Skip to main content

Full text of "KFaaF"

See other formats


ابا جم 


کم یوم 











۰ 
0 00 -2010 7 بل 2 2 1 


00 0 om 


> 2 
ا‎ N 


کی ر رو و ورلن | 


ار الاوّل 
وت وازازوات 








۳ 
5 بت 2 ۱ 7 
3 یل با 





ی 


0 
۵ ® م9 
۱ ی 


کی زیر( له 





۱ 


رف اه 
سيا :۳ ع ام 
نت عرس ال 


الکفاف کتاب يعيد صوغ قواعد اللغة العربية/ يوسف الصيداوي. - 


دمبشكق: دار الفکسر ۱۹۹۹ .¬ جا 0 ۶سم. 
۱- ۶۱6 ص ي د ك ۲- العنوان ۳- الصيداوي 
مکتبة الاسد 


۱۹۹۹/۹/۱۲ 





الرقم الاصطلاحسي : ۱۳۹۹,۰۱۱ 
الر قم الدو لي : 1-57547-679-7 ISBN:‏ 
الرقم الوضوعي: 10۰ 
۵ ان الوضوع : النحو والصرف 
العنوان : الکفاف کتاب یعید صوغ قواعد اللغة العربية 
التالیف : یوسف الصيداوي 
العرفین : مروان البواب 
السفيذ الطباعي : الطبعة العلمية - دمشق 
عدد الصفحات: 5497 ص 
قياس الصفحة: ٠١×٠۷‏ سم 
:عدد النسخ : ۱۵۰۰ نسخة 
يمنع طبع هذا الکتاب أو جزء منه بکل طرق الطبع 
والتصوير والنقل والترجمة والتسجیل المرئي 
والمسموع والحاسوبي وغيرها من الحقوق إلا بإذن 
خطي من 
۲ دار الفكر بدمشق 
الجزء الاول برامكة مقابل مركز الانطلاق الوحد 
2 3 ص .ب : (4517) دمشق - سورية 
الطبعه الاولی برقيا: فكر 
فاكس ۲۲۳۹۷۱۲ 
ماه 2 ام هاتف ۲۲۱۱۱۲۰۲۲۳۹۷۱۷ 


http://www.fikr.com/ 
E-mail: info @fikr.com 


اشمال العشل 





رقم ال 1 
سرا ۳ 7 ۲۱ 
ر ا 


الا گرا 


۱ 0 

رین ون رع , وا ١‏ 
وق شی انزلاو میا ۱ 
ی رر کے راز لي ۽ 
رز فز دی ,وس نزي ۱۱ 


رقم ا 
سا ۳1 7 ۲۱ 
کم یزار 


الموضوع الصفحة 
کابة لا ب منها ۷ 


البحوث ( مرتبة ترتیباً معجمياً ) 0۹ 
الأدوات ( مرتبة ترتیباً معجمياً ) ۳۹۳ 


۳ 
| هم 
| ت Fs:‏ 
سس یس يراليه 


۷ کلمة لا بد منها 


كلمة لا بد منها 


القاعدة قانون لغوي يعبّر عن: [هکذا قالت العرب]» وأما النحو فصّولانٌُ الفکر 
رن في القاعدة» واعمال العقل والرأي فیها. فالنحو اذا ليس هو القاعدة وان 
كان یشملها. 

ومن عجب أنك تنظر فتری کتب النحو - من کتاب سیبویه إلى حامع الدروس 
العربية للغلاييیي - تملا الکتبات» ولا ثری بینها کتابا مقصورا علی قواعد اللغة. فاذا 
احتاج طالب العلم إلى الوقوف على قاعدة منهاء وحد النحو يطبق عليهاء كما تطبق 
مياه البحر على الغریق. 

وما هذا الکتاب الا استتقاذ هذا الغریق ها آطبق علیه!! ویتعبیر آقرب إل ا 
وأبعد عن الجاز: ما هذا الکتاب الا نفي للنحو عن القاعدق وتخلیصها من شرانقه» نم 
صوغها من حديد» صوغاً إلى اللين أقرب» وال الإيحاز أدنى» فتکون أثبت في الذهن 
وأرسخ في النفس. ولقد كان من التيسير والتلیین-فیما نعتقد- أ رتبا بحوث الكتاب 
قا و ومن الإثبات والترسيخ: أن أتبعنا كل بحث-في الأكثر-بنماذج مستعملة 
في فصيح ین الكلام بليغ» وعلقنا عليها عا يؤيد صحة القاعدة ویوضحها. وأما الایجازن 
فشيء یعاین ولا يوصّف! واحترنا له اسم: [الكفافح» ليطابق اه مسمّاه فلا ینقص 
عن الحقيقة اللغوية» ولا يزيد عليها. مسترشدین في ذلك بقول الأبيرد اليربوعئ: 

ألا ليت حظی من غدانة أنه يكونٌ کفافا: لا علي ولا ليا 
هذا مضمون الحزء الأول من الكتاب. وأما الجزء الثاني» فناقشنا فيه» ما تذهب 


رم اه 
حت و 9۳ 
ا عرس نيال 


كلمة لا بذ منها ۸ 


إليه کتب الصناعة» في کل بحث من البحوث. أو أداة من الأدوات لیکون الأخذ عن 
بيّنة» والردٌ عن بينة. وليجد متسائل عن تساؤله کر أو ف رح بارش بياناء أو 
تعاض عل اعتزاضة رد ګګ ۱ 

وإذ لم يكن لهذا الكتاب سابقة بتكا عليهاء أو نظير یستانس به أو يُرشِد إلى 
معا لم الطريق فيه» فقد عمدنا إلى إيضاح آمور رجونا أن تعين القارئ على استيعاب 
مشاه مه لتق ناسا الست وف زاره نت 


عنوان: [بين يدي الکتاب]. فدونك هاهنا عناوینها» وارقام صفحاتها: 


RRS SAAS صرح مُمَرّد ا ا‎ -١ 

۲- النحو شيء والقواعد شيء آخر NYT ESSER‏ 
۳- تیسیر اللحو ری واه ارو رام مت VN‏ 
-٤‏ إعادة صوغ القاعدة EARS‏ 


۵- ليس هذا الكتاب موجزا لقواعد اللغة, بل هو قواعد اللغة تامَةَ  ۲٩‏ 


د- التوهم وم هه ۱۳ 

ه- الضرورة الشعرية CASS‏ 
۷- ليس کل عالم معلما 1 
۸- الاحترام والاجلال لا بمنعان من النقد RES‏ رنه 51 
9- النحو لا یلم اللغة 3 
فمن شاء نظر في تفاصيل ذلك. 


رر 7 
سرا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


۹ بين يدي الکتاب 


بين يدي الکتاب 


كك ر 


-١‏ صرح ممرد: 

إن ما أورثنا آباژنا من کنوز العلم و العرفة - لا شك - عظيم. وأقول عن 
اطمئنان: إِنْ علم النحو - ون كان أحدها - قد لعمري أحاط بها؛ وما آنت 
بالمغالي ولا المتزيّد إن قلت: ليس عند الأمة عم يمثل معارفها وحضارتهاء ويعبّر 
عنهماء كما عثلهما ويعبّر عنهما علم النحو. 

فمن اي نواحیه تأملنه رایته وعاء لدین الامة وشعرها ونشرها وأمثالها؛ 
وتفلسفِها ومنطفیهاء وتورّعها السكاني» واختلاط الشعوب فيهاء وتربية أبنائها 
وتعلييهم» وجالس عِلْيّتها ومناظرات علمائهاء وبلاطر علفائها وقصور عمّالها. 

ولیت شري ما ابتانب الذي ا ية علم النصو؟ فسمّه إن شعت» 
مرآةٌ حضارة أمّةه ولا تخش لوما ولا تثريياً. ومن قال: هذه دعوی عريضتة قلنا 
له: دونك البرهان: 
ه آما دين هذه الأمة» فقد أجمع الورحون, على أنّ النحو إنما نشأء لحفظه من 
جاهل لا يعرف قوانين العربية. ويكفي من ذلك أن نذكر بقصة الأعرابي الذي 
قدم المدينة» فأقرأه رحل: أن الله بريءٌ من المشركين ورسوله» بالكسرء 
ناك ونا يكن الله نبو هو فان ارا ها وان عم ام تفا أ 
يُقرئ القرآن إلا عالمٌ بالعربية؛ وحمبُ كت بم هو کم في القرآن والدين. 


رم اه 
حت و 9۳ 
ا عرس نيال 


ومن هنا أن قال آبو عمرو ان العلای یام کانوا یطلقون مصطلح [العربية] 
على النحو: تلم العربية هو الدين بعينه]. . فبلغ ذلك شيخ الإسلام عبد الله 
ابن المبارك فقال: [صدق]. 

ه وأما التفلسف والْنطّقّة فيكفيك من تمثيل النحو شماء أن يكون يِن علمائه 
الأوائل متفلسفون. ففي الفهرست» قال تعلب عن الفراء: ركان يتفلسف قي 
تأليفاته ومصنفاته» حتى یسك في ألفاظه کلام الفلاسفة]. 

كان هذا والنحو لا يزال في الأكمام» فإذا وصلت إلى أواحر القرن الرابع 
وحدت ما كعليّ ابن عیسی الرمّاني» قد ربطوا النحو بالنطق والفلسفة» فبالغوا 

في الربط حتى عیبوا به» وأفرطوا عن aS‏ 

يقول ياقوت عن الرماني: [وكان عزج كلامه في النحو بالمنطق حتى قال 
آبو علي: إِنْ كان النحو ما یقوله الرماني فليس معنا منه شيء ون كان النحو 
ما نقوله نحن فليس معه منه شيع]. فاذا وصلت إلى القرن السادس وقرأت ما 
كتبه ابن الأنباري في [الانصاف] وفي [الاغراب] وحدت ابلسدل النحوي قد 
نت له القوانين» ورأيت البرهنة على مسائله قد صيغت ها الأسس» ورأيت 
حججه أخذاً ورمًاء قد وضعت ها الشروط. فتوقنٌ عند ذلك أن المنطق» قد 
وَطَّد في علم النحو أركانه. 

ه هذاء على أنّ العامل النحوي - وهو أخخطر مسائل النجو قاطبة - نما هو أثر 
وك آتار لین والعلسفهه معا وتطبيق يكاد يكون حرفياء لا يقوله علم التوحید» 
أو قل: علم الإلاهيّات» من أن موحد الوجود واحبٌ الوحود؛ إذ ليس يصح في 
العقول وحود معلول عن غير عل أو موجودٍ عن غير موحد. و من آبی ذلك» 


"رقم اه * 
رس ۳1 2 ۱ ۲ 
سر زیر يوالب 


۱۱ بين يدي الکتاب 


فقد رضي أن يُقبل النهارٌ ويُدبرَ الیل ارتحالاء وأن تشرق الشمس وتغرب اعتباطا. 

وهذا هو شأنُ العامل النحوي» فان وُحودّه واحمبٌ» وإلآ ارتفع المرفوع بغير 
علّة وانتصب المنصوب على غير هدىء وار احرور عبثاً. فهذا وذاك وذلك» لا 
بد له من محلرث یحدثه وموحد یوحده. هو العامل. وما آدري» أمّن يقرأ یت 
ابن مالك: 

إن عاملان اقتضيا في اسم عَمل قبل فللواحد منهما العمل 

آیرمی بالإغراب إن قال: ان قوله: [فیلواحد منهما العمل]» هو أثرٌ من 
آثار علم التوحيد» عن عمد من هذا الإمام» أو غير عمّد؟ 
ه وأما شعر الأمة ونترها وأمثئالتهاء فالبرهنة على إحاطة النحو بهاء تحصیل 
حاصل» ومضيعة للوقت. فهي أصلاً ماده لم يَقَم إلا بها. ولو قلت: هو هي 
لم تكن مبالغا. 
« وأما تعایش الأعراق علىاحتلافها وتساكنهاء وما نيئه ذلك من تأر بين 
لغاتها. ثم التورّعٌ السكاني» وما تحدثه مخالطة الأمم المحاورة» من انحراف في 
الألسن واعتلال» فقد بلغ النحوٌ من تمثيل كل ذلك» غایات تأحذ بالألباب» ولو 
أنّ أجنبيا اطلم عليهاء لطار عقله عَجَباً وإعجاباً: 

فقد وضع حَد زمئ لا يُحتجّ به: فلا يُحبَجّ بكلام محدث. 

وحطت له حدود جغرافية: فلا يحتج بکلام قبائل بحاورة للأمم الأخرى. 

ورمت فواصلٌ تأصیل بين لغات الشعوب: فلا یُحتجٌ بكلام مولد. 
« وأما النزبية والتعليم» فحسبك أن تَعلم أنّ النحاة كانوا هم القَوّامين عليهما. 
را نعرض عن ذکر آحبارهما؛ السب حدیتا هذا صفة القص. علی اا ف 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


بين يدي الکتاب ۱۳ 





بخبر واحدٍ منهاء لدلالته: 

من العلوم آنه الكساتي کان مودّب أولاد الرشید. فلما انين آمره آن جار 
هم مؤدّباً ينوب عنه. فقال لعلي الأحمر: [قد عزمت على أن أستخلفك على 
أولاد الرشيد]» فقال الأحمر: [لعلي لا أي عا يحتاجون إليه]. فقال الكسائي: [إنما 
يحتاحون كلّ يوم إلى مسألتين من النحوء وثنتين من معاني الشعر» وأحرفم من 
اللغة. وأنا ألقنك ذلك كل يوم قبل أن تأنیّهی فتحفظه وتعلمهم]. 

والطریف هاهناء ما تنبّه له ستاذنا سعید الأفْغاني رحمه الله واحزل 
مثوبته» فقد علق على هذا فقال: [أتحفنا هذا الخبر بنموذج من برامج التعلیم 
الخاص يومئذ]. 
« وأما ما مثله النحو من مناظرات كانت تدور في بلاط الخلفاء وقصور الأمراءء 
وما استحدثته الحضارة من حالس يتبارى فيها العلمای فقد امتلأت به الکتب» 
حتى یعرف تفاصیله أقلُ الناس صلة بشؤون اللغة» فاجتزأنا بذكره» وأعرضنا عن 
التمثيل له. 

وبعد» فين أين يجتمع لعلم من العلوم» مثل هذا الذي احتمع لعلم النحو؟! 

ولقد أكون أطلت هذه المقدمة شیتاء ولكنٌ عذري أنّ ما أريد أن آفرّره» ما 


كان من النطقی أن حلص إليه» لولا ذلك. ودونك بيانه: 


"رقم ۱ ۳ 
سا ۳ 7 ۲۱ 
ا ال مزا 


۱۳ بين يدي الکتاب 





۲- اللحو شيء والقواعد شي: آخر: 

وذلك أنّ هذا الارث العظيم» صحيح أنه مثل حضارة المجتمع العربي 
الإسلامي» من جميع أقطارهاء ولكنّ الذي لم عثله ولا كان ممكناً أن يثلهء هو 
قواعد العربية» خالصة مما لابسها من الفكر النحوي. وبتعبير آخر: إن هذا الف" 
الفکري العظيم؛ لم يستطع أن يخلص القواعدّ من نفسه. واذا كان للتشبيه 
بالشرنقة مكانء فهذا مكانه!! 

فلقد انقضی اثنا عشر قرناء والناس - متخصّصين وغيرٌ متخصّصين - على 
أن (النحو) هو قواعد اللغة!! لا يفرّقون بين القاعدة وما يدور حوطاء من تفكير 
ورأي» واختلافب وتنازع... 

حذ الفاعل مثلاء فالقارئ لا يصل إلى أحكام استعماله» حتى ير بشيء مسن 
النحو كثير. فمدرسة الكوفة لا ترى في تقدّم الفاعل على فعله بأساء فتجیز في 
نحو: [زيدٌ يسافر] اعتداد [زیث] فاعلاً مقدّماً على فعله» أو ميتداً. ولكنّ مدرسة 
البصرة تأبی ذلك زباء مطلقاه وتتکر آن يتقدم العمول المرفوع على عامله الذي 
عمل فيه الرفع. وبين رضا الكوفة وإباء البصرة وما ينشأ عنهما حين یکون 
از کیب تر كيبا شرطياء بحر من آراء النحاة لايد للمرء من أن موضه. 

ولقد كان الأمر يهون شیتاه لو أنّ هذا الصراع النحوي يغيّرمن [زيدٌ يسافر] 
قليلاً أو كثيراء ولکن [زیك يسافر] یل [زيدٌ يسافر] لا يغيّر منه رضاً ولا إباء!! 

[يسافر زید] و[زيدٌ يسافر]» وحهان من وجوه التركيب في العربية» وأما ما 
وراء هذين الوجهين» من مذاهب تصطرع وتختلف» وآراء تمنع وتجيز» فهذا من 
النحو. ولا بد من الاعتراف بهذا لأنه حقيقة. 


ارف ھا 
رس ۳1 - 1 
7 هل 


بين يدي الکتاب ۱ 





ولقد حشینا إن نحن اجتزأنا عسألة رفع الفاعل هذه أن يَظِنّ ظانٌ آنها يتيمة 
لا نظير للهاء فرأينا من الخير أن نعرّزها ما ينظر إليها أو عاثلها. فانظر في البتدا 
والخبر مثلاء تر العربي قال: [زيدٌ حتهد] فجاء بهما این مرفوعين» فهاهنا إذا 
قاعدة. وكان الخير أن يُجتزأ ما قال» وینسج على نوله» لكنْ هيهات!! فصحیح 
عند النحاة أنّ المبتدأ مرفوع» ولكن ما الذي رفعه؟ وقامت القيامة!! حتى لقد 
يستغرق البحث ف المبتدأ والخبر أكثر من مئة صفحة» وهما لولا ما أحاط بهما 
من فکر نحوي» لا يزيدان على صفحة!! ففريق يقول: البتدا رفعّه الابشداء 
و آحر یقول: بل البتداً والخير مترافعان» فهذا يرفع ذاك» وذاك يرفع هذا. 
وثالث: بل الخبر رفعه الابتداء وحده. ورابع: بل رفعه الابتداء والبتدا معا: نم 
یشرع كل فريق يدفع عن رأيه» وينقض رأي غيره؛ بالمنطق واحجة والقياس 
واستحضار الشاهد؟! 

ولكي OAs‏ مرن OE‏ مق 
رد مدرسة الكوفة على ما قالته مدرسة البصرة من أن المبتدأ يرفع بالابتدای 
نورده حرفا بجر شف: 

[قالوا (أي قال البصريون): ولا يجوز أن يقال انا نعي بالابتداء التعرزي من العوامل اللفظية؛ لأنا نقول: إذا كان 
معنى الابتداء هو التعري من العوامل اللفظية فهو إذاً عبارة عن عدم العوامل. وعدمٌ العوامل لا يكون عاملا. والذي 


یدل على أن الابتداء لايوجب الرفع؛ أنا نجدهم يبتدئون بالمنصوبات والمسكنات من الحروف» ولوكان ذلك موجباً 
للرفع» لوحب أن تكون مرفوعة. فلمًا لم يجب ذلك دلّ على أن الابتداء لا يكون موجباً للرفع]. (الإنصاف /۳۱) 

وكم يُخطئ من يظنّ أنّ هذا التفكير النحوي» التسلح بكل صنف من 
صنوف أسلحة النطق» مقصور على بحث دون بت » أو مسألة دون مسألة بل 


هو شامل کل بحث ومسألة. وحرامٌ علی مدرسة البصرة ومدرسة الكوفة آلا 


"رف ايج 
رس ۳1 SE‏ 
سر زیر يوالب 


۱۰ بين يدي الکتاب 





یختلفا في كل صغيرة وكبيرة من قواعد اللغة وألا تتفتق آذهان نحاتهما عن 
غرائب من القیاس والسماع والشذوذ والضرورة و الشاهد القبول و الشاهد 
الرفوض إلخ... وهاهي ذي کتب النحو قد امتلأت بها الکتبات فانظر: هل 
جحد فیها بحثا لا ینطبق عليه ما نقول!! وهل تری فیها الا مزيجاء قليله القواعد» 
وکثیره إعمال الفکر النحوي فیها. فاعحب إذا لن تضع بين يديه هذه الحقائق» 
ویظل یصر على أن النحو هو القواعد!! ولقد رمینا بالفروج عن وقار العلم حين 
قلنا: النحو شيء وقواعد اللغة شيء آخر؛ ولا يضيرنا أن نرمى بذلك» إن كان 
ما نقوله هو الحقٌ؟ 
المصدرء فقد أطالت کتب الصناعة الوقوف عنده: 

قالت الکوفة: الفعل هو الأصلء والشتقات والصدر تصدر عنه. وقالت 
البصرة: بل الأصل هو الصدر والشتقات والفعل تصدر عنه. 

وأَوْرَّد المسألة ان عقيل موحزة, فقبسناها من رغبة فى الإيجاز» ومن رغب 

قال ابن عقيل: [ومذهب البصريين أنّ الصدر أصلء والفعل والوصف (أي: المشتقات) مشتقان منه. وهذا 
معنى قوله (أي: معنی قول ابن مالك): ( و کونه أصلاٌ طذین انشجب). أي المحتار أن المصدر أصل غذین» أي الفعل 
والوصف. ومذهب الكوفيين أن الفعل أصل» والمصدر مشتق منه. وذهب قوم إلى أن الصدر أصل» والفعل مشتق 
منه» والوصف مشتق من الفعل. وفعت ابن طلحة إل اذا حلا ين الضدن راهن اسل براه وليس أحدهما 

والصحیح الذهب الأول (يعي: مذهب البصرة)» لأنّ كل فرع یتضمن الأصل وزيادة والفعلٌ والوصف 
بالنسبة إلى الصدر کنلك؛ لأنّ كلاً منهما يدل على الصدر وزيادة؛ فالفعل يدل على الصدر والزمان؛ والوصف 
يدل على المصدر والفعل]. (شرح ابن عقيل 06۹/۱) 


رم اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


بين يدي الکتاب "۱ 


فهل هذا ونحوه من القواعد في شيء ؟! كل مسألة, لهم فيها حلاف ونزاغ 
وآراءء فهل خلافهم ونزاعهم وآراؤهم قواعد؟! 

وكيف يكون اختلاف المدرستين وتنازعهما ف المسألة الواحدة شيعا من 
القواعد؟! على حين تتجاذب آراؤهما القاعدة» كما تتجاذب الحياد العربة 
نار مار کر العو الف لشي ها تاه 

وان الخطأ الذي ليس بعده اهتدای أن يظنٌ القارئ أنّ هذا الذي نعرضه عليه 
ان حصن يكسم كا" هه کم مزر 

فلقد نظروا في الأفعال فرأوا الاضي والأمر يبنيان» على حين یرب 
الضارع. فأعملوا آلة النحو في المسألة» ثم حرجوا من ذلك إلى أن الأفعال ها 
البناء» وإنما لم يبن المضارع لأنه أشبة أسماءً الفاعلين: فوزنه وزنها وزمنه زمنها. 
فالمضارع [يكتب] مثلا وزنه: حركة فسكون فحركة فسكونٌ الوقف. 
وكذلك وزن اسم فاعله [کاتب): حركة فسكون فحركة فسكون الوقف. ثم 
كلاهما زمنه الحال والاستقبال. وإنما سمي هذا الصنف من الأفعال [مضارعا] 
أي مشابهاء بسبب هذه الضارعة أي المشابهة. ولكي یوطدوا رأيهم هذاء قالوا: 
یدل على ما نذهب إليه أنّ الضارع يرحع إلى الأصل فيبنى متی اتصلت به 
إحدى النونين (أي: نون النسوة ونون التوكيد)؛ فهل هذا من القواعد في شيء ؟! 

والعرب فتحت آخر المنادى فقالت: يا أهل الدار» ويا مغلقاً باب الخصام؛ 
ويا غافلاً تنبّه: إذا لم ترد إلى غافل معيّن. وضمّت آخره في حالتين أخريين 
فقالت: يا سعدُء ويا غافلٌ تنبه: إذا آرادت إلى غافل معين مقصود. 

ولكنْ (النحو) لا يقنع .ما قالت العرب» بل يريد أن يعرف ما الذي نصب 


رم اه 
حت و 9۳ 
ا عرس نيال 


۱۷ بين يدي الکتاب 





النادیات الثلاثة الأولى» بغیر عامل يُرى؟! ولم ضَم النادیان الآحران» مع أنّ 
النداء متحقق في الحالات الخمس؟ 
ودارت الرحی!! فأقلام بریت بعد آقلام وقناني مداد آنفدت بعد قناني» 
وركام من الدفاتر والاوراق!! فبحث النداء في [کتاب سیبویه - ت/هارون] 
آربع ونمانون!! صفحة. وفي [النحو الواقي] مئة وس عشرة صفحة: 
» فما هي حرف الندای وما أسطورة القریب والبعید؟ [۸ صفحات]. 
« وما أقسام النادی؟ [۳۰ صفحة]. 
ه وما حال ما يتبع النادی من صفة أو توکید ...۲ [۱۸ صفحة]. 
٠‏ والیاء «ضمیرالتکلم) الي تأتي بعد النادی, ما حکمها؟ ۱۰ صفحات]. 
ه وهذه الأسماء ال قيل نها لا تکون الا منادی؟ [۷ صفحات]. 
» وما شأن الندبة والتعجب والاستغاثة؟ ۲۷47 صفحة]. 
» قيل إِنّ النادی رم فکیف؟ ۱۸ صفحة]. 
فإذا أردت أن تعرف كيف تنادي خالدا مثلا لم يكلفك ذلك أكثر من أن 
تقرأ في كتب النحو مئة ومس عشرة صفحة فإذا أنت تناديه فلا تخطى!! 
هذا الذي أوردناه» وهو لا يزيد على أن يكون نقطة من بحر» ليس من 
القواعد في شيء وإنما هو من علم النحو. ذاك أن القواعد رصدٌ لا قالت العرب 
وتبيين له» وصّوغ لأحكامه. وأما النحو: فإعمال للعقل في جميع ذلك؛ والرحلة 
العقلية قد تطول وقد تقصرء وأما القاعدة فهي هي. 
القواعد شيء والنحو شيء آخر!! وما أبعد الشقة بينهما!! القواعد تنطلق 
من: [هكذا قالت العرب]» وتقف عند: [هذا ۸ تقله العرب] وأما النحو فجولانٌ 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


بين يدي الکتاب ۱۸ 





فكري في هذه القواعد. والتفكير في الشيء ليس هو الشيء. فهل التفكير في 
الحرب هو الحرب؟! أو اختلاف الرأي في الزلزال هو الزلزال؟ ومّن أبى إلا أنهما 
شيء واحدء فقد أفرط في التحكم. 

لقد كان آباؤنا أنفقوا حياتهم في سبيل هذه اللغة النبيلة» فأعملوا الفكر فيها 
وقتنوا في خلال ذلك قواعدهاء فجزاهم الله خير الجزاء. وأما نحن اليوم 
فمحتاحون إلى قواعد لا ننفق حياتنا في فهم نحوهاء محتاجون إلى قواعدّ نقرؤها 
فنفهمها على الطاير» ونيز عساطرها صحيح ما نستعمله من سقيمه؛ وأما الفکر 
الذي صال فيها وحال» حتى ۸ يبق صولانٌ ولا حولان» فنحفظه ليرى أبناؤنا 
عظمة آبائهم!! وترى الأمم الأخرى هذا الصرح الفكريّ المعجزء كنا نمست 
للفخار سّوق!! 


۳- تیسیر النحو: 

تیسیر النحو مقولة دائرة على ألسنة القوم. ففي امع اللغة [تیسیر النحو]؛ 
وق الندوات: [تیسیر النحو]» وف الصحف وابحلات والاذاعات: [تیسیر النحو]. 

[یستروا النحوء يسّروا النحو]» والنحو لا ييسّر. النحو لا ييسّر إلا إذا يسر 
رس الج وكندا!! أو سرت السمفونية التاسعة!! 

سي ضر و یم تسیز 
سدى في دیباج نسيجه. فانظر ماذا تنسُل وماذا تبترا! واعلم في کل حال 
أنك بها تفعل» إنما تقطّع آوصال کائن حضاري» لو ملكت مثله أمّة من الأمم 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


۱۹ بين يدي الکتاب 


الراقية» لحرصت عليه حرصها على إنسان عينهاء ولعاقبت مرتکب تیسیره!! 
عقاب من يسىء إلى أمّة!! 
ولعل ظانا یظن أننا بقولنا: [النحو لا يُيَسَّرع]ء إنما ندعو إلى اليأس 


اض 


والقنوط. وأننا بقولنا: [لا تطعا أوصال النحو]» إنما ندعو إلى ركود مستنقعي 
ونقول: کات بل ندعو إلى جد لا رفق فيه» وتعب لا راحة معه. إندا ندعو إلى 
قراءة هذا التراث العظيم» واستلال القاعدة منه» خالصة من كل ما يحيط بها من 
تشعّب الآراء» و کل ما يلابسها من التحيّر لهذا المذهب أو ذاك وهذه المدرسة 
أو تلك. وبكلمة موجزة: استلال القاعدة خالصة من النحو. حتى إذا تمّ ذلك 
شرعنا نعيد صوغهاء باحثين عن الأسهل لفظاء والأقرب إلى العقل وصولا 
واضعين نصب آعیننا أبداء أن نتعب» ليستريح من يقراً. وأن يُسيغ أبناؤنا 
قواعد لغتهم كما تسیز حلوق الصبيان [غزل البنات!!](. 

وإنا لنعلم أن سیقال: هذا كلامٌ بحرّد. يسهل قوله» ویستحیل تطبيقه. 
وي كلك ا هر پاش هلا اضرا وة عدر اه ر دناه قفا غر 
ولكنه لم يكن مستحیلا. فلقد أنفقت من العمر مُصعداً نحو هذه الغاية» أكثرٌ من 
مک تو افطع إن ذلك انقطاع المستغرق المفتون» فلو صوّت إنسان 
لكدت أطير!! معرضاً عن كل شيء في ایا ملازما الكتاب والحاسوب» ثلاث 
عشرة ساعة كل يوم في الأقلّ. حتى لقد أساء ذلك إلى صحّتي؛ وأعان الله 
فكان هذا الكتاب. 


-١‏ (غزل البنات): نوع من الحلوى الدمشقية؛ يُفتن به الأطفال. ما إن يوضع في الفم حتى ميث ويذوب. 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


بين يدي الکتاب ۲۰ 





وقد يقال: داعي موس د ال رمك جما لاي تير لي 
بعد تحقيقك له؟ ونحيب: إن ما تحقق» لم يكن له سابقة بق كا هين ار تشه 
بها؛ ومن مآسي الانسان أن حلق ضعيفاء مقتور | عله لشفل والسهو والخطا؛ 
و ندعو إليه: تقويم م معوج طن قوع ووصل منقطع ظَنّ متصلاء وتدارك 
مسهو عنه ن مستد رکا. 

بل ندعو إلى آکثر من ذلك» أن ينهض لصو غ هذا العمل من جديد, من 
یری في نفسه أنه يقدر على ما لم نقدر علیه. فالکمال لله وحده والرَّهُو بالعلم 
شعبة من ابهل» والتعالم کذبٌ مزوّق. 

ومهما در الأمر» فاننا لن نترك مسألة (تيسير النحو!!) حتی نعلن من 
جديد, بجاهرين غير مكاتمين» ناصبین وجهنا لكلّ من يزعم تیسیره: أن النحو لا 
یس وأنّ الذي یستطاع نما هو إعادة صوغ القاعدة. 

نقول هذاء وإننا لنعلم أنّ التجارب قالت بأفصح لسان: (حتى إعادة صوغ 
القاعدة لايكاد يستطاع ما دام النحو يطبق عليها!). كيف لا؟ وقد رأى بجمع 
اللغة العربية بالقاهرة» أن يُيسسّر!!-تحت مظلة النحو البصري والنحو الکوفی- 
إعراب [إذا] فيعدّها مبتدأ فاقتضاه ذلك أن یتخذ ثلاثة قرارات متضاربة» في 
دورات ثلاث خلال ست عشرة سنة: ۱۹۷۱ و۱۹۸۰ إلى ۰۱۹۸۲ وقد 
ذکرنا تفاصیل ذلك في مناقشة جزم الفعل الضار ع. 

لقد حفظت لنا کتب الصناعة» ما أدار النحاة من الرأي حول دحول أداة 
الشرط على الأسماء» وما استحضروا من التعليل» ا تس وا سن ال 
وما آنفدوا من الداد والورق» ما يقتضي القارع المتخصص صترا كيرا وإوقنا 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


۲۳۱ بين يدي الکتاب 


كثيرا!! کل ذلك في مسألة لا لغة القرآن تویدها ولا کلام العرب يعين علیها. 
فكيف یس النحو و کل بحوثه من هذا العجن؟ ولمم سره مسر حتى 
اليوم» وقد صخت الأسماعٌ صیحات الشاکین؟ ومتی یفعل؟ 

النحو لا یِیَسُر » لأنّ النظر إلى الأمور واعمال العقل فیها لا ييسّر!! 

وبع فقد أنفقنا قو ار کی اودر سس هه ندا رض ای 
حلاهاء أن ليس کل قال فقال فما أكثر من يقول وأقلّ من یفعل!! فمن كان 
يزعم أنّ النحو يُيَسسَرء فما انتظاره وقد بلغت الروح الحلقوم؟! ولَیْته إذا فغل» 
يهدي إلينا - مشکوراً - نسخة من كتابه؛ فنصحّح قولا قلناه ورأيا رأيناه؛ 
وإلى أن يكون ذلك» سنظلٌ نقول: النحو لا يُيَسَّره فخلّصوا القاعدة من النحوء 
وأعيدوا صوغهاء فهذا الذي يُستطاع!! 

يوم كان الزمانٌ فتى» قبل أكثرَ من ألف عام لف قدماؤنا ما يحتاج إليه 
عصرهم وما يناسبه. وحَمَل نَقَلّة العلم ذلك التراث قرا بعد قرن» إلى حيل بعد 
حيل» حمل حشوع وتقديس. فان كانت زيادة على امحمول أو نَقْص» فشيءٌ مِن 
جمع متفرقات كل بحث في باب» وشيءٌ طفيف من لين الأسلوب عند الشرح» 
و کثیر كثير من غبار المعارك النحوية» والتعصب هذه المدرسة أو تلك. 

حتى إذا شاخ الزمان وترمّل؛ أتانا ذلك التراث كما هله النقَّلّة على 
امتداد الحقب. ونظر أبناؤنا: فإذا بين أيديهم فِكرٌ غير فكرهم» وعِلمٌ طرائقه غير 
طرائق علوم زمانهم» فامتنع عليهم أن يتمثلوه» فاستثقلوه» ثم سخروا منه 
وکرهوه ثم كرهوا اللغة كلهاء ثم كرهوا العاملين عليها والمشتغلين بها!! 

ولمّا جر المريض بالشكوىء من تجرّع دواء هو إلى الإسقام أقرب» وصفوا 


"رف ۱ 37 
سرا ۳ 7 ]۲ 
کم غرس ازالب 


بين يدي الکتاب ۲۲ 





له (تیسیر النحو). ومكث أهله وعواده» ینتظرون صیدلانیا يجود به الزمان» فيأتي 
بالتریاق من العراق قبل أن يموت المشتاق. 


% % % 


-٤‏ إعادة صوغ القاعدة: 

وما هذا الكتاب» ومّلمُ معات صفحاته برإتقاق السنین ن ته الا شعي 
لاعادة صوغ قواعد العربية. ولقد رأينا أن نعمد إلى بحث يشكو الاس صعوبته» 
هو [الستثنی بلا فنجعله رجا لعملنا علی تحقیق ذلك وتبيين ما استرشدنا 
به من المعالم والصّوى في سيرنا نحو غايتناء فنميط کل غموض قد یعرو مسألة 
إعادة الصّوغ. 

لقد رأينا كتب الصناعة» لطول ما أعملت الفكر في الاستثنای قد جعلت 
الاحاطة به واستیعاب أحكامه» واستظهار مصطلحاته أقرب إلى المستحيل!! 
فالاستثناء عندهم صنوف: متصل ومنقطع» ومفرّغ - أو ناقص - وتا ومثبست 
ومنفي. ثم إن النفي يحمل عليه النهي والاستفهام الإنكاري. 

ثم من المستثنيات ما يُنصّب وما یتبع على البدلية. ثم هناك تلم الستلتی 
على المستثنى منه. ثم للاستثناء أدوات تسع» لا بد من البحث في كل منها. وقبل 
جميع ذلك» ما الذي نصب المستثنى؟ أهو العامل قبله ِن فعل وشبهه كما يقول 
فريق؟ أم هو الأداة نفسهاء كما يقول فريق آخحر؟ أم العامل قبلها ممساعدتهاء 
كما يقول فريق ثالث؟ ودع عنك نصب المستثئنى وهو أقسامءٌ أربعة: واحب 
النصبء وحائژه وراج وجائرٌ مرجوح؛ وأنّ لكل تفاصيل وأحوالاً. 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


۳۳ بين يدي الکتاب 


ولقد كان استلال القاعدة ما غشیها من آراء ومذاهب» ثم إعادة صوغها 
يقتضي بالضرورة قراءة بحث الاستثناء في معظم كتب النحو إن ۸ يكن فیها 
كلها ذاك آنك لا تدري آين مکمن الفائدق ورب کلمة مفردةه نی حاشية من 
حواشي كتاب» فتحت لك بابا نحو غايتك» لا تفتخه قراءة مئات الصفحات!! 

وهكذا عمدنا إلى مظان البحثء قدعها و حدیثها» فقرأنا فیها الاستنناء وما 


یتعلق به وهي: 


قطر الندی الواضح ف النحو والصرف مذکرات - للأستاذ سعید الأفغاني 
أوضح المسالك شرح الأشموني النحو الوا 

شرح ابن عقيل شرح الكافية الإنصاف 

شرح الفصل الخزانة حاشية الصبان 

توضيح المقاصد جامع الدروس العربية جواهر البلاغة 

محيط احیط أسرار العربية ديوان النابغة 


فما كان صالحاً لإنشاء قواعد الاستثنای التقطناه فخلصناه ما أحاط به من 
تلاطم الاراء وتنازع المدارس ومذاهبهاء واحتلاف نظرات النحاة إليه» أو كان 
في شيء منه حير لتوطيد القاعدة» ضممناه إلى ما يشاكله» وما كان غير ذلك» 
وقفنا عنده وبسطنا القول في ضرورة الاستغناء عنه» وبينا ما جرّه من عناء ماني 
على طالب العلم» وما فيه من إثقال مل أو منشر. لا يَصِدّنا عن لين رأي» ولا 
عنعنا من الأخذ به» أنه كوفي؛ ولا يُجذبنا إلى عُسر رأيء أو يُميلنا إليه» أنه 
بصري. فالفراء قريع سيبويه» والكسائي أحد السبعة القرای و کل [مام!! 

ویستمر سيرنا نحو الغاية رويداً رويداء کمن يسير على رژوس المساميرء إلى 


أن نتم قراءة البحث في جميع ما ذکرناه آنفا من الراجم. 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


بين يدي الکتاب ۲ 





فإذا كان ذلك» وضممنا أطراف القاعدةء شرعنا نعالج نظْمّها في سلكها: 
نوجز اللفظء ما كان الایجاز غير مُخِلّ. ونقدّم كلمة أو نوحرهاء ما كان التقديم 
أو التأخير أحدى. ونحذف حرفا وتثبت غيرّه» ثم نعود فننظر في القاعدة من 
حدید» بعد عام |نشائهاه فلا نرضی عن :ضح الأداء حتی بكرن مشفوعا بیسر 
اللفظ وإيجاز العبارة. فنأخذ عا لفظه إلى الاستقامة آدنی» ومعناه إلى العقل 
وصولاًآقرب. 

فإذا صیفت القاعدة» عمدنا إلى اختيار نماذج فصيحة: من القرآن و کلام 
العرب شعراً ونثراء كان بعضها أو کلها استعیل في معن البحث» فنفسّر من 
كلماتها ومعانيها ما نقدّر أنه قد يغمض على فريق من القراء. ثم نبين في كل 
موذج» انطباق القاعدة الصوغة على النص الفصيح. فإذا تم جميع ذلك» آن أن 
ننتقل إلى [المناقشة]» لندافع وندفع. 

المناقشة: يوم كنا نعلّم قبل نحو خمسين سنةء كنا نقول للطلاب: تغافلوا في 
نحو: [ما حاء لا زهيرٌ] عن النفي و[إلا] ثم أعربوا تصيبوا. وما كنا نقدّر يوم ذاك 
أذ سیکون هذا الذي نقوله اثر مدهش فق التقعید هناء لبحث الستتی ب“ زإلا]. 

وتظلنا سنة 965 فنطّلع على کتاب كان أله أستاذنا سعيد الأفغاني رحمة 
الله عليف سندة/ ۱۹۵۵ لطلاب الصف الأول في قسم اللغة العربية» سّاه: 
(مذکرات). فنراه يقول عن الاستثناء الفر غ: 

[وأما التفريغ فأنّ العامل قبل الأداة تفر غ للعمل فیما بعدها. وعلی هذا 
فليس الکلام استثناءً وإنما هوحَصر فقط] (مذ کرات /۱۷۰)؛ قال ذلك وما دری 


ما سیکون للاحظته هذه من أثر في توحیه بحثنا بعد نحو من أربعين سنة. 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


۵ ۲ بين يدي الکتاب 


هذه كانت اللبنة الأولى في إعادتنا صوغ الستلتی ب [إلاً]» إذ اطرحنا من 
بحث الاستثناء ما سمه کتب الصناعة: [الاستثناء الفر غ]. ودافعنا في (المناقشة) 
عما ذهبنا إليه» فقلنا ما معناه: إِنّ الاسم بعد [إلأ] في ما يسميه النحاة: [استتناءً 
مفرغا]» ليس عستثنى» بل هو مرة فاعل ومرة مفعول به وثالثة بحرور بحرف جر 
أو غير هذا وذاك وذلك ولكنه لا يكون في العربية أبداء منصوباً على الاستئناء. 
وما ذاك الا لأن التز کیب ماهنا تر كنت [حصر أو قصرع» کما یقول البلاغیون 
لا تر کیپ استثناء. وشتان ما بینهما. 

ولا أن أميط [الاستثناء الفر غ] عن البحث فأسقط تين لنا أن المستثنى ب 
[إلً) منصوب دوماً في كلّ حال, اللهم إلا أن يسبقه نفي أو شبهه فعند ذلك 
يحوز مع النصب الإتباع على البدلية. 

وصغنا هذا الذي تحلى لناء فکانت اللبنة اثانيةٍ ق بناءالبحت. 

ثم نظرناء فإذا هنا وهناك هنات لا ب من التصدي ها وتقنينها: 

ه أولاً: زحلقنا البحث في [الا وغير وسوى وبيد وعدا...] إلى قسم الأدوات؛ 
آخذا بالنهج العلمي. وتلك حطّة سرنا علیها في کتابنا كله نبتخي بها توسیع 
البحث في الأداة» حتی یشمل جمیع حوانب عملها. إذ الأداة في الأكثرء لا تلزم 
یار E‏ عصر طن امتففال واد اهارو 

ه ثانياً: أعرضنا في الاستثناء المنقطع» عن لْغَيّة لتميم» قرأت بها ما لهم به 
من علم إلا اتباع الط بالضمّ. ولزمنا لغة قريش» وهي النصب؛ فازداد بذلك 
مسح ميد لدي رن ل 

ه ثالثاً: أعرضنا إعراض إنكار ونفور» عن قول مَّن يقول: إِنّ في اللغة بدلا 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


بين يدي الکتاب ۳۹ 





ریا [ما سافر الا حال أحدٌ]. إذ كان ذلك رياضة عقلية تفرح قائلهاء 
وتشقي الاخذین بها. 

ه رابعا: عتمنا مناقشة البحث - و کذلك نفعل قي آخر مناقشة كل بحث - 
عراجعها ومصادرها. 

و ع اسه راط یک ی رم ی وت وت فاد 
الستثنی ب [إلاً] مصوغة صوغاً جديداًء لا عهد لکتب الصناعة ولا لطلاب العلم 
به» فقلنا: 

المستشنى: اسم يُذكّر بعد [إلا], مالفا ما قبلهاء نحو: (جاء الطلاب الا خالدا]. وهو 
منصوب قولاً واحداء غير أنه إذا سبقه نفي أو شبهه, جاز مع النصب. إتباعه على 
البدلية ثما قبله. 

وأتبعنا هذا بحكمين: 

الأول: قد يتقدّم المستثنى على المستثنى منه. نحو: [ لم یسافر ال خالداً احذ]. 

والثاني: قد يأتي الستننی ولا صلة له جنس ما قبله» نحو: روصل السافر الا 

أمتعته]. 
وتزداد بحوث [الکفاف] جحثاً!! ويُستأنف السير نحو بحث جديد» وصوغ 


حدید» ومناقشة حدید ۵ وهکذا دواليك!! 


*% *% *% 


۵- ليس هذا الكتاب موجزا لقواعد اللغة» بل هو قواعد اللغة تامّة: 
قد یحن من كان له بكتب النحو عهدٌ قديم» إلى قاعدة لا يراها في كتابناء 
وكان من قبل يقرؤها في كتب الصناعة:؛ فيظن ظناً خاطئاً أنّ کتابنا (موجز 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


۳۷ بين يدي الکتاب 


2 


لقواعد اللغة). 

وإنما نعیف ظنه بالخطأ لسببین: الأول: أنّ القاعدة - من حیث هي قانون 
لغويّ - لا توجز. وکیف يوجر قانون السر مثلا؟! إنّ القانون لا یوجز. وإنغا 
الذي و هو انیت عن القانون تخت فیه. و کتابنا لا یوجحز حدیثاً عن 
القاعدة» ولا بحثا فيهاء وإنما يصوغ قاعدة ويقتنها. وما كان هذا شأنه» فوصفه 
بالإيجاز لا يعبر عنه. 

وأما السبب الثاني: فأننا لم نكن نخط حرفا من حروف القاعدة» حتی نقرا 
ما قال النحاة فيهاء ونناقش آقواشي فما کان منها E‏ لا يحدي أو (عناتا من 
غير طائل» أو خحوضاً في ما الاعراض عنه أليق» أو تناحرا بين مذاهب ومدارس 
وفرّق» لازماق حق» أو إقرار باطل» فقد اطرحناه بعد مناقشته وإثبات ما عليه. 
فإذا تم لنا ذلك أحذنا بالألين والأيسر وما لا سبيل إلى ردّه. وما الجزء الثاني من 
هذا الکتاب وقد سمیناه: (مناقشات) ال حصيلة کل ذلك. فمن آوحشه الا یبری 
في هذا الکتاب ما كان أف أن يراه في كتب الصناعة فليس من حقه أن يكم 
عليه بالنقص والإيجاز» حتى يقرأ ما قلناه في موضعه من (المناقشات). فإذا قرأء 
فبعد القراءة فلیحکم: راضيا أو منکرا. وأما قبل ذلك فلا يُدعى إباؤه بای ولا 
EY‏ 

وبع» فنعود فتقول مو کدین: إِنّ هاهنا حقيقة لا يجوز حراج هذا الكتاب 
للناس الا مشفوعاً ببيانهاء وهي أنّ هذا الكتاب» ليس موجزأ في قواعد العريية 
بل N EEA‏ غير a‏ 

وما يُرى من صوغ معظم بحوثه في کلمات» وأحیانا في کلیمات؛ فإنماهو 


رر 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


بين يدي الكتاب ۲۸ 


کت وس دي 
حصيلة صوغ القاعدة» صوغاً يغين فيه قليل اللفظ عن کثبره» واستخلاص 
القاعدة ما غشيها من تزاحم آراء النحاة والنجاةٌ بها من مفاوز الذاهمب 
ومتاهاتها» واستنقاذها من حج الاحتلاف والتناز ع» واستخراجها ما أحاط بها 
واستحکم» من لفائف وشرانق. 

ومن ظر غير هذا أو توهّمه» فقد ظلم نفسه» وظلم الکتاب» وظلم مولفه!! 


% % % 


+- مشكلات في الطريق النحوي: 

کل شيء فله بداية ونهاية» وله معام بينهما. يصدق ذلك في النحوء كما 
يصدق ف غيره من شؤون الحياة» من علوم وفنون وتاريخ اخ... 

بدأ اللحن فنشاً النحو» كأنهما كانا في التاريخ اللغوي على ميعاد. [وذلك أذ 
العجم اختلطوا بالعرب في البيوت والأسواق» وني المناسك والساجده فتطرّق من ذلك الل في لسان مرت 
واحذ الفساد یدب في سليقتهم؛ وشرع اللحن يظهر. فنهض العلماء لوضع قواعد تحفظ العربية. فكان لنحو وکا 
علم اللغة]. (ضحی الإسلام ۲۵۱-۲ مع شيء من التصرّف اللفظي في صوغ العبارة) 

يستفظع أبو الأسود الدولي أن تقول له ابنته متعحّبة: ما اشد الحرً!!]. 
فیهرع لعل مستصرا: ريا أمير المؤمنين ذهبت لغة العرب!!]. ويّعِي ذلك 
اس علة المريض» فیصف الدواء في کلمات موجزات تزول ابلبال وهي لا 
تزول: [الکلام: اسم وفعل وحرف جاء لعنی. انح هذا النلحو!!] وا آبو 
الأسود هذا النحو. فكان مته قواعلٌ هيّنةَ ليّنة» عبّرت عن سنن کلام العرب» 
مقبوسةٌ استقراي مقيسةً عقلاً» قائمة في كل حال» على الرواية والأثر» من فاعل 


ومفعول وإضافة» وحروف نصب وجزم وحر. 


۳ ۱ "رقم‎ 
SE ۳1 رس‎ 
TET e 


۲۹ بين يدي الکتاب 


ثم حوك تلامیذ آبي الاسود من بعده علی رم فتحدّد وتتوطد - ٍ 
الکلام - مواضع الرفع والنصب وابلزم وابحر. 

مکذا بدأت قواعد اللغة مستوية» ميرّأة من الأَئْت والعِوّج. حتی إذا نبغ من 
بعد عبد الله ابن أبي (سحاق الحضرمي» شرعت الصناعة النحوية تطِلٌّ برأسهاء 
ثم لم تلبت أن مدّت أطنابها على أيدي أئمة آخرين» كأبي عمرو ابن العلاء 
ويونس ابن حبيب والخليل ابن أحمد وسيبويه. 

- ولولا أن يكون التعريج على تفاصيل ما استَحْدّث هولاء الأئمة» مبعدا 
لحديثنا هذا عن الغاية المبتغاة منه» لأفضنا فيها. ذاك أن ما نريده من حديثنا هنا 
كرت عدر ا كدو اداه ردن لذن عو لفو علي فتاه ذا E‏ بيه ای 
لا لقواعد اللغة» فقواعد اللغة مستغنية عن النحوء استغناء الاء عن تحليله إلى 
عناصره. ولا كان [العامل والتعليل والرأي] من أبرز المسائل الى استحدثها أئمة 
النحو في خلال نظرهم في اللغة» رأينا أن نلع بكلّ منها إلمامة عجلى» علّها تین 
عَظمة الفكر الذي استحدثها وهو يجول ف اللغة» وسوءً ما نشأ ین الضرر» حين 
توطّد في النفوس والعقولء أنّ قواعد اللغة هي هذا الفكرء أو حصيلة هذا الفكر. 


عل و و 


أ- العامل النحوی(۱): 


لقد نظر أئمة اللغة في كلام العرب» فرأوا أنّ بعض الكلام یور في بعض» 


۱- استعمل سيبويه مصطلح العامل فور بدئه كتابّه إذ قال: [... لما یحدث فيه العامل]» وأتبع ذلك قوله: 
[... بناءً لا يزول عنه لغير شيء أحدث ذلك فيه من العوامل]. انظر الصفحة الثانية من طبعة بولاق. 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


بين يدي الکتاب ۳۰ 





فعيّروا عن المؤثّر.مصطلح [العامل]ء وعن المتأئّر عصطلح [المعمول]. وكان هذا 
في تاريخ الفكر اللغوي فتحا دونه كل الفتوح!! فقد کشّف عن روابط الکلم ف 
العبارة» وعن إعراب الفردات في مواقعها من احمل وعن سبب رفعها ونصبها 
وحرّها وحزمها. فالكلمة لا ترتفع - مثلاً - في الجملة أو تتعصب من نفسهاه 
بل بتأثير عامل فيها. 

ففي قولك مشلا: [أكل زيد رغيفاً]ء فاعل مرفوع هو ززیل] ومفعول 
منصوب هو [رغيفاً]. ولكنّ ارتفاع هذا وانتصاب ذاك لم يكونا عن مصادفة 
عبثيّة: بل كانا بتأثير موثر هو فعل [أكل]ء عَمل الرفع في هذا والنصب في ذاك. 
فالفعل إذاً عامل» والفاعل المرفوع والمفعول المنصوب معمولان؛ والمبعداً والخخير 
في قولك: [خالدٌ مسافر] مرفوعان» فإذا دحلت عليهما [إكً] فقیل: و حال 
مسافر]» نصب الأول ورفع الثاني. والذي أثر فيهما فعَيل النصب ف هذا والرفع 
في ذاك هو ان نهي العامل إذا فيهماء وهما معمولان. وهکذا وهکذا... 

وقس الكلام كله على هذاء ده لا يخرج عن أن يكون عواملٌ ومعمولات. 

ولعمري إن الفكر الذي أنشأ ذلك لفكرٌ عبقري» وإنّ أقلّ ما يُجنى من 
ثمراته» آن يعرف التکلم وهو ينطق الفعل أنّ الفاعل بعده مرفوع, وأنّ هذا 
الفعل إن طلب مفعولاء كان الفعول منصوباً إلخ... فليت حوبا واحداً وقف عند 
هذا فلم يتجاوزه؛ إذا لكان النحو منطبقاً على القاعدة كما تنطبق الکف على 
الکف. أو قل لكان النحو هو القاعدة. ولكنْ هذا لم يكن» بل كان الانصراف 
إلى العامل» واستظلال القاعدة به. حتى غدا صنما يُدارٌ حوله ويُطاف. فان جحد 


ارف ھا 
رس و - 1 
ی يز این لس اس 


۳۱ بين يدي الکتاب 


رأي عين “موه عاملاً لفظياً. وان ۸ يوجّد فهو مستت أو محذوفٌ حوازا أو 
55 فإن لم يكن هذا ولا ذاك ولا ذلك» فهو عامل معنويء يُتخيّل تيلا 
ويُتوَهّم تومّماًء كالعامل الذي برفع المبتدأء فإنه عند كتب الصناعة هو الابتدای 
والعامل الذي يرفع الفعل الضار ع» فإنه عندها هو التجرّد. وهكذا... 

ثم آنشووا لكل عامل مزايا وصفات. فهذا عامل قوي وذاك ضعيف» وذلك 
ی ها ضعیف هتال ود لل عکس لاف وعد يدن طاهرا رداك مدل 
مضمرا إلخ... كلّ ذلك» على احتلاف طویل عریض بين البصرة والکوفته في 
کل ناحية ما ذکرنا آنفا أو لم نذکر. 

ولو BS‏ لح لقوق رید لمات 6 ريت افو 
عن نصابها. غير أننا لن نع أن نقول: لقد حکموا العامل في اللغة: في اعراب 
الكلمة وي الكلمة نفسهاء وني ترکیب الحملة وفي الجملة نفسهاء غير ملتفتین 
إلى تر کیب وفصاحته وأسلوب وبلاغته. فإن وحدوا في استعمال الفصحاء ما 
أتى على غير ما قعّدواء روا أعناق الكلام حتى يخضع لما وراه لا يفرّقون في 
ذلك بين كلام الله وكلام البشر!! فكلّ خاضمٌ للعامل» كأنّ العامل ال من آههة 
الا ساطیر اليونانية (كلي القدرة: راع ۸11) لا یعجزه شيء أن يفعله!! 

لقد ف روا مثلاً أن الصدر لا یتدم علیه معموله» ولا رآوا کتاب الله یقول: 
#إفلما بلغ معه السعي» قالوا هاهنا عامل حذوف والتقدیر: [فلما بلغ السعي 
معه السعي]. وقرّروا أنّ العمول الرفوع لا يتقدّم على عامله» ولا رأوا کتاب 
اله یقول: «إإذا السماء انشقّت4 أَبَوا أن تکون [السماع] معمولاً مرفوعا تقدّم 
على عامله [ انشق] (إذ المعمول المرفوع كما قدمنا آنفاً لا يتقدّم على عامله)» ولذلك قذّروا ل 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


بين يدي الکتاب ۳۲ 





تفای غساملا قبله اي: زادا انشقت السماء ف ون غ فاذین 
النموذجين السهلین اللينين» نماذج یصعب إحصاؤها ویعسر حل معضلاتهاء ولا 
يطيق الصبر علیها لا قارئ يظن النحو هو قواعد اللغة» فیّنفق عمره ساثرا 
- أو مسيّراً - في متاهات النحوء حتی إذا حرج من ظلام التواءاتها» كان کمن 
یلحس البرد » قد حسر من حیاته اعاب و م یکسب من اللغة يا 

ولیست عبثا ثورة ابن مضاء الأندلسي على نظرية العامل» وما حنته على 
اللغة وطلاب العلم باللغة؛ فقد أباها أشدّ الإباء» وأنكرها أعظم الانکار حتى 
لقد حرّم الأحذ بها تحرعاء وعَدّها نما يُسأل مرتکبه أمام اللّه. وحتى لقد صرّح 
أن العامل: [لا يقول به أحدّ من العقلاء]. (کتاب الردّ على النحاة/۷۸-۷۷) 

فإذا علمت أن العامل هو أُسّ الآساس في الصرح النحوي» وا کل لبئة في 
هذا الصرح» تقوم ععنی أو آخر على أسّه» علمت عندها في أي وادٍ يهيم من 
يستمسك بان النحو هو القواعد؛ وأقلّ ما يؤدّي هيّمانه إليه: أنّ دعوة ابن مضاء 
إلى نبذ العامل هي دعوة إلى نبذ القواعد, فتأمل!! 

هذاء على أننا نقول: إن ابن مضاء لم يُنصف العامل النحوي حين حرم الأحذ به 
ES‏ سان رکه أبام نه ووس تو شرل بات باون رل ع عن خسو 
حين قال عنه في (اللغة والنحو /۲۰۱): إنه يعوّق أداء المتكلم ويُفسد عليه تفکیره ويشوهه. 

فالنحو - والعامل رکن من أركانه - من حيث هو إعمال الفكر في اللغة» 
فنّ شامخ سامق. لو ملكت مثله أمة من الأمم» لملأت الدنيا به افتخاراً وازدهاءً. 
ومع ذلك ۸ نير شيء كينا اماك هوي حبن نظر الیه علی أنه هو قواعك اللغة. 

وكم احتملنا من العناء في قسم (الناقشات) من كتابناء لنغرس في ذهن 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


۳۳ بين يدي الکتاب 


ال فا اله مر ياتا تیم بط خی ار تمه تفه 
أو نطرحها أو نتکرها مين حيث هي فکر ورأي» بل من حيث حَعْلٌ النحو رخا 
أسطوريّاء یقبض على عنق اللغة باعتباره هو قواعد اللغة!! 

لقد حلفت صتارة أن (النحو هو القواعد نفسها)» فقاد ذلك إلى أن العامل 
فو رن ا اغ ایض حتی إذا استحکمت هذه الصنارة من احلوق» واشتکی 
ارات آلانها آلف ستت وجتاء عم نا اهتنا رالات الفرضن والسیمام انکارا 
هرا سس ارام ال اشوس و ارت ارو اسر فا 
[يسّروا النحو]» كأنّ الحو ييسر!! 

لقد صنع أولئك الائمة ی یف ی رت 
ألف سنة أحذنا ما مضغوه فمضغناه» وها نحن أولاء نمضغه الوم آبناٌنا!! ففي 
أي واد نهیم؟! و اي مرعی سيم ابناءَنا؟! 


لو و و 


ب- التعلیل رالعلّة النحوية): 

التعلیل في کتب الصناعة» هو تبيين العلة المفسّرة للظواهر اللغوية في الکلام. 
كتين العلة في رفع الفاعل ونصب الفعول, أو منم بعض الأسماء من الصرف 
دون بعضها الآخرء أو العلة في نصب جمع المذكر السام بالیاء لا بالفتحة أو 
العلة في عدم تثنية اخروف» أو العلة ى حذف تنوین الضاف إلخ... 

ولد یکزن شید ان ترحه اقطان ال ان مستالة الله سم فى انلقهان 
شي وأنها جَوَلانٌ فكري في روابط اللغة» لا يقدّم في صنع القاعدة قِيّد آغلة ولا 


رم اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


بين يدي الکتاب ۳٤‏ 


يؤخر. ولولا أن يفتح الخليل ابن أحمد رت /١۷٠ه)‏ باب التعلیل» لكان الأقرب 
إلى الاحتمال ألا يكون للتعليل وجود في كتب الصناعة؛ ولقد سكل عن العلل 
الي طلع بها على الناس» فلم يصرّ على أنها القول الفصل» بل صرح بأنه إنما 
يرى رای ولغيره أن يرى سواه. (انظر الایضاح للزحاحي /57) 

وإذ قد كانت العلة رأياً يُرى» كما قال الخليل» فقد انفتح باب التعلیل على 
باعل )تیاه معني دا ان ترف الطلة له مرس و تاه یت كرون 
أربعمئة سنة - eG‏ اون لق هم کی مزا کاب رش 
صفحاته على ألف(۱). 

ونقد یظرٌ ان آن نشوء العلة عن تعکر جرد يهوّن من شأنها في علم 
النحو. ونقول كلاء بل هي على آنها تفکیر بجرّد قد بلغت أن غدت احد أسس 
الصرح النحوي. وذ ما شئت من کتب الصناعة. جحد الأحرف الفيدة للتعلیل 
قد انبثت في کل صفحة منه نحو: [ل وكي ولكي وکیلا وین قبل كذا ولأن 
وإذ إلخ...]. 

ولقد أعلن العلماء شكواهم وتذمّرهم من العلة النحوية» حادّين أو هازلین 
قدعاً وحدیثا» وأنكروا ما يأني به النحاة من الآراء في التعليل» أوسخروا منه. 
حتى لقد قال ابن فارس متهكّماً من سماجة ما يفتعل النحاة من الحجج والعلل 
(معجم الأدباء < 2: 


2 
له اه 60 


a‏ ار اوه 


۱- توفي العكبري سنة/]" ١‏ "ه. وسّمى كتابه: (اللباب في علل البناء واللاعراب)» وقد حققه د. غازي طلیمات 


O 
9۳ حت و‎ 
سس ریس يراليه‎ 


o‏ بين يدي الکتاب 


ترنو بطرفم فاتن فاتر ‏ كانه حُجَّةَ نخوي 

وقال ابن سنان الخفاحي ي (سر الفصاحة ۳۳ [فأمّا طريقة التعلیل» فك النظر إذا 
سلّط على ما بعلل النحويون به» لم يثبت معه الا الفدّ الفرد» بل ولا يثبت شيءٌ البنّة؛ ولذلك كان المصيب منهم 
امحصّل من يقول: هكذا قالت العرب» من غير زيادةٍ على ذلك]. 

ودونك آراء أستاذين من امحدثين: 

يقول الد کتور شوقي ضيف: [والق أن الإنسان لا يقرأ الصحف الأولى من شرح السيراني 
على کتاب سيبويه» حتی يشكك في قيمة کل ما وضعه النحاة من علل وأقيسة في نحوهم]. 

ویستأنف حدیثه فیقول: [وما من ريب ف أن من يقرأ كتاباً مطولاً في النحوه كشرح السيراقٍ 
على کتاب سيبويه» أو شرح أبي حيّان على التسهیل, یحس أن النحاة آفسدوا اللحو بکثرة ما وضعوا فيه من 
فروع» وعلل واصول وأقيسة, ومسائل غير علمية]. (مقدمة الردُ على النحاة لابن مضاء ٩۱/‏ و 44) 

ویقول الدكتور مازن البارك ناثرا آراءه في مواضع أربعة من کتابه (النحو 
العربي - العلة النحوية): [إذا كان البحث عن العلة شيئاً طبيعياً أول الامر في كل علم من العلوم ومن 
بينها النحوء فانه ما لا شك فيه أنّ هذا البحث في النحو قد انتقل من مرحلته الطبيعية الأولى إلى مرحلة تعقيدية 
بعيدة عن الفطرة وعن الحس اللغوي]. (الصفحة /۱۰۳) 

ويعلق على قول ابن فارس عن العلّة النحوية: [كانه حجّة نمري] فيقول: 
[وما أحسب هذا القول يقوله ابن فارس الا نتيجة لمماحكة كثير من النحويين وتعسّفهم في إيجاد علل يرفضها 
اس وتأباها النفس. فالحقّ أن هذا التجشم والاستكراه قد وصل في بعض الحالات إلى اشمعزاز في النفس وترفع في 
العقل عن قبوله]. (الصفحة /۱۲۰) 

ويقول عن النحاة في حاتمة كتابه: [والذي یمود إلى كتبهم يدرك مدى إفساد بعضهم 
للنحی عا حشوه في ثناياه وبين بحوئه من علل وأقيسة وألغاز وتعريفات وتفريعات» يدرك أن (العلة) أحذت بأيدي 
النحاة إلى حضم فلسفة نظرية سمجة, تختفي وراء العلل الثواني والثوالث ووراء أحكام العلل... بل هي جرتهم 
إلى خلق ألغاز وافنزاضات وألاعیب ذهنية, كان شا آسوا الآثار وأبشع العواقب في البحث النحوي]. 
(الصفحة )١517/‏ 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


بين يدي الکتاب ۳۹ 





وبعد» فالتعليل أيضا أساس ضخم من آساس النحوء وترى بأم عينك» أنه 
ليس من قواعد اللغة في شيء. و کلما أمعن الرء في قراءة ما كتب عن النحو 
وأركانه» استيقن أنّ النحو من القاعدة كهذا الورق الذي تغطّى به اللجدران في 


عصرنا: ید من البیت» وهو یغطی حقيقته. 


ج- التأویل: 

اللغة سماعٌ عن العرب» وقد بذل الأئمة ما استطاعوا لیدوّنوا هذا السموع: 
رحلوا إلى البوادي» ونزلوا على القبائل ولقوا الاعراب حين یومون الحواضرء 
فساءلوهم وأصغوا إلى ما یقولون وإلى ما بحیبون» ودوّنوا كل ذلك. 

وحسبك ما ذکرنا أن الكسائي استنفد من ابر في تدوین ما سمعه في رحلته 
إلى بواديهم مس عشرة قنينة. 

وأما النحو فقياس على هذا المسموع. وقد نظر النحاة فيه متفخّصين 
مستقرئين» ثم قاسوا عليه فقعّدوا القواعد؛ رأوا العرب تقول مثلاً: [سافر خالد 
فقاسوا عليه: [حاء سعيدٌ ونحح زهيرٌ وغضب علي ...] وملايين من مثل ذلك. 
ورأوها تقول مثلا: زان بحاس تسترح]» فقاسوا عليه: [إن تغترب تتجادة ...] 
وملايين من مثله. وهكذا... 

غير أن اللغة لما كانت في تطورها واختلاف لهجات قبائلهاء أوسع من أن 


۶ ۵ م 


تحیط بها قواعذهم وأَعْصّى من أن تخضع لما قعّدوهء فلا يشذ شاذ ولا یندر 


رف اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


۳۷ بين يدي الکتاب 





نادر» کانوا إذا رأوا من کلام العرب ما ین عما قننوه عَذُوه شاذا فاستراحوا!! 
أو آعملوا الفکر في تأویله فردوّه إلى ما ققدوا من قواعد» مهما يطل سعیهم في 
الوصول إلى ذلك» من رد حالة إلى حالة» وقیاس وجه على وحه. وإدناء البعید 
من القريب» وتشبیه هذا بذاك على بعد ما بینهما؛ بالنطق ما أمكنء وبدونه إن 
لم يمكن» وبالشاهد اليتيم إن آمکن» وبالصنوع الفتعل إن لم عکن, وبالشاهد 
العروف قائله إن آمکن» وبالمحهول قائله إن لم يمكن... لا يننيهم عن غايتهم 
شي» ولا يكفهم عنها شيء. 

ولقد كان الشعراء يرون للسحاة منطقا ق التاویل لا یکاد هده شيء 
قادرا على إيجاد 0 لكل عقدة فإذا حالف الشاعر ما قعّد النحاق طالبهم بایجاد 
تأویل يصحّح خطأه. ولا كان افجاء. ولزید بیان» هه ایهم از 
مشتغل باللغة» وهي قول الفرزدق: 

إلبك أمير الومنین رَمَتْ بنا همومٌ النی» واهُوحل المَُعَسّفْ 

وعض زمان يا ابن مروان لم يدع من المال لا لحا أو مُجَلف 
(الموجل: الطريق في البيداء - التعسف: الذي لا یهتدی فيه - السحت: الستهلك - ابحلف: الذي ذهب خيرم 

فأنكر عبد الله ابن أبي (سحاق الحضرمي رفع [بحلّف]» فسأل الشاعر: بسم 
رفعت (أو جلف)؟ فقال: عا يسوءك وينوءك!! علينا أن نقول» وعليكم أن 
تتأولوا! !]. 

قلت: ما رأيت» ولا قرأت قط في حياتي أن حَمَلَّة علم يُهانون 
ع باه لذ ای كنا رفول الباعة ا کته ار درو اوذراء وتا 
(علينا أن نقول وعليكم أن تتأوّلوا !!). 


رم اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


بين يدي الکتاب ۳۸ 


ولعمري إن مّن يلوم الفرزدق على هذه الإهانة ظا ۸!! فلقد رأى النحاة 
يقضون حياتهم محاولين أن یسوغوا للشعراء ما لا يسرّغ» حتى ليجعلون من 
حروجهم عن طرائق أمتهم في التعبير حقّا مقصورا عليهم» يِحلّ لهم باعتباره ضرورة 
شعوية ویحرم علی آبناء الامة آجهمعین: ا وحکماء وفقهاء و کتابا... 

ورأى البحث ‏ اللغة قد غدا عندهم غرضا يُبتغى لذاته» ورأى استمتاعهم 
العقلي بالوصول إلى الحقيقة اللغوية» أحب إليهم من هذه الحقيقة نفسهاء ورآهم 
ینفقون أعمارهم بتحريك بيادق اللغة» على رقعة شطرنحها !! منذ أن يَعْقَلوا 
إلى أن .عوتواء ذاهبين آئبين: بين جار وجرور» وفاعل ومفعول» وعامل ومعمول؛ 
وحقیقی ومتوّمّم إلخ... رأى كل ذلك فاحل لنفسه أن يقول لهم: (علينا أن 
نقول وعليكم أن تتأوّلوا !!). 

هذاء ومن شاء الاستزادة من نماذج التأويل عندهم فقد أوردنا في [مناقشة 
اسم الفاعل] فقرة عنوانها: [أواحبة شروط عمله السبعة؟] فيها إغراق في 
التأويل» يحط من خر كلام العرب» ویحضع النصّ القرآني لما قعّدوه» حتى لقد 
عد الأخفشّ انتصاب كلمة: [[سكفا] من قوله تعالى: وحاعل الليل سكنا4ك 
اتتصابا على الضرورة :11 وذلك حیث قزل فا نع اسم الفاعل» الفعول 
الثاني - اي: سکنا - ضرورة» حیث يمكن الاضافة إليه] (شرح الكافية 
۵۵۳ ) وأتمنى لو يرجع عبّو الاطلاع» إلى النصّ الكامل لهذا الحديثء في 
موضعه من شرح الكافية. 

وبعد فقد آن أن نختم الكلام على هذه المسألة» فنقول: إن هذا ونحوه ما أُوّلواء 
تغص به كتب الصناعة» وهو أساس راسخ من آساس النحوء فهل يبلغ العناد .كن 


"رف ۱ 37 
سرا ۳ 7 ]۲ 
کم غرس ازالب 


۳۹ بين يدي الکتاب 





يستمسك بأنّ النحو هو القواعد. أن يقول: نعَم» التأويل مع ذلك من القواعد؟ 
% % ل 

د- التوهم: 

النحو جوّلانٌ فكري في اللغة» يفرّع ما وحد منفذاً لتفریع» ويشكّب ما 
لت لاله این عطق ر فف لیف وین هذا وداک جد لته 
أصولاًء ويبتدع لاحکامه أيضاً أصولاً. ويسنّ السنن ویضع الصطلحات... 
حتی [ذا انتهی من کل هذا إل الغايق وا جد بعدٌ سبیلاً إل زيادة دزا عمد 
إلى ما لا وجود له فتخيله ووضع له الأحكام فرحح ومنع وأحاز. 

حتی لقد نشا في علم النحو ما يسمى: [التوهم]. فرفعوا على التوهم 
ونصبوا علیه وحرّواء بل كبوا علی التوهم آیضا. وتعجبی هنا کلمة قالها ارد 
لثعلب» حين رآه یکتب: لوالضَحی4 بالیاء فسأله: لِم کتبتها بالیاء؟ فقال 
تعلب: لضمة وله لأن الضمة تشبه الوا وما أوّله واو یکون آخحره یاء. 
فتوهموا أن أوّله واو. فقال البرد: (آفلا یزول هذا التوهم إلى يوم القیامة؟!) 
(معحم الأدباء )۱۱۸/۱٩‏ 

لكنّ البرد الذي نکر التوهم حين یناظر ثعلباه تراه لا ينكره في کتابه 
(الكامل). فقد وی لزهير: 


ولیس مانع ذي قربی وذي نسب يوماء ولا معدم من خابطر ورقا 
(خبط الورق: أراد به العطاء وهو من خبط الراعي ورق الشجر حتی يسقط فتأکله السائمة) 


ثم قال: (قوله: ولا معدم بالخنفض عَطفه على توهم الباء في مانع) الکامل 
۱ يريد بذلك: أنّ زهيراً حين نظم الییست وأتی بخبر [ليس] منصوبا 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


بين يدي الکتاب ۶۰ 





على المنهاج» فقال: [ليس مانع ذي قربی]» قد كان يعلم أن الباء يحوز أن تزاد في 
حبر [ليس] فيقال مثلاً: [ليس الممدوح عانم]. فلما عطف على الخبر: [مانع]» 
أتى بالعطوف وهو: [معدم] بحرورا؛ متوهما أن هذا الخبر التصوب بالفتحة 
بحرور بباء زائدة» وأن السطوف عليه بحرور مثله» إذ العطوف على ابحرور بحرور. 

وك أن دقش القارئ» فنقول: إِنّ رواية البيت في دیوان زهير هي: [ولا 
معلوما]» وبها يبطل السحر والساحر (انظر الديوان /0۳)» فلا تشم ولا ل» 
بل رياضة فكرية تسر بها فئةء ویشقی بها قوم. واعلم أن ليست هذه المسألة 
يتيمة في كتب الصناعة» بل نظائرها كثير» حتى ليستطيع من آراد أن يؤلّف منها 
کتابا قائما برأسه. 


ه- الضرورة الشعرية: 

قد يطول الکلام في الضرورة الشعرية وقد يقصرء ويختلف الأئمة في قبوضا 
إنكارها ويتفقون, ويَعُدها فريق منهم قرَّةٌ نفسء ويعدّها فريق آخمر خطاً 
مذموماً ويراها بعضهم مقصورة على الشعرء ويراها آحرون تتعداه إلى النثر» 
وهي عند بعضهم يُعمّد إليها عَمداء وعند غيرهم يُضْطرٌ إليها اضطراراً إلخ... 

ومن شاء أن يزيد في القول زاد. كيف لا وقد الا فا الک قدعا 
وحدیثا؟ ووقف عندهاء وتخت فیها آکابر العلمای كاش وسیبویه وابن ق 
وابن حني وابن فارس والزخشري وابن مالك...؟ 

ومهما در الأمرء فان الضرورة الشعرية ليست في آحر الطاف» غير تجاوز 


ارف ھا 
رس ۳1 - 1 
7 هل 


1۱ بين يدي الکتاب 


وط لي كلام العرت# وها كانت ف ولا عكن أن تكونة إلا E‏ 
العروف المْجمّع عليه؛ إلى احهول الذي لا يعرفه أحذ. وحتى الشاعر الذي 
ارتحلها (مضطر). لم يكن له عهد بها قبل أن يأخذ حبل الوزن بخناقه. هذا 
بديهي لا يخضع للنقاش. 

والضرورة الشعرية من حيث تخليصها عنق الشاعر من مشنقة الوزن» تدخل في 
حيّر النقد الأدبي؛ وما أَذْحلها حيّرَ اللغة إل کتبٌ الصناعة, وما كنا لندير حوضا 
بحثاء ترا أن لت شا كن تاعاس تكد ها ارتلا اعد ا 

كل منصوبء فللشاعر المضطر أن يرفعه؛ والعکس صحيح. وكل منوع 
صَرفهء فللشاعر الضطر أن یصرفه» والعكس صحيح. وما لنا نسهب ونفصل؟! 
فکل قاعدة» فللشاعر (المضطر) أن يخرقها؟! 

الشاعر يجوز له ما لا يجوز للناثر. هكذا قالواء ولو لزموا الحق لقالوا: جوز 
للشاعرما لا يجوز في اللغة!! إذ ليست الضرورة في آحر الطاف إلا کسرا 
لقواعد اللغة» وقد كان الحرص على سلامتها وقياسيتهاء وتثبيتها في عقول أبناء 
ام تزوضسق عا کی الفریاعه آن على عدن اول عور قد أبن نيا 
حنوح وجموح وتذم ارتكابهاء وترري بقصور شاعرهاء وتعيب عجزه عن لزوم 
سنن کلام العرب. ولکنها لم تقم بواجبها - كما يقال الیوم - بل دت 
جنوحه, ففتحت بايا کل بحث من بحوث ا آحازت فيه للشاعر أن 
يخالف قواعد اللغة المقرّرة» وألزمت من ثم آبناء الأمة حفظ قواعد للناثرين» 
وقواعد آحری محرّمةٍ عليهم» محلة للشعراء المضطرّين!! 

واقرأ ما شعت من کتب الصناعة. بحد النحاة یقولون: جوز هذا في 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


بين يدي الکتاب ۲< 


الضرورةء ولا يجوز في الاختيار (اي: ني لس). ويكفي للدلالة على تفشّي المسألة 
في كتبهم» أن ابتدعوا مصطلح [الاختيار] ليرمزوا به إلى النثر الموسّس على قواعد 
اللغة» ف مقابلة ضرورات الشعرء وخروجها عن سنن كلام العرب. 
الأحوص شاعرٌ معتدٍ على حرمات الناس» كذاب دجّالء لا ذمّة له. تقول 
له زوجه: اعدل بي إلى أحی (تريد زيارتها) ففعل» فذبحت هما أختها وأكرمتهما. 
ثم يرى زوجها واسه [مطر]» فلا مجبه جَماله!! فيقول غير مقت را ولا عبدا: 
سلامٌ الله يا مطرٌ عليها ‏ وليس عليك يا مطرٌ السلامُ 
فطلقها فلست ها بكفء ."و إلا يعْلُ مفرقك الحسامًة» 
وقد جعلت کتب الصناعة من قول الأحوص: [يا مطر] قاعدة» فأجازت!! 
في الضرورة أن ينون العَلّم الفرد. حتى لقد نظم ابن مالك هذه الضرورة شعراه 
إذ قال: (واضمم أو انصب ما اضطرارا و 
قلت: إذا جلت الضرورة قاعدة» فأين |ذا حدود القاعدة؟! 
ولا يقلن طان آل توقفنا عند الضرورة الشعرية هو من قبیل اعطاء الأمور 
أك من قدرها!! كاف فان الضرورة الشعرية مت وکا مق سم نوات 
النحوء وكل مسألة من مسائله. ولولا حشية الإملال لعرضنا من نماذحها ما لا 
یْصدّق آن كوت عَددا وآثرا ومضمونا. ولقد کنت اقرا بالامس ميت حزم 
الفعل الضارع في شرح الكافية للرضي الأسزاباذي» فمررت باربعة أحكام 
(للضرورة والاختیار) نيا عشر سطراً من ذلك الکتاب الجحليل. 


۱- انظر الأغاني ۱۰/ ۲٩۳‏ و ۲۹6 ومقدمة دیوانه. وعلی أن حلاق الشاعر لا علاقة لما بشاعریته» فإِنٌ 


صورة هذا الشاعر الرقیع» ما حطرت بذهيي مر لا أحرحتن عن طوري. 


رف اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


۳ بين يدي الکتاب 


ولقد یکون مفیدا آن نتوقف عند باب من آبواب [الضرورات الشعريةع 
لیری الناظر ما في بدعة الضرورة من مبکیات مضحکات!! وما فیها من العبث 
باللغة وبكرامة آهلها أيضاً!! وليك ذلك هو (الحذف). وإتما احنزناه لسهولة 
که یپ اه لق 

من العلوم أن العربي قد برخم إذا نادی» فیقول في نداء [مالك] مثلا: [یا 
مال]» وق نداء [فاطمة]: [يا فاطم]... فتزخیم المنادى |ذا من سن لغة العرب. 
ای إل E‏ الق فان 

عم الفتى تعشو إلى ضوء نارو طريفُ ابن مال» ليلة الجوع واخصر 

(الخصر: الرد الشديد) في البيت ملاح لطريف ابن مالك وليس فيه نداء. فترحيم 
[مالك] إذا غير وارد» إذ لا نداء ولا منادى. لكن الوزن هزم الشاعر» فجنح إلى 
حذف آخر العلم. 

ولقد كان يكفي من السألة أن یقول ناقد: لقد اضطرٌ الوزن الشاعر 
فحَذف الحرف الأخير من اسم مدوحه خالفا بذلك عن سنن کلام العرب. 
وفکها الله!! ولك هیهات!! فان ذلك يقال في غير کتب الصناعة. وأما فیها 
فیؤبد: ینقله کتاب عن کتاب حتی عام ۱۹۹۹ ویستظهره طالب علم بعد 
طالب» ألفا ومع عام. ويك مالا فد ل وات عد کف مرت 
الكتاتيب حفظها عن ظهر قلبء قال: (ولاضطرار رحموا دون ندا)؛ ولكي 
یکون وقع هذا الزلرال اللغوي آدنی إلى القبول؛ 1 فيه 
أن یکون الاسم الرعم صالحاً للنداء. ولذا أ ابن مالك بيقه» فألحق العجُرَ 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


بين يدي الکتاب ٤‏ 


بالصدر فقال: 
ولاضطرار رخموا دون ندا ما لاندا یصلح نحو: أجّدا 

و کما يقال في الاستحفاف بالأشياء: [حبرٌ على وَرّق]» فکذلك يقال هاهنا؛ 
فالشعراء حذفوا آخر الاسم صلح للنداء أو لم یْصلح. وعلى ذلك قول حفاف 
ابن ندبة: (كنواح ريش حمامةٍ نَجْديّة). أراد: [كنواحى]» فحذف الياء للضرورة 
الشعرية!! وقول رژبة: (قواطنا مكة مِن ورق الحمى). أراد: [ورق الحمام]» 
فحذف الميم للضرورة الشعرية!! وقول الراحز: 

or‏ م عوك 
نادّوهم أن ألجموا ألا تا قالوا جميعا كلهم ألا فا 

قالت كتب الصناعة: أراد في صدر البيت: [ألا تركبون؟]» فحذف الراء 
والكاف والباء والواو والنون» للضرورة الشعرية!! وأراد في العَجَز: [ألا 
فا ركبوا]» فحذف الألف والراء والكاف والباء والواو» للضرورة الشعرية!! وما 
تدري لعل شاعرا اضطرٌ إل حذف بیت من قصیدته للضرورة الشعرية؛ فحذفه 
ونحن لا نعلم!! 

ره ی تن 2 

ولیس هذا فحسب» بل غالوا حتی عدوا فواتح السور حو: یس» ا 
کهیعص, من هذا الحذف. فتأمّل!! (انظر: شرح ابن عقيل .)١59/١‏ فأين قول 
ابن مالك - وقد اشترط لاحم إلا ما يصلح للنداء - ما فعله الشعراء من 
الحذف بغير قيد ولا شرط؟ وأين قوله ذاك من حذفهم الكلمة كلها ما عدا حرفا 
واحدا منها؟ بل أين قوله ذاك من انتقاهم بالضرورة من الشعر إلى كلام الله!! 

لقد كان ابن فارس» بَحَّث في ما موه (الضرورات الشعرية)» فعدّها أخطاءً؛ 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


۶۰ بين يدي الکتاب 


واحتار لذلك عنوانا هو: رذع الخطأ في الشعر]. وما نظن اعتداده الضرورات 
الشعرية آحطای معبّرا عن حاق السألة. وذلك أن الشعراء حين یصرفون ما لا 
ینصرف» أو عنعون الصروف من الصرف» أو ینصبون ما حقه الرفم؛ أو یرفعون 
ما حقه النصبء أو يحذفون ما حقه الإثبات» إلخ... لا یقعون في ذلك عن خطأء 
وإنما يفعلونه عن وعي وإدراك. ولكن ضاقت عليهم سبل التعبير» فخرجوا من 
لغة أمتهم إلى لغة معتبّطّة لا ضابط فا. ولو أغنتهم معاحم ألفاظهم المخترنة في 
صدورهم» لا تعلقوا بحبال افوای كما يقول الدمشقيون في تشبيههم من يحتج 
بغير الحجة» أو يستمسك بالقشة لیطفو. 

وانن لأزعم عن يقين لا يعتزيه شك» أنّ من معسّرات النحوی أن استظلت 
کتب الصناعة بلواء (الضرورة الشعرية)» فكان من استظلاها به» أن عَدَتْ مخالفة 
قواعدٍ اللغة» قواعد للغة!! وإِنّ هذا الذي نقوله لحقيقة دليلها بين يديهاء لک 
اس و 3 ع فك سل 
مَحّت تضاريسهاء لطول الألفة والاعتياد» حتى لیم بها المارٌ فلا يراهاء فان 
رآها فرؤية المهوم بين الصحو والنوم!! 

وبعد» فليقل الشعراء ما شاؤواء فهذا شأنهم. وأما نحن - الذين نريد أن 
يتكلم أبناؤنا لغة قومهم لا لغة فرد منها اضطرٌ أو عجز - فننظر في ما قالوه 
ونحكم عليه: فما وافق لغة قومنا أحذنا به» وما حالفها أَمَطّْنا آوضاره وأوصينا 


بحفظه في المتحف اللغوي» ليرجع إليه هناك بحائة آومتحصص أومتفقه. وأما أن 
نحعل من قصر باع أولئك الشعرای قواعد لغوية يحتكم إليهاء فهذا سجود لغير 
الله يرضى به عَبَّدَةَ الأصنام!! 

2 2 3 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


بين يدي الکتاب ۶1 


۷- ليس كل عام معلما: 

فكم من عالم عالم يعجز أن يقل إلى عقل طالب العلم أقلّ مسائل العلم 
شان ومعلّم علمه متواضع متواضع؛ يسحَّر الطالب بحسن تأتيه» فإذا المعرفة 
والبسمة وبهجة التلقي مزيجٌ یرشفه الطالب» كما يترشّف عذب الماء. 

فإذا عجر العلم عن إيصال العلم إلى عقل الطالب» وقعت الواقعة. فأما 
العلم فيظن بالطالب الغباء. وأما الطالب فإما أن يُصِدّق رأي أستاذه فيه» وإما أن 
یکون قوع اللفس» فیومن ا یلقیه علیه استاذه» شيء لا یفهّم اصلا. ولا بد 
من الاحباط في الأولى» وكرّه المادّة ومعلیها في الثانية. 

بين المعلم وعقل الطالبء ما بين الطائر والصياد: فغافل بريء يلهوء وحاد 
صارم يتحيّن» وبين الاحفاق والنجاح تَأمّة» لوكانت لطارَ الطائر» وأحرق الصياد 
الأرم. ويعرف (الصيّادون!!) أن رجوع الطائر بعد فراره إلى موضعه من الغصن» 
وإصابة الصائد له يدحل في حيّر المعجزات. ولذلك یوصون ب (تمحضير) سهامهم!! 

سر التأتي الذي ذكرناه في مطلع هذا الحديث» والذي لا بد من أن 
يتصف العلم به لا ترى له آثرا في كتب الصناعة. وبتعبير أوضح: لم يكن علماء 
النحو معلمین!! ولعلٌ سبب ذلك أن النحو علمٌ فكري بحرّد» لا يتصل بكلام 
العرب الا قائسا آو مستشهدا آو حتجا؛ وليست القواعد كذلك» بل هي علم 
تطبيقيّ» وان كان له اتصالٌ بالتجرید رفیق. 

في كتنب الصناعة لغة حافة في أسلوب أعجف» تمازحه غوامض من 
مصطلحات عفا علیها الزمان وتنقل من ا إلى أحرى لأهون الأسباب. 
واحتراء بالكلمة الستشهد بها من الآية أو الحديث أو البيت» کانهم يُقدّرون أن 


ارم ذه + 
ما ]| 
7 


۷ بين يدي الکتاب 


القاری مستظهر القرآن کله حافظ الحديث کله راو شعر العرب كله. وأكثر 
من هذا - وهذا وحده كثير - مزجهم کلامهم هم بالكلمة المستشهد بها 
بدون فاصل ييز هذا من ذاك. ولا نقول هذا لنعیب. فالكتابة كانت هكذا في 
زمانهم. ولكن نقوله على أنه واقع وحقيقة. 

واما البلاء الحق» ففي حشدهم ما يستخلصونه أو يحصلونه أو یقررونه 
والقائه متلاحقا» غير ناظرین إلى قدرة الخلوق الانسانی على الاستیعاب. حتی 
لقد یجمعون أحيانا عشرة أحكام في بضعة سطور!! 

وقد یستعظم القاری ما قلنا هناء ورا آنکره فریق من التمرسین بقراءة 
كتب النحو. وكي لا حعل لأحدٍ سبیلا عليناء نورد وذحا من ذلك» احتزناه 
من أيسر شروح ألفية ابن مالك» وهو (شرح ابن عقيل)» وفيه یبیسن!! مواضع 
دخول الواو على الحملة الحالية» فیقول: [الحملة الواقعة حالاً إن صْدّرت عضارع مثبت لم يجر أن 
تقترن بالواو» بل لا تربّط إلا بالضمیر» نحو: (حاء زيدٌ يضحك» وحاء عمرو تقاد الجنائب بين يديه) ولا يجوز 
دحول الواو؛ فلا تقول: (جاء زيدٌ ويضحك) فإن جاء من لسان العرب ما ظاهره ذلك أُوّل على إضمار مبتداً بعد 
الواو؛ ويكون المضارع خبراً عن ذلك البتدا؛ وذلك نحو قولهم: (قمت وأصكٌ عينه)]. (شرح ابن عقيل )1957/١‏ 

ثم يستأنف التبيان!! فيقول: [الجملة الحالية: إما أن تكون اسميةء أو فعلية» والفعل اما مضارع» 
أو ماض» وكلّ واحدة من الاسمية والفعلية: إما مثبتة» أو منفية وقد تقدم أنه إذا صرت الجملة عضارع مثيت لا 
تصحبها الواو» بل لا تربّط إلا بالضمير فقطء وذكر في هذا البيت (يعئ بيت ابن مالك) أنّ ما عدا ذلك يجوز فيه 
أن ربط بالواو وحدهاء أو بالضمير وحده أو بهما؛ فيدحل في ذلك ابحملة الاسعیة: منبتة» أو منفیة» والمضارع 
المنفي» والماضي: المثبت» والنفي. فتقول: (حاء زيدٌ وعمرو قائم» وجاء زیڈ يده على رأسه وحاء زیڈ ويده على 
رأسه) وكذلك المنفي» وتقول: (جاء زيدٌ لم يضحك أو وم يضحكء أو ول يقم عمروء وجاء زي وقد قام عمروء 
وحاء زيدٌ قد قام أبوه» وجاء زيدٌ وقد قام أبوه) وكذلك المنفي» نحو: (جاء زيدٌ وما قام عمروء وجاء زيدٌ ماقام 
أبوه» أو وما قام آبوه)]. (شرح ابن عقيل 619۹-19۸۱ 


وقد يقول قائل: والنحاة المحدثون ماذا قالوا وماذا فعلوا ؟؟ 


رر 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


بين يدي الکتاب ۸ 





فنجيب عن هذا السؤال الوجيه ما بينه نحوي محدّث هو محيي الدين عبد 
الحميد رحمه ال من جواز دخول لام الابتداء على خبر [إكً] فقال: [الثالث: (مي: 
الشرط الثالث من شروط ذلك) أن يكون الخبر غير جملة فعلية فعلها ماض متصرّف غير مقترن بقد» وذلك بأن 
يكون واحداً من مسة أشياءء أوها: المفرد نحو: (إنّ زيداً لقائم)» وثانيها: الجملة الاسمية نحو: را أحاك لوجهه 
حسن)» والثالث: الجملة الفعلية الي فعلها مضارع نحو: (نّ زيداً ليقوم)» والرابع: الحملة الفعلية الي فعلها ماض 
جامدنحو: وان زيدا لعسى أن يزورنا)» والمخامس: الجملة الفعلية الي فعلها ماض متصرف مقترن يقد نحو: 3 
زيدا ققد قام). ثم إذا كان ابر جملة اسمية جاز دخمول اللام على أول جزأيها نحو: (إنّ تیدا لوجهه حسن)» وعلى 
الثاني منهما نحو: (إنّ زيداً وجهه لحسن)» ودخحوفا على أول الحزأين أولى].(حاشية شرح ابن عقيل١/756771؟)‏ 


هذه الطرائق من العٌرض» ليست طرائق معلمین» بل هي طرائق من يكتب 
نا بج تساف أذ ركني سب واه او ةن را ولا تظننٌ أن 
هذه النماذج نماذج فدّق بل هي الأصل» والفذ سواها. 

ولقد رأيت المراديّ عرض لمواز بحيء المشتقّ مبتداً وله فاعل يس مسد 
ا لخبر» مع أنه جرد من النفي والاستفهام؛ فحشد أربعة أحكام في عشرين كلمة 
إذ قال: [رمر قليل. وَل الصنف عن سيبويه جواژه على قُبح» وعن الأخفش أنه يرى ذلك حستا. ونقل 
غیژه أن مذهب البصريين غير الأخفش المنع]. (توضیح المقاصد ۲۷۱/۱) 

ولا كان أهل العلم بالنحو قد عرفوا أنّ هذا مدعاة استغلاق» عمدوا إلى شرح 
تلك الكتب» فصرت ترى كتاب سيبويه مغلا وشرح كتاب سيبويه. وكتاب 
الحمّل» وشرح كتاب ابفمل. وكتاب التسهيل» وشرح كتاب التسهيل إل... 

ولا عجزت الشروح أن تبين ماقي التون» عمد فريق منهم إلى كتابة 
حواش على الشروح» حتى إذا تكشّف هم أن الحواشي على شروح التون» لم 
تحل ظلاما ولا أنارت عنم عمد فريق رابع إلى وضع الحواشي على الحواشي؛ 


ارم ذه + 
ما ]| 
7 


1۹ بين يدي الکتاب 


وسوا ذلك (تقريرا). فمتنْ فشرح فحاشية فتقریر؛ أي :غَبّشّة فعَتمّة فظلام 
فجنیس!! ولأمر ما تناقل التفکهون مقوّلة: [مَن قرا الحواشي» ما حوّی شي]. 

ولقد يتخيّل متحي مبالغة في ما ذکرناء فنقول له: انا ندعوك إذا إلى قراءة 
شيء تختاره نت من حاشية الصبان أو حاشية الخضري» أوحاشية یاسین. 

وأما أسباب هذه الصاعب فیجد الرء في كتب الأئمة نصا هنا ونصًا 
هناك يدل عليها: 

« قال ابن يعيش: [قال الخليل ابن أحمد رحمه اللّه: من الأبواب ما لو شئنا أن نشرحه حتى يستوي 
فيه القوي والضعيف لفعلناء ولكن يجب أن يكون للعالم مزيّة بعدنا]. (شرح الفصّل۱/۱) 

ه وفي الفهرست لابن النديم: [أنّ جماعة من أصحاب الكسائي صاروا إليه (أي: صاروا إلى 
الفرّاء) وسألوه أن علي علیهم أبيات النحوء ففعل؛ فلما كان احلس الثالث قال بعضهم لبعض: إن دام هذا على 
هذا علّم النحو الصبيان. والوجه أن بعد عنه» فقعدوا فغضب وقال: سألوني القعود فلما قعدت تأخروا]. 
(الفهرست/7/) 

» وفي الحيوان للجاحظ: [وقلت لأبي الحسن الأخفش: أنت أعلم الناس بالنحوء فلم لا حعل 
كك مفهومة كلّهاء وما با نفهم بعضّها ولا نفهم أكثرهاء وما بالك تقدّم بعض العريص وتوعر بعض 
لمفهوم؟! قال: أنا رجلٌ لم أضع كتي هذه للّه» ولیست هي من كتب الدين» ولو وضعتها هذا الوضع الذي 
تدعوني إليه» قت حاحتهم إل فيهاء وإنما كانت غايي المنالق» فأنا أضع بعضّها هذا الوضع المفهوم. لتدعوهم 
حلاوةٌ ما فهموا إلى التماس فَهُْم ما لم يفهمواء وإغما کسبتٌ في هذا التدبيرء إذ كنت إلى التكسب ذهبست]. 
(الحيوان )٩۲-۹۱/۱‏ 

قلت: هاهتا ا نفیس» یکاد لا یعدله نص اجر یبین أو ار ر 
القواعد. إذ لیس من العقول ولا من التخیّل المتوهّمء أن یکون الحاحظ لا یفهم 
- كما قال - آکثر قواعد العربية. ولفا الذي یفهم بعضّه ولا یفهم أكثره. هو 
تلك الأمور المستحدثة ال أحال النحاة فیها عقوم وتفکیرهم من قياس وتأویل 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


بين يدي الکتاب ۵۰ 


وراي وإعمال عامل ا فضلا على لغتهم الخاصة ومصطلحاتهم وأساليبهم 

ه ولقد كنا ذكرنا في مطلع هذه المقدمةء أن ياقوتا قال في ترجمة الرماني: 
[و كان عزج كلامه في النحو بالنطق حتى قال أبو علي الفارسي: إن كان النحو ما يقوله الرماني فليس معنا منه 
شيء» وان كان النحو ما نقوله نحن فليس معه منه شيء. وكان یقال: النحويّون في زماننا لائة: واحدٌ لا يفم 
کلامه وهو الرْمَاني» ورا تنو و کا وهر وغل کار وواحذٌ يفهم جميع كلامه بلا أستاذ وهر 
السيراق]. (معجم الأدباء )۷١/١ ٤‏ 


فهل يعي أبو علي بقوله هذا: أن ليس معه أو مع الرماني - على حسب 
ا لجال - من القواعد شيء؟! إن هذا غير معقول. ولكن ما الحيلة في من لا 
بریدون أن یفرقوا بين النحو والقواعد؟ فیصیرّون على الاستمساك يمقوّلة لا قول 
بها أئمة النحاة أنفسهم؟ 


قال احاحظ: [ولّا قال الخليل ابن أحمد: (لا يصل أحدّ من علم النحو إلى ما يُحتاج إليه» حتی يتعلّم 
ما لا يحتاج إليه)» قال أبو شير: (إذا كان لا یتوص إلى ما يُحتاج إليه لا عا لا يُحتاج إليه» فقد صار ما لا حتاج 
إليه يُحتاج إليه)]. (الحيوان ۳۸-۳۷/۱) 


قلت: إذا كان النحو عند الخليل هو القواعد - كما يقول اليوم المتمسّكون 
بهذه السلمة غير الصحيحة!!- فين مقتضى ذلك أن القواعد صنفان: صنف 
يُحتاج إليه» وصنف لا یحتاج إليه» فإذا أراد طالب العلم أن يُتوصّل إلى القواعد 
الى یحتاج إليهاء كان لا بد له من العلم بالقواعد ال لا يحتاج إليها. وما معنا 
ولا قرأنا أن في اللغة قواعد لا یحتاج إليهاء فما هي هذه القواعد؟ ليس في تراثنا 
النحوي - في حدود علمنا - قواعد لا يحتاج إليها؟! 

لقد أراد الخليل أنّ علم النحو - لا القواعد - مِن علة وعامل ورأي وقياس 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


۱ بين يدي الکتاب 





وحذف وتقدیر وتأویل إلخ...» وما يحيط بذلك من أحكام» ویتصل به من 
آقوال قد كثر فيه التفریع والتشعیب» وطغی فيه الخلاف والتزاع» واحتلط ما لا 
فائدة فيه ما لا غنى عنه. فمّن طَلَّبّ علم النحوء مرّ - بالضرورة - على ذلك 
کله. سواء منه ما احتيج إليه وما لم يُحتج. 

ولعمري» إِنّ هذا النصّ الخليلي وحده. كاف في البرهنة على أن النحو شيء 
والقواعد شيء آحر. فليت من يعارضنا ینعم النظر فيه. 


بت ن %* 


۸- الاحنزام والاجلال لا نعان من النقد : 

أئمة النحو محتزمون عندنا مبجلون. ويا طالما قلنا عَوْدا وبدءاء لِمَن لنا بهم 
صلة علمية: إنهم باق عباقرة. وإِنّ ما استطاعوه تتقطع دونه الرٌقاب. وإنما 

7 و ۶ £ £ £ ىو 
حظناء وحظ من سياتي بعدناء أن نقرأ فنفهم ما انشووه ابشداء من عند 
آنفسهم أو نعلق على شيء منه أو نوضحه. فثقافتهم اللغویق واستظهارهم 
القرآن والحديث والشعر والخطب والأمثال منذ یکونون أطفالاء وانقطاعهم إلى 
اللغة» وتفرغهم هاء وانفاقهم آعمارهم فیهاء کل ذلك آشیاء لا یسمح بها الیوم 
التلفار» وأشرطة الأغاني» وكثافة المستحدثات» والاستمتاعٌ بما صنعّه الحاسوب 
J‏ 

ین جد وهزل وبين بين إل... 

ومع هذل فان الاحترام والإجلال والإاكبار» كل آولگك» لا جوز أن يمنع» 
من إقرار حقيقة وإعلانها. 

وذلك أنّ كتب الصناعة» تغص بشواهد قد خرفت لإثبات قاعدة باطلة لا 


ارم ذه + 
ما ]| 
7 


بين يدي الکتاب oY‏ 





مستند طا. ولولا الوقار والتوقير» لسمینا الأشياء بأسمائها. وإذا اجتزأنا بأمثلة من 
ذلك ثلاثة» فما عن ندرة الأمثلة كان احترانا بها. ولكن رأينا ذکر البعض يغ 
عن ذكر الكل» فاستغنینا. 

ھر أذ [لعل] تکون حرف حك واستشهدوا غذا الزعم» بیت لکمب 
ابن سعّد» في رثاء أحيه آبي المغوار» فرووه كما يلي: 

فلت اذغ آحری وارفع الصوت جَهرَة لعل آبي المغوار منك قريب 

وقد تبيّن لنا أن زعمهم هذا باطل وأنّ الرواية الصحيحة: [لعلٌ آبا الغوار ...]. 

قال أبو زَيد: [والرواية المشهورة ال لا احتلاف فيها: (لعل أبا المغوار منك قريب). يعتي أحاه» ومن 
روى: (لعاً لأبي المغوار منك قریب)(۱) فلعاً رفغ بالابتداء» ولأبي المغوار الخبر...)].(النوادر في اللغة /۲۱۹) 

ه وزعموا ان یز اشر مضاف الیه وأنه إذا فل بینهماء نعیب 
الم حْلا على [ کم الاستفهامية]. واستشهدوا لما زعموه. ببیت للشاعر 


القطامي - عمّیر ابن شیم - هو: 
کم نالي منهم فضلا على عدم إذ لا أكاد من الاقتار أحتملٌ 


وفيه: أنّ مير [كم الخبرية] هو: [فضلاً]» وهو منصوب» وكان الأصل أن 
يكون بحروراً. لكنّ جملة [نالي] فصلت بين [كم الخبرية] ومميّرهاء فَحُمِلت 
الخبرية على الاستفهامية فكان النصب. ( خزانة الأدب 5//ا4) هكذا قالوا!! 

وقد تبيّن لنا أن زعمهم هذا باطل أيضاً. وذلك أننا رجعنا إلى ديوان 
الشاعر» وقد حقق مرتين: حققه في الأول طانه8-[ عام /۱۹۰۲ وطبع في لیدن» 
وحققه في الثانية د. إبراهيم السامرائي وأحمد مطلوب عام/ ١47٠0‏ - دار الثقافة 


-١‏ (لعام كلمة تستعملها العرب عند العثرة والسقطة. يقولون لعا لك)؛ أي: أنهضك الله. 


"رم ۱ ۷ 
سنا ۳1 2 ۲1 
سر زیر يوالب 


oY‏ بين يدي الکتاب 


في بيروت. فإذا رواية البيت في المرتين بالضم: 

کم نالي منهمٌ [فضلٌ] على عدم إذ لا أكاد من الاقتار حتمل 

ويتحصّل من ذلك: أنّ [فضلٌ] فاعل لفعل [نال]» وأ البیت ليس فيه مميرٌ!! 
لا بحرور ولا منصوب!! إذ ميزه حذوف» والتقدير: [كم مر نالي منهم فضل]. 
ثم ليس فيه - أصلاً - فصل بين [كم] ومميّرها!! ولا فيه حمل لخبرية على اسمية!! 
بل فيه ضحكٌ على عقول طلاب العلم المساكين!! 

ومّن زلزلته هذه الحقيقة» فليرجع إلى ديوان الشاعر ليهدّئ من زوعه 
وسيرى ذلك في البیت رقم /۳۹/ من الصفحة رقم /1 طبعة ليدن عام 
۲ ويراه في الصفحة /۳۰/ من طبعة دار الثقافة في بيروت. 

ه وزعموا أن المبتدأ بعد [إِنّ] قد يأتي مرفوعاًء فيكون اسمها ضمير شأن 
محذوفاً. فيصم على هذا أن يقال: [إنّ خالدٌ ته = ان الشأن حالدٌ حتهذ]» 
وشاهدهم على ذلك حديث: لا مِن أشدّ الناس عذاباً يوم القيامة المصوّرون]. 
فاسم [إن] - على حسب روايتهم - ضمير شأن حذوف و[الصورون] مبتداً 
مؤخر» وشبه ابحملة [من آشذ] عبر مقدّم. هكذا زعموا. 

وقد وقف محققاً (مغئ اللبیب - لابن هشام)» عند هذا الزعم فبيّناً بطلانه» 
قالا: [الحديث في الصحاح دون كلمة (مِن)» وفي مسند أحمد ::7/١‏ رات من 


أشد الناس... الصوّرین) فلا أصل [ذا لرواية النحاة]. (مغن اللبيب /5*) 


رقم ال 1 
سرا ۳ 7 ۲۱ 
ر ا 


بين يدي الکتاب 4 





- النحو لا یلم اللغة: 

وإغا نقول: النحو لا یلم اللغة» لما رسخ في الأذهان» من أنّ سبيل المرء 
صغيراً أو كبيراً » إلى إحسان اللغة هو تعلّم النحو. وتلك مقولة مخدوعٌ من يؤمن 
بهاء ملبوسٌ على من يعتقدها؛ ولعمري لو صحّت» لكان سيبويه أبلغ من كل 
بليغ!! ولكان من الغفلة أن يُوصّف زهيرٌ وطرّفة وامرؤ القيس» أو أكثم وعلي 
وزياد بأنهم يُحسينون اللغة!! فأين هؤلاء من معرفة البناء والإعراب» ومجيء 
الفاعل جملة» ومنع (شعراءً وحطباء وبلغاع من الصرف!! 

ولو صدقت تلك المقوّلة» لكان المستشرقون المتخصصون بالنحو العربي» 
أئمة فصاحة وبيان. 

النحو جَوَلانٌ فكري في اللغة» مّن قرأه عرف كيف فكر آواشك الأئمة في 
اللغة» وعرف من خلال متاهات كثيرة» ولولبة كثيرة» وصداع كثير» أن الفاعل 
مرفوع» والفعول منصوبء والمضاف إليه بحرور إلخ... هذا ما يتعلّمه قارع 
كنب النحی ولتقل: هذا ما یکسبه. وأما آن یکسب اللغة من حلال اکتسابه 
النحو» فهیهات!! 

من كان يريد أن يُحسين اللغة» فسبیله استظهار روائعهاء لا قراءة النحو 
واستظهار مسائله!! کل كتب النحوء كلها كلهاء من كتاب سيبويه فنازلاًء لا 
تَعْدِل في موازين إحسان اللغة مثقال ذرّة من: 

- وهي تجري بهم في موج كالجبال؛ ونادى نوخ ابنه, وكان في مَعْزِل. 


(ليت شكسبير تعلّم من هذا كيف تنصب المسارح في المواء الطلق» وكيف تحار التوجيهات المسرحية!! 
وكيف تصطتع أصوات الأمواج العاتية» وكيف برشد البطلٌ إلى أن ينادي ابنه رافعاً صوته ِن خلالهاء حتی تدز 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


oo‏ بين يدي الکتاب 





عروقه» ليوصل إليه صوته). 

- يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين. 

(أعان اله قلب نوح!! فإني أراه أي عين یذوب حناناً وإشفاقاً!!) 

- قال سآوي إلى جبل يَعْصِمُني من الماء!! 

(يعصمك؟! من ترون لا تسرف سا کو ا عانعن ديك رهبا حولك) 

- قال لا عاصم اليوم من أَمْرٍ اللّه لا من رَحِم !! 

(أيها البائس التشبّث ببال لعل وعسى!! إنك لا تهدي من أحببت) 

- وحال بينهما الموج فكان من الْمفرقِين. 

(كذلك أذ ربّك؛ كن فيكون). 

ومّن شب فقال: هذا أرٌّ من نوازع دينية» لا تريك ما في النص» بل تريك 
ما في نفسكء قلنا له: إذا نعيد ما قلناه مطبّقاً على كلام البشر فنقول: کل کتب 
النحوء كلها كلّهاء من كتاب سيبويه فنازلاًء لا تَعْوِل في موازين إحسان اللغةه 
مثقالَ در بين قول علي يوصي ابنه الحسن: 

زرویدا يُسفِر الظلام. كأن قد وردّت الأظعان؛ يوشك من أسرع أن يَلحَق. واعلم 
يا بي» أن مّن كانت میت اللیل والنهار, فانه يسار به وإن كان واقفاء ویقطع السافة 
وان كان مقيماً وادعا]. 

ِنْ إحسان اللغة» إنما يكون في مصاحبة القرآن والحديث» ونهج البلاغت 
وديوان زهير» وجریر والفرزدق والاحطل» وبشار وأبي العتاهية» وأبي تمام 
والبحتري والتبي» وی ملازمة الحا راسالك باللنه أن سيسق يكنب 
الحاحظء فانها ينبوع لغْة وادب لا ینضب, وق ملازسة الگغاني فانه مدرسة 
لطواعية المفردات» في مواضعها يِن جرّل التراكيب. فاستظهر الروائع من كل 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


بين يدي الكتاب كه 


ذلك» واحفظها عن ظهر قلب كما تحفظ اسمك. وأمًا النحو فيعلمك النحی 

2 ۶ ت 
وشيئا من القواعد دونه السير على الشوك حافيا. فاعرف سبيلك تصل إلى 
غايتك!! فإذا وصلت» علمت آنذاك في أي بيداء كنت تسير» وف آي روضة 
ترتع الآن. 

ولقد عالج ابن حلدون مسألة اكتساب ملكة اللغة فقال: [إعلمْ أن ملكة اللسان 
الضري غذا العهد قد ذعیت وفسدت... 9 اة اللغات لتلا کانت ملکات ...کان تعلمها مکناً شأن سائر 
اللکات. ووجه التعلیم لمن يبتغي هذه الملكة ویروم تحصيلهاء أن يأحذ نفسّه بحفظ کلامهم القدیم الجاري على 
أساليبهم من القرآن والحديث» وكلام السلف» ومخاطبات فحول العرب في أسجاعهم وأشعارهم» وكلمات 
المولدين أيضا في سائر فنونهم» حتى يتنرّل لكثرة حفظه لكلامهم من النظوم والمنشور منزلة من نشا بينهم ولقن 
العبارة عن المقاصد منهم؛ ثم يتصرف بعد ذلك في التعبير عمّا في ضميره على حسب عباراتهم وتأليف كلماتهم» 
وما وعاه وحفظه من أساليبهم وترتيب ألفاظهم؛ فتحصل له هذه الملكة بهذا الحفظ والاستعمال» ويزداد بكثرتهما 
رسوعاً وقوّة]. (مقدّمة ابن خحلدون )٠١81١-1١80/‏ 

ثم ينتقل إلى تبيان أن الملكة غير النحو وأنها مستغنية عنه فيقول: [فإد العلم 
بقوانین الإعراب إنما هو علمٌ بكيفية العمل وليس هو العمل نفسه. وكذلك تحد كثيرا من جهابذة النحاة والمهرة 
في صناعة العربية احیطین علماً بتلك القوانين» إذا سئل في كتابة سطرين إلى أحيه أو ذي مودته» أو شكوى ظلامة 
أو قصد من قصوده. أحطاً فيها الصواب وأكثر من اللحن» وم يجد تأليف الكلام لذلك» والعبارة عن المقصود فيه 
على أساليب اللسان العربي. وكذلك نحد كثيراً من يُحسين هذه الملكة» ويُجيد الفنين من النظوم والتشور وهو لا 
يُحمين إعراب الفاعل من المفعول» ولا المرفوع من امحرور» ولا شيئاً من قوانين صناعة العربية. فين هنا بعلم أن 
تلك الملكة هي غیر صناعة العربية» وأنها مستغنية عنها بالجملة]. ( المصدر نفسه /۱۰۸۲ - ۱۰۸۳) 

س 3 ۶ ۳ 

النحو لا يعلم إلا النحوّ وشيئا من القواعد» وأما إحسان اللغة» فسبيله 

ملازمة فصيح الكلام واستظهاره ومعاودته. 


2۷ بين يدي الکتاب 


وبعد - وقد تم الکتاب - فان السکوت عن ذکر (ابطال قصنته. نقص 


0 


آما بطلها الأرّل: فأحد معلمي هذه الأمة ووجهائهاء الأستاذ حافظ الحمالي. 
فله فضلٌ مطالبی بالنهوض هذا العمل؛ ولقد حشدت أعذاري فحشد إصراره؛ 
فغلبت. فلولاه ما كان هذا الكتاب!! 

وأما بطلها الثاني: فالد كتور الفيزيائي مكي الحسي الجزائري» أحد عشّاق 
العربية» الصابرين على تحصيلها والعرّین على (حسانها!! وإنا لنمضي ساعة 
رياضتنا في الشي كل عشيةء فيكون جل حدیشا في أثنائها عن [الكفاف]؛ 
وهكذا رافق هذا الكتاب منذ حط حرفه الاوّل» حتى دقع إلى المطبعة. و ما 
كنت أحسّه من حرصه على إنجازه» ليُذكرني سلوكَ بعض الطير إذ تعنی بفراخ 
غيرها. ولو لم يكن من عنايته بهذا الكتاب إلا وضع حداوله وتبرئته - إن شاء 
له - من الاحطاء الطيعية, وایقاد نار احماسة ى صدر مولفه کلما حبت أو 
کادت, لكان شكري له دون فضله!! 

وأما ثالث آبطاها: فالأستاذ مروان البواب: 

وما آدري - واللّه - کیف آشکره!! فقد حسن ال هذا الکتاب مسن کل 
وحه: ذاو ما كمف للیه من لسعاي عملي؛ قبل آن صدر هو وزملاژه 
معجمهم الحاسوبي ((حصاء الأفعال العربية). و کان صنع دلیلاً بحموع التکسیر 
فأفدت من تصمیمه وتخطیطه. و کان من (حسانه أن صنع فهارس الکتاب 
وأحرحه ونسّقه وصحح بحاربه» وأثار لال ذلك من الأسعلة, ما لا يثيره إلا 
القاری الخبير» حتى لقد كنت أقول عنه لاخواني: الأستاذ البواب قاری حاص 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


بين يدي الكتاب مه 


يصعب تكراره!! وقد قرأ الكتاب خلال إحراجه» قراءة البصير .ما يقرأء احریص 
غل ما ين یدیه. وهو ی کل ذلك لا یری للفسه مزيةة ولا لعمله فضلا!! کما 
لا ترى المياه بحریانها مزية» ولا فضلاً؛ وفتشت معجم العرفان بالجميل والشکر 
عليه» باحثا عن كلمة تكون كفاءً كلّ هذاء أو تعبّر عما يعتلج في صدري لكل 
هذاء فما وحدت. وإني لأعتزف بعجزي عن شکره. فانظرٌ إلى جز عن الشكر 


يكون شكراً !! 


دمشق ۱۹۹۹/۸/۲۳ 


رقم ا 3 
سا 81 5 ۱ ۲ 
کم غريس يوالب 


۱ 


57 
7 


ال دز 


را 


نس 


5١‏ الإبدال 


الإبدال 
(للبحث مناقشة) 
الإبدال: إحلال حرفي ني الكلام محل حرف» كنحو: سمبلة قمح» وهراق 
الدم» وامْبّرى له فإنها في الأصل: سنبلة» وأراق» وانبرى. 
فالإبدال إذا مسألة لغوية تتعلق بنطق الحروفء لا بت کیب الكلام. ولا 
عرضنا له هاهناء لتوجيه النظر إلى ظاهرة لغوية» قد ير الرء بهاولا 
يلتفت إليها”"". 


-١‏ بسطنا القول في المسألة في [مناقشة الإبدال]. 


"رقم ۲۸۱ | 
رس 81 - 1 
سس یس يراليه 


الأحرف المشبهة بالفعل 1۲ 





الأحرف المشبهة بالفعل“ 
(للبحث مناقشة) 
الأحرف المشبّهة بالفعل هي: [إك وأن رترکید)» كأ ردسی» لكن 
(للاستدراك)» ليت (لستی)» لعل (للرحي)» لا (لفي النس)]. ولكل منها أحكام خاصة 
تذكر معها في موضعها من قسم الأدوات. 


أحكامها العامة: 

و تدحل على البتداً والخبر» فتنصب الأوّل» ویسمی اسمهاء وترفع الثاني» 
ویستی خبرهاء نحو: [إنّ خالداً مسافن لكنّ زهيرا مقيم]. 

ه عتنع تقدیم آخبار هذه الأحرف على أسمائهاء الا آن یکون اشر شبة 
جملة فيجوز» نحو: [إنّ في الرياضة نشاطا]”". 

و (ذا اتصلت بها رما کفتها عن العمل فعاد الکلام مدا ور تحو: 
[إنما آنت بشر]. 

عرقت خی آساء هنم ی ا العط وف فقلبت متلا: رز 
تمد اند اه ان ول سنا مان ولد ۱ : 


۱- سمّوها: [مشبّهة بالفعل]» لأنها - ماعدا [لا] - مفتوحة الآخر کالفعل الاضي» وقیل غير ذلك. 

۲- مذهب کثیر من النحاة الميسّرين» ویتقدّمهم الامامان: ابن السراج وابن یعیش أن شبه الجملة (الظرف واار 
واحرور) هو نفسه الخبر» لا أنّ الخبر حذوف یتعلق به شبه الجملة. وبهداهم اقتدینا. 

عت إن وت على نص مغ : [إن سعیدا - وخالدٌ - مسافران]» فاعلم أن الاسم بعد الواو مبتدأ عبره محذوف» 
أي: [وخالدٌ كذلك] وجملتهما اعتراضية. 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


1۳ الأحرف الشبهة بالفعل 





وكأن ولکن]» فتهمل عندئا, فلا تعمل. 


۳ 
| هم 
| ت و 0 
ا 


الاختصاص 5 


الاختصاص 
(للبحث مناقشة) 
ا منصوب: [المتخصوص]» ااا روت به بعد ضمير التکلمن» ا المراد 
منه. كقولنا: [نحن - العرب - أباة المع( ). 
ثم ما أن يكون الاسم الحصوص معرّفا ب [أل]» کماحاء في الشال المذكور ْ 
آنف أو مضافا إلى معرفة» نحو: [إننا - أبناء یرب - آفصح الناس لسانا]. 


* ی * 


نماذج فصيحة من الاختصاص 
» قال عمرو ابن الأهتم: 
نا - بني منقر - قوم ذوو حسب فينا سَراةٌ بي سَعْدٍ وناویها 
ال معرفق آي: [منقر ]. وقد أي به بعد ضمير المتكلمين: [نا]» فازال غموضّه وبين 
الراد منه. 
« من آمثلة الاعتصاص المشهورة التداولق قول النحاة: 
[نحن - العرب - نکرم الضیف]. 


-١‏ [نحن]: مبتدأء [أباة): خبره. [العرب]: اسم منصوب على الاختصاص» بفعل محذوف تقدیره: [أعي]. 
۲- هو أبو العرب العارية. 


ارم ذه مه 
ما | 
7 


16 الاختصاص 





وكلمة: [العرب] هاهنا اسم منصوب على الاختصاص, أي: [أعي العرب]» وهو 
معرّف ب [أل]. وقد انق عه جهو کمن ات فازال عقوت وين 
المراد منه. 
« قال البحنزي: 
نحن - أبناءً یرب - أُعْرَبُ النا ‏ س لسانا وأنضرٌ الناس عُودًا 
[أبناء]: اسم منصوب على الاختصاص, أي: [أعي آبناء یغرب]» وهو معرفة 
بإضافته إلى معرفةء أي: [يعرب]. وقد أُتِي به بعد ضمير التکلمین: [نحن]» فأزال 


or ۶ 


غموضه وبين الراد منه. 
« قال رژبة ابن العحاج, وهو من بي تميم: 
تا ا 

[ميماً]: اسم منصوب على الاختصاص» أي: [أعين تميما]» وقد أي به بعد ضمير 
المتكلمين: [نا]» فأزال غموضه وبين المراد منه. 

امهو رن فر ری ارم ون عل فم ددا فلز ده علد 
مرادةً في البيت» ولا المراد قبيلة میم أو: بنو تميم» ثم حذف الضاف. ومن هنا أنهم 
یقولون: حاءت تميم» وحاربت تميم» وهزمت تميم... ولا يقولون حاء تميم وحارب 
ميم وهُزم تميم!! وإنما توقفنا هاهنا فتلبثنا لنبيّن أن العَلّم لا يُنصّب على الاختصاصء 
وأنّ الشاعر لم ينصب هذا الاسم إذاً على أنه علم» بل نصبه على أنه مضافٌ إليه» 
حذف المضاف قبله. 
© قال الشاعر: 


e 
E 
١ 

3 
3 


+ 
- 

۱ 
5 

0 

أ 


رقم ال 1 
سرا ۳ 7 ۲۱ 
ر ا 


الاختصاص 11 


[بني]: اسم منصوب على الاختصاص» أي: [أعيي بن ضبة]» وهو معرفة باضافته 
إلى معرفة» أي: [ضبّة]. وقد أي به بعد ضمير التکلمین: [نا]» فأزال غموضه وبين 
المراد منه. 
۰ إنا معاشر الأنبياء فينا بلكء (أي: قله كلام): 

حدیث أورده الرضی في شرح الكافية 4۳۲/۱ وفیه نصب كلمة: [معاشر]» 
على آنها اسم منصوب على الاحتصاص» أي: [أَعيي معاشر الأنبياء]» وهو معرفة 
بإضافته إلى معرفة» أي: [الأنبياع]. وقد جاء بعد ضمير التکلمین: [نا]» فأزال 
غموضه وبِيّن الراد منه. ومثل ذلك طبقاء قول الشاعر: 

لنا - معشر الأنصار - بح مونل ٠‏ بإرضائنا بر البرية: 


2 


ت 
ى 


حمدا 
e‏ قال الشاعر: 

ی الله إلا أننا - آل جندف - . بنا يَسْمّعٌ الصوت الأنامُ ویبصیر 
باضافته إلى معرفة» أي: [خندف]. وقد أتِي به بعد ضمير التکلمین: [نا]» فأزال 
غموضه وبيّن الراد منه. ومثل ذلك الحديث: (إنا - آل محمّدٍ - لا تیل لنا الصدقة). 
ه قال بشامة ابن جَزء النهشلي: 

نا - بني نهْشل - لا نذعي لأب عنه» ولا هو بالأبناء یشرینا 
[بيٰ]: اسم منصوب على الاختصاصء أي: [أعن بن نهشل]» وهو معرفة 
بإضافته إلى معرفة» أي: [نهشل]. وقد أَتِي به بعد ضمير المتكلمين: [نا]» فأزال 


غموضه وبين المراد منه. 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


۷ الادغام 





الإدغام 
(للبحث مناقشة) 


الإدغام: إدحال حرف في حرف مثله» بحيث یصیران حرف E‏ نحو: 
[قلل = قل وعَلد = عَد]. 

حکمان: 

۱- يجب الادغام إذا سکن الحرف الأول منهما وحرّك الشاني» نحسو: 
الفك والادغام» وجب الادغامع(. 

۲- يجوز الفكٌ والادغام» في فعل الأمر الب على السكون, والضارع 
المحروم بالسكون”" نحو: [اشدد = شد (أمر مبي على السكون)] و [لم یمسشس = 


2 م 
يمس (مضارع بجزوم بالسکون)] `. 
* * * 


۱- يجب الادغام في نحو: [مدّ - ده وحج - یحج]» لانك تستطیع أن تفه فتقول: مَدَدَ - يدد وحَحَح - 
يحْججٌ]» وأما قي نحو: [شدذت» ومسسنا وححجن]» فیتعذر الادغام» إذ لا پستطاع لفظ: [شَددت» ولا 
مَمْسْناء ولا حَجْحْنَ]. فالفك إذاً هاهناء ضربة لازب. وأسا قول العامّة شدي ومدیت وَحَجِّيتُ مشلا 
فاحراج للأمور عن نصابهاء لأن فيه حلب ياء من الفراغ!! 

۲- جواز الفكٌ والادغام مركوز في تحقق السکون: (مضار ع بحزوم بالسکون» وأمر مب على السکون). فإذا 
تحقق جاز هذا وذاك وإذا لم یتحقق لم يكن الا الادغام. ولذلك لا يجوز الفك في نحو: [شدّي]» لانه أمر مبیي 
على حذف النونء لا على السكون؛ كما لا يجوز في نحو: [لم يشدوا]» لأنه مضارع بحزوم بحذف النون» 
لا بالسكون. 

۳ لم يشدّ عن ذلك الا كلمتان هما: ی وحي» فقد جاء عن العرب الإدغام فيهماء وحاء الفك: حبي وعبي. 


رف اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


الإدغام 1۸ 


ماذ ج فصيحة من الإدغام 

« قال تعالی: «#یکاد زيتها يضيء ولو ۸ تمس تمَسسه نار (النور ٤‏ ۳۵/۲) 

فلك الادغام في الآية» على المنهاج» إذ الفعل مضارع بحزوم بالسکون. ومتىكان 
کذلك جاز فيه الادغام: [لم مس وجاز الفلك أيضاً: [1 تَمْسَسّه]. 
و هيا أنه الذين اوا من يرنه منكم عن دينه فسوف...4 (المائدة 4/9 ه) 

المضارع في الآية بجزوم بالسکون فيجوز فيه الإدغام: [من یرتذ]» ويجوز الفك 
أيضاًءكما في الآية التالية ون یرت منکم عن دينه» (البقرة ۲۱۷/۲) 

ودونك الإدغام والفك آیضاء في كلمة تكررت في آيتين: 

فمن الإدغام قوله تعالى ون يُشاق الله...4 (الحشر 4/59). ومن الفكَ 
ومن يُشاقِق الله... (الأنفال ۱۳/۸) 

والإدغام والفكٌ في الآيتين على المنهاج. وذلك أن الفعل فيهما بجزوم بالسكون ما 
جوز معه الوجهان. 
« قال الحارث ابن هشام (هو أو أبي حهل عمرو ابن هشام): 

وعلمت أني إن أقاتل واحداً 2 مَل ولا يضر عدوي مهدي 

[يضرر]: مضارع بحزوم بالسكون» إذ هو معطوف على حواب الشرط [أُقتَل]. 
ومتى كان المضارع بحزوما بالسكون» جاز الادغام: [يضرً]» وجاز الفك: [یضترر]. 
٠‏ وم يُصِلُون إلا أنفسّهم وما یَضرونك من شيء» (النساء 6۱۱۲/6 

في الآية فعلان مضارعان: [یضلون ویضرّون]» والإدغام فيهما واحب. (على النهاج: 
سكون فحركة). , 
© وقال تعالى: «واضمم يدك إلى حناحجكه (طه ۲۲/۲۰) 

وقد فك الإدغام في الآيةء وذلك جحائز» كما أن الإدغام حائز ا . ففي غير 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


1۹ الادغام 


القرآن يجوز لك أن تقول: [ضم يدك إلى جناحك]. إذ القاعدة أن الادغام وفكه 
جائزان» في الأمر البق على السكون. 
« وقال: «سنشد عَضُدَكَ بأحيك) (القصص ۲۰/۲۸) 

والإدغام هاهنا واجب لا يجوز سواه» لسكون الأول وتحرك الشاني. وليس الأمر 
کذلك في الآية: واحعل لي وزیرا من آهلي هارون أحي اشدذ به أَزْري» 
(طه ۳۱/۲۰) فهاهنا فعل أمر مب على السكون» ما يجوز معه الفك كما ریت في 
الای ويجوز الإدغام أي: [شد]0". 
٠‏ وأما في قوله تعالى: فإفشدوا الواق4 (محمد 4/4۷) 

فلا يحوز إلا الادغام لأن الفعل - وان كان فعل أمر هاهنا - فإنه ليس مبنياً على 
السکون» بل هو مب على حذف النون؛ ومعلوم أن رط حواز الوجهين أن يكون 
فعل الامر مبنياً على السكون حصراء أو يكون فعلاً مضارعاً بحزوماً بالسكون حصراً. 
« وقال: «وهزي اليك بجذع النحلة» (مريم ۲۵/۱۹) 

ولا يحوز هنا الا الادغام أي لا يجوز [اهززي]» لأنه وان كان فعل أمرء فإنه 
مب على حذف النون» على حين جواز الإدغام والفك مشروط ببناء الأمر على 
الكو شر 
« وقال: فَلْيَمْدُهُ بسببب إلى السماءگه (الحج )٠١/۲۲‏ 

وهاهنا فعل مضارع محزوم بالسكون, مما يجوز معه الإدغام والفك» أي: 
[فلیمدٌ وفليمدة]. 


-١‏ لا نع بحواز الوجهین - لا في هذه الآية ولا في سواها مما عرضنا له من الآيات - أن هناك (بالضرورة) 
قراءات قرآنية تجيزهماء وإنما نعيي فقط» جواز الوحهين في العربية. 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


الاستغاثة ۷۰ 





الاستغاثة 


الاستغاثة: نداء يُطلّب به العونْ على دفع شِدة. وها أداة واحدة هي: 
[یا]. و أسلوب واحد» مثله قولك: [يا للأقوياء للضعفاء]””. وقد يتعدد المستغاث 
فیقال مثلا: ريا للأقوياء وللقادرین للضعفاء]. فتظطل لام الستغاث الأول 
مفتو حة: زيا للأقوياء]» وتکسشر کل لام بعده. مطلقا أي: [وللفادرین 


ص 
۳ 


۱- لافرق في ذلك بين أن تکون الاستغائة لدفع شدة عن ضعیف. أو اتقاء شدة من قوي» فالأسلوب هو هو في 
الحالتين» وإنما يفهّم القصود من السیاق. 

۲- في الثال استغائة بالأقوياء لدفع الشدة عن الضعفاء: أداة الاستغائة [یا]» والستغاث به لدفع الشدة [الأقویاء], 
والستغاث له [الضعفاء]. وقد يُحذف الستغاث له کنحو قولك: [يا لَلو]. 


ارف ا 7 8 
س ۳1 ]۲ 
ر خی يوالب 


۷١‏ اسم الآلة 


اسم الألة 


اسم الآلة: اسم يدل على الأداة الي بها يكون الفعل. نحو: [مِبْرد 
ومنشار ویکنسة]. ويوحذ من الفعل الثلاي التعدي(» نحو: [برَّدْت الحديد - 
ونشرت الخشب - وکنست البيت]. 

أوزان اسم الآلة: لاسم الآلة - أصلاً - ثلاثة آوزان رأيت أمثلتها آنفاه 
هي: [مفعل: مبرد]ء و[مفعال: منشار]ء و[مفعلة: مكنسة]. 

لكنّ بحمع اللغة العربية بالقاهرة أضاف إليها وزناً رابعاً هو: [فَعالّة] نحو: 
غسّالة”". ثم أضاف من بعد ثلاثة أوزان أخرى هي: [فعال وفاعِلّة وفاعول] 
نحو: [رباط وساقية وساطور]» فأصبحت الصيغ القياسية لاسم الآلة سبع صيّغ(". 

تنبيه: جاء عن العرب شذوذا آساء آلات على غير هذه الأوزان» 
نه الفا < الكو ك لمحل بش افدر عمط و سمل ولك الا 
يقاس عليها. 


-١‏ جاءت في كلام العرب آساء آلاتر من فعل لازم» نحو: [المرقاة]» فان فعلها [رقي]» ومن فعل مزيد على 
الثلائي» نحو: [الْميضَأة]» فان فعلها [توضأً]» ومن اسم امد نحو: [مِحبرّة] فإنها من [البْر]. 

۲- لا عبرة بتاء التأنيث» ف [فعال وفعالة] في الحكم سواء. 

۳- انظر کتاب: في أصول اللغة /۱۹. 


رقم ال 1 5 
رس 81 5 ۱ ۲ 
کم یزار 


اسم التفضیل ۷ 


اسم التفضیل 
(للبحث مناقشة) 

هو اسم مشتق» وزنه [أفعل] ووزن مؤنثه [فغلی]» يدل على زيادة في صفة 
اشترك فيها اثنان» وزاد أحدهما فيها على الآخر. نحو: [سعيد أطول من خالد]. 

إذا تعذر صوغ [أفعل] اما للتفضيل» حيء عصدر بعد [أكثر] أو [أعظم] أو 
اا وهكذا... 

أفعل التفضيل له في الاستعمال صورتان: 

الصورة الأولى: 
أن يكون على ان وال فيطابق ما قبله في كل شيء نحو: 


حاء الفائز الأكبر حاءعت الفائزة الكبرى 
حاء الفائزان الأكبران جاءت الفائزتان الكبريان 
حاء الفائزون الأکبرون حاعت الفائزات الکبریات 


الا يكون على ب [أل]» فيأتي عند ذلك على صورة واحدة, لا تتغيّر في كل 
حال» هي صورة أَفْمَل» مهما يكن الذي قبله والذي بعده7؟, 


۱- لافرق في ذلك بين مذکر ومؤنث» أو بين مفرد ومثنی وجمع» أو بين أن یتلوه مُعَرّف أو منکر. ففي کل حال 


رافعل]. 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


YY‏ اسم التفضیل 


ففي التعبير عن التفضيل الطلق يقال مثلاً: 
هو أفضل رحل »> وهو أفضل الرجال 
هي أفضل امرأة › وهي أفضل النساء 
هما أفضل رحلن › وهما أفضل الرحال 
هاتان أفضل امرأتين » وهاتان أفضل النساء 
هم أفضل رحال › وهم أفضل الرحال 
هن افضل نساء »> وهن أفضل النساء 
ففي كل حال [َفعّل)» مهما يكن ما قبله وما بعده. فإذا احتیج إلى التقييد» 
زیدت [مِن]» مد فيقال مثلاً: خالد أفضل من سعيد» وزينب أفضل من 
فاطمته وهکذا... 1 


ماذ ج فصيحة من استعمال اسم التفضیل 

« قال تعالى: 2 اسم ربك الأغلى»4 (الأعلى ۱/۸۷) 

[الأعلى]: اسم تفضيل» خُلّي ب [أل]» فطابق كلمة [ربَك]» في التذكير 
والإفراد والتعريف. 
« حدیث: [الید العلیا 1 من اليد السفلى] (صحیح مسلم (Y/Y‏ 

في الحديث مسألتان: 

الأولى: أن [العلیا] مونث الأعلى» و[السفلى] مؤنث الأسفل. فهما اما تفضيل. 
وقد جاء كلاهما على ب [أل]» فطابقتا ما قبلهما؛ ف [اليد] قبلهماء مفرد مؤنث 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


اسم التفضیل ۷ 





رف تلا اک میت مش مت عفنا 

والمسألة الثانية: أن كلمة [خيّرع» الأصل فيها [أخين وزان زأفعلع]» فهي إذا اسم 
تفضیل فش N‏ ویلاحظ بحيء [مِن] بعدهاء بسبب التقييد. إذ المعنى: خير 
من اليد السفلى فقط لا عبر من کل يار على الإطلاق. 
ه قال تعالى: إن ترن أنا اقل منك مالاً وولدا» (الكهف ۳۹/۱۸) 

اسم التفضيل [أقلّ] - في الآية - غير مُحَلَى ب [أل]» ولذلك يكون وزان [أفعل]» 
في كل حال» مهما يكن الذي قبله والذي بعده. 

وقد أتي بعده ب [مِن]» لأن في الآية تقييداً. أي: أنا أقلّ منك فقط لا أقل من 
کل أحد على الإطلاق. ومثله قوله تعالى: 

ه لإولتجدنهم أَخْرَص الناس على حياة» (البقرة )٩5/۲‏ 

فان اسم التفضيل [أحرص] في الآية» غير على ب [أل]؛ ولذلك يكون وزان [أفعل]» 
من غير التفات إلى بحيء ما بعده» نكرةً أو معرفة. إذ القاعدة هي هي في كل حال. 


% % % 


۱- وردت کلمة و - على فة ي كلام المرب علی الأصل» آي: [أعير] بغر حذف. وتمایلها ق ذلك 
كلمة رَشَرَ]ِء فقد وردت بغير حذف: [أشر]. 
ومن الفوائد أن نذكر هناء أن العربي قد يستعمل أفعل التفضيل حيث لا يريد التفضيل. ومنه قول علي 
كرم الله وجهه يشكو ويدعو: [أبدلّي الله بهم حيرا منهم وأبدهم بي شرا هم مي]. فهو لا يريد أنهم 
يرون ويسأل الله أخير منهم ولا أنه شرير ویسال الله هم أشرّ منه - حاشاه - ولا يسأل الله لنفسه 
آخیارای ويسأل نم آمیرا شريراً. قال ابن أبي الحديد موجزا: [(شر) هاهنا» لا یدل على أن فيه شرا کقوله 
طقل آذلك حير آم جنة الخلد» (الفرقان ۱۰/۲۰) لا يدل على أن في النار خیرآ]. (نهج البلاغة - محمد آبو 
الفضل إبراهيم ۱۱۲/۶) 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


| 
Yo‏ اسم الجمع 


اسم الجمع 


اسم الجمع: هو ما تضمّن معنى ابحمع» ولكن لا واحد له. نحو: [حیش 
وقوم ونساء وشعب...]. ولك الخيار في أن تعامله معاملة المفرد, أو معاملة 
الجمع. فتقول مشلا: النساء سافرت» والتساء سافرن والقوم رحلء والقوم 
مكلو اين 


اسم انس الإفرادي 
اسم انس الإفرادي: هو ما دل على الكثير والقليل من الجنسء نحو: لبنء 
عسل» ماء... 
اسم انس اجمعي 
اسم انس الجمعي: هو ما تضمن معنى المع دالا على الجنس» نحو: 
بطيخ وتفاح وتمر. ويفرق بينه وبين مفرده تاء تلحق الفرد. فيقال في حالة 


الإفراد: بطيخة و تفاحة وگرة... 


۶و ۶و ۶و 


"رقم ۲۸۱ | 
رس ۳1 5 ۱ ۲ 
سس یس يراليه 


اسم الفاعل ۷٦‏ 





اسم الفاعل 
(للبحث مناقشة) 
اسم الفاعل: صيغة قياسية تدل على من فعل الفعل؛ : تست نت وت 
وزن [فاعل] نحو: [راکض - حالس - قاعد - قائل...]» وله ميغ مبالغة نحو؛ 
سيف بتار = [فْعَال]» ورحل أكول = [فُول]» وحطیب مقوال = [مفعال]» 
وأب رحیم = [فعیل]» وعد خذیر = [فعل]. 
ویشتق اسم تن و الثلائي على صورة الفعل ا بابدال 
حرف الضارعة میماً مضمومة» وكسر ما قبل الآخر» نحو: [يتعلّم - مُتعلم 
یزاجع - مُتراحع» يستخرج - مُستخرج» يساعد - مُساعد...]. 
عمل 2 الفاعل: ۱ 
يعمل اسم الفاعل عمل فعله» فيرفع فاعلاً وينصب مفعولاً به ويتعلق به شبه 
جملة» نحو: [أقارئ زهيرٌ كتاباً في البيت]. ف [زهيرٌ] فاعل لاسم الفاعل [قارئ]» 
و[كتاباً] مفعوله» وشبه الجملة [في البیت] متعلق به( 


۱- ليس إعمال اسم الفاعل ضربة لازب» بل للمتکلم الخيار» إن شاء أعمله فقال مثلا: [هذا قات فلانا]» وإن 
شاء لم يُعْمِله فقال: هذا قاتل فلان]. قال تعالى: «إإن الله بالغ مره وني قراءة آحری: و الله بایغ أمْره» 
(الطلاق م 


رر 
سرا ۳ 7 ]۲ 
سس 


VY‏ اسم الفاعل 


نماذ ج فصيحة من استعمال اسم الفاعل 
« قال تعالى: «إفويلٌ للقاسية قلوبُهم من ذكر الله (الزمر ۲۲/۳۹) 
[القاسية]: اسم فاعل على ب [أل]» و[قلوب] فاعل لاسم الفاعل» مرفوع. 
« وقال: لإوجاعل اليل سکناک (الأنعام 4/5) 
[سکنا]: مفعول به لاسم الفاعل [حاعل]. على أن للآية قراءة أحرى هي: 
#وجَعَل الیل سکناگه ولا شاهد في الاية عند ذلك على ما نحن بصدده. 
« وقال: فإ وكلبهم باميطٌ ذراعيّه بالوصيد» (الكهف )١18/١8‏ 
[باسط]: اسم فاعل» و[ذراعيه] مفعول به لاسم الفاعل» منصوب وعلامة نصبه 
الياء» لأنه مثنى. 
« وقال الأعشى يشبّه يزيد ابن مسهر الشيباني بالوعل (الديوان /1۱): 
کناطح صخرة يوماً نها فلم يَضرْهاء وأُؤْهَى قرنة الوعل 
[ناطح]: اسم فاعل عمل عمّل فعله [نَطّمَ]» فنصب مفعولاً به هو [صخرة]. 
ه إوالذاكرين الله کثیرا والذاكرات» (الأحزاب 6۳۰/۳۳ 
[الذاكرين]: جمع اسم الفاعل: [الذاكر]» وقد عمل عمّل فعله [ذکر] فنصب 
مفعولا به هو لفظ الحلالة. وذلك أن اسم الفاعل يعمل مفردا ومثنى وجمعا. وین 
عمله وهو مثنى» قول عنتزة (الديوان :)٠١٤/‏ 
الشاتمي رضي ول أشتمهما والناؤريْن إذا لقيتهما دمي( 
[الشاتِمَي]: مثنى اسم الفاعل [الشاتم]» وقد عیل عمّل فعله [شَتَم] فنصب 
مفعولاً به هو كلمة [عرض]. ۱ 


3 كن 3 


-١‏ ويروى (إذا ل القهما). 


رم اه 
حت و 9۳ 
ا عرس نيال 


اسم الفعل ۷۸ 





اسم الفعل 
(للبحث مناقشة) 

اسم الفعل كلمة» تدل على ما يدل عليه الفعل» لكنها لا تقبل علاماته. 
مثال ذلك» [شتان] فإنه يدل على ما يدل عليه الفعل الماضي: [افترق]» ولكنه لا 
یقبل علامة الفعل الاضي. فلا يقال مثلا: [شتانت]. 

واسم الفعل قد يكون ععنی الفعل الماضي» مثل: [هیهات = بعد]. أو ععنی 
الفعل المضار ع نحو: رأف = آتضجی]. أو ععنی فعل الأمر نحو: [مکانك = 
اتا وليك = تنح]. 

أحكام: 

و أسماء الأفعال كلها سماعية» ولا يستثنى من ذلك إلا صيغة واحدة 
وزنها [فعال] ومعناها الأمر فإنها قياسية. فین: نَرَلَ وترّك وليب وکتب 
وحذر... يُصاغ: نرال وراك ولعاب و کتاب وخذار... 

م أسماء الأفعال تلزم صيغة واحدة لا تتغيّر. تقول: صه يا رحل» ويا امرأة» 
ويا رحلان» ويا امرأتان» ويا رحال ويا نساء. 

و كاف الطاب تلحق اسم الفعل وجوباه إذا كان أصله شبه جملة رظرفا أر 
جار وبجرور)» نحو: إليك عي - إليكما عي - إليكم عي - الیکن عي - مكانك 
نك کی ایکا نکم یا 

» يعمل اسم الفعل عمل فعله من رفع فاعل» ونصب مفعول... 


"رف ايج 
رس ۳4 SE‏ 
سس ریس يراليه 


اسم الفعل 
۷۹ 





نماذج فصيحة من استعمال اسم الفعل 
5257 اء ۲۳/۱۷) 
ل: لفلا تقل هما أف ولا تنهرهما) (الإسراء 
e‏ قال تعالى: 1 
فعل مضار ع» معناه: اتضجر. a‏ 
[أف]: اسم فعل مضارع yT‏ 
ل علي كرّم الله وجهه يخاطب الدنيا: [إليك 
© قا 
غاربك] (نهج البلاغة - د. الصالح )4١19/‏ 
ر 5 


۳ ته ۱ 
1 : و 2 2 
13 ليك]: اسم فعل امر ل ننحي ی 


نھ |, 
| مس 2 


اسم الفعل ۸.۰ 


« قال ذو الرّمّة رالدیوان ۷۷۸/۲): 
وقفنا فقلنا: إيه عن ام سا وما بال تکلیم الديار البَلاقِع 
[إيه]: اسم فعل أمرء والعنی: زد من حديئك عنها. 
© وقال كعب ابن مالك يصف فعل السيوف: 
رز الجماحم ضاحياً هاماتها بَلْهَ الأكف كأنها لم تخلق 
(ضاحياً: بارزاً منفصلاً من مكانه) [بَلَه]: اسم فعل أمر معناه: دغ اترلك.. 
« وقال الشاعر (شرح المفصّل 4 /۳): 
يا رب لا تسلبتي حبّها أبدا ویرحم اللّهعبداً قال: آمينا 
[آمين]: اسم فعل أمر معناه: استجب. 
« وقال سال ابن أبي وابصة (المستطرف ۱۳۳/۱): 
عليك بِالقَصّد فيما آنت فاعِلهٌُ ‏ إن العخحلق ياني دونه الق 
[عليك]: اسم فعل أمرء معناه: ارم وتمسّك. 
« قال الأعشى (الديوان /۱4۷): 
ان ما يَوْبِي على كورها . ويومٌ حَيَانَ أي حابر 
(كورها: أراد كور الناقة» وهو ها كالسرج للفرس) 
[شتان]: اسم فعل ماضء معناه: افترق. 
« وقال أبو النجم العجلي (الديوان /۲۲۷): 
واهاً ریم واها واها هي المنى لو أننا لها 
زواها]: اسم فعل مضارع» معناه: أَعْجَبُ. 
© وقال ربيعة ابن مقروم الضبي (شرح المفصّل ۲۷/4): 


رقم ا 
سرا ۳ 7 ۲۱ 
ر ا 


١م‏ اسم الفعل 


َدَعَوا ترال فکنت رل نازل وعلام كيه إذا لم أنزل 
[نرال]: اسم فعل أمر قياسي» معناه: انزل. 
* وقال ابن ميادة يحث ناقته على الاسراع (الدیوان /۲۳۷): 
وقد دحا الیل فَهَيًا هی 
[هیا]: اسم فعل أمرء معناه: أسرغ. 


%* و عل 


۱ جا 
| ت Ps:‏ 
نی ل 


اسم الرة ۸۲ 


اسم الرة 
(للبحث مناقشة) 
يدل اسم الرة على وقو ع الفعل مرة واحدة. ویصاغ من الفعل الثلائي على 
وزن [فَعْلّة] نحو: [سار فلان سیر وحلس جَلْسّة]. 
وأمًا الفعل غير الثلائي فاسم المرة منه» هو مصدره القياسي» ماو اه تا 
في آخره. نحو: [انحدر فلان انحدارة] و[استکبر استکبارف]. 
فإذا كان مصدر الفعل ما ينتهي بتاء - أصلاً - نحو: رحمة ودعوة ورعانة 
و استقامة وأريد استعماله للدلالة على المرة» فحينئذ يؤتى بعده بکلمة تذل علی 


ذلك» فیقال: رحهة واحدة» ودعوه واحدة» واعانة واحده» واستقامة و احدة... 


"رم + 
سرا ۳1 > ام 
سر وید يوالب 


AY‏ اسم الصدر 





اسم المصدر 
(للبحث مناقشة) 
ليس في العربية [اسم مصدر] بل فيها [مصدر]» لكن كتب الصناعة تسمي 
الصدر: [اسم مصدر]ء إذا كانت حروفه أقل من حروف فعله الماضي. 
شال ذلك: [سلم حالد سلا مستعجل]» ف [سلام > س ل | م] 
عندهم اسم مصدرء لان حروفه الأصلية أقل من حروف الفعل الاضي: 
تسم = س ل ل م]. وكذلك: [توضأ وضوءاً]» ف [وضوء] عندهم اسم مصدرء 


لأن حروفه أقل من حروف فعله الماضي: [نوضأ = ت وض ض آ]. وهكذا... 


"رف ايج + 
سا ۳ 7 ۲1 
ر زیر يوالب 


A٤ 
اسم المفعول‎ 


اسم الفعول 


(للبحث مناقشة) 
هليه شا 
هو صيغة قياسية تدل على من وقع عليه الفعل 


ا ۵ ‌ ۳ ۱ ۱ ۱ 
صوعه: ا و ل] نحو: [مشروب 
3 الثلائى على وزن [ 
يفاغ من الفعا 
یصاع من : مفعو 40 
5 بر مجهولء وابدال حرف 
7 لثلار ¢ صورة المضارع اء | 
غ من غير الثلابي 
ويصاغ على 
ام OSE‏ كما 


المضارع اجهول اسم ل 


2 ۰ 
۳ ۳ 9 

1 مقاتل 
0 و 
: مستخر ج... 
يستخررج 


لفعل المتعدّيء فإذا 
ء ن ال 9 
الاصل في کل حال, أن يصاغ اسم الفعول 3 شبه جملة) 
هذا ٤‏ ۱ ۱ ۱ 0 
ف SG‏ یصحبه 
007 ¿ فوقه] . 
نحو: [فلان مذهوبٌ به] و[السطح جلوس 


صو مبيوع] نما يصيب التغيير 
و مرو ۳ 1 
7 = ب 18 5 
وي] و[مقول = مق مرضي = مَرْضوي] و[مبیع = مب 
مي مَرمُوي] و ل = مُقوؤول] وَمَرضي = مر شاء رجع إليه هناك. 
5 1 1 20000 جى [ 
-١‏ اما حو [مرمي = مر فية» فحق بنائه أن یعالج في بحث الاعلال؛ فمن 
بعض فه لأسباب صرفية بنا 
بعض حرو 4 فحرّ 


"رف اهر ]+ 
| س ر 
3 و 


Ao‏ اسم الفعول 

عمله: 

يُرفع اسم الفعول نائب فاعل» بدون قيد ولا شرط نحو: [هذا مکسور 
قلمه]. فالقلم نائب فاعل لاسم الفعول [مكسور]. 

تنبيه: 

قد يكون لاسم المفعول واسم الفاعل لفظ واحد» فيتعيّن هذا أو ذاك من 
سياق الکلام» نحو: [يناضيل بت البلد الل (سم منعول)» لطر العدو الحل 
(اسم فاعل)]. 


-١‏ ليس إعمال اشم الفعول ضربة لازب» فالمتكلم بالخيار» إن شاء أَعْمَلَ فقال: [هذا مکسور قلمّه]» أو شاء 
أَهْمَلَ فقال: [هذا مكسورٌ القلم]. 


"رقم ۲۸۱ | 
لان ۸۳ 
ی و 


الاسم القصور A‏ 





الاسم القصور وتثنيته وجمعه 


١ 2‏ 5 2 31 0 5 4 ۳ 
الاسم القصور(): اسم آخره آلف نحو: [هدی العطشیء کسرت عصا 
١‏ - تثنيته و جمعه ر( هما حکم واحدء له استثناء واحد): 
كل اسم مقصور إذا ثنيته أو جمعته جمع مؤنث ا قلبت آلفه اء الا 
أن يكون ثلاثيا أصل ألفه واوء فتردّها إلى واو. ودونك من ذلك تماذج: 





۲- إذا جمعت الاسم المقصور جمع مذكر سالا» حذفت ألفه: 

ففي: [مرتضم ومصطفى] - مثلا - تقول في حالة الرفع: مرتضون 
-١‏ يشيع عند كشيرين» أن الألف المقصورة هي الي تکنب بصورة ياء غير منقوطة مشل: [فتى» مصطفى» 

عطشى...]» والحق أن الألف تُسمّى [مقصورة] مهما تكن صورة كتابتها. فهي مقصورة في [عصا ورجا] 


ومقصورة کذلك في [عطشی ومصطفی]... 
۲- يخضع جمع الذکر السام لقاعدة كليّة في العربية» ذکرّتٌ في الفقرة التالية. 


"رقم ۱ ۳ 
رس ۳4 SE‏ 
7 ال مزا 


AY‏ الاسم القصور 





ومصطفوّن وفي حالة النصب والحر تقول: [مُرْتَضَيْن ومُصطفيُن]. وف [رضا] 
تقول: [رضَوّن - رضیّن] وني [الاعلی] تقول: [الأعلَوْنَ - الاعلین](*. 

فائدتان: 

الأولى: أن اتصال تاء التأنیث بالاسم القصور لا يغير من القاعدة الطردة 
شيا وعلى ذلك تقول: [صلوات وفتيات]. 

الثانية: أن القیاس يقضي بأن تحمّم كلمة (حياة) على (حَيَّيّات)» لأن 


الأصل (حيي)» ولكنهم مع ذلك جمعوها على [حَيّوَات]» كراهية تتالي لفظ 
%* %* %* 


۱- ليس حذف الألف هناء قاعدة خاصة بالاسم القصور وحده» بل هو قاعدة كليّة شاملة: فكلما التقى لي 
الكلام حرفا علّة ساكنان وحب حذف أوهما بالضرورة. وإليك تطبيق ذلك على المقصور: 
ففي الرفع: مصطفئن» ويُحذف الساكن الأول فيقال: مصطفوّن. 
ون النصب وادر: مصطفی ین» ويُحذف الساكن الأول فيقال: مصطفین. 


"رقم ۲۸۱ | 
حت یز | ۱ 
00 


اسم المدود AA‏ 


الاسم المدود و تئنیته وجمعه 


الاسم الممدود: اسم آخره أف زائدة» بعدها همزق نحو: [سماء - صحراء 
بت 5 2 قراء (القَرّاء: هو القارئ الناسك) ] . 

تشنیته وجمعفه: 

إذا ثنيت الاسم المدود أو جمعته: 

وان كاك هحرنه ام فينع غلك حالما قولاً واحدا" . نحو: [قرّاءان 
- قراءتان - قرّاؤون - قراءات]. 

» وان كانت زائدة نلسانیت قلت واوا قولا ا نحو: [صحراء - 
صحراوان - صحراوات] و [حسناء - حسناوان - حسناوات] و[مراء - 
هراوان - حمراوات] (الاصل: صحر - حسن - حمر). 

٠‏ وان لم تكن أصلية ولا زائدة» بل منقلبة عن واو أو ياءء فلك الخيار: 
تبقیها همزة أو تقلبها واوا نحو: رکساء: کساءان أو کساوان) [غطاء: غطاءان 


أو غطاوان]» [سماء: سماءان أو ساوان» وفي الجمع: سماءات أو ساوات](. 


-١‏ الأصلي لا يتغير. 

۲- همزة [كساء وسماءع» منقلبة عن الواو إذ الأصل: [کسا --يكسوء وسا - يسمو]» وأما همزة [غطاء] 
فمنقلبة عن الياء» إذ الأصل: [غطى - يغطي] مثل [رمى - يرمي]. ومن هنا أن جاز الوجهان في هذه الأسماء 
جیعاء لأن همزاتها ليست أصلية ولا زائدة» بل منقلبة. ومن المفيد أن نکر أن الأشهر والأفصح نمم كلمة 
(سماء) بالواو» فيقال: (ماوات)» لكن طرد القاعدة» وحمْعها بالهمزة على (سماءات)» صحيح لا غبار عليه. 


ارم ذه + 
ما ]| 
7 


۸۹ الاسم المدود 


استخلاص: 

مَنْ كان يكره تشعيب القواعد» وتفريعهاء فليستمسك ما يلي: 

- إذا كانت همزة الاسم المدود أصلية لم تتغير عند تثنيته وجمعه قولاً واحدا: [الأصلي لا يتغير]. 

5 فان كانت زائدة للتأنيث» قلبت واو قولاً واحداً. 

- وأما في غير هاتين الحالتين» فلك الخيار: تبقيها همزة أو تقلبها واواً. 

فائدة: 

الهمزة في كلمة [عشواء] ونحوهاء مزيدة للتأنيث» وحکمها - إذا - هو 
حكم [صحراء وحسناء...] أي: أن تقلب همزتها في التثنية وابحمع واوا فيقال: 
[عشواوان - عشواوات]» لکن احتماع واوين يفصل بينهما ألف» يثقل في 
اللفظ ولذلك قالوا أيضا: [عشواءان - عشواءات]. وكلا الوجحهين جائز. 


2 نا %* 


"رقم ۸۱ | 
لان ورا أ 
نم د وال 


الاسم النقوص ۹۰ 


الاسم المنقوص وتثنيته وجمعه 


الاسم المنقوص: اسم آحره ياءٌ مكسورٌ ما قبلهاء نحو: القاضيء الجاني؛ 
احاميی(). وتحدّف ياؤه في حالتین: 

الأول4 آن یکون مقرداء را من زألع والاضافةه فتحذف ارف ورن 
بالکسر في حالة رفعه وحره فقط, نحو: 

[ گم قاض] (حالة رفع؛ إذ هو فاعل) [علی جان] (حالة جر إذ هر جرور بعلى). 

وأما في حالة النصب. فان ياءه تثبت» فيقال مثلا: رأيت فاا و 

الثانية: أن يُجمع جمع مذكر ساله فتحذف یاوه قولاً واحداء فيقال مشلا: 
شكا الحامون الحانينَ إلى القاضین. 

فإذا ثثيته» أو جمعته جمع مونث سالاء بقي على حاله» كما ترى: 

المفرد المننى جمع المؤنث السام الحكم 


الداعي الداعيان / الداعيين الداعيات لا تغيير 


۱- إذا لم يكن ما قبل يائه مكسوراء فليس اسما منقوصاء مثال ذلك: [ظبِي - مشي - سغي...]. وأما تسميته 
توف فمن أنّ ياه تنقص (تحدّف) في مواضع من الاستعمال. 
۲- لولا الحذف لقیل: شکا المحامِيونَ الجانيين إلى القاضییین» وهذا في العربية لا یقال. 


رف لمم 
سيا :۳ > ام 
ی عرس ال 


۹۱ الاسم الوصول 


الاسم الموصول 
(للبحث مناقشة) 

هو اسم لا يتم معناه إلا إذا صل بشبه جملة( أو جملة. فين وصله بشبه 
الجملة قولك: [أعطي الکتاب الذي عندك]. و[أعرني الكتاب الذي في الدار]. 
ومن وصله بالجملة قولك: [قرأت الكتاب الذي اشتريته]. 

واعلم أن الأسماء الموصولة صنفان: 

٠‏ صنف تفرد ألفاظه وتثنى وتجمع وتذکر وتونث (على حسب اشال). وهي: 
الذي (للمفرد الذك)» اللذان - اللذين (للمشى المذكر)» الْفين (لجمع الذکر العاقل)» التي 
(للمفردة للؤنئة)» اللشان - اللتین (للمشى الونت)» اللاتي واللواتي واللائي (لجمع 
لونت)» الى (الجمع المذكرء عاقلاً أو غير عاقل)27©. 

ه والصنف الثاني: أسماء تكون بلفظ واحد للمفرد والمثنى والجمع والمذكر 
والمؤنث» وهي: من (للاقل)» نحو: [يستفيد مَنْ يقرأ]» ها لغم القل)» نحو: [أقراً 
من الكتب ها يفيدني]» أي (للاقل وغره)» نحو: [سأزور أيهم َفضّل] و[يزورني 
أيهم أَمْصَلْ] و[أسلم على أيهم َفضَل]٩.‏ 


-١‏ شبه الحملة هو ظرف أو جار وجرور. 

۲- ورد استعماله جمعاً للمؤنث أيضاً - انظر شرح ابن عقيل ١1‏ 

۳- عالجحنا استعمال [مَن] لغير العاقل» و [ما] للعاقل» في مناقشة [مَّن] في الحزء الثاني. 

؛- الاسم الذي يأتي بعد [أي] هذه مرفوع دوماً على أنه خبر لمبتدأء قد يحذف كما رأيت في [أيهم... أفضل] 
وقد يُذكّر فيقال: [أيهم هو أفضل]. ويسمي النحاة هذا الضمير الذي يجوز ذكره وحذفه: [صدر الصلة]. 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


الاسم الموصول ۹۲ 





نماذج فصيحة من استعمال الاسم الوصول: [الألى] 
« قال عبيد ابن الأبرص (الديوان /۸): 
ديارٌ بي سعد ابن علبة الألى أذاع بهم دهرٌ على الناس رائب 
وقد استعمل (الألى] د اكور العقلاء» إذ أتى به نعتا لبي سعد ابن تعلبة. 
« وقال ابمحنون (الديوان /۱۷۰): 
محا حيّها حب الألى کن قبلها 2 وحلت مکانا لم يكن حل من قبل 
فجاء بهذا الاسم الوصول: [الألى] بحمع الإناث العاقلات» إذ أراد بقوله [حب 
الألى كنّ قبلها]: حب النساء اللواتي كنّ قبلها. 
« وقال أبو ذؤيب (شرح أشعار الحذليين ۱۹۲/۱): 
ولي الألى یستلیمون على الألى ."راهن يوم الرّوع كالليدا القبّل 
(ذَكَر المنون (الموت) في بيت سابق» ويريد: النون تبلي. يستلكمون: يتدرّعون. اليداً: جمعٌ مفرده جدأة: طائر 
معروف. القبل: ذوات الحول.) ۱ 
وقد أتى ب [الألى] مرتين في البیت: مرة بحمع الذ کور العقلاء» وذلك قوله: [الألى 
یستلتمون]: أي الفرسان. ومرة حمع ما لا یعقل» وذلك قوله: رل تراهن]: أي 
الخيول. 


رقم ا 
سا ۳1 7 ۲۱ 
کم غرس ازالب 


۹۳ آمیاء الأصوات 


أسماء الأصوات 


أسماء الأصوات: كلمات مبتيّة» حاطب بها العرب الحيوانَ وصغار 
الأطفال. مثل: [حاي] لزجر الإبلء و[نخ نخ] لإناحتهاء و[بس] لتسكينها عند 
حلبهاء وَعدس] لزجر البغل و[َهج] لزجر الكلب» و[ كخ] لزجر الطفل". 

أو قلّدوا بها آصوات الحيوان والأشياء؛ فقد حاکوا صوت وقع الحجر مغلا 
فقالوا: [طق]» وصوت الضرب فقالوا: زطاق]... 

تنبیه: 

يقف النحاة حين يبحثون في آسماء الأصوات» عند مسألة الاشتقاق منهاء 
فيذكرون أن العرب اشتقت من ذلك مصادر وأفعالاً... وأنهم قالوا: عيّط 
الصبيان» وطقطقوا بالحجارة» وجَهْجَة القوم بالسبع... 

وقد اطرحنا ذلك و م نعرض له بالبحث» إذ كانت علاقته باللغة لا ببحوث 
القواعد. وان منهجية البحث لتوجب التفريق بينهماء وقد أحذنا مما توجحبه هذه 
اا 


-١‏ ما يزال الكثير من أسماء الاصوات الي جاءتنا عن العرب مستعملاً في عصرناء ففي النطاب يقال اليوم: [کخ- 
نخ-بس-حاي-حاء]» وق زجر الكلب يقال: [هشت > هج ]. ويقلبون القاف همزة فیقولون ی تقليد صوت 
وقع الحجر: [طأً]» وی تقلید صوت الضرب: [طاءً]» وقد يجمعون بینهما فیقولون: [طاء وطيغ]. 


رف لمم 
سيا :۳ > ام 
ی عرس ال 


أسماء الأصوات ۹٤‏ 





ناذج فصيحة من استعمال أسماء الأصوات 
« قال القلاخ (شرح المفصل 65/5): 
مُعاوِدٌ للجوع والامْلاق يَغضَّبُ إن قال الغراب: [غاق] 
[غاق]: حكاية صوت الغراب. 
© وقال بيهس الحرمي: 
ألا ليت شعري هل أقولن لبغلتی ‏ إعَدس] بعد ما طال السّفارٌ و کلت 
[عدس]: اسم صوت لزجر البغال. 
« وقال الراحز (الخزانة 4/8/5): 
إذا حملت برّتي على عَلّس على الي بين الحمار والفرس 
فما أبالي مَنْ غزا ومَنْ لس 
يلاحَظ أن الراحز ممّى البغلة باسم الي ر 
بزتي على البغلة الي يقال في زجرها [عدس]... 


*% *% *% 


"رم ۱ ۷ 
س ۳1 7 ]۲ 
ر خی يوالب 


و ۹ أسماء الاشارة 


أسماء الاشارة 


أسهاء الإشارة هي : 


[ذا] (للمفرد اللذكر) [ذي - تي - ذه - ته] (للمفرد الؤنث) 
[ذان - ذيْن] (لستی للذكر) تان - تيْن] (لستی الونت) 


[أولاء] (لجمع العاقل وغير العاقل» مذكراً ومؤنثاً) 
هنا - نم (للإشارة إلى الکان) 


ملاحظات ثلاث: 

2۱ كرا ما یسبق أضاء الاشارة خرف اليه زهان فیقال: زمذا هلو“ 
هوّلاء. ..] 

۲- قد یفصل بين [ها] التنبيهية واسم الإشارة» بضمیر الشار إليه» فیقال 
مثلا: [ها آنا ذا] و[ها آنتم أولاء]... 

۳- قد تلحق اللام بعض أسماء الاشارة للدلالة على البعدء والکاف للدلالة 
على اخطاب(). 


-١‏ قد يلحق [نّم] التاءُ المربوطة» فیقال: [نّمّة]. انظر [ثم] في قسم الأدوات. 
۲- إذا قيل: [ذلك] مثلاً فان (دا] اسم إشارة» واللام للبعد والكاف للخطاب. 


"رقم ۲۸۱ | 
رس ۳1 - 1 
سس یس يراليه 


أسماء الاشارة ۹1 


نماذج فصيحة من استعمال أسماء الاشارة 
« قال التبي (الديوان ۳۱۶/۳): 
ذي الما یعون من تعالى 2 هكذاء هكذا وإلاً فلاء لا 

(أراد: أن المعالي والمكارم هي هذه الأعمال الي نهض ها سيف الدولة حين علم عحاصرة الروم لقلعة 
"احدّث". فَمّنْ رام العلوّ فلینهض لمثل ما نهض له سيف الدولةء ولا فليّدَع التعالي). 

[ذي]: اسم إشارة للمفرد الونث(. 
ه «إفذانك برهانان من ربّك4 (لقصص ۳۲/۲۸) 

[ذانك]: ذان اسم إشارة للمثنى الذ کر والکاف للحطاب. 
ه وقال حفاف ابن ندبة (الخزانة 4۳۹/۵): 


فقلت له والرمخ یأطر متنه تم حفافا إن آنا ذلکا 
[ذلكا]: ذاء اسم إشارة للمفرد الذ کر واللام للبعد» والکاف للخطاب» والألف 


للطلاق. 
« وقال الفرزدق (الدیوان 4۱۸/۱): 
أولئك آبائي فجتني بیثلهم (ذا جمعتنا يا حریر ایغ 
[أولئكع: آولاء: اسم اشارق وهو هنا للعقلاء: [آبائي]» والکاف للخطاب. 
« وقال جرير (المقتضب ۱۸۹/۱): 
ذه النازل تعد منرلة اللوی والعیش بَعْدَ أولئك الأيام 


(یتأسف على آیام مضت له ب (راللّوى)) لا تعدها في حسنها الأيا» ومنزل لا تعله في طِيبه النازل). 


۱- جمع ما لا یعقل يجوز أن یعامل معاملة الفرد المؤنث أو الحمع» نحو: أنهار جارية وجارينات» وحبال شاهقة 
وشاهقات... ومن ذلك قول التبي هنا: [ذي المعالي]» فالأنهار وابحبال والمعالي جموع لغبر العاقل وقد 
عوملت معاملة الفرد المؤنث» فأشير إليها ب (هذه) و(هذي). 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


۹۷ أسماء الاشارة 


[أولعك]: آولاء: اسم (شارق وهو هنا لغير العقلاء: [الأيام]» والکاف للحطاب. 
٠‏ ها أنتم أولاء تحبونهمگه (آل عمران ۱۹/۳ 0 

[ها]: التنبيهية» و[أولاء]: اسم إشارة» وهو هنا لجمع العقلاء, وقد فصل بين [ها] 
التنبيهية واسم الإشارة بضمير المشار إليه: [أنتم]. 
ه نا هاهنا قاعدون (المائدة 4/0 ؟) 

[هاهنا]: ها: التنبيهية» و[هنا]: اسم إشارة للمكان. 
« «إوأزلفنا ثم الآحرين) (الشعراء 14/77) 

(أزلفنا: یبای [ثم]: اسم إشارة للمكان... 


"رقم ۲۸۱ | 
رس 81 - 1 
E‏ 


الأمهاء الخمسة ۹۸ 


الأمعاء الخمسة 


في العربية مس کلمات. اصطلح النحاة على تسميتها ب [الأسماء الخمسة]. 
ترفع بالواو وتتصب بالألف وتجّر بالياء. شريطة أن تضاف إلى غير ياء 
التکل(). و أب - أخ - حم - فو - ذو]. حو: [جاء أحوك - ریت 
أحاك - سلمت على أخحيك]» فقس على هذا. 


- إذا قطعت هذه الکلمات الخمس عن الإضافةء أو أضیفت إلى غير ياء التکلم» أعربت - كسائر الأسماء‎ -١ 
بالضمة والفتحة والكسرة. على أنّ من العرب من يُلزمها الألف دوماء كأنها اسم مقصور فيقول مشلا: [جاء‎ 
أباك - رایت أباك - سلمت على أباك].‎ 


"رقم ۲۸۱ | 
رس 5 ۳ 1 
7 و 


۹۹ أسماء الزمان والکان 





أسماء الزمان واكان“ 
(للبحث مناقشة) 
يُشْتقّ اسم الزمان للدلالة على زمان الحدثء نحو: [اقترب مذَهَبُ القطارع» 
أي زمان ذهابه. ویشتق اسم المكان للدلالة على مكان الحدث» نحو: [مَدخل 
احطة واسع]ء أي: مكان دخوطا واسع. 


صوغهما: 

-١‏ من الثلائي: 

تصاغ أسماء الزمان والکان من الفعل الثلائي» على وزن [مَفعل)]» إذا كان 
مضارعه مکسور العين صحیح الاخر نحو: [يجلس - بجلسء یخرس - مغرس» 
برجم - مرجع]. وعلی [مَفْعَل]'" فيما عدا ذلك» نحو: مدهب - مَذْحَل - 
Cl‏ 

هذاء وقد أدحلت العرب تاء التأنيث على اسم المكان» فقالت: [مَزرّعة - 
E‏ مد لمكان: الزرع والقبر والزلل والدبغ... 


۱- تجمّع كتبُ الصناعة الاسمین في بحث واحدء لِتَطابّق اشتقاقهما وأحكامهماء وا يعرف أن القصود هذا أو 
ذاك؛ من سياق الکلام. 

۲- القیاس [مَفْمَل]» ولکن شذت کلمات جاءت بالكسرء کالغرب والشرق والسحد والبت... 

۳- إذا كان الفعل الاضي معتل الأول» نحو: [وعد- ورد- وصل...] جاز فح العین: [مفعّل]» وحاز کسرها: 


[مَفیل]» فیقال: [موعد ووعد - مورد ومورد - مُوؤْصل وموصیل...]. 


رف اه 
ما ز | 
ا عرس نيال 


أسماء الزمان والکان ۱۰۰ 


۲- من غير الثلاثي: 

یصاغان من غير الثلائي على وزن الضارع مع [بدال حرف الضارعة ميما 
مضمومة» وفتح ما قبل الآحرء وذلك نحو: 

[یدحرج - مدحرج» يسا فر - مسافر یستخرج - مستخرّج...] 

۳- من الأسماء: 

یصاغ اسم المكان من الأسماءء على وزن [مَفْعَلة]» بفتح العين» للدلالة على 
الکان الذي يكثر فيه الشيء. نحو: اما تاك برا نا عم ره 
ا و ا مقي ل حا ا نابم لمكن ادي در فيه الأو 
السباع - الذئاب - الرمل - الحجر - القطن - العنب - البطيخ... 


e e e 


نماذج من استعمال آمماء الزمان والکان 

-١‏ من الثلائي: 
« مجلس العلماء معمورٌ بالفوائد: (أي مکان جلوسهم معمور بها). 

[مجلس] اسم مکان وزنه [َفل] بکسر العين» لأن مضارعه [یْجْلس] 
مکسورها؛ وهو صحیح الآخر. 
« وقد اختاروا یوم الغد مت شم: (أي اعتاروا يوم الغد زمان حلوس لهم) . 

[مجلس] - في هذا الثال - هو اسم زمان» وتلاحظ أن لا فرق بينه وبين اسم 
الکان المذكور قبله. فکلاهما [مَجلس]» وإنما یفرق بینهما سياق الکلام. وكذلك 
الشأن في الأمثلة الآتية کلها؛ فاسم الزمان واسم الکان, لفظهما واحد» والذي یفرق 


ارم ذه + 
ما ]| 
7 


۱۰۱ أسماء الزمان والکان 


بینهما هو السیاق. 
© هذه التربة مَغرس الشجرة: (أي مکان غرسها). 
[مَغرس] اسم مکان» وزنه [مَفعل] بكسر العين» لأن مضارعه [يغرس] مكسورهاء 
وهو صحيح الآخر. 
« وشهركانون الأول مغرسها: (أي زمان غرسها). 
[مُغْرس] اسم زمان» وحکمه حکم اسم المكان قي المثال الذي قبله... 
۲- من غير الثلاثي: 
6 هذا مُنفتح باب المدرسة: (أي هذا مكان انفتاحه). 
[منفتح] اسم مكان» مصوغ على وزن مضارعه [ينفتح] مع إبدال حرف الضارعة 
ا د وفتح ما قبل آخره. 
© والساعة السابعة منفتخه: (أي الساعة السابعة زمان انفتاحه). 
[منفتح] اسم زمان» وحکمّه حکم اسم الکان في الثال الذي قبله... 
« اللعب مدحرج الکرة لا الطریق: (اي الب مکان دحرحتها). 
[مدحرّج] اسم مكان» مصوغ علی‌وزن مضارعه [یدخرج] مع ابدال حرف 
الضارعة ا مضمومة وفتح ما قبل آخره. 
« والصباح مدّحرجها: (اي الصباح زمان دحرجتها). 
مَدَحْرَج] اسم زمان» حکمه حکم اسم الکان في المثال الذي قبله... 
« هنا مُسافر زينب: (أي هنا مكان سفرها). 
[مُسافر] اسم مکان» مصوغ على وزن مضارعه [تسافر] مع إبدال حرف 


المضارعة ميما مضمومة وفتح ما قبل آخره. 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


أسماء الزمان والکان ۰۲ 





© وقد دنا مسافرها: (أي دنا زمان سفرها) . 

[مُسافر] اسم زمان» حكمه حكم اسم المكان في المثال الذي قبله... 

۳- من الأسماء: 
ه سهول ابحزيرة مَقمَحَة: (اي سهولها يكثر فيها القمح). 

تم اسم مکان» وزنه [مفعَلة] بفتح العین؛ مصوغ من الاسم وهو 
[القمح]» للدلالة على الکان الذي يكثر فیه. 


ين % %* 


رقم ا 57 
سا 81 5 ۱ ۲ 
کم غريس يوالب 


۱۰۳ الاشتغال 





الاشتغال 
(للبحث مناقشه) 
الاشتغال: وقوعٌ فِعلٍ بين اسم وصميرة فيجوز رفع الاسم و تصبه. 
فمثال الرفع: زخالدٌ ضربته]» على أنه مبتدأ» والجملة بعده خبره. 
وأما الضمير (هاء من ضربته) ففي محل نصب» لأنه توكيد لإيقاع الفعل على 
الاسم التقدم(. 
تنبيه: إذا كان الفعل لازماء نحو: [خالدا مررت به] قرت أن المعنى 
[خالدا لقيته]» أي: قذرت الفعل المناسب. 


بن إن بن 


نماذج فصيحة من الاشتغال 
« أبشرا منا واحدا نتبعهه (القمر 4/54 )١‏ 
في الآية اشتغال: [آبشرا ... نتبعه]» وقد وقع الفعل [نتبع]» بين الاسم المشتة 


۱- هذا مذهب الفراء والكسائي» في إعراب الاسم التقدم والضمير. ومن شام المسألة ملاحظة أن الضمير - في 
المعنى - هو الاسم المتقدم نفسه. ويقولون في تعليل نصب الاسم والضمير معا فعل يتعدى إلى مفعول واحد: 
إن الأصل هو: [خالداً ضربت]» والفعل هنا متسلط على الاسم [خالدا إذ هو مفعوله. فإذا تسلط على 
الضمير أيضاًء كانت فائدة هذا التسلط بعد أن تسلّط على الاسم الظاهرء هي تأكيد إيقاع الفعل على الاسم 
المتقدم. انظر: [شرح الكافية 4۳۸/۱]. 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


الاشتغال ۶ ۱۰ 


عنه وضميره» فانتصب الاسم: [بشرا]» كما تری. هذا على أنّ للآية قراءة آحری 
بالرفع: [أبشر ...نتبعه]. (مجمع البيان ۱۹۰/۹ ودغ عنك أن القراءتين واردتان» فان 
الكلام لولم يكن قرآناً لجاز الوجهان: الرفع والنصب. 

ولا التفات إلى قول كتب الصناعة: النصب بعد همزة الاستفهام أرحح؛ فمتى 
حاز وجهان في اللغة» لم يكن لترجیح أحدهما على الآخر مسوّغ. الم لا أن يكون 
ذلك تعدا بصناعة نحوية عفا عليها الزمان. 
ه «إوالظالين اعد هم عذابا أليما» (الإنسان 6۳۱/۷۲ 

في الآية اشتغال: [الظالین...اعدٌ هم]» وقد وقع الفعل بين الاسم المشتغل عنه 
E EREN‏ وار اران اح 
عثمان بالرفع: [والظالون أعد هم]. ودع عنك أن القراءتين واردتان» فان الكلام 
- حتى لولم يكن قرآنا - يجوز فيه الوجهان: الرفع والنصب. هذاء وقد عاج ابن حي 
القراءتين ووجههما. (انظر: مجمع البيان 4۱۲/۱۰) 
* قال الربيع ابن ضبع الفزاري: 

أصبحت لا أحمل السلاح ولا أمليكُ رأس البعیر إن نفرا 
والذئب آخشاه إن مررت به وحدي وأحشی الریاح والطرا 

في قول الشاعر: [الذئب آعشاه] اشتغال» وقد وقع الفعل بين الاسم الشتغل عنه 
وضميره» فارتفع الاسم: [الذئب]» على الابتدای والجملة بعده خبره. 

وللبیت رواية آحری هي: [الذئب] بالنصب. على أنه مفعول به مقدّم. وأما اشای 
ففي محل نصب لتوكيد وقوع النصب على الاسم. 

هذاء وستظل تری في کل نموذج من هذه النماذج الفصيحة الي نعالجهاء أو ال 
تقع علیها مستقبلاً ‏ بعض ما تقرأء أن الرفع والنصب في الاشتغال حائزان دوما. وقد 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


۵ ۰ ۱ الاشتغال 


ین غير هذ حیث یلتبس الاشتغال و ذلك ی في الاية الآتية» وهي 
قوله تعالى: 
٠‏ کل شيء فعلوه في الزبر» (القمر 4 ۵۲/۵)» (لربر: لکب). 

ليس ف الآية اشتغال» وان ظَنَّ ذلك لأول وهلة!! وبيان هذا أنّ جملة: [فعلوه]» 
صفة لا قبلهاء ومن ثم فان لها ليس مسلّطاً على كلمة: [کل]» أي لا ينصبها على 
أنها مفعول به. ومن القواعد الكلية» أن الصفة لا تعمل في الموصوف. ومن هنا كانت 
كلمة [كل] - بالضرورة - مبتدأ مرفوعاً» وشبه الجملة (الجارٌ وانمحرور): [قي الزبر] 
خبر» والتقدير: [ کل شيء فعلوه ثاب في الزبر]. 

هذا بیان المسألة من وجهة.إعرابية. وأما الوجهة المعنوية» فبيانها: أن هذا الترکیب 
لو كان تركيب اشتغال» لكان المعنى: [وفعلوا كل شيء في الزبر]. أي الزبر مكانٌ 
لكل شيء فعلوه. وهو معنى غير وارد» وغير معقول. 

فإذا كان هذا - وهو كائن - فقد بقي أن نلخص المسألة فنقول: ليس الترکیب 
في الآية تركيب اشتغال» فيكو نصب الاسم المتقدم ورفعه جائزين» وإنما هو تركيب 
مبتدأ وحبر» والاسم التقدم فيه واحبٌ رفعه !! 

ونخلص من جمیع ذلك إلى القول: ليس في الاشتغال وحوب رفع ولا وحوب 
نصب. بل فيه - في کل حال - جواز الرفع والنصب. ومن أبى هذاء قلنا له: هاتوا 
برهانکم46 !! 
« قال النمر ابن تولب يرد لوم امرأته له على إتلاف ماله: 

لا تجزعي إن مُنفِساً أهلكته . فإذا هلكت فعند ذلك فاحزعی 


-١‏ وبتعبير أكثر وضوحاً - وإن كان النحاة لا يرضون عنه - نقول: کل شيء فعلوه قد ورد ذکره في الزبر]. 
۲- النفس: هو النفيس» ويريد به المال الكثير. 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


الاشتغال ۱۰ 


في البيت اشتغال. إذ وقع الفعل: [أهلكت] بين الاسم الشتغل عنه وضمیره؛ 
فانتصب الاسم: eT‏ على أنه مفعول به مقدم. وأما الضمیر [اماء]» ففي محل 
نصب. لتو کید وقوع الفعل على الاسم. 

هذاء وللبیت رواية أخرى هي: [إِنْ منفسُ آملکته] بالرفع» على أن الکلام مبتدا 
وحبر(). ومن ذلك» ومن مئات من مثل ذلك» تستيقن أن الاشتغال ليس فيه وحوب 
رفع ولا وحوب نصب. بل فيه في كل حال جوا الرفع والنصب. ومن أبى ذلك» 
عُدْنا فقلنا له: «#هاتوا برهانكم» !! 

ه «الزانية والزاني فاجلدوا کل واحدٍ منهما...4 (لنور 4 ۲/۲) 

(اي: الزانية والزاني احلدوهما». قفي الآية اشتخال: وقد وقع الفعل [احلدوا] بين الاسم 
المشتغل عنه وضمیره فارتفع الاسم: [الزانية...] على أنه مبتدأء خبره جملة: [اجلدوا]. 

هذا على أنّ للآية قراءة آحری بالنصب: [الزانية والزاني]» وهي قراءة عیسی ابن 
عمر الثقفي آستاذ الخليل ابن أحمد. [احتسب- لابن حي ۲۱۰۰/۲. 

ودع عنك أن القراءتين واردتان» فحتی لو كان للاية قراءة واحدة» لكان 
الوجهان - الرفع والنصب - في مثل هذا النموذج جائزين. 
« وأما غود فهديناهم4 (فصّلت )١7/4١‏ 

في الآية اشتغال: فقد وقع الفعل: [هدينا] بين الاسم الشتغل عنه وضميره» وجاء 
الاسم مرفوعاً على أنه مبتداً: [نموف]. 

هذاء وللآية قراءة أحرى بالنصب: [ثمود]» على أنه مفعول به مقدم» وأما الضمير: 
[هم]» ففي محل نصبء لتوكيد وقوع الفعل على الاسم. قال ابن هشام (أوضح 


۳۱/۱ الخرانة‎ -١ 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


۱۰۷ الاشتغال 


السالك ۱۱/۲): [وقری: «إوأما مود فهديناهم بالنصب على حدّ اي: على حد تونك) 
زيداً ضربته]. 
٠‏ لإجنات عدن يدخلونها» (الرعد ۲۳/۱۳) 

في الآية اشتغال: إذ وقع الفعل: [یدخلون] بين الاسم المشتغل عنه وضمیره» وجاء 
الاسم مرفوعاً على أنه مبتدأ: [حنات عدن]. غير أنّ للاية قراءة أحرى بالنصب: 
[جنات عدن]» على أن [جنات] مفعول به مقدم» والضمير [ها]» في محل نصب» 
لتوكيد وقوع الفعل على الاسم. قال الأشموني (۳۶۰/۱): [ومنه قراءة بعضهم: 
جنات عدن يدحلونهاء بنصب جنات]. ومثل ذلك في (قطر الندى / .)١95‏ 
ه قالت امرأة من بن الحارث ابن كعب: 

فارسا ما غادروه مُلحَما 2 غر رُمَّيْل ولا نکس وَكِلْ 

[ما: زائدة. ملحماً: لم يجد عخلّصاً في الحرب. زمّيل: ضعيف جبان. نكس وکل: ضعيف متواكل). 

في البيت اشتغال: فقد وقع الفعل: [غادروا] بين الاسم المشتغل عنه وضمیره 
وقد رواه ابن الشجري بالنصبء وقي ديوان الحماسة بالرفع [فارس]. والروايتان 


على المنهاج. 


رقم ا 
سرا ۳ 7 ۲۱ 
ر ا 


الإضافة ۱۰۸ 


الإضافة 
(للبحث مناقشة) 

إذا قلت: [هذا كتاب خالل]» فقد نسبت الأول: [کتاب] إلى الشاني: 
[خالد]. وبتعبير آحر: أضفت الأول» ويسميه النحاة: [المضافم. إلى الشاني» 
ويسمونه: [المضاف إليه]. 

والاضافة صنفان: 

١‏ - الإضافة اللفظية”©: وضابطها أن يحل مَحَلّ الضاف فغله» فلا يفسد 
المعنى ولا يختلف. ففي قولك: [هذا طالب علي وهذا مهضومٌ الحق» وهذا 
حسمن الخلق] يصح العنی ولا ختلف» إذا اخلت الفعل محل الضاف فقلت: 
هذ لطت عله وهذا يهضم ا وعد د حلت 

۲- الإضافة العنویة؟: وضابطها أن الفعل لا يحل فيها محل الضاف؛ ففي 
قولك مثلاً: [هذا كاب المحكمةٍ] لا يحل فغل [يَكْتبْ] محل [كاتِب]. ولو أحللقه 
عله فقلت: [هذا يكتب المحكمة], لفسد العنی. وفي قولك: [هذا مفتاحٌ الدارع» 
لو أحللت فِعلَ [يَفتحُ] محل الضاف [مفتاح] فقلت: [هذا يفتحُ الدار] لاختلف 
المعنى؛ ولو أحللته في مثل قولك: [هذا مفتاحٌ خالیع لَمَحَاوَرَ المعنى الاختلاف إلى 
الفساد. 


۱- يسمّرن [الإضافة اللفظية] أحياناً: [الحازية]» وأحياناً [غير الحضة]. 
۲- يسمّون [الاضافة المعنوية] أحياناً: [الحقيقية]» وأحياناً [الحضة]. 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


۱۰۹ الاضافة 


أحكام الإضافة: 

» الضاف إليه بحرور ۳ 

٠‏ الضاف لا یلحقه التنوین» ولا نون المثنى وجمع السلامة. 

» لا جوز أن بحلی الضاف ب (أل]» إلا إذا كانت الاضافة لفظيةء [نحترم 
الرجُل الحسن الق 

م [ذا تتابعت (ضافتان» والضاف زلیه هو هو كاز حذف الأول احتصارا نحو؛ 
[استعرت کتاب وقلم خالد = استعرت کتاب خالل وقلم خالد]. (انظر 
الصباح المنير )۳٩۷/‏ + (الخصائص لابن جين 4۰۷/۲و4۰۹) 

إضافة الصفة الشبهة واسم م الفاعل: ۱ 

٠‏ الصفة المشبهة: لا تتعرّف بالإضافة» بل تتعرّف ب [أل]» وعلیه قولهم في 
تتكيرها: [زارنا رحل حسن الأحلاق]. فإذا أريد تعريفها خلت ب [أل] 
فقيل: [زارنا الرحل احسن الأحلاقع. 

٠‏ اسم الفاعل: إن دل على مُضِي» كانت اضافته حقيقية» فیتعرّف باضافته إلى 
معرفة» نحو: [نحمد الله الق الکون() 

فان دل على حال أو استقبال* كانت إضافته لفظية» فلم يتعرّف بإضافته 


-١‏ [حسن] صفة مشبهة نكرة» ولذلك نعتت كلمة [رجل] النكرة. وذلك أن الصفة المشبهة لا تتعرّف بالإضافة. 

۲- كلمة [الحسن] صفة مشبهة معرفة؛ اكتسبت التعريف ب [أل]» ولذلك نعتتٌ كلمة [الرحل] المعرفة. 

۳- [خالق] اسم فاعل یدل هنا على مضي إذ خلق الله الكون ف الأزل؛ وقد استفاد التعريف بإضافته إلى كلمةٍ 
[الكون] المعرّفة ب [أل]. یل على ذلك أنه نقت معرفة هي لفظ الحلالة: رللّه]. 

6 - يعبر النحاة عن هذا بقوهم: (اليوم أو غدا). 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


الاضافة ۱۰ 


إلى المعرفة» کنحو قول قوم (عاد) في الآية: هذا عارض مطرنا6(. 

وان دل على استمرار جاز الوحهان. أي: 

آ- جاز اعتبار جانب الاضي, فتكون الإضافة حقيقية نحو: #الحمد لله 
... مالك يوم الدين »ي (الفاتحة ۲/۱) 

ب- وجاز اعتبار حانب الحال والاستقبال (ليوم وغد)» فتكون الاضافة لفظيةء 
نحو: لإوجاعلٌ الليل سكنا”" (الأنعام 3/5) 

ملاحظتات: 

آ- إضافة اسم الفاعل والصفة المشبهة» يكثر فيها التلوّي والالتواء» هنا 
وهناك في هذا الشاهد أو ذاك. ومن هنا أن قاری كتب النحو واللغة» يظلٌّ يرى 
- ما سار معها - آراءٌ وشروحا مختلفة وتفاسير. ومع ذلك إن ما قررناه موسس 
على شواهد من کتاب الله لا تتقض. 

ب- ما يراه القارئ من تکرار الشواهد في التن واخواشي والنماذج إنما 
الغاية منه تثبیت القاعدة بالتکرار. 


بن 2 ی 


۱- الأحقاف 1/45 ۲: [مطر] اسم فاعل يدل على مستقبل, لأن قوم (عاد) نما قالوا ذلك حين قدّروا أن العارض 
(السحاب) سيمطرهم عن قريب. فالإضافة إذا لفظية» ولذلك لم يتعرّف [مطر] بإضافته إلى معرفة هي الضمير 
[نا]» فَعَتَ نكرةً هي :[عارض]. 

۲- [مالك] اسم فاعل» تعرّف بإضافته إلى: [يوم الدين]» فنّت لفظ الحلالة وهو معرفة» فالإضافة إذا حقيقية. 

۳- [جاعل الليل] الإضافة هنا لفظية» إذ المضاف يحل عله فعله رَيُجْمَل] فلا يفسد المعنى ولا يختلف. [سکنا] 
مفعول به لاسم الفاعل: [حاعل]. وما كان هذا النصب ليجوز لو أن الإضافة حقيقية» وی (مجمع البيان 
(۳۳۷/4): [قرأ أهل الكوفة: وجَمَلَ الليل... والباقون: وحاعل الليل...]. 


رم اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


۱۱۱ الاضافة 
ماذ ج فصيحة من استعمال الإضافة 


ه لإوقال الذین استضعفوا للذين استکیروا بل مک للیل والتهّا ره (سبأ :6۲۳/۳ 

[مکر] مضاف» حُذف تنوينه - على المنهاج - إذ الضاف لا بنون. و[اللیل] 
مضاف إليه بحرورء جرياً مع القاعدة الطلقة: [الضاف إليه بحرور أبدا]. 
» «إتبت يدا أبي لهب (المسد1١١/1١)‏ 

[یدا]: مثتی مضاف. والمضاف لا يلحقه التنوين ولا نون المثنى وجمع السلامة. 
ولذلك حذفت نون المثنى» والاصل: [یدان]» و[أبي] مضاف إليه جرور- جريا مع 
القاعدة الطلقة: الضاف إليه حرور أبدا - وعلامة جره الیای لأنه من الأسماء الخمسة. 
و[مب] مضاف إليه ثان رور ایض - جریا مع قاعدة: الضاف إليه یو ایند 
وعلامة جره الکسرة. ۱ 
« «إإنا مزمیلو الناقة فتنة لهم (القمر 4 ۲۷/۰) 

[مرسلو] جمع مذكر سام» وهو مضاف» والضاف لا يلحقه التنوين ولا نون 
المثنى وجمع السلامة. ولذلك حذفت نونه» والأصل [مرسلون]. و[الناقة] مضاف إليه 
بحرور بالكسرة جریا مع قاعدة: المضاف إليه بحرور آبدا. والإضافة لفظية, لأنّ فعل : 
[نرسل] يصح حلوله حل الضاف [مرسلو] فلا يفسد المعنى ولا يختلف. 
« #والصابرین على ما أصابهم والقيمي الصلاة (الحج ۳۰/۲۲) 

[المقيمي]: مضاف» حذفت نونه بسبب الإضافة» والأصل: [المقيمين]. وحاز أن 
على ب رآ مع أنه مضاف والضاف لا a‏ ب [أل]» لأن إضافته لفظية» يصح أن 
يحل محله فعلْ [يقيمون]» فلا يفسد المعنى ولا ختلف. و[الصلاة] مضاف إليه. 
« قال عنتزة (الديوان /۱54): 


ارم ذه + 
ما ]| 
7 


الإضافة 11۲ 


ولقد عشیت بان أموت ول دز لحرب دائرة على اني ضَمْضَمٍ 
الشاتمي عرصي وم آشتنهما ‏ واناذرنن اذا لم لقَهُما فيي 
[الشاتمي] مضاف مثنى حذفت نونه بسبب الاضافة. وحاز أن حلی ب [أل]» مع 
أنه مضاف والشاف له حل .ت [أل]» لأن إضافته لفظیق يصح أن بحل محله فِعْلٌ 
[يشتم]» فلا يفسد المعنى ولا ختلف. و[عرض] مضاف إليه. 
« وقال زهير عدح هرم ابن سنان (الديوان /8ه :)١‏ 
القائدُ الخيل منکوبا دَوابرها فیها لنوت وفیها الزاهق الرهم 
(الشنون: بين السمين زرل لف د والزهم: أسمن منه. اراد أنّ دب خیله في السير اضر بحوافرها). 
[القائد]: مضاف» وجاز أن يحلى ب [أل]» مع أنه مضاف والضاف لا يُحَلَى ب 
[أل]» لأن إضافته لفظیت يصح أن يحل عله فِعْلٌ [يقود]» فلا يفسد العنی ولا بختلف. 
و[الخيل] مضاف إليه. 
« وقال الفرزدق (شرح المفصل ۲۱/۳): 
يا من رأى عارضاً ارقت له بينَ ذراغي وجَبْهَة الأسّدٍ 
(العارض: السحاب. وذراعا الأسد وجبهته: من منازل القمر). 
الأصل: [بين ذراعي الأسدٍ وحبهة الأسد]» لکن الشاعر حذف الضاف إليه 
الأول؛ وهو في العربية حائز. وذلك أنه إذا تتابعت إضافتان» والضاف إليه هو هي 
حال خذاك الأول اتسار 
ه وقال تعالى: «وحاعل الليل سكاع" (الأنعام 8/5) ٠‏ 


-١‏ قال الفيومي: [ويجوز أن يكون الأول مضافاً في النية دون اللفظء والثاني في اللفظ والنية» نحو: غلام وثوب 
زید» ورأيت غلام وثوب زید» وهذا كثير ف كلامهم إذا كان المضاف إليه ظاهرا]. يعي إذا م يكن ضميراً. 
۲- قال الطبرسي: [قرأ أهل الکوفة: (وجَعَلَ الليل...) والباقون: (وحاعل اللیل...)] انظر بحمع البیان ۳۳۷/۶ 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


۱۱۳ الاضافة 





[حاعل] اسم فاعل» مضافٌ إضافة لفظية» وضابط ذلك أن يحل محل الضاف 
فِعلهه فلا يفسد المعنى ولا يختلف. وذلك متحقق في الآية» لصحة حلول فِعْل [جَعلَ]) 
محل [جاعل]. و[الليل] مضاف إليه. وي الكفّ برهانان على سلامة ما قلنا. الأول: أن 
الآية ها قراءة آحری هي: [وجَعَلَ اليل سكناً]. والثاني: أنّ اسم الفاعل عَمِلَ فنصب 
كلمة [سكنا] مفعولاً به. ولو كانت الإضافة حقيقية لم جز ذلك. 


"رقم ۳۵۱ | 
سا ۳1 2 | ۲ 
ر وید يوالب 


١١: الإعلال‎ 


الاعلال: هو حذف حرف علةء أو قلبه أو تسكينه. 

تنبيهات: 

الأول: أنّ من القواعد الكلية الى لا تتحلف في العربية» أنه لا بيدا بساكن 
ولا یوقف علی متحر. واستمساکا بهذه القاعدة نظرنا ال الفردات 
فعا ةناها هه تقلیها باس کرن: 

والثاني: أن أصول الکلمات العربية» لیس فیها آلف( وبناءٌ على هذاء فان 
في اللغة حرفي علة فقط - لا ثلائة - هما الواو والیاء. فإذا رأيت الألف في 
کلمت فاعلم آنها منقلبة عن آحدهماء أو آنها ليست أصلية. بل زائدة. فإذا قلنا 
ف تشاعيك ال سا بقل جرف العله أو خلت غراف الل )قاتا 
نع بذلك الواو والياء. 

الإعلال بالحذف: 
٠‏ إذا التقى ساکنان» والسابق منهما آلف أو واو أو ياء» حذف السابق. وذلك 
نحو: [ياخالد نم وقم وبع] والأصل قبل الحذف: نام وقوم وبيع» فلما التقی 
ساکنان» خذف السابق. ومثل ذلك أن تقول عن النسوة: ور سق 
-١‏ ليست الألف في نحو (مفتاح) مثلاء من أصل الكلمة؛ إذ الأصل (فتح)» ولا هي من أصل الكلمة: في نحو: 


(قاتل» إذ الأصل (قتل). وأما في نحو: (قال) فإنها ‏ وإن لم تكن أصلية فانها عنزلة الأصلية - لأنها منقلبة عن 
أصل هو الواو» أي: (فول)» ثم قلبت الواو ألفا. 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


۱۱۰ الاعلال 





وییفن] والأصل: ینام ويقومْن وییعن. وهكذا... 
+ إذا كان أول الماضي واواء خذفت ي مضارعه وأمره» نحو: [وعد - يعلد - 
عد وقف - يقف - 0 
+ بقلب حرف العلة رالواو واليام ألفاء إذا تحرّك وقبله فتحة”") نحو: [قوّل ۴ بیع]؛ 
وبعد القلب: [قال - بّاع]. فإذا كان حرف العلة طرفا كفى لقلبه» الشرط 
الثاني فقط أي: انفتاح ما قبله» نحو: [دنو الفتي - فرمّيّ العصّوٌ] وبعد القلب 
[دنا الفتى فرمّى العصًا]". 
۾ تقلب الواو ياء: (ولكن اعلم من قبل أن نبسط القاعدة» أن هذا إنما يكون إذا سَبَقّت الواوٌَ كسرة). 
ودونك التفصيل: 

أولا: إذا سكنت الواو» وسبقتها كسرة» ودونك الأمثلة» وإلى حانبها ما 
تؤول إليه بعد قلبها: 


-١‏ لا تحدّف هذه الواو» في المضارع الب للمجهول» ولذا يقال مثلاً: [يُوصّل الخيط بالخيط» ویوعَد احتهد 
خخيراً]. 

۲- قد يتحرك حرف العلة وتسبقه فتحة» ومع ذلك لا بقلب !! وسبب ذلك أنه إذا قلب التقى ساكنان» فیتعذر 
النطق به. مثال ذلك: یا وطويل وفَعَمّان وعَصّوَان] فلو قَلبتَ حرف العلة من هذه الكلمات ألفاء لآل 
الأمر إلى: بان وطایل وفتاان وعصّاانع» ولا يكون هذا في العربية. 

۳- في اللغة أفعال قليلة العددء لا تكاد تستعمل» وزنها [افتعل] صحَحوا واوها. أشهرها: [اشتوروا - اجتوروا - 


ازدوجوا - اعتوروا - اعتونوا]. والناس يستعيضون عنها ب [تشاوروا وتحاوروا وتراوحوا وتعاوروا وتعاونوا]. 


"رف ای ۳ 
رس ۳4 SE‏ 
سر زیر يوالب 










(فعل ماض من الرضوان) 
(فعل ماض من القوة) 





انیا إذا وقعت الواو بين كسرة وألف» شريطة أن يكون ذلك: 


إما في مصدر أعلت عينه وعين فعله نحو: [صوام: صیام سواق: سیاق» 


إنقواد: انقیاد...] فان آفعاها معتلة العين أيضاء وهي: [صوم: صام» سوق: 


ساق» انقوّد: انقاد...]. 


وإما في جمع وزنه [فعال] أعلت عين مفرده أو سكنت. فاعلاها في الفرد 


-١‏ لا بد من التعريج هناء على حالة خخاصّة» تتجلی في تصغير كلمة [دَلوً] ونحوها ما يتتهي بالواو. وبيان ذلك أن 
التصغير لا بد فيه من الياء أصلاً فإذا صْغْرت كلمة [دلو] صارت: [دُ لَيوِْ فيلتقي حرفا علة:, ياء التصغير 
والواو. ولا كان السابق منهما ساکناء قُلِبٍ الثاني - وهو الواو - ياي كما سيأتي بعد بضعة سطور في 


المعن, أي: [د ل ي ي] ثم كان الإدغام» فقيل: [دُلِي]. 


"رقم ۱ ۳ 
رس ۳4 SE‏ 
سر زیر يوالب 


۱۷ الاعلال 





نحو [دوّر: دار]» وتقَلب في الجمع: [دوار: ديار....]. وسکونها في الفرد 
نحو: [توّب]» وتقلب في الجمع: [ثواب: ثياب]. 

الما ٠‏ (ذا احتمعت الواو والیای والسابق منهما ساکن. وتورد کتب الصناعة 
كلمة: [سيد] مثالا على هذا. فتقول: الأصل فيه [سیود]» فلما احتمعت الیاء 
والواو» والسابق - وهو الياء - ساكنء قلبت الواو یای وأدغمت ف الياءء فقيل: 





0) 


قلب الیاء واوا: 


تقلب الیاء واوا في کلمات معدودة. نورد أشهرها فیما يلي: 


[سيد] 








۱- يلحق بهذا كل جع وزنه [فعول]» ينتهي بواوين أصاك نحو: [عميي]» فان الأصل هنا: [عصوو]: الواو الأول 
فيقلب یاء: [ع ص ي ي]» وبالادغام: [عصي]» معا ل [عصا]. 


"رف ای ۳ 
رس ۳1 SE‏ 
سر زیر يوالب 


الاعلال ۱۱۸ 





إعلال الحرف الثالث من فغلی وفغلی وتصحیحه: 

۱- فعُلی: إذا اعتل الثهاء كان واوا في كل حال نحو: [دعوی - تشوی 
- تقوی]» إلا في صفة - واصله ياءٌ - فیاء ییقی» نحو: [خزیا (مونت عبانم - 
وصدیا (مونت صذياد)]. 

۲ - فغلی: إذا اعتل ثالثهاء كان ياءٌ في كل حال» نحو: [اللیا - الفتیا - 
الوليا (مونت الأزلء أي الأحدر والأحق)]» إلا في اسم - وأصله واو - فواوا يمقى» نحو: 
[حَرُوَى (اسم مرضع)]. 

تسكين حرف العلة وحذفه: 

سکن حرف العلة إذا تطرّف وقبله متحرك. فلا تظهر عليه ضمة ولا 
كسرة» فلا يقال مثلاً: [يدهُوُ لقاضي بالحاني]» بل يسكن في كل ذلك فيقال: 
[يدعوٌ القاضي بالحاني]. وأمّا فتحاء فيُفتح» فيقال مقلاً: [لن ندعو القاضیی 
ليقضِي في الأمر]. 

ویحذف هذ العتل الساکن إذا تلاه ساك آحرء وذلك نحو: 
[يرمي +ون]» فان الیاء تحذّف هاهناء دفعاً لالتقاء الساكنين» فیقال: [يرمٌ'ن20. 

إذا وقع حرف العلة في حشو الکلمة» تقلت حرکته ون ارف الساکن 
الصحيح قبله. وذلك نحو: [يَقَوم]. وبعد نقل الح رکة: [يَقَوْم]. ونحو: [يَبْين]) 
وبعد نقل الحركة: [یبین]. 

حکم: إذا لم يكن حرف العلة بحانسا حرکته انقلب حرفا يجخانسها. 


۱- إنما ضمت الیم لتناسب الواو. 


رف اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


۱۱۹ الاعلال 





ففي نحو: أقرم لا تحانس بين الواو وفتحته» فینقلب ألفاً لیجانسها: [أقام]. 
وني نحو [يُقُوم]» لا تحانس بين الواو و کسرته. فینقلب ياءٌ لیجانسها: [يقيم]. 
وف نحو: [أبيّن]» لا تحانس بين الياء وفتحته؛ فينقلب ألفاً لیجانسها: [أبان]. 
وهكذا... 

تنبيه عظيم الأثر: 

بمتاز وزن [أَفْعَسل] بخروجه عن قواعد الإعلال» من قلب وحذف ونقل... 
ودونك بیان ذلك: 
م لا يع حرف العلة قي [أفعل] اسم تفضيل. يقال مثلاً: خالد اطول مسن سعيد 
وان منه. ولو أعلّ لقيل: أطال من سعيد !! وأبان منه !! روهذا لا يقال في العربيت 
+ ولا بعل في [أفعل] صفة مشبهةء ولا في فعله آیضاء ولا في مصدره. يقال 
مثلاً: فلان [أخول]» وقد حول - يَحْوَلُ - حَوَلاً. ولو أعلّ لقيل: أحَال!! 
وهو: [أ صیّد (رافع راسه کبرا)]» وقد صيد چم يدا ولو أعل 
لقيل: أصاد!! (وهذا لا يقال في العربية» 
و ا ف ما أفعله] و [أفعل e‏ يقال مشلا: ما أصيّده 
وأصضيد به]» ولو عل لقیل: ما أصاده» وأ صید به = أصِد به !! رومذا لا يقال 


في العربية) 


رقم ا 
سرا ۳ 7 ۲۱ 
ر ا 


التقاء الساکنین ۱۰ 





التقاء الساكنين 


لا يلتقي في العربية ساکنان(؟ فإذا التقياء تخلص العربي من ذلك .م عاللجة 
الساکن الأولء وأبقى الثاني على حاله. فدونك أحكام ذلك: 
-١‏ أن يلتقي الساكنان في كلمتين: 





۶ 5 ۲ 7 5 ۶ رو هرن 7 9 
۲- أن يلتقى الساكنان في کلمق والأول حرف مد فیحدف شو: فل 
بع» سَعت» مشت (الأصل في ذلك: قول - بيع - سَّعَات - مَشّات)... 
۳- إذا احتمع على حرف العلة سکونان حف" نحو: م ش» و۸ يسع 
9۹ . ابن وه 3 وه 2 0 : 5 هام 2 A‏ 
وم یغز. (الأصل:لم عشي" - لم یسعی - ۸یغزو) " ونحو: إمش» إسع» اغز. 
۱- يستثنى من ذلك حالة واحدة» كنحو: حاصة» وضالين... وشرطها أن يكون الأول حرف مت والشاني 


۲- يقول النحاة والصرفیون: حرف العلة ساکن بطبعه. 
۳- خذف حرف العلة في هذه الأمثلة لالتقاء سكونين: سكون حرف العلة وسکون المضارع الجزوم. 


رر 
ما ا 
ا 


۱۳۱ التقاء السآکنین 
7 5 0 مر هه مه رن 
(الأصل: (مشي - اسعی" - اغزو) . 

-٤‏ الفعل المضارع ابجزوم» وآمره أيضاء يجتمع علی‌آخرهما سکونان» 
E‏ 2 ۲ ۲ ۱ واه وه مم 
فیتخحلص من التقائهماء بالفرار إلى الفتح نحو: ول یشد وشد]*. 

وفیما يلي حدول يعبر عن الحالات الثلاث الأخيرة: 


الساكن الأول منهما حرف مد 


أن يجتمع السكونان على حرف علة: 
بسبب الجزم: 


أن يجتمع السكونان على آغير الفعل الضعف: 
بسبب الحزم: 


بسبب البناء 





-١‏ حذف حرف العلة هنا أيضاً لالتقاء سكونين: سكون حرف العلة وسكون بناء فعل الأمر. 

۲- يجتمع على آخر الفعل الضارع الضعّف امحزوم سکونان: کون انم ویب کون الك اخلط ی 
ذلك بالفتح» فیقال: [۸ يشد]. وكذلك الشأن في فعل الأمر الضعّف. إذ يجتمع على آحره سكون التضعیف 
وسکون ابنای علص من ذلك بالفتح. فیقال: (شّْ. ٠‏ 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


آوزان الأفعال وإيقاعها ۱۳۲ 





أوزان الأفعال وإيقاعها 
(للبحث مناقشة) 

(بجتمع) الأفعال في العربية» يتألف من أسر» في كل أسرة منه ثلاثة آفراده 
هي: الماضي والمضارع والأمر. وتمتاز كل أسرة من سائر الأسر الأخرىء بتنغيم 
وإيقاع» هما كالوية اء فلا هما يفارقانهاء ولا هي تفارقهما. ومتى معت 
تنغيم وإيقاع أحد أفراد الأسرة» فقد عرفت بالضرورة» تنغيم وإيقاع أخويه. 

ونورد هذه الأسر - فيما يلي - أسرة أسرة» مصحوبة عا يقل حركاتها 
و ات موق یا عل آخرها بالسکون() - عملا مما توجبه قواعد اللفظ قي 
العربية. وذلك ما یفعله بعض التلاميذ» إذا آرادوا تقطيع بيت من الشعر. فالدائرة 
عندهم عثل الحرف الساكن؛ والخط المائل عشل الحرف التحرك - مهما تكن 
بر کج که ری مثلأء في الكلمتين الآنيتين والخطوط والدوائر الي تشلهما: 

استغفر /ه/ه/ه 


ینطلق /ه//ه 


۱- عمدنا إلى الوقوف على الساکن » في آخر الکلمات المَثْل بها؛ وما كان يمنع مانع من الوقوف على متحرك 
وتعدیل الإيقاع ما یناسب ذلك. غير آننا آثرنا التقيّد بقواعد اللفظ في العريية. هذاء على آننا سنکسر هذه 
القاعدة - كما ترى بعد - في حالة واحدة» فنقف على متحرك إذا كانت الكلمة مما ينتهي بادغام نحو: 
(فعل: احمرً...) وإنما نعمد إلى ذلك» تيسيراً وتياناء لا تعذّراً واستحالة» فهذا وهذا مکن. 


رقم ا 
سا ۳1 7 ۲۱ 
کم یزار 


۱۳۳ آوزان الأفعال وایقاعها 





وقس على هذا کل فعل ثلائي نحو: فتح ونصر وحلس» وانتبه إلى أن 
حركة عين المضارع سماعية» تَعرّف بالرجوع إلى المعاحم» وأن حركة عين الأمر 
هي حر كة عين المضارع نفسها. ويتبين لك ذلك من الأمثلة الثلاثة الآتية: 
(يفتح - إفتح» ينصر - انصر» يجلس - إحلس). 
انیا - غير الثلاثي: 
١‏ - الأسرة الأولى: 





-١‏ قد تشرلكٌ فعلاً من الأفعال في لحنه وایقاعه» أفعالٌ آحری» فيكون لحنه نها وایقاشه (یقاغها. مشال ذلك: 
(دحرج)» فهو فعل رباعي» جميع حروفه أصلية» نه وإيقاعه: فتحة فسكون فح ركة» فسكون الوقف: (فعلل 
اه/ه)» ویش رکه ف لحنه وایقاعه سبعة أفعال» حرکاتها حر کات وسکناتها سكناته. نحو: (فیعل - سيط 
و(فغرل - شعوذ) إڂ... فهذه لا نتوقف عندهاء إذ لسنا هنا بصدد البحث في بحرد ومزيد ولا ثلائي 
ورباعي... وإنما نحن بصدد تنغيم الكلمة وإيقاعها. 


رم اه 
ما ]| 
ا عرس نيال 





٤‏ - الأسرة الرابعة: 


۳ 
د‎ 
32 
Ne 
۰9 
o 
1 
۳ 
N. 
3 
لسا‎ 
لس‎ 
9 
o 
۱ 
“ae 
3 
o 
1١ 
o 
لسا‎ 
u 
ليا‎ 
8 
Ed 
9 
: 
o 
لا‎ 





۲- الاسرة الثانية: 


آوزان الافعال ولیقاعها 


۱۲ 


۱۰ آوزان ال فعال وایقاعها 


ه- الأسرة الخامسة: 
` تفع ا وس 





و 
رح اس 
۳5 سرب 






9 





رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


أوزان الافعال وإيقاعها ۳ 





ثالغا- المنتهي یادغام: 
-١‏ الأسرة کک 


2 ٥ 
20 مش‎ 


23 





رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


۱۳۷ آوزان الافعال وایقاعها 


الأسرة الثانية: 


الوزن | إفْعال[افْعَالل] e‏ 
القع 


مثال 













31 . 
34 
ا 
2 





مثال 


- الأسرة الثالثة: 


5 
ل 
ملاحظة لا يجوز إغفاها: 


إن وزن الفعل وموسیقاه إنما يرسخان في عقل الطالب» بالإعادة والتکران 
إلى أن يغدُوًا من سليقته. 










ا 





فیرحی أن يدعو الأستاذ طلابه إلى أن پرددوا - مرات - تردیدا جاعیاً کل 
أسرة من الأسر الي عرضنا لهاء حتى يستقر في أذهانهم ما يرددون» ويستوطن 
واعيتهم » فيصبح من رصيدهم اللغوي» يستعملونه كلما احتاجوا إليه» عن غير 
وعي» عفو الخاطر. 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


البدل ۱۳۸ 





البدل 
(للبحث مناقشة) 
البدل: تابعٌ لما قبله» رفعاً ونصباً وحرا. غير أنه خلافاً للتوابع الأحرى» هو 
القصود بالحكم دون ما قبله» نحو: [قرأت خحطبة الامام علي ف [علي]: بدل 
من [الامام]» وهو المقصود بالحكم النسوب إلى [الإمام]... 


صنوف البدل أربعة هي: 
٠‏ بدل كل من كل]ء نحو: [سافر سعیذ جارك]. 
« [بدل بعض من كل]» نحو: [آسفت على ضياع کتابین: كعاب في اللغة» 
وکتاب في الأدب]. 
» [بدل اشتمال]» نحو: لقتل اتات نود النار ذات الوقود۳46) 
ه [البدل المباين]» نحو: [جاء المعلّمُ... التلميذ]". ۰ 


-١‏ [على]: بدل» و [الإمام] مبدّل منه. ويدلك على أن البدل: [علي] هو القصود بالحكم المنسوب إلى المبدّل 
منه» أنك لو حذفت البدل منه» أي: [الإمام]: فقلت: [قرأت حطبة علي] لاستقل المعنى بذكر [علي]. 

۲- البروج 4/۸۵ -ه 

۳- لو تأملت أسماء صنوف البدل الأربعة الاصطلاحية» لرأيتها تعبيراً عن علاقة البدل بالبدل منه. فقد سمّي الأول: 
بدل كل من کل (ويسمى: البدل المطابق أيضاً) لأنه عين ادل منه. وسئي الثاني: بدل بعض من کل لأنه 
بعض المبدل منه. وستي الثالث: بدل اشتمال لأن البدل منه مشتمل على البدل. وسمي ا البدل المباين» 


لأنه بدل شيء ما ياينه» لغلط أو نسيان أو إضراب. 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


۱۳۹ البدل 


أحكام: 
+ يدل كل من الجملة والفعل والاسم من مثله: 
ففي الآية: آم د کم عا تعلمون أمذ کم بأنعام وبنين » إبدال جملة من جلة؟. 
ون الآية: ومن یفعل ذلك یلق أثاما یضاعف له العذاب# إبدال فعل من 
فعل(. 
- وني قولك: [حاء زهيرٌ أخوك] إبدال اسم من اسم. 
ه يبدل كل من النكرة والعرفة من مثله. ومن ضده أيضا: 
- ففي الآية: #إهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم» إبدال 
معرفة من معرفة(". 
- وني قول كثير عرّة (الديوان :)٩۹/‏ 
وكنتُ كذي رجلین: رجل صحيحةٍ 2 ورحل رمّی فيها الزمانُ فشلت 
إبدال نكرة من نكرة. 
- وفي الآية: «وانك دي إلى صراط مستقيم صراط اللّه» إبدال معرفة من 
نکرق. ۱ 


- وق الآية: «إلنسفعا بالناصية ناصية کاذبة46 إبدال نكرة من معرفة. 


-١‏ الشعراء ۱۳۳-۱۳۲/۲۲: جملة: [أمدكم] الثانية بدل من جملة: [آمدکم] الأولى. 

۲- الفرقان 1۹-71۸/۲۰: فعل: [يضاعف].» بدل من فعل: [يلق]. 

۳- الفاتحة :7-5/١‏ [صراط] الثاني» معرفة باضافته إلى الذين» وهو بدل من [الصراط] الأولء المعرّف ب [أل]. 
4- [رحل صحيحة]: نكرة» وهي بدل من [رِجلَيْنِ]» وهي نكرة كذلك. 

ه- الشورى ۵۳-۵۲/4۲: [صراطع الثاني معرفة بإضافته إلى اسم الحلالة» وهو بدل من [صراط] الأول» النكرة. 
5- (العلق :)١ ١/۹١‏ [ناصية]: نكرة» وهي بدل من [الناصية] - قبلها - المعرفة. 


ارم ذه + 
ما ]| 
7 


البدل ۱۳۰ 


٠‏ الضمير له یکون بدل*!. 

تنبيه ذو خطر: 

إن كان المبدّل منه اسم استفهام» سَّبَّقَ البدل - وجوبا - همزة استفهام. 
نحو: رَمَنْ زارك]؟ أزهيرٌ آم حالد؟) 

أو كان البدّل منه اسم شرطء سبق البدل - وجوبا - [إِنْ] الشرطية. نحو: 
رما تقرأ إن كتابا وان صحيفة يفِدْ]9). 
ملاحظة: 
رأينا النماذج الفصيحة» الى أوردناها في البحث» مغنية عن مزيد منها بعده. 


-١‏ (الأنبياء ۳/۲۱): [الذين] بدل من واو الضمير المتصل ف [أسرّوا]» وهو فاعل. 
۲- قال ابن مالك في التسهيل /۱۷۲: ولا يبدل مضمَرٌ من مضمّر ولا من ظاهر. 
۳- زهير: بدل من مَن. 
4- کتابا: بدل مِن ما. 


"رقم ۲۸۱ | 
لان ۸۳ 
ی و 


۱۲۳۱ العحذیر والاغراء 


التحذیر والاغراء 
(للبحث مناقشة) 
أولاً: التحذيرء وهو أسلوب تنه به من تخاطبه ليحتزز. وهو نوعان: 
آ: أن تحذر المخاطب بضمير النصب المنفصل: [[یاك) وأخوانه(گ نحو: 
یال النان [وإذا أكدت كرّرت: ایاك إيّاك النار]. 
إياك والنار. 
إياك من النار. 
ب: أن تحذر الا لفقل ادر منه» نحو: 
النارّ !! [وإذا أكدت كررت: النارَّ النار]. 
لنار والغرق !! وذلك إذا حذرت من شيئين فتعطف بالواو» دون غيرها]. 
ثانياً: الاغرای وهو دعوة المخاطّب إلى الأخذ عا برغب فيه. وليس للإغراء 
أحكامٌ خاصّة به» بل أحكامه هي أحكام التحذير نفسها المذكورة آنفا في الفقرة 
[ب]. وعلى ذلك تقول: 
الوفاء !! [وإذا أكدت كررت: الوفاءً الوفاء]. 
الوفاء والأمانة !! [وذلك إذا أغريت بشيئين. فتعطف بالوای دون غيرها]. 
ملاحظة: 
تقول کتب الصناعة: ان اغدر منه» والغری به هما صتفان من صنوف 


۱- أحواته: [! ياك - إياكما - إياكم - إياكن]. 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


التحذير والإغراء ۱۳۲ 


الفعول به» يُنصّبان بفعل مضمَّر وجوبا”" معناه التحذير في الأولء والإغراء في الثاني. 
بت بت تب 
نماذج فصيحة من التحذیر والاغر اء 

« إناقة الله وسقیاها) (الشمس 0۱۳/۹۱ 

في الاية أسلوب تحذير. يدل عليه استعمال کلمة [ناقة] زد فا تزا 
منصوبة بغیر ناصب يرى. وكذلك کلمة [سقياها]. ولو لم يكن الأسلوب أسلوب 
غلب لأظهر الفعل فقیل مثلا: [احذروا ناقة الله ردروا سقیاها]. 

وذلك أن أسلوب التحذیر لا يظهر فيه الفعل, فإذا ظهر فيه» فاعلم أن الأسلوب 
لیس آسلوب تحذير» ون كان المعنى معنی تحذير. وما یفرّق بینهما: أن التحذیر یکون 
بالفعل کنحو قولك: إحذر النار وباعدٍ الكذب وتجنب الحفرة» وأما أسلوب التحذیر 
فيكون بالفعول به وحده لا بالفعل !! كنحو قولك: النان والكذب» والحفرة. 

ولا كان المْحذّر منه في الآية شيئين» فقد عطف الثاني على الأول بالواوء إذ لا 
يكون العطف في هذا الأسلوب لا بالواو را دون أدوات العطف الأخرى. 
« قال الفضل ابن عبد الرحمان القرشي لابنه: 


فإتاك یال المراءً فإنه إلى الشر دَعَاء وللشرٌ حالب 
في البيت مسائل: 
الأولى: أن الأسلوب أسلوب تحذير» بضمير النصب المنفصل: [إيّاك]. والفعل فيه 
مضمّرٌ على النهاج. 


-١‏ بناءً على هذاء لا يكون الأسلوبُ أسلوب تحذير ولا إغراء» إذا كان الناصب فعلاً مظهراً. فليس من أسلوب 
التحذير قولك مثلاً: [إحذر النار]» لان الفعل الناصب مُظهَر لا مُضمر. 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


۱۳۳ التحذیر والاغراء 





الثانية: أنه كان يكفي لتحقق التحذیر أن يُذكر الضميرٌ: [إيَاك] مرة واحدة» غير 
أن الشاعر لا أراد الت وكيد كرر فقال: [إِيَاكَ إياك]. 

الثالنة: أن فريقا من النحاة یوحب أن يقال: [إياك والمراء]: أي: یوحب الإتيان 
بواو بين [إ يّاك] و[المراء]» واحق أن ذلك ليس بالواحب» بل يجوز هذا ويجوز ذاك. 
ل شاهد على ذلك. 
« قال مسكين الدارمي: 

أخاك أخالك, إِنّ من لا أخا له كساع إلى الميجا بغير سلاح 

في البيت أسلوب إغراء. يدلك على ذلك استعمال كلمة [أخاك] منفردة قائمة 
برأسها منصوبة بغير ناصب یری. وإنها أراد الشاعر: رالرَمْ أحالّ]» لكنه لما أراد أن يعبر 
عما ق نفسه باسلوب الاغراء اضمر الفعل. وقد کرر المضری به: ااك حال]» 
إذ آراد التو کید. 
ه قا أنفسكم وأهليكم نار (لتحریم 6155 

في الآية آمر للمؤمنين بوقاية أنفسهم وأهليهم من النار. والتحذير فيها حلي 
مستغن عن كل إيضاح. ومع ذلك لا بذ من توجيه النظرء إلى أن ما في الآية هو 
[حذیر]» [لا أسلوب تحذير] !! وبين هذا وذاك فرق: فمتى أظهر الفعل الناصب (اي: 
مر ب وهو هنا: فر)» فقد لزم أن يكون الكلام [تحذيرا]» وبطل أن يكون أسلوب تحذيرء 
ان أسلوب التحذير لا ظهور للفعل فيه. 

وقد يتجه ذهن القاری إلى أنّ مادّة الفعل ذات تأثير في المسألة» وأنها لو لم تكن 
بن [وقى - يقي] كما هي الحال هنا في الآية» بل كانت من [حذر - يحذر] لاختلف 
الأمر!! ونقول: لا شأن للمادّة اللغوية في المسألة أصلء وكيف يكون شا شأن فيهاء 
واحذر به رأي: الفعل الناصب) لا يجوز أن يظهر في أسلوب التحذير مهما يكن لفظه 


"رم ۱ ۷ 
سنا ۳4 2 ۲1 
سر زیر يوالب 


التحذیر والاغراء ۱۳ 





ومهما تكن مادّته؟! 

ومع ذلك» ولقطع الشك باليقين» نورد للاستعناس - لا للحصر - آیتین تدلان 
على ذلك هما: #یعلم ما ف أنفسکم فاحذروه (لبقرة ۲۳۰/۲ وان من 
آزواحکم وأولادكم عدوا لكم فاحذر وهم (التغابن 5/714 .)١‏ ففي الآيتين استعمال 
لمادة [حذر - يحذر]» ومع ذلك ليس فيهما أسلوب تحذير. 

ولقد كنا عرضنا في مطلع هذه النماذج لقوله تعالى لإناقة الله وسقياها» وقلنا: 
إن نما يفرّق بين التحذير وأسلوب التحذیس أن التحذير يكون بذكر الفعل» وأما 
أسلوب التحذير فيكون بذكر المفعول به وحده. لا بالفعل. وهذا ضابط كالشمس في 
رائعة النهار» ولكن كتب الصناعة تهمل ذكره !! 
© قال الشا عر: 


الى ام وه أن ص إا الأحْمّقٌ كالشوب اللو 
کا و ممه كاتا خ ر کته الریح وهنا فانحرق 


وف قوله: [اتق الأحمق]» تحذير واضح» ومادّة الفعل هناء هي نفسهاء مادة [قوا] 
في الآية المتقدم ذكرها آنفا. وكلّ ما قيل هناك يقال هو نفسه هناء فلا نكرر» ولكن 
ندعو إلى التأمل» ونوجه النظرء إلى أن التحذير شيء وأسلوب التحذير شيء. والفرق 
بين الاستعمالين لا لقاء معه أبدا!! 


ارم ھا 
شرس 0 ام 
7 هل 


۱۳۰ التصغیر 


التصغير 
(للبحث مناقشة) 
+ التصغير لغةء هو: جَعْلُ الشيء صغيرا. وهو عند النحاة: تغيير في بناء الاسم 
للدلالة على معان شتى. منها: التحقير» نحو: شُوَيْعِر والتقليل» نحو: دریهمات» 
والتصغيرء نحو: كتيّب» والتقريب» نحو: بُعيّْد الظهر... 
والتصغیر للاًساء فحسب» وما جاء مصفْرا من فعل آو حرف فشاد. 
٠‏ للتصغير أوزانٌ ثلاثة هي: 
-١‏ فعیل: ویْصغر عليه كل اسم ثلاثي» نحو: حبل وقمرء فيقال في 
-١‏ فُعيْعِيل: ويُصّغرعليه كل اسم من خمسة حرف رابعُها حرف علة. ففي 
تصغير نحو: قنديل وعصفور وقرطاس» يقال: فَتيُدِيل وعُصَيْفِير 
قریْطیس. 

۳ - فُعَيْعل: ويصغر عليه كل اسم رباعي الأحرف» نحو: درهم وحعفر (من 
اساء النهر)» فیقال في تصغیرهما: دریهم وجعيفر. فان كانت 
حروفه أكثر من أربعة» تعذر تصغيره» حتى تصیّره باخذف 
أربعة - كما ذکرنا في بحث جموع التکسیر(. 

E N SEES E‏ سواء منها ما كان أصلياً أو زائداء ويا احکام ذلك 


وما یتعلق بتسلسل قیم ومراتب الحروف الزائدة» وإذ قد كانت هذه القواعد والأحكام مشتركة بين جموع 
التکسی والتصغير» فقد أغنى ذکرها هناك عن إعادة ذکرها هنا. فمن شاء رجع إليها في بحث جموع التکسیر. 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


التصغير ۱۳ 


فمن: سفرحل وفرزدق مثلا حذف ولوف الشامس, شم تصفْر فتقول: 

فر و کین قات تحذف النون من الأول» والواو من الثاني» 
لأنهما زائدان - وذلك أن الزائد وی بالحذف - ثم تصغر فتفول: غضيفِر 
وفذیکس. ومن مستخرج, تحذف السین والتاء» لأنهما أقلّ قيمة من الم 
فتقول: مُخيْرج. 

ومن: عندليب وخندريس» تحذف الخامس والسادس» ثم تصغر فتقول: 
نيدل وحتَيُدِر وهكذا... 

أحكام: 

ه ما ختم من الأسماء حرف زائد على الأصلء أو اکش لا يعد - عند 
تصغيره - بزوائده» كعلامة التثنية وجمع السلامة وياء النسب وتاء التأنيث وألف 
التأنيث الممدودة والألف والنون الزائدتین» فتبقى الزيادة على حاها لا تمن 
ويجري التصغير على ما قبلها. ودونك من ذلك نماذج فصلنا بين كلماتهاء وبين 
الأحرف الزائدة عليها بثلاث نقاطء هكذا [...] لزید ایضاح: 





۱۳۷ التصغیر 


ولا يستثنى من هذه القاعدة الا الألف القصورة. فانها تثبت إن كانت 
رابعة» وتحذف إن وقعت خامسة فصاعدا. ففي تصغیر نحو: [حبلی ۲» تثبت فيقال: 
[حْبَيَلى]» وفي تصغير نحو: [حوزلی]: (مشية في تاتل)» تحذف فیقال: [خویزل]... 

۾ كل اسم ثلاثي مؤنث») حال من تاء التأنيث» إذا رنه ا به : 

ففي تصغیر : عين و أذن وسن ودار وشس وهند» تقول: عيبيفة وأذينة 
وسنينة ودويرة وشميسة وهنیدة. 

ه يجوز التعویض عن احذوف: ۱ 

ما تحذف منه لتصیّره أربعة آحرف» جوز أن تزید قبل آحره یاء للتعویض 
نم بزيادة الیاء حوازا [سفیریج]. ومثله: [عندلیب]. فبالحذف [عندل]» نم 
بالتصغیر [عنیلیل]» ثم بزيادة الياء جوازا [عنیدیل]... 

إذا و اسما منتهياً حرف منقلب عن أصلء فأعده عند التصغير إلى أصله. 
وذلك نحو: رَالَلْهَىع» فان الألف في الآحرء أصلها الواو: [الْلهّو]» لأنه من 
[الله و ]» و تصغیره: [المليُهو]ء ولكن الواو تطرّفت بعد كسرة» فقلبت یای 
فصارت [اللَيّهي]» فاذا نكرت ونوّنت قلت: [مليو] 

وكذلك [الأعمى]» فان الألف في آخره أصلها الیای لانه من [عمي] فتعاد 

o ۶ 2‏ 57 ۳ 5 مرج 

عند تصغيره ياء على الأصل أي الأَعيْمِي]. فإذا نكرت ونونت قلت: [اعيم]. 

هن اس ثانیه حرف علْف فا في الحالات الاربع الاتية دون 
غیرها: 
أ- إذا كان زائدا نحو: شاعر واتم» فتقول في تصغیرهما: شویعر وخویتم. 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


ب- إذا كان صله واوا نحو: باب ومیزان» فتقول في تصغیرهما: بویب ومویزین. 
ج- إذا كان مجحهول الأصل نحو: عاج وصاب فتقول في تصغیرهما: عویج 
وصویب. 
د- إذا كان مبدوعا عدّة نحو: آدم وآحر فتقول في تصغیرهما: أويدم وأويخر. 
وأما في غير ذلك» فليس الا قلب حرف العلة ياء بغير تردد في كل حال» 
مهما يكن موقع حرف العلة من الکلمة» ومهما يكن أصله. 
ودونك من هذا نماذج» نذ کر فیها: الاسم ثم تصغیره ثم شيئا من التعليق 
لزید ایضاح: 


وقع حرف العلة ثانياء لكنّ أصله الياء لا الواو بدلیل جمعه على 
أنياب» فیقلب ياء. 


حرف العلة أصله الواو (عصيوة)» بدليل تثنيته على عصوين» لكنه وقع 
تالف لا ثانياء فيُقلب ياءً. 
حرف العلة یای وقد وقع الثا لا ثانياء فطل ياء على الأصلء وأدغم 


في ياء التصغير. 
وقع حرف العلة - وهو الياء - ثالثاً لا ثانياء فطل ياء وأدغم في ياء 





رر 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


۱۳۹ التصغیر 


ه ما حذف من الاسی یرد عند تصغیره: 

مثال ذلك: زنة ولغة وعدة» ف [زنة] حذوف منها واوء إذ الأصل [وزن]» 
و[لغة] حذوف منها واو أيضاً إذ الأصل [لغو]ء و[عدة] حئوف منها 
واوكذلكء إذ الأصل [وعد]. فعند تصغيرهاء يعاد إليها ما حذف منها فيقال: 
رنه - لعي" - وعیدة].. 

تصغير الجمع 

- في العربية أربعة جموع تَصّعْر على لفظها: 

أوزانها: أفمُل وأفعال وأَفعِلّة وفِغْلة 

وأمثلتها: أنفس وأصحاب 2 وأعمدة وغمة (جع غلام) 

وتصغيرها: أَنْيّْفس وأمیحاب ‏ وأعَيْمدة وغليمة 

وأما غيرها من الدموع؛ فيؤحذ مفرده؛ فيُصغرء ثم يُجمع جمع سلامة. 
ودونك تماذج: 

- تصغیر جمع ی عاقل: 


ارس و 2 







۱- لغيّة: الأصل فیها [لغیوة]» وقلبت واوها يا على النهاج في الاعلال فقیل: [لغیة]. 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


التصغیر ۱:۰ 


- تصغیر جع مؤنث أو غير عاقل: 


- تصغير النرخيم: 

وهو تصغير الاسم بعد تحريده من كل حرف زائد؛ فإن كان ثلاثي الأصول 
صغر على [فعيل]» فأبلق ومنطلق ومحمود ومعطف» تجرد من كل زيادة فتغدو: 
بلق وطلق وحمد وعطف. ثم تصغر على: بليق وطليق وحميد وعطيف... فإن 
أرلات شا ردق اشرما رد ره هتفرن سا ی دم 







( 





9 


و عطيفة.. 
وان كان الاسم رباعي الأصول. صغر على [فعیعل] نحو: قندیل وقرطاس 
و عصفور فهذه إذا حذفت زیاداتها غدت: قندل وقرطس وعصفر ثم تصفر 


علی: قنيدل وقریطس وعصیفر... 


ار ا 
l2 37 27‏ 
سر رسلا 


التعجّب 
(للبحث مناقشة) 


مه ت 


التعجب هو استعظام فعل فاعل» وله صيغتان قياسيتان هما: [ما أفعلة] 
وفع به](). مثال استعماما قولك في التعحب من خسن الربيع: [ما أَجْمَلَ 
الربيع] ومیل بالریع]. فاذا تعذر صوغ هاتين الصيغتين آمکن التوصل إلى 
التعجب بأن يُؤتى عصدر بعد [أَكْتْر] أو [أعْظَّم] ونحوهما. فيقال مشلا: [ما 
أَعْظَمّ انسانية زمر وَأَعْظِمْ بإنسانيته]» و[ما کر استقباله» وأكرم باستقباله]. 

أحكام: 

الا تفخت لاعن تنم وأما النكرة فلا يتعجب منهاء فلا يقال مثلا: ما 
أجمل ربيعاًء ولكن إذا تخصّصت جاز ذلك. نحو: [ما أجمل ربيعا تکثر أزهاره]. 

« صيغتا التعجب هما هماء لا تغيير فيهماء ولا تقديم ولا تأخير. تقول: 

يا رحل ويا رحلان ویارحال احمل بالربيع 

يا امرأة ويا امرأتان ويانساء آحمل بالربیع 

٠‏ الفعل الضعّف مثل: عرّ وحبً وشد وعد وقل... يفك إدغامه في صيغة 
[أفعل به]» فيقال: أَعْزِز وأَحْببْ وأشدد وأعدد وأقلل... 

٠‏ في صیفق التعجب تصَحُح عينٌ امعتلّ» نحو: [ما اطول ليل المريض؛ 
وأطول به]. 


۱- قد يكون التعجب بواسطة [يا]» ونبين ذلك بعد قليل. 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


تذییل: 
قد یکون التعجب من الشيء والأمر بواسطة [يا]» في تراكيب ثلاثة, لا 
تعفیر ولا تتبدّل. مثالها أن تتعجّب من روعة البحر فتقول: يا بّحرء يا للبحر» 
يا بحرا. 
وقد يستعمل العربي في تعجبه» كلمة [العجّب] نفسهاء فيقول: 
[يا عجَبَا] وزيا لَلْعَجَب]. 


نماذج فصيحة من استعمال التعجب 
« قال جميل بثينة (الديوان /۱۷۹): 
وتثاقلت لا رأت كلفي بها أحبب إل بذاك من مُتَاقلٍ 

َأَحْببْ]: الصيغة هذه صيغة أمر. والأمر إذا كان سا علی السكون - كما ترى 
هنا - عار وجهان: الفكٌ والإدغام» أي: [أحبب واخ الخ علیه أن 
صيغة التعجب: [أفعل به] من الفعل الضعف نحو: [عرٌ وحب وش إلخ...] لا يجوز 
فيها إلا الفك. فیقال: [أعزز وأجب وأشدذ إلخ...]. وعلى ذلك قول جميل: 
[أحبب]. فالادغام إذاً هنا متنع» ون كان في غير صيغة التعجب جائزاً. ومنه قول علي 
كرم له وجهه وقد رأى عمارّ ابن ياسر - آبا اليقظان - صريعاً يوم صفين (همع 
الموامع ۱/۵): [أغزڙ علي ذ آنا النقظات ك أن ارات ریما مُجَدَلاً]. 
« وقال رضي اللّهعنه (نهج البلاغة - د. الصاح /۲۷۷): ما أَطُوَلَ هذا العناءً 


وأبعد هذا الرجاء]. 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


۱:۳ التعجب 





[ما أطوّل]: هاهنا مسألة إعلالية» إذ القاعدة أن حرف العلة إذا وقع في حشو 
الكلمة» ثقلت حركته إلى الحرف الساكن الصحيح قبله. ولكن يستثنى من هذه 
القاعدة صيغتا التعجب: [ما أفعلّه وأفیل به] فلا تَعَلآن. ولولا تصحيح الواو في قوله: 


٠‏ قال الطغرائى: 
لل النفس بالامال أرقبُها ما أضيق العيش لولا فسحة ال 
يقال هاهنا ما قيل آنفاً في قول على» ولولا تصحيح الياء لقلبت ألفاً فقيل: ما 


« قال امرژ القيس (الديوان /1۹): 
أرى أَمّ عمرو دمعها قد ترا بكاءً على عمروء وما كان أَصْبّرا 
[ما كان أصبرا] فيه مسألتان: 
الأولى: زيادة [كان] بين [ما] التعجبية وصيغة [أفعل]. وقد عالجنا ذلك في ث 
[کان وآخواتها وذکرنا جوازه. 
والثانية: أن الشاعر حذف التعجب منه وهو الضمير [ها] إذ الأصل: [وما كان 
أصبرها]» وغا حذفه لدلالة السیاق عليه» وحذف ما یعلم جائز. 
ومنه قول علي كرّم الله وحهه: 
حزی اللَّهُ قوما قاتلوا في لقائهم لدی الرّوع قوما ما أعز وأکرما 
فقد حذف التعجب منه مرتین وهو الضمیر [هم]» إذ الأصل: [ما آعزهم 
وأكرمهم]. 


"رقم ۱ ۳ 
سا ۳ 7 ۲۱ 
ا ال مزا 


تعلیق شبه الجملة :۱ 





تعلیق شبه اجملة «نظرف واخار واخرور) 
(للبحث مناقشة) 
تبیین للشداة وغير التخصصین: 
إذا لم يربط شبه اجحملة: (الظرف وابمار واحرور)» ا معنوي عا قبله أو بعده» 
کان شبه ابملة في العبارة لغواً أو إحالة0©. 
فين اللغو والاحالة أن يقال مثلاً: شرب خالدٌ بالقلم]. وذلك أن زبالقلم) 
لا بربطهما ب [شرب] ولا ب [خالد] رابطة معنوية. إذ اسب لا يكون بالقلم. 
وليس كذلك قولك: [كتب خالد بالقلم]» فهاهنا ارتباط معنوي بين 
[كتب] و[بالقلم]» وذلك أن الكتابة تتحقق بواسطة القلم. ومن هنا أن المعربين 
يقولون: [بالقلم: جار وحرور متعلقان بكتب]. 
ومن اللغو أيضاً والإحالة أن يقال: [نام سعيدٌ تحت الماء]» وذلك أن تحت 
الماع] لا يربطه ب [نام] رابط معنوي» إذ النوم لا يكون تحت الماء. 
وليس كذلك قولك: [نام سعيدٌ تحت السقف]» فهاهنا ارتباط معنوي» 
لان النوم ان تحت السقف. ولذا يقول المعربون: [تحت: ظرف مکان 
متعلق بنام]. 
فإذا قیل: إن العربي یقول: [خالد في البیت]» وشبه ابملة هنا لا يرتبط 


۱- الاحالة: التکلم بالستحیل. 


