علل الحديث (۲۸/۲ء برقم 544)» والدارقطني في العلل (۰۲۸۱/4 برقم
٤ء ورجحا أن الصحيح كونه من رواية أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن
آبیه موقوفاً وأبو سلمة لم یسمع من آبیه ینظر: المراسیل (ص۲۵۵ برقم 64۷۵
تهذیب التهذیب /٦( ۳۷۰).
(۲) تفسیر الطبري (۱۵۵/۲).
(۳) عمران بن بكار بن راشد الکلاعی آبو موسی البراد الحمصی. موذن حمص؛ روی
عن الحکم بن نافع» وروی عنه النسائي» وابن آبي حاتم» وکان ثقة» توفي سنة
۱( ھ. ینظر: الجرح والتعدیل (5/ ۲۹4 تهذیب التهذیب (۳۹۵/4).
منهج تلقي روایات المفسرین
موسی''' قال: حدثنا محمد بن دینار"» عن آبي یاس" عن سعيد بن
المسیب» عن سلمان الفارسي َيه عن النبي ككل قال: «إذا آرسل الرجل
کلبه على الصید فأدركه وقد أكل منه. فلیأکل ما بقي»** قيل: هذا خبر في
إسناده نظر؛ فان سعیداً غير معلوم له سماع من لا والثقات من أهل
الآثار يقفون هذا الكلام على سلمان» ويروونه عنه من قبله غير مرفوع إلى
النبي با والحفاظ الثقات إذا تتابعوا على نقل شيء بصفة» فخالفهم واحد
منفرد ليس له حفظھمء كانت الجماعة الأثبات أحق بصحة ما نقلوا من الفرد
الذي ليس له حفظھم؛““.
۲ - رواية الكذاب لا لا يسو الاعتماد عليها في التفسير أو في غيره»
فالكذاب لا يصلح أن تتلقى رواياته وتوضع موضع القبول» وقد نص العلماء
على کون رواية الكذاب متروكة مطرحة فقد قال ابن آبي حاتم في كلامه على
طبقات الرواة ومنازلهم: «ومنهم من قد ألصق نفسه بهم يقصد بالرواة
المقبولة روايتهم ودلسها بينهم؛ ممن قد ظهر للنقاد العلماء بالرجال منهم
)١( عبد العزيز بن موسى بن رؤح اللاحوني أبو روح الحمصي. صدوق ثقة مأمون» روى
عن حماد بن زيد» وأبو عوانة» وروی عنه أبو حاتم الرازي. ينظر: تهذيب الکمال
(۶/ ۰۵۳۳ تهذيب التهذيب (۳/ .)٦۷٤
(۲) محمد بن دینار الأزدي آبو بكر بن أبي الفرات البصري الطاحي نسبة إلى طاحية قبيلة
من الازد. روی عن هشام بن عروة» ویونس بن عبید» صدوق سيء الحفظ. وتغیر
قبل موته. ينظر: الجرح والتعدیل (۰)۲۹/۷ تهذیب الکمال (/۳۰۳).
(۳) معاوية بن قرة بن إياس بن هلال بن رائب المرّيي آبو إياس البصري. الامام العالم
الثبت» روی عن جمع من الصحابة کابن عباس وابن عمر» وروی عنه الأعمش؛
وأبو عوانة» توفي سنة ۱۱۳ه. ینظر: تهذیب الکمال (۰)۱۲۱/۷ سير أعلام النبلاء
(۵/ ۱۵۳).
)٤( لم آقف عليه بهذا اللفظ لکن ذکر ابن آبي شيبة في مصنفه (۷/٥۷ء ٦۷ء برقم
۴ بسنده عن قتادة عن سعید بن المسیب: قال: سألته عن الکلب پرسل على
الصید. فقال: کل وان أكل ثلثیه: فقلت : عن من: قال: عن سلمان» وذکر البيهقي
فى السئن الکبری موقوفاً على سلمان (۲۳۸/۹).
)2( سير الطيرى .)۹۷/٦( وینظر آمثلة آخری في : : تفسیر الطبري (۱/٥١ہ) 7
۰ تفسير ابن كثير (۲/ ۰۲4۵ ۰۲ (۳/ 259 ۵۲۹).
ےہ2 منهج تلقي روایات المفسرین
الکذاب فهذا يترك حدیلہء ویطرح روایته» ويسقط ولا يشتغل به .
وقال ابن المبارك**: «من عقوبة الكذاب أن يرد عليه صدقه» .
وقال البيهقي: «... وأما النوع الثاني من الأخبارء فهي أحاديث اتفق
أهل العلم بالحديث على ضعف مخرجھاء وهذا النوع على ضربين:
ضرب رواه من كان معروفاً بوضع الحديث والكذب فيهء فهذا
الضرب لا يكون مستعملاً في شيء من أمور الدين إلا على وجه
ل و ا ا اسي بالكذب الكلبي» وقد صرح
هو نفسه بذلك فقال: «ما حدثت عن أبي صالح عن ابن عباس فهو كذب
فلا ترووه»"۴. ۱
ولهذا سئل أحمد عن تفسیر الكلبي فقال: «کذب. قیل: يحل النظر فیه
قال: لا .
وقد نص الطبري على أن رواية الكلبي لا يجوز الاحتجاج بهاء فقال في
حدیثه عن الأحرف السبعة: «فإن قال لنا قائل: فهل لك من علم با تشخ
السبعة التي نزل بها القرآن؟ وأي الألسن هي من ألسن العرب؟
قلنا: أما الألسن السبعة”" التي قد نزلت القراءة بها فلا حاجة بنا إلى
.)۷/١( الجرح والتعديل )١(
(۲) عبد الله بن المبارك بن واضح أبو عبد الرحمن الحنظلي المروزي. شيخ الإسلام فخر
المجاهدین» قدوة الزاهدین» جمع الحديث والفقه والأدب والنحو واللغت وصنف
المصنفات. وکان کثیر الغزو والحج» توفي سنة: ۱۸۱ه. ینظر: تذكرة الحفاظ (۱/
۲ء البداية والنهاية (۱۸۶/۱).
(۳) ذکره الخطیب بسنده عن ابن المبارك. ینظر : الكفاية (۳۵۸/۱).
.)۳۳ /۱( دلائل النبوة ومعرفة صاحب آحوال الشريعة )٤(
.)۱۱۷ /4( تهذیب التهذیب )٥(
)٦( المجروحین من المحدئین لابن حبانء (۰)۲۱۳/۲ ت: حمدي السلفي.
(۷) وقع في المطبوع «الألسن الستة». وهو هکذا في تفسیر الطبري تحقیق شاکر (۱/
٦ء ولعل الصواب «الالسن السبعة» - كما ذکرت - فالسوال الذي آورده الطبري
وجوابه عنه صریح في آنها سبعة. والله أعلم.
منهج تلقي روایات المفضسرین
معرفتها؛ لأنا لو عرفناها لم نقرأ الیوم بهاء مع الاسباب التي قدمنا ذکرها .
روي جمیع ذلك عن ابن عباس» ولیست الرواية عنه من رواية من يجوز
الاحتجاج بنقله» وذلك أن الذي روی عنه: أن خمسة منها من لسان العجز
من هوازن» الكلبي عن أبي صالح» وأن الذي روی عنه: أن اللسانین
الآخرین لسان قریش وخزاعة قتادة» وقتادة لم يلقه» ولم یسمع منه»".
الكلبي أطول التفاسیر ۳ وتعرض الكلبي بالتفسیر والرواية لمعظم آیات القرآن
إلا أن الطبري لم يورد له إلا مواضع قليلة جداً في تفسیره. وکان آغلبها من
رأي الكلبي لا من روایتہ”٣ء وإذا ذکر شيئاً مما رواه فإما أن يبين ضعفه"*
وإما أن یذکر روايته تابعة لرواية غيره أو مقرونة بها“ والمقصود أنه لم یعتمد
على تفسیره» ولم يذكر آراءه إلا إذا وافقت رأي غيره من الثقات» وأما روايته
فإما أن ينص على ضعفها. وإما أن يسوقها مقرونة برواية غيره فتزول الريبة من
روایته .
۳ إذا كان التفسیر المروي مما لا يقال مثله بالرأي فلا بد من بیان
صحته أو ضعفه» فمثل هذا لو صح کان له حکم الرفع» ومما یدخل فيه
آسباب النزول أو الاخبار عن آمر غيبي أو نحو ذلك.
وقد نص الطبري على هذا فقال عند قوله تعالی: 8قَالُوَا یم فها مَن
ید فِيبَا# [البقرة: ۳۰]: «وإنما تركنا القول بالذي رواه الضحاك عن ابن
(۱) تفسير الطبري (۲۹/۱).
(۲) قال ابن عدي: «وهو رجل معروف بالتفسيرء وليس لأحد تفسير أطول ولا أشبع منه»
الکامل (۷/ ۲۸۲).
(۳) ينظر على سبيل المثال: تفسير الطبري (١/١٠۱)ء (۷/ ۰۲۳۲ ۰6۲۱۷ (۹۷/۹)
(۰) (۷۰/۱۲).
.)۹۳ ۰۸۸ ۰۳۶/۱( ینظر: تفسیر الطبري )٤(
.)٤٤ 4۲ ٤۱/۱۷ ۰)8۹/۱۰( 6۲۲۷ /۹( ینظر: تفسير الطبري )٥(
منهج تلقي روایات المفسرین
عباس» ووافقه عليه الربیع بن آنس"* وبالذي قاله ابن زید'' في تأویل
ذلك؛ لانه لا خبر عندنا بالذي قالوه من وجه يقطع مجيئه العذر» ویلزم سامعه
به الحجة» والخبر عما مضی وما قد سلف لا يدرك علم صحته إلا بمجيئه
مجيئاً يمتنع معه التشاغب والتواطق» ویستحیل معه الکذب والخطأ والسهو؛
ولیس ذلك بموجود کذلك فیما حکاه الضحاك عن ابن عباس» ووافقه عليه
الربیع» ولا فیما قاله ابن زید»"۳. وعند قوله تعالی: ولد یف ااهعم الْمَوَاعِدَ
من الست [البقرة: ۰]۱۲۷ ذکر الطبري الخلاف في قواعد البیت هل كان
آدم نل رفعها ثم انهدمت فأظهرها إبراهيم 4 أم آنها قواعد بيت أهبطه الله
لادم من السماء إلى غير ذلك؟ ثم قال: «ولا علم عندنا بأي ذلك کان؛ لان
حقيقة ذلك لا تدرك إلا بخبر عن اللہ وعن رسوله َيه بالنقل المستفیض» ولا
خبر بذلك تقوم به الحجة فیجب التسلیم له» ولا هو مما یستدل عليه
بالاستدلال والمقاییس فیمثل بغیره» ویستنبط علمه من جهة الاجتهاد»*۴.
ومن آمثلته: ما آورده الطبري في قوله: لاوما روا الہ حى قذروه إذ قالوا مآ
رل ال عل بکر من سىء [الانعام: ]٩۱ حيث قال: «واختلف أهل التأویل في
المَعني بقوله : ٭ذ الا رل ال عل بر من َو فقال بعضهم: کان قائل ذلك
رجلاً من البهود وقال آخرون: هذا خبر عن مشركي قريش آنهم قالوا: ما
آنزل الله على بشر من شيء» ٠ ثم قال: «. . . وإذا لم يكن بما روي من الخبر
بأن قائل ذلك كان رجلاً من اليهود خبر صحیح متصل السند ولا كان على ذلك
من أهل التأويل إجماع» وكان الخبر من أول السورة ومبتدئها إلى هذا الموضع
خبراً عن المشركين من عبدة الأوثان وكان قوله: #وما قدروا هن هدرو »
موصولاً بذلك غير مفصول منه لم يجز لنا أن ندعي أن ذلك مصروف عما هو به
موصول؛ إلا بحجة يجب التسليم لها من خبر أو عقل)”"' .
(۱) وهو القول بأن الجن كانوا يسكنون الأرض قبل آدم.
(؟) وهو القول بأن الملائكة قالت: ذلك تعجباً من أن يخلق الله من يعصيه.
(۳) تفسير الطبري (۲۰۹/۱). )٤( تفسير الطبري .)649/١(
.)۲٦۹ ء۲٦۸/۷( بتصرف یسیر. (*) تفسیر الطبري )۲٦۸ /۷( تفسیر الطبري )٥(
منهج تلقي روايات المفسرين (ror.
ومن أمثلته أيضاً: قول ابن عطية: «وروي في آمر ف یلم لجوج »
[لانبیاء: ۰147 راع وه [الکهف: ۹4] أن آرزاقهم هي من التنين
يمطرونهاء ونحو هذا مما لم یصح» وروي أيضاً أن الذکر منهم لا يموت
حتی يولد له آلف» والأنثی لا تموت حتى تخرج من بطنها ألف» فهم لذلك
إذا بلغوا العدد ماتواء ويروى آنهم يتناكحون في الطرق کالبهائم» وأخبارهم
تضيق بها الصحف» فاختصرتها لضعف صحتھھا؛''. ومن أمثلة ذلك أيضاً: ما
ذكره این کنشیر عفد قوله تعالی: طبن عم خر زا ينك كل مس
[الأعراف: ۳۱] قال : «وقد روی الحافظ ابن مردویه۳؟ من حدیث سعید بن
بشير”” والاوزاعي عن قتادة عن أنس ب مرفوعاً: «آنها نزلت في الصلاة في
النعال»» ولكن في صحته نظر»“ . ومن أمثلته أيضاً ما ذكره ابن عطية عند
قوله تعالى: «وآن لش لسن ا ما س 469 [النجم: ۰۲۳۹ قال: «وروي
عن ابن عباس وا أن قوله تعالى : وَأ ای لسن إلا ما سی 469 منسوخ
بقوله : ول ءامنوا وب درم بِإِيمن لقنا یم دُريَتُم4 [الطور: ۲۱] وهذا لا
یی ماس و لاع رل كس اللهم إلا أن يتجوز في
لفظ النسخ لیفهم سائلاً»”” .
.)۵4۲ /۳( المحرر الوجیز )١(
)١( أحمد بن موسی بن مَرْدَوَيْهِ بن فورك بن موسی بن جعفر الاصبهاني. الحافظ
العلامةء صاحب التفسیر الكبير» والتاریخء وکان من فرسان العدیثء ها يَقِظاً
مُتْقناً» طويل الباع كثير التصانيف» توفي سنة: ۰ . ينظر: سیر أعلام النبلاء
(۰)۳۰۹/۱۷ طبقات المفسرين للداودي (ص۱۸).
(۳) سعيد بن بشير الأزدي» ويقال: البصري مولاهم أبو عبد الرحمن أصله من
البصرة» روى عن قتادة والزهري» وهو ضعيف الحديث. توفى سنة: ۸٦۱ھ. ينظر:
تهذيب التهذيب (۲۹۱/۲)ء تقريب التهذيب (۳4۹/۱). ٠
.)۲۱۱/۲( تفسير ابن كثير )٤(
۰۱۵۷ ء۱٥١/١( وينظر أمثلة أخرى في : تفسير الطبري .)۲۰٦/٥( المحرر الوجيز )٥(
۰۱۸۷ ۰۱۶۱ ءھ ۰۲۷۱/۱ (۰)۱18/۷ المحرر الوجیز (۱/ ۱۲۷ء ۷
۰6۳۹۵ ۰۲۰۸/۵( ۵۲۲ ۰۸۲ ۰۱۹۹/۳( ۰۳۱۱/۲ (Fo ۰۳:۳ ۱
تفسیر ابن کثیر (۱/ ۷۷ء ۱۱۲).
منهج تلقي روایات المفسرين
. وتجدر الاشارة إلى: أن السلف کانوا بطلقون النزول على کل ما تصدق
عليه الآية من الاحداث والمعاني والقتصص. سواء كان هذا الحدث أو هذا
المعنی سابقاً على الآية» أو مقارناً لها أو متأخراً عنهاء وسواء کان هو سبب
النزول أم لاء وبناء عليه فالذي يجب بیان صحته أو ضعفه ما كان مراداً به أنه
سبب نزول الاية لا غیر .
كما تجدر الاشارة إلی : أن الاخبار الغيبية لا تعامل كلها معاملة
واحدة» بل ينبغي التفریق بین ما کان واردا عن بني إسرائيل وما لم یکن وارداً
عنهم. فالاول لا يمكن الحکم عليه بصحة أو ضعف بخلاف الثاني؛ إذ ضابط
القبول والرد لاخبار بني إسرائيل لیس هو الاسناد إذ الاسناد خاصية من
خصائص هذه الأمة» وإنما الضابط هو: موافقة الشرع أو عدم موافقته فما کان
موافقاً بل وما كان مُخَالِفاً رد وما لم تظهر موافقته أو مخالفته تُوقّف فيه
وجازت حكايته.
نعم قد یکون الحکم علی السند الموصل للصحابي آو التابمي الذي نقل
هذه الاسرائيلية بالصحة أو الضعف. وأما الرواية الاسرائيلية نفسها فضابط
قبولها أو ردها موافقة الشرع أو لا.
5 - النظر في السند عند کون التفسیر المروي عن السلف مخالفاً لما
ثبت عن رسول اللہ كل أو مخالفاً لما هو متقرر وابت في الشرع» فإذا روي
عن مفسر من السلف قول بخلاف ما دل عليه الحديث النبوي» فإما أن يكون
هذا القول غير ثابت عنه» وإما أن يكون الحديث لم يبلغه» ولذا يجب التأكد
من ثبوت هذا القول عنه أو لاء وكذا إذا روي عنه ما يخالف المتقرر في
الشرع .
ومن أمثلة ذلك: ما ذكره ابن عطية في قوله تعالى: #وفي عاو إِذ رس
عم ری هتم 469 [الذاريات: 4۱] قال: «روي عن علي بن أبي طالب وله
أنه قال: كانت نكباءء وهذا عندي لا يصح عن علي ضيه لأنه مردود
منهج تلقي روایات المفسرين
بقوله اة : «نصرت بالصّبًا وأهلكت عاد بالدًبُور"“»” .
وقال آبو حیان: ۰« تیوه التي لا خير فيها... وفي الصحیح «نصرت
بالصَّبًا وآهلکت عاد بالدَّبُور» فقول من ذهب إلى آنها الصباء أو الجنوب. أو
النکباء - وهي ريح بين ريحين نكبت عن سمت القبلة» فسميت نکباء - ليس
بصحیحء لمعارضته للنص الثابت عن الرسول بلا أنها الدبور»”" .
ومن أمثلة ذلك أيضاً: ما رواه عمرو بن عبید* عن الحسن في قوله
تعالى: #واتل عم تا ابی ادم بلح [المائدة: ۰۲۲۷ قال: «كان الرجلان
اللذان في القرآنء اللذان قال الله: #وَاتَلٌ عم با ابی ادم یلق من بني
إسرائيل» وكان آدم أول من ا وده اش ۱ دا سز
وغیرهما .
قال الطبري عقب ذکره لقوله تعالی: بعك الله غبا يبحت فى الازض
لري کیت ری سَوْءَةٌ لیو [المائدة: ۳۱] «وهذا أيضاً آحد الادلة على أن
7
القول في أمر ابني آدم بخلاف ما رواه عمرو عن الحسن؛ لأن الرجلين اللذين
وصف الله صفتهم في هذه الآية لو كانا من بني إسرائيل» لم يجهل القاتل دفن
أخيه ومواراة سوأة أخيه » ولکنهما کانا من ولد آدم له
(۱) الصباء ريح» ومهبها المستوي أن تهب من مطلع الشمس إذا استوى الليل والنهارء
والدبور ضد الصباء أي: أن مهبها من جهة مغرب الشمس. والنكباء: کل ريح هبت
من بين جھتین . ینظر : مختار الصحاح (ص ۰6۳۵۲ فتح الباري (۵۲۱/۲).
(۷) المحرر الوجیز (۰)۱۸۰/۵ والحدیث أخرجه البخاري فی صحیحه. کتاب
الاستسقاءء باب قول النبي كله: «نصرت بالصبا»» (ص۰۲۰4 ح۰)۱۰۳۵ ومسلم في
صحیحه. کتاب صلاة الاستسقاء باب في ريح الصبا والدبور (۲/ ۰1۲ ۰1۳
ح۰ 4).
(۳) البحر المحيط (۸/ ٤٢٤۱ء ۱۶۱).
(4) عمرو بن عبيد بن باب أبو عثمان البصري المعتزلي القَدَرِيُ. روى عن الحسن وأبي
قلابةء واتهم بالکذب وكان داعية إلى بدعته» توفي سنة 57١ه. ينظر: الجرح
والتعديل /٦( ٤٤۲)ء ميزان الاعتدال (۳۲۹/۵).
.)١954/5( تفسير الطبري )٦( .)۱۸۹/٦( تفسير الطبري )٥(
(۷) المحرر الوجيز (۱۷۸/۲). (۸) تفسير الطبري .)١195/5(
منهج تلقي روایات المفسرين
ثم ساق الطبري من مراسیل الحسن ما يفيد أنه كان یقول آنهما کانا ابني
آدم اا
وقال ابن کثیر : «وکلهم متفقون على أن هذين ابنا آدم لصلبه» كما هو
ظاهر القرآن وکما نطق به الحدیث في قوله يي : «لا تقتل نفس ظلما الا کان
على ابن آدم الأول كفل من دمها؛ لأنه آول من سن القتل». وهذا ظاهر
جَلىَء ولکن قال ابن جریر: حدثنا ابن وَکِیع”'ء حدثنا سَھُل بن یوسف"
عن عمرو» عن الحسن - هو البصري - قال: كان الرجلان اللذان في القرآن
اللذان قال اللہ : «وائل عم با ابی دم الح من بني إسرائيل ولم یکونا
ابني آدم تصلبه» وانما كان القربان من بني إسرائيل» وکان آدم آول من مات
«وهذا غريب جداًء وفي إسناده نظر»"۳. ثم أيد ابن کثیر هذه الغرابة والضعف
بما ساقه من مراسیل الحسن التي تفيد أنه كان يرى آنهما ابني آدم لصلبه
فقال: «وقد قال عبد الرزاق"؟۰ عن مَعْمَّر» عن الحسن قال: قال
(۱) تنظر هذه المراسیل في تفسیر الطبري .)۱۹۹/٦( وسيأتي ذکرها في کلام ابن کثیر .
(۲) آخرجه البخاري في صحیحه. کتاب أحاديث الأنبياء» باب خلق آدم وذريته»
(-۰)۳۳۳۵ (ص۸ ۰670۷ ومسلم في صحیحه كتاب القسامت باب : بیان إثم من سن
القتل» (ح۷۷٦۱)ء (۱9۹/۳).
(۳) سفیان بن وکیع بن الجراح الرژاسی أبو محمد الكوفي. روی عن ابن مهدي
ويزيد بن هارون» کان صدوقاً إلا أنه ابتلی بوراقه فأدخل عليه ما لیس من حدیثه
فص فلم يقبل» فسقط حدیثه توفي سنة ۲8۷ه. ینظر: تهذیب الکمال (۲۹۹/۳)؛
تقریب التهذیب (۱/ ۳۷۲).
)٤( سهل بن یوسف آبو عبد الرحمن الانماطي البصري. روی عن حميد الطویل»
وشعبة بن الحجاج» وثقه النسائي وابن حبان» توفي سنة ۰ سه. ينظر: الجرح
والتعديل »)27١5 /٤( تهذيب الكمال (۳۳۰/۳).
۔)٦٦/٢( تفسير ابن كثير )٥(
)٦( عبد الرزاق بن همام بن نافع أبو بكر الحميري الصنعاني. الحافظ الکبیر» كان من
أوعية العلی وصنف التصانيف» ومنها: المصنف. والتفسیر» توفي سنة ۲۱۱ه.
ینظر : الجرح والتعدیل (٦/۳۸)ء تذكرة الحفاظ (۱/ .)۲٦٦
(۷) معمر بن راشد أبو عروة بن عمرو الأزدي البصري نزیل الیمن. روی عن قتادة
وثابت البناني» رحل إلى اليمن» وكان من أوعية العلم» مع الصدق والتحري» =
منهج تلقي روایات المفسرین
رسول الله بكلِِ: «إن ابني آدم ٹلا ربا لهذه الأمة مثلاً نخنوا بالخیر
منهما»؟.
ورواه ابن المبارك عن عاصم لی ت3 عن الحسن فال: قال
رسول الله ية : «إن الله ضرب لکم ابني آدم مثلاً فخذوا من خیرهم ودعوا
ال
وا سی تا الد پاتکۂ ی نکم مِنْهَاك [الأعراف: ۱۷۰] قال ابن
عطية : «وقال مجاهد: كان رشح للنبوءة وأعطیها فرشاه قومه علی آن یسکت
قال القاضی آبو محمد: وهذا قول مردود لا یصح عن مجاهد ومن
أعطي النبوءة فقد أعطي العصمة ولا بدّء ثبت هذا بالشرع»(*.
٥ - النظر في السند عند کون المعنى المفسر به مخالفاً للمشهور أو
الغالب من معنى الکلمةء أو مخالفاً للسياق.
ومن أمثلة ذلك: ما روي عن الضحاك في معنى قوله تعالى: لوجلهدوا
ف لو حي جهادو » [الحج: ۸ فقد ساق الطبري المعنى المعروف للجهاد
من كونه مراداً به الجهاد في سبیل الله ثم قال: «وقال آخرون: معنى ذلك:
اعملوا بالحق حق عمله. وهذا قول ذكره عن الضحاك بعض من في روايته
نظر“'. ثم قال: «والصواب من القول في ذلك قول من قال: عني به الجهاد
= والورع والجلالت» وحسن التصنيف» توفي سنة ۱۵۶ه. ینظر: سير أعلام النبلاء (۷/
٥ء تهذیب التهذیب (۵۰۰/۰).
(۱) أخرجه عبد الرزاق في تفسیره (۱8/۲).
)۲( عاصم بن سلیمان از حول أبو عبد الرحمن البصري. الحافظ الثقة» روی عن أنس»
وکان حافظاً مکثراأء ولي قضاء المدائن؛ توفي سنة ۱6۲ه. ینظر: تذكرة الحفاظ (۱/
۳۲ء تقريب التهذیب (۱/ 40۷).
(۳) لم أقف على من آخرجه. ۱( تفسیر ابن كثير .)٦٦/٢(
.)44/۵( وینظر أمثلة آخری في: تفسير الطبري .)٦۷۷ ء٦۷٤/٢( المحرر الوجيز )٥(
.)۲۰۵/۱۷( تفسير الطبري )٦(
منهج تلقي روایات المفسرین
فى سبیل الله؛ لأن المعروف من الجهاد ذلكء وهو الأغلب على قول القائل :
حافت في الہ؛'''. ومن أمثلته أيضاً: ما ذکره ابن عطية عن ابن عباس في
قوله تعالى: ار یب ألسَمَلِ م مَسَات أودية بِقَدَرهَاك [الرعد: ۱۷] قال: «وروي
عن ابن عباس في قوله: «أنرَل بِنّ الک م4 يريد به الشرع والدين ظمََاكَ
ية يريد به القلوب؛ أي: آخذ النبيل بحظه والبليد بحظه.
قال القاضي أبو محمد: «وهذا قول لا يصح - والله أعلم عن ابن
عباس؛ لأنه ينحو إلى قول أصحاب الرموزء ولا وجه لاخراج اللفظ عن
مفهوم كلام العرب لغير علة تدعو إلى ذلك» "۳ .
ومن ذلك أيضاً: ما ورد عن مجاهد في قوله تعالى عن بني إسرائيل
۳۳3 لهم ہو رة نیع [البقرة: 70] قال ابن کثیر : «وقوله تعالی: تن
لَهُمْ ہوا مده یی قال ابن آبي حاتم : حدثنا آبي» حدثنا آبو حذیفة
a 07 (۳) )€( شس كرس سخ هر مج کا ہے
حدثنا شبل " عن ابن آبي نجیح عن مجاهد «فقلنا هم نوا فده خَییین؟
قال: مسخت قلوبهم» ولم یمسخوا قردة وانما هو مثل ضربه الله « کمتّلِ
آلجمار یل أَسَفَاَا > [الجمعة: ...]٥ وهذا سند جيد عن مجاهد» وقول
غریب خلاف الظاهر من السياق فون هذا المقام وفى غيره» قال الله تعالی :
ره س گے بسا و سے سے سر ار سخ 7 ريع م ترمو مدو رر 002 ررہے موو کے
#قل هَل یتح بكر من ذلك مثوبة عند أله من لته اله وعضب عه وجمل مهم الفردة
و و تا
۳
ور وَعَبَدَ الُوت» الاية [المائدة: 1۰]»*.
.)۳۰۸/۳( تفسیر الطبري (۲۰۵/۱۷). (۲) المحرر الوجیز )١(
(۳) شِبْل بن عبّاد المكي القاری. روی عن هشام بن عروة» وعمرو بن دینار» رَمِيَ
بالقدر» ووثقه ابن معين وأبو حاتم وأبو داود. ينظر: الجرح والتعدیل (۰)۳۸۰/4
تهذیب الکمال (۳/ ٣٣٦۳)۔ ۱
)٤( عبد الله بن أبي نجیْح يسار المكي آبو يسار الثقفي. صاحب التفسیر» أحد الائمة
الثقات» أخذ عن مجاهد وعطاءء رَمِيَ بالقدرء توفى سنة ۱۳۱ه. ينظر: ميزان
الاعتدال (۶/ 06۲۱۵ تقريب التهذيب (0041/1. ٠
/۱۲( تفسير ابن كثير (۱۰۵/۱) بتصرف يسير. وينظر أمثلة أخرى في: تفسير الطبري )٥(
/1( ۰6۲۸۱ ۰۲۳۹/۳( )٠۰٣/۲( )9:3/1( المحرر الوجيز ۰63۷ /۱۳( ء٥
.)۲۳۳/4( ۰6۲۰۰ /۳( تفسیر القرطبي (۰)۲۸۱/۲ تفسیر ابن كثير ۳
وغرض ابن کثیر من التنصیص على جودة الاسناد في هذا الموضع بیان
ثبوت هذا المعنی الغریب عن مجاهد.
7 - النظر في صحة السند أو ضعفه عند ورود معنی مخالف للمعنی
المجمع علیه. فإذا أجمع السلف على معنی ما» وروي عن واحد منهم ما
یخالف مذا الاجماع فلا یسوغ نسبته لمخالفة الاجماع الا بعد ثبوت هذا
القول عنه .
ومما یمثل له بذلك: إجماع المفسرین في قوله تعالی: يہ أرِيدُ أن
وا ثمی ويك کن من آصحب اار4 [المائدة: ۲۹] على أن المعنی: آرید
أن تبوء بائم قتلي وائمك الذي عليك قبل ذلك» وقد نص الطبري على هذا
الإجماع”"© ونقله عنه ابن کثیر۲۳. وقد روي عن مجاهد أن المعنى: إني أريد
أن تبوء بخطيئتي فتتحمل وزرها وإثمك في قتلك إياي”"؛ والمعنی أن ذنوب
المقتول كلها تحمل على القاتل ولما كان هذا القول مخالفاً للاجماع» قال
الطبري: «هذا قول وجدته عن مجاهد وأخشى أن يكون يكون غلطاً لأن
الصحيح من الرواية عنه ما قد ذكرنا قبل“ ثم رجح أن الصواب هو القول
الأول ثم قال: «وإنما قلنا ذلك هو الصواب لإجماع أهل التأويل عليه؛
لأن الله عز ذكره قد أخبرنا أن كل عامل فجزاء عمله له أو عليه» وإذا كان
ذلك حكمه في خلقه فغير جائز أن يكون آثام المقتول مأخوذاً بها القاتل
وإنما يؤخذ القاتل بإثمه بالقتل المحرم وسائر آثام معاصيه التي ارتكبها بنفسه
دون ما ركبه قتیله»" .
ومن أمثلته أيضاً: قوله تعالی: فان كن له اوه ای دش
[اللساء: ۰۲۱۱
فقد آجمعت الأمة على أن الأخوين یحجبان الام من الثلث إلى
(۱) تفسیر الطبري (۱۹۳/۷). وینظر: الاجماع (ص۲۹۳).
.)۱۹۳/7( تفسیر الطبري )۳( .)٥٤/٢( تفسیر ابن کثیر )٢(
.۰)۱۹۳/۱( تفسیر الطبري )٥( .)۱۹۳/۷( تفسیر الطبري )٤(
منهج تلقي روایات المفسرین
السدس؛ ونص على هذا الاجماع: الطبري''' والواحدي''' وابن عطي“
وغیرهم .
وقد روي عن ابن عباس ما یخالف هذا الاجماع ولکنه لم یثبت عنه
ولذا قال ابن کثیر: «... وحکم الأخوين فیما ذکرناه کحکم الاخوة عند
الجمهور. وقد روی البيهقي من طریق شعبة مولی ابن عباس“ عن ابن عباس
أنه دخل على عثمان فقال: إن الأخوين لا يردان الام عن الثلثء» قال ال
رد
تعالی : فان كان لو ود فالأخوان ليسا بلسان قومك إخوة» فقال عثمان:
لا أستطيع تغییر ما كان قبلي ومضی في الأمصار وتوارث به الناس .
وفي صحة هذا الاثر نظرء فان شعبة هذا تكلم فيه مالك بن آنس» ولو
كان هذا صحبحاً عن ابن عباس لذهب إليه أصحابه الأخضّاء به» والمنقول
عنهم خلافه» .
۷ - النظر في السند عند ورود قولين متعارضين عن مفسر واحدء فإذا
ورد عن مفسر واحد قولان متعارضان تعین النظر في السند لمعرفة الثابت
ومن آمثلة ذلك: ما ورد عن عمر في قوله تعالی: «ولا کیٹا المشرکت
حى رین > [البقرة: ۲۲۱] فقد ورد عنه قولان:
آحدهما: أنه جعل المرأة الكتابية كالمشركة فى حرمة نكاحهاء وأنه أمر
.)۲۷۸/٤( تفسير الطبري )١(
(۲) الوسيط للإمام أبي الحسن الواحدي (۲۰/۲).
(۳) المحرر الوجيز (۲/ ۱۷). وينظر: الإجماع في التفسير (ص۹٥۲).
(4) شعبة بن دينار الهاشمي أبو عبد الله المدني مولى ابن عباس. روى عن ابن عباس»
وهو صدوق سيء الحفظء قال ابن حبان: روى عن ابن عباس ما لا أصل له» حتى
كأنه ابن عباس آخرء مات في وسط خلافة هشام بن عبد الملك. ينظر: تهذيب
التهذیب (۲/ ۰۵۰۳ تقريب التهذيب (4۱۸/۱).
/4( ء)۳٤٣٤/٢( تفسیر ابن کثیر (4۵۹/۱). وینظر آمثلة آخری في: المحرر الوجیز )٥(
۷
منهج تلقي روایات المفسرین
طلحة وحذيفة بفراق امرأتين من أهل الکتاب كان کل منهما قد تزوج بواحدة
منهما .
ثانیهما: أنه يرى جواز نكاح المسلم للکتابیة''۶.
وقد ذكر الطبري القول الأول ثم قال: «... وأما القول الذي روي عن
عمر نه من تفريقه بين طلحة وحذيفة وامرأتيهما اللتين كانتا كتابيتين فقول لا
معنى له؛ لخلافه ما الأمة مجتمعة على تحليله بكتاب الله تعالى ذكره من القول
وخبر رسول الله يِه وقد روي عن عمر بن الخطاب يه من القول خلاف
ذلك باسناد هو أصح منهاء وهو ما حدثني به موسى بن عبد الرحمن
المسروقي ۳ قال: جا سیر بغر*' قال دتا سفيان بن سعید عن
يزيد بن أبي زياد“ عن زيد بن ہن قال: قال عمر: المسلم یتزوج
النصرانية ولا يتزوج النصراني المسلمة»"*. وقال ابن كثير بعد إيراده الأثر عن
عمر بتفريقه بين طلحة وحذيفة وزوجتيهما «وهذا الأثر غريب عن عم .
اھ جيو رر 2
تعالی : وشوه شاه مِنْهُ» [مود: ۱۷].
(۱) ينظر: تفسير الطبري (۰۳۷۷/۲ ۳۷۸).
(۲) موسی بن عبد الرحمن بن سعيد بن مسروق الكندي آبو عیسی المسروقي الكوفي؛
روی عن حسین الجعفي » ویحیی القطان توفي سنة ۲۵۸ه. پنظر : الجرح والتعدیل
(۸/ ۱۵۰ تهذیب الکمال (۷/ ۷٦۲)۔
(۳) محمد بن بشر بن المُرَاِصة بن المختار بن رُدَيْح آبو عبد الله الكوفي. روی عن
الاعمش» وشعبة. کان من أحفظ أهل الكوفة» توفي سنة ۲۰۳ه. ینظر: تهذیب
الکمال (۰)۲۹/۲ تقریب التهذیب (۵۸/۲).
)٤( يزيد بن أبي زياد القرشي الهاشمي آبو عبد الله الكوفي. رأى أنس بن مالك وروی
عن إبراهيم النخعي» وكبر فتغير وصار یتلقنء توفي سنة ۱۳۷ه. ینظر: تهذیب
الکمال 09 تقریب التهذيب (۳۲۶/۲).
(0) زید بن وهب الجهني آبو سلیمان الكوفي. تابعي مخضرم ثقةء هاجر إلى النبي كَل
فقبض وزید في الطریق» روی عن عمر وعثمان وتوفي قبل سنة تسعین أو بعدها .
ینظر: الجرح والتعدیل (۳/ ۰۵۷ ميزان الاعتدال (۱۵۸/۳).
.)۲۵۷/۱( تفسير الطبري (۳۷۸/۲). (۷) تفسير ابن كثير )٦(
منهج تلقي روایات المفسرين
فقد ورد عنه قولان متعارضان في المراد بالشاهد:
الأول: أن الشاهد هو علي نفسه.
الثاني : أنه ليس هو الشاهد» ولکن الشاهد لسان محمد"
وقد ساق ابن تيمية القول الأول ثم قال: «ومذا کذب على علی قطعاًء
وقد رووا عن علي ما یعارض ذلك“ ثم ذکر أن ابن آبي حاتم آسند عن
محمد بن علي؛ المعروف بابن الحنفية" قال: «قلت لأبي: يا أبة ٭وَٹَلوُ
سَاهِدٌ ین 57 ۷ إن الناس يقولون: أنك أنت هوء قال: وددت لو أني
آنا هون وله السات
وقال ابن كثير: «وقیل: هو علی. وهو ضعیف لا یثبت یثبت له قائل» .
اہ ما ال ا ا |
واحد من الصحابة؛ إذ صحة الاسناد أحد الأركان التى تثبت بها القراءة» كما
هو مشتهر عند أهل الاقراء"؟ ويتأكد ذلك إذا کانت القراءة المروية مخالفة
للقراءة المشهورة المعروفة. ۱
کک ما ورد عن ابن مسعود ڪه في قوله تعالی: يتاب
لذبت ءَامَنُوأ لا مَکُولوا تیاه [البقرة: .]٠١4
قال الطبري: «وقد ذُكرَ أن قراءة ابن مسعود َيه «لا تقولوا راعونا»
(۱) ینظر القولان في: تفسیر ابن أبي حاتم (٦/٢٤۲۰۱ء ۲۰۱۵).
(۲) مجموع الفتاوی (۸۵/۱۵).
(۳) محمد بن علي بن أبي طالب الهاشمي آبو القاسم المعروف بابن الحطية: كانت أنه
من سبي اليمامة» روى عن ابی وابن عباس؛ وكان ثقة صالحاًء توفي بعد الثمانين.
ينظر: تهذيب الكمال (555/5)» تقريب التهذيب (۱۱۵/۲).
(8) تفسير ابن آبي حاتم (٦/١٤۲۰۱)ء مجموع الفتاوى (۸۵/۱۵).
)٥( تفسير ابن كثير .)54٠/7( وينظر أمثلة آخری في: تفسير الطبري (٦/۱۹۳)ء بدائع
التفسير (۱/ ۰۳۹۰ (۰)۱۰/۳ تفسير ابن كثير (۱/ ٤٦٦)ء (۰۲۸/۲ (8/ 27٠١
۸ البداية والنهاية (۳۰۲/۵).
.)۱۸/۱( تنظر هذه الأركان في: النشر في القراءات العشر )٦(
یه كيرا ررك لكك
منهج تلقي روایات المفسرین
بمعنی حكاية آمر صالحة لجماعة بمراعاتهم. ..
الوجه الذي تصح یه ]از :
ومن آمثلته أيضاً: ما ورد عن آبي بن کعب وه في قوله تعالی:
ولك ال الاغیل يمآ ار اللہ في [المائدة: ]٤٤ قال الطبري: «وأما ما ذکر
عن آبي بن كعب وه من قراءته ذلك «وأن لِيَحْكُم؛ على وجه الأمرء فذلك
مما لم يصح به النقل عن" .
4 - النظر في الإسناد عند کون المروي في التفسير متعلقاً بالأحكام» أو
بالحلال والحرام.
ومن أمثلته: قوله تعالى: ہکان كان له او ای لش [النساء: ۱۱].
فقد نصت الآية على أن الأخوين يحجبان الام من الثلث إلى السدس؛
وقد روي عن ابن عباس ما يخالف هذا ولكنه لم يثبت عنه» ولذا قال ابن
كثير: «وحكم الأخوين فيما ذكرناه كحكم الإخوة عند الجمهور وقد روى
البيهقي من طريق شعبة مولى ابن عباس عن ابن عباس أنه دخل على
عثمان ول فقال: إن الأخوين لا یردان الأم عن الثلث؛ قال الله تعالى: طقن
كان لَه إِخْوَةُ4 فالأخوان ليسا بلسان قومك إخوة» فقال عثمان طظل4: لا
أستطيع تغيير ما كان قبلي ومضى في الأمصار وتوارث به الناس. وفي صحة
هذا الأثر نظرء فان شعبة هذا تكلم فيه مالك بن أنس»ء ولو كان هذا صحیحاً
عن ابن عباس لذهب إليه أصحابه الأخصضّاء به» والمنقول عنهم خلافه»"۳.
ومن أمثلته: ما ذكره ابن كثير في قوله تعالى: «#وِرَبَبئُكْمْ القت في
مور ین سکم الق دَعَلْشُم يِهنَّ» [النساء: ۲۳] قال: «وأما قوله:
ونم أل في خُبُورکم6 فجمهور الأئمة على أن الربيبة حرام سواء كانت
.)٦۷٤۳ /١( تفسير الطبري )١(
؛)۵٦۹/١( تفسير الطبري (4۸4/۸) تحقيق التركي» وينظر أيضاً: تفسير الطبري )٢(
١ .)۱۷۹/4( المحرر الوجيز
(۳) تفسير ابن كثير (40۹/۱). وينظر أمثلة أخرى في: المحرر الوجيز (۰)۳/۲ (4/
۹٦
منهج تلقي روایات ١ لمفسرین
في حجر الرجل أو لم تكن في حجره قالوا: وهذا الخطاب خرج مخرج
الخالب. فلا مفهوم له کقوله تعالی : للا کشا یک عل این ان ار ص4
[النور: ۰.۰۲۳۳ . وقد قيل: بأنه لا تحرم الربيبة الا إذا كانت في حجر الرجل؛
وو ے سی ۶۹۹ ۶س" أبو ژزعف حدئنا
وف ۰
ابراهيم بن موسی' ا يعني ابن یوسف -"" عن ابن جریج؛ حدثني
ابراهیم بن عبيد بن رفاعة۳ "» آخبرني مالك + بن أوس: بن الحدثان"* قال: كانت
عندي امرأة فتوفيت» وقد ولَدَثُ لي» فوجذت عليهاء فلقيني علي بن آبي
طالب وله فقال: ما لك؟ فقلت: توفیت المرأة. فقال علي: لها ابنة؟ قلت:
نعم» وهي بالطائف. قال: كانت في حجرك؟ قلت: لا هي بالطاتف قال:
فأنكحها. قلت: فأين قول الله كك : رڪم الق في مرک قال: انها
لم تكن في حججرك» إنما ذلك إذا كانت في حجرك. هذا إسناد قوي ابت إلى
علي بن أبي طالب نه على شرط مسلم؛ وهو قول غريب جذا». فها هو
ابن كثير نص على قوة إسناد هذا القول؛ لكونه دالاً على حكم من الأحكامء
وغرضه من ذلك بیان ثبوت مثل هذا عن علي بن ابي طالب ذل .
)١( إبراهيم بن موسى بن يزيد بن زاذان التميمي أبو إسحاق الرازي الفرّاء المعروف
بالصغير. الثقة الحافظ» روى عن عبد الرزاق ووكيعء توفي في حدود ۳۲۰ه. ينظر:
تهذيب الكمال (١/١5١)ء تذكرة الحفاظ (۲۸/۲).
زفق سوہ بن يوسف الصنعاني أبو عبد الرحمن. الإمام الثبت» قاضي صنعاء وفقیهها
من أقران عبد الرزاق» لكنه أجل وأتقن مع قدم موتهء توفي سنة ۱۹۷ه. ينظر:
الجرح والتعديل (۷۰/۹)ء سير أعلام النبلاء (۵۸۰/۹).
)۳( إبراهيم بن عبيد بن رفاعة الزرقي.الأنصاري . روى عن أنس بن مالك ومالك بن
أوسء ذکره ابن سعد فی الطبقة الثالثة من أهل المدینة» ووثقه أبو زرعة. ینظر:
الجرح والتعدیل (۲/ ۰6۱۱۳ تهذیب التهذیب (۹4/۱).
)٤( مالك بن أوس بن الحَدَنٌَان آبو سعید الحجازي المدني. الفقیه الامام الحجةء
مخضرم» رأی الصدیق » وقیل: له صحبة» وهو من العلماء الاثبات» ومن فصحاء
العرب» مذکور بالبلاغة والبیان» توفی سنة ۹۲ه. ينظر: تذكرة الحفاظ (۰)۵1/۱
تقریب التهذيب (۲/ ۱۵۲). 1
)٥( تفسير ابن كثير (4۷۱/۱) باختصار.
منهج تلقي روایات المفسرین
فمما سبق یتضح أن منهج الأئمة قبول المروي في التفسیر» دون النظر
في علة السند أو اعتبارها مما یرد لمجرده القول المروي؛ الا ذا کان في
شيء مما تقدم ذکره.
وقد یقال: إن كل ما تقدم من مخالفة الحدیث أو الاجماع أو المعنی
المشهور مما يرد لمجرده القول» فنحن نرد القول لمجرد مخالفته واحدا مما
تقدم» فما الفائدة في صنیعهم ذلك؟
والجواب: أن الفائدة أننا لا نستطيع نسبة واحد من السلف إلى مخالفة
الحدیث أو الإجماع أو غير ذلك إلا بعد ثبوت ذلك عنه» وكذا لا نستطیع
نسبة حکم شرعي إليه أو آخذه عنه إلا بعد ثبوته عنه» آما لو کان بیان معنی
غير متعلق بشيء مما سبق. أو تحقیق مفردة لغوية» أو ذکر لبعض ما یدخل
في الآية أو نحو ذلك مما لا یژثر في قبوله جرح الناقل فلا بأس من التسامح
في ذلك ونسبته إلى قائله» وغالب التفسیر یعود إلى ذلك.
ویظهر بذلك أن منهجهم في تلك المسألة منهج وسط. فلا هو إهمال
للأسانيد وعدم اعتبار لها واعتداد بھاء ولا هو تشدد فيهاء وهدم للعلوم بها
ولا هو طغیان للحديث على التفسیر أو للتفسیر على الحدیث. بل هو جمع
بین العلمین» واعتبار لمسائلهما وقواعدهما وفق آسس وضوابط ومنهجية
بارزة يرى الناظر من خلالها كمال الانسجام والالتقاء بین العلوم الشرعیة؛
وينتفي بها التعارض والحرج» ويوضع بها كل شيء في محله ونصابه.
والله الموفق.
الدراسة التطبيقية على مواطن الخلاف
في موه 5 1 5 1
9 قال تعالی: یتر ام آل آي ر4 [الفاتحة: ۲۱(
© ۱ - الأقوال الواردة في المقصود بقوله تعالی : اى أي < 4 :
١ - ات 4: بجميع الخلق» ليج : بالمؤمنين.
ورد ذلك عن العرزمي'' والضحاك”" .
۲ - ار *: رحمن الدنيا والآخرةء فا ات : رحيم الآخرة.
روي ذلك مرفوعاً عن رسول الله و أنه من كلام عيسى ليل ولا
9
(۱) تکلمت على الاقوال الواردة في البسملة بناء على أن البسملة آية من القرآن سواء
كانت آية من الفاتحة أم لا.
(۲) عبد الرحمن بن محمد بن عبید الله بن أبي سلیمان الفزاري العزرمي؛ روی عن شیبان
النحوي وعبد الملك بن أبي سلیمان وجویبر» وروی عنه ابنه محمد وعبد الرحمن بن
صالح العتکي. توفي سنة ۱۸ه. وقال آبو حاتم: لیس بقوي؛ وضعفه الدارقطني.
ینظر : الجرح والتعدیل (٥/۲۸۲)ء لسان المیزان (۵۲۱/۳).
(۳) تفسیر الطبري» وقد نسبه إلى العرزمي فقط /١( ١٠)؛ تفسیر القرآن العظیم لابن آبي
حاتم (۰)۲۸/۱ ورواه عن الضحاك من طریق العزرمي عن جویبر عنه؛ المحرر
الوجیز (۱/ ۰۷۳ بزيادة ليست عند الطبري: «الرحمن بجمیع خلقه في الأمطار ونعم
الحواس» والنعم العامةء الرحیم بالمؤمنین في الهداية لهم واللطف بهم».
(٤٤ ورد فيما رواه (سماعیل بن یحیی عن ابن أبي مليكة عمن حدثه عن ابن مسعود
ومسعر بن كدام عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري عن النبي قللِ: «إن عیسی بن
مریم تلا آسلمته آمه إلى الکتاب لتعلمه فقال له المعلم: اكتب بسم اللہ فقال له
عیسی : وما بسم؟ قال له المعلم: لا آدري» قال له عیسی: باء بهاء الله» والسین
سناه» والمیم مملکته وال إله الآلهة» والرحمن رحمن الاخرة والدنياء والرحیم =
سورة الفاتحة
۳ - اك ے٭: اسم ممنوع''' وفي رواية: اسم لا يستطيع الناس أن
ینتحلوه» تسمی به تبارك وتعالی. عن الحسن"".
٤ - کان الرَحمن فلما اختزل - يعني مسيلمة”" الرَحمن من اسمه کان
الرحمن الرحیم. عن عطاء الخراساني"*۳.
کر اج
بالنظر في الأقوال الواردة في تفسیر اى اج : يلاحظ آنها لم
تتطرق لبیان المعنی اللغوي لمدلولي الاسمین الکریمین» وانما جاءت مشيرة
= رحیم الاخرة. ..» الحدیث. قال ابن عدي: هذا الحدیث باطل بهذا الاسناد لا
يرويه غير إسماعيل. فالحدیث باطل إذ مداره على إسماعيل بن یحیی بن عبید اللهء
وهو متروك الحدیث» وقد ذکر ابن حبان وابن عدي هذا الحديث فی مناکیر
إسماعيل. ینظر: المجروحین (۱۲۳/۱)؛ الکامل في ضعفاء الرجال :1٩۳/۱(
14 ؛ والموضوعات (١/55١)؛ واللالوم المصنوعة (۱۵۸/۱)؛ وتنزیه الشريعة
(۲۲۲/۱) وآورد الطبري بعض هذا الحدیث؛ وقال معقباً على ما جاء فيه من تفسیر
بسم الله: بأن الباء بهاء الله والسین سناژه. .. إلخ قال: «فأخشی أن یکون غلطاً
من المحدث» تفسیر الطبري (۵۳/۱) وفیه علل آخری منها: کون |سناده فيه
(سماعیل ابن عیاش وروایته عن غير الشامیین ضعيفت وهذا منهاء ینظر: شرح
علل الترمذي (۰1۰۹/۲ وکذا في الاسناد عطية العوفي وهو متکلم فیه. ينظر:
تهذیب التهذیب (۱44/4) ومنها: [بهام الراوي عن ابن مسعود؛ ومنها: نكارة
متنه . والله أعلم .
.)۲/۱( تفسير الطبري (۵۹/۱). (؟) تفسیر ابن أبي حاتم )١(
(۳) أبو ثمامة مسيلمة بن ثمامة بن كثير بن حبيب بن الحارث؛ المعروف بمسيلمة
الكذاب» من بني حنيفة» تسمى بالرحمن. فكان يقال له رحمن الیمامةء ادعى النبوق
وقتل في حروب الردة. ينظر: البداية والنهاية .)٦٤/٥(
)٤( عطاء الخراساني وهو عطاء بن أبي مسلم البلخي نزيل الشام؛ واسم أبيه ميسرة»
وقيل عبد اللہ صدوق يهم كثيراًء وهو مولى المهلب بن أبي صفرة الأزدي» سکن
الشام» توفي سنة: ۱۳۵ه. ينظر: الجرح والتعديل (774/5)؛ وتقريب التهذيب (۱/
٦ .
- تفسير الطبري (۵۷/۱). ونقل مكي قول عطاء هكذا: لما اختزل الرحمن من أسمائه )٥(
أي تسمی به غيره صار لله الرحمن الرحیم. الهداية إلى بلوغ النهاية (۹۸/۱). وعبارة
مكي آوضح في بیان المراد.
سورة الفاتحة
إلى الفرق بین الرَحمن والرحیم؛ ما من حيث من تعلقت به الرحمة کالقول
الاول؛ وإما من حیث الزمان الواقع فيه الرحمة کالقول الثاني؛ وإما من جهة
اختصاص اسم الرّحمٰن به تعالی» فلم یتسم به غیره - بخلاف الرحیم - کالقول
الثالث .
4 بیان نوع الاختلاف:
الاختلاف الواقع بين هذه التفسیراتِ من قبیل اختلاف التنوع» وهو ین
الاختلاف الذي یرجم إلى آکثر من معنى» فهنه الأقوال مَرَدُهَا لمعنیین :
الأول: بيان أنه تعالی رحمٰنٌ رحيمٌ بخلقه في الدنیا والآخرة.
الثاني : بيان اختصاص الله ڪك بالتسّمّي بالرّحمن.
كه سيب الخلاف:
التعبيرٌ عن المسمّی الواحدٍ بأوصافب مختلفةء أو تَناولٌ الاسمين من
جهاتٍ مختلفة نظر إليها كل فائل .
# الترجيح بين الأقوال:
پلاخظ في القول الأول تفسیر الت( بعموم الرحمة التي تضمنها
هذا الاسم لجميع الخلق دون تخصيصها بطائفة دون طائفة ولا بجنس دون
جنس؛ بل هي عند أصحاب هذا القول رحمةٌ شاملةً لكل المخلوقات بها
تنتظم الحياةٌ؛ من بسط الارض» ورفع السمای ولعل مُسْتَندَهُم في هذا قوله
تعالی: 7 من یم بالل ولا من رن [الأنبياء: 4۲] وقوله تعالی:
لے ایخ عَلَ الْمَرْشٍ تو لچ [طه: ٤]ء فاقترانَ الاستواء على العرش باسم
اس فيه 7 إلی عموم رحمته جمیعَ خلّقهء وقوله تعالى: <اليَعَنْ 9©
عع آلشزءان © على لسن 469 [ال رجحم ۲ ٣ا فشلى رتست اوه
وتعليمه البيان من قبل الرحمن يدل على أن ذلك من الرحمة العامق لأن لفظ
الإنسان يتناول الجنس ۳ وأما اسم «اليجز؟ نتر بأنه رحيم بالمؤمنين»
.)۷۱/۳( أسماء الله الحسنى الثابتة فى الكتاب والسنة )١(
سورة الفاتحة
ولعلهم استندوا في ذلك إلى قوله تعالی: وكات ومين رحیماگه [الاحزاب:
۳ ولا شك أنه تعالی رحيمٌ بالمؤمنین وبغیرهم» فیخمل قول السُلف هنا
في تفسیره للرّحيم بذلك على الغالب لا على التخصيصء حیث علب استعمال
7 آل4 في القرآن في سياق الآيات الواردة في توبته و ی ومغفرته ›
و عمّن تاب من عباده» والامر بتقواه ونحو ذلك» ولا شك اد المؤمنین
مقصودون بهذه المعاني» وهذا لا ينافي في دخول غیرهم معهم .
وآما القول بقضر اسم أي 42 على المؤمنين اعتماداً على قوله
تعالی: «#رَکانّ بالْمَؤْمِنِينَ رَحيمًا» [الاحزاب: ۳:] - كما قال به كثيرٌ من
المُفَسّرينَ ۔''' فهذا یرد عليه إشكالاتٌ» منها :
« أنه ليس في ا لايد دليل على تخصیص اسم آ4 بالمؤمنين؛
3
وانما غاية ما تفيده الآية أ نه تعالى رَحيمٌ بهم» ولم تنفٍ کوته رحیماً بغيرهم.
« أنه ورد في القرآن ما یدفع دعوى التخصيص» ويؤكد عموم اسم
الرّحيم لكل الخلق دون المؤمنين؛ ويبدو ذلك جلياً من قوله تعالى: ركم
ا زیی کم الک ف انح تا یں مضل رم کات یک یا 0>
تا لاشرام 55]:
/۱( ۵۷)؛ تفسیر البغوي (۰)۵۱/۱ وتفسیر ابن عطية ء٤٦ /١( ینظر: تفسير الطبري )١(
/۱( 14)؛ تفسیر ابن کثیر (۲۰/۱)؛ وفتح القدیر (۸۱/۱)؛ وتفسیر القرطبي ۳
وآضواء البیان (۳۲/۱) وغیرهم. . وقد وجدت تتابعاً من كثير من المفسرین ء٤
بل صار هذا المعنی عند بعضهم مُطرداً في جمیع القرآن حتی ٠ على هذا التخصیص
وإن كان السياق يدل على خلافه ففي قوله تعالی: یکم اف بی كم نلک
في الحر منوا من قضلیه یم كانت یچ ریما 46 [الإسراء: ۰]17 قال
الواحدي: «#إِنَّمٌ كات یک بالمزمنین. الوجیز (ص۰)14۱ وقال ابن الجوزي:
«قوله تعالی: #إِنَّمُ کات یکم تا هذا الخطاب خاص للمؤمنين؛ زاد المسیر
وما ذكراه خلاف الظاهر من سياق الآية» ولم أقف على أحل ي کف دعوی .)٦٦ /٤(
التخصیص سوی الشیخ محمد عبده فقد قال: «وقد قارب من قال: إن معنی
الرحمن : المحسن بالاحسان العام» ولکنه أخطأ في تخصیص مدلول الرحیم
.)۳۹/۱( بالمؤمنين» تفسیر المنار
سورة الفاتحة
قال الرازي"۲: «والخطابٌُ في قوله تعالی: #رَيّكُم 24 وفي قوله تعالی:
لالم كات يكم رما عام في حق الکل» والمراد من الرحمة منافعٌ الدنیا
ومصالحها»۲. وصرح الطبري بأنَّ الخطابِ في هذه الاية للمشرکین فقال:
«يقول تعالی ذکره للمشرکین به: ربكم أيها القوم هو الذي يُسيّرٌ لکم السُفَنَ في
البحرء فیحملکم فيها لتبوا ين ملي لتوصلوا بالرکوب فیها إلى آماکن
تجارتکم» ومطالبکم» ومعایشکم وتلتمسون من رزقه «َ كات یکم يجسما»
یقول؛ إن الله كان بكم رحيماً حين أجرى لکم الفْلك في البحر» تسهیلاً منه
بذلك عليكم التصرف في طلب فضله في البلاد النائية التي لولا تسهيله ذلك
لكم» لصعب عليكم الوصول إليها»”” وحمل الخطاب على العموم أولى» ون
كان سياق الآيات بعد هذه الآية يقوي ما قاله الطبري.
ومما دقع دعوی التخصیص شا قوله تعالى: «ألر 5 أن آله مدر
لک 2 في الک والنلف ری فى لح مرو وتا اليسماء 5 َعَم عل الس ِا
بای ٤ له الاس لوف تس 469 [الحج: ٦٦]ء فتسخیر ما في الأرض»
وتسخير الفلكِ في البحرء وإمساك السماء أن تقع على الأرض؛ كل هذا
رحمة عامة لكل الناس؛ ويتبَدَّى ذلك من تذييل الآية بقوله تعالى: اک الله
بألكاس وُو تی [الحج: ٦٦]ٴء ولفظ الناس يدخل فيه الخلق جميعهم
مؤمنهم وكافرهم.
(۱) محمد بن عمر بن الحسين بن الحسن بن علي فخر الدين الرازي أبو عبد الله
القرشي. الإمام المفسَّر الفقيه المتکلم كان إماماً في العلوم الشرعية والعقلية»
وصنف المصنفات المشهورة :ومنها «التفسير الکبیر» توفى سنة: ۱۰۲ ه. ينظر:
طبقات الشافعية (۸/ ۸۱)؛ طبقات المُفَسّرين للسيوطي (ص۱۰۰).
(۷) مفاتیح الغيب (۱۳۷/۱۰). (۳) تفسیر الطبري (۱۲۲/۱۵).
)٤( قد ورد قوله تعالی: #إرى الله بالکاب روف رح [البقرة: ۱8۳] في سورة البقرة
مراداً بالناس في المؤمنين» وقد بين هذا سببُ النزول» ففي حدیث البراء بن عازب
في تحویل القبلة «وکان الذي مات على القبلة قَبْل أن تحول قبل البيت رجال قتلوا لم
ندر ما نقول فیهم فأنزل الله: رما کا آله اَی ایتک زک الہ بالکاب لوف
َم [البقرة: ]٦٤١ صحیح البخاري کتاب التفسیر باب: قوله تعالی: =
سورة الفاتحة
فإف قیل: لد رحمتّه بالمؤمنين في قوله تعالی: ركان بالْمُؤْمِينَ
رحيمًا» [الاحزاب: ]٤١ رحمة خاصة تعنی الهداية والتوفیق.
فالجواب: أن هذا کلام مستقیم؛ الا أن کلامنا على اسم الرحیم لا
على صفة الرحمة فكلا الاسمین ۔ الرَحمن الرحیم دالان على صفة
الرحمة لله ِء ورحمثّه تعالی نوعان(؟:
رحمة عامة لجمیع الخلق مژمنهم وکافرهم؛ وهي رحمة الایجاد»
والحیاة» والرزق» ونحو ذلك.
ورحمة خاصة بالمژمنین؛ وهي رحمة الھدایةء والتثبیت على الطاعة
ونحو ذلك. فمن أين آتی تخصیص الرحمة لاسم الرحیم دون اسم الرحمن»
مع أن كلا منهما دال على صفة الرحمة المتضمنة للنوعین؛ ومع ورود ما يدل
على افادة الرحمة العامة لكل منهما؟
فان کان مقصود من فسّر الرحیم بهذا أن الرّحيم هو الراحم لعباده
جمیعاً - إذ لم يجيء قط رحمٰن بهم - لکن تمام الرّحيمية لا یکون إلا
للمؤمنين» فهم الذین لهم الرحمة التّامة الکاملة فیقال رحیم بالمومنین بهذا
الافضار گان سی کيا شولك وضلى هذا بكرن کت له الى هرق
تم البتر:: ۲] فهو هدی للناس جمیعاً» لکن الهداية التامة لا تکون الا
ومما يقوي هذا ما جاء في الحدیث: (إِنَّ لله مائة رحمة آنزل منها رحمة
واحدة بين الجن. والانس والبهائمی والهوام فبها یتعاطفون وبها یتراحمون
وبها تعطف الوحش على ولدهاء وَآخرٌ الله تسعاً وتسعین رحمة یرحم بها عباده
= «مسیتول هه ین الاس ما وم عن لبم ی كوا مھا [البقرة: ۱8۲] الآيةء
(ص۹۲۵ء ح٤۸٥٦) فظاهر من سبب النزول أن المراد بالناس فیها المژمنون آما
قوله تعالی في سورة الحج: #إرك أله بألكاس ُو َ4 [الحج: ]٦٦ فظاهر فيه
العموم. ولا مخصص له. والله اعلم.
)١( قد أشار إلى هذين النوعين ابن تيمية في مجموع الفتاوى (۷۹/۸)؛ وابن القيم في
شفاء العليل ص777.
سورة الفاتحة
يوم القیامة»۲۳ فاشترك المومنون والکافرون في رحمة الدنياء واستأثر المؤمنون
بتسع وتسعين رحمة يوم القيامة» فكانت لهم الرحمة التامق أما ادعاء
٠ والناظر للقول الثاني المفشر ارعن برحشن الدنیا والخرة» رام
برحيم الآخرة: يجد فيه أيضاً تخصیص الرّحیم بالآخرة» ولعلهم استندوا في
هذا القول إلى الحديث المرفوع الذي نسب فيه لعيسى 82 هذا القول» وهو
حديث موضوع لا يصلح أن يُخَصّصٌ بمقتضاه اسم الرّحيمء كما أني لم أقف
على قائل به من السَّلف فهو قول لا أساسَ له» فضلاً عن معارضته لسياق
الآيات التي تدل على کون اسم الم لیس خاضا بالا رة کقولم تال :
لالز تر أن الہ سر لكر ما في 71 رانك ری في اَلْحر باي وسيك اء
أن تع عَلَ الْأَرضٍ ال ویو" رح اك يالاس لو رح 46 الصج: ه
وکقوله تعالى: ٭ھُو الى صل ی و یکتم ليرڪ ین يَنَّ الب إل 5
وكات بالْمَؤْمنِينَ رجا 49 [الأحزاب: 5 لأنَّ صلاة الله وصلاة ملائکته»
وإخراجه لهم من الظلمات إلى النور 0 يكون في الدنيا وكقوله تعالی: اب
اب أ ل ان ولتهيرية ار ایک ال ن اة شیب
كاد بیع قوب ب قریق مهم كد تا ٠ ميهد رک بهم روگ حدر -
[التوبة: ۳۱]۱۱۷.
ومعارضته لحديث: «رحمن الدنيا والآخرة i O وهو وإن كان
)١( أخرجه البخاري في كتاب الادب باب: جل الله الرحمة في مائة جزی
(ص۱۲۷۷ء -۰)1۰۰۰ وأخرجه مسلم في كتاب التوبة» باب: في سعة رحمة الله
تعالى وأنها سبقت غضبه (ص5١4» ح۲۷۵۲).
(۲) ينظر: أضواء البيان (۳۲/۱).
(۳) قد ورد هذا اللفظ في عدة أحاديث ما بين ضعيفة وموضوعة لكن أقواها حديث
وهب الله بن راشد» وقد اختلف عليه فرواه نصر بن مرزوق عن وهب عن يونس عن
ابن شهاب عن سعيد ين المسيب عن معاذ بن جبل مرفوعاً. . ينظر: معجم الطبراني
الكبير (۱۵/۲۰) ح(۳۲۳) وهو منقطع لعدم بع موي كاه در سیت
لسنتین مضتا من خلافة عمر يعني سنة ١ھ وتوفي معاذ سنة ۱۸ھ بالشام. ینظر :
سورة الفاتحة
ضعیفاً لكنّه موافقٌ لکون آسماء الله دالة على العموم والشمول. فمئله
تنس به.
ولا شك أنَّ كمال الرحمة یکون في الآخرة» ففي الدنیا رحمة
واحدة» وفي الآخرة تسع وتسعون لکن هذا لا يعني تخصیص الرحیم
ا
وأما القول الثالث المروي عن الحسن فالمرادٌ به بيان أن اسم الرحمن
خاص به تعالى لا يجوز أن یِتسمّی به غيره» وهو قول صحيحٌ لا إشکال
قبه .
وأما القول الرابع : فالمقصود به كما یقول مکي بن ان طالب: أن
اسمي ال ات على اجتماعهما لم یتسم بهما غير الله جل ذکره؛
لان الرحمن على انفراده قد تسمی به مسيلمة الکذاب لعنه الله» والرحیم
على انفراده قد یوصف به المخلوق» فکرر الرحیم بعد الرحمن لیعلم الخلق
ما انفرد به الله تعالی ذکره من اجتماعهما له وما ادعی بعضه بعض
اق .
= تهلیب سیت شا 0 سی ES فرواه عن وهب
۳۳۹ ج۵۵۸) فهذا ا في الحديث فإما أن يكون من يونس فقد تكلم الائمة
۸ تقریب التهذیب (۳۵۱/۲) وإما أن یکون الاضطراب من وهب. فقد قال عنه
ابن حبان: یخطئء وغمزه ابن اف مریم » ولم يرضه النسائي» وقال أبو حاتم: محله
التفرد بمثل هذا. فالحديث ضعیف.
ضعف ابن عطية هذا القول لكونه فهمه على نحو غير النحو الذي وجهه به مکی بن
أبي طالب فقال : «وهذا قول ضعيفٌ» لأنَّ بسم الله الرحمٰن الرحيم کان قبل أن يَنْجُمَ 2
Ra وایضاًتکستي شَیلمة بهذا لم يكن مما تاضل وه المحور الوجياً
(14/۱). ولا شك أن حمل القول على ما فهمه ابن عطية فيه بعدء إذ کون الله يك
قد تسمى بالرحمن الرحيم قبل تسمي مسيلمة بالرحمن آمر لا يخفى على أحد بل هو -
SEAS WERE 1
سورة الفاتحة
فأنت تلحظ أن هذه الأقوال كلها تدور حول التفريق بين معنى الاسمين
الكريمين» وأنها قد خرجت مخرج الغالب في عباراتها حول المقصود من
الاسمين الكريمين. هذا وقد وردث اجتهاداث أخرى غير المذكورة في التفريق
بين الرّحمن والرّحيم وهي وإن كانت واردة عن غير السّلف لكني أسوقها
لإتمام تحقيق المسألة:
منها: القول بأن: الرَّحمٰن على مثال فعلان» والرحیم على مثال فعيل»
ففی الرحمن من المبالغة ما ليس في الرحیم؛ لأن زيادة المبنى تدل على زيادة
الا ۱
وقد تعقب هذا القول ابنُ امير“ فقال: «لا يتم الاستدلال بقَصر البناء
وطوله على نقصان المبالغة وتمامهاء ألا ترى بعض صيغ المبالغة كتيل :
الامثلة - آقصر من فاعل الذي لا مبالغةً فيه البتة»" .
وقد لَرْمَ اصحاب هذا التفریق إشکالٌ آخر حگاه الزمخشري» وهو: أن
کون الرحمن آبلغ من الرَحیم يقتضي أن یتقدم الرّحيم على الرحمن. إذا
القیاس يقتضي الترقي من الأدنى إلى الاعلی فلماذا قُدّمَ الرَّحمٰن على
الرّحيم؟ فحاولوا التخلص من هذا بتفریق آخر فقالوا:
= معلوم بداهت ولا شك أن توجيه مكي له وجاهته وهو اللائق أن يحمل عليه هذا
القول. ولعل الذي أوقع له الإشكال عبارة الطبري: كان الرحمن فلما اختزل - يعني
مسيلمة الرحمن من اسمه كان الرّحمن الرحیم. (تفسير الطبري ۵۷/۱) فظاهرها قد
يفهم منه ما فهمه ابن عطية» ولکن عبارة مكي التي نقل بها قول عطاء آقرب وأوضح
في بیان المراد.
(۱) ینظر: تفسیر الطبري (١/06)؛ والکشاف (1/۱).
(۲) آبو العباس آحمد بن محمد بن منصور الاسكندري المالكي المعروف بابن المَتيّر
عالم مشارك في بعض العلوم کالنحو والاصول والتفسیر ولي قضاء الاسكندرية
وخطابتها» من تصانيفه: الانتصاف من الکشاف. توفي سنة 1۸۳ه. ینظر: الاعلام
(۲۲۰/۱)؛ معجم المولفین (۱۱/۲).
(۳) الانتصاف بذیل الکشاف لابن المنیر (1/۱).
EEE و
اد
سورة الفاتحة
الرّحمن: المُنْعِم بجلائل النّعَم» والرّحيم: المُنْعم بدقائقها'" .
وفي هذا التفريق أيضاً إشكالٌ مُلخصه: أن اسم الرحیم غير مختص
بالدنيا بل تمام الرّحيمية يكون في الآخرة» ونعم الآخرة جليلة عظيمة.
ولم يرتض الشهاب الخفاجي هذا التفريق فقال: «وأما احتمال أن يراد
في الأول جلائل النعم» وفي الثاني دقائقها فلا یجدی!'''.
وثمة اجتهادات أخر كقول من قال: «إن الرحمن خاص الاسم عام
الفعل» والرٌحيمُ عامُ الاسم خاصٔ الفعل»۳.
وقول من قال: «إن الرّحيم أبلغ من الرّحمن؛ لأن فَعِيْلاً للصفات
الغريزية ككريم وشريف» وفَعْلان للعارض كسكران وغضبان»”*»
وغير ذلك من الاجتهادات التي مبناها وعمادها اجتهادات لا تسْلَّم
من أخذٍ وردء وأغلبها تحكمات لغوية ليس مع واحد منها ما يقطع
قال الشیخ محمد عبدہ' “»: «والجمهور على أنَّ معنی »اک ق الیم
0 النعم؛ ومعنى أي ر4 المْنْمم بدقائقهاء وبعضهم يقول: إِنَّ
9> هو المُنيم نعم عامة تشمل الكافرين مع غيرهم» وآ هو
نیم الم الخاصة بالمؤمنين
وکل 7 تحکم في اللغة مبني على أن زيادة المبنی تدل على زيادة
(۱) ینظر: الکشاف (۸/۱). (۲) حاشية الشهاب .)1١5/١(
(۳) ینظر: تفسیر القرطبي (۷4/۱). ونسبه للجمهور.
)٤( ینظر: حاشية الشهاب (۱۰۲/۱)؛ والکلیات (ص٤٦٦)ء وقد رجحه الشیخ محمد
عبده فی تفسیر المنار (۳۹/۱).
)٥( ٠ محمد عبده بن حسن خير الله من آل التركماني. مفتي الديار المصرية» فقیه مفسّر
متكلم أديب لغوي سياسي » + تعلم في الأزهرء وتولى عدة مناصب» وكتب في
الصحف. وتولی إصدار بعضهاء ونفي إلى الشام» وسافر إلى باریس ثم رجع إلى
مصر وتوفي بها سنة ۱۳۲۳ه. ینظر: الاعلام (٦/٢٥۲)؛ معجم المؤلفين (۱۰/
۷۲
SEAS ESE و
سورة الفاتحة
المعنی . ولكنّ الزيادة تدل على زيادة الوصف مطلق فصفة الرحمن تدل على
كثرة الاحسان الذي يُعْطيه سواء كان جليلاً أو دقیقاً.
وأما کونُ أفرادِ الإحسان التي تدل عليها اللفظ الأكثرٌ حروفاً أعظمٌ من
أفراد الاحسان التي دل عليها اللفظ الاقل حروفاء فهو غير مَعْنِى ولا مُراد.
وقد قارب مَن قال: إن معنى از _*: المحسنُ بالاحسان العام
ولكنه أخطأ في تخصيص مدلول € بالمؤمنين».
ومن أمْكّل ما وقفت عليه في هذه المسألة قول ابن القيم حيث قال:
«الرحمن دالٌ على الصفة القائمة به سبحانه» والرحیم دال على تعلقها
بالمرحوم» فكان الاو للوصف. والثاني للفعل؛ فالأول دال على أن الرحمة
صفته والثاني دالٌ على أنه يرحم خلقه برحمته» وإذا آردت فهمَ هذا فتأمل
قوله: وان یوبن تًا [الأحزاب: ۲0۳ نَم يهم روف تَحِدٌ *
[التوبة: ۱۱۷] ولم يجيء قط رحمنٌ بهم فعلم آل الرَحمْنَ هو الموصوفث
بالرحمق والرحیم هو الراحم برحمته» وهذه لكتةٌ لا تكاد تجدها في كتاب»
وان تست عندها يرآ قلبك لم تَنْجَلٍ لك صورثها”" .
وبعد» فقد ظهر مما سبق أن هذه التفریقات قائمة على اجتهادات قد
تخطی وتصیب. والاصابة في تفریق ما إنما هي مجرد اجتهاد لا بستطیع فائله
القطمٌ والجزمٌ به.
لذا فقد ترجح عندي ۔ والله أعلم أن الأسلم في هذه المسألة أن
يُفَهّم الاسمان بما يقتضيه معناهما من العموم والشمول» وألا يقطع في
التفريق بين الاسمين إلا بنص من القرآن أو بحديثٍ ثابتٍ من سنَةٍ
رسول اللہ کل فمثل هذا من آمور العقائد التي يكون الأصل فيها التوقیف.
والله أعلم.
.)۲۷/۱( تفسير المنار (۳۹/۱). (۲) بدائع الفوائد )١(
سورة الفاتحة
۵ قال تعالی: «الحَمد یه رب الْعَلَمِنَ4 [الفاتحة: ۲]
٢ © ۔ الأقوال الواردة في معنی : #الحَمدٌ کت
۱ - الحمد لله : هو الشکر والاستخذاء ہیں “» والاقرار بتعمته » وهدایته
وابتدائه» وغیر ذلك» عن ابن عباس من طریق الضحاك”"' .
- الحمد لله : كلمةٌ رضِيّها لنفسه» وأحبٌ أن تال عن علي بن آبي
ا
۴ الحمد لله: ثناءٌ على اش عن كعب الاخبار ۳۳۰ ,
٤ - الحمد لله رداء الرحمن» عن الضحاك" .
(۱) الاستخذاء: الخضوع والانقياد. يقال خَذِيء له وخذاً له یَذاً غذاً وخذها وخُذوءاً:
خضع وانقاد له. لسان العرب مادة خذاً (۱۱۱/۷). وقال ابن فارس: «الخاء
والذال والحرف المعتل والمهموز يدل على الضعف واللین. . . ومن الباب خذلت
وخَذّات أَعداء إذا خضعت له ُذُوءاً ولا + ويقال: استخدَبْت ا لغتان
دھم إلى ترك الهمز آمیل» معجم مقاییس اللغة مادة خذا (155/5).
(۲) تفسير الطبري (۰۰/۱) ته 2 أبي حاتم .)۲٦/١(
(۳) تفسير ابن أبي حاتم (۲۷/۱).
.)۲٦/١( تفسير ابن أبي حاتم 425١ /١( تفسير الطبري )٤(
)٥( كعب بن ماتع الحميري أبو إسحاق المعروف بكعب الأحبار من آل ذي رعين» أدرك
النبي كَل وأسلم في خلافة أبي بكر الصدیق» ويقال: في خلافة عمرء كان يهودياً
فأسلم وقدم المدينة» ثم خرج إلى الشام فسكن حمص ومات بها سنة ۳۲ وقيل:
٤ھ. ینظر: تهذیب الكمال (٦/۹٦۱)؛ تقريب التهذيب (4۳/۲).
)٦( تفسير ابن أبي حاتم .)۲٦/١( وهذا القول لا يصح عن الضحاك ففيه بزيع بن عبد الله
آبو خازم اللحام» قال ابن عدي: * وبڑیع هذا لا يعرف في الرواة إلا في روايته عن
الضحاك بن مُرّاجم بحروف في القرآن» ولا أعرف له شيئاً من المسند» وانما أنکروا
بھ ری دم وت فانه يُعْرف عن الضحاك تفسیر لا يأتي به
ه. الكامل (٢/٤٤۲)ء وینظر في ترجمته: الضعفاء الصغير للبخاري (ص۲۷)؛
80 والمتروکین للنسائي (ص۱۱)؛ ولسان المیزان (۲/ ۰۱۷ كما أن في
الإسناد أيضاً : يحيى بن عبد الرحمن أبو بسطام قال فيه أبو حاتم: لیس بالقوي
الجرح والتعديل .)۱٦٦/۹( والذي دعاني لتحقيق السند أن في القول إثبات متعلق
لصفة الحمد وهو الرّداءء ومثله لا يقال بالرأي» وستأتي مناقشته.
و کل SEAS
«الحند پلو٭: أي: الثناء الکامل والمدحٌ التام لله وحدّهء فهو الحقیق
بان بُحمدء والمستحقٌ لأنْ يُشْكَرَ دون سواه. والحمد نقيض الذم.
قال ابن فارس"۲: «الحاء والميم والدال كلمةٌ واحدةٌ وأصلّ واحدٌ يدل
على خلاف الذم. يُقَالُ: حَمِدْتٌ فلاناً أَحْمَّدُه. ورجل محمودٌ ومحمڈ؛ إذا
کات خضالة المشمركة غ المشریةہ“''.
وقال الراغب: «الحمد لله تعالى: الثناء عليه بالفضیلة»"".
3
# بيان نوع الاختلاف:
الاختلاث هنا اختلاف تنوع يرجع إلى معنى واحد» وهو: الثناء الكامل
بقصد التعظيم والإجلالِ للمحمود.
تك سيب الخلاف:
التعبير عن المعنى بألفاظ متقاربة*.
)١( أحمد بن فارس بن زكرياء القزويني الرازي أبو الحسين اللغوي الادیب أصله من
قزوين وأقام مدة في همذان ثم انتقل إلى الري فتوفي بها. من تصانیفه: معجم
مقاييس اللغةء وصنف في التفسير «جامع التأويل في تفسير القرآن» ولد ۳۲۹ھ وتوفي
6ه. ينظر: الأعلام (۱۹۳/۱)؛ معجم المؤلفين .)٥٤ /٢(
(۲) مقاييس اللغة لابن فارس (۰)۱۰۰7/۲ مادة (حمد).
(۳) المفردات (ص۱۳۰).
(4) تفسیر الحمد بالشکر أو الثناء نما هو تقریب للمعنی وتوضیح له ولم أستطرد في
٠ ذکر الفرق بین الحمد والشکر لعدم ظهور آثر لهذا في المعنى» ومردٌ المسألة في
التفریق بين الحمد والشکر إلى موضوع الترادف بین الكلمات» وهل هو واقع في
اللغة والقرآن أو في آحدهما؟ وهذا الموضوع محل خلاف بين العلماء» وهي مسألة
طويلة الذیل محلها في کتب اللغة وکتب المفردات التي تعني بیان الفرق بین
الکلمات وکتب الفروق اللغوية وکتب أصول الفقه وغیرها. ومن الکتب المفيدة في
هذا الباب کتاب: الفروق اللغوية وآثرها في تفسیر القرآن الکریم للدکتور : محمد بن
عبد الرحمن بن صالح الشایع .
سورة الفاتحة
4 لجمع بین الاقوال:
القول المزوي عن الضحاك فيه إثباثُ قدر زائ متعلق بصفة الحمدء وهو
الرداء ونحن مع هذا القدر الزائد آمام توجیهاتٍ أربع: ۱
ما أن ثُثبته» وهذا باطل؛ إذ لا يَْبْتُ مثله إلا بنص من القرآنِ أو السنة
یت ۱
وإمّا أن نُؤولّهء وما يقال في تأويله بٔقَال في أي صفة آخری ین
صفات ال قَيْقَالُ: السمعٌ رداءٌ الرَحمْنء والحياة رِداء الرّحمن» وهذا أيضاً
باطلٌ» كما أنَّ التأویل خلاف الأصل .
ولو قيل: إِنَّ هذا جار مُجری الاخبار ففيه نظرٌ أيضاً من جهة تخصيصه
الحمدٌ باه رداء امن دود غيرو من بقية الصفات.
وإما أن نَنسِبَ الضحاك إلى الخطإ والوهم» وهذا لا بُدَّ فيه من صحة
الإسناد إليه» ولم يصحء فبطل هذا أيضا.
فلم يبق إلا الاحتمال الرابم» وهو ضعف هذا السند عن الضحاك؛ لأنَّ
راويه عنه قد نص الأئمةٌ على نكارة مروياته عنه في التفسير كما سبق» وإِلْصاقٌ
الخطإ بضعفب السَّنَدِ أولى من لصاقه بإمام كالضحاك.
وأمّا بقية الاقوال الا ا عباس وعلي بن أبي طالب و
وكعب الأحبار فهي أقوالٌ متقاربة» لا اختلاف بینها فمّن شّكرٌ الله وخضعَ له
وأقرّ بِنِعَجه فقد حَيِدَةٌ» ومن أثى عليه فقد حمِدة؛ واله تحب خمده وشکره
ے0 2ھکریں :لالح بت ااتتھراقالاخاے يما مو ور او سواه
كان ثناء عليه بأسمائه وصفاته أو شكراً له على نعمه وأياديه» وسواء كان
قولاً أو فعلاًء فالله یب الکلامٌ الطیب ویرضاه. وأفضل الکلام الثناء عليه
والشكر له» والاقرار بِنِعَمهء وكل ذلك حمد لله إذ كل ما سَلّفَ خلاف الذم
وهو أصل الحمد كما تقدم» فكل الأقوال المذكورة في معنى الحمد حمدً بهذا
الاعتبار فلا تنافرٌ بينها ولا اختلاف.
ولو جَمَعْتَ عبارات السَّلف الواردة في تفسير الحمد. وتأملت ما قاله
سورة الفاتحة
اللغویون في تفسیر الحمدٍ وجدت أن تفسیر السّلف قد اشتمل على آهم ما
ذکره اللغویون بأوجز العبارات وأخصرها .
«فحمُدُ الله عبارةً عن : تعریفه وتوصيفه بنعوتِ جلالْه» وصفات جماله
وسمات کماله الجامع لها سواء كان بالحال أو بالمقال» وهو معنی يعم
الثناة بأسمائه فهي جلیلڈ والشكرٌ على نعمائه فهي جَزِيلةُ» والرضا بأقضيته
فهي حميدةٌ» والمدح بأفعاله فهي NE أرما عرق جز أعيد
من المعنى الذي يُطَلَّقُ عليه هذا اللفظ أو جميع أفراده» ثابتٌ لذاته تعالی
بالحقيقة على وجه الاختصاص» وأنه الحقيق به خود أو لم یُحْمّد»۲۳.
+ بدژ
© ۳ - الأقوال الواردة في معنی : ٭ الین :
۱ - الحمدٌ لله الذي له الخلْقّ كله السموات والارض ومن فيه وما
یهن مما يُعلم وما لا يُعلم» عن ابن عباس من طریق الضحاك"" .
۲ - #الْعلمِيَ»: الجن والانس.
عن ابن عباس من طريقي عكرمة وسعيد بن جبیر» وعن مجاهد»
وسعيد بن جبیر» وابن جريج”".
۳ کل ما وَصَفَ من خلقه» عن قتادة من طريق مطر الوراق!**
ومن طریق سعید: کل صنف عالّم"" .
٤ ۔ الانس عالّم والجنُ عالّم» وما سوی ذلك ثمانية عشر آلف عالّم
أو أربعة عشر ألف عالّم من الملائكة على الأرض» وللارض آربع زوایا في
(۱) الکلیات (ص۸٦۳ء .)۳٦۹ مادة الحمد. بتصرف.
(۲) تفسیر الطبري (۱/ ۰۱۳ تفسیر ابن أبي حاتم (۲۷/۱).
(۳) تفسیر الطبري (۰۱۳/۱ ٦٦)ء تفسیر ابن آبي حاتم (۲۷/۱).
)٤( مطر بن طهمان الورّاق آبو رجاء السْلَمي مولاهم الخراساني. سکن البصرة» صدوق
کثیر الخطأء وحدیثه عن عطاء ضعیف» توفي سنة ۱۲۵ه. بنظر: ميزان الاعتدال
(٦/٤٤٤)؛ تقریب التهذیب (۱۸۷/۲).
.)1۳/۱( تفسیر الطبري )٦( .)۲۷/۱( تفسیر ابن أبي حاتم )٥(
سورة الفاتحة
كل زاوية ثلاثة آلاف عالّم وخمسماثة عالّم خلقهم لعبادته» عن أبي العالية'"".
قال ابن فارس: «العينُ واللامُ والميمُ أصلٌ صحيحٌ واحدّء يدل على أَثر
بالشيء يتميز به عن غيره. من ذلك العلامة وهي معروفة... ومن الباب
العالّمون» وذلك أن كل جنس من الخلق فهو في نفسه مَعْلَم وعَلَم؛ وقال
قوم: العالّم سمي لاجتماعه قال تعالى: طالْكَنَدُ لَه رب للم 469
[الفاحة: ۲] قالوا: الخلا اج نت
قال الراغب: «العالم: اسم للفلك وما يحويهء وهو في الأصل اسم لما
يُعْلُم به كالطابع والخاتم لما يُطبع به ویختی وجول بناؤه على هذه الصيغة
لكونه کالالة» والعالم آلة في الدلالة على صانعه» ولهذا أحالنا تعالى على ذلك
في معرفة 2 وحدانيته فقال: ألم بظرواً في ملكوتٍ الوت والارض» [الاعراف:
.۸٥ رانا شود كل تر عن مت عوسی الي فیقال: عالّم
الإنسانء وعالَمُ الماء وعالَمُ النار»۳*.
قال الزجاج: وقوله 8 : اللي معناه: کل ما خلق ال كما
قال: #وَهُوَ رَبُ كل تیوه [الأنعام: 174] وهو جمع عالم تقول: هؤلاء
عالّمون» ورأيت عالّمين» ولا واحد لعائم من . لفظه لأن عالماً جَمْعٌ لأشياء
مختلفة» وان جُعل عالم لواحد منها صار جمعاً لأشياء متفقة*؟.
)١( تفسير الطبري (0۳/۱)؛ تفسير ابن أبي حاتم (۲۷/۱). وقد تعقبه ابن كثير بقوله:
وهذا كلام غريب يحتاج مثله إلى دليل صحیح. تفسير القرآن العظيم لابن كثير (۱/
4 . والناظر فيه يجد أن الغرابة فى تحديد عدد الملائکت» ووصف أماكن وجودهاء
ومثل هذا لا بد فيه من دليل صحيح» لکن لا غرابة في تفسير العالمين بأنها
الملائكة» أو غيرهاء ولهذا تركت في الجمع بين الأقوال ما فيه غرابة واقتصرت على
غير الغريب» ثم إن هذه الغرابة لا علاقة لها بالمعنى ولا تأثير لها فيه.
(۲) مقاييس اللغة (۰۱۰۹/۶ ۱۱۰) مادة «علم».
(۳) المفردات (ص۳44) مادة علم؛ عمدة الحفاظ (۱۱4/۳)؛ بصاثر ذوي التمییز (4/
)٥ بصيرة في «علم.
.)۵۲/۱( معاني القرآن للزجاج )٤(
سورة الفاتحة
# بیان نوع الاختلاف:
اختلاف تنوع يرجع إلى معنی واحد: وهو كل ما خلق الله في السموات
والأرض وما بینهن من الجن والانس والملائكة» وغير ذلك؛ مما يعقل» وما
لا یعقل» ومما يُعْلّم» وما لا يُعْلّمه على اختلاف الأزمان والبلدان وغير
ذلك.
4 سيب الخلاف:
العموم في لفظ طالَسَلینَ ۴ .
2 الجمع بين الأقوال:
والناظر في الاقوال الواردة عن المّلف في تفسیر اليك يجد آنها
لا تخرج عما سبق ذكره. .
فمن فسّر العالمین بالخلق كله کابن عباس وقتادة فقد فسّر بعموم اللفظ
وما يشمله» ومن فسّرها ببعض ما يدل عليه اللفظ کالجن والانس والملائکة
نظر إلى أن کل جنس من هذه الاجناس یسمی عالماء مہ ی
«الْعْلَيِنَ4 في سياق آية من الآيات کقوله: یکن ر لیب تراک [الفرقان:
۱ ففسّر اللفظ بالجن والانس؛ لان النبي كلل اش 7 اس
فبعضهم فسّر بالعموم» وبعضهم آشار إلى فرد من آفراده على سبیل
التمثيل .
ولفظ العالمین لفظ عام مستغرق لأجناس كثيرة» كل منها علامة على
وجود الخالق» واختلاف الأجناس إنما هو اختلاف تنوع تحت عموم شامل»
دليل ذلك علاقة الإضافة في تخصيص النوع حين نقول: عالّم الإنسان» أو
عالّم المای أو عالّم النار... فكلمة عالم ثابتة الدلالة» والمتنوع هو المضاف
)١( قال الأزهري: الدليل على صحة قول ابن عباس - يقصد تفسيره العالمين بالجن
والإنس قوله وق: تار ای برد لقن عل عو لیک عيب تن 469
[الفرقان: ]١ وليس النبي ككل نذيراً للبھائم ولا للملائكة وهم كلهم خلق الله وانما
بُعث محمد وَل نذيراً للجن والإنس. لسان العرب (۳۰۸۹/4).
EEE یه
تاه لین
سورة الفاتحة
إليه المخصص لنوع العالم وإذن فالکلمة تتعخصص بالإضافة» فإذا تجرّدت
عن الاضافة عادة إلى عمومها في الدلالة۲۳.
فالائمة الذين فسٌروا اللفظة ببعض ما تدل عليه لم یقصدوا حصر کل
المراد بالعالمین في هذا القول أو ذاك وإنما لما كان لفظ «العالّم» یصلح
للدلالة على مجموع العوالم» وكان صالحاً أيضاً للدلالة على عالّم واحد أو
أكثر بخصوصه لم يكن في حمله على العموم» أو تخصيصه ببعض هذه العوالم
مان يمنع من ذلك.
والقول بالعموم هو الارجح قال ابن جرَي «والارجح في العالمین أن
يراد به كل مخلوق سوى الله فَيَعُمٌ جميع المخلوقات»”" والله أعلم.
¥ »ا »
ص قان تعالى: «مديك بوم لیب [الفاتحة: 4]
٤ © ۔ الأقوال الواردة في معنی: وم آلیت>:
عن ابن عباس من طریق أبي صالح» وعن ابن مسعود» وورد عن ابن عباس
من طريق الضحاك بلفظ : يوم حساب الخلائق» وهو يوم القيامة يدينهم بأعمالهم
إن خيراً فخيرء وان شراً فشر إلا من عفا عنہء فالأمر أمرہء ثم قال: ألا لَهُ الق
رل [الأعراف؛ ۰]۵4 وعن ابن جريج: يوم يدان الناس بالحساب"۳.
۲ - یوم الجزای عن حميد الأ وعن قتادة: یوم یلین الہ
(۱) الاشتراك اللفظي في القرآن الکریم بين النظرية والتطبیق (ص۱۸۸) بتصرف یسیر .
(۲) کتاب التسهیل (۳۳/۱).
(۳) تفسیر الطبري (۰0۸/۱ تفسیر ابن أبي حاتم (۲۹/۱).
(4) حمید بن عمار. وقیل ابن علي» وقیل: ابن عبید ویقال: ابن عطاء الاعرج
الکوفی. روی عن عبد الله بن الحارث» وضعف الأئمة حدیثه. ینظر: ميزان
الاعتدال (۳۸۸/۲)؛ تقریب التهذیب (۲6۷/۱).
(0) تفسیر ابن أبي حاتم (۲۹/۱).
فسّر السّلف الدّينَ في هذا الموضع بالحساب والجزاء ولم تخرج
آقوالهم عن ذلك. وبالرجوع إلى أصل معنی كلمة الذین في اللغة تبين آنها
ترجع إلى معنی الانقیاد والقهر والذل.
قال ابن فارس: «الدال والیاء والنون أصل واحد يرجع فروعه کلها
وهو جنس من الانقیاد والذل. .. وقال قوم: الحساب والجزاء؛ وأي ذلك
كان فهو أمر ینقاد له .
# بیان نوع الاختلاف:
كما قال ابن فارس» لأن المحاسّب المُجارٌی لا بد أن یکون مُنفَاداً لمحایبه
ومجازیه .
4 سيب الخلاف:
التعبیر عن المعنى بألفاظ متقاربة.
2 الجمع بين الأقوال:
من الملاحظ أن تفسير السّلف كان على المعنى دون التقيد بأصل
اللفظت. وهذان القولان من باب التفسير باللازم» إذ من لوازم الانقياد والقهر
(۷) تفسیر الطبري (1۸/۱).
(۲) مقاییس اللغة (۰۳۱۹/۲ ۳۲۰). وقد ذکر هذا كثير من اللغویین والمُمْسّرين. ینظر :
مجاز القرآن لابي عبيدة (۲۳/۱)؛ معاني القرآن للزجاج (۵۳/۱)؛ نزهة القلوب في
تفسیر غريب القرآن العزیز لابن عزيز السجستاني (ص۲۳۳)؛ معاني القرآن للنحاس
(۱/ 1۳ مفردات القرآن للراغب (۱/٥۱۷)؛ لسان العرب (۲/ ۸٤٢۱ء ١٤٢۱)؛
عمدة الحفاظ (۳۶/۲)؛ بصائر ذوي التمییز (7/ ۰۱۰ ٦٦٦)؛ تفسیر الطبري (۱/
۱٦ء تفسير ابن کثیر .)۲٥/۱( وغیرهم بحیث لا یکاد تجد أحداً خرج عن هذین
المعنیین فی هذا الموضع .
ة الفاتحة
سا ۲۸۲ اھ
الحساب والجزاء والجمع بین الأقوال ظاهر جَلِي حتی إن بعض العلماء عد
المعنیین واحداً لشدة تلازمهما» بل إن الناظر فى قول ابن عباس المذكور آنفاً
يجده شمل المعنيين في کلامه» ولم يُشِر إلى فرق بينهما فإنه قال: يوم حساب
الخلائق وهو يوم القيامة» يَدِينُهم بأعمالهم إن خیراً فخيرٌء وان شراً فشرٌ إلا
سے ۳4 ر ےھ
من عمًا عنه فالأمر آمره» ثم قال: #ألا له اق ولأ [الاعراف: ۵4] آي:
)0
وروی الاس" پاسناده عن ابن مسعود وابن عباس : يوم الدين هو يوم
الحساب» ثم قال: وقال مجاهد: الدين: الجزاء. والمعنيان واحدء لأن يوم
القيامة يوم الحساب ويوم الجزاء”" .
وقال ابن عطية: ومن آنحاء اللفظة الدين الجزاء... وهذا النحو من
المعنى هو الذي يصلح لتفسير قوله تعالى: ملك يوم تیب @)
[الفاتحة: ]٤ أي: يوم الجزاء على الأعمال والحساب بهاء كذلك قال ابن
عباس وابن مسعود وابن جریج وقتادة وغيرهم...
وقال مجاهد: «مدلك يوم ال4 آي: یوم الحساب. مدینین
محاسبين » وهذا عندي يرجع إلى معنی الجزاء": واللہ أعلم .
نز # نا
)١( أحمد بن محمد بن. إسماعيل بن يونس أبو جعفر النحاس المعروف بابن المرادي
المصري. النحوي المفسَّرء كان واسع العلم غزير الرواية» واشتغل بالتصنيف في
علوم القرآن والادب. توفي سنة ۳۳۷ھ وقيل 8“الاهء من تصانيفه «معاني القرآن».
ينظر: البداية والنهاية (۲۳۹/۱۱)؛ طبقات الْمُمَّسرين للداودي (ص۵۱).
(۲) معانى القرآن للنحاس (1۲/۱ء 1۳).
(۳) المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز (۷۱/۱).
سورة الفاتحة
0 قال تعالی: «آهيتا اسر سره [الفاتحة: ]٦
- الأقوال الواردة في معنی: الط الْمقِيم» :
۹ث الااسلام :
ورد تفسيره بذلك عن رسول الله بي قال: هوالصراط : الاسلام»”" .
وورد تفسيره كذلك : عن جابر بن عبد الله» وابن عباس و من طريقي
میمون بق مهران" " وأبي صالح وعن ابن مسعود لد وعبد الرَّحَمْن بن زيد بن
1 م 4 5 5 (f) ۳ ۲
أسلم”” وورد نحوه عن ابن عباس من طريق الضحاك 3 وكذا ورد بحوه عن
اين الحنفیة*.
۲ - کتاب الله :
روي تفسیره بذلك عن رسول اھ ل ولم يصح سنده ولکن المعنی
(VD 700
صحيح'''. وروي تفسيره بذلك عن علي بن أ بي طالب ونه وابن مسعود ڪه
(۱) هذا جزء من حديث صحيح؛ أخرجه الطبري (۱/٥۷)؛ وأحمد في المسند (۲۹/
۱ ۱۷۱۳42)؛ ومحمد بن نصر المروزي في السنة (۰۲6/۱ ۲۵)؛ ومستدرك
الحاکم (۰۱44/۱ ۱4۵)؛ وشعب الایمان للبيهقي (5/ ۰44 ح٦۷۲۱). جمیعهم من
طریق معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير بن نفیر عن أبيه عن النواس بن
سمعان ذه عن النبي قال : ضرب الله مثلاً صراطاً مستقيماً... فالصراط
الإسلام. . . الحديث.
(۲) میمون بن مهران الجزري آبو آیوب. كان مملوكاً لامرأة من أهل الكوفة» وکان ثقة
فقيهاً» ولی الجزيرة لعمر بن عبد العزیز» توفي سنة ۱۱۷ه. ینظر: تهذیب الکمال
(۷/ 6۲۹۲+ تقریب التهذیب (۲۳/۲).
(۳) تفسیر الطبري (۱/٥۷)؛ تفسیر ابن أبي حاتم (۰6۳/۱.
/۱( وعبارته: ألهمنا الطریق الهادي» وهو دين الله الذي لا عوج له. تفسیر الطبري )٤(
۷۵
(0) وعبارته: «دين الله الذي لا یقبل من العباد غیره» تفسیر الطبري (۷۵/۱).
)٦( وهو حدیث ضعیف مداره على الحارث الاعور عن علي بن آبي طالب وه مرفوعاً
«ألا إنها ستکون فتنة فقلت: ما المخرج منها يا رسول الله؟ قال کتاب الله فيه نبأ ما
كان قبلکم وخبر ما بعدكم... وهو الصراط المستقیم» آخرجه الترمذي في سننه
کتاب : فضائل القرآن باب: ما جاء فی فضل القرآن (۵/ ۰۱۷۲ ۲۹۰۲2) وقال: -
ثل : في فضل 4
یه ور
دنله لین
سورة الفاتحة
من طريق أبي 07
۳ - الطریق» عن ابن عباس من طريق ابن جريج”"
٤ - رسول الله و وصاحباه من بعده أبو بكر وعمر» عن أبي العالية.