"رآ 7 
27 21 - | ۶ 
سد وسلا 


۱۶ تعلیق شبه الجملة 


ففي ابلواب نقول: إن شبه الجملة لما كان - في هذه الحال - هو الذي آم 
معنی ا ا بنفسه فاستغتی عن التعلق والارتباط بسواه. فشبه ابملة إذا 
يفتقر إلى رابط معنوي» في نحو: [کتبت بالقلم) لأن الکتابة تتحقق بالقلم وأما 
إذا كان شبه الجملة في موضع ابر فتم به معنی المبتدأء في نحو: [خالدٌ في البیت] 
أو [الکتاب على الطاولة]» فان شبه الجملة هو نفسه» يكون الخبر. 

وأمّا موضع التعليق (اي: م نى شبه بدمدد؟) ویسمیه النحاة: [المتعلّق]» فإنه 
إدراك عقلی؛ وصحَة العنی وحدّهاء هي الحَکم وَالمَيْصّلٌ في تعيينه. 


البحث 


ه تعليق شبه الحملة (الظرف وال جار وانغرور)»ء هو ربط معنوي ما قبله أو بعده في 
العبارة» نحو: [خالدٌ حالس فوق السطح (اتعلیق يجالس)» یستدفی بحرارة 
الشمس (التعليق بیستدنی)» وبعد قليل يذهب إلى السوق (التعليق بينعب)]. 

٠‏ إذا كان شبه الجملة في موضع الخبر» كان هو نفسه الخبر» فاستغنى عن 
التعليق» نحو: [العلم في الصدورع و[ابنة تحت أقدام الأمهات]. 


ماذج من تعليق شبه الجملة لزید من الإيضاح: 
يقال مثلاً في تقد مثل» لا يور دوژه في حركته ولا في نطّقه: فلانْ ا 1 
على المسرح]: شبه ابحملة [على المسرح] يتعلق ب [خشبة]. 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


تعليق شبه الجملة ١.5‏ 


وتقول مثلاً في حديثك عن سفرك بالطائرة: 

أ للسيارة (التعليق باسم الفعل أفّ)» 

فقد سافرت بالطائرة (التعليق بالفعل سافرت)» 

فكانت متعة سفري عليها (التعليق بالمصدر سَمْر)» 

كمتعة إنسان على بساط الريح (التعليق بإنسان)» 

أو طفل في المهد (لتعلیق بطفل)» وهكذا... 

ویتبین من :هذه الأمثلة أن التعلیق (الربط)» مسألة فهم وإدراك للمعنی» 
ولیس شتا وراء دلك. 


"رقم ۸۱ | 
سا ۳1 5 ۱ ۲ 
سس یس يراليه 





ال مه هه 
(للبحث مناقشة) 


التمييز: اسم نكرةٌ فضلة منصوب. يرفع إيهامَ ما تقدّمه من مفرد نحو: 
[عندي رطل - عسلاً] أو جملة نحو: [حَممّنَ اد - لقاع( 
وهو نوعات: 
الأول: أن يتقدّم المضافٌ إليه على المضاف» فيصير المضاف إليه فاعلاً أو 
مفعولاً به ويصير لضاف تمييزً. وذلك نحو: فإواشتعل الرأسُ - شيب 
والأصل: [اشتعل شیب الرأس]”". و إوفجّرنا الأرض - عيوناًي* والأصل: 


[فجّرنا عيونٌ الأرض]“. 


والنوع الثاني: أن تحتاج الكلمة المفردة» أو الحملة» إلى تبيين يزيل ما فيهما 


۱- كلمة [رطل]: تصدق على كل ما یوژن كالملح والخبز والسمن والتفاح إلخ... كما تصدق على الأداة ال 
يورّن بها. ومن هنا ينشأ الإبهام. وللتبيين والإيضاح» يُؤتى باسم منصوب بعدها يرفع الابهام» ویطلقون عليه 
اصطلاحاً [التمييز]» وهو في مثالناء كلمة [عسلاً]. وأما ما برقع إبهامه» فيطلقون عليه اصطلاحاً [المميّر]. 

ومثل ذلك جملة: [َحَميُنَ خالة]» فإنها تصدق على أشياء كثيرة» كأن يكون سنه في وجهه أو طوله 
إلخ... وللتبيين والإيضاح يُوْتى بكلمة تزيل ما في امحملة من الابهام يُطلق عليها [التمييز]» وهي في مثالنا 
كلمة: [تلّقا]ء وقد أزالت ما ف جملة [حَسُنَ خخالة] من الإبهام؛ وينت أنّ خسنه خسن أحلاق» لا سواه 


من صنوف الحسئن الأحرى. 


۲- مریم ٤/۱۹‏ 
۳ دم الضاف إليه: [الرأس] فكان فاعلاء و انحر الضاف: [شيب] فكان يرا 
6- القمر ۱۲/۵ 


ه- دم المضاف إليه: [الأرض]» فکان مفعولاً به و ون الضاف: [عیون] فکان مییزا. 


رر 
لت مر || 
سس 


التمییز ۱:۸ 


من الإبهام» فيؤتى باسم هو التمييز» يرفع ذلك الابهام ویزیله» نحو [عندي مب 
حوخاء ل قصبة آرضا خالة اکبر منك سناء امتلاً قلب زهیر سروراع(. 

وقس على ذلك قولك: [عندي ذراعٌ - حريرً]» وژلك قنطارٌ - عسلا]» 
و[أعط الفقير صاعاً - قمحا]» و[ما في السماء قَدْرُ راحةٍ - سحابا]» و[عندي 
حَرةَ - ماء]» و[لنا مثل ما تکم - خيلا ولنا غير ذلك - غنماً]» و[عندي 
حاتم - ذهبا]» و[كفى بالشيب - واعظاً]» ورعَظُمَ علي - مقاماً]» و[ارتفع 
سعيدٌ - رتبة]» و[ملأت بين - كتبا]» و[ موت - أدباً]» وزما أكرمك - 


-١‏ نبيّن الأمثلة الأربعة فيما يلي واحدا واحداً: 

عندي مر - جوخا: 

لو اجتزآنا ب [عندي مب لكان كلامنا من الوجهة الصناعية تام إذ هو مؤلف من مبتداً وحبر. ولکن 
الإبهام هاهنا يعاري قولناء فلا يُدرَى: أمتر حرير هذا ال أم مت کتان, أم مر حديد تقاس الأطوال به؟ 

فإذا أي بالتمييز» فقيل: [حوخحا]» زال الابهام» واتضح القصد. 

لي قصبةٌ - أرضاً: 

ما قلناه في المثال الأوّلء يقال هنا. فقولنا: [لي قصبة]؛ کلام تام إذ هو من الوجهة الصناعية» مؤلف من 
مبتداً وحبر. ولكن الإبهام يعتريه» فلا يُدرَى: أهذه القصبة قصبة ما تنبت الأرض» أم قصبة ما يُكتّب به» أم قصبة 
تقاس بها الأراضي عند مسحها؟ فإذا أتينا بالتمييزء فقلنا: [أرضای زال الإبهام» واتضح القصد. 

خالدٌ أكبر منك - ميناً: 

قولنا: [الدٌ أكبر منك]» هو من الوجهة الصناعية, کلام تام مولف من مبتدأ وخبر. ولكنّ الابهام يعتريه 
فلا يُدرَى أخالدٌ أكبر منك حجماء أم عُمراء ام قذرا ؟ فإذا يي بالتمييز» فقيل: [سيناً]» زال الإبهام» واتضح 
القصد. 

امتلا قلبٌ زهیر - سروراً: 

جملة: زامتلاً قلب زهیر]» تصدق على آشیاء كثيرة يمتلئ بها القلب» من فرح وسعادة وخزن وغبطة (خْ... 
وذلك مدعاة إبهام» وللتبیین والایضاح أي بكلمة [سروراً]» فأوضحت وفسَرت» وازالت الابهاي وبنت أن 
قلب زهير اما امتلاً بالسرور» لا بغیره ما عتلی به في الحالات الختلفة. 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


1۹ التمیسیز 





رجُلاً]ه وزأكرمٌ بسليم - حطیبا] إلخ... 

تلنبيهات: 

-١‏ قد يتقدّم التمييز على فعله» نحو: [نفساً يطيب حالد]» الا أن يكون 
فعلاً حامدا نحو: ما أحسنه ار فيمتنع ذلك. 

؟- لا يتقدّم تمييز الفرد على المميّره قولاً واحداً. فلا يقال مثلاً: [نحح طالبا 
عشرود]. 

۳- التمييز اسم جامد؛ ولکن قد یکون مشتقا نحو: [لله دره فارسا]. 

فوائدٌ تجلوها مقابلة الحال بالتمییز: 


ل 
هتم مامه | امیر تراھم می مارد ار جا 
ال کون سا ونر 


*% *% *% 


















نماذج فصيحة من استعمال التمييز 
ه طرایت احد عشَرٌ ك وكباً4 (يوسف )4/١١‏ 
[أحد عشرٌ كوكباً]: تحري كتب الصناعة على أن تعرب الاسم المنصوب [أي: 
المعدود]» بعد العدد تمييزأ» من الأحد عشر إلى التسعة والتسعين. وترى نموذج ذلك في 


"رقم ۱ ۳ 
رس ۳4 SE‏ 
7 ال مزا 


الد ۳ ۱۵۰ 





كلمة [ كو کبا] ین الآية» فإنها العدود بعد العدد: [أحد عشر] فتعرّب تمبيزاً منصوبً. 

ومثل ذلك. قوله تعالى إن هذا أخي له تسم وتسعون نعجة» (ص ۰۲۳/۳۸ 
فالتمييز هنا هو: [تبعة | 

وله ایش إفانفجرت منه اثنتا عشرة عينا» (البقرة ۰۰/۲ فالتمييز هنا هو: 
[عينً]. 
© قال الشاعر: 

إذا الرء غيدا قر بالعيش مرا و/ ي بالإاحسان» كان مدنا 

لرء عينا قر]: الأصل في التزكيب هو: [قرّت عينٌ المرء]» ثم يقد الضاف إليه 
[المرء]» فيكون فاعلاً ل [قر]» ويؤخر المضاف [عين] فيكون تمييزاً. هذا هو الأصل؛ 
لک الشاعر قدّم كلمة [عینا] على الفعل فقال: [عيناً قرّ]. والتمييز يجوز أن يتقدم على 
فعله الا أن يكون فعلاً حامدا فيمتنع ذلك. 
« قال التبي (الديوان ۷۰/۲): 

هن سل دما مُقلیي وعذین قلي بطول الصدود 

اسان دما مقلي]: الأصل في التر کیب هو: [هن أسلن مقلق دما غير أن الشاعر 
دم التمييز وهو: [دما]ء فأتی به بين الفعل ومفعوله. ولقد قدّمنا آنفاً أن التمییز يجوز 
أن يتقدم على فعله» وإذا جاز تقدعه على الفعل» فتقديمه على الفعول أحرى. 
« ومن تقديم التمييز أيضاً قول الشاعر: 

آنفسا تطيب بِنَيْلٍ النی وداعي المّنون ينادي جهارا 


-١‏ نرى من المفيد التنبيه» على أن الكلام من الوجهة الصناعية» يتم بالفعل والفاعل: [رأيت]» وأنّ الذي نحن 
بصدده هناء محصور في العدد ومعدوده. 


رم اه 
ما ]| 
ا عرس نيال 


۱۰۱ التمییز 





[أنفساً تطیب]: الأصل في ال ركيب هو: [أتطيب نفسا؟]» غير أن الشاعر فدّم 
التمييز وهو: [نفسا]» على الفعل. وذلك جائز كما ذكرنا آنفا. 
ه ومن التقدیم ايا قول الشاعر: 

ولست - إذا قَرْعاً أَضِيقٌ - كدر وه يائس عند التعسر من يسر 

البیت بعد حله يصير إلى: ((إذا ضقت ذرعاء فلست بضارع لست عتذلل)» ولا يائس من يسر 
عند ستر». والذي نريده من البيت هو [ذرعاً أضيق]؛ فا الأصل تأحیر التمييز» 
فيقال: [أضيق ذرعاع. غير أنّ الشاعر قدّمه فقال: [ذرعا أضيق]» وقد كررنا القول: 
إن ذلك جائز. 
٠‏ طقل لو كان البحرٌ مداداً لكلمات ربي لنفِد البحرٌ قبل أنْ تنفد كلمات ربي 

ولو جثنا عثله مددا» (الكهف ۱۰۹/۱۸) 

تعبّر كتب الصناعة عن بحيء كلمة [مثل] وكلمة [غير] مبهمتين في الكلام» 
بقوها: [ما دل على مماثلة» وما دل على مغايرة]. فأما المماثلة فمنها ما نحن بصدده 
وهو قوله تعالى: [جعنا .كثله مدا وذلك أن كلمة [مثل] يعتريها الإبهام» فإذا سمعك 
امرؤ تقول: [خالد مثل احبل) لم يدر أهو مثله ف الَوطد أم الثبات أم الارتفاع إال... 
حتى إذا أتيت بالتمبیز فقلت: [مثل الحبل ثباتا]» ارتفع الابهام واتضح القصد. 

وقل الشيء نفسه في الآية. فان الرء لا يقري امكل البحر هنا بالکمية أم 
بسهولة الاستمداد» أم بالاتساع؟ فلما قيل: [مدداً]» ارتفع الإبهام واتضح القصد. 

وكذلك الشأن - طبقاً - في استعمال [غير]. تقول مثلاً لمن تحدثه: [عندي خيلٌ 
وغير ذلك]» فلا يدري ما الذي عندك غير الخيل» حتى إذا أتيت بالتمييز فقلت: [وغير 
ذلك غنما] ارتفع الابهام واتضح القصد. 


ارم ذه + 
لت مر || 
سس 


« قال جریر (الدیوان /۸۹): 

آلستم خير من ركب المطايا 2 وأندى العالین بطون راح 

قول الشاعر: [ألستم....أندى العالمين] - من الوجهة الصناعية - کلام تا غير 
أن الابهام یعتریه إذ لا یعرف بم کانوا أندى العالین؛ هم آنداهم بات (من ندِي النبات إذا 
اصابه الندى)؟ أم هم آنداهم صوتا» رين َي الصرت إذا علا واست)؟ حتی إذا آتی الشاعر 
بالتمییز فقال: [بطوت راح] ارتفع الابهام وتبيّن أن الشاعر آراد: آلستم آندی الناس 
کفا؟ رين التدىء اي: کر 
« «افلن يُقبّلَ مِن أحدهم ملء الارض ذهباً (آل عمران )٩۱/۳‏ 

[لن بقل ملء الأرض]: الكلام من الوجهة الصناعية تام مولف من فعل ونائب 
فاعل» غير أن الإبهام يعتريه» فلا يدرى: آهذا الذي لن يقل هو ملء الأرض اس أم 
أم جواهرٌ إلخ... حتى إذا جيء ا :إرمزة الأرض ب دهي زال 


الإبهام واتضح القصد. 


ارف ا 37 
سا 81 5 ۱ ۲ 
کم غرس ازالب 


۱۳ التناز ع 





التناز ع 
(للبحث مناقشة) 
التناز ع: أن يطلب المعمول عاملان تقدّما علیه. نحو قولك: [سافر وعاد 
غالة فکل من الفعلین التقدمیٌن: [سافر ورجم] یطلب فاعلاً هو کلمة: 
[خالد]. وضو الآية: «آتوني فرع عليه طر4 الكهف ٠٦/١۸‏ فكل من الفعلین 
المتقدمين: [آتوني وأفرغ] يطلب 227 به ه وكلمة تقطرا]: (القِطر النحاس الذائب). 
الحكم: 


لك أن تعیل في الاسم الظاهر أي العاملين شعت. فيكون العامل الآحرٌ 
عاملاً في الضمير. 


نماذج مشروحة من التنازع!! 
(النماذج هنا والتعليق عليها مقبوسان من شرح ابن عقيل) 
طنیی وظننت زیدا قائما یاه - ظندت وظننیه زیدا قائماً. 
ظننتٌ وظتی یاه زیدا قائماً - اظن ويظتاني زیدا نفد و 
ولقد رای این عفیل - آثابه الله- اناس صاغه ابن مالك ومشل له ی باب 
۱- قال ابن هشام: [لاحلاف في جواز إعمال أي العایلین أو العوامل شعت] (قطر الندی ۱۹۸). وقال ابن عقیل: 


زولا حلاف بين البصریین والکوفیین أنه يجوز إعمال کل واحدٍ من العایلین في ذلك الاسم الظاهر] 
(شرح ابن عقيل على الألفية ٤۸/١‏ 0) 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


التناز ع ١‏ 


لتنازع» حتاج إلى شيء !! من الشر ح» وهو قوله: 

وأظهز أن يكن مينر حيرا ی لاي ERT‏ 

نحو: اظن ويظناني أحًا زيدا وعمرا آحوین في الرّخا 

فانبرى يشرح ذلك فقال ما نصه: (١١/ههه)‏ 

[يجب أن يُؤتى عفعول الفعل المهمل ظاهرا إذا لزم من إضماره عدم مطابقته لما يفسّره» لكونه حرا في 
الأصل عما لا يطابق امسر كما إذا كان ف الأصل حبرا عن مفرد ومفسَرةُ مثنى» نحو (أظن ويظناني زيداً وعمرا 
أحوين) ف (زيدا) مفعول ول لاظن» و(عمرا) معطوف عليه» و(أخوين): مفعول ثان لأظنٌ والياء: مفعول رل 
ليظنان» فيحتاج إلى مفعول ثان. فلو تيت به ضميرا فقلت: (أظنّ ويظناني له زيداً وعمراً آحوین)» لكان (إيامم 
مطابقاً للياء» في أنهما مفردان» ولكن لا يطابق ما يعود عليه وهو (أخوين)؛ لأنه مفرد» و(أخوين) مثنى؛ فتفوت 
مطابقة المفسّر للمفسّرء وذلك لا يجوز]. 

وتابع ابن عقيل شرحه وتبيينه فقال :)507/١(‏ 

[وإن قلت: (أظنُ ويظناني إياهما زيداً وعمراً أحوين) حصلت مطابقة الفسسّر للمفسّر؛ وذلك لكون 
(إياهما) مثنى» و(آحوین) كذلك» ولكن تفوت مطابقة المفعول الثاني - الذي هو حبر في الأصل - للمفعول 
الأول» الذي هو مبتدأ في الأصل» لكون الفعول الأول مفرداء وهو الياء والفعول الثاني غير مفرد» وهو (إِيَاهما)» 
ولابدَ من مطابقة الخبر للمبتدأء فلما تعذرت المطابقة مع الاضمار وجب الإظهار؛ فتقول: (أظنّ ويظناني أحا زيداً 
وعمراً أخوين). ف (زیدا وعمراً أخوين): مفعولا أظنّ» والياء مفعول يظنان الأول» و(آخا) مفعوله الشاني» ولا 
تكون المسألة - حینعلر - من باب التنازع لأن كلا من العاملّين عمل في ظاهر]. 

وان من أيسر اليسير» أن نقبس من مطولات كتب الصناعة» شيا كثيراً من هذا 
العجن, نحو: [كنت وكان زيدٌ صديقاً إياه]» و[أظنٌ ويظناني أحا الزيدين أخوين] 
إلخ... ولكننا أعرضنا عن ذلك» إذ بعض الشيء يغ عن کله إذا كان هذا هذا. 


هه ١‏ التو کید 





التوكيد 


(للبحث مناقشة) 

٠‏ التوكيد: تكرير اللفظ لتثبيته في النفسء اسما كان أو فعلاً أو حرفا أو ضميراً. 
ويتبع في إعرابه إعراب الموكّد قبله؛ رفعاً ونصباً وجرّاء ويسميه النحاة 
اصطلاحا: [التوكيد اللفظي]. ودونك الأمثشلة: [جاء حال ال وجاء 
جاء حالد» ونعم نعم» وسافرت أنت» وسنسافر نحن]. 

۾ وقد يكون التوكيد بإحدى الكلمات السبع التالية» وهي: [العین» والنفس» 
وجميع» وعامّة» کل وكلاء وكلتا] ویسمّونه: [التوكيد العنوي]. ودونك 
الأ [حاء الضیف عینه. والزاثرة نفسْهاء والشوزان جمیمهم» ونظرنا إل 
لطاب عامتهم ثم كرما الناحجين كلهم وصفقنا للمتقْمین كليهماء 
والتقدمتین كلتيهما]. 

+ قد يراد ت وكيد الت وكيد وتقويته» فيؤتى بكلمة [كل]» وبعدها إحدى أربع 
كلمات هي - على حسب الحال -: [آهع» أو جعای أو أجمعونء أو 
حمع]» ودونك الأمثلة: [حاء العهد کل أجمع» يصحب اطيئة الإدارية كلّها 
جمعای مع الطالبات که جُمَع والطلآب كلهم أجمعين]2". 

أحكام: 
ه الت وكيد حاص بالعارف» غير أنهم أكدوا النكرات إذا كانت محدودة المقدارء 


۱- هذه الكلمات الأربع» قد لا تسبقها [كل]» فتكون عند ذلك للت وكيد فقط لا لتقويته. 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


١5 التوكيد‎ 


كاليوم والشهر والسنة» نحو: غبت سنة كلها]. 

» المظهر یو کد تمظير نحو: [سافر غا تفه وأما الضمير في ؤ كد عضمَر 
ومظهر» نحو: [سافرنا حن» وسلمنا عليك نفمیلك]. 

٠‏ إذا أكدت ضمير الرفع بالفس والعین» فلا بد من أن تقوّيه أوّلاً بضميره 
التفصل نحو: [سافرت أنا نفسي» وسافروا هم آنفسهم وخالدٌ نجح هو 
000 

ل کت يؤكد عثله» الا امثتى فيؤكد .عثله وبالفرد وبالحمع آیضاه نحو: رحاء 
الر جحلان نفساهماء أو نفسهماء أو آنفسهما]. 


نماذج فصيحة من الت و کید 

و #إفسجد اللائكة كلهم أجعرن4 (الحجر ۳۰/۱۵) 

[أجمعون]: ت وكيد لكلمة [کل]» الت هي أصلاً توكيدٌ لكلمة [الملائكة]» فهاهنا - 
كما تری - ت وكيد للت وكيد» والغرض من ذلك التقوية. فإذا لم ترد التقوية»لم تسبقها 
[كل]. ونذكر بأنّ ما يؤتى به لتوكيد التوكيد أربع مفردات هي: أجمع وجمعاء 
وجمّم وأجمعون الق نحن بصددها. 
« «الأغوينهم أجمعين» (ص ۸۲/۲۸) 

[أجمعين]: اسم منصوبء لأنه توكيد للضمير [هم] الذي هو في محل نصب مفعول به. 
وكلمة [أجمعين]» هي من الكلمات الأربع الي قلنا آنفا: إنها يُؤتى بها مسبوقة ب [كل]» ذا 
أريد توكيد التو كيد (للتقوية). فإذا لم تسبقها [کل] أفادت التوكيد فقط» كما ترى في الآية. 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


\o¥‏ الت وكيد 





« (#هیهات هیهات لما توعدون4 (الومنون )۳٣/۲۳‏ 

[هیهات هیهات]: هیهات الثانية» توكيدٌ للأولى» وهو توکید يسميه النحاة: 
[الت وكيد اللفظي]» لأنه یکون بتكرير اللفظ. والغرض من تکریره واعادته تثبیته في 
النفس. وتلاحظ أن الوکد هاهنا اسم فعل» ولكنْ قد يكون فعاك واساء وحرفاه 
ودر كن ترى بعك 
« قال جميل بثينة (الديوان /۷۹): 

لا لا أبوحٌ بحب بَفنة إنها أحذت على مواثقاً وعهودا 

لا لا]: هاهنا توكيدٌ لفظي» وهو من توكيد الحرف بالحرف» بإعادة الأول بلفظه. 

« قال الكميت ابن زيد (اماشیات /۳۱): ش 
فتلك ولاه السوء قد طال ملکهم فحتام حتَام العناء الطوّل 

[حتامٌ حتامً]: حتام الثانية توكيدٌ لفظي للأولى» وهو من توكيد الجارٌ واحرور 
مار وبحرور. الأصل: [حتى ما؟] ثم حذفت ألف [ما] الاستفهامية» على المنهاج في 
حذفها كلما دحل عليها حرف حر. 
ه قال الشاعر (شرح الفصل ۲5/۲): 

فياك یال المراء فان ال الشرّ دعَاءٌ وللشرّ حالب 

ال إياك]: توكيد لفظي» وهو من توكيد الضمیر بضميرء بإعادة الأول بلفظه. 

« قال قطري ابن الفجاءة (شرح ديوان الحماسة: التبريزي 0/١‏ 5): 
نضاق مهال ارت ترا فما نَيْلُ اخلود عستطاع 

[صبراً صبراع: تو كيد لفظي» وهو من توكيد الاسم الظاهر باسم ظاهر باعادة الأول بلفظه. 

« قال النابغة للنعمان (الديوان /۲): 


"رم ١‏ ۷ 
سرا ۳1 2 ]۲ 
سر زیر يوالب 


التو کید ۱۸ 


مهلا فداء لك الأقوامُ کلهم وما امز من مال ومن ولد 

E 1‏ توكيدٌ ل [الأقوام]» ویسمیه النحاة اصطلاحا: [التو کید العنوي]. وهو 
ت وكيد یکون بکلمة من سبع کلمات هي: [العين والنفس وجميع وعامّة وكيلا وكلتاء 
وكل: الى نحن بصددها هاهنا في البیت]. 
ه فيا آدمٌ اسکن نت وزوجُكَ الجنة» (البقرة ۳۰/۲) 

[اسکن أنت]: هاهنا فعل أمر: [اسکن] فاعله ضمير مستتر یا وأما الضمیر 
[آنت] الظاهر الذي تراه فهو ت وکید للضمیر الستتر. وهذا صنف من صنوف 
الت وكيد اللفظي. إذ هو تکریر للضمير المستتر» وإعادة له. 
ه قال الشاعر (الخزانة ۱۸/۵): یذکر مرضعاً وابنها: 

[إذاً لت الدهر أبكي أجمعًا] 

[الدهر... أجمّعا]: كلمة [أجمع] توكيد ل [الدهر]» وهي واحدة من أربع كلمات 
يؤتى بها بعد [كل]» لتوكيد الت وكيد إذا أريد تقویته» هي: [جمعاء وجْمّع وأجمعون 
وأجمع الي نحن بصددهام]. ویتوجه النظر هاهناء إلى أنها لم تسبّق ب [كل]» ولذلك تكون 
في استعمال الشاعر للت وكيد» لا لتوكيد التوكيد (التقوية). وقد وجّهنا النظر آنفاء إلى 
أن ذلك وارد في كلامهم. وأوردنا له شاهداً قوله تعالى: لأَعْرِيَنَهِمْ آجمن. 
« لوان جهنم لموعدهم أجمعين» (الحجر 4۳/۱۰) 

[أجمعين]: توكيد جرور» للضمیرالتصل: [هم] الذي هو في محل جرّ. وقد ذكرناء 
في تحليل النموذج السابق أن [أجمعون] من الكلمات الأربع الي یوت بها للت وكيد إلا 
إذا سبقتها [كل] فتكون لتقويته. ولا كانت هنا في الآية غير مسبوقة ب [كل] كانت 
للتوكيد فقطء لا لتقويته. 


"رف ۱ 37 
سرا ۳ 7 ]۲ 
کم غرس ازالب 


۱۹ تو کید الفعل بالنون 





توكيد الفعل بالنون 
(للبحث مناقشة) 

ی کد الفعل بالنون لتقوية معناه في نفس الستمع. ودونك أحكام ذلك في 
أحواله الثلاث: 

۱ - آما الفعل الاضي فلا یو کد بالنون مطلقاً. 

۲- وآما فعل الأمر فلك الخيار - بغير قيد - إن شعت لم تؤكده» وان 
شعت أكدته. وعلی ذلك تقول: [اذهب أو اذهبنْ» واکتب أو اكتبن]. قال عبد 
الله ابن روا حة: 

فانزلن سكينة علینا 2 وثْبّتِ الاقدام إن لاقينا 

و تلاحظ الت وكيد مرة: [أنزلن]» وعدمه مرة: [ثبت]. 

۳- وآما الفعل الضار ع فت وکیده بالنون ذو فرعین: 

الفرع الأول: أن یکون هذا الفعل جواباً لقسم متصلاً باللام. ولا مناص ي 
هذه اشال من توکیده. [توکیده واحب]. ومنه البسة: تال ه لأكينيدة 
آصنامکم46 (الأنبياء 0۷/۲۱) فالضار ع [لاأکیدن] واحبٌ توکیده لأنه جواب 
لقسم: [تاللّه]» لم تفصّل اللام عنه. 

فإذا لم تتصل به اللام» ‏ یو کد بحال من الأحوال: (توكيده منرع. ومنه الآية: 
#ولسوف يعطيك ربك فترضى» الضحی )۰/٩۳‏ وقد فصلت [سوف] بين 
اللام وجواب القسم [يعطيك] فامتنع التوکید. ولولا هذا الفصل لوحب 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


توكيد الفعل بالنون ۱۹۰ 


التوكيد» فقيل: [ليعطينك ربك]. 

ومن بديع الشواهد والأمثلة في هذا لباب قوله تعالى: «إلشن أحرحوا لا 
يخرجون معهم وشن قوتلوا لا ینصرونهم ولشن نصروهم ون الأدبار» 
(الحشرة 5/؟١)‏ ففي الاية -كما تری - ثلاثة أحوبة للقسم. 

فأما الأول والثاني» آي: [لا بخرحون) و[لا ینصرونهم]» فلم تتصل بهما 
اللا فامتنع ت وكيدهماء وأما الشالث وهو: ليور فقد اتصلت به اللام 
فوحب تو کیده. 

والفرع الشاني: ألا يكون الضارع حوابا لقسم؛ وقي هذه الحال يجوز 
توکیده» وعدم توكيده: [لك الخيار]. تقول: [ألا تسافرٌ وألا تسافرن ولا تتأحر 
ولا تتأحرن]... 

ولا يستثنى من ذلك إلا الفعل الذي تنبئ به خاطبك نباً ماء نحو: [يشرب 
خالد. وينام سعيد» ویلعب محمد...] فهذا لا ی کده العربی(. 

أحكام: 

-١‏ تحذف من المضارع الذي يراد توكيده بالنون: ضمَّة الرفع في الفرد» 
ونون الرفع في الأفعال الخمسة. 

-١‏ يجوز تثقيل النون وتخفيفها في كل موضع. الا بعد ألف التثنية ونون 
النسوة فلیس الا التثقيل» نحو: [تشربان وتشربنان]. 


۱- لا يؤكد العربي الفعل في هذه الحال؛ لأن الستمع يكون حالي الذهن من الخبر» غير متردد فيه» ولا منکر له. 
ما ينفي الحاجة إلى توكيده؛ وقد نص الأئمة على ذلك صراحة. فقال الرضي: [النون لها مواضع... ولا تجيء 
في الخبر الصرف» نحر: تضربنٌ زيدا]. (شرح الكافية ۲۱۸/4) 


رم اه 
ما ]| 
ا عرس نيال 


۱۲۱ ت و کید الفعل باللون 


۳- إذا وقفت على النون الخفيفة عا أنه تنقيا الفا دوه [یازهیر 
افر یا زهين سافرا]. 
-٤‏ يعامّل فعل الأمر عند توكيده» كما یعامل الفعل المضارع 
تطبيق على توكيد الفعل مقنزنا بفاعله: 
م فاعلّه: مفرد مذکر (فر: تساف : يبنى على الفتح: 
که لضاف ا هم 
افد اسفن وادعُوَنٌ أصدقاءك واقطيِيَنٌ حقهم 
۾ فاعله: مثنی (نحو: تسافران): تکس نون تو کیده: 
لله تفای وان تیان متام كا وا ان خیم 
سافرا ‏ واسَیادٌ وادشُوان أصدقاءکما وان هم 
۾ فاعله: جع مذكر (نحو: تسافرون): تحدّف واو الجماعة إلا مع العتل بالالف: 
والله لْتسافرن وتو ل امدقاء ك :ولق خقهم 
سافن راما وادغن اصدفاء‌کم.. واقضن نهم 
۰ فاعله: مفردة مخاطبة (نحو: تسافرين): تحذف الياء إلا مع العتل بالالف: 
والله ‏ لتسافرن وسين ودن صدیقاتك ‏ ولعقضن حَمَهِن 
سافرن 2 واسعین وان صديقاتك 2 واقطينٌ هن 
۾ فاعله: جع مونث (غر: تسافزن: الفعل هو هو لکن يزاد بعده ألف: 
وله لتسافرنان و لعي نان ولْتدشُونانٌ صدیقاتکن ولْتقضینان حهن 
افیا وان ادن ای وياد یر 
ی % ی 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


ت و کید الفعل بالنون ۱1 


نماذج فصيحة من توكيد الضارع باللون وجوباء وامتناع ذلك 
وجواز توكيده وعدمه 
© قال النابغة: 
فلتأتينك قصائدٌ ولَيَدفَعَنْ جي إليك قوادم الأكوار 

(الأكوار للإبل عنزلة السروج للخيل. یتوعده بجيش یأتیه على الإبل» حتی إذا حل بساحته زل الأبطال عنها 
وامتطوا الخيل). وللبيت رواية آحری: [جيشاً إليك قوادم]. 

[لَأيُ]: فعل مضارع؛ واجبباٌ ت وكيده» لأنه جواب قسم (القسم عنوف) وقد اتصلت 
به اللام» فتحقق شرط الوجوب. ومثله: [ليّدفعَن]: والنون في كليهما هي الخفيفة". 
ه لإوالقمر إذا اتسق لر كبن طبقاً عن طبق» (الانشقاق۱۹-۱۸/۸4) 

لت کبنَ] فعل مضارع واحبٌ توكيده؛ لأنه حواب قسم اتصلت به اللام؛ والسون 


هي الثقيلة. 

« قال امرؤ القيس (الدیوان/4 ۱۳): 
والله لا يذهب شيخي باطلا حتى أَبيرَ مالکا وكاهلا 
القاتِلينَ الملك الخُلاحِلا حير معد حَسَّباً ولا 


(أبير: اهلك الحلاحل: الشريف). 

فهاهنا قسم: (والله)؛ وحواب القسم: (لا یذهب). وتوكيده بالنون ممنوع؛ وإنما 
امتنع ذلك مع أنه جواب قسم لأن شرط التوكيد الذي لا بد منه» وهو اتصال لام 
القسم بالفعل» لم يتحقق. ومن هذا تعلم أن المسألة ليست مركوزة في القسّم» وإنما هي 
مركوزة في اتصال اللام بجواب القسم!! 


۱- تأتي هذه النون حفيفة: (ن) للتوکید» وثقيلة: (0) لمزيد توكيد» وقد احتمعتا في الآية: لسن ولیکونن من 
الصاغرين» (یوسف ۳۵/۱۲) 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


11۳ ت وكيد الفعل بالنون 


فحالف» فلا والله تهبط تلعة من الأرض» إلا أنت للذل عارف 
(يقول الشاعر: حالف من تور بحلفه وإلا عرفت الذل حيث توجهت من الأرض). 
قوله: (تهبط) جواب للقسم: (والله)» وتوكيده ممنوعء وإنما امتنع لأن شرط 
التوكيد» الذي لابد منه» وهو اتصال لام القسم بالفعلء ۸ یتحقق(. 
« «إواتقوا فتنة لا تعیب الذين ظلموا منكم خاصّة) (الأنفال۸/١۲)‏ 
[لا تصيبَّنٌ]: تلاحظ توكيد المضارع بالنون. ولولا أن النص قرآني از أن يقال: 
[لا تصیب الذين...]. وذلك أن المضارع ليس جوابا لقسم فجاز توكيده 
« وقال الأعشى (الديوان /۱۳۷): 
ك و ن or‏ 7 و - 200 س مو 
وذا النصب النصوب لا تنسكنة ولا تعبد الأوثان والله فاعبدا" 
[تنسکن]: مضارع سبقته [لا] الناهية» وهو مؤكد بالنون» ولکن لو قیل: را 
تسنکه) لحاز. وقد أوضحنا سبب ذلك في الشاهد السابق, إذ قلنا إن الضارع إذا لم 

يكن جوابا للقسم» جاز توكيده وعدم توكيده. 

-١‏ في البيت فائدة عظيمة القيمة» وهي أن العربي قد يحذف (لا) النافية من جواب القسم مع أنه يريد النفي. قال 
سيبويه - هارون ۱۰۵/۳: (تحذف لا وأنت تريد معناهاء وذلك قولك: واللّه أفعل ذلك آبده تريد: واللّه لا 
أفعل ذلك آبدا) ثم استشهد بالبيت الذي نحن بصدده. وعلى ذلك فالأصل قبل الحذف: (واللّه لا تهبط... 
إلا). ومنه الآية: «إتالله تفتأ تذكر يوسف» (یوسف ۸۰/۱۲ أي: تالله لا تفتأ تذكر يوسف. ومنه قول 
امرئ القیس: فقلت مين له آبرخ قاعداً ولو قطعوا رأسي لديك وأوصالي 

أي: مين اللّه لا آبرح. وکل هذا متنع توكيده مع أنه حواب للقسم. وذلك أنه لم یتحقق له شرط التوکید» 
وهو اتصال اللام جواب القسم. 

۲- قوله: [اعبدا] فعل آمر مؤكد بالنون الخفيفة. والأصل فيه [اعبدَنْ]» غير أن النون الخفيفة يجوز أن تقلب في 

الوقف ألفاء فيقال مثلاً: [اضربن = اضربا واذهبّن = اذهبا واحفظن > احفظا]. 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


توكيد الفعل بالنون ١4‏ 


ون اناك ای الآية: ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا» (الكهف 
۳۸ فلولا أن النص قرآني از عدم التوكيد, أي: (ولا تقل...). وذلك أن 
ارم لمن عونا اس 

ومن هذه النماذج أيضاً قول امرئ القيس (الديوان /۳9۸): 

[تمدحنً]: مضارع ليس جواباً للقسم؛ فيجوز فيه التوكيد وعدمه» ولو قيل: 
[أفبعد كندة تمدح] لحاز. 
« ومثل ذلك قول الشاعر: 

فهل يمنعني ارتيادي البلا د من خذر الوت أن ياين 

يعنعني]: مضارع ليس جواباً للقسم» وقد آکد بالتون» ولو لم يؤكد فقيل: [فهل 
عنني ] لجاز. 

وقس على ذلك ألا يكون جواباً للقسم. فیجوز فيه الوجهان: 

نحو: ليسافرَك» فيجوز: لیسافر 

ونحو: ألا تسافرَن فيجوز: ألا تسافر 

ونحو: هلا تسافرّت فیجوز: هلا تسافر 

ونحو: ليتك تسافرَن» ‏ . فیجوز: ليتك تسافر 

ونحو: لعلك تسافرَتٌ فیجوز: لعلك تسافر 

ومن هذه النماذج أيضاء أن یکون الضارع» مسبوقاً ب [ما] الزائدة» ومنه قول 
الشاعر: 


ا کو رصن 


إذا مات منهم میت سَرق ابنه ومن عِضَةٍ ما يَنبتن شكيرها 


Ny 
سر تسم :۳ > ام‎ 
سس یس يراليه‎ 


1٥‏ توكيد الفعل بالنون 
(يريد إذا مات منهم ميت سرق ابنه مساوئه» فكان شبيهاً به» فمن رأى هذا ظنه ذاك. و[العضة]: واحدة 
[العضاه]» وهو شجر عظام. و[الشكير]: صغار الورق والشوك). 
[ينبتنً]: مضارع ليس جواباً للقسم» وقد أكد بالنون» وسبقته [ما] الزائدة» ولو 
قيل: [ما ينبت] لحاز. 
» ومن ذلك غير قليل من أمثال العرب: 
منها قولحم (بجمع الأمثال ۱۰۰/۱): [بعين ماأرَيئك] . ولو قالوا: [بعين ما 
أراك] جحاز. [المعنى: اعمل كأني أنظر إليك؛ يُضرب في الحث على ترك البطعه و (ما) زائدة]. 
وقولهم (بجمع الأمفال :)١ ٠۷/١‏ [بألم ما تختنن]. ولو قالوا: [ بأل ما تخ] لحاز. 
وقولهم (مجمع الأمثال ۱۰۲/۱): [بسلاح ما يُقَعَلَنَّ القتيل]. ولو قالوا: [بسلاح 
ما يقتل] لجاز. 
« ومنه الآية: ما يبلغ عندك الكبرَ أحدّهما أو كلاهما(الإسراء1١/7؟)‏ 
[إما > إن الشرطية+ما الزائدة]» [یبلغر]: مضارع ليس جوابا للقسم موكد 
بالنون» ولو لم يكن النص قرآنياً لحاز: [إما يبلغ]. 
« ومثل ذلك الآية: «إفإمًا تین من البشر أحدا (مريم 15/۱۹) 
ولولا أن النص قرآني لحاز: [إما ترَي]. 
« وما جاء من هذا غير مؤكد بالنون قول الشاعر: 
يا صاح [ما تجلاني غير ذي جَدَةٍ فما التخلي عن الخلان من شِيّمِي 
[إما تحذني]: مضارع ليس جواباًللقسم» غير مؤكد بالنون» سبقته [ما] الزائدة» 
ولو أكد بالنون فقيل: [إما م لجاز. 


% % % 


ر 37 
سيا :۳ 7 ۲۱ 
م اي ل بل[ 


الجامد والتصرف ۱ 





اطجامد والتصرف 


إذا كان الفعل مما یلزم صيغة واحدة لا يعذوهاء سوه جامدا. ثم قد تکون 
صيغة عاص نحو: [عسی - لیس...] أو صيغة أمر نحو: [تعال - هات...]. 
فإذا كان ما يتحوّل من صيغة إلى أحرى سمّوه: متصرّفا. 
ثم هو تام التصرّف. إذا كان يأتي منه الصیغ الشلاث: (الماضي والمضارع والأمر)» 
نحو: [شرب - یشرب - اشرب]؛ و[فتح - يفتح - افتح]. 
وهو ناقص التصرف إذا كان يأتي منه صیغتان فقط مثل: [کاد - یکاد 
و[أوشك - يوشك]» و[یذر- ذر) وإيَدَعٌ - دع]. 


"رقم ۸۱ | 
شم 2 ام 
نی و 


۱۷ اطامد والشتق 


الحامد والشتق 


تمهيد: كل اسم لا يرجع إلى كلمة تسبقه في الوحود فهو [جامد]. فالشمس 
والقمر والحجر والشجرء والعلم والنصر وال ركض... كلها أسماء جامدة. لأن 
ألفاظها لا ترحع إلى كلمات أخرى سبقتها في الوجود. 

وأما الاسم الشتق» فهو الذي یوخذ من كلمة سبقته في ها فا ان 
والقیر والمتحجّر والششٌ والعالم والمنصور والراکض, كلها أسماء مشتقة, 
لأنها ترحع إلى كلمات سبقتها في الوحود» دراه انا انكهينا كيزن اا ر 
ا ثم يخرج منه الاء» كذلك شأن الجامد من الکلمات هو جامد ومنه 
تؤحذ الشتقات. 

البحث 

ذکرنا آنفا مایدل على الاسم الجامد. ولمزيد من الدلالة علیه» نقول: انه لا 
یخلو من أن يكون مما تقع عليه الحواس» فيسمونه: [اسم ذات]» كالحجر 
والدرهم والرحل والشمس والقمر... أو یکون ما ید رکه العقل فیسمونه [اسم 
معنى]» کال کض والشرب والنوم... فهذه الثلاثة ونحوها؛ آمور لا تقع عليها 
الحواس» وإنما يد ر کها العقل؛ فالرائي نما يُرى الراکض والشارب والنائم» ولکن 
لا يرى الركض والشرب والنوم... 


ومن الشتقات: اسم الفاعل» واسم الفعول واسم التفضیل» واسم الآلة» إلم... 
% بن % 


رر 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


جزم الفعل الضار ع ۱۹۸ 


جزم افعل المضارع 
(للبحث مناقشة) 
ما يجزم الفعل المضارع ضربان: أحدهما جزم فعلاً مضارعا راخدا والآخر 
جزم فعلين مضارعين. 
٠‏ فما يجزم فعلاً واحداًء أربعة أحرف» دونكها في أمثلة: 
- (لم): ومن حصائصه أنه يقلب زمن الضارع إلى ماض. نحو: [۸ نسافر]. 
أي: لم نسافر في الماضي. 
2 (لما): ومن خصائصه أنه ينفي حدوث الفعل من الزمن الماضي حتى لحظة 
1 التكلم. نحو: [عرَمنا على السفر» ولا نسافر]. أي: ولم نسافر حتى 
الآن. 
٠‏ - لام الأمر): نحو: [لن‌سافن فمّن سافر مد( 
- (لا الناهية): نحو: [لا تساف وحیداء فالرفیق قبل الطريق]. 
٠‏ وما يجزم فعلین عشر أدوات» دونكها في أمثلة9©: 
- (ان): نحو: [إن تدرس تدجح]. وهو حرف. وسائر الأدوات التالية آسمای وهي: 
- (من): للعاقل نحو: [مَن يدرس ینجح]. 
-١‏ لام الأمر مكسورة» فإن سبقتها واو أو فاء أو ثم جاز أيضاً تسكينهاء نحو: رکن, فليمدث ثم لیقط. 
۲- أغفلنا ذكر [إذما] لندرة استعماها عموماء وعدمه في القرون التأحرة حصوصا. وأما [كيفما] فقد اختلف 


النحاة فيها .وإذ لم يكن للقائلين بشرطيتها شاهد فقد آثرنا مذهب مسقطيها. غير أن كلا الفريقين بحمعان 
- في كل حال - على أنْ لا بد من أن يكون الفعلان بعدها متفقين لفظاً ومعنئ.نحو: [كيفما تقعد أقعد]. 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


۱۹۹ جزم الفعل الضار ع 


- (ما): لغیر العاقل نحو: [ما تفعل ین خيرء تنل جزاءه]. 
- (مهما): لغير العاقل نحو: [مهما تكتم حلائقك تغلم]. 
- (متی): للزمان» نحو: [متى تزرنا نكرمك]. وقد تلحقها (ما) الزاشدة: [متی 
ما تزرنا نکرمك]. 
- (أيان): للزمان» نحو: رأيان ينك القانون تصّن]. وقد تلحقها (ما) الزائدة: 
[أیان ما يصنك القانون 00 
- (أين): للمکان» نحو: [أين تجلس آجلس]. وقد تلحقها (ما) الزائدة: [آینما 
لس أجلس]. 
- (أنى): للمكان» نحو: [أنى تم نوركم. 
- (حيفما): للمكان؛ نحو: [حیثما تستقم تحترم]. 
- (أي): اسم مبهم معرّب. نحو: [أيّ کتابم تقرأ يفِدْك]. وقد تلحقها (ما) 
الزائدة: [آیما کتاب ا يفدك]. وتمتاز من الأدوات الأحرى» .مزيتين» 
إليكهما: 
-١‏ لا بد بعدها من مضاف إليه ظاهرء نحو: [أيّ كاب تقر يُفِدْكَ]ء أو 
تفن کو وكاب آي ... نقرا ا آي: کتاب أ مولف... 


58 وت 5 ١‏ 5 200 
۲ - تأتي مرفوعة ومنصوبة وحرورة» على حسب موقعها من الكلام ". 


-١‏ مثاطا مرفوعة: أي رحل يَصَدُق یخترم ومنصوبة: أيَا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى#» وحرورة: باي 


رقم ا 
سيا :۳ 7 ۲۱ 
رن 


جزم الفعل الضار ع ۱۷۰ 
الشرط واجواب 


تدحل آداة الشرط على فعلین» فیسمی الأول فعل الشرط» ویسمی الثاني حواب 
الشرط. ویکون ذلك على أربعة أضربء الیکها في أمثلة: 

إن تدرس تنجح: (الشرط والجواب مضارعان). 

إن درست بححت: (الشرط والجواب ماضيان). 

إن تدرس ححت: (الشرط مضارع والحواب ماض) . 

إن درست تنجح: (الشرط ماض وابلواب 7 ۳ 

فاذا 4 يكن واب الشرط فخا مضارعا ولا فعلا ماضیاء أو كان حدهما 
ولكن تعذر تأثير أداة الشرط فيه - لمانع يمنع من ذلك» كما سى - يُؤتى 
فا یار تن على رای فريطه بت قد ميت هه 
الموانع في بيت من الشعر لتيسير حفظهاء نورده فيما يأتي» مع التعليق على کل 
منها للإيضاح: 

إسميّة طلبيّة وبجايار وبرما) و(لن) وب(قد) وب(التنفيس) 

إمية: يعن إذا كان ابحواب جملة اسميةء نحو: [إن تصفح ف الصفح جمل]. 
طلبية: أو كان الجواب ذا صيغة طلبية» نحو: [إن أحطأت ف اعتذر]. 


- تلاحظ أن كلا من الشرط وابلواب» إنما يظهر عليه الجزم» إذا كان مضارعاً. 

۲- یسمیها اللحاة [الفاء الرابطة للجواب]. 

۳- ابلملة الاسمية» تُربئط بالفاء كما تربّط أيضاً ب [إذا الفجائية]» نحو: #وإن تین سيئة مما قدّمت آیدیهم إذا 
هم یقنطون؟» (الروم ۲۳/۳۰) 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


۱۷۱ جزم الفعل الضارع 





اند ار ان ادراب قعل اا تون مت ابرم فعس أن قراح دا 

ما: أو كان الجواب ا ب [ما]» نحو: [إن بحتهد ف ما بحاحك بعجیب]. 

لن: أو كان اللجواب مصدراً ب [لن]» نحو: [منْ يستقمٌ ف لن یندم 

قد: أو كان الحواب مصدًراً ب [قد]» نحو: [إن أساءت الأيام ف قد تَحْمِين]. 

التنفيس27: أو كان الجواب مصدرا بالسين أو سوف» نحو: [من يمر على 
الدرب ف سيصل؛ من يسر على الدرب ف سوف يصل]. 


الجزم بالطلب 


يُجزم الفعل الضارع (ذا حاء و ا لوو طلب" قبله» نحو: [ادرس تدجح]» 
فالفعل [تنجح] إغا جزم لانه مسبب عن طلب قبله هو [ادرس]» فان لم يكن 
كذلك ۸ يكن جزم ومنه قوله تعالى: ولا تَْنن تستکثرٌ 4" (المدثر 2/۷) 

م تذکیر بقاعدة کلیّة: ما ُعلم جوز حذفه ومنه قول الشاعر: 

ر ومنة فو عر 
فا فلست فا بکفء وإلا... یعل مفرقك الحسامُ 

ومنه قوفم: من آکرمك فأكرمه» ومن لا فلا !! أي: ومن لا یکرمك فلا 
۲- الطلب: أمرٌ أو نهي أو استفهامٌ أو عرض أو تحضيض أو من آو 2 

۳- فعل [تستكثر] ليس مسيّباً عن: [لا تمنن] إذ ليس العنی: [لا تمنن» فإنك الا منن تستكثر] بل العنی: [لا مشن 
مستکیرا] والجملة اذل حال من فاعل (قنن)» ولیس فعلها جنواباً للظلب: 


"رم ۱ ۷ 
سنا ۳4 2 ۲1 
سر زیر يوالب 


جزم الفعل الضار ع ۱۷ 





کم وفیه حذف اعوط واطواب: معا وق دل النسا ف لان ما عذتت: 

« قد يتقدّم جواب الشرط على الشرط والأداة. نحو: [أنت ظا/ إن 
فعلت]. والکلام قبل تقدّم ابلواب: [إن فعلت فأنت ظا ]. 

+ إذا احتمع شرط وقسم فابلواب للأول منهماء نحو: [والله - إن 
حت - لا كافك وزان تسافر - وال آسافر]. فان تقلّم علیهما ما 
يحتاج إلى خبرء جاز أن تجعل الجواب لأيهما شعت. تقول: [خالدٌ واللّه - إن 
يجتهد - لينجحنً] و[خالدٌ - والله - إن يجتهد ينجح]. 

كيين :ول مدرسة البصرة ومدرسة الكرنة حلاف تند الفاعل على 
فعله. ففي نحو: [خالدٌ سافر] تقول الكوفة: يجوز أن يتقدم الفاعل على فعله. 
فيكون [حالدٌ: فاعل إسافر)]. والبصرة تقول: [بل (خالدٌ): مبتدأء وفاعل 
[سافر] ضمير مستتر تقديره [هو] يعود إلى [حالد]» وجملة: [سافر] خبر (حالد)]. 

وبناء على ما قدّمنا من احتلافهم يكون لكلمة [الضيوف] من قولك: 
[إن الضيوفٌ حضروا فاستقبلهم] إعرابان: 

فبناء على رأي الكوفة: 

[الضيوف] فاع لفعل [حضر] والواو علامة جمع. شأنها كشأن التاء من: 
[زینب سافرت]» فانها علامة تأنيث. 

۱- في کتب الصناعة أن جواب الشرط لا يتقدّم» فإذا جاء متقدّما» قیل هذا التقدم ليس جواب الشرط» بل 
جواب الشرط مثله, ولكنه محذوف!! والتقدير عندهم كما جاء في ابن عقيل ۳۸۰/۲: [أنت ظالم» إن فعلت 
فأنت ظا ]!! وهو رأي متخيّل» لم يأت به قرآن» ولا حديث» ولا سّمع في شعر العربه ولا نثرهم؛ ولا في 


مثل من أمثالهمء ولذلك أعرضنا عنه» ولزمنا ما قالت العرب؛ ومهما يدر الأمرء فان التركيب هو هو في 
الحالين» وإنما الاحتلاف في اعرابه!! 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


تهنا جزم الفعل اللضارع 


وبناء على رأي البصرة: 

[الضيوف] فاعل لفعل حذوف يفسّره الفعل الذکور» أي: [حضر]. 
والتقدير: [اٍن حضر الضيوف حضروا فاستقبلهم]. 

ملاحظة: نكرر هنا ما قلناه في الحاشية قبل بضعة أسطر من أن العرب 
قالت: [إن الضيوف حضروا فاستقبلهم)» واحتلاف المدرستين في إعراب هذا 
از کیب لا يغيّر منه شيئاً!! 


نماذج فصيحة من استعمال الجرم 
« من كان يريد حرث الآخرة ند له في حرثه» (الشورى ۲۰/4۲) 
دخلت أداة الشرط [من] على ماض: زكان]» فمضارع فجزمته: [نزد]. 
٠‏ ؤومن كان يريد حرث الدنيا نوته منها» (الشورى ۲۰/4۲) 
دخلت أداة الشرط [مُن]» على ماض : [كان]» فمضارع فجزمته: [نوت]. 
ه قال قعنب ابن أمّ صاحب (لمغ /۷۷۲): 
إن یسمعوا سبَّة طاروا بها فرحا عنيء وما پسمعوا ن صاخ دفنوا 
[إن يسمعوا... طاروا]: دخلت أداة الشرط [إن] في صدر البيت على مضارع 
فجزمته: [يسمعوا]» فماض: [طاروا]؛ كما دخلت أداة الشرط [ما] في العجز» على 


مضارع فجزمته: [یسمعوا]» تماش: [دفنوا]. 


£ 
م و مس یو ۵ 


وقد دحلت أداة الشرط [من] على و [یقم] فجزمته فخا [غفر ]. 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


جزم الفعل الضار ع ۱۷ 


« قال الحطيئة (الدیوان /۸۱ ولسان العرب 5۷/۱۵): 
متى تاه - تعشو إلى ضوء ناره - 202 تجل خير نار عندها خيرٌ موقد 
[متى تأته... بحد]: دحلت أداة الشرط 2 علی ۳ [تأت وبحد] 
فجزمتهما. والأصل: [تأتي] وحزم بحذف الیاء و: [تحد] وجزم بالسکون. 
« قال الأحوص (الديوان :)۱٩۹۰/‏ 
فطلقها فلست فا بکفء ‏ والاً بعل مفرقلك السا 
رل > رن لا). ا الع ا للعلم به» والأصل: إلا تطلقها یعل 
مفرقَكَ الحسام. ففعل الشرط المحذوف [تطلقها] بحزوم بالسكون» وجواب الشرط: 
[یعل]» بحزوم بحذف الواوء إذ الأصل: [يعلو]. 
ه لإفإن استطعت أن تبتغي نفقاً في الأرض أو سلما في السماء» (الأنعام ۳۵/۲) 
[إن استطعت...]: دحلت أداة الشرط [إن] على فعل ماض: [استطعت]» وأما 
الجواب فمحذوف. والتقدير: [إن استطعت أن تبتغي... فافعل”]. ۱ 
« لین اجتمعت الانس والحنٌ على أن یأتوا عئل هذا القرآن لا يأتون عثله4 
(الإسراء ۸۸/۱۷) 
[لئن احتمعت... لا يأتون]: في الآية سد دلّت عليه اللام الموطئة» وبعده شرط 
آداته [إذ]. والقاعدة: أنّ الشرط والقسم إذا احتمعاء فالجواب للأول منهما. والقسم 
في الآية هو الأول» فالحواب إذاً له» وهو: [لا يأتون]» ولم ینجزم لأنه جواب القسمء 
ولو كان جواباً للشرط لانحزم فقيل: [لا يأتوا]. 
« قال عبد الله ابن الدمينة يتغرّل (الديوان /۱۷): 


-١‏ للبيت روايات آحری» أشار إليها محقق الديوان. 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


۷ جزم الفعل الضارع 


لئن ساءني أن نلتني عساءة 2 لقد سرني آني حطرت بالك 

[للن ساءني... لقد سرني]: احتمع في البیت قسم وشرط والقسم هو الأول؛ 
فالجواب إذا له» وهو: [لقد سرني]؛ يدلكَ على ذلك قوله في الحواب: [لقد]» ومعلومٌ 
أن اللام و[قد]» إنما تقعان في حواب القسم لا في جواب الشرط. 
« وان أحدّ من المشركين استجارك فأحره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه 

مأمنه4 (التوبة 5/9) 

[وان أحد ... استجارك فأحره): في الآية مسألتان: الأولى» دحول أداة الشرط 
على اسم: [إِنْ أحدّ]ء بناء على رأي الكوفيين. والثانية تقديم الفاعل [أحدٌ] على 
فعله [استجارك]» بناءٌ على رأيهم أيضاً. 
ه ومثل ذلك قول السموءل: 

إذا سید منا خلا قام سيد قوول لما قال الکرام فعول 

وفيه مسألتان مائلتان هما: تََدمٌ الفاعل [سيدٌ] على فعله [خلا]» ودحول أداة 
الشرط [إذا] على الاسم [سید] (من الفید أن نشير هنا إلى أنه لا فرق في هذا بين أداة شرط حازمة» 
وأداة شرط غير حازمة) ويطابقهما في كل ذلك قول تأبط شر 

إذا الرء لم يحتل وقد جد حدهُ أضاع وقاسى أمره وهو مدبر 

وأما على حسب رأي البصريين قفي كل ذلك: يعد الاسم بعد أداة الشرط 
فاعلاً لفعل محذوف يفره الفعل المذكور. ومن ثم تكون الأداة قد دحلت على فعل. 
ويكون التقدير في الآية: [وإن استجارك أح من المشركين استجارك فأحره]. ون 
قول السموعل: [إذا خلا سيّدٌ منا حلا سيّد قام سيّد]. وفي قول تابط شرا: [إذا ل 
يحتل الرء لم يحتل المرء أضاع]... 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


جزم الفعل المضارع ۱۷ 


« وان تصبهم سيئة بها قدّمتْ أيديهم إذا هم يقنطون» (الروم ۲۶/۳۰) 

[إن تصبهم... إذا هم يقنطون]: جواب الشرط جملة امیة: [هم یقنطون]» ما 
يوجب اقترانها بالفاء الرابطة» وهذا هو الأكثر. ولكن يجوز إقامة [إذا] الفجائيّة» مُقام 
الفای كما ترى هناء إذ کلاهما جائز. 
* قال سعد ابن مالك (المغئ :)١514/‏ 

من صد عن نيرانها فأنا ابن قيس لا براح 

[من صد... فأنا...]: حواب الشرط جملة اسمية هي: [أنا 1 ومتى كان الجواب 
جملة اسمية وجب ربطها بالفاء» ولذا قال الشاعر: [فأنا...]» والاستعمال إذا على النهاج. 
ه لإقالوا إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل» (يوسف 6۷۷/۱۲ 

[إن يسرق... فقد سرق]: جواب الشرط: [قد سرق]» مصدّرٌ ب [قد]» وذلك مانعٌ 
من تأثير أداة الشرط فيه» ولذا وجب ربطه بالفاء: [فقد...]» والاستعمال على المنهاج. 
ه للإومن أحياها فكأنها أحيّا الناس جميعاً» (لمائدة 6۲۳۲/۰ 

[من أحياها فكأنما]: الجواب: [كأنما أحيًا] مصذر ب [كأنما]ء وذلك مانع من تأثير 
أداة الشرط فيه» ما یوجب ربطه بالفای ولذا قيل: [فکاغا...]. 
« بل لما یذوقوا عذاب (ص ۸/۳۸) 

[ا) حرف حازم» من حصائصه أنه ينفي حدوث الفعل من الزمن الاضي حتی 
لحظة التکلم. فیکون العنی في الآية: آنهم ‏ یذوقوه حتی الآنء ولکنهم سيذوقونه. 
ه لإفلْيستحيبوا لي ولْيّومنوا بي (البقرة 6۱۸5/۲ 

لام الأمر حرف جازم حركته الکسر ولكن يجوز إسكانه إذا دحلت عليه 
[الفاء» أو الواو أو ثم]» وما تراه من سكونه في الآية» فلدحول الفاء عليه مرّق 


ودخول الواو عليه أخرى. 


"رف ۱ 37 
سرا ۳ 7 ]۲ 
کم غرس ازالب 


۱۷۷ جزم الفعل الضار ع 


«ظمَنْ يُضْلِلٍ الله فلا هادي له (الأعراف 6۱۸5/۷ 

[من... فلا هادي له]: [من]: أداة شرط» حزمت فعل الشرط: [یضلل] وأما 
الجواب فيتعذر تأثيرها فيه» لأنه جملة اسمية: [لا هادي له]» فاستوجب ذلك ربطها 
بالفای ولذا قيل: [فلا...]. 
ه إأرسلّه معنا غدا يرتغ4 (يوسف 7١/؟1)‏ 

[أرسله... يرتع]: [أرسله]: فعل أمرء فهو إذاً طلب» وفعل: [يرتع]» جواب 
الطلب» وهو مسیّب عن الطلب قبله» ولذلك جزم. وتحد الشيء نفسه في الآية الآتية: 
« لإاقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضاً يحل لكم وجه أبيكم» (يوسف )٩/۱۲‏ 

[اقتلوا... یخل]: هاهنا فعل أمر: [اقتلوا] معطوف عليه فعل أمر آخر: [اطرحواع» 
والأمر - كما علمت - طلب» وجواب الطلب هو [یحل]» مسبّب عن الطلب قبله 
ولذلك حزم فحذفت الواو» وأصله [يخلو]. وما قلناه هاهناء يقال في الآية الآنية: 
۰ قاتلوهم يعذيُهم الله بأیدیکم# (التوبة 5/9 )١‏ 

[قاتلوا... يعذب]: فعل الأمر: [قاتلوهم] طلب» وجواب الطلب [يعذَبُهم]» وهو 
مسب عن الطلب قبلا ولذلك ُرم. 
© قال امرژ القیس: 

قفا نبك ین ذكرى حبیب ومنزل ‏ بسيقّط اللوى بين الدخول حول 

[قفا نبك]: في البيت: فعل أمرء والأمر طلب» وجواب الطلب: [نبك] وهو 
مسبب عن الطلب ولذلك جزم. وعلامة جزمه حذف حرف العلة» والأصل قبل 


ا جرم [نبكي]. 


رقم ال 1 
سيا :۳ 7 ۲۱ 
رن 


جمع الجمع ۱۷۸ 





جع الجمع 


جاء عن العرب أنهم جمعوا الجمع أحياناً. وذلك كلمات معدودات 
بأعيانها. وجمع الجمع - على هذا - ساعي, فما ورد منه يحفظ ویستعمل» 
ولكن لا يقاس عليه. من ذلك: بيوتات ورحالات وجالات وأقاويل وأظافير... 

هذاء على أن مجمع اللغة العربية بالقاهرة» أجاز جمع الجمع عند الحاجة. 
وطريقة ذلك أن يُجمع الجمع - في هذه الحال - على ما يُجمع عليه الفرو( 


المناظر له نحو: قول - أقوال - أقاويل 
وعين - . أعين ‏ - أعاين. .. 
* * * 


-١‏ لا يعتدٌ في جمع الجمع بنوع الم ركة من فتحة وضمة وكسرة» بل يعتد .عناظرة حرف متحرك حرف متحرك 
وحرف ساکن حرف ساکن. 


"رقم ۲۸۱ | 
شرس 2 ام 
ی و 


۱۷۹ جمع الزنث السام 


جمع المؤنث السام 
(للبحث مناقشة) 

يجمع الاسم جمع مؤنث مالا ذا راف اه ای ی 
[زینب - زينبات]. 

ويجمع هذا الجمع: 

١‏ - العلم المونث» نحو: [هند - هندات» وفاطمة - فاطمات]. 

۲- الاسم المختوم بإحدى علامات التأنيث الثلاث: الألف المدودة نحو: 
[صحراء - صحراوات]» والألف المقصورة» نحو: [ذكرى - ذکریات]» والتاء 
المربوطة» نحو: [شجرة - شجرات]". 

تا نا ريشن وم ره فال متفه وجل اس سيان 
شاهقات]. ومثال مصغره: [دريهم - دريهمات]. 

٤‏ - الصدر الذي يتجاوز فعله ثلاثة حرف نحو: [تعریفات] فانه من 
عرّف» و[إكرامات]» فإنه من أكرم. 

ه- الاسم الذي لم يُعهد له جمع آخرء أعحمياً كان أو غير أعجميء نحو: 
[مهرحان وتلفزيون ومام واصطبل...]» فإنها تجمع على [مهرجانات 
وتلفزیونات وحمامات وإصطبلات...]. 


-١‏ إذا لم تكن الألف والتاء - كلتاهما - زائدتين» ۸ تكن الكلمة جمع مونث سالا. 
۲- یستثنی من الختوم بالتاء المربوطة ست كلمات هي: [امرأة - شاة - أَمّة - شفة - ملّة - أُمّة] فإنها تجمع 


5 


على: [نساء - شیاه - إماء - شفاه - ملل - أمم]. 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


مع الونث السام ۱۸۳۹۰ 


- اسم غير العاقل» إذا كان يبدأ ب [ابن]» أو [ذي]» نحو: [ابن آوی وابن 
عرس] و[ذي القعدة وذي الحجة] فإن ذلك يجمع علی: [بنات آوى وبنات 
عرس] و[ذوات القعدة وذوات الحجة]. 

لاحقة: ألحقوا الكلمات التالية بجمع الونث السالم؛ فعاملوها معاملته» وان 

لم تتحقق ما شروطه: 

أ - أولات (اي صاحبات): فان معناها الجمع؛ وليس لا مفرد من لفظها. 
ب - أذرعات وعرفات وعنايات ونعمات ونحوهاء فلفظها لفظ الجمع» ومعناها 

المفرد. 
ج - آساء الحروف الهجائية» فقد قالوا: لفات وسينات ولامات ومیمات... 

فحمعوها هذا الجمع وان لم تستکمّل فا شروطه. 

حکمان: 

الأول: إذا كان الفرد مختوماً بالتاء المربوطة؛ حلفت في الجمع وجوباء نحو: 
[مجتهدة - جتهدات ]. 

الثاني: جمع الونث السالم - کساثر الاساء في العربية - یرفع بالضمة» ويجر 
بالکسرة. لکنه ق حالة النصب یتفرد» فینصّب بالکسرة. مثال ذلك: 

هذه دحاجات وقد رفع بالضمة. 

ونظرت إلى دحاحات وقد جر بالکسرة. 

واشتریت دجاجات 2 : وقد نصب بالکسرة عوضاً عن الفتحة. 

ولابن مالك في هذا بيت لطیف یقول فیه: 

وما بتا وألفي قد جیعا يكسّر في الجر وني النصب معا 


رم اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


۱۸۱ جع الونث السام 


طرائق جمع المؤنث السام: 

إذا جمعت الاسم الثلاثي الساكن الثاني» نحو: [سحدة وحطوة ورحلة...] 
جع مونث سالاء جاز لك طريقتان: 

الأولى: أن تفتح ثانيَهُ مطلقا في کل حال. نحو: [سجدة - سّجدات» 
وخطوة - حطوات ورخلة - رحَلات]. 

یهن تحص مر كه ع ننه عر بترو الكو اي را وتات 
سجّدات» وحطوة - خطوات» ورخلة - رجلات]. 

لاحقة: أجازوا أيضاً سكون الثاني» إذا كان الأول مضموماً أو مكسوراء 
نحو: [حطوة ورحلة - حطوات ورحلات]. 

تنبيه: كل ما بحثنا فيه من حرکات إنما یتعلق ب [الاسم. النلاني 

الساكن الثاني]. 

فاذا | یکن اساء بل کان صفةء تحو: حي وسهلة آو م يكن ثلاثيأء 
نحو: زینب وسعاده أو لم يكن ساکن الثاني نحو: شجرة وعنبة» ففي کل هذه 
الأحوال لا تغيير في اللفظ ولا تبدیل. وعلی ذلك تقول في جمع الکلمات 
المذكورة آنفا: ضخمات وسهلات» وزیتبات وسعادات وشَحرات وعتبات(. 


-١‏ من العرب من يسكن الثاني في الجمع» إذا كان حرف علة» نحو: غيّمة - غيّمات» وحوزة - حوزات» ومنهم 
من يفتحه مستظلاً بالقاعدة العامة: [فتح الثاني مهما تكن حركة الأول]. فامرؤ وما احتار. 


رم اه 
حت و 9۳ 
ا عرس نيال 


جع الذ کر السام ۱۸۲ 


جمع المذكر السال 
(للبحث مناقشة) 

ه هو جمع سيلمت صورة مفرده» فلم يصبها التغيير» وزید في آخره واو 
ونون ف حالة الرفع نحو: [جاء كاتبون]» وياء ونون في حالتي النصب والح 
نحو: [رأيت كاتبين» ومررت بكاتبين]. فإذا أضيف حذفت نونه» نحو: جاء 
معلمو المدرسة» ورأيت معلمي المدرسة» ومررت ععلمي المدرسة. 

٭ لا يُجمّع جمع مذكّر سالا إلا شيكان: 

١‏ - علم لذکر عاقلء نحو: [خحالد وسعيد وأحمدع.ء فيقال في جمعها: 
[خالدون وسعيدون وأحمدون]. 

۲- اسم مشتق يصلح أن ينعت به المذكر العاقل» كاسم الفاعل واسم 
الفعول واسم التفضيل والصفة المشبّهة» نحو: [کاتب» محروم أكرم؛ طيّب...]» 
فإنها تجمع على: [كاتبون» محرومون, آکرمون» طیبون...]. 

تنبيه: استَعْملت العرب عددا من الكلمات» استعمال جمع المذكر السالم» 
مع أنها لم تستكمل شروط هذا ابلمع. فرفعتها بالواو والنون» ونصبتها وحرّتها 
بالياء والنون. ولذلك سماها النحاة: (الملحقات بجمع المذكر السا)» أشهرها: 


آرضون» سنودن» آملون» بنون» عالمون» آولون عشرون وأحواتها. 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


AY‏ الجملة واعرابها 





الجملة وإعرابها 


الحم مبتدا ون او فعل وفاعل. من کان صدرها اساء اة [جملة 
اسمية]» نحو: [الشمس مشرقة - إِنّ الشمس مشرقة - هل الشمس مشرقة؟]. أو 
كان صدر‌ها فعلاً ممّيت: [جملة فعلية]» نحو: [سافر على - كان علي مسافرا - 

١ 5‏ 
لن يسافر علي]” 1 

وليس من شروط الحملة أن تؤدّي معنی تاما. فقولك مثلا: [إن حتهد]» 
جملة. مع أنّ المعنى لا يتب إلا إذا أتيت بجواب الشرط فقلت: [إن بتهد تنجح]. 

إعراب الجملة: 

تمهيد لغير المتخصصين: کل جملة في العربية» عکن أن يُستخلص منها اسم 
مفرد [مصدر» أو اسم فاعل» أو اسم مفعول...]. مثال ذلك: [كتب زهيرء 
فإنها جملت ويمكن أن یستخحلص منها: [كتابة (مصدرع)» و کاتب (اسم ناعل)» 
ومکتوب (اسم مفعول)۰ ۰۰]. فاذا أردت أن تعرف ما إعراب جلة [کتب زهیرل 
فتغافل عنها موقتا؛ وضع محلها» الاسم الفرد المستخلّص منهاء فإنّ (عرابه هو 

لیکن هذا الستحلص هو - مثلاً - الصدر [کتاية]. وانظر الآن ما اعرابه في 
قولك: كتابة زهیر ]؟ حده لا اعراب لب لا العنی ناقص. اد جملة: [كتب 





۱- لا اعتداد بالحروف الداحلة على الجملة» كأحرف الاستفهام» والنفي» و[إِن] وأحواتها... ولا بالتقديم والتأخير... 


"رف ای ۳ 
رس ۳4 SE‏ 
سس ریس يراليه 


الجملة واعرابها ۱۸ 


زهيرٌ] لا إعراب هاء لأن الاسم الستخحلص: [كتابة] لا (عراب له. 

ودونك مثالا آخر: [ودّعت حالدا حين ساقر]. ف [سافر: جلة مولفة من 
فعل وضمیر مستتر هو الفاعل» وعکن أن يستخاض منها: [الصدر: سفر...]. 
فإذا تغافلت زم هب تاه زاو E‏ ا ی 
سَفَرٌ خالد] فقلت: [وذٍعت خالداً حين سَفرِه]. وحدت أن كلمة سغرة] 
مضاف زلیه. ذا جملة [سافر] مضاف إليه» لأنّ الاسم المستخلص مضاف 3 
بعد هذاء دونك ثلاثة أمثلة على السریع: 

[جاء سعید یرکض ‏ راکضا]. جملة [يركض] حالية في محل نصب لأنّ 
[راکضا] حال منصوب. ۱ 

[الشمس مشرقة = |شراقها]. جملة [الشمس مشرقة] لاحل ها لا 
[إشراق الشمس] ليس كلاما. 

[امجتهد يفوز = فائز]. جملة [يفوز] خبرية في محل رفع» لأنّ [فائز] 
خبر مرفوع. 

ها تقدّم, نخلص إلى أن الجمل صنفان: جمل ها محل من الإعراب» وجمل لا 
محل ها. وإليكها: 
أوَلاً: الجمل التي ها محل من الإعراب: 

ه الواقعة خبرا: نحو: [العلم ينفع = العلم نافعٌ]» [إنّ الجهل یقسل = 
إن الجهل قَاتِلٌ]» [كان المطر ينهمر = كان المطر منهمرا]. 

ه الواقعة مفعولاً به: نحو: [ظننت خالدا يحضر = ظننت خالدا حاضراً]. 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


۱۸۰ الجملة واعرابها 


+ الواقعة نعتا: نحو: [نظرت إلى طفل يضحك = نظرت إلى طفل ضاحك]. 

+ الواقعة حالاً: نحو: [جاء زهير ي ركض = جاء زهير راكضا]. 

+ الواقعة مضافا إليه: نحو: [أودّع زيدا يوم یسافر = یوم سفره]. 

٠‏ الواقعة جوابا لشرط جازم إن اقترنت بالفاى أو [إذا] الفجائية. كانت في 
محل جزم: نحو: [من يجتهاد فلن يندم] ولإوإن تصبّهم سيّعة عا قتمت أيديهم إذا 
هم يقنطون 4 (الروم 75/9٠١‏ 

+ التابعة لجملة ها محل من الإعراب: نحو: [خالدٌ يسجتهد ويبجح = 
خالدٌ مجتهدٌ وناجح]. 
ثانيا: الجمل التي لا محل ها من الإعراب: 

+ الابعدائية: وتقع في ابتداء الكلام: نحو: [الشمس مشرقة]. 

م الاستئنافية: وتقع استنافاً لكلام يسبقهاء ولا علاقة إعرابية بينها وبینه» 

نحو: [اقرأ كتب العلم» إنها مفيدة]. 

+ الاعتراضية: وتقع بين متلازمين» نحو: [عاشر - أيَدك الله - العلماءً]. 

٠‏ صلة الموصول: [یفوز مُن جتهد]. 

+ التفسيرية: وتوضيح ما قبلها وتكشفه. وقد تكون مقرونة بأحد حرفي 

التفسير: [أَنْ وأي]» وقد لا تكون, نحو: «إفأوحينا إليه أن اصنع الفلك4 
و: [أشرت إليه: أي: اذهب]» و: «إهل أدلكم على تحارةٍ تتجیکم من 


-١‏ (الروم .0/8 اللحملة الواقعة جواباً لشرط جازم لا تخضع للقاعدة العامة في إعراب الجمل» أي: استخلاص 
مفرد وإحلاله محل الجملة. بل هي في محل جزم إذا اقترنت بالفای أو [إذا] الفجائية» كما ریت في المثال والآية 


اللذين أوردناهما في المتن. 


رم اه 
حت و 9۳ 
ا عرس نيال 


الجملة واعرابها ۱۸۹ 


عذاب آلیم: تؤمنون بالله ورسوله که 

+ الواقعة جواباًللقسم: نحو: «تالله لأكيدن أصنامكم» 

+ الواقعة جواباً لشرط غير جازم: نحو: [إذا زرتنا أكرمناك]» [لو درست 
لنجحت]» [لولا الاتقان لفسد العمل]. 

+ التابعة لجملة لا حل ها: نحو: [إذا درست نححت وكرّمت]. 


ارم اھا 
سا 81 ۳ 1 
سس یس يراليه 


۱۸۷ جموع التكسير 


جموع التکسیر 


(للبحث مناقشة) 


جع التکسیر: هو ما دلّ على أكثر من اثنين» وتغيّرت صورة مفرده نحو: 
[كتاب: كتب - قلم: أقلام - عالم: علماء - مسطرة: مساطرع. الا ما كان من 
نحو فك وهحان] فصورته هي هي في المفرد وابلمع. 

وجمع التكسير ثلاثة صنوف لكل صنف منها-قي آخر البحث-جدول عثله. 

الصنف الأوّل: وزنه (//۵/۵ = فعَالل“ 

ويُجمّع عليه كل اسم أحرفه أربعة كلها أصلية: [عقرب - عقارب]» أو 
أحدها زائد ر لا فرق بين أن يكون الزائد هو الأول: ۳ - أصابع؛ أو الثاني: حاتم - خواتم أو الشالث 


ع : 0 1 2 49 
من كلمة مؤنثة: رسالة - رسائل وعجوز - عجائز» أو الرابع: حبلی - حبالي) ۰ 


۱- ليس القصود ب [فعَالل] وزنه الصرفء بل القصود إيقاعه. أي: جرد توالي الح رکات والسکنات فكل حرف 
متحرك يله نحط مائل [/]؛ وكل حرف ساکن تمثله دائرة [0). وعلی ذلك يكون - مثلا - إيقاع [دراهم 
وملاعب وصياقل] هو [//۰/0 = فَعَالِلً]. وهو إيقاع ینطبق على أوزان صرفية كشيرة» يمائل إيقاعُها إيقاع 
[فعالل)» منها ما تری: . فعالل //5/ه دراهم فعاعل //ه/ه سلالم أفاعل //5/ه أصابع 

تفاعل //ه/ه تحارب مفاعل //ه/ه ملاعب ٠‏ يفاعل //5/ه يعامل 
فواعل //۰/۰ کواکب فیاعل //ه5/ه صياقل فعائل //۰/ه ضمائر... 

۲- ماکان وزنه [أفعل] ولمذكره ومونثه جمع واحد فلا يُجِمّع هذا الجمع. نحو: [أحمر - جمراء: حمر أعور - 
عوراء: عُور...] 

۳- يجوز في نحو: (حبالي وذفاري وصحاري)» الفتح أيضاء فيقال: (حبالی وذفازی وصحارى). وندوه هنا بأتنا 
- حرصاً على الوضوح - م نلتزم قي الاسم المنقوص - أحيانا - حذف يائه» ولو استحق ذلك فقلنا مثلا: 
صحاري ولم نقل صحار. 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 





فان كان الاسم أكثر من أربعة حرف (هسهناکی صيّرته بالحذف أربعة» 

- إن كانت حروفه خمسة كلها أصلية» حذفت الخامس: سفرجل: سفارج 
- فرزدق: فرازد. 

كار تیه ا عدي واد كدح اهر ول عدت حرفا ام عدر 
[غضنفر: غضافر](. 

- أو خمسةء والأحيران زائدان» حذفتهما نحو: [الوماة (الصحراء الواسعق): 
الوامي - السعلاة (الغول): السعالي - ار (الخشبة العترضة في فم الدلو): العراقي - 


احبرية (قشرة شعر الرس): امباري - الصحراء (باعتبارها اسما لا صفة): الصحاري ]. 


۱- لا يُحدّف حرف اصلی من الكلمة» حتی یُحدّف كل حرف زائد فيهاء فغضنفر مشلا تحذف منها النون لا 
الراء: غضافر. 
ونورد هنا نماذج من الحذف قد وقع على الأحرف الزائدة» دون الأحرف الأصلية» من ذلك: (مدحرج) 
مثلاًء تحذف منه الميم - و(متدحرج) تحذف منه ايم والناء» ويُجمعان معا على: دحارج؛ و(قرطبوس: 
الداهية) تحذف منه الواو والسين ثم يجمع على قراطب؛ ومن (غضنفر) تحذف النون» ويجمع علىغضافر؛ 
و(فدّوکس: الأسد) تحذف منه الواو ثم يجمع على فداكس. و(خيسفوج: حب القطن) تحذف منه الياء والواو 
ثم يجمع على حسافج. ومکذا... 
ولقد وضع العلماء للأحرف الزائدة قیماً ومراتب» من ذلك أن النون أولى بالحذف من اليم فإذا اجتمعا 
في كلمة يُقتضى حذف حرف واحد منهاء فالنون يحذف؛ ففي جمع [منطلق] تقول: [مطالق]. والسين أولى 
بالحذف من التاء فإذا اجتمعا في كلمة فالسين يحذف؛ ففي جمع [مستخرج] تقول: [خارج] وهكذا... 
ونورد هذه القيم والمراتب موجزة: ف [الیم والياء والتاء والهمزة في أول الكلمة» أحق بالبقاء من أحرف 
الزيادة الأحرى. ثم يتلوها تاء الافتعال» في نحو: (احتماع) والاستفعال في نحو: (استخراج) ونون الانفعال في 
نحو: (انطلاق). فإذا تکافاً في الكلمة حرفا زيادة» حذفت أيهما شنت. وان فضل أحدهما الآحر 
حذفت المفضول]. 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


- أو آکثر من مس حذفت الخامس وما بعده حتی یعود أربعة» نحو: 
[عندلیب: عنادل - خندریس (من اساء الخمرة): خنادر - قلنسوة: قلانس]. 

- فان كان الذ کر [فغلان] ومونثه [فعلی ]» فهذان کلاهما یحمعان على 
[فعالی» وفعالی» نحو: [سكران + سكرى: سکاری وسُكارى - عطشان + 
عطشى: عطاشی وعُطاشی - غضبان + غضبی: غضابی وغضانی](. 

الصنف الثاني: وزنه [//ه/هه = فعالیل] 

ويجمّع عليه كل اسم أحرفه مستة قبل آخره حرف علة ساكن» نحو: 
[قنطار: قناطير - عصفور: عصافير - قنديل: قناديل]. أو بعد أحرفه الثلاثة ياء 
مشددة - ليست للنسب - نحو: [كرسي: کات ری قماري - 
كركي: كراكي] فهذه لو فككت إدغام حرفها الأخير لوحدتها [كراسيي 
وقماريئي' وكراكبئي”] أي: (//۵۵/۵ = یلع 

الصنف الشالث: ما كان مفرده ثلاثي الأصول. نحو: [بخر: بحور - 
جمّل: حمال - جریح: جرحی - کتاب: کک وله حداول تمثله 2 
كر ریت 

تنبیه: اسم الفاعل» ما هو فوق الثلائي. نحو: [مبادر ومودع]» لایحمع 


۱- لو آنعمت النظر لرأيت أنّ هذين الوزنین اما هما عند التحقیق [//5/ه = فعَألل] آي: حرکتان فسکون» 
فحركة فسكون الوقف (أو سکون الألف). 

۲- كتب النحو تقول: [كراسي وقماري وكراكي] وزنها [فعالي]. ولکن من ينعم النظر يجد وزنها [فعاليل]» لأنه 
عند التحقيق: [//5/هه] أي: حرکتان فسکون» فحركة فسكونان مدغمان» الأول سكون حرف العلة 
والثاني سكون الوقف. 


"رف ۱ 37 
سرا ۳ 7 ]۲ 
کم غرس ازالب 


جموع التکسیر ۱۹۰ 





جمع تکسیر بل یحمع جمع سلامة. فیقال: [رحال مبادرون ومودعون. ونساء 
مبادرات ال 

لواحق ثلاث 

الأولى: أن ی وقد يكون له جمعان» وقد 0 
له أكثر من ذلكء» نحو: [عبد: عبيد وغبدان وعباد]» و[شيخ: شیوخ وشيخة 
وأشياخ...]. 

الثانية: أن وزن ool]‏ فعالل و //ه/هه فعاليل]: 

إن كان قبل آخرهما ياء» جاز حذفها نحو: عصافير وعصافر. 

وإن لم يكن قبل آخرهما یای جاز زيادتها نحو: دراهم ودراهيم. 

الثالثة: أن التاء تلحق صنوفا من الأسماء للدلالة على الجمع. 

من ذلك: الاسم المدسوب» نحو: دمشقي وبربري ومهلبي ومغربي.. 
فتحذف یاوه وتلحقه التاء. فيقال: دماشقة وبرابرة ومهالبة ومغاربة.. 

ومنه الاسم الأعجمي» نحو: زندیق وصوجحان وأسوار(قائد اششس)» فیقال في 
جمعها: زنادقة وصوابحة وأساورة... ونظیر هذا في العربية: صياقلة وصیارفت 
۱- منع قدماء النحاة أن يُجمع [مفعول] جمع تكسير على [مفاعيل]؛ فلا يجوز عندهم إذاً أن يقال» في جمع 

مشهور: مشاهير... بل يُجمع ما كان من هذا جمع سلامةء فیقال: مشهورون... غير أن البحوث اللغوية: في 

العصر الحديث» بِيّنت أن في العربية غيرٌ قليل من الكلمات» وزنها [مفعول] قد معت على [مفاعيل]» وهي 

شواهد فصيحة» جاءت في استعمال من يُحتج بكلامهم من فصحاء العرب» نحو [مشؤوم: مشائيم» منسوب: 


مناسيب» مكسور: مكاسيرء ملعون: ملاعين...] فثبت بذلك صحّة جمع [مفعول] على [مفاعيل] قياساً 
مطردا. وقد ار ذلك بجمع اللغة العربية بالقاهرة فأصدر قراراً يققضي بصحة ذلك مطلقاً 


رم اه 
ما ]| 
ا عرس نيال 


۱۹۱ جموع التکسیر 





ومنه الاسم الذي قبل آخره حرف مذ زائد» نحو: غطریف (لسحي السري) 
وححجاح (السید الکریم) وعملاق» فیحذف منه حرف المد الزاشد» ویعوّض منه 
التای فيقال: غطارفة وجحاجحة وعمالقة... 


۳ 
| هر 
| ت او 7 
ا 


جموع التکسیر ۱۹ 





جداول جموع التکسیر 
۱- جدول الصنف الأول [//ه/ه = فعَالِل] 








وزن وإيقاع 
وت 




















فعایل ۱- حروفه أربعة, كلها أصلية: درهم دراهم - عقرب عقارب 
۵/۵۱ أو آحدها زائد. وهو: 
آ- الأول: إصبع أصابع - بحربة تحارب 
ب- أو الثاني: سنبل سنايل - حاتم حواتم 











ج- أو الثالث من كلمة مونشة ختومة بالشاء أو | رسالة رسائل - عجوز عحائز 





غير مختومة بها: 
د- أو الرابع: شدقم شداقم - حبلى حَبالي 
۲- حروفه أكثر من أربعة, فتصيّره بالحذف 
أربعة ثم تجمعه كما يلي: 












1- إن كانت حمسة كلها أصلية حذفت الخامس: | سفرحل سفارج - فرزدق فرازد 
الصحراء الصحاري - السَعلاة السّعالي 
عندليب عنادل - خندريس خنادر 
سکران + سکری: سّکاری وسّکاری 
عطشان + عطشی: عطاشی وعطاشی 








ب- أو خمسة منها حرف زائد حذفته هو: 


ج- أو خمسة والاخیران زائدان حذفتهما: 







د- أو آکثر من مسة حذفت الخامس وما بعده: 
۳- أن يكون مذکره فعلان ومزنشه فعلى, 
فتجمعهما على فَعالى وفعای: 
۲- جدول الصنف الثاني (//۵۵/۵ = فَعَالِيْلٌ] 





۲- حروفه مسة. بعد الثلاثة منهاياء 
مشددة ليست للنسب: 





۱۹۳ 


جموع التکسیر 





۳ جدول الصنف الثالث: آس (من الفرد الثلائي الأصول إلى الجمع) 


آشهر الشواذ/ملاحظات 


صفة مذکر عاقل دالة على سجية 


صفةٌ مذ کر عاقل معتلة اللام 


صفة مذكر عاقل صحيحة اللام 


صفة صحيحة اللام 


اسم صحیح الآخر غير مختوم بتاء 
التأنيث 


وزن جمعه والأمثلة 
فل حمر وحمراء حمر 


فغلاء حاهل حهلای 
صاخ صلحاء 

له هادٍ هداة (الأصل هُدَيّة) 
قاض قضاة (الأصل فضي 
غاز غزاة (الأصل رت 

فَعَلةَ ساحر سحرة» بار بررة. 
بائع باعة (الأصل بَيعَة) 
ال كاتب کتاب» 
صائم صوام. 

عل راکع وراکعة ركع؛ 


نائم ونائمة نوم. 





جوع التکسیر ۱۹ 





تتمة جدول الصنف الثالث: ۲- (من الفرد الثلائي الأصول إلى الجمع) 
















وزن جمعه والأمئلة 





آشهر الشواذ/ملاحظات 


اسم مونث 





اسم صحیح الآخر غير مختوم بتاء 
التأنيث 


أفعال 





حجر آحجان کبد ا کباد؛ 
حمل أحمال» باب أبواب» 
ثوب أثواب» بيت آبیسات» 


وقت أوقات» عم أعمام» 







عق أعناق 
آفغل نفس أنفس» بحر أمحر 














وجه آوجه (معتل الأول) 


اسم صحيح الأول والثاني غير 
عين أعين (معتل الثانى) 

















مضاعف الثالث کف اک (مضاعف الثالث) 
اسم ثانيه ألف أصلها الواو فِعْلان جار جیران نار نيران | ضيف ضیفان حيط خيطان. 





اسم صحيح الثاني لان رکب ركان 


عَبْد عبدان 










فعال 
ثوب ثياب» کعب کعاب» 


اسم أو صفة ليس انيهما یاء ضيعة ضياع 
آحاز بجمع القاهرة قياس 
جع [فعلت] على [فقل] نجو: 


ضيعة 2 


















فعال جمل جال. جبل جبال؛ 


رقبة رقاب ثمرة مار 


۱۹۰ جموع التکسیر 





تتمة جدول الصنف الثالث: آ- رمن الفرد اللائي الاصول إلى الجمع) 


وزن جمعه والأمثلة آشهر الشواذ/ملاحظات 


اسم ليس ثانيه واوا ولا ثالث يا | فِعَال رمح رماح 

اسم ثانیه واو فغلان حسوت حیتان» 
عود عيدان» كوز كيزان 

اسم غير معتل الثاني ولا الشالث | فُعُول برد برود؛ جند جنود 

ولا مضاعف 


اسم صحیح اللام فعلة ذب ديبة قِرد قَرَّدهَ ديك ديكة. 


فعال ذئب ذاب ظل ظلال 
قُعُول حمل مول عطر عطور 


اسم رباعي صحيح الا حر قبل آخره 








تتمة جدول الصنف الثالث: آس (من الفرد الثلاني الأصول إلى الجمع) 


أشهر الشراذ/ملاحظات 















فل صبور صبر غیور غير 












صفة تدل على هلك أو توجّع أو | فغلى مريض مرضی, 


بلية أو آفة قتيل قتلى» جريح جحرحى 
اسم (لا صفة) ففلان قضيب قضبان» 





رغيف رغفان 





اسم مذ کر أفعلة رغيف أرغفة عزيز أعرّة» شحيح أشحة» 


ذلیل أذلة (صفات) 









أفغل ين من 
أَفْهلاء نبي آنبیای وصي 


اسم مؤنث 
صفة لامها معتلة أو مضاعفة 





صدیق أصدقای بريء أبرياء 















آرصیای عزیز أعزاء 
فخسلاء كريم کرمسای 
بخيل جخلاء. 


سجين (= مسجوك) سجنای 





غير مضاعفة دالة على سجية 


أسير (= ماسور) أسراء 






ال كريم وكريمة كرام 


مريض ومريضة مراض 


م جمعوا (أسير وجريح 


۱۹۲ 


جوع التکسیر 





۳- جدول الصنف الثالث: ب- رمن الجمع إلى الفرد اللائي الأصول) 


ا نفس» أبحر بحر 


مؤنث: أعقب عاب» آعنق عناق إا 


أذر ع ذر اع 


بغير قيد ما عدا وزن فعل: 
آکباد کبد» أثواب توب» أقفال قفل» 


مذكر: أطعمة طعام» أئمة إمام» أغلمة غلام 


أعتد عتاد (مذكر)» 


آغرب غراب (مذكر) 


أرط اب رطب» 


أحلاف جلف (صفة» 


آشهاد شهيد (صفة)» 


أعداء عدو (صفة) 


و مس مه 
أسد أسّدء بَزْل بازل. 








تتمة جدول الصنف الثالث: ب- رمن الجمع إلى الفرد الثلائي الأصول) 


أشهر الشواذ/ملاحظات 
صبر صبور غير غيور 


صحيح الآخحر غير مختوم بتاء التأنيث: 
كتب كتاب» اتن أتان 
عمد عمود 


رؤى رؤياء قرى قرية» 
مؤنث أفعل: کب كبرى» صغر صغرى 

أجاز مجمع القاهرة قياس 

جمع فغلة على فقل نحو: 


هداة هادٍ (الأصل هُدَيّة)» 


قضاة قاض (الأصل ی 
غزاة غاز (الأصل غرّوّة) 
مذ کر عاقل صحيحة اللام: سحرة ساحر» 


مه 


بررة باز» باعة بائع (الأصل بيعة) 

تدل على هك أو توجَع أو بلية أو آفة: 
مرضى مريضء قتلى قتیل» حرحی جريح» 
أسرى أسير 

هلكى هالك موتى ميّتء هقی أحمق» 
سَكْرى سکران 





۱۹۹ جوع التکسیر 


تتمة جدول الصنف الثالث: ب- رمن الجمع إلى الفرد الثلائي الاصول) 


اا همست 

اس سس یب 

2 ديك. فيلة فيل 

فاحل 00 7111 
۳-۹ 

El‏ ا 













م جمعوا (أسير وحریح 
وقتيل) هذا الجمع!! 


عجاف أعجف عجفاء 





إناث أنثى» سباع سبع 


جموع التکسیر 





Yo 


تتمة جدول الصنف الثالث: ب- رمن الجمع إلى الفرد الثلائي الأصول) 


الشروط والأمثلة أشهر الشواذ/ملاحظات 


5 


كبود کبد» غور غر خصوص خص» 
ليس ثانيه واوا: قلوب قلب» ليوث ليث اد أَسّد» ذكور ڏک 
حول مل فيول فيل ۱ 1 
صحیح الثاني والشالث» غير مضاعف: 

پرود برد جنود ججنك 

حرذان حرذ» صردان صرد 

انيه واو: حیتان حوت. عیدان عود 

انيه ألف أصلها الواو: تیجان تاج» 

جيران حار 

غلمان غلام» غربان غراب 

قضبان قضيب» رغفان رغيف خحدران جسدار 
صحيح الثاني: خملان حَمّل ذكران ذکر إش بان شساب» 
صحيح الثاني: عبدان عبد» ركبان رکب 


مذكر عاقل» صحيحة اللام» غير مضاعفةء أقتلاء قتيل (- مقتول)» 
دالة على سجية: كرماء كريم؛ بخلاء بخيل 

أو علسى مشساركة: شركاء شريك» أسراء أسير (- مأسور)» 
خلطاء خلیط جبناء جبان 

مذکر عاقل دالة على سجیة: جهلاء جاهلء 

صلحاء صاخ 

اهاط أبياء نی أولياء وإ 





أو مضاعفة: أعرّاء عزيز» أذلآء ذليل 


الحال 
(للبحث مناقشة) 

الحال: اسم نکرق فضلة" منصوب. يبن هيئة صاحبه. نحو: [سافر خالد 
حزینا] و[حاء زهيرٌ ثعليا. (ي: مروغ)]. 

أحكام ستة: 

۱- تتعدّد الال وصاحبها واحد» و [جاء حالد مسرعا باسنا وتتعلّد 
ويتعدّد صاحبها» فتکون القريية للقریب والبعيدة للبعید» نحو: [لقي خالدٌ زهيرا 
مُصعِداً مُنحلرً]. ف [منحدراً] حال من [خالد]» و[مصعدا] حال من [زهيرا]. 

۲- تتأحر الحال عن الفعل وشبهه”' وتتقدّم عليهماء نحو: [حاء حالد 
راكباء فسرني رجوعه منتصرً] و[راکباً جاء خالد» فسرّني منتصراً رجوعه]. 

۳- تتأخخر الحال عن صاحبهاء ونتقدم عليه» نحو: [سافر زهيرٌ مُعْجَلا] 
و[سافر مُعْجَلاً زهير]. 

۶- یکون صاحب كال معرفة ونکرة, نحو: [حاء علي مستعجلا]. 
و: [جاء ضیف مستعجلا]. 


۱- كلمة [الحال] تذکر وتؤنث» فیقال: هذا الحال وهنه الحال. 

۲- كلمة [فضلة] هناء لا تعن صحَّة الاستغناء عن الحال» بل تعن أنّ الال ليست عُمدة في الجملة كالمبتداً 
والخبر» أو الفعل والفاعل. 

۳ [حزینا]: حال مشتقة» و[ثعلباً] حال جامدة توول عشتق؛ أي: مراوغاً. 

-٤‏ شبه الفعل: الصدر والشتقات. 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


الحال ۰۲ 


۵- إذا تقدّمت صفة نكرة على موصوفهاء انقلبت ال‌حال. نحو: [لزیار 
مرق کتاب]. والأصل قبل التقدیم: [لزيدٍ کتاب مزق ]. 

5- قد تأتي الحال مستقلة بنفسهاء بدون فعل» فتقارن: 

ما بالفاء: إذا أردت الدلالة على تدرّج في نقص أو زيادة» نحو فصاعداه 
فنازلاً فاکش فأقل فأطول» فأقصر... تقول مغلا زياع الکتاب بدينار 
فصاعدا] و[أستريح ساعة فأكثر]. 


وإمًا بهمزة: للدلالة على استفهام توبيخي» نحو: [أقاعداً وقد سار الناس؟!]. 
الحال الجملة 


قد تكون الحملة ال وذلك إذا وقعت موقع الحال. نحو: [حاء حاله 
شق ت جاء ضاحکا]. ویربطها بصاحب كال عند ذلك وجوبا» ضمیر أذ 
واو؛ وقد یجتمع الرابطان. 

فمن بحيء الرابط 1 [سافر حال عفظته بيده] (الضمير التصل أي الاي من 
محفظته هو الرابط). 

ومن بحيئه واواً: [سافرت والشمسٌ طالعة]. 

ومن احتماع الرابطین: [أُقَبّل زهيرٌ وده على رأسه]. 
-١‏ يقتضي المنهج العلمي أن يكون البحث في الجملة الحالية» في موضعه من بحث الجمل. لكن الترابط والتداعل 

بينها وبين صاحب الحال والضمير العائد إليه والواو الحالية واجتماعهما أحياناً وانفراد كل منهما احیانا... 


كل ذلك أرانا أن الأقوم جمعهما في موضع واحد. 
> یسمون هذه الواو : واو الجال. 


رر 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


آحکام واو احال: 

قاعدة كلية: [إذا لت الجملة من ضمير يربطها بصاحب اطال وجبت 
الواو]ء نحو: [سافر زهير و الشمس مشرقة]. 

۱- آحکامها مع احملة الاسية: 

٠‏ تحب الواو قبل ابملة الاسمية إذا خلت من ضمير بربطها بصاحب 
الحال (القاعدة الكلية). وتحب ایا ]3 کان و را a‏ نحو: [جاء 
زهيرٌ وهو يضحك]. ويجوز الوجهان بعد [إلا]» نحو: [ما جاء الا وبيده كتاب 
= الا بيده کتاب]. 

۲- آحکامها مع الجملة الماضوية: 

٠‏ تحب الواو - وتلزمها [قد] - قبل الجملة الماضوية» غير المشتملة على 
ضمیر صاحب الحال”'". وتمتنع إذا کان بعد الاضوية زو نحو: [انصر اعا 
جار أو عدل]. 

+ ويجوز مجيئها وعدمه. قبل الجملة الماضوية في ما يلي: 

- إذا كان في الملة ضمير رابط» نحو: [زارني زيدٌ وما قال كلمة = زارني 
ما قال کلمت ونحو: هذه كتبنا وقد أعيدت إلينا = هذه كتبنا أعيدتت إلينا]. 

- أو سبقتها [إلأ]» نحو: [ما زارنا زی إل وکان مستعجلاً = الا كان 
مستعجلا]. 


۱- لا فرق في هذا بين جملةٍ منفية نحو: [سافر زهيرٌ وما طلعت الشمس]» وجملة مثبتة حو: [سافر وقد طلعت 
الشمس]. فالواو واجبة في الحالين. 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


الحال ۳۰ 





۳- أحكامها مع الجملة المضارعية: 

ه تحب الواو مع الحملة المضارعية» إذا حلت من ضمير يربطها بصاحب 
الحال رالقاعدة الكلية)» وسبقتها [لم]» نحو: [جاء زهيرٌ ولم تطلع الشمس]. فان وحد 
ضمير رابط» جاز الوجهان, نحو: [زارنا حالذ ولم يتأعر > زارنا لم يتأخر]. 

و كما تحب الواو مع الجملة المضارعية المقترنة ب [قد]» نحو: [نجح زهير 
وقد ينجح اجتهد]. 

۰ وتمتنع قبل الفعل المضارع المثبت» نحو: [حاء زهيرٌ یسعی]» والمنفي ب 
[ما] أو [لا]ء نحو: [عرفتك ما تحب التهاون] ف [ما لك لا تجد]. 

ء- حكمها مع رَلمَا): 

قال ابن مالك عن المضارع المسبوق ب [لما]: [۸ أحده إلا بالواو]. فقلٌ 
إذا: اند ونا ار 

صيغ وتراكيب حاليّة: 

في اللغة صيغ لا تكاد تتغير» تستعمل كأنها الرواسم وتعرب حالاً. دونك 

أهمّهاء مع شيء من التعلیق لزید ایضاح. من هذا قوهم مثلا: 

ه سلمته الکتاب (يداً بيد): يلاحظ هاهنا اشتراك جانبين. 

ه جاء خالدٌ (وحده): الحال- هنا معرفة» عرفت بإضافتها إلى معرفة هي: هاء الضمير) 
وبحيء الحال معرفة» قليل في كلامهم. 

AS‏ اموا مر شم E‏ متتابعة» فتقول: [حاء زهيرٌ يسعى] فقلت: [عرفتك ها تحب 


التهاون] ف [مالك لا بحد]؟ 
۲- انظر جامع الدروس ۱۰۳/۳ 


"رقم ۱ ۳ 
رس ۳4 SE‏ 
7 ال مزا 


۵ ۳۲۰ الحال 


» رجم (عودّه على بدئه): الحال هنا معرفة أيضاًء والشأن فیها کالشان في [حاء 
وحده]» فلا نعيد. 

ه أدخلوا (واحداً واحداً ): و[اثنين اثنين» وثلاثةٌ ثلائة...] وزتمر السنون شهراً 
شهرأء وتنقضي الشهور أسبوعاً أسبوعاًء وتنصرم الأسابيع يوماً يوماً...]» 
ومنه: [قرأت الکتاب بابا بابا] إلخ... واحال في كل ذلك نكرة - على 
النهاج - ولكنها قد تكون معرفت كقوهم: [أدخلوا الأول فالأول]. وهاهنا 
مسألتان: الأولى: مايلاحظ من الترتيب في كل ذلك. والثانية أن العطف 
[بالفاء وثم] وارد في کل ذلك» أي: واحداً فواحداء أو واحداً ثم واحدا. 

٠‏ أما (علما) فعالم: ومثله: أمّا شجاعة فشجاعٌ... وذلك في وصفك مَن تعلم 
فيه ذلك. 

« تفرّقوا (شدَرَ مذن: أي: مشتتين. والكلمتان م ركبتان تركيبا مزجياً. 

ه زهيرٌ حاري (بيت بیت): أي: ملاصقا. والکلمتان مر کبتان تر کیبا مزجياً. 

٠‏ ذهبوا (آيادي سبَا): أي: مشتتين. 

۰ حاول النجاح (جهدك): أي: با 

ا (طاقتك): أي: رت یعی: باذ طاقتك. 

ه لقيته (وجها لوجه): أي: متقابلين. 

٠‏ کلمته (فاة إلى في): آي: فمه إلى فمي» مشافهة وفيه معنى الاشتراك. 

« بعنا الزيت (رطلاً بدینار). یکثر استعمال هذه الصيغة في البیم والشراء» لما 
فيها من الدلالة على سعر. 

٠‏ كاقة وقاطبةء وطراً: كلمات لاث, لا تکاد ا إلا [حالا]. 


ارم ھا 
رس 81 ۳ 1 
7 هل 


الخال ۲۰۹ 





وظائف الحال المعنوية: 
للحال وظائف معنوية نوردها فيما يلي: 
آ- قد تأتي للتبيين» وهي ال لا يُستفاد معناها الا بذكرها نحو: [جاء زهيرٌ 
فاقيا :ومسب كينا الخال الوسططة ]: 
ب- أو تأتي لتوكيد عاملهاء نحو: لإفتبسّم ضاحكاً». أو توكيد مضمون الحملة 
قبلها نحو: [هو الحقّ واضحا]. ويسمّونها: [الموكدة]. 
ج- وقد تأتي توطفة لصفة بعدها نحو: نا آنزلناه قرآنا عربياً. ويسمّونها 
[الموطئة]. 
د- وقد تأتي لتبيين هيئةٍ ما يتعلّق بصاحبهاء نحو: [حاء سعيدٌ مرّقاً قميصه]. 
ویسمونها [السببية]. 
ملاحظة: في كتب الصناعة أنّ الخال تكون شبه جملة. ولم نعرض هذا هناء 
إذ عابنا مسألة التعليق باحذوفه» في بحث [التعليق = الربط]. وقد يكون مفيدا 
الاطّلاعٌ على ذلك في موضعه. 


نماذج فصيحة من استعمال الحال 
ه حدیت: [صلی رسول الله ضلا علیه وسلم قاعداه وصلی وراءه رحال 
قياما]. 
[قياماً]: حال» صاحبها: [رجالٌ]» وهو نكرة. وهذا شاهدٌ لا يُدحَضء على أن 


ذلك في العربية أصلّ صحیح. ولقد وقف سيبويه عند هذه المسألة» فأجازها جوازا 


"رف ايج ۳ 
لت ی | 
سر خی يوالب 


۲۰۷ الحال 





ه ومن بحيء صاحب الحال نكرة» قول قطري ابن الفحاءة (شرح دیوان 
الحماسة ۱۳۰/۱): 
لا ي ركنن أحَدّ إلى الاحجام يوم الوغی متخوّفا مام 
[متخوفا]: حال» صاحبها: [أَحَدُ]» وهو نكرة. 
« ومن ذلك أيضاً قوله تعالى: «وما أهلكنا من قرية الا وها كتاب معلوم» 
(الحجر 4/۱۰) 
جملة: [وفا كتاب] حالية» صاحبها نكرة» وهو: [قرية]. وف الآية مسألة أحرى 
هي أن ها کتاب معلوم] جملة اسمية» سبقتها [الا]. ومتی سبقت الاسمية ب لا جاز 
بعدها بحيء واو الحال - كما في الآية - وحاز عدم بجيتها» نحو: وما أهلكنا من 
قرية الا ها منذرون» (لشعراء ۲۰۸/۲۲) فحملة: [هها منذرود] حالية» ۸ تسبقها 
واو الحال بعد [لا]» وذلك حائز على النهاج. 
ه قال طرفة ابن العبد (الديوان /۸۸): 
فسقی ديارك غير مفسدها صوب الغمام ودعة تَهْمِي 
[غير]: حال تقدّمت على صاحبها وهو [صوب]. وتقدّمُها هذاء على المنهاج. إذ 
الحال تتقدّم على صاحبها وتتأخر عنه. 
« قال كثيّر عزة (الديوان /؟75ه): 
لین كان برد الاء هيمان صادياً ‏ إلى حبيباء نها لحبیب 
[هيمانَ صادياً] حالان؛ تقدّمتا على صاحبهما وهو الياء [الضمير اجرور ب (إل)]. إذ 
الأصل قبل التقديم: [لئن كان برد الماء حبيباً إل - هيمان صادياً - إنها لحبيب]. وق 


"رم ۱ ۷ 
سنا ۳1 2 ۲1 
سر زیر يوالب 


الحال ۳۰۸ 





البیت مسألتان: الأولى تعدّدُ الحال وصاحبها واحدء والثانية تقدّمُها عليه. وذلك حائز 
« قال كثيّر عزة (الديوان /5.05): 
لِميَّةَ موحشا طلل يلوح كأنه لل 

(شبّه آثار منزهاء بخلل السيوف» أي: وشي أغمادها). 

كان الأصل أن یقول: [لِمَيَةَ طللٌ موحش]» فتكون کلمة [موحش] صفة ل 
لل ولکنه عکس الو يتم الصفة علی الوصوف. والقاعدة: أن ااصفة 
اك ف إذا ديت علي موصوفها تعیبت علی افمالی وهو ما قاله الشاعر. 
« ومثله في تقدیم الصفة النکرة على موصوفها؛ ونصبها على احال» قول عمرو 

ابن أسد الفقعسي (الخزانة ۳۰/۳): 

فهلا أَعَدُوني لثلي - تفاقدوا - 2 وف الأرض مبفوثاً شحاغ وعقرب 

(الشجاع: الخبيث من الحيّات. دعا عليهم بأن يفقد بعضّهم بعضاء إذ لم يجعلوه عُدَةٌ لقتال من كان مثلّه من 
أبطال أعدائهم). 

كان الأصل أن يصف الشاعر الحيّات بأنها مبثوثة» ولكنه ققدم الصفة النكرة: 
[مبثوث]» على الوصوف: [شجاع]» فنصیّت على الحال» فقال: [وثي الأرض مبثوثاً 
شجاع]. 
© قال الشاعر (أوضح المسالك ۸۹/۲): 

تسلیت طرا عنكمٌ بعد نكم بذکراکم حتى کانکم عندي 

اطا کل لا تکاد تستعمل ي اللفة إلا رخا رد فت و البست علی 
صاحبهاء وهو الضمیر [كم] احرور ب [عن]» و کان الکلام قبل هذا لتقدیم: [تسلیت 
عنكم را والحال تتقدم على صاحبها بغیر قید. 


رم اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


« قال امرژ القیس (الدیوان /۱4): 
حرجت بها أمشي تج وراءنا 2 على انرا ذل بط رل 
(الإرط: کساء من خر أو صوف. والرحَل: المخطط). ۱ 
قد تتعدّد الحال ویتعدّد صاحبها. وقد تحقق ذلك في البیت. وبیان ذلك أن جملة 
[أمشي] حال من ضمیرالفاعل» وهو التاء من [خرحت]. وجملة [تجرع] حال من 
الضمير [ها] امحرور بالباء. وهكذا تعدّدت هي وتعدّد صاحبها. والقاعدة في هذا أن 
تكون الحال الأولى للاسم الثاني» والحال الثانية للاسم الأول (الحال القريبة للقريب والبعيدة 
لبیم. ولكن الشاعر لم يجر على هذاء بل أتى بالحالين على ترتيب صاحبيهماء لقيام 
قرينة تمنع اللبس» وهي التذكير في الأول والتأنيث في الثاني. 
« ظلِمَ تؤذونئ وقد تعلمون أني رسول الله إليكم» لصف ١5/ه)‏ 
[وقد تعلمون]: الجملة مضارعية؛ والمضارعية إذا اقتزنت ب [قد] وحبت الواو 
قبلها. وقد تحقق ذلك في الآية. 
© قال الشاعر: 
إِنّ الكريم لَيُخفي عنك سرت حتى تراه غنيّاء وهو مجهود 
لا بد لكل جملة حاليةء من رابط يربطها بصاحب الحال» والاً انقطعت الصلة 
بینهما. وقد یکون الرابط شماه آویکون واو الحال. وقد جتمع الرابطان معا. وهو ما 


تام هلق ف يت تفا يفيك يقول: [وهو بجهود]. فقد احتمع هاهنا الرابطان 


معاً: الواو الحالية والضمير [هو]. 
« فلا تقربوا الصلاة وأنتم سُكارى» (النساء +/47) 

في الآية مسألتان الأولى: أن كتب الصناعة حين تعرّف الحال» تصفها بأنها 
[فضلة]. ونحب أن ننوّه هنا بأن ليس معنى قوشم [فضلة] أن العنی لا يفتقر إليهاء ومن 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


الخال ۳۹۰ 


نْمّ يصح إسقاطها والاستغناء عنها. وإنما معناه أنها ليست عُمِدَةَ كالفعل والفاعل» 
والمبتدأ والخبر. 

یدلك علی ذلك انك لو اسقطتها لفسد العنی أحيانا. واعتبر بالآية الي نحن 
بصددهاء فانك لو حذفت الحال: [وأنتم سکاری] لفسد العنی. ومشل ذلك قوله 
تعالى: #إوما خلقنا السماء والأرض وما بینهما لاعبين (الأنبياء ۱/۲۱) فانك لو 
حذفت الحال: [لاعبین] لفسد العنی. 

والمسألة الثانية: أن الواو واحبة هنا قبل امحملة الاسمية. وذلك لوقوع الضمیر 
المنفصل فيدر لها: [وأنتم سکاری]. 
ه للإلئن أكله الذئب ونحن عصبة إنا إذاً لخاسرون) (يوسف )١4/١7‏ 

[نحن عصبة]: جملة حالية» والواو قبلها واحبة» لخلو الجملة من ضمير رابط 
(القاعدة الكلية). 
* طإليه مرحفکم جیعا) (يونس 4/۱۰) 

[جمیعا] حال من الضمير في [مرجعکم]» وهو مضاف إليه. وصاحب الحال يكون 
مضافا إليه مطلقاًء بغير قيد. ومنه قول مالك ابن الريب (شرح ابن عقيل :)1514/١‏ 

تقول ابن إن انطلاقك واحداً 2 إلى الرّوع يوما تاركئ لا أبا ليا 

فان كلمة زواحدا]: حال من المضاف إليه» وهو الضمير في [انطلاقك]. وهذا 
كثير كثير في كلامهم» ولو عمّدت إلى الإحصاء لأعجزك ذلك. ومنه الآية: مب 
أحدُكم أن يأكل لحم أحيه ميقا (الحجرات ۱۲/4۹) فد كلمة: [میتا] حال من 
المضاف إليه [أخ].... ودونك منه شاهداً أخيراء هو قوله تعالى: #إونزعنا ما في 
صدورهمٌ من غل إخواناً) (اليجر »)٤۷/٠١‏ فكلمة: [إخوانا] حال من الضمير في 
[صدورهم] وهو مضاف إليه. 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


۲١١‏ الحال 





« قال الشاعر (شرح ابن عقيل ۳۲۳/۱): 
فحاءت به سبط العظام كان ٠‏ عمامته بین الرحال لزاء 

(يصف ابنه بطول القامة). 

وقد أتى بكلمة [سَبْط] حالاً من الضمیر لحرور بالباء» وهو: الهاء ین [به]. 
هليا حسرة على العباد ما يأتيهم ِن رسول الا كانوا به يستهزئون» 

(یس ۳۰/۳۲) 

راا کانوا]: يجوز قبل الجملة الاضوية السبوقة ب [للا] وجهان: بحيء الواو 
وعدمها. والاية - کما تری - ما لا وار معه I‏ وجلة [كانوا...] ماضوية. 

ومشل ذلك قوله تصال لإلا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا أحصاها» 
(الكهف 4۹/۱۸) فجملة: [أحصاها] ماضوية مسبوقة ب [إلا]» وليس بعد [إلآ] واو. 
ه قال على كرّم الله وجهه لکمیل ابن زياد التحعي: 

[ما من أحلر اودع قلباً سروراً إلا وخلق الله له من ذلك السرور لطفا]. وف 
قوله: وال وخلق...] جملة ماضوية سبقتها [إلا] والواو. وذلك جائزء إذ القاعدة أن 
الواو يجوز محيئها وعدمه إذا كانت ابحملة ماضوية م ف إلا 
« وقال زهير ابن أبي سلمی: 

نم امرأ هرم لم تفر نائبة إلا وكان لِمُرتاع بها ور 

زإلا وكان...] هاهنا جملة ماضوية» سبقتها [إلا] والواو. وذلك جائز على المنهاج. 

تنبيه: ما قلناه عن جواز بحيء الواو وعدم جيعها قبل الجملة الماضوية المسبوقة ب 
[إلاً]» ینطبق أيضاً على الحملة الاسمية. ولقد أوردنا آنفاً شاهدا على عدم بحيئهاء وهو 
قوله تعالی «إوما أهلكنا من قرية الا ها منذرون) (الشعراء ۲۰۸/۲۲) وقلنا هناك: 


متى سُبقّت الاسمية ب [إلا] جاز بعدها بحيء واو الحال» وجاز عدم بجيئهاء فالجملة 


"رقم ۱ ۳ 
رس ۳4 ۳۱7 
سر زیر يوالب 


الحال ۳ 


الاسمية: [ها منذرون] حالية» ۸ تسبقها واو الحال بعد [إلا]» وذلك جائز على النهاج. 
ودونك من هذا تماذج: 
© روی ابحاحظ قال: [ما قلست (من القبلولة) ولا کت ولا اتکأت إلا والکتاب 
موضوعٌ على صدري]. (الحيوان ۰۳/۱) 
قال: الاً والکتاب...]» فأتى قبل الحملة الاسمية ب [إلاً] والواو. 
« وقال: [والعصافير لا تقيم في دار الا وهي مسكونة]. (الحيوان 77/7؟) 
قال: رل وهي...] فأتى كذلك قبل الجملة الاسمية ب 3 والواو. 
© قال أبو عمرو ابن العلاء لعیسی ابن عمر (حالس العلماء /۱): [نمت... ود 
الناس» لیس في الارض حجازي إلا وهو ينصب]. 
قال: الا وهو...] فأتى قبل الجملة الاسمية ب [لا] والواو. 
٠‏ إقلنا اهبطوا بعضکم لبعض عدو (البقرة ۲</۲) 
[بعضكم لبعض عدو]: جملة امعية حالية» والذي ربطها بصاحب الحال هو الضمير 
[كم]» وأما صاحب الحال فهو الضمير (الواو من اهبطوا). ومعلوم أنّ الرابط قد يكون 
الضمير وحده وقد يكون الواو وحدهاء وقد يجتمع الرابطان. 
« إوالله یحکم لا مُعقب لحكمه» (الرعد 4۱/۱۳) 
[لا معقب لحكمه]: جملة حالية اسمية» والرابط هاهنا هو الضمير وحده. أي: الهاء 
من [لحكمه]» وذلك على المنهاج. 
© قال الشاعر: 
عهدتك ما تصبو وفيك شبيبة ٠‏ فما لك بعد الشيب صبَّاً متيّما 


[ما تصبو]: جملة حالية مضارعية» منفيّة ب [ما]. ومتى كانت المضارعية منفيّة ب 


رم اه 
ما ]| 
ا عرس نيال 





[ما] أو زلا] امتنع بحيء الواو قبلها. 

ه قال تعالى لإوتفقد الطيرٌ فقال مالي لا أرى الحدهد» (النمل ۲۰/۲۷) 
[لا أرى]: جملة حالية مضارعية منفية ب [لا]. وهي شاهد على امتناع بحيء 

الواو قبلها. 

ه قال أبو عبيدة ابن الجراح وهو يوصي قبل موته (تاريخ دمشق - ابن عساكر: 
عاصم - عايذ /۰۳۱ ۳۱۷): 
روا أمير الومنین السلام» واعلموه آنه لم يبق مِن آمانن شيءٌ الا وقد 
قمت به]. 
[إلاً وقد قمت به]: جملة ماضوية مسبوقة ب [الاً وقد]. ويكثر هذا في کلامهم 

كثرة بالغة. فرأينا التنویه به» وإيرادٌ الشواهد علیه لتثبیت استعماله في الذاكرة. 

« فمنه قول علي كرّم الله وجهه في وصفه الطاووس: [وقل صبغ الا وقد 
أحذ منه بقسط]. (نهج البلاغة - د. الصاح /۲۳۸) 

« وقوله: [ماقال الناس لشيء (طُوبَى له الا وقد با له الدهرٌ يوم سَوْع]. 
(نهج البلاغة - د. الصاح /75ه) 

« وقول هشام ابن محمد الكلبي (ديوان حاتم الطائي :)١10/‏ [فلما كان لي 
بعض الليل لم تشعر به الا وقد أحذ...]. 

فر فل اه اون سا اراک إلا و ناشیا 
(بحالس تعلب /۱۷) 


رقم ا 
سا ۳1 7 ۲۱ 
کم یزار 


الحكاية هي: نقل ما قيل كما قيل» بلا تغییر ولا تبدیل. 
[حالد]» وأردت حكاية قوله قلت: [سمعت: خالد]. فتعيد الكلام بعينه؛ ولولا 
آنك تحكي ما معت لقلت: [سمعت خالد!](. 


نماذج فصيحة من استعمال الحكاية 

« ذكروا أن أحدهم قال: [إِنَّ في الدار قرشيًا] فقيل له: ليس بفرشيّا]؛ ولولا 
الحكاية لقيل له: [ليس بقرشي]. 

« وقال بعضهم: [عندي تمرتان] فقيل له: [دعی من تهرتان]؛ ولولا الحكاية 
لقال: [دعئ من غرتین]. 

٠‏ والسورة الثالثة والعشرون من المصحف هي [سورة المؤمنون]» ولولا الحكاية 
لقيل: [سورة المؤمنين]. 

« ولقد سمع ذو الرّمة يوماً قائلاً يقول: [الناس يتنجعون الغيث]. (ي: يطلبون 


۱- في إعراب: [سمعت: خالدٌ] يقال: [سمعت]: فعل وفاعل. و[خالد]: مفعول به منصوب بفتحة مقدرة منع من 
ظهورها حركة الحكاية. 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


۳۱۵ الحكاية 


الكلة)» فقال لناقته» واسها [صَيّدَح]؛ وأنت فانتحعي بلال ابن أبي بردة ذاك 
الرحل الكريم» قال: 
سمعت: [الناس ينتجعون غيثاً] فقلت ل [صَيْدح]: انتجعي بلالا 
ولولا أنّ ذا الرمة أراد أن يحكي ما سمع لقال: [سمعت الناس...]. 


0 
۱ هر 
| ت او 7 
سس یس يراليه 


الصفة المشبهة ۲۱٦‏ 


الصفة المشبهة“ 
(للبحث مناقشة) 
الصفة المشبهة: هي اسم يُشتق من الفعل الثلائي اللازم» للدلالة على صفةء 
يغلب في كثير من الأحوال" أن تتطاول مع الزمن وتستمر» نحو: [أحضر - 
سكران - عطشان - فرح...]» وقد تدل أحياناً على صفة دائمة» نحو: [أعرج 
- أعمى - قصير - طویل...]. 
صيغها: ها صيغة قياسية واحدة هي: (آفعل)» ومزننها (فعلاء) تدل على 
لون أو حلية» فاللون نحو: [أبيض - آسود - أحمر...]» والحاية نحو: [أعرج - 
أكحل - أحمق...]. 
وأما صيغها الأخرى فكثيرة» دونك أشهرها: ' 
ففلان ومؤنثها فغلی: سكران - شبعان - عطشان... 
فل ومونثها فعلة: تعب - مرح - قلق... 
فعيل ومؤنثها فَهِيلّة: كريم - جميل - بخيل... 


۱- يسميها النحاة [الصفة المشبهة باسم الفاعل المتعدي لواحد]. ورأينا في [مجموعة القرارات العلمية في مسين 
عاماً / ۳۰۳] اقتراحاً في الادة ۱۸: أن تسمى [الصفة الثابتة]. وإننا لَمّعَ هذا الاقتراح؛ فإنه أقرب إلى حقيقة 
هذه الصفة غير أن الصطلح المستقر يؤدّي تبديله إلى بلبلة وتشويش. 

۲- إنما قلنا [یغلب في كثير من الأحوال] لأن بعض ذلك لا یستمن بل يزول ببطء نحو: [غضبان - سكران...]» 
أو بغير بطء نحو: [فرح - حزن - قلِق...]» ولكنه يعود فيتكرر أو يتجدد. 


رم اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


۳۷ الصفة الشبهة 





الأحكام: 

ليس للصفة المشبهة إعراب حاص» فهي تعرب على حسب موقعها من 
الكلام. غير أن الاسم بعدها قد يكون فاعلاً هاء نحو: [خالدٌ جميلٌ وجهه]. 
روحهه: فاعل» أو مضافاً إليهء نحو: [حالدٌ جيل الوجه] «لرحو: مضاف إليم. أو تميسيزًء 
نحو: [خالدٌ جميلٌ وجها]» «رحبا: مین. 


شاهدان فصيحان من الصفة المشبهة, ثم ثلاثة أمثلة: 
-١‏ الشاهدان: 
« قالت الشاعرة الخرنق بنت هفان من بي قیس: 
لا يَبْعَدَنْ قومي الذين هم سم العداةٍ وآقة ابر 
لازلوت بكلٌ مُعْتَرَكٍ 2 والطَّيِّبُونَ مَعاقِدَ الأذر 
زلا يبعدن: لا باک تدعو لقومها ألا يهلكوا. وسَّمٌ العداة: تريد أنهم يقضون E‏ قضاء السم. 
وابژر: الابل جمع جزور: وهم آفتها لکثرة ما ینحرون منها اسان والطیسون معاقد الأررة کناية عن 
عفتهم]. 
[معاقد]: معرفة» بإضافته إلى [الأزر]» و[الطيبون]: صفة مشبهة» نصَّبَتْ [معاقد] 
على التمییز. 
« وقال التتحل الهذلي يرثي ابنه: 
مت ها قافتا رات ارات 
السالك الشفرة الیقظان سالکها . مشي الحلوك علیها الیل الفضل 
[النغرة: كل تَنيّة ني الطريق يُحاف فیها الأعداء ومشي افلوك: أي عشي مشي المرأة التهتکة والخيعل: 


"رم ۱ ۷ 
سنا ۳1 2 ۲1 
سر زیر يوالب 


الصفة المشبهة ۲۱۸ 





قميصٌ بغیر کمین» لا إزار تحته. وإنما آراد من ذلك» بیان زهوه ببطولته» واستهانته .ما يخشاه سواه]. 

[اليقظان]: صفة مشبهة» [سالکهاع: سالك فاعل للصفة المشبهة مرفوع بالضمة 
و[ها] مضاف إليه. 

۲- الأمغلة الثلائة: 

ونّه على أننا آتینا بها عمدا - في کل مثال من الأمثلة الثلاثة - مرة مع 
[أل]» ومرة بدون [أل]» لنبين أن دخول هذه الأداة على [الصفة الشبهة] وعدم 
دحوهاء لا يغير شيعا من إعرابهاء ولا إعراب ما بَعْدَها من الأسماء: 
© بعد [الصفة المشبهة] مضاف إليه: 

[رأيت رجلاً یل الوجهء ورأيت الرحل الحميل الوجه]. ف [الوجه] لي 
الموضعين مضاف إليه. 
© بعدها تييز: 

[مررت برحل میل وجهاء ومررت بالرجل احمیل وجها] أو [مررت 
برحل جمیل وجهه» ومررت بالرحل ابلمیل وجهه]. فكلمة [وحه] في هذه 
الواضع الأربعة تمييز. 
© بعدها فاعل: 

[رأيت رحلاً جميلاً وجهّه ورأيت الرحل الجميلَ وجهه]» فكلمة [وحه] في 
الموضعين فاعل مرفوع للصفة المشبهة. 


% % % 


رر 
سس مر || 
EME 2‏ 


الضمير 
(للبحث مناقشة) 

الضمير اسم يدل على متکلم أو خاطب أو غائب» مشال ذلك: [أنت - 
نحن - هم - یال - إيّاهم - لیاناه والتاء مِنْ سافرات وااء من سأله...]. 
وهو صنوف: ۱ 

آ- الضمیر الفصل: ویصح أن يبتدأ به الکلام نحو: [أنا - هو - هي - 
هما - نحن - هم( ...]. 

ب- الضمير التصل: ويأتي في آخر الكلمة» متصلا بفعل» نحو: [سافرت] 
أو اسم: [كتابه]» أو حرف: [عليك]. 

قاعدة عظيمة القيمة: 

إذا أمكن استعمال الضمير المتصلء» لم جز استعمال المنفصل. وعلى ذلك 
تقول: [سافرت]» ولا يجوز [سافر أنا]. اللهم إلا أن يكون الضمير خبراً لكان 
وأخواتهاء أو المفعول الثاني ل [ظن وأخواتها]» ففي هاتين الحالتين لك الخيار: 
أن تأتي به متصلاً و منفصلاً نحو: [كنتهح كنت إيّاه] و [ظننتكه=ظننتك إياه]. 

ج- الضمیر الستتر: إذا لم پذکر الضمیر ‏ الکلام وکان موقعه فيه 
ملحوظاء قيل هو: ضمير مستتر. ففي قولك: [سافر]» ضمير مستت والتقدیر: 
[سافر أنت]. 


۱- [هم]: ضمير لجماعة العقلاء فقطء وكذلك الواو من قولك [سافروا] مثلاً. 


رف ذه + 
ما ]| 
7 


د- ضمير الفصل: هو ضمير یفصل بين البتدا والخبر» نحو: [خالد هو 
التاحح]» أو ما أصله البتداً والخبرء نحو: [كان حال هو الناحح]» [ظنتت خالدا 
هو الناحح]. وليس له محل له من الإعراب» فكأنه غير موجود في الکلام(. 

ه- ضمير الشأن: قد يريد العربي تفخيم أمر وتعظيمه في نفس المستمع» 
فيأتي بضمیر بعده ا منه. فذاك الضمير هو ضمير الشأن] 
و وسو اسف إن كان عون 

ومن أقرب أمثلة ذلك: طقل هُوَ الله أحد (الإخلاص ۱/۱۱۲): ف [هو] 
ضمير الشأن» وجملة [ الله أحد] بيت الغرض منه. و «فانها لا تعمى الأبصار» 
(الحج 45/77) ف [ها] ضمير القصة. 

أحكام ضمير الشأن: 

-١‏ لا يكون ضمير الشأن إلا مفردا للغائب: [هو... أو الحا وهي... أو ها]. 
۲- ولا يكون إلا مبتدأ أو أصله المبتدأء كما رأيت في المثالين المتقدمين. وأمًا 

الجملة الى تأتي بعده لتبين الغرض منه فهي الخبر. 

مرجع الضمير: 

ضمير الغائب لا بد له من مرجع يرجع إليه. ففي قولك: [اشتريت کتابا 
أحبه] مرجع الحاء هو [كتابً] فإذا صلح أن يكون للضمير أكثر من مرحع» تعين 
أل كرف ل ماهر ارق اكير زا لجا 

ففي قولك مثلاً: [قرأت بجحلة وصحيفة ثم حفظتها] یتعین أن يكون مرجع 
-١‏ من النحاة من يرى إعرابه على حسب موقعه من العبارة. فيكون الإعراب في نحو [كان زهيرٌ هو الناجخ]: 

[زهير: اسم كان] و[هو: مبتدأً] وژالناحح: خبر هو]» وجملة [هو الناحخ] في محل نصب خبر [کان]. 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


۳۳۱ الضمير 


الضمیر هو الصحيفة, لأنها آقرب إلى الضمیر من كلمة [بحلة]. 

هذاء والأصل أن یتقدم الرجع ویتأحر الضمیر نحو: [زارني زهیر فاستقبلته]. 
غير أن الرحع قد يتأخر. فاهاء من قولك: [باع داره الالك] يرحع إلى [المالك] 
المتأخر لفظا. وهذا عربي صحیح لا غبار علیه. 

وأما غير الصحیح فأن یقال: [باع مالکها الدار] وذاك أن [ها] برجع إلى 
الدار» والدار متأخرة لفظا كما تری» ومتاخرة رتم اب إذ هي مفعول به 
ورتبة الفعول بعد رتبة الفاعل» ورحوع الضمير إلى متأخر لفظا ورتبة» غير جائز. 


نماذج فصيحة من استعمال ضمير الفصل» وضمير الشأن 

* وکا نحن الوارثين» (القصص ۸/۲۸ 

[نحن] ضمير فصل لا محل له من الاعراب» و[الوارئین] خبر [كان] منصوب بالياء. 
« إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا» (الأنفال ۲۲/۸) 

[هو] ضمير فصل لا محل له من الإعراب» و[احق] خبر [كان] منصوب بالفتحة. 
« كنت أنت الرّقيب عليهم (المائدة ۱۱۷/۰) 

[أنت] ضمير فصل لا محل له من الاعراب"( و[الرقيب] حير [كان] 
منصوب بالفتحة. 
« لإقل هو الله أحد «لاحلاص ۱/۱۱۲) 


-١‏ يرى بعض النحاة جواز إعرابه أيضاً توكيداً للتاء من [کنت]. 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


۲۲ الضمير‎ ٠ 


ضمیر الشأن: [هو]» مفرد للغائب - مذكر. وهو مبتد والحملة بعده خبره. 
« لإإنه من يتق ويصبر فان له لا يضيع أحر المحسنين» (یوسف )٩۰/۱۲‏ 
ضمير الشأن: الحاء» مفرد للغائب - مذكرء اسم [إن]» (أي: أصله البتدا إذ كان مبتدا 
قبل دحول [إِن] عليه) وامحملة بعده خبره. 
« لإفإنهسا لا تعمی الأبصار ولکن تعمی القلوب الي في الصدور» 
(الحج 47/۲۲) 
ضمير الشأن أو القصة: [ها]» مفرد للغائب» مؤنث. اسم [إنْ]» (أي أصله المبتدأء إذ 
كان مبتداً قبل دعول [إنّ] عليه) والحملة بعده خبره. 
ه قال أبو حراش الهذلي (شرح الفصل ۱۱۷/۳): 
على أنها نو الکلوم وإنما 2 نوكل بالأذنى وان جَلَّ ما يَمْضِي 
(الكلوم: ابحروح) 
ضمير الشأن أو القصة: [ها]» مفرد للغائب» مونث. اسم [أنْ]» (أي أصله البعدأء إذ 


كان مبتداً قبل دحول [أدَ] عليم) والحملة بعده خبره. 


"رقم ۲۸۱ | 
لان ۸۳ 
سس 


YY‏ ظرف الزمان وظرف الکان 





ظرف الزمان» وظرف الکات رشرل نم 
(للبحث مناقشة) 

الظرف: اسم منصوب. یقع الحدّث فيهء فیکون کالوعاء له؛ ثم إن دل 
علی زمان» سمي : [ظرف زمان]» أو على مكان» سمي: [ظرف مكانع؛ مغال 
الأول: [سافرت یوم العطلة]» ومثال الثاني: [حلست تحت الشجرة]. 

من ظروف الزمان: [حين - صباح - ظهر - ساعة - سنة - أمس...]. 

ومن ظروف الکان: [فوق - تحت - آمام - وراء - حیث - دون...]. 

حکمان: 

٠‏ إذا لم يُستعمل الظرف وعاءً للحدث بل استعمل كما تستعمل سائر 
الأسماء» أعرب على حسب موقعه ین العبارة كسائر الأسماء: فاعلاً أو مفعولا 
أو دا أو كرا ویقال له عند ذلك اصطلاحا: [ظرف متصرف. نحو: [أقبل 
يوم العيد] اعل. [أُحِبّ یوم العيد] منعرل ب). [يومٌ العيد بهيج] «مبتدا)... 

ه يحتاج الظرف إلى ممَعَلّق يتعلّق بهء ولا كان لغوا. 

ألف العربي الاختصار والاجاز في استعمال الظروف في مواضع من 
کلامه(" حتى غدت هذه الاستعمالات قواعد قياسية في كتب النحو واللغة. 


۱- الظرف والحارَ واحرور شأنهما في التعليق سواء والحديث عن أحدهما في هذا منطيق على الآخر. ولقد 
حصصنا هذه المسألة ببحث قائم برأسه» عنوانه [تعليق شبه الحملة]» فمن شاء رجع إلى ذلك في موضعه. 

۲- ينفر العربي من الثرثرة في عامة تعابيره» وعيل إلى الإيجاز والاحتصار» ما استقام المعنى. وما نرى وَعْدَ الله 
المؤمنين جنة إلا يسمعون فيها لغوآ» إلا استكمالاً لمتعها!! 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


ظرف الزمان وللرف الکان ۳۲ 





وعلی ذلك: 

- يحذف العربي الظرف ویجتزی بصفته, فیقول مثلاً: [صبرت طويلاً = 
صبرت زمناً طويلاً]. 

- ويحذفه ويجتزئ بالمصدر الذي يكون بعده. فیقول: [سافرت طلوغ 
الشمس = سافرت وقت طلوع الشمس]. 

- ويحذفه ويجترئ بعَددِه» فيقول مثلاً: [صمّت عشرين یوماً = صمت زمنا 
مدته عشرون بوم" 

مسائل أربع: 

-١‏ إذا أشير إلى الظرف» نحو: [سهرت هذه الليلة]» عد اسم الإشارة 
هو الظرف. 

۲- إذا أريد من الظرف كليّة أو بعضيةء نحو: [سهرت کل الليل» نمت 
بعض الليل» كتبت نصف ساعة» قرأت ربع ساعة...]» عُدَ اللفظ الکلي أو 
البعضي هو الظرف. 

۳- من الظروف ما هو مبيء نحو: [إذا - متى - أيان - إذ - أمس - الانْ 
- مذ - منك - قط - بينا - بینما - ريثما - لا - حيث - هنا - كم - 

00 - لدن - لدى...20, 

٤‏ - [قبل وبعد] و[الجهات الست]: بعین» فوق» تحتء أمام (ومئلها ُام)» وراء 

لإومثلها خلف)» يسار (ومثلها يمال)» تبنى على الضمٌ إذا قطعت عن الإضافة. تقول 


-١‏ تحد الكلام على كل منها في موضعه مِن قسم [الأدوات]. 


رم اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


۳۲۰ ظرف الزمان وظرف الکان 


مثلا: [سافرت قبل الفجر» ووقفت قَدَامَ الطاولة]» فإذا قطع الظرف عن الاضافة 
بي على الضم فقیل: 1سافرت قبل - وقفت قدام]. 
0 0 0 
نماذج فصيحة من استعمال ظرف الزمان وظرف المكان 

ه إفأوحى إليهم أن سبّحوا بكرة وعشيّا» (مريم )1١1/١15‏ 

[بكرة]: ظرف زمان منصوب» متعلق ب [سبّحوا]. إذ البكرة وعاء زمئي [ظرف] 
يحدث فيه التسبيح. 
ه إآيتك الا تكلم الناس ثلاث ليال سويًاً» (مريم ۱۰/۱۹) 

[ثلاث]: ظرف زمان منصوبء متعلق ب [تكلم]. وأصل المعنى: لا تكلم الناس 
زمناً مدّته ثلاث ليال]» ولكن الآية جرت على سنن العرب في الإيجاز» فحذفت 
الظرف واحتزآت ۹ 
« وم الليل فسبْحهٌ وإدبارٌ النجومه (الطور 4۹/9۲) 

[إدبار]: ظرف زمان منصوب» متعلق ب [سبّح]. وهو مصدر [أَدبّرَ - پذبر]. 
والأصل: سبّحه وقت إدبار النجوم» أي وقت غروبهاء ولکن الآية جرت على سنن 
العرب في الإيجاز» فحذفت الظرف واجتزأت بالمصدر. 
« قال يزيد ابن الصتعق» ویعزی لغيره (الخزانة 4۲۹/۱): 

فساغ لي الشرابٌ وکنت قبلا ٠‏ أكاد أَغَصُ بالماء الفرات 

[قبلاً]: ظرف زمان منصوب. والشاعر بنصبه له وتنوينه» قد أشعر القارئ أن ليس 

بعد هذا الظرف مضاف إليه محذوف. إذ لو كان بعده مضاف إليه حذوف وكان 


الأصل قبل الحذف هو مثلا: [ و کنت قبل کذا أكاد...]» لقال: [وکنت قبل]» تن 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


ظرف الزمان وظرف الکان ۳۳۹ 





الظرف في هذه الحال على الضم. وهو ما تهنا عليه في البحث إذ قلنا: [إذا قطع 
الظرف عن الإضافة بي على الضم]. 
« قال الشاعر (همع افوامع :)١95/«9‏ 
من لاله تله ابن مسافر 0 لتا يشن عليه من قُدَامْ 
[قدام]: ظرف. والظرف إذا شطع عن الإضافة (أي: حف المضاف إليه بعده)» یینی على 
الضم وذلك ما فعله الشاعر إذ قال: [من قدامٌ]» وهو ما نوّهنا به في البحث إذ قلنا: 
[إذا قطع الظرف (قبل وبعد والجهات الست) عن الاضافة بني علی الضم]. 
« قال الشاعر (همع اموامع ۱۸۸/۳): 
اليوم أعلم ما يجيء به ومضی بفضل قضائه أمس 
[أمس]: اسم يدل على الزمان. ويبنى على الكسرء إذا أريد به اليوم الذي قبل 
يومك الذي أنت فيه. ولم يُستعمل في البيت ظرف زمان» يقع فيه احدث فيكون 
وعاءٌ له» بل استعمل كما تستعمل سائر الأساء فهو هاهنا فاعل لفعل: [مضى]. 
وهذا معنى قولهم: [ظرف متصرف]. 
« ومنه قول المعري: 
آمس الذي مر على فرب يعجز أهل الأرض عن ردو 
فکلمة: [أمس]» في البيت» استعملت استعمال ظرف متصرف یمرب على 
حسب موقعه من العبارة کسائر الأسماء. فهي هنا: اسم مب على الكسرء في محل رفع 
مبتدأ» خبره جملة [یمجز أهل الأرض عن رده]. 
ه لإيوفون بالنذر ویخافون يوماً كان شره مستطيراً (الانسان ۷/۷) 
[يوما]: لم يستعمل في الآية ظرفا يقع فيه احدث فیکون وعاءً له» بل استعمل غير 


"رقم ۱ ۳ 
رس ۳4 SE‏ 
7 ال مزا 


۳۳۷ ظرف الزمان وظرف الکان 





ظرف. أي استعمل كما تستعمل سائر الأساء فمحله إذا من الاعراب في الآية 
مفعول به منصوب. ویقول عنه النحاة في هذه الحال: [ظرف متصرف]. 
ه قال عبد اللّه ابن الدمينة (الدیوان /۱۰۳): 
حا هلان بت و تاودا ع ری 
قوله: [أحقا... أن لست...] ت ركيب عربي فصیح يُستعمل كما حاء بدون 
تغيير ولا تبديل. تقول: أحقًاً أنك منطلقء احقاً أنك مسافرء أحقاً أن الأمر الفلاني 
سيحدث... 
ولقد زعمت كتب الصناعة» زعماً يفتقر إلى منطق محكمء أنّ [حقا] منصوب على 
الظرفية الزمانية؛ والأقرب إلى المنطق اعتداده ا على نزع الخافض» وأن الأصل: 
ی حق]. ونوجه النظرء إلى أن کیب هو هو لا يتغير في كل حال. وإنما الذي 
يتغير هو الاعراب. وما أهون أن يختلف الإعراب ويسلم التركيب. 
« ومثل ذلك قول المفضّل النكري (الأصمعيات /۲۳۱): 
أخقاً أذ جيرا اقرا فنیٌتنا وينه فريق 
« قال عبد الله ابن الدمينة (الديوان /۸۸): 
نهاري نهار الناس حتى إذا بدا ل اللیل هرت إليك المضاحع 
[نهاري نهار]: لم يستعمل الشاعر هذين الاسمين على أنهما ظرفان يقع فيهما 
الحدث» فيكونان وعاءٌ له» بل استعملهما على أنهما ظرفان متصرفان أي: اسمان 
كسائر الأسماء» فإعرابهما إذاء على حسب موقعهما في العبارة. فالأول هنا مبتدأء 


"رقم ۱ ۳ 
سا ۳ 7 ۲۱ 
ا ال مزا 


العدد والعدود ۲۲۸ 


العدد والعدود 
(للبحث مناقشة) 
١‏ - العدد: 
يكون العدد مفرداء نحو: سَبْم ومركباء نحو: سبع عشرة» ومعطوفاء نحو: 
5 0 
سبع وعشرين” : 
وقد يوافق العددٌ معدودّه في التذكير والتأنيث» وقد يخالفه» ودونك بیان ذلك: 
٠‏ الواحد والائنان» پوافقان العدود ‏ کل حال؛ سواء كان ذلك في 
الإفراد أو ال کیب آو العطف. فیقال: 


رحل واحد  -‏ آمرأة واحدة 

رحلان اثنان -١-‏ امرأتان اثنتان 

اجن عفر رحلا ع ا عفر ارا 
اثنا عشرّ رجلا - انتا عشرة امرأة 
واحد وعشرون رجلا  -‏ إحدى وعشرون امرأة 


٠‏ الأعداد من الثلاثة إلى العشرة تخالف العدود في كل حال. سواءکان 
ذلك في الافراد آو ال ركيب أو العطف. فیقال: 


سبعة رجال ٍٍ سبع فتيات 
سبعة عشر رحلا - سبع عشرة فتاة 


۱- العدد الفرد في هذا البحث» مصطلح» يراد به أنه عدد ليس مركباً ولا معطوفاً. 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


۳۳۹ العدد والعدود 


تسعة وتسعون رجلا ٠‏ - تسع وتسعون فتاة 

ولا يستثنى من هذا الحكم الا الأعداد الترتيبية» فانها توافق العدود في كل 
حال“ فیقال: وصل المتسابق السابع عشرء والتسابقة الخامسة عشرة. 

ه ثمان: یستعمل العدد: [ثمان] - سواء ضیف أو لم يضف - استعمال 
الاسم النقوص. 

ففي حال الاضافة تقول: 

سافر ثماني نساء كما یقال: سافر ساعي بریا. 

و: مررت بثماني نساء كما یقال: مررت بساعي برید. 

و: رأيت ثماني نساء كما یقال: رأیت ساعي بريد. 

وفي حال عدم الاضافة تقول: ۱ 

سا فر من النساء شمان كما قال :شاف شم السعاة ساع. 

مررت من النساء بشمان ‏ كما یقال: : مررت من السعاة بساع. 

رأيت من التساء شمان كما بقل رایس لاه ایا 

فاذا كانت [مان] في عدد م ركب» صح أن تستعملها على صورة واحدق 
هي صورة [ثماني عشرة]» فلا تتغيّر في كل حال» ولا تتبدّل» فیقال مثلاً: 


- و ی ال ا م و 
ومن العلوم أن النعت یطابق النعوت - قولاً واحدا - فلا يصح في العبارة الآتية - - لا أن تقول: فاز 
ل ا ا IEG‏ 

1- يصح هنا - فضلاً على [ثمانيا] - أن يقال أيضا: [ماني] أي يصح هنا التنوين وعدمه» فالتنوين على أنه اسم 
منقوصء وعدم التنوين على أنه اسم ممنوع من الصرف. 


رم اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


العدد والعدود 


5 - العدود: 


الأعداد من ۳ ... 


ما 
ماني عشرة 
ماني رة 


۳۳۰ 


امرأة. 
امرأة. 


امرأة. 


إلى ۰۱۰ معدوذها مجموعٌ جرور» يقال مثلا: 
ثلاثة رحال ... وعشر فتیات. 


ومن ۱۱ .... إلى ۰4٩‏ معدودها مفرد منصوب. يقال مثلا: 


أحد صر 
۳۹ عاش ير 
عش روك 


تسعة وتسعون 


والمئة الت ومثناهما وجمعهماء معدودها مفرد بجرور» يقال مثلا: 


[مثة کتاب» ومئتا کتاب وئلاث مثة کټ 
و[ألف کتاب» وألفا کتاب» و ئلانة آلاف کاب 


+ تعريف العدد ب [أل]: 
ليس لتعريف العدد ب [أل] أحكام حاصة فهذه الأداة تدعل على أوّل 


-١‏ يصح أيضاً أن يقال: [ثلاث مئات کتاب]. 

۲- من العجائب: اعلم أن الأميين وصغار الصبيان أيضاًء يستعملون المعدود - من حيث الجمع والإفراد - 
الال ححا شتا فيأتون به مفرداً» حيث تحب إفرادم) وحموعا حيث يجب جمعه» فتغنيهم سليقتهم 
عن كل هذا الذي فصّلنا القول فيه» واحترنا الأمثلة له !! ومّن وحد ف نفسه شيعا من قولنا هذاء فلیجرب. 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


۲۳۳۱ العدد والعدود 





العدد عند تعریفه, مثل دخوضا علی‌سائر الأسماء عند تعریفها. ودونك الأمثلة: 

العدد العقدي: اشتريت السعشرین كتابا. 

العدد المركب: اشتئريت المثلائة عشر کتابا. 

العدد العطوف: اشتریت الثلاثة والشلاثين کتابا. (هنا عددان» کل منهما مستقل 
بنفسه - وان جَمع بينهما حرف العطف - فحقٌ کل منهما إذاً أن یکون له تعريفه). 

تنبیه: ليس لتعريف العدد الضاف نحو [خمسة کتب] قاعدة خحاصة» 
فقد حاء عن فصحاء العرب إدخال [أل] على الأوّل» وعلی الثاني» وعلی 
الاثنين معا؛ فجاز أن يقال مثلاً: [اشتریت خمسة الكتبي واشمسة کتسبي 
امه لك 

أحكام: 

م العدد المركب: لا يكون الا مفتوح الحزأين» نحو: [آربع عشرة وأربعة 
عشرً» والسابع عشن والسابعة عشرة]. الا ما كان جزؤه الأول مثنى» فیعامل 
معاملة المثنى» نحو: [سافر انا عشر ر واثنتا عشرة امرأة» ورأيت ای عشر 
8 مع اثنيي عشرة مودعت]. آو كان جرؤة الأول مكيبا وال في غل ها 
هي» نحو: [الحادي عشرء والثاني عشر]. 

م عشر: في العدد المركب» توافق العدود قولاً واحداء فيقال: [تسعة عشّر 
رحلا وتسم رة مرا 

وأمّا شينها فتفتح مع الذ کر وتسكن مع المؤنث» سواء كان ذلك في عدد 
مفرد أو كت 





!! وما أكثر الأمثلة والشواهد‎ -١ 


"رف ای ۳ 
رس ۳1 SE‏ 
سر زیر يوالب 


العدد والعدود ۳۳۲ 


٠‏ بضع: كلمة تدل على عدد غير محدد غير أنه لا يقل عن ثلاثة ولا يزيد 
على تسعةء ولذلك تعامل معاملة هذه الأعداد» فتذكر مع الونت» وتونث مع 
المذكر» [أي: تخالف معدودها]» فیقال مثلاً: [بضعة رجال» وبضع نساء]. وت رکب 
تركيب هذه الأعداد. فیقال: [بضعة عشرٌ رحلاء وبضع عشرة امرأة]. 

٠‏ إذا اشتمل المعدود على ذكور وإناث» روعي الأول نحو: [سافر خسة 
رجال ونساءء وزارنا هس نساء ورجال]. 

و نكا ها SEN‏ رال ای 
[هذا عام ستة وتسعين وتسع مشة وألف]» كما يقال: [هذا عام ألفي وتسع معةٍ 
وستة وتسعين]. فكلاهما فصيح؛ والتکلم بالخيار. 

وان کر العدى وتا بای اموه برقال یه رال 
لأن الفرد: [رحل]» و هس رقاب]» لأن الفرد: [رقبة]. 

٠‏ إذا قيل مثلا: [خمالدٌ سابع سبعة سافروا]» فالعنی: أنّ الذین سافروا 
سبعة» منهم خالد. فإذا آرید الترتيب والتسلسلء قيل: [حالدٌ سابع ستة سافروا]» 
أي: هو السابع في تسلسل سفرهم وتتابعه. 


نماذج فصيحة من استعمال العدد 
ه تقرأ الأعداد من اليمين إلى اليسارء ومن اليسار إلى اليمين: 
© قال ابن عباس (جمهرة حطب العرب 4۱۷/۱): [يا أهل البصرة... أمرتكم 
بالمسير مع الأحنف ابن قيس» فلم يشخص إليه منكم الا الا ومس منت 


رم اه 
حت و 9۳ 
ا عرس نيال 


۲۳۳ العدد والعدود 


وأنتم في الدیوان ستون ألفا]. وهاهنا مسألتان: 

۱- تقرأ الأعداد من اليمين إلى الیسار» ومن الیسار إلى الیمین» و کلا 
الاستعمالین فصيح» والرء بالخيار» وقد اختار ابن عباس - كما تری - البدء من 
الیسار» فقال: [ألف وهس مثة]. 

۲- الأعداد من ۱۱... إلى 14 معدودها مفرد منصوب. ف [ستون] أحد 
هذه الأعداد» و[ألفا] معدوده وقد جاء في کلام ابن عباس - كما رأيت - 
مر منصوباء على المنهاج. 

ه والطبري أيضاً على التأریخ من الیسار إلى الیمین: 

فقد بدأ التأريخ في الصفحة /۱۰/ من كتابه» فقال وهو يورد ما قيل في 
عمر الدنیا: [فقد مضی (اي مضی من عمر الدنيا) ستة آلاف سنة ومتتا سنة]. 

وقال في الصفحة /۱۷/: [كان قدر ستة آلاف سنة وهس مئة سنة]. 

و قال في الصفحة / ۱۸/: [مسة آلاف سنة وتسع مئة سنة وائتان وتسعون 
سنة]. وفي الصفحة نفسها یقول: [ثلائة آلاف سنة ومئة سنة وتسع وثلائون سنة]. 

وقال عن الطوفان في الصفحة /۲۱۱/: [وذلك بعد خلق آدم بثلائة آلاف 
وثلاث منة سنة وسبع وثلاثين سنة]. 

ه «إيا أبت إني رأيت احد عشَر ك و كبا (يوسف 4/1۲( 

[أحد عشَر] عددٌ م ركب» وهو مفتوح الجزءين» شأن كل عدد مرکب؛ 

ومعدوده: [ک وكبا] مفرد منصوب» على المنهاج. 
ه «إالذين قالوا إنّ الله ثالث ثلاثة4 (المائدة ۷۳/۰) 
النزتيب والتسلسل والتتابع غير مرادة في الآية» وإنما المراد أنهم قالوا: لد الله 


ارم ذه + 
ما ]| 
7 


العدد والعدود ۳۳ 


تعال واحد من ثلاثة. ولو كان النزتيب مرادا لقالوا: انه ثالث اثنين. وانظر إلى ما حاء 
في صحیح البخاري ("/۰1ه) تحد السألة على أوضح الوضوح. فدونك النص 
الحرق» كما ورد فیه: [عن... حرحت رابع أربعة من بن میم آنا آحدهم وسفیان 
ابن بحاشع» ويزيد ابن عمرو ابن ربيعة» وأسامة ابن مالك ابن حبيب ابن العنبر» نرید 
ابن جفنة الغسّانيّ بالشام فنزلنا على غدير...]. ولو أراد الترتيب لقال: [حرحت رابع 
ثلاثة] أي: تَقَدَمّه الثلاثة ثم حرج هو بعدهم فكان ل 
« لإإذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه...4 

(التوبة 4۰/۹) 

الآية شاهد ثان على أن هذا ال ركيب» لا يدل على ترتيب وتسلسل وتتابع. 
وذلك أن الذین کر لم يُخرجوا الرسول من مكة بعد أن آحرجوا صاحبه منهاء 
فیکون هو الثاني» ویکون صاحبّه الأَوَّلَ !! بل أخرجوه وصاحبه معاء لا سابق ولا 
مسبوق. فحاق العنی إذا أنهما اثنان هو آحدهما. 
«مایکون من نحوی ثلاثة الا هو راهم ولا ُسة الا هو سادسُهُم» 

(احادلة ۷/۵۸) 

التزتيب في الآية هاهنا مراد مقصود. والعنی: أنه جاعل الثلانة آربعة» وحاعل 
الخمسة ستة. ونعتقد أن الفرق بين الت ركيب ومعناه في هذه الآية» وفي الآيتين 
السابقتين» آصبح فرقاً واضحاً جليًاً. 
ه لإفاجلدوا کل واحدٍ منهما مئة جَلدة (النور 4 ۲/۲) 

معدود المئة والألف ومثناهما وجمعهماء مفردٌ حرور. فاستعمال کلمة: [حلدة] في 
الآية - وهي العدود - مفردة حرورةٌ بعد العة - جاء ذا على النهاج. " 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


۲۳۵ العدد والعدود 





« یود حدم لو يُعَمَّرُ الف سنة (لبقرة )٩5/۲‏ 

يصح أن يقال في الآية هناه ما قيل في الاية السابقة» فمعدود المة والالف ومثناهما 
وجمعهماء مفردٌ بحرور. ومن ثم يكون استعمال کلمة: [سنة] - مفردة بحرورة بعد 
الألف - جاء إذا على المنهاج. 
« تعريف العدد الضاف ب [أل]» كل صوره جائزة بلا قيد: 

ففي الحديث (مسلم ٠/٩‏ ): [أنَّ رسول اله (ص) رم الثلائة أطوافبٍ من 
الحجر إلى الحجر]. وقد أورد النووي هناء روايتين أخريين للحديث هما: [الثلاثة 
الأطواف وثلاثة أطواف] ثم استأنف فقال: [وقد س في رواية سهل ابن سعد 
في صفة منبر البي (ص) قال: فعمل هذه الثلاث درجات...]. 

وقد جمعت هذه الأسطر القليلة ثلائة استعمالات من العدد الضاف هي: [ثلاثة 
آطواف. والثلاثة آطواف. والثلائة الأطواف]) يضاف إليها استعمال رابع» هو 
تعريف الضاف إليه بالألف واللام أي: [ثلاثة الأطواف]. وهو الأفشى - قولا 
زا تن انل القدد الضاك مها 

وفي الحديث آیضا (البحاري ۷۱/۳ باب استعانة اليد في الصلاة): قال ابن عباس: 
[فجلس فمسح النومٌ عن وجهه بيده» ثم قرأ العشر الآيات خواتیم سورة آل عمران]. 

وفي الحديث کذلك. عن أبي هريرة (البخاري 4/ 4594 باب الكفالة في القرض 
والدیون): [کنت تسلفت فلانا ألف دينار... فأتى بالألف دينار... فانصرف 


بالألف الدینار راشدا]. 
ه قال آبو عبید (تفسير القرطي 4۱7/۱): [ م يُسمع في فغل وفعلل غير هذه 
الأربعة الأحرف]. 


"رم ۱ ۷ 
سنا ۳1 2 ۲1 
سر زیر يوالب 


العدد والعدود ۳۳۹ 





© وقي (تاريخ الطبري ۰/۱): [خحلق في أوّل الثلاث ساعات...]. 

وعن ابن عباس أنه قال (تاريخ الطبري :)51/١‏ [الستة الأيام الي حلق 
الله فيها السماوات والأرض]. 

وعن بحاهد أنه قال (تاريخ الطبري 1۰/۱): [يومٌ من الستة الأيام» كألف 
سنة ما تعدّون]. 

ویخلص الرء من هذه الأمثلة - الي عمدنا إلى الا کثار منها - إلى أن تعریف 
العدد الضاف بالالف واللام لا یقیده قيد» وأنه من السهولة بحيث يستعمله الرء بغير 
ه ان عِدّة الشهور عند الله اثنا عشرٌ شهرا) (لتوبة 097/9 

[اثنا]: الواحد والائنان يوافقان المعدود في كل حالء والمعدود في الآية مذكر: 
[شهر ]» وقدجاء العدد [اثنا] مذكراً - على المنهاج - مواققّة للمعدود. 

[عشّرَ]: حكمها في العدد المركبء أن توافق المعدود» وقد وافقته في الآية› 
فجاءت مذكرةً مثله» وفتحت شينهاء والقاعدة أن تفتح مع المذكر. 
« رن هذا أي له تسعٌ وتسعون نعجة#» (ص ۲۳/۳۸) 

[تسع]: عددٌ مذكر» ومعدوده [نعجة] مونث. وذلك أن الأعداد من الثلاثة إلى 
العشرة - وتسعٌ منها - تخالف المعدود في كل حال» سواء كان ذلك في الإفراد أو 
ال ركيب» أو العطف. والذي في الآية من الصنف الثالث» أي: [العطف] فتذكير العدد 
[تسع] جاء - إذاً - على المنهاج. 


ن ان ان 


"رقم ۱ ۳ 
سا ۳ 7 ۲۱ 
ا ال مزا 


YY‏ العطف بالحرف 





العطف با لحر فی“ 
(للبحث مناقشة) 

هو أن يتوسّط بين المعطوف عليه والمعطوف» حرف من حروف العطف» 
فيتبع الثاني الأول رفعاً ونصباً وجرا وحزما. نحو: [مررت بخالد وزهير]. 
وحروف العطف تسعة هي: (الواو) و(الفاء) و(ثمّ) و(حتى) وم و(أو) و(بل) 
ورلکن) و(لا)”". 

الأحكام: 

ه يُعطف الاسم على الاسم والضمير على الضمير: أو احذهما على 

الآخر» بغير شروط ودونك النماذج: 

[سافر سعيدٌ و خالد] : عطق اسم علی اسم. 

[أنا وأنت طالبان) ۷ 

[آکرمت علا وإيّاك) اقطان بير علی اسم 

[ما زرت الا يالك وزهیرا] : عَطَففُ اسم على ضمير. رن عل نصبع 

[ما مررت الا بك وخالٍ] : عطف اسم على ضمير. ري عل حى 

ملاحظة: في نحو قولك: [سافرت أنا وخالدٌ]» التاء فاعل. وأما الضمير [أنا] 
- وكتب الصناعة تستحسن ذكره هنا - فیعرّب توکیدا للقاء.. ٠‏ 


١‏ - يسميه النحاة أيضاً: [عطف النسق]. 
-١‏ اطلب كل حرف منها ف موضع ترتيبه العجمي من قسم الأدوات. 


رم اه 
ما ]| 
ا عرس نيال 


العطف بالحرف ۲۳۸ 


ه يُعطّف الفعل على الفعل إذا لم ختلف زمانهما» نحو: [ذهبتم ورحعتم] أو 
[تذهبون وترحعصون]. وجوز عطف آحدهما على الآحر - وان اختلفت 
صیغتاهما - إذا كان زمانهما واحدا. وذلك کنحو قولك لطلابك: [إذا كان 
یوم العطلة» ذهبتم إلى الغوطة ماشین وترجعون راکبین = تذهبون ماشین 
وترجعوه راکبین]. 


نماذج فصيحة من العطف بالحرف 

« لإفاذهب أنت ورك فقاتلا» (لائدة 4/0 ؟) 

الواو: حرف عطفء و[ربك] معطوف على فاعل [إذهب] وهو ضمير رفع 
مستتر. وعطف الظاهر على المضمر جائز في العربية. وأما الضمير البارز: [أنت] 
فإنه ت وكيد لضمير الرفع المستتر» الذي هو فاعل [اذهب]. وكتب الصناعة تستحسن 
هذا التوكيد. 
« وین عطف الظاهر على المضمر أيضاء قوله تعالى ما أشركنا ولا آباؤنا» 

.)١ 48/5 (الأنعام‎ 

ف [آباؤنا] اسم مرفوع» لأنه معطوف على [نا] الضمير المتصل ب [أشرك]. وهذا 
الضمير في حل رفع فاعل ل [أشرك]. 
« فإو کنر به والمسجدٍ الحرام4 (البقرة ۲/ ۲۱۷) 

[المسجد]: اسم بجرور» لأنه معطوف على الماء (الضمير المحرور بالباء). ومشل 
ذلك الآية «إواتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام» (النساء ۱/4)» بكسراليم: 


ارم ذه + 
ما ]| 
7 


۲۳۹ العطف بالحرف 


[الأرحام]» وهي إحدى القراءات السبع» وفیها عطف [الأرحام] على الضم بر 
احرور بالباء. 

هذاء على أن کتب الصناع تستحسن عند عطف الاسم على الضمير احروره 
أن يعاد حرف الجرّ. ومنه الآية إفقلنا شا وللأرض ائتيا ل اذ كرها» 
(فصّلت )١١/4١‏ 
ه لهذا يوم الفصل جمعناكم والأوّلين4 (المرسلات ۲۸/۷۷) 

[الأوّلين] اسم منصوب لأنه معطوف على الضمير [کم] الذي هو في محل 
نصب» مفعول به للفعل [جمع]. 
ه وان تؤمنوا وتتقوا يؤتكم اجو رکم (محمد )۳۹/٤۷‏ 

[تتقوا] فعل مضارع بحزوم لأنه معطوف على فعل الشرط ابحزوم: [تؤمنوا]. 
والفعل يعطف على الفعل إذا كان زمانهما واحداءكما ترى في الاية إذ الفعلان 
مضارعان. 

هذاء على أنّ من الجائز عطف الفعل على الفعل - وان احتلفت صیغتاهما - إذا 
كان زمانهما واحداً. ومنه قوله تعالى عن فرعون فإِيْقدُمٌ قومّه یوم القيامة فأوردهم 
لنار» (هود .)4/١١‏ ففي الآية عطّف الماضي [أوردهم] على المضارع [یقدم]» لما 
كان زمانهما واخدا هو الستقیل .فق الأخرة. 


رر 
ا 
E‏ 


عطف البیان ۳:۰ 


عطف البیان 
(للبحث مناقشة) 
ليس في الکلام [عطف بيان]» وها تطلق علیه کتب الصناعة اصطلاحا 
[عطف بیان] نما هو عند التحقيق» بدل كل من كل. 
فسیبویه آهمل البحث فيه» و کذلك فَعَلَ كثير من الأئمة الرژوس !! فصفحة 
[عطف البيان] إذاً مطویْة» وياليتها من قبل لم تدشر”©. 


-١‏ ليس واردا عرض وتحلیل نماذج وأمثلة لمسألة لا حقيقة ها. وأما نماذج بدل الكل من الكل فتراها في موضعها 


"رقم ۲۸۱ | 
شرس 2 ام 
ی و 


العلم: اسم أو كنية أو لقب. 

مثال الاسم: أحمد - عبد الرهن - بعلبكٌ - سيبويه.. 

ومثال الکنیة: أبو خالد - ام خالد... وهي مق آبدا ب [أب] أو [أم]. 

ومثال اللقب: هاشي - حلي - مصري... ما يدل على نسبة إلى عشيرة أو 
بلدء أو نحو ذلك مما ینتسب إليه؛ ويدل في كثير من الأحيان على مدح أو ذم 
كالأمين والمأمون والسفاح والحاحظ... 20 

قاعدة: إذا احتمع اسم وكنية ولقبء أو اثنان منهماء نحو: [أبو عثمان» 
عمرو ابن بجر الماحظ] أو [عليء أبو احسن] أو [المسيح عيسى ابن مریم]» 
عاد تنك وق قي ان هم وور مها فت ويتبع الشاني والشالث 
الأرّل» على البدلية فيقال مثلاً: 

رحم الله الحاحظ أبا عثمان عمروّ ابن بحر !! 

ققد كان ابو شمان كيد ابر عر نلاس و اجه ناا 

ومن مثل عمرو ابن بحر الحاحظ أبي عثمان؟! 

ن 0ن و 

۱- في اللغة أعلام تدل على كل فرد من أفراد الجنس. مثال ذلك [فرعون] لكل من كان يملك بلاد مصرء 


و[كسرى] لكل من كان علك بلاد فارس» و[أسامة] للأسد» و[تعالة] للتعلب... وهي أعلام سماعية تستعمل 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


عمل الصدر ۲:۲ 





عمل الصدر 
(للبحث مناقشة) 
يعمل الصدر عَمَلْ فعله» فینصب مفعولاً به» ویتعلق به شبه الجملة... نحو: 
[ساءني ضربُكَ الطفل]: فالضرب مصدر والطفل مفعول به. و[أعجبتئي کتابتك 
على السبورة]: فالكتابة مصدرء وشبه اجحملة (الجار وامرور) متعلق بهذا الصدر. 
تنبيه: يجوز أن يتقدم على الصدر شبهُ ابلملة دون غيره؛ نحو: [أحبّ معه 
السفر]» و لا تأحذك بالخائن رأفة]. 


نماذج فصيحة من عمل المصدر 
« قال الشاعر (كتاب سيبويه - هارون ۱۸۹/۱): 
فلولا رجاء النصر منك ورهبة عقابك قد صاروا لنا کالوارد 
(يقول: لولا رحاء أن تنصرنا عليهم» ورهبتنا لعقابك إن نحن انتقمنا منهم بأيديناء لوطتناهم كما توطا الطرق 
المؤدية إلى الموارد» فإنها أكثر الطرق استعمالا ووطنا). 
وقد نصب [عقاب] على أنه مفعول به للمصدر: [رهبة]. 
ه لإفلما بلغ معه السغي فال يا بي إني أرَى في المنام آني أذعك) 
(الصافات ۱۰۲/۳۷) 
[مع]: شبه جملة (ظرف)» متعلق بالمصدر: [السعي]. والآية شاهد على تقدّم شبه 


يسام 


الجملة على المصدر. ومنه قول الفند الرَمّاني (الخزانة 4۳۲/۳): 


"رم ۱ ۷ 
سنا ۳4 2 ۲1 
سر زیر يوالب 


۳:۳ عمل الصدر 


وبعضٌ اليلم عند اجهل للذلة إذعان 
فقد تقدّم شبهٌ الجملة: [للذلّة] في البيت» على المصدر [إذعان]. 
وقوله تعالى: فلا يَبْغْونَ عنها جرلا (الكهف 0۱۰۸/۱۸ 
فقد تقدّم شبة الجملة (الجار وامجرور) وهو: [عنها] على المصدر: [جولا]. 
© قال المرّار ابن منقذ (شرح ابن عقيل ۹4/۲): 
بضرب بالسيوف رژوس قوم أَرَلْما مهن عن المّقيلٍ 
(أراد بالمقيل: الأعناق). [ضربي] في البيت مصدرء وقد عمل عمل فعله فنصب كلمة 
[رؤوس] على أنها مفعول به. 
« وقال الشاعر (كتاب سيبويه - هارون :)١١5/١‏ 
علی حین الم التاس حل آمورهم فنذلاً رُرَيْقْ الال تذل الشعالب 
(زریق: اسم قبيلة» منادی» وقوله: ندلاً ندل الثعالب» آراد به: اختلسوا اختلاس الثعالب). 
[ندلاً]: مصدرء عمل عَمَل فعله [أندل] فنصب كلمة [المال] على أنها مفعول به. 
ه وقال تعالى: «إولولا دَفْعٌ ال الاس (البقرة )٠٠١٠/۲‏ 
[الناس] مفعول به» وناصبّه المصدر [دفع]. 
© وقال الشاعر (شرح ابن عقيل ؟/45): 
ضعيف النكاية أعداءه يخال الفرار يراجي الْأَحَلٌ 
وفيه أن [أعداءه] مفعول به للمصدر [النكاية]. 


رقم ا 
سرا ۳ 7 ۲۱ 
ر ا 


الفاعل 54 





الفاعل 
(للبحث مناقشة) 

الفاعل: اسم مرفوعٌ يُسند إليه فعلٌ» آوشبهٌ») نحو قولك: [سافر خحالكُ]؛ 
وقد يكون مصدراً مورلا نحو قولك: [سرّني أن تتجح = سرني نجاحك]. 
والأصل أن يتقدم الفاعل على المفعول به» ولكن يجوز العکس. وسياق الكلام 
يزيل اللبس. 

» مطابقة الفعل للفاعل تذکیرا وتأنیفا: 

- یذ کر الفعل وجوباً إذا كان فاعله مذكراً. مفرداً کان» أو مثنى» أو جمع 
اکا مقال ذلك فض الزعة ك سقط الكداران دساف ارف 

- يؤنث الفعل وجوباً في حالتين فقط: 

الحالة الأولى: أن يكون فاعله حقيقي التأنییث( غير مفصول عنه؛ مفرداً 
کان؛ ادس او جعا سالا() نحو: سافرت الطالبة - سافرت الطالیتان - 
سافرت الطالبات ]. 


۱- إذا قیل: [سافر حالد]ء قال النحاة: في هذه الجملة مسن هو: [سافر] ومسندٌ إليه هو: [خالد]. وأمّا ما يشبه 
الفعل فهو ما يعمل عمله مثل: [اسم الفعل» والصفة المشبهة» واسم الفاعل إلخ...] فالمرفوع بعدها فاعل ها 
و ريات سید ی یل وزج ال نابح سم و 

۲- دون غيره من الحموع الأحرى» کجمع التکسین واللحق بالجمع السام» فهذه حائز تذكير الفعل معها 
لا واحب. على أن الكوفيين يجيزون التذكير والتأنيث في کل جمع مطلقاً. وأما أبو علي الفارسي فيستئي 
جمع المذكر السام من هذا الإطلاق فلا يجيز فيه الا التذكير. 

۳- يراد بالحقيقي التأنيث: ما يتناسل. 


رم اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


۵ ۲۶ الفاعل 





الحالة الثانية: أن يتقدّم عليه فاعله المؤنث, مفردا كان» أو مثنىء أو 
جعا(: مثال ذلك: [الشمس طلعت - زینب سافرت - الطالبتان سافرتا 
وتسافران - الطالبات سافرت وسافرن وتسافر ویسافرن - والجمال سارت 
وسرن وتسير ویسرن](. 

e‏ أما 5 غير هذه الحالات الثلاث: (اي: حالة وجوب التذكير إذا كان الفاعل مذكراًء 
وحالَمَي'ْ وجوب التأنيث إذا كان الفاعل حقيقي السأنیث غير مفصول عن فعله. أو موش مطلقاً متقدماً على 
فعله)» فيجوز التذكير والتأنیث والمرء بالخيار. 

مسألة عظيمة الخطر: تقول مدرسة الكوفة: يجوز أن يتقدّم الفاعل 
على فعله» ففي نحو: [خحالدٌ سافر]» يجيزون أن يعرب [خالدٌ] فاعلا مقدما. وأما 
مدرسة البصرة فتقول: بل [خالدٌ] في الشال إعرابه: [مبتدأً] ولا يجوز إعرابه 
فاعلاً. (انظر التفصيل في بحث: جزم الفعل المضارع). 


نماذج فصيحة من استعمال الفاعل 
« «وحتى توارت بالحجاب» (ص ۳۲/۳۸) 
أي توارت الشمس» ف [الشمس] هي الفاعل وإنما حلرفت-وان لم يسبق لها 
كردن السیاق دل علیها. ولیس مدر هذا الخدت مقصورا علی الفاعل بل هو غا 
-١‏ المراد بالجمع هنا كل جمع مونث مطلقا: أي جمع السلامة؛ نحو: [الطالبات]» وجمع التکسی نحو: [الحوامل]؛ 
وجمع غير العاقل» نحو: [الجمال]. 


-١‏ يصح أن يقال في التثنية: [الفتاتان تسافران ویسافران]» وف الجمع: [الفتيات تسافرن ويسافرن]» فالتاء واليای 
كلاهما جائزه في الحالتين. 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


الفاعل ۲:1 


حين یعرف احذوف ویدل عليه دلیل. وقد أبّد ذلك ابن مالك في بيت خالد إذ قال: 
وحذف ما يُعلَمُ جائرٌ كما تقول: [زید]» بعد من عندكما] 

ومن هذا أيضاء قول بشّار (الديوان :)١814/5‏ 

إذا ماعظيها خضبة مضريئة متكا حجاب الشمس أو تفط الدما 

أي: تقطر السيوف دماء وقد حذف [السيوف] وهي فاعلء؛ إذ دل عليها السياق. 
« «ومن الناس والدواب والأنعام مختلف آلوانه کذلك» (فاطر ۲۸/۳۰) 

من القرر أن ما يشبه الفعل: كالصفة الشبهة واسم الفعل واسم الفاعل... يرفع 
فاعلكه كما يَرفَع الفعلٌ فاعلاً. فأما ما يشبه الفعل هناء فهو [مختلف] فانه اسم فاعل 
من [احتلف]» وأما فاعله فهو: [ألوانه]. 
ه وان أحدٌ من المشركين استجارك فأحرهٌ حتى يسمع كلام الل 

(التوبة 5/9) 

[أحدّ]: فاعل مقدّم لفعل: [استجار] - في مذهب الكوفة إذ تحيز إعراب الفاعل 
فاعلاء سواء أتقدم على فعله أم تأخر عنه - وأما في مذهب البصرة» ای منم دحول 
أدوات الشرط علىالأسماء وتمنع تقدم الفاعل على فعله فان [أحدٌّ] فاعل لفعل محذوف 
يفسره الفعل المذكورء أي: [وإن استجارك أحد استجارك فأجره]. 


* ومن نحو هذا قول السموءل: 
إذا سید منا خلا قام سید قؤولٌ لما قال الكرام فعول 


وفيه أنّ [سيّدُ] في مذهب الكوفة» يجوز أن يُعرّب فاعلاً مقدّماً على فعله [خلا]» 
وفي مذهب البصرة أنه فاعل لفعل محذوف يفسّره فعل [خلاع المذكورء أي: إذا خلا 
سيد منا حلا. 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


۲:۷ الفاعل 





« ومثل ذلك طبقاء قول تابط شرا (الدیوان /85): 

إذا المرءُ ل يَحْمَلْ وقد جد حده أضاع وقاسی أمرّهُ وهو مُدبر 

فقد تقدّم الفاعل: [المرع]» على فعله: [م يتختل» فيجوز أن یعرّب فاعلاً» عند 
الكوفيين. على حين هو - عند البصريين - فاعل لفعل حذوف یفسره فعل [لم 
یلع المذكورء أي: إذا لم يحتل المرء لم يحتل. 
» فمن جاءه موعظة من ربه» (البقرة ۲۷۰/۲) 

لا مطابقة هنا في الآية» بين الفعل وفاعله. فالفعل: [جاء] مذکر وفاعله: 
[موعظة] مونت. وذلك جائز» لأن الطابقة - إذا كان الفاعل موتشاً - إنما تکون 
واحبة فق حالتین: 

الأولى أن يتقدّم الفاعل الونت على فعله. وهذا غير متحقق في الآية. ف [موعظة] 
فاعل مؤنث» ولكنه ۸ يتقدّم على فعله. 

والثانية أن يكون الفاعل حقيقي التأنيث» غير مفصول عن فعله. وهذا ا 
يتحقق في الآية. ف [موعظة] مونث غير حقيقي. فضلاً عن أنه مفصول عن فعله بالهاء. 
ولو لم يكن الكلام قرآناً بماز أيضاً أن يقال: [فمن جاءته موعظة من ربه]. 
» وأخذ الذين ظلموا الصيحة» (هود ۲۷/۱۱) 

الشأن في الآية هناء كالشأن في الآية السابقة» فالفعل: [أحذ] مذکن وفاعله: 
[الصيحة] مؤنث. فلا مطابقة إذاً يينهماء وذلك جائزء لأنّ المطابقة إنما تكون واحبة في 
حالتين هما: أن يتقدّم الفاعل المونث على فعله أو أن يكون حقيقي التأنيث» غير مفصول 
عن فعله. والآيةلم يتحقق فيها أي منهماء فجاز التذكير والتأنيث. ودليل ذلك وبرهانه» قوله 
تعال من السورة نفسها: «إوأحذت الذين ظلموا الصيحة©(هود١١/44)‏ فقد ورد الفعل 


هنا مؤنثاء إذ م يتحقق أيّ من شرطي الوجوب المذكورين آنفا. 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


الفاعل ۲:۸ 


ه إذا جاءك المؤمنات يبايعنك4 (المتحنة ۱۲/۶۰) 

[حاء]: فعل مذ کر و [الومنات]: فاعل مونث» حقيقي التأنيث» ولم یتطابقا. 
لأنّ المطابقة لا تکون واحبة, الا في الحالتين اللتين ذکرناهما آنفا» وهما: أن يتقدّم 
الفاعل المؤنث على فعله أو یکون حقيقي التأنيث» غير مفصول عن فعله. والاية ۸ 
یتحقق فيها أي منهماء فالفاعل لم يتقدّم على فعله» ثم إنه - وان تأخر عن الفعل 
وكان حقيقي التأنيث - قد فصل بينهما فاصل هو كاف الضمير في [جاءك]. وعلى 
ذلك جاز التذكير والتأنيث. ولولم يكن الكلام قرآناء لجاز أن يقال أيضاً: [إذا 
حاءتك المؤمنات]. 
© قال الشاعر: 

إن امرأ غرّةُ منکن واحدة بَعْدي وبعدك في الدنيا لَمَعْرورُ 

[واحدة] رأي امرأة واحدة)» فاعل حقيقي التأنيث» لكن ا بينه وبين فعله بهاء 
الضمير» فضلاً على الحارٌ واحرور: [منكنّ]» فكانت المطابقة غير واجبة» وجاز التأنيث 
والتذ کیر. ولولا أن ینکسر الوزن لجاز أن یقول الشاعر أيضاً: [غرته منکن واحدة]. 
ه #آمنت به بنو (سرائیل)4 (يونس )٩۰/۱۰‏ 

من المقرّر أن الفعل یُذکر وجوبا في حالة واحدة فقط. هي أن يكون الفاعل 
مذ کر مفردا کان أو مشتی» أو جمع مذکر سالا - تحدیدا دون غبره من السو وت 
ولا كان الفاعل في الآية وهو: [بنوع ملحقاً بالذ کر السالم» ولیس مذکرا سالماء اتنفى 
وحوب التذ کی وجاز الوجهان: التذكير والتأنيث. ولو لم يكن الکلام قرآنا» لماز 
أن يقال أيضاً: [آمن به بنو إسرائيل]. 


« قال النابغة الذبيانى (الديوان /۸۲): 


رم اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


۹ الفاعل 


قالت بدو عامر: الوا بي أسدٍ يا بؤس لِلجَهل ضرارا لأقوام 

(خالوا بن أسد: أي اقطعوا حلفهم). 

تقدّم في الاية آنفاً: أنّ الفعل يذكر وجوبا في حالة واحدة فقط. هي أن یکون 
الفاعل مذكراء مفرداً كان أو مثنى» أو جمع مذکر سالاً - تحدیدا دون غيره من 
الجموع - ولا كان الفاعل في البيت» وهو: [ینو]» ملحقا بالذکر السالم» وليس 
شک متا هقی ورب الد ي وار از يان » اند که افاج وعد 
ذلك حاز في البیت. [قالت بنو عامر]» ویجوز للشاعر - لو آراد - أن يقول: [قال 
بنو عامر]. 
ه قال عبدة ابن الطبیب: 

فیکی بناتي شجوهن وزوحي والظاعنون اي ثم تصدعوا 

لا مطابقة في البيت» بين الفعل وفاعله؛ فالفعل: [یکی] مذ کر وفاعله: 
[بناتي] مونث. 

ولقد حاز ذلك لأن الطابقة إنما تحب في حالتین إحداهما: أن یکون الفاعل 
حقيقي التأنيث» غير مفصول عن فعله مفردا كان أو مثنى أو جمع مؤنث سالا. 

ولا كان الفاعل: [بناتي] ليس جمع مونث 1" القند و 
الوحهان: التأنيث والتذكير. ولو قال الشاعر: [بكت بناتي] لجاز ذلك. 
٠‏ کذبت قوم نوح المرسلين» (الشعراء 5/575 )١٠١‏ 

لا مطابقة في الآية» فالفعل مؤنث: [كذبت]» والفاعل مذكر: [قوم]. وقد حاز 
ذلك لأن وحوب التذكير لم يتحقق شرطه» وهو: أن يكون الفاعل مذکراه مفردا 


۱- بعض النحاة لا يُعدّونه جمع سلامت لأن الفرد: [بنت]» لم يسلم في الجمع. 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


الفاعل ۳۲۵۰ 





كان أو مثنى أو جمع مذكر سالماً - تحديداً دون غيره من ابحموع - ولا كان الفاعل: 
[قوم] ليس جمع مذكر سالاً - وان دل على كثير - انتفى وجوب التذكير» وحاز 
الوجهان: التأنيث والتذكير. ومنه أن جاء التذكير في سورة الأنعام لإ و كذب به قومّك 
وهو الق (الأنعام 37/5) 
۰ بوذ قالت امرأة عمران» (آل عمران ۳۵/۳) 

الفعل في الآية مونت: [قالت]» وفاعله أيضاً مونت: [امرأة]» فالمطابقة إذا 
متحققة) وهي مطابقة واحبة قولاً واحدا. وذلك أن الفاعل متى كان اما حقيقي 
اف غ سول غر غلا اا وا ولقد تحقق ذلك في الآية: ف 
[امرأة] فاعل حقيقي التأنيث» لا يفصله فاصل عن فعله: [قالت]» ومن هنا كانت 


المطابقة واحبة. 


"رم ۱ ۷ 
س ۳4 7 ]۲ 
ر عرس يوالب 


۲۰۱ الفعل الأجوف 


الفعل الأجوف 
(للبحث مناقشة) 

الفعل الأجوف: ما كان حرفه الثاني حرف علّة (واواً أو ياءً). وهو صنفان: 

الأول: ما ينقلب بالاعلال ألفاًء وهو كثير» كنحو [قال - صام - باع - 
ذاع]» فهذه في الأصل: [قوم - صوم - بيع - ذيع]... 

والثاني: ما لا ينقلب» فيبقى على حاله كنحو: عور - غيد]» وهو قلیل 
حدودة أفعاله. 

هذاء على أنّ ما يعتري الفعل الأحوف من اعلال وتصحیح في حالاته 
الثلاث (ماضياً ومضارعاً وآمرا) متصلاً بالضمائ أو غيرٌ متصل بهاء بحده 
- سيراً مع منهج البحث العلمي - في موضعه من بحث [الإعلال]. 


و و و 


رقم ال 1 5 
رس 81 5 ۱ ۲ 
کم یزار 


فعل الأمر YoY‏ 





فعل الأمر 
(للبحث مناقشة) 
الأمر: ما يطلب به إلى المخاطبء فِعلُ ما يؤمر به. وله مس صيغ» إليكها 
مطبقة على أفعال الفتح والتصر وابدلوس: 


-١‏ افتح انصر (حلس (للمفرد للذكر) 

۲- افتحي انصُري (حلسي (للمفرد الونت) 

۳- إفتحا انصرا اجلسا (للتتیالذکر والتی الونت) 
6- إفتحوا 2 انصروا 2 إجلسوا 2 (لجمعلذكر) 
٥-إفقحن ‏ أنصرْن 0 إحجلِسُن 2 (لجمعالنت) 


أحكام: 

٠‏ يلازم آرٌ الأمر السکون إذا لم يتصل به شيء نحو: [اشرب]. فان 
را تما يدل ع تفاس ین انشا کرک ار ا تضل ب 

ففي [إشربي] حركة آخره الكسرء لأن الکسر يجانس الياء. 

وق [إشريًا] حركة آخره الفتح» لأن الفتح يجانس الألف. 

وي زاشربُوا] حركة آخره الضم. لأن الضم يجانس الواو. 

وقي [اشربّن] لزم الأمرٌ السكون» محانسته سكون النون عند الوقف(. 
۱- من القواعد الكلية ال لا تتخلّف» أن الوقوف على متحركء لا يجوز في العربية. وتقيداً بذلك» لم نعتد بفتح 


نون النسوة في أثناء الدرج بل اعتددنا بسكونها عند الوقف. هذاء فضلا على ما للوقوف على الساكن من آثار 
تطبيقية أحياناء كما ريت هناء وفي مواضع أخرى من البحوث. وقد أشرنا أحياناً إلى شيء من هذا في مواضعه. 


رر 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


Yor‏ فعل الأمر 


« يحُذْف آخر الاس إن كان معتل الآخرء غير متصل به شيء. فیقال مثلا: 
[إسعَ واد وامش]» والأصل: [إسعَئْ وادنو وامثیيع() 

إن کش ال ا شو سر ب ناه 
فيقال: [عد - صل - قف]. 

+ يجتمع على أمر اللفيف الفروق حذف الحرف الأول والشالت» فيبقى 
منه حرف واحد. ففي نحو: [وعى - وفى - وقى - ونى] يبقى بعد الحذف: 
زع - في - ق - ن]. فتزاد هاء السكت وجوباء في الآخر عند الوقف» فيقال: 
عه - فة - فة - نه]. 


+ تزاد همزة وصل مضمومة. في أمر الثلاثي المضموم العين فيقال: [اکتب 


- اخرّج]» وأما في غير ذلك فتكون مكسورة: [اشرب - احلس - إنطلئ - . 


۱ بای LE‏ 
استخر ج] 7 


۱- انظر: [اتصال الفعل الناقص بواو الجماعة وياء المخاطيّة]» في بحث تصریف الأفعال. 

۲- يُطلّق مصطلح [اللفیف الفروق] على ما فاژه ولامه حرفا علّة: إذ يفرق بینهما حرف صحیح. 

۳- جرت العرب على أن تحذف الهمزة من آمر فغلي: [أعذ - أكل] فقالت: [عحدٌ - کل وأما فعل [مسر) 
فرعا حذفت همزته فقالت: [مُر]» ورا آثبتها فقالت: [اومُر]. وحَذفت الهمزة وألبتتها أيضاً في صيغة الأمر 
إذا كانت عينَ فِعْلِ [سأل]» فقالت: [سَلْ] كما قالت: [اسأل]. 


"رم ۳ | 
رس ۳1 5 ۱ ۲ 
ی و 


الفعل الماضي o٤‏ 





الفعل الماضي 
(للبحث مناقشة) 
الفعل الاضي: ما دل على حداث مضى زمنه. نحو: [سافر خالد]. وعلامته 
أن یقبل التاء في آحره نحو: [سافرت]. ویتعاوره الفتح والضم والسکون: 
- فالفتح» نحو: [سافر خالد» وسافرت زينب» وخالد وزینب سافرا]. 
- والضم» نحو: [سافروا]. 


۲ ۰ 5 . قرم ,9 .° ۱ 
- والسکون, نحو: [سافرّت وسافرّت وسافرنا]" ... 
كن كن و 


الفعل المثال 
(للبحث مناقشة) 
الفعل المثال هو: ما كان حرفه الأول حرف علة) نحو: [وعد - ورم - 
يبس - يئس...]. 
الحكم: إذاكان الفعل المثال متعدّيا» حذفت الواو من مضارعه وأمره. 
وذلك نحو: [وَعَدَ - یود - عد] وضع - بضع - ضّع]. 
وماجاء مخالفا لهذاء فسماعي لا يقاس عليه. 
9 9 9 
-١‏ ما كان من فعل ماض معتل آحره» فموضع أحكامه وما يتصل بذلك» هو بحث الإعلال. فمن شاء طلبه في 


موضعه. 


۲- حروف العلة هي الواو والیای وأما الألف فمنقلبة عن أحدهما. 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


مه ۲ الفعل الضار ع 


الفعل الضار ع 
(للبحث مناقشة) 
الفعل المضارع: ما دل على حدّث يجري مر حو: [ینجح حالد 
وتفرح سعاد» ونسافر مبكرين» وأقرأ كثيرا...] ولا بد من أن يكون أوّله حرفا 
مزيدا من أربعة هى: النون واهمزة والياء والتای تجمعها كلمة: (نأيت). 
ومن علاماته أن يقبل دحول [سوف]» نحو: [سوف نسافر]. 

ه تحذف الواو من مضارع الفعل الخال الواوي» إذا كان متعديا. نحو 
[وَعَدَ ووضع) فيقال: یهد ويضع]. 

٠‏ یرفع المضارع بالضمة ويُنصّب بالفتحة, ويُجرّم بالسكون» نحو: 
[یسافر حالڈ» ولن یرجع» ولم يودع صحابه]. فإذا اتصل به ضمير الاثنين أو 
واو الجماعة أو ياء المخاطّة رفع بالنون» وجزم ونصب بحذفها. وذلك في 
خمسة أفعال» يسمّونها «الأفعال الخمسة». تقول في الرفع: [یسافران وتسافرون 


وتسافرين]» وف ابلزم والنصب: [إن يسافروا فلن يندموا ولن تندمي]. 


-١‏ إا يُعَيّن زمانه للماضي أو الحاضر أو الستقبل أداة أو قرينة. ففي قولك: ّم أسافر إلى بيروت] تعيّّن زمنُ 
المضارع للماضي ب []. وقي حطاب القرآن لبي إسرائيل: لإفلِمَ تقتلون أنبياء اله من قبل» تَعيّنَ زمنه 
للماضي بقرينة. وف قولك: (سأسافر)» تعيّن زمنه للمستقبل بالسين. وإذا سألك أحدهم وقد رآك تشرب: 
[ماذا تفعل]؟ فقلت: [أشرب]» فالقرينة هاهنا عَيِّنت زمنه للحال» وهكذا... 

۲- الفعل المثال» مصطلح نحوي» معناه: الفعل العتل الفاءء أي: المعتل الأول. 


ارم ذه + 
ما ]| 
7 


الفعل الضار ع ۳۹۹ 





« يبنى الضار ع مرتين: 
مرة على السکون إذا اتصلت به نون النسوة نحو: [هنْ یشربن]. 
ومرةٌ على الفتح إذا اتصلت به نون التوكيد - حفيفة أو ثقيلة - مباشرة 


ر 8 


بغير فاصل» نحو کب ولََكَعَمَنً]. 


-١‏ لعل من المفيد توحیه النظر إلى أن بناء الضار ع مرهون الال ضا بإحدى النونين: نون النسوة ونون 
التو كيد. فإذا لم يتصل بإحداهماء كان مرا ولم یکن إلى بنائه سبیل. 


"رم ۱ ۷ 
س ۳1 7 ]۲ 
ر خی يوالب 


۱۰۷ الفعل الضعف 


الفعل الضعقف 


الفعل المضعّف: ما كان ثاني حروفه وثالثها من جنس واحد. نحو: [مد - 
شد - قل - عف]... 

يقتصر البحث في الفعل المضعّف» على الإدغام وفكه» ومواضع وجوب 
ذلك وجوازه. وسيراً مع منهج البحث العلمي؛ وتحنبا للتكرار» ۸ نعرض لهذه 
المسائل هناء إذ كان موضعها بحث الإدغام» فمن شاء رجع إليها في موضعها. 


الفعل المهموز و 
(للبحث مناقشة) 
و حرت العرب علىأن تحذف همزة فِعْلَيّْن» من أفعال الأمر الهموز 
آولها. وذلك لكثرة استعمالهما في کلامهم» وهما: [حذ وكل]. 
» وأما إدغام وفك همزات الأفعال المهموزة» فإن منهج البحث العلمي؛ 
يقضي أن يكون الحديث عنهماء ومعاتهما في بحث الهمزة من قسم الأدوات. 
فانظر ذلك هناك. 


-١‏ كل فعل له أو ثانيه أو ثالثه همزة» فهو في الاصطلاح [فعل مهموز]» والبحث هنا في المهموز أوله. 


ارم ذه + 
ما ]| 
7 


الفعل الناقص ۱۰۸ 


الفعل الناقص: 
تصریفه واتصاله با لضمير 00 
(للبحث مناقشة) 
بين يدي البحث: تذ كير بقواعد كلية»› موضعها - أصلا - بحث الاعلال: 
۱- إذا التقی ساکنان آوفما حرف علة خذف نحو: 
دعات = دع... ت 
ey‏ 
بخشاون ‏ يخش... ون 
۲-کل ألف في آخر الفعل الناقص لا بذ من أن تکون منقلبة عن واو أو یاء. 
ففي نحو [دعا]: الألف منقلبة عن واو والدلیل: دعوت. 
وفي نحو [مشى]: الألف منقلبة عن ياء والدليل: مشيت. 
۳- إذا زاد الفعل الناقص على ثلاثة حرف قلبت ألفه یای مهما يكن أصلها. 
ففي نحو [تسامى] يقال: [تسامينا]» فتقلب الألف ياء والأصل واوء 
وي نحو زتماشى] يقال: [تماشينا]» فتقلب الألف يا والأصل ياء والدليل: ركشي . 
۱- ليس المقصود هنا ب [الفعل الناقص] كان وأحواتهاء بل القصود به: الفعل المنتهي بألف أو واو أو ياء. 
۲- ذكرنا في بحث الإعلال أن حروف العلة هي: الواو والياء» وأما الألف فمنقلبة عن أحدهما. وليس إطلاقنا 


مصطلح [حروف العلة] في هذا البحث, على الألف والواو والياء جميعاء إلا من قبيل التجوّز إذ الأحكام هنا 
تشمل الأحرف الثلاثة» بغير نظر إلى أصلهاء أو مآها. 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


0۹ الفعل الناقص 


+ إذا خذفت الال ظل ارف قبلها مفتوحاء فیستدل الرء بهنه الفعحة 

على أن ارف الذي حذف هو الألف. 

تنبيه لا ب منه: كل فعل معتل - مهما يكن حرف العلة فيه - ومهما 
يكن موضعه» تعتريه أنغاط من الحذف أو الإثبات أو القلب» ومن التحريك أو 
ششک کا ی کت اتا كان الفكل أو سیر أن حوب أ 
مثالاً... وموضع كل ذلك هو بحث [الا علال]. وسیرا مع ما يوجبه منهج 
البحث العلمي» لم نعرض هذه المسائل هناء فخالفنا بذلك سنة من سنن النحاةء 
یلزمونها كلما عرضت حالة من حالات الإعلال !! ف موضع من المواضع!! في 
بحث من البحوث!! 

وإنما أعرضنا عن ذلك» نبا للتكرار» وحرصا على اتصال أحزاء الواضیع» 
وصوناً لها من التقطيع وانفصام العری» عند كل خطوة يخطوها البحت. فمن 
شاء رجع إلى هذه المسائل» في مواضعها من بحث [الإعلال]. 


0 + 0 
البحث 
الفعل الناقص: ما كان آحره حرف علةء نحو: [عدا - مشى- رضي...]. 


٠‏ إذا اتصل الفعل الناقص بواو الجحماعة» أو ياء المؤنثة الحاطبة» حخذف 


حرف العلة) قولا و احدا. 


رقم ا 
سيا :۳ 7 ۲۱ 
رن 


الفعل الداقص ۳۹۰ 





م 


لم 
ه إِنْ كان هذا احذوف ألفاء بقي ما قبله مفتوحاً أبداً قولاً واحدلا بغير 
التفاتم إلى صيغة الفعل من ماضٍ أو مضارع أو أمرء ولا التفاسو إلى ما یتصل به 
من واو جماعة أو ياء موشة مخاطبة» نحو: سع..واء یسک..,ون إسع..واء 
اسک. .ین - يرض..ون» ترضّ..ين» إرضّ..وا - ارضت..ي...(لفظ الأمر يحمل على 
لفظ المضارع) 
+ أوكان غير الألف (اي: الواو أو الياء): 
فقيّله الضم أبداء إذا اتصل بواو اطحماعسة (لأن الضمه هي ال تاسب الواو) نحو: 
5 - نس. .وا - (ف الاضی)» ويمشيي - عش..ون (ن الضارع) - وامش. .وا في 
الأمر رلفظ الأمر يُحمّل على لفظ المضارع). 
وقبله الكسرٌ أبداء إذا اتصل بياء المخاطبة (لأن الكسرة هي الي تناسب الياء) نحو: 
تعدو - تعد..ین- او ا 
تقول في المضار ع" : يا زينب تعد...ین» ترم...ین» نستهد...ين. 
وتقول في الأمر: يا زينب اعد...ي» ارم...ي» استهدي. 
لو لو لو 
نماذج فصيحة من استعمال الفعل الناقص 
« ولا تکونوا کالذین نسوا الله (الحشر ۱۹/۰۹) 
۱- تدل الفتحة على أن الحرف احذوف ألف. 


؟- أجازوا ضمّ وكشر همزة الوصلء ف العتل الآحر بالواو إذا اتصل بياء المخاطبة؛ فصح أن تقول: آعيي واعيري. 
۳- لم نعرّج على الماضي» لأنه لا يتصل بياء الخاطبة, 


رقم ا 
سا ۳1 7 ۲۱ 
کم یزار 


۲۱ الفعل الناقص 


ولسوا : الأصل: نسي + (واو الجماعة) 
هاهنا فعلّ ماض متصل بواو الجماعة. حذف من آخحره حرف العلة وهوالياء: 
ا ور حکم كل فعل ناقص إذا اتصل بواو الجماعة. 
ثم لأنه متصل بالواو یَضَم الحرف الذي يسبقه - وهو هنا السين - لناسبة واو 
الجماعة» وعلى ذلك قيل: [نسوا؛ 
والذي ذكرناه في هذا المثال» ينطبق كل الانطباق علی: عَمُوا - شَقوا - رَضُوا] 
في الآيات: نم عَمُوا وصّمّوا) (المائدة ۷۱/۰) 
فا الذين شقوا ففي الثار» (هود )1١5/1١‏ 
رضي الله عنهم ورضوا عنه» (البينة ۸/۹۸) 
فحاول تحلیلها في هدي ما بنا لك. 
» ظِدَعَوًا الله مخلصين له الدّين» (يونس ۲۲/۱۰) 
[دعوا]: الأصل: دَعَا + (واو الجماعة) 
هاهنا فعلٌ ماض متصل بواو الجماعة» حذف من آخره حرف العلة» وهوالألف: 
[دع... و و حكم كل فعل ناقص إذا اتصل بواو الجماعة. ثم لأن المحذوف 
ألف» يبقى الحرف الذي قبله» وهو هنا العین» ر فیدل على احذوف. وعلی 
ذلك قیل: [دعوا]. 
والذي ذکرناه هناء ینطبق کل الانطباق على قوله تعالى: «إونادَوًا يا مالك لیقض 
علينا ربك (الزحرف ۰6۷۷/4۳ وقوله: «واستغشوا ثياتهم» (نوح ۷/۷۱) 
وعلی قول كثيّر عرّة (الديوان /۸۱): 


۱- كتابة الألف بعد واو الجماعة» مسألة إملائيّة» لا علاقة ها مما نحن بصدده وقد حذفناها عمداء حشية أن 


تصرف بصر القاری أو ذهنه عن القاعدة. 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


الفعل الناقص ۲۹ 





بِلَوْهُ فأعطوه المقادة بعدما دب الاد سهلها وحبالها 

فحاول تحلیل ذلك في هَذي ما بيا لك. 

« قال حسان ابن ثابت (الدیوان /۳۰۹): 
يُغْشّونَ حتى ما تهر كلابهم لا يَسألون عن السّواد الب 

[يُعْشَوْنَ]: الأصل: يشا + ون (واو الجماعة) 

هاهنا فعل مضارع مب للمجهول» حذف من آخره حرف العلة» وهو الألف: 
[يغش...وُن] والحذف حُكمٌ كل فعل ناقص إذا اتصل بواو الجماعة. 

ثم لأن المحذوف ألف» يبقى الحرف الذي قبله - وهو الشين - مفتوحاء فيدل 
على المحذوف» وعلى ذلك قیل: [ِيُغْشّون]. 

ومن الفید أن نوجّه النظر هناء "لل آن بناء هذا الفعل للمعلوم أي: (ينشؤة لا 
يغير من الأمر شیتل(. 

هذاء وما ذكرناه هناء ينطبق كل الانطباق علی: [تنهون وتتعاشوا] في قول 
حسان ابن ثابت (جمهرة ابن الكلبي :)551/1١‏ 

يا آل تیم ألا تن جاهلكم قبل القِذاف بأمثال الحَلاميدٍ 
وقر ل ارت ین ره (السبع الطوال /4۷۷): 
فاتركوا البغي والتعي وإما تتعاشوا ففي التعاشي الداء 

وها كان لوا حاو LE‏ وعدي نايا رل 

واعلم أن هذا ينطبق أيضا على المضارع المتصل بياء المؤنثة المخاطبة» نحو: [ترضين 
وتخشّين...] فالألف تحذف والحرف الذي يسبقها يفتح قولاً واحداًء جريا مع القاعدة. 
-١‏ بیان ذلكء أن المسألة مركوزة ف الاتصال بواو الجماعة والحرف المحذوف والحركة قبله. وهذه لا يغير منها 


شيعا أن يكون لفظ الفعل [يَعْشَوْنَ] أو [يُعْشَون]. 


ارم ذه + 
ما ]| 
7 


۳۹۳ الفعل الناقص 





« قال كثيّر عرّة (الدیوان /۸۰): 
يُحَيُون بُهلولاً به رَد رب إلى عبد همس عِرَّها وجمالها 

َيُحَيُونَ الأصل: يحي( + ون رواو الجماعة) 

هاهنا فعل مضارع» حذف من آخره حرف العلة» وهو الياء الثالشة: [یحی...ون] 
والحذف حكم كل فعل ناقص إذا اتصل بواو الجماعة. ثم لأنه متصل بالواو» يضم 
لكف مهو هو هنا یماسا واو الحياعة9 #وعلن :ذلك قل رة 
« ف الحديث: [تهادوًا تحابُوا...]. (الموطأ )٩۰۸/۲‏ 

تهَادَوا]: الأصل: تهادی + و (واو الحماعة) 

هاهنا فعلٌ آمی خذف من آخره حرف العلة» وهو الألف: [تهاد...و] والحذف 
حُكْمُ كل فعل ناقص إذا اتصل بواو الجماعة. ثم لأن المحذوف ألف» يبقى ارف 
الذي قبله - وهو الدال - مفتوحاًء فيدل على احذوف. وعلى ذلك قيل: [تهادو]. 

والذي ذكرناه هناء ينطبق كل الانطباق على قول علي عليه السلام (نهج البلاغة 
- د. الصاخ/4۹۱): توا البرد في أله وتلقوهُ في آخره...] 

فحاول تحلیل ذلك» في هدي ما بينا لك. 

ونوجه نظرك إلى أن هذا ینطبق أيضا على الضارع التصل بياء الونشة المخاطبة» 
نحو: [تلقي توف فالألف تحذف والحرف الذي قبلها یفتح. وهکذا... 


%* %* %* 
۱- (ييي): فيه ثلاث ياءات» الأولى والثانية منها مدغمتان. 
۲- ملاحظة: لو كان هذا الفعل مبنياً للمجهول لقيل: (يحيّن). وعند ذلك يجري عليه ما يلي: يحسّون: مضارع» 


والأصل: ییا + ون حذف حرف العلة» وهو الألف: ...ون - وذلك حكم كل ناقص إذا اتصل بواو 
الجماعة. ثم لأن امحذوف ألفء يبقى الحرف الذي قبله - وهو الياء - مفتوحاء فيدل على الحذوف. 


"رم ۱ ۷ 
سنا ۳4 2 ۲1 
سر زیر يوالب 


القراءة (من أحكامها) ٤‏ 





القر اءة (من أحكامها) 


+ قاعدة كلبة لا تتخلف: لا يدا في العربية بساكن» ولا يوقف على 
متحرّك. فما كان متحرك الآخر كنحو: [شرب - یشرب - لن یشرب - 
كيف - این تسكن آحره إذا وقفت عليه فتقول: [شرب - یشرب - 
لن یشرب - كيف - أين] وهكذا... 

٠‏ المهاء في آخر الكلمة» تمد في حالة واحدة» وذلك إذا سبقها متحرك 
ولاقاها متحرك. وعلی ذلك تقول عن خالد مفلا : لهو عِلم). ولا تمد في غير 
هذاء بل تقول مثلا: له الفضل» وجاءني ان 

+ تلفظ التاء الربوطة هاءٌ عند الوقف» يقال مشلا: [قطف بخ و وقاطمة 
رة العلم]» فإذا وقفت على تاءات هذه العبارة» لفظتها هاءاتٍ فقلت: [حمزة - 
فاطمه - تمره]. 

اها اة تراد ی اع :الكلمة. إذا وكش ليها وتره 
زيادتها هذه في حالات آکثرها لا يستعمل اليوم» ويندر أن ترى ذلك حتى لي 
النصوص القديمة - ولكنْ هاهنا حالة من تلك الحالات تجب زيادتها فيهاء 





-١‏ لا التفات هنا إلى ما يجاز في الشعر» فقد يتخطّى الشاعر أحيانا هذه القاعدة» فيم في غير موضع المدّ - أي 
حيث لا يسبق الاءَ متحرك - فيقول مثلاً: [لنا مشهو كناب کل" عام]» ولو كان الكلام نثراً لقيل: [لنا منه 


"رف ای ۳ 
رس ۳1 SE‏ 
سر زیر يوالب 


10 القراءة (من آحکامها) 


نوردها لك فيما يلي» لتنجو بنفسك من الوقوع في خطأ الاستعمال: 

الفعل المعتل الآخرء نحو: مشى - دعا - حشي» يجوز عند الوقف أن تزاد 
هاء السكت في آخر أمره» ومضارعه ابحزوم» لما يعتريه من الحذف بسبب البناء 
والجزم. فیقال مثلا: [امشه - لم مشیه. ادعُة - لم تدعة. إاحشّة - لم تخشة] 
ولكنّ زيادة هذه الهاء تصبح واجبة في فعل الأمرء ذا آل الحذف إلى بقاء حرف 
واحد منه» نحو: [نفسك ق4] و[بعهدك فه]. 

٠‏ إذا جرت [ما] الاستفهاميت بحرف جرّء وجب حذف ألفهاء فیقال: 
[عمّ - فيم - حتامٌ - لام - علامً]. 

ه ضمير التکلم [أنا]» وف الل غا من آحره. تکتب مثلا: [أنا 
عربي] وتلفظ: [أنّ عربي](). 

+ إذا وُصف الم بكلمة [ابن]» امتنع تنوينه. ولذلك يقال مثلا: [سافر 
خالد اب حمد]. 

٠‏ ذا التقی ساکنان وجب التحلص من التقائهماء بحذف الأول أو تحریکه. 
(انظر التقاء السا کنین). 


۱- يتخطى الشاعر أحياناً هذه القاعدة» فیلفظ الألف. 


"رم ۳ | 
لان ۸۳ 
سس یس يراليه 


كان وأخواتها ۳۹۹1 





كان وأخواتها“ 
(للبحث مناقشة) 

كان وآخواتها: أفعالٌ ترفع البتداً وتتصب الحو فیسمّی البتداً اما شاه 
ویسمی الخبر حبرا لحاء نحو: ركان خحالد 006 والأفعال الناقصة زمرتان: 
[كان وأحواتها] و[كاد وأخواتها]. فدونك ذلك: 

-١‏ الزمرة الأولى» كان وأخواتها: 

- منها نمان» هي: [كان؛ صار» أصبح» أضحى, أمسى» ظلّ بات ليس]. 
لیس لأحدها شرط مقصورٌ عليه وحده 

- و[مادام]: وشرطها أن تسبقها [ما] المصدرية الظرفية» ويكون التأويل 
[مدّة دوام]» نحو: [أكرمه مادام حتهداً = مدّة دوامه يحتهدا]. 

- و[ما برح, ما زال ما فتی, ما انفك]. وشرطها أن تسبقها أداة يصلح 
استعماها للنفي» نحو: [ما زال حال مسافرا] و[لسنا نبرح نحترمك]”. 





۱- وتسمی ایضا [الأفعال الناقصة]» واغا ميت ناقصة لأنها لا تكتفي عرفوعها. أي: لا تتم الفائدة بها وبالرفوع 
بعدهاء بل تحتاج مع الرفوع إلى منصوب. 

۲- تذکیر هذه الأفعال أو تأنيثهاء لا يحل بصحة الاستعمال» فلکل وجهٌ ق العربية ومسوغ. 

۳- مثال ذلك [لا]» في نحو قولنا: [لا تبرح حتهدا]. فانها هنا [لا] الناهية» لکنها في أحوال آحری تصلح للنفي» 
نحو: [حالد لا یزورنا]. فهذا هو المراد من قولنا في المعن: [وشرطها أن تسبقها أداة يصلح استعماها للنفي]. 
هذاء وقد تحذف أداة النفي جوازا بعد القسم» ومنه قول امرئ القيس: 

فقلت بين الله أبرح قاعداً ولو قطعوا رأسي لديك وأوصالي 
والأصل قبل الحذف: زلا أبرح]. 


ر 
رس ۳4 ۳۱7 
سر زیر يوالب 


1Y‏ كان وأخواتها 


أحكامٌ ذات خطر: 

هن اس لانشن مت ید ا و زار زر افش سور 
تصبح» وأفارقك حين ا والعکس صحيح. فالتا إن كان .ععنی الناقص؛ 
عه ناقصا نحو: [عاد ان ا 

+ يعمل الناقص سواء كان صفة رأي: مشتقا) أوفعلاً أو كرا حر رسف 
زائلاً تما رسنتم» فن بحتهداً (نمل» فكونك كسولاً يُزري بك «مصس]. 

+ قد يتقدّم حبر الأفعال الناقصة» عليهاء وعلى أسمائها أيضاء نحو: [غزيرا 
أصبح المطرء وأصبح غزيراً المطر]. ولكن يستثنى من ذلك [لیس] وما يقترن ب 
[ما] فان الخبر يتقدّم على أسمائها فقط ولکن لا يتقدّم عليها هي نفسهاء فلا 
يقال مثلاً: [غزيراً ليس المطر]» ولا [أكرمٌ زهيراً جتهدا ما دام]. 


خصائص [كان] 


تمتاز كاك ربصيغة الماضي) من أخواتها بآمور إليكها: 

و قد تدل على الاستمرار والثبوت» نحو: إن الله كان عليكم عليكم رقيبا». 

E قد تزاد بين لفظين متلازمین» كالجمارٌ واحروره‎ ٠ 
والمتعاطفين... وقد أوردنا أنماطاً من ذلك في [النماذج الفصيحة] فانظرها هناك.‎ 

۾ يكثر حذفها هي واسمهاء بعد أداتين شرطيتين هما: [إذْ] و[لو]» كنحو 


-١‏ الفعلان [نصبح ونمسى] في المثال» تامان. إذ المعنى: [حين ندخل في الصباح» وحين ندخل في الساء]. 
۲- فعل [عاد] في المثال» ناقص» إذ معناه هنا: [صار]. 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


كان وأخواتها ۳۲۸ 





قولك: [زهيرٌ ممتدّحٌ إن حاضراً وان غائبا] و[إلتمس ولو اقا من حدید(). 

ه إذا حزم مضارعها بالسکون, حاز حذف ا 1 
م يك مقصراً]. 

فائدة: في هذا البحث ت ركيب مهمّلء نورده لمن يريد استعماله 
والصوغ على قالبه» هو: [افعل هذا إمّا لا" ومعناه كما قالوا: إفعله إن كنت 

۲- الزمرة الثانية» كاد وأخواتها: 

ویسمونها: أفعال القارب؟" وهي: 

كاد وأوشك: شتاربت]؛ و[عسى: لرحاء]» وَرجَعَلَ وطفق وأخذ وآنشا: 
لهروع] ؟. 

وهي جمیعها ترفع الاسم وتتصب الب كشأن ساثر أخوات [كان]. غير 
آن آفعال القاربة هذه تتفرد بأنّ آخبارها لا تکون الا أفعالاً مضارعة. 

فأما الضار ع بعد [كاد وأوشك وعسی]» فیجوز نصبه ب [أن] وجوز عدم 
نصبه بهاء نحو: [كاد زهيرٌ أن يفوز = كاد زهیر يفوز]. 

وأما المضارع بعد: [جعل وطفق وأخذ وأنشا] فیمتتع نصبه ب [أن] قولا 


واحداء نحو: [أحذ زهيرٌ يدرس]. 


۱- التقدير في المثال الأول: [إِنْ كان حاضراء وإن كان غائباً]. وفي الثاني: [ولو كان الذي تلتمسه حاقا من حديد]. 

؟- يسمونها جميعها: [أفعال المقاربة] تحوّزاً. وان كان بعضها للمقاربة» وبعضها للشروع» وبعضها للرجاء. 

۳- في كتب الصناعة أربعة أفعال أخرى لا تستعمّل في عصرناء وهي: [کرّب» حرىء إخطولّق؛ علق]» فأعرضنا 
عن ذكرها في المعن» واكتفينا بذكرها هنا. 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


۳۹۹ كان وأخواتها 





حُكمان: 
٠‏ إذا جاءت أفعال المقاربة في الاستعمال .ععنی التامّة» عدت تامّة. فالفعل: 
زكاد] من قولك مثلاً: [كاد العدو لعدوه] تام لأنه من الكيد والمكيدة. 
ه تعد [عسى] تامّة ترفع فاعلاء إذا يتحرّدَت من اسم اء ظاهر أو مضمرء نحو: 
[عسى أن نسافر]» ويكون المصدر المؤوّل من [أن والمضارع] فاعلاً لها. 


%* بن ا . 


نماذج فصيحة من استعمال الفعل الناقص 

-١‏ فاذج كان وأخواتها: 
ه إوأوصاني بالصلاة والزكاة مادمتٌ حيّاك (مريم ۳۱/۱۹) 

[مادام]: شرط إعمال هذا الفعل عمل [كان]» أن تتقدّمه [ما] المصدرية الظرفية» 
ویکون التأويل: [مدّة دوام]. ey E‏ في الآية» ف [مدّة]: هو الظرف» 
و[دوام] هو الصدس والتأویل: [وأوصاني بالصلاة والزكاة مسدة دوامي ا 
فالاستعمال إذاً في الآية على المنهاج. والتاء: اسم [مادام]» و[حيًا]: عبرها. 
« إن اللّه كان غفوراً رحيما) (النساء ۲۳/4) 

ركان غفورا]: من حصائص [كان] آنها - ون كانت ماضوية الصيغة - قد تدل 
على الثبوت والاستمرار» فتتجرّد من الدلالة الزمنية» فيكون ماني اتات كير 
انقطاع. وهو ما تراه ‏ الایق فرق العنی: کان الله وسا زال وسيل غضورا. ومنه 
قوله تعالى: لإكنتم بر َة َرَت للناس» (آل عمران ۱۱۰/۳) 
« قال امرژ القيس (الديوان /۳۲): 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


كان وأخواتها ۳۷۰ 


فقلت يمين الله أبرح قاعدا ‏ . ولو قطعوا رأسي لديك وأوصالي 

مين الله e‏ أبرح» أحد أربعة آفعال هي [برح زال فتی» انفلثّ]» شَرْط 
إعمالها عمل [کان]» أن يسبقهاانفي ب [ما] أو غيرهاء نحو: [لا ينفكُ یزورنا» وما 
نزال نرحّب به]» ولقائل أن يقول: إن فعل: [برح] في بيت امرئ القيس» قد عمل 
فنصب.النبر: [قاعدا]» وم يسبقه نفي !! والجواب أن أداة النفي يجوز E‏ 
وتقدّر» إذا جاء ت بعد قسّم» وذلك ما تراه في البيت. والأصل: مين الله لا آبرح 
قاعدا]. وقد حاء مثل ذلك في التنزيل العزيز: إقالوا تاه تفتاأ تذكر يوسف» 
(يوسف ۸9/۱۲). ف [تالله] قسّم» وقد خذفت أداة النفي بعده وهي [لا]» على 
النهاج. والأصل: [تالله لا تفتأً]. 
« لن نبرح عليه عاكفين» (طه )٩۱/۲۰‏ 

[لن نبرح]: هاهنا أداة نفي هي: [لن]؛ وتقدّمٌ النفي على الأفعال الأربعة: [برح» 
زال» فتی» انفك] شرط في إعماها عمّل [كان]» وعليه فإنّ [عاكفين] عبر [نبرح] 
منصوب على المنهاج. وی الآية دلالة على أن النفي يكون ب [ما] وغيرهاء وهو هنا 
[لن]. ومن ذلك أيضاً قوله تعالى: ولا يزالون مختلفين» (هود ۱۱۸/۱۱) فهاهنا 
فعلٌ ناقص هو [يزال]» واسمه واو الضمير في محل رفع» وخبره [مختلفين] منصوب. 
وذلك أن شرط إعماله عمل [كان] قد تحقق» إذ تقدّمه نفي. 
٠‏ لإوكان حقا علينا نصْرٌ المؤمنين4 (الروم 4۷/۳۰) 

[حقاً]: خبر کان» مقدّم على اسمهاء منصوب. واسمها مؤخر هو [نصر...]. والإجماع 
معقود على أنّ الأفعال الناقصة جميعهاء يجوز أن تتقدّم آخبازها على أسمائهاء ومنه هذه 
الآية. بل يجوز أيضاً أن تتقدّم هذه الاخبار على الأفعال الناقصة نفسهاء (ما عدا [ليس]ء 
والأفعال التي تقترن بها [ما]» فلا يجوز أن تتقدّم أخبارها عليها). وعلى هذاء رن تقدّم عبر 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


۳۷۱ كان وأخواتها 


كان على اسمهاء في الآية الي نحن بصددهاء جاء على النهاج. 
« قال السموأل (شرح ابن عقيل ۲۷۳/۱): 

سي إن جهلت الناس عنا وعنهم فليس سواءً عام وجهولٌ 

[سواء]: بر الفعل الناقص [ليس]» منصوب. وقد تقدّم على الاسم وهو: [عالم]» 
إذ الأصل قبل التقديم والتأخير: [لیس عالم وجهول سواء]. وقد جاء تقد الخبر» على 
النهاج إذ الأفعال الناقصة يجوز كما قلنا آنفاء أن تتقدّم أخبارها على أسمائهاء بل 
يجوز أن تتقدم أخبارها عليها شيا انها وإنما الذي لا جوز هو أن تتقدّم هذه 
الأخبار على [ليس] والأفعال ال تقترن ب [ما]. 
* لإفسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون» (الروم ۱۷/۳۰) 

[تمسون وتصبحون]: فعلان لفظهما لفظ الناقص, ومعناهما معنى التامٌّ ومن ثم 
يُعَدَان تامّين. وذلك أنّ معنى [تمسون]: تدخلون في الساء ومعنى [تصبحون]: 
تدخلون في الصباح. ومتى كان معنى الفعل كذلك» ۸ يرفع اما وينصب خبراء بل 
يكتفى بالمرفوع وحده» فيرفعه على أنه فاعل. 

وعلی ذلك يقال في إعراب هذين الفعلين: إنهما فعلان تامان» والواو في كل 
منهما في محل رفع فاعل. ومشل ذلك قوله تعالى: وان كان ذو عُسسْرة فنظرة إلى 
مسر (البقرة ۲۸۰/۲) فن فعل [كان] في الآية فعل تام يكتفي عرفوعه» أي يكتفي 
بفاعله» وهو كلمة [ذو]. لأن معناه: ان وحد ذو عسرة؛ ولو أن الفعل هنا كان فعلاً 
ناقصاً لقيل: [فإن كان الدین ذا عسرة ف.....] !! 
© قال الشاعر (شرح ابن عقيل ۲5۹/۱): 

وما کل من يُبدي البشاشة كائنا أخاك, إذا لم نله لك مُنجدا 


[کائنا]: اسم فاعل مشتقّ من الفعل الناقص [كان]» وقد عمل عمله» فاه ضمير 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


كان وأخواتها ۳۷۲ 


مستتر (هو)» وخبره [أخماك]. وذلك أن الأفعال الناقصة بصیغها الشلاث: الاضي 
والضارع والأمر» وما يشت منهاء ومصادرها أیضاه ترفع الاسم وتنصب ال خبر. وبتعبیر 
آخر: ليس العمل مقصورا على الفعل الناقص وحده؛ بل يعمل هو وصفته (أي: 
الشتق منه) ومصدره. ودونك من هذا أمثلة: 
« لإفقلنا هم کونوا رد حاسئين (البقرة ؟/55) 

[كونوا]: فعل ناقص» نی صيغة الأمر. وواو الضمير اسمه. وَزَقِرَدَة] خبره. ومثله 
طِبقا الآية: «وكونوا حجارة» (الاسراء 0۰/۱۷ فالواو اسب و[حجارة] حبره. 
ه قال الكسين ابن مطيرة 

له وا ای ان تلط زائلة” ‏ یی شش ادم تیف 

[زائلاً]: اسم فاعل مشتقّ من الفعل الناقص [زال - يزال]» وقد تمق له شرط 
العمل؛ إذ سبق ب [لیس]» وهي تفید النفي. فاسم [زائلاً]: الضمير الستتز [أنا]» وخبره 
جملة [أحبّك]. ولقد قدّمنا آتفاء أنّ المشتقّ من الفعل الناقص يعمل عملّه. 
© قال الشاعر: ۱ 

قل غت أباكَ بحورّها في الجاهليّة - كان - والاسلام 

[كان]: أتى بها الشاعر زائدةً بين لفظين متلازمين» هما المعطوف والعطوف عليه 

۵ وقال الآخر (شرح ابن عقيل ۲۹۱/۱): 
جيادُ بن أبي بكر تسامّى على -كان - المسوّمة العراب 

[کان]: أتت في البیت زد بين لفظين متلازمین» هما اجار واغجرور. 
۵ وقال غیره: 

وت سونال اا ازور ها ولمم - كان - شبيبة الحتال 


[کان ]: اتی بها الشاعر زائدة بين لفظین متلازمین هما نعم وفاعلها. 


رف اه 
سيا ۳ 2 |۲۳ 
ا عرس نيال 


۳۷۳ كان وأخواتها 


© وقال آخر: 

في غرف الحنة العُليا الي وَحْبَتْ شم هناك بسعي- كان - مشکور 

[کان]: حيء بها زائدة في البيت» بين لفظين متلازمين» هما الصفة والموصوف. 
© قال الشاعر: 

فان تك المرآة بت ر فقد أبدت المرآة حبهة ضیغم 

(الضيغم - الاسد). [ ۸ تكأ]: هاهنا نون حذوفة. والأصل قبل الحذف: [۸ تكن]. 
وذلك في العربية جائز. والقاعدة أنّ [كان]» جوز حذف نون مضارعها إذا كان 
بحزوما بالسكون. 
« لم يكن الذين كفروا...© (البيّنة ۱/۹۸) 

ليس في هذه القراءة ما ندير الحديث حوله؛ لكنّ للآية قراءة أحرى هي غايتنا. 
فقد قرئت: [إ يلك الذين...] بحذف النون. وذلك كما ذكرنا آنفاء حائز في العربية. 
فمضارع الفعل الناقص [کان]» يجوز حذف نونه» إذا كان بحزوما بالسكون. 
© قال الشاعر: 

ألم أك جاركم ويكون بي وبينكم الودة والإخاءً 

[ أكُ]: هاهنا فعلُ مضارعٌ ناقص حلفت نونه» وماضيه [كان]. والأصل قبل 
الحذف: [لم آکن]. وذلك جائز في العربية. فمضارع [كان] يجوز حذف نونه إذا 
كان رونا بالسيكوة: 
ه ول أك بغيا» (مريم 6۲۰/۱۹ 

حف النون في هذه الآية» مِن آخر الفعل الناقص [أكنٌ]» جاء على المنهاج. ولیس 
هاهنا شيء يضاف إلى ما تقدّم من الشرح» في النماذج السابقة. وإنما أوردنا هذه الآية لزید 
من التبيين والتثبيت. 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


کان وأخواتها VE‏ 


« قال الشاعر (شرح ابن عقيل ۲۹4/۱): 
قد قيل ما قيل ان صدقاً واث کنبا فما اعتذارك من قول إذا قیلا 
[إن صدقا]: حذف الشاعرمن الکلام [کان واسمّها]» وأبقى خبرهاء والأصل: [إِنْ 
كان المقول سدق وأعاد ذلك طبقا في قوله: [واد کذبای إذ الأصل: [وإن كان 
امقول كذبا]. ویکثر ذلك بعد [إنْ ولو] الشرطيتين. وترى نموذجا من هذا الحذف 
بعد [لو] في قول الشاعر(شرح ابن عقيل ۲۹۰/۱): 
لا یمن الدهر ذو بغي» ولو مَلِكا حنودةٌ ضاق عنها السهل والجبل 
فقد حذف الشاعر من الكلام [كان واسمها]» وأبقى خبرها فقط. والأصل: [ولو 
كان ذو البغي ملکاع. 
۲- نماذج كاد وأخواتها: 
ه إلا يكادون يفقهون حديئاً» (النساء 0۷۸/4 
[یکادون]: من أفعال المقاربة» امه واو الضمير وخبره مضارع: [یفقهون]» غير 
مقترن ب [أن]» ولو لم يكن الكلام قرآناء واقترن بها لحاز. ومثل ذلك طِبقاًء وله تعالى 
«إفذبحرها وما كادوا يفعلون» (البقرة ۷۱/۲) 
ه حديث: [ما كدت أن أصلّي العصرء حتى كادت الشمس أن تغرّب]. 
[كدت أن] و[كادت أن]: خبر کل منهما مضارع مقترن ب [أ ن]: [أن أصليء 
أن تغرب]. وذلك جائز. ومثل ذلك البيت الآتي: 
© قال الشاعر يرني: 
كادت النفس أن تفيض عليه إذغدا حشو رَيْطَةٍ وبرود 
(الرَيْطّة: الملاءة إذا كانت قطعة واحدة» ويريد بذلك: الكفن). 
[کادت النفس أن تفیضع: خيرٌ كاد مقترن ب [أث]» وذلك جائز» كما قدّمنا آنفا. 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


۳۷۵ كان وآخواتها 


©« قال الشاعر: 
ولو سيل الناسٌ التراب لأوشكوا - إذا قيل: [هاتوا) - أن لوا وعنعوا 

[أوشكوا أن...]: أوشك من أفعال المقاربة» اسمه واو الضمی وخبره [آن يَمَلُوا]: 
مضارع مقترن ب [آن]. وذلك حائز» كما أن عدم اقتران ابر بها جائز أيضا. 

ومثله في اقتران بر [أوشك] ب [أن]» قول الشاعر: 

إذا المرء لم يغْش الكريهة أوشكت حبال اضوینی بالفتی أن تقَطعا 

[آوشکت]: اسمها: [حبال]» والخبر: [أنْ تقطع]» مضارع مقترن ب [أن]. 

« قال أميّة ابن بي الصلت: 
يوشك من فر مِن منيِّجِهِ في بعض غراته يُوافقَها 

[يوشك من فر يوافق]: اسم يوشك هو [من]» وخبره [يوافق]: مضارع غير 
مقترن ب [أن]. وجائرٌ اقتران المضارع بها - كما ریت فيما تقدّم - وحائز أيضاً عدم 
اقترانه بها كما ترى في هذا البيت الذي نحن بصدده. 
EE‏ 

[عسی... آن]: عسى من أفعال القاربة اسمه: [ربكم]» وخبره [أن ير مكم]: 
مضارع مقترن ب [أن]. ومشل ذلك طبقاًء الآية: لإفعسى الله أن يأتي بالفتح» 
(المائدة ۵۲/۰) َاللهُ]: لفظ الحلالة» اسم عسى» وخبره [أن يأتي]: مضارع مقترن ب 
[أن]. ولکن جائرٌ عدم اقترانه بها أيضاء ومنه قول مُدبة ابن حشرم: 

عسى الب الذي أمسيت فيو يكون وراءه فَرَجٌ قريب 

[الكرب]: اسم عسی» وخبره [یکون]: مضارعٌ غير مقتزن ب [أن]. ومثل ذلك 

طبقا قول الشاعر: 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


كان وأخواتها ۳۳۹ 





عسى الله يُغني عن بلاد ابن قادر عنهیر حون الرباب سكوب 
(أراد با منهمر: المطر الغزير» والجون: الأسود؛ والرباب: السحاب). 
[ الله لفظ الجلالة» اسم عسی وخبره [يغي]: مضارع غير مقترن ب [أن]. 
ومثله قول البرج ابن خنزير التميمي: 
وماذا عسى الحجّاجُ يبلغ حهدُهُ إذا نحن جاوزنا بر زياد 
(حفیر زیاد: موضع على مس لیال من البصرة). ۱ 
[الحجاج] اسم عسی» وخحبره [یبلغ]: مضارع غير مقترن ب [أن]. ویتبین ما تقدّم 
من الشواهد» جوازٌ اقتران الضارع بعد [عسى] ب [أن]» وعدم اقترانه بها. 
« لإوعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم. وعسى أن توا شيئاً وهو شر 
لكم» (البقرة )5١5/7‏ 
[عسى]: تكررت في الآية مرتين» وهي فیهما جميعاً فعل تام فاعله المصدر 
المؤوّل: ففي الأولى [أن تكرهوا]» وقي الثانية [أن تحبوا]. 
وبیان ذلك» أذ (عسی] زذا اناكم بعدها اسم ما ظاهر آو مضمن E‏ 
و کان الصدر المؤوّل من [أن والضارع] فاعلاً لها. 
ومثلٌ هذه الاية طبقا قوله تعال: لا یسحر قوم من قوم عسی أن یکونوا خيرا 
منهم ولا نساء من نساء عسی أن يكن خيراً منهنَ (الحجرات ۱۱/4۹) 
ف [عسی] هاهنا في الوضعین من الآية تامّة» فاعلها الصدر الووّل: [أن یکونوا] 
في الوضم الأول» والصدر المؤول [أن يكنً] في الوضع الثاني. وذلك أن [عسى] ليس 
بعدها في الموضعين» اسم لما ظاهر أو مضمرء ولذلك عَدّت تامّة في الموضعين كليهما. 


"رف ای ۳ 
رس ۳4 SE‏ 
سس ریس يراليه 


۲۷۷ اللازم والتعدي 


اللازم والتعدي 
(للبحث مناقشة) 

الفعل صنفان: [لازم] لا ينصب مفعولاً به ومُتَعَد] ينصبه . 

-١‏ اللازم: نحو: [نام - ذهب - شبع...]» وعکن نقله إلى ا 
باحدی طريقتين: 

الأول: زيادة همزة في أولهء نحو: [أذهّب الاستجمام لتعب](). 

والثانية: تضعيف حرفه الثاني» نحو: عم اللَّهُ العلمع(. 

۲- التعدي: وهو صنفان: 

الأول: ما ينصب مفعولاً ا نحو: قرأ حالد کتابا]. 

والثاني: ما ينصب مفعولين» ومن ذلك - على سبيل المغال -: [أعطى - 
ألبس...]. يقال: [أعطى خالذٌ زهيرا كتاباء وألبس سعيدٌ حمدا ثوباً]. 

وها ینصب من لن مایسمیه النحاة: [افعال القلوب]" وتاز بأ أصل 
مفعوليهاء مبتداً وخبر» ومنها رظن وعلم وخسیب...]. يقال: [ظنست خالدا 
مسافراء وعلمت زهيراً محا للحير» وحسبت سعیدا غاثبا]٩.‏ 


۱- دب : فعل لازم لکن لما زيدت الهمزة في آوله فقيل [أذهب]» انتقل إلى متعد فنصب مفعولاً به هو: [التعب]. 

۲- عَظُم: فعلٌ لازم» لکن لما ضَعف ثانيه» فقيل: [عظم] الكل ال د قتي لعولا دعو [العلم]. 

۲- وها [أفعال القلوب]» ولان معانيها في القلب؛ وأشهرها: [علم-ظن-رأى-حسب-خال-عدٌ-زعم]. 

فت كانك هده تاغل أصلا اي كن مق لس اد رر معدا ورن أي وغالة مساق ارهن ی لش 
سعيدٌ غائب]. لكن لما دحلت عليها أفعال القلوب» نصبتها مفاعيل شا. 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


اللازم والتعدي ۲۷۸ 


وقد تأتي [أنّ] وصلتها (أي: مها وحرما)» بعد الفعل القلبي فتووّل عصدر 
ید م ره تاش أن حالدا مسافرٌ = ظننت سفره]. 

تنبيه: قد یتضن [القول] معنی [الظنً]» فیعمل عمله - فينصب البتدا 
والخبر مفعولّين - جوازاً نحو: [متی تقول زيداً راحعاً من سفره؟] = [متی تقول 


را موس 


یتصل بأفعال القلوب مسألتان هما: الالغاء والتعلیق. ودونك بیانهما: 

٠‏ الالغاء: هو أن یتوسّط الفعل القلي مفعولیه أو یتلوهماء فیجوز عند ذلك 

رفعهما؛ ولكن يظلّ نصبهما جائزا أيضاً. 
فالرفع نحو: [خالدٌ - ظننت - مسافرء وخالدٌ مسافن ظننت]. 
والنصب حو: [خالداً - ظننت - مسافراء وخالدا مسافرا» ظننت]. 

٠‏ التعليق: هو أن يلي الفعل القَلِيّ مانع يمنعه من نصب مفعولیه. فتکون الجملة 
في محل نصب تسد مسدهما. وذلك إذا تلاه: استفهام: [علمت أين 
الکتاب]. أو لام ابتداء: [تیقست للصدق فضيلة]» أو لام قسم: [علمت 
لبسافرن حالد]» أو إحدى الأدوات النافية: [ماء لاء ا۵] نحو: [حسبت ما 
خالدٌ مسافر]» [علمت لا كاذب مدوح]» [ظننت إن زینب ا 

فائدة: قد ینصب الفعل القلي مفعوله الاول وتس الجملة مسد الشاني: 

[علمتٌ خالداً رن هو)]. 


رف اه 
ما ز | 
سس ریس يراليه 


۳۷۹ اللازم والتعذي 





ملاحظة: زعموا أنّ في اللغة أفعالاً تنصب ثلاثة مفاعیل» هي: [أرى - آعلم 
راك نات اضر ع د سلف )ران سل ا اعلم سعية ادا 


۳ 7 0 ا یگ 7 0 )۱( 


فاذج فصيحة من اللزوم والتعذي 

« لد علمت ما هولاء ينطقون# (الأنبياء 16/۲۱) 

عَلم]: فعلٌ قلي ينصب مفعولین - في الأصل - وم ینصبهما هاهناء لانه علق 
عن العمل وذلك أنّ [ما] - حرف نفي له الصدارة - وقد تلا الفعل القلي فامتنم أن 
ينصب مفعولیه مباشرق ومن ثم كانت جملة: [ما هولاء ینطقون] في حل نصب 
ی ر 
ه إإنهم يرونه بعیدا (العارج 2/۷۰) 

[يرونه]: (أي: لمناب)» فهاهنا - إذا - في الأصل مبتداً وحب هما: [العذاب 
بعيدٌ]. وقد نصبهما الفعل القلي: [یری]» على آنهما مفعولان له» فهاء الضمير مفعوله 
الأوّلء و[بعیدا] مفعوله الثاني. 
٠‏ #الذين يظنون آنهم ملاقو ربّهم» (لبقرة 4۳/۲) 


۱- نم بعض الأفعال ثلائة مفاعیل مسألة خلافية» يقول بها بعض النحاة» ويأباها بعض. وإننا لَمَعَ أباتهاء إذ لم 
نر ها - ما عدا بیتاً من الشعر أو بيتين - استعمالاًء لا في حديث ولا مثل ولا شعر ولا نثر ولا في القرآن. وما 
ذكرناها في المعن إلا دفعاً لسؤال سائل عنهاء حفي بهاء يفجعه أن يفتقد بُدرّهاء وإن کان لا يستضيء بنوره!! 

۲- [هولاء] مبتدأء وجملة [ينطقون] خبره. 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


اللازم والتعاي ۳۸۰ 


[يظنّ]: فعل قلي ينصب مفعولین في الأصل» ولم ينصبهما هاهناء لدخوله على [أن] 
المشبهة بالفعل وصلتهاء رأي: اسها ويره فإنها هي وصلتهاء سدّتا مسد مفعولي: [يظن]. 
ه إأذهبتم طیّباتکم في حياتكم الدنيا) (الأحقاف ۲۰/4) 
[ذهب]: فعل لازم لا شب ا به. غير أن اللازم يُنقل من اللزوم إلى التعّدي 
E a‏ ورد ان تراد هيوة ی ارلما کما اه ف ای و مین مت 
[طیبات]» على آنها مفعول به لفعل: [أذهب]. ۱ 
وف القرآن آیات آحری مطابقات منها: نما يريد الله لب عنکم الرحس 
أهلَ البيت» (الأحزاب ۳۳/۲۳). فقد تقل فعل [ذهب] من اللزوم إلى التعدي, بأن 
زیدت همزة في أوله: [أذهب - پذهب]» فانتصبت کلمة [الرحس] على أنها مفعول 
به ل [یذهب]. 
وأما الطريقة الثانية» الي ینقل بها الفعل من اللزوم إلى التعدي» فهي أن يُضَعّف حرفه 
الثاني. وذلك نحو قوله تعالى هو الذي يسيّركم في ظلمات البرٌ والبحر» (يونس 
»٠‏ ففعل [یسیر] لازم في الأصل لا ينصب مفعولاً به» ولكن ّف حرفه 
الثاني فقيل: [يُسَيّر] فأصبح متعدّياء فنصب الضميرٌ: [كم]» على أنه مفعول به له. 
ه لإإنا أعطيناك الكوثر) (الكوثر ۱/۱۰۸) 
[أعطى]: فعل ينصب مفعولین» ليس أصلهما مبتداً وخبراً. كاف الضمير هنا 
مفعوله الأول» و[الكوثر] مفعوله الثاني. ومثله فِعْلُ: لم في الآية: وما علّمناه 
الشعرٌ وما ينبغي لهك ریس 1۹/۳). فالحاء مفعوله الأول» و[الشعر] مفعوله الثاني. 
© قال الشاعر: 


وام م 


ظننتك-إن شبّت لفلى الحرب-صاليا فَعَرَدْتَ فِيمَنَ كان عنها معردا 


ارم ذه + 
ما ]| 
ا عرس ل ا 


۲۸۱ اللازم والتعذي 





(عيّة: انحرف وهرب. [َظنّ]: من أفعال القلوب» ينصب مفعولين أصلهما مبتداً وخبر. 
ونصبه مما هاهنا على النهاج» فکاف الضمیر هي الفعول الأول» و[صالیا] هو 
الفعول الثاني. 

ه #ولقد علموا لمّن اشزاه ما له في الآخرة من خلاق4 (لبقرة ۱۰۲/۲) 
[علم]: فعل قلي» ینصب مفعولین. غير أنه جاء في الآية معلّقاً عن العمل فلم 

ينصبهماء وذلك أن لام الابتداء تلته» وهي من الأدوات الي ها الصدارة» فکانت 

الجملة بعده في محل نصب. سدّت مسد مفعولین(. 

« وان آدري آقریب أم بعيد ما توعدون (الأنبیاء ۱۰۹/۲۱) 

[دری - يدري]: فعلٌ قلی» ینصب مفعولین أصلهما مبتداً وخبر. غير أنه جاء في 
الآية معلّقاً عن العمل» فلم ينصبهماء وذلك أنّ الهمزة ین: [أقريب] تلته» وهي حرف 
استفهام. والاستفهام له الصدارة» فكانت الجملة بعده في محل نصب» سذت مسد 
ا 

ه (لتعلم أي الحزبين أحصى لا لبثوا أمدا (الكهف ۱۲/۱۸) 

[علم]: فعل قلي» ينصب مفعولين أصلهما مبتدأ وحبر. غير أنه جاء في الآية معلا 
عن العمل» فلم ينصبهما. وذلك أن: [أي] تلته. وهي اسم اسستفهام» والاستفهام له 
الصدارة» فكانت الحملة في محل نصب. سدّت مسد مفعولين7". 


-١‏ اللام لام الابتدای [َمَن]: اسم موصولء مبتدأ» خبره جملة: [ما له من حلاق]. 

۲- الهمزة للاستفهام» [قريب]: خبر مقدّم» و[ما]: اسم موصول. مبتدأ مؤخر. 

۳- [أي]: اسم استفهام مبتدأ» خبره [أحصى]. وجملتهما في محل نصبء سدّت مسد المفعولين. ومن المفيد أن 
يلاحظ الرء أنّ الاستفهام في هذه الآية بالاسم: [أي]» وأنه في الآية السابقة باهمزة أي بالحرف: [أ]. ولا 
فرق في التعليق بالاستفهام بين اسم وحرفء فكلاهما له الصدارة» وكلاهما يعلى الفعل القلبي عن العمل. 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


اللازم والتعدي YAY‏ 


© قال الشاعر: 
ولقد علمت لَتَأَتِيَن مین إن النایا لا تطيش سهامُها 

[علم]: فعلٌ قلي ينصب مفعولين» ولکن عُلّق هاهنا عن العمل فلم ينصبهماء 
وذلك أن اللام المُشّعِرَة بالقسم تلته» وهي أداة لها الصدارة» فكانت ابحملة في محل 
نصب» سدّت مسد مفعولين. 
« وقال الشاعر: 

رأيت الله أك کل شيء محاولة؛ وأكثرّهم خنودا 

(عارل: ترئ). ال آکبر]: هما - في الأصل - مبتداً وحبر. ولکن دحل عليهما 
فعلٌ [رأى]: وهو فعلٌ قلبي» ينصب مفعولين أصلهما مبتداً وخبر فنصيا - على 
المنهاج - مفعولين له» فقيل: [رأيت الله أكبر]. 
» ولْتَغعْلَمُنَ ينا أشدٌ عذابا» (طه 6۷۱/۲۰ 

أا آشدع: مبتداً وحب دحل عليهما فعلٌ: [تعلم]» وكان الأصل أن ينصبهما 
مفعولين له. ولكنه عُلّق هاهنا عن العمل, لأن المبتداً: [أي] اسم استفهام 
والاستفهام - حرفاً كان أو اسما - له الصدارة» ومتى تلا الفعل القلبي علّقه عن 
العمل» فکانت جلتهما في محلّ نصب سدّت مسد مفعولين. 
9 قال الشاعر: 

أبالأراجيز-يا ابن اللوم-توعدني 2 وفي الأراجيز-خجلت-اللومٌ والخوَرٌ 

[خيلت]: فعل قلي من [خال - يخال]» حقه إذا تقدم» أن ينصب البتداً وا خير 
مفعولين له.روأما إذا توسطهما - كما ترى في البيت - أو تأخر عنهماء فيجوز مع 
النصب رفع وقد آثر الشاعر هنا الرفع» فقال: [في الأراحيز - خلت - اللؤم]. 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


YAY‏ اللازم والتعذي 


والنحاة يسمون ذلك: [الالغاء]. ويريدون بذلك: إلغاء نصب الفعل القلبي للمبتدا 
والخبر» إذا توسطهما أو تأخر عنهما. ولو أن الشاعر قدّم هذا الفعل لما حاز الا 
یت لكان و با أن يقول: [حلت في الأراحيز اللؤم]. 
» وقال الشاعر: 

القوم في آثري ظننت فان يكن ما قد ظننت فقد ظفرت وخابوا 

[القوم في أثري]: مبتدأ وخبرء وبعدهما فعل قلي تأخر عنهما هو: [ظننت]. ولقد 
كان حقه لو تقدّم علیهما أن ينصبهما مفعولین له فیقول: [ظنشت القوع في أثري]. 
ولکنه تأحر عنهما فجاز مع النصب الرفع. وهو ما یسمیه النحاة: [الالغاء]. 
ه لإوتظون إن عم إلا یل (الإسراء 0۲/۱۷) 

[تظنون]: فعلٌ قلي ينصب مفعولین. ولکنه جاء في الآية معلّقا عن العمل؛ فلم 
ينصبهما. وذلك أن: [إنْ] هاهنا تلته ومعناها النفي» ولما الصدارة» وإذا كان ذلك 
امتنع أن ينصبهماء فكانت الحملة بعده في محل نصب. سدّت مسد مفعولين. 
٠‏ لإوسيعلم الذين ظلموا أي منقلبٍ ينقلبون) (الشعراء ۲۲۷/۲) 

[يعلم]: من أفعال القلوب» حقه أن ينصب مفعولين. غير أنه ۸ ينصبهما هاهناء 
إذ جاء بعده ما يعلقه عن العمل» وهو: [أي] الاستفهامية. وذلك أن الاستفهام اس 
كان أو حرفاء له الصدارة» ومتى تلا الفعل القلبي» علّقه عن العمل» فكانت الجملة 
بعده ف محل نصب» سذت مسد مفعولين. 

وقد يْظَنّْ ن [أي] مفعول به لفعل [يعلم]» وليس هذا بصواب» بل هي مفعول 
مطلق لفعل [ينقلبون]» أي: ينقلبون أي انقلاب. 
« قال زهير ابن أبي سلمى: 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


اللازم والتعذي ۳۸ 


ےہ ا مس تسج تب سح که 
فقلت تقلم أنّ للصيد غِرَة وال ضیعها فانك قاتلة 
[تعلم): من أفعال القلوب» ينصب مفعولين. لكنه لم ينصبهما هاهناء لدخوله على أن 
الشبهة بالفعل وصلتها راي: اسها وخبرها)]. فإنها هي وصلتها سنا مسد مفعولي [تعلّم]. 
ه قال عنترة یذ کر جواده: 
لوکان يدري ما المحاورةٌ اشتکی ‏ ولکان لو عم الکلام مكلمي 
[درى - يدري]: من آفعال القلوب» ينصب مفعولین اصلهما مبتدأ وخبر؛ لکنه 
جاء في البيت معلّقاً عن العمل» لأنّ [ما الاستفهامية] تلته وميم اسار 
ومتى تلا الفعلّ القلي علقه عن العمل » کماتری ق لبیت» فکانت عله [ما 
ا محاورة]» في محل نصب سدت مسد مفعولين. 
ولکثیر عرّة بيت مطابق بيت عنترة» هو: 
وما كنت آدري قبل عزّة ما البکا ولا موحعات القلب حتی توت 
فقد عُلّق فعل [أدري] عن العمل - وهو فعل قلي ينصب مفعولين أصلهما مبتداً 
وحبر - وذلك أن [ما] الاستفهامية تلته فعلقته عن العمل» فكانت جملة ما البكا]» في 
حل نصب سدّت مسد مفعولين. 
ه لإقد نعلم إنه ليَحْرُنكَ الذي يقولون (الأنعام ۳۳/۶) 
[نعلم]: فعل قلي ينصب مفعولين» ولكنه علق عن العمل فلم ينصبهماء . لأ أداة 
من أدوات الصدارة - هي لام الابتداء - تلقه» فمنع من العمل. فالجملة بعده في محل 


نصب سدت مسد و 





۱- يقول النحاة: إن لام الابتداء تدحل في الأصل على المبتدأ للتوكيد» فإذا أدخلت عليه [إن] وهي للتوكيد أيضاء 
اجتمع مؤكّدان» ولذلك ترحلق اللام إلى الخ كما رأيت في الآيةء إذ ژحلقت إلى [يحرنك]. 


"رقم + 
رس ۳1 2 ۱ ۲ 
سر زیر يوالب 


۳۸۹۵ اللازم والتعدي 





© قال هدبة ابن حشرم: 
متى تقول الق ص الرّواسیما حملن م قاسم وقامیما 

[تقول]: فعلٌ قد يأتي ععنی الظن» فیعمل عمله. (أي: ينصب مفعولین). وهو ما تراه 
في البيت» فكلمة [القلص]؟ هي الفعول الأول ل [تقول]» وجلة: [یحملن]» في محل 
نصب مفعول ثان له. 
٠‏ كذلك 0 الله آعمالهم حسرات علیهم 6 (لبقرة ۱5۷/۲) 

في الآية ثلاث كلمات منصوبات. الأولى والثانية هما: الضمير [هم] المتصل 
بالفعل» و[أعمالَ] - وهاتان مفعولان لفعل: [يري] - وأما الثالنة وهي: [حسراتر] 
فانها حال من [أعمالهم]”". ۱ 


۱- القَلص: النوق» ووصنها بانها رواسم آي مسرعات. 
۲- فریق من النحاة یعربها مفعولا ثالثاء إذ جعل فعل [يري]» ناصبا ثلائة مفاعیل. وهو تفریع يضر ولا ینفع. 


ارف ا 7 8 
ر ۳1 ]۲ 
ر زیر يوالب 


مبالغات اسم الفاعل ۳۸۹ 


مبالغات اسم الفاعل 


في العربية صِيّعْ تفید تكثيرٌ ما يدل عليه اسم الفاعل. یسمیها النحاة: 
[مبالغات اسم الفاعل]. أكثرها استعمالاً صغ مس هي: 
فَعّال نحو: صّبَار لمن یکیر الصبر. 
فغول كن شکوره ان لكر الشکر. 
مفعال نحو: مغوار لمن یکثر الغارات. 
فعيل نحو: سویع» لمن يكير السمع. 
فعل نحو: لووك بكر مدو 
وهناك صیغ آحری أقل في الاستعمال مثل: 
فاغول نحو: فاروق 
وفعیل نحو: صديق 
وفعلة نحو: هُمَرَة إلخ... 
الحكم: اسم الفاعل ومبالغاته في العمل سواء. 


رقم ال 1 5 
رس 81 5 ۱ ۲ 
کم یزار 


YAY‏ البتداً والخبر 


البتداً والخبر 
(للبحث مناقشة) 
البتداً والخبر: اسان مرفوعان یولفان جملة مفيدة. والأصل أن يتقدم البتدا 
55 ل ۶ 
ويتلوه الخبر» ولكن قد يكون العکس. ولكل منهما أحكام نوردها فيما يلي: 
خکم المبعداً: 
و أن يكون معرفة. ولكن جاء ق کلامهم دكرة» فى كير من الواضم(). 
أشهرها وأكثرها استعمالاً ما يلي: 
٠أن‏ يتقدّم على المبتدأ شبه جملة (ظرف أوجارٌ وبحرور) نحو: [عندنا ضیف» وق 
البيت كتاب]. 
٠‏ أن يكون منعوتا نحو: [صبرٌ جميل» خير من استرحام ظام]. 
« أن يتلوه مضاف إليه نحو: َطَلَبْ علم خيرٌ من طلب مال]"©. 
أحكام الخبر: 
+ يشرط في الخير أصلاً أن يطابق المبتدأء إفراداً وتثتية وجمعاء وتذكيرا 


-١‏ حاول النحاة حصر مواضع ذلك» فوصلوا بها إلى أكثر من ثلائین موضعاء حتى قيل بعد يأس من حصرها: 
الحكم في هذا هو السليقة. 1 

۲- إن من ینعم النظر جد أن المواضع الأحرى الي يكون المبتدأ فيها نكرة» ترتدّ في الأكثر إلى نعت محذوف» أو 
مضاف إليه محذوف. ففي نحو: زويلٌ له إذا قدرت صفة صار الكلام: [ویل عظيم له]. وفي: [سلام 
عليك]» إذا قدرت مضافاً إليه صار الكلام: [سلامٌ الله عليك]. وفي: [حروف خبرٌ من دجاحة]» إذا قرت 


نعتا محذوفا صار الكلام: [حروف مشبع جماعة خير من دجاجة] وهكذا... 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


المبتدأ والخبر ۲۸۸ 





وا ویستتتی من ذلك أن یکون البتداً م فان معموله من فاعل آو نائب 
فاعل» يغني عن الخبر ویسد مسده. نحو: [أناحح أخواك؟] وزما مۇت" 
الغادرون](؟. 

+ إذا تمت الفائدة بشبه الجملة (الظرف أو المارَ واجرور) كان هو الخير نحو: 
[خالدٌ عندناء وزیك في البيت]0". 

ه قد يتعدّد الخبر» والبتداً واحد نحو: [عنترة بطل» شاعرء فارس]. 


+ یحذف الخبر وحوبا في موضعین: بعد [لولا]» وبعد مبتدأ َسّمي. مشال 


4 


الأول [لولا الكتابة - لضاع علم كثير]» ومثال الثاني: [لَعَمْوَكَ لأُسافرّةٌ] 
٠‏ إذا اتصل البتداً بضمير الخبر وحب تقديم الخبر نحو: [للضرورة 
أحكامها] (للضرورة: شبه جملة» حبر مقدم» وأحكامها: مبتداً مؤخر). 


نماذج فصيحة من المبتدأ والخبر 
© قال الشاعر: 
#8 بام :2 4 2 م7 و 5 4 
خير اقترابي من المولى» حليف رضا وشر بعدي عنه» وهو غضبانٌ 
( الول: ذو معان مختلفة, منها الحليف ومنها ابن العم...). 


۱- يصح في هذه الحال أن يحل محل الشتق فعله. [أحواك] فاعل لاسم الفاعل [ناجحٌ)» و[الغادرون] نائب فاعل 
لاسم الفعول [مَؤتمّن]. 

۲- [عند] و[ي البيت]: كلاهما شبه جملة هو الخبر. 

۳- التقدیر في الثال الأول: [لولا الکنابة و لضاع علم كثير]. وقي المثال آلثاني: [لعمرك قسمي لأسافردً]. 


"رآ 7 
27 21 - | ۶ 
سد وسلا 


۲۸۹ البتداً والخبر 





[حیر]: مبتدأ حبرّه حذوف للعلم به. إذ العنی: [خیر اقترابي من المولى» اقترابي 
منه, حالة کونه حليف رضا]. ومثل ذلك قوله في عجر البیت: [شرٌ بعدي عنه» وهو 
غضبان]» ففي العبارة حبر حرف للعلم به إذ العنی: [شرٌ بعدي عنه» بعدي عنه وهو 
غضبان]. ومثل ذلك الحديث: 
ه حدیث [أقرب ما یکون العبد من ربه وهو ساجد]. 

[أقرب] مبتداً حبره حذوف للعلم به. إذ العنی: [أقرب ما یکون العبد من ربه 
يتحقق وهو ساجد]. 
ه «محمّدٌ رسول الله (الفتح ۲۹/4۸) 

[محمد]: مبتداً مرفوع» وهو معرفة. وبحيء المبتدأ هاهنا معرفة» على المنهاج. إذ 
حُكْمّه في الأصل أن يكون كذلك؛ على أنه في مواضع كثيرة من کلامهم حاء نكرة» 
حتى لقد قيل بعد يأس من حصرها: رن احکم في ذلك هو السليقة. (م يشرط سيوبه في 
الإخبار عن النكرة إلا حصول الفائدة). 
ه ويل للمطقفين) (الطففین۱/۸۲) 

(المطففون: هم الذين يكيلون لأنفسهم فیستوفون, فإذا كالوا للناس أنقصوا). 

[ویل]: مبتدأ مرفوغ نكرة. والأصل أن يكون معرفة؛ وإنما حاز بجيفه نكرة» لان 
بعده نعتاً حرف للعلم به. والتقدیر: ویل عظيمٌ للمطففین. 
٠‏ لإسلامٌ علیکم؟ (الأنعام 4/5ه) 

[سلامٌ] مبتداً نکرة والأصل أن يكون معرفة. ولكن جاز تنكيره لان هاهنا 
محذوفاً جاز حذفه للعلم به. والتقدير: [سلامٌ الله عليكم] أو [سلامٌ طمأنينة عليكم] 


في العبارتين. 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


المبتدأ والخبر ۳۹۰ 





ا عام آو شامل علیکم)» آو ما تشاه عدا یصلح ريم تقدیره؛ من نعت أذ 
فضا ال 
ه ولعب موم حير من مشرك) (البقرة 6۲۷۱/۲ 

[لعبدٌ]: اللام للابتداء» [عبذ]: مبتدأ مرفوع» وهو نكرة» والأصل أن يكون البتدا 
بغر كر افا نما فقيل: لك مؤمنٌ]» صح بحيئه نكرة. 
ه قل کل يعمل على شاکلته (الإسراء ۸4/۱۷) 

زكل]: مبتدأ مرفوع» يفوك فد ولق زر هت ابيا بأ الأصل أن يكون البتداً 
معرفة. غير أنه لما كان بعد [کل]» مضاف إليه مقدّرٌ محذوفء إذ المعنى: قل کل أحد 
يعمل...]» جاز أن يجيء المبتدأ نكرة. 
ه وفوق كل ذي علم عليم4 (يوسف 07/5/17 

[فوق]: شبه جملة» ظرف مکان» وهو خبر مقدّم» و[عليم]: مبتدأ موحر مرفوع 
وهو نكرة. وإذا تقدّم شبه الحملة (الظرف أو الجحار وامجرور) على المبتدأء صح بحيء البتدا 
نکرق كما ریت هنا. وذلك كثير حذا في الكلام. ولقد حاء شبه الجملة في الآية 
ظرفاء وهو ناله الثالية حار وحرور: 
» لکل أحلٍ کتابه (الرعد ۳۸/۱۳) 

[لكل]: شبه جملة» جار وجرور وهو حبر مقدّم و[كتاب] مبتدأ مؤخر مرفو ع» 
وه و فنا اننا : إذا تقدّم شبه اللحملة (الظرف أو مار وافرور) على المبتدأ» صح 
بحيء المبتدأ نكرة» كما ترى في الآية. وذلك كثير حدا في الكلام. 
ه كلها دائم وظلها4 (الرعد ۳۰/۱۳) 


N ۰ 3 ۰ 1 0‏ ا جوم وا 
[ظلها] : مبتدا مرفوع» وهو معرفة» على المنهاج. غير أن خبره حدوف. وإنما جاز 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


۲۳۹1 المبتدأ والخبر 





حذفه للعلم به» وذلك أنه لا قیل: [آکلها دائم] دل هذا على أنّ ظلّها دافم أيضاًء 
فصح الحذف. 
٠‏ «إوأنث تصوموا حيرٌ لكم» (البقرة )۱۸٤/۲‏ 

[أنْ تصوموا]: آ. حرف مصدري ناصب. و[تصوموا]: مضارع منصوب. وواو 
الضمير فاعل. ومعلومٌ أن [أنث] والفعل المنصوب بعدهاء يؤوّلان عصدر. ویتحصل من 
ذلك أنهما معاً يعدلان أو يساويان أو یمان مصدراء أي: أن تصوموا = صيامكم]. 

ومن الفید أن تذكر هناء آنا البتداً قد یکون ضير نحو انك ماف وقد یکون 
اسما صريحاء نحو: حالدٌ ناحح» وقد يكون -كما رأيت في الاية درا مؤولاً أي : 
[صيامكم خيرٌ لکم]. 
« من أمثال العرب قوفم: [ِمُفْقَلٌ استعان بذفیه]. 

(يضربونه مثلاً لمن يستعين عن هو أذلَ منه وأضعف. وأصله أن البعير يُحمّل عليه ايمل الثقيل» فلا يقدر على 
النهوض» فيعتمد بذقَنه على الأرض). 

الأصل في المثل: [بعيرٌ منقل استعان] فيكون [بعیژ] مبتداً نكرة» وجملة: [استعان] 
خبره. وإنما جاز أن يكون المبتدأ هنا نكرة - مع أنّ المبتدأ يحب أن يكون في الأصل 
معرفة - لأنه نوت ب [مثقل]. ومتى نعتت النكرة» صح استعمالها مبتداً. ثم لا حذف 
لمبتدأ وهو [بعير]» دا نعته» وهو: [مثقلٌ]» خلفاً منه. ويلاحظ المرء بشيء طفيف 
من التأمل» أنّ قاعدة ابن مالك الكلية: [وحذف ما یعلم جائز] تشمل هذه الحالة 
الجزئية» لان العرب تعرف المثل» وتعرف لم قيل» وتعرف ما المقصود ب [الثقل]» ولولا 
ذلك ما جاز أصلاً حذفه. 


« ومن أمثاهم ایضا: [شرٌ أهرّ ذا ناب]. 


۱- يقول العربون في هذه الحال: أن وما بعدها في تأويل مصدر مرفوع على أنه مبتدا. 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


المبعدأ والخبر ۳۹۲ 


(يريدون أن السبع إغا يصدر أصوات اغریر إذا غضب. يضربونه مثلاً لظهور أمارات الشر ومخايله). 
[شر]: مبتدأ مرفوع» وهو نكرة. وإنما حاز ذلك - والأصل في المبتدأ أن يكون 
معرفة - لأن هاهنا حذوفا معلوماء هو نع للنكرة» إذ الأصل قبل الحذف: [شر مفيد 
أهرّ ذا ناب]. ومعلوم أنّ النكرة إذا نعتت صح الابتداء بها. 
© قال الشاعر: 
لمیر لا اسان إلا ان اس عل ها سل وم اند ت 
[لعمرك]: اللام للابتداء» و[عمرك] مبتدا مرفوع» عبره حذوف وجوباء فكأن 
الشاعر قال: باتك (عمرث) قسمي. والقسّم :عليه هو: [ما الانسان الْ...]. وا 
يحذف تشر في موضعین: بعد مبتداً قسمي كالذي تراه هنا في بيت الشاعره 
وبعد [لولا] في نحو قولك: لولا الحارس لسرق المال. 
© قال الشاعر: 
أقاطنْ قومُ سلمی» أم نووا نا إن يَظعنوا فعجیبٌ عيش من قطن 
(قطن:أقام؛ وظعن: رحل). 
[أقاطن]: الحمزة للاستفهام. و[قاطن]: مبتدأ مشتق راسم فاعل)» و[قومٌ سلمى] فاعل 
هذا المشتق» أغنى عن الخبر وسدّ مسدّه. وذلك أن اللمبتدأ إذا كان مشتقاء أغنى معموله 
عن الخبر وسد مسده. 
© قال الشاعر: 
خبيرٌ بنو هب فلا تك مُلغِيَاُ ‏ مقالة هبي إذا الطير مرت 
(يريد أن بي لهب يُحسنون خر الطيرء تفاؤلاً وتشاؤماء فخ برأيهم ۳ قالواء فان قوضم هو القول). 
[خبير] مبتدأ مشتق (صفة مشبهة). و [بنو لهب] فاعل هذا المشتق» أغنى عن الخبر 
وس ملق وخ أن اعدا اقا کان مهفا ان مس لد ضع انش رسد مياه 
بن %* %* 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


۳۹۳ البني والعرب 


المبني والمغرّب 


٠‏ المبني: ما لا تتغيّر حركة آخره» اسما كان أو فعلاً أو حرفاً. فكل 
كلمة لزمت حركة واحدة لا تتغير - مهما يكن موقعها من العبارة» ومهما تكن 
العوامل المؤثّرة فيها - فهي مبنية» نحو: [هذا - الذي - من - قد - رب - 
يسافزن - لَتَذَهَبنٌ إخ...]. 

و والمعرب: ماتتغيّر حركة آخره في الكلام ما بين ضمّة وفتحة 
وكسرة وسكون» على حسب تأثير العوامل فيه نحو: [سافر خخالدٌ - رأيت خالدا 
- مررت بخالدٍ - يسافرٌ خالد - لم يسافرٌ خالد إلخ...]. 

تنبیه: الأسماء والأفعال المحتومة بواو قبلها ضم أو ياء قبلها كسرء 
یستشقل العربي لفظ الضمة والكسرة على آخرهاء فيسقطهما استثقالاً. نحو: 
يدعو القاضي بالحاني فيقضي عليه ما يستحق]. وكان الأصل لولا الاستشقال 
أن يقال: [یدعو القاضي باللحاني فيقضي عليه ها يستحق]!! ولكن العربي لا 
ینطق بذلك. 


"رم ۳ | 
لان ۸۳ 
سس یس يراليه 


المنئنی 
(للبحث مناقشة) 
المشنی: اسم لحقته ألف ونون مکسورة ‏ حالة الرفع. ویاء ونون 
مکسورة» في حالة النصب والحر» لیدل على اثنين. نحو: کتاب + ان = کتابان 
و: کتاب + ين = کتابین 
تنبیه: في اللغة ثلاث کلمات مفردات هي: زب آخ - حم]» يجعل 
العربي في آخرها واواء عند تثنيته للهاء فیقول: وان - آحوان - حَمَوان] 


۶ ۳ ر )۱( 
و[آبوین- اخوین - حموين] '. 


فوائد في ماذج فصيحة: 
أ- التعبيرعن المثنى بالمفرد والجمع: 
إن من ينعم النظر في استعمال العرب للمثتی» يجد من التوسع في ذلك مالا 
يحده في سواه. ودونك تماذج من هذا: 
« فمن التعبير عن الثنی بالفرد قول الفرزدق يهجو جريراً (معاني القرآن 
۱ + أمالي ابن الشحري ۱۲/۱): 
[كأنه وجه 0 قد غضيبًا] وإنما يريد: [كأنه وه تركيئين]. 


۳ 5 ۳ ىا 
۱- بحد أحكامٌ تثنية وجمع کل من الاسم المنقوص والقصور والمدود في بحثه. 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


۳۹۵ الشنی 





© ومنه قول التبي (الخزانة ۵0۱/۷): 
حَشاي على جَمْرِ ذكي من الغضا وعيناي في روض من اخسن ترتع 
وإنما برید: [ترتعان]. 
ه ومن التعبیرعن المثنى بالجمع: #والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما» 
(المائدة ۳۸/۰) والمراد: [يداهماع لا أيديهما الأربع. 
ه وقوله: لإفاذهبا بآياتنا إنا معكم مستمعون4 (الشعراء )١5/77‏ 
والمراد: [إنا معکما]. 
© وقوله: إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما» (التحريم 4/55) 
والمراد: [صغا قلباكما]. 
ب- التعبير بالمثنى عن الفرد واجمع: 
ه فمن التعبير به عن الفرد: لأَلْقِيَا في جهنم كل كفار عنيد» (ق ۲4/۵۰) 
والراد؛ [ألق]» إذ الخطاب لمفرد هو مالك]. 
« ومنه قول جریر: 
فْجَعَأْنَ مدفع عاقلّين أيايناًٌ ‏ وجعلن مقر رامین شمالا 
وأراد بقوله: [عاقلین] حبلا اسمه عاقل» وأراد ب [رامتین] رها امعه رامة. 
« ومنه أيضا قول التبي: 


إذا لبْرَهٍ ثوب الحسن أَصْغرهُ وصرت مثلي في ثوبّين من سقم 


ونما أراد: [في ثوب من سقم]. 
ه ومن التعبير به عن الجمع: «إإنما الومنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم» 
(الحجرات )٠١/55‏ والمراد: [فأصلحوا بين إحوتكم] إل... 


*% *% *% 


O 
حت را‎ 
سس ریس يراليه‎ 


اجرد والزید ۳۹۹ 


اجرد والزید 

في العربية عشرة أحرف» جمعها قولك: [سألتمونيها]» ممّاها اللغویون: [أحرف 
الزيادة]. و م یریدوا بهذه التسميةء أن تلك الأحرف لا تکون في الکلام الا زائدة 
وا رادو أن ارف الذي باه نة بکین إلا ادا متها م 
فهي [ذا تکون أحیانا غیر زائدة وتکون اجان أخرى زافدة» علی حسب المال. 

وإنما تعرف أن الحرف منها زائدء بأن تسقطه من الكلمة - فعصلاً كانت أو 
اسما - فلا يختلّ معناهاء ولا يتغير إلى معنی آخر. 

فالتاء - مثلاً - من فعل: [تدحرج] حرف زائد» ودلیل زيادته أنك تسقطه 
فلا يل إسقاطه .ععنی [الدحرحة] ولا يغيّره إلى معنی آخر. 

واحکم نفسه منطبق على الأسماء فالتاء من قولك: [تبیان] حرف زائد 
آیضاء ودلیل زیادته آنك تسقطه فلا بع (سقاطه ععنی [الییان] ولا یغیّره ٍل 
معنی آخر. 

وأما في نحو: [تعب. ترّك] فالتاء أصلية» غير زائدة ودلیل ذلك أن إسقاطها 
يفسد المعنى» فضلاً على أنه يجعل بناء الفعل من حرفين» وذلك متنع في العربية. 

وقل الشيء نفسه ى [توت وتاج] ونحوهما من الماع فالتاء فیهما اة 
غير زائدة» ودلیل ذلك أن (سقاطها يفسد معنی هذین الاسین. ویجعل بناءهما 
من حرفين» وذلك ‏ العربية غير وارد. 


فاججرد إذاء ما كانت جميع حروفه أصلية» والزید ما كان فيه حرف زائد أو أكثر. 
نا %* نا 


رم اه 
حت و 9۳ 
ا عرس نيال 


۳۹۲ الذ کر والنث 


الذ کر والونث 


الا سم: هل گر أو مؤنث. مثال المذكر: [رحل] و[ کتاب ]. 

فأما الاول: [رحل]» فمذکر حقيقي» لأن له مؤنثا من جنسه. وأمّا الشاني: 
[کتاب]» فمذ کر غير حقيقي» إذ ليس له مؤنث من جنسه وإنما اصطلح آبناء 
اللغة على اعتباره مذ کرا. 

ومثال الونت: [امرأة] و[دار]. 

فامّا الأول: [امرأة] فمونث حقيقي» لان له مذکرا من جنسه. وأمّا الشاني: 
[دار] فمونث غير حقيقي» إذ ليس له مذكر من حنسه وإنما اصطلح أبناء اللغة 
علی اعتباره مونثا. 


ملاحظات عظيمة القيمة: 

۱- یغلب على الاسم الونث أن تلحق آخره: لف مقصورة مثل: 
[سلمی]» أو آلف مدودة مثل [حسناء]» أو تاء مربوطة مثل: [خدیجة]. 

۲- في اللغة أسماء» سمع عن العرب تذکیرها وتأنيثهاء منها: [السبیل- الحية 
- العنق - الطریق...۲» ولذلك تقول: هذا أو هذه سبیل وهذا أو هذه حیّق 
وعدا ار له شون وتعذا اوعد طرق 

۳ لواف ا معصورة علیهن ليشار کین فيه کرو کان 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


الذ کر والونث ۲۹۸ 


والونآم() والطلاق... وأوصافهنّ في هذه الحالات لا تلحقها التاء فلا يقال 
مثلا: هذه امرأة حائضة :أو معمة أو طالقة... بل يقال امرأة حائض أو متیم أو 
طاقن 

٤‏ - في العربية صفات استعملتها العرب للمذ کر والونث بلفظ واحد. مشل: 
صبور» حنون» حریح قتیل... فقالوا: رحل صبور وامرأة صبور- ورحل حریح 
وامرأة جریح... 

وقد بحث النحاة واللغویون في هذا قدیعا» وذک روا آوزانه» ومواضع 
استعماله وما شذ منه وما استثيئ... حتی إذا كان العصر الحديث» وقف مجمع 
اللغة العربية بالقاهرة عند هذه المسألة وبحث فيهاء ثم حلص من ذلك إلى أن 
أحاز لحاق تاء التأنيث» كل مؤنث من الصفات. وبناء على ذلك يجوز أن يقال 
اليوم: رجحل صبور وامرأة صبورة» ورحل جريح وامرأة جريحة» ورحل معطار 
وامرأة معطارق ورحل معطير وامرأة معطيرة" ... 

فمّن شاء أن يسلك اليوم هذا السبيل السهل فلا لوم عليه» ولا يعاب قوله. 
ومن شاء أن يأحذ بالطريقة القديمة» وهي الفصيحة الفصيحة فذلك له. فامرژ 


۱- الإتآم: أن تلد المرأة اثنين في بطن واحد. 

؟- ما حالف ذلك فسماعي لا يقاس عليه» ومنه الآية: یوم تذهلٌ کل مُرْضعةٍ عما أُرضعت» (الحج ۲/۲۲). 

۳- انظر الصفحات: ۱۳۷۲-۱۳۱-۱۲۲ من كتاب [بحموعة القرارات العلمية في مسين عاما]. وانظر الصفحة 
4 من کتاب [في أصول اللغة] الدورات ۳-۲۹ ومداخلة الأستاذین عباس حسن في الصفحة ۰۷۵ وعطية 
الصوالحي في الصفحة ۰۷۷ والصفحة ۱۰۲ من الکتاب الذ کور» ولا سیما الحاشية رقم ۱ منها. 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


۱۹۹ الذکر والنث 


بر (۱) 
وما احتار(؟. 


۱- مع آننا ناحذ آنفسنا في کتابنا بألا ننقل قواعد اللغة إلى الناس - كما ورثناها عن الأئمة - من غير اعمال نظر 

فيها» وی طريقة عرضها فإننا رأينا من الحق علینا في هذا البحث حاصة» أن نخالف عن مذهبنا هذا. 

وعلی ذلك نقلنا عن کتاب [حامع الدروس العربية] للشیخ مصطفی الغلاييني رحمه الله نقلا 
حرفيا» تلك الحالات الي [يستوي فیها الونث والذکرع؛ ذاك أن کتابه - في أيامنا هذه - من أسهل كتب 
النحو ومن أوئقها؛ وقد وردت في الصفحات: ۱۰۲-۱۰۱-۱۰۰ من جزئه الأول. فإليكها: 

[ما يستوي فيه المؤنث والمذكر: 

ما كان من الصفات على وزن (مِفْعّل): كيغشم ویقول. أو (یفعال): كمعطار ومقوال» أو (يقييل): 
كمعطير ومسکیر؛ أو (فعُول) معنى فاعل: كصبور وغيورء أو (فعيل) ععنی مفعول: كقتيل وحريح» أو على 
وزن (قِعْل) بمعنى مفعصول: کح وطخن, أو (فّل) ععنی مفعول: كجّرّر وسَلّب» أو مصدراً مراداً به 
الوصف: كعَدل وحَقَ - يستوي فيه المذكر والمونث» فلا تلحقه علامة التأنيث» يقال: رحل مغشم ومقوال 
وسكي وغيورٌ وقتيلٌ وعَدْلٌ وجَمَلٌ ذخ وحَرَرٌ وامرأةٌ مِقوالٌ ومعطارٌ ومعطيرٌ وحریخ وعدل؛ وناقة ذبحٌ 
وحزرٌ. وما لحقته التاء من هذه الأوزان: كعَدُوَةٍ وبيقانة ويسكينةٍ ويعطارة» فهو شاذ. وان كان (فمول) 
ععنی (مفعول) تلحقه التاع: كأكولة بمعنى ماکولت وركوبة ععنی مركوبة» وحلوبة بمعنى محلوبة. ويقال أيضاً: 
أكولٌ و ركوب وحلوب. ون كان (فعِيل) بمعنى (فاعل) لحقته التاء: ككرعة وظريفة ورحيمة. وقد يرد منها 
كقوله تعالى: درم الله قريب من المُحسرنين). وان كان بمعنى (مفعول)» فان أريد به معنى الوصفية» 
وعُلمَ المرصوفف لم تلحقه في الأكثر الأغلب: كامرأة حريح. وقد تلحقه على قَلَةٍ كخخصلةٍ حميدةٍ وفعلةٍ 
ذميمة. وان استعمل استعمال الأسماء لا الصفات للحقته الناء: كذبيحة وأكيلة ونطيحة. وكذا إن ۸ یعلم 
الوصوف: أمذكر هو أم مؤنث؟ مثل: «رآیت جريحة). أما إذا عَم فلاء نحو: (رأيت امرأةٌ حريحا) أو (رایت 
جريحاً مُلقَاةً ني الطريق)» ونحو: (كُوني صبوراً على الصائب» حمولاً للنوائب)]. انتهى. 


المستثنى ب [إلا] ۳ 


المستشنى ب [الا] 
(للبحث مناقشة) 

المستثنى ب [إلا]: اسم بذ كر بعد اوا خالفا ما قبلها. نحو: [جاء الطلاب 
إلا حالدا]. وهو منصوب, قولاً واحدا. غير أنه إذا سبقه نفي أو شبه النفي( 
جاز مع النصب. إتباعه على البدلية مما قبله نحو: 

[ما جاء الطلاب ۹ خالدا + خالل: (بدل من الطلآبُ)] 

[ما مررت بالطلاب لا خالدا + خاللو: (بدل من الطلابی)] 

فإذا تقدّم المستثنى على المستثنى منه وجب نصبه نحو: [لم یسافر الا 
خالدا أحد]. 

ملاحظة: قد يأتي المستثنى ولا صلة له جنس ما قبله» فيسمُون ذلك 
[الاستثناء المنقطع] نحو: [وَصّلَ السافر الا آمتعته]. 

تنبیه ذو خطر: 

إذا كان الكلام قبل لا غير تام» وکان معتمدا على نفي أو شبهه» فهو 
حَصْرٌ أو قص لا استثناء. فالتراكيب التالية: [ماحاء الا حالدء وما رایت الا 
خالداء وها مررت الا بخالد] ليست تراكيب استثتاء» روا كانت كتنب الصناعة؛ تمعلها 
من تراكيب الاستثناء وتخلطها بها). وإنما هي - كما تقول كتب البلاغة - تراکیب [قضر 


أو حصر]. ومنها قوله تعالى «وما حم الا رسول» أي: [محمّد (ص) رسولء 


-١‏ شبه النفي هنا هو النهي والاستفهام. 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


۳۰1 المستشنى ب [!*] 


مقصور علی ا کلمة زرسول] مان و !! یدلك علی 
صحة ما نقول. أنّ [خالد] في التركيب الأول فاعل» وفي الثاني مفعول به ون 
الثالث مجحرور بالبای ولا صلة لكل ذلك بالاستثناء !! 


نماذج فصيحة من استعمال الستشنی ب [إلاً] 

ه «لاخجلاء يومئلر بعضَهم لبعض عدو إلا المتقين) ال حرف 6۲۷/4۳ 

[التقین]: مسق بل منصوب على النهاج. إذ كل مستتتی منصوب قولاً 
و احداً. (غير أنه إذا سبقه نفي أو شبهه() جاز مع النصب إتباعه على البدلية). 
ه لإفشربوا منه الا قليلاً منهم» (البقرة 45/7 ؟) (أي: شريرا من التهر) 

[قليلاً]: مستثنى بإلآء منصوب على النهاج. 
ه ما فعلوه الا قليلٌ منهم» (النساء 2</4) 

[قليلٌ = قليلاً]: هاهنا مستثنى بإلاً. والقاعدة أن المستثنى بإلاً منصوب قولاً 
واحداء لا إذا سبقه نفي أو شبهه» فيجوز مع النصب إتباعه على البدلية. ولقد تحقق 
ذلك في الآية كما ترىء إذ سبق المستثنى هاهنا نفي: [ما فعلوه]» فجاز إذأ مع 
النصب. الرفع على البدلية من ضمير الفاعل وهو الواو من [فعلوه]. ومن هنا كان 
للآية قراءتان: قراءة السبعة» ماعدا ابن عامر [الا قليل] على البدلية» وقراءة ابن عامر 
زإلاً قليلاً) على الاستثناء. 
« ولا يلعفت منكم أحدٌّ الا امرأتك» (هود ۸۱/۱۱) 


-١‏ شبه النفي هناء هو النهي والاستفهام. 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


المستثنى ب [إلا] ۳۰۲ 


[امرأتك = امرأتك]: هاهنا مستثنی بالاً سبق بنهي: [لا یلتفت]» فجاز إذا مع 
النصب» الرفع على البدلية من [أحد]. ومن هنا كان للاية قراءتان: قراءة أبي عمرو 
وابن كثير إلا امرأتك] بالرفع على البدلية» وقراءة الباقين بالنصب [امرآتك] 
على الاستثناء. 
ه ومن یقنط من رحمة ربّه الا الضالون» (اليجر )٠١/٠١‏ 

[الضالون]: اسم مرفوع على البدلية من ضمير: [یقنط] وهو فاعل. وذلك أن 
الستثنی سبق باستفهام: [مّن يقنط؟]» فجاز مع النصب الرفع. ولولم يكن الكلام 
قرآناء لصح قولك: [الضالّين] ناصباً على الاستثناء. وقل الشيء نفسّه في قوله تعالى: 
ومن يغفر الذنوب الا الله (آل عمران »)١5/‏ فلفظ الحلالة ال وان جاء 
مرفوعا في الآيةء يصح نصبه أيضاً من الوجهة الصناعية. فأنت ترى هاهنا أن قد مسبقه 
استفهام: [مَن یغفر؟]» فجاز مع النصب الإتباع على البدلية. وقد رفع هاهنا على 
البدلية من ضمير [يغفر]» وهو فاعل. ولولا أن الكلام قرآن لصح النصب على 
الاستثناء أيضاً: إلا الله]. 
٠‏ قال النابغة الذبياني یذ کر دار مية: 

تفت فيا ام ای الا عَيِّتَْ جوابا وما بالربع من أحد 

إلا الأواري لأيا ما أبینها E‏ 

(أصيلان: تمقو أصيل - عيّتْ: عجزت أن تحيب - الأواري: مرابط الخيل - لأياً: أي: بعد جهد). 

[الأواري]: مستثنى بإلآء ولكن لا صلة له جنس ما قبله» وهو المستثنى منه 
[أحد]» فهنا مرابط خیل» وهناك سکان ربع ميّة. وبتعبير آحر: إن المستثنى [الأواري] 
لا صلة له جنس الستشنی منه: [أحد]. وكتب الصناعة تسمي هذا الصنف من 
الاستثناء: [الاستثناء المنقطع]. 


ارم ذه + 
ما ]| 
7 


۳۰۳ الستتنی ب [إلاً] 


ومهما يدر الأمر فقد جاء منصوباً على التهاج» اذ هو ككل مستئتی» حکمه 
النصب قولاً واحدا. الا إذا سبقه نفي أو شبهه (أي: نهي أو استفهامم» فیجوز مع النصب 
الإتباع على البدلية. 
© ومن هذا الصنف من صنوف الاستثناء (أعي الذي يسمونه: الاستتناء المنقطع) قوله 
تعالى: «ما هم به من علم الا اتبا ع الظنَ» (النساء )٠١١/٤‏ 
فالمستشى هنا هو: [اتباع الظنّ]» واتباع الظنّ لا صلة له بالعلم. وقد جاء نصبه 
على المنهاج في نصب المستثنى بإلاً. 
© قال الكميت: 
وما ل الا آل أحمة شيعة وما لي الا مذهب الحقّ مذهب 
الأصل في التزكيب أن يقال: [ماليّ شيعة الا آل هد ولکن الشاعر قدّم 
المستثنى بإلأء وهو: [آل هدع فوجب النصب. وذلك أن المستثنى إذا تقدّم على 
المستثنى منه - كما في بيت الكميت - وجب النصب وامتنع ما عداه. 
ويحسن أن نوجه النظر هناء إلى أنّ في البيت تركيباً آحر هو: [ما لي الا مذهب 
الحقّ مذهب]» وهو مثل التزكيب الأول طبقا. فقسه عليه. 
ومن ذلك قول حسان ابن ثابت في يوم (بدر): 
وفوا يوم بدر للرسول وفوقهم ظلال المنايا والسیوف اللوامع 
أ تون سه اعا إذا لم يكن الا البیین شافع 
فالأصل في قوله: [لم يكن الا النبيين شافعٌ] هو: [۸ يكن شافع الا النبيين]» رما 
يجوز معه الرفع أيضا - لو أنّ الشاعر أراد ذلك - إتباعا على البدلية من المستثنى منه المرفوع: [شافعٌ]. أي كان 
يجوز له أن يقول أيضاً: [إلاً النبيون]. إذ القاعدة: أنّ المستتنى ب [إلا) منصوب قولاً واحدا إلا إذا سبقه نفي أو 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


المستشنى ب [إلاً] 6 ۳۰ 





شبهه» فيجوز مع النصب الإتباع على البدلية). وقد قدَّم الشاعر المستثنى على المستثنى منه 
فرت القن فول ادا 

هذاء ونورد فيما يلي نماذج من تراكيب الحصرء وإن كانت أحكامه لا علاقة 
ها بأحكام الاستتنای مبتغين من ذلك مزيداً من إيضاح الفرق بينهما: 
© قال الشاعر: 

ما لك من شيخيك الا عملة لا رسيمُة ولا رم 

(الرسيم والرمّل: نوعان من السیر). 

في البيت مسألتان: 

الأو ل: أنّ [إلاأ] من قوله: رلا عمله]ء ليست أداة استثناء» وإنما هي أداة حصر 
(ويسمونه القصر آیضاء وهو إثبات حُكْمٍ لشيء ونفيه عما عداه). ومن شروطه أن يكون الكلام غير 
تام. وقوله: [ما لك من شيخحك] غير تام. وأن يتصدّره نفي أو نهي أو استفهام. وقد 
تصدّرته هنا أداة نفي هي: [ما]. ومن الأدلة على القصر في الث ركيب أن ليس هاهنا 
مستثنى منه. فإذا كان ذلك - وهوكائن - فكيف يصح في العقول أن نستفي شيئاء 
من أشياء لا وجود ها؟! وتأمّل البيت» تحد ما قلناه منطبقاً عليه معني وإعراباً: وذلك 
أنك إذا حذفت من الكلام ما فيه من الحشوء بقي: [ما لك الا عملً]ء وبالإعراب 
ترى أن: 

[ما] نافية» وبتصدّرها ال ركيب يتحقق شرط من شروط القصر (أن تتصدره أداة نفي أو 
نهي أو استفهام). 

[لك] شبه جملة: حير مقدم. 

زَإلاً) أداة حصر. 

[عمل]: مبتدأ مؤخر. 


رقم ا 
سا ۳1 7 ۲۱ 
کم یزار 


o‏ الستخی ب [الا] 





ارح الستفتی ف رذ ی ا 
المسألة الثانية: تكرار إلآ]. فأما أولاهنّ فأداة قصرء كما ذكرنا ا وأما الثانية 
فزائدة» وزرسیشه] بدل من [عمله]. وأما الثالثة فزائدة أيضاء وزرمله] معطوف على 
رسیمُه]. ومن المفيد أن نقول هنا: [ال] تتکرر للت وكيدء فتكون زائدة. 
ه ان أنت الا نذير» (فاطر ۲۳/۳۵) 
الأداة رَإنْ] في صدر الترکیب أداة نفي؛ معناها [ما]. ومن شروط القصرء أن 
تتصدره آذاة نفي آو نهي أو استفهام. وعلی ذلاک یکون العنی: ما آنت الا نذیر. 
ولیس هاهنا ت ركيب استثناء» بل ت کیب قصر. يدلّك على ذلك أن العنی قبل [إلا] 
غير تام» ومنه فليس قبل [ل*] مستثنى منه» وكلمة [نذیر] - إذا - ليست مستلنی» 
بل هي خبر مرفوع» للمبتدا: [أنت]. وکم بين الستثنی النصوب والخبر الرفوع 
من البون!! 
ه ما على الرسول الا البلاغ (المائدة )٩۹/۰‏ 
الأداة [ما] في صدر الت ركيب آداة نفي. ومن شروط القصر أن تتصدره أداة نفي 
أو نهي أو استفهام. ولیس ني الآية تركيب استثناء» بل فیها ت ركيب قصر. وذلك أن 
العنی قبل [إلا] غير تام. وكلمة [البلاغ] وإ حاءت بعد [إلآ]» فإنها مبتداً مؤخرء 
وشبه الجملة: [على الرسول] حبر مقدّم. ولو تغافلنا موقتا عن أداة النفي: [ما]» وأداة 
الحصر: الا لاتضح أن ال کیب في الأصل هو: [على الرسول البلااغ]. 
ويكفي دليلاً على صحة ما نقولء أن ليس قبل [الا] مستثنى منه» فإذا كان ذلك» 
وهو کائن» فکیف یصخ ف العقول آن نستلي شیاه فنخرجه من أشياء لا وحود لها؟! 
« ولا تقولوا على الله الا احق (النساء ۱۷۱/4) 
الأداة زلا] في صدر الت ركيب» أداة نهي. ومن شروط القص أن تتصدره أداة نفي 


"رم ۱ ۷ 
سنا ۳4 2 ۲1 
سر زیر يوالب 


الستخنی ب [إلا] ۳۰۹ 


أو نهي أو استفهام. وليس ف الآية تركيب استثناء» بل فيها تركيب قصر. 

وذلك أن العنی قبل [إلا] غير تام» إذ لا يتم إلا بكلمة [الحق]. وكلمة [الحق] بعد 
3لا مفعول به لا مستثنی بإلاً. ولو تغافلنا موقتا عن أداة النهي: [لا]» وأداة احصر: 
[إلأ]ء لاتضح أنّ ال ركيب في الأصل هو: [قولوا الحق]. ومن الأدلة على هذا أن ليس 
قبل [ل] مستثنى منه. والعقل لا یسلم باستثناء شيء من أشياء لا وحود لها. ومن ثم 
يكون ال کیب تر کیب قصر لا تركيب استثناء. 
ه إفهل یلك إلا القومُ الفاستون)» (الأحقاف 5/4"5*) 

الأداة [هل] في صدر الزكيب أداة استفهام. ومن شروط القصرء أن تتصدره أداة 
نفي أو نهي أو استفهام. والآية إذاً ليس فيها ت ركيب استثناء» بل فيها ت ركيب قصر. 
وذلك أن المعنى قبل [إلا] وهو [فهل يهلك] غير تام. 

وكلمة [القومٌ] بعد لك نائب فاعل, لا مستثنى بإلاً. ولو تغافلنا موقتا عن أداة 
الاستفهام: [هل]» وأداة الحصر: [إلآ]» لاتضح أنّ الزكيب في الأصل هو: یلك 
القوم]. ومن الأدلة على هذا أن ليس قبل [إلا] مستثنى منه. وذلك برهان قاطع» على 
أن التر کیب تر کیب قصر لا ت ركيب استثناء. 


"رم ۳ | 
لان ۸۳ 
ی و 


المصدر 
(للبحث مناقشة) 
الصدر اسم يدل على امحدث(. 
فأمّا مصدر الفعل الثلاثي فسماعي» يعرف بالرحوع إلى العاجم. 
وأما مصدر ما فوق الثلائي» من رباعي أو خماسي أو سداسي فقياسي. 
ودونك حديث ذلك: 
تمتاز مصادر الأفعال فوق الثلائية عوسیقی إيقاعيّة» تسبق إلى اللسان والأذن 
جميعاء بلا استثناء في إيقاعهاء ولا احتلاف في حركاتها وسکناتها. 
-١‏ فإذا قلت مثلا: عَم فالمصدر تَعْظِيم حتما. 
وذلك أن كل فعل وزنه [قعٌل]» فان مصدره [تفعیل]: 
ف: شمر تشمير 20 تفهيل 


س 


و: صغر تصعغير ج 
و: حرك تحريك 9 
و: سكن تسكين 


- فائدة للشّداة من الطلاب: إن ما يسهّل معرفة مصدر فعل من الأفعال مثل: [کب - نام - حَفِظ - سافرَ‎ -١ 
یکی - شرب إلح] أن یوتی بِرَوْسّم (كليشة) لا يتغيّر هو: [حَدَثْ فِعْلُ...]» فتكون الكلمة الثالثة هي المصدر.‎ 
- وتطبیقاً على الافعال المذكورة آنفاً یقال: [حَدّث فِعْلُ الکتابة - حَدَث فغْل النوم - حَدث فِعْلُ البفظ‎ 
حَدَت فل السّمر - حَدّث فِعْلٌ البکاء - حَدّث فعْل الشرّب] والکلمات: [الكتابة - النوم - الحفظ - السفر‎ 
البکاء - الشرب] هي الصادر.‎ - 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


الصدر ۳۰۸ 


و: صمم تصميم تفعیل وهكذا.. (© 

۲- وإذا قلت ساهم مكلك امسن ا وذلك ان کل فعل وزنه 
[فاعَل] فان مصدره مُفاعله]: 

ف: ناظرَ مُناظرَة مفاعلة 

و: یاسر میاسرَة 5 

و: نامر مسامرة - 

و : باعد مباعَدَة = وهکذا.. 

۳- وإذا قلت دحرج مغلا فالمصدر دحر جة حتما (. 

وذلك أنّ كلّ فعل وزنه فلل]» فان مصدره [فَغْللة]. 


سرا امم 


ف: عسك, عَسْكرَة فعللة 


۱- من تفريع هذا الوزن أن [فعل] إذا کان آخره حرف علق نحو: [عری] فالمصدر [تفعلّة]: [تعریة]. 


ف: وصی توصية تفعلة 
و: زکی ت زكية 3 
و عدّى تعدية - 
و: می تسمية - 


و شل تسلية = وهکذا.. 
لكنّ من يتأمل يتبيّن له أن [ستی] مثلأء وزنه [فعٌلَ]» وذلك لأن الأصل فيه [سَمِّيَ]» وأن [التسمية] 
وزئها [تفعيل]» لأن الأصل فيها (تَسيتي]» ثم حذفت الياء للتخفيف؛ وعوّض منها الشاء فقالوا: [تسمية]» 
وقس على ذلك. فالفرق إِذاً بين [التفعيل] و[التفعلَة]» إنما هو فرق ظاهري» وإلا فان هذا - في الأصل - هذاء 
والقاعدة لم تنكسر. 
۲- یلحق ب [دَحْرَج]» کل فعل عائله في حركاته وسکناته» نحو یسمل ول وبيْطرَ... وأما اختلاف الحروف ما 
بين لام وصاد وباء وعين إلخ... فلا قيمة له اي إيقاع الوزن. 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


۳۰۹ الصدر 





و: بعثر بعثرة فعللة 

و: فرقع فرقعة 5 

و: زلزل زلزلة 

و: زحرف زخرفة - وهكذا... 


- ثم إن کل فعل زدت في أوّله تاء فلفظه ولفظ مصدره سواء إلا 


ار ام تس 


ف: تبادل رة تاذل 
و: رل : رل 
و: تكلم 2 تکلم 
5 مر همم r‏ 
و: تسربل چ تسربل 
و تعجرف = تعجرف وهکذا.. 


بعد هذه الأنماط الأربعة من الأفعال فوق الثلاثية ومصادرهاء نورد القاعدة 
التالية وهي أن: 
کل فعل ماض زاد على ثلاثة أحرف. مبدوء بهمزة9", فلفظه ولفظ مصدره 
سوای عدا أن ول الصدر مکسور حتما وقبل آخره لف حتما]. 
-١‏ إذا كان الفعل مضاعفاًء نحو: [زلرل ودندت] أي متمائل الأول والثالث» فله مصدر قياسي آخر هر رفغلال» 
فیقال: [زلرل: زلزلة وزلزالا ودندن: دندنة ودندانا]. 
۳- إذا كان قبل آحر الفعل أف ایضاء نحو: [أقام - استقام - أحال - استحال...] تعذر تتابع ین قبل الآحر: 
[ألف الفعل وألف الصدر]» فتحذف ألف» ويۇتى ي آخر المصدر بتاء مربوطة. ف: [أشام مصدره إقامة] 


و[استقام مصدره استقامة] و[أحال مصدره إحالة] و[استحال مصدره استحالة] وهكذا... 


المصدر ۳1۰ 





ف: آکرم مصدره إكرام 

و سرع > إسراع 

و: آنزل - إنزال وهكذا... 
[فإن كان حماسي أو سداسيّاء کسر ثالثه أيضا]. 

ف: انحدر مصدره إنجدار 

و: إاطمأن - إطوئنان 

و: استحرج - استخراج وهکذا... 


%* %* بت 


2۴ 
| هی 
Ps: EE |‏ ۳ 
7 عرس ل 


۳١۱١‏ الصدر الصناعي 





المصدر الصناعي 


المصدر الصناعي: اسم زيدت في آخحره ياء مشدّدة بعدها تاء مربوطة: [ية]» 
للدلالة على ما فيه من الخصائص. نحو: [الإنسانية]» فإنها تدل على خصائص 
الإنسان. و [اللصوصيّة]: فإنها تدل على حصائص اللصوص. 

ولا فرق نفلت بين أذ کر الاو عريا او ایا او ادا ار 
مشتقاً» أو مثنى أو جمعاء... نحو: [الحيوانية - الرأسمالية - الاشتراكية - الأقدمية 
- الكيفية - الماهيّة - اللهويّة - الأنانية - الديكوقراطية...]. 


ارم ذه مه 
ا 
7 


الصدر اليمي ۳۱ 


المصدر الميمي 
(للبحث مناقشة) 
هو مصدر قياسي» يندا أبندا ميخ زائدة( ويساوي الصدر الأصلى في 
العنی(" والدلالة على الحدّث. 
ه يصاغ من الثلاثي على وزن [مَفعل] قياساً مطرداء نحو: [مَجْلّسء مصبّن 
موعد. مُوْصّل»...] تقول: 

المَصبر حير من المشكى = الصبر حير من الشکوی. 

وَالمجْلّس بعد المركض مریح الجلوس بعد الر کض مريح. 

والمَوفی بالوعد فضيلة الوفاء بالوعد فضيلة9". 
ه ویصاغ من غير الثلائي على وزن اسم الفعول نفمیه. نحو: [مُدَخْرَجء مُقاتل» 


مه ه 
م ° ۳ 
5 


رام وم بير ل وما م 


تقول: مَدَحْرَج الكرة رياضة مفيدة > دحرجتها... 
و: مقاتل الأصدقاء بغيض = قتالهم.. 
و: مستخر ج النفط ثروة للأمة = استخراجه... 
۱- بسبب لزوم هذه اميم ول وم هه 
۲- قيل أيضا: إنه اكد من معنی الصدر الاصلي. 


۳- جاء عن العرب بضعة مصادر ميمية على وزن [مفعل] نحو: [الوعد .ععنی الوعغد - الْوْضِع ععنی الوضع - 
الوقف .ععنی الوقوف - الولد .ععنی الولادة - المويق ععنی الثقة] فتحفظ وتستعمل» ولکن القیاس [مَفعَل]. 


رف اه 
حت و 9۳ 
ا عرس نيال 


۳۱۳ الصدر اليمي 





عمله: 
يعمل الصدر اليمي عمل فعله» ومنه قول الحارث ابن خالد الخزومي: 
آطلوم رن مُصابکم رَجُلاً دی السلا یت طلم 
[ظلوم): اسم امرأة» وا همزة قبله حرف نداء [مصابکم]: مصدر ميمي» 
وراه مقر لبي آلستی ای مان (صابتكه رای تلم 


ارف ال 1 ٩‏ 
سا 81 5 ۱ ۲ 
کم غرس ازالب 


العتل والصحیح ۳۱ 


العتل والصحیح 


إذا كان آحد حروف الفعل الأصلية حرف علة سمي [فعلا معتلا] نحو: 
1 : 200 

[باع - وقف - رضي - رمى] : 
ثم إذا كان حرف العلة صدرا له نحو: وقف - ورد... سموه: مثالا. 
وإذا كان في وسطه نحو: قال - باع... مموه: أجوف. 
وإذا كان في آحره» نحو: رمى- دعا... سسَوّه: ناقصا. 
فإذا اقترن حرفا علة في الفعل» نحو: روى- طوى... سموه: لفيفا مقرونا. 
وإذا افترقاء نحو: وفى - وعى... سوه: لفيفا مفروقا. 
فإذا لم يكن أحدٌ حروفه الأصلية حرف علة» نحو: شرب - رجع... قالوا 
1 زفق 
ثم إذا كان هذا الصحيح فيه همزة موه مهموزاء نحو: أحذ-سأل-بدا.. 
وإذا كان فيه حرف أصلى مكرّرء موه مضاعفا نحو: مر - زلزل.. 

ل ل ل 

-١‏ ليس في العربية أف تعد من حذر الكلمة؛ فإما أن تكون منقلبة عن واو أو ياء نحو: قال ین قول» وباع ین 
بيع. أو تكون حرفا من حروف الزيادة: [سألتمونيها] نحو: راكض من ركض. وعلى ذلك تكون حروف 
العلة واوا أو ياء فقط؛ فإذا قلنا عن كلمة فيها آلف نحو: [عدا - رمى]: إنها معتلة» فإنما نع أن اعتلالهها بواو 
أو ياء انقلبت ألفاء لا أن الألف نفسها حرف علة. 

۲- لا التفات إلى الألف إذا لم تكن منقلبة عن أحد حرفي العلة: الواو أو الياء. ففعل [قاتل] مثلاً [صحيح] غير 


معتل وان كان فيه ألف؛ ذاك أن حروفه الأصلية هي القاف والتاء واللام» وأما الألف فيه فزائدة» ولذلك لا 
پلتفت إليها. ومثله [تراحع] لأن حروفه الأصلية هي: [الراء والجيم والعين] وهكذا...(انظر بحث الإعلال) 


رم اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


۳۰ العرّف بالاضافة 


العرّف بالاضافة 


تتحوّل النكرة إلى معرفة» إذا أضيفت إلى معرفة. 

وإليك أمثلة ترى منها أن كلمة [كتاب] مثلاً - وهي نكرة - قد تحولت 
إلى معرفة حين أضيفت إلى إحدى المعارف: 

- حذ كتابك: كلمة [كتاب] تعرفت بإضافتها إلى الضمير. 

- اقرا كتاب خالد: تعرّفت بإضافتها إلى الم [خالد]. 

- كتاب هذا الطالب جديد: تعرفت بإضافتها إلى اسم الإشارة [هذا]. 

- يضيع كتاب الذي يهمل: تعرفت بإضافتها إلى اسم موصول [الذي]. 

- كتاب المعلم قديم: تعرّفت باضافتها إلى المعرّف ب [أل]. 


"رقم ۲۸۱ | 
رس ۳1 5 ۱ ۲ 
سس یس يراليه 


العلوم واجهول ۳۹۹ 





العلوم واجهول 


+ قد بكرن نعل الفعل معلوماً مذکور وعم مشل: [ كر عاك الزجاج] 
فيسمّى الفعل: مبنياً لمعلوم. 
وقد يكون من فعله بجهولا (غير مذكور في الكلام) مثل: در الزجاج]؛ فیسمی 
الفعل: مبنياً للمجهول. 
+ تتغير صورة الفعل العلوم حين يُبنى للمجهول؛ كما يلي: 
۱- بناء الفعل الماضي, للمجهول: 
يى الفعل الاضي للمجهول» بكسر ما قبل آخره» وضّمٌ کل متحرك قبله 
e ay‏ 
فان کان قبل آنحره حرف مت قلب یاء قولاً واحداء حو: [آقام - ا 
امال - اميل استعار - استعیر» الا أن يكون الفصل الاضي ثلائياً أو ماسیاء 
فیکسر کل متحرّء قبل هذه الياء» نحو: 
[قال - قیل باع - بیع سام - سيم اعتاد - اعتید» احتاح - اجتيح؛ 
اقتاد - اقتید]. ۱ 
۲- بناء الفعل الضار ع. للمجهول: 
نی الفعل الضارع للمجهول, بضّم أوّله» وفتح ما قبل آخره» نحو: [یکمیر 
- یکش يُكرم - کم يُدحرج - يُدحرج؛ یستیع - یستمع يتقبّل - قبل 


"رقم ۱ ۳ 
رس ۳4 SE‏ 
سر زیر يوالب 


۳1۷ العلوم واجهول 

يسك رج - ي 5 ج]. 
ار فون كدي ا رو اک کے 
[یقول - یقال يبيع - يناع عیل - یمال يستغيث - يُستغاث» یستمیل - 


¥ 
۱ ا 
| ت او ۴ 
نی ل 


الفعول به ۳۱۸ 


المفعول به 
(للبحث مناقشة) 
هو ما وقع عليه فِعْلُ الفاعل فنصّبّه. نحو: [أكل حال رغیفا؛ قال 
يجيء - في الأصل - بعد الفاعل» ولك قد يتقدّم عليه نحو: [أكل رغيفا 
حالد]» بل قد يتقدم أحياناً عليه وعلى فعله ایضاء نحو: [رغیفا أكل خالة]. 
هذا على أنّ تقديم الفعول به وتأحيره» جائزان في كل الأحوال(؟. ولا 
يستثنى من ذلك الا حالتان يجب تقدعه فيهما: 
الأولى: أن يتصل الفاعلُ بضمير المفعولء فَيقَدَ م وجوباً على الفاعل» نحو: 
[سكن الدارَ مالکها]» و[ ركب الفرس رائضُها]. 
الثانیة: أن یقع بين [أمٌا] وجوابهاء فیقدم وجوبا على الفعل والفاعل کف 
نحو: [فأمًا الحائع فأطم وأمّا الغریب فأكرم]. 


3 3 3 


ماذ ج فصيحة من استعمال الفعول به 
« قال عنترة (الديوان /۱۳): 
ولقد نزت فلا تظني غيرّه ‏ مني عترلة انحب الْمَكْرَم 


-١‏ ما يزعم من لبس قد يقع بسبب التقديم والتأخير» فسياق الكلام يزيله. من ذلك - مغلا - أن يكون عيسى 
قاضياء وموسى رما فإذا قيل: [عاقب موسى عيسى]» فهم من السياق أن الاب هو موسى. 


رم اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


۳۹ الفعول به 


فعل [الظنّ] ينصب مفعولين» فأمّا الأول في البيت» فهو: [غير]» وأما الثاني فقد 
حذفه الشاعر. وذلك جائز. وقد نظم ابن مالك في جواز الحذف عموماء قاعدة كليّة 
فقال: [وحذف ما يعلم جائز...]؛ ولو ذكر الفعول احذوف لقال الشاعر: [فلا تظني 
غيره واقعاً]. 
« #إأين شر كائي الذين كنتم تزعمون» (القصص 77/18) 

فعل [زعم] ينصب في الأصل مفعولین» وقد حُلِفا هاهنا جميعاًء ولو ذكرا لقیل: 
[تزعمونهم ش ركائي]» فكان الأول يكون هو الضمير المتصل: [هم]» وكان الثاني 
يكون: [ش ركائي]» ولكنهما حَذفا. وإنما حاز حذفهما للعلم بهماء وقد ذكرنا آنفا 
قاعدة جواز الحذف ال نظمها ابن مالك. 
« إوإذ ابتلی ابراهیم ربه) (البقرة 6۱۲4/۲ 

[إبراهيم]: مفعولٌ به» والفاعل: [رب]. وقد قَدّم الفعول على الفاعل كما تری» 
وتقدعه هنا واخب» لاتصال الفاعل بضمير الفعول. 

والقاعدة العامّة أن [کل تقديم أو تأحير للمفعول حائز» ماعدا موضعين اثنين 
فقط» يحت تقدرعه فیهما. الأول: لك ل A‏ 
الآية - والثاني: أن یقع الفعول بين (أمّا) وحوابها]. 
« وقال حسّان ابن ثابت يرثي مُطْعِمَ ابن عدي (الديوان /۳۹۸): 

ولو أن مجداً أَحلَّدَ الدهرّ واحدا ين الناس» أبقى جدّه الدهر مُطعما 

وقي قوله هذا خالفة لقاعدة كلية هي: أن الفاعل إذا اتصل بضمير الفعول» وجب 
تقديم الفعول. ولقد تحقق هذا الاتصال في البيت: ف [بحده] فاعل ل [أبقى]» والهاء 
المتصلة به هي ضمير المفعول به: [مطعماً]. ممايوجب إعمال القاعدق أي: تقديم 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


الفعول به ۳۲۰ 





الفعول على الفاعل» فیقال: [أبقى مطعماً ذه](. ولكنٌّ الشاعر لم يُعملهاء فکان 
ذلك شذوذاء تسمیه کتب الصناعة: [ضرورة شعرية]. ونورد فيما يلي نظائر لهذا 
البيت یت للقاعدة. 
« فنظير ما تقدّم» قول آبي الأسود الدؤلي (الديوان /4۰۱): 

حزی ربّهُ عن علوي اب حاتم جزاءً الکلاب العاويات وقد فَعَلْ 

وق قوله: [حزى ره عدي تقتم الفاعل [ربه]» واتصلت به افای وهي ضمير 
يعود إلى المفعول: [عديًا]. مما يوجحب إعمال القاعدة المذكورة آنفاًء أي: تقديم 
الفعول على الفاعل» فیقال: [جزی عديَاً ربُه]. ولكن الشاعر لم يعملهاء شذوذى 
وهو ما تسميه كتب الصناعة» كما قلنا: [ضرورة شعريّة]. 
© وقول الآخر (شرح ابن عقيل 4۹5/۱): 

كسا حِلْمُهُ ذا یلم أثواب سود ورقی داه ذا التدى في درا امد 

وی قوله: ركسا حلمه ذا الجلم]ء تقدم الفاعل: [حلمه]» واتصلت به الماءء وهي 
ضمير يعود إلى الفعول: [ذا الحلم]» ما یوجب تقديم المفعول على الفاعل» فيقال: 
[كسا ذا الحلم حلمّه]. ولكن الشاعر لم يلزم ذلك شذوذا. وأعاد ذلك مرة آحری في 
عَجْر البيت» وكان واجباً أن يقول للسبب نفسه: [رقى ذا الندى نداه]» ولكنه لم يلزم 
ذلك شذوذل. 
۵ وقال سليط ابن سعد (شرح ابن عقيل 4۹۷/۱): 

حزی بنوه آبا الغيلان عن ِبر وخسن فِعْلٍ كما يُجْزى سِيِمَارٌ 


-١‏ لا يمنعنا العنوان: [نماذج فصيحة] أن نورد بيتاً فيه ضرورة شعرية» لنبين ما فيه من حروج على القاعدة. 
۲- في البيت ما فيه من المعاظلة والتراکب. ما عیل بالنفس إلى أنه مفتعل مصنوع. 


"رم ۳۱ | 
رس ۳1 - 1 
ا هل ا 


۳۳۱ الفعول به 


وما قلناه فیما تقدّم يقال هنا. فلو أن الشاعر حكّمٌ القاعدة - وهي وحوب 
تقدیم الفعول إذا اتصل الفاعل بضمیر الفعول - لقال على النهاج: [حزی أبا الغیلان 
بنوه] فقدّم الفعول على الفاعل» ولکنه لم يلزم ذلك شذوذا. 
ه من بل اللّهُ فما له من هاد) (الرعد ۳۳/۱۳) 

[َمَنْ]: اسم شرط» وهو مفعول به لفعل: [يضلل]. وكتب الصناعة تقول: إن 
تقدعه على الفعل والفاعل واحبٌ هاهناء لأن أسماء الشرط لما الصدارة. ونقول: نعم 
هذا صحيح» ولکن طالب العلم في غنى عن حفظه واستظهاره» لأنه تحصيل حاصل. 
فاسم الشرط له صدر الكلام سواء كان مفعولاً به أو م يكن. وليس في الدنيا عربي 
- مهما يبلغ لسانه من العجمة - يقول مثلاً: [يضلل من اللَهُ] أو [يضلل الله من فما 
له...] أو [يضلل الله فما له من من هاد]» هذا فضلاً على أنّ فعل الشرط: [يضلل] لا 
يجرّم إذا م تم عليه أداة الشرظ: 

ما تقدم يتبيّن: أن من الإثقال غير المسوَّغء أن تقف كتب الصناعة عند هذه 
المسألة» وتعتدّها صنفا من صنوف تقديم الفعول وجوباً على الفعل والفاعل. 
« وقل مثل هذا في قوله تعالى: «فاي آيات الله تنكرون# (غافر )2 

فان كلمة: [أي] اسم استفهام» وهو مفعول به لفعل: [تنكرون]. وكتب الصناعة 
تقول: إن تقديمه على الفعل والفاعل» واحبٌ هاهناء لأنّ أسماء الاستفهام لما الصدارة. 

ونقول: إِنّ تقديم أسماء الاستفهام لا علاقة له بإعرابهاء فان لها الصدارة في كل 
حال» سواء كانت منصوبة أو غير منصوبة. هذا تحصیل حاصل» ولو استغین عن حعله 
مسألة یوحذ فیها ویعطی» عند البحث في تقدیم الفعول وجوباً على الفعل والفاعل 
لكان ذلك آحدی. 


ولو جَرَّبٍ المرء تغيير مكان [أي] في الآية» سواء كانت مفعولا أو غير مفعول» 


رم اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


الفعول به ۳۳۲ 


لاستیقن فور أنّ ذلك غير عربي. فمّن ذا الذي یقول: [آيات الله أي تتکرون» أو: 
آيات الله تتکرون أي]؟ هذا في العربية لا یقال فليت كتب الصناعة تعرّد عنه 
وتقصر همّها على ما يفيد في تعليم الناس لغة قومهم. 
« «إفأمًا اليتيم فلا تقهر وأمّا السائل فلا تنه ر» (الضحى ۱۰-۹/۹۳) 

[تقهر]: فعل عله :مير مسا ره [أنت]. 

[اليتيم]: مفعول به» تقدّم - كما تری - على الفعل والفاعل» وهو هنا تقدیم 
واحب. وذلك أن الفعول يجوز تقديمه وتأحیره في جميع الأحوال ما عدا موضعین 
فقط» يجب تقديعه فيهما. الأول: أن يتصل الفاعل بضمير الفعول والثاني: آن يقع بين 
[أمّا] وجوابهاء كما جاء هنا في الآية» إذ وقع بين [أمّا]» وجوابها [فلا تقهر]» فحق 
أن يتقدّم وجوبا. 

والشيء نفسه يقال في الآية التالية: إوأمًا السائل فلا تنهر» فان الفعول: 
[السائل] وقع بين [أمّا] وجوابها [فلا تنهر]» فكان تقديمه على الفعل والفاعل واجباً. 
فالحالتان في الآيتين متساويتان متطابقتان» ما يغ عن الإفاضة في التبیین. 
ه قال الشاعر (أوضح المسالك :)7517/١‏ 

تروت من ليلى بتكليم ساعةٍ فما زاد الا ضعف ما بي كلامُها 

[إلا]: أداة حصرء [ضعف]: مفعول به مقدّم» [كلامُها]: فاعل مؤخر. 

والتقديم والتأخير هاهنا جائزان» على النهاج. وذلك أنّ تقديم المفعول؛ نا يكون 
واجباً في حالتين فقطء هما أن يتصل ضمير الفعول بالفاعل, أو أن يقع المفعول بين 
[أمّا] وجوابها. وليس في البيت أي من الحالتين. ودونك من شعر العرب شواهد 
آحری توید الجواز: 
ه قال دعبل الخزاعي (آوضح السالك :)۳٩۲/۱‏ 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


۳۳۳ الفعول به 


وتا أبى الا جماحاً فؤاده ولم یسل عن لیلی بعال ولا أهل 
زإلا]: أداة حصر تجماحاع: مفعول به مقدّم» [فواده]: فاعل و 
وقد قدّم الشاعر المفعول به: [جماحا]- وهو اسم محصور - على الفاعل: [فواده]. 
إذ التقديم والتأخير جائزان. ولا يكون تقديم المفعول واجبا الا في حالتين» لانمل أن 
نكررهما: أن يتصل ضمير الفعول بالفاعل» وأن يقع الفعول بين [أمّا] وجوابها. 
ه ودونك أخيراً شاهداً من هذه المسطرة» هو قول الشاعر (أوضح المسالك 


۳۹/۱ 

فلم يذر الا الل س آناء الدیار - وشافه() 

فا محصور في البيت» هو لفظ الحلالة: وال والأصل: [فلم يذر ما هيجت لنا 
إلا ال 


وقد قَدّم الفاعل: [اللَهُ» على المفعول به وهو الاسم الوصول: [ما]. وجوارٌ 
تقديم الفعول على الفاعل وتأخيره عنه» قاعدة لا تتخلف. وإنما يستثنى منها موضعان 
اثنان جب فيهما تقديم المفعول» هما: أن يتصل ضميرٌ المفعول بالفاعل» أو أن يقع 
المفعول بين [أمَّا] وجوابها. 
« یرم لا ينفع الظالین معلیرتهم» (غافر 0۲/4۰) 

[معذرتهم]: فاعل مؤخر, [الظالمين]: مفعول به مقدّم. 

وتقديم الفعول في الآية هاهنا على النهاج. وذلك أن الفاعل: [معذرتهم]» اتصل 
به ضمير المفعول به. ومتى كان ذلك» وجب تقديم الفعول على الفاعل» كما رأيت. 
وهذه إحدى الحالتين اللتين يحب فيهما تقديم المفعول على الفاعل. 


-١‏ الشام» جمع شامة وهي العلامة. 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


الفعول به ۳۲ 


ه «إففريقاً كذبتم وفريقا تقتلون» (البقرة ۷/ ۸۷) 

[فريقاً]: مفعول به» مقدّم في الآية على الفعل والفاعل. وتقديمه عليهما أو على 
أحدهما جائز في كل موضع. وهذه قاعدة صلبة» لا تتکسر إلا في حالتين اثنتين يحب 
فيهما تقدم الفعول على الفاعل» هما: أن يتصل ضمير الفعول بالفاعل أو آن يقع 
الفعول بين [أمَا] وحوابها. وإذ لم يكن في الآية إحداهماء فقد تقدم المفعول في الآية 
مرتين - في صدرها وق أثنائها - وذلك حائز. ولو لم يكن الكلام قرآناء لجاز أن 
يقال: [فكذبتم فريقاء وتقتلون فريقا]. 
ه لإوقذف في قلوبهم الرعب فريقا تقتلون وتأسرون فريقاً) «لاحزاب 6۲۰/۳۲ 

ف الآية شاهدان على حواز تقد الفعول وتأعره. الأول: رف تقتلونح» وفیه 
تقدم الفعول على الفعل والفاعل جمیعا. والثاني: افیف وفیه تأخر الفعول 
عن الفعل والفاعل جميعا. وذلك أنّ تقدّمه على الفعل والفاعل أو على أحدهماء 
وتأخره عنهما أو عن أحدهماء جائز في كل موضع. ولا يستثنى من ذلك الا حالتان» 
أكثرنا عن عمد تكرارهما لنثبتهما قي الذاكرة. 


ارم ھا 
رس 81 ۳ 1 
7 هل 


Yo‏ الفعول لاجله 


الفعول لأجله“ 
(للبحث مناقشق) 
الفعول لاجله: مصدرٌ منصوب» يبين علة وقوع الحدث» نحو: [وقفت 
إجلالا للمعلم]. فالوقوف - وهو الدّث - ناشی عن علة» هي: الاحلال. 


نماذج فصيحة من استعمال الفعول لأجله 

« ولا تقتلوا ُولاة کم خشية إملاق) (الإسراء ۳۱/۱۷) 

رالاملاق: الفقر) 

[حشية]: تون مه و ره رتیل اه وذلك آنه مصدر 
[حشي - بخشی]» وقد بيّن علة قتل الجاهليين أولاهم وهي: خشية الإملاق. 
« قال حاتم الطائي: 

وأَغفِر عوراء الكريم اذَخارَةُ وأَعْرض عن شّتم الللیم تكرمًا 

[تكرما]: مصدر فق له شروط به ل لأحله. وذلك أنه مصدر [تکرم 
- یتکرم]» وقد بين علة إعراض الشاعر عن شتم الللیم» وهي: [التكرم]. 

هذاء على أنّ في البیت مفعولاً لأجله آخره هو: [ادخاره] فإنه مصدر منصوب 
لفعل: [اذحر - يدّخر]» وقد بين علة غفران الشاعر زلة الرحل الکریم» وهي: 
ادحاره له أي: استبقاء مودته. 


-١‏ يسمونه أيضاً: [المفعول له]. 


ارم ذه + 
سرا ۳ SE‏ 
سد وسلا 


الفعول لاجله ۳۳۹ 





ه لإيجعلون أصابعهم في آذانهم مِن الصواعق حدر الموت4 (لبقرة ۱۹/۲) 

۳ د ره تفه ع لأحله. وذلك أنه مصدر رَحَذِرَ 
- بحذر) وقد بيّن عله حعلهم أصابعهم في آذانهم وهي: [الحذر من الوت]. 
« قال الحارث ابن هشام (هو أحو آبي حهل): 

فصفحت عنهم والأحبة فیهم طمعا هم بعقاب یوم فيد 

[طمعا]: مصدر: نك لاطا راط تیه ی لأحله. وذلك أنه مصدر [طيع 
- يطمّع]» وقد بين علّة صفحه عنهم» وهي: [الطمع بعقابهم بعد في معركة برجو 
النصر عليهم فيها]. 

هذاء ول نز حاجة إلى مزيد من عرض نماذج آحری وتحليلها. وذلك لسهولة 
البحث؛ ولأن المفعول لأحله لا يخرج في كل حال» عن أن يكون مصدرا ین علّة 
وقوع الحدث. 


۱- قال هذا معتذرا من فراره يوم مع ركة [بدر]» وقد فتل فيها آحوه أبو جهل. 


رقم ا 
سا ۳1 7 ۲۱ 
کم یزار 


۳۲۷ الفعول الطلق 





الفعول الطلق« 
(للبحث مناقشة) 
المفعول المطلق: مصدر منصوبء يُذكر بعد فعل - أو شبهه”" - من لفظه 
في كده» نحو: [زحف اليش زحفاء فوثقت أنه منتصر انتصارا...]. 
ويشعمل البحت ف الفعول الطلق على مسألتین هما: أن یحذف أو 
كد لم ا 
أوَلاً - أن حدّف: 
بُحدّف الصدر (الفعرل امطلق) في حالات شتى. لكنها على اختلافها وتنوعهاء 
مک عم هر ای ايدو اناق اوفط رطنت اكاك E‏ 
ما مها ودونك البيان: 
رجع القهقری 
أكل کثیرا 
عي سوطا 
ضربه ذاك الضرب 
داريا 


رحع رجوع القهقرى 
أكل أكلاً كثيرا 
ضربه ضرب السوط 
ضربه الضرب ذاك 
تعد فكرة جلوس 


۱- كتب الصناعة تسمّي الفعول الطلق: (المصدر). ولقد حری الاصطلاح على تسمیته: [الفعول المطلق] لأنه 
مفعول لا يقيّد بأداة» على حين تقيد الفاعیل الأحرى بذلك فیقال: [الفعول به والفعول معه والفعول 
لأجله» والفعول فیه]. 

۲- شبه الفعل - كما ذکرنا من قبل مرّات - ما يعمل عمله» من اسم فاعل واسم مفعول... 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


الفعول الطلق ۳۲۸ 





ضربه ئلایین ضربة = ضربه ضربات ئلاین 
شبع کل الع = شبع شبعا كل الشبع“ 
انیا - أن یحذف فغله: 
إذا حذف الفعل وبقي المصدرء نشأ معنى لم يكن لينشأ لولا الحذف"©. 
فمن ذلك أن تريد: 
إلئ لام مثلا فتحذف الفعل فتقول: ترمل۳. 
- أو إلى النهي فتحذفه فتقول: [رمّلا لا علوع٩).‏ 
- أو إلى الدعاء فتحذفه فتقول: [سقياً لوطي]. 
- أو إلى التوبيخ» فتحذفه فتقول: [ألعباء وقد جد الناس؟!©. 
- أو إلى تفصيل عاقبقه فتحذفه فتقول: [أقِم: فإمّا النصر وإمّا الشهاده(]. 





-١‏ كل ونصف وربع وبعض... جميعها في الحکم والاستعمال سوام تقول: [شبعتُ كل الشبع ونصف الشبع 
وربع الشبع وبعض الشبع وهکذا...]» والنحاة إذا ذكروا: [كل] جمعوا إليها [بعض] و[أي] الكمالية نحو: 
[احتهدت بعض الاحتهاد] أو [أيّ اجتهاد !!]. 

۲- يصحب الفعلَ مصدره في الأصل لات وكيد نحو: [شربت شرباً]. فإذا حُذف الفعل زال معنى الت وكيد-بالضرورة- 
إذ احذوف لا يؤكد. فینشا هن جرّاء ذلك معان آحری» ین أمر أو نهي أو توبيخ أو تفصيل عاقبة. 

۳- الرمّل: افرولة» ومن المألوف أن يقول ت ف نام التدريب: [ِرَمَلاً فيفهموا - وقد حذف 
الفعل - أنه يأمرهم بافرولة. ولو قال م: [ارملوا رملا] لكان معنى الأمر ناشئاً من صيغة: زارملوا] وكان 
الصدر [رمل] لتوکید الأمر. فإذا حذف الفعل وقال شم: زرملال دی المصدرٌ معنى الأمر واستقل به. فهذا 
هو السر في حذف الفعل. 

6 - لا يأتي النهي هنا وحده مستقلاه بل يأتي بعد الاس مصاحباً له. 

۰- یلاحظ أن الصدر - في حالة التوبیخ - يسبق بأداة استفهام. 

-٦‏ بیان ذلك أن الاقدام ‏ العارك له نتيجة وعاقبة» هما النصر أو الشهادة» وقد بینهما المثال [فإمًا... وامّا...]. 


"رم ۳۱ | 
رس ۳1 - 1 
ا عرس نيال 


۳۹ الفعول الطلق 





+ شذور من الفعول الطلق: 
اللغة کلمات کثيرة تعرب مفعولاً مط دونك شذورا منها: 
- حقا: نحو: [خالدٌ صديقي 
- قطعاً: نحو: [هذا مذهبي قطعاً]. 
- معا وطاعة: [أي: أسمع وأطيع]. 
- عجبا: کلم معروفة المعنى والاستعمال. 
لبيك: رأي: المع 
00 کا مغرو نه ال وا ا 
- حَنانيّك: رأي: ا 
- ذَوالَيِك: کلمت تقال للتعبير عن تنقل الأمر بين كذا وكذا. 
0 هیا کلمة معروفة العنی والاستعمال. 
يقينً: نحو: [عرفته يقيناً]. أي: أُوقِنُها یقن 
بعة : وبا والبتة وألبتة . (لبت: القطع)» [لا آفعله ند أي : قطعاً. 
حا نخان الله أي: تنزيها لله عما لا يليق به. 
- معاد الله: (عاذ: خأ واعتصم)» أي: أعوذ بالله. 
- تب له: أي: هلاكا له. 
- (ما وأيّ: الاستفهامیتان): إذا استفهم بهما عن المصدر: 
نحو: [ما نمت؟] = أي نوم نمت؟ ونحو: [أي سفر تسافرون؟]. 
- (ما وأي ومهما: الشرطيات): 


"رم ۳ | 
رس و - 1 
ی و 


الفعول الطلق ۳۳۰ 


نحو: [ما تجلس آجلس > أي جلوس تحلس أحلس]. 
ونحو: [أي سير تسر أسر]. 


ونحو: [مهما تقرأً تستفد]. 


فاذج فصيحة من استعمال الفعول الطلق 
© قال بحنون بن عامر (الدیوان /۲۷۷): 
وقد يجمع الله الشتيتين بعدما . يظنان کل اظن أَنْ لا تلاقیا 

الأصل: یظنان ظنا كل الط تم حذف المصدر وهو: [ظنا]» ونابت كلمة رکل] 
عنه» وأضیفت إلى الصدر فکانت نائب مفعول مطلق. 
« فلا یلوا كل المَیل (لنساء ۱۲۹/4) 

يقال في الآية ما قیل في [یظنان کل الظن]» من أنّ الاصل: لا تميلوا ميلا کل الميل» 
ثم حذف الصدر وهو: [مّیلا]... 
« قال الشاعر (همع الموامع ۱۲۳/۳): 

لأحهدةٌ فما ذَرْءَ مفسدة تحشى» ولّا بلوغ السسّؤل والأَمَلٍ 

[درءً]: في صدر البيت» مفعول مطلق وكذلك [بلوغ] في عجز البيت فإنه 
مفعول مطلق أيضا. وقد حُذِف فعلاهما وهما: [أدرأ وأبلغ]» لأنّ الشاعر ابتغى 
تفصيل عاقبة ما أقسم على بذله من الجهد. إذ قال: [فإما درء ... وإما بلوغ...] 
وكان الأصل قبل الحذف هو: [فإما أدرأ درء مفسدة وإما أبلغ بلوغ السّؤل]. 
والقاعدة: أنّ الفعل یحذف, فينشأ معنى لم يكن لينشأ لولا الحذف, فلو لم حذف 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


۳۳۱ الفعول الطلق 


الشاعر الفعلین بل قال: [أدرأ درء مفسدة» وابلغ بلوغ السول] لكان ما یتحصّل من 
قوله هو التوكيد» ولمّا كان لا يريد الت وكيد بل يريد تفصیل عاقبة جهده خذف 
الفعل» فدل الصدر بعد حذف فعله على العنی الذي أراد إليه الشاعر . 

هذاء وترى الاستعمال نفسّه في القرآن الكريم» ففي سورة (محمّد 4/407) 
«إفشدوا الوثاق فاما من بعد وامّا فداء» ويقال هاهنا مفل الذي قيل في: [لأحهدن 
فاما... وإما...]. 

فبعد شد الوئاق. نتم عاقبة» وقد آبانتها الآية تفصيلء إذ قالت: [فإما... 
وإما...] وهكذا جاء الصدر مفصّلاً حمل قبله» ومبینا لعاقبته ونتيجته» وما كان ذلك 
لیتحقق لولا حذف الفعل. فهاهنا 50-5 منصوبان رما وفداء] خذف فعلاهما 
فأدّى حذفهما إلى معنى التفصيل وبيان العاقبة. ولو ذکرا فقيل: [فإما أن تمنوا مناً وإما 
أن تفادوا فداء]» لكان الذي يتحصل هو التوكيد. 
« قال الشاعر (الجنى الداني /۵۳۱): 

وقد شفی ألا يزال بروعن حيالك: ما طارقاء أو مغاديا 

أوردنا هذا البيت شاهدا لصحة قول من يقول: [إمّا... أو...]» كما يصح قوله: 
[إمَا... وإمًا...]» فكلا ال ركيبين وارد وصحيح. 
ه قال قطري ابن الفجاءة (أوضح المسالك ۳۹/۲): 

فصبراً في محال الوت صبراً ‏ فما َيل الخلودٍ بمستطاع 

[صبرا]: مضدر متصوبه ناب عن فعله احئوف؛ والفعل هنا لا يدف الا 
لتحقیق معنى» لم يكن لينشأ لولا امحذف. وبيان ذلك. أنْ لو قیل: [اصبر صبرا] لكان 
المعنى الراد هو التوکید. لکن لا خذف الفعل فقال الشاعر: [صرراً]» عرف أنه آراد 
إلى الأمر بالصبر. 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


الفعول الطلق ۳۳۲ 


« وله بتکم من الأرض نباتا)» «نوح۷۱ /۱۷) 

يلاحظ في الآية أنّ الفعل هو [أنبت - يُنبت] ومصدره قياساء هو [إنبات]. ولکن 
المصدر الذي ورد في الآية هو: [نبات] لا [إنبات]. فدل ذلك على أنّ جَذُر الادةه هو 
ما یُنظر إليه في المفعول المطلق» لا وزن المصدر وقياسيته. وقل مثل ذلك في [سلّم 
سلاماً وتسليما] فكلا الصدرین مفعول مطلق» وقل الشيء نفسه في قول القائل: 
[توضاً توضواً ووضوءاً]» فكلا المصدرين هنا أيضاً مفعول مطلق. 

ومن هذا قوله تعالى: طوتبتل إليه تبتيلً4 (المرّمل ۸/۷۳) فالمفعول المطلق الوارد 
هنا في الآية هو: [تبتيل]» والتبتيل ليس مصدراً ل [تبتّل]» بل مصدر تبتل هو [تبتلً]. 

ويتبين من هذا: أنّ الفيصل الحكم في المفعول المطلق» هو حذر المادة» لا وزنٌ 
المصدر وقياسيته. 
« قال العجّاج (الديوان 4۸۰/۱): 

آطربا وانت قنسری<۳!! والدهر بالإنسان دَوَارَيُ؟!! 

[أطرباً]: هاهنا مصدر منصوب (مفعول مطلق)» مسبوق بهمزة استفهام وأما 
قولة فر اف ع شرك والإقاق اة ا ج اون اسر 
للتوكيد. 

لكن الشاعر حذف الفعل؛ والفعل إذا حذف وبقي المصدرء تحقق معنى لم يكن 
لينشأ لولا احذف. ۱ 

وقدّم على الصدر همزة استفهام يؤتى بها هاهنا إذا أريد التوبيخ» فدل ذلك على 
ما ابتغاه الشاعر وقصد إليه من إرادة التوبيخ. 


-١‏ القِنسري: الكبير المسنّ» الذي أتى عليه الدهر. والبيت للعجّاج والد رؤبة. 


رم اه 
حت و 9۳ 
ا عرس نيال 


YT‏ الفعول الطلق 





٠‏ وهذا الاستعمال نظير مماثلٌ من قول جریر يهجو حالد ابن يزيد الكندي 

:)٠٥۰/ (الدیوان‎ 

أَلْؤْماً لا آبا لَك واغترابا؟!! 

فهاهنا مصدر منصوب (مفعول مطلق). حذف فعله» والأصل قبل الحذف: [تلوم 
لوما]. وأتى بهمزة للاستفهام التوبيحي سبقت الصدر: [ألؤما]» فدل ذلك على أنه إغا 
قصد إلى التوبیخ. 
« فإو کلم الله موسی تكليما» (النساء 6۱54/4 

[تكليما]: مصدر منصوب (مفعول مطلق)» حاء بعد فعل من لفظه - على 
النهاج - فأفاد الت وکید. ۱ 
٠‏ فان جهنم جزاؤكم جزاءٌ موفوراگه (الإسراء 6۳5/۱۷ 

[حزاء]: مصدر منصوب (مفعول مطلق)» عامله الناصب له مصدر أيضا هو: 
[جزاؤكم]. وقد كنا ذکرنا في تعریف الفعول الطلق: أنه مصدر منصوب» يذ كر بعد 
فعل - أو شبهه - من لفظه. وشبه الفعل هنا هو: المصدر والشتقات ما يعمل عمله. 
واستكمالاً للمسألة» نورد قوله تعالى: 
« لإوالذاريات ذروا» (الذاريات 6۱/۰۱ 

كذ زورب مدن سنيوب ول سي نله الاو رو 
[الذاریات]. وهو اسم فاعل» ومن العلوم أن اسم الفاعل يشبه الفعل, إذ يعمل عمله. 
ه لإفمّن یکفر بعد منكم فإني أعذبه عذاباً لا أعذبه أحداً من العالمين4 

(المائدة ۱۱۵/۰) 

فعلٌ [أعذبه]» تكرر في الآية مرتين» ومع كلّ فعل منهما ضمير متصل هو اشاء. 


ارف ھا 
شم 2 lz‏ 
7 هل 


الفعول الطلق ۳۳ 





فأما مع الفعل الأول فالضمیر یعود إلى الذي يكفرء أي: [أعذب الذي یکفر) فهو إذا 
مفعول به. وأا مع الفعل الثاني فالضمير يعود إلى [عذاباً]» أي: [لا أعذب العذاب]. 
وبتعبیر آخحر: [لا أنزل هذا العذاب الذکور بأحد من العالمين]» فیکون ال و 
مطلقاًء لا مفعولاً به كما یتبادر إلى الذهن لأول وهلة. 
ه إفاحلدوهم مان حلدة (لنور 4 4/۲) 

[نمانین]: نائب مفعول مطلق منصوب. وقد حذف الصدر وأنيب عنه عدده. 
وظلّ الصدر احذوف ملحوظا ملتمحاء على أن الأصل قبل الحذف: [فاجلدوهم 


"رم ١‏ 3 
سرا 5 7 ]۲ 
سر وید يوالب 


۳۳۵ الفعول معه 





الفعول معه 
(للبحث مناقشة) 

الفعول معه: اسم فضلة منصوبء قبله واو ععنی [مع] للمصاحبة 
رد لقطف وللشارعة مشير ماه وا زفق خالة رادار 
۾ خک مان: 

۱- إذا كان الفعل مما یقع من متعدد. نحو: [تصافح وتشاجر وتشارك 
وتحاور...] امتنع النصب على المعيّة» وصح العطف. نحو: [تصافح حالذ 
وسعيدٌ» وتشاحر زهيرٌ وعلي...]. 

۲- |ذا احتمل العنی: الشا رکة والصاحبةء جاز وجهان تبعا للمعنی الراد: 
العطف للمشا ركة نحو: [طلع القمر والنجم]» والنصب على المعيّة للمصاحبة 
نحو: [طلع القمرٌ والنجم) . 

٠‏ تراکیب من ترائنا اللخوي: 

حاء عن العرب» بعد [ کیف] و[ما] الاستفهامیتین» صنفان من الاستعمال» 
تعاحهما کتب الصناعة في بحث الفعول معه وهما: 

الأول قوضم: [کیف أنت وخالدٌ] أو زخالدای ومثله طبقا: [ما نت 


۱- ليس معنى (الفضلة) هناء أنها يصح أن تطرّح من الکلام!! بل المعنى أنها ليست عمدة في الحملة. 
-١‏ كان اس زملاء الدراسة يعرّف!! المفعول معه شعراًء على سبيل النكتة» فيقول: [فعل فواو فهوه]. 
۳- ليس بين الحدار وبين خالد مشا ركةء إذ الحدارٌ لا ,عشي. بل بينهما مصاحبة» ولذا ینصب على أنه مفعول معه. 


4- معنى [طلع القمرٌ والنحم] طلع القمرٌ؛ وطلع النجم أيضاً. ومعنی [طلع القمرٌ والنجمّ] طلع القمرُ بصحبة النجم. 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


الفعول معه ۳۳۹ 





وخالذ] أو [خالدا]» بالرفع والتصب. إذا كان قبل الواو ضمير منفصل. 
والثاني قوهم: [ما لك وخالدا] بالنصب فقط إذا كان قبل الواو ضمير 
وبتعبير تقعيدي نقول: بعد كيف وما الاستفهاميتين: يجوز الرفع والنصب إذا 

سبق الواو ضمير منفصل, وأما إذا سبقها ضمير متصل» فليس إلا النصب. 


غاذج فصيحة من المفعول معه 
« قال الوليد ابن عقبة ابن أبي معیط يُحَرّض معاوية على قتال علي كرّم الله 
وجهه: 
نك والکتاب إلى علي ١‏ كدابغةٍ وقد عم الادی) 
[والكتاب]: ليس [الكتاب] في البيت» مفعولاً معه. وذلك أنّ من شروط نصب 
الاسم على المعيّةء أن تسبق الواوٌَ جملة. وهو شرط لم یتحقق في البيت. 
بل انتصابه بالعطف على اسم [إ3] المنصوب» وهو الكاف. وشذا نظائر كثيرة 
عدا انا علق تسیل بای قر عر 
لكالمرتحي ظِل الغمامة كلّما توا منها للمَقِيلٍ اضمحلت 


-١‏ الوليد - هذا - هو أخو عثمان ابن عفان لام وكان ولاه على الكوفة» فشرب الم فأقيم عليه الح 
وتولی ذلك علي بيده. يقول لمعاوية: ما حالك مع مراسلة علي» كحال من يدبغ ابللد» وقد وقعت فيه 
(اللَمّة): وهي دودة تأكل الجلد» فإذا دُبغ وَهَى. 


رم اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


۳۳۷ الفعول معه 


فالواو من [وتهيامي] حرف عطف, عطف الاسم بعدهاء على اسم [إن]» وهو 
الياء. وین ثم ليست كلمة [تهيامي] منصوبة على المعية» لان مِن شروط المفعول معه» 
أن تسبق الوار جملة» وهو شرط لم يتحقّق هاهنا. 
© قال الشاعر: 

فکونوا نتم وبَّيِي آبیکم مكان الكلْيَتَيْنِ من الطحال 

[وبي]: الواو ععنی [مع]» والاسم بعدها منصوب على أنه مفعولٌ معه. (وإن 
كانت ابخملة قبل الواو تتم والشاعر ل يرفعه بالعطف على اسم [ کان] الرفو ع» وهو واو 
الجماعة» أي ۸ یقل: [وبنو أبيكم]» لا الرفع یفسید العنی الراد. إذ یکون عند ذلك: 
[ کونوا آنتم ولیکن معکم بنو أبيكم ایضاء في مکان الکلیتین...]. وهذا غير مراد. وإنما الراد آمره 
شم أن یکونوا في صحبة بي آببهم کالکلیتین من الطحال. ولذلك نصب [بي] على 
العية. والمسألة في البیت تستحق التأمّل. 
ه لإيا قوم إن كان کر علیکم مقامي وتذ كيري بآيات اللّه فعلی الله تو کلت 

يعوا ام رکم وش رک کم (یونس ۷۱/۱۰) 

[وشركاءكم]: الواو.ععنی [مع]» و[شركاءكم] اسم منصوب على أنه مفعول 
معه. أي: آخوعوا أمركم بصحبة شر كائكم. 

والعطف هاهنا غير وارد لِعلَةٍ لغوية منعت من ذلك نبيّنها فيما يلي: 

يقال في العربية: [أحيعوا أمركم] أي: اعزموا على أمرء ولا يقال: أجيعوا 
الش ركا لأنّ فعل [أجمع] لا ينصب مفعولا به من ا والأعيان» ومن آراد جمع 
الش ر كاء أو غيرهم من الأشخاص والأعيان قال مثلا: [إجمعوا الناس] لا [أجمعوا 


۱- علامة نصبه الياء لأنه ملحق جمع المذكر السالم. 


رف اه 
حت و 9۳ 
ا عرس نيال 


الفعول معه ۳۳۸ 


الناس]. فبين [جَمع] ورَأَجْمع] فرق» من أغفله أفسّد العنی. 
« قال الشاعر يذكرٌ إطعامه ناقعه بعد رحلته عليها: 
دن علط شد .وت وی 

[وماء]: كلمة [ماء] لا يصح أن تكون معطوفة على [تبتا]» أن الناقة تعلف تيتا 
ولا تعلف تبناً ومای إذ الماء لا يكون علفاً. ولا يصح أيضاً أن تكون منصوبة على 
المعية» لان المعيّة تقتضي المصاحبة في الزمان» والناقة لا تشرب الماء وتأكل التبن في 
وقت واحد. 

ولقد شغل هذا البيت أكابرَ الأئمة» منهم على سبيل المثال: ابن هشام وابن عقيل 
والحرميّ واليزيدي والازني والبرد وأبو عبيدة والأصمعي والفارسي والفراء... فالتقوا 
في تخريجه وافتزقواء ولكن معظمهم على أن فِعْل [علفتها] متضمّن معنى [قدّمت ها]» 
فيصم العنی على ذلك إذ يكون: [قدمت ها تبناً ومایٌ(). 
ه كتب معاوية إلى علي كرّم الله وحهه يحمّله تبعة قثل عثمان. فأجابه علی: 

[ما نت وعفماث؟ إنها أنت رحل من ب أميّةء وبنو عثمان أؤلى...]. 

[ما أنت وعثمان؟]: هاهنا ت ركيب» ليس فيه فعل قبل الواو» بل فيه قبلها [ما] 
الاستفهامية. والقاعدة في هذه الحالة» أن الاسم الذي يأتي بعد الواو يجوز فيه الرفع 


-١‏ لقد أهمت القضية» فتساءلت وسألت: ما ينع أن يكون الشاعر رطبٌ التبن بالاء ثم علف ناقته [یاهما معا 
كما یل في علف الخيل» وهو شيء أعرفه بالتجربة» فتكون كلمة [ماء] منصوبة على المعية؟ ولکن حواب 
رعاة الإبل ف البادية السورية والأردنية والسعودية» جاءني بعد شهور حاسما يقول: إن السبن إذا زب بالماء 
كانت له رائحة تعافها الإبل» فإذا علفها رعاتهاء لم يخلطوهما!! وقد أذكرني جوابهم هذا قول آيي نواس: 

تصف الطلول على السماع بها أفذو العيان كأنت في العِلْمِ؟! 
وإذا وصفت لشيء مُتبعا م تخل ین زلل وین وَهُم!! 


0 


فاللهم علمنا. 


رف اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


۳۳۹ الفعول معه 


والتصب: [عثمانْ وعثمان]. إذا كان قبل الواو ضمير منفصل» كما رأيت في الشاهد. 
وأمّا إذا كان قبل الواو ضمير متصل فیتعین النصب وحویا(؟. ودونك مثالاً تطبيقياً 
على ذلك» هو قول مسکین الدارمي: 
فما لك واه حول بحمو وقد غصت تهامة بالرّحال 

[ما لك والتلدّد]: [ما] استفهامية» والواو - كما تری - مسبوقة بضمیر مقصل 
هو الكاف» وی هذه الحال یتعین النصب ا [التلدّد]. 

هذاء واستعمال الرفع والنصب بعد [ما] الاستفهامية كثير في كلامهم» نورد منه 
النموذحین التالیین» لزید استشناس: 

فين النصب قول الشاعر: 

ما آنت والسيْرٌ في مَلّفو (يريد بالتلف: القفر) 

ومن الرفع قوله: 

ما أنت - ویب آييك - والفخرٌ (ويب = ویح) 


بن * * 


۱- كل ما نذكره هاهناء ينطبق انطباقاً تاماً على [كيف]» كما ينطبق على [ما]. وتمثل كتب الصناعة في العادة 
ل ركيف] .عثال لا يتغير» هو قوها: [كيف أنت وقصعة - أو قصعة - من ثريد]؟ 


"رم ۳ | 
لان ۸۳ 
ی و 


المنوع من الصرف ۳:۰ 


(للبحث مناقشة) 

المنوع من الصرف: اسم لا ينون نحو: [سافر إبراهيم]. وإذا جر جر 
بالفتحة نحو: [مررت بمدارس حدیدة]. غير أنه يُصرّف فیجر بالکسرة, إن عرف 
ب [أل]» أو تلاه مضاف إليه نحو: [مررت بالمدارس] و[مررت بمدارس البلد]. 

بعد هذه القاعدة الكلية» دونك الممنوعات من الصرف وهي: 

-١‏ كل علم مؤنث حروفه أكثر من ثلاثة ( نحو: حدئيجة وزینب.. 

فإذا كان ثلاثة ئة أحرف کت الرسخط ر جاز صرفه ومنعه الصرف» 
نحو: [سافرت هند + هند) و[رأيت هند + هندل و[مررت بهندٌ + بهنیع. 

تنبیه ذو خطر: إِنّ قصد المتكلم هو الحكم - في صرف العلم ومنعه 
الصرف - كلما كان محتملا للتذكير والتأنيث. 

[بخاح وصباح] مثلاً؛ مما یسمی بهما المذكر والونثه ولذلك تصرفهما إن آردت مذکر فتقول: [جاء تحاح 
وصباح مسرعَین]» وقنعهما الصرف إن أردت موتا فتقول: [حاءت نجاح وصباح مسرعتین]. 

وأسماء القبائل» نحو: (تميم وهُدَيّل...] تصرفها إن آردت جد القبيلة» فتقول مثلاً: [حاء بنو میم وینو هذیل]» 
وتمنعها الصرف إن أردت القبيلة» فتقول: [أقبلت تميم وهذيل]. 


وكذلك أسماء الواضع والبلدان: نحو [عكاظ]» تصرفها باعتبارها مكاناً فتقول: [مررت بعكاظ]» وتمنعها 
الصرف؛ باعتبارها بلدةً أو اش فتقول: [مررت بعكاظ]. 


-١‏ لا فرق في ذلك بين مؤنث حقيقي» نحو: [زينب وفاطمة]» ومؤنث لفظي» نحو: [طلحة وحمزة ومعاوية]» وبين 
عربي» نحو: [سعاد و“مية]» وأعجمي» نحو: [حولييت وكلود]. فالونث ممنوع من الصرف» ماعدا نحو: هند 
ودغد... فيجوز أيضاً صرفه» كما ذكرنا في المكن. 


رم اه 
حت و 9۳ 
ا عرس نيال 


۳:۱ المنوع من الصرف 


۲- کل علم أعجمي» حروفه آکثر من ثلائت نحو: إبراهيم ویوسف 
وأنطون.. 

۳- كل علم مزيد في آخره آلف ونون, نحو: [عدنان] فانه من عَدَنَ 
بالکان» (إذا أقام ۳ و[مروان] فإنه من [المرُو] (ضرب من الحجار. 

4- كل علّمِ مركب من كلمتين جُعِلَّا كلمة واحدة» نحو: [بعلبك = 
بعل» بك]» و[حضرمُوت = حضر» موت]. 

ه- کل علم وزنه مقصورٌ على وزن الفعل نحو: [يزيد]» أو مشترك بين 
الفعل والاسم وسمع استعماله منوعا من الصرف» نحو: [آحمدع() . 

5- کلمة: [أخر] جمعاً ل [أخرى] نحو: [سافرت العلمات ونساء أحر]. 

۷-/۱۵/علماء على وزن: [فغل)» ليس في العربية سواهاء وأكثرها لا 
یستعمل الیوم» هي: [عُمَر - مُضَر - قرح - جُحَی - رُحَل - ژفر - بع - 
وار مق مقر 

۸- كل اسم مزيد في آخره فمقصورة,آ لف مدودة: 


-١‏ إن لم يكن علماء نحو: عطشان وسکران وجوعان» كنت بالخيار: إن شعت صرفت ون شكت ۸ تصرف. 

۲- ون الأعلام: [صالح وسامر وغالب....] مشترك بين العلمية» وفعل الأمر: [صالح - سامر - غالبا]» ومع 
ذلك لا تمع هذه الأعلام ونحّها من الصرفء فلا يقال مثلاً: [رأى صا سامرٌ في بيت غالب] بل يقال: 
[رأىصاح سامراً في بيت غالبو] إذ لم يُسمع علم وزنه: [فاعل]» مستعملاً منوعاً من الصرف. 

۳- نوجه النظر هناء إلى ما بين العلم والاسم من فرقء فالعلم هو ما تسميك أمك به» نحو: خالد وسعيد 
ومحمد... وأما الاسم فهو ما ليس فعلاً ولا حرفاء نحو: كتاب وقلم وسماء وأرض وطاولة وتلميذ ومعلم 


وشجرة وصديق... 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


المنو ع من الصرف :۳ 


فالقصورة» نحو: [توليي ذکری امرأةٍ حبلی رأتٌ جرحی وقتلی] . 

والمدودة نحو: [زارنا علماء عظمای رآوا شعراء وأطباى معهم أصدقاء 
شم عون من صحراء إلى بیداء](. 

4- ماکان من الأسماء وزنه: رآفعل ۳ سواء کان: 

صفةء نحو: [أحمر وأعضر وأزرق]. 

أو علماًء ود راحم وأسعد واکرم]. 

أو اسم تفضیل, نحو: [أفضل وأكرم وأحلم]. 

۰- كل اسم وزنه مفاعل أو مفاعیل*: 

فمن الأول: [مدارس - شواطی - روائع]. ومن الثاني: [مفاتیح - عصافیر 
- دواوین]» 

۱- وژن مَفْعَل وفعال: 

وهما وزنان منعتهما العرب من الصرف واستغنت بهما عن تکرار الأعداد 


۱- إنما حکمنا بزيادة القصورة هاهناء لأن الاصل: ذکر - حبل - جرح - قتل. وأما نحو: [فتی وعصا] فليس 
ممنوعاً من الصرف» إذ الألف فیهما ليست زائدة» فالأصل في الأول [فی] وقي الثاني [عصو]. يدلك على 
ذلك. قولك في تثنيتهما: [فتيان وعصوان]. 

۲- حكمنا بزيادة الممدودة هاهناء لأن الأصل: علم - عظم - شعر - طبب - صدق - صحر - بيد. ويحسن 
التنبيه على أن: [سماء ودعاء وبناء ونحوها...] ليست ممنوعة من الصرفء إذ الهمزة فيها ليست زائدة» ففي 
[سماء ودعاء] أصلها الوای أي: [سمو ودعو]. وق [بناء ومشاء] أصلها الياءء أي: [بن ومشي]. 

۳- یستثنی من ذلك کلمتا [أربع] و[أرمل] فإنهما تصرفان» فيقال مثلاً: مررت بنساء أربع ورحل أرمل. 

4- هکذا تقول کتب الصناعة. وأدقَ من ذلك أن یقال: کل اسم إيقاع وزنه مفاعل //۰/9 أو مفاعیل 
لكي يدخل ن التعریف» ما اوه ميمء نحو: [مدارس وملاعب ومناشير ومسامير...]» وغير الس 
نحو: [شواطئ وروائع وعصافیر ودواوین..۰]. 


رف اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


۳:۳ المنوع من الصرف 





- من واحد إلى عشرة - مرتین» واستعملتهما كما تری في الأمثلة الاتية: 


5 ۲1 ۳ ا ی ر 5 و 2 
سافر الناس أحاد أو موحد أي: واحدا واحدا. 
= - ثناءَ أو مشن أي: اثنين اثنین. 


@ م 2 


= = ثلاث أو مَثلث أي: ثلاثة ثلاثة. 
وهكذا... حتى عُشارَ ومَعْشَرَ أي: عشرة عشرة. وقد يكررون فيقولون: 


0 *% *% 


نماذج فصيحة من استعمال الممنوع من الصرف 

« قال بحنون لیلی (الديوان /۲۲۷): 

فلو كان واش باليمامة داره وداري بأعلى حضرموت اهتدی ليا 

[حضرموت]: علَّمٌ مركب تركيباً مزجي من کلمتین» هما في الأصل: [حضرء 
موت]» وقد مع من الصرف لذلك» فجرّ بالفتحة» وهو في البيت مضاف إليه. 
« وقال جميل بثينة (الديوان /۱۱۳): 

ای ری مود ارس كر 

[شر]: علمٌ» وزنه [فعّل]» وهو أحد الگوزان القصورة على الفِعْل وقد منم من 
الصرف لذلك فجرٌ بالفتحة. وهو في البيت مضاف إليه. 
« وقال جرير (الديوان /۱۰۲۱): 

م تتلقع بفضل معزرها 20 دعدٌء ول تسق دعك بالعلب 
[دعْد]: علم عربي مونث» ثلاثي ساكن الوسطء فيجوز فيه وجهان: صرفه ومنثه 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


المنوع من الصرف :۳۶ 


الصرف. وقد جاء به الشاعر على النهاج: مرة مصروفا: [دعد]» ومرة منوعا من 
الصرف: [دغد] . 
« ونادی نوځ ره فقال رب اد ابي من أهلي (هود ۱۱/ )٤٥‏ 

[نوحٌ]: علم آعحمي منوّن مصروف. وإنما صرف وهو أعجميء لأنه ثلاثي 
الأحرف. والعلم الاعجمي نما يُمنع من الصرف إذا كان زائدا على ثلاثة أحرف. 
« قال العباس ابن مرداس (الديوان /۱۱۲): 

وما كان حصن ولا حابس يفوقان مرداس في مَحْمّع 

[مرداس]: عل 2 أذ تعر كال هنا رمرداسا زه ھن لت مول به 
وإنما منعه الشاعرٌ من الصرف» فقال: [مرداس] خروجا على القاعدة» لضرورة شعرية 
ET TT‏ لاک ارو 
« #إوقال الذي اشزاه من مصرّ لامرأته أكرمي مثواه#(يوسف ۲۱/۱۲) ومشل 

ذلك وقال ادحلوا مصر إن شاء الله آمنين #إيوسف 4/1۲( 

[مصر]: مُنعت من الصرف ف الآيتين» على أنها علم على موضع: مدينة أو بلدةٍ 
أو غلة آو.متطفة..: ولو ارید بها بل مان من التلتكات» ار ی ما سن الامصاره از 
إقليم ما من الأقاليم» لصرفت فقيل [مِن مصر] و[ادخلوا مصراً]. ومن هذا أنك تقول: 
زرت آمصارا شتی» مصراً بعد مصرء فكان أعجب ما شاهدتٌ أهرام مصر. 
« إن هي لا أسماء سیتموها أنتم وآباؤكم 4 (النجم ۲۳/۰۳) 

[آمماء]: اسم مصروف» منون» وذلك أن الهمزة في آحره غير زائدة» بل أصلها 
الواو» أي: [أسماو]. وليس كذلك شأن [کرماء] مثلاًء فا الهمزة فيه زائدة ولذلك 
يُمنع من الصرف فلا ينوّن. وتلخيص المسألة: أن ما كانت همزته زائدة نمحو: [کرماء 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


۳۶ المنوع من الصرف 


وشهداء...] يمنع من الصرف فلا ينون. وما كانت همزته غير زائدق نحو: [أسماء 
وأعضاء...] والأصل: [أسماوء أعضار...] يصرف فينوّن. 
٥‏ لإومّن كان مریضا أو على سفر فده من أيام خر (البقرة 0۸۰/۲ 
[أحّر]: جمعٌ منوع من الصرف مفرده كلمة [أخرى]. وليس في العريية صفةه 
وزنها [فعل]» ثمنوعة من الصرف. غيرها. ولذلك تحفظ وتستعمل كما جاءت. 
ودونك من ذلك آية آحری: 
ه لإيوسف أيها الصدَيق أفينا في سبع بقرات مان یاکلهن سبع عجحافٌ وسبع 
سنبلات حضر وأَخرٌ يابسات» (يوسف ۶7/۱۲) 
ه قالت فاطمة الزهرای ترثي أباها رسول الله (ص): 
ماذا على من شم تربة أهل ‏ ألا يشم مدى الزمان غوالی") 
[أمد]: علمٌ صرف فنوّن» لضرورة شعرية» وكان حقه أن يُمتع من الصرف لأن 
وزنه: [أَفعَل]» وهو وزد مشارَكٌ بين الفعل والاسم سيعت منه أعلام منوعة من 
ال كو كتهو اطي لمق 


۱- الغوالي: جمعُ غالية» وهي احلاط من الطيب. 


رقم ا 
سيا :۳ 7 ۲۱ 
رن 


النادی ۳۰۹ 


النادی) 
(للبحث مناقشة) 
المنادى: اسمء یدعی بواسطة حرف من حروف النداء نحو: [یا خالد]. 
وحروف النداء أربعة» هي: [ياء ياء أي» المهمزة”". فأما اهمزة فینادی 
بها القريب» وأما الباقیات فینادی بهن القریب والبعید. ویجوز حذفهن جميعا. 
٠‏ قد ينادّى ب [یا] ما لا ینادی» فتعد ادا تنبیه» نحو: زيا لیت سافرت]. 


- 


ه لا يُنادَى الاسم ای ب [أل]”» الا إذا أي قبله بإحدى أداتين هما: 


[أ يها - أيتها]ء نحو: [يا أيها الرحل - يا أيتها المرأة]. أو [اسم اشارة]» نحو: 
[یا هذا الرحل - يا هذه المرأة]. 

٠‏ الأعلام الحلاة ب [أل]» نحو: [الحسن, الحسين» الحارث» العباس...]» 
حدق I‏ هلت LAER‏ شن يا عارك 
يا عباس...]. ولا يستثنى من ذلك الا لفظ الجلالة» فعبت [أل] في آوله 


-١‏ تجمّع كتبُ الصناعة النداءً والاستغاثة والتعجب والندبة في بحث واحد» على ما بينها من الافتراق. فالندبة 
- مثلاً - ليست نداي ولا أساليبها أساليبه» ولا تراكيبها تراكيبه إلخ... وقد آثرنا الأحذ بالمنهجية العلمية» 
ففصلنا بين هذه البحوث!! 

۲- قيل: [هَيا] أداة نداء قائمة بنفسهاء وإغا هي لغة في [أيا]» كما قال ابن السكيت. 

۳- بين [العَلّم والاسم] - في بحوث اللغة - فرق. فالعلّم: ما سمّاك به أهلك عند ولادتك» والاسم: ما ليس 
بفعل ولا حرف. 

4 - قد يجمعون الأداتين في نداء احلی ب [أل] - وهو قليل - فيقولون: [يا نها ذا الرحل]. 


"رف ۱ 37 
سرا ۳ 7 ]۲ 
کم غرس ازالب 


۳:۷ المنادى 


وتحقق همزته. فیقال: [یا أللهُ]. 

هکذا تنادي العرب. فتقول: 

يا أهلّ الدار: فتنصب النادیء إذا كان بعده مضاف الیه. 

ويا قارئا کتبٌ العلم: فتنصبه إذا كان مشتقا عاملا فیما بعده. 

ويا غافلاء انتبه: فتنصبه إذا كان النادي يدعو کل غافل!! لا غافلا معینا(؟. 

وتقول: 

يا غافل انتبه: فتضم آحره» إذا كان المنادي يدعو غافلا معيّا دون كل 
غافل!! فيقصد إليه قصدا !! ويريد إليه إرادة !! ويوجّه حطابه اليه توحیها؟!! 

ويا حالدٌ: فتضم آخر النادی إذا كان علما مفردا. 

وتقول: 

6 بحعل في آخره ألف ونون المثنى» إذا نادت مثنى. 

ان بحعل في آحره واو ونون ابحمع؛ » إذا نادت عا. 

توابع النادی": 

وتعتري هذه التوابع أحوال یکون فیها التابع مبنیا مرة» ومعربا مرة» 
ومنصوبا مرق ومرفوعا حملا على اللفظ مرة» ومنصوبا على احل مرة» ومحتملا 
للوجهين مرة بعد مرة 0 . ويغ عن كل هذا قاعدة كلية تقو ل: 


-١‏ يسميه النحاة: نكرة غير مقصودة. 

۲- يسميه النحاة: نكرة مقصودة. 

۳- توابع المنادى: هي ما يكون بعد النادی» نعتاً أو بدلاً أو توکیدا أو عطفاً 

4- لا یظنٌ ظانٌ أننا نقمش هذه المفردات والصطلحات قمشاء بل کل كلمة منها ها شروحها وتفاصيلها. 


رم اه 
حت و 9۳ 
ا عرس نيال 


النادی ۳:۸ 


قدو قبل التابع [يا] محذوفة (تصب إن شاء الل“ ودونك النماذج: 
يا حالد... ابن سعید) = يا حالد يا این سعيدٍ 
بعد [يا] احذوفة مضاف» فالنصب على النهاج. 
ه يا سعد... سعد العشيرة > يا سعد يا سعد العشيرة 
بعد [يا] احذوفة مضاف» فالنصب على المنهاج. 
هيا خالد... الفاضلٌ = يا حال يا ها الفاضل 
بعد [یا] الحذوفة اسم لیب [أل]» فيضم وتسبقه [أيها] کما". 
ه يا خالد و... سعيدٌ > يا حال ويا سعيد 
بعد زيا] احذوفة علم مفرد» فضمّه على المنهاج. 
ه يا أبا الحسن... علي = يا آبا الحسن يا على 
بعد زيا] احذوفة علم مفرد» فضمّه على النهاج. 
ه يا على... آبا الحسن = يا علي يا آبا الحسن 
بعد [يا] احذوفة مضاف» فالنصب على المنهاج. 
ه يا على و... أبا سعيد > يا علي ويا أبا سعيد 
بعد [یا] احذوفة مضاف. فالنصب على المنهاج. 
ه یا خالدُ... صاحب زهير = يا حالڈ يا صاحب زهير 
بعد [يا] احذوفة مضاف» فالنصب على المنهاج. 


٠‏ یا رجل... أبا حلیل = يا رجل يا أبا حلیل 


بعد [يا] احذوفة مضاف» فالنصب على المنهاج. 


۱- بتعبير آحر: قد بعد المنادى [يا] محذوفة. أو قدّر بين المنادى وتابعه [يا] محذوفة. 

۲- یجیزون أيضاً في هذه الصيغة فقط» دون غيرها من صيغ النداء الأحری» نصب المنادى والتابع معأ أي: يا 
حال ابن سعید]. 

۳- ليس للمنادي حيار هاهناء فالعرّف ب [أل] لا يادّى إلا إذا سبقته [أيها] في التذ کی و[أيتها] في التأنيث. 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


۳:۹ المنادى 


ه يا خالد... الحسن الخلق = يا خالدٌ يا أيها خسن الخلق 
بعد [يا] امحذوفة اسم على ب [أل]» فيضم وتسبقه [أيها] خکما. 
النادی المختوم بياء المتكلم: 
إن كان معتل الآحرء وجب فتح الياء - قولاً واحدا - فیقال مثلا: [یا فتاي 
ويا قاضي]. 
فان صحّ آحره» جاز في ندائه أن تقول مثلاً: [يا عبادٍ - يا عبادي - 


يا عبادي]"*. وفي نداء ابن الم (لاخ)”©: زيا ابن اَم - يا ابن ام - يا ابن أمي]. 
ترخيم المنادى 


النزخیم: حذف حرفي أو آکشس من آخر النادی. ولا برخم شيئان: 
ه الاسم الختوم بتاء التأنیث مطلقاء نحو: حمزة وفاطمة فإذا رحمت قلت: 
يا مز ويا فاطم. 
ه والعلم الزائد على ثلاثة أحرف حو: جعفر ومالك فإذا رحمت قلت: 
يا جعف ويا مال. 
ملاحظة: لك أن تحذف من الاسم الذي ترحمه حرفين» شريطة أن يبقى 
منه بعد الترحيم ثلائة أحرف. نحو: [يا منصور] ثم [يا منص]. 


-١‏ تنطبق هذه الوجوه الثلائة على نداء الأب والام إذ هما في النداء سواء. فيقال: [يا أب > يا آبي - ياأبي] 
وزیا ام - يا امي - يا أمي] فضلاً على وجوو ثلاثة أخرى مقصورة عليهماء هي: [یا بت - يا ابت - وعند 
السکت: يا أبَه]» وزیا مت - يا آَم - وعند السکت يا أمَه]. 


۲- حُكم ابن الأم» وابنة الم وابن العىّ وابنة الع ق النداء سواء. فاحترآنا بنداء ابن الأ ایجازا. 
بن الام و ع» وابن و ي سواء. فاجتز بن الام إيجاز 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


المنادى ۳۵۰ 


ویجوز لك في العلم المرحم وجهان: 

- الأول: أن تنطق آحره» كما كنت تنطقه قبل ترحیمه» فتقول في ترخيم 
[فاطمة ومالك] مثلاً: يا فاطم ويا مال...۲(). 

- والثاني: أن تضم آحره» كما كنت تضم آخره قبل ترحیمه فتقول: 


زيا فاطم ويا جعف...ع0". 


نماذ ج فصيحة من استعمال النداء 
« یا ليت قومي يعلمون» (یس <۲/۳) 
[يا لیت]: يا - في الأصل - أداة ندای لکن نودي بها في الآية ما لا ينادى» وهو: 
[لبت حرف كيه بالفعل]» ةو هذه الحال آداة تیه لا اداة ندام. قلاف مرقة 
تمتاز بها [يا] من أدوات النداء الأحری. 
ه ومثل ذلك طبقاء قوله تعالى: یا ليتني كنت معهم (النساء ۷۳/4 
فالاستعمال نفسه و الحم هو هو. 
« قال ذو الرمة «الدیوان ١/59ه):‏ 
لا يا أسلمي يا دار مي على البلی ‏ ولا زال منهلاًمرعانك القَطر 
[يا أسلمي]: يا أداة نداء في الأصل» لكل لما نودي بها ما لا ینادی» وهو الأمر: 


۱- كأنك إذ تقول [يا فاطم] تنتظر أن تأتي التاء بعد الميم: [فاطمّة]» أو تقول: [یامال] تتظر أن تأتي الكاف 


بعد اللام [مالك]. ولذلك يسمون هذا الصنف من الترحيم: [لغة من ینتظر]. 
۲- يسمون هذا الصنف: [لغة من لا ينتظرع. 


رم اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


o1‏ المنادى 


[اسلمي] عُدّت أداة تنبيه. وتلك - كما قلنا آنفا - مزية من مزايا [يا]» تنفرد بها. 
ه قال العباس ابن مرداس (الدیوان /۱۰): 
أبا حراشة ما كنت ذا نفر . فان قومي لم تأكلْهُم الب 

[أبا]: منادى بأداة نداء محذوفة. 7 ل سيبويه عن آدوات الندای [ویجوز حذفهن 
استغناء]. وآما نطب النادی: [ابال فمن أن بعده مضافا الیه هو: [حراشة] وما کان 
کذلك. فنصبه على النهاج. 
« #یوسف أعرض عن هذا (یوسف ۲۹/۱۲) 

في الآية نموذج آحر» من نماذج حذف أداة النداء؛ ومنها على سبیل الشال: لإرب 
أرني كيف تحيي الموتى »4 (البقرة 750/7). وفي الكتاب العزيز نظائر كثيرة من مثله. 
ه فيا أيتها النفس المطمئنة» (الفجر ۲۷/۸۹) 

[النفس]: اسم ی ب [أل]» وما یی من الأسماء بهاء إذا نودي أتي قبله حکُما 
بإحدى أداتين هما: [آیها للمذكر وأيتها للمؤنث] أو [اسم إشارة]. وقد سبقت 
[النفس] - وهي مؤنث - ب [أيتها]» فصح نداؤهاء على المنهاج. 
« ويقال الشيء نفسه في قوله تعالى: يا أيها الانسان ما غرّك بربك الكريم» 

(الانفطار 3/857) 

فالنادی: [الإنسان]» على ب أل]» وقد أي قبله ب [أيها]؛ على المنهاج في نداء 
الذکر احلی ب [أل]. وف التنزيل العزيز كثير من نظائره. 
« قال كثيّر عرّة (الديوان :)٤٥۳/‏ 

ليت التحيّة كانت لي فأشكرّها 2 مكان يا هل حيبت يا رحل 
يا جملع: الأصل هنا ألا ينون النادی» فيقال: [يا جَمَل] - بالضمّ - باعتباره 


"رف ۱ 37 
سرا ۳ 7 ]۲ 
کم غرس ازالب 


YoY المنادى‎ 


منادی مق دا إليه دون كل حمل آخن 0 [أي: نكرة مقصودة]. وقد زعمت 
كتب الصناعة. أن الضرورة ألحأت الغا إلى أن ينون هذا المنادى» فنونه بالضم!! 
ولكن العيّ - وهو من أثمة اللغة الأعلام ۷٦۲‏ - ۸۵۰ ه - قال في شواهده: [نونه 
مضموماء ويروى بالنصب]» أي يُروى: [يا جملاً]. 
وإنما أوردنا هذا البيت لنقول: إن كتب الصناعة» تعترف هنا بأن [يا جمل] 
ضرورة» وتصرّح بذلك؛ وإذ قد كان الأمر کذلك فقد وجب أن يعيبوا هذه 
الضرورة, لا أن یلوا شأنها فیجعلوها قاعدق فيقولوا: في الضرورة الشعرية يجوز 
تنوين المنادى المستحق للبناء» رفعاً ونصباً !! فالضرورة الشعرية؛ إنما هي تعبير عن 
عجز وقصور والعجز والقصور لا ينشئان قاعدة. 
« [أي بني ان نسيم الدنيا وروح الحياة أفضل من أن تبيت كظيظا] - البخلاء 
أي بني]: أي: إحدى أدوات النداء. وقد استعملها الأب في ندائه لابنه وهو 
يوصيه» ومن الطبيعي إذاء أن يكون النداء بها في هذه الحال للقريب. على أننا ذكرنا 
أن سيبويه أحاز استعمال أدوات الندای ما عدا الهمزة» للبعيد والقريب. 
« قال صاحب الزنج يخاطب حرفة التعليم» ويدعو عليهاء وكان في ول أمره 
أيا حرّفة الرّمْنى" ألم بك الرّدَى 2 أمالي حلاص منك وال حامم؟ 
[أيا حرفة الرّمنى]: استعمل من أدوات النداء: [أيا]» وأتى بالمنادى: [حرفة...] 
متصویا. وذلك أن النادی پنصّب إذا کان بعده مضاف إلى والضاف الیه هنا هو: 


-١‏ الرّمُنى: جمعٌ زَمِنء وهو الریض الذي يدوم مرضه زمنا طویلا. 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


YoY‏ النادی 


[الزمتی]. فالنصب [ذا على النهاج. 
« ودونك مثالا آخر يطابق استعمال صاحب الزنج؛ مطابقة تامّةء وهو قول 
اجنون: 
أيا حَرّجات اي حيث تحملوا . . بذي سل لا حا دكن ربيع 
ددن عن ا كت ول سای روط سیسات( 
واستعمل من آدوات النداء: [أيا]» وأتی بالنادی: [حرحات] تا (جمع مونث 
سالم ینصب بالکسرة) على النهاج وذلك أن المنادى يُنصّب إذا كان بعده مضاف 
إليه» وهو هنا: [الحي]. 
« قال أرطاة ابن سهّيّة: (الحيوان ۳۹۱/۳) 
أَزْمَيْلُ إني إن أكن لك جازيا کر عليك. ول ترخ لا تسق 
إني امرؤ تحد الرحال عداوتي رَد ال کاب من الذباب الق 
[أزمَیْل]: أداة النداء هنا لممزة. ومن المجمع عليه أنها لنداء القریب. ولکننا لا 
نراها في البیت الا للبعید البعید. وذلك أن المقام هنا مقام تهدید ووعید» وشعرٌ التهدید 
والوعيد» لا يكون بين حصمين الا وبینهما من البعد مسافة نفسية ومكانية» لا يصح 
وصفها بالقرب. فتأمّل!! 
وقد ضم الشاعر آخر النادی: [زرُمَيلُ]» على النهاج. وذلك أنه علم مفرد؛ والعلم 
الفرد إذا نادته العرب» ضمت آخره. 
« قال تعال: یا عباد فاتقون4 (لزمر ۱۱/۳۹ وقال: لیا عبادي الذین 
أسرفوا4 (الزمر 0۳/۳۹) 
أداة النداء في الآيتين هي هي: [يا]» والمنادى فيهما هو هو. ولكن حذفت ياء 


رم اه 
حت جين || 
ا عرس نيال 


المنادى ۶ ۳۵ 


التکلم من النادی الأول» فقيل: [يا عباد]» وتّبتت في النادی الثاني مفتوحة فقیل: [يا 
عبادي]» فدل هذان الشاهدان على جواز الوجهين. 

هذل علی أنهو القراءات القرآنية ما يسك الباء فيه ها فیتحصّل من ذلك 
جواز وجوه ثلاثة: [عبادٍ - عبادي - عبادي]. 

والقاعدة: أنّ الاسم الصحیح الآحرء إذا كان مختوما بياء التکلم» جاز فيه وحوه 
منها: حذفٌ الياء والاکتفاء بكسر ما قبلهاء وإثباتها مفتوحة» وإثباتها ساكنة. فيقال 
مثل: [يا أصدقاء - يا أصدقائي - يا أصدقائي]. وقد اجتزأنا في البحث بهذه الوحوه 
الثلائة الي ذكرناها هناء وان كان في اللغة وحوه أخحرى» منها على سبيل الشال قلب 
الياء ألفاًء وشاهده قوله تعالى: لإيا حسرتا على ما فرطت في جَنْب الله (الزمر 
۹+ ) على أن الأصل: [يا حسرتي]. 
« یا جبال ابي معه والطير» (سبأ 6۱۰/۳۶ 

في الآية مسألتان هما: 

-١‏ [يا جبال]: منادی: مضموم الآخرء على المنهاج في النداء. وذلك أن العربي 
یضم آحر النادی» إذا قصد منادى معینا إنكرة مقصودق. 

ون ينال مالل کش رن کته ال ]سای تا لام موجه إن 
الحبال كلهاء لا حبل منها دون حبل؟ 

وكيب الله تعال قادر علی آن بنادي ابلبال والسهول والبحار... فیأمرها أن 
تووب راي: ترجع التسبيح)» ولكن لما كان الراد هاهنا توحیه النداء إلى الجبال ما 
(لأسباب بلاغیة)» دون کل ما في الطبيعة من منادیات» عوملت معاملة المقصود بالندای 
(نکرة مقصودة). 

1- [والطير]: الواو هنا حرف عطف» و[الطير] لها قراءتان: ضم الآخر وفتحه 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


Yoo‏ المنادى 


[الطير]. وقراءة الضم هي ما نبتغيه هناء وبها قرأ يعقوب وعبيد ابن عمير والأعرج 
وآخحرون كثيرون”"©. وينطبق عليها ی نا في البحث: [ق در قبل التابع (يا) محذوفة]. 
فكأنك تقول هنا: [يا حبال أوّبي معه» ويا أيتها الطيرٌ أوبي معه أيضا]. وإنما سبق 
المنادى ب [أيتها] لأنّ الاسم المحلى ب [أل] إذا نودي» أي قبله ب [أيها أو أيتها] یا 
« قال ابن أم إن القوم استضعفوني# (الأعراف 0/17 )١5‏ 

في الآية مسألتان: الأولى حذف أداة النداء إذ الأصل: [يا ابن أَم). وحذف 
أدوات النداء جائز استغنای كما يقول سيبويه. والمسألة الثانية: لا تتعلق بالمنادى 
نفسه أي: [ابن]» وإنما تتعلق ما بعد أي: تتعلق بالضاف إليه» وهو كلمة [أَم]. 
وذلك أنّ نداء ابن الم رلا يجوز فيه وحوه: [يا ابنَ َم - يا ابن اَم - يا ابن أُممى]. 
وفتح الميم في الآية» وجةٌ منها. وقد ورد الوجه الثاني في آية أحرى هي: فيا ابن ام لا 
تأحذ بلحييّ» (طه ۰ حيث جاءت الکلمة فیها مکسورة لیم فدل هذان 
الشاهدان على جواز الوجهين. لکن يجوز في اللغة وجه ثالث أيضا يشا عون كاذ فلل 
الورود - وهو: [يا ابن أمّيْ]. ومنه قول أبي زبيد الطائي» يرثي أخماه (الکتاب - 
هارون ۲۱۳/۲): 

پا ابن أمّي» ويا ميق نفسي أنت حلفتني لدهر شديدٍ 

ومن المفيد أن نذكر هناء بأنّ حكم [ابن الأمّ وابنة الأمّ وابن الع وابنة العم] في 
النداء سوای وأنّ كل ما يجوز في نداء الأول منهاء يجوز في الثلاثة الأحرى. 
« قال زهير ابن أبي سلمى (الديوان /۱۸۰): 

يا حار لا أَرْمَيَنْ منكم بداهية ل يها سُوقة قَبْلي ولا مَك 


۱- مجمع البيان ۳۷۹/۸. وذكر أبو حيّان من قرأ بالضم سبعة قراء وجماعة من أهل المدينة [البحر احیط 513/97 7]. 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


النادی ۳۰ 


[حار]: منادی رخمه الشاعر فحذف حرفه الأخير» والأصل قبل الترخيم: 
أا خارف وم ر حت خد عار لزق وان 

الأوّل: أن تضم آخر المرخم» كما كنت تضم آحره قبل ترخيمه» فتقول هنا: 
[يا حار] كأن حرف الراء هو آحر الكلمة» وأنك لا تنتظر ججيء الثاء بعده. 

والوجه الثاني: أن تنطق آحره. كما كنت تنطقه قبل ترحیمه فتقول: زيا حار] 
كأنك تنتظر بحيء الثاء من كلمة [حارث]. وقد اخحتار الشاعر - كما رأيت - 
الوجه الثاني. 

ومن ذلك آیضا قول امری الق وقد استعمل :اق النداء اممزة فقال: 

[أحار تری برقا اريك ومیضه] 

فقد رعم كلمة [حارث] كما رخمها الشاعر في البيت السابق» ونطق آخرها كما 
كانت تنطق قبل الترحیم (الديوان /۲4). 
« قال امرؤ القيس (الديوان /۱۲): 
آفاطم مهلاء بعضّ هذا التدثل وان كنت قد أزمعت صَرْمِي فأخيلي 

[أفاطم]: في ندائه فاطمة مسألتان» الأولى: أنه استعمل الهمزة. والهمزة لنداء 
القریب. ويعرو النفس شيء من الانکار أن تكون فاطمة هجرته أو كادت» وأزمعست 
صرمه أو کادت. ثم تکون قريبة ج عي عاط ا تخاطب به اة الصافي ة 
المدانية. وكتب الصناعة تدافع عن رأيها في هذا القرب البعید!! بأنه قرب نفسي» 
فتسکتك ولا تقنعك. 

والسألة الثانية: أن الشاعر رحم کلمة [فاطمة]» فحذفٌ تاء التأنيث فقال: 
[فاطم]» وجواز حذف هذه التاء من آخر کل اسم یراد ثر عیمهء قاعدة لا تتخحلف. ثم 
إنه ضَم آحرّه فقال: [فاطم]» کمن لا ینتظر بحيء التاء. وذلك أحد وجهين حائزین في 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


۳۰۷ النادی 


الترحيم. وآما الوحه الثاني فأن ينطق جره کنطقه له إذا كان ینتظر بحيء التاء 
فیقول: [فاطم]. 
« قال لاجر (المغني) للأحوص الشاعر يشتمه مازحاً (الأغاني 40/4 0۲: 

[أي زندیق ما جاء بك إلى هاهنا؟]. 

أي زنديق]: أي: أداة ندای نودي بها القريب. و[زندیق]: منادى ضم آخره 
على المنهاج. وذلك أنه موجه إلى منادى بعينه» مقصود من دون كل زنديق آخر. وهو 
ما يسميه النحاة: [نكرة مقصودة]. وما كان كذلك فالعربي يضم آخره إذا ناداه. 
ه قال عب ابن الابرص» مستحفا بتهديد امری القيس لبي أسدء إذ قتلوا أباه 

(الدیوان /۱۲۲): 
يا ذا الخوفنا عقتل شيخه حجر مني صاحب الأحلام 

النادی في الأصل هو [الحوّف ولکرن لما کان شرط نداء الاسم احلی ب [ألل 
أن یوتی قبله ب [أيها للمذ کر وأيتها للمونث] أو [اسم اشارة]» آتی الشاعر - كما 
تری - باسم الاشارة: [ذا]» فتوصّل بذلك إلى نداء احلی ب [أل]» على النهاج. 
« قال طرفة (الديوان /۳۲): 
ألا يها ذا الزاجري أَحْضْرَ الوغى وان آشهد اللذات» هل أنت مُخلدي 

النادی في البيت» اسمٌ محلی ب [أل] هو [الزاجر]» ولكنّ احلی ب [أل] لا ينادى 
إلا إذا تي قبله ب [آيها للمذكر وأيتها للمونت] أو [اسم إشارة]. وقد أتى الشاعر 
باسم الإشارة على المنهاج» لكن لما كان العربي قد يجمع الأداتين المذكورتين: [أيها + 
ذا] في نداء احلی ب [أل]» أتى بهما معا كما ترى في هذا البيت: [أيّها + ذا = آیهذلل 
على النهاج. ش 


رم اه 
حت و 9۳ 
ا عرس نيال 


النادی ۳۸ 





© قال عبد يغوث ابن وقاص اشارئي» وکان أسيرا في يدي أعدائه 


(الخزانة 4/7 ۱۹): 
فيا راکب إِما عَرَضْت فبلفرن نداماي من نجران ألا تلاقيًا 


7يا راکبا]: يا: أداة ندای وتراکبا]: منادی منصوب. وإغا ا لأنّ نداء الشاعر 
موجه إلى كل راكب - لا راكب معيّن - آملاً أن يسمعه أحدهم فیبلغ قومه ما هو 
فيه» فيعملوا على فكاكه. وإذ كان هذا شأن المنادى هاهناء ولم يكن مقصودا معيّناً 
دون سواه» فقد استحق النصب, على المنهاج» لأنه نداء غير معين (نكرة غير مقصردة. 


% % % 


ارم ۱ | 
سا 81 ۳ 1 
7 د ال 


۳۰۹ الیزان الصرفي 


الیزان الصرفي 


کلمات العريية ما بين جامد ومشتق» ومبن ومعرب» وعربي ومعرب؛ 
وجرد ومزید... تبلغ اللایین؛ فإذا عاخ الباحث كلمة منهاء أو كلمتين» أو 
بضع کلمات» فمن الین عليه ذكرّها وذكر حروفهاء حرفاً حرفا. 

وذلك كأن يقول مثلا: إن الحرف الأول من فعل [نصر] وهو النون» مفتوح 
في الماضي» والحرف الثاني منه» وهو الصاد مفتوح ‏ الماضي» مضموم لي 
الضار ع والأمر... ثم ينتقل إلى المزيدات منه والمشتقات... فإذا تم له ذلك انتقل 
إلى مادة آحری نحو: فرح - كسر... وهكذا. 

كل ذلك» یکرر حروف الكلمة في أحواها المختلفة» ما امتد البحث. وقد 
لا يكون هذا مستحيلاء ولكنه يدنو من المستحيل؛ حين يدور البحث حول عشر 
من الكلمات أو عشرات» أوحول مفردات اللغة كلها. وتلك - لعمري - 
مشقة لا تطاق!! 

ولقد تخطی أولئك الأئمة العظماء هذه العقبة الكأداء» بأن وضعوا لفردات 
الله كلها میات راخدا مؤلفاً من ثلائة حرف هي الفاء والعين واللام: 
[ف ع ل]. 

فالحرف الأصلي الأول من كل كلمة في العربية - اسماً كانت أو فعلاً - 
يسمونه: فاء الكلمة. والحرف الثاني منها يسمونه: عين الكلمة. والحرف الشالث 
يسمونه: لام الكلمة. 


ارم ذه + 
ما ]| 
7 


الیزان الصرفي ۳۹۰ 


ودونك من ذلك أمثلة تطبيقية ثلائة لایضاح هي: [شرب ضحك 
سخر]. فاذا أرادوا أن يبحثوا في هذه الکلمات الفلاث مثلاء ۸ یقولوا: الشین 
من شرب. والضاد من ضحكء والسین من سخر. ولا الراء من شرب واحاء 
من ضحكء والخاء من سخر. ولا الباء من شرب والکاف من ضحك» والراء 
من سخر. وإنما یقولون: فاء هذه الکلمات وعینها ولامها. هذا عن الثلائي. 

وآما الرباعي الأصلي الحروف - اسما كان أو فعلا - نحو: [دَضرّج 
ودرهم]» فقد زادوا في آخر میزانه لاماء أي: حعلوه: [ف ع ل ل] لیکون الیزان 
على قد الوزون. وعلی هذاء ف[دحرج] وزنه: [فعلل]» و[درهم] وزنه: [فعلل]. 

فاذا كان الوزون اسيا أصلى الحروفء زادوا في آخر میزانه لامین, آي: 
حعلوه: [فَ عَ ل ل ل = فعلل]. وعلی هذا یکون وزن [سفرحل]: فعلل. 

وهكذا نشأ في علوم العربية مصطلح (الوزن والوزون والیزان وفاء الکلمة 
وعینها ولامها). 

واستکمالا لا بسطنا القول فيه عمدا - ابتغاء الإيضاح - لا مفر من الانتباه 
للمسائل التالية» كلما أردنا أن نزن کلمة. 

أولا: أن كل حرف ليس من أصل الكلمة الموزونة» إذا زدته عليهاء وجب 
أن تزيد مثله بعينه في الميزان أيضا. 

فإذا زدت ألفاً في الموزون زدت ألفا في الميزان» وإذا زدت تاءٌ هنا زدت تاء 
هناك وإذا زدت ألفا وسينا وتاء في هذه الكفة زدت ألفا وسينا وتاء في الكفة 


الأحرى» كما ترى: 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


۳۱ الیزان الصرفي 





الکلمة الوزن ملاحظات 


فعل کلاهما جرد 
ناصر فاعل زيدت الف في كل منهما 
استنصر استفعل زید ألف وسين وتاء في کل منهما 
تناصّر تفاغل زيد تاء وألف في كل منهما 
فلم فعَل كلاهما جرد 
شارب فاعل CO‏ ین 
مشروب مفعول زيدت میم وواو فی کل منهما 
مفتاح مفعال زیدت ميم و آلف في كل منهما 


انیا: أن ترید في الکلمة حرفا من حروفها نفسهاء لا حرفا من خارجها؛ 
وعند ذلك لا تزیده هو بعینه في الیزان» وإنما ترید ما یقابله من حروف الیزان. 
ییا Ml‏ كيه تسل ی 02 a‏ 
مثال ذلك» أن تكرر الحرف الثاني من حروف فعلي: [فتح وكسر] فتقول: [فتح 
وکسر]. فإذا وزنتهماء كرّرت الحرف الثانى من الميزان» كما كرّرت الحرف 
الثاني من الكلمة» فتقول: [فعل] ولا تقول: [فعتل وفعسل]. 

أو تكرّر الحرف الثالث من حروف هذين الاسمين: [مُحَطم ومُدبّر] فإذا 
وزنتهماء كرّرت الحرف الثالث من الميزان» كما كرّرت الحرف الثالث من 
هاتين الكلمتين» فقلت: [مفعّل]» ولا تقول في الأول منهما: [مفعطل]» وف 
الثانى: [مفعبّرم!! 

وبايجاز نقول: إذا زدت على الكلمة حرفاء زدت مثله بعينه في الميزان» وإذا 
کررت حرفا من حروفهاء كرّرت ما يقابله من حروف الميزان. 

ثالثا: إذا عرا الكلمة الموزونة حذفٌ» حذفت من الميزان ما يقابل المحذوف 


ر 7 
سرا 5 ۳۱7 
ا زا لجال 


الیزان الصرفي ۳۹ 
من الکلمة. 
فوزن: [قم: فل] لأن احذوف عین الکلم وهي الواو» والأصل [قوم]. 
ووزن [قاض: فاع] لأن احذوف لام الکلمة» وهي الياءء والأصل [قاضي]. 
ووزن [صلّة: عِلة] لأن احذوف فاء الکلمة» وهو الواو» والأصل [وَضْل]. 
رابعا: إذا عرا الكلمة إعلال» فان الیزان لا يتغير» فوزن [قال وباع] فّل. 


رقم ا 3 
سا 81 5 ۱ ۲ 
کم غريس يوالب 


۳1۳ نائب الفاعل 


نائب الفاعل 
(للبحث مناقشة) 

الأصل أن يُذكر الفاعل مع فعله كنحو: [كْسَرَ خخالدٌ الزحاج]. فإذا لم 
بد کر ديل حتف( ووك تبنت الفعل لله ل فا ك 
الزحاجٌ]» فيُقام الفعول به مُقام الفاعل» فيصبح في الجملة عمدة كما أن 
الفاعل في الجملة عمدة» ويُرفع كما كان الفاعل قبل حذفه يُرفع. ومن هنا أنهم 
اصطلحوا على أن و [نائب فاعل](. 

فإذا كان الفعل ما ينصب مفعولين أو آکش فالأول منهما یجعل نائب 
فاعل. ففي نحوا: [أعطی حال الفقيرَ درهما]» تقول إذا نیت للمجهول: 
[اعطي الفقيرٌ درهما]. 

فإذا بني للمجهول فعلّ لا مفعول لق كان الصدر ظاهرا أو مضمرا 





۱- يكون الحذف لاغراض مختلفة؛ منها: اجهل بالفاعل» نحو: [كسر الزحاج] إذا كنت لا تعرف من کسره 
ومنها الخوف منه» 0 [قتل ريد إذا كنت تخاف أن تذکر اسم القاتل إلم... 

۲- لیس الراد من مصطللح: رناب فاعلع؛ أل الفضول به پنوب عن الفاعل في ایام بافعل والوقوع علي 
الفاعیل!! كلاً. فالفعول به - ون سمّي اصطلاحا: [نائب فاعل] - یظل مفعولاً به في العنی. وسواء قلت: 
[كسّرٌ حالدٌ الزحاج] أو [كسير الزحاج) فان الکستر واقع على الزجاج في الحالتين. وإنما الراد من هذا 
الصطلح كما ذكرنا في المكن» أن نائب الفاعل أصبح - بعد حذف الفاعل من الحملة - [عمدة]» كما أن 
الفاعل في الجملة عمدة؛ ومرفوعاً كما أنّ الفاعل مرفوع. 

يقول المبرد في المقتضب 30/4: [وإنما كان رفعاء وحدّ الفعول أن يكون نصباء لأنك حذفت الفاعل. ولا 
بد لكل فعل من فاعل» لأنه لا يكون فعلٌ ولا فاعل]. ثم قال: [فلما لم يكن للفعل من الفاعل بت وكنت 


هاهنا قد حذفته» آقمت الفعول مُقامه لیصح الفعل عا قام معام فاعله]. 


رف اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


نائب الفاعل ۳٤‏ 


نالبٌ فاعل. فمثال الصدر الظاهی قوله تعال: إفإذا نفخ في الصور نفخة 
واحدة» (الحاقة )١7/54‏ ومثال المضمر قوله: «إونفخ في الصور فصعق من في 
السماوات ومن في الأرض» (لزمر1۸/۳۹) أي: تف في الصور نفخ محذوف 
فاعله. أو [بحهولٌ فاعله» إِنْ كان فاعله بجهولاً]. 

وقس على هذا جميع ما تمر به من کلامهم بحده يصدق ولا يتخلف. وقد 
أوردنا مين ذلك في النماذج الفصيحة ما فيه مَقتع. 

تنبيه: جميع الأحكام الي مرّت بك في بحث الفاعل» تراعى في نائب 
الفاعل فلا نعيدها هنا. 


ناذج فصيحة من استعمال نائب الفاعل 

« لإذلك يوم مجموعٌ له الناس (هود °۱( 

ذكرنا في بحث اسم المفعول, أنه (أي اسم الفعول) يرفع نائب فاعل. ومن ذلك ما 
ترى في هذه الآية. ف [بحموغ]: اسم مفعول» و[الناس]: نائب فاعل. ونوجه النظر ال 
آننا إنما أتينا بهذه الآية هناء على سبيل التذكير بقاعدة ذات صلة .ما نحن فيه من 
استعمال نائب الفاعل» ولاً فان حلها من الوجهة المنهجية» في بحث اسم المفعول وما 
يتعلق به. 
« ولا سقط في أيديهم» (الأعراف ۱4۹/۷) 

[سَقَط]: فعلٌ لازم لا ينصب مفعولاً به» فلما ِي للمجهول فقيل: [سُقِط] - 
وم يكن في الكلام مفعولٌ به يُجْعَل نائب فاعل - قدّرنا مصدراً مضمراً يكون هو 


"رم ۱ ۷ 
سنا ۳1 2 ۲1 
سر زیر يوالب 


1o‏ نائب الفاعل 





ثب الفاعل» أي: [سقّط في أيديهم سقوط محذوف فاعله أو مجهولٌ فاعله(. 
ويقال الشيء نفسه في قوله تعالى من سورة الفجر ۲۳/۸۹ فإوحيء يومف 
يجهنم وذلك أنّ [جاء] - هنا - فعلٌ لازم لا ينصب مفعولاً به» فلما ین للمجهول 
فقيل: [حيء] - وم يكن في الكلام مفعولٌ به يُجمَل نائب فاعل - قدّرنا مصدرا 
طهر ور عو وت 0 آي: [جحيء بجهنم بحيء محذوف فاعله]. 
ومن التتبوع یه ا اوی رو وفع روم إرحيء الین 
والشهداء وقضي بينهم بالحق» آي: حيء بالنبیتین... بحيمٌ حذوف فاعله» وقطی 
بینهم... قضاءٌ حذوف فاعله. 
© قال الفرزدق عدح زین العابدين» علي ابن الحسين» رضي اللبه عنهما (الدیوان۱۷۹/۲): 
يُغضِي حياءً وی بن مهاب فما یکلم لا حي یسم 
[يُغضِي]: : فعل مضارعٌ لازم لا ينصب مفعولا جلما بي عير ی 
[يُعْضّى]» ول يكن في الكلام مفعول به يُجعّل نائب فاعل» قدّرنا مصدراً مضمراً 
يكون هو نائب الفاعل؛ أي: [يُغْضَى من مهابته اغضاء حهول فاعله]. 
هذاء على أن في البيت فعلاً آخر مبنياً للمجهول هو: [يَكَلم] غير أنه فع متعد 
ينصب مفعولاً به» والأصل: [يكلّم الناسُ زينَ العابدین]» فلما بي للمجهول» یف 
فاعله وهو: [الناس]» وأضير الفعول به وهو زين العابدین» فيل نائب فاعل» فقيل: 
[يُكلم]» أي: يكلم هر]. :1 
۰ لوقيل اخرّاصون4 (الذاريات ١٠١/0١‏ ) (الخراصون: الكذابون). 
قتَل]: فعلٌ متعده والاصل: [قتل الله الخرّاصين]. فلما بي للمجهول» تیف 


-١‏ كل من عبارتي: [محذوف فاعله» وحهول فاعله]» تجزئ عن أختها - على حسب الحال - كلما كان الصدر 
نائب فاعل» وذلك ما نسیر عليه في النماذج الاتية. ۱ 


رف اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


ناب الفاعل ۳۹1 





فاعله» ورفع الفعول به و مُقام الفاعل» فقیل: [الخراصون]» على أنه نائب فاعل. 
« قال عنترة (الدیوان /۱5۲): 
دبج عدر عر شاکر نعمی والکفر مَحْحْبَعَة لفس انیم 
الأصل: نبا ناس عنترةَ عمرا غير شاكر]» ولا ب الفعل للمجهول خف 
الفاعل: [الناسٌ] فقيل: [نبّئع]» وأقيم المفعول به الأوّل وهو التاءء ضمير المتكلم (ي: 
عنزة) مُقام الفاعل المحذوف» فأصبح في محل رفع نائب فاعل» وبقي المفعول الثاني 
[عمرا] منصوباء على حاله. 
ه ظفإذا نفخ في الصور نفخة (الحاقة 1/18) 
الأصل: [نَمَح إسرافيل في الصور نفخة]» ثم بي الفعل للمجهول فحُذرف 
الفاعل: [إسرافيل]» فقیل: [نفخ]» وأقيم الصدر: [نفخة] مُقام الفاعل احذوف» فرفع» 
على أنه نائب الفاعل: [نفخة]. وقد جيل - هنا - المصدرٌ الظاهرٌ نائب فاعل. ولي 
ذلك تأييد لا قرّرناه من أن الصدر الذي يُجعل نائبً فاعل» قد يكون هرا 
و طونیخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض4 (الزمر 2۸/۳۹) 
لاصل: كما قلنا في الآية السابقة: [نفخ إسرافيلٌ في الصور]» ثم بي لفعل 
للمجهول فحذیف الفاعل: [إسرافيل]» فقیل: [نیخ)» ولا لم يكن في الکلام مفعول به 
حول الصدر الضمر نائب فاعل» والتقدير: [نیخ في الصور نفخ حذوفٌ فاعله]. ولي 
سورة (ق): آيةٌ آحری» تمائل هذه الآية» هي قوله تعالى: وتيخ في الصور ذلك يوم 
الوعيد» (ق )7١/0٠‏ والتعليق على الآيتين هو هو فلا نكرر. 
ه ويقال الشيء نفسه في قوله تعالى: «إفإذا قر في الناقور» (المدثر 4 ۸/۷) 
(الناقور: هو الصورء والنقر: الصوت). فالأصل: [نقر إسرافيلٌ في الناقور]. ثم خُليف الفاعل 


"رف ای ۳ 
رس ۳1 SE‏ 
سر زیر يوالب 


۳۹۷ ناب الفاعل 





[إسرافيل] وبني الفعل للمجهول: [نیر]» ولا لم يكن في الكلام مفعول به» جُعل الصدر 
الضمر نائب فاعل؛ والتقدير: [قر في الناقور نر حذوف فاعله]. 
« قال الأعشى (الديوان /1ه): 
شلشنها عرض وُلَّقَسَْ رجلا غيريء وعلق أخرى غيرها الرحل 

الكلام عن [هْرَيرة] صاحبة الأعشى. وني البيت ثلاثة أفعال مبنية للمجهول. هي: 
لها وعُلّقت وعُلّق]. الفاعل فيها كلها هو الله تعالى. إذ الأصل: [علّقي الله 
إيّاهاء وعلّقها الله رجُلاً غيري» وعلق الله ذلك الرحل امرأة آحری]. فالحديث عن 
واحلر من الأفعال الثلاثة يُغين عن الحديث عن الْآخَرَيْنَ» لما بينها جميعاً من التشابه» 
ولذلك نحترئ بالفعل الأول: لها عند هر 

فقد خذف الفاعل وهو لفظ الجلالة. فب فبي الفعل للمجهول: كلم عير 
الفعول الأول وهو ضمیر التکلم [التاء]» نائب فاعل. وأما كر الغائبة [هال فمحلّه 
نصبُ على أنه الفعول به الثاني. 
ه قال طرفة (الديوان /۷۸): 

یلك من ذي حاجة تحتل دونها وکا ما وق افر هو تیاه 

الأصل: [حالت الحوائلٌ دونها]. ولا بي الفعل للمجهول وحذف الفاعل قیل: 
حِيلَ]. ولا لم يكن في الكلام مفعول به يجعل نائب فاعل» قدّرنا مصدرا مضمرا 
يكون هو نائب الفاعل» أي: [حيل دونها حوول محذوف فاعله]. 

هذاء على أن في القرآن نظیرا ممائلاً لا رأيت في بيت طرفة» وذلك قوله تعالى: 
و جيل بينهم وبين ما يشتهون» (سبأ ؛۰4/۳) أي حيل بينهم وبين ما يشتهون 
حوول محذوف فاعله. 


"رقم ۱ ۳ 
رس ۳4 SE‏ 
7 ال مزا 


الندبة ۳۹۸ 


الندبة 


الندبة: تفجع أو توجع. فالتفجع نحو: [واحسیناه]) والتوجع نحو: 
[وارأساه]. وللندبة أداة واحدة هي: [وا]» وأساليب ثلاثة؛ لا تتغير ولا تبدل» 
دونك أمثلتها: واحسين و احسیتا واحسّیناه 

والمهاء في [واحسیناه]» هاء السكت. ويجوز ضمّهاء في الوصل فيقال مثلا: 


زواحسيناة ليتنا كنا معك]. 


نزع اخافض 


شع عن العرب عزني خرف ابر بعد بعض الأفعال. فاذا حذفوه تصبوا 
الاسم الذي كان بحروراً به. ویقول النحاة: هو [منصوب على نزع الخافض]. 

من ذلك قوله تعالى: واتار مُوسَى قَوْمَهُ سبعین رحلا (الأعراف ۵۵/۷ (١‏ 

والأصل احتار موسى من قومه. 

وقول عمرو ابن معديكرب: 

أفركك ار فافعل ما آمرت به فقد تركتك ذا مال وذا نب 

والأصل: آمرتك بالخير. 

ومثل ذلك: شكره - شكر له» نصحه - نصح له... 

وکل هذا يُحْفظ ويستعملء ولكن لا يقاس عليه. 


%* و عه 


رر 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


۳۹۹ النسب 


اللسب 
(للبحث مناقشة) 
إذا قلت: [حالد صَحفی]» فقد نسبته إلى الصحيفة. والنحاة یقولون: 
[خالد] منسوب» و[الصحيفة] منسوب إليه. 
ویلحق آخحر اللسوب ياء مشدّدة» مکسور ما قبلهاء كما رأيت في 
كلمة [صحفي]. 
قاعدة كلّيّة لا تتخلف: 
تحذف تاء التأنیث اق النسب. قولاً رادل فيقال في نحو: [فاطمة وطلحة]: 
[فاطمي وطلحي]. قال ابن یعیش: [إذا نسبت إلى اسم في آخره تاء التأنيث 
حذفتها. لا يجوز غير ذلك]. 
الأحكام: 
-١‏ إذا نسبت إلى اسم مختوم بألف ممدودة: 
فان كانت الممزة زائدة للتأنيث» قلبت واوا(۲. ففي نحو: [حمراء وبیضاء 
وزرقاء] تقول: [حمراويّ وبيضاوي وزرقاوي]. وفيما عدا ذلك تبقى الهمزة 
همزة على حاها. ففي: [كساء ورداء وحرباء] تقول: [ كسائي وردائي وحربائي]”) 
۱- قلبٌ الهمزة الزائدة للتأنيث واوا لیس مقصوراً على النسبة» بل هو قاعدة تصمٌ في النسب وغيره. 
۲- أجازوا أيضاً قلب اهمزة واوأ» في نحو: [کساء ورداء وحرباء]» فقالوا: [كساوي ورداويّ وحرباوي]» ولا 


حير في التعریج هنا على هذا ونحره» بل فيه شر وضررا! إلا تحصص يبتغي ذلك فیجده في مظانه من 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


النسب ۳۷۰ 


ويدحل في هذا نحو: [سقاية - بناية - غاية] ففي النسب إليها يقال: 
a‏ م 

۲- إذا نسبت إلى اسم مختوم بألف: 

+ فان كانت ثالثة» قُلِبت واوا مهما يكن أصلها. ففي نحو: [عصا وفتی] 
تنسب فتقول: [عَصَوِي وفتوي]. 

٠‏ وإن كانت رابعة فصاعد خلرفت. ففي النسبة إلى: و واي 
وبردی وجَمرّی (سر سریع) ومصطفی وجمادى ومستشفى...]» تخذف الألف 
فتقول: مهي وخيْليَ”" وبري وحمَري ومُصطفي وجُمادِي ومستشفي...]. 

۳- إذا نسبت إلى ما ينتهي بياء: 

ه فان كانت ياؤه ثالثة» نحو: [الشجي]» وزالعیي] قلست واوأء فیقال: 
[شجوي وعموي]. 

ه وان كانت رابعة فصاعدا؛ خذفت. ففي النسبة إلى: [القاضي والعتدي 
والستعلي والزاوية]» تقول: [القاضی(*؟ والعتدي والستعلي والزاوي]. 

- إذا كان الاسم ها يُحذف أوله أو آخره: فأعِد احذوف ثم انسب. 


-١‏ بيان ذلك: أن الياء إذا تطرّفت وقبلها ألف زائدة» قلبت همزةٌ وحوباً. 

؟- أحازوا حين يكون الحرف الثاني ساكتاء أن يقال أيضا: [مَلْهَوِيّ وحْبَلَوِيَ]. كما أحازوا زيادة ألف قبل هذه 
الواو» أي: ملهاوي وحبلاوي. 

۳- بغير تشدید» وهو قبل دحول [أل] عليه: [شج]. 

6 - أجازوا في كل ما كانت ياؤه رابعة» وثانيه ساكنٌ» أن تقلب ياؤه واوا ففي النسب إلى: [القاضي الساعي» 
التربية» التعدية» التصفية]» جائرٌ أن تقول: [قاضوي» ساعوي» تربوي» تعدوي» تصفوي]. وهو الذائر على 
ألسنة الناس. 


رر 37 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


۳۷1 النسب 


ففي نحو: [عِدَةِ - صفة - زنة - شييّة - دِيّة]» تعيد المحذوف ثم تنسب 
فتقول: [وغدي - وصفي - وزني - وشيي - وديي]. 

وف نحو: زاب وت ایض أخ ات ار ار يع نوكت 
لغة - يد - دم - شفة...] تعيد احذوف ثم تنسب فتقول: [بنوي - 
و داري نوی دو ده ف وير موی و 
وشفهي ایضا]. 

۵- في حالة السب إلى اسم ثلاثي مکسور انیه. نحو: [إبل ونیر...]: يترك 
اللفظ على حاله فیقال: [إبلي ونيريً]. أو يفتح الثاني فيقال: [بلي ونَمَري]. 

5- وفي حالة السب إلى اسم قبل آخره ياءٌ مشدّدة مكسورة, نحو: [هین - 
لين - ميّت...]» يرك اللفظ على حاله فيقال: [هيني - لني - مَيْتِي...]. أو 
يُخفف التشديد فيقال: هي - لني - مَيتِي...]. 

۷- النسبة إلى المختوم بياء مشددة: 

« إن كان قبل الياء المشددة حرف واحد. نحو: [طي وحي] رددت الياء إلى 
أصلهاء ونسبت فقلت: [طوَوي وحَيُوي]”". 

۾ فان كان قبل الياء الشددة حرفان» حعلت الحرف الثالث واوا ثم تنسب» 


-١‏ من النحاة من يثبت همزة الوصل لي نحو: (ابن واسم...)» فيقول في النسبة: (ابِيْ واسي)» ومنهم من حذفها 
فيقول: (بُنوِي وسِمّوي)؛ وكلاهما حائز صحیح, لكن الأذوّر على الألسنة: (بنوي) و(اسمي). 

۲- تحقيق ذلك أن تفك تشديد الياء: [طي ي]ء ثم تقلب الياء الثانية واوأ: [طي و]» ثم ترد الياء الأولى إلى 
أصلهاء وهو هنا الواو: [طوو]؛ ثم تنسب فتقول: [َطَوَوِي]. وكذلك تفعل بكلمة: [حي]: تفكَ تشديد 
الياء: [حي ي]؛ ثم تقلب الياء الثانية واوا: [ حي و“ ثم ترد الياء الأولى إلى أصلهاء وهو هنا الياء فتبقى ياء 
[حي و] ثم تسب فتقول: [حبي]. 


رم اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


النسب ۳۷۳ 
55 ۰ . ساس داس 7 ی ا س کے س ت از س_ ۱۱ 
ففي نحو: [علي وني وعدي وقصي] تقول: [علوي ونبوي وعدّوي وقصّوي”". 
ه وان كان قبل الياء الشددة ثلائة أحرف فصاعداء نحو: [الكرسي 
والشافعي] ت ركت اللفظ على حاله. فالنسبة إلى الكرسي كرسي» والنسبة إلى 
الشافعي شافعي. ومن سياق الكلام يتبين المراد. 
۸- اللسبة إلى المثنى والجمع: 
إذا نسبت إلى المثنى والجمع» فانسب إلى مفردهما. فکتابان ورّيدان ومعلمون 
أما ما ينقل من المثنى والجمع فيجعل اسم علم» ومن ذلك مثلا: [زیدان 
وحَسّنان وعابدون وخلدون]» فأسهل ماتفعله عند النسبة إليه» أن تبقيه على 


لفظه فتقول: [زيداني وحسناني وعابدوني وخلدوني...]. 


قاعدة ذات خطر : 

كان بين الأئمة احتلاف في جواز النسبة إلى جمع التكسيرء فمنهم مانع 
ومُجيزء حتى كان عصرنا هذاء فحَسَم ذلك مجمع اللغة العربية بالقاهرة» فأجاز 
النسبة إلى جمع التكسيرء إذ قال: [ويرى المجمع أن يُنسّب إلى لفظ الجمع عند 
الحاجة...]. وعلی ذلك يجوز لك أن تقول في النسبة إلى البساتين والدول 


والحقوق والأنصار: [بساتیی ودوّلی وحقوقي وأنصاري...]. وذلك إذا أردت 


۱- ذلك أن تفلك تشدید الیاء: [علي < عل ي ي] ثم تحذف الياء الأولى: [عل...ي]» وتقلب الثانية واوا: 
[عل...و] ثم تنسب فتقول: [علوي]. 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


۳۷۳ اتب 


نب اللبس» وبيان آنك ا ترید الدسبة إل ابلمع» لا إل الفرد(). 

احبراه إذا دعت الحاجة إلى النسبة إلى جمع الونث السالم» وکان الشاني 
ساكناً وألف الجدمع رابعةء جاز حذف تاء الجمع وقلب الألف واوأء نحو: 
[بيضة - بيضات - بيضوي» ووحدة - وحدات - وحدوي» وثورة - 
ثورات - ثوروي]. 

8- إذا نسبت إلى العلم ال ركب» فانسب إلى أي طرفيه يكون أوضح لرادك 
ففي نحو: [عبد المطلب وابن عباس وأبي بكر وأم كلثوم...] تنسب إلى الطرف 
الثاني فتقول: [مطلي وعباسي وبكري و کلثومي...] لأنك لو نسبت إلى [عبد 
وابن وأب وأمٌ] لما تبین قصدك. 

فإن كان العلم مركباً تر کیب مزجیاه نحو: بعلبكٌ وحضرموت... حاز لك 
أن تبقيه على حاله» فتقول: [بعلبكي وحضرموتي...]. 

٠‏ النسبة إلى ذي الحرفين: 

من استقصاءات ۳ الصناعة» بحثها في النسبة إلى الكلمات ذوات 
الحرفين» وقوها: النسبة إلى [لَو: لَوّي] وژلا: لائي] وژکم: كمي (بالتشديد) 
وكوي (بالتخفيف)]. 

۱- النسبة إلى الأوزان الأربعة: [قَعيل وفعیلة] ورفعيْل وفعيلّة]: 

يصمّ لك إذا نسبت إلى هذه الأوزان الأربعة» أن تبّقي لفظها على حاله”". 
ودونك نماذج من ذلك: 


۱- أقرّ ذلك مجمع اللغة العربية بالقاهرة» انظر [بحموعة القرارات العلمية في مسین عاماً /۱۳۶]. 
١‏ - من أراد وجوهاً أخرى صحيحة جائزة نحو: طبْعِيّ وبدهي وْهَنِيّ اس وحدها في مطولات كتب النحو. 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


Vé السب‎ 


59 ۳ 
o‏ # مج م 
۳۹ 


۳ 


و 
ردينة - نويرة - أميمة - حميمّة 





ويلحق بهذه الأوزان الأربعة - من ناحية جواز إبقاء اللفظ على حاله عند 
النسب - وزنان هما: [فَحُول وفعُولة]» ففي النسبة إلى: [سَلول وحَلوب 
وحمولة]» تقول: [سَلولِيَ وحَلوبي وحموي...]. 


نماذج من النسب. ما بين قياسي وغير قياسي 

تنبيه على قاعدة كلية: [لا نسبة إلا بعد حذف التاء] واحذف ثم نسب) 

۱- الداعي: النسبةإليه: [الداعي]. وذلك أن الاسم النتهي بياء تحذف ياؤه إذا 
كانت رابعة. وقد حذفت هنا؛ والياء المشدّدة الي تراها في آحره إنما هي ياء النسب. 

هذا؛ على أن من ابحائز أيضا قلب يائه واوا. وبناءً على هذا ابسواز يصح أن 
يقال: [الداعري]. وقس عليه القاضي والساعي والرامي... إذ تقول في النسبة إليها: 
[القاضّوي - الساعوي - الرامّوي]» كما تقول أيضا: [القاضي - الساعي - الرامي]. 

۲- يَدَوِيَ: نسبة غير قياسية إلى: [البادية]» إذ القياس: بادي أو باتوی» كما 


رأيت آنفا. يقول ابن يعيش في عدم قياسيتها: [كأنهم بنوا من لفظه اما على (فعَل) 


رم اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


۳۷۰ اللسب 


حملوه على ضده وهو: الْحَضّر]. وقال الرضي: [القياس إسكان العين لکونه منسوباً 
إلى البدر]. 

۳- الستملي: اسم فاعل من الفعل: [استملی - يستملي]» والنسبة إليه 
[مستملی]» وذلك بناءً على أن الاسم المنتهي بياء تحذف یاژه إذا كانت 
رابعة فصاعداًء وقد جاءت هنا سادسة» فحذفت. وأما الياء المشددة في آحره فهي 
ياء النسب. 

6 - السماء: النسبة إليها [سمائي]» وهي نسبة قياسية. وذلك أن الاسم المدود» 
إذا كانت همزته منقلبة عن أصل - وهذا متحقق في كلمة سماء - إذ أصل همزتها 
الواو» لأنها من [سما - يسمو]» بقيت همزة على حافا. 

هذا؛ على أن من الحائز أيضاً قلب همزته واوا. وبناءً على هذا الجواز يصح أن 
یقال: [سعاوي]. وقس عليه نحو: [کساء - رداء - قضاء]... إذ يقال قي النسبة إليها: 
[كسائي - ردائي - قضائي] ويجوز أن يقال أيضاً: [كساويّ - رداويٌ - قضاوي]. 

ه- النساء: جمع» واحذه [نسوة]. ولقد كانت کتب النحو من قبل توحب أن 
تکون النسبة إلى الفرد» وتمنع النسب إلى الجمع؛ وبناء على هذاءكانوا یقولون إن 
النسبة إلى [النساء] هي [نسنو ي]» لأن الفرد نسوة. 

وكان المساكين من أبناء الأمة يرون في ذلك صعوبة» فينسبون إلى الجمع - على 
السليقة - فيقولون: [نسائي]» فيهدّدون بِهَولةٍ بَصْريّة» تأبى إلا أن النسبة إلى الجمع 
غلط!! فإذا تيمم المساكين ما يظنونه صواباء 1 یقولوا [نسنوي]» بل قالوا: [نسَوي]!! 
قيقهقة رافعو امول وی الدراويش الكائفوة!! 

ولقد (فكّها اللّه)» إذ أصدر محمع اللغة العربية بالقاهرة قرارا يُجيز النسبة إلى 
جمع التكسير» وعلى ذلك يصح أن تقول: [نسوي] ناسباً إلى الفرد» و[نسائي]» 


ارم ذه + 
ما ]| 
7 


۳Y٦ النسب‎ 





ناسا إلى ابحمع. 

كد الشتاء: آجاز العلماء آن یقال ن النسبة إل الشتاء: [شتوي وشتوي]» 
فکلاهما حائز صحیح. وقد نص الجوهري ف الصحاح على ذلك فقال: [وجمع الشتاء 
أشيية» والنسبة إليها: شتوي وشتوي]. 

۷- غني: النسبة إليه غنوي» وهي نسبة قياسية. وذلك أن الياء الشددة إذا سبقها 
حرفان» فك تشدید الیای و خذفت الیاء الأولى وقلبت الیاء الثانية واوا. ومثله: نبي - 
علي - قصي فان النسبة الیها: نبوي - علوي - قصوي... وأوحز من هذا أن یقال: 
نعل الحرف الثالث واوا ثم ننسب. 

۸- طائي: نسبة غير قياسية إلى [طَيّى]» إذ القیاس عندهم [طْيْقِي]. قال 
سيبويه: [لا أظنهم قالوا: طائي إلا فرارا من طيّئِيَ]. وقال ابن يعيش: [جعلوا مكان 
الياء آلنا تخفیفا]. 

۹- شفهي وشفوي أيضا: نسبة إلى [شَفة]» وما حاز فيها وحهان لاعتقاد أن 
الاصل هو: شفهة فالنسبة إليه إذا [شفهی]» أو آنه: شفوّة فالنسبة إليه إذا [شفوي]. 
وبين الرأيين جاز الوجهان. 

۰- الوحدة: النسبة إليها رَوَخْدِيّ]» ولکن أبناء الأمة جميعا جُرّوا على أن 
يقولوا: [وخدوي]» حتى استقر هذا الاستعمال في الأذهان» ودار على الألسنة 
دون سواه. 

والذي يلاحظ في نسبتهم هذه» أنهم یجلبون قبل ياء النسب» واوا من الفراغ. 
[حمراوي]» إنما يقلب اهمزة واواء ولا يأتي بالواو من الفراغ. وكذلبك الأمر إذ 
منت إلى [القاضي] فيقول: [قاضويً]» فان هذه الواو» قد كانت في الأصل ياي 


"رم ۱ ۷ 
سنا ۳4 2 ۲1 
سر زیر يوالب 


۳۷۷ لشب 


ثم تلبت و وهکذا... 

وقد یقول قائل: إن [وحدوي] نسبة إلى [وحدات]» والنسبة إلى [وحدات] هو: 
[وحدوي]. وذلك أن ما جیزون في لمع أن تحدّف التاء فقط» وتقلب الألف 
واوا. ومنه قولهم: [ثورويً] في النسبة إلى [ثورات]. 

ون الجواب يقال: هذا يصح في تخريج [ثوروي]» لأن الشورات تتعدد» ولكنه لا 
يصح في تخريج [وحدوي]» ذاك أن الأمة لا تسعى إلى وحدات!! وإنما تسعى إلى 
وحدة واحدة!! فإذا لم يُنظّر إلى هذاء حاز أن يقال: [وحدوي]. 

۱- سقاية: النسبة إليها [سقائي]؛ ويقول سيبويه في تعليل ذلك ونحوه: [لأنك 
حذفت الهاء رأي: التاء المربوطة) و لم تكن الياء لتثبت بعد الألف راي: لا يقال: سقاي) فأبدلت 
الهمزة مکانها](؟. 

وقس على هذا ما ينتهي بياء قبلها آلف زائدة» نحو: [بداية - دعاية - غاية - 
نهاية - وقاية...]» فان النسبة إليها: [بدائي - دعائي - غائي - نهائي - وقائي...]. 

۲- التربية: النسبة إليها [تربوي]» وهي نسبة قياسية. وذلك أنها اسم ثانيه 
ساكن ورابعه ياء. وما كان كذلك» آحازوا حذف يائه ثم النسبء أي [تربي] كما 
اوا قلت وان واوا فیقال مثلاً في النسبة إلى: راعية - قاضية - رامية - تصفية - 
تعبية - تنمية: [راعي - قاضي...] كما يقال: [راعوي - قاضوي - راموي - 
تصفوي - تعبوي - تنموي...]. 

۳- الأعمى: النسبة إليه [أَغْمَرِي]» وهي نسبة قياسية. وذلك أنه اسم مختوم 
بألف» ثانيه ساكن وألفه رابعة. وما كان كذلك يجوز فى النسبة إليه أن تحذف آلفه 
فتقول: أعمِي» وأن تقلبها واواء فتقول: أعْمّوِيَ» وأعماوي أيضاً. 


-١‏ يريد سيبويه أن يقول: إذا تطرفت الياء» وقبلها ألف زائدة قلبت همزة وجوبا. 


رم اه 
حت و 9۳ 
ا عرس نيال 


اللسب ۳۷۸ 


٤‏ - ذو القلب العمي رأي: الجامل): النسبة إلى [العَمي] هي [عَمَوِي]. وهي نسبة 
قياسية. وذاك أنه اسم ثلائي منته بیاع وما كان كذلك فمنهاج النسبة إليه قلب حرفه 
الأخير واوأ» مهما يكن أصل هذا الحرف الأخير. وعلى ذلك تنسب إلى [الشّجي] 
فتقول: [شجوي]» وهذا أصل حرفه الأخير واو» إذ هو من الشجوء على حين نسبت 
إلى العَمي فقلت: عَمَويً» وهذا أصل حرفه الأخير ياء. 

۰ - الشّيّة: العلامة» وهي الوشي» ولكن حذفت واوها. والنسبة الیها 
[وشبي]. وهي النسبة الي اختارها الأحفش» الفا بذلك ما ذهب إليه سيبويه من أن 
النسبة إليها [وشوي]. 

وإذ قد كان قول کلیهما حجة فقد آحذنا ‏ کتابنا برأي الأحفش» لسهولة ما 
يذهب إليه» إذ هو الأصل في اللفظ. 

ومثل ذلك أن تنسب إلى [الدَيّة] فتقول: [وذيي]» إذ الأصل [الوذي]. 

-١ ١‏ عشواء: صفة مونثة. والنسبة القياسية إليها: [عشواوي]. إذ كل اسم ينتهي 
بالق غدودة انیت قلب همزته واوا عفد السب من ذلك: حمراء - زرقاء - 
بیضای فان النسبة الیها: [همراوي - زرقاوي - بيضاوي...]. غير أن الستقر في 
أذهان الناس» والداثر على آلسنتهم هو: [عشوائي]» خلافاً للقیاس. 

واظن ذلك هو السبب في أن نظر مجمع اللغة العربية بالقاهرة في صحة استعمال 
[عشوائي ]؛ وقد آقر ذلك؛ لما فيه من الخفة؛ إذا قيس إلى ما في لفظ عشواوي من 
الثقل» ثم لأن من العرب من كان يُثبت الهمزة في نحو هذا فيقول مثلاً: مرائي كما 
يثبتها في التثنية فيقول: حمراءان. 

۷- رئيس ورئيسي: تناول أستاذ لغوي مسألة النسبة إلى كلمة [رئیس]» منذ 


نحو ثلاثين عاماً» فعاب استعمالها. قال: [قل: هو الأمر الرئيس بين الأمورء وهي 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


۳۷۹ الذينن 





القضية الرئيسة بين القضایا. ولا تقل: الامر الرئيسي والقضية الرئیسیة]. 

ولقد بحث مجمع اللغة العريية بالقاهرة في المسألة» ثم أصدر قرارا ينص على صحة 
استعمال كلمة [رئيسي] في النسبء وبين الفرق بين أن يوصّف الأمر بأنه [رئيس]» 
وبين أن یوصف بأنه [رئيسي]» وأن هذا غير ذاك. وعلى ذلك يكون كلاهما 
صحيحاً تبعاً لوضعه من العبارق وعله منها. 

۸- نوراني: نسبة إلى [النور]» علىغير قیاس, إذ القياس: [نوري]. وقدسّمِعت 
زيادة الألف والنون في كلمات بعينهاء منها: صيدلاني - طبراني - فوقانی - تحتانی 
- وحداني - ربانی- صمداني - براني... وللائمة آراء ختلفة في هذه الزيادة. 
فالرازي يقول إن النون تبدل من الهمزة» في نحو: [صنعاء - صنعاني]» وان منظور 
یقول: [والنون من زیادات النسب... ولیس من قدیم الکلام وفصیحه]» وابن الأثير 
يقول في النهاية: [وزيادة الألف والنون للتأكيد]. ویری سیبویه هذه الزيادة 
للتحصيص» قال [وشعراني ولحياني ورقباني إذا حص بكثرة الشعر وطول اللحية 
وغلظ الرقبة]. 

ومهما يذر الم فان زيادة الألف والنون للنسبة» ليست قياسية. فيُحفظ ما حاء 
من ذلك ويستعمل» ولكن لا يقاس عليه. 


ارم ۱ | 
شرس 2 lz‏ 
7 هل 


نصب الفعل المضارع ۳۸۰ 





نصب الفعل الضار ع 
(للبحث مناقشة) 
ينتتصب الفعل الضار ع» بعد الأدوات الاثیة: 
-١‏ أن نحو: أريد أن أسافر. 
۲- لن نحو: لن أسافر. 
۳- كي نحو: أسافر كي أتدد. 
؛ - لام التعليل: اکا أن یکون ادها عله وی نا قاتا نحو: 
ه- الواو - الفاء - ثم - أَوْ العاطفات فعلاً على اسم جامد (مصدراً كان 
أو غير مصدر): وذلك أن الفعل إنما يُعطّف على فعل مثله» فإذا عطف 
العربی فعلاً على اسم» نصب الفعلَ المعطوفء نحو: 
[سفرك وتشاهد ما لا تعرف خيرٌ لك] = سفرك ومشاهدتك خير لك. 
[كسرة خحبز وتصان الكرامة أحسن من كنوز الدنيا] = كسرة خبز وصون 
الکر امة آحسن. .. 
[صدقّك فتحتَرَمَ وسامٌ تستحقه] = صدقك فاحترامك وسام تستحقه. 
[تعبك ثم تفورٌ عمل وحزاء] = تعبك ثم فوزك عمل وجزاء. 


ت ین و NEE‏ تيون ۳ 
آ لم نعتدّ [إذا]) حرفا ناصباء مستظهرين في ذلك هما نص عليه سيبويه - ناقلا عن شیوخه - مِن أن مِن العرب 
من يهملهاء فلا ينصب بها [ کتاب سیبویه- هارون و 


"رم ۱ ۷ 
سنا ۳4 2 ۲1 
سر زیر يوالب 


۳۸۱ نصب الفعل الضار ع 





[تلبية الدعوة أو تعتذر أليق] = تلبية الدعوة أو الاعتذار أليى. 

5- لام الجحود: ويشترط في انتصاب المضارع يعدهاء أل تکین مسر د 
[ماکان أو لم يكن] نحو «ژوماکان الله ليظلمّهم4 و ل يكن الله ليغفرَ هر 

۷- حتى: ومنه فلن نبرح عليه عاكفين حتى يرجعٌ إلينا موسی). 

تنبيه: إنما ینتصب الفعل المضارع بعد (حتی)» إذا كان زمانه للمستقبل» 
وإلا لم ینتصب بل يرفع نحو: [غاب حالد حتی لا نشاهده]. فتكون [حتى] 
حرف ابتدای والجملة بعدها استئنافية. 

۸- أو: شريطة أن تکون.ععنی (إلى آن) نحو: [أظلّ أطالب أو آنال حقي]» 
أو رالا أن) نحو: [أعرض عن الکابر أو يقر باحق]. 

6- فاء السببية: وإنما ینتصب المضارع بعدها بشرطين اثنين: أن يسبقها 
ا لا بعدها. فإن لم یتحقق الشرطان» امتنع النصبء وارتفع المضارع9©. 

۰- واوالمعِيّة: وضابطها أن تکون .ععنى (مع)» نحسو: [لا تشرب 


-١‏ قد يأتي العربي ب [أذ]ء فیجعلها بين لام التعليل والواو والفاء وثم وأو» وبين الفعل الضارع» فيقول مثلاً: 
[لأن أنمح] - [وأن تشامد وأن تصان] - [فان تحزع] - [ئم أن تفور] - [أو أن تعتذر]» وكلا الوحهين في 
الكلام جائز. 

۲- من الطلب أيضاً: النهي [لا تقصر فتندم]» والاستفهام [هل ترورنا فنكرمّك]» والتمي [ليتك تزورنا فنكرمّك]» 
والترحي [لعلك تدرس فتنجح]» والعرض [آلا تسافرٌ فتتفرّج]» والحض [هلاً صدقت فتحترم]. 

۳- ما يرشدك إلى أن الفاء سببية: أن تحذفها وتحعل ال رکیب شرطیاً بواسطة [إن]» فإن استقام الکلام فالفاء 
سببية» والتصب على النهاج. ففي نحو: ادرس فنحح تَعَدٌ الفاء سببية لصحة قولك: إن درس تجح ون 
ليتك بحتهد فتفلح» هي سببية لصحة قولك: إن تحتهد تفلح... 


رم اه 
حت و 9۳ 
ا عرس نيال 


نصب الفعل الضار ع ۳۸۲ 





وتضحك]» ففیه نهي عن أن تفعلهما معاً. وشرط انتصاب الضار ع بعد واو 
المعية» أن یسبقها نفي أو طلب - وهو شرط مشترك بینها وبين فاء السببية 


ماذ ج فصيحة من نصب الفعل الضارع 
ه قالت میسون بنت بحدل» زوجة معاوية ابن أبي سفیان: 
ریس باه وترعین أن ا من لين الهفوف 
[لبس]: اسم جامد مصدر» والواو قبل الفعل الضارع: [تقر] هي حرف عطف. 
والأصل أن الفعل يُعطف على فعل مثله. لكن لما لم يكن العطوف عليه فعلاه بل كان 
اما وهو [لبس]» عمدت الشاعرة إلى نصب الفعل [تقرً]. وتلك من طرائق التعبير في 
العربية: أن ينصب العربي الفعل المضارع إذا عطفه على الاسم. والتقدير: [لبس عباءة 
وقرة عين أحب إلي]. 
وااو و2 لا ورور لايل ا رد 4 2 
لولا توقع مُعَْر فَأَرْضِيَهُ ما كنت اور إترابا على ترب 
برید: أنه لولا توقعُه فقيراً محتاجاء فيعطيه من ماله» ما كان فضّل الإتراب (الغنى) على ارب (الفقر). 
[توقع]: اسم جامد رمصدر» وقد عطف الشاعر فعل [أرضیه] عليه بواسطة الفاء. 
وما قلناه في بيت ميسون نقوله هنا طبقا؛ عدا أن حرف العطف في بيتها هو الواو وف 
بيت الشاعر هو الفاء. فقد نصب فعل [أرضي] بسبب عطفه على الاسم [توقع] 
بواسطة الفاء. والتقدير: [لولا توقع فإرضاءً ما كنت أوثر]. 


ارم ذه + 
ما ]| 
7 


YAY‏ نصب الفعل الضار ع 





ودونك نموذجا آخر لعطف الضارع على الاسم بواسطة [ثم] وهو قول الشاعر 

أنس ابن مدركة: 
إني وقعلي سیک ثمّ اغقله کالشور یرب لما عافت البقرُ 
يريد: أنه قتل سليكاً (اسم رجُل) ثم عقله (احتمل ديتّه) فکان كالثور: بضرّب لتحاف الضرب إناث البقر 
فتشرب. 

فقد عطف فعل [أعقّل] على الاسم الجامد [قتلي (مصدر]» بواسطة [ثم]» ما 
أوجب نصبه. والتقدير: [قتلي سليكا ثم عقلي إياه كالثور يضرب]. 
ه قال تعالى: «إوأنزلنا إليك الذكْرَ ی للناس» (النحل )٤ 14/١5‏ 

[لتبيّنَ]: فعل مضارع» مسبوق بلام التعليل. وهي لام يكون ما بعدها علّة 
وسببا لما قبلها. وني الآية تحقيقٌ لذلك» إذ القصد إلى التبيين؛ هو العلة والسبب في 
إنزال الذ كر. ومتى سبق المضارع بهذه اللام وحب نصبه وهو ما تراه في قوله 
تعالى: [لتبين]. 
ه «إقالوا لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجعٌ إلينا موسى» (طه )٩۱/۷۰‏ 

[یرجع] فعل مضارع منصوب على المنهاج. وذلك أن المضارع يُنصب إذا سبقته 
[حتى] وكان زمانه للمستقبل. وقد تحقق ذلك في الآية لأنهم حين قالوا: [لن نبرح 
عليه عاكفين] لم يكن موسى بعد قد رحع» وإنما رجع بعد قوههم هذاء فكان زمان 
الفعل إذا للمستقبل» ما يتحقق معه شرط النصب ب [حتى]. 
© قال حسان ابن ثابت: 

شون حتى ما تهر كلابهُم لا يَسألُون عن السّوادٍ المقبل 

[ما تهر]: هاهنا فعل مضارع مرفوع» ون سبقته [حتی]. وبيان ذلك» أن الشاعر 

م يعبر به عن زمن مستقبل آبتو» بل عبر به عن عادة من عادات كلاب ممدوحيه 


رم اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


نصب الفعل المضارع FAS‏ 


الکرمای هي أن الضیوف يَعْرُون هؤلاء المدوحین فلا تتبحهم الكلاب, لألفتها 
الضیوف واعتيادها رژیتهم وأنسها بهم. 

ولا كان المضارع لا ینتصب بعد [حتى]. الا إذا كان زمانه للمستقبل وکان 
زمان [تهر] في البيت لا يدل على مستقبل» رفع الشاعر هذا الفعل فقال [تهر]. ‏ 

وننبّه هاهنا على أن [حتى] في هذه الحال تكون حوف سار عدا ةعس 
وتكون الحملة بعدها استكنافية. 
© قال الشاعر: 

ممه لصغب أو آذرك ال فما انقادت القمال إلا لایر 

أو أدرك]: فعل مضارع 527 لأن [أو] سبقته. ولا ید هاهنا من یه علی 
أن النصب إنما يجب إذا كان معنى [أو]» هو [إلى أذ] أو [إلا أذ]. وقد تحقق العنی 
الأول في البیست أي: [إلى آن] إذ العنی: [لأستسهلن الصعب إلى أن أدرك النی]. 
فكان النصب على المنهاج. 

وأما المعنى الثاني وهو ولا أذ فتجده متحققاً ق قول الشاعر زياد الأعجم: 

E 

وذلك أن الفعل المضارع: [تستقي] قد اتصب لأن ان سبقته متضمنة معنی إلا 
أن]. وذلك أن الشاعر آراد: [کسرت كعوبها إلا أن تستقيم فأعرض عن كسرها]. 
وهكذا جاء نصب المضارع على المنهاج. 
« قال تعالى: ولا تطغوا فيه فيحلٌ عليكم غضبي» (طه ۸۱/۲۰) 

[فيحل]: هاهنا فعل مضارع منصوبء والفاء قبله هي فاء السببية. وإنما ينتصب 
يعدها يرطق القن الالال افروكوث ا علياسييا ا من جا الور 
إذ الطغيان سبب لما بعده وهو حلول الغضب. كما تحقق الشرط الثاني أيضاً وهو أن 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


۳۸۰۵ نصب الفعل الضار ع 


يسبق فاء السببية أحد شيئين: نفي أو طلب. والذي هنا هو الطلب: [لا تطغوا]. 

وإذ قد تحقق الشرطان فقد وجب النصب فقیل: [فیحل]. 
© قال الشاعر: 

لا تنه عن لق وتأتي مله عارٌ عليك إذا فَعَلْتَ عظیم 

[وتأتي]: الفعل مضارع منصوب. والواو قبله واو المعية. والضارع إنما نتصب 
بعدها إذا كانت .ععنی [مع] وسبقها نفي أو طلب. فهاهنا إذا شرطان: الأول أن تكون 
ععنی [مع] فتفيد الصاحبة وحصول ما قبلها مع ما بعدّها. وقد تحقق ذلك في البيت إذ 
آمر الشاعر مخاطبّه بعدم إتيانه عملا ((مع) نهیه عنه. 

كما تحقق الشرط الثاني أيضاً وهو أن یسبقها نفي أو طلب. والذي هنا هو 
الطلب: [لا تنه]. وإذ قد تحقق الشرطان فقد وجب النصب فقیل: [وتأتي]. 


"رقم ۸۱ | 
سا ۳1 5 ۱ ۲ 
سس یس يراليه 


۳A النعت‎ 





النه ي۱) 


النعت ابع لاسم قبله» بين ضفة من صفانه ویطابقه(؟ ويه فق اعرابه 


رفعا ونصبا وجرا. نحو: [هذا کتاب مفيدٌ - قرأت الکتابین المفيدين - مررت ٠:‏ 


برجال شجعان - سافرت معلمات فاضلات...]. 
E‏ 
« النعت مشتق أو حامد» فالشتق نحو: [ودعت ا مسافرا» والجامد 
نحو: [عدونا عدو ثعلب]. 
ه وقد يكون اساء كما حاء في الأمثلة التقدمة. 
أو شبه جملة» نحو: هذا کتاب على الطاولة أو فوق الطاولة]. ف 
[على الطاولة] و [فوق الطاولة] نعت لكلمة [كتاب]9) 
أو جملةء فیشترط أن تشتمل على ضمير يعود إلى التعوت فيربطها به. 
نحو: [سافر طالب يحمل حقيبة] و[زارنا تلميدٌ كتابه ممرّق]0". 


1» 1» 9 


۱- یسمونه تم ایضا. 

۷- الطابقة هنا أن ی يبع النعت النعوت في التعریف والتنكيرء والافراد والتثنية وابلمع» والتذ کیر والتأئیث. 

۳- عاجنا تفصیلا في [مناقشة البتداً والخبر]» احتلاف النحاة في تعلیق شبه ابملة .عحذوف. أو اعتداده هو نفسه ذا 
امحل من الاعراب. وقد أحذنا بالراي الثاني كما تری هناء اعتصاماً بآراء أئمة أعلام» کابن السراج وابن يعيش. 

-٤‏ [طالب]: نکر وجملة [یحمل] نعت له. وأما الضمير الذي يربطها با منعوت» فمستتر تقدیره [هو] فاعل [یحمل]. 

۰- [تلمیذ]: نكرة» وجملة [كتابه مزق] نعت له. وأما الضمیر الذي بربطها بالتعوت فهو اهاء من [كتابه]. 


رف اه 
حت و 9۳ 
ا عرس نيال 


TAY‏ اللعت السببي 


النعت السببي 


إذا قيل مثلاً: [هذه فتاة مرق كتابها] فإن كلمة [ممرّقٌ] نعت. غير أن معنى 
. النعتيّة فيه لا يقع على ما قبله» بل يقع على ما بعده» أي [الكتاب]» إذ الکتاب 
هو الوصوف بأنه مرّق. لا الفتاة. وقد اصطلح النحاة على أن یسموا هذا 
الصنف من النعوت: [النعت السببي]. 


أحكام النعت السببي: 

-١‏ هو مفردٌ في كل حال" وبعده اسم مرفوعٌ في كل حال. 

۲- يتبع ما قبله في الاعراب والتعريف والتنكير. 

عدت وطاق هنا بف ند كيرا واا 

بعد أن تم البحث» وجدنا من المفيد أن نقول: إن من الغرائب أن العامة 
تستعمل النعت السببي - بالسليقة - صحيحاً فصيحاًء في جميع أحواله. 

وإليك من ذلك نموذجين: الأول منهما فيه النعت السببي مذكرء 


والثاني مؤنث: 


۱- بهذه التسمية فرّقوا بينه وبين النعت الحقيقي الذي یصیف ما قبله. 
؟- يذهب بعض النحاة إلى أن النعت السببي يجوز فيه الإفراد والجمع) إذا كان بعده جمع تكسير خضرا ای 
يحوز: [هذا تلميذ كريم زملاژه] و [هذا تلميذ كرامٌ زملاؤه]. 


رر 
ا 
E‏ 


النعت السببي AA‏ 









رت ليذ [مكسورة مسر 
ات مین (مكسوره سر تاه 
رت تلا مکسره مسرت 
ودعت تلمیذات [مكسورة مسطرتهن] | ودعت تلمیذات [مکسوره مسطرتُ(ن)] 
وتری قي هذه العبارات كلهاء فصیحها وعامیها: 
أن النعت السببي مفردٌ في كل حال: [مدهون - مکسورة]. 
۶ ۶ ار 
وان بعده اسما مرفوعا فی كل حال: [بابه - مسطرته]. 
5 9 5 ۶ ۳ زر 





























۳۸۹ النعت القطو ع 


النعت القطو ع 
(للبحث مناقشة) 

إذا آراد العربي تنبيهك على ما يريد من مدح أو ذمٌ أو ترخم... حالف 
ما اعتيد من طرائق التعبیر الشائعة المألوفة» فقطع النعت عن لمنعوت» فلم یتبعه 
في الاعراب(؟. 

فإذا كان المنعوت ا باللعت ی نحو: [سافر حال العالم). 

وإذا كان المنعوت منصوبا أتى بالنعت مرفوعا نحو: [رأيت خالدا العالم]. 

فإذا كان المنعوت رورا أتى بالنعت منصوبا أو مرفوعاً نحو: [سلمت على 
حالدٍ العالم أو العالم]. 

وقس على أمثلة المدح هذه؛ ما كان ترحّماً نحو: [رأيت خالدا المسكينٌ]» أو 
ذم نحو: [سافر خالدٌ الکسول]» و[مررت بخالد الحبان] إلح... 


نماذج فصيحة من استعمال النعت المقطوع 
« قال الأخطل (كتاب سيبويه - هارون 1۲/۲): 
نفسي فداء أمير المؤمنينَ إذا أبُدى النواحذ یوم باس ذ كر 
خاش ال واو ع خليفة الله م اه 


۱- بسیب من هذا الانقطاع» سمى النحاة هذا الصنف من النعوت: [النعت المقطوع]. 


رر 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


اللعت القطوع ۳۹۰ 





وفیه أنه استعمل الرفع بعد الحر. فقد جر كلمة [أمير] على آنها مضاف إليه. ثم 
رفع كلمة [الخائض]» على آنها نعت مقطوع عن منعوته احرور: [أمير]. 
٠‏ وقال تعال: «إوَامْرأَتَهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِِ» (المسد ۰/۱۱۱) 
وفيه استعمال النصب بعد الرفع. فقد حاءت کلمة [امرآته]» مرفوعة على أنها 
معطوفة على ضمير [يصلى] في الآية السابقة» ثم جاءت کلمة [حمّالة] منصوبة» علی 
أنها نعت مقطوع عن منعوته المرفوع: [امرأته]. 
« وقالت البق أحت طرفة ابن العَبّد لامه: 
لا يعدن قَوْمِي الذين هم سم العُداة وآقَةٌ الجزر 
النازلین بكل مُعْتْرَمٍ ‏ والطّيّبون مَعاقِدَ الأزر 
(لا يَبْعَدَنْ: لا يَهْلِكَنْ والحزر: الابل. وإنما هم آفة الحزرء لكثرة ما یذحون منها للضيفان. الطيبون معاقد 
الأزر: أرادت وصفهم بالعفة). 
وفيه أن الشاعرة استعملت النصب بعد الرفع. فقد رفعت كلمة [سّمُ] على أنها 
خبر [هم]» ثم نصبت كلمة [النازلين] على أنها نعت مقطوع عن منعوته المرفوع: 
[سم]. 


"رم ۳ | 
رس 81 - 1 
سس یس يراليه 


۳۹۱ اللكرة والعرفة 


النكرة والعر فة 


الاسم نكرة أو معرفة. 

فالنكرة اسم لا يدل على معيّن» مثل: [كتاب ومصباح...]. والمعرفة اسم 
يدل على معين» مثل: [خالد وهذا...]. 

والمعارف هي(): الضمير - العلم - اسم الاشارة - اسم الموصول - 
المعرّف ب [أل] - المضاف إلى معرفة؟. 


-١‏ تحد البحث في كل منهاء في موضع حرفه الأول من الترتيب المعجمي. 
۲- تقول کتب الصناعة: إن المنادى القصود نحو: [يا رحل] هو معرفة. لکن إنعام النظر لا يُقِرَ ذلك. وقد عالجنا 
هذه المسألة في [مناقشة المنادى] فمن شاء رجع إليها في موضعها هناك. 


ارم اھا 
رس 81 ۳ 1 
سس یس يراليه 


افيئة ومصدرها ۳۹ 





الهيئة ومصدرها 
(للبحث مناقشة) 
الهيئة: هي الحالة الى يكون علیها الحدّث. وتتشكل من مصدر ومضاف 
: 2 7 5 1 و 7 8 
إليه» نحو: [فر فِرارٌ الخائف]» أو مصدر ونعته» نحو: [تشاقل تثاقلا ميلا]. وقد 
يتقدم عليه وصفه نحو: [زهير حَسن الجلوس]» أي: زهير ذو جلوس حسن. 
مصدرها: یصاغ مصدر المهيئة من الفعل الثلاني علی وزد [فغلة], نحو: 
وأما مافوق الثلائي فمصدره نفسه هو مصدر افيشة. نحو: [استرحم 


استرحام الذلیل]. 


"رقم ۸۱ | 
شم 2 ام 
نی و 


الأ وات 


۳ 
۱ 2 ۱ 
| ت او ۴ 
7 ل 


را 


نس 





9 
۳5 
الس 


حرف جواب» مثل نعم. 


۳ 
| هر 
| ت او ۴ 
E‏ 


إذ ۳۹۹ 


مبنية على السكون. وهي على وجوه: 

-١‏ ظرف زمان. يضاف إلى جلة بعده. نحو: إلا تتصروه فقد نصره الله 
إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين اد هما في الغار إِذْ يقول لصاحبه لا تحزن اد 
الله معنا (التوبة 4۰/۹) 

۲- مضاف إليه نحو: إرينا لا تزغ قلوبنا بعد إِذْ هديتنا» (آل عمران 
۳ [بعد] مضافء و [إِذْ] مضاف إليه. 

۳- حرف تعلیل نحو: إولن ينفعكم الیو إذ ظلمتم نكم في العذاب 
مش زر کون (الز حرف ۳۹/۶۳). أي: لن ينفعكم بسبب ظلمكم في الدنيا... 
ومنه قول الشنفری (قطر الندی /۱۸۸): 

وان مُدتٍ الأيدي إلى الزاد لم أك باحشعهم إِذْ أحشع القوم أَعْجَلٌ 

٤‏ - حرف للمفاجاق وتأتي بعد [بینا] و [بينما] » نحو قول حَرَيْت ابن 
جَبلة العذري (شرح شواهد المغي للسيوطي :)۸٦/‏ 

إستقدر الل حيرا وارْضّمَنٌ به فبینما العسر إذ دارت یاس 

وقول سليمان ابن داوود القضاعي (العجم الكبير 5/١‏ )2: 


-١‏ يذهب فريق من النحاة إلى أنها تكون مفعولاً به وبدلا منه أيضا. 
۲- تکررت (إذ) في الآية ثلاث مرات وبعدها ثلاثة أنواع من الجمل: ماضوية ثم اسمية ثم مضارعية. 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


۳۹۷ إذ 


وبينا نعمة إذ حال بوس ویس إذ تعقبه ثراء 
تسبیه: تلزم [إذ] الاضافة إلى جلة فإذا خذفت الجملة» نونت [إذ] 


: 1 ا ۱ ۳ e‏ ا ۲ 
بالکسر نحو: «إفلولا إذا بلغت الحلقوم وأنتم حينئلٍ تنظرون )4‏ ررانسم حن 
إذ بلغت الروح الحلقوم تنظرون). 


-١‏ يسمي النحاة هذا التنوین اصطللاحا: [تنوين عوّض]. 
۲- الواقعة ۸۸۳/۵۰ 


"رقم ۸۱ | 
لان ۸۳ 
نم رازن 


إذا ۳۹۸ 





على وحوه: 

+ فجائية: وقختص بالحمل الاسمية نحو: «إفألقاها فإذا هي حية تسعى» (طه 
٠‏ وقد تكون عنزلة الفاء الرابطة بحواب الشرط نحو: «إوإن تصبهم سيّعةٌ 
عا قدّمت أيديهم إذا هم یقنطون46(؟ (الروم ۲۳/۳۰) 

+ ظرفية غير متضمنة معنى الشرط فتكون .معنى [حين] نحو: #إوالنجم 
إذأ هوی (النجم 6۱/۰۳ 

+ ظرفية متضمنة معنى الشرطء”© فيكون فعل الشرط بعدها ماضياً أو 
مضارعاء وقد اجتمعا في بيت أبي ذُوَيْبِ (المغئ /۵۷): ۱ 

والتفس راغبة إذا رَعْبْحَها . وإذا تَر إلى قليل تنم 
ويقترن جوابها بالفاء الرابطة» إذا كان ما حتاج إلى راب نحو: فإوإذا 


قرئ القرآن فاستمعوا له (الأعراف )۲١٤/۷‏ 


۱- بحيء مبتدأ وحبر بعدها نحو: [حرحت فإذا حال واقتف]» هو الأصل. ولكن قد حذفون الخبر فیقال: [فإذا 
حال...]» وقد يزيدون بعدها الباء فيقال: [فإذا بخالد] فيكون الاسم بحرورا لفظاً. 

۲- يقول العربون: [إذا: ظرف لما يستقبل من الزمن» حافض لشرطه]» أي: الجملة بعده مضاف إليه» هو 
خافضهاء أي: هو الذي جَرّها. وأما قوهم: [متعلّق بحوابه] فيريدون به أنّ [إذا] باعتباره ظرفاًء يحناج إلى 
متعلّق هو جواب الشرط. 

۳- يقترن جواب الشرط بالفاء إذا كان غير صالح لأن يكون شرطا. (انظر بحث حزم الفعل المضارع). 


رم اه 
حت و 9۳ 
ا عرس نيال 


۳۹۹ إذا 


- قضيّة: تدحل [إذا] على الاسم نحو: إإذا السماءٌ انشقت) (الانشقاق 
۶ فیذهب المعربون في إعرابه مذاهب ثلاثة: 
-١‏ مبتداً. 
؟- فاعل مقدّم على فعله: [انشقت]. 
۳- فاعل لفعل محذوف يفسره الفعل الظاهرء والتقدير: [إذا انشقت 
السماء انشقت]. 
وقد بسطنا القول في كل ذلك في (مناقشة جزم الفعل المضارع). 


نماذج فصيحة من استعمال إذا 
ه لإإذا حاء نصر ال والفتح. ورأيت الناس یدحلون في دين الله أفواجاً. 
فسبّح بحمد ربك... (النصر ۲-۱/۱۱۰) 

[فسبّح]: أمرء وهو جواب [إذا] الشرطية. وقد اقترن بالفاء لما كان لا يصلح 
أن يكون فعل شرط. 
« قال ابن أحمر الكناني (الأزهية /۱۸۰): 

وإذا تكون كريهة أدعى لها وإذا يُحَاس اليس يُدعى ندب 

(جندب: من أسمائهم. الحيس: مر ولبنٌ مستححرٌ مدقوق, يُعجّنان بالسمن عجناً شدیدا). 

[تكون]: فعل الشرط وهو مضارع» على النهاج. ويجوز أن يكون ماضیا. 
« «إوإذا را تحارة أو هوا انفضّوا إليها» (الجمعة 6۱/5۲ 

[رأوا]: فعل الشرط وهو ماض» على النهاج. ويجوز أن يكون مضارعا. 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


fo إذا‎ 


« #إونزع يده فإذا هي بیضاء للناظرين (الأعراف ۱۰۸/۷) 
[إذا] فجائية» وبعدها جملة اسمية» على المنهاج. 
« قال البرج ابن مسهر (لسان العرب ۳/۱۰ ۲): 
وندمان دالاس نت سقیت ذا تفورت النحوم 
[إذا تفورت]: إذا ظرفية ععنی [حين]» غير متضمنة معنی الشرط. 
« قال الأصمعي (زهر الآداب ۱۸۲/۱): 
مررت بدار الزبير بالبصرة فإذا شيخ قدیم... حالس بالباب. فسلّمت عليه. 
[إذا]: فجائية» وتختص في هذه الحال .عجيء ابحملة بعدها اسمية» وقد تحقق ذلك 
هناء فكلمة [شيخ: مبتداً] و [جالس] خبر. 
« قال نصر ابن مزاحم (مقاتل الطالبيّين /4۲۷): 
حدثئ رحل... قال: إني عند قبر و إذا بفرسان قد أقبلوا. 
[إذا]: فجائية» والباء بعدها زائدة. آي: إذا فرسان قد أقبلوا. ۱ 
ه إفلما نحاهم إلى الب إذا هم شر کون (العنکبوت ٩‏ 1۰/۲) 
[إذا] في الاية فجائية. ومتی كانت فجائية احتصت بالدخول على الحمل الاسمية» 
وكانت كالفاء في ربط حواب الشرط. وكذلك هي في الآية» فقد ربطت حواب 
[لا]. وجملة [هم يشركون] اسمية» على المنهاج. 


Ny 
سيا :۳ > ام‎ 
سس غريس يراليه‎ 


١‏ رذا 


حرف جواب وجزاء لا عمل ها . وقد احتلف الأئمة في كتابتها فمنهم 
0 2 2 07 , قد 


لا يكاد المرء يقع على هذه الأداة مستعملّة في كلام العرب» وبين الأئمة 
احتلاف فيهاء ونرى الأسهل اعتدادها کلمتین: [إذ] ظرف زمان» و [ما] زائدق 


-١‏ وها [حرف حواب] لأنها تأتي جواباً لكلام يسبقهاء و [حرف جزاء] لأن ما تدحل عليه يكون جزاءً لما 
يسبقها من كلام. نقل سيبويه عن عيسى ابسن عمر أنّ من العرب من لا يُعْلُها. قال سيبويه (الکتاب - 
هارون ۱7/۳): [فأحيرت يونس بذلك - وكلا الرجلين من شیوخ سيبويه - فقال:لم يكن ليروي الا ما 
ميع]. ولقد بسطنا القول في إعماها واهماها في مناقشة [نصب الفعل المضارع]. 


رقم ا 
سرا ۳ 7 ۲۱ 
نم ای لب[ 


أل ۲ 


أل 
(للأداة مناقشة) 
« [أل]: تأتي على وجهین» فة وزائدة: 

ه المعرّفة: تدحل على الأسماء فتفيدها التعريف. نحو: [الكتاب والقلم 
والسطرة](). ثمّ إن دل سياق الكلام على أن الاسم الذي تعرف بها مقصودٌ به 
جميع أفراد جنسه نحو: لإ وخلق الإنسان ضعيفا» (النساء 0۲۸/4 سمُوها: 
[حنسية]» أو أن المقصود به معهود”" نحو: [ابتدأت العطلة]» ممّوها: [عهدية]. 

٠‏ الزائدة: وهي الي تصحب الاعلام(؛ ثم إذا كانت تصحبها فتلزمها فلا 
تفارقها نمحو: [اللات والعرّى ولفظ الجلالة...] قيل: زيادتها (لازمة). وإذا 
كانت تصحبها مرة وتفارقها أحرى نحو: [الحسن - الحسين - العباس - 
الرشيد.....] قيل: زيادتها (غير لازمة). 


۱- [کتاب وقلم ومسطرة] نكرات لا تدلّ على معيّن» فإذا أريد تعريفها أدحلت عليها [أل] فقيل: [الکتاب 
والقلم والمسطرة] فتتعرّف بذلك وتتعين. وذلك كأن تسأل صدیقاً لك شراءً قلم سا على غير تعيين (وهد' 
نكرة)» ثم تقول له من بعذ: هل اشتريت لي القلم ؟]» أي: هل اشتريت لي القلم الذي كان موضوغ حديشا 
من قبل؟ (وهذا معرفة). : 

۲- قد یکون [العهود] حاضراً » أو سبق ذكرّه في الکلام» أو معنا في الذهن نحو: [جاء الفائز]. 

۳- ويقول بعض النحاة إنها زائدة أيضاً في كلمتين هما: الاسم الوصول نحو [الذي...]» وكلمة [الآن]. 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


۳ 
(للأداة مناقشة) 

تأتي على وجهين: 

الأول: حرف استفتاح وتنبيه؛ وضابطها صحة الكلام بدونها. وتكسر 
همزة [إِن] بعدهاء وتدخل على الجملة الاسمية والفعلية» نحو: إألا إنهم هم 
السفهاء (البقرة ۲/ ۱۳) و ألا ساء ما يزرون (الأنعام 81/5) 

والثاني: العرض والتحضیض. و تختص بالأفعال» نحو: «آلا تحبون أن یغفر 
له لم (النور ۲۲/۲6 و لإألا تقاتلون قوما نکثوا أعانهم# (التوبة 6۱۳/۹ 


احا ساع: قعل :متمد تنج و[مما] اسم موصول» فاعل (البحر المحيط vt‏ 1“ و یزرون: من الوزره 


أي: الحمل. 


"رقم ۲۸۱ | 
رس ۳1 - 1 
سس یس يراليه 


إلى ۶۰ 


ه من حروف اجن معناها انتهاء الغاية الزمانية أو المكانية. فالزمانية نحو: 
نّم أتموا الصيام إلى الليل4 (البقرة .)١810/7‏ والمكانية نحو: للإسبحان الذي 
ار اة ليلذ من السجد ارام إلى المسجد الأقصى) (الإسراء ۱/۱۷) 

وها معان أخرى آشهرها: 

ه المصاحبة (مسی: مع): ومن ذلك الثل العربي: الود إلى الذوّد إبل]. 

(الذود ثلائة إلى عشرة من الإبل. يريدون بذلك أن القليل ال نو کی ۱ 

ه ومعنى [عند]» ومنه قول أبي كثير الهذلي: 

أمْ لا سبيل إلى الشباب» وذكرٌ و أشهى اي من الرحيق السّسّلٍ 
(أي: أشهى عندي من الرحيق). 


)۸۷/ ٤ ومعنی [في]» نحو: شلیحمعنکم إلى يوم القيامة» (النساء‎ ٠ 

(أي: ف يوم القیامة). 

)۳۳/۲۷ ومرادفة اللام نحو: فإوالأمرٌ إليك4 (النمل‎ ٠ 

(أي: والأمر لك). 

٠‏ والتبيين» وهي الي تبيّن أن بحرورها هو الفاعل نحو: «إقال رب السحن 
أَحب إل ما یدعونن إليه» (یوسف ۲۳/۱۲) 

(اي: حب السجنَ أكثر من دعوتهن). 


رقم ا 
سرا ۳ 7 ۲۱ 
م اي ل بل[ 


3 
کک 


على و جهین: 

الأول: حرف استتناء(» فيكون ما بعدها مخالفا ما قبلهاء ویستمی: 
[الستثنی ¬ (ل۷)]. 

الثاني: أداة تفيد الحصر, لا أثر لها في إعراب ما بعدها", نحو: ما آنت 
إلا بشرّ]. ومنه قوله تعالى: وما حم إلا رسولٌ4”" (آل عمران 15/7 )١4‏ 

إذا تكرّرت [إلآ] في نحو قولك: [يزورني الأصدقاء الا المريض وال 
المسافر]» فالواو عاطفة» وزإلآً) الثانية تو کید لفظي للأولى. 


-١‏ انظر بحث [المستثنى ب (إلآ]. 

۲- [الْحَضْر] ويسمّونه [القصر] أيضا: مصطلخ يريدون به تخصيص موصوف بصفة. وأما إعراب ما بعدها 
فینکشف لك إذا تغافلت عنها. فهو في نحو: [ماجاء إلا خالدٌ] فاعل» وفي: [ما رأيت إلا حالدا] مفعول به 
وف [ما مررت الا بخالدر] بحرور بالباء. 

۳- أي: محمد (ص) رسول» مقصور على الرسالة» لا أنّ [رسول] مستئنى من [محمّد]!! ومن الغريب أنّ کتب 
الصناعة تحعل هذا الصنف من التراكيب فرعا من فروع الاستثناء» وتسميه: الاستثناء المفرّغ. 


ارم ھا 
رس 81 ۳ 1 
7 هل 


الألف كع 


ها وجوه: 
الأول: ضمیر الاثنين» وتتصل بالفعل نحو: [قلت لزهير وسعيار: سافراء 
فسافرا وسیعودان]. 

الثاني: علامة التثنية؛ نحو: [عندي کتابان]. 
الثالث: علامة نصب الأسماء الخمسةء نحو: [زرنا أحاك]. 
الرابم: الزائدق التصلة بالظرف [بين]» نحو: [بینا كنت أقرأ إذ قرع الباب]. 
الخامس: الزائدة لم الصوت. ف الندبة والاستغائة والتعجب نو: 

[وا حسینا - يا زهیرا - یا عجبا]. 
السادس: آلف الاطلاق» وهي الي تلحق القوافي» نحو: 

قلي اللوم عاذل والعتابا 
السابع: الفاصلة بين نون النسوة ونون الت وكيد نحو: [والله لَحَذهبْنان = 
هب + الألف الفاصلة + ۵]. 

الثامن: المبدلّة من نون التوکید» نحو: # نفع = لنسفعاه أو من 


تنوين النصب عند الوقف» نحو: [زرت زهيرن > زرت زهیرا]. 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


۰ و 
سس 


تأتي على و حهین: 
٠‏ الوجه الأول: أن تکون حرف عطف. ویسمونها اصطلاحا: [التصلت 
أو العالة(؟ ولا بد في هذه الحال من أن تسبقها (حدی همزتین: 
ه همزة استفهام» نحو: [أزهيرٌ آم سعيدٌ عندك؟]» ویکون الجواب بالتعیین: 
[زهیر] أو [سعید]. 
٠‏ أو همزة تسوية"» وتقع [أم] في هذه احال بين جملتین نحو: [سواء علي 
أغضبت أم رضيت] تووّلان .عفردّين» أي: [غضبّك ورضاك سواء]”". 
٠‏ والوجه الثاني: أن تكون حرف استئناف ععنی: [بل]» فلا يفارقها معنى 
الإضراب» ويسمّونها اصطلاحا: [المنقطعة» أو التفصلة]؟ ۴ » وتقع بين جملتين 


-١‏ هي ني الاصطلاح متصلة لا ما قبلها وما بعدهاء لا يستغئ أحدهما عن الآخر. وهي معادلة» بسبب ما 
یتحقّق من تعادل ما قبلها وما بعدها. قال ابن الشجري: [حُعِلت الهمزة مع أحد الاسمين المسؤول عنهماء 
وجُعِلّت (أم) مع الآخر. فهذا هو المعادلة]. 

۲- سيت بهمزة التسوية لوقوعها بعد كلمة [سواء]» أو ما یشبهها في الدلالةء نحو لا أبالي]. 

۳- لا تقتضي [أم] هاهنا جواباء لأنّ همزة التسوية لا يُستفهّم بها أصلاً. 

5 - یسمونها اصطلاحا: [منقطعة, أو منفصلة], لانقطاع الكلام يعدها وانفصالله» عن الكلام قبلها؛ ومن هنا 
قوهم: إنّ معنى الإضراب لا يفارقها. وذلك أن الإضراب في الأصلء حول وانتقال. وما انقطاع الكلام ثم 
استتنافه, الا هاذان. 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


اَم ۰:۰۸ 


مستقلتين » نحو: «إتنزيلٌ الکتاب لا ريب فيه من رب العالین. أم يقولون افزاه 
(السجدة ۳۲ | ۲-۲) 
مسألة ذات خطر: 

حری الاستعمال» على أن یکون العطف ب [أم] بعد [سواء]. ومن هنا 
هه من فول سرا كان كذ أو كدت واقةواقاتي لها عدا عر ری 
مرّق فصحّح العطف ب [أو] فريق» وخخطأه فريق. ثم جاء العصر الحديث» فنظر 
بحمعٌ اللغة العربية بالقاهرة في المسألة» ومال فيها إلى التیسیر» فأصدر قرارا 
شوليا» نص فيه على صحة استعمال [أم و أو] بعد [سواء] بغير قيد» مع وحود 
همزة التسوية وبغير وحودها. 

a‏ دي E‏ الله تیاه اوت 
۷( وهو: 

يجوز استعمال (أم) مع الهمزة» و ی رت 
واستعمال (أو) مع اهمزة وبغيرها كذلك» علىنحو التعبيرات الآنية: (سواء علي 
أحضرت أم غبت)» (سواء علي حضرت أم غبت)» (سواء علي أحضرت أو 
غبت)» (سواء علي حضرت أو غبت). والأكثر في الفصيح استعمال الهمزة 
ورآم) في أسلوب (سواع)]. 


رقم ا 
سرا ۳ 7 ۲۱ 
ر ا 


۶:۰۹ أمَا 


تأني [أمَا] على وجهين: 

الأول: حرف استفتاح تکسر بعدها همزة [إِنَ) نحو: [أما إنه ليجتهد] 
وتکثر قبل القسم [أما - واللّه - إنه لصادق]. 

الثاني: حرف عرض فلا یکون بعدها الا الفعل» نحو: [أما تقوم - آما 
تقعد]» وذلك إذا عرضت عليه فعل القيام والقعود لزى أيفعلهماء أو لا . 


"رم ۸۱ | 
سا ۳1 - 1 
سس غريس يراليه 


(للأداة مناقشة) 


حرف شرط وتوکید نحو: [أمّا سعيدٌ فمجتهدٌ]. وقد تفید التفصیل نحو: 
[الطلاب صنوف. فامّا اختهد فناحح» وأمّا اللاهي فمخفق» وأمّا...]» وتلزم 
الفاء حوابها آبدا. 

٠‏ خکم: 
لا يفصل بين [أمّا] وفائهاء إلا اسم نحو: اما سعيدٌ فمنطلق]( أو شرط 
نحو: ما إن كنت مسافرا فعناية الله A‏ 


بډ 0 و 
ماذ ج فصيحة من استعمال [أمَا] 
ه إسأَنئُك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا. أمَا السفينة فکانت لساکین 


۱- يدل على شرطيّتها أنّ الفاء تلزم حوابها آبدا. ویدل على التوكيد ما في قولك: [أَسَا سعيدٌ فناحح] من قطع 
بان الجواب لا بذ واقع» على حين لا تحد هذا المعنى في قولك: [سعيدٌ ناحح]. ويقول العربون: [سعيدٌ] 
مبتدأء و[ناجح] خر والفاء الواقعة في حواب [أصَا] زائدة. 

۲- الاسم الواقع بين [أمّا] وفائها یفرب على حسب موقعه من العبارة: مبتدأً» مفعولاً به» جاراً وحروراه حبر 
ظرفا إلح... وقد رأينا من المفيد هاهنا أن نقبس قول البرّد في المقتضّب: (...الكلام بعد أمّا على حالته قبل أن 
تدحل). ویصح أن یقال: تغافل عن أمّا وفائها وأعرب تعیب إن شاء الله. 

۳- تختلف کتب الصناعة في هذه الحال: فالاً کثرون على أن الجواب ل [ما] وحواب [إن] حذوف وآعرون 
یقرلون بالعكس» وفریق ثالث یقول: ابلواب هما معاً. 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


۶۱ أما 


یعملون في البحر... وأمًا الغلام فکان آبواه مومنیّن... وأمّا احدار فکان 
لغلامَيْن...) (الكهف ۸۲-۸) 
الآيات نموذجٌ جلي للتفصیل والتکرار. 

ه «إفأمًا الذين آمنوا بالكه واعتصموا به فسیدخلهم في رحمة منه وفضل» 
(النساء /۱۷۵) 
الآية نموذج لرك التفصيل والتکرار» استغناء بذكر أحد القسمين. ولولا هذا 

الاستغناء أتوبع الكلام فقيل مثلاً: [وأما الذين كفروا فسيفعّل بهم كذا وكذا...] 

ه إفأمًا إن كان من المقرين فَرَوْحٌ وريحاكٌ وحنة نعيم. وأا إِنْ كان من 
اصحاب الينين فسلامٌ لك من أصحاب الیمین. وأشا إن كان من الکذبین 
لضالین فنرُلٌ من هيم لواقعة )٩۳-۸۹/۰5‏ 
في هذه الآيات مسائل: 
الأولى: ما فيها من التفصيل والتكرار: [آما... وأمًا... وأمًا...]. 
والثانية: آننا ذكرنا في أثناء البحث أن الأسماء هي الي تفصل بين أمّا وفائهاء وأمّا 

الأفعال فلا تفصل بينهماء إل أن يكون ذلك فعل شرط» كما ترى في الآيات الشلاث» 

إذ جاء قي كل منها آداة الشرط [ن] وبعدها فعل شرط هو [کان]. 
والثالشة: أن في کل من الآيات الثلاث. آداتین شرطیتین هما: رأما] و[اذ] 

وجواب ودا و تختلف کتب الضناعة هاهنا» ففریق يجعل الجواب ل [أمّا]» 

وحواب [ان] محذوف. وآخر يجعله ل [إن]» وحواب [أما] محذوف. وفریق ثالث 

يفول ارات قبا مما وا کون عن اهراب و اب رانم تن 


ه إفأمًا الذين اسودّت وجوهُهُمْ آکفرتم بعد يمانكم» (آل عمران )٠١/«‏ 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


ما 1۲ 





الماع منعقدٌ على أنّ [أمّا] تحتاج إلى جواب» وأن الفاء تلزمه آبدا. وليس في 
الآية حواب ولا فيها فاءء كما يبدو في الظاهر. وسبب ذلك أن في الآية ا 
الأصل: [فأما الذين... فيقال لهم: أكفرتم بعد إعانكم؟]. وحذف فعل القول في التنزيل 
ال کی اش 

ه لإوأمًا الذین کفروا ْلم تكن آياتي تتلی عليكم؟4 (بائية ۲۱/۶۰) 

فهاهنا حذف. إذ الأصل: وأمّا الذين... فيقال لهم: الا يسم 

« وفأمًا اليتیم فلا تقهر 4# (الضحى ۹/۹۳) 

من المقرر أن الأسماء هي ال تفصل بين رآ وفائها. وأمًا الأفعال فلا تفصل 
بينهماء الا أن يكون ذلك فعل شرط. وقد ذكرنا في الحاشية من البحث أن إعراب 
هذه الأسماء يكون على حسب موقعها من العبارة» وأن إعرابها يسهل إذا تغافلت عن 
ما والفاء]. وبناء على ذلك تعرّب كلمة [اليتيم] لا بقلم لل و [تقهر ] 
فکافا قيل: [لا تقهر ای 
۰ «أمًا السفينة فکانت لمساكين» (الکهف ۷۹/۱۸) 

[السفينة]: مبتداً خبره جملة [كانت لساکین]. ویتبین لك الوجه في هذا الاعراب» 
إذا تغافلت عن [أمًا] وفائهاء مسترشدا بقولنا: تغافل عن [أمّا وفائها] وأعرب تصب 
إن شاء الله. 


"رقم ۱ ۳ 
سا ۳ 7 ۲۱ 
ر خی يوالب 


1۳ ما 





۳ 
ود مناقشة) 

حرف لتعلیق الحكم بأحد الشیتین نحو: زر نا دمشق وإمّا بیروت] أو 
الأشياء نحو: زر إِمّا دمشق وإمّا بيروت ولمّا القاهرق(؟. وتلازم التكرار» كما 
جاء في المثالين» ولكن قد يستغنى عن تكرارها ب [أو] نحو: ژر ما دمشق أو 
یروت أو القاهرة]» أو ب [إلآ]» نحو: [مّا أن تقول الصدق» ولا فاسکت]. 
وح لزه ا مهاف عنام تسد ا معا ی 

ال و 

+ معانيها: لما خمسة معان: 

الأول: التخييرء نحو: زک تا سمكاً وإمّا تمرأ]ء أي: إت أحدهماء ولا 

الثاني: الاباحقء نحو: [يا بتي إقرأ ما کتابا ولا ديوان شعر]» أي: قد 
أت لك قراءتهما. 


الثالث: الشلك, نحو: [غاب خالد عن الدرسة ما مرّة ولمٌا مرتین» إذا ۸ 


-١‏ [مَا] في نحو قوله تعال فا ترین من البشر أحداً فقولي 4 (مريم ۲5/۱۹) مرکبة من حرفين هما [إذ] 
الشرطية الجازمة» و [ما] الزائدق ولیست هي [اما] التفصيلية الي نحن بصددها هنا. 

۲- ينجلي للمعرب عراب ما بعدهاء إذا تغافل عنها. ففي نحو: [سیسافر ما زهيرٌ وما سعیل]» زهيرٌ: فاعل. ولي 
نحو: [نودّع لمّا زهیرا اقا سعیدا]» زهیرا: مفعول به. وي نحو: [يذهب خالدٌ إلى العمل إِمَا راكباً وإنًا 
ماشیال راکبا: حال. وهكذا... 


ر 
لت | | 
ا عرس نيال 


ما 1 


یعلم: أمرّة غاب أم مرتين. 

الرابع: الإبهام نحو: إوآخرون مُرْجَوْنَ لأمر اللّه ما يعذبهم وإمّا يتوب 
علیهم 44 (التوبة 5/9 )٠١‏ 

الخامس: التفصیل» نحو: هإنا هديناه السبيل إِمّا شاکرا وإمًا كفوراً) 


(الإنسان ۳/۷۲) 


ماذ ج فصيحة من استعمال [إما] 

ه «إقلنا یاذا القرنین ما آن تعذب ولا أن تعحذ فیهم خسنا (الکهف ٩/۱۸‏ ۸) 

هي في الاية للتخيير. 
ه وا تخافنَ من قوم حيانة فانبذ إليهم» (الأنفال 0۸/۸) 

[ما]: في الآية مركبة من حرفین هما: [إن الشرطية + ما الزائدة] ولیست هي 
ما التي للتفصیل والتخيير. يدك على ذلك: هذه النون الموكدة في [تخافنً]» فانها 
تلحق فعل الشرط إذا كانت [ما] زائدة داخلة على [إِن] الشرطية. ولا تأتي بعد [إِمَا] 
الى للتفصیل والتخيير. د نم هذه الفاء الرابطة لجواب الشرط في [فانبذ فإنها لا 
تصحب [إمًا] التفصيلية. كل هذا فضلاً على أنها في الآية غير مكررة. 
ه قال علي كرّم الله وجهه يوصي ابنه الحسن: [واعلم أن أمامك عقبة عقبة کوودل 

جر لواو ی ات تا 
د. الصا /۳۹۸) 
كنا ذکرنا في أثناء البحثء أن [إمًا] تعکر فیقال: [إِمَا ... وإمّا...]» وأنه قد 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


۱۵ ما 


يُستغنى عن تکرارها ب [أو] فیقال مثلا: [زُرْ ما دمشق أو بیروت]؛ وقول علي: [إِمَا 
على جنةٍ أو على نار] شاهد على ذلك. 
ه قال اباحظ: [وتکلم رجلٌ عند الحسن (اي: الحسن البصري/ ٠١‏ 1ه)... فقال 
الحسن: إِمََا أن يكون بنا شٌر أو يكون بك] (البيان والتبيين ۲۹/4) 
وقد استغنى هاهنا ب [أو] عن تكرار [! ما]. 
« قال المثقب العَبُديّ (الديوان /0۲۱۱ ۲۱۲): 
فرشا أن تكون أخي بحق فأعر ف منك غثي من سمي 
وال فاط رحني واتخجذني درا تفیل وو يني 
كنا ذکرنا في أثناء البحث. ان [إِمَا] تتکرر فیقال: [ٍما... وإمَّا...]» وأنه قد 
يُستغنى عن تكرارها ب [إلاً] نحو: سا أن تقول الصدق وإلا فاسکت]. وقول 
المثقب: [فإما... وإلآ...] شاهد على ذلك. 


رقم ا 57 
سا 81 5 ۱ ۲ 
کم غريس يوالب 





C2? 
الاسم‎ 


حرف على أربعة وجوه: 

الأوّل: المخقفة من الثقيلة (انظر أدً). 

الغاني: المصدريّة» وتدحل على الفعل المضارع فتنصبه» وعلى الفعل الماضي 
أيضاً. ويُسبّك منها ومن الفعل بعدها مصدرٌ مؤوّل نحو: [يسرّني أن تدرس = 
سير دراستك] و [سرّني أل جحت = سرّني نحاحك]. 

الثالث: التفسيرية» وهي عنزلة [أيْ]» وتأتي بعد ما فيه معنى القول دون 
حروفه» نحو: [کتبت إليه أن أقبل = أي: أقبل] و [یخت به أن كسَلك 
مقر يك < اي: E‏ بكع. 

الرابع: الزائدق وتاني في موضعین: بعد [لا] وقبل [و)» نحو: ولا أن قدم 
استقبلّه > لما قیم...] و [أفسم أن لو صدفت لاخترمت = أة قسم لو 


أن 


.8 
و 


ی 


یحذف حرف ابر قبلها قیاسا نحو: [أعجبت أن مح زهیر؟ = من أن نحح؟]. 


"رقم ۱ ۳ 
سا ۳ 7 ۲۱ 
ا ال مزا 


1۷ أن 


نماذج فصيحة من استعمال رن 

ه «إفلمًا أن جاء البشیر ألقاه على وحهه فارتد بصیراچ(یو سف ۲ 7/۱( 

َلَا أن جاء = لا جاء]» وذلك أن [أنْ] في الآية زائدة» وزيادتها على النهاج» 
إذ القاعدة آنها تأتي زائدة في موضعين: بعد [لَا] وقبل لو والذي في الآية من جيعها 
بعد [َنَا]. وأما زيادتها قبل [لوْ]» فمنه قوله تعالى: وان لو استقاموا على الطريقة 
لأسقيناهم ماء غدقا» (الحنّ ۱/۷۲ ف [أن لو استقاموا = لو استقاموا]. 

6۱۱۷/۰ ل هم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا اله (المائدة‎ Le 

[أن اعبدوا]: آن هاهنا تفسيرية عنزلة [أي]» وقد تحقق لها ما يحب للتفسيرية» وهو 
أن تأتي بعد ما فيه معنى القول دون حرو فه. وذلك آذ [آمر قي القية فيه معنى. القول ‏ 
ولكن ليس فيه حروفه أي: ليس فيه القاف والواو واللام. وعلى ذلك: [أن اعبدوا 
الله = أي اعبدوا الله]. 
ه فإفأوحينا إليه أن اصنع الفلك) (المؤمنون ۲۷/۲۳) 

أ هنا تفسيرية آیضا. وذلك أنها جاءت بعد فعل [أوحينا]» وهو فعل فيه معننى 
القول دون حروفه. فیکون: [أن اصنع الفلك = أي اصنع الفلك]. 
» «#وأنْ تصوموا خيرٌ لكم» (البقرة ۱۸۵/۲) 

[أن] مصدرية» دخلت على الفعل الضار ع فنصبته وعلامة نصبه حذف النون. 
والصدر المؤوّل منها ومن الفعل بعدهاء أي: [صیامکم] مبتدأء خبره [خبر]. 


رقم ا 
سرا ۳ 7 ۲۱ 
ر ا 


إن 1۸ 


مان 
بت ۴ ۷ 


إِن: تأتي على أربعة وحوه: 
الأول: شرطیف. نحو: [إنْ تدرس تنجح]. 
فالاسمية نحو: [إنْ زهيرٌ مسافرع(؟. 
والفعلية نحو: «9إث أردنا إلا الحسنى» (التوبة ۱۰۷/۹) و إن يقولون إلا 
كذبا» (الكهف )2/١8‏ أي: [ما أردنا إلا الحسنى » ما يقولون الا كذبا]. 
الثالث: مخففة من [إِنَ] فتهمل" في هذه الحال ویوتی بعدها في الكلام 
بلام تسمّی: اللاع الفارقة» نحو: [إنْ خالدٌ لمجتهدٌ, وان نظنه لمن الناححین] 
(انظر إدً). 
الرابع: زائدق وتدحل على الجمل الفعلية والاسمية» نحو: [ما إل جاء زهیر 
حتی انصرف] و [ما إن آنت مسافر]. 
* * * 
۱- ذکروا أن أهل العالية (منطقة في جزيرة العرب)» کانوا يُعملونها عمل كان] فیرفعون المبتدأ اسما هاء وینصبون 
الخبر حبرا لحاء شريطة الا يتقدم خبرها على اسمهاء وال ينتقض نفیها ب [إلا]. فان تخلف أحد الشرطین بطل 
عملها نحو: [إِنْ حال الا بشر]. 
۲- تقول كتب الصناعة: قد تخقف [إِنّ] وتظلٌ تنصب الاسم وترفع الخبر على قلّة !! وطرد القاعدة واطراح هذه 
القلة أفضل. 


"رف ۱ 37 
سرا ۳ 7 ]۲ 
کم غرس ازالب 


۶:۱۹ ان 


نماذج فصيحة من استعمال [۵1] 

© إن ینتهوا یغفر هم (الأنفال ۳۸/۸) 

[ان] في الاية شرطية جازمة» جزمت الفعلین: [ینتهوا] و [یغفر]» على النهاج. 
و کانا لولا الجزم [ینتهون] و [یغفر]. ومثل هذا طبقا: وان توا ند (الأنفال 
۸ فقد حزمّت الفعلین: [تعودوا] و [نعد] وکانا لولا الجزم [تعودون] و [نعود]. 
« لإوإلاً تغفر لي وترم أكنْ من الخاسرين» (مود 4۷/۱۱) 

[إلا > إن لا]: إن شرطية؛ و لا نافية. والفعلان لمخرومان بها هما: [تغفر] 
و [أكن]. وكانا لولا الجزم: [تغفر] و [آکوذ]. 
« إن أدري أقريب ما توعدون؟ (الحنّ ۲۵/۷۲) 

[إن]: نافية لا عمل لاء وقد دحلت على جملة فعلية» على المنهاج. والمعنى: [ما 
آدري...]. 
« ومثل ذلك: فإ آردنا الا الحسنى (التوية 6۱۰۷/۹ 

[إن] نافية لا عمل اء دخلت على جملة فعلية» والعنی: [ما أردنا الا احسنی]. 
٠‏ إإن الکافرون الا في غرور (الملك ۲۰/۰۷) 

[إنْ] نافية دحلت على جملة اسمية: [الكافرون في غرور] على المنهاج. 
« ومثل ذلك قوله تعالى: لإ أنا إلا نذيرٌ وبشير» (الأعراف ۱۸۸/۷) 

[إن] نافية» والجملة الاسمية هي: [أنا نذير]. 
ه وان كل ذلك لما متاغ الحياة الدنیا() (الزحرف 6۳۰/۳ 

[إذ]: مخففة من [إن] الثقيلة» فهي إذا مهملة لا عمل هاء وقد دحلت على جملة 


۱- للاية قراءة أحرى بتشدید [لَمّا] ولیست غایتنا هاهناء وإنما غايتنا قراعة التخفیف: [لمّا]. 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


ان ۰:۲۰ 


اععية. والاعراب یبن المسألة: [كل] مبتدأء واللام من [لمَا] هي الفارقةء و[ما] 
زائدة و [متاع] حبر المبتدأ. (قال ابن هشام: وحیث وجدت إن وبعدها اللام 
الفتوحة... فاحکم علیها بأنّ أصلها التشدید). 
٠‏ وإن کانت لکد الا على الذین هدی الله (البقرة ۱4۳/۲) 

إنْ]: مخففة من [إِن] الثقيلة» فهي إذا مهملة غير عاملة. وقد دحلت على جملة 
فعلية: [كانت كبيرة]. واللام من [لكبيرة] هي الفارقة. [وحیث وحدت إن وبعدها 
اللام الفتو حة فاحکم علیها بان أصلها التشدید]. 
« وان یکادٌ الذين کفروا لیر لقونك بأبصارهم» (لقلم 0۱/5۸) 

[إن]: مخففة من الثقيلة» لا عمل ها. وقد دحلت على جملة فعلية. [یکاد): فعل 
مضارع» وجلة: [يزلقونك]: بر یکاد. واللام الداحلة على [يزلقونك] هي الفارقة. 
[وحیث وحدت إن وبعدها اللام الفتوحة فاحکم علیها بان أصلها التشدید]. 
ه قال فروة ابن ميك (الخزانة 0۱۱۲/۶: 

فما إن طِبّنا حُبْنٌ ولکن منايانا ودَولَة آحرینا 

(طبنا: عادتنا - الدّولة: الغلبة في احرب) 

[إن]: زائدة» ومتى كانت كذلك دعلت على الحمل الامية والفعلية» وقد دحلت 
في البیت على جلة اسية إذ تلاها مبتداً: [طیناع وخخبرٌ: [جبن]. 
© وقال النابغة الذبياني یعتذر إلى النعمان ابن المنذر (الخزانة ۸ /44۹): 

مان أتيت بشيء أنت تكرهة إذا فلا رفقت سوطي ال يي 

[إذ]: في البیت زائدق والزائدة تدحل على الجمل الاسمية كما في البیت السابق» 

وعلی ابحمل الفعلية كما في هذا البيت» إذ تلاها فعل: [أتيت]. 