ول ذلك للحسن فاس
نالخ ا
لفظ الصراط في لغة العرب بمعنى: الطريق الواضح الذي لا اعوجاج
قال أبو عبيدة: الصراط : الطریق. المنهاج الواضح” وكذلك قال
الزجاج «والسُراط السبيل بی عه لغة في السراط. .
الآية: تَبّنْنا على المنهاج الواضح»"" وقال الراغب: «الصراط : الطريق
المستقیم»
قال الطبري: «أجمعت الا من أهل التأویل جميعاً على أنَّ الصراط
المستقیم هو الطریق الواضح الذي لا اعوجاج تہ وکذلك ذلك في للا جمیع
= هذا حديث لا نعرفه الا من هذا الوجه واسناده مجهول وفی الحارث مقال»
والدارمي في سننه کتاب: فضائل القرآن باب: فضل مَن قرأ القرآن (۲/ .)٤١١ لکن
هذا لا ينفي صحة معنی تفسیر الصراط بأنه کتاب اله إذ هذا المعنی ثابت في
القرآن. ۱
)١( شقیق بن سلمة آبو وائل الأسديء آدرك النبي ييه ولم یر روی عن جمع من
الصحابة منهم ابن مسعود» وکان من آخص تلامیذه به» توفي بعد سنة ۸۲ه. ينظر:
تهذیب الکمال (4۰۲/۳)؛ تقریب التهذیب (4۲۱/۱).
(۲) تفسیر الطبري (۷/۱). (۳) تفسير الطبري (۷۵/۱).
(8) تفسیر الطبري (۱/٥۷)؛ تفسیر ابن أبي حاتم (۳۰/۱).
.)۲6/۱( تفسیر ابن أبي حاتم (۳۰/۱). 0 مجاز القرآن )٥(
.)۱۹۹۳/۳( معاني القرآن للزجاج (۵4/۱). (۸) لسان العرب )۷(
(۹) المفردات (ص۲۸۰).
SEAS ESE و
سورة الفاتحة
العربء فمن ذلك قول کر
آمیر المومنينّ على ضراط دا اغوخ التعوارة مستقیم*
يريد: على طريق الحق... ثم تستعير العرب «الصراط» فتستعمله في
كل قول وعمل وصف باستقامة أو اعوجاج؛ فتصف المستقیم باستقامته»
والمعوجٌ باعوجاجه”” .
# بیان نوع الاختلاف:
تفه لاه على اش رس
5 2 د ف نا 3 1 و
قال ابن القيم: «... فإن الناسَ قد تنوعت عباراتهم فيه وترجمتهم عنه
بحسب صفاته ومتعلقاته. وحقيقئّه شیء واحد: وهو طریق اللہ الذي نصَبه
لعباده على لسن رسله. . . وهو إِفرادہ بالعبودية وافرادٌ رسوله بالطاعة. .
فِيُجَرُدُ التوحيد ویْجَرَدٌ مُتابَعةِ الرسول. . . فأي شيء قُسْرَ به الصراط فهو داخل
في هذين الاصلین»"*.
وقال ابن كثير: «ثم اختلفت عبارات المُفَسّرِين من السّلف والخلف في تفسير
الصراط» وإن كان يرجع حاصلها إلى شيء واحدء وهو المتابعة لله وللرسول»"*.
كل سيب الخلاف:
التعبير عن المُسَمٌی الواحد بأوصاف مختلفة» فهو اختلاف في اللفظ مع
اتحاد المُسَمّی.
(۱) جرير بن عطية بن الخطفي التميمي أبو حزرة البصري. شاعر زمانه» مدح يزيد بن
معاوية» وخلفاء بني أمية» وشعره مدون» توفي سنة ۱۱۰ه. ينظر: سير أعلام النبلاء
(090/5)؛ الأعلام (۱۱۹/۲).
)٢( دیوان جریر بن عطية الخطفي . شرح محمد الصاوي ( ص۵۰۷). ویروی المناهج»
والموارد؛ وهي جمع مَوْرِدة ومَورد» وهو مكان ورود الماء أو الطريق إليه. (ینظر :
لسان العرب ٦ء مادة ورد).
(۳) تفسير الطبري (۷۳/۱). )٤( بدائع التفسير (۲۵۵/۱).
.)۲۷/۱( تفسير ابن کثیر )٥(
سورة الفاتحة
4 الجمع بين الأقوال:
الأقوال الواردة عن السّلف في تفسير الصراط المستقيم» كلها في التعبير
عن ذات واحدة قد تعددت أوصافهاء فعبر كل مفسّر بما يراه أظهر في الدلالة
عليهاء وكل هذه الأوصاف يجمعها مسمى واحد.
وهذه الأقوال أكثرها جاء على المعنى كما هو حال معظم تفسيرات
السّلفء وقول ابن عباس من طريق ابن جريج تفسيرٌ لِلَفْطّة الصراط بمدلولها
اللغوي» حيث فسّرها بالطريق» وبيّنَتْ مُرَادّہ بالطريق رواية الضحاك» وفيها:
ألهمنا الطريق الهادي» وهو دين الله الذي لا عوج له.
وقول أبي العالية بأن الصراط المستقيم: رسول الله و وصاحباه من
بعده أبو بكر وعمر تفسير بالمثال.
وهذه الأقوال كلها متلازمة» والمعنى المقصود بالصراط المستقيم لا
يخرج عن مجموعهاء فهي إمّا تفسير للصراط المستقيم بمدلوله اللغوي» وإما
تفسير له بصفة من صفاته» وإما تمثيلٌ له بأشخاص سَلکته وبلعث الغاية في
استقامتها عليهء فكانت أولى ما یل به للتعبير عنه.
والصراط ۔ كما ذکر آنفا الظریق الواضح الذي لا اعوجاج فيه
والاسلام طريق واضح لا عوج فيه؛ كما قال الله: فل ی هكا مق لبط
مسقي دیا َا یلا (زاهم نيا 4 [الأنعام: ۱۱] والحنيف المائل عن الضلال
إلى الاستقامة» والقرآن بمنزلة الطريق الواضح الذي لا عوج فيه؛ كما قال
تعالى: فاا مرها َير دی عوج [الزمر: ۲۸] وقال: ل یأیه اليلل ين بن
یکیو ولا من له زيل ین مکی حيو 469 [فصلت: 4۲] ومن أسلم وجهه لله
واتبع کتابه كان على الحق وهو ما كان عليه رسول اللہ وصحابته.
قال أبو جعفر النحاس بعد أن حکی بعض تلك الاقوال: والصراط في
اللغة الطریق الواضح وکتاب الله بمنزلة الطریق الواضح» وکذلك الاسلام"*.
وقال ابن القيم: «فکل هذه الأقوال تمثیل وتنويعٌ لا تفسیرٌ مطابق له بل
(۱) معاني القرآن للنحاس (1۷/۱).
سورة الضاتحة
هی جزء من آجزائه وحقیقته الجامعة هي ما تقدم والله آعلم»۲۳.
وقال ابن کثیر: «وکل هذه الأقوال صحيحة» وهي متلازمة فان من اتبع
النبي بي واقتدی باللذيْن من بعده آبي بكر وعمر فقد اتبع الحق» ومن اتبع
الحق فقد اتبع الاسلام» ومن اتبع الاسلام فقد اتبع القرآن» وهو کتاب اش
وحبله المتین؛ وصراطه المستقیم فکلها صحيحة یصدق بعضها بعضاً ولله
المت" ,
وقال الطبري : «والذي هو آولی بتأویل هذه الاية عندي آن یکون فا
به وفقنا للثبات على ما ارتضیته ووفقت له من آنعمت عليه من عبادك من
قول وعمل» وذلك هو الصراط المستقیم. لأن من وف لما وَفِقَ له من آنعم الله
عليه من النبیین والصدیقین والشهداء فقد وفق للااسلام» وتصدیق الرسل»
والتمسك بالکتاب والعمل ہما آمر الله به والانزجار عما زجره عنه» واتباع
منهج النبي بيه ومنهاج أبي بكر وعمر وعثمان وعلي لن وکل عبد لله
صالح: وکل ذلك من الصراط المستقیم»"۳.
تشه
کوک ےھ
رد الرازي قول من قال: « سر لس الاسلام وکذا قول من
قال: هو القرآن فقال: «... قال بعضهم : اسر اس الاسلام وقال
[الفاتحة: ۷] بدل من #الصرط الستيیہ ٭ [الفاتحة: 5] وإذا کان كذلك كان
التقدير: اهدنا صراط من أنعمت علیهم من المتقدمین» ومن دم من الأمم
ما كان لهم القرآن والاسلام»"*.
وهذا الذى قاله ضعي جداً لأمور:
۱ - أن تفسير الصراط بالإسلام صح عن النبي لا
)١( بدائع الت لتفسیر (۲۵۶۲/۱).
(۲) تفسیر ابن کثیر (۰)۲۸/۱ وذکر نحو ذلك الشوكاني في فتح القدیر (۹۱/۱).
(۳) تفسیر الطبري ((۷4/۱). )٤( مفاتیح الغیب (۳۱۲/۱).
سورة الفاتحة
۔ أن كل من استقام على آمر الله فهو مسلم. سواء أكان من أمة
محمد و أم لاء فالاسلام دين جمیع الرسل قال الله تعالی: ل ایک
عند ار لاس [آل عمران: ]٣۹ وقد وضف اللہ نبیه إبراهيم 846 بألّه كان
مسلعاً في آکثر من موضعء منها قوله تعالی: لا کان لسم ویب ولا اتا
وكين مامت ییا مُسْلِمًا 4 [آل عمران: ۷ وقد أوصى إبراهيم ويعقوب ذریتهما
بالإسلام» كما قال تعالی: ووی با ره بيو وون 2۹ اد أله 7 أصطقٌ
لگ اوج هلا کح إلا واشر نيمو © آم کم شهداه إذ حر یفرب المت
لد قال نيه ما تَمِدُونَ من یی او تد إِلَهِكَ وله ءابایک انزهعم وَإِسْمَجِيلَ
وَإِسَحَقَ لها وَبحِدًا ون لہ مُنْلِمُونَ ©4 اه ۷۲ ) وغير ذلك من
الایات .
- أن المؤمنین بالشرائع السابقة من أهل الأزمان السابقة على الصراط
الع ی ان ا نسم يدل لذلك قوله
تعالی إخباراً عن إبلیس: لدد هم مرك ات6 [الاعراف: ۱5] ومعلوم
أنه لا يقصد بذلك أمة محمد كيه وحدها.
٤ ۔ أن أصول الشرائع كلها واحدة لا اختلاف بينهاء فكلها جاءت
بالدعوة إلى التوحيد ومكارم الأخلاق. وهذه أصول ثابتة في كل شريعة لا
يعتريها تغيير أو تبديل» وهذه الأصول هي أهم ما اشتمل عليه القرآن» فيَصَدُقٌ
على من عمل بها أنه میم للقرآنء وان لم يكن من هذه الأمةء كما أن الواحد
من هذه الأمة لا يكون مؤمناً إلا بتصديقه بجميع الكتب السابقةء فیَصدُق عليه
اه مؤمن بها وان لم يكن من أهل زمانها.
وقد رد الآلوسي على الرازي قولّه فقال: «والمستقيم: المستوي الذي لا
اعوجاج فيه» واختَلت في المراد ا الطريق الحق» وقيل: ملة
الاسلای وقیل : القرآن وردهما الرازي - لس سره - بأن قوله
ط(صط لت ات عم > [الفاتحة: ۷] بدل من الصراط المستقیم» و
المتقدمون من الأممء وما كان لهم القرآن والاسلام وفيه ما لا يخفى»
والعجب کل العجب أنه ذکر في أحد الوجوه المرضية عنده» أن الصراط
سورة الفاتحة
المستقيم هو الوسط بين طرفي الافراط والتفریط في كل الأخلاق» وفي کل
الاعمال وأكَّدَ ذلك بقوله تعالی: وديك جعلتكم أنه وا [البقرة: ۱6۳]
فيا ليت شعري ماذا یقول لو قيل له: لم يكن هذا للمتقدمین من الامم؟
وتلونا عليه الاية التي ذكرهاء وسبحان من لا یرد علیه»۳.
٭ 4 3
ره ص سي م ہم
[الفاتحة : ۷]
- الأقوال الواردة في معنی: #صراط لت ے اث 7
١ - طريق من أنعمت علیهم بطاعتك وعبادتك» من الملائكة والنبیین
طریق ال ا“
f ۰ )
: ہے (٤٤
۳ المومنون» عن ابن عباس من طريق ابن جرير وروي عن
۱ )2
٤ - المسلمون» عن وکیع
2 7 ۱ پ2
٥ - النبي ية ومن معه» عن عبد الرحمن بن زيد
(۳
(WC
(A
.)۹۲/۱( روح المعاني )١(
(۲) تفسیر الطبري (١/٦۷)؛ تفسیر ابن أبي حاتم (۳۱/۱).
(۳) تفسیر الطبري .)۷٦/۱( (4) تفسير الطبري .)۷٦/١(
.)۳۱/۱( تفسیر ابن أبي حاتم )٥(
)٦( وکیع بن الجراح بن مَلِيّح آبو سفیان الرژاسي الكوفي. الامام الحافظ المحدث
الثبت؛ قال أحمد: ما رأيت آوعی للعلم ول احتظ من وکیع؛ توفي سنة: ۱۹۷ه.
ینظر : تذكرة الحفاظ (۲۲۶/۱)؛ تقریب التهذیب (۲۸۳/۲).
(۷) تفسیر الطبري (۷۱/۱). (۸) تفسیر الطبري (۷۱/۱).
و کات 2ة
سورة الفاتحة
ومن شابههماء وبدلالة الهداية إلى الصراط المستقیم؛ إذ هولاء ناکبون
عنه .
# بيان نوع الاختلاف:
هذا من اختلاف التنوع الذي یرجم إلى معنی واحد وهو: نعمة
الهداية إلى الصراط المستقيم؛ فکل من هدي إلى الصراط المستقیم داخل
تسچ هلا المع سر2 كان ا او لهاك أن ھتاہ از ی ار
مؤمناً.
# سیب الخلاف:
# لجمع يون الاقوال:
اللفظ وا نت عَلَهِمْ» الوارد في الاية لفظ عام مراد به نعمة
مخصوصة هي و إلى الصراط المستقیم» فقول ابن عباس الأول تفسیر
شامل لجميع من أن نح سا یت ٤ فهو تفسیر للفظ ری
والأقوال الأخرى إنما هي تمثیل لبعض آفراد العام دون ادعاء الخصوصية
لفرد منها بهذه النعم فهي في حقیقتها قول واحد» وکلها داخلة تحت
قول ابن عباس؛ وهو وت الله تعالى: #ومن بطع آله اسول مرک
مم الب آشم الہ عم من این وَالصَدْيقِنَ 7 سجن من تيك
© النساء: .]1٩
قال القرطبی بعد ذکره للآية السابقة: «فالاية تقتضی أن هژلاء على
ر رم
هنت یی
(۱) وقد آشار إلى عموم قول ابن عباس ابن جزي الكلبي في التسهیل لعلوم التنزیل (۱/
۶ وابن کثیر في تفسیره (۲۹/۱)؛ والشهاب في حاشیته على تفسیر البيضاوي
۲*۸
SEAS ESE و
سورة الفاتحة
صراط مستقيم» وهو المطلوب في آية الحمد؛ وجمیع ما قیل إلى هذا یرجع»
فلا معنی لتعدید الأقوال».
2 تنبيه:
بااعظ أن کسیر وات کے لهم » [الفاتحة: ۷] بالمسلمین»
يمكن اعتباره تفسیراً بالعمومء على اعتبار إطلاق هذا الوصف على كل
الأصناف المذكورة في قول ابن عباس الذي ذكرنا أنه أشمل ما فُسْرّت به
ہے
الآية.
ات
.)۱۰/۱( تفسیر الطبري )١(
0 قال تَعَالَى: الک [البقرة: ۱]
= ۷ - الأقوال الواردة في المقصود بقوله تعالى: ال 4:
٦ے اسم من أسماء القرآن» عن فتادة» وزيد بن اسل" وابن جریج»
(۲ 1 5
(1)
(¥)
(۳)
۲ - فواتح یفتتح الله بها القرآن عن مجاهد من طریق سفيان”” وابن
زید بن أسلم العدوي آبو آسامة المدني الفقیه. ثقة من أهل الفقه والعلم وکان عالماً
بتفسیر القرآن وله تفسیر يرويه عنه ولده عبد الرحمن» توفی سنة: ۱۳۹ه. ینظر:
تذكرة الحفاظ (۹۹/۱)؛ تهذيب التهذيب (۲۳۱/۲). ١
ينظر: تفسير الطبري (۸۷/۱)؛ ابن أبي حاتم (۰۳۳/۱ 05). أما قول قتادة فقد
أخرجه عبد الرزاق عن معمر عن قتادة. ينظر: تفسير عبد الرزاق (۲۵۸/۱)؛ ومن
طريقه الطبري (۸۷/۱) ومعمر ثقة حافظ إلا أنه سىء الحفظ لحدیث قتادة. ينظر:
علل الترمذي (۵۰۹/۲) وله شاهد عن مجاهد فقد أخرج الطبري (۸۷/۱)ء وابن
أبي حاتم (۳۳/۱) من طريق أبي حذيفة موسى بن مسعود النهدي عن شبل عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد مثلهء وأبو حذيفة سيء الحفظ. ينظر: تقريب التهذيب (۲/
۸) وإسناده حسن» وأما ابن جريج فقد أخرجه الطبري عنه من طريق الحسين بن
داود المعروف بسنید» وهو ضعيف. ينظر: تفسير الطبري (۸۷/۱)ء وأما زيد بن
أسلم فقد عرّاه ابن أبي حاتم إليه ولم يذكر له إسناداء وبالجملة فالمعنی ثبت وروده
عن السلف.
أخرجه الطبري من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين عن سفيان عن مجاهد (تفسير
الطبري ۸۷/۱) وهو منقطع فقد توفي مجاهد سنة ۱۰۶ه (تقریب التهذيب ۰۱۵۹/۲
وتوفي سفيان الثوري سنة ١٦۱ھ وله أربع وستون سنة (تقريب التهذيب ۳۷۱/۱)
فعمر سفيان وقت وفاة مجاهد سبع سنين» ومما يقوي هذا أني لم أقف على أحد
نص على سماع سفيان الثوري من مجاهد. والله أعلم.
سورة البقرة
(٢ ۰ 1 (۱) ۳(
جریج > وابن أبي نجیح > وعن الحسن بنحوه
مسعود
0)
فق
(۳
(٤٤
)٥(
(10
(Vv)
(A)
- أسماء للسور» عن زید د تن الم
٤ - اسم الله الأعظم. عن ابن عباس من طريق المّدٌي'“ وعن ابن
زقف
- آنا الله أعلم» عن ابن عباس من طريق أبي الضح ی"
أخرجه الطبري في تفسيره من طريق ابن جريج عن مجاهد (۸۷/۱)ء وابن أبي حاتم
(۰۳۲۳/۱ وهو منقطع فقد قال ابن الجنيد: «سمعت يحيى بن معين يقول: سمع ابن
جريج من مجاهد حرفاً واحداً في القراءة... لم يسمع منه غيره» كان أتاه لیسمع منه
فوجده قد مات» سؤالات ابن الجنيد ليحيى بن معين» مسألة رقم (۵۹۵).
إسناده ضعيف» أخرجه الطبري (۸۷/۱) من طريق المْتنی بن إبراهيم عن إسحاق بن
الحجاج بسنده عن مجاهد» والمثنى لا يعرف من هو وإسحاق بن الحجاج مجهول
الحال» فقد ذكره ابن أبي حاتم في الجرح التعديل (۲/ ۲۱۷)ء ولم يذكر فيه جرحاً
أو تعديلا .
قال لالم 409 و«لسد 469 فواتح يفتتح الله بها السور. الدر المنثور (0۵/۱)
ونسبه السيوطي إلى ابن أبي حاتم ولم أقف عليه.
إسناده ضعیف؛ أخرجه الطبري في تفسيره من طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن
أبيه. ينظر: تفسير الطبري (۸۷/۱)؛ الدر المنثور (١/١٠)؛ وعبد الرحمن مجمع
على ضعفه. ينظر: تهذيب التهذيب (۳۹۶/۳).
منقطع» فقد رواه السّدّي بلاغاً عن ابن عباس. ينظر: تفسير الطبري (۸۷/۱)) تفسير
ابن أبي حاتم (۳۲/۱).
إسناده حسن» فقد رواه الطبري عن محمد بن المثنی قال: حدثني یور اجان قال:
حدثنا شعبة عن السدّي عن مرة الهمداني قال: قال عبد الله فذكره. ت تفسير الطبري
«(AY /۱( والسند رجاله كلهم ثقات إلا السدّي فهو صدوق يهم. ينظر: تقريب
التهذیب (۱/ ۹۷).
مسلم بن صبّیح الهمُداني أبو الضحی الكوفي العطار. روی عن ابن عمر وابن
عباس؛ وروی عن الاعمش» وکان ثقة فاضلاًء توفي سنة ۱۰۰ه. ینظر: تهذیب
الکمال (۱۰۰/۷)؛ تقریب التهذیب (۱۷۹/۲).
(سناد ضعیف. فقد أخرجه الطبري وابن أبي حاتم. وأبو جعفر النحاس بأسانیدهم
عن شريك عن عطاء بن السائب (تفسیر الطبري (۸۸/۱)؛ تفسیر ابن أبي حاتم (۱/
۲ معانی القرآن للنحاس (۰)۷۳/۱ وکلاهما اختلط » ورواية شريك عن عطاء بعد
الاختلاط . ینظر: تهذیب التهذیب (٢/٦۹٦ء ۱۳۱/4).
0"
ا ۲۹۸ بط
سے ی
1 - حروف مُقَطعَة إذا وُصِلَّتْ كانت اسما من آسماء الله :
- حرف اشتّقْ من حروف هجاء اسم الله» عن ابن عباس من طريق أبي
صالح ای در ۰
- الم 0 ولاح 469 رات اسم مقظع» عن ابن عباس من
(o) 5 5 )3ن(
طريق سعيد بن جبير "» وبنحوه عن سالم بن عبد الله .
/۱( إسناده ضعيف» أخرجه الطبري من طريق أبي اليقظان عثمان بن عمير تفسير الطبري )١(
وفي سنده أيضاً عطاء بن السائب. )٢٦٦ /۱( وهو ضعیف . ينظر: تقريب التهذيب ۸
(؟) عزاه ابن أبي حاتم إلى الضحاكء ولم يذكر له إسناداء تفسير ابن أبي حاتم (۳۲/۱)
ولم أقف عليه مسنداً.
(۳) أخرجه الطبري في تفسيره (۸۸/۱)ء من طريق السَّدَّي عن أبي مالك؛ وعن أبي صالح
عن ابن عباس؛ وعن مرة الهمداني عن ابن مسعود» وعن أناس من الصحابة. وفي
هذا السند إشكال» قال ابن تيمية عن هذا السند الذي يذكره السَّدّي لتفسيره: «ذكر
السدّي أنه أخذه عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس» وعن مرة الهمداني
عن ابن مسعود» وعن ناس من أصحاب رسول الله كل لکن هو ينقله بلفظه ویخلط
الروایات بعضها ببعض» وقد يكون فيها المرسل؛ والمسند» ولا يميز بينهاء ولهذا
يقال: ذكره السَّدَّي عن آشیاخه. ففيه ما هو ثابت عن بعض الصحابة: ابن مسعود»
وابن عباس وغيرهماء وفيه ما لا يجزم به» تفسیر آيات اشگلت لابن تيمية .)١174/1(
)٤( حسن لغيره» أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (۳۲/۱) من طريق عمرو بن حماد بن
طلحة عن أسباط بن نضرء وأسباط متکلم فيه. ينظر: تهذيب التهذيب (۰)۱۳۷/۱
لکن تابعه إسماعيل بن أبى خالد كما عند البيهقى فى الأسماء والصفات (ص۱۲۰)؛
راساہ اليه فة سد ين سليفان دن الحارت الباغعدي: اضف فيه قول
الوارطی ف ةا ل باس هه مه تال عست وة ابق أن الوا رس
وقال الخطيب: رواياته كلها مستقیمة» وقال الذهبى: لا بأس به ميزان الاعتدال /٦(
0 وقد تابعه أبو زرعة كما في تفسير ابن أبي حاتم وبقية إسناد البيهقي ثقات»
وبالجملة فالاثر حسن عن السَّدّي. والله أعلم.
(0) إسناده ضعيف» أخرجه الطبري في تفسيره (۸۸/۱)؛ وابن أبي حاتم في تفسيره (۱/
۲ بسنديهما عن عباس أو عياش بن زیاد ولم أقف له على ترجمة» وقال الشيخ
أحمد شاكر: عباس بن زياد الباهلي لم أجد له ترجمة قط. ينظر: تفسير الطبري (۱/
۸) حاشية» ت: شاكر.
- إسناده ضعیف» أخرجه ابن أبي حاتم (۳۲/۱) بسنده من طريق حسين بن عثمان )٦(
سورة البقرة
بیج من آسماء الله مُقَطَعةٌ بالهجاء فإذا وصلتّها كانت اسماً من
آسماء اللہ عن سس
۸ هذه الأحرف من التسعة والعشرين حرفاً دارت فيها الالسن كلهاء
ليس منها حرف إلا وهو مفتاح اسم من آسمائه ولیس منها حرف إلا وهو
في آلاثه وبلاثه ولیس منها حرف إلا وهو في مدة فوم وآجالهم. وقال
عیسی بن مریم: وعجیب ینطقون بأسمائه ویعیشون في رزقه فکیف یکفرون؟
قال: الألف مفتاح اسمه: الله واللام مفتاح اسمه: لطیف والمیم مفتاح
اسمه: مجید» الألف آلاء اف واللام لطفه» والمیم مد الالف سنت
واللام ثلائون سنةء والميم أربعون سنة» عن أبي العالية والربيع بن
(٤٤ 11
نس .
۹ ۔ لکل کتاب سر وسِرٌ القرآن فواتِحُهء عن الشعبي من طریق داود بن
= المزني وهو مجهول. فقد ترجم له آبو حاتم في الجرح والتعدیل (۵۹/۲؛ وابن
حبان في الثقات /٦( ۰6۲۷ ولم یذکرا فيه جرحاً ولا تعديلاً .
)١( صحیح. آخرجه الطبري (۸۷/۱)؛ وابن أبي حاتم (۰)۳۲/۱ واسناد ابن أبي حاتم
صحیح .
)٢( منقطم» علي بن آبي طلحة لم يسمع من ابن عباس وإنما أخذ تفسيره عن بعض
أصحابه» وقد قبل أهل العلم ما يرويه أهل العلم عن ابن عباس إذا اعتضد بغیره»
وأما ثبوت ألفاظه عن ابن عباس ففيه نظر. ينظر: الكلام حول رواية علي بن أبي
طلحة في : الناسخ والمنسوخ للنحاس (ص۷۵)؛ ميزان الاعتدال /٥( ۴٦۱)؛ العجاب
في بیان الأسباب (۲۰۷/۱).
(۳) إسناده صحیح. أخرجه الطبري (۰)۸۸/۱ وابن أبي حاتم (۳۳/۱) عن يعقوب بن
إبراهيم وأبو سعيد الأشج كلاهما عن ابن علية عن خالد الحذاء عن عكرمة.
)٤( إسناده حسنء أخرجه الطبري (۸۸/۱)؛ ابن أبي حاتم (۰)۳۳/۱ وإسناد ابن أبي
حاتم حسن فقد أخرجه من طريق عصام بن رواد عن آدم ب بن آبي إباس عن أبي جعفر
الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية.
و کات 2ة
سب
- ۴ سورة البقرة
أبی وںر ۲٣۲۱9
+
ك بیان نوع الخلاف:
الخلاف هنا اختلاف تنوع.
لك سيب الخلاف:
اختلاف التمثيل لمقصد الحروف المقطعة او على ما رجحته
واختَزْنه من أقوال العلماء فيها.
2 الترجيح
يحسن التنويه هنا على أن المفسرين المتأخرين عن عصر السلف كان
عملهم في هذه المسألة هو الترجيح بين أقوال السلف» وتفاوتت آراؤهم في
ولو أمْعَنَا النظر في هذه الأقوال الكثيرة الواردة في الحروف المقطعة
لوجدنا أن للمفسّرين في كيفية التعامل مع أقوال السلف وفهمها هنا اتجاهات:
الاتجاه الأول: فهم أصحابه من بعض أقوال السلف أن هذه الحروف
مما استأثر الله بعلمه» ولا يجوز لأحد الخوض في معانيها.
الاتجاه الثاني: رجح أصحابه أن السلف عينوا معاني لهذه الحروف»
فرجحوا أن لها معنى» لكنهم اختلفوا في تحديد هذا المعنی» فاختارت كل
طائفة قولاً من أقوال السلف» وردت ما عداه.
الاتحاه ی رجح أصحابه أن هذه الحروف لیس لها ہس
ولکن لها مَقصٍدٌ إعجازي» وجعلوا كل الأقوال الواردة عن السلف یمکن أن
كم علی هذا المقصد .
(١) داود بن أبي هند دينار القُمَيْري مولاهم أبو بكر أو أبو محمد البصري. رأى أنس بن
مالك» وروی عن سعيد بن المسیب؛ كان ثقة متقناء توفی سنة ۰ . ینظر: تهذيب
الکمال (4۲۹/۲)؛ تقريب التهذيب (۲۸۳/۱).
(۲) الطبري (۸۸/۱).
EGA و
سورة البقرة
وسأعرض لهنه الاتجاهات المتابينة» والاراء المختلفة في كيفية فهم
کلام السلف في هذه الحروف. ثم أَنْبِعُ ذلك بما آراه راجحاً بعون الله
وتوفیقه .
الاتجاه الأول: أن هذه الحروف مما استأثر الله بعلمه.
یری آصحاب هذا الاتجاه أن الحروف المُقطعة الواردة في آوائل بعض
سور القرآن هي مما استأثر الله بعلمه» وآن هذا هو الراجح من بعض الروایات
الواردة عن بعض السلف» بل صار هذا القول عندهم قول السلف» وقد بنوا
قولهم هذا على عدة آمور:
الاو : أن هذه الحروف لم يرد فیها بیان عن الرسول بلا فلا يُقطع فیها
بشيء فضلاً عن کون هذه الحروف مخالفة لبقية کلمات القرآن من ناحية
نطقهاء ومن ناحية عدم وضوح معنی محدد لها”" .
الثاني : ما ورد عن بعض الصحابة والتابعین من الاثار التي تؤيد کونها
مما حفي علمه عن العباد واستأثر الله بعلمه؛ فمن ذلك :
قول آبي بكر الصدیق ه4 : «في كل کتاب سر ویر الله تعالی في
القرآن أوائل السور.
وقول علي وله : لحل کتاب صَفْوَةٌ وصَفْوَةُ هذا الکتاب حروفث
التهَجَي) . ۱ ۲
وقول ابن عباس چنا : «عَجَرَّتِ العلماغ عن إدراكهًا».
وروي عن عمر وعثمان وابن مسعود و أنهم قالوا: الحروف المُقَطعَةُ
من المحتوم الذي لا ا
وا5 بن أبي هند: كنت أسأل الشعبي عن فواتح السور فقال: يا
داود إِنَّ لکل كتاب سرا ول سر القرآن فواتح السور» فَدَعْهًا وسَلْ عما سوّی
ذللک(۳ .
(۱) ينظر: هذا المعنى في فتح القدير للشوكاني .)1١7/١(
(۲) تنظر هذه الأقوال في: تفسير السمرقندي (۱/ 4۷)؛ الوسيط (۱/٥۷)؛ زاد المسير =
سورة البقرة
الثالث : الاختلاف الواقع بين الأقوال الواردة في تحدید معناها وصل
إلى حد الاضطراب والتناقض. وهذا يؤدي إلى إسقاط هذه الأقوال جمیعها
ويكون الأسلم عدم الخوض في بيان معانيها؛ لأنها والحالة هذه تكون مما
استایر الله علو
4 مناقشة هذا القول:
أولاً: کون الحروف المقطعة لم يرد فيها بيان عن رسول الله إل وكونها
مخالفة لبقية الحروف من ناحية نطقها وعدم وضوح المراد بهاء ليس دليلاً
قاطعاً على كونها مما استأثر الله بعلمه» وإنما هو مجرد احتمال قد يَقْوّى وقد
يَضْعْف ہما يقوم معه من قرائن وأدلة» وليست دلالته صريحة في ترجيح هذا
القوك:
ثانياً: الآثار الواردة عن السلف فى هذه القول من أن لكل کتاب سرا
وما في معناهء نات تا على اناده رقف کف رام أن اليا سان
قول منها مُستّداً أو مَعَْرَاً لكتاب مسندء فلم أقف على شيء منها؛ إلا قول ابن
عباس : اعَجْرّتِ العلماءً عن إدراکھا)ء سے شس عر مكره هن با
عباس وقول الشعبي: «لكل كتاب سین ویر القرآن فواتح السور» فقد نسبه
السيوطي له من طريق داود ابن أبي هندء وعزاه لأبي 040۰ ال
= (۲۰/۱)؛ تفسیر البغوي (۵۸/۱)؛ وتفسیر أ بي السعود (۳۲/۱)؛ روح المعاني (۱/
۰ وغيرها.
(۱) ينظر هذا المعنی في: فتح القدیر (۱۰۷/۱).
(۲) الکشف والبیان (۱۵1/۷).
(۳) عبد الله بن محمد بن جعفر بن حیان الانصاري آبو محمد المعروف بأبي الشیخ
الأصبهاني. حافظ آصبهان. ومسند زمانه ثقة مأمونء صنف التفسیر والکتب الكثيرة
في الأحكام وغير ذلك» وکان حافظا متقناً ثبتأء توفي سنة ۳۹۹ه. ینظر: تذكرة
الحفاظ (۱۰۵/۳)؛ شذرات الذهب (۱۸۱/۳).
)٤( محمد بن إبراهيم بن المنذر آبو بكر النيسابوري الشافعي. الإمام | الحافظ الفقيه» شيخ
الاسلام وصاحب التصانیف الرائقة النافعةء توفي سنة ۳۲۱۸ه. ينظر: سير آعلام
النبلاء /١5( ٠54)؛ طبقات الشافعية (۱۰۲/۳)
SEAS ESE و
سورة البقرة
في تفسیریهما * وکلاهما مفقود"" فنسبة هذا القول بناء على ورود هذه
الآثار عنهم غيرٌ مُسلّم؛ إذ ليس لها أصل عنهم ولو ضعیف حتی يُتْبَتَ لهم
مقتضاها .
وقد أشار الطاهر بن عاشور إلى ضعف هذه الآثار الواردة عنهم في هذا
فقال في معرض حكايته لهذا القول: «الأول: أنها علم استأثر الله تعالى به
۳ ولم يُبَيّنَ الطاهر بن
عاشور علة ضعفها ولا من أخرجهاء فلعل مراده بالضعف ما ذکرت وهو
كونه ليس لها أصل ولو ضعيف عنهم.
ثالثاً: هذه الأقوال التي لا أصل لها عنهم. يُعارِضُها ما ورد عن بعضهم
من تفسير للحروف المقطعة كابن عباس وابن مسعود والشعبي» فقد تكلموا
في الحروف المقطعة» وعلى ذلك فروايتهم عن ابن عباس أنه قال: «عَجَرْتٍ
العلماء عن علم تفسيرها» مُعَارِضٌ بما روي عنه من تفسیر لها .
وكذا قول الشعبي في الفواتح: إنها من الأسرارء وإِدَْالُه بناء على هذا
ضِمْنَ القائلين بأن الحروف المقطعة مما استأثر الله بعلمه» مُعَارَضٌ بما تُبَتَ
بالسند الصحيح من تفسير الشعبي نفسه للحروف المقطعة بأنها اسم من
اه
ونسب هذا إلى الخلفاء الأربعة فی روایات ضعیفة»
(۱) الدر المنٹور (۵1/۱).
)۲( لم یطبع من تفسیر ابن المنذر سوی جزء منه وباقیه مفقود» ینظر : تفسیر ابن المنذر
(۲۸/1)» ت: سعد بن محمد السعد» والجزء المطبوع يبدأ من قوله تعالى: لش
یک مدمه [البقرة: ۲۷۲] وينتهي عند قوله تعالی: وما كارت لِمُؤمنِ أن يفش
میا إلا عم [النساء: ۹۲]ء وقد رجِعْتٌ فيه إلى تفسير أول سورة آل عمران
رجاء أن أعثر على السند الكامل المنسوب به هذا القول للشعبي فلم أجد ذکراً لهذا
القولء فلعله مَرٌّ في سورة البقرة في الجزء المفقود.
(۳) التحریر والتنویر (۲۰۷/۱).
)٤( قال ابن أبي حاتم: «حدثنا علي بن الحسین ثنا آبو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة قالا:
ثنا سويد بن عمرو عن أبي عوانة عن إسماعيل بن سالم عن عامر - يعني الشعبي - أنه
سئل عن الم 69 وطاتر». وحم ©4 وط فقال: هي اسم من =
سورة البقرة
ولو حاولنا الجمع ب بين أقوالهم هذى وله التناقض قد حدث من خمل
أقوالهم الواردة هنا على أن المقصوة بها : آن الخروف المقطعة مما اناد الله
بعلمه. على حين أنه ليس فيها ما يفيد التصريح بذلك» فيكون الخطأ ناتجاً من
حمل هذه الأقوال على فرض ثبوتها عنهم على كونها مما استأثر الله بعلمه.
لکن لو فُهِمَ قول ابن عباس: «عجزت العلماء عن علم تفسيرها» وقول
الشعبى : «إن سر القرآن فواتح السرا على عع أن ف العلماء عن تفسيرها
وکونها 2 من أسرار القرآن» غير مانع من الاجتهاد في معرفتهاء ومحاولة
الوصول إلى معانیها» إذ من الممکن أن یوفق الله بعض عباده لمعرفة تفسیرها
لأمکن الجمع وزال التعارض بین الأقوال
وقد وَكَمْتُ على ما يؤيد هذا الفهم في کلام بعض العلماء» فمن ذلك :
ما قاله ابن فارس في معرض كلامه عن الحروف المقطعة: 117
آخرون: لكل كتاب سر وسر القرآن فواتح السور. وأظن قائل هذا أراد أن
ذلك من السر الذي لا يعلمه إلا الخاص من أهل العلم والراسخون فیه»۲۳.
وقد أشار الخطيب الإسكافى”'' إلى نحو من هذا بتفريقه بين القول بأنها
من المتشابه المُسْتَأَئَرِ بعلمه» وبين القول بأنها سرّ من الأسرارء فقال في
معرضص سرده للأقوال الواردة في تفسير هذه الحروف:
«الجواب الثالث: ما روي عن طائفة منهم أبو الفاختة ۴٤ک
= أسماء الله مقطعة بالهجاء فإذا وصلتها كانت اسماً من أسماء الله. تفسير ابن أبي
حاتم (۱/ ۳۲ برقم : (590). وإسناده صحيح .
(۱) الصاحبي في فقه اللغة لابن فارس (ص۱۱۳).
(۲) محمد بن عبد الله أبو عبد الله الخطیب المعروف بالخطیب الاسكافي . عالم بالادب
واللغة والتفسیرء من أهل آصبهان. كان إسكافاً ثم خطيباً بالري» له تصانيف حسنة
منها «درة التنزیل وغرة التأویل». توفي سنة: ٠ھ. ينظر: معجم الادباء (۲/
4 الاعلام /٦( ۲۲۷).
)۳( سعید بن علاقة أبو فاختة الھاٹڈ شمي الكوفي مولی آم هانی بنت أبي طالب . . روی عن
علي بن آبي طالب واب وای وشهد مشاهد علي ظلہ. ینظر: الجرح والتعدیل
(٤/٥)؛ تهذيب الكمال (۳/ ۱۹۰).
- ويلاحظ أن القول بأن آبا فاختة قال: بأنها من المتشابه الكلي» مُعَارّض بما آورده )٤(
سورة البقرة
آن هذه الفواتح من المتشابه الذي لا یعلم تأویله إلا الله.
«. .. والجواب الرابع: ما زوي عن الشعبي أنه قال: إن لله في کل
کتاب سراء ویره في القرآن الم 409 وما آشبهها.
وهذا القول غير الذي قبله يقصد القول بأنها مما استأثر الله بعلمه -
لأن من جعله من المتشابه صار إلى وجهين:
أحدهما: أن يكون مما يعلمه الله والراسخون في العلم.
والقول الآخر: هو ما يذهب إليه طائفة لا يعرج على قولها من أن ذلك
لا يعلمه غير الله تعالى.
ومن قال: إنه من أسرار الله تعالى في كتابه فإنه يجوز أن يطلع الله عليها
وعلى أمثالها أنبياءه عليهم السلام لأنه يقول تعالى: عم ایب تَلا طهر
عل ییو دا © إِلَا من اتی من رَسُولٍ» [الجن: ۰۲٩ 7007" .
وقول ابن عاي عسوت العلناء عن فرعا اتا بل مه آن
العلماء حاولوا تفسيرها فعجزواء ولا ینم منه كونها مما استأثر الله بعلمه.
رابعاً: من أقوى الأدلة الدالة على کون هذه الحروف ليست من المتشابه
الذي استأثر الله بعلمه: تفسیرُ الصحابة التابعين لهاء إذ لو كانت كذلك لَمَا
تكلموا فيها .
ولا قال: لعلهم لم يعلموا بكونها من المتشابه» ان مل هذا لا يَحْمَى
عليهم عِلْمّه» ولو حَفِيَ على بعضهم فلن يَحْفَى على مجموعهم» وتلم كثير
منهم في تفسير هذه الحروف يُضَعْفٌ كونها من المتشابه المطلق.
قال ابن قُدَامَةَ المَفْسي7" في معرض كلامه عن تفسير قوله تعالى: ون
= ابن الجوزي عن أبي فاختة أنها أسماء للسور. ينظر: زاد المسير (۲۱/۱).
(۱) کتاب المجالس للخطیب الاسكافي» (ص ۰۵ ۵۵) ت: د/غانم قدوري الحمد.
(۲) عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي موفق الدين أبو محمد الحنبلي. الشیخ
الامام الفقیه المفسّر شيخ الاسلام لزم الاشتغال بالعلم من صغرهء وکان من بحور
العلی وأذكياء العالم» وصنف المصنفات الكثيرة» من آشهرها «المغني» توفي سنة
٠ھ. ینظر: سیر أعلام البلاء (۲۲/ ۱۱۲۵ البداية والنهاية (۰)۱۰۷/۱۳
سورة البقرة
یلم اوي إلا ا ایض في الم [آل عمران: ۷] ' فان الوقف الصحیح عند
أكثر أهل العلم على قوله: إلا الہ 4؛''' ثم قال: «فثبت بما ذکرناه من
الوجوه أن تأويل المتشابه لا يعلمه إلا الله تعالى» وأنّ مَُبِعَه من أهل الزيغ»
وأنّه مُحرّمٌّ على كل آحد. ویلزم من هذا أن يكون المتشابه هو ما يتعلق
بصفات الله تعالى وما أشبهه. 00 قيل فيه أنه المَجْمَلء أو الذي يَعْمُْضِ
علْمّه على غير العلماء المحققين» أو الحروف المقطعة الي
لبعض العلماء» ويعضه قد تكلم ابن العباس وغيره في تأويله. فلم يَجَرْ أن
بل و
وقد استبعد الغرّالي کون الحروف المقطعة من المتشابه الذي استأثر الله
بعلمه فقال في حدیثه عن المحکم والمتَمّابه: «واختلفوا في معناه - يعني
المُحكم والمتقّابه - وإذا لم یرد توقیٹ في بيانه فينبخي أن یمسر بما یعرفه آهل
اللغة ویناسب اللفظ من حیث الوضع. ولا یناسبه قولهم: المتشابه هي
الحروف المقطعة في أوائل السور» والمحکم ما وراء ذلك»"۳.
وبناء على ما سبق يتبين ما يلي :
۱ - ضَعت القولِ بان الحروف المقطعة من المتشابه المطلق لعدم وجود
مستند له.
۲ - القول بأن الحروف المقطعة من المتشابه المطلق غير ثابت عن
السَلف» بل الثابت عنهم ضد ذلك.
۔ إدخال ابن عباس وابن مسعود والشعبي ضِمْنَ القائلین بأنَّ هذه
الحروف من المتشابه الكلي خطأ ظاهر» لا" سیما وقد ثبت عن بعضهم
تفسیرها .
٤ - الظاهرٌ والله أعلم أنَّ هذا القول إِنّما قاله بعض المتأخرین حینما
رأی كثرة الاقوال الواردة في الحروف المقطعة. ورأى أن بينها تعارضاً
(۱) ذم التأویل لابن قدامة المقدسي (۰)۳۷/۱ ت: بدر بن عبد الله.
(۲) المرجع السابق (۳۹/۱). (۳) المستصفی (۲۰۲/۱).
و روک نات
سورة البقرة
وتناقضاًء فاثر الخروج من هذا التعارض بالحمل على أن هذه الحروف من
المتشابه الذي لا یعلمه إلا الله.
الاتجاه الثاني: أن هذه الحروف ليست مما استأثر الله بعلمه بل لها
معنی معلوم» ولکن أصحاب هذا الاتجاه اختلفوا في بیان هذا المعنی
وتحدیده على أقوال كثيرة» کالقول بأنها آسماء السور. أو أسماء القرآن؛
ونحو ذلك. آما حجتهم في القول بأن لهذه الحروف معنی فتتمثل فیما يلي :
۱ أنّه لو لم يكن لها معنی لوقع في القرآن ما لا یکون مفهوماً
للمخاطبین» وهذا مُنَافِ للمقصود من إنزال القران» إذ المقصود من إنزاله تدبر
معانیه» كما أنه کتاب هداية وارشاد وهدی وشفاء ورحمة» وکل هذا غير
حاصل مع کون هذه الحروف ليس لها معنی .
وکیف تُومَر بتدبر ما ليس له معنی؟ وکیف یکون هداية وارشاداً وهو غير
معلوم المعنی .
۲ أنه لو لم يكن لها معنی لانکر العرب ذلك على رسول الله 355
خصوصاً مع تحدي الله كلك لهم بالاتیان بمثل القرآن أو سورة منه» وحرصهم
على أن یجدوا في القرآن ذلة بطیرون بها في الافاق» فلما لم یقع إنكارٌ من
العرب عُلِمَ أن لهذه الحروف معنی .
# مناقشة هذا لقول:
ما قولهم أن کون هذه الحروف لا معنی لها ينافي مقصود القرآن من
كونه كتاب هداية وإرشاد إلخ» دين لم مور
أولها: أنَّ القول بأنها كذلك تكون منافية لكون القرآن كتاب هداية» نما
ُسَلُم به لو قال قائل: : إن هذه الحروف لا معنى لها ولا مقصد من ورائهاء ام
والجميع متفق على أنَّ لها جگماً ومقاصد فلا یُسلّم هذاء إذ الهداية حاصلة
بمقاصدها وجگمهاء بل كونها هكذا أدل على إعجاز القرآن» من حيث إنه
ليس في استطاعة البشر التكلم بحروف مقطعة ليس لها معنى» ولها مقصد
ومغزى. قال الآلوسي: «وما ذكره المُسْتَدِلُ من أنه لو لم تكن مفهمة كان
سورة البقرة
الخطابُ بها کالخطاب بالمُهْمَل إلخء فَمُهْمَلٌ من القول وان جل قائله؛ لاه
إن آراد إفهام جميع الناس فلا سلّم أنه موجود... وإ أرادَ انهام
المخاطب بها وهو هنا الرسول 86 - فهو مما لا يشك فيه مومن» وان
آراد جملة من الناس فيا حيّهلا؛ إذ آرباب الذوق یعرفونها. .. وجهل آمثالنا
بالمراد منها لا يضرء فان من الافعال التي کُلمْا بها ما لا نعرف وجه
الحكمة فیه: كرمي الجمرات والسعي بين الصفا والمروة والطاعة في مثله
أدلٌ على كمال الانقیاد ونهاية التسليم» فلِمٌ لا يجوز أن یأمرنا من لا يُسأل
عما یفعل - جل شأنه بما لم نقف على معناه من الأقوال» ویکون
المقصود من ذلك ظهور كمال الانقیاد من المأمور للآمرء ونهاية التسلیم
والامتثال للحكيم القادر»۳.
ثانيها: «أنَّ اشتمال القرآن على کلمات غير ظاهرة المعنی» لا ينافي
وصف القرآن بأنه بیان للناس وهدی ورحمة. فإنَّ هذه الأوصاف يكفي في
تحققها ثبوتها للقرآن باعتبار جملته ومجموعه لا باعتبار تفصیله وعمومه الشامل
لكل لفظ فيه» ولا ريب أنَّ الكثرة الخامرة في القرآن كلها بیان للتعالیم الالهية
ومداية الخلق إلى الحق»"۳.
وآما قولهم: أنه لو يكن لها معنی لأنكر العرب ذلك على رسول الله َء
فحاصل جوابه مَتَصوّر من أن الانکار من العرب إنما یسلم به لو كانت غير
مفيدة لمعنی ولا محققة لمقصد ولا مغزی» آما وهي محققة لمغاز وجکم
ومقاضد؛ فماذا بتک العرب اذن؟
على أن مما یضعف به هذا القول عموماً عدة أمور» منها:
- [نهم حاولوا التماس معانٍ لحروف مفردة مقطعةء هي من حيث الوضع
لا تفِيدٌ معنی» ولا تودي باستقلالها دلالة» كما أن «المعنی فیها لا يُمْكِنُ
)۱( روح المعاني (۰۱۰۰/۱ 2-۳۱
(۲) مناهل العرفان (۱/ ۱۹۲ ینظر في هذا المعنی: ترجیح آسالیب القرآن لابن الوزیر
المرتضی اليماني (ص۲ ۱۲).
سورة البقرة
استخراجه عقلاً من حيث یزول به العذر”'' «فهذه الالفاظ غير موضوعة في
لغة السرب لهذه المعاني التي ذکرها المفسّرون فیمتنم حملها علیها؛ لأنَّ
القرآن نزل بلغة العرب فلا يجوز حملها على ما لا یکون حاصلاً في لغة
العرب» ولأن الْمُفَسَّرِينَ ذکروا وجوهاً مختلفة» ولیست دلالة هذه الالفاظ
على بعض ما ذکروا آولی من دلالته على الباقي؛ فإما أن يُحْمّل على الكل
وهو فار بالاجماع. ۰ . أو لا يُحْمَل على شيء منها»(۳؟.
۔ ومما يدل على هذا: أنك لا تظفر في كلام مَن اذّعى أن لها معنى
باي معنى مفهوم» فكل ما ذكروه على أنه معنى خارج عن حد المعاني
فقولهم مثلاً إنها: آسماء سور أو أسماء القرآن» بعيد عن تحديد المعنی؛ إذ
«المراد بالمعنى الشيء الذي يفيده اللفظ)”" ف«المعنى هو القصد الذي یبّرز
ويَظهّر في الشيء إذا بحت عنی يقال: هذا معنى الکلام ومعنى الشعرء أي :
الذي يبرز من مكنون ما تضمنه اللفظ"*.
فهل يا ترى یَبْرزُ ويَظْهّر من ألفاظ هذه الحروف معنى من المعاني التي
ذكروها؟
بالطبع لاء فهذه المعاني التي اذَّعؤها لا تخرج عن كونها صفات أو
علامات أو مناسبات الْتّمِسَّتْ لهذه الحروف» أو نحو ذلك» ولذا فأقوالهم
فيها لا تخرج عن كونها اجتهادات لا دليل عليها من ألفاظ هذه الحروف ولا
من خارجها .
)1( الصاحبي في فقه اللغة لابن فارس (ص١٦۱)ء وان کان ابن فارس قد ذکر هذه
العبارة في معرض قبوله لکل الأقوال التي آوردها .
(؟) مفاتيح الغيب (۳۲۳/۱). وقال أيضاً: «(ال42 غير موضوع في لغة العرب لافادة
تلك المعانی» فلا يجوز استعمالها فيه لأن القرآن إنما نزل بلغة العرب ولأنها
متعارضة فليس حمل اللفظ على بعضها آولی من البعض» ولأنا لو فتحنا الباب
لانفتحت آبواب تأویلات الباطنية وسائر الهذیانات» وذلك مما لا سبیل إليه» مفاتیح
الغیب (۳۹۱/۱).
(۳) الصاحبي في فقه اللغة (ص۳۱).
.)۱۹ ۰۱6۸/۶( معجم مقاییس اللغة )٤(
سورة البقرة
۔ أن هذه الاقوال الواردة في معنی هذه الحروف لا يَعْضْدها دلیل بُتُطع
بصحته ويوجبٌ التسلیم به .
قال الصنعاني "۲: «الحروف المقطعة في أول السور لم يأت فیها دلیل
تألم على تین سی نو السا التي قالوها. وقد بلغت قريب عشرة آقوال
كلها تظنین وتخمین؛ وكل من قال بقول قائل بانه یجوز آن يريد الله معنی لا
یعرفه المکلف» فکونها لا یعرف لها معنی معين قطعاً اتفاق بين الأمة» .
- أن دعوی التمکن من معرفة معانیها «تستلزم جواز أن یتخاطب العقلاء
بمثل ذلك ویلوموا من طلب منهم بیان مقاصدهم)”” .
هذه بعض الأمور التي یضکّف بها هذا الاتجاه عموماًء آما من حيث
التفصیل - من القول بأنها أسماء للسور أو للقران ونحو ذلك - فان کل مفسّر
قد تبنی قولاً من هذه الأقوال على وجه التعیین واجتهد في رد غیره. وکل هذه
الاقوال لم تخل من مطعن ولم تسلم من مقال» وآثرت عدم ذکر الردود على
کل قول منها خشية الاطالة*.
(۱) محمد بن إسماعيل بن صلاح بن محمد الحسني الصنعاني أبو ابراهیم. محدث فقیه
أصولي مجتهد» من أئمة اليمن» نشا بصنعاء ورحل في طلب العلم» وصنف
المصنفات» توفي سنة ۱۱۸۲ه. ينظر: الأعلام (٦/۳۸)؛ معجم المؤلفين (01/9).
(۲) إجابة السائل شرح بغية الآمل للصنعاني (ص77). وينبغي أن لا يُشكل كلام
الصنعاني من حيث حكايته أن الحروف المقطعة لا معنى لها يُقطع به آمر متفق عليه
بين الأمةء فان مراد5ه أن كل من تكلم في الحروف المقطعة وحدد لها معنى لا
۳9 القطع بأن هذا المعنى هو المراد من هذه الحروف» فكل المعاني المذكورة
اجتهادات لا يستطيع أحد الجزم بمعنی منها» وهذا هو الذي يعنيه الصنعاني باتفاق
الامة: أي: أن الامة متفقة على عدم الجزم بمعنی من هذه المعاني. والله أعلم.
(۳) إيثار الحق على الخلق في رد الخلافات إلى المذهب الحق من أصول التوحید. لابن
الوزیر اليماني» (ص ۹۷).
)٤( كنت قد کتبت کل قول وما أورد عليه من تعقبات ثم عدلت عن ذلك تحاشياً للإطالة»
ولمراجعة التعقبات على هذه الأقوال ينظر: تفسير الطبري (۲۱۲/۱ء ۲۱۳) ت:
شاکر؛ مقدمة جامع التفاسير (ص۱4۸)؛ تفسير البيضاوي (۸9/۱)؛ المجالس
(ص۰۳ ۰44 ۵6)؛ الموافقات (۳۹۹/۳)؛ تفسير ابن كثير (۰۳۷/۱ ۳۸)؛ حاشية -
سورة البقرة
الاتجاه الثالث: وهو أنَّ هذه الحروف ليس لها معنی وضعي في لغة
العرب؛ الا أنَّ لها جکماً ومقاصد فهمّها المخاطبون بالقرآن وهذا هو ما
آراده السلف وکانت أقوالهم كلها مراداً بها التمثیل لهذا المقصد والقول
بهذا يُؤدّي إلى قبول کل الأقوال الواردة عن السُلف في الحروف المقطعت
خصوصاً أن ردَّها كلّها مع ثبوت صحة بعضها عن قائلها من السّلف يُوقِعَ في
حرج كبير» وقد سلك هذا الاتجاه كبار الْمُمّسّرين كابن قتيبة» والراغب
الأصفهاني» والبيضاوي» وهو ظاهر صنيع الطبري» وابن فارس.
وهذا الاتجاه يتمثل في: أنَّ أصحابّه لم ينظروا إلى الأقوال الواردة في
تفسير الحروف المقطعة عن السّلف على أنها تبيين لمعنى هذه الحروف» ولم
يجعلوا قولاً منها مُخَصّصاً للحروف المقطعة نافياً ما عداه» فهم لم يجعلوها
معاني » وإنما فهموا أن هذه الأقوال تمثیلات لهذه الحروف باعتبار أن تركيب
كل كلام وقَوامّه لا يكون إلا من هذه الحروف؛ ويدخل في هذا أسماء الله
وأسماء السور وأسماء القرآن وحساب الل ونحوها من الاسماء والکلمات
التي تترکب من هذه الحروف وتتألف منهاء ولا يتم تصور معانیها ولا إفهام
المخاطبین المقصود بها إلا بعد ترکیبها من هذه الحروف» ویکون المقصود
بمجيء الحروف المقطعة على هذا النحوء التنبیه على إعجاز القرآن وآن
العرب عاجزون عن معارضته» مع کون کل کلام» وکل اسم وکل تخاطب لا
یکون إلا على مقتضی هذه الحروف» ومما يقوي هذا أن غالب السور التي
افتتحت بهذه الحروف» جاء فيها التنبيه على إعجاز القرآن وعظمته.
قال ابن قتيبة بعد أن ذكر بعض الأقوال الواردة في معنى هذه الحروف.
«ولم رل نسمع على ألسنة الناس : الألف آلاء الله والباء بهاء اللہ والجيم:
جمال الله والميم: مجد الله. فكأنًا إذا قلنا حت 49 دللنا بالحاء على
حليم» ودللنا بالميم على مجيد.
= زاده (١59/1)؛ مفاتيح الغيب (۱/ ٣٦۳)؛ حاشية الشهاب (۱/ ٢٦۲)؛ التحرير والتنوير
(۰۲۰۹/۱ ۲۱۱)؛ فتح القدير (۰)۱۰4/۱ وغيرها.
ll
سا ۳۱۲ تو ار
وهذا تمثیل اردث أن أرق به :معان الامکان» وعلی هذا ساثر
الحروف. ومن ذهب إلى هذا المذهب فلا أرَاه آراد أيضاً الا القسم
بصفات اش فجمع بالحروف المقطعة معاني كثيرة من صفاته لا اله الا
هو" .
وقال البيضاوي : «وأما قول ابن عباس اه فتنبية على أنَّ هذه الحروف
منْبّعُ الأسماء ومبادئ الخطاب» وتمثيل بأمثلة عَسَنَة ألا ترى أنه عَدَّ كل
حرف من کلمات متباينة لا تفسیر وتخصیص بهذه المعاني دون غيرها؛ إذ لا
مُخَصّصٌ لفظاً ومعنی»۳* وهو يقصد بهذا مجموع الأقوال الواردة عنه.
وقد آوضح هذا المسلك الراغب الاصفهاني فقال: «اختلف الناس في
الحروف التى هی فی آوائل السورة» فقالوا فیها أقوالاً جلها مراد باللفظ
وغير متناف على السیره لكنّ بعضها مفهوم بلا واسطت وبعضها مفهوم
بواسطة. فنقول» وبالله التوفیق: إن المفهومٌ من هذه الحروف الأظهر بلا
واسطة: ما ذهب إليه المحققون من أهل اللغت كالفرّاء”" وقطرب"* وهو
قول ابن عباس وكثير من التابعين على ما ا يعنت وهو أن هذه
الحروف لما كانت هي عنصر الكلام ومادته التي تركب منھاء بين تعالى أن
هذا الكتاب من هذه الحروف التى أصلها عندكم » تنبيهاً على إعجازهم» وأنه
لو كان من عند البشر لما عجزتم مع تظاهرکم - عن معارضته :
وما روي عن ابن عباس أن هذه الحروف اختصار من كلمات فمعنى
(۱) تأويل مشکل القرآن (ص۳۰۹). )٢( تفسیر البيضاوي .)05/١(
(۳) یحبی بن زياد بن عبد الله الأسدي مولاهم الكوفي أبو زكريا الفرّاء. العلامة النخوي»
صاحب التصانيف» كان من أئمة العربيةء قال ثعلب: لولا الفراء لما كانت عربية»
آشهر كتبه: «معاني القرآن»» توفي سنة ۲۰۷ه. ينظر: تاریخ بغداد (6۲۳۵/۷؛ سير
أعلام النبلاء (۱۱۸/۱۰).
)٤( محمد بن المستنير أبو على البصري المعروف بقطرب . أحد العلماء بالنحو واللغة»
وكات معع لیا» سمی قطرياً لانه كان یکر إلى سیبویه تلاعل عند ترق س۸ ۴۶۹ھ
ینظر : تاریخ بغداد (۱۱۲/۲): معجم الادباء (۲۱۶۱/۲). ۱
۰ً
سورة البقرة
الم 409 انا اللہ أعلم ومعنی «التر» آنا الله اعلم وأرى» فإشارة منه إلى
ما تقدم.
وبیان ذلك : ما ذکره بعض المفسرین أن قصده بهذا التفسیر ليس أن هذه
الحروف مختصة بهذه المعاني دون غيرهاء وانما إشارة بذلك إلى ما فيه
الألف واللام والمیم من الکلمات» تنبيهاً أن هذه الحروف مَنبع منم هذه الاسمای
ولو قال: إن اللام يدل على «اللعن» والمیم على «المکر» ان یِحمّل» ولکن
تحرّى في المثال اللفظ الاحسن. كأنه قال: هذه الحروف هي آجزاء ذلك
الکتاب . ۱
یر ذکر رس ےو علی توعه قول یی قوله تعالی:
لثم لسع نز عَي اي 40 [التکاثر: ۸] أنه الماء الحار في الشتای
ولم یرد به إن النعيم ليس إلا هذاء بل آشار إلى بعض ما هو نعيم تنبيهاً على
سائره» فكذلك آشار بهذه الحروف إلى ما يتركب منهاء وعلى ذلك ما رواه
التّدی عنه: أن ذلك حروف إذا رکبّت يحصل منها اسم الله .
وكذا ما روي عنه أنه قال: في انسار غير مخالف لهذا القول» وذاك أن
الأقسام الواردة فى نوات السور إنما هي بنعم وأجوبتها تنبيهاً عليهاء فيكون
قوله: ال ذلك اک [البقرة: ۰۱ ۲] جملة في تقدير مقسم بها
وقوله: لا ريب فه) [البقرة: ۲] جوابه ویکون إقسامه بها تنبيهاً على عظم
موقعها وعلى عجزنا عن معارضة كتابه المؤلف منها. .. وما قاله زيد بن
أسلم والحسن ومجاهد وابن جريج آنها أسماء للسورء فليس بمناف للأول
فكل سورة سميت بلفظ متلو منها فله في السورة معنى معلوم a
القصائد والخطب المسَمَاة بلفظ منها ما یفید معنی فيها... فکأنه قال:
هذه الحروف حصولٌ الکتاب الذي عجزتم عن الاتیان
ولو تامَلََا صنيعَ الطبري لوجدناه يرجح هذاء فقد ذکر الأقوال الواردة
عن السلف في هذه الحروف ثم ارتضاها كلها وجمع بينهاء ولا یمکن أن
(۱) مقدمة جامع التفاسیر (ص ۰۱۶۲ ۱4۸) بتصرف.
سورة البقرة
يتم الجمع بینها إلا إذا اعتبرَتْ أمثلة للمقصد من هذه الحروف دون تخصیص
لها بقول دون قول» وصنیع الطبري يدل على ذلك فقد قال: «والصواب من
القول عندي في تأویل مفاتح السور التي هي حروف المعجم: آن اللہ جل
ناه جعلها حروفا مقطعت ولم یصل بعضها ببعض فیجعلها کسائر الکلام
المتصل الحروف؛ لأنه عَرّ ذکره آراد بلفظه الدلالة بکل حرف منه على معان
كثيرة لا على معنی واحدء كما قال الربیع بن أنس» وان کان الربیع قد اقتصر
به على معان ثلاثة دون ما زاد علیها .
والصواب في تأویل ذلك عندي: أن کل حرف منه يحوي ما قاله الربيع
وما قاله سائر المُمَّسّرين غير“ ونقل ابن فارس کلام الطبري» ورجٌحه ومال
إلیه''' ومما يقوي أن هذا هو رأي الطبري أنه ذکر معظم الاقوال السالفة الذکر
مسندة لقائلیها ثم قال: اوقال بعضهم هي حروف من حساب الجمل کرهنا
ذكر الذي حكي ذلك عنه ؟ إذ كان الذي رواه ممن لا يعتمد على روايته
ونقله»”" وبعد عرضه للأقوال ومناقشتها نراه اعتمد الأقوال التي ذكرهاء ومنها
حساب الجمل الذي صرح بضعف نقله.
فلماذا اعتمده الطبري رغم تصریحه السابق بأنه من رواية من لا یعتمد
على روایته؟ !
إن المُدَققّ سیجد أن الطبري لم یجعل حساب الجمّل معنی للحروف
المقطعت وإنما جعله مثالاً من ضمن آشیاء كثيرة عمادها وقوام حصول معانیها
هذه الحروف» ولیس هذا منه إشارة إلى صحة حساب الجمّل أو بطلانه فهذا شىء
(۱) تفسیر الطبري (۲۲۰/۱) ت: شاکر .
زفق الصاحبي في فقه اللغة ص۰۱۱ لم ينص ابن فارس على اسم الطبري » بل قال: قال
بعض علمائناء وبمطابقة ما نقله ابن فارس بكلام الطبري تبين لي أنه نقل عنه» فلعله
أراده بقوله: بعض علمائنا .
(۳) تفسير الطبري (۲۰۸/۱) ت: شاكر.
(4) من أمثلة ذلك ما قاله أحمد شاکر في تحقيقه للطبري بعد ذکر الطبري لحدیث حساب =
سورة البقرة
ولعل المتأمل لقول الربيع بن أنس يجد النص على هذا الامر في قوله
حيث قال: «هذه الأحرف من التسعة والعشرین رفا دارت فیها الالسن كلهاء
ليس منها حرف إلا وهو مفتاح اسم من آسمائه وليس منها حرف إلا وهو في
آلائه وبلائه» وليس منها حرف إلا وهو في مدة قوم واجالهم» آي : ليس كلام
ولا اسم ولا حساب إلا وقوام حصوله وإفهام الغير المقصود به هذه الحروف.
وتجدر الاشارة إلى أن حمل كلام السّلف في هذه الحروف على التمثيل
يدفع كل الإيرادات والتعقبات التي أُورِدَتُ على أقوالهم .
وعلى ضوء ما سبق يتسنى لنا أن نقف مع تعقبات بعض الْمُمَسّرين
لأقوال السَّلف فى تفسير هذه الحروف» بكون أسماء الله توقيفية» أو بكون
اللغة لا تدل على ما ذكروه من أنها أسماء لہ أو أسماء للسور ونحو ذلك
متسائلين :
هل كان الطبري - مثلاً وغيره ممن سلك مسلکه - لا يعلم أن هذه
الأقوال المذكورة لا تدل عليها العربية؟ أو كان لا يعلم أن أسماء الله توقيفية»
وأنه لا يصح اعتبار مثل هذه الحروف أسماء له تعالى؟
إن ذلك مما لا يَحْمَى على إمام مثل الطبري يُرججح في تفسيره بين
الأقوال باللغة والقرآن والحديث وبغيرهاء فتراه یرد أقوالاً لمجرد وجود قرينة
في السياق لا توافقهاء ويرد أقوالاً أخرى لكون ظاهر العربية يخالفهاء ثم
أن يكون قد اعتبر هذه الأقوال معاني لهذه الحروف, إذ لو عرضث على مَن
هو قليل العلم لاستنكرهاء فكيف بشيخ المُمَسّرين؟
- الجمل وبيان الشيخ أحمد لضعفه قال: «والطبري نفسه قد ضعفه جداً فيما مضى»ء
ووصف الحديث بأنه خبر في إسناده نظرء فكان عجباً منه بعد هذا أن يحتج بهذه
الروايات المتهافتة» ويرضى هذا التأويل المستنكر بحساب الجمل» تفسير الطبري (۱/
۰) حاشية ت: شاكرء بتصرف. فالطبري ضعف الحديث المروي لكنه اعتمد
المعنى الوارد فيه على أنه مثال من جملة أمثلة وردت عن السلف. ولا إشكال بين
تضعيفه للحدیث» وبين اعتباره المعنى الوارد فيه مثالاً من جملة أمثلةء والله أعلم.
۳9
۱ ر٣٣۳ 5۹ ال
على أنه إذا كانت مثل هذه الأمور لا تخفی على الطبري فمن باب أولى
أن لا تخفى على علماء الصحابة والتابعين كابن عباس ومجاهد وزيد بن أسلم
وغيرهم» فهل كان هؤلاء لا يعرفون أن آسماء الله توقيفية حتى نتعقب تفسيرهم
بذلك» وهل كانوا لا يعلمون أن ال 40 لا تدل اللغة بحال على أنها
آسماء السورء أو أسماء الله» أو قسمء أو نحو ذلك؟ لا أظن أحداً يعتقد أو
يرى ذلك.
فان هؤلاء هم أهل العربية» وهم من عايشوا نزول الفرقان» وعاصروا
وقت نزوله. ولا أقصد بذلك تقديسهم ولا ادّعاء عصمتهم؛ لکن ما قصدت
قوله: أنه يجب على من يتعقب مثل هذه الأقوال أن يتعقبها بما يُظنٌّ خفاژه
على الصحابة والتابعين أو يُظِن جهلّهم به ولا يسوغ له أن يتعقبهم ببدهيات
لا تخفى على من دونهم.
على أننا لو نظرنا إلى هذه الحروف نظرة مجردة عن الأقوال السابقة»
وحاولنا تفسيرها في اللغة أو بيان معناهاء فغاية ما يمكن أن نصل إليه أنها
أسماء مُسمَیَاتها الحروف المنطوقة» ولا يدل الشرع ولا اللغة ولا العقل على
أكثر من هذاء فهل يتصور أن تصل عقولنا بفطرتها إلى هذا ولا تصل إليها
عقول الصحابة ومّن بعدهم؟ وهذا الاتجاه الثالث في توجيه الأقوال الواردة
عن السّلف :قي هذه المسألة يقويه عندي أمور:
یه ها ميو ال فان وی طض الب ف مہا مود له
حکم على أقوال الملف في هذه المسألة بالتناقض ومن ثم بالتساقط, ولا
شك أن الجمع آولی» فهذا الاتجاه جامع لشتات الاقوال» وهو وسط بین
قول من جعلها من المتشابه المطلق وقول من جعل لها معاني لا دلیل علیها .
۲ أن فيه دفعاً لکل الاعتراضات التي آوردها المعترضون الذین عَدُوا
الاقوال الواردة معاني لهذه الحروف على حين آنها ليست بمعان.
۳ - أن فيه إعمالاً لاقوال السُلف من الصحابة ومّن بعدهم ولا شك
أن إعمال آقوالهم آولی من ردها واهمالها؛ إذ هم بمعاني التنزیل آخبر
وبتفسیره آبصر .
سورة البقرة
4 - أن فيه بعداً عن الخروج عن آقوال السَّلف بالكلية في معنی ماه
فالخروج عن جميع آقوالهم خطأ بالغ» ومزلق صعب .
۔ أن فيه بعداً عن اتهام الصحابة ومّن بعدهم بالخوض في تفسیر
ای مہ مود عن التکلم برموز
وألغاز لا يمهم معناها» ولا يوصل إلى المقصود بها
OH YF لا
© قال تعالى: «هدى تن [البقرة: ۲]
عم - الأقوال الواردة في معنى الهدى في قوله تعالى : «هدى من
۱ - هدی من الضلالةء عن الشعبي".
۲ - نورٌ للمتقين» عن ابن عباس» وابن مسعودہ والسّدّي
و گے 5 ۳
۳ - تبان للمتقين» عن سعيد بن جبير”".
زی
الهدی فی لغة العرب: يقصد به الارشاد والدلالة والبیانء ومن تم قيل
لکل مرشد للحق: هادء يقال : هداني فلان لكذاء آي دلني وآرشدني» قال
تعالى: #ولكل م فور ماد [الرعد: ¥[ أي : رسول يرشدهم إلى الحق ویبینه
قال ابن فارس : «الهاء والدال والحرف امیس أصلان أحدهما التقدم
للارشاد . ومنه قولهم : هديته الطریق هداية؛ أي : مه لأرشده وکل نین
لذلك هاد. وینشعب هذا فیقال: الهدی خلاف الضلالة»“ .
(۱) تفسیر الطبري (۹۸/۱)؛ تفسیر ابن أبي حاتم (۳۶/۱).
(۲) تفسیر الطبري (۹۸/۱)؛ تفسیر ابن أبي حاتم (۳۶/۱).
(۳) تفسیر ابن أبي حاتم (۳۶/۱).
)٤( مقاییس اللغةء مادة «هدی» (57/5) بتصرف.
و كيرا ررك لكك
سورة البقرة
وقال ابن سن : الهدی ضد الضلالت وهو العا
وقال ابن قتیبة: هدی للمتقین : رکا لھم إلی ہی
وقال آبو عبیدة: «هدّی فقيل أي: بياناً للمتقين» وکذلك قال
الزجاج*.
قال القرطبي : «والهدّی النهار؛ لأن الناس يهتدون فيه لمعایشهم وجمیع
ماربهم»(*
# بیان نوع الاختلاف:
معنی الارشاد. قال ابن عطية : والهداية في اللغة الارشاد لكنها تتصرف على
وجوه عبر عنها المفسّرون بغير لفظ الإرشاد» وكلها إذا توملّت رجعت إلى
۳
الارشاد ۰
# سیب الخلاف:
التعبیر عن المعنی بألفاظ متقاربة.
# لجمع بين الاقوال:
الأقوال الواردة عن السّلف في تفسیر الهدی لا تخرج عن المعاني
السابقة التي ذکرها اللغویون بل بينها علاقة وارتباط؛ فقول الشعبي تفسیر للفظ
بمقابله وضده وقول ابن عباس وسعید بن جبیر کلاهما تفسیر باللازم» إذ من
لوازم الهدی التبیان والنور» فالسالك طريقاً ما لا بد له من مُعَرُْف یعرفه بهذا
)١( على بن أحمد بن سِيْدّه المرسي الضریر أبو الحسن الاندلسي. امام اللغت» وصاحب
المحکم وأحد من یضرب المثل بذکائه وتوفي سنة ۶۵۸ه. ینظر : : معجم الادباء
(۱14۸/4)؛ سیر أعلام النبلاء (۱6/۱۸).
(۲) لسان العرب» مادة هدی .)٦٦٤٤۸ /٦(
(۳) تفسیر غریب القرآن لابن قتيبة 00 وینظر یضاً: : نزمة القلوب للسجستاني
(ص ۰1۷۷ وغيرهما.
.)۷۰/۱( ینظر: مجاز القرآن (۲۹/۱)؛ معاني القرآن للزجاج )٤(
.)۷۳/۱( المحرر الوجیز )٦( .)۱۱۳/۱( تفسیر القرطبي )٥(
SEAS ESE و
سورة البقرة
الطریق» كما أنه لا بد له من نور یری به ما في الطریق من عقبات ومخاطر
حتى یتم له سيره ویصل إلى بغيته؛ تی یہ
ولا يتحقق له هذا الهدى بدون بيان ونور» وهذا البيان والنور هو القرآن فمن
اتبعه اهتدی» ومن 0 الهدی» كما قال جل اسمه: لن اثبع
1 مھ اس 1
0 1
دا مس
ض عن زگری 3 ا مَعِسَّةٌ 2
وضشرم يوم اْقيمَة می 409 [طه: ۰۱۲۳ ۰۲۱۲4
a ات القرآن لِلْمُعْرضٍ عنه من العَمَیء
وما يلازم العَمّى من ظلام وحيرة واضطراب وجهل بالطريق» وبين كون القرآن
نوراً وبياناً لِمْتَبِعِيّهه وما يحتف بالنور من بصار بالطريق وإدراك لمعالمه
ومعرفة بما فيه ليتضح لك صحة هذه التفسيرات وأنها متلازمة لا ينفك بعضها
عن بعض . ۱
وتأمّلْ آيات القرآن تجد أن أكثرٌ المواضع التي وصف الله القرآن فیها
بکونه نوراً جاءت مقترنة بلفظ الهدی. وکذلك اقترن لفظ الهدی بالبیان
والتبيان في الموضعین اللذین وُصِف القرآن فیهما بکونه بياناً وتبيانا» مما يفيد
أن الهدى لا يتم بغير نور وبیان» وهو عين ما قاله السّلف.
فالأقوال الواردة عنهم أشار کل قول منها إلى جزئية من جزئيات
الھدی؛ أو لازم من لوازمه» وبجَمُم عباراتهم في هذه الأقوال يتم المعنى
وتجتمع جوانبه» فالقرآن نور وبيان وهدى.
¥ * +
- الأقوال الواردة في المقصود بقوله تعالی: #المنّقيت»:
۱ - الذين يحذرون من الله كك عقوبته في ترك ما يعرفون من الهدی»
ویرجون رحمته بالتصدیق ہما جاء به» عن ابن عباس من طریق سعید أو
7 وا عن الحسن .
(۱) تفسير الطبري (۹۹/۱)؛ تفسير ابن أبي حاتم (۳۵/۱).
(۲) وعبارته: قوم اتقوا ما خر علیهم وأدُوا ما افترضن علیهم. تفسير الطبري .)۹٩/۱(
سورة البقرة
- هم المومنون» عن ابن عباس من طریق أبي صالح» وعن ابن
)۱( ۶ 2
مسعود » والسدي :
کے سے ھ ركع و 3 227 6 سو اھ ام
اعم و ووصَفهيٍ فأثبت صفتهم فقال : «الزن نیون اغب ويقمون
پ ام و 0 مہ ور ےھ ص
الصلوه وكا رزتهم فوت > 185 [البقرة: ۳] عن قتادة" .
۳ المومنون الذين يتقون الشرك ویعملون بطاعتي» عن ابن عباس من
طریق الضحاك ۰*۳ وعن معاذ بن جبل بمعناه"*؟. ۱
. الذین یجتنبون کباثر الائی عن الكلبي” - ٥
التقوی في اللغة: الحذر والصيانة والتستر» یقال: وقیت الشيء
أَقِبْهِ : إذا صنْتّه وسَتَرَْهُ عن الاذی» ثم الشيء الَِّيْهِ خذرنه۲۳. وهي
مشتقة من الفعل قى الذي يدل على دقع شيء عن شيء بغیر؟
وسْمي المتقي بذلك لأنه يدفع العذاب عن نفسه بالعمل الصالح ووجوه
البر .
والتقوی: جعل النفس في وقاية مما يخاف*
والتقوی حقیقتھا : العمل بطاعة الله إیماناً واحتساباً» أمراً ونهی فیفعل
العبد ما أمر الله به إيماناً بالامر وتصدیقاً بوعده» ويترك ما نهی الله عنه إيماناً
9
بالنهي وخوفا من وعیده .
.)۵۷ ۰۳۵/۱( تفسير الطبري (۱۰۰/۱)؛ تفسیر ابن آبي حاتم )١(
.)٦۹ ۰۳۵/۱( تفسیر الطبري (۱۰۰/۱)؛ تفسیر ابن أبي حاتم )٢(
(۳) تفسیر الطبري (۱۰۰/۱).
)٤( وعبارته: قوم اتقوا الشركء وعبادة الأوثان» راو لله العبادی فیمرون إلى الجنة.
تفسیر ابن أبي حاتم (۳۵/۱).
.)۱۰۰/۱( الطبري )٥(
.))۹۰۱/٦( ینظر: لسان العرب مادة «وقی» )٦(
(۷) مقاییس اللغة مادة «وقی» (/۱۳۱). (۸) المفردات (ص۵۳۰).
.)۹٦/۲( بدائع التفسیر )٩(
یه كيرا ررك لكك
سورة البقرة
4 بیان نوع الاختلاف:
الاختلاف بين الاقوال السابقة اختلاف تنوع یرجم إلى معنی واحد
وهو : اتقاء سخط الله بامتثال آوامره واجتنابه نواهیه .
اله سیب الخلاف:
التعبیر عن المعنی بألفاظ متقاربة.
4 الجمع بین الاقوال:
مما هو ظاهر: أن الاقوال الواردة في بیان المقصود بالمتقین مرتبطة
ببعضها ارتباطاً تاماً» بل بعض هذه الاقوال اشترکت في لفظ بعينه» فمنهم
من اقتصر عليه» ومنهم من زاده بياناً؛ كما تلمح ذلك في قولین مرویین عن
ابن عباس والقول المروي عن قتادة؛ حيث فمّرا المتقین بالمومنین؛ لکن
اقتصر ابن عباس في آحد قولیه على لفظة المؤمنين» وزاده إيضاحاً في
الرواية الأخرى بأنهم المؤمنون الذین اتقوا الشرك وعملوا بطاعة اللهء
وأشار قتادة إلى الآية التي تدل على أن المراد بالمتقین المومنون كما تجد
تقارباً بين القول الأول في أنهم الذين يحذرون عقوبة الله» وبين قول الكلبي
آنهم الذين اجتنبوا كبائر الإثم؛ لأن حَدَرَهُم من العقوبة لا يكون إلا
باجتنابهم كبائر الإئمء وترى تقارباً بینهما من ناحية أخرى وهي: أن كلا
القولين لمح المعنی اللغوي لكلمة التقوى وأضافها إلى التفسيرء ففي
الأول: يحذرون» وفي الأخير یجتنبونء وهذا هو معنى التقوى لغة كما
سلف .
على أنك تجد بعد ذلك تلازماً واضحاً بين هذه الأقوال كلها؛ إذ
الخائفون من الله» المجتنبون الشرك وكبائر الإثم» العاملون بطاعته» هم
المؤمنون الذين أوصلهم إيمانهم وحذَرُمُم إلى التقوى فاستحقوا بذلك وصف
المتقین .
وتفسیر المتقین بالمؤمنین تفسیر بالمصدر الموصل إلى التقوی «فلا یکون
سورة البقرة
العمل قربة وطاعة حتی یکون مصدره عن الایمان»"* وتعبیر ابن عباس بأنهم
من اتقوا الشرك وكذلك تعبیر الكلبي بأنهم من اجتنبوا کبائر الائم» لیس
المراد منه حصر آوصاف المتقین فیما ذكراه» لکن لما كان الشرك وکباثر الإثم
آهم ما یجتنب للوصول إلى التقوی» عبّرا به على سبیل التمثیل واستغناء بالاهم
عما دونه إذ هو تابع لەء وهذا لا يَخْصّصٌ العموم الوارد في لفظة المتقین .
وقد رجح الطبري العموم في لفظ المتقين وأنه غير محصور في وصف
معين» وهذا مما لا یحَالّت فيهء لکنه قد يالف في قوله: «فقد تبين إذاً بذلك
فساد قول من زعم أن تأويل ذلك نما هو: الذین اتقوا الشرك وبرژوا من
النفاق”" لأنه قد يكون كذلك وهو فاسق غير مستحق أن يكون من
المتقین»۳۲ .
)١( بدائع التفسير (؟/45). ومما يؤكد هذا المعنى آيات كثيرة لعل من أوضحها إشا
إلى هذا قوله تعالى: «# لس ار آن ولأ وركم قبل التشرق والمترب کل ار
امن بو الوم ان «َلَلبِكذ والکتب َال وق الال عق یه دوه اشرق
وات والسکن وان لبیل لساب وق الب اه اوه وءاق الکو اموت
یدهم إا عدوا لمي فى الا وش میب انلس کیک ابیت صکفراً وكيك هم
منود 463 [البقرة: ۱۷۷] فبعد أن ذکر إيمانهم بهذه الاشیاء ذکر الدرجة التي
وصلوا إليها بسبب هذا الایمان وهي التقوی» فالتقوی حاصلة لمن آمن بکل هذا
وثبت عليهء وآثر التعبیر بالماضي ام نو الذي يفيد الوقوع والتحقق دلالة على
وقوع الایمان وتحققه منهم. ولذلك آکد حصول التقوی لهم بلفظة هُمْ4 وبحصره
التقوی فیهم بقوله: ویک هم مود 4 وفي الموضع الذي هنا قید الدراسة -
عبر بالمضارع فقال: (يَؤْمِنْنَ4 لانه ذکر النتيجة أو لا فقال: «هدى لَلَلَقِنَہ ثم
ذکر ما یوصل إليها من الایمان بالغیب ونحوہء فناسب هنا التعبیر بالمضارع فكأن
المعنی: إن آردتم أن تکونوا من المتقین فکونوا من المؤمنين بالغیب والمقیمین
الصلاة إلخ مما هو مذکور في الآية» ولذلك لم يؤكد وصف المتقین هنا كما أكده
هناك» ولم يحصره فيهم كحصره هناك. وال أعلم .
(۲) لم أقف على نسبة هذا القول بنصه لقائل معين وان كان بعضه وارداً فيما ذكر من
أقوال؛ لکن وقفت على قول للحسن قريب منه في قوله تعالى: اَهب میدن
[التوبة: ۱۱۲] حيث قال: تابوا من الشرك وبرؤوا من النفاق. تفسير الطبري (0757/17.
(۳) تفسير الطبري (۱۰۰/۱).
رة
من
سورة البقرة
لان قائل هذا لا يريد حصر وصف المتقین فیما ذكرء لکن لما كان اتقاء
الشرك والنفاق آهم ما یوصل إلى التقوی» وکان وجودهما لا تتحقق معه
التقوی بحال» نبه علیهما بأنهما آولی ما يتقى» لذلك تری الامام الطبري كأنه
حاول الرجوع عن ابطاله لهذا القول فقال : «الا أن یکون عند قائل هذا القول
معنی النفاق : رکوب الفواحش التي حرمها الله جل ثناژه وتضییع فرائضه التي
فرصا عليهء 'فإن جشاعة من أهل الغلم فد كانت نسمي من یت
منافقاً ؛ 0 ۰ 096 سیا
تأويل قول الله كيك : ۶ لئے ۴؛'''.
٭ ٭٭ا بد
72 و مس سے مھ رو ہے
4 قال تعالی: الین بینون ون رات ییون الصلوة ومما رزفنهم مققوت a
]۳ [البقرة:
د ۰ يد یھ کچ
٠١ © ۔ الأقوال الواردة في قوله تعالى: ییون :
١ يصدقون» عن ابن عباس من طريق سعيد أو عكرمة» ومن طريق
علي بن أبي طلحت وعن ابن ۱
۔ الأيماة: العملء عن آلزهری ۳
۳ - يخشونء عن الربیع"*
الایمان لغة التصدیق: «وهو مصدر آمن يؤمن اتخانا فهو مومن. واتفق
أهل العلم من اللغويين وغیرهم أن الایمان معناه التصدیق»؟ والایمان مأخوذ
من مادة امن
.)۱۰۰/۱( تفسير الطبري )١(
(۲) تفسير الطبري (۱/ ۰۱۰۰ ۰۱۰۱ وعبارة ابن مسعود: الإيمان التصدیق.
(۳) تفسیر الطبري (۰)۱۱۱/۱ (4) تفسیر الطبري (۱۰۱/۱).
)٥( لسان العرب مادة «أمن» (۱۶۱/۱).
و رن زو
اد
سورة البقرة
قال ابن فارس: «الهمزة والمیم والنون أصلان متقاربان أحدهما:
الأمانة التي هی ضد الخيانة» ومعناها: سکون القلب. والآخر التصدیق.
والمعنیان كما قلنا متدانیان)(۱)
4 بیان نوع الاختلاف:
التصدیق المستلزم للعمل المثمر للخشية.
4 سيب الخلاف:
التعبیر عن المعنی الواحد بألفاظ متقاربة.
4 الجمع بین الاقوال:
لفظ الایمان في اللغة كما سلف معناه التصدیق. آما معناه الشرعي
فیشمل التصدیق والقول والعمل؛ وبذلك يصير مصطلح الایمان مصطلحاً
شرعیاً متی أطلق انصرف الذهن إلى هذه المعاني التي حَصَّصَّها به الشرع
وعلی هذا فتفسیر ابن عباس وابن مسعود الایمان بالتصدیق» وتفسیر الزهري
له بالعمل إنما هو تفسیر لِلَفظ بجزء معناه الشرعي دون حصر لمعنی الایمان
فيما ذکروه. بل هم مُقِرُونَ بکل ما یتضمنه مصطلح الایمان الشرعي من
تصدیق القلب وإقرار اللسان» وعمل الجوارح الا أن ابن مسعود وابن عباس
نصا على التصدیق مراعاة للمعنی اللغوي فهو تفسیر على اللفظ» وأما الزهري
فنص على العمل لبیان آهمیته وأنه أصل من آصول الایمان» وتنبيهاً منه إلى
ضلال من أخرج العمل من مسمی الإيمان» کالمرجثة ۳ وغیرهم.
.)۱۳۳/۱( مقاییس اللغة مادة «أمن» )١(
(۲) المرجثة: |حدی الفرق الکلامية التي تنسب إلى الاسلام ذات المفاهيم والاراء العقدية
الخاطثة في مفهوم الایمان یقولون: الایمان قول بلا عمل ویعتقدون أنه لا يضر مع
الایمان معصية كما أنه لا ينفع مع الکفر طاعةء ویقال: إن أول من قال بالارجاء:
ذر بن عبد الله المذحجي ثم تابعه غیلان الدمشقي والجعد بن درهم. ینظر :
الموسوعة الميسرة (۲/ ۰۱۱8۳ ۱۱66). إشراف: د. مانع بن حماد الجهني.
EEE و
ادت
سورة البقرة
وآما تفسیر الایمان بالخشية كما قال الربیم : يؤمنون: یخشون: فهو
تفسیر باللازم؛ إذ من لوازم الایمان الخشية» فالخشية ثمرة الإیمان ونتیجته.
قال ابن كثير: «والخشية خلاصة الإيمان والعلم كما قَالَ تعالی: إِنَما
بی ال من عبادو ان کٹا [فاطر : 2900884 .
ولعل من فسّر الایمان بالخشية هنا قد أخذ هذا المعنى من قوله تعالى:
وک مت © الین توت رهم بانب [الأنبياء: ۰۸ 4] فرصت
المتقون هناك بکونهم یخشون ربهم بالغيب ووصِکُوا هنا بکونهم یومنون
بالغیب» ولا تعارض؛ فالخشية ثمرة الایمان كما سلف.
7 وحمل قول ابن عباس وابن مسعود وقول الزهري؛ على أنه تفسیر
ِلّفظ بجزء معناه مسلك في الجمع بين هذه الأقوال» مَبْنِيٌ على أن التصديق
في اللغة مقتصر على مجرد التصديق القلبي» وأن العمل مقتصر على مجرد
عمل الجوارح.
وهناك مسلك آخر يمكن حمل القولين السابقين «التصديق والعمل» فيه
على أن كلاً منهما تفسير بالعموم لا بجزء المعنى» وهذا مَبْنِيٌ على أن
التصديق والعمل غير مقصورين على مجرد التصديق القلبي وعلى عمل
الجوارح.
فالتصدیق كما یطلق على التصدیق الخبري القولي» فکذلك یطلق على
التصدیق الفعلي» ومن الادلة على إطلاق التصدیق على الفعل :
قوله تعالی : ين این رال سا ما عَْهَدُوا اللہ سّ4 [الاحزاب: ۲۳]
آي: وفوا وعملوا بما عاهدوا الله عليه وال تَعَالى: رى اللہ سیفن
بصنقهم یمرب سین إن کا أو سوب بهم [لاحزاب: ۲6] فقابل بین
الصادقین والمنافقین» والمراد بالصادقین المومنین» وكلا الفریقین اشترکا في
التصدیق الظاهري الذي هو القول» مما يدل على أن المراد بوصف الصدق
هنا شيء غير التصدیق القولي» وهو ایقاعهم الأعمال على وفق الاقوال
(۱) تفسیر ابن کثیر (8۱/۱).
سورة البقرة
ولهذا كذب الله تعالى 00 7 دعواهم الایمان في قوله تملی : ر0 اه
00 لوا قد زک لرسول او وه بعکم نک سوم وال ید ا الکزیۃ
لبود 409 [المنافقون: ]١ 0 وصف الکذب على آفعالهم. وهذا دليل
على أن الفعل يوصف بالصدق.
قال الطبري: «وَأَلَّهُ هد إن منت لكذود4 يقول: والله يشهد إن
المنافقين لكاذبون في إخبارهم عن أنفسهم أنها تشهد إنك لرسول اللهء وذلك
أنها لا تعتقد ذلك ولا تؤمن به فهُمْ کاذبون في خبرهم عنها بذلك.
وقال تَعَالَى: طوَلْقَدَ صَدَّقَّ عم إنِيسُ تن [سبا: ]٠١ معناه أنه حقَّقَ
ظنه حين قال: ول ,ےلم 7 وم4 [النساء: ۲۱۱٩ .
قال ابن سی معنی اهلها ان عون ہے یا
فكأنه إنما آراد أن بصَدّق ظنه» .
وقال النبي و : «والفرج يصدق ذلك أو يكذبه»”" فأطلق على فعل
الفرج تصديقا.
قال الطيبي"**: ونسب التصديق والتكذيب إلى الفرج لأنه منشؤه
وكات ی تهذقه ان يما هو المراة منم ونه بالك عير(
وقد جاء في الشعر أيضاً إطلاق التصديق على الفعل ومنه قول كثير عز
.)4۱۷ /4( لسان العرب (/۲۱۸). (۲) المحرر الوجیز )١(
(۳) آخرجه البخاري في صحیحه کتاب الاستثذان. باب زنا الجوارح دون الفرج
(ص ۰۱۳۲۲ ۰1۲4۳2 ومسلم في صحيحه کتاب القدر» باب قدر على ابن آدم حظه
من الزنا (۶/ ۰۳۵۰ ح۲۵۷).
(8) الحسین بن محمد بن عبد الله الطيبي. الامام المفسُر المحدث العلامت كان آية في
استخراج الدقائق من القرآن والسنة» وصنف المصنفات الكثيرة» توفي سنة ۷1۳ه.
ینظر : الدرر الکامنة (1۸/۲)؛ شذرات الذهب (۳۱۵/۰).
.)۱۳۳/۲( عون المعبود شرح سنن اي داود )٥(
)٦( کیرب بن عبد الرحمن بن جُمْعة الأسود الخزاعي أبو صخر المدني. کان من فحول
الشعراء» وكان شيعياً يؤمن برجعة الأئمةء تتيم بعزة» وتشبب بها حتى نسب إليها. توفي
سنة ۱۰۷ه. ينظر: الشعر والشعراء لابن قتيبة (۱/ ۵۰۳)؛ سیر أعلام النبلاء /٥( ۱۵۲).
وناج
وصَدَّفْتَ بايغل المَقَالَ مَعَ الذي أَنَيْتَ فأمسی ا
ہو E
الجوارح؛ إذ هو داخل في فسن الضلیق كنا ماف
فإذا ورد تفسير الإيمان عن السَّلف بأنه التصدیق؛ كما ورد هنا عن ابن
عباس وابن مسعود كان هذا تفسيراً للفظ بعمومه» وهو من الکلمات التي
توافق فيها المصطلح اللغوي والمصطلح الشرعي
على أنه لو قيل إن تفسير الإيمان بالتصديق باعتبار شمول التصديق للقول
والعمل» يتطلب بیان المراد بالتصديق خصوصاً في الأزمان المتأخرة بعد ظهور
البدع ؛ ليتميز أهل السنة من غيرهم وبالتالي يقال: إن الإيمان من المصطلحات
الشرعية التي لا تعد اللغة وحدها كافية في بیانها لم يكن هناك خلاف بین هذا
وبين ما أسلَّفْتُ؛ بل الأخير آولی في العصور المتأخرة» والأول آولی بعصر
السّلف.
أنَا تفسير الإيمان بالعمل» فكلمة العمل أيضاً تشمل عمل القلب وهو
التصديق» وتشمل عمل اللسان وهو الإقرار» وتشمل عمل الجوارح بشرائع
الإيمان وشعائره؛ فتفسير الإيمان بالعمل تفسير للَفظ بعمومه أيضاً.
وَحَمْلُ كلا التفسيرين: (التصديق والعمل) على أنهما تفسير للفظ الإيمان
بالعموم أولى من القول بأنهما تفسير للفظ الإيمان بجزء معناه خصوصاً في
حال ورودهما عن السّلف. والله أعلم.
(۱) عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية أبو حفص القرشي
الأموي المدني. أمير المؤمنين الخليفة الراشدء الإمام العلامة» المجتهد الزاهد
العابد» ولي إمارة المدینت ثم ولي الخلافة» فعد مع الخلفاء الراشدين لسيره بالعدل»
توفي سنة ۱۰۱۱ه. ينظر: سير أعلام النبلاء (۱۱6/۵)؛ البداية والنهاية (۹/ .)5٠١
(۲) ديوان كثير (ص١١").
(۳) للاستزادة حول هذه المسألة ينظر: تفسير الطبري عند تفسير قوله تعالی : «ؤوْلَيِكَ الب
سدقا 4 [البقرة: ۱۷۷] (۱۰۱/۱ء ١۱۰)؛ وتفسير القاسمي (4۸9/۱)؛ مجموع
الفتاوى (۷/ ۰۲۹۱ //٠١( 5١)؛ الصلاة وحکم تاركها لابن القيم (ص۰۲۷ ۲۸).
سورة البقرة
# ومن الفوائد المهمة في هذا المثال:
القرآنية التي یفهمها أهل البدع على غير وجههاء ینتقون من الکلمات والجمل
ما يُعَبّرٌ عن المعنى المراد لهذه الألفاظ والآيات» ويكونُ فى ذات الوقت فيه
الرد على فهم أهل البدعة؛ أي: أن عبارتهم التفسيرية عن معاني هذه الآيات
يقصد بها أمران:
الأول: بيان معنى اللفظة أو الآية المراد تفسيرها.
الثاني : الرد على أهل البدعة وتبيين المنهج الحق.
وقد ظهر هذا في تفسير الزهري للإيمان بأنه العمل رداً على المرجئة
الذين أخرجوا العمل من الإيمان» وجعلوه مجرد تصديق القلب» ففسّر الزهري
الإيمان بالعمل دفعاً لهذه البدعة.
ولذا فإنه ينبغی على الناظر فی تفسير السّلف لأمثال هذه الآيات أن ينتبه
#* طف اد
١١ © - الأقوال الواردة في قوله تعالى: #بالْعبٍ»:
١ - بما جاء منه يعني من الله جل ثناؤه» عن ابن عباس من طريق
عكرمة أو 0.7
۲ - آمنوا باللہ وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وجنته وناره ولقائه»
وآمنوا بالحياة بعد الموت» فكل هذا غیب عن آبي العالية والربیع بن
أنس» وبنحوه عن ابن عباس من طريق أبي صالح» وعن ابن مسعود
000
وقتادة .۰ .
(۱) تفسیر الطبري (۱۰۱/۱).
(۲) تفسير الطبري (۱۰۱/۱)؛ تفسير ابن أب حاتم (۰۳۹/۱ 2۰
۱
r القرآن» عن ز ۰ ہت
٤ - من آمن بالله فقد آمن بالغيب» عن عطاه بن آبي رباح(۳
٥ ۔ بغیب الاسلام» عن |سماعیل بن أبي خالد"*۳.
5 بالقدر» عن زید بن اسل" .
العَيْبُ: کل ما غاب عن الحواس واستتّر؛ سواء كان عيناً أو وصفاء
يقال: غاب عني كذا أي : توارى واستتر» ومنه قوله تعالى: مال لا ری
لْهُدَهُدَ ام كن ین اليك [النمل: ۰]۲۰ وغابت الشمس: إذا اسْتَتَرَتْ
وتوارى ضوؤها.
قال ابن فارس: «الغين والياء والباء أصل صحيح يدل على تَسَثّر الشيء
عن العيون» ثم یقاس من ذلك الغيب: ما غاب مما لا يعلمه إلا الل .
وَالعَيْبُ: كل ما غاب عن العيون سواء كان مُحَضّلاً في القلوب» أو غير
مُا“ 1
والعَيّبُ فى اللغة: ما اطمأن من الأرض ونزل عما حوله سیر فيه مُن
دل وقیل : کل شي ۰ متیر غیب ۳ .
)١( زر بن خبیش بن خباشة بن أوس الأسدي أبو مریم الكوفي. مخضرم أدرك الجاهلیت
روى عن أبي كعب» وابن مسعودء وكان ثقة جليلاء توفي سنة ١4هء وقیل: بعدها.
ينظر : تهذيب الكمال (۲۰/۳)؛ تقريب التهذيب (۳۱۱/۱).
(۲) تفسير الطبري (۱۰۱/۱)؛ تفسير ابن أبي حاتم (۳/۱).
(۳) تفسير ابن أبي حاتم .)۳٦/١(
)٤( إسماعيل بن أبي خالد واسمه هرمزء ويقال سعد البَجَّلي الأخمّسيٌ مولاهم أبو عبد الله
الكوفي . أحد الاعلام الحفاظ رأى أنس بن مالك» وسلمة ب بن الاکوع؛ وكان حجة
متقناً مكثراً عالم قال أبو إسحاق السبيعي: إسماعيل شرب العلم شرباًء توفي سنة
65ه. ينظر: تهذیب الکمال (۲۲۷/۱)؛ تذكرة الحفاظ (۱۱۵/۱).
.)۳۹/۱( تفسير ابن أبي حاتم )٦( .)۳۹/۱( تفسير ابن أبي حاتم )٥(
(۷) معجم مقاييس اللغة مادة «غيب» .)٦٥١٤ /٤(
(۸) لسان العرب (۳۳۲۲/۵). (9) معاني القرآن للنحاس (۸۳/۱).