تن تن تن 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 





أن 
(للأداة مناقشة) 

٠‏ من الأحرف المشبهة بالفعلء تنصب الاسم وترفع الخبر» وتفيد التوكيد. 
(نظر الأحرف الشبهة بالفعل) 

+ تفتّح همزتها إذا صح أن يُسيّك منها وما بعدها مصدر» نحو: [سرّني أن 
خالدا قادم = سرّني قدومُه] وتكسر إذا ۾ مج (انظر كسرها وفتحها في: [إ3]). 

ذا يق أو اتصلت بها [ما] الزائدة ا فبطل عملهاء ودخلت على 
الجمل الاسمية والفعلية» فالاسمية نحو: [أحزنئ أن زهيرٌ مسافن وسرني ماهو 
راحع]» والفعلية نحو: [أحزني أن سیسافر وسرني أنها يرحع ليقيم]. 

ذا ع لعلف فك الاوك ان یکون من أفعال الیقین» آو الظن الراحح» 
نحو: [علم أيقن» حسب. ظن...]. مثال ذلك: [علمت أن سیسافر زهير]. 

و كتير اننا يفصلها عن الفعل بعدها أداة تؤنس بأنها رَأن] المحففة لا الناصبة 
للفعل المضارع؛ كالسين وسوف وقد ولن ولو وم... نحو: [أيقنت أن سوف 
فخ 

+ یحذّف حرف ابر قبلها اسا سواء کانت ثقيلة آو محقفتة, ود 
[آشهد أنك صادق ‏ آشهد بأنك صادق] ورأَحت ألا مخ زهي؟ = أعجبت 


-١‏ إذا انتفی احتمال كونها عاملة في ما بعدهاء لم يفصلها عنه فاصلء نحو: [اعلم أن ليس ينفعك الا الحد]. 


ارف ھا 
رس ۳1 - 1 
7 هل 


أن ۲ 


ماذ ج فصيحة من استعمال أ 

٠‏ لإوآخر دعواهم أن الحمذ لله رب" العا مين (یونس۱۰/۱۰) 

رأن]: أصلها أن N‏ حففت فقيل: [أن]» والقاعدة أنها متى فت و فلم 
تعمل» ودحلت على الجمل الاسمية والفعلية. والذي في الآية من دخوضا على الاسمية: ف 
[الحمد: مبتدأ] و لله: خبر]. 
ه طیرتی ال أنما الامکم إلهٌ واحد» (الكهف 6۱۱۰/۱۸ 

القاعدة: أنّ [ما] الزائدة إذا اتصلت ب [أنً] كفتها عن العمل ؛ فاهیلت فلم تعمل» 
ودحلت على الحمل الاسية والفعلية. والذي في الآية من ذخحوها على الاسمية: ف [إلاهُكم] 
مبتدأء و [إلة] خبر للمبتداً. 
ه ارم یکیهم أنا أنزلنا عليكَ الكتاب» (العنكبوت ۲۹ /51) 

أنا أنزلنا]: أن - هاهنا - مفتوحة الهمزة» على المنهاج. وذلك أنّ همزتها تفتح إذا 
صح أن يُسبّك منها وما بعدها مصدر. وقد تحقق ذلك في الآية: فالصدر الووّل هو: 
[إنزالّنا]. ولو أحللته حلها هي واسمها وخبرها لاستقام المعنى» ف [أولم يكفهم أنا أنزلنا = 
أو لم يكفهم إنزالنا]» وهو من الوجهة الإعرابية: فاعل. 
« قل آوجي ال أنه استمع نفر من الجن (اللحنّ ۱/۷۲) 

[أنه استمع نفر]: أنّ في الآية» مفتوحة الهمزة» على المنهاج. ولقد ذكرنا من قبل آن 
همزتها تُفتّح إذا صح أن يُسبّك منها ونما بعدها مصدر. وقد تحقّق ذلك هاهناء فالمصدر 
المؤوّل هو: [استماع نفر]. ولو أحللته محلها هي واسمها وخبرها لاستقام العنی» ف [أوحي 
أنه استمع نفر = أوحي استماعٌ نفر]» وهو من الوجهة الإعرابية نائب فاعل. 

والذي قلناه في معامة الآيتين السابقتين» منطبق کل الانطباق على آيات آحری من 
هذه النماذج» ولذلك سنوجز في معالجتهاء حشية الإملال. 
« ولا تخافون أنكم أشركتم) (الأنعام ۸۱/۲) 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


TY‏ أن 


[أن] مفتوحة الهمزة على المنهاج» ف [أنكم آش رکتم = إشراككم]» والصدر المؤوّل 
مفعول به. 
۰ ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة (فصّلت )۳۹/٤۱‏ 

[أن] مفتوحة الهمزة على المنهاج» ف [أنك ترى الارض = روژيتك الأرض]» والصدر 
المووّل مبتدأء حبره مقدم [من آياته]. 
* عم أن سيكو منكم مرضى» رل ۲۰/۷۲) 

[علم أن...] أن: مخففة من الثقيلةء ومتى كان ذلك أهيلت فلم تعمل» ودخلت على 
الجمل الاسية والفعلية. وقد دخلت في الآية على فعلية: [سیکون]. ولا بذ هاهنا من توحيه 
النظر إلى مسألتين: 

الأولى: أنّ المخففة إذا سبقها فعل» فلا بد من أن يكون من أفعال اليقينء أو الظن 
الراجح. والذي سبقها في الآية فعلٌ يقين هو: [علم]. وأما المسألة الثانية: فان بحيئها ساكنة 
قد یوهم أنها الناصبة للفعل الضار غع ولذلك كثيرا ما یفصلها عن الفعل بعدها أداة تدفع 
هذا الوهم» وتونس بأنها الحففة لا الناصبة. 

والأداة الفاصلة بینهما في الآية هي السين الداحلة على الفعل [یکون]. ومن هنا أن أي 
بالفعل مرفوعا: [سيكون]. 
ه طإونعلّم أن قد صَدَفَتَنا (المائدة ۱۱۳/۰) 

يمكن أن تقيس هذه الآية» على الآية السابقة وعلى ما قلنا في معالجتها: ف [أن] مخففة 
من الثقيلة. وقد سبقها فعل يقين: [نعلم]. وفصل بينها وبين الفعل بعدها [قد]. 
ه تبنت امن أن لو كانوا یعلمون الغیب ما لبثوا في العذاب» (سبأ 4/5 )١‏ 

وهذه الآية أيضاً تقاس على الآيتين السابقتين: ف [أن) مخففة من الثقيلة. وقد سبقها 


فعل يقين: [تبيّنت]. وفصل بينها وبين الفعل بعدها [لو]. 


لو لو و 


رف اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


إن 


(للأداة مناقشة) 


من الأحرف المشبهة بالفعل ينصب الاسم ويرفع الخبر» ويفيد التوكيدء 
نحو: ان خالدا مسافر]. رانظر الأحرف المشبهة بالفعل) 

» إذا اتصلت بها وما الزائدة کفتها عن العمل فعاد الک لام مبتدا 
وخبراء‌نحو: [إنما آنت بَشّر]. 

« إذا دحلت على مبتدأ مقترن بلام الت وكيد“ وات اللام كاحت 
وجوباء سواء كان ما تَرَحلّق إليه اسماء نحو: [إك زهیرا لمسافر]» أو فعلاً مضارعاًء 
نحو: [إنه ليحب العلم]» أو علد مايا اما نحو: [إنه لنعم التلمیذ]. وقد 
یتدم خبرها وهو شبه جملةء فلا تتقدم اللام معه» بل تظل على ترحلقها فتلزم 
اسم [إن] الموخرء نحو: ال في النفس لتساژلا]. 

ه قد تحقف فيقال: [إنْ]» فتهمّل عندئار فلا تعمل؛ ويوتى في الكلام 
بعدها - و 0 بلام تسمی اللام الفارقة" نحو: زان حالدٌ لمسافر)] 


۱- زعموا أنها تکون حرف جواب ععنی [نعّم]. 

۲- [لام الابتداء ولام التوكيد واللام المزحلقة] ثلائة أسماء لسمّی واحد. فهي: لام الابتداء» لأنها تقترن بالبتدا. 
وهي: لام التوکید» لأنها تؤكد البتداً. وهي: اللام المزحلقة» لأنها هي و [0] لا تجتمعان» فاذا التقتا رحلقت 
اللام فانعرت. 

۳- موا هذه اللام فارقت لأنها تفرق بين (إن) الحففة الي نحن بصددهاء و(إن) النافية الي هي من أحوات ليس. 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


{Yo‏ اد 


وزإث كاد زيدٌ لَيَهْلِكُ] و إن نظنه من السافرین] و[إِن سالمت لعدوع). 

ه إذا تمت جملتها كان العطف بعدها عطف جملء نحو: [إك خالداً مسافث 
وزهیر] = [وزهيرٌ مسافرٌ أيضاً] وان سعيداً مسافر ومحمدا] = [وإك حمدا 
ا ا 

م تفتح همزة: اق إذا صح أن شبك متها وما بعدها مصدر؛ نحو 
[علمت آنك مسافرٌ = علمت سفرك]. وتكسّر إذا | يصح ذلك نحو: 


إن خالدا مسافر(. 


نماذ ج فصيحة من استعمال [!۵] 


إذا دحلت [ِنْ] على مبتداً مقنزن بلام الت وکید» زحلقت اللام فاحرت زج 
وقد تحمّق ذلك ق الآية» إذ کان الكلام ا وخيراً: [ربي ”ميع]. كد بلام 


۱- تشترط كتب الصناعة أن يكون الفعل بعدها من النواسخ» أي: (كان وأحواتهاء وظن وأحواتها). وهو شرط 
غير لازم. 

۲- أما قبل |ام جملتها فالعطف عطف مفردات. فیقال مثلا: إن حالداً وسعیدا مسافران]. 

۳- بیان ذلك أن جملة [إنّ حالدا مسافرٌ] لو أولت عصدر - جدلا - فقيل: [سفرٌ حالدع لكان المعنى ناقصاً. وما 

لا يصح تاویله عصدر ایضا - على سبیل الثال - جملة مقول القول» نحو: [قال خالدٌ: ان زهيراً مسافن]. 

فلا یصح: [قال خالد: سفرٌ زهير]» ومنه: [واللّه إن خالداً مسافن أو والله إن خالداً لمسافرٌ]» إذ لا يصح 
في الحالتين: [والله سفرٌ حالد]؛ ومنه کذلك: [جاء الذي إننا نكرهه]ء فلا يصح: [حاء الذي اکرامیه]. وما 
لا يصح تأویله عصدر يض وقوع [إِنّ] وما بعدهاء بعد [ألا] الاستفتاحية» نحر: الا إنهم هم السفهاء». 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


إن ۰:۲۹ 


الابتداء أربي ميع]. ثم أكد مرة آحری ب [إنّ] فاجتمع أداتا ت وكيد هما: [إِنّ + 
اللام] وهذا ممتنع. فزحلقت اللام إلى الخبر: [إنّ ربي لسميع]. على المنهاج. إذ القاعدة 
أنهما إذا التقتا ژحلقت اللام إلى الخبر, اسما كان الخبر كما جاء هاهناء أو فعلاً كما 
يحيء في الاية التالية: 
٠‏ إن ربك ليحكم بينهم» (النحل )١754/١5‏ 

الكلام لو لم يكن قرآناً هو: [ربّك يُحكم]. ثم أكد بلام الابتداء ربك يحكم]. 
ثم أكد مرة أحرى ب [إِن] فاجتمع أداتا توكيد هما: [إِنّ + اللام] وهذا ممتنع. 
فزحلقت اللام - على المنهاج - إلى الخبر وهو هنا جملة فعلية: [إنّ ربك ليحكم]. 
٠‏ إن في ذلك لعيرة» (النازعات ۲۶۰/۷۹) 

الکلام لو م یکن ا وقبل التقديم فيه والتأحیر والتدكير هو: [العبرة في ذلك]» 
ثم کد باللام: [للجررة في ذلك]. نم أكد ب [ِن] أيضاً فاحتمع م و کدان هما: 
[إن + اللام] فوحبت زحلقة اللام إلى الخبر وهو شبه جملة: في ذلك]» فقیل: 
إن العبرة لفي ذلك]. ثم أريد تقدیم الخبر - مع جواز تنكير المبتدأ - فصار النظم: 
إن لفي ذلك عبرة] وعاد احتماع [إِنّ + اللام] مرة آحری» ووحبت الزحلفة فقیل: 
ان في ذلك لعبرة]. 

ومثل ذلك طبقاً قوله تعال: وان لنا للآخرة والأولى» (الليل ۱۳/۹۲. وقد 
عبرنا عن ذلك في المعن فقلنا: قد يتقدّم خبر [إنْ] وهو شبه جملة» فلا تتقذم اللام معه» 
بل تظلٌ على تزحلقها فتلزم اسم [إن] المؤخر. 
« لإقل إنما أنا بشر مثلكم يوحى ال أنما إلاهكم ال واحد» 

(الكهف ۱۱۰/۱۸) ۰ 

إذا اتصلت [ما] الزائدة» بالأحرف المشبهة بالفعل كفتها عن العمل فعاد الكلام 


ر 
سرا ۳ 7 ]۲ 
کم غرس ازالب 


4 


۷ إن 


معدا وحبرا(. وق الاية نموذحان من ذلك: الأول: نما آنا مشر ققد اتصلت رما ب 
رات ] فکفتها عن العمل فعادت کلمة [آنا] شا وكلمة [بَشَّر] حبرا للمبتداً. 
والثاني: [أنما إلاهكم إلهُ]» والشيء نفسه هنا - ما عدا فتح افمزة: [أنْ] - فالبتدا 
[الاهکم)» والخبر زإله]. 
٠‏ فإيقول نها بقرة صفراء» (البقرة 07/۲) 

من القواعد المقرّرة أن همزة [ان] تفتح إذا صح أن يسبّك منها وما بعدها مصدر 
وتكسّر إذا لم يصح ذلك. وعلى هذا يكون كر همزة [ان] هنا واجباً. إذ لا يصح 
سبك مصدر متها وما بعدهاء فلو قلت: [یقول: صفرتها] لكان العنی ناقصا. 
© إوآتيناه من الكنوز ما ال مفاتحه لتنوء» (القصص )۷٦/۲۸‏ 

[ما] في الآية اسم موصول وكسر همزة [ان] بعده واحب. إذ لا يصح هنا 
سبك مصدر منها وما بعدهاء فلا يقال: [آتيناه ما نوء مفاتحه]» ولو قيل ذلك لكان 
المعنى ناقصاً. 
« ألا (نهم هم السفهاء (البقرة 6۱۳/۲ 

[آلا]: استفتاحيق فبعدها إذا کلام مستأنف. والکسر هنا واحب» إذ لا يصح 
سبك مصدر بعد [ألاً]» لأنه یرل إلى: [ألاً سفاهتهم]» وهذا معنی ناقص» ولو قيل» 
لم يكن کلاما. 
« وان يكاد الذين كفروا لرتنك بأبصارهم» (القلم 01/5) 

[إذ] مخففة ین [إن] ومتى خقفت أهيلت ولزمتها الم الفارقة» ومن هنا أن قيل: 
[ليزلقونك]. وذلك في العربية كثير جدا. ومنه قوله تعالى: 


۱- قول المعربين ف مثل هذه الحال: [كافة وحكفوفة]؛ يريدون به أنّ: [ما] كافة للحرف الشبه بالفعل عن العمل» 
وأن [الحرف المشبه بالفعل] مكفوف. 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


إن ۶:۲۸ 





ه وا وحدنا أكثرهم لفاسقين) (الأعراف 0۰۲/۷ 
ف [إن] خففة» ودخلت اللام الفارقة على [فاسقين]. 
ومثله من القرآن: ول نظنك لمن الکاذبین» (الشعراء )١85/75‏ 
[إن] مخففة» واللام هي الفارقة. 
« والآية: وان كانت لكبيرة (البقرة 547/1 )١‏ 
[إنْ] مخففة» واللام هي الفارقة. 
© ومن الشعر قول عاتكة زوجة الزبير» تدعو على قاتله (الخزانة ١‏ ۳۷۸/۱): 
[اٍن] في البيت مخففة» واللام الداحلة على [مسلما] هي الفارقة. والبيت شاهد 
على أن اشتراطهم أن يكون الفعل بعد [إنْ] من النواسخ» شرط غير لازم. 
« قال النابغة (الأزهية /41): 
وا مالك لَلْمْرِئَجَى إذ تَفَعْقَعَتْ رَحَى الحرب أو دارت علي حطوب 
إن مالك ا لولا أن يجنح الشاعر إلى التحفيف لقال: [إن مالکا المرتحى ]. 
فيعيل [ا] فتنصب اسما وترفع خبرا. ولکنه جنح إلى التخفيف فالاهمال فقال: [إذ]؛ 
ف [مالك] - إذاً - مبتداه وزالرتحی] بر البتداً دحلت عليه اللام الفارقة. 
ه قال الطرمّاح ابن حكيم (الحنى الداني /4 ۱۳): 
أنا ابن آباة الضيم من آل مالكب وان مالك كانت را العادن 
قول الطرماح: رن مالك کانت...۲» فیه كه یحسن أن یتوقف الرء 318 وهي 
أنّ الشاعر استعمل [إنّ] مخففة مهملة فقال: [إِنْ مالك]» ومع ذلك لم يأت باللام 
الفارقة بعدها. والسرّ هنا أنه عدح قبيلته» ومدحه لها يمنع من أن تكون [إِنْ] هي النافية 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


۹ إن 


ال عد من أحوات [ليس]» لأنّ اعتدادها كذلك يقلب مدحه لقبيلته ذماً !! إذ يكون 
المعنى: [ليست قبيلة مالك كرام المعادن] !! 

ولا كانت هذه القرينة مانعة من أن ین به إرادة الذم لقبيلته» جنح إلى التخفيف 
فقال: [إِنْ مالك]» مستغنياً بالقرينة» عن الإتيان باللام الفارقة. 
ه لإ فيها قوماً جبّارين) (المائدة 1۲/۵) 

[قرما] اسم إن وقد تأخر» وتقدّم عليه خبرهاء وهو شبه الجملة (الجار واحرور): 
[فیها]. والقاعدة أن أخبار الأحرف الشبهة بالفعل لا تتقدم على أسمائهاء الا أن یکون 
ابر شبه چملة فیجوز. 


"رقم ۸۱ | 
سا 5 م 1 
7 


أو ۶۰۳۰ 


حسب 


° ها 


[أو]: حرف عطف. وبين الأئمة تباينُ كثير في وجوه معانیها"*. ونورد 
هاهنا أشهرها: 
الأول: الشك» نحو: «إقالوا لبثنا يوماً أو بعض یوم (الكهف ۱۹/۱۸) 
الثاني: الابهام نحو: «إإنا أو إياكم لعلى هدى» (سبأ 4/94 ؟) 
الثالث: التخيير» نحو: [حذ دینارا أو ثوبا] أي: احتر أحدهما فخذه ولا 
تخا هين ها 
الرابع: الإباحة نحو: [حالس الصادق أو النبيل] أي: مباح لك مجالسة 
أحدهما أو كليهما. 
الخامس: التقسيم» نحو: [الكلمة: اسم أو فعل أو حرف]. 
السادس: الإضراب» نحو: «إوأرسلناه إلى مئة ألفي أو يزيدون» (الصافات 


)١ ۷‏ أي: [بل يزيدون]. 


-١‏ على حين يذكر لها بعضّهم ثلاثة معان ويقول: إن معانيها الأحرى مستفادة من العبارة» يورد ها ابن هشامء 
اي عشر معنی. ویورد ها الرادي شاه معان» ثم يقول: إنّ من العلماء من يقول إن [أو] موضوعة لقدر 
مشترك بين خمسة منهاء هو أحد الشيئين أو الاشیای وأن هذه المعاني الخمسة تفهم من القرائن. ولقد آنفق ابن 
هشام نحو سبع صفحات ف دراسة معاني [أو]» حتى إذا ام ذلك قال ما نصّه الحرقي: [تنبيه: التحقيق أن (أو) 
موضوعة لأحد الشيئين أو الأشياء - وهو الذي يقوله التقدمون وقد تخرج إلى معنى (بل)» وال معنى 
(الواو)» وأما بقية المعاني فمستفادة من غيرها]. (مغيي اللبیب /۷۰) 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


a‏ أو 





السابع: .ععنی الواو (الجمع الطلق). نحو: [هم ما بين مسافر أو مقیم = 
مسافر ومقیم]. 

لشامن: ععنی الا أث]» نحو: [لنقاتلنٌ العدرٌ أو چنح للسلم]. ویتصب 
بعدها الفعل الضار ع. 

التاسع: .ععنی [إلى أث]». نحو: [لأحهدن في مطالبته أو یعطیی حقي]. 
وینتصب بعدها الفعل الضار ع أيضا كال قبلها. 

العاشر: الشرطیّ نحو: [لاضربنه عاش أو مات] أي: إن عاش بعد الضرب 


وان مات. 


"رقم ۲۸۱ | 
سا ۳1 2 1 
ی عد وال 


۰:۳۲ 





ياولا حسم 


A 


على و جهین: 
الأول: حرف ندای نحو قولك في نداء ابنك مثلا: [أي بُني = يا بي]. 


الثاني: حرف تفسيرء يفسّر ماقبله من مفردات أو جَمّل؛ فمن تفسير 
الفردات: [عندي عسحد أي ذهب): ومن تفسیر امل 
[وترميني بالطرف أي آنت مذنبع") 


2 


ي 


(Ra 


حرف جواب ععنی [ِنَعَمْ] لا تجيء في الكلام إلا وبعدها سم ب [الرب» 
أو اللّه أو لعَمْري]. یقال: [إِيْ ورتي» اي والله» اي لَعَمْري]» وفعل القسم في 
جميع ذلك محذوف وربا فلا يقال مثلا: [اي ات بالله أو إي أقسم ري 


قال تعالى: «وويستنبئونك أحقّ هو قل إي وربي إنه لحَقٌَ# (يونس )017/٠١‏ 


%* م م 


۱- يُعربون كلمة [ذهب] بدلاً من [عسجد]» وجملة [أنت مذنب] تفسيرية, لا محل لها من الاعراب. 


رر 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


بحسي 


پا 


[أيا]: حرف نداء. ومنه قول المحنون الدیوان / :)١95‏ 

أيا حي نغمان بالله لیا . نسیم الصبا بخلص ال نسیمها 
وقد تبدّل همزتها هاءٌ فیقال: [هيا]» ومنه قول الحطيئة «الدیوان/۳۳۷): 
وقال:هیا راه ضیف ولا قری بحقك لا تحرمْة تا الليلة الما 


"رقم ۸۱ | 
شم 2 ام 
ا و 


۳ ۶ 


6 





لجست 


a 


اسم يأتي على وجوه: 

٠‏ اسم شرط يضاف إلى اسم ظاهر نحو: [أي تلميذٍ يجتهذ یستید) فإذا 
قطع عن الاضافة نون نحو: [أَيَا تكرم يحمذك]. 

» اسم استفهام نحو: [أيكم حالد؟ سکم یرمع السفر؟] 

٠‏ اسم موصول"» نحو: [سأزور ایهم أفضل] = سأزور الذي هو أفضل. 

. أن تدلٌ على الكمال؛ نحو: [خالدٌ رح أي رحل!!] أي: حالد رحل 
کامل في صفات الرجال. 

٠‏ أن تكون وصلة إلى نداء الاسم المعرّف ب [أل] وتلحقها [ها] التنبيهيّة 
نحو: [يا أيها الرحل أقبل]9". 


تنبيه: 


جوز تذكير [أي] وتأنيثها: في نداء المونث ولي إضافتها إلى الونث نحو: 


-١‏ [أي]: اسم معرب» يرفع بالضمة وينصب بالفتحة وير بالكسرة» على حسب موقعه من الكلام. ولكنهم قالوا 
- على اختلاف عظيم بينهم -: إذا كانت اسما موصولاً جاز مع إعرابها بناؤها على الضم أيضاً. وقد درسنا 
هذا المذهب في [مناقشة الاسم الموصول] وبسطنا القول فيه هناك. ولولا حشية الاملال بالتكرار لأعدنا ذكره 
هناء فما نحن بصدده هنا لا يستكمل إلا بالاطلاع على ذلك !! 

۲- العرف ب [أل] في العربية لا ينادى» فإذا احتيج إلى ندائه» حيء ب [أي] وصلة إلى ذلك فقيل مثلا: زيا ايها 
الرحل]» وتكون [ها] للتنبیه. 


رم اه 
حت و 9۳ 
ا عرس نيال 


to‏ أي 





۶ 


[يا أيتها المرأة > يا أيها المرأة] و [أَيّة امرأة هذه؟ ‏ أي امرأة هذه؟]. 


ماذ ج فصيحة من استعمال رأي] 

ه ی أي صُورةٍ ما شاء رکبّك)» (الانفطار ۸/۸۲) 

[أي]: اسم مذکر مضاف» والضاف إليه: [صورة]» مونث. ولولا أن الکلام 
قرآن لحاز ایضا ف ية صورة...]. وذلك أن [أي] يجوز تذكيرها وتأنيئها في الاضافة 
إلى المؤنث كما ترى هنا في الآية» وفي نداء المؤنث أيضا. ويحسن توجيه النظر هاهنا 
إلى أنّ هذه الآية كانت من مؤيّدات اتخاذ مجمع اللغة العربية بالقاهرة قرارا يقضي 
باحازة قول من یقول مثلا: [اشتر أي کتاب» ولا تسال اي تهدید]» اعتمادا على أنّ 
(الإبهام) معنی من معاني [أي]. 
© قال الکمیت (شرح هاشیات الکمیت :)4٩‏ 

بأيّ كتابي أم بآيَةٍ سُنةٍ . ترى هم عارا علي وتحسّب 

[آیةع: اسم استفهام مونث» والضاف إليه: [سنة] مؤنث» ولو ذکر فقال: [بأيّ 
سنة] لكان قوله صحیحاء بل التذكير في هذه الحال هو الأكثر. وقد احتمعا في قول 
البحتري (الديوان ۷۸/۱): 

رحلوا فيَةُ غبرة ‏ سکب . أسفاً واي عزية لم تغلب 


ف [أيّة عبرة] مونث أضيف إلى مونث. و[أي عزعة]: مذکر أضيف إلى مونث. 


۱- وقس على هذا المثنى والجمع: زيا أيتها الرآتان = يا أيها المرأتانع و [يا أيتها النسوة > يا أيها النسوة]. 


و[آیتهما زینب > آیهما زینب] و[آیتهن زینب = آیهنْ زینب]. 


رف اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


أي ۰:۳۹ 





وكلاهما جائز. 
ه ايا ما تَدعُوا له الأسماءُ الحسنى (الإسراء 6۱۱۰/۱۷ 

[أيَا) اسم شرطء مفعول به ل [تدعوا]» والأصل: [تدعون]» ولكنه حزم ب [أي] 
قح وا فر وحواب الشرط جملة [فله الأسماء الحسنى]. 

* ایم ین بترضيها» (الدمل ۲۸/۲۷ 

[أي]: اسم استفهام مبتدأء خبره جملة [يأتيي]. 

لم تن ِن كل شيعة هم أَسَدُ على الرحمن عِتِيّاك (مريم9١/39)‏ 

للآية قراءتان: [أيّهم] و[أيهم]» ولکل قراءة إذاً اعراب: 

[أي] بالفتح: اسم موصول» منصوب بالفتحة» مفعول به. 

[أي] بالضم: وضمتها هي مبعث الاختلاف بين النحاة» فهي موصولة مبنية على 
الضم عند سيبويه ر وهي e‏ - أو موصولية - معربة تتعاورها 
الح ركات عند غیره. ولکل وحهة نظرء ولكل إعراب» وقد حفظت ذلك أمّهات كتب 
النحو. ولو أحذ النادون بالتيسيرآ! بقرأءة-الفتح» وت ركوا قراءة الضم لكتب القراءات» 
لیسروا أي تيسير» ولينوا أي تليين. ۱ 
ه ديا ها الرسول بلغ ما آثزل إليك من ربك (المائدة 60۷/۰ 

ه فيا أيتها التفس المطميّنة ارجعي إلى ربك (الفجر ۲۷/۸۹) 

المنادى في الاية الأولى: [الرسول] وف الثانية: [النفس]. ولا كان المعرف ب [أل]) 
لا نادی» الا إذا حيء بأي أو أية و فلز إلى الندای قیل: یه و ولياأيتها]. . وها[ 
بعدهما للتنبيه. وذلك ف العربية كثير يتعذر إحصاؤه. 
* قال علي كرّم اله وحهه: [إصحب الناس باي لق E‏ بملە]. 


0 


رف اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


e۷‏ أيّ 





© وقال الشاعر: 
إذا حارب الحجَاج أي متاق علامُ بسيْفي كلما هر يَقَطَمُ 

وتلاحظ معنى الإبهام في قوله عليه السلام: [بأي خلق]» وفي قول الشاعر: 
[أي منافق]. 

وم يكن النحاة من قبل نصا على أن الإبهام هو أحد معاني [أي]ء وأنه وحه من 
وجوهها. ولذا نظر مجمع اللغة العربية بالقاهرة في هذا الاستعمال» وكان هذان 
الشاهدان اللذان نحن بصددهما من مسوغات إجازة استعمال [أي] .ععنی الإبهام. 
وعلى ذلك يجوز لك أن تقول: [اقرأ أي كتاب] مثلء وررُرْ اي بلدع()... 


.)١959( انظر محلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة العدد (۲) الصفحة (۱۹۰) العام‎ -١ 


"رقم ۲۸۱ | 
شرس 2 ام 
ی و 


الباء ۰:۳۸ 


الباء 
(للأداة مناقشة) 
- الباء من حروف اج أصل معانيها الالصاق نحو: [أمسكت بیدك]؛ 
و[مررت بدارك]. ومهما تختلف معانيها الأخرى فان الالصاق لا يفارقها؛ فمن 
ذلك: 
ه الاستعانة: کتبت بالقلم» أي مستعينا به. 
ه السببية والتعليل: فكلا آحذنا بذنبهی (آي: بسبب ذلك). 
٠‏ التعدية: لإذهب الله بنورهم» أي: أذهب الله نورّهم. 
ه العوّض: خذ الكتاب بدينار. أي: هذا عِوَّضّ من ذاك وبدل منه. 
٠‏ الظرفية: فإولقد نص ركم الله يدر (أي: نص ركم في بدر) . 
ه المصاحبة: اشتريت البيت بأثاثه » أي: مع أثاثه. 
٠‏ القَسّم: بالله العظيم لاسافرت. ويجوز إظهار فعل القسم معها فيقال: أقسم 
بالله العظيم لأسافرثٌ. 
- قد تأتي الباء في الکلام زائدق ويطرد ذلك قیاسا في الخبر المنفي» نحو: 
[ليس اجهل بنافع] أي: ليس نافعا. و[ما الطيش عحمود» أي: ما الطیش 
محمودا. وأما في غير الخبر اللفي» فزيادتها محصورة في تراکیب معينة مع کلمات 
لا تتغير» دونك بيانها: 
ه بعد [ناهيك] نحو: [ناهيك بخالا بطلاً = ناهيك خالك...]. 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


۰۳۹ الباء 





« بعد [إذا الفجائية] نحو: [حرحت فإذا بخالد يصيح = فإذا خالد...]. 

» بعد [کیف] نحو: [كيف بك إذا كان كذا وكذا = كيف أنت...]. 

۰ بعد [كفى] نحو: [كفى بزهير معلّماً = كفى زهيرٌ معلما]. 

« قبل [حَسّب] نحو: [بحسباك دينارٌ = حسبك دينار]. 

ه قبل [النفس والعين] في باب التوكيد نحو: [زارنا حال بعينه وبنفسه = 


زارناخالد عينه ونفسه]. 


فاذج فصيحة من استعمال الباء 
ه قال امرژ القیس (الدیوان /۳۳): 
وليس يري رمح فيطعنني به ولیس بذي سین ولیس بتبّال 

تزدحم الباءات في بيت الشاعر» وهي صنفان: 

الأول قوله: [یطعنی به (أي: الرمح)] والباء فيه للاستعانة» أي: يطعن ا به. 

والثاني قوله: [لیس بذي رمح - ولیس بذي سیف - ولیس بنبال] والباءات 
الثلاث حروف جر زائدة» جاءت - على النهاج - في آخبار منفية» أي: لیس ذا 
رم ولیس ذا سیف ولیس نبالاً وقد ذکرنا في المتن أن زيادة الباء في الخبر النفي 
زيادة قياسية مطردة. 
« وما ربك بظلام للعبيد» (فصلت 45/4۱) 

[ما... بطلام]: الباء في الآية زائدة زيادة قياسية مطردة» وذلك أنها جاءت - على 
المنهاج - في ابر اللفي, أي: وما ربك ظلاماً. 


"رم ۱ ۷ 
سنا ۳1 2 ۲1 
سر زیر يوالب 


E الباء‎ 


» کفی باللّه شهدا (الرعد 4۳/۱۳) 
[کفی باللّه]: الباء في الآية زائدة» وقد جاءت بعد الفعل الاضي: [کفی]. وهي 
إحدى الزيادات المحصورة» في ت ركيب معيّنء مع كلمة لا تتغير» هي الفعل الماضي 
[كفى]. أي: کفی الله شهيداً. 
« قال الأشعَرٌ الرَّقبانُ الأسدي (نوادر أبي زيد /۲۸۹): 
بخنبك في القوم أن يَعلموا ‏ بأنك نیهم غيي مُضِرٌ 
اف لاد زائدة» وقد دحلت على كلمة [حسْب]. وهذه الزيادة هي إحدى 
الزيادات المحصورة» في تركيب معين» مع كلمة لا تتغین هي كلمة [حسب]. أي: 
حسبك أن یعلموا. ۱ ۱ 
« قال ذو الرمة (الديوان ۷۷۸/۲): 
وقفنا فقلنا إيه عن أ سالم وكيف بتكليم الديار البلاقع 
[كيف بتكليم...]: الباء زائدة» وقد جاءت بعد [کیف]. وهذه (حدی 
الزيادات احصورة في تركيب معين» مع كلمة لا تتغير هي كلمة [كيف]. أي: كيف 


تكليم الديار. 


"رم ۳ | 
لان ۸۳ 
سس یس يراليه 


33 بعض 


o 


بعض 


[بعض]: لفظها مفرد» يُجمّع على [أبعاض] ومعناها الجمع. ولذلك يجوز في 
الكلام الإفرادٌ مراعاة للفظهاء والجمعٌ مراعاة لمعناها. قمن الآفراد قولك: [بعض 
الرحال حضر] و[بعض النساء حضر]» ومن الجمع قولك: [بعض الرحال 
حضروا] و [بعض النساء حضره]. سے 

ومن المجمع عليه أنّ بعض الشيء طائفة منه. ثم قد تكون هذه الطائفة جزءا 
أقل من الباقي كالثلاثة من العشّرة» أو أعظم من الباقي كالثمانية من العشّرة. 

وتدحلها الألف واللام خلافاً للأصمعي. قال الحاحظ: [هذا فرق ما بين من 
بیث إلى البعض ومَنْ بث إلى الجميع]. 

وأما إعرابها فعلى حَسَبَ موقعها من الكلام: تكون مفعولاً ومبتداً وفاعلا 
إلخ... نحو: رأيت بعض المتسابقين (مفعرل بم» فبعضهم سبق (یتدای وقصّر 
و 


رقم ا 
سرا ۳ 7 ۲۱ 
م اي ل بل[ 





بل 


هي: حرف اضرا عمّا قَبْلهاء وإثبات لما بعدّها. وتأتي على وجهين: 
ه الأول: حرف عطف. وذلك إذا تلاما مفرد. 

نم اقا أن يكون الكلام قبلها غلطاً أو نسيانا» فيكون ما بعدها إصلاحا هما 
نحو: [شرب زهيرٌ ماءٌّ بل حلیبا] وزاشرب ماءٌ بل حليبً]. ۱ 

واه الا یک قلطا راا فيكون جا اعا فة ما قلا جیوه 
[لا تصاحب الأحمق بل العاقل] و[لا نزورٌ العدو بل الصدیق]. 
ه والثاني: حرف ابتداء( وذلك إذا تلتها جملة. 

ثم ما أن يُبطِلَ الذي بعدها الذي قبلهاء ویسمونه: [الاضراب الإبطالي] 
نحو: [قيل: زیڈ شجاعء بل هو جبان]. 

وإما أن رك ما قبلها على ما هو عليه فلا يُنقَض ولا بيطّل» بل ينتقل إلى 
غرض آخحر غيره» ويسمّونه: [الإضراب الانتقالي] نحو: [إنّ زهيراً جاهل. بل 
تشغلنا شؤوننا]. 

خکُم: قد تراد [لا] قبل [بل] للتوکید, نحو: [خالدٌ متعلم لا بل عالم] 
و[ما ودّعت زهيرا بوم عر لا بل ودّعت الأنس والطمأنينة]. 


% 0 % 


۱- الراد ب [المفرد] هناء ما ليس جملة. 
E‏ 5 1 
۲- المراد من تسميتها ابتدائيق أنّ لما صدر الكلام لا أن بعدها مبتدأ. 


رر 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


339 بل 


نماذج فصيحة من استعمال [بل] 

« ليشت يوماً أو بعضّ بوم... بل لبشت مئة عام (البقرة ۲۰۹/۲ 

[بل]: هنا حرف ابتداء لدخولها على جملة [لبشت]. وكذلك هي كلما دحلت 
على جملة. ثم هاهنا إضراب يسميه النحاة إضراباً إبطاليا. ولا سمّوه بذلك لأنّ ما 
بعدها وهو: [لبشت مئة عام] قد بل ونقض ما قبلها وهو: [لبشت يوما]. 
٠‏ أم یقولون به جنة بل جاءهم با محئ (لومنون ۷۰/۲۳) 

ما في هذه الآية» يطابق ما في الاب السابقة. ف [بل] حرف ابتداء لدخوضا على 
جملة [جاء]» والاضراب هاهنا هو الاضراب الذي يسميه النحاة إضراباً إبطاليا. لأنّ ما 
بعد [بل] وهو: [جاءهم بالحق]» بل وینقض ما قبلها وهو قوهم [به جنة]. 
« للإوقالوا اتخذ الرحمانٌ ولداً سبحانه بل عبادٌ مُكْرّمون4 (الأنبياء 6۲5/۲۱ 

لا بد قبل البحث في [بل]» وما قبلها وما بعدهاء من الوقوف عند كلمة [عبادٌ] 
فإنها حبر لمبتدأ محذوف تقديره [هم]» أي: [هم عباةٌ]. ولا وجه لإعراب آخر يستقيم 
معه الكلام. فهي خبرٌ ليس غير. وإنما عرضنا لإعرابها لنبيّن أنّ ما بعد [بل] هو جملة 
ا 

وإذ قد كان الأمر كذلك» فإ [بل] اذا حرف ابتداء. وكذلك تكون» كلما 
دخلت على جملة. ثم إن هاهنا إضراباً إيطالياًء لان مابعد [بل] وهو: [هم عباد 
مکرمون]» بطل وينقض ما قبلها وهو قوهم [اتخذ الرحمان ولدا]. 
« ولا تحسبنّ الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياءٌ عند رهم يرزقون» 

(آل عمران )١79/7‏ 

عمّدنا إلى إيراد هذه الآية بعد آية لإوقالوا اتخذ الرحمان ولداً...» لما فيهما من 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


EE: بل‎ 





التطابق في الأحكام. ف [أحياءٌ] هناء خبر - بالضرورة - لبتداً حذوف تقديره: [هم]» 
أي: [هم أحياءٌ]. والذي بعد [بل] إذا» هو جملة لا مفرد. 

ومن ثم تكون [بل] حرف ابتداء لدحوها على جملة» ويكون الاضراب في الآية 
إضراباً إبطالياًء لا ما بعد [بل] وهو: [هم أحياءً]» بطل وينقض ما قبلها وهو 
[حُسبان القتلى في سبيل اللّه أمواتا]. 
ه لإقد أفلح من تركّى وذكر اسم ربّه فصلّى بل تؤثرون الحياة الدنيا» 

(الأعلى ۱5-۱/۸۷) 

[بل]: في الآية حرف ابتدای لدخوفا على جملة هي [تؤثرون]. لكن الإضراب 
هاهنا ليس إضراباً إبطالياًء بل هو الإضراب الذي یسمّیه النحاة: [إضرابا انتقالياً]. 
وبيان لك آذ ما بعد [بل] وهو: [توترون الجياة الدنيا] لم تقض و يُيطِل الذي 
قبلها وهو: [قد أفلح مّن تزكى... فصلی] بل تركه وأبقاه على ماهو عليه ثم انتقل 
إل غرض آخر غیره هو: [ایثار الياة الدنیا]. ومن هنا آن النحاة یسمّون هذا النوع 
5 الإضراب: اضرابا اتتقاليا. 
ه إولدينا كناب ينطق بالق وهم لا يُظطلمون بل قلوبُهم في غمرة» 

)1۳-٦۲/۲۳ (المؤومنون‎ 

[بل]: هاهنا على المنهاج» حرف ابتداءء لدخوضا على جملة هي: [قلوبهم في 
غمرة]. وأما الإضراب فاضرابٌ انتقالي. وبيان ذلك أن ما بعد [بل] وهو: [قلوبهم قي 
غمرة] لم ينمض و يطل الذي قبلها وهو: [لدينا کتابٌ ينطق بالحق...] بل تركه 
وأبقاه على ما هو عليه» ثم انتقل إلى غرض آخر غيره» وهو أنّ: [قلوبُهم في غمرة]» 
ومن هنا أن قلنا: الإضراب قي الآية 5 انتقالي. 


"رقم ۱ ۳ 
رس ۳4 ۳۱7 
سر زیر يوالب 


۳۳ 0 





« قال الشاعر (المغين /۱۲۰): 
وما هرك لا بل زادني شَغفا ٠‏ هر وبَعْدٌ تراعی لا إلى َحل 
[بل] في البيت حرف ابتدای لدخوضا على جملة» هي: [زاد...]. ويلاحظ في 
البيت زيادة [لا] قبل [بل]. وإنما يكون ذلك لت وكيد ما قبلها. 
« وقال الآخر (المغئ /۱۲۰): 
هك ادن لاه بل الشسئُ لو لم يض للشمس كَسسْقَة أو أفول 
ف البیت مسألتان: ۱ 
الأولى: أن [بل] في البیت حرف عطف. إذ دحلت على اسم مفرد هو [الشمس] 
فعطفته على [البدر]» ‏ و کذلك هي كلما دخلت على اسم. ومتى كانت حرف عطف» 
كان الكلام لها كانه خلط أو ساد و کان ما بعدها إصلاحاً لهذا الغلط والنسيان. 
والثانية: أن [لا] زیذت قبل [بل]» وإنما يكون ذلك لتوكيد ما قبلها. 


یب * * 


ارم ذه مه 
سا | | 
EME‏ 


لی 


. فد و ۴ ۶ و بر ع .2 ٤‏ 
نححت: [أما بححت؟ ] فتجیب : [بلی۲؛ والعنی: بلی بححت. ولو قلت: [نعم]» 
لكان العنی: نعم ما ت !! وذلك آنا [نعمع لا تبطل الشيء بل هز 
ال 


نماذج من استعمال [بلی] 

« أليست كل نفس ذائقة الموت؟ بلى. [أي: بلى كل نفس ذائقته]. 

ولو قیل: [نعم] لكان العنی: نعم» كل نفس ليست تذوقه !! 
« ألم ینقض عامٌ الفیل؟ بلى. [أي: بلى نقضی]. 

ولو قيل: [نعم] لكان المعنى: نعم» لم ينقض عام الفيل !! 
« ام يأتكم نذير قالوا بلى قد جاءنا نذير (الملك )٩-۸/5۷‏ 

ولو قالوا: [نعم]» لكان المعنى: نعم لم يأتنا نذير!! 
« للإزعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعشنٌ (التغابن 07/74 


-١‏ من اللطائف أن العامّة تستعمل [بلى] استعمالاً صحيحاً على السليقة» غير أنها دل عليها میما ساكنة 
فتقول: [م بلی] !! 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


EV‏ بلی 





ولو قال لهم: [نعم]» لكان العنی: نعم» وربي لن یبعثوا !! 
« الست بربکم قالوا بلى» (الأعراف ۱۷۲/۷) 
(أي: بلی آنت ربنا). 


0 إن إن 


00 
۱ هی 
| ت Ps:‏ ۴ 
سس یس يراليه 


ادا تحيء في الکلام على صورة واحدة لا تعدوهاء وی تركيب واحد 
لا تعدوه. فهي دوم 2 وبعدها أن واسمها وخبرهاء نحو: [خالد عام بيد 
أنه متعجل]. 

قال الجوهري في الصحاح وهو یجمها ويمثل ها: [وبَيْد:.معنى غيرء يقال: 
إنه كثير المال بيد أنه بخيل]. (الصحاح )2 


"رم ۸۱ | 
لان ۸۳ 
ی و 


۹ العاء 





التاء 

التاء حرف ذو وجوه آشهرها: 

ه حرف جر للقسّم رتاء القسم): مختصة بالدخول على اسم ابحلالة دون غبره. 
ومن ذلك الآية له لقد آنرَكَ الله علينا» (يوسف )٩۱/۱۲‏ 

« علامة تأنيث: تلحق الاسم للدلالة على تأنيشه» نحو: [طالبة]. 

ه تاء التأنيث الساكنة: وهي من علامات الفعل الماضي» تلحقه للدلالة على 
أن فاعله فو نحو: [سافرت ريسي 

ه حرف مضارَّعَة: (احد حروف نایت)» وهي الي تكون في أول الفعل المضارع؛ 
نحو: [أنت تسافر وزينب تودعك]. 

ه حرف يلحق آخر جمع الونث السالم» نحو: [الطالبات مسافرات]. 

ه ضمير رفع يلحق الفعل الماضي: وتتعاورها الح ركات الثلاث» نحو: 
[سافرت - سافرت - سافرت]. 

ه الدلالة على النسب» نحو: [قرامطة - غساسنة - أشاعرة]. 

ه التعويض عن حرف محذوف» نحو: [صفة = وَضّف] و [زنة = وَرُذ] 
و[عدة = وعد]. 

ه الزائدة: وتلحق حرف اجرّ: [رب] وحرف العطف: ات فیقال: [رنت 
و تفت عليهما بالتاء. كما تلحق الظرف: ف فيقال: إثمّة] 
ويوقف عليها بافاء. 


"رقم ۱ ۳ 
رس ۳4 SE‏ 
7 ال مزا 


تن 
۸ 


شم: اسم يشار به إلى الکان البعید. مب على الفتح» ویکون ف العبارة ظرفا 
للمکان» نحو: «إوإذا رأيت شم رأيت نعيما ومُلكا كبيرا» (الإنسان ۰۲۰/۷۲ 
وقد يجر ب [مِن]» فيقال: [مِن ثم]. 

وقد تلحقه تاء التأنيث فيقال: ام و تلفظ عند الوقف هاء: ا 


"رقم ۸۱ | 
سا ۳1 5 ۱ ۲ 
نی د ال 


۰ 
© 





ا 3° 


2 


تم 


حرف عطف» معناه الترتيب والتراخي» ویفید مشاركة العطوف للمعطوف 
عليه في الحكم والاعراب. نحو: [سافر خالدٌ ثم زهیر](. 
أحكام: 
٠‏ تعطف الحملة والمفرد» نحو: [سافر زهير ثم عاد] و [زارنا زهير ثم خالد]. 
و تدحل عليها همزة الاستفهام نحو: ام إذا ماوق عآمشتمبه» 
(يونس )00/٠١‏ 
ه قد تتصل بها تاء التأنيث» فتختصٌ - في هذه الحال - بعطف الجمل» ومن 
ذلك البيت المشهور لشير ابن عمرو الحنفي (الأصمعيات /۱۳۷): 
ولقد مرت على اللئيم يسبّئي 2 فمطیت تمت قلت لا ييي 


e e e 


۱- السافر الأول خالد والثاني زهیر: (ترتیب)» وبين سفرهما مدّة: (تراخ في الزمن)» و کلاهما سافر: (مشاركة 
في الحكم)؛ و کلاهما مرفوع: (مشارکه في الاعراب). 


ارم اھا 
شرس 2 lz‏ 
7 هل 


حاشا ۰:۰۲ 





حاشا 
أداة يستثنى بهاء لتضمّنها معنی [إلا]. والاسمْ بعدها يُنصّب ویْجر): 
فمن النصب قول الفرزدق (شرح ابن عقيل 1۲۲/۱): 
حاشا قريشا فن الله فضتلهم ‏ على البريّة بالإسلام والدین 
ومن الحرٌ قول عمر ابن أبي ربيعة (لسان العرب ۱۸۲/۱4) 
من رامّها حاشا البي وأهلء ف الفخر غَطْمَطَهُ هناك ربد 
(رواية الديوان /۸۳: غطغطه الخليج الزبد). 
وبيت الشاعر (الجنى الداني /057): 
حاشا أبي توبن لد آبا تَوْبانَ ليس بِمْكْمَةٍ فذ0 
له روايتان: الجر وهي الرواية المذكورة آنفا: [حاشا أبي وبان...]» والنصب» 
وهي رواية: [حاشا أبا ثوبان...]. 
فائدتان: 
۱- يكثر بحيء اللام بعدهاء ومن ذلك قول آبي نواس (الديوان /۷): 
حاشا لِدَرَةَ أن تبنى اليا له 2 وأن تروح عليها الاب والشاءُ 
(أراد بالدرة: الخمرة). 
۲- قد يحذف حرفها الأخير (الألف) اختصاراء لكثرة الاستعمال. ومنه قوله 
تعالى: «إوقلن حاش له ما هذا بشرا4 وطإحاش لله ما علمنا عليه من سوء». 


و % و 


۱- يذهب النحاة إلى أنه في حالة ابر حرف جر وني حالة النصب فعل. 
۲~ البكمة: من البكم وهو اخرس» والقدم: العي. 


O 
9۳ حت و‎ 
سس ریس يراليه‎ 


4 


tor‏ حبذا 


حَبذا: ت ركيب يستعمل في المدح. مؤلف من ثلائة عناصر عثلها قولك: 
[حبّذا زهير رحلا]. ویختلف العربون في إعراب هذه العناصر. ولعل أسهل ذلك 
ما يلي: [حبذا: فعل]» و [زهیر: (الحصرص بالدح) فاعل]» [رحلا: تمييز]. 

أحكام: 

+ يلزم [حبذا] صيغة الافراد والتذ کیر أبدا في كل حال» فيقال مثلا: 
[حبذا الرحل وحبذا المرأة» وحبذا التلمیذان وحبذا التلمیذتان» وحبذا الرحال» 
و حبذا النساء]. 

٠‏ إذا دحلت [لا] النافية على [حبذا] حول معناه إلى الذم نحو: 
[لا حبذا الجهل]. 

ه يجوز تقدیم التمییز على الفاعل وتأحبزه عنه» نحو: [حبذا زهير رحلا 
وحبذا رحلا زهیر ]. 


۱- تعريف [حبذا] في كتب الصناعة شديد الاضطراب. فعند فريق فعل و[ذا] فاعله وعند فريق آخحر: اسم 
مركب من [حب] و [ذا]» وعند فريق الث: فعلٌ مركب من [حب و ذا]» فاعله الحصوص بالمدح إلم... 
وقد آثرنا أن نقول: هو ت ركيب يستعمل ف المدح. 


"رقم ۲۸۱ | 
رس ۳1 5 ۱ ۲ 
ی و 


حبذا ۵ 





ماذ ج فصيحة من استعمال [حبذا] 
« قال الشاعر (الدرر اللوامع ۱۱۷/۲): 
ألا حَبّذا قوما سُلَيْمٌ فإنهم وف إذ تواصّوًا بالاعانة والصير 
[قوما]: تمبيز تقدم على الفاعل [سلیم] وهو جائزء بل هو الأكثر في كلامهم. 
« قال الحطيئة (الديوان /51): 
ألاء حَبّذا هند وأرضٌ بها هند وهندٌ أتى من دونها النأي والبعد 
[هند]: هي المخصوص بالمديح» فاعل. و ير الشاعر في نفسه حاجة إلى مييزء 
قاد نه ركه كرك مان كود عيذ هد امرای: شاف الفاعل ل يعار من رخا 
شيك لأنه یلزم صيغة الافراد والتذکیر آبدا ی کل حال. 
« وقال حریر (الديوان /۱۳): 
mod a‏ وحبلا ساک سوام 
وحَبّذا نفحات من يمانية ال مهف رین تن 
(مانیة: أراد ريح الجنوب). ۱ 
استعمل الشاعر [حبذا] مرات ثلاثاً على احتلاف ما تلاها من مفرد مذكر أو جمع 
مونت» وذلك أف [حبذا] لا يقير منها اخدلاف الفاعل بعدها فذ كيرا وتانيقا وافرادا 
وتثنية وحمعاء بل تلزم حالة واحدة هي: الافراد والتذ کیر آبدا في کل حال. 
۾ قال ذو الرمة: 
ألاء حبذا هل اللا غير أنه إذا ذکرت مي فلا حبّذا هيا 
ف البيت مسألتان: 


۱- ملحق ديوان ذي الرمة ۳ /۰۱۹۲۰ وفيه أن البيت يُعزى أيضا لكنزة بنت برد المنقري. 


"رقم ۱ ۳ 
رس ۳4 SE‏ 
7 ال مزا 


foo‏ حبذا 


- الأولى: ثبات صيغة [حبذا]» سواء أجاء الفاعل بعدها 0 معناه الجمع: 
[أهل الملا] أم 50 مونثا: [هي]. 

- الثانية: اجتماع الدح والذمٌ في البيت: ف [حبّذا أهل الملا]: للمدح 
على المنهاج. و[لا حبّذا هي]: للذمّ» وذلك أنهم إذا أرادوا الم آدخلوا [لا النافية] 
على حبذا. 


0 
۱ هر 
| ت او 7 
ا 


حتى 5 


ب 


حتی 


معناها انتهاء الغاية» نحو: أدرس حتى الصباح = إلى الصباح» وتأتي للتعليلء 
نحو: آدرس حتی أنجح = كي أبحح. 

وها وجوه ثلاثة: 

۱- حرف عطف. يعطف الأسماء فقط. ومنه المثال الشائع: [أكلتُ السمكة 
نحي ا ان كلت لسکا مر امه اش( 

۲- ابتدائیة( وتدخحل على الجمل الاسمية والفعلية» نحو: [فوائد الكتاب 
لا تتتهي» حتى اقتناؤه زينة في الیست] و[عمٌ استعمال الحاسوب حتی دحل 
كل ميدان]. 

- حرف جر نحو: [قرأت الكتاب حتى خاتمته]. 

تنبية عظيم الخطر: حنم لشن لسارم بل حي لل إذا كان 
زمانه للمستقبل» نحو: [آدرس حتى أنحح]. فإذا لم يكن للمستقبل وجب رفعه 
نحو: [فلان في الرمق الأحيرء حتى ما یوم أن يعيش إلى الغد]. 


% % 3 


۱- لاحظ العلماء - بالاستقراء - أن [حتی] العاطفة» تقع ف التعظيم والتهوين (التحقير). مشال التعظيم قولك: 
يموت الناس حتى الأنبيائ]» ومثال التهوين قولك: [صام الناس حتى الصبياأ]. 
۲- القصود عصطلح [ابتدائية] آنها حرف ابتدای وما بعدها مستأثف. لا أنها تدحل على البتداً والخبر. 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


۰۷ ۶ حتی 


نماذج فصيحة من استعمال [حتی] 

« نم بدا لهم من بعد ما را الآيات لته حتی چین#(یوسف ۲۰/۱۲) 

[حتی حین]: حتی في الآية حرف جر یجرّ الاسم الظاهر أي لاجر الضمیر)» 
ومعناها انتهاء الغاية. أي: لیسجننه إلى حين. 
© قال الشاعر: 

فَهرناكمٌ حتى الكماة فانتم تهابوننا حتى يَنِينَا الأصاغرا 

[حتى الكماة]: حتى هنا في البيت هي العاطفة. والعاطفة تعطف الأسماء على الأسماء 
فقط. لكن الشاعر هنا عطف [الكماةً] على الضمير [كم]» الذي هو في محل نصب. ويقال 
الشيء نفسه ها في قوله: [حتى بنینا]. ف [حتى] هنا عاطفة و[بي]: (خذفت النون منه 
للإضافة» والأصل بنین) اسم ملحق بجمع الذ کر السام منصوب بالیای لأنه معطوف على 
الضمير [نا] قبله الذي هو في محل نصب. ويحسن أن نذکر هاهنا أن الاسم العطوف بعد 
[حتی ] بک اة ا میا یی أو ا وقد احتمعا ‏ البیت. ففي الصدر تعظیم 
[قهرناکم حتی الكماة]» وفي العَجُز تهوین [تهابوننا حتی بنينا الأصاغر]. 
9 قال جریر: 

فما زالت القتلی تمُجّ دمایءها ٠‏ بدجلة حتی ماء دحلة أشكل 

[حتی ماء دجلة أشكل] (الاء الأشكل: العتلط بالدم): حتی ابتدائية. والابتدائية إنما 
a‏ ع تسه a‏ ره ماه رف ای قل هس مولفة من مبتداً 
هو [ماء] وخبر هو [أشكل]. 
© وقال الفرزدق: 


و عع ۵ ار وق ع و 0 
فواعجباء حتی کلیب تسب کان اباها نهشل او مجاشع 


۱- نذکر بأن مصطلح ابتدائية هناء مقصود منه آنها حرف ابتداء» وبعده جملة مستأنفة. 


رف اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


حتی ۶۸ 





[حتی کلیب تسبّی]: يقال هنا في بيت الفرزدق» ما قيل في بت جرير آنفاء ف 
[حتى] ابتدائية» والابتدائية إنما تدحل على الجمل» وقد دحلت ي البيت على جملة 
اسمية» مؤلفة من مبتدأ هو [كليب] وخبر هو جملة [تسبي]. 
© وقال الراعي النميري: 

وما هجرتلك حتی قلت بود - لان إن و هذا ولا حكن 

[حتی قلت]: حتى ابتدائية» والابتدائية تدحل على احمل اسمية وفعلية. وقد 
دحلت في البيت على جملة فعلية: [قلت]. 
« فلن نَبْرَّحَ عليه عاكفينَ حتى یرجم إلينا موسى» (طه )٩۱/۲۰‏ 

[حتى يرجع...]: حتى في الآية حرف حرّ لانتهاء الغاية» والمعنى: [إلى أن يرحع]. 
والقاعدة أنّ الفعل المضارع ینتصب بعد حتى إذا كان زمانه للمستقبل» وقد تحقق ذلك 
هناء وذلك أن رحوع موسى هو بعد قوضم: (لن نبرح...)» وبتعبير آخر: إن زمن 
رحوع موسى هو مستقبّل بالقياس إلى زمن قولهم: (لن نبرح). ومن هاهنا كان 
انتصاب الفعل المضار ع بعد حتى. 

ویتضح هذا إذا تأمّلت بيت حسان ابن ثابت» الذي وردت فيه [حتی] وبعدها 
فعل مضارع لا يدل على زمن مستقبل. فارتفع ولم ینتصب. وهو: 

يُعْشَرَْ حتى ما تهر کلایهم ‏ لا يُسألون عن السّوادٍ القبل 

فقوله: [ما تهر کلابهم] بضم الراء لا يدل على حدث سیقع في الستقبل أي لا 
يدل على أن کلابهم تهرّ في وقت آنٍ في الستقبل ولنفا یدل على أنها اعتادت رؤية 
الضيفان يغشون حيّهم» وأَلِفْتْ ذلك فهي لا تهر. ولذا حاء فِعْلُ [نهر] بعد [حتى] 


مرفوعا لا منصوبا. 


ارم ذه + 
ما ]| 
7 


٠‏ ظرف مکان مب على الضم. یلازم الاضافة إلى شين نحو: [وقفت 
8 وقف خالد» وحلست حيث ابللوس مريح]. فان تلاها مفردٌ فهو مبتدا 
محذوف الخبر نحو: [مكثنا حيث الظل... = مكثنا حيث الظلٌ ممدوةٌ]. 

٠‏ قد تَر بأحد حروف ابر الآنية: زين - إلى - في - الباء]. 

+ إذا اتصلت بها [ما] الزائدة »ضمنت معنى الشرط فجزمت فعلين نحو: 
[حیثما بحلس أجلس]. 

تنبیه: الأصل أن کی همزة [اأ] بعد [حيث] فیقال مشلا: [تنزهت 
حيث إن الزهر كثير]ء لک فريقاً من النحاة - وهم حجّتهم - أحازوا الفح 
أيضاء فيقال: [تنرّهت حيث أك الزهر كثير]. 


غاذج فصيحة من استعمال [حيث] 
فكلا منها رعلا جت شئتما» (البقرة ۳۰/۲) 
[حیث]: ظرف للمکان مبئ علق الضي وقد أضیف إل ابملة الفعلية [شفتما]. 
ومثل هذا طبقا قوله تعالل: 


« #نتبواً من الحنة حيث نشاء» (الزمر ۳۹ .)۷٤/‏ وقوله: 


"رم ۳ | 
لان ۸۳ 
ی و 


حيث 51 





ه «إوامضُوا حيث تومَّرون) (الحجر 10/۱۰) 
« وين حيث حرحت فول وجهّكَ شطر المسجد ارام (البقرة )١149/7‏ 
[مِن حيث]: من حرف جر يجوز دحوله على [حیست» فتکون اا ما علی 
الضم في محل جرّ ب [من]» مضافة إلى جملة فعلية هي: [حرحت]. 
ومثل هذا طبقاء قوله تعالى: 
ه لإسنستدرجهم مِن حيث لا يعلمون» (الأعراف ۱۸۲/۷) 
ه مين شراهدهم إلى پجیعون على [یرادها قول القائل: 
حيقما عق َد للك الآ ناحا في غابر الأيام 
[حيثما]: اتصلت [ما] الزائدة ب [حیث]» ومتى كان ذلك تضمّنت [حيث] معنی 
الشرط فجزمت فعلین» کما ق البيك إذ جزمت [تستقم + یقدر]. 


"رف ای + 
سا ۳ 7 ۲۱ 
ر خی يوالب 


21١‏ خلا 





ي ام 


خلا 


دا یستثنی بهاء لتضمنها معنی 3 والاسم بعدها يجوز ا ا 
ومن بيّنات جواز الوجهین قول الأعشی (الخزانة ۳۱/۳): 
خلا الله ما أرجو سواكء وما اعُد عيالي سُحْبَةٌ مِنْ عیالکا 
فقد روي لفظ ابحلالة في البيت باحر والنصب. 
فإذا اقترنت بها [ما] وجب النصبء وامتنع الجرّء ومنه قول لبيد (الديوان 
0۳۰۹۹ 
ألا كل شيء ما خلا الله باطِلٌ وکل نعيم لا مُحالة زائلٌ 


لو % % 


۱- يذهب النحاة إلى أنه في حالة الجر حرف جر وق حالة النصب فعا . 
1 ۰ حرف جر وو و 


ارم اھا 
سا 81 ۳ 1 
سس یس يراليه 


رب 1۲ ۳ 


ری( 


ر 


زب: من حروف ابر معناها التقليل أو التكثيرء» على حسب الحال. ومن 
سياق الكلام يتبين المراد. 

5 5 عي اس 2 5 زهة 2 5 7 ۶ 

و تدخل [رب] على اسم نكرة بحرور. ويكون جوابها” ' اسما مرفوعاء أو 
جلة. نحو: [رب ضارة نافعة]» وزرب حهل سازه الغنى] و[رب مدع يفضحه 
تعاله] و[رب فقير معدم علمه غزیر]. 

مک 2 5 )"( 

+ كثيرا ما تحذف في الشع وتنوب عنها الواو 1 

+ قد تتصل بها [ما] الزائدة» فتختص بالدخول على الجمل ماضوية 
ومضارعيق نحو: [ربما سافر خالد» وربما تطول غیبته](. وقد تحفف باژها 
فیقال: [ربما سافر]. 

% 
-١‏ عیّب على الجوهري أنه لم يذكر من معاني [رب] في الصحاح إلا أربع عشرة لغة» منها: رب» ريّماء ربتماء 
ربأ»... وقيل: [هو قصور ظاهر]!! لأن [رب] لها سبعون لغة!! انظر: (تاج العروس 4۷۵/۲). 
-١‏ تسمية ما يتم به الكلام بعدها: [حوابا]» مصطلح يعبّر عن حاقّ مسمّاه وكان الخطيب التبريزي يجري على 
استعماله» ومنه قبسناه. انظر (شرح المفضليات ۳۸/۱). 
۳- يسمّي النحاة هذه الواو: [واو رب]. ولا تكون الا في الشعر. 


-٤‏ قال سیبویه: [حعلوا (رب) مع (ما) عنزلة كلمة واحدة وهيّؤوها لیذ کر بعدها الفعل» لأنهم لم يكن لهم سبيل 
إلى (رب یقول)] (کتاب سیبویه - هارون ۱۱5/۳). 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


1۳ رب 


ماذ ج فصيحة من استعمال [رب] 
ه قال جَنيعة الأبرّش (الكتاب - هارون :)51١5/7‏ 
ریما رفیت في عم ترَفعَن نوبي شمالات 

[العَلّم: الحبل» والشمالات: جمع شمال» وهي الریح تهب من ناحية الشّمال. والشاعر يفخر بأنه يحفظ 
أصحابه إذا حافوا» فیکون هم طليعة في رأس ابحبل» لما یدل عليه ذلك من قوة في الجسم: (حدّة البصر)» وقوّة في 
النفس: (شهامة)]. 

اتصلت [ما] الزائدة ب [رب]» فاختصت بالدحول على ا [أوفيت]. 
« ریما يود الذين کفروا لو کانوا مسلمین)» (الحجر ۲/۱۰) 

في الآية مسألتان: الأولى: اتصاضا ب [ما] واحتصاصها من نم بالدحول على 
الجمل. (یو). والثانية: تخفیف الباء. 
« قال أميّة ابن أبي الصلت (الکتاب - مارون ۱۰۹/۲): 

ریما تكرهُ الفوس من الأمر له فرْحَة كُحَلٌ الیقال 

اتصلت [ما] ب [رب] فاحتصت بالدخول على الجمل: [تکره]. 

« قال ثابت قطنة» يرثي يزيد ابن الهلب: 
إن يقتلوك فان قتلك لم يكن عراً عليك» ورب قتل عار 

دخلت [رب] على اسم نكرة: [قتل]» وجوابها اسم مرفوع هو: [عار]. وكلا 
الأمرين على المنهاج. 
e‏ قال التبي: 

ذل مَن يعبط الذليل بعيش رب عيش أحف منه اليما 

دخلت [رب] على اسم نكرة: [عيش]» وجوابها جملة: [أحف منه الجمام: جملة 

اسعية]. وكلاهما على المنهاج. 


ر + 
لت | | 
ا عرس نيال 


رب 4 


« قال امرژ القیس (الدیوان / 9؟): 
يارب يوم قد لت وليل بآنسةٍ کانها حط مال 
دحلت [رب] على اسم نكرة: [یوم]» وجوابها جملة: [لهَوْت]. وكلاهما على 
النهاج. 
« قال حدر العکلی (الأمالي ۲۷۸/۱): 
فان فلت فرب فت سيبكي ‏ علي ذب رخص الان 
دحلت [رب] على اسم نکرة: [فتی]» و فا [سيبكي]. و کلاهما على 
للنهاج. 
© قال امرژ القیس (الدیوان /۱۸): 
وليل کموج البحر آرحی سدولَهُ علي بانواع اشموم ليبتلي 
الأضل فق البیت: زرب لیل]» ثم خذفت [رب] فنابت عنها الواو: «راژ ربت). ولا 
يكون ذلك إلا في الشعر. ومشل ذلك طِبقاً قول صخر ابن عمرو ابن الشريد. 
(الكامل :)١57/١‏ 
وعاذلةٍ هَبَتْ بلیل تلومني ألا لا تلوبيئ»كفى اللوم ما با 
وقول معن ابن اوس لرن (الأمالي :)٩۹/۲‏ 
وذي رج قلمت أظفارٌ ضغبو لمي عنث؛ وهو ليس له حِلْم 
ففي البيتين كليهما حذفت [رب] ونابت عنها الواو: [واو رب]. 


ارم ھا 
رس 81 ۳ 1 
7 هل 


1٥‏ سوی 





2 


سوى 


سوی: ها معان» آشهرها [غير]. يقال مثلا: [زارني سواك > زارني غيرك]. 
وهي اسم يجري عليه ما يجري على الأسماء» فیکون فاعلاً ومفعولاً وصفة 
ومستثنى إلخ... نحو: 

ما جاء سوى زهير (فاعل). 

و نصحبٌ سوى خالل (مفعول بم. 

ولا استقبلنا ضیفا سواه (سنم. 

وسافر الطلاب سوی حمل (سم منصوب على الاستثنای. 

وما سافرت الطالبات سوی هند هرز بعد النفي» النصب والبدلية: النصبُ على الاستتناء 
والرفمٌ بالإتباع على البدلية من الطالباث)7' . 

لو 0 لو 
ماذ ج فصيحة من استعمال [سوی] 

تمهيد: يتبيّن من النماذج التالية أن إعراب [سوی] یکون على حسب 

موقعها من العبارة: 
ه قال التبي (الدیوان ۲۸/۳): 
موی وحم الُسّادٍ داو فان إذا حَلَ في قلبو فليس يَحُولُ 


-١‏ انظر بحث الستثنی بسإلاً. 


"رم ۱ ۷ 
س ۳1 7 ]۲ 
ر خی يوالب 


سوى 215 





[ سوى... داو]: الأصل [داو سوی...]) ف [سوى] مفعول به وقد تقدّم على 


فعله : [داو ]. 
« قال نون لیلی (الدیوان /۱۰۸): 
ترك لیلی ليس بين وبينها ‏ میوی ليلة اني إذا لصبور 


[لیس... سوی]: ليس» من أخوات [کان] ترفع الاسم وتنصب الخبر» و[سوی] 
اسمها مؤحرء وخبرها الظرف: [بيئ و...]. 
ه قال الفند الرَمَانی (شرح دیوان الحماسة ۳۰/۱): 


3 م اس م2 ۸ 3 , مه م ۶ و 2 
ولما صرح الشر فأمسى وهو عریاد 
ولم يَبّقَ سوى العدوا ...... ن ناهم كماداتوا 


[ يبق سوى...]: يبق فعل مضارع بجزوم فاعله: [سوى]. 

« قال الشاعر (شرح ابن عقيل 4/١‏ 51): 
ديلك کنیل بالی لِمُوَمّل 2 وإنّ سواك من يُوَمْلْهُ يَسْقَى 

[إنّ سواك...]: سوى اسم إِنّ منصوب بفتحة مقدّرة على الألف. 

ه قال عمر ابن أبي ربيعة على لسان صاحبته (الديوان /۲۰۰): 
وصرَّمْتُ حَبلّكَ إذ رت لأني أحبرت أنكَ قد هويْت ميوانا 

[سوانا]: مفعول به لفعل [هويت]» و[نا] مضاف إليه. 

« قال ابن المولى ليزيد ابن حاتم (شرح ديوان الحماسة :)١751/5‏ 
وإذا تباع كرعة أو تشتزی فميواك بائعُهاء وأنت الشتزي 


[سواك بائعها]: سوى مبتدأ خبره بائع. 


* ون ون 


ر 
رس ۳4 2 ۲ 
7 ال مزا 





مر ه»* مر 


يرك 
سوف: حرف یختص بالفعل الضار ع» ويخلصه للمستقبل مثل السين» غير 


أن سوف] في رأي فريق من النحاة» أوسع من السين في مدة الاستقبال. وتدحل 
عليها لام التوكيد» نحو: ولسوف تعطيك ربك فرضی)» (الضحی ۰۹۳«( 


السين 


السين: حرف غير عامل. یختصرٌ بالفعل الضارع وبخلصه للاستقبال» نحو: 
[ستذهب]. والعنی أنك تذهب فیما يستقبل من الزمان. 


"رقم ۳۱ | 
سا ۳1 2 | ۲ 
سس یس يراليه 


عدا ۸ 


e‏ 7 5 و 2 و 
اداه یستثنی بهاء لتضمنها معنی [۷۷]. والاسم بعدها يجوز جره و 


ه فمن ابر قول الشاعر (الدرر اللوامع ۱۹۷/۱): 

انهه شيم ورا عدا الشّمْطاء والطفل الصغير 
[الشمطاء]: من حالط سواد شعرها بیاض الشيب. 
» ومن النصب قول الشاعر (همع الهوامع ۲۸/۳): 

عدا سلیْمّی وعدا آباها) 
ه فإذا اقترنت بها [ما] وجب النصب. وامتنع الجرّء ومنه قول مروان ابن 
أبي حفصة (الديوان /۷): 

ما عدا الْجْتدی أباكَ وما مر راغب ينتديه إلا احتداکا 
وقول الشاعر (الدرر اللوامع ۱۹۷/۱): ۱ 

تمل الندامى ما داني فإنئي بكلّ الذي يوی نعي مول“ 


۱- يذهب النحاة إلى أن [عدا] في حالة الجر حرف جر وقي حالة النصب فعل. 
۲- ذكر صاحب الدرر ١55/١‏ أنه لم يقف على تتمة هذا الشاهد ولا نسبته. 


۳- الياء ِن [عداني] في محل نصب» وليس لها وجه آخحر. وذلك أن نون الوقاية لا تدحل على ضمير بحرور. 


"رقم ۲۸۱ | 
لان ۸۳ 
سس 


فعل غير متصرّف. من آفعال الرجاء. وها وجهان: 

الأول: ناقصة تعمل عمل كان شو أو تسا سیون حو عا 
عساکم] إلخ... أو لم تتصل بى نحو: [عسی خالذ...]. ویکون خبرها فعلا 
ا عدولا ری یس هاچ ان ار سني سيا مرا يدق شاه 
يسافر = عسى حال أن يسافر = عساه أن E‏ 

والثاني: تامة ترفع فاعلاًء وذلك إذا جردت من اسم لهاء ظاهر أو مضمرء 
نحو: [عسى أن نسافر]» فيكون المصدر المؤوّل من [أن والفعل المضارع بعدها]ء 
هو الفاعل. ۳ 

تنبیه: جاءت [عسی].ععنی [لعل] عاملة عملها: تسد للاسم رافعة 
للخبر. ومنه قول صخر ابن جعد: 


فقلت عساها نار کاس وعلها ١‏ تشکی فآتي نها فأعودم() 


0 ی %* 


-١‏ إذا سبق الفعل المضارع ب [أن] فالمصدر المؤوّل منهما هر عبر عسى نحو: [عسى خالد أن يسافر]. وإذا لم 
يُسبّق بها فجملة الفعل الضارع هي الخبر نحو: [عسى خالد یسافر]. 


۲- کاس: اسم امرأة. 


رقم ا 
سيا :۳ 7 ۲۱ 
رن 


عسی ۰:۷۰ 


نماذج فصيحة من استعمال [عسی] 

ه لإفعسى الله أن يأتي بالفتح» (المائدة ۰۲/۵) 

[عسى]: في الآية ناقصة عاملة عمل [كان]. ولفظ الجلالة اسمهاء وخبرها 
المصدر المؤوّل من [أن] والفعل المضارع [يأتي]. 
« لإقال عسى ربّي أن يَهُدِيَنَيْ سواءً السبيل» (القصص ۲۲/۲۸) 

[عسى]: ناقصة. عاملة عمل [كان]. و[ربي] اسمهاء وحبرها المصدر المؤوّل من 
[أن] والفعل المضارع [يهدي]. 
© قال الشاعر: 

عسى الکرّب الذي أمسيت فيه يكو وراءهُ فرجٌ قريب 

[عسى] في البيت ناقصة عاملة عمل [كان]. و[الكرب] اسمها مرفوع. ويلاحظ 
هنا أن الفعل المضارع [يكون] غير مسبوق ب [أن]؛ وينشأ عنه أن حبر [عسى] في هذه 
الحال هو جملة الفعل المضارع: [يكون وراءه فرج]. 
« لإوعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم وعسى أن توا شيئاً وهو شر لك 

)۲٠١/۲ (البقرة‎ 

تكررت [عسى] في الآية مرتين» وهي في كلتيهما فعلٌ تام لا يطلب اسماً وخيراًء 
بل يطلب فاعلا. وذلك أنها بحرّدت من اسم لها ظاهر أو مضمر. وتلاها [أن] وفعلٌ 
مضارع منصوب بها: [تكرهواء تحبوا]» ومتى كان ذلك (أي: متی تجرّدت من اسم هاء وتلاها 
الأول مضارع) كانت تامةء وکان فاعلها للصدر الووّل من زات | والفعل الضارع. 
ومثل ذلك قوله تعالى: 
ه لإعسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً» (الإسراء ۱۷/ ۷۹) 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


۷١‏ عسی 





فهي هنا تامت والصدر الوول من ان مخف ربك] هو الفاعل. وذلك کر 
القر آن» ونه ی 
ه لا یسح قومٌ من قوم عسی أن یکونوا حيرا منهم» (الحجرات ۱۱/4۹) 
فان [عسی] هنا تامّة» فاعلها الصدر المؤوّل من [أن یکونوا...]. 
ه قال هل عسیتم إن کیب علیکم القتال الا تقاتلوا» (لبقرة 55/7 )١‏ 
اسن عمی ق ال اقصة تنم سم وتعصب لقي E I‏ 
بضمیر» ومتی اتصلت به كان هو اسّها ودلیل نقصانها. وأما حبرها فهو الصدر المؤوّل 
من [أذ] و [تقاتلوا]. ومثل ذلك طبقاً قوله تعالى: 
ه إفهل عسيتم إن نويم أن تفسدوا في الأرض» (محمّد )2 
فضمير المخاطب المتصل بها هو اسمها ودلیل نقصانها. وأما خبرها فهو المصدر 


المؤوّل من [أن] و [تفسدوا]. 


"رف ايج ۳ 
سا ۳ 7 أ 
ر وید يوالب 


عل ۷۲ 


علر 


اسم يفيد الدلالة على العلرٌ ومعناه: [فوق]» ولا يأتي في الكلام الا مسبوقا 
ب [من]. 

٠‏ ینی على الضمٌ إذا دل على علو معيّن» ومنه قول الفرزدق يهجو جريراً: 

ولقد سدذت عليك كل بو وأََيْتُ فوق يني کی من عل 

(الثنية: الطريق في الحبل). 

فالعلوَ في البيت علو معیّن» لا علو مطلق. وإئما عيّنه قول الشاعر: [فوق بي 
کلیب]» وعلى ذلك كان بناؤه على الضم. 

٠‏ ويعرب إذا دل على علو غير معيّن. ومنه قول امرئ القيس يصف جواده: 
يكر یر مُقبل مُدبِرٍ معا كَجُلمودٍ صخر حَطه السيّلُ من عَلٍ 

فالعلراق البیت علو عم معیّن» ا العنی: أن السیل حط هذا السجلمود مسن 
مکان عال» أي مکان ما من الأمكنة » بغیر تقيبد ولا تحديد ولا تعیسین. وعلی 
هذا جر بالکسرة. و کان الأصل أن ينون فیقال: [ين عل]» ولکن الشاعر حَذف 
التنوين مراعاة للشعر فقال: [من عل]. 


۶ ۶ ۶ 


"رقم ۲۸۱ | 
شرس 2 ام 
سس یس يراليه 


VY‏ على 





4 


عَلى 


و [علی]: من حروف اب وها معان آشهرها: 
۰ الاستعلاء وهو أصل معناهاء نحو: لإوعليها وعلی الفلك تحمّلون» 
(الومنون ۲۲/۲۳) 
٠‏ المصاحبة .معنى [مع]» نحو: وإ ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم» 
(الرعد 1/۱۳) أي مع ظلمهم. 
٠‏ التعليل» نحو: «وَلِتكبُروا الله على ما هدا کم (البقرة ؟/85١)‏ 
٠‏ الظرفية ععنی [في]» نحو: لودل الدينة على حين غفلة مِنْ أهلها» 
(القصص )١5/18‏ أي في حين غفلة. 
ه الاستدراك» ومنه قول ابن الدمينة: 
کل سارها فلم يلف ما بنا على أن قرب الدار حير من لد 
م تکون اسماً ععنی [فوق]» إذا دحل علیها حرف ابر [مِن]» وذلك نحو قولك: 
[نزلت من على النبر]» و[سقط زي من على السطح]. 


رقم ا 
سا ۳1 7 ۲۱ 
کم یزار 


VE عن‎ 


٭ حرف 0 لما معان آشهرها: 
٠‏ ابجاوزق نحو: ب عن المدينة. 
٠‏ معنى [بعد]. نحو: ظِعَمًا قليلٍ يطبن نایمین» (الومنون 4۰/۲۳) 
٠‏ معنى [على]» نحو: ومن تبحل فإنما ل عن نفسه که (محمد ۳۸/۷) 
٠‏ معنى [من]» نحو: «إوهو الذي قبل التوبة عن عّاده» (لشوری۲۰/4۲) 
٠‏ معنی البدلية: نحو: لإواحشوا يوما لا زي وال عن وده (لقمان ۳۳/۳۱) 
٠‏ معنى التعليل» نحر: لإوما نحن بتاركي آلهَتنا عن رل (هود0۳/۱۱) 
ه وتكون .معنى [جانب]» إذا سبقتها [ين]» نحو قول قري اين الفجاءة: 
فلقد أراني للرماح دّريئة 2 من عَنْ مین مرة وأمامي 


نا %* نا 


ارف ا 7 8 
رس 81 2 ۲ 
سر خی يوالب 


Vo‏ عند 


على وجهين: 

٠‏ عند: ظرف للمكان وللزمان» تلازم الاضافة بدا عو :"نيك عند ز هر 
وسافرت عند الصباح]. وقد تَر ب [من] نحو: [آناني کتاب من عند 
خالد](؟. 


» عندك: اسم فعل آمر .ععنی: رم نحو: [عندك الفضّلایع(. 


نماذج فصيحة من استعمال [عند] 
ه من أمثالهم: عند الصباح يَحمَدٌ القومٌ السری «لسری: سر لیل: ظرف للزمان. 
© «آتیناه رحمة من عندنا) (الكهف ۱۸ 15): مجحرورة ب [من]. 
« لإفلمًا رآه مستقراً عنده قال هذا من فضل ربّي) (النمل 4۰/۲۷) ظرف 
للمكان. 


-١‏ في نحو قولك [أكرمه عندما يحضر]: [عند] ظرف للزمان» و[ما]: مصدرية» یتالف منها ومن الفعل بعدها 
مصدر مؤرّل» مضاف إليه > أكرمه عند حضوره. 

۲- من تطورها اللغوي التاريخي» استعمال الناس ها اليوم ععنی: [قف] وععنی الإغراء بالجرم والعدی فيقولون 
مثلا: [عندّك للص]. 


ارم ھا 
رس 81 ۳ 1 
7 هل 


۷٦ عند‎ 


یه یگیم سر اه تیاکح 

« طإوما النصر الا من عند الله (الأنفال ۱۰/۸) بحرورة ب [من]. 

ه حدیت: الصبر عند الصدمة الأولى. ظرف للزمان. 

ه لإقال الذي عنده علمْ من الكتاب آنا آتيك به (النمل ۶۰/۲۷) ظرف 
للمكان. 

ه ولو كان من عند غير الله لُوَجَدُوا فيه احتلافاً كيرا (لنساء ٤‏ /۷۸) 


بحرورة ب [من]. ‏ 


"رف ای + 
سما ۳1 7 ۲1 
د زیر يوالب 


VY‏ غير 





4 


عير 
(للأداة مناقشة) 

اسم متوغل في الابهام. نكرة أبداء لا یتعرّف بالإضافة» ولا يحلى برع . 

حکمان: 

۰ يلازم الا ضافة أبداء ولا يقطع عنها إلا أن تتقدم عليه كلمة [ليس 11 
(DLA A E‏ 
فيضم اخحره» نحو: [قبضت عشره دراهم ليس غير] : 

ر : 5 ۳ 

ه يُعرب في الكلام على حسب موقعه' ": 

زارني غيرك : فاعل 

نظرت ال غيرك : بجرور بحرف جر 

اشنر کتابا غير هذا : نعت 

سافر زهیر غير راض : حال 

نحح الطلاب غير زيدٍ : منصوب على الاستثناء 

ما نظرت إلى الطلاب غير زي : إذا جاء بعد جملة منفية» جاز مع 
نصبه على الاستثنای إتباعه على البدلية ما قبله. 
۱- يقال مثلاً: [زرت رجلاً غيرّك]. ولو أن [غير] اکتسبت التعريف بإضافتها إلى الضمير [الكاف] لما نعتت 

[رجلاً] وهو نكرة. وأما دول [أل] على [غير]» فلم يُسمّع من العرب قطء لا في شعر ولا في نثر. 

۲- أي: ليس غيرُها مقبوضا. فحُف الضاف إليه وخر [ليس] أيضاً. 
۳- إذا تلاه مب جاز-مع إعرابه- بناؤه على الفتح نحو: [۸ يسّوني غو أن غضبت]» فالضم (عر اب والفتح بناع. 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


EVA غير‎ 


فائدة: من الزاكيب الفصيحة قولهم مشلا: [قرأت غير كتابي]» ومعناه: 


نماذج فصيحة من استعمال [غير] 

ه لإريّنا أخرجنا نعمل صالحاً غير الذي كنا نعمل» (فاطر 6۲۷/۲۵ 

[غير] مضافة قي الآية إلى اسم معرفة هو: [الاسم الموصول: الذي]» ومع ذلك 
رصَفتُ كلمة نکرة هي: ماتلا فدل هذا علی أن [غير] لا تكتسب التعريف نما 
تضاف إليه» بل تظلّ نکرة. ولو أنها اکتسبت ریما انا بان 
تصف نكرة. إذ النكرة لا توصّف ععرفة. 
ه إومّن أضل مِمّن اتبع هواه بغیر هدى) (القصص 0۰/۲۸) 

[بغير]: حار وحرور؛ وذلك وجه من وجوههاء إذ تعرّب في الكلام على حسب 
موقعها فيه. 
AEE‏ 

[غيرً]: حبر للمبتداً: [هو]» وورودها خبرا؛ هو وجةٌ من وجوهها. 
« لإتقولون على الله غيرَ الح (الأنعام )٩۳/<‏ 

[غير]: مفعول به. 
« لإويستبدل قوماً غی رکم (التوبة ۳۹/۹) 

[غیر]: صفة لكلمةٍ نكرة هي: [قوماً]» و إنما كان ذلك مع أنها أضيفت إلى 
الضمير [كم]» والضمير معرفة» لأنها لا تكتسب التعريف ما تضاف إليه. 


رم اه 
حت و 9۳ 
ا عرس نيال 





12 غير 





« قال أبو قيس ابن الأسلت يصف الناقة: 
م يُمنع الشرب منها غيرٌ أن نطقت حمامة في غصون ذات أوقال 
(الأوقال: نبات؛ يقول الشاعر: م نع الناقة من الشّرب إلا تصويت حمامة غنت على هذه الغصون). 
فعل [عنع] فاعله [غير]» والأصل في الفاعل أن يرفع. لكن [غير]» إذا تلاها مبي» 
كما هي الحال في البيت» جاز إعرابها وبناؤها. وقد اعتار الشاعر البناء» فقال: [۸ 
نع الشرب غير]» ف [غير] مبنية على الفتح في حل رفع فاعل للفعل [عنع]؛ ولو شاء 
الشاعر أن يعرب فیقول: [ م عنع الشرب غیر...] لكان حائزا. 


"رقم ا 7 8 
سرا ۳1 ]۲ 
سر وید يوالب 


CA الفاء‎ 


الفاء 


ترد الفاء على ثلاثة وجوه: 

+ الوجه الأول: العاطفة. وتفيد [النزتیب مع التعقيب] نحو: [دخحل حالد 
فزهيرً]. فالتزتيب: دخول حال أولاً؛ ولتعفیب: دحول زهير عقب خالد بلا 
مهلة”'2. وقد تفيد معهما [التسبيب]» وذلك أن يكون ما قبلها سیبا فیما بعدها 
نحو: فإف و کزه موسى فقضى عليه" (القصص )٠١/۲۸‏ 

خکم: قد يكون قبل الفاء المفيدة للتسبيب نفيٌ أو طلب» فيتتصب الفعل 
المضارع بعدهاء نحو: [لا تَقَصّرْ فعندم]. وتسمی في هذه الحال: [فاء السببية]". 

+ والوجه الشاني: الرابطة لجواب الشرط نحو: إن تعذنیم فإنهم 

عبادك ي (المائدة ۱۱۸/۰) 


۱- تعمد کتب الصناعة إلى التفصیل في الزتيب والتعقيب» فتجعل النزتيب ترتیبین معنويًا وذؤكريًا. فالعنوي نحو: 
[دحل حال فزهيرٌ]. والذكريّ - وهو عطف مفصّل على بحمّل - نحو: [سافر علي» فركب السيارة 
والطائرة]. وتحعل التعقيب تعقیبین» بلا مهلة تحو: [أكل فشبع]» وعهلة نحو: [تروج فود له]. وأما ابن هشام 
فیقول: [التعقيب» هو في كل شيء بحسبه] (المغي /۱۷4). 

۲- في الآية: ترتيب وتعقيب وتسبيب. فالتزتيب من أن [الوكز كان أولاً]» والتعقيب من أن [القضاء على العدو 
كان بعد الوکز بلا مهلة]» والتسبيب من أن [الوَكز كان سبب الوت]. 

۳- انظر أحكام ما قبل فاء السببية وما بعدهاء في بحث [نصب الفعل المضارع]. واعلم أن بين فاء التسبيب (كما 
يسمّيها الالقي) وبين فاء السببية» اتفاقاً وافزراقا. فهما يتفقان في أنّ ما قبلهما كليهما سب فيما بعدهماء 
ويفترقان في أن الي بعدها مضارعٌ منصوب هي فاء السببية» ون ما عدا ذالك هو فاء التسبيب. 

٤‏ - انظر أحكام ربط جواب الشرط بالفاء في بحث (حزم الفعل المضارع]. 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


A1‏ الفاء 


٠‏ والوجه الثالث: الزائدق ويكون دخوضا في العبارة كخروجهاء نحو: 
[أنت فاكتم ما حدّثتك به = أنت اكتم ...]» ومن مواضع ذلك: دا 
على خبر المبتدأء إن كان المبتدأ ثما يتضمن معنى الشرط. نحو: [الذي يأتي فله 
درهم] و کل صادق فهو محزم]. 

تنبيه: قد تكون الفاء للاستعناف» وذلك إذا تم الکلام وأتِي بعد تمامه 
بكلام مستأنف» قد يتصل بالسابق من جهة الموضوع؛ ولكنْ لا صلة له به من 
الوجهة الإعرابية» نحو: [جعلوا لله شركاءء فتعالى الله]. 


"رقم ۲۸۱ | 
شرس 2 ام 
ی و 


CAY فقط‎ 


o من‎ 


فقط 


كلمة مبنية على السکون, تدل على الاکتفای نحو: [فرأت صفحة فقط - 
زارني زهيرٌ فقط - اشنزریت ثلاثة کتب فقط...]. 


في 

حرف 0 وها معان آشهرها: 

ه الظرفية المكانية e‏ وقد احتمعتا في قوله تعال غیت الروم. في 
أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سیغلبون. في بضع سنین# (الروم4-۲/۳۰) 

٠‏ السببية: ومن ذلك [دخلت النارً امرأة في هرَةٍ حبستها]» (ای: بسب هرة). 

٠‏ الاستعلاء (مسى على)» نحو: ظوَلأصَلْبَنَكم في جذوع النعل» (طه 
۰) (اي: على جذوع النخل) . 

٠‏ المصاحبةء نحو: «إقال ادخلوا في امم قد حلت من قبلک م6 (الأعراف 


۳۸/۷( (أي: ادحلوا مع أمي) . 


"رقم ۲۸۱ | 
لان ۸۳ 
م و 


AY‏ قد 





7 
6 « 


قد 
(للأداة مناقشة) 

قد: تدحل على الفعل ماضیاً ومضارعا. فتکون مع الاضي حرف تحقیق» 
نحو: [قد سافر زهيرٌ]. ومع الضارع حرف تقلیل, نحو: [قد یسافر حالد]. ولا 
يجوز فصلها عن الفعل الا بقَسّمء نحو: [قد - والله - سافر زيد]". 

تنبیه: قد تکون [قد] مع الفعل الضارع للتحقيق» إذا دل على ذلك 
سياق الکلام والقرائن» نحو: «قد یعلم اللَهُ الذين يتسللون) (النور 1۳/۲4) 

فائدة: في تاريخ اللغة» أن [قد] كانت ميلك ععنی [حَسب] وععنی 
[يكفي]» نحو: فد زهير كناب = حلب زهير کتاب] و [قدني درهمٌ = 


يكفيئ درهم]. 


نماذج فصيحة من استعمال رقد] 

و قد بری تفلت وحهلك ن السماءکه (البقرة ۹/۲( 
[قد نری]: الأصل أن بحيء [قد] مع الفعل الضارع للتقلیل. نحو: [قد نسافر]. 
لكن لما كان فاعلٌ الفعل الضارع في الآية هو الله تعالی - وكان تقلیل الرژية وکثرتها 
-١‏ منع فريق من العلماء وقوع [لا] النافية بعد [قد]» أي: منعوا أن يقال مثلاً: [قد لا أفعل]. لكنّ هذا الفصل 


۰ و 04 چ ی 
ورد في الشعر الجاهلي وأمثال العرب وكلام الفصحای ما يقطع بصحة هذا الاستعمال» ويئست أن منعه تحكم 
على غير أساس. 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


At قد‎ 





ما لا جوز على الله!! - كان معنی [قد] في الآية» التحقيق. وتزداد السألة وضوحاً 
بالتوقف عند قوله تعالى قد یعلم اللَّهُ الذين يتسلّلون) (لنور 5 ؟/55) 

فإ [قد] مع الفعل المضارع للتقلیل أصلاء ولكنّ تقليل العلم على الله تعالى 
حال» فامتنع اعتدادها للتقليل» وصح اعتدادها للتحقيق» استرشاداً بالقرائن. 
« ومتل هذا طِبقأء قوله تعال وقد یعلم ما آنتم علیه4 (النور 14/۲4 

فالتقلیل هاهنا متنع محال» واعتدادها للتحقيق» هو الوافق للعقل والمنطق» 
استرشاداً بالقرائن. 
« قال الشاعر (دیوان امری القیس /۲۲۰): 

قد أشهدٌ الغارة الشتّعواءَ تحمل ود مروف الل ين ی 

ا 
طويلة مشرفة). ' 

[قد أشهد]: الفعل مضارع ومع المضارع تكون [قد] أصلاً للتقليل. لكنّ الشاعر 
هاهنا يفخر بأنه فارس مغوار» ومن كان هذا شأنه لم يفحر بقلة غاراته» فبّطل أن 
تكون [قد] للتقلیل» وصح اعتدادها مع الفعل المضارع للتحقيق. 
© ومثله قول عَبِيّد ابن الأبرص (الدیوان /45): 

فد اترك القرك مُصفرا انامله كان أثزاينة كت يرما 
(القِرن: المثيل في الشجاعة - مجت: يريد آنها صبغت - الفرصاد: التوت: شبّه الدم بعصارة التوت الجمراء) 

فالشاعر يفتخرء ومع الفخر لا يكون التقليل. واسترشادا بالقرائن والسياق تعتد 
اف ق#البيت مع الفغل المضارع لين 
ه وقد أفلح الومنون؟4 (الومنون ۱/۲۳) 

[قد] في الآية للتحقيق» وذلك آنها متصلة بفعل ماض: [أفلح]. ومتی كان ذلك 


رف اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


Ao‏ قد 





كذلك فهي للتحقيق» على النهاج. ومنه طبقاً قوله تعالى: لإقد سع الله قول الى 
تحادلك4 (ابحادلة ۱/9۸) 
© قال الشاعر يخاطب خالد ابن عبد الله القسري (المغى /۱۸7: 

أخالة قد - واللّه - ارطات عشودة 50111008 

(أراد: ركبت مرا على غرم 

وقد فصل بين [قد] والفعل بقسّم: [والله]. ومن المقرّر أن [قد] تلزم الفعل بغير 
فاصل. والنحاة يقولون في التعبير عن هذا: (قد مع الفعل كجزء منه فلا يُفصّل بينهما 
إلا بقسم). والذي أتى به الشاعر هناء إنما هو استفادة من هذا الجواز. فقد فصل 
بينهما بالقسّم: [والله] » فيكون ما أتى به على المنهاج. ومنه قول الآحر - طِبقاً - 
(المغئ :)١87/‏ 

فقد - واه - بَيّنَّ لي عنائي ‏ بوك فراقهم رد يصح 
(الصرد: طائر» وقد أراد الشاعر أن صياح هذا الطائر كان شوما عليه ففارقه من يحبهم). 
ومثل ذلك أيضا أنه شمع: [قد - لعَمْري - بت ساهراً] و [قد - وله - 


"رقم ۲۸۱ | 
شرس 2 ام 
ی و 


قط 3 


2 


قط 


ك 
قط: طرف زمان یختص بالاضي ويستغرقه» مبيئ على الضم. يسبقه في 
الاستعمال نفي أو استفهام نحو: ما زارنا قط] و هل زارنا قط؟]“ . 


= في تاريخ اللغة» أن (قط] كانت استعملت ساكنة الآخر بغير تشديد ععنی [حسنب]) نحو: (قط زيدٍ درهم‎ -١ 
حسب زيدٍ درهم]» وععنی [يكفي]» نحو: [قطي درهم > يكفيئ درهم].‎ 


0 
| هم 
Ps: EE |‏ ۳ 
سس یس يراليه 


AV‏ الکاف 


الكاف 
(للأداة مناقشة) 
على وجوه ثلاثة: 
الاول: اسم یفید التشییه. معناه معنی [مثل] ولذلك يعرّب إعرابه» إذ هو 
عنزلته(؟. وبعده مضاف الیه آیدا. ففي قولك: [خالدٌ کالاسد): 
[خالدع: مبتداٌ. و[الكاف]: خبر البتداً في محل رفع. و[الاسد): مضاف إليه. 
الثاني: كاف الضمیر» وتتصل بالأسماء والأفعال» نحو: [رآك خالدٌ وكتابّك 
بيدڭ]. 
الثالت: كاف الخطاب, وهي حرف لا عل له من الاعراب» یلحق أسماء 
الإشارة نحو: ذلك - ذلك - ذلکما...]» وضمیر النصب المنفصل نحو: [إِيَاكَ 
کک 


شاذج فصيحة من استعمال الکاف 
© قال التبی: 
وما قتل الأحرارَ كالعفو عنهم ومن لك بالحرٌ الذي يحْفظ اليّدا 
۱- تسیر كتب الصناعة على اعتداد الكاف مره حرف جرء ومرة اسما بمعنى [يشل]. ولا كان اعتدادها حرفا 


يصدق في حال دون حال» وكان اعتدادها اسما يصح ويصدق في كل حال» اطرحنا حرفیتها وأحذنا باسميتها. 


فهي اسم .ععنی [یثل]» في كل موضع ترد فيه. 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


EAA الكاف‎ 


[كالعفو]: الكاف اسم نزلة [مشل]» فاعل ل [قنل] في محل رفع. و [العفو]: 
مضاف إليه. 
« قال تعالى: «إأحلق لكم من الطَّين كهيْئة الطير فأنفخ فيه فیک ون طيراً) 
(آل عمران 49/9) 
[كهيئة]: الکاف اسم عنزلة [مثل]» مفعول به في محل نصسب و[هيقة]: 
مضاف إليه. 
« قال العجاج (الخزانة ۱17/۱۰ 
يَصْحَكْنَ عَنْ كاليردٍ انهم الدب) 
[كالبرد]: الكاف اسم عنزلة [مثل]» في محل جر ب [عن]» و[البَرَدِ]: مضاف إليه. 
« قال ذو الرّمة (الدیوان ۱۲۱۱-۱۲۱۰/۲): 
1 و 2 0 21 ا 
ابیت على مي حزینا» وبعلها على کالنقا من عاج یتبطح 
رالنقا: الکثیب من الرمل» عاط: موضع معروف). 
[علی کالنقا]: الکاف اسم عنزلة [مثل]» في محل جر ب [علی]» و[النقا]: 
مضاف إليه. 
« قال النابغة الذبیانی (الديوان /۳۸): 
فإنكَ کاللیل الذي هو مُذركي وان خلت أن المُنتأى عنلك واسم 
[كالليل]: الکاف اسم عنزلة [مثل]» في محل رفع حر [إ]» و[الليل]: 
مضاف إليه. 


"رم ۳ | 
لان ۸۳ 
ی و 


من الأحرف الشبهة بالفعل» تنصب الاسم وترفع الخبر» وتفيد التشبیه نحو: 
[كأن النجاح قریب]. رانظر الأحرف المشبهة بالفعل). 

- إذا حففت أو اتصلت بها [ما] الزائدة أهملت فلم تعمّل» ودحلت على 
الجمل الاسمية والفعلية نحو: 

[كأن فوژ سعيدٍ محتومٌ]: حففت فأهملت ودخلت على جملة اسمية. 

[ وكأ قد هنأناه بفوزه]: حففت فأهملت ودحلت على جملة فعلية. 

كنا حالدٌ مسافر]: اتصلت بها [ما] فلهملت ودخلت على جملة اسمية. 

[وكأنما يريد العودة]: اتصلت بها [ما] فأهملت ودخلت على جملة فعلية. 

تنبيه: إذا دحلت المخففة على فعل» وجب أن يفصل بينهما [قد] أو [۸] 
نحو: [كأن قد رضي زهيرٌء وكأن لم يغضب]. 


فاذج فصيحة من استعمال [كأن] 
« «وكأن ۸ تعن بالأمس# (يونس )١1/٠١‏ 
[كأن]: أصلها [كأن] مشددق ثم حففت. والقاعدة أنها متى فك اهيلت 
فلم تعمل» ودخلت على الحمل الاسمية والفعلية. ويشترط عند دخولها على فعل أن 


ارم ھا 
رس 81 ۳ 1 
7 هل 


کان ۰۹۰ 





يفصل بينها وبينه [قد] أو [۸]. وهو ما تراه متحققا في الآية» فقد خففت فأهملت 
ودحلت على جملة فعلية» وفصیل بينها وبين الفعل [تغن] ب [۸]. 
« قال الشاعر (شرح ابن عقيل ۳۹۱/۱ 
وصدر مشرق اللوند كأن دیا حُقَان 

[كأن]: مخففة من کات E‏ لتاق بول جا فيفك 
تعمل في أيّ منهماء فظلاً مبتداً وحبرا. وذلك أنها حين تخفف تهمل. 
« «إكأنما يساقون إلى ا موت وهم ينظرون» (الأنفال ۸/) 

[كأنما]: اتصلت [ما] ب کات فكفتها عن العمل فلم تنصب اما ولم ترفع 
خبراء وذلك جرياً مع قاعدة آنها إذا اتصلت بها [ما]» أهملت فلم تعمل» ودحلت على 
احمل الاسمية والفعلية. وقوله تعالى: [كأنما يساقون] من دخوضا على احمل الفعلية. 
ه قال النابغة الذبياني (الديوان / :)۸٩‏ 

فد الرَخُلٌُ » غبر أن ركابنا ال برحالناء وكأن قد 

(أفد الرحل: دنا الرحيل - الركاب: الإبل). 

في البيت مسألتان: 

الأولى: أنّ الأصل أن يقول الشاعر [لا تزّل برحالنا وكأن قد زالت]. غير أنه 
حَدَف كلمة: [زالت]. والقاعدة: أنّ ما عم حائژ حذفه. 

والثانية: أنّ الشاعر خفف [كأنٌ] فقال: [كأث]. والقاعدة: أنها متى 507 زال 
احتصاصها بالأسماءء فدخلت على الجمل الاسمية والفعلية. وقول النابغة [كأن قد...] 
من دخوغا على احمل الفعلية» ولا بد عند دخولما على فعل» من أن يفصل بينهما 
[قد] كما في البيت» أو [۸]. 
« قال عمرو ابن الحارث ابن مُضاض (لسان العرب ۱۰۹/۱۳): 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


۹۱ کان 





كأن ۸ يكن بين اجون إلى الما آنیس؛ ولم يسم عكة سامِرٌ 

(الحجون والصفا: موضعان في مكة). 

خیش الشاعر کلمة [كأنٌ] فقال: [كأن لم يكن]» وقد ذکرنا آنفا نها متى 
حقنت زال احتصاصها بالأسماء فدحلت على الجمل الاسمية» وعلی الفعلية آیضا. ولا 
بد عند دخوها على فعل من أن یفصل بینهما [قد] أو []. وهوشرط حققه الشاعر 
إذ أتى ب [] فاصلة بين [كأن] والفعل: [يكن]. 
»قال امرژ القيس: 

ولکنما أسعى لحد مؤثل وقد يدرك الح الیل أمثالي 
[لكنما]: اتصلت [ما] ب [لكنّ] نکفتها عن العمل» فدحلت على فعل [أسعى]. 


رقم ا 
سرا ۳ 7 أ 
نم اي لب[ 


کاین ۹۲ 





كاب 
كأيْن: تفيد الكثرة» وتختص بالماضي. وفيها لغات» أشهرها: [كائن]. 
أحكام: 
« مبنية على السکون آبدا. 
٠‏ فا الصدارة وبعدها اسم مفرد بحرور ب [مِنْ]» یتعلق بها. 
+ يجوز الفصل بینها وبين شبه الجملة بعدهاء نحو: [کائن تری من ظام يحيق 
به ظلمه ]. 
+ (عرابها: يختلف إعرابها على حسب موقعها من العبارة(. فتکون ظرفا أو 
E‏ به أذ قمر مطلفا أذ مبتدأ إلخ... ودونك الأمثلة: 
[ کین من کتاب قرأت]: مفعول به. [كأيْن من ليلة سهرت]: ظرف زمان. 
[کاین من ميل مشیت]: ظرف مکان. [كأين من زيارة زرناك]: مفعول مطلق. 
یقت تا عد نما له ار شید ان و بو [کاین من 
کتاب صاحبی] وشبهها نحو: [کاین من کتاب عندي]. 


2 3 2 


۱- تکتب: [كأيِنَ]» وهو رسم الصحف وتکتب: [كاي] أيضاً. 

؟- يسهل عليك إعرابها إذا تغافلت عنها وعن [ین] بعدهاء وجعلت إعراب الاسم الذي بعد [مِن] اعراباً شاه 
كما ترى: [كأين من كتاب قرأت: قرأت کتاباً (مفعول به)] و [كأين من ليلة سهرت: سهرت ليلة (ظرف 
زمان)] و [کاین من ييل مشيت: مشيت ميلاً (ظرف مکان)]» و [كأين من زيارة زرتك: زرتك زيارة 
(مفعول مطلق)]» و [كأين من كتاب صاحبئ: كثيرٌ من الكتب صاحبي (مبتدأ)]» و [کاین من كتاب 


عندي: عندي کتاب (مبتدأ)]. 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


4۳ کاین 





نماذج فصيحة من استعمال [كأين] 

« وکین من دابَةٍ لا تحمل رزقها اله یرزقها وزیا کم لکبوت۰/۲۹) 

من أحكام استعمال [کاین) أن یتعلق بها اسم مفردٌ حرور حرف الجر [مسن]. 
وقد تحقق ذلك في الآية. والجار واحرور متعلقان ب [كأين]. 

وني الآية مسألة أحرى هي أن [كأين] مبتدأء وجملة [لا تحمل رزقها] صفة ل 
[دايّة] . وأما حير المبتدأ فهو: جملة له يرزقها]. 

والقاعدة أن [كأين] إذا وقعت في الکلام ا كان خبرها حتما ل - کما 
ترى في الآية - أو شبه جملة. والمعنى: [کشیر من الدواب لا تحمل رزقها يرزقها 
اللّه]. وقولنا: [كثير من الدواب] اما هو من معنى [كأيّن]» فإنها تفيد الكثرة. 
* وکین ين ني قاتل معه رون كثير» (آل عمران 60 

1 کایر ): مبتدأ؛ خيره جملة [قاتل]» وقد ذكرنا آنفا آنها حين تكون مبنداً يكون 
خبرها حتما جملة - کما تری ق الاية - أن شبه جملاة, 
© قال الشاعر: 
وكائن-ترى- من صامت لك مجحب زيادتة أو نفص في العكلّم 

يجوز الفصل بين [كائن] وشبه الجملة [من...]. ويُعدٌ البيت شاهداً على ذلك. 
فقد فصل الشاعرء بين [كائن] وشبه الجملة بعدها [مِن صامت]» بكلمة: [ترى]. 
ومثله آیضا نی حواز هذا الفصل قول الاخر: 

وکائنسرآینا- من فروع طویلة ."توت إذا لم تیه أصول 
فقد فصل الشاعر بینهما بکلمة [رآینال وذلك جائز كما قدمنا. 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


تأتي على وجهین: 
اون ای تكو موف حو کین شما: کات التشبیه» واسم الاشارة: 
[ کذا = ك + ذا] نحو قولك: [کذا آنا فارض أو اغضب !!]. 
ه الثاني : ال تک کلم وهی فیک زه یگ آوغیر عدد. نحو: 
زاشنریت کذا و کذا كتاباء من مکنبة تقع بمكان كذا]. 
آحکام: 
۰ إذا کي بها عن عدد» افتقرت إلى تمييز منصوب» نحو: [اشتریت کنا 
کتاباً]. 
+ تأتي في الكلام معطوفاً عليهاء ومكررة» ومفردة» نحو: [اشتريت كذا 
وكذا کتاباء ننها كذا كذا درهماء وكذا فلسا]. 
> ]ذا EE‏ یر تفاسم انار ا 
امیر ار ای اد رر 5 


-١‏ إعرابها في نحو: [سافر كذا صديقاً]: فاعل» وی نحو: [وذعت كذا صديقاً]: مفعول به و نحو: [مدرستنا 
عکان کذا] مضاف إليه» وهكذا... 


ارم اھا 
رس 81 ۳ 1 
سس یس يراليه 


٩۵‏ کل 


کل 


- تدحلها الألف واللام - خلافاً للأصمعيّ - فیقال مثلاً: [الكلٌ حضروا» 
كما یقال: [حضر کل القوم]. 
- الاصل أن یتلوها مضاف إليه» نحو: کل نفس ذائقة اموت ي فإذا 


حُذِف نوت ومنه وکل في فلل يسبحون4”". 


+ إعرابها: 
ها في العبارة کم ما تضاف إليه. فلو وضع الضاف إليه موضعهاء لكان 
إعرابه هو إعرايها””. 


4 معناها: 
معناها هو معنى المضاف إليه بعدهاء إفرادا وتثنية وجمعا وتذكيرا وتأنيفاء 
سواء أكان مذكورا أم محذوفا» ولذلك يعود الضمير إليهاء على حسب ما 


۱- آل عمران ۱۸۰/۳ 

۲- (الأنبياء ۳۳/۲۱. لولا الحذف لكان یقال:[ کل هؤلاء (أي: الشمس والقمر والنجوم) في فلك يسبحون]. 
۳- فهي: فاعل إن أضيفت إلى فاعل؛ نحو: [جاء کل الناس = جاء الناس]» ومفعول مطلق إن أضيفت إلى مفعول 
مطلق» نحو: [لا تقرط کل الإفراط = لا تفرط إفراطاً]» وظرف إن أضيفت إلى ظرف» نحو: [سهرت كل 

۱ E 
ذلك أن الضاف إليه بعد [كل] إذا كان محذوفا فإنه یمد فكأنه مذكور.‎ - 6 


رر 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


كل ۹1 





يكون الضاف إليه في الحالات الذ کورة(. 
تنبيه: 


إذا كان المضاف إليه بعدها معرفة» جازت المطابقة والإفرادُ فيقال مثلا: 


[كلهم حضروا] و [كلهم حضر]. 


نماذج فصيحة من استعمال [كل] 

)۲۱ /۰۲ کل امرئ عا كسب رهی (الطور‎ ٠ 

[ کل امرئ]: كل» معناها معنی ما تضاف إليه. وقد أضيفت في الآية إلى [امرئ] 
وهو مفرد مذكرء فكل ذا مفرد مذكر. ومن هنا أن عاد الضمير إليها من الضبر مفردا 
مذکرا: [رهین رن کسب ا 
٠‏ إكل نفس ذَئقَةُ مرت (آل عمران ۸۰/۳ 

[كل 0 کل معناها معنی ما تضاف إليه. وقد أضيفت في الآية إلى [نفس] 
وهي مفرد مؤنث» فكلّ إذاً مفرد مؤنث. ومن هنا أن عاد الضمير إليها من الخبر مفرداً 


مؤنثا: [ذائقة]. 


-١‏ ففي التذكير والإفراد والتثنية والجمع: كل طالب يجتهد - کل طالبين يجتهدان - کل الطلاب يجتهدون 
وني التأنيث والإفراد والتثنية والجمع: کل طالبةٍ تجتهد - كل طالبتين تجتهدان - کل الطالبات تجتهلان 
ولي الحذف: كل يجتهد - يجتهدان - يجتهدون. 

كل تجتهد - تجتهدان - تجتهذن 
لا فرق بين الضمير والاسم في حكم الطابقت ولذا يقال مثلا: [كل طالبة مجتهدة] كما يقال: [كل طالبة 
تحتهد] وقس على هذا. 


"رم ۳۱ | 
رس ۳1 - 1 
ا عرس نيال 


© قال الشاعر: 
وكل رفيقي كل رَحل-وإن هما تعاطى القنا قوماهما-أخوان 
[كل رفيقي]: کل معناها معنى ما تضاف إليه. وقد أضيفت إلى [رفیقی] وهو 
ی مذ کر فکل إذا مقق مذکر. ومن هنا آن عاد الضمیر الها من ار من مذکرا: 
[أخوان (هما) ]. 
© قال الشاعر: 
و ا 8 dd. e or‏ تا 
و کل آناس سوف تدحل بینهم دويهية تصفر منها الأنایل 
[كل آناس]: آضیفت [کل] إلى [أناس] ومعناها جمع مذکر ولا كان معنی 
[کل] هو معنی ما تضاف الیه كان معناها معا مذکرا. ولذلك عاد إليها الضمیر من: 
[بینهم] ضمیر جمع مذکر. 
© قال الشاعر: 
وکل مصیبات تصيب فانها ‏ سوى فرقة الأحباب هينة الطب 
[كل] أضيفت إلى [مصيبات]» وهي جمع مؤنث. ولا كان معنى [كل] هو معنى 
ما تضاف إليه» كان معناها جمعا مونثا. ولذلك عاد إليها الضمير من [تصيب] ضمیر 
جمع مؤنث. ونوجه النظر إلى أن جمع ما لا يعقل وهو هنا [المصيبات] يجوز في ضميره 
الإفراد والجمع. أي: [هي = هن]. 
ه حديث: [کل أمتي يدخلون ابلنة إلا من أَبّى] (فتح الباري 49/١7‏ ؟) 
[يدحلون]: فاعله الواو» ضمير لمع الذکن لأن معنى المضاف إليه: [أمي] جمع 
للمذكر. ولو أريد لفظ كلمة: [أمّة] وهو مؤنثء لقيل: [كل أمي تدحل (هي)]؛ فيعود 
الضميرالمؤنث: [هي] إلى [أمة] باعتبار تأنيث لفظها. 
2 
ه كلكم هداة للخيرء وكلكم داعون إليه. 


رم اه 
حت و 9۳ 
ا عرس نيال 


کل 4۹۸ 





[هداة - داعون]: كلاهما جمع مذکر لأن الضاف إليه: [کم] ضميرٌ لجمع 
لد کر 
٠‏ وإقل کل يعمل على شاكلته) (الإسراء ۸4/۱۷) 
خف المضاف إليه بعد [كل] فنوّنت» والأصل: کل أحدٍ يعمل]. وفاعل [یعمل 
(مر)] ضمير للمفرد المذكرء لأن المضاف إليه احذوف [أحد] مفرد مذكر. 
ه إوهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر کل في فلك يُسْبحون» 
(الأنبياء ١‏ ؟/ ۳۳) 
حذف المضاف إليه بعد [کل] فتونت؛ والأصل: كل هؤلاء يسبحون. وفاعل 
[یسبحون] هو الواو» ضمير لمع الذکر لأن المضاف إليه احذوف [هؤلاء] لجمع 
المذاكر. 
* لإوكلاً ضربنا له الأمثال ولفرقانه۲/ ۳۹) 
حرف الضاف إليه فنوّنت [كلّ]» والأصل: [وکل إنسان ضربنا له الأمثال]. 
© لوفسجد الملائكة كله آهعون (ص ۱۳۸ ۷۳) 
[كل] في الآية توكيدٌ للملائكة» لأنها تعرب على حسب موقعها من العبارة. 
ه قال الشاعر: 
إذا الرء لم يدنس من اللوم ءرضةُ فكل رداء يرتديهٍ حميل 
[كل]: إعرابها على حسب موقعها من البيت: مبتدأ» خبره [جميل]. 
٠‏ إقد علم کل آناس مشربهم (البقرة ۲۰/۲) 


-١‏ نبهنا في آخر البحث على أن الضاف إليه إذا كان معرفة» جاز مع الطابقة الافراد» فلو قال قائل: [کلکم هاد] 
[وكلكم داع] لكان ذلك جائزاء بل يقول فريق من النحاة هو الأفصح. 


رم اه 
ما ]| 
ا عرس نيال 


۹۹ كل 





[كل]: فاعل ل [علم]. 
* ول روا کل آية لا يؤمنوا بها (الأنعام )۲۰/٩‏ 

[كل]: مفعول به. 
« فلا میلوا کل الیل فتذروها كالمعلقة4 «لنساء 6۱۲۹/4 

[كل]: مفعول مطلق. وضابط ذلك أن تکون [کل] مضافةً إلى الصدر كما تری 
هاهنا. ونذکر بأننا قلنا في تضاعیف البحث: [کل] ها حکم ما تضاف إليه» فلو وضع 
الضاف إليه موضعها لكان ٍعرابه هو إعرابها. وتطبيقا لذلك یکون إعرابها مفعولاً 
مطلقاء لان [الميل] من [لا تميلوا میلا] هو مفعول مطلق. 


"رقم ۸۱ | 
سا 5 م 1 
ا عرس وال 


كلا و کلتا ۰ ۰ ۵ 





اسان لفظهما مفرد؛ ومعناهما مشتی"). ولذلك جوز مراعاة لفظهما آو 
معناهماء نحو: [كلا الطالبین جتهكٌ و کلا الطالبین مجتهدان]. 

الأحكام: 

« يعربان على حسب موقعهما من العبارة: فاعلاً أو مفعولاً أو 
و 

٠‏ يلزمان الإضافة أبدا إلى مشنی معرفق نحو: [نحح كلا الطالبیّن» فهتأت 
کلیهما]. 

٠‏ إذا أضيفتا إلى اسم ظاهر» عوملتا معاملة الاسم القصور فا 
الح ر کات ثلاث علی ألفهماه كما تقدّر على ألف العصا والفتی» نحو: 
[سافر كلا الرحلين» فودّعت كلا الرحلين» ووقت بكلا الرحلین]. 
وإذا أضيفتا إلى ضمير» عوملتا معاملة المثتى» فترفعان بالألف» وتتصبان 


-١‏ قد بحتزئ حلال البحت. بالكلام على إحداهماء إيجازا. إذ هما متساويتان في كل حُكْن ماعدا أن [کلا] 
للمذكر» و [كلتا] للمؤنث. 

۲- اعتتوا لفظهما مفرداء لأنه لا یی ولا يُجمّع. فليس ني اللغة مثلاً: [كليان] أو (کلوان]» ولا أكلتيان]» ولا 
[كلتيات]. وأما أنّ معناهما مثنى فلقوهم مثلاً: [درس خالدٌ وزهيرٌ فنجح كلاهما]. 

*- [کلا]: في [حاء کلاهما] فاعل؛ ون [رأيت كليهما] مفعول به» وی [سافر المعلّمان كلاهما] توکید؛ وفي 
[سلمت على كليهما] اسم بحرور ب [على] وهكذا... 


رم اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


أده كلا و کلتا 


وتجرّان بالياء» نحو: [عاد كلاهماء فاستقبلت كليهماء وسلّمت على کلیهمام. 
فائدة: الأصل أنّ كلا للمذكر و [کلتا] للمؤنث» ولكن قد تستعمل 
[کلاهما] للمؤنث فيقال مثلاً: [نمحت الطالیتان كلاهما]. قال هشام ابن 
معاوية: 
تكن بقربی الزینبین کلیهما ‏ اك وقربی شال وحبیب 
و کان الأصل أن يؤنث فیقول: [كلتيهما]. ولکنه أوقع الذ کر موقع الونث 
فقال: [ کلیهما وذلك جائر. 


موذج فصیح یقاس عليه 

6۲۳/۱۸ اکتا الجنتين آتت أکلهای (الكهف‎ ٠ 

[كلتا]: لفظها مفرد» ودليل ذلك أنها لا تثنى ولا تجمع. فليس في اللغة [كليان 
أو كلوان]» ولا [كلتيان] ولا [كلتيات]. 

ثم هاهنا دليل آخر على أن لفظها مفرد» هو أن خبرها جاء بصيغة المفرد» فقيل: 
[آنتْ]؛ ومن المقرر أن المفرد يُخبّر عنه بالفرده فلا يصح أن يقال مفلاً: 
[التلميذان قصير]. 

ثم لو زوجي معنى [كلتا] وهو مثنى» لقيل: [آتتا] وهو في العربية جائز غير 
معيب. لکن لما لم يرد معناهاء بل أريد لفظها وهو مفرد أت بار هنا مفردا. 

وتبقى في الآية مسألتان: 


الأولى: أنّ ركلا و کلتا] يلزمان الإضافة أبدا إلى مثنى معرفة» وذلك متحقق في 


رم اه 
حت و 9۳ 
ا عرس نيال 


کلا و کلتا 0۰ 





الآية» إذ آضیفت [كلتا] إلى کلمة [ابلتتین] وهي مثنى معرّف ب [أل]. 

والثانية: أن [كلتا] مبتدأ مرفوع بضمة مقَدّرة على الألف» وذلك أنّ ركلا وكلتا] 
إذا أضيفتا إلى اسم عوملتا معاملة الاسم المقصورء فقَدّرت العلامات الشلاث على 
ألفهما كما تقدّر على ألف [العصا والفتی] كما جاء في الآية. وأما إذا أضيفتا إلى 
ضمير فإنهما تعاملان معاملة المثنى» فترفعان بالالف» وتتصبان وتان بالياء. 


"رقم ۲۸۱ | 
شرس 0 ام 
سر رسلا 





(للأداة مناقشة) 
ها معان» منها: 
+ الزّجْر: ومنه قوله تعالى: «إواتخَذوا من دون الله آخة ليكونوا هم عر کلا 
سیکفرون بعبادتهم (مريم (۸۲-۸۱/۱۹) 
٠‏ واللفي, .ععنی: [لا]» ومنه قول الشاعر (اللسان 8۹۷/۱۱): 
۰ والاستفتاح .ععنی : رال ومنه قوله تعال : اقرا ورك الأكرم. الذي 
بالقلم. علّم الانسان ما لم یعلم. كلا إِنّ الانسان ليطغى» (العلق 2-۳/۹5) 
+ وععنی: زحقا) ومنه قوله تعال: طکلا إن کتاب الأبرار لفي عِليّين) 
(الطففین ۱۸/۸۳) 
خکُم: إذا نها [ان] كانت همزتها مکسورة: [ن]» وقد تقدّم من أمثلة 
ذلك: ركلا إن الإنسان...] و[کلا إن کاب ]: 


"رقم ۱ ۳ 
سا ۳ 7 ۲۱ 
ا ال مزا 





أداة مؤلفة من [كل] و [ما]. وتحمع کتب الصناعة على أنّ [کل] منصوبة 
على الظرفية. وأما [ما] فمصدرية ظرفية. فالمعنى في قوله تعالى: «إكلّما دل 
علیها زكريا احراب وحد عندها رزقأ4 (آل عمران ۳۷/۳) هو: كل وقت دخول: 

[كل]: ظرف زمان منصوب وهو مضاف. متعلق بابلواب العنوي( الذي 

هو [وجد]. 
[ما]: مصدرية ظرفية. والصدر الوول منها ومن الفعل بعدها في محل جر 
مضاف الیه(؟. 
حکم: 


تدحل [کلما] على الفعل الماضي» وتفيد التکران ولا بد فا من جواب. 


۱- قلنا: [الجواب العنوي]» كي لا يْظَنٌ آن الراد هو جواب شرط. 
۲- يقول بعض الناس في أيامنا هذه مثلا: [كلما درس فلا كلما زادت فرص يجاحه]؛ وهو خطأ يسهل 


"رقم ۲۸۱ | 
شرس 0 ام 
سر رسلا 


.۵ [ کم] الاستفهامية 





* «شمام*۱(2) 
[كم] الاستفهامية 
(للأداة مناقشة) 
اسم غامض مبهم» ميو على السکون يستفهم به عن العدد» نحو: 
٢‏ ا رل 4 A‏ 8 
كم طالبا نحح؟]. وتفتقر دوما إلى موضح” يزيل إبهامها وغموضهاء وها حكم 
واحد» وأمّا الموضح» الذي يزيل إبهامها وغموضها فله أربعة أحكام. 
أوّلا: حكمها: 
ه ها الصدارة» فلا يتقدّم عليها إلاحرفف جر أو مضافاء نحو: [بكم درهما 
اشزیت الخاتم؟] و [رأي كم خبيرا أمذت؟]22 . 
ثانيا: أحكامٌ الاسم الذي یوضحها: 
٠‏ لا يكون الا نكرة مفردا منصوباء كما جاء في الأمثلة الثلاثة آنفا: 
[طالبا - درهما - خبيرا] ویعرب تمييزا. 
۱- إعراب [كم] الاستفهامية و [کم] الخبرية سواء. ويُسهل إعرابهماء إذا تغافل المرء عنهماء وحعل إعرابهما هسو 
إعراب الاسم الذي بعدهما؛ 
ففي نحو: [كم ساعة انتظرت ؟] و [كم ساعة انتظرت 11] يُتغاقل عن [كم] فيبقى [ساعة انتظرت]» فستعرب 
[كم] إعراب [ساعة] أي: ظرف زمان. 
وني: [كم كتاباً قرأت ؟] و [كم کتابو قرأت !!] يُتغاقل عنهما فيبقى [كتاباً قرأت]؛ فتعرب [كم] إعراب 
زکتاباع أي: مفعولاً به. وهكذا... 
۲- تسمّیه کتب الصناعة: (للمیز)» وهي نسبة تلتبس بکلمة (لتمییز) فتدشی تشویشا وقد استعملنا مکانها 
کلمة: (الموضّح) لصحتها ولا تنفيه من اللبس والتشویش. 


7 0 ا 
۳- تقدُمٌ حرف الجر والضاف عليهاء لا يناي تصديرّهاء لأنّ كلا من الجارٌ واحرور معاء والمضاف والضاف إليه 
معا كالكلمة الواحدة. 


رر 
ما ا 
ا 


[ کم] الاستفهامية 9۰ 





٠‏ وجوز جره ب [من] إذا رت هي حرف جر نحو: [یکم ین درهم 
اشتريت الکتاب؟]. ۱ 

. ويحوز فصله عنها نحو: [كم عندك کتابا؟] وژکم اشتریت کتابگ]()‎ ٠ 

ه ويجوزحذفه للعلم به (وحذفا ما یلم حائر)» نحو: [کم ... لبشتم؟ = کم یوما 
لبشتم؟]. 

تنبیه: 

يقترن البدل بعدها بالهمزة» نحو: [كم كتابا اشزيت؟ أفسة أم عشرة؟]. 

ملاحظة: 

جحد نماذج استعمال [كم] الاستفهامية مع نماذج [كم] الخبرية. وإنما فعلنا 
ذلك ليكون التقابل والتلاقي والتباين» أعون على الحلاء والوضوح. 


% % % 


۱- [کم]: في العبارة هي الفعول به. و [کتابا]: مییز . 


ارم اھا 
شرس 2 ام 
7 هل 


كك [ کم] اخبرية 


ركم الخبرية» 
(للأداة مناقشة) 

اسمٌ غامض مبهم» مب على السکون؛ یکنی به عن التكثير نحو: [كم هن 
کتاب عندك !!]» وزكم کتاب عندك !!] وتفتقر دوماً إلى موضح( يزيل 
إبهامها وغموضهاء وها کم واحد» وأما الموضّح الذي يزيل إبهامها وغموضها 
فله ثلاثة أحكام. 
م أولاً: حكمها: 

۰ فا الصذارق فلا یفام علیها الا حرف جر آو واف حي ويل کم بلد 
سافرت !!] و[قراءة کم کتاب آقمت !!]. 
م ثانیا: أحكامٌ موضحها: 

» لا یکون الا بحروراً ب [مِن]» ظاهرة أو مقدّرة» سواء أَفصَلٌ فاصلٌ بينهما 
أم لم یفصل. فظهوزها نحو: [کم من کتاب قرأت !!]» وتقدیرها نحو: [کم 
کتاب قرات !!]. (اي: کم من کتاب قرأت!!) 

٠‏ جوز افراده ويجوز جمعه» نحو: [کم كتابي عندك !!] و [كم كتبو 
عندك!!]. وهو واجب التنكير في کل حال. 


۱- ذکرنا في حاشية [كم] الاستفهامية: أن إعرابها واعراب [كم] الخبرية سواء. فمن شاء رحع إلى إعراب [كم] 
الاستفهامية في حاشية بحثها. 
۲- موضحها (میزها) ف المثالين هو كلمة [کتاب] ابحرورة. 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


ركم] الخبرية ۰۸ 





» يحوز حذفه للعلم به» نحو: [کم ذكرناك وأنت غائب !! = كم مرَةٍ 
ذكرناك وأنت غائب!!]. 


و و و 


فاذ ج فصيحة من استعمال [كم] استفهامية وخبریة) 

ه قال القطامي (الدیوان - لیدن - عام ۱۹۰۲ - صفحة / 5): 

کم نالي منهم فضلٌ على عدم إذ لا آکاد من الاقتار أحتمل 

[كم]: في البيت خبرية» تفيد ا آي: کم مرو نالي منهم المعروف!!. 

و[فضلٌ: فاعلٌ نالي]» وأما الموضّح: [مرة] فمحذوف» وحذفه فاش في التنزیل العزيز 
وني الشعر والنثر. وسيأتيك منه نماذج» عن قريب. 
« قال الفرزدق» يهجو و 

كم عَمَّةٍ لك يا جريرٌ وال فعا قد حلت علي عشاري 


(فدعاء: في رسغها اعوجاج من كثرة الحلب. العشار: مع عَشَراء وهي الناقة ال مضى على حملها عشرة 
آشهر. يريد أن عمات جرير وخالاته يحلين نیاق الشاعر هوانهن). 


کم عمَةٍ لك]: کم في البيت خبريق تفيد التكثير. والشاعر يريد أن كثيراً منهسن 
قد حلبن نياقه. و[عمّة] موضّح [كم] بحرورٌ ب [ین] مقدرة. ف [كم عمة = كم من 
عمة]. وإذا كانت [كم] حبرية» حاز أن يكون موضّحها مفرداه أو جمعا. وهو في 
ال 
ومثله في الافراد قول الشاعر (شرح الأشموني ۳۸۹/۲): 
وکم ليلةٍ قد بتها غير آم eT‏ 


-١‏ خلطنا نماذج [کم] الاستفهامية والخبرية» ليكون التقابل والتلاقي والتباین» أعون على الجلاء والوضوح. 


"رقم ۱ ۳ 
رس ۳4 SE‏ 
7 ال مزا 


8۰ [ کم] الخبرية 


[كم ليلةِ]: کم خبرية» موضَخها [لیلة]» بحرور ب [مِن] مقدّرة: [کم ليلة = کم 
من لل]. وقد قلنا آنفا: إذا كانت [کم] خبرية جاز آن یکون موضكها مفردا؛ أو 
جمعاً. وهو في البیت مفرد. 
« قال الشاعر (شرح الأشموني ؟/584): 

کم ملوك باد مل ۳ و : ۶ قءة بادوا 

(باد: هلك. سوقة: جمع سوقي» وهم دون اللك). 

[کم ملوك]: کم خبرية تفید التكثير» آراد أن کثیرا منهم کذلك. و[ملوك] 
موضح [کم] بحرورٌ ب [مِن] مقدّرة. ف [کم ملوك = کم من ملوك]. وإذا كانت 
[كم] خبرية» جاز أن يكون موضّحها مفرداء أو جمعا. وهو في البيت جمع. 
« و کم من ملك في السماوات لا تغن شفاعتهم شيا (النجم؟5/؟) 

[كم من مللئ]: کم خبريّة تفيد التكثير» و[ملك] موضح» [كم] حرور ب [من] 
ظاهرة. وإذا كانت [کم] ها ايكون رود EE‏ ای وهو يي 
الآية مفرد. ومثل هذا طبقاً وله تعال: «إوكم من قرية أهلكناها» (لأعراف 4/۷) 
ف [كم] خبرية» و[قرية] موضحها. وهو مفرد بجرور ب [مِنْ] ظاهرة. 
« قال الشاعر (معاهد التنصيص :)١ 48/١‏ 

كم عالم لم یلج بالقرع باب مُنى وجاهل قبل قرع الباب قد ولجا 

[کم عالم]: كم في البيت خبرية تفيد التكثير» أراد أن كثيرا من العلماء كذلك. 
و[عا4] موضح [كم] بحرور ب [مِن] مقدّرة. ف [کم عالم = كم من عالم]. وشل 
ذلك مبنی ومعنىّ قول الآخر: 

كم عالم عالم أَعْيَتْ مذاهيُهُ 2 وجاهل جاهل تلقاه مرزوقا 


ر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


[كم] الخبرية ات 





ه اکم تركوا من جنات وعُيون» (الدحان 5/44 ؟) 

[كم]: خبرية تفيد التكثير؛ موضّحها [جنات] بحرور ب [من] ظاهرة. ويُلاحَظ 
الفصل بينها وبين موضحها بجملة هي: [تركوا]ء وذلك جائز. 
« قال التبي (الديوان ۱۳/4): 

إلى كم تر الرسْلَ عمًا آتوا بو کانهم فيما رت ملام 

(يريد أن سيف الدولة يرد سل ملك الروم الذين يأتون في طلب الهدنة» كما يرد من يلومونه على سخائه 
وكرمه). 

[إلى كم]: الذي نريده من هذا البيت شيئان: 

الأول: إيراد موذج فصيحء فيه إدخال حرف ابر على [كم]. وذلك 3 زكم] ها 
الصدارة - سواء أكانت استفهامية أم خبرية - فلا يتقدّم عليها الا حرف جر (فتکون 
في محل جر به)» أو مضافٌ (فتكون في محل جر مضاف إليه). 

والثاني: إظهار القارئ على أنّ موضّح [کم] محذوف. ويأتي ذلك كثيراً في 
الكلام: شعرا ونثرا. وقد نرّه بذلك مجمع اللغة العربية بالقاهرةء رفي دورته /۰۱ لعام 
65 وأوصى بإذاعته في الأمة» وذلك قوله: لا كان جمهرة النحاة لا يُصرّحون 
بجواز الحذف في كلا الاستعمالين (أي: استعمال كم الاستفهامية والخبرية)» وكانت كتب 
القواعد التعليمية تغفل ذلك؛ ترى اللجنة ضرورة النصّ على ذلك تعويلاً على المأثور 
في الفصيح» وعلى ما ذكره بعض النحاة ...]. 
۰ قال کم لبشت قال لبشت ۳ أو بعضَ يوم (البقرة ۲۰۹/۲) 

[كم لبشت؟]: [كم] في الآية استفهامية. وفيها شاهد على حذف موضّح [کم]. 
إذ لولا الحذف لقيل: [قال كم يوماً لبشت؟]. 


۱- بحلة بجمع اللغة العربية بدمشق 378/1٠0‏ 2 ۳۸۷. 


"رم ۳۱ | 
رس ۳1 - 1 
ا عرس نيال 


۱ [كم] الخبرية 


© قال معن ابن أوس (بحلة مجمع اللغة العربية بدمشق۳۸۸/۰۰): 
وكم علَمتهٌ نظم القوائي فلمًّا قال قافية هجاني 
[کم علّمته]: [کم] في البيت خبرية تفيد التكثير؛ وقد خذف موضّحُهاء ولو لم 
يُحدّفء وأعان الوزن على ذكره؛ لقال الشاعر: [كم مرَّةٍ علمته نظم القوافي!!]. 
« قال جعفر ابن عُلبة احارئی (شرح ديوان الحماسة 4۷/۱): 
ولم نذر إن حضنا من الوت جَيْضَة كم العمرٌ باق والمدى متطاول 
(حاض عن عدوه: 3 واحرف) ۱ ۱ 
[كم]: هي الاستفهامية» موضّحها منصوب محذوف» ولو ذکر لقیل: [کم يوما 
العمرٌ باق؟]. و[العمر]: مبتدأء والخبر [باق]: اسم منقوص مرفوع والأصل: [باقي] ثم 
ه قال الحاحظ (البیان والتبیین ۸۹/۳): 
[انظر ااك - في کم فن تصرف فیه ذکر العصا من آبواب النافع 
والرافق!! وفي کم وجه صرفته الشعراء وضرب به المثل!!]. 
ني کم فن] ومثله طِبقاً: [في کم وحو]: هاهنا مسألتان: 
الأولى: أنّ [كم] ها الصدارة» فلا يتقدّم علیها الا حرف جر أو مضاف. وق 
العبارتین تقدّم علیها حرف الجرٌ [ق]. 
والثانية: بحيء الوضح بعدها حرورا على النهاج. وا يُجَرّ موضّحها ب [مِن] 
ظاهرة أو مقدّرة. أي: [کم ین فن وکم من وجو]» وقد جر بها مقدّرةٌ في الوضعین. 
« قال علي-کرم الله وجهه-في ذم الدنیا (نهج البلاغة - د. الصا /۱5۵): 
[کم من واثق بها قد فحَعته. وذي طمأنينة إليها قد صرعته]. 


"رف ۱ 37 
سرا ۳ 7 ]۲ 
کم غرس ازالب 


[كم] الخبرية ۲ 





[كم]: خبرية» موضحها بحرور ب [مِن] ظاهرة. ولو حلفت [مِنْ] فقيل: کم 
واثق بها قد فجعته] لجاز. وذلك أن موضّحها يجوز أن يُجَرٌ ب رَمِنْ] ظاهرة, أو 
مقدّرة. وقد جر بها مقدّرةَ هاهنا في الموضعين. 
قال محلم ابن فراس يرثي (البیان والتبیین ۲۷۲/۲): 
كم فيهم لو لنا حياتهم ‏ ين فارس يوم روع اي ميقدام 
[كم من فارس]: [كم]» خبرية یقصد بها التكثير» وقد حر موضِّحُها وهو 
[فارس]۰ ب [من] ظاهرق على المنهاج. 


"رقم ۸۱ | 
ت 21 > | 
ا عرس وال 


(للأداة مناقشة) 
أداة مولفة من کلمتین هما: كاف التشبیه(؟ و[ما] المصدرية. وتختص 


بالدحول على الجمل اسمية و نحو: [أدرس' كما درس خالد] و[أنت بحتهد 
كما خالدٌ مجتهد]. 


نماذج فصيحة من استعمال [كما] 
« قال زياد الأعجم: 
فان الحمْر من شر المطايا ‏ كما الحبطات شر بي تیم 
(الحبطات: هم بنو الحارث ابن عمرو ابن تميم). ۱ 
[الحبطات] مبتدأء وزشر] خبره. وقد دحلت [کما] على جملة اسمية. 
« وقال نهشل ابن حري» يرئي أخاه: 
آخ ماحد لم يري يوم مشهار ‏ كما سیف عمرول تنه مَضاريُة 
(عمرو: هو عمرو ابن معديكرب» واسم سيفه: الصمصامة). 
[سيف] مبتدأء وجملة [ لم تخنه...] خبره. وقد دحلت [كما] على جملة اسمية. 


6۳۰/۹5 لإفاصبر كما صَبَّرَ ور العَرّم من الرسل)ه (الأحقاف‎ ٠ 


۱- انظر: [الكاف] في قسم الأدوات. 


رم اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


كما :اه 


[صبر أولو...] جملة مؤلفة من فعل ماض وفاعل» دحلت عليها [كما]» وذلك من 
دحوها على الجمل الفعلية. 
ه إفإنهُم يألَمُونَ كما تألَمُونَ) (النساء 4/4 )٠١‏ 

[تألمون] جملة مؤلفة من فعل مضارع وفاعل هو واو الضمير. دخلت عليها 
[كما]ء وخنك من دسوفا علی شل الفلية 7 
« ومن أمثاهم السائرة: [كما تدين تدان] (مجمع الأمثال ۱۰۰/۲) 

وفيه دحول [کما] على جملة فعلية. 


"رقم ۸۱ | 
شم 2 ام 
نی و 


6۱ كي 





کي 


[سافرت كي أستجم)]. وقد تقترن به اللام الجارة فيقال: [سافرت لكي 


3 س( 


-١‏ إذا اقترنت به اللام كان المصدر الوول من [كي والفعل المنصوب بعدها] في حل جر باللام: [سافرت لكي 
أستجمٌ = سافرت للاستجمام]. وإذا لم تقترن به كان المصدرٌ المؤوّل في محل نصب على نزع الخافض. 


"رقم ۲۸۱ | 
شرس 2 ام 
ی و 


°1٦ كيف‎ 





لما وجهان: 

الأوّل: اسم استفهام مب على الفتح. ها صذر الجملة» ویستفهم بها عن 
حالة الشيء نحو: [کیف أنت؟ وكيف ذهبت؟] أي: على أي حالة أنت؟ وعلى 
أي حالة ذهبت؟ 

وتکون: 

خبرا: إن كان ما بعدها محتاجاً إليها نحو: [کیف أنت» وكيف کنت؟]. 

وحالاً: إن كان مُستغنياً عنها نحو: [كيف سافر سعيد؟]. 

ومفعولا به ثانياً مقدّماً ل رظن وأحواتها]: نحو: [كيف نظن زهيرا» وكيف 
تحسببه؟ ]. 

الثاني: أداة شرط غير جازمة سواء اتصلت بها [ما] أو لم تتصل نحو: 
[كيف تلسٌ أحلس» وكيفما تقوم نوم](» ولا بد من أن يكون الفعلان 

فائدة: من التراكيب الفصيحة قولهم مثلا: [كيف بك یوم الرو ع؟]. 

م لو م 

-١‏ يختلف النحاة فيها سواء اتصلت بها [ما] أو لم تتصل» أهي شرطية جازمة ؟ أم مهملة لا تجزم ؟ وإذ ۸ يكن 


للقائلين بالجزم بهما شاهدء فقد آثرنا مذهب مهمليهما. 
۲- الباء في التركيب زائدة» والمعنى: كيف أنت يوم الرّوع؟ 


ارف ھا 
رس ۳1 - 1 
7 هل 


۰۷ اللام 


۳ 


حرف كثير العاني» ذکر لها بعض النحاة نحوا من أربعين معنی. وها آقسام 
ي 

-١‏ الجارّة: وأشهر معانيها: 

٠‏ الاختصاص» نحو: [ابلنة للمؤمنين]. وقيل: هو أصل معانيها. 

ه التقوية: وتزاد بعد المشتق تقوية له نحو: وا رَبك بظلام لبيد 
والأصل: [وما ربك بظلام العبيد]. كما تزاد ایضا على المفعول ب إذا تقدم على 
فعلهء نحو: هم لبهم تبون والاصل قبل التقديم: [هم برهبون 
ربهم]. 

٠‏ التعلیل: نحو: [حزنت لفراق زهير]. 

٠‏ انتهاء الغاية: نحو: کل يري لحل مُسمّى ي“ 

۱ الاستغاثة: نحو: ريا للم‎ ٠ 

٠‏ التعجب: لله دَرُك]. 


٠‏ الصيرورة: نحو: 


۱- فصّلت 11/4۱ 
۲- الأعراف ۱۵/۷ 


۳- الرعد ۲/۱۳ 


"رقم ۲۸۱ | 
لان ۸۳ 
سس 


اللام ۱۸ 





و مرو 
لِدُوا للموت وابنوا للخرابع فکلکم يصير إلى ذماب 

ه الظرفية: نحو: كان ذلك لسبع ود مِن شهر شعبان]. أي عند ... 

۰ التبليغ: نحو: [قلت لى أذنت له فسّرت له ذكرت له 0 

5 - لام الجحود: تختص بالنفي» وینتصب الفعل الضار ع بعدها. وتقع بعد 
ما کان وم يكن] محو: وما كان الله ليعذيهم وأنت فيه مه (الأنفال ۳۳/۸( 
ول يكن الله ليغفرَ هم (النساء 6۱۳۷/۶ 

۳- لام التعليل: وینتصب الفعل المضارع بعدها نحو: [آدرس لأنحح] (انظر 

-٤‏ الجازمة“: وتحزم الفعل الضارع نحو: [لِسَحمِل كل عامل تَبعَة عمله] 
(انظر جزم المضارع). 

۵- الزائدة”": وتفيد الت وكيد نحو: «إيّدعو لمن ضَرهُ آقرب من نفعه» 
(أي: يدعو مُن). 

5- لام الابتداء: وتفيد التوکید» وتدحل على المبتدأ وما حل محلّه نمحو: 
[لأنت أقوى من خالد» لأن تدرس خر لك]» وعلى الماضي الحامد: [لسبعس ما 
فعلت]. وإذا دخلت [اِنْ] على البتدا الممترن بلام الابتدای زحلقت قراخ ت 
-١‏ يسمُونها أيضاً: (لام الأمر). 

۲- بين النحاة احتلافة في زيادتها قياساًء حتى لقد احتلفوا في كونها زائدة ف الآية للإيدعو لسن ...4 

۳- بيان حقيقة هذه الزحلقة: أن [إنّ] ولام الابتداء لا تلتقيان» فلا يقال مغلاً: ن تخالدا مسافر]» فإذا التقتا 
ژحلقت اللام فأحرّت فقيل: [إنّ حالداً لمسافر]. وعلی هذا يصح أن يقال: [اللام الزحلقة هي أصلاً لام 
الابتداء]. انظر [إك] في قسم الأدوات. 


"رم رج" [|, 
رس ۳1 - 1 
ا عرس نيال 


°۱۹ اللام 


۷- الفارقة”“: وتأتي وجوبا بعد [إذ] العففة من ان نحو: [إِن نظن 
زيدا لین السافرین]. 

۸- الرابطة لجواب [لو] و[لولا] و[القسّم]» نحو: [لو زارنا لا کرمناه - 
لولا وطّأة العمل لسافرت - والله لتذهينً]. 

4- الوطتة: وهي الي تقترن ب [إنْ]» موزنة عحيء حواب القسم بعدها 
نحو: «إلئن شكرتم لأزيدنكم»”" (إبراهيم 4 07/١‏ 

)۲/۲ لام البعد: نحو: «إذلسك الكتاب# (البقرة‎ - ٠ 


3 3 3 


۱- انظر: [إن] في قسم الأدوات. 
۲- اللام المقترنة ب [ إن الشرطية] هي الموطّئة» واللام المقنزنة بجواب القسم: [أزیدنکم] هي الرابطة للجواب. 


"رقم ۲۸۱ | 
لان ۸۳ 
ی و 


ov. 0 





(للأداة مناقشت) 


تکون على وحوه: 
الأول: النافية للجنس: 

ه وتستغرق نفي جمیع آفراد الجنس. وتعمل بشرطین: أن یکون اسمها 
وخبرها نکرتین» وألا يفصلها عن اسمها فاصل» نحو: [لا رحل في الییت](. 

ه ویتصب اسها عا تتصب به الأسماء عادة: بالفتحة إذا كان مفرداًء 
وبالكسرة إذاكان جمع مؤنث سالماء وبالياء إذا كان مثنى أو جمع مذكر سالا غير 
أنه لا ينون الا إذا كان مفردا أوجمع مونت سالماء مشتقاً عاملاً فيما بعده في 
الحالتين» محو: زلا قارکا کتابا نادم] و [لا ضاربات طفلا مصيبات]: ودونك 
مزیدا من الأمثلة ول حانبها التعلیق: 
[لا رحل في البیت]: اسمها منصوب بفتحة غير منون. 
[لا رحل علم مهین]: اسمها منصوب بفتحة» غير منوّن. 
[لا معلمات عندنا]: اسمها غير منرّن» منصوب بالكسرة: له جمع مؤنث سالم. 
[لا تلميذين عندنا]: اسمها منصوب بالياء لأنه مثنى» والمثنى لا ينوّن. 
[لا معلیین عندنا]: اسمها منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سال وجمع الذکر 

السالم لا ينون. 


-١‏ إذا مَصَلّها عن اسمها فاصل؛ بطل عملها وكرّرت» نحو: [لا في ابیت رح ولا ام 


"رم ۳۱ | 
شم 2 lz‏ 
سس ریس يراليه 


o1‏ لو 


[لا قارئا کتابا نادً]: اسها منوّن لأنه مفردٌ مشتق عامل فيما بعده: تب 
[كتابا] على أنه مفعول به لاسم الفاعل. 

[لا ضارباتٍ طفلاً مصيبات]: اسمها منون لأنه جمع مونث سالم مشتق عامل فيما 
بعده: نَصّبّ [طفلا] على أنه مفعول به لاسم الفاعل. 

ه قد يُحذف اسمهاء نحو: [لا عليك = لا بأس عليك]. وقد یحذف خبرهاء 
نحو: [لا باس > لا باس عليك]. 

ه اسم [لا] النافية للجنس» نعْته منصوب منون في کل حال» حو: 
لا طالب كسولا عندنا]. ولا یستثنی من هذه القاعدة الكليةء الا أن يُفصِل 
بینهما فاصل» فیجوز عند ذلك التنوین وعدمه نحو: [لا طالب - عندنا - 
نولا از کر 

الثاني: العاطفة: وشرطها أن تسیق بأمر أو لجاب» نحو: [حذ الكتاب لا 
القلم]» و[سافر زهيرٌ لا حالدٌ]. فاذا اقترن بهاحرف عطف آخحن كان الآخرّ هو 
العاطف نحو: [ما سافر زهيرٌ ولا خالع(؟. 

الثالث: الناهية الجازمة للفعل الضار ع: نحو: [لا تفص في عملك]. 

الرابع: حرف جواب يُناقض [نعم], نحو أن تسأل: هل سافرت إلى بيروت؟ 
۱- من أمثلق نصب العت منوناً وغير منون» قولك: [لا طالب علم كسولاً أو كسول عندنا] و [لا طالباً علما 

كسولاً أو كسول عندنا] و زلا طالب محا للكسل عندناع. وأمّا قولك: [لا طالب حب كسل عندنا]» فکان 

حق النعت فيه أن ينصب منوناء إذ لا فاصل هاهنا بينه وبين الاسم. لک لا كان النعت مضافاً: [حبٌ 

كسل]» وكان المضاف في العربية لا ينوّن» لم يكن سبيل إلى ظهور التنوين. 


۲- العاطف في مثالنا: [ما سافر زهيرٌ ولا نخالدٌ] هو الواو» والعاطف في قولنا. [نمح سعيد لا» بل علی]: هو: 
[بل]؛ وأما [لا]» فهي في المثالين لتوكيد النفي. 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


oY له‎ 


فتجيب: إلا]. 

الخامس: الزائدة: وتفيد الت وكيد نحو: ما منعك ألا تسجد#رأي: ما منعك أن تسحد. 
السادس: المكرّرة: وتكرارها إِمّا واحب وزما غير واجب: 

فهو غير واجب إذا تلاها دعاء نحو: اا ع آو ف كنوه [والله 
لا فعلت هذا أبداً]» أو فعل مضارع: نحو: [زهيرٌ لا يريح] أو [زهيرٌ لا يريح 
ولا يستريح]. 

وهو واجب فيما عدا ذلك» ودونك مواضع ونماذج: 

- دخوها على جملة اسمية نحو: «إلا الشمس ينبغي ها أن تدرك القمر ولا 
الیل سابق النهار». 

- دحوضا على فعل ماض: فلا صَّدَّقَ ولا صلى). 

- دخوها على خبر: [خالدٌ لا نائم ولا مستیقظ]. 

- دخوفا على نعت: [سلمت على رحل لا مفرور ولا متعا ]. 

- دخوها على حال: [حضر زهيرٌ لا مبکرا ولا متأخراً]. 

السابع: النافية ولا عمل ها): نحو: لا فيها غولْ...6 ؛ وقدتحذف بعد 
لقسم إن كان الفعل مضارعا نحو: له تفتأ تذکر يوسف» رأي: تلو لا تا 


۱ و ی شیب الو اه ع جد اد ید 0 
تذكر). وقد تعترض بين الحار واحرور حو: [سافر محمد بلا حقيبة] . 


۱- لا: في المثال نافية لا عمل طاء و [الحقيبة] اسم محرور بالباء. 


ارم ذه + 
ما ]| 
7 


oY‏ لات 


2 


لات 


حرف نفي» تعمل عمل [ کان] فترفع الاسم وتنصب الخبر» ويشترط فيهما 
أن يكونا من أسماء الزمان» كالحين والوقت والأوان والساعة إلخ... وأن يكون 
الأول منهما (إي سپ محذوفً”©: نحو: [ندمنا ولات ساعة ندم = ولات الساعة 


نماذج فصيحة من استعمال [لات] 
ه قال تعالى: کم أهلكنا من قبلهم ین قرن فناوا ولات حينّ مناص)» 
(سورة ص ۳/۳۸) 
اسم [لات] حذوف على المنهاج» والأصل قبل الحذف: ولات این حين مناص. 
أي: لیس الحين حین مهرب ولا مُنجی. 
ه قال أبو زبید الطائي (المغئ ۲۸۲و۷۰۸): 
طلبوا صُلْحَنا ولات آوان۳ . فأجبنا: أن لات حينَ بقاء 


-١‏ قال سيبويه: (لا تكون لات إلا مع الحين» تضیر فيها مرفوعاً وتنصب الحين... وم يستعملوها إل مضمّراً 
فيها) الكتاب - بولاق .۲۸/١‏ وقال الرادي: (ولم يُسمع الجمع بين اسمها وخيرها) الحنى الداني /۸۸؟ 

1-۲ نلتفت إلى ما جاء في صدر البيت ین بحيء كلمة [أوان] بعد [ليت] بحرورةه إذ جر ما بعدها شاف لا 
يلتفت إليه. ۱ 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


oY f لات‎ 





اسم [لات] ف عجز البيت حذوف» والأصل قبل الحذف: ولات احین حين بقاء. 
© قال الشاعر (شرح ابن عقيل ۳۲۰/۱): 
ندم البغاة ولات ساعة منم والبغي مر بتفیه وی 


أي: ولات الساعة ساعة مَندم» ثم حذف اسمها فقال: [ولات ساعة مَنْدَم]. 


2 2 2 


۳ 
| هی 
E |‏ 5 7 ۲۱ 
کم غريس يوالب 


۵ ۲ لدی 


17 


لدی 


لدی: ظرف للمکان مبيّ على السکون. .معنى [عند]. 

أحكام: 

ه تلزم الإضافة إلى الفرد) من اسم أو" عكر إلا ERE‏ 
الضمير قلِبّت ألفها یا نحو: [لدى زيدٍ ولدینا كتب]. 

ه تستعمل للحاضر فقط. فيقال مثلاً: لدي مال إذا كان المال حاضرا. 


[ويقال: (عندي مالّ) سواء كان الال حاضراً أو غائبا]. 


ماذ ج فصيحة من استعمال [لدی( . 
« لۆم ما یشاژون فیها ولدینا مزيد» (ق ۳۲۵/۰۰) 
[لدينا]: أضيقت لدی إلى الضمیر على النهاج. ومتی كاف یقت تا يا 
كما في الآية. وشل ذلك طبقاًء قوله تعالى: إولدينا كتابٌ ينطق بالحقٌ». 
(الومنون 1۲/۲۳) 
« «إإذ القلوب لدی الحناحر» (غافر )١8/5٠‏ 
[لدی الحناحر]: أضيفت لدى إلى الاسم على النهاج إذ لا تخلو من أن تكون 


-١‏ الراد بالفرد هنا: ما ليس جملة ولا شبه جلة. 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


لدى كلاه 


مضافة إلى اسم أو ضمير. وهذا معنى قول النحاة: تلازم [لدى] الإضافة إلى الفرد إذ 
بلراد به آنها تضاف ال اسم أو ضميرء وكتنع أن تضاف إلى حملة أو شبه جملة. 
« وآلفیا سيّدَها لدی الباب» (یوسف ۲۰/۱۲) 

[لدى الباب]: أي عند الباب» وورودها ععنی [عند] على المنهاج. 
« ما يُبَدَّل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد» (ق ۲۹/۰۰) 

[لدي]: الأصل هنا [لدی + ي (باء الضمى] وقد ضيفت [لدى] إلى الضمير 
فقلبت ألفها يا على المنهاج. نم أدغمت الياء في الياء فكان التشديد. 


رقم ا 57 
سا 81 5 ۱ ۲ 
کم غريس يوالب 


لذن 


ظرف للزمان أو المكان - على حسب الحال -.ععنی [عند]» يدل على 
بداية کل منهماء فى علی السكون. نحو: [سافرنا لذن طلوع الشمس: للزمان] 
و[حثت من لدك صديقي: للمكان]. 

آحکام: 

و هو الکلام فضلة رأي: لا يفتقر إليه انعقاد الکلام» إذ ليس مسنداً ولا مسنداً إلي). 

٠‏ يلازم الاضافة أبداء فیضاف إلى الضمیر() والاسم والحملة» نحو: [أرسلت 
إليك كتابا من لدّني (ضمى» فجاءك لدن غروب الشمس «سم» و کنت تنتظره 
من لدن طلعت ر(جملة)]» فإذا كانت إضافته إلى الجملة تمحّض للزمان. 

٠‏ إذا تلته كلمةٌ اعدو نحو: [سافرنا لدن دو حاز جرّهاء ونصبهاء 
ورفعها(". 

۾ قد َر ب [مِنْ] دون سواها من حروف ابیز نحو: [أعطيته من لذي کتابا]. 


3 سب * 


۱- إذا كانت اضافته إلى ياء التکلم اتصلت به نون الوقاية و أدغمت في نونه: [لدني = لدن+نون الوقاية+ي]. 
۲- يقول المعربون: بعد [لدث]» تج [غدوة] على أنها مضاف إليه» وتتصب على أنها تمبيز» وترفع على أنها فاعل 
لفعل محذوف هو: [کان] التامّة» أو [وجد]» والتقدير: [سافرنا لدن كانت غدوةٌ] أو: زلدن وحدّت غدرة]. 


وهم تخریجات أخرى غير هذه !! 


رم اه 
حت و 9۳ 
ا عرس نيال 


ردن 2۲۸ 





نماذج فصيحة من استعمال [لَدُنْ] 
ه قال القطاميّ (الخزانة ۱۱۱/۷): 
صريع غوان ران ورفن؛ ‏ لذن كب حتی شاب سرد الذواشب 
(الذوائب: ج 9 وهي الضفيرة من الشعر). 
[لدث]: ظرف یکون للزمان والکان على حسب الحال. یلازم الاضافة 
ضمير أو اسم أو جملة» غير أنه إذا أضيف إلى الحملة تمحّض للزمان -.کما.هسو الشأن 
في البيت - إذ أضيف إلى جملة [شبٌ]» فاعتَدٌ ظرف زمان. ولا فرق في ذلك بين أن 
تكون الجملة فعلية» كما هو الشأن هناء أو اسمية كمافي قول الشاعر (الدرر 
اللوامع ۱۸4/۱): 
وتَذَكْرُ نعماهٌ لدن آنت ياف إلى أنت ذو فودین أبيض كالنسر 
(القردان: مثنى» مفرده فوّد: الضفيرة من الشعر). 
فقد ضیف الظرف [لدثْ] إلى الحملة الاسمية: [أنت يافع]» ودل على بداية الزمان 
في كلا البيتين. ففي الأول: بداية شيب الشعر وفي الشاني: بداية يفوع أي: 
مراهقة العشرين. 
ه قال آبو سفیان اين حرّب روالد ساریم یوم نشد (همع افوامع ۲۱۷/۳): 
ومازال مُهري مَرْحَرَ لب منهمٌ ‏ لدُن غذوة حتى دنت لغروب 
(زحره: طرده مع صوت» ومزجر الکلب: ظرف مکان سعاعي» للكناية عن السافة [أي: البعد] بينه وبين 


أضحاب سول الله يوم استم: 

[لدن غدوةً]: يستشهد النحاة بهذا البيت على أن كلمة [غذوة] تنفرد من دون 
غيرها من الكلمات في العربية بانتصابها بعد [لدذ] + ويعربونها تمبيزاً. 

ونذکر هنا أنه يجوز مع نصبهاء حرها على أنها مضاف إليه» ورفعُها على أنها 


ارم ذه + 
ما ]| 
7 


۰۲۹ دن 





فاعل لفعل [كان] التامة احذوفة؛ إلى غير هذا من تخریجات. وبکلمة: يجوز نصبها - 
بعد لدن - وجرّها ورفعها. 
« «وعلمناه من لدنا علما (الكهف 60/۱۸ 

[ین لدنا]: مِنْ حرف جرٌ؛ وهذا الحرف دون سواه من حروف اب يجوز أن 
يَجَرٌ [لدن]. ولعل من الفید أن نذکر - للاستعناس - ان تشدید نون زل 
إدغام نونها في نون الضمیر [نا]» إذ الأصل: [لدن + نا = لدنا]» وآما التشدید في 
[لدني] فهو من إدغام نون [لدن] في نون الوقاية» إذ الأصل: [لدن + نون الوقاية + 
ياء المتكلم = لدني]. 
« فيب لي من لدنك ولِيَأ) (مريم 0/15) 

[مِنْ لدنك]: م حرف جر [لدن] ظرف للمكان مب على السكون في محل جر 


ب [ین]» ولا يُجَرَ الظرف [لدن] بغير هذا الحرف من حروف ابر الأخرى. 


ارم ۱ | 
سا 5 - 1 
سر رسلا 


50 
(للأداة مناقشة) 
ه من الأحرف الشبهة بالفعل» تنصب الاسم وترفع الخبر. (انظر الأحرف الشبهة 
الفعل) وقد تحذف لامها الأولى» فيقال: [علً] وهي لغة فيها. 
٠‏ وها معان أشهرها التوقع» وهو ترَحّي ما يحب نحو: [لعل المغترب 
راحع]» والإشفاق مما یکره نحو: [لعل الصدیق قليل]. 
« ويكثر اقتران حبرها ب [أن]» نحو: [لعلّ السافر أن يعود]. 


نماذ ج فصيحة من استعمال [لعل] 
9 قال صخر ابن جعد (المغئي ۳0 
فقلتُ عساها ناژ كأس وعَلَّها ‏ تشكى فاتي ها فأعودُها 
(كأس: اسم امرأة» وتشکی = تتدکی. 
[علَ]: هي زنل حذفت لامها الأولى» وهي لغة فيها. ویکثر على ألسنة 
الناس قوشم: [عل وعسى]. 
« وقال امرؤ القيس (الديوان /۱۰۷): 
TS‏ 5 
[لعل]: خبرها في البيت هو جملة الفعل الماضي: [تحرّلن]» وقد كان بين الأئمة 
نراع حول بحيء حبر [لعل] مایا والبيت شاهد على صحة ذلك. وأمًا بجيء خبرها 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


۰۳۱ لعل 





فعلاً مضارعا» فمنه قوله تعال: وما يُدريك لعلّه يزكى» (عبس ۳/۸۰) وقوله 
طلعله یتذکر أو يخشى» (طه 44/۲۰) 
۾ قال جیل بقینة(): 
آتوني فقالوا: يا جمیل تبت بثينة أبدالأء فقلت لعلها 

الأصل: [لعلها فعطت ذلك]» لكن الشاعر حذف الخبر لدلالة السیاق علیه. 
وحذف ما يُعلّم جائز. 
© قال العجیر السَّلُولِيَّ (الانصاف /۱۲۲): 

لك اخيْرُ عللنا بهاء عل ساعة ..."نم وسِهْواءً من الیل يذهب 

(السّهواء: ساعة من الليل» أو صدر منه). ۱ 

[علٌ ساعة تمرّ]: حدّف الشاعر اللام الأول من [لعل]» وحذفها لغة فیها. 
ويلاحظ أن ابر - وهو جملة [تمر] - فِعْلّه مضارع على النهاج. على حين يجوز أن 
يكون ماضياًء وان كان قلیلا. 
« وقال نافع ابن سعد الطائي (الإنصاف / ۱۲۲): 

ولست بلوّام على الأمر بعدما ‏ يفوتء ولكن عل أن أتقدما 

في البيت 2095 الأولى ان الشاعر حذف اللام الأولى من [لعل]» وذلك 
فيها. والثانية أن خبرها اقترن ب [أث]» وذلك في الاستعمال كثير» ومنه قول كثير عزة 
(الديوان / ۷۷): 


أقول إذا ما الطیر مرت سحيقة لعلك یوما - فانتظر - أن تناها 
% % % 


۱- رواية الديوان :۱٩۱/‏ وقالوا نراها يا جميلٌ تبتلت ٠‏ وغیرها الواشي. فقلت: لعلها 


"رقم ۱ ۳ 
سا ۳ 7 ۲۱ 
ا ال مزا 


of لكن‎ 





کرد 


لكن: حرف يقع بين و ویفید الاستدراك آبدا. 

وهو حرف عطف» بشروط ثلانة: أن يكون المعطوف 000011 جلت 
وأن يسبقه نفي أو نهي» وال يقترن بالواو. مئال ذلك: [ما شربت اللبنَ لکن 
ار 

فإذا لقع ا هذه الشروط الثلاثة رأي: تله جملةء أو اقرنت به الواوء أو لم يسبقه نفي 
أو نهي) كان حرف ابتداء واستدراك يدحل على جلة نحو: [نعمل صباحاً 
ل وتكون الواو في هذه الحال هي العاطفة. 


3 3 *% 


ماذج فصيحة من استعمال [لکن] 
Gg‏ لکن وه لفرب كس 


-١‏ [لکن] ف المثال حرف عطف. عطّف [الماعع على [اللبن]» إذ تحققت له الشروط الثلاثة: لم يقترن بالواین 
ون وتلا تقو خلة: د 

۲- في قولنا: [نعمل صباحا ولكن نَقِيلٌ ظهرً]» تخلفت جميع شروط العطف (إذ اقترنت بالواو» ول يسبقها نفي 
أو نهي» وتلتها جملة). وكان يكفي أن يتخلّفٍ شرط واحد منها فقطء حتى بمتنع أن تكون عاطفة. وعلى 
ذلك فهي حرف ابتداء واستدراك» والواو هي العاطفة. 


رم اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


۰۳۳ لکن 


[لكن وقائمه تنتظر]: لكن في البیت حرف ابتداء إذ تلتها جملة هي: [وقائعه 
تنتظر ]. وبحيء جملةٍ بعدهاء یوحب اعتدادها حرف ابتدای وعنع من اعتدادهنا حرف 
عطف. (شروط العطف: الا تلوها جملة» وألا تقترن بالواو» وأن يسبقها نفي أو نهي). 
« قال الشاعر (الأمالي للقالي ۸۲/۱): ۱ 

وليس أحي من وَدّنِي ري عيّنِهِ ولكن أخي من وَدُنِي وهو غائب 

[ولكن أي مَن....]: لكن في البيت حرف ابتدای إذ اقتزنت. يها الواو» واقترانها 
بها أوجب اعتدادّها حرف ابتداء» ومّنع من اعتدادها حرف عطف. (شروط العطف: الآ 
تتلوها جملة» وألاً تقترن بالواو» وأن يسبقها نفي أو نهي). ومن ثم تکون الواو في هذه الخال حرف 
عطف» يعطف جملة على جملة. [عطفت هنا جملة: (لكن أحي مَّن...) على جملة: (ليس أحي 
من...)]. 

هذاء وحتی لو أسقطنا الواو - حدلاً - وأغفلناهاء لظلٌ في البيت مان آحر عنع 
من أن تکون [لكن] حرف عطف. وهذا الانع هو بحيء جملة بعد [لکن]» ما تيم 
اعتدادها حرف ابتداء. 
« ومثل ما تقدّم طبقاء قول الشاعر: 

إذا ما قَضّيت الدّينَ بالدّين لم يكن قضابٌ ولکن كان غرّما على غرم 

فقد اقترنت [لكن] هاهنا بالواو أيضا » فالواو إذاً هي حرف العطف» وأما [لكن] 
فحرف ابتداء. وذلك أن اقترانها بالواو يمنع من اعتدادها حرف عطف. (شروط العطف: 
ألا تتلوها جملة» وألاً تقترن بالوای وأن يسبقها نفي أو نهي). 

ودغ عنك أن في البيت مانعا آخر ينع مِن أن تكون [لکن] حرف عطف» وهو 
بحيء جملةٍ بعذهاء ما یحتّم اعتدادها حرف ابتداء. 


رف اه 
حت و 9۳ 
ا عرس نيال 


لکن 5 ۰۳ 





ه قال تعال: ما كان محمد آبا آحد من رحالکم ولكن رسول ال 
(الأحزاب 6۰/۳۳ 
[ولکن رسول الله): اقترنت [لک] بالواو» فالواو إذا عاطفةء و[لكن] حرف 
ابتداء واستدراك وبعده جملة» على النهاج» أي: ولکن كان رسول اللّه. 


۶و ل ع 


ارم اھا 
سا ۳1 - 1 
7 هل 


۰۳۰ لكن 


لکن 


ه حرف مشبه بالفعل - من أحوات إن - ينصب المبتدأ ويرفع الخبر» ويفيد 
الاستدراك. نحو: [حضر حالد لكن كيدا غائب]. (انظر الأحرف المشبهة بالفعل) 

ه إذا عففت أو اتصلت بها [ما] الزائدة بطل عملها نحو: [سافر زهيرٌ لکن 
خالذ مقیم] و 7حضر الطلاب لکنما سعية غائب]. 


نماذج فصيحة من استعمال [لكن] 

« قال امرژ القیس: 

ولكنما أَسْعَى لمج مُوَنّل وقد يُدْرِكُ امحد الول أُمئالي 

[لكنما]: اتصلت [ما] الزائدة ب [لكنٌ] فبطل عملها وزال اختصاصها بالدخول 
على الأسماء. ومن هنا أنها دحلت على فعل: [آسعی]. ولهذا تقول كتب النحو: 
[لکنما: كافة ومكفوفة]» يريدون بذلك أنّ [ما] كفت و [لکن] کفت. فالاول 
كافة» والثانية مكفوفة. 
« قال الشاعر: 

نان ورقاءً لا تخشی بوادژه 2 لكن وقائعٌه في الحرب تنتظر 
[لکن] مخففة من [لكنّ]» ومتى ختقفت بطل عملها. ف [وقائعه] مبعدأ» وجملة 


"رف ۱ 37 
سرا ۳ 7 ]۲ 
کم غرس ازالب 


لکن 2۳۹ 


[تنتظر ] خبر. 
ه قال عبد الله ابن حعفر ابن أبي طالب (الأغاني ۲۳۳/۱۲): 
وعَيْنُ الرّضا عن کل عيبي كليلة ٠‏ ولکنْ عین السخط تبدي الَساويا 
[لكنّ]: جاءت في البيت - على المنهاج - عاملة عمل الأحرف المشبهة بالفعل» 
فقد نصبت كلمة [عین] اما ها وخبرها جملة [تبدي] في محل رفع. 


"رقم ۲۸۱ | 
رس 81 - 1 
E‏ 





لم حرف يجزم الفعل الضارع وینفیه ویقلب زمنه إلى الزمن الاضي. 
حو: للم يذ وم يولد ام نشرح لك صدرك4”. 


% *% *% 


۱- الا حلاص ۳/۱۱۲ 
۲- الشرح ۱/۹6 


2۴ 
| هم 
Ps: EE |‏ ۳ 
سس یس يراليه 


(للأداة مناقشة) 

لمًا: على وجهین: 

الأول: حرف يجزم الفعل الضارع» ويقلب زمنه إلى الزمن الماضي» وينفيه 
نفياً يعت إلى زمن التکلم نحو: [حضر المدعوون ولا يحضر خالد]. 

الغاني: ظرف زمان معناه [حين]"» تدخحل على فعل ماض» وتقتضي جوابا 
يكون فعلاً ماضياًء أو جملة اسمية مقترنة ب رإذاع الفجائية. فالاول نحو: فلا 
جاء أمرنا نينا صالحاً”" والشاني نحو: «إفلمًا حاءهم بآياتنا إذا هم منها 
یضحکو نی . 

وقد يتقدم عليها حوابها نحو: [أكرمته لما زارني = لما زارني أكرمته]. 

3 * بت 
ماذ ج فصيحة من استعمال رَلما] 


۰ بل لما يذوقوا عذاب» (ص 00۹/۳۸ 
را يذوقوا]: لاء حرف يجزم الفعل الضارع» ویقلب زمنه إلى الزمن الاضي» 





-١‏ من هنا أنهم يسمّونها أيضاً: [حينية]. 
-١‏ هود 1٦/۱۱‏ 
۳- الزحرف ۶۷/4۳ 


"رف ای + 
حت و ۱9۳ 
سر خی يوالب 


۰۳۹ لما 


وینفیه نفيا مت إلى زمن التكلّم» فيكون العنی: لم یذوقوا عذابي حتی وقت نزول 
الآية. و کان الضارع قبل الجزم: [یذوقون]. 
© قال الممرّق العبدي (طبقات فحول الشعراء /۲۳۲): 

فان كنت مأكولاً فکن حير اكل ولا فأذركني ولمّا أمَرّق 

[لمًا أُمَرّق]: لمّاه حرف EE‏ نفيا يمتدّ إلى زمن التكلم» فیکون 
العنی في البیت: ۸ أُمرّق حتی وقت النطق بهذا الکلام. 

ه لإفلمًا تجاكم إلى ابر أعرضتم» (الاسراء 62۷/۱۷ 

ل ماكو عرس لماء في الآية ظرفية (حينية)» ومتى كانت ظرفية دخلت 
على فعل ماش واقتضت جواباً یکون: إا فعلاً ماضیاً كما الایق واما اة اسية 
مقرنة ب ول الفجائية. ومثل ذلك طبقاً قوله تعالى: 

ه بإفلمًا جاء آمرنا نجينا صالحاً والذین آمنوا معه)» (هود 6271/۱۱ 

فهي هنا أيضا ظرفية» والفعل بعدها ماض» وجوابها ماض کذلك. 
ه بإفلمًا نجاهم إلى اليرّ إذا هم يُشْركون» (العنکبوت )٠١/۲۹‏ 

[لمًا نجحاهم... إذا]: لمّاء ظرفية (حينية)» ومتى كانت ظرفية دخلت على فعل 
ماض» واقتضت راب يكون: إما جملة اسمية مقنزنة ب [إذا] الفجائية, كما ف ای 
وإما فعلاً ماضياً. ومثل ذلك طبقاً قوله تعالى: 

ه تإفلمًا جاءهم بآياتنا إذا هم منها يضحكون» (الزحرف 4۷/4۳) 


رقم ا 
سيا :۳ 7 ۲۱ 
رن 


O4۰ لن‎ 





0 


أَنْ: حرف نفي ونصب واستقبال» نحو قوله تعالى: #ووقالوا لن نؤمن لك 


رسول الله: 
والله لن يَصِلوا إليكَ بجمعهم حتى أُوَسَّدَ ق التراب ذفیتا 


٩۰/۱۷ الاسراء‎ -۱ 


۳ 
هم‎ | 
0 و‎ EE | 
n 


١ه‏ لو 


لو 
(للأداة مناقشة) 

تأتي على وجوه: 

الاول: حرف مصدري یسبك منه وما بعده مصدرمووّل, نحو: 
یود أحذهم لو یم آلن سنة راي: يود أحدهم سین( . 

الثاني: حرف تقليل» نحو: [إلَيس ولو حاتماً من حدید](. 

الثالث: حرف للعرض» وللتمني, نحو: [لو تنزل عندنا فتصيب خيرا] وولو 
اي فتحدنّي]» ويتلوها فعل مضار ع منصوب بعد فاء السببية. (نظر: نصب الفعل 
المضارع). 


الرابع: حرف وصل (يؤتى به لتقوية المعنى» ووصل بعض الكلام بعض)» 
نحو: «واللَةٌ ميم نوره ولو كره الكافرون4: «إوإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا 
قربی). 

الخامس: حرف شرط غیرجازم . ولا بد له - کساثر آدوات الشرط - 
من شرط وجواب. ولا تخرج أحكامهما في كل حال» عما يلي: 


۱- يكثر أن يأتي قبل [لو] الصدرية فعل ردّ] أو ما في معناه» نحو: [أحبٌ - تمنی ...]. 

؟- ورد هذا في مزایا [كان]» ومنها حذف كان واسمها وإبقاء الخبر منصوبا. وعلی هذا تکون المسألة مشتركة بين 
مزايا [كان] وبين [لو] حين تكون حرف تقليل. والتقدير في كل حال: [إلتمس ولو كان امس اتا من 
حديد] (انظر: كان وأحواتها). 

۳- يقول المعربون: هي حرف امتناع لامتناع» يريدون بذلك أنها تدل على امتناع الجواب لامتناع الشرط. قفي 
نحو: [لو درس لنجح] امتناع النجاح لامتناع الدرس. 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


o4۲ و‎ 


ه فعل الشرط بعدها ماض أو مضارع. وأمّا جواب الشرط فلا یکون الا 
ماضیا( مقتزنا باللام و عاریا منهاء نحو: 
_- ولو نشاء لسجعلناه حطاما که (الشرط مضارع وابمواب ماض مقار باللام). 
- ولو نشاء جعلناه أحاحاً» (الشرط مضارع واللحواب ماض عار من اللام). 
- وولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم» (الشرط ماض والحواب ماض مقتزن باللام). 
- لقال رب لو شعت أهلكتهم 4 (الشرط ماض والحواب ماض عار من اللام). 
+ قد تتلوها جملة اسمية: ضميرا كان مبتدؤها نحو: ولو أنتم تملكون خزائن 
رحمة ربّي إذاً لأمسكتم4؛ أو اسماء نحو قول عدي ابن زيد: 
لو بغير الماء حَلقي شرق كنت کالغصان بالماء اعتصاري 
(اعتصر - اعتصارا: شرب الاء قليلاً قليلاً ليُسيقه). 
٠‏ يكثر أن تتلوها [أن] وصيلتهاء نحو: ولو آنهم صبروا حتى تخرج ال 
لکان یر ۱9 


-١‏ إذا جاء جواب الشرط مضارعاًء وحب أن يكون جزوما ب []» لأنها تقلب زمان الضارع إلى الاضي. ومنه 
قول زهير لممدوحه: 
فلو كان مد يُخَلِدُ الناس ل تمت ولكنّ حَمدَ الناس ليس جر 


۲- یری سیبویه أن أ[ وصلتها مبتداً خبره محذوف. 


Ny 
سيا :۳ > ام‎ 
سس غريس يراليه‎ 


oY‏ لو له 


للا 


[لولا]: على ثلاثة وحوه: 

© الوجه الأوّل: أن تكون للتوبيخ» فتحتص بالفعل الماضي» نحو قولك 
للمتأحر: [لولا جفت مبکرا]. 

© الوجه الثاني: أن تکون للتحضیض والعرض. فتختص بالضارع نحو: 
[لولا تنظر العمیرع(). 

ه الوجه الثالث: حرف شرط غير جازم (يقول العربون: حرف امتناع لوجود)» 
یدحل على جملتین: اسمية ففعلية» فتمتنع الثانية منهما بسبب وجود الأولى» نحو: 
[لولا حال لسافرت]؛ (امتنع السفر لوجود عالد)(؟. وجوز في حوابها بحيء اللام 
وعدم بحيئها: [لولا حالڈ لسافرت = لولا خالدٌ سافرت]. 

ENS,‏ نقذ تفه اس او یی او آنا الم یر ف دوسا مه 
[لولا حال لسافرت] و [لولا أنتم لسافرت] و [لولاكَ لسافرت]. 

تنبیه: [لولا] الداعلة علی الفعل قد تفصّل منه بواحدة من ثلاث اذ 
إذا - جملة شرطية معترضة] نحو: 

«إولولا إذ سعتموه قلتم... 4 


۶ س و , و 01 
۱- الفرق بين التحضيض والعرض» أنّ الأول طلب بحث وإزعاج» والثاني طلبٌ يلين وتأذب. 
۳- طذا قال العربون: هي حرف امتناع لوجود. 


رف لمم 
سيا :۳ > ام 
سس غريس يراليه 


لولا ۱ 394 


«إفلولا إذا بلغت اخلقوم...4» 
لإفلولا إن كنتم غير من ترُجعونها... 4 


لو %* %* 


ماذ ج فصيحة من استعمال [لولا] 
ه #ولولا إذ سعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتکلم بهذا (النور 4 6۱5/۲ 
[لولا... قلتم]: في الآية توبيخ لمن مع فلم يقل: [ما يكون لي أن آتکلم بهذا]. 
والقاعدة: أن [لولا] تختص بالدحول على الفعل الماضي إذا كانت للتوبيخ. وقد تحقق 
ذلك هاهنا. وفصل بين [لولا] وفعلها ب [إذ]» والآية شاهد على ذلك. 
« قال جرير يرثي زوجته (الديوان /8757): 
لولا الحياءٌ لعادني استعبارٌ ‏ ولزرت قبرك والحبيب يزار 
[لولا الحياء ل...]: لولا في البيت حرف امتناع لوجود: فقد امتنع الاستعبار 
(البكاع لوحود الحياء. وقد دحلت على جملة اسية أما المبتدأ فيها فهو: [الحياء]» وأما 
الخبر فمحذوف. وجمهور النحاة على وحوب هذا الحذف. وقد دحلت اللام على 
جوابها [عادني]» لکن عدم دخولها جائر أيضاًء أي يصح أن يقول الشاعر: [لولا 
الحياء عادني استعبار]. 
© قال نصّيْبِ (لسان العرب ۱۷۰/۱ 
ولولا أن يُقالَ صّبا نصَّيْبٌ لقلت: بنفمی انشا الصّغار 
(النشأ: جمع ناشئ للمذکر والونت» مَنْ جاوز حدّ الصيغر). 


[لولا أن يقال]: لولا في البيبت حرف امتناع لوحود: فقد امتنع قوله: [ينفسي 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


o0‏ ولا 





النشأ الصغار] لوحود قول قائل: [صبا نصيب]. وقد دلت [لولا] على جملة اسمية 

أما البتداً فيها فهو: الصدر لورل من [أن يقال]» وأما الخبر فمحذوف. وذلك أن 

الصدر الوول عنزلة الاسم وهو في البیت في محل رفع مبتدأء فکانه قال: [لولا قول 

. قائل...]» والخبر محذوف على النهاج. وقد دخلت اللام على جوابها [قلت]. 

ه «فلولا إذا بلغت الحلقوم وأنتم حينعلرٍ تنظرون ونحن أقرب إليه منكم ولکن 
لا تبصرون فلولا إن كنتدم غير مدينين تَرْجِعُونَهَا إن کسم صادقين» 
(الواقعة ۲ ۸۷-۸۳/۵) 
في الآية تقديم وتأخير» ولولا ذلك لكان النص: [لولا ترحعون الروخ إذا بلغت 

الحلقوم]. وقد تقدّمت [إذا] ففصلت بين [لولا] وفعلها [ترحعون]. والقاعدة أن 

[لولا] الداحلة على الفعل قد تفصّل منه بواحدة من ثلاث هي: [إذ - إذا - جملة 

شرطية معترضة]. 

ه لإيقول الذين استضیفوا للذين استكبروا لولا أنتم لکنا مُوْ منين © (سباً؛ ۲۱/۳ 
[لولا آنتم لكنا]: لولا حرف امتناع لوجود: فقد امتنع يهان المستضعفين لوحود 

الستکبرین. وقد دخلت [لولا] على جملة اسمية» أما المبتدأ فيها فهو الضمير: [أنتم]» 

وأما الخبر فمحذوف» وهو ما عليه جمهور النحاة. وحيء البتداً ضمیرا؛ على النهاج 

ٍذ جوز أن یکون البتدً بعد زلولا] سا أو ضمیرا. وقد دعلت اللام علی جوابها 
كنال لكنّ عدم شرا فان أيضاء ولو لم يكن الکلام قرآنا از أيضا: [لولا أنتتم 

كنا مؤمنين]. 

© قال أبو العلاء العري يصف سيف مدوحه (شروح سقط الزند١/4١٠):‏ 

دیب الرعبُ منه کل عضب فلولا اند سيك كسالا 
(العضب = السیف). 


رف اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


لولا 65 


وقد حكم النحاة على المعري هاهنا باللحن. وبيان ذلك: أنّ [الغمد] مبتدأء 
وجملة: [يمسكه] حبر لهذا المبتدأ» وجمهور النحاة على أن حذف حبر المبتدأ بعد [لولا] 
ختم. وكان الصواب أن يقول: [لولا الغمدُ لسال]. ومع ذلك فإن فريقاً من النحاة 
حاولوا إيجاد مخرج للمعرّي!! ومن ذلك مثلاً قول بعضهم: إن جملة [عسكه] ليست 
خيراء بل هي حالية» وقول آخرین: إن حذف خبر المبتدأ بعد [لولا] ليس حتماً... 
« قال عمر ابن أبي ربيعة (الديوان / 4۷۹): 

مت بعينيها من ال مودج لولاك في ذا العام لم اجج 

[لولاك... لم أحجج]: في البيت مسألتان» الأولى بحيء المبتدأ - على المنهاج - 
ضمیرا بعد [لولا] ال هي حرف امتناع لوحود. وذلك أن المبتدأ بعدها يجيء اسما 
ويجيء ضميراً. والثانية أنه يجوز في الأصل بحيء اللام في حواب [لولا] ويجوز عدم 
بحيعها. ولكن جوابها جاء في البيت منفيّا ب []» فامتنع اقتران اللام به» إذ ليس من 
العربية أن یقال: للم أحجج] !! 
ه لإقال ياقوم لِم تستعجلون بالسيئة الحسنة لولا تستغفرون الله لعلكم 

تر مون (النمل 45/517) 

[لولا تستغفرون]: دخلت [لولا] على فعل مضارع فتعين أن تكون للتحضیض» 
وهو ما عليه المعنى في الآية» إذ فيها يحض الي صا قومه مود على الاستغفار» لعل 
الله بر عي 
« لإوأنفقوا ما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموث فیقول رب لولاً أخرتني 

إلى أحل قريب (المنافقون )١٠١/55‏ 

[لولا آحرتی]: هاهنا مسألتان: 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


۵:۷ لولا 





الأول أن في الآية عرضاً مضمونه طلب التأخير: زرب لولا أرتي]. والقاعدة أن 
[لولا] إنما تكون للعرض والتحضيض إذا دحلت على فعل مضارع. والفعل في الآية: 
[آحرتین] فعل ماض لا مضارع. فما علة ذلك. 

الجواب: أن فعل [أخرتي]» وإن كان في الظاهر اللفظي فعلاً ماضياء هو في المعنى 
مضار ع» أي: [لولا تؤخرني]. 

والثانية أن [لولا] في الآية للتحضيضء إذ هي داحلة على فعل مضارع رفي السی). 
ولكن لما كان لتحضیض طلا عت وازعاج» وكات اب سح إل الل تمان 
كان اللائق - تأدباً - أن يسمى ذلك في الآية (عرضاء لا تحضیضا)!! 
٠‏ طإلولا جاؤوا عليه بأربعة شهداء فاد لم یأتوا بالشهداء فأوليك عند الله هم 

الکاذبون (النور 4 ۱۳/۲) 

[لولا حاژوا]: لولا في الآية داحلة على فعل ماض» ومتى كان ذلك» كانت 
للتوبيخ» وهو ما عليه العنی في الآية» فان فيها ذم وتوبيخاً لمن جاء بالإفك فرمى 
ا محصّنات» ولم يجىئع على ماقال بأربعة شهداء. 


*% % 


ر 
سا ۳ 7 ۲۱ 
ا ال مزا 


oA وما‎ 


و 


[لوما و لولا] سواءٌ ني الأحكام والعاني والاستعمال, یقال: [لوما خالد 
لسافرت] > [لولا خالد لسافرت]. ودونك من استعمال [لوما] موذدحین 
للاستئناس: 
» وما تأتينا بالملائكة إن كنت من الصادقين» 
[لوما تأتینا]: دخلت [لوما] على فعل مضارع» فهي للتحضيض. 
ه قال الشاعر: 1 
لّوما الإصاخة لِلوّساةٍ لكان ِي من بَعْدِ سّحْطِكَ في رضاك رحاء 
[لوما الإصاحة... لکان...]: لوما: في البيت حرف امتناع لوحود بعدها 
مبتدأ حذوف الخبر على المنهاج» وقد دخلت اللام على جوابها: [كان]. 


ارف ا 7 8 
س ۳1 ]۲ 
ر خی يوالب 


(للأداة مناقشة) 

من الأحرف المشبهة بالفعل؛ تنصب الاسم وترفع الخبر. تكون في تمني 
الممكن والعسير والستحیل, نحو: [ليت خالداً يزورناء ليت العنصرية تزول» ليت 
ما مضى يرجحع] (انظر الأحرف الشبهة بالفعل). 

حكمان: 

-١‏ يُحدّف خبرها وجوبا في قوهم: [ليت شعري...]» والتقدير: [ليت 
شعري حاصل]. ولا بد في هذه الحال من أن يتلوها استفهام نحو: [ليت شعري 
هل ترورنا غداً]؟ 

۲- إذا اتصلت بها ياء التکلم فصلت بینهما نون الوقاية» نحو: [لیتین 
سافرت ]. 


ماذ ج فصيحة من استعمال [لیت] 
© قال ورقاء ابن زهير العبسي - وأمه تماضر - وقد ضرب بسیفه قاتل أبيه 
خالد اب حعفر ابن كلاب فنبا السيف (الأغاني ۸۹/۱۱): 
فيا ليت أني قبل ضربة خالد ويوم زهير لم تلدني تماضر 
في قوله [يا ليت أني لم تلدني تماضر] مسائل إليكها: 


"رم ۳ | 
رس 81 - 1 
سس یس يراليه 


o0۰ لت‎ 


ه [يا]: للتنبيه» إذ نودي بها ما لا یناذی. 

» [أني لم تلدني تماضرع: هاهنا مصدر مووّل من أن واسمها وخبرها سد مسك اسم 

ليت» وهذا وارد في كلامهم جائز» والبيت في كل حال شاه على صحته. 

ه جاء استعمال [ليت] في تم المستحيل» وطلب ما لا یطمع فيه. 
ه قال ابن ميّادة (الأغاني ۲/ ۲۸4): 

ألا ليت شغري هل إلى أُمّ حَخدر سبیل"؟ فمّا الصبر عنها فلا متدرا 

ليت شيعري هل...؟]: من تراكيبهم قولهم [ليت شعري]» ويريدون به: [ليدئئي 
أشعر» وأعلم]. وفيه حذّفٌ عبر [ليت] وحوباء والتقدير: [ليت شعري حاصلٌ]» وفي 
هذه الحال» لا بذ من أن يتلوها استفهام» وقد تحشق ذلك إذ قال الشاعر بعدها: 
زهل...؟]. 
ه قال أبو العتاهية (الديوان /۳۲): 

فيا ليت الشباب يعودٌ يوما فأخبرَةُ عا صنع الشیب 

[ليت الشباب يعود] الشباب: اسم ليت منصوب» وقد جاء استعمالها في تمي 
المستحيل» وطلب ما لا يُطمّع فيه» فما ينقضي من العمر لا یرجم !! 
» يا ليتني كنت معهم» (النساء ٤‏ /۷۳) 

استعمال فعل [كان] بعد [ليت] كثير في التنزيل العزيز» ومنه: ليا ليتها كانت 
القاضية» (الحاقة 717/59). 
« قال قربط ابن انيف (شرح ديوان الحماسة للتبريزي ۱۰-۹/۱) يهيج قومّه 

ویهزهم - عا یدنو من الذم - لینصروه: ۱ 

لكنّ قومي ون کانوا ذوي عَدَدٍ لیسوا من الشر في شيء وان هانا 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


25۱ لَيْتَ 


فلیت لي بهم قوماً إذا رکبوا ١‏ شنو الإغارة فرساناً وزکبا 
في قوله [ليت لي بهم قوماً...]: تمني المستحيل الذي لا يُطمّع فيه» فهم قومه شاء 
أو أبى» ولیس إلى أن يستبدل بهم غیرهم سبيل !! 
« كتب أبو فراس الحمداني - وهو أسير - إلى سيف الدولة (الدیوان/4۱): 
فَلَيْعك لو والحياة مَرِيِرةَ 2 ولَیْتكَ ترضی والأنامٌ غضابُ 
وليت الذي بيي وبينك عایر وبيني وبين العالمِينَ خراب 
استعمل الشاعر [ليت] ثلاث مرات في البيتين. وکان تمنيه فيها جميعاً تمني ما 
يمكن تحقيقه» لو شاء سيف الدولة. 
« قال مالك ابن الریب: 
ألا ليت شعري هل أبيتنٌ ليلة 2 ينب الغضى أزحي القلاص النواجيا 
[ليت] من أحوات [إك]» تنصب الاسم وترفع الخبر. فإذا قيل: [ليت شعري]ء 
خرف رها وحوبا. والتقدیر ق هذه احال: [لیت شعري حاصلم. ولا يد عند ذلك 
من أن یتلوها استفهام وقد تحقق هذا الشرط إذ قال الشاعر بعدها: [هل آبیتن؟]. 


رقم ا 
سيا :۳ 7 ۲۱ 
رن 


تأتي على وحهین: 

الأوّل: فعل ماض جامد يفيك التفتي» برقع الآسم وينصب ابر نحو: 
[ليس حخالد 00 

والثاني: حرف نفي لا عمل شا عنزلة [ما] و [لا] النافيتين» وذلك إذا 
دحلث على الجملة الفعلية نحو: [ليس يعلم الغيب الا الله] و[ليس خلق الله 


02 


مثله]. 


نماذج فصيحة من استعمال [لیس] 
ه اليس الله یکاف عبد (الزمر ۲۰/۳۹) 
[أليس]: الهمزة للاستفهام؛ و [ليس] فعل ماض ناقص من أخوات [كان] ترفع 
الاسم وتنصب الخبر. لفظ الجلالة: اسمهاء والباء حرف جر زائد» والخبر [كافي] 
بحرور لففلاً بالباء الزائدة» منصوب محلاً. ودخول هذه الباء على خبر [ليس] كثير ادا 
في كلامهم. 
ه قال التابغة الذبياني (الديوان :)۸٤/‏ 


هي کتائب حضرا ليس يَعْصِمُها ١‏ إلا ابتدارٌ إلى موت بإلجام 


- لم يُستعمّل منه مضارعٌ ولا أمر. 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


۰:۳ لیس 
(يقول: إن حامل اللواء في حيش ممدوحيه بطل يتقدّم کتائب حضرا تری مسودّة من كثرة السلاح» یعصمها 
من عدوها إلحام الخيل لا الحرب). 
[لیس یعصمها]: لیس» حرف نفي عنزلة [لا] النافية» لا عمل ها. ‏ وکذلك تکون 
ن ع كمه ا ۱ 
« قال البحتري (الديوان ؟/50١١):‏ 
مده قات مق و 
[ليس يدرى]: ليس» حرف نفي عنزلة [لا] النافية» لا عمل ها. 
« قال طرفة ابن العبد (الديوان /۲۹): 
ولست بحلآل التلاع مخافة2 ولکن متى یّسترفد القومٌ أرفد 
(التلاع جمع تلعّة: ما ارتفع من الأرض). 
[لست بحلال]: [ليس] فعل ماض من أخوات [كان] يرفع الاسم وينصب الخبر. 
والتاء (ضمير التكلم اسمهاء والباء حرف جرّ زائد» والخبر [حلال] محرور بالباء الزائدة 
ا توت اه وقد قارف ان مرن اهلان عر لديم کرد ا 
كلامهم. 
« قال الأعشى (الديوان /۱۳)): 
لك داق ما تفب ونائل ولیس عطاء الیوم مانعهٌ غدا 
[لیس]: فعل ماض من أخحوات [کان] یرفع الاسم وینصب الخبر» [عطاء]: اسعها 


مرفوع» و [مانعه] خبرها منصوب. 


۱- للبيت رواية أحرى هي: له نافلات ما یب نوالها ولیس عطاء الیوم مانعة غدا 


رف لمم 
سيا :۳ 7 ]۲ 
سس غريس يراليه 





تأتي على وحوه: 

الأول: الاستفهامیة: ويستفهّم بها عن غير العاقل» من الحيوان والنبات 
والجماد والأعمال؛ وعن حقيقة الشيء عاقلاً كان أو غير عاقل نحو: [ما 
الإنسان؟ وما الحيوان؟]» وعن صفته» نحو: [ما التبي في الشعراء؟]. وقد يسبقها 
حرف نو فتحذف آلفها نطقاً وکتابة EE‏ نام لام مم ام ... ومنه 
قوله تعالى: عم یتساءلونه. 

تذییل: [ماذا] 

تأتي [ذا] بعد [ما] الاستفهامية في ثلاث صور: 
ه اسم إشارة نحو: [ما ذا الکتاب؟] أي: [ما هذا الکتاب؟ (ما+ذا: بتدا رحر)]. 
ه اسم موصول نحو: [ما ذا أتى بك؟] أي: [ما الذي أتى بك؟ (ما+ذ: معدا 

وی ا 
ه مرکبة مع [ما]» فتکونان معا كلمة واحدة تعرّب على حسب موقعها من 

العبارة نحو: [ماذا أكلت؟ (ماذا: منعول به)] و [لماذا جشت؟ (لاذا: حار وخرور)]. 

الثاني من وحوهها: النافیة: وتکون عاملة وغیر عاملة. 
م فغير العاملة: هي الي تدحل - مُهِمّلّة - على البتداً والخبر نحو: [ما زهيرٌ 

مسافرٌ]» أو على الفعل الماضي والمضارع» نحو: [ما سافر خخالدٌ» وما ينبغي له 


-١‏ تنطبق هذه الأحكام أيضاً على [مَنْ] الاستفهامية إذا تلتها [ذا]. 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


أن یسافر ]. 

٠‏ والعاملة: هي الي تعمل عمل لیس فترفع البتداً وتتصب الخبر: نحو: نها 
هذا بشراً» ولا تعمل بشروط ثلاثة» فان تخلّف أحدها اهيلت فلم تعمل 
وهي: 

آ- ألا يتقدّم خيرُها على امیها. فان تقدم» ۸ تعمل نحو: [ما مسافر زهیر]. 

ب- ألا تتلوها [إذ]. فان تلتهاء لم تعمل نحو: [ما إن حال کاذب]. 

ج- ألا يكون في جماتها [إلا]. فان كانت» لم تعمل نحو: [ما زهيرٌ ال 
طالب علم]. 

الثالث: الشرطية: وتحزم فعلين مضارعين: نحو: وما تفعلوا من خير يعلمه 

اله (البقرة ۱۹۷/۲) انظر: حزم الفعل الضارع). 
الرابع: الموصوليّة: وتستعمل لا لا يعقل» نحو: فإما عندكم نفد وما عند 

الله باق" (النحل )97/١7‏ 
الخامس: التعجّبية: وليس لما في الكلام الا تركيب واحد فقط لا تعدوه» هو 

ما أَفْعَلّه!!]. مثال ذلك: [ما أَجْمَلَ الریع !! - ما أَقَبَح الطلم !!]؛ فقس 

عليه . انظر بحث التعجب). 
السادس: المصدرية: وتسبّك هي وما بعدها عصدر مؤوّل. 


وش س £ 9 ۳ 
ثم ما أن تكون مصدرية زمانيق إن كان ما بعدها دالا على زمان» نحو: 


-١‏ قد تستعمل [ما] للعاقل إذا اختلط بغير العاقل: یسب لله ما في السماوات وما في الأرض#» أو كان للعاقل 
أنواع: (فانکحوا ما طاب لكم من النساء؛ أو كان آمره مبهّماً: لإنذرت لك ما ف بطي». 


"رم ۱ ۷ 
سنا ۳1 2 ۲1 
سر زیر يوالب 


°٨ ما‎ 


#وأوصاني بالصلاة وال ز کاة ما دمت اه (أي: مدّة دوامي حيا). 

أو تكون مصدرية بت نحو: وهم عذابٌ شديدٌ بما نوا يوم الحمساب» 
(أي: بنسيانهم یوم الحساب). 

السابع: الکافة: وتمنع العامل من العمل. من ذلك: 

- اتصالها ب ان وأحواتهه فيكون ما بعدهنّ مبتداً وحبرا نحو: [إنها خصالدٌ 
طالب لمع 

- واتصالها ب زربت]» فيقال: [ريّما زهيرٌ قادمٌ]» وتدعل عندئنر على 
الأفعال فيقال: [ربما يسافر زهير]. 

الثامن: ما الواقعة بعد نم وبئس] نحو: [نعمّ ما فعل زهيرٌ + بعس ما فعل] 
(انظر : نعم وبعس). ۱ ۱ 

التاسع: الإبهاميّة: وتقع صفة لاسم قبلها یی از یر نحو: [لأمر ما 
يتوالى الليل والنهار] و[أعط السائل شيعا ما]. 

العاشر: الزائدة: وتقع بين المتلازمين نحو: «إفبما رحمة من الله لنت هم 
«أينما تکونوا یأت بكم اللهي. عمّا قلیل لي بحن نادمين4» شا 
حطیناتهم أغرقوا». وتقع كثيرا بعد [إذا] نحو: [إذا ما زرتنا أكرمناك]. 

تنبیه: تقول كت الصناعة إن [ما تکون انکر نزهرقة ولا کانت هي 
وَمَنْ] في هذه المسألة سواءء نقضنا هذا الزعم في [مناقشة مَنْ] فانظر ذاك هناك. 


3 3 % 


رر 
ما ا 
ا 


تأتي على و جهین: 

الأرّل: اسم استفهام يُستفهم به عن الزمان ویعربونه ظرفاء نحو: [متی 
سَفرلاً ومتى ترحع؟]. وقد بجر ب [إلى] و [حتی]» نحو: [إلى متى تتسبع 
هواك وحتى متى تطيعه؟]. 

الثاني: اسم شرط يجزم فعلين» ومنه قول الحطيئة (الديوان /۸۱): 

متى تأته تَعْشُو إلى ضوء نارو تجلا حير نار عندها حير موقد 
وقد تلحقه [ما] الزائدة للت و کید ومنه قول ا 
متى ما تلقني فردین تَرْحُفْ ا یش 


ين ل ين 


-١‏ فغْل الشرط [تأتم]» وحواب الشرط [تحَد] وبه تتعلق [متى] باعتبارها ظرفاً. 


"رقم ۲۸۱ | 
رس 81 - 1 
سس یس يراليه 


مذ ومنذ رمه 


رس اون ظر نا این مها وربا نامدا اه وه زه زرها هذ 
يوم الجمعة] أو جميع المدة نحو: [ما زرتنا منذ عام]. وهما مبنیتان تتماثلان في 
كلّ شيء الا اللفظ؟ وتدخلان على الجمل والأسماء ولا عتتع بعدهما الا بحيء 


نماذ ج فصيحة من استعمال [مذ ومنذ] 
« قال الفرزدق (الغی /۳۷۳): 
مازال مذ عَقَدَتْ يداه زاره وسما فأدركَ خمسة الأشبار 
يُدني كتائب مِنْ كتائب تلتقي2 في ظل مر العجاج مار 
[مذ عقدت یداه]: شاهد لدحول [مذ] على جملة فعلية: (عقدت يداه). 
« وقال الأعشى (الديوان /۱۳۰): 
وما زلت أبغي الال مذ أنا يافعٌ ٠‏ وليداً وكهّلاً حين شِبْتُْ وأمرّدا 
[أنا يافعٌ]: مبتدأ وحبر. وذلك شاهد لدحول [مذ] على جملة اسمية. 


» وقال دعبل التراعي (الدیوان |۸۵): 


۱- نظراً إلى تمائلهماء جرینا على استعمال هذه أو تلك على حسب الحال» في كل موضع؛ بدون تفریق. 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


09۹ مذ ومدذ 





الم تر آني مُذ ثلاثون حِجّة 2١‏ اروخ وآغدو دام الحسّرات 
[مذ ثلائون...] شاهد جحيء الاسم بعد [مذ] مرفرغا: (ثلائون: ملحق يجمع الذکر السالم» 
مرفوع بالواو). 
« وقال امرؤ القیس (الدیوان /۸۹): 
قفا نبك من ذکری حبیب وعرفان 2 ورب عَفت آنازه من آزمان 


[منذ آزمان] شاهد ججيءِ الاسم بعد [مذ] ر 


9 ين 0 


"رف ايج ۳ 
سا ۳ 7 أ 
ر وید يوالب 


مع 2۰۰ 





2 


- 


الأول: ظرف للمكان أو للزمان» نحو: [حلس سعيد مع“ حالد في الغرفة 
(ظرف مکان)] و [سافر زهيرٌ مع الفجر (ظرف زمان)]. 

الثاني: أن يحذف الضاف إليه بعدها فتنوّن» وتعرّب على حسب موقعها من 
العبارة. نحو: [سافر زهيرٌ وخالدٌ معا]» ومنه قول متمّم ابن نويرة يرثي آحاه 
مالکا: 


قلما تغرفتا كان ومالك ۰۰ تطول اجتماع لم نبت ليلة م 


و 0 و 


۱- دلیل اسیتها آنها تنرّن» وإغا تون الأسماء» يقال مثلاً: (سافر حال وزهی معا). 
۲- ذکروا أن قبيلة ربيعة تسكن العين» فتقول مثلاً: [زهيرٌ مع حالد]. 


ارم ۱ | 
رس 81 ۳ 1 
7 و 


۰۱ من 





(0° 2 


(للأداة مناقشة) 


على وحوه: 

الأول: شرطية جازمة: نحو [مَن یدرس ينجح]. 

الثاني: استفهامیة: نحو: [مُن زا رکم؟]. وتفید معنى النفي إذا جيء بعدها ب 
[إلا] نحو: رَمَنْ یفعل هذا الا حالد؟ = لا یفعل هذا إلا حالد]. 

الثالث: اسم موصول: نحو: [نود ع مَنْ یسافر = نودّع الذي یسافر]. وقد 
يراد بها الفرد» والثنی» والجمع؛ والذکر والونث. على حسب موقعها من 
العبارق نحو: [سافر من مح - سافرت من جحت - سافر من ححا - سافر من 
نححوا - سافر من ححنٌ]. وهي في الأصل للعاقل» ولکن قد تستعمّل لغيره. 

ملاحظة: قد یوتی بها زائدة نحو قولك: [لا تتعالی على من غيرنا = لا 
نتعالى على غيرنا]. 


-١‏ تشترك [ما] و [مّن] الاستفهاميتان» في بحيء [ذا] بعدهماء وي الصور والأحكام الي تكون عند ذاك. وقد 
أوضحنا ذلك في بحث [ما]» فارجع إليه هناك. 

1- تستعمل [مَنْ] لغير العاقل؛ إذا رل منزلة العاقل؛ كأن يُنادى ماه وغير العاقل لا يُنادى؛ نحو: سرب القَطا 
هل مَنْ يُعِير جَناحَة]» أو شّمَلَ العاقل وغيرٌ العاقل حُككهُمٌ واحد نحو: لإيسجد له من في السماوات ومّن في 
الأرض)» أو اقتزن غير العاقل بالعاقل في عموم مق ب [مَن] نحو: طإواللَهُ حلق کل دابَِ ن ماء: فمنهم من 
يمشي على بطنه ومنهم من عشي على رجلین ومنهم مَنْ عشي على أربع». 


رم اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


o۲ من‎ 


نماذج فصيحة من استعمال [مُن] 
۰ ون تن الله یجعل له خر حا (الطلاق ۲/۶۱۰) 
مر: شرطية» حرَّمَّت فعلین: [یتق] وعلامة جزمه حذف الياء و[يجعل] وزم 
بالسکون» ولولا الحزم لقیل: يتقي... وجعل. 
ه قال الفرزدق» ولبيته روایتان نقف عندهما كلتيهماء الأولى: 
ون تسیل آمالالسیف فِروَنَهُ ‏ حیث التقى من جفافي رأميه اسر 
(ذروته: أي رأسه - حفافا رأسه: جانباه). 
[مَنْ]: في هذه الرواية» اسم موصولء ععنی [الذي]. ألا تری آنها ‏ تجزم فعل: 
[عيل]» ولو حرَمته لقيل: [ومن عل]. 
والرواية الثانية: 
ومَنْ يَمِلْ یل المأثورٌ ذروتةُ ‏ حيث التقى من حفافي رأمه اسر 
(المأثور: السيف). 
[مَنْ]: في هذه الرواية» شرطيّة» حزمت فعلين مضارعين هما: [ييل ويمل]. 
ولولا الجزم لقيل: [یمیل ويميل]. 
« وقال الفرزدق أيضاً يخاطب الذئب (الديوان ۳۲۹/۲): 
مش فإن واْمَتني لا تحونني . نکن مثل من يا ذِنْبُ يصطحبان 
[مَنْ]: اسم موصولء أريد بهالشتی» لأن المعنى: تكن مشلّ اللَدَيْنِ بصطحبان. 
وإذا كانت [مَنْ] موصوليّة فقد راد بها الفرد أو المثنى أو الجمع؛ والذکر أو الونث» 
على حسب موقعها من الكلام. 
© #ومنهم مَنْ يستمعون إليك# (يونس 4۲/۱۰) 
[من]: في الآية اسم موصول» أريد به الجمع؛ لان المعنى: ومنهم الذين يستمعون 


"رم ۱ ۷ 
سنا ۳1 2 ۲1 
سر زیر يوالب 


o۳‏ من 


ا دو ب ف ي ي ا ا و ی 
إليك. ونقول هنا ما قلناه آنفاً: متى كانت [مَنْ] موصوليّة فقد يراد بها الفرد أو المثنى 
أو الجمعء والذکر أو المونث» على حسب موقعها من الكلام. 
ه قال ومَنْ یط مِن رحمة ره لا الضا ون (اليجر )٠٦/٠١‏ 

َم]: هاهنا استفهامية» وقد جيء بعدها ب [الا] فأفادت معنى النفي» أي: [لا 
قط وكذلك تكون كلما جيء بعدها ب [إلآ]» إذ تشرّب في هذه الحال معنى 
النفي. ومثل ذلك طبقاًقوله تعالى: 
ه اومن يغفرٌ الذنوب الا له (آل عمران ۱۳۰/۳) 

ف مر استفهامية» حيء بعدها ب [ل] فأفادت معنی النفي» والعنی: لا يغفر 
الذنوب إلا الله. 
ه وقوله: «َنْ ذا الذي يُشْمَّع عنده الا بإذنه6 (لبقرة ۲۰۵/۷۲) 

والعنی: لا يشقع عنده إلا باذنه. 


2 لو لو 


"رم + 
سا ۳1 > ام 
ر وید يوالب 


o4 من‎ 





من 
حرف حر» وها معان أشهرها: 
ه ابتداء الغاية المكانية نحو: سبحان الذي ابر مج نه للد بر الج 
الحرام إلى السجد الأقصى 4 
« ابتداء الغاية الزمانية نحو قول النابغة: 
یر من أزمان يوم حليمة إلى اليوم قد جر كل التجارب 
ه التبعیض: «إلن تنالوا البر حتى تنفقوا ممّا تخبون (اي: بعض ما تحبون). 
ه البیان ریان اي اشتریت اقا من ذهب. 
ه البدلية: «أرضیتم بالحياة الدنیا من الآخرة» 
« التعليل والسببية: ومن ذلك قول الفرزدق: 
يُعْضِي حياءً ویِفضّی من مهابته قما یکلم الا خن ببشیم 
ه وقد تأتي زائدة فتفید التوکید( شريطة أن تتلوها نکرة ويتقدّم علیها 
نفي أو نهی أو استفهام» نحو: 
- هل استقبلت من أحد؟ = هل استقبلت أحدا؟: (فمول بم 
- ما زارني من أحدٍ = ما زارني أحد: (ناعل 
N=‏ من أحد: ل أحدا: (مفعول ب 
- هل في البیت من آحد؟ = هل في البيت أحد؟: «مبتدا موش 


۱- ضابط زيادتها أن تحذفها فلا ينقص من معنی العبارة إلا التو کید الذي ينشأ عن زيادتها. 


O 
9۳ حت و‎ 
ا عرس نيال‎ 


هده مهما 





اسم شرط يجزم فعلين. ويقول المعربون: تعرّب مفعولا به» إذا تلاها فعل لم 
يستوف مفعوله وإلا آعربت مبتدأً. ففي نحو: [مَهما تصنع أصنع مثله] هي 
1 3 ان اعم لامب 3 
مفعول به(؟ وی نحو: [مهما تقراه يفِدّك] و [مهما تتأحر ننتظرك] هي 


مر 


ا 


9 5 32 8 8 5350 ١ 
[تصنع]: فعلٌ متعد لم ينصب مفعولا به» ومن ثم تكون [مهما] هي مفعوله.‎ -۱ 
[تقراً] فعل يطلب مفعولاً به» وقد استوفاه إذ نصب هاء الضميرء وأما فعل [تتأخر] ففعلٌ لازم لا ينصب‎ -۲ 
مفعولاً به أصلاء ومن نّم تكون [مهما] مبتداً في المثالين.‎ 


"رقم ۲۸۱ | 
حت یز | ۱ 
00 


النون ۹1 


النون 


تأتي النون على أربعة وجوه: 
الأول: نون التوكيد ثقيلة وحفيفة وقد احتمعتا في قوله تعال «لْیْسحَننَ 
و لیکونن من الصاغرین)». وتلحقان الأمر والضارع» ولا تلحقان الاضي 
الثاني: التنوین. وهو نون اک تلفظ ولا تکتب» نحو: [حالدّن = خالد]. 
ونا تون لاسام :وام الأقدال واشروف فان رمد یکرن اشوین تعویضا مه 
حرف أو اسم أو فعل. 
٠‏ فمثال التعويض من الحرف: [جوار و عواد] > [حواري - عوادي]". 
۰ ومثال التعويض من الاسم: لإتلك الرسُلٌ فصلا بعضّهم على بغض) = 
[بعضهم على بعضهم] 
٠‏ ومثال التعويض من الحملة - ويكون ذلك بعد (إذ) -: لاوآنستم حي 
تنظرون) = [وأنتم حين إذ (بلغت الروح الحلقوم) تنظرون]. 
الثالث: نون النسوة. نحو: [الطالبات يدرسن]. 
الرابع: نون الوقاية: وتفصل بين ياء المتكلم وما ينصب هذه الياء» فعلاً كان 


۱- لا التفات إلى أن ياء الاسم المنقوص من حقّها الحذف هناء فالمقام مقام تبيين وایضاح لا مقام 


رم اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


/اكه اللون 


أو حرفا من الأحرف المشبهة بالفعل نحو: [أكرمَني - يكرمئ - أكرمي » إنئي 
- أن - لكني إلم...] 

ويفصل أيضا بين الياء وحرفي الحرّ [مِنْ و عن] فيقال: [مني - عني]» 

وبين [لَدْنُ] والضاف إليه بعدهاء نحو: [لدني]. 


۱- للتذكير بالأحرف المشبهة بالفعل نقول: هي: راد أن - كأ - لکن - ليت - لعل)» وأما (لا) النافية 
للجنس فلا تنصب ياء المتكلم أصلاً. 


"رقم ۲۸۱ | 
لان ۸۳ 
م و 


نعم ۸ه 


۳2 
9 


نعم 


حرف حواب يفيد الاثبات في الجواب عن السوال الثبت» واللفي في 
الجواب عن السؤال المنفي . ۲ 

ففي حواب: [أسافر خالد؟]» إن قيل: [نعم]» فا معنى: نعم سافر. 

وی حواب: [أما سافر خالد؟]» ان قيل: [نعم]» فالمعنى: نعم ما سافر. 

فائدة: لا يكاد كتاب في النحو يخلو - عند البحث في [بلى] و [نعم] من 
إيراد المسألة التالية: 

قال تعالى: الست بربكم قالوا بى (الأعراف ۱۷۲/۷). فقال ابن عباس 
معلّقاء لو قالوا: [نعم] لکفروا. 

ووحه ذلك أنّ [نعم] - كما ذکرنا آنفاً - لا تفر من النفي والاثبات شیعا؛ 
فلو أحابوا قائلین: [نعَم]» لكان تأویل ذلك: [نعم لست ریتا]» ولکان ذلك 
كرا 


رقم ال 1 5 
رس 81 5 ۱ ۲ 
کم یزار 


°۹ نعم وبئس 


نعم و بعس 
(للأداة مناقشة) 
[نعم و ب كلمتان جامدتان رلا تتصيّفان). الأولى للمدح نحو: [نعم الرحل 
زهیر] والثانية للذمٌ نحو: [بهس الرحل خالدٌ]. ويسمي النحاة كلمة [زهبر] 
اصطلاحا: [الحصوص بالدح]» وكلمة [عالد] الحصوص بالذم(). 


و ترا کیبهما: 
آ- أن یکون بعدهما اسم: 
فإن كان محلى ب رل او مضافاً إلى حلّى بها) فهو مرفوع أبداء نحو: [نعم 
ال جل زهیر]» (أر نعم صديق الرحل زهيرٌ)]. 
وإن كان نكرة [غر علی بها] فهو منصوب أبداء نحو: [نعم رجلا زهير]. 
ب- أن يكون بعدهما [ما] وذلك ثلاث حالات: 
الأولى: ألا يكون شيءٌ بعد [ما]» نحو: [غسلت الشوب غسلا نعمًا] 
(أي: نعم الغسل؛ إذا مدحت غسله). 
الثانية: أن يكون بعد [ما] مفرد() نحو: [نعما هو] (اي: غم 
نية: أن يكون بعد [ما] مفرد؟ نحو: [نِعمًا هو] (أي: نم ماه. 
الثالثة: أن يكون بعد [ما] فعل نحو: [نعمًا تفعل] رأي: عم ما تفعل). 


۱- ليس بين نعم وشس من فرقء الا أن الأولى للمدح والثانية للذم. وأمًا أحكام استعماهما فجارية عليهما تیم 
ما یتیح الاقتصار على التمثيل باحداهما. 
۲- الراد بالفرد أنه لا یتلوه شيء لا أنه الفرد الذي ليس مثنى ولا جمعا. 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


نعم وبسئس oN‏ 





تنبیه: 

قد تلحقهما تاء التأنيث» ومنه الحديث:[مَن توضّأ يوم الجمعة فبها ونعمت]. 
+ الخصوص بالد ح أو الذق: 

قد يتقدّم الاسم الحصوص بالدح أو الذمّ نحو: [زهيرٌ نعم الرحل + حال 
بعس الرحل]» وقد يُحذف إن دلّ عليه دليل» نحو: نعم العبد رأي: نعم اد أيوب). 


% %* كن 


فاذج فصيحة من استعمال [نعم وبئس] 

قالت لیلی الأحيلية تذکر توبة: 

ونغم الفتی يا توب كنت لخائفو أتاكَ لكي يُحمّىء ونعم المنازل 

نِعمَ المنازلُ]: الاسم بعد [نعم] محلى ب [أل] مرفوع» على النهاج. ومشل ذلك 
طِبقأ» قولها في أول البيت: [نعم الفتی]» غير أن الضمة لم تظهر على آخر [الفتى] لأنه 
اسم مقصور. 

ثم إنّ في البيت مسألة آحری هي أنّ الأصل في مدح الشاعرة لتوبة هو: [نعم 
الفتى آنت» ونعم المنازل أنت]» لكنها حذفت الحصوص بالدح وهو [أنت]» لدلالة 
السیاق علیه. ۱ 
ه لإنعم التواب وحسْنت مرتفقاً) (الكهف ۲۱/۱۸) 

[نعم الثواب]: الاسم بعد [نعم] محلی ب [أل] مرفوع حُكماء على النهاج. ثم إن 
الأصل: [نعم الثواب الحنة]» لكن حُذف المخصوص بالدح وهو [الجنة]ء لوحود ما 
یدل عليه في سياق الآية. 


"رف ای ۳ 
رس ۳1 SE‏ 
سر زیر يوالب 


۰۷۱ نعم وبئس 


© قال الشاعر (شرح ابن عقيل ۱7۲/۲): 
ليم موئلا اون ات جا ذي البغى واستیلاء ذي الاحن 
(الإحن: جمعٌ مفرده إحنة» وهي الحقد). ۱ 
[لنعم موئلا]: الاسم (موئلاً) بعد [نعم] متجردٌ من [أل] (نكرة) وما كان كذلك 
فحقه النصب» جریا مع القاعدة. 
« إن الله نعما يعظكم به» (النساء 4//ه) 
[نعمًا يكم به]: في الآية إدغام الميم في الميم [نعما = نعم ما]» وبحيء الفعل بعد 
[ما] هو آحد تراکیب نعم وبئس. ومثله قوله تعال #بشس ما اشتروا به أنفسّهم» 
(البقرة )۹٠/۲‏ 
٠‏ ظإن تَبْدُوا الصدقات فنهمّا هي» (لبقرة ۲۷۱/۲) 
[نعما هي]: إدغام الميم في الميم هاهناء مطابق لنظيره في الآية السابقة» [نعمًا ع- 
عم ما]. ومن تراكيب [نَعُم] بحيء اسم مفردٍ بعدهاء سواء أكان ضميراً - كما في 
الآية - أم غير ضمير. نحو: [بئسما تزویج ولا مُهُر]. 
« قال ابن العتز: 
غرائب أخلاق حباني بحفظها زماني» وصرف الدهر نعم المؤودب 
الأصل أن يأتي الشاعر بالحصوص بالدح بعد نعم والاسم الرفوع بعدهاء 
فيقول: [نعم الودّب صروف الدهر]» لكنه احتار أن يقدّم الحصوص بالمدح» وهو 
[صرف الدهر]» وكلاهما جائز. 
« قال زهير ابن أبي سلمى (الديوان /۸۹): 
ولبغم حَئْوُ الدع آنت إذا ‏ دعیّت نرال» ولج في الذغر 


ر + 
لت | | 
ا عرس نيال 


نعم وبئس ۷ 





الضمير [آنت] هو الخصوص بالمدح. والأصل أن يقول الشاعر: [نعم احشو 
أنت]» فیکون بعد [نعم] اسم مرفوع لأنه على ب [أل]» لکن لا كانت كلمة [حشو] 
مضافاًء وكان الاسم لا تجتمع عليه الإضافة والتحلية ب [أل]» انزلقت [أل] إلى الضاف 
إليه حكماً. 
هذاء على أنّ الإضافات قد تتعدّد فترحل [أل] إلى آخر مضاف إليه» ومن ذلك 
قول أبي طالب (الدیوان /5"): 
فیغم ابن أخت القوم غير مُكذب زهيرٌ حساماً مفرداً ین حَمَائِلٍ 
1 قفن ات كلمة 00 [أحت ۲ ا کل ات إلى [القوم]» فكان 
أن رُحلقت [أل] إلى المضاف إليه الأحير. ومن أرادء ظلّ يزحلقها ما استقام له الكلام» 
فكان يقول مثلاً: فنعم ابن أت سید أمراء القوم !! 
و لإبئس الشراب» (الكهف ۲۹/۱۸) 
ذف الحصوص الذي أي: الاء الذي يسهونة: 
ه لإنعم داز التقین» (النحل ۳۰/۱۲) 
خذف الحصوص بالمدح» آي: الجنة. ورحلقت [أل] إلى الضاف إليه. 
٠‏ نعم العبدٌ» (ص 44/۳۸) 
.خدّف الحصوص بالدح أي: نعم العبدٌ أيوب. 


۴ تب تب 


ارم ذه مه 
مسا تت | | 
مم 


۵ الماء 


الهاء 


على وجوه: 

الاول: ضميرٌ للغائب» نحو: [فلانٌ حَسده یقتله]. 

الثاني: حرف يلازم الضمير [ِيَا]» للدلالة على الغيبة» نحو: [إِيَاهُ أعنني]”". 

الثالث: هاء السّككتء وهي هاء ساكنة يُؤْتَى بها إذا وقِفَ عل ىآخر الكلمة 

ما بات 

« الاسم الندوب. نحو: [وا خالدا۵]. 

٠‏ کل فعل خذف حرفه الأحير» نحو: [ع, لم يع لم يُوق]) فیقال عند 
الوقف: [عِهُ - يَعِهُ- لم یوقف]. 

٠‏ ياء المتكلم نحو: هذا قلْمَيِة قرأت كتابيّة]. 

03 ثة ضمائر هي: [أنا - هو - هي] يقال في الوقف على آخرها: أنه 0 
هوه - هِيَه]. 

و 00 و 
» [ما]: الاستفهامية إذا حذفت آلفها لدخحول حرف جر عليهاء نحو: [لمه 


- بمه- ممه. 


۱- من ملازمة الهاء لهذا الضمير» أحازوا اعرابهما معا كلمة واحدة. ومغل ذلك: إياك وإيانا و... 
۲- لولا الحذف لقیل: [عي ويعي ویوقی)]. انظر: هاء السکت. في بحت: القراءة (من أحكامها). 


رف ۱ 
سيا :۳ 7 ۲۱ 
م اي ل بل[ 


اماء :لاه 





فاذج فصيحة من استعمال هاء الست 
ه قال حسان ابن ابت (الدیوان /4۲۲): 
إذا ما ترعرغ فينا الغلا فما ان يقال لهُ: مَنْ هُوَة؟ 

َهُوَهُ]: اماء التصلة بهذا الضمير هي CEA‏ لتك ا دونه ی 
هامُ السكت في آخحرهاء هي: [أنا - هو - هي]» فيقال في الوقف على آخرها: 
رنه - هُوَهُ - هِيَذ]. 
۰ وقال اشا زاعما أن له شيطان شعر من بني (الشَّيّصّبان) إحدى قبائل الجن 

(الدیوان /4۲۳): 

ولي صاحبٌ من بي الشیصبان فطوراً اقول وطورا هُوَة 

والاستعمال في هذا البيت هو الاستعمال نفسه في البست السابق» فلا حاحة إلى 
الاعادة. 
« یا ليتئي وت کتابیه. وم آذر ما حسابیذ» (الحاقة ۲۱-۲۰/۹۹) 

تراد هاء السكت» بعد ياء التکلم إذا رقف عليهاء وقد تحقق ذلك في الكلمتين: 
[كتابية] و [حساییه]. 
ه ما أَعْنَى عني مالسّة. هَلّكَ عن سُلطَانِيَة) (الحاقة ۲۹-۲۸/۳۹) 

يقال في هاتين الآيتين» ما قيل آنفاً في الآيتين السابقتين» فلا حاجة إلى التكرار. 
٠‏ وما أدراكَ ما هيه (القارعة ۱۰/۱۰۱) 

زَهِيّهُ]: الهاء المتصلة بهذا الضمير هي هاء السکت؛ وقد ا إن ثلاثة 
ضمائر تراد هاءٌ السكت في آخرهاء هي: [أنا - هو - هي]» فيقال في الوقف على 
آخرها: أنه - هُوَهُ - هِيَّه]. والآية شاهدٌ على ذلك» إذ حاءّتٌ هاء السكت هاهنا 


"رف ای ۳ 
رس ۳1 SE‏ 
سر زیر يوالب 


۰۷۰ اماء 





في آخجر الضمیر: [هي]. ومن العجن نفسه القول: [هکذا فصّدي أنة] فان اماء هاهنا 
هاء السکت. وقد أورد ذلك الالقی, نموذجاً لزيادتهاء بدلاً من ألف الوقف في آخر 
الضمير [أنا]» فقيل: [أنة]. 


¥ 
۱ جا 
| ت و 0 
ر وید يوالب 


¥٦ ها‎ 





ها 


(للأداة مناقشت) 


على وحوه: 

الأوّل: اسم فعل أمرء معناه: خن نحو: [ها كتابّك] أي: ا وجوز 
أن تسق بن اليد نحو: [هاء وهاء وهاژما وهاژم...] أو الكاف ایضا حو: 
[مالك وهاك وهاكما وهاكم...]. 

الثاني: المتصلة ب أي وأَيّة] يصح نداء امْحلّى ب رال حو: ريا نها 
الرحل ويا آیتها المرأة]. وذلك أن امْحلّى ب [أل] لا ينادى مباشرة» فيؤتى ب [أيّ 
وأيّة]) وصلة إلى ندائه. 

الغالث: حرف تنبيه» ينبّه به المخاطبء على ما يده به خاطبه نحو: 
[ها إنك تعود بعد التوبة !!] و [ها قد شفي خالدٌ وكنت لا ترجو شفاءّه] وها 
أنت ذا تدرس فتنجح] وفيا بُشرى هذا غُلام4 إل... 

۱ 


*% *% *% 


ارم اھا 
رس 81 ۳ 1 
7 هل 


9۷۷ هل 


ها 


(للأداة مناقشت) 


حرف استفهام» يدخل على احمل الاسمية والفعلية» للاستفهام عن العلاقة 
بين جزآیها"" نحو: [هل سافر خخالدٌ - هل يسافر عالدٌ - هل الدٌ مسافرٌ - 
هل خالدٌ يسافر - هل خالدٌ سافر””م]» ولذلك يكون الجواب في کل حال: 
[نعم] أو [لا]» سواء أحاءت بعدها [أو] - مكررة أو غير مكررة - أم لم 
یم( نموه 


-١‏ یستعمل النحاة هنا مصطلح: [التصدیق]» ویریدون به [الإسناد]» كإسناد السفر إلى زي في قوهم: [سافر 
زيد]» أو إسناد الوقوف إلى خالد في قوهم: [خالدٌ واقف]... وقد یستعملون مکان ذلك» مصطلح: [الحُكُم] 
إلخ... وقد آثرنا استعمال: [العلاقة بين جُزأي الجملة]» أي بين ركنيهاء لتقريب معنى مصطلحهم إلى الذهن. 
نم هم يقسمون أدوات الاستفهام أقساماً لائة الأوّل: [هل] وهي لطلب التصديق» وقد بينا معناه. والشاني: 
أدوات الاستفهام الأخرى جميعاً - ماعدا الهمزة - وهي للتصورء ويريدون بالتصور: طلب التعیین, في نحو 
قوطم: [أحاء حال أم سعید؟] فیکون الحواب تعیینا: [خالةٌ) مفلا أو [سعیدُ]. والشالث: [افمزة] وهي 
لطلب التصدیق والتصوّر جميعاًء فیصح التصدیق في نحو: [أسافر خمالدٌ؟] فیقال في الجواب: [نعم] أو [لا]. 
ريصح التصوّر [أي: التعيين] في نحو: [أسافر حال آم زمیز] فیقال في ابلواب مثلاً: [زهير] أو: [سعیذ]. 

؟- إذا جاءت [أو] بعد [هل]» نحو: [هل جاء سعيدٌ أو حالد] فحذار أن تعيّن فتقول: [حالد] أو [سعيدٌ]. وذاك 
أن [هل] لا يُوتى بها للتعيين» بل يُوتى بها للاستفهام عن العلاقة بين رُكني الحملة. ولذلك أحبأ ب [نعم]» 
أو [لا]. 

۳- بين النحاة اختلاف في صحة دحول [هل] على اسم بعدّه فعل» نحو: [هل زهيرٌ يجتهد]. فمنهم من منع ذلىك» 
ومنهم من قال: إنه لا عتنم» ومنهم من قال انه لاعس اک وت 1 ولا لم يكن في قواعد اللغة: [هذا قبيح 
وهذا جميل]» وکان يجب أن تتبراً من مثل هذا الاضطراب والتقلقل؛ عالجنا هذه المسألة في الناقشات وبيّنا 
أنها صناعية حالصة وأنّ في اطراحها الخير. 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


هَل ۷۸ 


- هل سافر خالل؟ - [نعم]» [لا]. 
- هل سافر خخالدٌ أو زهير؟ - [نعم]» [لا]. 
- هل سافر خالذٌ أو زهيرٌ أو علي أو حمد؟ - [نعم]» [لا]. 
أحكام: 


ه لا تدحل [هل] على ان فلا يقال: [هل نك مسافر]. 

ه ولا تدحل على شرط فلا يقال: [هل ان رل تكرسنا]. 

ه ولا تدحل على منفي» فلا يقال: [هل ۸ يذهب خالد]. 

ه يراد بها التفي» إذا جاء بعدها [إلا]. نحو: [هل أنت الا بشر = ما أنت 
الا بشر]. 

مسألة ذات خطرء فافهم کل كلمة ما يلي: 

» لا تأتي بعدها أَمْ] في حيّر الاستفهام. فلا يقال مثلاً: هل جاء زهير أم 
سعيد؟]. وإنما تأتي بعد شام الاستفهام فتكون ععنی [بل] الي 
للاضراب» وغذا يسمّيها النحاة [أم] المنقطعة ويعربونها حرف استئناف. 
ومنه قوله تعالى «وهل يستوي الأعمى والبصير - أم هل تستوي 
الظلمات والنور» (الرعد )١7/1‏ 


*% * *% 


رقم ال 1 
سس مر || 
سر خی يوالب 


۰۷۹ هلا 





هلا 


حرف تحضیض له صدر الکلام. لا عمل لهاء وتدخحل على الفعل, نحو: [ملا 
سافرت وهلاً تسافر]» أو على اسم مقدّم على فعله, نحو: [هلاً زيداً ضربت 


وهلا زيدا ضربته]”". 


۱- تبدل هاؤها همزةٌ فیقال: [ألاً]» ومن النحاة من یقول بالعکس. ومهما يدر الأمر فان ألا] هذه حرف واحده 
وهي غير [أل] الولفة من [أن] و [لا] النافية. 
۲- قال الرضي: [جاءت الاسية بعدها - يريد الجملة الاسمية المؤلفة من مبتدأ وحبر - في ضرورة الشعر نحو قوله: 
يقولون ليلى أرسلت بشفاعة ‏ إل فهلاً نفس ليلى شفيعها 
ولقد اطّرحنا ذلك اطراحاء لأنّ الضرورة لا تبنى عليها قاعدة» فضلاً على آنها في آخر الطاف شهادة على أنّ 
الشاعر عَجَرْ أن يعبّر عما في نفسه بلغة أمّته» فعبّر عن ذلك بلغة احتزعها من عند نفسه ما أنزل الله بها 
من سلطان. 


"رم ۱ ۷ 
سنا ۳1 7 ]۲ 
سر زیر يوالب 


الهمرة ٠‏ يمه 


الهمزة 
(للأداة مناقشة) 
للهمزة ثلاثة و جوه: 
الأول: أداة ندای نحو قول امری القیس: 
آفاطم مهلاً بعض هذا التدلّل وإن كنت قد آزمعت صرمي فأجملي 
الثاني: أن تكون للتسوية: وتقع بعد: (سواءء وما أبالي» وما أدري» وليست 
شعري» ونحو ذلك). وتوَوّل هي وما بعدها عصدر نحو: #سواء عليهم أأنذرتهم 
أم لم تنذرهم لا یومنون44» أي: سواء عليهم إنذارَكَ وعدم إنذارك. 
الثالث: أداة استفهام: نحو: [أأنت خالد؟]» [أيسافر زهیر؟]. وق استعماها 
وحوه: 
ه قد تحدّفء في الاثبات وفي النفي. فمن الاثبات قول عمر ابن أبي ربيعة 
(الدیوان / ۲۸): 
فواللَهٍ ما آدري واني لحاسب بسبع رمیت الحم أم بشمان؟ 
أي: أبسبع؟ 
ومن النفي قوله تعالى: ألم نشرح لك صدرك4. 
ه ها السدازة أبداء ومن للك قیاع روف امش هل او شا 
ونُمَ). نحو: «إأوَلم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض» «إأفلم يسبروا 
فینظرواگه ثم إذا ما وقع آمنتم بهگه. 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


۸۱ افمزة 


م من أحوال الهمزة: 

وك قل رف ا و برو رایمه ود ی و هف وة 
کنحو: ساء وذعاء وا ا فان الأصل: سماو ودعاو ويّناي وساف ۱7 

۲- يُقلب حرف العلة همزةً في اسم الفاعل» الذي تغل عين فعله» کنحو: 
قائل وبائع وحائز"؟ فان آفعاها قبل الإعلال: قول وبيع وحوز. ثم بعد إعلاها: 
قال وباع وحاز. 

۳- الألف والواو والياءء إن وقعت ثالثة زائدة ساكنة في اسم مفرد» قلبت 
همزة في جمعه على فَعَأَئِل نحو: [رسالة - رسائل» عجوز - عجائز» صحيفة 
- صحائف]. 

٤‏ - إن اجتمعت همزتان» أولاهما متیر که والثانية ساكنة» قلبت الثانية 
حرف مد جانس حركة الأولى» کنحو: آمَنَ - أُومِنُ - يهان - آدم - آخر» 
والاصل: من - من - امان دم - اا 

۵- إن كانت الهمزة حشوا في الكلمة» ساكنة بعد حرف صحيح نحو: 
[رأس] أو متحركة بالفتح» نحو: [ذئاب]» أو تطرّفت نحو [القارئ» الوضوء]» 
عجان اق مکی ره ی اجا رب كه لبدو لل یت 
ودونك تماذج من الصنفين: 


-١‏ لا يغيّر من القاعدة شيعا أن تلحق الكلمة تاءٌ مربوطة للتأنيث» نحو: [بناءة وسقّاءة...]. 
1- يقولون: إن صحّت العين في الفعل» صحّت في اسم الفاعل» ولكن ليس عندهم من هذا الا فعلان هما (عين 
وعور)!! 


رم اه 
حت و 9۳ 
ا عرس نيال 


الهمزة ۸۲ 





ولا قلب الهمزة حرفاً يجانس حركة ما قبلها: 
قر (متطرفع > قرا (قلبت الهمزة ألفاً لتحانس فتحة الراع) 
كر (متطرفت) = ۳9 (قلبت افمزة ألفا لتحانس فتحة الراع) 
القارئ «متطرّفةم = القاري (قلبت الهمزة با تحانس كسرة الراء) 
راس (حشو) = زاس (قلبت الهمزة ألفاً لتجانس فتحة الراء» 
الما (متطرّفة) = الملا (قلبت الهمزة ألفا لتجانس فتحة اللام) 


سول (حش = سول (قلبت افمزة واوا لتجانس ضمة السين) 


بگر (حشو) = بير (قلبت الممزة ياء لتجانس كسرة الباع) 
ذئاب (حشى) = ذیاب (قلبت اهمزة یاء لتحا نس کسرة الذال) 
و2 ١‏ و 3 

جخُوار( (حشى) = جوار ‏ (قلبت الهمزة واوا لتجانس ضمة ابلیم) 


و 


ثانيا: قلسب الهمزة حرفاً يجانس حرفا قبلها: 
وضوء (متطرفة) = وضوو (قلبت اهمزة واوا لتجانس الواو) = وضو (بعد الإدغام) 
هنيء (متطرفة) = هي ي (قلبت الهمزة ياءً لتجانس الياء) = هني (بعد الإدغام) 
سوء (متطرفة) = سوو (قلبت اطمزة واوا لتجانس الواو) © سو (بعد الإدغام) 
شيء (سطرنت) = شي ي (قلبت الهمزة ياء لتجانس الياء) = شي (بعد الإدغام) ° 
٠‏ همزة الوصل: 


همزة الوصل: همزة زائدة في أول الكلمة؛ يؤتى بها: مفتوحة أو مضمومة 


-١‏ الجُؤار: رفع الصوت بالدعاء. 
۲- الإدغام في الكلمات الأربع - ونظائرها - على المنهاج في الإدغام. 


oY‏ اهمزة 





آو مکسورة - علی حسب المال - اف من البدء حرف ساکن(. وأما فٍ 
الحذر والدَّرْجٍ فتنتفي الحاجة إليها فيُسقطها العربي من لفظه. بیان ذلك أنه لا 
E A E < 9‏ 
یقول في الأمر مثلا: [قرا]» بل یقول: [إقرأ]. فإذا حدر قال: [إقرأء واقرا واقر 


0 
3-3 
0 


ثم اکتب ۳ 


الأحكام: مواضعها وحرکاتها: 


ف الأفعال: 

كل فعل غير رباعي (ثلاثي - حماسي - سداسي). فالهمزة الزائدة في أوّله 
وأوّل مصدره» هي همزة وصل مكسورة. نحو: [اشرب؛ افتح» إنطَلّقَ - إنطلق 
- إنطلاق» إستَحرّج - (ستخرج - إستخراج]. 

ولا نْضَمّ إلا في الأمر الذي عينُ مضارعه مضمومة نحو: [يدخل - أذخل؛ 
كينت اك ولا اني آو السداسي الب للمجهول"؟ مر 


رما ور و عم ۵ 


[انطلق - استخرج]. 





-١‏ في النطق بالعربية قاعدتان مطلقتان: [لا یب بساكن]» فلا يقال مثلاً: [خلس]» بل يقال: [اخیس]. و[لا 
وف على متحرك]» فلا يقال مثلاً في الوقف: [سافر حالد]» بتنوين الآحر» بل يقال: [سافر خالذ] بتمسكينه. 
ولا يقال في الوقف: [حفظ الطالب الدرس] بتحريك الآخر؛ بل يقال: [حفظ الطالب الدرس] بتسكينه. 

؟- إذا كانت الهمزة ما لفظ في البدء والحدر جميعاً, مقوها: [همزة قطع]» نحو: [أنا أب أن أقرأ الأدب 
الأموي]. فكل همزة في هذه الكلمات الست همزة قطع. 

۳- لا يستثنى من هذا احکم إلا الخماسي الذي قبل آحره حرف مد» فتكسّر في رل نحو: [إعتاد - اعزید» إقتا 


- اقتيد]. 


"رف ايج 
رس ۳4 SE‏ 
سس ریس يراليه 


الهمزة مه 





ف الأسماء: 

وهي سبعة: [اثنان واثنتان - واي( - وابنة - وامرژ وامرأة - واسم(]. 
وهمزاتها مکسورة أبدا. 

في الحروف: 

وذلك في حرف واحد هو: [أل]. والهمزة فيه مفتوحة أبداً. 

فائدة: 

ا العربي همزة الاستفهام على [أل]» فينشأ من التقائهما مدَة: [1]. ففي 
نحو: [ أ + الکتاب خیر صدیق؟ ]» یقال: [آلکتاب خيرٌ صدیق؟]. ومنه قوله 


تعالى: «للْه أَذنَ لکم أم على الله تفزون) 





-١‏ يعد النحاة كلمة [ابنم] اسما من هذه الأسماء قائماً بنفسه» وانما هي [ابن] زيد في آخرها ميم. 
۲- [ايمن] كلمة موضوعة للقسم. كانوا یقولون (ولعن اللّه لأفعانَ كذ والأئمة مختلفون في همزتهاء أهي قطع 
أم وصل. وبسبب اختلافهم فيها وعدم استعماها في عصرناء اطرحنا ذكرها هنا. 


ارم ۱ | 
رس 81 - 1 
ا هل 


مره هو 


ضمير» وله فروع: 

الأول: ضمير رفع منفصلء للغائب نحو: [هو مسافر]. 

الثاني: ضمير فصل لا محل له من الإعراب» يفصل بين البتداً والضبر أو ما 
أصله المبتدأ والخبر نحو: [خالدٌ هو السافن كان حال هو السافرع(؟. 

الثالث: ضمير الشأن» ولا يكون الا مبتداً بره الجملة بعده» نحو: «قل هو 
الله حد6) ۱ 


-١‏ من النحاة من يجعل له اعرابا. انظر بحث [الضمير]. 
؟١-‏ بُوتى بضمير الشأن قبل الحملة لتعظيمها وتفخيمها والرمز إلى شأنهاء ثم تأتي هذه امحملة بعده فتكون خبرا 


عنه وتفسيراً له. وإغا تكون تفسیراً له» لأنه ضميرٌ لا مرجع له. 


رقم ال 1 5 
رس 81 5 ۱ ۲ 
کم یزار 


الواو كمه 


الواو 


على وجوه أشهرها: 

و العاطفة: ومعناها مطلق الجمع» فتعطف الشيء على مصاحبه وسابقه 
ولاحقه» من غير دلالة على الترتيب أو عكسه أو المصاحبة. ففي نحو: [سافر 
و وسعیل لصفل آن یکون کل منهما سانر قبل صاحبه» کما تمل أن 
یکونا سافرا ۳ 

وقتاز الواو من سائر أحرف العطف - عدا ما تقدّم - بأحكام» آشهرها: 

+ اقتزانها ب [إمَا] نحو: نّا شاکرا وإمّا كفورا». 

ه اقتزانها ب [لا] إن سبقت بنفي» نحو: [ما سافر زهيرٌ ولا سعیل]. 

ه اقزانها ب [لکن] نحو: «ما كان محمد ابا أحدٍ من رجالكم ولكن رسول 
الله). 

مدر E e AES‏ 
نحيفي و“ مین]. 


ه عطف ما لا يستغنى عنه » نحو: رتقائل ويد خر ۳ 





۱- هما رجل نحيف ورحل سین وقد احتمع المنعوتان: [رحلين]» وتفرقت الصفتان: [نحيف وسین]. 
؟- بیان ذلك أن نحو: [تقاتل وتخاصم وتسابق .۰ أفعال لا تكون إلا بالمشاركة بين اثنين فاکش فلا يقال مغلاً: 


"رف ای ۳ 
لت مر || 
سر زیر يوالب 


2۸۷ الواو 





حون :ی کم وق ديد" 
م الاعتراضية: وتقع بين متَطالِبَين: رکالبتداً والخبر - الفعل وفاعله - الفعل 
ومفعوله - الوصوف وصفته) نحو: 
رد الشمانین - وئْلغتها  -‏ فداَحْوَحَت سَمْعي إلى ترخمان 
٠‏ الحاليّة: وتدحل على الجملة الاسية والفعلية نحو: [سافرت والطر منهمر 
وعدت وقد انقطع]. 
٠‏ واو المعية: وینتصب بعدها الفعل الضارع. لعطفه على اسم صريح أو مؤوّل. 
» فالصريح نحو: 
ولس عباءةٍ وتقرٌ عيني2 آحب ال من لبس الشفوف 
© والوول شرطه آن تسق الواو بنفي أو طلب: 
- فالنفي نحو: «إأم حسبتم أن تدحلوا ابلنة ولا یعلم ال الذین جاهدوا 
منکم ویعلم الصابرين» 
- والطلب نحو: 
لا تنة عن الق وتأتي مل عارٌ عليك إذا فعلت عظیم 
٠‏ واو المفعول معه: نحو: [سرت والحبل]”". 
٠‏ واو القسم: وهي حرف جر نحو: «إوالتين والزيتون6©””". 


۱- لو كانت الواو هاهنا عاطفة لانتصب فغل [نقر]. 
۲- انظر [الفعول معه]. 
۳- الواو الأولى واو القسم» والثانية حرف عطف. 


رقم ا 
سا ۳1 7 ۲۱ 
کم یزار 


الواو 0۸۹۸ 
ا ی ا و ی ۰۰۳۰ له ۲ 


م واو ربٌ: ولا تدخل الا على اسم نكرة بحرور ب [رب] محذوفت(؟ نحو: 
وليل كموج بحر ازى سدوكة 2 علي بأنواع الهموم ليبتلي 
۾ ضمير رفع في نحو: [كانوا سافرواء وقد يعودود]. 
۾ علامة رفع في الأسماء الخمسة وجمع الذکر السام» نحو: [سافر أحوك 
ومعلموه]. 
م زائدق, نحو أن تسلّ: [آسافرت؟] قتحیب: [لا وعافاك اللّه]. 


*% % *% 


ای ی ~~ 


۱- استعمال واو [رب] مقصور على الشعر دون النثر. 


"رقم دبع + 
حت جين || 
د عرس يوالب 





و 
(للأداة مناقشة) 
هي حرف مختص بالندبة (أي: التفجّع على الميت)» فلا یندب الا بها. نحو: 
[وا خالداه] (الماء: هاء السكت). 


يا 
(للأداة مناقشة) 

حرف ينادى به القريب والبعيد» ویجوز حذفه» نحو: [زهيرٌ أقبل]. 

مزاياها: 
ه قد يُنادى بها ما لا يُنادىء فَتَعَدٌ حرف تنبیه» نحو: [يا لیت سافرت]. 
» لا ينادى لفظ الحلالة إلا بهاء فيقال: [يا أللهُ]. (بإثبات الهمزة) 
ه لا دحل على [آنها وآیتها] إلا هي» نحو: [يا أيها الطالب ويا أيتها الطالبة]. 
ه لا يستغاث إلا بها كنحو: [يا لا قوياء للُضعفاءع]. 
ه لا يدحل على أساليب التعجب الثلائة الا هي» كنحو: [يا بحر !! - 


رقم ا 7 3 
سنا ۳1 ]۲ 
سر زیر يوالب 


پل هن 


خزود 





۰ 
0 00 -2010 7 بل 8 2 1 


00 0 om 


وحم رو6 


) و ۱ 
تک 2 ۱ 
۵ 4 ص ۷ 
۱ ع 


کی ر زو فلو را ر 
الجر المشاني 
ملاسا س کے 








۲ 2 
5 در 2 ۱ 1 
کم یوم 


الرقم الاصطلاحسي : ۱۳۹۹,۰۱۱ 
الر قم الدو لي : 1-57547-679-7 ISBN:‏ 
الرقم الوضوعي: 10۰ 
۵ ان الوضوع : النحو والصرف 
العنوان : الکفاف کتاب یعید صوغ قواعد اللغة العربية 
التالیف : یوسف الصيداوي 
العرفین : مروان البواب 
السفيذ الطباعي : الطبعة العلمية - دمشق 
عدد الصفحات: 5497 ص 
قياس الصفحة: ٠١×٠۷‏ سم 
:عدد النسخ : ۱۵۰۰ نسخة 
يمنع طبع هذا الکتاب أو جزء منه بکل طرق الطبع 
والتصوير والنقل والترجمة والتسجیل المرئي 
والمسموع والحاسوبي وغيرها من الحقوق إلا بإذن 
خطي من 
۲ دار الفكر بدمشق 
الجزء الاول برامكة مقابل مركز الانطلاق الوحد 
2 3 ص .ب : (4517) دمشق - سورية 
الطبعه الاولی برقيا: فكر 
فاكس ۲۲۳۹۷۱۲ 
ماه 2 ام هاتف ۲۲۱۱۱۲۰۲۲۳۹۷۱۷ 


http://www.fikr.com/ 
E-mail: info @fikr.com 


اشمال العشل 





رقم ال 1 
سرا ۳ 7 ۲۱ 
ر ا 


2۹۳ في الابدال 





في الابدال 


الإبدال: هو إحلال حرف في الکلام محل حرف. کنحو: سمبلة قمح» وهراق الدم» 
وامُبرى له فانها قبل الإبدال: سنبلة وأراق وانبرى؛ وهاهنا أمور» لا بد من ثارتها: 

الأول: أن الابدال مسألة من مسائل علم اللغة» ولا تدحل في باب النحو والصرف 
لا أن تدع دعا!! 

والشاني: أنه مسألة لا تحرج في جميع آحواشا عن أن تکون تدوینا للهجات 
القبائل» أوتسجيلاً لا اعتراها من تطوّر» أو رصدا لا يثقل لفظه على ألسنة العرب أو 

والغالث: أن كتب الصناعة» وجدت في الإبدال ميداناً رحباه أحرت فيه جيادهاء 
فجالت من الرئي إلى المتخيل. 

وبكلمة موجزة: الإبدال نبتة» غرست في غير تربتها. 

ونورد فیما يلي مویدات درا هی لفسال امن مس قر رقو ها وق تیا 

أولا: لا يجوز الوجهان: 

إن القوانين الصوتية» تأبى أن يجتمع لفظان من شجتین في النظام الصوتي الواحد 
نحو: [سنبلة وسبلة] و[أراق وهراق]... وحواز الوجهين - كما يقول الذين 
یسخرون من النحو والنحاة - غير وارد هاهنا. فإذا رأيت كتاباً من كتب الصناعة» 
یجعل مذه المسألة قاعدة تقول: (هذا جائز وهذا جائز)» فاعلم أن هذين (حائزین) ما 
أنهما يمثلان مرحلتين من مراحل تطوّر نطق الكلمة - كما رأيت في سنبلة وسمبلة - 


"رقم ۱ ۳ 
رس ۳4 SE‏ 
سر زیر يوالب 


في الإبدال 5ه 


وإما أنهما لهجتان لقبيلتين» إحداهما تقول: أراق» والأحرى تقول: هراق... 

لكنّ کتب النحو والصرف؛ رات ف الابدال مسالة تقد اة وتبند 
البنود» وتفقر الفقّر. فکان مذهب تلك الكتب» مذهبا ینبسط له العالم» وینقبض 
التعلم» ویحمُل آبناژنا في كل حال أثقاله» ثم لا جدي علیهم في الاستعمال شیعا. 

ولو أنصفت تلك الكتب» فوضعت الأمور في نصابهاء لقضت أن يغلق باب الإبدال 
فيهاء وأن يُودّع متحفاً لغوياء يُرجع إليه الباحثون» والورخون» وذوو الاحتصاص. 

ثانياً: التحليل وال کیب إثقال مجاني: 

معاحم العربية الموحودة بين أيدي الناس» تزيد على الثلاثين!! فانظر هل ترى منها 
ها وا يرجم مثلا مادة [وصل]» ولا يترحم بعدها مادة [اتصل]؟ أو يروحم 
مادة [وقی]» ولا یتزحم بعدها مادة [اتقى]؟ وقس على هاتين المادّتين نظاثرهما. 

- ابلواب: کلا. 

فإذا كان الأمر كذلك - وهو کائن!! - فقد حملت العاجم إذاء همومٌ ترجمة 
صيغة [افتعل]؛ فلم نحمّل الناس ثقل تفکیکها وتركيبهاء ومعرفةٍ ین أين نبأت همزة 
الوصلء وما أصل تلك التاء الأولى» وأصل هذه التاء الثانية؟ نعم» لِم نحمّلهم ثقل 
ذلك؟ وما الذي نرحو أن يفيدوا منه؟ 

إذا قيل: يفيدون منه أن يقيسوا عليه ما هو من الأفعال مبدوء بواو أو یا فيعرفوا 
مغلا أن الافتعال من يسر هو: اتسر وین وصل هو: اتصل... فالجواب: أن العاحم 
کفتهم موونة ذلك. 

ومع ذلكء من هذا الذي إن آراد أن ینشیع صيغة افتعال من [وَعَدَ] قال في نفسه: 
نقلب الواو تاءً: [تَعَد]» ثم نحلب بعدها تاء افتعال: [تتعد]» ثم نسكن التاء الأولى 
اعتباطاء لیسوغ بتسكينها إدغامٌ التاء في التاء» ثم نستعين بهمزة الوصل لنقدر على 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


هوه في الابدال 





البدء بالساكن» فنقول: [َاتعَد]؟!! 

ومهما يدر الأمرء فإن من المفيد - في اعتقادنا - أن يعلم من يحاورناء أن 
الأفعال الي تبدأ بالواو ويصاغ منها [افتعل]» هي سبعة وخمسونء منها سبعة وعشرون 
- في الأقل - لا يُتصوّر ولا يُتخيّل أن تستعملء كنحو: [اتعف - ادن - اتشق - 
اقضتن - انظا. :۲ 

فإذا قال أحد المكابرين: إن ثلاثين فعلاء تستحقٌ أن تصاغ فا قاعدة قلنا: قد 
کان یکون هذا القول واردا؛ لو أن المعاحم لم تترجمهاء فأما وقد ترجمتهاء فقد سقطت 
حجة فتح باب ها اليوم في کتب النحوء بعد سقوطها من وجهین: قلة عددهاء 
واهمال استعماضا. 

وأما الافعال ال تبدأ بالياء ویصاغ منها [افتعل]» فهي في العربية آربعة أفعال 
فقط إليكها: [يأس - يبس - يقه - يسر]» فانظر إليها الآن في صيغة افتعل: [اتأس 
- انبس - انقه - اتسر]. وقل لي: أيستعيل هذه الصيغ اليوم أحد؟! 

لعمري لئن كان يحتمل استعمال شيء منها اليوم - وهو لا يحتمل - نما هو كلمة 
[اتسر]؛ ونوسا لقاعدة توضع لفعل واحد» ین لغة حذور مواتها آحد عشر ألفا!! 

ویبقی من المسألة أن یقول لنا قائل: إن الأحذ عا تقوله» من أن العاجم حملت 
هموم الإبدال» يعي أن (لغاء البحث في الاعلال وارد أيضاء لأن العاحم تحمل همه 
كما تحمل هم الإبدال!! 

فنقول ليس الأمران سواء؛ فالابدال بحث في اختلافب النطق بحروف الکلمةه 
وليس كذلك الإعلال. ثم إننا نحبّ أن نطمین مُحاورنا بأننا لم نقل: ألغوا الإبدال» بل 
قلنا: المعاجم حملت همه فأريحوا من يتعلم العربية من همّه. وليت قولنا هذا ينطبق على 
الإعلال» إذا لنادینا بذلك» ورفعنا صوتنا به!! 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


ي الإبدال 25 





٠‏ اغل مهُبَل ال هُبَل!! 

معلومٌ أن أئمة العربية ابتدعوا مسألة الوزن» ووضعوا ها الأسس والقوانين. من 
ذلك أن الكلمة الثلاثية يقابلها في الميزان [ف ع ل]» فإذا زيد فيها حرف من حروف 
الزيادة» زيد مثله في الميزان. فإذا قيل: [ارتفع» احتدم ابتدأ] قابل ذلك في الميزان: 
[افتعل]. ففي کل من هذه الأفعال الثلاثة» زيادة ألف وتاء وفي الیزان زيادة ألف 
وتاء. تلك قاعدة كلية لا تتخلف. وهي - باق - جليلة رائعة. فى الله أولفك 
الأئمة حير اجحزاء. 

آما اا لخ هذا لقنتي کیف جر غير این 

الأفعال - من الوجهة الي نحن بصددها - صنفان: 

و صنفٌ لم تَبْنِ العرب منه صيغة [افتعل]» کنحو: سبح - عدم - سكت - 
حشر... فإنها لم تبن منها: استبح - اعتدم - استكت - احتشر... وليس هذا الصنف 
من همومنا. 

و وصنف بتت منه هذه الصيغة» وذلك کنحو: حرم - قرب - رفع - کسب» 
ونحو: صبر - صفا - زها - دعا. فقد قالت العرب: احترم - اقترب - ارتشع - 
اکتسب. كما قالت: اصطبر - اصطفی - ازدهی - ادعی. 

وقد استحدئت کتب النحو» اس اصطلاحیاً لتاء هذا الوزن (آي: حرفه الشالث) 
فسمتها: [تاء الافتعال]. وأما الصنف نفسه. فزعموا أن جميع آفعاله شا وزن واحد» 
هو: [افتعل]. فإذا كانت تاء الافتعال موحودة في هذا الصنف» کنحو: [ارتفع واحترم 
واقتزب] فبها ونعمت» وال در وجودها تقدیرا؛ كنحو: اصطير واصطفى... فان هذا 
النوع عندهم كان فيه أصلاً تاء الافتعال: [اصتبر واصتفى]؛ ولكنها أبدلت را آخر. 

ولزید من الإيضاح نقول: [اعى وازدهى] مثلاء فيهما تاء الافتعال» وان لم ترها 


"رف ای ۳ 
رس ۳4 SE‏ 
سس ریس يراليه 


2۹۷ في الابدال 





بعينك» و لم تلفظها بلسانك وأما حقیقتهما اللغوية فهي: [ادتعی وازتهی]!! لکن الابدال 
جعل تاءهما دالا فقیل: [ازدهی]» في الأول» كما قیل: [اددعی] في الثاني» (ثم آدغست 
الدال في الدال» فقيل: ادّعى). وقس على هذا کل فعل عر الأول: دال أو ذال أو زاي. 

ويلحق بهذاء قوهم إنّ نحو: اصطبر واضطرب واطرد واصطفى... فيها تاء 
الافتعال أيضاًء وأنّ حقيقتها اللغوية هي: [اصتبر واضترب واطترد واصتفی] 
لكر الابدال حعل تاءّها طاءً. وقس على هذا كلّ فعل حرفه الأول: صاد أو ضاد أو 
طاء أو ظاء. 

وحق للمرء أن يسأل: ما الذي سوّغ زعمهم أن [اصطفی] هو في الأصل!! 
[اصتفى]؟ 

ولا مناص من أن يكون الجواب: إِنّ الذي سوغه» هو الحاحة إلى وزن» یحعل 
0 5 بها جميع أفعال هذا الصنف, فكانت المسطرة هي: [افتعل]» ولولا ذلك» 
لاقنضى الأمر إحداث وزن قائم برأسه» لكل حال من أحوال هذه الأفعال. فمرةٌ افتعل 
ومرة افطعل ومرة افدعل» وقس على ذلك افزعل وافذعل وافئعل وافظعل إل... 

قلت: إن الغاية نبيلة لا ريب. ولكن نبل الغاية لا يسوَّغ التحکم في اللغة» ولي 
أعناق مفرداتها. أليس من العجائب» الي له ی أن يقال: إن [اصطبر] ما لها 
حقيقة لغوية» لا تری ولا تلفظ ولا تکتب» هي: [اصتبر]؟! 

إن الأوزان وأحرفهاء ليست بغية تبتغى» ولا هي أصنام يُدار حوشا ويطاف» 
نفعت أو أضرّت. وهل كان احدائها - اصلا - لا لتكون 0 يقاس بها؟ إنها إذا 
أداة» وإذ قد كانت كذلك» فقد وجب أن تكون هي في قيد الکلمة لا أن تكون 
الكلمة في قيدها!! 

وأما قيمتهاء فلا يجوز أن تزيد على قيمة الأوزان والموازين في دكاكين الباعة. إنها 


"رقم ۱ ۳ 
رس ۳4 SE‏ 
7 ال مزا 


في الإبدال °۹۸ 





أداة آحدئت لتکون خادماً للغة وأهلهاء و تحدّث لتَعْبّد!! فلا جوز إذاء أن ينقلب 
أبناء الأمة ولغتهم عَبَدَةَ ها. 

ازدهى هي ازدهی» لا ازتهى. واصطفى هي اصطفی, لا اصتفى. وتاء الافتعال 
عدن لاو داقر الاصطفا :لتك هنا يا تور ان كون جا بوذا 
ترى الرء يمر بزعمهم أنّ [اصتبر وادتعى...] أصل [اصطبر وادّعى...] فيبتسم!! 

الأوزان - يوم وضعت - في العربية» لم توضع لینظر إلى أحرفهاء من فاء وعین 
ولام... وإنما وضعت ليسمع إيقاعهاء من حركة وشد» وسكون ومدّ. ولأمر ما 
أعرض الخليل ابن أحمد - عند التصغير - عن أحرف الميزان» مادا سمعه ا 
متجافیا عن فائها وعینها... 

لقد كانت كتب النحو تفعل سنا ليس بعده حُسن» لو أنها بدل أن تنظر إلى 
أحرف [فتعَلْ] من همزة وصل وفاء وتاء وعين ولام فعلت ما فعل الخليل ابن أحمدء 
فسمعت إيقاعهاء من حركة فسكون» فحركة بعدها حركة فسكون: [/ه//ه20!! 
ولو فعلت ذلك» لاستغنت وأغنت عن لي عنق اللغة بجعل اصطفى اصتفى» وازدهى 
ازتهى. ولكانت أغلقت باب الإبدال في علم النحو والصرف وفتحته في علم اللغة» 
حيث يحسن أن يفتح. 

لم عنع اخلیل شيء أن يقول: [أحيمر] وزنه [فعيعل]» مع أن وزنه في دين الصرف 
والصرفیین [أفيعل]» فما عنعهم - هنا - أن یقتدوا به فیقولوا: احتزم وارتفع 
وامتدح» واصطفى وازدهى واتسر... وزنها [افتعل]؟! أم أن الطواف بتاء الانتعال 
شعِيرة؟!! لا يُقَبَل حجّ طلاب العلم إلا بالطواف بها؟! 


۱- الفط المائل بعل الح ركةء والدائرة تمثل السكون. 


رر 
ما ا 
ا 


۹۹ في الابدال 


ه فنون من الابدال ولطائف: 

أولاً: إبدالٌ ذو طابقين: 

بعد أن دل تاء الافتعال(!!) دالاً في [ازتهى] ونحوهاء فتقول: [ازدهسی]» 
وتبلمها(!!) طا في [اصتفی] ونحوهاء فتقول: [اصطفی]» نعم» بعد هذا الطابق الأول 
من الإبدال» يجوز لك أن تبني طابقا ا فوقه. وذلك أن ل الدال بعد الزاي زاياً: 
(ازرهى)» ثم تدغم هذه في تلك» فتقول: [ارّهى]. وفي الحالة الأحرى» تبلیل الطاء بعد 
الصاد صادا: (اصصفى)» ثم تدغم هذه في تلك فتقول: [اصّفى]. هذا جائز أيضاء 
قلا يفوتنك!!! 

ثانياً: وهذا جائز ایضا!! 

نريد أن ننبهك هناء على مسألة عظيمة الفوائد» هي أنك كما تلوي عنق اللغةه 
فتقول على الأصل!!: [اثتأر]» ثم تبدل تاء الافتعال ای فتقول: [انشار] ثم تدغم 
الثاء في الثاء فتقول: [انار6» كذلك تقِيم ما التوى من عنقها - إن شعت - فتبدل الشاء 
تاءٌ هذه الرق فتقول: [انتارع ثم تدغم التاء في التاء» فتقول: [اتأر]. وقس على الثاء: 
[الذال والظاء) فقل إن شعت: [ادکر] جاعلاً الذال دالاً. و [اطلم] جاعلاً الفلاء طاءً. 
فهذا :جاتر ایضا!! 

ثالث : خردلة جهد. وغرارة منافع: 

سترى فيما يأتي من هذه الفقرة» أنك مدلول فيها على تمارة لا تبور» وذلك أن 
تستظهر ثلاثة أوزان فقطء هي: [تفاعل - تفكّل - تفغلل]» واستظهارٌ هذاء 
عليك لا شك يسير. ثم تستظهر - من بعد ذلك - ثمانية حرف فقطء هي: الشاء 
والدال والذال والزاي والصاد والضاد والطاء والظاء. وهذا - لیسره - تستظهره 
وأنت مغمض العينين!! 


"رف ۱ 37 
سرا ۳ 7 ]۲ 
کم غرس ازالب 


في الإبدال 5.0 





ومن ذا الذي یعجزه أن يستظهر إحدى عشرة كلمة؟! فمتى تم لك ذلك فعندها 
تدحل جنة الإبدال» حيث يجوز لك - وأنت في غرفاتها - أن تبدل التاءء الواقعة في 
أول تلك الأوزان الثلائت حرفا بجانساً للحرف الذي يتلوهاء إذا كان أحد الحروف 
الثمانية. ثم دک الحرف الأول اعتباطاًء فیسو غ لك الادغام فتدغم ثم تحلب من 
الفراغ همزة وصل لتتخلص من الابتداء بالساكن. 
ودونك الأمثلة» فيسهل عليك احتذاؤهاء كلما ساقتك فصاحة العبارة إلى 
استعمال نظائرها: 
لضع “تفن 0 اف E‏ شاك ان تائفل 
تفغل: تصبّر ثم: صَصَّبّره ثم: طصب ثم: ابر 
تفغلل: تتخري‌نم: تخر ثم: فرج ثم: خر 
۰ إبدال أم اقلاب؟! 
قلنا في بحث الإبدال ونحن نعرّفه: [هو إحلال حرف في الكلام محل حرف]» ومثلنا 
له ب: [ممبلة قمح...]. فقلنا: [إنها قبل الإبدال: سنبلة]. 
هذا الذي لا احتلاف فيه بين أئمة اللغة» ولا له وجه آخر یعرف في كتب اللغة» 
اعترض عليه أستاذ من المشتغلين باللغةء اطلع على شيء من هذا الکتاب» قبل أن یلقع 
إلى المطبعة» فأرسل إلينا يقول: [ليس هذا إبدالاً بل هو إقلاب]. 
وفي التعليق على ذلك نقول: صحيحٌ قول الأستاذء فإن هذا يسمّى إقلاباء لكن هو 
إقلاب في مصطلح [علم التجويد]. وهو في حيز هذا العلم» مصطلح-لا ريب-دقيق. 
ولكنْ ليس ما يصلح في حال يصلح في غيرها. ولعمري لو مى علماء التجويد 
الإقلاب إبدالء لفتحوا للسخرية من تسميتهم أبواباً عريضة. ولو ّى اللغوي الإبدال 


إقلابا لأف شيوخ اللغة أن ينقدوه. 


رر 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


1۰١‏ في الابدال 


ولا أشك أبداء في أن واضعي مصطلحات علم التجويد» قد کانوا يعرفسون 
مصطلح اللغويين أحسن المعرفة» وكان يمكنهم - لو أرادوا - أن يستعملوه. لكنهم 
لما رأوا الأحذ به لا يعبر عن الغاية الي يسعون إليهاء وضعوا في علم التجويد 
مصطلحا يعبّر عن غايتهم» فقالوا: هو إقلاب. 

وقد يسأل سائل: وما هي غايتهم هذه ال لا يعبر عنها مصطلح [ الإبدال]؟ 

فنقول: النون الساكنة - في علم التجوید - والتنوين أيضاء إذا لَقِيّنا حرف الباء في 
أثناء القراءة» قلبتا ميماء ونشأ من ذلك ما یُسمّی في هذا العلم: [إدغام بغنة]» تد 
وجوباًء قَدْرَ حركتين. كنحو أن يقرأ قاری القرآن, اجرد لقراءته لمن أنبأك هذا 
هكذا: [مَن أم م۶ بأك هذا]. وأن يقرأ نی کل سنبلة4 هكذا: 1ف كل سم م بلة]. 

فالإقلاب - كما ترى - مصطلحٌ في علم غايته: صحة اللفظ القرآني وتبیشه» 
ومن وراء صحته وتثبيته» حرص على سلامته وصولٌ له ما دامت السماوات والأرض. 
كي لا يغيّر من قوام لفظه نطق فرنسي أو طلياني أو إندنوسي أو سنغالي إلخ... فأين 
هذا من مصطلح [الإبدال] عند أهل اللغة؟! 

وليت شعري» أكان سر الأستاذ أن نأخذ برأيه» ونطرح مصطلحاً أذ به الأئمة 
من سيبويه إلى الشيخ مصطفى الغلاييني. فنعرض آنفسنا للنقد والسخرية؟! 

ليس من هموم علم التجويد بیان أصل هذا الحرف أو ذاك بل من همومه 

ولیس من هموم آثمة اللغة مقدار غنته» بل من همومهم يان اصله. 

قال ابن حی: [أبدلت اميم من أربعة حرف وهي: الواو والنون ...] (سر 
الصناعة 0 نم شرع يفصّل - على خطته في كتابه هذا - فقال: [وأما إبدال 
الميم من النون فان کل نون ساكنة وقعت قبل با قلبت في اللفظ میماء وذلك نحو 


رف اه 
حت و 9۳ 
ا عرس نيال 


في الإبدال 1۲ 





عنبر» وامرأة شنباع؛ وق و منبر ... فان تحر کت (یعن إن ت ركت النون) أظهرت» وذلك 
نحو قولك: شتب...]. (الکتاب نفسه /1۲۱) 
فلیت الأستاذ یرضی .ما قلناء فانه حقيقة علمية. 


3 % 3 
المراجع والمصادر: 
شرح الشافية ۳ ۱ 
سر الصناعة ۸ ۲ 


جامع الدروس العربية ۱۳/۲ 


¥ 
۱ ا 
| ت او ۴ 
نی ل 


1.۳ في الأحرف المشبهة بالفعل 





« وان قال سیبویه؟! 

من المُجمّع عليه أنّ أربع الأدوات: [إِنّ وأنّ وكأنّ ولک]» تحتفف فیقال: إن 
وأن وكأن ولکن]. غير أنّ النحاة يختلفون بعد هذا. ودونك نموذحاً من ذلك: 
اختلافهم في [أن]» فقس عليه. وقد عبّر عنه الشيخ مصطفی الغلاييي أسهل تعبیی 
فقبسناه لوضوحه وإشراق عبارته. 

قال رحمه اللّه: [إذا عقفت [أن] الفتوحة, فمذهب سيبويه والكوفيين رانتبه!! 
فهاهنا شيء؛ عزيرٌ وقوعٌ الرء عليه» هو اجتماع سيبويه والكوفيين على رأي واحد يخالفه الجمهور) أنها لا 
تعمل شيئاء لا في ظاهر ولا مضمر. فهي حرف مصدري كسائر الأحرف المصدرية. 
وتدحل حينئذ على الحمل الاسمية والفعلية. وهذا ما يظهر أنه الحق. وهو مذهب لا 
تکلف فیه](. 

ثم قال: [واخمهور (يريد هنا من يخالفون سيبويه والکوفیین) يرون أنها عاملة کالشددة 
غير أن اسمها يحب أن يكون يمر عدوا (یعن بالضمیر المحذوف: ضمير الشأن) ولا يجوز 
إظهاره إلا في الضرورة. وفي قوم ما فيه من التكلف]7©. 

وأورّد بعد ذلك في الصفحة نفسهاء رأيا آخر فقال: زویری بعض النحاة أنها 
تعمل في الظاهر والضمر فيجوّزون أن يقال: (علمت أن زیدا قائ وأنك قاعد). 


۳۲۷/۲ جامع الدروس العربية‎ -١ 
المصدر نفسه والصفحة نفسها.‎ -۲ 


رم اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


في الأحرف المشبهة بالفعل 14 


وهو قول ضعيف لا یلتفت إليه]. 

ونحن نرى هذا الذي قبسناه كافياً جزثا» يغنينا عن أن ندافع عن أخذنا برأي 
الور قاتا لام و كسم فا سیکسا ات راد 
ثم إن كان بعدها جملة امية» فمبتداً وحبر أو جملة فعلية» ففعل وفاعل وفکها الله!! 

ولقد رأينا من المفيد» لزید اعتبار أن نورد شواهد القائلین بان [أك] الحففة تعمل 
کالشددق وأنّ اسمها ضمير مستتر وجوبا. فلقد آیدوا مذهبهم هذاء بأنّ العرب أتت 
بهذا الضمیر أحياناً بارزا ظاهراً. فدونك بيتين یستشهدون بهما على صحة ما 
یذهبون إليه: 

الأول: بيت لا یعرف قائله هو: 

لت و رم ماه سای مک و ال تسد 
والبیت الثاني نوب بنت العجلان» ترثي آحاها» فتقول: 
بنك ربِيعٌ وغيث مَريعٌ وأنكَ هناك تکون الثمالا 

ققد عار ام رانك وأنلكع] في البيتين شاهدين على قاعدة وكان الأحدر أن 
يجعلا (شاهدین!!) على شاعر وشاعرة» عجرًا أن ينظما شعرهما بلغة قومهماء فنظماه 
كالم تسمع به أُمَتَهما من قبل. 
ه بحث في ما لا علاقة له بالبحث!! 

لا احتلاف بين كتب الصناعة» في أنك إذا عطفت على اسم [إِنّ] وأخواتهاء 
فإنك تنصب المعطوف. وعلى ذلك تقول مثلاً: [إنّ زهيراً وسعیدا بجتهدان» وان 
زهيراً بحتهدٌ وسعیدا]. 

فدونك الآن ما ينسج حول العطف على أسماء هذه الأدوات: 


فقد قالوا ما معناه» إذا قيل: [إنّ زهيرا مسافرٌ وسعيد] ف [سعيدٌ] مبتدأء خبره 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


و1۰ في الأحرف الشبهة بالفعل 





حذوف والتقدیر [وسعيدٌ مسافر آیضا]. 

قلت: ما علاقة هذا بالعطف على أسماء ال حرف الشبهة بالفعل الیست هذه 
الأسماء منصوبة حكماء فما علاقتها إذاً باسم مرفوع: هو مبتدأ» خبره محذوف مقدّر 
والواو قبلهما تعطف جلتهما على جملة قبلها؟! آیدحل هذا في بحث الأحرف المشبهة 
بالفعل» والعطف على أسمائها؟! 
. هذاء على أنّ التعليق على المسألة لا يبلغ غايته» ما لم نذكر أنهم يحلبون الشواهد 
قرآنا وشعرا علی صحّة ما یقولون. فمن شواهدهم الشعرية: 

فمن يك ۸ نجب آبوه وأمه فان لنا الم النجيبة والأب 

أي: [ولنا الأب النجيبُ أيضاً]. ففي البيت مبتدا خبره حذوف وجلتهما 
معطوفة على جملة قبلها؛ فما علاقة هذا بالعطف على أسماء إن وأخواتها؟! 

ومن شواهدهم القرآنية: أن الله بريء من الش کین ورسولهه (براءة ۳/۹( 
أي: زورسولّه بريءٌ من المشركين أيضاً]. ويقال هنا في الآية مثل ما قيل في الشعر آنفا. 

ولسائل أن يُسأل: أتزيد هذه الأمثلة والشواهد على مبتدأ خبره محذوفٌ للعلم به؟! 

ثم دونك من هذا نموذباً يلها لنه: فلقد وقفوا عند قوله تعلی إن الذین آمنوا 
والذین هادوا - والصابتون - والتصاری» من آمن منهم بالله والیوم الآخجر وعمل 
صالحاً فلا حوفٌ علیهم ولا هم يحرنون» (المائدة ۰ فقالوا في حلال بحثهم في 
العطف على أسماء إن وأحواتها: [الصابئون مبتدأء خبره محذوف والتقدیر: (والصابعون 
كذلك) والحملة اعتراضية]. 

قلت: إذا كانت كلمة [الصابئون] مبتداً محذوف الخبر - وهي كذلك - و کانت 
الجملة اعتراضية - وهي كذلك - فلم يُجعل هذا حزءا من العطف على أسماء 
الأحرف المشبهة بالفعل؟ 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


في الأحرف الشبهة بالفعل 1« 





و کلمة أخيرة: إذا كان الا ئمة قبل قرون من بعدها قرون» مزجوا هذا بذاك 
استطرادأء فما بالنا نحن نظلٌ حتى اليوم نعيد وتصقل؟ ونحمّل وشدیل؟ 

ار ري و وذلك قوهم: لقد كان اسم [إِنْع - قبل أن 
تدحل عليه إن فتنصبه - مبتدا مرفوعاء فإذا آرادوا مغلا تخریج رفع [والصابئون] 
قالوا: الواو حرف عطف. والصابئون: اسم مرفو ع لأنه معطوف على محل اسم [إنّ] 
الذي يُفرّض أنه كان مرفوعا یوم أن كان مبتدأ أي: یوم أن لم تكن [إنْ] بعد قد 
دحلت علیه. 

ودونك من هذا مثالاً أخيرً» نورده لأنّ الشيء یذ کر بالشيء وإلاً فإك موضعه 
الأليق به» هو بحث [لا] النافية للجنس. 

وذلك أن کتب الصناعة تزعم أنّ قولنا: [لا حول ولا قوة الا بالله] جوز أن 
يكون: [لا حول ولا قوة]. وعلّلوا ذلك فقالوا: ول کبه مع (لا) (اي: رکب حول مع لا) 
وصيرورته معها كالشيء الواحد؛ فهو معها كخمسة عشن ولكن محله النتصب ب 
(لا)» لأنه اسم ها](. 

وإذ قد تقرّر هذاء فقد هانت المسألة!! ف [قوّة] اسم معطوف على كتلة متوهّمة» 
هي مبتداً. تراها قطعتين: [لا + حول]» وهي قطعة واحدة. وترى في آخرها فتحة 
ولو كشيف الغطاءء لرأيتها ضمّة: أستغفر الله بل لرأيتها ضمتین!! 
١لم‏ لا نخفف عن الناس؟! 

إذا كان الخبر شبه جملة» قالت کتب الصناعة: يجب تقدیعه على الاسم في حالتین: 

الأولى: أن يكون هذا الاسم الموخرء مقتنا باللام الزحلقة» کنحو: إن في 


۱- شرح ابن عقيل ۳۹٦/١‏ وإذا كانت هذه الرياضة العقلية» لا تعاب على أولئك الأئمةء فإك الاغتذاء بها حتى 
الیرم يضوي ويسقم. 


رم اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


۷« في الاحرف الشبهة بالفعل 


ذلك لعبرة 4 (النور 4 44/۲) 

قلت: كل کتاب ف النحوء سواء كان قدها أو خديداء ما ان يدا البحت فى 
الأحرف الشبهة بالفعل حتی یقول: تدحل على البتداً لامّ تسمى لام الابتداء تفید 
التوکید. فإذا دلت [إِنْ] على البتداً المقترن بها - وان تفید التوکید- کرهوا 
احتماع مؤكدين في صدر ابلملةء فزحلقوا هذه اللام إلى الخبر وجوباً. ومن هنا أن 
ممّوها اللام الز حلقة. 

فإذا كان هذا هكذا - وهو كائن - فلم الإيهام بأن المسألة مركوزة في الخبر» 
على حين هي مركوزة في اللام؟ 

والثانية: قولهم: يجب تقديم شبه ابلملة إذا لزم من تأخيره عود الضمير على متأخر 
لفظا ورتبة. فلا مون آن یقال: إن صاحبها ی الدارع. بل یقال: زا ى الدار ضاحبهام. 

قلت: هاهنا قاعدة كلية موضعُها بحث الضمير» ومن بدیهیات المنهج العلمي» ألا 
تعاد وتصقل هنا وهناك وهنالك!! فمرة في بحث الضمیر وأحرى في بحث الفاعل» 
وثالثة في بحث الفعول» ورابعة في بحث البتداً والخبر» وحامسة في بحث الافعال الناقصة 
إلخ... إنّ في هذا لَوَرّماً آن آن معام ا آن أن حط عن کواهل طلاب العرفة. 

ثم تورد تلك الكتب حالتي جواز بعد أن أوردت حالي وحوب فتقول: 

يحوز - في حالات - تقديم معمول الخبر على الخبر نفسه أي: يجوز أن يقع 
المعمول بين الاسم والخبر. 

قلت: إننا سنطبق هذه القاعدة على أمثلة تلك الحالات ونناقشهاء لنبین حجتنا 


-١‏ إذا تقدم حبر [إنْ] وهو شبه جملة» لم تتقدم معه اللام الزحلقة لأنها لو تقدمت لاجتمع مؤكدان مرة أخرى» 
بل تظل على تزحلقها فتلزم اسم [إِنّ] الوخر نحو: زان ف النفس لتساؤلاً]. وهذا دليل حاسم على أن المسألة 
ليست مركوزة في تقديم الخبر أو تأحيره» وإنما هي مركوزة فقط في تزحلق اللام. 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


في الأحرف الشبهة بالفعل ۰۸ 


في اطراحها. 

الثال الأول: قوم: [إنك عندنا مقيم]» ویزعمون هنا أن شبه ابحملة «لظرف: عندنا) 
یعدم على حبر [إنّ] جوازا. وما قوهم هذا بشيء. إذ الکلام قبل دحول [إكً] كان 
مبتداً وخبراء أي: [أنت عندنا مقيم]» فلما دحلت [إكً] على المبتدأ والخبر» لم تخیر من 
موضع شبه الجملة شيعاً. ولقد عولج هذا ونحوه في بحث المبتدأ والخبر؛ وإعادة بحثه هناء 
مشبةٌ قلع النبتة» وغرسّها في غير تربتها. 

امال الثاني: وهو كالغال السابق طِبقاً. وهو قولهم: [إنك في الدرسة تتعلم]. 
فإنهم يقولون ان شبه الجملة (الجارٌ وابجرور: في اللدرسة) يتقدّم هاهنا على خبر [إك] حوازا. 
وهذه مسألة مصنوعة أيضاً. فالكلام قبل دخول [إكً] هو: [أنت تتعلّم في المدرسة]» ثم 
قم شبه الحملة (الجارٌ واحرور) على الفعل» وهو حائز أصلا فقيل: [أنت في المدرسة 
تتعلّم]؛ فلما دحلت إنّ على الحملةء لم تغيّر من الأمر شیناء وظل شبه الحملة ف موضعه. 

فإعادة عرض القاعدة في غير موضعهاء هو حرف نحور المسألة عن سته. 

ویلحقون بهاتین الان حالة اة قافا رن سعیدا رمته یکتب]. ویقولون فى 
معاجحته: إن معمول الخبر (يريدون بذلك الفعول به: درسم يجوز أن يتقدّم على الخبر نفسه. 
ومن هنا جوا تقديم [درسّه] على الفعل [يكتب]. 

قلت: إن جواز تقديم المفعول به على فعله من برامج مرحلة التعليم الابتدائية. 
وإلباسه ثوباً جديداً في بحث الأحرف المشبهة بالفعل لا يغيّر من حقيقته اللغوية شيئاً. 
[تعدّدت الأسماء والشيء واحدُ]!! فلتحفف عن طالب العلم أثقالاً يحملها بلمحان. 
ه هُوْلَةٌ لام الابعداء: 

من دحل نفق لام الابتداء ولم يُعصب رأسه نیم. ولقد مرّ بك آنفاً شيء من 
صداعها. وإنما نعود إليه مرة أحرى» لندفع عنا تهمة الاعتباط والتقصير. 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


1.۹ في الأحرف الشبهة بالفعل 


قلنا آنفاًء تدحل لام الابتداء على المبتداً للتوكيد. فإذا دخلت [ه] - وهي 
لت کید أيضاً - على المبتدأء كرهوا ابحمع بين حرفين .ععنى واحدء فرحلقوا هذه اللام 
إلى الخبر. نحو: إن زيدا لقائم]. 

بعد هذه المقدمة السهلة المكرورة» دونك هذه الشروط (العنقودية)!! 

ه اشترطوا في خبر [إك] الذي ترحلق إليه اللام؛ ألا يكون مقدماً على اسمها. 

قلت: هذا تغافل. فالمسألة ليست مركوزة في تقدّم الخبر على الاسم أو تأخره عنه 
بل هي في أن اللام و [إنْ] لا جتمعان. فإذا احتمعا رحلقت اللام ارت ولا فجن 
أبن نشأت إذا مسالة الز حلقة؟ 

۵ اشترطوا ایضا نی شیر الذکون الا یکون منفیا. 

قلت: وهداغائل نش ها ادق الاين قو زان زیدا لا مسافر أو وا 


٭ واشترطوا فيما تدخل عليه هذه اللام ألا يكون مقزنا بأداة شرط. ٠‏ 

قلت: أليس مما تقرره كتب الصناعة» وتظل تبدئ فيه وتعيد» فلا تکل ولاغل 
حتی لیضیّق الصدر عَدّه وإحصاؤه» أنّ آدوات الشرط شا الصدارة؟ وأن هذه قاعدة 
كليّة في لغة العرب لا تتحلف؟ فما باها تتغافل هاهنا عن هذه القاعدة» وتوردها إيراداً 
ا بلام الابتدای لونه مختلف وهويّته هي هي؟ أيكون هذا من أن زيادة الخير خير؟! 

+ واشترطوا لدحوها على الفعل الماضي التصرف. أن تسبقه [قد]. 

قلت: إِنّ بين النحاة اختلافاً في هذا الشرط. ومن الذين يجيزون دخول اللام على 
الفعل الماضي إذا كان خبراء بدون [قد]» الكسائي وهشام ابن معاوية (شرح ابن عقيل 
۱ وف إغفال رأيهماء حتى كأنه ۸ يكن» یر يأباه العلم. زد على ذلك أنّ 
من العلماء من يعد هذه اللام - الداحلة هنا على [قد] والفعل الماضي - لاما واقعة في 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


في الأحرف المشبهة بالفعل 337 


حواب قسم محذوف. فتكون مسألة اللام المزحلقة» ودخوضا على [قد] قبل الفعل 
الماضي المتصرفء باطلة جملة وتفصيلاً!! 

ولقد أمطنا کل هذا الذي أتعبناك بالحديث عنه - مضطرّين - فاحتزأنا بالقول: 
[إذا دخلت (إنّ) على مبتدأ مقترن بلام التوکید» رُحلقت فأعرت وجوباً: سواء كان 
ما تزحلق إليه اسما نحو: [إنّ زهيراً لمسافر] أو فعلاً مضارعا نحو: [إنه اليحب العلم] 
او عاد ماضیا مدا ره [إنه نعم التلميذ]» وقد يتقدم الخبر - وهو شبه جملة - 
فتوخر اللام هي والبتدا معأ نحو: [إِنّ في النفس لتساؤلاً]. 
ه شكوى ام 

لعل الناس لايسألون المشتغلين باللغة عن شيء»كما يسألونهم عن فتح و کسر 
همزة [1ن]27. مع أنّ القضية أهون من أن تكون مسألة تحتاج إلى أسكلة وأحوبة. 
فدونك قاعدة ذلك» ودونك إماطة ما نسیج حوها من مصاعبء للعلم والاعتبار. 

لقد قلنا في بحث [الأحرف المشبهة بالفعل]: تفتح همزة [انْ]) إذا صح أن سبك 
منها وما بعدها مصدرء نحو: [علمت آتك مسافرٌ = علمت سفرك]. وك نم 
نعي ذلك نحو: وذ عالدا مسافر]. فانك لو اولك هله اة عصدر - حدلاً - 
فقلت: [سَفرٌ عالی] لكان العنی ناقصا. 

ومن ابحمل ال لا یصح أيضا أن رول عصدن جملة مقول القول نحو: [قال 
خالدٌ: رن زهيراً مسافر)]. فلا يصح: [قال خالد: سفرٌ زهير]» ومنها: [واللب إن 
خالدا مسافی أو واللّه إن خالداً لسافر]» إذ لا يصح في الحالتين: [واللّه سفر حالیم» 


۱- يظن کثیرون أن من الخطأ أن يقال مثلاً: [فتح وكسر همزة (ال)]» وأن الصواب: [فتح همزة (ال) و کسرها]. 
وظنهم وهم فالاستعمال صحيح فصيح. وانظر - إن شفت - (المصباح المنير ۳3۷( مادة: [ضيف] حيث 
يقول الفيومي عن [رأيت غلام وثوب زيد]: وهذا كثير في كلامهم» إذا كان المضاف إليه ظاهراً. 


"رف ۱ 37 
سرا ۳ 7 ]۲ 
کم غرس ازالب 


+١‏ في الأحرف الشبهة بالفعل 


ومنه كذلك: [جاء الذي إننا نکرمه]» فلا یصح: [جاء الذي إكرامه]. 

ومن هذا أيضاً وقوع [إنّ] بعد [ألا] الاستفتاحية. نحو: ألا إنهم هم السفهاء» 
(البقرة ۰)۱۳/۲ وبعد [حیث]. نحو: [احلس حيث إن زهيراً جالس]... 

فالمسألة كما ترى لا عسر فيها ولا تعقيد: فهمزة [ان] تفتح إذا صم أن يُسبك 
منها وما بعدها مصدر. وتكسّر إذا لم يصح ذلك. وفكّها اللّه!! 

با 0 الذي قلناه هناء ولكنها 2 


تشرع تفصل. 

على آنك لو أنعمت النظر في تلك الواضع. لتبين لك أن کسر الهمزة مقرون فیها 
جميعاء بالعفوية والإسماح. وأنّ فتح الهمزة لا وحه له ولا يصح الا في ظلّ صناعة 
نحوية تتكئ على الحذف والتقدیر. ودونك من ذلك نموذجين» فقس علیهما: 

قالوا مثلا: يجوز الفتح والکسر إذا كانت الجملة تفید التعليل» نحو [أعطه انه 
مستحق]» فأما الكسر فعلى أن الجملة استعنافية» أي: [أعطه]» ثم تساف علاذ 
فتقول: [إنه مستحق]. 

وأما الفتح» أي: [أعطه أنه مستحق]» فعلى أنّ في الجملة حرف جر حذوفاه هو 
اللام. وأن أصل الكلام هو: [أعطه لأنه مستحق] والتأويل: [أعطه لاستحقاقه]. 

وقالوا: يجوز الفتح والكسرء بعد الفاء الرابطة واب الشرط في نحو قولك: [مَن 
يحتهد فإنه ينجح]. فأما الكسرء فعلى أنّ ما بعد الفای جملة تامة قائمة بنفسها. أي: 
[من يجتهد فإنه ينجح]» وأما الفتح» أي: [من يجتهذ فأنه ينجح]» فعلى تقدير مصدر 
مؤوّل من [أن] واسها (الهاءم وخبرها جملة [ينجح]» وهو: [النجاح]» ويكون التقدير 
[من يجتهد فنجاحه]» ولا كان هذا کلاما ناقصاء يحتاج إلى إكمال لتتم الفائدة» فإنهم 


رم اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


في الأحرف المشبهة بالفعل 1۲ 


يقدّرون خبرا محذوفا تقديره [حاصل]. فيتحقق هم ما يريدون فيفتحون همزة [أنَ] 
فيصلون إلى: [َمَن يجتهذ فنجاحه حاصل = من يجتهذ فأنه ينجح]!! ولقد نکر منکر 
ما نقول» ظاناً أنه اعتباط وارتحال» فتقول: آنکر ما وسعك الانکان نا شعت آن 
نظ فما الانکار ولا لظ عغنیین عن الحقيقة شيئاء والذي قلناه حقيقة. 
«لن غل!! 

تقول كتب الصناعة: يحذف خبر الأحرف الشبهة بالفعل إذا دل عليه دلیل. 
ويستشهدون بقول جيل بثينة: 

أتوني فقالوا: يا جميل» تبدلت بثينة أبدالاً فقلت: لعلها 

قلت: هذا الحذف مشمول بقاعدة كليّة نظمها ابن مالك فقال: [وحذف ما یعلم 
حائرٌ...]. والذي خذف هاهنا معلوم. إذ الأصل قبل الحذف: [قالوا تبدلت بثينة 
فقلت لعلها تبدلت]. ولا يخفى هذا على صغار الصبيان. ولن تمل من تکرار قول ابن 
مالك؛ فالعلوم حائز حذفه. 
© لا استثناء: 

إذا اتصلت [ما] بالأحرف الشبهة بالفعل» کفتها عن العمل» فعاد الکلام مبتداً 
وخبرا. وهذا كما تری کلام سهل يسير. ولكنّ کسب الصناعة» لا ترضی بالوقوف 
من السألة هاهناء بل تقول: یستثنی من هذه الحروف [لیت] فانها يجوز إعماها 
وإهماها. فيقال: [ليتما المسافرٌ يعود]» و [ليتما المسافرٌ يعود]. وهم شاهدٌ على هذاء 
هو قول النابغة الذبياني: 

قالت ألا ليتما هذا الحمام لنا إلى حمامتناء أو نصفه فقد 

فان للبیت روايتين: [الحمامٌ والحماءً]. فالأولى على إهمال عمل [ليت]. والثانية 

على أنها عاملة» واسم الاشارة [هذا] اسمها منصوب» و[الحمامً] بدل من اسم الإشارة. 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


11۳ في الأحرف الشبهة بالفعل 





لکن إا علمت ا ما له اکثر من رواية واحدة لا بصخ كاهداء حلصت إن أن 
إعمال[ليت] يظلّ یفتقر إلى شاهد يؤيّده» ومن تم یکون هذا ارف غير متمیز من 
أحواته» بل شأنه في الاهمال كشأنهاء والقاعدة مطلقة. 
٠‏ من طرائف القواعد: 

تقول کتب الصناعة: إذا كان حبر [أنا] الخففة جملة اسمية نحو: [علمت أن زي 
قائم] ‏ یِحتج إلى فاصل یفصل بینهما. وأما إذا قصد النفي» فیفصل بینهما حرف 
نفي» کقوله تعال: وان لا إل الا هوي" (هود ۱6/۱۱) 

قلت: كأن کتب الصناعة» وضعت هذه القاعدق حشية أن يُقصّد النفي فیفصل 
بینهما حرف إثبات!! فتأمّل. 
ه لِم الأخذ بالأعسر؟ 

يختلف النحاة إذا دلت اث المحففة على جلة فعلها متصرف(. 

- ففريق يقول: يجب في هذه الحال» أن یفصّل بينها وبين خبرها (اي: الفعل) 
بفاصل من أربعة» هي: [قدء السين أو سوف» النفي» لو]. 

- والفريق الثاني يقول: يجب الفصل الا قليلاً. 

- والفريق الثالث يقول: يجوز الفصل وتركه. 

والمسألة لا تحتاج إلى تفكر وتدبّر. فالفريق الثالث» آحاز الوجهین بغير شروط 
وبغير تحفظ وبغير قيود» فلم لا نأخذ به» ونترك غيره من المذاهب للمتخصصين 
والمتفقهين والمؤرحين؟ ومع ذلك ليست آراء الميسرين اعتباطية بل لهم ححجهم 
۱- انظر شرح ابن عقيل 787/1١‏ 


؟- لولا أن نخشى على القارئ الصداع مضنا في أقوالههم؛ في النفي وغير النفيء والدعاء وغير الدعای 
ولتصرف وغیر التصرف. 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


في الأحرف المشبهة بالفعل 1£“ 





وهم شواهدهم. 
فمن ذلك قول النابغة الذبياني: 
فلاا أن كم الله ال “وان مويعودا ود ماق 
[يذكر النابغة هنا أسطورة فيها تحاف رجل وأفعى على المسالة» فلما أن موجودا: رکثر ماله ونمت إبله) 
واغتتى بعد فق غدر بها]» ول يفصل الشاعر بين [أنْ] والفعل [فر]. 
ا قول الشاعر: 
علموا أن یوملون فجادوا قبل أن يُسألوا باعظم سول 
ولم یفصل الشاعر بين [أن] والفعل [يؤمّلون]. أضف إلى ذلك شواهد أخرى من 
الشعر والحديث والقراءات القرآنية. تراها على سبيل المثال في شرح ابن عقيل ۳۸۸/۱ 
« رب آعن من یکتب. وآعن من يقرا!! 
الب لا تتغيّر حركة آخره» فكلمة [كيف] مثلاً مبنية على الفتسح» وبناژها هذا 
يمنع من تنوينها وضمّها وكسرها. وأما المعرب فينوّن وتتعاوره الحركات الثلاث. هذا 
تمهيد لا بد منه. 
وأما المسألة اليّ نبتغي الوصول إليهاء بعد هذا التمهید» فهي أن لا النافية 
للجنس](: 
5 ياتي اسها أحياناء وني آحره فتحة واحدة. نحو: [لا رجل في البيت» ولا رجل 
سوء عندنا]. 


- ويأتي في أحيان أخحرى وف آخره فتحتان. نحو: [لا طالعاً جبلاً مستزیح]. 


۱- يريدون بأنها [نافية للحنس]» آنها تنفي جميع أفراد مابعدها نفي استغراق. فإذا قيل مثلاً: [لا كتاب في البيت] 
فالقصود أنه ليس ف البيت لا كتاب ولاكتابان ولا ثلاثة ولا أربعة... ولذلك یخطّون من يقول مثلاً: 
[لا كتاب في البيت بل كتابان]. 


"رم ۱ ۷ 
سنا ۳1 2 ۲1 
سر زیر يوالب 


11° في الأحرف الشبهة بالفعل 


- ويأتي في آحره یاء إذا کان مثنى أوجمع مذکر سالا نحو: [لا رجلين عندناء 
ولا معلمین عندنا]. 

- ويأتي في آخره كسرة واحدة أو فتحة واحدة» إذا كان جمع مؤنث سالا. نحو 
زلا مسافرات. في القطار]. 

ولقد رأى الأئمة ما يعتري اسمها في حال بعد حال» فاختلفت آراژهم في ذلك: 

فقيل: هو مبيْ في حال» ومعرب في حال آحری. ففي نحو [لا رجل في البيت] 
مب على الفتح. ون نحو: [لا رجل سوء عندنا] معرب منصوب بالفتحة. وفي نحو: 
[لا طالعاً حبلا مستزیج] معرب منصوب بالفتحة أيضاً. وی نحو: [لا رحلين] مبئي 
على الياء» لأنه بالياء ينصب. وفي نحو: [لا معلّمين] مب على الياء لأنه بالياء ینصب 
أيضاً. وفي نحو: [لا مسافرات] مبني على الكسرة لأنه بالكسرة ينصبء بل هو عند 
فريق مبق على الفتحة أي: [لا مسافرات]. وعند فريق آحر مب على الکسرة أي: 
[لا مسافرات] ولکن يبقى له تنوينه (انظر شرح ابن عقيل ۳۹۸/۱). 

ولا نرى المسألة تكمّل - وقد أوجرّت كلّ هذا الإيجاز - مالم نورد شذرات من 
آراء بعض الأئمة حوها. منها: 

- أن الزحّاج والكوفيين ذهبوا إلى أنْ: [لا رحل] اسم معرب» والفتحة في آخره 
فتحة إعراب (نصب) لا فتحة بناء. (شرح ابن عقيل )8957/١‏ 

- وذهب ابن مالك إلى أنّ نحو لا عاصم اليوم من أمر اله (هود١١/47)‏ 
هو معرّب» لكنه انتزع تنوينه تشبیها بالضاف. (شرح الكافية ۱7۰/۲) 

- وذهب البرد إلى أن الياء في المثنى وفي الجمع السام علامة اعراب أيضا «صب) 
لا علامة بناء. (القتضب ۳۹۰/4) 

- وذهب القائلون ببناء اسم [لا]» إلى أن بناءه قد نشأ بتسبب تركب [لا واسممها] 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


في الأحرف المشبهة بالفعل 515 





وصيرورتهما معا كالشيء الواحد. فإنه معها ك [حمسة عشر] غير أن محله النصب ب 
[لا]. (شرح ابن عقيل 545/1١‏ + المقتضب ۳۵۷/4) 

ولو رأيت ما بين العلماء في هذه المسألة من تعارض واحتلاف. لتکشفت لك 
القضية عن رياضةٍ فكريةء لا عن تبيين غامضة من غوامض كلام العرب. 

ولقد نظرنا في المسألة من جوانبها كلهاء فرأينا علامة نصب الأسماء في العربية» 
تصحب اسم [لا النافية للجنس] في جميع حالاته. فمع المثنى وجمع المذكر السام یاء 
ومع جمع المؤنث السالم كسرة» ومع غير ما ذكرناه من أنواع الاسم الأخرى فتحة 
ول نر ما يستحق التوقف هاهناء لا مسألة واحدة» هي أن ما يُنصب من أسماء [لا] 
نك ات فا يكوت مر بای اوقد ايكون قي قرف وق تهت اة ق ل هيدا 
مذاهب مختلفة» لا لقاء بينها. ومن هنا أن قلنا في بحث [لا النافية للجنس]: 

ینصب اها عا تتصب به الأنعاء عاد بالفتحة إذا كان مفرداء وبالکسرة إذاكان 
جمع مؤنث سالاء وبالياء إذا كان مثنى أو جمع مذكر سالاً. ولا ينون الا إذا كان 
مفردا أوجمع مونث ساماًء مشتقاً عاملاً فيما بعده في الحالتين» نحو: لا قارئاً كتاباً 
نادم] وزلا ضاربات طفلاً مصيبات]. 
« شاهدان لا يشهدان!! 

تقول كتب الصناعة: [لا النافية للجنس] مع اسمها متزكبان تركب الكلمة 
الواحدة. وهذا يعن أنّ هما (عرابا؛ إذ كل كلمة لها إعراب. وإذ قد كانتا تأتيان دوما 
في صدر الكلام» فإك إعرابهما - بالضرورة - هو مبتداً. والمبتدأ مرفوعء فهما إذا في 
محل رفع على الابتداء. 

وقد يغضّ المرء طرفه عن هذاء إذا لم ينشئ عقبات ومصاعب. ولكنه أنشأهماء 
فحمّل طلابٌ العلم متاعب ما كان أغناهم عنها!! من ذلك أنك إذا عطفت اسماً من 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


11۷ في الأحرف الشبهة بالفعل 





الأسماء على هذا المبتدأء حقّ لك أن تأتي به مرفوعاء إذ العطرف على المرفوع مرفوع. 

وقول ذو حطر كهذا لا بدّ له من شواهد. فلننظر في شواهد ذلك: 

لقد تناقلت كتب الصناعة أنّ شاعراً من الشعراء قال: 

هذا عم رکم الصّعغارٌ بيه لام لي - إن كان ذاك - ولا آب 

فأتى بكلمة [أب] مرفوعة على أنها معطوفة على محل [لا أم] الذي هو الرفع» 
كما قدّمنا آنفاء لأنه مبتدا(. ومنْ قبل - من الوجهة المنطقية - بالمقدمة الي مها 
كتب الصناعة وبسطناها آنفاء فإنه يقبل ما ينتج عنهاء من رفع العطوف على ما محله 
الرفع. ولكن شريطة أن يقول للناس مَنْ هو الشاعر قائل البيت. فدونك أقوال العلماء 
في ذلك: 

[اختلف العلماء في نسبة هذا البيت؛ فقيل: هو لرحل من مذحج؛ وكذلك نسبوه في کتاب سيبويه. وقال 
أبو رياش: هو مام ابن مرة أحي جساس ابن مرة» قاتل كليب. وقال ابن الأعرابي: هو لرجل براي دسا 
وقال الحاتمي: هو لابن آمر. وقال الأصفهاني: هو لضمرة ابن ضمرة. وقال بعضهم: إنه من الشعر القديم حدا؛ 
ولا يعرف له قائل] انظر: أوضح المسالك ۲۸۳/۱...+ شرح ابن عقيل ۰۱/۱ + معجم 
شواهد العربية /4٩/‏ ل [رجل من مذحج» أو هي ابن أحمر أو ضمرة] + المعجم المفصل في 
شواهد النحو الشعرية 0٠0/١‏ وفيه: أنه زين أكثر الشواهد النحوية المحتلف عليها] ثم ذكر لي 
ستة عشر سطراً أسماء المراجع التي ذکرته وأسماء الشعراء الذين عزي إليهم!! 

قلت: بيت هذا شأنه» لا يصح أن يكون شاهدا. 

ودونك الشاهد الثاني على هذه المسألة» وهو بيت خحرير يهجو فيه ربيعة الجوع 
ابن مالك ابن زيد مناة ابن تميم» وفيه: 


Jo ~ 


باي قدیم يا ربیع ابن مالك وأنتم ذنابی لا دين ولا صدر 


في الأحرف الشبهة بالفعل ۱۸ 





وتری في البیت أنّ الشاعر عطف کلمة [صدر] مرفوعة بالضمة؛ على محل [لا 
يدين] إذ هما معا في حل رفع على أنهما مبتدا. وقد ییا ذلك تفصيلاً عند معاللجة 
البيت السابق آنفاً. 

ولقد حطر في ذهی بعد تنقيب ومطالعةٍ داما يومين» أن أرجع إلى ديوان الشاعر 
للاستئناس» فرحعت فرأيت الرواية فیه: ۱ 

بأي قدیم يا ربیع ابن مالك وأنتم ذنابی لا يدان ولا صدر!! 

لقد خلق ال الإنسان» مطويً الصدر على حزنه وأساه» عاجزاً عن تقلهما إلى 
نفوس الآخرین. وما مأساة الأديب» الا أنه یضل أبداً يحاول ذلك» ويظلٌ آبدا يعجز عن 
ذلك!! ولو أن كنت آدیباً - ولا أزعم لنفسي هذه المزية - لكان أعظم ألمي أن 
أعجز عن أن أنقل إلى نفوس القرّاء» ما عرا نفسي من الحزن والأسى» حين رأيت 
رواية الديوان!! 

وقد يُظنَ أننا أطلنا الحديث في [لا النافية للجنس]» وكّلاً لم نطیل» فإنّ كتب 
النحو قدعها وحديثهاء تنفق فيها الصفحات. وقد يكفي أن تعلم أنها تستغرق في 
[شرح ابن عقيل]» وفي التعليق على ما جاء فيه اثنتين وعشرين صفحة!! 


لو 2 لو 


ارم ذه مه 
حلت مر | 
سس 





11۹ في الأحرف الشبهة بالفعل 
الراجع والصادر: 
الصباح المنير ۳۹۷ الواضح قي النحو والصرف ۱ 
قطر الندی ۱:۷ الوجز ف قواعد اللغة العربية ۰۰ ۲۳۹ 
آسرار العربية ۱:۸ توضیح القاصد والسالك ۳۳/۱ 
القتضب ۶ و۳۹۱ معجم شواهد العربية - هارون ‏ 484 
آوضح السالك ۲۳۹/۱ کتاب سیبویه - بولاق ۸۱/۱ 
النحو الوا ۳۰/۱ الوني في النحو الكوني 3 
نص الألفية ۱۳ الخنزانة ۶ + ۲۳/۱۰ 
شرح الأشوني 4/۱ شرح الكافية ۲ + ۳۳۰ 
شذور الذهب ۸۲ الإنصاف MII‏ ۷۰۳ 
شرح ابن عقيل ۳۵/۱ جامع الدروس العربية ۳۰/۲ 
دیوان حرير ۱۷۹ حاشية الصبان ۱ + ۲/۲ 
شرح الفصل ١1١ ۹۰۹ ۹/۸۹۹ [Y۹‏ 
العجم الفصل في شواهد النحو الشعرية ۰/۱ 


دیوان النابغة الذبياني - محمد أبو الفضل إبراهيم ١514‏ 


في الاختصاص 11 


في الاختصاص 


« تشتيت ومشغلة: 

تقول كتب الصناعة في تعريف الاسم المنصوب على الاختصاص: هو منصوب 
بفعل محذوف وجوبا. وذکر كلمة: [وجوبا] في التعريف» تشتيت وتشويش بدون 
مسوّغ. وذلك أن الفعل لو ذكر هناء لبط أن يكون الأسلوب أسلوب احتصاصء 
ولبطل أن يكون الاسم المنصوب منصوباً على الاحتصاص, ولکان الْقَلَبَ آنا إل 
مفعول به بفعلٍ مذكور في الكلام. وذلك كأن يقال مثلاً: [نحن - أعي العرب - أبا ١‏ 
الضيم]. فكلمة [العرب] في هذه العبارة» مفعول به منصوب بفعل: [أعيئ] المذكور في 
العبارة» لا اسم منصوبٌ على الاحتصاص. 

هذاء فضلاً على أن ذكر [الوجوب]» يصرف فكر القارئ إلى (واحب وحائز 
وممتنع...). وهاهنا مسألة تربوية» لا سبيل إلى الأخذ والرد فيها. وهي أنّ قطع تسلسل 
الفكرة» بعنصر لا يُعِين على وصوغا إلى عقل المتلقي» يسيء إلى إيصال المعرفة - من 
أقرب سبيل - إلى ذهن الطالب. 

من أحل ذلك أسقطنا كلمة [الوحوب] من التعريف. 
« أيّها هذه غير أيّها تلك!! وأيتها هذه. غير أيتها تلك!! 

إذا بحشت كتب الصناعة في [الاحتصاص]» انطلقت من النداء فقالت: الاحتصاص 
نداء ولكن!! 


فالرضي في شرح الكافية ٤۳١/١‏ يقول: إنه في صورة النداء ولیس به]. 


ارف ھا 
رس ۳1 - 1 
7 هل 


۳۱ في الاختصاص 


والرادي في توضیح القاصد 1۲/4 یقول: هو [ما حيء به على صورةٍ هي لغيره 
توسّعاً]. والأشموني يقول ۱۹۰/۲: [حاء على صورة النداء توسعا] إلخ... 

وآما أمثلتهم في هذه الحال» فنحو: [نحن - أيها القوم - کرماء] وحن - أيتها 
العصابة - أوفياء]. ولا يذهبنٌ بك الظنّ إلى أن کتب الصناعة ترضی أن یکون هذا 
نداء للقوم والعصابة» أو خطاباً هماء فهذا شيء لا تقبله» ولا الذي تقبله هو أنه 
حطابٌ من المتكلم لنفسه. 

وقونك نصا اه انك يفيس قاذ عن اش ى اب الق ۱ فاه 
يوضح ما قلناء أحسن الإيضاح. قال: [جعلوا (أي) مع صفته من القوم في مثالنا الأول» 
والعصابة في مالسا الفاني دليلاً على الاختصاص والتوضيح» ولم ینوا بالرحل والقوم 
والعصابة الا أنفسهم]. 

وكأني بکتب الصناعة قد استشعرت ما في مذهبها هذا من الضّعفء فبالفت في 
جمع الحجج له لتضمن له من القوة ما ليس فيه. قال الصبان في حاشيته على الأشثموني 
۳ ([جاء رأي لاحصاص) على صورة النداء... لكنه يفارق النداء في ثمانية أحكام 
هي...]!! 

ولا يخشينٌ القارئ أن تبهظه بإيراد أحكام الصبان الثمانية» وما شا وما عليهاء 
بل نبشّره بإسقاطها كلها على يد أئمة ثلائة» من أ بی آراتهم فقد رکب من 
الأمر عظيماً!! 

أحدهم الأخفش» فقد ذهب إلى أنه منادى» قال: [ولا پنکر أن ينادي الانسان 
نفسّهء ألا ترى إلى قول عُمَرَ رضي الله عنه: كل الناس أفقه منك يا عُمّر؟]. (توضيح 
القاصد 514/5) 

قلت: إذا كان التركيب تركيب نداءء فقد بطل أن يكون ت ركيب اختصاص. 


"رم ۱ ۷ 
سنا ۳1 2 ۲1 
سر زیر يوالب 


في الاختصاص ۳۲ 





ومذهبهم إذا باطل. 

والثاني هو السيراقي» فانه ذهب إلى أن [أي] في الاختصاص معربة لا مبنية» وهي 
مبتدأ والخبر محذوف. أو حبر والمبتدأ حذوف. (توضیح القاصد 4/4 

قلت: إن اعتدادها معربة» یقطع كل صلة لها بأسلوب الاحتصاص. وذلك أنها في 
اسلوب الاحتصاص» تأتي مبنية على الضم في محل نصب. ودع عنك أن اعرابها مبتدا 
حبره محذوف» أو خبراً مبتدژه محذوفه بطل أن تکون مفعولاً به لفعل محذوف 
تقديره: [أعين أو حص]. فمذهبهم إذا ساقط من جانبيه كليهما. 

وأما ثالث هؤلاء الأئمة» فأبو عمرو ابن العلاء (وأبو عمرو أستاذ الخليل» والخايل 
أستاذ سيبويه)» فتأمّل"؟!! وقد قال: ان العرب نصبت في الاختصاص أربعة أشياء: 
معشر» وآل» وأهل» وبي] (شرح الكافية 4۳۲/۱)» وین نص أبي عمرو الذي نقلناه 
لك تعلم أن إدخال [أيها وأيتها] في أسلوب الاختصاصء غير وارد في كلام العرب. 

ولابد هاهنا من وقفة. فقد علق الرضي على قول أبي عمرو فقال: [لاشك أن 
هذه الأربعة المذكورة أكثر استعمالاً ف باب الاختصاص» ولكن الاختصاص ليس 
حصورا فيها]. ۲ 

قلت: إذا لم يكن الاختصاص محصورا فیها - كما يبدو لأول وهلة - فانه متصل 
بهاء وغیر منفك عنها. واحصيلة آربعة مهما يدر الأمر!! وسنبیّن ذلك عن قریب. 
هذاء ما عدا [أيها وأيتها]» فلا صلة شما بالاحتصاص» وإنما صلتهما بالنداء وَحْدَّه دون 
غيره” وما أدخلهما في باب الاختصاص» الا تفريم کتب الصناعة؛ واصطیاها کل 


-١‏ قال عنه يونس ابن حبيب: والله لو قسّم علم أبي عمرو وزهده على مئة إنسان لکانوا كلهم علماءً زمّاداً. 
۲- سنبين بعد أنّ أنواع الاختصاص الي لم يذكرها أبو عمرو» متفرعة عما ذكره. فيصدق بذلك قوله وقول 
الرضي جميعاً. 


ارف ھا 
رس ۳1 - 1 
7 هل 


1۳ في الاختصاص 


مُرنق ومُحَلق وكل ميف وواقع!! ودونك البیان: 
« لا تعارض بين قول آبي عمروء وقول الرضي: 

اذا ازحت اتفال [آیها را عن صدور آبناء الامة» رار مال التحف 
اللغوي» فوّضیعتا هناك على قطن يقيهما الرطوبة» وسألت الله أن یثیب آبا عمرو 
والأخفش والسيرافي» ما قدّمت أيديهم لنا نحن الدراویش, فانظرٌ بعد ذلك» تر أن 
أسلوب الاختصاص لا يزيد على نوع واحد. هو کون المخصوص معرفة وان 
الأنواع الأربعة الي ذكرها أبو عمروء والأنواع الق أراد الرضي أن يشتمل عليها باب 
الاختصاص أيضاء ترتدٌ في آحر المطاف إلى هذا النوع الواحد الذي أشرنا إليه. ونبين 
ذلك فيما يلي: 

قال أبو عمرو: [معشرء وآل» وأهل» وبن] هي ما ينصّب في الاختصاص. 

ويلاحظ الرء أنّ أبا عمرو - ون آتی بها نكرات فانها تأتي في أسلوب الاحتصاص 
تطاط ال ار یی رف :ما ضاق اله وولف ر ر الا نان 
وآل البيت» وأهل العلم» وبي تميم...]» والرضی لا يخالف عن هذا كله؛ وإنما يضيف 
إليه: [العَلم نحو: تميم» والمعرّف ب (أل) نحو: العرب]. 

فأما العَلم فإنه صِيدٌ اصطادته كتب الصناعة» فأدخلته باب الاختصاص» وهي 
تعلم أنه ليس من الاختصاص في شيء. وذلك حين رأت رؤبة ابن العجاج» وهو شاعرٌ 
تميمي» يقول: 

[بنا - يما - یکشّف الضیاب] 

فقالت تغافلاء لا غفلة: إن العم يُنصب في الاحتصاص وبيت رؤبة شاهدٌ 
على ذلك!! 

وإنما وصفنا ما ذهبت إليه كتب الصناعة بأنه تغافل» لأنها تعلم أحسن العلم أن 


رم اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


في الاختصاص 1۲٤‏ 





رؤبة لا يريد بقوله هذا رجلاً بعينه امه [تميم]» ونما يريد [بن تميم]» فحذف المضاف, 
وذلك في كلامهم كثير معروف, ولکن كتب الصناعة تأبى هنا أن تَعْرفه!! ومنه في 
كتاب الله لإوأشربوا في قلوبهم العجل» (البقرة )٩۳/۲‏ وقبل الحذف: [وأشربوا في 
قلوبهم حب العجل]. 

ولو أن العلم ما يُنصّب في الاحتصاص, لكان يقال في العربية مشلا: [بنا زهيراً 
انتصارٌء وإلينا محموداً رجعةه وعلينا خالداً اتكال]. ول يقل ذلك أحد في حدود علمنا. 

وال أن نطلع على شيء من ذلك» نظلّ نقول: العَلّمُ - إذا استقل فلم يسبقه 
مضاف محذوف - لا ینصّب على الاختصاص!! 

هذاء ولقد رأينا أن نورد ما قاله البغدادي في الخزانة» حين عرض هذا البيت. فقد 
وقف عندكلمة [تميم]» فقال: [أقول: تميم» هو تميم ابن مر... ابن مضرء وهذا ليسس 
مراد الشاعر؛ وإنما مراده القبيلة]. (الخزانة 4۱۳/۲) 

وأمّا العرّف ب [أل]» فقد ذكره الرضي فيما يُنصب على الاختصاص» معتقدا أنّ 
آبا عمرو آغفله و أسقطه. والحق أن آبا عمرو ما آغفله ولا أسقطه ولا عبر عنه- 
موجزاً - كما كان جهابذة عصره يعيّرون موجزين. ثم جاء الرضي بعد نحو خمس معة 
سنة من زمان أبي عمرو - وقد تراحت التعابير» واستطالت الخمل» وتحازنت 
التزاكيب - فأراد أن تكون معاللجة هذه المسألة النحوية في القرن الثاني» بأسلوب 
التعبير في عصره أواخر القرن السابع. 

وحاش لله ثلاثاء أن نذهب - وإن نَنّ ظادٌ - إلى جهل الرضيّ بأساليب التعبير في 
القرن الثاني. فالرضي لا ريب» من أعلم الناس بتلك الأساليب» لكنْ مّن عرف طريقته 
في كتابه» رأى أنه حين ينقل أقوال الأئمة قبله يحتزئ بنصّهاء ولا يتعدّى ذلك إلى 


۱- ليس من عادة البغدادي أن يستعمل كلمة (أقول) إلا إذا كان له رأي حاص يبديه في مسألة. 


ارف ھا 
شم 2 lz‏ 
7 هل 


۲۰" في الاختصاص 


شرحها. نعم قد ینقدها وقد یعلق علیها؛ ولکنه لا یلزم نفسه أن یشرحها. ومن هاهنا 
أن آورد آربع الکلمات الي نص علیها آبو عمروء وعلق عليهاء ولکنه ‏ یشرحها. 

ونرجع إلى البحث في [العرّف بأل]. 

ونحن نزعم أن أبا عمرو قال به إشارة وتلميحاء وأنّ الرضي أراده لفظاً وتصريحا. 
فالفرق بين الإمامين إذا فرق مابين الإطناب والمساواة. 

وذلك أن أربع الكلمات الي أوردها أبو عمرو محذوفاً بعدها المضاف إليه» وهي 
- كما قّمنا آنفا - [معش وآل» وأهل» وبي]» يجوز حذفها في الكلام والاجتزاء 
بالضاف إليه بعدها. ففي نحو: [معشر العرب» وآل مخزوم» وأهل بيت الرسول» وبنو 
تميم...]» تحذف المضاف إن شئت فتقول: [نحن ... العرب - نكرم الضيف]» و[فينا 
... مخزوماً - بأس وقوة]» و[لنا ... بيت الرسول - فضل على سوانا]» و[بنا ... تميما 
- يعر الذليل]. 

ونحن - وان شمل حديثنا الكلمات الأربع - إنما نريد المثال الأول وهو: معشر 
العرب» لأنه هو من بينها الذي إذا أردت النصب على الاختصاص» حذفت منه 
الضاف» (وهو: معشر)» فبقي المضاف إليه» (وهو: العرب) معرّفا ب [أل]» فقلت: 
[نحن - العرب - نكرم الضيف]. 

هذه - كما رأيت - هي المسألة. فأما الرضي» فقد قدّر أن أبا عمرو أغفل نصب 
المعرّف ب [أل] على الاختصاص فكان استقراؤه - كما ظنّ الرضي - ناقصاً. وأما أبو 
مر د كان قاط نداد کال بير قن وده فل ما لا هه من. كان 
مثلهم معرفة وعلما. فأعرض عن ذكر مضاف إليه» لا يكون موضع نصب على 
الاحتصاص الا إذا حُنرف المضاف قبله. هذا ما أراده أبو عمرو. فتأمل!! 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


في الاختصاص 1۳۹ 


« البَيْنْ لا يْبَيّن!! 

تقول كتب الصناعة قد يأتي المخصوص بعد ضمير المتكلم الفرد: [أنا]. والذي 
نراه أنهم قاسوا ذلك على ضمير جمع المتكلم: [نحن]. وشتان ما بينهما. وذلك أن 
قولك: [أنا]» منت عنه كل غموض» مستغن عن کل بیان یوضحه ولیس كذلك 
قولك: [نحن]» فقد يكون المقصود هنا العرب أوغيرهم» والمسافرين أوغيرهم» 
والشجعان أوغيرهم إل... فإذا ذكرت المخصوصء أوضحت غموض الضمير [نحن]» 
وليس شيء من هذا ينطبق على: [أنا]. 

وتقول كتب الصناعة في تعريف الاختصاص: [الاختصاص: قصر الحكم على 
بعض أفراد المذكور]. 

قلت: من أين لضمير الفرد [أنا] أفراد يُقَصّر الحكم على بعضهم؟! 

وتقول: المحصوص يزيل ما في الضمير من إبهام. 

قلت: إن مسألة الابهام غير واردة في ضمير المتكلم المفرد [أنا]. ولعمري» لیس 
للوضوح معنی إذا كان هذا الضمیر غامضا!! ثم ما هذا الذي هو أوضح من قولك عن 
نفسك: [أنا]؟ 

كل هذا فضلاً على أن كتب الصناعة ليس لما من كلام العرب هاهنا شواهد 
تؤيدها في ما تذهب إليه» بل ها أمثلة هي صتعّتها من عند نفسها!! 

- وتقول كتب الصناعة: إن الباعث على الاختصاص, إِمّا فخحر أو تواضع 
أو بيان]. 

قلت: إِنّ البیان باطلاقه یجری وحده وأما الفخر والتواضع فتفريع وتشعيب 
وارهاق بابحان. 


رف اه 
حت و ۱9۳ 
سس ریس يراليه 





۳۷ في الاختصاص 
الراجع والصادر: 
أوضح السالك ۱۱/۳ النحو الوا ۱۸/۶ 
نص الأ لفية 4۲ شرح الأشموني ۱۹۰/۲ 
شرح الفصل ۱۷/۲ الخزانة 2۱۳/۲ 
جواهر البلاغة Yo‏ حاشية الصبان Oh‏ 
شرح أبن عقيل 14۷/۲ شرح الكافية TY‏ 
ال مقتضب ۳۱۹۹/۳ 
توضيح المقاصد والمسالك ٠٤11/١‏ 
کتاب سيبويه - بولاق ۳۸۳۰۳۲۷۰۳۲۹/۱ 


كتاب سيبويه - هارون 


۱۷۰/۳ + ۲۳۹ - ۲ 


۳ 
۱ هی 
Ps: EE |‏ ۴ 
سس ریس يراليه 


في الادغام ۲۸ 


في ال دغام 


۰ وكذلك يفعلون: 

من أفعال اللفيف المقرون» فعلان: [عَي وحَّي]» ورد فيهما الادغام على النهاج: 
(سكون نحرکت» وورد فيهما الك آیضا: [عيي وحيي]. وكان عکن أن يقال في الحاشية» 
كما قلنا في بحث الإدغام: جاء عن العرب الإدغام والفكَ في كلمتي: [عَيّ وحي]. 

لكن كتب الصناعة. تعمد إلى التقعيد لحماء وان كانتا في لغة العرب كلمتين 
یتیمتین!! ودونك رذحا ما قالوه فیهما» أنقلة لك حرفیا: 

[الثاني (أي: الثاني من الواضع ال يجوز فیها الإدغام والفك): أن تکون عين الکلمة ولامها 
ياءين لازما تحريك ثانيتهماء مثل: (عي وخبي)» فتفول:(عي وخي) بالادغام أيضاً. 
فإن كانت حركة الثانية عارضاً للاعراب» مشل: (لن بُحيي؛ ورأيت محيياً)» امتنع 
إدغامه. وكذا إن عرض سكون الثانية مثل: (عييت وحبیت)]. 

قلت: إن كان هذا يكتب اليوم لأبناء الأمّة» فهؤلاء لا يصبرون عليه ولو 
استطاعوه!! أوكان يكتب للعلماء والمتخصصينء فهؤلاء مستغنون عنه كما امتلأت به 
كتب الأئمة!! 

ومهمایثر الامر فان القواعد - فق آیانا هذه - لا یستحسن أن تقد 
لکلمتین یتیمتین!! 
« من آذان اطرار(!! 

تزعم کتب الصناعة أن الفعل الماضيء إذا كان في أوله تاءان» جاز الادغام وحاز 


-١‏ هذا ما يقوله الناس عموماً - على المجاز - وقد آثرنا استعماله؛ وان كان الفصحاء يقولون: (ِغُرَى ابفرار). 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


1۲۹ في الإدغام 


الفك. وعلى ذلك فا [تَانسع] - عندهم - لیس [اتاب ع]!! وإفاهو: 
تتتانسع] لكن لما احتمع في أوله انان كدف أولاهما اعتباطاً: (تتاع]» 
فتعذر النطق» فجُلِبت همزةٌ وصل اعتباطا أيضاً من الفراغ ثم أُدغمت التاء في التای 
فقیل: [إتابَع]. ومنه - كما يقال في الریاضیات - فان الادغام في هذه الحال جائز 
نَابَع]» وفكه حائز [تابع]!! 

قلت: إن [اتابع] هو [اتابْع]» و[تتابع] هو [تتابع]. وليس هذا هو ذاك بل هو 
غيره» شكلاً ومضموناًء كما أن [انَاقلَ] هو: [اناقل] وليس هو: [تفاقل]. وليس 
الإدغام هنا من جواز الإدغام» بل هو من وجوبه» على المنهاج: (سكون فحركة) - كما 
ترى - [! ت ت ١‏ بع = إتسابع]. 

ولتلك الكتب من هذا المعجن زعم آحر يكاثل زعمها تقد وهو أن [تتبّع] في 
أوله تاءان» فيجري عليه ما يجري على [تتابع] المتقدم ذکره. فيجوز الإدغام - عند 
تلك الكتب - إذا: مب رمع ووز فکه [تَتَبّع]. 

قلت: هذا هو هذاء وذاك هو ذاك. زک اعت مكو الا وید و 
مضمونا. والادغام واحب» على النهاج: (سکون فحرکم - كما تری - [إت ت بع = 
اتسبّع]. والدخول في أحشاء الکلمة لاعراج عضو من مستقره» وزرع آعر مکانه 
يُطْرب جهابذة علم الجراحة في مخابر فقه اللغة» وأما طلاب الصفوف الأولى في کلب 
الطب اللغوي فيصيبهم بالاغمای فان بحلدوا فبالغثيان! 
« إنا إلى الله راجعون !! 

تقول كتب الصناعة: عتنع الإدغام قي سبعة مواضع. ونحن نقول: بل عتنع في موضع 
واحد فقطء هو أن يكون أوّل المثلين غير ساكن. وبتعبير آحر: متى كان أول المثلين 
ساكناًء والثاني متحركاء لم يمتنع الإدغام أبدا. وكل ما يقال حلاف ذلك» مدفوع 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


في الإدغام ۳ 


بالحجة والمنطق. ودونك أمثلة سبعة تنقض الحالات السبع الي تذكرها تلك الكتب: 

١‏ - أن يتصدر المثلان. مثال ذلك» تتر. 
قلت: الأول ليس ساکناء فلا إدغام. 

-١‏ أن يكونا في اسم على وزن [فعل]» نحو: دُرّر. أو [فعُل]» نحو: سُرّر. أو لفعل]» 
نحو لِمّم. أو [فعل]» نحو: طلل. 
قلت: الأول من كل منها ليس ساكناء فلا إدغام. 

۳- أن يكون الثلان في وزن مزيدٍ فيه للإلحاق» سواء أكان المزيد أحد المثلين» نحو: 
جلبّب. أم لا نحو: و (قال: لاإله إلا الله). 
قلت: الأول لیس ساكناً في كل حالء فلا إدغام. 

- ان سل بول لین مد یه م0 
قلت: في کل حالء الأول ليس ساکناء فلا إدغام. 

ه- أن يكون المثلان في صيغة تعجّب على وزن: [أفْجِل]» نحو: أحبب به. 
قلت: الأول ليس ساكتاء فلا إدغام. 

1- أن يعرض سكون أحد المثلين» لاتصاله بضمير رفع متحرك نحو: مِدَدْتُ ومدَذْت.. 
قلت: الأول ليس ساكناء فلا إدغام. 

۷- أن يكون مما شد ففكته العرب اختیارا. 
قلت: لسنا هاهنا في بحال التقعيد للشاذ. 


-١‏ يريدون أن هَل = هلْلل] وأنّ الإدغام يمتنع هناء لأن اللام الوسطی؛ من اللامات الشلاث؛ شغیلت 
بإدغام» فامتنع أن تسشفل بإدغام آخر!! 


ر 37 
سيا :۳ 7 ۲۱ 
ی عرس ال 


الراجع والصادر: 
أوضح السالك 

نص الألفية 

حاشية الصبان 

شرح الشافية 


جامع الدروس العربية 


۳۹۹/۳ 

1۷ 
۳۹۰/4 
۱۳:۳ 


۹۸/۲ 


۳۱ في الادغام 


شرح الأشموني 104/۲ 
الواضح في علم الصرف ۷ 
توضیح القاصد والسالك ۱۰۳/5 
آسرار العربية ۱۸ 


إحصاء الا فعال العربية قي العجم الحاسوبي ۲۳۹ 


۳ 
| هی 
| ت او ۴ 
ر وید يوالب 


في اسم التفضيز 1Y‏ 





في اسم التفضيل 


تنبیه: نبا للتكرار لم نعرض هنا لمناقشة شروط صوغ اسم التفضيل» وذلك 
أنها هي شروط صوغ صيغتي التعجب نفسها. وقد فندناها هناك وعکن - عند 
الحاجة - أن يِررْجَع إلى ذلك في موضعه من مناقشة التعجب. 
ه تكرار ثقيل: 

تذكر كتب الصناعة أن الاسم احرور ب [من] إذا كان اسم استفهام» وجب 
تقدعه على اسم التفضيل» نحو: [ممن أنت أطول؟]» أو [أنت يمن آطول؟]. 

وإن إيراد هذا في بحث اسم التفضيل» إثقال وتكرار لا مسوغ حما. وذلك أن من 
القواعد الكليّة» أن الاستفهام له الصدارة؛ وتكرار هذا في بت بعد بحث (ثقال لا 
حاجة إليه. 
ه خلط التفضيل با ليس تفضيلا: 

تعالم كتب الصناعة في بحث التفضيل» أحكامه وأنماط استعماله» وليس في هذا 
مأحذ» ولفا المأحذ أنها تخلط بالتفضيل ما ليس تفضيلاً؛ مع أن الأصل أن يُقصر 
البحث على ما هو معقود له. 

وحذ ما تشاء من كتب النحوء فإنك واج فيها تعريجاً على مقوّلتهم: [الناقص 
والأَشّجّ أعدلا بني مروان]» وواحدٌ شرحا وتفسیرا لا يراد من عبارة [أعدلا بني 
مروان]» وأن التفضيل فيها غير مراد وإنما المراد وصفهما بأنهما عادلان. 

ويحق لسائل أن يسأل: إذا كان هذا لا علاقة له بالتفضیل فلم يحشد في مسائله؟ 


"رم ۱ ۷ 
سنا ۳1 2 ۲1 
سر زیر يوالب 


۳۳ في اسم التفضیل 


ولم تضاف أحكامه إلى قواعد التفضیل؟ ثم لِم یکلف قراء قواعد العربية أن يخوضوا في 
تاريخ بي أمية» فیعرفوا أن الناقص نقص أرزاق ابلند» وأنّ الأشجّ رمحته الدابة فشجته 
وأنهما هما وحدهما العادلان في بي أمية؟ ثم یعرفوا من بعد ذلك كله ما يجتب من 


الأحكام عند [عدم التفضیل]؟. 
ثم هاهنا سوال عریض: لِم حين تبحثون في [أفعل التفضیل] تفتحون باباً في النحو 
اسمه: [أفعل لغیر التفضيل]؟ 


أليس البحث في [التفضيل]؟! فلم يحاض في [غيره]؟ وهل البحث يدور حول 
صنوف [أفْعل]» حتی يُخاض في هذا الصنف من صنوفه الذي یسمّونه [أفعل لغير 
التفضيل]؟! 

فإذا قيل: إن استعمال [أفعل التفضيل] لغير التفضيلء وارد قي كلام العرب» 
فكيف نسقطه؟! قلنا: ليس فيما ذكرناه دعوة إلى اسقاطه فهو على العين والرأس. 
ولقد عرّجنا عليه في (نماذج استعمال اسم التفضیل)» وأوردنا نموذجاً له من كلام علی 
كرم الله وجهه ولکن لا كان مه بحوث [الدلالة]» ألممنا به هناك إلمامة رفيقة» تنفع 
من يحب أن یطلع على شيء من تصرف العربي بلغته ومفرداتهاء كلما أراد أن يعبر 
عن هذا العنی أو ذاك؛ وم نعكف عليه باعتباره فصلاً من فصول [أفعل التفضیل] مع 
أنه [أفعل لغير التفضيل]. وبين المذهبين فرق!! 
ه في الأفصح غناء: 

إذا أضيف [أفعل التفضیل] إلى معرفة» اختلف النحاة؛ ففريق يقول: إن بحيء 
المضاف إليه نكرة أو معرفة» لا یور في [أفعل التفضيل]» فهو في الحالتين [أفعل]. 
وعلى ذلك يقال مثلا: [العلماء أفضلٌ رجال و العلماء أفضل الرحال]. 

وأما الفريق الآخرء فمع أنه لا بكر على الفريق الأول أقواله» فإنه يقول: إذا كان 


ارم ذه + 
ما ]| 
ا عرس ل ا 


في اسم التفضیا ۳ 





المضاف إليه معرفة» جاز وحه آخر» هو مطابقة اسم التفضيل لما قبله. وعلى ذلك 
يصح أن يقال مثلاً: [العلماء أفضل الرحال و العلماء أفضلو الرحال](). 

ولقد احتزنا مذهب الفريق الأول» واطرحنا مذهب الفريق الثاني لسببين: 

أحدهما: أن إطلاق القاعدة خالصة من التشعيب» أجمع للذهن» وأيسر للحفظط 
وأنفى للتشويش. 

وثانيهما: أن الذي اخترناه» قد فضّله النحاة المحدثون» ونصّوا على أنه الأفصح» 
وأما المتقدّمون من جهابذة النحاة» فمنهم من قال: هذا هو الغالب في العربية. ومنهم 
من قال: هو واحب ولا يجوز سواه!! 

ودونك شيئاً من أقوال هؤلاء وهؤلاء: 

قال عباس حسن (النحو الواقي 4۱۸/۳): [الأفصح أن يكون مفردا مذكراء في 
جميع استعمالاته]. 

واستشهد ابن هشام لعدم المطابقة» بالآية الكرعة: لإ ولتجدنهم احرص الناس على 
حياة» (البقرة ۹/۲ ثم قال: [وهذا هو الغالب» وابن السراج يوجبه]. 
(أوضح المسالك ۲۰۲/۲) 

وقال الرضی: [قال ابن الدهان» وابن السرّاج» وابن يعيش: يجب إجراء المضاف 
بهذا المعنى» بحری الصاحب ل [مِن(2) ولا تجوز مطابقته لصاحبه لأنه مثله في ذكر 
الفضول بعده]. (شرح الكافية 4۵۸/۳) 

فلهذاء و نحو هذا نبذنا ما نبذه أولئك الائمت وأخذنا ما أحذوا به» وهو الافصح 
والأيسرء فقلنا: يأتي [أفعل التفضیل] مفردا مذكراء سواء أضيف إلى نكرة أو معرفة. 


۱- آثرنا أن نجتزئ عثال واحد فقط من كل حالة» إذ ليست الغاية هنا إلا إيضاح المسألة البحوث فيها. 
۲- يعن أنّ التذكير والإفراد واجبان في هذه الحال. 


"رم ۱ ۷ 
سنا 5 2 ]۲ 
سر زیر يوالب 


1o‏ في اسم التفضیل 





« فاعلٌ» لا يُرى ولا يَفعّل !! فإذا رُئي م يفعل !! 

تزعم كتب الصناعة أن [أفعل التفضيل] له فاعل» كما أن للفعل فاعلاً!! ففي 
قولك: [سعيد أَطْوَلُ ن خالد] مفلاًء يزعمون أن [أطول] اسم تفضيل فيه فاعل 
مستتر!! تقدیره: [هو]!! 

وذاك ضربٌ من المغيّبات» قد استمرّ قروناء ولا يجوز أن يظلَ مستمراً حتی قيام 
الساعة. وإن المتأمل ليضع يده على ما في هذه الدعوى من التحكّم» حين ينظر إلى 
أمثلة هذه المسألة. 

فقد وضعت كتب الصناعة لتأیید مذهبها هذاء عبارة [مررت برحل أكرمٌ منه 
أبوه]» عمدت فيها عمداً - لا شك - إلى أن يكون أفعل التفضيل نعتاً ل رج ل]؛ 
بحرورا بالفتحة عوضاً عن الكسزة: لأنه ممنوع من الصرف. فكان لا بد في هذه الال 
من إعراب [أبوه] إعراباً يناسب كونه مرفوعا» وهكذا قالوا متحكّمين: هو فاعل 
لاسم التفضیل. 

ولقد کانوا يقدرون - لو شاؤوا - أن یقولوا: [مررت برحل أكرمٌ منه آبوه] بضم 
كلمة [أكرم]» باعتبارها حبرا مقدماء و[أبوه] مبتداً مؤخرء ولكنهم ۸ یفعلوا لأنهم 
لو فعلوا خسروا إظهار القدرة على الصّوّلان وابحوّلان في ميدان يحرصون أن یروا فيه 

وهكذا جعلوا لأفعل التفضیل فاعلا. فكوا شاه E‏ وه که افيد 
أخدا ملي بل يكاد یضر بکل أحد. 

وان من المؤسف الوسف. أن نظل نتابعهم» في هذا الذي كانوا يأنسون به في أيامهم 
ولا جلب على أبنائنا اليوم إلا ره لغتهم» ولا حلب على لغتهم إلا سخرية أعدائها. 


-١‏ هو من الأسماء الخمسةء والواو تقضي بأن يكون مرفوعاً بالضرورة. 


رف اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


في اسم التفضيا hi‏ 


ولقد كان هذا الذي عرضنا له يهون - على ما فيه - لو اكتفوا بالوقوف عنده 
فلم يحاوزوه. ولكنهم ۸ يفعلواء بل أمعنوا فيه إمعاناء وأفرطوا فيه إفراطاً. حتى غدا في 
تاريخ النحو مشكلة» ها اسمها الذي تعرف به؛ يعرفها به المشتغلون باللغة عموماًء 
وبالنحو خصوصا. 

وذلك أن كتب الصناعة ترعم أن [أفعل التفضیل] يكون له فاعل ظاهر» كما 
يكون له فاعل مستر. 

وللبرهنة على هذا الزعم» عثلون له عا ممّي في تاريخ النحو: [مسألة الكحل]!! 
وهو مثال ملق مُحَلرّن يقال فيه حرفياً: [ما رأيتُ رجلاً أحسنّ في عينه الكحلٌ منه 
في عين زيد]. 

فالکحل هنا فاعل لاسم التفضيل [أحسن]. ولكن هذا ليس باليسر الذي قد يظنه 
بعض [الدراويش]!! بل هو لا يمكن أن یفهم» حتى یشرح ویفسر منه ما ظهر» وحتی 
قر ويول منه ما بطن. 

ولقد احترنا أن ننقله إلى القارئ بشرح ابن هشام وتفسيره» لما تتميّز به عبارة 
هذا الامام من السهولة والوضوح؛ فدونك ذلك» منقولاً من [أوضح السالك۳۰۲/۲]: 

[يرفع آفعل التفضیل الضميرٌ الستت في كل لغة» نحو (زيد أفضل)» والضمیر 
اللفصل والاسم الظاهر في لغة قليلة ك (مررت بِرَحُلٍ افضل بنه بو أو (انت) 
ویطرد ذلك إذا حلّ عل الفعل» وذلك إذا سبقه نفي» وکان مرفوعه أحنبياً مصلا 
على نفسه باعتبارین» نحو: (ما ریت رجلا أحسنّ في عينه الكحلٌ منه في عين زيا)» 
فإنه يجوز أن یقال: (ما رأيت رجلا يسن في عينه الکحل كحسهه في عين زيد)» 
والأصل أن يقع هذا الظاهر بين ضميرين أولهما للموصوف وثانيهما للظاهر كما مثلناء 
وقد يُحذف الضمير الثاني» وتدخل (ین) إما على الاسم الظاهر, أو على محله أو 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


1Y‏ في اسم التفضیا 





على ذي احل؛ فتقول: (مِنْ کل عين زید) أو (ين عين زید) أو (من زيلو)؛ فتحذف 
مضافً أو مضافين» وقد لا يؤتى بعد المرفوع بشيء؛ فتشول: (ما ریس كعين زيار 
آحسن فيها الكحل)» وقالوا: (ما أحدٌ أحسنٌ به ابحمیل من زيد)» والأصل: (ما أحدٌ 
أحسن به الحميل من حسن الحميل بزيد)» ثم إنهم آضافوا الجميل إلى زيد للابسته 
لیام ثم حنفوا الضاف]. 

أحلء لقد انتهی الحديث عن [أفعل التفضیل]» وآن أن ننتقل إلى سواه. ولکن لا 
ب قبل ذلك - فیما نری - من أن نسأل: مَنْ هذا الذي يصبر اليوم» ویستمر صبره - 
إذا آراد أن يصوغ عبارة قالبها قالب مسألة الکحل - إلى أن یطمعن أنه حقّق ها 
شروطها الاربعة: 

۱- أن يسبق اسم التفضیل [نفي]. 

۲- وأن یکون مرفوغه [أجنبيا]. 

۳و - مفضّلاً على تفه ومفضولاً باعتبارین. 

آیها امشؤون علی عرش النحوء إن آفعل التفضیل لیس له فاعل سي ولا ا 
وقولنا: [زيدٌ أطول من خالد]» مبتدأ وحبر؛ وفکها الله!! 

وقولكم: [مررت برحل أفضل منه أبوه] فيه فتحة بجتلبة» كان یفن عنها ضمة 
تضع الأمور في نصابهاء فيقال: [مررت برحل أفضل منه أبوه]. 

وأما تكحيل عَيني زيا فقد طواه الزمانء فغدا مَعَرَة. ولو تكحّل اليوم لكان 
سخرية الساحرين!! 

فلنطر [مسألة الكحل] وما نیت عليه فيا زيا ليس هما بعد اليوم تَكخُل» 
و[أفعل التفضيل] ليس له فاعل» مستتر ولا ظاهر. 


لو ¥ و 


ارف ھا 
رس ۳1 - 1 
7 هل 


في اسم التفضیا TA‏ 
مس ل ل سس 


المراجع والمصادر: 

شرح الفصل ۳ 
حامع الدروس العربية ۱۹۸/۱ 
شرح الكافية ۰2/۳ 
النحو الواني ۳۹/۳ 
آوضح السالك ۲۹۳/۲ 
الوجز في قواعد اللغة العربية ۰۹ 


۱ جا 
| ی نو و 
کم غرس يلت 


۳۹ في اسم الفاعل 





في اسم الفاعل 


٠‏ خلط اسم الفاعل بالصفة المشبهة: 

يقول النحاة في تعريفهم [اسم الفاعل]: [یدل على من فعل الفعل على وحه 
الحدوث]. 

وی یراد كلمة [الحدوث] تشويشء وإقحام لا مسوغ له؛ وقد كان يمكن أن 
نتغافل عن إيرادهاء فلا نتوقف عندهاء لولا ما يؤدي إليه إقحامها هناء من تعريج 
على عكس [الحدوث]»ء وهو [الديمومة والببوت]. حتى إن بعض من ألّفوا كتباً في 
النحو في أيامناء قد روا على أن يقولوا في تعريف اسم الفاعل: [يدل... على وحه 
الحدوث لا الثبوت]. 

ويعنٍ هذا التباس اسم الفاعل بالصفة المشبهة» إذ هي الي تدل على الثبوت 
والدیعومة. كما يعينٍ فتح باب الموازنات والمقارنات والقابلات والفروق بين: [حالدٌ 
مالك کتابا] مثلء وبين: [َاللّهُ مالك علم الساعة]. وی هذا ما فيه من إثقال» قد 
پشیرك بشيء من باهظ وژره أن تعلم أنّ كتاباً حديثاء أنفق - وهو يبحث في [اسم 
الفاعل] - أربعة عشر سطراً للتفريق بين الحدوث والثبوت» ومع ذلك لم يفعل شيئاً!! 

ومهما يدر الأمرء فإن منهجية البحث العلمي» والأخذ بأصول علم الزبية أيضاء 
وا أن ترحلی هله المسألة إلى ما بعد البحث في الصفة الشبهة الذي أجمع مؤلفو 
كتب النحو على أنّ له بعد اسم الفاعل» إذ لا يجيز المنطق أن نبحث في الفرق بين 
شيئين» نجهل الثاني منهما وما نزال تتَقَرَى الأول. فذلك في بحال العلم منكر مَأَبِي. 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


في اسم الفاعل ا 


فاسم الفاعل رلا وال الشبية اني والوازنات والقابلات... بینهما ثالثا. 
ه خلط الاعلال باسم الفاعل: 

إذا بحثت کتب الصناعة في [اسم الفاعل]» آقحمت في بحثه مسائل إليك منها ما 
يلي : 

أولا: يقولون: إذا بنيت اسم فاعل من فِعْلٍ معتل اللام» ت لامه» في حالی 
الرفع وابر» فمن نحو: دعا - یدعوء وقضى - يقضيء ... تب اسم فاعل فتقول: 
[داع - قاض 0 

وليس البحث في اسم الفاعل مكاناً لمثل هذاء بل مكانه البحث في الاسم اللقوصء 
حيث يذرّج كل ما يتعلق بالتقوص من مسائل» ومنها صوغ اسم الفاعل منه. 

فإيراده إذا هناء إثقال وتشويش. وقد آن أن یرل إلى مكانه» سيراً مع منهجية 
البحث العلمي. 

ثانيا: إذا عاجوا صوغ وزن [فاعل] قالوا: إن كانت عين الفعل معلّة تنقلب في 
اسم الفاعل همزق نحو: باع - يبيع فهو [بائع]» وصاد - يصيد فهو [صائد]» وقال - 
يقول فهو [قائل]» وقام - يقوم فهو [قائم]؛ والأصل [بايعٌ - صايدٌ - قاول - قاوم]. 
اعت الواو والياء بقلبهما همزة لأنهما أُعِلَّا في الاضي بقلبهما ألفاً. 

ويتابعون فيقولون: فان لم تَعَلَ في الفعل» ل عل في اسم الفاعل» نحو: [عَور-يغور» 
آیس - بیس صد - يَصْيّد] فان اسم الفاعل منها [عاورٌ - آيسٌُ - صايدٌ ...]. 

قلت: ليس موضمٌ کل هذا هناء وإنما موضعه بحث الإعلال. وإعادة ذكره هنا 
ال يأباه منهج البحث العلمي. 

ومثل ذلك ما تراه حين يعالجون صوغه من غير الثلائي» فیقولون: [إِنْ بُنیْته من 
آبواب (أفعل وانفعل وافتعل) العتلات العين» فان كانت عين الفعل معلّة أعللتها في 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


اسم الفاعل تبعا لمضارعه... وإن كانت غير معلة لم تعلها في اسم الفاعل» تتبع في ذلك 
مضارعه]. ونقول هنا ما قلناه في الفقرة السابقة. 
ه خلط بحث المذكر والمؤنث ببحث اسم الفاعل: 

وذلك أنهم إذا بحثوا في صِيّغ اسم الفاعل» توقفوا ليذكروا أن منها ما يستوي فيه 
المذكر والمؤنث. نحو: [فعُول]» إذ يقال: امرأة صبور ورحل صبورء و[مفعيل]» إذ 
يقال: امرأة معطیر ورحل معطير ... 

وان تعريجهم على هذه المسألة في أثناء البحث في اسم الفاعل» مَأَبِيّ مدفوع لا 
تقرّه منهجية البحث العلمي» ولا ترضاه منطقية التأليف. فلترحلقّ هذه السألة إا إلى 
مكانها من بحث التذكير والتأنيث» فليس هاهنا مكانها. 
© اسم الفاعل يمكن أن يدل عندهم على اسم المفعول: 

وذلك أنهم يقولون: اسم الفاعل قد يأتي مراداً به اسم الفعول( ومنه الآية 
ظفَهُرَ في عيشة رَاضيّة) (الحاقة 71/59)» أي: [مَرْضيّة]. 

قلت: ليس هذا قاعدة نحويّة. وهل یتصَوّر ان قاعدة نحوية تجعل مر يُوقِع الفعل» 
هو من يقع عليه الفعل؟! 

هذا غير وارد» بل المسألة أن [العيشة] في الأصل» لا توصف-على سبيل الحقيقة- 
بأنها راضية» وبحيئها في القرآن على سبيل اتجاز. 

قال أبو عبيدة: [#إفي عِيشَة رَاضيَةٍ محا مرضيّة]. (جاز القرآن ؟/34) 

وعالج الفرّاء ذلك فصرّح أن الفاعل - على الحقيقة - لا يكون مفعولاًء ولا 
المفعول فاعلا. وأن هذا نما جاء في الآية لسبب بلاغي هو مدح تلك العيشة. قال: 
[لا يجوز أن تقول للضارب مضروب ولا للمضروب ضارب» لأنه لا مدح فيه 


-١‏ بعض النحاة يقول [على قلة]» وبعضهم يطلقون فلا يقيّدون!! 


رم اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


في اسم الفاعل ۲“ 


ولا ذمُ]. (معاني القرأن ۱۸۲/۳) 
وقال الرضي: [قالوا: وقد حاء «فاعل).ععنی (مفعول»» نحو: (ماء دافق) أي ماء 
وناشب(. ثم قال: [وكذا قيل: يكون اسم الفاعل بوزن المفعول» كقوله تعالى لاه 
کان وعده ما (مریم ٩‏ ۱/۱ أي : آنياً. والأؤل أنه من أتيت الأ أي فعلته 
فالعتی: أنه كان وعده مفعولاً]. ويعن بذلك: أنه مفعول على الأصلء لا أنه فاعل 
وعلى الرغم من مرور القرون» وبرغم أنف آبي عبيدة والفراء والرضي» ومثلهم 
کثیر» ظل المؤلفون حتى اليوم» یوجبون على أبناء الأمة أن يستظهروا أن اسم الفاعل 


ه أواجبة شروط عمله السبعة؟ 


قالوا: إذا كان اسم الفاعل محلی ب [أل] عمل بدون شروط فإذا لم یتحل بها لم 
يعمل حتى يتحقق له شرطان: 

الأول: أن يكون للحال أو الاستقبال. 

والثاني: أن يسبقه نفيٌ أو استفهامٌ أو مبتداً يكون اسم الفاعل عبره أو صفته» 
أو خالا نم 

فأما شرطهم الأول» وهو أن إعماله یستوحب أن يكون للحال أو الاستقبال» وأنه 
إذا كان للماضي لا يعمل» فقد أباه فريق من النحاة» منهم الكسائي» وهشام ابن 
معاوية الضريرء وأبو جعفر ابن مضاء ... مستظهرين بقوله تعالى لإوكلبهم باسط 
ذراعيه بالوصيد» (الكهف ۰۱۸/۱۸ فهاهنا اسم فاعل في معنى الضي» وقد عمل 


۱- شرح الكافية 4۱۵/۳ أي صاحب تَبْل وصاحب نثتاب. 


ارم ذه + 
ما ]| 
7 


فنصب کلمة [ذراعیه] على آنها مفعول به له. 

ومعلوم أن الفتية کانوا رقدوا في الزمن الاضي» من قبل أن یِنّل القرآن وکان 
کلبهم بُسّط ذراعیه عند ذلك. فاسم الفاعل إذاء يعمل» مهما يكن زمنه لا فرق في 
ذلك بين ماض وحاضر ومستقبل. وشاهد ذلك قرآني لا سبیل إلى رده!! 

رت تم لم يعدم نحاة البصرة منفذا ینفذون منه إلى رد ما في الآية 
من حجّة. وذلك آنهم قالوا: إن [باسط]» وان كان زمنه الماضي» فانه [حكاية حال 
ماضية]. قال ابن عقيل: [هو ماض» وخرّحه غیره (أي: غير الكسائي) على أنه حکاية حال 
ماضیة]. (شرح ابن عقيل ۱۰۷/۲) ۱ 

ولقد فسّر الزخشري العنی الراد من [حكاية الحال]؛ وَأَعْجَبّ ذلك الرضي 
الأستراباذي» إعجاباً تحاوز المألوفَ - فیما يبدو - حتی قال: [قال حار الله رأي 
الزغشري) ونم ما قال!! «معنی حكاية الحال أن يُقَدّر أنّ ذلك الفعل الماضي واقع في 
حال لتکلم... کانك تف للمخاطب وتصوره له... »]. (شرح الكافية 4۱۹/۳) 

قلت: إن تقدير ما وقع في الاضي واقعا نی الخال هو مغایر لأصل. وإنهاقدّروه 
واقعاً في امحال لیضمنوا لقاعدتهم ألا تتصدّع, ولمنطقهم ألا يتثلّم. 

ومن أجابنا بأنّ هذا تقدير بلاغي لبیان صورة؛ قلنا له: مهما تكن صفته فإنه یرل 
إلى نفي قاعدة نحويّة» واحلال ضِدّها محلها!! 

ثم إن قول الزخشري: [كأنك تحضیره للمخاطب وتصوّره له]» إنما هو قائم على 
التشبيه» وإلباس غير الحقيقي ثوب الحقيقة» وتقريب غير الواقعي من الواقع. وبناء 
القواعد على التشبيه» ينظر إلى جدار يَتِيمَي سورة الكهف. 

وقد يخطر لقاری ليست اللغة احتصاصه أن يسأل: على ماذا يبي البصريون 
قاعدتهم هذه ی اللو یکسرها؟ 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


في اسم الفاعل 45> 


وفي الجواب نقول: 

لقد رأوا اسم الفاعل ينصب المفعول ويتعلق به شبه الجملة» فيقال مشلا: [أقبل 
فلان رافعا صوته بالسلام]» فبحشوا عن علّة ذلك» فوحدوها - كما قدّروا - في 
تشابه لفظي وآحر زميئ» بين اسم الفاعل والفعل المضارع. 

فأما التشابه اللفظي فزعموا أنهم وحدوه في حركاتهما. وذلك أنك إذا غضضت 
الطرف عن ملاحظة ما بينهما من التباين» ما بين فتح وضم وكسر وتنوين» واكتفييت 
بأن تنظر إلى حركاتهما على أنها بحرّد ح ركات» فإنك ترى في كل منهما حركة 
بعدها سكوك وبعدَ السكون حرکتان؛ فهذا في زعمهم التشابه الأول*. 

وأما التشابه الثاني وهو التشابه الزمئ» فيتخلق في رحم التشابه الأول. 

وذلك أن الفعل المضار ع» زمانه الحاضر أو المستقبل» فإذا حاء اسم الفاعل وكان 
زمانه للحاضر أو الستقبل, فانه یعمل, لأنّ شَرْطَي التشابه» أي [اللفظ والزمن] تحققا 
له. وقد يقول مستفسر: وما حكم اسم الفاعل إذا كان زمانه للماضي؟ 

والجواب: حكمه عندهم ألا يعمل إذ لا يتحقق له إلا شرط واحد من الشرطین» 
هو التشابه الزمئ [المّضِي]: وأما الشرط الثاني وهو شرط الح ركات» فلا يتحقق؛ 
وذاك أن حرکات اسم الفاعل - كما قدمنا آنفا - آریع: ح رکة ثم سکون بعده 
حرکتان. على حين» حرکات الفعل الاضي ثلاث منتابعات. فنقصان هذا الشرط يحرم 
اسم الفاعل من العمل. 

وبعد» فإنهم إذا کانوا وحدوا في [باسط ذراعیه] و[حكاية الحال] منفذاً كسم 
الخياط يلجون منه إلى المكافحة والناضلة عن رأيهم؛ فان آية أخرى حَبْهَتَهُم لا سبيل 
فيها إلى شيء من ذلك. 


١‏ - لا يصعب على أحد أن يتبيّن أنّ هذا التشابه قد لرّق تلزیقا. 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


2 في اسم الفاعل 


هي :طلقا بوهي علوثها من رام عرقها آو زتفاذها. فانظر ان آلبهاه ولل سا 
حاولوه! 

قال تعالى: لإفالق الاصباح وحاعل الليل سکنا یه 7" (الأنعام )٩3/<‏ 

[حاعل] هنا اسم فاعل مضى زمانه منذ أنشئ الكون!! وقد عمل في كلمة 
[سکنا] فنصبها على أنها مفعول به ثان له. 

والمسألة هنا صارمة لا مكان فيها -لمكاية حال» ولا لسواها من الحكايات» ولو 
زعموها؛ فانظر الآن إلى ما حاولوه: 

قال السیرانی: [إنما نصّب اسم الفاعل» المفعول الثاني افك رورة حيث لم 
يمكن الاضافة إليه]. (شرح الكافية 4۱۸/۳) 

قلت: القرآن لیس فيه ضرورات» ثم إن الضرورة إنما تکون في الشعر والقرآن 
لیس شعراً. زد على ذلك أن الرضی قد برهن برهانا واضحا أن لا اضطرار هاهنا. 
(انظر شرح الكافية 4۱۸/۳) 

ثم لعل قارئاً يسأل: وماذا یعق السيرافي ما مّاه [الضرورة]. ونحیب: انه يعن أن 
اسم الفاعل: [حاعل]» لا يجوز عنده أن یعمل لأن معناه الضي. ولذلك لم ینصب 
كلمة [الليل]» بل حاءت بعده بحرورة» على آنها مضاف إليه. ا مع رأيه هذاء 
كان الأصل زو آمکن, رهو غير مکنم أن تأتي كلمة [سکنا] مضافاً إليه أيضاء فیقال: 
[سكن]؛ ولكن لا تعذر ذلك» لأنه ليس من كلام العرب» أتيّ بها منصوبة على 
[الضرورة) فقيل: [سکنا] ولولا الضرورة لكان النصب غير وارد. قال: [ولا يجوز 
الإعمال من دون مثل هذه الضرورة] (شرح الكافية 4۱۸/۳). فتأمل!! 


۱- للآية قراءة آحری هی [وجعل الليل سَكناً]. 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


في اسم الفاعل 125 


ولم يكن النحاة ليرضوا .عا جاء به السيراقي. ولكنهم مع ذلك» لم يكونوا ليتخلوا 
أيضاء عن أن اسم الفاعل لا يعمل إذا كان في معنى الضی؛ وهكذا تصدى الفارسی 
للسيراق» فقال هو وجماعة معه: [بل هو منصوب بفعل مدلول عليه باسم الفاعل] 
(شرح الكافية 4۱۸/۳). أي كأنه قيل: [جاعل الليل بهل کا 

ولا أن أراد الفارسي التعليق على مذهبه هذاء ومذهب السيرافي» كشفت ألفاظه 
الغطاء عن طرائق لصوغ قواعد العربية» لا تتصل بكلام العرب» ولا بتعبيرهم عن 
حاجاتهم ومکنون أنفسهم ولفا تتصل بآراء تخخضع كب الصناعة لغة العرب شاه 
وتتزلها على حکمها. وذلك إذ قال: [فیتخلص بهذا التأويل من الاضطرار إلى إعمال 
اسم الفاعل .ععنی الماضي]. (شرح الكافية 4۱۸/۳) 

فها أنت بأمٌ عينك تری أن المسألة ليست وضع قاعدة مبنية على استقراء لغة 
العرب» وإنما هي (حضاع لغة العرب لآراء یراها النحاة. ۱ 

لقد وضعوا قاعدة تقول: إن اسم ES E‏ الماضي . فلما رآوا 
أن النص القرآني يخالف آراءهم» ۸ یصححوا قاعدتهم هذه لتوافق صريح أسلوبه في 
الاستعمال, بل راحوا يبحثون عن تعلات تثبت آراءهم وتخطيع النص القرآني ا!! 
وبتعبير آخحر» لقد بذلوا كل جهد ممكن [للتخلص] من [الاضطرار] إلى كسر 
قاعدتهي مهما يكن [التأويل]!! 

وإذا كان هذا منهم عجباء فأعجب منه السكوت عنه وأما الذي يتجاوز العجب 
إلى شيء من ابلسزع» فأن يظل أبناء الأمة نحوا من ألف ومعينّ سنة يُسْقَوْنَ هذا 
ویطعمونه صباح مسای مسوقین إلى استظهار آن اسم الفاعل لا یعمل إلا إذا کان 
للحال أو الاستقبال. 

ومهما يدر الم فلقد كان أئمة النحاة مختلفين في السألة. وقد ذکر أبو حيّان 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


۷ في اسم الفاعل 


شيئاً من احتلافهم هذا فقال: [وقوله رأي قول الزغضري) : رلأن اسم الفاعل لا يعمل إذا 
كان في معنى الضي» ليس إجماعاً. بل ذهب الكسائي وهشام() ومن أصحابنا آبو 
حعفر ابن مضاء إلى أنه يجوز أن یعمل]. (البحر احیط ۱۰۹/5) 

ومع هذا الاحتلاف» لا يكون للمرء بد من الاختيار» وقد احترنا فأعذنا باعمال 
اسم الفاعل من دون التفات إلى زمن ماض أو حاضر أو مستقبل» مستظهرین بصریح 
النصّ القرآني» ورأي الكسائي وهو أحد القراء السبعة» وهشام ابن معاوية» وأبي 
حعفر ابن مضاءء وکفی لصا 

هذا ما نستظهر به؛ فمن شاء أن یستظهر ب [حكاية الحال] و[كأنك تفعل کذا] 
و[تصوّر كذا] و[احتماع الشرطین] و[تقابل الحركات] إلخ... فامرؤٌ وما اختار. 

وأما شرطهم الثاني - ويسميه النحاة إيجازا: [الاعتماد]» وهو أن يسبق اسم 
الفاعل نفی أو استفهامٌ أو مبتداً يكون اسم الفاعل خيرّه» أو صفته» أو حالاً منه - فقد 
اختلفوا فيه أيضاً. 

وقد عرج الرضي على هذا فقال: [والأخفش”" يُجَوّر عملّه من غير اعتماد على 
شيء من الأشياء ال ذکورة](. 

وأُوجز ابن ام قاسم هذا الاختلاف فقال: [اعتماد اسم الفاعل على ما ذکس 
شرط في صحة عمله عند جمهور البصريين» وذهب الأخفش والكوفيون إلى أنه لا 
یشترط]. (توضيح المقاصد 1۱/۳) 

ونقول لغير ذوي الاختصاص: لا يستهيئنٌ مستهينٌ بقدر الأحفش, ولا يظنن ظان 


۱- هو هشام ابن معاوية الضرير: إنباه الرواة ۳۲6/۳ 
۲ [الأحفش] لقب واسمه سعيد ابن مسعدة) صحب الخليل ابن هد وأحذ النحو عن سيبويه. (إنباه الرواة۳۹/۲) 
۳- شرح الكافية 4۱۷/۳ ويعي ب [الأشياء الذ کورة] خمسة الأحوال الي قدّمنا ذکرها آنفا. 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


في اسم الفاعل EA‏ 


أنه نكرة في النحاة» فهو عَلْمُ أعلام بينهم ورأس رؤوس» ويكفي من تعريفك منزلته» 
وبيان علمه وفضله أن تَعْلم أن لمرد يقول عنه: زهو معطم ف النحو عضد البصریین 
والكوفيين]. (مراتب النحويين (1۸) 

وكان أبو العباس أحمد ابن يحيى [ثعلب] يقول عنه: [كان أوسع الناس علما]. 
(إنباه الرواة ۶۰/۲) 

ويكفي من تعريفك قدره أن نذكر لك أن الكسائي اختاره وديا لولده. وقد 
روى الأخفش نفسه قصة ذلك. فذكر أنه سأل الكسائي - والكسائي لا يعرفه - مشة 
سؤال ... قال: [فلما فرغت من المسائل قال لي الكسائي: باللّه أنت أبو الحسن سعيد ابن مسعدة الأحفش؟ 
قلت: نعم. فقام إل وعانقی وأحلسی إل حانبه ثم قال 4 أزلادي. اجب آن ادرا تك ویر جرا علی 
يديك...].. . [وسألئ ذلك فاحبته إليم]. (إنباه الرواة ۳۷/۲) 

ولن يَكْمّل هذه القصة مغزاها الا إذا علم القارئ أن الكسائي رأ نحاة الكوفةت 
وان الأحفش - بعد سیبویه - رس نحاة البصرةء وأن مام الكرفة يكلف [مام البصرة 
تأدیب أولاده!! 

ونعود لنقول: إن نحاة الكوفة ومعهم الحفش أحذ رژوس البصرة» مجیعون على 
آن آسم الفاعل یعمل من دون [اعتماد] على شيء وان نحاة البصرة یقولون: إنه لا 
يعمل إلا إذا اعتمد على نفي أو استفهام أو مبتد] اسم الفاعل خيره أو صفته أو حالٌ منه. 

فهاهنا إذاً فريقان مختلفان: 


- البصرة هنا فريق - والكوفة هناك ومعها رأس البصرة فريق 
- وعسْرٌ هنا ومشقة وقيود - ويسر هناك ولين وإسماح 


وأنت مضطر - وقد اختلفا - إلى احتيار هذا أو ذاك فما الذي تختار؟ 


أمّا نحن فتحت مظلة الأحفش ونحاة الكوفة» قد اخترنا لأنفسنا ولأبناء أمتنا أن 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


أ 


48 في اسم الفاعل 





نقول: [إنّ اسم الفاعل يعمل بغير اعتماد]. 

فاحتر أنت لنفسك ولأبناء أمتك» وانظر بم تسظل ونظل. 
« نعت اجرور منصوب!! 

في كتب الصناعة أن اسم الفاعل, إذا تلاه مضاف إليه» هو في المعنى مفعول به 
كقولك مثلا: [هذا ضارب طفل]'» ثم أتيت بتابع لهذا المضاف إليه [أي صفة أو 
معطوف ...۰۲ فلك في هذه ال آن غر تام علي اللفظء إذ المضاف إليه مجرور» 
فتابعه - من نّم - بجرور مثله. 

ولك أیضا آن تتصبه» لأن المضاف إليه - في هذه الخال - إنماهومفعولبهفي 
العنی» وتابع النصوب - من ثم - منصوب مثله. 

ولذلك يجوز أن تقول: [هذا ضارب الطفل الصغیر ] و[هذا ضارب الصغير 
والکبیر ]. 

وقد بمّنا في بحث [إعمال المصدر] ما في هذه الحلزنة من إثقال وافتعال يأباهما 
خر کلام العرب» فأغنى ذلك عن العودة إلى البحث في المسألة هناء فمن شاء رجع 
الیه هناك. 
ه لطيفة: 

بعد کل ما تقدم تبقی نک ذات مغری» وقد رأينا إيرادها للتأمل والاعتبار!! 

لقد بيّنا آنفاً أن نحاة البصرة» يصرّون على أن اسم الفاعل إن كان ععسی الاضي 
لم ينب البتة. وإنما يأتي بعده مضاف إليه بجرور» نحو: [هذا ضارب زيدٍ أمس]. 

فاستبّق قاعدتهم هذه في ذهنك» ثم انظر ماذا قيل في آخر المطاف. قال الرضی 


-١‏ الطفل هنا - كما ترى - مضاف إليه. ولكنه في العنی مفعول به» لأن الضرب وقع عليه: [هذا ضاربٌ الطفل 
> هذا يضرب الطفل]. 


رم اه 
حت و 9۳ 
ا عرس نيال 


في اسم الفاعل 10٠‏ 





ما نصّه الحرق: [فإن عطفت على احرور باسم الفاعل» فإن كان .ععنی الماضي: نحو 
هذا ضاربُ زيا أمس وعمری فالختار جر المعطوف حملا على اللفظ؛ والنصبُ 
حائز]. (شرح الكافية (Yol‏ 

قلت: إذا كان من الطرائف أن برکسُوا قاعدتهم فيجيزوا النصب-ولو بالعطف- 
بعد كلّ ما عرفت من عظيم تشدّدهم في منعه» فان تعليلهم هناء أَذْهَبُ في الإطراف» 
وأدعى إلى التأمل. فدونك ذلك. 

قال الرضي: [والنصب جائز» لكن بإضمار فعل يفسّره لف ظ اسم الفاعل ول 
یعمل ولذلك معت كارن ذف ادر إلا ماعيداء ا 
(شرح الكافية 4۲۰/۳) 

قلت: ألا یذ کر ذلك بانسحاب جيش منهزم تغطيه دعاية إعلامية رم من بيت 
العنكبوت؟ وكيف يكون لي عُنق القاعدة» إن لم يكن هذا؟ وكيف يكون التحكم في 
نظم الكلام غير هذا؟ 

ألا يعد في العجائب أن يجيزوا: [هذا أمس - ضارب زید وعمران وعنعوا: [هذا 
أمس ضاربٌ عمرً]؟! فیجرّوا على القرب وينصبوا على البعد؟! 
ه ما يُسْتَحَى من ذكره: 

تنص كتب النحو في بحث [اسم الفاعل]( على أمور أتقنا أن نعالجهاء منها منم 
تدم معمول اسم الفاعل علیه: ۱ 

إذا كان على ب [أل]» نحو: [هذا حبزا الا کل ع!! 

أو كان ا بالاضافت نحو: [هذا ولد خبزا أكل]!! 


-١‏ انظر على سبيل المثال [جامع الدروس العربية ۲۲۸۳/۳ وا نذكره هنا - مع احترامنا البالغ لولفه - لأنه 
أوسع كتب النحو ذيوعاً في عصرناء لا لأنه هو الوحيد فيما أَورّده. 


"رم ۱ ۷ 
سنا ۳1 2 ۲1 
سر زیر يوالب 


۱ في اسم الفاعل . 





أو كان جرور بحرف جر نحو: [أحسنت إلى علي مکرم]!! 

فلقد استحيينا من اللّه والناس - ونحن نجدّ - أن ل الأهيّات. 
وأحببنا أن يكون تحافينا عنهاء واطراخنا لماء إعلانا للناشئة من أبناء أمتناء أن هذه 
العجمة لا صلة ها بحر لغة العرب. وأن لغة آبائهم وأحدادهم تعلو عليها لا كير 


+ 3 + 
المراجع والمصادر: 
أوضح السالك ۱۸/۲ شرح الأشوني ۰۰۳/۱ 
نص الألفية ۲۹ قطر الندی ۳۷۰ 
حاشية الصبان ۲ ۱۳۱ توضیح القاصد والسالك 0/۳ 
شرح الكافية 2۳ النحو الواني ۱۳۸/۳ 
الخزانة ۱۳۹/۸ حامع الدروس العربية ۱۸۳/۳ 
بحاز القرآن ۲۱۹۸/۲ معاني القرآن ۱۸/۳ 
مراتب النحویین ۰ ٩۸/‏ إنباه الرواة ۳۷/۲ 


في اسم الفعل "oY‏ 





في اسم الفعل 


تقول کتب الصناعة: وزن [فعال ] قياسي » من كل فعل ثلائي تام متصرف. 

و قد اطر حنا اة فعله): و خامه و تصرفه. إذ وجدنا ذلك (ثقالا لا مسوغ له؛ 
وحجتنا في ذلك: 

آ- أن وزن [فعال] هو من الثلائي بالضرورة؛ ویتعذر أن يُؤتى به ما فوق الثلاثي 
إلا شذوذاء أو بإخراج الزید عن سَمْته وتضيبع سبسب الزيادة فيه وإذهاب معناها. 
وذلك كأن يزعم زاعم مغلا أن [عساك وقتال وغفار...] مصوغة ین کر وتقاتلا 
واستغفر...]. فيقال له: لد [عساك] مصوغ ين [عَسِك]!! لا مِن [عَسْكرَ]» وال 
فأين ذهبت الراء؟ و[قتال] مصوغ من ات لا من [تقاتلا]» وال فأين معنى 
المشا ر كة؟ و[غفار] مصوغ ین [غفرّ]» لا ِن استغفر]» وإلا فأين معنی طلب المغفرة؟ 
وهکذا.. 

ومن هنا أن اطرحنا شرط ثلاثية الفعل لأنه تحصيلٌ حاصل بالضرورة. 

ب- أنّ صوغ وزن [فعال] ین فعل ناقص» هو اشتراط مبيٰ على آلية» تستبعد 
إعمال العقل. وذلك أنّ الفعل الناقص يكون تامّاء إذا كان معناه معنى التامّ. وأنّ التام 
يكون اقصاء إذا كان معناه معنى الناقص. فلو صفت وزن قعال من فعل [بات] مفلا 
- أو صار أو ظلً... - فقلت لِمّن تخاطبه: [بيات]» لم يعرف ما تقصد. آترید التامة أم 
الناقصة؟ هذا من الوحهة الالية. وآما من الوحهة الاستعماليف فان ما لا ضور أن 


یقصّد معنی الناقصة فیقال مثلا: [بیات تحب الدراسة]» أي: [بت تحب الدراسة!!]. 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


1 في اسم الفعل 


ومهما یذر الأمرء فان اشتراط ألا يصاغ [فعال] من فعل ناقص, أقرب إلى تحصيل 
الحاصل. والتفريق بين تمام الفعل ونقصانه لا يكون آلیأ؛ بل یکون عن طريق العقل 
والفهم. ومن هنا كان اطراحنا هذا الشرط. 

ج- وأما اشتراط صوغه من فعل متصرّف. فأدنى إلى الطرفة. إذ كيف يكون 
صوغ [فعال] من فعل جامد مثل [لَيْسَ]؟! ومّن هذا الذي يقول: [لباس]... وهبك 
قلت ذلك» فما معنى أن تأمر من تخاطبه بان [یلیس]؟ وقل مشل ذلك في كل فعل 
حامد» مثل: عسى - نعم - بئس... 

إنه شرط إثقال لا جدي شيئاء وهو ساقط بغير إسقاط» ولذلك اطرحناه. 

و استطراد واعتباط: 

تتوقف کتب الصناعة عند اسم الفعل [روید] توقف استطراد» فتفیض فیما زعم 
أنه أصل له» وفیما طرأ على هذا الأصل حتی وصل إلى [روید]. وتبحث في أحواله 
واحتمال وجوه وروده في الکلام» ووجوه إعرابه في كل حال . قالوا مثلأء هو: ٠‏ 


في مثل: [روید زیر] مضاف إلى ما كان مفعوله في الأصل 
وني مثل: [رويدا زیدا] مفعول مطلق 
وف مثل: [سیر مرا رويد صفة ل [سیرا] 
وني مثل: [سیروا رویدا] حال 


وأخيرا هو في مثل: [روید زيدا] 2 اسم فعل!! 
ولعمري إن بسط القول في ثمانية وجوه لهذه الکلم منها سبعة لا علاقة ها باسم 
الفعل هو استطراد يخر ج البحث عن المنهجية» ویدخله في ميدان الباریات بين النحاة. 


۱- انظر شرح الكافية ٩۰/۳‏ 


"رف ۱ 37 
سرا ۳ 7 ]۲ 
کم غرس ازالب 


في اسم الفعل ¢ 1o‏ 


وإذا اغتفر ذلك» فإنما يغتفر لاولعك الأئمة الذين كان الاستطراد سمة من مات التأليف 
في عصرهم» ولكن ما الذي يغفره لكتب النحو الیوم الي تمتلئ به متونها وحواشيها؟! 

و خرن E E‏ میدید اه عاك عا یاه 
أبناء الأمة من العنت» حين یعمدون إلى استظهار وجوه كلمةٍ مثل [روید]» ساعین إلى 
إحسان استعماطاء بعد أن 0 في آذمانهم أن مباریات کتب الصناعة هي القواعد!! 

قالوا: كلمة زرویدع أصلها المصدر [إرواد] وفعله [أرود]» لكن هذا الصدر صغر 
تصغير ترخيم بحذف حروفه الزائدة فصار [رويد]» ثم نقل بغير تنوين إلى اسم فعل. 

وقد اعترّضت تعلیلهم هذا عقبة لا سبیل إلى تحاوزهاء فاعتبطوا لما تخریج کت 
وذلك آنهم بجمعون على أن المصدر إذا صغر لم جز |عماله. ولکن لما رأوا العرب 
تقول: [رويد خالداً] و[رويداً عالدا] فتنصب [خالدا] مفعولاً به للمصدر الصغر 
[رويد]» قالوا: هذا المصدر المصغر مستثنی من القاعدة. وقد عبر صاحب النحو الواقي 
عن قولهم هذا فقال: [هذا الشرط حتمي في غير المصدر رويد]. (النحو الواقي )١ ٤۹/٤‏ 

ولقد لقي الرحل ومن سبقه من النحاة وجه ربهم» فبقي لنا أن نتساءل: لِم عم 
الاستثناء هذا؟ ولم ید غ أبناء الأمة دعا لیدحلوا من أحل هذه الكلمة في أنفاق آربعق 
لا علم للعريي بهاء ولا حطرت له یوما في بال: 

أوها: أن اصل [رُوَيْد] هو الصدر [ازواد] ثم زحم وصفر. 

ولشانی: أن الصادر الصغرة لا تعمل» ولکن هذا الصدر من بينها جميعها 

مر 
والثالت: أن هذا الصدر الصغر العامل» يحافظ علی‌مصدریته مرة» ویتحلی عنها 
مرة أخرى فینقلب إلى اسم فعل» ومع ذلك لا يتغير لفظه في اخالین. 


والرابع: أن من أعاحيب هذا المصدر!! محيئه مرة مبنیا ومرة معرباء ففي [روید 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


"oo‏ في اسم الفعل 


خالداع مبي» و زرویدا حالدا] معرب.. 

آما كان يغيني عن کل هذه الدهاليز والأنفاق» أن يقال لأبناء الأمة - عند تعلیمهم 
أسماء الأفعال - إن العرب استعملت هذه الكلمة اسم فعل» فقالت [رويد حالدا]» 
وربما للقت بها كاف الطاب أحيانا فقالت: رويك خالدم؟ 

ما نحن فقد قلنا ذلك» ونری اننا لحسنا و انها حقيقة لغویف وجنبتا ایناء 
الأمة مباریات نحوية. 

فإذا قيل: إن البحث في أصل هذه الكلمة يزيد في الثقافة اللغوية. 

قلنا: هذا صحيح» ولكن مكانه كتب فقه اللغة» لا كتب النحو. 

اوقت إن اليك عن ی كلد ]یه التو علي أ اليرت امار هه 
الکلمة مصدرا کما استعملوها اسم فعل. 

قلنا وهذا صحیح أيضاًء ولكنه یدحل في بحث الصدر لا بحث اسم الفعل. وقد آن 
أن يكون للنحو منهجيّة كمنهجيّة العلوم الأخرى. 

فإذا قل :إن سيبوية هو الذي سن سغة الوقكوقف الطويل عيذ كلسة رونك 
وتناؤلها من جميع جوانبها. 

قلنا: نعم» هذا صحيح. لكن هذا الإمام الفذ لم يفعل ذلك» إلا بعد أن أعلن للناس 
إعلانا وین م تبیانا: آن انتبهوا أيها الناس» فإني سأعمد إلى الاستطراد عمد فأخص 
و يا هدیتت فیط بها من لي الع ا 

ون الذي ينعم النظر في العنوان الذي اختاره سيبويه هذه المسألة» لا ينكر علينا 
كلمة ما نقول. فقد قال في العنوان [هذا باب مُتَصَرَّف رُوَيْد] (کتاب سيبويه-هارون 
0١‏ . وليس لقوله هذا إلا معنى واحد هو أنه آراد الاستطراد عمداً لكي يعالج 
جميع وجوه تصرفهاء ولذلك قال: [متصرف رويد]. ولو أنه أراد أن يقصر حديثه على 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


في اسم الفعل 1 





جانبها الذي هو اسم فعل» لقال مثلاً: هذا باب اسم الفعل رويد. ومن ينظر في كتابه» 
يعلم أحسن العلم أن هذا الإمام المتفرد لا يقول عبثا. 

ثم جاء النحاة من بعده فجعلوا استطراده هذا سنة - وما هو بسنة - فكلما بحشوا 
في أسماء الأفعال» أفردوا ل [رويد] تأبا قائما تفه تكزان ا قال سوه استطرادا. 
ه هكذا قالت العرب: 

قال العربي [صّه] و[صَو]» فنوّن مرة» وم ينون مرة أخرى. وقال: مه ومو 
و 

فوقف النحاة عند هذه الظاهرة - كما يقال اليوم - فقالوا: [صة] معرفة» و[صي] 
نكرة. و[مة] معرفة» و[مو] نكرة. و[إيه] معرفة» و[إيه] نكرة. وهكذا... يريدون 
بذلك أنك إذا قلت: [صه] فالعنی هو: [اسكت السكوت العهود المعين عن الحديث 
الخاص المعروف لنا مع جواز تكلمك في غيره إن شعت]. (النحو الواقي؛/54١-5١١)‏ 

وإذا قلت [صه] فنوّنت» فالعنی هو: [اسكت سكوتاً مطلقا؛ أي افعل مطلق 
السكوت عن كل كلام إذ لا تعيين في اللفظ يدل على نوع خاص محدد من 
السكوتع. (المصدر السابق نفسه) 

ثم احتلفوا في حقيقة هذا التنوين الذي يعتري بعض آساء الأفعال. فذهب فريق 
إلى أنه تنكير لما كان من قبل أصلاً لاسم الفعل!! وذهب آخرون إلى أن هذا التنوين 
لا يزيد على أن يكون وسيلة لفظية» يؤتى بها إذا اتصل الكلام في اجه ويستغنى 
عنها إذا انقطع. 

وأورد لك بعد نصّين يعبّر كل منهما عن رأي فريق» لترى بعينك أن زعم التدكير 
والتعريف لا يقوم على قدمین» وأنّ وجهاء من الأئمة كالأصمعي وابن السكيت 
وابموهري قد آیوه وانکروه, وآن استمرار التمسك به حتی یومنا هذاه متابعة وتقلید» 


"رقم ۱ ۳ 
رس ۳4 SE‏ 
سر زیر يوالب 


“oY‏ في اسم الفعل 


تأباهما العين التفحصة الناقدة. 

قال الرضي وهو يعرض رأي الفريق الأول: 

[وأمًا التنوين اللاحق لبعض هذه الأسماء فعند ابلمهور للتنكير» وليس لتنكير 
الفعل» الذي ذلك الاسم ععناه إذ الفعل لا يكون معرفاً ولا منكراً... بل التتکیر راحع 
إلى المصدرء الذي ذلك الاسم قبل صيرورته اسم فعل» كان .معناه» لأن المنون منها ما 
مصدر أو صوت قائم مقام الصدر ر ثم ينتقل عنه إلى باب اسم الكل ا 
[صو] ععنی سكوتاء و[إيو] ععنی زيادة» فيكون اجرد من التنوين» ما يلحقه التنوين» 
کالعرف. فمعنى [صة]: اسكت السكوت العهود المعين» وتعیین الصدر بتعيين 
متعلقه أي السکوت عن أي: افعل السکوت عن هذا احدیث العین» فجاز» علی 
هذا الا يسكت الخاطب عن غير اديت الشار اله وکذا وم أي: کف عن هذا 
الشيء و[إيه] آي: هات الحديث العهود؛ فالتعریف في الصدر راحع إلى تعریف 
متعلقه ؛ وأما لتتکیر فيه» فكأنه للابهام والتفخیم... فكأن معنی [صهع: اسکت سکوتا 
وأي سکوت. أي: سكوتا بليغاء أي: اسكت عن كل كلام؛ وليس ترك التنوين في 
جميع أسماء الفعال عندهم دليل التعریف» بل تركه فيما يلحقه تنوين التنكير دليل 
التعريف]. (شرح الكافية «/931) 

وقال الرضي أيضا وهو يعرض رأي الفريق الثاني: 

[وقال ابن السکیت والجوهري: دخوله فيما يدخل عليه منها دلي كونه موصولا 
عا بعده» وحذفه دليل الوقوف عليه. تقول: صهٍ صف ومهٍ مد بتنوين الأول وسكون 
هاء الثاني. وقالا قي قول ذي الرمة: 

وقفنا فنا إيه عنام سالج وما بال تكليم الديار البلاقم 


0 
ت 


إنما حاء غير منوّن وقد وصلء لأنه نوی الوقف؛ فيكون التنوين عندهما في 


رم اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


في اسم الفعل 19۸ 





الأصل» تنوين التمكّن الدالٌ على کون ما قه موصولاً عا بعده غير موقوف عليه]. 
(شرح الكافية ٩۲۹۱/۳‏ والخزانة ۲۰۸/۲) 

وبعك فلقد وحدت من المفيد أن أذكر أنّ إمامين جليلين - هما الأصمعي 
(۲۱۰ ه)» وابن جتي (۳۹۲ هم - قد نظرا في بيت ذي الرمّة الذي ذكرناه آنفأه 
وعابلا من خلاله مسألة هذا التنوين وعدمه» فكان بين رأييهما من الاختلاف ما لا 
لقاء معه. فأما ابن جيي؛ وهو رجلٌ نظر وتأمّل» فمومنْ بتعريف [إيه] وتنكبر [إيو]. 
قال: [فإذا نرّنت فكأنك قلت في [إيه]: استزادة» وإذا قلت: [إيه] فكأنك قلت: 
الاستزادة فصار التنوين عم التدكير» وت ركه علم التعريف]. (سر الصناعة )٤۹ ٤/۲‏ 

وأما الأصمعي» وهو رجحل رواية وعلم بالعربية» فقد حطاً ذا الرمّة إذ لم ينون 
[إيه] فقال: [أساء في قوله: [إيه] كان ينبغي أن يقول: إِيهٍ عن أمّ سالم]. (ديوان 
ذي الرمة ۷۷۹/۲) 

ولقد تعرّض ابن حن لقول الأصمعي - وان لم يذكر اسمه - فقال: [وأمًا من 
أنكر هذا البيت على ذي الرمة» فإنها حفي عليه هذا الوضع](. 

وما تدريء بم كان الأصمعي يرد على لز ابن جين لو كان معاصراً له!! 

ومهما يدر الأمرء فان هذا الاحتلاف بين الأئمة ليكفي دليلاً وبرهاناً» على أن 
المسألة نظريّة صرفاء تفتقر افتقاراً مدقعاً إلى الشواهد عند البرهنة والاحتجاج. وان 
إغفال قضيّة - قامت على تضارب الآراء يزلزهها الريب» ویعوزها شاهد يقطع الشك 
باليقين - ليس ضرورة فحسبء بل هو ضرورة وواجب. 

وقد لبّيناهما فأغفلناها!! ويرحم الله صاحب النحو الواق فقد علق على آرائهم 





۱- سر الصناعة ۲ وإن إنعام النظر في قول ابن جين: [من أنكر... فإنما في عليه...] يدل دلالة واضحة» 
على أنه لا يستند فیما يقوله إلى رواية عن العرب» وإنغا یستظهر بالرأي والنظر. 


"رف ای ۳ 
رس ۳4 SE‏ 
سر زیر يوالب 


1۹ في اسم الفعل 





هذه فقال: [هذا تعليلهم؛ والتعلیل الصحيح هو استعمال العرب]!! 
« ما قالت العرب. لا ما خرجه البحاة: 

منع فریق من النحاة - یتقدمهم سیبویه - تقدیم معمول اسم الفعل علیه. وأجحاز 
ذلك فریق آحر یتقدمهم الكسائي. ووقف الفریقان من قوله تعالى: «حرّمت علیکم 
أمهاتكم وبناتکم... واحصنات من النساء الا ما ملكت أمائكم كتاب الله علیک مه 
(النساء ۲4-۷۲۳/6). وقفوا عند: «إكتاب الله عليكم». 

فأما من أجازوا التقديم فقالوا: [كتاب] منصوب باسم الفعل [عليكم]. 

وأما الانعون فقالوا: [کتاب] منصوب بفعل محذوف تقديره کتبح. 

كما وقفوا عند قول الراجز: 

يا آنها الائح» دلوي دُونکا ‏ . إني ریت الناس یَحْمَُونک) 

فقال احیزون: [دلوي] منصوب ب [دونك]. 

وقال الانعون: بل [دلوي] منصوب بفعل حذوف أي: تناول دلوي. وقال 
آخرون منهم: بل هاهنا مبتدأ هو: [دلوي]» وحبر هو: [دونك]. 

هذاء ولا بد - وقد عرضنا لذ کر هذا الاختلاف - من التنبیه على أن الذین 
عنعون تقدیم معمول اسم الفعل لا یقولون لمن یقدّمه: أحطأت. بل یقولون له: قولك 
عربي فصیح» وسلیم صحيح» ولکننا - تحن النحاة - نختلف في النظر إليه وتخريجه. 

فالحصيلة إذأء حصيلة نظرية لا تقدّم في الاستعمال ولا توحر. ف لإكتاب ال 
علیکم)» تر کیب فصیح» بل هو الفصیح!! و [دلوي دونکا] سلیم معافی لا يعاب. 
-١‏ الخزانة ۲۰4/۲ البیت لراحز حاهلي من بي أسيّد ابن عمرو ابن تميم. والائح: هو الذي ينزل البعر - إذا قلّ 


ماؤها - فيملاً الدلو. 
۲- انظر الشاهد 74٠‏ من شرح الشواهد للعيئ. [الأشوني ۲۰-۲۰۵/۲] 


رم اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


في اسم الفعل 


1 


والعرب تقول هذاء كما تقول [عليكم كتاب الله] و[دونك دلوي]» فالاحتلاف 
إذا حصور في التنظیر - كما يقال اليوم - ومن هنا آننا لم نرجّح أحد المذهبين وان 
مالت النفس إليه» ولا تعرّضنا أصلاً لذکر هذه المسألة عند البحث في أسماء الأفعال» إذ 
الهم أن يعرف أبناء الأمة استعمال الت كيب» لا أن ينصروا تخريج الكسائي أو سيبويه. 


المراجع والمصادر: 
شرح الأشوني  ٠۹۷/۲‏ 
شرح المفصل  ١6/4‏ 


أوضح المسالك ۱۱۰/۳ 

سر الصناعة 44/۲ 

الخزانة YAY‏ 
النحو الوا ۶ ۱۵۵-۱۱ 


جامع الدروس العربية 

شرح الكافية 

الموجز في قواعد اللغة العربية 
ديوان ذي الرمة 


کتاب سيبويه - هارون 


۱۹/۰ 


۹/۳ 
۳۷۷ 
۷۷/۹/۲ 


er 


11 في اسم الرة 


في اسم المرة 


قال سیبویه: [وآما: فاعلّت فانك إن آردت الواحدة قلت: قاتلشه مقاتلة ورامیته 
مراماة] تحيء بها على الصدر اللازم الأغلب]. (الکتاب - هارون ۸/4) 

يريد بذلك أن یقول لك: إِنّ [فاعلّت له أحیانا مصدر سماعي» وزنه [فعال]. فإذا 
أردت [الرة] فلا تدحل عليه التاء. أي لا تقل: [فاعلت فعالة]» بل استعمل الصدر 
القياسي الذي فيه تاء أصلاء وهو [مُفاعَلّة] فإنه الأغلب» فقل: [فاعلت مُفاعَلَّة واحدة]. 

ثم قال بعد: [فتقول: دحرحته دحرحة واحدة» وزلزلته زلزلة واحدة بحيء 
بالواحدة على المصدر الأغلب الأكثر]. (كتاب سيبويه - هارون )۸۷/٤‏ 

ويريد بهذا أن [فعلل» له احیانا مصدر ساعي وزنه [فعلال]» فإذا أردت [المرة] 
فلا تدحل عليه التاء. أي لا تقل [فعللته فِعْلالَة]» بل استعمل المصدر القياسي الذي فيه 
تاء أصلاًء وهو [فَعْللّة] فإنه الأغلب الأكثرء فقل: فلت فَعْلَلَة واحدة]. 

ثم جاء النحاة من بعد سيبويه فقالواء وما زالوا يقولون: [إذا كان للفعل غير 
الثلاثي مصدران فيجب الأذ بالأقيس منهما والأشهر]. 

ولقد أعرضنا عن الأشهر والأكثر والأقيس... لسببين: 

الأول: أن سيبوبه إنما كان يخاطب قبل ألف ومع سنة» قوما عرفوا قياسي کلام 
العرب وساعیه» والمشهور منه والأشهر. ويرحم الله ذلك الزمان فقد انقضى» وغدونا 
في زمان» من عرف فيه القياسي من المصادر فقطء نظر إليه الناس على أنه قريع 
سييويه!! وند الكسائي والفراء!! وعلى ذلكء آثرنا أن نطرح ما لا صلة لأبناء الأمة 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 





الیوم به» ولا هم یحتاحون إليه. 

ومع ذلك إذا فر لأحفادنا ق العصور الاتية أن موا إل معرفة القياسي 
والأقيس» والشهور والأشهرء والغالب والاغلب... فانهم سیجدون هذا الذي آعرضنا 
عن ذكره» محفوظاً في المطوّلات لم يصبه بأس. 

الثاني : آن علماء الأمة بحمعون على أن النحو قياس» ونعتقد أن بيت الكسائي 
الذي یقول فيه (إنباه الرواة ۲۷/۲): 

فا التَحوٌ قياس یم وبه في کل أثر ینم 

زئ عن التکثر من ذکر أقوال الأئمة وآرائهم في السألة. 

ولقد مضی على نظم هذا البيت آکثر من ألف ومع سنة» نظنها تكفي!! لعرفة 
ما هو النحو. ولذلك لَزمّنا القیاس وسنظل نلزمه. ونبذنا الوقوف عند السماعي» 
كلما قاد الحديث إلى قاعدة قياسية» وسنظل ننبذه. 

السماعي على العين والرأس» ميدانه منفسح لذوي الاختصاص ومحبي الاطلاع. 
وأما أبناء الأمة فيكفيهم اليوم - فيما نعتقد - ميدان القیاس» والجولال فيه. 


ا ا ا 
الراجع والمصادر: 
النحو الوایي ۱۰/۳ الوجز في قواعد اللغة العربية ۱۹۰ 
أوضح السالك ۱۹۹/۲ جامع الدروس العربية ۱۳۰/۱ 
شرح الفصل ۵۷-5 كتاب سيبويه - هارون 15 
الحصص ۳ ۱۹۸/۱۹۰۹ اللکت ‏ تفسیر کتاب سیبویه ‏ ۱۰۷/۲ 


"رقم ۱ ۳ 
سا ۳ 7 ۲۱ 
ا ال مزا 


وت في اسم الصدر 


في اسم الصدر 


إذا بحث النحاة في [المصدر] أفردوا متا قائماً بنفسه لما يسمونه [اسم المصدرع. 
يذكرون في تعريفه أنه يدل على معنى المصدرء وينقص عن أحرف فعله الماضي لفظا 
وتقديراً من غير عِرض. 

فالفعل [سَلّم] مغلا مصدره [تَسسليم]» فإذا قيل: سلّم سلاماً]» فإن [سلاما] - 
عندهم - اسم مصدر» لدي وله ا لواقم E‏ لله را هوأحد 
حرفي التضعيف. 

والفعل [أعطى] مصدره [إعطاء]» فإذا قيل [أعطى عطاء]» فان [عَطاء] اسم 
مدو ا عفدن و ولك أنه وض عن احرف ف رها هر سياه الأفعال مرها 

غير أن هذا النقصء لا كان أحياناً بعض الصادر نقصاً لفظیاه وقي بعضها الآخر 
نقصاً برض وكانوا بخشون أن تلتبس الأمور!! لوا لكل حالة منهما عثال يوضحها. 

ففي تبیین معنى النقص اللفظي يقولون ما معناه: [قتال] مثلأء مصدرٌ لفل 
[قاتل]» لا اسم مصدر لأنه» وان بدا لأرّل وهلة أن أحرفه تتقص عن أحرف الفعل 
[قاتل]» فإنه وهمء وذلك أن العرب جاء عنهم [قاتل قيتالاً وضارب ضيراباً]» وهذه 
الياء في [قیتال وضيراب] أصلها آلف. لكنها انقلبت ياء لانكسار ما قبلها ثم خذفت 
فالنقص زذا نقص لفظي. 

وان لزوم الحق ليملي علینا فنکتب: أن هذا وما كان مثله» لا يدحل قي قواعد 
العربية» وإنما يدحل في الصناعة النحوية» وافتنان النحاة فیه(؟. 


-١‏ قد نستغين بقولنا [النحاة] عن [النحاة والصرفیون] إيجازاً؛ والتفريق بينهما - أصلاً - جاء متأحراً. 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


في اسم المصدر ع 





وأما في تبيين معنى النقص بعوض فيقولون ما معناه: كلمة [عِدَة] هي في الأصل 
وَعْد ثم حذفت منها الواو. ولكن على الرغم من هذا النقص الذي أصابهاء فإنها 
ليست اسم مصدر» بل هي مصدر. 

وتعليل ذلك عندهم أن حذف الواو من أُوّها قد عوض منه تاء مربوطة في الآخرء 
فعادت كأنها لم تتقص شيعاً. وعلى هذاء إن كلمة [عِدَة] مصدر لا اسم مصدر. 

ویلاحظ الرء أن النحاة قد جردو هنا من آنفسهم شخصاء استقرت ال ذهنه 
قاعدتان من قواعدهم أولاهما تقول: [حق الصدر أن يتضمّن حروف فعله .عساواة أو 
بزيادة]. والأأحری تقول: [إن أحرف اسم الصدر تنقص عن أحرف فعله]» وأن هذا 
الشخص رأى كلمة [عدة] لا تتضمن حروف [وعد] عساواة ولا بزيادة» بل تتقص 
عن ذلك» فاستنتج أنها اسم مصدر فهم ينبّهونه على خطئه ووهمه» فيقولون له: إن 
هذه التاء المربوطة في الآحر» هي عوض من الواو الناقصة» وعلى ذلك فان [عدة] 
مصدرء لا اسم مصدر. 

ومرة آحری نقول: إن هذا التفريع الارتكاسي» لا يدحل في قواعد اللغة» بل 
يدحل في الصناعة النحوية وافتنان النحاة فيها. 

ذلك ولو تتبعت حدیث اسم الصدر مرريا علی الزمان خلصت إلى شين 
الأول أن رژوس الأئمة» مرّوا بهذه السألة فلم یتلبثوا. والثاني أن النحاة - من بعد - 
قد توقفوا عندها فاختلفوا؛ فكان لكل منهم مذهب وقول. 

فلقد مر بها سیبویه فلم یزد کلامه فیها» على توحیه نظر قال: [هذا باب ما جاء 
الصدر فيه على غير الفعل لأن المعنى واحد: وذلك قولك: اجتوروا تججاوراء وتحاوروا 
معوراء قن بحن رو قاور ابر لذ وس دا سر يدر عجو 
انکسارا؛ لأن معنى کسیر وانكسر واحد] (كتاب سيبويه - هارون ۸۱/4). وتابعه في 


"رف ای ۳ 
رس ۳4 SE‏ 
سس ریس يراليه 


To‏ في اسم الصدر 


ذلك ابن الستّراج (الأصول في النحو »)١١٤١/۳١‏ والزجاحي (الجمل ۳۰). 

فأين قوله هذاء مما قاله النحاة من بعد؟ وما وه من أسماءء وما صاغوه من 
شروط؟ وأين لين العربية من شُعَب التفريع والارتكاس؟ 

ليس في كلام العرب عند سيبويه مصدر واسم مصدر بل عنده مصدر فحسب. 

ثم ينقضي نحو من مئة سنة» فيؤلف البرد كتابه [المقتضب]» فلا يلتفت فيه إلى 
هذه المسألة ولا يعرّج عليها. 

وعر على وفاة المبرد نحو من معي سنة فيشرح الأعلم الشنتمري كتاب سيبويه» 
حتى إذا وصل إلى هذه المسألة - وقد نقلنا لك نصها آنفا من كتاب سيبويه - لم یجد 
فيها ما يحتاج إلى تفسير أو تعليق» فيقول: [كلامه («(يعني كلام سيبويم) في هذا الباب 
مفهوم] (النكت في تفسير كتاب سيبويه ۱۰۱/۲). ولا يزيد الشنتمري على قوله 
هذا كلمة واحدة» بل ينصرف إلى إيراد شواهد سيبويه. 

ثم عر على وفاة الشنتمري نحو من مئة وسبعين سنة» فيتحدث ابن احاحب عن 
مبنى اسم المصدر ومعناه» فيستدل القاری من أقواله وأمثلته هناء أن اسم المصدر غَدًا 
في [منزلة بين المنزلتين]!! لا هو كما ذكر في كتاب سيبويه» ولا هو كما سيراه 
النحاة التأحرون. 

فدونك نص ما قاله ابن الحاجب» مع شيء من التعليق ل تر منه بدا قال في 
عنوان البحث: [الفرق بين المصدر واسم المصدرع. (أمالي ابن الحاحب ۸۵۰/۲) 

وتلاحظ هاهنا أنه يورد تسميتين» هما [المصدر] و[اسم الصدر]؛ فیحعل 
بينهما [فرقا]!! 

وهذه نواشئ لم يكن لسيبويه عهد بهاء ولا هي حطرت له في بال. 

ثم شرع ابن الحاجب يبسط المسألة» فقال: [الفرق بين قول النحويين: مصدر 


رم اه 
حت و 9۳ 
ا عرس نيال 


في اسم المصدر 1 1 





واسم مصدرء أن المصدر هو الذي له فعل يجري عليه كالانطلاق في انطلق]. 
(أمالي ابن الحاحب 800/79) 

وتلاحظ أنه هناء يضيف القول إلى النحويين: [الفرق بين قول النحويين...]» 
كأنه يقيم من نفسه راوية يروي لك أقوالههم» ولكن ينأى بنفسه عن المشاركة في 
الرأي والحكم. 

ثم يصل إلى تعريف اسم الصدر عندهم فیقول: [واسم الصدر هو اسم لعنی» 
ولیس له فعل يجري علیه» كالقهقرى فإنه لنوع من الرجوع ولا فعل له يجري عليه 
من لفظه]. (أمالي ابن الحاحب ۸۵۱-۸9۰/۲) 

وهذه أيضاً ناشئة لا عهد لسيبويه بهاء والمتأخرون من النحاة - حتى أيامنا هذه - 
لم يأحذوا بهاء كما ترى في تعريفاتهم فان هم ذكروها فلاستكمال بحث في تاريخ 
اسم المصدرء لا لإقرار قاعدة تنص على أنه ليس له فعل يجري عليه. 

وأما الأعجب» فهو ما عتم به ابن الحاحب حدیثه إذ قال: [وقد يقولون مصدر 
واسم مصدر في الشیتین التقاربین لفظاء وأحدهما للفعلء والآخر للآلة ال يستعمل 
بها الفعل» كالطّهور والطهورء والأكل والأكل» فالطهور الصدر» والطهور اسم ما 
طهر به» والأأكل المصدر» والأكل ما يُؤكل]. (أمالي ابن الحاحب )۸١٠/۲‏ 

وتلاحظ في هذه العبارة» أن ابن الحاحب يعيد مرة أخرى قوله: [وقد یقولون]» 
وذلك كما يبدوء تبر آخر من مشاركته لهم فيما يذهبون إليه. 

ومهما يدر الم فان الذي نقله لنا من أقوال النحويين في أيامه» يظل في كل 
حال وثيقة تاريخية عظيمة القيمة. 

ومن أراد أن يرى - من قريب - اختلاف العلماء في حقيقة اسم المصدرء فإن 
اطلاعه على نحو اث عشر سطراً من كتاب [شرح التصريح على التوضیح1۲-1۱/۲] 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


1۷ في اسم الصدر 





يفي بالمطلوب» وفيها نحو ثمانية آراء حول ذلك» لعلماء أعلام» كابن النحاس وابن 
الحاحب وابن هشام والعليمي والسيوطي... 

وبعد فلقد ریت صاحب النحو الوانی بلس ما [اسم الصدر] تیش 0 
يشتمل عليه کتاب غیره. فوحدت من المفيد إيراده هناء بعد أن ننبه على الأمور التالية: 

آ- أن المؤلف أغفل الحديث عن مذهب سيبويه ومن شايعه كابن السراج 
والزحاجي, مع أنه المذهب المعبّر عن لين العربية وإسماحهاء وعن استقراء كلام العرب. 

ب- کشف من حیث لم يرد» عن مثال نموذجي لما یوخذ به أبناء الأمة من العنت 
في تتبع قواعد لغتهم وتعرفها وفهمها. 

ج- أن ختام هذا التلخیص ذو خطرء إذ لا يكاد یذعن الولف .ما فيه من الحق» 
إلا على مضض. 

د- لقد كان مکنا إيجاز هذا التلحيص» أو الاجتزاء بعبارات منه» ولکت آثرت - 
عامدا - لا افعل مبتغیا آن بری القاریع بنفسه OEE NSE‏ کلما 
درّمت ذُوّامة [إلا إذا]» و[الأرحح]» و[التقدير]» و[الأصل]» و[يجوز]... فدونك النص 
الحرفي لما حاء في النحو الوافي: 

[وأما اسم المصدر - وهو مقصور على السماع - فقالوا في تعريفه: (إنه ما 
ساوى المصدر في الدلالة على معناه» وخالفه بخلوّه لفظاً وتقديراً من بعض حروف 
عامله - الفعل» أو غيره - دون تعويض) وذلك کعطای فإنه مساو لإعطاء في العنی» 
ومخالف له بنقص الممزة الأولى لفظا وتقدیر] من غير أن یعوض عنها شيء. فإن خلا 
منه لفظا وم کل تقدیرا فلیس اسم مصدره وإنما هو مصدر مثل كلمة قتال فان 
أصلها قیتال وان خلا منه لفظاً ولکن مع تعویض عنه» فلیس باسم مصدره واکا هو 
مصدر أصيل» نحو: عدة» مصدر الفعل [وعد] فقد حذفت الواو وجاءت التاء في آخر 


ارف ھا 
شم 4 ام 
7 هل 


في اسم المصدر TTA‏ 





الاسم عوضاً عنهاء فلا بدّ في اسم المصدر من نقص بعض حروفه الأصلية أو الزائدة. 
و آن یکون النقص بغیر تعویض عنه وبغیر وحود احذوف اصلا مقدرا. 

إن الفرق اللفظي بين الصدر الأصلي واسم الصدر واضح ما سبق (ولا سیما 
قصر اسم الصدر على السماع أما للصدر الأصلي فمنه القياسي ومنه السماعي...) 
ولکن الفرق العنوي بينهما في حاحة إلى تحلية وابانة. فما معنی: (أن اسم الصدر 
يساوي الصدر في الدلالة على معنام)؟ ذهب النحاة في الایضاح مذاهب لا تخلو من 
غموض أو نقص. ولعل خیرها!!!( ما جاء في کتاب (الأشباه والنظائر) للسيوطي» 
منسوباً لابن النحاس» قال ما نصه: (لفرق بینهما أن الصدر في الحقيقة هو الفعل 
الصادر عن الانسان وغيره» كقولنا: إن كلمة (ضرب) هي مصدر في قولنا: يعجبي 
ضرب تعن عكر فيكون مدلوله: (معنى) (یقصد: أن مدلول كلمة [المصدر] 
ومفهومها ومسماهاء هو مر معنوي محضء وأنه هو الصدر حقيقة لا ازا. أما اللفظ 
المذكور في الجملة» ال رکب من حروف هجائية معينة» فليس بالمصدر الحقيقي). وسموا 
ما يعبر باه ترا (مجازا» (أي: تسمية بحازية لا حقيقية) - نحو: (ضرّب) في قولنا: إن: 
(ضربا) مصدر منصوبء إذا قلت: ضربت ضرباً» فيكون مسماه لفظاً] اه. 
(النحو الوافي ۲۰۹/۳) 

فهو يريد: أن كلمة [ضربا] هي المسمى اللفظي ابحازي لكلمة: [مصدر] ومقتضى 
هذا أن كلمة [مصدر] اسم له مدلولان» أو مفهومان. وإن شكت فقل: له مسميان» 
أحدهما: معنوي محضء هو الحدث ابحرد» وهذا الحدث هو المسمى الحقيقي - لا 
امحازي - لكلمة: مصدر. والمسمى الآخر لفظي» هو اللفظ الذي ننطق به أو نكتبه» 


۱- ٍشارات التعجب الثلاث من وضعنا نحن» وإنما ردنا بذلك إظهار العَجّب لسکوت الولف» عمّا هو أقل شرا 
منهاء أو ما هو شر منها. 


رف ذه + 
لت مر || 
سس 


1۹ في اسم الصدر 





والذي نقول في اعرابه: إنه مصدر منصوب. وهو الصدر احازي الراد منه الصدر 
الحقيقي العنوي - ثم قال بعد ذلك: [واسم الصدر اسم للمعنی الصادر عن الانسان 
وغیره (کسبحان) السمی به (التسبيح) الصادر عن الشحص المسبّح - مثلاً - لا لفظ 
التاء والسین والباء والياء والحاء» بل العنی العبر عنه بهذه الحروف» ومعناه البراءة 
والتنزیه] ... [ویفهم ما سبق أن اسم الصدر کالصدر المَجازي السالف» کلاهما 
يدل اهرة على ات ارد عن غير واسطة ولک كيرا سر ات و لوق إن 
اسم المصدر يدل مباشرة على لفظ المصدر لا على الحدث ابحرد» وأن دلالته على لفظ 
الصدر تودي - تبعا - إلى الدلالة على معنى المصدرء وبذا تكون دلالته على الحدث 
محرد دلالة غير مباشرة» وإنما هي بالواسطة إذ هي من طريق المصدر]. 

[ومن أوضح أسماء المصادر كل اسم يدل على معنى جرد» وليس له فعل من لفظه 
يجري عليه» کالقهقری فإنه لنوع من الرحوع» ولا فعل له - في المشهور- يجري عليه 
من لفظه. و کذلك كل اسم يدل على معنى بجرد» ويجري على وزن مصدر الثلاثي؛ 
مع أن الفعل المذكور معه في الجملة غير ثلاثي» مثل توضناً وضوءاء وأعان عونا؛ وما 
شابههما من الوارد المسموع - كالشأن في جميع أسماء المصادر فإنها مقيدة بالسماع]. 

[بقيت مسألة هامة» تتلخص في: أن بعض الباحثين المحققين ينكر وحود قسم 
مستقل يطلق عليه: (اسم المصدر). وحجته ما سبق هناء وأن تعريف الصدر الأصيل 
ينطبق عليه. وهذا رأي قوي» ودفعه عسير]. (النحو الوا ۲۱۰-۲۰۹/۳) 

ولقد آن بعد كل ما قدمنام أن نتساءل ونحن نختم البحث: 

إا كل من الصدر واسم للصدر - كما پسمونه - يذل علی ادث» 
وکان معناهما - في آخر الطاف - واحدا» و کانا متساویین في العمل» وکان هذا 
محل في کلام العرب محل ذاك» وکان سیبویه - إمام کل مام - لم یفرق بینهما في 


رف اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


في اسم الصدر ۷۰ 


المعنى والاستعمال» فلماذا يسير أبناء الأمة في ظلمات تلك الأنفاق؟ 


إن [اسم المصدر]!! مصدر وان لم يكن هو المصدر الأصلي. إذ معناه معنا 
وعمله ييل واستعماله استعماله؛ ولأنه هو هو - أو يكاد يكونه - تحافينا عنه 


في کتاینا. 
ل ل ل 

الراجع والصادر: 
تسهیل الفوائد ۱:۲ الأشباه والنظائر 
أوضح المسالك Y/Y‏ أمالي ابن الحاجب 
شرح ابن عقيل ۹۸/۲ الأصول في النحو لابن السراج 
الكليات 0 إصلاح الفاسد من لغة الخرائد 
شرح الأشموني ١ه‏ شرح التصريح على التوضيح 
النحو الوا ۱۹/۳ کتاب ابحمل في النحو للزحاحي 
حامع الدروس العربية ۸۰/۱ الوجز في قواعد اللغة العربية 
شرح الكافية ع النکت ف تفسير کتاب سیبویه 


كتاب سيبويه - هارون ۰ ۲۷۲-۲۷۸/۳+/۸۲-۸۱۳-6۲ 


حاشية الخضري على شرح ابن عقيل ۲۳/۲ 


۱- في عمل اسم المصدر حلاف بين الكوفيين والبصريين» والشواهد ترجح عمله. 


۳/۲ 
۸۰۰/۲ 
۱۳/۳ 
۹ 
1۱/۲ 
۳۸۷ 
۱۹۱ 
۱۰۱/۲ 


1۷۱ في اسم الفعول 





لام الفعول 


« ليس اسم الفعول کفعله أبداً: 

في كتب الصناعة أن شروط عمل اسم المفعول» هي شروط عمل اسم الفاعل 
نفسها. وقد كنا بحثنا فيها حيث عالجنا [اسم الفاعل] فاطلب ذلك هناك. 

وأما هنا فنقف عند تعليلهم عمله. فقد زعموا أن اسم المفعول يعمل عمل فعله 
لأنه مثله: [مفعول مثل يفعل]. 

قال أبن یعیش معرحا على هذه السألة: زاسم الفعول... مأحوذ من الفصل» وهو 
جار عليه في حركاته وسکناته وعدد حروفه...]. (شرح الفصل ۸۰/5) 

هكذا بدأ المسألة» ثم شرع يبرهن على ذلك فقال: [مفعول مثل يفعل... فالميم ف 
مفعول بدل من حرف المضارعة في (يفعل)» وخالفوا بين الزيادتين للفرق بين الاسم 
والفعل]. (شرح المفصل ۸۰/۳) 

وللرضي هنا کلام یعلل به فتح الیم. قال: [ضمة الميم مقذرة] (شرح الكافية 
۵۳ ) ولکنه لم يقل لِم خولت مقدرة!! وقال: [فتحوا الميم لفلا یتوال ضمّتان 
بعدهما واو» وهو مستثقل قلیل] (شرح الكافية 4۲۸/۳). وقد مثل لهذا الثقل بکلمة 
[عصفور] ونحوها. 

فهل ضَم العين والفاء قبل الواو من كلمة [عُصفور] ثقيل؟ لا واللّه» ليس ثقیلا!! 
وهل هو ثقیل في وزن [فعلول] عموما؟ لا آبدا. وإغا ذاك تحكّم نحاة» وكثيراً ما... 

وما كانت العقول لتُسيغ هذه الزاعم؛ فالفرق بين الیم وحرف الضارعة فرق 


رف اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


في اسم المفعول ¥۲ 





واضح. کل الذي بين الحرفين من التشابه أن كلاً منهما زائد. وما هذا بتشابو حتى 
يقول ابن يعيش: [مفعول مثل يفعل]. فليس هاهنا ظلٌ من التداني» بله التمائل. بل 
هاهنا عصوان من وادیین!! 

ولو كان الاختلاف في الحرف الأول منهما فحسب. فان الأمر؛ ولکن الواو في 
[مفعول] لا وحود لها في [یفعل]. وماذا الشسوع بين كلمتين إن لم يكن هذاء أو نحوه؟ 

وانظر كيف يحاول ابن يعيش أن يهوّن من شأن هذا الفرق. قال: [والواو في 
(مفعول) كالمدّة الى تنشأ للإشباع» لا اعتداد بها...]. (شرح المفصل 80/5) 

قلت: بل بها اعتداد» وكيف لا يكون اعتداد بهاء وقد كان قال-هو نفسه- قبل 
بضعة أسطر: إن المفعول جار على الفعل في حركاته وسكناته وعدد حروفه؟ 

ثم كأن ا يعي ل مانا یسأله: إذا كانت هذه الواو لا اعتداد بهاء فلع آتوا 
بها؟ فقال کمن يجيب عن هذا: [أتوا بها للفرق بين مفعول الثلاثي ومفعول الرباعي]. 

قلت: لكنّ الرباعي أوزان لا وزن واحدء ولا لقاء البتة بين [مفعول] اللائي» 
و[مُفاعَل] كمُقائل مثلاء أو [فعل] كمُحَرم. 

ثم ما بال مفعول الخماسيّ ومفعول السداسي؟ ولم ْمَل ذکر الفرق بين مفعول 
الثلاثي وبینهما؟ 

ثم لِم السكوت عن التنوين» الذي يكون في آخر [مفعول]» ولا يكون في آخر 
الفعل؟ أليس النحاة مطبقين على أن التنوين حرف؟ فكيف يُسكت عن حرفي يكون 
هنا ولا يكون هناك؟ 

إن هاهنا فروقاً ثلاثة في خمسة أحرف: الفرق بين الميم وحرف المضارعة» وزيادة 


الواو في [مفعول]» والتنوين في إحدى الكلمتين وامتناعه في الأخرى. ولعمري إن نسبة 


۱- يعني أنهم أتوا بها للفرق بين [مفعول] و[مُفْعَل]» إذ لولا الواو لتساوى عدد حروفهما. 


ارم ذه + 
لت مر || 
سس 


۷۳ في اسم الفعول 


الثلائة إلى الخمسة بين کلمتین لتمنع من التداني» بله التماثل الذي زعموه!! 

وبعد» فحتی لو صح أن العربي حشي أن يختلط [مُفعول] ب [مُفعَل]» فحرص 
على التفریق بینهما بهذه الواو الي في [مفعول]» لنشأ سوال: لِم فرق بینهما بالواو ول 
يفرّق بينهما بالالف أي لم لم يقل [مُفعَال]» فتکون عینْ الفعل مفتوحة: [يفعّل]» 
وتظل عين الاسم ایضا مفتوحة: [مفعالع؟ 

أليست الألف امتدادا للفتحة ومَطْلاً ماه وهي الق تناسبها في العربية؟ فلم يكسر 
العربي هذه القاعدة الكلية في نظام لغته الصوتي» عن غير ضرورة ولا اضطرار؟! 
العربي ین قبل للتفريق بين الصيّخ؟ 
“وسوال الع اذا فيد هده ال 

لقد أَعْمَلت العرب اسم الفعول فقالت: [فلان مفتوح باق فللکتف بهذا 
فيه اما 
© السماعي من أسماء المفعولين, تحفظه المعاجم: 

آهملنا النظر إلى ما كان اعيا من اعا المفعولين» فلم نعرض لنحو: ا 
.کعنی منسوخ» أو [عدد] .ععنی معدود» أو [طرح] .ععنی مطرو ح... وذلك أن 
السماعي يحفظ ویستعمل, ولکن لا یقاس عليه» وإنما برجم إليه في العاجم. 
ه ما یل من أسماء الفعولن. موضعه بحث الاعلال: 

لم نعرض لما یعتریه الاعلال من أسماء الفعولین نحو [مرمي ومرضي ومقول ومبیع] 
وذلك تفيّواً عنهجية البحث العلمي, الي توحب زحلفته إلى موضعه من بحث الاعلال. 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


في اسم الفعول 1Y٤‏ 





الراجع والمصادر: 

الوجز في قواعد اللغة العربية ۱۰۳ 

جامع الدروس العربية YATA‏ 
أوضح المسالك 04/۲ 

توضیح المقاصد والمسالك tcTYV/Y‏ 
شرح الكافية ۰:۷۳ 

شرح الفصل ۸۰1 

قطر الندی ۳۷۷ 


۳ 
| هر 
| ت او 7 
ا 


Vo‏ في الاسم الوصول 


في الاسم الوصول 


ه والنحو فيه قسوة ولين!! 

بَحَثْ النحاة في الاسم الموصولء فقالوا: يحتاج إلى جملة بعده هي صلة له وال 
عائد» ول من الإعراب. 

- فأما احتياجه إلى جملة هي صلته فذاك شيء ذكرناه في تعریفه إذ قلنا: [هو 
اسم لا يتم معناه إلا بشبه جملة أو جملة]. فأغنى هذا عن استعناف الحديث في حاجته 
إلى ذلك. 

- وأما حاجته إلى عائد» فقد اشترطوا له أن يكون مطابقا للموصول في الإفراد 
والتثنية والجمع والتذكير والتأنيث. 

ولا نری لهذ الاشزاط إلا سبباً واحداء هو أن یتوهم متوهم أن في أبناء الأمة من 
تصل به العُحمة إلى أن يقول مثلاً: [سافرت المرأة الي وَدٌعْتَهُم]!! أو [سافر الرحلان 
اللذان وَدْعْتهاع!! أو [سافر الرحل الذي وَدَعْتَهُما!! 

والذي لا نشك فيه» هو أن الله قد رفع شأن الأميين من آبناء لغتنا عن مثل هذا 
الستوی من العُجمة - بل الحَتبة منهم والقَرأة - فغدت هذه الشروط بالاطراح أخلق» 
فاطر خناها» واكتفينا بالقول: [إن الاسم الموصول لا یتم معناه لا إذا صل بشبه جملة 
أو جملة]. 

هذاء على أننا لن تتجاوز مسألة شروط العائد» إلا بعد أن نورد قولين: الأول 
لسيبويه والثاني للرضي الأستراباذي. فقد قال سيبويه: [ومثل قولهم ليس غير» هذا 
الذي أمس» يريد الذي عل أمس]. (كتاب سيبويه - بولاق )”0//١‏ 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


في الاسم الوصول 1۷۹ 





وقال الرضی: [الصلة ينبغي أن تكون جملة... ويغي عنها ظرف أو جار وبجرورء 
نو عه ل وفاعل هو العائد]. (شرح الكافية )١ ٠-۹/۳‏ 

وان هذین النصین امین الواضحین. الكغرزة الرء إل التساول: زذا کان سانا 
حذف جلة الصلت أي حذف فعلها وفاعلها الذي هو العائد - كما قال الرضي - 
بغیر شرطء إلا أن یکون ذلك منویاً ‏ القلب!! - وقد ریت ذلك بعينك في مشال 
سیبویه إذ قال: [هذا الذي آمس] - ففیم إذاً هذا التشدد والتقييد» في شيء ييحذف 
اک ا ی 

وكيف يتفق هذا الرفق في لغتنا - وقد أبان عنه سيبويه والرضي - مع قسوة 
كتب الصناعة؟ 

وأما قولهم: إن الاسم الموصول يحتاج إلى محل من الإعراب» فيكفينا من مناقشته 
أن نسأل: متى كان الاسم مستغنياً عن محل من الإعراب؟! فليُطرح هذاء وقد آن له. 
۰ الحكم هويّات العقل لا كتب الصناعة: 

تقول كتب الصناعة: إِنّ [ذا] اسم موصولء وتضع لموصوليته ثلائة شروط: 

آ- آلآ یکون اسم اشارة: 

EET‏ مدغما ق [ما]. 

ج- أن يسبقه استفهام ب [ما] أو [َمَن] الاستفهاميتين. 

فأما الشرط الأول: [ألا یکون اسم إشارة]» فساقط من نفسه. بدون مناقشة, لأنه 
تحصيل حاصل. وذلك أن [ذا] حين تکون اسم إشارة» لا تکون موصولة» وحین 
تکون موصولة لا تکون اسم إشارة!! وهويّات العقل تأبی أن تكون [ذا] موصولة 
واسم إشارة في وقت معاً!! 

وأما شرطهم الثاني: [ألا تكون (ذا) مدغمة في (ما)]» وبتعبير آخر: اشتراطهم أن 


"رقم ۱ ۳ 
رس ۳4 SE‏ 
7 ال مزا 


1۷۷ في الاسم الوصول 





تستقل كل منهما بنفسها - فإنما ساقهم إليه علمهم أن بحيئهما مدغمتین» یستتبع أن 
تکونا كلمة واحدةء هي [ماذا]» و[ماذا] ‏ يدّع أحد آنها اسم موصول. 

وأمّا شرطهم الثالت: [أن یسبقها (ما) أو (من) الاستفهامیتان]» فانه ناشی من 
علیهم ان [ذا] لا تأني اصلا اما موصولا. واذاه لا سبیل إلى زعم موصوليّتها ما 
بقیت منفردة مستقلة قائمة بنفسهاء ولکن |ذا سبقتها [ما] أو [مَّن] كما اشترطواه فان 
اعتبارها موصولة یصبح احتمالاً واردا: فکما عکن - مثلاً - أن نع زائدة بعد [ما] 
- وهو ما يراه الرضيّ (شرح الكافية 1۷-14/۳) - و کما عکن أيضا اعتبارها مع 
رت كلهة راهان اسم استفهام عکن ارا اعتبارها موصولة و[ما] قبلها 
اسم استفهام. 

وقد يخطر في الذهن سوال: ولم هذا الافتتان باعتدادها موصولة؟ وابسواب: أن 
أهم أسباب ذلك. أن لبيد ابن ربيعة كان نظم في الجاهلية قصيدة مشهورة» رویها اللام 
الضمومة» يرثي بها النعمان ابن المنذر» (الديوان /4 5 ؟)» مطلعها: 

الا تسالان المرءَ ماذا بحاو آنخب فيُقضىء ام ضَلالٌ وباطِل 

ولا حاولوا تعليل رفع كلمة [نحْبً] من قوله: [ماذا يحاول أنحبً]» قالوا: 

[ما]: اسم استفهام» مبتداً. 

[ذا]: اسم موصولء خبر المبتدأء وجملة [يحاول] صلة. 

[نحب]: بدل من المبتدأ [ما]» فهو إذاً مرفوع مثله. 

وقد أتاح لهم هذا التوحیه» الذي بيّنه الإعراب المتقدّم» أن يفصلوا [ما] عن [ذا]» 
ومن تم أن يعربوا كلمة: نحبٌ [بدلاً من ما]» وأن یعتوا [ذا] موصولة”©. 


۱- لقد كان لهم غنی عن هذاء لو عدوا [نحب] حبرا مرفوعاً لمبتدأ حذوف» فيكون التقدير: [أهو نحب] وقد نقل 
ذلك ابن هشام وقال به ابن السّيد. انظر الخزانة 417/5 ١٤۸-١‏ 


رم اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


في الاسم الوصول YA‏ 





وهكذا ترى أن كلمة [نحب] هي الي حدّدت طبيعة [ذا] فجعلتها موصولة» مع 
أن الأصل أن تكون موصولیتها - إن صح أنها موصولة - ناشعة من ذاتهاء تبعاً لموقعها 
من ابلملة والتركيبء لا من کلمة تأتي في جملة أخرى» يمكن الاستغناء عنها أو 
تغييرها وتبديلهاء تبعا لحاجة التکلم إلى التعبير عمّا يعتلج في صدره من المعاني. 

ولقد وقف الرضي عند هذا النطق المعكوسء فأبان عنه أحسن الإبانة إذ قال: 
[والذي هلهم على اذّعاء کون [ذا] هاهنا موصولة هو رفع البدل]. (شرح الكافية؟/5") 

ومهما يدر الم فقد فحت في تاريخ النحو معركة طويلة انس حول اتصال 
[ذا] ب [ما]» وانفصالهاء وموصوليّتهاء وزيادتها... ويكفي من ذلك أن تعلم أن 
البغدادي في خزانة الأدب عرض هذه المسألة» فذکر أسماء وآراء ین عشر إماما حاضوا 


2۱ سیبویه [ومن تأبعه من العلماء!!] ۲- الفراء 

۳- الفارسي ٤‏ - ابن السيرافي ۷ 
ه- الأعلم 7- ابن كيسان 

۷- النحاس ۸- ابن المستوقي 

۵ -ابن السيد ۰- ابن هشام 

۱ ۱-الدماميي ۲- البغدادي نفسه. 


ودع عنك الأئمة الآخرينء والعربین» وشراح الشواهد» وأصحاب اطواشي. 
فلیت لبيداً لم بر اللعمان» وليته إذ رثاه لم يسأل و لم تساءل!! 

ثم تبقى نكتة آثرنا أن تكون الخاتمة» وهي أن الرضي الأستزاباذي في شرحه لكافية 
ابن الحاجب يقول: [ولقائل أن نع بحيء [ذا] موصولة مطلقاً]. (شرح الكافية )٠١/۳‏ 

قلت: فنحن [قائل]!! ولذلك [نمنع بجيء (ذا) موصولة مطلقا]!! 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


1۷۹ في الاسم الوصول 


۱ رحم الله أيام طتى:‎ ٠ 

ذکر اللغویون أن قبيلة طيّى» كانت فیما مضی تستعمل كلمة [ذو] اس ار 
بلفظ واحد لا یتغیر؛ ف [ذو] قي لغة هذه القبيلة هي [ذو] في كل حال؛ في الافراد 
والتثنية والجمع و... 

ولقد رأت ذلك کتب الصناعة فأفردت هذه الكلمة - في بحث الاسم الوصول - 
حديثاً قائما بنفسه مع أنها لغة لإحدى القبائل» وقد طوی الزمان استعماها. قال ابن 
هشام: [وأمًا (ذو) فخاصة بطيئ]. (أوضح المسالك ۱۰۹/۱) 

وكم كانوا يحسنون لو أماطوها عن كتب النحوء وتركوها لكتب اللغة تذكرها 
فيما تذكر من لغات القبائل» وتدرسهاء وتورد قصة استعماطاء وتصتفها ف باب الذال 
وضروري. واأمّا (دراجها نی کتب النحو فاثقال آن أن یتحفف منه. 
© [أي] الوصولية: 

كتب الصناعة على أن [أيا] اسم موصول» يأتي معرباء تتعاوره الح ر کات الغلاث. 
ولکنهم و جدوا اني( ف آية واحده فقط بحاءعت وها قراءتان(): ف إحداهما معربة. 
ومذا لا حتاج إلى إنعام نظر ولا تخریج. وني الأخرى مبنية على الضمء وتحتاج إليهما. 

وقد استوقفهم بناؤهاء فأطال استيقافهی حتی لقد جعل ابن الأنباري منه» احدی 


۱- التأنيث على آنها آداق والتذكير على آنها اسم موصول. 
۲- انظر الخزانة ۰1۱/۹ وأوضح السالك ۱۰۹/۱ والنحاة یذ کرون عند البحث في إعراب [أي] وبنائها بيتاً من 
الشعر هو: 
إذا ما لقيت بي مالك فلم على اينهم افطل 
وله - كما تری - روايتان» في إحداهما إغراب: [أيّهم]» وف الأحرى بناء: [أيُهم]. غير أن البيت ذا 
الروايتين لا يُحتج به» إذ لا يُدرى بأي روايتيه نطق الشاعر. 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


في الاسم الوصول A‏ 





المسائل الخلافية» وعنوانها: 

[أي الوصولة معربة دائما أو مبنية أحيانا؟]. (الإنصاف /۳۷۸) 

فاليك طرفا من السألة: 

قال تعالى: لثم لننزعنٌ ِن کل شیم أيهم أشد على الرجمن عتبا) (مريمة )55/١‏ 
بالفتح» والقراءة الأحرى: أيهم بالضم. 

فأمّا قراءة الفتح: [أيّهم]» فين أنّ [آیا] اسم معرب» وهو مفعول به ل [ننزع] 
و ا ل م واا مارو آن اا وعم الكو سوق یف ژونهتا 
لثم لننزعن من كل شيعة أيهم أشد على الرجمن عتيً4 وهي لغة دق نصبوها كما 
حروها حين قالوا: امرز على آیهم افضل]. (كتاب سیبویه - هارون ۳۹۹/۲) 

وأمّا قراءة الضم: [أيهم أشد] فهي ال كانت موضع النزاع بين النحاة؛ فالكسائي 
والفرّاء» يَرَيان أنها مبتدأ وحبر» والحملة استغنافية. 

وعند كوفيين آخرين» مبتدأ وخبر أيضاء ولكن ابلملة في محل نصب مفعول به ل 
[ننزع] المعلق عن العمل. 

وعند الخليل ابن أحمد» ويونس ابن حبيب» مبتدأ وخبر کذلك» ولكن الجملة 
محكيّة» قبلها فعل محذوف تقديره: [یقال]. 

واأمّا الفريق الآخر فيتصدره سيبويه» وهي عنده مبنية على الضم في محل نصب 
مفعول به. 

ولقد سرد ورق كثير واستنفد مداد كثير حول آراء النحاة فيهاء وحول بنائها 


-١‏ هو هارون ابن موسی القاری النحوي» صاحب القرآن والعربية. توفي في حدود ۱۷۰ ه (انباه الرواة 
۳ و(الأعلام 1۳/۸). 
۲- انظر شرح الفصل ۱۹/۳ ففیه تلخيص جيد للمسالة. 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


۸۱ في الاسم الوصول 


وشروطه. وما يتبع ذلك من إعرابها وتخریجه. 
ودونك من هذا رژوس مسائل: 
- سیبویه: هي موصولة معربة» فإذا أضيفت ول یذکر الضمیر بعدها» جاز 
إعرابها وبناژها. هذاء على أنه قال عن قراءة الفتح: [هي لغة جيدة]. 
- الخليل ويونس: لا تكون موصولة أصلا وهي معربة ولا تبنى. 
- الكوفيون: قد تأتي موصولة غير أنها في كل حال معربة أبدا. 
رتك فا هت فا من تشر ارال من اة روا 
ه قال الزجَاج: ما تبن لي أن سيبويه غلط إلا في موضعين هذا أحدهماء فانه يسلم 
آنها تعرب إذا آفردت» فكيف يقول ببنائها إذا أضيفت]. (مغی اللبيب /۸۱) 
» وقال أبو عمر الجرمئ: [خرجت من البصرة فلم أسمع منذ فارقت الخندق إلى مكة 
أحدا يقول: (لاضربن ایهم قائم) بالضم]. (مغيي اللبیب /۸۱) 
والجرمي يعن بذلك: أنهم لا يبنونها على الضمء بل يعربونها فينصبونها بالفتحة. 
« وقال ابن هشام: [فأما (أي) فحالف في موصوليتها تعلب]. (أوضح السالك۱۰۷/۱) 
» وقال مرة آحری: [وزعم ثعلب أن ری لا تكون موصولة أصلاء وقال:لم يسمع 
[آیهم هو فاضل جاءني] بتقدیر: الذي هو فاضل حاءني]. (مغ اللبیب/۸۲) 
٠‏ وقال ابن الشجري: [وأي معربة في جميع أحواها]. (أمالي ابن الشجري 4۱/۳) 
ثم استأنف فقال: [ومِن العرب من يعربها في کل أحوالهاء يحملونها على القياس 
فیقولون: رکلم أيهم أفضل] يُعْمِلون فيها الناصبء ويرفعون الاسم بعدها على أنه خبر 
مبتدأ حذوفح. (أمالي ابن الشجري 4۳/۳) 
فنا د تق لخر رهز ولك ا 


١‏ - تعبّر كتب الصناعة عن هذا بالقول: [إذا أضيفت وحذف صدر صلتها]. 


رم اه 
حت و 9۳ 
ا عرس نيال 


في الاسم الموصول AY‏ 





الأول: مذهب البناء على الضمء ويتصدره سيبويه» وفيه ما فيه من حهد فكري 
لیس بالقلیل» وان كا راا علیه مبستطا ميت ا فوحدته هنا ا 

والثاني: مذهب الاعراب» ویتصدره من أثمة البصرة يونس والخليل» ومن أئمة 
الكوفة الكسائي والفراء وفيه ما فيه من بسر ولين يتيحان لك استعمال [أي] سا 
نا في كل حال كما تستعمل كلمة الرغيف والكتاب والباب والقلم... 

وقد آحذنا بالذهب الثاني لیسره ولینه: ف [أي] - سواء أکانت استفهامية أم 
موصولية - اسم معرب» يُرفع بالضمة وینصب بالفتحة ويجرٌ بالکسرة. 

وأمّا بناژها على الضم بشروطء واعرابها بشروط فقد ت ركنا للمتفقهین 


والتحصصین أن يجولوا في میدانه. 
% % % 
المراجع والمصادر: 
الخزانة 1/۹ مغ اللبیب ۷۲۰-۱ 
الانصاف ۳۷۸ النحو الوا ۳۹۸/۱ ۱۳۰۹۱ 
قطر الندى ۱۰۰ نهج البلاغة - د. الصا ۵۲ 
ديوان لبید ot‏ کتاب سیبویه - بولاق ۳۷۹/۱ 
الأعلام ۳/۸ أوضح السالك اللو ۱2 
شرح الفصل ۱/۳ شرح الكافية ۳ VE‏ 
شرح ابن عقيل ۱۳۷/۱ شرح آشعار امذلیین 1/۸۰ 
إنباه الرواة ۲۳۰/۳ أمالي ابن الشحري ة 
دیوان بحنون لیلی .۱۷ الوجز في قواعد اللغة العربية ۱۱۰ 
دیوان عبيد ابن الأبرص ‏ ۸ البرهان في علوم القرآن 44/6 
جامع الدروس العربية ۱۳۸/۱ 


AY‏ في أسماء الزمان والکان 


في أسماء الزمان والمكان 


تجمع کتب الصناعة على أن أسماء الزمان والکان تصاغ على (مفیل)» بکسر 
العين» إذا كان الضارع مكسورهاء صحیح الآخر نحو: يكير - مکسیر ویرجع - 
مرجع . وقد أحذنا بهذا في كتابنا. 

وتجمع أيضاً - وإن كان بعضها يفرّع هنا ویشعّب هناك - على أن هذه الأسماء 
تصاغ على [مفعل] بفتح العين» إذا كان المضارع مفتوحها أو مضمومها. ويستثنى من 
ذلك حالة واحدة هي أن يكون الفعل مثال» نحو: [وعد - ورد - وصل]. فان عين 
تک ]شش تكرن میوقت دنا ایشا بیدا الذي ا اله نی ادنا 
على إطلاقه» متحاوزین تلك الحالة الوحيدة ال استثنوها. 

ومن هنا أن قلنا: أسماء الزمان والک‌ان على [مفیل] إذا كان الضارع مکسور 
العين» صحيح الآخر. وعلى [مفعّل] فيما عدا ذلك في اللغة كلها. 

ونحب أن نبين هنا أننا م نطسرح استثناء‌هم ونعمد إلى هذا الاطلاق» عن هوج 
واعتباط» وإنما عمدنا إليه بعد أن رأينا من رؤوس الأئمة من يحكيه عن العرب» ثم من 
ينقله» ثم من عنطقه ويقيسه ویستفصحه ثم في العصر الحديث من يحكم بصحته 
وقوته» إلى حانب ركائز أخرى نوردها بعد قليل. 

فلقد حكى ذلك يونس وغير يونس عن العرب» ونقله سيبويه في كتابه؛ قال: 
[وقال أكثر العرب في وجل يوجلء ووجل یوحل: موحل وموجل... وحدثنا يونس 
وغيره أن ناسا من العرب يقولون في وجل یوحل وحوه: موخل وموحًل]. 


(کتاب سیبویه - هارون )٩۳/4‏ 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


في أسماء الزمان والکان ۸ 


ونحن لا نكر أن سيبويه نص على أن (مفیل) بالکسر اکش غير أن الأكثر لا ينفي 
الكثير» بل يقرّره ويثبته. 

وجاء العلماء من بعده» فنصوا على ما قال2©0. حتى إذا كان العصر الحديث» وقف 
صاحب النحو الوافي - وهو يعالج هذه المسألة - عند جواز الكسر والفتح فقال: [يجوز في 
اسم الزمان واسم المكان من الثلاثي المعتل الأول بالواو أن تكون صيغته على وزن (مفعل) 
بفتح العين و كسرها]» ثم قال: [وقد قال شارح الفصل - ويعي بذلك ابن يعيش -: إن الفتح 
أقيس» والكسر افصح]» ثم ختم كلامه بقوله: [فالأمران صحيحان قوييان]. 
(النحو الوانی ۲۱۹/۲) 

ثم هاهنا مسألة» من آغفلها فقد أغفل عظیما؛ وهي أن قبيلة طتیم» تفتح عين [مفعل] 
اف سرا كان ی سم راسم وماك ارات سکاو رماع میس تفا 
نقاش» ولا یجادل في ذلك من له باللغة معرفة. ولقد وقفنا عند هذه السألة وقفة ليست 
بالقصيرة» عند مناقشة الصدر اليمي؛ فمن شاء مزيداً من التفصیل وقع هناك على ما ييفي. 

وهکذا تری آننا حين أطلقنا فقلنا: [اسم الزمان واسم الکان یصاغان من الثلاشي على 
(مفیل) - بکسر العين - إذا كان الضارع مکسور العين صحیح الآحر» وأن ما عدا ذلك 
فوزنه (مفعل) بفتح العين]» لم نکن نرتحل» وإنها كنا نأحذ يما جاء عن العرب ونقله الأئمة. 
وم نفعل غير أن آخذنا بالاقیس. وما في ذا لعیّابٍ معاب. وأما الأفصح فنضعه على العین 
والرأس» فنحفظه ونستعمله, ونوصي بحفظه أبناءناء ولکننا لا نحشو آذهانهم با تقوله كتب 
الصناعة عن صحة فائه. وثبوتها في الماضي» وحذفها في الضارع ووقوعها بين فتحة 
وكسرة مرة» وعدم وقوعها مرة» وحكم هذا وحكم ذاك!! فهذا ونحوه للحاصة 
والتحصصین, فبارك اللّه لهم فيه وزادهم علماً!! 


3 3 3 


۱- شرح الشافية ۱۷۰/۱ + شرح الفصل ٠١8/5‏ 


ارم ذه + 
سيا ۳ 72 ]۳ 
ا عرس ل ا 


1۸۰ في الاشتغال 


في الاشتغال 


و براءة اختراع!! 
إذا بجحثت كتب الصناعة في [الاشتغال] قِسّمّتّه صنوفا خمسة» نوردها فيما يلي: 

تا عن رقم 

۲- ما يجوز نصبه ورفعه» ونصبه أرحح. 

۳- مايجوز نصبه ورفعه» والرفع آرحح. 

4- ما يجوز نصبه ورفعه» على السواء. 

ه - ما يجب نصبه. 

والمسألة كما ترى بأمّ عينك» مسألة رياضية خالصة!! وسنضع شيئاً من هذه 
الصنوف في البُوتقة» ثم نوقد عليها النان ليرى القاری من بعد ذلك أنّ تلك 
المؤلفات» لم تکتب لأبنائناء لتُعلّمّهم قواعد اللغة. ولا کتبت لن ألفوهاء لتكون 
رياضة فكرية يتداولونها بینهم» جادّين كاللاهين!! 

هذاء ولا كانت كتب الصناعة» قد اعبرعت بحث الاشتغال من عند نفسهاء 
وصنعت كافاكة كو بكي د فرك خروقه!! وسترى من ذلك - بعد - 
© أراجيح: 

وأول ما نقف عنده من تلك المستحدثات: مسألة الراجح والأرحح. ومثاها 
قولك: [عالدا ضربته ]» فهم يجيزون ماهتا أن تنصب كلمة [خالد]» ولكنهم يقولون: 


في الاشتغال 1۸1 


[الرفع هنا أرحح]. فإذا سألتهم: لِم حعلتم الرفع آرجح؟ آجابوا: النصب يوج ال 
تقدیر فعل یکون هو الناصب. ولیس کذلك الرفع» فانه هنا رفع على الابتدای والبتدا 
لا حوج إلى تقدیر رافع» فکان الرفع هو الأرجحح!! 

ولعل من الفید أن تعلی أن هذا المثال الذي اخنرناه لك» هو أسهل أرحوحة من 
أراحيح» تدقع وتلّی» وتجعّل معرفة امتطائهاء (بطاقة دخول) إلى مدينة ملاهي اللفة!! 

E,‏ صخي الع الوا رن كلاه لاله a‏ بسن الأباقة كينا 
باقتباس جحزء من ذلك» نظته کافیا واا قال: 

[... اهارق تکون مع الرجیح لون كان یکون التصب هو الارجح 
فیکون الرفع هو الراحح» أو العکس (بأن یکون النصب هو الراحح» والرفع هو 
الأرحح). واستعمال الراحح لیس معيباً ولا ضعيفاً من الوجهة اللغوية. نعم هو - مع 
كثرته وقوته - لا يبلغ درجة الأرحح فيهماء لكن كلاهما عربي فصیح؛ وهذه 
الأرححية مزية يسيرة إذا كان الداعي لها آمرا بلاغیاً ما يطرأ ويتغير بحسب الدواعي. 
فهي ليست أرجحية ذاتية دائمة. ولفا هي خاضعة لأذواق البلغاء في العصور اللغوية 
المختلفة» متفاوتة بتفاوت تلك الأزمان والدواعي - لكي لا تتحجر البلاغة وتجمد 
عند حذ لا تنجاوزه كما يصرّح علماؤها - فالراحح قد يشيع ويكثر استعماله في 
عصر لغوي» فيكون هو الأرحح» وعندئلٍ ينزل الأرحح إلى درجة الراحح» ثم يتبدل 
الخال مرة آحری في عصر لغوي جديد» فيذيع استعمال بلاغي لم يكن ذائعاً من قبل» 
بل في بيشة أحرى مع اتحاد العصرء فيقع التغيير في الدرحة كما وصفناء وهكذا 
دواليك... فالتفاوت بينهما منشؤه الأرححية الق قد تتغیر» ولا تبت - كما قلنا - 
ولو كان منشوه القلة الذاتية للعيبة والضعفء أو الحسن والقبح اللغويين لوحب 
الاقتصار على القوي دون الضعیف. وعلى الحسّن دون القبيح. هذا لا داعي لكثرة 


"رف ۱ 37 
سرا ۳ 7 ]۲ 
کم غرس ازالب 


AY‏ في الاشتغال 


الأقسام والأحكام وتعدد الآراء في كل حکم وما يتبعه من عناء لا طائل وراءه]. 
(النحو الوافي ۱۳۰/۲) 

هذا هو الراحح وهذا هو الأرحح» قبسنا بيانهما من نحوي» لا هو إلى التقليد ولا 
هو إلى التجدید. مهما یتفحم فإلى اد الذي لا تنقطع عنده شعرة معاوية!! ولقد 
رأيت ما یقوله» واعترافه أن المسألة تخضع في كل حال [لأذواق البلغاء في العصور 
اللغوية الختلفة كي لا تتحجر البلاغة]!! 

قلت: إذا كان الأمر کذلك. فألقوا الراجح والأرحح» وغلظهما وأثقاهماء على 
كواهل البلغاء» كي لا تتحجر اللغة!! فهم أوّل المستفيدين من اللين اللغوي البلاغي» 
وهم أَوْلَى إذاً بسدانته. وأريحوا من ذلك كواهل أبنائناء فإنها كواهل ضعيفةء لا 
تستطيع أن (تحمل) تبعة الحفاظ على غلظ اللين البلاغي!! أم أنه مكتوب عليهم أن 
يظلوا يركبون الأرجوحة إلى يوم القيامة؟ أرجوحة وأراجيح!! لا راحح وأرحح!! 
«لّم يرفعه الاشتغالء فلْيّنزل: 

تقول کتب الصناعة: يجب رفع الاسم المتقدّم [أي: الشتغل عنه] في حالات 
ثلاث نوردها مع التعلیق علی شيء منها فیما یلی: ۱ 

-١‏ إذا وقع الاسم بعد [إذا] الفحائية. مثال ذلك: [نظرت فإذا السماء یغطیها 
السحاب ]. 

قلت: هذا ت ركيب لا علاقة له بالنصب. إذ المسألة هاهنا ليست مسألة حالة من 
حالات الاشتغال الق يُرفع فیها الاسم الشتغل عنه وجوباء وإنما هي مسألة لا علاقة لها 
بالاشتغال أصلاً. بل علاقتها .ما تقوله العرب حين تستعمل [إذا] الفجائية. وذلك أنهم 
لا يأتون بالاسم بعد هذه الأداة إلا مبتداً مرفوعاً. ول نقل عنهم قط منذ خلق الله 
العربيةء أن الاسم يكون بعد [إذا] الفجائية ا بحرورا!! 


"رف ۱ 37 
سرا ۳ 7 ]۲ 
کم غرس ازالب 


في الاشتغال 1۸۸ 


فنقل/ کتب الصناعة هذا ال ركيب - من حيث أقرته العرب على ألستتهاء إلى 
حيث آرادت تلك الکتب أن تضعه - فيه إخراج للأشياء عما استقرت علیه. 

۲- إذا وقع الاسم بعد واو الحال» مشال ذلك: [جفت والسماء يغطيها 
السحاب]. 

قلت: هذه مسألة تنظر إلى المسألة السابقة. وذلك أن واو الحال إذا تلاها اسم لم 
يكن إلا مبتداً مرفوعا. ومّن نصبه أو جرّهء فقد آحرج تراكيب العربية عما استقرّت 
عليه. ومن حَعَّل هذه المسألة فرعا ين فروع الاشتغال» فقد أتعب وأنصب. 

۳- إذا وقع بعد الاسم أداة لا يعمل الذي بعدها في الذي قبلهاء مشال ذلك: 
خالدٌ هل ضربته» والطفل إن تضربه یجنخ» وخالدٌ كم ضربته» وخالدٌ إني ضربته. 

قلت: هذه دعابة نحوية» وقاك الله أمثالها!! وذاك أنها ترتدٌ في آحر الطاف إلى: 
[هذا الذي لا يمكن أنْ ینقطع لا تقطعُهء وهذا الذي لا يمكن أن يتصلء لا تصلّهء 
وهذا الذي لا عکن أن ينتصب عا بعد الأداة» لا تنصبه]!! 

ولقد أحببت أن أنقل لك رأي إمام ضخم» هو الرضي الأستراباذي» في هذا الفرع 
من الاشتغال» قبل أن ننفض اليد منه. وذلك أنه رأى ابن كيسان يستمسك بوجوب 
رفع المشتغل عنه» ويحاول أن يؤيده ويثبته بالمنطق والقياس» فقال الرضي معلّقاً على 
ذلك: [و لم يذكر جمهور النحاة ما وجب رفعه!! وأثبته ابن کیسان... وهذا الذي 
ذكره قياس بارد!!]. (شرح الكافية ۱/ 4517) 
« والنحو یج أيضا: 

تقول كتب الصناعة: یرجح النصب على الرفع في مس حالات. 

قلت: إن ترحیح النصب» لا يعني منع الرفع» بل يعني حواز هذا وذاك أي: الرفع 
جائز راجح والنصب حائز آرجح. ومتى كان الوجهان جائزين» بطل الوجوب 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


۸۹ في الاشتغال 


والالزام. اللهم الا أن تکون القاعدة هي: [الجواز]!! ومنه - كما يقال في الریاضیات 


۳ 
۶ 


- فان الحالات الخمس الى نحن بصددهاء ليست شيعا لا ألحيّة نحوية. وأعاذك الله 
جد النحو ومو وحجج كتبه وتفتقها. ولأمر ما قال ابن فارس: 
مرّت بنا هيفاء مقدودةٌ تركية تنمّى لتركي 
ترنو بطرفه فاتن فاتر ١‏ كأنه حجّةنحُوي!! 

ولكي ترى الفاتن بعينك» وتلمس الفاتر بيدك» أورد لك علة ترجيحهم النصب 
هنا. فهم برححونه في نحو قولك: [خالدا اضربه» وخالدا لا تژره» وياربٌ خالدا 
وفقّه]. وحجتهم في ذلك أن الكلام بعد الاسم الشتغل عنه إنشائي: [اضربه (أمر) 
- لا ترُرْه (نهي) - یارب وفقه (دعاء)]» والإنشاء لا يكون حبرا إلا على ضّعف. فإذا 
نصب الاسم المشتعَلٌ عنه» انتفى أن يكون الت کیب مبتداً وخبرا!! وانتفى الرفع على 
الابتداء!! وانتفی الضعف!! 

وهكذا يصبح الزكيب تركيباً فعلياًء ويصبح حقٌ الشتغل عنه النصب. فتضمّن 
القوة ویْحال دون الضعف!! فما رأي المتعبّدين ما تقوله كتب الصناعة؟! 

وأما الحالة الرابعة» فلترحیح النصب فيها شأنٌ آحر. وذلك أن كتب الصناعة 
تقول: يرجح النصب إذا سبق الاسم المشتعْلٌ عنه همزة استفهام نحو قولك: [أخحالدا 
تزوره؟]. وحجتهم في ترحيح النصب هنا: أنّ همزة الاستفهام يغلب أن يتلوها فعل» 
فإذا نصب الاسم بعدهاء فنصبه بفعل مقدر محذوف وجوباً فيُلْحِقَه ذلك بالغالب» 
ومن هنا كان ترحيح نصبه!! 

وأما الحالة الخامسة» فيرجح فيها نصب الاسم الشتفل عنه» تكن نز رات عدن 
سؤال» كنحو قولك: [مَن ضربت؟]» فيجيبك من تسأله: [خالداً ضربته]. 

وتقول كتب الصناعة هنا في الاحتجاج لرأيها: إن ترحیح النصب في هذه الحال» 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


في الاشتغال 1۹۰ 


ناشی من ان [حالدا] في الجواب» مبي على الاستفهام في السوال [مَن ضربت]؟ وإذ 
قد كان حقه في الاستفهام هو اللصب. فان حقه في الجواب ينبغي أن یکون هو 
النصب!! فمن هاهنا كان ترجیح النصب!! ورحم الله ابن فارس!! 

ولقد كان من السهل أن نتابع التعلیق علىالحالتين الأخحريين» آي: [ما يجوز نصبه 
ورفعه» والرفع أرجح. وما يجوز نصبه ورفعه» على السواء]. ولکننا رأينا الاجتزاء ها 
قدّمنا أليق» دفعا للإملال» واعتقادا بأن البعض يعي عن الکل إذا كان هذا هذا. 

وأما [وجوب النصب] فشیء آحره لا بد من الوقوف عنده لأنه إن صحء كان 
عدم التقید به - وهو واجب ت مر ق القطا راشا ولذا تتوقف عنده لجار 
فیکون الأحذ به عن بيّنة» واطراحه عن بيّنة. فاللهم أَعِنْ: 

تقول كتب الصناعة: يجب نصب الاسم المتقدم (أي: المشتغل عنه) بعد الأدوات 
التي تختص بالفعل (أي: أدوات الشرط والاستفهام والتحضيض). وتختم قاعدتها هذه 
بالقول: [ولا يقع الاشتغال بعد أدوات الشرط والاستفهام الا في الشعرع() 

ولا يَهُولّنك ما ترى من تتابع شروط» فعن قريب ما تراها قَبْضّ الریح. ودونك 
البيان وفيه مسألتان: 

الأولى: أنّ الأحذ بهذا التقييد يجعل العربية لغتين: إحداهما للشعراء فهؤلاء 
ينصبون الشتغل عنه وجوبا بعد أدوات الشرط والاستفهام!! وعلى ذلك فإنّ القاعدة 
فا قعدّت همم وحدهم!! وهذا من أعاحيب كتب الصناعة أن تقعّد قواعد لا تحب الا 
على الشعراء» وأما الناثرون فلا حقّ لهم أصلاً في استعمالها. والعربية الأخرى للناثرین» 
نيوك لا مجوز هم اللصب. فضلاً عل اذهب علیهم. وإذ قد كانت (القواعد) إنما 


53 


8 


-١‏ تستثئ كتب الصناعة من هذا الحكم أداتين هما: [إأ] و[إذا] فان الاشتغال يقع بعدهما في النثر كما تقول. 
ولم نر حاجة إلى حديث نخص هاتين الأداتين به» لان القاعدة كلها مردودة في الشعر والنشر. 


رر 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


1۹۱ في الاشتغال 


توضع للناثرين» ثم قد يخالفها راد اا و ی بدك قافر كلينا 
بضربة واحدة. 

والمسألة الثانية: أنّ الأصل في منطق صوغ القواعد أن يقال: ريحب نصب المشتغل 
عنه بعد أدوات الشرط والاستفهام والتحضيض» ولكن يجوز رفعه في ضرورة الشعر]!! 
وأما أن يقال: [يحب في هذه الحالات نصب الشتغل عنه ولا يكون هذا إلا في 
الشعر]» فغريب عجيب!! ولنقل كما يقول بشار: إنه العجب العاحب!! 

هذاء ولا كان الذي ذکرناه قد يثير - لغرابته - الكثير من الإنكار والتساؤل» 
فقد رأينا أن نضع نصوص الأئمة فيه بين يدي القارئ» تثبيتاً لسن وتبياناً لحقيقة: 
فدونك ذلك: 

قال ابن مالك: (نص الألفية /۱۸) 

[والنصب حتم إن تلا السابق ما يختص بالفعل كإن وحيثما]. 

فقال ای ۳ [ولا جوز رفع الاسم السابق على أنه مبتدأء لأنه لو رفع 
والحالة هذه لخرحت هذه الأدوات عما وضعت له من الاحتصاص بالفعل. نعم!! قد 
يجوز رفعه بالفاعلية لفعل مضمر مطاوع للظاهر. کقوله: (لا بجزعي إن منفس 
أهلكته)]. (شرح الشوني ۲۳۳/۱) 

ثم نبّه معلنا فقال: [لإتنبيه»: لا يقع الاشتغال بعد أدوات الشرط والاستفهام إلا 
في الشعر. وأما في الکلام فلا یتلوهما إل صریح الفعل...]. (شرح الأشموني ۲۳/۱) 

وقال الصبان: [ينبغي حواز الرفع بالابتدای عند من أحاز وقوع البتداً بعد 
آدوات الشرط والتحضیض والاستفهام] (حاشية الصبان ۷۳/۲ و۷4 وه۷). وما 
قوله هذا إلا استدراك على الأشوني» واستکمال للحالات الي يجوز فیها الرفم. 


۱- أسقطنا من کلمات الأشموني بعض مداخلاته ال تقطع نص ابن مالك. 


رف اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


في الاشتغال 1۹۲ 


ومن هذه السلسلة تری أن وحوب النصب: قد قال به منهم فريق» وضیّق الخناق 
عليه - کما يقال - فريق» ثم أصدر کم بالقضاء عليه فریق. فعظم اللّه أحر طلاب 
علم النحو!! 

وقد يخطر في الذهن أن هذا (الحوار) النحوي» مقصور على هوّلاء الأئمة الثلانةه 
ونقول: لاء بل هو فاش في كتب الصناعة. ودونك منه-مرة آحری-ما يطمئنْ به قلبك: 

قال ابن مالك: [والنصب حتم...] 

فقال ابن عقيل: [معناه أنه يحب نصب الاسم السابق إذا وقع بعد أداة لا يتلوها 
إلا الفعل كأدوات الشرط نحو إن وحيثما... ولا يجوز الرفع على أنه مبتدأه إذ لا يقع 
الاسم بعد هذه الأدوات» وأحاز بعضهم وقوع الاسم بعدهاء فلا تنع عنده الرفع على 
الابتداء]. (شرح ابن عقيل ۱۸ ) 

قلت: وإِنّ إعطاء قيصرّ ما له» يوجب أن نقول: وأحاز بعضهم أيضا الرفع على 
الفاعلية. وهم الذين يجيزون تدم الفاعل على الفعل. 

وبعد» فما الذي يبقى من وحوب النصب بعد كل هذه الزعازع؟ وبعد كل هذا 
الاضطراب الذي لا تكاد ترى له نظيراً في البحوث الأخرى؟ ثم بعد هذا التقعيد 
البائس الذي يشيح بوجهه عن النشر» والنثر هو الأصل ف التقعید» ثم بعد تحويز الرفع 
تفنجا لا اقتحاما» حتى لقد قال صاحب (النحو الوافي ۱۳۸/۲): 

[وأما في النثر فلا يحسّن بعد تلك الأدوات الا صريح الفعل]. 

ونرجوأن يلاحظ القاری أن كتب الصناعة تقول: [لا يليها إلأ... على حين يقول 
هو: لا يحسن الا]. 

ثم قال في الحاشية: [يقول النحاة: إن وقوعه (أي: وقوع النصب بعد أدوات الشرط 


والاستفهاء) في النثر مستقبح» ولو وقع فيه لكان جائزاً]. 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


1۹۳ في الاشتغال 


ثم ما الذي يبقى أخيراً من وجوب النصب. بعد الزلزلة ال هر الرضيٌ بها بحث 
الاشتغال كله هرّاء إذ قال في حواتيم البحث: [ولاشك أن التحضيض والعرض 
والاستفهام والنفي والشرط والنهي والتمني؛ معان تليق بالفعل» فكان القياس 
احتصاص الحروف الدالة عليها بالافعال الا أنّ بعضها بقيت على ذلك الأصل من 
الاختصاص كحروف التحضيضء وبعضها احتصّت بالاسمية ک (ليت ولعل)» 
وبعضها استعملت في القبیلین مع أنّ أولويّتها بالأفعال كهمزة الاستفهام» و(ما)» ور 
للنفي؛ وبعضها اختلف في اختصاصها بالأفعال ك (ألا) للعرضء على ما يجيء الكلام 
عليه في اسم (لا) الي لنفي الجنس» وكذا (إن) الشرطية» فإ المرفوع في نحو: ان 
امرؤ هلك (النساء 17/4) يجوز عند الأحفش والفراء أن يكون مبتدأ» والمشهور 
وجوب النصب في: (إنْ زيدا ضربته وألا زیدا تضربه في العسرض)](. (شرح الكافية 
0 انتهی کلام الرضئ» وأبعاضه الأربعة!! 
وأخيرا نورد ما ختم به عباس حسن بحث الاشتغال» فقد قال في النحو الوافي؟/44١:‏ 

[أسلوب الاشتغال .ععناه العام دقيق. يتطلب براعة في تأليفه وضبطه» كي يسلم 
من الخطاًء والالتواء والتفکك. فحبذا الاقتصاد في استعماله]. 

قلت: هذا كلام ليس له معنى» لا مفردات ولا تعابير. ولا رمی وجه لغتنا بلطحة 
أشنع منه. فقد جاء فيه قوله: 

- [الاشتغال أسلوب دقيق]. 

قلت: ليت عُمّر الأستاذ طال» حتى نسأله: ما معنى أن يكون الأسلوب دقيقاً؟ ثم 
لنقول له من بعد ذلك: إنّ قولك هذا هو أيضاً غير دقيق!! 


-١‏ يريد ب [العرض]: العرض الذي هو صنو التحضيض والشرط والاستفهام إل... 


"رم ۳ | 
لان ۸۳ 
ی و 


في الاشتغال 14٤‏ 





- وقوله: [يتطلب براعة في تأليفه وضبطه]. 

قلت: إذا كان القصود بتأليف الاشتغال» تأليف بحث نحوي فيه» فهذا الذي قصد 
إليهه حروج عن الموضوع لأنّ الخطاب موجه للقراء لا للمؤلفين. وأما إذا كان 
القصود. تألیف عبارة تشتمل على ت ركيب اشتغال» فهذا الذي قصد إليه مبالغة 
لاحظ ها من الواقم. وإلا فا الصعوبة ف آن یقول الرء: را ضربته] آو [خالدا 
ضربته]» إذا كان الوحهان حائزین؟ 

- وقوله: [براعة في ضبطه]. 

قلت: إننا نعلن أننا لم نفهم القصود منه!! اللهم الا أن يكون القصود ب [ضبطه] 
الفتحة والضمة» فيكون وله هقی غاي 

¬ ثم سوغ احتياطه وتَحَرّرّه وتوصياته» بقوله: [كي يسلم (أي: أسلوب الاشتغال) من 
الخطأء والالتواء والتفكك. فحبذا الاقتصاد في استعماله]. 

تلع رن هت أن انوا الاي ول سويد الكذا لا روش ولا a‏ 
ولا تنزانياً ولا زائيرياً... - هل سمعتم أن لغة من لغات البشر يقال لأبنائها: [قلدوا من 
استعمال هذا الأسلوب أو ذاك من لغتکم لأنه يتطلب براعة في تأليفه وضبطه» كي 
يسلم من الخطأء والالتواء» والتفككع؟ إن احترامنا للأستاذ لا يعني - بالضرورة - 
موافقته!! ولذلك نعلن غيرٌ مكاتمين أننا نخالفه» فنوصي باستعمال أسلوب الاشتغال 
كلما دعت حاجة إليه. لا لشيء» إلا لان جواز قولنا في كل حال: [حالدٌ ضربته] 
و[حالدا ضربته] - سواء آلجتتهما الأدوات وتعاوّرتهما الأساليب أم لا - جصل 
استعمال أسلوب الاشتغال يسيراً على صغار الصبيان» بله آباءهم وأمهاتهم!! وأما 
الالتواء والتفكك وخحشية الخطأء فإنما هو أثر من آثار الصناعة النحوية» وهو شيء تب 
العربية منه إلى اللّه!] 


"رف ای ۳ 
رس ۳4 SE‏ 
سر زیر يوالب 


۹۰ في الاشتغال 


كل هذا الذي بسطنا القول فيه» وأبطلناه بالدلیل لا بالاعتباط: من حدیث مطول 
عن الاشتغال» وتصنع فيه وتفريع» ووحوب نصب مرق وور و ر و 
مساواةٍ وراجح ومرجوح وأرجح؛ كل ذلك» يريك بام عينك أن قاعدة وجوب 
نصب المشتغل عنه» قاعدة مخرّقة» رقَغُها أَدِمُها. 

من اتف .ذلك تقول غ لا لو ابیت ا كسب لاش عبن اد لزاني 
الاشتغال» لد للناظرین اسلوبا هینا قبا لا یتطلب براعة ى الاستعمال والضبط ولا 
بحشی عليه التواء آوتفکك. فافع الاسم الشتغل عنه» إن رأيت رفعه آدنی إلى 
الإعراب عما في نفسك» وانصبه إن رأيت النصب هو الأدنى. وبتعبير آخر: كن مطمعنا 
- كلما كان في الكلام اشتغال - أنك بالخيار إن شعت رفعت» وان شئت نصبت!! 
ه خروقٌ في الخیرق: 

وضعت كتب الصناعة لحالات الاشتغال الخمس قواعد تمنع وبحیز وتوحب» لو 
تأملتها لرأيت الخروق تعتریها من كل حانب» فدونك شيا من ذلك للاعتبار» ون كنا 
ET‏ 

-١‏ الخرق الأول: 

وجوب الرفع: وقد أسقطه بعض الأئمة منذ قرون. ونم اوسن أن کر د 
كتنب النحو في :عضرنا ما تزال تتمسك به. 

؟- الخرق الثاني : 

راحح ومرحوح وأرحح: قصة متخَيّلَةء أذاعتها في الناس كتب الصناعة 
وشغلت بها عقول آبناء لامة علی E‏ طائل. فجعلت رقیق لغتدا غلیظاء وحفیفها 
تقيلاً باع و کم کانت تحسین ال العربية والناطقین بها لو قالت: کل ذلك جائز - 
وهو بالق جائز - وفکها الله!! 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


في الاشتغال 145 


۳ الخرق الثالث» وهو - لو تدبّرته - خروق: 


هو حَتمهم نصب الاسم | شتغل عنه بعد ما يختصّ بالفعل کأدوات الشرط 


والتحضیض والاستفهام» فانظر کم في هذا من الخروق: 


- جعلوا هذا واجباً في الشعر دون النثر. روهو بد غ في قواعد اللغات. لا العربية و حدها) 

- استثنوا الهمزة - وحدها - من هذه الأدوات» فأحازوا الوجهین بعدها. 

- حرق الأخفش القاعدتين في آن معا فقال (آوضح السالك ۱۰/۲): [أحوات الممزة 
كاقمر !1 فاسقط بات عجان الله عر ار عرت لیبس ا مظلت ۱ 

- حرق السيراقي وجوب النصب بعد التحضیض فقال (شرح الكافية 47۱/۱): 


[یجوز: هلا زید قتلته]. 


فما ارتداؤك وبا هذه بعض خرقه و حروقه؟!! 


% % 3 
الراجع والصادر: 

توضیح القاصد والسالك ۳2/۲ شرح الكافية 
حامع الدروس العربية ۱۷/۳ مجمع البیان 
الوحز في قواعد اللغة العربية ۳۷ شرح ابن عقيل 
الواضح في النحو والصرف 4۲ النحو الوا 
شرح ديوان الحماسة-المرزوقي ‏ #/ ١١١7‏ الخزانة 
أوضح السالك ۱۹/۲ قطر الندى 
حاشية الصبان ۷١۹-۲‏ شرح الفصل 
نص الألفية ۱۸ الإنصاف 
شرح الأشموني ۳۳۹۵۳۳۳۸ ا متسب 
شذور الذهب ۳۱ أمالي ابن الشجري 


ا و 
ال لات 
ا ۰۱۱۰۹۱۱ 
۲ ۱۵ 
۳ ل 
۹3۹۲ 

۳/۲ 

4ه 

سق 


۳۱۸۸/۱ 


۹۷ في الاضافة 


في الاضافة 


٠‏ منع الجائز: 

منعتٌ كتب الصناعة حذفٌ الضاف إليه» إذا تتابع قي الكلام إضافتان والمضاف 
إليه فيهما هو هو. وعلى ذلك عدوا من الضرورة الشعرية قول الفرزدق (شرح 
الفصل ۲۱/۳): 

يا من رأى عارضا ارقت له ین رای وکا لس 

(العارض: السحاب. وذراعا الأسد وحبهته: من منازل القمر). 

هذاء مع أن علماء اللغة قد نصوا على جواز هذا امحذف. قال الفيومي في الصباح 
ما نصّه الحرق: [ویجوز أن یکون الأول مضافا في النية دون اللفظ والشاني في اللفظ 
والنية نحو: غلام وئوب زيدٍء ورأيت غلام وثوب زيد. وهذا كثير في كلامهم إذا كان 
المضاف إليه ظاهرا]. (المصباح المنير ۱۷ ۳) ويعي بقوله: [ظاهرً]» أنه ليس ضمیرا). 

ومن الغرائب أن يقول هذا الإمام: [وهذا كثير في کلامهم]» وتظل كتب الصناعة 
تصر على أنه ضرورة شعرية. ومع ذلك دونك نصّين من كلام ابن حي في ذلك قال 
(الخصائص 4۰۷/۲): [ومنه قولهم: هو خيرٌ وأفضل مُن نُم]. وقال في (405/7) منه: 
[والفصل بين المضاف والضاف إليه كثير» وفيما أوردناه منه کاف بإذن اللّه]. فقل 
للمانعين المتشدّدين: على رسلكم!! 
© هيام بالمصاعب: 

وقف النحاة عند الاضافة اللفظية» ودخول [أل] على الضاف. ووضعوا ا 
وضوابط لكل منهماء إليك بيانها: 


رر 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


في الاضافة ۹۸ 





آ- شروط الاضافة اللفظية وضوابطها» وهي خمسة: 
۱- أن یکون الضاف اسم فاعل. 
۷- أو مبالغة اسم فاعل. 
۳- أو اسم مفعول. 
وان یه و 
مساق کون کاس هه سرت او وه لد کرر )اقا 
إلى فاعله أو مفعوله في العنی. 
ویلاحظ أن هذه الشروط صنفان فالشروط [4-۳-۲-۱] تتعلق بالضاف وأما 
الشرط الخامس فینظر إلى الضاف إليه. 
كاد ی هر خن هر وی ی رشق 
ب- ا ان دخول أل] على الضاف في الاضافة اللفظية» وهي حخمسة: 
-١‏ أن يكون المضاف مثنى. 
-٩‏ آو جع مذکر سالا. 
۳- أو مضافاً إلى حلی ب [أل]. 
4 - أو مضافاً إلى مضاف إلى ما فيه [أل]. 
ه- أو تضاف إلى مضاف إلى ضمير ما فيه [أل]. 
وهذه الشروط أيضاً صنفان: فالأول والثاني يتعلقان بالضاف نفسه» وأما الثلاثة 
التالية فتنظر إلى المضاف باعتبار ما يتلوه من مضاف إليه. 
وهي شروطٌ وضوابط» ليس في إسقاطها واطراحها - جملةً وتفصيلاً - إساءة إلى 
اللغت» بل في ذلك إحسان إليهاء وإلى آبنائها. 
وأمّا الاعتراض علينا - إن كان - فیهون منه معقولٌ ومنقول. 


"رقم ۱ ۳ 
رس ۳4 SE‏ 
7 ال مزا 


1۹۹ في الاضافة 


فأما العقول: فأن النحاة قالوا: ما آحیز نحو: [الكرمّي خالل والكرمي خالدع لما 
تحلبه هذه الاضافة من تخفیف لفظي. ولذلك منعوا نحو: [المكرم خالدٍ] لأن اضافته لا 
تحلب تخفيفا. ۱ 

وهكذا صيّروا الإضافة في حدمة التحفيف» فإذا جَلَبَتْ تخفيفاً حازت, وإذا ۸ 
تحلبه لم بحز. وكان الأصل أن یبتغی التخفيف لتيسير الإضافة فيكون هو في خدمتها. 

ولعمري» ان في ذلك قبا منطق اللغة. 

وأما المنقول: فتزاه منثوراً هنا وهناك» عند السيراقي والزمخشري وابن الحاحب وابن 
مالك والرضي وابن هشام... فقد نقلوا أن الفرّاء أسقط تلك الشروط والضوابط 
نی اسآ 

وإذا كان النحاة لا مجیزون الاضافة اللفظية إلا إذا كان الضاف مثنى أو جمع 
تن فان الفرّاء قد أجازها بلا قيد. فلقد قصرَّ الکشاه الإحازة على: [المكرمي 
خالل والكرمي خالل]» ومنعوا: [الکرم خالدٍ والکرمات خالد, وأجاز الفراء کل 
ذلك» بل أجاز الاضافة اللفظية إلى النكرة أيضاء كما أجازها إلى العرفة: أجاز [الکرم 
رحل] كما أجاز [الکرم خالدء والکرم هذا...] 

قال ابن الحاحب: [أجاز الفرّاء نحو: الضارب زيد]. ثم شرع يعلل مذهب الفرّاء 
فقال: [إِمّا لأنه توهّم... وإما لأنه قاسه على...] فأبى الرضي الأستراباذيّ هذا 
التعليل» ورده ردا غير رفیق. فقال منکرا راي ابن الحاحب: [رجم بالغيب. ومن أين 
له ذلك؟]. ثم لم يلبث بعد بضعة أسطر أن قال: [فليس بوجه]. (شرح الکافیة۲۲۷/۲) 

وللغلاييي رحمه الله» عبارة بديعة» احتكم فيها إلى ما يَسُوغ في أذن العربي» 
وما لا یسوغ فقال: [وحوز الفرّاء إضافة الوصف المقترن ب[أل] إلى كل اسم معرفة 
بلا قيد ولا شرط. والذوق العربي لا یأبی ذلك]. (حامع الدروس العربية ۲۱۰/۳) 


O 
9۳ حت و‎ 
ا عرس نيال‎ 


في الاضافة ۷۰۰ 





قلت: قد يكون الغلاييئ لم يطلع - وهذا غريب - على جميع ما نقل عن الفرّاء 
هذا الباب - وهو ما آنقله لك بعثة:ولكن ما هو آغربٌ منه آن یکون اطلع علیه 
كاملاً» ثم ذکر منه شطرا وأغفل شطراً. 

ومهما يدر الأمر» فان الرضي آورد في شرح الكافية حُكمين منقولین عن الفراء في 
فقرتين متتابعتین فقال أولاً: [ونسب ابن مالك إلى الفراء أنه يجيز إضافة نحسو: 
(الضارب) إلى المعرّف من الم وغيره]. (شرح الكافية ۲۲۹/۲) 

قلت: هذا يعن أنه يجيز هذه الإضافة إلى كل اسم معرفة بلا قيد ولا شرط؛ وهذا 
هو الذي أشار إليه الغلاییی. 

وقال انبا: [والظاهر أن الفراء لا هرق بين العرف والمتكرء كما نقل عنه 
السيرافي» فانه قال: إن الفرّاء يحيز (هذا الضارب زيدء وهذا الضارب رحل)]. 
(شرح الكافية ۲۲۹/۲) 

قلت: هذا هو الشطر الذي آغفل ذکره الغلاییسی, أي أغفل أن الفراء يجيز في 
الإضافة اللفظية بحيء الضاف إليه نكرة كما يجيز مجيه معرفة. 

ومن هنا أن قلنا: يجوز أن يُحلّى الضاف ب [أل] إذا صح أن يحل عله مَحَلّه]» 
واطرحنا ما عدا هذا من کر تعريفي وتنكير. 

وقد يقول قائل: إن السيرافي - وإن كان قد نقل رأي الفرّاء - هو نفسه قد 
عارضه وأباه. 

ونحیب: إن الفراء مام عَلْم ورس ضحم فإذا عارضه السيراقي وأبى رأيهء فان 
ذلك لا يسقظ راي الفراء. بل العله یذکر آبناء الأمة الذین بستظلون بآراء آوشك 
الأئمة أن الله تعالى یقول: يريد الله بكم الیسر ولا يريد بكم العسر». 

هذاء على أن رأياً - الفراء يراه - جديرٌ أن يبع ولا يُطرّح؛ ودع عنك ما فيه من 


ارم ذه + 
ما ]| 
7 


۷۰۱ في الاضافة 


منطق ویستر ولين. ومن أَبَى الائتمام بالفراء وأنداده كسيبويه والكسائي... فبِمَنْ يأتم؟! 


o 


وبعد: 


فالضاف إليه بحرور أبدا. 


والضاف لا يلحقه النون ولا نون المثنى وجمع السلامة. 
والضاف ول ان على ب [أل] إذا صم أن يحل فعله مَحَلّه. 


ا 

الراجع والمصادر: 
أوضح السالك ۱۷۷/۲ شرح الكافية ۰/۲ ۱۹ 
الخزانة ۳۱۹/۲ قطر الندی ۱۰۰۵۰۳ 
الصباح المنير ۳۹۷ النحو الوا ۱۹۸۹۵۳۳ 
شرح الأشثموني 1۱/۱ الوجز في قواعد اللغة العربية ۳۶۱ 
حاشية الصبان ۲۱۳۹/۲ کتاب سيبويه - هارون  ٤۲٥۰٤۲٤١۸۹۹/۱‏ 
دیوان عنترة ۱۰ بحمع البیان ۱۳۳۸۵۳۳/۵ 
دیوان زهیر ۱۳۰ 
شرح الفصل ۲ ۲( ۳۸۰۲ 


جامع الدروس العربية ۲۱۱-۲۱۰-۲۰۷/۳+۱۲۱/۱ 


في الاعلال ۷۰۲ 


« وغد وعدة: 

تری کتب الصناعة أن من الاعلال» حذف الحرف الأول من مصدر الفعل الثال» 
نحو: [وَعْد]ء فان هذه الواو في أوله تحذف. ويعرّض عنها تاء في الاح فیقال: [عدة]. 

وتقول هذه الکتب: إن التکلم بایان إن شاء حذف وعوّض, وان شاء لم 
يحذف وم يعوض. 

ولا يحتاج المرء إلى كثير من الحصافة ليعلم» أن هذه المسألة تدحل في حير علم 
اللغة: وما آدري سر هذه الرغية الحاعى ى (عطاء قیصر - دوما - أكر ااا 
هوعد - بعد: 

رفون ]نت لفقل اه فب (النواو :كع عنقا زعم دريف آن بکرن ای 
بعدها مكسوراً. ومن هنا آنهم يحذفونهاء مثل. ين نحو: [يُوصل - یوعد - يُورِد] 
فيقال: [يصل - يعد - يرد]» ويصحّحونهاء فلا يحذفونهاء في نحو: [يوقح] لضم ما 
بعدهاء ونحو: [يوهّل] لفتحه. 

وقد يقول قائل: وماذا في ذلك؟ وما موضع النقد فيه؟ 

فنقول: إن حَعْلّهم کسر عين مضارع المثال» وفتجها وضمَّهاء شرطاً في حذف 
الواو مر وإثباتها مرق یتقاضی الرء أن يحيط بكل فعل مثال في اللغة» وأن يعرف من 
بعد ما كان من ذلك مكسور العين» أو مضمومها أو مفتوحها!! وتلك مشقة لا 


رم اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


۷۰۳ في الاعلال 


ومع ذلك» تبيّن أن العربي يحذف هذه الواو» ولو كانت عين الضارع مفتوحق 
فقد قالوا: [يقع - ویّضَع ویَهّب...] مما یکسر تلك القاعدة ال ما تزال کتب الصناعة 
تتمسك بها!! 

قال الدکتور محمد خير الحلواني - رحمة الله عليه - [ومن استقراء هذا الباب في 
المعاحم الموثوق بها تبيّن أن عشرين فعلاً من أصل ثلائة وعشرین» حُفت منها الواو 
فيما كان على (يفعّل) وبهذا لا يكون الحذف شاذا في أمثاهها]. (الواضح في 
النحو والصرف / ۲۹۱) 

وعلی الرغم من هذاء أبت کتب الصناعة اطراد القاعدة» وعاحت على الفعل 
الاضي تنظی آعینه مفتوحة ام مکسورة ام مضمومةه ولذا كانت مفتوحة وعین 
الضارع مفتوحة أيضاًء فما الذي تحذّف واه من ذلك في الضارع فيُعَدَ قياسياًء وما 
الذي تلبت واوه فيعدٌ شاذا؟ وقس على ما ذکرنا ما لم نذكر!! ومن شاء التوسع في 
المسألة» والاطلاع على ما ذکروه من (حصاء وتتبع وتعلیل وقياس وقبول ورف وجَدَ 
ما يريد میسوطا في (كتاب سیبویه - بولاق۲۳۲/۲)» و(شرح الفصل ۰9۹/۱۰ 
و(الانصاف /۰)4۱۳ و(شرح الشافية ۸۸/۳ و(محالس علب ۰۳۰۰/۲ ومن يبالغ 
في الطلب جد مزيدا في الخصائص والتصریف اللوكي والکامل... 