EEE و
اد
سورة البقرة
# بیان نوع الاختلاف:
الخلاف الوارد هنا اختلاف تنوع یرجع إلى معنی واحد وهو: کل ما
غاب عن الحس مما آمر الشارع بالایمان به.
له سیب الخلاف:
العموم الوارد في قوله تعالی: «باليب).
# لجمع بین الاقوال:
التآلف بين الأقوال الواردة عن السَّلف فی المراد من العْیّب ظاهر
وجل ECS با كات عي اما تل هو
حط به عقلّه» فجاءت عبارات السَّلف المختلفة كأمثلة لهذا المعنى وإشارات
له دون إرادة حصر الغيب فيه» فالمؤمن بالله وبما قدّره وبما وعد به من ثواب
وعقاب وحساب وجنة ونار مؤمن بالغیب .
قال الراغب: «وقول زر بأن الغيب: هو القرآن» وقول عطاء: انه
القدر؛ تمثیل لبعض ما هو غيب» ولیس ذلك بخلاف بینهم بل کل آشار إلى
القت بمغال۱۷.
وقال أيضاً: «ومَن قال: العَيْبُ هو القرآن» ومّن قال: هو القدرء فإشارة
منهم إلى بعض ما یقتضیه لفشّه»(.
وقال ابن كثير: وأما العَيِّْبُ المراد هنا» فقد اختلفت عبارات السّلف
فيه» وکلها صحيحة ترچ إلى أن الجمیع مراد"*. ثم قال: فكل هذه متقاربة
في معنی واحد؛ لأن جمیم المذکورات من الغیب الذي يجب الایمان به.
وقال ابن عطیة: واختلفت عبارة المُفسّرین في تمثیل ذلك» فقالت فرقة:
الغیب في هذه الآية هو الله کل وقال آخرون: القضاء والقدر. وقال
آخرون: القرآن وما فيه من الغیوب. وقال آخرون: الحشر والصراط والمیزان
والجنة والنار.
(۱) مقدمة جامع التفاسیر (ص۱۵۵). (۲( المفردات (ص۷٦۳).
(۳) تفسیر ابن كثير .)٤۱/۱(
سورة البقرة
وهذه الاقوال لا تتعارض بل یقع ات علی جمیعهاه الک في
اللغة: ما غاب عنك من آمر» ومن مُطمئن الارض الذي يغيب فيه داخله"*.
ویلاخظ في الاقوال السابقة: أنّه يمكن اعتبار تفسیر الغیب بالایمان باه
والایمان بالقرآن تفسیراً بالعموم» إذ الایمان بالله وبکتابه یدخل فيه بقية الأقوال
المذکورة من القدر والبعث والحساب وغیر ذلك» وهذا ما يفهم من قول
عطاء : مَن آمن بالله فقد آمن بالغیب فمّن نظر إلى تباین الذوات والأوصاف
في هذه الاقوال اعتبرها كلها تفسیراً بالمثال ومن نظر إلى اشتمال الایمان
بالله وبالقرآن على كل ذلك أمكنه اعتبار هذا تفسيرا بالعموم .
كما يُلاحَظ: أن كلمة الغيب تَرِدُ في ب بعض المواضع من القرآن ویرَاد بها
معنى من هذه المعاني يكون أظهر في سياقها وأنسب لمعناهاء فقد ذكر
آصحاب الوجوه والتظائر لهذه الكلمة معان واستعمالات کثیرة فمثلاً ذكروا
من استعمالات الغيب في القرآن:
أنه يأتي ویُراد به رب العزة جل وعلا”" كما في قوله: ومون
انب .
أو يراد به الوحي کقوله تعالی : ۵ ۹ پپپ؛؛ .٤
أو حوادث القدر کقوله تعالی: ولو کنت الم ایب [الاعراف: ۱۸۸]
ذلری( ۳
(۱) المحرر الوجیز (۸۶/۱).
(۲) قال ابن تيمية: «اسم الغیب والغائب من الأمور الاضافية یراد ما غاب عنا فلم
وت ویراد به ما غاب عنا فلم يدركنا؛ وذلك إن الواحد منا إذا غاب عن الآخر
ا مطلقاً لم يدرك هذا هذاء ولا هذا هذا وال سبحانه شهيد علی العباد رقيب
علیهم مهيمن عليهم»› > فليس هو غائباء وإنما لما لم يره العباد كان غیباء ولهذا یدخل
في الغیب الذي یمن به وليس هو بغائب؛ فان الغائب اسم فاعل من قولك: غاب
يغيب فهو غائب» راف شناهد غير غائب» وآما القت فهر مصدر غاب یقیب فيا
ينظر: مجموع الفتاوی 2)07/١5( بتصرف.
(۳) ينظر: الأشباه والنظائر للثعالبي (ص ۲۱۳).
EEE و
اد
سورة البقرة
ہے و
= ۲ - الأقوال الواردة في المقصود ب«وممًا رزقتهم بفثوتک؟:
۱ - یژتون الزكاة احتساباً لها» عن ابن عباس من طریق عکرمة أو سعید
وبمعناه من طریق علي بن آبي طلحة"" .
۲ - نفقة الرجل على أهله ومذا قبل أن تنزل الزکاة» عن ابن عباس من
طریق أبي صالح وعن ابن مسعود والسدّي .
۳ كانت النفقات قربات یتقربون بها إلى الله على قدر میسورهم
وجهدهم حتی نزلت فرائض الصدقات: سبع آیات في سورة براءة مما يذكر
فيهن الصدقات هن المثبتات الناسخات» عن الضحاك”” .
٤ آنفقوا مما أعطاكم الله فإنما هذه الأموال عوار“ وودائع عندك يا
ابن آدم أوشكت أن تفارقهاء عن قتادة .
# بیان نوع الاختلاف:
الاختلاف الواقع هنا اختلاف تنوع يرجع إلى معنى واحد هو: الصرف
إلى سبيل الخير فرضاً كان أو نفلاً۔
له سيب الخلاف:
العموم المفهوم من قوله تعالى: طبُنْفِقُونَ» .
# الجمع بين الأقوال:
الأقوال الواردة هنا في تفسير النفقة ليس في قول منها بيان المدلول
اللغوي لكلمة النفقة» بل هي كلها تفسيرات على المعنى كما هو غالب تفسير
الملف» وهذه الأقوال بعضها فّر النفقة بالزكاة» وبعضها فسَّرها بنفقة الرجل
على أهله وأولاده» وكلا التفسيرين قد وردا عن ابن عباس؛ وبعضها فسّر
(۱) قال: زكاة أموالهم. تفسير الطبري (١/٤٠٠)؛ تفسير ابن أبي حاتم (۳۷/۱).
(۲) تفسير الطبري (۱۰۵/۱)؛ تفسير ابن أبي حاتم (۰۳۸/۱ 57).
(۳) تفسير الطبري (۰۱۰/۱ ۱۳). )٤( عوار: جمع عارية.
(0) تفسیر ابن أبي حاتم (۳۸/۱).
SEAS ESE و
سورة البقرة
النفقة بنة بنفقة التطوع كما يظهر ذلك من قول الضحاك وبعضها تستشعر منه
معنی العموم لجمیع آنواع النفقة وال على المسارعة إليها كما هو في قول
قتادة» ولیس بين هذه الأقوال تعارض. فلفظ ینفقون مستغرق لأنواع كثيرة من
النفقة» فتدخل فيه الزکاة» والنفقة على الأهل والأولاد» وصدةة التطوع إذ کل
نوع من هذه الأنواع متحقق فيه معنی الاخراج الذي هو معنی النفقة والمراد
بھاء فهي آنواع داخلة تحت جنس یشملها والأقوال الثلائة الاولی انما هي
تمثيلات للمعنی المراد من النفقت فالاختلاف بینها نما هو في مجرد المثال»
نهي كلها مندرجة في العموم.
قال ابن عطية: «والاية تعم الجمیع؛ وهذه الاقوال تمثيل لا حلاف
وَقَال اہر اة فوالا خسن أن کرت هته ااال تفیل لل لا
خلافاً فيه»“ فكل مفسّر مَنّل بما يراه آظهر في الدلالة على المعنی والابانة
عنهء أو قصد التنبیه بالمغال على معنی ما؛ فمّن فسّر الانفاق بالزكاة نظر إلى
0 أنواع النفقة» إذ هي فريضة من الفرائض» أو نظر إلى اقتران الزكاة
في القرآن بالصلاة ة فمَثل بها.
ومن فسّره بنفقة الرجل على آهله نظر إلى آنها آفضل النفقات» كما في
الحدیث : ادینار آنفقته في سبيل الله » ودینار آنفقته في رقبة ودینار تصدقت به
على مسکین ودینار أنفقته على أهلك» اعظمها أجراً الذي أنفقته على أهلك»”".
ومَنْ فسّره بصدقة التطوع أراد التنبيه على أن النفقة غير مقصورة على
الركاة المفروضة ر
فهذه الأقوال لا تتافي العموم المفهوم من الاية إذ هي آفراد له.
(۱) تفسیر ابن عطية (۸۵/۱). (۲) البحر المحیط .)5١/١(
(۳) أخرجه مغ من حدیث أبي هريرة في کتاب الزکاة» باب فضل النفقة على العیال
والمملوك وإثم من ضيعهم أو حبس نفقتهم عنه (ح٥۹۹ء ۲ءء
)٤( ينظر في توجيه هذه الأقوال وبيان مقاصد التمثيل بها: أحكام القرآن 3 العربي
(۱۱/۱)؛ تفسير القرطبي (۱۲5/۱)؛ البحر المحيط (4۱/۱)؛ تفسير أبي السعود
.)٦٦/١(
سورة البقرة
قد بَيّن الطبري هذا العموم في الآية بقوله: «وآولی التأويلات بالاية
وأحقها بصفة القوم : أن یکونوا لجمیع اللازم لهم في آموالهم مودین؛ زکاة
كان ذلك أو نفقة مه كن و سن امل ا وو وو
نفقتّه بالقرابة والملك وغير ذلك؛ لأن الله جل ثناؤه عم وَضْمَهُم إذ وَصَمْهُم
بالإنفاق مما رزقهم فَمَدَحَهُم بذلك من صِفَتِهمء فكان معلوماً أنه إذا لم
یخضصّصض مَذخهم ووضمّهم بنوع من النفقات المحمود عليها صاحبها دون نوع
- بخبر ولا غيره - آنهم موصوفون بجمیع معاني النفقات المحمود علیها
صاحبها من طیب ما رزقهم ربهم من آموالهم وأملاکهم. وقال ابن جُرّي:
«فيه ثلائة أقوال: الزكاة لاقترانها مع الصلاة والثاني أنه التطوعء والثالث
العموم؛ وهو الارجح لانه لا دليل على التخصیص؟"۳.
وقال الشوكاني : «واختار ابن جرير أن الآية عامة في الزكاة والنفقات»
وهو الحق من غير فرق بين النفقة على الأقارب وغيرهم» وصدقة الفرض والنفل .
وعدم التصریح بنوع من الأنواع التي يَصدُق علیها مسمی الانفاق یشور
0 إشعار ال ۳
¥ # بے
سرو مر 5 را کے ےی سے
نا قال تعالى: ای ورن الب ویهمون الملل م رقم بفترت @
ون بوک ينا رل لك ل من يلك وا خر رهم نون د © @ ولك عق
ع ےط
هدی من دهم وأولتيك هم المفلحون 4 [البقرة: ۵-۳]
ني الواردة في نی المعنی بهذه الآيات:
أما ال ر نون ن باب مت ألصَلوة وم رزقتهم بد - فقوت )
[البقرة: [r ] فهم سی من العرب لوان ۇمنۈك ب با رل ایک 1 رل من
او ۷ ره
لك وا خر هم هم قو 4 [البقرة: 4] المؤمنون من أهل الکتاب ثم جمع
.)۱8/۱( تفسیر الطبري (۱۰6/۱). (۲) التسهیل )١(
.)۱۱6/۱( فتح القدیر )۳(
سورة البقرة
الفريقين فقال : اوليك عل هدّی من 8 ویک م الْممْلحونَ 4)2 [البقرة:
۶ عن ابن عباس من طریق آبي صالح وعن ابن مسعود والسْدي"*.
۲ - المراد بالایات جمیع المژمنین من العرب والعجم وأهل الکتاب
ممن ذلك وصفهمء عن مجاهد وأبي العالية والربیع بن آنس ۳ .
# بيان نوع الاختلاف:
الاختلاف الواقع هنا اختلاف تضاد.
له سیب الخلاف:
احتمال العموم أو الخصوص.
© الترجیح:
القول الأول الوارد عن ابن عباس وابن مسعود والسَّدّي یجعل کل آية
من الآيتين مراداً بها طائفة معینة فجعلوا المراد بالآية الاولی أن نون
ایب ون الصلوٰۃ وما رزفتهم يوب (O س ٣ي
الوس وجعلوا المراد بالاية الثانية ون ویو ب ا أن الاک وم رل
من َلك وا خر و هم هموقو ©@) [البقرة: 4] مزمني أهل الكتاب .
وأما القول الثاني فجعل المراد بالآيتين واحداًء وأنهما عامتان في كل
مؤمن عربياً كان أو عجمياًء كتابياً کان أو وثنياً .
فالخلاف بين القولين إذن في: كون هذه الصفات لموصوف واحد أو لا.
وقد رجح بعض المْفْسُرین ۵ القول الأول وأيدوه بما يلي :
أولاً: أن العرب لم يكن لهم كتاب یدینون به قبل القرآن» وقد وصف الله
أناساً بکونهم یمنون بما نزن إلى النبي گل وما نزن ِن قبلهء فظهر أن
(۱) تفسیر الطبري (۱۰۱/۱)؛ تفسیر ابن أبي حاتم (4۰/۱).
(۲) تفسیر الطبري (۱۰۳/۱)؛ تفسیر ابن أبي حاتم (۳۹/۱.
(۳) ممن صرح بترجیح هذا القول الإمام الطبري في تفسیره (۱۱۳/۱)؛ والسمعاني في
تفسیره (۱/ ٤٤)؛ والشهاب في حاشیته على البيضاوي (۳9۹/۱)؛ والطاهر بن عاشور
في التحریر والتنویر (۲۳۷/۱).
و رن زو
اد
سورة البقرة
المراد بهم غير العرب ممن کان عندهم کتاب من عند الله؛ إذ لم یکن للعرب
کتاب قبل القرآن"؟.
چس رت الاستدلال من ضعف وذلك لأمرین :
۔ أن الآية لم تسق مساق الاخبار عمن كان له کتاب قبل ذلك أو لا
9 إن العرب لم يكن لهم کتاب قبل القرآن وانما سیقَث لبیان کون
المؤمنين برسول اللہ كل يؤمنون بما أَنْزِلَ إليه وما أَنْزِلَ من قر قبله سواء کان هذا
المؤمن برسول الله ی کان له کتاب قبل ذلك أو لاء فلیس بش الاية ما یدل
على هذا القید ولا على هذا القيد ولا على هذا التقسیم. قال الشوکانی:
«وليس مجرد ذکر الإيمان بما أنزل إلى النبي کل وما أنزل إلى مَن قبله بمقتض
لس لك رفا تور امل الکتاسه .ولي بات ما برع الا تیذا
ولا في النظم القرآني ما يقتضي ذلك»۳7.
۲ - أنه قد جاء ذ في القرآن أمر المؤمنين جميعاً بالإيمان القرآن وبالکتب
بقة التي أنزلها لله على أ نبیائه» وكذلك الإيمان بالنبي ی وبمن قبله من
ہد قال تعالى: يما ان اموا ءایثوا باه ورشولیہ والکتب الى رل
لی رسولو. راڪب ألَذِىَ 0 من بل [النساء: ]٠۳١ بل 5 في القرآن آمر
خاص للمؤمنين من غير أهل الكتاب بالإيمان بالكتب السابقة» فقد قال تعالى
مخاطاً المؤمنین من غير أهل الکتاب: «ولا ميلو هل لجتّب لا الى هی
ria. ته
لسن إلا ای عتا نهم وشا عم بال ی ریت رن تسه
[العنکبوت: 871].
كما آخبر الله تعالی عن جمیم المژمنین بهذا الامر فقال : ءامن اسول
يمآ انل له من رید و کل ءامن بو وماتیکییه وکبوه وزسلیه لا ری
بت امو ین رس4 [البقرة: ۲۸۰].
ٹانیا؛ أن تقسيمَ المؤمنين إلى قسمین هو المناسب لما سيأتي في الایات
(۱) ینظر: تفسیر الطبري (۱/ ۲۳۷) ت: شاکر.
(۲) فتح القدير .)١٠١/١(
سورة البقرة
التالية من تقسیم الکفار إلى فريقين: منافقین مُبطرِيْنَ للکفر» وکفارٍ مُجاھِرِیْنِ به
معلنین. قال الطبري: «ومما يدل أيضاً مع ذلك على صحة هذا القول: أنه
جَنّس ۔ بعد وصف المؤمنين بالصفتين اللتين وصف - وبعد تصنيفه کل صنف
منهما على ما صنف الكفار جنسّین: فجعل أحدهما مطبوعاً على قلبه مختوماً
عليه مأيوساً من إيابه» والآخر منافقاً يرائي بإظهار الإيمان في الظاهر ويَسْتَسِرْ
النفاق في الباطن» فصيّر الکفار جنسين كما صیّر المؤمنين في أول السورة
جنسين » ثم عرف عبادہ نعت کل صنف منهم وصفتهم وما أعد لكل فريق منهم
من ثواب أو عقاب وِذمٌ مّ أهل الذم منهم. وشَّكَرَ سمي أهل الطاعة منهم»۲۳.
والجواب عن هذا: آن مثل هذه المناسبة في التقسیم لا يَصلح أن
يُخَصّصٌ بمقتضاها العموم الوارد في الاية؛ إذ هي مجرد ہت
دفع دلالة العموم» فهي مما تاس “يدع هط ری 'التخصيفضن د [
صحت - ولیست مما تج بها استقلالاً في [ثبات التخصیص ۰ مو
ابن کثیر فقال: «وأما ابن جرير فما استشهد على صحة ما قال الا
اس
ثالثاً: أن «العطف يقتضي المغايرة واتحاد الذات ينافيه»”" وقوله تعالی
هنا الین وسرت با ما | ق :على فا
الین نون باب [البقرة: ٣ مما يدل على کون الموصوفین بالاية الأولى
غير الموصوفين بالاية الثانية.
فإن قيل: إن المغايرة المستفادة من العطف قد تكون في الصفات مع
اتحاد الذات.
أجيب: بأن هذا صحيح لکن المغايرة بحسب الذات هي الأصل» ومما
يقوي هذا أن الأفصح في كلام العرب عند عطف صفة على صفة لموصوف
واحد ترك إدخال الواوء فان أريد بالوصف الثاني موصوف آخر غير الأول
رصم
(۱) تفسير الطبري .)1١*/١1( (۲) تفسير ابن كثير .)٤۳/۱(
(۳) حاشية الشهاب )۳٦٣/۱( بتصرف يسير.
سورة البقرة
آدعلت الواو ,
وهذا آقوی ما یستدل به من مال إلى الأخذ بالقول الأول» واستقلال
كل آية من الآيتين عن الاخری.
والجواب عن هذا الوجه أن يُقَالَ: إن المغايرة المستفادة من العطف
تکون بحسب الذات وتکون بحسب المفهومات والصفات» «فالعطف یقتضی
اھ ارت الف غليه ضا اک راہ ھا تاد فاق الات
أو فى الصفات»*۳* فالشیء اا روعي مت اس سا علی
الاخری: تنزیلاً لتغاير الات منرلة تغایر الذات".
واعا القول بان الأصل فى العطف التغاير بحسب الذات؛ فیجاب عنه:
بأن هناك تفصيلاً هو: «أن أداة العطف إن تَوَسَطَث بين الذوات اقتضت
تغايرها بالذات. وان تَوَسَطْتٌ بين الصفات اقتضت تغايرها بحسب
المفهوماتء وان وَفَعَتْ فيما يحتملهما على سواء كان الحمل على التغاير
بالذات آولی» وقد ترجح في الآية الكريمة الحمل على عطف الصفة بأن يكون
جايے> ۔ صفة» سپ سب یت الأول على أنه صفة أخرى
سی ٹوو وہر
لموصوف واحد ترك إدخال الواو .
فیجاب عنه: بأن هذا وان کان هو الافصح إلا أن إدخال الواو عند
عطف صفة على صفة لموصوف واحد مستعمل ومطرد» وقد ورد إدخال الواو
بين صفات متعددة في القرآن والسنة وشعر العرب.
فمن وروده في القرآن قوله تعالی ذاکراً قول نبيه إبراهيم ##: «الْرِى
(۱) ینظر: تفسیر الطبري /٥( ۸۷)؛ قواعد التفسیر (۳۱/۱؟).
)٢( مجموع الفتاوی (۱۲۷/۱۷).
(۳) آضواء البیان /١( ۳٦)؛ قواعد التفسیر (1۳۲/۱).
)٤( حاشية الشهاب (۳۹/۱) بتصرف يسير.
SEAS ESE و
سورة البقرة
علتی َو بین 6 وی هر مت ین 69 لدا مرس فهو شف
وای بیغ شم ین © رالرت الم أن یتفر لي یی بر انیب @)
[الشعراء: ۷۸ - ۸۲] ومعلوم أن الموصوف بهذا كله واحد وهو الله جل وعلاء
وفائدة العطف الایذانْ بخلوص ذلك كله لله وحده دون غیره.
ومن ذلك أيضاً قوله تعالی: ایی علق می 9 بای ند نت 69
۳ لج 3 9 [الأعلى: ۲ - 4] وقوله تعالى: ٭ڑھو الاو 0 والظلهر
E َو یکل شىء عم 402 [الحدید: ۳] ومن السنة قوله 28: «... الحمد لله
رت 6 هي السبع المثاني والقرآن العظیم الذي أوتیتہ؛''.
ومن الشعر قول الشاعر:
إلى الملك القَرْم 5 واب الهمام ولیت الكعببَة في المزةت”
رابعاً: مما سكول فلی ضرق التخصیص قول بعضهم: «المراد
بالذین یؤمنون بالغیب مَن عدا أهل الکتاب»"*" لأن إيمان مَن آمن من أهل
الکتاب بالرسول إل لم يكن إيماناً بغیب إذ کانوا یعرفونه كما یعرفون
أبناءهم» لكون کثبهم قد آخبرت عنه ب قبل مبعثه .
وهذا من اعت ها بسکدل و علی الحخضیصی؟ لاد الخیب لیس
منحصراً في الایمان بالنبي و بل هو شامل لکل غيب غاب عن العباد من
الجنة والنارء ووقت قيام الساعة ونحو ذلكء فإخراج ال الکتاب من قوله
تعالی : سیون ینیب [البفرة: ۳] کم بلا دليل» رھت في فهم التتزیل .
والذي یترجح عندي القول بأن الاية عامة في کل المومنین» وآنها لا
تختص بطائفة دون طائفة وذلك لعدة مرجحات سبق ذکر بعضها في معرض
الرد على حجج آصحاب القول الاو .
)۱( صحیح البخاري» کتاب التفسیر» باب ما جاء في فاتحة الکتاب (حع ۰11۷
ص۹۲۱).
(۲) القرم من الرجال: السيد المُعَظّم . لسان العرتة مادة قرم .)۳٦٣ ٣ /٥(
(۳) خزانة الأدب »)501/١( الشاهد رقم )۷١( دون نسبة لقائل.
.)350/١( حاشية الشهاب )٤(
سورة البقرة
ومن المرجحات ایشا
۔ أن الایمان بما آنزل إلى النبي ية وما آنزل من قبله مشترك بین
الممنین قاطبة فلا وجه لتخصیصه بمومني أهل الکتاب".
- أن تقدیم قوله تعالی: 6 على قوله: «هم بوقشة) إنما يَقَمْ
موقعَه إذا عم المژمنین» والا أَوْهَمٌ نفيه عن الطائفة الأولى”"؛ إذ تقدیم
المعمول يفيد الحصر فكأن المعنی: هم الموقنون بالاخرة دون سواهم.
- أن الصفات السابقة من الایمان بالغیب واقامة الصلاة والانفاق ثابتة
لمن آمن من آهل الکتاب فالتخصیص بمن عداهم تحکم لا دلیل علیه .
- من المرجحات الدالة على اس قوله تعالی : لکن لین ف ال
تم ولو بیترت با لد رک وتا أل ین نيف اتسين الصلذة را
ہے رای بو واليؤر از ایک منیبیم با کا 409 [النساء: ۱5۲]
وسياق الآيات قبل هذه الآية يشير إلى کون المقصود بهذه الأوصاف مومنوا
أهل الكتاب .
ووجه الاستدلال بها على العم أن هذه الآية قد ذَكَرَتْ مجموع
الأوصاف الواردة في آيتي البقرة» وَوَصَمَتْ بها أهل الكتاب في آية واحدة؛
مما یدل علی آن بی الآيتين في البقرة یراد به المومنین هی
أن هذه الایات مدح من الله كك للمؤمنين» ولا شك أن مَدْحَھُم بصفات
متعددة أعظم في إظهار فضلهم وآبلغ في الثناء علیهم من مدحهم بصفة او
بصفتین. إذ مقام المدح يقتضي الإطناب» فلن کرت صفات الخير في
المنعوت کل كان هذا أبلغ في مدحه وأعظم في الثناء علیه» ومما يؤكد هذا
وضف الله لهم بالمتقین» والتقوی من المراتب العالية التي لا يصل إليها إلا
من كان جامعاً لأصناف كثيرة من الفضائل مجتنباً للمنکرات والرذائل» وعطف
الصفات بعضها على بعض إشارة إلى كمال تحقق كل صفة باستقلالها فيهم»
(۱) حاشية الشهاب .)۳٩۳/۱(
(۲) المرجع السابق (۳۱۳/۱) بتصرف یسیر .
سورة البقرة
تنزيلاً لتغاير الصفات منزلة تغاير الذات. قال أبو السعود"*: «ویجوز أن
يُجُعَلَ كلا الموصولین عبارة عن الكل مندرجاً تحت المتقین» ولا یکون
توسیط العاطف بینهما لاختلاف الذوات بل لاختلاف الصفات . . . للایذان
بأن كل واحد من الایمان بما آشیر إليه من الأمور الغائبة» والایمان بما يشهد
بٹبوتھا من الکتب السماوية نمث جلیل على چاه له شأن خطيرٌ
مُسبَنْبِعٌ لاحکام جَمَةٍ ہس وسش و ےج یس
أحدهما تتمة للدت“
۔ أنه لم یر ذكر في الآيتين للعرب ولا لأهل الكتاب لا تصريحاً ولا
تلميحاً حتى يُقال: إن العرب هم المعنيون بالآية الأولى» وأن أهل الكتاب
هم المعنيون بالآية الثانية.
أن الأصل في الكلام أن بُحْمَل على عمومه ولا يجوز تخصيصه إلا
بدلالة بينة على التخصيص فۂإذا ورد الخطاب من الله أو من الرسول كَل
يكو عام آو خاص کی بوروده على عمومه حتی ترد الدلالة على تخصیصه
ان ف فان وجدت خمل اللفظ على الخصوص؛ وان لم یوجد
حول حينئذ على العموم»"۳.
ومما يؤكد العموم ورود الاسم الموصول (الذین) في الایتین» والاسماء
الموصولة من آلفاظ العموم!** فیکون لفظ الذین في الآيتين شاملاً لكل مزمن
عربياً كان أو كتابياً أو غير ذلك.
» محمد بن محمد بن مصطفى العمادي أبو السعود التركى. المفسّر الشاعر القاضي )١(
ولد بالقسطنطينية» ودرس في بلاد متعددة» وتولى قضاء القسطنطينية وغيرهاء توفي
سنة ۹۸۲ھ. له في التفسير «إرشاد العقل السلیم». ينظر: شذرات الذهب (45۷/۸)؛
.)۵۹/۷( الأعلام
(۷) تفسير أبي السعود .)55/١(
(۳) المسودة فى أصول الفقه لابن تيمية (ص۱۰۰) بتصرف يسيرء وينظر: قواعد التفسير
(۵۹۹/۲)؛ قواعد الترجيح (۵۲۷/۲).
)٤( ینظر: روضة الناظر (٢/٦٦٥)؛ الوجیز فی أصول الفقه (ص۳۰۷)؛ قواعد التفسیر
٩004۹ /۷( قواعد الترجیح (۵۲۹/۷). ٠
سورة البقرة
5 0 5 2600 5 5 )۲ 3 ۳(
ود رجح هذا القول ابن کثیر والشوكاني والالوسي ۰
ا يس رر ور ےر ےر که لس موف و تر
قال تعالی: « وليك عل هدى من رهم وليك هم المقلحون) [البقرة: ]٥
5 1 5 عو عع وم وب
چ 5 ١ - الأقوال الواردة في المقصود بقوله تعالی : «وازليك هم المقلحون> :
۱ - الذین آدرکوا ما طلبوا ونجوا من شر ما منه هربوا» عن ابن عباس
f )€(
من طریق عكرمة اس
۲ - قوم استحقوا الهدى والفلاح بحق» فأحقه الله لهم» وهذا نعت أهل
الإيمان» عن قتادة(؟.
الفلاح : هو الفوز والظفر بالمطلوب وإدراك البغیةء يقال: آفلح فلان إذا
أدرك بغيته وظفر بمطلوبه. ١
قال ابن فارس: «الفاء واللام والحاء أصلان صحيحان أحدهما يدل
علي شتي» والآخر على فوز وبقاء. فالأول فلحت الأرض: شققتها...
والأصل الثاني الفلاح: البقاء والفوز. وقول الرجل لامرأته: «استفلحي
بأمرك» معناه فوزي بأمرك»۳؟.
ویقال لکل من آصاب ۳ قلح وقال كيل : 5 نم لْمَرْمُونَ 4
[المؤمنون: ]١ وقال کل : تَد أفلم من 5 3+ [الشمس: ۹] والفلاح:
البقاءء قال لبيد بن ربيعة طبه :
تخل بلاداً كلها نحل قبلنا ونرجو الماح بعد عادٍ وحمیر ۲
.)۱۱5/۱( تفسیر ابن کثیر (۱/ ۰1۳ 4). (۲) فتح القدیر )١(
.)۱۲۰/۱( روح المعاني )۳(
.)۳۹/۱( تفسیر الطبري (۱۰۸/۱)؛ تفسیر ابن آبي حاتم )8(
.)4۰/۱( تفسیر ابن أبي حاتم )0(
.)٥٥٤/٤( معجم مقاییس اللغة مادة «فلح» )٦(
.)۷۲ دیوان لبيد بن ربیعة العامري (ص )۷(
سورة البقرة
أي : نرجو اا
والفلاح: نيل الخير والنفع الباقي آثره» وسمي الشيء الباقي الأثر
ایا قال الأزهري: «وإنما قيل لأهل الجنة: مَملحون لفوزهم ببقاء الاب
وقلاخ الدهر بقاه» .
يقال: لا آفعل ذلك قلاخ الدهر"۳.
4 بین نوع الاختلاف:
وإدراك المأمول.
اله سیب الخلاف:
التعبير عن المعنى الواحد بألفاظ متقاربة.
له الجمع بين الاقوال:
القول المروي عن ابن عباس في المقصود بالفلاح تفسير للفظ بمطابقه
في اللغة» فهو مشتمل على معنى الفوز والبقاء؛ إذ المدرك لما طلب. الناجي
مما منه هرب هو الفائز بالبقاء في الجنة والنجاة من النار.
وأما قول قتادة فهو تفسير على المعنی؛ إذ هو وَضت لهؤلاء المؤمنین
باستحقاقهم الهدى والفلاحء وأنَّ فلاحهم كان نتيجة لمداومتهم على طاعة ال
التي أوصلتهم إلى الفلاح والفوزء وكانوا في حكم الشرع مستحقين لذلك»
وذلك لأن الله اطلع على قلوبهم فعلم صدقهاء فيسر لهم الهدى ووفقهم له
فالقول الأول بیان لكونهم أدركوا بُغيتهم وحصّلوهاء والقول الثاني بیان
لكون الله كك قد حقق لهم مطلوبهم وأوصلهم إليه؛ لوفائهم بعهده وصدقهم
معه» فهو تعبير عن السبب الموصل للفلاح والفوز. «فلا يقال: أفلح الرجل
(۱) معاني القرآن للزجاج »۷٤/۱( 78)؛ مجاز القرآن (۰۲۹/۱ ۳۰).
(۲) الفروق اللغوية لأبي هلال العسكري (ص۲۳۷).
(۳) لسان العرب (۳۵۸/۵).
سورة البقرة
إذا فاز بمرغوبه عفواً من غير تعب ولا معاناة؛ بل لا بد في تحقیق المعنی
اللغوي لهذه المادة من السعي إلى الرغيبة والاجتهاد لادراکها فهولاء ما
کانوا مفلحین إلا بالایمان بما آنزل إلى النبي ية وما آنزل من قبله» وباتباع
هذا الایمان بامتثال الأوامر واجتناب النواهي»۳.
¥ ¥ ود
27
قال تعقالی: «إنَّ الب کمروا سوا نهیم ءاندرتهم آم کم ززعم لا يُؤْمئُون»
[البقرة: ]٦
١١ © ۔ الأقوال الواردة فى المقصود بهذه الآية:
١ - المراد ب#أأذيت گتروا) رجالٌ سمّاهم بأعيانهم وأنسابهم من أحبار
الیھود ومن المنافقين من الأوس والخزرج» عن ابن عباس من طريق عكرمة
أو بعد بن و ۳
۲ - آيتان في قادة الأحزاب: لد انیت كَمَرُوا سَوَاءُ عم ندرم ام
4
سے
e 2 5
کر خم کا وة © عنم اله عل يوم دل لمع وم ارہ کول و
عَدَابُ عَظِيمٌ 4069 [البقرة: ٠٦ ۷] قال: وهم الذين درم الله في هذه الآية:
چ ألم تر لى الین بدلا يمت اھ كنا ولوأ مَومَهُمَ دار آبوار 9© جَهَمْ
تا وی الْقَرَارَ 669 [إبراهيم: ۰۲۸ ]۲٩ قال: فهم الذين فُيِلُوا يوم
بدر 4 عن آبی العالية» والربیع بن ا
۳ - کان رسول الله گلا يحرص أن یمن جمیع الناس ویتابعوه علی
الهدی» فأخبره الله جَلَّ ثناژه أنه لا یمن الا من سبق له من الله السعادة فی
الذکر الاول ولا يَضِلُ إلا من سبق له من الله الشقاء فى الذکر الأول» عن
۲ 37
ابن عباس من طریق علي بن أبي طلحة .
)١( تفسیر المنار (۱۱۵/۱). ۱ (۲) تفسير الطبري (۱۰۹/۱).
(۳) تفسیر الطبري (۱۰۹/۱)؛ تفسیر ابن آبي حاتم (40/۱).
2:١ تفسیر الطبري (۱۰۹/۱).
بالنظر فی هذه الاقوال يلاحظ أن مناط الاختلاف: في تحدید ماهية من
استوی فی حقه الانذار وعدمه فکان كأن لم ینذر .
4 بیان نوع الاختلاف:
واحد هو : استواء الانذار وعدمه فی کل کافر مات على کفره .
4 سيب الخلاف:
العموم الوارد في الآية.
4 الجمع بين الاقوال:
الأقوال الواردة في المقصود بالاية لا تعارض بینها؛ إذ لفظ الكفر یشمل
البهود» والمنافقین؛ ورژوس الکفر؛ وغیرهم من كل کافر بدین ال جاحد
لشرعه. محارب لاولیائه» فكل هؤلاء قد تَدَثْرُوا بِدِئَارٍ الکفر» وتقَنْمُوا بقتّاع
الجهالة والجحود؛ فهم في الکفر منغمسون لا تتفعهم نصيحة ناصح. ولا توثر
فیهم موعظة واعظ. فسواء علیهم أَنْذِرُوا آم لم يُنْذَرواء إذ الحالة التي هم
علیها من الکفر والاعراض لا يجدي معها الوعظ والتذکین فلما کانوا بهذه
الصفة والحالة کانوا کمن لم یر واستوی عندهم الامران الانذار وعدمه.
وإذا تَأمّلْتَ الاقوال الواردة هنا في المقصود بالذین کفرواء وجدت أن
قول ابن عباس الأول إنما هو تمثیل لبعض من یدخل في معنی اللفظ دون
إرادة الحصر فيهم» وانما ملل بهم لتحقق معنی الآية فیهم ولکونهم المقصودین
أولاً بالخطاب؛ إذ السورة مدنية» ولم يكن ثَمَّ يهود ومنافقون الا بالمدينة»
َلعَلهُ إنما گل بذکرهم مراعياً هذا الاعتبار» وکذلك قول أبي العالية والربیع بن
آنس لم یقصدوا تعيين قادة کفار قریش بالذکر؛ وأنهم المعنیون بهذه الاية فقط
بل قصدوا التمثیل» وذلك لکون معنی الآية متحققا في هؤلاء الکفار» وعدم
جدوی الانذار معهم . ۱
ومما يقوي هذا أن کفار قریش قد جاء وصفهم بنفس الوصف في أية
سورة البقرة
2 مت
ات مد میں مس رسوله ٹل : «وسوآة عم رکه ار 3
درشم لا ونون و 9 > [یس: ۱۰]. وأما قول ابن عباس الوارد من طريق
علي بن أبي طلحة فهو تفسير بالعموم إذ قد بين أن المراد بالذين کفروا: مَن
سبق في علم الله أنهم سيموتون على الكفر لِرَسُوحه في قلوبهم» وعدم
استعدادهم للایمان فذحل فيهم اليهود والمنافقون وقادة قریش وغيرهم ممن
سبق في علم الله أنهم يموتون على الكفرء فكان الإنذار ب لي
فمعنی الآية هنا كمعنى قوله تعالى في آية أخرى: #إدَّ آلب حَنَّتْ
عم كلمت ريك لا ند 409 [یونس: ٤۹]۔
قال انرو عطق ين ن سكن عاد الأقوال: «والقول الأول مما حكيناه
- يقصد قول ابن عباس من طريق علي بن أبي طلحة - هو الْمُعَتَمَدُ عليه» وكل
مُن عَيِّنَ أحداً فإنما مثل بمن كشف الغيب بموته على الكفر أنه داخل في
لكن ينبغي التنبيه إلى أن العموم المشار إليه هنا عموم مراد به
الخصوص. فالآية عامة في حق كل الكفار الذين سبق في علم الله موتهم على
الكفر دون مَن آمن منهم» فهي من العام المراد به الخاص؛ إذ ليس المراد بها
كل الكفار؛ بل المراد بها طائفة خاصة منهم وهم مُن سبق في علم الله موتهم
علی الکفر .
قال آبو حيان: « زیت كَمَرُوا» یحتمل أن تکون للجنس ملحوظاً فيه
قید؛ وهو أن يقضي عليه بالکفر والوفاة علیه» وأن یکون لِمُعَيِّين كأبي جهل
وأبي لهب وغيرهما» .
وقال ابن القیم: «ومعلوم أن هذا ليس حكماً يعم جميع الكفا"
فاهذه الاية وردت بلفظ العموم والمراد بها الخصوص ٢ '۶'.
(۱) المحرر الوجیز (۸۷/۱). (۲) البحر المحیط (871/۱).
(۳) بدائع التفسیر )۲٦٢/١( وذکر نحوه النحاس في معاني القرآن (۰)۸۷/۱ وکذلك ابن
جزي فی التسهیل (۳۱/۱).
- زاد المسیر (۰۲۷/۱ ۲۸). قال ابن الجوزي: «قال شیخنا علي بن عبید الله: هذه )٤(
سورة البقرة
لکن سياق الایات يرجح قول ابن عباس إذ لم یجر لقادة الاحزاب ذکر
وإنما جرى الحديث عن المؤمنين من أهل الكتاب وغيرهم قبل هذه الآية
وكذلك الآيات بعدها إنما هي في الحديث عن المنافقين والکافرین؟.
2 ندییه:
وَرَدَ في قول الربيع وأبي العالية أنهما قالا في تفسير هذه الآية: آیتان
في قادة الأحزاب وقد تَعقَبَهُ ابن عطية بقوله: هکذا یت القول» وهو
خطأ لأن قادة الأحزاب أسلم كثير منھم؛ وإنما ترتيب الآية في أصحاب
القلیب»(؟ .
والربيع إنما مقصده قادة الکفار الذين قُيلُوا فظهر بموتهم على الكفر
حمق معنى الآية فيهمء ومما يُقَري ذلك كلام الریع نفسه فقد قال عقب
لذلك: : وهم الذين ذَكْرَهُم الله في هذه الآية: لق ۵ د تن الِنَ رو نعمت
جر سے ہے
او کا و فومَهم دار الوا © جم ا ویش الترار 69
لإبراهيم: ۲۸ء ۲۹] قال: فهم الذین یلوا یوم بدر.
فأنت تراه قد صرّح بکون قادة الأحزاب قد قتلوا یوم بدر في نفس سياق
الكلام الذي فسّر به؟ وابن عطية نفسه لما حکی قول الربیع قال: «وقال
الربیع بن آنس : نزلت في قادة الأحزاب وهم آهل القليب ببدر» .
= الآية وردت بلفظ العموم والمراد بها الخصوص. لاأنها آذنت بأن الکافر حين إنذاره
لا یمن وقد آمن کثیر من الکفار عند [نذارهم» ولو كانت على ظاهرها من العموم
لكان خبر الله له بخلاف مخبره ولذلك وجب نقلها على الخصوص» اه. والقول
بات اب عا تردیها الخصومن میم كما میق آما جعل العلة في هذا هي أنه
قد وچ من الکفار م مَن آمن عند الإنذار» وهذا خلاف ما آخبرت به الآية» ففیه نظر
إذ المراد بالکفار الذین يستوي عندهم الانذار وعدمه هم من سبق في علم الله موتهم
على الکفرء وما 98٣ و 0 0×"
المُعَلُل به به كون العموم مراداً به الخصوص فقط. وقد علله بهذا التعليل ابن عطية
أيضاً . ینظر: المحرر الوجیز (۱/ ۸۷).
.)۸۷/۱( ينظر: تفسير الطبري (۱۰۹/۱). (۲) المحرر الوجيز )١(
(۳) المرجع السابق (۱/ ۸۷).
سورة البقرة
وهاتان الآيتان ذکر المفسّرون أن المراد بهما أهل بدر)
ولو فرض أن الربیع یقول بعموم هذه الاية في كل كافر» فمقصده أن
الذين کفروا يستوي فیهم الانذار وعدمه ما داموا على کفرهم. فإذا أسلموا لم
یکونوا مقصودین بهذه الاية في حال اسلامهم؛ إذ الآية لم تنف عنهم
الاسلام ؛ وار نفت عنهم انتفاعهم با لانذار ما داموا متصفین بهذه الصفة وهي
الكفرء فإذا تَخَلُا عنها نفعهم الانذار . وال أعلم.
٭. ے 4 3
ت قال تالی: «ف فلوهم رس مَرَادَهُمُ اک مسا [البقرة: ٠
1١5 = - الأقوال الواردة في المقصود بالمرض
۱ - شك» عن ابن مسعود» وعن ابن عباس من طریق عكرمة أو سعید
ومن طریق أبي صالحء وعن قتادۃ” وعن أبي العالية والربیع بن أنس» وعن
عبد الرّحمن بن زيد وکذا روي عن مجاهد والحسن وعکرمة والسّدَّي
والربيع بن ات"
۲ - النفاق» عن ابن عباس من طريق الضحاك .
- الزناء عن عكرمة» وعن طاوس: ذلك في + بعض أمور ال :
قال ابن فارس: «المیم والراء والضاد أصل صحيح يدل على ما یخرج
به الانسان عن حد الصحة فى أي شىء كان»“
(۱) ينظر: تفسير الطبري (۲۲۰/۱۳).
)٢( وعبارته في قلوبهم ريبة وشك في أمر الله جل ثناؤه.
(۳) تفسير الطبري (۰۱۲۱/۱ ۱۲۲)؛ تفسير ابن أبي حاتم »٤۳/١( 44).
)٤( تفسير الطبري (۱۲۱/۱)؛ تفسير ابن أبي حاتم /١( ۰۳ 44).
.)44 247 /١( تفسير اين أبي حاتم )٥(
.)۳۱۱/۵( معجم مقاییس اللغة مادة «مرض» )٦(
SEAS ESE و
سورة البقرة
وقال الثعالبي"۴: «المرض في القلب هو الفتور عن الحق» وفي البدن
فتور الأعضاءء 7 العين فتور النظر0(. ۱
وقال الراغب : «المرض: الخروج عن الاعتدال الخاص بالانسان وذلك
ضربان :
الأول: مرض جسمي وهو المذکور في قوله تعالی: ولا عَلَ الس
رج [الفتح : ۰۲۱۷
والثاني: عبارة عن الرذائل كالجهل والجبن والبخل والنفاق وغيرها من
(۳
و رم
الرذائل الخلقیةء نحو قوله : لف قُنُوِهِم قش فَرَادَهم ا مرا [البقرة: ۱۰]
قال الزجاج: يُقَالُ: المُقُم والمَرَضُ في البَدَن وفي الدین جمیعاً كما
یال : الصّحّة في البَدَنِ والذین چا فمعنی قوله : رض قال ۳ عبيدة :
معناه: شك. والمَرَضُ في القلب يصلّحُ لكل مَا خر به الانسان عن الصّحَةٍ
۲ 5 4
في الدين 1
ہ٠ الگ 1 230007 کر ہچ کر كر ار ha .نے
والمرّضٌ: السك ومنه قوله تعالی: #فى فلوبهم كرض أي: شك ونفاق
وضع یقین .
وقال ابن الأعرابي"*۴: أصل المرّض: الْقضَانْ وهو بدَنْ مریض ناقصض
2 ہے ا اسو CVO
القوّة» وقلب مُریض: ناقِصٌُ الدین " ".
(۱) عبد الملك بن محمد بن (سماعیل النيسابوري آبو منصور الثعالبي. کان إماماً في اللغة
والاخبار» وأيام الناس» بارعا مفيداًء له التصانیف الکبار. آشهر تصانیفه «يتيمة
الدهر في محاسن أهل العصر؟ء توفي سنة ۳۰ه. ینظر: سیر آعلام النبلاء (۱۷/
۷ البداية والنهاية (۱۲/ ۰64۷
(۲) فقه اللغة للثعالبي (ص٤٥٥)ء ت: أملين نسیب.
(۳) المفردات (ص٤٦٦).
.)۳۲/۱( معاني القرآن للزجاج (۸۳/۱)؛ مجاز القرآن )٤(
(5) محمد بن زياد بن الاعرابي الهاشمي الأحول آبو عبد الله. کان إماماً في اللغةء كثير
السماعء نساباً نحوياًء راوية لأشعار القبائل كثير الحفظ» توفي سنة ۲۳۱ه. ينظر:
طبقات النحويين واللغويين للزبيدي (ص95١)؛ سير أعلام النبلاء (۱۰/ .)٦۸۷
= فائدة: الفرق بين المرض والسقم. قال الراغب: السَّقَمْ والسّقم: المرض المختص )٦(
سورة البقرة
# بیان نوع الاختلاف:
الخلاف في هذا الموضع اختلاف تنوع راجع إلى معنی واحد هو ما
يعتري قلوب من المنافقین من الخلل والتقص.
له سیب الخلاف:
العموم الوارد في قوله تعالى: لف لوبهم رص فأشار کل مفسّر إلى
فرد من أفرادہ.
# لجمع بين الاقوال:
المتأمل في الاقوال الواردة عن المّلف وفي کلام اللغویین» یجد أن
الجمع بين آقوال السَّلف لا یحتاج إلى كلفة» فأقوال اللغویین ظهر منها الجمع
بين هذه الأقوال وعدم التعارض بینها .
وقد بيّنَ ذلك ابن القیم بقوله: «ومرض القلب خروجه عن صحته'
واعتداله» فان صحته أن يكون عارفاً بالحق محباً له» مؤثراً له على غيره»
فمرضه إما بالشك فيه وإما بإيثار غيره عليه. فمرض المنافقين: مرض شك
وريب» ومرض العصاة مرض غي وشهوة. . . وقد سمى الله سبحانه كلاً منهما
عرضاً .
قال ابن الأنباري: أصل المرض في اللغة الفسادء يقال: مَرِضَ فلان:
محمد نيرت یسیع لہ السام فياه
وضعف ونقصان وظلمة''". ثم ذكر أقوال أهل اللغة بنحو ما ذکرث آنفاً ثم
قال: وهذا أصله في اللغة» ثم الشك والجهل والحيرة والضلال وإرادة الغي
وشهوة الفجور في القلب: تعود إلى هذه الأمور الأربعة» فيتعاطى العبد
= بالبدن» والمرض قد يكون في البدن وفي النفس نحو: طف فلوبهم كرس المفردات
(ص: ۳۲۵). ويلاحظ أن كلمة سقيم لم تأت في القرآن إلا في موضعين كلاهما في
سورة واحدة الأولى جاءت إخباراً عن إبراهيم 8# والثانية إخباراً عن يونس #26
فوصفهما بالسقم إشارة إلى أنه شيء متعلق بالجسد دون القلب. والله أعلم.
.)۲۹۷ 235575/١( بدائع التفسير )١(
سورة البقرة
آسباب المرض حتی یمرض» فیعاقبه الله بزيادة المرض لإيثاره آسبابه وتعاطیه
لها»۳۳.
وَوَضْفُ القلوب بالمرض أو أن فیها مرضاً جاء في القرآن في ثلاثة عشر
موضعاًء وكان المراد بها إما النفاق والكفر والشك. وإما الزنی والميل
الْمُحَرّم إلى النساء'''. فهذه هي أصول أدواء القلب إذ الأمراض العارضة
للقلوب نوعان: أمراض شبهات. وهذه أصلها الكفر والشك والنفاق»
وأمراض شهوات وهذه أصلها الزنى» فجاء اللفظ القرآني في هذه المواضع
منبهاً على هذا ومشيراً إليه بأوجز عبارة.
قال الشنقيطي: «واعلم أن مرض القلب في القرآن يطلق على نوعين:
مه 2 ےم 4 سے مہو رر رط 2 مریےمص بر وه
«فى قلوبهم رس مَرَامَشُمُ أله مَرَضّا4 [البقرة: ۱۰] وقوله هنا: ٭ لعل ما يلقي
این فِنْنَهٌُ لب ف فلوم مرس [الحج: ۰۳] أي: كفر وشك.
والثاني منهما: إطلاق مرض القلب على ميله للفاحشة والزنی» ومنه
بهذا المعنی قوله تعالی: فلا خَخْصَعْنَ بلقو فطع یی فى هه مرش
[الاحزاب: ۳۲] أي: ميل إلى الزنی ونحوه"۳.
وبناء على ما سبق فان الأقوال الواردة في تفسیر المرض انما هي آمثلة
لەء ولیس المرض منحصراً فیها إذ مرض القلب آعم من الشك والنفاق
والزنی .
.)۲۹۸/۱( بدائع التفسیر )١(
() المعجم المفهرس (ص114). ویلاحظ أن هذين القولین في معنی مرض القلوب قد
وردا في أكثر هذه المواضع وإن كان الحمل على أحدهما دون الآخر في بعض هذه
المواضع هو الارجح. كما في قوله تعالى: «فْطَع ی فى فلو سط [الأحزاب:
۲ قال ابن عطية: والمرض في هذه الاية قال قتادة: هو النفاق» وقال عكرمة:
الفسق والغزل» وهذا أصول وليس للنفاق مدخل في هذه الآية. المحرر الوجيز (4/
۳
(۳( أضواء البیان (ہ/ ٥٢١۵ء ۵۰۳)
سورة البقرة
قال ابن عطية: والنفاق أخص من مرض القلب؛ لأن مرض القلب
مُطلّق على الكافر وعلى م ت922" شت وغل تر ا
وكذلك القول الثالث الذي ذ کت بالزني» إذ مرض القلب أعم
من الزنی فقد قال تعالى: فلا من قول مم الى فى لبو مرش
[الأحزاب : [YY أي: : یطمع في الفجور والزنی وان لم يزن بالفعل» فعان مجرد
ویلاخظ : أن من فشّر المرض بالشك نظر إلى «أن المريض يكون فيه
فترة ووهن» والشاك أيضاً في آمره فترة EY ومن فسره بالنفاق نظر إلى
أن #المريقن خرف للهلاك» قسمی اتتفاق مرضا لان انتقاق بيلك
۳
صاحبه» ۔
الزنی ؛ إذ کل من المنافق والزانی مظهر لخلاف ما یبطن. فالمنافق للایمان
مبطن للکش والزاني مظهر للعفاف والطهر ومبطن للفجور والعهر» فکلاهما
راجع إلى إظهار العبد خلاف ما يبطن.
كما پلاخظ: أن من صفات المنافقین الخيانة والغدر» وهما كذلك
فی الزانی» فالزانی بهذا الاعتبار متصف بصفات المنافقین ومتخلق
بأخلاقهم .
فظھر بهذا التشابه والترابط بی بين القولين» وهذا يدلا علی فائدة مهما
ينبغى أن تلحظ أثناء النظر فى تفسير التٌلف وهی :
أن اختلاف أقوال السَّلف في اختلاف التنوع لا ينفي الترابط والتشابه
الجامع لهذه الأقوال في بوتقة واحدة
٭ ےھ ید
(۱) المحرر الوجيز (۵۳۹/۲).
SEAS ESE و
سورة البقرة
ام
3
ك٣
اگ
4
60
:۳
م
ی ذا ميل لَهُمْ لا نُفْسِدُوا في الات
[البقرة: ۱
و ۱۷ - الأقوال الواردة في المقصود بهذه الاية:
۱ - آنهم المنافقون الذین کانوا موجودین في ذلك الوقت» عن ابن
عباس وابن مسعود وأبي العالية".
۲ - لم يَجيْء أمل هذه الآية بعد» عن سلمان الفارسي. ومراده «آنها
نزلت في قوم لم یکونوا موجودین في ذلك الوقت وانما یجیئون بعد .
# بیان نوع الاختلاف:
الخلاف في هذا الموضع اختلاف تنوع يرجع إلى معنى واحد هو أن
المراد بقوله تعالى: ئا يَلَ لَهُمْ4: کل من أفسد في الأرض ونُهِيَ عن
الإفساد فزعم أنه مصلح.
4 سیب الخلاف:
الحمل على العموم.
# لجمع بين الاقوال:
في سياق |خبار الله تعالی عن صفات المنافقین جاء قوله تعالی: ذا
ق هم لا نيوا فى اٛ4 فذکر المفشرون في المراد بالاية قولين:
الأول : هم المنافقون الذین کانوا موجودین وقت نزول الاية وهذا هو
ظاهر القرآن» إذ الظاهر من الآيات آنها تتحدث عن أقوام م بأعيانهم .
الثاني : ُن المراد بها هؤلاء المنافقون الموجودرة وقت نزول الآية
وغيرهم ممن لم يخلق بعد ممن تحقق فيه وصف الافساد. وهو قول سلمان
الفارسی .
(۱) تفسیر الطبري (۱۲۰/۱)؛ تفسیر ابن أبي حاتم (40/۱).
(۲) تفسیر الطبري (۱۲۰/۱)؛ تفسیر ابن آيي حاتم .))٥/٤(
(۳) اللکت والعیون (۷۶/۱).
EEE و
اد
سورة البقرة
فالقولان لیس بینهما اختلاف؛ بل هما مُتَفِقَان على أن هذه الآية في حق
المنافقين الموجودين وقت نزولهاء وزاد قول سلمان بیان أنها ليست خاصة
بهم؛ بل هي صادقة فيهم وفي كل من سيأتي بعدهم ممن هذا وصفهء فقول
سلمان أعم» وقول ابن عباس وابن مسعود آخص.
وينبغي التنبيه إلى أن سلمان ويه لا يقصد إخراج المنافقين الموجودین
من حکم الآية؛ بل يقصد أن غيرهم داخل معهم كأنه أراد الإشارة إلى ما تقرر
عند العلماء من قولهم: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.
قال الشهاب مبيناً وشارحاً قول سلمان ط4 : «وتوجيهه أن الآية في
المنافقين مطلقاً لا تختص بمنافقي عصرہ؛ أو منافقي المدينة وان نزلت فيهم؛
لأن خصوص السبب لا ينافي عموم النظم كما هو مشهور فالآية عامة
تشملهم وتشمل من يأتي بعدهم من جنسهم ولا يريد أنها مخصوصة بقوم
آخرين مباينين لهؤلاء بالكلية»”"' .
وقول سليمان نه وان كان صحيحاً لکن قول ابن عباس وابن مسعود
آولی؛ إذ سياق الآيات قبل هذه الآية وبعدها في الحديث عن أناس بأعيانهم»
فهم المقصودون بالآية أولاء وغيرهم يدخل تبعا.
قال الطبري: «وأولى التأويلين بالآية تأويل من قال إن قول الله تبارك
اسمه: وڌا يل هم ل يدوا فى ۳ ۳ کم تن ملت 4 نزلت
في المنافقين الذين کانوا على عهد رسول الله كل إنْ كان مَعْیباً بها كل من
كان بمثل صفتهم من المنافقين بعدهم إلى يوم القيامة» وقد يحتمل قول سلمان
عند تلاوة هذه الآية ما جاء هؤلاء بعد: أن يكون قاله بعد فناء الذين كانوا
بهذه الصفة على عهد رسول الله كل خبراً منه عمن جاء منهم بعدهم ولما
يجيء بعد» لا أنه عنى أنه لم يمض ممن هذه صفته أحد.
وإنما قلنا أولى التأويلين بالآية ما ذكرنا لإجماع الحجة من أهل التأويل
على أن ذلك صفة من كان بين ظهراني أصحاب رسول الله على عهد
.)۵۰۸/۱( حاشية الشهاب )١(
سورة البقرة
رسول الله للا من المنافقين وأن هذه الایات فیهم نزلت» والتأویل المجمع
عليه أولى بتأویل القرآن من قول لا دلالة على صحته من أصل ولا نظیر»۳".
چا #
6 0" : نما خن ما خن صلخو :
- أي: قالوا: إنما نريد الاصلاح بين الفريقين من المؤمنین وأهل
47 قن از اس
۲ - إذا ركبوا معصية الله فقيل لهم: لا تفعلوا كذا وكذاء قالوا: إنما
نحن على الهدى مصلحون» عن مجاهد”" .
قال ابن فارس: «الصاد واللام والحاء أصل واحد يدل على خلاف
الفساد يقال: صلح الشيء بصلح صلاحاً»“ .
والصلاحٌ: الاستقامة على ما تدعو إليه الحكمة .
والصلاح : ضد الفساد» وهما مختصان في أكثر الاستعمال بالأفعال»
وقوبل في القرآن تارة بالفساد وتارة بالسیئة . قال تعالی: وا عملا صلا وا
سا [التوبة: ۲ طاولا تی .وا ف آل 5 بعد د املجها؟» [الاعراف: ۵1].
والصلح يختص بإزالة ار بين الناس» يقال منه: اصطلحوا
اسر وال تا نا تھا ملع صَلْعًا وَالضُلعٌ کت [النساء: ۱۲۸]
ون سخا | وکگفوا6 (النساء: ۱۱۲۹ لوا بَا 4 [الحجرات: 4] لوا
بن کے [الحجرات: .]٠١
(۱) تفسير الطبري (۱/ ٢٥۱۲ء ۱۲۲).
(۲) تفسير الطبري (١/٦۱۲)؛ تفسير ابن آي حاتم (۵/۱).
(۳) تفسير الطبري (۱۲/۱).
.)۳۰۳/۲( معجم مقايس اللغة مادة اصلح» )٤(
)٥( الفروق اللغوية (ص7756).
و وکرو لت
سورة البقرة
والاصلاح: نقیض الافساد. .۰.۰ وأصلح الشيء بعد فساده: آقامه۲۳,
ويقال: صلح وأصلح. فالفعل صلح من الافعال اللازمت یقال: صلح
فلان» وصلحت البلد وصلح الشيء. أما أصلح فهو فعل متعد؛ يقال:
أصلحت بين المتخاصمين إذا أزلت الشقاق بينهماء وأصلحت الشيء إذا أزلت
الفساد عنه.
4 بیان نوع الاختلاف:
الخلاف في هذا الموضع: اختلاف تنوع راجع إلى أكثر من معنى: وهو
صلاح الشخص في نفسه وإصلاحه لغيره.
له سيب الخلاف:
التواطؤ في لفظ میرک .
ان الجمع بین الاقوال:
القولان المذکوران في المراد بقوله: رما خن مُمْیِحک؟ [البقرة: ۱۱]
کلاهما صواب؛ ولیس بینهما تعارض؛ ولک کل قولٍ منهما نحا منحی غیر
الآخر ؛ فلما كان نهِيّهُم عن الفساد متضمناً نهیهم عن فسادهم في آنفسهم
بعملهم بمعصية الله» ومتضمناً أيضاً نهیهم عن الافساد بين الناس وموالاة
الکافرین وتحریضهم على حرب المؤمنين» جاء قولهم: را خن مخت
[البترة: ۱۱] متضمناً عکس هذين الأمرین أي: نما نحن على طاعة الله
وعلی الهدی. ولسنا على الفساد؛ ونحن نصلح بین الناس ونرید الخیر لهمء
فبین القولین تلازم وترابط ظاهر؛ إذ الاصلاح بين الناس والسعي في ازالة
الشحناء بینهم لا یقوم به عادة إلا الصالحون في آنفسهم. فکان تفسیر:
صلخو باصلاحهم بین الناس متضمناً صلاحهم في آنفسهم وکذلك في
وصفهم لانفسهم بالصلاح ما یفهم منه عدم افسادهم في الأرض وعدم
سعیهم بالافساد بین الناس؛ إذ الصلاح یأبی على صاحبه مثل هذا المسلك؛
(۱) لسان العرب مادة صلح (۲4۷۹/4).
سورة البقرة
فان صلاح الشخص فى نفسه يعود عليه وعلی غیره» وفساده کذلك .
قال الطبري: «وأي الأمرين کان منهم في ذلك - آعني في دعواهم آنهم
مصلحون - فهم لا شك آنهم کانوا یحسبون آنهم فيما توا من ذلك مصلحون؛
فسواء بين اليهود والمسلمين كانت دعواهم الإصلاح» أو فى أديانهم وفیما
ركبوا من معصية الله؛ لأنهم كانوا في جميع ذلك من أمرهم عند أنفسهم
یت 0 عند الله مسيؤون 0 الله 0
ےت اتضح المعنى .
تبيخ اع ےبد
نه قان تعائی: ك٥ کثوا ان منوا الوا کنا ولا وا رل ییون فا با عم
کے ره وه ےم و
نما خن مُسَمَبِزِءُونَ» [البقرة: ۱6]
و ۹ ۔ الأقوال الواردة في المقصود بقوله تعالی: « یلین :
۱ - أصحابھم نا عن ابن عباس من طريقي الضحاك وعکرمة
/۳ پت
- أصحابهم من المشركين والمنافقين» عن مجاهد من طريقي ابن أبي
۱ زی
نجیح وابن جریج
۳ رژوس الیهود وکعب بن الاترف ۳ عن أبى العالية» والسدي›
(o) ۶
والربیع بن آنس ".
(۱) تفسیر الطبري (۱۲/۱)؛ تفسیر ابن آبي حاتم (4۵/۱).
(۲) تفسير الطبري (۰۱۲۹/۱ ۰ء تفسیر ابن آبي حاتم (4۷/۱).
(۳) تفسير الطبري (۱۳۰/۱)؛ تفسير ابن أبي e
)٤( كعب بن الأشرف الطائي . كانت أمه من بنى النضیر فدان باليهودية أدرك الإسلام»
ولم یسلم وأكثر من جا النبي كلل وصحابته» فأمر النبي كك بقتله. َيل سنة ۳ه.
ینظر : البداية والنهاية )٦/٤( الأعلام (ہ/ .)۲٢٢
.)4۸/۱( تفسیر ابن أبي حاتم )٥(
و رل وزارت ا
091"
س-۱ ۳۵۸ ہے دیس
ای کر ہو ات ۱
٤ - رژساژهم وقادتهم في الشرك والشر عن قتادة"''» وبنحوه عن ابن
0 0890۰ 1 . ۲(
مسعود وابن عباس من طريق أبي صالح» وعبارتهما: رؤوسهم في الكفر””.
٥ - المشرکون» عن قتادة» والربیع بن انس" .
و
الشیاطین : جمع شیطان. وهو مشتق من شطن بمعنی: بَعْدَ
قال ابن فارس : «الشین والطاء والنون أصل صحیح مطرد؛ يدل على
البعد. .۰.۰ وآما الشیطان فقال قوم: هو من هذا الباب» والنون فيه أصلية؛
فسمي بذلك لبعده عن الحق وتمرده. وذلك أن کل عات متمرد من الجن
رالاس والتتوات تہطات۷گ'
وتشَّيْطن الرجل وشیِطن : إذا صار كالشيطان وفع فغله"؟.
قال ابن الاثیر۳۳: «إن جَعَلَّت نون الشیطان أصلية کان من الشَّطن:
البعد: أي: بعد عن الخيرء أو من الحبل الطويل كأنه طال في الشرء وإن
جعلتها زائدة کان من شاط يشيط: إذا هلك أو من استشاط غضباً: إذا احتد
في غضبه والتهب. والأول أصح)”" .
# بیان نوع الاختلاف:
الخلاف في هذا الموضع: اختلاف تنوع راجع إلى معنی واحد هو أن
المراد بالشیاطین : کل من صد عن الخیر» ودعا إلى الشر وأعان علیه .
.)۷ /۱( تفسیر الطبري (۱۳۰/۱)؛ تفسیر ابن أبي حاتم )١(
(۲) تفسیر الطبري (۱۳۰/۱). (۳) تفسیر الطبري (۱۳۰/۱).
.)۳۲/۱( معجم مقاییس اللغة (۰۱۸۳/۳ ۱۸6)؛ ومجاز القرآن )٤(
.)۲۲۲۵/4( لسان العرب )٥(
)٦( المبارك بن محمد بن محمد بن عبد الکریم الجزري الشافعي آبو السعادات مجد
الدین المعروف باین الاثیر. كان فقيهاً محدثاً ادیبا تحویا: عاقلاً مھیباء صنف
المصنفات النافعة منها: «جامع الاصول في أحاديث الرسول» توفي سنة 1۰ه.
ینظر: طبقات الشافعية (۸/ ٦٦۳)؛ سير أعلام النبلاء (4۸۸/۲۱).
(۷) النهاية في غريب الحدیث والأثر لابن الأثير (1۷۰/۲).
سورة البقرة
له سيب الخلاف:
العموم الوارد في كلمة: ینم 4 .
# الجمع بين الأقوال:
ظهر من أقوال أهل اللغة المذكورة في التعليق السابق بيان وجه الجمع بين
الأقوال المذكورية في معنى «مْیطبنهم 4 وذلك لأن كل متمرد بعيد عن الحق
معرض عنه یسمی شیطاناً؛ وأن هذه التسمية تصدق على من كانت هذه صفته
سواء كان من الجن والانس أو الدواب» كما أن من فَعَل فِعْل الشيطان يقال له :
تشيطن » وهؤلاء المنافقون كانوا يميلون إلى الشياطين من الكفار وأهل الکتاب؛
الذين كان لهم حظ من هذه التسمية؛ لمشابهتهم الشيطان في البعد عن الحق
والطغيان والعتو؛ ولمشابهتهم له كذلك في الدعوة إلى الكفرء والعمل على إغواء
می وإيقاع الشر بهمء وكان من هؤلاء الشياطين من هو قائد في الشر داع
لیەء ومنهم من هو تابع راض بالکفر والعتوء فکان المنافقون یجالسون قادة الشر
0 ویظهرون لهم المودة» ویعلنون آنهم معهم على کفرهم وضلالهم.
فمن عبر عن الشیاطین بالقادة والرژساء أو عیّن شخصاً ککعب بن
الاشرف إنما مثّل بهم لانهم أولى من یستحق هذا الوصف؛ لعظیم شرهم
وعتوهم وکبیر مکرهم وبعدهم .
ومن عبر عنهم با لأصحاب والاخوان؛ فانما عبر بذلك لأنهم تصاحبوا
على الکفر وتآخوا على النفاق» وبهذا یظهر عدم التعارض» ویبین تمام
الارتباط بین الاقوال.
# 4 لے
0 قال تَعَانّى: فان زئ بر وق طفیتیهم يَعْمَهُونَ4 [البقرة: ۱۰]
© ۲۰ - الأقوال الواردة في المقصود بقوله: يندم :
- يملي لهمء عن ابن سرد وابن عباس ۰ ۹
.)4۸/۱( تفسير الطبري (۱۳/۱)؛ تفسير ابن أبي حاتم )١(
و رن زو
اد
سورة البقرة
«الْمَدٌ : الجذب والمطل» وفلان یماد فلاناً : أي: يماطله ویجاذبه
ومذه فی غيه: أي: أمهله وطوّل له. ومدّہ فى الغى والضلالء» يَمُدّهِ مَاء ومَدٌ
له: أعلى اله وک 00
نید لهم بالماء من غير هُونْهِ ولكن إذا ما ضاق أمر يوس
يعني: نزيد الماء لتكثر المَرَقَة. ويقال: مد الله في عمرك: أي: جعل
لعمرك مدة طویلۃ۷. ۱
وأكثر ما جاء في القرآن الإمداد في الخير نحو: #وأمددتكم يمول
وتی ے4 [الاسراء: ٦]ء و في الشر نحو: ومد م من اعدا مدا [مريم:
۷۹ دم في ظفْينِهمْ يَعْمَهُونَ4 [البترة: ۰۲۱۰ وأملي لهم: أطيل لهم المدة
وأتركهم ملاوة من الدهرء أي: حیناً من الدهر* قال الزجاج: ومعنی
يم4 : یمهلهم.
وأملى مأخوذة من ملى. قال ابن فارس: «الميم واللام والحرف
المعتل: كلمة واحدة هي الزمن الطويل» وأقام هلبا أي : دهراً
طویلاٌ(.
# بیان نوع الاختلاف:
الخلاف في هذه الموضع: اختلااف تنوع را جع إلى معنی واحد: : هو
الزيادة فى الطغيان.
)١( قال: زادهم ضلالة إلى ضلالتهم وعمى إلى عماهم. تفسير الطبري (۱۳۹/۱)؛
تفسير ابن أبي حاتم (4۸/۱).
(۲) البيت في لسان العرب» مادة مددء )٦١٥۸/٦( دون نسبة لقائل.
(۳) لسان العرب؛ مادة مدد )4١157/5( وما بعدها.
(4) الكليات (ص۰۱۸۷ ۱۸۸) بتصرف. )٥( معاني القرآن للزجاج (۸۷/۱).
.)۳۶۲/۵( معجم مقاییس اللغة )٦(
و روک نات
سورة البقرة
ك سیب الخلاف:
التعبير عن المعنی بالفاظ متقارية.
# لجمع بين الاقوال:
القولان الواردان في تفسير ند4 متوافقان لا تعارض بينهماء وکل
ما بینهما إنما هو مجرد اختلاف عبارة «فقوله: دّ4 بمعنی یزیدهم على
سیو تح رو وت فعل
بنظرائهم في قوله : رق تک ررقم كا 3 لا بوه اک عورشم
في طنیتنهم يعْمَهُونَ 409 ا اح نذرهم ونترکهم فیه» ونملي
لهم ليزدادوا إثماً إلى ائمهم»۲۳
HH 4 ٭
000 الواردة في المقصود بقوله: «فى ینم :
- في كفرهم» عن ابن مسعود» وعن ابن عباس من طريقي الضحاك
وأبي 9
۲ - في ضلالتهم» عن قتادة» وأبي العالية» والربيع بن نس"
۳ - کفرهم وضلالتهم. عن ابن زید*.
كلمة الطغیان في اللغة تدل على البغي» ومجاوزة الحد.
قال ابن فارس: «الطاء والغین والحرف المعتل أصل صحیح منقاس»
وهو مجاوزة الحد في العصیان» یقال: هو طاغ. وطغی السیل : إذا جاء بماء
(۱) تفسير الطبري )170/١( بتصرف يسير.
(۲) ته 0 (۰۱۳۰/۱ (IT رس ابن أبي ا .)٦۹/١(
)٤( تفسير يي الزن
EEE و
اد
کثیر. قال الله تعالی: إا لت طُمَا ألم [الحاقة: ۱۱] يريد والله أعلم ۔
خروجه عن المقدار» وطغى البحر: هاجت اا
قال ابن سِيْدَه: طَعَى يَطعَى طغياً ويَطعُوا طغياناً؛ جاوز القدر وارتفع
وغلا فى الکفرا'''.
# بیان نوع الاختلاف:
معنی مجاوزة الحد .
4 سیب الخلاف:
التعبیر عن المعنی بألفاظ متقاربة.
4 الجمع بین الاقوال:
الطغيان كما سبق هو مجاوزة الحدء والغلو فی البعد عن الشرع»
فالضلال والكفر كلاهما مجاوزة لحدود الشرع. فالقولان متلازمان؛ إذ الكفر
ضلال ولا شك» والضلالة طريق للكفر.
# FF اد
© ۲۲ - الأقوال الواردة في المقصود بقوله: #يعْمَهُونَ4 :
۱ - یتمادون» عن ابن مسعود» وعن ابن عباس من طريقي ابي صالح»
وعلي بن أبي طلحةء وعن السدي"۳.
۲ - یترددون» عن ابن عباس من طریق الضحاك» وعن مجاهد» وآبي
مالك» وأبي العالية» والربيع ET
.)۲٦۷۷ /٤( معجم مقاييس اللغة (۱۲/۳). (۲) لسان العرب )١(
(۳) تفسیر الطبري (١/15١)؟ تفسير ابن أبي حاتم .)44/١(
)٤( تفسير الطبري (۰۱۳/۱ ۱۳۷)؛ تفسير ابن أبي حاتم (4۹/۱).
سورة البقرة
۳ یلعبون» عن الك ۱
5 المتلد ٣گ عن ابن عباس من طریق ابن جریح؟*
کے و
بھی یت
که العا
قال ابن فارس: «العين والميم والهاء يدل على أصل صحیح واحد
يدل على حيرة وقلة اهتداء. قال الخليل : عَمِهَ الرجل عَمَهاًء وذلك إذا تردد
لا يدري أين يتوجه. قال الله تعالى: «ودرهُم في تیم سود [الأعراف:
10(
[YA
وقال الزجاج: «ومعنى يعمهون في اللغة: يتحيرون» يقال: رجل عَمِهُ
وعامه» أي : ا
ويعمهون في اللغة: يركبون رؤوسهم متحيرين حائدین عن الطريق»
ات والعمى في 8 0 فى القلب“.
وقد يستعمل العمى في الة ا قال تعالی : تیا لا کی اضر
(۱) سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي أبو محمد الكوفي المعروفٍ بالأعمش . المقرئ
الحافظ الثقة» شيخ الاسلام» كان رأساً في العلم والعمل» » عارفاً بالقراءات» حافظاً
للحديث» عالماً بالفرائض» توفى سنة 548١ه. ينظر: تذكرة الحفاظ (١/5١١)؛
تقريب التهذيب (۳۹۲/۱). 1
(؟) تفسير ابن أبي حاتم (4۹/۱). وأورد السيوطي نحوه عن ابن عباس من سؤالات نافع
الأزرق له. الدر المنٹور (۷۰/۱).
(۳) تَلَدَدَ: يقال: بقی فلان مُنَلَدَداً: أي: مُتحیراً ينظر يميناً وشمالاً. وهو مأخوذ من
اللّدِيدَين وهما صَفْحَنًا العُنّق. ينظر: لسان العرب (40۱۹/۵).
.)۱۳۹/۱( تفسير الطبري )٤(
)٥( الخليل بن أحمد الفراهيدي أبو عبد الرحمن البصري. علامة العربیةء ومنشيء علم
العروض» كان رأساً في لسان العرب؛ ورعاً ديّناً توفي بعد ١١ه. ينظر: سير
أعلام النبلاء (۲۹/۷٤)؛ تقريب التهذيب (۲۷۹/۱). ٠
10( معجم مقاييس اللغة مادة عمه (۱/ ۱۳۳).
(۷) معاني القرآن (۸۷/۱). (۸) نزهة القلوب (ص4۸۲).
EEE و
ES
سورة البقرة
لک ھی ارب الى ی اللو [الحج: ۳۲4٩
# بیان نوع الاختلاف:
معنی الحيرة والتردد.
47 سيب الخلاف:
التعبير عن المعنی الواحد بألفاظ متقاربة.
اك الجمع بين الأقوال:
الأقوال السابقة في معنى كلمة # يعمهور 7 اختلفت ألفاظها وتقاربت
معانیها وكلها تدل على معنى العمه. فالعمه كما سلف يدل على الحيرة
والتردد وقلة الاهتداء» فتفسیر یعمهون بیترددون أو بالمتلدد تفسیر للفظ
بمطابقه في اللغة» كما یظهر من أقوال أئمة اللغة سالفة الذکر .
وأما تفسیر #يِعْمَهُونَ» بیلعبون فهو تفسیر على المعنی ؛ إذ اللعب مظهر
من مظاهر الحيرة» ويدل على التردد وقلة الاهتداء» كما آن التعبیر بیلعبون عن
العمه إشارة إلى أن لعبهم بشرع الله واتخاذهم آياته هزواً أدى بهم إلى التحير
والتردد عقوبة من الله لهم. وأما القول بأن معنى مود : يتمادون؛ فهو
تفسير للفظ بلازمه؛ إذ من لوازم انغماسهم في الباطل تمادیهم فيه» فالانسان
كلما انغمس فى الباطل زادت حيرته وضلالته فتمادى فيه.
على أن کل الاقوال المذكورة تدل على معنی الضلال والتردد وقلة
الاهتداء. قال الطبري : «والعمه نفسه: الضلال. يقال منه: عَمِهَ فلانٌ يعمّه
عمهاناً وعموهاً: إذا ضل» رت عایه. وهم الذين يضلون فيه
فیتحیرون » فمعنی قوله: فی ينه يَعْمَهُون 4 : فى الهم سر یر الذي سے
غمرهم دنسه » وعلاهم رجسه يترددون حيارى ضلا لا لا يجدون إلى المخرج
منه سبيلاً؛ لأن الله قد طبع على قلوبهم» وختم عليهاء وأعمى آبصارهم عن
(۱) تفسير ابن كثير (۵۲/۱).
الهدی وآغشاها فلا یبصرون وان ولا يهتدون س۹ ,
وبتأمل العبارات الواردة عن السلف نجد أن جمعها آفاد معنی متکاملا
ما كان يفيده لو اقتصرنا على عبارة واحدة من هذه العبارات. والل أعلم.
FF . 4
ص قال تعانی: ایک این اش اسکلا الهتی تما رت رهم رکا اا
مهرب € [البقرة: ]٦٦١
© ۲۳ - الأقوال الواردة في المقصود بقوله : #أشكروا السك بالهُنی؟:
١ _ أخحذوا الضلالة وترکوا الهدی» عن ابن مسعود» وعن ابن عباس من
طريق أبي صالح» وعن ا
۲ - استحبوا الضلالة على الهدی» عن قتادة(۳.
قال ابن فارس : «الشین والراء والحرف المعتل أصول ثلائة: آحد
بی و ےج . أخذاً واعطاء مماثلة کہ
قولهم: شریت الشيء واشتر : إذا أخذته من صاحبه بثمنه» وربما قالوا
شریت : إذا بعت» قال الله بت #وشروه شرب میں4 [يوسف: ۲۰] ومما
يدل على الممائلة قولهم: هذا شروّی فلان: أي: مثله. وفلان شروی
وادنكم۶۶,
وقال ابن ق رواد اتخبدلراء واصل متا اذ من اتعرق قيا
بشیء فقد استبدل مه
(۱) تفسیر الطبري (۱۳۰/۱).
(۲) الطبري (۰۳۷/۱ ابن أبي حاتم (۵۰/۱).
(۳) الطبري (۱۳۷/۱)؛ ابن أبي حاتم (8۹/۱).
(4) معجم مقاییس اللغة (۲۱/۳).
- تفسیر غريب القرآن لابن قتيبة (ص4۲) والفرق بین الشراء والاستبدال: أن كل شراء )٥(
NEE و
سورة البقرة
# بیان نوع اللاختلاف:
الخلاف في هذا الموضع: اختلاف تنوع یرجع إلى معنی واحد هو:
الاستبدال والمعاوضة.
4 وسيب الخلاف:
التعبیر عن المعنی الواحد بألفاظ متقاربة.
4 الجمع بين الاقوال:
الناظر في القولين السابقین لا يجد بينهما تفاوتاً ولا تناقضاً فالقول
الأول بأنهم آخذوا الضلالة وتركوا الهدی لاحظ أصحابه فيه المعنى اللغوي
لكلمة الشراء» وهو بذل عوض أو ثمن مقابل سلعةء فالسلعة التي اشتروها
هي الضلالة» والثمن الذي بذلوه هو الهدى. «فوجهوا معنى الشراء إلى أنه
أذ المشتري مكان الثمن المشترّى به فقالوا: كذلك المنافق والكافر قد أخذا
مكان الإيمان الكفرء فكان ذلك منهما شراءً للكفر والضلالة»۱؟.
وأما قول قتادة بأنهم: استحبوا الضلالة على الهدى فتفسير للفظ بجزء
معناه؛ إذ استحبابهم الضلالة على الهدى معناه حبهم لها واختيارهم وإيثارهم
على الھدی؛ فكذلك المشتري للشيء محب له ومختار ومؤثر له على غيره؛
فالاختيار للشیء سابق لشرائه ومرحلة من مراحله «فعبر عنه بالشراء؛ لأن
الشراء إنما يكون فيما يحبه مشتريه»9.
«وهذا الذي قاله قتادة يشبه في المعنى قوله تعالى في ثمود: «وآما تموث
هم فاستحبوا الع عل الد [فصلت: 0017" .
ولعل هذه المعاني يجمعها قول الزجاج: «كل من ترك شيئاً وتمسك
= استبدال» وليس کل استبدال شراء؛ لأنه قد يستبدل الانسان غلاماً بغلام» وأجيراً ولم
يشتره. الفروق اللغوية (ص۲۱۸).
.)۱۳۷/۱( تفسير الطبري )١(
(۲) الجامع لأحكام القرآن للقرطبي .)١57/١(
(۳) تفسير ابن كثير (۵۲/۱).
سورة البقرة
بغیره فالعرب تقول للذي تمسك به قد اشتراه ولیس ثم شراء ولا بیع؛ ولکن
رغبته فيه بتمسکه به کرغبة المشتري بماله ما برغب فیه»۳*.
جمع ابن كثير بين هذین القولین فقال: «وحاصل القول المفسرین
ی م ان مان مدا عن الیدی إلى الضلال وهی معن ٹول تعالی:
«ولَيِكَ الْذِنَ توا اک بالْهُدَئ4 أي: بذلوا الهدى ثمناً للضلالة وسواء
تس كنم د سل ا oT
تعالى فيهم: للك از مانغا ثم كنذا علي كل نریم مم ك يتتمرة 465
[المنافقون: ۰]۳ أو آنهم استحبوا الضلالة ہیں ۷ حال فريق آخر
متهم فانهم آنواع وأقسامء ولهذا قال تعالی: ما بحت عم وما کاو
مهتربک یک أي : ما ربحت صفقتهم في هذه البيعة» وما كانوا مهتدين أي
راشدين في صنيعهم ذلك)”” .
لے كف
ra 0 25 0 ۱ ا ا بجعلونَ اصع فيه ادام
ررس وت
٤ © - الأقوال الواردة في المقصود بالصيب:
١ المطر. وعبّر بعضهم عنه: بالغيث أو بالقطر وكلها شيء واحد» عن
ابن مسعود» وعن ابن عباس من طرق» وعن قتادة من طريقي سعيد ومعمر؛
وعن مجاهد. وأبي العالية والربيع بن أنس» وابن زيد» وعن عطاء» وعطية
العوفي» وعطاء الخراساني؛ والسدي"".
۔ الاب عن الشاك من طریق جویر ۰
)١( معاني القرآن للزجاج (۸۸/۱). (؟) تفسیر ابن كثير .)٥۲/۱(
(۳) تفسير الطبري (١/58١)؛ تفسير ابن أبي حاتم (۵4/۱).
)٤( تفسير ابن أبي حاتم (۵4/۱).
و کات 2ة
سورة البقرة
أصل كلمة صَیّب مأخوذة من مادة صوب .
قال ابن فارس: «الصاد والواو والباء أصل صحيح يدل على نزول شيء
واستقراره قراره. من ذلك الصواب فی القول والفعل كأنه أمر نازل مستقر
قرارہ وھو خلاف الخطأ . ومنه الصوب: وهو نزول المطر. . . ويقال الصَّيِّب:
السحاب ذو الصّوب. قال الله تعالى: #أؤ میب ین ام [البقرة:
و30 ,
وقوله: #أؤ گیب يِنَّ ألسَّمَآو4 [البقرة: 14] قيل: هو السحاب» وقيل:
هو المطر وتسميته به كتسميته بالسحاب».
وقال الزجاج: «الصيب في اللغة: المطرء وكل نازل من علو إلى أسفل
2 ۳
فقد صاب يصوب»”".
«ويقال لكل واحد من المطر والسحاب: صیب؛ لوجود معنى النزول
فيهما»“ . وذكر الثعالبي”' فصلاً في تفصيل أوصاف السحاب وأسمائها
فقال: ارز ما يثنا السَّحابٌ فَهُوَ النَشْءٌ » فإذا الْسَحَبَ في الهواء فَهُوَ
السّحاب... فإذا گان حَفِيفاً تُسْفِرُهُ الرّيحُ فَھُوَ الرّبْرِجُء فإذا كَانَ دا صَوْتٍ
شَدِيدٍ فَهُوَ السْیْبُ»۳.
# بیان نوع الاختلاف:
الخلاف في هذا الموضع: اختلاف تنوع يرجع إلى أكثر من معنى.
)١( معجم مقاييس اللغة (۳۱۸/۳). (۲) المفردات (ص۲۸۸).
(۳) معاني القرآن (۹۰/۱).
.)١156/١( حاشية محبي الدين شيخ زاده على تفسير البيضاوي )٤(
)٥( عبد الملك بن محمد بن إسماعيل النيسابوري أبو منصور الثعالبي. كان إماماً فی اللغة
والأخبار» وأيام الناس» بارعاً مفيداً» له التصانيف الكبارء أشهر تصانيفه «يتيمة
الدهر في محاسن أهل العصر»»ء توفي سنة ٠47ه. ينظر: سير أعلام النبلاء (۱۷/
۷ء البداية والنهاية (۱۲/ ۷).
)٦( فقه اللغة للثعالبي (ص۲۵؟).
سورة البقرة
اله سيب الخلاف:
الاشترك اللغوي فی قوله تعالى: أو گمَیّب؟».
3 2
4 الجمع بين الاقوال:
الناظر في أقوال اللغویین في معنى الصیب يجد أنه یطلق على معنیین:
وهما السحاب والمطر فهو من المشترك اللفظي" ولما كان الصيب مشتركاً
بين المعنيين جاء القولان الواردان هنا كلاً منهما دال على أحد هذه المعاني»
وان كان أكثر السلف قد اختاروا معنى المطرء ولعل هذا الاختيار يدل على
أن الأشهر في معنى الصيب هو المطر. قال ابن كثير: «والصيب: المطر. قاله
ابن مسعودء وابن عباس» وناس من الصحابة» وأبو العالية» ومجاهدء
وسعيد بن جبیر؛ وعطاء والحسن» وقتادة» وعطية العوفي وعطاء
الخراساني» والسدي» والربيع بن أنس. وقال الضحاك: هو السحاب.
والأشهر هو المطر نزل من السماء في حال ظلمات» وهي الشكوك والکفر
والتفاق» ۷۷۸
وقال آبو السعود: «والصیب: فیعل من الصوب وهو النزول الذي له
وقع وتأثير» یطلق على المطر وعلی السحاب. .. ولعل الأول هو المراد ههنا
لاستلزامه الثاني»”" .
)١( فائدة مهمة: قال الكفوي: لا يشترط في ثبوت الاشتراك في لفظ نقل أهل اللغة أنه
مشترك» ب يشترط نقلهم أنه يستعمل في معنيين أو أكثرء وإذا ثبت ذلك بنقلهم
فنحن نسميه مشتركاً باصطلاحنا. الكليات (ص۱۰۷۸) وقد نقل أهل اللغة استعمال
الصيب في المعنيين» > كما تجد ذلك في قول ابن فارس إذ قال: «ومنه الصوب
وهو نزول المطر.. . ويقال الصَیّب: السحاب ذو الصّوب» وفي قول أبي السعود
نیچ اطق على انط وا الات بوكليا قد سی لها کب هر
)۲( سے 0 (۳( تفسیر أبو السعود (۱/ ۷۲) بتصرف.
و رن زو
اد
سورة البقرة
سرس م ار
ورعد
١ - ملك يزجر السحاب بصوته؛ ورد ذلك مرفوعاً عن رسول الله ی ولا یم
)١( ورد تفسير الرعد بأنه ملك يضرب السحاب عن رسول الله بل في ثلاثة أحاديث:
الحديث الأول: حديث ابن عباس وها قال: «أقبلت يهود إلى النبي بي فقالوا: يا أبا
القاسم: نسألك عن أشياء فان أجبتنا فيها اتبعناك وصدقناك وآمنا بكء قال: فأخذ
عليهم ما أخذ إسرائيل على بنيه؛ إذ قالوا: «والله على ما نقول وكيل»... قالوا:
فأخبرنا عن الرعد ما هو؟ قال: ملك من الملائكة موكل بالسحاب معه مخاريق من
نار يسوق بها السحاب حيث شاء الل؛ قالوا: فما هذا الصوت الذي يسمع؟ قال:
لاد سی کی کی الى حي اس قارا سدق فالا اس تا نا
حرم إسرائيل على نفسه» قال: كان يسكن البدوء فاشتكى عرق النساء فلم يجد شيئاً
يلاومه إلا لحوم الابل وألبانهاء فلذلك حرمهاء قالوا: صدقت. . ٠. الحديث أخرجه
أحمد في المسند (۰۲۷/۱ ۲4۸۳2) الترمذي في جامعهء كتاب التفسيرء باب:
ومن سورة الرعدء »۲۹٤ /٥( ۶۳ء وقال: هذا حديث حسن غریب» والنسائي
في السنن الکبری» كتاب عشرة النساء» باب كيف تؤنث المرأة وكيف يذكر الرجل؛
(۰/ ۰۳۳۹ ح۹۰۷۲)؛ والطبراني في المعجم الكبير (۱۲/ 40 ح۹١٢٢۱۲)ء والدعای
باب تفسير الرعد (ص۰۳۰۵ ح٦۹۸) وابن أبي الدنيا في كتاب المطر والرعد والبرق
والريح (ص۱۲۳ء برقم ۱۰۸)؛ وأبو نعيم في حلية الأولياء (705/5)» من طريق
بكير بن شهاب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعاًء وخالفه الثوري والأعمش
كما في: تفسير عبد الرزاق (١/7١5)؛ تفسير الطبري »٤/٤( ۵)؛ مستدرك الحاکم
(۰)۳۲۰/۲ فروياه عن حبيب بن أبى ثابت عن سعيد عن ابن عباس موقوفاً دون ذكر
قصة الرعد. وخالفه كذلك شهر بن حوشب كما في مسند أحمد (ح1014.: /١
۸ء فرفع الحديث ولم يذكر قصة الرعدء ورواه ابن أبي الدنيا بسنده عن الأعمش
مرسلاً عن النبي كل كتاب المطر (ص ۰۱۱۳ برقم ۹۳) مقتصراً على ذكر الرعد؛
فتحصل أن بكيراً تفرد برفع قصة الرعد عن ابن عباس» ولذا قال أبو نعيم عقب ذكر
رواية بكير: غريب من حديث سعيد تفرد به بكير. حلية الأولياء /٤( 2006 كما أنه
خالف حبيب بن أبي ثابت» وحبيب أوثق منه» فحبيب ثقة جليل. ينظر: تقریب
التهذیب (۱/ ۰۱۸۳ وأما بكير فقد قال فيه أبو حاتم: شیخء وقال الذهبي: صدوق»
وقال ابن حجر: مقبول. ينظر: ميزان الاعتدال (۲/ ۷١)؛ تهذيب التهذيب /١(
۸ تقريب التهذيب (۱۳۷/۱). ومعنى مقبول: أي: إذا توبع» والا فلين كما
صرح بذلك الحافظ في تقريب التهذيب (١/٤۲)ء وقد صرح أبو نعيم بعدم وجود
المتابعة» فتحصل أن ذكر قصة الرعد في هذا الحديث منكرة لأمور:
الأول: ضعف بکیر بن شهاب ولینه . ۳
سورة البقرة
07۳ د مس (۲) رد 0) ۶ st
: وورد ذلك عن علي بن آبي طالب » وعن ابن عباس من طرق كثيرة > وفسره كذلك
0
(۲)
الثاني : مخالفته لمن هو أوثق منه.
الثالث: تفرده بقصة الرعد دون غيره ممن روى الحديث.
الحديث الثاني: حديث جابر بن عبد الله «أن خزيمة بن ثابت - وليس بالأنصاري -
كان في عير لخديجة. . .» الحديث أخرجه أحمد الطبراني في الأوسط (ح۰۷۷۳۱ ۷/
2 فى خبر طویلء وفيه: أنه سال النبي ية عن الرعد فقال: «وأما الرعد فإنه
ملكء بيده مخراق» الحديث» وقد نص الذھبی على کون هذا الحديث باطلاًء وعلى
جهالة بعض رواته. ينظر: ميزان الاعتدال (۳۱۰/۷)ء وأقره ابن حجر. ينظر: لسان
الميزان ٠0 /٦( 5).
الحديث الثالث : حديث عمرو بن بجاد الاشعري ذكره الحافظ في ترجمة عمرو من
الإصابة فقال: «روى ابن مردويه في تفسيره من طريق خديجة بنت عمران بن أبي
انس واسمه عمرو بن بجاد الأشعري قال: قال رسول الله كلِ: «السحاب العنان؛
والرعد ملك يزجر السحاب. والبرق طرف سوط ملك» ثم قال ابن حجر: في إسناده
الکدیمی؛ وهو ضعیف. وفيه من لا يعرف أيضاً. الإصابة للحافظ ابن حجر (4/
۷۹۰
ورد تفسير الرعد بأنه ملك یزجر السحاب عن علي بن أبي طالب من طریق المسعودي
عن سلمة بن کهیل عن رجل عن علي بن آبي طالب. وهذا الرجل الذي روی عنه لا
يدري من هوء كما وردت طرق آخری عن علي ذه مدارها على حماد بن سلمة عن
أبى محمد الهاشمی. ينظر: (العلل ومعرفة الرجال (۳۷۳/۳)؛ تفسير الطبري (۱/
۰ کتاب المطر لابن أبي الدنيا (ص۰۱۳۲ برقم ۱۲)؛ الدعاء للطبراني (۲/
۳ برقم ۹۸۹)؛ مكارم الأخلاق للخرائطي (ص۳۳۱)؛ سنن البيهقي برقم
(٦٦٦٦ء 1۲۷۰) وأبو محمد الهاشمي هذا اسمه المغيرة بن مسلم» وهو مجهول لا
يعرف من هوء قال ابن معين: «قد روى حماد عن رجل يقال له: المغيرة بن مسلم
مولی الحسن بن علي» . ینظر : تاريخ ابن معين رواية الدوري /٤( ۲۱۰ وقال ابن
حبان: «مغيرة بن مسلم أبو محمد الهاشمي مولی الحسن بن علي» يروي عن أبيه عن
علي» روی عنه حماد بن سلمة. ینظر : الثقات لابن حبان (۲۹۲/4).
ورد تفسير الرعد بأنه ملك عن ابن عباس من ثمانية طرق: ۱ - طريق علي بن أبي
طلحة. الدعاء للطبراني (۲/ ۱۲۲۳ برقم ۹۹۰) وعلي لم يسمع من ابن عباس» وإنما
أخذ تفسيره عن بعض أصحابه» وقد قبل أهل العلم ما يرويه علي عن ابن عباس إذا
اعتضد بغیره» وأما ثبوت ألفاظه عن ابن عباس ففيه نظرء وهذا الموضع قد اعتضدت
فيه رواية على بغيرها فتكون مقبولة. قال النحاس: والذي يطعن في إسناده يقول: ابن
آبي طلحة لم یسمع من ابن عبان ونا أخذ العتسير عن محاهن وعكرمة:
سورة البقرة
= وهذا القول لا يوجب طعناً؛ لانه أخذه عن رجلین ثقتين وهو نفسه ثقة صدوق
«الناسخ والمنسوخ للنحاس» (ص۰)۷۵ وقال الذهبي: «أخذ تفسیر ابن عباس عن
مجاهد فلم یذکر مجاهداً؛ بل أرسله عن ابن عباس» ميزان الاعتدال (۰)۱۲۳/۵
وقال ابن حجر: «وعلي صدوق ولم یلق ابن عباس؛ لکنه إنما حمل عن ثقات
أصحابه» فلذلك كان البخاري وابن أبي حاتم وغیرهما یعتمدون على هذه النسخة»
العجاب في بیان الاسباب (۱/ ۲۰۷). ۲ - طریق آبي جهضم موسی بن سالم» مکارم
الأخلاق للخرائطي (ص۰)۳۳۰ وعلته الانقطاع بین موسی وابن عباس قال
الترمذي: «لا نعرف لأبي جهضم سماعاً من ابن عباس» الجامع الصحيح للترمذي
(۰۳۸۲۲2 ۱۷۹/۵). ۳ - طريق موسى بن المسيب البزاز. الدعاء للطبراني (۲/
٤ء وعلته الانقطاع بينه وبين ابن عباس» فموسى روى عن تلامذة ابن عباس
کشهر بن حوشب. وعذّہ ابن حجر من الطبقة السادسة وهم الذين لم يثبت لهم لقاء
آحد من الصحابة تقریب التهذیب (۲۲۹/۲). > - طریق غزوان آبو مالك الغفاري
تفسیر الطبري (۳۳۹/۱) ت: شاکر؛ کتاب المطر (ص ۰۱۲۳ برقم ۱۰۷)؛ کتاب
العظمة (۰)۱۲۸۰/۶ ومدار هذا الطریق على أبي مالك النخعي عبد الملك بن
حسین» وهو متروك الحدیث. تقریب التهذیب (1۲/۲). ه طریق الضحاك بن
مزاحم. تفسیر الطبري (۳۳۹/۱) ت : شاکر الدعاء للطبراني من طریقین عن
الضحاك (۲/ ۰۱۲۲۳ ۰)۱۲6 والضحاك لم یسمع من ابن عباس» وانما أخذ تفسیره
عن سعید بن جبير تهذیب الکمال (۰)4۸۰/۳ كما أن في أحد طريقي الاسناد إلى
الضحاك» بشر بن عمارة وهو ضعيف. تقريب التهذيب (۱۲۹/۱) وفي الطريق الآخر
أبو سعد البقال سعيد بن المرزبانء وهو ضعيف. تقريب التهذيب (۱/ ٦ .)۳٣٣ -
طريق مجاهد. تفسير الطبري (۳۳۹/۱) ت: شاكر. رواه عنه ابن جريج» وهو منقطع
فابن جريج لم يسمع من مجاهد» سؤالات ابن الجنيد مسألة رقم (۵۹0). وينظر
أيضاً فيه مسألة رقم (۳۷۲ء 045). ۷ - طريق شهر بن حوشب تفسير الطبري (۱/
۹ ۰۳:۰ ت: شاكرء مكارم الأخلاق للخرائطي (ص۳۳۱)؛ كتاب العظمة /٤(
۲۳ ۱۲۸۶ مسائل صالح ص(5١١) برقم (474) وشهر وان تكلم أهل العلم
فى حفظه إلا أنه صدوق فى الجملة. تقريب التهذيب )577/١( والإسناد إلى شهر
صحيح. ۸ - طريق عكرمة. الأدب المفرد (ص۲۱۲) تفسير الطبري (۳4۱/۱) ت:
شاكر؛ كتاب المطر (ص١۱۱ء برقم ٤۹)ء وقد رواه عن عكرمة الحكم بن أبان وهو
صدوق له أوهام . تقريب التهذيب (۰)۲۳۰/۱ ورواه عن الحكم موسى بن عبد العزيز
العدني» وكان ضعيفاً سيء الحفظ ميزان الاعتدال (060/5) وحفص بن عمر
العدني» وهو ضعيف. تقریب التهذيب (۲۲۸/۱) وجملة القول أن الطرق عن -
سورة البقرة
مجاهد» وا بو صالح» وشهر بن حوشب» وعكرمة» 0-0
۲ - ريح» عن أبي الجلد من سوال ابن عباس“
= ابن عباس وان کان فیها ضعف لکن آغلبها خالٍ من الضعف الشدید. فبانضمام
بعضها إلى بعض لا تنزل عن درجة الحسن.
وقد روي تفسیر الرعد بانه ملك عن آبي هربرة وعبد الله بن عمرو بن العاص وأبي
در .
فأما أبو هريرة وابن عمرو فقد انفرد بالرواية عن كل منهما عبد الجلیل بن عطية عن
شهر بن حوشب (الدعاء للطبراني (۲/ ١٦۱۲)؛ کتاب المطر (ص١۱۱ء برقم ۹1
المسائل بروایة صالح (ص۱۳۰ء برقم ۸۷ وعبد الجليل وإن كان صدوقاً في
الجملة ميزان الاعتدال (۲6۱/۶) لکنه لا يحتمل منه التفرد» خصوصاً وقد خالفه من
هو أوثق منه وهو موسی بن المسیب فرواه عن شهر عن ابن عباس كما سبق.