ولکن الرء يد متنفساً - كما يقال - في ما آورده الرحوم حيي الدين عبد 
احمید. فقد قال: [اعلم أن کثیرا من العلماء يذهب إلى أن سقوط الواو فیما عدا (يطأ 
ویسع) جاء موافقاً للقياس] (دروس التصریف .)٠١۹/‏ وبتعبير آحر: إن كثيراً من 
العلماء يقرر أن حذف هذه الواو من مضارع الفعل المثال» قياسي بغير قيد. وما ورد 
مخالفاء من نحو: [يَوْحُه ويوخز ویو ويَوْخم یقح ويول ويَؤحَل ويَؤْمَل]» فلا 
عبرة به إذ لا يزيد على آفعال قليلة تحفظ علی‌ندرة استعماها - إن كان لا یزال 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


في الاعلال .۷ 





یستعمل منها شيء في زماننا هذا!! - ولکن لا تكسّر بها قاعدة كلية. 

ونحن فإنما أحذنا بالذي أذ به هؤلاء العلماء الكثيرون» فقلنا: تحّف الواو من 
مضارع الفعل المثال قياساً. وما شد عن هذا يُحفظ ويستعمل» ولكن لا يقاس عليه. 
« تقعيد ما لا يكون !! 

اذا عابشت ك الصناعة اعلال الیاء وائواو بقلبهما الفا اشترطت لذلك شروطا 
خيالية» لا تخطر على القلب. منها أن یتحرّك ما بعدهما إن كانتا في موضع عين 
الكلمة. فلا تعلآن في نحو: ان وطویل وغیور وحورتق...]» لأن حرف بعدهما في 
هذه الکلمات ونحوها ساکن. ولکن هذا الذي اشترطوا ألا یکون» يستحيل في الأصل 
أن یکون. وو بت لقیل: بان وال وغاوزر وع ات۱۳ وهذا 
ونحوه لا (يلفظه ولا یقوله!) عربي. إن كان یلفظ ویقال. 

والذي نراه أن إسقاط هذا الشرط - أستغفر اللّه» بل سره و کتمانه كي لا یطلع 
علیه آحد - احفظ لاء الوحه. وأصون لسمعة العرییة!! صدق الك و وها لسان 

ومن هذه الشروط أيضاء ألا تتلوهما ألف في آخر الكلمة. وهذا شرط من معجن 
لشرط لول ترید کت الصناعة به» آن منعك من آن تقلبهما E‏ (فتیان 
وعصوان» أي تمنعك من أن تقول: [فتان وعصاانع!!. 

ومنها كذلك ألا تتلوهما في آخر الكلمة ياء مشددة» نحو [نبَوِي]. وهو شرط 
تفريعي» لو تأملته لرأيته امتداداً للشرط الذي ذكرناه آنفا. وذلك أن الياء المشددة» هى 


۳ 


عند التحقيق» ياءان: ساكنة فمتحركة كما ترى: بوي = ن ب و ي ي]. وعلیه 
فان كتب الصناعة تشترط ألا تقول: [نبا ي ي]!! فتأمل. 
ومنها ألا تکونا عين فعل وزنه [فعل] وآخره حرف علة» نحو: [هوي وقوي]» أي 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


Vo‏ في الاعلال 


عنعونك أن تقول: [هاي سعيدٌ حدیجة] إذا هويهاء و[قاي خالدٌ بعد ضعف] إذا 
قوي!! ومن المعجن نفسه ما اشترطوه من عدم احتماع إعلالين. ويعنون بذلك أن 
موی وَالحيّاة] قدكانتا قبل الإعلال: [الهرّي والحَيّيّة]» فلما أعلت اللام من كل 
منهماء قلبت ألفاً - على المنهاج - لتحركها وانفتاح ما قبلهاء فقيل: َاشْوَى والحيّاة]. 

فاشترطوا بعد الإعلال الأول» ألا يحري على الكلمة إعلال ثان» كي لا يقال: 
ااا واكااة]. ۱ 

ولا نعلق على هذاء فالسألة واضحة ولکننا نقول: لقد اطرحناه غير آسفین. 
« البرد امای رأيه لا یطرح: 

من شروطهم أيضا الا تقلبهما رأي: الياء والواى ألفا إذا کانا عين کلمة وزنها 
[فعلان]» نحو: [حبّوان - حولان - هیّمان...۲» آي من شروطهم اا ین هده 
الکلمات مثلاً: حاوان - جالان - هامان. ولیس .هذا الشرط اما ولا بات ولا قاطعا. 
فأما أنه ليس عامّاء فلان بعض العرب يعلون هذا الوزن, فیقولون مثلا: هامان ودالان. 
وأما أنه ليس بالبات ولا القاطع» فلأن البرد يرى الاعلال هنا قیاسا. ودونك ما آورده 
الرضی حول هذاء قال في (شرح الشافية ۳/ :)٠١5‏ [وبعض العرب یعل فعلان الذي 
عينه واو أوياء فيقول: داران من دار يدورء وهامان من هام بهیم ودالان من دال 
بلول وخالان من جال حول وهی شاف وع ارد قا : 

ولو أن في الإطالة فائدة» لنقلنا للقارئ» حجة سيبويه - وقد نقلها عنه الرضي» 
قاضياً بشذوذ سواها - وحجة البرد في القیاس وما بين يديها من المؤيدات. ولكن 
ذلك لا يهم هناء إذ نحن لا ثقيم من أنفسنا حكاماء فنقضي هذا الإمام أو لذاك؛ ولفا 
نرى إمامّيْن معا ونقلا واحتكم کل إلى ما يرى» وحلص إلى ما يرجّح. وین خلال 
احترامنا هما جميعا نرى أن من التحيز غير السوّغ» أن نورد ما يراه سيبويه على أنه 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


في الإعلال “۷۰ 


الكلمة الأولى والأخيرة» ونسقط ما يراه المبرد» حتى كأنه لم يقل!! وبتعبير آخر نقول: 
الوجهان حائزان فاتركوا الناس تختار منهما ما تحب» وتقول منهما ما تراه ألطف قي 
اللفظ والسمع. 
ه حالة نادرة: 

يذكرالنحاة شرطاً نادر الوقوع» يمتنع» عند تحققه» إعلال الواو فقط - لا الواو 
والیاء - وذلك ألا تکون الواو - خا - ع في صيغة [افتعل]» الدالة على 
الشا رکة. فاذا تحقق ورودُها في هذه الصیغة صححوا الواو فلم ییلوها. مثال هذا: 
احتور القوم وازدوجوا واشتوروا واعتوروا واعتونواء أي: بحاوروا وتراوحوا وتشاوروا 
وتعاوروا وتعاونوا. و لم نعرّج على هذه السألة في بحث الاعلال لندرة ما حاء منهاء 
ثم لاهمال استعماها في الكلام» ثم لحلول صيغة [تفاعل] لھا كما رأيت آنفا. ومع 
ذلك قلنا في الحاشية الرابعة من البحث: [هناك أفعال قليلة العدد» نادرة الاستعمال ۸ 
عل واؤهاء أشهرها: [اشتوروا - احتوروا - ازدوحوا - اعتوروا - اعتونوا]. 
« زوبعة في فنجان: 

وال كفن ایغ جا تقلت راز با إذا وقعت لاما في جمع وزنه 
[فعول]. ومن الأمثلة على هذا: [عصوو - دلوو - قفوو] في حَمّع: [عصا - 
دلو - قفا]. 

وتقول: إن الواو الثانية» قلبت یا فأصبحت: [غصوي - دلوي - قفوي]ء 
فاحتمعت الواو والياء» والأولى منهما ساكنة» فقلبت الواو ياءً. ثم أدغمت في الیای 
فقیل: [عصي - دلي - قفي]. ۱ 

والله يشهد أننا لم نعرض هذه التفاصیل على القارئ» لكي ننفره من تلك 
الكتب» واغا عرضناها لنسأل: كم كلمة في العربية تنتهي بواو بعدها واو في جمع وزنه 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


۷.۷ في الإعلال 


[فغول]» فتحمل تلك الكتب عناء التقعيد لحاء وحمل آبناء الأمة من بعد ذلك عناء 
فهم القاعدة» ثم عناء استظهارهاء ثم عناء تطبيقها على ألفاظ خيالية لا وحود لها 
في لغتهم؟! 

أما كان ممكناً أن نقول لهم: [عصا جمعْها عميي ودلو جَمْعها دلاء» وقفا 
جمعها أقفية وأقفاء]؟ 

جزی الله أولئك الأئمة خير الجزاءء وأثابهم أحسن ما یشاب العلماء فقد آفنوا 
حياتهم في خدمة لغة أمتهم فلم يزكوا منها كلمة - بل لم ينزكوا منها حرفاً - إلا 
بحثوا فیه» فجاء ما وصلوا إليه غاية في التحقيق والتدقيق!! وغفر الله للعاملين في اللغة 
في هذا العصرء إذ ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا نقَلَّة لزكة أولئك الأئمة العظمای لا 
يزيدون فيها ولا ينقصون منها. ولو أنهم بذلوا من مثل جهد أولفك الجهابذة ذرّة؛ أو 
آنفقوا من مثل بحور عنائهم قطرة؛ فنظروا فقالوا في الأقلّ: هذا يصلح لعصرناء وذاك لا 
یصلح وذلك يُحفظ للمتخصصينء وذيّاك يُعرض في التحف اللغوي» لاختلف إذا 
وجه القضية. ولكن هيهات!! 
« زوابع أخرى في فنجان آخر: 

منها أنهم: 

- جعلوا لقلب الياء واواً قواعد وأسساء تبسّط وتفصّل؛ ويُستئنى منهاء وش 
عنها. ولو أنعمت النظرء لرأيتها تدورحول كلمات معدودات» ليس في الاستعمال 
منها غير أربع» هي: [یفس ويسر ويقن ویقظ]. وكان یجزی اليوم» عن ترسيخ قاعدة 
هام آن یقال: تقلب الیاء واوا ی کلمات معدودة آشهرها آربم... ولکنهم ۸ یقولوا!! 

وق کل حال» دونك القاعدة وما يدور حوها: 

القاعدة: تقلب الياء واوا إذا سكنت بعد ضمةء في غير جمع على وزن رفغل]. 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


في الاعلال ۷۰۸ 


وقولهم: [في غير جمع على وزن فغْل]» هو رقعة في شوب القاعدة» آوسع من أن 
تقتحمها العين. وإنما اتسعت وعظمت - وان كانت في العدد كلمتين فقطء هما 
[بيض وهیم] وسنعرّج عليهما بعد - لأن الثوب كله أربع كلمات!! 

ونعود إلى القاعدة: فلقد رجعنا إلى [كتاب إحصاء الأفعال العربية في العجم 
الحاسوبي]» فوجدنا أن ما تنطبق عليه القاعدة لا يزيد على سبعة عشر فعلاً لا أشك 
في أن الستعمّل منها لا يبلغ مسة أفعال!! وإليكها لترى وتحكم بنفسك: [يفخ - 
يقق - يلل - يرر - يمن - يعر - يسس - يدي - يرع - يتم - يبس - يفع - 
ينع - يعس - يسر - يقظ - يقن]. وأما ما يُحتمل أن یستعمل منها - في اعتقادنا - 
فهو: [يفس - يسر - يقظ - يقن]. 

وقد يقول قائل: إن [يبس ويفع] فعلان مستعملان!! ونقول: لا يخدعنك عن 
نفسك أن تنظر إليهما وهما في حالة المضي بحرّدين» فالكلام لا يدور حول هذاء وافا 
یدورحوغما وهما في حالة الضارعة مزيدين» أي: [ييبس وییفع]. وم نر من قبل 
من قال: [يويس ويوفع]» فمن رآهما فبارك له الله فيما رأى. وف کل حال» إن 
القواعد لا تقعّد - في حدود علمنا - لتنطبق على أربعة أفعال» أو على ستة في 
أقصى الاحتمال. 

وما يزيد الأمر سوا هناء أنّ كتب الصناعة تعرض القاعدة» ثم تتعرض لعكسهاء 
فتقول: [فإذا لم تسكن الياء بعد ضمة» ۸ تقلّب واواء ولذلك ۸ تقلب واوا في كلمة: 
[هیام]!! وتلك طريقة يأباها علم التزبية أشك الإباء» ويعيبها عيباً غير رفيق. 

ولنعد إلى ما انطلقنا منه» وهو كلمتا [بيض وهِيم]» فقد حعلوا ما - وهما 
كلمتان فقط - قاعدة قائمة برأسها. وذلك أنهم قالوا: إن الكسرة في الحرف الأوّل 


1 ع کے r E‏ ل م ۰ و مه 
منهما أصلها ضمة؛ أي: [بيض وهيم] أسوة بضمة حمر وزرق وصفر وبلق... وإذ قد 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


۷۰۹ في الاعلال 


ERE a رسي إغلال‎ EROS E E 
أسوة ب [يُيّْن ويّيْسير ونحوهما] ما تَعل فيه الياء فتقلب واوا لسكونها بعد ضمة.‎ 
لكن لما كان الجمع الذي وزنه: [فغل] لا تقلب ياؤه واوا ولو تحققت له شروط هذا‎ 
القلب» فقد امتنع قلبها فيهما واوا؛ وقلبت الضمة قبلهما كسرة لتصمٌ الياء!!‎ 

وتمضي القرون» آخذا بعضها برقاب بعضء والبيض والیسیم هما هماء تأبيان 
حتى يوم الناس هذا إلا أن تكون هما قاعدة» يحيط آبناء الأمة بأحكامها. ولو لم يكن 
في لغة العرب كلمة ثالثة تقاس علیهما!! 

واعجب من هذا أن فل لکلمة واحدة!! فاغدة قائمة برأسهاء ودونك بیان ذلك: 

مواضع قلب الواو یا - عندهم - ثمانية. منها: [أن تقع عیناً بعد كسرة» في جمع 
صحيح اللام وزنه (فعال» أعلّت في المفرد أو سکنت]. 

فمثال ما أعلّت عينه في المفرد فقلبت واوه یاء في المع [ریاح]» فالمفرد: [روح] 
ثم أعلّت الواو: [ريح] ولذلك قلبت الواو ياءً في الجمع: [رياح]. 

ومثال ما سكنت عينه في الفرد فقلبت واوه ياء في الجمع [سيياط]؛ فالمفرد: 
[سوط] وقد سكنت عينه وهي الوای ولذلك قلبت ياء في الجمع: [سياط]. 

ويستكملون القاعدة» فيقولون: [فان صحّت عينه في الفرد. ول تسكن» صخت 
أيضاً في جمعه فلم تقلب ياء]. مال ذلك [طوال]» فهذا جمع صحّت عينه فلم تقلب 
یا لأنها صحّت في الفرد [طویل] ول تسكن. فهذه الدوامة كلهاء إنما وت من 
أجل كلمة [طوال] وحدها. 

ولقد اطلعنا في العجم الحاسوبي على ما في اللغة» من مواد مه ور الثاني واو 
وحرفها الشالث صحيح» نحو: [طال وقام ورام ...] وهي /۳۰۳/ مادة» فتبين أن 
[طویل وطوال]» مثالٌ يتيم» لا ثاني له. اللهم إلا أن یقول قائل: و[عریص] أيضا 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


في الاعلال ۷۱۰ 





يُجمّع - قياساً - على [عراص]» وان لم یستعمّل!! 

فما الرأي في قاعدة تقد لكلمة واحدة؟! وقي حسن الأحوال لكلمتين؟! 
ه تقعيد المقعد !! 

من قواعد اللفظ في العربية أنه: لا يبدأ بساكن» ولا يوقف على متحرك. قاعدة 
كلية ملترّمة» ترول الحبال» وهي ثابتة لا تزول. ولكن كتب الصناعة تزيلها حين 
تريد!! ولو أنها استمسكت بها لزالت تضاريس وعْبّدت عقبات. فدونك من هذا 
العجن تماذج وأمثلة: 

قاعدة: تقلب الواو ياءً في ثانية مواضع!! 

رال أن تسكن بعد كسرة» نحو: ميزان وميعاد» والأصل: مِوزان وموعاد]. 

قلت: هذه حقيقة علمية» لا تقبل النقاش - كما يقال - فلننتقل إلى غیرها. 

[فانیا: أن تنطرّف بعد كسرة. نحو: رَضِوَ - یرتطیو - قوو - الغازِؤٌ - الداعِوٌ - 
التنّجِوُ فتقلب ياءٌ فتغدو: رضي - يرتضي - قوي - الغازي - الداعي - الشجي. 
فان ۸ تتطرّف لم تقلب» وذلك نحو: العوج]. 

قلت: هاهنا -كما ترى - قاعدتان الأولى: أن تسكن الواو بعد کسرق والثانية: 
أن تتطرف بعد كسرة» وما يتبع ذلك من ارتكاس القاعدق إذا لم تتطرّف. 

ولو أنهم لزموا الوقوف علىالساكن - ومن الغرائب أنهم لم يلزموه -لغْدّت 
القاعدتان قاعدق واطرح الارتكاس. 

آعین أنهم لو سكنوا أواخر تلك الكلمات الي مثلون بهاء لشملتها كلّها قاعدة 
واحدة تقول: تقلب الواو یاء إذا سكنت وسبقتها كسرة. ولكان ما ترى: 

- قبل الاعلال: یزان - بوعاد - رضيو - يرتضيوٌ - قوز - الغازِؤ - 


الداعیو" - الشجيو. 


ارم ذه + 
لت مر || 
سس 


۷۱ في الاعلال 


- بعد الاعلال: ميزان - میعاد - رضي - يرتضي - قوي - الغازي - 
الداعي - الشجي. 

« تشعیب لا حاجة إليه !! ۱ 

من فزاع فلب الواو بای أن قمعا ويكوت السايق هما سکیا غر سد 
فك مه و لزان نيا ثم أدغمت في الياء. 

قلت: هذه حقيقة علمية» لا غبار عليها. غير أنهم يذكرون إلى جانبها قاعدة 
أرى تقول: تقلب الواو ياء إذا وقعت بعد ياء التصغير» نحو: [جرَي]» فإنها في 
الأصل [حرو]» ثم صُغْرت على [جریو]؛ ثم قلبت الواو یاء بعد ياء لتصخیر ثم 
أدغمت في الياء [حري]. ۱ 

لكن من المعلوم أن ياء التصغير ساكنة» فكان من الحق إذا أن تشمل الحالتين قاعدة 
واد انهاه یام وواوا اجتمعاء والأوق ا تاكن تست ال و بای 
على المنهاج. فلم التشعيب إذا؟ 
٠‏ عاش الوجهان بالأمس, فلیسقط أحذهما اليوم: 

لو اطلعت على إعلال اللام من [فغلی وفَعْلَى] في كتابين من كتب الصناعة - 
ولیکونا على سبیل المثال: شرح الشافية» وشرح الأشموني لرأيت في كل منهما رأياً لا 
تارق ره ق الحو :فخا هراد هت قياسي هناك. والياء الى تسلم هناء تعلٌّ فتقلب 
تاه ماف یف ای أيأذ بهذا أم يأحذ بذاك؟ وتعظم یه ها تن 
تبتغي الثقعید لسواك والنقّلّة یزبصون» والعابة يحوّمون. ۱ 

وأما نحن فنعلن آننا نأحذ بالأسهل والأشيع» معرضین عن کل وحه سواه وان 
عظم قدر أصحابه في نفسناء وعلا كعبهم في مراقي العلم. ومن هنا آننا قلنا: [فخلی: 
. إذا اعتل ثالثهاء كان واوا في كل حالء إلا في صفة-وأصله ياء-فياءً بيقئ. وفغلی: 


Ny 
۱9۳ حت و‎ 
ا عرس نيال‎ 


في الاعلال ۷۲ 





إذا اعتل ثالثهاء كان یامن كل حالء إلا في اسم - وأصله واو - فواوا ییقی]. 
« ليست الألف حرف علّة !! 

تفرد كتب الصناعة باباً لإعلال الألف» قائماً براسه. وأما نحن فنزعم أن الألف 
ليست حرف علة» وإنما هي منقلبة عن حرف علة» هو الواو أو الياء» فان لم تكن 
منقلبة عن أحدهماء فهي حرف من حروف الزيادة» لا يُعَلَّ ولا يُقلب. 

وسنعرض لهذا الإعلال المتخيّلء ممهّدين عا نزعم أنه حقيقة لغوية» ثم نعوج 
فنناقش ما قالته تلك الكتب» ولو طال ذ ی شيئاً. 

لقد قلنا في بحث [الإعلال]: لب حرف العلة رأي لاو واليام ألفاء إذا تحرّك وقبله 
فتحة. نحو: رل - بَيَع] فبعد الإعلال: [قال - باع]. فإذا تطرّف كفى الشرط الثاني 
فقط رأي: قبله تح. نحو: [عصَو - غر - فتي - مشي] فبعد الإعلال [عصًا - غرًا - 
فتى - مشى]. 

وإننا لنعلم أن معترضا سیقول: [فتيان - عصّوان - غرَوًا - میا تحرّك فيها 
حرف العلة وسبقته فتحة» ومع ذلك ۸ يَعَلَ!! ونقول: نعم إنه لم يعلّ هاهناء ولكن 
ذلك لم يكن عن خلل في القاعدة, وإنما كان لأن إعلاله متعذر!! فلو أعلّ لأت تلك 
الکلمات إل فتاان - عصاان - غزاا - مشاا!! ولیس هذا عربية. 

آما الآن» فننظر ٍل کتب الصناعة ماذا تقول. 

تقول: [اعلال الألف: إذا وقعت الألف بعد ياء التصغيرء اعلت فقلبت يائ 
وأدغمت في ياء التصغیر ]. 

وعتلون فيقولون: الألف في نحو: [كتاب وغزال] تعل في التصغيرء فتقلب ياءً أي: 
[كتييب وغرييل] ثم تدغم الياء في الياءء أي: [كتيب وغزیل]. 

وهذا الذي يقولون إنه إعلال» ليس إعلالاً. فحروف الزيادة» ومنها الألف في 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


۷۳ في الاعلال 





کتاب وغزال وحصان وحار وقطار... لا تعل» ولا تقلب ولا تنقلب!! وإنما يُوتى بها 
لحاجة تعبيرية معنوية» ويستغنى عنها حين ترول تلك احاحة. لقد احتیج إليها في مادة 
[كتب] فزيدت قبل الآخخر فقيل: [كتاب]. ومن ابی هذا کان مسؤولا أن یعلل بحيئها 
بعد التاء. 

الألف هنا حرف من حروف الزيادة» وشأنها شأن سائر حروف الزيادة» 
وَفكها الله. 

والياء بعد ياء التصغير» في [غرَيّل وحصيّن وحميّر وقطيّر] لا نعل آیضاء ولا تقلب 
ولا تنقلب» وإنما هي حرف من حروف الزيادة» أُدغِمت في ياء التصغير؛ ففي المفرد 
الزید قبل آمره حرف مد یقال: [کتاب] وی تصغیر جمعه یقال: [کتیب]. 
وفكها الله!! 

ویقولون ایضا: [تعل" الألف |ذا وقعصت بصد ضمة فتقلب :واوا وعتلون لذلك 
بنحو: [شوهید - بوییع] فیفولون: الأصل فیهما قبل الاعلال: [شاهد - بایع]» 
ولكن تَعَدَّرَ النطق بذلك» فاعلت الألف فقلبت واوا. فما رأي غير النحا؟! 

ولا يظئنَ ظا بعد الذي عرضنا له أننا عا نقول نرید أن نعيب» فمعظم الذي 
نناقشه لا یعاب [ذا نظر اه علی آنه تراث» يكم التعلیل ویطرد القیاس. بل 
الاحتفاظ به کالاحتفاظ بابموهرة الفريدة. لكنّ حَعْله طريقاً لتعلیم قواعد العربية هو 
العیب. وبين السألتین فرق عظیم لا يجوز اغفاله. 

ویقولون کذلك: [تُعَلٌ الألف إذا وقعت بعد كسرة فتقلب ياءً]» وعنلون لذلك 
بنحو: [مصابیح - دنانیر] فیقولون: الأصل فیهما قبل الاعلال: [مصابیاح دنانیار]» 
ولکن تَعَذَّرَ النطق بذلك» فاعلت الالف فقلبت یاء. 

قلت: إن ما تداولته الواقد والقدور في مطابخ النحو ألفاً وس عام لا يَصْلح 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


في الاعلال ۷۱ 





اليوم طعاماً للطاعمین. 

ویقولون: إن كانت الألف الثة» واتصلت بألف التثنية» أو بضمیر... رذت إلى 
الواو إن كان أصلها الواوء نحو: [عصوان - غزوت - غزونا]. ورد إلى الياء إن كان 
أضليا الیای تحو:: [فتیان - مشیت - مشینا]. 

قلت: ان ف هذا القول :قي لمرن وذلك آن له معنی واحدا هو: آن الاق هي 
التطلی. فاذا فلت (عصوانع فقذ قلبت الالف واوا. والامر لیس كلت بل التطلق 
هو الواوء فإذا لم يُصبها سبب إعلاليّ يقلبها ألفاء فانها تظلٌ واوأ؛ وقل مفل ذلك في 
ياء [فتيان]» فإنها هي النطلق, لا الألف. فإذا لم يُصبها سبب إعلالي يجعلها آلفاء فإنها 
تظل ياء. 

فالمسألة إذاء مركوزة في أن الواو واو» والياء یای لا أن ات ا مرة» 
ویاء مرة أخحرى. 

وجعلون هده القاعدة استطالة تقول: |ذا وقعت الألف رابعة فصاعدا واتصلت 
بألف تثنية أو ضمير للمثنی أوضمير رفع متحرك, قلبت ألفاً في كل حال. 

وأصدق من هذا وأوجزء أن يقال: حرف العلة بعد الثلائة الأحرف من الکلمةه 
إذا تلته ألف أو تاء ضميرء كان ياءٌ فى كل حال. وذلك نحو: [أغزيا وأغزيت ويرضيان 
وأرضيت والمعطياة و لفات 

وقد یقول معترض: انك عا تقوله» تعل مسالة الألف لفظية خالصة فلا تصفها 
بأنها ضمير» بل تذکرها على آنها حرف خالص للحرفية. 

ونقول: هو کذلك ونحن ۸ نرد إلى غير ذلك!! والعربي - من قبل - لم يرد إلى 
غير ذلك. ودلیلنا بين يدي زعمنا. وقد قبسناه من ماع کتب الصناعة علیه. فقد 
رأيناها تقول: [إذا اتصلت الألف» بألف التثنية في الاسم أو بضمير المننى في الفعل]؟ 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


۷۱۰ في الاعلال 


فهل ألف التثنية وضمير الثنی - على اختلافهما - الا ألف؟! 

وبعد» ففي مذهبنا أن الألف لیس حرفا أصلياء ومن ثم ليس حرف علة. ولغا هو 
قار رف تیاه سوام اهر درك شاب امه ار أو زا 

ومن ثم فأحرف العلة في زعمناء حرفان هما الواو والیای لا ثلاثة. 

ومن يعنزض على قولنا هذاء فیقول مثلاً: بل الواو في [شوهد...] والياء في 
[دنانير] أصلهما الألف» فإنه مسؤول أن ین للناس: ما أصل الألف في [شاهد] 
و[بايع]» وما أصل فتحتي [قتل]» وما أصل ضمة [قیل] وما أصل كسر تائها. فإذا 
أحاب: [لغة العرب هکذا]. قلنا: ونحن لا نقول إلا ما تقوله نت فلغة 
العرب هكذا]؟ 

لقد قال العربي: [شاهد وبايع] فزاد ألفاً في المعلوم؛ وقال: [شوهد وبُويع] فزاد 
و ق يولك ولسسن مدا ولاق داف اضا ول قد وله ابو AA‏ 
إعلال ولا معلال!! الألف لا تكون حرفا أصلياء والألف لا تعل والاعلال للواو 
والياء» وغیر هذا تلزیق ودعاوی كرّهت آبناء الأمة لغتهم. 

ولعل من مویدات منحاناء أن کتب الصناعة» حين تتحدث عن إعلال الألف» لا 
تقول أكثر من: اتف سل اف و تور دتفا ركني عد شرت 
لإعلانها وجیه. ۱ 

فإذا عللست جاء تعلیله | مضحکا کما رأيت آنفا في [شوهد وبويع 
ومصابیح ودنانیر]. 
© قد یجزی البعض... 

بحث الاعلال ملوء بالتقعيد لما لا یکون. وقد علقنا آنفاً على نماذج من ذلك. 
لکن الخشية من أن ين السکوت والاعراضء مطية الرضا والتسليم رأينا أن نورد 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


في الاعلال ۷۹ 


شيئاً ما يقعّدون له نختم به التعلیق على البحث. 

- فقد قالوا: يصح حرف العلة - الواو والیاء - فیما وزنه [یفعال]» نحو: [یقوال 
ويكيال]. فالوزن إذأء هو السبب عندهم في عدم الاعلال!! والذي نراه أن الوزن 
حل مظلة» تسمح بتقعید ما لا یمد له. وذلك أن إعلال هاتين الکلمتین - وقس 
علیهما ما يُمائلهما من الفردات - يَؤُول إلى [یتاال] و[يكاال]» وهذا ما یتعذر 
النطق به. فكان الأحدر والأؤلى إذاء أن يُقِرَ في الأمهات» ليرجع إليه التحصصون 
والمتفقهون» كلما وحدوا في بحوثهم حاحة إليه. 

- وقالوا: لا یل ما كان بعد واوه أو يائه ألف. نحو: تجوال وتهيام. ولیس هذه 
القاعدة إلا معنى واحد, هو نهیهم لك عن أن تقول: بحاال وتهاام!! 

تولو لا يق بجا کان مشا نحو: ایض واسُوّدٌ. ومعنى هذه القاعدة أن 
من غير الحائز أن تقول: [ابا ضْ ض] وزاسا ذ د]!! 

- وقد منعوا إعلال ما لت لامه. ففي: [أهوى وأحيا] مثلاًء أعلت اللام فقلبت 
ألفا. فلا جوز لك بعد هذا الاعلال أن تل الواو من [أهوى] ولا الياء من [أحيا]» 
وبتعبير آحر» لا تقل: [أهاا وأحاام!! 

نقل السيوطي عن الزركشي أنه قال: [كان بعض المشايخ يقول: العلوم ثلاثة: 
علم نضج وما احترق» وهو علم النحو والأصول. وعلم لا نضج ولا احترق» وهو 
علم البيان والتفسير. وعلم نضج واحترق» وهو علم الفقه والحديث]. 
(الأشباه والنظائر ۷/۱) 

قلت: إن روائح احتراق طبخ النحوء تسیل الصدورء وتدمع العيون» فكيف ۸ 
يشمّها أولئك المشايخ الذين ذكرهم الزركشي؟! 

يقول طه حسین, عن بحربته» وقد جلس إلى العشاء بين إخوته وأمه وأبيه» فأخذ 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


۷۷ في الاعلال 





اللقمة بکلتا يديه وغمسها من الطبق الشترك ثم رفعها إلى فمه: [فأمَا |خوته فأغرقوا 
في الضحك. وأما امه فاحهشت بالبکاء. وأما آبره فقال اق صوت هادی حزین: ما 
هكذا توحذ اللقمة يا بئً!!]. 

قلت: نعم وما هکذا عم أبناء الأمة قواعد لغتهم!! 

فلع المتحف اللفوي» كنورٌ نحونا العربي» ليطلع الصالم على درره وجواهره؛ 
وما أنفق آباؤنا من الجهد في «صناعته»» وما أداروا في كل ذلك من العقل والفكر. 
وأما أن نقول لأبناء أمتنا: هذه سبيلكم إلى 8 لغة قومکم واتقانها وإحسانهاء فلا. 


0 0 0 
الراجع والمصادر: 
الا نصاف ۱۳ الواضح في علم الصرف ۳۲ 
دروس التصریف ۱۸ الواضح في النحو والصرف ۳۹۰ 
النحو الوا ۷۹/۶ الغی في تصریف الأفعال ۱۸۰ 
شرح الفصل 499/1۱۰ کتاب سيبويه - بولاق ۱۳/۲ 
بحالس ثعلب ۳۹/۲ كتاب سيبويه - هارون 0/4 
شرح الشافية ۱/۹۹۳ جامع الدروس العربية ۱۳۰۲ 
الأشباه و النظائر ۷/۱ الوجز في قواعد اللغة العربية ۳۷ 
تهذیب التوضیح ۱۸۷/۲ 


في آوزان الأفعال وإيقاعها ۷1۸ 


في أوزان الأفعال وإيقاعها 


لولا شيء من التحرّزء لقلنا إن بناء العربية بناءُ موسيقى وإيقاع» حقيقة؛ لا بحاز 
كما يظنّ الظانون!! فكما لا يكون لج بغير بیاض» ولا ليل بغير سواد» كذلك لا 
تكون عربية بغير موسيقى وإيقاع. وذلك أن لمفردات هذه اللغة العجيبة قوالب 
وأوزاناه فلکل كلمة منها قالب بقدّرها تستقر فيه» ووزن على قدّها تلبسه. فهذا قالب 
(فاعل) وذاك قالبٌ (مفعول) وذلك قالب (فعل) وذيّاك قالب (يستفعل)... فإذا 
أنعمت النظر في کلماتها وقوالبها ( رآیت)!! موسیقی داخلية تعلق في نسئغ الحروف 
وآوزانها: قصّرا وطولاً وتسلسلاء ما ين ساکن ومدود وصائت. 

فما هذه اللغة الي لا ينتهي العجب منها؟ وهل یلام آولشك الأئمة الذین فتنوا 
بهاء حتی أنكروا أن يجري علیها قانون نشوء اللغات وتطورهاء كما يجري على سائر 
لغات البشر» وحتى قالوا إنها هبة السمای حادت بها على خير أمّة أحرحت للناس!! 

وقد یظن ظانْ أن هذا الذي نقوله تزويق كلام؛ وما هو كذلك» بل هو حقيقة 
محسوسة» تراها العين مكتوبة» وتسمعها الأذن مقروءة. وتكاد تلمسها بیدك إذا فعلت 
ما يفعله شّداة العلم» حين يعمدون إلى تقطيع بيت من الشعر» فيمثلون الحرف المتحرك 
بخط(/)» والحرف الساكن بدائرة () ودونك من هذا نماذج ما بين اسم وفعلء 
لایضاح المسألة(©: 
-١‏ عمدنا إلى الوقوف على الساكن» في آخخر الكلمات المثل بها. وما كان يمنع مانع من الوقوف على متحرك؛ 

وتعديل الإيقاع مما يناسب ذلك» غير أننا آثرنا التقيّد بقواعد اللفظ ني العربية. هذاء على أننا سنكسر هذه 

القاعدة - كما ترى بعد - في حالة واحدة» فنقف على متحرك؛ إذا كانت الكلمة مما ينتهي بادغام» نحو: 


(افعل: امر...) وإنما نعمد إلى ذلك» تيسيرًا وتبياناء لا تعذرا واستحالة» فهذا وهذا ممكن. 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


۷۹ في آوزان الأفعال وایقاعها 


الوزن الایقا ع 


فاعل || 
01 || 
انفعل |۵||ه 
استفعل ۵/۵/۰۵ 


فإذا تكلم العربي» فجَمَع الكلمة إلى الكلمة في الظاهرء فقد جمع إيقاعا إلى إيقاع 
في الباطن. وبشيء يسير من التأنق في الرصف والسرد» تقرأ کلام فتستشعر أنغاماً. 

هذه لغتناء وهذا ظاهرهاء وهذا شيء من باطنها: 

- تراها بعينك حروفاًء وهي - لو أصغيت- موسيقى تتهادی. 

- وتخاها مفردات» وهي - لو تدبرتها - إيقاعٌ مُرقص. 

- وقظتها عبارات» وهي هندسة تأحذ بالألباب. 

- وتحسبها حامدة » وهي تمر مر السحاب. 

فأمّا أن هذا في اللغات عحیب. فأمر لا مراء فیه؛ وأما الذي هو أعجب وأغرب» 
فألا يستفاد من هذا الكنزء فيك للتفکه بذكره والحديث عنه في مجالس أهل اللغة» 
والزهو باشتمال العربية عليه. 

وقد انا ابخان لد | هده زلدون فا لیقع نقيت یمه من 
النحو والصرف حين تبحث في أوزان الأفعال. وذلك أنها حين تعمد إلى تعليم أبناء 
الأمّة كيف تصاغ الأفعال بحردة ومزيدة» تبداً ذلك بالحديث عن الماضي» وتقييد 
حركاته وسکناته» وصائت حروفه وممدودهاء وما ينشئه احتلاف ذلك من أوزان. 

فإذا تمّ ذلك لمولّفي تلك الكتبء انتقلوا إلى الضارع فافتتحوا حديفه باعلانهم 


أنه يؤخذ من الماضي. ثم يشرعون يأتون .عاض بعد ماض» و(يأخذون) منه مضارعا 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


في أوزان الأفعال وإيقاعها V۰‏ 


بعد مضارع. حتى إذا بلغوا من التتبع والتفريع والاستقصاء ما يشفي صدورهم 
صرّحوا أن فعل الأمر (يؤحذ) من المضارع. ثم يفعلون بالمضارعات ما فعلوا 
بألاضياتة مها زعا ما ور اب 

وكي لا يكون الكلام رّداء نورد فيما يلي نموذحین بیان طرائقهم في تعليم 
طلاب العلم» كيف يقلب الماضي إلى مضارع. 

فأما أوّل النموذجين » فين أيسر كتب النحو في هذا القرن - على حسب 
اعتقادنا - وهو (جامع الدروس العربية)» رحم الله مولفه وأحزل مثوبته. وأما ثانيهما 
فمن تلك الكتب الى تولف في أيامنا هذه: 

-١‏ جامع الدروس العربية (۲۱/۱): قال: 

زوه کان راي: سام علی ريعة احرف فصاعدا فان کان ق ارك همزة زاشدة 
تعذف ویکسر ما قبل آحره فتقول في (َکرمٌ وانطلق واستخض): (یکرم ويُنطلق 
ویستغیر). وان كان في أوله تاء زائدة» يبق على حاله بلا تغيير» فتقول في کلم 
وتقایل): (يتكلّم ویتقایل) وان لم يكن في أوله همزة ولا تاء زائدتان» يكسر ما قبل 
آحره» فتقول في (عظم وبایع): (یعظم ويبايع). وحرف الضارعة يكون مفتوحاء مثل: 
(يعلم وتحتهد ونستغفر)» إلا ذا كان الفعل على أربعة أحرف» فهو مضموم مشل: 
(یکرم وبعظم)]. 

۲- الکتب المحدثة: وتقول: 

[إذا كان في أول الاضي همزة وصل حذفت الهمزة» وزید في موضعها حرف 
الضارعة مفتوحاء و کسر ما قبل الآخرء نحو: ... وإذا كان في أول الاضي همزة قطع 
زائدة حذفت وزید في موضعها حرف الضارعة مضموما؛ وكسر ما قبل الآحر» نحو: 
... وإذا كان في أوّل الاضي تاء زائدة ثبتت في الضارع وزید قبلها حرف الضارعة 


"رف ۱ 37 
سرا ۳ 7 ]۲ 
کم غرس ازالب 


۷۲۱ في اوزان الأفعال وإيقاعها 


مفتوحاًء وبقي ما قبل الآخر على حاله نحو: ... فإذا لم يكن في أول الاضي همزة 
وصل أو قطع زائدة ولا تاء زائدة» زيد حرف الضارعة في أوله مضموماً وكسر ما قبل 
الآخر نحو: ...]. 

ل ساك« التو وس ساسا بت تیم فين الیو اط قن كلما 
عمدت إلى تقعيد قاعدة في اللغة. وأما أبناؤنا فيسيرون السطر والسطرين مع تلك 
الكتب وقواعدهاء حتى إذا رأوها توإلي خشد: (إنْ وإذاء وال إذاء وبع وقبل» 
واللفيف الفروق واللفيف المقرونء ووَرّدَ وشذ» وسّمِع وقيس...) یتسوا ین فهم 
لغنهم !! وقنطوا من قدرتهم على ركوب ربحرها)!! فرجموها بحجارة الكره والتفور 
كما يرحم الزاني بحجارة النفي من الحياة. 

تا فد ها شین ۵ شمر ناخ مدعي از بقع ا نع رامق 
ومنهاء وهربوا من الح في طلب إتقانهاء إلى الحد في القاء تبعة حهلهم علیها. وكأن 
لسان حالم يقول: لو كانت لغة تفهّم لفهمناها!! وها نحن أولاء نتعلم اللغات الأجنبية 
فنفهمها ونفهم عن أهلها!! حتى إذا جئنا نتعلم قواعد لغتنا استغلقت واستعصت» 
فندر آن تفهم وتعذر أن ا ا 

وإذا لم يكن عجیبا أن يظلّ آبناء الأمة یشکون عسر مسالك النحو والصرف؛ 
قرونا بعدها قرون» فان العجیب حّاً أن یظل القرّامون على هذا العلم یصرون أیضا 
فروناً بعدها قرون» على أن يلقنوا الآنين ما لقره هم على يد الاضین!! كانه هدر 
مقدورء لا مفر منه الا إليه!! 

وان من الوسف ألا يرى أبناؤنا اليوم» في جهد وحد أوافك الابای الا جهدا 


-١‏ هذه دعوى يدّعونهاء والحق أنهم لا يفهمون تلك اللغات» ولا ینهمون عن أهلها. اللهم إلا أن يكون قائل 
ذلك» عاش عمرا في بلاد تلك اللغات الأجنبية. 


في أوزان الأفعال وایقاعها ۷۳ 


وجذاً عبیّین!! وآن يُعرضوا عن (نحوهم وصرفهم)» ثم من بعد ذلك عن اللغة کلها. 
ثم ينقلبوا في آخر المطاف ساحطین, ثم قانطين» ثم ساخرين ثم مزدرين!! 

هذه حقيقة» تخاطبنا بها ضمائرناء ونراها في ململ الأمهات والآباء وفي تأفف 
الابنام» وق یأس ا ج هذا هيك وهذا شوضاء وهذا ححمها؛ لا یغیر 
منها شيعا ألا يراها الشتفلون باللفة ونحوها وصرفهاء أو أن تأخذهم العرّة 
بأساليب تعليمها. 

من أجل ذالك خالفنا عن طرائق النحاة والصرفيين» وعمدنا إلى إحلال التنغيم 
والإيقاع» محل تقعيد القواعد واستظهار الشروط والأحكام. 

ولقد تحافينا عن احتثاث الخزعات» والنظر إلى خلاياها .عجاهر المخابر!! وآثرنا أن 
يَرى آبناژنا بأعينهم» ويسمعوا بآذانهم» وأن تكون اللغة - كلما أمكن ذلك - سليقة 
يسبق بها اللسان عقل المتكلم وتفكيره. 

وإنما انطلقنا نحو غايتنا هذه متابعة لآبائنا الذين أورئونا هذه اللغةء ولم يكونوا 
يعرفون نحوا ولا صرفاء بل كانوا يتناقلونها مشافهة» فتكون لهم سليقة يأخذها الأبناء 
عن الآباء» حتى إذا استحكمت لهم آلتها وحَدرّت بها آلسنتهم حلّقوا في سمائهاء 
فبلغوا من التعبير بها عمًا يدق ویضول» ويل ویعظم» کل معجز وکل عجيب!! 

إن الأحذ بناصية اللغة لا يكون باستظهار ما تسرده كتب النحو والصرف من 
القواعد - وقد قبسنا لك منها آنفا موذحین - وإنما يكون بالقراءة والسماع ثم التقليد 
ثم التكرار. فهذه سبل السليقة الثلاث. ولا نفوذ إلى السليقة إلا بازوم هذه السبل. 

إن كتب النحو والصرف حين تبحث في أوزان الفعل» تصرف همّها إلى بجر وف 
وحركاتها وسكناتهاء وممدودها وصائتهاء وما يعروها في كل صيغة من الصيغ الثلاث. 
وهذا يعي أنها تنظر إلى الكلمة مقطعة الأوصال. ونحن نذهب إلى ضد هذاء فننظر إلى 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


۷۳۳ في آوزان الافعال وایقاعها 


الکلمة على أنها وحدة ها إيقاعها وموسیقاها. 

هي تنظر إلى حلايا الكلمة» خلية إثر حلية. ونحن ننظر إلى قوامها بجتمعاً متكاملاً. 
هي عندها لكل حرف من کل فعل حديث» ونحن عندنا لكل الأفعال حدیث واحد. 

کتب النحو والصرف تقول ما نقلناه لك آنفاً من [حامع الدروس العربية] وغيره. 
وأما طریقتنا فتقول: إن لكل فعل أسرة تشتمل على ماض ومضارع وأمرء وها تنغيم 
وإيقاع لا يفارقانهاء حتى لكأنهما هویتها. ومتی استشعرّت ذلك في أحد أفرادهاء 
تقذ عرقت ما اة بالضرورة. 

ولقد شجعنا على ما نذهب إليه شيئان: 

الأول: أن الخليل ابن أحمدء عالم متنا الفذء قد استفاد من موسيقى الأوزان 
إيقاعهاء حين جعل أوزان التصغير ثلاثة فقطء هي: یل - فيل - فمَيُِيل] عليها 
تصغر جميع الأسماء في العربية» وتبلغ أوزانها المئات. 

الثاني: آننا سنا حوا من عشرين أا صديقاء أن يصف لنا كل منهم سبيله الي 
يسلكها لقلب فِعْل [أَكْرَم] مثلاً أو [استغفر] أو [تعلّم] من الماضي إلى المضارع؛ فما 
فال غو و هميان کلهت الوا راستا: 
کر كرما كك 

وليس هذا الا معنى واحد هو أنهم يحتكمون إلى السليقة» ویعرضون عن أحكام 
وطرق كتب النحو والصرف. 

ولقد رأيتن عند ذلك أسأل نفسي: صوغ فعل من الأفعال - وصائغه ينغم 
ويوقع - ألطف وأظرف وأطرب وأعرب وأحلى وألين!! أم تحكيم قاعدة تقول: 


ارم ذه + 
ما ]| 
7 


في آوزان الأفعال وایقاعها VY‏ 





نحذف... ونکسر... ونضع... ونزید إل ...؟ 

لغتنا - بحمد الله - منغمة موسقة موقعةء فلم لا نعلّم أبناءنا أن يغتوها بدل أن 
نسوقهم إلى المشرحة ليروا تقطيع أوصاها؟! 

فانطلاقا مما قدمناء أوردنا في بحث [أوزان الأفعال وایقاعها] اسر الأفعال أسرة بعد 
أسرة» لكل يدها عاض ومضارعٌ وأمر» ووزنها الذي يرافقها (حركة وسكونا وإيقاعاً). 

وبعد» فما نرانا نحانب الحق إن نحن قلنا: إننا بعملنا هذا إنما نتبض (قلب) اللغة 
بعد أن أطالت كتب النحو والصرف تعقيلها؛ ونجعل السليقة نحواً وصرفاه بعد أن 
أفرطت تلك الكتب فى منطقَتهما. 

وليتأمل التأمل ما الذي يبقى من عصفور يغرد طرباء ويطفر حبوراًء إذا أعمل 
الجراح مبضعه في جناحه وحنجرته ليكشف لك عن أسباب الرشاقة في نقزی 
والعذوبة ف تغريده. 

ولا یظنن ظان أننا نريد مما نقول أن نسخف جهد العلماء» وبحمث المتخصصين - 
حاش لله - وإنما نريد أن نقول: إن بحوثهم شيء» وتعليم أبناء أمتنا نان لغة قومهم 


شيء آخر. وقد آن أن يقنع قيصر ما له(6!! 


۱- تبلغ آوزان الأفعال في کتب النحو والصرف. ما بين ماض ومضارع وأمر» معة وخمسة أوزان» وأما من الو جهة 
الإيقاعية الي نأخذ بهاء فهي لائة عشر وزناً إيقاعيا موسيقياً نقط. 


۷۲ في البدل 





في البدل 


ليس في بحث البدل ما يكون موضوعاً يناقش» فيؤحذ به عن بيّنة» أو یرد عن 
بيّنة. اللهم الا أن يكون ذلك المسألتين التاليتين: 

الأولى: اشتراط كتب الصناعة» أن يتصل بدل البعض من الکل» وبدلُ الاشتمال» 
بضمير يرجع إلى المبدل منه في كليهما. 

لكن استقراء الشواهد يبيّن أن ما اشترطوه» شرط غير لازم» ففي قوله تعالى 
وله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا)» (آل عمران 4۷/۳)» بدل بعض 
من كل. البدل منه هو: [الناس] والبدل هو: [من]» وليس هاهنا ضمير يرحع من 
البدل إلى المبدّل منه!! 

وق قوله تعالى قل أصحاب الأخدود النار ذات الوقود (البروج 0-4/۸۵)» 
بدل اشتمال. البدل منه هو: [الأخدرد» والبدل هو: [النار]» وليس هاهنا اشا 
کر میدق تن یه ۱ 

فالشواهد إذا لا تعین على وجوب هذا الشرط» وإغا تدل على أنه یکون مرة» 
ولا يكون أخرى. ومن هنا أن كان الأئمة فريقين: 

أحدهما يرى أن ذلك ليس شرطاً لازماء قال الرادي (توضيح المقاصد ۲4۸/۳): 
[قال المصنف ريعي ابن مالك): والصحيح عدم اشتراطه (أي: عدم اشتراط الضمير) لكن وجوده 
أكثر من عدمه]. وقال الصبان (حاشية الصبان على الأشموني ۱۲۹/۳): [وقال 
المصنف في شرح كافيته: اشترط أكثر النحويين مصاحبة بدل البعض والاشتمال 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


في البدل ۷۳۹ 


لضمیر عائد على البدل منه» والصحیح عدم اشتراطه» لکن وجوده أكثر]. 

والفریق الآحر یری أن هذا الشرط واجب» وما حاء من الشواهد» والبدل فيه غير 
متصل بضمی قدّر له ضمیر. فالتقدیر في آية وله على الناس حج البيت من 
استطاع إليه سبيلاً© هسو: من استطاع إليه سبيلاً منهم. ون آية لقتل أصحاب 
الأخدود النار ذات الوقود#» هو: قتل أصحاب الأخدود النار فيه. 

قال ابن هشام (أوضح المسالك ۳/ 55): [ولا بد من اتصاله رأي تصال البدل) 
بضمير يرجع على المبدل منه: مذكور... أو مقدّر]. 

ولقد أحذنا برأي الفريق الأولء لما فيه من الاستظهار بالشاهد القرآني» والتحففه 
من شرط لا بمنع مانع من ادّعاء التکلم أنه حققه في قلبه!! فيكون اشتراط الوحوب 
.عنزلة الاجازة!! 

المسألة الثانية: مقصورة على بدل الكل من الکل» وقد عبر عنها الرضي بقوله 
(شرح الكافية ۲/ ۳۸۲): [وبدل الكلّ من الكل يحب موافقته للمتبوع في الإفراد 
والتثنية والحمع» والتذكير والتأنيث]. 

قلت: البدل تابع» وموافقته التبوع لا حتاج إلى اشتراط. إذ هي الأصل. فإذا 
حولف ذلك» نهض العلماء للبحث في الخالفت وتعلیلها والتقعید ما وبیان صوابها 
وحطیها. زد على ذلك أن بدل الكل من الكل» هو بدل الشيء ما يطابقه» حتى لقد 
يسمّونه: [البدل الطابق] فلا يُتصور - والأمر كذلك - أن يكون البدل منه مونشاً - 
مثلاً - والبدل مذکرا فیقال: جاء الطالبة زهيرً!! أو مفردا والبدل جمعاء فیقال: سافر 
حالدٌ جیرائك!! إلخ... 

من هنا أن اطرحنا هذا الشرط لأنه لا يزيد على أن يكون تحصيل حاصل. 


ين 5 % 


ارم ذه + 
ما ]| 
7 


۷۳۷ في البدل 
الراجع والصادر: 
آوضح السالك 1/۳ قطر الندی ۳۰۸ 
حاشية الصبان ۱۳۳/۳ توضیح المقاصد ۲/۳ 
آسرار العربية ۳۹۸ النحو الوا 1/۳ 
شرح الفصل 1۳/۳ نص الألفية ۳۸ 
شرح الكافية ۳۸۹/۲ الأصول في النحو 1/۲ 
کتاب الجمل في الحو ۲۳ جامع الدروس العربية ۱۳۹/۳ 
شرح ابن عقيل Y/Y‏ تسهیل الفوائد ۱۷ 
شرح التسهیل ۳۳۳/۳ شرح ابن الناظم oo‏ 
الوجز في قواعد اللغة العربية ۳۹۹ الواضح في النحو والصرف ۳۳۹ 





۳ 
۱ هی 
Ps: EE |‏ ۴ 
سس یس يراليه 


في التحذير والاغراء VYA‏ 


في التحذير والاغراء 


© نعوذ بالله من الرأي الدبري: 

قال البرد (الكامل ۸۹۰/۳): [كان عبد الله ابن وهب الراسي يقول: نعوذ باللّه 
من الرأي الدَبَري] وفْسّر ذلك فقال: [والرأي الدَبري: الذي يعرض من بعد 
وقوع الشيء]. 

والذي يظهر أن كتب الصناعة - في بحث التحذير والإغراء - تقولء ثم تعطف 
على ما قالت فتعارضه برأي دَبْرِي. وما تقول هذا الا عن بیّنة الیکها: 

آ- التعریف: تبدأ تلك الکتب بحث [التحذیر] بأن تعرّفه فتقول: [هو مفعول به 
بفِعْل لا يجوز اظهاره]. ولا بيان بعد هذا البيان» ولا وضوح بعد هذا الوضوح. 

ب- تأكيد التعريف: وذلك أنها لا تكتفي بالتعریف» بل تبحث فيه بت صحته 
بالاستقراء والدليل المنطقي. ولذلك تخوض فيه خوضاء فتعرض للموضع» الذي يُقَدّر 
ذلك الفعل فيه» أهو قبل المْحذّر منه أم بعده؟ وإذا كان قبله فما العلة في تقديمه؟ وإذا 
كان بعده» فما العلة في تأخيره؟ ثم ما الراحل الي يقطعها هذا الفعل مرحلة مرحلة» 
حتى يغدو إظهارّه في الكلام حظورا؟ 

ج- فلسفة الاضمار وجوبا: وذلك أنهم بحثوا فيما وراء ظاهر اللفظ» ففلسف 
بعض النحاة سبب هذا الإضمار الوحوبي» ومنهم ابن يعيش الذي قال (شرح الفصل 
۲ [...لدلالة الحال عليه رأي: يُحدّف وجوبا لدلالة الحال علي وظهور معناه. پک 


ذلك محذوفا حتى لزم الحذف (اي: حتى صار محذوفاً دوماً) وصار ظهورالعامل فيه (أي: ظهور 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


84 ا في التحذیر والاغراء 





الفعل فيم من الأصول المرفوضة]. 

فإضمار الفعل - إذا - ثابت بالتعريف» ثم بالتأكيد, ثم بالتفلسف. ولكنّ كتب 
الصناعة» مع ذلك» بل على الرغم من كل ذلك» ما إن تسيرٌ في البحث قليلاً. حتى 
تشرع تنقض ما غزلت» وتحلّ ما أبرمت. 

ودونك هذا النص الذي أورده الرادي» فانه يبيّن ما يعتري إضمارٌ العامل - 
عندهم - من النقض والحل. وذلك أنه قال (توضيح المقاصد والمسالك 71/4): [وإن 
كان التحذیر بغیر ریا م يلزم الإضمار إلا مع العطف نحو: راسك والسيف... (قلت: 
هذا قطر سیتلوه افطل) أو التکرار نحو :راسك رأسَلت... (قلت: ومذا مطل) فان عدم العطف 
والتكرار» (قلت: وهذا نیما جاز الاظهار والاضمار نحو: راسكه وان شعت: 
ق رأسك. ..]. 

ولا ین ظانٌ أنّ هذه لقطة يقع علیها حظوظ بل هي مبذولة لكل من آرادها: 
في شرح ابن عقیل» وفي أوضح السالك وي شرح الفصل» وني شرح الكافية إلخ... 
وفيما يلف من كتب النحو في عصرنا أيضاء كجامع الدروس» والنحو الوافی. واقرأ 
أسلوب التحذير فيما تشاء من كتب النحوء قليمها وحديثهاء بحده بين سائر عناصر 
لبحت. كالقزم بين الَرَدَة إذا لم تبحث عنه لم تره!! وأما الباب كله - أو معظمه - 
فللفعل: متى يُضْمّر؟! رومو لا يكون - أبداً - إلا مضمر)» ومتى یظهر؟! روهو لا يكون مر أبدام 

وإنّ ما تألم له النفس» أن یُصرّف المرء عن معرفة أساليب قومه في الكلام؛ إلى 
متاهات ألصقت بلغتهم يستوي فيها الأعمى والبصير. وأن يُقبل يريد أن (يفتح) أسلوب 
لتحذی فيخرج (منهزما) قد يض به في حذف وإثبات فعل متومّم» وفي متى يجوز 
ذاك أو ذلك» ومتی يجب أو عتنع آحدهما أو کلاهما!! والذي هو آذی للنفس وآلم 
ها ألا یکون القائد إلى ذلك غير التبغدد بالعلم ابتدای والاتباع الأعمی انتهاء. 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


في التحذير والإغراء VY.‏ 





ات بحث التحذير والإغراء» لبحث عجيب» ومن ماه بحث المغالطة والاستغفال!! ۸ 
یجانب الحقيقة!! تبدأ قصته بتقرير قاعدة تقول: 

في أسلوب التحذير: يجب حذف الفعل» ونصب الحذر منه. 

حتى إذا اطمأنً الراوي إلى انقياد القارئ» بعنان العامل وما ینصبه» کر عليه 
منعطفاً على حين غفلة» فشرع يذهب به يمينا وشالاً وأماما ثم وراء!! 

فمع ۳ يجب اطحذف!! (كأنهم م يقولوا أصلاً في تعريفهم: الحذف واحب). 

فاذا لم يكن [إيَا] لم يجب ذلك. بل جاز احذف والذكر!! 

اللهم الا أن يكون عطفٌ أو تكرار فيجب!! 

فإذا لم يكن عطف ولا تکرار. جاز الإظهار والإضمار!! 

ومع كل هذا - وكل هذا شيء كثير - ليت المسألة انتهت هناء 

فبعض النحاة يُجيزون إظهار العامل في حالة التكرار. 

واطژولي بين بين» إذ يرى أنّ ذلك وان لم عتنع» فإنه قبيح!! 

وابن عصفور لا يرى حذف العامل واجباً حين يُحذف العاطف» كنحو قولك: 
[إياك الکذب]» بل يراه حائزا. 

ولأمر ما قال صاحب النحو الواقي» وقد عرّج على هذه السألة رالنحو الواقي 
۶ [تضمنت الراجع المطوّلة چ يصِدّع الرأس» في تقدير عامل النصب 
احذوف ف التحذير]. 

وأما نحن فنقول: ES EVES‏ لاه یز بان ره أن 
تكون لها صلة بلغتنا. فلغتنا وقواعدها وأساليب أدائهاء أعلى من هذا بكثير» وأسهل 
من هذا بكثير» وألين من هذا بكثير. 

اقیقد الق نارتقا عم سيق فك رديه فزت وله لعه عا 


"رقم ۱ ۳ 
رس ۳4 SE‏ 
7 ال مزا 


۷۳۱ في التحذیر والاغراء 


وسمعها الولید ابن الغيرة فحلعت قلبه وطارت بعقله كل مطير» وهذه قواعد تمر 
برژوس الشتغلین بهاء لا بقلوبهم!! 

فلت الق ان عل ل الأ يمر رن كنت الففاغة ای قبح اللقوي» فا ديا 
وعقلها» وتفکیرها وطرائقهاء وأوامرها ونواهیهاء كل ذلك - على أنه عظیم في نفسه 
من الوجهة العقلية الخالصة - لا يعبر عن قواعد العربية» فقواعد العربية شيء ونحو 
کتب الصناعة شيء آخخر!! 
ه حلط متعمّد. لا اختلاط عن غفلة !! 

بين التحذير من وجهة الدلالة اللغوية» والتحذير من وجهة الاصطلاح الأسلوبيةء 
فرق. إذا قلت لمن تخاطبه: [انتبه] فهذا من وجهة الدلالة اللغوية تحذير. وإذا قلت له: 
[النارٌ النارّ] فهذا تحذير آیضاء لكنْ من وجهة الاصطلاح الأسلوبية. ومّن لم يفرّق 
ا ها إل و 

الله تعالى يقول: هيا انها انين ان أنفسّكم وأهليكم ناراً4(التحريم5/55) 
وهذا تحذير لا شكٌ» لكنه تحذير دلاليّ (لغوي)» وذلك أن من يقول لك: ق نفسّك» 
أو احفظها أو باعِدها أو صُنها أو ادفع عنها... فإنما يحذرك لأن معاني هذه الكلمات 
من وحهة الوضع اللغوي» هي معاني تحذير. لكن إذا قال لك: [النار] فصحيح أنه 
درك ایضاء ولكنه لا يحذّرك عا في كلمة [النار] مِن معنى لغوي دلاليٌ» فمعنى [النار] 
لا يحرج عن هذه الشعلة الي نستدفی بها فهو إذا لا محذرك بلفظهاء وإنغا يحذرك 
وسظة O EOE LSS e‏ قفي 
بت ا ر بواسطة أسلوب اصطلاحي» لا.ععنی الكلمة اللغوي. 

وقس على ذلك قول مخاطبك مثلاً: [التدحين]» فالتدحين كلمة لا علاقة ها 


۱- الحديث التالي يدور كله حول [التحذير] و[أسلوب التحذير]. فلا بد من ملاحظة الفرق بينهما. 


رر 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


في التحذیر والاغراء ۷۳۳۲ 


تما مر سم ین سين سجن OREN‏ رده فا 
برأسها منصوبة بغیر ناصب ترام علمت عندئذ أن مخاطبك بحذرگ هذا الادمان اظبیث. 

فإذا شعت أن تنتقل بالتعبير من أسلوب التحذير الاصطلاحي: [النار] 
و[التدحينَ]. إلى التحذير الدلالي» فأَظْهر الفعل» فقل مثلاً: [باعِدٍ النار]» أو [جنب 
التدحين] إلم... 

ولقد عمدنا عمدا إلى الإفاضة في الشرح» وقصدنا قصداً إلى التمئیل والتفسيرء 
لكي لا نرك قدر سم الخياط» لغموض أو لبس أو تلبيس. ثم لنقول من بعد ذلك إن 
هذه المسألة الواضحة البيّنة» قد أدخلتها كتب الصناعة دوّامتها تغافلاً - لا غفلة - 
ليكون لما فيها حولة صناعية فكرية» شاءت ذلك لغة العرب أو ل تشا!! 
ودونك البیان: 

بدأت کتب الصناعة (لعبتها) بأن تغافلت عن الفرق بين التحذیر الدلالي» 
وأسلوب التحذیر الاصطلاحی فحعلت کلیهما تحذيرا!! فحرجت الیل من حبل 
مجریها - كما یقول البحتري: 

فالاضمار واجب مع [إياك] وأخواتها. 

ومع كلمة احذر منه يجوز الوجهان: (الإضمار والإظهار). 

ومع التکرار والعطف, الاضمار واجب. 

فاذا لم يكن تکران جاز الوجهان. وكذلك إذا لم يكن عطف... 

والمرادي في مطلع تنبيهاته يقول: [أجاز بعضهم إظهار العامل مع المكرر]. 


۱ (۱) ۲ 


-١‏ مل عربي» یقولونه إذا اتسعت الغارة وانتشرت. ومنه: [الفیحاء] للدار التسعة. 


رقم ا 
سرا ۳ 7 ۲۱ 
ر ا 


۷۳۳ في التحذیر والاغراء 


ولقد بقي أن تعلم أن كلّ هذا الذي قالوه - نع کل الذي قالوه» لا مسألة منه 
دون مسألة - هو مشغلة مضيعة» وقبض الریح!! لا أصل له ولا أساس!! 

ولكي لا یکون الکلام دعوی بغیر دلیل» نورد فیما يأتي جميع ماذج أسلوب 
التحذير, فتزی بعينك أنّ الفعل مضمرٌ معها جمیعها وجوبا. فإليكها: 

[إياك النار - إياك إياك النارٌ - إياك والنار - إياك من النار] 

ژالنارز - النار النارّ - النارٌ والغرق]. 

فهل تری مع أي منها فعلا؟! 

وقد يقول معترض: لقد زعمت أنّ الفعل يُضمّر مع هذه النماذج جميعها وجوباء 
مع أن من الممكن أن يخرق المتكلمٌ حكمّك هذا فيقول مثلا: [أحذّرك النان وباعد 
النار واحذر الغرق]. 

وقي الجواب نقول: نعمء هذا مکن ونحن لم نقل إنه غير مکن. لكن هذه 
النزاكيب» أي: [أحذرك النارَء وباعد الا واحذر الغرق]» ول التزاكيب الأحرى 
الى يظهر فيه الفعل» ليست من أساليب التحذیر وإن كان معناها التحذير. ونحن ۸ 
نطِل المقدمة في التفريق بين التحذير الدلالي كنحو: [احذر التدحين]» والتحذير 
الاصطلاحي كنحو: [التدحينَ التدحين]» الا لتستقبل المسألة عن فهم ووعي لما 
سيأتيك بعد من كلام وأحكام. فالله تعالى يقول: هم العدوٌّ فاحذرهم» (المنافقون 
۳ ولیس ف قوله هذا أسلوب تحذيرء بل فيه تحذیی وشتان ما بينهما. وما 
دلت كتبُ الصناعة مداعلها الي أریت» ولا جالت حولانها الذي أشهدت» إلا في 
عَشّى هذه العَتَمّة. فاللهم ابر قلويّنا. 


رقم ا 
سرا ۳ 7 ۲۱ 
ر ا 


في التحذیر والاغراء ۷۳ 





الراجع والصادر: 

شرح الأشثموني ۲/ ۱۹۲ النحو الوافي ۱۳۹/۶ 

شرح المفصل ۲۵/۲ نص الألفية 3 

شرح الكافية  ٤۷۹/۱‏ خحزانة الأدب ۳/۳ 

حا شية الصبان ۱۸۷/۳ توضيح المقاصد 11/6 

آسرار العربية ‏ ۱2۸ الکامل للمبرد ۸2۳ 

شرح ابن عقيل ۲/ ۲۹۹ الواضح ‏ النحو والصرف ۱۹1 
مجمع البيان  4148/٠١‏ الوجز في قواعد اللغة العربية 59 


أوضح السالك ۱۱۲/۳ 


¥ 
۱ ا 
| ت Pg:‏ و 
7 ای جرال“ 


۷۳۳۰ في التصغیر 


في التصغیر 


« إيقاع أوزان التصغیر: 

أوزان التصغير الثلائة [َفعَيْل وفعَیُّیل وفَعَيْعِيل]» أوزان مبنية على جرد 
اللفظ لا على مصطلح التصريف. يدل على هذا قوهم في التصغير: إن وزن أَُحَيْمِر 
وم رم وسفیرج هو فُعَيْعِلء على حين هي على حسب وزنها التصريفي: أُقَيْعِل 

وإنما حرى الاصطلاح على هذا في بحث التصغیر لما يؤدي إليه من تقلیل 
الأبنيةء كما قالواء إذ يجحعل كل اسم - في اللغة كلها - يراد تصغيره» مصبوباً في قالب 
من هذه القوالب الثلالة فقط. 

وأما الذي ابتدع هذه الطريقة» فهو الخليل ابن أحمدء صاحب أعاجيب الابتکار 
والاكتشاف في العربية. قال المرادي: [هذه الأوزان الثلاثة من وضع الخليل رحمه الله 
فقيل له: لِم بنيت الصفر على هذه الأمثلة؟ فقال: وحدت معاملة الناس على فلس 
ودرهم ودينار]. ثم قال المرادي: [وزن المصغر بهذه الأوزان اصطلاح خاص بهذا 
لباب اعتبر فيه جرد اللفظ تقريباء وكراهة لتكثير الأبنية» ولیس يجار على مصطلح 
لتصریف. ألا تری أن وزن حور ومگیرم وسفیرج في التصغير فعییل, ووزنها 
التصريفي یل ومیل وفتیلل؟]. 

وانها لومضة عبقرية» من ومضات الیل ابن أحمد» زعمت کتب الصناعة أن علة 
استحداثه ما» ما رآه من معاملة الناس على ثلاث فتات من النقود» لا خرج أحرفها 


عن أن تكون ثلاثية أو رباعية أو فوق الرباعية» وهي: فلس ودرهم ودينار» وأن هذه 


"رف ۱ 37 
سرا ۳ 7 ]۲ 
کم غرس ازالب 


ي التصغير كلل 


الأوزان الثلائت تصغير لألفاظ تلك الفعات الثلاث. 

وإنه لتعليل منسوج على نول الرغبة في الإطراف؛ وكم بينه وبين العلة الحقيقية من 
البون!! وما شأن هذا الزعم ال كشأن قول المرادي“ وغير المرادي» من أن العلة 
هي: كراهة تكثير الأبنية. فصحيحٌ أن صنيع الخليل - رحمه اللّه- قلل الأبنية إذ حعلها 
اة فقط. ولکن لر كان تقلیل الابنية غاية عنده تبتغی, لرآینا له حولات ف میدان 
(التقليل)!! أو حات مخطوفة من ذلك هنا وهناك. 

لم يكن شيء من ذلك علة استحداثه أبنية التصغير الثلاثة؛ بل العلة أنه كان يملك 
مزيتين: إحاطة باللغة» فهو في هذا إمام لا ينارّع» وإحساسٌ بالوزن والإيقاع يجري في 
دمه» فهو موسيقي بالفطرة. 

لقد عرف هذا الإمام ببصيرته اللغوية» أن العرب إذا صغرت الاسم لم تتخرج 
بتصغيره عن قوالب لغوية ثلاثة في كل حال. وأحس هذا الموسيقي الطبوع أن هذه 
القوالب تحكمها موسيقى إيقاعية» لا يغير منها شيئاً أن تكون أحرف الاسم الثلائي- 
مثلاً - فعل أو عفل أولفع أو لعف أو فلع... 

وهكذا أذَّن في الناس أن: حي على الإيقاع عند التصغير!! فكانت ثلاثة الأوزان!! 

ولا التفات إلى غير هذا من تعليلات طافية» حفیف وزنهاء تسيء إلى ذاك العبقري 
العظیم ولا تحسن إليه» إذ تصوره اغا مشاه لیم الأفينه والأورانة از رجا 
يرى ما في أيدي الناس من صنوف النقود فيصوغ أبنية العربية على أوزانها!! 
« الَّدَ والإبدال من الهمزة: 

إذا عابشت كتب الصناعة» حرف العلة الواقع انیا في الكلمة؛ نحو: [آدم 
وآخر...] قالت: [البدل من همزة]. وقد استعملنا مكان قولهم هذاء عبارة [الاسم 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


۷۳۳۷ في التصغیر 


البدوء عدة: آ]. 

وا هنال دللفه E ETE‏ 
[أأدم وأأخر وأأمال وأأصال] كي یصلوا من بعد ذلك إلى [آدم وآخر وآمال وآصال...]. 

وذلك أن كل مبدوء عَدَة [آ]» NT‏ کا فعمدنا إلى التیسیر 
عا لا إحلال به. 
« تصغیر ما ينتهي بیاء مشددة: 

لم نعرج على تصغير الأسماء الي تنتهي بياء مشددة. نحو: كرس -ومثله مصري- 
وعَلِي؛ ناظرين في ذلك إلى أن [كرسي ومصري» مثلاً..]» يصغران على أصل لفظهماء 
فبقال: [كريْسِي وم 

وأما [علی] ونحوه فلأنه إذا فك إدغامه تبيّن أنه أربعة أحرف» كما ترى: 
[ع ل يأ باه فتصغيره يجري إذاً على منهاج تصغير الرباعي» أي علی: [فمَيْهِل]. 
ولکن لما كانت ياء التصغير تؤدي إلى توالي ثلاث ياءات» أي: [غ ل ي ي ي] !! 
وكان تواليها غير وارد في العربية» كان لا مناص من الحذف» فيؤول تصغير الكلمة 
بعد امحذف. بالضرورةء إلى [عُلي]. 

وهكذا تصبح المسألة تحصيل حاصلء لا حيار فيها لمختار؛ ويصبح الوقوف 
اها رت فاعدة هاه غت وان الى اب لد 

تقول کتب الصناعة إن بعض الأسماء لا تصفی ما لأن معناها يأبى التصغير» نحو 
أسماء الشهورء وإما لأن صيغتها أصلاً صيغة تصغیر نحو: كمَيّت إلخ... وليس هذه 
الاقوال خط من القیقة اللعوية اذ کل اسم من الوحهة الصرفية يصع ف [ كيه 
(هو من الخيل ما تضرب حمرته إلى سواد)]» إذا شكت صغرته على المنهاج فقلت: [َكميّت]؛ 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


VTA التصغير‎ ٤ 


و[رمضان وصفر...] تصفرهما كذلك فتقول: [رمَيْضان وصفیر]... وأما زعمهم أن 
من الاشیاء أشیاء لا تح تن وا فححة منطقية لا حجة لغویة!! ومن صغرها 
لا يقال له: أنت مخطئع» بل يقال له: خالفت عن سنن العقل. 
ه تصغیر الغرائب. وما لا صغر: 

یقع الرء في بعض کتب اللغة والتاریخ والجغرافية على غرائب من الفردات وأسماء 
الأماكن» قد عفا الزمان علیها - هي نفسها - فما بالك بتصغیرها؟! ودونك منها 
ماذج» نحو: حندقوقى وقريثا ولغیزی ودردرایا وقرعبلانة وعبوشران... وصحیح آنها 
في نفسها لا تضحك ولکنٌ التقعيد لتصغيرها وانشاء أحكام تفرد له هو بالق 
مضحك!! ولقد اطرحناها اطراحاء هي وما كان مثلها من الماتات والهملات» 
لنجنب اللغة شيعا من نفور القراء وسخريتهم. 

هذا عن الغرائب» وأما تصغير ما لا يصغر» فان كتب الصناعة» بعد أن تقرر أن 
ارف والفعل لا یصغران فانها ما تلبث آن تتسرب إل تصغیرهما فتقول: [ذا یت 
فلانا من الناس ب [قد أو ین أو بل أو خذ أو کل أو بغ أوكيف أو من..] فعضد ذلك 
يُصّغْران. ثم تورد قواعد ذلك مبسوطة مستفيضة. 

ولقد تركنا ما كان من ذلك» لمن يحب الاضحاك والتسلية. على أن استدراك ما تركناه 


يسير » متى رأينا أحد آبناء الأمة يُسمّي ابنه: ل أو عن» أو قف» أو دم أو نحو ذلك... 


3 3 3 
المراجع والمصادر: 
شذا العرف ۰ ۰ ۱۲۲ جامع الدروس العربية ۸۰/۲ 
النحو الواقي ٦۸۳/١‏ الواضح في علم الصرف ۲۰١‏ 
توضيح المقاصد ٩۲/۵‏ مجموعة القرارات العلمية في مسين عاماً ١7١‏ و۱۷۱ 


أوضح السالك ۲۷۰/۳ 


A‏ فى التعجب 


فى التعجب 


6 


یذ کر النحاة لبناء صيغيّ التعجب ثمانية شروط ولاستعمال الصدر بعد [ما أشد] 
ونحوه شرطين» فتصير شروط هذا البحث عشرة. 

فأما الشروط الثمانية فهي: أن يكون بناء الصیغتین من: فعل ثلاثي» تام مثبت» 
متصرف» قابل للتفاوت مب للمعلوم» ليس الوصف منه على وزن [آفعل]. 

وأما شرطا المصدر فيعيّنان مواضع استعماله صريحاً أو مؤوّلاً. 

ومن يتأمل تلك الشروط يجدها شروطاء يمكن التخفف منهاء قد أثقل النحاة بها 
البحث» حتى غدا بناءُ صیغ التعجبء عند طلاب العلم؛ إلى تحقيق المعجزات أقرب!! 
ودونك فيما يلي تلك الشروط ومناقشتها: 

١‏ - الشرط الأول: 

أن يبنى التعجب من فعل. ويريدون بهذا الشرط منع الصوغ من الاسم. فالتفاح 
مثلاً والبطيخ وابلبل والشباك والنحاس والسقف... كل هذه سای ولذلك لا يجوز أن 
يبنى منها تعحب. ولذلك لا يقال: ما أتفحه أو ما أبطخه عند التعجب من كثرة 
تفاحه وبطيخه» كما لا يقال عن بلد تكثر جباله: ما حبله» وعن بيت تكثر شبابيكه: 
ما آشبکه وعن تربة يكثر نحاسها: ما أنحسهاء وعن بيت تكثر سقوفه: ما أسقفه!! 

ويغني عن ذكر هذا الشرط أحسئ الغناء تعريف التعجب بأنه [استعظام فِعْلٍ 
فاعل]» وهو ما قلناه في تعريفه. 

۲- الشرط الثاني: 

أن يكون ثلائياً. ويريدون بذلك منع بناء التعجب من فعل رباعي مثل دحرجء أو 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


في التعجب Vf»‏ 


هماسي مثل تطمأن» أو سداسي مثل استغفر. 

ولكن الرباعي والخماسي والسداسي» لا يبنى منها أصلاً [ما أفعله] و[أفعل به]؛ 
فلو قال قائل جدلاً: ما آدحرجه!! وما أتطمأنه!! وما أستغفره!! لقيل له: إن هذه 
الابنية لیست بناء [ما آفعله» ولیست عريية اصلا. 

فالمسألة ذا ليست مسألة عددیة: [رباعي - ماسي- سداسي] وإنما هي إمكان 
صوغ بناء أو تعذره. يؤيد قولنا هذا أن سیبویه نص على بناء صیغی التعحب من 
الرباعي قياساً إذا كان وزنه [أفعل]» نحو: أعطى وأولى واظلم وأقفرء فیقال: ما عطاه 
للمال» وما أولاه للمعروف» وما أظلم فكرهء وما أقفر البيداء... قال: [وبناؤه أبداً من 
فَعَلَ وفَعِلَ وفَعُلَ وأَفْعَلَ] (كتاب سيبويه - هارون ۷۳/۱ وتلاحظ أنه لم يقل: 
وبناؤه أبداً من فقل وفیل وفعُل والرباعي» بل قال: [وبناؤه أبدا من... وأفمل]» فحص 
هذا الوزن بالذكرء من دون الأوزان الرباعية الأخرى» لأن صوغ [ما أفعله] منها نحو: 
دحرج وعسکر مغلا متعذر أصلاً. 

۳- الشرط الثالث: 

أن یکون ميبعاً؛ أي غير منفي. ویریدون بهذا الشرط منع بناء التعجب من فعل 
منفي مثل: لم يحضرء وما جلس... يجعلون هذا شرطاء مع أن من المستحيل بناء ما 
أفعله] من فعل منفي!! ومن هذا الذي يتعجب مثلاً من [لن يحضر] أو [لم يقتل]» 
فيقول: [ما لن أَحْضَرَه] أو [ما ۸ أَقْبله]؟! 

٤‏ - الشرط الرابع: 

أن يكون متصرفاً. ويريدون بهذا الشرط منع بناء التعجب من الحامد مثل: [ليس] 
وزعسى]... ولک هاهنا تغافل» إذ الجامد لا يبنى منه أصلاً ما أفعله وأفعل به. وكيف 


يُشترط ألا يتصرف ما لا يتصرف؟! إن هذا تحصيل حاصل. 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


۷:۱ في التعجب 


ينه لذ A‏ مس وم ایس شا سار ] 
و [عسی أن یزول الألم]؟ آیقولون مثلا: [ما یس سفره] و [أَعْس بالا م أن یزول]؟! 

ه- الشرط الخامس: 

أن يكون مبنياً للمعلوم. ویریدون بذلك منم أن يُصاغ من الم للمحهول 

قلت: إن صوغهما من الوجهة الصناعية غير متنع؛ فبناء [ما آفعله وأفعل به] من 
بمهرل مثل: [ضرب] و[قيل]... مکن. ولفا امتناعه من وجهة الدلالة. وذلك أن 
[احهول] لا كان في أصل اللغة تعبیرا عن [الفعول» کات با هت ام اللعنة 
ا عن [الفاعل]» فان التعجب من [المفعول] يخرج اللغة عن أصوها. 

ويغني عن هذا الشرط قولنا في تعريف التعجب: [هو استعظام فعل فاعل]. 

- الشرط السادس: 

أن یکون قابلاً للتفاوت. ویریدون بهذا الشرط أن فق اللغة افعالاً یس دوثها 
درحات» آي لیس فیها کثرة آو قلة... کالوت مش فانه لیس له درحات تقل آو 
تکشس ومثله الغرق أيضاء والعمی والفناء... فهذه کلهاء ونحوهاء ليس فيها تفاوت؛ 
فإما أن یفرق الرء أو لا يغرق» وأن یعمی أو لا يعمىء وآن یفنی أو لا یفنی» 
وهکذا... فم هذه الأفعال عنعون بناء تعجب. 

والحق أن بناءه من هذه الافعال مستطاع من الوجهة الصرفية إذ عکن في اللغة أن 
تقول: ما آموته وما أعماهء وما آغرقه» وما آفناه... لکن ذلك لا معنی له من الوجهة 
العقليق وطذا تکون السألة مسألة معنوية منطقيق تتعلق ما له معنی فیقال وما لا 
معنی له فلا یقال. 


فالذي یقول: [ما أغرقه] و[أغرق به] لا تعاب لغته» وإنما يعاب منطقه ویسحر 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


فى التعجب VEY‏ 





¥ الشرط السابع: 

ألا يكون من الأفعال الناقصة: ركان - صار - أصبح - کاد...] کأنهم 
حشوا!! آن یقول قائل مثلاٌ: ما آکونه عاناء وما آصیره عياء وما آصبحه بحتهدا... 
فاشترطوا منع استعمال ما لا یستعمل أصلاً!! ولانه شرط نظري فإن النحاة احتلفوا 
فيه» فقال فریق منهم بالصو غ من الناقص» وأبى ذلك فریق. وإذا كان ذلك کذلك» 
فان ٍسقاط هذا الشرط آحکم. 

۸- الشرط الثامن: 

ألا يصاغ التعجب من فِعْلٍ صفته الشبهة وزنها [أفعَل]» فين زرق وكجل 
وأغرج... وهذا شرط اشترطه البصريون» وأما الکوفیون فحالفوهم في ذلك» فأحازوا 
آن تقول مثلا: هذا الثوب آسود من ذاك والقطن أبيض من الثلج»... ومعلوم أن 
شروط صوغ التعحب هي شروط صوغ أفعل التفضیل نفسهاء والاحازة في ذاك هي 
إحازة في هذا. 

وَإنما أحاز الكوفيون ذلك محتجين .عا حاء عن العرب الفصحای فطرفة ابن العبد 
يقول في هجاء عمرو ابن هند (الإنصاف ۸۷ + الخزانة ۲۳۰/۸): 

إذا الرحالٌ شتا واشت أكلَهُمُ ‏ فانت أبيضهم سيربالَ طبّاخ 
وروبة يقول (المصدر السابق نفسه): 


۱- يقول عباس حسن عن بناء التعجب: لا يصاغ في الرأي الأقوى ین كان وكاد... وأخواتهما. (انظر النحو 
الواني ۳۰۰/۳). وقوله [الأقوى]» يعي أن الرأي الآخر [قوي]» لا أنه ضعيف. فتأمل!! 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


Ver‏ في التعجب 


جارية في درعها الفضفاض تقطع الحدیت بالإبماض 
آبیض من أحت بي آباض 
ویسیر التبي من بعد على ذلك» فیدعو على بیاض شیبه فیقول (الدیوان ۱۹۰/4): 
بعد بوذت بياضاً لا بیاض له لأنت منود في عيتي من الم 

ومکذا يتبين الرء بالدلیل أن شروط بناء صيغتي التعجب» عکن إسقاطها 
والتخفف منهاء وأن قولنا: التعجب هو: [استعظام فغل فاعل وصيغتاه القیاسیتان هما: 
ما آفعله وأفعل به] هو تعريف» وتحديدٌ شروط في آن معا. 

فإذا آراد التکلم أن یتعجب مما لا تتحقق له هذه الشروط أو أحدهاء فانه یتوصل 


إلى ذلك بأن يأتي عصد را بعد [اکثر] و[أعظم ونحوهما... فیقول مشلا: 


-١‏ يقول كثير من النحاة: يجوز للمتكلم أن يستعمل المصدر الصريح أو المووّل» على حسب رغبته إلا إذا كان 
الفعل التعجب منه منفياً أو مبنياً للمجهول» ففي هاتين الحالتين لا يؤتى بالمصدر الصريح» بل يؤتى بالمصدر 
الوول. وهذا الذي يقولونه تفريع لا حاحة إليه» وذلك أن استعمال المصدر الصريح في الحالتين المذكورتين 
مکن ولا يخل بعربية التركيب. وإليك البيان: 

آ- في حالة النفي» مثل: [۸ يحضر ولم يذهب...] تقول: [ما أسوأ عدم حضوره أو عدم ذهابه...] 
فالحضور والذهاب مصدران صریحان, وأما كلمة [عدم] قبلهماء فتعبير عن معنى النفي في [4]. وهكذا یتبین 
أن المصدر الصريح ظل مصدراً صريحاء وأن النفي عَبّر عنه نفي مثله. 

ب- وفي حالة البناء للمجهول, مثل: [ضرب خالد وسيل سعيد...]. تقول: ما أشد الضرب لخالد أو 
عليه» وما أعظم السوال له أو عليه.. 

فالضرب والسؤال - كما ترى - مصدران صريحان» وحرف ار بعدهما آزال اللبس» وبين أن الضرب 
واقع على خالد» وأن السوال موجه له. 

هذاء وإنما ذكرنا أن حرف ابر [اللام] أو [على]... يزيل اللبس» لنعارض شغب الشاغب» وللاً فان 
الصدر يضاف إلى مفعوله EET‏ قال الكفوي في الكليّات ۲۰۰/4 وهو يعالج المصدر: [یضاف إلى 
الفعول ويرك الفاعل» كقوله عليه الصلاة والسلام: يُستحب تبرید الصلاة في الصيفء أي: تبريد الصلي 
ایاهاع. فتأمل!! 1 

كل ذلك» فضلاً على أن دلالة السياق وحدها كافية لإيضاح القصد!! 


فى التعجب VE‏ 


3 


[ما أَعظم دحرجته للكرة] و[ما أسرع ما دَحْرَّجَ الكرة] الخ... و[ما أكثر الضرب له] 


وما أعظم ما ضرب]... 
% 3 % 

المراجع والمصادر: 
الخزانة ۲۳۰/۸ الوجز في قواعد اللغة العربية 
الإنصاف AYÎ‏ نهج البلاغة - د. الصالح 
همع الموامع ٩۱/9‏ ديوان أوس ابن حجر 
ديوان المتبي  ١95/5‏ ديوان جميل بثينة 
الکلیات ۳۰۰ ديوان امری القيس 
شرح ابن عقيل ۱۰۷/۲ جامع الدروس العربية 
أوضح المسالك ۲۸۰/۲ الواضح في النحو والصرف 


سوائر الأمثال /58-545 
النحو الوافي ‏ «7/. ه27 5/4+838م 


3 
۲۷۷/ 
۸۳/ 
۱۷۹/ 
1۹/ 
۳/۱ 


۷ 


کتاب سیبویه - هارون ۷۳۰۷۲/۱ + ۲۹۳۰۲۳۷/۲ + 144۷/۳ + ۱۰۰-۹4۷/4 


ه ۷ في تعلیق شبه الجملة 


في تعلیق (ربط) شبه الجملة 


« شبه الجملة عَيْنْه هو ابر عَيْنه: 

مضت قرون تتبعها قرون» ومسألة الكون العام والكون احاص» مرفوعٌ لواؤها في 
كتب الصناعة» جارية على ألسنة المعربين. وقبل الخوض فيهاء نبین الراد منها - لغير 
المشتغلين باللغة -: 

إذا أردت بيان حالة خاصة من حالات طائر مغلا کشربه أونومه أوتغريده. 
فقلت: [الطائر فوق الشجرة]» فإنّ ما أردت إلى بيانه لا يتضح. الا إذا ذكرت [الكون 
الخاص]ء فقلت مثلاً: [الطائر نائمٌ فوق الشجرة]. فهذا معنى قوهم: الكون الخاص. 

وأما إذا قلت مثلاً: [الطائر فوق الشجرة] فان قولك هذاء لا يدل على کون 
خاص» بل يدل على کون عام مطلق» أو وحود عام مطلقء لا يقيّده نوم ولا تغريد 
ولا قفز إلخ... وهذا معنى قولهم: [الكون العام]. وفي هذه الحال يتعلق الظرف 
[فوق] بخبر محذوف تقديره [كائن أو موحود أو حاصل أو مستقر...] أي: 
[الطائر كائن فوق الشجرة] وهذا الكون احذوف هو الخبر. ويقولون: إن الكون العام 
جلف واج ورن وكرت اه يانه تفهوم ون أن بد کره ونا کان ذلك 
فلا معنى لذكره. 
فالقاعدة إذا: أن ذكر الكون الخاصَ واجب. كما أن حذف الكون العام واجب. 

بعد هذين الصنفين من [التعلقات: بفتح اللام]ء ينتقلون إلى صنوف ستة آحری. 
فإما أن يكون المتعلّق (بنتح اللام) فعلا مثل: [أكلت بالملعقة]» أو مصدرا: [صبرك على 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


في تعلیق شبه الجملة ۷:1 





الشدائد فضيلة]» أو أحد الشتقات: [خالد مسافر بالقطار]... أو اسم فعل: [آف 
لك]» أو حامدا بورّل بشبه الفعل: [لسانه علقم على عدوّه]» أو ما يشير إلى معنی 
الفعل» كقوله تعالى: ما أنت بنعمة ربك بمجنون (القلم 7/548). فإن [بنعمة] 
متعلّقان ب [ما]» لما في هذا الحرف من معنى النفي. 

فهذه اة صنوف من التعلقات» علق بها شبه ابلملة؛ وق لسائل آن بسال: 
(ذا كانت السالة هذا بالتعليق بالفعل» ثم تذهب تهبط درجة درجةء حتی تصل إن 
التعليق بالحامد ثم بالحرف ثم باحذوف» فماذا الذي تنع التعليق إذا به؟! 

بعد هذاء نرحع إلى ما كنا في حديثه فنقول: لقد عرضنا لنوعي الكون» وإثما الغاية 
الى نسعى إليهاء هي الكون العام. وذلك أن آبا علي الفارسي /۳۷۷ هب نقل في 
الشیرازیات» عن أستاذه أبي بكر ابن السرّاج 7١/‏ ه. أن شبه الجملة (الظرف والجارٌ 
یں لا سان كر عامٌ حنوف وجوباه وزقا مواقي اقم برأسه. فلذا قیسل مشلا: 
[خالدٌ في البيت] أو قیل: [الکتاب فوق الطاولة]» فالجارٌ والمجرور: [في البیت] في الثال 
الأول هما أنفسهما الخبر؛ والظرف: [فوق] في المثال الثاني هو نفسه الخبر. - 

وهكذا أنشأ ابن السراج نظرية مستحدثة في علم النحوء تحيز أن يكون الضبر 
الظرف نفسّه أو ابار واحرور آنفسهما. ۱ 

ثم يأتي ابن يعيش /۰4۳ ه. فيعالح هذه المسألة» في بحث البتداً والخير» فیصرح 
اکا وان أن كران هي یله هو هافر 

قال: [واعلم أنك لما حذفت ال الذي هو استقر أو مستقر (بريد أنك لما حذفت 
الكون العام فعلاً أو اسماً) وأقمت الظرف مقامه (تطلق مطرلات كتب النحو مصطلح الظرف على كل من 
الظرف والجارٌ ولمجرور)... صار الظرف هو الخبر]. (شرح المفصّل )٩۰/۱‏ 

يقول محبي الدين عبد الحميد رحمه الم موجزاً مذاهب النحاة في هذه المسألة: 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


۷:۷ في تعلیق شبه الجملة 





[اعلم أنه قد احتلف النحاة في الخير: آهو متعلّق الظرف وابمار واحسرور فقط أم هو 
نفس الظرف والجارَ وانجرور فقط. أم هو بحموع المتعلّق والظرف أو الجارٌ واحرور؟] 
(شرح ابن عقيل ۲۱۰/۱) 

ولقد نظرنا فيما قال أئمة النحاة في المسألة» فوحدنا مذهب ابن السراج وابن 
يعيش أيسر وألين» وأبعد عن التجرید» وأغنى عن التأويل والتقدین فآخذنا به 
معرضين عن تعليق شبه الجملة بكون عام مقدّر محذوف(؟. 

وكم نريح ونستريح» ونصريب کبد الحقيقة» لب لبابهاء لو قلنا للطلاب: [اربطوا 
(علّقو) شبه ابملة .ما يصح معه معنى العبارة]. ولا تلتفتوا إلى مشتق أو مذكور أو 
محذوف. إذ المسألة مسألة إدراكٍ عقلي» لا مسألة تفريع» وتفريع على التفريع. 


2 2 2 


۱- مما استأنسنا به هاهنا استحسان صاحب النحو الوافي لهذا الرأي» فقد رأيناه يقول: [ويجوز التيسير والاعتصار 
هنا أيضاً بحعل شبه اللحملة نفسه هو الخير...]. النحو الوافي ۲٤۷-۲٤٥/۲+۳۸٤/۱‏ 


"رم ۳ | 
رس ۳1 5 ۱ ۲ 
ی و 


ه تضییع بالمجّان: 

تقول کتب الصناعة: تمييز المفرد» يجوز نصبه نحو: [عندي رطل عسلا]. ویجوز 
جره بالحرف نحو: [عندي رطلٌ من عسل]. ويجوز جره بالاضافة نحو: [عندي رطل 

ل 

عسل]. فإذا تم ها ذلك» عمدت إلى أحكام كل منهاء فبينت متى يكون ذلك ومتى لا 
يكون» ومتى يجوز ومتى ,كتنع. 

الأولى: إخراج مصطلح التمييز عما استقرٌ عليه وتبّت له. فالتمييز لدى الناس 
جیعاء هو اسم منصوب. ومن هنا قول ابن مالك: [ینصب تمييزا عا قد فسّره]. ولكنه 
يخرج فجأة من جلده فیغدو - في کتب الصناعة - رورا بعد أن كان منصوبا. 

الثانية: أن الطلاب ینفقون من آعمارهم سنوات كثيرات» ولا علم هم الا ما 
علمهم معلموهم ین أن الضاف إليه مضاف إليه» والجمارٌ واجرور جار وبجرورء 
فليتخيّل المنخيّل نظرات الضياع والإنكار» حين يقال لهم: الضاف إليه تمييز!! والجارٌ 
واجرور تمييز!! 

الغالئة: أن ما يبيّنه المضاف إليه والجارٌ واحرور» من موزون أو مكيل أو مقيس 
إلخ... لا يسوّغ إطلاق كلمة [تمييز] عليهما. ولو كان كل ما يبيّن كلمة يُعَدَّ تمييزاء 
لاتسع نطاق التمییز فكانت الصفة تمييزاء وكان الخبر تمييزاء والجملة المفسّرة تمييزاء 
وصنوف كثيرة من المفعول المطلق تمييزاء والفاعل تمييزا إذ يبيّن من فعل الفعل» 


ارم ذه + 
ما ]| 
7 


۷۶:۹ في التمییز 





والفعول به تمبيزاً إذ يبيّن من وقع عليه الفعل» والظرف ييز إذ ین زمان السدث أو 
مکانه إلخ... وقس على ذلك حتی یغدو النحو تماييز!! تتبعها تماييز!! 
٠‏ ما لقیصر لقیصر: 

إذا بحثت کتب الصناعة في التمییز» عرحت علی: ركم - كأي - کذا] فعابحتهاه 
وعابشت الأسماء بعدها. وقد علقنا على هذه السألت وما فيها من بحافاة منهج البحث 
العلمي» في [مناقشة العدد والعدود] فانظرها - إن شعت - هناك. 


ر ل + 
الراجع والمصادر: 
شرح ابن عقيل ٩۱۳/۱‏ أوضح السالك ۱۸/۲ 
قطر الندی ۲۳۷ شرح الأشموني 42/١‏ 
النحو الوا ۰ ۱۳/۲ شرح الفصل ۲ - ۷۵ 
نص الألفية ۲٤‏ الإنصاف fo‏ 
شرح الكافية ٠‏ 0۳/۲ الخزانة ۱/۳ 
حاشية الصبان ۰ ۱۹/۲ توضیح السالك ۱۷۹/۲ 
آسرار العربية ‏ ۱۹۰ جامع الدروس العربية ۱۰۸/۳ 
ديوان التني ۰ ۰ ۷۵/۲ دیوان جرير ۸۹/۱ 


لسان العرب ۰ 8۹۷/۱۳ الوجز تي قواعد اللغة العربية ۳۰ 


في التناز ع ۷۰۰ 


ف التناز ع 


من عالح مسألة» كان حرياً أن يُلِمّ قبل ذلك عا قيل فيها. ولقد نظرنا فيما قاله 

صاحب [النحو الواني] عن التناز ع فرأيناه استوفى - أو كاد يستوقي - ما لا بد من 

أن يقال» في التعليق على البحت. فاجتزأنا برؤوس المسائل الي قرّرها. فدونك ذلك 

شکما حکما» فقد قال (النحو الوا ؟/87١):‏ 

« [هذا الباب المضطرب المائج]: 

« [يُعَدَ باب التنازع من أكثر الأبواب النحوية اضطراباً. وتعقیدا, وخضوعا لفلسفة 
عقلية خيالية. ليست قوية السند بالكلام المأثور الفصيح» بل رعا كانت مناقضة له](©. 

» [فأما الاضطراب فيبدو في كثرة الآراء والمذاهب المتعارضة الى لا سبيل للتوفيق 
بينهاء أو التقریب. وقد أهملنا أكثرها]. 

ه [ومن مظاهر الاضطراب أيضاً أن يحرّموا هنا ما أباحوه في أبواب أخرى]. 

« [وكأنٌ اسم هذا الباب (یمن التنازع) قد سرى إلى كل حكم من أحكامه]. 

ه [وأما التعقيد فلما أوجبوه ما ليس بواجب ولا شبه واجب]. 

« [ولقد نشأ من مراعاة أحكامهم هذه (يعي أحكام أصحاب كتب الصناعة) أساليب بلغت 
الغاية في القبح» لا ندري: ألها نظير في الكلام العربي أم ليس لما نظير؟]. 

« [وأما الخضوع إلى الفلسفة العقلية الوهمية فواضح في عدد من مسائل هذا الباب]. 

ه [ومن سلامة الذوق الأدبي وحسن التقدير البلاغي الفرار من محاكاة الصور 


۲۰۲ النحو الوا ۲۰۱/۲ هذا وجميع النصوص الآتية فيما يلي مقبوسة من الصفحتين ۲۰۱/۲ و‎ -١ 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


۷۹۱ في التتازع 


البيانية وأساليب التعبير الواردة بهذا الباب ولو كان ما نظائر مسموعة لقبح ت رکیبها؛ 
وغموض معانيها» وصعوبة الاهتداء إلى صياغتها الصحيحة]. انتهی النص القبوس. 
ونرجع فنوجز هذه الأحكام الي وردت ف ذلك النص» وهي اَن التنازع: 


ه مضطرب مائج معقد. ه حاضع للفلسفة والخيال. 
ه غاية قي القبح. « تتقاذفه الآراء والمذاهب التعارضة. 
٠‏ يباح منه هناء ما يحرم هناك. « استعماله في كلام العرب مشكوك فيه. 


« من سلامة الذوق أن یفر الرء من محاكاة أساليبه. 

ولعمري» إن بجشا من بحوث کتب الصناعة» یوصف بهذه الصفات السبع» 
على لسان نحوي - هو إلى التقلید والاتباع أقرب» لولا شيء من النقد اللين» ينثره 
هنا وهناك في هوامش صفحات کتابه - لت آخری بالرء أن یفر منه» کمایفر 

فان قال قائل: لقد حصصته ببحث» وكنت جديرا أن تفر منه!! قلنا: ذلك لينتبه 
غافل» ویقصر متابعٌ على العمیاء!! وما كنا لنطرح البحث» ولم نکشف عن آسوائه 


وندل عليها. 
+ 3 3 

الراجع والمصادر: 

شرح ابن عقيل 0/۱ ه قطر الندی ۱۹۷ 
شرح الأشموني ۳۸۷۰۳۰۰/۱ آوضح السالك 11/۲ 
النحو الوا ١85/7‏ نص الألفية 13 
الإنصاف /اه شرح الكافية 1/۱ 
الخزانة ۳۲/۱ حاشية الصبان ۹۷/۲ 
توضیح القاصد ۵۸/۲ 


رف ۱ 
سيا :۳ 7 ۲۱ 
م اي ل بل[ 


في التوكيد ۷۰۲ 





في التوكيد 


تقول كتب الصناعة - في بحث التوكيد - : تدحل الباء الزائدة على كلمتي: 
[النفس والعين المؤكدتين]» فيقال مثلا: [جاء زهيرٌ بنفسه - بعينه = جاء زهير نفسه - 
عینه]. وليس موضع هذا هنا وإنما موضعه قسم الأدوات - كما يقتضي المنهج العلمي 
- حيث البحث في كل ما یتعلق بالباء وغیرها من الأدوات. ومن هنا أن أعرضنا عن 
ذکر هذه السألة هنا. وتلك حطة ناحذ بها أنفسنا في البحوث کلها. 

تقول کتب الصناعة: إِنّ من شروط التوکید ب [النفس والعین وجمیع وعامة وکل 
و کلا و کلتا] (أي: وكيد المنوي)» أن تضاف إلى ضمير یناسب ال کد» نحو: [جاء 
حالد نفسه ]. ۱ 

ولان يشرط هذا على أعجمي» أحقّ من أن يشرط على عربي» فحتی صفار 
الصبيان یجدون اشتراطه أدنى إلى التفکه. ومّن هذا الطفل العربي الذي يقول: [حاء 
حال نفسها أو نفساهما أو أنفسهم أو نفسهنٌ]» أو يقول: [سافرت زينب عينهم» أو 
عينه أو عینهن أو عيناهما...]؟! 

ومن المعجن نفسه قولهم: [الضمير المرفوع المنفصل؛ يؤكد به کل ضمير متصل 
كرام كان فرع اب ریا أو و ولذلك يقال: [قمت أنت وأكرمتك آنت 
ومررت بك أنت]. 

وهذا الشرط يعن أنّ الضمير التصل في جميع حالاته» لا يجوز أن ي ؤ كد بضمير 
مثله. وبتعبيرتطبيقي: لا تقل: قمتت وأكرمتكك ومررت بكك. 


"رم ۱ ۷ 
سنا ۳4 2 ۲1 
سر زیر يوالب 


Vor 


في الت وكيد 


وبقاءٌ على الح الأدنى من احتزام القارئ» أعرضنا عن البحث في هذه الشروط. 


المراجع والمصادر: 

آوضح السالك ۱۹/۳ 
قطر الندی ۱۸۹ 
شرح الأشموني ۷۷/۲ 
النحو الوافي 0.۱/۲ 
شرح الفصل ۳۹/۳ 


جامع الدروس العربية ۱۳/۳ 
الواضح في النحو والصرف /۲4۰ 
الوجز في قواعد اللغة العربیة/۳4۸ 


حاشية الصبان 
توضیح القاصد 
آسرار العربية 
شرح ابن عقيل 
نص الألفية 
الإنصاف 
الخزانة 

شرح الكافية 


۷۳/۳ 
۱/۳ 
AY 


۰/۲ 


۳۳۹ 
۱۰۷/۰ 
۳۰۷/۲ 





في توكيد الفعل بالنون ۷۹4 


في توكيد الفعل بالنون 


تقول کتب الصناعة: يحب توكيد الفعل المضارع بالنون إذا كان جواب قسم 
مثبتاء مستقبل غير مفصول من لامه بفاصل. ونضع بين يدي القارئ هاهنا نصوصا 
وبراهين» تقطع بأن شرط اتصال هذه اللام بالضارع» هو وحده الشرط. وآما ماعداه 
فتعسیر وإثقال. 

فأما الاثبات (عدم النفي) فمتحقق بالضرورة. إذ لا یتوهم ف العربية أن يجامع النفي 
اللام. فهل قال عربي مثلاً: وله لا لیشرین؟ أو والله لم لیشرین؟ أو وله لن 
ليكتينٌ؟ أو والله ما لیکتین؟... 

هذا غير وارد» وغير عربي؛ فاسقاطه إذن أليق. 

كل ذلك» فضلاً على أن الأئمة نصّوا صراحة على عدم اجتماع النفي واللام. قال 
الرضي عن اللام في جواب القسم (شرح الكافية5/4١7):‏ [لا تجامع حرف النفي]. 

وأما الاستقبال أي ألا يكون زمان الفعل للحال» فدونك حجح إسقاطه: وأول 
ذلك أن اللام في جواب القسم» هي حرف للاستقبال. وقد ذكر الرضي الأدوات الي 
تحص الفعلّ المضارع للمستقبل» فنص على أن منها (لام القسم). قال (شرح 
الكافية4 /۲۸): [ويتخلص للاستقبال ب... ولام القسم]. 

ثم عاد مرة آحری فأكد ذلك» باسطأ القول فيه» فذكر أن اللام إذا دعلت 
[على حرف تنفيس» نحو: (واللّه لسوف أخرج)» فلا يُوتى بالنون» اكتفاء بإحدى 
علامي الاستقبال عن الأحرى] (شرح الکافية۳۱۱/4). وإذ قد ذكر الرضي أن 


"رم ۱ ۷ 
سنا ۳1 2 ۲1 
سر زیر يوالب 


۳۹ في تو کید الفعل بالنون 


للاستقبال علامتين» إحداهما اللام» فقد رأينا من الحسّن أن نعرج على علامة 
الاستقبال الثانية» وهي النون. 

فلقد أبان الخطيب التبريزي عن استقباليتهاء إبانة لا زيادة عليها لمستزيد» حين 
عاج قول ثابت ابن حابر (تأبط شراً): 

رن علي لمن ین ندم إذا تذ کرت يوماً بعض أخلاقي 

فقد قال (شرح الفضلیات للتبريزي0۱/۱): [وقوله: لتَقرعِنٌ؛ حواب يمين 
مضمرة» والنون الثقيلة ألحقت للتأكيد وتخلیص الفعل للاستقبال]. 

فهل بعد هذا البيان بيان؟ وإذا كان بحيء النون - أصلاً - يخلص المضارع 
للاستقبال» فأي معنى لقول القائل: يحب توكيد المضارع بالنون إذا كان جواب 
القسم مستقبلاً؟! 

ومن الغرائب أن بعض النحاة صنعوا من عند أنفسهم؛ مثالاً حشوه التناقضء 
فقالوا: [والله ليقومٌ زيد الآن]. فجمعوا بذلك بين الضدین» أي اللام الى للاستقبال» 
و[الآن]» وهي ظرف يدل على الحال!! كل ذلك ليبرهنوا على أن المضارع ریم 
دكا کان لجا لهانم تلعف الان. 

وأغلب الظن أن هذا التناقض هو الذي قسم النحاة قسمين. فقد منع البصريون أن 
يقال: [والله لَيفْعَلُ زيد الآن]. وأحازه الكوفيون. قال ابن الناظم (الخزانة 1۸/۱۰): 
[ومنع البصريون هذا الاستعمال» استغناءً عنه بالجملة الصدّرة بال كد كقوله: 
(والله إن زندا یفعل الآن) وأجازه الكوفيون]. 

هذاء على أن ابن عصفور كأنه تخيّل سائلا قد يسأل: إذا كان قولنا: [والله لَيَفعَلٌ 
زيد] ممتنعا» فماذا نقول إذا أردنا الإقسام؟ فقال بحيباً عن ذلك: [تبین من الفعل اسم 


-١‏ يريد بكلمة [الموكد]: إن المشبهة بالفعل. 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


في توکید الفعل بالنون ۷۹۹ 


فاعل» وتصيّره خبراً لمبتدأء ثم تقسم على الحملة الاسمية فتقول: واللّه إن زیدا لقائم» 
وواللّه إن زيداً قائم» وواللّه ريد قائم. وإنما لم يجر أن يقي الفعلَ على لفظه وتدحل 
اللام» لأنك لو قلت: (واللّه لَيّقومُ زيد) لأدَى ذلك إلى الالباس( في بعض الواضع]. 

ثم كأنه تخيل السائل يبالغ في السؤال فيقول: وإذا زال اللبس - بطريقة ما- 
أيحوز هذا أم يظل ممتنعا؟ 

فأحاب إن ذلك إنما يكون في ضرورة شعرية. قال (الخزانة ۷۱/۱۰): [ذلك قليل 
جد بابه الشعر]. 

كل هذاء ولیس لهم شاهد واحد معروف قائله» يحتجون به. حتى لقد دعاهم هذا 
الإعواز إلى أن يستشهدوا ببيت لا حجة لهم فيه. وذلك قول الكميت ابن معروف: 

من تلكٌ قد ضاقت علیکم بیوتکم للد ربي آن بيشي واسم 

فقد رووا الفعل [لیعلم] مرفوعاً بالضمة [ليعلم]» وجعلوا هذه الضمة حجة يثبدون 
بها أن زمانه للحال, إذ لو لم يكن للحال - كما زعموا - لا رفع بالضمة بل كان 
يكون 35 على الفتح» أي: [ليعلم]. وهكذا انقلبت المسألة» إذ جعلوا الضمة دليلاً 
على الحالية» وكان الأصل أن يجعلوا الحالية سبب الضمة!! متناسين بذلك أن اللام 
للاستقبال» وأن استقباليتها لا تنقلب إلى حالية بروايتهم هذا البيت على الصورة الي 
رووه بها. 

وفي كل حال إن المسألة محسومة. فقد كان العيئ قال في شرح الشواهد: [الشاهد 
في: (ليعلم)» إذ أصله: (ليعلمّن)بنون التأكيد فحذفها]". 


-١‏ من اللبس أن يؤتى باللام في الكلام» ولا يؤتى معها بالنون» فلا یدری عند ذلك أيريد المتكلم الت وكيد أم لا 
يريده. 


۲- انظر الشاهد ٤/‏ 70 من [شرح الشواهد] للعين في حاشية شرح الأشوني ۲۱4/۷ 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


۷۰۷ في توكيد الفعل بالنون 





قلت: معنى هذا أن رواية الفعل هي: [ليَعْلّم] بالفتح» لا بالضم كما قالوا. ومهما 
يدر الأمر فان العین قطع السبیل في (القاصد النحوية) على كل متقوّل» وکل متأول» 
إذ قال وهو يختم حديئه عن هذا البيت: [الاستشهاد فیه: في قوله ليعلم» إذ أصله 
ليعلمن بنون الت وكيد فحذفها”'". فماذا تريد بعد هذا الوضوح والحلاء؟ 

ولقد أورد الرضي البیت ثم علق عليه فقال (شرح الكافية 4۸۸/4): [شاذ عند 
البصريين]. فتأمل!! 

ومهما يدر الأمرء فان النحاة في هذه اللام وما ينشأ عنهاء فريقان: مذهب هذا 
الفريق ليّن يسير» ومذهب ذاك ثقيل عسير. فبأيهما يأمر العقل السليم؟! 

ثم حتى لو تساوت حجج الفريقين قوةٌ وضعفاً - وما هي بالمتساوية» بل آضعف 
اللجتین کما ی الذهبین - فلاس بأي للذهبین اک 


% % % 
الراجع والمصادر: 
ديوان زهير  ١87/‏ ديوان الأعشى زه اجام ١‏ 
النحو الوا ۰ ۱۷۰/4 بحمع الأمثال ۱-۰۱ 
دیوان امری القیس /:۱۳ 
الوجز في قواعد اللغة العربية رس 
کتاب سیبویه - هارون sos EY‏ ا ۱ 5 مل 
حامع الدروس العربية 2۸4/۱ 


القاصد النحوية في حاشية النزانة ۶ (بولاق ۱۲۹۹ ه) 
شرح الشواهد للعيي في حاشية شرح الأشوني ۲۱/۲ 





۱- انظر القاصد النحوية في حاشية الخزانة ۳۲۷/۶ (بولاق ۱۲۹۹ه). 


"رقم ۱ ۳ 
سا ۳ 7 ۲۱ 
ا ال مزا 


في جزم الفعل الضارع ۷۸ 


في جرم الفعل الضارع 


ه الفاعل فاعل!! الفاعل مبتداْ!! 

يقال في العربية: [سافر حالد] ما فيجيء الفعل في مرتبته» والفاعل في مرتبته. 
ولکن هذا الفاعل قد يتقدّم على الفعل فیقال: [حالد سافر]. وق هذه الحال يظل 
کون یل غاد و ا البضريوة فت يونا وی زر وه 

[خالد]: مبتداً. 

[سافر]: فعلٌ» فاعله ضمير مستتز تقديره (هو) يعود إلى (خالد). 

[جملة سافر هو]: من الفعل المذكور والفاعل المضمرء خير المبتداً. 

ولولا أن يكون هذاء أثر في منطق أبناء الأمة» وفي فهمهم لغة قومهم إذ یرون 
الفاعل مائلاً أمام أعينهم» ومع ذلك يقال لهم: إنه انقلب مبتداً» لأن المتكلم قدّم النطق 
به على النطق بالفعل!! ولولا أنهم لو سألوا أساتذتهم: أين الفاعل إذا؟ لأحابوهم: إنه 
مخبوء في (الضمير) لا تراه العين ولا ينطق به اللسان!! 

نعم لولا هذا كله لما كان بحدیا شيئاً أن نقف عند هذه المسألة. فالعرب أخروا 
الفاعل حين رأوا تأخيره أصدق ف التعبير عما في النفس» وقدّموه حين رأوا تقديعه هو 
الأصدق. فقالوا هنا: [سافر خالد] وقالوا هناك: [خالد سافر]. فلكل موضع» ولكل 
في موضعه أداء. ۱ ۱ 

وهاهنا مسألة لا يصح تحاوزها وتخطيهاء بل يحب التنبيه عليهاء وهي أن العبارة لا 
یر منها شيئاً أن يختلف فريقان في إعرابها. فعبارة [صالدٌ سافر] هي هيء لا يبِدّل 
منها شيعا أن تقول البصرة: [خالدٌ] مبتدأء وتقول الكوفة: [خالد] فاعل. وبتعبير آخر: 


"رف ۱ 37 
سرا ۳ 7 ]۲ 
کم غرس ازالب 


۳۹1 في جزم الفعل الضارع 


إن اختلاف المدرستين أثْرٌ من آثار الصناعة النحوية» نمي تعارض بين الذاهب» 
وآراء تقوى وتضعف وتقدیرات تشيل في ميزان المنطق وترحح. وآية ذلك أنك لو 
ات ريا یقرب لم حين تَقلّم النطق بالفاعل: [حالد عددته مبتداً» وکنت 
تعدّه فاعلا؟! لقال لك: إِنّ الفعل: [سافر] هو العامل الذي رفع الفاعل: [حالد]. 
والاسم الرفوع لا يجوز أن يتقدّم على ما عمل فيه الرفع!! ولذلك نعدّه مبتدأ» فتسلم 
بذلك قاعدة منع تقديم العمول المرفوع على عامله فلا تتکسر. 

فلا رَد - إذا -. هذهب البصرة مؤيّد ولا يستفظعنٌ مذهب الكوفة معارض!! 
فكلا الدرستین فا صدرت عن [رأي] ۸ يدر في خلد العربي من قبل قط» ولاحطر 2 
ذهنه يوماً أنه یکون!! ومهما يدر الم فان اللغة لا يينيها [رأي] ولا يهدمها 
[رأي]!! والقيود اليّ تكبّل المعاصم عقودا من السنين لو نزِعّت, فجأة عنهاء لاشتكي 
ألم فكها!! ولاحس لزوالها اغتراب!! 

ثم إذا كانت البصرة تقدّم بين يدي قاعدتها منطقاً کل تأبى له أن ينكس فإنٌ 
الكوفة في إحازتها تقديم الفاعل على الفعل تستظهر ما قالته EE‏ 
صحة روايته الدرستان. من ذلك قول الشاعرة: . 

ما للحمال مشيها وئيدا 

و [مشیها] بإجماع نحاة المدرستين» فاعل للصفة المشبهة [وئيدا]"» فالفاعل إذا 
يتقدم على الفعل وشبهه!! 

غير أن مدرسة البصرة ترد هذا فتقول: الشاهد صحيح» ولكنه شاذ!! والسوال 
هو: شاد عن ماذا؟! ثم إذا كان شاذًاً عمّا قرّروه هي فالحكم بشذوذه یکون موضع 
نظرء ذاك أنّ الشاعرة ما كانت لتنطق الا بلغة قومها!! 


۱- وئیدا: صفة مشبهت وهي تطلب الفاعل كما یطلبه الفعل. 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


في جزم الفعل الضار ع 97 





هذه مسألة» وأما المسألة الثانية: فقول مدرسة البصرة: إن أدوات الشرط تدحل 
على الأفعال» ولا تدحل على الأسماء. 

ولقد تكون هذه المقوّلة لا بأس عليهاء لو أن أدوات الشرط» لم تدخل على الأسماء 
في النصوص القرآنية والحديث و کلام العرب شعراً ونثرا!! ولكن دخوها على الأسماء 
فيها جمیعاء لا سبیل إلى الشاك فيه والنزاع فهو فیها یتجاوز اللایین» ویعجز العادین. 

وا هذه لعقدة» ولكنّ مدرسة البصرة حلتهاء فقالت ما معناه: متی كان 
الأمركذلكء» قدرنا فعلاً نحعله بين أداة الشرط والاسم فتصح القاعدة ولا تتحلنی(!! 
مثال ذلك قوله تعالى لإوإن أحدٌ من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام 
الله (التوبة 1/4) فا أداة الشرط [إِنْ] دخلت هاهنا على اسم هو: [أحد]» فيقدّر 
بعد رإِنْ] فع محذوف» و تما ناب وها (استهار ]ال کرز عتم 
المسألة» إذ تغدو العبارة: [ ون استجارك أحدّ استجارك]!! 

وما أدري» كيف م تفت إلى أن مُنزل الآية» لو أراد أن يقول: [وان استجارك 
ا استجاركع لا عجزه أذ یقوله!! ثم کیف ظللنا آکثر من آلفو وم سنةء رصحي 
أن نتخيّل!! وحود [استجارك] بين [ان] و[أحذ]؟!! 

ان ما يسري عن اللفس حقا آنا ثار امو حیان یوم فهتف: [ولسنا متعیّدین 


بأقوال نحاة البصرة]. (البحر احیط ۲۷۱/4) 
ویرحم الله آبا حيان» ولکن ما احيلة في المتعبدين؟! 


ومهما یدُر الأمر» فقد احتمع للبصريين على المسألة الواحدة حظوران: الأول» أن 
المعمول المرفوع (أي: الفاعل) لا يتقدم على الفعل الذي عمل فيه. والثاني؛ أن أداة 





-١‏ من الضروري التنبيه على أنهم لا يفرقون في ذلك بين أداة شرط جازمة» وأداة شرط غير حازمة» فشأن [إذا] 
و[لو]... في هذا كشأن [إن]. 


"رف ای ۳ 
رس ۳4 SE‏ 
سر زیر يوالب 


ها في جزم الفعل الضارع 


الشرط لا يجوز - عندهم - أن تدحل على الأسماء. 

وما مَّمْعُ تقدم الفاعل على الفعل» ولا منم دخمول أداة الشرط - جازمة وغير 
حازمة - على الأسماءء الا منعّ صناعيء لا لغة القرآن تویده ولا كلام العرب 
يعين علیه(. 

ولعلّ من المفيد أن نورد بعض الشواهد الشعرية للاستتناس» ون سانا بأن 
مدرسة البصرة تأباهاء وحجتهم أنّ أدوات الشرط فيها ليست [إن]!! وأنّ الأفعال 
بعدها مضارعة!! 

قال ابن الأنباري: [وإذا كان ذلك ضعيفاً في (إذْ) وهي الأصلء ففيما هو فرع 
علیها أولى» ولو کان فعلا ماضيا لكان في هذه الواضع أسهل» إذ كان ذلك جائزا ي 
(إن) في الکلام دون غيرها]. (الإنصاف في مسائل الخلاف /۳۲۰) 

فمن ذلك قول الشاعر یصف امرأة بأنها صعدة (قناة رمح)» نبتت في حاثر (منحفض 
من الأرض)» فذلك ألين ها: 

صَّعْدَةٌ نابتة في حائر آینما الريح تَمَيِّلْها تیل 
فأداة الشرط: [أینما واه هاهنا» على اسم: [الریح]» حلاف لا قرّروا. 


۱- جاء في إحصاء بحمع اللغة العربية بالقاهرق أن [إذا] وحدها- ودغ عنك آدوات الشرط الأحری-دخحلت على 
الأسناء أكثر من عشرین مرة في القرآن, واکثر من ستمفة مرة في الشعر !إربحلة جمع اللغة العربية بدمشق۳۸۹/۹۰). 
؟- أحببت أن أتوقف هاهناء لأقول: لد كتب النحو شرق بشواهد عربية يأباها نحاة البصرة» ولا حجة لهم في 
إبائهم ها لا أنها تخالف ما قرروه» فقد يكتفون بأن يقولوا: [شاذ] و [ضرورة]... وقد یعللون رفضهم 
للشاهد بأدلّة لا تقف على قدمين» كما ترى في رفضهم الاحتجاج بالأبيات الثلاثة الي أوردناها!! فقد أبوها 
ان أفعالها مضارعة يظهر فيها عمل الحزم!! [قلت: كأن العربي كان يعرف - حين قالها - جزما ورفعا 
ونصباً!!] ولان الأداة فيها ليست [إِن]!! فجعلوا من هاتين الحجتين اللتين هم قرّروهماء سبباً في رفض شواهد 

صحيحة سلیمةء لكي تسلم قاعدتهم وتصح. 


في جزم الفعل الضار ع ۷۲ 


وقول الاخر: 
فمن نحن نویه بت وهو آم ومن لانجره يُمْس منا مُفَرّعا 
وفيه أن أداة الشرط: [مَنْ]» دحلت على اسم (ضمير): [نحن]. 
وقول عدي ابن زيد: 
فمتى واغلٌ ینبم یو *وتخطن عليه كأس الساقي 

وفيه أن أداة الشرط: [متى]» دخلت أيضا على اسم: [واغلً]. 

هذاء وأدوات الشرط في الشواهد الثلاثة ليست [إن]» وأما [ان] فحسبك من 
دحولها على الأسماء قوله تعالى #وإن احدٌ من المشركين استجارك (التوبة 1/49) 
ودع عنك أقوال البشر!! 

ويخلص المرء من جميع هذاء إلى أن من آحازوا دول أدوات الشرط على الأسماءء 
وتقدیم الفاعل على الفعلء إا أجازوا ذلك» اعتماداً على نصوص قرآنية» منها الآية 
الكو أنه وآية إذا السماء انشقت 4 (الانشقاق ۰)۱/۸ EE‏ 
وآية: «إولو آن أهل القری آمنوا...46 (الأعراف 47/7). ونحوها كثير كثير!! هذا 
فضلاً على ما جاء من ذلك في الشعر العربي... وأما المانعون» فإنما أحذوا عنطق 
صنعوه» وخیال أنشؤوه» لتسلم لهم قاعدة كلية لا تتکسر بشواهد من الشعر والنثر. ۱ 

وآما نحن» فقد عرضنا الذهبین وترکنا للمعربين أن يختارواء وان كنا نرحح 
ما يلي: 

أن الفاعل فاعل, تقدم أو تاح لأن تقدمه وتأخره لا يغيّران من فاعلیته شيئا]. 
1 داة الشرط تدخل على الأمماى كما تدخل على الأفعال]. 
وما رجّحنا هذاء الا استمساکا بلغة القرآن وما قالت العرب؛ إذ وحدناه أحق 


بالإعلاء من أحكام جلبتها الصناعة النحوية» وأحضع فا واقع الاستعمال اللغوي. 


"رف ای ۳ 
رس ۳4 SE‏ 
سس ریس يراليه 


كا في جزم الفعل الضار ع 


هذاء وقد حال مجمع اللغة العربية في القاهرق خلال ست عشرة سنة ثلاث حولات 
في المسألة» ابتدأت عام ۱۹۷۱ وانتهت عام ۰۱۹۸۲ فرأينا استكمال البحث يقضي 
بالالام .مما اتخذه هذا احمع من قرارات» فإليكها وفق تسلسلهاء مع شيء من التعلیق. 

كان ابحمع المذكور في دورته السابعة والثلائين /۰۱۹۷۱ بحث في إعراب الاسم 
AE E‏ اس کی ی ا 
المقررة... كما أن اعتباره فاعلا... - أي فاعلاً مقدماً على فعله - يترتب عليه مخالفة 
قواعد كثيرة تتعلق بالضمائر... ولذلك ترى اللجنة أنه لا داعي إلى العدول عن رأي 
البصريين لشهرته وشيوعه... وأنه لا يعارض ما اشترطوه من دخحول أداة الشرط 
على فعل ظاهر أو مقدّرع. ٤(‏ 4۰0-6۰ من محاضر الجلسات في الدورة السابعة والثلائين) 

وقي التعليق على هذا القرار نقول: أما الداعي إلى العدول عن رأي البصريين 
فموحود وملح لا كما قال القرار: [لا داعي...]» وأعظم الأدلة على صحة ما نزعم؛ 
أن المجمع نفسه» سيعود فيغيّر رأيه - كما سترى بعد - فيأحذ بخلاف ما أحذ به في 
قراره هذا. فالداعي إذا موجود!! 

وأما شهرة رأي البصريين وشیوعه فلا يصح أن يجعلا وحدهماء علة وسبباً 
یعنعان من العدول عنه. 

وأما الابقاء على رأي مدرسة البصرة لأنه لا يعارض ما اشترطته مدرسة 
البصرة!! فقرارٌ إذعان لطیف - لعمري - وظريف!! ومستغن بنفسه عن إبداء الرأي 
فيه» والتعلیق علیه. ۱ ۱ 

وتمضي السنين» وتمرٌ الدورات» حتی إذا كان عام ۱۹۸۰ وكانت الدورة /0۲» 
فجاً المجمعٌ المشتغلين باللغة» برحوعه عن قراره المذكور آنفا!! واتخاذه قراراً مقصورا 
على [إذا] وحدها من بين أدوات الشرط كلها!! أحاز به إعراب الاسم بعدها مبتدأ 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


في جزم الفعل الضارع ۷۹ 





وقال فيه: [... فإن اللجنة ترى أن إعراب الاسم فاعلاً-أي: فاعلاً لفعل محذوف-وان 
كان أقيس فى الصناعة النحوية» فان الرأي الذي يجعله مبتداً فيه أذ بالظاهر» وتيسير 
في الإعراب» وبِعْدٌ عن افتراض فعل محذوف]. 

وق التعليق على هذا القرار نقول: لقد ذكرت اللجنة المختصة في اجمع - وهي 
تورد الأسباب الوجبة للقرار - رأيين: الأول رأي بصري يقول: الاسم بعد [إذا] 
فاعل لفعل محذوف. والثاني رأي للأحفش والفراء يقول: الاسم بعد [إذا] مبتداً. هذا 
علی‌حین كانت ذکرت في قرارها عام / ۰۱ رايا الفا - كما رایت آنفا - هو 
رأي مدرسة الكوفة» وفيه اعتداد الاسم الذي نحن بصدده؛ فاعلاً مقدّما على عامله 
أي: مقدّماً على فعله. فأين اختفى هذا الرأي؟! ان كتب العلم تمتلئ به» فكيف 
يوأد؟! وهل في العلم ما دی وما یکتم؟! أم كان غولٌ مدرسة البصرة ماثلاً في قاعة 
المجمع» يُخشى أن يَغول من يخالف عن أمرها؟! أو يذكر فاعلاً غير فاعلها؟! 

هذا غلل آن الرع وان كات یلمح ق قرار احمع هیام يتحو مدرسة البضرة) 
يخفى وإيظهرء وحسرة على التخلي عن تقدير فعل حذوفي إذ يقول عن رأي البصرة: 
[هو الأقيس في الصناعة النحویة]» فان في ذاك القرار شحاعة عجو أن یلغها صاحب 
النحو الوا إذ راح ينوه بان للنحاة أدلَة قويّة!! في تقدیر هذا الفعل احذوف» واعتداد 
الاسم الذي بعد أداة الشرط فاعلاً له لا مبتداً. (النحوالوافي 4۲۰/4) 

بل تراه في موضع آخر من كتابه لا يكتفي بالتنویه» بل يعمد إلى الدفاع فيقول 
مؤيداً تقديرٌ فعل محذوف: [هذا رأي فريق كبير من النحاة» وخاصة البصريين. ويرى 
غيرهم - ولا سيما الكوفيين - جواز تقدم الفاعل على عامله. وهم يعربون الاسم 
الظاهر للرفوع... فاعلا]. 

ویتابع فیقول: [بالرغم من الیل للتیسیر... يبدو رأي البصریین هنا آقرب 


"رقم ۱ ۳ 
رس ۳4 SE‏ 
7 ال مزا 


108 في جزم الفعل الضارع 


مسايرة للأصول اللغوية؛ ذلك أن مهمة البتداً البلاغية تختلف عن مهمة الفاعلء فلا 
معنى للخلط بينهماء وإزالة الفوارق الي لها آثارها في العنی]. (النحو الوافي ۷۳/۲) 

قلت: إذا أسقطنا من كلام الأستاذ زَعْمّه بغير دلیل أنه يميل في المسألة إلى 
التيسيرء وأسقطنا منه أيضاً ما لا يؤيّده ولا يعضده برهان» وهو قوله: إِنّ رأي 
البصريين هنا أقرب مسايرةً للأصول اللغویة). 

إذا فعلنا ذلك» لم يبق من كلامه الا جملة حطابية تقول: إن مهمة المبتداً البلاغية 
تختلف عن مهمة الفاعل]. 

وهذا - عند التحليل - کلام صحيح لا شك ولكن لا مكان له هنا ولا بحال. 
فالأديب البليغ یقول؛ دون أن يفكّر في مبتدأ أو فاعل؟ والتلقي يستمع فیطرب. أو لا 
يطرب» دون أن يفكر في شيء من ذلك!! ولكنْ بعد طربهما وتمايلهماء نأتي نحن 
المساكين المسحورين» فنقول لمن نخدعهم عن أنفسهم: إياكم أن تتخيّلوا هذا الاسم 
مبتدأء أو فاعلاً مقدماً على فعله فان تخيّلكم ذلك يسيء إلى بلاغة التعبیر!! فان أردتم 
الإبقاءء على هذه البلاغة فأعربوا ذاك الاسم فاعلاً لفعل محذوف لا فاعلاً لفعل 
مذكورء ولا مبتداً!! 

يقول ما قاله - رحمه الله - كأن إعراب العربین وتقدير المقدّرين» وتخريج 
الخرجین, هو الذي يعلو بالقيمة التعبيرية أو يهبط بها!! وكأن قيمة الماسة - في ذاتها 
- تعلو أو تهبط إذا قال واصفها إنها رائعة أو تافهة؟! 


-١‏ وإنما نسقطه لأن إعراب الاسم فاعلاً لفعل محذوف يفسره فعل مذكورء لا علاقة له بالأصول اللغوية من 
قريب ولا بید, بل العکس هر الصبحیح؛ ا" يوافق 
قاعدةً هم وضعوهاء ثم قاسوا عليهاء وهي أن العمول الرفو ع!! لا يتقدم على ما عمل فیه!! فأين هذا الکلام 
من الأصول اللغويه؟! آم أن هناك أصولاً لغوية مكتومة» حص معرفتها الأستاذ وحده؟! 


"رم ۱ ۷ 
سنا ۳1 2 ۲1 
سر زیر يوالب 


في جزم الفعل المضارع ۷1٦‏ 


الآية تقول لإإذا السماء انشقت4 (الانشقاق )١/84‏ وهاهنا قيمة تعبيرية ثابتق لا 
بر ها شا ان ورو ك كان دورق ده ك أن الما نهدا ار 
فاعل» كما أن قيمتها التعبيرية» لم يغيّر منها شيئاً أن سمعها يوماً عتاة مكة» فسلبتهم 
ألبابئهم ول يكونوا يعرفون فاعلاً ولامبتداً. 

ومرة أخرى نقول موجزين: هنا قرآ وسحر شكل ومضمون - كما يقول نقاد 
الأدب - وهناك أحكام جلبتها صناعة نحوية» وأخضع ها - في الإعراب - واقعٌ 
شمان للفو را فانظر أي المذهبين العربي وأيهما الأعجمي؟ 

الفاعل فاعل تقدّم أو تأحر» فلنکتف بهذا فانه السليقة والعفوية وانه کلام 
العرب» وانه لغة القرآن!! وأما ما عدا ذلك من فعل يحذف» وآخر يقدّر وثالث يفسر 
أو یف فلشرح من عناثه أبناء الأمة» ولنحفظه في التحف اللغويّ للباحثين والدارسین 
والمتحصصين» موضوعاً في كل حال على العين والرأس» لأنه - شهد الله - یستحق 
ذلك من الوحهة الفكرية والتاريخية!! 

ثم عضي عام فيعود بحمع اللغة العربية بالقاهرة» في دورته /۰۲ لعام ۱۹۸٩/‏ إلى 
البحث في المسألة من حدید» وكفعله في القرار السابق» كتم رأي الكوفة مرة أخرى» 
حتى كأنه ۸ يكن» وميك كزان یقول فيه: إنه يؤثر الرأي الذي يقول: إن الاسم 
المرفوع بعد [إِنْ وإذا ولو الشرطيات] مبتدا. 

وبعك فهنه سكانة دحول أدوات الشرط علی الأسای ظطلّت وطأتها تبهظ آیناء 
أمتناء فیلنون من ثقلها أكثر من ابن عشر قرنا؛ وظلٌ امغوف من غول النحو البصري 
- وما یزال - عنع المشتغلين باللغة من الثورة عليه» حتی افوا قيودّه وسلاسله. فهم 
هون بحملهاء وحتی لَيَعُدُونَ فكّها طيشا وافسادا. 

وأخيراء إنّ تدم الفاعل على الفعل» تراه العيون» وتتطق به الألسنء وینتثر في 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


۷۳۹۷ في جزم الفعل الضار ع 


کلام العرب وینتشر» كما ینتثر الرسل في صحاریهم وينتشر!! فإذا ريع فریق من 
المعربين» أن يقال عن الاسم الواقع بين أداة الشرط وفعل الشرط: إنه فاعلٌ مقَدّمُ على 
فعله» فلا لوم عليهم أن يُراعوا!! فإنه تهويم الألفة والاعتياد. وطالما عطّل هذا التهويم 
نکر ا وتر عور | 
وانك إذما تأت ما آنت آمرٌ به تلف من یه تأمر آتيا 
هذا شعر!! وناظمه شاعر!! وهو شاهد في العربية على أن [إذما] بحزم فعلین!! 
قلت یوما لأستاذ من أشائذة النحو له فيه کتب: آری كيرا شرن شيؤاهه ا 
مصنوعاً موضوعاً. وأتيته بهذا البیت موذجا. فنظر ال نظرٌ الدهوش وقال: ماذا تقول؟ 
إن الأمة بحمعة على صحة هذه الشواهد!! 
حججه: [الأمة مجمعة]؟ أو تقار ع من أمضّى آسلحته راية بيضاء؟ 
- من هذا الشاعر الق الذي ِم هذا البيت» فنظمه» فحلد على وجه الزمان؟! 
ابحواب: هو شاعر بحهول!! 
- ومتی كان نظمّه؟ أفي اماهلية أم في الاسلام؟ 
ابحواب: الله يعلم!! 
- وكيف اتفق أن جاء فعل الشرط [تأتي] وجوابه [تلفي] فعلين معتلي الآخرء 
الخاطر بغير عناء؟! 
الجواب: إنها المصادفات» ومثل هذا قي قانون الاحتمالات لا عتنع!! 
- وكيف اجتمع لهذا البيت» هذه المعاظلة وهذا التراکب!! [تأت ما أنت آمر] 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


في جزم الفعل الضارع ۷۹۸ 





و[إياه تأمر آنیا]؟! 

الجواب: قد يأتي ذلك في شعر یستشهد به!! 

- أخيراء هل في شعر قدیم فصيح» ضميرٌ نص منفصل [إياه] یکون نقدیعه 

اعتباطا لا يتبيّن له مُسوّغ معنوي أو بلاغي؟! 
أليس اجتماع كل هذا بعجيب؟ أم النحويّ مفترض فيه ألا يستشعر جمالاً ولا أدباً؟! 

وقد يقول قائل: أليس عند النحاة من الشواهد للجزم ب [إذما] سوى هذا البييت؟ 
ونحيب: بلى» فقد أورد سيبويه في كتابه بيتين آخرين فيهما جزم بهذا الحرف. لكننا 
رانا پتمهما» وفياعة الشاهد الذي كنا بصدده آنفً!! وهلهلة شيك وابلهل بقائله!! 
وعدم استعمال هذا الحرف - في حدود علمنا - في نص نثري؛ ورآینا فريقاً من الائمة 
منهم البرد وابن السراج والفارسي» لا یعتتونه حرف شرط اصلا؟ بل رونه طرف 
زمان زيد عليه [ماع!! رآینا کل ذلك-ولا سیما احتلاف الأئمة فیه-فآثرنا اطراحه من 
اراس فاد رال میتی از را ولا نسيء. 
« نادر وآندر وقلیل وأقل» وكثير وأکثر: 

إذا عرضت کتب الصناعة للام الأمر نسیت آنها کتب نحو فانقلبت کتب 
(حصاء. یقولون مثلاً: أكفر ما تدحل لام الأمر على الغائب. ويقلّ دحوضا على التکلم 
مع غيره» ودخوضا على التکلم وحده أقل؛ وأما المحاطب فیندر دخوشا علیه. 

ولو غربلت کلامهم هذاء لا وحدت في الغربال بعد الغربلة شیعا!! فكل هذا 
الذي عنوا آنفسهم في إحصائه» هو في آخر الطاف حائره قلّ أو کش فمن 
روو ری ]1 


إن هذا الذي لا تزال کتب النحو حتی أيامنا هذه تقف عنده وتلقیه على کواهل 


۱- توضیح القاصد ۲۳۹/4 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


۷۹۹ في جزم الفعل الضارع 





آبناء الأمة» إنما هو تقلید على العمياء» واستسلامٌ لا بصيرة فيه» وقد آن آَن بطرح!! 
على أن أريد - قبل أن ننفض اليد من لام الأمر - أن أعجبك من آراء فيها. 
قال الرادي (توضیح القاصد ۲۲۷/6): [وأما مضارع الحاطب الي للفاعل» 

فدحوها عليه قليل استغناءٌ بصيغة (افعَل)» قالوا: وهي لغة رديعة. وقال الزحاحي: هي 

لغة جيّدة. ۲.۰ فال 
وهذا الذي ذكرناه» لیس مقصوراً على لام الأمر» بل يشمل كذلك [لا] الناهية. 
ولولا خشية الإملال» لعرّجنا على ذلك. ومن أراد الاطلاع على شيء منه» ففي النحو 

الواقي وجامع الدروس العربية شيء من ذلك كثير. 

« بينهما فرق!! 
تقف كتب الصناعة» عند الفرق بين لْم ولَّمَّا] فتطيل الوقوف!! حتى لكأن 

بینهما تشابهاً!! ومن أين هما التشابه؟! فهذه للنفي المطلق وتلكء لا. ومنفيّ هذه 

يُتوقع حصوله ومنفي تلك» لا. و[۸]» يجوز أن يُؤتى بهاء بعد أداة الشرط فيقال: [إِنْ 
لم تحنهد ترسب]» وأما [لمّاع فلاء إذ لا يقال: [إن لما تجتهد ترسب!! إلى نظائر 
ار م :5 ایک وا از بط زر نی قالسن )ریات 

بأنفسنا عن تلهّي التبطلین» وبالقارئ عن صبر المعوّقين!! فاطرحنا کل ذلك. 

« من الروائع: 
بر الرء أعيا ؛ بأییات من آلفية اين مالك - رحمه اللّه- فیدهشه ما امنا فیها 

ناظمها من التوفیق» حتی لتبدو من قواعد اللغة» كالحكمة من الشعر!! ودونك هذین 

البيتين موذجا. قال: 
ودف ما شل حاف کا تقول:(ی)» بعد ارم عندکسا) 


وفي حواب:(کیف زيدٌ)؟ قل:(دنف) ٠‏ ف (زيدٌ)» استغيي عنة» إذ عرف 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


في جزم الفعل الضارع ی 

فما يُعلم - وفي السیاق دليلٌ على العلم به - فاحذفه» فان حذفه حائز. ثم مُثل 
فقال ما معناه: إذا سُّئلت عن زيدء جاز في الجواب أن تحذف المبتدأ» من جلة: زید 
دنف (مريض)» فتقول: [دنف]. لأن العرفة بأنّ السوول عنه هو [زید]» حوّزت لك 
حذفه والاستغناء عن ذکره. 

وان من أعظم الوسفات تعطیل هذه القاعدة الذهبية» حتی لکانما قيلت للتفكه 
لا للاعمال والتطبیق!! فما تقرأ من بحث الا رأيت فيه رواسم لا تکاد تختلف ولا 
تتخلف» تقول لك: [ویجوز حذفه إن دل عليه دلیل...] أو [یجوز حذفه للعلم به...] 
أو [يجوز حذفه إن وحدت قرینة...] إلم... 

وکم كانت کتب الصناعة سک انها كيك تمدن الق اتف و تست 
من شأنهاء على قدر ما تستحق, فأطالت الوقوف عندها مرق ثم أراحت القاری ما 
امتدت البحوث واختلفت. والاً فما فائدة أن نشقل بحث الجوازم مشلاً بنحو قوضم: 
[یجوز حذف ممزوم لَم] أو قولهم: [یحذف حواب الشرط للعلم به» ويجوز عکسه. أو 
یحذف إن دل عليه دليل...؟]. 
« العربي صعب!! والعربي بحر!! 

هاتان مقوّلتان لا جهلهما أحد» ويكاد يردّدهما کل أحد. فأما أن (العربي 
مع قكلة حنرنوة دا كن خا ؤذللك آخاللعانته زلا بش منها: لخد آیداء 
لا توصف بالصعوبة ولا السهولة. ولفا يصفها بذلك غير أهلها. الصينية - مثلاً - قد 
تكون صعبة» ولكن على غير أهلها. وأما أبناؤها الذين يرضعونها - إن. صح التعبیر - 
كما يرضعون حليب أمهاتهم» فكيف تصعب عليهم؟ وقل مثل ذلك في السنسكريتية 
وید تیه والفونسية وال که وا رو تاه > ر اضرا مها لش 3 
اللغات لغة صعبة؛ لا على غير أبنائهاء فالعربية قد تکون صعبة على الأمريكي» فیعبر 


رف ذه + 
ما ]| 
7 


۷۱ في جزم الفعل الضارع. 





عن حُبّه للتفاح مثلا فيقول: [أنا تحب هذا تفاحة]!! 

وأما على أبنائها فإك صعوبتها لا تَتَخَيّلء وهل في الأمة صي لا يضحك إذا 
سمع الأمريكي يقول ذلك؟؟ 

هذا عن [العربي صعب]. وأما أن [العربي بحر] فتلك مقولة تحمل کتب الصناعة 
تبعتها» لأنها حعلت من الجدول الترقرق جرا لجیّاه من نحا من تلاطم أمواحه فقد 
فاز. ولأمر ما كان البرد یقول لمن يأتيه ليقرأ النحو علیه: [هل رکبت البحر]؟ برید: 
قل قات كاف سیبویه؟! 

فلقد جعلت کتب الصناعة قواعدٌ لغتنا طوابق. یقولون مثلا: أدوات الشرط بحزم 
فعلین مضارعین. نحو: [إِنْ تدرس تنجح]. وهذا کلام هين لين» واضح العنی» سهل 
الحفظ!! ولکن لا يكتفي به الا الدراويش أمثالناء وأمّا آهل العلم» فیقولون: ان عمرو 
ابن خثارم البحلي قال في الجاهلية: 

يا آقرغ ابن حابس يا أقرعٌ إنك إن يُصرَّغ أحوك تصر مغ 
فرفع حواب الشرط: [تصرغ]؛ وزهير ابن أبي سلمی قال: 
ون آتاه حليلٌ يوم مسألة یقول: لا غائب مالي» ولا حرم 

رقم حواب الشرط: [یقول]. وهذان شاعران يستشهد بکلامهما. فهاهنا إذاًء 
ظاهرة لغوية لا بدّ من التقعید لحاء وهکذا کان: فقد نظروا إلى البيت الأول فرأوا بعد 
أداة الشرط فعلین مضارعین» ونظروا إلى البيت الثاني فرأوا بعدها ماضياً فمضارعاً. 
فالظاهرة ذا ذات قاعدتين» فاحفظوا أيها المساكين إن كنتم تحفظون أن جواب 
الغرل يكرة مرفوغاء ويكون عزوما: غير آن الشرط إذا كات ماضيا اشوا 
مضارعاً فالرفع حسن والحزم حسن؛ وأما إذا كان الشرط مضارعاً والحواب مضارعاء 


فرفع الجواب - وإن كان جائزا - فإنه ضعيف. 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


في جزم الفعل الضار ع ۵۸۵ 





فكيف لا يكون [العربي بحر]ء وللقاعدة الواحدة فيه وجهان يتطاردان ويتضادّان؟! 

وان المرء لیعحب. إذ يرى كتب الصناعة بحعل من هذه المخالفات قواعد ثابتة 
مقررة في كلام العرب» ولا تقول: نها وما كان من معجنهاء ضرورات شعرية منکرق 
تعفظ ی متاحف الف ولا یقاس علیها؟ وإذا لم يكن هذا وغوه ضرورة وشذوذاء قما 
الضرورة إذا والشنوذ؟ 

إن الرء لا يكاد يطالع بحثاً من بحوث النحوء الا وحد فيه مسا يقلب القاعدة» 
رأسها علىعقبهاء فيجعل عكسها صحيحاً. فكيف لا يكون [العربي' بحر]؟! 

ودونك من هذا البحر!! قطرة آحری» ليس فيها ضرورة وشذوذء ولکن فيها 
تلهي القادرين» بضعف الضعفاء المساكين: 

قالوا ما معناه (توضیح المقاصد 555/54): إذا أحذت أداة الشرط جوابهاء ود 
بعده مضارع مقرون بالفاءء أو الواو") حاز فيه ثلاثة أوجه: الحزمٌ» والرفع» والتصب. 
ودونك مقالاً من ذلك مع فك أحاجيه: 

(إن تدرس تنجح وتکسیب) 

ففي هذه العبارق يحوز جزم [تکسب] على أن الواو عاطفة. 

قلت: هل في الأمة غلام لا یعرف أن العطرف على ابحزوم» يكون زوسا؟ فإن 
قالوا: کات سألناهم: لِم إذا ترهبون الناشئة» فتصورون لهم ما یدنو من البديهيّات» 
كأنه ما يعرف ويُجهّل؟ ويحتاج إلى قواعد تعد له» تنظم مرة وتنثر آحری؟ 

ويجوز رفع زتکسب] على أن الواو اسيشنافية. 
قلت: إن صغار الأولاد» متى بلغوا أن يعرفوا معنى [الاستتناف]؛ عرفوا أن ما بعده 


۱- قال ابن مالك: (والفعل من بعد الجزا إن يقترن بالفاء أو الواو بتثليث قَمِنْ) فنص على حرفين فقط 


- کماتری - هما: الفاء والواو» لکن نحاة آحرین زادوا على ذلك حرفين آحرین» هما: ثم وأو. 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


كف في جزم الفعل الضارع 





ليس له .ما قبله صلة إعرابية. فيكون من ثم مرفوعاً عفو الخاطر» بغير تفكير؟ فإذا كان 
هنا - ومو کائن - فلع إذا رة فتجعلون ما کان فق زمن اا قاع عفوبةه 
و کالعفوية شیعا تققد له القواعد من حدید: فیجوز ذا إذا كان كذاء ویجوز ذاك إذا 
كان كذلك؟! وهل المسألة مسألة آستاذیة!! ومعلّميّة!! أليس للمساکین من آبناء الأمة 
حق عليكم أن تعلموهم ما تعرفون من أقرب سبيل» بأسهل لفظ وألين أداء؟! 
ويجوز نصب [تكسب] على إضمار أن وجوبا. 

وت ان لصو یی ها ا میت سره وار زاس 
السبوقة بنفي أو استفهام... وهذا باق تخریج بحري!! فلا ينكرنٌ منکر بعد هذاء أن 
یکون [العربي بحر]!! 

ولیغفر لنا القاری أن نتم هذا اللموذج البحري» .ما يكمله» للم ععنی البحريّة في 
لغتناء فقد قالوا: 

إذا وقع الفعل القرون بالواو أو الفاءء بين فعل الشرط وحوابه نحو: 

[إن تدرس - وتجتهد - تستفد] 

جاز فيه وجهان: الأول حزمه» على أنه معطوف بالواو على فعل الشرط المجزوم 
إتدرس]. فیقال: [وتحتهد]. ولا نعلق على هذاء فقد علقنا على نظير له آنفا. 

والثاني: نصبه» على تقدير [أذْ] مضمرة وجوباً» كما تنصب مُضْمْرة بعد واو 
العية المسبوقة بنفي أو استفهام. فيقال: [وتجتهد]. وهذا أيضاً لا نعلق علیه إذ تقدم 
التعليق على نظيره. 

ولکنْ انتبه: فان الرفع غير جائز. فلا تقل: [وتجتهد]!! وسبب المنع» أن الرفع 
معناه أن الواو هنا استعنافيت والاستعناف إنما يكون بعد تمام الكلام» والكلام هنا لم 
یت لأن الشرط لم يأت جوابه. ومنه - كما يقال في علم الرياضيات - فان 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


في جزم الفعل المضارع VVE‏ 


الاستعناف هاهنا ممتنع» فافهم ذلك فإنه دقیق!! 
» ۴ ؟! ؟! 


تحعل کتب الصناعة من احتماع الشرط والقسم ملحمة نحویة!! فَحُكُمٌ إذا تقدم 
القسم» وحکم إذا تقدم الشرطء وحکم یعکس الحكمين» ثم مایکون من ذلك في 
لنش وما یکون ضرورة في الشعرء وما يجوز إذا سبقهما ما يقتضي خبر وما ی رجح... 

ولينظر المرء في كم صفحة يكون شرح کل هذاء إذا كانت رؤوس مسائله 
سطرين؟! ومع كل ذلك» ليس هذا الذي ذكرناه بدعا في كتب الصناعة. فمن 
يطالعهاء يستيقن أن التواء القاعدة وتلوّيها يشملان کل مسألة» وأن هذا الالتواء 
والتلزي سمة من سعات كل بحث فيها جل أو ضؤل. 

وليس هذا ما نريد أن نقف عنده هاهناء وإثما هو ما أقص نبأه عليك: وذاك أن 
حانباً - ما يستشهدون به في إثبات قاعدة قرروها - لو رجعت إليه في مظانه» لرأيته 
خالفاً ما قالوه» ولرایته یقلب قاعدتهم بل ینسفها فالا ولرآیت نفسك عند ذللكة 
مردوداً إلى إنكار يبدأ دهشة وحيرة» ويتهي شکا وقلقا. وذلك أنك بعدها لا تفتقر 
إلى الثقة عع سه الو ا شامدا للأعشى» هذه روايتهم له: 

ئن میت بنا عن غب مع ركةٍ لا تَلْفِما عن دماء القوم تنتفیل 

يقول لمن يخاطبه مُفْسيماً: واللّه لعن ابتليت منا عع ركة ثانية بعد معركة تسبقهاء لا 
تحدنا نحيد عن اللقاء والقتال. 

وكتب الصناعة تحعل من هذا البيت شاهدا على أن الجواب يكون للشرط مع أن 
القسم متقدّم عليه. والدليل على ذلك عندهم أن فعل [تلفنا] جاء بحزوماء والذي 
ینجزم حکماء إنما هو جواب الشرط لا حواب القسم. وأنقل إليك ما قاله ابن عقيل 
في المسألة حرفیا. قال: (شرح ابن عقيل ۲/ ۳۸4): 


"رف ايج 
رس ۳4 SE‏ 
سر زیر يوالب 


و في جزم الفعل الضارع 





[فلام (ليِنْ) موطئة لقسم محذوف - والتقدير: واللّهِ لن - و(إن): شرط» وجوابه 
(لا تلفنا) وهو بحزوم بحذف الياء» ولم يجب القسم) بل جرف جوابه لدلالة راب 
الشرط علیه ولو جاء على الکثیر - 2 القسم لتقدمه - لقيل: (لا تلفینا)؛ 
بإثبات الیاء؛ لأنه مرفو ع]. 

ولقد وقفت عند هذا البیت أتأمله» وقد رأيته یقلب القاعدة» بل ینسفها» فقلت في 
نفسي: لو قال الشاعر: [م تلفنا] لسِمّت القاعدة وظل الوزن یی بن طروت ان 
الديوان» فرأيت الرواية فيه منطبقة على ما حطر في ذهئء أي: [لم تلفنا]!! فاعتبروا 
يا أولي الألباب» فان إعادة النظر فيما صيغ لنا من قواعد لغتناء ليس كفراً بهاء بل هو 
الإحلال لها والحرص عليهاء وإنفاق ما لا برض من عمر ومال في سبيلها!! 


% % % 
لراجع والصادر: ۱ 
البحر احیط ۱۷/۶ نص الألفية ۷ 
شرح ابن عقيل ۳۸۹/۲ شرح الكافية ۸/۹ 
الخزانة ۳/۹ حاشية الصبان ئ 
آسرار العربية ۳۳۳ قطر الندى ۳۷ 
شرح الأشموني ۳۱/۲ جامع الدروس العربية ۱۸۸/۲ 
الانصاف ۳۳۷۳۸ 
توضیح القاصد Yol‏ و ۷۱۰ 
النحو الواني ۲ و۰9 
شرح الفصل ۰۵۸-۷ ۸ و ره ۱۲-۹ 
الواضح في النحو والصرف 1۲ 
الوحز في قواعد اللغة العربية ۸۷ 
بحلة بجمع اللغة العربية بدمشق 0 


محاضر جلسات مجمع اللغة العربية بالقاهرة الدورة ۳۷ لعام ۱۹۷۱ ص 4١4‏ و4005 


رقم ا 
سرا ۳ 7 ۲۱ 
ر ا 


في جمع المؤنث السام VY‏ 


في جمع المؤنث السام 


© مبهوظون ومتفکهون: 

تعالم كتب الصناعة جمع المؤنث السام فتذكر أنه ينتهي بألف وتاء زائدتين. 
ولقد كان هذا يكفي لو أريد الاكتفاء. ولكنها لا تكتفي به» بل تعرّج تعريج التفکه» 
على الكلمات الي تنتهي بألف وتاء غير زائدتين» فتقول مثلا: [قضاة]» ومثلها: [بناة 
وهداة ورماة وغزاة...] ليست جمع مونث سالاء وذاك أن الألف والتاء فيها ليستا 

رك 

وليس هذا بشيء» بل هو تفكة. فحتى شداة العلم يعرفون أن التاء في نحو: 
[قضاة] تاء مربوطة» على حين تاء السالم مبسوطة. ويعرفون من ثم أن الوقوف على 
آخر هذه الکلمت إنما هو باشاء لا بالتاء. ویعرفون اش أن الألف والتاء في آخحر 
[قضاة] لو كانتا زائدتين» لكان الأصل قبل زيادتهما هو: [قض]» وذلك غير وارد في 
العربية لا معنى ولا مبنى!! لأن الاسم فيها - أصلا - لا يكون حرفين. 

إن الخروج بالبحث من المونث السام إلى ما ليس منهء مأبي من كل وجه!! 

وتقول تلك الكتب: [بيت وميت وصوت وقوت...] تجمع على [أبيات وأموات 
وأصوات وأقوات...] وهي جموع تكسيرء لا جموع سلامة!! ویثور هنا سؤال: هل ي 
الأمة أحد يخطر في ذهنه أن الألف والتاءء في هذه الکلمات. زائدتان؟ وأن الأصل: 
[أَبِي وأمْوَ وأصو وأقو]؟! 

إن هذا الاستطراد الذي تتفكه به كتب الصناعة» هو حمل يبهظ أبثاءناء وقد آن 
أن يطرح!! 


ارم ذه + 
ما ]| 
7 


۷۷۷ في جمع المؤنث السام 


» تحصیل حاصل: 

تقف كتب الصناعة عند [حذام وقطام ورقاش...] ونحوهاء فتقول: ما كان على 
وزن فعال لا يجمع جمع مونث سالا]. ولقد كان تجنب هذا أولى» وذلك أن ما كان 
من الأعلام على وزن [فعال]» فإنه مب أصلاً. والبي لا جمع؛ فالانتقال بالبحث مما 
يُجمع جمع سلامة إلى ما عتنع أن يُجمع هذا الجمع؛ فيه مفارقة للجادّة» ودحول في 
تفریعات مضادّة ما. وذاك في علم التربية مسلك غير ميد أقلٌ ما فيه: إطالة المسافة 
إلى الغاية» وصرف الذهن عنهاء والاشتغال بسواها. 
« مسألة عفا عليها الزمن: 

منع البصريون أن يُجمع جمع مونث سالاه كل من [فَعْلى - فغلان]» نحو: 
عطشى وسكرى» و[فعلاء - أَفعّل] نحو: شقراء وحمراء. ولكنهم يُجيزون ذلك إذا 
جرا من الوضقية واستعملا اسین. مثال ذلك آن تسمّي امراة (تجراء آو عطشی]» 
ففي هذه الحال تجمعهما جمع سلامة فتقول: [حمراوات وعطشیات]. وأما في حال 
الوصفية فتجمع جمع تكسير فتقول: حمر وعطاش. 

هذا مذهب البصریین وأما الكوفيون فلا يفرقون بين وصفية واسمية. فقد أجازوا 
جمعهما جمع مؤنث سالماً في كل حال. قال السيوطي (همع اهوامع :)19/١‏ [وأجازه 
الفراء]. وعثل هذا كان ابن كيسان يقول. وقد نص الرضی على ذلك في شرح الكافية 
(۳۸۹/۲). وذكر ذلك ابن يعيش أيضاً فقال (شرح المفصل /1۱): [وكان ابن 
كيسان یقول: لا أرى به بأسا]. 

وقد نظر مجمع اللغة العربية بالقاهرة في الأم وقرر الأحذ برأي الكوفيين... 
وعرّج صاحب النحو الوافي على المسألة» وبيّنها بیان حسناء ونورد لك من ذلك ما 
أجمله. فقد توقف عند جمع فعلی] جمع مونث سالا فقال: [يستثنى من المقصورة عند 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


في جمع الونث السام ۷۷۸ 





البصریین ومن معهم: (فَعْلى) مؤنث (فعلان)» مثل (سکری) مونث (سکران). فلا 
يقال (سکریات). ويستثنىمن الممدودة: (فعلاء) مونث (أفعل)» کحمراء مونث آهر؛ 
فلا یقال: (هراوات)؛... فهاتان لا يجمعان جمع مذ کر ولا جمع مونث سالین (الا عند 
الكوفيين) ما داما باقيين على الوصفية؛ فان صارا امین بحردین من الوصفية حاز 
جعهما تصحیحا جمع مذ کر أو مونث على حسب العنی... ورأي الکوفیین هنا... 
آنسب وادلتهم مقبولة]. ثم لا انتهی من :ذلك عرّج على قرار بحمع القاهرة إباحة 
ذلك وختم کلامه فقال: [فالأحذ بالرأي الكوفي سائغ, وان كان الرأي البصري 
أقوى]. (لنحو الوافي ۱۳/۱) 

قلت: ونحن لم نفعل غير أن آحذنا بالرأي الكوي؛ والاحذ به سائغ. واستظهرنا 
بقول ابن کیسان: زلا ری به بأسا]. وسرنا مع قرار بحمع القاهرة. وما بالقليل کل 
ذلك» ولا بالضعیف. 
ه فلنأخذ بالیس ذا آجازه [مام: 

النحاة - في جمع الاسم الذي لم يعهد له جمع تكسير - فریقان. آما الفریق الأول» 
فيشترط في جمعه جمع مؤنث سالماء أن يكون حمسة أحرف. وأما الفريق الثاني فلا 
يشترط ذلك. قال السيوطي (همع الهوامع ۷۱/۱): [وذهب قوم منهم ابن عصفور إلى 
حواز قياس جمع المكبّر من المذكر والونث الذي لم يكسرء اس کان أو صفة: 
كحبّامات وسجلات... فان کسر امتنع قیاسا]. 

وما يزال مؤلفو كتب النحو على الخلاف حتى اليوم: منهم من ينص على حخماسية 
حروف الاسم» ومنهم من يغفل ذلك. 

ولقد أحذنا بالرأي الثاني» لما فيه من يسر الإطلاق» وتحنبنا الرأي الآخر لما فيه من 


العسر والتقييد. 


"رف ای ۳ 
رس ۳4 SE‏ 
سر زیر يوالب 


۷۷۹ في جمع المؤنث السام 


ه اللغة شیء والنحو شيء آخر: 

تقول کتب الصناعة: الصدر ابحاوز ثلائة حرف لا یجمع جمع مونث سالا إذا 
أريد منه التو کید. 

ولیس هذا من جمع الونث السالم في شيء. وکتب الصناعة بقوضا هذاء تمزج 
[الصدر] ب [استعماله هنا وهناك في الكلام]. ونعم إن الصدر المجموع جمع مونث 
سالا لا یستعمل للتوكيدء ولکن جمع الصدر - من حيث الصناعة - وارد في كل 
حال» سواء استعمل هنا وهناك أو لم يستعمل. 

ف [تعريفات وإكرامات وإنعامات...] - على سبيل الشال - مصادر تجمع جمع 
مونت سالاً محاوزتها ثلائة احرف» ولیس بعد هذا قید مازم. هذه هي القاعدة وأما 
استعمال هذه الصادر في تركيب دون تركيب» فشأن ا 

ولوجعلنا من النحو أن تنص على جواز استعمال کل كلمة هنا وهناك ومنع 
استعمافا هنا وهناك» لتضحمت کتب النحو تضخماً لا يطاق» ولغدا النحو نحوا ولغة. 
نعم» لقد كان النحاة يعرّحون على هذا في قديم الزمان» ولكن عصر ذلك انقضى» 
ولبحوث النحو اليوم استقلاها. 
« المستحيل نطرحه واجائز ناخذ به: 

لم نعرج على جمع الاسم إذا كان فيه إدغام نحو: [مرّة وحجّة وقنة...]» وذلك أن 
من المتعذر تغيير لفظه في الجمع مهما تكن الحال. 

ول نعرج كذلك على جمع الاسم إذا كان ثانيه حرف علة» نحو: [حؤزة وسورة 
وحؤمة]» وذلك أن من العرب من يسكن» فيقول: [جؤزات وسورات وحؤمات...]» 
ومنهم من یفتح فیقول: جر رات وسوّرات وحوّماتع مستلا بلقاعدة العاستء الى 
فتح الثاني مهما تكن حركة الأول. وقد نص على ذلك سیبویه (الكتاب - هارون ۰۰/۳). 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


في جمع المؤنث السام ۷۸۰ 


ا و ج ي 
فهل من بأس قي أن نبهج قلوب المعذبين بالنحو وبحوثه» فنتركهم يقولون فیصیبون 
سليقة» عن غير تفكير أو إعمال عقل؟! وهل مِن غضاضة في أن نرحم من في الأرض؟! 


% % 
المراجع والمصادر: 
شرح ابن عقيل ۷۳/۱ حامع الدروس العربية ۱۹/۲ 
قطر الندى ‏ /۰ه الواضح في علم الصرف /::۱ 
شذور الذهب /۳۹ الفیصل في آلوان الجموع ۲۹ 
همع اموامع ‏ 1۹/۱ الوجز في قواعد اللغة العربية /۱8۳ 
توضیح القاصد ۲۱/۰ أوضح السالك ۱۹۹/۳ 
اللحو الواقي ‏ ۱۱۲/۱۲ شرح الفصل ۸٩-۵۰‏ 
شرح الكافية ‏ ۳۸۹/۳ حاشية الصبان ۸۱/۱ 


بجموعة القرارات العلمية خلال مسين عاماً مجمع اللغة العربية بالقاهرة /۷۹ 


۷۸1 في جمع الذ کر السام 


في جمع المذكر السام 


هاهنا مسائل» نورد منها ما يلي: 
« التقعيد لما لا یکون: 

من ذلك تخیلهم ثلالةٌ ذکور» اسم كل منهم [رام له آو د مكل تاو وأن 
عرييًا رغب في الحديث عنهم؛ فکتبٌ الصناعة تقعّد هذه ا حالة الي لا تقع» فتوحب أن 
يكون ذلك» باحتلاب [ذوو] أو [ذوي] - على حسب الحال - من الفراغ فيقال: 
[حاء ذوو رام ال واستقبلت ذوي سعد مقبل!!]. 

وذاك شيء لم تنطق به العرب» ولذا اطرحناه إذ التوقف عنده والتقعید ل أفيّة 
عقلية تدحل في باب الأحاحي وأحوبتها. 

ولا یت ظانٌ أن لیس طذه النكتة أحوات» فأخواتها كثير» دونك منها واحدة: 

تتخیل كتب الصناعة أنك قد تحتاج إلى التعبير عن ثلاثة ذکور» اسم کل منهم 
[زینب]!! وأن جمع هذه الأمماء (المذكرة - المؤنقة) يبهتك» ولذلك تأحذ كتب 
الصناعة بيدك؛ فتذكر لك: أن [زينب] جائز - في هذه الحال - جمعها جمع مذكر 
سال؛ وعلى ذلك تقول: [جاء الزينبون» ورأيت الزينبين» ومررت بالزينبين]. 

ويعللون بتحویز هذا الجمع بأن اللفظ لا يُعبَدَ به هناء وإنما يعت بالعنی!! 

ولولا حشية الإطالة» لأوردنا لك حكم المذكر العاقل النتهي بعلامة تأنيث نحو: 
معاوية. والمذكر العاقل نحو: ا ت متا وحكم المذكر غير العاقل 
كالحصان - مثلاً - إذا سميته ب [نسیم] أو [هلال]. وحكم ماهو مركب تركيبا 


رم اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


في جمع الذکر السام ۷۸۲ 


مزجياء نحو: سیبویه ومعدیکرب وأحد عشر!! أو تركيباً إضافياً نحو: [عبد العزیز]. 
وحکم المذكر العاقل المسمى عثنی نحو: [محمدان] و... 

كل هذاء على اختلافب بينهم في هذه السائل. فهولاء عنعون وهولاء يجيزون7©!! 
ومع احترامنا الذي لا تحدّه حدود. لذلك الجهد العقلي» ومع احلالنا لذلك التتبع 
الفكري الذي ألم من كل مسألة بأدقّ الدقائق» ووقف عند كل شذرة مهما تضول» 
نعم - مع ذلك - نقول: إن احترام الجهد وإجلال التتبّع الفکري لا يوجبان التعبّد. 
کیف. والنحاة أنفسهم فرق» ولكل فرقة مذهب ومدرسة؟ وما يقوله هولاء ویأحذون 
به» ينقضه أولئك ويردّونه؟ 

وحتى لو أجمعوا على أن في الناس ثلائة ذکور» اسم كل منهم [أحد عشر]!! وأن 
الحاحة دعت إلى التحدّث عنهم مموعین, لظللنا نأبى آشذ الإباء أن ينفق أبناؤنا 
أوقاتهم في ألهيات [جاء ذوو أحد عشر وضربت ذوي أحد عشر» ومررت بذوي 
أحد عشر]!! فهذه الألخيات والأحاجي لا تحتزم وإنما تترم العقول الق بلغت من 
الهيام با منطق» أن وصلت إلى هذه السائل وجعلتها مواضيع بحث وتقعيد. وبين ما 
يحترم وما لا يحترم فرق!! 

إن رقيماً من الرقم المسمارية المكتشفة في (تلّ ماري = تل الحريري) لا تبیعه 
بلادنا بأضعاف وزنه ذهباء ومع ذلك لا یتحذ نموذجاً يُحتذى في الكتابة؛ ولا يحط من 
قيمته - بل يُعليها - أن يُحفظ ويصان في المتحف الوطين. فلنحفظ هذه الثروة العقلية 
في (المتحف اللغوي)» برجم إليها من يحتاج إليها» من لغوي ومؤرّخ وفقيه... وأما 
أبناؤناء فلنباعد عنهم هذه الألهيات والأحاجي وحلولهاء كما باعدنا عنهم رقم (تل 
ماري) واستبدلنا هم بها الورق الصقيل. 


۱- انظر شرح ابن عقيل ٩۰/۱‏ 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


VAY‏ في جمع الذکر السام 


ه طرفة: 

إذا جشت کتب الصناعة في حمْع الصفات جَمْعٌ مذکر سالاً قالت: [إن كانت 
لصفة (خاصّة) بالونث ۸ تجمّع جَمْعَّ سلامة]. يريدون بذلك أن الصفات الي لا 
تکون الا لونث حصراء نحو: [حائض وحامل ومرضع وطالق...]» لا تجمع على 
[حائضون وحاملون ومرضعون وطالقون...]. 

فمن كان من محبي الطرف والنکت. فقد سقنا إليه طرفة. 

+ رکوب ان سورت السهل اوطيد 

ولا بری الرء التعسیر هاهناء في آمر واحد. بل يراه في آمور. ودونك من ذلك 
آطرافا: 

۱- يذهب الکوفیون إلى أن العلّم المتتهي بتاء التأنيث» تحذف منه هذه التاء 
ويُجمع حَمعَ سلامة. فكما تجمع [سَّعْد] تقل على زسيعدون وعدي كذلك 
تجمع [حمزة وطلحة] - بعد حذف التاء - على [حمزون وحمزين» وطلحون وطلحين]. 

وأما البصريون فيأبون ذلك ویجمعون هذا الصنف من الأعلام جمع موث سالا 
فيقولون: [حمزات وطلحات]. (الإنصاف / 7 وتوضيح القاصد )٩۳/۱‏ 

۲- تقول البصرة: [أفعّل] الذي مؤنئه [فغلاء)» نحو: [أسود - سوداء] لا يُجمع 
جَمعَ سلامة. والكوفة لا ترى في ذلك باس فتحمع [أسود] على [أسودون 
وأسودين]. 

۳- وتقول البصرة: [فغلان] الذي مؤنئه [فَعْلى]» نحو: [عطشان -عطشى] لا 
يجمع حَمَعٌ سلامة. والكوفة لا ترى في ذلك بأسأء فتجمع ذلك فتقول: [عطشانون 
وعطشانين]... 

6- والبصرة تقول: إن الصفات الي يستوي فيها الونث والذکس نحو: 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


في جع المذكر السام ۷۸۹ 





[صبور...] لا تجمع حَمْع سلامة. ولذلك يجمعونها على [صیر...]. وأما الكوفة فلا 
ترى بأساً في جع هذه الصفات جمع سلامة. وعلى ذلك تقول في جمع [صبور] مغلا 
[صبورون وصبورین](). ولقد تعاور النحاة قديماً وحديئا هذه المسائل» ورأوا ما فيها 
من الشَة والتعسیر فاطرحوه. منهم: اين کیسان» ونحاة الكوفة عموماء وحمع اللغة 
العربية في القاهرق وعدد من النحاة العاصرین. فدونك ماذج من ذلك: 

قال ابن الأنباري (الإنصاف /۲): [ذهب الکوفیون إلى أن الاسم الذي آخحره تاء 
لشأنیت إذا هیت به ركد يجوز أن يجمع بالواو والنون» وذلك نحو: طلحة 
وطلحون» والیه ذهب آبو الحسن ابن کیسان]. 

وقال الرضي (شرح الكافية ۳۷۰/۳): [وأجاز ابن کیسان: آمرون 
وسکرانون]. 

وعالح مجمع اللغة العريية في القاهرة الصیغ الي يستوي فيها الذ کر والونث 
وإحازة أن تلحقها تاء التأنيث» ثم أصدر قرارات متتابعة» أجاز بها تأنيث تلك الصیغ 
بالتاء. وذلك نحو: صبور - صبورة» ومسكين- مسكينة» ومعطار - معطارة» ويطعن 
- مطعنة. .. كما أجاز أن تُوّنث بالتاء صيغة فعلان فيقال: عطشانة وغضبانة... وأن 
تلحق تاء التأنيث الصفات المقصورة على الونث. فيقال في حامل وطالق وحائض 
مثلاء حاملة وطالقة وحائضة... وازید بیان ومزید ٍیضاح کان کل قرار من تلك 
القرارات يتم بالنصّ على إجازة جع ما جاء فيه من الصیغ جَمّعَ سلامة. (الصفحات 
۳۱۷۹ ۱۳۲۱ و۱۳۳ من مجموعة القرارات العلمية ۱۹۳4 - ۱۹۸6 الي 
أصدرها مجمع اللغة العربية بالقاهرة). 

وقال صاحب النحو الوافي» في التعليق على منع البصريين جع [أفعل وفغلان] 


۳۷۶/۳ تحد بيان هذه المسائل في شرح الشافية‎ -١ 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


۷۸٥‏ في جمع الذکر السام 





جمع مذكر سالاً: [هذا رأي البصريين ومن يؤيدهم. ويخالفهم الکوفیسون» فلا 
يتمسكون بشرطي منع أفعل وفعلان ومؤنثهما. وأدلتهم وشواهدهم كثيرة مقبولة. ولا 
معنى اليوم لإهدار رآیهم وخخاصّة إذا منع لبساًء وان كان الأوّل أكثر وأفصح. وكان 
ابن کیْسان يقول: لا أرى في الرأي الکوق بأساً - كما جاء في المفصل ج ه ص۰۹ 
و٠‏ - ورأيه سديد. فلم المنع؟]. (النحو الوا )١ 57/١‏ 

وسوال هذا النحوي - لعمري - سؤال وحیه فلم المنع؟ ولم التعسیر؟ ولم 
نستمسك بقیود نبذها فحول من أثمة اللغة؟ ولم ا ف علق أن روا 
من لغتهم؟ 

من کل ما قدّمناء يخلص الرء إلى أن الشروط المقيّدة لصوغ جمع الذکر السال 
روط تخطّاها القدماء واحدئون؛ فمن اطرحها الیوم مستظهرا عدرسة الكوفة وآراء 
ابن كيسان ومع القاهرة» وعباس حسن ونظرائه من النحاة المحدثين» فإنما يأوي إلى 


ركن شديد!! 
ر ر ل 

المراجع والمصادر: 
النحو الوا ۱۳۷/۱ جامع الدروس العربية ١‏ 
الواضح في علم الصرف ۰ /۲۳۹ شرح الكافية ۳۹۹/۳ 
شرح ابن عقيل ۹/۱ توضیح القاصد ۹22۹/۱ 
شرح التسهیل ۷۹/۱ الوحز ف قواعد اللغة العربية /۱:۳ 
الانصاف /۲۹ شرح الشافية ۳۷۹/۳ 


بحموعة القرارات العلمية خلال حمسين عاماً لمجمع اللغة العريية بالقاهرة من عام ۱۹۳4 إلى ۱۹۸4 
الصفحات /۱۲۹ و ۱۳۱و ۱۳۲ و ۱۳۳ 


رقم ا 
سا ۳1 7 ۲۱ 
کم یزار 





في جموع التکسیر 


« التوازن والإيقاع, لا العشابه والعمائل: | 

ف جموع التكسير حقيقة يعرفها كل من اشتغل بالعربية» هي كثرة الأوزان 
والتشعب والتفريع. فأوزانها تزيد على الثلائین» وقد يشتمل كل وزن على حالة أو 
حالتين أو ثلاث... أو سبع!! حتى بل بحموع هذه الحالات مئة وعشراً. 

ويشعر طالب العرفة أنه فيما يشبه المتاهة» حين ينظر في كتب الصناعة ليصل إلى 
ما يريد من جمع أو إفرادء فيرى تلك الأوزان والحالات المتفرعة عنهاء منثورة بغير 
رفق» ويرى مولفیها يقولون مثلاً: [وزن فَوَاعِلٍ يَطّرد في سبعة: في [فاعلة] اسماً أو صفة 
كناصية كاذبة خاطئة؛ وی اسم على [فوعَل] كجوهرء أو [فوْعَلّة] كزوبعة» أو 
فاعل] کقالّب؛ أو [فاعلاء] كقاصعاء» أو [فاعل] ککایل» أو في وصف على [فايل] 
لمؤنث» كحائض» أو لغير عاقل كشاهق وصاهل]. 

فإذا عرفت ذلك» وضعت يدك على ما يعرو قلب الرء من قنوط واحباط كلما 
عاذ بكتاب من كتب النحوء باحثاً عن جمع کلمة ليس له من قبل عهد جمعها. 
فيشقى!! إن كان وزكُ جمعها متأحر التزتیب» ويسعد!! إن كان قريبا. 

وما کان أسهل أن نسیر على ما سارت عليه تلك الکتب!! اقرأ ما کو 
واجمغ متفرقه» والْفْ بين فئاته» وب مواضیعه؛ ثم بوجهك إلى الطبعة!! 

ولكننا نبذنا ذلك وأبيناه. إذ ليس من غايات كتابنا جمع مسائل» يركب الناس 





۱- انظر - على سبيل الثال - أوضح المسالك ۲۹۲/۳ 


"رقم + 
رس ۳1 2 ۱ ۲ 
سر زیر يوالب 


YAY‏ في جموع التکسیر 


البحر ليقعوا على أحوبتها. 

وهكذا أعدنا صوغ المسألة» فتبين لنا بعد إنعام نظرء وطول تأمل أن العربية لغة 
إيقاع» ولعل أكثر أبناء الأمة معرفة بذلك وإحساساء وأحذاً به ولزوماء هم قراء القرآن 
ومرتلوه. واسأل من شعت منهم يقل لك: لهذا الحرف حركة واحدة ولهذا المد 
حركتان» ولذاك ثلاث حركات» ولذلك أربع... ثم إذا مددت فطُولُ المد إن اتصل 
کذاه وان انفصل کذاء وان كان غارضا کذا... 

وآما الذي هو آلطف من کل لطيفة. فانك ذا قرات القرآن تمویداء وکان جوز 
تن و لجار ددر تبتك ال 
فلم جز لك - ما امتدّت قراءتك - أن تطیل في آية» وتقصر في آحری. فهل الزامك 
ذلك إلا صونٌ لإيقاع» هو اللحمة في سّدى حروف رهگ ذا ف الف لزان مه 
العربية» مع شيء من الَسَمح إلا القرآن - فانتبه!! فان أمامك مایسترو (قائد جرتم» 
يهدي خطاك متى خالفت عن إيقاع عصاه» فقد حرحت عن العربية. 

العربية لغة إيقاع!! ولقد مس العلماءٌ - في بحث جموع التكسير- هذه المزية» مسا 
رفيقاء فاستفادوا منها فائدة حلیلهة() وذلك أنهم رأوا عددا غير قليل من الأوزان 
الصرفية» إن يكن بينها احتلاف قليل أوكثير» في تقدم هذا الحرف أو تأحر ذاك» فإنها 
جيعاء تتفق فى عدد الأحرف» وق ترتيب الح ركات والسكنات وتتابعها. 

ومن هنا أنهم قالوا: إن [فعالل وفعاعل وأفاعل وتفاعل ومفاعل ويفاعل وفواعل 
وفياعل وفعائل...] أوزان متمائلة» أو متشابهة» ومن هناء أيضاء أنهم اجروا عليها 


أحكاما واحدة. 


-١‏ للخليل ابن أحمد ومضة عبقرية في صوغ أوزان [التصغير]» ما سداها ولحمتها - عند التحقيق - إلا إيقاع 
الكلمة لي العربية. 


في جموع التکسیر ۷۸۸ 





لكنهم وقفوا عند هذا و يتجاوزوه» فدل صنيعهم على أنهم نظروا إلى المسألة 
نظرة بَصَّرية» ولو غاصوا على درّة» هي بين لآلئ اللغات بدعٌ في الدرر» لرأوا أنها 
مسألة إيقاعية» بل ليست إلا مسألة إيقاعية. وذلك أن الجامع الوحيد بينها ليس إلا 
الإيقاع!! وإلا فما الذي يجمع أفاعل إلى فياعل؟ وما الذي يساوي بين فعالل ويفاعل؟ 
وما الذي يقرن هذين بذَينك» وما وراء ذينك في قرّن؟! أهو شيء آحر غير الإيقاع؟ 

الإيقاع وحده - ولا شريك له هنا - هو الذي جمع بين تسعة الأوزان. ولو 
فعلت ما يفعله الشّداة» إذ يعمدون إلى تقطيع بيت من الشعر» فيمثلون الحرف المتحرك 
بخط(/]» والرف الساکن بدائرة ره إذا لانکشف الغطای ولرأيت أن السلك الذي 
ینظم الأوزان التسعة» إنما هو إيقاعٌ واحد هو: [//ه/ه = فعالل)» أي: حرکتان 
فسكون» ثم حركة فسکون. 

وما [فعالل] عند التحقيق» إلا تحسيد للإيقاع» يجعل السموع مقروءا. ولا تثريب 
عليك إن أنت أحللت عله ما تشاء من الألفاظ الموازنة له في إيقاعه» نحو: [يفاعل أو 
آفاعل...]» فالمسألة ليست في أن يسبق حرف حرفا أو أن يتحرك هذا بفتح وذاك 
بض فتلك آمور لا تغيّر من الإيقاع شيئاً؛ ولغا المسألة في أن يتساوى عدد الحروف 
في الكلمتين» وأن يناظر متحرك متحرکا» ويقابل ساكن ساكناً. إذ لا يرد الإيقاع في 
کلمتین, إلا بهذا التساوي والتناظر والتقابل. 

ال موقم ]ونا اسه ابرع عل ذلك» سلطا موسي ورو مكو 
على الورق» تحد امو لف یفتتحه - بالضرورة الي لا حیص عنها - بكتابة رقمين» 
صورة ومخرج (بسط ومقام)» هكذا (4/۳ مثلا)» يدل بهما على الوزن وسرعة الأداء. 
وعتد هذا الإيقاع ما امد اللحن» فلا زيادة آبدا ولا نقصان آبدا. إذ كل زحزحة عن 
ذلك مهما تضوّل هي (كسر) للإيقاع. 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


۷۸۹ في جموع التکسیر 





ولعل من العجائب الي لا یقبل بها العقل إلا مرغماء أن إحدى لغات الانس!! 
- ولغات ابر" أيضاً في اعتقادي!! - فیها إيقاع واحد» هو [//20/۰ فَعَالِلَ]: 
تجمع عليه كل أسمائها الفردة - بالغاً عددها ما بلغ - إذا كانت أحرفها أربعةء أو 
صيّرت أربعة» ولا يستثنى من هذه القاغنة بیدا حالة حاص ة واحدة إيقاعهنا 
//ه/مه = فعَالِيل]. 

وكل خروج عن هذا إفساد للغة» كما أن كل حروج عن الإيقاع الموسيقي 

ولعل المشتغلين باللغة لم يتنبهوا هذه الظاهرة» ولا توقفوا من قبل عندهاء لأن 
تكرارها ملايين ملايين المرات في لفظهم وقراءتهم أزال تضاريسهاء فجعلها سليقة 
وبديهة. فكما يتنفسون فلا يشعرون أنهم يشهقون ویزفرون» كذلك يتكلمون فلا 
يشعرون أنهم يتغنون ويوقعون!! 

هذه هي المسألة» وليست شيا آخر أبداً. وفي هديها يستطاع القول: کل اسم 
مفرد في اللغة العربية - ما عدا الاسم الثلائي الأصول - ليس له إلا وزن واحد یحمع 
عليه هو: (//ه/ه = فعالل) ولا يستثنى من ذلك إلا حالة خاصة واحدة هي: 
//ه/ده = فعَالِيل]: 

فما كان رباعي الأحرف» جُمِع على [//۰/۰ = فَعَالِلْ]» رأساً. وما كان أكثر 
من أربعة» رد إلى أربعة بالحذف» ثم يجمع جمع الرباعي. 

وحتى [فَعَالَى وفعالي وفعالي] - والصرفيون يفردون لها أحاديث وأبواباً - فإنها 
عند التحقيق مشمولة بالإيقاعين المذكورين آنفا: فإيقاعٌ [فعالی وفعالي]» هو الإيقاع 
لكل ونع به: [///ه = فا وبجيء الحرف الأخير منهما حرف علة - ألفا 
أو ياءٌ - لا يغيّر من إيقاعهما شيئاً. نعم» إن الصرفيين يأبون أن يقال: إن وزن 


"رف ای ۳ 
رس ۳4 SE‏ 
سر زیر يوالب 


في جموع التکسیر ۷۹۰ 


صحاری وسَعالي- مثلاً - هو فعالل» ولکن إيقاع الکلمتین یعلو على كل إباء. 

وأما إيقاعٌ [فعالي] فهو إيقاع الحالة الخاصّة: [فعالیسل]. ولولا إدغام الیاء في 
الياء» لاح إلى ستة آحرف» كما ترى: [ف ع أل ی يْ]. وما إيقاع ذلك عند 
التحقیق إلا: (//۰/۰ه = فعالی(< فعالي ]. والذي ذكرناه آنفا من إباء الصرفيين 
والتعلیق عليه يقال هو نفسه هنا. 

ولقد ظللت في حلال البحثء أنحو نحو السليقة» وأقدّم إيقاع الكلمة» كلما 
استطعت السبيل إلى ذلك» وأعانت الحال عليه من غير إعنات. مشال ذلك أن كتب 
الصرف-ولا يُستثنى منها كتاب-تكلف الطالب أن يحفظ أنّ وزن [فعالي] يُجمّع عليه 
سبعة أوزان هي: [فعْلاة وفئلاة وفرة وة وقَعْلاء اما (صحراء» وفغلاء صفة 
لمؤنث ليس له مذكر (عذراء)» وما كان فيه زيادتان بينهما حرف أصلي (حبنطى)]. 

وقد أحللنا حل ذلك كله أنْ: [کل اسم زادت حروفه على أربعة, مختوم بحرفين 
زائدين (موماة)» يُحذف زائداه» ویجمع 0 [/]/ه/ه = فعالي = فعالل]» ما عدا 
فعلاء صفة (حراء) فقد عدّه فريق من النحاة من الشذوذ؛ وقد أحذنا برأيهم. 
ه جمع [قَعْلاء] على [فَعالي] قياساء مقصورٌ على الأسماء دون الصفات: 

تذهب كتب الصناعة إلى أن [فشلاء) إن كان صفة لمؤنث لا مذكر له نحو 
[عذراء]» يُجمع على [قعالي] قياسا؛ وقد رَد ذلك وأباه فريق من النحاة» منهم ابن 
مالك» وذهبوا إلى أنه ساعي. 

وبهداهم اقتديناء فأغفلنا ما أغفلوه. فور [فَعْلاء] إذا حالص للأسماء وحدهاء 
نحو: [صحراء - صحاري]. 
٠‏ ما يرتد إلى الإعلالء یزحلق إلى موضعه من بحث الإعلال: 

تقف كتب الصناعة من جموع التكسير عند وزن [فغل]» فتقول: إن كان ثانيه 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


۷۹۱ في موع التكسير 


معتلا نحو: [ییْض] وجب كسر أوله» لأن الأصل [بُيْض] ثم قلبت الضمة کسرة 
لمناسبة الیای فقیل: [بيض]. 

وحق ذلك أن یکون ‏ بحث الاعلال؛ وغذا آعرضنا عن ذکره. 
ه جع [فغل] على أفعال] قياسي: 

منعوا أن يُجمع [فعل] على [أفعال]» وقالوا إن السموع من ذلك ثلاث کلمات 
فقط هي: فرخ وحمل وزند. ولکن ثبت أن منعهم هذا لا أساس له إذ أحصى الأب 
أنستاس الكرملي من ذلك /۳4۰/کلمة» وردت في كلام من یحتج بقوهم. 

وقد أفاض الأستاذ عباس أبو السعود في الحديث عن ذلك» في كتابه (الفيصل في 
ألوان ابلموع/۳۷۰) فثبت بذلك صحة جمع [فغل] على [أفعال] قباسا. وبهذا أخذنا. 
« وزن [قواعل] ليس مقصورا على [فاعِلّة] كما كانوا يقولون: 

لقد كانت كتب الصناعة منعت أن يجمع وزن [فاعل] على [فواعل] إذا كان 
صفة لمذكر عاقل» وكانوا عَدُوا نحو: [فوارس ونواكس وشواهد] من الشذوذ. غير أن 
الان اق ع اعد وی هل اكير من تلان عمال كز سا وت 
مذكر عاقل» منها: سوابق» حواسر» قوارئ» كواهن... فسقط بذلك متهم وصح 
جمع [فاعل] قياساً على [فواعل] بغير قيد. وبذلك آخذنا في كتابنا. 
٠‏ جع القلّة ومع الکثرق مسألة عبئيّة: 

كتب الصناعة بحعل أوزان الجموع صنفين: هذا تدل أوزانه على القلة» وذاك على 
الكثرة. ولا ینظر الناظر في كتاب منها الا رأى البحث في هذه المسألة مستفیضا. 

ولقد مضت القرون إثر القرون» والحديث عن جموع القلة والكثرة هو هو. حتى 
لقد وضع النحاة لهذاء مؤيّدات من عند أنفسهم. فرووا أن حسان ابن ثابت عرض 
شعره على النابغة» فعقب على قوله: 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


نا ات ال پلیش اناد مها نسم نک دما 

بأن قال: لقد آقللت حفانك وسیوفك. بریدمن ذلك أن حسان استعمل في 
معرض الدیح؛ جمعین یدلان على القلة» هما [الحفنات والأسياف]. 

وقد علق ابن جين على هذه الحكاية» فقال ما نصّه (امحتسب ۱۸۷/۱): [وكان 
أبو علي رأي: الفارسي) ينكر الحكاية المروية عن النابغة» وقد عرض عليه حسان شعره» 
وأنه نا صار إلى قوله: (لنا امفنات...) قال له النابغة: لقد قللت جفانك وسيوفك. 
قال أبو علي: هذا حبر بجهول لا أصل له]. 

وقال ابن يعيش (شرح الفصل :)٠١/5‏ [عابوا على حسان قوله: (لنا 
الجفنات...). قالوا البيت مدح» وقد كان ينبغي أن يقول: (لنا الجفان البيض...) 
وكان 0 یستعمل (السيوف) موضع (الأسياف). وهذاء وان كان الظاهر ما 
ذکروه إلا أن العرب قد تستعمل اللفظ الوضوع للقليل في موضع الكثير]. 

وق العصر احدیت. يقول الغلایین (حامع الدروس العربية :)۲٦/۲‏ [وإن 
الجموع قد يقع بعضها موضع بعض» ويستغنى ببعضها عن بعض. والأقيس أن يستغنى 
بجمع الكثرة عن جمع القلة» لأن القليل داحل في الكثير]. 

وعقب على حكاية حسان والنابغة فقال (جامع الدروس العربية ۲۷/۲): [وبهذا 
تعلم أن الاعتراض على حسان - في استعماله ابلفنات بدل الحفان والأسياف موضع 
السيوف - ساقط. وأن القصة المروية في هذا الوضوع - الى أبطاهها النابغة 
وحسان... - مفتعل لأن هؤلاء أحلّ من أن يقعوا في هذه الحمأة]. 

ویقف صاحب النحو الوا عند هذه السألة طویلاً فیقول: [العرب قد يضعون 
سا ماع ور ةمعان ان النوعین» ولکنهم یستعملون هذا الجمع في 


القلة حيناء وق الكثرة حينا آخرء استعمالا حقيقياء لا حازیا؛ والقرائن وحدها في 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


السیاق هي الي تعيّنه لأحد النوعین]. (النحو الوا ۲۲۹/۶) 
من هنا آن اطرحنا البححث فق قله و کترق لا تين فيه من العبت» وان كان عبثاً حافا. 
ه تكسير [مفعول] على [مفاعیل] قيامي: 

منع قدماء النحاة أن یجمع [مفعول] جمع تکسیرعلی [مفاعیل]؛ فلا يجوز عندهم 
إذا أن يقال مثلاً: مشهور ومشاهی أو مغلوب ومغالیب... بل يُجمع ما كان من هذا 
جمع سلامة» فیقال: مشهورون ومغلوبون... 

غير أن كتب الصناعة ذكرت غير قليل من الكلمات» وزنها [مفعول] وقد 
جُمعت على [مفاعيل]» وان كانت أوردتها على أنها من الشذوذء منها: [مكسور: 
مکاسیر-ملعون: ملاعين-مشؤوم: مشائيم-مسلوخ: مساليخ-مصعود: مصاعيد]... 

ثم عمد الأب أنستاس ماري الكرملي إلى البحث عن مزيد من هذاء فوقع على 
عشرات من الشواهد الفصيحة» الي يَحتَجّ بكلام أصحابهاء أثبت بها صحّة جمع 
[مفعول] على [مفاعيل] قياساً مطردا. 

وقد ال مجمع اللغة العربية بالقاهرة على ذلك» ثم أصدر قراراً يقضي بأن [يُجمع 
مفعول علی مفاعیل مطلقا]. 
ومن هنا أننا لم نعرّج على ما منعته کتب الصناعة قدیعاء بعد أن ثبتت صحة العکس. 
ه حذف الخامس أفصح: 

تجمع كتب الصناعة» على أن ما كان نحو [فرزدق] ما هو خمسة أحرف رابعها 
حرف شبيه بالزائد» يجوز عند جمعه حذف رابعه فيقال: [فرازق]» كما يجوز حذف 
خامسه فيقال: [فرازد]. 

وقد وقف عباس حسن عند هذه المسألة فقال (النحو الوافي 571/4): [لكن 
حذف الخامس هو الأفصح والأعلى]. وعلّل ذلك فقال: [لأن الأكثر في الكلام المأثور 


رم اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 





هو الحذف من الآخر؛ إذ الأواحر محل الحذف والتغییر]. ومعنی هذا أن قولك: 
[فرازد]» هو الأفصح والأعلى» وبه أخذناء فاحتزآنا بإيقاع الحذف على الخامس» 
فقلنا: یحذف ارف الخامس» مما كان خمسة حرف ثم یجمع على 
(/ = فعَالِل]. 
© مراتب حروف الزيادة: 

تذکر کتب الصرف روف الزيادة مراتب وقیماء ان الکلمة إذا استحقت أن 
يُحذف منها حرف أو آکشس فالأولى بالحذف هو الأدنى في سلم تلك القیم. 

ولقد آثرنا الإيجاز في هذه المسألة» فأعرضنا عن بسط القول فيهاء هوان فائدتها 
بالقياس إلى حَم مصاعبها. ولا دك على هوانها شي كما تدلّك الكلمات اليّ 
يُجرون تطبيقاتهم عليهاء من نحو: سرندى وعلندى وحبنطی ويلندد وآلندد ویلنجج 
وألنجج» وحيزبون ومقعنسس» وعيطموس... 

ومع ذلكء إذا أصرّ أحدهم أن يطلع على تفاصيل المسألة» فإننا ننصح له أن يرحع 
إلى الكتب المحدثة» ومنها: (حامع الدروس العربية ۲۹۸۰۲۹۷/۲)» و(شذا العرف 
» و(الفيصل في ألوان الجموع 5-97 4)» و(النحو الواقي 5170-55/4) 

ا فلییدا ألفية اين مالك - شم بذهب داعا - 
ففیها سیجد هذه الأبيات الأربعة النظومة في حروف الزیادق وما بینها من فروق» 
وفیها یقول: 

والسسّمِنَ والتاء من کمُستدع أزل إذ ببنا الجمع بَقاهُما مُخِل 

والمیم أؤلى ين رة بالبق . ولهمر الجا يقل ان مقا 

الال الواو اعدف إن حتفت ما كَحَيْرَبُون فهو حُكُمٌ خیم 

ويروا في زافدئ سَرَنْدَى 2 وكَلماضَامَاهُ كالعَلَندَى 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


سني في جموع التکسیر 


هذا على أننا قد اجتزأنا من المسألة بالقول: [الميم والياء والتاء والمهمزة في أول 
الكلمة» أحق بالبقاء من أحرف الزيادة الأحری. ثم يتلوها تاء الافتعال (اجتماع) 
والاستفعال (استخراج) ونون الانفعال (انطلاق). فإذا تکافاً في الكلمة حرفا زيادة» 
حذفت أيهما شتت. وان فَضّل أحدهما الآحر» حذفت المفضول]. 
« الياء قبل الآخر من فعالل وفعاليل» حذفاً وإثباتا وتعویضا: 

تعالم كتب الصرف مسألة الياء حذفا وتعويضاً وإثباتاء في حالة جمع الاسم على 
فعالل وفعاليل. وذلك في نحو: سفرحل وسفارج وسفاريج - وعصفور وعصافر 
وعصافير... وتورد اختلاف العلماء في هذا. وقد أعرضنا عن الخوض في المسألة 
لهوانهاء ثم لما ذكرناه من اختلافهم فيها. 

ولقد رضينا للقارئ من ذلك با لألين والأسهلء وهو الإباحة. وأخذنا بما أحذ به 
صاحب النحو الوافي إذ قال: [يجوز... زيادة الياء إن لم تكن موحودة» كما يصح 
حذفها إن كانت موحودة]. وقال: [هذا رأي الكوفيين» والسماع الكثير یژیدهم. 
والاخذ برأيهم أَلى]. (النحو الوافي 517725171/4) 

ولقد أخذنا بالأوْلى؛ لما فيه من اليسر واللين» فعصافر وعصافی وسفارج 
وسفاريج» وقنادل وقناديل» وجعافر وجعافير» فاختر ما یلطف عندك» إذا أنت کتبت!! 
» على الحكاية: 

آثرنا الابقاء على ياء الاسم النقوص, فلم نحذفها ولو استحقت الحذف من 
الوحهة الاعرابیق فلم نلتفت إلى حالة رفع أو نصب أو حر إذ غاية البحث هاهناء 
مه عر كلل نهذ E‏ یه ری عستم تک ا 
ad‏ كه ارس کرن أن ساق عا EOE‏ شرا 
ابحملة. فإذا استعملنا كلمة السَعالي - مفلا - في حالة الرفع والجرءلم نقل: سعال» 


"رف ۱ 37 
سرا ۳ 7 ]۲ 
کم غرس ازالب 


في جوع التکسیر ۷۹۹ 


ل E‏ دیب تمعن 
ووزنها: فعال» بل نقول: [سعالي]» ووزنها: [فعالي]. فكأن استعماها [علی الحكاية]. 
وذاك أن الایضاح والتبيين هما الغاية» وفي سبيلها غضضنا الطرف عما يستحقه الاسم 
في موضعه من الحملة» من حركة أو سکون أو حذف أو (ثبات... 

هذا على أن كتب النحو تفرّ - في العادة - من هذه المسألة فتدخل [أل] على 
النقوص فتقول: السعالي والفعالي. ولقد كدنا ننحو هذا النحوء ثم رأينا التصدي 
أفضل!! 
ه ملاحظة: 

ما كان من المفردات ثلاثي الأصول» صنعنا لأوزانه وأمثلتها حدولین يسار في 
الأول منهما من الفرد إلى الحمع» وفي الثاني من الجمع إلى الفرد. وقد تبين لنا من بعد 
أنّ الأستاذ مروان البوّاب كان صنع رسالق نهج فيها النهج نفسه. وقد آهدی إلينا 


+ ل ل 
المراجع والمصادر: 
شرح الشافية ۸4/۲ شرح الأشثفوني ۰۱:۲ 
شرح ابن عقيل ۲(« النحو الوا ۰ و 
الفيصل في ألوان الجموع ۳۷ جامع الدروس العربية ۲4/۲ 
شذا العرف ۱۱۰ احتسب ۱۸۷/۱ 
جموع التصحیح والتکسیر ۷۵ أوضح السالك ۳ ۱۳-۸ 
شرح الفصل ۱/۰ شرح الفضلیات ۰ ۲۱۱/۱ 
الواضح في علم الصرف ۲۱۰ الوجز ‏ قواعد اللغة العربية ۱۵۲ 


"رف ای + 
لت ی | 
سر خی يوالب 


۷۹۷ في الحال 


في اخال 


« مع الله وسیبویه وأبي علي!! 

من يتأمل الوحودات في الکون من إنسان أو حیوان أو نبات أو شيء ير لها 
حالات شتى. حذ الطر مقلا فإِنٌ له حالات» منها الرذاذ والسنزول وافطلان 
ارف واف مان اه ويك و الكت تیار شا ال ان 
للع شوه اش تيدر ا قت بحاله مخ ات اس 

وإذا كان الأمر كذلك - وهوکائن!! - و کانت اللغة وسيلة من وسائل التعبیر 
عما في الوحود - وهي کذلك!! - فان ما یناقض طبائع الوحود أن يقال لك: منوغ 
عليك أن تذکر حالةً من حالات هذا الوجود أو ذاك. 

إذا علمت هذاء فاعلم أن کتب الصناعة تحيز لك أن تذکر هيئة المبتدأ مثلاً فتقول: 
[الغصن ا جميل]» وهيئة الخبر: هذا خحالة مقبلال وهيئة الفاعل: [حاء حال 
ضاحكا] وهيئة الفعول به: [كل الطعامٌ ناضجاً]» وهيئة المفعول المطلق: [لا تسر سيرك 
يطعا بل هيعة کل مفعول: الفعول لأحله والفعول فیه والفعول معه... وهيتة الاسم 
امحرور بحرف جر أيضاً إلخ... كلّ هذا تجیزه لك» ولکنها لا تجيز لك أن تأتي بهيئة 
المضاف إليه. وبتعبير نحوي» يقولون لك: [الحال لا تأتي من المضاف إليه]. 

قلت: إن هذا يعن عند التدقيق أن المضاف إليه ليس من الموجودات, أو هو منهاء 
ولكن لا هيئة له» أو هو من الموجودات وله هيئة» ولكن لا يجوز أن تقول ما هي!! 

لكنّ الله تعالى يصح عنده أن يؤتى للمضاف إليه بحال. وعلى ذلك قال لثم 
أوحينا إليك أن ابع له إبراهيم حنيفً) (النحل .)۱۲١/١١‏ ف [إبراهيم] مضاف 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


في اخال ۷۳۹۸ 





إليه» و[حنيفاً] حال منه. وقال لإأيحبّ احد کم أن يأكل لحم أخيه میت (الحجرات 
6 ؛ فكلمة [أخ] مضاف إليه» و[ميتا] حال من هذا المضاف إليه. 

قاف نش رم ار يفول ۱ 

انا را عضي وان كان ل يحي 

(الحوامي من الفرس: ما فوق الحافر. أراد لو حوامي الفرس إذا أدبر). 

فهاء الضمیر من حواميه» مضاف إليه» وزمدیرا] حال من هذا الضمير. 

والآية تقول: ال الله مرجعکم جميعاً» (المائدة ۱۰۵/۵) فالضمیر [كم] 
مضاف إليه» و[جمیعا] حال منه. 

ولا شك أنّ سيبويه كان يعرف كل هذا قبل أن يقرر أن الحال تأتي من المضاف 
إليه!! ولکن كتب الصناعة لم تلقفت إلى ما قال» بل راح أصحابها یبحشون عن علَةٍ 
توافق مذهبهم؛ ولا تعارض القرآن وكلام الفصحاء. فقالوا: صحيحة هذه الشواهد 
ولکنك لوتأمّلتها لتبين لك أنّ في كل منها سببا سوّغ بحيء الحال من الضاف إليه. 
کاب يكون المضاف جزءاً من الضاف إليه. فاللحم جزء من الأخ» وحوامي الفرس 
جزء من الفرس. وملة إبراهيم لا تكن جزءاً من إبراهيم» فإنها كالجزء منه!! والعلة 
المسوغة محيء الحال [جميعاً] من الضاف إليه [كم] هي أنّ المضاف مصدر. وهكذا 
ينقل المرء قسراء من معاني الحال ودلالاتهاء إلى مواضع الألفاظ وصلاتها. أو قل ان 
شكت: ينقل قسراً من الغايات إلى وسائلها. 

ونحب أن نعجبك فنقول: ان فريقاً من الأئمة يُصرّون ما وسعهم الإصرار» على 
أن الحال لا تكون من المضاف إليهء ولا لعو بأنها تكون منه إل مرغمين» بعد أن 
يستنفدوا كل دفع يستطاع: 

يقول ابن الشحري: [وال حال من المضاف إليه قليلة]» ثم يكر عليك بعد فيقول: 


"رقم ۱ ۳ 
رس ۳4 SE‏ 
سر زیر يوالب 


۷۹۹ في الحال 


[وإئما وجب العدول عن نصب... على الحال... لما ذکرته لك من عرّة حال الضاف 
إليه» فإذا وحدت مندوحة عنه وجب ترکه]. (أمالي ابن الشجري ۲۵۰۲/۱) 

ولعلك لاحظت أنه بدأ فقال: [قليلة] ثم كر فقال: [وجسب العدول... ووجب 
الترك]!! ودونك نموذجاً من المناديح عند هذا الإمام» فقس عليه: 

لقد نظر في قوله تعال لإملة إبراهيم حنيفا» (البقرة ۱۳۵/۲) فوجد مندوحة!! 
عن اعتداد [حنیفا] حالاً من [إبراهيم]» فاعتده خالا فن آمل 

وتات وله دون کر ی فتخريجه عنده أن اللة هي الدین!! فتکون 
که ی ادا مدای ما دم من اسم مذ کر في العنی: [اللة = الدین]. 

ولا التفات إذاء إلى أن اللة مونفة والدین مذكرء فان [الملّة] وان كانت في اللفظ 
مؤنثئة» هي في المعنى مذكرة!! 

قلق ليل هذا الا ودفاعا عن را هو تیال تفیل فا ان عم 
المونث مذكراً!! وإنك لتنظر فيما استحضر من المناديح» وما قدّم من الحجج» ليمنع 
بحيء الحال من المضاف إليه فيدهشك ثبات هذا الفارس المغوار» وما حال به من 
السيوف وتترّس به من الأتراس. 

بعد هذه الحولة» يحقّ لسائل أن يسأل: وما الباعث على كل هذا؟ ولم تصرّ كتنب 
الصناعة هذا الإصرار على أن الحال لا بحيء من المضاف إليه؟ 

وقي الحواب نقول: لكي تتضح المسألة» نبعدها عن التجريد ما استطعناء فنضع 
بين يديك مثلاً یب عليه الجواب» ولیکن قولّنا لطالب من الطلآب مثلاً: [إقبَّلٌ 
نصيحة المعلّم مُرشدأ]» ودونك التطبيق مع التعليق: 

أولاً: من المقرّر في كتب الصناعة أن الضاف هو الذي يعمل في المضاف إليه. وق 
مثالنا: تكون كلمة [نصيحة] - وهي مضاف - هي العاملة في الضاف إليه وهو [المعلّم]. 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


في الحال A‏ 


ثانياً: من القرر في بحث الحال - عند كتب الصناعة - أن العامل الذي يعمل في 
الحال» هو نفسه الذي يعمل في صاحب الحال. ولما كان العامل في مثالنا هو الفعل 
أف كان القتضی أن یکون هو الصامل ف اللبال وق صاحب احال اض آي: في 
[مرشداً] وني [المعلم]. 

لكنّ هذا الذي كان ينبغي أن يتحقق» قد تعذر تحققه في الواقع. وذلك أن الفعل 
لم يعمل في صاحب الحال (اي: العلم)» بل الذي عمل فيه هو المضاف [نصيحة]. (إذ 
القاعدة تقول: إِنّ الضاف هوالذي يعمل في المضاف إليه). 

فهاهنا إذاً قاعدتان تتعارضان: في الأولى أن الضاف [نصيحة] يعمل في [العلم]» 
وفي الثانية أن العامل [افْبَل] يعمل أيضاً في [المعلم]!! ولا كانت كتب الصناعة تأبى 
هذا التعارض» خلصت إلى أن الحال لا تأتي من المضاف إليه!! 

يقول ابن الشجري: [وإنما ضَّعُف بحِيء الحال مسن المضاف الیه لأنٌ العامل في 
الحال» ينبغي أن يكون هو العامل في ذي الحال (أي: صاحب الحال)].(أمالي ابن الشجري7/1؟) 

ولقد يكون من المفيد أن نذكر هناء أن أبا علي الفارسي يذهب مذهب سيبويه في 
قبول بحيء الحال من المضاف إليه» وأنّ ابن الشجري قد تناول هذه المسألة في أكثر من 
عشر صفحات أبى فيها رأي أبي علي. (وفاة الفارسي /۳۹۰ ه. ووفاة ابن الشحري | ۵4۲ ه.) 

ومهما يدر الأمرء فان القضية -كما رأيت - ليست مركوزة في ما جاء في 
الكتاب العزیز» أو قي كلام العرب شرا ورل فالحال أتت من المضاف الیه» في هذا 
وذاك وذلك» وإنما هي مركوزة في قوانين وضعتها کتب الصناعة واستمسکت بهاء 
تحناكه و ف الا بها 
« في الأراجيح: 

عتاز بحث الحال من البحوث الأخرى» عن ون E‏ كين 


ارم ذه + 
ما ]| 
7 


۸۰۱ في الخال 


الصناعة مثلا: اال مف واال كرف وصاحب الال معرفة» حتی تکر عليك 
فتقول: [غالبا]!! والقاعدة - كما تعلم - لا تبنى على الأرجوحة؛ وإنما تقام على 
أرض ثابتة» و کلمة [غالبا] ها تشتمل عليه من اللاشيئيّة» تنافي استقرارٌَ القاعدة 
ورسوخها. وقد كان يكون لكلمة [غالبً] وزن أو ظلٌ وزن» لو أن كلام العرب جاءنا 
كله ولکن من أين؟! وقد قال أبو عمرو ابن العلاء: [ما انتهى إليكم ما قالت العرب 
إلا أقله» ولو جاءكم وافراً حا ءكم علمٌ وشعر كثير]. (طبقات فحول الشعراء /1۳) 
وقال ابن فارس: [اعلم أنّ لغة العرب لم تنته إلينا بكلّيّتهاء وأن الذي جاء عن العرب 
قليل من كثير» وأنّ کثبرا من الكلام ذهب بذهاب أهله]. (تاج العروس ۱۷/۱) 

فإذا قيل: لكن العرب أتت بالحال أحياناً حامدة» وأتت بها أحياناً معرفة» وأتت 
بصاحبها أحياناً نکرق فهل نسقط ما قالواء لأنهم كانوا قالوه أحياناً أو غالبا؟ وقس 
عليه ما كانوا قالوه في النادر أو القليل إلخ... وهل من حقنا أن نمحو من تاريخنا 
اللغوي ما كانت هذه صفاته؟! 

ونجیب: كلاء لا محر ولا إسقاط» بل وضع لكلّ ذلك على العين والراس» لک 
وضعه على العين والراس شيء وأن نزلزل به القاعدة شيء آحر. فما قيمة قاعدة 
تقول: [الحال مشتقة]» إذا كنا نکر بعدها على أبناء الأمة فنتم لهم القاعدة!! فنقول 
شم: [غالباء وذلك أنها تأتي جامدة في ثمانية مواضع هي: كذا وكذاء وكذا وكذاء 
وكذا وكذاء وكذا و کذا]؟!! ثم ينظر طالب المعرفة في هذه [الکنوات]» فإذا کل 
[کذا] منها يشتمل على كلمة واحدة أو كلمتين» وإذا أكثرها لا يستعمل في عصرنا. 

نعم!! ما قيمة قاعدة تتألف من كلمتين: [الحال مشتقة]» إذا كان في الكفة الي 
تقابلها ثمانية كذوات؟ كل هذاء ولم نذكر لك شيئاً من احتلاف آرائهم في المسألة» 


وما يؤوّل من هذه الثمانية .کشتق» وما لا يؤوّل به . 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


في الحال م 


وما معنى أن تقول القاعدة: [الحال نكرة]» ثم نكر على الناس فنقول: لكن تحيء 
معرفة بالاضافة إلى معرفة» أومعرّفة ب [أل]؟ 

وليت المسألة تنتهي هناء فكتب الصناعة تستكمل البحث بان يونس والبغداديين 
يجيزون تعريف ال حال مطلقاً (اي: بلا تيد)» وأنّ الكوفيين یشتبون ذلك شعبتين: فشعبة 
تتضمن معنی‌الشرط, فیصح فيها التعریف» وشعبة لا تتضمنه فلا يصح... 

وما معنى أن تقول القاعدة: [صاحب الحال معرفة]» ثم نکر فنقول: هو معرفة 
غالبا لكنه يجيء نكرة في ستة مواضع؟ 

ولكي أعجّبك هناء أقول لك: اد سيبويه يرضى بأنّ صاحب الحال يكون معرفة 
ويكون نكرة مطلقا بلا قيد. ولا يرضى بذلك. لأنّ الحال إنما یوتی بها لتقييد 
العامل» فحين يقال مثلاً: [جاء خالدٌ راکبال فإك الحال: [راكبا]» يُؤتى بها لتقييد 
[احيء] بالركوب» فإذا تأدّت الغاية المبتغاة منهاء كان اشتراط تعريف صاحبهاء 
اشتراطا في غير محله. 

لکن الکثیر من النحاة آبوا قوله وأصروا على أن صاحب الحال [معرفة غالبا 
فان جاء نكرة - وهذا حلاف الغالب - فلا بد من مسوّغ. والسوغات سبعة فق ط!! 
فادها موادي ان ها خالا ات ما كر 

قال الرادي (توضیح القاصد 4۲/۲ ۱): [حکاه سيبويه» وحعله مقيسا بغیر شرط]. 
فانظر إلى قوله: [حکاه سیبویه] وما ينطوي عليه من استخفاف مهذب مبطن!! 

ولد ی أن ا هلق ماس اع رحن عن السزافة ی کر هیا وخ مق 
آنواع السوّغات الي تشترطها كتب الصناعة» بحيء صاحب الحال نكرة» فمن ذلك: 

أن یکون صاحب الحال نكرة موصوفة. ویوردون من الشواهد الي يحتجون بها 
قول الشاعر: 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


۸۰۳ في الحال 





عد ارسي a‏ 

Ea E,‏ موز اس میا ان قائله ی واحهول قائله لا 
يُستشهد به. ومنها أن نظم البیت مضطرب: قلّم منه ما حقه التأخير» وأحر ما حقه 
التقديم» وذلك أنّ إنحاء اللّه لنوح كان بعد استجابة ربّه لدعائه» وژالشاعر!!] حعله 
ينجو قبل الدعاء: (نحيّت... واستجبت). ولا التفات هاهنا إلى قائل یقول: إن الواو 
ليست للترتيب. فنحن لسنا هنا في الحقيقة اللغوية للواو» وإنما نحن في قصة تسلسلها 
معروف من قبل أن يخلق الله العربية وحروفها. فإذا قَدَّم شاعرٌ (الفصل) الشاني من 
قصّته على (الفصل) الأول» اعتقلته شرطة مكافحة التزوير» بتهمة الكذب الفئ!! 

ومنها أن الشاعر» جمع بهذه الواو شيئين اثئين هما الإنحاء والاستجابة» فجعلهماء 
إن صح التعبير» تفضلّين من له على نوح» وإغا هما تفضّل واحد - إذ تفضلٌ اللّه لا 
ودی ا شره إذا اراد شیفا آن یقول له: كوم ن عنس عيده 
بأنه تفضّلان: تفضّل استجابة بعده تفضّل [نحاء. وإذ قد صرّح (الشاعر!!) - خلافاً لما 
يقتضي الصدق الفيّ - بأنهما تفضّلان» فقد كان يلزمه في الأقل» أن يقول: استحبت 
هه اه مه تسیز رن ای بالق ماک متا اسان 
ویکون ترتیب الأحداث موافقا ترتیب وقوعها في الزمان. فتأمل. 

ولا تعجب أن رأيتنا نتعقب (الشاعر!!) حرفا حرفاء فقد نبه الماحظ من قبل على 
أنّ القطرة إلى القطرة محيط. ثم كيف تحيز لنفسك في دولة النحو الدعوقراطية أن 
تعتقل مزوّراًء إن لم تكشف عن وسائله وطرقه إلى التزوير؟ 

ودونك النموذج الثاني من مسوغات محيء الحال من النکرة» وهو أن يكون 
صاحب الحال مسبوقاً باستفهام» وشاهدهم لذلك قول الشاعر: 

يا صاح هل حُمٌ عيش باقياً ری لنفسك المُذْرَ في إبعادك الم 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


في احال ۸۰ 





ولنا ملاحظات أيضاً على هذا [الشاهد!!]. منها أنّ قائله بجهول» وانحهول قائله 
- كما قلنا آنفاً - لا يُستشهد به. ولا كان لا بد من رتق هذا الفتق» قيل: [إنه لرحل 
CES‏ السالة مرکوزة نان بکون لرجل من هنه القطلة RI‏ 

ومنها إماعة معنی البيت وهلامیّته» لما فيه من خحروج عن معاني الفردات 
وتقصير عن أداء معانیها الي وضعت لما وأقرّها الاستعمال. هذاء إلى آمور آحری 
نضعها بين يديك لترى ماذا احتمع على هذا البيت المهدّم!! وأول ذلك أن [حم] 
- كما جاء في القاموس الحيط - معناه: [قضي] ومنه قوله تعالى إقضي الأمر الذي 
فيه تستفتيان» (یوسف ۲ أي: بت الأمر الذي تستفتيان فيه. ولکن هذا يقال 
في الأمرء لأنه یت وأما العيش فكيف؟! 

ثم إن استعمال كلمة [العيش] مكان [العمر]» غير وارد هناء فأنت تدعو الله 
فتقول مغلاً: [اللهم أطِلْ عمري] ولا تقول: [أطل عيشي]. فبين الكلمتين فرق لا يخفى. 
وذلك أن [عاشع: صار ذا حياة. ولق حلت معناه صيرورة الحلوق عائشا. 
وأما َعَمّر الرجل] فمعناه: امتدّت حياته. و[العمر]: مدة الحياة. فأين ذاك من هذا؟! 

ومن هنا ترى أن هذا الشعرور - كما يقول الحاحظ - لم يبق له من الصواب إلا 
كلمة [باقياً]. وتدرك من ذلك أن واضع البيت قد هجم على المعنى من غير أبوابه» فما 
زاد على تسفيه نفسه لا تسفيه رأي سيبويه. 

كل هذاء ولم نقف عند تنكيره كلمة [عيش]. فلو كان شاعراً!! لقال في الأقلٌ: 
[عيشك الباقي] أو [الباقي من عيشك]» ولكان حدَّدَ الأمل الذي يعنيه» فالآمال كثير» 
والقارئ يظل مضيّعاً مبدّداء إلى أن يعلم ما الذي يريده المتكلم؛ ولكان تجَنب التجرید 
رکب في قوله: [إبعادك الأمل]» فالأمل ليس شيعاً محسوساً حتى يُبعَدء والابعاد لیس 
ما يعتري الآمال فيزيحها. والأمل الذي ينقطع لا يوصف ب [الإبعاد] إلخ... وقد يقال: 


"رف ای ۳ 
رس ۳1 SE‏ 
سر زیر يوالب 


۵ ۸۰ في الخال 


هذا بحاز!! فنقول نعم ولکنه بحاز إلى لا شيء!! ولعمري لقد أحسن مقوم الشعراء إذ 
جعلهم في مراتب أربع -كما جاء عن الثعالي - إذ قال: 
رای تاه ار كناد عر اا يا 
كاف من كفنه أناتزكية ٠‏ و ی أد اسع 
دار تفه آنا تضق 

بهذا ونحو هذا من [الشواهد!!] أراد معارضو سيبويه أن عنعوا مجيء صاحب 
الحال نكرة. ولقد يخطر في الذهن سؤال: كيف تمرّدت كتب الصناعة على سلطان 
سيبويه في هذه المسألة» وعهدنا بها تتعبد ما يقول؟! 

ونحيب: ان لهذا التمرد قصة. وذلك أن سيبويه ذهب إلى [صحة وقياسية] بحيء 
صاحب الحال نكرةء وذهب شيخاه: الخليل ابن أحمد ويونس ابن حبيب إلى [صحة 
وسماعيّة] ذلك. ورأت كنب الصناعة هذه الفرحة» فمرّت من خلانهاء فأجْرَت 
حیاها في ميادين الشروط والمسوغات. ولقد كانت تلك الكتب تعلم أن سيبويه لا 
يهذر» فشرعت تبحث عن (منزلة بين النزلتین»» ومن هنا أن قبلت حُكْمَه شريطة 
وجود السو غ!۱ 
« برأي من ناخذ؟ 

بوناكناة الحا هی او نان كن ایو ادا روز 
نحو: [جاء راكباً خالد]» أو منصوباء نحو: [عاقبت مذنباً زهيراً]» ولا جوز ذلك عند 
ولاك ها كان ساعن غزورا عر جه قو زمر ريس جال مسفن 

وفريق يجيز تقديم الحال على صاحبها مطلقاء بغير استثناء. منهم ابن برهان وابن 
كيسان وأبو علي الفارسي» وابن مالك صاحب الألفيةء الذي خلّد رأيه في المسألة إذ قال: 


وسبّق حال ما حرف جر قد آبوا؛ ولا أمنعه فقد ورد 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


في احال ۸۰1 





وأسألك: لو حملت تبعة اختیار أحد هذين الذهبین لابناء أمتك» وقد بلغت 
اصوات الناس عنان السماء صائحین: يسّرواء يسّرواء يسّرواء فماذا تختار لهم؟ 

أمّا نحن» فقد سألنا أنفسنا - من قبل أن نسأل غیرنا - واحترنا!! 
ه خريدة !! 

أحاز جمهور النحاة في استعمال اسم لتفضیل أن یقال: زب كالما اجس منه 
قاعدا] و[زيد مفرداً أنفع من عمرو مُعانا]. ومنعوا أن يقال في الثال الأول: رزیك قائما 
قاعداً أحسن منه]ء كما منعوا في المثال الثاني أن يقال: [زيدٌ أحسن منه قائماً قاعدا]. 

فمن أراد الاستيثاق من حسن هذه الخريدة» وَحد ذلك في شرح ابن عقيل 
مثلاً 45۰/۱ 
© بين السندان والط قة !! 

الشاعر عند كتب الصناعة» مغفورة ذنوبه!! وقد یرتقون به من مرتبة غفران 
ذنوبه» إلى التعبد بقوله. قالوا: إذا كانت الحملة الحالية» مبدوءة بفعل مضارع؛ لم يجز 
اقترانها بالواو. ولما رأوا الشاعر يقول: 

فلما شِيت أظافِيرَهُمْ بحو وَأَرْمَنْهِمْ مالکا 

لم يقولوا حرج عن القاعدة» ولا قالوا ليس هذا معهودا في كلام العرب» بل 
آوجبوا عليك أن ترقع ما تهراً من ثوبه فتقدّر مبتداً بين الواو والفعل الضارع. وأبّد 
ابن مالك هذه الرقعة فقال: 

[وذات واو بعدها انو مبتدا]. 

[وذات وار (يعي الجملة الحالية المضارعية الي في أوها ا (أي: بعد الواو) انو مبتدا]. 

وعملاً عا نص عليه في قوله هذاء تنشئ من عند نفسك - على حين غفلة من ذاك 
الشاعر - مبتدا تكله بین الواو والفعل الضارع؛ فیفدو قوله: [نحوت وآرهنهم مالکا] 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


۰۷ في الحال 


= [نحوت وأنا آرهنهم مالکا]!! وما وقفنا عند هذه المسألة» الا لنری أشياء في كتب 
الصناعة ينبغي أن ی 
٥‏ ذهب زهيرٌ ركضاً لا راکضا: 

قولك: [ذهب زهیر رکضا]» ت ركيب فصيح» تستعمل فيه الصدر: [رکضا] لتدل 
على نوع من آنواع الذهاب الذي یذهبه زهیر. وذلك أنّ الذهاب آنواع مختلفة» منها 
الشي وال ر کض والعدو وابحري وافرولة اخ... فلما ذکرت صنفاً من صنوفه وهو 
ال رکض. كنت كأنك قلت: [ذهب زهيرٌ ذهاب رکض] لا صنفاً غيره من صنوف 
الذهاب الأخرى كالشي وافرولة اٍخ... والذي لا تکلف فيه ولا محّل أن تعتقد 
الصدر [ رکضا] نائب مفعول مطلق» فلا تَغَيّر من التركيب شيعا ولا تبدّل. وقياسا 
على هذا تخلص إلى مساواة هي: [ذهب زهير مشياً = ذهب ذهاب مشي ]» [وذهب 
عدوا = ذهاب عدو]» [وذهب کا حري]» [وذهب هرولة = ذهاب 
هرولة] إلخ... وذلك على حسب نوع الذهاب الذي تريد إليه وتقصد(. 

وأما كتب الصناعة فلمعظمها في المسألة» مذهب آخر قائم على تکلف ما لا 
غناء فیه. وذلك آنها تعد الصدر هاهنا حالاً. وكا کانت لقال مشتقة غالباء وکان 
الصدر حامدأء فانهم یووّلون الصدر في هذه التزاكيب بالمشتق» فیقولون: [التقدیر في 
الأمثلة السابقة: (ذهب زهيرٌ راكضاء وماشیاء وعادیا؛ وحاریا؛ ومهرولاً (غ].. 

وأمّا الحجّة في ت ركهم سبیل الفعول الطلق فأنه سبیل - كما يزعمون - 
[معیب]!! وق حجتهم هذه كثير من الالتواء. یقول صاحب (النحو الوافي ۳۷۲/۲): 
[وتأویلها (أي: تأويل السادر) بالفعول الطلق الذي خذف عامله ضعیف؛ لأنّ حخذف 


۱- انظر على سبیل الاستتناس بحث الفعول الطلق في قسم البحوث» وفيه أن الصدر بحذف ويظلّ ملحوظاً و 
الکلام مامح 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


في الحال ۸۰۸ 


عامل المؤكد في مثل هذا معيب]. 

وما آهون هذه السجة!! و کیف لاء وغاية ما عند آصحابها آنها: تأویل ضعیف 
ون الحذف معیب؟ وهل الضعف والعیب هاهنا الا مصطلحان صناعیان» یوصف بهما 
ما لا یوافق أصول الصناعة عندهم؟ وما أبعد الشقة بين [الضعیف والعیب] وبين 
[المتنع» والذي لا يجوز...]. 
« مسائل حول الواو اطالية: 

تقول کتب الصناعة إن في الکلام مواضعء عتنع فیها بحيء الواو احالية قبل الجملة. 

» منها: أن تكون الحملة الحالية مؤكدة لضمون جملة قبلهاء فتمتنع الواو. وذلك 
قوله تعالى #إذلك الكتاب لا ريب فيه (البقرة ۲/۲) 

قلت: هاهنا مسائل: 

الأولى: أن أحكام التوكيد ليست بالمجهولة» وليس بينها - في حدود علمنا - أن 
جملة يُؤتى بها من أحل [توكيد مضمون جملة]. 

وقد یقال: لکن الخال تکون مق کدةا! فقول: لانکران أن الحال - إذا كانت 
مفردة - تکون مؤكدة. لکن النکر أن یقال: إنّ الجملة الحالية تؤكد مضمون جملة. 
لاله کردم ها ضر 

الثانية: أن کتب الصناعة لا تذکر لقاعدتها هذه؛ لا من الشعر ولا من النش الا 
هذا الشاهد» وصحیح أنّ الشاهد القرآني يكفي وحده لانشاء قاعدة ولکن تکرار 
الاستعمال في کلام العرب» یبعد احتمال التعنت في الحكم والتحریج» حين یکون 
التعنت محتملا. 

الثالثة: أن ذهاب کتب الصناعة إلى أن جملة زلا ريب فیه] حالية» هو وجه من 


ستة وحوه. ولو نظرت في [الحلالين] لرأيته يُعرض عن هذا المذهب إعراضا. حتی إنه 


ارم ذه + 
ما ]| 
7 


۸۰۹ في الخال 


يعد جملة [لاريب فيه] حبرا للمبتدا: [ذلك» فتأمّل!! 

حاء في الجلالين ما نصّه الحرفي: [وجملة النفي (أي: جملة: لا ريب فيه) خبر» مبتدژه 
(ذلك). والاشارة به للتعظيم] اه. وبه يسقط الحديث عن جملة» عتنع بحيء واو احال 
قبلها لأنها تكد مضمون جلة. ولقد نقلنا لك نص ما في الحلالين لایجازه» فان كنت 
من يحبون التوسع والتحقق» فبغيتك في مجمع البيان للطبرسي ٠٠/١‏ حيث اختلاف 
الوحوه والأعاريب. 

ه ومنها أنه عتنع بحيء الواو الحالية بين [الا] والحملة الماضوية. 

قلت: إن النحاة مختلفون في هذاء ففريق عنع وفريق بجیزء فإلى أي الفريقين عیل 
طالب المعرفة؟ علي يقول لكُمّيل ابن زياد النخعي (نهج البلاغة - د. الصا /۵۱۳): 
[ما من أحد اودع با سروراً إلا وخلق اله له من ذلك السرور لُطّاً]. وزهير ابن 
آبي سلمی یقول آیضا: 

نم امرأ رم ل تَعْرٌ نائبةٌ ‏ إلا وكان لمرتاع بها ور 

فهذه الشواهد - ومثلها كثير - تدلّ على أن العرب آتوا بالواو بعد [إلا] قبل 
ابلملة الاضرية. فالوجهان ف واردان فى کلام العرب. ولکل شواعد وادلة. رفا 
الذي يبقى» أنّ نفي التفریع والتشعیب أَوْلى. 

ولقد أدهشئ الشیخ الغلاييي إذ رأيته يقول (حامع الدروس ۱۰۰/۳): [لا عبرة 
بشذوذ مَن ذهب إلى جواز اقزانها بالواو]» فإذا كان - رحمه الله - يعي ما قال 
فقد عظمت المسألة» وذلك أنه لم يحكم على الشواهد بالشذوذ» بل حكم بالشذوذ 
على من يجيز هذه الشواهد. قال: [لاعبرة بشذوذ من ذهب إلى حواز...]» وم يقل: 
[لا عبرة بشذوذ قول الشاعر]. وبين القولين فرق» لا يجوز إغفاله!! 


1 1 ۴ 


"رم ۱ ۷ 
سنا ۳1 2 ۲1 
سر زیر يوالب 


في الحال 


م٠‎ 


ےھ س و ل ا و ل 


الراجع والمصادر: 
حاشية الخضري 

حاشية الصبان 

آوضح السالك 

قطر الندی 

النحو الواني 

نص الألفية 

شرح الكافية 

توضيح المقاصد 

أسرار العربية 

الإيضاح 

ال تعلب 

حالس العلماء 

نهج البلاغة - د. الصاح 
القتضب 

الحيران للجاحظ 


۳۱3/۱ شرح ابن عقيل 1/۱ 
۱۸/۲ الموحز في قواعد اللغة العربية ۲۹۲ 
۷۷/۲ جامع الدروس العربية ۷:۳ 
۲۳ شرح الأشموني ۰2۱۳/۱ 
۳۳/۲ شرح الفصل ۷ - 14 
۲۳ الانصاف ۱62۲ 
۷/۲ اطخ انة ۱۹/۳ 
۱۳/۳ معاهد التتصیص 4/۳ ` 
۱۹۰ العوامل المئة ۳۰۳ 
۱۹۹/۱ دیوان کثیر عرّة 0٩‏ 

۱۷ دیوان حاتم الطائي ۱۶۰ 

/۷ حيط احیط ۱ ۹ 
YTA+oY‏ 

۱۱۰ ۲ ۳ 


۲۲/۲ ۸ 


تاريخ ابن عساکر: عا صم - عایذ ۳۱۹ 


أمالي ابن الشحري 


كتاب سيبويه - هارون 


۱۹۰۰۹۲۱/۳ + ۱ 


۱۱۲۰۷۸۰۲۰۸۵۲۸۸۹۲ +4 ۷۳۵۵۸ 


١1م‏ في الصفة الشبهة 


في الصفة المشبهة 


« مشكلة وحلها: ۱ 

إذا قال العربي: فلا خسن وها قال النحاة حمعین: ووجهام تغییز. فاذا قال: 
[فلانٌ حسنٌ وجهه] نشأت مشكلة!! وذلك أن [وجة] اكتسب التعريف باضافته إلى 
الضمير: راهام» فامتنع إعرابه تمييزاً عند البصريين. وأما الكوفيون فالتمييز عندهم جائز 
متکُرا ومعرّفاً. فالمسألة عندهم إذا محسومة أصلاً. 

ولا كان لا بد للبصريين من تخریج يحل الشکلة قالوا: هو منصوب على أنه 
شبيه بالفعول به. 

وتمضي القرون» ويظل المشتغلون بالنحو يتمسّكون بأقوال نحاة البصرة في هذه 
الال :و بطر حون آواء الك فة فاو سراح اله نا نکر 

ولقد کان مکنا أن نتابع البصريين هناء كما توبعوا حتى اليوم فننصب [وجة] 
على الشبه بالمفعول به لولا: 

أ- أن الصفة المشبهة إنما تشتق من اللازم» فكيف يكون الفعل لازماً» وتكون 
فته الضیهه متعدية ناصبة؟] هذا غر رارف ارلا رن أن سس لأنه شلف طق 
نصب الفعول به في العربية أصلاً. 

ب- أن تخريخ البصريين الذي نحن بصدده يفتح باباً في النحوء إما أن يدعله 
أبناء الأمة على العمياء» فلا يعرفوا معنى النصب على شبه المفعولية؛ وإما أن يدخلوه 
بعد أن يؤدٌوا ضريبة المعرفة» فيصبروا على أن يبين لهم رأي البصريين في طبيعة التمييزء 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


في الصفة المشبهة ۸1۲ 


وأنه لا يكون عندهم رة تقال من اأعرال افةو کلام ادر ةة 
کقول الخرنق: 
النازلون بكل مر والطیُون مَعَاقِدَ الأژر 

م يغير من (صرارهم شيئاء ومن تم استحدئوا نصبه على شبه المفعولية» تخلصاً من 
نصبه علی التمییز. وغ لا شك فیه أن هذا لا یفید احداه ولعله یضر كل اخ 

ج- أن الثال الذي نحن بصدده: [فلان حَسَنْ وَجهه]» إنما هو أحد حانبي مساواة 
هي: [فلانٌ حُسَن وَجْهّهِ = فلا حَسن وَجْهه]. ولا احتلاف في هذا بين النحاة. ومنه 
إذاء أن كلمة [وحة] هي في الأصل فاعل في المعنى. فاعْجَبْ لفاعل يأبى البصریون إلا 
أن ينقلب في طرفة عين مفعولاًء أو شبيهاً به. 

ده او كرو هو لتقل حاو قرا مها فد ام الت تن رش تن 
أذهان فريق من نحاة البصرة» ولذلك أبَوا ما يزعمه أصحابهم من النصب على الشبه 
بالفعول به» ومالوا إلى مذهب الكوفة القائل: إن التمييز يكون نكرة ومعرفة. 

قال ابن يعيش (شرح الفصل 85/5) - وی قوله شيء من الم -: [أحاز أبو 
علي (أي ابو علي الفارسي) ومن وافقه أن يكون منصوبا على التمييزء وان كان فيه 
الألف واللام]. 

وأما ابن أمّ قاسم فالإنكار في قوله صريح لا يخفى» قال (توضيح المقاصد 
۳ : [وأحاز بعض البصریین» کون القرون ب [أل]... تمييزأً» وهي نزعة كوفية]. 

ه- أن قول العرب: [فلان حَسَنْ وَحهه]؛ يظل [فلان حَسَنْ وجهه] لا يتغير 
ون تنازع أمرّه البصريون والكوفيون. 

وبتعبير آخر نقول: لقد كان نزاعهم نظرياء وأما للصب فظل نصباء وال ركيب 
هو هو في الحالتين» لا يتغيّر. ولان ذلك كذلكء رأينا التحفيف عن أبناء الأمة فأغلقنا 


"رف ۱ 37 
سرا ۳ 7 ]۲ 
کم غرس ازالب 


۸۰۳ في الصفة الشبهة 


باب النصب على التشبیه بالفعول به» وتابعنا (النزعة) الکوفیة!! وشایعنا آبا علي ومن 
وافقه!! احسن الله إليهم كما أحسنوا إلى أبنائناء وأحزل مثوبتهم .ما يسّروا. 
« الصفة المشبهة لا تتحول» واسم الفاعل هو هو: 

تجمع كتب النحوء على أن الصفة الشبهة تدل على دكومة وثسوت نحو: [ضيّق 
وجميل وفرح...]» وأنك إذا آردت التعبير عن أن صفة الضّيق وامحمال والفَرّح حادشةه 
غير دائمة ولا ثابتة» قلبت الصفة المشبهة إلى اسم فاعل فقلت: [ضائق وحامل 
وفارح...]» قال الرضي في شرح الكافية 41/7 [... اطرد تحویل الصفة المشبهة إلى 
فاعل» كحاسن وضائق» عند قصد النص على الحدوث]. 

ومع احترامنا الذي لا تحدّه حدود» ليل قدر الرضي» نقول: إن المتأمل ليخلص إلى 
أن هذا الزعم» لا يعبر عن حقيقة. فالصفة المشبهة لا تنقلب إلى اسم فاعل» ولا تتحول 
إليه؛ والح أنّ اللغة فيها أصلاً صفة مشبهت وفيها اسم فاعلء وفيها اسم مفعول» 
وفيها اسم تفضيل إلخ... والأديب يستعمل من الصيغ هذه أو تيك أو تلك» على 
حسب ما يقتضي سياق الكلام. قال الله تعالى لرسوله لإوضائق به صدرك4 (هود 
»)١‏ فاستعمل صيغة اسم الفاعل: [ضائق]» ولم يستعمل صيغة الصفة المشبهة: 
[ضيّق]. وذلك أنه تعالى» لا أراد أن يعبر عن أن ضیق صدره صلی الله عليه وسلم 
ضِيقٌ طارئ زائل غير دائم» وكانت الصيغة ال تعبر عن ذلك هي صيغة اسم الفاعل: 
[ضائق]» استعملها دون غيرها من صيغ العربية. ولو كان يريد أن يصف رسوله بضيق 
ثابت ملازم دائم» لاستعمل كلمة [ضيّق]» لأنها هي الي تعبر عن هذا المقصد. تأتضع 
النقاط على حروفهاء ولترح انس من هذا [النقل والتحويل] المزعومين. 
٥‏ لي وتعویج: ۱ 

يصاغ اسم الفاعل قياساً من الثلائي على وزن [فاعل]. نحو: [قارئ - کاتب - 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


في الصفة الشبهة ۸۱ 


لاعب ...]. وأما الصفة الشبهة فليس وزن [فاعل] أحد آوزانها. 

وبتعبير آحر: إن للصفة الشبهة أوزانا كثيرة» ولکن وزن [فاعل] ليس واحدا منها. 

وانها لقاعدة لا التواء فيها ولا اعوحاج» ولکن کتب الصناعة لُرتها وعَرَّحتها 
فقالت: اسم الفاعل يتحول إلى صفة مشبهة إذا أضيف إلى فاعله. 

ثم شرعت تشعب فتبالغ في التشعيب. وقد أطال صاحب النحو الوافي الحديث 
عن ذلك» ودونك شيئاً منه للتأمل والاعتبار. قال: [لا يجوز إضافة اسم الفاعل إلى 
مرفوعه... إلا إذا أريد منه الثبوت والدوام» وقامت القرينة على هذاء فيصير صفة 
مشبهة...]. (النحو الواقي ۲۶۱۰/۳) 

وقال: [إضافة اسم الفاعل إلى فاعله تخرحه حتماً من بابه من غير تغيير في صيغته 
ال هو عليها عند إضافته لفاعله» وتدخله في باب الصفة المشبهة]. (النحو الواي 47/7 ؟) 

ولقد كانوا يفعلون خيراً كثيرأء لو نظروا إلى إضافة اسم الفاعل إلى فاعله» من 
زاوية [الدلالة] فقالوا مثلاً في نحو [فلان حاضر البديهة]: إن اسم الفاعل: [حاضر] لا 
يدل ف الأصل على دعومة وثبات» فما هو [حاضرع الآن قد يصير غاا بعد لظق 
ولکن إذا أضيف إلى فاعله فقيل مثلاً: [فلاكٌ حاضر البدیهة] دلّ على دعومة وثبات» 
لا على صفة مشبهة!! 

نعم» لو کانوا قالوا هذا أو نحوه» لكان فيه لطلاب العلم والعرفة خيرء ولکنهم لم 
يقولوه» بل أعرضوا عنه» ومالوا إلى ما زعم من التشابه بين الصفة الشبهة واسم الفاعل. 
فأنشؤوا في النفس سؤالاً: لِم نفسد عقول أبنائنا ونحن نزعم آننا نصلح آلسنتهم؟! 
© صيغ الصفة المشبهة: 

قال الرضي (شرح الكافية 4۳۲/۳): [صيغ الصفة المشبهة ليست بقياسية... وقد 
جاءت من الألوان والعيوب الظاهرة قياسيّة: كأسود وأبيض وأدعج وأعورء على وزن 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


۸۰ في الصفة الشبهة 


(أفعل)]. والذي نص عليه هذا الامام» هو ما أحذنا به؛ على آننا قد ذکرنا آشهر 
صيغها الأخرى نحو: فغلان وفعل وفییل. 
© اضافة الصفة المشبهة: 

الاضافة ى العربية اضافتان: لفظية ومعنوية. وتَعد إضافة [الصفة الشبهة] من 
الاضافة اللفظیة. 

ولقد كانت منهحية البحث العلمي تقتضي معامحة اضافتها في مبحث [الإضافة] 
دون سواه» ولكنّ كتب الصناعة تعالح ذلك في مبحث [الصفة الشبهة]» خلافاً لما 
توحبه تلك المنهجية. 

وإذ قد كان الأمر كذلك» فقد سرنا مع منطق البحث العلمي فزحلقنا إضافة 
[الصفة المشبهة] إلى مبحث [الإضافة] فارجع إليه قي موضعه. 
« من نوادر الرياضيات: [۱ > 5 ۵ ۲ ۶ ]١‏ 

تسیر کتب الصناعة - إذا هي ملت لقاعدة من القواعد - على أن تتداول بضع 
کلمات في حَمّلء لا تکاد تعدو ضَرْب زید لعمرو أو قیام أحدهما أو كليهماء فان 
بحاوزت ذلك فإلى شم کات اف بو اسار كنا اد كر تنه زونه 
آو حالاً آو مضافا الیه... 

تمد هذا في کل بحث من بحوث النحوء حتی إذا اطلعت على بحث [الصفة 
الشبهة] رأيت التمثيل لتزاكيبها قد استحال أخطبوطاً أسطورياء يكلفك إحصاءٌ أذْرعه 
مشقة لا تكاد تطاق. فدونك ذراعاً بعد ذراع: 

تعمد الطوّلات إلى ذكر تراكيب الصفة المشبهة فتقول: 

لمعمول الصفة المشبهة حالات ثلاث هي: الرفع والنصب والجر. ثم هي في ذاتها 
مع تلك الحالات» نكرة ومعرفة. 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


في الصفة الشبهة ۸۱۹ 





فهذه إذاً ست حالات. فاذا استعولت في حالات السيبي - وهي اثنتا عشرة 
حالة - فالحصيلة تکون: ×٦‏ ۱۲ = ۷۲ صورة 
يضاف إليها ثلاث حالات تتعلق بالضمائر» فیکون: ۷۰۹-۷۲+۳ صورة 
ثم حالات الافراد والتثنية والجمع» وهي ثمان» فیکون:۰<۸ ۱۰۰-۷ صورة 
ثم حالات رفع الصفة ونصبها وجرهاء ومنه:۱۸۰۰-۲۰۰۱۳ صورة 
ثم حالات إفراد معمول الصفة وتثنيته وجمعه وهي ثمان» 

ومنه:۰۱۸ ۱66۰۰-۱۸۰ صورة 

یخرج منها ٤ ٤‏ ۱ حالة متنعق فتکون الحصيلةء ٤٤١‏ ۱۲۵۳-۱4-۱ صورة 

وإننا تنصح بي التدقيق والتوثيق!! أن یقابلوا هذه الأرقام» بالأرقام الواردة في 
حاشية الصبان ۰۹-۸/۳. 

وأما عبّو التطبيق العملي!! فننصح لهم أن يطلعوا على ما ابتدعه الشوني» فانه 
صنع جدولاً راکیب الصفة الشبهت وشَرَحَ طريقة استعماله والاستفادة منه. فدونك 
ذلك» كما ورد عند الصبان 10۱۳۰۱۲/۳ ۰۱۹۰۱ قال: 

[وقد وضعت لذلك جدولاً تتعرف منه آمتلته وأحكامه على التفصيل المذكور 
بسهولةء مشيراً إلى ما لبعضها من دليل بإشارة هندية» وان كان كثيراً أشرت إلى 
كثرته بكاف عربية. جامعاً في ذلك بين كل متناسبين بإشارة واحدة. وهو هذا: 


"رقم ۱ ۳ 
لت ی | 
سر خی يوالب 


۰۷ في الصفة المشبهة 





ا بل اس لايم 


سس 

















رف اه 
ما ز | 
ا عرس نيال 


في الصفة الشبهة ۸1۸ 


ثم قال: [وطريقة معرفة هذا الجدول أن تضع الورقة الي هو مرسوم فیها بين 
يديك بحيث تکون آبیات الصفة العرّفة ب [أل] ما يليك» ثم ترفع بصرك إلى أبيات 
الصفة المنكرة» فإذا فرغت منها تنظر إلى أبيات الصفة المعرّفة ب [أل]» وقد جعل في 
رأس أبيات النوعين مس بيوت (كذا) مكتوب في أول بيت منها الجر وقي الثاني 
النصب ولي الثالث الرفع وی الرابع السببي وفي الخامس الصفة. ووصل كل بيت من 
هذه الأبيات باثي عشر مربعاًء فالمربعات الوصولة بالأخميرين منها الصفة ومعموها 
السببي المنقسم إلى اي عشر قسماً كما تقدم» والربعات الموصولة ببيت الجر مكتوب 
فيها حكم المعمول السببي الذي في مربعاته كلها وكذلك في بيت النصب وبيت 
الرفع فما قابله منها متنع فهو ممتنع وما قابله حسن فهو حسن وهكذا] انتهی نص 
الأثموني» شكر الله سعيه. 

ولقد يتساءل أحد أبناء الآمة: أحقا أن هذه لغتنا؟ وأننا إذا احتجنا إلى الإبانة عما 
قي نفوسنا لم نستطع ذلك» حتى نستعين بالأرقام والجداول» فنعرف القبيح والأقبح» 
والحسن والأحسن» والحائز والممتنع...؟ 

ونقول كلا ما هذه لغتناء ولا هذا أصلاً من لغتنا في شيءء فإياك أن تلتمس لغة 
أمتك في هذا اللهی وان كان جادّاء بل التمسها في قصة نوح من سورة [هود]» وقصة 
ابي آدم من [للائدة]» وقصة موسى في [طه] و[القصّص]؛ والتمسها في [نهج البلاغة] 
لعلي» وقي [ديوان الحماسة] لأبي تام وفي ملازمة [البيان والتبيين] و[الأغاني]... 
فهناك فالتمس لغه آمنك. وآما هذا الذي اطلعت عل فإ هو الا لر أرق القوّةه 
وتلعب ذوي الباس. 


فلنر ح أبناء الامت من ترقيم ارقي وحدولة المجدولين» وقد آن... 


رف اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


۸1۹ في الصفة الشبهة 


٠‏ الصفة المشبهة باسم الفاعل المتعذي لواحد: 
تطلق كتب الصناعة مصطلح [الصفة الشبهة]» على كلمات مثل [أصلع - قلق - 
عطشان ...]. وهو مصطلح أبتر» بحده تام قطر الندی ۷۷ مغلا حيث یقول 
ابن هشام: [الصفة الشبهة باسم الفاعل التعدي لواحد]. 
وأما عند سيبويه والبرد» فتجد: [الصفة الشبهة بالفاعل فیما عملت فیه] (سیبویه 
- بولاق .)٩۹/۱‏ أو [یعمل فیه] (المقتضب ۱9۸/4)... 
ولو لم يكن في هذا الصطلح إلا أنه مفرط الطول - فهو ست کلمات - لكان 
جديراً أن يعمل النحاة على اختيار مصطلح سواه» يكون أوجز وأوضح وأقرب. 
ولكنهم لم يفعلوا؛ فإذا ضاق صدرهم به قلموه - كما يقول العاملون في الزراعة - 
فقالوا: [الصفة المشبهة باسم الفاعل]. فإذا لم يطيقوا ثقله قالوا [الصفة المشبهة]. 
فلننظر في هذا الصطلح وق تعريفه» لنرى شيئاً مما فيهما: 
١‏ - هو مصطلح ذو التباس: 
وذاك أن كلمة [الصفة] لغة واصطلاحاء تنصرف إلى وجوه: 
أ- استعماها .ععنی النعت» كقولك: [نحح الطالب ابحتهد]. فالمجتهد صفة للطالب. 
ب- استعماها .معنى المصدر» كقولك: [أحاد الأديب في صفته الطبيعة]» إذا أجاد 
في وصفه لها. 
ج- استعماها ععنى [الاسم الشتق]» إذ كل من اسم الفاعل» مثلأء واسم 
المفعول» واسم التفضيل» والصفة المشبهة» هو عند النحاة [صفة]. 
د- استعماا ممعنى [المزية]» وذلك نحو قولك: [لفلان من صفات العلماء صفة 
الوقار]» إذا كان یتحلی عا یتحلون به من تلك الصفة. 
فإذا مر الرء بمصطلح [الصفة الشبهة] لم يحقق الراد منه» تحقيقاً لا التباس فيه 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


في الصفة الشبهة ۸۰۲۰ 


ولا تيقنه تيقناً قاطعاء اللهم إلا أن یکون في مسائل هذا الفن ولآجا حراجا. 

ولعل من الأدلة على صحة ما نقولء أن من يُحِدَّ النظرّ إلى تعریف [الصفة 
الشبهة] عند النحاق يراهم يتجافون عن كلمة [الصفة] حشية التباس معانيهاء وتجنباً 
للتراکب والعاظلة. ولو كان للحرج قالب حسّي لرأيت حرجهم بأمّ عينك. فقد قالوا 
في تعريفها: [الصفة المشبهة اسم مشتق يدل على ثبوت صفة لصاحبها...] (النحو 
الوائي ۳/٤۲۸)»ء‏ ومن العلوم أنهم يستعملون في العادة مصطلح [الصفة] كلما أرادوا 
أن يعبّروا عن الاسم المشتق. وأما هاهنا فقد تحافوا عنه» لأنهم لو استعملوه لآل لفظ 
مصطلحهم إلى أن: [الصفة المشبهة صفة تدل على ثبوت صفة...]!! 

۲- التشابه جيب مصنوع: 5 

تزعم کتب الصناعة أن بين الصفة الشبهة واسم الفاعل تشابهاء ثم تخوض في 
تفصیل ذلك. 

وینظر الرء فیما قيل» فیری التحالف أعظم من التشابه. وحتی حين یتشابهان ف 
حکم من الأحكام, لا یکون تشابههما فيه مقصورا عليهماء بل يشركهما فيه سواهما. 

- فقد جعلوا من التشابه بینهما» مثلك انها تذکر كما ید کر وتوئث كما ونتف 
مع أن هذا ليس مقصورا عليهماء بل هو عام في الصفة الشبهة واسم الفعول واسم 
الفاعل واسم التفضیل... واکثر من هذا أن اسم الفاعل قد يؤنث ولا تؤنث الصفة 
الشبهة فالعربي يؤنث باضافة التاء مشلاًفیقول: كاتِبّة ولاعِيّة وقائمة وقاعدة. ولا 
یقول: أسودة وأَبيضّة وأَحْمَرَة وأزرقة... (انظر شرح الكافية ۳۳/۳) 

- وحعلوا من تشابههما أنها تثنى كما يثنى» وتحمع كما يجمع. لکن هذا أيضا 
عام غير مقصور علیهماء فضلاً على أنهما قد یختلفان» فالعربي یقول مثلاً: كاتبون... 
ولكنه لا يقول: أبيضون... (انظر شرح الكافية 4۳۳/۳) 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


A1۱‏ في الصفة الشبهة 





- ومن تشابههما عندهم أنهما مشتقان!! ولکن ما بال اسم الفعول واسم 
التفضيل واسم الزمان واسم المكان واسم الآلة... فهل هذه حوامد؟ 

- وما ژعم تشابهاً بينهما - ومن العجیب اعتداده تشابهاً - أن اسم الفاعل 
ينصب مفعولاً به» على الأصل؛ وأن الصفة المشبهة تنصب شبيها بالمفعول به» على 
غير الأصل !! 

فما قصة هذا التشابه اذا؟ 

قصة ذاك أن سیبویه كان قد استعمل هذا الصطلح فقال: [هذا باب الصفة 
الشبهة بالفاعل فیما عملت فیه] (الکتاب - بولاق ۹۸/۱ فوقف النحاة عند هذا 
التشابه الذي ذکره فأطالوا الوقوف. وبالغوا في البحث عنه» حتی إذا فرغوا من ذلك» 
عمدوا إلى التخالف يبحثون عنه ويقيّدونه. فکان من آهم ما وصلوا إليه إحدى 
وعشرون حالة: 

منها سبع عشرة حالة؛ أجمعوا على أن فیها تال(" وأما آربع احالات الي زعم 
أن فیها تشابهاء فقد بينا - في مطلع هذه الفقرة - أنه تشابة مرق . 

ومهما يدر الأمرء فان هاهنا سوالا من العجز ألا يجاب عنه: 

كيف يكون الشيء مُشَبّها بالشيء وهو يخالفه في سبع عشرة حالة» ویشبهه - 
كما زعم - في أربع؟! إن المتابعة على العمياء ليست إبصاراً. 

۳- زعمان عَكْسُهُما الصحيح: 

أما الأول فقوشم في تعريف الصفة المشبهة: إنها تدل على [صفة]. 
-١‏ إنما قلنا [علی غير الأصل]» لأن فعلها لا يكون إلا لازما. 
۲- أعرضنا عن الخوض في هذه احالات» مكتفين بشهادتهم بألسنتهم؛ أنها حالاتٌ تخالف. 
۲- جاء في حاشية الصبان [1/7]: أنها شبّهت باسم الفاعل خصوصاء [لشدة اشتباهها به!! لاشتراكهما في كثير 

من الصيغ!! والأحوال!!] 


"رقم ۱ ۳ 
رس ۳4 SE‏ 
7 ال مزا 


في الصفة الشبهة ۸۲ 





ون من ينعم النظر يتبين آنها ما تدل على [موصوف]» لا على صفة. وشتان ما 
بینهما. وآية ذلك أن [اعرج - أصلع - عطشان - فرح - جميل ...] لا تدل - مع 
آنها صفات مشبهة - على صفات» وإنما تدل على موصوفین؛ هم صفات هي: العَرّجٍ 
والصلع والعَطّش والفرح والحمال... 

قال ابن منظور: [والصفة كالعلم والسّواد] (لسان العرب ۰)۳۰۷/۹ ومعنی 
قوله هذاء أن كلمة [عليم] عند التأملء 525 وأما الصفة الي یتصف بها العليي 
فهي [العلم]. وأن كلمة [أَسْوّد] موصوف» وأما الصفة الي یتصف بها الأمُود. 
فهي [السَواد]... 

ولقد آورد صاحب النحو الوافي تعريفا للصفة الشبهة أراه آدق واوضح 
تعريفاتهاء إذ قال (۲۸6/۳): هي [اسم مشتق يدل علی‌ثبوت صفة لصاحبها]. 

ومعنى هذا عند التحقیق, أن [صاحبها له صفة...]. وبتعبیر آخر هي: [موصوف 
له صفة. ..]. 

ونحن لم نقل غير هذاء بل نحن لم تقل إلا هذا. فتأمل!! 

وأما الزعم الثاني فقوم في تعريف الصفة الشبهة إنها تدل على صفة [ثابتة]. 

وهذا زعم لا يحناج إبطاله إلى عناء إذ هو باطل أصلاً» فعطشان - مثلاً - 
وسكران» وعلیل» ومریض»... صفات عارضة لا ثابتة. 

ومع آنها صفات مشبهة» فان الثبوت والدوام بعیدان عنهاء فالعطشان ريّان بعد 
قليل» والسکران صحوان بعد النوم» والعلیل يوشك أن یغدو صحيحاء والریض لا يلبث 
أن یصبح بارئا... فمن أين ياتي الثبوت والدوام هذه الصفات؟ ومثلها کثیر كثير. 

فإذا كان قولنا هذا محتاجاً إلى مؤيّد - وما نظن - فانك تمده عند قدماء النحاة 
ومخدئيهم يقول الرضي: [والذي أرىء أن الصفة المشبهة»كما أنها ليست موضوعة 


رم اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


AYY‏ في الصفة الشبهة 


للحدوث في زمان» ليست أيضاً موضوعة للاستمرار في جميع الأزمنةء لأن الحدوث 
والاستمرار قيدان في الصفة» ولا دليل فيها علیهما...]. (شرح الكافية 4۳۱/۳) 

ويقول صاحب النحو الوافي: [ورعا تترك الصفة الشبهة دلالتها على الدوام» وتدل 
على الضي وحده - وهذا نادر - أو تدل علی الحال وحده. أو الستقبل كذلك]. 
(النحو الوافي ۲۹۲/۳) 

وقد علق هو نفسه على قوله: [وهذا نادر]» بان أورد في الحاشية رأي الفضري 
والصبان في المسألة» واحتلافهما فيها. ثم حتم ذلك بقوله: [ففي الحكم حلاف]. 

قلت: إن الخلاف مقصور على دلالتها على الماضي» وأما دلالتها على الحال 
والاستقبال فلا حلاف فيهما. فتأمل!! 


3 ب ب 
المراجع والمصادر: 
کتاب سیبویه - بولاق ۰ ۹۹/۱ قطر الندی ۳۷۷ 
شرح ابن عقيل ۱/۲ شرح الشافية ۱۳/۱ 
شرح الفصل ۸/5 حاشية الصبان ۳۱/۲ 
الخزانة ۰/۸ الایضاح العضدي ۰ ۱۵۱ 
الواضح في علم الصرف ۰ ۱۸۱ توضیح القاصد 5۸-۳ 
شرح ابن الناظم تك النحو الوا ۳ ۲۹۰۲ 
شرح الكافية ۲۳ )۶5 
القتضب VY‏ ل ۲+ /۱۰۸- ۱۲ 


جامع الاروس العريية .۰ ۲۸6۰۱۲/۳+۱۹۹۰۱۸۹/۱ 


الوجز في قواعد اللفة العربية ۲۰۲ 


رقم ا 
سيا :۳ 7 ۲۱ 
رن 


في الضمير ئ AY‏ 


في الضمير 


كاةة ابن مالف 2 ره للبت اوبكر ا قصال مره رانا فيثك 
واحد» إيجارا يكاد يكون ١‏ فليت النحاة من بعده اكتفوا بهذا البيت البديع» فانه 
مغن جحزئ» و کاف شاف. قال: 

۱ وقي احتبار لا يجيء النفصل إذا تأتى أن يجيء المتصیل 

فانظر ماذا كان اش والتشقیق.عضمون هذا البیت الجامع الرشیق. 

لقد وقفت کتب الصناعة عند مواضع الانفصال, فقالت: من ذلث: 

- أن يقتضي القام تقديمه» نحو: طیاك نعبد#؛ ولکن هل یقول أحد -ولو في غير 
القرآن - َك نسأل]؟ ١‏ 

- أو يكون مبتدأء نحو: [أنت مسافر]؛ ولكن هل يقول أحد: [كَ مسافر]؟ 

- أو يكون خيرء نحو: [امجتهدون أنتم]؛ ولكن هل يقول أحد: [امجتهدون تم)؟ 
كما یقول مثلا: رجعتم وذهبتم؟ 

- أو یکون عامله حذوفاء نحو: [إياك ومایتذر منه]؛ ولکن هل یقول آحد: [ك 
وما یعتذر منه]؟ 

- أو يكون مفعولاً لصدر مضاف إلى فاعله» نحو: [يسرني إكرامٌ الأستاذٍ إياك]؛ 
ولكن هل يقول أحد: [يسرني إكرام الأستاذ 2]؟ 


۱- قبسنا تفاصيل ما تراه من الأمثلة من جامع الدروس للغلايين - رحمه الله - ۱۲۱/۱ إذ کتابه؛ فيما نعلم 
أيسر كتب النحو في عصرنا وأوجزها على الإطلاق. 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


AYo‏ في الضمير 





- أو يكون تابعاً لا قبله في الإعراب نحو: فإيخرجحون الرسول وإي اكم 
(الممتحنة )١1/7٠‏ ولكن هل يقول أحد - ولو في غير القرآن -[يخرجون فلاناً وكم]؟ 

فإذا قيل في الجواب - ولا بد من أن يقال -: لاء هذا لا يقال. قلنا: إذا كان 
التحمّف من هذا الذي [لا يقال]» أليق وأحدر وأحدى. 


0 0 0 
المراجع والمصادر: 
شرح المفصل مع لازا 
النحو الوافي ۲۰/1 
جامع الدروس العربية ۷۱ ۳-۲ 
قطر الندى 4 
شرح ابن عقيل ۸۸/۱ 


الوجز ‏ قواعد اللغة العربية [۱۰۱ 


"رف ايج ۳ 
سا ۳1 7 أ 
ر وید يوالب 


في ظرف الزمان وظرف المكان AY‏ 


في ظرف الزمان وظرف ا لمكا (المفعول نیم 


« ثم ينهمرٌ !! 

الفعول فيه - عند أبناء الأمة - ظرف زمان أو ظرف مكان» وكلاهما منصوب. 
وأما کتب الصناعة فتوغل فتقول: لكر في اللغة ظروفاً لا تكون مفعولاً فيه. وهذا 
ول الغيث!! 

قالوا: البيت مكان!! وحلب مكان!! والأطلسي مكان!! فهذه إذا ظروف» 
ولکنها خضي غلن آنها رل ف لا یقال: عت المي ولا انت خلس ولا 
سبحت الأطلسي. 

والأماكن - على هذا - صنفان: الأول» ما يتتصب على الظرفية» نحو: [فوق - 
تحت - آمام...]» ويقال له: [مبهم]. والثاني» ما لا ينتصب على الظرفية» نحو: [حلب 
- البیت - فرنسا...۲]» ویقال له: [مختص]. وفيجي فیاح!! 

فالبهم صنوف ثلائة: 

- ابحهات الست» وهي تنصب على الظرفية بإجماع النحاة. 

- والقادیر نحو الفرسخ والبرید والذراع وفیها مذاهب ثلائة: 

الأول: آنها مبهمة» فهي تنصب على الظرفية. 

والثاني: آنها ختصة فشأنها شأن ساثر الأسماء» تعرب على حسب موقعها من 

العبارة. 
والثالث: آنها شبيهة بالبهمة فتعد مبهمة خکُما. فحکمهما إذاً واحد. واخلي 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


AYY‏ في ظرف الرمان وظرف الکان 


يا حمال في حروت الإبر!! 

-وما صيغ من الفعل ك [مُرْمَى] فإنه مشتق من [رمى]. وفيه مذهبان: الأول أنه 
مبهم فينصب. والثاني أنه مختص فلا ينصب» وهو صنف واحد» لكنه متسع الآفاق» 
ان كل ما لا تَعْدّه كتبُ الصناعة مبهماء فانه يَنْصَّبّ في بحر المختص!! 

« والصبان في حاشيته ۱۲۹/۲: يقول عند تعليل إبهام الجهات الست: [وإنما 
كانت مبهمة» لعدم لزومها مسمّى بخصوصه لأنها أمور اعتبارية أي باعتبار الكائن في 
المكان» فقد يكون حلفك أماما لغيرك وقد تتحول فينعكس الأمرء ولأنها ليس لها أمد 
معلوم فخخلفك مثلاً اسم لما وراء ظهرك إلى آخر الدنيا]. 

ه وق الصفحة نفسهاء عند ذكره مذاهب النحاة في تصنيف المقادير» يقول: 
تج لوا مخ البهم أحذ مذاهب النحاة» والثاني أنها من المحتص» لأن اليل مثلاً مقدارٌ 
معلوم من المسافة وكذا الباقي (أي: باقي المقادير). والثالث وصححه آبو حیان: آنها شبيهة 
بالبهم من حيث إنها ليست شيعا معيّناً في الواقع» فان الیل مثلاً يختلف ابتداؤه وانتهاؤه 
وجهته بالاعتبار فهي مبهمة حکما]. 

- والأشثموني ۳۷۹/۱ - وهو یعرض للمقادیی ولما یصاغ من مادة الفعل‎ ٠ 
یقول: [ظاهر کلامه (اي: ظاهر کلام ابن مالك) أن هذا النوع من قبیل البهم (يريد: أن ما‎ 
يصاغ من مادة الفعل نحو: مرمی من رمى» يعد من البهم). وظاهر کلامه في شرح الكافية (يريد شرح‎ 
الكافية الشانية لابن مالك) أنه من المختص» وهو ما نص عليه غیره]. (هذا يعن أن لابن مالك‎ 
رأيين متعارضين في موضعين من مؤلفاته!! هما: الألفية وشرح الكافية الشافية).‎ 

« والرادي يورد حُكْمَ ما يصاغ من الفعل إيرادا جلياً فيقول: [وأما ما صيغ من 
اسم الحدث فالظاهر!! أنه من المختصء لا من المبهم كما نص عليه غيره]. (توضيح 
القاصد )٩۳/۲‏ ۱ 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


في ظرف الزمان وظرف الکان A1۸‏ 


« ونعود إلى الأشموني فانه يتابع کلامه فیقول: [وأما النوع الذي قبله (يعي: المقادير) 
فظاهرٌ كلام الفارسي أنه من البهم» كما هو ظاهرٌ كلام الناظم (اي: ابن مالك) 
وصححه بعضهم. وقال الشلویین(): ليس داخلاً تحت البهم» وصحح بعضهم أنه 
شبيه بالمبهم لا مبهم]. 

قلت: بأي هذه المذاهب يأحذ القارئ المسكين؟! يا رحمتا لأبناء الأمة!! فقد قيل 
هم إن النحو یس 

« والرضي» ذلك البحر اللجّي» الذي لا يجوز إهمال أقواله» في هذا البحث وكل 
بحث!! وقف عند اختلافهم في المبهم والعتص فقال (شرح الكافية 4۸۸/۱ و4۸۹): 
[احتلف في تفسير البهم من المكان]. ثم ذکر مذاهب النحاة في ذلك» وأنّ منهم من 
قال: [هو النكرة]. ومنهم من قال: [هو غير الحصور]. ثم عرّج على مذهب ابن 
الحاحب» فقال: [وتكلف الصنف (اي ابن الحاحب) لادحال المعدود (أي: الفرسخ والميل 
ونحرهما) في لفظ المبهم بان قال: المبهم ما ثبت له امه بسبب أمر غير داخل في مسمّاه» 
فالکان الممسوح كالفرسخ» داخل فیه. فإنَ المكان ET‏ بالنظر إلى ذاته» بل 
بسبب القياس المساحي الذي هو خارج عن مسماه]. 

ثم أتبع قولّه هذاء قولاً يُجعل كل ما عداه من سقط المتاع» وذلك قوه: [وقال 
الأكثرون من المعقدمين: البهم من المكان هو الجهات الست, والوقت ما سواها]". 

فإذا أضفت إلى هذا النص الفريد» الذي نقله الرضي» نصا آحر أعلنه بناءٌ على 


۱- هو: عمر ابن محمد الازدي» آندلسي من إشبيلية» من كبار العلماء بالنحو واللغة (۰1۲ - 140 ه). 

۲- انظر [توضيح المقاصد] للمرادي ۰٩۳/۲‏ فان النص فيه أوضح من التص عند الاشوني. 

۳- (الموقت) في اصطلاحهم» هو: غير البهم من الظروف. قال الزخشري: [فالبهم تحو: الحين والوقت والجهات 
الست. والموقت تحو: اليوم والليلة والسوق والدار]. (شرح الفصل 4۰/۲) 


رم اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


۸۲۹ في ظرف الزمان وظرف الکان 


رأيه وتأمَلِه» وهو قوله (شرح الكافية :)5.7/١‏ [والذي أرى: أن جميع الظروف 
تومئع فيهاء فقولك: خرجت يوم ابلمعةء كان في الأصل: خرجت في يوم الجمعة) 
كان يومٌ الجمعة مع الجا مفعولاً به بسبب حرف ابر( ثم صار مفعولاً به من 
غير واسطة حرف في اللفظ؛ والمعنى على ما كان عليه]. 

تاه eR‏ هذا رق ناف مم قرو ای رین زا وحدت بحث 
الفعول فيه في الکف هيناً ليناً يفهمه صغار الصبیان: [فالجهات الست هي وحدها 
انظروف الي تنصّب. وکل ظرف في العربية مفعول به]. ولو ري على هذا لصح هنا 
قول الشاعر: [قطعت جَهِيرَةٌ قول کل عطیب]!! 

کم ساسا سای او ی ان رات 
(حهيزة) فسّجْهز علیها فرسان القبيلة» جزاءً ما قطعت من خحطب المخطباء!! 

ومهما يدر الأمر فان هاهنا 'سؤالاً يظلٌ يلح: إلى ماذا يصل الرء بعد کل هذا 
الذي بسطنا القول فيه؟ آلمقادير مبهمة؟ أم غير مبهمة؟ أم شبيهة بالمبهمة؟ والصوغ من 
الفعل أمختصّ هو فلا يكون ظرفاء أم مبهم فيكونه؟! وللنادون بتيسير اللحوه ما رأيهم 
في تيسير (نحو) هذه المسألة لأبناء أمتهم؟! 
© مومیاء !! ۱ 

هل قرأ احدٌ أو مع أو علم أنّ شعبا من شعوب الدنياء له معلمون يعلمونه من 
لغته» ما لم يسمع به» ولا استعمله» ولا رأى ولا سمع أحداً يستعمله؟! 

قال سيبويه قبل أكثر من ألف ومع سنة (الكتاب - هارون ۲۲/۱): [قالوا: 
(حینعذر الآنَ) وإنما يريد:حيئئذ واسمع إل الآن» فحذف (واسمع]. 


وان وقوف سيبويه عند هذه العبارة وتحليله لاء لن يمنع قائلا من أن يقول: هذه 


-١‏ يريد بذلك أن الفعل اللازم يتعدى إلى المفعول به فينصبه بواسطة حرف احر. 


"رم ۱ ۷ 
27 ۳1 2 ]۲ 
سر زیر يوالب 


في ظرف الزمان وظرف الکان ۸۰۳۰ 





رمّة» والنحو لا يحبي الوتی ولا یکسو العظام حما!! فمّن هذا الذي يقول الیوم: 
ر الآن]؟ ومن هذا الذي قرأ هذه العبارة في کناب قبل کتاب سیبویه؟ إن من 
الكلام الوروث ما يستعمل» ومنه ما يستودع التاحف. ولقد كان على كتب النحو 
العاصرة أن تفرّق بين النوعين. ولكنها لم تفعل بل آلفت وزر ما تقمشه» على 
عواتق لا تحمله. 

فلقد أولى عباس حسن هذه المسألة ما تستحقه!! من الاهتمام فقال (النحو الوافي 
۲ ): [هذا مثل يقال لمن ذكر آمرا تقادم عهده» أي: حصل ووقع ما تقوله حين 
إذ كان كذا وكذاء واسمع الآن كلامي؛ فهما جملتان. والمقصود منعه من ذكر ما سبق» 
وأمره بسماع ما يقال له الآن]. 

وأؤلاها الغلاييئ مثل هذا الاهتمام من قبل فقال: [حینعنر الآنَ» أي: كان ذلك 
حینتنی فاسمع الآنّ فحينفر والآن: منصوب كل منهما بفعل محذوف وجوبا؛ لأنه 
سیع هکذا محنوفا. وهذا کلام یقال!! لمن ذکر آمرا قد تقادم زمانه یتصرف عنه 
إلى ما يعنيه الان]( 

قلت: لقد غفل الغلاييي وعباس حسن» عن آنهما أحقّ الناس بأن يقال لهما: 
[حینئذ الان أيها الأستاذان!! فلقد تقادم زمان هذه العبارة فانصرفا عنها إلى ما يعني 
أبناء أمتكما الآن]!! 

هذاء على أن الرء قد لا يلوم كتب الصناعة على ما وقفت عنده قليماء وما 
ناقشت من مسائله. ولكن من المفظعات أن ری النحاةً في أيامنا هذه يقفون عند 
عبارة ميتة» فيبحثون فيها كأن شا اليوم معنى» أو لما استعمال!! ثم ينظر أبناؤنا 


-١‏ جامع الدروس العربية ۳ فا اترنا القَبُس من كتابين محدثين» ليرى الناس أن لا فرق في کتب 
الصناعة بين كتاب أف قبل ألف ومئي سنةء وکتاب يؤلف اليوم» فكتب الصناعة صالحة لكل زمان ومكان!! 


رم اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


۸۳۱ في ظرف الزمان وظرف الکان 


من بعد ذلك» فاذا هم ملزمون» أن یعایشوا حشثاء وأن یستظهروا ما ليس له في 
أيامهم معنی. 

ولقد أحببت أن آروي هاهنا نكتة علمية للتفکه!! ففي شرح الألفية لابن الناظم 
/ جاء ما يلي: [كقوهم: حيئل والآن» أي: كان ذلك حیشنٍ واسمع الآن ب4]. 
وليس ما يهمنا هنا أن تكون زيادة الواو بين الکلمتین» خطاً تطبیع» أو خطأ تحقيق؛ 
ولا أن تكون زيادة الجارٌ واحرور: [به] حطاً فهم أو سوء تقديرء وإنما الذي يهمنا أن 
عاق الجارة ات مراي قد ارق انط و حیص بیص؛ فظن ما تحت بعسره ا 
- وهو صواب - فأصلحه!! بإضافة الواو» فکتب: [حيئئدٍ والآن]!! 
۰ إرهاق بالمجان !! 

تبحث كتب الصناعة في العامل الذي ينصب المفعول فيه. حتى إذا حدّدته بقوضا: 
هو الحدث الواقع فيه من فعل أو شبهه. شرعت تفرع وتشعب. فقالت: اما أن يكون 
ظاهرا نحو: ا فالعامل هنا [حلس]. وإما أن یکون مقدرا. فإذا 
كان ندرا فون فا الأول مقدّر جوازاء نحو: [يوماً]» في حوابك من يسألك: 
[کم صمت؟]» فيجوز لك هاهنا أن تظهر فتقول: [صمت وما أوتقدر فتقول: 
[يوماً]. والثاني مقدر وجوباء نحو: [زيدٌ عندك] فالتقدیر هنا: [زيدٌ کائن عندك]» 
ولكن لا يجوز إظهار کلمة: [كائن]. 

ومن حق المرء أن يتساءل هنا: أمنهج البحث العلمي يقتضي معابة هذه المسألة 
هنا؟ أم في بحث التعليق؟! ومهما يدر الأمر» فمّن الذي يستفيد من الخوض في هذه 
المسألة اليوم؟ فالفعول فيه منصوب وفكها الله ومسألة العامل الذي عمل النصب في 
الظرف» من هموم كتب الصناعة» وقد نبذها ابن مضاء قبل أكثر من ثمانية قرون» 
مات حنى اليو حشر في تعليم با 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


في ظرف الزمان وظرف الکان ۸۳۲ 


ه ننکر ما لا حقيقة له !! 

تقول کتب الصناعة: إِنّ الظرف ينتصب على تقدیر [في]» آو: الظرف یتضمن 
معنی [ق]. اتام سرون توا سره AEE‏ الحرف» وکانت 
كتب الصناعة 7 تصرّ على أنه مُتَضَّمِّن في کل ظرفء أدَّى ذلك إلى آنها إذا نات 
نابعة تخالف مقوّلتها هذه ردّتها بالقهر إلى ما تريد هي لا ما تريد الحقيقة اللغوية... 
يقول قائل مئلاً: [حلست تحت الشجرة] و[قعدت فوق الصخرة]» فتقول کتب 
الصناعة: تحت وفوقع في المثالين ظرفا مكان متضمّنان معنى [في]!! 

قلت: أما أن [تحت وفوق] في المثالين ظرفا مكان» فهذا لا اعتراض عليه. وأما 
أنهما متضمّئان معنى [في]» فحكمٌ غير مقبول لأن [حلست في تحت الشسجرة 
وقعدت في فوق الصخرة] ليس من العربية. 

وقد يقول قائل: لقد وقف ابن جحي عند هذه المسألة فقال (الخصائص ؟/577): 
[كأشياء تكون في التقدير فتحسنء فإذا أنت أبرزتها إلى اللفظ قبحت]. وبناء على 
قوله» ليس كل ما يقدّر يَحسن إذا أظهر. 

فنقول: تفه فا 1 و 
هنا. فابن جين يدير كلامه حول اسن والقبح إذا أبرز المقدّر. والکلام هنا يدور حول 
ما يُتصّوّر قوله في العربية وما لا يتصور. فهل مع أحد عربياً يقول - مهما شعت 
عبارته -: [حلست في تحت الشجرة» وقعدت في فوق الصخرة]» هذا في العربية لا 
ال اللهم لا أن يكون قائله فرنسياً أو روسياً أو هنديً!! فالمسالة إذا ليست مسألة 
حسن وقبيح. بل مسألة معقول وغير معقول» ومقول في العربية وغير مقول. 

يقول ابن يعيش (شرح المفصل ۲ [فإذا قلت: صمت اليوم وجلست 
حلفك» جاز أن يكون انتصابه على الظرف على تقدير (في)... فإذا جعلته ظرفاً على 


"رف ای ۳ 
رس ۳1 SE‏ 
سر زیر يوالب 


AYY‏ . في ظرف الزمان وظرف الکان 


تقدير صمت ف اليوم وحلست في خلفك. فتقدير وصول الفعل إلى الاسم بتوسط 
الحرف الذي هو (في)» فأنت تنويها وإن لم تلفظ بها...]. 

قلت: رن إحلالنا لابن يعيشء» لا عنعنا من أن نقول: بل نحن لا نلفظ بها ولا ننويها 
ولا نقدرها. وما نظن في الأمة عربيا يُسيغ: [حلست في حلفك] لا لفظاً ولا يّة ولا تقاديرً. 

ويقول ابن هشام في تعريف الظرف-وما ذکرنا ابنَ هشام هاهنا إلا استعناسا-: 
[الظرف ما ضمّن معنى (فيْ) باطراد]. (أوضح السالك 4۸/۲) 

و ابن عقيل حين يشرح قول ابن مالك: [كهّنا امكث أزمُنا]» يقول: [امكث في 
هذا الوضع وفي أزمٌن]. ونحب أن نسأل ذوي العقول: أصحيح أن [امكث آزمنا] 
معناه: امكث في أزمن؟! أم أنّ معناه: امكث مذة تدوم آزمنا؟ أليس من مصائب أبنائنا 
بناء أن نعلّمهم ما نريدء لا ما تريد الحقيقة؟! 

وقد يقول قائل: إن سيبويه قال (الكتاب - هارون ۲۱۲/۱): [سِيرٌ عليه في 
اليوم» ويسار عليه في يوم الجمعة» والسير كان فيه كله (يريد: في اليوم کله)]» ويقول 
(الكتاب -هارون ۲۲۳/۱): [ما لقيته مذ يوم الجمعة صباحاء أي في هذه الساعته 
وإنما معناه أنه في هذه الساعة كان اللقاء]. 

فنقول: إن سيبويه قال ذلك في معرض تبيينه معنى استعمال تقوله العرب» ولم 
ES aS‏ لاعن OEE‏ نين 
مرور هذا الحرف على لسانه وهو يشرح مسألة ويفسرهاء وبين قول کتب الصناعة: 
الظروف زمانية ومكانية تضمن معنى [في] باطراد. ومن لم يفرّق بين القولينء فعمدا 
يغالط. والغالط لا يلقت إليه. وبناء على ما قدّمناء نقول للمتأمل المستبصرء الساعي 
إلى الحق: 

أمّلْ ما قاله سیبویه وما قاله النحاة من بعده تتضح لك الحقيقة. فلقد أراد هذا 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


في ظرف الزمان وظرف الکان ۸۳ 





الامام الضخحم أن يُوَسّع على الناس فهْم لغتهم» ويرشدهم إلى أسرار تراكيبهاء فقال 
ما نصّه الحري: [ما لقيته مذ يوم الدمعة صباحاء أي في هذه الساعة» وإنما معناه أنه في 
هذه الساعة كان اللقاء]. e‏ غاية من قوله: [أي] ثم قوله: [إغا معناه]» إا 
التفسير والإيضاح. وهذا لا يختلف فيه عاقلان. 

بعد هذا عُدْ إلى ما قاله ابن يعيش حرفياًء أي إلى قوله: [فإذا جعلته ظرفا على 
تقدير: صمت في اليوم وحلست في حلفك» فتقدير وصول الفعل إلى الاسم بتوسشط 
الحرف الذي هو (في)» فأنت تنويها وان ۸ تلفظ بها...]. تلاحظ مطالع البعد عما 
أراد إليه سيبويه» وان ظلٌ في حيّزه. ثم عد إلى ما قاله ابن هشام تر [مطالع البعد] قد 
غدت عنده بعداً بل شسوعاء وذلك حيث يقول حرفيا: [الظرف ما ضمن معنى (في) 
باطراد]. فأين الثريًا من الثرى؟! وأين الحسام من النحل؟! وماذا التضییع إن لم يكن 
هذا ونحرّه؟ 

وإياك أن تستخف عا حضنا فيه» فإنه ذو شأن أقل ما فيه أنه یتقض تعريف 
الظرف في كتب الصناعة» وذلك أنها مجمعة على أن الظرف على تقدير [في]. ونقض 
تعريفها نقضٌ للمسألة کلها!! 

ثم ليتك تقرأ كتب الصناعة لترى كم أنيق من الداد في معالحة كلمة [باطراد]. 
صحيح أنه لا يصبغ ماء دحلة!! ولكنه لو جمع ثم ألقي في حَدَيُول لكان أثره في تلوين 
مائه غير منكور!! ما لِم كلّ هذا الاهتمام بكلمة [باطراد]؟ فلأن ابن مالك رحمه الله 
قال في الألفية: 

لظرف وقت أو مكانٌ ضُمّنا: [في]) باطرادء ك[هنا] امكث [أزمُنا] 
ه عقدة !۱ 


ما قلناه آنفأه من شؤون [ف]» يقال في الذهاب» وأما الإياب ففيه أن کتب 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


۰۳۰ في ظرف الزمان وظرف الکان 


الصناعة بعد أن زعمت أن الظرف یتضمن معنی [في] باطراده عاحت فزعمت أن 
الکلمة لین قد يصحبها أحياناً ارف [ف]» إذا حاءت ولیس معها هذا الحرف» عدت 
ظرف زمان!!! ثم حَمّعَتْ ما حاء عن العرب من ذلك» فإذا هو أربعة تعابیر: [أحَا 
آنك كذا وکذا] وزغیر شك أنك کذا وكذا] وزحهد رأبي أنك کذا وکذا] ورظنا 
م آنك کذا و کذا]. : 

فکلمة: [حقاً وغیر وحهد وظنا] في تلك التراكيب» كانت في الأصل - كما 
تزعم كتب الصناعة - حرورة ب [في]» فلما حذرف هذا حرف انقلبت هذه الكلمات 
ارتكاساًء ظروف زمان. فأعربت كما ترى في المثال التالي: 

احقاً انك...: [حقا]: ظرف زمان!! منصوب متعلق بخبر مقدم محذوف» والمصدر 
المووّل من [أَنْ] وما بعدها مبتدأ موحر. وقس التعابير الثلاثة الأحرى على هذا. 

وقد يخطر في ذهنك أن تسأل: ما الذي استندت إليه كتب الصناعة في زعمها 
هذا؟ وحوابهم عن سؤالك: أنّ العرب جاء عنهم أنهم قالوا: [أفي حقّ كذا وكذا]؟ 

قلت: لكنْ هل بحيء التعابير الى نحن بصددهاء على هذه الصورة من صور 
الزكيب» يحيز لكتب الصناعة؛ أن تعد كلمة [حقاً وأخواتها] ظروف زمان؟ نم أين 
معنى الظرفية الزمانية» في سوالنا زهيراً مثلاً: [أحماً أنك زهير؟]. بل أين معنى الظرفية 
الزمانية في أصل التعبير» الذي هو - كما تزعم كتب الصناعة -: زأفي حق انك 
خالد؟]. بل أين ظل الظرفية الزمانيق بل أين رائحة الظرفية؟ ۰ 

إنّ عقدة التوهّم» كلما ذکرت كلمة [في]» لتدنو من العقد النفسیة!! غير آنها 
مستعصية على الشفاء. ولقد أحسن المتنبي ما شاء حين قال عن متوهم الشيء في 
اللاشيء: 

إذا رأى غير شيء ظن؛ رلا 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


في ظرف الزمان وظرف الکان AT‏ 


« زوبعة في فنجات: 

من الأفعال اللازمة» رال لا تتصب منعولاً بم» ثلائة وقفت عندها كتب الصناعة» 
هي : [دخل ونزل وسکن]. فقد جاء عن العرب: [دخلت البيت» ونزلت البلك 
وسكنت الدار]. فقامت القيامة!! وانقسمت الآراء هاهنا أقساماً: 

ه ففريق قال: هذه المنصوبات ظروف. وهو مذهب الشلوبين ونسبه إلى سيبويه... 

ه وفريق ثان قال: هذه كانت - في الأصل - بحرورات بحرف جره ثم حذف 
لحار فانتصب انحرور على نزع الخافض. وهو مذهب الفارسي... ونسب إلى سيبويه. 

ه وفریق ثالث قال: بل هذه الأفعال الثلاثة تارة تتعدی بنفسهاء وتارةً حرف بر 
ومن ثم تکون الأسماء التصوبة بعدها مفعولاً به. وهو مذهب الأخفش. 

ه وفريق رابع قال: بل هذه الأسماء منصوبة على التشبيه بالفعول به. 

ولقد كان يمكن الأحذ برأي الاحفش» ونصبها على المفعولية» وفکها اللّه!! 
ولكن كتب الصناعة لا تحب ذلك» بل تحب الزوابع والفناجین. 


ا 3 3 

الراجع والمصادر: 

قطر الندی ۰ ۲۲۹۰۱۹ جامع الدروس العربية ۳« 
أوضح السالك ٤۸/۲‏ الوحز ‏ قواعد اللفة العربية ۲۸۰ 

شرح الأشموني ۳۷۲ الواضح في النحو والصرف ۱:۰ 
حاشية الصبان ۱۲۰/۲ التحو الوائي Y/Y‏ 
شرح المفصل  ٤٠/١‏ شرح ابن عقيل 4۱/۱د 
ال انة ۷۹/۳ الایضاح العضدي ۱۷۷ 

توضیح القاصد ٩/۲‏ کتاب سیبویه - هارون ۳۱۹/۸ 
آسرار العربية ۱۷۷ نص الألفية ۳۱ 


شرح الكافية ۲۳۳۰۱۱۷/۳+۸۷/۱ 


"رف ای + 
س ۳1 7 ۲۱ 
ر خی يوالب 


AYY‏ في العدد والعدود 





في العدد والعدود 


٠‏ مناقشة منطقية لإرضاء العقل: 

تقول کتب الصناعة حين تبحث ‏ العدد: ان الأعداد مبهمة» تحتاج إلى ما يميط 
عنها إبهامها. مثال ذلك قولك: [اشتريت سبعة آقلام]. فهاهنا عدد هو: [سبعة]» 
فهاهنا إذاً إبهام» كما يقولون» والذي يُميطه ويُّزيله» ه وکلمة [أقلام]. 

ومع أذ كلمة [أقلام] مضاف إليه فا كنب الصتاعة تستیها یا 

وهاهنا مسائل: 

الأولى: أنّ هذا الذي تقوله كتب الصناعة» فيه نظر. وذلك أن الغامض إنماهو 
العدود لا العدد. فالعدد أداة يؤتى بها لتبين كمية المعدود. أي: يؤتى بها لتحدد 
حقيقة موحودة في المعدود» فتكشف عنها وتزيل غموضها. 

فالأقلام حقيقة موجودة» سواء أَعُدّت أم ل نع ولكن كمّيتها غامضة مجهولة: 
فإذا ذُكر العدد انكشف (بواسطته) ما كان غامضاً بحهولاً من كميتها. ومن هنا أن 
العدد يتغير بتغیر الكمية فهو تابع ها يبين زيادتها إذا زادت» ونقصها إذا نقصت. 

وكلما تغيرت تبعها فتغيّر: تزيد فيتبعها فيزيد» فيقال: إثهانية کتب] مثلأ» وتتقص 
فيتبعها فینقص» فيقال: [ستة كتب] وهکذا... ویعجبی هاهنا قول الرضي: [الراد 
برعشرون)... هو الدراهی لا برد العدد]. (شرح الكافية ۵۷/۲) 

المسألة الثانیة: أن ماتزعمه کتب الصناعة من أن العدود بيط إبهام العدد ینقضه 
بجيء العدد بعد العدود نعتاً له» کنحو قولك: [سلمت على رحال همستّ] أو [علی 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


في العدد والمعدود AYA‏ 





الرحال الخمسة]» فكلمة [رحال والرجال]» ۸ تبين [خمسة والخمسة]» بل هذان 
العددان أوضحا وبيِّنَا وحدّدا كم هؤلاء الرحال. قال تعالى #وكنتم أزواحاً ثلاثة) 
(الواقعة 7//05) (اي: أصدافاً ثلاثة). فلولا أن یوتی بالعدد [ثلاثة]» لما غرّف قارئ الآية 
كم صنفاً يكونون يوم القيامة» ولظلّت هذه الأصناف المعدودة جهولة الكمية. 

ولا يقولنَ قائلٌ لقد تقدّم العدد هناء فنجم عن تقدمه كذاء وتأخر هناك فنجم 
عن تأخره كذا!! فالأعداد - على حسب قوم - مبهمة تقدّمت أو تأحرت. وما 
قال أحدٌُ - في حدود علمنا - إل إبهام العدد ينقلب وضوحا إذا تقدم أو تأخر. 

المسألة الثالئة: أنّ الطلاب من أبناء الأمة» درجوا على أن [التمييز]» اسم منصوب» 
كنحو قوله تعالى: لإوفحّرنا الأرض عيونا» (القمر ۱۲/۰4) وقول الناس مقلاً: 
[أحذت قبضة عدسا] و[اشتزيت رطلاً عنبا] إلخ... ولا تسل عما يشعرون به من 
الضياع والبلبلة حين يقال لهم: إن المضاف إليه في نحو قولكم مثلاً: [سافر مئة رجل] 
تمبيز؛ وإنّ ابر واحرور من نحو قولكم: [اشتريت حمسة من الكتب] تمييز أيضاً!! 

هنالك ترى على الوجوه مسحة من تساژل أبْلّه» تعرف مثله في وحوه 
العرّقين عقليًاً!! ۱ 

ولو لم يكن في اطراح تسمية هذا الضاف إليه تمییزآه الا تسكينٌ لروع آولشك 
الغلمان والفتيان» وطمأنة لعقوهم لقد كان شيئً!!(“ 

ولقد اطرحنا ما تسمیه کتب الصناعة: [تمييز العدد]» وقلنا: [العدد والعدود 
نفياً تشویش حصاه الضياع» وعناء لا جدي غير البلبلة. 


۱- ممييز الأعداد من الأحد عشر إلى التسعة والتسعين منصوب» قولاً واحداً. وذلك لا علاقة له يما تسميه كتنب 
الصناعة مییزا» على حين هو مضاف إليه محرور!! 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


AT‏ في العدد والعدود 


« مساواة طريفة!! 

يوم كانت الكتابة العربية لا تزال تحبوء لم يكن فيها همزات ولا ثقطء فكان 
كير من الکلمات یتلابس. من ذلك مثلا: الجار واحرور: [منه]» والعدد: [معة]. فإك 
الأوّل إذا حلا من النقطة» ولا الثاني من اهمزة والنقطتین نماثلا فتلابسا. 

ولا كانت الحاجة إلى التفريق بينهما شديدة» عمد الکتّاب إلى زيادة لف بعد 
ميم المئة» فأزالوا بها تلابسهما. ولأمر ما قالوا: الحاجة أمّ الاختراع!! 

وقد توف ف اضرو الله رم عير من الى ع ا 
فما بال هذه الألف ما تزال تلح على اللغة تشويها وتغريباً؟! حتى ليقرؤها كثيرمن أبناء 
أمتنا اليوم: [مايّة وماءة]» وحتى لتكتب على الأوراق النقدية: [مائة وخمسمائة]!! 

وأيّ عحب أعجب من أن تصبح الوسيلة إلى الصواب» طريقاً لا يقود إلا إلى 
الخطأ؟! فتعرض مسألة كتابتها على مجمع اللغة العربية بالقاهرة» فيصدر قراراً يقول 
فیه: کلا الوجهین حاترا! فیوید بقراره هذا خطاء ما ل الصواب فیسه سبیل. وبدشیم 
اوه تزعم أنّْ: [مائة = مغة]. 

ون من الوسف حقّاء أن یکون نص القرار ما تری: [أحاز المجمع كتابة كلمة 
(مئة) وم رکباتها بغیر آلف]. (النحو الوافي 0۱۸/4) 

ولا قلنا: إنه موسف لأنّ معناه أنّ الأصل إثبات الألف: [مائةع وان حذفها وكتابة: 
[مئة] بغیر ألف» إنما أجيز بقرار من المجمع للتیسیر على الناس» لا على أنه هو الأصل!! 
« القارئ بالخيار: 

تفا الأغداد من الیسین إل الان تمق الیساز ال الجن ولقد اکرتا مر 
شواهد ذلك وأمثلته» في [النماذج الفصيحة]» فلو آعدنا هنا ما ذکرناه هناك لكان 
بحلبة للإملال» فاكتفينا بذكر أرقام المراحع» لمن أراد قراءة الشاهد أو الشال في موضع 


ارم ذه + 
ما ]| 
7 


في العدد والمعدود At‏ 


ف د > ا ج 
وروده: [جهرة خطب العرب ۱۷/۱ 4+ تاريخ الطبري ۱۰/۱ و۱۷ و۱۸ و١١5...].‏ 
ه إجماغٌ على تعسیر مجاني: 

إذا أردت تعریف العدد الضاف بواسطة [أل]» یت مدرسة البصرة إلا آن یکون 
ذلك بادخال [أل] على الضاف إليه 

ففي تعریف [سبعة رحال أو أريع یاج مگ ی بل [سبعة الرحال 
وأربع الفتيات]. وذلك تعسير لا مسرّغ لهء فضلاً عن أن ما تقل عن العرب يخالفه 
وینقضه . . أضف إلى ذلك أن مدرسة الكوفةء لا ترى بأساً في أن يقال مشلا: [السبعة 
الرجال والأربع الفتيات]. وبالحقّ ان الناظر في تراثنا اللغويّ ليجد الكثير الکشیر من 
الشواهد» جاء تعريف العدد الضاف فيها بدحول [أل] على الأول» وعلى الثاني؛ 
وعلی الاثنين معا. فقد روي ذلك - في کتب الحديث وغبرها - عن فصحاء كابن 
عباس» وأبي هريرة» وبحاهد وأبي عبيد إلح...!") 

ويخلص الرء ما يرى - في تلك الكتب - من الشواهد والأمثلة» إلى أن تعريف 
العدد الضاف ب [أل]» لا يقيّده قيد» حتى ليستعمله الرء بغير تفكير فلا بخطی» وأن 
العربي كان يتبحبح في استعمال العدد فلا يمنع نفسه ما نمنع أنفسنا منه اليوم!! 

هذاء على أن ثما يدعو إلى التأمل» أنّ من ذكرناهم من الفصحاء - وغیرهم كثير - 
كانوا يستعملون من أساليب العربية ما تأبى لنا كتب النحو اليوم أن نستعمله؛ فتعيبه 
وتتفر منهء لا لشيء إلا لأنّ مدرسة البصرة كانت تأباه!!9» 





۱- انظر على سبيل المثال: صحيح مسلم ۱۰/۹ وصحيح البخاري 71/7 و459/4 وتفسير القرطبي 4١7/١‏ 
وتاريخ الطبري ۵۰/۱ و ۱۰/۱ 

۲- یقول صاحب النحو الواقٍ في تأييد منهب الکوفة: چودلق أنّ ححّة الكوفيين هي الأقوی» لاعتمادها علی 
السماع الثابت» وهو الأصل والاساس الذي له الأولوية ولتفضیل). (لتحو الواقي )١5 / ٣‏ 


"رف ايج 
لت مر || 
سر زیر يوالب 


١5م‏ في العدد والعدود 


ه ما لقيصر لقيصر: 

تحعل كتب الصناعة البحث في [کم - استفهامية وخيرية - وکاین وكذا]» 
جزءاً من البحث في العدد» ثم تعود مرة آحری إلى البحث في هذه الأدوات» عند 
البحث في التمييز. 

وقي ذلك بحافاة لمنهج البحث العلمي. وقدحعلنا حديث هذه الكنايات [کما 
تسميها كتب الصناعة] في قسم الأدوات» لتجنب الخلط. فمن شاء رحع إليها في 


موضعها هناك. 
% بت % 
المراجع والمصادر: 
شرح الكافية ۰۷/۲ 
جهرة حطب العرب ۷/۱ 
تاريخ الطبري ۱ ۱ 
النحو الوا ۱ + ۰۱۲/۳ ۱ + ۰۵۱۷/6 ۵۳۷ ۵1۷ 
محیح سل ا 
صحیح البعحاري ۳ + 11۹/4 + /01ه 
تفسير القرطي 2۱/۳ 


"رقم ۲۸۱ | 
لان ۸۳ 
ی و 


في العطف باحرف A4۲‏ 





في العطف بالحراف رعطف الس 


ليس من الغرائب أن يستعمل الرء في البحث كلمة [الأحسن]. لكن من الغرائب؛ 
أن يبن عليها قاعدةً لغويّة. وذلك أنّ اللغة ليس فيها [حسنٌ وأحسن]!! بل فيها: 
[هذا يقال» وهذا لا يقال] و[هذا حط وهذا صواب]. ومهما یذر الأمرء فإن الذي 
قلناه هاهناء هو احتذاء لا يفعله بعض القصاصينء إذ يبدؤون قصصهم من آخرها. 
فلنعد إلى أوّل القصة: 

تقول كتب الصناعة - على اختلافب بينها - ما معناه: إذا عطفت اسما ظاهراً على 
ضمير رفع متصل أو مستتر» ف [الأحسن] توكيد هذا الضمير بضمير منفصل. وذلك 
نحو قوله تعالى #اسكن أنت وزوحك الحنة# (البقرة ۳۰/۲). وإذا عطفته على ضمير 
عرور ضرف حت فالا خسن إغادة اجار أيضا. 

ولكي تقدّر سعة احتلافهم في المسألة» نورد لك أسماء بعض من حاضوا فيها - 
مستحسنین وغير مستحسنين - ومع كل شواهده من القرآن والشعر والنثر. فمنهم 
الخليل ابن أحمد وسيبويه والحرمي» والفراء ويونس والأحفش والبصريون والكوفيون 
عموماء وأبو على الفارسي وابن الأنباريّ وابن مالك وأبو حيان والشلويين ۲٩...‏ 

ففريق ذهب إلى أنّ ذلك هو الأحسن» واستظهر بالآية ما لم تعلموا آنتم ولا 
آبا كم (الأنعام .)٩۱/۲‏ وذهب فريق آخر إلى إحازة الوجهين فلم يفرّق بين أن 


يؤتى بضمير مؤكد أو لا يؤتى» واستظهر بقول عمر ابن أبي ربيعة: 


۱- انظر توضيح المقاصد ۲۲۷/۳... 


"رقم ۱ ۳ 
رس ۳4 SE‏ 
7 ال مزا 


57م في العطف بالحرف 


قلت إذ قبلت ور تهاتى 2 كيعاج الفلا تَعَسّفْنَ رَسْلا 
(زهر: چ زهراءء أي حسناء. تهادّى: تتبحتر. نعاج: جمع نعحة» البقرة الوحشية. تعسّفن؛ أراد: سرن في 
غير الطریق يتخلعن ویترحخن). 
فقد عطف كلمة [زهر] على الضمير الستتر في [أقبلت]» بدون أن يؤكده 
كما ستاو هذا ل أنه عا کاس تن قول تعض لته ورت 
برحل سواء والعدمٌ]» باعتداد كلمة [سواء] مؤوّلةكشتقّ تقديره: [مستو] فيه ضميرء 
هر ف ۱ 
وفریق ثالث - كالزمخشري - نظر إلى ما بحسن أو لا يحسن» من خلال الفصل 
بين العطوف والمعطوف عليه فقال: يكفي من الفصل بينهما وحود همزة فقط. وسار 
في هذا السبيل آخرون فقالوا: يكفي من الفصل بينهما وحود [لا]. 
وأما ابن مالك فأقرٌ صراحة أن العطف بلا فاصلء» كثير فاش في الشعر» ومع 
ذلك هو ضعیف. ولکنه بقل لا مسن مع انه ترز ناش ی الشعر. هذامع 
أنهم قد يبنون القاعدة في الكثير من الأحيان على بيت واحد» قد يكون بحهول القائل» 
ولا يعدّونها ضعيفة!! قال رحمه اللّه: 
وان على ضمير رفع مُتصلْ عطفت فافصل بالضمير امنفصل 
أو فاصل ماء وبلا فصل یذ في النظم فاشياء وضَعْفّه اعتقِذ 
ولقد سارت كتب الصناعة قروناء وهي تفول: [الأحسن الفصل]» وتابعتها کتب 
القواعد الي تؤلف في أيامنا هذه فقالت هه [الأحسن الفصل]. 
ولقد وجدنا أن الأحسن اليوم» اطراح ذلك (الأحسن)» لتخفيف القيود» وتوسيع 
مساحة العفوية في التعبير. اللهم إلا أن يقال لنا: إنّ الأحذ بالحسن خخطأ!! أو يُييّن لنا 


ارم ذه + 
ما ]| 
7 


في العطف باحرف A4٤‏ 





لِمّ كان الأحسن هو الأحسن. 
« لن نمل: 

تقول كتب الصناعة: تُحدّف الواو والفاء مع معطوفهماء إذا وُحد دليل على 
ذلك. ومنه قوله تعالى لإفقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عيناً» 
(البقرة ؟١/50)‏ 

ا ا ا 
لقاعدة كليّة» نَظَمّها ابن مالك فقال: [وحذف ما يُعلّم جائرٌ...]. ولقد أعدنا ذلك 
وصقلناه مرات» ولن تمل تكريره. فالقارئ متى قرأ الآية» علم أنّ هاهنا محذوفاًء لولا 
أن يُحدّف للعلم به لقيل: [فقلنا اضرب بعصاك الحجر - فضربه - فانفجرت منه اثتتا 


عشرة عينا]. 
0 و % 

المراجع والمصادر: 
أوضح السالك ۳۲/۳ الوجز في قواعد اللغة العربية ۳۱ 
قطر الندی ۲۹۷ جامع الدروس العربية ۱:۰۳ 
حاشية الصبان ۸۰/۳ الأصول ‏ النحو -ابن السراج ۳۰۵/۱ 
النحو الوانيی ‏ ۵۰۵/۳ الواضح في النحو والصرف ۲۳۹ 
نص الألفية ٠‏ ۳۰ کتاب ابحمل في النحو -للزحاحي ‏ ۱۷ 
توضیح القاصد ۱۹۰/۳ آسرار العربية ۳۰۲ 


شرح ابن عقيل ۲۲۹/۲ 

الإنصاف 0 1754547437 ۰۲۵۲ ۲۵۷ 
شرح الفصل ‏ #/ ۱۰۷-۸۸/۸+۷۹-۷4 
شرح الكافية ‏ ۲۳۱/۲ + ۳۸۱/4 

الخزانة ۱۳۰۷۰ 


رر 
ا 
E‏ 


Ato‏ في عطف البیان 


في عطف البيان!! 


« أريحوا واستريحوا: 

لم يعرّج سيبويه في كتابه على شيء اسمه: [عطف بیان]!! 

والرضی الأستزاباذي» وهو من هو!! يعرف قيمته عارف» ويجهلها جاهل!! أعلن 
- مخلصاً للعلّم والحقيقة - فقال: [أقول: وأنا إلى الآن لم يظهر لي فرق حلي بين بدل 
الكل من الكل وبين عطف البيان» بل لا أرى عطف البيان الا البدل» كما هو ظاهر 
كلام سيبويه» فإنه لم يذكر عطف البيان» بل قال: أما بدل المعرفة من النكرة...]7©. 

ودونك نص سيبويه» قال (الكتاب - بولاق ۲۲4/۱): [أما بدل المعرفة من 
النکرة فقولك: مررت برحل عبد الله كأنه قيل له: من مررت؟ أو ظنّ أنه يقال له 
ذلك فأبدل ی و منه]. 

وتر القرون حتی إذا كان عصرنا هذاء حاول صاحب النحو الواثي أن يعثر على 
ما بميز عطف البيان من البدل» وحين رأى عبّث محاولته قال (النحو الوافي ٤۹/۳‏ 5): 
[وهي تفرقة دقيقة لا تكاد تدرك وغير مقصودة» ومن الممكن الاكتفاء جعل عطف 
البيان وبدل الكل و وا 

قلت: لدل وی اة ااا ل تاه كر بستكا فرق كن ماش 
النحو الواقي يقول (النحو الوافي 47/7 :)٥‏ [التفرقة بينهما قائمة على غير أساس 


-١‏ شرح الكافية ۳۷۹/۲. مسكين الرضي» فِنْ ما صرح به» يعي أنه منذ بلغ أن يفكر في مسائل النحو» حتى 
الف كتابه العظيم: [شرح الكافية]» ظلّ يحاول أن يهتدي إلى الفرق بين البدل وعطف البيان» فلا بقل 


رر 
ما ا 
ا 


في عطف البیان ۸:1 


هط و اس ات بح تا جح 


سليم» فمن الخير توحیدهماء لما في هذا من التيسيرء وبحاراة الأصول اللغوية العامة. آما 
الرأي الذي يفرق بينهما في بعض حالات فرأي قام على التخیل والحذف» والتقديرء 


من غير داع ومن غير فائدة ترتحى. ومن السداد إهماله وإغفاله]. 


ليس في كلام العرب [عطف بيان]. فاستريحوا وأريحوا!! 


+ + + 

الراجع والمصادر: 

النحو الوا oY‏ الواضح في النحو والصرف 
شرح الفصل ۷/۳ الوجز في قواعد اللغة العربية 
شرح الكافية ۳۹/۲ أسرار العربية 

شرح ابن عقيل 1۸/۲ قطر الندى 


کتاب سیبویه-بولاق ۲/۱ 


۳۳ 


فس 


۳۹۷ 


رقم اه * 
رس ۳1 > ام 
سر خی يوالب 


AV‏ في العَلّم 


في العتلم 
« القرآن أجاز !! 
آوجب النحاة إذا احتمع اسم ولقب علی مسمی» أن يؤر اللقب. ومذا الذي 
أوحبوه» تفريعٌ وتقييد لا مسوغ له. يدلك على ذلك أن الشاعر الخزرجي أوس بن الصامت 
- وله صحبة برسول الله (ص) - قد استعمل التقديم والتأحیر في بيت واحد» إذ قال: 
آنا ابن مُرَيْقا عَمرو» وجدي بوه من ماء السّماءِ 
ف [مزيقيا] لقب» وقد تقدم على الاسم وهو: [عمرو]. 
و[ماء السماء] لقب أيضاء وقد تأخر عن الاسم وهو: [منذر]. 
ومن الغرائب أنهم أجازوا التقديم والتأحير جميعاء إذا احتمع اسم وكنية» أو كنية 
ولقب. ولكنهم يصرون على أن اللقب يجب أن يتأخر عن الاسم. كل ذلك مع أن القرآن 
الكريم قد قدّم اللقب على الاسم مرّات» ففي سورة النساء ۱۷۱/4: نما المسيح عيسى 
ابن مریم رسول الله وكلمته» وفيها أيضاً 7/4: «إإنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم» وف 
آل عمران 45/7 : امه المسيح عيسى ابن مريم». 
فالسیح في الآيات الثلاث لقب. وقد تقدم» و[عيسى] اسم» وقد تأخر. 
فإذا قال قائل: هذا الذي أوردته قليل. قلنا في ابواب: إن قليل القرآن ليس بالقليل!! 


* 3 3 
الراجع والمصادر: 
قطر الندی ٩5‏ توضیح القاصد ۱۲۸/۱ جامع الدروس العربية ۱۱6۰۱۱۱/۱ 
شرح ابن الناظم ۷۲ النحو الوا ۳۱۷۰۲۹۲/۱ شذور الذهب ۱۳۸۰۸۹ 


الوجز في قواعد اللغة العربية۰ ۱۱ شرح ابن عقيل ۱۸۳۰۱۱۸/۱ أوضح السالك ۹۳١۹۱۰۹۰۰۸۸/۱‏ 


رف ذه + 
ما ]| 
7 


في عمل الصدر ۸:۸ 





في عمل المصدر 


نظر النحاة في إعمال المصدرء ثم قعدوا له القواعد» ووضعوا له الشروط فجاءعت 
هذه وتلك في زمرتين: إيجابية: [لا بد من تحققها]» وعدميّة: [لا بد من عدم تحققها]. 

وسنعمد إلى هذه القواعد والشروطء فنثبت أو نطرح» بعد تحكيم المنطق فيها مرة 
وآراء النحاة أنفسهم مرة» وكليهما ما رات 

أولاً: شروطهم الإيجابية لعمل المصدر: 

أ- أن يكون نائباً عن فعله» نحو: [ضَرْباً زيدً]» ف [زیدا] عندهم مفعول به 
للمصدر [ضَرْباً]» الذي ناب عن فعله [اضرب]. 

قلت: هذا شرط وان أثبتوه هناء فإنهم هم أنفسهم ينقضونه في مواضع آحری 
من بحوثهم إذ یقررون» أنّ هاهنا فعلاً محذوفاء لا ينصب [زیدا] فحسب» بل ينصبه 
وينصب [ضرباً] أيضاً!! 

قال ابن هشام: [ولا يجوز في قولك: (ضرباً زیدا) أن تعتقد أن (زیدا) معمولٌ ل 
(ضرباً)» خلافاً لقوم من النحویین... وإثما (زیدا) منصوب بالفعل احذوف» الناصب 
للمصدر]. (قطر الندی ٠551-55؟)‏ 

وقد كان ابن یمیش عالج هذه المسألة» من قبل ابن هشام فقال: [والذي عليه 
قفون آن العامل فیه. زاي: لمامل الني نصب الفعول به) الفعلٌ الذي نصّب الصدر 
وتقدیره: (اضربٌ زیدا ضرّبا)]. (شرح الفصل 0۹/5) 

فهذا إذا شرط هم یستطونه بأنفسهم؛ وکنی بذلك حجّة على من يأخذ به الیوم» 
ويجعله شرطا. 


"رقم ۱ ۳ 
رس ۳4 SE‏ 
7 ال مزا 


158 في عمل الصدر 


ب+ج: ومن شروطهم أيضاً لعمل المصدر أن يصح حلول [آن والفعل] أو 
[ما والفعل] محله. نحو: [يسوژني ضربّك الطفل]؛ فالصدر [ضربْك] كما قرّرواء عیل 
فنصب الفعول به: [الطفل]ء إذ صح أن يحل محله: [أن تضرب]» أو [ما تضرب]. 

أي: يسوژني ضربك الطفل ‏ يسوژني أن تضرب الطفل أو ما تضربه. 

قلت: هذا شرط منقوض أيضاً ما صح يئه عن العرب» وأثبتوه هي بخط أيديهم. 
حتى لقد اضطروا إلى أن يصرّحواء أنّ هذا الشرط شرط غالب» لا شرط لازم. 

قال ابن مالك: [والغالب - إن ۸ يكن بدلاً من لفظه بفعله - تقدیره به بعد (أن) 
المحففة أو المصدرية أو (ما) أحتها]. (التسهيل ۱۲) 

ثم عاد فبيّن ذلك أحسن التبيان إذ قال: [وليس تقديره بأحد الثلائة شرطاً في 
عمله ولكن الغالب أن يكون کذلك]. (توضيح المقاصد 1/7) فما أَبِيّنَ هذا النص!! 

ثم استظهر بکلام العرب فقال: [ومن وقوعه غير مقدّر بأحدها (يعئ: غير مقدر بأحد 
الشروط الثلائة التقسدم دکرهام. قول العرب: [سَمْعٌ أذني زيداً يقول فلك]. 
(توضيح المقاصد ۲/۳) 

قلت: ومنه أيضاً قول رؤبة (الكتاب - هارون :)١91/١‏ 

ورأي عيبي الفتى آخحاکا عطي ابزیل فعليكَ ذاكا 

وأنت فرأي عينيك ابن مالك يعلن بغير التواء أن ثلاثة الشروط الى اشترطوها 
اعمال ال لست درطا لازمة» بل هي شروط أغلبية: [الغالب أن يكون كذلك]. 

ومتى قيل: [الغالب كذاء والأغلب كذا...] فقد انتفى أن يكون ذلك [شرطا] 
يفسد الکلام بعدمه ویصح بتحققه. 

وهكذا يتبين أنهم هم أنفسهم أسقطوا شروط إعمال المصدرء فلتر خ إذا أبناء الأمة 
من عبء ظل آباؤهم يحملونه على غير طائل مقانتو إثر مئات من السنين. 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


في عمل المصدر Ao.‏ 


ثانياً: شروطهم العدميّة لعمل المصدر: 

أك الا بكو عدر اذا عدر لم يعمل. فلا يجوز مثلا: [أعجبئ صرَيْبُكَ زيدا]. 

قلت: إن إسقاط هذا الشرط العدمي واطراحًّه» يُحمين - في اعتقادنا - إلى اللغة» 
ولا يسيء إليها. وما الخير في وضع شروط تخيلية كهذا الشرط؟ ومن هذا الذي يقول 
اليوم: رشك كيدا هر یاف امور كفك فى الل 

صحيح أن هذا التصغير ليس معيباً من جهة الصّوغ» ولكنه اليوم لا يقال ولا 
یستعمل وهل يخطر في الذهن أنّ في الأمة من يقول: إن رن هيلي شروط عُمَبْلٍ 
الصدرء أت ين ری وغلدمي ب 

هذا كلام لا يقال ولو صح عند النحاة والصرفيّين. فلنسقط الحديث عنه ذ 
كنب 2 كرا سر ري عي ن تن اا لكا عو التو عند وق ناته انال 
الأرأيتيّة» حجّة للسخرية من هذه اللغة العبقرية. 

أضف إلى ذلك. أن منهجية البحث العلمي تأبى تشتيت المادة البحوث فيهاء 
وتقطیع أوصالحاء فشلوٌ هناء وشِلوٌ هناك» وشلوّ هنالك. وبناء على ذلك ينبغي أن 
يكون كل ما يتعلق بالتصغير من أوزان وسماع وقياس وإعمال وإهمال... منسوقاً في 
بحث [التصغير] دون غيره. والنحوي الذي يفتنه أن يستمسك بهذا الشرط العدمي» 
عليه أن يزحلقه إلى موضعه الذي برضاه المنهج العلمي!! 

وبعد» فلقد حضنا في حديث إعمال الصدر المصغر لأن للحجّة نصيبها من البيان» 
وإلا فقد سيمع عن العرب إعماله مصفرا(» مما يكسر شرط عدم التصغيرء من ذلك 
قول ودّاك ابن نميل المازني (شرح الفصل 4۱/4): 


۳ و و ”7 و2 و 1 25 
رویدا بي شیبان بعض وعید تلاقوا غدا حيلي على سفوان 


۱- انظر النحو الواقي ۲۱۰/۳ 


رف ذه + 
ما ]| 
7 


Ao1‏ في عمل الصدر 


ف [رویدا] مصدر مصغر» ناب عن فعله فنصب [بَعْضَ]) على أنه مفعول به. 

ب- ومن شروطهم العدمية لعمل الصدر الا یکرن مضمرا فان آضمر منعوا 
عمله» ولذلك یعیبون نحو: [ضربُك زيدا حسن؛ وهو عمرا قبیح]. 

قلت: هاهنا مسائل: 

الأول همان اللصدو هی فا مه قري من البحاة وط ).کل حن اجار 
الآحرون مطلقاء وأحاز بعضّهم حانباً منه؛ فنحاة الكوفة مثلاً آحازوه وأبو علي 
الفارسي وابن جين والرمّاني أجازوا اا 

فلم التمسك بالنع والاصرار عليه؟ وماذا يبتغي المرء لقبول قاعدة في اللغة» أكثر 
من أن یرضی بها أو ببعضهاء مثل هولاء الأئمة؟ 

الثانية: أن البحث في عمل المضمر غير مقصور على الصدر بل هو وارد فيه وی 
غيره» كاسم الفاعل مثلاًء وذلك نحو: الضارب زيداً ظا » وهو عمرا مُحِق... 

وإذ قد كان الأمر كذلكء فان منهجية البحث العلمي» تقتضي معالحة هذه المسألة 
في بحث الضميرء فلتزحلق إذا إلى هناك. 

الثالثة: أن الأصل في وضع القاعدة» أن يُسْمّع قول من عربي أو يروى عنه» فینظر 
فيه» ثم يكون من بعد ذلك منع» أو تكون إجازة. وأمّا قبل ذلك فإن المنع والاحازة 
جميعاء يدلآن على [أرأيتيّة]» تتكشّف عن نرحسية» يتخذ الفكرٌ فيها من ذاته موضوع 

فإذا نکر علينا قولنا هذا منکر قلنا له: لا تعجل» وقبل إنكارك انظر في الصفحة 
(۲۰) من ابلزء الأول من كتاب [المقتضب] فإنك ستجد في السطر الرابع من تلك 


|“ توضیح المقاصد والمسالك 1/۳ وفيه: [فلو آضمر 1 يعمل لعدم حروف الفعل» خلافاً للكوفيين» وأحاز ابن 
جي في الخصائص والرماني إعماله في اجرور» ونقل عن الفارسي» وقياسه في الظرف]. 


ر 
سرا ۳ 7 ]۲ 
کم غرس ازالب 


في عمل الصدر ۸5۲ 





الصفحة ما نصّه الحرق: [وتقول: سر دَفْعُكَ إلى العطي زيدا ديناراً درهما القائم في 
داره عمرو]!! 

فإذا وقفت على هذا النص - ومثله كثير كثير کثیر(۲ - فعند ذلك أَعِلِنٌ إنكارك 
إن شعت؛ ولكن قل لي في كل حال: ماذا تسمي هذا؟ وهل [الأرأيتية] شيء غير هذا؟ 
وهل استمتاع العقل بذاته يتمثل إلا بهذا أو ما داناه أو طابقه أو شابهه؟ 

ومهما يدر الأمرء فلا یظتن ظانٌ أنناء إذ نقول هذاء نريد به أن نعيب نمطا من 
أغاط التفكير!! وما العيب في أن یجد المرء في إعمال آلة العقل متعة؟ أو أن يجد في 
استقصاء التفكير لذاذة؟ هذا لا عيب فيه. لكن العيب أن نحعل اليوم من متع تلك 
العقول» ولذات تلك الأفكار» سوط عذاب. نظ نهوي به على ظهور آبناء الأمة 
ونهوي ونهوي» قروناً بعد قرون بعد قرون!! 

ج- ومن شروطهم العدمية لعمل الصدر ألا يكون مختوماً بالتاء الدّالة على 
الوحدق فان یم بها نحو: [ضربة - جلسة - وقفة...] لم يجيزوا عمله. 

قلت: وهاهنا مسائل أيضا: 

الأولى: أن حجتهم في قاعدتهم هذه حجة واهية» وذلك أنهم يقولون: إن المصدر 
يدل على الحدث دلالة بجرّدة مطلقة» فإذا حيّم بالتاء المربوطة دَلَّ على عدد؛ فزالت 
عنه هذه الدلالة فامتنع |عماله(. 

وسيرى القاری بعد أنهم في إصرارهم على هذا الشرط. يستندون إلى استقراء 


ناقص» وأنهم بذلك يضيقون الأنشوطة. 


۱- جحد في الحزء الأول من [المقتضب] نماذج من هذه الاحتمالات فيها عجائب من التراكيب» متتابعة من الصفحة 
حتى ۰۲۱ ندعوك إلى الاطلاع عليها للتأمّل والاعتبار. 
۲- انظر النحو الواقي ۲۱۵۰۱۸۳/۳ 


رف اه 
نت ز | 
سس ریس يراليه 


Aor‏ في عمل الصدر 





الثانية: لقد عرفوا أن من کلام العرب ما يخالف قاعدتهم هذه وأن معزضا قد 
یقول: إن هذا الذي تمنعونه قد ورد عن العرب!! ولذلك قطعوا السبیل على مشل هذا 
المعترض» من قبل أن يعنزضء فقالوا: [فإن ورد حکِم بشنوذه]!! (توضيح المقاصد 
والمسالك ۷/۳) 

الثالئة: أن هذا الذي منعوه قد جاء حقّاً عن العرب. قال الشاعر يصف البيداء 
وتصرف ال رکب فيها (قطر الندی 5537): 


وداويّةٍ قفر يَحارٌ بها القطا أدِنّة رَكْبَيُْها بنات النجائب 
يُحابي به ا لحد الذي هو حازمٌ بضريّة كفيْهِ الملا نفس راكب 


(يصف الشاعر رجلاً حازماً أعطى ما معه من الاء مسافرا آحر فشربه» فأحياه بذلك؛ وأما هو فتيمّم بضربة 
كفيه التراب: [الملا]). 


ف [الملا] مفعول به ل [ضربة] أي: [بأن تضرب كفاه التراب]. 

وان بحيئه في كلام العرب - كما ریت - ومَنعَ النحاة له» أمرٌ غريب. 

وإن لزوم شرطهم هذا يجعل من الخطأ قولّك مثلاً: [صيحتك أمس بوجه فلان لا 
تَعْدِها صيحة» وضربتك إياه أقوى من ألف ضربة]. وأمّا حجتهم في منعهم لك من أن 
تقول هذاء فأنّ [الصيحة] و[الضربة] لا تدلآن على الحدث بحرّداء فتأمّل!! 

د- ومن شروطهم العدمية أيضاً لعمل المصدر ألا ينعت إلا بعد تمام عمله: 

وأول ما يؤحذ على هذا الشرط أن في إيراده هنا - في بحث إعمال المصدر - 
بحانبة لمنهجية البحث العلمي. فحتى لو صمد هذا الشرط للنقدء ما كان ينبغي أن 
یبحث فيه هناء بل كان ينبغي أن یزحلق إلى بحث [النعت]. 

أما المأححذ الثاني فدونك بیانه: 

يعلم المشتغلون باللغة» أن المصدر ينصب مفعولاً به» ففي نحو [أغضبني ضربك 


"رم ۱ ۷ 
سنا ۳4 2 ۲1 
سر زیر يوالب 


في عمل الصدر ۸۵ 





الطفل]: [الطفل] مفعول به للمصدر [ضَرّْبٍ]. فإذا احتجت إلى نعت هذا المصدر ۸ 
يجيزوا لك أن تقول: [أغضبئ ضريبّك الوم الطفل] بل یوحبون عليك أن توحر النعت 
فتقول: [أغضبي ضربّك الطفل الم ً]. ۱ 

وی تعليل هذا الشرط العدمي يقولون: 

إن في الكلام حُكْماً ينطبق على الصدر وعلى الاسم الموصول معا. فكما أن من 
غير الجائز أن تقول مثلا: [سافر الذي امجتهدٌ شرب]» فتفصل بين الصلة والوصول 
بالنعت» كذلك من غير الجائز عندهم أن تقول: [أغضبن ضربّك الوم الطفل] فتفصل 
بين المصدر ومعموله بالنعت. 

وهم یعللون حَكُمَهم هذا فيقولون ما نصّه الحرف: [معمول المصدر عنزلة الصلة 
من الموصول» فلا يُفْصّل بينهما بالنعت]. (توضيح القاصد والسالك۸/۳) 

فهل صحيح أن معمول المصدر يمنزلة الصلة من الوصول؟ كلا ابدا. بل هما 
مختلفان أشد الاحتلاف» ومُساواتهم هذه مركبة تركيبا تحكّميّاً. وذلك أن الوصول 
غامض مبهم» ويظلٌ غامضا مبهما حتى يؤتى له بالصلة فيتضح» ولأمر ما موه 
[موصولاً]!! وما أدري لِم لَمْ يسمّوه مقطوعا!! 

فقولك مثلاً: [أغضبي الذي] ليس كلاماء مع أنه مشتمل على فعل وفاعل 
ومفعول. فإذا وصفت الموصول لتوضحه فقلت: [أغضبي الذي الطويل] مفلا م تزد 
من تخاطبه إلا حيرة. 

ومن هنا أن العربي لا يصف هذا الاسم البهی إذ لا معنى لنعت اسم يبلغ من 
الغموض أنك لا تعرف کینونته» آحیوان هو أم جماد أم نبات ام زتسان؟ فاستخلاصهم 
قاعدة تقول: لا يُفْصّل بين الوصول وصلته بالنعت» هو ذاً استخلاص لا یعاب. 
ولکن هذا الذي نحن بصدده. لا ینطبق منه شيء على الصدر ونعته ونصبه للمفعول. 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


A8‏ في عمل الصدر 
ونی كل حال؛ دونك طرفي [مساواتهم]!! لتری بأم عينك أن تر کیبها قائم على 
الاعتباط والتحکم: 


۱- [أغضبئ ضربك]: کلام تام قائم 















۱- [أغضبي الذي]: قول ناقص 
مقطو ع» مفتقر إلى ما یمه ویصله. 

۲- [أغضبي الذي العنیف]: قول 
یتحاوز النقص إلى الخرق. 

۳- [آغضبي الذي العنيف ضَرّب 











نف [أغضبيٰ ضربك العنی_ف ]: ازداد 
الكلام وشوا بو صف الفاعل بالعنف. 
۳- [أغضبيْ ضربك العنيف طفلاً]: بلغ 
الكلام ذروة البيان والإيضاح. 







طفلاً]: قول موسوسين تبرأ منه العربية. 
هذاء ولولا عشية الإملال» لكان للحجة أبواب آحری هين فتحهاء منها أن 

الصلة لا يُستغنى عنها في الکلام وأنها لا إعراب اء وأنها لا تكون إلا جملة... 

وكل ذلك لا علاقة له بالمصدر ولا بعمله. فكيف يقال: [معمول المصدر عنزلة 
الصلة من الموصول]؟! 

بل قيل أعجب من هذاء فقد صرّحوا أن ما يحيء من كلام العرب مخالفاً لقاعدتهم 
هذه هو توهم يجب تخريجه بتقدير فعل محذوف. وإليك نصّهم الحريي» قالوا: [فان ورد 
ما يُوهِم ذلك» تار يل ایت ملي ناسون المتأخر]. (توضيح المقاصد 
والسالك ۸/۳) 

وکلامهم هذا معناه أن الأنشوطة مستحکمة. فحتی لو جاء عن العرب مصدر 
مفصول عن مفعوله بالنعت. لقالوا هو فصل متوهّم لا بد معه من تقدیر فعل بعد 
النعت!! هو الناصب للمفعول به. ۱ 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


في عمل المصدر كهم 


ففي مثالنا المذكور آنفا: [أغضبني ضربّك الوم الطفل]» يوحبون تقديرٌ فعل بعد 
كلمة [الو ] یکون هو الناصب لکلمة [الطفل]!! ۱ 

من أجل ذلك أسقطنا شرط عدم الفصل بين الصدر ومعموله بالنعت» إذ لا ححة 
شم فيه الا ما خیلته الصناعة النحوية. 

ه ومن شروطهم العدمية ايا لعمل الصدر الا یکون بحموعاء فذا جاء 
بحموعا ۸ يجيزوا اعماله. 

قلت: هذا شرط لا نخوض فيه» لأن النحاة من قبل کفونا ذلك. فمنهم من منع 
إعماله حموعاه ومنهم من أجازه» وباحتلافهم فيه بطل أن یکون شرطاً مانع. 

هذاء وما يستشهد به على إعمال الصدر وهو حموع, قول الشاعر» ونورده 
للاستعناس: 

قد حرّبوه فما زادت بارهم آبا قدامة الا الد والفنعًا 


(الفتع: الکرم» وتحاربهم: جمع تحربة» وقد عمل وهو محموع» فنصب i]‏ مفعولا به والمعنى: أنهم جرّبوا 
المدوح أبا قدامة» فما زادت بحاربهم هذا الرجل إلا ابحد والکرم). 


صنوف الصدر: 
تنص کتب الصناعة على أن صنوف الصدر ثلائة: 
۱- أن يكون مضافا ۲- أو معرفا ب [أل] ۳- أو منونا 


ثم يبحثون في آنها الأكثر استعمالاً» وأيها ال وأيها لافصح وأيها لاقل 
فصاحة وآیها الاقیس رابيا الأقل قباست وعتلون لذلك ویستشهدون... 

ومن حق الرء أن يسأل: كيف یکون للمصدر صنف آخر غير هذه الصنوف 
الثلاثة؟! إن الصدر اسم والاسم لا يخلو من أن يكون - بالضرورة - معرّفاً ب [أل]» 
أو مضافاًء أو منوّنا. فلم هذا التفريع العبثيّ إذا؟ ولم هذا الإثقال؟ 


"رم ۱ ۷ 
سنا ۳1 2 ۲1 
سر زیر يوالب 


۸:۷ في عمل الصدر 


تا - وان ا آسقطنا هذه الساألة من کتابنا - E‏ نعرضها هناء لزی ما مله 
الصناعة النحوية آبناء الأمة ین الأثقال!! 
ه أحقَا أن للمصدر الضاف فاعلاً مرفوعا؟ 

تقول كتب الصناعة: يضاف الصدر إلى الفعول بهء ثم یتلوهما الفاعل مرفوعا. 

وإذ قد كان لا بد هذا الذهب من شواهد تویده فقد آوردوا - مع شواهدهم 
الشعرية - شواهد نثرية» لكي یدفعوا بها قول من قد یقول: إنها ضرورات شعریة!! 

ونحن سنضع هذه الشواهد تحت ابحهره فان تبين آنها تشهد لذهبهم أحذنا به» 
والا كان من لزوم الحق رده. فأمّا من النثر فلهم شاهدان فیما نعلم: 

الأول: قوله تعال: وله على الناس حح البيت مسن استطاع إليه سبيلاً» (آل 
عمران ۹۷/۳). فقد زعم زعماً باطلا أن رَمّن] فاعل للمصدر [جج]. وانما كان هذا 
زعما باط لانه يفسد الراد من الآية» إذ یک ون حینفذ [ولله على الاس أن يحج 
المستطيع]؛ ویلزم منه أن یکون جميع الناس آنمين» إذا تخلف عن الحج أحد الستطیعین!! 

قال ابن هشام: [وفیه مع فساد المعنى ضعف من جهة الصناعة لأن الاتیان 
بالفاعل بعد إضافة الصدر إلى المفعول شاذ] (مغي اللبیب .)0٩۱‏ فاستشهادهم إذا 
بهذه الآية مدفوع. 

وأمّا الشاهد النثري الثاني» فهو حديث زعم أن معناه هو معنى الآية المتقدمةء 
وهو قوله (ص): [وحجٌ البيت من استطاع إليه سبیلا]. 

وقد علق ابن هشام على هذا الحديث فقال: [ولا یتأتی فيه ذلك الاشکال(؟ لأنه 
ليس فيه کر الوحوب على الناس]. (مغيٍ اللبيب )051١‏ 

قلت: إن لابن هشام في النفس لاحتراماً وإحلالاء يأبيات أن ين المرء بهذا الإمام 


۱- يعي بالاشکال: الفساد الذي أخل ععنی الآية. 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


في عمل المصدر AoA‏ 


ظن السوء ولکنْ الاحترام والاحلال لا يجوز أن يحولا دون إظهار حقيقة علمية. 
فدونك بیانها: 

لقد رحعنا إلى کتب الحديث» فلم نقع على ما ذکره ابن هشام وقال عنه: [ولا 
یتأتی فيه ذلك الإشكال]!! 

بل وحدنا نص الحديث خالیً من عبارة [من استطاع إليه سبيلاً]!! والذي فيه هو 
كلمة [الحج] فقط أو [حج البيت] فقطء فكاد ذلك يصعْق» بل صعق!! 

و أحب أن يحقق» ويرى بنفسه فليرحع - على سبيل المثال والاستعناس - إلى 
صحيح مسلم والبخاري ومسند أحمد والزمذي... وسيجد أن نص الحديث فیها - 
مهما يختلف - يخلو من كلمة: [من]. 

ففي صحيح مسلم (۱۰۷/۱) وقي الفتح الرباني في ترتيب مسند هد (57/1): 
[الإسلام أن تشهد... وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً]. وهاهنا فعل لا مصدر 
وبعده [إن] لا [مَن]. 

وفي صحيح مسلم أيضاً (۱۷/۱: نی الاسلام على خمسة: على أن يو خد الله 
وإقام الصلاة... والحج]. وفي رواية آحری (صحيح مسلم ۱۷۷/۱): [وحج البيست]. 
وفیه ات (الصفحة نفسها): يني الاسلام على حخمس... وحج البيت]. 

وقي صحیح البحاري (4۹/۱): [يني الإسلام على مس... والحجّ وصوم رمضان]. 

وي الفتح الرباني في ترتيب مسند أحمد »)1۷/١(‏ وصحیح مسلم (۱۷۱/۱): 
[وحاء رحل من أهل البادية فقال مخاطباً لني: وزعم رسولك أن علینا حج البيت من 
استطاع إليه سبيلاً]. 

قلت: لا بد من التنبيه هناء على أن [الإشكال] نفسه الذي نوهنا به آنفاًء عند 
البحث في الآية» هو هو في كلام الأعرابي. ففي الآية: [على الناس]» وفي كلام 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


۸۹ في عمل الصدر 


الأعرابي: [علينا] فهذا إذا هذا. 

وإذا كان الوصول إلى الحقيقة - في العادة - يملأ قلب الساعي إليها غبطة 
وسروراء فالله يشهد أن الحقيقة الى تكشّف عنها تَمَبّعُ هذا الحديث في مظائه قد 
ملأ القلب أسفاً و/۵(: 

ومهما يدر الأمرء فان شاهِدَهُم النشري هذا ليس بالشاهد أيضاًء فيبقى عند کتب 
الصناعة إذاء الشواهد الشعرية. 
» شواهد من الشعر: 

لعل قول الأقيشر الأسدي آشهر وأشيع شواهدهم الشعرية في بحال إثبات أن 
المصدر الضاف. له فاعل مرفوع؛ وهو: 


أفنى تلادي وما جعت ين نشب قرغ القواقیز أفوا الأباريق 
[يقول: أفنى قرعٌ القواقيز: (الكؤوس الصغيرة)» لأفواه الأباريق ما كان عندي (تلادي) وما جمعت من 
المال (النشب)]. 


للبيت روايتان: [أفواة] و[أفواة] بالنصب والرفع. 
فأما رواية النصب [أفواة] فلا نقف عندهاء لأنها تحري مع قاعدة في اللغة معروفة 


مشهورةه هي أنّ الصدر ينصب مفعولاً به. وقد تحقق ذلك في البيت ف [قَرْع] مصدره ‏ 


وقد نصب مفعول» وهو [أفواة]» على الأصل. والتقدير: أفنى تلادي أن قرعت 
القواقیز أفواة الأباريق. 

وأما رواية الرفع: [أفواة] فهي موضع البحث. فقد قالوا في تخریجها: 
[قرغ]: فاعل أفنى. و[القواقيز]: مضاف إليه لفظاء ولكنه مفعول به قي المعنى» 


ی 


وح ی 2 
-١‏ إنئ أعلن اعتراني أن مكتبي لا تضم جميع كتب الحديث» فمن أغناه الله فضمّتها مکتبته» ورأى في أحدها 
النص الذي استظهر به ابن هشام فليته ليته يتفضل علينا بتنبيهنا عليه. 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


۸.۰ ulg hglw]v في‎ 


لأن القرع يقع عليه. 

و[أفواة]: فاعل للمصدر [قرع] مرفوع» لأن حق الفاعل الرفع. والعنی: أفنى 
تلادي أن قرعت أفواه الأباريق القواقیز. 

وأول ما يؤحذ على هذا الشاهد أن له روايتين". والبيت ذو الروايتين لا بحتج 
به» لأنه لا يدل على حاق قول الشاعر» ولا حاق إرادته. 

والثاني: أن النحاة نصّوا - أصلاً - على أن رواية الضم شذوذ. قال ابن هشام 
عن الإتيان بفاعل بعد الصدر الضاف (مغي اللبیب :)54١‏ [وفيه... ضعف من جهة 
الصناعتة. لأن الإتيان بالفاعل بعد إضافة المصدر إلى الفعول شاذ. حتى قيل إنه 
ضرورة» كقوله: 

أفنى تلادي وما جمّعت ين نشب فرع القواقيز آفواه الأباريق] 

وني كلام ابن هشام هاهنا أحكام متتابعة: [ضعف من جهة الصناعة - وشذوذ - 
وضرورة]» كل منها يُنبذ ما يزعم من أن البيت شاهد لرفع الفاعل بعد المصدر. 
ومعلوم أن القاعدة لا تبنى على الشذوذ» وأن [الضرورة الشعرية]» تسمية للخطأ بغير 
اس كما يقال للبيداء المهلكة: مفازة!! 

ويرحم الله ابن فارس» فقد ّى الأشياء بأسمائها حين ألّف رسالة في الضرورات 
الشعرية سمّاها: [ذم الخطأ في الشعر]. 

والثالث: أن من يراقب السّقاة والشاربین» يرى بأمٌ عينه» أن رواية الضم: [أفواة]» 
تفسيد وتضاد ما تواضعوا عليه في مجالس شربهم. وأن منطق التجربة الحياتية» لا يجيز 
إلا رواية الفتسح: [أفواة]» وحدها. وإليك بيان ذلك في ملاحظات انسانية 


-١‏ انظر: [الأغاني ۲۷/۱۱ + شرح شواهد المغني للسيوطي ۳۰۱ + شرح التصريح 54/7 + شرح الشواهد 
للعيئ رقم ...۲ 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


۸۱ في عمل الصدر 





واحتماعية للاستئناس: 

آوضا: أن الأقيشر كان شاعرا صاحب كأس وحانة وندیم وقینة() ... وشاعرٌ هذا 
شأنه لا جعل من همومه في التعبير» ركوب خحثين ال رکیین» وبین بدیه ا 

والثاني: أن القواقيز» هي الي تقرع الأباريق» فهي إذا الفاعل في المعنى» والأباريق 
هي الفعول والعكس غير صحيح ولا وارد. فالشارب إذا فرفت کأسّه ورأى 
الساقي غافلاً عن فراغهاء يتبّهه إلى ذلك» فيقرع بكأسه فم الابریق. ولا يقرع بالابریق 
فم الكأس!! 

والثالت: أن أمزحة الشاربين تختلف» فهذا يُمتّعه إتراع الكأس» وذاك عتعه نقصها 
عن حافتها. فإذا أمال الساقي فم الإبريق وشرعت الخمرة تنصب في الكأس» ۸ يكف 
إلا بان يرى الکاس تأثرعت» أو أن يقرع الشاربُ بكأسه فم الإبريق متّهاًء فيدرك 
الساقي أن ما صَّبّه - قل أو كثر - هو الغاية؛ وساق يجهل هذا ونحوه ليس بالساقي. 
وی اه ان جلها رما e‏ کار شارب. 
أيقرعها لیقول له: زد من شرابك؟! أم یقرعها لیهینه لغفلته عن فراغ کاسه؟! 

والرابع: أن في صوت تقارع الكؤوسء أو قرعها الأباريق» متعة سمعية» وتيها 
وازدهای وأين اشفا حمله الأباريق من كز نا 

أخيرا إن في قرع الكؤوس آفواه الأباريق معنيين متلازمين: هات شرابا وحذ 
لتلاد والنشب]. وهذان لا یکونان إلا من الشارب حامل الکأس. 

ل ان تلا رونت لتاق شين اوق تحن كال : [أفنى مالي قرغ 
الکژوس الأباريق]» فهل كان حطر شيءٌ منه في أذهان النحاة» حين ركبوا قاعدتهم؟ 
آغلب الظن أن لا!! 


۱- انظر ترجمته في الأغاني ۲۷/۱۱ 


"رقم ۱ ۳ 
رس ۳4 SE‏ 
7 ال مزا 


في عمل الصدر ۸۲ 





لقد ساوى النحاة بين أن تقرع الکووس الأباريق» وأن تقرع الأباريق الكؤوس. 
ولذلك قال ابن هشام: [وصح الوجهان (اي: أفواة وأفواة) لأن کل منهما قارع 
ومقروع]. (مغي اللبيب )٥۹۱‏ 

قلت: كلا لا يصح الوحهان» وقول ابن هشام غير وارد في الحقيقة؛ فهنا قارع 
فقط هو الكأس» ومقروع فقط هو الإبريق» ولا تساوي ولا احتلاط!! 

ومهما يدر الأمر» فان من يتتبّع آقوال النحاة في بيت الأقیش يراهم یقولون مرة: 
الرفع شاذ» ومرة: هو ضرورة» ومرة: هو قلیل... ولذا كان شاذاً وضرورة وقليلا فلم 
الاصرار على أن يكون قاعدة من قواعد کلام العرب؟ ولم نمل آبناء الأمة أثقاله؟ 

هذاء على أن هم أبياتاً أخرى قليلة» یستشهدون بها أيضاً على بحيء الفاعل بعد 
المصدر المضاف إلى مفعوله منها بيت الحطيئة (الديوان :)١57/‏ 

ین رَسنْمٍ دار مربعٌ ومصیف لك من ماء الشؤون و كيف 

فامّا كلمة [َرَسْم] فلها في الأصل معنيان» الأول: الأثر الباقي من الدار» والشاني: 
مصدرء وهو من: رَس المطرٌ الديارٌ إذا صيّرها رَسْماً. وبالمعنى الثاني يأخذ النحاةه 
فیقولون: الرشم هنا مصدرٌ [َرَسَمّ]» وقد أضيف إلى [دار] أي إلى المفعول؛ وأما 
[مربعٌ] فهو فاعل للمصدر [َرسم)]. 

ولقد كان لهم عن هذا - وما كان مثله - مُنصَرَفٌ سهلٌ واضح يغنيهم وأبناء 
الأمة عن كل هذا العناء. وذلك بان يقدّروا فعلاً حذوفا يكون هذا المرفوع فاعلاً له. 

ففي بيت الحطيئة» تَُْدَ كلمة [رَسْم] اسم عين» بمعنى الأثر الباقي» ويقدر فعل 
محذوف قبل [مربع]» أي: [أمِن رسم دار (عفاها أو...) مربع» لعينيك وكيف]؟ 

والفرزدق يصف سرعة الناقة فيقول: 

تتفي يّدَاها الحصى في کل هاجرةٍ َي الدراهيم تَنقادُ الصَيّاريف 


"رقم ۱ ۳ 
رس ۳4 SE‏ 
سر زیر يوالب 


AY‏ في عمل الصدر 


(أي تنجل أحفافها الحصى وتنفيه» فیصل صليل الدراهم تنقدها الصیارف). 

والنحاة يذهبون في تخريج هذا البيت إلى أنّ [تنقادً] فاعلٌ للمصدر الضاف إلى 
مفعوله وهو: [تفي الدراهيم]. 

ولو قدّروا - كما قلنا - فعلاً حذوفا» وهم ما یقدرون مغل ذلك فقالوا: 
[التقدير: نفي الدراهیم یصللها() تنقادُ الصیاریف] لاستغنینا عن الضرورة والشاذ 
والقلیل... ولحاد العنی وعلاء بتحقیق الصوت للحصی القذوف - وهو حاق إرادة 
الفرزدق - كما حققه امرژ القیس في وصف ناقته؛ إذ قال في مشل ذلك من قبل 
(ديوان امرئ القيس 15"): 

کان صلیل ارو حينَ تطِيرُهُ ‏ صلیل ژیوف ينقد مرا 

وقد ينكر علینا منکر أن نقدّر فعلا محذوفاء فنقول: 

أولاً: إن الصناعة لا تمنع من ذلك. 

انیا: إن الذي نقترحه في تخريج تلك الأبيات القديعة النادرة» قد سار عليه الأئمة 
في هذا البحث نفسه مرات. ودونك من ذلك أمثلة: 

قال ابن یعیش وهو یعاخ إعمال الصدر العرف ب- [أل]: [اعمال الصدر وفیه 
الألف واللام ضعيف» ولذلك ذهب بعضهم إلى أنك إذا قلت: [أردت الضرب زیدا] 
فإنما تنصبه باضمار فعل لا بالضرب...]. (شرح الفصل 559/5) 

والمرادي» قد عرض للمصدر حين يكون جردا من [أل] والإضافة» ويجيء بعده 
مرفوع أو منصوب فقال: [وفيه حلاف» أجازه البصريون ومنعه الكوفيون. فإن وقع 
بعده مرفوع أو منصوب فهو محمول عندهم على فعل مضمر]. (توضيح المقاصد 
والمسالك 6/۳ 


-١‏ انظر اللسان ۳۸۱/۱۱ وفيه: صل اللجام: امتد صوته] + 584/١١‏ وفيه: [وصللت اللجا شدّد للكثرة). 


ارم ذه + 
ما ]| 
7 


في عمل المصدر 55 


وقال في البحث نفسه في معرض منع الفصل بين المصدر ومعموله بتابع: [فإن ورد 
ما يوهم ذلك قدّر فِعْلُ بعد النعت]. (توضيح المقاصد والمسالك ۸/۳) 

فما ننهب لم ذا من تقدیر فعل دوف لیس بدعا. 
٠‏ هل يأتي تابع انجرور منصوباً ومرفوعا: 

لقد بقي من مسائل إعمال الصدر مسألة أخيرة» ينها وف لبید حمار الوحش؛ 
وذلك قوله (الدیوان ۱۲۸): 

حتی تهج ف الواح وهاحَة ‏ طلب العقب حقَهُ المظلومُ 

(العنی آنه عجل ي وقت اشتداد ره بطلب ال کما بطلب اعقب المطلوم حَقَه). 

وذلك آنهم يبنون عليه - وعلی نادر من الشواهد عاثله - قاعدة نبيّنها فیما يلي: 

یقولون: إذا جفت في کلامك.عصدر وبعده مضاف إليه» هو في العنی فاعل أو 
مفعول» ثم أتيت بعد هذا الضاف إليه بتابع له» هو نعت أو اسم معطوف... فلك في 
هذه الحال أن تجر التابع» على اللفظ في كل حال» إذ لضاف اه رور آبدا. ولك 
أيضاً رفعٌ هذا التابع» إذا كان الضاف إليه فاعلاً في المعنى» نحو: 

يُسعدني فور الطالب امحتهد . 

أو: يسعدني فوز الطالب والعامل . 

ویجوز لك نصبه إا كان الضاف الیه مفعولاً نی العنی؛ وه 

يسوژني ضرب الطفل الصغیر . أو: يسوؤني ضرب الصغير والکبیر ... 

BÊ‏ فا ها اه یت 

حتی هحر في الاح وهاحَةُ ‏ طلب المعقب حقهٌ الطلومْ 

رأينا أن الأصل أن یقول: [طلب المعقب الظلوم] إذ النعت یتبع النصوت, ولکن 

الشاعر فارق الأصل فقال: [طلب العقب الظلوم]» قافن بالتعت مرفوعا بعد 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


هكم في عمل الصدر 


منعوت بحرور. 

وه من رر ذلك من التعاه آن زان هو ف الى قاعل فق ةادا 
الرفع» وان كان في اللفظ بحروراً؛ وأما [المظلوم] فهو نعت للمعقب الذي قلنا إنه 
بحرور في اللفظ مرفوع في المعنى» ولذلك جاز عندهم أن يقول لبيد: [المعقب المظلوم] 
إذ هو نعت مرفوع لاسم مرفوع في المعنى!! 

قلت: إن هذا مذهب فريق من النحاة» وأما الفريق الآخر فلا يرضاه» وف الأقل لا 
يستحسنه. قال ابن يعيش في التعليق على [العقب المظلومٌ]: [لو حفض لكان أحود لو 
ساعدت القافية]. (شرح الفصل 77/7) 

ونیم نحن قول ابن يعيش فنقول: ولكن القافية لم تساعد» فمال الشاعر إلى الرفع 
مضطرا؛ وقواعدٌ الكلام لا تبنى على ما يضطر إليه الشاعر اضطراراً. 

هذاء ومن شواهدهم هنا أيضاً قول رؤبة (الكتاب - هارون ۱۹۱/۱): 

قد كنت ايت بها حَمنّانا 2 مَخافة الإفلاس واللّمّانا 

(يريد: أنه داين حسّان بالابل لأنه مليء لا بماطل» وكان حاف أن يداين مفلساً فيماطل). 

وقد أتى بالعطوف [الليّانا] منصوباء لأن المعطوف عليه انحرور وهو [الإفلاس] 
محله في المعنى النصب. 

وعلق ابن يعيش على هذا فقال: [يجوز لك في المعطوف وحهان أحدهما أن 
تحمله على اللفظ فتحفضه وهو الوجه...]. (شرح المفصل )٠١/٦‏ 

قلت: ونحن لم نفعل سوى أن أحذنا بما هو الوجه» واطرحنا ما ليس وجهاًء أي 
نبذنا أن يؤتى في العربية بالمرفوع والمنصوب تابعَينِ للمجرور!! 

ولعل ما يحسن التنبيه عليه» أن موضع ما يستشهدون به هنا إنما يجيء في قرافي 
الأبيات» وأما في حشوها فلم جى في حدود علمنا!! وان ذلك ليشجع المرء على أن 


ارم ذه + 
ما ]| 
7 


في عمل المصدر ۸٦‏ 


يعتقد أن الشعراء إنما یلجوون إلى هذا مضطرين» وجنحون إليه غير مختارین. 
فلا تعجب إذا أن ترى الأئمة من اللغويين» يعرضون في تخریج بيت لبيد» عن 
دروب التحاة تلك» ویلزمون طرقا اعری» منها: 
- أن [الظلوم] بدل من الضمیر في [العقب]. قاله أبو حاتم السحستاني. 
- أن [المظلوم] فاعل [حَقَه ا أي عاڙه وغالبه في الحق. قاله ابن ح. 
- أنّ [الظلوم] فاعل» و[العقب] مفعول. نقله ابن بري في شرح شواهد لت 
۵۰ (الخزانة ۰/۲ ۱۳۹/۸+۲). 
وکنی بآراء هولاء الثلاثة الأئمة معتصما. 
هذاء على أن قائلاً قد بقول: إن اللغويين رعا سلکوا إلى کلام العرب مسالك لا 
يسلكها النحاة. 
فنقول: قد يكون هذا في غير هذه المسألة» وأما فيها فجهابذة الفريقين يلتقون. 
وقد نبه المرادي على هذا فقال: [وذهب سيبويه ومن وافقه من أهل البصرة إلى أنه لا 
يجوز الإتباع على امحل]!! (توضيح المقاصد والمسالك ۱۳/۳) 
یلق آبناء الأمة هذا ا لحمل (ذا عن كاهلهم فقد طال حملّهم له وعم الله 
e‏ 
فالصدر يعمل عمل فعله بغير شروط ويجوز تَقَدُمُ شبه ابحملة عليه. وفكها اللّه!! 


ارم ھا 
رس 81 ۳ 1 
7 هل 


۸۷ 


في عمل الصدر 





المراجع والمصادر: 
مغن اللبيب اوه 
قطر الندی ۲۹۰ 
شرح الأشموني 1ه 
أوضح السالك ۱/۲ 
التسهيل 4۲ 
القتضب ۱/۱ 
شرح الفصل 1۷-۲ 
شرح التصریح 14/۲ 
صحیح مسلم ۱/۱ 
صحیح البخاري 2۹/۳ 
الأغاني 273/1١‏ 
الخزانة ۲ ۱۳2/۸ 


لسان العرب 


FASTA 


كتاب سیبویه - هارون 
الوجز في قواعد اللغة العربية 
جامع الدروس العربية 
توضيح المقاصد 

شرح الشواهد للعيي رقم 
ديوان امرئ القيس 

النحو الوافي 

شرح ابن عقيل 

الح الراني 

شرح شواهد ا مغن للسيوطي 
ديوان الحطيئة 


۱۸۹/۱ 
۱۹۲ 
۱۷۳/۳ 
۸2۳/۱۳ 

oY 

34 

۱۰/۳ 
۱۰۳ ۲ 
1۷/۱ 

۳۰۱ 


1١15 


۱۳۸ 


في الفاعل ۸۸ 


في الفاعل 


« نحن بما عندنا وأنت با عندكَ راض والرأي مختلف: 

كنا في بحث حزم لفعل الضارع» وق مناقشته ا عرضنا لمسألة تقدم الفاعل 
على فعله» وبا أن مدرسة الكوفة لا ترى بأسا في تقديم الفاعل على فعله وأنها 
تستظهر في هذا بالواقع اللغوي. 

على حين تذكر مدرسة البصرة ذلك وتمنعه. منطلقة من أن المعمول المرفوع لا 
يجوز أن يتقدّم على ما عَمِلَ فيه الرفع!! مستمسكة بما انطلقت منه لَتَقِرٌ قاعدة 
كلية تأخذ بهاء وتأبى لما أن تنكسر. 

الله قال لإوإن أحدٌ من المشركين استجارك فأجره4 (التوبة 1/9) فقالت 
الکوفة: يجوز (عراب [أحدّ]» فاعلا لفعل [استجارك]» متقدّما عليه. وقالت البصرة: 
[أحدٌ]» فاعل لفعل محذوفی ی ویرشد الب الفعل الذکور. 

ومع أننا نری مذهب الكوفة آعرب وألين وأيسرء فقد آثرنا أن نعرض الرآیین» 
ليختار الرء عند الاعراب ما يراه أعلى وأول. ول نحد في عرضهما کلیهما معا حرجأء 
لأنّ العبارة تظلٌ هي [یاهاء لا يغيّر منها شيعا أن تختلف الدرستان في اعرایها. 

ولقد بسطنا القول في هذه المسألة» في بحث جزم المضارع» فلا نعید هناء ولكن 
نذكر بأننا عرضنا هناك لإعراب الواو مِن قولهم: [الضیوفٌ حضروا]» فقلنا إن من 
يُعربون [الضيوف] فاعلاء يُعربون الواو» علامة جمع - لا فاعلاً - شأنها في ذلك 


كشأن التاء من [زينب سافرت]» فانها علامة تأنيث. ومن شاء التوسع» وجده في 


"رف ۱ 37 
سرا ۳ 7 ]۲ 
کم غرس ازالب 


۸۹ في الفاعل 





توطعة ع ابسن الم كؤرين تا 

ولعلّ من المناسب أن ننوّه بأنّ قدماء النحاة» كانوا إذا عرضوا لمثل هذا قالوا: إن 
الألف والواو والنون (أحرفٌ دلوا بها على التثنية وابحمع» كما دل الجميع بالتاء في 
نحو: (قامت) على التأنيث. لا أنها ضمائر الفاعلين“. 
٠‏ لا راحة لنحوي: 

ما يلاحظه قاری کتب الصناعة أنها إذا عالجت بحثاء عرّحت على أمور ليست 
من صميمه. وقد لا يكون من البالغة أن يقال: عرّجت - لأدنى مناسبة - على أمور 
لا علاقة ها بالبحث!! فتذكرها تفصيلاً» وتقننهاء وتقنن ها!! ودونك من ذلك نماذج: 

قالوا مثلاً: يُحدّف الفاعل إذا: 

- دل عليه الكلام كقولك: [نغم جاء]» فتحذف الفاعل؛ في جواب من 
سألك: هل جاء زید؟ 

- أو دل عليه المقام... 

- أو دلت عليه اطال... 

- أو دل عليه الفعل... 

کل هذا مع أنّ ابن مالك نظم في بيت واحدء قاعدةً كلية للحذفء لا أجمل ولا 
أجمع فقال: 

وحذفُ مایْملم حائرٌ کما ‏ تقول: [زيدٌ]» بعد [مّن عندکما]؟ 

ولقد كنا ذكرنا هذا البيت من قبل» ونبهنا عليه ونوهنا بقدره» وإنما نعیده لزید 
ت وكيد وتقدير. 

هذاء وقد يجد معترض عذراً يُعتذر به لتلك الکتب. کان يقول: إنّ في ذلك تذكيرا 


۱- أوضح المسالك ۰۳۵۱/۱ وهو نص تتعاوره كتب الصناعة. 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


في الفاعل ۸۷۰ 


أو مزید إيضاح أو مزید تنبيه إلخ... فنسأله: وما عذرها حين تقفز في بحث الفاعل من 
حذفه إلى حذف الفعل؟ فتنسى الأول وتخوض في تفاصيل حذف الثاني» فتذكر أنه 
يُحذّف إذا: 

- دلّت عليه قرينة 

- أو كان في استفهام مذكور أو مقدّر, 

- أو سبقته أداة خاصة بالفعل وبعدها اسم مرفو ع" إلم... 

وهاهي ذي كتب النحو تملا المكتبات» فانظر: ا ل د 
حذف الفعل وهو يبحث في الفاعل؟ 

إن أدنى فروض المنهجية أن يكون حذف الفاعل في بحث الفاعل» وحذف الفعل 
في بحث الفعل. وإذا كان لط هذا بذاك مخقورا لكت الميناعة قلعا لتدمياء فنا بال 
الكتب المحدثة تتابعها على العمياء؟ 

إن قوله تعال بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون# (الشعراء ۷4/۲) وما فيه من 
السخرية من تقليد الأبناء للآباء على العمياء» لمدرسةٌ فكرية؛ ليس برناجها بالمقصور 
على عَبدة الأصنام. 

٠‏ مان لا سبع: 

ا عا و هن قل ا اا ا ما ناديع “مدني ا اق 
كتب الصناعة أن الفاعل يكون بحروراه علمنا عند ذلك يقيناً أنها مان. ففي نحو 
قولك: وضرب زيا حالداً محظور]» تقول كتب الصناعة: ۱ 

[ضرب]: مصدرء وهو مبتداً. 


-١‏ هذه الحالة توردها كتب الصناعة في بحث الجوازم» وتعيدها هنا مرة آحری» لأن زيادة الخير خير!! ولا ضير 
عندهم في أن ينهلّ طلاب العلم من ينابيعه مرة بعد مر هنا وهناك وهنالك!! 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


۸۷۱ في الفاعل 





[زيد]: اسم بحرور لفظاء على أنه مضاف إليه. مرفوع لا لأنه فاعل للمصدر. 
ولا تختلف الحال إذا قلت: [ضريّه خالدا محظورع. فالهاء عندهم هنا ضمير» عله الرفع» 
على أنه فاعل. وهو مع ذلك مضاف إليه. 

ویفرعون فيقولون: قد يكون فاعلاً لاسم الصدر أيضاًء كنحو قولك: [أطیم 
الغریب طعامك الصديق]. فالكاف من [طعامك]: فاعل لاسم المصدر: [طعام]. 

ويحقّ للمرء أن يسأل: مَن هذا الذي يستفيد من القول: [إِنٌ الفاعل يكون 
بحروراً]ء إذا كان أبناء الأمة مجمعين على أن الفاعل مرفوع؟ وهذا الذي تقوله کتب 
الصناعة, أله هناء أم له بحث الصدر واسم المصدر وما يتعلق بهما؟ ثم إذا قيل: إن 
الفاعل هاهنا فاعل من الوجهة المعنويّة» فان هذا يتيح لقائل أن يقول: و لا يعرب 
اسم الفاعل الدال على الحال» إعراب الفعل الضار ع؟!! 

ومع أن حظ هذه الأقوال من التشویش والبلبلة عظیم فانه يُهونء إذا قيس إلى 
قوهم: إِنّ الفاعل یجَرّ باللام» وج بالباءء ویجر ب [ین]. 

ذلك أن الفاعل لا یُحَن بل هذه احروف إذا آتت زائدة فانها تخر ما تدحل 
عليه لفظاء لا فرق في ذلك بين فاعل ومفعول وخبر ل [لیس] آوخبر ل [ما] اخ... 

إن هذا ابر اللفظي الذي جلبه الحرف الزائد» موضعه بحوث الأدوات - عملهاء 
وزيادتهاء وحذفها... - لا بحث الفاعل مرة» والفعول مر والأفعال الناقصة مرة... 
فلم یعطی قيصرٌ ما ليس له؟ 
» وما عنع من التسلیة؟! 

تنص کتب الصناعة في بحث الفاعل» على منم آمور وإجازة أمور» ونورد شيئا من 
هذا وذاك للعبرة: : 

« فقد أوجحبت تقديم الفاعل على الفعول في ال حالتين التاليتين» على سبيل المثال: 


رر 7 
س ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


في الفاعل AVY‏ 





۱- أن یکونا ضمیرین» نحو: [رآیستها وسالها: اي منعوا للتکلم أن یقول: 
ترآهات وسألهات] أو: زرآها آنا وسألها آنا]. 

۲- أن یکون الفاعل ضمیراً والفعول به اسم ظاهراء نحو: [سالست خديجة 
وشکرّت حديجة]» أي منعوا التکلم أن یقول: [سال عدیجةت وشکر خديجةت] أو: 
[سال حديجة آنا وشکر حديجة آنا]. 

ه وأوحبت تأخيره عن الفعول في ا حالة التالية على سبیل المثال: 

أن یکون الفاعل اما ظاهرا والفعول ضمیرا حو: [أزعجها السفر وا ها 
الفراق]» أي منعوا التکلم أن یقول: [أزعج السفر‌ها وآلّمَ السفرهاع!! 
© بالناسبة ...: 

كان ابن عباس» إذا حشي على طلاب العلم وطأة ابحت قال لهم: [حمّضونا]!! 
يريد: انقلونا من حلاوة الج في طلب العلم» إلى شيء من مستطرف الأدب. 

وكذلك تفعل كتب الصناعة!! فإنها إذا عرضت لصنوف الفاعل» ووصلت إلى 
المؤوّل منهاء تركت حلاوة الحديث عن ذلك» وحمّضت القارئ بالرحلة إلى الأحرف 
الصدريةء الي لا يتألف منها وما بعدها فاعل مؤوّل!! فتقول لك مغلاً: 

[كي]: حرف مصدري» ولكن لا يتأول منه وما بعده فاعل» بل مصدر حرور 
باللام!! نحو: [آدرس لكي أنمح > أدرس للنجاح]. 

و[لو]: حرف مصدري أيضاء ولكن لا يتأول منه وما بعده فاعل» بل مفعول!! 
نحو: [وددت لو تنجح = وددت بحاحك]. 

و[همزة التسوية] تكون حرفاً مصدریا كذلك حين تسبقها كلمة [سواع]. 
ولكن لا يتأوّل منها وما بعدها فاعلء بل مبتدا!! ومن ذلك الآية #سواء عليهم 
أأنذرتهم أم لم تنذرهم (البقرة 5/7) أي: إنذارك وعدمه سواء. 


ارم ذه + 
لت مر || 
سس 


AYY‏ في الفاعل 


فتأمل بر كة الأحذ بابحان!! 
كلما بت الزمان قناةً . رکب الرء ف القناة عيتانا 

فاعان الله آبناء الأمة الذين يجنحون للسلم يبتغون القناة وَحْدَهاء نافرین من 
الأسنة وویلاتها!! 
« إن مع الیسر عسرا!! إن مع الیسر عسرا!! 

من البلاء عندنا آن طا فرحاء يكل عسیر. حت ىكأن ليس في العلم سواه وأن 
برط عن کل یسیر!! حتی كان لیس العلم الا سواه؟!! 

عقد سیبویه ‏ کتابه باباه لا حف منه الفعل لکثرته في کلامهم...] وأتى 
بشواهد, منها قول الشاعر() يرثي يزيد ابن نهشل» وضبٌّطه هناك كما تری 
(الکتاب - هارون ۱/ ۲۸۸): 

لِيُبْكَ يزيد ضارعٌ لخصومة 2 وختبط مما تطیح الطوائح 

ف [يزيد] - إذاً - نائب فاعل» و[ضارع] فاعلٌ لفعل محذوف. تقديره: [ليبكه]. 

ولمارأت كتب الصناعة أن سيبويه أورد هذا البيت» جاءت إليه» فوقفت عنده» 
فأطالت الوقوف» حتى أصبح في تاريخ النحو» كقميص عثمان في تاريخ السياسة!! 
ومن تعليقاتها على ذلك أن قالت: كأن الشاعر حين قال: [ليبك يزيد]» سأله سائل: 
[مّن يبكيه]؟ فقال: [يبكيه ضارغ]!! 

ولقد تغافلت تلك الکتب - وما كانت غافلة - عن أنّ الذي قاله سيبويه حرفياء 
هو: [وإنشادُ بعضهم... لبك يزيد ضارعٌ]» وان قوله هذا يشهد بأنه يعرف للبيت 
رواية آحری - علی‌غیر هذا الوجه - ده الیعض ءالا و ولکنه لا بری حلا 


۱- اختلفوا في نسبة البیت» فقیل: هو لنهشل ابن حري» وقیل هو للبید» وقیل: زرد ابن ضرار» وقیل: للحارث 


ابن ضرار... 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


في الفاعل AV‏ 


ا ا یت خی جع 
لایرادها هنا. وذلك أنه لو آوردها في هذا الوضع مرج الکلام عن سكة البحث» ین 
حذف للفعل وإبقاء لفاعله. 

ولقد يخطر في ذهن قارئ أن سیبویه» م يورد البيت الا وهو مومن بأنه معبرٌ عن 
قاعدة صارمة لا تتزلزل. وأنها القول الأخير في بحث الفاعل. 

فنقول له: خطر في ذهنك غير هذاء فان سيبويه بعد أكثر من مئة صفحة ین 
مسألة البكاء لوت يزيد... أي: في باب من كتابه ماه [باب ما ينتصب فيه الصفة 
لأنه حال وقع فيه الألف واللام] قال (الكتاب - هارون ۳۹۸/۱): [وكان عيسى (يعني 
عو م اقفو يقول: أدخلوا الأول فالأولٌ؛ لان معناه ليأحل» فحمله على العنی» 
وليس بأبعد من: ريبك يزيد ضارغ لخصومة)]. 

فهل لقوله هذا غير معنى واحدء هو أن [ِليبْكَ... بعيد» وقول عيسى مثله في 
البعد]؟ وبتعبیر آخر: هما كلاهما بعيدان. 

وأما کتب الصناعة» فتأبى الآ هذا البيت ذا الوجهين» هو في بحث الفاعل؛ 
كالفاتحة من الصلاة» لا تغین عنها سائر السور!! 

ولقد رای أئمة العلم بالشعرء ما بنى النحاة على هذه الرواية من أقوال وأحكام» 
فنيّهوا على أن للبيت رواية أحرى لا يعت بسواهاء وأنّ الأحذ بها يضع الأمور لي 
نصابهاء ویْحّب أبناء الأمة عناءً» آلقثه كتب الصناعة على عواتقهم فبهظتهم بثقله 
على غير طائل» هي: 

إِيَبْك يزيد ضارعٌ لخصومة2 ومختبطٌ ما تطيحٌ الطوائح 

وكان الاصمعی رل هؤلاء الأئمة - والأصمعي هو مّن تَعرف رواية وضبطا 

وعلماً ومعرفة يكلام العرب - قال أبو حاتم (الخزانة ۱/ ۳۰۳ وع۳۰): [أنشد 


الأصمعي: ولِيَّبْكٍ يزيد ضارغ)» أي بالبناء للفاعل» ول یعرف (لِيبْكَ يزيذ) أي 


"رقم + 
رس ۳1 2 ۱ ۲ 
سر زیر يوالب 


هلام في الفاعل 


بالبناء للمفعول, وقال: هذا من عمل النحويين]. 

الأصمعي الذي يعرف للرواية ما ها ويعرف للنحاة ما عليهم؟ يقول: [هذا من 
عمل النحويسين]!! فما هذا النص الذي لا يقوم شمن؟ لو كان الذي قاله غير 
الأصمعي» لقيل: هذه دعوى تدّعى!! لک" قائله الأصمعي - والأصمعي راوية 
العرب!! - خلقه الله قبل سيبويه بنحو ربع قرن» وأبقاه بعد سیبویه نحواً من ست 
وئلائین سنة!! عاصر رؤوس النحاة» وعرف ما قالوا وما رووا»ء وما قعدوا وما 
حرجوا!! وهو م يقض ما قضی به» فیقول: هذا ین عمل النحویین» الا عن علم عميق 
.مما کانوا یعملون!! 

فاد کک ید هیا ات أن كرف لمحت شتا فانظر ان کب الا نز 
یام سیبویه حتی یومنا الذي نعيش به, ترها ما ترال مصرَّةٌ على نباو: [لِيَبْك يزيد 
ضار غ]» والتمسك ب: لیب ك يزيد ضارع]. 

قل یب إذا أبناؤنا مشفق علیهم!! 

ولقد ين أن الاصمعي كان متفردا في إنكار تلك الرواية» ونقول: کلا!! فقد 
أنكرها ابن قتيبة» وعدّها العسکری() غلطا!! بل أورد البغدادي في الخزانة أكثر من 
هذا إذ قال: [وهذه الرواية هي الثابتة عند العسكري, وعد الرواية الأولى غلطأ 
فانه قال: في كتاب التصحيف فيما غلط فيه النحويون: ونما قلبوه وخالفهم الرواة 
قول الشاعر: «لیبك يزيد ضارغ)... البست. وقد رواه خالد والاصمعي - 
وغیرهما - بالبناء للفاعلء من البكاء ونصب زیدع(؟. 


۱- العسكري هو: أبو أحمد الحسن ابن عبد الله [۲۹۳ - ۳۸۲ ه]. 
۲- أي: رواية البناء للمجهول: [ليبك يزيد]. 
۳- الخزانة ۳۰۳/۱ و[خالد] هو خالد ابن کلثوم الكلبي [انظر: بغية الوعاة »٠٠١/١‏ والفهرست ۷۳ و ۱۷۷]. 


"رف ۱ 37 
سرا ۳ 7 ]۲ 
کم غرس ازالب 


في الفاعل A۸۷٦‏ 


وإذا كنا غر في العادة بأمثال هذا الشاهد مسرعين أو معرضين» فاننا عمدنا هنا إلى 
توقفي قد يوصف بالطول, لكي نفرض نموذجا واضحا لما يُعمّد إليه عمداء من إهمال 
لليسير» وتشبث لا حدود له بالعسير. 
« فیها قولان !!! ۱ 

تقف كتب الصناعة عند أمور» تحتكم فيها إلى الرأي» فتوجب هذاء وتمنع سواه. 

ولا كانت اللغة لا تبنى على الآراءء فان الأحذ والرد في تلك الأمور یکشر بين 
النحاة. ونتتبّع - نحن المساكين - أقوال هؤلاء وهولاء باحثين عن خشبة نتشبث 
بهاء في الجج كتب الصناعة» فلا بحد - وقد كادت الروح ترهق - غير ما يقوله 
البطالون والساخرون: [يجوز الوحهان وفيها قولان!!]. 

وذلك أنّ الفارسي وابن عصفورء وابن هشام وابن مالك والمرادي وابن عقيل» 
والزحاج وابن السراج إلخ... لا يكتبون لناء نحن أبناء الأمة الساکین» ولا يؤلفون 
لیشرخوا لنا فاعدة ویبینوهاء ولا يعلقوة لیفشسروا لنا مسألة ویوضحوهاء وإغا 
یکتبون لنظرائهم وأندادهم. ولیدافعوا ویدفعواه ويؤيّدوا ویسفهوا. ودونك نماذج من 
هذا العجن: 

ه معلومٌ أن الفاعل یسبق الفعول أصلاً. ولكنّ کتب الصناعة لا ترضی بهذا 
الحكم الموجز» الذي يشهد الاستقراء بصخته بل تعمد إلى تفریع تقول فیه: إذا 
كانت علامة الإعراب لا تظهر عليهما - أي الفاعل والمفعول - كنحو: [ضرب 
موسى عيسى] وجب تقديم الفاعل» خشية اللبس. 

ولکن يُضْعِف حجتهم هذه أنّ القرائن وسياق الكلام» هما في العادة اللذان 
عيطان اللبس, لا تقديم هذا وذاك أو تأخيرهماء وجوباً هنا وجوازا هناك!! ولو كان 
وضع قواعد للقواعد» هو السبيل إلى منم اللبس» لتضخمت كتب النحو تضخماً لا 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


AYY‏ في الفاعل 





يطاق» ولأصبح حملها فضلاً عن قراءتها واستظهار أحكامهاء فوق ما يصبر عليه الناس. 
قال ابحزول وابن عصفور وابن مالك: يجب تقديم الفاعل في نحو: [ضرب موسى 
عيسى]. فنازع في ذلك ابن الحاج فقال (توضيح القاصد ١7/1‏ و۱۷): [لا يوحد في 
كتاب سيبويه شيء من هذه الأغراض الواهية. ولا يبعد أن يقصد قاصدٌ: (ضرب 
أحدهما الآخر) من غير تعيين...]. 
ولولا أن ترم بالإطالة» لكان من السهل أن نورد أقوال ابن عصفور في المسألةء 
والزحاج والسيوطي والأشموني إلخ... ۱ 
وقالت جماعة منهم الجزولي: يجب تقديم الفاعل إذا كان الفعول محصورا ب [إلا 
وإفا] نحو: [ماضرب زيدٌ إلا عمراً] وا ضرب زيدٌ عمراً]» وقال البصريون 
والكسائي والفراء وابن الأنباري: بل العكس جائز. واستظهروا بقول دعبل: 
ولمّا أبى إلا جماحاً فؤادُه 2 ولم یسل عن ليلى مال ولا أهلٍ 
تسلّى بأخرى غيرها فإذا ابي 2 تسلّى بها تغري بليلى ولا تسلي 
وقول المحنون (أوضح المسالك /١‏ 351 و7517): 
تاه فما زاد لا ضِعف ما بي کلامها 
وير مع هذا وغير هذا ما فرعوا مانعين وججيزين» بح لكل منوع !ماما بحیزاه 
ولکل مُجاز ماما مانعا. وإذ قد أحيز کل منهما ومُنع» فقد حقّ ین قبل على کتب 
الصناع أن ترك الناس یتکلمون عا تهدیهم إليه سلائقهم» وما تضعه في آفواههم عفو 
الخاطر. وحقّ اليوم على مولفي کتب النحوء أن يُسقطوا کل هذا من کتبهم؛ ويتركوه 
لیستود ع متاحف اللغة. 
« رب جد ساقه اللعب !! 
من القرر أن الفعل بذ کر وجوباً إذا كان الفاعل مذكّرا. هذا لا حلاف بينهم فيه. 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


في الفاعل AYA‏ 


و تقرض!! ولذلك قالوا: و تذکیر الفعل ا إذا 
كان الفاعل مؤنثاً وفصل عن الفعل ب [ال]. وذلك نحو: [ما سافر الا زينب]. وعللوا 
حکمهم هذا بقوطم: إِنّ هاهنا فاعلاً ذوفا» والکلام في الأصل [قبل احذفع: ما 
سافر أحدٌ إلا زینب!! فلما حف الفاعل وهو [أحد]» تفرّغ الفعل لا بعد [لا] فرفعه 
على أنه فاعل واجب تذكير فعله!! 

و أن تدك رهن ار سفن تشون ای مکی الشتاه على مر اسان جيرا 
جد عریض!! دار بهم وداروا فيه» وتبعهم آبناء الأمة فداروا معهم» وظلوا یدورون 
ی 

* قیل ان شاعراً - لا یلم من هو - قال: 

ما برت من ريبةٍ وذمٌ ...اف حربناء الا بنات العم() 

وهذا بيت يخرق القاعدة: فالفعل [برشت] مونت وفاعله [بنات العم] مونث 
أيضاًء وقد فصلت [إلا] بینهما. فیکون البیت شاهدا على أنّ وجوب تذكير الفعل هنا 

ه قال الأحفش: التذ کیر واجب. والتأنيث الوارد في البيت خاص بالشعر !! 

ه وقال ابن مالك: بل هو جائز في النثر ایضا. وعلیه قراءة إن كانت ال 


صیحة 4 ریس ۹/۳۹ ( 


-١‏ (بنات العَم: ما نسّب من الحياد» إلى أكرم خیول العرب وأشهرهاء نحو: أعوج وسابق والوحیه. وما آدري 
- واللّه - كيف لا يشعر بالحرج من ید هذا اللغو شعرا عربياً وشاهدا نحویا؟! على أنضا إعلاناً لحقيقة 
علمية» نذكر أنهم وقعوا أيضاً على بيت لذي الرمة ف وصف الناقة» يخرق القاعدة» هو: 

طوى النحز والأحراز ما في غروضها وما بقيت الا الضلوع الحراشع 
النحز: النخس. والأحراز: الأراضي اليابسة. والغروض: جمع غرض: أراد بها بط الناقة. والجراشغ: 
النتفخة. أراد: أنحل الق التتابع والأرض الصلبة ناقي» حتى لم ببق منها الا ضلوعها النتفخة. 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


A۸۷۹‏ . في الفاعل 





قلت: تصريحه هذا یبطل قاعدة الوجوب. 


ه ومنهم من ذهب إلى أن الفعل يجوز تذكيره» ولو كان الفاعل حقيقي التأنیث 


مفصول عنه. ففي (شرح ابن عقيل 4۸۰/۱): [حكى سيبويه: (قال فلانة)]. 
فهاهنا مذاهب همست فبماذا ياعد آبناژنا للساکین؟! آعان الله اا ۲۱۱ 


% % % 
الراجع والصادر: 
جامع الدروس العربية ۱۳۷/۲ 
النحو الوا 1۸/۲ 
بحمع البیان ۸۹/۹ 
قطر الندی ۱۸۰ 
الجمل للزحاحي ۰ 
أوضح المسالك وهم 
توضیح المقاصد ۳/۲ 
الخزانة ۱ ۰۳ ۱۳-2 
كتاب سيبويه - هارون سكس 
الوجز ف قواعد اللغة العربية ۰۵ ۱ 


ابن عقيل (مطبعة السعادة عصر /۱۹6۳) 4۰/۲+۰۸۰۵۳۹۸۰۳۹۲۰۲۸۸/۱ 


في الفعل الاجوف ۸۸۰ 


٤‏ الفعل الأجوف 


تعا لج كتب النحو هذا الصنف من الأفعال» فتقف عند حرف العلة فيه» وتبيّن ما 
يعتزيه من إعلال وتصحيح في حالاته الثلاث (ماضياً ومضارعا وأمرا)» متصلاً 
بالضمائرء أو غير متصل بها. 

تبدأ مثلاً بنحو: [قول وبيع]» وإعلالهما: [قال وباع]» ثم بنائهما على السکون 
لاتصالهما بضمير متحرك: [قالت وباغت]» ثم حذف حرف العلة» للتخلص من 
التقاء الساكنين: [قلت وبعت]... 

وتعرّج على الاعلال بنقل الحركة؛ وبالنقل والقلب معاء وعلى مواضع التصحيح 
وأوزانهاء وما تخکمه القاعدة وما يشذ فيخرج عنها... 

وإنما محل كل ذلك بحث [الاعلال] دون غيره» فمن شاء رجع إليه في موضعه من 
البحث الذکور. 


الراجع والصادر: 


وردت في آخر مناقشة الفعل الناقص. 


رقم ا 
سرا ۳ 7 ۲۱ 
ر ا 


۸۸1 في فعل الأمر 





في فعل الأمر 


۰ شيء يجب أن یقال: 


هل لفعل الأمر فاعل؟! 
إذا كان الفاعل هو الذي یفعل الفعل - كما يقال لتلاميذ الرحلة الابتدائية - 
فالأمر ليس له فاعل!! 


إذا حاطبت زيداء فقلت: [إشرب]» فأنت تلقي عليه ۳ یطاق من أمرك لى 
لا يزيد على أن يسمعه بأذنه. 

وقد يطيعك زيدٌ - من بعد - فيشرب» وقد يعصيك فلا یشرب ولكنه يظل بي 
الحالين» هو فاعل [يشرب] إذا أطاعك» وهو فاعل [لا يشرب] إذا عصاك. وأما أن 
تقول له: [اشرب]» ثم تقول لذوي العقول: [زيد: فاعل اشرب]» فشيء يدعو إلى 
التأمل والنظرء أو عادة النظر !! 

إذا قلت لزید: زاشرب]» فقولك أمرٌ منك له بالشرب؛ ولکنه ليس فعلا فاعله 
[زيد]. ثم ان الستقبل ليس زماناً ل [!شرب]» کما یقولون في تعریف فعل الأمر!! 

[اشرب]: صيغة تأمر بها من تخاطبه. وتتصل بها الألف أو الواو أو الياء أو النون» 
لتعيين المحاطب. و کل قول غير هذاء هو تعبّدٌ عا أتت به الصناعة النحوية» وارتياع 
من انكشاف حقيقة» كان غطاها التسليم والتقليد ألف عام. 

وقد يقول قائل: وما الذي يُرجى من الخوض في هذه المسألة؟ 

فنقول: إن هذا الذي مدت سكّبّه الصناعة النحوية» ينقطر وراءه من العنای ما لا 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


في فعل الأمر ۸۸۲ 


یطاق الیوم ولاحاحة إليه في عصرنا هذا. وما حاحة طلاب العلم اليوم إلى أن 
يستظهروا عن ظهر قلب أن فعل الأمر يُبنى صنوفاً من البناء» مقطورا بفاعل مزعوم لا 
حقيقة له؟ فمرة على السكون إذا اتصلت به نون النسوة» ومرة على حذف النون إذا 
اتصلت به الألف» أو الواو أو الیاء؟ ۱ 

ثم إن من يركب قطار هذا الفاعل وما يجرّه من صنوف البنای لا بد له من أن 
ی رکب مقطورة الأفعال الخمسة بالضرورة لیصل من بعد إلى أن الأمر التصل بالالف 
أو الواو أو الیاء: أي: [اشربي واشربا واشربوا]» إنما بي على حذف النون لان 
مضارعه من الأفعال الخمسة» وقد كان من قبل [اشربین!! واشربان!! واشربون!!]؟! 

ثم هاهنا مسألة أخرى: كيف نحيز لأنفسنا أن نعلم أبناءنا ما لا يصح في العقل 
والمنطق» فتقول لمن نعلمه منهم: إذا آمرت المفرد الذ کر فقلت له مثلاً: [اشربا]ء 
ففاعل هذا الفعل ضمير [مستتر وجوباً تقدیره أنت]» ولکن إذا سرت المفردة المؤنفة 
فقلت ها: [اشربي]» فان المسألة تختلف» فيغدو الفاعل كر [ظاهراً وجوباً]» يلفظه 
اللسان وتراه العينان. 

ولقد انقضى ألف ومئتا سنة» وم نز من أنكر على النحاة إبراز الأنشی» وحجب 
الذأكر! وا رای كوا انو هذ A‏ مق بين سین اتقو لكر اه الک ی 
وحوباًء والأنثى تبرز سافرة وجوبا؟؟!! ٠‏ 

لقد كان يغ عن كل هذا الذي ذکرناه أن يقال: [الأمر: ما يطلب به إلى 
الحاطب. فِعلٌ ما يؤمر به. وله خس صيغ إليكها وأمثلتها...]!! ولو لم يكن في هذا 
القول» إلا أن تساوق حقيقته وبساطته» لین هذه اللغة العظيمة ویسّرهاء لكان ذلك 


شیف غير قلیل. 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


AAT‏ في الفعل الاضي 


في الفعل الاضي 


« دُوامة: 

* قَصْمُ عرى البحث الواحد» ونثر أجزائه هنا وهناك في بحوثء والعودة 
إل کیت فتاه ارام كر هه الحودة لاهن اسان مره ودر 
ومرات کل ذلك» یکاد یکون سمة من سات تألیف کتب الصناعة. 

وزذا کان طبیعیا» آن یکون الهف ما القن منها قدیاه یوم م يكن للتأليف في 
هذا الفن منهج واضح مُلتَرّم» فان من العجیب العجیب أن تعده ی احدث ما الت 
منها الیوم. 

ولقد وحدنا في إدارة الحديث حول الفعل الماضي» فرصة لینفث مصدور!! ویدفع 
قول قائل: لِم أغفلت الحديث عن اتصال الماضي» العتل الآخر» بالضمائر؟ وسكت 
عن بیان ما یکون من ذلك في کل حالة من الحالات؟ 

« في کتب الصناعة بحثان: هما الاعلال وتصریف الفعل الشاقص (اي الفعل النتهي 
بالف أو واو أو ياء)» یستیقن من يقرؤهماء آأنهما قد استغرقا ما قي اللغة من مسائل تتصل 
بالفعل العتل ماضیاً کان أو مضارعا أو مر وبألغي كان اتصاله أو واو أو ياء!! 

واذا كان ذلك - وهو کائن - فم نسلقي على كواهل أبنائنا أكثر من عشر 
حالات ینتجها اتصال الاضي العتل الآخرء بالألف مرة» وبالواو مرة وبالیاء مرة؟! 
ودونك منها بعضها: 

- ماذا یکون إذا اعتل آحره بالألف ول یتصل به شيء؟ ایظل مبنياً على الفتح؟ 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


في الفعل الماضي 145 





- أو اعتل بها واتصلت به تاء التأنيث؟ أو اعتل بالواو واتصلت به أو اعتل 
بالیای و اتصلت: ؟ 

- وإذا اعتل آحره بالألف» وخذفت لالتقاء الساکنین» حين تتصل به واو 
الجماعة» فما حکم حركة ما قبل هذه الواو؟ 

- وإذا اعتل آخره بالوای وظلت الأسباب هي نفسها» فما حکم حركة ما قبل 
الواو آیضا؟ 

- وإذا كان آخره یا والشروط هي هي فهل الحكم هو هو؟ 

أظن هذا كافياء ومغنياً عن الاستمرار في عرض أحوال الاضي العتل» حين يكون 
ثلائيًء وحين يكون رباعياً» وحين يتصل كل منهما - واوياً كان أو يائيا أو ليا 
بضمير رفع» إلم... 

نعم لِمّ نلقي على كواهل أبنائنا آثقال هذه الحالات» وقد عوت في بحث 
الإعلال واستكملت في بحث تصريف الفعل الناقص؟ أما آن أن نزيح هذه الأوزار عن 


تلك الكواهل؟ 
نا نا 3 
المراجع والمصادر: 
الواضح ف النحو والصرف ۲۹ 
دروس التصریف ۱۷4 


جامع الدروس العربية ۱۷/۲ 


رقم ا 
سا ۳1 7 ۲۱ 
کم یزار 


۸۸۰ في الفعل الثال 





في الفعل الثال 


آمهات کتب النحو والصرف وموسعاتهما هن بدیك؛ لا طلغ ف کتاب منهاه 
على قاعدة تصریف الفعل الثال الواوي - ولا نحاشي منها كتابا - الا رأيته يقصر همّه 
على أن (یصف) لك حروف هذا الفعل وحرکاته. وأثر ذلك في حذف واوه وإثباتها. 

فإذا تحدّث مؤلّفوها عن [يعد ومیل ویّرد] مثلاء قالوا: حذفت الواو لوقوعها بين 
الياء وكسرة» والأصل: [یوعد - یوصل - یورد...]. قال سیبویه معلا ذلك (الكتاب 
- هارون ۵۲/۶): [كرهوا الواو بين ياء وكسرة]. وقال ثعلب (محالس ثعلسب 
۳ [لم یجتمع الواو مع الكسرة والياء]. وقال البرد (المقتضب :)۸۸/١‏ [اعلم آن 
هذه الواو إذا كان الفعل على (يفعل)» سقطت ف الضارع. وذلك قولك: وعد - 
یعد» ووحد - جد» ووسم - یسم]. 

وإذا تحدّثوا عن [يوجل ويوحّل ويوجّع] مثلء قالوا: لم تحذف الواوء لانفتاح عين 
المضارع. قال المبرد (القتضب ۸۹/۱): [فإن كان الفعل على فيل كان مضارعه 
صحیحا( إذا كان على یفعل, لأن الواو لم تقع بين ياء وكسرة]. 

ولولا حشية الإطالة والإملال» لأوردنا ما قالوه حين تضع عين المضارع» في نحو: 
وضو - يوضؤ... فهو وضيء (ذر حُسن)» ووضع - یوضع (فهر ذو حسب لیم...) وحين 
تنكسر القاعدق إذا كان الحرف حلقيا في نحو: (وهب - یهب. ووضع - يضع) 
فتحذف الواو مع أن المضارع مفتوح العين. 





-١‏ يعي بقوله: [صحيحا] أن واوه تثبت فلا تحذف. 


"رف ای ۳ 
رس ۳4 SE‏ 
سر زیر يوالب 


في الفعل الثال AA“‏ 


نعم» ولولا حشية الاطالة والاملال لأوردنا لك یضا من کل ذلك ما شذ» وما 
كان له وجهان( ... 

وان أوّل ما تعنيه آقواشم هذه» أن یکون القارئ - حين يُقبل لیتعلم كيف 
يستعمل مضارع الفعل الثال - قد كان عَلِم عِلما یه ما هو من الأفعال الضارعة 
مکسور العين» فیحلرف واوه» وما هو مفتوحها آومضمومها فیْثبت تلك الواو!! 

فإذا علمت أن هذا ف العربيّة مستحیل, لأن حركة عين الثلاثي فيها سماعيّة لا 
كانتت ههه خاک کی آن سا E‏ لكب تا ه ااا ويه 
(یصف !!) ما يراه الناظر ولکنه لا يقر قاعدة. وبتعبير آخر: لا یلم المرءَ كيف ييي 
ولفا (یصف!!) له بناء قاگماء لا يمكن أن يشاد مثله الا ععرفة عنصر (حهول)» 
تتعذر معرفته!! 

حذ مثلاً: منع - نصر - جلس فهذه الأفعال الماضيةء وزنها جميعاً (مَلّ). ولا 
يعرف عريي أن مضارع الأول مفتوح العين: (يفتح)» والشاني مضمومها: (ینصر)» 
والثالث مکسورها: (يجلس) الا بالسماع. فإذا قال لك نحوي: إن الضارع الشال 
تفت واره ادا كا مكسور ای ر کیت ن فا هر م تلك الا ال 
مکسورهاء فان ما يقوله» لا برسي لك قاعدة استعمال هذا النموذج من الأفعال» وإنها 
(یصف) لك ما رآه لتتطلع وتتفرّج... 

فا اکن هم تیب ی تايا قاذ کت رون 
تعلیماً قول المعلّم للطالب: استظهر من اللغة كل فعل مثال» واعرف من ذلك ما عين 
و مود ارمق کک يكال با سای 


۱- انظر الصفحة ۱۳۰ من الحزء الأول من شرح الشافية» حيث ترى ما يتمنى أن یقشع عليه أعداء لغتناء 
والمشنعون عليها من تفريع وتشعيب وأحكام وشذوذ... 


"رف ۱ 37 
سرا ۳ 7 ]۲ 
کم غرس ازالب 


AAY‏ في الفعل الثال 


ولع من استکمال البحث أن نذكر أن معترضا قد یعترض فیقول: إن هذه العرفة 
الق - الى تنكرها - لا بدّ منها في كل قاعدة. وهي من قبيل قول النحاة في بحث 
الفاعل مثلاً: [الفاعل اسم مرفوع]. ولا بد لمن يريد أن یلم ببحث الفاعل من أن 
يكون عرف قبل ذلك - معرفة قبلية - أن الفاعل اسم مرفوع. 

وفي الرد على هذا ونحوه نقول: إنّ رفع الاسم باعتباره فاعلء أو مبتداه أو حبرا 
إلخ...» ونصبه باعتباره مفعولاً مطلقاً أو حالاً أو مفعولاً به أو تمييزاً إلخ...؛ وجرّه 
باعتباره مضافاً إليه أو نعتا حرور إلخ... کل ذلك» مسائل عقلية» يحكمها الوعي 
ويبت بها الإدراك؛ وأما مسألة حذف الواو» من الفعل المضارع المثال لأنه مكسور 
لین وثباتها ف منتوحها آو مضمومهاه فمسألة حكني الرجوع إل العاحم 
كلما آراد المرء معرفة صحَة استعماله فعلاً مثالاً؛ وإلآء فباستظهار كل فعل مشال» 
ومعرفة حركة عين مضارعه» وحفظها عن ظهر قلب. 

اه ال ات إذا شاسع: ففي هذه اعمال عقلء وفي الأخری 
استظهار ذاكرة. 

بعد کل هتذا عن لمال آن ال الس لضسارغ الفعل الشال قاعدة 
تحکم استعماله؟ 

وق الجواب نقول: إن القاعدة موجودة» حفظتها لنا الأمّهات» ولکن سوء حظ 
طلاب العلم» شاء أن یکون مقرّروها كوفيّين!! والکوفیون عند من یتعب‌دون بالنحو 
البصري (كخ!!)» ولذلك طمست القاعدة» فكأنها ۸ تكن» وكأنها م تقل: 

وإننا عارضوها عليك» فترى أنها حُورِبَتَ ظلماء فلم یلتفت إلى ظلمها أحد. 

القاعدة كما صغناها تقول: [تحذف الواو من مضارع الفعل الشال الواوي إذا 


کان متعدیا]. 


رف ذه + 
ما ]| 
7 


في الفعل المثال ۸۸۸ 





وهذا يعن أن الواو لا تحذف لوقوعها بين ياء وكسرة. ولا تثبت لانفتاح ما بعدها 
مرّق وانضمامه مرّق أو لأنه حرف حلقي مرّة ثالثة... وإنما تحذف لأن الفعل متعد 
ينصب مفعولاً به. وسترى بعد أنها قاعدة» تسعى مؤيّداتها بين يديها كأنها فلق 
الطب ودونك البيان: 

قال ابن الأنباري (شرح القصائد السبع الجاهليات /۲۸۷): [وقال الكسائي: 
حذفت الواو فرقاً بين الواقع وغير الواقع() فالواقع قولك: يزن الأموال» ويلد الأولاد 
وغير الواقع: وجل - يوحل ووحل - یوحل]. 

وانك لتری في کلام الكسائي وضوحا لا پلابسه غموض؛ وحسماً وصرماء 
قاطعين باترین. 

ثم يأتي الفرّاء فيزيد القاعدة تثبيتاً وترسیعاء ویعلن شموشا واطلاقها بغير تحرّز. 
قال ابن جب (المنصف ۱۸۸/۱): [وقال الفرّاء إن الواو حلفت من يعد ويزن لأنهما 
متعدّيان. قال: وكذلك كل متعدّ. قال: ألا ترى أنهم قالوا: وجل - يوجل ووحل - 
يوحل» فأثبتوا الواو لا كان وحل ووحل غير متعدّيين]. 

والفراء بلغ من الاعتراف له بالإمامة أن قيل فيه: [لولا الفراء ما كان نحر]» 
ولكنه كوف!! 

ونحو الكوفة کخ!! فلیطرح قوله ولیطمس, وليُسخر منه أيضاً إذا ذكر!! 

قال ابن جين وهو يورد سخرية المبرد من أقوال الفراء (المنصف ۱۸۸/۱): 
[وتعجب أبو العباس (يعي: الرد) من هذا القول» واستطرفه وقال: إن التعدّي وغير 
التعدي لا وحه لذكره في هذا الوضع. ألا ترى أنهم قد قالوا: وقع - یقع» ووضع في 
السير - يضع» ووقدت النار - تقد» ووبل المطر - یبل» ووأل ما كان يحذره (أي: نجا/ 


۱- يريد ب [الواقع]: الفعل التعدي» وب [غير الواقع]: الفعل اللازم» وذلك من مصطلحاتهم قديهاً. 


ارم ذه + 
ما ]| 
7 


۸۸۹ في الفعل الثال 





يثل» ونحو ذلك. فحذفوا الواو وان لم يكن في هذه الأفعال فعل متعد. وأمّا يوحل 
ويوحل» فلم تثبت فيه الواو من قبّل أنه غير متعدّء إنما ذاك من قبل أنه لا كسرة بعد 
الواو يحب به لاجتماع الياء معها الحذف]. 

ومع أن (حلالنا للمبرد لا حدود له فقد دفعّنا خب الاستيقان إلى النظر في [لسان 
العرب] لتكون النقطة فوق حرفها! ولا عُدنا من الجولة» لم يكن ما في الجعبة مؤيدا 
للمبرد!! ودونك حصيلة ذلك لتكون شاهداً في القضيّة وحَكما: 

ات يصع: 

وهو فعل يعرف حتى أقلّ الناس صلة باللغة أنه متعدٌ. وما أكثر الشواهد!! قال 
تعالى: لإوالأرض وضعها للأنام» (الرحمان ۱۰/۰۵) وقال الشاعر (اللسان ۳۹۳/۸): 

فضع السيف» وارفع السوط حتى لا ترى فوق ظهرها آمویا 

ولكنّ المبرد مع ذلك يقول إنه فعلّ غير متعد!! ولا أن أراد أن ببرهن على صدق 
ما يقول» أورد من معاني هذه المادّة - وقد بلغت نحو این عشر معنى - استعمالاً 
واحداً يتيماً» مقصورا على حالة واحدة يتيمة» هي إسراع الناقة في سيرها. وذلك 
قوله: [وضع يضع في السير]. وإنما أتى المبرد بالجارٌ واحرور: [في السير]ء لأن 
الاستعمال الذي استظهر به» ما هو استعمال فرعي» لا يأتي في الکلام» الا ومعه هذا 
الجارٌ واحرور حصرا. 

ویوید ما ذهبنا إليه» قول الفيروزبادي وهو یرجم هذا الاستعمال فیقول: 
وَوَضّعَت الناقة: آسرعت في سبرهاء كأوضعت]. فقد نبّه بقوله: [كأوضعت] على أن 
[وضعت الناقة] وإن كان واردا في اللغة» فإن الاستعمال قد حرى على [أوضعت]. 

ف [وضعت] إذا مشبّهه و[أوضعت] مشبّةٌ به!! فقبيّن بذلك ما هو الأصل في 
الاستعمال» وما هو حمول على الأصل» تشبيها له به. 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


في الفعل الثال ۸۹۰ 


ويخلص الرء من هذا الى أن البرد لم يكن فیما قاله يبتغي تصحیح قاعدة أخطأ 
فيها الفراء وین قبله الكسائي» وإنما كان يبتغي العلوَ عليهماء وتسخيف رأيهماء بكل 
ما تصل اليه يده من سلاح!! 

۲ وقع بقع: ۱ 

وهو فعل يأتي لازما ومتعذیا. ولا نعتقد أن لغویا یسلم للمبرد أن هذا الفعل الذي 
استظهر به» هو فعل لازم. فکتب اللغة ومعاجمهاء موحودة بين أيدي الناس الیوم 
لتق الحق» وتضع الأمور في نصابها. ففي اللسان: [وقعته أقعه. إذا کویته تلك 
الکیه بدي كيت ام راسد 

[ووقع الحديد والدية والسيف والنصلّ يقعها وقعا: أحدّها وضربها]... [يقال: قع 
حديدك]... [ووقعت السكين: أحددتها]. 

[وحافر وقيعٌ: وقعته الحجارة فغضت منه. وحافر موقوع مثل: وقیع. ومنه قول 
رژبة: (بکل موقوع النسور أخلقا). وقدمٌ موقوعة...]. 

وبناءً على ما ذکرناه يصح أن یقال: إِنّ فعلابجتمع له کل هذه التصوص وهنه 
الشواهد, لتنصر تعدیته وتعضدهاء لا تنطبق عليه دعوی أنه فعل غير متعد. 

الحقّ إذاء أن فعل [وقع یقع]» يأتي في الکلام لازما مرق وعدي مرة آحری. هذا 
هو الحق» والحق أجل من الرجال!! 

۳- وقد بقد: 

وهو الفعل الثالث الذي صرّح البرد أنه فعل لازم. ولكنّ هذا الحكم ایضا لا 
تؤيّده لغة العرب. وإذا كان شاعرٌ كالأخطل يستعمله متعدّیا» فلا التفات إلى لغوي 
مهما يعل كعبه إن قال: إنه فعل غير متعدٌ. قال الأعطل عدح صاحب رسول الله 
یی یه غا البجلي (دیوان الأحطل /۷۲۸): ۱ 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


۸۹۱ في الفعل الثال 


ان ی شاب شرت ها 3 كرا كلدي آمهت تب 

وق معن اللغة ۷۹۳/۰: زوقدت... النارٌ: هاحت. ووقدّها: هاجّها ورفعها 
بالوقرد]. 

ومن هذا تری أن [وقَدَ يُقِد] فعل لا شك في تعدیته. وحجّة البرد لا تتصرها لغة 
العرب. ولو قال قائل: انها حجة تدکرها لغة العرب. لما تحاوز الحقيقة» ولا عدا علیها. 

5 - وبل يبل: 

وهو الفعل الرابع من مسة الافعال الي زعم المبرد أنها غير متعدّية» واستظهر بها 
ليفسد مذهب الفراء. ومن يتتبّع مادّة [وبل] ف مظانهاء لا يجد ما يؤيّد زعم البرده بل 
يجد ما يبطله. ودونك شيعا من ذلك: 

ففي اللسان۷۲۰/۱۱: لت لها الأرض وا وان و 

وفي القاموس /۱۳۷۸: [وبل الصيد: طرده شدیدا]... و[وبله بالعصا: ضربه]. 

وق اسان انال زوويله امنيا والكوط آیهتا شرت وقيل تابَعٌ عليه 
اب توبات افش بالسوط]: ۱ 

وفي النهاية لابن الأثير ۱7/۱: [وفي حدیث الاستسقاء: فالف الله بين السحاب 
فأبلناء أي: مُطرنا وابلل وهو الطر الكثير القطر. وامزة فيه بدل الواو مثل أكد و و کد. 
وقد جاء في بعض الروايات: (فألّف الله بين السحاب فوبلتنا)» جاء به على الأصل]. 

قلت: بعد هذا کله يحق للمرء أن يسأل: أين ما زعمه المبرد من أن فعل [وبل 
يل] لازم» ولا يكون متعدّيا؟! 

ه - وأل یئل: 

وهذا آحر الأفعال الخمسة الي استظهر بها المبرد. وهو - من بينها - الفعل 
الوحيد غير التعدي. 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


في الفعل المثال ۸4۲ 





وان صاحب قضيّة - كما يقول القضاة والحامون اليوم - يقدّم بين يدي دعواه 
مس حجج» واحدة منها له» وأربع عليه لدع محكومٌ عليه بالخسران. فإن قيل: إن 
المدّعي هو المبرد!! قلنا: والاعی عليه هو الفراء!! 

والحقّ لا يعرف بالرحال كما قال علي» فاعرف الق تعرف أهله!! 


0 0 0 
المراجع والمصادر: 
حالس ثعلب ۳۹۰ 
القاموس احیط ۱۳۷۸ 
القتضب ۸۸/۱ 
معن اللغة ۷۹۳/۰ 
شرح الشافية ۱۳۰/۱ 
التصف ۱۸۸/۱ 
دیوان الا حطل ۷۳۸ 
کناب سیبویه - هارون ۰ ۵۲/4 
النهاية لابن الاثیر ۱۹/۱ 
لسان العرب ۸ + [وقع - وضع - وقد - وبل - وأل] 
شرح القصائد السبع الجاهليات YAY‏ 


"رقم ۲۸۱ | 
رس 81 - 1 
ی و 


۸۹۲ في الفعل الضارع 





في الفعل المضارع 


- تزعم كتب النحو أن الفعل المضارع يكون للحال والاستقبال. وليس لهذا 
القول حقيقة علمية. فأين الحال والاستقبال في قولنا: [تطلع الشمس]؟ وأين هذان 
الزمنان في قولنا: [يذهب الطالب إلى المدرسة]؟ بل أين هما في كل فعل مضارع 
بغير استثناء؟ 

ليس للمضارع بنفسه الا دلالة على الاعتیاد. كقولك: [نستمع إلى نشرات 
الأحبار]» أوعلى حقيقة ثابتة غير مرتبطة بزمان» كقولك: [تطلع الشمس من الشرق» 
والسمك يسبح في الماء]» أو نحو هذا من الدلالات؛ وأما أن المضارع يدل على الحال 
أو الاستقبال» فقول تحکمي يفتقر إلى المؤيّدات. 

]4 آردت آن یدل ف الضارع علی اال والاستقبال وعلی الاضي ايا 
أمكنك ذلك ولکن بالقرينة أو الأدوات» لا بالفعل الضار ع مستقلا پنفسه. 

قولك مثلاً: لن أسافر إلى القاهرة] فيه معنى الستقبل؛ هذا لاحدال فیه. ولکن 
هذه الستقبلية لم يأت بها الفعل الضارع [أسافر]» وإنما أتى بها حرف النفي: [لن]. 

وق قولك: [أكتب الآن رسالة» وأكتب غدا مثلها]» دل المضارع الأول على 
الحالية بواسطة [الآن]» ودل الثاني على المستقبلية بواسطة [غداً]. وني قوله تعالى مخاطبا 
بي إسرائيل لإففريقاً کذبتم وفريقاً تقتلون) (البقرة ۸۷/۲) دلت القرينة على أنّ 
[تقتلون] مقصود به الزمن الاضي أي: [قتلتم]. وهكذا... 

- من أجل ذلك قلنا في تعريف الفعل المضارع: 


ارم ذه + 
لت مر || 
سس 


في الفعل المضارع ۸۹٤‏ 





[هو ما دل على حدَثٍ يجري مستمرًا]. 


-١‏ نظرتٌ في (شرح الكافية) متفكهاء بعد أيام من إنجازي معالحة زمن الفعل الضارع 
فأدهشي أن رأيت الرضي عاب هذه السألة!! وكنت أظنين متفردا في معابلتها. ولکن 
كان ما ظننته سبقا قد أسعدني على ترقب؛ إن تأملي ما کتبه هذا الإمام» وشعوري معه 
بالطمأنينة» قد كان أكثر (سعاد؟!! فلقد قلت - كما تری في التن - إن الضارع یدل 
على الحال والاستقبال, وعلی الاضي ایض بالقرينة أو الأدوات؛ لا بالضارع نفسه 
كما يقال» وأتيت بالأمثلة. وأما الرضي - رحمه الله - فقال: يتعين الضارع للحالية ب 
(الآن) و(آنفا). ويتخلص للاستقبال بظرف مستقبل نحو: أضرب غداء وبإسناده إلى 
متوقع كتقوم القيامة. وينصرف إلى الضي ب (4) و(لا) ابحازمة...[شرح الكافية 
.]۲۹--٤‏ فالحمد لله على نِعَمه!! ثم الحمد للّه على نعیه!! 


"رم ۸۱ | 
شم 2 ام 
ا عرس نيال 


A40‏ في الفعل الهموز آوله 


في الفعل الهموز وله 


ما تزال کتب النحو امحدئت تذکر حتی یومنا هذاء أن الفعل الهموز الأوّل» فيه 
أربع کلمات تحذف همزاتهاء هي : اشن کل مر سل]. 

والحقّ أن هذا الحكم ينطبق على اثنين فقط من الأربعة» هما [حذ وكل]. وأما 
حشذ: [مُرْ وسّل] معهما في زمرة واحدة» فطريقة من طرائق كتب النحو ف أيامنا. 

یدلك على هذا أن الأئمّة صرّحوا بأن حذف همزة [مُر] غير ملترّم» وأنه يدحل 
في باب الفصيح والأفصح!! قال ابن احاجب (شرح الشافية ۰/۳): [والتزموا حذ 
کل( على غير قياس» للكثرة. وقالوا: [مُر]» وهو أفصح من [اؤْمُرْ]ء وأما [وأمُر] 
فأفصح من [ومر]. 

وشرّح الرضي الأستاباذي قول ابن الحاجب فقال (شرح الشافية 9۰/۳): 
[والتزموا هذا الحذف في (حذ وکل) دون (م)]. 

قلت: إذا كان الأئمّة نصّوا على أن أبناء الأمّة مخيّرون» يحذفون إن شاؤواء وان 
شاؤوا أثبتواء فلم لا نترك هم الخِيّرة» وندع الخوض في المسألة لفقهاء اللغة 
وال متخصصين وعشاق الطولات؟! 

وأما [َسَلْ] فلا يصح الحديث عنها هنا أصلاء لأن فيه منافاة للمنهجيّة. وذلك أن 
حديث النحاة» إنما يدورحول حذف افمزة من أوّل: [أحذء آکل أمر] في صيغة 


۶ 


الأمرء لا حول حذف افمزة من مهموز الوسط نحو: [رأم ثار بأس...]. 


۱- يعي أنهم التزموا حذف اهمزة من أوَّهما ف الأمر. 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


في الفعل الهموز أوله ۸۹1 





ولقد كان الأمر یهون؛ لو كان واجبا حذف همزةٍ هذه الكلمة من أوّا أو 
وسطهاء لکنه غير واحب» بل يجوز لك الوجهان: [سَلْ واسْأل]. قال تعالى: سل 
بن إسرائيل» (البقرة ۲۱۱/۲) وقال: لوا سأل القرية (یوسف ۸۲/۱۲) ولا 
التفات اليوم إلى قائل يقول: هذا يأتي في الابتداء وذاك يأتي في الدرج وهذا فصيح 
وذاك أفصح» وهذا كثير وهذا آکثر» فزمان ذلك انقضى. ويكفي اليوم أن يقال: 

[في العربيّة ثلاثة آفعال تحذف همزاتها باطراد. منهنّ فلا أمر هما: (خڌ وكل)» 


وفعلٌ مضارع هو: (يرى ونرى وأرى وترى...)]. 


و و و 


الراجع والصادر: 


وردت في آخر مناقشة الفعل الناقص. 


"رقم ۱ ۳ 
سا ۳ 7 أ 
ر وید يوالب 


۸۹۷ في الفعل الناقص 





في الفعل الناقص: 
تصريفه واتصاله بالضمير 


تعالم كتب الصناعة حَذْفَ حرف العلّة من آحر الفعل الناقص» نحو: [دعت 
ويخشون...] فتذكر أن الأصل: [دعات وبخشاون...] ثم حرى الحذف لالتقاء 
الساكنين. 

ونكرّر هنا ما قلناه لدى معالحة الفعل الأحوف من أن محل هذه المسألة هو بحث 
[الإعلال]؛ والتعرّض لها هنا حروج على منهج البحث العلمي. ولذلك اطرحناها عند 
البحث في تصريف الفعل الناقص. 

بعد هذا التنبيه» ندير الحديث حول الفعل الناقص: 

أوّلا: إذا بحنت كتب النحو والصرف في تصريف الفعل الناقص» عرّحت على أن 
لامه تکون واوأء نحو: [یذو ورخوَ وسرّو...]» أو یامه نحو: [رقي وزكي وشصي...]» 
أو ألفا منقلبة عن إحداهماء نحو: [غزا ورمى وسعى...]. 

ثم تنتقل تلك الكتب إلى ما كان أصله الواو وانقلبت إلى ياء نحو: [شقِي وحوي 
وقوي...]» وما كان أصله الياء وانقلبت إلى واو» فتورد [نهو]» وتصرّح أنها كلمة 
واحدة يتيمة في اللغة. 

ثم تستأنف فتنتقل إلى الواو والياءء اللتين تنقلبان إلى ألف. ثم... ثم... ثم... وما 
تزال تلح على هذا ونحوه» حتى تنفق فيه صفحات!! 

ثم تعرج على الخطوات المتتابعة في انقلاب هذه الحروف [من... إلى...]» وما 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


في الفعل الناقص ۸۹۸ 


الذي یش وما الذي یقل وما الذي نظن علته ياءٌ وهي واوء والذي تظن علته واوا 
وهي ياء إلّ... 

وما من مشتغل باللغة لا ویعلم أن موضع كل هذا إنما هو بحث [الإعلال]. 
فالتعرّض له في بحث [التصريف] وقد فصّل حدینه في [الإعلال] هو إثقال ماني 
وخروج على منهج البحث العلمي. فمن شاء الوقوف على شيء من ذلك في كتابناء 
طالعه في بحث [الإعلال]» حيث القواعد الكلية» الى تشمل أحكام الناقص وغير 
الناقص. ومن هنا أن اطرحنا - في بحثنا هذا - ذكر هذه المسائل الإعلاليّة. 

انیا لا يخرج الكلام عن أن يكون تركيباً أو تحليلاً. وإنما تقكّد القواعد لما 
رکب. فإذا قلت: [دَهَبْ سعيدٌ]» فهذا ترکیسب. وأنت لا تصل إلى صوغه الا بان 
تعلم أن الحدّث إذا وقع قبل ساعتك الى أنت فيهاء فان التعبیر عنه إنما يكون بصيغة 
تدلّ على الانقضاءء وهي صيغة [فعَلَ]. ويطلق عليها المقعّدونَ مصطلح [الفعل 
الماضي]. فقس عليها عشرات الألوف مما يمائلها في كلام العرب» ومنها كلمة [ذَهَبً] 
المذكورة آنفاً في مثالنا. 

ومن تتمّة ال ركيب هنا أن تعلم أن الذي يُجري الفعل رأي: الفاعل)» يلزم الرفعَ آبدا. 
وبناءً على ذلك» ضممته فقلت: [سعيدٌ]» في الخال التقدم آنفا. 

وأما التحليل فلا تقعّد له قاعدة» وإنها يُدُعى المرء ليرى ما تشتمل عليه أحشاء 
الكلمة عند تحليلهاء أي: [تفکیکها]. فأما ذوو الاختصاصء فيمتعهم أن جوا 
ويفككواء فینظروا في أغوار الكلمة؛ ولكن ما جاجة من يريد أن يتعلّم كيف يركب 
ابلملة» ويصوغ التعبير إلى أن يفكك [رمى] مغلا ليرى أهي أصلاً كما يزعم 
الصرفيون [رمّي] أم [رمَوَ]؟ أو يفكك [رضي] فلا یری في يائها الا ياءً!! حتى يسعفه 
متحصص فیقول له: إنما أصل هذه الياء واو» بدليل المصدر [رضوان]؟ 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


۸8۹۹ في الفعل الناقص 


ومن هنا أن توجّهنا رأساً نحو اتصال الفعل الناقص بالواو (وار الجماعة)» والیاء (ياء 
الوة الحاطبة)» وما یکون من شأن ارف السابق لهماء عند حذف حرف العلة. 
وأعرضنا عمّا عدا ذلك من تحلیل وتفكيك» لا یصل طالب العلم إلى غايته من خلاما 
الاد الفا ان 

ثالثاً: کل مسألة» فإئما هي على الأصلء أو حلاف الأصل: خن الانسان» مقلاً 
- وقلبه عن يسار صدره - هو الأصل. والبحث في هذا تحصیل حاصل, فإذا حدث 
حلاف الأصلء فكان القلب عن بمين الصدرء شمر ذوو الاحتصاص لوصف ذلك» 
وتقعيد أحواله. 

وأما كتب النحو والصرف. فإذا بحت في الفعل الناقصء لم تفرق بين الحالين» 
فتقعّد لما يُسلم فلا يصيبه التغيير» كما تقعد للذي ينقلب حرفه أو حذف. أو یسکن 
عن حركة أو يحرّك عن سكون... 

ولو حکُمنا هذه الطريقة في كل مسألة نحوية أو صرفيةء لاتسع الخرق على الراقع. 
ولوجد طالب العلم أنه يسار به في طريق لا آخر ا!! 

یقولون مثلا: إذا سند الماضي إلى الضمير التحرك. فإن كانت لامه ا ی 
سلمتاء نحو: رضیت وسروت... وإذا آسند إلى ألف الاثنين بقي الفعل على حاله إذا 
كان يائياً أو و 


ولقد أعرضنا عن هذا ونحوه ولزمنا ما يحتاج إلى تقعید» فلم نتجاوز نطاقه. 


-١‏ انظر [شرح ابن عقيل على الألفية (تكملة في تصريف الأفعال محيي الدين عبد الحميد)1۳۹/۲] ويلاحظ 
القارئ في كلامهم تغيير الألفاظ» والعنی هو هو. ففي النص الأوّل: [إن كانت لامه ياء أو واوا سلمتا]. وقي 
الثاني: [بقي الفعل على حاله إن كان یانب أو واويً]. وما قادهم إلى هذا في اعتقادنا الا شعورٌ بأن ما يقعٌدونه 


"رم ۱ ۷ 
سنا ۳1 2 ۲1 
سر زیر يوالب 


في الفعل الناقص ۰۰ 


رابعا: ملاحظات على السريع: 

- تستعمل كتب النحو والصرف عبارة: [فِعلٌ ثلائي بحرد]. (انظر: ابن عقيل 
تكملة 1۳۸/۲) 

قلت: وهل في اللغة كلها ثلائي غير بحرد؟! فلم نشغل ذهن متلقي العلم 
بتفريعات خاویة؟! 

- وتقول: [إذا أسند الماضي إلى الضمير المتحرك» فإن كانت لامه واوا أوياءً 
سلمتا]. (انظر: ابن عقيل )٦۳۹/۲‏ 

قلت: السلامة هي الأصل» وإنما تقعّد القاعدة فيما نحن بصدده لما يخرج على 
الأصلء فیحتکم طالب العلم إليهاء فتعصمه من الخطأ. 

- وتتابع هذه الکتب فتقول: [وان كانت اللام ألفاً قلبت ياءٌ فیما زاد على 
الثلاثة]. (انظر: ابن عقيل ۲۳۹/۲) 

قلت: هذه قاعدة كليّة في كل آلف جاءت آخر كلمة تزيد على ثلاثة أحرف. ولا 
كانت كتب النحو حين تبحث في الفعل الناقص» تفتئح ذلك بالحديث عن هذه القاعدة» 
فان إعادتها هنا وهناك من البحث الذي نحن بصدده. تكرار وإثقال لامسوغ شما. 

- وتقول: [إذا اتصلت تاء التأنيث بالناقص, فان كانت اللام واوا أو ياءٌ بقیتا 
وانفتحتا]. (انظر: ابن عقيل ۲ / 519) 

قلت: البقاء والسلامة هما الأصل فلا یقعّد لهما. 

وتتابع فتقول: [وإن كانت اللام ألفا حذفت في الثلاني وغيره]. (ابن عقيل ۳۹/۲) 

قلت: هاهنا قاعدة كلية» لا جهلها صغار الصبيان» هي الحذف لالتقاء الساكنين» 
نحو: دعات = دَع...تْ ومشات = مش... ت وضو ذلك... 


فهذا وما عائله يستغرق من بحث الفعل الناقص صفحات. ولو غربلته واطرحت 


رم اه 
حت و 9۳ 
ا عرس نيال 


۹.۱ في الفعل الناقص 





منه زوانه» ا بقي في الغربال غير قاعدتین أو لاث. ودونك من هذا الذي ذکرناه 
زؤانة آخيرة نختم بها الحديث: 

تقول كتب النحو والصرف: [إذا أسند المضارع إلى نون النسوة» فإن كانت لامه 
آلا قلبت ناء مطلقاء نحو: یرضین ويحخْشينَ...]. (ابن عقيل 5140/17 -511) 

قلت: إن قوم هذا وان ظن ذا قيمة ليس بشيء وهو لا يزيد على أن يكون 
إثقالاً منكراء وإتياناً للبيوت من خلفها. وبيان ذلك أن الألف فيما زاد على ثلاثة 
أحرف لا تنقلب الا إلى ياء» بالضرورة. فإذا علمت أن المضارع انها كوي اده 
حرف المضارعة - أربعة أحرف. فعند ذلك يتبين لك» أن ما قالوه هاهناء ليس غير 
درّامة تدور في (مميط) تحصيل الحاصل!! 

مثال ذلك [يرضى]» فإنه مضارع أحرفه أربعة» ينتهي بألف أصلها الواو بدليل أن 
مصدره [رضوان]» فإذا آسندته إلى نون النسوة» انقلبت هذه الألف یاء مع أن أصلها 
الواو فتقول: (آنتن ترضین). 

هذا الإثقال والتكرار» والتحوّي والدوران» وتعصیل الحاصل» وما یجعل قاعدة 
مستقلة وهو بَضْعَة من قاعدة كلية... كل ذلك دعانا إلى مصابرة كادت تكون 
حهادا حتی خلصنا إلى قاعدة تلف تصريف الفعل الناقص فقلنا: [إذا اتصل الناقص 
بواو الجماعة» أو ياء المخاطبة» خذف حرف العلة في كل حال؛ ثم إن كان المحذوف 
ألفاً فقبله فتخ أبداء أو كان غير الألف فقبله الضمّ إلا مع ياء المخاطبة فالکسر]. 


*% *% *% 


رقم ال 1 
سا ۳1 7 ۲۱ 
کم یزار 


في الفعل اللاقص 


الراجع والصادر: 
شذا العرف 
مختارات ابن الشجري 
ديوان كثير 
جالس ثعلب 
القاموس احیط 
كتاب سيبويه - هارون 
النکت في تفسير كتاب سيبويه 
الوجز في قواعد اللغة العربية 
الواضح في علم الصرف 
شرح الشافية 
شرح القصائد السبع الطوال 
نهج البلاغة - د. الصاح 


شرح ابن عقيل - تكملة في تصريف الأفعال - محيي الدين عبد الحميد 


«۰۲ 

۱۳ 

AIA“ 

۳۹۰ 

۱۳۷۸ 
«۱۳/4 

۱" 2 ۲ 
۳۷ 
NAc 
«۲ ۱ 
2۱/۵۸۷ 

۹۱ 


دروس التصريف 
الفتاح للحرحاني 
جمهرة ابن الكلي 
النصف 

النهاية 

لسان العرب 

حياة الحيوان للدميري 


جامع الدروس العربية 


۳۰/۲ 


۱ ۸ 
۷۱ 

3/1 

۸4/۱ 

۱3/۱ 

۷۲ ۳ 
۳۷۰/۲ 


۳۱۳۳۹۰۵۷۱ 


۱ 


رقم ١‏ 
سےا ر 


ج 


1.۳ في كان وأخواتها 


في كان وأخواتها 


ه شروط ما لا شرط له: 

تقول كتب الصناعة: إن مضارع [کان]» اجزوم بالسکون» يجوز حذف نونه 
فراع ا کین ينها سکیم روش معا 

قلت: أمّا الشرط الأول [آلا یکون بعد النون ساكن] فمنقوض, بنص"ٌ کتاب الله 
وشعر العرب ورأي الائمة. فأما القرآن فقد قرئت آية م يكن الذین کفرواگه (البينة 
4 بحذف النون» آي: لم يك الذين...# وانظر على سبیل الشال شرح ابن 
عقيل ۲۹۹/۱. ولا يقل من مكانة هذه القراءة» قولهم: [شاذة]» فالمسألة هاهنا لا 
تدور حول جواز تلاوتها في الصلاق ولا حول ثبوت قرآنيتها بالتواتره وإنما تدور - 
سور رل ی توا ونا نظن اد يطعن ف دل 

وأما شعر العربء فمنه أن الخنجر ابن صخر الهذلي قال: 

فان لم تك المرآة أبدت وسامة 50 الرآة جبهة ضيغم 

(الضيغم: الأسد. يقول ذلك وقد رأى وجهّه في المرآة غير وسيم). 

وهو كما تری» حَذْفَّ النون وبعدها حرف ساكن. 

وأمّا رأي الأئمّة» فقد أحاز يونس ابن حبيب - وهو أستاذ سيبويه - حذف نون 
مضارع [كان] مطلقاء سواء کان الحرف بعدها ساکناً أو متحرکا. 

وأما الشرط الثاني: رال يكون بعد المضارع ضمير متصل]ء تفر رن 
معناه في آحر الطاف منع القائل من أن یقول على سبیل الثال: لم که وم كف 
وم کت ولم يكنيء ول یکهاه إلى آخخر ما في الکلام من یکهات ویکتاتم!! 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


في كان وآخواتها ۹۰ 


« ما لقيصر لقيصر: 

في بحث كان وأحواتهاء تعالج کتب الصناعة عدداً من الأدوات تسمیها: آحوات 
[لیس]» وهي: [إن» ماء لاء لات]. ولا كان ذلك مخالفاً لما يقضي به المنهج العلمي» 
زحلقنا الحديث عنها إلى قسم الأدوات» فمن شاء رجع إليها في موضعها. 

ومثل ذلك معالحتهم بحيء الباء زائدة في حبر [کان] وخبر [ليس]» 0 أن تعالج 
في موضعها من قسم الأدوات. ولذلك زحلقنا الحديث عنها إلى حيث ينبغي أن تعالج. 
« والمفردات تموت أيضاً: 

تذكر كتب الصناعة» أربعة أفعال» هي: [عَلق» خری» كرب احلولق] 
تقول !نها من أفعال المقاربة» ترفع الاسم وتتصب الي وتحول تلك الکتب جولة 
وا ت فيها بمعانيهاء واقتران خبرها ب [أن]» مرة وجوباء وأحرى حوازاه ومرة 
على قَلَةٍ وأحرى على كثرة. 

وهي كلمات عفا علیها الزمان» كان يحسن أن تحفظ في التحف اللغوي» حيث 
يرحع إليها متخصص أو متفقه أو مؤرّخ... ومَن هذا الذي يقول اليوم: [إِن الناس 
احلولقوا أن يودّعوا هذه الکلمات» وخروا أن ینسوهاء وعلقوا یهملونها. بو 
كربت أرواحهم أن تزهق (وفٍ رأي سیبویه: كربت تزهق» بدون آ۵)]؟!! 
ه خلل في القيود !! 

تستشهد كتب الصناعة - على أنّ معمول عبر الأفعال الناقصة يجوز أن يتقدّم 
عليها - بقوله تعالى: #وأنفسّهم كانوا يظلمون» (الأعراف ۱۷۷/۷). وتقرر أن 
[أنفسهم] - وهو مفعول به ل [يظلمون] - تقدّم على [كانوا]» لا أنه تقدّم على 
فعله: [یظلمون ]... ۱ 

قلت: هاهنا تسمية للأشياء بغير أسمائهاء ف [أنفسّهم] مفعول به متقدّم - أصلاً ِ 


ارم ذه + 
ما ]| 
7 


۹۰ في كان وأخواتها 


على فعله [یظلمون]. وجيء [کانوا] قبل [یظلمون] لم یغیّر من هذه الحقيقة شيئاً. 
ودليل ذلك أنك تحذف [كانوا] أو تثبتهاء فتظل كلمة [أنفسّهم] في كل حال» مفعولاً 
به متقدّما على عامله [یظلمون]. ومن ثم یکون اعتداد [أنفسهم] و لا متقادما علی 
خبر الفعل الناقص» إخراجاً للأمور عن مستقرّاتهاء وظلماً للحقيقة اللغوية. 
« فِقَهُما لا أصل له ولا استعمال له: 

تورد كتب الصناعة تركيباء تزعم أنه نشأ من حذف [كان]» وإبقاء اسمها 
وخبرها. ولقد ریت أن أنقل نقلاً حرفا شرح هذا الشزكيب» من كتاب في النحو 
حديث» للتأمّل والعبرة» فدونك ذلك. قال الولف شارحا الساألق(): 

[تحذّف وحدها (اي: كان)» وكثر ذلك بعد [أن] المصدرية» الواقعة في موقع أريد 
به تعلیل فعل بفعل» في مثل قوهم (أمَا آنت منطلقا انطلفت). أصلّه (انطلقت لان 
كنت منطلقاً)» ثم قدّمَت اللام التعليلية وما بعتها على (انطلقت) لاحتصاص, أو 
للاهتمام بالفعل. فصار (لأن كنت منطلقاً انطلقت). ثم حلفت اللام الجارّة اختصاراء 
ثم حرفت (كان) لذلك» فانفصل الضمير الذي هو اسم (كان)» فصارا: (أن آنت 
منطلقا)» ثم زيدت (ما) للتعویض من (کان)» وأدغِمت النون من (أث) في اليم من 
(ما)» فصار (أمّا أنت). وعلى ذلك قول العباس ابن مرداس: 

آبا حراشة ما آنت ذا نفر ٠‏ فان قومي لم تأکلهم الضبْعُ 

أي: لا كنت ذا نفر فخرت]. نتهی الشرح. 

قلت: هاهنا کلم حقّها أن تقال قبل كل كلمت هي: أن هذه الرواية الق تأحذ 
بها کتب الصناعة كلها - نعم كلها كلها - مخالفة لرواية الديوان» فرواية الدیوان 


-١‏ لم نر اسم الکتاب واسم مولفه مفیدین شيئاء فلم نذکرهما. 


"رف ۱ 37 
سرا ۳ 7 ]۲ 
کم غرس ازالب 


في كان وأخواتها ۹ 





أبا خراشة أمّا كنت ذا نفر فان قومي لم تأکلهم الب 
(الديوان )١٠١5/‏ 

ورواية الديوان هي.العلياء إذ كل رواية أخرى تظلٌ دونها إلى أن تذكر مصادرها. 
ومن هنا أن نبذنا المسألة کلهاء وأعرضنا عنها (عراضاء ف [كنت] ماض ناقص» وتاء 
الضمير اسه و[ذا] خبره. وفکها اللّه!! 

وأما شروح وتفاسير هذا البيت» الي تمتلئ بها كتب الصناعة» فتركناها لمن بجد 
من وقته فراغاً علوه عثل هذه الأشياء» ثم يخرج على الناس متبغددا بأنه يعرف اعراب 
رما نت ذا نفر]. 
» هوى التشعيیب غلاب(۱۱ 

تحعل کتب الصناعة من بحث الأفعال الناقصة بحشین. الأول: [کان وأخواتها] 
والثاني: [كاد وأحواتها]» مع آنهما عند التحقیق بحث واحد. وما بینهما من فروق 
ليس احتلافاء وإغا هو حصائص, اعظمها أنّ حبر [کان وأخواتها] یکون اسما أو جملقه 
وان عبر کاد وأخواتها] لا يكون الا جملة» فغلها مضارع. وأمّا غير هذا من الخصائصء 
فلا يكاد یستحق أن یذ کر. ولقد عبّر ابن مالك عن هذا أوضح تعبیر إذ قال: 

فإذا رأيتنا حعل الأفعال الناقصة زمرتین» فعن غير اقتناع كان ذلك مناء وإنما رأينا 
السألة قد تثیر آحذا ورداه ودفعاً وصدا» فتحطیناها؛ لنفر غ لما هو أعظم. 
« عناء مجاني: 

تصرّ کتب الصناعة على أن تقف عند أفعال القاربة فعلا فعلا» فتقول: يكثر 
اقتزانه ب [أن] ویقل اقترانه بها!! فتغدو المسألة قله وكثرة وعدا وهای وقد ات 


۱- قد تكون عناوين المسائل النحوية شعراً!! 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


٩۹‏ في كان وأخواتها 


إرشادا وهداية وتقوعا وتعلیما!! وما قيمة الوقوف عند القلیل والکثیر» إذا كانت 
العرب استعملت هذا وذاك ولم نعني القاری بهما؟ 


% % % 

المراجع والمصادر: 
جامع الدروس العربية ۲۷۵/۲ الموحز في قواعد اللغة العربية 45 
احتسب ۱۸۷/۲ قطر الندی ۱۹ 
أوضح السالك ۱۳/۳ النحو الوا فق 
شرح الأشثموني ۱ + ۳۱۰/۲ شرح الفصل ۸۳/۱ 
نص الألفية ۹ الخرانة ۳4/۱ 
شرح الكافية ۱ ۲۳۷ توضیح المقاصد ۱ + ۲۹۲/6 
حاشية الصبان ۱ + :لاه الأصول في النحو ۸/۱ 
شرح ابن عقيل ۱۹/۱ الواضح في النحو والصرف 1۳ 
معجم البلدان ۲۷۷/۲ دیوان العباس ابن مرداس ۱۰1 
بحمع البیان ۰9۱/۰ 
الانصاف ۰ و۰ و۲ fly‏ و۱۳۷ 


اكه ف عن وجوه القراءات ۳۸ او ۳۹۳۳۸۰ 


في اللازم والتعدي ۹۰۸ 





٤‏ اللازم والمتعذي 


« اثنان !! وان قبل ثلاثة: 

قزر كتب الصناعة أنّ في اللغة سبعة أفعال» ينصب كل منها مفاعيل ثلاثة» 
هي: [أنبأ - يا - اعبر - حبّر - حدّث - أرَّى - أعلم]. غير أنها ما تلبث أن 
تعطف على ما قررئه فتستلّه مسألة بعد مسألة. وینظر الناظر فإذا لیس بين يديه ما 
قررته شيء!! 

ودونك هذا النصّ» فقد قبسناه - للتمثيل - من (أوضح المسالك ۳۳۲/۱). على 
أنّ نظائره في مطوّلات كتب الصناعة كثير. وسنقف عند بعض فقراته وقوف المعجل» 
لتری بعينك صدق ما نزعم. 

قال ابن هشام وهو یبحث في هذه الأفعال السبعة الي نحن بصددها: 

ء [وهي: أَعْلَّمَّ وی اللذان أصلهما عَلم ورَأى المتعديان لاثنين]. 

قلت هتفای المت نا نمز أبن كسام د فنا ]ذا أل فذق 
أوله اممزة(؟. 

فاذا كان ذلك - وهو کائن - فما هماق الافعال حتی تفع فما کسب 
الصناعة باباً مستقلا؟! ولم لم تفتح مثله ل [شرب وبلع وصعد وبلغ ومع وفهم 


إلخ...؟1] حين زادت همزه ف اوها فقالت: شرب وابلع وأصعَدٌ وابلغ ومع وأفهم 


-١‏ زيدت الهمزة في [عَلِمْ] راسأه وف [رأى] بعد رحلة!! لغويّة» إذ الأصل: [أرأى]. 


"رقم ۱ ۳ 
رس ۳4 SE‏ 
7 ال مزا 


4 في اللازم والمتعدي 


ثم قال ابن هشام: [وما من معناهما من تبأ وأنبأ وخبر وأخبر 
وحدث» نحو...]. 

قلت: ان هاهنا حکما قاطعاء معناه: أن هذه الأفعال الخمسة لا تنصب مفاعيل 
ثلاثة على الأصلء وإنما تتصبها على التضمين. فإذا ضَمُنت معنى [أعلم وأرى] نصَبّت 
نصبّهماء والا فلا!! فهي |ذا لا تنصب عا فيهاء وإنما تنصب ما في غيرها. ولعمري إن 
حسة آفعال ق اللغة هذا شأنها - قد مر ت علی غير امتیازه ونعیب بها علی ما لیسس 
فيها - لحديرة أن تکون موضع بحث في فقه اللغة» لا أن یفتح لها في النحو باب تستقل 
5 ويُحَمَّلُ طلاب الولم همومه. 

«١‏ ثم قال: [ويجوز عند الأكثرين حذف الأوّل ك رُعلَمْتْ كبشك سميناً)» 
والاقتصار عليه ك (اعلمت زيدا)]. 

قلت: إنّ جواز حذف الفعول الأول عند الأكثرين من النحاة» قد أحسن مرتين: 

الأولى: أنه رَد هذه الأفعالَ ال نحن بصددها إلى صنفين فقط: صنف ينصب 
لا ادا ها اما تدز ور وهو ما آحذنا BLA‏ بتارم ی الم ات 
بحث لغوي هو التضمين» كانت کتب الصناعة حعلت منه بحثاً نويا سّته: باب ما 
ینصب مفاعیل ثلاثة]. 

والثانية: أنه کشف الغطاء عن أن التمسّك عنم حذف الفعول الثالث عند الأقلين 
ما هو تعنت بابحان» وإرهاق على غير طائل. 
ه حرامٌ علينا اليسير !! 

تقول كتب الصناعة: [إذا تضمن القول (اتبه: فهنا تضمين أيضاً!!!) معنى الط عمل 
عمله» فنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر]: 

قلت: هذا کلام ظریف. ولکن کتب الصناعة» تضیف ليذ کلمة بريعة فتقول: 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


في اللازم والتعدي ۹۱۰ 





[لکن بشرط]. 

فانتبة آیضا!! فان كلمة [بشرط] دهلیز إلى [شروط ومصاعب] لا يطيقها عند 
الاستعمال» الا من أوتي الصبر ابحمیل. فدونکها: 

أولاً: أن یکون [فعل القول] مضارعا. 

انیا: أن يكون هذا المضارع للمخاطب. 

ثالثاً: أن يسبقه استفهام. 

رابعا: ألا يفصل بين هذا الاستفهام وفعل القول» إلا ظرف» أو جارٌ وبجرورء أو 
معمول فعل القول. 

ون المرء لّيَشعر بالاحباط بعد هذه الشروط» حين يرىكتب الصناعة تقول له ما 
معناه: لكنّ نصب الفعولین بعد فعل القول - ولو تحققت له هذه الشروط - ليس 
بالواحب بل هو حوازي» فان شئت نصبتهما بعده ون شئت رفعتهما!! 

ولقد ينقلب الاحباط إلى مقتو حين يرى الرء المسألة قد حرحت عن سكتها 
فقيل له: [فإذا لم يتضمن القول معنى الظٌ فإما أن ينصب مفردا وإما أن ينصب 
جلة محكية]. 

ولولا شيء من الإشفاق» لأفضنا في هذا وفروع هذاء إفاضة لا يطيقها الا بلید 
أو ذو بأس شديد!! 

وقد يقول قائل: أنخرج من جلودنا؟! هذه لغتنا!! 

وجیب: لا تخرجوا من حلودكم» فهذا الذي يُصِوّر لكم كأنه القول الفصل في 
لغتكم» لم يلتفت إليه بعض العرب - الدراويش - فاستعملوا فعل القول كما 
يستعملون فعل الظنّ. فلا تفريق ولا اشتراط ولا منع ولا إجازة. فالقول المتضمن معنى 
الط يمائل الظن عندهم في كل شيء. وفگها الله. 


ارم ذه + 
لت مر || 
سس 


۹۱۱ في اللازم والتعدي 


لکر" كتب الصناعة لا تحب هذه الدروشة» ولذلك لا تقف عندها إلا وقوف 
معجل» يخشى أن يُدركه الطلب. فتمنحها سطرا أو نحوه (ولا نقول سطرین فنکذب) 
وتفتح صدرها لتلك الصاعب اجانية» فتعطيها صفحات لا سطورا. فسبحان مقسّم 
الحظوظ!! ورحم الله أبا العلاء: 


3 % 3 
المراجع والمصادر: 
أوضح السالك 44/۱ قطر الندی ۱۷۰ 
شرح الأشثموني ۳۱۷۰/۱ حاشية الصبان ۱۸/۲ 
الانصاف ا النحو الوا ۳/۲ 
شرح الفصل ۷ - ۸٩‏ شرح الكافية ١/5‏ 
الخزانة ۱۳۹/۹ توضیح المقاصد ۳۷/۱ 
آسرار العربية ۱۹ حامع الدروس العربية ۳۱/۱ + ۲۵/۳ 
الواضح في النحو والصرف ۰ ۰ ۱۳۸ الوحز في قواعد اللغة العربية ۳۷۳ 


"رقم ۲۸۱ | 
رس ۳1 5 ۱ ۲ 
سس یس يراليه 


في البتداً والخبر ۹۱ 


في المبتدأ والخبر 


« ما لقيصر لقيصر: 

تورد كتب الصناعة في بحث المبتدأء الحروف الي تأتي زائدة قبله مخالفة بذلك ما 
يقتضي المنهج العلمي» إذ حَقُ کل من هذه الحروف وهي: [البای مِن» رب] أن یور 
في موضعه من بحوث الأدوات» حيث يدرس من جميع أقطاره: عاملاً ومهملاًء أصليًا 
وزائدا. وهو ما نلزم آنفستا الأحذ يدق کتابنا. 

ومن هذا لبیل ایضاء اا کتب الصناعة تعاخ ی بحث البتداً والخبرء بحيء الجملة 
خبراه وتفرّع وتشعّب» وتذهب في ذلك کل مذهب... ولیس محل كل ذلك هناء ولا 
له بحث الحمل» خبرية وغیر حبرية. ولزوما لما يقضي به النهج العلمي» حلقت جملة 
الخبر إلى لها اللائق بها. فمن شاء رجع إليها في محلها. 
ه الاستیطان في وطن الآخرين عدوان !! 

تورد كتب الصناعة المواضع الي يجوز فيها حذف المبتدأء والمواضع الي يجب فيها 
ذلك. ثم تقول: كلمة [حالدٌ] من قولنا: عم الرحل خالدٌ] لك في إعرابها وحهان: 

الأول» أن تعدها حبرا لبتداً محذوف تقديره [هوعء أي: [نعم الرحل هو خالد]. 
وهذا من المواضع الي يجب فيها حذف البتداً. 

والوجه الثاني أن تعد كلمة [خالد] مبتدا يورا وجملة [نعم الرحل] 0 
مقدماً. باعتبار الکلام أصلاً هو: [خالدٌ» نعم الرحل]. 

قلت: هاهنا مسائل يجب الوقوف عندها والکشف عما فیها: 


رف ذه + 
ما ]| 
7 


۹۱۳ في المبتدأ والخبر 


٠‏ أَلاً: إن عبارة زنعم الرجل خالد]» هي في الحالين [نعم الرحل خالدً]» واعرابها 
على هذا الوجه أو ذاك لا يغيّر منها شيئاً. ومن ثم تكون هذه اللعبة الإعرابية» قد 
ظلّت - وما زالت - منذ ألف سنة» صالحة للتسلية بحل أحاحي إعراب الوحهین» في 
عصر یتسلی الأطفال فيه بالحاسوب!! 

٠.‏ ثانياً: صرح النحاة بان الأصل في تركيب: [نعم الرجل حالد]» هو: [خالدٌ نعم 
الرحل]؛ فإذا صح هذا - وهو غير صحيح - فلع يُنظر إلى [نعم الرحل خالد] على أنه 
أصل؟ وما بال ما ليس أصلاء يؤصّل فیزاجم الأصل؟!! 

ثالقا: ما يتعلق من الأمور ب [نعم وبئس]» محله بحث [أفعال المدح والذم]» لا 
بحث المبتدأ والخبر. فلنزحلقه إلى حيث يقتضي النهج العلمي» فان الاستيطان في أراضي 
الآخرين عذوان!! 

ویثل [نعم وبشس] في وجوب الزحلقة» موضوع آخر يحب زحلقته إلى بحث 
[النعت المقطوع]» وذلك قوهم: [انظر إلى حال المسكينٌ]» فإنهم يقدّرون فيه ميقدا 
محذوفاً وحوباه أي: [هو المسكين]. فیجلبونه من أرض [النعت القطوع]» ليتوطن بحث 
المبتدأ والخبر برغم أنفهما!! 

ك الأعناق: 

کل لغة - لا العربية وحدها - تراکیب کاأنها E‏ 
المنطقة احیانا؛ وعلی التعلیل احیاناً احری. یشیر إلا علماء فقه اللغة» ولا دون 
في أنفسهم غضاضة أن یصرّحوا باستعصائها وجهلهم أصلها. وأما عندنا فترى شا 
تخاریج وتعاریف وأعاریب... وتری بين الأئمة مذاهب فیها وأقوالا وحصومات 
وآراءً» وتضادًاً ۱[ 

مثال ذلك: [ کم کتاب عندك!!] و[ کم کتابا عندك؟] وما أجمل الربيع] 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


في المبتدأ والخبر ۹1٤‏ 





ولكتب الصناعة عند هذه الأدوات وقفات» تحكم عليها فیها-علی حسب الحال- 
بالإفادة والإبهام والتعريف والتنكير والاعراب والتقديم إلم... 

فأما اكم بتنكيرهاء وبإفادتهاء وهي مبهمة» فغريب. فين أين يأتيها التتکیر ومن 
أين تأتيها الإفادة؟ وبمّ كانت نكرة؟ وبع كانت مفيدة؟ وأغرب من كل ذلك ما 
520000 ۰ 

ویقولون هذه مصطلحات!! فهل عقر قوشم هذا آن یغدو الصطلح سبیلاً إل 
استغلاق الفهم؟ 

آلسْنا لو قلنا لابنائنا: هاهنا تراكيب ورثناها عن آبائناء لا علم لنا بأصلهاء ولا 
عراحل تطوّرهاء لافهمناهم فهماً عملياً معنی التطور اللغوي» فَوَعَوًا ما يصيب 
الأحرف والفردات والعاني والتراكيب» من التغیر والتبدل خلال الزمان؟ وليت 
شعري» ماذا بجدي علیهم أن يقال ضم: [همي نکرات مفيدة!!]» حتی إذا تأملوها 
وخبروها» لم یروا تتکیرا ولا رأوا إفادة؟! 

وأما احکم بوجوب تقدّمهاء فتحصیل حاصل. ولو جرب جرب أن عنعها 
التقدّی فقال عند التعجّب مثلا: اهل ما الربيع] أو: [أجمل الربیع ما]» أو قال: 
[کتاب کم عندك!!] أو: [کتاب عندك كم!!]...لأضحك الثكالى!! 

ومن هذا المعجن نفسه قول كتب الصناعة ود م يحب تقديم البتداً إذا 
كان محصوراً في الخبرع تحو: [ما محمّد الا رسول]. ثم قوها: [يجب تقديم الخبر إذا كان 
ھور في المبتدأ]2"0. 

قلت: وهذا أيضاً تحصيل حاصلء إذ کل من البتداً والخبر» لا بدّ من أن يقدّم إذا 


.ام 


۱- رأينا التمثيل بالبتداً مغنياً عن التمثيل بالخبر» إذ كان هذا هذاء كما وتعليلاً. 


"رقم ۱ ۳ 
رس ۳4 SE‏ 
7 ال مزا 


و ۹۱ في البتداً والخبر 


کان حصورا الاح اللهم إلا أن يكون التکلم هندیا أو يابانياً... وان من الطریف 
دفاعهم عن هذه (القاعدة!!) بقوفم: لو قدّم الخبر فقیل: [ما رسول الا حمد]» آفسد 
المعنى» فکان حلاف الحقيقة» إذ تصبح الرسالة محصورة في محمد (ص). 

هكذا يقولون. والطرافة في دفاعهم تظهر في دفعه وذلك أنّ الحصر من بحوث 
البلاغة» وعلی من يستعمله أن یتعلم أوَلاً أنّ الحصور إفا يأتي بعد إلأء لا أن البتدا 
يجب أن يتقدّم إذا كان حصورا في الخبر!! ثم إن المتكلم إذا شاء له جهله أو هوى 
ان شرل وا رر آلا عمق فان كريد حورن كان میت من اة 
ال كيبية - سخیف من الوجهة الفكرية!! فتأمل. 

وبعك فن ادحال أبناء الأمة في هذه المتاهات؛ يسوقهم إلى كره لغتهم سَوقا. 
وماذا يبتغي عدوك أكثر من أن یکره أبناؤك لغة أمتهم؟؟ 
ه حكمان مختلفان, والقضية واحدة: 

حرامٌ على كتب الصناعة؛ أن تعالج بحفا من البحوث ولا تقول: [یحذف كذا 
وكذا إذا دل عليه دليل]. ولقد كنا نكرّر التنبيه على ذلك مرة بعد مرة فنقول: إن ابن 
مالك خلّد هذه المسألة ببيته الذي يقول فيه: 

وحذف ما یعلم جائرٌ كما تقول: [زیدٌ] بعد: من عندكما؟] 

والطريف هاهناء أنّ تلك الكتب ما إن تقول: [یجوز أن يُحذف البتدأ إذا دل عليه 
دلیل]» حتى تکر عليك بعد قليل فتقول: [يجب حذف البتداً إذا دل عليه جواب 
القسم» في نحو قولنا: في ذمي لافعلن أي: في ذميّ عهد لأفعلن]. 

فكيف يُحدّف الدلول عليه» هناك جوازاء وهنا وحوبا؟ غَيّروا صوغ القاعدة» أو 
أطلقوهاء فإنّ (النحو) قد يُغضى منه عن مسألة» وأمًا التماسّك النطقي» فلا یخضی عنه 
في كل مسألة. 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


في المبتدأ والخبر ۹۱1٦‏ 


ا س ب ا ا و و ی 
» موضع نظر: 

تقول کتب الصناعة: ا البتدا جر اذا کان خبره مصدرا نالبا عن فعله» 
وشاهدها قوله تعالى: «9فصيرٌ جميل» (یوسف ۱۸/۱۲ فانها تأتي به للبرهنة على 
ذلك» فتقول: [أي: صبري صبر جميل]. 

قلت: لقد أطلنا تأمّل هذا الشاهد فلم نر فيه مصدراً نائباً عن فعله. وصحيح أنّ 
الصدر ينوب عن فعله ولكن إغا يكون ذلك في المفعول المطلق مثلأء حين يُحذف 
الفعل وناب عنه مصدره؛ كنحو قول القائل: [فصواً في محال اموت صورا]ء إذ 
الأصل: [اصيرٌ في محال الموت]. وأما في [صيرٌ جميل] فأين هو الفعل الذي حاوف 
وناب عنه [صبرٌم]؟ ثم أل يُقَل في عَرْض المسألة» إن التقدير هو: [صبري صبر جميل]؟ 
فأين كلمة [صبري] وهي اسم من [صبْرَ ويصبرٌ واصبرً]؟ وكيف تنوب هاهنا عن 
هذه الأفعال؟ 

وقد يقول قائل: لعل هذا سهو. ونقول: كلاء فكتب الصناعة تورد كال عدن مق 
هذا المعجن» هو: [سمع وطاعة] ثم تقول: [أي: أمري - أو حالي - سم وطاعة]. فأين 
الفعل الذي حُذٍف هاهنا وأنيب عنه مصدره؟! وكيف ينوب [أمري] و[حالي] عن 
فعل السمع والاطاعة؟ 

لقد بين الأستاذ الشيخ محمد بهجة البیطار رحمه الله سا یذهب الیه اللحاة ی 
هذه السألة فقال: (أصله زاي: أصل سمع وطاعة) ا 0000 
من الصادر الي جيء بها بدلاً من أفعانها. لكنهم قصدوا به الثبوت والدوام فرفعوه. 
وجل خيراً عن مبتدا محذوف وجوباء حملاً للرفع على النصب» أي: أمري مع 
وطاعة]. انظر شرحه لكتاب [الموقي في النحو الكوفي] للكنغراوي ۲٠/‏ 





-١‏ قبسنا الشرح حرفياً ما فيه من الایجاز والدقة والوضوح. 


"رف ای ۳ 
لت مر || 
سر زیر يوالب 


۹۱۷ في البتداً والخبر 


ل لمت ات لت ل الو و رت 


قلت: الهم أن طلاب العلم على فهم الصدر امنصوب الذي يُحاء به بدلا من 
فعل محذوف لم يره راء ولا نطق به ناطق. . ویِسر الم عليهم استيعاب رفع المصدر 
إذا قصد به الثبوت والدوام. واشرح الهم صدورهم ليدركوا جعل المصدر خبرا عن 
مبتدأ حذوف. أن عقوم لیروا في ظلمات هذه المتاهات كيف يكون حمل الرفع على 
ال 
ه تغافل !! 

تقول كتب الصناعة: إن الخبر يُحذف وجوبا في مواضع) منها أن یکون البتدا 
مصدراء أو اسم تفضيل مضافاً إلى مصدر» ويعدهما حال لا تصلح حرا تسوا 
[تأديبي الغلام مسيئاً] و: [أفضل صَّلاتكَ خالياً ما يشغلك]. 

قلت: لو أنعمت النظر في المثالين» لرأيتهما يرتدّان جیعا إلى القاعدة الكلية الي 
صاغها ابن مالك بقوله: [وحذف ما یعلم جائز...]؛ وذاك أن الأول منهما يغدو بعد 
رد احذوف: [تأديبي الغلام مسيعاء زاجرٌ له]» ويغدو الثاني: [أفضل صلاتك أداؤك 
شا خالياً ما يشغلك]. 

فلم الذهاب إلى مصدر» واسم تفضیل مضافي إلى مصدرء وال‌حال تصلح!! 
وحال لا تصلح؟!! ۱ ۱ 


ه وللتعسیر آیضا مذاق !! 
يقول نحويو البصرة ة: يحب أن یسبق البتداً لوصف الرانع لما بعده» نفي أو 


استفهام» فیقال وجوبا: [ما مسافرٌ الرجلان» وأمسافرٌ العلمون؟]. 

وقد يخطر في ذهن سائل أن یسال: لِمَ یُصرٌ البصریون على شرط الاعتماد على 
النفي والاستفهام؟ ولماذا جوّز سیبویه ذلك نم يقول إنه ضعیف؟ وكيف يكون 
الجائز ضعيفا؟! 


"رقم + 
رس ۳4 SE‏ 
سر زیر يوالب 


في المبتدأ والخبر ۹۱۸ 


وق امحواب عن ذلك نقول: قال سیبویه: زوزعم الخلیل رحمه الله آنه یستقبح أن 
یقول قائم زيدء وذاك إذا ل بتحعل قائما مقدما مبنيا على المبتدأ (يعي: إذا م تجعله حبرا مقدساه 
وتجعل (زيد) بعده مبتدأ موسر كما تخر وتقدّم فتقول:ضرّبٌ زيداً عمروه وعمُرو على 
ضرب مرتفع» وكان اد أن يكون راي: عنرن مقدماً ويكون زيد مؤخراء وكذلك 
هذاء الح فيه أن یکون اداو و ومذا عربي ی ۳ 
(الكتاب - هارون ۱۲۷/۲) 

وتعليقاً على هذا القسم من النصّ نقول: إِنّ الثال الذي أورده سيبويه وهو: [قائم 
زيد]» هو هو في كل حال لم يتغير. وتقبيحه وتحويده تابعان للنظرة الإعرابية: وأما 
العبارة نفسها فهي هي» تظلٌ عربية جيدة» مالم يُعربها العربون. 

وأما القسم الثاني فيقول فيه: [فإذا لم يريدوا هذا المعنىء وأرادوا أن يجعلوه فعلا 
كقوله: يقوم زيدٌ وقام زيك قبح لأنه اسم. وإنما حسّن عندهم أن يجري بحری الفعل 
إذا كان صفة حری على موصوف أو جرى على اسم قد عمل فيه]. 

ولقد فهم النحاة قوله أحسن الفهم وأدركوا أنه ابتغى أن يقول: إذا رقع المبعداً 
فاعلاً قح ذلك» لأنّ المبتدأ اسم» والاسم لا يرفع فاعلء بل الذي يرفع فاعلاً هو 
الفعل. ولكن إذا أعطي المبتدأ - وهو اسم - شيئاً من خواصّ الفعل» فإنه عند ذلك» 
يرفع فاعلاً بغير قَبْح. 

ولا كان النفي والاستفهام هما في الأصل من خواص الفعل" فِإِنُ البصريين 
قالوا: لا بد من أن يعتمد المبتدأ على أحدهماء إذا رید له أن یرف ما بعده فاعلاً. 


وهكذا ترى أنّ سيبويه - كما قلنا آنفا - لا يعيب قولك: [قائم زيدّع]»ء بل یری 


۲- انظر شرح الكافية ۱/ ۲۲۲ و۲۲۷ 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


1418 في المبتدأ والخبر 


أن إعراب [زید] فاعلاً» ضعيف. وإعرابه معدا مو خرا حید. وأما [قائم زيدٌ] ف [قائم 
زیذ] في کل حال!! ۱ 

فتأمَل روعة نظرته العقلية» وتتابع حركتهاء ثم انظر إلى قوالب کتب الصناعة 
ورواسمهاء واستبق في ذهنك یرای أنه یعلل ما رآه الخليل ضعفاء على حين توجب 
كتب الصناعة إقامة حاجز بين الخطأ والصواب. فإذا فعلت ذلك» اتضح لك فرق ما 
بين فکر سيبويه» وأحكام ورثة جلیه. 

وأما الآحرون - ومنهم إمام بصري!! ضخم هو الأخحفش» ومنهم الکوفیون؛ 
وابن السراج وابن مالك - فيقولون: بل جائز ذلك وعدمه. فیصح أن يقال: 
[ما مسافرٌ الرحلان» وأمسافرٌ الرحال]» باعتماد نفي أو استفهام» ویصح أن يقال 
أيضاً: [مسافر الرحلان» ومسافر الرحال] بغير اعتماد على شيء. وقد خلّد ابن مالك 
مذهبهم هذا إذ قال: 

وقس ‏ وکاستفهام النفي. وقد 2 يجوز نحو: (فائرٌ أولو الرّشَدْ) 

فأَْرَدَ المبتداً: [فائرٌ] وهو اسم فاعل» غير معتید على شيء؛ ورّفع بعده [أولو] 
فاعلا سد مسد الخير. 

وما يُستدلٌ به على صحّة اطراح شرط النفي والاستفهام» قول الشاعر الطائي: 

غير ينو لیب فلا نات مليا مقالة هي إذا الطیر مرت 

(يريد أنّ بي هب حسنون جر الط EG‏ بریهم ادا تلا فان قوهم هو القول) 

وفیه أن الشاعر أتى بالبتداً: [خبيرٌ] وهو صفة مشبهة غير معتمِدٍ على نفي أو 
استفهام» وبعده فاعل سد مسد الخبر» هو: [بنو]. 

ومنه أيضا قول الشاعر زهير ابن مسعود الضبي: 

فخيرٌ نحن عند الناس منكم. إذا الداعي الثوب قال: يا لا 


ارم ذه + 
ما ]| 
7 


في البتداً والخبر Y۰‏ 





«الثرّب: من يلوّح بثوبه مستصرخاً. وقوله: يا لاء فيه حذف» والأصل: يا لفلان). 
وفيه أنّ الشاعر أتى باسم التفضيل [خير] مبتداً غيرٌ معتمد على نفي أو استفهام. 

ومهما يدر الأمرء فقد يكون من المفيد إيراد موذج ما تکس تكدّساً وتكردس 
تكردساً من مذاهب كتب الصناعة في هذه المسألة. ففي (توضيح المقاصد ١/78؟)‏ ما 
ننقله لك حرفياء وهو قول الرادي: [ونقل الصنف عن سيبويه جوازه اي جوا نجرد 
المبتدأ المشتق» من النفي والاستفهام) على قبح» وعن الأخفش أنه یری ذلك تیا ونقل غيره 
أن مذهب البصريين غير الأخفش المنع]. 

و نقد وجا انعد يفتحي متها وال سيت ار ووا الأول 
عنعك من كلّ صيغة إلا صيغيٍ النفي والاستفهام؛ والشاني یسمح لك بكل صيغة» 
ومنها النفي والاستفهام. ورأينا الأول يحظر بغير دليل» والثاني جیز بشاهدٍ دليل. 
فأعذنا بالذهب الثاني» مذهب الأخفش والكوفيين» وابن السرّاج وابن مالك لأنه 
اللّيّن السسَّمْح الطلق. 

© شبه الجملة هوالخبر غَيْنه: 
[انظر بحث هذه المسألة في (مناقشة تعليق شبه الجملة)]. 


-١‏ ما رأي قالة: [يسّروا النحو]» ف تيسير مذاهب ثلاثة ضمتها مس عشرة كلمة؟! 


رقم ا 
سرا ۳ 7 ۲۱ 
ر ا 





۹۲۱ في البتداً والخبر 
الراجع والمصادر: 
بحالس العلماء 1۹ حامع الدروس العربية ۱۰۹۷/۲ 
قطر الندی ۱۱۹ الأصول في النحو - ابن السراج ٩۰/۱‏ 
الخزانة ۳۰/۱ بجمع الأمثال ۱ ۲۱/۲۲ 
لسان العرب Y/Y‏ کتاب سیبویه - بولاق ۲۷۸/۱ 
أسرار العربية اف النکت في تفسير کتاب سيبويه  ٥۰۸/۱‏ 
شرح الفصل ۰/۱ وا۹ الموق في النحو الکون ۲۹ 
أوضح السالك ۱۳/0 الوجز في قواعد اللغة العربية ۲۲۷ 
شرح الأشثموني ان النحو الوا ۱ ۵ ۲۰/۲ 
نص الألفية ۹ و الواضح في النحو والصرف ۱۰۰ 
شرح الكافية ۱ و۲۲۷ الإنصاف TVET‏ 
حاشية الصبان ۱ + ۰۲/6 توضیح القاصد ۷۱ + / ۲۹۲ 


شرح ابن عقيل 


۱۸۸۰/۱ 


کتاب سیبویه - هارون 


۱۳۹/۲ 





في المثنى 


« طْمَْ قيصر في ما ليس له: 

مع أن كتب النحو تفرد لكل من المنقوص والمقصور والممدود... بحناً قائما 
بنفسه» فإنها حين تعالح المثنى» 000 ذكر أحكام التثنية مطبّقة على تلك الحالات. 
وذلك إثقال لا مسوّغ له» وخخروج على منهج البحث العلمي» آن أن يُتجافى عنه. فما 
معنى أن تکرّر في بحث المثنى ما كنت قاته في تلك البحوث» من أن [فتى] مثناه فتيان» 


« بناء المجهول!! على غير المعلوم!! 

تقول كتب الصناعة: إذا ثنيت اسما محذوف الآخرء مثل: ابي ويَدٍ... فان كان 
الحرف المحذوف يرد في حالة الإضافة» رددته عند التثنية» وإن كان لا يرد في حالة 
الاضافة ل يرد عند التثنية. 

واغا يعن هذاء أن تعلم علما تیا آحکام الاضافنة شم تحعلها سبیلاً ال العلم 
بالتثنية. وبتعبير آخر» إنك لن تعرف كيف تثني» حتى تعرف قبل ذلك كيف تضيف. 
ولعمري إنها لقاعدة بدع في القواعد!! 

ناذا قال قائل: إن السليقة تهدي إلى الإضافة» قلنا: فلتهدٍ السليقة في التثنية» كما 
تهدي في الإضافة. والذي لا تهديه السليقة إلى قول: [يدان ويدين] مغلا فیحطی 
فيقول: [يدوان ويديين]» فليس له من بعد هذا هدى. 

ولیس هذا فحسبء بل قاعدتهم هذه لا تقوم في كل حال على قدمين» ولا تصح 
إلا في حالة دون أخرى. وإليك البيان: 


"رف ای ۳ 
رس ۳4 SE‏ 
سر زیر يوالب 


۲۳ في المثنى 


۱- لا تصح الا حين یکون الضاف في حالة رفع» نحو: [سافر آبو سعید]» ففي 
التثنية یقال: [أبوان]. وأما في حالتي النصب والجر فهذه القاعدة لا تصح. ففي نحو: 
[رأيت آبا سعید ومررت بأبي سعید] لا یصح: [أبان ولا أبين] فتأمل. 

؟- لا تصح حين یکون الضاف إليه ياء التکلم ففي نحو: [سافر آبي] لا يصح 
[سافر آبان]. 

والقاعدة في کل حال مضطربة غير صادقة. 

۰ ما لا یشنی لا یشنی: 

تحعل کتب الصناعة من تثنية ال ركب الإضافي» نحو: عبد الرمان» وعبد يغوث» 
وعبد الخالق... مسألة قائمة بنفسهاء مع أن ذلك ليس له حکم حاص. فکما تقول 
عن حقل له بابان: [بابا الحقل]» تقول هنا: [عبدا يغوث» وعبدا الله وعبدا الرحمان]. 
ولا بخطر في الذهن بدا أن عربياً یقول: [عبد یغوئین...] لائنین» اسم كل متهما [عبد 
یغوث]. وحتى لو صح هذا جدلاً فثني [يغوث] فان كلمة [اللّه] وكلمة [الرجان) لا 
تثنيان. ومن هنا أن اطرحنا هذه المسألة. 
« منع الذي لا يكون أن يكون!!. 

ولكتب الصناعة من هذا طرائف منها: 
مستي سن انلا بصت انرسك زا ESS‏ [ثلائة عشر... وعشرون...] وقد 
اطرحنا هذا النحو من الاستقصاء الهازل!! 

ه لا يثنون نحو: [قلم مع كتاب] مشلاء فيمنعون أن يقال في تثنية: القلم والکتاب 
[قلمان]» أو القلم والكتاب [کتابان]. إذ ليس لفظ أحدهما من لفظ الاخر ومعناه!! 
وقد ”رسا هذه هاف لا فیها من تغافل مضحك. 


« في تثنيتهم ما لا يثنى» نحو: [تأبط شرا وسیبویه وحسنین وعاباین...] یوجبون 


"رف ۱ 37 
سرا ۳ 7 ]۲ 
کم غرس ازالب 


في المننى ۹۲ 





الإتيان قبله بكلمة [ذاه أو ذی أو ذي] على حسب الحال» فيقال مثلا: [حاء ذوا تأبط 
شرا» ورأيت ذوي سيبويه» ومررت بِذَّوّي حَسَّنيْن...] وقد آن أن تنفى اليوم هذه 
التفريعات المنفرة» فبقاؤها جحلب السخطء ويفتح لأعداء لغتنا منافذ يطعنون منها 
حنبهاء ويؤلّبون أبناءها عليها فيطعنونه مع الطاعنین!! ومن هذا الذي يسمي ابنه اليوم: 
وكيني اه از تاه أن خبط یآ دیب عفترا أو راقل کر 
فلیتنا غیط هذا الأذى عن هذه اللغة النبیلة!! 
» منعوا أن يثنى الب نحو: متى - كيف - کم... فلا یقال: متيان ولا کیان ولا 
کمّان... وتحافینا عن ذکر ذلك وأسقطناه لأنه إلى الزاح آقرب وأسقطنا معه 
الحديث عن تثنية الشنی» نحو: [مسجدان] وتثنية ابللمع» نحو: [رحال]» فهذا ونحوه إنما 
هو من هموم الشتغلین بفقه اللغة ودراساتها والتأريخ شا. ولو قال الیوم قائل: 
مسجدانان و آسواقان وصحفان وجرائدان... حعل من نفسه سخرية الساحرین!! 

هذاء وان من يتتبّع تفريعاتهم يجد من هذا المعجن صنوفاء منها منعٌهم أن تقول: 
[حامان وقاضان ونادان]!! وإيجابهم أن تقول: [محامیان وقاضیان ونادیان]» عند زوال 
علة حذف الیاء. متخیّلین أن في آطفال الأمة من یقول: قاضان...!! 

ومنها نصهم على وجوب فتح الحرف الذي یسبق ياء التثنية في حالتي اللصب 
وابلن نحو: [کتابین)» وذلك لتحنيبك أن تقول: [ کتابین]!! 


% % % 
الراجع والمصادر: 
جامع الدروس العربية YAY £0/Y‏ الراضح في علم الصرف ۱۳۸۰۵۰ 
أوضح المسالك 1 شرح الكافية لل لفن 
النحو الوافي ۱۳/۰۸ شرح المفصل ١‏ 
أمالي ابن الشحري ۳/۱ معاني القرآن ۸۱ 
الخزانة ۷ - ۵۵۱-۵۳۲ 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


11 في الستشی ب [إلا] 


في الستشی ب إل 


ه خلطٌ بالغ الضرر: 

تخلط کتب الصناعة [القصر] بالاستثنای فتجعله حزءا منه. تقول: ان الاستناء 
صنوف. منها صنف یسمّی الاستثناء الفرّغ. ومنه قولك مثلا: [ما حاء الا زهیر]. نم 
تقول: وإنما سمي مفرغاه لأنّ المستثنى منه لیف فتسفرّغ ما قبل [إلا] للعمل فیما 
بعدها. وني مثالنا: [ما حاء الا زهيرٌ] تفرّغ الفعل [حاء] فرفع الفاعل بعد [إلا]» وهو 
[زهير]. فكأنٌ [الا] غير موحودة أصلاً. 

وما آبعد هذا الزعم عن حقيقة ال ركيب» وعن دلالته العنویة!! وذلك أن قولنا 
مثلاً: [ماجاء الا زهيرٌ وما رأيت الا زهيراء وما مررت الا بزهیر] لیس من الاستثناء 
في شيء إذ ليس فيه مستثنی» ولا فيه مستثنی منه. وقولك مثلاً: [ما جاء لا زهير] 
ليس فيه استثناءٌ ل [زهير] ما قبله. بل العکس هو الصحیح, إذ فيه حكُمٌ بأنّ زهيرا 
دون سواه هو الذي جاء. والفرق عظيم بين أن تخل لزهير حُكما لا يشاركه فيه 
الح امو فسوي ان ها روه یکی لیس اشاقن ما 1138و اقل و فر الق 
[ما جاء إلا زهيرٌ]؛ إنما هو [قصر] ابحيء على [زهير] وحصره فيه" . ومنه قوله تعالى 
لإوما محم إلا رسولٌ قد حلت من قبله الرسل أفإن مات أو قيِل انقلبتم على أعقابكم» 
(آل عمران .)١ ٤٤/۳‏ فالآية ليس فيها ما يستثنى منه محمّد (ص)» بل الذي فيها نفي 


۱- القصر - ويسمونه: الحصر أيضاً - هو إثبات حكم لشي ونفيه عما عداه. وما كانت هذه صفته» فالفرق 
0 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


في المستشى ب [الا] ۹۳۹ 





صفات الخلود والبقاء عنه» وقصره على أنه رسول. أي: هو مقصور على الرسالة. 

وارحع الآن إلى احمل الثلاث: [ماجاء الا زهيرٌ وما رأيت الا زهيراء وما مررت 
لا بزهير] تحذ أنّ ما بعد [إلا] في الجملة الأولى فاعل» وف الثانية مفعول به» وفي الثالثة 
جار وبحرور. فکیف یتفق هذا واعرابه مستثنی ب TY‏ 
۰ الیلم والصدق صنوان: 

القرآن نزل بلغة قریش. وما كان من كلمة قرأتها قبيلة بلغنهاء فمحلّه مطولات 
کتب اللغة» حيث يجد بغيته متحصص ومتفقه ومؤرّخ... 

وأما أن تتمسّك كتب الصناعة بتلك الكلمة فتقعد ها القواعد» كأنها لا تزال حيّة 
- وقد ماتت - فشيء يستحق التأمّل» ويستحق من بعد تأمّله الاعتبار. 

والمسألة: أن المستثنى يحب نصبه إن ۸ تكن له صلة بجنس ما قبله (يسمون ذلك: 
الاستنناء القطع) نحو [وصل السائح الا الحقيبة]. وهذه لغة الحجازيين» وبلغتهم نزل 
لقرآن. ومن ذلك قوله تعالى ما لهم به من علم إا اتباع الط (النساء )١517/4‏ 
فإذا عالت کتب الصناعة هذا الاستشاء النقطع» أي: الذي لا صلة فیه. بين المستثنى 
وجنس ما قبله» قالت: إن ب تميم یجیزون هذاء ويجيزون البدليّة أيضاء ومن هنا آنهم 
يقرؤون: لا اتباغٌ4. وف تبيين هذا المذهب يقولون: اد حرف ابر [یر] في الآية: 
زائد» فتكون كلمة [عِلم] جرورة لفظاًء مرفوعة محلاً. فإذا قرأ بدو تميم ولا اباغ] 
فعلى البدلية من كلمة [عِلم] الرفوعة لا 

قلت: هذا ظريف لطیف. إذا سُومِر به مشتغل باللغق وطاب له حديث الولوج 
والخروج» واسترواح أثر القراءات في النحوء لكنه ليس ظريفاً ولا لطيفا إذا حل 
06 ما یطالب أبناء الأمة بفهمه وحفظه وبسّط القول فيه أيام الامتحان. 


ودونك من المعجن نفسه» حديث سمر آخر جمم مسألتين: 


رم اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


¥ في الستشنی ب (إلا] 


المسألة الأولى: من القرّر أن الستثنی ب [الا] اسم منصوب. فإذاسبقه نفي أو شبه 
النفي (نهي أو استفهام)» حاز مع النصب أن یکون بدلاً ما قبله» فیقال مثلاً: [ما زارنا 
أحدّ الا زهيراً + زهيرٌ (بدل من أحد الرفوع)] . 

السألة الثانية: من القرر ایضاء أن للستتنی ب- زلا با تصبه إذا تفلّم على 
المستثتى منه. 

والقضية هناء أن كتب الصناعة تزعم أنّ بعض العرب يقول: [ما زارنا الا زهيرٌ 
أحد]. وزعمها هذا يَؤُول إلى أن المستثنى يتقدم على المستثنى منه ومع ذلك لا 
يتتصبء بل يرتفع. وإذ قدكان هذا يخالف المقرر المذكور آنفاً في المسألة الثانية» فقد 
خرّحوه على أنه بدل مقلوب!! 

أي خرّحوه على أن البدل انقلب مبدلاً منه» وانقلب المبدل منه بدلاً!! أي: كان 
الكلام [ما زارنا أحدّ الا زهيراً + زهيرٌ (على البدلية)] فأصبح بعد الانقلاب: [ما زارنا 
إلا زهيرٌ أحد]. 

قلت: إذا كان من حقّ كتب الصناعة أن تقلب المبدل منه فتجعله بدلًء لكي تصل 
من بعد ذلك إلى جعل المنصوب مرفوعاًء فان مِن حقّ الآخرين, أن يأبوا قلبه» فيعيدوه 
- من بعد قلبه - منصوباً!! 

ولكن يبقى أن قائلاً قد يقول: وهل اللغة ألعوبة؟ وأين الشواهد ال تحمل - ف 
العادة - متكا لإثبات القاعدة» وتوطيد أركانها؟ فنجیب والأسى ملا القلب: :ليت هذا 
السؤال لا یسال, فالجواب عنه ميض أليم!! فقد قالوا: إن حسان ابن ثابت قال یذ کر 
معركة بدر: 

وفوا يوم بدر للرسول وفوقهم ‏ ظلال المنايا والسيوفٌ اللوامع 


وا و موم و و و وو وم هو و مام مم مه 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


في الستشی ب [الا] ۹۲۸ 


لانهم يرحون منه شفاعة إذالم يكن الا النبيّونٌ شافع 

وحسان من یستشهد بقولهم» وها هو ذا یقلب فیقول: [إلاّ النبيّون] فيقدم البدل 
فيجعله مبدلاً منه. وذلك أن الأصل: [لم يكن - (يكن هنا فعلٌ تام يرفع فاعلّ) - شافع إلا 
النبيون]. والمستثنى ب [إلا] مسبوق بنفي: []» ومتی كان ذلك جاز مع النصب 
[النبيين] الاتباغ على البدلية [النبیون]. وقد ارتضى حسان لنفسه البدلية» ثم قلب 
فقال: الا النبيون شافع]. 

وإذ قدكان أخوك مرغماً لا بطلاً!! فقد قَبِلْنا هذا وإنّ في النفس منه لشيئاً!! 
لكنّ أرّضّة البحث لم تلبث أن شرعت تقرض, فرجعنا إلى ديوان حسّان» وهو عندنا 
(المكتبة التجارية الكبرى - تحقيق عبد الرمان البرقوقي - كتب المقدمة عام ۱۹۲۹) 
فوجدنا الرواية في الصفحة / ۲۰4 بالنصبء لا الرفع!! أي: 

لانهم برجون منه شفاعة إذا لم يكن الا النبيينَ شافع 

وإذ قد كانت هذه الرواية مخالفة لما أجمعت عليه كتب الصناعة» فقد عرا القلب 
شيءٌ غير قليل من الشك في طبعة الديوان الي هي عندناء وسعياً نحو مزيد من الاطمئنان» 
اطلعنا على تحقيق الدكتور وليد عرفات للديوان (طبعة صادر - بيروت - عام 
)ع فوجدنا الرواية هناك في الصفحة / ۲۱۷ بالنصب آیضاء مطابقة لما عندنا!! 

ولا تسل عن شعور ال تله المتحرّز إذا هو أتمّ صلاته فاطلع على أنّ إمامه إنما 
كان يتجه إلى مآربه ويصلي فا!! 
ه لکل مان بُطلّب فيه: 

إذا بجشت كتب الصناعة في الاستثناء» شت كذلك في الأدوات التالية: حاشاء 
وعداء وخلا» وليس» وغير» وسوی» وبید. إلم... 

وليس لهذا الحشد من مسوّغ, فلقد أفرد الأئمة الأدوات بالبحث منذ قرون. و۸ 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


۹۳۹ في الستشی ب [إلا] 





ينزكوا صغيرة ولا كبيرة من کل أداة الا بحشوا فيهاء واستقصوا أحوالها. وبهداهم 
اقتديناء فمن شاء رجع إلى ما يريد» في موضعه من قسم الأدوات. 


+ 3 + 

المراجع والمصادر: 
قطر الندی ۱:۳ أوضح السالك ۰/۲ 
شرح الأشموني ۳۹/۱ النحو الوا ۳۱۳/۲ 
شرح المفصّل Yo/Y‏ نص الألفية ۲۲ 
الانصاف ۱۵۹۸-۱۷-۰ شرح الكافية ۷۰/۲ 
الخرانة ۳۱/۳ حاشية الصبان ۱/۲ 
توضیح المقاصد ۱۳/۲ آسرار العربية ۲۹۱ 
شرح ابن عقيل ۰۹۷/۱ محيط الحيط ف لضف 
حواهر البلاغة ۱۷۹ ديوان النابغة £ 
جامع الدروس العربية ۱۲۳/۳ دیوان حسان Yo‏ 


الواضح في النحو والصرف ۱۷۷ 
الوحز في قواعد اللغة العربية ۳۲ 


في الصدر ۹۳۰ 





في الصدر 


۱- حَدٌ الصدر: 

قال ابن الحاحب في حد المصدر: [الصدر اسم الحدث الجاري على الفعل] (شرح 
الكافية ۳۹۹/۳). وتعقب الرضيّ هذا الحدّء فرأى أن في قول ابن اساحب: [الجاري 
علی الفعل]» غموضا سق نيت قال: [والأولى صيانة الحد عن الألفاظ المبهمة]. 
(شرح الكافية ۲۹۹/۳) 

هذاء فضلا على أن ابن هشام قد اکتفی من حد الصدر بقوله: [الاسم الدال على 
الحدث]. (آوضح السالك ۲4۰/۲) 

ومن هنا أن احتزأنا بالقول: [الصدر اسم يدل على الحدث]. 

۲- آیهما الأصل: آلفعل أم الصدر: 

من مسائل الخلاف بين النحاق مسألة القول في الأسبق منهماء أهو الفعل 
أم المصدر؟ 

وقد حفظ لنا ابن الأنباري صورة عن نزاعهم في ذلك (الإنصاف /۱۲۹). ولقد 
آثرنا إهمال ذلك واطراحه إذ لا غناء في أن يكون المصدر سابق الفعل» أو الفعل 
سابق المصدر. 

هذاء فضلاً على أن الحسم في المسألة مستحيل؛ إذ هي لا تعدو أن تكون في آخر 
الطاف خلافاً فكريًا حالصا فرأي يقرع رأيا» وححّة تدفع حجة. 

یقول صاحب النحو الوافي وهو یعرض لهمذه المسألة: [فاخلاف لا قيمة له... 


رف اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


۹۳۱ في الصدر 


ولا سيما أن الشتقات الواردة عن العرب - وهي كثيرة - لا دلیل معهاء على الأصل 
الذي تفرعت منه]. (النحو الوافي ۱۸۳/۳) 

قلت: ما كانت هذه سبیلّه فالقطع والبت فيه حتی لو كان ذا غناء - وما هو 
کذلك - حلم حالم!! 

۳- مصدر الفعل الثلائي ساعي أم قياسي: 

انصرف العلماء - على احتلاف مذاهبهم - إلى البحث في مصادر الأفعال 
الثلاثية» بریدون أن یقرّروا سماعیتها أو قياسيتهاء فنظروا واستفرژوا وأحصوا. وما قال 
احد منهم جازما: إن مصادر الفعل الثلائي قياسية. 

فأمّا سیبویه فقد عد من آبنية مصادر الفعل الثلائي اثنين وثلاثين بناء. 
(الكتاب - هارون 0۳-۵/4) 

وأمّا البرد فقال وهو يعالج ذلك: [وهذه الأفعال الي على ثلاثة حرف تختلف 
مصادرها لاختلافها في أنفسهاء لأن المصدر اما يحري على فعله]. (المقتضب ۷۱/۱) 
وعاد مرة أخرى إلى ذلك فقال مفصلا: 

[اعلم أن هذا الضرب من المصادر يجيء على أمثلة كثيرة» بزوائد وغير زواشد» 
وذاك أن ججازها بحاز الأسماء والأسماء لا تقع بقیاس؛ وإنما استوت المصادر الي تجاوزت 
أفعالها ثلائة أحرف فجرت على قياس واحدء لأن الفعل منها لا يختلف. والثلائة مختلفة 
أفعالها الماضية والمضارعة» فلذلك اختلفت مصادرها وجرت مجرى سائر الأسماء]. 
(المقتتضب ۰/۲ ۱۲) 

وقال این یبش فق معابة الصادر عموما: [۸ بر الصادر علی سنن واحد 
كمجيء أسماء الفاعلین وأسماء الفعولین ونحوهما من الشتقات. بل اختلفت اختلاف 
سائر أسماء الأحناس» ولا جرت بحرى الأسماء كان حکمها حکم اللغة الي تحفظ 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


في المصدر ۹۳۲ 





حفظاً ولا يقاس عليها. فمن ذلك أبنية مصادر الأفعال الثلاثية ابحردة من الزيادة وهي 
كثيرة مختلفة]. (شرح الفصل 147/5) 

ثم عاد بعدُ فقال: [والثلاثية مختلفة أفعالها الماضية والمضارعة» فلإختلاف الثلائية 
اختلفت مصادرها]. (شرح الفصل )٤۷/١‏ 

وأما في عصرناء فقد وقف صاحب النحو الوا عند المسألة فأطال الوقوف» وملا 
منها تسع عشرة صفحة. حتى إذا وصل بكلامه إلى الغاية قال: [تلك هي الأوزان 
القياسية للفعل الثلاشي بنوعيه؛ المتعدّي واللازم» وهي أوزان أغلبيئة]. 
(النحو الوا ۱۹7/۳ 

ثم بعد آن ذکر بعضا من تلك الصاد قال: [وغیر هذا کنیس حمل النحاة یقررون 
ما سبق» من أن آوزان الصادر القياسية للماضي الثلائي» آوزان جارية على الأغلب» 
ولا تفيد الحصر]» ثم استمرّ فقال: [إنها لا تکاد تتضبط]. (لنحو الوا ۹7/۳ 

وهکذا تری أن اخلوص إلى قياسية مصادر الأفعال الثلائية عبت من العبت. 
ولذلك نكتفي .ما قدّمنا من حديثها. ولکن يظلّ في النفس شيء من آنهم كلما عرضوا 
هذا البحث» کرروا وس( لا يتغيّر هو قوهم: [الغالب فيما دل على کذا... أن 
يكون مصدره كذا...]. 

وقد رأينا من المفيد إدارة كلمةٍ حول هذا الروسم. وذلك أن قوضم: [الغالب] 


- ونحوه ما يودي معناه - لا يقرّر قياسا ولا سماعاء بل يساوي بين الاستقراء وبين 


الملاحظات المبعثرة. 
نعم» لو أوردوا هذا في بحوث اللغةء الحيدت هم ملاحظاتهم وشکر لهم ما بذلوه 
في تحصيلها من الجهد. 


۱- الرّؤْسمء ترجمة لكلمة [كليشه عطعناء]. 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


۹۲۳ في الصدر 





وأما أن يجعلوه من (قواعد)!! النحو والصرف» يسترشد به طلاب العلم» ویعملون 
به!! فلا. 

ولقد كان الأمر يكون أهون شیاء لو صحّت رؤوس مقولاتهم هذه. ولکن 
ستری بالدلیل انها لا تصح. فلقد قالوا مثلا: 

[الغالب فيما دل على رامتناع) أن یکون مصدره على وزن (فعال) کرباء وشراد 
وحماح...]. 

ولکن ما الراي في هذه المقرّلة» وفل [مَنع] نفسه» ليس له مصدرٌ وزنه [فعال)؟ 
وأيّ الأفعال الى تدل على [امتناع] أحق بهذا الصدر من [مَنم] نفسه؟ 

وقالوا: [الغالب فيما دل على (سیر) أن يكون على وزن (فومل» مشل: رَحِيل 
وذمیل ورسیم...]. 

فما الرأي في هذه المقرّلة» وفِعْلُ سار] نفسه ليس له مصدر وزنه [فویل]؟! وأي 
الأفعال ال تدل على [سیر] أحق بهذا الصدر من [سار؟؟! 

من أجل ذلك ونحو ذلك» اطرحنا مسألة قياسيّة مصادر الأفعال الثلائية. ومع آنها 
تبدو لأوّل وهلة ذات صلة بعلم النحو والصرف. فان لته فا هي بعلم اللغة؛ ول 
اقتلاعها من أحدهماء وغرسّها في الآخرء للم لكلا العلمَين. 

- لزوم المنهجية العلمية في البحث: 

حشد النحاة في بحث الصدر مسائل تحانف منهجية البحث العلمي؛ وذاك أنهم 
أدخلوا فيه ما حقّه أن يدرج في بحث الإعلال. حيث يكون تقعيدٌ أحوال المعتل 
والهموز» فیقضی بالحذف أو القلب أو التسكين. وعلى هذا أعرضنا عما حشدوه من 
هذه المسائل في بحث المصدر. 

ومع ذلك» رأينا من المفيد أن یطلع القارئ على شيء مما يأحذونه به في العادة» 


"رقم ۱ ۳ 
رس ۳4 SE‏ 
7 ال مزا 


في الصدر ۹۳ 





كلما نظر في بحث من بحوث النحو أو الصرف. وأن یعلم كيف يسار به في الطریق إلى 
الإدراك والفهم والاستيعاب. فدونك من ذلك مثالين: 

الأول: أن الفعل فوق الثلاثي» إذا كان مبدوءا بتاء زائدة» فان لفظ مصدره يمائل 
لفظ ماضيه» ماعدا حرفه الرابع فَيْضْم. نحسو: تباعد وترلرّل وتحطّمّء فان مصادرها: 
تباعد - ترلژل - تحطم. 

وهذه قاعدة شاملة مسلم بهاء سواء أكان آحر الصدر صحیحا مشل: التقاعس 
رالتکلم» ام معلا مثل التواني والتوالي... وها ثري من الضرق بینهما ق لفظ ارف 
الرابع» مرتد إلى سبب إعلالي. 

فأما النحاة فیجعلون هذه المسألة في بحث المصدرء كأنها قائمة بنفسها؛ على حين 
هي وجميع ما ماثلها من مفردات اللغةء ما لامُه حرف علّة داخلة في بحث الإعلال» 
محوكة على نوله. فهناك يقال لطالب العلم: [يجب إبدال الضمة كسرة كلما كانت 
اللام ياءء نحو: التواني والتوالي؛ فالأصل التواني والتوالي بضمّ ما قبل الياءء ثم قلست 
الضمة كسرة لِتَسْلْم الياءُ من قلبها واوا قبلها ضمة في آخخر اسم معرب» وذلك 
مرفوض في سای 

الثال الثاني: أن في بحث الإعلال قاعدة كلية تقول: [تبدل الياء والواو همزة إذا 
تطرفتا بعد ألف زائدة] نحو بناء ودُعاءء فان الأصل فيهما: بناي وذعاو. 