وأما الأثر المروي عن أبي ذر فقد رواه عمران بن حدير عن دعامة بن يزيد أنه قال:
كان في خطبة أبي ذر الغفاري ظ4 : «الرعد تسبيح ملك» الدعاء للطبراني (۲/
4٤ء ودعامة مجهول الحال؛ ترجم له ابن أبي حاتم فقال : «دعامة روی عن آبي
مجلز» روى عنه عمران بن حدير. سمعت أبي يقول ذلك». ينظر: الجرح والتعديل
)٥٥٤/٣( هذا إضافة إلى الانقطاع بینه وبين آبي ذرء فقد توفي أبو ذر سنة ۲۲«
وتوفي أبو مجلز شيخ دعامة سنة ۱۰۲ه.
(۱) تفسير الطبري /١( ٤٥٥۱ء ۱۵۱)؛ تفسير ابن أبي حاتم .)٤٥/١(
)٢( تفسير الطبري (١/٥٥۱)؛ تفسير ابن أبي حاتم .)00/١( ورد عن ابن عباس أنه
7 الجلد جيلان بن فروة» يسأله عن الرعدء فأرسل إليه أن الرعد ريح
وقد جاء هذا من طریقین :
. ما آخرجه ابن جرير بسنده عن بشر بن إسماعيل عن آبي کثیر عن ابن عباس ١
قال الشيخ أحمد شاکر: «هذا إسناد مشكل» وما وجدت ترجمة بشر بن إسماعيل»
وما عرفت من هوء ثم لم أعرف من آبو کثیر» (تفسیر ير الطبري (۳۶۱/۱) ت: شاکر؛
وأخرجه أبن الشيخ بسنده عن أبي کثیر عن ابن عباس العظمة (5/ ۰۱۲۸۲ ۱۲۸۳).
۲ سی لہپ ھ ی و پوس
سناد منقطع» قال الشيخ أحمد شاکر: افرات بن أبي عبد الرحمٰن ثقة... ولکن
وسوت عباس منقطعة» إنما هو يروي عن التابعين» (تفسیر الطبري 41/0
ت: شاكر.
وقد ورد أن آبا الجلد قال: إن الرعد ملك من طريقين :
١ آخرجه الطبري من طریق المثنی بن إبراهيم بسنده عن أبي جهضم موسی بن سالم
عن ابن عباس تفسیر الطبري (۰)۳۶۰/۱ ت: شاکر. والمثنی لم أقف له على =
2 اليقرة
سا ۳۷ س ماج
00007 5 1 ۔(١()
۳ - تخویف» عن ابن عباس من طريق علي بن أبي طلحة .
قال ابن فارس: «الراء والعين والدال أصل واحد يدل على حركة
واضطراب» وكل شىء اضطرب فقد ارتعد» ومن الباب الرعد وهو مصع ملك
يسوق السحاب» والمصع: الحركة والذهاب والمجیء»*. «والرعد: الصوت
۶
مر ام woo
۰ و م ۶ ۶ ۶
الذي يُسْمَع من السحاب»"۳. «وأرْعَدَ القومٌ وأَبْرْقُوا: آصابهم رغد وبزق
وزعغذت السماء تزعد» وتَرعَد رغداً ورُعُوداً وَأرْعَدَت: صوّتت للامطار»۲* .
# بیان نوع الاختلاف:
اختلاف تنوع یرجع لمعنی واحد.
اله سيب الخلاف:
تفسیر الاسم من جهات مختلفة نظر إليها کل مفسر.
2 الجمع بین الاقوال:
الرعد كما هو ظاهر من کلام أهل اللغة هو الصوت المسموع من
السحاب» وهذا هو الشائع المعلوم من معناه وقد ورد عن السلف في تفسیر
الرعد ثلاثة آقوال (ملك یزجر السحاب. ريح» تخویف)» ولا منافاة بین هذه
الأقوال والمعنی اللغوي كما سیتبین ذلك.
= ترجمة» وأبو جهضم روایته عن ابن عباس منقطعة.
۲ - طریق محمد بن فضیل عن عطاء بن السائب عن عامر الشعبي عن ابن عباس
الدعاء للطبرانی (۱۲۵/۲). کتاب المطر (ص۰۱۱4 ۱۱۵)؛ وعطاء بن السائب كان
ممن اختلط» ومحمد بن فضيل» قال أبو حاتم: (إن ما رواه محمد بن فضیل عن
عطاء فيه غلط واضطراب» نهاية الاغتباط (ص۲4۸).
وبهذا يظهر أن ابن عباس لم يثبت عنه سؤال أبي الجلد عن الرعد.
(۱) تفسير الطبري (۱۵4/۱)؛ تفسير ابن أبي حاتم (۵۵/۱).
۲( مقاییس اللغة» مادة ارعداء .)51١١/97(
(۳) مختار الصحاحء مادة (رعد٤ء (ص۲۷).
.)۱۲۲۹/۳( ء٤دعر( لسان العرب» مادة )٤(
ا
سورة البقرة
آما القول بأنه ملك یزجر السحاب فقد سبق الکلام على رواياته
المرفوعة والموقوفة وتبین أنه لم یثبت عن رسول الله کل ولا عن آحد من
سے چک ہی وقد ثبت هذا القول عن كثير من التابعین ؛
كمجاهد» وقتادة» وأبي صالح» وغیرهم.
وقال ابن عبد البر: «جمهور أهل العلم من أهل الفقه والحدیث يقولون:
الرعد ملك يوجر السحاب»".
ومراد من فسر منهم الرعد بأنه ملك یزجر السحاب: بیان أن صوت
الرعد المسموع هو صوت الملك أو هو صوت ناتج من فعل الملك وضربه
للسحاب. لا آنهم یقصدون أن الرعد نفسه ملك وقد وقع بیان هذا في عبارة
بعضهمء فقد قال مجاهد: الرعد: ملك یزجر السحاب بصوته»"۳*. وقال
عكرمة: «الرعد ملك يؤمر بإزجاء السحاب فیؤلف بینه» فذلك الصوت
تسبيحه)”” ولا إشكال فى هذاء فالملائكة هي التي تسوق السحاب؛ وتصرف
ریا بأمر الله ٠ 0
وقد فهم الشافعي هذا المعنى من كلام مجاهدء ولذا قال بعد أن حكى
تفسيره للرعد بأنه ملك: اما أشبه ما قال مجاهد بظاهر القرآن»** يعني قوله
تعالى : لبرت أا (4)2 [النازعات: “٥ . ۱
وقال الزجاج: «جاء فى التفسير أنه ملك يزجر السحاب» وجائز أن
یکون صوت الرعد تسبيحه؛ لان صوت الرعد من أعظم الأشياء»" .
وقال ابن عبد البر: «جمهور آهل العلم من أهل الفقه والحدیث یقولون:
الرعد ملك يزجر السحاب. وقد يجوز أن یکون زجره لها تسبیحاً لقول الله
(۱) الاستذکار لابن عبد البر (۵۸۸/۸).
(۲) تفسير الطبري (۳۶۰/۱) ت: شاکر . (۳) المرجع السابق.
.)۳۸۷ /۱( الام للإمام محمد بن إدريس الشافعي (٤٤
)٥( حاشية الروض المربع شرح زاد المستقنع» جمع: عبد الرحمٰن بن محمد بن قاسم
(۵71۳/۲).
.)۱۱/۳( معاني القرآن )٦(
و رن زو
اد
سورة البقرة
الصوت؛ وجائز أن یکون ذلك تسبیحه قال الله تعالی: وان من سىء لا سم
یی ولكن لا فهو لحم [الاسراء: 44] وقد قال أهل العلم بتأویل القرآن
في قوله تعالی: یبال ری َعَ [مبا: ۱۰] أي : سبحي معه»۲.
وقال ابن تيمية: «وأما الرعد والبرق ففي الحديث المرفوع في الترمذي
وغيره» أنه سئل عن الرعد فقال: ملك من الملائكة موكل بالسحاب...۰
وقد رُوي عن بعض السلف آقوال لا تخالف ذلك» كقول من يقول: إنه
اصطكاك أجرام السحاب بسبب انضغاط فيه» فان هذا لا يناقض ذلك» فان
الرعد هو الصوت المسموع من السحاب» والحركة توجب الصوت
والملائكة هي التي تحرك السحاب» وتنقله من مكان إلى مکانء وكل حركة
في العالم العلوي والسفلي فهي عن الملائكة» وصوت الإنسان هو عن
اصطكاك أجرامه الذي هو شفتاه ولسانه» وأسنانه» ولهاته وحلقه. وهو مع
ذلك كون سخا للرب؛ راسا تمعزوف وناهیا عن مکی فالرعد إذا صوت
سس الات
وعلی ضوء ما تقدم فالرعد هو الصوت المسموع» وهذا الصوت قد
یکون صوت الملك نقسه أو صوت سوقه وزجره اا
تعالی : وسيم الرعد مدو [الرعد: ۱۳] والرعد لا یعلمه الناس إلا بذلك
وتفسیر الرعد بأنه ملك يزجر السحاب فيه احتمالات:
إما أن یکون فهماً للسلف فهموه من الآيات التي تدل على کون الملائكة
تدبر آمور السماء وغیرها بأمر الله» وقد بين الشافعی ذلك وجعل ظاهر القرآن
دالاً على ما قالواء وهذا هو الذي یترجح عندي.
وإما أن یکون له حکم الرفع غير أن وجود الاحتمال في کونه مستنبطاً
(۱) الاستذکار للامام أبي عمر یوسف بن عبد البر (۵۸۸/۸).
(۲) مجموع الفتاوی (۲۶/ ۰۲۲۳ )۲٦٢ بتصرف یسیر .
سورة البقرة
وإما أن یکون منقولاً عن بني |سرائیل» ولکن لم یثبت عن واحد من
السلف أنه نقل ذلك عنهم» ولو فرض ثبوت نقله عن بني |سرائیل» فهو من
الإسرائيليات الموافقة للشرع» وقد نص الشافعي على کونه موافقاً لظاهر القرآن
كما سبق ذلك .
وأما قول من قال: إن الرعد اسم ملك من الملائكة فلم يثبت من
وجه یصح"؟ وهو من أمور الغيب التي لا يقطع في مثلها إلا بخبر
صحیج:
وأما القول بأن الرعد ريح فمراد من فسره بذلك: أن سبب الرعد ريح
تختنق تحت السحاب فتصاعد فيكون منه ذلك الصوت”"“ » فهو تفسير للرعد
بسببه الذي نشأ عنه» ونتج عنه حدوثه.
وأما القول بأن الرعد تخويف فهو تفسير باللازم» إذ الرعد مما
يخوف الله به عباده ويدل لهذا قوله تعالى: «هُرٌ ای یم ار نوا
وَطمسا وَيْنثومٌ التَحَاب ال 49 [الرعد: ۱7] والرعد ملازم للبرق غالبا
رد ريه لا سء در سے
كما يدل له سياق الآية هنا: #أؤ کیب مَنَ أَلسَمَكءِ فی لت ورعد ويف جملون
2
اسيم ن عم من او حَدَرَ الب واه بیط بالْكَفْرنَ 409 [البقرة: ۱۹]
فوضم الأصبع في الأذن إنما یکون للخوف من شدة صوت الرعد. واتقاء
)١( لم يرد أن الرعد اسم ملك إلا في طریقین عن ابن عباس: الاول: طریق علي بن
عاصم عن ابن جریج عن مجاهد عن ابن عباس : «الرعد اسم ملك» وصوته هذا
تسبیحه» تفسير الطبري (۳۳۹/۱) ت: شاکر. وهو منقطع ؛ فابن جریج لم يسمع من
مجاهد كما نص على ذلك ابن معين سوالات ابن الجنید مسألة رقم (۵۹۵).
الثاني: رواية الضحاك عن ابن عباس من طريقين: «ملك اسمه الرعدء وهو الذي
تسمعون صوته» تفسير الطبري (۳۳۹/۱) ت: شاكرء والضحاك لم يسمع من ابن
عباس» وإنما أخذ تفسيره عن سعيد بن جبير تهذيب الكمال (۰)4۸۰/۳ وفي أحد
طريقي الإسناد إلى الضحاك بشر بن عمارة وهو ضعيف تقريب التهذيب (۱۲۹/۱)
وفي الطريق الآخر أبو سعد البقال سعيد بن المرزبان وهو ضعيف تقريب التهذيب
(۱/ .
(۲) تفسير الطبري (۳۶۱/۱) ت: شاكر.
سورة البقرة
لأثره» فظهر بهذا أن لا تعارض بین هذه الأقوال من جهت وبين معنی الرعد
فی اللغة من جهة آخری.
فالقول الأول أريد به نسبة صوت الرعد لفاعله» والثاني تفسیر للرعد
بسببه الناشی عنه. والثالث تفسیر باللازم» وکلها تدل عليه معنی الرعد
لغ وهو الصوت المسموع ثم تزید على هذا المعنی ذکر سبب الصوت»
والمتسبب فيه» ولازمه. وقد ظهر الجمع بینها من خلال النقول السابقة
عن الزجاج وابن عبد البر وابن تيمية» وکذا تكلم حولها ووفق بینها
02
اله تنییه:
لقد استخرب بعض المتأآخرین تفسیر الرعد بأنه صوت ملك. أو أن
صوت الرعد ناتج من ضرب الملك للسحاب وعدوه من الإسرائيليات
الباطلة» والأكاذيب الملفقة» کالشیخ محمد عبده» وتابعه الشیخ محمد
رشید رضا" والشیخ محمد آبو شهبة"* والدکتور حاکم عبیسان
ل
يقول الشيخ محمد عبده: «والرعد: هو الصوت المعروف الذي یسمع
فى السحاب... وقال مفسرنا الجلال السيوطي: إن الرعد ملك أو صوته
والبرق سوطه يسوق به السحاب. كأن الملك جسم مادي؛ لأن الصوت
.)۲۱۵ ۰۲۱۳/۹( مفاتيح الغيب )١(
(۲) ينظر: تفسير المنار .)١57 »1١55/١(
(۳) محمد بن محمد بن أبي شهبة. ولد بقربة ميت جناح بكفر الشيخ بمصرء حفظ القرآن
والتحق بالازهر» وعين مدرساً بأصول الدين ثم أعير للسعودية وبغداد وغيرهاء کان
عارفاً بالتفسير والحديث» وصنف المصنفات النافعة. ينظر: ذيل الأعلام (ص۱۹۸).
(4) ينظر: الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير للشيخ أبو شهبة (ص ۰۲۹۵
۹۹
)٥( ینظر: دراسة حديثية نقدية لحدیث الرعد ملك للدکتور حاکم عبیسان المطيري
(ص١٠07) وما بعدها.
سورة البقرة
المسموع بالآذان من خصائص الاجسام» وكأن السحاب حمار بلید لا يسير
إلا إذ جر بالصراخ الشدید والضرب المتتابع» وما ذکرناه هو الذي یفهمه
العرب من اللفظين» وهو الذي یفهمه الناس الیوم ولا يجوز صرف الألفاظ
عن معانیها الحقيقية إلا بدلیل صحیح. . . ولکن آکثر المفسرین ولعوا بحشو
تفاسیرهم بالموضوعات التي نص المحدئون على كذبهاء كما ولعوا بحشوها
بالقصص والاسرائیلیات التي تلقفوها من آفواه اليهود» وألصقوها بالقرآن
لتکون بياناً له وتفسیر وجعلوا ذلك ملحقاً بالوحي»۳.
وأقول: سامح الله الشيخ» فما كان ينبغي له أن يتهم المفسرین في هذا
الموضع بدون تثبت وبرهان واضح؛ إلا مجرد استغراب العقل واستبعاده»
والعقول تتفاوت» فما ينبغي أن تجعل الغرابة وحدها معیاراً للقبول والرد؛ فما
یستغربه عقل إنسانء قد یعجب به عقل آخر» وفي کلام الشیخ آمور تحتاج
للمناقشة :
أولاً : قوله: «كأن الملك جسم مادي؛ لأن الصوت المسموع بالآذان
من خصائص الاجسام» فيه نظرء وقد فهم هذه الدعوى قبله الإمام الرازي
ورد عليها فقال: «واعلم أن هذا القول غير مستبعد؛ وذلك لأن البنية ليست
شرطاً لحصول الحياة» فلا يبعد من الله تعالى أن يخلق الحياة والعلم
والقدرة والنطق في أجزاء السحاب... وكيف يستبعد ذلك ونحن نرى
السمندل''' يتولد في النارء والضفادع تتولد في الماء البارد والدودة العظيمة
ربما تتولد في الثلوج القدیمةء وأيضاً فإذا لم يستبعد تسبيح الجبال في زمن
داود» ولا تسبيح الحصى في زمان محمدء فكيفا یستبعد تسبيح
ال ۱
ثانياً: قوله: «ولا يجوز صرف الألفاظ عن معانيها الحقيقية إلا بدليل
.)١47/1( تفسير المنار )١(
(۲) السَّمَنْدَلُ: طائر إذا انقطع نسله ألقى نفسه في الجمر فيعود شبابه» وقيل: دابة يدخل
النار فلا تخرقه. ينظر: لسان العرب مادة سمندل (۲۱۰۵/۳).
(۳) مفاتیح الغيب (۲۱4/۹).
سورة البقرة
صحيح» دعوی صحيحة لکن موضعها فیما إذا صرف المخالف اللفظ عن
حقيقته» أما وهو مثبت لحقيقة اللفظء فلا يسوغ اتهامه بأنه صرف اللفظ عن
حقيقته؛ لأن ابن عباس ومجاهد وغيرهما من السلف لم ينكروا أن الرعد هو
الصوت المسموع؛ لکن لما كان معنى الرعد آشهر من أن ينبه عليه أرادوا تنبيه
المستمع على أن هذا الصوت له سبب» ويحدث بفعل فاعل» وهذا لا ينافي
أن الرعد صوت مسموع.
ثالثا: قوله: «ولكن أكثر المفسرين ولعوا بحشو تفاسيرهم بالموضوعات
التى نص المحدثون على كذبهاء كما ولعوا بحشوها بالقصص والإسرائيليات
التي تلقفوها من أفواه اليهود. . .» دعوى عريضة لا أساس لها؛ إذ الشيخ لم
يذكر واحداً من المحدئین نص على كذب هذه الروايات» سواء كانت مرفوعة
أو موقوفت بل الطرق كلها على ما في كثير منها من ضعف ليس فيها راو
واحد اتهم بكذب فضلاً عن أن يكون كذاباًء وقد كان اللائق قبل إصدار هذا
الحكم العام الكلام على أسانيد وطرق هذه الأخبار والآثار لكن ذلك لم
يكن » والبينة على من ادعى!
رابعاً: لم یثبت عن واحد من الصحابة ولا عن واحد من التابعين في
مسألة الرعد هذه أنه نقل عن أهل الکتاب. فادعاء أن هذا مما نقلوه عن كعب
الأحبار وغيره لم يثبت» بل اضطربت فيه الروايات» وهو معارض بما ثبت
عن ابن عباس أنه فسر الرعد بأنه ملك يزجر السحاب وكذا عن مجاهد وأبي
صالح وعكرمة وغيرهم» ولو سلمنا على سيل التنزل أن هذا مما أخذوه عن
آهل الكتاب فهو من الإسرائيليات الموافقة للشرع. لا المخالفة لەء وقد نص
الشافعي على کون هذا التفسير موافقاً لظاهر القرآن كما سبق الاشارة إلى
كلامه» والشافعي أفهم لكلام السلف. وأعرف بمرادهم من غیره» ثم إن هذا
القول هو قول جمهور السلف» فهل كان كل هؤلاء الأعلام في غفلة عما فطن
إليه المتأخرون؟ .
سورة البقرة
© ۲۰ - الأقوال المروية في المقصود بقوله: #ورقٌ» :
۔ مخاریق بأيدي الملائكة یزجرون بها السحاب عن ابن عباس من
0 6۱2 1 : ۔ )(٢(
طريق أبي مالك ٠ وعن علي بن أبي طالب نحوه من طرق ۰
د 0 ۳ 1 )€(
۲ - البرق ملكء عن ابن عباس من طريق مجاهد”" والضحاك”*'.
۳ - سوط من نور يزجي به الملك السحاب» عن ابن عباس من طريق
ال ا
0)
زفق
(۳)
(€)
43
ضعیف . أخرجه الطبري في التفسیر (۰)۱۵۲/۱ ومداره على عبد الملك بن الحسین»
وهو متروك. ینظر: تقریب التهذیب (۲/ .)٦1٤
ضعیف . ورد هذا المعنی عن علي من ثلاث طرق: ۱ - طریق أبي محمد الهاشمي؛
تفسیر الطبري (۱5۲/۱)؛ مکارم الأخلاق للخرائطي (ص۰)۳۳۱ واسمه المغيرة بن
مسلم. وهو مجهول لا یعرف من هو قال ابن معین: «قد روی حماد عن رجل يقال
لە: المغيرة بن مسلم» مولی الحسن بن علي» تاریخ ابن معین روایة الدوري (/
۰ وقال ابن حبان: «مغيرة بن مسلم آبو محمد الهاشمي مولى الحسن بن علي»
يروي عن أبيه عن علي» روی عنه حماد بن سلمة» الثقات للإمام آبي حاتم ابن حبان
۰۱٢۷۹٢ /٤( ۲ د طریق يشير بن أبي ميمونة» (العظمة /٤ ۱۲۸۲)ء وهو مجهول ذكره
البخاري في تاريخه فقال: ابشير بن أب ميمونة سمع علياً (البرق مخاریق من نار)
قاله أسباط عن السدي «التاريخ الکبیر (۸۹/۲). وينظر: الجرح والتعديل (۳۷۹/۲).
٣۔ طريق ربيعة بن الأبيض (تفسير الطبري ۱۵۲/۱؛ تفسير ابن أبي حاتم (١/00)؛
والعظمة (۱۳۸۱/4)؛ سنن البيهقي (757/7)؛ وربيعة ذكره ابن حبان في الثقات
فقال: ايروي عن علي وروی عن ابن أشوع» الثقات (؟175/5١)غ: وذکره العجلي
فقال: «كوفي تابعي ثقة» معرفة الثقات للعجلي (۳۰۷/۱) لکن مثله لا يحتمل التفرد
بمثل هذا الخبرء وقد وقع اختلاف بين رواة هذا الخبر ذكره الدارقطني في علله (۳/
۰ء وبالجملة فلا يثبت مثله عن علي وه .
منقطع. أخرجه الطبري (۰)۱۵۳/۱ من طريق ابن جريج عن مجاهد» وابن جريج لم
يسمع من مجاهد سؤالات ابن الجنيد مسألة رقم (۵۹۵).
منقطع. أخرجه أبو الشيخ في العظمة (٤/٦۱۲۸)ء من طريق الضحاك عن ابن
عباس والضحاك لم يسمع من ابن عباس تهذيب الكمال (۸۰/۳).
منقطع. آخرجه الطبري (۰)۱۵۲/۱ من طریق الضحاك عن ابن عباس» والضحاك لم
يسمع من ابن عباس تهذیب الکمال؛ (۰)4۸۰/۳ كما أن في الاسناد إلى الضحاك
بشر بن عمارة وهو ضعیف. تقریب التهذيب (۱۲۹/۱).
سورة البقرة
۳( مصع ملف( گ عن ۳ وعن محمد بن مسلم الطائف - ٤
وشعيب الجبائي 9 نحوه لکن بزیادات فیها غرابة ا
- اصطفاق البرد (تصفيق ملك البرد)» عن أبى هريرة» وعبد الله بن
عمرو » وكعب الأ
(۱) آصل المصع: الحركة والضرب بالسیف وغيرهء والمُمَاصَعَة: المقاتلة والمجالدة
بالسیوف» وِمَصَعَ البرق: آومض
(۲) إسناده صحیح عن مجاهد» آخرجه الطبري في تفسیره (۱۵۳/۱)؛ وابن آي حاتم في
تفسیره (۵۲/۱)؛ وابن آبی الدنیا فی کتاب المطر (۱۲۲/۱) من طرق صحيحة عن
مجاهد. ١ ١
(۳) محمد بن مسلم بن سوسن الطائفي. عداده في المكيين» روى عن: عمرو بن ديئار»
وابن جريج» وروی عنه ابن المبارك وغیره» صدوق يخطئ. ينظر: تهذيب التهذيب
(۵/ ۲۸۳)؛ تقريب التهذيب (۱۳۳/۲).
)٤( شعيب الجبّائي يماني يروي عن الكتب» زری سال بن ورام قال عنه
الازدي : اح متروك» والجبائي نسبة إلى الجَبّاء. وهو جبل من أعمال جند
الیمن . ينظر: الجرح والتعدیل (۳۵۳/4)؛ لسان المیزان (۱۸۲/۳).
)٥( قال محمد بن مسلم بلغني أن البرق ملك له آربعة أوجهء وجه إنسان» ووجه ثورء
ووجه نسر» ووجه أسدء فإذا مصع بأجنحته فذلك هو البرق تفسیر الطبري (۳44/۱)
ت: شاکر. وقال شعیب الجبائي في کتاب الله الملائكة حملة العرش. لکل منهم
وجه إنسان وثور وأسدء فاذا حرکوا آجنحتهم فهو البرق تفسیر الطبري (۳44/۱) ت
شاکر. وما ذکراه من آوصاف الملائكة غریب ولا یثبت مثله إلا بخبر صحیح عن
رسول الله ب فالغالب أن ذلك من المنقول عن بني إسرائيل» وهو مما یتوقف فیه.
واللہ أعلم . ١
)٦( ضعيف. ما روي عن أبي هريرة وابن عمرو وکعب تفرد به عبد الجليل بن عطية
عن شهر بن حوشب» وعبد الجليل متكلم فيه تهذیب التهذيب 18/5 وشهر وإن
كان صدوقاً الا أنه كثير الارسال والوهم (تقريب التهذیب (4۲۳/۱) وقد وقع
اضطراب شدید في رواية هذه الآثار» فرواه عبد الجلیل عن شهر أن کعباً سال ابن
عمرو عن البرق مسائل صالح (ص۰۱۳۰ ۰۱۳۱ رقم4۸۷) ورواه مرة آخری أن ابن
عمرو قال لرجل: سل كعباً. تفسیر ابن آبي حاتم )25/١( ورواه مرة ثالثة عن
کعب الاحبار قوله ولم يذكر ابن عمرو. کتاب العظمة (/۱۲۷۸) ورواه مرة رابعة
عن آبي هريرة تفسیر ابن أبي حاتم (۵۰/۱) وهذا اضطراب شدید. یوجب ضعف
هذه الآثار.
ولا یرود
سورة البقرة
البرق : لمعان الشيء. والبرق: ومیضص السحاب ولمعانه في الغیم»
يقال: برف السحاب يرقا ويريقاً :
یتلالاً فهو بارق يبرق بريقاً» ويقال: رأيت البارقة: ضوء برق السيوف»" .
# بیان نوع الاختلاف: ۱
اختلاف تنوع یرجع لمعنی واحد.
اك سیب الخلاف:
التعبیر عن المعنی الواحد بألفاظ متقاربة.
: [رسال ابن عباس إلى أبي الجلد جیلان بن فروة يسأله عن البرق جاء من عدة طرق )١(
0۱۵۲ /۱( طریق بشر بن إسماعيل عن آبي کثیر عن ابن عباس تفسیر الطبري - ۱
قال الشیخ أحمد شاکر تعلیقاً على هذا الاسناد: «هذا إسناد مشكل» ما وجدت
ترجمة بشر بن (سماعیل» وما عرفت من هو ثم لم أعرف من أبو کثیر». (تفسیر
الطبري (۳4۱/۱) ت: شاکر. ۲ - طریق عبد الله بن [دریس عن الحسن بن الفرات
عن أبيه عن ابن عباس. تفسیر الطبري (۱۵۲/۱)؛ تفسیر ابن أبي حاتم (۵۵/۱) وهو
إسناد منقطع» قال الشيخ أحمد شاكر: «فرات بن أبي عبد الرحمن ثقة... ولكن
)۳۶۱/۱( روايته عن ابن عباس منقطعةء إنما هو يروي عن التابعين» (تفسير الطبري
ت: شاكر. ۳ ۔ طريق محمد بن فضيل عن عطاء بن السائب عن عامر الشعبي عن
))١١١ ابن عباس. تفسير ابن أبي حاتم (١/05)؛ كتاب المطر (ص۱۲۹ء برقم
وعطاء بن السائب كان ممن اختلط» ومحمد بن فضيل قال أبو حاتم: «إن ما رواه
طريق - ٤ .)١558ص( محمد بن فضيل عن عطاء فيه غلط واضطراب» نهاية الاغتباط
عطاء بن السائب عن رجل من قراء أهل البصرةء تفسير الطبري (۱۵۲/۱) وهو طريق
ضعيف لابهام عطاء هذا الراوي. فظهر أن الطرق عن ابن عباس كلها ضعيفة» فلا
يثبت سؤاله لأبي الجلد. والله أعلم.
(۲) ينظر: معجم مقاييس اللغة (۲۲۱/۱)؛ لسان العرب »)511/١( مادة «برق» (۱/
۱
سورة البقرة
# الجمع بین الاقوال: .
معنی البرق معلوم في اللغة والعرف. إذ هو اللامع الناري المضيء الذي
یظهر في السحاب. والمتأمل في الاقوال الواردة هنا يجد آنها لم تتعرض لبیان
معنی البرق لکونه معلوماًء وانما قصد بها التنبیه على سببه أو منشته فالاقوال
الأربعة الأولى تشیر إلى أن البرق ناتج من زجاء الملائكة للسحاب بمخاریق
أو بسياط من نورء وهذا الازجاء هو المصع (المجالدة والسوق) الذي عناه
مجاهد» ویلزم من هذا الازجاء تحرك السحاب واصطفاقه ببعضه الذي ينتج
عنه البرق.
وقد «قال ابن الأعرابي: سثل آعرابي عن البرق فقال: مضعَة مك
أي: یضرب السحابة ضربة فتری النیران. وفي حدیث مجاهد: البرق مصع
ملك یسوق السحاب» أي: یضرب السحاب ضربة فقَرّی البرق یلمع»*.
وهذه الأقوال لا تعارض 0 وقد بين الطبري ذلك فقال: و
يحتمل أن يكون ما قاله علي بن أب بی طالب» وابن عباس» ومجاهد. بمعنی
واحدء وذلك أن تکون المخاريق التي ذكر علي أنها هي البرق: هي السياط
التي من نور التي يزجي بها الملك السحاب؛ كما قال ابن عباس» ويكون
إزجاء الملك السحاب بح ا قال ان
وقد ثقل للشافعي تفسير مجاهد فقال: «ما أشبه ما قال مجاهد بظاهر
القرآن»”" يعنى نی : قوله تعالی : فَالمدراتِ ار ای [النازعات : و](* وذلك لما
هو معروف آن الآثار التي تحدث في السماء نما تحدث بفعل الملائكة.
ولعله يدل لتلك الأقوال السابقة قوله تعالی: لہ از تر أن أن الله بی مكايا م۸
وف یم یم رما رى الوذق بیج ین ليه وير ین امه من چا فپ ی
)١( لسان العرب (8۲۱۸/7).
)۲( تفسیر الطبري ( ۳ ت: شاكر.
(۳) الأم للامام محمد بن إدريس الشافعي» ت: ٢٠٥ھ (۳۸۷/۱).
(8) حاشية الروض المربع شرح زاد المستقنع» جمع: عبد الرحمن بن محمد بن قاسم
(۵1۳/۲).
سورة البقرة
ہر یب بده تن یه ین عن با ید سنا برقي بمب بجر 409
[النور: 4۳] فقد دلت الآية على کون |زجاء السحاب مرحلة من مراحل حدوث
البرق» وئسب [زجاء السحاب إلى الله كك وغير مستنکر أن یکون ازجاء
السحاب يفعله ملك من الملائكة ام الله» ویکون نسبة الازجاء إلى الله لکونه
هو الآمر به» كقوله تعالى: #أَنَّهُ یوق لکش مِيِنَ مَوْتِهسا» [الزمر: .]٤١
وأما القول بأن البرق ماء فهو تفسير باللازم؛ إذ الماء لازم لحصول
البرق» وسبب رئیس في جلو وقد أشار قوله کر ال تر أن الله بی
ابا 2 پوت بم شم رما فری الوذ يحرج بن بن جلو ورل من الم ین
ہو ۶ رم برو اس اس 7 تا 5 ہے و
PS ور يذهب
ط
جنر 48 [النور: ]٤١ إلى هذا فالضمير في رر > یعود علی آقرب
مذکور وهو البرد» اواليَرَدُ ما بعلت من ماو المطر لما يصيبه من البرد»
یقال: سحاتث اک وبَرڈ: ذو برد وکذا ان كان الضمیر بعود على
#سحابا» کان ال ا برق السحاب الذي تکون فيه البرد يذهب
بالابصار والتفسير العلمي لظاهرة البرق يؤكد «أن البرد هو السبب الرئيس في
تكرن ظاهرة ای۹۷
.)۱۷۲/۱( عمدة الحفاظ )١(
(۲) الإشارات الكونية في القرآن الكريم ومغزی دلالتها )٤۸( للدكتور زغلول النجار
مقال منشور بجريدة الأهرام المصرية یوم الاثنين ۲۸ ربيع أول ١٤٢٢ھ ۲۰ مايو
۲ السنة ۰۱۲ العدد: .)451١54( 1
وقد قال علماء الأرصاد والفلك: أن البرق هو تفريغ كهربائي مرئي بين سحب
مطيرة» أو بين سحابة مطيرة والارض. وبيان ذلك أن الغيوم تتكون نتيجة تجمع
جزئيات البخار المرتفع من الأرض» والتي تكون محمّلة بشحنات كهربائية موجبة
وسالبة نتيجة تفاعلها واحتكاكها واصطدامهاء وغالباً ما تكون الشحنات السالبة في
أسفل الغيمة من الجهة القريبة من الأرض» وتكون الشحنة الموجبة في أعلى الغيمة»
وعندما تتجمع كميات مناسبة من الإلكترونات في أسفل الغيمة تنتقل هذه الشحنات
السالبة بواسطة الهواء الرطب الموجود بين الغيمة وسطح الأرض» وتقترب من سطح
الأرض ذي الشحنة الموجبةء وعند التقاء الشحنتين يحدث البرق» وكذا عند التقاء
السحب متعاكسة الشحنات مع بعضها. ينظر: لبيان التفسير العلمي للبرق: الظواهر -
سورة البقرة
© ۲۷ - الأتوال الواردة في المقصود بقوله: وله یط بالگرنک:
۱ - الله منزل ذلك بهم من النقمة» عن ابن عباس من طریق عكرمة أو
۳
اا لی ج ا
۳ - یبعثهم الله من بعد الموت فيبعث أولياءه وأعداءه فينبئهم بأعمالهم
فذلك قوله: اله یط پالگیفرت عن الربيع بن آنس".
بم ال
قال ابن فارس : «الحاء والواو والطاء كلمة واحدةء وهو الشىء يطيف
اہ قالط عق اه كترسا راتعاز تحرط فاد یما
«والاحاطة: هي إدراك الشيء بکماله ظاهراً وباطناًء والاستدارة بالشيء
(o) ۰
من جمیع جوانبه .
«والاحاطهة : العلم بالشیء من جمیع وجوهه»؟.
و«الحائط : الجدار الذي يحوط بالمکان. والاحاطة تقال على وجهین:
آحدهما: في الاجسام نحو: أحطت بمکان کذا أو تستعمل في الحفظ
جهاته وتستعمل في المنع نحو: إل أن ما یکمک [یرسف: ]٦٦ آي: الا أن
شر
= المناخية في القرآن الكريم من منظور جغرافي المطر. للدکتورة بدرية محمد عمرء
بحث منشور بمجلة مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة» العدد العاشر؛ البرق بین
العلم الحدیث والکلام النبوي الشریف للمهندس عبد الدائم کحیل؛ مقال منشور
بموقع موسوعة الاعجاز العلمي في القرآن والسنة.
.)۵۷/۱( تفسیر الطبري (۱9۸/۱)؛ تفسیر ابن أبي حاتم )١(
.)۵۷/۱( تفسیر الطبري (۱۵۸/۱)؛ تفسیر ابن أبي حاتم )٢(
(۳) تفسیر ابن أبي حاتم (۵۷/۱).
.)۱۲۰/۲( معجم مقاییس اللغة مادة «حوط» )٤(
)٥( الکلیات (ص۵1). )٦( الکلیات (ص۱۷).
سورة البقرة
0) 1 5
والثاني: في العلم نحو قوله: قد احاط یگل شی َا [الطلاق: ۱۲]»
وقوله تعالى: طعَدَابَ یر یطگ [مود: ۸4] قيل هو يوم القيامة لأنه
يجمع العالم كله؛ لقوله تعالى: ظدَلِكَ یرم موم له آلثاش4 [مود: 161١ .
«والاحاطة بالشيء: جمعه بحيث لا يشذ منه شيء. والاحاطة من الله
تعالى تكون بالقهر والاقتدار والعلم»۳. ۱
وقال ابن عُرَيْر(»: «محیط : مهلك وجامع» ور تعالى : وله یط
بالکفرن» أي : 5 یوم الا احا با مه ِذَا حدق به من جوانبه
كل وأجيظ بفلان: إذا دنا ملاگه فهو مُحاظ بهء قال الله ك: لوجي
روه فیح لب كيه عل مآ فق فبا» [الكهف: ۲ أي: أصابّه ما أَمْلَّکه
رس وقوله تعالى: إل أن يماط 4 [يوسف: ]٦٦ أي: توِدُوا من
جُوانیکم؛"' والُشرِفوا على الهلكة وتُغْلّبوا»”" .
وقوله تعالی : هو اه مط یف [يونس: ۲۲] أي: هلكواء وهو
من حاطة القدرۃ .
# بیان نوع الاختلاف:
الخلاف في هذا الموضع: اختلاف تنوع يرجع إلى معنی واحد: هو
القدرة على جمعهم وإهلاكهم.
4 سیب الخلاف:
التعبیر عن المعنی بألفاظ متقاربة.
(۱) المفردات (ص۱۳۷). (۲) عمدة الحفاظ (1۷/۱:).
(۳) تفسير السمعاني (۵4/۱).
)٤( محمد بن ریز وقيل: غُرَیْر آبو بكر السجستاني. المفسر مصنف کتاب «غريب
القرآن»» کان أديباً فاضلاً متواضعاًء توفي سنة ۳۳۰ه. ينظر: سير أعلام النبلاء
(۲۱۲۱/۱۵): طبقات المفسرين للداودي (ص٤۳٦).
)٥( نزهة القلوب (ص۱۸).
.)۱۰۵۳ ۰۱۰۵۲ /۲( لسان العرب مادة «حوط» )٦(
(۷) تفسیر غریب القرآن (ص۲۱۹). (۸) عمدة الحفاظ .)5517/١(
و کات 2ة
سورة البقرة
لله الجمع بين الاقوال:
ظهر من النقول اللغوية السابقة أن الاحاطة نوعان: إحاطة قدرة تدل
على الجمع والاهلاك واحاطة علم تدل على أن الله تعالی لا یخفی عليه
شيء من آفعال الکافرین والأولى تستلزم الثانية» والاقوال الواردة عن السلف
كلها تدور حول هذا المعنی» فقول ابن عباس ويا - منزل ذلك بهم من النقمة -
تفسیر على المعنی» وهذا المعنی يقرب منه قوله مجاهد - جامعهم في جهنم -
إذ معنی الاملاك متحقق في القولین: «فالاحاطة: الأخذ من جمیع الجهات
حتی لا تفوت المحاط به بوجه من الوجوه»"".
والاحاطة من الله تعالی تکون بالقهر والاقتدار والعلم"۳.
قال الشنقيطي: قوله تعالی: وله یط بِالْكَفنَ4 قال بعض العلماء
محیط بالکافرین: أي: مهلکهم. ویشهد لهذا القول قوله تعالی: فلت ریہ
إل أن باط یک [یوسف: ]٦٦ اي: تهلکوا عن آخركم. وقیل: تغلبواء
والمعنی متقارب؛ لان الهالك لا يهلك حتی یُحاط به من جمیع الجوانب»
ولم يبق له منفذ للسلامة ینفذ منه. وکذلك المغلوب.
ومنه أيضاً بمعنی الهلاك قوله تعالی #وَأُحِيطً يمرو [الکیف: ]٤١ .
وآما قول الربیع بن آنس: أنه تعالی یبعثهم وينبئهم بأعمالهم فهو تفسیر
باللازم ؛ إذ یلزم من البعث والإنباء إهلاكهم .
قال آبو هلال العسكري: وله یط بالکیفری» آي: لا یفوتونه» وهو
تخویف شدید بالغلبة» فالمعلوم الذي علم من کل وجه بمنزلة ما قد أحيط به
بضرب سور حوله"*.
وبهذا بظهر عدم التمارض بين الاقوال» فا تعالی محیط بالکافرین
أي: قادر على جمعهم وبعثهم وإنزال العذاب بهم. وال أعلم.
٭ 4 3
۱( فتح القدیر (۱/ ۱۳۳). (۲( تفسير السمعاني .)01/١(
(۳) آضواء البیان (4۲/۱) بتصرف. )٤( الفروق اللغوية (ص۱۰۹).
سورة البقرة
٦ قال تغالی: + فالی جَعَل لك لش فرشا والسماء ب 4 ونر من الکماء ماه كح
بد مق مت ردكا لک فلا لوا بر أندَاد 4 [البقرة: ۲۲]
= ۲۸ الأقوال الواردة في المقصود بقوله : ډنل کم لوا هر آنداد؟:
١ے أي : عدلاء عن قتادة ومجاهد وأبي العالية والربیع بن انس
والسدي وأبی مالك واسماعیل بن ای خالد"؟.
۲ - آشباه عن ابن عباس من طريق الضحاك9" .
ونم 25۶م لمو
۳ - أكفاء من الرجال تطیعونهم في معصية الله» عن ابن مسعود» وعن
ابن عباس من طریق أبي صالح"".
٤ ۔ الآلهة التي جعلوها معه» وجعلوا لها مثل ما جعلوا له» عن ابن
- الأنداد: هو الشرك أخفى من دبیب النمل على صفاة سوداء في
ظلمة الليل. وهو أن یقول: وال وحياتك يا فلانة» وحياتي. ویقول: لولا
کلبه هذا لأتانا اللصوصء ولولا البط في الدار لاتی اللصوص. وقول الرجل
لصاحبه: ما شاء الله وشئت» وقول الرجل: لولا الله وفلان» لا تجعل فیها
فلاناً فان هذا كله شركء عن ابن عباس من طریق عکرمة""» ونسبه الطبري
لعکرمة .0
اند بالکسر: المثل والنظیر والجمع أَندادٌ... وهو مثل الشيء الذي
(۱) تفسیر الطبري (۱0۳/۱)؛ تفسیر ابن أبي حاتم (۱/ ۱۲).
(؟) تفسیر الطبري (۱۱۳/۱)؛ تفسیر ابن أبي حاتم (1۲/۱).
(۳) تفسير الطبري (۱۱۳/۱).
(4) تفسیر الطبري (۳۹۹/۱) ت: شاکر .
.)٦٦ /١( تفسیر ابن أبي حاتم باللفظ الأول )٥(
)٦( وعبارته: أن تقولوا: لولا كلبنا لدخل علینا اللص الدارء لولا کلبنا صاح في الدار
ونحو ذلك. تفسیر الطبري (۱۱۳/۱).
نم سیت
ة البقرة
۱ ۳۹۰ سورة البقر
رفا فی آموره. ویناذہ أي : یخالفه ويريد بها ما کانوا پتخذونه آلهة من
دون الله تعالی. وفي التنزیل العزيز: وم الاس من يَتَجِذٌ من دون الو
آنداهاه وال اعد ال وقوله یجعلون آنداد أي : أضداداً وأشباهاً.
ویقال نِد فلان وتییله ونَدِيدَئه أي : ْله مه .
«والند: العدل والمثل؛ كما قال حسان بن ثابت:
يعني بقوله: ولست له بند: لست له بمثل ولا عدل» وکل شيء كان
نظيراً لشیء ےا را
وقال ابن قتيبة: «آنداه» أي: شركاء أمثالاً. يقال: هذا ند هذا
ونديده»©© .
وقال أبو حيان: «ومن شابه شيئاً فى وصف ما قيل: هو مثله وشبهه
ونده فی ذلك الوصف دون بقية أوصافه)2 .
'4 بيان نوع الاختلاف:
اتخاذ آلهة مع الله ومساواتها به في العبادة.
اله سيب الخلاف:
التعبير عن المعنى الواحد بألفاظ متقاربة.
4 الجمع بين الأقوال:
الد فی لغة العرب: المثل والنظير» وجاءت عبارات السلف متقاربة فى
.)1۳۸۱ ۰1۳۸۲ /٦( لسان العرب )١(
(؟) ديوان حسان بن ثابت من قصيدة يهجو فيها أبا سفيان قبل إسلامه» وقد وقع بلفظ
«كفء» بدلا من «ند» (ص٩).
(۳) تفسير الطبري (۱۱۳/۱). )٤( تفسير غريب القرآن (ص٤٣٥).
.)۹۹/۱( البحر المحیط )٥(
سورة البقرة
التعبیر عن هذا المعنى. فالأقوال الثلائة الأولى - عدلاء» أشباهاًء آکفاء -
كلها تقریب لمعنی الأندادء يدل كل لفظ منها على معنی ممائلة شيء لشيء
سی وهي وان احتلفت الدلالة الدقيقة لکل لفظ منها عن ال خر
لکن معنى المثلية أو اي موجود في كل لفظ منها بوجه ماء وذلك أن کل
مُن سوی بين شيئين في شيء ما فقد جعل کل واحد منهما عذلا وشبيهاً وكفؤاً
للآخر؛ وعلی هذا يمكن اعتبار الأقوال الثلائة من باب تفسیر اللفظ بمطابقه
أو بمقاربه في اللغة» ومما يؤكد أن هذه الأقوال تفسیر للفظ بمطابقه قول أبي
حاتم: «اجتمعت العرب على أن ند الشيء مثله وشبهه وعدله ولا أعلمهم
اختلفوا في ذلك)”"©. وأما قول ابن زيد فقد جاء على التفسير بالمعنی؛ إذ من
جعل لله شبيهاً أو مثلاً فقد اتخذ معه إلهاًء وأما القول الأخير فلم يكن المراد
منه بیان معنی الأندادء ولكنه ذكر ما يؤول إليه اتخاذ الأنداد من الشرك فهو
تفسير بمآل الشيء وعاقبته» ثم ذكر بعض الأمثلة التي تنبئ عن أن قائلها قد
جعل لله نداً؛ إذ سوى حياة إنسان بحياة الله أو مشيئة إنسان بمشيئة الله.
وهكذا نجد أن جمع عبارات السلف هنا تعطي صورة متكاملة للمعنى»
من فسّر على اللفظ ومنه من فسر على المعنى» ومنهم من فسر بالمآل
والعاقبة وضرب الأمثلة» وكلها صحيحة لا تعارض بينهاء فيكون المعنی لا
تجعلوا لله عدلاء أو أشباهاً أو أكفاء”" فمن فعل هذا فقد اتخذ آلهة مع اللہ
ووقع في أكبر الكبائر وأقبح العظائم وهي الشرك الذي منه القسم بغير ال
وتسوية مشيئة الله بمشيئة غيره ونحو ذلك .
(۱) ينظر: الفروق اللغوية في: الفرق بين المثل والند» وبين المثل والعدیل» وبين الشبه
والمثل (ص٣٢۱۷ء ۸۵۵
(۲) الأضداد لأبي حاتم السجستاني ص۱۲۹.
(۳) قال القاسمي: «فإن قيل: : كيف صلح تسميتها أنداداً وهم ما كانوا يزعمون أنها تخالفه
وتناوژه» بل کانوا يجعلونها شفعاء عنده؟ أجيب بأنهم لما تقربوا إلها وعظموها وسكؤعا
آلهة آشبهت حالهم حال من يعتقد أنها آلهة مثله قادرة على مخالفته ومضادته» فقيل لهم
ذلك على سبيل التهكم. وكما تهكم بهم بلفظ الند شنع عليهم عليهم» واستفظع شأنهم بأن
جعلوا اناد سی لمن لا يضح آن يكون له ند قطه تفسیر القاسمي (0015/1:
سورة البقرة
قال ابن عطیة: «وهذه الاية تعطی أن الله تعالی آغنی الانسان بنعمه هذه
عن كل مخلوق» فمن أحوج نفسه إلى بشر مثله بسبب الحرص والامل والرغبة
في زخرف الدنیا» فقد أخذ بطرق من جعل لله ند عصمنا الله تعالی بفضله
وقصر آمالنا عليه بمنه وطوله»› للا رب غیره؟.
۷× ا بد
۲٩ = الأقوال الواردة في المقصود بقوله: لوسر مَلمُوہ٭:
۱ - نزل ذلك في الفریقین جمیعاً من الکفار والمنافقین» عن ابن عباس
من طریق عکرمة أو سعيد بن جبير» وعن قتادة نحوه" .
- أنه لا ند له في التوراة والانجیل» عن مجاهد" . وبذلك یکون
مقصوداً بها أهل الکتابین .
4 بیان نوع الاختلاف:
الخلاف في هذا الموضع: اختلاف تنوع يرجع إلى معنى واحد: العلم
بعدم وجود ند لله يل . ۱
4 سیب الخلاف:
العموم الوارد في الآية.
4 الترجیح بين لقولین:
بالنظر في القولین الواردین في هذا الموضع: نجد أن قول مجاهد بأن
المَعْنِيَ بالاية أهل الکتاب داخل في قول ابن عباس وقتادة» إذ الکفار في
قولهما داخل فيهم أهل الكتاب» وعلى هذا يكون قول مجاهد من التفسیر
بالمثال. فذكر أهل الكتاب ممثلاً بهم على من عداهم لكونهم قد سبق لهم
من الله ك کتاب» فجمعوا ر بين العلم بالأدلة الشرعية والأدلة الكونية في عدم
وجود الند لله» فلما كانوا أعلم بهذا من العرب الذين لم يسبق لهم بذلك
(۳) تفسير الطبري (١/١٦۱)؛ تفسير ابن أبي حاتم (1۲/۱).
یه مسا ررك ات
سورة البقرة
کتاب کانوا أولى من يتجه النهي عن جعل الأنداد إليهم» فكأنه مَثْلَ بهم على
(رادة هذا المعنی دون إرادة الحصر"؟ فلا یظهر بذلك مخالفة بینه وبين قول
ابن عباس وقتادة؛ إذ التفسیر بالمثال لا یخالف المعنی العام» وان حمل قول
مجاهد على الحصر كما ذهب الطبري ولا آرجح ذلك - وأن المَعْنِىَ بهم
أهل الكتاب دون غيرهم» كان الصواب بخلاف ذلك؛ إذ ليس في الآية دليل
على تخصيص طائفة بعينهاء كما أن قول ابن عباس وقتادة يؤيده سياق الآية؛
لأن الخطاب فيها خرج مخرج العموم بقوله تعالى: تايا الا [البقرة:
۱ كما أن التذکیر بالنعم من الخلق وبسط الارضن ورفع السماء وإنزال
الماء. ۰ . إلخ حاصل لكل کافر ومنافق» سواء كان من أهل الکتاب أو لم
قال الطبري: «فالذي هو آولی بتأویل قوله: وَآسْمَ تَمَلَمُونَ» |ذا كان ما
كان عند العرب من العلم بوحدانية اللہ وأنه مبدع الخلق وخالقهم ورازقهم
)١( وقد ذهب الإمام الطبري إلى غير هذا فقال: «وأحسب أن الذي دعا مجاهداً إلى هذا
التأويل» وإضافة ذلك إلى أنه خطاب لأهل التوراة والإنجيل دون غيرهم الظن منه
بالعرب أنها لم تكن تعلم أن الله خالقها ورازقها بجحودها وحدانية ربهاء وإشراكها
معه في العبادة غيره» وان ذلك لقول! ولكن الله جل ثناؤه قد أخبر في كتابه عنها أنها
ہو ا وی ہت ور
ثناؤه «ولين سألتهم من حلقهم قول ال [الزخرف: 0 وقال: من یک زو
لت ی ی جيك لمت بل لأر وین بخ ای ین ا و بت الع
ومن در ال می اہ [یونس: ۳۱]. کر | وم أرى الظن
الذي ظنه الطبري بمجاهد صحيحاً» إذ مثل هذا من الأمور الواضحة التي يصعب جداً
أن تخفى على قاری للقرآن فضلاً عن إمام كمجاهد» خصوصاً أن مجاهداً قد فسر
بعضص الكلمات الواردة في سياق الآيات التي يقرر الله فيها المشركين بربوبيته» ينظر
مثلاً : تفسیره لقوله تعالی: فلا لا بی إل أن یبد [يونس: ۳۵] قال: الوئن
تفسير الطبري (١١/٦۱۱)ء وقد جاء هذه تہ تقریر المشرکین بربوبية الله .
وینظر أيضاً تفسيره لقوله تعالى: فل من بيو ملكت کل عنم [المؤمنون: ۸۸]
قال: خزائن کل شيء. تفسیر الطبري جس التي بعدها أخبر الله فیها
رسوله باقرار المشرکین بالربوبیة فقال: سيفو > [المومنون: ۸۹] والأمثلة على
هذا كثيرة جداً .
سورة البقرة
نظیر الذي كان من ذلك عند أهل الکتابین؛ ولم يكن في الآية دلالة على
أن الله جل ثناؤه عنى بقوله: #وأشر تون أحد الحزبین بل مخرج
الاش أعَبُدُوا رَيّكم» [البقرة: ۲۱] أن يكون تأويله ما قاله ابن عباس وقتادة: من
أنه يعني بذلك كل مكلف عالم بوحدانية اللہ وأنه لا شريك له في خلقه يشرك
معه في عبادته غيره كائناً من كان من الناس عربياً كان أو أعجمياًء كاتباً أو
أمياً» وان كان الخطاب لكفار أهل الكتاب الذين كانوا حوالى دار هجرة
رسول الله کلف وأهل النفاق منهم» وممن بين ظهرانیهم ممن كان مشرکاً
فانتقل إلى النفاق بمقدم رسول الله كلا .
٭ #¥ لے
ی 0 ۳ ہل ہی ےے مكاي ہے مع ص سكيع و مس دن ےم لمعي )
۵ قال تمَائی: لون كنم في رب يما لتا عي عبڍتا انوا بسورق من و وادعوا
سب 7 و اس 1
شهداءم من ون ال إن کر صیْقنٌَ4 [البقرة: ۲۳]
© ۳۰ - الأقوال الواردة في المقصود بقوله: «سْهم>:
۱ - آعوانکم على ما آنتم عليه» عن ابن عباس من طریق عکرمة أو
۰٦
0
)١( تفسير الطبري .)٦٦١/١( ويلاحظ أن بعض المفسرين توسع فجعل المؤمنين مخاطبين
بقوله: #وأشر تلود فقد قال ابن فورك: «يحتمل أن تتناول الآية المؤمنين» المحرر
الوجيز )۱۰٦/١١( وهذا الخطاب وان كان يصح دخول المؤمنين فيه لکن السباق
والسياق يأباه. قال أبو السعود: فی تخصیص الخطاب بالكفرة حسن انتظام بين
السباق والسياق؛ إذ لا محيد في آية التحدي یقصد الآية التالية من تجريد
الخطاب وتخصيصه بالكفرة لا محالة مع ما فيه من رباء محل المؤمنين ورفع شأنهم
عن جبر الانتظام في سلك الكفرة» والإيذان بأنهم مستمرون على الطاعة والعبادة
حسبما مر في صدر السورة الكريمة» مستغنون في ذلك عن الأمر والنهي. فهذا في
تفسير الآية وجه سرى ونهج سرى لا يضل من ذهب إليه» ولا يزل من ثبت قدمه
عليه فتأمل» تفسير أبي السعود )85/١( بتصرف.
(؟) تفسير الطبري (١/٦٦۱)؛ تفسير ابن أبي حاتم .)14/١(
سورة البقرة
۲ - شرکاء‌کم» عن آبي مالك"
۳ - ناس یشهدون» عن مجاهد من طریق ابن آبي نجیح» وابن جریج؛
ثم قال ابن جریج: شهداءکم علیها إذا أتيتم بها آنها مثله"۳.
که الج
قال ابن فارس : «الشین والهاء والدال أصل يدل على حضور. وعلم
واعلام» لا یخرج شيء من فروعه عن الذي ذکرناه. من ذلك: الشهادة
یجمع الأصول التي ذکرناها من الحضور والعلم والاعلام. یقال: شهد یشهد
شهادة. والمشهد: حضور الناس»" .
«واطلاق الشهيد والشاهد على الناصر والمعین مُصَرَّحٌ به في اللغةا'.
«والشهداء جمع شهيد فعيل بمعنى فاعل من شهد إذا حضر وأصله
الحاضر قال تعالى: «ولا يأب اد دا مَا فک [البقرة: ۲۸۲] ثم استعمل
هذا اللفظ فیما يلازمه الحضور مجازاً أو كناية» لا بأصل وضع اللفظ وآطلق
على النصیر على طريقة الكناية؛ فان الشاهد يؤيد قول المشهود فینصره على
ا ۰
له بیان نوع الاختلاف:
الاختلاف الواقع هنا: اختلاف تنوع يرجع إلى أكثر من معنى» فهو
یرجع إلى معنیین .
۱ - المناصرة والمعاونة.
۲ - القیام بالشهادة .
ال سیب الخلاف:
لاشتراك اللفظي في : «شْهداَم.
(۱) تفسیر ابن أبي حاتم (14/۱).
(۲) تفسير الطبري (١/۷٦۱)؛ تفسیر ابن أبي حاتم (18/۱).
(۳) معجم مقاییس اللغة (۲۲۱/۳). )٤( حاشية الشهاب (۵۸/۲)
(۵) التحریر والتتویر (۳۳۹/۱).
و مک مل زد
سورة البقرة
له الترجیح بين الاقوال:
قول ابن عباس وأبى مالك کلاهما بمعنی واحد» وأما قول مجاهد فهو
مخالف لقولهما. وبیان ذلك أن معنی الاية على القولین الأولین : ادعوا من
شهدكم وحضركم لمظاهرتكم ومعاونتكم في هذه المهمة العظيمة» وهي الاتیان
بمثل للقرآن.
ومعنى الآية على قول مجاهد: ادعوا من الناس من يشهد لكم بأنكم قد
عارضتم القرآن وأتيتم بمثل له.
فالدعاء على المعنى الأول: دعاء استغاثة واستصراخ ومعاونة» وعلى
المعنى الثانى: دعاء استحضار واستشهاد.
وأرجح الأقوال في معنى الآية هو قول ابن عباس وأبي مالك.
مالك آظهر فی معنی الایة؛ وذلك لوجوه:
الاول: أن هذه الاية في معرض تحدي الکفار واظهار عجزهم عن
الاتیان بمثل القرآن» وتحدیهم مع انضمام من یظاهرهم ویعاونهم آبلغ في
(ظهار عجزهم من مجرد مطالبتهم بأن یأتوا بمن يشهد لهم كما أن في
تحدیهم هم وشرکائهم بلوغاً بالتحدي إلى أعلى مراتبه؛ إذ تحدي الکثیر أكمل
من تحدي القلیل .
قال السمعاني ۲۳: «وفائدته آنهم إذا اجتمعوا وأحضروا آربابهم فعجزوا
ہی کا وی (Dua
كان آبلغ في إلزام الحجة» © .
الثاني: أن حمل الآية على نظائرها في القرآن آولی من حملها على
(۱) منصور بن محمد بن عبد الجیار بن آحمد آپو المظفر السمعانی المژوزي. المفسر
الحافظ الفقيه» كان حنفیاً ثم تحول إلى مذهب الشافعي؛ وصنف في التفسیر
والحدیث والفقه والاصول. توفی سنة ٩4۸ه. ينظر: طبقات الشافعية (۱۰۱/4)؛
طبقات المفسرین للداودي (ص۵۲).
(۲) تفسیر السمعاني (۵۹/۱).
سورة البقرة
معنی لیس له نظیر فيه» وقد قال الله كك في معرض تحدیه لجمیع الخلق:
لئ إن پمتتمب اپ الجن کی أن یا پیٹ ها التي لا برد يرفيو ولا
کات بعصم میں ظهيرا 49 [الاسراء: ۸۸] فقرر الله كلك عجز الانس والجن
ومن عاونهم وظاهرهم على الاتیان بمثل للقرآنء فهي نظير آية البقرة» وقد
جاءت آية البقرة بالأسلوب الإنشائي» وجاءت آية الاسراء بالأسلوب الخبري؛
وکلتاهما في تقریر حقيقة واحدة «فالقول الذي تؤيده آیات قرآنیة مقدم على ما
عدم من ذلك»۳.
الثالث : أن كلمة ين دون ام قد کثر استخدامها في آیات القرآن في
المعبودات الباطلة التي یعبدها الکفار والمشرکون؛ ویتخذونها أعواناً وظهراء
من دون الله وفي بعض هذه الآيات دعوتهم إلى طلب النصرة والعون من
معبوداتهم» أو إظهار عجز هؤلاء الشركاء والأعوان عن نصرتهم» كما في قوله
تعالی : کل کی ین دوب آلو ما لا يَمْلِكَ کم ا سرا ول سا > [المائدة :
٦ قوله: ولم تكن لم فة ينروم من دون اه [الکهف: ]٤١ وقوله: ٭وآتُدُوا
ین ذرت اَلَو َالِهَةٌ يكنا ا عا ©) كلا سَيَكْفْرونَ یدیم [مریم: ۰۸۱ ۸۲]
وقوله : ليل م أ ان ما بو 69 من دون 7 ۳ هَل بشم أو يصوي ©2
[الشعراء: ۹۲ء ]٩۳ وقوله: ور ت تصَرهم الَيْنَ ادوا من دون ال فرب (A
[الأحقاف: ۲۸] وقوله: فر 2 حڈوا 7 من دون 5 اس را [نوح: ۰]۲۵ ولم
أقف على هذه اللفظة مقصوداً بها طلب استشهاد الشرکاء» بل كان المقصود
بها في كثير من المواضع الاستنصار والاستعانة بالشركاء والأعوان و«حمل
معاني كلام الله على الغالب من أسلوب القرآن» ومعهود استعماله أولى من
الخروج به عن ذزدی(۲)
وقد آلمح إلی هذا المعنی الطاهر بن عاشور فقال: «فالمراد هنا ادعوا
آلهتکم بقرينة قوله: #يّن دون امک أي: ادعوهم من دون الله كدأبكم في
)۱( قواعد الترجیح عند المفسرین (۳۱۲/۱) للدکتور حسین بن علي بن حسین الحربي.
)٢( المرجع السابق (۱۷۲/۱).
900
۱ ۳۹۸ ع سكت
الفزع إليهم عند مهماتکم معرضین بدعائهم واستنجادهم عن دعاء الہ
واللجأ إليهء ففي الآية إدماج توبيخهم على الشكر في أثناء التعجيز عن
الممازشه ۳
الرابع : أن الآيات السابقة قبل هذه في معرض الدعوة إلى التوحید»
ونبذ الشرك والنهي عن اتخاذ الأنداد» فکون الأنداد في قوله تعالی : لا
وا کر اند هم الشهداء في قوله: وَدْعُوأ شهدم من دون اک
[البقرة: ۲۳] فذلك أنسب بالسیاق» وأظهر في اتحاد معاني الکلام» وإدخال
الكلام في معاني ما قبله وما بعده أولى من الخروج به عن ذلك؛'''.
الخامس: وهذا الوجه ذكره الطبري فقال: «وأما ما قاله مجاهد وابن
جريج في تأويل ذلك فلا وجه له؛ لأن القوم كانوا على عهد رسول الله يكل
أصنافاً ثلاثة: أهل إيمان صحيح» وأهل كفر صحیح. وأهل نفاق بين ذلك.
فأهل الإيمان كانوا بالله وبرسوله مؤمنين» فكان من المحال أن يدعي
الكفار أن لهم شهداء حقيقة ما كانوا يأتون به لو أتوا باختلاق من
الرسالة ثم ادعوا آنه 22 - نظير من المؤمنين» فأما أهل النفاق والکفر فلا
شك آنهم لو دعوا إلى تحقيق الباطل وإبطال الحق لتنازعوا إليه مع کفرهم
وضلالهم» فمن أي الفریقین كانت تكون شهداؤهم لو ادعوا أنهم قد أتوا
بسورة من مثل القرآن؟
ولكن ذلك كما قال جل ثناؤه: لفل لن أَجْتَمَعتٍ تم ي الاش وَلجن عق أن يأنوأ
بمثل هدا ان لا یانون ِمِنِِْ ول کات بعصم یھی ظهيرا > [الاسراء: ۸۸]
فأخبر جل ثناژه في هذه الآية أن مثل القرآن لا يأتي به الجن والانس ولو
تظاهروا وتعاونوا على الإتيان به» وتحداهم بمعنى التوبيخ لهم في سورة البقرة
فقال تعالى : 0 نش رب یا لتا عل بيا هاا پور من یه ودعو
سهد ایک من دون ا إن کر دفن َ © > [البقرة: [YY يعني بذلك: إن كنتم
رت سے ی تہ
(۱) التحریر والتنوير (۳۳۹/۱). (0) قواعد الترجیح (۱۲۰/۱).
سورة البقرة
من مثله» ولیستنصر بعضکم بعضاً على ذلك إن کنتم صادقین في زعمکم حتی
تعلموا آنکم إذ عجزتم عن ذلك أنه لا یقدر على أن يأتي به محمد كك ولا
من البشر أحد ویصح عندکم أنه تنزيلي ووحبي إلى عبدي»؟.
وقد رجح الطبري قول ابن عباس فقال:
«فإذا كانت الشهداء محتملة أن تكون جمع الشهيد الذي هو منصرف
للمعنيين اللذين وصفت» فأولى وجهیه بتأويل الآية ما قاله ابن عباس» وهو
أن يكون معناه: واستنصروا على أن تأتوا بسورة من مثله أعوانكم وشهداءكم
الذين يشاهدونكم» ويعاونونكم على تكذيبكم الله ورسوله» ويظاهرونكم على
كفركم ونفاقكم إن كنتم محقين في جحودكم أن ما جاءكم به محمد 135
اختلاق وافتراء لتمتحنوا أنفسكم وغیزکم: هل تقدرون على أن تأتوا بسورة من
مثله» فيقدر محمد ككل على أن يأتي بجميعه من قبل نفسه اختلاقا؟».
YH و ےت
ت قوئه تعالى: ویر أل ءَامَتُوا یلوا الصلِحت أن هم جَتَّب تر من تحتها
ا وه فا آزوج 7 3 وهم فیها خلدُوت € [البقرة : [Yo
سا وو ظرس ص اد س ہرم
« 5 ہے 5 و جوم ہم وعط
ج -"١ الأقوال الواردة في المقصود بقوله : هدا أَلَّذِى رُزْفُتا من َل :
۱ - إنهم أتوا بالثمرة”" في الجنة فلما نظروا إليها قالوا: هذا الذي
رزقنا من قبل في الدنیاء عن ابن مسعود» وابن عباس؛ وقتادة» وابن زيد»
ومجاهد الاي ,
۲ هذا الذي رزقنا من ثمار الجنة من قبل هذا؛ لشدة مشابهة بعضص
.)۱۲۷/۱( تفسير الطبري (۱/ ۷٦۱)ء (۱0۸). (۲) تفسیر الطبري )١(
(۳) وعند ابن أبي حاتم «التمرة» بدل «الثمرة» ولعله هکذا أو من خطأ النساخ» وعلی کل
فالمعنى واحد؛ وإن كان التعبير بالثمرة أعم.
.)55/١( تفسير الطبري (۱۷۱/۱)؛ تفسير ابن أبي حاتم )٤(
سورة البقرة
۰ ۳ ۰ ۰ ۰ 1 1 2 1 )0
ذلك في اللون والطعم بعضاء عن أبي عبيدة ویحیی بن أبي کثیر" "۰ وعن
عکرمة نحوه" ٠ ونسب نحوه ابن أبي حاتم إلى قتادة والربیع بن نس" .
كع ال
بالنظر في هذين القولين نلاحظ أن الاختلاف بينهما في قول المؤمنين
في الجنة كما أخبر الله تعالى عنهم: هدا الى رفا ین َء فهل
المقصود بقولهم: «ين بلک الدنيا؟ أم المقصود ما رزقوه في الآخرة من
# بیان نوع الاختلاف:
الاختلاف في هذا الموضع: اختلاف تضاد.
سیب الخلاف:
حذف المضاف في لين بْلْ6.
2 الترجیح بين الاقوال:
اختلف السلف في بیان المراد من قوله تعالی: ین بْلْ.
إذ قول أهل الجنة ین بل یحتمل من التأویل وجهین :
الاول: من قبل: أي: في الدنیا .
الثاني: من قبل: أي: من نعیم الجنة» وعلیه یکون قوله تعالی: ین
َل آي: من قبل هذا من النعیم الاخروي.
والحامل لاصحاب القول الأول على جعل المراد من قوله تعالی: لین
> «لدنیا) العموم الوارد في كلما إذ «عْ4 ظرف مركب من کل وما؛
)١( یحیی بن أبي کثیر الطائي مولاهم أبو نصر اليمامي. أحد الاعلام الثقات الاثبات»
روی عن آنس بن مالك وأبي سلمة بن عبد الرحمن» توفي سنة ۱۳۲ه. ینظر:
تذکرة الحفاظ (۹۱/۱)؛ تقریب التهذیب (۳۱۳/۲).
(۲) قال: معناه مثل الذي کان بالامس.
(۳) تفسیر الطبري (۱۷۱/۱)؛ تفسیر ابن آبي حاتم (10/۱).
سورة البقرة
ولفظ کل «اسم موضوع لاستخراق آفراد المنگر؛ والمعَرّف المجموع» وأجزاء
المفرد المعَرّف | یو سرن لاستغراق الأفراد وشمول جمیعها فقوله
تعالی: لا ززثوا یتہاچ یتناول جمیع مرات ما رزقواء فیتناول المرة
الأولى منها ضرورة» وهو ينافي کون المشبه به آرزاق الآخرة والجنة؛ وذلك
في آول ما رزقوا من أرزاق الجنة لا بد أن یقولوا قولهم: هدا ای
ين بل ومن المعلوم آنهم لم يُرزقوا قبل المرة الأولی بشيء من رزق
الجنة حتى يشبه ذلك به» فوجب حمله على أرزاق الدنیا؛'''.
رود 5 o عو CFE )£(
وممن رجح هذا القول ونصره الطبري والزمخشري والبيضاوي :
قال الطبري: «والذي يدل على صحته ظاهر الآية وبحقق صحته قول
القائلین : إن معنی ذلك: هذا الذي رزقنا من قبل في الدنیا؛ وذلك أن الله جل
ثناؤه قال: (ڪلما مزا یلها من کنر رها فأخبر جل ثناژه آن من قل اهل
الج لما رزقوا مو ير الجنة رزقاً آن یقولوا : #هندًا ای ررفتا بن عل 4
ولم يخصص بأن ذلك من قيلهم في بعض ذلك دون بعض» فإذ كان قد أخبر
جل ذكره عنهم أن ذلك من قيلهم في كل ما رُزقوا من ثمرهاء فلا شك أن
ذلك من قيلهم في آول رزق ززقوه من ثمارها أتوا به بعد دخولهم الجنة»
واستقرارهم فيها الذي لم يتقدمه عندهم من ثمارها ثمرة» فإذ كان لا شك أن
ذلك من قيلهم في آوله» كما هو من قیلهم في أوسطه وما يتلوه فمعلوم أنه
محال أن يكون من قيلهم لأول رزق رژقوه من ثمار الجنة: هذا الذي رزقنا
من قبل هذا من ثمار الجنة» وكيف يجوز أن يقولوا لأول رزق رزقوه من
ثمارها ولما يتقدمه عندهم غيره: هذا هو الذي رزقناه من قبل؟ إلا أن ينسبهم
ذو غية وضلال إلى قيل الكذب الذي قد طهرهم الله منه» أو يدقع دافع أن
يكون ذلك من قيلهم لأول رزق رزقوه من ثمارها فيدفع صحّة ما أوجب الله
)00( مغني اللبيب عن كتب الأعاريب لابن هشام (ص۲۵۵).
(۲) حاشية زاده (۲۰۹/۱) بتصرف يسير. (۳) الكشاف .)۱١۹/۱(
)٤( تفسير البيضاوي (۲۱/۱).
سورة البقرة
سے
صحته بقوله: كلما رثا یبا ِن کر رذ من غير نصب دلالة على أنه
معني به حال من آحوالهم دون حال. فقد تبين بما بیّنا أن معنی الآية: كلما
رزق الذين آمنوا وعملوا الصالحات من ثمرة من ثمار الجنة فی الجنة رزقاً
قالوا: هذا الذي رزقنا من قبل هذا في الدنیا۲۳ وفي هذا القول الذي تیوه
الطبري وغيره نظر «لاقتضائه أن يكون عموم كلما مراداً به خصوص الإتيان به
في المرة الأولى في الجنة. ولان من أهل الجنة من لا يعرف جميع أصناف
الثمار؛ فيقتضي تحديد الأصناف بالنسبة إليه وأا يوه مت وكذلك يبعده
دخول من على قبل .
قال أبو حيان: «إلا أن کون القبلية في الدنيا يبعده دخول #ين» على
لتَبَلُ4؛ لأنها لابتداء الغاية فهذا موضع طقَبَلُ» لا موضع ہین قَبَلُ4؛ لأن بين
الزمانين تراخياً كثيراً» و«من» تشعر بابتداء القبلية فتنافى التراخي والابتداء»”” .
يقصد أبو حيان أن #من» وُضعت أصلاً لتدل على ابتداء الغاية» وابتداء
الغاية المناسب للآية هو ابتداء غاية الزمان في وقت التحدث بالفعل» وإذا
حملناها على الأصل نافى ذلك وقوعها قبل ينل التي تفيد الوقوع في
الدنیاء ومن ثم تنافى وقوع الحدثين» ولم يعد للتراخي مجال» وحمل الامر
على أن القول وقع في الجنة حمل لقبل أن تكون مناسبة لمعنى الغاية» لا أن
يكون المفهوم القبلية التي في الدنیا۔
وأما أصحاب القول الثاني فرأوا أن العموم الوارد في الآية عموم لغير المرة
الأولى» فهو عام مراد به الخصوص . وممن رجح هذا القول ابن القيم والآلوسي.
قال ابن القيم: «أصحاب القول الأول يخصون هذا العام بما عدا الرزق
الأول؛ لدلالة العقل والسياق علیه» وليس هذا ببدع من طريقة القرآن وأنت
مضطر إلى تخصيصه ولا بد بأنواع من التخصيصات:
أحدها: أن كثيراً من ثمار الجنة وهي التي لا نظير لها في الدنيا لا يقال
فيها ذلك.
.)۱۱۵/۱( تفسير الطبري (۰۱۷۱/۱ ۱۷۲). (؟) البحر المحيط )١(
سورة البقرة
الثاني : أن کثیراً من أهلها لم يُرزقوا جمیع ثمرات الدنیا التي لها نظیر
في الجنة.
الثالث : أنه من المعلوم آنهم لا یستمرون على هذا القول أبد الآباد
كلما أكلوا ثمرة واحدة قالوا هذا الذي رُزقنا في الدنیا» ویستمرون على هذا
الکلام دائماً إلى غير نهاية» والقرآن العظيم لم يقصد إلى هذا المعنى» ولا هو
مما يعني بهم من نعيمهم ولذتهم وإنما هو كلام مبين خارج على المعتاد
المفهوم من الطيب.
ومعناه: أنه يشبه بعضه بعضاء ليس أوله خيراً من آخره» ولا هو مما
يعرض له ما يعرض لثمار الدنيا عند تقادم الشجر وكبرها من نقصان حملها
وصغر ثمرها وغير ذلك» بل أوله مثل آخره» وآخره مثل آوله» هو خيار كله
يشبه بعضه بعضاًء فهذا وجه قولهم ولا يلزم مخالفة ما نصه الله نل ولا
نسبة أهل الجنة إلى الكذب بوجه والذي يلزمهم من التخصیص يلزمك نظيره
واکتر ب
وقال الآلوسي: «وقيل: کون المراد بها في الآخرة أولى؛ لثلا يلزم
انحصار ثمار الجنة : في الأنواع الموجودة في الدنياء مع أن فيها ما علمت وما
لم تعلم » علی آن فیه توفية بمعنی حدیث تشابه ثمار الجنة"؟ وموافقته لمتشابها
بعد فإنه في رزق الجنة أظهر» .
ومما يقوي هذا أن الضمائر الواردة في الآية عائدة على الجنة ونعيمها
فلان يكون قوله: ین قَبَلُ4 مقصوداً به رزق الجنة أولى؛ إذ لم يتقدم للدنيا
ذكر حتى يحمل الكلام عليه
)۱( كع التفسير (۲۹۵/۱).
(۲) يشير إلى حديث ثوبان المرفوع : «إن الرجل إذا نزع ثمرة من الجنة عادت مکانها
آخری» وقد رواه الحاكم في المستدرك (٤/٦۹٦ء ۸۳۹۰2)؛ والطبراني في المعجم
الکبیر (۲/۲ ۰ ح۹٤٤۱) بأسانيد ضعیفة جداً.
(۳) روح المعاني (۲۰۶/۱).
و رن زو
اد
سورة البقرة
ومما يقوي هذا و فیکون
المقصود أنه كلما تكرر الرزق لهم #هدًا الق وف عن قل هن فتکون المرة
الأولى خارجة عن هذا المعنی ؛ دیس و
ومن أقوى الأدلة على کون هذا العموم مراداً به الخصوص قوله بل :
«في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشن“
فكلمات «عين» وأذن» وقلب» جاءت نكرات في سياق النفي فأفادت العموم
أي: أن العين لم تر نعيماً مثل نعيم الجنة. . . إلخ. فكيف يكون ین ب4
مراداً به الدنياء ونعیم الجنة لم تره عين ولم تسمع بمثله أذن ولم يخطر على
قلب بشر؟ بل الحديث يشير إلى كون هذه العبارة صادرة منهم مراداً بها نعيم
الآخرة لا نعيم الدنيا
* ¥ له
5 رس اط
= ۳۲ - الأقوال الواردة في المقصود بقوله: وأا يو نبا » :
؟ ييه بعضه پعضا ليس فيه مر دول عن الحسن» وعن قتادة» وابن
۳ ۳(
جریج ںحوہ
۲ - متشابها في اللون والطعم عن مجاهد من طريق ابن آبي نجیح؛
2
وعن يحيى سعیل
۴ عتشا ا في اللون والمرأى وليس يشبه الطعم عن ابن مسعود؛
وعن ابن عباس من طريق آبي صالح» وعن مجاهد من طريقي ابن أبي نجیح؛
.)۲۱۰/۱( ينظر: همع الهوامع للسيوطي (4۹۹/۲)؛ حاشية زاده )١(
زفق مسند إسحاق بن راهویه (۰۱۱۹/۱ ۳۹2)؛ ومسند أحمد )411/16 ۸۸۲۷2)؛
وسنن الدارمي (۲۸/۲ ۲۸۱۹ ثلاثتهم من طريق حماد بن سلمة عن ثابت عن
أبي رافع عن أي هریرة» ووقع في بعض الطرق شك حماد في رفع الحديث» وهذا
لا يضر إذ غاية الأمر أن يكون موقوفاً على أبي هريرة فيكون له حكم الرفع؛ إذ مثله
لا يقال بالرأي . والله أعلم.
(۳) تفسير الطبري (۰۱۷۲/۱ ۱۷۳)؛ تفسير ابن ابي حاتم .)٦۷/١(
.)۱۷۳/۱( تفسير الطبري )٤(
و صما رات اده
سورة البقرة
ک0 ا ۳
٤ - يشبه ثمر الدنيا غير أن ثمر الجنة أطيب» عن قتادة 57 کر
۔ لا يشبه شيء مما في الجنة ما في الدنيا إلا الاسماء» عن ابن
0 5 .( )€(
عباس من طريق آبي ظبيان ` وعن ابن زید © .
ہر لت
قال ابن فارس : «الشين والباء والهاء أصل واحد يدل على تشابه الشيء
وتشاكله لوناً ووصفاً. يقال: شِبّْه وشَبّه وشبیه. والْشبَهُ من الجواهر: الذہ
يشبه الذهب»" وقال آبو عبيدة: «لوَأُُا بوه ماک أي: يشبه بعضه بعضاً
رس من الاشتباه عليك ولا مما یشکل عليك»۳) و«المْبهُ والشَّبَهُ والشَّبِيهُ
الیل والجمع أَشْباةٌ. وأَشْبَهِ به الشي؛ الشيء مائله. وفي المثل مَنْ أَشْبَهِ آباه فما
ظلّم. . . وتشابه الشیئان واشْتبها أَسْبَهَ کل واحدٍ صاحِبّه . وفي التنزيل مها
وير مُتَکی گا [الانعام: ]٩٩ .
# بيان نوع الاختلاف:
الخلاف في هذا الموضع: اختلاف تنوع يرجع إلى أكثر من معنى
لاختلاف الاعتبار الذي نظر إليه کل قائل .
2 سيب الخلاف:
التواطؤ في قوله تعالی: «متشبهًا).
(۱) تفسير الطبري (۱۷۳/۱)؛ تفسير ابن أبي حاتم (1۷/۱).
(۲) تفسير الطبري (۱/٤۱۷)؛ تفسير ابن أبي حاتم (1۷/۱).
(۳) حصین بن جندب بن عمرو بن الحارث أبو ظبّیان الكوفي. روی عن ابن عباس؛
وأسامة بن زيدء ووثقه الائمف توفي سنة ۹۰ه. ينظر: تهذيب الکمال (۲۱۰/۲)؛
تقريب التهذيب (۲۲۱/۱). ١
.)1۷/۱( تفسير الطبري (۱۷4/۱)؛ تفسير ابن أبي حاتم )٤(
.)۳۶/۱( مجاز القرآن )٦( .)1847/( معجم مقاييس اللغة )٥(
(۷) لسان العرب» مادة شبهء (۲۱۸۹/4).
EEE و
اد
سورة البقرة
4 الجمع بین الاقوال:
المتأمل في هذه الأقوال يجد آنها في مجموعها لا تخرج عن معنى
التشابه المفهوم من قوله تعالى: م6 الا أن كل قول منها عبّر عن
التشابه بجانب من جوانبه أو بوصف من أوصافهء فهذه الأقوال وان كانت
مختلفة الألفاظ إلا أنها متحدة في أداء معنى التشابه المراد في الآيةء وإذا
آمعنا النظر قليلاً ظهر لنا أن الخلاف بينها ليس في المعنى المتشابه» فهي كلها
متفقة على وقوع التشابه» وإنما الاختلاف في الوجهة أو الاعتبار الذي بنیت
عليه هذه الأقوال وهذا الاعتبار أو هذه الوجهة لا تخرج عن واحد من
أمرين :
الأول: حمل معنى: طمْتَكيهًا چ4 على ثمار الجنة. وأنها تشابهت في
الحسن أو في اللون أو في غير ذلك.
الثاني: حمل معنى متها على التشابه بين ثمار الدنيا وثمار الجنة
في الأسماء أو في بعض الأوصاف.
ولو تصورنا هذين الاعتبارين » وتضورنا أيضاً ان لا تضاد بینهما وآن
الآية تحتملهماء وتعاملنا مع هذه الأقوال على أساسهما زال التنافي المتوهم
بين هذه الأقوال» واتضح لنا عدم وجود خلاف بينهاء وذلك لكون هذه
الأقوال لم تتوارد على محل واحد أو مورد واحد حتى يُدَعى فيها الخلاف؛
وإنما اختلفت محالها ومواردها فاختلفت ألفاظهاء وجاء كل قول موضحا
للمحل الذي أراد والمورد الذي ورد» وبيان ذلك: أن القول الأول يشبه
بعضه بعضاً ليس مرذول - إنما بنى قائله قوله على الاعتبار الأول وهو مشابهة
ثمار الجنة بعضها لبعضء فعبر عن جانب من جوانب هذا التشابه» وهو کون
ثمار الجنة متمائلة في الحسن والجودة والنقاءء وکذلك القول الثاني متشابها
في اللون والطعم - إنما بني على نفس الاعتبار الذي بني عليه سابقه» فوصف
ثمر الجنة بأنه متشابه في لونه وطعمه وانما جَعَلْتُ هذا القول وصفاً لتشابه
ثمر الجنة بعضه مع بعض - وان کان فيه عدم التصریح بذلك - لکونه جعل
التشابه في الطعم فلو حمل على تشابهه مع ثمر الدنیا لم یکن لثمر الجنة
سورة البقرة
مزیة؛ إذ الطعم آهم ما يتميز به ثمر الجنةء فتعین حمل التشابه في الطعم على
تهر الجنة لا غير.
وأما الاقوال الثلائة الأخيرة فإنما بنيت على الاعتبار الثاني وهو التشابه
بين ثمر الجنة وبين ثمر الدنياء إما في الأسماء أو في بعض الأوصاف مع
امتياز ثمر الجنة عن ثمر الدنيا.
فظهر بهذا أن هذه الأقوال لم تكن واردة على محل واحد؛ لذلك
فالجمع بينها ظاهر جداً مما سبق» وواضح تالفھاء وعدم الاختلاف بينها بهذا
الاعتبار.
وقد حكى الطبري الاختلاف بين هذه الأقوال ثم اختار القول بأن المراد
تیاه في الآية التشابه في اللون والمنظر مع اختلاف الطعم
ذلك بقوله: «وأولى هذه التأويلات بتأويل الآية تأويل من قال: وأتوا به
متشابهاً في اللون والمنظر والطعم مختلف» يعني بذلك اشتباه ثمر الجنة وثمر
الدنيا في المنظر واللون مختلفاً في ہج والذوق لما قدمنا من العلة في
تأويل قوله: الما ززثوا کا کون َال ها الى رفسا من >
[البقرة: ۲۵] وأن معناه؛ كلما رزقوا من الجنان من رة من كمارها وزفا قالوا:
هذا الذي رُزقنا من قبل هذا في الدنيا فأخبر الله لل عنهم أنهم قالوا ذلك»
ومن أجل أنهم أتوا بما أتوا به من ذلك في الجنة متشابهاًء يعني بذلك تشابه
ما أتوا به في الجنة منه» والذي كانوا رُزقوه في الدنيا في اللون والمرأى
والمنظر وإن اختلفا في الطعم والذوق فتباينا فلم يكن لشيء مما في الجنة من
ذلك نظير في الدنیا»۳.
ثم رد الأقوال التي حملت معنى ميا على تشبيه ثمر الجنة بعضه
ببعض”“ فأنت تری الطبري قد ربط بين المعنی ل َ4 وبين
معنی بها ولما کان مرجحاً لأن المراد بلین اع رزق الدنيا رجّح
)١( تفسیر الطبري (۳۹۲/۱). ت: شاکر.
(۲) ینظر: المرجع السابق (۳۹۲/۱ء ۳۹۳).
سورة البقرة
أن المراد بطمُتَكَيِهًا ۷ تشابه ثمر الجنة بثمر الدنياء ورد الاقوال التي ذکرت
أن معنی التشابه تشابه ثمر الجنة بعضه ببعض؛ لأنها مبنية في نظره على ترجیح
أن المراد لین نَل رزق الآخرة» وهو عنده غير راجح ولا مراد.
وهغذا الربط ہین المراد بقوله تعالى: لین مزر وبين قوله تعالی:
تیه » غير مسلّم فسواء كان المراد بین بو رزق الدنيا أو رزق
الآخرة فهدا لا ينافي في أن يكون المراد بِلمُتَكَيِهَا» تشابه ثمر الجنة بعضه
پش وتشابه ثمر الجنة بمر الدنیا؛ إذ کلمة نا تحتمل هذا وها
بغير تنافي مع أي معنی من المعنیین المراد واحد منهما في لين یل فلو قلنا
أن المراد بلإين مر رزق الدنیا يكون المعنى: أن أهل الجنة يقولون: هذا
الذي رزقنا من قبل هذا في الدنياء وأتوا برزق الجنة متشابهاً بعضه مع بعض»
أو متشابهاً مع ثمار الدنيا لم يكن هناك تنافی؛ إذ کون رزق الجنة يشبه ثمر
الدنيا لا يعني نفي التشابه بين ثمار الجنة بعضها مع بعض» وكذا لو قلنا بأن
المراد بين بل رزق الآخرة لم يكن هناك تنافٍ في حمل معنى متشابهاً
على الاحتمالين. وعلى هذا فما رجّحه الطبري داخل ضمناً في هذا الوجه.
وفي ما تقدم فائدة مهمة وهي؛ أن الخلاف لا يشترط أن يكون في لفظ
الكلمة» بل قد يكون في الاعتبارات التي يحمل عليها اللفظء وهذا الاختلاف
في الاعتبارات لا ينافي الجمع بين الأقوال المبنية على أي اعتبار من هذه
الاعتبارات طالما كانت هذه الاعتبارات نفسها غير متنافية. وبالتالي لا يكون
هناك خلاف حقيقي واقع بين هذه الأقوال.
وهذه الفائدة يمكن أن يقسم الاختلاف الوارد على ضوئها إلى قسمين:
أحدهما: أن تتوارد الأقوال كلها على محل واحد وهذا هو الغالب» ثم
يكون النظر بعد ذلك في إمكانية الجمع أو الترجيح عند التعارض بين
الأقوال.
الثاني: أن تتعدد الاعتبارات والمحال الواردة عليها الأقوال» ثم يكون
النظر بعد ذلك في إمكان الجمع بين هذه الاعتبارات أو ترجيح أحدها عند
التعارض .
سورة البقرة
ففي الأول : یکون النظر إلى الاقوال وهل یمکن الجمع بینها أم لا؟ آما
في الثاني : فیکون النظر إلى الاعتبارات التي بُنیت علیها الاقوال» لا إلى
الأقوال وبالتالي يكون النظر إلى إمكانية الجمع بين الاعتبارات أو ترجيح
أحدها. والله أعلم.
٭.- 6 ا
سر پر خر مر زر حر م ے
7 ہے ۔ 20 2 چ سم ر رم ي۔ ےم کر صصح سم سد تا ۱[
0 قال تعالى: < ان ال لا منت أن یسرب متلا ما بعوضۂ هما فوقها فاما
5 اھر و ھ7 و ےی ظط سے روي مگ م2 مه جو م 2۶ ےب مر
لت ءَامَبُوأ كمون أَنَّهُ الح بن َيْهِمٌ وَأمَا ِي کمروا يعوو ما اراد
3 4+ ررد 7 ر 0 کے فرع مر 4
یسل ہو كديرا وَيهْدِى به. كيرا وَمَا سل بدء الا الْفَسِقِينَ»
ہے سر عو عبن كر
[البقرة: ١؟]
© ۳۳ - الأقوال الواردة في المقصود بهذه الآية:
١ لما ضرب الله هذين المثلين للمنافقين يغنى قوله: #مثَلْهُمَ کمد
صر ين فمين يعني فو
الى اسْتَوْمّدَ € [البقرة: ۱۷] وقوله: أو کصیب من لماي [البقرة: ۱۹]
الآيات الثلاث؛ قال المنافقون: الله أعلى وأجل من أن يضرب هذه الأمثال
فأنزل اله : ال آله کا سء أن یشرب مکل کا بَمُوصَةٌ» إلى قوله: ویک
هم ايوت [البقرة: ۲۷]» عن ابن مسعود وابن عباس من طريق أبي صالح
ا
(۱) تفسير الطبري (۱۱۷/۱)؛ تفسير ابن أبي حاتم .)1۸/١( وقد رواه الطبري بسنده عن
أسباط بن نصر عن السدي عن آبي مالك وعن آبي صالح عن ابن عباس وعن مرة
الهمداني عن ابن مسعود» وعن ناس من أصحاب رسول الله ي وقد قال الامام
أحمد عن السدي: «هو حسن الحديث وحديثه مقارب إلا أن هذا التفسير الذي يجيء
اباط ع کس که وا سی أن قد ول لها اها ای اتا
شرح علل الترمذي لابن رجب (1۵۹/۲) وقد ذكر بعض العلماء أن السدي في هذا
السند: «يخلط الروايات بعضها ببعض. وقد يكون فيها المرسل؛ والمسندء ولا يميز
بينهاء ولهذا يقال: ذكره السدي عن أشياخهء ففيه ما هو ثابت عن بعض الصحابةء
ابن مسعودء وابن عباس وغيرهماء وفيه ما لا یجزم به» تفسير آيات أشكلت لابن
تيمية» (١/٦٦۱ء )١77 ورواه ابن أبي حاتم لكنه أوقفه على السدي.
سورة البقرة
۲ - أي: إن الله لا يستحيي من الحق أن یذکر منه شيئاً ما قل منه أو
کثر. إن الله حين ذکر في کتابه الذباب والعنکبوت قال آهل الضلالة: ما
آراد الله من ذكر هذا؟ فأنزل الله: لا آله لا تيء أن یشرب ملا ما بَعُوضَة
كما رتاک عن قتادة"؟.
۳ - هذا مثل ضربه الله للدنيا: إن البعوضة تحيا ما جاعت. فإذا سمنت
ماتت» وكذلك مثل هؤلاء القوم الذين ضرب الله لهم هذا المثل في 00
إذا امتلأوا من الدنيا رياً أخذهم الله عند ذلك» قال: ثم تلا: #كَلَنَا وا
دورو پم فتحنا ليهر أ آبواب بَ کل کی حقی اذا فا يمآ روا - مه
زفق
مك هُم مُبسُونَ )>> u ۶6 عن الربيع بن أنس
# بيان نوع الخلاف:
اختلاف تنوع يرجع إلى معنى واحد هو عدم استحياء الله من ضرب
الأمثال في سبيل إحقاق الحق حتى ولو كان الممثل به حقیراً.
4 سیب الخلاف:
اختلاف التمثيل للمعنى العام.
# الجمع بین الاقوال:
الناظر فی هذه الأقوال يجد أن القولين الأولين واردان على أنهما سبب
لنزول الآية» أو سد ھا صدق معنى سبب النزول فيهماء وأما القول الثالث
فقد جعل الاية نازلة بغير سبب» وسنناقش هذه الأقوال ثم نرجح الراجح
منها :
القولان الاولان آشار كل قول منهما إلى سبب نزول الآية» وذکر السبب
الذي من أجله نزلت هذه الآية» وکلا السببین المذکورین ضعیفان» ولا يصح
أن واحداً منهما سبب لنزول الآية» لکن المتأمل في سياق الآيات یجد أن
.)0۸/۱( تفسیر الطبري (۱۷۷/۱)؛ تفسیر ابن أبي حاتم )١(
.)58/١( تفسير الطبري (۱۷۷/۱)؛ تفسیر الطبري )۲(
SEAS ESE و
سورة البقرة
قوله تعالی: #إنَّ ال لا مت أن یشرب متلا ما کأنه جواب عن اعتراض
اعترضه المشركون أو اليهود 1 غیرهم» مفاده : أنه تعالی يستحيي من ضرب
الأمثال» وقد صرح بكون الآية جواباً عن اعتراض كثير من المفسرین""* بل
إن الشيخ محمد عبده أراد إثبات عدم احتياج فهم الآية لأسباب النزول» ولكنه
رغم ذلك لم يستطع نفي كون هذه الجملة مساقة مساق الاعتراض فقال: «على
أنه لا حاجة في فهم الآي إلى ما قالوه في سببهاء فإن لم تكن ردا لما قيل»
فهو رد لما قد يقال أو يجول في خواطر أهل المكابرة والجدال والمجاحدة
ا
وكل ما هنالك أنه جعل هذا الاعتراض إن كان مشكوكاً في صحة
حدوثه فهو سيحدث لا شك في المستقبل» ولا شك أن حدوثه فيما مضى
أولى من حدوثه في المستقبل؛ إذ الاعتراض على وقوع شيء حين وقوعه أولى
من الاعتراض عليه بعد ذلك وبناء على ما سبق من كون الآية لم يصح سبب
نزول لهاء وكون سياقها مشيراً إلى حدوث اعتراض فلا مانع من قبول ما ورد
في سبب نزولها - رغم ضعفه - على أنه أحد المحتملات التي يشير إليها
السياق دون القطع بكونها نازلة لهذا السبب أو ذاك. وقد قال الطوفي: «فإن
كان ما ورد في التفسير من الأحاديث الضعيفة» والتواريخ موافقاً للمفهوم من
)١( ينظر: الكشاف (۱۱۱/۱) وعبارته: «سيقت هذه الآية لبيان أن ما استنكره الجهلة
والسفهاء وأهلٍ العناد والمراء من الكفار واستغربوه من أن تكون المحقرات من
الأشياء مضروباً بها المثل لیس بموضع للاستنكار والاستغراب. ۰0.۰ ومفاتيح الغيب
(۱/ ۰۵۳۳ وعبارته: «... أورد هنا - يعني الله - شبهة أوردها الكفار قدحاً في ذلك
وأجاب عنها» وبدائع التفسير لابن القيم (۲۹۸/۱) وعبارته: «هذا جواب اعترض به
الكفار. . .»2 وفتح القدير )١57/1١( وعبارته: «أنزل الله هذه الآية.رداً على الکفار
لما انکروا ما ضربه سبحانه من الأمثال»؛ وتيسير الكريم الرحمن (ص٤٦٦) وعبارته:
«وكأن فی هذا جواباً لمن أنكر ضرب الاأمثال فی الاشیاء الحقيرة واعترض على الله
في ذلك فليس هذا محل اعتراض». وینظر کذلك: تفسیر آبي السعود (۱/٦۹)؛
والتحریر والتنویر (۱/ ۳۵۷).
(۲) تفسیر المنار (۱۹۷/۱).
سورة البقرة
ظاهر الكلام» أو فحواه أو معقوله ؛ خمل الکلام علی ما ُھم منه. وكان
الخبر الضعيف ونحوه مؤكداً لما استفيد من اللفظ*؟.
وهذا إذا تأمله المتأمل وجده عين صنيع المفسرين كالطبري والزمخشري
والرازي وابن القيم والقرطبي وابن كثير وغيرهم» بل هو صنيع المحدثين أيضاً
کابن حجر والسیوطي؛ فقد قال ابن حجر بعد إيراده هذين السببين: «قلت
الروايتان عن ابن عباس واهيتان» فقد تقدم التنبيه على وهاء الكلبي؛
وعبد الغني الثقفي" وأما قول قتادة فأخرجه عبد الرزاق عن معمر عنه»
ولفظه: «لما ذكر الذباب والعنكبوت في القرآن قال المشركون: ما بال
العنكبوت والذباب يذكر»» وأخرجه الطبري من طريق سعيد بن أبي عروبة”"
عن قتادة بلفظ : «قال أهل الضلال»» وأخرجها ابن المنذر من هذا الوجه
بلفظ : «فقال أهل الکتاب»» وأخرجه الطبري وابن أبي حاتم عن السدي نحو
قول الكلبي» زاد ابن أبي حاتم: وعن الحسن نحو قول قتادة والأرجح تة
القول لأهل النفاق؛ لأن كتب أهل الكتاب ممتلئة بضرب الأمثال فيبعد أن
ینکروا ما في كتبهم مثله»“ .
فها هو ابن حجر بعد تصريحه بضعف سببي النزول يرجح بینهما ویختار
واحداً منهما وما هذا إلا دليل ما أسلفت.
وقال السيوطي: «القول الأول - يعني آنها نزلت رداً على المنافقين -
أصح إسناداً وأنسب بما تقدم أول ا
(۱) الإكسير (ص4۱).
زفق عبد الغني بن سعيد الثقفي. حدث عنه بكر بن سهل الدمياطي وغیره» وضعفه ابن
یونس» توفى سنة ۲۲۹ه. ينظر: ميزان الاعتدال (۳۸۱/4)؛ لسان الميزان /٤( 07).
(۳) سعيد بن أبي عَرُوْيَة مهران اليشكري أبو النضر البصري. الإمام الحافظء عالِم آهل
البصرة» روى عن قتادة» وكان من أثبت الناس فيه» توفی سنة ١١٠ه. ينظر: سير
أعلام النبلاء (41/5)؛ تقريب التهذيب (۳۹۰/۱). ٠
(4) العجاب في بیان الأسباب (ص۰۲4۵ ۲۷).
)٥( لباب النقول في آسباب النزول (ص۱4).
سورة البقرة
فهل کان ابن القیم وابن حجر وابن کثیر والسيوطي - على طول باعهم
في علم الحدیث وعظیم معرفتهم به - یجهلون ضعف ما رود في الآية من
آسباب النزول؟ بالطبع لاء لکنهم ساقوا هذه الاسباب لا من باب کونها
أسباباً مقطوعاً بصحتها؛ بل من باب کونها أحد الاحتمالات التي تحتملها
الآية» بل إن الطبري أتى من الآية نفسها بما يدل على کونها نازلة بسبب
الاعتراض على ضرب الأمثال فقال: «فان قال لنا قائل: وأين ذکر نکیر
المنافقین الأمثال التي وصفت الذي هذا الخبر جوابه فنعلم أن القول في ذلك
ما قلت؟
قيل: الدلالة على ذلك بينة في قول الله تعالی ذکره: #8 إنَّ أله لا
ان ين ريو انا الین ھڑوا توت :19 راد آله تا مکل یسل بد
كيرا وَيَفْدى وء كيا ما يِل بيه بل ایب 409 [البقرة: ]٢٢ وان
القوم الذين ضرب لهم الأمثال في الآيتين المقدمتین - اللتين مثل ما عليه
المنافقون مقيمون فيهما: بموقد النار» والصيب من السماء على ما وصف من
ذلك قبل قوله: لل الہ لا مَمْتَحيء أن یسب مثَلآا© - قد أنكروا المشل
وقالوا: ماذا أراد الله بهذا مثلاً؟ فأوضح لهم تعالى ذكره خطأ قيلهم ذلك»
وقبّح لهم ما نطقوا به وأخبرهم بحكمهم في قيلهم ما قالوا منه» وأنه ضلال
وفسوق» وآن الصواب والهدی ما قالة المؤمتون دون ما قالوه"۳؟.
وإذا تقرر مما سبق اعتبار هذه الاسباب آحد المحتملات التي تحتملها
الآبة فقد رجح الطبري”" آنها نزلت بسبب اعتراض المنافقین على ضرب
الامثال بعد تقدم المثل الذي ضربه الله لهم في قوله تعالی: لمَكَلهُمَ گنل
ای سود تارا [البقرة: ۱۷] وقوله: فلاؤ کسیب ین لوگ [البقرة: ۱۹].
وذلك لکون هذه الآية آعني قوله تعالی: لد ال لا مضه أن یشرب مل
با - واردة عقیب آمثال ضربها الله للمنافقين» فکون هذه الآية واردة رداً على
(۱) تفسير الطبري (4۰۲/۱) ت: شاكر. )٢( المرجع السابق (4۰۰/۱).
ة الیقرة
ا ۶۹٤۶ سورة البقرا
اعتراض بعض المنافقين آوفق بالسياق» وقد وافقه على هذا ابن كثير فقال:
«وقد اختار ابن جرير ما حكاه السدي لأنه أَمَسٌ بالسورة» وهو مناسب»“
على أنه ۷ مانع من احتمال صدور ذلك من المشركين واليهود وأنهم
طعنوا فى ضرب المثل بالذباب والعنكبوت وإن كان الأولى بالسياق ما سبق.
ونقل الرازي عن القفال'" أنه قال: «احتمال الكل ها هنا قائم؛ لأن
الكافرين والمنافقين واليهود كانوا متوافقين في إيذاء رسول الله یه وقد مضى
من أول السورة إلى هذا الموضع ذكر المنافقين واليهود والمشركين» وكلهم
ا E
ثم جوّز القفال أن تكون الآية نازلة بغير سبب فقال: «وقد يجوز أن
یکون نزل ذلك ابتداء من غير سبب لأن معناه مفید فى نفسه»"*۲.
المفسرین بأن الآية جاءت جواباً لاعتراض تقدم. ولعلك تلمح في کلام
وعلی ضوء ما سبق فلا تعارض بين القولین الأولين» وانما هو مجرد
اختلاف تمثيل وأما قول الربیع فهو قول غریب؛ فالله تعالی لم يضرب مثلاً في
هذه الآية» ولیس فی الاية ما يشير إلى مثل ضربه اللہ ولا فیها الاشارة إلى
أن الکفار إذا آخذوا حظهم من الدنیا آملکهم اش ولذا فقد ضعف ابن عطية
قول الربیع بقوله: «وهذا ضعیف يأباه رصف الکلام واتساق المعنی»"۳.
لا ا ينا
.)٦٤/۱( تفسير ابن كثير )١(
محمد بن علي بن إسماعيل بن الشاشي الشافعي أبو بكر القفال الكبير. كان إمام (۲
عصره فقیه محدثا: مقستر ان أصولیاء لغویاء وصنف المصنفات الكثيرة» توفي سنة
.)۲۸۳/۱۲( ينظر: طبقات الشافعية (۲۰۰/۳) سير أعلام النبلاء .ھ٥
(۳) مفاتيح الغيب (۵۳/۱). )٤( مفاتيح الغيب (۵۳/۱).
(0) المحرر الوجيز (۱۱۰/۱).
EGA و
سورة البقرة
َه ۰ 5 سے ر 0 ۳3
چ ۳ کت الواردة في المقصود بقوله: #وَمًا بل ييه الا
۱ - المنافقون» عن ابن عباس من طريق أبي صالح» وعن ابن مسعود
والربيع بن ا ا
۲ - الکافرون» عن ابن عباس من طريق مجاهد”")
قال ابن فارس : «الفاء والسين والقاف كلمة واحدة وهي الفسق
الخروج عن الطاعة. تقول العرب: تو ا : إذا
خرجت ...۰۷۳ فاسقین: آي: خارجین عن آمر اللہ کل ومنه قوله كك :
همسق عَنْ آمر رب [الکهف: ۰۰] أي: خرج عنه» وکل خارج عن آمر الله
فهو فاسق. وأعظم الفسق الشرك بالله ثم أدنى معاصیه»"*.
«فسق فلان: خرج عن حجر الشرع؛ وذلك من قوله: فسق الرطب لذا
خرج عن قشره وهو أعم من الكفرء والفسق یقع بالقلیل من الذنوب
وبالكثير» لکن تعورف فیما کان كثيراً» وأکثر ما يقال الفاسق لمن التزم حکم
الشرع وأقر به» ثم أخلٗ بجمیع أحكامه أو ببعضه واذا قيل للکافر الأصلي :
فاسق فلأنه أخل بحکم ما آلزمه العقل واقتضته الفطرة. قال الله تعالی:
سى عَنْ أثر رد62 [الکهف: ۰۰] وقال تعالى: ہج فيا [الاسراء: ۱15]
وقال تعالی: رهم الیو [آل عمران: ۳02۱۱۰"
# بیان نوع الاختلاف:
التمثيل لمن نقضوا العهد .
(۱) تفسير الطبري (۰۱۸۱/۱ ۱۸۲)؛ تفسیر ابن أبي حاتم (۷۰/۱).
(؟) تفسیر ابن أبي حاتم (۷۰/۱). (۳) معجم مقاییس اللغة (۵۰۲/4).
)٤( نزهة القلوب (ص ۳۵۰). )٥( المفردات (ص ۳۸۰).
و رل وزارت ا
سورة البقرة
4 سيب الخلاف:
الاختلاف في ذكر مثال للمعنی العام.
4 لجمع بين الاقوال:
اتضح مما سبق أن الفسق: هو الخروج عن طاعة الله وتجاوز حدوده»
وعلی هذا فلا تعارض بين تفسیر الفسق بالنفاق أو تفسیره بالکفر» فالمنافق
والکافر خارجان عن شرع الله» فوصف کل منهما بالفسق على سبیل المثال؛
لتحقق معنی الفسق فیهما. قال القرطبي: «وأصل الفسق في کلام العرب:
الخروج عن الشيء يقال منه: فسقت الرطبة إذا خرجت من قشرهاء ومن
ذلك سمیت الفأرة فويسقة؛ لخروجها عن جحرها فكذلك المنافق والکافر
سُمّیا فاسقین لخروجهما عن طاعة ربهما ولذلك قال جل ذکره في صفة
إبليس: إل إنليس کان ین الجن تق عن ار یه [الکیف: ]٤٥ يعني به:
خرج عن طاعته واتباع أف . وقال ابن عطیة: «والفسق في عرف
الاستعمال الشرعي: الخروج من طاعة الله كك فقد یقع على من خرج
بکفر» وعلی من خرج سس :
ویلاحظ هنا أن كلا القولین الواردین في تفسیر الفاسقین قد وردا عن
ابن عباس» فمرة فسّر الفاسقین بالمنافقین» ومرة فشّرها بالکافرین» مما يدل
على أن المفسر الواحد قد یعبر عن معنی اللفظ الواحد بأمثلة متعددة في
أوقات مختلفة توضح المراد من الكلمة. والله أعلم.
وقد جاء في كتاب الله وصف أهل النفاق بالفسق» وجاء وصفهم بالکفر
والمعنی واحد. فمن الأول قوله تعالی: ٭ ارک متفه شم الیش [التوبة:
۷ء ومن الثاني قوله تعالی مخاطباً المنافقين: للا بے مرم بَعَدَ
سي [التوبة: ]٦٦ كما جاء إطلاق الفسق في مقابل الایمان؛ مما يدل على
أن المراد به الکفر قال تعالی : #أفْمَن کان َو کن كانت > کیٹا لا تون )
م ال منوا وعیلوا لحت فلهم ب بت الماویٰ نرا ہما كوا ماو ره 0 الین
(۱) تفسیر الطبري (۱۸۲/۱). (۲) المحرر الوجیز (۱/ ۱۱۲).
سورة البقرة
فقا تام هه [السجدة: ۱۸ ۔ ۲۰] كما وصف الله كك الکافرین بالفسق»
فقال: ومن من کف ۶ ولت لاک رف هم الْفسِهُونَ # [النور؛ 00[ .
ی٭+ھ ٭ ہد
0( قال تَعَالَى: : الد يفصو عَهد الہ من بعد میگفه وا ا ار ر الله يو أن
وصّل وشیئوت فى الْأَرض اوک هم اخروت » [البقرة: ۲۷]
ہے سر ار ور مر مر مر
چ ۳۰ ۔ الأقوال الواردة في المَعْنِيَ بقوله تعالی: اَي یمود عَهد
الله مِنْ بَعْدِ مِیکوَّد۔
7 1 )0
١ - الحرورية»› عن سعد بن أبي وقاص ۰
۲ ھی ست خلال فی آهل النفاق» إذا كانت لهم الظهرة أظهروا هذه
الخلال الست جميعاً: إذا حدّثوا کذبواء وإذا وعدوا أخلفواء وإذا اؤتمنوا
وأفسدوا في الأرض» وإذا كانت عليهم الظهرة أظهروا الخلال الثلاث: إذا
حدّثوا كذبواء وإذا وعدوا أخلفواء وإذا اؤتمنوا خانواء عن أبي العالیة؛
)۲( f
والربیع بن انس
بیان نوع الاختلاف: #
. نقض العهد
ل سیب الخلاف:
الجمع بين الاقوال: 4
النظر فی القولین الواردین في المغیی بهذه الآية یدلنا على أنه لیس
75
اس
(۱) تفسير ابن أبي حاتم (۷۱/۱).
(۲) تفسير الطبري (۱۸4/۱)+ تفسير ابن أبي حاتم (۷۱/۱).
EEE و
اد
٦٦۸ ۱ مده
بینهما تناقض ولا تعارض؛ فكل منهما ذکر معنی داخلاً في عموم المعنی
العام؛ وذلك أن القول الوارد عن آبي العالية والربیم یظهر منه أن المعَییَ بهذه
الآية هم أهل النفاق» وهذا هو الظاهر من سياق الآيات» آما القول الأول
الوارد عن سعد وله فهو تفسیر بالمثال؛ وذلك أن الخوارج لم يكن لهم ذکر
ولا وجود حال نزول الآية» وانما ظهروا بعد نزول الاية بمدة طويلة» لکن لما
کانوا قد شقوا صف المسلمین وخرجوا عن جماعة المومنین کانوا بذلك
ناقضین عهد اللہ قاطعين ما آمر بوصله مفسدین في أرضهء فلما کان معنی
الآية صادقاً متحققاً فيهم صح تفسیر الاية بهم ون كانت متناولة لغیرهم ممن
اتصف بالأوصاف المذکورة في الآية.
قال ابن كثير: «... عن مصعب بن سعد" قال سألت أبي فقلت: قوله
تعالى: ري یو عَهْدَ اه مِنْ بند مِيِنَضِد4 إلى آخر الآية: فقال: هم
الحرورية. وهذا الاسناد وان صح عن سعد بن أبي وقاص طل فهو تفسير
على المعنی؛ لا أن الآية أريد منها التنصیص على الخوارج الذين خرجوا على
علي بالنهروان» فإن أولئك لم يكونوا حال نزول الآية» وإنما هم داخلون
بوصفهم فيها مع من دخل؛ لأنهم سموا خوارج لخروجهم عن طاعة الإمام
والقيام بشرائع الاسلام»۳۳.
وقول سعد َيه يدل على أن السلف کانوا يعدلون أحياناً عن تفسير
اللفظ بعمومه إلى التفسير بالمثال؛ لغرض ما کالتنفیر من أهل البدع والضلال»
ولذا فینبغی على الناظر فى مثل هذا الأسلوب أن يحاول الوصول إلى غرض
الاضرس ت ا
)١( مصعب بن سعد بن أبي وقاص القرشي الزهري آبو زرارة المدني. تابعي جليل القدر
ثقة» روى عن أبيه» وعبد الله بن عمرء توفى سنة ۱۰۳ه. ينظر: تهذيب الکمال (۷/
۰ تقریب التهذیب .)۱۸١/۲(
(۲) تفسیر ابن کثیر (1۵/۱).
و ۳٩ - الأقوال الواردة فى المقصود بقوله: #وَيطهونَ مآ آمَر له
يوه أن ْمَل : ۱
۱ - الأرحام» عن قتادة والسدي .
۲ - قطعهم محمداً والنبيين والمرسلین من قبله أن يؤمنوا جمیعاء ولا
یفرقوا بین أحد منهم» عن مقاتل بن حیان".
# بیان نوع الاختلاف:
الخلاف في هذا الموضع : اختلاف تنوع برجع إلى آکثر من معنى .
اك سیب الخلاف:
العموم المستفاد من لفظ «م في قوله تعالی : #وَيِتْطهُونَ مآ آمر اله
بود أن سل .
# الجمع بين الاقوال:
قوله تعالی : #اوَيِتْطعُونَ مآ آمر له يوه أن بُوِْصَلَ» جاء لبیان قطع الکفار
والمنافقين لما آمر الله بوصله دون تحدید لما قطعوه مما آمرهم الله بوصله
فکان هذا سبباً في أن يحمل کل مفسر هذا الذي قطعوه على ما يراه أظهر
عنده وأوضح في الدلالة» ولما كان من شيم الكفار قطع الأرحام والتفريق بين
رسل اللہ وكلاهما مما نهى الله عنه» كانوا قاطعين لما أمر الله بوصله فصح
أن كلا القولين صواب.
وقد جعل بعض المفسرين كابن عطية والقرطبي وأبي حيان والآلوسی”''
الآية عامة في كل ما أمر الله بوصله ونهى عن قطعهء وأدخلوا الرحم في ضمن
هذا العموم؛ وهو قول له وجه قوي من الصحة. لکن مال فريق آخر؛
(۱) تفسير الطبري (۱۸۵/۱)؛ تفسير ابن أبي حاتم (۷۲/۱).
(۲) تفسير ابن أبي حاتم (۷۲/۱).
(۳) المحرر الوجيز (۱۱۳/۱)؛ تفسير القرطبی (۱۷۱/۱)؛ البحر المحيط لأبي حيان (۱/
۸ء روح المعاني (۲۸۱/۱). ١ ۱
سورة البقرة
كالطبري إلى القول بأن الذي قطعوه هو الرحم التي آمرهم الله بوصلهاء وأن
ذلك لا ينفي دلالتها على ذم کل قطيعة آخری» سواء كانت رحماً أو غیرها.
قال الطبري: «وقد تأول بعضهم ذلك: أن الله ذمهم بقطعهم رسول الله کل
والمومنین به وأرحامهم» واستشهد على ذلك بعموم ظاهر الآية» وأن لا دلالة
على أنه معني بها بعض ما آمر الله بوصله دون بعض؟.
ثم قال: «وهذا مذهب من تأویل الآية غير بعید من الصواب؛ ولکن الله
جل ثناژه قد ذکر المنافقین في غير آية من کتابه فوصفهم بقطع الأرحام» فهذه
نظيرة تلك؛ غير آنها وإن كانت كذلك فهي دالة على ذم الله كل قاطع قطع ما
أمر الله بوصله رحماً كانت أو غيرها»" .
وما رجحه الامام الطبري هو ما أميل إليه لمرججحات:
أولها: ما ذكره الطبري في ثنايا كلامه وهو: أن حمل الآية على نظائرها
في القرآن أولى من حملها على معنى ليس له نظير فيه» وقد أخبر الله عن أهل
النفاق بأن الذي يقطعونه هو أرحامهم فقال عنهم: #فَهَلْ عَسَیتم إن 7 أن
نیوا في الذرض رطع ایامک 469 [محمد: ۲۲] وأولى ما يُفسر به القرآن
هو القرآن و«القول الذي تویده آیات قرآنية مقدم على ما عدم من ذلك»۳.
انیها: أن كلمة لوَيتْطمُونَ4 وکلمة س4 غلب استعمالهما في الشرع
في خصوص قطع الأرحام أو صلتهاء واستعماله لهاتين الكلمتين في غير
الرحم لا يكون إلا بقيدء آما إذا أطلقتا كان المراد بهما صلة الرحم أو
قطعهاء فدل هذا على أن الشرع قد خصهما بهذا المعنى فصارتا - القطيعة
والوصل - مصطلحاً شرعياً مستخدماً في خصوص قطع الأرحام أو وصلها.
ثالثها: أن كلمتي القطع والوصل إذا أطلقتا انصرف الذهن إلى قطع
الرحم أو صلتهاء ولا شك أن المعنى الذي ينصرف الذهن إليه عند أول سماع
الكلمة مقدم على ما عداه فهو الأصل وما عداه تبع.
.)۱۸١ /١( تفسير الطبري (۱۸۵/۱). (؟) المصدر السابق )١(
.)۳۱۲/۱( قواعد الترجيح عند المفسرين )۳(
سورة البقرة
71 ممعم >
رابعها: آنه قد تقدم قبل هذه الجملة مباشرة قوله تعالی: اين یو
1 عه اللہ من مد میکید.6 وعهد الله هو: لاوصية الله إلى خلقه. وأمره إياهم
بما آمرهم به من طاعته ونهيه إياهم عما نهاهم من معصيته في كتبه على
أل وسيل ونتضیم ذلك هو ترکهم ار بہ؛”'' فتکون الجملة ة الاولی بياناً
ا ا لمعنی آخر غير المعنی الوارد في الجملة ۳۹ د خير من
التأكيد؛ لان حمل الكلام على الافادة خير من حمله على الاعادة»"۰۳ وبهذا
یتضح أن الراجح حمل معنی القطع على قطع الرحم؛ وان کان کل قطع آخر
م
¥ ص ۰٭د
۵ قال قعالی: « کیت تکنوت بان ۾ وڪن آنوتا تسف 4 نم بتكم ثم
کم شم یه تْجَعُوت یچ [البقرة: ۲۸]
ج ۳۷ - الأقوال الواردة في المقصود بالموتتين والحیاتین :
١۔ كنتم ترابا نت فهذه ميتة» ثم أحياكم فخلقکم؛ فهذه
إحياءة» ثم یمیتکم فترجعون إلى القبور» فهذه ميتة آخری؛ ثم يبعثكم یوم
القيامة» فهذه إحياءة» فهما میتتان وحیاتان. عن ابن مسعود» وعن ابن عباس
من طریق آبي صالح والضحاك وعطاء الخراساني؛ وعن آبي مالك ومجاهد
وقتادة وأبي العالية وغیرهم*)
۲ - کانوا أمواتاً في أصلاب آبائهم. فأحياهم الله وخلقهم. ثم آماتهم
الموتة التي لا بد منهاء ثم أحياهم للبعث يوم القيامة» فهما حیاتان وموتتان.
عن ابن عباس من طریق عطاء وعن قتادة"۳.
.)۷۱ تفسیر القرطبي (۱۷۱/۱). (۲) التعریفات (ص (١)
التعریفات (ص۷۱). )۳(
۰۲۷۲ /۱( تفسير الطبري (۰۱۸۷/۱ ۱۸۷)؛ تفسير ابن أبي حاتم )٤(
(0) تفسير الطبري (۱۸۷/۱)؛ تفسير ابن أبي حاتم (۷۳/۱).
ا
ےا EY سورة البقرة
2 2ھ
۳ - أن قوله: ونم موه يعني: أن الله كك حین آخذ المیثاق
على آدم وذریته» أحياهم في صلبه وأكسبهم العقل وأخذ علیهم المیثاق؛ ثم
أماتهم بعد أن أخذ المیثاق عليهمء ثم أحياهم وأخرجهم من بطون أمهاتهم.
وهو معنى قوله تعالى: ظيلْفكمْ نی بون ام لا من بد 6 [الزمر:
]٦ فقوله: ونم آَنونًاہ4 يعني بعد أخذ الميثاق يكم بان خلقكم
في بطون أمهاتكم ثم أخرجكم أحياء؛ لثم بی ٹہ بعد أن تنقضي آجالكم
في الدنياء لثم يكم بالنشور للبعث يوم القيامة» عن ابن زید".
٤ - ونم أنوتا4 يعني: في القبورء عم للمساءلة لثم
لأن حقيقة الموت ما كان عن حياة» عن أبي صالح”" .
«المَّوْتٌ: السُكونء وکل ما سكن فقد مات وهو على المَكّل: وماتّت
النارٌ مَوتاً بَرَدَ ماذها فلم يَبْقَ من الجمر شيء...۰ ومائّت الريحٌ: رَكَدَتْ
وسَككك... ومائت الخُنر: سکن غليائها: .۰.۰ وكل ذلك على المثل...
وسمي النوم موتا لأنه وول معه العمل والحركة تمثیلا وتَشُبيها لا
رو (۳)
# بیان نوع الخلاف:
اختلاف تنوع يرجع إلى أكثر من معنی .
اله سیب الخلاف:
التواطؤ .
(۱) النکت والعیون (۱/ ۹۱+ تفسیر الطبري (۱۸۷/۱).
(۲) النکت والعیون (4۱/۱). وینظر: تفسیر الطبري (۰)۱۸۷/۱ وقد ذَكَرْتُ عبارة
الماوردي في تفسیره لکونها أوضح في بیان مراد أبي صالح.
(۳) لسان العرب» مادة «موت» (8۲۹۵/7).
سورة البقرة
# الترجیح بین الاقوال:
الخلاف بین هذه الأقوال في المقصود بالحیاتین والموتتین في هذه
الآية» ومرد هذا كله إلى المقصود بکلمة الموت فمنهم من یجعل لفظ
(الموت) شاملاً لاطلاقات متعددة» غير حاصر له في إطلاق دون آخرء ومنهم
من یقصره على مجرد مفارقة الروح للجسد.
فمن قال ہو ی فسر قوله تعالى: يكم اه موَنا ہچ أي :
معدومين» لا ذکر لک ولا اه ثر؛ إذ العرب تطلق على المعدوم الخامل الذکر
فتاه وهذا هو مقصود أصحاب القولين الأولين؛ إذ الذي كان تراباً أو نطفة
في صلب أبيه فهو ميت بهذا الاعتبار أو یطلق عليه مسمی الموت. فإذا کان
جائزاً وواقعاً في القرآن إطلاق اسم الموت على النوم» رغم کون النائم
مذكوراً معروفاً» غير معدومء فاطلاق اسم الموت على المعدوم الذي لا ذكر
له ولا أثر آولی» وبناء على هذا عدَّ أصحاب القولين الأولين الموت الأول
هو العدم. وخمول الذكر الذي سبق وجود كل مخلوق. كقوله تعالی: #هّل
أن عل اض حن ین الدھرِ لم ین سیا درا 9 [الإنسان: ]١ وترتب على
هذا جعلهم الحياة الأولى في قوله: «ليثت» هي الحياة المعروفة على هذه
الأرض» والموت الثاني هو مفارقة الدنيا بمفارقة الجسد للروح» وأما الحياة
الثانية فهي الحياة للبعث بعد الموت.
وأما القول الثالث: وهو قول ابن زيد؛ فقد رده الطبري بقوله: «وأما
ابن زيد فقد أبان عن نفسه ما قصد بتأويله ذلك وأن الإماتة الأولى عنده:
إعادة الله جل ثناؤه عباده في أصلاب آبائهم بعدما أخذهم من صلب آدم وأن
الإحياء الآخر: هو نفخ الأرواح فيهم في بطون أمھاتھمء وأن الإماتة الثانية:
هي قبض أرواحهم للعود إلى التراب والمصير في البرزخ إلى يوم البعث» وأن
الإحياء الثالث هو: نفخ الأرواح فيهم لبعث الساعة ونشر القيامة.
وهذا تأويل إذا تدبره المتدبر وجده خلافاً لظاهر قول الله الذي زعم
مفسره أن الذي وصفنا من قوله تفسيره؛ وذلك أن الله جل ثناؤه أخبر في كتابه
وص سر يا جح صرح سر مر 1 تن >
عن الذين آخبر عنهم من خلقه آنهم قالوا: ربا اسنا این وأحييسنا اند
سورة البقرة
[غافر : ۱۱] وزعم ابن زيد في تفسیره أن الله أحياهم ثلاث إحياءات وآماتهم
ثلاث إماتات» والامر عندنا وإن كان فیما وصف من استخراج الله جل ذکره
من صلب آدم ذریته» وأخذ میثاقه عليه كما وصف. فليس ذلك من تأویل
هاتين الآيتين آعني قوله: « کیت تکفوت یله رکنم واه الآية» وقوله:
لرا اسنا انين وميس تیچ في شيء؛ لان أحداً لم يدّع أن الله آمات من
ذرأ يومئذ غير الاماتة التي صار بها في البرزخ إلى يوم البعث؛ فيكون جائزاً
أن يوجه تأويل الآية إلى ما وجهه إليه ابن زید»۳.
وفي رد الطبري لقول ابن زيد نظر؛ فإن المتأمل لقول ابن زيد يلحظ
بوضوح أنه ينص على کون المراد من الاية موتتین وحياتين» ودلل على ذلك
بقول الله تعالی: لرا نا این وَلْحِِيسَنا ْنَم [غافر: ۱۱] وکل ما هنالك
أنه ذكر على سبیل التفصیل ما كان في حال العدم» وهو أخذ المیثاق من ذرية
آدم» ثم أتبعه ببيان خلق حواء من ضلع آدم» ثم ذكر الموتتين والحياتين
المرادين في الآية» واستدل على كونهما حياتين وميتتين بقوله تعالى: رتا
اسنا تین ویس تین [غافر: ۱۱] ولم يرد ابن زيد جعل آخذ المیثاق حياة
مستقلةء ولکنه ذکره من باب ذکر تفصیلات حال العدم وقد فهم
الماوردي هذا من عبارة ابن زيد فقال موضحاً قوله: «... فقوله: وڪن
أنوتًا) يعني بعد أخذ الميثاق «َيڪ:) اد عم في پود اھر
آخرجکم أحياءء ثم ثم يفك »4 بعد أن تنقضي آجالكم في الدنياء #ثُمَّ
يكم بالنشور للبعث يوم القيامة.
وعلی هذا فابن زيد مفسر للموت في سم ناه بالعدم فهو
موافق للقولین الأولین في ذلك .
وأما القول الرابع فقد فسر الموت في قوله: بے موت بکونهم
أمواتاً في القبور اعتماداً على أن الموت مفارقة الروح للجسد ومذا إنما
یکون بعد الحياة على هذه الأرض وترتب على هذا جعله الحياة الأولی هي
(۱) تفسیر الطبري (۱۸۸/۱).
سورة البقرة
الاحیاء فی القبر للسژال والموت الثاني هو الموت الذي یعقب السوال ثم
الحياة الثانية للبعث بعد الموت وهذا الوجه بعید جداً قد استبعده کثیر من
مهف
قال الطبري: «وأما وجه تأویل من تأول ذلك: .أنه الاماتة التي هي
خروج الروح من الجسد؛ فإنه ينبخي أن یکون ذهب بقوله: «وَکنتم
که إلى أنه خطاب لاهل القبور بعد إحيائهم في قبورهم وذلك معنی
بعید؛ لأن التوبیخ هنالك نما هو توبیخ على ما سلف وفرط من اجرامهم
لا استعتاب واسترجاع؛ وقوله جل ذکره: « یف تکنوت پَالو ونم
نوتاه توبیخ متسعتب عباده» وتأنيبٌ مسترجع خلقه من المعاصي إلى
الطاعةء ومن الضلالة إلى الانابف ولا إنابة في الین بعد الات ولا ثوية
فیها بعد الوفاة»؟.
وکذا استغربه ابن کثیر(۲۳» واستبعده الالوسي جداً فقال: «وأبعد الاقوال
عندي حمل الموت الأول على المعهود بعد انقضاء الأجل» والاحیاء الأول
على ما یکون للمسألة في القبر» فیکون قد وضع الماضي موضع المستقبل
لتحقق الوقوع»
فهذه الآية جاءت مصدرة بالاستفهام مقصوداً به الانکار على الکفار
کفرهم با وتناسیهم فضله علیهم أن آوجدهم. وجعل لهم ذکرا بعد العدم
فأي فائدة للانکار إذا حمل معنی الاحیاء على الاحیاء في القبور؟ وما هو وجه
الفضل والمنة علیهم في إحياءهم في القبر؟
سا عت هار القول ها الجا يت آطاتت فى القران. تسد
بها الحياة الدنيا لا حياة القبر.
وكذلك مما يزيده ضعفاً خروجه عن السیاق؛ إذ سياق الآيات بعدها في
الحديث عن خلق السماوات والأرض» وجعله سبحانه في الأرض خليفة» ولا
.)51//1١( تفسير الطبري (۱۸۸/۱). (۲) ينظر: تفسير ابن كثير )١(
.)۲۱6/۱( روح المعاني )۳(
سورة البقرة
شك أن هذا وقت أن كان بنو آدم كلهم خاملي الذکر معدومین. لا آثر لهم
ولا ذکر .
وبذا یتضح لنا رجحان الأقوال الثلائة الأولى وصحتها وتوافقهاء
وانساجمها مع السیاق والنظم» هذا إضافة إلى وجود آیات تشهد لصحتها من
القرآن.
وقد رجح ذلك كثير من المفسرین :
قال ابن جزي: وو القول الأول لتعیینه في قوله: وهر أت
اڪ شم یرد نگم کر ۴ یکم إِنَّ اسن لگنور 469 تالحج: 25" .
وقال ابن عطية: 00 الأول هو آولی هذه الاقوال؛ لأنه الذي لا
محيد للكفار عن الإقرار به في آول ترتيبه» ثم إن قوله أولاً: ونيم
نوتاه وإسناده آخراً الإماتة إليه تبارك وتعالى مما يقوي ذلك القول» وإذا
أذعنت نفوس الكفار لكونهم أمواتاً معدومین ثم للإحياء في الدنياء ثم
للإماتة فيها قوي لزوم الإحياء الآخر» وجاء جحدهم له دعوى لا حجة
علیها»؟. ۱
وقال أبو حیان بعد نقله لکلام ابن عطية السایق: «وهذا کلام حسن»۳.
وقال ابن كثير كثير : «والصحيح ما تقدم عن ابن مسعود وابن عباس وأولئك
الجماعة من التابعین و 2 ضالی طقل اک میک 2 ینگ م یل
وم الد لا رب فد لک كر لس لا عون و 6> کت ۳۹ ا کما
تال تعالى في الأصنام: رک یر را يقترت لب بعک 46
اع مر رو 7
[النحل: ۲۱] الآية» وقال: و اید ار الگ 528 1 وأخرچنا 0
عم فد ار رم و 468 ۰ 0۲۳۳(
بخ پاب 2
)١( التسهیل .)57/١( (۲) المحرر الوجیز (۱۱۶/۱).
(۳) البحر المحیط (۱۳۱/۱). )٤( تفسير ابن کثیر (1۷/۱).
SEAS ESE و
سورة البقرة
له قال تعالی: ود
۳ سن 7 يَفْسِدُ فا وَمَسَفْأ
مکی می :۳۰
سا
= ۳۸ ۔ الأقوال الواردة فى المقصود بقوله تعالی: #خَلِيفَة#:
ی ودلائل توحیده» والحکم في خلقه
عن ابن عباس من طریق أبي صالح؛ وعن ابن مسعود وعن ابن زید"".
۲ خلف من سلف في الارض قبله. عن ابن عباس من طریق
۲(
۳ - خلفاً یخلف بعضهم بعضاًء وهم ولد آدم الذين یخلفون آباهم آدم
ويخلف كل قرن منهم القرن الذي سلف قبله. عن ابن سابط”" وخكي عن
ات
ہر الا
الخليفة : الذي ستحلفت ممن بل والجمع خلائف ؛ وخلف فلان
فلاناً: قام بالامر عنه إما معه وإما بعده» والخلف ساکن اللام ومفتوحها:
ما جاء من بعدء والحَلّف بالتحريك: ما استخلفته من شيء. وخلف فلان
فلاناً : إذا كان خليفته» وخلفه أيضاً: جاء بعده» واستخلفه: جعله
بر 8(۵)
.)۷۸/۱( تفسیر الطبري (۲۰۰/۱)؛ تفسیر ابن أبي حاتم )١(
(۲) تفسیر الطبري (۱۹۹/۱)؛ تفسیر ابن أبي حاتم (۷۷/۱).
(۳) عبد الرحمن بن عبد الله بن سابط» ویقال: عبد الرحمن بن سابط القرشي المکي.
تابعي کبیر» روی عن سعد بن أبي وقاص. والعباس بن عبد المطلب» وکان ثقة کثیر
الحديث» توفي سنة ۱۱۸ه. ینظر: تهذیب الکمال (٤/٥٥٥)؛ تقریب التهذیب (۱/
۰۱
.)۲۰۰/۱( تفسير الطبري )٤(
.)۱۲۳۵/۲( ینظر: المفردات (ص١٥۱)؛ مختار الصحاح (ص۱۸1)؛ لسان العرب )٥(
SEE و
اد
سورة البقرة
# بیان نوع الاختلاف:
اختلاف تنوع یرجم إلى أكثر من معنی.
اله سيب الخلاف:
التواطؤ.
4 الجمع بين الاقوال:
لو أحببنا تحرير الخلاف في هذه المسألة لوجدنا أن محل الاختلاف
مبني وراجع إلى: من المقصود بکلمة خلیفة؟ ۱
ذهب کثیر من المفسرین"؟ أن المقصود بكلمة خليفة هو آدم لق
وأن الله شرفه بان استخلفه في أرضهء ويقوي هذا آمور:
الأول: قوله تعالی عن داود ##: يَدَاودُ نا جَعَلكَ عَلِقَةٌ في الْأرضٍ
اس ب ین لاص بل ولا تیم الھُویٰ4 [ص: ۲5] فهذه الاية نظيرة تلك؛ إذ الانبیاء
استخلفهم الله في ا لتنفيذ آوامره» وتبليغ دینه» وإقامة شرعه.
الثاني : أنه الموافق لسياق الآية؛ إذ الآيات بعد هذه الآية في خلق آدم»
وتعليم الله له الاسمای وتفضيله بالعلم على الملائكة؛ وأمر الملائكة بالسجود
له» وآمره بسکنی الجنة» فلو كان غيره المعني بكلمة #لَلِيمَة 4 لكان في هذا
خروجاً عن السیاق.
قال الالوسي : «والمشهور أن المراد به آدم ت وهو الموافق للروایت
ولافراد اللفظ ولما في السیاق»۳.
وقال الشنقيطي: «وکون الخليفة هو آدم هو الظاهر المتبادر من سياق
اه
الغالث: أن الملائكة لما قالت: تحمل فيا من يُفْسِدُ فيا قال الله
(۱) كالطبري في تفسيره (۲۰۰/۱)؛ وابن جزي في التسهيل (١/57)؛ والسمعاني في
تفسيره (١/15)؛ والآلوسي في روح المعاني (۲۲۰/۱)؛ والشنقيطي في أضواء البيان
(11/۱).
(۲) روح المعاني (۲۲۰/۱). (۳) آضواء البیان .)٦۷/۱(
سورة البقرة
تعالی: ی أَعَكَمُ ما لا منود ثم علم آدم الاسمای وفضله على الملائكة
بعلمه إياهاء ثم قال جل وعلا مخاطباً الملائكة آم أ لَكُم إن لمعب
سوت والرض وَأَعْكمْ ما دود وما کون [البقرة: ۳۳] فقوله تعالی:
«ألع آثل لگ راجع إلى ما تقدم من قوله: ط إِیَ ألم ما لا تَعَلَمُوَ4 وهذا
في حق آدم؛ إذ تعلیم الأسماء كان حاصلاً له دون سواه.
وقد اعیرضّ على هذا القول: بانه لو كان کذلك لكان منافياً لقول
الملائكة عقب ذلك : مَل فيا من بشید فيا وین ألذْمَآه4 [البقرة: ۳۰]
وهذا غير مقصود به آدم قطعاً فتعين أن يكون المقصود بالخليفة ذريته؛ إذ هم
الذين يُتصور منهم ذلك ویقع؛ لا آدم”"" .
والجواب على هذا الاعتراض من وجوه:
أولها: أن الملائكة لما سمعوا كلمة خليفة فهموا منها أن في بني آدم من
یفسد؛ إذ الخليفة مَنْ «يفصل بين الناس ما يقع بينهم من المظالم» ویردعهم
عن المحارم والمآثم)”" .
قال أبو البقاء”": «والخليفة السلطان الاعظم. والذي يحكم بين
الخصوم. ومن هنا انتقد الملائكة بالافساد»"*" فلما كانت كلمة خليفة دالة على
هذا المعنى فهم الملائكة وجود ذرية لهذا الخليفة تفسد في الأرض.
ثانيها: قد يكون الله تعالى أعلم ملائكته أنه يكون من ذريته من يفسد في
الارض فقالوا ما قالواء ومرادهم ذرية آدم.
قال القرطبي : «وذلك أن الملائكة إذ قال لها ربها: ال جا
عَليكَةٌ» لم تضف الافساد وسفك الدماء في جوابها ربها إلى خلیفته في
.)59/1( تفسير ابن كثير )١(
(۲) ما بين القوسين مقتبس من تفسير ابن كثير (1۹/۱).
(۳) أيوب بن موسى الحسيني الكفوي أبو البقاء الحنفي. کان من قضاة الاحناف» وولي
القضاء فى «کفه» بتركياء وبالقدس وبغدادء وتوفي في أستانبول سنة ۱۰۹6ه.
ينظر: الأعلام (۳۸/۲)؛ معجم المؤلفين (۳۱/۳). ٠
)٤( الكليات (ص/57).
ة البقرة
سے ا سورة البقر
أرضهء بل قالت: آتجعل فیها من یفسد فیها؟ وغير منکر أن يكون ربها أعلمها
أنه يكون لخلیفته ذلك ذرية يكون منهم الافساد وسفك الدمای فقالت: يا ربنا
أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء»؟.
ثالثها: أن «نسبة سفك الدم والفساد إليه حينئذ بطريق التسبب» أو المراد
بمن يفسد إلخ من فيه قوة ذلك .
رابعها: أن مرادهم بقولهم: «أَتَجَمَلُ فيا من بشید فِيبَا4 [البقرة: ۲۰] ذرية
آدمء ولو كان مرادهم آدم لقالوا: أتجعله فيها لیفسد فيهاء ومما يقوي هذا: ورود
الاسم لمن( المفید للعموم"*۰ فدل ذلك على کون كلامهم هذا مراداً به ذرية آدم .
خامساً: ما ذكره ابن جزي بقوله: «هو آدم ##؛ لأن الله استخلفه في
الأرض. وقيل: ذريته؛ لأن بعضهم يخلف بعضاً. والأول أرجح ولو أراد
الثاني الغ
وهذا القول - وهو أن الخليفة آدم - يحتمل وجهين من التأويل في
المعنى المقصود بخلافة آدم :
الأول : أنه خليفة استخلفه الله في أرضه للحکم بين خلقه. والفصل
بينهم» وإقامة العدل» وتحقیق العبادة في هذه الأرض؛ وهو بهذا الاعتبار
موافق لقول الله تعالى: ياود لا جَمَلَتَكَ عَِقَة في ال كحم ین الاس بل
ولا تنم هو تضرع ۲۵
الثاني : أنه خلف من سلف في الارض قبله من الجن أو الملائکت كما
ورد ذلك ۳ بعض الاثار المنقولة عن الصحابة وعن غیرهم"* ومثل هذا مما
.)۲۲۰/۱( تفسیر الطبري (۲۰۱/۱). (؟) روح المعاني )١(
(۳) ینظر في کون الاسم الموصول مفیداً للعموم: روضة الناظر لابن قدامة (۲/ 558).
ت: عبد الكريم النملة» إرشاد الفحول (ص۱۷۳)؛ قواعد التفسیر )06٩/۲(
وغیرها .
.)4۳/۱( التسهیل )٤(
)٥( ینظر: حكاية هذه الآثار في: تفسیر الطبري (۱۹۹/۱) مما بعدها؛ وتفسیر ابن کثیر
07١ /١( وما بعدها. وقد ترکت سردها خشية الاطالة.
سورة البقرة
لا يمكن القطع بصحته ولا کذبه غير أنه يقويه أو يشير إلى إمكان وقوعه قول
الملائكة: #أَتَحَمَلُ فا مَن يُفْسِدُ فا فان القول بأنهم قالوا ذلك لما شاهدوا
من فساد الجن أولى من القول بأنه قد يكون الله أعلمهم بذلك؛ إذ ليس في
السياق ما يشير إليه بخلاف الأول» وكذا تصريح القرآن بكون الجن مخلوقين
قبل الإتسان في قوله تعالى: اك علقت من َل من تار الکٹرر )6
[الحجر: ۲۷].
على أنه لو حمل خليفة على معنى كونه خَلَمّهِم في الخلق؛ لم يكن في
ذلك إشكال مطلقاً إلا آني لم أقف على من قال به» وإن كان له وجه قوي
فلعله مراد القائلين أنه خلف الجن.
وأما القائلین بأن المقصود بالخليفة ذرية آدم فقد فسروا الخلافة بمعنى
آنهم یخلفون آباهم آدم ویخلف بعضهم بعضاً قرناً بعد قرنٍ وجيلاً بعد جيل»
وقد دل على هذا القول آبات من القرآن کقوله تمالی: و الى جَعَلَسم
عك الْأَيضٍ4 [الأنعام: 1170 وقوله تعالی: یط حلا الم [النمل:
۲ وهو ما رجحه ابن كثير واستظهره بقوله: «وليس المراد ههنا بالخليفة
آدم ني فقطء كما يقوله طائفة من المفسرين... وہ رو
عيناً؛ إذ لو كان ذلك لما حَسّنَ قول الملائكة اَل فيا من يُفْسِدُ فیبا
وف الما [البقرة: ۳۰] فانهم آرادوا آن من هذا الجنس من ۳
دزی(
ومذا الوجه في تفسیر الخليفة وان کان صحيحاً في معنی الخليفة الا أن
القول بکون آدم هر الال آرجح؛ لموافقته للسیاق رکا تہ من اعتبارات .
على أن القولين من الممکن أن يُجمع بينهما بوجه لطیف فیقال: إن
المقصود بخلافة آدم الخلافة الشرعية» وبخلافة ذريته ما هو أعم من ذلك.
ومما ينبغي التنبه له أن القول بكون آدم هو المقصود بقوله تعالى:
ية لا يعني قصر هذا الوصف عليه فقطء بل هو له ولكل من قام مقامه
.)٦۹/۱( تفسير ابن كثير )١(
سورة البقرة
من ذریته - ولیس لکل ذریته - من الحکم بالعدل» واقامة الحق» والفصل بين
الناس والحکم بينهم» وأول من قام بمقصود الخلافة الانبیاء والمرسلون؛ وقد
آشار إلى هذا قوله تعالی: يداد را جعَلكك عَليقَةچ [ص: ]٢٢ وکذا غیرهم
ممن قام بالخلافة على منهجهم وسلك سبیلهم.
تنبیه : للعلماء أقوال في جواز أن یقال: «خليفة الله» وقد فصّله ابن القیم
فذکر قولاً بالجواز وقولاً بالمنع ثم قال: «إن آرید بالاضافة إلى الله أنه خليفة
عنه فالصواب قول الطائفة المانعة منهاء وان آرید بالاضافة أن الله استخلفه
عن غيره ممن كان قبله فهذا لا یمتنع فيه الاضافت وحقیقتها خليفة الله الذي
جعله الله خلفاً عن غیره»*.
ييز ¥ #
5 ۰ 5 و صو مم کے
چ ۹۔ الأقوال الواردة في المقصود بقوله: ون سبح مك4 :
١ - نصلي لك» عن ابن عباس وابن مسعود رای ۱
۲ - التسبيح المعلوم» عن قتادة”" .
قال ابن فارس: «السين والباء والحاء أصلان: أحدهما جنس من
العبادة» والآخر جنس من السعي. فالأول السبحة وهي الصلاة» ويختص
بذلك ما كان نفلاً غير فرض. يقول الفقهاء: يجمع المسافر بين الصلاتين»
ولا يسبح بينهماء أي: لا يتنفل بينهما بصلاة. ومن الباب: التسبيح وهو:
تنزيه الله جل ثناؤه من كل سوء. والتنزيه: التبعيد. والعرب يقول: سبحان من
كذا أي : ما أبعده.
قال الاعشی:
(۱) مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والارادی للامام ابن القیم (۱۵۲/۱).
(۲) تفسیر الطبري (۲۲۱/۱)؛ تفسیر ابن أبي حاتم (۷۹/۱).
(۳) تفسیر الطبري (۲۱۱/۱)؛ تفسیر ابن أبي حاتم (0۷۹/۱.
سورة البقرة
آقول لما جاءني فخره سُبْحانَ من علقمة الفاخر
وقال قوم: تأويله عجباً له إذا يفخر. وهذا قريب من ذاك؛ لأنه تبيعد له
من الفخر. وفي صفات الله جل وعز: سُبُوح. واشتقاقه من الذي ذكرناه أنه
تنزه من كل شيء لا ينبغي له .
قال الزجاج : «ومعنى ون شیم بد نبرئك من السوء.
وکل مَّن عمل عملاً قصد به الله فقد سبح یقال: فرغت من تسبيحي :
أي : من صلاتي. وقال سیبویه""" وغیره من النحویین: إن معنی سبحان الله:
براقة الل مه المرب رکم می اله ۳
# بیان نوع الاختلاف:
الخلاف في هذا الموضع: اختلاف تنوع یرجع إلى معنی واحد: هو
تنزیه الله من السوء.
4 سبب الاختلاف:
العموم في قوله تعالی: و تع صَنَدِد4.
4 الجمع بین الأقوال:
التسبیح : هو تنزیه الله وتعظیمه وتبرئته من کل سوءء والمصلي والمسبّح
فعلهما يدل على هذا المعنی» فتفسیر قتادة للتسبیح بأنه التسبیح المعلوم تفسیر
بالعموم» وتفسیر ابن عباس وابن مسعود التسبیح بالصلاة؛ نما هو تفسیر بفرد
من آفراد العموم على سبیل التمثيل؛ لکون الصلاة مشتملة على التسبیح وغیره
من الأقوال والأفعال التي تفید تعظیم الله تعالی وتنزیهه .
(۱) معجم مقاییس اللغة (۱۲۵/۳).
۲( عمرو بن عثمان بن قَْبَر أبو بشر المعروف بسیبویه . [مام الئنحوء حجة العرب» آصله
من شیراز؛ قدم البصرة فكان يطلب الآثار والفقه ثم صحب الخلیل بن أحمد فبرع
فى النحوء وألف فيه كتابه «الكتاب» الذي صار عمدة النحاة» توفي سنة ۱۸۰ھ"
وقيل غير ذلك. ينظر : طبقات النحويين (ص11)؛ تاريخ بغداد (۰)۳۱۸/۵.
(۲) معاني القرآن (۰۱۰۲/۱ .)1١
و رن زو
اد
سورة البقرة
وکلا القولین صحیح لکن قول قتادة أولى؛ ویدل لذلك آمور :
أولاً : أن كلمة التسبیح أصبحت من المصطلحات الشرعية التي متی
أطلقت انصرف الذهن إلى المعنى الذي غلب على استعمال الشرع لهاء وهو
معنی ذکر الله وتسبیحه وتنزیهه وتمجيدهء ولا تحمل هذه الکلمة على معنی
الصلاة ولا غیرها الا بقید» فالصلاة وان كانت أحد معاني التسبیح لکنها لا
تُفسر بالتسبیح الا حيث وقع في الکلام قيد أو قرينة تؤكد أن المراد بها
التسبيح كمثل حديث عائشة: «ما رأيت رسول الله يك سبح سبحة الضحى
وإني لأسبحها””2» وكقول ابن مسعود:
«واجعلوا صلاتكم معهم سبحةا”ء آما إذا أطلق التسبيح أريد به
التسبيح المعلوم من قول: سبحان الله ونحو ذلك» ومنه في الحديث: امن رابه
شيء في صلاته فلیسبح»۳.
ثانياً: آله قد جاه فى القرآن عا يمكن آن ندل به غلی هلا وهو كول
تعالی: تو لك ان کا ب شیب @ للبت فى بطنهه رل وو عون ©4
[الصافات: ۰۱6۳ ۱66] وجاء تفسير المسبحين عن السلف بأنه كان من
المصلين» وعن بعضهم أنه التسبيح المعلوم» وهو قول يونس: سبحان اللہ
ويؤيد هذا قول الله تعالی عن یونس في 7 آخر: ت#فکادی فى لت 5
3 لله زا أت کک إن كنت یں الطَدلِمِنَ4 [الأنبياء: 41].
وما ذكرته هنا معناه أن تفسير ال بالصلاة خطأ؛ وإنما هو بيان
2 بفسير بیج د وإنما هو ۱
(۱) ينظر: صحيح البخاري كتاب التهجدء باب: من لم يُصلّ الششحی وَرَآهُ واسعاًء
(۰۱۱۷۷ ص۲۳۰).
(۲) جزء من حديث آخرجه مسلم في صحیحه. کتاب المساجد ومواضع الصلاة باب
الندب إلى وضع الأيدي على الرکب في الرکوع» ونسخ التطبیق» (ح۰۱ ۳۹۱/۰۳4
7۲
(۳) جزء من حديث أخرجه البخاري في صحیحه. كتاب الأذان» باب من دخل لیؤم
الناس فجاء ء الإمام الأول فتأخر الآخر أو لم يتأخر جازت صلاته؛ (۰1۸42
ص۱۳۷).
و صما رات دادن
للمراد من لفظ التسبیح عند اطلاقه» وبیان أن تفسیره بالصلاة خارج مخرج
المثل ومما يؤكد هذا أن التسبیح هو التنزيه» وتنزیه الله وتعظیمه لا ینحصر
فی الصلاة بل كل طاعة وقربة یتقرب بها العبد لربه قاصداً وجهه تسمی
تسبيحاً قولاً كانت أو فعلاً؛ إذ لولا تعظیم الله وتنزیهه ما أوقع العبد هذه
الطاعة والقربة «فكل مَّن عمل عملاً قصد به الله فقد سبح .
قال الطاهر بن عاشور: «والتسبيح قول أو مجموع قول مع عمل» يدل
على تعظيم الله تعالى وتنزیهه»۳۳.
وقد جعل الراغب معنى التسبيح أشمل مما ذكره الطاهر فقال: «وجعل
التسبیح عاماً فى العبادات قولاً كان أو فعلاً أو نیة»"۳.
وهذا صحیح؛ إذ کل قول وعمل یتقرب به لله لا بد له من نية منبعثة من
القلب. وبذلك یکون القلب معظّماً لله منرھاً له. وتنزیهه سابق للاقوال
والأفعال؛ ضرورة أن النية سابقة علیهما .
فظهر بهذا أن تفسیر التسبیح بالصلاة تفسیر بالمثال وأن لا تعارض بین
القولين؛ إذ أحدهما تفسير بالعموم والآخر بالمثال» ولا تعارض بين العام
والمثال.
# اغا كد
٠١ © - الأقوال الواردة في المقصود بقوله: ومرس لَك» :
.* التطهير» عن ابن عباس من طريق الضحالك ١
ونمجدك»› عن أبي صالح» وبنحوه عن صاع اگ CAE ۲
(۱) معانی القرآن (۱۰۲/۱). (؟) التحریر والتنوير .)٠٠٥/(
(۲) المفردات (ص۲۲۱).
(4) تفسیر الطبري (۲۱۲/۱) ونسبه للضحاكء تفسیر ابن أبي حاتم (۷۹/۱) ونسبه لابن
عباس .
.)۲۱۱/۱( وعبارته نعظمك ونکبرك. تفسير الطبري )٥(
سورة البقرة
۳ - لا نعصى ولا نأتى شيئاً تکرهه» عن محمد بن (سحاق"؟؟.
٤ - التقدیس: الصلاة» عن قتادة والسدی'''.
4
التقدیس معناه: التطهیر والتنزیه» ومکان مُمَدس؛ أي: مطهّر. ومنه قوله
تعالی «بِقَورٍ اَدْغلوا الْأرْصَ الْمَقَدَّسَة4 [المانده: ۲۱] فمعنی تقدیس الملائكة
ربها : نسبتها إياه إلى الطهارة من کل عيب ونقص.
قال ابن فارس: «القاف والدال والسین أصل صحیحء وأظنه من الکلام
الشرعی الاسلامی» وهو يدل على الظهر. ومن ذلك الأرض المْفَدَسَة: هى
المطهرة. وسمی الجنة حظيرة القدس : اي : الطهر . وجبرئیل 8 روح
القُدُسء وكل ذلك معناه واحد. وفي صفة الله تعالی : اوه وهو ذلك
المعنی؛ لأنه منزه عن الأضداد والأندادء والصاحبة» والولدء تعالى الله عما
يقول الظالمون علواً كبيرا»" .
4 3 مق 0 + ر و I
(ومعنی وقش لك کہ أي : نطهر آنفسنا لك وكذلك نفعل بمن
آطاعك نقَدسه» آي: نطهّره» ومن هذا بیث المقیس» أي: البیت المُطهّر أو
المکان الذي پتطهر فيه من الذنوب»*؟.
# بیان نوع الاختلاف:
تعظیم الله وتمجیده .
4 سیب الخلاف:
التعبیر عن المعنی الواحد بألفاظ متقاربة.
(۱) تفسیر الطبري (۲۱۲/۱).
(؟) تفسير الطبري (۲۱۱/۱)؛ تفسیر ابن أبي حاتم (۷۹/۱).
(۳) معجم مقاییس اللغة (۵/ ٦٦ء 14). )٤( معاني القرآن للزجاج (۱۰۳/۱).
4 الجمع بين الاقوال:
معنی التقدیس : التطهیر والتنزیه» فتفسیر ابن عباس للتقدیس بالتطهیر
تفسیر للفظ بمطابقه في اللغة فهو من التفسیرات اللفظية التي يراعي المَفسّر
فیها الدلالة اللغوية للفظ الم وبقية الأقوال الواردة هنا إنما هي تفسیرات
على المعنی - كغالب تفسیر السلف - فقول مجاهد وأبي صالح أن معنی نقدس
لك : نعظمك ونمجدك نما هو تفسیر باللازم؛ إذ من لوازم التطهیر والتنزیه :
التعظیم والتمجید؛ فالعلاقة بین التطهیر والتعظیم نما هي علاقة اللازم
بالملزوم وهذا آمر ملموس مشاهد. فان ذوي الشرف والمکارم العالية تجد
لهم هيبة وإجلالاً في قلوب الناس» وما ذلك إلا لأنهم تطهروا من الادناس
والمثالب البشریةء فكان من لوازم ذلك أن جعل الله في قلوب الناس إجلالاً
لهم وتعظیم فتفسير تقديس الملائكة لله بأنه التعظيم والتمجيد قد روعي فيه
هذا المعنى» فالله جل وعلا لما كان متصفا بكل كمال منزها عن كل نقص
(وهو معنى تقدسه) كان أحق من عظم وِمُجّد وكان تعظميه وتكبيره وتمجيده
من لوازم تنزهه وكماله.
ويمكنٌ أن يُقالَ اد تنزيهم أي: الملائكة لله وتطهيرهم له من كل
نقص هو عين تعظیمه» فيكون التعظيم والتمجيد هو عين التطهير والتنزيه»
وعلى هذا يكون القولان قد أفادا معنى التطهير أحدهما بلفظه والاخر بمعناه.
وأما قول ابن إسحاق: لا نعصي ولا ناني شیناً تكرهه فهو تفسير باللازم
أيضاً ؛ ؛ لأن من طهّر الله وعظَّمَهُ ونرّمَه عن كل عيب ونقص كان معظماً بذلك
لیب وكان من لوازم تعظيمه له أن لا يقترف ما نهاه» وأن لا يأتي ما يكرهه؛
إذ إتيان المرء ما یکرهه الله آمارة على تخلف عظمة الله أو خفتها في قلبه
وکلما قل تعظیم الله في قلب المرء كلما ازداد اقترافه لما یکرهه الله فلما کان
الملائكة لا یعصون ربهم ولا يأتون ما یکرهه کانوا بذلك مقدسین لربهم
معظمین له.
وأما قول قتادة والسدي بأن تقدیس الملائكة ربها هو صلاتها: فهو كما
يقول الطبري: «راجع إلى معنی التطهیر من أجل أن صلاتها لربها تعظیم منها
سورة البقرة
له» وتطهیر مما ینسبه إليه أهل الکفر به)”'' فالصلاة تعظیم لله وتقدیس له
فتفسیر التقدیس بالصلاة |نما هو تفسیر بالمثال؛ لکون الصلاة آکثر العبادات
التی یظهر فیها كمال التقدیس لله» ومن تأمل الصلاة بأقوالها وأفعالها وجد
7 تجسیداً لمعنی التقدیس والتعظیم والتمجید ووجدها كلها مهما اختلفت
آقوالها وتعددت آفعالها - تدور على هذا المعنی» فهي تکبیر وتحميد وثناء
ودعاء وتنزیه» وتذلل وخضوع وخشوع. وتلك المعاني هي عین التقدیس
والتطهیر والتعظیم .
والناظر في هذا القول رغم أنه مثال للتقدیس إلا أنه قد جمع کل
المعاني الواردة هنا عن السلف في تفسير التقدیس. فالصلاة تطهير وتعظيم
وتمجيد بتكبيرها وتسبيحها وأفعالها كلهاء وهي مانعة لمقيمها عن معصية الله
وإتيان ما يكرهه كما قال تعالى: ٭ لک الصّكزة تن عن الفحشاء
وانشکر » [العنكبوت: 4۵].
وهذا يصلح مثالاً لفائدة عزيزة وهي: أنه قد يُوجد في التفسير بالمثال
الوارد عن السلف ما يشمل جل المعانى المرادة بالآية» ويكون التفسير به فى
مثل هذه الحالة مساوياً لدلالة العموم ۳ أداء المعنى» بل ربما كان أوضح 5
العموم وآظهر .
ولا آدري ما الذي دعا ابن عطية إلى تضعیف قول من قال بأن
التقديس: الصلاة”"» وقد تعقّبه القرطبي فقال: «والتقديس: الصلاة. قال ابن
عطية: وهذا ضعیف. قلتٌ: بل معناه صحيح؛ فان الصلاة تشتمل على
التعظيم والتقديس والتسبیح» وكان رسول الله گلا يقول في ركوعه وسجوده
«سبوح قدوس رب الملائكة والروح)”". . . فالصلاة طهرة للعبد من الذنوب»
)١( تفسير الطبري (۲۱۲/۱) بتصرف يسير.
(۲) ينظر: المحرر الوجيز (۱۱۸/۱) فقد ضعف هذا القول دون أن يدلل على تضعيفه
بدلیل .
(۲) صحیح مسلمء کتاب الصلاةء باب : ما يقال في الرکوع والسجود. (۰4۸۷2 ۱/
90٥
سورة البقرة
0)
والمصلي يدخلها على أكمل الأحوال لكونها أفضل الأعمال والل أعلم»
وبهذا بظهر لنا دقة السلف في اختیارهم وانتقائهم للعبارات التي یفسرون
بها القرآن» وآن تفسیراتهم كانت نتيجة تأمل ومعرفة بالشريعة کلها لا بالقرآن
فحسب. كما ظهر لنا جلياً عدم تعارض هذه الأقوال» بل ظهر تمام ترابطها
وتعاضدها في إخراج المعنی في آفضل صوره وأحسنها. والله أعلم.
- بد
٤٤ © ۔ الأقوال الواردة في المقصود بقوله : ٭ ی عم ما لا مود :
۱ - عَلِمَ من ابلیس المعصية والکبر» عن ابن عباس من طريقي الضحاك
وأبي صالح؛ وعن این مسعود والسدي ومجاهد".
۲ - کان في علم اللہ أنه سیکون من ذلك الخليفة آنبیاء ورسل وقوم
ضالحرة وشاكتر الجی هن قاد"
اه بیان نوع الاختلاف:
الا ختلاف الواقع هنا: اختلاف تنوع يرجع إلى معنی واحد: هو ما
علمه الله وخفي على غیره.
4 سبب الخلاف:
العموم الوارد في قوله تعالى: إن الم ما
المتعلق.
# الجمع بين الاقوال:
لقد خاطب اللَّهُ الملائكة بقوله: إن عم مَا لا ود ولما کان خلق
آدم وجعله خليفة ينطوي على حكم وأسرار لا تدرکها آفهام الملائكة
وعتولهم. وتقدم قولهم طأَتَحَمَلُ فا من ید فا [البقرة: ۰2۳۰ أجابهم الله
2
تعلمون# نتيجة حذف
43 تفسیر القرطبي .)۱٩۱/۱( ۱
(۲) تفسیر الطبري (۲۱۳/۱)؛ تفسیر ابن أبي حاتم (۷۹/۱).
(۳) تفسير الطبري (۲۱4/۱)؛ تفسیر ابن أبي حاتم (۸۰/۱).
ټوو مدد
ان ا تن
سورة البقرة
بأن هناك من الاشیاء ما تعجز عن ادراکه آفهامهی وتقصر عن الاحاطة بکنهه
عقولهم. وأنه وحده الذي أحاط بکل شيء علماًء وأنه لسعة علمه یعلم ما لا
يعلمون» واللفظ القرآني جاء عاماً بدون تخصیصء لکن لما كان سياق الایات
في قصة خلق آدم» وما انطوت عليه هذه القصة من جعله خليفة وأمر الملائكة
بالسجود له. وتکبر إبليس عن ذلك كانت هذه الأمور آظهر ما خفي على
الملائکة» وکانت هي المقصودة قصداً أولياً مما خفي على الملائكة من
علم الله الذي لا یعلمونه؛ لذلك جاء قول ابن مسعود وابن عباس مشيراً إلى
آمر من تلك الأمور التي خفي علمها على الملائکت وهو ما انطوت عليه نفس
إبليس من الشر والکبر» فجعل اللہ خلقه لادم سبباً لاظهار ما كانت الملائكة
تجهله من أمر إبلیس؛ وکذلك قول قتادة آشار إلى آمر آخر حَفِيَ علمه على
الملائکة: وهو أنه سیکون من ذرية هذا الخليفة الأنبیاء والصالحون الذین
سیعمرون الارض بطاعات لم تكن موجودة من قبل» كالصدقة والجهاد وتعلیم
العلم ونحو ذلك.
فكل قول من القولین نما مل ببعض ما یعلمه الله مما خفي علمه على
الملائكة دون إرادة الحصر في هذا القول أو ذاك.
# ہے و
نه قال تعالی: ولم ءادم الاساء هام عرصم عل المکتیکهة فقال أذ
هلا لا إن کم صدِقِينَ4 [البقرة: ۳۱
٦٤ 8 و ار المقصود بقوله هس اَم اَل می
053 وعن سعید بن جين فان من طرق؛ وعن الحسن وا
۲ - أسماء الملائكة» عن الربيع”"©
(۱) تفسير الطبري (۰۲۱۵/۱ ٦۲۱)؛ تفسير ابن أبي حاتم (۸۰/۱).
(۲) الطبري (۲۱۰/۱).
سورة البقرة
۳ - أسماء ذریته کلها» عن ابن زید"؟.
. آسماء النجوم. عن حمید الشامي”" - ٤
بیان نوع الاختلاف: #
الا ختلاف الواقع هنا: اختلاف تنوع یرجع إلى معنی واحد وهو:
الأسماء التي علمها الله آدم .
4 سیب الاختلاف:
العموم في قوله تعالی : «الأسآء کہا ٭.
# لجمع بين الاقوال:
اختلفت عبارات السلف فی المراد من : «الأسمآة» ففسّرها ابن عباس
ومن وافقه بالعمومء وأن المراد أن الله علّم آدم آسماء کل شي». دون
تخصيص أو تحديد لهذه الأسماء بجنس دون جنس أو بشيء دون شيء» بل
عي عاعة في كل افو .
وبقية الأقوال جاءت مفسّرة للأسماء ببعض أفراد هذا العموم على سبيل
التمثیل» دون إرادة حصر معنى الأسماء فيما مثّلّت بهء فقول الربيع بن أنس»
وكذلك قول ابن زيد» وحميد الشامي: بأنها آسماء الملائكة» أو أسماء ذرية
آدم» أو أسماء النجوم إنما هي أمثلة للمعنى العام الكلي الذي دل عليه لفظ
الأسماءء ولعل الربيع وابن زيد فسّرا #الآسمآة» بأسماء الملائكة» أو أسماء
ذرية آدم؛ وذلك لاشتمال سياق القصة على ذكر الملائکة» وعلى ذكر آدم
وذريته» فمئّلا بهما لكونهما واردين في سياق القصة. أو لكونهما أشرف
المخلوقات التي عُلَّمَ آدمُ أسماءهاء وأما قول حميد الشامي بأنها أسماء
النجوم فلم يتبين لي توجيه لتفسيره هذا بأسماء النجوم أكثر من أنه مثال كما
سبق .
وبناء على هذا فلا تعارض بين هذه الأقوال وبين قول ابن عباس لأن
.)8١/١( تفسير الطبري (۲۱۷۱/۱). (۲) تفسير ابن أبي حاتم )١(
سورة البقرة
الأقوال الثلائة الأخيرة آفراد للعموم الوارد في قول ابن عباس» ولا تعارض
بين الشيء وآفراده.
وقد رجح الطبري القول بأنها آسماء ذرية آدم وأسماء الملائكة فقال:
«أولى هذه الأقوال بالصواب وآشبهها بما دل على صحته ظاهر التلاوة قول
من قال في توله: «وَعلم ءام > الا ها آنها اسنہ فریته وأسماء
الملائكة» دون أسماء سائر 5 ال وعلل ذلك بأن جمع العقلاء
یکتّی عنه بالهاء والميم» وأن ذلك متحقق في كلمة عرصم فدل ذلك على
أن المراد أن الله علمه أسماء من يعقل دون ما لا یعقل؛ إذ لو كان من لا
يعقل داخلاً في المراد لجاءت الكلمة «عرضهن» أو «عرضها» بدلاً من
اعرضھم) هذا ملخص کلامه وما رجح 1
وما ذهب إليه الطبري من تخصيص الاسماء بأسماء ذرية آدم وأسماء
الملائكة فيه نظرء وقد تعقبه ابن کثیر والشوکاني» فقال ابن کثیر : «واختار ابن
رآ عله اما الما واستاه الذوية لال وال 2 عرصم € وهذا
عبارة عما یعقل» وهذا الذي رجح به لیس بلازم؛ فإنه لا ينفي آن یدخل معهم
غيرهم ) ويُعبّر عن الجميع بصيغة من يعقل للتغلیب كما قال تعالى: کے 0
ل تر ین کاو یت مد ينيى عل یه ونم كن یبیل رجاان منم من يَمْثى علخ
یم یلق اک ما یا که کک ڪل کنر یڑ 468 [الور: ۳:۰
وقال الشوكاني: «وقال ابن جریر: إنها تا الملائكة وأسماء ذرية
آدم» ثم رجح هذاء وهو غير راجح»!*
وإنما كان القول بالعموم في #الأَسَآة4 وأن المراد بها اسم کل شيء
أرجح لأمور:
أولها: أن الجمع المعرف بأل الاستغراقية يفيد العموم طا
لغیر ہس دا ولفظ لے جمع معرف بأل أفاد العموم اَی
(۱) تفسير الطبري (۲۱۱/۱). (۲) ينظر: تفسير الطبري .)۲٦٦ /١(
(۳) تفسیر ابن کثیر (۷۳/۱). ره( کت
)٥( ينظر: روضة الناظر وجنة المناظر (۲/ »)٦٦٠٥ ومذکرة في أصول الفقه لمحمد -
سورة البقرة
ولم يجر لمعهود في الاية ذکر حتی بخصص هذا العام.
الثاني : أن هذا العموم في كلمة لامآ قد اكد بلفظ « لھا چ4 فقال
تعالی : #وَعَلُمْ ءَادَمَ 7 ِا وكلمة «كل» نص في إفادة العموم؛ فهي اسم
موضوع للإحاطة سوم '» وقد جاءت مؤكّدة للعموم في كلمة الأسماء.
قال الشوكاني: «والتأکید بقوله: «عها يفيد أنه علّمه جمیع الاسمای
ولم یخرج عن هذا شيء منها کائناً ما کان».
الثالث: أنه قد جاء في حدیث الشفاعة ما يؤكّد أن الله علّم آدم اسم کل
شيء ففي الحدیث : «یجتمع المومنون یوم القيامة فیقولون: لو استشفعنا إلى
ربناء فیأتون آدم فیقولون: آنت آبو الناس» خلقك الله بيده وأسجد لك
ملائكته» وعلّمك آسماء کل شيء؛ فاشفع لنا عند ربك... الحدیث»" فدل هذا
على أن أل في فالسا للعموم؛ لان علامة کونها دالة على العموم أن يحل
محلها لفظة «کل» .
قال ابن کثیر بعد ارات هذا الحدیث: «فدل هذا علی ال علّمه آسماء
جمیع المخلوقات»“ ولا شك أن القول الذي يؤيده الحدیث آرجح» وهذا
هو المقصود بقاعدة: «إذا ثبت الحدیث وکان فی معنی أحد الأقوال؛ فهو
مرجُح له على ما خالفه»"*. ۱
الرابع : أن تعلیمه الاسماء كلها مقتضی ظاهر اللفظ ولا يجوز العدول
عن الظاهر إلى غيره الا بدلیل .
= الأمين بن محمد المختار الشنقيطي (ص۲۲۹)؛ تیسیر علم آصول الفقه للجدیع
(ص ۲۰)؛ وقواعد التفسیر (۵۵۲/۲).
(۱) تفسیر القرطبي (۱۹۶/۱). )۲( فتح القدیر .)۱٥۹/۱(
(۳) صحیح البخاري کتاب التفسیر باب: قول اللہ تعالی: ولم ادم الما لاه
(ح۷1٤٤ ص۹۲۲)ء صحیح مسلم کتاب الایمان باب: آدنی آهل الجنة منزلة فیها
(ح۱۹۲ء ١ لکن دون لفظ «وعلمك أسماء کل شيء؟.
)٤( تفسير ابن كثير (۷۳/۱)ء وقد ذكر القرطبي الحديث ورجح هذا أيضاً. تفسیر القرطبي
(۱۹6/۱).
.)۲۰۱/۱( قواعد الترجیح عند المفسرین )٥(
سورة البقرة
قال آبو حیان: «والذي يدل عليه ظاهر اللفظ أن الله علّم آدم الاسمای
ولم يبين لنا آسماء مخصوصة بل دل قوله تعالی: که على الشمول»۳).
«ومتى آمکن حمل الآية على معنی كلي عام شامل یجمع تفسیرات جزئية
جاءت في تفسیرها من قبیل التفسیر بالمثال أو بالجزء أو بالثمرة أو بنحو
ذلك» ولا معارض له وتشهد الادلة لصحته فهو أولى بتفسیر الاية حملاً لها
على عموم آلفاظها ولا داعي لتخصیصها بواحد من المعاني الجزئية التي
جاءت في التفاسیر إلا أن یکون السیاق يقتضي تخصیصها حتماًء أو یقوم
الدلیل على ذلك»۳.
الخامس : أن هذه الاية واردة في سياق بیان الله للملائكة حکمته في
خلق آدم» وتفضیله تعالی آدم عليهم» وکان آظهر الامور التي فضل بها آدم
عِلْمُهُ بالاسماء التي عَلَّمها الله إياه» ولا شك بأن الالیق بمقام التفضیل کونه
عالماً بأسماء كل شيء؛ إذ هذا أظهر في بيان كمال علمه وفضله على
الملائكة وقصور علمهم عنه.
السادس: أنه قد سبق في علم الله أن آدم سيهبط إلى الارض» وما من
شك في أنه يحتاج إلى معرفة أسماء ما سيكون على هذه الأرض من حيوان
وجبال وبر وبحر ونحو ذلك فتعليمه هذه الأسماء كلها قبل إهباطه يكون آلف
لنفسه عند هبوطه على الارض؛ وذلك لمعرفته بأسماء ما يراه قبل معاينته.
والله أعلم .
ييز ييخ بد
٤ © ۔ الأقوال الواردة في المقصود بقوله تعالى: #إن کر صَدِوِنَ4 :
١ إن كنتم صادقين أن بني آدم يفسدون في الارض» ويسفكون الدماءء
عن ابن عباس من طريق أبي صالح وابن مسعود"".
)١( البحر المحيط .)/١(
(؟) قواعد الترجيح (۵۲۷/۲) نقلاً عن قواعد التدبر الأمثل (ص۹٦).
(۳) تفسير الطبري (۲۱۸/۱).
سورة البقرة
وقتادة۳؟.
«الصدق في اللغة: مطابقة الحکم للواقع'''. وکذب الخبر: عدم مطابقته
للواقم»۳.
قال آبو هلال العسكري: «الصدق: الاخبار عن الشيء على ما هو
(٤٤
وقال الراغب: «والصدق: مطابقة القول الضمیر والمخبر عنه معاء متى
انخرم شرط من ذلك لم يكن صدقاً تاماً؛ بل إما أن لا يُوصف بالصدق» وإما
أن یُوصف تارة بالصدق وتارة بالكذب على نظرين مختلفين» كقول كافر إذا
قال من غير اعتقاد: محمد رسول الله» فان هذا يصح أن يقال: صدق لكون
المُخْبّر عنه كذلك» ويصح أن يقال: كذب لمخالفة قوله ضميره» وبالوجه
الثاني إكذاب الله تعالى المنافقين حيث قالوا: ظتَتْبَدُ نك ول نویه
[المنافقون: 2001 .
ره
ه بیان نوع الخلاف:
اختلاف تنوع یرجع إلى معنی واحد هو: سوال الله للملائکة الانباء
بالأسماء إن کانوا مصيبين الحق.
نك سیب الخلاف:
العموم المستفاد من حذف المتعلق في قوله: إن َر صیقن4.
له الترجیح:
ظهر من النقول اللغوية السابقة أن الصدق یطلق على موافقة الخبر الواقع
(۱) تفسیر الطبري (۲۱۸/۱). (۲) التعریفات (ص۱۷).
(۳) التعریفات (ص۲۳۵). (5) الفروق اللغوية (ص۵۹).
)٥( المفردات (ص۲۷۷).
سورة البقرة
بصرف النظر عن قصد المخبر هل قصد الاخبار بموافقة الواقع أو لاء وکذلك
الکذب یطلق علی: مخالفة الخبر للواقع بصرف النظر عن قصد المخبر هل
قصد موافقة الواقع أو مخالفته» فیکون الصدق على هذا بمعنی اصابة الحق
والصواب وهذا هو المراد بقوله تعالی للملائکة: « نون یامه عله إن
کت میفیّ أي: إن کنتم مصیبین الحق. قال آبو حیان: «والصدق هنا -
أي: في هذه الآية هو الصواب؛ آي: إن کنتم مصيبين» كما بطلق الکذب
على الخطأ كذلك يطلق الصدق على الصواب. وأبعد من ذهب إلى أن
الصدق هنا ضد الكذب المتعارف عليه“ فظهر بهذا أن المعنى: إن كنتم
مصيبين فيما قلتم فأنبئوني بأسماء هژلای وقد اختلف السلف في الذي قالوه
فقال بعضهم: هو قولهم: طأَبَجْمَلُ فيها من ینید فا یسك الم وهم
أصحاب القول الأول.
وقال أصحاب القول الثاني: ما قالوه هو قولهم لما أعلمهم الله بخلقه
للخليفة: لن يخلق ربنا خلقاً إلا كنا أعلم منه وأكرم.
وکلا القولين محتمل أن يكون صادراً عن الملائكة. قال ابن عطية:
«وهذا كله مختمل)”".
والاحتمال وان كان قائماً في كلا القولين غير أن الأول مصرّح به في
سياق الآيات ومنصوص عليه فيهاء والثاني ون كان احتمالاً وارداًء غير أنه
لم يدل دليل صحيح على وقوعه. فهو مما يتوقف في قبوله» ولا يقطع بصدقه
ولا بکذبه غير أن مراد القائلين به قد يكون أنه على فرض صحته وصوابه
فقولهم هذا - لن یخلق ربنا غلقاً الا کنا اعلم منه - قد ظهر عدم صوابه
وموافقته للواقع؛ إذ خلق الله خلقاً کان أعلم منهم وفضّله علیهم بالعلم وهو
ادم .
فظهر بهذا أن الراجح في معنى الاية هو القول الأول؛ لتعينه في السياق
والنص عليه فيهاء فهو المقطوع بكونه مراداً هناء وأما الثاني فهو احتمال غير
۔)۱۲١/۱( (؟) المحرر الوجيز .)۱٢١۷ /۱( البحر المحيط )١(
سورة البقرة
مقطوع بصحته . وقد رجح الطبري القول الأول» وجعله نظیر قول الله مخاطباً
توخا 2 لما قال: ورب 9 ٤ انی ین اَی“ [هود: ٥ فقال الله له: و
یی من أَمللكٌ یم َير لم [هود: ۳]47.
FF YF# ےہ
َو عمل ی
ص قان تالی: َل ادم لینهم باشاییم فا مهم باییم 6ل آلم آفل کم إن لم
عَيْبَ لسوت والارض الم ما دود و TT
© 44 - الأقوال الواردة في المقصود بقوله: #وَأَعْكَمْ ما
۵ غرم لما 2
كسم تبون :
۱ - يعني ما أسرّ إبليس في نفسه من الكبر» عن ابن عباس من طريقي
الضحاك وآبي صالح وعن ابن مسعود وسعيد بن جبير ومجاهد وسفيان
زقف
والسدي .
۲ - كان الذي كتموا بينهم قولهم: لن يخلق ربنا خلقاً إلا كنا نحن أعلم
منه وأكرم» عن الحسن وقتادة وأبي العالية والربیع۳.
4 بیان نوع الاختلاف:
وما یکتمون.
4 سبب الاختلاف:
اختلاف التمثيل للمعنى العام .
2 الجمع بین الأقوال:
الناظر في سياق الآيات يجد أن قول الله تعالى للملائكة: طوَأَعْكَمْ ما
3-1
۸1
وب و
۰
E
(۱) ینظر: تفسیر الطبري (۲۱۸/۱) وما بعدها.
(۲) تفسیر الطبري (۲۲۲/۱)؛ تفسیر ابن أبي حاتم (۸۲/۱).
(۳) تفسیر الطبري (۱/ ۰۲۲۲ ۲۲۳)؛ تفسیر ابن أبي حاتم (۱/ ۸۳).
و کات 2ة
سورة البقرة
دود وما کم کون عام في کل ما یبدون وما یکتمون» ويقوي هذا التعبیر
بالفعل المضارع الدال على التجدد والاستمرار. قال الطاهر بن عاشور:
«وصيغة المضارع في طالْبْدُونَ4 ول تَكمُونَ4 للدلالة على تجدد ذلك منهم
5 اه )0(
۰ 5 7 .- ۰ 6
فيقتضي تجدد علم الله بذلك كلما تجدد منهم ۳
ومذا العموم ظاهر في سياق الآية» وبالتالي فالقولان الواردان هنا لیس
القصد منهما حصر المعنی في واحد منهماء بل هي آمثلة للعموم الوارد في
الایف وهي وان كانت أمثلة الا أن آجدرها بالصحة وآولاها بالقبول هو القول
الأول: وهو أن ما کانوا یکتمون ما أسرّه إبليس فی نفسه من الکبر والعناد؛
وذلك لدلالة السیاق علیه وأما القول الثاني وان کان محتملاً قبوله تمثیلا
للعموم إلا أنه ليس هناك ما يدل على صحته .
قال الطبري: «وأولى هذه الأقوال بتأويل الآية ما قاله ابن عباس وهو
أن معنى قوله: وَأَعَْكَمُ ما دود وأعلم ما تظهرون بالسنتکم #«ومًا كت
کون وما كنتم تخفونه في أنفسكم فلا يخفى علي شيء سواء عندي
سرائركم وعلانيتكم» والذي أظهروه بألسنتهم ما أخبر الله جل ثناؤه عنهم أنهم
قالوه وهو قولهم: الوا أَتحمَلُ فا من يُفْسِدُ فيا سك الذْماه ون شیع
نك وش 6 [البقرة: ۳۰] والذي کانوا یکتمونه ما كان منطوياً عليه
إبليس من الخلاف على اللہ في أمره» والتکبر عن طاعته؛ لانه لا خلاف بین
جمیع أهل التأویل أن تأویل ذلك غير خارج من أحد الوجهین اللذین وصفت
وهو ما قلناء والآخر ما ذکرنا من قول الحسن وقتادة» ومن قال: إن معنی
ذلك کتمان الملائكة بينهم لن یخلق الله خلقاً الا كنا أكرم عليه منه؛ فإذ كان
لا قول في تأويل ذلك إلا أحد القولين اللذين وصفت» ثم كان أحدهما غير
موجودة على صحته الدلالة من الوجه الذي يجب التسليم له صح الوجه
الآخرء فالذي حكي عن الحسن وقتادة ومن قال بقولهما في تأويل ذلك غير
موجودة الدلالة على صحته من الکتاب ولا من خبر يجب به حجة والذي
(۱) التحرير والتنوير .)5١8/١(
۱
قاله ابن عباس يدل على صحته خبر الله جل ثناؤه عن إبليس وعصیانه یاه؛ إذ
دعاه إلى السجود لآدم فأبى واستكبر وإظهاره لسائر الملائكة من معصيته وكبره
ما كان له كاتماً قبل ذلك)”" .
تنبیه : القول بأن ما كانوا يكتمون هو ما كتمه إبليس من الكبر لا إشكال
فيه على كلا القولين الواردين في إبليس هل هو من الملائكة أم من الجن؟ أما
على الأول فظاهرء وأما على الثاني وهو كونه من الجن فالخطاب خرج
مخرج الغالب» وأنه جرت عليه أحكام الملائكة؛ لكونه كان مندرجا فيهم.
والله أعلم .
#¥ 4 د
0 7 3
١ سک 16 یت
رر تر یر ها
الک ٭ [البقرة : ۳6]
© ه؛ - الأقوال الواردة في الجنس الذي منه ابلیس :
١ كان إبليس من حي من أحياء الملائكة» عن ابن عباس من طرق»
وعن ابن مسعود وسعيد بن المسیب والسدي وغیرهم".
؟ ما کان إبليس من الملائكة طرفة عين قطء وانه لأصل الجن كما أن
آدم اصل الانس عن الحسن وابن زید وشهر بن یت
4 بیان نوع الاختلاف:
اختلاف تضاد.
اك سبب الاختلاف:
الاختلاف في نوع الاستثناء.
(۱) تفسیر الطبري (۲۲۳/۱) بتصرف یسیر .
(۲) تفسیر الطبري (۰۲۲/۱ ۰۲۲۵ ۲۲۰)؛ تفسیر ابن أبي حاتم )84/١(
(۳) تفسیر الطبري (۲۲۰/۱).
سورة البقرة
7 الترجیح بين الاقوال:
اختلف السلف في جنس [بلیس على قولین :
القول الأول: أن إبليس كان من الملائکة. وقد رجُحه الطبري وابن
عطية والقرطبي وغیرهم وذکر ابن عطية أنه قول الجمهور. واحتج هؤلاء بما
0
۔ الاستثناء الوارد في قوله تعالى: جد إل یلیس فاستثناؤه من
الملائكة دليل كونه منهم؛ إذ الأصل في الاستثناء أن يكون متصلاً. قال
الطبري: «ثم استثنی من جميعهم ا فدل باستثنائه إياه منهم على أنه
منهم وأنه ممن قد أمر بالسجود معهم»۳.
- آه لو لم يكن من کک لما کان مأمورً بالسجوهه ولا مستحقاً
للوم على إبائه واستکباره. وهذا خلاف ما تدل عليه الایات من کونه مأموراً
بالسجود» ولومه على عدم الامتثال .
ولهم في تأویل قوله تعالی: إل لیس کانمن الْجنَ4 [الکهف: 0۰]
وجوہ:
الاول: أن هنالك قبيلة من الملائكة يقال لهم الجن .
2 أن معنی کونه من الجن أنه جُنَّ عن طاعة ربه: أي: خرج
«یقال: جن الب جُنُوناً: إذا اشتد وخرج زهره»"؟.
الشالث: أن المراد بالجن في قوله تعالی: فا کان من اَلحن 4 هم
الملائكة؛ وذلك لأنهم اجتنوا فلم روا .
الرابع : أنه كان خازناً على الجنانء فقوله تعالی: لكان ین الچنٌ 4 يعني
من الجنانین الذین یعملون في الجنة.
الخامس: أن قوله: كن من الْجن 4 یتخرج على أنه عمل عملهم فکان
منهم في هذاء يعني أنه شابه الجن في آفعالهم وأعمالهم.
.)775/١( تفسير الطبري )١(
.)4۲۲/۱( معجم مقاييس اللغة مادة: جن )۲(
و روک چ
سورة البقرة
سر م
السادس: أن كان في قوله تعالی : # کان من الجن بمعنی: صار.
قال آبو حیان: «الاستثناء سن فعلی هذا یکون ملكا ثم اللي
القول الثاني: أن إبليس ليس من الملائكة» وانما هو من الجن. ورجحه
الزمخشري» وابن کثیر» والآلوسي» وغیرهم. واحتج هژلاء بما يلي :
۱ - قوله تعالی: إل لیس کان ین ألْحِنَ ففق عَنْ آئر ری فهو نص
في موضع النزا > وفیه التصریح بکونه من الجن» كما أن فيه تعلیل فسقه
بکونه من الجن .
قال الزمخشري: ١ف كان من ألْحِنَ» کلام مستأنف جار مجری التعلیل
بعد استثناء [بلیس من الساجدین. کأَنْ قائلاً قال: ما له لم یسجد؟ فقيل :
كن ین آلجن مس عَنْ آمر ريد والفاء للتسبیب؛ جعل کونه من الجن سبباً
في فسقه»! "“. وقال الشنقيطي: «قوله في هذه الآية الكريمة کان ین الْجِنْ
مسق عَنْ آمر رکه ظاهر في أن سبب فسقه عن آمر ربه کونه من الجن» وقد
تقرر في الأصول أن الفاء من الحروف الدالة على التعلیل. کقولهم: سرق
فقطعت یده؛ أي: لاجل سرقته. . . وکذلك قوله هنا: # كان من الجن فتسیَ>
أي: لعلة کینونته من الجن»"۳.
وقال ابن جزي: «وظاهر هذا الموضع يقتضي أن [بلیس لم یکن من
الملائکة؛ وأن الاستثناء» منهم استثناء منقطعء فان الجن صنف غير
الملائكة که(
۔ أنه تعالی قال: 9و ودره أؤليآء4 [الكهف: ۰۰] فجعل له
نے e تتوالد ولا تتناسل .
)١( تنظر: التوجیهات المذکورة لقوله تعالی: إل إبليس کانمن الجن في تفسیر الطبري
)۲4/۱( وما بعدهاء المحرر الوجيز (۱۲۰/۱)؛ الکشاف (۲/ 6۷۲۷ البحر
المحيط (١/١٥۱)؛ مدارك التنزيل وحقائق التأویل للنسفي (١/1۲)؛ تفسير ابن كثير
(۸۹/۳): روح المعاني (۲۹۳/۱۵).
(۲) الکشاف (۷۲۷/۲). (۳) أضواء البیان (۹۳/۱).
.)۱۹۰/۲( التسهیل )٤(
و کات 2ة
ی
ی ۶۵۹ سورة البقرة
۔ أن الملائكة معصومون من معصية الله قال تعالی: لا یط کک
۳ اخ یود ما رود [التحریم: ٦]ء وقال تعالی: بل عاد د
@ لا یفوتم بلول وشم موه ینوت 469 [الأنبياء: ۲٩ ۲۷] وقد
عصی إبليس واستكبر عن آمر ربه بالسجود لآدم.
٤ - أن إبليس مخلوق من النارء والملائكة مخلوقون من النور.
ه ومما يقوي هذا القول أيضاً قوله تعالى: جد المليكةٌ له
حون 4 [الحجر: ۲۰] فهذه الآية صريحة في کون جميع الملائكة سجدوا
لادم» وقد اشتملت على «ثلاث صيغ مفيدة للعموم والاستغراق» فاسم الجمع
المعرف بالألف واللام يقتضي العموم؛ وقوله: م4 يدل كذلك على
العموم. وقوله: اعود تأكيد للعموم» فتبين أن إبليس لیس من جنس
الملاکت»( ۲۱
وآما بالنسبة لما احتج به القائلون بکونه من الملائكة» فلا ینهض ولا
یقوی على تقوية مذهبهم وذلك لامور:
أولاً: أن الاستثناء يقع متصلاً ومنقطعاًء وقد ظهر بقوله تعالى: إل
بيس کان من ألْحِنّ» عدم اتصاله وكونه منقطعاً .
ثانياً: أما قولهم إنه لو لم يكن من الملائكة لم يكن الأمر متناولاً لهه
ولم يكن مستحقاً للذم فجوابه: أن إبليس لما كان مندرجاً مع الملائكة جرى
مجراهم فجاء الأمر على سبيل التغلیب «كالحليف في القبيلة بطلق عليه
اسمها»۳. قال ابن كثير: «وذلك أنه كان قد توسّم بأفعال الملائكة» وتشبه
بهم وتعبّد وتنسك؛ فلهذا دخل في خطابهم»۳.
وأيضاً فقد يكون مأموراً بالسجود بلفظ آخرء وقد دل على ذلك قوله
تعالی : ال ما مَتَمَكَ آلا مم إذ ذ 4 [الأعراف: ؟١].
)١( معتقد فرق المسلمين واليهود والنصارى والفلاسفة والوثنيين في الملائكة المقربين»
للدکتور محمد بن عبد الوهاب العقیل (ص۱۱).
(۲) آضواء البیان /٤( 97). (۳) تفسیر ابن کثیر (۸۸/۳).
سورة البقرة
ثالثاً: أن القول بأنه من الملائكة عدول عن ظاهر القرآن الذي فيه
التصریح بکونه من الجن؛ كما أن فيه مخالفة لما هو متقرر من عصمة
الملائكة.
قال الآلوسي: «وأنت تعلم أنه يشق الجواب على من ادعى أن إبليس
من الملائكة مع دعواه عصمتهمء ولا بد أن يرتكب خلاف الظاهر في هذه
الآية».
رابعاً: أن التأويلات التي أولوا بها قوله تعالی: كان ین أَلْحِنْ» غير
مقبولة وذلك لأمور:
أ أن القول بان هناك قبيلة من الملائكة يقال لها الجن. أو أنه سمي
بذلك؛ لأنه كان خازناً على الجنة» آز اله كان ملكا فلا ضسی سس الله
شیطاناء كل هذا مما لم يدل عليه دليل» وغالب ما روي عن الصحابة وغيرهم
في هذا إنما هو من الإسرائيليات التي لا تُعلم مدى صحتها .
قال ابن كثير عقب إيراده لبعض الآثار المروية في هذا: «وقد روي في
هذا آثار كثيرة عن السلف وغالبها من الإسرائيليات التي تنقل ليُنظر فيهاء والله
أعلم بحال كثير منها ومنها ما قد یقطع بكذبه؛ لمخالفته للحق الذي بأيديناء
وفي القرآن غنية عن كل ما عداه من الأخبار المتقدمة؛ لأنها لا تكاد تخلو من
تبدیل وزيادة تا
ب - أن القول بأن الملائكة تسمی جنة؛ وذلك لاجتنانهم واختفائهم
صادق في جنس الملائکت وفي جنس الجن فکیف یخصص بالملائکة
وحدهم.
ج - أن الملك وان کان يُسمى جناً بحسب أصل اللغة» لکن لفظ الجن
بحسب العرف اختص بغیرهم» كما أن لفظ الدابة وان کان بحسب اللغة
الأصلية یتناول كل ما یدب لکنه بحسب العرف اختص ببعض ما ریس
.)۸۹/۳( روح المعاني (۲۹۳/۱۵). (۲) تفسير ابن كثير )١(
.)1۵۲ ۰1۵۱/۱( مفاتیح الغيب )۳(
سورة البقرة
1 1 0
كما أن لفظ الجن في المصطلح الشرعي إذا أطلق أريد به جنس الجن لا
جنس الملائکة. والحقيقة الشرعية مقدمة على الحقيقة اللغوية كما هو
ہس )١(
رو
2 مرحم
د أنه «لا يجوز أن يكون المراد من قوله: کان من ألْجِنَ» أنه كان
خازن الجنة لأن قوله تعالى: إل پیش كن من الْجِنَّ» يشعر بتعليل تركه
للسجود لكونه چیا ولا يمكن تعليل ترك السجود بکونه خازناً للجنةه.
ھ الأصل فی «کان» أن تکون على بابها من إفادة المضی؛ فاخراجها
إلى معنی اسان راج لها عن بابها بدون داع لذلك. ۱
أ2 ان خی اعم أنه لمن کے ن خن ہام ای ع زک
قد کان؛'''.
ا ¥ از
ea ہے رو کے مقر عمدو م صو 8د روو ا رش و : 57 و راص وم
0 قال تعالی: وا یعدم آمکن أت وَرَوحك اة ولا منها مدا عبت شتا ولا نش
ا
هلو الشّجرة فتكت من السللمت 4 [البقرة: ۳۵]
٠٦ © - الخلاف الوارد في خلق حواء هل كان قبل أن يسكن آدم
الجنة أم کان بعد أن سکنها؟:
١ كان خلق حواء بعد أن سکن آدم الجنة فجعلت له سكناًء عن ابن
عباس من طريق أبي صالح» وعن ابن مسعود کی ۳۳
.)4۰۱/۲( قواعد الترجيح ؛)۱٦۷ /٢( ينظر: البرهان )١(
(؟) مفاتيح الغيب .)18١/١( ( الخصائص لابن جني .)٦٦٤/٤(
)٤( وعبارتهما كما ذكر الطبري: حدثني به موسى بن هارون قال: حدثنا عمرو بن حماد
قال: حدثنا أسباط عن السدي في خبر ذكره عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن
عباس؛ وعن مرة عن ابن مسعودء وعن ناس من أصحاب النبي ككله: فأخرج إبليس من
الجنة حين لعن» وأسكن آدم الجنة فكان يمشي فيها وحشاً ليس له زوج يسكن إليهاء
فنام نومة فاستيقظ» وإذا عند رأسه امرأة قاعدة خلقها الله من ضلعه فسألها: من
آنت؟ فقالت: امرأة قال: لم خلقت؟ قالت: تسكن إلي» قالت له الملائكة ينظرون
ما بلغ علمه: ما اسمها يا آدم؟ قال: حواء. قالوا: ولم سمیت حواء؟ قال: =
سورة البقرة
۲ - کان خلق حواء قبل أن یسکن آدم الجنة عن ابن إسحاق بلاغاً عن
(۱)
ابن عباس وغیره ۰ .
# بیان نوع الاختلاف:
اختلاف تضاد.
اله سیب الاختلاف:
الإجمال الوارد في الآية.
7 ترج
القولان الواردان هنا في وقت خلق حواء''' لیس في قول منهما دلیل
وه کہ
= لانها خلقت من شىء حى فقال الله له: كام أشن أت وَرَقْمْكَ ال وکا ینها رَد
عَيْتُ ِا ٭4. تفسیر الطبري (۲۲۹/۱)+تفسیر ابن أبي حاتم .)۸٥/١( وهذا القول
فيه مخالفة ظاهرة لظاهر الایات ولا يصح مثل هذا عن ابن مسعود وابن عباس . قال
ابن تيمية عن هذا السند الذي یذکره السدي لتفسیره: وقد ذکر في أول تفسیره أنه
أخذه عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة الهمداني عن ابن
مسعودء وعن ناس من أصحاب رسول الله يكلو لکن هو ينقله بلفظه ويخلط الروايات
بعضها ببعض؛ وقد يكون فيها المرسل؛ والمسندء ولا يميز بينهاء ولهذا يقال: ذكره
السدي عن آشیاخه. ففيه ما هو ثابت عن بعض الصحابة: ابن مسعود» وابن عباس
وغيرهماء وفيه ما لا يجزم به» ينظر: تفسير آيات أشكلت .)٦٦١/١(
)١( قال الطبري: حدثنا ابن حميد قال: حدثنا سلمة عن ابن إسحق قال: لما فرغ الله من
معاتبة إبليس أقبل على آدم وقد علمه الأسماء كلها فقال: ادم آلبنهم تیم
[البقرة: ۲۳۳ إلى قوله: ظإنَّكَ ات ام لمكي [البقرة: ۳۲] قال: ثم ألقى السنة على
آدم فيما بلغنا عن أهل الكتاب من أهل التوراة وغيرهم من أهل العلم عن عبد الله بن
عباس وغيره ثم أخذ ضلعاً من أضلاعه من شقه الأيسرء ولأم مكانه لحماً وآدم نائم لم
يهب من نومته» حتى خلق الله من ضلعه تلك زوجته حواء فسواها امرأة ليسكن إليهاء
فلما كشف عنه السنة وهب من نومته رآها إلى جنبه فقال فيما يزعمون والله أعلم: لحمي
ودمي وزوجتي فسكن إليها فلما زوجه الله تبارك وتعالى وجعل له سكناً من نفسه قال له:
ینا کاخ اشک أت وفك لله وكا ینها مدا عیث سِنشًا ولا قر مذو الگ مرا یں
له [البقرة: ۰۲۳۵ تفسير الطبري (۲۳۰/۱). وهذا القول رغم كونه منقطعاً ومتلقى
عن بعض أهل الكتاب إلا أنه هو الموافق لمعنى الآية والمفهوم من ظاهر سياقها .
(۲) ورد اسم حوار في السنة الصحيحة» ينظر: صحيح البخاري كتاب أحاديث الأنبياء -
سورة البقرة
صحیح على الوقت الذي خلقت فيه» غير أن ظاهر الاية وسیاقها لا یتفق مع
القول بأن حواء خلقت بعد أن سکن آدم الجنةء بل ظاهر الآية يقتضي آنها
خلقت قبل أن یسکن آدم الجنة» وهذا هو الذي يسبق إلى الذهن عند النظر في
الآية» والمعنى المتبادر إلى الذهن أولى بالصحة؛ إذ تبادره إلى الذهن دليل
على ظهوره ورجحانه» كما صرح بذلك ابن جزي''' وكما هو متقرر عند
أكثر العلماء أن التعويل في فهم المعنی على ظاهر الکلام» ولا يجوز العدول
عن الظاهر إلا بدلیل ٠ وهذا ما رجّحه ابن كثير والآلوسي.
قال ابن كثير: «وسياق الآية يقتضي أن حواء خلقت قبل دخول آدم
ال
وقال: «وسياق هذه الآيات يقتضي أن خلق حواء كان قبل رد 7
الجنة؛ لقوله وید اکن أت وجك اند . . . وهو ظاهر هذه الآيات»“
وقال الآلوسي بعد أن ذكر القول الأول: «وقال كثيرون ولعلي أقول
بقولهم : إنها خلقت قبل الدخحول ودخلا معأ وظاهر الاية الكريمة يشير إليهء
والا توجّه الامر إلى معدوم» وان كان في علمه تعالی موجوداًء وأیضاً في
تقديمٍ وجك على ال4 نوع إشارة إليه» وفي المثل الرفیق قبل الطریق»
واا هي مسكن القلب والجنة مسكن البدن» ومن الحكمة تقديم الأول
على الان .
وأيضاً فقد ورد في القول الأول ما يدل على خطثه. فقد جاء فيه: «فنام
نومة - يعني آدم - فاستيقظ وإذا عند رأسه امرأة قاعدة خلقها اللہ من ضلعه
فسألها: من أنت؟ فقالت: امرأة قال: ولم خلقت؟ قالت: تسكن الي» فهذا
الکلام يدل على أن آدم لم يكن یعرف زوجته بعد أن سکن الجنةء وأنها لما
= باب خلق آدم وذريته (ص78” ۳۳۳۰2).
(۱) التسهيل لعلوم التنزيل لمحمد بن أحمد بن جزي الكلبي (۹/۱).
.)۷۹/۱( قواعد الترجيح (۱۳۷/۱). (۳) تفسير ابن كثير )٢(
.)1۸/١( البداية والنهاية )٤(
.)۲۳6 ۰۲۳۳/۱( روح المعاني للآلوسي )٥(
سورة البقرة
محلقت سألها: من آنت؟ فکیف فهم آدم إذن المراد من الامر بأن یسکن هو
وزوجته الجنة» وهو لم يكن يعرفهاء ولم يكن یعلم أنه ستکون له زوجة»
٭ 4 بد
© ۷ ۔ الأقوال الواردة في المقصود بقوله تعالی: #رعَدًا» :
1ےسا الع عن ان قباس من طریق الصا
7 000 زفق
۲۔ الهنيء» عن ابن عباس من طريق آبي صالح وعن ابن مسعود .
۳۔ لا حساب عليهم» عن مجاهد”" .
عناء فيه .
قال ابن فارس : «الراء والخین والدال أصلان: آحدهما أطيب العیش
والآخر خلافه. فالأول: عيش رغد ورغید: أي: طيب واسع. وقد أرغد القوم
إذا آخصبوا. . .> . وقال أبو عبيدة: «الرّعَد: الكثير الذي لا يُعنْيك من ماء
أو عيش أو كلا أو مال» يقال: قد أرغد فلان: أي: أصاب عیشاً واسعا»۳.
وقال ابن قتيبة: «رغداً: رزقاً واسعاً كثيراًء يقال: أرْعد فلان إذا صار
في خصب وسعة) ۳ .
# بیان نوع الاختلاف:
الاختلاف في هذا الموضع : اختلاف تنوع يرجع إلى معنی سعة العيش وهناءته .
(۱) تفسیر الطبري (۲۳۰/۱)؛ تفسیر ابن أبي حاتم (۸۵/۱).
(۲) تفسیر الطبري (۲۳۰/۱)؛ تفسیر ابن أبي حاتم (۸۱/۱).
(۳) تفسیر الطبري (۲۳۰/۱)؛ تفسیر ابن أبي حاتم (۸۱/۱).
.)4۱۷/۲( معجم مقاییس اللغة مادة رغد )٤(
.)۱۱۱/۱( مجاز القرآن (۳۸/۱) وینظر أيضاً: معاني القرآن للزجاج )٥(
.)٥٤ص( تفسیر غريب القرآن )٦(
سورة البقرة
4 سبب الاختلاف:
التعبیر عن المعنی الواحد بألفاظ متقاربة.
# الجمع بین الاقوال:
الرّعَدُ في اللغة - كما سبق : طيب العیش وهناژه وسعته» فقولي ابن
عباس وابن مسعود (سعة العيش - الهنيء) تفسير لفظي ژوعي فيه المعنى
اللغوي لكلمة الرغد» وأما قول مجاهد: (لا حساب عليهم) فهو تفسير
باللازم؛ إذ من لوزام سعة المعيشة وهنائها كون المرء غير محاسب عليهاء
وآدم لم يحاسب على ما تمتع به من نعيم الجنة الذي آباحه الله له» فكان هذا
من تمام نعيمه وهنائی وهذا أحد الفوارق بين نعيم الدنيا ونعيم الآخرة» فإن
مما یکذر نعيم الدنيا على الانسان مهما كان واسعا طیبا كونه محاسبا عليه كما
و ر
قال تعالى: ثم لتُسَسَلنَ بین عَنٍ التَعِيِمِ 402 [التکاثر: ۸]ء أما نعيم الاخرة
فقد خلا من هذه المحاسبة وهذا السژال. فكان أهناً العيش وأطيبه» وآدم لما
سکن جنة الآخرة جرت عليه أحكام من سيسكوننها بعد ذلك من عدم
المحاسبة على ما پرزقونه فى الجنة ويتنعمون به.
فتفسیر ابن عباس وابن مسعود للفظ بمعناه اللغوي» وتفسیر مجاهد للفظ
بلازمه» لیس بینهما تعارض» بل بالجمع بینهما يزيد المعنی وضوحا فیقال:
الرغد: طیب العيش وسعته وعدم المحاسية عليه .
على أكله من شجرة في الجنة؛ لأن الله لم يحاسب آدم على ما أكله
وتمتع به من نعيم الجنة بل حاسبه على ما نهاه عن الأكل منه. فكان
تمتعه بما تمتع به من نعيم طيباً هنيئاً لا يكدّره حساب ولا سوال» وكانت
الشجرة خارجة عن حد هذا النعيم فوقعت المحاسبة على الأكل منها.
والله أعلم.
سورة البقرة
= ۸ ۔ الخلاف في الشجرة التي نهي آدم عن أكل ثمرها:
۱ - السنبلت» عن ابن عباس من طرق عکرمة وسعید بن جبير ومجاهد
وعن اہی مالك والحسن وفتادة» ووهب بن مه وعطية العوفي»
MD ia : 2
۵ٰ0 6 وعيرهم .
۰ (ہ)(٦)
ےت م 3
النبى و" .
. ۔ النخلةء عن آبی مالك" ٤
4 بیان نوع الاختلاف:
اختلاف تضاد.
)١( غزوان آبو مالك الغفاري الكوفي. روی عن البراء بن عازب» وابن عباس» ووثقه
ابن ععینء وذكره ابن حبان فی الثقاتء وروی له آبو داود والترمذيء ینظر: تهذيب
الكمال (٦/۹)؛ تهذيب التهذیب (4۷۱/4).
(۲) وهب بن عَُبه بن كامل الیمانی الصنعانی آبو عبد الله الأَبنَاوي. الحافظ المحدث
عالٔم أهل الیمن» روى عن ابن عمرء وابن عباس» وكان عنده من علم أهل الكتاب
شیء کثیر » وولی قضاء صنعاء توفی سنة ۱۱۶ «. ینظر : تذکرة الحفاظ (۱/ 6۷۷
تقريب التهذيب (۲۹۳/۱). ۱
۳( مُحَارب پن دئار بن گردوشن بن قِرُواش السَدُوسي أبو دثار الكوفي. روى عن
جابر بن عبد ال وعبد الله بن عمر» وكات كله مامرنا توفي سنة ۱۱۲ه. ینظر :
تهذيب الكمال (۷/ 57)؛ تقريب التهذيب (۲/ .)٦٦١
(4) تفسير الطبري (۰۲۳۱/۱ ۲۳۲)؛ تفسير ابن أبي حاتم .)85/1١(
)٥( محمد بن قیس المدني آبو إبراهيم» ویقال : آبو أيوب. روی عن آبي بردق بن أب
موسی؛ وعمر بن عبد العزیز وکان قاصاً له وکان ثقة کثیر الحدیث عالم توفي
في أيام الولید بن يزيد. ينظر: الجرح والتعديل ۳/۸٦؛ تهذيب الکمال )٥۸٥/٦(
.)۸۱/۱( تفسیر الطبري (۲۳۲/۱)؛ تفسير ابن أبي حاتم )٦(
(۷) تفسير الطبري (۲۳۲/۱)؛ تفسير ابن أبي حاتم (۸۱/۱).
(۸) تفسير ابن أبي حاتم .)85/١(
NETE و
بادا ت
ة البقرة
ےا سورة البقر
له سيب الاختلاف:
الإجمال أو الإبهام.
# الترجيح:
أمر الله ك آدم بسکنی الجنة» وأن يأكل هو وزوجه ما أرادا من ثمار
الجنة إلا شجرة واحدة نهاهما أن يقرباها أو يأكلا منهاء وليس في القرآن ما
يدل على جنس هذه الشجرة ولا من أي نوع كانت» ولم يرد في السنة
الصحيحة كذلك بيان لنوع هذه الشجرة» وليس في البحث فيما أبهمه القرآن
فائدة ولا نف وهذه الأقوال الواردة عن السلف في تعيين هذه الشجرة لیس
على قول منها دليل يشهد لصحته» فلعل بعضهم تلقى ذلك عن بعض أهل
الکتابء أو كان اجتهادا منه في ذلك.
قال الطبري: «والقول في ذلك عندنا أن الله جل ثناؤه أخبر عباده أن آدم
وزوجه أكلا من الشجرة التي نهاهما ربهما عن الأكل منهاء فأتيا الخطيئة التي
نهاهما عن إتيانها بأكملهما ما أكلا منهاء بعد أن بين الله جل ثناؤه لهما عين
الشجرة التي نهاهما عن الأكل منهاء وأشار لهما إليها بقوله: #ولا نا مذو
الح ولم يضع الله جل ثناؤه لعباده المخاطبين بالقرآن دلالة على أي
أشجار الجنة كان نهيه آدم أن يقربها بنص عليها باسمها ولا بدلالة عليهاء ولو
کان لله في العلم بأي ذلك من أي رضا لم یْحْلْ عباده من نصب دلالة لهم
عليها يصلون بها إلى معرفة عينها؛ ليطيعون بعلمهم بها كما فعل ذلك في كل
ما بالعلم به له رضا.
فالصواب في ذلك أن یقال: إن الله جل ثناژه نهی آدم وزوجته عن أكل
شجرة بعينها من أشجار الجنةء دون سائر أشجارها فخالفا إلى ما نهاهما الله
عنه فأكلا منهاء كما وصفها الله جل ثناژه به» ولا علم عندنا بأي شجرة كانت
على التعيين؛ لأن الله لم يضع لعباده دليلاً على ذلك في القرآن ولا في السنة
الصحيحة فأنى يأتي ذلك؟ وقد قيل: كانت شجرة البر. وقيل: كانت شجرة
العنب. وقيل: كانت شجرة التين. وجائز أن تكون واحدة منهاء وذلك علم
سورة البقرة
إذا غلم لم ينفع العالم به علمه» وان جهله جاهل لم یضره جهله ب" .
وقال ابن جزي بعد نقله لهذه الاقوال: «وذلك مفتقر إلى نقل صحیح
واللفظ مبهم»۳.
وقال آبو حیان: قال ابن عباس وابن جبیر: هي الكرم» ولذلك حرمت
علینا الخمر .
وقال ابن عباس أيضاًء وأبو مالك وقتادة: السنبلت وکان حبها ککلی
البقر» أحلى من العسل» وألين من الزبد. زوي ذلك عن وهب. ولما تاب الله
على آدم جعلها غذاء لبنيه.
قال بعض الصحابة وقتادة: التين .
وقال علي: شجرة الکافور .
وقال الكلبي: شجرة العلم علیها من كل لون» ومن أكل منها علم
الخیر والشر.
وقال وهب : شجرة الخلد. تأكل منها الملائكة.
وقال آبو العالية: شجرة من أكل منها أحدث.
وقال بعض أهل الکتاب: شجرة الحنظل .
وقال أبو مالك : النخلة.
وقیل: شجرة المحنة.
وقیل: شجرة لم یعلمنا الله ما هي وهذا هو الأظھر؛ إذ لا یتعلق
بعرفانها کبیر أمر؛ وانما المقصود إعلامنا أن فعل ما نهینا عنه سبب
5 لس ۱
.)٤٤/١( تفسير الطبري (۲۳۳/۱): (۲) التسهيل )١(
.)۱۵۸/۱( البحر المحيط )۳(
سورة البقرة
قال تعالی: «فَارلَهما این ها مها ما كنا ویو ولا أفيطوأ بمضکر لع
وى موه
س 0 ہے رشاو
عدو وک في الْأرْضٍ مسر رتم کم إل جين 4 [البقرة : ۳۲]
4٩ = - الأقوال الواردة فی المعنی بقوله تعالی: #أفيطوا»
١ - آدم وحواء وإبليس والحية» عن ابن عباس وأبى صالح:
رف 00 ١
۲ - آدم وإبلیس والحیق بج یی ابن أبي نجیْح"۳.
۳۴ے آدم ارت وإبليس رن عن مجاهد من طریق ابن جریج» وعن
۳
LLI
ابن زيد» وأبى العالية نحوه
# بیان نوع الاختلاف:
الخلاف في هذا الموضع اختلاف تنوع راجع لمعنی واحد.
2 سيب الخلاف:
التعبیر عن المعنی بألفاظ متقاربة.
اك الجمع بين الاقوال:
ل سكن آدم وزوجه الجنة وأكلا من الشجرة التي ها عنها بتزیین
إنليس لها اش امر الله آدم وحواء وابلیس بالهبوط إلى الأرض» کما قال
ال وتار لین عا اھا معا كنا فيد وتا أفيطوأ بعضكز ا
وکر في الگ مقر ومع إل جن ا ۳1.
والأقوال الثلاثة الواردة هنا مشتركَةٌ في هذا القدر. فالقول الأول جعل
الخطاب بالهبوط إلى الأرض مراداً به آدم وحواء وإبليس» والثاني ص على
.)97 ۰۸۹/۱( تفسير الطبري (۰۲۳۹/۱ ۲4۰)؛ تفسير ابن أبي حاتم )١(
(۲) تفسير الطبري (۲۰/۱).
(۳) وعبارة ابن زيد «لهما ولذریتهما» وعبارة أبي العالية يعني إبليس وآدم. تفسیر الطبري
(۱/ ۰ ۲).
و مرن لاہ
1
ادا ت
سورة البقرة
زاد ذكْرَ ذرية آدم» وذرية إبليس» وهذا لازم لهبوطهما إلى الأرض؛ إذ هما
با الثقلين» وأضلا الذرية» وأما ذِكْرُ الحية فهو ضعيف ولا يُقطع بصدقه ولا
کذبه .
سم
9
قال ابن القيم : «... وقد قيل: إِنَّ الخطاب لهما ولِلْحَيَةَء وهذا ضعیف
جداً؛ إذ لا ذِكْرَ لِلْحَيّة في شيء من قصة آدم ولا في السياق ما يدل عليها»".
والمقطوع به هبوط آدم وزوجه وإبليس إلى الأرض» وقد أوضح هذا ابن
کثیر فقال: «قیل : المراد بالخطاب في #أفيطوا» آدم واوا و
ومنهم من لم يذكر الحَيّةء وال أعلم. والعمدة في العداوة آدم وإبليس» ولهذا
قال تعالی: «آهیطا یکا > [طه: ۰]۱۲۳ وحواء تبع لادم والْحَيّة إن
كان ذکْرْعّا صحيحاً فهي بع لابلیس»۳.
فظهر بهذا أن الأقوال متفقة على کون الخطاب بالهبوط قُصِدَ به آدم
وحواء وإبليس» ولم يقع بينها خلاف في ذلك. والله أعلم.
K# بات #
۔ الأقوال الواردة في معنى المستقر في قوله تعالی: وک في ٠١ چ
: ال مک
مُقَامُھم فيهاء عن ابن زید - ۱
القبور» عن ابن عباس من طریق الشْذي"*. - ۲
۳ هو قوله: «جَعلَ لکم آلازش فر [غافر: 14]: عن الربیع»
وبنحوه عن أبي العالية .
0
.)۲۰۹/۲( بدائع التفسیر (۳۰۹/۱). (۲) تفسير ابن كثير )١(
(۳) تفسیر الطبري .)۲٤۱/۱(
.)۸۹/۱( تفسير الطبري (۲6۱/۱)؛ تفسير ابن أبي حاتم )٤(
)٥( وعبارته اَی جَمَلَ لك الأرس فسا . تفسیر الطبري (۲8۱/۱) تفسير ابن آبي
حاتم (۱/ ۰۹۱
و رل وزارت ا
٤ - مقر فوق الارض وِمُسْتفر تحت الارض؛ عن ابن عباس من طریق
ord (۲(۱)
كريب
قال ابن فارس : «القاف والراء أصلان صحیحان يدل أحدهما 2 برد
ود على تم ارك والأضل ار اکن تالم زور۳
«والقرَ بالضم: القرار في المکان» تقول: منه قَرِرْتُ بالمکان ۳۹ قرار
وقَرّره وره في مکانه فاستقرٌء وفلان ما ییا في مکانه أي: ما یستقر» وقوله
تعالی : ولگ فی الگ مره آي: قرار وثبوت».
قال الزجاج: «وقوله كك : لوک قیال مُسَكمرٌ4 أي : مُقام وثبوت».
4 بیان نوع الاختلاف:
الا ختلاف في المستقر اختلاف تنوع راجع إلی آکثر من معنى .
اله سيب الاختلاف:
الإجمال الوارد فى الآية.
4 الجمع بين الأقوال:
الْمُستَمّر هو الموضع الذي يَستَقِر فيه الإنسان ويُقيم فيه» ولَمّا كان الناس
فيه هذه الحياة قسمين أحياء وأموات» كان لكل قسم مُسَفّر يناسبه وموضع
يلائمه» فمستقر الأحياء فوق الأرض إذ هم مکلفون بعمارتها وإصلاحهاء
مُسْتَقَر الأموات في القبور تحت الأرض؛ إذ قد انقطع بالموت تکليفهم
سو در صادق ومتحقق في كل منهما.
)١( كريب بن أبي مسلم القرشي الهاشمي آبو رشدین الحجازي. مولى عبد الله بن
عباس» روی عن ابن عباس» وأم سلمة» وکان ثقة» توفي سنة ۹۸ھ. ينظر: تهذیب
الکمال (٦/٦٦۱)؛ تهذیب التهذیب (۵۹۱/۶).
(۲) تفسیر ابن أبي حاتم (۸۹/۱). (۳) معجم مقاییس اللغة .)۷/٥(
.)۱۰۷ /۱( معاني القرآن )٥( .)۳۵۷۹/۵( لسان العرب )٤(
وی كيرا ررك لكك
سورة البقرة
۱ قال الطبري: «والمستتر في کلام العرب هو موضع الاستقرار فإذا كان
ذلك کذلك فحیث کان مَن فى الأرض موجوداً حالاً فذلك المکان من الأرض
و ہےٹ ۰
فتفسیر این پا E رس اللغوي» وحيث إن 4
ینحصر في مکانین؛ اما فوق الأرض واما تحتھاء فقد ذهب بعضهم إلى بیان
المستقر بالقبور مقاماً سیت والبعض الآخر نی الارضش مقاماً
والبعض الآخر کان التفسیر فيه بجزء المعنى» فالقول بأنها القبور صحيح إذ
القبور مُستََر الأموات وهو تفسیر للفظ بجزء معناه لا بمعناه الکلي.
والقول بأن مُستفرھم في الأرض مقامهم فيها: : إن فص به الأحياء فهو
اناج لفط زی باه نہ وی ند جو
بالعموم» إذ الحي والمیت مُقَيْمَان في الأرض؛ الأول فوقها والثاني تحتھاء
وكذلك قول الربيع وأبي العالية مُحتّمل للامرین؛ إذ الاية التي دُگراهھا وهی
قوله تعالی: فا ابی جسل کم الْأَرْضَ كَرَارًا 4 [غافر: بل
للأمرين» وأما القول جج .ےت الاستقرار بعموم اللفظ وما
يشمله» فقد نَم على استقرار الأحياء واستقرار الأموات» فجمع زمام الأقوال
¥ 4۶ اا
ج ۵۱ - الأقوال الواردة في ی الحين قن تون تا : وع إل نگ :
عالقا عن ابن عباس من طريق عكرمة» وقال ادى بلاغ إلى
۲(
الموت ۔
۲ - حتی يَصیرٌ إلى الجنة أو النار» عن ابن عباس من طريق گرَب
.)۲۶۱/۱( تفسیر الطبري )١(
۰۹۰ /۱( (؟) تفسیر الطبري (۱/ ۲٤۲)؛ تفسیر ابن أبي حاتم
سورة البقرة
۳ - إلى أجل؛ عن الربیع» وعن عکرمة: الحين الذي لا يدرك" .
قال ابن فارس : «الحاء والیاء والنون أصل واحدء ثم یُحمّل علیه
والأصل الزمان. فالحین الرّمان قلیله وکثیره. ویقال : عامَلْتٌ فلاناً مُحاینَة من
الحين» وأحيّئتٌ بالمكان: أقمت به ا وحان حين کذا أي : ون0
وا لحِينُ : الدهرٌء وقيل: وقتٌ من الدّهر مُبِهَم يصلح لجميع الأزمان
كلها طالت أو قَصْرَتْ یکون سنة وأكثر من ذلك وحص بعضهم به أربعين
سنةه از یع ن اوس اوم اهر أن تس وال
الوقثُ. . . والحینْ الم ومنه قوله تعالی: هَل أ عل الإنكن مين ین ار
[الانسان: ۱]» قال الأزهري: وجمیع مَن شاهدثه من أهل اللغة يذهب إلى أن
الحِينَ اسم کالوقت یصلح لجمیع الأزمان. . . قال: والدلیل على أن الحینَ
بمتزلة الوقت قول النابغة*).
تناُرها الرافون من سَوْء سَمُھا نطلقه جيناً وحینا ۳
2
المعنی أن السم یج أله وتا ويعود وقتاً. . ۱ وحان حیثه أي :
ونه وال قد حانْ حیئها إذا هلکت»؟.
وقال الرّجاح: «وقوله: لإ ین قال قومٌ: معنی الحین ها هنا إلى
يوم القيامة» وقال قومٌ: إلى فناء الآجال» أي: کل مستقر إلى فناء آجله»۲.
.)۹۰/۱( وعبارته: إلى یوم القيامة. تفسیر الطبري (۱/ ۲4۲)؛ تفسیر ابن أبي حاتم )١(
(۲) تفسير الطبري (۱/ ۲8۲)؛ تفسیر ابن أبي حاتم (۹۰/۱).
(۳) معجم مقاییس اللغة (۱۲۵/۲). ۱
)٤( زياد بن معاوية بن ضباب أبو آمامة الغطفاني المعروف بالنابغة الذبیانی. شاعر
جاهلى» وكان ذا حظوة عند النعمان بن المنذر» وعاش عمراً طویلا .. ينظر: الشعر
والشعراء (۷/۱٥۱)؛ الأعلام (/ 04).
.)۱۰۷ ۰۱۰۷۳ /۲( لسان العرب )٦( دیوان النابغة الذبیانی (ص۸۰). )٥(
(۷) معاني القرآن للزجاج (۱۰۷/۱).
SEAS ESE و
سورة البقرة
ه بیان نوع الاختلاف:
الاختلاف في الحین اختلاف تنوع راجع إلى معنی واحد: هو فترة من
الزمن طالت أو قصرّت.
ه سبب الاختلاف:
الاجمال الوارد فى الآية.
ل الجمع بين الاقوال:
ظهر لٹا هما سبق آن الحين هو مدة من الژمن طالت أو قضرت؛
فاتَلَفَتُ عبارات المّلف فی التعبیر عن هذا الوقت؛ فمنهم مَن قَيِّدَهُ بوقت
انتهاء الحياة وهو الموت أو بوقت قیام القيامة ومّصير الناس إلى الجنة أو
النار » ومنهم مَن أظْلق العبارة وجعل هذا الوقت غير محدد وغیر ممکن
[دراکه .
والمُلاخظ أنَّ مَن قیّد الحین بوقتٍ کالموت أو القیامةء لم یحالف من
جعل هذا اروت غير معلوم وغیر مُمکن [دراکه » إذ الموت والقيامة والمصیر
إلى الجنة أو النار المذكورة في عبارات مَن قد عين علوم وقتها وغير مُمُکنِ
إدراكه» فالعبارات الواردة عنهم وان اختَلَفَتْ ألفاظها من حيث الإطلاق
والتقييد إلا آنها متفقة على معنى واحده وبينها عموم م وخصوص في بیان هذا
المعنى» فهذه الأقوال إنما يُعَبّر كل قول منها عن مرحلة من المراحل التي
تكون بعد تمتع الإنسان» وهذه المراحل لا تنفك مرحلة منها عن الأخرى؛ بل
يلزم من خُصُولِ مرحلةٍ حَُصُولُ الأخرى» فمرحلة الموت يأتي بعدها مرحلة
القيامة والمصير إلى الجنة أو النار؛ إذ لا بد من الموت حتى يصير الناس إلى
الجنة أو النار فقول عكرمة والربيع تفسيرٌ بالعموم يَعُمّ المراحل الْمْفَسَّر بها
)١( ولعل مَن فسّر الحين بانتھاء الحياة إنما قصد الإشارة إلى المتاع الظاهر المُشَامَد لكل
أحد من مُتَع الدنيا وملذاتهاء ومّن قَسَّرَّه بالمصير إلى الجنة أو النار قصد التنبيه على
المتاع غير المُشّاهد وهو نعيم القبرء وإن كان العموم في لكم يأباه إذ ليس کل أهل
القبور منعمين متمتعين بل فيهم من يعذب.
EEE و
اد
سورة البقرة
والقولان قبله تخصيصٌ للحین بوقت مُعَیْنْ فلا تعارض بين هذه الاقوال بل
هي مترابطة متلازمة . ۱
قال الراغب: «الحین : وقت بلوغ الشيء وحصوله» وهو مبهَم المعنی»
ويتَخَصّصٌ بالمضاف إليه» ومّن قال حين يأتي على آوجه فإنما فَسُر ذلك
سو ق
وقد مال الطبري إلى العموم فقال: «والمتاع في كلام العرب كل ما
اسْتُمِتِعٌ به من شيء من معاش استّمْتِع به أو رياش أو زينة أو لذة أو غير
ذلك» فإذ كان ذلك كذلك» وكان الله جل ثناؤه قد جعل حياة کل حي متاعا
له يستمتع بها أيام حياته» وجعل الأرض للإنسان متاعاً أيام حياته بقراره عليها
واغتذائه بما أخرج الله منها من الأقوات والشمار وجعلها من بعد وفاته لجثته
کِفَاتاً ولجسمه منزلاً وقراراً» وكان اسم المتاع يشمل جميع ذلك» كان أولى
التأويلات بالآية إذ لم يكن الله جل ثناؤه وضع دلالة دالة على أنه قصد بقوله:
ومع لگ یٍ4 بعضاً دون بعض وخاصاً دون عام في عقل ولا خبرء أن
يكون ذلك في معنى العام»۳۳.
٭ - و بد
0 قال تعالی: لقع ءادم ین رَيْفِ کل کاب علیہ لک هو الب ألم © [البقرة: ۲۷]
= ۵۲ الخلاف في الکلمات التي تلقاها آدم:
| ۔ فیح ءَادم ین کی لت قال قوله: قلا رتا طاتا اش وین آر
5 ۲ .ح۳ )£( 0 ۲
طريقي حضف" والتضر بن عرني* وعن قتادة» والحسن وابن زيد»
.)۲۲/۱( المفردات (ص۱۳۸) بتصرف. (۲) تفسیر الطبري )١(
(۳) خصیف بن عبد الرحمن الجزري آبو عون الاموي. روی عن مجاهد وسعید بن
جبير» وکان صدوقا سيء الحفظ ورمي بالارجاء توفي سنة ۱۳۷ه. ينظر: الجرح
والتعدیل (4۰۳/۳): تقریب التهذیب (۲۹۹/۱).
کتک ا
تن
سورة البقرة
0 ۰ ۶
. ۲
۲ - الکلمات: اللهم لا إله إلا آنت سبحانك وبحمدك رب إني ظلمت
نفسي فاغفر لي إنك آنت خير الغافرین؛ اللهم لا إله الا أنت سبحانك
وبحمدك رب إني ظلمت نفسي فارحمني إنك خير الراحمین» اللهم لا له
إلا نت سبحانك وبحمدكء رب إني ظلمت نفسي فتب علي انك أنت التواب
الرحیم. عن مجاهد من طریق ابن أبي نجیح. وبنحوه عن عبد الرحمن بن
يزيد بن سا ا
۳ - فح ءَادَمُ ین َيب كلت قال: رب ألم تخلقني بيدك؟ قيل له:
بلی» قال: ونفخت فيّ من روحك؟ قیل له: بلی» قال: وسبقت رحمتكٌ
0 بلی قال: رب هل کنت كتبّتَ هذا علی؟ قیل له: نع
قال: رب إن تبث وأصلّحْتٌ هل أنت راجعي إلى الجنة؟ قیل له: نعم قال الله
تعالی : م اَم رُم قاب عَلَيْهِ وَعَدی 469 [طه: ۱۲۲] عن السَدي» وبنحوه
عن ابن عباس من طریق سعید بن جبیر وغيره» وعن قتادة وأبي العالیة؛
وبنحوه عن عبید بن عمیر» وبنحوه عن مجاهد من طریق ابن جریج"*. وروی
ابن أبي حاتم نحوه بسنده عن رسول الله ككل" .
= عبد ال ومجاهد. قال أبو حاتم: لا بأس به. توفي سنة ۸٦۱ھ. ينظر: تهذيب
الكمال (۷/ ٣۳۳)؛ تقريب التهذيب (۲/ .)۲٤٢
.)۹۱/۱( تفسير الطبري (۰۲44/۱ ۲4۵)؛ تفسير ابن أبي حاتم )١(
۳( عبد الرحمن بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان القرشي الأموي. روی عن وبان مولى
النبي كله وکان رجلاً صالحاء وذکره ابن حبان في الثقات. ينظر: الجرح والتعدیل
(٥/۲۹۹)؛ تهذیب الکمال .)4٩۱/4(
(۳) تفسیر الطبري (۰۲46/۱ ۲4۵)؛ تفسیر ابن أبي حاتم (۹۱/۱).
۰۹۱ تفسير الطبري (۱/ ۰۲۶۳ ۰۲46 ٤۲)؛ تفسیر ابن أبي حاتم (۹۰/۱ء )٤(
)0( قال ابن أبي حاتم: حدثنا علي بن الحسین بن أشكاب حدثنا علي بن عاصم عن
سعید بن أبي عروبة عن قتادة عن من الحم عن الل بن حصت فا قال رسول الله ال :
قال آدم ##: «أرأيتَ يا رب إن تبث ورجَعتٌ أعايدي إلى الجنة؟ قال: نعم». قال:
فذلك قوله: فلي ءَادَمُ ین رب کشت تفسير ابن أبي حاتم ۰)٩۰/۱( وهو حديث
ضعیف؛ فالحسن لم يدرك أبي بن کعب. ينظر: تهذيب الكمال (۱۱۶/۲).
سورة البقرة
٤ - عَلِمَ شأنَ الحج فهي الکلمات. عن ابن عباس من طریق رجل من
ا CD
في تمیم .
# بیان نوع الاختلاف:
الاختلاف في الکلمات التي تلقاها آدم اختلاف تنوع راجع إلى معنی
واحد: هو الاعتراف بالذنب وطلب المغفرة.
له سيب الاختلاف:
الإجمال الوارد في لفظ : # کت .
# الجمع بين الأقوال:
أخبر تعالى أنه لَقَى آدم كلمات فقالها آدم فتاب الله تعالى عليهء فاختلف
السّلف في بیان هذه الكلمات» وليس في قول منها ما يَقْطعٌّ بتعيين هذه
الکلمات» لکن قد أخبر الله عن آدم وزوجه حواء أنهما قالا: قلا ریت
نش وین ل تفر لا وتا لکوت من لسرن 462 [الأعراف: ۲۳] فهذا
احتمال قوي في أن تکون هذه هي الکلمات» وان كان غير مقطوع به لکنه
آظهر هذه الاقوال لورود هذه الکلمات في سياق قصة آدم تلف وأما القولان
الثاني والثالث فلا یمکن القطع بکونهما مرادین» ومع هذا فلم يَخْرَجَا عن
المعنی الذي دل عليه القول الاول إذ مفاد الأقوال الثلائة أن هذه الکلمات
دالة على اعتراف آدم بذنبه وتوبته إلى ربه وإقراره بظلم نفسه فكأن السّلف
فهموا هذا المعنى فتفاوتث عباراتهم في التعبير عنه.
وقد ذكر الطبري هذه الأقوال الثلاثة» ورجح الأول مع إشارته إلى
إمكانية قبول القولين الآخرين فقال: «وهذه الأقوال التي حَكَيَّاها عمن
حَكَيْئَاها عنه - وإنْ كانت مختلفة الألفاظ فإِنَّ معانيها متفقة في أنَّ الله جل
ثناؤه لَقَّى آدم كلماتٍء فتَلَقَاهن آدم من ربه فقَبلَهُن وعمل بهن» وتاب بقيله
وعَمَلِه بهن إلى الله من خطيئته» مُعتَرِفا بذنبه مصلا إلى ربه من خطيئته» نادماً
(۱) تفسير ابن أبي حاتم (۹۱/۱)ء وإسناده ضعيف لابهام الراوي عن ابن عباس .
أ
سورة البقرة
على ما سلف منه من خلاف أمره» فتاب الله عليه بقبوله الکلمات التي تلقاهن
منه» وندمه على سالف الذنب منه والذي يدل عليه کتاب الله أن الکلمات التي
تلَقَامُن آدم من ربه: هَنَّ الکلمات التي آخبر الله عنه أنه قالها متنصلاً بقیلها
إلى ربه معترفاً بذنبه وهو قوله: قلا را طلمآ اش وین آر تنفر تا ورتم
لو ین الْكَيِرِنَ 462 [الأعراف: ۲۳] وليس ما قاله من خالف قولنا هذا من
الأقوال التي حكيناها بمدفوع قوله» ولكنه قول لا شاهد عليه من حجة يجب
التسليم لها فيجوز لنا إضافته إلى آدمء وأنّه مما تلقاها من ربه عند إنابته إليه
مخ ذنیه».
وأما القول الرابع من أنه علم شأن الحج؛ فلم يذكره الطبري ضمن
الأقوال الواردة» وهو قولٌ فيه نظر؛ إذ توبة الله على آدم وتلقیثه إياه الكلمات
كانت قبل هبوط آدم» كما يدل على ذلك السیاق» وكما دل على ذلك قوله
تعالی : قال ری کت آشته وان لز تفر كا لا رت و
أهيطوأ بعص لبعض 0 ولک و فى الس مر 3 مر ©4 [الاعراف:
۳ ] وقوله تعالی: 2 لعتبله ريم فان عل که رک 9 أخيطا ينها
ی عض دد [طه: ۰۱۲۲ ۰]۱۲۳ ثم بعد الاهباط قال الله تعالى:
قتا كم ی هکی کسی ات دای لا یل وا یشقن [طه: ۳ فلو
سس آن آدم 7 بالحج رت لكان الحج من الھُدی الذي 22 آدم بعد
إهباطه إلى الأرض . وا آعلم.
¥ سے آ و
هه قَانَى تعالی: «يبق نویل ادا نمی الق صت لیک رازفا بیع اون یمرک
واتی َ فأزهيون 4 [البقرة : 1۰
© ۰۳ ۔ الأقوال الواردة في المقصود
(۱) تفسیر الطبري (۲۵/۱).
سورة البقرة
ا ٦۷٤ ِ
0) 1 3
۲ - یَعْمَثه أن جَعَلَ منهم الأنبياء والرسل» وأنزل عليهم الکتب» عن أبي
اه
۳ - یِعْمتّه التي آنعم بها على بني اسرائیل فیما سَمٌی؛ وفیما سوی ذلك؛
جر لهم الحجر وآنزل علیهم المن والسلوی وأنجاهم من عبودية آل فرعون؛
(۳
رو 2 ۶٤ گے وا
: نعمه عامة لا نعمة أفضم ٠ الاسلام النعم بعد د 3
۹ ۱ 1 زج ےھ کے چم گر 2 ۳9 2 ر 4 یر پت
قال الله تعالی: #يمئونَ عك آن اسلموا قل لا تمنوا عم اسلامکر بل الہ یمن عدر
وم سس (٤٤
3 هدک لیتن إن كُثْرٌ صي 409 [الحجرات: 17]. لخ» عن ابن زيد .
4 بیان نوع الاختلاف:
الاختلاف اختلاف تنوع راجع إلى معنى واحد: هو ما أنعم الله به على
بني إسرائيل . ۱
2 سبب الاختلاف:
العموم في قوله تعالى: یی .
2 الجمع بين الأقوال:
أَمَرَ تعالى بني إسرائيل أن يذكروا یَعمَتَهُ التي أنعم عليهم بهاء فاختلفَتْ
عبارات السَّلف في تفسير هذه النعم المرادة» فمنهم مَن عَبّر - کأصحاب
القولین الأولَيْن بأمثلة لهذه النعم؛ لكون هذه الأمثلة أظهرٌ نِعَم الله عليهم
كإنجاء الله إياهم من فرعون وقومهء وجغْله فيهم الأنبياء والرسل ولكونها
أصول النعم عليهم» ومنهم من عبّر بالعموم كمجاهد وابن زيد» وهو الذي
.)۹/۱( تفسير الطبري (۲4۹/۱)؛ تفسير ابن أبي حاتم )١(
.)۹۵/۱( (؟) تفسير الطبري (۲4۹/۱)؛ تفسير ابن أبي حاتم
.)۹٥/۱( تفسير الطبري (۲4۹/۱)؛ تفسير ابن أبي حاتم )(
.)559/١( تفسير الطبري )٤(
سورة البقرة
يدل عليه لفظ طنِعْيَقَ4؛ إذ المفرد المضاف يفيد العموم''' وقد أضيفت النعمة
إلى الضمير العائد عليه تعالى فأفادت العموم.
قال ابن عطية بعد ذكره لبعض الأقوال في المقصود بالنعمة: «وهذه
أقوال على جهة المثال» والعموم في اللفظة هو الحسَن».
وقال ابن جُرّي: «نعمتي اسم جنس؛ فهي مفردة بمعنى الجمعء ومعناه
عامٌ في جميع النعم التي على بني إسرائيل مما اشترك فيه معهم غيرهم» أو
اختصهم به كالمن والسلوی» وللمفسرين فيه أقوال تُحمّل على آنها أمثلةء
واللفظ يعُمُ النّعَمّ جميعاً”" قال الطاهر بن عاشور: «والمراد بالتّعمة هنا
جميع ما أنعم الله به على المخاطبين مباشرة أو بواسطة الإنعام على
أسلافهم» فان النعمةً على الأسلاف نعمة على الأبناء؛ لأنها سمعة لهم
وقدوة يَقَتّدون بها وبركة تعود عليهم منهاء وصلاح حالهم الحاضر كان
بسببهاء ولولا تلك التُعم لهَلَكَ سَلَفْهُم آر لمّاڈٹ حَالَهُم فجاء أبناؤهم في
شر حال. فيشمل هذا جميعٌ النّعَم التي أنعم الله بها عليهم» فهو بمنزلة:
اذكروا نِعَمِي عليكم. وهذا العموم مستفاد من إضافة نِعْمّة إلى ضمير الله
تعالی» .
وفي قول ابن زيد فائدة جليلة: وهي أن أجَل نِعَمِه تعالى الإسلامء وأنً
النْعَمَ بدون هذه النعمة لا قيمة لها .
#0 ¥# ¥
٥٤ © ۔ الأقوال الواردة في المقصود بقوله تعالی: #بعهدئ):
۱ - أوفوا بعهدی الذى أَحَذْتُ فى أعناقكم للنبی محمد يلل إذا جاءکی
نوا دق الدو في للنبي كم
عن ابن عباس من طريق عكرمة أو سعید"*.
)١( ينظر: روضة الناظر (5557/5). (۲) المحرر الوجيز (۱۳۳/۱).
(۳) التسهيل لعلوم التنزيل )٤( .)56 /١( التحرير والتنوير (46۱/۱).
.)۱۰۰/۲( وقد آشار إلى هذا ابن القيم. ينظر: بدائع التفسير )٥(
.)۹٦ 2946/١( تفسير الطبري (۲۵۰/۱)؛ تفسير ابن أبي حاتم )٦(
۳ - بعهدي: المیثاق الذي أخذ علیهم في الماندة: ## ولد أَحَدً ال
ص ہے ہے سی ص 2 7 ۳ 2 ع +24 چ سس 2 2
میق ب إِنَرَبِيلَ وبعقتا منهم اٿ عکبر نقیبا وَمَالَ الله ان ممحكم لين
كعدو ےس ہے س۔۔ سح لت رةه حم ص 2م یوو کا جع اکر ےم
أقمتم الصّلؤة وءاتیتم الزکوه وءامنتم رسي سوم واقرضتم لله فرضا
6
سر رك سه لس 7 ده صقر من کے رطم ساي کے گے 211 00
حر بعد دلاک منحكم فد 9 سوام الیل 489 [الماندة: ۲۱۲
فهذا هد الله الذي عَهِدَ إليهم» وهو عَهْدُ الله فيناء عن ابن جریج".
. بعهدي: ما عَهِدْتُ إليكم في الكتاب» عن السَدّي”" - ٤
٥ ۔ أوفوا بما أَمَرْتَكُمْ به من طاعتي؛ ونَهَیْتكُم عنه من معصيتي في
النبي پا وفي غيره» عن ابن عباس من طریق الضحاك وبنحوه عن ابن زيد
قال : أوفوا ایا
بر ات
قال ابن فارس : «العين والهاء والدال أصل هذا الباب عندنا دال على
معنی واحد قد أومأ إليه الخلیل. قال: أصله الاحتفاظ بالشيء واحداث العهد
به. والذي ذَكْرَهُ من الاحتفاظ هو المعنی الذي يرجع إليه فروع الباب. فمن
ذلك قولهم) عَهِدَ الرجل یعهّد عَهْداً وهو من الوصیةء وإنما سُمْيّتْ بذلك لان
العهد مما يتبغى الاحفاظ به. .. والعهد الموثق وجمعه عهود .
و«العهد حفظ الشيء ومراعاته حالاً بعد حال هذا أصله ثم اسثغمل في
لمَوثِِ الذي تلزم مراعاته. وهو المراد»۳.
قال الرَّجاح: «والعَهْدٌ کل ما غُومِد الله عليه» وکلْ ما بين العبادٍ من
5 ر سيور
الموائیق فهي عهود. وكذلك قوله: ووا بهد آله إا هدت ولا نصا
(۱) تفسیر الطبري (۲۵۰/۱)؛ تفسیر ابن أبي حاتم (۱/ 0۹۵ 45).
(۲) تفسیر الطبري (۲۵۰/۱). (۳) تفسیر الطبري (۲۵۰/۱). .
(8) تفسیر الطبري (۰۲۵۰/۱ ٢٥۲)؛ تفسیر ابن آبي حاتم .)۹٥/۱(
(4) معجم مقاییس اللغة (۱۱۷/۶). )٦( التعریفات (۲۰/۱)
سورة البقرة
الان بعد رڪييها ود جلثم ال عکم کیلا لد اه
[النحل: ۲۹۱ .
# بیان نوع الاختلاف:
الاختلاف اختلاف تنوع راجع إلى معنی واحد هو: طلب الایفاء بما
ال لله ای ,
# سیب الاختلاف:
التعبیر عن المعنی الواحد بألفاظ متقاربة.
و الجمع بین الاقوال:
الاقوال عن السّلف في المقصود بالعهد مختلفة العبارة متحدة المعنی؛
إذ العهد کل ما غُومِد الله عليهء فالقولان الأولان یوافق بعضهُما بعضاً؛ اذ
الایمان بالنبي يله لا یکون إلا بِاتّبَاع دين الاسلام والعکس کذلك. والقول
الثالث قريب منهماء ففیه بیان أَخْذِ الله علیهم العهد باقام الصلاة وایتاء الزكاة
والایمان بالرسل» وین جملیّهم خاتمهم محمد بيه وهذه هي بعض شرائع
الاسلام المأمور باتباعه والایمان بنبیه» فالاقوال بيان لما أخذ اللہ على بني
إسرائيل من عهود» وكلمة عهد مطلقة في کل عَھُدٍ عهده الله اليهم فتقاربت
عبارات السّلف في التعبیر عن ذلك حيث إن الله عَهِدَ إليهم بتوحیده وعدم
الشرك به» والإيمان برسوله ونصرته واتباع دينه وشريعته ونهاهم عن كتمان
الحق بعد معرفتهم به» وغير ذلك مما أمرهم به ونهاهم عنه.
قال ابن جُرّي: «لايعبْدىة4 مُطَلّقُ في كل ما أخذ عليهم من العهود
وقيل الإيمان بمحمد ي وذلك قوي لأنه مقصود الكلام»”".
وقد در الشوكاني بعض الأقوالٍ في معنى العهد ثم قال: «ولا مانعْ من
له مان بیع ون .
(۱) معاني القرآن (۱۹۰/۳). (۲) البحر المجیط (۱۷۵/۱).
(۳( التسھیل لعلوم التنزیل (٤٤ .)٥٥٤/٤( فتح القدیر (۱/ ۰6۱۷۶
سورة البقرة
وقال أبو حيّان: «... فهذه آقوال السلف في تفسیر هذین العهدین»
والذي يظهرء وال أعلمء أنَّ المعنی طلبُ الایفاء بما التزموه لله تعالی
ترتيبُ إنجاز ما وعدهم به عهداً على سبیل المقابلة» أو إبرازاً لِمَا تفضّل به
تعالی في صورة ار میرم به فتتوفر الدواعي على الایفاء بعهد اللہ
كما قال تعالی: رمن رف يعَهَّدوء مرج اتک 7 ۱ءء لا من مد
ند من عَهَدَا4 ۷ء وقال رسول اللہ : «... فان له عهداً عند الله
أن بدخله الجنة»؟.
وبهذا يبين لنا ترابط هذه الأقوال وعدم التعارض فیما بينها" . وال
أعلم . ۱
٭٭. ۷ 4
- الأفوال الواردة في المقصود بقوله تعالی: «ببْیِک:
۱ - لاو تيك آي: أَنجژ لکم ما وعدنکم عليه بتصدیقه واتباعه»
بوضع ما كان علیکم من الاصر والأغلال التي كانت في أعناقكم بذنوبكم»
عن ابن عباس من طریق سعید أو عكرمة" .
(۱) البحر المحیط (۱۸۶/۱) والحدیث الذي ذکره جزء من حدیث أخرجه آبو داود في
سنته کتاب الصلاة» باب: فیمن لم يوترء (ح۰۱8۲۰ ص۲۲4)؛ والنسائي في سئنه»
کتاب الصلاة باب: المحافظة على الصلوات الخمس (ح۰41۳ ص۷۵)؛ وابن
ماجه في سننه» كتاب إقامة الصلاة والسنة فيهاء باب: ما جاء في فرض مت
الخمس والمحافظة عليهاء (ح۰۱8۰۱ 448۸/۱ عن عبادة بن الصامت قال:
رسول الله بي يقول: «خمس صلوات کتبهن الله على العبادء دنت
منهن شین استخفافاً بحقهن کان له عند الله عهد أن يدخله الجنة. . .» الحدیث.
(۲) في اختیار لفظ العهد فیما أخذ الله على بني إسرائيل لطيفة آشار إليها الطاهر بن
عاشور فقال: «ومن لطائف القرآن في اختبار لفظ العهد للاستعارة هنا لتكليف الله
إياهم أن ذلك خطاب لهم باللفظ المعروف عندهم في کتبهم فان التوراة المنزلة على
ہو وھ یت لأنها وصايات الله تعالى لهم ولذا عبر عنه في
ضع القرآن بالمیثاق» وهذا من طرق الاعجاز العلمي الذي لا یعرفه الا علماژهم»
0 والتنویر (4۵۳/۱).
(۳) تفسير الطبري (١/١50)؟ تفسير ابن أبي حاتم (۱/٥۹ء )۹٦
سورة البقرة
۲ - ال عن ابن عباس من طریق الضحاك؛ وعن اي العالیق
وال 8 ا زید: 0-7 ی وعدتكم وقرأ: ل 21 ری
یت الوب اش انرم پک م الك . ۰ حتى بلغ فو
رک مهو بت ألم [التوبة: ۱۱۱] قال: هذا عهده إليكم الذي عهده
زی
4 بیان نوع الاختلاف:
الا ختلاف اختلاف تنوع راجع إلى مس تحقیق الله اور ما وعدهم بد
ال سيب الاختلاف:
الإجمال الوارد في كلمة «یبْیِک۹.
© الجمع بين الأقوال:
وَعَدَ الله بني إسرائيل أنَّهم متى قاموا بالوفاء بعهده وإقامة شرعه واتباع
نبيه» رفع عنهم الآصار والأغلال التي كانت على آبائهم وأسلافهم؛ كما
وَعَدَهُم بأن يجعل مثواهم الجنة إن هم قاموا بذلك.
وجاء تفصيل العهدين في قوله تعالی: ہطخ وقد اد الہ ميك
e + ت تپ
بے اسویل ربکا منهم ای عکر تقيبًا وال الہ إن سڈ لن
آقمتم اللو وءاتیتم اوه 0 7 روف وآقرشتم ال
, کے لاسرا مک میتی کل جلدم کرو يد کی
[المائدة: ؟١].
وقوله تمالی: ايب لوت اسول الم ال ای مدوم مكو
عندَهم فی التَورسةَ رالاجیل ۳ بالمعروفي وَيْمَلهُمَ عر عن الشكر وم[ له
1١
0
3
(۱) تفسير الطبري (۱/ ۲۰ تفسير ابن أبي حاتم (4۹1/۱).
)۲( تفس الطبري (۲/ ۰۲۵۰ 362 وبنحوه عن ابن جرير وعبارته «فمن أوفى بعهد الله
وفی الله له بعهده» .
گی۔ 2 مرحم م بر ہر ہے مرح عم ہورم رمع f4 ret مس مرس E
آلطيبلتِ ورم عَليهھۂ الخیت یسم عنم رمرم والظلل الق كانت عَلْھم
لت ما ہی عرزو رکٹ رایشا آل ازع رل مه أزکیک هم
عون ©* [الاعراف: ۱5۷].
وکلا العهدین متلازمان؛ لکن حصول آحدهما في الدنیا» وحصول
الآخر في الآخرة» وجاءت عبارة العهد في الآية مُجِمَلَةَ غير مُقَيّدة بعهد من
العهدین» فاختلفت عبارات الْمُمّسرين في تبيين هذا الاجمال فَفَسَرَها بعضهم
بعهد الدنیا من رفع الآصار والأغلال» وفمرها آخرون بالعهد المتحقق في
الآخرة وهو الجنة. فالاختلاف انما هو في صورة العبارة؛ إذ بین العبارتین
تلازم» فمن لازم تحقیقهم الایمان بالنبي ی رفع الاصار عنهم في الدنیا؛
ودخولهم الجنة في الآخرة» فالعهد الثاني وهو [دخالهم الجنة لا بحصل بدون
الأول» وهو رفع الاصار عنهم بایمانهم ابالرسول كله ومما يؤكد هذا
التلازم؛ ورود كلا التفسيرين عن مُمْمْرٍ واحد وهو ابن عباس كما هو ظاهر في
الأقوال التي سبق ذكرها عنه.
وفي هذه فائدة وهي: أن المفسّرٌ الواحد من السّلف قد يُمَسْرٌ الآية
بمعنيين مختلفين من حيث الظاهر لوجود التلازم بينهماء فلا ينبغي لمن
ينظر في تفاسیرهم - والحالة هذه أن يسارع بالحكم على أحد القولين
بالخطأء أو يحكم على القولين بالتعارض والتناقض» ومن تم بالتساقط؛ بل
الواجب عليه أن ينظر فيما بين المعنيين من ترابط وتلازم يقضي بقبول كلا
المعنيين .
وطريقة السَّلف هذه تعطى كلا المعنيين قوً ووضوحاً بحيث لا يصير
أحدهما منطوقاً والآخر مفهوماً؛ بل يصير كل منهما عند جمع عبارات السّلف _
منطوقا ومفهوماء وبجمع العبارتين هنا يظهر المعنى المراد من عهد الله إليهم.
وتکتمل صورهه . واللہ أعلم .
سورة البقرة
Ea قال تَعَالَى: #وَءَامِنُوا ب بمَآ نت مُصََقا لما مہم ولا تکونوا آول كاف بوه ولا توا
يت کیک إن كارن [البقرة: ۲4۱
- الأقوال الواردة في المقصود بقوله تعالى: أو كار ب):
ط۳ مم سے
ےک )0
- بالقران. عن ابن جریج
۲ - بمحمد ككلِ. عن أبي العالیة۳.
ا بیان نوع الاختلاف:
الا ختلاف اختلااف تنوع راجع إلى أكثر من معنی .
2 سبب الاختلاف: -
ال الجمع بين الأقوال:
الخلاف بین القولین وقع في مُمَمْرٍ الضمير في قوله تعالى: او کف
ب فجِعَلَهُ ابن جریج عائداً على القرآنء وجعَلَهُ آبو العالية عائداً على النبي
والناظر في سياق الآيات يترجح لديه قول ابن جریجء وذلك لأمور:
- أنه تقدم الأمر بالإيمان بالقرآن» وكون النّهُي عن الكفر عما سبق
الأمر بالایمان به آولی من غیره: #وأمًا أن يكوت المأموز بالإيمان به غير
المنْهِيَ عن الكفر به في كلام واحدٍ وآية واحدّق فذلك غير الأشهر الأظهر في
الكلام»”" .
۲ - أن الله أمر بالإيمان بما رل والرسول ككل لا يوصف بأنه مُنْرَل؛
(Dros 6 ريو
بل یوصف بأنه 0 :
(۱) تفسیر الطبري (۲۵۲/۱).
(؟) تفسیر الطبري (۲۵۲/۱)؛ تفسیر ابن أبي حاتم (۹۷/۱).
(۳) تفسیر الطبري (۲۵۳/۱). )٤( ینظر: المرجع السایق (۲۵۳/۱).
و کات 2ة
سا 4۸۰ سرت
۳ - أنه لم یَجْر لرسول الله به في الاية ذكْرٌ حتی یکون الضمیر في:
بد راجعاً إليه .
٤ أن إعادة الضمير إلى مذكور أولى من إعادته إلى مُقَدّرِهِ وكذلك
إعادة الضمير إلى او أولى من إغادتة إلى غیرہ'''.
قال أبو حيان: «والضمير في بد عائد على الموصول في يا
نت »» وهو القرآن» قاله ابنُ جريج» أو على محمد ڳل ودلٌ عليه
المعنىء لأن ذکر الم يدل على ذكر المُنَرَّلِ عليهء قاله أبو العالية»
والأرجح الأول» لأنه آقرب» وهو منطوق به مقصود للحديث عنه» بخلاف
الأقوال الثلاثة»" .
وتجدر الإشارة إلى أن ترجيح قول ابن جريج» لا يعني بطلان أو خطأ
قول أبي العالية» فالترجيح بين قولين لا يلزم منه اظراح أحدهماء بل قول آبي
العالية صحيح إذ هو تفسير باللازم» كما أن بينه وبين قول ابن جريج ترابط
وتلازم .
قال ابن کثیر: و«کلا القولین صحیح لانهما متلازمان لاد مَن گفر
بالقرآن فقد کفر بمحمد و ومن كَفَرَ بمحمد كك فقد کفر بالقرآن»"۳.
بذ 4 نا
دع قال تعالى: ول تَلْبِسُوا الق يطل وَتَكُيوا لح وان تون [البقرة: 47]
= ۰۷ الأقوال الواردة فى المقصود بقوله تعالى: وَل تلبثوا
۱ - لا تخلطوا الصدق بالکذب. عن ابن عباس من طریق الضحاك؟*؟.
۲ - لا تلبسوا اليهودية والنصرانية بالاسلام. عن مجاهد وقتادة .
(۱) قواعد الترجیح (۲/ ۰۵۹۳ ۱۰۳). )٢( البحر المحیط (۱۷۸/۱).
(۳) تفسیر ابن کثیر (۱/ ۸۳ )٤( تفسیر الطبري (۲۵4/۱).
(ہ) تفسیر الطبري (/١٢٠٥۲)؛ تفسیر ابن آبي حاتم (۹۸/۱).
سورة البقرة
- الحق: التوراة الذي آنزل الله على موسى» والباطل : الذي کتبوه
بأيديهم عن ا زیو(۱)
# بیان نوع الاختلاف:
اختلاف تنوع راجع لمعنی واحد هو النهي عن خلط الحق بالباطل .
لك سيب الخلاف:
التعبير عن المعنى بألفاظ متقاربة.
4 الجمع بين الأقوال:
نهى الله سبحانه بني إسرائيل عن إلباس الحق ثوب الباطل» كما نهاهم
عن كتمان ما يعلمون من الحق» فجاءت عبارات الْمُمَسّرِين مبينة المراد بالحق
والمراد بالباطل» ففسٌر ابن عباس الحقّ بالصدق, والباطل بالکذب. وهذا
تقريبٌ لِلُمعنى المرادِ من لفظي الحق والباطل» فهو تفسيرٌ فظی؛ إذ الحق
حا سی العنقء والاطل تحمل سی الكذب» قد کر الهیدای ۱۳
آن من مَعَانِى الکذب: الباطل» فقال: «يُقال: جاء بالکذب والزور ۳
والاباطیل»۳ . 1
وجعل مان ** کلم الباطل مِن مُراوفاتِ الكذب” . وذكر التعالبي أنَّ
Ea و
الحقّ يأتي بمعنی الصدق. ومثّل لذلك بقوله تعالى: #وَولَهُ الق [الأنعام: ۷۳]
.)۲۵۵/۱( تفسیر الطبري )١(
(؟) عبد الرحمن بن عيسى بن حماد الهمذاني. أديب إخباري» شاعر لغوي» من کبار
الکتاب» وكان کاتباً للأمير بكر بن عبد العزيز بن أبي دلف العجلي» وتوفي نحو
۰ وله كتاب الألفاظ الكتابية. ينظر: الأعلام (۳۲۱/۳)؛ معجم المؤلفين /٥(
۱۳
(۳) کتاب الالفاظ الکتابیة لعبد الرحمن بن عیسی الهمذاني (ص ۵۲) .
(4) علي بن عیسی الرماني آبو الحسن. النحوي المعتزلي صاحب العربية» آخذ عن
الزجاج وابن درید» وصنف في التفسير» واللغة» والنحوء توفي سنة ۳۳۸۶ه. ینظر:
سير أعلام النبلاء (۱۲/ ۵۳۳)؛ لسان المیزان (۳۸۶/4).
)٥( الالفاظ المترافدة المتقاربة المعنی (ص۱۱).
و رن زو
اد
سورة البقرة
.2 5 8 سسوم وعد 4-4 وط 2 رس ا )2
وقوله تعالى: یت اک هو فل إى راك لعل لیونس: ۳ه .
فهذا يدل على کون تفسير ابن عباس للحق والباطل بالصدق والکذب؛
إنما هو تقريبٌ لمعناهما في اللغةء وأما القولان الاخران فجاء ته تفسیر الحق
والباطل فیهما على المعنی» فتفسیر الحق بأنه الاسلام أو التوراة تفسیر
على المعنى؛ وذلك لكون الحق يَصْدُّقُ على كل منهماء > وکذلك تفسیر الباطل
باليهودية والنصرانية» أو تحريفهم الكتب يَصدُقٌ على كل منها معنى الباطل .
قال الشوكاني : «ومّن فسّر اللبسّ والکتمان بشيء مُعَيّنٍ ومعنی 0
e
يصب إن أراد أن ذلك هو المراد دون غیره. إلا إن أراد أنه مما یصد
72
علیه» ۸
والسّلف لم یقصدوا تخصیص الحق بالاسلام أو بالتوراة» وکذا لم
یقصدوا تخصیص الباطل باليهودية والنصرانية» وإنما آرادوا أن معنی الحق
والباطل یصدق على هذه المعاني .
فظهر بهذا أن هذه الأقوال لا خلاف بینها؛ بل هي تعبيراتٌ متقاربةٌ عن
معنی واحد فبعضها راعی المعنی اللغوي لِلَقطَي الحق والباطل» وبعضها
فَسَّرَهُما ببعض فا ای علیهما . وال أعلم.
¥ ا ےد
۵ قال تعالی: «وَآَقِيبُا السَلرةٌ وا له وأزكعوأ مم کیت © [البقرة: ]٤۳
= ۸ ۔ الأقوال الواردة في المقصود من الزكاة في قوله تعالی:
وو او الركزة» :
۱ - فریضة واجبة لا تنفع الأعمال الا بها مع الصلاة. عن الحسن
وقتا ۳ 1
.)١7؟5ص( ينظر: الأشباه والنظائر للثعالبي )١(
.)۱۷۷/۱( فتح القدير )۲(
.)1٠١١ /١( تفسير الطبري (۱/ ۷٥۲)؛ تفسير ابن أبي حاتم )۳(
و کل SEAS
سورة البقرة
۲ - صدقة الفطر. عن الحارث المُگلی۲۴۹.
۳ زكاة المال» من کل مائتي درهم خمسة دراهم . . عن عکرمة
ہد
«الزاء والكاف والحرف المعتل أصل يدل على : نماء وزیادة. ویقال:
الطهارة : زكاة المال قال بعضهم: سمیت بذلك لأنھا مما یرجی به زکاء
المال وهي زیادته اه
ویقال : «زرع زا ومال زا م بچہ وہے سے
وأرْكَتٌ» وأَرْكَى اللَّهُ مالك وزگاه»" ۴ «وکل شيء يزداد ویَنمِي فهو يزكو زكاء»”")
# بیان نوع الاختلاف:
الا تلاف احتلاف تنوع راجع إلى معنى واحد هو: الزكاة الواجبة.
4 سیب الاختلاف:
العموم الوارد في | لآية.
الجمع بين الأقوال:
الأقوال الواردة في معنى الرّكاة لیس بينها تعارض ولا اختلاف» فقول
الحسن وقتادة تفسيرٌ للزكاة بمدلولها الشرعي العام» فهو تفسيرٌ بالمعنى
الشرعي المراد مق الزکاة» فيشملٌ جميع أنواع الزكاة المفروضة من زكاة
الأموال والزروع وغيرهاء وأما قَوْلي الحارث العُحلي وعكرمة فقد فسّرّ كل
منهما الزكاة بذكر مثال يدل على المعنى المقصود دون حصر لمعنى الزكاة في
هذا المثال أو ذاك وما مئّلا به داخل في المعنى العام. والله أعلم.
8 کت 0-0 7 م
تهذيب الكمال (۳۳/۲).
(۲) تفسير ابن أبي حاتم (۱۰۰/۱). (۳) تفسير ابن أبي حاتم .)1١١/١(
)٤( معجم مقاییس اللغة (۱۷/۳) مادة زكى.
)٥( أساس البلاغة مادة زكو (401/۱). )٦( لسان العرب )۱۸٤۹/۳( مادة زكا.
و کات 2ة
سورة البقرة
سص سے
کے Siz رم و ام م مس و ع مر ےر سرے رق ما ہے دجم ۳
قال تعالی: « وَاسْتَعيئوأ اس وَالصّلوۃ وبا لک الا عل اذ [البقرة: 40]
٥۹ 5 ۔ الأقوال الواردة في المقصود بالصبر في قوله تعالی:
ونیا اش >:
١ الصَّبْرٌ: الصیام. عن مجاهد"؟.
١-الصَّبْرٌ صبران: صَبْرٌ عند المصيبة حَسَنٌء وأحسنٌ منه الصَّبْرٌ على
محارم الله عن عمر بن الخطاب وله وروي عن الحسن نحوه".
۳ الصَّبْرٌ: اعتراف العبد لله بما أصاب فيه» واحتسابه عند الله رجاء
ثوابه» وقد يجزع الرجل وهو يَتَجَلّدُ لا يُرَى منه إلا الصٌبْر. عن سعيد بن
قال ابن فارس : «الصاد والباء والراء أصول ثلاثة: الأول: الحبس..
یقال: صبرت نفسي على ذلك الأمر: آي: حبستها»*.
وقال الثعالبي: «الصَّبْرٌ: هو حبس النفس عما نازع إليه» .
«والصَّبْر: حبس التفس على المکروه؛ وقيل: حبْمُھا عما تُسارِعٌ إليه»”" .
«ويُقَالٌُ لشهر رمضان شهر الصبرء وللصائم صابر؛ وإنما سمي الصائم
صابراً لأنّه حَبَسَ نفسَهُ عن الأكل والشرب» وإنما قيل للصابر على المصيبة:
صابرء لأنه حَبّسَ نفِسَهُ عن المجرّع)7" .
«والصّبْرٌ: حبس النفس على ما يقتضيه العقل والشرع» أو عما يقتضيان
e a
.)۱۰۲/۱( تفسير ابن أبي حاتم (۱۰۲/۱). (۲) تفسير ابن أبي حاتم )١(
.)1١7/١( تفسير ابن أبي حاتم )۲(
.)۳۲۹/۳( معجم مقاييس اللغة مادة صبر )٤(
)٥( الأشباه والنظائر (ص۱۸4).
.)۸۲ البيان في تفسير غريب القرآن لابن الهائم (ص )٦(
(۷) تفسیر غریب القرآن (ص4۷). (۸) المفردات (ص۰۲۷۳ ۲۷).
سورة البقرة
© بیان نوع | الاختلاف:
حورم اللہ .
ه سبب الاختلاف:
العموم الوارد في الآية.
# لجمع بين الاقوال:
الناظر للاقوال الواردة هنا في المقصود بالصبر یلاحظ أنه لیس في شيء
ا الس اش ااي ای ی کاخ الس دار يها
إلى بعض آنواع الصبرء أو بعض ما یتمه من المعاني» فتفسير مجاه الصبر
بالصّوم تفسیر لفط بعض آنواعه على سبیل التمثیل؛ لکون معنی الضبر متحققاً
في الصوم ظاهراً فيه «فالصبر لفظ عام. . . وسمي الصوم صبراً لکونه کالوع
230
قال الطبري: «وقد قيل: إِنَّ معنى الصبر في هذا الموضع الصوم
والصومٌ بعض معاني الصبرء وتأویل مَن تأوّلَ ذلك عندنا : أن الله تعالى ذكره
أمرهم بالصبر على كل ما كرهته نفوسهم من طاعة الله وترك معاصيه» وأصل
الصبر : منعٌ النفس مَحَابّھا وکها عن هواهاء ولذلك قيل للصابر على المصيبة
صابر: لو شه عن اس وقيل لشهر رمضان شهر الصبر: لِصَبرٍ صائميه
عن المطاعم والمشارب نھاراء وصبره ره إياهم عن ذلك حبشه لهم وكمه إياهم
)۳(
وأما قول عمر به والحسن؛ وكذلك قول سعید بن جبیر فليس المراد
بهما تعریف الصبرء لکنهما بیان لبعض ما یتضمنه الصبر من أقسام دون حصر
له في قشم من الاقسام المذکورة.
والصبر في الآية جاء معرفاً بالألف واللام فأفاد عموم آنواع الصبر .
عنه»
(۱) المفردات (ص؛ ۲۷). (؟) تفسیر الطبري (۰۲۵۹/۱ ۲۷۰).
یه رن زو
تاه لین
سورة البقرة
قال الشوكاني: «ولیس فی هذا الصبر الخاص بهذه الاية ما ینفی ما
تفیدہ الألف واللام الداخلة فان سز تی و ۱
وقال أبو حیان: «وظاهرٌ الصبر أنه راد به ما يقح عليه في اللغة»" .
وقال السمین قوله: «اوَسْتَعِيئًا اسر وا هر الصبة
المتعَار نی
فاثضح مما سبق بر معدن الصہر ارات اترال انلف ات تمكلة
لهذا العموم أو دالة على بعض أنواعه وأقسامه.
ویلاحظ أن القولين الأخيرين قد ساقهُما ابنُ أبي حاتم في تفسير هذه
الآية مع أنه ليس في قول منهما ما يدل على أن قائله قصدً تفسیره هذه الآية»
بل الظَاهِرٌ من سياق القولین أنَّ المقصوةّ منهما الکلامٌ عن الصبرٍ وعن بعض
آنواعه لکن لَمّا كان معناهما موافقاً معنی الآية سِيقًا مساق التفسیر» ومما
7 و اھر َه نما کان ضمن کلام له في رسالة
ارسَلَها إلى آبي موسى الاشعري ظللہ كما حَكى ذلك الغزالي في الاحیاء*ک
ولم يكن تفسیراً للآية» كما أن بعض المُمَسّرين کابن کثیر مثلاً أورة قولٌ
سعيد بن جبير الوارد هنا في تفسیر آیات آخری وَرَهَ فيها ذِكُرٌ الصبر(*.
وفي هذا فائدتان مهمتان :
الأولی : الأصل في التفسیر النظر إلى المعنی؛ إذ لم یلتزم هژلاء
المفسرون بإیراد أقوال الف الخاصة بالتفسیر فحسب. بل أَورَدوا غیرها مما
جرى على ألسنة السّلف في غير التفسير وساقوها مساق التفسير الوارد عنهم؛
نظراً لوجود معنى اللفظ المفسّر في هذا القول أو ذاك من الأقوال 0
0
)١( فتح القدير (۱۸۱/۱). (۲) البحر المحيط .)۱۸١/۱(
(۳) عمدة الحفاظ (۳۱۲/۲). )٤( إحياء علوم لین للغزالي (57/5).
)٥( ينظر مثلاً: تفسر ابن كثير عند قوله تعالى: بايا یت ءامنا امکیئا با ولو
و الہ مم میرب 489 [البقرة: ۱۵۳] (۱۹۷/۱).
و روک نات
سورة البقرة
الثانية: جواز استعمال کلام الْمُمَسّرِ الواردٍ في غير معرض التفسیر في
تفسير آية او جملة من القرآن؛ طالما كان مناسباً لمعنی الآية أو المقصود بها .
٭_ 4 هيا
چ ٠٦ ۔ الأقوال الواردة في المقصود بقوله تعالی : « من :
۱ - المتواضعین . عن مقاتل بن سيان ,
" الخائفین . . عن أبي العالية» وبنحوه عن 5 زید» وعبارته : «الخشوع
6 والخشية لب ۳ قول اللہ چم # شعن خلشعين من نَّ ل4 [الشورى: [é0
قد أذلَهُم الخوف الذي رل بهم وخشعو 0
کب المُصَدذقين ہما ال ال عن ابن عباس من طريق علي بن آبي
0 3
٤ - المومنین حقاً. عن مجاهد*
_ الخاضعین لطاعته » الخائفین سطواته المصدقین بوعده ووعیده.
عن الضحالك"*.
«الخاء والشین والعین أصلّ واحذ يَدُلُ على التَّطَامُنَء يُقال: خشع إذا
لخ في ان راخت في الصوت دص قال الله تعالی : یه
60
کور
701 فعل يَرى فاعله أنَّ مَن يَخضعٌ له فوقه وأنه أعظم
منه... وعنْدٌ بعضهم أنَّ الخشوع لا یکون الا مع خوفِ الخاشع المخشوع
(۱) تفسیر ابن أبي حاتم (۱/ ۰۱۰۳
(۲) تفسیر الطبري (۲۲۱/۱)؛ تفسیر ابن أبي حاتم (۱/ ۰۱۰۳
(۳) تفسير الطبري (۲0۱/۱)؛ تفسیر ابن أبي حاتم (۱۱۳/۱).
.)1١7/١( تفسير ابن أبي حاتم ؛)۲٦٦ /١( تفسير الطبري )٤(
.)۱۸۲/۲( معجم مقاییس اللغة )٦( .)۲۲۱/۱( تفسير الطبري )٥(
و کات 2ة
سورة البقرة
له زل يعون كا ولهذا يضاف إلى القلب فَِیْقَان: حَمَع تَلبِہ*'' قال
الزجاج: «والخاشع المتواضع المطيع ؛ لأنَّ ا برياسة
كانت له مع كفر إذا انتقل إلى الایمان»۳" «والخشوغ: الخضوعٌ؛ والخاشع:
الرَاكِمُ في بعض اللغات» والتخشُمُ لله: الإخباث ار
قال البغوي”*؟: «واصل الخشوع: السکون قال تعالی: «وَعَتت
لصوا لرن [طه: ۱۰۸] والخاشم ساکنْ إلى طاعة الله تعالی»(*.
وقال ابن عطية : «والخشوع هيئة في النفس یظهر منها على الجوارح
سكونٌ وتو اضع ع ۷۷۸
بيان نوع الاختلاف:
الاختلاف اختلاف تنوع رام جع إلى معنى واحد هو: الخائفين المتواضعين .
4 سیب الاختلاف:
التعبیر عن المعنی الواحد بألفاظ متقاربة.
4 الجمع بين الاقوال:
الخشوع هو الخضوع والتواضع والاستکانة والاخبات وأقوال المّلف
جاءت معبرة عن هذا المعنی مشيرة إليه» فالاختلاف بینها لا یغذو أن یکوںَ
اختلاف عبارة» وتفسیر الخاشعین بالمتواضعین تفسیر للفظ بمقاربه في اللخت
فألفاظ الخشوع والخضوع والتواضع متقاربة المعاني قال الجرجاني: «الخشوعغ
والخضوعٌ والتواضعٌ بمعنی واحد“
.)۱۱۵/۱( الفروق اللغوية (ص۰۲۷۸ ۲۷۹). (۲) معاني القرآن )١(
(۳) لسان العرب (۱۱5۵/۲). ۱
)٤( الحسین بن مسعود بن محمد بن الفراء أبو محمد البغوي الشافعي. الحافظ المفسر
الفقیه» صاحب التصانیف» ومنها تفسیره «معالم التنزیل» توفي سنة ۵۱۲ه. ینظر :
سير أعلام النبلاء (4)4۳۹/۱۹ طبقات الشافعية (۷۵/۷).
(۵) تفسیر البغوي .)٩۰/۱( (7) تفسیر ابن عطية (۱۳۷/۱).
(۷) التعریفات (ص۱۳۲).
و نال[
)۱(2 8
وذكر الرّمّاني أنَّ من معاني حَضَّعَ «ذلَّ وخشّمَ واستکان 3
وكذا فسر الأصمعي”" المتواضع بأنه: هو المُتَخاشَع”".
وقال ابن الهائ © 3 «الخاشعين المتواضعين» و قریب من
الخضوع»؟۲ وكذلك تفسير الخاشعين بالخائفين تفسيرٌ لفط بمُقاربه فالخشوع
اكات کر الات «آن الخشوع لا يكون إلا مع خوفِ الخاشع
المخشوع له" .
فعلى هذا فالخوف جزء لا تتم حقيقة الخشوع إلا به.
فتفسير الخاشعين بالمتواضعين أو بالخائفين تفسيراتٌ لفظية رُوعِيَ فيها
الدلالة اللفظية لكلمة الخشوع.
وأما تفسيرٌ الخاشعين بالمؤمنين» أو بالمُصَدّقين فهو تفسير باللازم؛ إذ
يلزم مِنْ وضْفْهم بالخشوع كونهم مؤمنین مُصلْفین؛ e نما
نظر إلى الآية التي تلي هذه الآية» وهي قوله تعالی: ظالِْنَ يَطنُونَ أتجم مما
ریم [البقرة: 45] وفيها وصف الخاشعين بكونهم مؤمنين اد 03 الله
الوه إليه «وقد وَصَفَ تعالى الخاشعين بأنهم الین طون نهم ملاقوا
ربهم وأنهم إليه راجعون» وهي صلة لها مَزِيْدٌ اتصالٍ بمعنى الخشوع. ففيها
(۱) الألفاظ المترادفة المتقاربة المعنی (ص1۰) لأبي الحسن الرْماني.
(۲) عبدالملك بن قُرَيْب بن علي بن أضْمّع أبو سعيد الأصمعي البصري. العلامة الحافظ
حجة الادب. لسان العرب» أحد أئمة العلم باللغة والشعر والبلدان كان ذا حفظ
وذکاء» وکتب ما لا يحصى عن العرب. توفی سنة ۲۱۲ه. ینظر: طبقات النحویین
واللغویین (ص۷٦۱)؛ سير أعلام النبلاء (۱۷۵/۱۰).
(۳) لسان العرب (٦/۸٥۸))۔
)٤( آحمد بن محمد بن عماد الدين بن علي المصري ثم المقدسي آبو العباس الشافعي
المعروف بابن الهائم . عالم بالفرائض والحساب والفقه والعربية ولد بالقاهرت
وارتحل إلى بيت المقدس» فانقطع به للتدریس والافتاء إلى أن توفي به سنة ۸۱۵ه.
ينظر: شذرات الذهب (۲۳۹/۷)؛ معجم المژلفین (۱۳۷/۲).
.)۸۲ التبیان في تفسیر غريب القرآن لابن الهائم المصري (ص )٥(
)٦( الفروق اللغوية (ص۲۷۸).
SEAS ESE و
سورة البقرة
معنی التفسیر للخاشعین» ومعنی بیان منْضَّأْ خشوعهم»۲۳
وهذان القولان - المژمنین والمصلذقین - بمعنی واحد؛ إذ الایمان
والتصدیق متقاربان.
وأما فول الضحاك فظاهر فيه الجمع بین عبارات السّلف السابقة كلهاء
فهو أعم الأقوال الواردة فظهر بهذا آن کل الأقوال متقاربة في التعبیر عن
المعنى المراد وبيانه. والله أعلم.
ى٭ ¥ #
و ے کر ے سے لا مگ
3 قوله تعالى: ل وانثوأ یرما لا غِرٍی تفس عن تفس سیا ولا بقل مہا سقلعة ولا بو
مها عَذل ولا هم بسَرَونَ 4 [البقرة: ]٥۸
5١ © - الأقوال الواردة في المقصود بقوله تعالی: «عَدْلْ6:
۱ - بَدَلء والبَّدَلُ الفِدْيّة. عن ابن عباس» وأبي العالية» وبنحوه عن
الحسن» وسعيد بن جبير» وقتادة» والربيع» وغيره"
۲ - الصَرّف والعَدْل: او والفريضةً. عن علي بن أبي طالب ضف" .
۳ - #ولا بل مها سَفَعَةٌ ولا يُيْمَدُ متا عَدْلْ6»: لا فريضة ولا نافلة. عن
و سوه 5 ها (ع۵()۶)
بن ھائ ۰
[البقرة : ۱۱۳۳( ان فدية وکل ذلك من المعادلة وهي المساواة 0
.)]۸۰ /۱( التحرير والتنوير )١(
(۲) تفسير الطبري (۱/ ۸٦۲ء ۹٦۲)؛ تفسير ابن أبي حاتم .)1١6/١(
(۳) تفسير ابن أبي حاتم (۱۰۵/۱).
)٤( غُمَیْر بن هانئ العَنْسي أبو الوليد الدمشي الدَّارَانَيُ. تابعي ثقة» روى عن ابن عمرء
ومعاویةء ويقال: إنه أدرك ثلاثين من الصحابة» قتل سنة ۱۲۷ه. ينظر: الجرح
والتعديل (۳۷۸/7)؛ تهذيب الكمال .)٦۹۷/٥(
.)۲٢۷ /٤( معجم مقاييس اللغة )٦( .)٠٠٥/۱( تفسير ابن أبي حاتم )٥(
و یرود
«ولا يُْمَدُ مها عَذلٌ» أي: فدیة؛ قال: #وإن ندل ڪل عذل لا ینز
> [الانعام: ۷۰] أي: إِنْ تَفْنَدِ بكل شيء لا يُؤْحَذْ منهاء وانما قيل للفداء
عَدْلٌَ: لاه بل للشيءء يقال: هذا عَذَّلُ هذا وعییله».
«وقال الأصْمَعِيٌ : والعدل الفريضة وقال آبو عبیدة: والْعَذُل الفدا
ومنه قوله تعالی: وان تنل کل عدل لا نز یاک [الانعام: ۲۲۷۲۷۰ .
«والعذل: الفذية» أو هو التافلة» والعذل: القريضةء أو بالعکس آي:
لا يقل منه كَرْضٌ ولا تَطوُع”" «ویثال : العَدلُ: الفدای قال الله تعالی: ول
بل ينها عد ویقال: هو ههنا الفریضة»"*.
# بیان نوع الاختلاف:
اختلاف تنوع راجع إلى معنی واحد هو: عدم قبول أي شيء يُمْكِنُ أن
يذفع به العذاب.
اله سیب الاختلاف:
اختلاف التمثیل للمعنی العام.
# لجمع بين الاقوال:
العموم الوارد في قوله تعالی: وتا با لا ری تفش عن تفس سیا ولا
يقل یبا َتَعَةُ ولا يُؤْعَدُ یبا عَذل ولا هم يُصَرُونَ € [البقرة: 4۸] مرادٌ به
الخصوص؛ فهذه الآية إنما هي في حى الکفارِ باجماع الممَسّرين.
قال ابن الجوزي: «المراد بالئفس ها هنا: التَّفْسٌ الکافرة؛ فعلی هذا
يكونٌ من العام الذي رید به اكا
وقال القرطبي: «وقد أجمع المفسرون على أنَّ المراد بقوله تعالى:
)١( تفسير غريب القرآن لابن قتيبة (ص4۸).
(؟) جمهرة الأمثال (۱۳/۲).
(۳) لسان العرب» مادة عدل» (۲۸۶۱/۶).
.)۳۹/۲( کتاب العین للخلیل بن أحمد الفراهيدي )٤(
.)۷۱/۱( زاد المسیر )٥(
سورة البقرة
مر
0 ٗ۷ ا ولا یوعد منیا عََلٌ وله
مم يرود (©)4 [البقرة: 4۸] النَفْسُ الكافرة» لا کل تفس .
وانما قَدَّمْتٌ بذکر إجماع العلماء على کون المراد بالئْفْس: النَّفْسٌ
الکافرة؛ لتق فهم الخلاف الوارد في معنی العدل على معرفة هذا الاجماع
وذلك لکون الشفاعة حاصلة لهم يوم القيامة» بخلاف الکفار.
وقت ظهم من الق ل اللغوية الشائقة اد اتل سكل سی۔التدات
وبمعنی الفريضة» والتطوع وأقوال الملف الواردة هنا لم تحرج عن هذین
المعنیین » فهي تفسیرات لِلّفظة بحسب ما تدل عليه لغة العرب؛ وبالتأمل في
هذه الاقوال یظهر لنا أن الخلاف بينها خلاف لفظي؛ إذ مُوّدّی الجمیع واحد
فكلمة طعَدْلُ4 نكرة واقعة في سياق النفي فهي مفيدة للعمومء فجاء تفسیرها
بالفدية في القول الأول مُلاحظاً فيه هذا العموم. والمعنی: أله لا بل من
الکفار أي فدية من أي نوع» أو باي مقذار» فتفسیر العدل هنا بأنه الفدية
تفسیر بعموم ما يُتَصَوّرٌ أن يُفْتَدِيَ به الکافر من العذاب مهما كان جنس هذه
الفدية أو نوعهاء ویدل على هذا قوله تعالی: #إنَّ ال کفروا و أت لیم
ہے عو مچ رہ تی رد
ما فى اکٹ جِيعا وينم مَعمٌ لِفتدوا بو من عذاب پوو القيكمة ما قبل ینهر
وک عَدَبُ آیۂ 469 [المائدة: ۳۱] 9+9 ووو أنّ لایس کا ما فی
لی ول تم اتب مد شت الت یوم الک ودا کم مرک الکو ما
لم كوا تبون 469 [الزمر: .]٤١
وأما مَن فسّر العدل بالفريضة أو النافلة فَتَظرَ إلى أن صورةً الافتداء في
الآخرة غير صورة الافتداء في الدنيا؛ إذ N لا تكون إلا
بالأعمال الصالحة من فرائض ونوافل؛ كما قال تعالى: يم لا بقع ما مال وا
سوں © الا من أن الله لب سیر 9©* [الشعراء: ۰۸۸ ۸۹] وهؤلاء الكفار
قد أحبّط كُفْرُهُم کل ما عیلوه من خير وب فلا یل الله منهم فرضاً ولا ۱
نفلاً» ولا يُقِيمُ لهم ولا لاعمالهم وزن ويدل لهذا قوله تعالی: «فل هل ثيل |
)١( تفسیر الطبري (۲۸/۱). وینظر: الاجماع في التفسیر (ص۱۱۵) وما بعدها.
سورة البقرة
الفترن اقلا © ال مل سیم ني و انت کر کی انم جنيؤة خن @
۳۳ اما تک قم هم يم امه وه
0 ۳ ۱۰۰] وقوله تعالی : «#وقَیماً إل ما مر أ مِنْ عَمَل فَجعلتَة
مہ نورا 462 [الفرفان: ۲۲۳.
فظهر أن لا تعارض بين القولين؛ إذ من قَسَّرَ بالفدية عَبَرَ بعموم ما
يُكصَوّرُ أنه فدية» ومن فسّر بالفريضة أو النافلة كَسَّرَّ بنوع من أنواع الفدية على
سبيل التمثيل . ۱
فائدة :
ام
¢
يُلاحَظ أن قول علي بن أبي طالب ول الذي أورده ابن أبي حاتم في
لفظة 12# € لم يكن صادراً من علي وله على وجه التفسیر للاية؛
تفسیر
بل کا ےہ سار تھے ہس تہ
وفیه
۱ . .. المدينة حَرَمٌ ما بين عَيْرِ إلى تر قَمَنْ أَحَْدَتٌ فيها حدث أو
آوی فخا فعليه لعنة اللہ والملائكة والناس أجمعين » لا یقبل منه يوم القيامة
صرف ولا عَدل؛''' فقال علي ول : «الصرف والعدل: التطوع رھ
وفي هذا فائدة وهي؛ ؛ أن المُفُمّرَ من السّلف إذا قال قَولاً أو د قَسَّرَ لَفْظاً
ل ا ال ا a
للآية» وان كان هو لم يسقه مساق التفسير.
على أنَّه مما يَجَبُ التب له والحالة هذه أنْ لا يكون في حمل قوله
على الآية خروجٌ عن السياقي أو تکلف في حمْل القول عليه.
.)۸۲/٤( عير وثور جبلان بالمدينة. ينظر: فتح الباري )١(
(۲) جزء من حديث أخرجه البخاري في صحيحه» كتاب الفرائض» باب: إثم من تبرأ من
مواليه (ح ٥٥۱۷ء ص۹١١٤۱). وأخرجه مسلم في صحیحه کتاب الحج» باب فضل
المدينة ودعاء النبي کل فيها بالبركة وبيان تحريمها وتحريم صيدها وشجرها وبيان
حدود حرمهاء (۰۱۳۷۰2 .)٤۳۱/۲
(۳) تفسير علي للفظ الصرف والعدل لم أقف عليه إلا في مصنف عبد الرزاق (۲۱۳/۹).
سورة اليقرة
وهذه الفائدة یمکن تقسیم تفسیر السّلف على ضوئها إلى قسمین :.
التفسیر الصریح للآية: وهو ما قاله المُفْسْرْ قاصداً به تفسیر الاية؛ كأن
يُسألَ عن معنی الاية فَيُجِيب؛ أو أن يَذْكُرَ الآيةَ ثم يُتْبِعَها بیان معناها ونحو
ذلك .
التفسیر غير الصریح: وهو ما لم يكن صادراً من المفَسٌّرِ على وجه
التفسیر للآية؛ بل كان کلاماً له في رسالةٍ أو خطبة أو في بیان حدیث نبوي أو
نحو ذلك لکنه وافق معنی آية أو لفظة قرآنية» لَبْدْعَل المصنفون على آنه
تفسیر منه لهذه الآية» وقد یصرخون بکونه کان غیر مُفمْر للآية كما هنا فقد
ذكره ابن أبي حاتم فقال: «... عن علي في حديث 0 والصرف والعدل:
التطوع والفریضةا''' وقد لا يُصرحُونء كما مر في قوله تعالى: ایی
ا ۷)7
وبناء على ما تقدم فلو قُرِضَ أنّ قولاً وارداً عن واحدٍ من السّلف من
هذ الاب متا آذ سا على الا فيه كلف او طا ظا
س مر ام
حینثلٍِ ممن حمل قوله على الآية» وينبغي أن يوضع هذا موضع الاعتبار
والبحث قبل الحکم بخطأ المفسر من السلف.
فب و #
قال تعالی: «وَإِدْ ءَاتَينَا مُوسى الكتب وَالْمُردَانَ الک دود [البقرة: 0۳]
٠۲ © - الأقوال الواردة في المقصود بقوله تعالى: #وَالْفُرْدانَ4 :
١ - فرق به بين الحق والباطل. عن مجاهد وأبي العالية» والربيع بن
)۴
اسن ویتحوه عن ابن زید
(۱) تفسير ابن أبي حاتم (۱۰۵/۱). (۲) ينظر: المسألة رقم (09).
(۳) تفسير الطبري (۱/٢۲۸)؛ تفسير ابن أبي حاتم (۱۰۹/۱) وعبادة ابن زيد أما الفرقان
الذي قال الله ٠ جل وعز: يوم الْمُرَقَانِ ۶ ال الْجَمَمَان »© [الأنفال: ]4١ فذلك يوم
بدرں یوم فرّق اللہ بين الحق والباطل» والقضاء الذي فرق بین الحقٍ والباطل قال:
فكذلك أعطى الله موسی الفرقان فرق الله بينهم» و وأنجاه» فرّق بینهم بالنصر =
سورة البقرة
رس2 ۳ : 07 )0
۲۔ جمَاع اسم التوراة والإنجيل والزبور والفرقانِ. عن ابن عباس .
قال ابن فارس: «الفاء والراء والقاف أَصَيْلُ صحيح يدل على تمييز
وتزييل بين شیئین)''' ومان القرآن وکل ما فرق به بين الحق والباطل فهو
فُرُقان. ولهذا قال الله تعالى: #وقد ايتا موب وَحَدرُونَ لان
[الأنبياء: ۲٤۸ .
«وقوله تعالی: يوم الْمُرَكَانِ» [الأنفال: 4۱] أي: اليوم الذي يفرق فيه
بين الحق والباطل والحجة والشبهة وقوله: ييا زیت ءامنوا إن تَنفوا آله
يجْمَل لک مُا 4 [الأنفال: ۲۹] أي: نوراً وتوفیقاً على قلوبکم یمق به بين
الحتي والباطل» .
# بيان نوع الاختلاف:
الاختلاف اختلاف تنوع راجع إلى معنى واحد هو: التفريق والتمييز بين
الحق والباطل .
ان سيب الاختلاف:
التعبير عن المعنى الواحد بألفاظ متقاربة.
# الجمع بين الأقوال:
ظهر سن التقول اللغوية اسابقة معني الترفان آنه يذل غلى سختی
الفصل بين شيئين والتّفریق بينهماء وأقوال السّلف الواردة في معنى الفرقان
= فكما جعل الله ذلك بين محمد ية وبين المشركين» فكذلك جعله بين موسى
وفرعون.
)١( تفسير الطبري (۲۸۵/۱). (۲) تفسير ابن أي حاتم .)1١9/1(
(۳) معجم مقاییس اللغة )٤( .)٦۹۳/٤( لسان العرب (۳۳۹۹/۵).
)٥( المفردات (ص۳۷۸).
سورة البقرة
تدور حول هذا المعنی» فالقول الأول تفسيرٌ لَفظِئنٌ زوعی فيه الدلالة اللغوية
لكلمة القُرْقَانَء وأْمّا قول ابن عباس فهو بيان لكون کلام الله الذي أَنْرَلَهُ
مُمَرّقاً بين الحق والباطل» سواء کان هذا الکلامُ في التوراة؛ أم في
الإنجيل؛ أم في الرَّبُورء أم في القرآن» وِسْمُي كلام الله فرقاناً «لِمَرْقِهِ بَيْنَ
الحقّ والباطل في الاعتقاد والصدقِ والکذب في المقالء والصالح والطالح
في الأعمالٍء وذلك في القرآن والتوراة والانجیل قال تعالی : وتا ادم
اتکن آت ورك ند ولا نها رَعَدَا عبت يتشا ولا ریا عدو اه دا ین
یی 469 [البقرة: ۳۰ وقال تعالی: «ولقد ايتا موس وهدرون الْمْريَان»
[الانبیاء : ۰۱۲۸
وکذلك قول سعید بن جبیر يدل على هذا المعنی؛ إذ الفرق بِينَ الحقٌ
والباطل یکون بالعلم بكلام الله وكُلّمَا كان الإنسان بكلام الله أعلم» كُلّمَا
كان على إظهارٍ الحقٌّ والتفریتِ بينه وبين الباطل أقدرء إذ العلم هو النورٌ الذي
مرق به العبد بين الحق والباطل.
وقد لبه على هذا ابن القيم فقال: «ولا بَحْصُل المُرقانُ إلا بنور يقذفه الله
في قلب من يشاء من عباده. يَرى في ضوئه حقائقٌ الأمور ويميرٌ بين حَقْھا
a 1 27 5 75 0 ص ۾
وباطلها. وصحيجها وسقييها 9إوين پر يل الہ ر نورا هما لم من ور
[النور: 200669 ,
فكأنَ سعيد بن جبير أراد الإشارة إلى هذا المعنى» وأنَّ كلام الله وان
كان فى نفسه مُمَرّقاً بين الحق والباطل» لكنّ هذا التفریق لا يبدو أثْرُه إلا
بالعلم بکلام اللہ وَقَهُم معانيه.
فهذه الأقوال لا تعارض بينها بل هى متفقة المعانى وان اختلفت
ألفاظها. والله أعلم.
کچ
(۱) لسان العرب (۳۳۹۹/۰). (۲) الروح لابن القيم (ص٣٥۳).
۳
سورة البقرة
0 ووذ فش کموتی آن تومن کک حى رى اله جه ادنم الصَعِقَهُ واس تظرود»
[البقرة: ۵۵]
انوا الواردة في المقصود بقوله تعالی : «( لت :
١ - الصاعقة نار عن الشْدُي.
اشير فوا فاو ا عن اتریع ين أف"
۳ - صيحدً ین السّماء» عن مروان بن الحکم(۳۳*.
.* د الح عن محمد بن اسحاق ٤
قال ل ابن فارس: «الصادٌ والعينُ والقاف اصل واحدٌ يَدُلُ على صَلْقَةٍ
وشِدَّةِ صوتٍ من ذلك الصّعق وهو: الصوت الشدید. يقال: حمارٌ صعِقٌ
الصوت إذا كان شدیدہ؛ ومنه الصاعِقَة وهي : الوق الشدیڈ من اند
وال ان السْعاق الصوث الشدیذ من ترلهم صعق إذا مات كأنه أصابئة
صاعِفَۃً قال الله تعالی: «وَبْقِمَ في آلشور فَسَیق من فى اَلَکَوّتِ وَمَن في اض
الا من گام الد ام فيه رك دا هم يام بش 469 [الزمر: ہے
واس مس ور
و المَّلعِقَة# کس صوت الرعد ویو من نار خرق ما آَابث۹؟
مار سار
وف المَّدِعِقَةُ# نار تسقّط من السماء في رعدٍ شديدٍء یقال: السماء:
إذا ألقَتْ علیهم الصَاعِثنّة والصَاعِفقّة ها ده العذاب»(۸
.)١١7/1١( تفسير الطبري (۲۹۰/۱)؛ تفسير ابن أبي حاتم )١(
(۲) تفسير الطبري (۲۹۰/۱)؛ تفسير ابن أبي حاتم (۱۱۲/۱).
)۳( ا حاورا العام ع اس ند سمس ازم الماك افش
الخليفة الأموي. روى عن عمر وعثمان وعلي؛ وكان ذا شجاعة وشهامة ودهاءء
وولي الخلافةء وتوفي سنة 1۵ه. ينظر: تهذيب الکمال (۷۱/۷)؛ سير أعلام النبلاء
.)٦۷٤/۳(
.)۲۹۰/۱( تفسير الطبري )٥( .)۱۱۳/۱( تفسير ابن آبي حاتم )٤(
.)۲۸۰ معجم مقاييس اللغة» مادة صعقء (۳/ ۲۸۵۱ء )5(
الأشباه والنظاثر للشعالبي (ص۱۸۹). (۸) مختار الصحاح (ص؟۲۰). )۷(
و میت یز
SESS
سورة البقرة
«قال عمرو بن بحر" الانسان يَكْرّه صوت الصّاعِفّة وان كانَ على ثقةٍ من
السُلام من الإحراق» قال : والذي نشاهد اليو الأمرَ عليه أنه متى قرب من الإنسان
له قال : ولعل ذلك إنما هو لأنَّ الشيء إذا اشتدٌ صَدْمُه فسخ الَوّف أو لعل الهواء
الذي في الانسان والمحيط به أنه يَحْمَى ویستحیل ناراً» قد شارَك ذلك الصوت من
التّار» قال وهم لا ارد اھر نود سير جَيّداً إلا ما خالط منه التّار!"''.
«وقيل هي: : الموث وإنْ اختَلَّمَتُ آسبابها من ريح أو نار أو صوتٍ أو
غير ذلك06©.
۱ وقد ذَكَرَ ابن فت تی یه أن الصّاعِفَّة في القرآن على ثلاثة أوجه:
الصسصرت 55-5 فصق من فی اَلسَکَوّتِ وَمن في الْأَرْضٍ4 [الزمر: 1۸]
وقوله : مَأَخَدَئْمُمٌ اوک4 [النساء: 1۵۳].
والعذاب كقوله: فا ادرت صَهِفَةٌ مُثْلَ م صِفَةَ عاد وَتَمُود» [فصلت: ۱۳].
والنار كقوله: «#وبرسل الصَوْعِقَ فيب بها من ياء [الرعد: ١۳ .
بيان نوع الاختلاف:
الا ختلاف اختلاف تنوع رام جع إلى أكثر من معنى .
2 سيب الاختلاف:
التواطؤ.
# الجمع بین الاقوال:
الصاعقة EE الرعد الذي يَسقظٌ معه نار فشحرق ما اصابث فهي
تعذبة متا معا نكن 0 ا ها دا
(۱) عمرو بن بحر بن محبوب البصري آبو عثمان المعروف بالجاحظ. العلامة المتبحر
المعتزلي» صاحب التصانیف أتقن علوماً كثيرة» وکان رديء الاعتقاد» وینسب للبدع
والضلالات. توفي سنة ۲۵۵ه. من تصانیفه البیان والتبیین. ینظر : البداية والنهاية
(۲۲/۱۱)؛ لسان المیزان (8۰۹/8).
(۲) لسان العرب (۲۸۵۰/4). (۳) عمدة الحفاظ (۳۳۸/۲).
)٤( تأویل مشکل القرآن (ص۵۰۱) بتصرف.
و کل SEAS
سورة البقرة
لك هذا المعنى» فالاقوال الثلائة الأولى تفسیراث للصّاعَقَةٍ بمعناها اللغوي»
فهی تفسیراتٌ لفظيّة؛ إذ الصَاعقَّة صوت ا هلا سابع وهذا هو معنی
قول مَن قال: سمعوا صوتاً فماتواء وكذا مَن قال: صيحة من السماء.
والصاعِفَةٌ أيضاً نار تَنسَحُ من دة ةٍ صوت الرّعدِ فشحرق ما آصایته وهذا
هو معنی قول من قال: الصَاعقة نار فكل هذه التفسيرات تدور حول بيان
معنی الصَّاعِقَّة في اللغة» وأما قول الربیع بأنَّ المراد بها الرّجِفَةُ فتفسيرٌ بلازم
اللفظ. إذ من لوازم حصول هذا الصوت الشديدٍ وما فيه من نار حصول
اضطراب وارتجاف.
قال الآلوسي في تفسیر قوله تعالی في سورة الحجر: ادنم الصَيْحَهُ
سد 6 [الحجر: ۸۳] وق في سورة الأعراف: 31 بس أرَجََة َ4
[الاعراف: ۷۸] وَوُفِقَ بینهما بأنَّ الصیحةً تُفْضِي إلى الرجفة»".
قال الطبري: «وأصل الصَاعقَة َة کل أمر هائل رآه المرء اعا ار ضا
حتى یصیر ین مه وعظيم شانه إلى هلال وعطب» وإلى ذهاب عقل وغمور
هي أو فقد بعض آلاتِ الجسم صوتاً كان ذلكء آو نا ناوا آو طلاً آو رجفاه(.
على أنَّ هذه الألفاظ الثلائة - الصَاعقَة والصيحة والرجفة - يُعَبَّرٌ بکل
لفظ منها مان الآخرٌ قال الخلیل: «والرّجْفةٌ: کل عذاب أنزل فَأَحَدَّ قوماً فهو
تعن رم مامت رکا كان ذلك كذلك لتلازمها وعدم انفکاك بعضها
عن بعضء وقد استخدم القرآن هذه الالفاظ الثلاثة في وصضف عذاب بعض
الکفار » وعبّرٌ ڪن عذاب الطائفة الواحدة منهم بهذا اللفظ تارة وبغیره آخری»
كما في قصة قوم صالح وقوم شعیب مثلاًء مما يدل على تلازم هذه الالفاظ
وکونِ بعضها آثاراً لبعض وترپ بعضها على بعض "فان الصَاعِمَّة هي الصوت
الشدید من الجق تُمٌ یکون منها نار فقط أو عذات» أو موتٌ» وهی فی
ذاتها شي؛ راع وهل الاڈ ارات سیا .
و و
.)۲۹۰/۱( روح المعاني (۲۸/۱8). (۲) تفسير الطبري )١(
المفردات (ص۲۸۱). )٤( .)٠١9/5( العین )۳(
سورة البقرة
والرَجفه : الرَّلزَلَهٌ وهي تابعةٌ للصَيْحَة لِتَمُوج المُفْضِي إليها» .
وقال الشنقيطي: «واعلم أن الله جَلَّ وعَلا عبر عن الهلاك الذي أهلك
به ثمود بعبارات مختلفة فَذگُرَہ هنا باسم الصَاعِقّة في قوله : «َحََتم مه
اماب اون [نصلت: ۲1۷ وقوله: «فقل اندر صَهِفَةٌ مَل صَعِقَةِ عاد وَتَمُود4
[فصلت: ۰]۱۳.
کے
وعبّرَ عنه أيضاً بالصًَاعِقّة في سورة الذاريات في قوله تعالی: وف مود
49 [الذاریات: ۰4۳ ]٤٤ وعبّرَ عنه بالصَّيْحَةء وعبّرٌ عنه بالرَجْفة فی سورة
الاعراف في قوله تعالى: «فعقروا ألتَاقَهَ ونا عَنْ آتی رَيهِمَ رقالوا ييح
تا يما تیدا إن کت یں المسَین (0 هم ارَجَد6 [الاعراف: ۰۷۷ ۷۸]
وعبّرَ عنه بالتدمیر في سورة النمل في قوله تعالی: «فأنظز کیت كات
عَنقِبَةٌ مَكْرِهِمَ أنّا دَمَرْكَهُمْ ومهم َي 4639 [النمل: 0۱] وعبّرَ عنه بالطاغية
في الحاقة في قوله تعالی: ما كَمُودُ هِک اة لہ“ [الحاقة: ۰] وعبّر
عنه بالْأمْدَمَةِ في الشمس في قوله تعالی: «فگدوه تمَتَرومَا فَدَمْكَمَ حه
ربهر بذهم شَوَّنْهَا 469 [الشمس: ۱4] وعبّر عنه بالعذاب في سورة الشعراء
في قوله تعالی: طتََمَوْمًا یضرا کیب دهم اماب ٤ کلف يد4
[الشعراء: ۰۱۵۷ ۰]۱۵۸
ومعنی هذه العبارات كلّها راجِمٌ إلى شيءٍ واحدء وهو أنَّ الله آرسل
عليهم صَیحةً أھلکتھم؛ والصَّيْحَةُ: الصوت المُرْعِجٌ المُهِلِكء والصَاعِفَةُ تُطلَقْ
أيضاً على الصوت المُرْعِحٌ المُهلِك» وعلى الثّار الْمُحْرِقَةٍ وعليهما مع ولشِدَةٍ
عم الصَّيِحَة وهولها من فوقهم رَجَمْتْ بهم الارض ین تحتهم؛ أي: تَحَرَكَتْ
حركة قویةء فاجِتَمَعَ فيها أنها صیحةء وصاعقة» ورجفةء وكون ذلك تدميرا
واضح؛ وقيل لها طاغية لأنها واقِعّة مجاوزة لِلْحَدٌ في القوة وشدة
الاملاك؛''۶.
.)۸۲ آضواء البيان (۸۱/۷ء )٢( فتح القدیر (۷۲/۲) بتصرف. )١(
سورة البقرة
]51 قال تعالی: لئ بتکم يْنْ بند مویکم لمکم كرو 4 [البتره: Ea
۔ الأقوال الواردة فى المقصود بالبعث: ٦٦ ©
۱ - بعثناکم آنبیاء» عن السدي''.
۲ - بعثهم الله لیکملوا بقية آجالهی عن قتادة» والربیع بن نس" .
«البَعْث في کلام العَرّب على وَجْهَيْْ: أَحدُھما: الإِرْسَالُ کقوله تعالی:
لم بعتا ین دهم شوت [الاعراف: ۱۰۳] معناه: أَرْسَلْنا. والبَعْثُ: ائارة
باك أو قاعد.
والبَعْتُ أيضاً: الاخیاء من الله للمَوتی» ومنه قوله تعالى: 2 بَمَنْتگم
مر بعد مويك # [البقرة: 55] «أي : یناکم . وال كتهو بَعَتٌ الْمَوْنَى :
شرو یوم الغ“ .
# بیبان نوع الاختلاف:
الاختلاف اختلاف تنوع راجع إلى أكثر من معنى.
سيب الاختلاف:
الاشتراك اللفظي في كلمة البعث.
ته الترجیح:
القول الوارد عن السُّدَّي أن المراد بقوله تعالی: «2 بَمَنْتگم ی بد
موت کم كرون © [البقرة: 07] بعثهم أنبياء» قول غريب جداً في
تفسير الآية» إذ فيه حَمْلَ لفظ البعث على بعض معانيه بصرف النظر عن سياق
الآيات» وهو قول مردود لأمور:
)١( تفسیر الطبري (۲۹۱/۱). وإسناده ضعيف عن السدي فقد رواه الطبري عن موسى بن
هارون» وموسی مجهول لا يعرف من هو . ینظر: معجم شیوخ الطبري (ص ۰۳۳ ۰۱۳۵
(۲) تفسیر الطبري (۰۲۹۲/۱ ۲۹۳)؛ تفسیر ابن أبي حاتم (۱۱۳/۱).
(۳) لسان العرب (۳۱۷/۱).
سورة البقرة
١ - ظاهرٌ الآبة يدل على أن المراد بعتهُم بعد الموت ويدل عليه قوله
تعالی : يِن بعد موک .
۲ أن سياق الآيات في مَعرض بيان جحودهم بيعم الله وسوء أدبهم
معه؛ إذ طلبوا رؤيته جهر فعَاقبَهُم جل وعَلا بأنْ آرّل عليهم الصَّاعِفة عِقَة التى
من شأنها إهلاك مَن أصابته فالمناسب للسّيّاق أن یکون برا میم رف
أحياء» وليس بعثهم أنبياء.
۳ > دص وا و رج يكار الك ریصی 4 ال هلت
ولا یمق بحال ب آن یکون مثْل أصحاب هذه العظائم والکباثر أنبياء.
وقد رد الطبري هذا القول فقال : «وتأویل الکلام على ما تأوله السّدّي
فأخذتكم الصّاعِقَة : ثم أحييناكم من بعد موتكم وأنتم تنظرون إلی إحیائنا 1
من بعد مُؤتكمء ثم بعثناكم أنبياء لعلكم تشکرون» وزعم الحذئ أن ذلك من
لدم الذي معناه التأخيرء والمُوّخَرِ الذي معناه التقديم... وهذا تأويلٌ يدل
ظاهر التلاوة على خلافه» مع إجماع أهل التأویل على تخطتتهء 22 حم
تأويل السُدٌي الذي حَكَينَاهُ عنه أن يكون معنی قوله: لمڪم نی
تشكروني على تضييري إزاكم آنبیاء».
# 4 لے
۳
ت قان تعالی. لاتا عم الشام وارلا مک الم لكلو كوأ ین يبت ما
ررَفتکم وما ظَلَمُوًا ولکن کا آشَهم يَظلِمُونَ 4 [البقرة: 0۷]
٦٦ = ۔ الأقوال الواردة ذ في المقصود بقوله تعالی : «امَْ:
۱ - م صفق عن مجاه("
۲ را کان ينك عليهم يذ مثل العسل فیمزجونه بالماء ثم یشربونه»
عق الرو بن انس ۱
.)۲۹۱/۱( تفسیر الطبري )١(
.)۱۱64/۱( تفسیر الطبري (۲۹6/۱)؛ تفسیر ابن أبي حاتم )۲(
.)۱۱۵/۱( تفسیر الطبري (۲۹6/۱)؛ تفسیر ابن أبي حاتم )۳(
یه لت دة
سورة البقرة
۳ - عسل كان ینزل لهم من السماءء عن ابن زيدء وعن الشعبي نحوه
من طريق جابر الجَعْفي" ۳۲
٤ - حبر الرّقاق مثل الأرة آو مثل ا۰ء عن وهب
- الذي بسقط على الشجر الذي تأكله الناس» عن ابن عباس من طرق
علي بن أبي طلحة وابن جريج والضحاك وعن عامر الشعبي نحوه من طريق
2
ال جو هريما إذا صنّعَ صُنْعاً جميلاً . . ومن الباب : المُنّقَ وهي القوة
التي بها قَوامُ الإنسان»" «ومنّ عليه یمن متا : أحسن وأنعم والاسم ال" .
«وجملة المَنّ: ما يمن الله به مما لا تعبّ فيه ولا نَصَبَ» وأهل التفسير
يقولون: إن المَنّ: شيء يَسفُظٌ على الشجر حلو يُشرّبء ويُروى عن النبي 356
أنه قال: «الكَمْأة*2 من المَنْ وماؤها شفاء للعین» ومعنى الْمَنُ على ما
)١( جابر بن يزيد بن الحارث الجَعْفي أبو عبد الله الكوفي. روى عن سالم بن عبد الله
وعامر الشعبي» وکان ضعيفاً رافضیاً توفي سنة ۱۲۷ه. ینظر: تهذيب الكمال (۱/
۰ تقریب التهذیب (۱۵/۱).
(۲) وعبارته: عسلکم هذا جزء من سبعین جزءاً من المن. تفسیر الطبري (۲۹4/۱).
(۳) صرب من النبت له زهر آحمر. ینظر: تهذیب اللغة» مادة نقی (۳۱۸/۹) بتصرف.
.)۱۱6/۱( تفسیر الطبري (۲۹6/۱)؛ تفسیر ابن أبي حاتم )٤(
(۵) مجالد بن سعید بن غُمیر بن بسطام الهَمُداني آبو عمرو الكوفي. روی عن الشعبي
وقیس بن أبي حازم؛ کان صاحب حدیث على لين فيه» توفي سنة ۱6۶ه. بنظر:
میزان الاعتدال (۲۳/۷)؛ تقریب التهذیب (۱۵۹/۲).
.)۲٦۷ /٥( تفسير الطبري (۲۹۵/۱). (۷) معجم مقاییس اللغة )٦(
(۸) لسان العرب (1۲۷۸/۷).
)٩( _الکاة: نبات يُنقْضُ الازض قيرح كما يَحْرُجُ الفُظر . قاله الخلیل» وقال ابن حجر: الكَمْأة
جات ل وى ابا و1 ضاف روني اس لقي نی > قيل سمیت بذلك لاستتارها
یقال : كمأ الشهادة إذا كتمها . كتاب العين /٥( 6۲۰)؛ فتح الباري (۱۰/ ۰6۱۱۳
) وت البخاري في صحیحه. كتاب التفسيرء باب ولا عم القمام وَأَزَلنا عم
الم لماوع که (ح۰11۷۸ ص ۰٩۲۳ ومسلم في صحیحہ؛ کتاب 0 =
و و
E
سورة البقرة
وَصَفْنَا في اللغة: ما یمن الله به من غير تَعَبٍ ولا نضّب»*.
# بیان نوع الاختلاف:
الا ختلاف هنا اختلاف تنوع راجع إلى معنی واحد وهو: عموم ما مَنَّ الله
به على بني إسرائيل .
اله سيب الاختلاف:
الجمع بين الأقوال:
المتأمل فى هذه الأقوال يجد أنها كلها من باب التفسير على المعنى إذ
یل بیان المعنی اثلفوي الات روا لغة العرب - کما
سلف - ما يمن اللہ به ین غير تعب ولا نَصَبٍء فهو عام في كل من أنعم الله
بها على الانسان من غير مشقة مِنْهُ في تحصيلهاء وقد فَهِمَ السّلف هذا المعنى
العام ثم عبّروا عن هذا العموم بأمثلة يَصْدَّقُ في كل مثالٍ منها كونه مَمْنُونا به
ین الله على بني إسرائيل من غير تعبٍ أو نْصَبٍ منھمء فَصَحٌ إطلاق المَنْ على
كل مثال منها لتق هذا المعنى فيهء وليس مراد واحدٍ منهم حصرٌ المقصود
بالمَنٌ فيما ذكره.
ومما يؤيد العموع في ا قوله يكلِ: «الكَمْأَة من المَنّ وماؤها شفاء
للعین» فقوله: همِنَ المَنْ» يذل على کر هذا المَنٌ أنواعاًء ومن أنواعه:
الما المذکورة في الحدیث .
قال النووي: «وقیل: هي ۔ يعني الْکماة ۔ مِنَ المَنٌ الذي أنزل الله تعالی
علی بني ابق حقيقة ا بظاهره اکا
وقال ابن القیم: «وتأمّل قولّه قلل2: «الکماة من الم الذي آنزله الله على
= باب: فضل الكمْأة وداوة العین بهاء (ح۰۲۰4۹ ۰6۸۳/۳ واللفظ له.
(۱) معاني القرآن للزجاج (۱۲۰/۱).
SEAS ESE و
سورة البقرة
بني إسرائيل» فَجَعَلّها ِن جملیه وفرداً من أفراده» والتَرَنْجَبِينُ الذي یَسقّط على
الأشجار نوعٌ من المَنْ»۳.
وقال ابن حجر: انتمل آن یکون الذي اترك علی سی اسرائیل كان
أنواعاً؛ منها ما یَسمّظ على الشُجر؛ ومنها ما يَخرج من الأرض» فتکون
الگأة منه» فالمَنُ الذي أَنْزِلَ على بني إسرائيل لیس هو ما يَسفُظٌ على
الشجر فقط؛ بل كان أنواعاً مَنَّ الله علیهم بها من النبات الذي یوجد
عفواء وین الطیر التي تَسْفُظٌ علیهم بغیر اصطیاب وین القل الذي يسقط
عق الشجرة را مدر معی الشرل أف مون هه قلا لم يكن
للْعبدٍ فيه شائبةٌ کسپ كان متا مَخضا وإن كانت جميع نعم الله تعالى على
عبيده ما مه عليهم؛ لکن حص هذا باسم المَنْ لكونه لا صُنْمَ فيه لاح
فجعل 3# قوتهم في اليه الكمْأة» وهي تقوم مقام الخبزء وَأَدْمَهُم السلوى
وهي تقوم مقام. اللحم» وحَلواهم الظل الذي ینزل على الشجرء فگمُل
بذلك عيشهم» ويشير إلى ذلك قوله ككِ: «من المَنْ؛ فأشار إلى أنه فرد من
أفراده)”"' .
ولعلّك تلحظ في الكلام السابق أنَّ ابن حجر قد جَمَعَ عبارات
السَّلف الواردة هناء وصاغ منها المعنى العام وبَیّنَ أن عَيسَهُم يكمل ويم
باجتماع هذه الأمثلةء وهذا هو ما ينبغى التنبه له أثناء النظر فی أقوال
السّلف. ۱
وقال الشاطبي: «المَنُ جمْلَةُ عَم در لاس مِنْهَا آحادا۳.
وقال ابن كثير: «والغرض أن عبارات المَمَسّرين متقاربة في شرح المَنّ؛
فو ادر بالطعام ومنهم مَنْ قَسَّرهُ بالشراب» والظاهر - والله أعلم أنه
كل ما امتنٌ الله به عليهم من طعام وشراب وغير ذلك مما ليس لهم فيه عَمّل
ولا كد فالمَنْ المشهور إن کل وحدّه كان طعاماً وحلاوة» وان مُرْجٌ مع
(۱) زاد المعاد (۳۲۶/۶). )۲( فتح الباري .)114/٠١١(
(۳) الموافقات .)١95/5(
سورة البقرة
الماء صارَ شراباً طيِّباً وان رب مع غيره صار نوعاً آخر؛ ولكنْ لیس هو
المرادٌ من الآية وخده».
# 4 دز
شر
2 قال تعالی: «وَإذ هنا انوا مزر اة مكلو منیا حي لئ رد دلوا ابت
ع عدم 2 و ا ی رم گر ر و 2
دا وفولوا لد یر لك خطیکم وسَنزید الْمْحْسِنِينَ# [البقرة: 04]
ج ٠٦ - الأقوال الواردة في المقصود بقوله تعالی: « ید4 :
52 (۲)
۱ - بيت المقدس» عن قتادق والربيع» والمُدي
۲ - أَرِيْحَاء وهي قريبة من بيت المقدس؛ عن ابن ا
# بیان نوع الاختلاف:
الاختلاف اختلاف تنوع راجع إلى معنی واحد وهو: أنَّ المراد بالقرية
قرية بيت المقدس.
اله سیب الاختلاف:
التعبیر عن المسمی الواحد بأوصاف مختلفة .
ل الجمع بين الاقوال:
التعیر ال ا ظامف الدلالة تی أن القرية ال انوا تخا حاتت
سس نتر لا اچ فان فلا ات ال ان شنت اد مذه القرية قرية بیت
المقدس» وعبّر بعضهم عنها بأنها أريحاء ولا تَعَارْضء فقد وردت تُقولٌ تدل
لی أن و يت الد مان نطلی علیها ارعاء هنا فد أن گلا لاسمین
كان يَجلُ مَحلّ الآخرء فمن ذلك :
)۱( تفسير ابن كثير (۱/ 4۵).
(۲) تفسیر الطبري (۰)۲۹۹/۱ تفسیر ابن آبي حاتم (۱۱6/۱).
(۳) تفسیر الطبري (۲۹۹/۱).
سورة البقرة
روی آبو کیب" قال: «حدثنا آبو أسامة" قال حدثنا صالح بن
حيًا انا" قال حدئنا عد ال بن بريدة في وله ك : نی سوب ون و
كر فما انث شیم لم فا بلٹڈو وَالْآصَالِ 668 [النور: ۳۰ قال: إنما
هي أربعة مساجدٍ لم يَبْتِهُنَ إلا نبي: الكعبة بَنَاهَا إبراهيم وإسماعيل لاء
وبيت أريحا بيت المقدس» بناه داود وسليمان ل ومسجد المدینة» ومسجد
قباء لین سسا على التقوى» بناهما رسول الله ل .
۔ قال السدّي: «وأريحا: هي أرض بيت المقدس»(*
- وقال جرير:
«ريابيل البلا يَحَمُنَ مني وحَيّةٌ أرْيّحاء لي اشتّجابا
قال ابن بُرّي"" البيت في ع د البلاد يَحَفْن رَأَرِي.
وار بت ا
(۱) محمد بن العلاء بن كريب الهنداني أبو كريب الكوفي. روى عن سفيان بن عيينة»
ووکیع؛ وكان ثقة كثير الحدیث. توفي سنة ۲8۸ه. ينظر: الجرح والتعدیل (۵۲/۸)؛
تهذیب الکمال (555/5).
)۲( حماد بن أسامة بن زید القرشي آبو آسامة الكوفي. روی عن سفيان الثوري» وشعبة»
وکان ثقة ثقة ثبتاء عاقلاً زاهداًء وف ا ۱ سم وهو ابن ثمانین سنة. ینظر: تهذیب
الكمال (۲/ ۹٦۲)؛ تقریب التهذیب .)7757/١(
(۳) صالح بن حيان القرشي الكوفي. روى عن أبي وائل وعبد الله بن بريدة» وهو
ضعیف الحدیث ضَعَّفَهُ ابن معين والبخاري وغيرهم. ينظر: الجرح والتعديل /٤(
۸ ميزان الاعتدال (۰۱/۳؟).
.)۱٦١ /۸( ینظر: التمهید (۱۳/ ۸٦۲)؛ تفسیر الطبري )٤(
۔)۲۹٦/۱( تفسير الطبري )٥(
)٦( شرح دیوان جرير (ص۱۰۰) والذي في شرح الدیوان: شياطين البلاد يخفن زأري
(۷) عبد الله بن بَرّي بن عبد الجبار بن بري المقدسي ثم المصري آبو محمد الشافعي.
الامام العلامف نحوي وقته» تصدر بجامع مصر للعربیة» وتخرج به أئمة كثيرون»
توفي سنة ۵۸۲ه. ینظر: سیر آعلام اللہ (0۱۳۱/۲۱؛ طبقات الشافعية (۱۲۱/۷).
(۸) لسان العرب (۱۵۳۲/۳). ۳ ربا ورابل رَأبَلةً وفلان يَتَرأبَلُ أي: يُغِير على
الناس ويّفعل فِعْل الأسد وقال آبو سعید: يجوز فيه ترك الهمز. لسان العرب (۳/
۳۲
و ا ات
EG
سورة البقرة
ونقّل أبو حیان عن عمر بن شبّة”'' ما يؤكد هذا أيضاًء فقال بعد أن
حكى أنّها قرية بيت المقدس «وقيل: أريحاء قاله ابن عباس أيضاًء وهي
بأرض المقدس.
قال أبو زيد عمر بن شبَّة التَمْري: كانت قاعدةً ومسكنّ ملوك وفيها
مک فو ی لقي
فأنت ترى ابن بَرّي قد نص صراحةً على أنَّ أريحا هي قرية بيت
المقدس؛ ونص عمر بن شٌبّة على أن مسجد بیتِ المقدس كان في أريحاء
وعمر بن شبَّة كان عالماً بالسير والتواريخ» وله فيهما مصنفات”" فقوله هنا
قول له اعتباره إذ هو صادر ین متخصص في فته .
حدیث آبي هريرة 5ه أنه حَدَتَ كعبّ الاحبار فقال: ستیگ
رسول الله ية يقول: ١ إنٌ نبيّاً من الأنبياء قاتل أهل مدینةء حتى إذا كاد أن
ِفْتَيِحَهَا خثیي أن تغرب الشمس. فقال لها: أيّتَها الشمسُ إنك مأمورت وأنا
مأمور» بِحُرْمَتِي عليك إلا رکذت ساعة من الٹھار؛ قال: فحَبَسَھَا الله حتى
افتتحها... »؛ الحدیث؛ فقال كعب: صَدَقَ الله 0 هكذا واللّهِ في
ی سور
كتاب الله : يعني في فى التوراة» نّم قال: يا آبا هريرة ات الب آي نبي
كان؟ قال: لاء قال كعب: : هو يوشع بن نون قال: فحدّنكُم أي قرية هي؟
قال: لاء قال: هي مدینة أريحاء» .
)١( عمر بن شبة بن عبدة بن زيد بن رائطة آبو زيد النميري البصري. العلامة الاخباري»
الحافظ الحجة» صاحب التصانيف» كان ثقة عالماً بالسيرء وكان صاحب أدب وشعرء
توفي سنة 771ه. ينظر: تاريخ بغداد (7/6١١)4؛ سير أعلام النبلاء (۳۹۹/۱۲).
(۲) البحر المحيط (۲۲۰/۱).
(۳) قال عنه الخطيب البغدادي: «وكان ثقة عالماً بالسير وأيام الناس» تاریخ بغداد (۱۱/
۸
)٤( مستدرك الحاکم كتاب قَسْم الفيء (ح۸٦٦۲ء ۰)۱۵۱/۲ وأصله في الصحيحين
بدون ذكر قول كعب الاحبار. ينظر: صحیح البخاري» کتاب فرض الخمس» باب:
قول النبي كل حلت لكم الغنائم (ح٣۳۱۲ء ص774)؛ صحيح مسلم كتاب
الجهاد والسیر» باب: تحلیل الغنائم هذه الامة خاصق (۰۱۷۷2 ۲۲۳/۳).
سورة البقرة
قال ابن حجر: حدیثٌ أبي هريرة: «غزا نبي من الأنبياء هو یوشع بن
نون» رواه الحاکم في المستدرك عن کعب الاحبار» والمدينة التي فیح هي
أريحاء» وهي بيت المقدس".
وقد ورد الحديث أن موسی ## طلب من الله عند فرب أجلي أن يُدْنِيَه
من الارض المقدسة ففي الحدیث: فال الله - يعني موسی 4# - آن یدنه
من الارض المقدسة رميّةة بحجر. قال آبو هريرة #يه: فقال رسول الله گل :
لو کنث تم لاریئکم قبره إلى جانب الطریق تحت الکییّب الاحمر»"۳.
قال ابن حجر: «وزعم ابنُ حبّان”” أنَّ قبرَ موسی بمّدین بين المدينة
رک المقدس» رکا ال بات آرضض مدین لیست فة ين المدينة ولا
من بیت المقدس» قال: وقد اشتُھرَ عن قبر بأریحاء غه کن اجمر آله قبن
موسى » وأريحاء من الأرض لم0 ,
الحموي"؟ أنَّ بيئها وبِينَ بیتِ المقدس خمسة فراسخ فقال: «رِيْحَاء بکسر
)١( هدي الساري (ص۲۹۳).
(؟) صحيح البخاري» كتاب أحاديث الأنبياء» باب: وفاة موسی؛ (ح۰۳:۰۷ ص ۷۰۰)؛
صحیح مسلمء كتاب الفضائل» باب: من فضائل موسی 3 +0 (۰۲۳۷۲ ۶+
(۳) محمد بن حبان بن أحمد بن حبان أبو حاتم البستي. العلامة الحافظ شيخ خراسان»
ولي قضاء سمرقند وغيرهاء وکان من فقهاء الدين وحفاظ الآثار» وصنف المصنفات
الكثيرة» کالثقات» والمجروحین» وغیرهما. توفي سنة ۳۵۶ه. ینظر: سیر أعلام
النبلاء /۱٦( ۹۲)؛ لسان المیزان (۱۲۸/۵).
)٤( محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن عبد الرحمن ضیاء الدين أبو عبد الله السعدي.
الحافظ المحقق بقية السلف» صاحب التصانیف» حصل الاصول الکثیرة» وجرح
وعدل» ولم يزل ملازماً للعلم والرواية إلى أن توفي سنة 14۳ه. ینظر: سیر أعلام
النبلاء (۱۲/۲۳)؛ الأعلام (۲۵۵/۲).
۱ .)547/5( فتح الباري )٥(
)٦( ياقوت بن عبد الله الرومي أبو عبد الله الحموي. مرخ ثقة» أديب شاعر» عالم
بتقويم البلدانء وله تصانيف مفيدة» أشهرها «معجم البلدان» توفي سنة 575ه. ينظر:
الأعلام (۱۳۱/۸)؛ معجم المؤلفين (۱۷۹۸/۱۳).
سورة البقرة
+ 6۱۰
2,
أولةوسكون اند وحاء مھملةء وألف ممدودة أظئة متا 00 أو
ِن الرَّوْح» وهي مدینة فرت بيت النقدس من أعمال الاردن بالقؤرء بیٹھا
ون بيت المقدس خمسة فراسخ ویقال لها اریخا أيضاء وهي ذات نخل
وموز وسکر کثیر» وله فضل على سائر سکر العُوْر» وهي مدينة الجبارین»۳.
ویژید ذلك أيضاً صنيعٌ بعض المفسّرین عند ذِكْرٍ العبارتین - بيت
المقدس. وأريحا فقد ذكر الطبَرّي العبارتين» وساقهُمًا مساق القول الواحدء
ومذا يدل على أنّه كان يَرَى أن اسم أريحا كان يطلق على أرض بيت
ی
قال الطبَرّي : ہی التي أَمَرَهُم الله جل ثناژه أن یدخلوها فيأكلوا
منها رغداً صت شاؤوا فيما ذكر لنا: بيت كه
ثم كر الرواية عن ابن زيد أنها أريحا ضمن الروايات التي عبرت عنها
بأنها أرض بيت المقدس.
وقريبٌ منه نیع ابن الجوزي حیث قال: «وفي المراد بهذه القرية
قولان: أحدهما: أنها بيت المقدس. قاله ابن مسعود» وابن عباس» وقتادة»
والسَّدَّيء وروي عن ابن عباس أنها أريحاء قال السَّدّي: وأريحا هي أرض
بيت المقدس» والثاني : آنها قرية من آداني قری الشام . قاله دم
فأنت تراه قد ذکر أن في المراد بالقرية قولين» ت آورد القول بأنها
آریحا ضِمْی القول بانها قرية بیت المقدنس» فَعَدَّهُمًا 7 واحدل ثم أك
اتحادھما بقول الد فقال: «قال ال وأريحا هي أرض بيت
المقدس»(*)
بل جزم الواحدي في الوجيز عند تفسيره E بذکر آریحا
فقط فقال: انا مذو اليه [البقرة: 0۸] وهي ين
)۲( تفسیر الطبري (۲۹۹/۱). (۳) زاد المسير .)۸٤/١(
)٤( المرجع السابق. )٥( الوجیژ (ص۱۰۷).
و مرت لژ دنامن
ومما يُستَأنَسُ به هنا: أنَّ الله تعالی آمرهم بدخول القرية وأمرهم
بالأکل منها بعد دخولها؛ وهذا مناسبٌ لِمَا هو معلوم من کون أرض أريحا
كانت أرضاً خصباً فيها موز وفاكهة.
فقد قال ياقوت عنها : «وهي ذات نخل وموز وسکر کثیر وله فضل على
باق کی ال
ومما يؤيد ما سبق قوله تعالی في سورة المائدة إخباراً عن موسی :
یکر ادعلوا الق المْقَدَسَة الى کب الہ کم ولا رسوا ع1 ابر تنقيا
جوا مها قاتا دخلوت 8 [الماندة: ۰۲۱ ۲۲] والمراد بالایتین - أعني آية
الق 5 وة الماقنة ب واخد.
وقد عَلَلُوا امتناعهم من دخول هذه الارض بأنَّ فيها قوماً جَبّارِین:
وأريحا كانت تَسمّی مدينة الجَبّارِين» فقد روی ابن جرير بسنده عن ابن عباس
قال: أمِرَ موسى 9۶ أن يدل مدينة الجَبَّارِين قال: فسار موسى ## بِمَن
معه حتى نزل قریباً من المدينة» وهی آریحا»"" وقد قال ياقوت عن أريحا:
«وهي مدینة الجبارین»"*.
وقد استبعد ابن كثير کون القرية هي أريحا إلا أنه أشار إلى إمكان قبول
هذا القول باعتبار أن 22 المراد بإريحا أرض بيت المقدس» وهذا يوافق
ما سبق فقال: «عن عکرمة عن ابن عباس قال: هي آریحاء» وکذا ذکر غير
واحد من المُمَسَّرِينَ» وفي هذا نظر؛ لأنَّ أريحاء ليست هي المقصودة بالفتح
ولا كانت في طريقهم إلى بيت المقدس» وقد قَدِموا من بلاد مصر حين
أهلك الله عدوَّمُم فرعونء اللهم إلا أن يكون المراد بأريحاء أرض بيت
.)۱۱۱/۳( معجم البلدان )١(
(۲) ينظر: في بیان اتحاد المراد بالآيتين: البحر المحيط (۲۲۱/۱)؛ مفاتيح الغيب (۲/
۹
(۳) تفسير الطبري (۱۷4/7). (8) معجم البلدان (۱۱۱/۳).
. سورة البقرة
المقدس؛ كما قاله السَُّدّيء لا أنَّ المراد بها هذه البلدة المعروفة في طرف
الطور شرقي بيت المقدس»۳.
نیت التقول النايقة مھا ما بدل أن ارضی یت المقدين كان بطلن عليها
أزيها» واا يذل على أن اریخا بعرم من وة ب اللي فزن کی
القول بأنها أريحا على الاطلاق الأول» كان هذا تعبيراً عن الشيء الواحد
بأسمائه المتعددة» فيكون الاختلاف في مجرد العبارة مع اتحاد المُسَمّى وان
حَمَلْنَاهُ على الإطلاق الثاني كان تفسير القرية بأريحا تفسيراً لِلّفظ بِجُزیٍ معناه.
ولا ينبغي أن يُشكل قول ابن زيد في تفسيره للقرية بأريحاء قوله بعد
ذلك «وهي قريبةٌ من بیتِ المقدس» بأَنْ یال : كيف يُطلَقْ اسم أريحا على قرية
بيت المقدس» وابن زيدٍ یقول: وهي قريبة من بيت المقدس» فعبارة ابن زید
توحي بتغایرهما؟
فان فهم کلام ابن زید: «وهي قريبة من بيت المقدس» أنه يَقصِدٌ قربها
من مسجد بيت المقدس» ولا يقصد قریة بيت المقدس. زال الإشكالٌ» ولم
يكن هناك تغايرٌء وانسجم هذا مع ما سبق من التْقُولٍ التي دلْث على إطلاق
اسم أريحا على قرية بيت المقدس . وال أعلم.
بث بد
= ۲۷ - الأقوال الواردة في المقصود بقوله تعالی: #حِطلة» :
۱ - مغفرة» عن ابن عباس من طریق سعید بن جبیر» وورد بلفظ : یروا
أن ۲ جج
۲ احطط عنا خطایانا» عن الحسن. وقتادة» وابن زید» وابن جریج»
وعطاء والربیع۳.
(۱) تفسير ابن كثير (۳۷/۲).
(۳) تفسير الطبري (۳۰۰/۱)؛ تفسیر ابن أبي حاتم (۱۱۹/۱).
سورة البقرة
۳ - قولوا: لا اله إلا اش عن عكرمة .
٤ - قولوا: هذا الأمر حق كما قیل لکم» عن ابن عباس من طریق
اد ا4“
3
خمّفت عن ظهرك ما أثقلَهُ من الوژر واستحخطه وزره ۾ سأله أن يه عنه
والاسم الحق وحظ الحمل عن البعیر يخظهٌ خطاً: أنزلهء وکل ما آنزله عن
ظهر فقد حه والح الإ :
الط الوضع› حقّله يله حطاً ويقال: حط الله عنك وزرك؛ أى :
* بیان نوع الخلاف:
وهو أمرهم أن يقولوا ما تحط به ا
اله سيب الخلاف:
التعبير عن المعنى بألفاظ متقاربة.
ا الجمع بين الأقوال:
لقد أمر الله بنی إسرائيل أن يدخلوا الباب سجداً ويسألوه تعالى خظ
خطاياهم لينالوا مغفرته وعفوه» ولما كان المراد أن يقولوا الکلام الذي تحط
به خطاياهم اختلفت عبارات المفسرين في التعبير عن معنى حطة؛ ولكنها في
النهاية يجمعها أنهم أُمِرُوا بقولِ ما يحقق لهم المغفرة» فالقول الأول والثاني
كلاهما بمعنى واحدء إذ الغفران هو حط الخطايا والتجاوز عن الذنوب» وأما
القول الثالث فهو بيان لأعظم ما تحط به الخطايا وهو قول: لا إله إلا الله.
(۱) تفسير الطبري (۳۰۰/۱)؛ تفسير ابن أبي حاتم (۱۱۹/۱).
(۲) تفسير الطبري (۳۰۱/۱)؛ تفسير ابن أبي حاتم (۰)۱۱۸/۱
(۳) ينظر: تهذيب اللغة (4۱6/۳)؛ لسان العرب؛ مادة حطط (۲/٤4۱)ء التبيان في
تفسير غريب القرآن لابن الهائم (ص۸۷). ١
و ل ا
قال ابن القیم: «وقال عکرمة وغیره: قولوا: لا إله إلا الہ وكأن
أصحاب هذا القول اعتبروا الكلمة التي تحط بها الخطایا وهي كلمة
التوحيد.
وقال سعيد بن جبیر عن ابن عباس: آمروا بالاستخفار. وعلی القولین
فیکونون مأمورین بالدخول بالتوحید والاستغفار)»”" .
وآما القول الرابع فأريد به اظهارهم امتثال ما آمروا بقوله لتحصل
المغفرة» فمژاده مؤدى ما قبله من الأقوال وبهذا یظهر أن هذه الأقوال كلها
متفقة على آنهم آمروا بقول ما ینالون به المغفرة» ولا اختلاف بینها إلا في
مجرد العبارة.
ملاحظة :
- رد الطبريٌ قولَ عکرمة بإجماع القراء على رفع حطة. إذ قول عکرمة
يقتضي نصبها لأنها مقول القول» ومقول القول منصوب. وکذا رَد قول الحسن
وقتادة بإجماع القراء على رفع حطة؛ إذ قولهما يقتضي النصب لأن المصدر
ینصب إذا وضع موضع الفعل المحذوف کقول القائل؛ سمعا وطاعة؛ بمعنی
آسمع سمعاء وأطيع طاعة”" .
وقد بين الزمخشري أن الأصل في حطة النصب. بمعنی حط عنا ذنوبنا
حطة» وأنها رفعت لتعطي معنی ثبات المغفرة فقو
فلعل عكرمة والحسن وقتادة قد فسروا على الأصل دون ذهاب منهم
إلى القراءة بالنصب» ثم إن ما ذكروه في تفسير حطة صحیح المعنی»
وطالما صح المعنى تکلف له الاعراب. إذ المعنى هو الأصل والإعراب
فرعه .
¥ ¥ بل
(۱) بدائع التفسیر (۱/٥۳۱ء ۳۱۲).
(۲) ینظر: تفسیر الطبري (۰۳۰۱/۱ ۳۰۲).
(۳) ينظر: الکشاف (۱8۲/۱).
سورة البقرة
ه قال قعالی: وب اليرت کا توا عبر ان تل له مازاتا عل ادن
کان رعو وم
لمو رجا من السَماء یکا کانوً يَفْسَفون € [البقرة : 04[
= 58 - الأقوال الواردة في صفة التبدیل :
۱ ی یزحفون عن الله ,
اچ سو جرد اعد وقتادة» ےھ نحوه e
۳۔ دخلوا على شِقٌّء عن ابن عباس من طريق عكرمة» وعن مجاهد*؟
٤ - دخلوا مُمنِعي رؤوسھم عن ابن عباس من طريق سعيد» وعن ابن
مسعود» وعكرمة ادى 69
# بيان نوع الاختلاف:
له سیب الخلاف:
التعبير عن المعنى بألفاظ متقاربة.
له الجمع بين الاقوال:
آمر الله بنى إسرائيل بان يدخلوا الباب سجداً مُظهرِيْنَ الخضوع والتذلل
قَبَدَلُوا آمر الله بَأَنْ دخلوا يزحفون على أسْتَاهِهم من قَبّل أسْتَاهِهم رافعي
رؤوسهم» دلالة على إعراضهم وعدم خضوعهم.
(۱) تفسیر الطبري (۳۰۳/۱)؛ تفسیر ابن أبي ۱ والحدیث پت و
عرس و م ع
٩2( ۰1۷ ص۹۲۳).
(۳) تفسیر ابن آبي حاتم (۱۱۸/۱).
)٤( تفسیر الطبري (۳۰4/۱)؛ تفسیر ابن أبي حاتم (۱۱۸/۱).
و کات 2ة
! ۵۱۹ مت
وبالنّظر في الاقوال المذكورة نجد آنها متقاربة في بیان هذا المعنی؛
فالقولان الارّلان با آنهم دخلوا بزحفون على آستاهم. وزاد القول الثالث
بیان أن دخولهم على آستّاههم کان على شق. وأما القول الرابع فقد در
دخولَهُم رافعي رژوسهم كهيئة المْتَكَبْرَ المغرض» ومذا لا يُنَافِي ما قبلّه؛ بل
فيه زيادة بيانٍ.
قال ابن كثير: «وحاصل ما ذَكَرَهُ الممَسَّرونَ وما دلَّ عليه السياق من
الحديث: أنَّهم بِدَُّوا أمرّ الله لهم من الخضوع بالقول والفعل» فأیروا أن
یدخلوا سُجّدا» فَدعَلوا يَرْحَفُونَ على آستامهم من قِبّل أسْسَاهِهم رافعي
رژوسهم. . . وهذا في غاية ما يكون من المخالفة والمعاندة»".
والمتأمُلُ فى الاقوال الواردة هنا: یلاحظ أنَّ جَمْعَها قد صرّرٌ الصورةً
کان لے سرق رص وم مل لا یعیفر ددع
الاقوال فجَمْمُ آقوالهم یفید ما لا یه القول الواحذ منها.
٭ 4ب 4
© 59 الأقوال الواردة في المقصود بقوله تعالی: ہر5 :
۱ - العذاب «كل شيء في القرآن من الرَجْز يُعْنَى به العذاب»» عن ابن
عباس من طریق الضحاك» وعن قتادة» والحسن» وأبي مالك ومجاهد
والسدّي» وا وید
۲ - الطاعون» عن ابن زید وسعید بن جبیر نحو" .
۳ - ما الطاعون وامّا البرد» عن الشعبی"*؟.
£ الغضب» عن ۳ العالية“ .
(۱) تفسير ابن كثير (۹۹/۱).
(؟) تفسير الطبري (۱/ ۰۳۰۵ ٣۳۰)؛ تفسير ابن أبي حاتم (۱۲۰/۱).
(۳) تفسير الطبري (۳۰۵/۱)؛ تفسير ابن أبي حاتم (۱۲۰/۱).
.)۱۲۰/۱( تفسیر ابن أبي حاتم )٤(
.)011١/١( تفسير الطبري (۳۰0/۱)؛ تفسير ابن أبي حاتم )٥(
دالرْجُز والرجس: العذاب والرَجْز والرجس: الأمر الشدید ینزٍل
بالناس» وهو من قولهم: ارْتَجَرّتِ السّماء بالرغدٍ وازتجسّث. ورعد مُرْتَجرٌ
مُرْتَجِسٌ وهو حَرَكةٌ مع جَلبّة؛ لاد العذابَ النَازَلَ لا بُ فيه للمنْزولِ بهم ین
ا
و«الأصل فيه العذاب» وِيُقَالُ لِمَا يوجبٌ العذاب رجرٌ على سبيل التّجَوّز
طرخ السبب»(.
0 ۰
ِ ګګ سی
«والعمل المؤدّي إلى العذاب والغضب فهو رجس
قال الفراء: وقوله: َمل نص عَل ایک لا یرد [يونس: ۱۰۰]»
العذاب 4
«ومعنی ال جُز فى القرآن: هو العذاب المقَّلْقِل لِشِدَّيَهء وله فَلْقَلةُ شديدةٌ
مر(ہ)
متتابعة») .
«وقوله: ليرا ین الَعلو» هو العذاب» وفي الحدیث: أن مُعاذاً طن
آصابه الّلاعون» فقال عمرو بن العاص كله لا أرَاء إلا رجْزاً وظوفانا
فقال معاذ: لیس برجز ولا طوفان. وهو بکسر الراء العذاب والائم
رالد
# بیان نوع الاختلاف:
العذات وما يكون سپا له.
.)11/۲( الفائق )١(
(۲) الأشباه والنظائر للثعالیی (ص۱۵۱). (۳) الكليات (ص41۵).
.)۳۲۳/۱( معانی القرآن للفراء )٤(
)٥( لسان العرب (۱۵۸۹/۳)؛ وینظر أيضاً: مجاز القرآن (8۱/۱)؛ معاني القرآن للزجاج
(۱/ ۱۲۷))؛ المفردات (ص۱۸۸)؛ عمدة الحفاظ (۷۲/۲).
.)۱٥۸۹/۳( لسان العرب )٦(
سورة البقرة
# سیب الاختلاف:
العموم الوارد في الآية.
4 لجمع بين الاقوال:
من الواضح جداً في هذه المسألة تقارب الأقوال في التعبیر عن معنی
الرجزء فالاختلاف بينها في الألفاظ المَمَسّر بها فقطء فالقول الأول بان الرّجْرٌ
هو العذاب تفسيرٌ للف بمقاریه في لغة العرب» وأمّا القول بان الرّجرٌ هو
الطاعون أو البرد» فهو تمثیل للعذاب ببعض آنواعه» دون حصر لمعنى الرجز
في هذا النوع أو ذاك راتا تفسیر الجر بالغضب فهو تیر له بذکر سببه
المؤدّي إليه» إذ الغضبٌ سببٌ العذاب ولا يقع عذاب بدون غضبء فالرُجز
قد يَجيء بمعنى العذاب أو بما يتقضيه.
فظهر جليًاً ترابط هذه الأقوال وعدم تعارضهاء كما أن جَمْعَها في عبارة
واحدة یبرز المعنى المراد؛ إذ قد جَمَعّت هذه الأقوال بين تفسير اللفظ
بمقاربه» وبين التمثیل له وذکر سببه» وکل هذا يؤدي إلى وضوح المعنى
وجلائه .
قال أبو حیان: «والذي يدل عليه القرآن أنه ازل علیهم عذابٌ ولم يبن
نوعه إذ لا كبير فائدة في تعليق لوع».
ويلاحظ أن مَن فسّر الرّجِرٌ بالمّاعونٍ قد أخذ هذا المعنى من قوله كلا :
×الطاعون رجسٌ ن رل على طائفةٍ من بني إسرائيل» أو على مَن كان قَبلَكُم؛
فإذا سَمِعْتُم به بارض فلا تَقُدْمُوا عليه وإذا وَكَمَ بأرض وأنتم بها فلا تَخْرُجُوا
فرار 1 ه270
)۱( البحر المحیط (۲۲۵/۱).
)٢( صحیح البخاري» کتاب: أحاديث الأنبياء (۰۳۶۷۳2 ص٥۷۱)؛ صحیح مسلم؛
کتاب : السلام» باب الطاعون والطيرة والکهانة ونحوها (مح۲۲۱۸۔٤/ "(٠ وقد وقع
في مسلم بلفظ : «رجز؟ بالزاي والمعنی واحد: وجاء في الحدیث «علی طائفة من بني
إسرائيل أو على من كان قبلكم» هكذا بالشك وقد تكلم الحافظ ابن حجر في هذا
وذكر بعض المراسيل التي تشير إلى وقوع الطاعون في بني إسرائيل» وذکر مراسيل =
سورة البقرة
كما يُلاحَظ أنَّ النبي يل لم يَسُقِ الحدیت مساق التفسیر للآية» وإنما
ظاهر الحديث يدل على أنه كَل كان يُخْبرُ عن کون الطاعون رجزاًء فَوَاقَقَ هذا
معنی الآية» فَاسْتمَادَ من هذه الموافقة مَنْ فسَّرٌ الرْجْرٌ بالطاعون» وليس بين
هذا الحديث وبين القول بأنَّ الرّجرَّ هو العذاب معارضة؛ بل الأول تفسيرٌ
بالمثال» والا خر تفسيرٌ لظ بِمُقَارِبهِ.
ویلاحظ أيضاً أن مَن كَسَّرَ الرّجرّ بالطّاعون أو البرد لم يُْفِل القَيْدِ الق
به الرّجزء وأنه من السماء؛ بل مثل بالطاعون والبَرّدِ لكونهما لهما تعلق
بالسماء:
أما الطُاعون فلانه «المرض العام الذي يَفْسَدُ له الهواء فتفسدٌ به الأمزجة
والأبدان»؟ فالطاعون فساد في الهواء والهواء له تعلق بالسماء إذ هو «الجوٌ
ناين ها رن
وأما البَرّدُ فهو «سحاب کالجَمّد سمي بذلك لشدة برده. وسحاب برد
وال گر هر رر“ گنا أن في تقييده بالسماء إفادة أن هذا الرجز لا
دفعُهء إذ «العذاب ضربان: ضربٌ قد يمكن على بعض الوجوه دفاعه» أو
يُظن أنه يمكن فيه ذلك» وهو كل عذاب على ید آدمي» أو من جهة
المخلوقات كالهدم والغرقء وضربٌ لا يمكن ولا ین دفاعه بقوة آدمي
كالطاعون والصّاعِقَة والموت وهو المعْنِنُ بقوله رجزاً من السماء»"*.
فكأن السّلف عقلوا هذا المعنى فلم يُغْفِل من مثّل منهم القيد الوارد مع
الرجز حين التمثيل لمعناه؛ بل كان المثال ملحوظاً فيه اللفظ المفسّر وما فُيّد
به معا ومشیراً إلى هذه المعاني بأخصر عبارة» فللّه در السَّلف ما أنفذ
بصائرهم وما أدق أفهامهم.
= أخرى في كونه وقع في قوم فرعون أيضاً. فليراجعه من أراد التوسع (۰۱۸۳/۱۰
44).
(۱) لسان العرب .)۲٦۷۷ /٤( (۲) لسان العرب (4777/5).
(۳) لسان العرب (۲4۹/۱).
. تفسیر القاسمي (۳۱۲/۱) وقد نقله القاسمي عن الراغب )٤(
سورة البقرة
= ۷۰ - الأقوال الواردة في قوله تعالی: #يما كنأ ینوت :
١ بما کانوا یعصون عن قتادة؟.
۲ - بما تعدّوا في آمري» عن ابن عباس من طریق عکرمة» وعن ابن
اشخاق ۳ ,
سبق بیان معنی الفسق وأن المراد به الخروج عن شرع اللہ .
# بیان نوع الاختلاف:
الخروج عن طاعة الله .
4 وسيب الخلاف:
التعبیر عن المعنی الواحد بألفاظ متقاربة.
4 الجمع بین الاقوال:
الفسق كما سبق يُقالٌ لكل مَن خرج عن طاعة الله دی حدوده» وکلا
القولين الواردين هنا لا يخرجان عن هذا المعنی؛ فالعاصي لله هو المْتَعَدّي
لأمر الله وبنو إسرائيل كانوا مُتعدین لأمر الله عاصين له» وهو معنى الخروج
عن طاعة الله فالاختلاف بین القولين اختلاف فى الألفاظ المعَبّر بها فقط.
SS
(۱) تفسير ابن أبي حاتم (۱۲۰/۱).
(۲) تفسير الطبري (۱۸۲/۱)؛ تفسير ابن أبي حاتم (۱۲۰/۱).
خاتمة البحث
MS
خاتمة البحث
أحمد الله سبحانه على أن وفقني لإتمام هذا العمل وأسأله سبحانه أن
يزيدني من فضله ومَنّوِ؛ إنه جواد کریم.
وبعد »
فقد عشت مدة من الزمن مع هذا الموضوع الشیق الممتع» أتأمل آقوال
مفسري السلف؛ وأغوص على دقائقها» وأجلي غوامضهاء وقد خلصت إلى
جملة من النتائج آذکر آبرزها فيما يلي : ۱
- تفسیر السلف أصل آصیل ورکن رکین من أصول التفسیر. ولا يجوز
لطالب الحق |هماله أو ترکه» إذ بترکه وإهماله يقع الباحثون في مزالق خطيرة»
وأخطاء كبيرة.
۔ قلة الخطأ في تفاسير السلف خاصية من أهم الخصائص» وميزة من
أهم الميزات التي تميز بها تفسيرهم.
- نبهت على أهم الخطوات التي لا بد أن يسلكها الباحث قبل حكمه
بالخطأ على قول من أقوال السلف. وأن غالب ما نسب إلى أحدهم من
أخطاء؛ ما أن يكون غير ثابت صحته عنھم؛ أو مفهوماً على وجه لم
يقصدوه» أو محمولاً على سياق أو مقام غير المقام الذي فسروا فيه.
- ضرورة معرفة الباحثین لأساليب السلف وطرقهم في تفسير الآيات» إذ
بهذه المعرفة ترتقي مدارك الباحث» وتربى عنده ملكة يحسن بها فهم
كتاب ال وأن عدم معرفة طرقهم في التعبير عن المعاني من أكبر العوائق التي
تحول دون فهم کلامهم. كما أن الجهل بها يوقع في إيهام الخلاف وكثرته
بينهم» وكذا يوقع في تخطئتهم بدون وجه حق.
خاتمة البحث
- عرفت بالتفسیر اللفظي. والتفسیر بالمعنی» والتفسیر بالقیاس» وذکرت
أن الغالب على تفسیرهم التفسیر بالمعنی وأنه یتنوع إلى تفسیر باللازم وتفسیر
بجزء المعنی» وبالمثال.
- التفسیر باللازم فيه توسیع لمدلول الآية» وتنبیه على ما حذف من
الکلام .
- عدول المفسر إلى التفسیر بجزء المعنی قد یکون دافعه سبب النزول.
- تفسیر الكلمة أو الجملة في سياق ما لا يصح جعله تفسیراً عاماً لها
في کل سیاقاتها الاخری. إلا إذا كانت موافقة للكلمة المفسرة في المعنی
المراد.
- التفسیر بالمثال من أكثر الاسالیب استعمالاً فی تفسیرات السلف» ولا
يستفاد منه التخصيص أو الحصر. ۱
- نبهت على بعض النقاط التي يستطاع بها التمييز بين قصد المفسر
للتمثيل وقصده للحصر أو التخصیص .
- آشرت إلى الفرق بين التفسير بالمثال والتفسیر بجزء المعنی .
- إذا صرح المفسر بحصر المعنى فيما فسر به خرج عن كونه مثالاً.
- التفسیر بالمثال يوسع دائرة المعنى ويزيده وضوحاً وظهوراً.
- لا يشترط في حمل كلام المفسر على التمثيل قصده التمثيل.
۔ خفاء مقصد المفسر في تفسيره بالمثال ليس مسوغاً لتخطتته.
- قد يكون التفسير بالمثال لأجل إشارة السياق إلى المثال الممثل به.
- أسباب النزول من باب التفسير بالمثال.
۔ الاختلاف في التفسير لا حرج فيه طالما كان الوصول للحق هو الغاية
المرجوة» وطالما سلك السبيل الصحيح للوصول إلى الحق.
- قلة الاختلاف كلما قرب الزمن من عصر النبوت وكثرته كلما بعد.
- احتمال النص القرآني لمعانٍ متعددة من أهم الأسس التي يقوم عليها
فهم الخلاف بين السلف ويعرف بها كيفية التعامل مع خلافهم.
خاتمة البحث
۔ الآية إن كانت تحتمل معاني كلها صحيحة تعین الحمل على الجمیع.
- احتمال النص القرآني لمعان متعددة راجع إلى ثلاثة أسباب رئيسة هي :
كون القرآن كتاباً معجز وكونه بلغة العرب» وكونه كتاب هداية للعالم أجمع
على مر الزمان.
- الخلاف ينقسم إلى أنواع متعددة ولكن أصلها ومردها إلى اختلاف
التنوع واختلاف التضاد.
۔ عرفت اختلاف التنوع بأنه: أن يرد في معنى الآية أقوال غير متنافية
سواء أمكن قبولها جمیعاً لصحتها أو رد بعضها لخطأ لا في نفسه» ولكن لقيام
قرائن أخرى كالسياق ونحوه.
۔ دخول الخطأ في اختلاف التنوع وندرته» وبيان أن الغالب عليه
الصحة. وأن المراد بالخطأ فيه ما كان صحيحاً في نفسه لکن منع مانع من
دخوله في معنى الاية.
۔ اختلاف عبارة المفسرين في التعبير عن المعنی الواحد راجع إلى تعدد
الوجوه التي منها تختلف العبارات؛ كالتعبير عن الشيء باسمه أو بنسبه ونحو
ذلك» وأنَّ تعدّدَ العبارات يكون لأحد أمرين؛ إما لأن الشىء فی نفسه لا
یمکن ابرازه إلا بالعبارات الدالة على آوصافه؛ ولما لأن الشيء ۲ تركيبات
وأحوال فتختلف العبارات باختلاف آحواله وترکیباته.
- القاعدة في اختلاف التضاد أن يرجح أحد الأقوال على سبیل التعیین
لانه لا يمكن القول بها معاً؛ فلزم الترجیح.
- لا يكفي في الحکم بالتضاد تخیل التنافي بين القولین أو توهمه بل لا
بد من التثبت من وجود التنافي واستحالة الجمع بين الاقوال .
- قد يقع الخلاف على صورة التضاد ولا یکون تضاداً لاختلاف الاعتبار
أو المحل الذي ینزل عليه کل قول من الاقوال.
- نبهت على آهم الصور التي لا تدخل تحت مسمی الخلاف» کان
تكون الأقوال غير متواردة على محل واحد وذلك كتعدد المعاني لاختلاف
EEE یه
تاه لین
خاتمة البحث
القراءات» وكادعاء الخلاف بسبب الخطأ في فهم کلام المفسر أو حمله على
غير سياقه» وكقول المفسر بقول ثم رجوعه عنه. وكادعاء الخلاف بقول
مكذوب على قائله .
- ميزت بين اختلاف المفسرين واختلاف الفقهاء وذكرت ضابط لذلك
وهو: التفريق بين بيان الحكم الفقهي الذي يدل عليه ظاهر النص القرآني
ويتوقف فهم النص عليه» وبين استنباط واستخراج الحكم المستتر في ثنايا
النص والذي لا يتوقف فهم النص عليه فإن وقع في الأول اختلاف فهو داخل
في اختلاف المفسرين بخلاف الثاني.
- قد يجتمع الإجماع والخلاف في موضع واحد لاختلاف الاعتبار
المتعلق به كل منهما.
- قد يدعى الخلاف في موطن الاجماع ولا ينتقض الإجماع.
- ينبغي التحقق من دعوى الإجماع قبل نفي الخلاف.
- اختلاف التنوع إن كانت الأقوال المذكورة فيه يمكن ردها لمعنى عام
يجمعهاء أو كان في الأقوال قول مستلزم لما عداه. أو كان الخلاف بينها في
مجرد العبارة» لم يكن مؤثراً في حكاية الإجماع ولا دافعاً لصحته.
- شرط سبب الخلاف أن يكون مشتركاً بين جميع المعاني التي ترتب
وجودها على وجوده.
- المشترك الذي يكون سبباً للخلاف ما كانت معانيه أو معنياه مناسبة
لسياق الكلام.
- إذا كان اللفظ مشتركاً فلا سبيل إلى ترجيح معنى على آخر من نفس
اللفظ؛ بل لا بد من دليل خارجي من سياق أو غيره.
بیان أن اختلاف وجوه الإعراب سبب للخلاف؛ خلافاً لمن أنكر
ذلك .
- الغالب على أسانيد التفسير الضعف؛ والأصل إمرارها وقبولها رغم
ضعفها إلا في حالات معينة.
خاتمة البحث
- آبرزت أنه كان لبعض المفسرین منهجية فی نقد الاسانید؛ وهذه
المنهجية جديرة بأن تحتذی. ۱
- بینت أن تجرید کتب التفسیر من الآثار الضعيفة یوقع في عدة آخطاء
ومخاطر . ۱
- القول بتخصیص اسم الرحیم بالمومنین لا یسلم لمدعیه» رغم تتابع
كثير من المفسرین على القول به.
- أثبت البحث أن نسبة القول بأن الحروف المقطعة مما استأثر الله بعلمه
إلى السلف غير صحيح» وآن الراجح حمل کلامهم فیها على التمثیل للمقصود
من هذه الحروف وهو التنبیه على إعجاز القرآن.
۔ ظهور البدع جعل السلف حال تفسیرهم لبعض الآيات التي یفهمها
أهل البدع على غير وجههاء ینتقون من الکلمات والجمل ما يعبر عن المعنی
المراد» ویکون في ذات الوقت فيه الرد على أهل البدع.
۔ جمع عبارات السلف يجلي الصورة العاملة المع وید وفتوسا
وجلاء .
- تفسیر السلف للرعد بأنه صوت ملك لیس من الاسرائیلیات كما ادعی
ذلك بعض العلماء المتأغرین؛ بل هو تفسیر صحیح ومنسجم مع المعنی
المعلوم للرعد في اللغة.
_ لا یشترط أن یکون الخلاف فی لفظ الکلمة؛ بل قد يكون في
الاعتبارات التى يحمل علیها اللفظ» وحینثذ یکون النظر إلى الاعتبارات التي
ضف عازن الا وا ۱
- قبول سبب النزول الضعیف أو ما فی معناها على أنه أحد المحتملات
التي يشير إليها السياق» طالما كان متوافقاً 9 السیاق دون القطع بکونها نازلة
لهذا السبب.
- السلف کانوا يعدلون أحياناً عن تفسير اللفظ بعمومه إلى التفسير
بالقياس لغرض ما؛ كالتنفير من أهل البدع والضلال.
1 ۵۲ کٹ ای
- یوجد في التفسیر ما يشمل جل المعاني المرادة بالآية» ویکون التفسیر
به في مثل هذه الحال مساوياً لدلالة العموم في آداء المعنی؛ بل ریما کان
آوضح وآظهر .
- جواز إیراد کلام المفسر الوارد في غير معرض التفسیر في تفسیر أية
من القرآن؛ طالما کان مناسباً لمعنی الآية ومقصودها.
وآما آهم التوصیات فتتلخص فیما يلي:
۔ الاهتمام بالاثار الواردة عن السلف في التفسیر» واستنباط القواعد
والفوائد منها آمر مفيد غاية الافادة لکل باحث ینشد الحق» ويبحث عنه.
- ضرورة تبني الجامعات والمحافل العلمية لموضوع الخلاف اا
في التفسیر وإتاحة دراسته التطبيقية للباحثين لیفیدوا من طرائق السلف
وأساليبهم في التفسير» وليكتسبوا الخبرة الكافية بأصل من أهم أصول التفسیر .
- يوصي البحث بعدم المسارعة إلى تخطئة مفسري السلف» ورد أقوالهم
دون تثبت وروية» ودون فهم لمقاصدهم وطرائقهمء وكذا عدم تحكيم
مصطلحات المتأخرين على أقوال السلف وردها بها.
هذه هي أهم النتائج والتوصيات التي خلص إليها البحث» وأرجو أن
أكون قد وفقت في خدمة هذا الموضوع؛ وإبراز كثير من معالمه» ولست أدعي
الإحاطة بكل جوانبه» ولكني حاولت الإلمام بأهم أسسه ومسائله» مع قلة
البضاعةء وأسأل الله أن يتقبل هذا العمل بقبول حسن وأن ينفع به كل من كتبه
أو قرأه أو ساعد في إتمامه» وأن يجعله حجاباً لي من النار؛ والحمد لله الذي
سم
بنعمته تتم الصالحات.
ف رک
الفهارس
© فهرست الایات.
> فهرست الأعلام.
© فهرست الأشعار.
© فهرست الفوائد والمسائل العلمية.
2ء
فهرس الایات
*خ
ی
سورة الفاتحة
وشم ار ایک اد
سس سے
«الحمد لے رب الَلین>
سك بوم التين»
طامینا الط یه
و م سک اس ros و
۰۰
ط(صرط الزت امت علوم عر المغضوب
سا و رح ۳1 عم"
یم ولا الصّالت>
سورة البقرة
«الم»
7 س 2 سے و ۰ ۳2 مو و م
دك التب لا ریب فد هدّی للملقين 4
2 مسج رم
چو ہج تہ
«الذين يَوْمنُونَ پالخیب ويقيمون الصضلؤة ومما رزفٹھم
ار
فقوت )4
ے2 5 ہے ل سو سے ہہ گے رھ ہے
# والذین ینوی بما أل إليك وما أل من قَلك
ےر کے و رم کے ہے
2 ہے فا نی ی وی ھو یو حون
0
سے
«اولتيك ع هدی من ریهم وأؤلتيك هم المفلحون
لإ آلیبت کتروا موه به َأنَدَرتهُمَ آز تم
2 ٦
حم آله َل فلوبهم وعق سَنَيمغ تلق مرجم ..
5 ۷ء
۷ ۹ء
۰۲۷۲ ۰۱۱۶ ۲
۰۱۶۶ ۰ ۳
TYE
۳۳٤ ٤
۳٣٤ 6
الصفحة
YY
YAY ۷۸
YAT ۶
41 ۷
4۲ ۲۱
۲۹۵ ۳
1۳ ء٦
FIV ۳
۳۳٣ ۰
۳۳۷ ۵
TTY ۵
۳۶۲ ۵
۳۶
۳۶
1 مرسا مرآ
ذف فوبوم رص فرادهم اله و
كاووا زوت 4
|€
فلا ویر لم لا ُفْسِدُوا في الرض قالوا إکما کن لحت 4
ووا وا لب ءَامَثوا الوا اما ودا لوا إل .
کم ن مستپزءوةکه
اله تب ئ بوخ يندم فى فد ۾ تعمهون
«ارکیک اَذ شْتَرا السك بلهتی ... وما كاه
مهد بتک
لم اة 2 ات ایو 406
«أؤ کصیب من اکا فيه ظلعث ورعد ورف ماو أصیعغ
ف ادام من ہو سر واه حرط یط با ینت
اما اتاش اغبڈوا ریک انی علفہ ۳ . کش
ای جَمَلَ لگ الس فرشا والساه ينام
نز تكرت
اه سکن نز لاعفا .. . كیوۃ4
سے سط
ےے
و الیک نوا ويوا اديعب لا کر ..
72 دلو 4
ہے صمسمعمرے و
ِل تیم
وت
الین یش عفد گر وی بند میگویہ وش
مم یزری»
«كيْت کرت پالو ڪن أنونًا ... 4
لو اذ کال رلک لماک ان ماع في الارض عیکَة .
د
2
وَل ءاد الأمياة ام رس على الگا . . . م4
ار
۱۰
1١١
1١
۱۵
15
۱۷
۱۹
۳۱
۳۲
۳۳
۳۹
۳۱
۳۱ ۰۳۹ ۸
۳۵۲ ۳
۳۷
1° ۰ ٣۹
۳۹۵
٦١٤٤ ۹
۷ ۸ء ۳۷۷۷ء ٦١٤
۳ 4
۳۸۹
۳۹۸ ۶
۶۰۷ ۰۳۹۹ ۸
۶۱۳ ۰۰4 ۷
۶۱۷ ۰۰4٩ ۱۶۶ ۵
۲1
14 ۷ ۰۸۹
CA ۰1۳۹ ء۳٤ ۰
٤٥٤ ۰
شیر
و ورس ریت
6
لقال ادم هم يأ أنبآهم باشیین کل ألم . . .
ود فا کیک سج دوا ل إل . . . الکئیں>
اشن أت وفك لن لا ينها .
اھا این عا اھا وکا کت و
رم و رف کر کڑۓ برغم یې ل و
وءامنوا يما نزلت مصد ممہُم ولا وأ ...
«ولا تلبسا نع ,لوال
وکیا نر تار
کی وو سے ای
لا مجری نفس عن نفس شیا
تا مو الككب رالد حلم تتثرة»
سو ر نے 4ه م 2
كتوص تی ی ف نی وق أله :
ب رە ووه ل 7
د فنا ادعلوا هنزو ۲
۳۳
۳
۳۵
۳۹
۳۷
٤١
Ai
30
٤
٦
۸
o
00
ھ۵
۷
0۸
٦٤٤ ۹
۶ ٩ ة٤
۰:
1:۸
٤۷١
۷4 ۲
1۸۰
AY
A4
۸۹
٦۹ ۱۷ ككل
٤ ۲۱
1 ٤
٤ ٥
0°۱1 ۳
۰۲
01۰ 7
اس
فهرس الآيات
الاية
مدل الہ مو .. کا یسون
۶ تین الین افتتزا منم في الكت هفتا ..
خییت
7 وال ءامنا قَالوا ماما وَِدَا حلا بَمَسُّهُمْ .
فلا رده
رابا ما نلوا لطن عل لب میسن ۰.. كوا
َعَلَمونَ 4
اما لذبت اه وی سی
جوز بب وین تر بک ماک کل إن لك .
عَهْدِى لین
مر ضر جم
و رم 7 .2
وَل رف اون لاد مِنَ ابیت وَإِسَمَعِل .
سمي لمیر
وی با رمع بيه وَيَعَقُوبُ يسن إن لله
وشم نیئوت»
لام کم شهداء إذْ حص یمَفُوب الْمَوْتُ إذ .
سیئر
موف .ا
3إ لصم مين عبر ار کمن حع لبت . . . ا
مک عَلِيِءٌ »
کیب یک ِا حص دک لْمَوَتٌ إن ... ح
ل للم
ییا الین عم كيب عَم اسم ...
«ولا کیرش اة عکشه فى اسر ... للم
معط +
ملقون
جم
Êk
نا
o
۷٦
٤
۱۳۲
۱۳۳
۱:۳
۱۸۳
AY
۱:۱
۳۹۲
۱۳۹
شیر
۳9۹
۱۹۱ ۰
۲٢
۳:۳
۳6۰
1:۹۰ >
۳۹۲
۳۹۳
1۹
۳۱۰
۲۶۲۲ 6
۲۲
ما لن
. کل خت
و“ 2
سے 2 مر rl 2 2
وین من يعوا CG ءا کا آلا . وقنا
عَذَابَ لار >
امس مس 71 مع مریم 0 مق ے +
فوکیب يڪم القتال وهو كزه لكم وعی أن
8
3
د
1
تن
N
4
x
(5 اف
3
«ولا کیٹا المترکت حى
ll
وه
نك نت شون نت ندز ولا ... وه
2 ۶ ا
عابر حر
ما 2 تا تال
اس جل م یں بَند عق تمكح .
َو يَعُلَمُونَ 4
ود عم وهن عون 6
کل ب
۳ ملغ یہ
کا لوت سر
« فو عَل لکوت وَالصسكرة الْوسطك وفووا ر تیب >
َكل این يفوت لیم اه مزاب .
مورک عكر
«يؤق الْحِحمَةَ من يسا ومن يوت
اه بي ار
طللَتتَہ الیک سوا ف سیل افو .
بو عَیره
«آن تسل إا
ىء علب »©
رد آز تريخ اخسن .
0 1 ہہ 4 وم سم
الجكمة .
ڪر ادها کی
۳۳۹
۳۳۰
۳۳۳
۳۳۷
۳۳۸
۳۹۵
۳۹۹
VY
۳۸۲
الصفحة
1۹
۱۷۱ ۷
۱۹۰
۲۵۸ ۳
۱۰۰ ۶
۱۳۹۸
۸ء ۱۹۰
۶۵ ۱۷
۹ ۱ء ملالا كذّا
VE ۳ ۰۷۱۵۳ ۱۸۶
Vo
۷۲
۸۹
۳۹٣ ۷ ۳
وا یرود
و اسول يما نر وه من تیه والمزیئون
سورة آل عمران
لیما يشم تَأْويلة: إل ا وا فى اار4
ل ایک عند ار الاسكة»
ما کا یم مو وديا ول مرا لیکن کات عَِيقًا کا م4
CECA
ون دَحَلمٌ کان “امنا ویر عَلَ الاس ججْ . . . ألملَيك)
ê کا
ES
٦
3
اک
۷
ا
gr
9 کی ر هم لا 4 مرد
إن قسنم كد َو
ین ين کي مَل متم ريون کد
5 النساء
یا اتش اننا ری الى ع ین كني ... له
الہ كن کم رام
لم ن لس مق وك س ن
وسیک اله ن تدك EE من حَظ
2 می وت لا إلا ما قد سكت صَلَتَ 4
رڪم الق في کت حلشم د بهنّ»
کاڈ أنه 2 تم عق اه ۳۳
لار دود الاس َل ما ءاکدهۂ الہ من مه
درل الک ینگ
YAO
۱۹
۷
۷۲
۹۷
۹۲
1۰۲
11۰
۱۰
1۳٤
٢
۱۱
۳۲
۳۳
۳۸
6
684
۹۹
شیر
۳۳۹
۳۰۹
۲۲
۳۹۲
۱۲
۱۳۷
٦
۲۰۰۸
ء٥
۱
۹۱
11٤
6
۷ ۹ء ۰۲۵۷ ۲۲۱
۳۱
۲۹۱
۹۱
هم
۱۹
وال ور رین
پیر 2 يي 1 ام ہے ے
رین بطم اه اسول اولك کم ... کن
کا کر رج کا ی لذو لت ابر أهلها»
وڌا خیم م یتر يوأ مس ينبا آز دوسا
لقن کات ون قوي عدو عدو لک وهو ُؤیٹ رر
وک و کک
رايلم مه
وما بت يڪم في الكتب ... لهي وَرَعْبُونَ أن
تَكْحُوهُن >
#أن یصلحا بد ی ۳۹ صلا وال ہے
#وان نم e
ا يا اه منوا منوا بل ورسوله. . . . رل ین َ4
تاد سنوت
وما وه وما صلی لین يه کپ
لکن اليح في الیل منم امنود یود .
بر عنام
سورة المائدة
ارما کشر ین رارج مکی ينا عم اک
کٹا سَيدًا لا مق ا رد ویک تشه
یج مان کرو ع1 أل ياوا اعدلراکه
لود اكد آله میگ بن لنویل ... ص
سَوَآء الیل
يموي ادا الاش الْمُقَدّسَدَ الى کیب ... یکا
َإِنّا ديفت 4
دل ماک حرم عل أرب سك يتبوت ف الْارْضْ»
اتل لِم با اتی ا ۳۳ 1
1۹
Vo
كم
۹۲
۱۱۹
۱۳۷
۱۳/۸
۱۳۹
۱۳۹
۱۳
۱۷
۱۹
۱
۲۲ ۸
۳۹
۳۷
۳۹
۱۷۰
۹۵
۳۵
۳۳۹
۱۹۹ ۷
«10۸
٣۷٢ ۱۷
٦
تب
ہے
مرج
۳۰
۳۰۹
۳۱۵
۳
VV
۲۰١
Yor
تا و
ہیں
E
5 کر r f a عم ام تھے
€ سے ملح
ار وَذَلِكَ 4
رہ و ےس مه و A روم
و ا خإنا تمك و الاس نویه
ہواری سوہ آخ4
د ال کته تو أك کم ا فى ... دافم
عَدَاكُ ايد4
ورک انل الال يمآ ار الله ف
ل هل یم بر من کک مود عند اک من لَمنَهُ .
عبد ات
دل انوت ين دوب اق ما لا ينيك م کا
ولا تک
یا الین امنا 1 کنا سید و خن وشن .
کم پو دوا عدلو نگم
مایا ایح اموأ مه یی رک حسم دح >
سورة الأنعام
لگا مُا ما دسا بي تحت ... آنذتهم به
إا ہم موک
طقل لو ا ینوی ما چون پو لَقْضِىَ ار بين
رس
رل الى
#وما دروا َه حق مدرو إِذ الوا
2ا ند عامرواک>
من
0
سے م2 ۔ مق
پل ال ل بکر من شيو ©
f
۲۹
۳۱
۳۹
۷
۷٦
۹۵
۱۰۹
4
0۸
۷.
۷۳
۹۱
۹۹
۱۹۰
۳5۹
YoY
۹۲
۱
۲٢
۳۹۷
۱36
۱۸۳
۶:۱۰
104 ۲۳
شیر
۱ء
A1
۳۵۰
0
۳1
or
ESE
ل یی مت تن رل مل شتير ديا ما يل
کم یه
هو رب کل تیوه
رمم ای ےکیٹ کیٹ الارض »
سورة الأعراف
4 ی 6ت
1 يمآ ری لا کر يكل آلنتیج»
۳۹
0
کی با ے۔ ... آفرھم
تکیت
قلا رتا تا نش وین آر تفر کا . . . رتم جز
طقل کم َي بلسي
و مغ یز مد كي جیه
للم تن ين جم ما ومن هة مایب
«آلا له الق واک 4
«ولا يدوا في ين
٭مَعقروا ألتَاقَهَ وتوا عَنْ
اتی
ڈ تا ع6 التي کے عق کو ... وق
ہے یع کر ٴر
ص ريهس ... أخدتهم
سج
ہم
۷
3
5
اك که a} جن
7
7
5 ين يموت اسول ال الأ آلرى ... هم
شی
کے 1 کک انی عَاتَيكدُ مایا ناسَکخ ین
.20901 وت السَّموتِ لالض 4
وهم ن تیم بشت
جار کٹ اعم الق
۱۱
٦١
110
۱۲
15
۱۷
Yé ٣
۹
۳۱
ا
1
65
VA ۷
۱۰۳
۱۷
۱۷۵
۱۸۵
كما
AA
۸ء
۳۹۰
YAY
۳۱
oY
4۹۲
۸
۶۷۱ ۷۰ ۸
۱ء
«TAS
۹ءء
فی
کے
پیم ںہ
or
۲٥۱۱
۱۹۲
۳۸۹
۳۵۵
۱06۰
م١
۷۸ء
٥
YAY
۳۹۳
۳1
با و
سل
اناوت
وا فرعه لشن تأستیمرا رانینرا>ه
ف لی عِندَ دیلک لا مرو عن عادند.>
سورة الأنفال
ساوک فى الح بَمَدَمَا بي كتا مات إل
مت وهم روت ۱
«استحببوا یر رل کا تام یم ريم
«يأيا اديت منوا إن لوا اله جل لک 405
يوم الْمْرَمَانِ»
ويدوا لھم ما استطغثر ین و6
اعرف
کی ور و
#وَإن پریڈوا خباننك فقّد خانوا |
تیا ايه الک رپ
0 شیک اتلد ولا دمم با ید ... رهم
كرون 4 ۱
إت اَي هم التیشرن»
رع امحل بِسَتْمَدمَ جلت ... سيل اه
علا میا وا یا سی » ۱
ل له انی بت الزن اَشَْمۂ
مهد یت ره
لتد اب آله عل ان لهچ ... ترک تمه
طول اند ال ناب
سورة يونس
وشوا ام يبط بود ۱
هتال بلا کل تقیں کا اسکنت وردُوا»
جرح ال و فل إى کن پکۂ ك
۲٤
۳۹
٤١
٠۰
۷1.
۱
هه
11
۷
۸۱
رم
1۱۱
11¥
۱۱۸
۳۲
۳,
or
١6
۱۱
۹0
40
AY
AV
AV
۳۰۵
ء٦
٦١٦
۲۵
Yoo
VV ۷۲
فض ۳
۱۶۵ ۳
شیر
TAY
۱۶۱
AY
ور < 0 َة َو الین » ١9595 ۵ . Ao
«إذ یت حتف وم کت ريك لا يبود 2 11 3
سمي لخ ہے سه مگ کی هی م
یل ازع عل اليرت لا يعد 0 ڪڪ
سورة هود
«وتلوه ساد مه4 ۱۷ ۳۹۰
طف اک أت ین > 0 0
ورک ای ین یک 3 5
ات ۳ ید ۸ TAV
٦ ب نو الاش > ۱۰۳ TAV
طرآتر الكو کر انار بَا ين ايل
ها ات 4 11٤ ۹۲
سورة یوسف
لعن نش لیک آخسن لی يمآ . . . لین الكفايت*2 ٣ 7
روہ یکپ بيس »© ۲۰ ۷٢
وأعتدت کم کاپ ۳۱ ۷۱
مر جوم 0290 ۳
انی بيه لا أن باط یک4 ٦ ٦۹ء ۰۳۸۷ ۳۸۸
سورة الرعد
الات القال» ۱۲ ۳۷۷
شيع اد کئیں ... يل اسوق
یت يها من يا ۱۳ YT 14۸
طز ين السماه مہ ات اويه یدیما ۷ ٦
سورة ابراهیم
وم رہ مر مرک مامه وس سر مک ا م مو محر مر
الم تر رل الین بدلوا حَمَتَ الو كفا . . . ویش الْتَرا رگ . ۰۲۸ ۲۹ ۶ ۳۷
و
5
سرایلهر من قران ونتن وَجوههم آشَاژه 0.۰ ۸ ۱۸۲
سورة الحجر
«لقالوا إا شکرث مراب 10 10۸
رَد حَلَقَنَا آلانتن ين صلصل من خر مسئویرژه ۳۹ ۱۹۲
ولان َلَقَنَهُ من بل ین تر مور ۱ ۷ 1:۳۱
جد ایک له اح ۳۰ t۲
ال ندا رط عل مشک گر ا ٦
دنم ی ہت ۸۳ ۶۹۹
لإا كتك السبزین ۰ ۹۵ | ۱۳۷
سورة النحل
کے e رر ٦رس سر 7
لاقوت عد تیار وما نشعروبت ايان سويت ۲۱ ٦
ارتا پیک اسر ی لقاس ما ڑل إت 2 4 4
یج من بلونها کرٹ لك رم يه باه این ۰ 1۹ ۱۳۳
کے ھ۴ بر" 7 7 رس م ےک مر و و
«وَأرَوا هد الہ زد عَهَدثم ولا نقضوا .
مر ما ارت ۹۱ 1۷۵
ع 7 رک ین ےی مرا
ی نر کات اَم تا ْلَه م4 7 ٠
سورة الاسراء
«وَقَصَيْمَآ اک بی إِسَروِيلٌ في آلکتب> ٤ ۱۷۵
وردنت ينول وت 1 ۳
وملا جه للکفرن حور ۸ "۳
فوفس ٹوا با +8 1۱5
لاکن کان برد السَايلةً مب رز فبا ما ئا لسن يد4 ۱۸ ۳۰۹
«وقصى ريك آلا شبد رل 6 ۲۳ ۱۹
جرد ن كه إلا مح عند كك لا لت تي4 44 8
َلك » 3 14 09۱م
الا
رکم ای نی تم الت في ... الم کات
یک ماه ٦٦ ۳۷۰
لفل ین لحم لاش والجنْ عق أن ینوا ييل .
بش ظهيرا © ۸۸ ۷ء ۳۹۸
سورة الکهف
3
«واذكر رَبك إِذَا ضَِيتَ»4 ۲٤ 514
ول کت ایم یق که عل مآ اق دا 5 ۷ ۳۸۸
لولم تن و تروم ین دون ۳ ۳۹۷
رات کک عند ريك وبا ویر آملاکه 11 ۷۹
1 ابلیس کان من الجن هَمَسَىَ عن آمر رده ۰ 6۱۵ 4۱1 ۵۰ 1۵۱
یلع وه ۹٤ ۱۱
ال ها فل ہل يك بصن اع . . ٠ هلاقم لهم يوم الد و4 ۰۱۰۳ ۱۰۵ ۳
سورة مریم
فادها من با آلا رن ۲٤ ۹ ۱۵۵
«تلنتك الاب با توم ر لت گنر ين قد
ور تم ۳۷ ٢٢۰٠
«وآنذرهر بو ااشرو 1 نی ذر4 ۳۹ ۱۹
ون مک الا رمعا 4 ۷۱ ۱۸۲
وفيت امَیِحف4 ۷۹ ۷
ومد لم من داب مدا ۷۹ ۳۹۰
« راو ین وی بت اه َالِهَةٌ لیکو 21 م
۳۹۷ ۸۲ ۰۸۱ i 4 بعادت
لإ من اد ند من هدا ۸۷ ۷
سورة طه `
#اليَحمن عل المرش أستوئ » ۵ o ۲۹
امن رکا داليمو با ات حك ک تن رم مدع ۵۰04٩ ۱۲۸
SEAS ESE و
فهرس الآيات
الآبة رقمها
لا یضل ری ولا يَنَى» 9 ۸۸
وَعَتَمَِ الضَواث یمن4 0 0
لا ابه ریم فاب عه ۽ وت » ۱۳۲ ۹ VY
9 کت جاع بتکم یب نا
ولا نت4 ۳ ۰۱۲۲ ۰۳۱۹ ۰1۳ 1۷۱
ررس كومس ۳ 0 م2 5 ما کے مر
ومن آعرض عن زکری فان ”7 معلشه ص
ورم يوم الْقسَمَة ایک ۱۲٤ ۲۹ ۱۳
۹ء ٤
رص مر ۳ س ری مر ۶ ۳
لقال زب لر حترتي اع وقد کٹ بی .
كلك وم نی که ۵ 7 ٢
سورة الانبیاء
٭وَقَالرا اد الم 27 مر سبحم بی عاد
بآمروء نموت ۱ ٦ء ۲۷ 1٩۲
فل م م يكلم ل وا لم4 3 ۲۹۹
وقد اتا یئ وون الد ... قور
ريم باتیب ۸ ۹ ۰۳۲۵ 440 ٦۹٤
ادن الب آن لا له إل أت ...ین آظلیرت ۸۷ 4
یا بج وج » ۹٦ ۲۳۰۱
لك کے نا سا درآ
اون ۱۰۵ ۱ء ٣٥١
من کات بط أن لن یره اللہ في ایا واخرو .
ندم ما يكل > ۱۵ ۱۹۹
فو لوا یلست المد ہس ۹ 44
وکنا كا کی صر ولكن تی آفلوب ال في الور 45 ۳14
ےک ٢ وھ کے کچھ
لجل ما يلقى این فة لب في فلوم ترس 2۳ ۱ ۳۱
SEAS ESE و
رص« وروص ۶
تس راک مه ۰۰.
سورة المؤمنون
امد آقح المؤمئو»
ار ر مرو سر سر ل و سی
یمتا ان میم وہ أيه وءارتهاً إل رو داتِ
قرار رَمَیب
سورة النور
لآل لا يكح إلا رة از مرک ور لا .
بر سے ر کے ed ص
تلف على یه
«ومآ آثر فجن فى الأرض . .. ملکت و4
7 2
را فک تب اک إذ رک
هم وه
و
في بو ون ال أن درفع ول ڪر فا اسم .
۔ 7 مع مهو مو وی سس کھ ۲
ومن لر سل الہ لم نورا فنا لم من تور
ار آن 2 بی ماما ۳ مل ran م
دم الاسر 4
۳ 3
سر مس مرن سر می
ومن کنر ند کرلک نارق هم اکیثر4
سورة الفرقان
ص
۵
11
۷۸
۳۱
۳۲
۳۳
۳۹
٠
٣
٤
00
¥
۱ء ۲۷۳
۳
3ت
تب
كك
۲٥٥
۳:
Vo
۲۱۱
1۳
۲۱۱
۳۹
۷
۹٦
۳۸۰۵
۲
1۷
YAT
۹۳
الاية
وا ینک یمک لا شتت الحق لصن تی4
ص م رة ص سے مر رھ ط
فل ما یبوا پک رن لوا داؤ ك4
سورة الشعراء
1 وو وبا ُ اللي رن اکر رالاّض
وکا 6
وم لیب
ليم لا بقع مال ولا لبون من أن الہ بب میرب
نیروک
ہے رص رسس 7
«والشمرة يَيْعْهُمْ ماو تر انهم في ... ما لا
يَفْعَلُو 4
ولا کل اموأ یلوا سیب وزرا اللہ کیپ
۱ سورة النمل
ماب لآ ری امد م که ین الي
«ناظر کیک كات میب مرم آتا ره
وجڪ حلص اه4
سورة القصص
«ما عَلِنك لس ين إو عرف »
3 لله ری تلك لتكت زد إل تاز
سورة العنكبوت
رر ۸م 11ک ور ہر مم اع
ومن جلهد نما هد لنفسدء»
72
ورک اهر تن عن التحكك والشكر»
۲۶ ۳
AY ۷۸
۸٩ ۸
٩۳ ۲ء
۲۲۲ ء٤
۳۳۷
۷ء ۱۵۸
۲۰
0١
٦
۳۸
Ao
0
تب
۳۳۹
۲
۳۹۷
۲۲٤
YTV «
۳۳۹
1
:۱
كما
۱۱
۰:۳۸
التي هی أُحْسَنُ
سورة الروم
جرس ساسم مي ر اسم اھ کی
فَمْبَحَن ال جين سوبت وحن تصبحون
اکن کان متا کمن کات قاسقا . . . شام اناژ4
سورة الأحزاب
اله چ4
1
«فلا تسم بالقول ہد ای فى له مش
ام ی ی لی یک ویک ین ...پم ماه
ایا ال 00 3 کار م 2
سورة سبا
0 ا - ره
ہیں 5 06
رَد صَدّقَ ليم پیش ط4
سورة فاظن
ی ساس مسر بر 41 نکش مد ۳2 07 ۶ سر
رص مه 7 لطیب درف
3
۱
اس نے
سے
ان أسطَيَينا من عبار
د
. مر سے
رس صرح ر اس
ارات بذن آل4
۳ امم و یک اَی اك و عا ی >
اچ
۳۳۹
٤ ۱۸ ۷
۸ء
۳۳
۳
۳۲
1۹
۱۰
۳
۳۰
۳۸
۳۳
۳
۳۰ ۷ء
۳۳۵
۳۳۵
YoY «fo!
۲۷۷ ۲۷۳ ۲۷۲ ۸۰۱۸
۱۹۱
۳۷۹
۱۸۰
۳۳۹
۷۰۳
۳۲۵
۱۳۰
سورة یس
رر 5 مره سے مر ے ۴چ 4 رو وی عم 5 7
و عم رتم آم لر تذرهم لا يَؤْمئونَ © ۱۰ ۳:۹
وءایڈ لش ات اه ۳۳ ٢
ول آم کان ین سجن لبت فى بظيوء إل بوي یمرن ٤ ١55 1٤۳
سورة ص
داو نا عك خَلِمَه فى دض موی ناس ... اموک ۲۰ ۸ ۰۳۰ 1۳۲
ِب آزته اک مر یکا یو وکر ونوا الأب ۲۹ ۹۸
سورة الزمر
فلکم في بون أَمَهنِيَكُمْ لما يَنْ بر حلي ٦ ۲
ورانا ريا عبر ذى عوج » ۲۸ ۳۹۰
اه َو الاس جين نویه ٤ ۳۸۵
ولو أَنّ برت : ے کٹا ما فى الْأرْضٍ يما رام .
يكوأ يتومون ٤۷ ۲
رن شور توق من وت تن . . وا ری 1۸ ۷ A
سورة غافر
اس یی عو عل درس“ سم وحم سے 4
ربا اسنا این ولحبیتنا آئنتان ۱۱ ٤
ال ای جع جَعَل کم الا الس رار ٦٤ ۳ 1٤
سورة فصلت
«حَلقَ اش فى یمن6 ۹ ۱۱
لم ستوی إلى السا وى دحَان » ۱۱ ١
لقن اعضو فل نک صقة نَل صَهِقَة ماو وود ۱۳ تم o EAR
ê CS ا با لی عل دى ... آلمذاب نونک ۱۷ ہے ظط ممه
ا ی تیل ین نب لا مه زيل ن حكبر یر 1۲ ۲۹۰
آلا رم کل کر بط 1 ۳۸3
وا یرود
سورة الزخرف
سورة الجاثية
هشر مت یمرن یرل پم ند .
سورة الأحقاف
۹
7 رھ سر بھی
یاوه ره ان ادوا من دون اللہ ه فربانا a
سورة محمد
فک فيا من گی رنه
مرح و
#فهل ین إن وم أن مدو في الْارضٍ قلعا اک4
سورة الفتح
#ولا على الْمَرِيض حرج
سورة الحجرات
یٹ جا
یما 2 شک ۱
کر 2
سورة الذاريات
«وَف آتولیم حى لايل رتور >
#وفى ماد إِذ سا عم الیم لم4
لو کم إذ فل کم تملعو حق ين ... ناندتهم
سیم وهم بنظرود»
e
٤
۵
۳۹
۳۸
۱۵
۳۲
۱۹
٤١
55 ۳
۰۱:
۱
۳۷
۳۹۷
۱۹۰
۰:۳۰
۳:۹
Yoo
Yoo
VY
۱۷۰
YoY
ټوو کس
فهرس الآيات
الاية
سورة الطور
ودن ءامنواً وَاَعنہُم دربم بِإِيمن تا مت چم درم
سورة النجم
م :6 ندل کان اب هَوسَيْنِ أو اد4
لاسن إلا ما سّ4
سورة القمر
سورة الرحمن
ل اكلم ارز جع الإتی>
(الشنش وق مشباو»
ولجم وَالمجَر مان
#والسّماء رقمها کے أَلْمِيرَات»
سورة الواقعة
ولا رہن الا >
سورة الحدید
مر وی انز رل فد يكل ده يئ
سورة المجادلة
من رز کید فصیام مرن متا ین من کل أن یاه
سورة الجمعة
« کت الجمار حمل مل انا 5ا 4
سورة المنافقون
و ج12 المکفقون الوا تنب إِنَكَ رسول اھ .
لکذون4
يلك با ام امو می ته کرو لیم 2 ڪل فوم فو
مدو له
يفقهون
۳۱
4 ۸
۳۹
۷۹
سس
o
۱۳٤
۲01
۳۹۹
۱۹۰
۱۸۹
۷۲
۱۳۵
۳۳۹
1٤
۲0٦
0 ۹
۳۹۷
سووة التغابن
سورة الطلاق
سورة التحریم .
ڪات عَتَ عد ين کاو سكيس داشا
لا عسوت آله مآ مرش نعلو ما اوت4
سورة القلم
بت میم
سورة الحاقة
اکا کو تأفیکوا بای
یا ونوا میا يمآ آتلتثز ف ار الاي
سورة المعارج
و ور 4
٦ھ 7
سورة نوح
کر ڈو کم ین دون اہ اناا
سور الجن .
عم الب تک بور عل بیو لال من أ ون رو4
سورة المدثر
رف گر
وی طهر »
تسورق۹
سورة الانسان
وه
#هل ا عل ادن ین يَنَ اهر کم یکی سيا ذر4
۳.۸ 15
YAY 1۲
11 ۱۰
t۲ ٦
۳۹۲ ۱۱
۳۱ ۲٤
CAV ٤
۳4۷ ۲٥
۳۰۵ ۲۷ ۷۹
١و5 ۳۲۳ ٤
۱۳ اه
CTT ۳ ۱
تا کی بسر لتر ۳۲ ۱۸۹
0 ۳ ۳۳ ۱۸۹
سورة النبأ
LS} ر46 ۳ ۱۹
سورة النازعات
لن ك4 ٥ ۷۵ ۳۸۶
۲٤ 070. ۲
وده ا كل ان والأوق» ۲۵ ۱:۲
4 َد علا آر اش بهار سكا مره ۲۸۷ ۱۱
والس بد کک نماک ۳۰ ۱ ۱۵۲
سورة التحکویر
جم اہ بش4 1٥ ۱۳۹
مم 0 ۱۳۶
”رتا هر حل التب بس4 ٤ ۳۳۱
سورة الانشقاق
عم امن پلک کم رل رک كدعا فيد ٦ ۱۳۹
ص
سورة البروج
واه ونتبور» ١ 0
سورة الاعلی
له کی امن ند لکد لق اق .۰ ٩-۲ ۳
وه ند كاه ١ ۲
سورة الغاشية
۰
۸۱ ۱ ۳ 7 ۳ :
سورة الفجر
رامد عترواشن راو ۹
سورة الشمس
د الم من رگا4
<تَكََّوهُ نموه دمم هر تفر یدهم
سورة الضحی
وََلسی 4
مرت الْمَاعُون 4
«إدًا جه صر ال وَالْقَنْمْ»
ریت الاس يَدَعْنُونَ في دين الہ لب
3
فسح حم ريك واستغفره 4
سورة الفلق
بی %4 م کر e
#وّمِن شر غاسق لذا وقَبَ
سورة العاديات
ریت قدا
۱۳۹ ۶
€۲
٤
۱۸۸
CON TIT CAI ۷
۱۳۹
۷۷
۱۱۳
1۱۳
۸۳
۹۰
فهرس الأحاديث
م271
فهرس الأحاديث
طرف الحديث
اجعلوا صلاتكم معهم سبحة
إذا أرسل الرجل كلبه على الصيد
إن الله ضرب لكم ابني آدم مثلاً . . .
إن لله مائة رحمة
ألا إن القوة الرمي
أن رجلاً أصاب من امرأة قبلة
إنما سمى البيت العتيق لأن الله أعتقه من الجبابرة
رن فأ عو الآنياة قائل آهل حر
حبس المشركون رسول الله ول عن صلاة العصر
حتى يذوق عسيلتك. ..
الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني. . .
خير الناس قرني ثم الذين يلونهم. . .
دعاني رسول الله فلم آجبه. . .
دينار أخرجته في سبيل الله. ۰ .
رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما
سبوح قدوس رب الملائكة والروح
سمیت محمداً وأحمد و ها نها اجه
شغلونا عن الصلاة الوسطی صلاة العصر . . .
الطاعون رجس أرسل على طائفة من بني إسرائيل
فان له عھداً عند الله أن یدخله الجنة
الفرج یصدق ذلك أو یکذبه
في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت. .
القرآن ذلول ذو وجوه
الرادي
۳۷۲
۸۲
۹۲
۳:۵
0۸
۱۸۵
۱۹۰
۳۳۹
۳۸
11۲
۳۳۳
۳۷۳
1:۳۸
۱۳۹
1A0
01۸
اد
۳۳۹
€
۱۸
کان رسول الله َيه قول في رکوعه وسجوده . . .
كان عمر ذه يدخلني مع أشياخ بدر. ..
الكمأة من المن...
كنا تخلفنا أيها الثلائة عن أمر أولئك. . .
كنا نتكلم في الصلاة
لجميع أمتي كلهم
لو كنت ثم لأريتكم قبره. .
ما رأيت رسول الله ية سبح سبحة الضحى. .
ما كنت أرى أن الجهد قد بلغ بك هذا. ..
المدينة حرم ما بين عير إلى ثور
من رابه شىء فى الصلاة. . .
هو مسجدي هذا
والصراط الإسلام
يجتمع المؤمنون يوم القيامة فيقولون
الراوي
عائشة
ابن عباس
1:۳۸
11۳
سعید بن زید ٦٦ء ۰۵۰۳ ۵۰5
کعب بن مالك
زيد بن أرقم
أبو هريرة
عائشة
كعب بن عجرة
علي بن أبي طالب
أنس بن مالك
۱۲۲
V٤
۹۲
۹
٤
۸٦
۳
1۳
۹۹
۲۷
۳
۱
فهرست الاعلام
2ِ ۱ ۱
فھرست الأعلام
لملم شھرنہ
ابن جرير
أبى الجلد
آبي صالح ۰۲۸۶ ۰۲۸۷ ۰۲۹۸
۳٦٣٣ ۲ ۰۳۷۳
۷ ۰1۳۵
أبي مالك ۳3۲
إبراهيم بن عبيد بن رفاعة
إبراهيم بن محمد بن السري
٣ ٦٦ء
إبراھیم بن موسی بن محمد
إبراهيم بن موسی بن يزيد
إبراهيم بن يزيد بن قيس
أحمد بن الحسين بن علي
أحمد بن سلمة بن عبد الله
أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام
۳۳۰
۳۷۵
۰:۳۹
۴۸۱
۸ء
۰۳۶۸ ۰۳۳۵ ۰۳۳۲ ۸
۰8۰٩4 ۰8۰5 ۰۳۸۹ ۸۸۰
۰8۵۷ ۰8۵6 ۰88۷ 6
۰868٩ ۰۶۲۱ ۳۹٥ ۹
۰۲۸۸ ۰۲۸۲ ۷۰ الزجاج
ETT ۰۶1۶ ۶۳۳ ٥
الصفحة
۲ ۵۱۱
۸ 40
۷۸
۳۷۳
TTY ۸
۶-۳" ۵
TY 469
كاه ۱
۲۲
۳٦٣۰٣۹
CAA ۶
الشاطیی ۷ ۵۶ ٦٦ء ۰1۶ ۱۰۲
10
2 |
2
3
ابن تيمية ٦ كلل AF
۷ ممه
۲۲
۷۳
۳۳۲
۳۳۹
۱۰۵ ۰
۸ء ٢ء ١٤۱۲ء ١٦۱۲ء ۱۳۱۰۰۱۲۹ء AIFF ۳۷۲
أحمد بن علي بن أحمد
أحمد بن على بن ثابت
أحمد بن علي بن محمد
القلقۂ 1 ي
الخطيب البغدادي
e
۱۰۸
ابن حجر العسقلانی ۸ كم ۶۱۲
6۵۰4۹ ۵
فهرست الاعلام
شهرته الصفحة
أحمد بن عمار المهدوي ۱11۰
آحمد بن فارس بن زکریاء ابن فارس ۰۱۹۷ ۰۲۷۹ ۰۲۸۲ ۲۸۵
۳۶۸ ۰۳۶۲ ۰۳۲۹ ۰۳۲۶ ۰۳۱۷ ۰۳۱۶ ۰۳۱۲۱ ۰۳۰۸ ۶
۳۹۰٣ TAT ١٣۳٣۷٤٣ TIA ۲ ۳۲ CTY cT" ۵
CAV ۰84۵ ۰8۷6 ۰۶81۸ ۰۶16 ۰۶۵۷ ۰۶۳۲۱ ۰۶۳۲ ۶۱۵8 ۵
أحمد بن محمد بن إسماعيل یں ٹر انان ۹ء ۲۹۰
آحمد بن محمد بن حنبل آحمد بن حنبل ۲۳
آحمد بن محمد بن شاكر آحمد شاكر ۲۳۲
آحمد بن محمد بن عماد الدين ابن الھائم المصري ۹
آحمد بن محمد بن عمر الشهاب الخفاجی ۱۱۸ء ۰۲۷۲ ۳۵6
آحمد بن محمد بن منصور أبن ال ٠` 7
أحمد بن موسى بن مردويه ابن مردويه ۱۱
آحمد بن یوسف بن عبد الدائم السنین الحلبي AT ۷ ٣
إسحاق بن إبراهيم بن مخلد (سحاق بن راهویه ٣ء ۰۹
إسماعيل بن أي خالد ۳۸۹
إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي کريمة السدي ٦٦ء ۰۷۳ ۰۱۲۳ ۰۱۳۳ ۱۸۸
٦٦ ۳٣٣ ۳٥۹ ۳٣۷ ۳٣٣ ۳۳۲ ۳۲۰ ۰۳۱۷ 0۳۱۳ ۰۲۹۸ ۷
۷ ۹٦ء ۰۳۸۹ ۰۳۹۹ ۰1۰۵ ۹٤١٥ء ۰8۱۲ ۰4۱5 ۰8۱۵ ۰1۳۲۰۰8۱۹
٦ء ۰11٩ ۰88۷ ۳٩۹ ۰1۵84 ۰4۵4 ۰1۱۲ ۰1۱۳ ۰11۵ ۰81۹ ۰1۷5
۷ 4۷ ۰۵۰۱۱ ۵۰۱۲ كدص ۵۰۷ ۰۵۱۰ واف وله
إسماعيل بن عمر بن كثير ابن كثير ۳۷ء ۱۹ ۱۴۳۱۲۳ ۱٤٤
٩۲ «TOT ۱ ۳۲۶ ۰۳۳۰ ۰۳۳۷ ۰۳۶۲ ۳۲۷
٦٥٤٤ ٤٤٤ 84۲ ۸۲۱ ۵۲۵ CENA ۶۱6 ء٤٤ ٤
۵۱5 ۵۱۱ ۵۱۵ EAT 4۸ EIT 4۵۱ ء٤٤ ۲
إسماعيل بن هرمز البجلي إسماعيل بن آبي خالد ۳۳۹
امرژ القیس بن حجر بن الحارث امرژ القیس ۱۹۷
أيوب بن موسى الحسینی أبو البقاء الكفوي ۹
جابر بن عبد الله : ۷۸
جابر بن يزيد بن الحارث جابر الجعفي ۳
فھرست الأعلام
العلم شهرته
الجرجاني ۸
جویبر بن سعيد الأزدي ۶ ۳۹۷
جریر بن عطیة الخطفي ۲۳۸۹
الات بن ب العكلي AY
الحسن بن آبي الحسن یسار الحسن البصري 355 ۸٦ء ۸۵ء ۹۹
۳۱۹ TIT ۲۹۷ء ۲۸۸ ء۲۷٢٣ ء۲٦٢۸ ۲٥٢ 1°4۹
٦٤١۹ ۰6۶۷ ۰68۵ El ۲۷ 4۱۲ off ۹م
۵۱۳۲ ۵۱۵ ۰۵۱۲ ١۹۰ EAE ۶۸۲ ۶۸ ۹
الحسین بن مسعود البخوي EAA
الحسین بن محمد بن عبد الله الطيبي ۳۲۹
الحسین بن محمد بن المفضل الاق الافتتا ٦ ٤ء ۱۲۹
۳۱٣ ۲۸۸ ۲۸۲ ۵ جرس OA Efo Efo ۳٤۹ ٣٣٣
حصین بن جندب بن عمرو آبو ظبیان ۵
حفص بن سلیمان الأزدي ۲۳۱
حفص بن عمر بن عبد العزیز آبو عمر الدوري ۳۳۱
حماد بن آسامة ۷
حمید بن عمار حمید الاعرج ۳۸۶
حمید الشامي ۰ N
خصیف بن عبد الرحمن 1۸
الخليل بن أحمد الفراهيدي ٣ ۹
داود بن أبي هند دینار القشيري ۵۹ ۰۳۰۱ ۳۰۲
الربيع بن أنس الخراساني ۰۲۹۳ ۰۲۹۹ ۰۳۰۷ ۳۱٣ ۰۳۱۵ ۰۳۲۳ ۰۳۲۵ ۰۳۲۸ ۳۲۵
FAT ۰۳۹۹ ۰۳۲۷ ۰۳۹۲ ۰۳۲۱ ۰۳۵۸ ۰۳۸ ۰۳۷ 6
۸ء ۳۸۹ 6 ملق ۰1۱۷ 48۰ ۰44۷ ٦٦٤٤
۵۱۳ ۵۰5۲0۵۰۲ ۵۰۱ ۱۹۷ (EAE 4۰ ٦
رفیع بن مهران آبو العالية الرياحي ۰۷۷ ۹۱ء ۰۲۸۲ ۲۸۸
٣٤٣٤ ٣٣٣ ۲۹ ۰۳۷ ۰۳۹۸ ۰۳۵۳ ۰۳۵۷ ۰۳۹۰ ۳۲۱
٦1٤ ۰41۱ ۰16۷ ۰1۲۱۰8۱۷ ء٥٠٥٤ ۳۸۹ 6 ۳٣۷ ۲
۵۱۹ ۰1۹6 ء٦۹٤۰ ۰1۸۷ ۰1۷۹ ۰1۷۷ EVE ۲ ۳
زر بن حبیش بن حباشة
زفر بن الهذیل العنبري
زياد بن معاوية بن ضباب
زيد بن أرقم
زيد بن أسلم العدوي
زيد بن وهب الجهني
سالم بن عبد الله بن عمر
سعيد بن أبي عروبة بن مهران
سعيد بن بشير الأزدي
النابغة الذبياني
۳۹ FIT ×١٣ ۶۲
10۹
۲۹۸ ۰
1۲
۲0۱
سعید بن جبیر بن هشام ۷۰۸ ۹ ۰۳۱۷ ۰۳۱۹ ۰۳۲۳ ۰۳۲۸ ۰۳۳۲ ۰۳۶۲ ۳۶۶
۸ ۰۳۵۷ ۰۳۲۷ ۹٣١۳ء ۰۳۸۲ ۰۳۹۲ ۰۳۹۶ ۰۶۶۰ ۰۶71۱ ۶714٩
٦۲ ۷ ۵ ۲ ۲ ٥٥١۵ء ۰ كاه
سعید بن علاقة
سعيد بن المسیب بن حزن
سفيان بن سعيد بن مسروق
سفيان بن عيينة بن أبي عمران
ينات ين وقع بن الجراج
سُلمی بن عبد الله
سليمان بن عبد القوي
سليمان بن مهران
سهل بن محمد بن عثمان
سهل بن معاذ بن أنس
سهل بن يوسف
شبل بن عباد المكي القارئ
شعبة بن دينار الهاشمي
شعيب الجبائي
شقيق بن سلمة الأسدي
شهر بن حوشب
صالح بن حيان القرشي
أبو فاختة
أبو بكر الهذلي
الطوفي
الأعمش
أبو حاتم السجستاني
أبو وائل
ء ۳۰
۲۱
٦٤٤ ۹ ۱
١5٠ ۹
۲٥٤
۷
۶۱۱ ۶
۳۹۳
101
٤
۳۹
۲٥٢
۲٥۰۸
TAY
۲۸
٦٤۹ ۰۳۷۳ ۶
2۷
لملم شوه
الضحاك بن مزاحم الهلالي ۰ ۰۷۰ ۰۷۷ ۰۲۷ ۰۲۷۸ ۰۲۸۱ ۰۳۸۶ ۰۲۸۷ ۲۹۸
۳ انض TPT انض ۳٦۹ ء۳٦٣۷ ۳ ۲ ء۳٦٣٣ ۳٣٥۷
GOV ۰851۷ CET ETO ٣٤٢٤۷٤ ۰۲۱ ۸۱ء ۸۹ گ٢٥ یں
017 ۰۵۱۳ ۹۰ب "ادص CEAV حمق EVV ۷۶٤
طاوس بن کیسان ۱ء ء ۳٤
عاصم بن بهدلة عاصم بن أبي النجود ۲۰
عاصم بن سلیمان الأحول ٥٥٣
عامر بن شراحیل الشعبی ۷۰ ۰۷۷ ۰۲۹۹ ۳۰۱
۲ ۲۲ ی۳٥٣ ٥١٥٥ “٠۳٣ ۳٣۱٣۷
عبد الحق بن غالب بن عطية ابن عطیة ۷ء ۸ت ۷۲۰۱۷۰
IEE ITT AYY ۹۱ء ۹۲ء عق CAA CAA ۸۷ ۸۲ ۸۸ ۷۷ء ۷ ۳
٠۳٥٢٣ ٣ء۳٣۷ FET ۳۳ FT ٣٢ CTIA ۹۹ء ۲۸ء ء٥ ء۷۱٦۰
CAA ۰8۷۳ مدق EET CEPA ۰۶۲۱ ۶۱۹ EIT CENE ۹۲
عبد الرحمن بن أحمد ابن رجب الحنبلي 11
عبد الرحمٰن بن آبي بكر بن محمد السیوطی ۱۰۷ء ۰۱۵۸ ۰۳۰۲ ٦١٤٤
عبد الرحمٰن بن حسن حبنكة ۸٤
عبد الرحمن بن خالد بن مسافر ۳1۵
عبد الرحمن بن زید بن أسلم ۰۳۰ ۰۲۸۷ ۰۲۹۳ ۰۳۸ ٣٣٦۳ء ۰۳۰۷ ۰۳۸۹ ۲۹۱
۳۹۹ و 4۲۲ CTA ۰81۳ ۰81۲ CEE 6۶8۱ ۶۲۷ CEYE
EVE ۲ ۷۷٣١ء ارق ۸۷٣١ء EAE ۵۰۳ كدف ۰۵۱۲ ۵۱۲
عبد الرحمن بن عبد الله سابط ۷
عبد الرحمن بن على بن محمد ابن الجوزي ۵ ۱ء ۱۹۲
1 ۲۱ ١٠ه
عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي ۱۰۸
عبد الرحمٰن بن عيسى الهمذاني ۸۱
فلس سد سد بت امس ابن أبي حاتم ۰8۰۰۰۱5۸ ۰8۱۲ ٦٦۹
4٤ ۰14۳ ٦
عبد الرحمٰن بن محمد بن عبد اللہ العزرمي ۲۷
عبد الرحمن بن مهدي بن حسان "۳
فهرست الأعلام
شهرته الصفحة
عبد الرحمن بن يزيد بن معاوية ۱ ٦1۹
عبد الرزاق بن همام الصنعاني ۶6 1۱۲
عبد العزیز بن موسی بن روح 0
عبد الغني بن سعید الثقفي ۲
فيه الاي اع سے ابن قدامة المقدسی ۳۰۵
عبد الله بن بريدة ۱ ۷
عبد الله بن سبأ ۳۳۰
عبد الله بن صالح كاتب الليث 1
عبد الله بن عمر بن محمد البيضاوي ۲۲۲۱ ٦٤٤٤
عبد الله بن المبارك ۸ ۲۵۵
عبد الله بن محمد بن جعفر آبو الشیخ الاصبهاني ۳.۲
عبد الله بن محمد بن السيد ابن السید البطلیوسی ٤ء ۱۳۵
عبد الله بن مسلم بن قتيبة ابن قتيبة ۲ ۰۳۱۱ ۰۳۱۸ ۳۹۵
۰ ۰1۵۷ 1۹۸
عبد الله بن معقل ۸٦
عبد الله بن آبي نجیح ابن أبي نجیح ۰۲۵۲ ۰۲۹۲ ۰۲۹۷ ۳۵۷
٦1۹ 10۳ ٤
عبد الملك بن عبد العزیز ابن جریج ۰۵۲ ۰۲۸۱۰۷۸ ٢۲۸۵ء ۲۸۲
E ۳٣۹۵ ٣٦٣٣ ۳٣٣۱۷ TIT ۲۹۷ ۲۹٦۹ "اال ۸
۵8۱۲ ۰۵۰۳ ۰8۷۹ 874 ٦۹٦٦ ۰۶۵4 ۶۱۶ ۵٥
عبد الملك بن قريب الأصمعى 1٩۱ ٩
عبد الملك بن محمد بن إسماعيل الثعالبي ۹ء ٦۸ ۰1۸۱ 1۸5
عبد بن حمید بن نصر ۳۱
عبيد الله بن عبد الکریم آبو زرعة الرازي ۳۳۹
عبید بن عمير 1۹
عبيدة بن عمرو السلمانی ۱1۸
عتبة بن ربيعة ۱ ۸۷
عثمان بن جني الموصلي 00 6 ٦٥٤
عثمان بن سعید ورش ۲۳۲
العلم شهرته
عطاء بن آبي رباح ٦ء ۲ ۰۳۱۷ ۰۳۹۹ ۰۲۱ ۵۱۲
عطاء بن أبي مسلم الخراساني ۱ ۲۸
عطية بن سعد بن جنادة ۲۲۸۶ ۳۱۷ ۳٦۹
عطية العوفي ۷ ۰۳۹۹ ٦٥٤٤
عکرمة تن ابن عباس ۹ ۲ ۲۹۹ء ٩۲۲ ۳۲۳ ۳۲۸
۳۸۲ ۰۳۸۰ ۰۳۷۳ ۰۳۵۷ ۳۸ FEE TEY ۲
CTT ۰61۵ 8۵4 ۶6۰۵ f° ۳۹۶ TAY ۹
۵۲۰ قاف ۰۵۱۶ ۵۱۳ ۶۸۲ ۶۷۲ ٣۷۳ ۲
علقمة بن قیس ۱9
علي بن أحمد بن سیده ۱ ۸ ۳۲
على ہو اص ون مید الواحدي ۹ء ۵۱۰
علي بن أبي طلحة ١۸ء ۰۲۹۹ ۰۳۲۳ ۰۳۳۲ ۰۳46 CEVA PVE ء۳٦٣٣ FET ۵۱۳
علي بن عمر بن أحمد الدارقطني ۱۰۸
علي بن عیسی الرماني ۱ ۱ 1۸٩
علي بن :محمد ين حبیب الماوردي ۳ 1
علي بن محمد بن علي الشریف الجرجاني ۳۲
ضس فا بعد ۱ 0۰۸
عمر بن عبد العزیز بن مروان ۳۳۹
عمر بن عثمان قنبر سیبویه 1۳۳
عمران بن بکار بن راشد اج
عمرو بن بحر بن محبوب الجاحظ ۸
عمرو بن عبید بن باب Yor
عمرو بن هشام بن المغيرة ۸۷
عمرو بن میمون الأودي ٦٦
آبو عمرو بن العلاء ۱۹۲
عمیر بن هانی العنسي ۰
غزوان أبو مالك الغفاري £0۹
القاسم أبو سلام آبو ضبید ۱۹۲
القاضي آبو محمد ۸ ۷ء ۰۸۷ ٠٤٤١
شهرته الصفحة
۲۹۲ ۲۸۰۸ء ۰۲۸۶ ۰۲۸۱ ۰۱۳۳ ۰۹۵ CAV ۰۷۷ ۰ قتادة بن دعامة السدوسي
۳۲۱ ۰۳۵۸ ۰۳۶۸ ۰۳۲ ۲ ۰ ۰
۳۹۹ ۰۳۹۲ ۰۳۸۹ ۰۳۷۵ ۰۳۷۳ ۰۳۱۹ ۳۱۷ 9٥
ETT ۰8۳۲ ۰۶۲۱ ۰۶۱٩۹ ۰۶8۱۲ ۰8۱۰ ۰8۰۵ ء٤
٦٦۹ ۰81۸ ۰81۱ ۰8۵٩۹ ۰88۷ ۰88۵ ۶۰ ٩
۵۱۵ ۰۵۱۲ ۰۵۱۰ كدض ۰۵۰۱ ۰84۰ ۲ ۶۰
0 5
كتير بن عبد الرحمن كير عزة ۳۳۹
کریب بن آبي مسلم ٤ء ٦٤٤
کعب بن الأشرف الطائي ۷ء ۳۵۹
کعب بن ماتع الحميري کعب الأحبار ۲۷۸
لبيد بن ربيعة ۳:۲
مالك بن آنس بن مالك ۳ء ٩۵
مالك بن أوس بن الحدثان ۲۲
المبارك بن محمد الجزري این الاثیر ۳۹۸
مجالد بن سعيد بن عمير 5
مجاهد بن جبر المكى ۷۱ء ۷۷ء ۷۸ء ۸۵ ۸۹ء ۹۲ء ۹۰ء ۰۱۳۳ ۰۱۹۲ ۲۸۱
۰٦ء ۲۸۸ء YAY ۰۲۹۲ ۰۳۱۳ ۰۳۱۹ ۰۳۳۵ ۰۳۵۵ ۳۵۷
۳۸۲ ۰۳۸۱ ۰۳۸۰ ۰۳۷۵ ۰۳۷۳ ۰۳۹۹ ۰۳۲۷ ۰۳۱۲ ۰
1۲۱ ۰1۱۵ ک٤٤ ۰۳۹۹ ۰۳۹۵ ۰۳۹۲ ۰۳۸۹ ۳۸٦ 4
٦٦۸٤ ک٦٦ CEY ٦٥٤ 4۵۷ 44۷ 440 ۳۹ ۵
۵۱۱ ۵۱۵ ۵۱۲ 4۹6 4۸۷ 4۸4 ١۸۰ ۰۸۷۲ 9۹
محارب بن دثار ۹ء
محمد بن ابراهیم بن المنذر ابن المنذر ۲ OY
محمد بن آحمد بن أبي بكر بن فرح القرطبي ۲۹٢ IAA IW ٤
۸ ۰4۱۲ ٤١١٦ء ۰4۱۹ ۰4۲۹ ۰1۳۸ ۰80۰ ٦۹٤
محمد بن أحمد بن سالم السَفاريي ۹
محمد بن أحمد بن طلحة أبو منصور الأزهري ۰۱۹۷ ۰۳۶۳ 577
محمد بن أحمد بن محمد ابن جزي الکلبيی ۰۱۰5 ١٦۱۲ء ۱۳۰
العلم شهرته
٥٤١٥ 4۳۰ ETT ۳۳۶ ۰ اف 1۱ ۰1۷۳ ملاع
محمد بن إدریس بن العباس الشافعی ۳ EV ۳۷۵
۳۸٣ ۰۳۸۰ ۲٦ ۱
محمد بن إدریس بن المنذر آبو حاتم الرازي ٦ء ۳۹۱
محمد بن إسحاق بن يسار ۶ ETT 14۷ ۵۲۰
محمد بن إسماعيل بن صلاح الامیر الصنعاني ۳۱۰
محمد الأمين بن محمد الشنقیطی ۰ ٥٥ء ۳۸۸
۱ ۸ئ ٤۵٤٥ 68۰۰
محمد بن بشر بن الفرافصة ۱۹
محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن القیم 4۷ ٦٦ء ٦٦ء ٦٦ء 1۸
۲۹۰ ۰۲۸۲ ۰۲۷۷ ۰۱۶۳ ۰۱۰۸ CAA ۹۵6۰ء CA’ VA VY ۰
۵۱۶ ۰۵۰6 EAT CET ۰۶۳۲ 8۱۲ ۶6۰۲ ۳۵۰ TET
محمد بن بهادر بن عبد اللہ الزرکشی ۳ ۲ oV
۸ 1°31 ۱۳۱
محمد بن جریر الطبري الطبري ۲ (OF 10( ۷۱ء ۷۲ VE
۰۳۱۵ ۰۳۱۶ ۰۳۱۱ ۰۲۹۱ ۰۲۸۸ الاك ء۲٥٢۹ CTE ۱۳۳ AF CAV CAY فى
۰۳۹۹ ۰۳۹۸ ۰۳۹۳ ۰۳۸۹ ۰۳۸۶ ۰۳۹۶ ۰۳۵۷ ۰۳۵۶ ۰۳۳۷ ۰۳۳۶ سب ۲
CEO EEA LEV 1۲ 1۳۷ ف٢٢ ۳ ۳ ۲ ٤٤ ۱١
۵١٥٥ ۰۵۱۰ ۵۰۲ 644 ٣۸۵۸ الاق ء٦٥٦۸ 2550 ٦٠
محمد بن حبان بن أحمد ابن حبان البستی 0۰۹
محمد بن الحسن بن فرقد ۱ 7
محمد بن الحسن بن محمد بن زياد آبو بکر النقاش ۱
محمد حسين الذهبي ۲۳۹
محمد بن دینار الازدي ۲۱۷
محمد بن زياد بن الأعرابي ابن الأعرابی A
محمد بن السائب بن بشر الکلبی ۳۷۶ ۳۲۲ 4۱۲ ٦٤١٤
محمد بن سليمان بن سعد القائيض ۳٤
فحمد بن سهل بن عسكر البخاري ۱ 0 ۲4۵
محمد بن شيرين الأنصاري ابن سيرين ۷۷
سح
محمد رشید رضا
محمد صدیق خان
محمد عبد العظیم الزرقاني
محمد
محمد بن علي بن محمد بن عبد الله
بن عمر بن الحسین
بن العلاء بن كريب
بن القاسم بن محمد بن بشار
بن قيس المدني
بن المستنير
محمد بن مسلم الطائي
محمد بن مسلم بن عبيد الله
شهرته الصفحة
۳۷۸
۳۲
الطاهر بن عاشور ۰۱۱۱ ۰۳۰۳ ۳۹۷
EEA ۵ ۷۳
الزرقانى ۳٤
الخطیب الاسگافی ۳
الحاكم التيسابوري 65
الضیاء المقدسی 9-۹
TVA VT ۳۷۸
0
۳۸۷
القفال ٤
ابن الحنفية ۰ ۲۸۷
الشوکانی ۳۸ء ٦٦ء ۰۳۳ ۰۳۳۱ ۳۶۲
EAT ۱۸۲ ۵ کی٤٤ LEY
الرازي ۱ء ۹ء ۰۲۹۲ ۳۱۲
٦١٤ ۰۳۷۹ ۸
آبو كريب N
ابن الأنباري 9۹ 0
۹
۱۸۱
۳۷۸
آبو حامد الغزالی 1۸۲۰۳۰۱۰۱۰۹۰4۲
أبو السعود ۱ ۱ ۹
قطرب ۳۲
۳۸۲
الزهري ۷ ۲۲۳ ۰۳۲۵ ۳۲۸
ابن وارة ۳۳۷
٠١4 ۳
فهرست الأعلام
العلم شهرته
محمد بن يوسف بن على بن يوسف أبو حیان الأندلسى ۰۳۳ ٦٦ء ۳۲۰۳۳۳
۰ ۲ 475 ٤٤ک ONA COA ۱۸٦ ۱۸۰ ۸۷ ٦٤٤ EON CEE
محمود بن عبد الله الحسيني الآلوسی ۰۲۹۲ ۰۳۰۷ ۰۳8۲ ٠٤٢٤
۳ ول ۲۵ ۲۸ ۵۱ 4۵۳ ٦۹۹ ۵٩
محمود بن عمر بن محمد الزمخشري ۵ AIA ۰۲۷۵ ۶۰۱
fol ۲ ۵۱
محمود محمد شاکر ۳۳۳
مروان بن الحکم بن أبي العاص ۳ ۷
مسروق بن الأجدع ۳۹۰
مسعود بن مالك آبو رزین ۱:۱
مسلم بن صبیح الهمداني أبو الضحی ۳۹۷
مسیلمة بن ثمامة الکذاب مسيلمة الکذاب ۱ )۲۸
مصعب بن سعد بن أبي وقاص ۸
معاوية بن قرة بن إياس ۷
معمر ین راشد البصري ۶6 ۰۳۹۷ 1۱۲
معمر بن المثنی آبو عبيدة ۰۱4۸ ۳۱۸ ۰8۰۰ ٠٥٤
1٩۹۱ ۷٥ 9۹
مطر بن طهمان الوراق ۸۱
مقاتل بن حيان النبطي ۸۹ 1۸۷
مکی بن أبى طالب ۷ ۲۷٢
مناع القطان ۳۵
منصور بن محمد بن عبد الجبار السمعاني ۳۹۹
موسی بن عبد الرحمٰن المسروقي ۹
موسی بن مسعود النهدي 2
میمون بن مهران الجزري YAY
النضر بن عربي الباهلي ۸
التعمان بن ثابت آبو حنيفة ۲۳
هشام بن یوسف الصنعاني ۲ ۲۹۳
وکیع بن الجراح بن ملیح ۳۹۳
وهاء الكلبي
وهب بن منبه بن کامل
لاحق بن حمید
ياقوت بن عبد الله الحموي
یحیی بن زياد بن عبد الله الأسدي
يحيى بن سعيد بن فروخ
يحيى بن شرف بن حسن
یحی بن أبي كثير
يحيى بن محمد العنبري
يزيد بن أبي زياد القرشي
يزيد بن هارون بن زاذي
يعقوب بن إبراهيم الأنصاري
يوسف بن عبد الله بن محمد
الفراء
یحبی القطان
النووي
أبو یوسف
0
ابن عبد البر
الصفحة
۲
o۳ ء٣٦ 489
11° 1F
011 ۹
۵۱۷ ٦
٠٤ ٤
۵۰۶ ۹ء
ممع cf
۳۳۳
۳6۹
۲۲١
۳۳
۳۷ ۶
فهرست الأشعار
م
7227ِ
فھرست الأشعار
صدر البیت
نبي يرى ما لا يرى الناس حوله
أقول لماجاءني فخره
تناذرها الراقون من سوء سمها
نمد لهم بالماء من غير هونه
أفاطم مهلاً بعض هذا التدلل
وإن تك ساءتك مني خليقة
إلى الملك القرم وابن الهمام
وصدقت بالفعل المقال مع الذي
أمير المژمنین على صراط
أتهجوه ولست لە بيد
عجز البيت
وحية آریحاء لي استحباباً
ويتلو في كتاب الله في كل مشهد
سبحان من علقمة الفاخر
تطلقه حیناً وحيئاً تراجع
ولكن إذا ما ضاق أمر يوسع
وإن كنت قد أزمعت هجري فأجملي
فسلي ثيابي من ثيابك تنسل
وليث الكتبة في المزدحم
أتيت فأمسى راضياً كل مسلم
إذا اعوج الموارد مستقيم
ونرجو المَّلَاحَ بعد عادٍ وحمير
فش قساف قفا الشناء
شیر
الصفحة
0۰¥
fr
1٦
۳۹۰
۱۹۷
۱۹۷
۳۳۹
۳۳۷
۲۸۹
۳:۲
۳۹۰
فهرست الفوائد والمسائل العلمية
207
فھرست الفوائد والمسائل العلمية
الفائدة
كلمة الخلاف فی اللغة یراد بها مطلق المغايرة بین شيئين؛ سواء نشأ عن هذه
المغايرة تضاد أم 0
غلبة النزعة الفقهية على التعريفات الاصطلاحية للخلاف
الفروق بين لفظتي الخلاف والاختلاف في المصطلح القرآني
لفظ السلف لغة يدل نی التقدم والسبو
معی 1
بیان مفهوم السلف اصطلاحاً وأن المراد به القرون الثلاثة الخيرية
أدق تعریفات التفسير تعريف الکافیجي والزرقاني والقطان
بعض تعريفات التفسير آشبه بأن تکون تعریفاً لعلوم القرآن
التفسیر هو بیان معاني القرآن
بیان المراد بمصطلح اختلاف المفسرین
أهمية تفسیر السلف وخصائصه
قرب السلف من عصر النبوة
معاينتهم لکثیر من الوقائع التي واکبت تنزیل القرآن
معرفتهم بلغة العرب وسلامة آلسنتهم من العجمة
خلو عصرهم من الا ختلافات العقدية والتعصبات المذهبية
قلة الخطأ وندرته في تفسیرهم
الخطوات التي یسلکها الباحث قبل تخطئة مفسزي السلف
تفسیر السلف له من الحجية والقبول ما لیس لغیره
حکم تفسیر الصحابة
حکم تفسیر التابعين
حکم تفسیر آتباع التابعین
الحق لا یخرج عن آقوال السلف
شیر
فهرست الفوائد والمسائل العلمية
الفائدة
آسالیب التفسیر عند السلف
أهمية معرفة آسالیب السلف فی التفسیر
الأملوت الأول ال اللنظی» معريفة ويياة المراه به
الأسلوب الثاني: التفسير على المعنى تعريفه وبيانه
أسباب كثرة التفسير بالمعنى في تفسير السلف
أنواع التفسير بالمعنى: 00
النوع الأول: التفسير باللازم. تعريفه وبيان المراد به
التفسير باللازم لا يكون مراداً دون المعنى الأصلي
التفسير باللازم توسيع لمدلول الاية وتنبيه على دخول اللازم في معناها
التفسير باللازم قد يكون للتنبيه على المحذوف
النوع الثاني : التفسير بجزء المعنى. تعريفه وبيان المراد به
التفسير بجزء المعنی قد یکون الدافع إليه سبب النزول
السیاق قد يقتضي تفسیر اللفظ بجزء معناه
اک
لها إلا إذا كانت سياقاتها الاخری موافقة لها في المعنی
النوع الثالث: التفسیر بالمثال. تعریفه وبیان به
كيفية التمییز بين قصد المفسر للتمثيل وقصده لحصر الفرق بين التفسیر بالمثال
AI ۹ء
والتفسير بجزء المعنى
التفسير بالمثال لا يفيد الحصر
إذا صرح المفسر بحصر المعنی فیما فسر به خرج عن كونه مثالا
اشير پل يوس در ام ويد وشوحاً ور
يشترط فی حمل كلام المفسر على التمثيل بعد اليل
کی ریو رہ E لتخطتته
قد یکون التفسیر بالمثال لأجل إشارة السیاق إلى المثال الم به
غلبة المثال على معنی الكلمة
أسباب التزول من التفسیر بالمثال
الأسلوب الثالث: التفسير بالقياس. تعريفه» وشروطه
الاختلاف ف التفس
نشأة الاختلاف
شیر
۷٦
۷۹
۸۲
Ao
AV
۸۹
۹۰
۹۱
۹۲
۹۲
۹٤
۹۸
الات لان
فهرست الفوائد والمسائل العلمية
الصفحة
بداية الاختلاف فی التفسير كانت فى العصر النبوي 44
قله الخلاف بين الصحابة وکثرته فیمن بعدهم ۱.۰
تطور الکتابة والتألیف فی الاختلاف ۱۰۲
احتمال التص القرآنی لان متعددة 1ے VY
وضوح قضية الاحتمال في النص القرآني عند السلف ۱۷
التعدد في معاني النص القرآني راجع إلى ثلائة أسباب i ۰ ۱۱۰
که اس ار یسا انس ھی تاس وس ۲170.2
آنواع الاختلاف العامة : ۱۷
احتلاف التنوع ۱۳۰
نظرة في تعریف بعض الدراسات المعاصرة لاختلاف التتوع ۱۳۰
بيان دخول الخطاً في اختلاف التنوع ۱۳۲
التعریف المختار لاختلاف التنوع ۱۳
آقسام اختلاف التنوع ۱۳6۵
القسم الأول: ما یکون معنی القولین فيه واحداًء وبیان آنواعه ۱۲۵
النوع الأول: اتحاد المعنی واختلاف العبارة الدالة عليه ۱۲۳۵
الوجوه التی منها تختلف عبارات المفسرین عن المعنی الواحد ۱۳۸
النوع الثاني : اختلاف التمثیل للمعنی العام ۱ ۱۳۹
" النوع الثالث : التعبیر عن المعنی بألفاظ متقاربة ےم ۱۳۲۰
القسم الثاني من اختلاف التنوع» ما كان فيه المعنیان متغایرین بلا تنافي ۱۳۳
المشترك والمتواطأ آبرز الصور الداخلة في القسم الثاني من 2 ۱۳۵
تعریف المشترك وأقسامه نے ۱۳۵۰
هل يجوز أن یرد بالمشترك عموم معانیه ۱ ۱ ۱۳۷
تعریف المتواطوم ۱۳۸
الفرق بین المشترك والمتواطوء ۱۳۸
آنواع المتواطئ ۱۳۹
حالات اختلاف التنوع من حیث القبول والترجیح ۱1
اختلاف التضادء تعریفه» وذکر قاعدته ٦
ينبغي التثبت من وقوع التنافي بین القولين قبل الحکم بالتضاد ٦
الضابط الذي بتحققه یمکن الحکم بالتضاد ٦
و کل SEAS
فهرست الفوائد والمسائل العلمية
الفائدة
قد يقع الاختلاف على صورة التضاد ولا یکون تضاداً ۱:۷
آنواع اختلاف التضاد ۱۹
النوع الأول: ما یکون بسبب التضاد في دلالة اللفظ المفرد ۹
شروط الحکم بالتضاد في اللفظ المتضاد ۱5۰
النوع الثاني : ما یکون بسبب تضاد أقوال المفسرین لشيء خارج عن دلالة
اللفظ ۱۳
أثر اختلاف التضاد على المعنی ۱۵
ما یوهم الخلاف ولیس ف الحقیقه بخلاف
ذكر بعض الصور التي توهم الخلاف ۷
توارد الأقوال على محل واحد وبيان کون اختلاف القراءات من ذلك ۷
ادعاء الخلاف بسبب الخطأ في فهم کلام المفسر أو حمله على غير سیاقه ۱9۹
رجوع المفسر عن قوله الأول ۱۹۰
ادعاء الخلاف بقول مکذوب على المفسر ۱۱
تمييز اختلاف المفسرین عن اختلاف الفقهاء ۱3۲
كل آية يقع فيها خلاف لا يخرج عن حالتين 110
من دواعي ذکر الاجماع تحریر محل النزاع والخلاف ۱11
قد يجتمع الاجماع والخلاف في موضع واحد ۷
قد یدعی الخلاف في موضع الاجماع ولا ینتقض الاجماع ۱3۸
ينبغي التحقق من صحة دعوی الاجماع قبل نفي الخلاف ۱ ۱3۹
اختلاف التنوع والاجماع ۱۷۰
اختلاف التنوع لا پنقضص الاجماع ۱۷۲
الطريقة المثلی لعرض الخلاف ۱۷۳
الأقوال المتعددة عن المفسر الواحد بین التنوع والتضاد ۷
الصلة بین قواعد الترجیح وبین الخلاف ۷٦
اسباب الخلاف
تعریف سبب الخلاف» وذکر ما یشترط فيه ۱۷۸
تقسیم آسباب الخلاف إلى قسمین : ۱۷۹
الأول: ما یستقل بالسببية دون احتیاج إلى شيء آخر ۱۷۹
الفائدة
الثاني: ما لا یکون سبباً باستقلاله» بل یحتاج إلى شيء آخر معه یقاسمه
السيبية کاحتمال الکلام الاحکام أو النسخ
الفرق بین آسباب الاختلاف وأنواعه
الفرق بین آسباب الاختلاف ودوافعه
ذکر بعض دوافع الخلاف
آسباب الخلاف مهما کثرت لا تخرج عن سببین رئیسین :
آولهما : احتمال النص القرآني لوجوه شتی من المعانی
انیهما : قلة التفاسیر الصريحة لآيات القرآن من القرآن والسنة
اسباب الخلاف الفرعية او التفصيلية
السبب الاو : بلوغ الحدیث للمفسر أو عدم بلوغه
السبب الثانی : الاجمال فی اللفظ آو الترکیب
السبب الثالث : الاشتراك اللفظي
المشترك قسمان: مشترك يدل على معانی مختلفة غير متضادة ومشترك يدل
علی معاني مختلفة متضادة ۱ ۱
صور معاني المشترك غير المتضادة من حيث القبول وعدمه صورتا معاني
المشترك المتضاد
المشترك الذي یکون سبباً للخلاف هو ما كان معنیاه أو معانیه مناسبة لسیاق
الکلام
إذا كان اللفظ مشترکاً فلا سبیل إلى ترجیح معنی على آخر من نفس اللفظ
بل لا بد من دلیل خارجي لترجیح أحد معاني المشترك
إذا ورد اللفظ المشترك مجرداً عن قرينة دالة على معنی من المعاني تساوت
المعانی التی دل عليها اللفظ فى احتمال کونها مرادة كلها
السبب الثالث: اشتقاق اللفظ ٠
الفرق بین ما یکون سببه الاشتراك وما كان سببه الاشتقاق
السبب الرابع: احتمال اللفظ لمعنی قريب ولآخر بعید
السبب الخامس : الحذف المحتمل فی تقدیره لأكثر من معنی
الثبيب اناس + الات رجرہ الأعرات
اعتراض على کون اختلاف وجوه الإعراب سبباً للخلاف» ورد
الاختلاف في الإعراب لا يستلزم الاختلاف في المعنى
فهرست الفوائد والمسائل العلمية
الصفحة
۱۷۹
۱۷۹
۱۸۰
۱۸۰
۱۸۲
۱۸۲
۱۸۳
۱۸
۱۸۵
۱۸۷
۱۸۷
۱۸۷
۱۹۰
۱۹۰
۱۹۱
۹۱
۱۹۳
۱۹۵
۱۹۸
۱۹۹
۱۹۹
۲۰1
فهرست الفوائد والمسائل العلمية
الفائدة
مما یدخل في اختلاف وجوه الاعراب : اختلاف مرجع الضمیر
ويدخل فيه أيضأ: الاختلاف في الاستثناء في نوعه وعوده
اختلاف وجوه الإعراب يرتبط به في الغالب اختلاف مواضع الوقف والوصل
السبب السابع: الاختلاف في حمل الكلام على الترتيب أو على التقديم
والتأخير
السبب الثامن: احتمال الإحكام أو النسخ
ضرورة التنبه لكون معنى النسخ عند السلف أعم من معناه عند المتأخرين
إذا ورد عن واحد من السلف القول بالنسخ وورد عن غيره القول بالإحكام
فلا ينبغي ادعاء الخلاف قبل معرفة مراد القائل بالنسخ
معرفة مراد المفسر بلفظ النسخ تؤثر على الحكم بتنوع الخلاف أو تضاده
إذا ظهر من مراد المفسر من السلف بلفظ النسخ معنى التخصيص أو التقييد
ونحوهما؛ فإن سبب الخلاف يكون بحسب مقصده
الاختلاف في نسخ الآية أو إحكامها ليس اختلافاً في معنى الآية؛ وإنما هو
اختلاف في كون المعنى المستفاد من الآية باقبا أو لا
اعتراض على کون النسخ سبباً للخلاف؛ ورد
السبب التاسع : احتمال العموم أو الخصوص
التفریق بين التمثیل والتخصیص
القول بالتخصیص یخالف القول بالعموم مخالفة تضاد؛ ولذا فلا بد من التأكد
من قصد المفسر للتخصیص قبل الحکم بالتضاد
السبب العاشر : احتمال الاطلاق أو التقیید
الخلاف في حمل المطلق على المقید محله ما إذا كان النص المطلق في کلام
مستقل» وکان النص المقید في کلام مستقل آخر
إشكالية التعامل مع أسانيد التفسیر
لیس کل سناد نراه يعني أنه وسيلة نقد کل المنقول بتطبیق منهج المحدئین
التساهل مع مرویات التفسیر هو الأصل
اشتراط الصحة لقبول کل ما يروى من التفسیر آمر تأباه طبيعة علم التفسیر
علم الحدیث خادم للعلوم ولیس حاکماً علیها
لكل علم مقاييسه» وجعل الصحة هي المقیاس الوحید بهدم کثیراً من
المسلمات في علوم مختلفة
شیر
۲۹
٣۹
۲۲
۲۳
۲٤
11٤
۳۳۲
۲۲٤
۳۳۷
۳۳۹
۳۳۹
سا
فهرست الفوائد والمسائل العلمية
الصفحة
الاحاطة بالعلوم آمر لا سبیل لاحد عليه ولذا فلا بد من التفریق بين تضعیف
الراوي في نقله للحديث» والتسامح في قبول نقله للتفسیر ۳۳۰
غالب ما روي عن السلف في التفسیر مرجعه اللغة» ولذا فان قبول المعاني
اللغوية الواردة عنهم في التفسیر یتسامح في آسانیدها ۳۳۲
الاصل في التفسیر النظر للمعنی» ولذا فلا بد من النظر الشامل للروایات
والحکم على مجموعها خصوصاً عند اتحاد المعنی الوارد عن السلف أو
تقاربه ۳٤
تجرید کتب التفسیر وغیرها يرد عليه (شکالات كثيرة ۳۳۷
ينبغي التفریق بین رواية الراوي ورأيه ۱۰
لبعض أئمة التفسیر منهجية في نقد آسانیده» وهي جديرة بابرازها واحتذائها ۱:۰
منهج تلقي روایات المفسرین
نقد المروي عن رسول الله ية والتشدد في قبوله ۲:۲
رواية الکذاب لا یسوغ الاعتماد علیها في التفسیر أو في غيره ۳:۷
إذا کان التفسیر المروي مما لا يقال مثله بالرأي فلا بد من بیان صحته أو
ضعفه ۳1۹
بیان صحة السند أو ضعفه عند مخالفة التفسیر المروي لما ثبت عن
رسول اللہ اة أو مخالفته للمتقرر الثابت في الشرع YoY
بيان صحة السند أو ضعفه عند مخالفة التفسير المروي للمشهور من معنى
الکلمة أو مخالفته للسیاق ۳۵
بیان صحة السند أو ضعفه عند مخالفة التفسير المروي للإجماع ۲۱۷
بیان صحة السند أو ضعفه عند ورود قولین متعارضین عن مفسر واحد ۳۸
بيان صحة السند أو ضعفه عند ارادة [ثبات قراءة ۳3۰
بیان صحة السند عند کون المروي في التفسیر متعلقاً بالأحكام ۲۱
الدراسة التطبيقية على مواطن الخلاف
القول بکون اسم الرحیم خالصاً بالمؤمنین یرد عليه إشكالات ۲۷۰
رَد الرازي لتفسير الصراط المستقيم بالاسلام أو القرآنء والرد عليه ۲۹۱1۱
الخلاف في الحروف المقطعة بین السلف اختلاف تنوع ۳۰۰
ثلاث اتجاهات في كيفية فهم کلام السلف في الحروف المقطعة ۳۰۰
فهرست الفوائد والمسائل العلمية
الفائدة
لا يصح نسبة القول بأن الحروف المقطعة مما استأثر اللہ بعلمه إلى السلف
القول بأن لکل کتاب سر لا يعني أن الحروف المقطعة مما استأثر الله بعلمه
تفسیر السلف في الحروف المقطعة یدفع کونها من المتشابه المطلق
الحروف المقطعة من حيث الوضع لا تفيد معنی
دعوی التمکن من معرفة معانیها تستلزم أن یتخاطب العقلاء بمثلها
آرجح الاقوال أن الحروف المقطعة لیس لها معنی وضعي ولکن لها مقصد
إعجازي وحمل أقوال السلف كلها على التمثیل لهذا المقصد ۱ء
أمور تقوي حمل كلام السلف في الحروف المقطعة على التمثيل
تفسير الإيمان بالتصديق تفسير بالعموم لكون التصديق يطلق على التصديق
الخبري القولي» ويطلق كذلك على عمل الجوارح
انتقاء السلف بعض العبارات التى تؤدي المعنى وفي ذات الوقت ترد على
أهل البدع ۱ ۱
على الناظر في تفسير السلف محاولة ا ات في را
التفسير بمثال ما دون غيره من الأمثلة
اختلاف التنوع لا ينفي الترابط بين الأقوال ولا يرد الإجماع
جمع عبارات السلف يفيد المعنى المتكامل للآية
لا يشترط في ثبوت الاشتراك في لفظ نقل أهل اللغة أنه مشتر شترك؛ بل يشترط
نقلهم استعماله في معنيين أو أكثر
o
مل سی و ہس ری e
أقل أحوال الاقوال في تفسير الرعد أن تكون من الإسرائيليات الموافقة للشرع
إدخال بعض العلماء كالشيخ محمد عبده» ومحمد رشيد رضاء وأبو شهبة؛ ما
روي عن السلف في الرعد ضمن الإسرائيليات الباطلة والخرافات
الكاذية؟ لا يصب :ولا سر لهم
لا ينبغي أن تجعل الغرابة وحدها معيار القبول والرد
لم يثبت یثبت عن واحد من الصحابة أو التابعين في مسألة الرعد أنه نقل عن أهل
الكتاب
كلمة من دون الله كثر استخدامها ف في القرآن في حق المعبودات الباطلة التي
يعبدها الكفار
نس
۳۰
۳۰۵
۳۰۸
۳۹۰
T10
۳۱۹
۳۳
۳۳۸
۳۳۸
۳۹۲
۳۹۵
۳1۹
۳۷۰
۳۷۵
۳۸۰
۳۷۸
۳۷۹
۳۸۰
فهرست الفوائد والمسائل العلمية
الفائدة الصفحة
الاختلاف فی معنی كلمة متشابهاً اختلاف فی الاعتبارات التی بنیت علیها
الأقوال لا في الأقوال نفسها ۷
الخلاف لا يشترط أن يكون فى لفظ الكلمة؛ بل قد يكون فی الاعتبارات
التي يحمل علیها اللفظ ٠ ۱ ۸
لا مانع من قبول سبب النزول الضعيف على أنه أحد المحتملات التي يشير
إليها السیاق؛ طالما کان بینه وبين السیاق توافق 3
المفسر الواحد قد يعبر عن معنى اللفظ الواحد بأمثلة متعددة ٦
السلف کانوا يعدلون إلى التفسير بالقياس لأغراض منها التنفیر من أهل البدع
والضلال ۸
كلمة خليفة الله إن أريد بها أن الله استخلفه عن غيره ممن کان قبله لم يكن
فیها إشكال؛ وان أريد أنه خليفة عن الله فهذا ممتنع ۱ 0۸
قد یوجد فی التفسیر بالمثال ما یشمل جل المعنی المرادة بالایةء ویکون
التفسير به مساوياً لدلالة العموم أو أوضح منها 1۳۵
ترجيح القول بأن إبليس من الجن ٤
نقض حجج القائلين بأنه من الملائكة کت
المفسر الواحد قد يفسر الآية بمعنيين مختلفين في الظاهر لوجود التلازم
بينهما ۱ 1۷۸
جواز استعمال كلام المفسر الوارد في غير معرض التفسير في تفسير آية أو
جملة طالما کان هذا الکلام موافقا لمعنی الآية ۷
فائدة في تقسیم التفسیر إلی صریح وغیر صریح ۹٤
آریحا تطلق على قرية بيت المقدس 801
ملاحظة الْمُمَسّر للقيد الْمُمَيّدُ به اللفظ امسر 1ه
فهرس المراجع
MS
فھرس المراجع
١ أبجد العلوم: لصدیق خان القنوجي» ت: عبد الجبار زكارء دار الكتب
العلمية» بيروت» ۱۳۹۸ه.
۲ - الابهاج في شرح المنهاج على منهاج الوصول إلى علم الأصول للبيضاوي:
لعلي بن عبد الكافي السبكي» دار الکتب العلمیةء بیروت طا ۱2۰ه.
۳ - الاتقان في علوم القرآن: لجلال الدين السيوطي؛ ت: مصطفی دين البغاء دار
ابن کثیر» دمشق. ۰۲ ۱۱6ه.
> - أثر اللغة في اختلاف المجتهدین: لعبد الوهاب عبد السلام طويلةء دار
السلام القاهری ط۲ ۱:۲۰ه.
٥ ۔ إجابة السائل شرح بغية الامل: لمحمد بن إسماعيل الامیر الصنعاني؛ ت:
حسین بن أحمد السياغي» وحسن محمد مقبول الاهدل موسسة الرسالت
بیروتء ط۰۱ 1٦
۲ - الاجماع في التفسير : لمحمد بن عبد العزیز الخضيري» دار الوطن. الرياض»
طا ۱۱۲۰ه.
۷۔ أحكام القرآن: للقاضي ابن العربي ط مکتبة الحلبي» القاهرة» ۸١۹٠م .
۸ - إحياء علوم الدين: لأبي حامد الغزالي» دار الصابوني.
. الأخبار التاريخية: للشريف حاتم - ٩
٠ - اختلاف التنوع واختلاف التضاد في تفسير السلف: لعبد الله بن عبد الله
الأهدل» رسالة مقدمة لنيل درجة الدكتوراه من جامع الامام محمد بن سعود
الاسلامیت لعام /501١ه.
١ - أدب الخلاف: لصالح بن عبد الله بن حميدء دار أم القرى للطباعة» القاهرة.
۲ - الأدب المفرد: لمحمد بن إسماعيل البخاري» مكتبة الآداب» بالقاهرة.
۳ - إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم: لأبي السعود محمد محمد بن
مصطفى العمادي» دار الكتب العلمية» بیروت» ۰۱ 9١5١ه.
فهرس المراجع
٤۔ إرشاد الفحول إلى تحقیق الحق من علم الأصول: للامام محمد بن علي
الشوكاني» ت: شعبان محمد إسماعيل» دار السلام» القاهرة» طا
۸ھ
۵ ۔ أسباب اختلاف المفسرين: لمحمد بن عبد الرحمن الشایعء مكتبة العبيكان»
طظ١ء ۱۶۱۲ ه.
7 - آسباب اختلاف المفسرین في تفسیر آیات الأحکام: للباحث عبد الإله حوري
رسالة مقدمة لكلية دار العلوم» جامعة القاهرة لنیل درجة الماجستیر لعام
۷ - الاستذکار لمذاهب فقهاء الأمصار: للامام أبي عمر یوسف بن عبد الب ط:
دار الکتب العلمية» بیروت» ۰۲ ۱۲۷ه.
۸ - الاسرائیلیات والموضوعات في کتب التفسیر : لمحمد بن محمد آبو شهبة
مكتبة السنت القاهرة»› ط٤ء ۸٤٤٢۱ھ.
٩ الأسماء والصفات : لأبى بكر أحمد بن الحسين البيهقى» دار الكتب العلمية»
بیروت .
۰ - آسماء الله الحسنی الثابتة في الکتاب والسنة: لمحمود عبد الرزاق الرضواني»
مکتبة دار الرضوان القاهرت ط١ء ۱۲۵ه.
۱ - الاشارات الكونية في القرآن الکریم ومغزی دلالتها العلمية (4۸): للدکتور
زغلول النجار» مقال منشور بجريدة الاهرام المصرية یوم الائنین ۲۸ ربيع آول
۳ هه ٢٢ مایو ۲۰۰۲م. السنة ۰۱۲۲ العدد ۰1۲۱۰۸
۲ - الأشباه والنظاثر: لعبد لملك بن محمد الثعالبي» ت: محمد المصري عالم
الکتب ببیروت» ومکتبة المتنبی بالقاهری ۰۱ ۱۱2۰ ه.
۳ - الاشتراك اللفظ في القرآن الکریم بین النظرية والتطبیق: لمحمد نور الدین
المجد» دار الفکر بیروت » ۱ ۱٩ ۱ه.
4 - الاشتراك وأثره في استنباط الاحکام: لاسامة محمد عبد العظيم» دار الفتح
للطباعة والنشر .
۵ - الاصابة في تمییز الصحابة: للحافظ ابن حجرء ط دار الخد العربي.
۲ - آصول في التفسیر: لمحمد بن صالح العثیمین» ضمن مجموعة رسائل في
الاصول» جمع وإعداد دار البصيرة» الاسکندریة» مصر. 2-0
۷ - الأضداد: لمحمد بن القاسم الانباري» ت: محمد آبو الفضل ابراهيم
المكتبة العصریة بیروت » ط ۱۶۱۱ ه.
فهرس المراجع
۸ الأضداد: لابي حاتم السجستاني» ت: محمد عبد القادر آحمد طبع في
القاهرة سنة ۱۶۱۱ه.
۹ - آضواء البیان في إيضاح القرآن بالقر آن: لمحمد الامین بن محمد المختار
الشنقيطي دار الکتب العلمية» بیروت» ط١ء ۱4۱۷ه.
۰ _ الاعتصام: لابي إسحاق الشاطبيء دار العدالة» مصرء ط۰۱ ۱۰۸ه.
۱ - الاعجاز البياني: للقرآن الکریم ومسائل ابن الأزرق» د: عائشة عبد الرحمن
بنت الشاطئ؛ دار المعارف» مصر .
۲ _ الأعلام قاموس تراجم: لاشهر الرجال والنساء لخیر الدين الزركلي» دار العلم
للملايين» بیروت ۰۱۳ ۰.۱۹۹۸
۳ - اعلام الموقعين: للامام ابن القيم» ت: عصام الدین الصبابطي دار
الحدیثء القاهرق طا ۱۱6ه.
٤ _ إغاثة اللهفان من مصاید الشیطان: للامام ابن القيم» ت: محمد سيد كيلاني»
مکتبة الدعوة الاسلامیت القاهرت ۱۳۸۱ه.
٥۔ آقاویل الثقات في تأویل الأسماء و الصفات والایات المحکمات والمشتبهات:
لمرعي بن يوسف الكرمي المقدسي» ت: شعیب الارناژوط مؤسسة الرسالة»
بیروت» ۰۱ ۱۰۲ه.
۲ - اقتضاء الصراط المستقیم لمخالفة أصحاب الجحیم: لاحمد بن عبد الحلیم بن
تيمية» دار الحدیث القاهرة.
۷ _ الاكسير في قواعد التفسیر: لسلیمان بن عبد القوي الطوفي ت : عبد القادر
حسین» مكتبة الاداب القاهرقی ط۲.
۸ - الجام الموام عن علم الکلام ضمن القصور العوالي من رسائل الامام الغزالي:
مکتبة الجندي القاهرة.
۹ - الألفاظ الکتابیة: لعبد الرحمن بن عیسی الهمذاني: اعتنی به الأب لويس
شیخو اليسوعي» مطبعة الآباء الیسوعین؛ بیروت؛ ط۸ء ۰۱۹۱۱
۰ _ الألفاظ المترادفة المتقاربة المعنی: لأبي الحسن علي بن عیسی الرماني ت:
فتح الله صالحء دار الوفاءء المنصورق ط۳ ۱2۱۳ه.
۱ - الأم: للإمام محمد بن إدريس الشافعي دار الخد العربي؛ القاهرة» ط١ء
۹ھ
۲ - الانتصاف فيما تضمنه الکشاف من الاعتزال: لاحمد بن المنیر» مطبوع بذيل
الكشاف» دار الریان للتراث» القاهرق ط۳ ۱۰۷ه.
فھرس المراجع
۳ ۔ آنوار التنزیل وأسرار التأویل: لعبد الله بن عمر بن محمد البيضاوي ت:
حمزة النشرتي.
5 ۔ ایثار الحق على الخلق في رد الخلافات إلى المذهب الحق من أصول
التوحید : لابي عبد الله محمد بن المرتضی اليماني المشهور بابن الوزير» دار
الفکر؛ بیروت» ۰۱ ۱۱۸ه.
٥ - البحر المحیط : للامام محمد بن یوسف المشهور بأبي حیان الأندلسي» دار
إحياء التراث العربي» بیروت» ط۰۲ ۱۶۱۱ه.
7 - بدائع التفسیر الجامع لتفسیر الامام ابن قیم الجوزیة: جمعه: يسري السید _
محمدء دار ابن الجوزي الریاض ط١ء ۱۱5ه.
- البداية والنهاية: للحافظ ابن كثير الدمشقی. دار الکتب العلمية» بيروت»
لبنان ط٣ ۱۶۰۷ه. ۱
۸ - البرق بين العلم والکلام النبوي الشریف: للمهندس عبد الدائم كحيل» مقال
منشور بموقع موسوعة الاعجاز العلمي في القرآن والسنة.
۹۔ البرهان في علوم القرآن: لبدر الدین الزركشي» ت: محمد آبو الفضل
إبراهيم» دار المعرفة» بيروت.
۰ - بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز: لمجد الدين محمد بن يعقوب
الفيروزآبادي» ت: محمد علي النجارء المکتبة العلمیةء بیروت.
۱ ۔ تاریخ ابن معين: رواية الدوري» ت: أحمد محمد نور سیف مركز البحث
العلمي واحیاء التراث الاسلامي. مكة المکرمة» ط١ء ۱۳۹۹ه.
۲ ۔ تاریخ بغداد: لابي بكر آحمد بن علي الخطیب البغدادي دار الکتاب
العربي» بيروت.
۳ ۔ التاريخ الکبیر : للامام سے ت: مصطفی عبد القادر عطاء دار الکتب
العلمية» بیروت» ۰۱ ۱۶۲۲ه.
6 ۔ تأویل مشکل القرآن: لابن قتيبة» ت: السید أحمد صقر دار التراث»
القاهرق ۰۲ ۱۳۹۳ه.
۵ التبیان في آقسام القرآن: للامام ابن قيم الجوزیةء ت: طه یوسف شاهين»
مکتبة القاهرة.
٦ - التبیان في تفسير غريب القرآن: للإمام شهاب الدین آحمد بن محمد الهائم
المصري. ت: فتحي آنور الدابولي» دار الصحابةء طنطا ط١ء ۱۱۲ه.
۷ - التحریر والتنویر : لمحمد الطاهر بن عاشور. دار سحنون» تونس.
فھرس المراجع
۸ - التحف في مذاهب السْلف: للإمام محمد بن علي الشوكاني؛ تحقیق شریف
محمد هزاع دار فجر للتراث شبین الکوم» مصرء طا ۱2۱۱ه.
4 - تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: للامام محمد عبد الرحمن المباركفوري؛
دار الکتب العلمية» بیروت.
۰ ۔ تحفة الأریب ہما في القرآن من الغریب: للامام آبي حیان الغرناطي
الأندلسي» مخطوط محفوظ بالمکتبة الأزهرية بالقاهرة برقم (۰)۳۰۹۵۷۷
عدد اللوحات ۰۲۷
۱ ۔ تدريب الراوي: لجلال الدين السيوطي» ت: محمد أیمن الشبراوي» دار
الحدیث القاهرت ۱۲۳ه.
۲ - تذكرة الحفاظ : للامام محمد بن آحمد بن عثمان الذهبي» دار الکتب العلمية»
بیروت» ۰۱ ۱۶۱۹ ه.
۳ ۔ ترتیب القاموس المحیط على طريقة المصباح المنیر وأساس البلاغة: للأستاذ
الطاهر أحمد الزاوي؛ ط دار الفکر؛ بیروت» ط۳.
6 ۔ ترجیح آسالیب القرآن: لمحمد بن إبراهيم المعروف بابن الوزیر» دار الکتب
العلمية» بیروت .
٥۔ التسهیل لعلوم التنزیل: لمحمد بن أحمد بن جزي الكلبي؛ دار الكتاب
العربي» بیروت» ط٢ء ۱۳۹۳ه.
17 _ التعریفات : للشریف الجرجانی. ط دار الریان للتراث» القاهرة.
۷ سر ای انكر تہ سنوی شوه اله ان الا اة او
طا ۱۲۳ه.
۸ - التفسير أساسياته واتجاهاته: لفضل حسن عباس؛ مکتبة دندیس» عمان ط۰۱
٦ھ
٩ - تفسير التابعين عرض ودراسة مقارنة: لمحمد بن عبد الله الخضيري دار
الوطنء الریاض ط۰۱ ۱8۲۰ه.
۰ - تفسیر القرآن: للسمعاني ت: آبو تمیم یاسر بن [براهیم دار الوطن؛
الریاضء طا ۱1۱۸ه.
-١ تفسير الصحابة في جامع البيان عن تأویل آي القرآن: للإمام الطبري؛
للباحثة : عائشة الهيلالى» رسالة مقدمة لجامعة محمد الخامس» كلية الآداب
والعلوم الانسانية بالرباطء لنيل شهادة الدراسات العليا في الدراسات
ا لاسلامیة» لعام ۸ م.
فهرس المراجع
۲ - تفسیر آیات آشکلت: لاحمد بن عبد الحلیم بن تيمية» ت: .عبد العزیز بن
محمد الخلیفة مکتبة الرشد. الریاض» ط۰۱ ۱۱۷ه.
۳ - تفسیر عبد الرزاق: ت: محمود محمد عبده دار الکتب العلمية» بیروت.
طٰ١ء ۱۶۱٩ ه.
۶ - تفسیر غريب القرآن: لابن قتيبة الدينوري ت: السید أحمد صقر دار الکتب
العلمية» بیروت» ۱۳۹۸ ه.
۰ - تفسیر القرآن العظیم: لأبي الفداء (سماعیل بن کثیر» مکتبة التراث الاسلامي؛
سوریاء ۱۰۰ه.
۲ - تفسیر القرآن العظیم : لابي الفداء إسماعيل بن كثير» ت: سامي السلامة دار
طيبة» الرياض» ط۲ء ۱۶۲۵ ه.
۷ - تفسير القرآن العظيم مسنداً عن رسول الله ب والصحابة والتابعين: للإمام
عبد الرحمن بن أبي حاتم» ت: أسعد محمد الطيب» مكتبة نزار مصطفى
البازء مكة المکرمت ط ۰۲ ۱۱۹ه.
۸ التفسير اللغوي للقرآن الکریم: لمساعد بن سلیمان الطیار دار ابن الجوزي»
طا ١٤٤٥ھ تفسیر المنار .
۹ - تفسیر النصوص في الفقه الاسلامي: لمحمد آدیب صالح. المکتب الاسلامي»
بیروت» ط٤ ۱۶۱۳ه.
۰ - التفسیر والمفسرون: لمحمد حسین الذهبی» مکتبة وهبة القاهرت ط۰۲
٦ھ ۱
۱۔ تقریب التھذیب : للحافظ ابن حجر العسقلانیء ت: مصطفی عبد القادر عطاء
دار الکتب العلمية» بيروت» طا ١٤٤ھ
۲ - تلخیص کتاب الاستفائة: لابن تیمیةء ت: محمد على عجال ط : مکتبة
الغرباء الأثرية» المدينة المنورت ط١ء ۱۱۷ه. ۱
۳ التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد: للإمام ابن عبد الب ت: سعيد
أحمد أعراب» ۹١٤٢۱ھ.
5 - التنبيه على المعاني والأسباب التي أوجبت الاختلاف بين المسلمين في آرائهم
ومذاهبهم واعتقاداتهم: لابن السیّد البظليوسي» ت: أحمد حسن كحيل»
وحمزة النشرتي» دار الاعتصام» ط۱ء ۱۳۹۸ ه.
۰ - تنزیه الشريعة المرفوعة عن الاحادیث الشنيعة الموضوعة: لابي الحسن علي بن
محمد بن عرّاق» دار الكتب العلمیةء ط٢ء ۱۰۱ه. ۱ ۱
فهرس المراجع
۲ - تهذیب التهذیب: للحافظ ابن حجر العسقلاني» دار احیاء التراث العربي»
ط ۲ ۱۱۳ه.
۷ - تهذیب الکمال في آسماء الرجال: للحافظ أبي الحجاج المزي» ت: بشار
عواد معروف» موسسة الرسالة» بیروت ۰۱ ۱۶۱۸ه.
۸ - تهذیب اللفة: لابي منصور محمد بن أحمد الازهري» ت: عبد السلام
هارون. دار الصادق.
٩ - تیسیر علم آصول الفقہء لعبد الله الجدیع. مؤسسة الریان ط۰۳ ۱۶۲۵ه.
۰ - التیسیر في قواعد علم التفسیر : محمد بن سلیمان الكافيجي ت: ناصر بن
محمد المطرودي» دار القلم بدمشق» ودار الرفاعي بالریاض» ط۰۱
٣٠ھ
۱ ۔ تیسیر الکریم الرحمن في تفسير کلام المنان: لعبد الرحمن بن ناصر السعدي؛
ت: عبد الرحمن بن معلا اللویحق» موسسة الرسالة. بیروت» ط۰۱
١ه
۲ - الثقات: للإمام أبي حاتم محمد بن حبان دار الكتب العلمیةء بیروت؛ ط١ء
۹ ھ.
۳ - جامع البيان عن تأويل آي القرآن: لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري» دار
الفکر بیروت» ۱۶۰۸ه.
۶6 - جامع البیان عن تأویل آي القرآن: لابي جعفر محمد بن جرير الطبري» ت:
محمود محمد شاكرء أحمد محمد شاکر؛ دار المعارف» مصر ط۲.
۰ _ الجامع الصحیح: لابي عیسی الترمذي ت: أحمد محمد شاكرء دار [حیاء
التراث العربي» بیروت .
۲ - الجامع لاحکام القرآن: لابي عبد الله القرطبي؛ دار الکتب العلمية» بیروت»
۳ھ
۷۔ الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع: للخطيب البخدادي ت: د. محمود
الطحانء ط: مكتبة المعارف الریاض ۱۶۰۳ه.
۸۔ الجرح والتعديل: للامام عبد الرحمٰن بن أبي حاتم» ت: عبد الرحمٰن
المعلمی الیمانی» مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية بالهند» طا
۱(ھ. ۱
۹۔ کتاب جمهرة الأمثال: لابي هلال العسكري» ت: محمد أبو الفضل إبراهيم»
عبد المجید قطامش دار الفکر بیروت» ط۰۲ 2۹۸۸
فھرس المراجع
۰ - جلاء الأفهام فی الصلاة والسلا خير الأنام: لابن القيم» دار الکتب
م في م علی م: لابن القیم
۱
۱۰
۱۰۳
۱۹
١٠
۱۹
۱۱۳
العلمیةء بیروت .
حاشية الروض المربع شرح زاد المستقنع: جمع: عبد الرحمن بن محمد بن
قاسم» ط٦ء ۱6۱ه.
حاشية الشهاب على تفسیر البيضاوي المسماة عناية القاضي وکفایة الراضي :
للقاضى شهاب الدين أحمد بن محمد بن عمر الخفاجی. دار الکتب
تلق بیروت» ط١ء ۱۶۱۷ه. ٠
حاشية محيي الدين شيخ زاده على تفسير القاضي: دار إحياء التراث
العربي» بيروت.
حلية الأولياء وطبقات الأصفياء : لأبي نعيم الاصبهاني دار الكتاب العربي»
بیروت ط٤» ۱۰۵ه.
خزانة الادب ولب لباب لسان العرب: للإمام عبد القادر بن عمرو
البغدادي» ت: عبد السلام هارون. مکتبة الخانجي ط٤ء ۱۱۸ه.
الخصاتص : لابي الفتح عثمان بن حني» ت: محمد علي النجار؛ طبعة
الهيثة العامة لقصور الثقافةء مصورة عن طبعة دار الکتاب المصرية.
دراسة حديثية نقدية لحدیث الرعد ملك: للدکتور حاکم عبسان المطيري؛
بحث منشور بمجلة جامعة الشارقة للعلوم الشرعية والانسانية المجلد ۲ العدد
الثاني» ربیع الثاني ۱2۲ه.
الدر الكامنة في أعيان المثة الثامنة: للحافظ ابن حجر العسقلاني» دار
الجیل» بيروت.
الدر المنثور في التفسير بالمأثور: للحافظ جلال الدين السيوطيء دار
الكت الغلمية؛ وه ط1 ۱۱
الدعاء : للإمام أبي القاسم سلیمان بن أحمد الطبراني ت: محمد سعید بن
محمد حسن البخاري» دار البشائر الإسلامية» بیروت» ۰۱ ۱۰۷ه.
دفع إيهام الاضطراب عن آيات الکتاب: محمد الآمین بن محمد المختان
دار الکتب العلميةء بیروتء ۰۱ ۱۶۱۷ه.
دلائل النبوة ومعرفة صاحب أحوال الشريعة: لأبكر آحمد بن الحسین البيهقى»
ت: عبد المعطي قلعجي» ط١ء ۸٤٢۱ھ ۱۹۸۸ءء دار الريان» القاهرة. -
دلالة الألفاظ عند الأصوليين دراسة بيانية ناقدة: د. محمود توفيق» مطبعة
الأمانة» شبراء مصرء طا ۱۰۷ه.
فهرس المراجع
۱۱۵
کہ
۱۷
۱۸
۱۱۹
۱۳۰
مہ
۱۳۲
۱۳۳
۱۳
۱۳۵
دیوان امرئ القیس: ت: محمد آبو الفضل إبراهيم» دار المعارف»
القاهرق ط۵.
ديوان حسان بن ثابت : دار ابن خلدون» الاسنکدریت مصر.
ديوان كثير: ط دار صادر» ت: د. عدنان زكي درويش.
ديوان لبيد بن ربيعة العامري: ط دار صادر» بيروت.
ديوان النابغة الذبياني: ت: كرم البستاني» دار بيروت للطباعة والنشر»
۲ ه.
ذم التأویل : للإمام موفق الدین بن قدامة المقدسي» ت: بدر بن عبد اللہ
الدار السلفية بالکویت» ط۰۱ ۱۰ه.
ذیل الأعلام قاموس تراجم لاشهر الرجال والنساء: لأحمد العلاونة» دار
المنارة للنشر والتوزيع» جدة السعودیةء ط١ء ۱1۱۸ه.
ذیل تذكرة الحفاظ : لأبي الفضل المكي ۰۲۵۱/۰ ملحق بتذكرة الحفاظ
للذهبي الروح لابن قيم الجوزية» ت: محمد إسنکدر؛ دار الکتب العلمیة؛
بیروت» ۰۱ ۱۰۲ه.
روح المعاني في تفسیر القرآن العظیم والسبع المثاني: لأبي الفضل السید
محمود الآلوسي» ط دار إحياء التراث العربي» بیروت؛ ط١ء ۱2۲۰ه.
روضة المحبین ونزهة المشتاقین: للامام ابن قیم الجوزية» دار الکتب
العلمية» بيروت» ۱۶۱۲ هر
روضة الناظر وجنة المناظر في أصول الفقه: للامام عبد الله بن أحمد بن
محمد بن قدامة» ت: عبد الكريم النملة» مكتبة الرشد. الرياض» ط۰۵
۷ھ
زاد المسیر في علم التفسیر : لابن الجوزي» المکتب الاسلامی بیروت »
ط۳ ۱۰6ه.
زاد المعاد في هدي خير العباد: للامام ابن القيم» ت: شعیب الأرناژوط
عبد القادر الأرناؤوط» مؤسسة الرسالت بیروت» ط٥۱ء ۱۰۷ه.
السنة: لمحمد بن نصر المروزي: ت: أحمد أبو المجدء دار العقيدة
القاهرت طا ۱۲۳ه.
سنن البيهقي الکبری: لابي بكر أحمد بن الحسین البيهقي ت: محمد
عبد القادر عطاء مكتبة دار الباز» مكة المکرمت ۶ د.
فھرس المراجع
۹ - سنن الدارقطني: للومام علي بن عمر الدارقطني؛ ت: السید عبد الله هاشم»
۱۳۰
۱۳۱
۱۳۲
۱۳۳
۳٤
۱۳۹
۱۳۷
۱۳۸
۱۳۹
۱:۰
۱:۱
۱:۲
۱:۳
ط دار المعرفة» بیروت؛ ۱۳۸۲ه.
سنن الدارمي: للإمام عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي» دار الکتب العلمية»
بیروت .
سنن آبي داود: للامام سلیمان بن الاشعث السختياني» دار ابن حزم
بیروت ط۰۱ ۱۱۹ه.
سنن النسائي: للامام أحمد بن شعیب النسائي» دار ابن حزم» بيروت»
طا ۱۲۰ ه.
سنن النسائي الکبری: للإمام آحمد بن شعیب النسائي» ت: عبد الغفار
سلیمان البنداري» سيد كسروي حسن» دار الکتب العلمية» بیروت» طا
١ھ
سنن ابن ماجه: للإمام محمد بن يزيد القزويني» ت: محمد فؤاد عبد الباقي
دار الريان للتراث» القاهرة.
سؤالات ابن الجنيد ليحيى بن معين: ت: أحمد محمد نور سيف» مكتبة
الدار بالمدينة المنورت ط١ء ۱۰۸ه.
سیر أعلام النبلاء: للومام شمس الدين محمد بن آحمد بن عثمان الذهبي»
ط مؤسسة الرسالة بيروت» ط١۱ء ۱۶۲۲ه.
شذرات الذهب في آخبار من ذهب: للعلامة عبد الحي ابن حمد بن
محمد بن العماد الحنبلي» دار الكتب العلمیةء بيروت» ط١ء ۹١٤٢۱ھ.
شرح ديوان جرير: ضبط معانيه وشرحها: ایلیا الحاوي. الشركة العالمية
للكتاب» ط٢.
شرح صحيح مسلم: للومام النووي» دار الريان للتراث» القاهرت ۱۰۷ه.
شرح علل الترمذي: لعبد الرحمن بن رجب الحنبلي» ت: نور الدين عتر.
شرح مقدمة في أصول التفسير: لمحمد بن عمر بازمولء دار الامام أحمد»
القاهرت ۰۱ ۷١٤٤٢۱ھ.۔
شرح مقدمة في أصول التفسیر: لابن تیمیةء لمساعد بن سلیمان الطیار» دار
ابن الجوزي» ط۰۱ ۱۲۷ه.
شعب الایمان: لأبى بكر آحمد بن الحسین البیهقی ت: محمد السعید
سر وغول كار الب ال ررض اة اه
فهرس المراجع
6 - الشعر والشعراء: لعبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري» ت: آحمد شاکر؛
۱:
۱:۹
۱:۷
۱:۹
۱0۰
۱۰
۱۰۳
١6
۱۵
۱5۹
۱۷
۱5۸
دار المعارف ط۲.
شفاء الغلیل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل: للامام ابن القيم»
ت: محمد بدر الدین أبو فراس؛ دار الفکر» بیروت» ۱۳۹۸ه.
الصاحبي في فقه اللغة العربية وسنن العرب في کلامها: لابي الحسین
آحمد بن فارس بن زكرياء ت: السید أحمد صقر ضمن سلسلة الذخار
الصادرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة برقم (۹۹).
صبح الاعشی في صناعة الانشاء: لأحمد بن علي القلقشندي. ت: یوسف
علي طويل» دار الکتب العلمیةء بیروت.
صحیح البخاري: للومام محمد بن إسماعيل البخاري. دار السلام
الرياض» ط١ء ۷١٤١ه.
صحيح تفسير ابن كثير: لفضيلة الشیخ مصطفى بن العدوي.
صحيح مسلم: للؤمام مسلم بن الحجاج النيسابوري» ت: محمد فؤاد
عبد الباقي دار الحديث» القاهرت ط۱ء ۸٤١٤٢۱ھ.
الصلاة وحکم تارکها: لابن القیم المکتبة القیمةء القاهرة.
الصواعق المرسلة: للامام ابن القيم» ت: علي بن محمد الدخیل الله دار
العاصمت ۰۲ ۱۱۲ه.
الضعفاء : لأبى جعفر محمد بن عمرو العقیلی» ت: حمدي السلفی؛ دار
الصمیعيء الریاضء ط١ء ۱8۲۰ه. ۱ ۱
الضعفاء الصغیر: لمحمد بن إسماعيل البخاري» ت: محمود إبراهيم زاید»
دار المعرفت بیروت ط٦ء ١١٤٠١ه.
الضعفاء والمتروکین: لأحمد بن شعیب النسائي ت: محمود إبراهيم زاید»
دار المعرفت بیروت ۰۱ ۱۰۲ه.
طبقات الشافعبة: لعبد الوهاب بن علي بن عبد الكافي السبكي» ت:
عبد الفتاح محمد الحلوء ومحمود محمد الطناحي؛ دار هجرء ط۲
۳ھ
الطبقات الکبری: لمحمد بن سعدء ت: حمزة النشرتی» وعبد الحفیظ
فرغلي» وعبد الحمید مصطفى» دار الغد العربي القاهرة. ٠
طبقات المفسرین: لمحمد بن على الداودي دار الكتب العلمية» بيروت»
طا ۱۲۲ه. ۱
۱۹
۱-۰
کہ
۱۹
۱۹۳
۱۹
110
۱۹۹
۱۹۷
۱۹۸
۱۹۹
۱۷۰
۱۷۱
۱۷۲
قهرس المراجع
طبقات المفسرین : لجلال الدين السيوطي دار الکتب العلمية» بیروت .
طبقات النحویین واللغویین: لابي بكر محمد بن الحسن الزبيدي؛ ت:
محمد أبو الفضل إبراهيم» دار المعارف» ط۲.
الظواهر المناخية في القرآن الکریم من منظور جغرافي (المطر): للدکتورة
بدرية محمد عمر؛ بحث منشور بمجلة مركز بحوث ودراسات المدينة
المنورة» العدد العاشر.
العجاب في بیان الأسباب: لابن حجر العسقلاني» ت: عبد الحکیم محمد
الأنیس دار ابن الجوزي ط١ء ۱۹۹۷ه.
العظمة: لعبد الله بن محمد بن جعفر آبي الشیخ الاصبهاني» ت:
رضاء الله بن محمد إدريس المباركفوري دار العاصمة. الریاض. ط۰۱
۸ «.
علل الحدیث: لأبي محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي ت: نشأت بن
كمال المصري» دار الفاروق الحدیثةء مصر؛ ط۰۱ ۱2۲۳ه.
العلل الواردة في الأحاديث النبوية: للامام آبي الحسن علي بن عمر
الدارقطني» ت: محفوظ الرحمن زین الله السلفي. دار طیبةء ط٣
٤ھ
العلل ومعرفة الرجال: للامام آحمد بن حنبلء ت: وصي الله بن محمد
عباس» المكتب الإسلامي» بیروت» ط۰۱ ۸٤٥۱ھ.
علماء ومفكرون عرفتهم: للأستاذ محمد المجذوب. دار الشواف للنشر
والتوزیعء الریاض» ط4.
العواصم والقواصم في الذب عن سنة آبي القاسم: لمحمد بن ابراهیم
اليماني» ت: شعیب الارناژوط دار البشيرء عمانء طا ١٤٤٢٥ھ.
عون المعبود شرح سنن آبي داود : للومام محمد شمس الحق العظیم آبادي»
دار الکتب العلميةت بیروت ۰۲ ۱۶۱۵ ه.
العین: للخلیل بن أحمد الفراهيدي» ت: مهدي المخزومي» وابراهيم
السامرائي» دار ومکتبة الهلال.
فتح الباري شرح صحیح البخاري: للحافظ ابن حجر العسقلاني دار
الفکر .
الفائق في غريب الحدیث: لمحمود بن عمر الزمخشري؛ ت: محمد آبو
الفضل إبراهيم › علي محمد البجاوي» دار المعرفة» بیروت» ط ۲.
فهرس المراجع
۱۷۳
۱۷
۱۷6
۱۷۹
۱۷۷
۱۷۸
۱۷۹
۱۸۰
۸۱
1A۲
۱۸۳
۱۸
1A0
۱۸۹
فتح القدیر الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسیر: للإمام
محمد بن على الشوکانی» ت: عبد الرحمن عميرة» دار الوفای المنصورت
7 ۱ 1
الفروق اللغوية: لأبى هلال العسكري» دار الكتب العلمیةء بیروت» ط٢٣
٤ھ ۱
الفروق اللغوية وأثرها في تفسير القرآن الكريم: لمحمد بن عبد الرحمن بن
صالح الشایع» مكتبة العبیکانء ۰۱ 5١5١ه.
فصول في أصول التفسير: لمساعد بن سليمان الطيارء دار ابن الجوزي»
الریاض» ط٣ ۱۲۰ه.
فضل علم السلف على علم الخلف: لأبي الفرج عبد الرحمن بن أحمد
الشهیر بابن رجب الحنبلي» دار الامام آحمد» القاهرق ط١ء ۱6۲ه.
فقه اللغة وسر العربیة: لأبى منصور عبد الملك بن محمد الثعالبی ت:
انالك تہ جار السا ا ۱
الفقیه والمتفقه : للحافظ آبي بكر الخطیب البغدادي» ت: عادل العزازي»
دار ابن الجوزي. ۰۳ ۲۲ ۱ه.
القاموس القویم للقرآن الکریم: إبراهيم أحمد عبد الفتاح» نشر مجمع
البحوث الاسلاميت القاهرت ۱2۰ ه.
قواعد التحدیث: لمحمد جمال الدین القاسمي. ت: مصطفی شيخ
مصطفی» موسسة الرسالت بیروت طا ۱۲۵ه.
قواعد التدبر الأمثل لکتاب اللہ تل : لعبد الرحمن حسن جبنکةء دار القلم
دمشقء ط٣ ۲۵ ۱ه.
قواعد الترجیح عند المفسرین : لحسین بن علي بن حسين الحربي » دار
القاسم الریاض» ط۰۱ ۱۶۱۷ه.
قواعد التفسیر جمعا ودراسة: لخالد بن عثمان السبت. دار ابن عفان»
الخبرء السعودیةء ط۰۱ ۱۱۷ه.
الکامل في ضعفاء الرجال : للحافظ أبو أحمد عبد اللہ بن عدي ت : عادل
أحمد عبد الموجود» وعلی محمد معوض. دار الکتب العلمية» بیروت
طا ۱۶۱۸ه. ۱
کتاب المجالس: لمحمد بن عبد الله المعروف بالخطيب الاسکافیء ت:
غانم قدوري الحمدء دار عمار الأردن» ط١ء ۱6۲۲ه.
فهرس المراجع
۷ - كتاب المطر والرعد والبرق والريح : لابن آي الدنياء ت: طارق محمد
۱۸۸
۱۸۹
۱۹۲
۱۹۳
14٤
۱۹۵
۱۹۹
۱۹۷
۱۹4۸
۱۹۹
سکلوع العمودي» دار ابن الجوزي» الریاض» ۰۱ ۱۱۸ه.
کتاب مناهل العرفان دراسة وتقویم: لخالد السبت. دار ابن عفان القاهرت
ط ۰۲ ۱۲۲ه.
الکشاف عن حقائق غوامض التنزیل وعیون الأقاویل في وجوه التأویل :
لمحمود بن عمر الزمخشري دار الریان للتراث ط۳٣ ۱۰۷ه.
الکشف والبیان: للامام أبي إسحاق أحمد بن إبراهيم الثعلبي» ت: آبو
محمد بن عاشور» دار إحياء التراث العربي؛ بیروت ط١ء ۱۶۲۲ه.
الکفاية في معرفة أصول علم الرواية: للحافظ آبي بكر أحمد بن علي
المعروف بالخطیب البغدادي ت: إبراهيم بن مصطفی آل بحبح؛ دار
الھدی؛ ميت غمر القاهرت ط۰۱ ۱۲۳ه.
الکلیات: معجم في المصطلحات والفروق اللغویة: لابي البقاء الكوفي»
ت : عدنان درويش» محمد المصري ۰۲ ٩۱۱ه.
كيف نختلف : للشیخ عبد الله بن بيه» مقال منشور بموقع ملتقی أهل التفسیر
بتاریخ ۱۲۰۰۵/۲۸۸ «.
اللالی المصنوعة في الأحاديث الموضوعة: لجلال الدین السيوطي. دار
الکتب العلمية» بیروت» ط١ء ۱۱۷ه.
لباب النقول في أسباب النزول: دار التقوی القاهرة» ط۱.
لسان العرب: لابن منظور» ت: مجموعة من الباحئین. دار المعارف»
القاهرة.
لسان الميزان: للحافظ ابن حجر العسقلاني» دار الفکر؛ بیروت» ط۰۱
۸ ده.
المع في أصول الفقه: لابي إسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي» دار الکتب
العلمية» بیروت طا ۱۰۵ه.
لوامع الأنوار البهية وسواطع الأسرار الأثرية شرح الدرة المضية في عقيدة
الفرقة المرضیة: للامام محمد بن أحمد السفاريني» مطبعة المدني بالقاهرة.
مجاز القرآن: لابي عبيدة معمر بن المثنی» ت: محمد فژاد سزکین» مكتبة
الخانجي» القاهرة. ۱
المجروحين من المحدثين: لأبي حاتم بن حبان البستي» ت: حمدي
السلفي» دار الصميعي» الرياض» ط١ء ١57١ه.
فهرس المراجع
5 ۲
۳ ۳
€
۵ ۔
- °
-_ ۷
- ۸
- ۹
53
۱ ۔
-_ ۲
-_ ۳
55ت
۔٥
مجموع فتاوى شيخ الاسلام أحمد بن تيمية: جمع وترتیب: عبد الرحمن بن
محمد بن قاسم دار التقوی» سے » مصر.
محاسن التأويل: لمحمد جمال الدين القاسمي دار الكتب العلمية»
بیروت» ط١ء 8١51١ه.
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز: للقاضي أبي محمد بن عطية» ت:
عبد السلام عبد الشافي؛ دار الكتب العلمية» بیروت ط١ء ۱2۲۲ه.
المحصول في علم أصول الفقه: لفخر الدين الرازي» ت: عادل آحمد»
وعلي محمد معوض؛ مكتبة نزار مصطفى الباز» مکت ۰۲ ۱۲۰ه.
مختار الصحاح: لمحمد بن ای بكر عبد القادر الرازي ص۰۱۸ دار
الحديث» القاهرة.
مدارك التنزيل وحقائق التأویل: لعبد الله بن أحمد بن محمود النسفي»
إبراهيم محمد رمضان. دار القلی, بیروت» ۰۱ ۱2۰۸ه. ۱
المدخل إلى معرفة کتاب الاکلیل في كيفية الصحیح والسقیم واقسامه وأنواع
الجرح : للامام آبي عبد الله الحاکم النيسابوري» ت: آبو إسحاق إبراهيم بن
مصطفی. دار الهدی بمیت غمر» مصر
المراسیل: لابي محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي» بعناية شکر الله بن
نعمة الله قوجاني» مؤسسة الرسالة» بیروت ط٢ء ۱4۱۸ه.
المزهر في علوم اللغة: لجلال الدین السيوطي؛ ت: محمد جاد المولی
وآخرون» دار التراث القاهرة» ط۳.
مسائل الامام أحمد: برواية ابنه آبي الفضل صالح ت: طارق عوض الله
دار الوطن ط١ء ۱۲۰ ه.
المستدرك على الصحيحين : لاي عبد الله الحاکم النيسابوري» ت: مصطفی
عبد القادر عطاء دار الكتب العلمية» بیروت» ۰۱ ۱۶۱۱ ه.
المستصفى من علم الأصول: للإمام أبي حامد الغزالي ت: محمد سليمان
الأشقرء مؤسة الرسالت ۱ ۷١١٤١ه.
مسند الامام أحمد بن حنبل: ت: شعيب الأرناؤوط ومجموعة من الباحثين»
مؤسسة الرسالت طا ۱۱۷ه.
مسند إسحاق بن راهویه: ت: عبد الغفور بن عبد الحق البلوشي» مکتبة
الإيمان» المدينة المنورت ط١ء ۱۱۲ه. ۱
فهرس المراجع
7 المسودة في أصول الفقه: لابن تيمية» ت: محمد محبي الدین عبد الحمید»
مکتبة المدني القاهرة .
۷ - المشترك اللفوي نظرية وتطبیقاً: لتوفیق محمد شاهین مکتبة وهبت
القاهرة.
۸ - المشترك اللفظي في الحقل القرآني: لعبد العال سالم» مؤسسة الرسالة»
بیروت» ط١ء ۱۷٤۱ھ.
۹ - مصنف عبد الرزاق: ت: حبيب الرحمن الأعظمي» المكتب الإسلامي؛
ط ۰۲ 597#١اه.
۰ - المصنف في الأحاديث الاثار: لأبي بكر عبد الله بن محمد بن أبي شیب
ت: حمد بن عبد الله الجمعة» ومحمد بن إبراهيم اللحیدانء مكتبة الرشد»
طا ۱۲۵ ه.
۱ - معالم آصول الفقه عند أهل السنن والجماعة: لمحمد بن حسین الجيزاني؛
دار ابن الجوزي» الریاض ط٥ ۱۲۷ه.
۲ - معالم التنزيل: للبغوي» ت: محمد عبد الله النمر عثمان جمعة» سلیمان
الحرش؛ دار طیبة؛ الریاض ۱۰۹ ه.
۳ - معاني القرآن واعرابه: للزجاج» ت: عبد الجلیل عبده شلبيء دار الحديث»
القاهرة» ۱۲۶ه.
۶ - معاني القرآن: للفراء» دار الکتب العلمیة» بیروت ط۰۱ ۱۲۳ه.
۵ - معاني القرآن: لأبي جعفر النحاس ت: محمد علي الصابوني» نشر جامعة
أم القری» مكة المکرم ط۰۱ ۱۰۹ه.
۲ - معتقد فرق المسلمین والیهود والنصاری والفلاسفة والوثنيين في الملائكة
المقربین : لمحمد بن عبد الوهاب العقيل» آضواء السلف؛ الریاض ط۰۱
: ۶۲ ۱ه. ۱
۷ _ معجم الأدباء إرشاد الاریب إلى معرفة الأدیب: لیاقوت الحموي الرومي؛
ت: إحسان عباس دار الغرب» بیروت؛ ط١ء ۰۸۱۹۹۳
۸ - معجم آلفاظ القرآن الکریم: |عداد: مجموعة من الباحثین؛ مجمع اللغة
العربيةء القاهرق ط٢ء ٩۱۰ه.
۹٣۔ المعجم الأوسط : لاو القاسم الطبراني ت: طارق عوض اللہ
وعبد المحسن بن إبراھیم دار الحرمین القاهرة» 6١5١اه.
یه عاد ا ركه
فهرس المراجع
۳۹
ضف 5
21
-۔٣۳
A:
_ ٥
طرف 5
5 ۷
۸۔
-_ ۹
5
-۱
٦٢ ے
۳۔
معجم البلدان: للعلامة شهاب الدين ياقوت الحموي» دار صادرء بیروت»
ط٢ 8٥
معجم شیوخ الطبري الذین روی عنهم في کتبه المسندة المطبوعة: تألیف:
آکرم بن محمد زيادة الفالوجي دار ابن عفان بالقاهرة والدار الاثرية
بعمان ط١ء ۱۲۲ه.
المعجم الصغیر: لأبي القاسم الطبراني ت: محمد شکور المکتب
الإسلامي ببیروت» ودار عمار بعمّان» ۰۱ ۱۰۵ه.
المعجم الكبير: لأبي القاسم الطبراني ت: حمدي السلفي؛ مكتبة العلوم
والحکم. الموصل ط۰۳ 505١ه.
الممجم المفهرس لألفاظ القرآن الکریم: لمحمد فؤاد عبد الباقي» مسسة
جمال للنشر بیروت .
معجم مقاییس اللغة: لاحمد بن فارس ت: عبد السلام هارون» دار
الجیل» بیروت.
معجم المؤلفین تراجم مصنفي الکتب العربیة: لعمر رضا كخالةء دار احیاء
التراث العربي» بيروت.
معرفة الثقات : لأحمد بن عبد الله العجلي» ت : عبد العلیم البستوي» مکتبة
الدارء المدينة المنورق ط۰۱ ۱۰۵ه.
معرفة علوم الحدیث: للامام أبي عبد الله الحاکم النيسابوري» ت: السید
معظم حسین.
معرفة القراء الکبار على الطبقات والأعصار: للامام محمد بن آحمد بن
عثمان الذهبي» ت: بشار عواد» وشعیب الأرناژوط وصالح مهدي
مؤسسة الرسالة بیروت» طا .٦٠٤
مغني اللبیب عن کتب الاعاریب: لجمال الدین آبو محمد عبد الله بن
یوسف بن هشام الأنصاري» ت: مازن المبارك ومحمد علي حمد ال
دار الفکر پیروت» ط٦ء ۱۹۸۵.
مفاتیح الغیب أو التفسیر الکبیر: لفخر الدین الرازي دار الغد العربي؛
القاهرة» طا ۱۶۱۲ه.
مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية الملم والارادة: للامام ابن القیم دار
الکتب العلمية» بیروت.
المفردات : للراغب الاصفهاني .
فھرس المراجع
۶ - مفهوم التفسیر والتأویل والاستنباط والتدبر والمفسّر: لمساعد بن سلیمان
الطیار» دار ابن الجوزي الریاض ط۰۱ ۱۶۲۳ه.
٥ - المقدمات الأساسية في علوم القر آن: لعبد الله الجدیم» موسسة الریان»
پیروت» ط١ء ۱۲۲ه.
7 - مقدمة ابن خلدون: للامام عبد الرحمن بن محمد بن خلدونء دار الجیل؛
بیروت .
۷ - مقدمة جامع التفاسیر : للراغب الاصفهاني ت: أحمد حسن فرحات. دار
الدعوةء الکویت» ط١ء ۱2۰۵ه.
۸ - مقدمة في أصول التفسیر : لشیخ الاسلام ابن تیمیةء ت: عدنان زرزور» دار
الرسالةء مكة المکرمت 6١5١ه.
۹ - مقالات في علوم القرآن وأصول التفسير: لمساعد الطيار» دار المحدث»
۷ ۱۶۲۵ه.
۰ _ مکارم الأخلاق ومعالیها ومحمود طرائقها: للامام أبي بكر محمد بن جعفر بن
سهل الخرائطي» ت: أيمن عبد الجابر دار الافاق العربیةء القاهرت ط١
۹ھ
۱ - مناهل العرفان في علوم القرآن: لمحمد عبد العظيم الزرقاني» دار الحدیث»
۲ ۶ ۱ه.
۲ _ الجوالقات في اضر الشریعة: لابي إسحاق الشاطبي» ت: محمد عبد الله
دراز» المکتبة التوفيقية» القاهرة.
۳ _ الموسوعة العربية ال لمجموعة من الباحثين» دار الجيل» بيروت»
ط۲.
۶ - الموسوعة الميسرة في الأدیان والمذاهب والأحزاب المعاصرة: |شراف:
مانع بن حماد الجهني» ط دار الندوة العالمية للطباعة والنشر» الرياض»
ط٥ء ۱۶۲ه.
۵ _ الموضوعات: للامام ابن الجوزي دار الکتب العلمية» ۰۱ ۱۶۱۵ه.
۲ - ميزان الاعتدال: للامام الذهبي. دار الکتب العلمیةء ت: علي محمد
معوض» وآخرین» دار الکتب العلمية» بیروت» ط١ء ۱۱۲ه.
۷ - مذکرة مادة علوم القر آن: للشیخ مناع القطان کتبها للسنة المنهجية عام
١ه ص۳4 نقلاً عن قواعد الترجیح ۳۲/۱.
و عاد ا ركه
فهرس المراجع
۸ - الناسخ والمنسوخ: ابی جعفر النحاس ت: محمد عبد السلام» مکتبة
الفلاح الکویت» ط۰۱ 1508١م.
۹ - نحو علم لغة خاص بالعلوم الشرعية: آحمد شيخ عبد السلام» مقال منشور
بموقع ملتقی أهل التفسیر بتاریخ ۰۲۰۰۵/۷۱۳
۰ - نزهة القلوب في تفسیر غريب القرآن العزیز: لأبي بكر محمد بن عزیز
السجستانی» ت: یوسف المرعشلی» دار المعرفة» بیروت» ط۰۱ ۰۱۰
۱ - النشر في القراءات العشر: لمحمد بن الجزري؛ دار الکتب العلمية
بیروت» ط١ء ۱۱۸ه.
۲ - النص والحقيقة على حرب: ص۰4۳ نقلاً عن مفهوم الاختلاف في مذاهب
التفسير ص۲۸۳.
۳ - النکت على کتاب ابن الصلاح : للحافظ ابن حجر العسقلاني» ت: ربیع بن
هادي عمير» ط المجلس العلمي بالجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة» ۱/
٤٠ھ :
٤ _ نهاية الاغتباط بمن رمي من الرواة بالاختلاط : لعلاء الدین علي رضاء دار
المعرفت بیروت طا ۱1۰۸ه.
۰ - النهاية في غريب الحدیث والاثر: لابن الاثیر» ت: محمود الطناحي طاهر
آحمد الزاوي» دار إحياء الکتب العربیةء بیروت.
-٦ الهداية إلى بلوغ النهاية: لأبي محمد مكي بن أبي طالب القيسي ط : كلية
الدراسات العليا والبحث العلمی» جامعة الشارقةء ط١ء ۱۲۹ه.
۷۔ هدي الساري مقدمة فتح الباري: ت: عبد العزیز بن بازء دار الفکر ۔
۸۔ همع الهوامع شرح جمع الجوامع: لجلال الدين لسيوطي» ت: أحمد
شمس الدين» دار الکتب العلمیةء بیروت .
۹۔ الوجيز في أصول الفقه: لعبد الكريم زیدانء مؤسسة الرسالةء بيروت»
ط٢ ل/ا٠ة١اه.
۰ ۔ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز: للواحدي.
۱ - الوسیط في تفسیر القرآن: للامام آبي الحسن الواحدي» ت: عادل أحمد
عبد الموجودء وآخرین» دار الكتب العلمية بیروتء ط١ء 6١5١ه.
الموضوع الصفحة
7 000 کاس وص
الدارسات السابقة N OSS RSs
خطة البحث 000
منهج البحث a ا ول اط لط ل وال م ا و ا ل او "ا
تمهيد SSeS ۴۲
مفھوم الاختلاف وا سحن الفط و لس كه الخ سی ھا اس اراس اھ الولو ل N
مفهوم السلف الم نل اق الل ا مہم وہہ ی ۲۷
مفهوم التفسير ا مو ارم ل ESOS
مصطلح اختلاف المفسرین ھب ھفمتاچھمھ مس سس ہمہ ۴۹۰
الفصل الأول : خصائص وأساليب السلف سے تت٭:-تہ<--- ٠
المبحث الأول: أهمية تفسير السلف وخصائصه 100000
المبحث الثاني : أساليب التفسير عند السلف aa 1
الاسلوب الأول: التفسیر اللفظي مہہ O ۱۳
الأسلوب الثاني : التفسير بالمعنى E. aes
آنواع التفسیر بالمعنی Saani او تفه 1
التفسير باللازم SRS ماوق و ا ل A
التفسير بجزء المعنى ERROR ۲۰ ۲
التفسير بالمثال ہیس و اا اا
الأسلوب الثالث: التفسير بالقياس QE airs
الفصل الثاني : الاختلاف وأنواعه سم ام وا easels ۹۷
المبحث الأول: نشأة الاختلاف فى التفسير وتطور الكتابة فيه Ae
تطور الكتابة والتأليف في الاختلاف 097ص ۲۷ 0م"
المبحث الثاني : احتمال النص القرآني لمعانٍ متعددة مو او ۶۷
شیر
الموضوع
المبحث الثالث: آنواع الاختلاف ی رین 3
المطلب الاول : اختلاف التنوع و ی و ی
المطلب الثانی : اختلاف التضاد ی 00000000
المبحث الرابع: ما يرهم الخلاف بين المفسرین a
المبحث الخامس : التمييز بين اختلاف المفسرين واختلاف الفقهاء 00
المبحث السادس : بين الاختلاف والإجماع 085 ش1'غط1'
تتمة في بعض الفوائد المتعلقة بالاختلاف 75 570 ی نو
الفصل الثالث: أسباب الاختلاف بين السلف في التفسير ا
الفصل الرابع: أسانيد التفسير بين إشكالية التعامل ومنهج التلقي عم مت
تمهيد ese RDO A
المبحث الأول: إشكالية التعامل مع أسانيد التفسير 5120137718
المبحث الثاني : منهج تلقي روايات المفسرين نی جات جس
الباب الثاني
الدراسة التطبيقية على مواطن الخلاف ف تفسیر السلف
سورة الفاتحة 21 .ت02 ,1+ )
الأقوال الواردة في المقصود بقوله تعالى: ا اجه lenis
الأقوال الواردة في المقصود بقوله تعالى: ظالْحَنَدُ ل4 ل
الأقوال الواردة في معنی 9 ملک E
الأقوال الواردة في معنی يوم لیب 000 eS
الأقوال الواردة في معنی الوط الیک eR
ہے مر مر
الاقوال الواردة في معنی «صرّْط ال اعت مه ےسس ۳[
سورة البقرة الح وام ردقن اموا ا وس ی و
الأقوال الواردة في المقصود بقوله : الد 49 مس ساس
الاقوال الواردة في معنى الهدی في قوله تعالی: #هدى لین ۳7+
الاقوال الواردة في معنی المي سس ی
الاقوال الواردة في معنی نون لو ی ی
الأقوال الواردة في معنی الغیب في قوله تعالی: يون یب و
الأقوال الواردة في معنى قوله تعالى: #وممًا رزشهم یرت ا
203
وميه
لموضع
الاقوال الواردة في المعني بقوله تعالی: أن ریب إلى قوله تعالی:
ويك م اليح سس ی ۱۳۲۹۲
الاقوال الواردة في معنی الفلاح في قوله تعالی : ERI, م هم المفلحون » سی ۳٣٣۷
الاقوال الواردة فى المقصود بالذین کفروا في قوله تعالی: إن ليت كفروا
مرا نیزر در > TEE esna
الاقوال الواردة في معنی المرض في قوله تعالی: ان فلوبهم کرش FEA Se
الاقوال الواردة في المقصود بقوله تعالی: ا ميل لَهُمْ لا يدوا في
لْأَرْضٍ » ا مس O O
الأقوال الواردة في معنى ٭إگما خن ممیخورک؟» 7کس"
الأقوال الواردة في المقصود بالشياطين في قوله تعالى: 8وَإدًا عَلََاْ إِل
شیطبنوم > POV
الاقوال الواردة في معنى رم4 مر ویش مس مضہ ۴8۹
الأقوال الواردة في معنى و ات ای ۱۳۱۱
الاقوال الواردة في معنی تم ۳ او اما ۰ ۱۳۰۱۲
الأقوال الواردة في معنى #أشْكروا ال بالهدی؟ 11 یت ۳٦9۸
الأقوال الواردة فى معنى 0 RS ا
الأقوال الواردة في المقصود بالرعد صصح ا VE
الأقوال الواردة في المقصود بالبرق FAV sR
الأقوال الواردة في معنی اله ی يالكيزنَ» سس و و تھا
الأقوال الواردة في معنى الأنداد دم موس ایو ۴۸۸۹
الأقوال الواردة في معنى قوله تعالی: «ر تلود se ۳۹۲۴
الأقوال الواردة في معنى الشهداء في قوله تعالی : «وادغرا سُهَدَآءم » سے ۳۰۱
الاقوال الواردة في معنی قوله تعالی : هدا انی ُزْقْنَا م ۳ ۰ ۲۹
الأقوال الواردة في معنی رل بو میا > سس و تا ۱۲
الأقوال الواردة في معنی قوله تعالى: إن آله لا تح أن يَضْرِبَ مت ما
بوص تما نوتاه ل 1|111 ا
الاقوال الواردة فی المقصود بالفاسقین فی قوله تعالی: وما يضِلُ ييه إلا
O e 7 O ا
الأقوال الواردة في المقصود بقوله تعالی : لن يتَفُصُونَ عَهد اله ٦١١ cass
قهرست الموضوعات
الصفحة
الأقوال الواردة في معنی «ویفطموَ مآ أَمَر الہ بي أن وس سس سم ہہ 2۱۹
ا ےجدرت ۳ 7 گی
توت و سفنت ۲ ما وکا مس . .ْ4 115 ی 2۱۱
الأقوال الواردة في معنى خلیفة في قوله تعالی : إن َال فی الات سِک . ۲۷
الأقوال الواردة في معنی التسبیح في قوله تعالی : وض یج سبح عنیه بخ ۶۲۱
الأقوال الواردة فى معنى التقديس فى قوله تعالى: % و1 ا 90 یه EFO
الأقوال الواردة في معنى قوله تعالى: إن ملم مَا لا َمْوَي د٥ےس ات
الأقوال الواردة في المقصود بقوله تعالی: فوَعَلم عم الْأَسَآه اه ین e
الاقوال الواردة فی معنی قوله تعالی: #إن كُشْرٌ یقت ا ۱
الأقوال الواردة في معنی قوله تعالی : اعم ما یدود وما كلثم نود سب ا
الأقوال الواردة فى جنس ابلیس 00000
الخلاف الوارد في خلق حواء هل کان قبل أن یسکن آدم الجنة آم كان بعد
أن سکنها سر مل نا تھے تم اد CO
الأقوال الواردة في معنى رغداً سس سس مم ہس سٗیئز ٠
الخلاف في نوع الشجرة التي نهي عن الأكل منها 000020 3117131 535
الأقوال الواردة في معنى قوله تعالى: وتا آفبطوا>ه مسمعح Ca
الأقوال الواردة في معنى المستقر في قوله تعالى: ول في الا مر ...... 11۳
الأقوال الواردة في معنی الحین في قوله تعالی: رسع إل حِن» توت يم EVO
الخلاف في الکلمات التي تلقاها آدم وم قا ماده اتی CIA issa
الأقوال الواردة في المقصود بالنعمة في قوله تعالی: طاڈگوا نع سس ۱۷۱
الأقوال الواردة في معنی العهد في قوله تعالی : اوا پېډۍ)4 تم سمل ٦۷٤
الأقوال الواردة في معنى بعهدكم في قوله تعالی: لاون پیک ل ۶۸۹
الاقوال الواردة في المقصود بقوله تعالی: «ولا كوا ول کاو مه مم A
الاقوال الواردة في معنى وَل تسوا الک بلط » 0000078 0 100707
الأقوال الواردة في المقصود من الزكاة في قوله تعالی: «وءَاوأ الزكرة» سی ۱۱۲
الأقوال الواردة في معنی الصبر في قوله تعالی : #واستعيئوا باس که EAE is
الأقوال الواردة في المقصود بالخاشعين في قوله تعالى: ©وَإَهَا لکیہ الا لی
اشن که CAV aaa aaa
الأقوال الواردة في معنى العدل في قوله تعالى: ولا رَد متها عذل4 سس Ee
الموضوع ۱ ۱ 4
الأقوال الواردة في معنی الفرقان في قوله تعالی: ول تا مو ی الكتنبٌ
والشمان» ا ی هس ٦4٤
الأقوال الواردة في معنى الصاعقة في قوله تعالی : ايتا سس 1۹۷
الأقوال الواردة في معنی البعث في قوله تعالی : : م2 کت بد مویگع n. ۵28۲
الاقوال الواردة في معنى المنّ في قوله تعالی: وا کے لیک 00 سی 37
الاقوال الواردة في المقصود بالقرية في قوله سا وذ نا انوا مذو
ريد aes 6:57
الأقوال الواردة في معنى حظة في قوله تعالی : و فووا دک سس ۰ 8۱۱۲
الأقوال الواردة في صفة التبديل في قوله تعالی : مدل اليرت ظكموا» سس ۵١۵
الأقوال الواردة في معنى الرجز في قوله تعالى: كارتا عَلَ لین لم
کت ااا ااا اا 51
الاقوال الواردة في معنى یکا کاو شون را کہ O
خاتمة البحث ea هب ات کت ۱۳ ٩۱۲
فهرست الآيات ----- بب تو
فهرست الأحاديث Rasa ۵8
فهرست الأعلام OOF RGSS.
فهرست الاشعار sshd ۵5
فهرست الفوائد والمسائل العلمية 0ں ۱۳۱۰ ۳
فهرست المصادر والمرا تم ی و ی وو OVO
فھرست الموضوعات سس مس اص اچوس ا RR 8۹9
NUE و
نله ت
بسم الله لسن لح
وه ©
مركز علمي تم افتتاحه في هذا العام: ۱6۳۰ه بمدينة الرياض بالمملكة
العربية السعودية» سعى نحو الارتقاء بالدراسات القرآنية» على أسس علمية
ومھنیةء من خلال البرامج والأبحاث الاستراتيجية الجادة. بالتعاون مع
شرکائنا في الموسسات وذوي الخبرة حول العالم .
> آهداف المرکز:
۱ - تأصیل الدراسات والأبحاث المتعلقة بالقرآن الکریم وتطویرها .
۲ - الدفاع عن القرآن الکریمء وتصحیح الانحرافات والاخطاء في فهمه .
۳۔ العمل على نشر الابحاث والدراسات العلمية التي تخدم القرآن الکریم .
٤ - تقدیم المشورة العلمية في مجال الدراسات القرآنية .
6 وسائلنا ویر امحنا :
زي 46
دار ابن الجوز
281
١ عقد الدورات والبرامج التعليمية والتدريبية المتنوعة.
۲ - تنظيم برامج إعلامية وإعدادها بالتعاون مع المؤسسات الإعلامية.
۳ - تشجيع إجراء الدراسات والأبحاث العلمية» ونشرها.
٤ - تنظيم ورش العمل والندوات والمحاضرات والمؤتمرات العلمية.
٥ ۔ التعاون مع الجامعات والكليات الخاصة بالدراسات القرانية.
5 المشاركة فى الفعاليات العلمية العامة.
۷۔إصدار الموسوعات والمعاجم والدراسات والنشرات والمجلات العلمية.
۸ - إنشاء موقع إلكتروني على الشبكة العالمية (الإنترنت).
للتواصل مع مركز تفسير:
center @tafsir.net
هاتف: ۲۱۰۹۲۲۰ (۰۰۹۲۲۱)
فاکس : ۲۱۰۹۷۱۳ (۰۰۹7۲۱)
84
77 اکا
Live Music Archive
Librivox Free Audio
Metropolitan Museum
Cleveland Museum of Art
Internet Arcade
Console Living Room
Books to Borrow
Open Library
TV News
Understanding 9/11