لكن كتب الصناعة إذا بحثت في المصدرء فإنها تبحث فيما ينتهي منه بهمزة مشل: 
[إعطاء وإهداء...] كأنه قسم من أقسام المصدر قائم بنفسه وذلك إذ تقول: [ما كان 
من الأفعال فوق الثلاثية معتل الآخرء مثل: (أعطى وأهدى...) تقلب لامه في المصدر 
همزق نحو: إعطاء وإهداء...]. 


.)۳۰۸/۲ تحد نمطا من هذا الحشد في (التصريح على التوضيح 7//7) و(حاشية الصبان على الأشموني‎ -١ 


ارف ھا 
رس ۳1 - 1 
7 هل 


To‏ في الصدر 


والمسألة لا تحتاج إلى كثير تأمّلء كي يدرك المرء أن هذا الذي شعبوه يستظل 
بقاعدة كلية من قواعد الإعلال» أوردناها آنفاً في مطلع هذا الحديث. 

ومنهجية البحث العلمي تقضي إذاً بان يُرد إلى بحث الإعلال. فشأن الإعطاء 
والاهداء والإيلاء... من هذه القاعدة الكلية» كشأن البناء والعدّاء والمشّاء. فكما أنه لا 
يقال بناي وعدّاي ومشّاي بل يقال: بناء وعدّاء ومشّاءء فكذلك لا يقال: إعطاي 
وإهداي وإيلاي» بل يقال: إعطاء وإهداء وإيلاء. 

وقس على هاتين المسألتين - اللتین فصّلنا القول فيهما - مسائلٌ أحرى شتى 
تتعلق باعتلال الحرف الأخير من المصدر. قد عولحت في كتب الصناعة على أن کلا 
منها أصلّ مستقل قائم بنفسه. وما هي بالحق كذلكء ومن هنا كان إغفالنا ذكرها في 
بحث المصدرء وإعراضنا عن الوقوف عندهاء ليكون تناولما من بعد ‏ مكانها من 
بحث الإعلال» حيث تقضي منهجية البحث أن تكون فيه. 


% ا 3 

الراجع والمصادر: 
اصلاح النطق ۳۱ حاشية الصبان ۳۰۸/۲ 
التصريح على التوضيح ۷1/۲ أسرار العربية ۱۷۱ 
الوجز في قواعد اللغة العربية ۱۸۰ النحو الوا ۱-۸۳ 
أوضح السالك ۱:۲ جامع الدروس العربية ١114/١‏ 
کتاب سیبویه - هارون ۵۳-6 المقتضب ۸ ۱ 
الانصاف ۱۳۹ شرح الفصل Var‏ 
شرح الكافية ۳۹۹/۳ نزهة الطرف ۰ ۱ 


إحصاء الأفعال العربية في العجم الحاسوبي ۵۱ 


رقم ا 
سرا ۳ 7 ۲۱ 
ر ا 


في الصدر اليمي ۹۳ 


في المصدر الميمي 


الصدر اليمي مصدر قياسي» يدل على الدّث. معناه معنی الصدر الأصلي. وأما 
صيغته القياسية من كل فعل ثلاثي» فهي [مَفعَل]. 

ومع أن هذه القاعدة يمكن أن تکون كليّة شاملة) لا انعراج فا - كما سیتبین 
اللي مد هن وه لاهن مرا سم غود امامت ا 
فاستوقفت رکبّهم» وأطالت استيقافه» وأدحلت طلاب العلم من أنفاق الاستشاء 
والتحرّز والتحفظ ما يُنسِي القاعدة وجعل الفرع أصلاء أو یکاد. 

وبيان ذلك أنهم لاحظوا أن الفعل إذا كان مثالا واوياء نحو: [وَرد - وَعَدَ - 
وَصّلّ...]» فان مصدره اليمي يأتي على [مفعل]» فيقال شلا: [مَورد - مَوْعِد - 

فعمد النحاة إلى تقعيد قاعدة لمذه الظاهرة اللغوية؛ ولما اعترضت شولها 
معترضات. فیدوها بشروط. ودونك بیان ذلك: 

قالوا: إن الصدر اليمي من الثلائي الثال» یکون على [مفیل] بشرطین: 

آ- أن یکون الفعل صحیح الآخر نحو: [وقف] فإن مصدره اليمي [مَوْقِف]» فإذا 
كان معتل الآحر» انهدمت القاعدة» فبقي اليمي على الأصل: [مَفْعَل]؛ وذلك نحو: 
[وشی - وعی - ودی...] فإن مصادرها الميمية - على الأصل -: [مَوْشَى - 


موعى - مودی...]. 


۱- هذا مع صحة استعمال السماعي. 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


۳۷ في الصدر اليمي 


ب- أن تکون عين مضارعه مکسورة وفاژه راي الوا محذوفة» نحو: [وعد - یود 
وصل - یصیل]. فان لم يكن ذلك رأي ۸ تكن عين الضارع ما يُكسّرء أو لم تكن فاؤه (أي الواو ما 
منت تعطلت القاعدة» فلت صيغة الصدر اليمي مفتوحة العين لا مكسورتهاء أي: 
مع لا مفیل] وذلك نحو: [وّجل - يَوْحَل» وجع - يوجّع» وجل - بوحل» وله - 
يوله...]» فان مصادرها الميميّة: [َمَوْحَل - موم - موحل - مَوله...]. 

ولو تتبع الرء أقوال الأئمة في هذه المسألة - على امتداد الحقب - لرأى لهم فيها 
مذهبين. ولرأى أن افتراقهما قد وجد منطلقه ما مثل به سيبويه للمصدر الميمي» فانه 
تر منفذا لمن یرید افر ف فتفذت منه کتب الصناعة» ودونك بیان ذلك: 

قال سیبویه: [إذا آردت الصدر بيه على (مَفعّل). وذلك قولك: إن في ألف 
درهم لَمَضرباء ا (کتاب سیبویه - هارون ۸۷/4). ثم أكد ذلك فقال: 
زورکا بنوا المصدر على [الفیل]... إلا أن تفسير الباب وجملته على القياس» كما 
ذكرت لك]. (المصدر نفسه ٤‏ [۸۸) 

ثم عرج على بناء اسم المكان والمصدر الميمي من الثلاثي الب‌دوء بالواو فقال ما 
نصّه الحرفي: [وذلك قولك للمكان: (الموعد والموضع والورد)» وقي المصدر: (الوحدة 
والموعِدّة)]. (المصدر نفسه )٩۳/4‏ 

والمسألة بقضها وقضيضهاء مركوزة في عبارته الأخيرة» أي قوله: [وذلك قولك 
للمكان الموعد... وقي المصدر الموعِدّة]. إذ جعل [الموعد] لاسم المكان» على حين 
حعل [الموعدة] للمصدر الميمي. 

وقد يقول قائل: إن الموعد والموعدة سواءء وزيادة التاء لا قيمة لها؛ ونقول في الرد 
على هذا الزعم: بل التاء ذات قيمة هناء فصحيح أن كلاً من الموعد والوعدة مصدرء 
غير أن: الموعد: مصدرء واسم زمان ومكان للتواعد. والموعدة: مصدن واسم للعدة. 


رم اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


ف الصدر اليمي ۹۳۸ 





(لسان العرب )٤٦1۲/۳‏ 

ها ذا خرف وان لسارم یا ر ی وه 

والثانية: أن سيبويه قد كان مالكا أزمّة العربيت فإذا حکم لم یغمفم. وهاهو ذا 
حين أراد الحسم والبست» في هذه التاء نفسهاء في بحث المصدر اليمي نفسه يقول: [وقد 
كسروا في نحو معْصِيّة ومَّحْوِيّة وهو على غير قياس» ولا يجيء مكسورا أبداً بغير 
الهاء]. (كتاب سيبويه - هارون )٩۲/4‏ 

فهذا موذج من نماذج البت والحسم في [الكتاب]؛ وسيبويه قد بت إذا في أن 
[الموعدة] مصدر ميمي ل [وع1]» ولكنه أغفل ذكر [الموعد] مع أنه الأصلء 
و[الوعدة] فرع. 

وهكذا افترق النحاة من بعده» كما ذكرنا في مطلع هذا الحديث. فلنسِرٌ خطوة 
حطوة مع الستدر کین اللستتیین» ثم مع طاردي القاعدة الشموليين: 

أولا: المستشنون القائلون ب [مَفعل] مصدراً ميمياً للثلائي المبدوء بالواو: 

ولقد رأينا منهم إمامين عرّجا على المسألة آحدهما ابن السّرّاج صاحب (الأصول 
في النحو)» وما رأيتاه قال شيعا من عنده» بل أعاد ما ذکره سيبويه» ناسحا قوله ,حرفا 
حرف وحركة بح ركة وسكنة بسكنة. ولذلك ۸ نتوقف عنده. (الأصول في النحو 15/۲ 

والآخر هو الزجاحي. فإنه قال: [فإذا كان أول الفعل واوا ف [مفعل] منه مكسور 
العين في الکان والمصدرء نحو: الوعد. والموضيع والموزن]. (كتاب الجمل في السحو/۳۸۹) 

ثانيً: طاردو القاعدة القائلون ب (مَفعّل]» معرضين عن [مَفعِل]: 

آ- الفراء: قال ابن السکیت: [وسّمع الفراء (مُوضّع)» من قولك: وَضَعْتَ 
لشيء مَوْضَّعا]. (إصلاح المنطق /۲۲۰) 

ب- البرد: اجتزاً من حديث الصدر الميمي من الثلاشي بان ذكر أنه يبدأ .عيم 


ارف ھا 
رس ۳1 - 1 
سس ریس يراليه 


۹۳۹ في الصدر اليمي 





زائدة» ومثّل بثلاثة أمثلة فقال: [وذلك قولك: ضربته مَضْرَباء أي ضرا وغزوته غزوا 
ومَغزی» وشتمته شتما ومَشتما] (المقتضب ۱۲۳۰۱۱۹/۲). والبرد بهذاء قد أغفل 
وزن [مفیل] إغفالاً مطلقاء ولو كان يقيم له وزنا لذکره وعرّج علیه. 

ج- تعلب: وقد جاء في [بالسه]: [وقال أبو العباس: إذا كان فول یَفعّل» 
فالصدر منه مَفعّل مفتوح» كبر يكبر مَکبراه وعول یعمل المعمّلء قد یقال: مكبر وهو 
قليل]. (بحالس تثعلب ۱4۸/۱) 

د- الفارسي: قال في (التكملة ۲۲۲۰۲۲۱): [باب ما اشتقّ من بنات الثلاثة 
للمصادر والزمان والمكان]: [فأما المصدر فالعين منه مفتوحة]؛ ولقد بحث قي أحوال 
هذا المصدر ما شای ولكنه لم يعرج على [مفعل] مصدرا للفعل البدوء بالواو ولا 
التفت الیه. 

ه- الزتخشري: آغفل في کتابه (الفصل)» ذکر الصدر اليمي البيي من الثلاني» 
منصرفاً عنه إلى استي الزسان والکان» انصرافاً يكاد یکون خالصاء واکتفی بذ کر 
[مفعل] في جملة ما يجيء من المصادر. (شرح الفصل )٠١821١17/5‏ 

و- ابن يعيش: لم يعرّج في شرحه للمفصل على البحث في المصدر الميمي من 
الثلائي» متابعا بذلك الزمخشري. 

غير أنه في (شرح الملوكي) عرض لهذا الصدر مرتين. قال في الأولى: [فالمطرد» 
نحو: (مفیل) في الکان» نحو ایس والمحبس؛ والصدر بالفتح نحو: المجلّس والمحيّس] 
(شرح الملوكي .)٩۳‏ ول يزد حرفا على ذلك في هذا الصدد. وأما في الثانية» فقد عاد 
إلى هذا المصدر غير أنه لم يزد على حدیثه في الأولى إلا إيراده مثالاً قال فيه: [ضربته 
مر باه اماه رازن رات ی ماه 


وبعد فهولاء رؤوس الأئمة» وقد رأيت ما قالوا وما اطرحواء فهل يبلغ الاصرار 


رف ذه + 
ما ]| 
7 


في الصدر اليمي ۹:۰ 


بقائل آن یقول: إن (جاعهم على إغفال [مفعل] كان مصادفة؟ 

وها نحن تحاوزنا بهذا العرض منتصف القرن السابع افمحري» فلا بد إذا من 
التوقف أخصيراً عند إمامين هما ابن الحاحب والرضي الأستراباذي» فعلى يديهما 
[تفجرت الأزمة]» كما يقول الإعلاميون اليوم. 

فأما ابن الحاحب - صاحب الشافية - فقد حسم المسألة حسما لا تردّد فيه» ولا 
غمغمة» إذ قال: [ويجيء المصدر ريعي المصدر اليمي) من الثلائي على مَفَل قياساً مطردا]. 
(شرح الشافية )٠۷١١۱٦۸/١‏ 

وهذا بیان - كما ترى - ليس بعده في الوضوح بيان. 

وأما الرضي» شارح الشافية» فعلق على قول ابن الحاحب معارضا فقال: [قوله: 
(قياساً مطردا) ليس على إطلاقه؛ لأن الشال الواوي منه بکسر العين كالموعد 
والموحل]. (شرح الشافية ۱۷۰۰۱۸/۱) 

ومن حق المرء أن يسأل: ما الذي جرا ابن امحاجب على القطع والحسم؟ 

وقي الجواب نقول: إن عناصر ثلاثة - فيما نعتقد - قد حرأته على هذا: 

أول ذلك: أن أفعال الثال الواوية» إذا قيست إلى أفعال العربية» لم تَعْدُ أن تكون 
جزيرة في حيط عظیم» وأنّ ما يُحتمل استعماله من مصادرها الميمية لا يتجاوز - مع 
المبالغة - أصابع اليدين» وأما الستعمل حقاء فلا يكاد يتجاوز خمسة أو ستة. وها نحن 
أولاء سنضعها تحت بصرك وقد أُحْصِيّت على سبيل الحصر» فانظر هل يزيد عددها 
أو احتمال استعماهاء أو استعمالها عناء غل ا لل“ . 


-١‏ لقن كان هذا الإحصاء عسیرل لقد يسّره أن زودني الأستاذ مروان البواب و د. حسّان الطيّان مشکورین 
ببياناته التفصيلية» من قبل أن يصدر كتاب (إحصاء الأفعال العربية في المعجم احاسوبي)» الذي عملا على 


تأليفه من بعد مع د. محمد مراياتي و د. یحیی مير علم. 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


۱ 


سا و 
MET ۲۳‏ 


۳ 
١ رقم‎ 





د 


اج پاچ ا 1 3 
ل N‏ 3 
ل :أ ادا 9 


المصادر الميمية للأفعال ا 


بدون تحرك مضر]؟ 
لثلائية في م 


رد 





یل 


تال 


التي أونها واو دك غير معتل» وعين مضارعها 


رة: 


و 
0 


صحیحا 


ی 


[وثب] مثلا» كثير الاستعمال» ولکن [ا 


و 
الي م 1 


[الوقوف] استعمال مهمل أ 


الاستعمال .ععنی اسم الکان» 


| 


لو 


7 


قف 


ی 


هذاء على أن تظل تذکر أن الفعل قد 


م 


27 


ء نفسه يقال فى 


له ومن ۳ الذي 


يقو 
يقا 


اسم الزمان والمكان» فكلمة [المو 


و 
08 


لو 


۳ 
3 
3 


يستعمل» و 


٩۹۱ 
ل مثلا: [هذا مو‎ 


92 


قف 


۳ 


2 
ی 


و ناد وان كان صحيحا ا 1 


۶ 


أ 


ل اليوم: [لا یستطیع المو 


].ععنی [الوؤثوب] مهملء وان كان 


مصدره اليمي. ففعل 


له 


ظليل]» ولکن [الو 


تب العالي ! 
ومن 


۱ 


ب 
0 


قف 


۳ 


ی 


3 


في المصدر الميمي 
] مشلا كثير 


] ععنی 
ذا الذي يقول 


٥ 


في المصدر الميمي ۲ 





والعنصر الثاني: أن أئمة اللغة» كما تبيّن لك من قبل - ولا يستثنى منهم إلا 
الزحاحي والرضي - لم يتوقفوا عند هذه المسألة» ولا التفتوا إليهاء هوانها - فيما 
نعتقد - وضئیل خحطرهاء أو لإصغارهم إِيّاها عن أن تَقَمَّد ها قاعدة» أو لنظرهم إليها 
على أنها داحلة في باب السماعي الذي يُحفظ ويستعمل ولكن لا يقاس عليه. 

والعنصر الثالث: أن قبيلة طيّئ - وهي ما تعلم عددا وفصاحة وصحَة لغة - 
تستعمل المصدر الميمي بصيغة واحدة هي [مفعّل] في كل حال؛ لا تفرّق في ذلك بين 
لائي وثلاثي» وميمي وميمي» بل تلزم الفتح أبدا فتقول: [الَجْلّس والنضر والّورد 
والوعٌد...] ولا تستلین(). 

وابن الحاحب - ولا يستخحف بکلام ابن الحاحب أو بستجهله الا طاشن - قد 
کان» لا شك» یعلم ذلك أحسن العلم» وكان ماثلاً في ذهنه حين صاغ القاعدة فقال: 
يحيء الصدر على مَفْعَل قياسا مطردا. 

والرضي - لا ریب - كان یعلم من ذلك» مثل علم ابن احاحب؛ غير أن مذهب 
الرجلین كان مختلفاء فابن الحاجب - هنا - شمولي قياسي» والرضي مفرّع استقصائي. 

ومهما تكن الحال» فإن في النفس أستلةء تفلل تلح باحثة عن جواب: 

آ- لِم أغفل الرضي لغة طيّىء ولم اطرحها حتى لكأنها أعجمية» وهو يعلم 
أحسن العلم أن أئمة العربية بحمعون على فصاحتها وصحّة الاحتجاج بها؟ 

ب- لِم لم كه من الاعراض على ابن الحاجب أن يقول: يجوز في الثال الواوي 
وحهان» [مفعل ومُفعل]؟ بل قال: [قوله: (قياساً مطردا) ليس على إطلاقه]. 


-١‏ انظر التسهيل لابن مالك /۲۰۸ حيث يقول: [والترّمٌ غير طتئ الکسر مطلقاء في الصوغ ها صحّت لام 
وفاژه واو]» وحاصل قوله أن قبيلة طيئ تخالف غيرها فتازم الفتح على [مفعْل]. وانظر كذلك الاشوني 
۱ وحاشية الصبان ۰۳۱۱/۲ والنحو الوا ۰۲۳۳۰۲۳۲/۳ 


رف اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


qr‏ في الصدر اليمي 


ج- ین الإثم أن يُظَنّ أن الرضي فا قال ذلك» وو فطل عا طلس 
ابن الحاجب؟! ۱ 

ومهما يدر الأمرء فان علم إمام بدقائق ما شذّء وغرائب ماسمع» وانصرافه إلى 
نكتة عقلية» ومیله إلى تقييد شذرة لغوية» کل ذلك» على جماله ومتعة الإ مام به إنما هو 
هم من هموم الباحثين عن اللّذات الفكرية» والساعين إلى رصد الظواهر اللغوية... 

وأما هم أبناء الأمة - الذين يسعون اليوم من قريب» إلى صحة الحملة» وسلامة 
التعبير» فإما همهم الکفاف الذي لا يزيد على الحاحة» ولا ينقص عنها. 

ومتى عارضت تلك الطرائف العقلية» ما يحتاج طلاب العلم إليه» مِلنا بغير تردد 
إلى القاعدة الي لا انعراج لهاء ولا انكسار فيها. 

فالشمول الشمولء والقياسَ القياس» والاطّرادَ الاطراد. ولا التفات إلى غير هذا. 
وتحت هذه المظلة الثلاثية المراكزء وفي حمى ابن الحاحب» ذلك الإمام العلامة نقول: 
زیصاغ الصدر اليمي من كل فعل ثلاني. على وزن [مَفْعَل] قياسا مطردا]. 

وأما ما ذكره الإمام الرضي» من أن مصدر المثال الواوي يجيء على [مفعل فلا 
EOS‏ تفاط ,وو عي لك لا ا علي 
[مَفعل]» بل يسير إلى جانبه. 


رقم ا 
سرا ۳ 7 ۲۱ 
ر ا 





الراجع والصادر: 

التكملة 1 
شرح الملوكي ۳ ۱ 
شرح الفصل ۱۰۸-۲ 
جامع الدروس العربية ۱۳۷/۱ 

نزهة الطرف ۱۷ 

حاشية الصبان ۲ ۱۳۱ 
ماوت 2۱/۳ 

الجمل للزحاحي ۸۹ 

القتضب 14/۲ 


الوجز في قواعد اللغة العربية ۱۹۰ 
احصاء الأفعال العربية قي العجم الحاسوبي 16 


التسهیل ۲۰۸ 

بحالس تعلب ۱۸/۱ 
کتاب سیبویه- هارون ٩۹٩1۰٩۹۲۰۸۷/٤‏ 
شرح الشافية ۱۳۰۰۹۹۸/۱ 
المصباح المنير ۷.۰ 


النحو الوافي ۱۳۱/۳ ۱۳۱۱۱ 
الأصول في الحو ۱۸۱/۳ 
إصلاح النطق ۱۳۰ 

الواضح في علم الصرف ۱5 


ه 2 ٩‏ في الفعول به 


في الفعول به 


« بين الروعة والترويع !! 

من ذا الذي سع أو قرأء أنّ الفعول به» في لغة من لغات آبناء آدم» یتعلق به أحد 
عشر مبحثا؟ وأنّ مبحثا واحدا منهاء وهو: موضع المفعول من الحملة» له نحو من 
عشرین قاعدة؟ 

نحن سمعنا ذلك وقرأناه» وننقل لك شيئا من هذا الذي “معنا وقرأنل(؟. 

« - قالت كتب الصناعة: يجب تأخيرالمفعول عن الفاعل» إذا كانا ضميرين» نحو: 
زرآیتها وسألتها]. أي لا جوز أن يقال: [رآهات وسألهات] أو: [رآها أنا وسّألها أنام!! 

6ح وقالت يحب تأحیره آیضا إذا كان انما ظاهرا والفاعل ضمی نحو؛ [سألست 
خديجة وشکرت خديجة]ء أي لا يجوز أن یقال: [سألَ حديجةت وشکر خديجةت] آو: 
[سأل حديجة آنا وشكرَ حديجة آنا۲!! 

« - وقالت: يجب تقدعه» إذا كان ضميرا والفاعل اسم ظاه نحو: [أزعجها 
السفرٌ وآلمّها الفراق]» أي لا يجوز أن يقال: [أزعج السفر‌ها و الم الفراق ها]!! 

« - وتقول تلك الکتسب: يجب تأخير المفعول عن الفاعل» إذا كانت علامة 
اللبس فيتبين فاعل من مفعول. ولکن یضَعف حجتهم هذه أنّ القرائن وسياق الكلام؛ 
-١‏ بسطنا القول في المسألة في بحث الفاعل؛ عند التعليق على (تقليمه وتأحيره)» فمن شاء رجع إلى التفصيل في 

موضعه. ونتبه هنا على أننا قد نستعمل في البحث كلمة: [الفعول]» عوضاً من: [المفعول به]» فنحذف الجارٌ 


واحرور رغبة في الإيجاز. 


في المفعول به 1.5 


هما في العادة اللذان عيطان اللبس» لا تقديم هذا وتأحير ذاك!! وحتى لو ثبت هذا 
الرأي - وما هو بثابت - فان بين النحاة اختلافاً في المسألة. 

فا زول وابن عصفور وابن مالك يوجبون ذلك» وابن الحاجّ يدفعه» وسيبويه في 
كتابه يسكت عنه. (توضيح المقاصد ۲/ ١١‏ و۱۷) 

۰ - وقالت جماعة منهم الجزوي: يجب تأخير المفعولء إذا كان بور ب والا 
وإنما] نحو: [ماضرب زيدٌ الا عمرا] و[إنما ضرب زيدٌ عمرأً]» وقال البصریون 
والكسائي والفراء وابن الأنباري: بل العکس حائز. واستظهروا بشواهد من کلام 
العرب. (أوضح السالك ۱/ ۳۹۲ و۳۲۰۳) 

ه - وما تقوله کتب الصناعة آیضا أنّ الفعول يجب تقدعه على الفعل والفاعل في 
الأحوال التالية: 

- ۵ کون اس ر ال اسمشرط. ولك شود ما ترا 
وزباب أي تقرغ يفت لك]. 

قلت: إن هذا الذي تشترطه كتب الصناعة» تحصيل حاصل. فأسماء الشرط مهما 
يكن محلّها من الاعراب. لا بد من أن تكون في الكلام متقدّمة على فعلهاء مفعولاً به 
كانت أو غير مفعول» لأن ها الصدارة. ومتى خُرمَت هذا التقدم» بطل أن تكون اسم 
شرط!! ومهما تكن الحال» فليس من العربية أن يقال: [تقرأ ما يفدك]» بمزم الفعلين. 
ومن ثم فان ما تشترطه كتب الصناعة هاهناء ما كان لائقاً أن تشترطه ولا أن تعرّج 
علیه» لأنه إلى التغافل أو العبث أقرب!! ثم إذا كان هذا غير وارد في أسماء الشرط»ء 
فان عدم وروده في ما يضاف إلى أسماء الشرط أحرى. 

۲- أن يكون اسم استفهام» أو مضافاً إلى اسم استفهام. وذلك نحو: من 


ودّعت؟]» و[باب من قرعت؟]. 


رم اه 
حت و 9۳ 
ا عرس نيال 


۹:۷ في الفعول به 


فلك إن نا دک اف انم في آساء الشرط وما يضاف إليهاء يقال هناء في أسماء 
الاستفهام» وما يضاف إليها. وهاهي ذي كتب الصناعة تملا المكتبات» فانظر» هل 
ترى منها كتاباء لا يقول: الشرط والاستفهام هما الصدارة؟ ثم انظرء أتقيّد هذه 
الکتب حکمها هذا بحال دون حال, أم تطلقه فلا تستثين منه حالاً؟ فإذا رأيتها تطلقه 
- وستراها - فاعلم إذاء أنها تقعّد المقمّدء وتحصّل المحصّل. واستیقن عند ذلك أنه 
التغافل أو العبث مبرقعين ببراقع العلم. 

۳- أن يكون المفعول هو [كم] الخبرية» أو مضافاً إلى [كم] الخبرية: وذلك نحو: 
[كم كتابي قرأنا!!] و[نصيحة کم ناصح ازدريت!!]. 

قلت: [كم] الخبرية» لها الصدارة» ولا جهل ذلك إلا آعجمي. واشاط أن تسبق 
الفعل» وهي لا يمكن إلا أن تسبقه» نكتة باردة» تجلب الضحك» ودَعْ عنك ما يضاف 
إليهاء فإنه أبرد وأحلب. 

6- أن يكون المفعول به [کاین]. وذلك نحو قولك: [كأين من کتاب قرأت]» 
فهذه ال [کاین]!! يحب أن تتقدّم على الفعل» فلا يجوز أن يقال مشلا: [من کتاب 
قرأت كأين]» ولا: [قرأت من كتابٍ كأين]» ولا: [من کتاب كأين قرأت]. فهذا 
كله لا يجوز!! 

قلت: ليتنا نسقط هذا ونحوه من كتبناء ونستردعه متاحف اللغة» فقد كان فيما 
" مضی خسنا مقبولك إذ كان رياضة فكرية واستقصاء غقلياء لائمة حهابنة. وأما یوم 
وقد أصبح علما یلقی على الطلاب في الصفوف لیستظهروا أحكامه» ويحكموها من 
بعد في آلسنتهم كلما أقبلوا لیتکلموا لغة قومهم فقد أمست آثاره» مضرة معوقة 
منفرة. وأما إيراده على أنه من القواعد. الذهبيق یُحفظ وید الدفاتره فشيء يدعو 
إلى العجب. 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


في الفعول به ۹:۸ 


« ليته إصرار مسوغ !! 

تقول كتب الصناعة» كلما بجشت في مسألة: [ويجوز الحذف إذا دل على المحذوف 
دليل]. ثم تشرع تفصّل» حتى ليستغرق ذلك في كثير من الأحيان صفحات. هذاء مع 
أنّ ابن مالك نظم المسألة في بيت واحدء يغ عما قالته كتب الصناعة في بحوثها كلهاء 
وهو قوله: 

وحذف ما يُعلّم جائرٌ كما تقول: (زيدٌ)» بعد (مَنْ عندكما)؟ 

وسنظل نعيد هذا البيت» كلما مررنا بقول كتب الصناعة: [ویجوز الحذف إذا دل 
على احذوف دليل]» فواحدة بواحدة!! والتبعة على البادئ!! 
« فاخورةٌ وطينها: 

كانت كتب الصناعة حفظت لناء أن التمييز عند البصريين نكرة فقط» وعند 
الكوفيين نكرة ومعرفة. وإذ قد كان القول عند تلك الكتب» هو ما تقول البصرة!! 
قانها ذا مرّت باسم معرفتةه ت آن یکون یر بت لمر 

وهذا الذي نقوله لس تریّدا ولا تحاملء بل هو حقيقة معلنة» تراهنا في كتب 
الصناعة» وتتفرج - إن شعت - بتحلیلها وتعلیلها. فلقد قیل ما معناه: إذا!! قیل: 
[خالدٌ حسنٌ حَلْمّه)» بنصب کلمة: [خلْق] - لا برفعها - فاننا لا نعدّها تمییزاء إذ 
التمييز لا يكون الا نکرة!! وكلمة [خلقه] معرفة» لاضافتها إلى هاء الضمیر. فهي إذا 
لست غا 

وقد يُسأل سائل: هل تَعَدّ ذا مفعولاً به؟! والجواب: كلأ فالصفة المشبهة لا 
تتصب مفعولاً به. 

فكيف ننجي آبناء الأمة إذأ من هذه الأنشوطة؟ الحواب: ننشی لهذه الحالة الوحيدة 
الفريدة, بابا ق النحو وحیدا فريداء نقصره علیهاء نسمیه: [الشبیه بالفعول به]!! 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


۹:۹ في الفعول به 





وهکذا لت السالة حلاً فاخحوریًء ور کیت أذن ابفمرة() حیث شيء شا آن ترکب!! 
هذاء مع أن الاسم المنصوب يظلّ منصوباء سواء عُدَّ تمييزاً أو شبيها بالفعول به. 

ولو شاءت كتب الصناعة أن تتجنب هذه المسألةء لتجتبتها بغير عَنْسمٍ ولا إعنات؟ 
وذلك أنها مسألة صناعية» فالاسم في الحالتين هو هوء والنصب هو هو وإنما الذي 
یر هو الاتفاق علی اعراب واحد. ولك ما الحيلة فیمن ییون الا ان راي الکوفة 


کے !! 


۹ %* + 
الراجع والصادر: 
قطر الندی ۲۰۱ شرح الفصل ۱ + ۳۹/۲ 
شرح الكافية ‏ ۳۳۳/۱ الواضح في النحو والصرف ۱۳۰۳۶ 
آسرار العربية ‏ ۸۵ جامع الدروس العربية ۳/۳ 
الخزانة ۱۳/۲ الوجز ف قواعد اللغة العربية ۳۹۰ 
الانصاف 1.101 


۱- یقول أهل اللغة: [عروة الجرة]» وأرى قول العامة: [أذن الجرة] - مع صحتها من الوجهة اللغوية - 
أفصح واعلی!! 

۲- كنا تناولنا هذه المسألة ف بحث الصفة الشبهة» وأفضنا القول فيهاء فمن شاء الزید من التفصیل» رحع إليها في 
موضعها. 


"رم ۱ ۷ 
س ۳4 7 ]۲ 
ر خی يوالب 


في المفعول لأجله 40۰ 





في المفعول لأجله 


« أأنحى مِن سيبويه ؟؟!! 

الفعول لاجله [ويسمى: الفعول له ایضا] يمحت - لو آمیطت عنه الأقذاء - دا 
تحاوز شرخه وبیان أحکامه والتمثيل له» سطرین أو ثلاثة!! فهو مصدر منصوب 
يبيّن سبب حدوث الفعل. کنحو قوله تعالى: لإولا تقتلوا آولادکم حشية إملاق» 
(الإسراء ۳۱/۱۷) 

ولقد عابله سيبويه؛ في کتابه» فما زاد من الأحکام» على ما ذكرناه آنف(؟. ثم 
عابلته کتبٌ الصناعة فإذا هو بحر تموج فيه القواعد والأحكام!! 

وسنعرض فیما يأتي أهم ما قاله سیبویه في هذا الباب» وأهم ما قالته تلك الکتب» 
لنزى ما عندهاء وما عند إمام كل ٍمام. 

قال: [فانتصب (یمن المفعول لأجله) لأنه موقوع له ولأنه تفسير لا قبله یلم کان... 
وذلك قولك: فعلت ذاك حذارّ الشر... فهذا كله ينتصب لأنه مفعول له كأنه قيل 
له: م فعلت كذا وكذا فقال: لكذا وكذاء ولكنه لا طرح اللام عمل فيه ما قبله...]. 
(الكتاب - هارون۷/۱٦۳) ٠‏ 

وحين عرّج - من بعد - على [أنّ]» قال صَفحاً لا تلبغا: [تقول: جعتك أنك 


-١‏ وردت أحكام [المفعول لأجله] منثورةً - على طريقتهم يوم ذاك في التأليف - في تسعة مواضع من کتاب 
سيبويه. ولكي نقرّب الخطوة» نعيّن مواقعها في طبعة عبد السلام هارون» وهي: ›۳٦۷/١[‏ 
۹ ف ۷ ۳۰۰۳۸۰۳۸ ل [et‏ 


"رم ۳۱ | 
27 21 - | ۶ 
سد وسلا 


۹۱ في الفعول لأجله 





تريد المعروفء إنما أراد حنتك لأنك تريد المعروف» ولكنك حذفت اللام هاهنا كما 
تحذفها من المصدر إذا قلت: 
وأغفر عوراء الكريم إِدّخارَُ وأعرض عن ذنب اللفيم تكرّما 

أي: لادّعاره]. (الكتاب - هارون )١75/*‏ 

قلت: إن السالة عند سيبويه» كلمة وغطاژها: [هو مفعول له منصوب یفسر]. 
ولحي يقرب حقيقة الفعول لأحله إلى الأذهان» شبّه فقال: [كأنه قيل...]. فالتشبیه 
عنده مقصودٌء معمودٌ إليه» للتفسیر والتبيين» لا كما ستراه عند تلك الكتب 
استكمالاً لقاعدق وتأسيساً لما. 

ومن قرأ عبارة سيبويه متأنیا» رأى أن هذا الإمام» إنما كان يفسّر حقيقة مسألة 
ويشرحها؛ ومن هنا كان إكثاره من تعابير التفسير والتشبيه نحو: [كأنه قيل - انا أراد 
کذا -... اي - حذف... کما تحذف... 1 

والفرق شاسع بين وضع قاعدة واستخلاصهاء وبين تفسیرها وشرحها. 

هذاء واستقصاء لما قاله سیبویه عن الفعول لأحله نورد کلامه وهو يعرّج على 
الصدر الووّل من [أن] وَن] فیقول (الکتاب - هارون 4/۳ :)١5‏ 

[واعلم أنّ اللام ونحوها من حروف اب قد تحذف من [أن] كما حُذِفت من 
[أن]» جعلوها بمدزلة المصدر (قرله: بمنزلة المصدر, هو من وجهة الدلالة تشبيه أيضاء لا إنشاء قاعدق 
ولا استكمال فا) حين قلت: فعلت ذاك 2 الشن أي: لحذر الشر]. 

وبعدٌء فهذا الذي قبسناه من کلام سیبویه فيه طول لا شك. ولکن العذر آننا 
آردنا أن تکون الدعوی أوضح» لیکون الحكم أعدل. 

فانظر الآن إلى کتب الصناعة ماذاءفعلت : 

ه أوَلاً: رات سیبویه یقول: [کانه قیل] وژکما تحذفها] و[اللام ونحوها من 


"رم ۱ ۷ 
سنا ۳4 2 ۲1 
سر زیر يوالب 


في الفعول لأجله 10۲ 





حروف الجر قد تحذف] و[وجعلوها بمنزلة]» فعمدت عن وعي وإدراك إلى اعتداد 
هذه الألفاظ وما تحلبه» قواعد محكمة وحقائق مقرّرة لا وسائل تشبيه تقرّب إلى 
الذهن حقائق مقررة كما أراد سيبويه!! 

ولقد مكنها هذا التغافل من أن تحعل المفعول لأجله عالة على ابا واحرور!! فإذا 
قيل: [فعلت ذاك لحذر الشرً]ء قالت كتب الصناعة: هاهنا مفعول لاجله!! لكنه حار 
وحرور!! وإذا قيل: [فعلت ذاك حذرَّ الشر» قالت تلك الكتب: هذا مفعول لأحله!! 
لكنه ناشئ عن الحارٌ والمجرور!! 

ه ثانیا: رأت تلك الكتب أن سيبويه يقول: [جئتك لانك تريد] و[حذر الشن 
أي: خذر الشرّ]» فعضّت على هذه اللام بالنواحذ» وجعلتها قميص عثمان» مدّعية 
دعاوی فا دونك بيانها: 

الأولى: أن هذه اللام ليست يتيمة» بل ها أحتان في الأقل هما: [من] و[في]!! 

والثانية: أن الفعول لأحله - بسبب هذه اللام - ليس مفعولاً واحدأء بل هو اثنان» 
آحدهما منصوب والثاني بحرور بها أو بإحدى أخواتها. 

والثالثة: أن حر الفعول لأحله بهاء هنا أفضل!! ونصبه بحذفهاء هناك أفضل!! 

والرابعة: أنظلٌ نسمّي الفعول ل بهذه الحروف» مفعو لا لأحله؟ أم 
تیه اغا رورا باللام ككل عرور اهز عرق ع و هد عة اناف الله من 
يحلها!! وفيحي فياح!! 

ه ثالغا: أن هذا الذي قالته كتب الصناعة» ۸ يقله سيبويه» بل قال: [كأنه قيل...] 
و[كما تحذفها...] و[اللام ونحوها من حروف الجر قد تحدّف...] و[جعلوها 
بمنزلة...]. فاجمع كل ذلك تحد: [كأن وكما وقد وعنزلة]!! فهل تعن كلها بجموعة 
يعفر فد ان رن لأ عله لان E‏ 


رم اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


۹۰۳ في الفعول لاجله 


وب سيويه ارآ تلا فهل كان عدا فيه أن نهر عما ارادم جا و کف 
الصناعة فأفصحت عن مراده؟! 

ه رابعاً: آنها حلطت علم الدلالة بعلم النحو. وذلك أنّ قولك: [فعلته حذر کذا] 
فيه - لاریب - معنی السببية, أو معنىالعلّيَّة كما كان یقول الأئمة» وهو معنی 
ناشی من أن اللام تفيد التعلیل. هذا صحیح لا غبار علیه. لکنه داحل في علم الدلالة» 
وأما کتب الصناعة» فقد تغافلت. فنقلته من علم الدلالة إلى علم النحوء فصار الفعول 
الواحد مفعولین: هذا منهما يُنصّبء وذاك منهما یجر!! 

وهکذا امتزج عندها فنّ بفن» مع أنّ امتزاحهما لا یکون الا عن تغافل. 

وإذا كان هذا وارداً أيام كان النحاة ٌياري بعضهم بعضاء أو یناجون أنفسهم 
بالحبر على الورق!! فإنه اليوم غير جائز. إنه اليوم يهبط إلى مستوى الإساءة إلى اللغة. 
بل ينحدر إلى ما دون هذاء ما لوممّيناه لآخذنا على تسميته ذوو الیلم والأناة» ولأنكر 
علينا ذلك رجالات البلاط النحوي» كما أنكرت ماري أنطوانيت - من قبل - على 
الجياع أن یتضوّروا!! 


« قسر وإكراه: 
تشترط کتب الصناعة مسة شروط لنصسب الفعول لاجله وتقول: ذا فقد 


شرط منهاء وجب جر الفعول لاحله حرف حر يفيد التعلیل]. وهو قولٌ فيه من 
التعنت» على قدر ما فيه من الاکراه. فالزام التکلم أن یر كلمة إذا ل ينصبهاء لیس 
حقاً لتلك الکتب. بل حقها - حصراً - أن تقول فیما نحن فیه: [إذا قَقَدَ الفعول 
لأحله الشرط الفلاني» بَطْلَ أن بكرت مقعولا لاح 

وأما أن تتجاوز هذا فتقول: [إذا فَقَدَ الشرط الفلاني وَحَبّ جرّه]» فهذا لعمري 


-١‏ بعض كتب الصناعة أرفق من بعض» فمنها ما يجعل هذه الشروط أربعة. 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


في الفعول لأجله ۹۰ 


فعل الحبّارين» لا فعل من ينظرون في كلام أمُتهم» يريدون أن يُرصدوا لأبنائها ما قال 
آباؤهم وأحدادهم. ولعمريء إنّ من حق المرء آن يسأل: أهذا المفعول الذي تمرّقه 
كتب الصناعة كل مُمَرَّقَء هو مفعول لأجله أم بحرور لأحلها؟! 
« ونفيخ في المنفاخ: 

لقد قدسنا آنفا آن سییویه قال ی حدیشه عق النسزل لأحله الکتاب - 
مارون۳۱۷/۱): [انتصب لأنه موقوع له ولأنه تفسیر لما قبله لِم کان...]. وقال 
(الكتاب - هارون ۱54/۳): [اعلم أنّ اللام ونحوها من حروف ابلس قد تحذف من 
(أن) كما خذفت من (َنْ)» جعلوها عنزلة الصدر حين قلت: فعلت ذاك حذر الشرء 
آي: خذر الشرم]. 

فانظر الآن إلى کتب الصناعة ماذا قالت لنا نحن الدراویش!! 

قالت: لا ینصب الفعول لأحلهء إلا إذا تحققت له مسة شروط!! 

داولا يكرت | 

لكنّ مذهب الزجاح» أن ما تسميه كتب الصناعة مفعولاً له» هو مفعول مطلق 
مبين للنوع. لأنك إذا قلت: [ضربته تأدیبای فکانك قلت: [أدبته بالضرب تأدیبال 
ويصح أن يقال: الضرب هو التأديب» فصار مثل: ضربت ضربلا). 

قلت: إنّ مذهب الزجاج هذاء فلب النقلة( وحعل الفعول لاحله و کل ما 
اشترط لصحة وجوده أثراً بعد عين» كأن لم یکن» لا هو ولا شروطه. فتمل!! 


۱- انظر: شرح الكافية ۰۰۸/۱ 
۲- حشبة مستطيلة فیها صقان من الحقر» في كل صف سبع منهاء تجمّل فیها حصیات» ینقلها لاعبون بهاء من 
حفرة إلى حفرة وفق أسس یلزمونها. يقال في الأمثال الشعبیة: [قلب فلان المنقلة] إذا أفسد نقل الحصيات» 


ارم ذه + 
ما ]| 
7 


٩۹۵‏ في الفعول لاجله 





ه ثانياً: أن يكون هذا لياو ليا : 

لكن أنكر ذلك فريق من النحاة [فعلى أي جانبيك تميل]؟ لقد ناقش الرضي هذا 
الشرط فقال: [وشرّط بعضهم كونه من أفعال القلب]. ثم بعد أن أظهر بطلانه حسم 
المسألة فقال: [الفعول له على ضربين: إِمّا أن يتقدم وحوذه على مضمون عامله. نحو: 
قعدت نا فهو من آفعال القلوب: کما قالواء ولا أن بتقدم على الفعل تصوراء أي 
یکون غرضا ولا یلزم کونه فعلٌ قلب. نحو: ضربته تقوبماء وحفته اصلاحا]. (شرح 
الكافية 9۱۳/۱) 

تنك کر الف ل تشه علب یشب إذا دس لاستوف اط سین 
الشروط تدليل اله يكن ر او رما 

ه ثالثا: أن يكون له ولفعله فاع واحد. 

لکن آبی ذلك فریق من النحاق واحتجوا بقول علي کرم الله وحهه وهو یذ کر 
إبليس: [فاعطاه له النظِرة» استحقاقا للسّخطة]. (نهج البلاغة - الصا /4۲) 
فمعطي النظِرّة هو ال ومستحقّ السخطة هو إبليس. وهاهنا إذا فاعلان. فأي 
النهجين تنهج؟! 

لكن هذا الشرط آقرب إلى الاستحالت الا بتأویل بعید. ففي: یجعلون آصابعهم 
في آذانهم... حذر الموت (لبقرة ۰۱۹/۲ الحذر يسبق جعل الأصابع في الآذان» 
وفي: [حئت رغبة في العلم]: الرغبة تسبق ابحيء وفي: ولا تقتلوا أولادكم خشية 
إملاق» (الإسراء ۳۱/۱۷): حشية الإملاق تسبق قتلهم أولاتهم. وذلك أن حديث 
النفس والقلب - وهو عندهم شرط ملزم - يسبق في العادة فعل الجوارح والأعضاء 
كلما كان مفعول لأجله. وما كان هذا شأنه» فكيف یتو حد زمانه وزمان فعله؟ 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


في الفعول لاجله ۹51 


إن الرء لیرحم القائلين بهذاء إذ يراهم یتململون تململ الریض على الفراش» فين 
شق إلى »بح عن تخريج يحقق لهم توحد زمان الفعل والمفعول لأجله!! 

يقول الرضي في تفسير معنى تشارك الفعل والمفعول لأحله قي الزمان: [أن يقع 
الحدث (أي: الفعل) في بعض زمان الصدر (اي: الفعول لأحله)» کجعتك ها وقعدت عن 
الحرب جبناء أو يكون ول زمان الحدث آخر زمان المصدرء نحو: حبستك خوفاً من 
فرارك أو بالعكس» نحو: جئتك إصلاحاً لحالك...]. (شرح الكافية )51١/١‏ 

وان المتأمل ليرى عباناء أنّ هذا الامام الجليل» قد حَككم - من حيث قدّر أو لم 
يقدّر- بأن اشتراط هذا الشرطء وسقوطه سواء!! وذلك أنّ الحدث إِمّا أن يكون مع 
بدء زمان المصدرء وإمّا مع انتهائه وإمّا أن يُرافق بعض زمانه. ولا يُتَحَيّل زمن 
رابع يجري فيه الحدث. فتأمّل!! 

فإذا قال نحوي - مهما یعل كعبه -: إِنّ معنى تشارّك الفعل والفعول لأجله في 
الزمان هو ترافقهما ابتدای أو ترافقهما انتهای أو ترافقهما في الأثناءء فقوله هذا لا 
يفسّر شرطا!! ولولا حلال قدر الرضی لقلنا: لا يفسّر شيئاً. 

هذا ولا نری المسألة تستکمل الا با يراد رأي الفارسي فیها. فان الرضيّ صرّح أنّ 
آبا علي آحاز عدم القارنة (اي عدم الاتفاق والتشارك) قي الزمان. تسا بقراءة: لهذا یوم 
ينفع الصادقین صدقهم) (المائدة ۱۱۹/۰) بالنصب. يعي أنّ [الصدق] في الدنياء 
و[النفع] في الآحرة. فأين المقارنة؟! 

» خامساً: قالت كتب الصناعة: إِنّ الفعول لأجله یعرف ب [أل] وأوردت بیتا من 
الشعی جعلته شاهدا لصحة ما رة وهو: 

لا فد الجُبْنَ عن الفيجاء 2 ولو توالت زر الأعداء 
لکن هاهنا ملحوظات منکرق حول هذا البيت وموضع الاستشهاد به» إليكها: 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


10۷ في الفعول لاجله 


أولاً: البيت بحهول القائل!! وعجهول القائل لا ُحنج. 

انیا إنه بيت فد لا يُتصّوَّر أن نحوياً يبلغ من فقدان الحس الأدبي» أن يراه بيتاً 
قاله (شاعر)!! أو أن یظنه بیتا قاله عربي يُستشهّد بقوله. 

ومن انعم النظر في البیت» رأى صدره يتبرأ من عجزه» وتكشّف له مضمونه عن 
صبيانية مضحكة. فمتى كان المقاتلون يتوالون فى الحروب زمرة بعد زمرة؟ ومتى كان 
توالي الزمر بحبّناً للشجعان؟! إنّ العكس هو الصحيح» فكثافة العدو - لا تَوَاِيهِ في 
زمر - هو المخيف امجين!! 

ثم دغ عنك هذا وأرْعئ سمعك أقل لك: 

ه يقال في العربية: [حبّنَ فلان عن عدوه]. فإذا قال شاعر: [جبن فلا عن الهيجاء] 
قبل ذلك - ول كان غير مقبول - على أنه محاز» سلبا: [لا أقعد]» أو إيجاباً: [أقعد]. 

ولكنْ في كل حالء لا يصح بعد هذا أن يقال: [ولو توالت الزمر...]. لأن الجبن 
لا يكون من توالي الزمر في الحيجاء. امین ليس حالة نفسية طارئة كالخوف: تأتي إذا 
ای مرا تست ها حالف جيف ,وام لفن زر کیت مس رادم 
النفس ویصحبها أبداً. الحبن شىء أصيل في النفس» لا حالة طارئة تعروها حيناً بعد 
حو كنا ھا خرف ميات ينا بمو تفي فان اسان شام كان الو افزادا 
أم زمرا أم جيشاً. 

ولو كان هذا (الشاعر!!) شاعراًء وكان هذا (البطل!!) بطلا لا تزلزله كثرة 
العدو (لا زمَره)» لكان استعمل الکلمق ا لمعبرة بصدق عن الحالة النفسية اليّ تمر بنفسه 
وهو يتخيّل عدوّه جيشا كثيفاًء لا زمراً زمرا» ولكان ذکرّ [الخوفم. فالخوف هو 
الذي يعتري القلوب في هذه الحالة» لا الجبن. ولكن ما العمل؟ فان شاعر كتب 
الصناعة وكذابّهاء شويعر كويذب!! لا يُحسين الشعر ولا بحسن الكذب» فهو صغير 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


في الفعول لاجله ۹۰۸ 


ف کا ضغي شاعرا ویر کاب | 

ولا يقولنٌ قائل: ان أئمة من النحاة أوردوا البيت في كتبهم» فكيف ترفضه؟ فانتا 
نحيبه: إن إيراد أئمة النحو بيتا من الشعر ليس حجة لصحته» وهم لم يزعموا يوماء في 
حدود علمناء أن ما يوردونه من شواهد الشعر» وحي يوحى!! 

وبع فمّن كان يهترٌ طربا لقول قائل: [زرت خالدا الشوق» واستقبلي زهير 
الحسب» وقام لي الاحترامً] فهنيئاً له ما لا يقال» وليحافظ عليه الإخلاص» وأما نحن 
فنتجنبه الكرة والاستثقال!! 

ونحب أن نهدي أخيراً إلى عشاق [لا أقعد الحين]» رأي أبي عمّر الجرمي» فإنه 
يقول: الفعول لأحله يلزم تنكيره؛ لأنه يتتصب نصب المصادر الي تكون حالاً. فا حال 
نكرة» فيجب إذاً أن يكون المفعول لأجله نكرة» وقوله تعالى: للإحذرٌ الموت (البقرة 
۲ تقديره: [محاذرين الموت]» لكي تكون الإضافة لفظية. (شرح الكافية١/505)‏ 

وأن نضيف إلى هذه الهدية هدية أحرى» هي رأي صاحب النحو الوافي في المسألة» 
فإنه يقول في كتابه ۲۳۷/۲: [وهذا القسم (اي: العرّف ب [الع) دقيق في استعماله 
وفهمه!! قليل التداول قديما وحدیثا - مع أنه قیاسی۳) - ومن الستحسن لذلك أن 
نتخفف من استعماله(؟]. 
ه اغتبروا يا أولي الألباب, لعلكم ترْحمون©): 

قال الخليل ابن أحمد: [لا يصل أحدّ من علم النحو إلى ما يحتاج إليه» حتى يتعلّم 


-١‏ قد يكون مقبولاً أن يكون دقيقاً ني استعماله» وأمّا أن يكون دقیقاً في فهمه» فهذه لعمري من عجائب اللغات!! 
۲- كأن المسألة مركوزة في أنه قياسي أو غير قياسي!! 

۳- ليته لم يتعب نفسه بهذه التوصية!! 

4 - بفتح الناء - خلافاً لص الآية - لا ضمّها!! 


ر 37 
سيا :۳ 7 ۲۱ 
ی عرس ال 


۹9۹ 


في الفعول لاجله 


ما لا حتاج إليه] فقال ابلاحظ (الحيوان ۳۷/۱): [قال أبو شر: إذا كان لا یتوَصل 
إلى ما يحتاج لیم لا عا لا يحتاج إليه» فقد صار ما لا يحتاج إليه يُحتاج إليه]. 
وني هذي قول الخليل» نورد لك قول ابن عقيل في مسألة الفعول لأحله» فقد قال 
(شرح ابن عقيل 1/۱ ۵۷): [وزعم قوم أنه لا يشرط في نصبه الا کونه مصدرا!!]. 
قلت: هذا هوالذي یحتاج إليه» وما زاد علی‌ذلك فقبض الریح!! 


الراجع والصادر: 


شرح ابن عقيل 

أسرار العربية 

شرح الفصل 

الخزانة 

الحيوان للجاحظ 

الواضح لي النحو والصرف 
الموجز في قواعد اللغة العربية 


كتاب سيبويه - هارون 


o/1 
۱۸۹ 
۰/۲ 
۱/۳ 
Y/Y 
۳۷/۱ 
۱9۳ 


۳۷۹ 


توضیح المقاصد 
شرح الكافية 
النحو الواقي 
حاشية الصبان 


قطر الندى 


AV/Y 
۰۷/۱ 
۲۱۳۸/۲ 
۱۳۳/۳ 


۳۳۹ 


۱۵۱۲۸۳ CTATTAOCTVYTV CTIA 


"رقم ۲۸۱ | 
رس 81 - 1 
00 


في الفعول المطلق ۹1۰ 


في المفعول المطلق 


© العدد شيء آخر: 

تزعم كتب الصناعة أن المفعول الطلق يبيّن عدد فعلى نحو: وني ر 
وضربتين وضربات]7©. ولقد نظرنا في هذا الزعم - ولم ننظر إلى قائله - فرأينا ما 
يستحق إعادة النظر في المسألة. 

وال ذلك أن ليس في [ضربة وضربتين وضربات] تبيين عدد» بل فيه مفرد 
ومثنى وجمع. وعلى أن كتب الصناعة جميعها تقول: [ضربة وضربتين وضربات: مفعول 
مطلق» يبين عدد الفعل!!]. فن الفرق عظيم بين المفرد والمثنى واللجمع» وبين العدد. 

ولو قيل: إن الفعول الطلق يكون مفرداً ومثنى وجمعاء لكان وجهاً. 

والثاني: أن [ضَربَة] هي اسم وزنه: [فَعْلَة] يُشتق قياساً من کل فعل ثلائي 
للدلالة علی الرة. ولا يدم من الأمر ولا یوس أذ تطللق کتب الصناعة على هذا 
الاسم - تزا واصطلاحا - [مصدر المرّة]. 

والثالث: أن الاجماع منعقد» على أنّ الصدر لا يثنى ولا یحمع( فکیف آغضیی 
عن هذا الحكم» وأجلت عله قاعدة كليّة تقول: إن المصدرء أي: [الفعول المطلق] 
يثنى ويجمع ويبين عدد الفعل؟! 


-١‏ تقول كتب الصناعة: [المفعول المطلق هو الصدر المتتصب توكيداً لعامله» أو بياناً لنوعه؛ أو عدده] انظر شرح 


ابن عقيل /١‏ ۰۰۷ 
۲- لا يحاض هنا في ما يستثنى من ذلك. 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


۹٩۱‏ في الفعول الطلق 





لو قالت کتب الصناعة» عن ار ن وات |ٍن اسم الرة - رد ومشنی 
وجمعاً - یمرب مفعولاً مطلقاء لكان وجهاء وأما أن یقال: إنها مفعول مطلق يبين 
عدد الفعل, فهذا ليس حقيقة علمية!! إن الذي يبيّن عدد الفعل هو الأعداد» نحو قوله 
تعالى لإفاحلدوهم ثمانين حلدة (النور 4/۲۶) وأما قوهم: [ضربة وضربتین 
وضربات] فمفرد ومثنى وجمع» وهذه ليست آعدادا. وقد يقال: إن [ضربة وضربتين] 
تدلآن على عدد. فنقول: والضربات» أي عدد تبین؟! 

قال الرضيّ مطلقاً بغير قيد ولا استثناءه وهو يعالح ما حاء بصيغة الثنی مفعولاً 
مطلقاء نحو: دواليك وحنانيك: [والتثنية للتكرير]. (شرح الكافية ۳۲۹/۱) وم يقل: 
التثنية لتبيين عدد الفعل!! 
٠‏ من المعجن نفسيه: 

وتقول کتب الصناعة أيضاً: [الفعول المطلق یسیّن نوع الفعل نحو: سرت 
سير العلماء]. 

قا هذا لا یعبر عن حقيقة. وذلك انا قك العاف الیه - من الشال الذي 
نحن بصدده - وهو [العلماء] واحتزاءك ب [سرت سیرا] یسلب التعبير ما برعم له ين 
تبيين نوع الفعل» ویجعل الان مورا م و کدا للفعل!! وأمًا إذا أبقيت على المضاف 
إليه» وهو: [العلماء] وأضفت المصدر إليه» فقلت: [سرت سیر العلماء]» فان الإضافة 
تسبغ عند ذلك على الصدر (نوعا) تحلبه هي له لا (نوعا) يُسبغه المصدر على الفعل!! 
ومهما يدر الأمر» فان الفعول المطلق هاهنا لا يبيّن نوع الفعل» بل المضاف إليه 
يبين نوع المصدر. 

وقل الشيء نفسه في زعم كتب الصناعة: أن المفعول المطلق في نحو: [سرت 
سيراً متعباً]» بیّن نوع الفعل. فزطمها هنا مردود كزعمها الردود آنفاً في: [سرت 


"رم ۱ ۷ 
سنا ۳4 2 ۲1 
سر زیر يوالب 


في الفعول الطلق ۹1۲ 





سير العلماء]. 

وذلك أن تبيين النوع هناء لم ينشئه الصدر بل أنشأته صفته الي تتلوه» وهي 
كلمة: [متعبا]. ولو حذفت هذه الصفة فقلت: [سرت سیرا] لرأيت المصدر قد صار 
إلى مصدر مؤكد, لا مصدر مبیّن لنوع الفعل كما يُرْعَم. فصفة الصدر دا بشنت ٠‏ 
نوع الصدر لا أن المصدر من نفسه بنفسه بين نوع الفعل!! 

وبع فَلْيَرَ الرائي!! فان علاقة السألة بالعقل والنطق» أعظلم من علاقتها 
بالصناعة و کتبها!! فلنطرحْ ما تنکره الحقيقة العلمية» وتتجافی عنه أحكام النطق. 
« قل لي ما تريد آقل لك ما تقول: 

لیس قولك: [سار خالدٌ] ما يتعلق ببحث الفعول الطلق. ولکنه یتعلق به إذا 
قلت: وسارتجالة سرا فالصدر: [سیرا] ی هذه العبارق مفعول مطلق ول وموكة 
لفعله: [سار] ثانیا. و کتب الصناعة بعد أن تقر هذه القاعدة» تنتقل إلى إقرار قاعدة 
أخرى تقول: [يُحذف الفعل (اي: عامل الفعول المطلق) وجوبا في مواضع. منها کذا 
ومنها كذا...]. 

ولعمري إنه لتقعيدٌ ذو حطر أن يقال: [يجب عدم ذكر الفعل في هذا أو ذاك أو 
ذلك من الراضع]» فضلاً عن أنه يفرض على الطالب أن يستظهر حالات وشروطهاه 
واستعمالاات ومواضعها. 

وعلى أن ذلك بلای فإنه لا يعبر عن حقيقة علمية!! فالفعل في بحث المفعول 
المطلق» لا يوجب حذفه شيءٌ آبدا. فإذا حذفته اختياراً من عند نفسك» نشأت من 
جراء ذلك معان ما كانت لتنشأ لولا الحذف» وبتعبير آخر نقول: إذا حذفته فإنما تريد 
ی هذا الحذف. 


فإذا قلت ليمّن تخاطبه: [قياما]» هم أنك تأمره بالقیام. 


۳ 


ارف ھا 
شم 4 ام 
7 هل 


۹1۳ في الفعول الطلق 


أو قلت له: [قياماً لا قعودا]» فهم أنك تأمره بالقيام وتنهاه عن القعود. 

أو قلت له: [أهواً وقد وَحَطّكَ الشيب؟!]» فهم أنك توبحه. 

اوقلت هه( لأيام الشباب](گ فهم أنك تداعو الله أن ايسقيها: 

أو قلت له: [أقدم فما النصر وإمّا الشهادة] فهم أنك تبیّن له عاقبة إقدامه. 

فهذا كله شيء» وقول كتب الصناعة: [يُحذف عامل المفعول الطلق وحوباً في 
موضع كذا وموضع كذا...] شيءٌ آخر. 
ه قاط والحَبَّةُ تفن: 

في كل بحث من بحوث النحوء تفرد كتب الصناعة حيرأ لا يعلم إلا له متى 
يكون آحره. تحعله لقوها: [ويجوز حذف ذلك لدليل...]. وف التنبيه على هذه 
المسألة» سنظلٌ نكرر: إن لابن مالك بيتا في ألفيته» لا يمرم بشمن» يقول فيه: 

وحذف ما یعلم حائژ كما تقول: [زیدع» بعد: [َمَنَ عندكما]؟ 

ولو شاءت کتب الصناعة أن تستغی به لاستغنت!! ولکنها لا تشاء!! 
« هیام بالعشقیق والتفريع: 

إن العقل ليقضي بأن الفعل ‏ العربية» قد كان استعیل - ابتداءٌ - بحرداً من 
الزيادة» نحو: [قتل]» وأن سنن التطوّرء والحاجة إلى التعبیر عن شوون الحياة المحتلفة» 
فتحت الباب من بعد للزيادة على هذا المحرد» فقيل: [قاتل وتقاتل وقتل واستقتل...]. 

ولا كان من متممات استعمال الفعل» استعمالٌ مصدر له» يدل على حدوثه عاريا 
من الزمان» كان لكل فعل منها مصدره ف [قتل وقتال ومُقاتلة وتقاتل وتقتيل 
واستقتال...]. 


-١‏ لا يزال الناس كلما حنوا إلى (أيام زمان!!) يدعون لها فيقولون: [سقى الله يوم کذا...]» فیذعون ولا يحذفون 
الفعل وجوباً!! 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


في المفعول المطلق 1454 





بعد هذه المقدمة نقول: إن كتب الصناعة لا تنظر - في بحث المفعول المطلق - إلى 
هذه المسألة نظرة جامعة» بل تنظر إليها نظرات مُحَرأةء تحلب عناءٌ مجانياً لا حير فيه 
ولا حاجة إليه. ودونك البيان: 

في بحث الفعول المطلق» تقسم كتبُ الصناعة الصادر صنوفاً ثلاثة. 

الأول: هو الصدر الأصيل» نحو: [قَمَلَ - قتلا] و[حرج - حروحا]. 

والثاني: هو اسم المصدرء وهو المصدر الذي تنقص حروفه عن حروف فعله 
نحو: [توضّأ - وضوءا]. فإن مصدر [توضّا] هو: [توضّو] لا [وضوع]. واستعمال 
مصدر تقل حروفه عن حروف فعله» نحو [توضا - وضوءاً] هو- عند كتب الصناعة - 
صنف من صنوف النياية عن الفعول الطلق, 

والثالث: هو ملاقي الصدر الأصيل في الاشتقاق. ویریدون به استعمال مصدر 
مکان مصدر آخر من الادة نفسها. نحو: [تکسرّ - تكسيراً]» وذلك أنّ فعل 
[تکشر]» مصدره [تکشر] لا [تکسیر]» وأما [تكسير] فمصدر [كسّسر]. 
واستعمال هذا مکان ذاك هو عند تلك الکتب. صنف من صنوف النيابة عن 
الفعول الطلق. 

ويلاحظ التأمّل أن بين ما يذهب إليه العربي في استعمال لخته» وبين ما تذهب إليه 
كتب الصناعة بوناً وافتزاقاً!! فغاية العربي: أن تفهم عنه إذا كمك وغايتها هي: أن 
تحصي عدد الحروف؛ هو ينظر إلى الأصالة المعنوية في الجذر» وهي تنظر إلى نقص في 
حروفه وزيادة؛ وشتان ما بين المذهبين» وشتان ما بين الغايتين!! 

ونحب أن نقول هنا: إِنّ البحث في الفرق بين مصدر ومصدرء كان يكون ملوه 
الخ والتركة.لو أنه ان ببحث الصادر. وأنا آن بقل ال بحت الفعول الطلق» قوذ 
فيه ويعطى» على أنه ما ينوب عن الفعول الطلق, ثم تکون له آسماژه وله أحکامه 


ارف ھا 
رس ۳1 - 1 
7 هل 


۹1۰ في الفعول الطلق 





وله تداوله بين أئمة النحاة» فشيء لا بطیقه الح في الاقبال على اللغة. 

إن ما كان من قبل يُقبّل ویرضی؛ هو اليوم يُرفض ويُوْبَى. بذلك تقضي سنن 
التطور» وما تقضي به لا راد له. 
٠‏ ضمير الشيء هو الشيء !! 

إذا ذكرت الشيء ثم أحللت عله ضمیره» فإنما تفعل ذلك لتنجنب الإعادة 
والتكرار» لا لتأتي .ما هو غير الشيء. 

[الإكرام]: مصدر [آکرم - یکرم]. فإذا قال قائل: [هذا الإكرام» آکرشه نیت 
ولا آکرمه خديجة]» فافاء ِن [أكرمه]» ضمير یعود إلى الإكرام» ومنه - كما يقال في 
الرياضيات - أن الا کرام والحاءَ من الوجهة المعنوية سواء. 

هذا من النوافل - کما یقال - وما حعلناه مسألة بخث فیهاء الا لأن کتب 
الصناعة» تقف عند هذا الضمير المتصلء فتقول: إنه أحد الأمور الي تنوب عن الصدر 
[المفعول المطلق]. وكأنها إذ تفعل ذلك» تتخيل أن في الناس من يقول: الضمير شيی 
ومرجعه (سم) شيء آخمرء أو أنّ الضمير إذا أجل مل الاسم كان له (عراب غير 
إعراب الاسم. 

ويخطر في الذهن سؤال: أو كلّما حل ضميرٌ محل مفعول به» أو حل فاعل» أو 
مضاف الیه أو مبتداً أو... تك لعف الا زايا و جاه مسالة قائمة ر اها 
بوذ فيها ويُعطّى» وتُجلب ها الشواهد؟ فإذا قيل: لا قلنا: فهذا - إذاً - كذاك!! 
ه اطمار والعندليب سواء !! 

تورد كتب الصناعة أحياناء نماذج من التراکیب والأساليب» ما كانت لتستحق 
الالتفات إليها - حتى في معرض الإنكار - لولا أن كتب النحوء التي تولف في عصرنا 


هذاء ما تزال بحعلها» موضع بحث» وموضوعا للتدريس. وذلك نحو: [لزید صوت 


"رقم ۱ ۳ 
رس ۳4 SE‏ 
سر زیر يوالب 


في الفعول المطلق ۹1٦1‏ 


صوت حمار!!]. 

واللطيف هاهناء أن نحويّي عصرناء قد استحوا من ذكر صوت الحمار!! وعرٌ 
عليهم أن يُسقطوا هذه المسألة من كتبهم فحذفوا الحمار ووضعوا محلّه عندليباًء 
فقالوا: [لزيدٍ صوت صوت عندليب]!! ومنهم من قال: [صوت حمام] إلخ... مع أن 
المسألة ليست في حمار ينهق» وحمام يهدل» وعندليب يغرّد» بل هي في ت ركيب غير 
وارد» وأسلوب غير مستعمل» و کلام لا يقال. 

نا تنعلم أنّ من العترضین من یقول: إِنّ هذا الذي تنکره هو من کلام العرب؛ 
ولا نسقط كلامّهم عن إنكارك!! 

ونقول: إن کلام العرب له شواهد من القرآن والحديث والشعر والنثر والأمشال 
فهاتوا شواهد کم إن کنتم صادقین. ولا تقولوا - متعبدين - قال فلان من النحاة وقال 
فلان» فالجدار الذي يريد أنْ ينقض» إنما تقیمه أركانه» فهاتوا شواهدكم. 

ثم كيف يكون هذا من كلامهم» وقد أراد المرادي”" أن يبين لأبناء الأمّة شروطه 
وكيف يستعملونه فكلفه ذلك ما ترى؟ قال (توضيح المقاصد ۸4/۲ و٩۸‏ و85): 

[من الملتزم إضمار ناصب المصدر المشبه به بخمسة شروط. الأول: أن يكون بعد 
جملة. والثاني: أن تكون حاوية معناه. الثالث: أن تكون حاوية فاعله. الرابع: أن يكون 
ما اشتملت علیه ابملة غیر صاخ للعمل. النامس: آن یکون الصدر مع باحدوث. 
مثال ذلك قوهم: [له صوت (صوت حمار)]» فهذا قد استوفی الشروط لأنّ [له 
صوت] جملة» وقد اشتملت على معنی (الصدر)» وهو [صوت] وعلی فاعله وهو 
[افاء] في [له] ولا صلاحية في الصدر الذي اشتملت عليه للعمل لان شرط اعمال 


۱- الرادي أحد شراح ألفية ابن مالك؛ وهو من الأئمة الأعلام» توي سنة [۷۹۹ ه]ء ونعتذر عن إيراد النصّ 
كاملا طوله فطوله حجة في استغلاق القاعدةء ولو كان الاسلوب عربياء لكان عذباً رقيقاً» وسهلاً يسيرً!! 


رف اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


۹۷ في الفعول الطلق 





الصدر غير الواقع بدلا من فعله أن يُقَدَرَ بالفعل وحرفم مصدري. وقوله: [صوت 
حمار] مشعر بالحدوثء فالناصب له فعل واحب الاضمار... فلوکان بعد مفرد لم جز 
النصبء» نحو: [صوته صوت حمار]. ولو لم يشتمل على معنی الصدر ‏ يصح» ولو لم 
یشتمل على فاعله ضعّف النصب نحو: [في الدار صوتٌ صوت هار]... ولم عتنع 
لأنك إذا قلت: [فیها صوت] عُلم أنّ فيها مصوتا صوت حمار. ولو كان ما اشتملت 
عليه صالحاً للعمل» نحو: [هو مصوّتٌ صوت حمار] فإنه يتتصب ب [مصوّت]ع» لا 
بمحذوف. ولو لم يكن المصدر مشعراً بالحدوث لم ينصب. نحو: [له ذكاءٌ ذكاءً الحكماء]. 
لت [صوتاً] ونحوه» إنما نتصب لكون ما قبله عنزلة [يفعل] مسنداً إلى فاعل فقولك: 
[له صوت] عنزلة [يصوّت]» وليس قولك: [له ذکاء] عنزلة: [هو يفعل]» وإغا آحبرت 
بأنه ذو ذكاءء فتنزّل ذلك منزلة قولك: [له ی يد آسدع. والله أعلم]. «نتهى النص) 

[لزید صوت صوتٌ تخا آو [صوت کروان اذ صوت عندلیب]» حقه علی 
الأمة» أن یوضع مع الاحترام الشدید» في التحف اللغوي. ومن أبى ذلك قلنا له: رن 
الأئمة مختلفون في هذه المسألة» فسیبویه يرى النصب» ويرد على الیل لأنه یری 
الرفع» وآخرون يرون أنه جامد مؤوّل بالمشتق» أي: له صودت منكر". فاستووعوا 
هذه الخريدة المتحف اللغويء إلى أن تحتمع كلمة الأمة على رأي واحد فيها. ولكم بنا 
الوك ققد ق تدر نله کین فا 
ه ملحقات بصوت العندليب... !! 

تفتح كتبُ الصناعة أحياناء آبوابً واسعة لتراکیب وأساليب» قد تكون وردت 
على لسان شاعر في الزمان مرة» فتجعل منها مسألة يؤحمذ فيها ويُعطىء توضّعلها 
القوانين» وتقعّد القواعد. ونحن لا نعيب تسجيل ذلك في (دواوين اللغة)» ولا نأباه 


-١‏ انظر شرح الكافية ۳۲۰/۱ و۳۲۱ 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


في المفعول الطلق 


۹۸ 


رلا تقول: إنه قرات ةط الستغصصيين وللمتفقهيق ولل رن و آمبا وک 
اليوم في كتب النحو على أنه حي - وهو ميت - فأقلْ ما يقال فيه» أنه غفلة يؤدّي 
ثمنها الیوم أبناؤنا. من ذلك مثلا: E‏ اع من E‏ 
و[زيڈ سیرا] أي: و وما نظن ادا يزعم أنّ هذه الأساليب مما يستعمل 
اليوم - حتی لو كانت حَدَلاء استعملت بالأمس - فلم الاصرار على ادّعاء الشيعيّة 


المراجع والمصادر: 
توضیح القاصد ۷۰/۲ 
شرح ابن عقيل ۱/ ۵۷ 
شرح الأشموني 517/١‏ 
النحو الوا ۲۰2/۲ 


نص الألفية ۲۰ 
الخزانة ۷۲ +۱۱۹/۰ 
قطر الندى ٠‏ ۲۲ 


جامع الدروس العربية 
أوضح المسالك 

الواضح في النحو والصرف 
شرح الفصل 

شرح الكافية 

حاشية الصبان 


الموحز في قواعد اللغة العربية 


۱۹/۳ 
۳۳/۲ 
۱۳۷ 
1۰4۹/۱ 
4/1 
۱۹/۲ 


۹۹۹ في الفعول معه 





في الفعول معه 


« ولو آبی لسان العرب !! 

في کل لغة تعابیر وتراكيب موروثة» استعصت على تفسير العلماء وتعليلهم» فهي 
يُنظر إليها على أنها إرث لغوي» غطی غبارٌ الحقب معالم الدروب إلى أصوله» ومحست 
شيخوخة الزمان صوی تطوّره» فبدت تلك التعابير والتراکیب» كأنها قذر لغري - إن 
صم التعبير - تستعمل كما جاءت» فلا مساس!! 

والمشكلة: أن كتب الصناعة» إذا عرضت هذه التعابير والتراکیب» أبت ما يسلكه 
اللغويون في لغاتهم في مثل ذلك» فتجتهد في اتراع ما يناسب مقاييسها وتعليلهاء أو 
قل: بحتهد في إحضاع تلك التعابير لقاییسها وتعليلها. فإذا امتنعت عليها أو تأبت» 
لوت أعناقها. 

من ذلك علی سبیل الثال أن العرب قالت: ما آنت وزیدا؟ وما لك واد 
وکیف أنت وقصعة من ثريد؟ فهذه تعابیر وتراكيب» لا سبیل إلى معرفة أصولها 
ومراحل تطورها. فمّن أراد استعماشاء فلیصب كلامّه في قوالبها. إذ لا حظ له من 
تبدیلها وتغييرهاء الا أن یضع كلمة مکان کلمة. 

ولکر" کتب الصناعة تأبى ذلك وتتکره!! فتقول: زیدا وقصعة منصوبان» ولا بد 
من أذ یکون هناك ناصب نصبهماء هو ى التقدیر فعل مضمر!! فلنشنقه من فعل 
الکون. فیکون التقدیر: تما تکرن وزيداء و کیش تكرت وقصعة]؟ وق قولك: [ما لك 
وزیدا] نقدّر ما لك وملابستك زيداً]. أو [ما حاصلٌ لك وزيداً]؟ 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


في الفعول معه ۹۷۰ 


ولقد علق صاحب النحو الوافي على هذه التقدیرات تعلیقا يخضع لسلطان العقل» 
لا سلطان بصرة أو كوفة» نورده فیما يلي. قال: 

[وقد وردت أمثلة مسموعة... وقع فیها الفعول معه منصوباً بعد [ما] أو [کیف] 
الاستفهاميتين» ولم یسبقه فعل أو ما یشبهه ‏ العمل» مثل: [ما أنت والبحر كيف 
أنت والبرد]» فالبحر والبرد - وأشباههما - مفعولان معه» منصوبان بأداة الاستفهام. 
وقد تال النساة هذه الأمغلت وقذروا ها آفعالاً مشعفة من الکو وغیره مشل: ما 
تکون والبحر؟ كيف تکون والبرد؟ فالکلمتان مفعولان معه» منصوبان بالفعل القدر 
عندهم]. ثم قال: [والحق أنه لا داعي لهذا التقدیر؛ فقد كان بعض العرب ینصب 
الفعول معه بعد الأداتين السالفتین» ولن نقیس علیهما آدوات استفهام احری؛ اذ 
التقدیر في مثل هذه احالات معناه احضاع لغة وفحة للغة وفحة أحرى» من غير علم 
أصحابهما ار واشت ةهاع ولیس هاا من هنا کما روي بعفن اشقن ومنهم 
ابن جني...]. (النحو الوا ۲۰۸/۲) 

هذاء على أنّ ابن مالك قد كان أبد ذلك في ألفيّته إذ قال: 

وبعدَ [ما] استفهام أو [كيف] نصّبْ 2 بفِعْلٍ کون مضمّر بعض العرب 

ون این صاعی الق الاق ما ره از بالات هال مهلها على زغمته هتا: 
[ولکن العرب لا دحل ها بفعل الکون المقدّر وغیره من الصطلحات النحوية] (النحو 
الوائي ۳۰۹/۲). فما أشدّ هذا التقریع» وأبلغ هذه السخرية!! 

على أنّ الذي ذكرناه آنفاء لو لم تكن له عقابيل» لتجاوّزنا عنه» ولكنٌّ وراء 
الذكنة شو قاذ قطن الساله مق اشر كيك تقدر کرد مضمراء ونکیا للا 

فلکتب الصناعة في قولك مشلا: آما نت وخالدای مذهبان: الأول أن يكون 
الکون الضمر کونا ناقصاء يرفع البتداً وینصب اشبر؟ فیکون التقدیر: [ما تکون 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


۹۷۱ في الفعول معه 





وخالدا]» فد [ما] في محل نصبء على أنها خبر مقدم للفعل الناقص» ويُمسي الضمير 
المستتز» الذي هو اسم [تكون]» ضميراً ظاهراً إذا قلت: [ما أنت وخالدا]. 

هذا مذهب. وأما للذهب الآحر فيرى أنّ الکون المضمرء كوك تامّ يرفع فاعلاً؟ 
فإذا قلت: وما أنت وعالدا] - وقدكنت على حسب التقدير تقول: [ما تكون 
و خالدا] - ففي كلامك فاعل ل [تکون] التامق کان ضمیر| مستتزا ثم لا آضمر فعل 
[تکون]» برز هذا الضمير الستتر فصار ضير منفصلا: [أنت]. فاذا قلت: [ما...] 
فهذه مفعول مطلق. وإذا قلت: [كيف...] فهذه حال مقدم(. 

هذا إذا لم تلتفت إلى ماتقول كتب الأئمة» في حواز وجهين: رفع [خالد] 
ونصبه. فإذا كان الصبر من سحاياك فاعلم: أنّ المبرد يرى الرفع هو الوجه أي: 
[ما أنت وخاللً؟» ولكنه إخلاصاً للحقيقة يذكر أنّ سيبويه جوز النصبء أي: 
[ما أنت وخالدا]. 

E‏ یصح لك أن ترفع وتنصب. قال المبرد: [قد ذكر سيبويه رحمه 
اله النصب وجوّزه جوازاً حسنا وحعله مفعولاً معه» وأضمر كان ين أحل 
الاستفهام» فتقديره عنده: ما كنت وفلانا؟]. (الکامل ۲۸۰/۱ و۲۸۷) 

- وأما في قوهم [كيف أنت وقصعة مِن ثريد] فيقول ابن عقيل: [سُمِع ین كلام 
العرب نصبه (اي: الاسم) بعد ما وكيف الاستفهاميتين من غير أن يلفظ بفعل» نحو: [ما 
أنت وزیداه وكيف أنت وقصعة من ثريد] فخرّحه النحويون على أنه منصوب بفعل 
مضمر مشتق من الكون» والتقدير: ما تكون وزيداء وكيف تكون وقصعة من ثريد. 
فزيدا وقصعة منصوبان ب (تكون) المضمرة]. (شرح ابن عقيل 0۹۲/۱) 

لكنّ سيبويه یذ کر مع النصب الرفع أيضاً (الكتاب - هارون /١‏ ۳۰۳-۲۹۹). 


-١‏ انظر حاشية الصبان على الأشموني ۰۱۳۸/۲ سائلين الله لك العون» وحسن الآب. 


ارم ذه + 
ما ]| 
7 


في الفعول معه ۹۷۲ 


وابن الناظم يورد السألة إيرادا واضحاً إذ یقول: [مِن کلامهم: (کیف أنت وقصعة من 
ثرید؟ وما أنت وزيدٌ) برفع ما بعد الواو على آنها عاطفة على ما قبلها. وبعضهم 
ینصب فیقول: (كيف أنت وقصعة من ثرید؟ وما آنت وزید؟)» فیجعل الواو ععنی 
(مع) وما قبلها مرفوع بفعل مضمن هو الناصب لما بعدهاء تقدیره: (كيف تکون 
وفوا وا و ا ی از اقا انعم ای 
فيه» فقیل: كيف أنت وقصعة وما أنت وزيدا؟]. (شرح ابن الناظم/ ۲۸۲) 

وبين احتلاف هذه الآراءء يصح لك أن تقول: كيك انك و فصا و کف أبنت 
وقصعة]» فترفع أو تنصب كما يحلو لك. 

- وأما إذا سبق الواوَ ضمير متصل كنحو: ما لك وخالدا]» فلا يحيزون إلا 
النصب. (الكامل ۲۸۸/۱) + (توضيح المقاصد ۰۱۰/۲ ومن ذلك قول الالقي في 
(رصف الباني /484): [الواو لا يصح أن تكون بعد (ما لَكَ)...عاطفة» ويجوز في 
غير ذلك]. 

وبعدُء فانا لنعلم أن سیقال: إنّ فيما عرض إطالة!! فنجيب: اد لذلك سببین: 

الأول: أن هذه الوه لسرن راق | ای العاف در لا مفرّ منه» 
مسطورٌ على جبين کل مّن أراد البحث في مسألة من مسائل النحو. 

وذلك أنّ المكتبة العربية - على اتساعها - ليس فيها كتابٌ واحدٌ يستقل بقواعد 
العربية!! وفيها امات من كتب النحو!! بل قل: ليس فيها إلا كتب نحو. وهي کتسب 
لكو لعن تاه وله نبا الاب لذو ريسو و ا تن امن رض يهنا 
فر وس كن کل له« لجست كدر ولو وجا بعص ها وار ناه ی احبص انار 

الثاني: أننا أردنا أن يرى القارئ یام عين أنّ ما جاء في كتب الصناعة حول 


-١‏ إذا لم تكن عاطفة» كانت واو المعية» فانتصب الاسم بعدها على أنه مفعول معه. 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


۹۷۳ ف الفعول معه 





مسألة: [ما أنت وخالدٌ» وكيف أنت وخالك وما لك وخالدا] قد یکون متعاً لو فیها؛ 
باعتباره فنا عقلياء ويكاناً لتباري الأنداد. ولكنه لا يجدي شيئاً على أبناء الأمة الذين 
يسعون إلى معرفة استعماهم لغة قومهم. 

وأمّا آحر الأسباب» فأ يرى القارئ بنفسه أن شرب البحر!! يردي ولا يروي. 
وأنّ عبابه وأحاحه یفن عنهما قطرات يتبرّضها الرء في كليمات تقول: 

[یجب النصبء إذا كان قبل الواو ضمير متصلء والاً جاز النصب والرفع]؟ 
« والکل یتطورا! 

إذا بشت كتب الصناعة في الفعول معه قالت: إذا امتنع النصب على العية 
IRATE‏ 

ویشور هاهنا سوال: آلبحث بحث ف الفعول مع آم هو بحث في العطف 
والعطوف؟ أوّما كانت النهجية العلمية تقضي بالوقوف عند الوضوع البتغی» وعدم 
تحاوزه إلى سواه؟ 

وقد يقول معترض: إنّ كتب الصناعة إنما تعرّج على ذلك خوفاً على القارئ أن 
يضلّ سبيله إلى واو المعية» فهي تبحث له في واو العطف ليفهم واو المعية» وبضدّها 
تتبيّن الأشياء. 

ونقول: ان الإفهام عن طريق العکس قد نبذه علم التربية» منذ أن نبذ التعلیم 
بواسطة العصا والفلق!! وأحلّ حلهما وسائل الإيضاح» والرفق بالتعلم والتلطف به 
والعَمّدَ إلى إفهامهء بالذهاب رأساً إلى المسألة» ین غير تعريج على شيء سواها. 

العلم والتعليم يقولان: إذا امتنع النصب على المعية» فقد امتنع النصب على المعية!! 
وأما قول كتب الصناعة: إذا امتنع النصب على المعية وجب العطف بالواو!! ثم اتباع 
ذلك بالقول: يجوز العطف هنا على ضعف!! ويجوز هناك على رححان» وعتنع هنالك 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


في الفعول معه ۹۷ 





على الاطلاق!! فكل هذا إنما هو آقوال كانت سائغة يام آهدی الرشید الساعة إلى 
شارلمان» وأما أيام الساعات الإلكترونية» وتهادي صغار الصبيان لما في أهون 
المناسبات» فغير سائغ. 

لو سمت على الزمان ساعة الرشيد المهداة إلى شارلان» لحفظتها ألمانيا في أحد 
متاحفهاء على أنها جزء من عريق تاريخهاء فلم تبعها بذهب الدنياء ولكنها - وإ 
علت قيمتها التارجنية - لا تتخذ ماما حكماً في ضبط ساعات أبناء الضعب الألماني. 
و آما (ساعة!!) کتب الصناعق ا تا غارت أبناء الشعب العربي حتی اليوم» 
والويل والثبور لمن لا یضبط ساعته (علی عقاربها/!! 
ه أحكام ما بعد الواو: 

هذا عنوان لم نضعه نحن» وإنما وضعته کتب الصناعة فاستعرناه منها. ولنا عليه من 

۰ قالوا: [أحکام ما بعد الواو]» و يقولوا أحكام ما بعد واو المعية. وقد مكنتهم 
هذه اللعبة اللفظية» أن یفتحوا باب واسعاه يُدعجلون منه واو العطف» حتی لكأن البحث 


ها لا لواو المعية: 
فالعطف عتنع إذا كان كذا.... لأن العطف على نية تكرار العامل. 
والمعطوف في حكم المعطوف عليه لفظا ومعنى. 


والعطف يجب إذا كان کذا... لأن النصب على المعية متع لكذا... 

والعطف يجوز على ضعف إذا كان كذا... لأن... 

والعطف يجوز بلا حلاف إذا كان كذا... لأن... 

والعطف منعه جمهور النحاة إذا كان كذا... لأن... مع أن الأكثر والأفصح 
الجواز. 


"رم رج" [|, 
رس ۳1 - 1 
ا عرس نيال 


۹۷۰ في الفعول معه 


والعطف آرحح بغیر ضعف إذا كان کذا... لأنّ...° 

قلت: أين وئدّت واو المعية» وأين ذفنت آحکامها؟! 
ه من طرائف کتب الصناعة!! 

منع فریق من النحاة العطف على الضمیر في نحو: [قمتٌ وزیدا] و[مررت بك 
وزيداً]» فوحب التصب عندهم على العية حكماً في الحالتين. وحجتهم أن في کل 
منهما مانعا حول دون العطف. آما ف اال الأول فان الاسم لا يُعطق على الضمیر 
الرفوع الا إذا أكد بضمیر منفصل, نحو: [قمتُ آنا وزيد]. وأما في الشال الشاني فان 
الاسم لا عطّف على الضمير احرور الا إذا أعيد ذکر الخافض فقیل: [مررتٌ بك 
وبزید]. 

أما الآن وقد طال اب فدونك هذه النكتة. قال ابن هشام: [ومن النحویین من 
م يلتزم في المسألتين شيما. فعلى قوله يجوز العطف]!! (قطر الندی /۲۳۲) 

قلت: فيم ينفق الناس وقتهم إذاء إن كان جائزاً هم العطف والنصب على المعية؟! 


-١‏ إن هذه الحالات الي ذكرناها وشفعناها ب [كذا...] و[لأن...] ليست حالات خيالية أوردناها لنوهم أنها 
حقيقية!! بل هي حالات حقيقية نقلناها من كتب الصناعة» ليراها الرائي ثم يحكم عن تأمّل ومعاينة. ومن شاء 
التحقق فليرحع إلى (النحو الواقي) مغلا ليرى تفصيل ما أوردناه موجزاً. 


ر 
سيا :۳ 7 ۲۱ 
ی عرس ال 


في الفعول معه 





۹۷٩ 


قطر الندى ۳۱ 
نص الألفية ۲١‏ 

الا نصاف ۱۰ 
رصف الباني VY‏ 
توضیح المقاصد ۹۷/۲ 
الکلیات ۱۸۷/۰ 
الواضح في النحو والصرف ۱۰۷ 


۵۰۱۱/۱ + ۳/۷ + ۲۳ 


۱۱۱-۸۰/ + ۲ 


الراجع والصادر: 
أوضح السالك ۵۳/۲ 
النحو الوا ۳۰/۲ 
شرح الأشوني ۱/ ۳۸۲ 
شذور الذهب ۱۰۲۰۷۲ 
حاشية الصبان ۱۳۶/۲۷ 
آسرار العربية ۱۸۲ 
حالس ثعلب ۱۰۳/۱ 
شرح ابن الناظم ۲۸۲ 
الخرانة 

كرح ی 

شرح الكافية 


۱1۷/۳ + ۷۱ 


الوجز في قواعد اللغة العربية ۲۸۲ 


PIs Ve لم‎ (۱ 


۹¥ في المنوع من الصرف 


في الممنوع من الصرف 


ه النحو البصري!!لا بنو أسدٍ ولا مدرسة الكوفة ولا ابن جني ولا جامع اللغة!! 

في اللغة كلمات وزنٌ مذكرها: [فغلان) وأما مؤنشها فصنفان: 

صنف ولت بالتای وعدد کلماته ثلاث عشرة کلمة. والعرب جميعا يضرفون:هذه 
الكلمات» فيقولون على سبيل المثال: زاشتر كبشا ألياناً ونعجة أليانة] أي: عظيمي الأليّة. 

وصنف آخر تختلف قبائل العرب في استعماله فقبيلة تؤنثه بالتاء وتصرفه فتقول 
مثلاً: [هذا رجل عطشانٌ» وهذه امرأة عطشانة]. وقبيلة لا تونشه بالناء ولا تصرفه» 
فتقول: (هذا رحلّ عطشان وهذه امرأة عطشى). 

ولقد كان الخير في أن يقال في كتب الصناعة: [ما كان وزنه (فغلان) فإنه يُصِرّف 
بلا قيد ولا شرط. فإذا مررت به في تراثنا اللغوي» ممنوعاً من الصرف» فاعلم أن ذلك 
ما تختلف فيه قبائل العرب» فتصرفه قبيلة وتمنع صرفه قبيلة]. 

وأهل العلم باللغة من نحاة وغيرهم» يعلمون أحسن العلم أن صرف وزن [فعلان] 
ليس بدعة» وأن بي أسد يؤتشون هذا الوزن بالتاء» فيقولون: سكران وسكرانة» 
وعطشان وعطشانة» وجوعان وجوعانة» وغضبان وغضبانة... ويعلمون أحسن العلم 
أيضاًء أن ابن جني كان وقف عند هذه المسألة» ونوه بأن اللغتين واردتان» وأنّ بعضهم 
يقول: غضبانٌ وغضبى» وسکرانٌ وسكرى... فلا يصرف» وبعضهم يقول: غضبانٌ 
وغضبانة وسکرانٌ وسكرانة فيصرف (انظر: احتسب 77/9). 

فما صَرْفُ [فَعُلان] إذاً بسن ولا عربيّة ذلك بالمشكوك فيها. 


"رم ۱ ۷ 
سنا ۳1 2 ۲1 
سر زیر يوالب 


في المنوع من الصرف ۹۷۸ 





ولقد عالج هذه المسألة مجمع اللغة العربية القاهري» في مور الدورة الثانية والثلاثين 
المعقود في بغداد عام /١475/‏ فاتخذ قراراً قرر فيه صحَّة الأحذ بلغة بي أسد الذين 
يۇنشون (فغلان) بالتاء. 

ومن العجيب أن تعرض كتب النحو عن كل هذا الذي ذكرنّه لك فلا تلتفت 
له حتى يومنا هذا!! وال يكون هما من ححة في هذا الإعراض» إلا نبذ آراء الكوفة 
عموما» والتعبّد بآراء البصرة عموما. 

فالنحاة لا يحبون!! أحكام مدرسة الكوفةء لأنها ليست أحكاماً بصرية!! ومع 
أنهم يحبون!! ابن جني» فإنهم لا يحبون أن تذكر آراؤه هناء لأن إعلانه أنّ بي أسد 
تصرف [فغلان]» و تقريره أنّ: [الناطق على قياس لغة من لغات العرب مصيب غير 
مخطئ] يوقعان العارضین في حیص بيص !! 

وهم اليوم لا يحبون!! قرارات احامع» فانها تتیح أحياناً للمرء أن يتكلم فيصيب» 
من غير نحو ولا صرف!! هذا كله لا يحبّونه. 

وقد تسأل: وماذا يحبون إذا؟ فنجيب: إنهم يحبون أن يقال: رن یس وزن [فعلان] 
ما ينتهي مؤنثه بتای ومنه ما لا ينتهي بهاء ومنه ما ینصرف. ومنه ما لا ینصرف» ومنه 
كلمات تنصرف في حال» ولا تنصرف في حال أخرى» ف [ندمان] إن كان من النادمة 
صرف لأن مونثه ندمانة» فإن كان من الندّم مُنع من الصرف لأن مؤنثه ندمی» 
وهكذا.. 

لمح إذا لغة ؛ بي أسد من العربية. وق غیت !| د ارال مدره 
الكوفة. وقد نبذاك!) 

ولیْمَطم لسان ابن حي. وقد قطع!! وَلْمُوءَدْ قرار بحمع القاهرةء والاً فلیطرح!! 
وقد كان ذلك» فحتی عباس حسن» وهو عضو في احمع» لم يذكر قرار المجمع - الذي 


ارف ھا 
شم 4 ام 
7 هل 


۹۷۹ في المنوع من الصرف 





نوّهنا به آنفاً - الا في الحاشية» وأما في العن فأورد رأي البصرة دون غيره!! 

أما نحن فنعلن ولا نكاتم» أننا مع أثئمة الكوفة في السألة لأن ما ذهبوا إليه هو 
الأيسر والألين. ومع ما أورده ابن حي لأنه عِلْمٌ وحق. ومع ماقرره بجمع اللغة 
القاهري» لأنه - مع صحته وسلامته وقرّة الحجة فيه - يلبي حاجة الناس إلى طرد 
القاعدة» وتحنب التفريع ابحتلب. والتشعيب المتصيّد. ومن هنا أن أخذنا بتنوين 
[فغلان]. بغير تحفظ ولا احتياط. 

وبعدُ فيطيب لنا أن نختم هذه المسألة بُمضحكة مُبكية» وما هي إلا مسألة 
من مسائل: 

تقول كتب الصناعة: إن ما كان نحو [لحيان: أي عظيم اللحية] ما لا مؤنث له فيه 
حلاف ففريق يقول بصرفه وفريق يمنع صرفه. يقول ابن أمّ قاسم (توضيح المقاصد 
۶ [والصحیح منم صرفه؛ لأنه وإن لم يكن له [فغلی] وجحوداً فله لفَعْلَى] 
تقديراً!!!(2 لأنا لو فرضنا له مؤنثاً لكان فَعْلى أولى به من فَعْلانة... والتقدير في حُكم 
الوحود]. 
ه أعاذكنٌ الله من احنطات كلكن, بصع بت ك جُمَعَ !! 

إذا بحقت كتب الصناعة ف الممنوعات من الصرفء توسّعت - ما شاءت - في 
أسباب منع كل منها. فهذا ممنوع من الصرف بسبب وزنه وذاك بسبب لفظه وذلك 
بسبب جنسه وذياك بسبب عجمته إلخم... 

فإذا تم لها ذلك» عمدت إلى النظر فيما من من الصرف لعلة واحدة وما منع منه 
لعلتین إلخ... ۱ 
۱- إشارات التعجب الثلاث من عندناء إذ وحدناها ضرورية للتنبیه. وما أسهل أن يحذفها أو يحذف بعضها من لا 

یشاطرنا رأينا!! 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


في المنوع من الصرف ۹۸۰ 





وإذ قد كانت اللغة لا تخضع دوماً لمنطق أصحاب هذه الصناعة( فقد ارتتوا 
عنطقهم من العقل وأحكامه. إلى الخيال وتحكمه. ودونك بیان نموذج من ذلك في 
مسألة يسمُونها [العدل]: 
لقد تبيّن أن في اللغة خمسة عشر عَلماه وزنها [فعّل]» وَرَدت منوعة من الصرفه 
لغير سیب يعلمه أصحاب الصناعة النحوية دا هكذا علقت» كما قال الكسائي 
يوما عن [أي] (مجالس العلماء .)١44/‏ وهي: [عْمّسر - مضر - قزح - زحل - 
زفر - بلع - هذل - هبل - ثعل - حشم - جمح - دلف - عصم - قشم - جحى]. 
ولا رأوها لا تخضع لمنطقهم» عمدوا إلى الخيال - كما نبين لك بعد - فصاغوا 
ال ا نميا لديا من ارف 
والعجيب العجیب. أنهم وان صرّحوا معلنين غير ممیرین, أنّ ما قالوه محض 
افنزاض. فن المشتغلين بهذه الصناعة بعدهم ظلوا حتى اليوم؛ لا ينكرون ذلك» بل 
ار 0 0000 2500 
ضح الضرر والفساد؛ يقول: أيها الناس» إن قواعد لغتكم مؤسسة على أخيلَة 
تفترض افتراضاء ومنطق معتبط اعتباطً؟! 





۱- يقول فندرییس في الفصل الخامس من کتابه (اللغة) / ۲۰۳ ما نصه الحران تقريباً: حتی في اش اللغات تتقیفا 
تحد لكل قاعدة شراذ. ویقول في الصفحة /۲۱۱ من الفصل نفسه ما معناه: لا يمكن الوصول - بحال من 
الأحوال - إلى مثل أعلى من تطبیق النحو على التطق» لان ذلك یصل بنا أخصيراً إلى أن تعبر العلامة الواحدة 
عن وظيفة نحوية واحدة وهو نوع من التطبیق المثالي للنحو على النطق, وقد رأينا فیما تقدّم ما عنع من 
تحقيق هذا المثل الأعلى. 

- الذين ينكرونه - أو قىد ينكرونه - يقولون في حواشي الصفحات. لا في متونها: هذا العدل تقديري لا 
حقيقي؛ أو يقولون: هو مصنوع متكلف. ثم يمضون بعد هذه اللاحظة العابرة» فیملوون الصفحات بتقرير 
العدل» كأنه حقيقة لغوية» وي تحديد صنوفه؛ ون ذكر مواضعه» والتمثيل لأنواعه. ویظل أبناء الأمة یسرعون 
الخطو لاهثين» وراء أولئك المُحَشّين!! 


ارف ھا 
رس ۳1 - 1 
ی هل 


۹۸۱ في المنوع من الصرف 





ودونك تفصيل المسألة: 

لقد قالوا ما معناه: إنّ الأعلام تمنع من الصرف لسبب» وهذه الأعلام مُیْعت من 
لصرف لغیر سبب. اقفر السبب د تقدیر!! ولا باس ني آن یکون ایا فلا 
الخيال ولا الواقع في صناعة النحو هما الغاية» بل الغاية الوصول إلى قاعدة قعدوها!! 
فان تم ذلك باللين والعفل, فبها وَنِعْمَتْ» والاً فبالقسر والاعتباط. وهکذا زعموا 
متحكمين» أنّ هذه الأسماء ليس وزنها - أصلاً - [فعغل]» بل وزنها - أصلاً - 
[فایل]» وكانت من قبل: [عامر - ماضر - قازح - زاحل - زافر - بالع - هاذل 
- هابل إلخ...] ثم لول بها عن فاعل إلى فعَل» فقيل: [عُمَر - مضر - قرح...]0". 

ولا كان لا بدّ من مصطلح يطلق على هذه الفئة القليلة من الأعلام» قالوا: هي 
أعلام معدولة» واحدها: علّمٌ معدول. وكان لا بد من التفريق بين العدل الحقيقي 
والعدل ایا فأطلقوا على العدل المتخيّل: [العدل التقديري]. 

لکر" العدل صنوف» والذي بيناه آنفاً صنف منهاء وقد أحببنا ألا ننفض اليد من 
العدل» حتى نبيّن منه صنفاً مقصوراً على الإناث وحدهنّ فيطّلعن على ما حمیصن 
به» فيأعذن به إن شكن أو يطرحنه!! 

فقد قال النحاة ما معناه: لد في اللغة أربع كلمات يؤكد بها الحم المؤنث» وهي 
منوعة من الصرف لأنها معدولق ونوردها فيما يلي: 

رصع - كمع - بتع - جُمع] 

وعلى ذلك تقول مثلاً: [سافرت النساء یبحم فکزمتهن بصع كنع 


-١‏ النحو والصرف رص للظواهر اللغوية» ثم صوغ لها من بعد ذلك في قواعد. وبتعبیر آخرٌ هما تعبير عن واقع 
لغوي» وتسجيلٌ أمين له» لا لي لأعناق تلك الظواهر وتحکیم للخيال فيها. 


ارم ذه + 
لت مر || 
سس 


في الممنوع من الصرف ۹۸ 





ولقد نبذنا کل ذلك نبذاء واطرحناه اطراحاء لاعتقادنا أنّ الاناث بصع كمع شم 
حت لو عی ره آن کے هه الکلسات و كدب انك فقس ی الست 
اللغوي» لا تردّدن حظة في اعتیار ا لحل الثاني “!! 

ومهما يكن من شيء فالأمر هن یأعذن إن شكنَ أو يدَعْن!! 
ه سهلة يسيرة!! 

تقول کتب الصناعة: العلّم الأعجمي المؤلّف من آربعة حرف يُمنع من الصرف؛ 
ولکن بشرط آن یکون علما ق لله ایضا. فغجمته واربعد حروفه لیسعا ع کافی 2 
لنعه من الصرف. فإذا لم يكن علماً في لغته» صرف. مثال ذلك أن یسمّی فلان من 
الناس ب [فرند أو لحام] ولا كانت هاتان الکلمتان - وان كانتا أعجميتين - لیستا 
من أسماء الاعلام في لغتهما» فانك إذا ميت بهمام تمنعهما الصرف» وعلی ذلك تقول 
مثلا: [حاء صديقاي فرندٌ وم یتسابقان» ورایت فرنداً وبلاماً جسابقان ومورت 
بفرناږٍ وجام یتسابقان]. 

وقد یْظنٌ هذا - والغباز يغطيه - شرطاً لا غبار عليه» ولکن أزل غباره تَر تشه 
کم يقتضيك أن تتعلم ألوفاً من اللغات» ثم تعرف أسماء الأعلام فيهاء فاللهم يسر 
ع م 


واعن 


۱- يقول النحاة في اعتداد هذه الكلمات الأربع معدولة: إن هذه الصیغ الأربع جموع» وزن مفرداتها: [فعلاء]» 
أي: [بصعاء - كتعاء - بتعاء - جمعاء]. ووزن فعلاء يُجمّع على فعلاوات لا على فُعَلء فلما جمعوا هذه 
الكلمات الأربع على [فعٌل]» كان ذلك عدلاً بها عن وڙن جمع» إلى ون همع آخرا! 

؟- فرند وبلام كلمتان أعجميتان» فالفرند: جوهر السیف, واللجام معروف. 

۳- جاء في الصفحة / ۸۲ من بحلة العلوم» الصادرة عن مؤسسة الكويت للتقدّم العلمي» عدد أيلول - تشرين 
الأولء لعام / ۱۹۹۳ أن لغات البشر تبلغ بضعة آلاف!! ولا يهولنك ذلك» فلغات شعوب الاتحاد السوفييي 
- سابقاً - تزید على مي لغة!! 


1 


Ny 
حت را‎ 
سس ریس يراليه‎ 


۹A۳‏ في المنوع من الصرف 





ولقد کان ناس تا ن ا يظنواء أن القصود بهذا الحكي 
مقصور على أسماء الأعلام في اللغة الفارسية وحدهاء لكثرة التقارض بينها وبين 
العربية. ولكنّ كتب الصناعة نبّهت على أن القصود بهذا الحكم كل لغة' فقطعت 
جهيزة قول کل حطیب!! 

ولا كان هذا الشرط التعجيزي من متخيّلات كتب الصناعة, فقد اطرحناه. 
ونقترح أن يحال إلى المتحف اللغوي. 
« قبض الريح !! 

تقول كتب الصناعة: إن العلم يُمتع من الصرفء إذا كان وزنه مقصوراً على الفعل» 
أو يغلب عليه وزد الفعل. فأما الذي وزنه وزن الفعل فنحو: [يزيد ویشکر] مغلا 
فهذان امان وزنهما وزن الفعل» قولاً واحداً. فإذا سميت بهما منعتهما من الصرف. 

قلت: هذا حكم منطقي» يوضع على العين والرأس!! لكنٌ قوهم: [أو يغلب عليه 
وزن الفعل]» حکم تعجيزي, لأن الغلبة هاهنا زئبقية» لا يمكن القبض عليها 
والإمساك بهاء وقولنا: إن هذا أو ذاك هو [الأغلب]» کم مرهون بأن يَجمّع قائله 
ما في اللغة من هذا الوزن أسماءٌ وأفعالاً» وحصي كلاً منهماء ويوازن بين مجموعيهماء 
ثم يقول من بعد كل ذلك: هذا هو الأغلب]!! 

ثم هاهنا شيئان يضعان يدك على ما في هذا الحكم من آثار الصناعة: 

أحدهما أنّ الكلام عن هذا يستغرق في كتب النحو صفحات”". على حين يمكن 
أن تصاغ القاعدة بكُلَيّمات» فيقال مثلاً: 


-١‏ جاء في توضيح القاصد > / 51 :١‏ [المراد بالعجمي ما قل من لسان غير العرب. ولا يختصّ بلغة الفرس]. 
8 
؟- استغرقت هذه المسألة ثلاث صفحات من كتاب النحو الوا 7141/4 -۰۲4۹ حط نحو من نصفها كأنه 
8 8 5 
رؤوس الاب لا يكاد يتبيّنه القارئ» ولو كان حطها حط المتن» لكان لعدد الصفحات شان آخر!! 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


في المنوع من الصرف ۹۸ 





يُمنع العَلّمُ من الصرفء إذا كان وزنه مقصوراً على الفعل نحو: يزيد أو 
مشتركا بين الفعل والاسم وسّمِع استعماله منوعاً من الصرف, نحو: أجد]. 
فان قال معارض معاجز: [وكيف نعرف أن هذا الوزن أو ذاك لم يُسمع منه عَلَجٌ 
توم AN‏ ركه توت [وكيف تعرف أن هذا الوزن أو ذاك 
يغلب عليه وزن الفعل]؟ 
ومع ذلك فنحن طلاب علم وقصاده, لا معارضون ولا معاحزون, ولذلك نقول: 
إذا لم تعرف فقد عرفت» فاصرف تصب. إن شاء اللّه. 
مثال ذلك أَنْ: [صالح - سامر - غالب] وزنها مشورَّككٌ بين الفعلية: [صاغ - 
سامرٌ - غالب: (اس)]» وبين الامعية: (صاغ - سامرٌ - غالية: (علام)] ومع ذلك لا 
تمنع هذه الأعلام من الصرف. فلا يقال مثلا: زر آی صانغ مجان نی م غالب] بل 
يقال: زرائ صاخ سامرا في بيت غالب إذ لل يسع هذا الوزن منوعغاً من الصرف. 
وأما الثاني» فهذه الأمثلة من الأعلام» ال تجلّب لبيان الأغلب وغير الأغلب. 
وإليك منها ما آررده صاحب النحو الوافي - ولو کثرت - ما بين مسمّی بها حا 
ومحتمّل أن يسمّى بهاء وهي: 
الدفعة الأولى: الإخوة السادة: صرح - کلم - حوكم - عوفي - كُرْمٌ - 
انتفع - استفهم - تسابق - تقابل - تعلّم - تبيّن. ومَنْ شاء من العقلاء 
اختار منها اسما لولده!! 
ودو نك الدفعة الثانية: الإخوة السادة یدحرج - ينطلق - يستخرج - دحرج - 
انطلق - استخرج - قاوم - قاتِل - عارض. وقد تکون هذه هل ین 
أسماء الدفعة الأولى!! 


والدفعة الثالئة: الإخوة السادة حص - دئیل - ینجلب ۳ 0 


"رم ۳۱ | 
27 21 - | ۶ 
سد وسلا 


۸۰ في المنوع من الصرف 


-يشكن وهي آسمای سَمّى الناس أولادهم ببعضها من قبل ثم 
وقى الله أبناءهم تکرارها!! 
والدفعة الرابعة: الإخوة السادة رند - طمیج - يَقَّم - يُجَقَب. ولولا أن [رند] 
والح شهاء تا ال أنها تكرت اقا لعي أبناء يعض متام ۱۱ 
والدفعة الخامسة: الاخو ة السادة إئيد - ابلم - إصبّع - اسْمّع!! 
والدفعة السادسة: الإخوة السادة أفكل - أكلب - تتفل!! 
وياب ]| صلیت - یعسوب!! 
والدفعة السابعة: الأخوان السيدان يَعْلَى - أحمد. 
هذاء وكثيرٌ كثيرٌ من مثله» شرق به كتب الصناعة النحوية» وبه ينفق أبناؤنا 
أوقاتهم وطاقاتهم الذهنية إذا أرادوا أن يعرفوا ما ينصرف وما لا ينصرف. فتأمّل!! 
لقد كان يغ عن الصفحات» والحواشي» وحواشي الحواشي أن يقال ما قلنا آنفاً: 
يُمنع العَلّم من الصرف. إذا كان وزنه مقصورا على الفعل نحو: [يزيد» أو 
مشنركا بين الفعل والاسم وسّمع استعماله منوعا من الصرف. نحو: [أحمد0". 


-١‏ لقد احترنا أن يكون نص القاعدة أقرب إلى طرائق الناس ف التعبير» وان كان اکشر بعدا عن طرائق النحاة. 
وهان علينا أن تغضب كتب الصناعة» إذا كان ما نقوله أيسر على الناس فهماً!! 


"رم ۳ | 
لان ۸۳ 
ی و 


في المنوع من الصرف 


الراجع والصادر: 
احتسب ۷/۲ 
بحالس العلماء 3 
قطر الندی ۱ 
شرح ابن عقيل ۷۷/۱ 
توضيح المقاصد 1۱4۹/6 
حاشية الصبان ۱۷/۳ 


حامع الدروس العربية ۲۱۷/۲ 
بحلة العلوم عدد آیلول - تشرین الأول ۱۹۹۳ صفحة /۸۲ 


۹۸٦ 


اللغة - فندرييس 

أوضح المسالك 

شرح الكافية 

النحو الوافي 

الواضح في النحو والصرف 
الموجز ني قواعد اللغة العربية 


۰۳ 
۱:۳ 

۱/۱ 

۲۳ ۰+۹۱ 
۱۸ 


۱۷۸ 


¥ 
| هی 
E |‏ او م 
ا ل 


AY‏ في المنادى 


فى المنادى 


ه مُجَمّع النداء !! 

إذا بجشت كتب الصناعة في المنادى» جمعت الندبة والتعجب والاستغاثة والمنادى في 
وعاء واحد. وقد يقول قائل لأول وهلة: وما العيب في ذلك؟ فنقول: ليس في جمعها 
عيب» ولكن فيه مصاعب يحملها أبناء الأمة مانا بغير مسواغ. وذلك أن بحث المنادى» 
قد أثقلته كتب الصناعة ببناء وإعراب» وعامل ومعمول» وضم وفتح» وتو کید 
وعطف» وصفة وبدل... فإذا جمعت هذه البحوث الثلاثة إلى بحث المنادى» دارت بها 
طواحینه» ونزل بها من السّحق وابلیرش مثل ما ينزل به. وماذا الذي يستفيده أبناء 
الأمة من هذه الطواحين؟ 

هذاء فضلاً علی اذ ثلاشة البحوث لیست نداء ق الأصل: قاين الندبة مجع 
والتوجع) من النداء؟! وهل ينادي الیت من يندبه فيقول مفلاً: واصدیقاه؟! أو ينادي 
رأسّه من يشكو صداعه فيقول: وا رأساه؟! وهل ينادي المطرّ من يقول: [يا مطر - أو 
بامطراك ار ما نظن فسا مو شد هه 

وأما الاستغائت فصحيح أنها نداء» ولکن تراكيبها وأساليبها لا صلة لها بصيغ 
النداء» بل هي جارّات وبحرورات: [يا للا قوياء یلضعفاء].... فلع جع ما لا يجتمع؟! 

وقد يسال سائل:فيقول: ولم جَعَلَنْها كت الصناعة - إذا - فروعاً من النادی؟ 

فنقول: لا رأت تلك الكتب أنّ من ينادي يقول: [يا]» ورأت أنّ هذه الفروغ 
تسبقها [يا]» حعلت هذه الفروعَ مناديات» وحعلت أحكامّها أحكامٌ المنادى نفسها. 


وهات يا ترقیع» وحذ يا تلزيق» وفيحي فياح!! 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


في النادی ۹A۸‏ 





الندبة والتعجب والاستغاثة: صرحات حرقة ودهشة وشِدّة» وجمعها إلى المنادى 
تفكَةٌ مُحتيين» وتداول متفرغین. فلا تفحبٌ أن يسمع متفكّةٌ متفر غ» مُعولة تصرخ: 
[واشقيقاه] فيقول: إنها تناديه!! 

الندبة والتعجب والاستغائة صرحات حرقة ودهشة وشدة» لا تتغير ولا تتبدلء لا 
لأنها مناديات» ولكن لأن الصراخ لا يُفلسّف» فهو هوء منذ أ تألّم الإنسان الأول 
ودهش» واستغاث. 

ليس في الإعوال والبكاء تغيير» ولا في التعجّب ودهشته تبديل» ولا في الاستغاثة 
وصرخاتها وجوه!! فلنكتف بتراكيبها وقوالبها بدون فلسفة!! 

ولعمري» لقد حاولت كتب الصناعة - ولا یستثنی منها کتاب - أن تفلسف 
ذلك؛ فجاء ما حاولته شيعا لا حب أن نسمّيه أو نتعته. 

قال سيبويه (الكتاب - هارون ۲۲4/۲): [وَاظَهْرَهُوهُ إذا أضفت الظهر إلى 
مذكرء وإنما حعلتها واوا لتفرق بين الذكر والمونث إذا قلت: واظهرمَاء. وتقول: 
وَاظَهْرَهُمُوه وافا جعلت الألف واواً لتفرق بين الاثنين والجميع إذا قلت: 
طهر هاه و رل واغلذتكية إذا أضفك الغلام إلى مونث. وإنما فعلوا ذلك 
لیفرقوا بينها وبين المذكر إذا قلت: واغلامكاة. وتقول: وا انقطاع ظَهْرهُوَه في قول 
من قال: مررت بظهرهُو قبل. وتقول: وا انقطاع ظَهْرِهِيك في قول من قال: مررت 
بظهرهي قبل]. 

قلیل على سيبويه أن يقال: إمام!! فهو إمام كل إمام!! هذه حقيقة. 

والندبة والاستغاثة والتعحب. ليست ندای وهذه حقيقة كذلك. 

والذي رأيقه آنفاه من هوهوة وكوكوة, لا حتاج إليه أبناؤنا اليوم» وهذه 


أيضا حقيقة. 


"رم ۳۱ | 
رس ۳1 - 1 
ا عرس نيال 


۹۸۹ في النادی 





فلنقبل الحقائق الثلاث معاء فالخير في اجتماعهاء ولا حير في تفرّقها. 
ه الكثير خير من القليل !! 

سيبويه یقول: أحرف الندای مسة: [ياء أياء هياء أي» الهمزة] (الكتاب - هارون 
۲ وابن السكيت يقول: هاءٌ [هیا] بدل من همزة [أيا]. فهي إذا أربعة, لا 
خمسة (توضيح المقاصد ۲۲۷/۳). ولكن كتب الصناعة تحب الكثير!! فقد رأت 
الكوفيين يضيفون إلى هذه الأحرف أحرفاً سواها فقالت: هي سبعة. بل قالوا ثمانية. 

وسيبويه يقرر أن اهمزة للقريب» ثم يقول: [وقد يجوز لك أن تستعمل هذه 
المسة... إذاكان صاحبك قربا نفا الکتاب - هارون ۲۳۰/۲). وأما کت 
اصناعةء فتحعل ذك صنوفاً لائة: فافمزة وزأيع للقریب» ولآیا وهیا وآ] للبعید 
و[یا] للقریب والبعید. 

كل ذلك» مع أن کلام العرب» ليس فيه ما یستتبّط منه أن هذه الأداة ینادی بها 
القریب» وتلك ينادّى بها البعيد. ففي (توضيح المقاصد ۳/ 77؟) حکم صارم يقول: 
[ولا حاحة إلى ذكر سائر الذاهب لأن قائليها لم يعتمدوا إلا على الرأي]. 

وقالت كتب الصناعة: [وا] للندبة. ولا شك في صحة قوها. ولكنها تقول: [يا] 
تستعمل أيضاً للندبة إذا لم تلتبس الندبة بالنداء. فان التبست تعيّنت [وا] وامتنعت [يا]. 

قلت: المسألة واضحة لا يحتاج اكتشافها إلى ذكاء حديد. فهاهنا نحوي متفرغ» 
قن ناه يده ون ل الوق و كفت ایس aE‏ ف وت لان نا 
رُزق من اللسل» فانصرف إلى تُكالى أمتنا يعلّمهنَ ما يقلن إذا فقدنٌ عزیزاه فینهاهن 
7 استعمال [يا] إذا التبست ندبتهن لفقيدهنّ بندائهنٌ له۱!6۱ 
من أين آتت كتب الصناعة بقاعدتها هذه؟ ین بكاء ثكالى العرب على قتلاهنَ 


۱- یقول الناس في دمشق» عن الذي يريد أن يعلّمهم ما یعلمون: فلان يعلّم الحزانى البّكا!! 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


في النادی ۹۹۰ 





ومناديلُهنَ بایدیهن؟ أم من الاستماع إليهنٌ یمیحن: [يا شقیقا يا حبيباه]» حتى إذا 
التبست الندبة بالنداء» عدن فقلن للشقيق الحبيب مصحّحات متحرّزات: [وا شقيقا 
وا حبيباه]؟! 

ليت شعري» ماذا يسمّى استمرار هذه الأحكام ألفاً ومع سنة؟ 

ومع هذاء فما قلناه تَفَكه!! وأما الجدٌ فدونك: 

مات الخليفة عمر ابن عبد العزيز» فرثاه الشاعر جرير بأبيات» منها بيت يقول فيه: 

حملت آمرا عظيما فاصطيرت له وقمت فيه بأمر الله يا مرا 

وهاهنا شاعر نظم قصيدة بناها على قافية» رويّها رام مفتوحة. ولقدكانت سنن 
كلام العرب تلزمه أن يقول: [يا عمر]» ولكن حركة الروي قهرته فحالت دون تلك 
السن» فقال [يا عمرا]. ونظرت كتب الصناعة في هذه الق فوحدت فيها سم 
خياط» فأدخلت فيه جَمَّلَ النداء» فحرج خيط ندبة. وهكذا سَطرّت في لوحها 
احفوظ: أن [يا] تكون للندبة» إذا لم تلتبس بالنداء!! 

وتلور هاهنا أسئلة: 

ه إذا كان جرير يريد أن يندب ويُعُولء فلع لم يستعمل [وا] وهي أداة الندب 
والإعوال؟ أعب: لِم لم يقل: [وا عمرا] فيندب كما تندب نساء العرب في البادية» بل 
آثر أن يقيم قيامة النحاة فقال: [يا عمرا]؟ أقال ذلك لأنه يجهل أن [يا] و[وا]» في 
الوزن سواء» فاستعمل [يا]» ظاناً أنها هي ال تقيم الوزن» وعرد عن [وا] لأنها 
تکسره؟ الجواب: [لا]. 

ه أكان حرير يجهل أن [وا] هي الأداة الى یندب بها؟ فلما ندب استعمل [يا] 
مكان [وا] لجهّله كلام العرب؟ الجواب: [لا]. 

ولكن امخواب بالنفي ينشئ سؤالاً لا هزل فيه يقول: إذا كانت زوا أداة ندبة لا 


ارف ھا 
رس ۳1 - 1 
7 هل 


۹۹۱ في النادی 





مرة ولا تلتبس مرة» فلع آثر جرير أن يلهو بالنحاة فيستعمل ما قد یلتبس» وبين يديه 
ما لا يعنتري استعماله التباس؟! 

ه ألم تر کتب الصناعة, أنّ الشاعر قال في القصيدة نفسها قبل هذا البیت: [یا خير 
من حجٌ بيت الله واعتمرا] فنادی خر من حجٌ بيت الله واعتمر» ول ينديه؟””) 

۳ تر تلك الکتب أن هذا الشاعر الفحل» حين ندب قد انقلب من شاعر‎ ٠ 
خليفة» إلى نائحة تندب ميا‎ 

ه ألم ترَ أن هذه اللقطة جاءت قافية للبيت؟ (وأن صنعَ القواني عقدة العُقَد؟) 

هال تر أن هذا الشاعر لو استعمل أداة الندبة الأصلية: [وا]» فقال في رثاء هذا 
الاسفاف أن یقول: أطعت الله وا عمرا!! 

أتضحَّى کتب الصناعة بشاعرية جرير» وتحطه إلى مرتبة من لا یحسن قولا» من 
احل أن تحعل [يا] أداة ندبة» فتدخل حمل النداء المفدّن» في حرّت إبرة الندیة؟ 

إن ما تكبكب فيه جریر ضرورة شعرية في أحسن الظن. والضرورة الشعرية لا 
ثقام بها قواعد يُحَمّل أبناء الأمة وزرها آ لف سنة!! فان قيل: ليست ضرورة شعرية» 
قلنا: هذا أسوأء فهي إذأ سخرية بالناس عموماء وبالنحاة حصوصا. 
« وأَنفُ سيبويه راغم !! 

1 ۰ 5 ِ 
يا] - كما یقولون - هي ام الباب. ومن مزایا هذه الأم العقيم» آنك إذا ریت 


منادی لیس معه أداة ندا فلا بد يِن أن تکون هي [یا] حصرا. وقد حلفت إذ لا 





۱- انظر دیوان جریر / ۷۳ 


اف قال النقاد يوماً: [أبو مام مداحة نواحة]» فأرادوا أنه شاعر پحسن الرثای لا أنه يُحسن توح النائحات!! 


في النادی ۹۹ 


هی بط رتست وس رد 
يجوز أن يُحذف غیرها - كما یزعمون - فإذا قال قائلٌ لابنه شلا: یی احتهذ» 
قالت كتب الصناعة: هاهنا أداة نداء محذوفة» هي بالضرورة [يا]» فلا يجوز أن يكون 
الكلام قبل الحذف: [أبي]» ولا: [أي بيّ]» ولا: [أيا بي]. 

وقد يطيب لمتشيطن أن يقول: إن ابي حبيب إلى قلبي ولذلك أردت أن أناديه 
نداء القريب!! بالهمزة» دون سواها من الأدوات» والذي كان في نفسي هو: [أبي]ء 
ثم حذفت الهمزة. 

فلم تقولْي كتبُ الصناعة غير الذي أردت أن أقول؟ ومن ذا الذي قال لما: إن 
الأداة الي حذَفْتهاء هي [یا] حصراً؟ وما هذا التنجيم؟! وما هذا التقحّم والاقتحام؟! 

وین آعحب العحب, آن تخالف کتب الصناعة» عما نصر علیه سییویه بقوله: [وقد 
يجوز لك أن تستعمل هذه الخمسة (يريد حرف النداء الخمسة: ياء أياء هياء أي أ)... 
إذا كان صاحبك قريباً مقبلاً عليك توكيدا. وان شعت حذفتهن كلّهنَ استغناء. ..00©. 
« ألا یا اسجدوا !! 

العرب فتحت آخيرَ النادی فقالت: يا أهلّ الدار ويا مغلقاً باب الخصام, ويا غافلاً 
كام ذا م ترد ال غافل بع 

وضمت آخره في حالات أخرى فقالت: يا سعدٌء ويا غافل تتبّه: إذا أرادت إلى 
غافل مقصود. 

وف اا و ت الوازین!! ما الذي نصب الناديات الثلاثة الأولى» ولا 
عامل هاهنا يعمل النصب؟! ولم ضّمٌ النادیان الآخران» والنداء متحقق هنا وهناك؟ 
ودارت الطواحين!! فبحث النداء في [النحو الواي] مغة ومس عشرة صفحة» وفي 
[الکتاب] نمان ونمانون!! وبين هذا وذاك أقلامٌ ریت بعد أقلام وقناني مداد بعد 





۳۲/۱ کتاب سیبویه - بولاق‎ -١ 


"رم رج" | 
رس ۳1 - 1 
ا زان لس اس 


۹۹۳ في المنادى 


قناني» وركام من الدفاتر والأوراق!! 

ه ما هي أحرف النداء» وما أسطورة القريب والبعيد؟[۸صفحات في النحو الواقي] 

٠‏ ما آقسام النادی؟ [۳۰ صفحة] 

ه ما حال ما يتبع النادی من صفة أو توكيد...؟ [۱۸ صفحة] 

ه والياء (ضمير المتكلم) ال تأتي بعد النادی» ما حكمها؟ [۱۰صفحات] 

ه وهذه الأسماء ال قيل إنها لا تكون لا منادى؟ [۷ صفحات] 

ه وما شأن الندبة والتعجب والاستغاثة؟ [4 ۲ صفحة] 

« قيل إنّ المنادى برخم فكيف؟ [۱۸ صفحة] 

المسألة سهلة يسيرة!! إذا أردت أن تعرف كيف تنادي خالد مثلاه لم يكلّفك ذلك 
أكثر من أن تقرأ هذه الصفحات القليلة ٠٠٠١(‏ صفحة) فإذا أنت تناديه فلا تخطوع!! 

ولكي تلم جانب آخر من حانبي المسألة» رأينا أن ننقل لك تعليق السبرایي 

حقيقة النداء» فقد قال: [باب النداء مخالف لغيره من الألفاظ. لأنها في الأغلب 
عبارة عن غیرها من الأعمال أو الألفاط» کر [آکرمت زیداه وقال ريد قولا 
جميلاً]. ولفظ النداء لا يعبر به عن شيء آخر. وإنما هو لفظ بحراه بحرى عمل یعمله 
عامل. ولا كان لفظاً احتاج إلى إجرائه على ما لا بدّ للفظ عنه من إعراب أو بناء 
وليس معه شيء من العوامل فيوحب ضرباً من الإعراب. وقد تكلمت العرب في 
النادی .عا انتهی النحويون إلى استعماله على اللفظ الذي استعملته العرب(2. 

لاله ع كنا ترق ی الا مدال الفا ل مرك العرب علیه ثم 
نظر النحاة في هذا الاستعمال, فقاسوه على أحكام غيره. ولكي نزيد الأمر بیان نقول: 
إن النادی متميّز من جميع ما يعرفه النحويون من كلام العرب. فالذي يستمسكون به 


۱- حاشية الکتاب - بولاق ۳۰۳/۱ 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


في النادی ۹۹4 





ويتشبثون» هو أن الفعول منصوب لوقوع الفعل عليه. وان هذا الوقوع إنما يحدثه 
خث ويفعله فاعل» فيستحق الرفع. وأما العامل الذي يعمل الرفع في هذاء ویعمل 
النصب في ذاك فإنما هو الفعل أو شبهه... 

ولقد نظروا في المنادى فرأوا منصوبا ومرفوعاًء ولكنهم لم یروا ناصباً ولا رافعاً. 
أي رأوا معمولاً ولكنهم لم يروا عاملاً. وبتعبيرآخر: ۸ یروا فعلاً أو شبهه. وكان هذا 
بالحق إخلالاً.بمساطرهم لا بدّ من أن يتداركوه!! ولا كان النفور والإباء من طبيعة هذا 
(المتمرّد)!! فقد تخبطوا في إخضاعه. وحمّل أبناء الأمة من تمرده وعجزهم عن 
(حضاعه أذى كثيراً. 

هذا الذي قلناى حديث للتسلية. يبعد بعداً قصیاً عن التحفظ في اللفظء والتحرّز 
في الشرح. وإنما عمدنا إليه لنقرب المسألة إلى الأذهان» ثم نورد من بعد ذلك أقوال 
العلماء فيهاء كما دوّنوها في كتبهم. على أننا ستدخل على النص هنا وهناء لنبين ما 
بحتاج إلى بيان» وننبه على أمورء فدونك: 

قال الأعلم الشنتمري (النكت في تفسیر کتاب سيبويه ۰/۱ ۵): [اعلم أن 
النادی عند سيبويه وسائر البصریین (عندهم فقط» وأما عند غیرهم من الكوفيين فشيء آحر!!) 
عنزلة الفعول به (هو عنزلة الفعول به لانه ليس مفعولاً به على الحقيقة» بل هو منژل عندهم منزلته. إذ ليس 
للمنادی عامل ينصبه» كما ينصب العاملٌ الفعول به» بل هو منصوب بدون ناصب). وحجتهم في ذلك أن 
العرب نصبت النادی المضاف والموصول والنكرة ونعوتهاء وأحازت فى نعت المفرد إذا 
كان 5 النصب» فعلم بنصب نعته (أي: عم استنتاجا وقياساً له على ذلك) أن الاسم مقدر 
له ما ینصبه. .. 

فان قال قائل: كيف يُقدّر الناصب للمنادی؟ قیل له: تقدیره على التقریب آنادي 


أو أدعو وشبهه (لولا أن يقرب تقرياً لكان شأنه كشأن سواه» ولكان وارداً كلما رأيت: [یا] مثا أن تحل 


"رم ۳۱ | 
27 21 - | ۶ 
سد وسلا 


۹۹ في النادی 


علها فِعْلَ: [أنادي] فیصح الكلام. وهذا غير وارد لأنّ زيا حالد] مفلا لا تساوي: [أنادي خالدا], بوجه من 
الوحوه. من ذلك مثلاً أن قائل [آنادي] يصح أن يقال له: صادق أو کاذب» ولا يصح هذا في: [يا عالدع. وكما 
يقول النحویون» ذلك حبر» وهذا إنشاء. ولذلك كان تقديره على التقريب: أنادي» لا على الحقيقة!! وسيشرح 
الأعلم كلامه هذا شرحاً موجزاء ين على فهمه ما بسطنا لك القول فيه). وليس هذا على الحقيقة» لان 
النحويين قد أجمعوا على أنّ النداء ليس حبر وقوله: أدعو أو أنادي إخبار عن نفسك» 
وتحقيقه (انتبه» فسيشرح هذه النظرية» ولا يفوتنك ملاحظة كسر الدال: النايي وفتحها: المنادّى) أل 
المناِي لا احتاج إلى عطف النادّى على نفسه واستدعائه یاه لیقبل عليه فيخاطبه 
بالذي یرید احتاج إلى حرفب يصله باسمه ليكون تصويتاً به وتنبيهاً له» وهو: [يا] 
وأخواتها. فصار النادی كالمفعول. بتحريك النادي له وتصويته به (انتبه فهاهنا 
تشبیه: کالفعول وليس مفعولاً على الحقيقة» وذلك أن المفعول على الحقيقة يقع عليه فعل فاعل» وأما في النداء فلا 
وجود لفعل ولا فاعل أصلاًء ومن ثم لا مفعوليّة. ولكن صح تشبيه النادی بالفعول» لأنّ النداء يقع على المنادى 
فيحرّكه!! فيسمع ويجيب ويلتفت و...) والنادي كالفاعل ولا لفظ له (أي: وصار النايي كالفاعلء 
فهاهنا - كما ترى - تشبيه آحر» حصيلته: أن المنادي وان كان غير موحود في تركيب النداء فانه قد نادى 
مناداه» فكان بندائه له وتحريكه یاه كالفاعل الذي يفعل الفعل. ولکن بقي على الأعلم أن يفسّر أو یعلل أو يسوّغ 
عدم وجود هذا الفاعل» على غير المألوف وغير العروف في كلام العرب. إذ كيف يكون فاعلٌ لا لفظ له؟۱). 
وصار عنزلة الفعل (عاد إلى استعمال: (منزلة) إذ المسألة من أصلها تقريبية تشبيهية لا حقيقة لها) الذي 
يذكره الذاكر فیصله .عفعول ظاهر وفاعل مضمر مقدَّر (۸ يقل ما تقدير هذا الفاعل الضمر 
لقس). فهذا ما يستحقه المنادّى في الأصل] انتهى. (وما أدري اي أصل يريد الأعلم!!) 

هذه نكتة!! من كتاب الأعلم المسمّى: [النكت في تفسير كتاب سيبويه]. وإنما 
اخترتها ورأيت أن أعلّق عليهاء استكمالاً وبياناً لما قاله السيراي. ولترى با عينك أن 
بحث النداءء بحث ركبته کتب الصناعة» ولرّقت منه ما لا يُلَرّقَء وشبّهت فيه ما لا 
صلة بين جانب منه وجانب. 

فان كنت استطلت سطورنا هذه فإنما هي وقفة عند نكتة من بحث. بلغت 


ارم ذه + 
ما ]| 


7 


في النادی ۹۹٦‏ 





صفحاته عند عباس حسن ١١5‏ صفحة وعند سيبويه ۸4 صفحة. واحمدٍ اللّهَ في كل 
خالا صَرَفنا فلم خض ي مضموم النادی ومفتوحه! وئعته ومنعوته! وعطنه 
وعطف بیانه! وتعریفه وتنکیره!... 

ولقد أغنيناك عن متون کتب الصناعة وشروحها وحواشيهاء بأن لزمنا ما قالت 
العرب. واستمسکنا بأساليبهم في الندای معرضين عما زعمت کتب الصناعة صحتّه» 
من نماذج أسلوبية رضي بها نحوي وأباها نحوي» نابذین ما قدّسه التعبدون بأقوال 
كتب الصناعة» من ضرورات شعرية» ليست عند التحقيق سوى استخفاف بلغة آمة 
وتعال على ما أجمعت على لزومه والتمسك به. 

ی قال: [يا هل الدار سلامٌ عليكم ويا 2 باب الخصام أغلقه 

وياغافلاً انتبه]. 

والعربي قال: [يا خالد ابن حمل أقبل] و[يا رحل أنت صديقي]. 

والعربي قال: في ندائه الثنی [يا کاتبان]» وف ندائه ابحمع [يا كاتبون]. 

فلنقل كما قال» فإننا آبناژه وعنه آحذنا لغتنا. وأما ما عرضنا عليك من قول 
کتب الصناعة: [عنزلة کذا - واحجة کذا - وفع کذا - والضمر کذا - والقدر 
کذا - وهو على التقریب کذا - وعلی غير الحقيقة کذا - والخبر حيث الانشاء 
والانشاء حيث ابر - والنادی کالفعول - والمنادي کالفاعل...] فكل هذا عمل 
فكري بحيد» ما دام في حيّز الفكر فاذا احرج إلى حيّر التقعيد م يبق فيه حير لأحدء 


ه مع ابن فارس. إلى حد: 


لابن فارس بحث» آداره حول الضرورات الشعرية» عدّها فيه أخطاءً. وما اظن 


اعتداده ها كذلك» معبرا عن حاق المسألة. وذلك أن الشعراء حين يصرفون ما لا 


ارف ھا 
رس ۳1 - 1 
7 هل 


۹۹¥ ف النادی 





ينصرف» أو عنعون الصروف من الصرفء أو ينصبون ما حقه الرفع» أو يرفعون ما 
حقّه النصبء أو غير هذا وذاك ما لا جهله ذو صلة بالعربية» لا يقعون في ذلك عن 
خطأ وإنما يفعلونه عن وعي وإدراك. ولكن ضاقت عليهم سبل التعبير» فحرجوا من 
لغة أمتهم إلى لغة معتّبَّطّة لا ضابط ها إلا عجزهم!! 

فليقل الشعراء ما يريدون» أو ما يُقَدِرون عليه» فهذا شأنهم. وأما نحن الذين نريد 
أن نتكلم لغة قومناء لا لغة فرد منهم آبلانه الضرورة إلى استحداث لغة غير لغتهم 
اضطر أو لم یضطن فننظر إلى ما قالوا ونحكم عليه. وأما أن بحعل من قِصر باعهم هنا 
وهناك قواعد نحتكم إليها في استعمالنا اللغوي» فهذا سجود لغير اللّه!! 

شاعر معتدٍ على حرمات الناس» هو الأحوص الأنصاري کذاب دحال لاذمة له. 
تقول له زوجه: اعدل بي إلى أخبيٍ - تريد زيارتها - ففعل» فذبحت هما وأكرمتهما. 
ثم بری زوجها واسمه [مطر]» فلا يُعحبه حَماله فیقول له غير متق ریا ولا عبداً: 

سلامٌ له يا مطرٌ عليها 2 وليس عليك يا مطرٌ السلام 
فطلقها فلست لها بکفء ولا يَعْلُ مفرقك الحسامٌ 

وقد حعلت كتب الصناعة من قوله: [يا مطر] قاعدة» فأحازت!! في الضرورة أن 

نزن العلم الفرد. حتى لقد نظم ابن مالك هذه الضرورة شعرأء وجعلها قاعدة إذ قال: 
واضمم آو اتب ما اضطراراً نون 

فأين إذا حدود القاعدة» إذا خعلت الضرورة قاعدة؟! 
© عبد عبدي عبد عبدا عبدیا: 

تخصّ كتب الصناعة النادی الضاف إلى ياء المتكلم» ببحث مستطيل» بلغ في 
النحو الوافي عشر صفحات» وقد نظم ابن مالك أمثلة ذلك فقال: [کعبد عبدي عبد 
عبدا عبديا]» فهاهنا إذاً حمس حالات» وقد وحدنا المستعمل من هذه الصيغ ثلاثا هي: 


"رف ای ۳ 
رس ۳4 SE‏ 
سر زیر يوالب 


ف المنادى ۹۹۸ 





[عبدٍ وعبدي وعبدي] فاجتزأنا بها. 
٠‏ عاشت الأسامي !! 

من حق الإنسان أن يسمي أولاده كما يحلو له. وكتب الصناعة تساعد الأمهات 
والآباء على اختيار أمصاء لأبنائهم» وترشد إلى قواعد ندائهم. وهذه نماذج منها: 
[ضربوا - ضربا - غلامهم - غلامهما - ثلاثة وثلائون - خبراً منك - الرجل 
منطلق - كيف - هؤلاء - کم - منذ - اثنا عشر - َعَم - صنعت خيراً]. 

وإنا لتعتقد آن الرء قد يشر من يعضهاء فلا برضاه امنا لابنه» وذلك حو له 
ولكن إقباله ونفوره» لا عنعان النحاة أن یقترحوها وأن يقعّدوا القواعد لنداء من یسمّی 
بها. فمن كان يشوقه أن یطلع على شيء من تفاصیل ذلك فلینظر على سبیل المفال لا 
الحصر: [شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك ۲۲۱۵/۲ و[الکتاب - هارون ۲/ ۲۲ 
و۲۲۷ و۲۲۸ و۹ ۲۲] و[اللحو الوا 4/ ۱۲ و١١‏ و۲۳]. ولیخ منها ما يحب 
وعاشت الأسامي!! 
ه أفي النحو حربٌ باردة !! 

تورد کتب الصناعة - ما اميت البحث - شواهد توطّد بها بعض آراء التاق 
ویکون إلىجانبها روایات أخرى تعارضها أو تخالفهاء أو تتحو نحواً غير نجوها... 
فتكتمها كأنها لم تقلء أو مر بها كأنها ليست ما يوقّف عنده. وکان في الولم - كما 
فق امنياسة الدول - انحیازا وعدم انحیاز؟! 

ه تقول کتب الصناعة: لفظ الحلالة لا ینادی الا ب [يا]» فیقال: [يا أَللَّهُ]. فإذا 
حرفت [يا] عرض عنها .كيم مشدّدة فقيل: [اللهم]. 

ولكن من النحاة من يرى أن [اللهم] نداء قائم بنفسه» مستقل عن [یا](. وأنّ 


]۲۸۹/۳ انظر [توضيح المقاصد‎ -١ 


رم اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


۹۹۹ في النادی 





قول الشاعر: 
إني إذا ما حدّث ألا أقول يا اللّهمَّيا الهم 

يشهد لصحة ذلك. فلم یکتم رأيّ له مغل هذا الشأن؟ العربي قال: [يا أللَّهُ] في 
موضع» وقال: [اللّهم] في موضع آخر» وکل نداءٌ قائم بنفسه وزعم مّن يزعم أن 
اميم المشدّدة تعویض عن [یا] محذوفة» قسرٌ للحقيقة اللغوية» و کم يأباه العلم. 
۰ غير صحیح!! 

ه قال تعالى لیا جبال أَوَبِي معه والطير» (سباً ؛ ۱۰/۲) 

الآية ما قراءتان: ضم الراء [الطير]» وفتحها [الطیر]. ولقد ريت ابن هشام یقول 
ما نصّه الحرقيّ (شرح قطر الندی / ۲۱ [وقال الله تعال: (يا جبال أوّبي معه 
والطير)» وقرئ شاذاً: (والطير)]. فادهشي قوله» ووحدتي أفتح مرجعاً وأغلق مرجعا: 
بحمع البيان» والكشف عن وجوه القراءات» والبحر احیط والحجة للقراء السبعة» 
انش بای ای ار وش :هس تب كلل ار ناما قال ا عنم 
[الطیر] قراءة شاذة!! بل رأيت الطبرسي يقول (حمع البیان ۳۷۹/۸): [وهي قراءة 
یعقوب وعبید ابن عمير والأعرج]. ورأيت أبا حيان یقول (البحر احیط ۲۳/۷): 
[وقرأ السلمي وابن هرمز وأبو يحيى وأبو نوفل ویعقوب وابن أبي عبلة وجماعة من أهل 
الدينة وعاصم في رواية والطیر بالرفع...]. 

ومن هذاء ومن كثير من مثل هذا يعلم الرء: أن النحو كالسياسة الدولية فیها 
انحياز وتحامل» وأنْ افبوط فیهما جیعاء إلى مستوی التصریح بغير الحقيقة!! لیس 
بالستبعد ولا الغریب. 

وقد يقول قائل: ولم عنیت نفسك هذا العناء؟ وما يضرّك أن یقول ابن هشام ما 


قال؟! وأحيب: لقد بنيت أحكام التوابع كلها على عبارة واحدة تقول: [قذر (با) 


رم اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


في النادی ooo‏ 


محذوفة قبل التابع] 

فان تقديرها يغنيك» عن جميع ما حاضت فيه كتب الصناعة من أحکام تتعلق 
بتوابع المنادى. 

وكنتُ مطمئناً إلى صحة هذا الحكم حين وضعته. وم أعلنه الا بعد أن عرضت 
عليه جميع ما تورده كتب الصناعة فانطبق عليها وخضعت له. ومن ثم يصح أن تقدر 
في الآية: [يا حبال أوبي معه» ويا أيتها الطير] بالضم. فلما رأيت ابن هشام يقول: 
الضم قراءة شاذة» انکسرت ت نفسي» وجلت الحولان الذي ذكرت لك إذ كرهت أن 
كنا ربع نه زر توا عفد 

والحمد لله على ما نع فقد سلمت القاعدة. 
« تلزیق !! 

قالت كتب الصناعة يصح أن تقول في النداء: [يا حالدَ ابن سعيد]. فتفتح المنادى 
وهو: [خالد] وتفتح صفته أيضاء أي: [ابن]. ثمّ هي بعد أن تقرّر ذلك» تك عليك 
فتقول: لكر كلمة [ابنّ] زائدة» والكلام هو: يا خالد سعیلع. فالمنادى [خالد] إذاء 
مضاف» وكلمة [سعيدٍ] مضاف إليه. ثم هي تجاهد كي تقنعك عنطقها هذاء فتقول 
لك: ليس في هذا ما يستغرب» ف [خالد] هو ولد سعيد» وليس بالنکور أن يضاف 
الولد إلى آبیه(۹!! 

قلت: كيف تکون كلمة [ابن] صفة (کما يُعربونها بعد النادی)» ثم تکون زائدة 
رحن درن ان کر ادى ما 7 ثم لقد عهدنا احروف تزاد لا الأسای 


وهاهنا زیدت الأسماء. فما عدا ما بدا؟! 


-١‏ قد يكون من هذا صحة تسمية المغنيات والممشلات - على سبيل المثال لا الحصر -: سميرة توفيق» وسعاد 
حسين؛ ونحلاء فتحي. وذلك قياس لأسمائهنَ على نداثهن. ورب رمية من غير رام. 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


۱۰۱ في النادی 


ثم إن من أحكامهم: أنّ الضاف والضاف إليه كالكلمة الواحدة. فما باهم هاهنا 
یفصمون عری الکلمة الواحدة!! 
© ما قالت العرب لا ما قال الازني !! 

العرب تقول: [يا آیها الرحل]» فتضم. لكن الازني يجيز أن یقال: [يا أيها الرحل] 
بالفتح. وف تعلیل هذه الاحازة قالوا (ابن عقيل ۲1۹/۲): [أحاز المازني نصبه قياساً 
على جواز نصب (الظریف) في قولك: (يا زیذ الظریف) بالرفع والنصب]. 

قلت: أبجعل الرجع قول العرب» أم قول عالم يقيس كلمة في موضع» على كلمة 
في موضع آخر يدانيه؟! 

وبعدُء فبحث تبلغ صفحاته في كتاب سيبويه ۸٤‏ صفحة» وفي النحو الوا ۰۱۱۰ 
آمر التعليق على مسائله يطول. فلنکتف عا تقدّم» فليست الغاية الاستقصای وإنما الغاية 
الدفع والتعبيه. ٠‏ 
٠‏ هل النادی القصود: معرفة؟ 

العارف في كتب الصناعة سبعة صنوف» آخرها [العرّف بالنداء]. ويريدون بهذا 
الصنف أن النكرة مثل: [رحل - ولد - مسافرع... إذا قصد فنودي فقیل: [يا رحل 
- يا ولد - يا مسافر]... فانه یتحوّل بسبب هذا النداء من نكرة إلى معرفة. هذا ما 
تسير عليه كتب الصناعة. 

والحق أن النداء - من حيث هو نداء - لا یعرّف المقصود به أي: لا يعرف 
مناداه القصود بالنداء» ولو كان یعرّفه لكان کل من تتوجّه إليه بنداء معرفة. واا 
لیس كذلك» فانك قد تری قارئا يقرأ کتابا فتتوجه إليه في أثناء قراعته بالنداء عصیصی 
فتقول: يا [قارثاً الكتاب]» فتظل كلمة [قارتا] نکر لا تتعرف بالنداء. وقس على هذا 
کل منادی نكرة» سواء كان نكرة غير مقصودة کقولك: [يا بطلاً]» أو نكرةً مضافة 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


في النادی ۱۰۰۲ 





إل نکرة کقولك: :ويا بطل آم فنا هو كرة قبل النداء يطل نكرة بعده لا 
ههد کو قينا ولا يدنيه من التعريف شيئاً. 

وإنك لتنظر إلى ما أنفقه النحاة من جهد فكري وتعبيري» ليجعلوا النكرة 
المقصودة بالنداء معرفة» فتزی حروحاً عن المألوف من مذهبهم في كثافة التعبير. وتضع 
هنالك يدك على ما عانوه من مصعبة وهم يحاولون إقناعك بصحّة دعواهم, في التحوّل 
بالاسم عما هو عليه من التنكيرء إلى ما زعموه له من التعريف. 

ودونك إحدى عباراتهم مع محاولة تخليصها من الإسهاب وابحاز؛ قالوا: [نحو 
يا زید ويا رحل ف (رجل) نكرة في الأصلء ولا صار معرفة في الندای وذلك أنك لما 
قصدت قصده وأقبلت عليه صار معرفة باختصاصك إياه بالخطاب دون غيره]. 

ويستنتج المرء من هذه العبارة أنهم إنما أرادوا أن كزلراه رهذا الكرة ل عمطت 
بالنداء صار معرفة]. 

فانظر الآن إلى ما انطوت عليه هذه العبارة من مسائل: 

وأوّها أن النادي هو الذي يجعل المنادى معرفة أو نكرة. والمعهود أن المعرفة معرفة 
والنكرة نكرة من أنفسهما بأنفسهما. والمنادي هنا إن شاء نادی المنكر فصيّره معرفته 
أو شاء لم يناده فتركه على حاله من التنكير. وهذا مذهب ف الكلام عجيب. 

وأمّا استعماهم كلمة [الخطاب] فغير دقيق» إذ لا تحل محل كلمة [النداء] بوجه. 

وأما قولهم: [دون غيره] فإسهاب» تن عنه كلمة: [احتصاص]. 

وأما عبارة: [قصدت قصده وأقبلت عليه] فعبارة هي باستعمال المتأدّبين والأدباء أليق. 

وقد يسأل سائل فيقول: ولم هذا العناء إذا؟ ولم عمدوا دا إلى أن يجعلوا النكرة 


۱- شرح الفصل ۰۱۲۸/۱ ولعل من المفيد أن نذكر أن المسألة عند اين الحاجب والرضي عكس هذاء فعندهما 
آنك آنت الذي تطلب إقباله عليك لا أنك آنت الذي تقبل علیه!! فتأمّل. [شرح الكافية ۳44/۱) 


رف ذه + 
ما ]| 
7 


۱۰۳ في المنادى 


هاهنا معرفة؟ 

والجواب أنهم لما رأوا العربي يضم آخحر النادی إذا كان علماًء والعلم معرفة. 
ورأوه مع ذلك يقول: [يا رحلٌ ويا مسافرٌ ويا امرأة...] فیضم آخر هذه المناديات مع 
أنها نكرات» ل يجدوا مسوّغاً لضمها إلا أن يجعلوا النداء سببا لتعريفها. ومن هنا أنهم 
اعتدّوا النكرة المقصودة معرفة» كما أن العلم المفرد معرفة. 

وهكذا لزم أبناءً الامة أن یظلو! الف سنة یتعلسون a‏ الا ك 


i 8‏ لما 
صنوف أحدها نكرة يصبح معرفة حين ینادی!! 


ل ل e‏ 

الراجع والصادر: 
أوضح السالك ۱-۳ النحو الوا o/s‏ 
شرح الأشثموني ۱۳۹/۲ الخزانة ۱۳۰/۲ 
الوجز في قواعد اللغة العربية ‏ ۳۲۰۰۱۲۲ شذور الذهب ۱۰ 
شرح الكافية ۸ ۲۰/۰ حاشية الصبان ۱۳۳/۳ 
توضیح القاصد ۳ ۳۲-۲ أسرار العربية ۳۲ 
الواضح في النحو والصرف ۱۸ دیوان حرير ۷۳۹ 
حامع الدروس العربية ۱۰/۳ شرح ابن عقيل ۱۰۹۰/۲ 
شرح آبیات سیبویه - النحاس ۲۱6 البحر الحيط Y/Y‏ 
النكت في تفسي ركتاب سیبویه ‏ 0۳۹/۱ انحتسب ۳۹۹/۲ 
النشر في القراءات العشر ۱۹:۳ مجمع البيان 11/5 
البسوط في القراءات العشر ۳۱ قطر الندى 4 
كتاب سيبويه - بولاق لذ يض نص الألفية cf cA‏ 
کتاب سیبویه - هارون ۱ + ۲۳۱۰۲۲۹۰۱۸۲/۲ 
شرح الفصل ۷۱ Y/Y‏ + ۱۲۱-۱۱۸/۸ 
الإنصاف ۲۰۱۰۱۹۳۰۱۹۰-۰ 


شرح عيون كتاب سيبويه - هارون ابن موسى القرطبي ‏ ۱۵۷ 


في نائب الفاعل ۱۰۰ 


في نائب الفاعل 


۾ غير شيء شي:ء !! 
من البديهيات في اللغة أنّ لكل فعل فاعلاً» فإذا بي الفعل للمجهول» حف فاعله 

وأقيم مُقَامّه نائب فاعل كان في الأصل مفعولاً به. Eee.‏ 

فإذا لم يكن الفعل متعدياء عمدت كتب الصناعة إل رت فجعلتهما 
نائب فاعل» نحو: [جَلِس : على الكرسي]. 

على أن ذلك ذو تفاصیل» دونك منها شيئا: فقد اختلفواء فقال فريق: احرور 
وحده هو نائب آلفاعل. قال الرادي: [مذهب البصریین, أنّ النائب إنما هو احرور لا 
الحرف ولا الحموع].! (توضیح القاصد ۳۱/۲) 

یقول صاحب النحو الوافي: [فالصحیح أن الذي ينوب منهما عن الفاعل هو 
احرور وحده برغم أن الشائع على الألسنة هو: الجار مع النجرور]. (النحو الواقي 
۷۲ 60 

قلت: يرحم الله الأستاذ على ماذا بنى هذا الصحيح؟ 

وق الصفحة نفسها يشرح كيف انتقل هذا اجحرور إلى مرفوع» ليصح اعتداده 
نائب فاعل. يقول: [هو بحرور في الظاه ولكنه في المعنى والتقدير مرفوع]. ثم زاد 
الامر بیانا فقال: [شأنه في ذلك شأن احرور حرف جر املح یکی قفا لا شین 
للمعلوم؛ نحو: (قعد الرجل في البيت)» فان کلمة: (البيت) محرورة في اللفظ لكنها في 


بط يعي ب [المحموع]: الجارٌ واحرور معا 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


۱۰۰ في نائب الفاعل 


العنی والتقدیر منصوبة؛ لأنها عنزلة الفعول به للفعل اللازم... فانحرور حرف جر 
اصلي مع الفعل الى للمجه ول مرفو عٌ حلا... والتصوب حکماً مع الفعل الب 
للمعلوم منصوب محلا]. 

وهاهنا إذا مسألة موسسة على ما سبق» ومستخلصّة منه» هي أن قولنا: [قَعَدَ 
خالدٌ في البيت]» له حقيقة لغوية» هي - بناءً على ما تقوله كتب الصناعة-: [قَعَدَ 
حال البيت]. وأنّ قولنا: [قَعِدَ في البيتي]» له حقيقة لغوية هي: [قَِدَ البيست]. كما 
قال الاستاذ آنفاء ن حلال تعبیره عن أقوال کتب الصناعة شارحا مضامینه(!! 

ثم لما آمنت تلك الکتب ما قرّرته مِن أن حرف ابر لا یوثر في المحرور!! نت 
فوقه إعاناً آخرء هو أنّ هذا احرور التحرر من تأثير حرف الجر يُعرّب على حسب 
موقعه في العبارة. 

وإذ قد أصبحت کلمة [البيت] نائب فاعل - والنائب عن الفاعل مرفوعٌ 
کالفاعل - فقد وجب أن ترفع كما برقع هو فیقال: [البيت]» ولکن لا كانت الضمة 
لا تظهر هاهنا بسبب ما بخضع له الاسم احرور من تأثير لفظي» جعلت مقدّرة!! ومن 
هذا كان زعمهم أن ابحرور بحرف الجر هناء ر مرفو ع محلاً!! 

فهل رأيت كيف يُجعل غير شيء شیدا؟ إنه تلزیق معروف مثله يُعْمّد إليه كلما 
رید أن يكون ما لا يكون. ولا فمتى كانت الأسماء احرورة بحروف جر أصلية» تج 
لفظاً وترفع أو تتصب علا؟ 

ونعود إلى ما احتلفوا فيه» فنقول: 

ا ر ریت رورا هسام و 


ا 


-١‏ إنما نورد كلام صاحب النحو الوافي أحیاناه في التعبير عما تقوله كتب الصناعة» لوضوح لغته إذا قيست إلى 
ا 


رر 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


في نائب الفاعل 1٠۰‏ 


الفاعل. وهذا مذهب الفراء فانه يقول: [النائب حرف الجر وحده في محل رفع]. 

وأما الفريق الثالث فيقول: ليس الجار والجرور هما نائب الفاعل» بل النائب 
ضمير مبهم مستتر في الفعل. وهو مذهب ابن هشام. 

والفريق الرابع يقول: بل نائب الفاعل ضمير عائد على الصدر الفهوم من 
الفعل. وهو مذهب ابن درستويه والسهيلي والرندي(. 

ولولا حشية الإملال» لبسطنا القول في آخر المسألة» كما بسطناه في أوهاء فطال 
الإدلاج اس 

ولا كان لا بذ من الخلوص من هذا الاضطراب ولزوم جادّة یطمعن سالكهاء 
آحذنا بالاستعمال القرآني» فاستعضنا به عن جميع ما قالوه» فقلنا: (إذا بي للمجهول 
فعلٌ لا مفعول له. كان المصدر ظاهراً أو مضمراً هو نائب الفاعل). 

ففي نحو: [جُلِس في البيت]. يُقَدَّر: [َجُلِسَ في البيت جلوس محذوف فاعله]. 

وذلك أننا رأينا المصدر قد استعمل في القرآن نائب فاعل في قوله تعال «إفإذا تفخ 
في الصور نفخة واحدة4 (الحاقة ۱۳/۹۹ وقوله لإونفِخ في الصور» (الزمر 
۹ فجعلنا الاستعمال القرآني إماما مرشداء ظهر المصدر أو أضمر. هذا فضلاً 
على ما استظهرنا به من رأي سيبويه في جواز إضمار المصدر المعهودء وهو ما ترى 
بسط القول فيه بعد. 
« فيجي فاح !! 

نعم!! فيحي فياح. فما يزال فيما علقنا عليه - من اعتداد الجارٌ واجرور نائب 
فاعل - کلام يحسن البحث فيه. فانظر الآن-من ذلك-هذه التفريعة والله يؤيّدك!! 


۱- انظر حاشية الصبّان على الأشموني 17/۲ 
؟- مثلٌ عربي» يقولونه إذا اتسعت الغارة وانتشرت. ومنه: [الفیحاء] للدار المتسعة. 


رم اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


۱۷ في نائب الفاعل 


لقد کانوا ابتدژوا فقرروا أنّ احرور یکون نائب فاعل؛ ولکنهم قالوا: ليس هذا 
على اطلاقه. فحرف الجر إذا كان للتعليل» امتنع أن یکون بحروره نائب فاعل!! 


ودونك مثاشم وتعلیلهم: 
يت ا 


a oT‏ [مهابة] ا 0 نائب فاعلء لأن 
حرف الحر: [مِن] - هنا - للتعلیل. 

وفي تبيين أسباب منعهم مسائل» نوردها فيما يلي مع التعليق عليها: 

ه الأولى: لِم إذا كان حرف ال حر للتعلیل امتنع أن يكون بحروره نائب فاعل؟! 

والجواب عندهم: أن الجارٌ إذا كان للتعليل» فان بجروره يكون منصوباً محلاً على 
أنه مفعول لأجله!! والكلام ليس مفتقرا إلى مفعول لأجحله منصوب» بل هو مفتقر إلى 
نائب فاعل مرفوع!! فتأمل. 

ه الثانية: ادا تا ارق مودلا عدن أن المجحرورٌ .عنزلة الفعول لأحله» فهل 
عندكم علّة أخعرى مانعة؟ 

وابواب عندهم: نعم فان المفعول لاحله» مبيّ على سؤال مقدّر» فإذا قلت مثلا: 
[وقف الطلاب احتراما للمعلم] فكأنٌ سائلاً سألك: [لاذا وقف الطلاب۲؟ فأجبته: 
[وقفوا احتزاما للمعلم]» فیکون هاهنا فاعل من جملة آحری» فعلها مقدرٌ مفهومٌ من 
الفعل المذكور!! فتأمل واللّه المسؤول أن يصبّرك!! 

ه الثالثة: إذا قبلت دعواكم هذه لزمکم أن تدلونا علی نائب فاعل نوعضي 
فما هو؟ ۱ ١‏ 


واحواب عندهم: نائبُ الفاعل هو ضمير الاغضاء الفهوم من: [یغضتی]. 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


في نائب الفاعل ۱۰۰۸ 


قلت: هذا معناه أن نائب الفاعل ضميرٌ مصدر مضمرء ففيجي فیاح(!! 


ه الرابعة: أن هذا الإرهاق الذي رآیخه ليس مقصورا عندهم على [مِن]» بل 
یشمل اللام والباء أيضاء فان من معانیهما التعلیل» کما تفول کتب الصناعة. 
* لا بد من مرفوع ولو طال السّرى !! 
۱ إذا بني فعل لازم للمجهول» تناست کتب الصناعة أن الکلام يحتاج إلى نائب 
فاعل مرفوع» وجَعَلْتْ همّها البحث عن مرفوع, وأما معقوليّة العنی فلا قيمة لها. 
وقد يقع في الظن أننا نبالغ» فدونك ما ينفي البالغة: 

إذا قيل: [جَلْسَ اد ماع الشجرة]» فان الإجماع منعقدٌ على أنّ كلمة [أمام)]» 
ظرف للمكان منصوب» حدث فيه فعل الجلوس. وبتعبير آخر: هو وعاء مكاني» حری 
فيه فعلٌ ابدلوس ويكون منصوياً. 

فإذا حَذِف الفاعل: [خالد]» بني الفعل للمجهول فقيل: [جلس أمام الشجرة]. 
وکتب الصناعة عند ذلك ترضی کل شيء الا أن يكون هذا الظرف منصوباً!! فهي 
تمنعك أن تقول: [حلس أمامٌ الشجرة]!! وتوجب عليك أن تقول: [حلس آأمام 
لیر از ردك ای ان تسه قفا روخب فلك آن تنه نان تاغل بان 
غ ویر اسان لوعي عبات ال سس هن ترا ی 

ویغدو طلاب العلم مع طلوع الشمس, یبحئون عن شاهد يشهد على صحة هذه 
القولة الصناعية» ثم یروحون إذا غربت صفر الیدین. فليس في کلام العرب -کما 
يبدو - شاهدٌ واحدٌ فيه ظرف زمان أو مکان مرفوع» على أنه ناب فاعل!! 


۱- إن أعظم البلاء في بحث [نائب الفاعل] آت من أن كتب الصناعة تأبى أن يكون نائب الفاعل مصلارا مرا 


فيا عجبا كيف ترضى له أن يكون هنا ضمي مصدر مضمر؟! آللغة عجين صلصالي؟! 
۲- انظر النحو الوایی ۱۱/۲ 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


۱۰۹ في نائب الفاعل 





نعم لقد آورد ابن هشام في شذور الذهبء بيتاً للبيد يصف فيه بقرة وحشية» فيه 
ظرفا مكان مرفوعان» وذلك حيث يقول: 
قفدت کلا الم كين تحسب أنه . مول المحافة جلها و اناميا 
ان هرن ماع E‏ زد فكان کمن يشاغل القاری عما 
يطلبه» ليصرفه إلى مسألة ليس لما بنائب الفاعل صلة!! فالبيت قد يستشهد به على أن 
[أمام» وحلف]» ظرفان متصرّفان تتعاورهما الح ركات» رفعاً ونصباً وحرا. ولكنّ هذا 
ليس المطلوب هناء بل الطلوب شاهد يشهد على أنّ الظرف يأتي في كلام العرب 
نائب فاعل مرفوعاً!! فأين هذا من ذاك؟! 

الما دن يك ق نان القاعا هت قر همّهاثي أن تبحث عن 
مرفوع تحعله نائب فاعل, لا أن تبحث عن نائب فاعل. ومن كان هذا همه - هنا - 
طال سراه» وطال إدلاج قرّائه. كان اله في عون طلأبناء سارين ومدللحين!! 

وانا لنعلم أنّ بعضاً من غير ذوي الاحتصاص, سيفظعهم هذا الذي نقوله 
فينكرونه» ولكي نهدّئ روعهم نورد هم ما تری: 

٠‏ قَط: ظرف مبني على الضدّ وهم لا يرضّون الا ظرفاً معربا تتعاوره الحركات 
الثلاث. ومن أحل ذلك يأبُون أن تقول: ما لس قط!! وعنعونه كأنه غير عربي. ولقد 
كان ممكناً أن يدغدغوا عواطف المعربين فيقولوا: [قط: نائب فاعل» مب على الضم في 
محل رفع]. ولكن هيهات يرضون بغير الرفع [الذي هو ضم إعراب» لا ضم بناء]!! 

ه عند: ظرف معرب يُنصّب ويحَرّ. ینصّب في نحو قولك: زيدٌ عندك. ویجرّ في 


نحو قولك: جاء من عندك. ولا يغيّر من حقيقته هذه أنه لم يأت في كلام العرب 


۱- معنی البيت: أنّ هذه البقرة معت أصوات الصيادين فعدت تطلب النجاة» فكلما قصدت فرجاً من الفروج 


ارم ذه + 
لت مر || 
سس 


في نائب الفاعل ۱۰۰ 





مرفوعاء أي لم تقل العرب: [عندً]. 

ولقد وقفت كتب الصناعة عند عبارة: [جُلِس عندك]» فحطات من يقول ذلك 
كأنه غير عربي» وأبت أن يقال الا [حلس عندك]!! ولو لم يخلق الله الأحفش 
فيعارض فیقول ما معناه: إن هذا الذي تصرّون عليه لا تقوله العرب» وإ فتح الدال 
هو المستقرٌ على ألسنتهاء لما حاز في كتب الصناعة الا [َجُلِس عندك]. 

قال المرادي: [فلا يحوز: (جُلِس عندك) خلافاً للأحفش]. یعین: فإن الأحفش 


ومع ذلك فان المسألة م تنته هناء بل انتهت بقوهم: ان هذا الظرف المعرب هو 
ظرف مبني على الفتح في محل رفع» نائب فاعل!! فمن ذا الذي ينكر علينا - بعد هذا 
البيان - أن نقول: إن كتب الصناعة حين تبحث في نائب الفاعل» ركز همّها في أن 
تبحث عن مرفوع جعله نائب فاعل لا أن تبحث عن نائب فاعل. 

ومهما يذر الأمرء فن قاعدتنا ال قلنا فيها: 
[إذا بني للمجهول فِعلٌ لا مفعول له كان الصدر ظاهراً أو مضمراً نائب الفاعل] 

- فضلاً على صحتهاء وشوها جميع حالات نائب الفاعل - تفن في هذا البحث 
عن عناء لا يحتمله الناس اليوم» ولا يصبرون عليه» ولا حاحة بهم إليه. 
© إرحموا مّن في الأرض !! 

تقول كتب الصناعة إِنّ المصدر يكون نائب فاعل» لكن بشرطين. فدونك ذلك» 


-١‏ توضيح المقاصد ۲۹/۲ وحاشية الصبان على الأشموني 14/۲ والنحو الوافي ۲/ ۱۱۷ الذي أفاض في شرح 
المسألة فقال ما موجزه: إن فريقاً من النحاة يذهب إلى أن الظرف في نحو [ججلس عندك]» منصوب على 
الظرفية مع كونه في الوقت نفسه في محل رفع على أنه نائب فاعل. ثم قال: وهذاغريبء فالشهور في مشل 
هذه الحال أن يُبنى الظرف على الفتح حوازاء ف عل رفع... 


ارف ھا 
سا ۳1 - 1 
7 زد ال 


۱۰۱ في نانب الفاعل 


مع تعلیق لا بد منه: 

الشرط الأول: أن یکون الصدر متصرفا تتعاوره الح ركات الثلاث. 

قلت: لت غير الشتغلین باللفة یعلمون أن هذا الشرط نما اشترط من أجل 
کلمتین فقط» هما: [سبحان اللّهء ومعاذ الله] فقد أرادت کتب الصناعة أن تقول: إن 
هاتين الکلمتین لا تکونان نائب فاعل. فلم تقل ذلك» بل آثرت أن تنشئ ما شرطا 
يُخجل الرء أن يعلنه» فقالت [جب أن يكون الصدر متصرفا ليصح أن يُعَدَ نائب 
فاعل]. تن أنه إذا سبح الله أو استعیذ به» لم جز أن یقال: [سبُح سبحان 
الله ولا: [عیْذ معاد الله]. يحذّرون من قول ذلك كأنّ في الناس من يقوله!! 

وإننا لنرى الواجب يقتضينا أن نكشف حجج تلك الكتب هاهنا. ونقبس ذلك 
من النحو الوافي ۱۱6/۲ لوفائه باحاحة. وموذاه: أن بحيء المصدر نائب فاعل 
روط بان شقاو ره القز کات هھ شيعه تا و رة 

- قال المولف: ان ملازمته النصب على المصدرية تمنع أن يكون مرفوعاً مطلقا؛ 
فلا يصلح نائب فاعل أوغيره من المرفوعات]. 

- ثم زاد المسألة إيضاحاً فقال: [إن كان ادرب لاوما الست على )ماد ره 
لم يكن متصرفاً و لم يصلح احتیاره للنيابة عن الفاعل. مثل: (معاذ)» فانه مصدر ميمي 
لم يشتهر استعماله عن العرب الا منصوباً مضافا في نحو: معاد الله... ومقل: 
(سبحان)؛ فإنه اسم مصدر لم يشتهر استعماله عن العرب كذلك الا يلعوبا یاف 
فلو وقع أحدهما نائب فاعل لصار مرفوعاًء ورج عن النصب الواحب له وهو بط 
لا يصح مخالفته...]. . 

فهل رأيت كيف أن المسألة عند كتب الصناعة إنما هي الاستقتال من أجل الضمة 
لا من أحل نائب الفاعل؟ ثم إنهم إا تهرك عن أن تقول: [سُبّح سبحانٌ الله!! 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


في نائب الفاعل ۱۰ 





ويد معاد الله1ا] فهل هذا الذي يهن عن قر يقوله طفل صغیر؟ فاذا أحیب: لاه 
هذا لا یقوله طفل صغیر!! قلنا: لمن إذا تکتبون؟ 

أين أحل كلمتين فقط تفتح كتبُ الصناعة باباً في بحث نائب الفاعل» يطول فيه 
الأمذ والردّء ویسْتعرض الشرح والتفصيل؟ أما كان يمكن أن يُكتب في حاشية 
الصفحة: إن هاتين الكلمتين لا تكونان نائب فاعل؟ 

الشرط الثاني: اليكو المجور عا وة بذك اذا یکرت عونا أو 
انا أو BE‏ 

قلت: [أجاز سيبويه إضمار المصدر المعهود, فيقال لمن ينتظر القعود: قد فيد 
أو الخروج: قد خرج» بناءً على قرينة التوقعء أي فد القعود التوقع] (شرح الكافية 
0١‏ ومن ينعم النظر في قول سيبويه یره قد أبطل الشروط الي وضعتها کتب 
الصناعة. وذلك أنه آقر سكن ائئین. الأول أن الصدر نفسه - لا ضمیره!! - یکون 
نائب فاعل. والثاني أن التکلم حين یستعمل مصدرا فانه هو الذي يقدر أنه آراد له 
العهودية أو لم بر لا أن سواه من النحاة يقدّر له ذلك. وبهذا أتيح للمتکلم أن 
في مصدر ا ریز وأن یدافع عن صحة استعماله له بانه آراد قعودا متوقعا 
أرما هت و ما رسكنا وه قد سار هد اسار ادر 
العهود؛ فقد جار اضمار الصدر مطلقا!! إذ ترك للمتكلم الخيرة: أن ينعت المصدر 
ویضیفه أو يزعم أنه آراد مصدرا مضمرا معهودا. 

ولقد كانت إجازة سیبویه هذه» هي الطریق المهّيّع لا قرّرناه من آنه: 
[إذا بني للمجهول فعلٌ لا مفعول له كان الصدر ظاهرا أو مضمراً نائب الفاعل] 
» فرّض كِفايَة!! 

تقول کتب الصناعة: إذا حذف الفاعل ناب عنه الفعول به أو الصدن أو 


رف اه 
حت و 9۳ 
ا عرس نيال 


۱۰۳ في نائب الفاعل 





الظرف» أو الجار وابحرور. وقوفا هذا - كما يبدو لأول وهلة - لا غبار علیه. ولکن 
الغبار یعتزیه حين تشرع تلك الكتب تقول: [فإذا احتمعت هذه الأربعة جاز لك أن 
تحعل آیها شعت نائب فاعل]!! 

قال سوه إذا ود الفعول به تعيّن أن یکون هو النائب من بين الأربعة“. 

ه وقال آحرون: بل يجوز إنابة غيره من الثلاثة الأحرى» ولو كان هو موجودا. 

ه وقال الأحفش: صحیح أنه يجوز إنابة غيره وهو موحود» ولكن شريطة أن 
يكون ما یناب هو التقدم على الثلاثة الأخرى. 

ه وقال فريق: إذا لم يكن في الكلام مفعول به» جاز أن يكون كل من الثلاثة هو 
النائب» ولا أولية لواحد منها. 

ف وقال آخرون: بل الصدر هو الأول بالنيابة. 

۰ وقال بعضهم: بل ابحرور هو الأولى. 

« وقال أبو حیان: بل ظرف الکان. 

والشيء یذ کر بالشيء فقد طفا على سطح الذاكرة قول الشاعر: 

تکاثرت الظباء على حراش 2 فما يدري خراشٌ ما يصيد 

غ لرضی قد آوحزا! الساألة فقال (سرح الکافیة 0۳/۱ 
[والأكثرون على أنه إذا فد للفعول به تساوت البواقي» في النيابة ولم يفضّل بعضها 
بعضا؛ ورجّح بعضهم الجار واحرور منهاء لأنه مفعول به لكنْ بواسطة حرف» ورجح 
بعضهم الظطرفيّن والمصدر لأنها مفاعيل بلا واسطت وبعضهم المفعول المطلق لأن دلالة 
الفعل عليه أكثر. والأولى أن يقال:كل ما كان أَذْحلّ في عناية المتكلم واهتمايه بذكره» 
وتخصيص الفعل به فهو أولى بالنيابة» وذلك رذن اختياره]. 





-١‏ تأمّل کلام سيبويه) وقس إليه كلام النحاة من بعده» تضع يدك على نموذج من الفروق بينه وبينهم!! 


"رف ای ۳ 
رس ۳4 SE‏ 
سر زیر يوالب 


في نائب الفاعل ۱۰ 





وم يورد الرضی أمثلة على ذلك» وآوردها صاحب النحو الواقي إذ قال: [ففي 
مثل (حطف اللصّ الحقيبة - ین يد صاحبتها أمام الراكبين في السیارة) تکون نيابة 
الظرف (آمام) أؤلى من نيابة غیره؛ فیقال: حطف أمامٌ الراکبین في السيارة الحقيبة من 
يد صاحبتها؛ لأن آهم شيء في ابر وأعجبه أن تقع الحادثة أمام الراکبین وحضورهي 
وهم جمع كبير يشاهد الحادث فلا يدفعه» ولا يبالي بهم اللص].(النحو الوا ۱۲۰/۲) 

قلت: لقد أوصلْنا لغتنا إلى: [حطف أمامٌ... الحقيبةً]. وقد يكون هذا مبكياء وقد 
يكون مضحكا!! ولكن الذي لا شك فيه» هو أن [الشواهد]!! ال تورّد هاهنا لتأیید 
ما تقدّم من آرای ليست - كما سيتبين لك فيما بعد - شواهد على صحة استعمال 
اللغة» وإنما هي شواهد على السير بهذه اللغة الكريمة نحو مقبرة العامية!! وبع 
فدونك نماذج منهاء نترك لك أن تصفها أنت لنفسك عا تشاء من الصفات: 

- قال راجرٌ مجهول!! (أوضح السالك ۳۷۹/۱): 

وإنما يُرضي النیب ريه مادام معنيّاً بكر قلبّهُ 

وما أسهل أن يلاحظ الرء أن الأصل أن يقول هذا ا [مادام 5 
بذكر قلبّه]. فتكون كلمة: [قلبُه] نائب فاعل ل [معتی]() ولكنه عجز أن يعبّر كما 
رن وهزمته حركة الروي» فنصب فقال: [قلبه] على أنه مفعول به. 

ولا كان الراجز والشاعر - في دين كتب الصناعة - هما اللذين يصنعان اللغة 
ويضعان ها قواعدها!! فقد قبل منه أن يَجعل الحارٌ واحرور: [بذكر] نائب فاعل» وأن 
يجعل نائب الفاعل: [قلبه] مفعولاً به!! ثم قيل لأبناء الأمة.هذه لغتكم!! 

- وقال رژبة: ۱ 

لم يعْنَ بالعلياء إلا سيّدا ولا شفی ذا الع الا ذو هدی 


ا [معنیا]: اسم مفعول» وهو يعمل عمل الفعل الب للمجهول. 


رم اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


۱۰۰ في نائب الفاعل 





وبيته ینظر إلى البیت السابق, إذ كان عليه أن یقول كما تقول العرب: [ال سيّدُ] 
على أنه نائب فاعل» ولكنه عجز عن ذلك» وهزمته حركة الروي( فجعل نائب 
لقاغا مزا ضما وجي ار واشررر تاتس فاع اوقل سيحدت لقوله كنت 
الصناعة» إذ الراحز والشاعر في دينهاء نبيان لا ينطقان عن اموی!! 

- وقال الراجز: 

أتيح لي من العدا نذيرا به وقيت الشر مستطيرا 

وكان الأصل أن يقول: [أتيح لي من العدا نذيرٌ]» ولكنه جَعَلَ ار واحرور [لي] 
نائب فاعل» ونائب الفاعل [نذير] مفعولاً به» كما فعل رؤبة والراحز المحهول قبله. 

- ومن المعجن نفسه قول جرير يهجو الفرزدق: 


2 2 


ولو وَلّدت قفيرَة حرو کلب سب بذلك الجرو الکلابا 
(قفيرة: اسم ام الفرزدق» یقول الشاعر: لو ولدت ام الفرزدق جروا لب جميع الکلاب بسبب ذلك الجرو). 

ولقد كان الأصل أن یقول ما تقوله العرب آي: [لسّبّ بذلك الجرو الکلاب]» 
لکنه هزم كما هزم رژبة وصاحباه. 

ولعمري» لقد كان يمكن أن تکون هذه الضرورات الشعرية قيمة» لو جاءت في 
حشو الأبيات» و لم تأت جميعها في القوافي» أو كان ها نظاثر تؤيّدها من الفرآن أو 
الحديث» أووردت في خطبة من حطبهم أو مثل من أمثالهم» أو حكمة من حکمهم 
« مياه وغرابيل !! 

اللغة ماع أولاء ثم قياس على ما سیع. ومن هنا ترى العناية بالشاهد عظيمة. 


-١‏ إنا لنعلم أن من عبدة الأصنام من ينكر علينا أن نقول إن حركة الروي هَرَّمّت رؤبة!! ولا التفات إلى هؤلاء» 
فقديماً ما قال ابن أبي طالب: [إِنّ الحقّ لا يعرف بالرحال]. 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


في نائب الفاعل ۱۰۹ 


فعا عدر شاع إلا وا :يكال تال ا و فان 
الفرزدق» وقال جرير... 

ولقد قزرت کتب الصناعة ف حث كاش الفاعل» سلسلةّ من القواعد یطول 
سردُهاء منها أصولٌ ومنها فروع. وقد صرّحنا آنفاء أنّ تلك الکتب ليس عندها 
شواهد على ما قرَّرّت. ومن ثم نتبع هذا التصريح تصريحا انیا نقول فيه: اد ما 
حاءت به تلك الكتب في بحث نائب الفاعل لا يزيد على أن يكون محرد آراء. ومتى 
بيت الأحكام اللغوية على الرأي» ولم يكن لما من واقع الاستعمال أساس تقوم 
عليه كثر فيها التخيّط. ومن أبى ما نزعم قلنا له: هاتوا برهانكم!! 

هذه مسألة. وأما المسألة الثانية فأنّ ماقررته كتب الصناعة هناء قد تعاورته 
الأئمة» فهذا يمنعء وذاك يجيزء وهذا يطلق وذاك يقيّد وهذا يحكم بالبنای وذاك 
بالإعراب» وذلك .كعرب مبي... 

فنائب الفاعل عند الفراء هو الجارٌ وحده. وعند البصريين هو احرور وحده 
وعند الميسّرين هو لحار واحرور معا. 

وإذا كان حرف ار معناه التعلیل» فالجمهور على أنّ الجار واحرور لا يكون 
نائب فاعل. لکن الأحفش يجيز ذلك» ولا يرى ا حل و لاسر اما نان 
يكون المفعول لأحله- نفسه - نائب فاعل. 

والمصدر عند فريق لا يكون نائب فاعل» حتى يكون موصوفاً أو مضافاً أو 
يواه الك ا تانب اللشافل مر منت م رای 
درستویه وحماعة من النحاة اجاروا آن یکون نائب الفاعل مر مود علی الصدر» 
نم وسّعوا ما خرقوا في هذه المسألة» فذهبوا إلى أن هذا یدل على جواز أن یکون نائب 
لقاع تعيدرا مدا 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


۱۰۷ في نائب الفاعل 





ولو ذهب المرء يستقصي لطال الأمر: فهناك اجتماع المعو ليق والفاعیل؛ واي 
منها أحق بالنيابة. وهناك اجتماع كل ما يجوز - عندهم - أن ينوب عن الفاعل» 
واختلاف الآراء: أيكون الأقرب إلى الفعل موضعا أحقّ نيابة» أم يكون الأقرب إلى 
النفس اهتماما؟... 


ولعل فيما قدمنا كفاية. 


03 % 03 

المراجع والمصادر: 

شرح ابن ابن عقيل 2۹۹٩/۱‏ النحو الوا ۹۷/۲ 
جامع الدروس العربية ۱۰/۲ شرح التصريح على التوضیح ۰ ۲۹۰/۱ 
الوجز في قواعد اللغة العربية / ۲۲۳ أوضح المسالك /١‏ الام 
حاشية الصبان 1۱/۲ قطر الندی ۱۸۷ 
شرح الأشموني ۱ ۳۲۳ نص الألفية ۱۷ 
توضیح القاصد ۳/۲ الواضح في النحو والصرف ۱ 
شرح المفصل 14/۷ أسرار العربية ۹۳ 
شرح الكافية ۳۱۳۰/۰ بحمع البیان ۰۲/۹ 
شذور الذهب ۱۱ القعضب o.‏ 
ال موق في اللحو الکو ۲۰ حاشية الفضري على ابن عقيل ۱۷۱/۱ 
دیوان الفرزدق ۱۳۹/۲ دیوان طرفة ۷۸ 
دیوان عننرة ۱۰۲ دیوان الأعشى ۷ 


کتاب سیبویه - هارون ۰ ۲۲۸۰۲۲۳۰٤۲۲/۱‏ 


اللکت ‏ تفسیر کتاب سیبویه ۲۲۲۰۳۱۷۰۱۷٦/۱‏ 


في اللسب ۱۰۸ 


في النسب 

في بحث النسب مسألتان لفظيتان» نوردهما و احدة واحدة ثم فلص ال حکم 

المسألة الأولى: قول النحاة: إذا نسبت إلى الاسم الثلاثي» وحب فتح ثانيه» إن 
كان مكسوراً. ويمثلون هذه القاعدة بنحو: [نیر - دُئْل - إبل] فيوجبون أن يقال في 
النسبة إليها: [نمري - دول - إبلي]. 

وأما العلة في وجوب هذه القاعدة عندهم فهي طلب القة. قال الرضي موضحا 
رأيهم هذا: [لأنك لو لم تفتحه لصار جميع حروف الكلمة المبنية على الخفة: أي 
الثلاثية امحردة من الزوائد» أو أكثرهاء على غاية من الثقلء بتتابع الأمثال من الياء 
والكسرة]. (شرح الشافية ۱۸/۲) 

وان ما یلاحخظ أن ترى الرضي حين يحتاج إلى ذكر كلمة ثلاثية» لا يقول: 
[ثلاثية] بل يقول: [الكلمة المبنية على الخفة]!! وإغا يقول ذلك تمهيداً لما سيقول عنه 
بعد إنه [على غاية من الثقل]. 

ولقد أحببت أن أورد لك قوله حرفياء لز ىكيف تكون الاستعانة بالنطق» صحّت 
القدمات أو لم تصح؛ ثم دی أن الكون وثوابته من حولككء لا عتنع أن تسخر 
لإلزامك أحكاماً لا تصدّق في الطبيعة» ولا تصح حجة في اللغة. 

قال: [وأما نحو عَضّدي وعنقي فإنه وان استولت الثقلاء أيضاً على البنية المطلوبة 
منها الخفة إلا أن تغاير الثقلاء هوّن الأمرء لأن الطبع لا ينفر من توالي الحتلفات وان 
كانت كلها مكروهة كما ينفر من توالي المتمائلات الکروهةء إذ جرد التوالي مكروه 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


۱۰۹ في السب 





حتی في غير الکروهات أيضاء وکل كثير عدو للطبيعة]. شرح الشافية ۱۸/۲) 
ونسأل: 2۳ والکواکب كثيرء ومیاه 
البحار كثير» والشجر كثير» والنزاب كثير» والطير كثير... أفكلّ هذا عدو للطبيعة؟!! 


رحم الله الرضي!! 

ونسأل الناطقين بالضاد أصحيح أن [إيليّ ونمري] أثقل في اللفظ من [إبلي 
ونمري]؟ 

نی لأحشى أن یکون العکس هو الصحیح!! 


ثم لو كان في هذا ثقل» لحعل العربي الکسرة فتحة كلما آضاف یر وإبل) 
ونحوّهماء إلى ضمير التکلم فکان يقول مغلا: (نمري محبوس في القفصء وابلي 
مطلقة في المرعى)!! 

ثم أين تواتر شواهد الشعر والنثرء الي تبنى عليها قواعد اللغة في العادة» فتکون 
- هنا - مرجعاً يُحتكم إليه في وجوب ذ فتح الثاني الکسور؟ 

ثم إن لسيبويه أقوالاً (لکتاب - هارون ۲4۳/۳) نرى من المفيد إيرادها في 
معرض الحجج. 

ا ع امع م 
وقال في ضده: [وقد معنا بعضهم يقول في الصّعق: صعقِي, يدعه على حاله 
وكسر الصاد]. ثم قال: [والوجه الجيد فيه: صعقي]. 

قلت: لكن هناك فرق بين [يجب] الى لم ير النحاة سواهاء ولا أجحازوا سواها. 
وبين قول سيبويه» الذي سّمِع الضد وفضّل سواه فقال: [الوجه الجيد...]؛ 
ولقدكان على كتب النحو ألا مر بهذه المسألة العظيمة مرور احانب. وقي الأقل ألا 
تقول: [يجب]. 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


في النسب ١١5‏ 





وهناك فرق آخر بين قوله: [وقد معنا بعضهم] وقوله: [جعناه من يونس 
وعيسى]. فيونس ابن حبيب وعيسى ابن عمر إمامان جليلان» ويكفيهما أنهما من 
شیوخ سیبویه» ولكن الاستماع منهما شيء والاستماع من أفواه العرب شيء آخر. 
وقول سیبویه [معنا بعضهم] لا ینصرف بحال إلى شیوخ له آحرین» ولو عنی ذلك 
لذكرهم كما ذکر يونس وعیسی. وانما ینصرف قوله. إلى العرب الذين کانوا يُلِمّون 
بالبصرق فيأحذ عنهم هو وغیره من العلماء. 

ودع عنك هذا!! فما الذي ينجي من اللبس إذا نسبنا إلى نحو: حر وحذر وعَفِن 
وعفن وسلس وسلس... فقلنا في كل حال: حَذري وعفني وسلسي...؟ 

کتب النحو تقول: إن فتح الثاني إنما هو للتحفیف؛ ونحن نقول: ما كان كذلك» 
فیزکه للمتکلم نفسه أَولى: إن استثقل فتح» أو استخف کسّر. وبتعبير آحر: إحازة 
الوحهين: وهو ما عذنا به إذ نبنا لفوض في کسر وفتع, 

ولا بذ من أن ننوه هنا بأن آبا حیان رت ۷۵4 ه) قد صرح بأن القزوييي كان 
یری [أن ذلك على جهة الجوازء وأنه يجوز فيه الوجهان]. (الأشباه والنظائر ۳/ ۲۷) 

هدا ومع أن البحث نما هو ي لفظ اللاي فقد رأيت في معاللحة لفظ الرباعيء 
طرافة أحببت أن یطلم القاری علیها. فدونك ذلك: 

قال الرضي: [وآما إذا لم يكن وضع الكلمة على أخف الأبنية بأن تکون زائدة 
علی‌الثلائة فلا یستنکر تتالي الثقلاء الأمثال فيهاء ی 
الخفة» فمن ثم تقول: تغلبي. .]. وتابع فقال: [واستشنى البرد من جملة الزائد على 
اثلائة ما كان على أربعةٍ ساکن الثاني نحو: تغلبي ويثربي فأجاز الفتح فیما قبل حرفه 
الاخیر مع الکسر؛ فاا مرد وذلك لأن الثاني ساکن والساکن کالیت العدوم؛ 
فلحق بالثلاني]. 


"رآ 7 
27 21 - | ۶ 
سد وسلا 


۱۰۱ في السب 


ومن هذا النص تری أن القاعدة لا يقرّرها تواتر الشواهد ال یحتج بها. بل 
تفرّرها (حازة البرد للفتح والکس بناء على أن الثاني ساکن والساکن کالیت!! 

المسألة الثانية: ما تذکره کتب الصناعة» من أنك إذا نسبت إلى ما قبل آحره ياء 
مشددة مكسورة» نحو: [طیّب - ميّت - کیّس -كرَيُم - غَرَيّل]» وجب أن تخقف 

وذلك أن هذه الياء المشددة ياءان» أولاهما ساكنة والثانية مكسورة» فإذا تسبت 
حذفت الثانية. وعلّلوا ذلك بكراهة تتابع الياءات» إذ لولا الحذف لقيل - مثلاً - 
[طَيّبِي] أي: [ط ي ي ب ي ي]. هذا تعليل سيبويه. فقد قال وهو یماج ذلك 
(الكتاب - هارون ۳۷۰/۳ و۳۷۱): [وكذلك سيد وميّت ونحوهماء لأنهما ياءان 
مدغمة إحداهما في الأحرى» يليها آخر الاسم. وهم ما يحذفون هذه الياءات في غير 
الإضافة (اي النسب)... فمما جاء حذوفاً من نحو سيّد ومیّت: [مَيْن ومَيْت وَين وطَيْب 
وطیّء فإذا أضفت (أي: نسبت) لم يكن إلا الحذف» إذ كنت تحذف هذه الياء في غير 
الإضافة (اي: غير النسب). تقول: سَيْدي وطيّبي إذا أضفت (أي: نسبت) إلى طیّب]. 

ولكن هذه القاعدة الى قرّرها سيبويه» قد كسرها بعد قليل إذ قال (الكتاب - 
هارون ۳ /۳۷۳): [وتقول في الإضافة إلى مُحَي: مُحَيِي]. 

ويحق للمرء أن يتساءل: أي اللفظين أثقل» سيِّدِي أم مُحَيي؟! وإذ قد كانت 
الثانية - لا شك - أثقل» فلم أحيز فيها ما لم يُجَز في الأولى وهي آحف؟! نعم إن 
من آراد التتقیب عن حواب قد لا یعدم جوابا. ولکن لیست الغاية إقامة سوق مناظرة 
واحتجاج وإنما الغاية - وقد كاد آبناء الأمة یعرضون عن لغة آبائهم وأحدادهم - أن 
تحد هم عند كل مصعبة من مصاعبهاء مسلكاً يسلكونه» یستظل بظل حقيقة لغوية. ثم 
لا باس أن يكون هذا المسلك ضيّقاء إذا أوصل إلى الغاية» ول يعارض آية أو حديقا أو 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


في اللسب ۳ ۱۰ 


م 





هذا ولم تفرغ الحعبة بعد!! فمن ذلك أن ياءات [سيّدِي] الأربع؛ يفصل بينها 
حرف الدال» على حين تتتابع أربع ياءات بغير فاصل في ا فأيهما أثقل؟! 

وما يستحق التأمل» أن كتب الصناعة» تقرر - قي موضع آحر - عكس القاعدة 
فتمنع الحذف» إذا كانت الياء الثانية متحركة بالفتح» نحو: [مُبَيِّن ومُهيّم]!! 
فيخرج المرء من هذا إلى أن المسألة ليست مسألة تتابع ياءات كما قيل. 

يقول الرضي (شرح الشافية ۳۲/۲): [فإن كانت الياء ال قبل الحرف الأخير 
مفتوحة» كمبين ومُهَيّم اسمّي مفعول» ۸ يُحذف شيء لعدم الثقل]. 

وقد يقول قائل: لعل الفتحة قبل الحرف الأخيرء هي ال رأوها تریل الثقل» ومن 
تم قالواه [مبیتی وم یي | فلم تفرك ولو کانت. کمره کدرا 

وقي الجواب نقول: لقد احتمعت ياءات هس في كلمة [مُهُييْمِي] وقبل 
الحرف الأحير منها سكون - والسكون لا ثقل له - ومع ذلك لم يحذفوا من الكلمة 
شیفا. قال سيبويه (الكتاب - هارون ۳/ ۳۷۱): [واذا أضفت - أي: نسبت - إلى 

فها هي ذي حمس یاءات: [م هَ يا ي يإ م ي يً]» الثالشة منها ساكنة» ومع 
ذلك ۸ يكن في تتابعها - عند سیبویه - ثقل!! 

فإذا كان تتابع الیاءات ل یثبت أنه السبب» ولا ثبت ایضا أن السبب تارة هو 
الكسرة قبل الحرف الأخيرء وتارة أخرى هو الفتحة» وكان تطبيق القاعدة يصح مرة» 
ويتخلف آحری» فعلام الإصرار على وجوب تحكيم قاعدة في الكلام» حظها من 
الإطلاق والشمول هو ما رأيت؟ 

ثم هاهنا مسألتان» لا تستكمل الحجة إلا بهما: 


ارف ھا 
شم 4 ام 
7 هل 


YY‏ فى اللسب 





الأولى: أن كتب الصناعة» لا تورد من الشواهد ما هوحجة في تقرير وجوب 
هذه القاعدة. 

والثانية: أن لزومها يوقع في لبس فطِنَ له الأئمة» فوقفوا عنده وبيّنوه. منهم 
الأثموني الذي عنون ملاحظته بقوله: (تنبيه). ثم شرع يذكر بعض ما تنطبق عليه 
القاعدة» فقال (شرح الأشموني ؟/491):. 

[ودحل فيه أيضاً (أيّم)» فيقال فيه: (أيْمي)» وهو مقتضى إطلاق سيبويه والنحاة؛ 
وقال أبو سعيد في كتابه الستوفی(: وتقول في آیم أييي» لأنك لو حذفت الياء 
امتح ركة لم ببق ما يدل عليهاء قيل وليس بتعليل واضح» ولو علل بالالتباس بالنسّب 
إلى یم لکان ا 

ونحن نقول: بل يثل [أيم] کشیر كثير!! مشال ذلك [الخمَر]» فإنك إذا صغرته 
قلت: [حمَيْر]» وتتسب إليه فتقول: [عْمَيْرِيَ]. ولكنك إذا صغرت أيضاً كلمة 
[جمار]» قلت: [حمَيّر]» فإذا نسبت إليهاء قلت: [حَمَيْرِيَ]. فما الذي يزيل اللبس 
ين النسبة إلى مُصّعْر [الخمر ور أيضا]ء وبين مُصّغْر [الجمار]؟ ومشل ذلك اللبس 
بين: مر والقمْر والقمار] لنش والقماش]» و[الغزل وَالعَرّل أيضاء والغزال]» 
وسلسلة من مثل هذاء یحتاج استقراؤها وإحصاؤها إلى حاسوب! 

وبعد» فقد بقيت مسألة قد يكون في إغفالها إخلال» وهي أن سيبويه قاس 
الحذف في [طَيبِيّ ومَيِتِيَ] على الحذف في نحو: [هيّن وليّن]» فقال (الكتاب - 
هارون ۳۷۱/۳): [إذا أضفت (أي:نسبت) لم يكن إلا احذف. إذ كنت تحذف هذه 
الياء في غير الإضافة]. يعي أنك تقول في غير النسب: [هین وليّْن ومّيت وطیب...]» 
فقل إذا في النسب: [طيبي وميقي...].. 


۱- أبو سعيد هو: على ابن مسعود ابن محمود ابن الحكم الفرّححان. (البغية۲/٠١۲)‏ 


"رم ۱ ۷ 
سنا ۳4 2 ۲1 
سر زیر يوالب 


في اللسب ۱۰۲ 


7 





ولکنٌ بين الحالين هاهنا فرقاء أغفله - رحمه الله - وهو أن النحاة يجعلون الحذف 
في نحو: [طيّبي وميّتي] واحباً لا مفر منه» ولا حيار فيه» على حين أنت مر بين 
اول فقول عدن ولي وان ف فقول هون ول 

ومهما يدر الأمرء فإن النحاة ليس لهم في المسألتين اللتين عالجناهما آنفا» شواهد 
يُحتجّ بهاء بل لهم آراء حاولوا منطقتها. وإذ قد كانت المسألة لفظية عالصة لا أثر لها 
إن العنی سلباً ولا رف E‏ یقال - فان حواز ترك اللفظ علی حاله ان احالتین» لا 
يسيء إلى اللغة بحال» بل هو یحسین إلى آبناء الأمة» إذ يُسقط عن کواهلهم قاعدتین 
من قواعد النسب آسبابهما ضعيفة» لا تکاد تنهض على قدمین. وفي کل حال إن هذا 
الجواز لا يلغي قاعدة» بل یضع إلى حانبها ما يباريهاء ويترك لمن يقرأء أن يختار قي 
الحالتين ما يخف على لسانه. 

فمن أجل جميع ذلك لم نعرج في البحث على وجوب الفتح في نحو: [غمري]. 
وعلى وجوب التخفيف في نحو: [لَيّنَ]» وإذ قد أعوزت الشواهد» فقد أَوَيْنا في المسألة 
الأولى إلى منطق يعارض منطقاء إذ المنطق قسمة مشتركة بين العقول» وماعلمنا أحداً 
لا يعارض منطقه» ولا نحاشي سقراط ولا أفلاطون ولا أرسطو!! 

وأما في المسألة الثانية» فقد اتتَمَمّنابما ذكره سيبويه من جواز الاختيار في نحو: هين 
ولين وميت... 

وهكذا ت ركنا للمرء أن يختار التثقیل أو التحفیف. في الأولى والثانية» إذ قلنا: لا 
بأس ف الحالتين بأن يُيرك اللفظ على حاله عند النسب. 

- ليس من المغالاة في شيء أن يقال: إن بحث النسب» من آشق بحوث العربية 
- أستغفر الله - بل هو أشقها. وذاك أنك تحد في كل صغيرة منه وكبيرة» من التفريع 
والتشعيب» والتشقيق والتفصیل, والملاحقة والمتابعة» والمحاكمة والمنطّقّة, ما لا تحده في 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


۲۵ ۱۰ في اللسب 


بحث آخحر!! ومع ذلك» بل على الرغم من کل ذلكء لا تری في هذا البحث شواهد 
كافية» من حر کلام العرب تکون حجة في صحة ما تذهب إليه النحاة من التفریع 
والتشقیق... ثم لا تراهم یکرون في غيره من قوطم: [ويجوز کذا...]. كما يكثرون فیه. 

والذي لا آشكٌ فيه» أن کتب النحو والصرف اليّ تولف ق آیامنا هذه تشقی 
بطرّق معاللحة هذا البحث» وتشقی بتیسیره وتشقی ما تورد منه وما تدع!! فإذا كان 
یسرك. أن تری مایعانیه مولفوها فانظر إلى ما قاله صاحب النحو الوافي» فانه - على 
طول نفسه في متاهات النحو والصرف - قد ضاق صدره ببحث النسبء [فلفظ 
البحصة]!! من فمه- كما یقول الدمشقیون - وصرّح ولم يلمّح. وقرأت ما قال» 
وابتسمت» ورددت قول الشاعر: 

لا یعرف الوجد الا من یکابده ولا الصبابة الا من یعانیها!! 

قال وهو يعلق على ما يأتي به الأئمة من الآراء في النسب إلى الشّمّة والدية 
(النحو الوافي ۷۳4/4): 

ز[وكلا الرأيين - في أمر اللسب إلى ما حذف, كما أوضحناه في حالات 
ونوضحه في باقيها - يدعو للاهش؛ ففيه من التحلیل, والتعليلء والحذف, 
والقلب» والائبات والإرجاع, ما یک الذهن ويرهق العقل من غير أن يعرف 
العرب شيئاً منه. أو يدور بخلد أفصحهم. وبالرغم من هذا نسأل: أيمكن هنا - 
فقط - وضع ضابط عامٌ للنسب إلى ما حف بعض آصوله من غير التجاء إلى هذه 
الفروض الخيالية؟ يبدو أن الجواب: لا]. 

أما أعسر العسير فى هذا البحثء فالنسبة إلى تلك الأوزان الأربعة َفعلة وفییل 
وفعلة وفعَيْل] فإنها من أشقّ الأمور على الكتاب والطلاب بله عامّة الناس. ولا ينجو 


من الخطاً فيها - مع شيء غير قليل من التوقي والحذر - إلا متخصص متحرز. 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


ومع أن مجمع اللغة العربية بالقاهرة» قد أحسن غاية الإحسانء باتخاذه قرارا 
2 سنورده لك بعد - يطرح تلك المصاعب» فقد رأينا أن نعرج علی‌وزن واحد من 
تلك الأوزان» هو وزن [فعِيّلة]» لتقيس عليه سائرها. 

تنص كتب الصناعة» على أنك إذا نسبت إلى ما وزنه فد وجب أن تفتح 
عينه وتحذف ياءه فتقول: [فَمَلِيَ]. قفي النسبة إلى: [حنيفة وربيعة وبّجيلة] مغلا 
تقول: [حنفي وربعي وبَجَلِي...]. وأما قوهم: [سيمي وطبيع ) وبلديهي وسليقي]» في 
النسبة إلى [سليمة وطبيعة وبديهة وسليقة]» فشاذء لا يقاس عليه. 

ويبقى لاستكمال هذه القاعدة أن يقال: فإذا كان الاسم معتل العين» نحو: طویلق 
اا جليلة» بقي لفظه عند النسب على حاله» فيقال: طويلي وحليلي. 

وقضي القرون إثر القرون» وأبناء الأمة يستظهرون ذلك ویقیسون عليه» 
ویحیطون عا شد من ذلك وما تفرّدء كي لا تحطیوا إذا قالواه ولا يعابوا إذا جهلوا!! 

حتی إذا كان عام ۱۹۳۰ طلع الأب أنستاس ماري الكرملي - رحمه الله - على 
الأمة .عقالة نشرتها محلة المقتطف» بينت أن الصواب هو عكس ما قالته كتب النحو!! 
فالعربي إذا نسب أثبت ياء فلة وفییل]. وم جذنها إلا في حالة واحدة» هي أن 
يكون المنسوب إليه مشهورا. 

وقدّم من البيّنات» بين يدي البحث /۱۰۳/ شواهد من كلام العرب. وزاد على 
ذلك أن نكن اها مو دنت الكاتب ۳۰۷-۳۰۲) يقول فيه ابن قتيبة عرفا [إذا 
ا فعيل أو فعيلةٍ من أسماء القبائل والبلدان كان مورا القت م الا 
وان لم يكن الاسم مشهوراً لم تحذف الياء في الأول (اي: نعيل) ولا الثاني (اي: نل)]. 

وعلق صاحب (النحو الوافي 70/4) على هذا فقال: 

[ما عرضه هذا الباحث من الأدلّة قوي غير مرجوح. ورأيه حسن. والأخذ به أولى]. 


"رف ۱ 37 
سرا ۳ 7 ]۲ 
کم غرس ازالب 


¥ في السب 


وان من أعجب العحب. سكوت مولفي كتب النحو في أيامناء عما شقي الأب 
الكرملي - رحمه الله - بجمعه من الشواهد. كأنهم لم يقرؤوا قول الله تعالى فإولا 
تبخحسوا الناس أشياءهم# (الأعراف ۸۰/۷) 

ومهما يدر الأمرء فقد اتحذ بحمم اللغة العربية بالقاهرة قرارا حاسما في الأوزان 
الأربعة الى نحن بصددهاء منوّهاً بفضل الأب الكرملي في هذاء وذاكرا قول ابن قتيبة. 
ودونك عنوان قراره وأهم ما ورد فیه. 

العنوان: [جواز حذف الياء واثباتها في اللسب ال فعيل» بفتح الفاء وضمها 
مذكرة ومؤنثة في الأعلام وفي غير الأعلام]. 

وأهمّ ما جاء في القرار (محموعة القرارات العلمية في مسين عاماً | ۱۳۵ ۰ 
> الاصل في النسب عاسّة الابقاء على صيغة الکلمة؛ ومراعاة هذا الأصل 
تقتضي أن یکون النسب إلى فویل,- بفتح الفاء وضمهاء کرد وم رف تسف 
شيء إلا تاء التأنيث في الونب... وتستظهر اللحنة ما سبق بيانه ما يأتي: ورد السماع 
عدف الياء وإثباتها في لنسپ إلى فيل - بفتح الفاء وضمهاء مذكرة ومزشة في 
الأعلام وفي غير الأعلام» وهلا يجاز الحذف والائبات]. 

وهكذا (قطعت جهيزة قولَ كل عطیب)!! على أن ما يجري بحرى هذه الأوزان 
الأربعة» وزنين آخرين هما [فعولة وفعُول]» فإنهما مما يُنسب إليهما على لفظهماء ففي 
النسبة إلى سلول وحلوب وحمولة وملولة يقال: [سلولي وحلوبي وحمولي وملولي...]. 

هذا رأي معظم الأئمة» ومنهم الأخفش والحرمي والمبرد. وخالفهم سيبويه في 
[فعولة] فقطء فرأى حف الواو وشح الحرف قبلهاء فیقال في النسبة إلى [شنوءة] 
- كما يرى - [ِشْتَئِى]. وإذ لم يرد عن العرب غير هذه الكلمة» فقد عدّها العلماء من 
الشذوذ؛ قال عباس حسن: [وهذا الرأي هو الأعلى» والأحدر بالاقتصار عليه]. 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


في اللسب ۱۰۸ 


L1 


قلت: وبهذا الرأي الأعلى» أحذنا في كتابنا. 
ه اللسب بلا ياء!! 

تقول كتب الصناعة: قد يُستغنى في النسب عن الياء. وتورد أوزاناً من ذلك 
وأمثلة. منها وزن [فاعل]» ومن أمثلته: [تامر ولابن]» أي: ذو تمر ولبن. ومنها وزن 

[فقال]» ومن أمثلته [نحار وحذاد وبقال]» ووزن [فل] ومن أمثلته طم ولبس]... 

واحتلف العلماء في هذاء فمنهم من عذها سماعية لا یقاس عليهاء ومنهم من عذها 
قياسية» ومنهم من قال: إنها لکثرتها آشبهت أن تکون قیاسیة!! ولقد أعرضنا عن هذا 

ولم نلتفت إليهء لاسباب دونك شيئاً منها: 

-١‏ هذا الاختلاف بين العلماء» الذي يرك الرء متعتعاء تتعاوّره: (نعم» ولاء وبين بين). 
-١‏ أن في الأخذ بهذا الصنف من النسبء نقضاً لا قرّره الأئمة في تعريف النسب» من 
أنه إلحاق آخر الاسم ياءٌ مشدّدة مكسورا ما قبلها". فأين الياء المشددة» وأين 

كسر ما قبلهاء في تلك الأوزان الى أوردناها آنفا؟! 

۳- من القرّر ق کتب الصناعة أنك إذا قلت مثلا: [خالد مصري آبوه]» فان [أبوه] 
نائب فاعل» ل [مصري]. وذلك أن [مصري] بعد أن لحقته ياء النسب. تضمن 
معنى اسم الفعول» (أي: اسوب إلى مصر) فعومل معاماته» فرع نائب فاعل. فأين کل 
هذاء حين تقول: [خالد لابن أبوه]؟ 

ثم إذا قلت: [خالد لَبَنِي]!! فقد نسبته إلى الب وألحقته به. وأما إذا قلت: [حالد 
لابین فقد حعلت خالدا ذا بسن وأطشقت اللبن به؛ و کیف یتساوی حاف خالد 


۱- انظر على سبیل الثال تعریف الزنخشري للاسم النسوب» ونطه: [هو الاسم اللحق بآخره ياء مشدّدة» 
مکسور ما قبلها علامة للنسبة إليه»كما ألحقت التاء علامة للتأنيث» وذلك نحو قولك: هاشي وبصري]. 


(شرح الفصل ۱6۱/۰) 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


۱۰۹ فى النسب 





باللبن» وإلحاق اللبن بخالد؟! وبتعبیر آقرب إلى مصطلحاتهم: كيف یتساوی النسوب 
والمنسوب الیه؟! 

إن هذا الذي تتحدث عنه کتب الصناعة» على أنه جزء من بحث النسبء إنما هو 
جزء من علم اللغة. فلم لا يدرس كل في مكانه اللائق به؟ ذاك أقرب إلى النطق 
وأنفى للتشويش» وأحدر بالاحترام. 
ه تعذيب!! 

وَصَّفَ» وَعَدَ ورن وَشَىء وَدّى... - ومثلها كثير في اللغة - أفعال معتلة الأول 
الوا ولکل منها مصدران» نحو: وصّف - وَصْفاً وصفَةء وَعَدَ - وَعْداً وعِدة ورد 
- ونا وزن وَشَى - وشیا وف ودى - وَذياً ويّة. ومکنا... 

فاذا عالجت کتب النحو والصرف. النسبة إلى هذه الأسماء» آعرضت عما لا يصيبه 
الحذف منهاء نحو: [الوَضّف والوَعْد والوزن والوشي والودي...] حتی لكأنه ليس من 
العربية!! وقصرت بحثها على ما يُحذّف أوله» ويصح آخره نحو: (صیفته مشلا)» وما 
یحذّف أوله ويعتل آحره (شِيّة مشلا فقالت لك: صفة ونحوها مما يصح آخرهء 
تنسب إليه على لفظه فتقول: [صيفبي وعدي وزني]؛ وأما شية ونحوها نما يعتل آخره 
فإنك ترد أوَلّه وتفتح عينه» فتقول: [وشوي ووِدّري]. 

هذا مذهب سیبویه وأما الأحفش فیقول: [وَشبي]» ولكل رأي ومذهب وحجة!! 

وقد يقول قائل: إن هذا الذي تذكره لا صعوبة فیه؛ ونقول: نعم لا صعوبة فیه 
لأننا جتبناك ركوب بحاره» ولو قرأته كما تورده كتب النحو لاختلف وجه القضية» 
ولعرفت كيف تصارع الامواج(؟!! 

لقدكان يُعْن عن کل مذاء أن تکون النسبة إلى [الوصف والوعد والوزن والوشي 





۱- انظر على سبیل الثال [شرح الفصل لابن يعيش ٦‏ / ۳...] فإنه - أو يكاد یکون - أوضح تلك الکتب. 


"رف ايج 
رس ۳4 SE‏ 
سر زیر يوالب 


في اللسب ۳۰ ۱۰ 





والودي]» على لفظها أصلاء فیقال: [وصفي ووعدي ووزني]» تحت مظلة الأصل في 
النسب» وهو عدم التغيبر؛ ویقال: [وشيي ووديي]» تحت مظلة الأحفش. وأما غير هذا 
من آراء ومذاهب» فنضعه على العين والرأس» إذ هو قمّة من قمم التفكير والعلم 
والمعرفة. لكن على أن يُحفظ للمتخصصين» فانه هې لا للناس جميعاً. ولینسن ف هذا 
إساءة للعلم وطلابی بل فيه إحسان هم ولأبناء الأمة جميعاً!! وبهذا آخذنا حين أعرضنا 
عما ذکرناه لك وتركناه لذوي الاختصاص. 
ه النتمي یعدل النسوب!! 

يذهب فریق من النحاة إلى أن الاسم النسوب يعامّل معاملة اسم الفعول» فیرفع 
ظاهراً ومضمرا. ففي قولك مثلاً: [خالدٌ مصريٌ صديقه]» یقولون إن كلمة [صديق] 
نائب فاعل ل [مصري]. 

فهذا من رفعه الظاهر. وآما رفعه الضمن ففي نحو: [خالد صدیقه مصري]ء 
وذلك أن في كلمة [مصري] ضمیرا مستتراً مرفوعاً. 

ویذهب الفریق الآخر إلى أن هذا من معاملته معاملة الصفة الشبهة لا معاملة 
اسم الفعول. 

ومهما يكن منحی المذهبين» ومهما يكن تخريجهماء فإن ذلك ليس من هموم أبناء 
الأمة» الذين يسعون إلى إحسان استعمال لغة آبائهم وأجدادهم. وإنماهو مما يُبهج 
قلوب ذوي الاختصاص وحدهم» لا يش ركهم في ابتهاحهم به شريك. 

ولذلك لم نعرض في كتابنا لرفع ظاهر ولا مضمر. فإذا قيل: وكيف نعرب؟ قلنا: 
[صدیقه مصري] من قولنا: [خالد صديقه مصري]» مبتدأ وحبر» جملتهما خبر [خالد]. 

و[مصري صدیقه] من قولنا: [خالد مصري صدیقه]» مبتدأ محر وخبر مقدم 


و هلتهما خبر [خالد]. 


ارف ھا 
شم 4 ام 
7 هل 


۸ ۱۲ في اللسب 





وأخيراً نسال: أليس [النتمي إلى مصر] وهو اسم فاعل» و[النسوب إلى مصر] 
وهو اسم مفعول» .ععنی واحد؟ فلم نلزم أبناء الأمة أن يخوضوا في اسم مفعول مُتخيّل) 
ام ¢ 


لقد اطّرحنا هذه المقوّلات المبنية على التحکم فمن كانت تشغفه» ففي 


المطولات يجدها. 
ل ل ل 

المراجع والمصادر: 
توضیح المقاصد ۱۳/۰ الواضح في علم الصرف ۰ /۲۱ 
شرح الاشوني ۲ AY‏ أدب الکاتب (طبعة لیدن) ۳۰۷۰۳۰۲ 
أوضح السالك ۱۷۰/۳ القاموس احیط ۱۷۷ 
شرح الفصل ۷۵۰ +1 /۱۰ النحو الوا ۷ 
شرح الشافية ۰۱ الصحاح الل ۷ ۲ 
مفردات الراغب / A4‏ اللسان 6 + ۱۵۷/۱ 
المعرّب / ۹1 الوجز في قواعد اللغة العربية ١515٠‏ 
جامع الدروس العربية ۳۱/۲ شذا العرف /۱۳۳ 
شرح ابن عقيل 1۹۷/۲ 
النهاية م 


الأشباه والنظائر ۱۷/۳ 


النکت في تفسیر کتاب سیبویه  ٩۰۱0۹۰۰/۲‏ 


بحموعة القرارات العلمية 2( 
كتاب سيبويه - هارون scTEY/Y‏ فض ان 
كتاب الألفاظ والأساليب ۱ ( الل ل ل 


ثلاثة كتب في الحروف (تحقيق-عبد التواب) ١١15‏ 


في نصب الفعل الضارع ۱۰۳۲ 


في نصب الفعل الضارع 


۰ |ذ() والعصا: 

الله وحده یعلم» کم آنزل الشیخ من العصي على تلك الرژوس الصغيرة» 
لتفهم!! شروط نصب الفعل الضارع ب [إذا]؛ ومع أن آلام تلك العصی قد رسبت في 
الذاكرة» فان تلك الشروط ۸ ترسب معها في التلافیف» بل ظلت مستعصية على 
عصي الشيخ» رهه الله تأبى أن تتجاوز جلدة الرأس. 

وتمر السنين» فيعلم أولئك الصبية - بعد حراب البصرة!! - أن ما قرّبوه عند 
مذبح [إذا] قد كان قرباناً بحانياء لا تثلزمهم لغة العرب أن يقرّبوه. وأن من العرب من 
لم یکن ا بها!! 

فالسهويةة زوع عبن ابر عمر ان کاس مق ری قر وود انس دک 
في الجواب. فأخبرت يونس بذلك فقال: لا تمد ذا. ولم يكن ليروي إلآّ ما سي 
جعلوها عنزلة هل وبل]”". 

أفكان شيخنا - رحمه الله - حين كان يقرع الرؤوس بالعصاء جاهلاً ما في 
کتاب سیبویه؟ ام كانا أحاط به علما؛ ولکنه آثر سا یوشره الشتغلون بالنحی فوله 


۱- يكتبها فريق ب [النون]» ويكتبها فریق آخر بالألف» وترسم في الصاحف ألفاً في كل حال؛ وهو ما انا 
الأحذ به إلى أن بحتمع كلمة الأمة على طريقة واحدة لكتابتها!! 

۲- الکتاب - هارون ۳/ ۰۱3 والرواية في شرح الكافية 1/4:: [لا یتعذر ذا]. وعلق الرضيّ على ذلك فذكر أن 
الإعمال أفصح. قلت: إننا نرضى لأبنائنا بالفصيح» إذا كان بينه وبين الأفصح حرط القتاد» أو ركوب البحره 


أو قرع العصي. 


رم اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


۱۳۳ في نصب الفعل الضارع 


السهل وآثر للژون؟! 

إذاً: حرف جواب. وفکُها اللّه!! وجیعها في تراث أمتنا عاملة ومهملت هو آثر 
من احتلاف لهجات العرب. وإذا كان القیس على لغة العرب من لغتها» فان ما یکون 
لهجة من هجاتها آول بان بوذ به ويُعتد الا أن يجرؤ معتبط فیقول: السماع منبوذ 
مهمّل!! 

وفرید ان تفزل إن دق نض الوم ما هن رهم فا 

[وإن كان راوي هذا الاهمال عیسی ابن عمر؟! والذي آقره هو يونس ابن 
حبيب؟! والذي أورده عن مساءلة واستيقان هو سيبويه]؟! 

إن ألين كتب النحو البمّة هو (جامع الدروس العربية)» وقد أوجز الغلاییی 
أحكامها فيه إيجازاً شديداًء فجاءت في نحو أربع صفحات فقط!! (الجزء الشاني - 
الصفحات ۰۱۷ ۰۱۷۰ ۰۱۷ ۰۱۷۷ ۱۷۸) فمن شاء رحع إليهاء فوجدها هناك 
معط ممسسّكة. فإن كان طالب علی حفظها واستظهرها. وما استظهار أربع 
مات لسعو لا ات الوا کات سا اعد طب دفي ف در EL‏ 
أن يدحل الصف كما كان شیخنا یفعل. 
» تحصيل حاصل!! 

يقال في العربية: [أدرس لأنمح]. واللام في هذا الشال» تسمّی [لام التعايل]. 
والفعل تسكن بعدها - كما تقول کتب الصناعة - ب [آن] مضمرة جوازا. 

بعد هذاء يُفرَّع من السألة فرعان» كان الخير - في اعتقادنا - ألا یفرعا. 

آما الأول: فقولهم في نحو: آسرع فلان لكلا يتأحر: [يجب إظهار أن إذا اقترنت 
ب ]. 

ويستشهدون هذه القاعدة بالآية للملا يكون للناس على الله حجّة #(النساء؛/9١١)‏ 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


في نصب الفعل الضارع ۱۰۳ 


قلت: هل في الأمة من يقول غير هذا؟ وهل فیها من يحذف (آن) في هذا الوضع 
فیقول: أسرع فلان للا يتأخر؟ أو يقول في كلامه: للا يكون للناس...؟ 

لقد أسقطنا من كتابنا حديث ذلك إذ رأينا إسقاطه أليق» اا 
للكرامة أصوّن. 

وأما الثاني: فأن كتب الصناعة تزعم أن من اللامات لاما اسمها [لام العاقبة]. 
ودونك قصتها: 

قال تعالى في قصة موسى وفرعون فإفالتقطه آل فرعون ليكون هم عدوا وحَرَناً» 
(القصص ۸/۲۸) فقالوا ما معناه: إِنّ هذه اللام الداخلة على [يكون] ليست للتعليل 
كما يُظّنَّ لأول وهلة!! وذلك أنّ آل فرعون ۸ يلتقطوا موسى ليكون هم عدواه بل 
التقطوه ليكون لهم مُعِينا مُسْعِدا. لكنْ لما كانت عاقبة التقاطهم له أن كان عدر لا 
سعدا فان هذه اللام ۸ تمد لام تعليال» بل أضبحت لاما قائمة بنفسهاة تسمّی 
(لام العاقبعم(؟. 

والسألة - في اعتقادنا - ليست کذلك. فاللام هي هي والفعل بعدها هو هو 
ون الذي تغيّر هو بر [يكون]. ولو قيل لك: أتمم هذه العبارة: [اشترى فلان 
سيّارة لعکون له...]» لکنت تقول مثلا: [َمُمَعَة]. وما كنت لتقول: [حتفام الا إذا 
علمت أن السیارة انقلیست به فمات» و کت تربد ق هذه ال آن تظهر حهل 
الإنسان .عصیره وعلم الله به. ۱ 

بعد هذه القدمة عد الآن إلى الآية «إفالتقطه آل فرعون لیکون شم... تر 
نفسك تنتظر بر [یکون] لتعلم [يكون ماذا؟] آیکون ناصراء آم مسعداء أم معيناء 
أم :ولا هار ق ذميك أبداء إلا أن يكرت زمحنا وتر ا ی إذا ردك 


۱- هذا ممّاها النحاة أحیانا: لام الصيرورة» ولام المآل» ولام النتيجة. 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


۳۵ ۱۰ في نصب الفعل الضار ع 





كلمة [عَذُوا] من غفلة ما يُتَوقعء إلى يقظة ما لا یتوقع ریت نفسك تنظر إلى آل 
فرعون وقد غرقوا في بحر من الهزء بجهلهم والسخرية بعماهم عما غيب عنهم. 

ولقد کانت الاية جديرة أن تعرش من هنه الزاوية - كما يقالت لیتوجه النظر 
إلى تعبیر في معجز» يظلّ إعجازه يتحدّى الانسان ما دامت السماوات والأرض. لا أن 
نعل قاعدة نحوية متفردةٌ» قائمة وحدها برأسهاء وأن یل بحث نواصب المضارع 
بلام مبتکرق جيء بها في معجزةٍ بيان» فيلت في كتب النحو لاما للعاقبة» ما أنزل 
الله بها من سلطان. فأين الثريا من الثرى؟ وأين الحسام من المنجل؟ 

لو لم يكن الكلام قرآناء لقيل: [فالتقطه آل فرعون ليكون لهم مسعدا فكان 
عدوا]. فانظرء هل ترى القرآن فعل أكثر من أن حذف كلمتين هما [مسعدا فكان]» 
ثم هل حذف إلا ما حذفته الحياة من بُعد» وهو أن يكون مسعداً. وهل كان الذي 
حذفه إل الباطل الذي آملوه؟ (تأمّل هذا وأنعم النظر فيه وإلا فاتك ير عظيم!!) 

وانظر - بعد هذا - إلىما آل إليه هذا الحذف: من حلق صورةٍ لجهلهم» وبعث 
السخرية من غفلتهم» وإظهار عظمة من هو يِن ورائهم محيط!! وبيان العبرة بهم, لمن 
شاء أن يعتبر!! 

نعم» انظر إلى هذا کله ثم انظر إلى هذه اللام النحوية البائسة» كيف وضعت 
موضع كل هذاء ثم میت بغير حق: : [لام العاقبة]. 

ل شك عر لمر سرح رد مه وود الت اطق 
وابن يعيش» وابن الحاجب والرضي الأستراباذي» قد أعرضوا عن ذکر هذه اللام 
إعراضاًء وأهملوها إهمالاً. وأما للرادي (توضیح القاصد ۱۹7/4 فصرّح أن جمهور 
البصريين ردوا ذلك إلى لام [كي]. أي ردوها إلى لام التعلیل!! فتأمّلء فان الأمر 
يستحق التأمل!! واعتبن فان الأمر موضع اعتبار!! 


"رقم 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


في نصب الفعل الضار ع ۰۳۹ ۱۰ 


٠‏ عاش الكسائي!! 

منعت البصرة» ومنع ابن مالك أيضاء أن يُنصب الفعل بعد فاء السببية في نحو 
قولك: (صَّهْ فَأُحَدُمَك). وحجّتهم في ذلك!! أن النصب إنما هو باضمار (أن)» وان 
المصدرالمؤول منها ومن الفعل المضارع المنصوب بعدهاء معطوف على مصدر منتزع 
ها قبلها. ولا كان اسم الفعل (صهٌ ونحوه) لا يُنترّع منه مصدرء امتنع النصب هاهنا. 

وأما الكسائي فيجيز النصب ولا يرى به بأساً؛ ولقد آحذنا برأي هذا الامام ول 
نلتفت إلى رأي المانعين. وحجتنا أن تَوَهُم مصدر منترّع؛ مهما يُقَلْ فيه» فإنه في آحر 
الطاف توهّةٌ!! وأما اللغة وتراكيبها فإرث» يؤخذ بالناقلة والمشافهة» لا بالتوهم 
وفرض الرأي» ولا بالقسر والإكراه. ونعم» من حقنك أن تبدي رأيك فيهاء ولكن ليس 
من حقك أن تلوي عنقها بالتوهم!! 
٠‏ ملحمة (أن)20: 

[أن]: حرف ينصب الفعل المضار ع» ومنه ومن الفعل الذي ینصبه يتشكل مصدر 
مووّل. هاتان حقيقتان» لا ینازع فيهما أحد. فالبحث إذاء لن يدور حوفماء بل حول 
ما مَبحت کتب الصناعة هذا الحرف من قوی لم يُمنح مثلها حرف آحر» حتی لقد 
دنا من أن يكون عندهم كآلهة الیونان!! ركلي القدرة - راطعصدا4). فهو ينصب 
ظاهرا؛ وینصب مضمرآ وینعطف وهو موحود على موحود وینعطف وهو غير 
موحود على غير موجود وینعطف وهو غير موحود على موحود وینعطف وهو 
موحود على غير موجود وهكذا... وتفتح عينيك على ان عشرة حالة لا بد من أن 
تستظهرها!! وعلى أكثر من مئة وعشرين صفحة لا بد من أن تقرأها!! فاذا 2 لك 


-١‏ ۸ نعرض للبحث في [أن] الزائدة» أو الفسرة أو المحففة من الثقيلة... لأن ما نعالجه هنا إنما هو [أث] الناصبة 
فقط. وأما تلك فتعالج لي مواضعها من قسم الأدوات. 


رم اه 
حت و 9۳ 
ا عرس نيال 


۱۰۳۷ في نصب الفعل الضارع 





ذلك عرفت آنذاك كيف تنصب الفعل المضارع بها...() 

ولا بد من أن بجهر هناء بأن هذا الذي قلنام لم نقلّه لنعيب أو نستحف!! کیف» 
وما أنَى به أولئك الأئمة معجز أو يكاد يكون؟! وإنما نقوله لنخلص منه إلى أنه» حتی 
لو كان معجزاء لا يحتاج أبناؤنا إلیه» ولا يصبرون عليه. ويمكن أن يتجاوزوه من غير 
إخلال باللغة. 

ولدمثل بحالتين اثنتين» من حالات [أَنْ] لعلنا بهما نوضح القصدء فيتبين ما يحتاج 
إليه اليوم أبناء الأمة» ما يحملون أثقاله مرغمين وهم عنه في غنى. قالت ميسون بنت 
بحدل: 

ول غبامز ف عيني اخب اي ین لس الشفوف 

(لبس): مصدر لفعل [لبس - يلبس]» فهو إذا اسم. 

والواو الي بعده وقبل [تفر] حرف عطف. 

و(تقرً): فعل مضارع منصوبء وعلامة نصبه الفتحة. 

ونظر النحاة في قوضا هذاء فرأوا فعلاً منصوباء ول يروا ناصباء والمنتصوب 
- عندهم - لا بد له من عامل ینصبه!! ثم إنهم رأوا فعلاً منعطفاً على اسم» والفعل لا 
ينعطف - عندهم - على الاسم!! فكيف الخلاص؟ 

وهداهم تفكيرهم إلى تعليل رائع» حاب عن كل سؤال» وعن كل تساؤل. فقد 
قالوا ما معناه: نقدّر قبل الفعل [أَنُ] مضمرة جوازاء بها نتصب الفعل» ومنها ومن 
الفعل بعدها ينسبك مصدر موول؛ ثم إن المصدر اسم. فنعطفه إذا بالواو على 
الاسم قبله. 


۲4۰1-۲۷۷ / 4 انظر [النحو الوائي‎ -١ 


"رقم ۱ ۳ 
رس ۳4 SE‏ 
7 ال مزا 


في نصب الفعل الضارع ۳۸ ۱۰ 





وهکنا ال العصاء وحُسيمت المسألة!! فالنصب عَمِلّه عامل» والاسم عُطِف 
على اسم!! 

بعد هذاء دونك الثال الشاني - وهوأكثر تعقیدا - لتزى كيف اهتدت كتب 
الصناعة إلى حل عُقدة فيه» قد يبدو لأول وهلة أنها لا تحل!! 

يقال في العربية: [ادرس" فتنجح]. 

وهاهنا آمر: (ادرس]» والامر: طلب. ثم بعده فاءٌ هي حرف عطف» ویلاحظ أن 
ما قبلها سببٌ فیما بعدهاء فالدراسة سبب النجاح. ولذلك ممّوها - اصطلاحا - فاء 

کل هذا لا يثير في النفس شیتاه وأما الذي يشير في الفس آشیاء!! فهو انتصاب 
فعل [تنجح] بغير ناصب!! وهذا - ون كانت العرب تفعله - فإنه عند النحاة لا 
یکون!! ولتقل العرب ما تقول» فهذا في دين النحو وكتب الصناعة غير وارد!! 
فالمنصوب لا بد له من ناصب. ولو أطبقت السماء على الأرض. 

وللتخلص من الأزمة» حاولوا هنا تطبيق ما طبّقوه في المثال التقدم آنفاًء فقالوا سا 
معناه: نقدّر [أَنْ] مضمرة وجوبا( بعد فاء السببية» يتتصب بها فعل [ينجح]. ومنها 


ماذا؟! لقد نظروا فلم يجدوا ما یعطفونه علیه!! ففي العربية لا يقال: [ادرس فنجاح]» 

والاسم لا یعطف على الفعل أصلا. وكانت هذه باق أزمة ليس إلى حلها سبيل!! 

وإذ قد كانت کتب الصناعة مضطرة إلى حلها!! فقد حلتهاء ولکن ترقيعا وتلریقا. 
فقد قالوا: [نتصید مصدرا من فعل (ادرس)]» أو [نتوهم مصدرا له]» أو [نستزع 


۱- اضطروا إلى أن يجعلوها مضمرة وجوبا؛ لأنهم لم يقعوا في الارث اللغويّ على [أذ] مظهرة؛ في مشل 
هذا التركيب. 


ارف ھا 
شم 4 ام 
7 هل 


۲۳۹ ۱۰ في نصب الفعل الضار ع 





مصدراً منه]» فتعطف عليه [النجاح]. وهذا الصدر المؤول من [أَنْ] الضمرة وحوبا 
بعد فاء السببية» وفعل [تنجح]» معطوف على الصدر المتصيد أو التوهم أو النتزع من 
[آدرس]. فیکون التقدیر: [لیکن منك دراسة فنجاح]!! 

قلت: إن قوهم [أن] مضمرة وجوباء ألعوبة لفظیة!! يراد بها الاصرار على أنّ 
َأَنْ] موحودة ولکنها لا تری!! بل لآ جوز آن تری!! أستغفر الله بل يجب ألا 
تری!! ولیس لهذا في آخر الطاف عند ذوي العقول» الا معنی واحد هو: أن [أن] لا 
وحود لها. وان زعموا ها وجوداً. 

واننا للعتزف أنّ ما فكّروا فيه هناء جميل بديع» ونعترف أيضا آنهم استطاعوا 
بإحكام منطقهم أن يلْرُوا عنق اللغة» ويُخضعوها لسلطان الصناعة» ولكن المسألة 
ليست مركوزة في هذاء وإنما هي في أن ما ذهبوا إليه» لم يذهب العربي إليه!! وأن أبناء 
الأمة لن يذهبوا اليوم إليه» فان ذهبوا فكارهين مقسورين» راغمة أنوفهم» يسخرون من 
التصیّد والمتصيّدين» والمتوهّم والتوهُمین» والمنترّع والمنتزعين!! 

وقد یظن فا أن (ضمار [أنْ] وجرباء مقصور على ما وقفنا عنده من اسالات. 
ونقول: كلآًء فإنٌ من یتتبع قول هذا العالم هناء وقول ذاك هناك وقول ذياك هنالك 
يخلص من تتبعه إلى بطلان ما قال کتب الصناعة مطل من ٍضمار رأ وجوباء بعد 
هذا وذاك من الحروف» في كل حالة وکل موضع. وهو أمر آن أن یکون موضع نظر؛ 
أو إعادة نظر. 

ولكي لا يكون ما نقوله دعوى بغير دلیل نورد شيئاً منه - كما جاء نصّه 
حرفيًا - مقبوساً من كتاب واحد فقطء هو: [توضيح القاصد] للمرادي. فقد قال: 

- [ماجاء من أن اللام الي تنصب الفعل بعدها هي لام الجر والنصب بأن 
مضمرة» هو مذهب البصريين. وذهب الكوفيون إلى أن اللام ناصبة بنفسها. وذهب 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


في نصب الفعل المضارع Nef‏ 


تعلب إلى أن اللام ناصبة بنفسها لقيامها مقام (أن). واخلاف في لام ركي) ولام 
الجحود واحد] )0۹۷/٤(‏ 

- وقال في نحو قول الشاعر: [كسرت كعوبها أو تستقيما]: [ذهب الكسائي ال 
أن [أو] المذكورة ناصبة بنفسهاء وذهب الفراء ومّن وافقه من الكوفيين إلى أنّ لفعل 
انتصب بالخالفة] (؛/۲۰۰) 

- وقال: [ذهب الکوفیون إلى أن (حتسی) ناصبة بنفسهاء وأحازوا إظهار (أذ) 
بعدها توکیدا» كما آجازوا ذلك بعد لام ابمحود] (۲۰۲/4) 

- وقال: [ذهب بعض الکوفیین إلى أن ما بعد الفاء (أي: فاء السببية) منصوب 
بالخالفة وبعضهم إلى أن الفاء هي الناصبة» كما تقدّم في (أو)] (۲۰۸/4) 

- وقال: [قال الشيخ أبو حيان: ولا أحفظ النصب جاء بعد الواو في الدعاء ولا 
العرض ولا التحضيض ولا الرجای ولا ينبغي أن يُقَدَمَ على ذلك الا بسماع] 0/5 

قلت هذا نص ذو حطر!! وذلك أنه لا ييقي من الطلب قبل الواوء الا النهي 
والتمي والاستفهام!! 

هذاء ولقد آلزمنا أنفسنا أن ننقل عن كتاب واحد هو: [توضيح المقاصد]» فمن 
شاء المزيد» فلينظر على سبيل الشال لا الحصر!! (شرح المفصل 7/ 9١1و١؟)‏ 
و(الأشموني ۲/ ۳۰۰۲۹۲ و۳۰۱) فهناك سيجد [أو] و[فاء السببية] وكذلك الواو 
والفاء وأو - عند الجرمي - وحتی» ولام التعليل أيضاًء كل هذه سيراها عند أئمة 
النحو وجهابذته» تنصب بنفسها!! 

ويحق للمرء عند ذلك أن يسأل: لم سار بأبنائنا حفاة على الصخر الشظی؟ 
ولم نحمّلهم ما لا طاقة لحم به؟ ولم نقحم في رؤوسهم أقسى وأقصى ماءمرٌ برؤوس 
الیل وی وتشيويةة كد كان شو لاه کیت يعسو بسنا ی لعي ره 


ر + 
لت | | 
ا عرس نيال 


١٠١5١ 


في نصب الفعل المضارع 





نفوس أبنائنا به؟!!! 


وبع فبحر النواصب - كما رأيت - ليس بحراء كما صر لأبنائناء لا يعوم فيه 
إلا عوام ولا يبلغ قاعه إل غرّاص!! وفاء السببية» وهي أصعبهاء ليست عا هي في 
نفسهاء وعا قبلهاء وعا بعدهاء وا یضمر معهاء أكثرٌ من قولك: [الفعل المضارع 
ينتصب بعد فاء السببيةء إذا سبقها نفي أو طلب» وكان ما قبلها سبباً في ما بعدها] 


0 
وأ ما ما ركم فوق هذاء فمحله التحف اللغوي!! 


بار بار 

الراجع والصادر: 
أوضح السالك ۱/۳ قطر الندی 
شرح الفصل ۷ ۱۱۱ آسرار العربية 
شرح الكافية ۳۰/۶ حزانة الأدب 
شرح الأثموني ۰ ۲۷۹/۲ شرع ان عقیل 
جامع الدروس العربية ۱۷۳/۲ النحو الوا 
توضیح القاصد ۱۷/۶ 
الانصاف ۱ ۳۰۰۳ 


الواضح في النحو والصرف or‏ 
الموحز ف قواعد اللغة العربية ۷١ ٠‏ 


o¥ 


۳۲۸ 
۳۸۳/۸ 
۳۰۱/۲ 

1 


فى النعت :۱۰ 


في النعت 

« النعت جامد ومشتق: 

تقول کتب الصناعة: الأصل أن يكوق الست مشا اه وقد یکون جامدا فیوول 
عشتق؛ فلننظر في اشتقاقه وجموده: 

لقد قالوا: [الأصل أن يكون النعت مشتقا) فأنشأ قولهم هذا حکما لا مؤيّد له 
إذ كلّ ما في جعبتهم من الحجج لتأییده: كثرة بحيئه مشتقاء وقلة بحيئه جامداء وحكم 
هذا حظظّه من المويّدات» هو لعمري إلى التحكّم أقرب. ومتى كانت الكثرة أصلاً 
والقلة فرعا؟ إنه لَحکم عجیب. 

لو قالوا: النعت جامد ومشتق» واشتقاقه آکشس لكان وجها. وأما أن يجعلوا الکشیر 
هو الأصل لأنه كثير» والقليل هو الفرع لأنه قليل» فدعوى بغير دليل. 

العربي أتى بالنعت مشتقاء وأتى به حامدا. والكثرة ليست حجة في التأصيل 
والتفريع. 

وقد یظن أن السالة لیست بذات خط وأنهنا کلمة!! يستوي تحاوژه ا 
والوقوف عندها. 

ونقول: نعم نها [كلمة]» ولکن [كلمة السر] في اشروب کلمة أيضا!! 


۱- في جامع الدروس العربية ۲۲/۲ ۲: [الأصل في النعت أن یکون اسما مشتفا]» وني شرح الكافية للرضي۲۸۹/۲: 
[اعلم أن جمهور النحاة شرطوا في الوصف الاشتقاق فلذلك استضعف سيبوية؟ عررت برحل اسد» وصفا]." 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


۱۰۰۳ فى اللعت 


3 





لقد جعلوا الشتق أصلا وهذا حکم بأن الجامد فرع. ولا كان من طبيعة الأشياء 
أن یرد الفرع إلى الأصلء كان من الواحب تأويل ابامد .عشتق. ولكن ما هي الجوامد؟ 

وبدأ التفريع» وفيحي فياح!! فقد نقبوا عن كل صنف من أصناف المفردات عکن 
أن يكون نعتاً» وهو مع ذلك ليس مشتقا؛ فنصوا عليه» وأوّلوهمشتق. 

ثم سار متعلمو العربية - مِن بعد - لاهثين» وراء عَشَرّة صنوفب من المفردات غير 
المشتقة» يستظهرون ما هي وما يدور حوهاء سعياً وراء تأويل الجامد بالمشتق؛ و[رد 
الفرع إلى الأصل]!! ودونك هذه الصنوف من الحوامدء للاستفناس!! 


11 
372 
2. 


















۱ 


نعم!! لقد احتنبنا في بحث [النعت] أن نخوض في جموده واشتقاقه» لأننا وحدنا 
هذا وذاك شائعيّن ذائعَيّن في كلام العرب؛ وحسبك أن الجامد قد تدوع حتى بلغ 
عشرة صنوف» وأن بعضها كالاسم الموصول مثلاً قد يصل في الاستعمال القرآني 
والحديث وكلام العرب وأئمة الفصاحة إلى ما لا حصیه العد. 

أفكلنا وجا ق :نص انعا بعد مدلا ا موشترل هو ات له موه الشتيء 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


في اللعت :۱۰ 





الذي... - والرجل الذي... - والمرأة اليّ... - والناس الذين...] وجب أن نقول: 
ليس هذا أصلا بل هو فرع لأنه حامد ولا بل تیه إلا لأنه موزل عشتق؟! 

وماذا عنع من أن نعرض عن کل ذلك» ونقول: النعت جامد ومشتق؟ 

إن ما تفتقت عنه أذهان أولئك الأئمة عظيم لا شك. ولکن آبناء الأمة في هذا 
العصر لا يحتاحون إليه» ولا يصبرون عليه» بل هم بسببه كادوا يكفرون باللغة كلهاء 
وحسبك من ذلك الیوم أن يخدش سمعك ویخرّشه نشرات أخبار تذاع بالعامية تصت 
مظلَةٍ لعربي صعب)!! ورؤيتك ملصقات دعائية تقول: [((مسرف أسعار السوف» 
وعنا أرحص)) فيا للعار!!]. 

فلنکتف عا قالته العرب» ولْنعلَمُه أبناءنا بُعيداً عن التأويل والتعليل والتشقيق 
والتفريع» ولتقل هم: [قال آباؤكم فقولوا كما قالوا]. فذلك آرشد» وذلك آنفم» 
وذلك أجدى. 

وأما ذلك التراث النحوي العظيم» فله قرّاژه الذين تُمْيِعُهِم قراعته» وله ذوو 
الاحتصاص» وله المشغوفون بالبحوث اللغوية» وله الميّالون إلى البحوث العقلية... 
فاحفظوه لهم في المتحف اللغوي. 
© شبه الجملة نفسه هو النعت: 

للنحاة آراء في شبه الجملة (الظرف والحار وانمحرور)» أهو ذو امحل أم امحل لمتعلّق 
محذوف تقديره (كائن أو موجود...)؟ 

ولقد بسطنا القول في المسألة في [مناقشة المبتدأ والخبر] فأغنانا ذلك عن الإعادة 
هاهنا. وقد أخذنا هناك - ونأخذ هنا - باعتداد شبه الجملة نفسه هو ذا احل 
اعتصاما بآراء أئمة أعلام كابن السراج وابن يعيش. ومن شاء التفصیل رحع إليه في 
موضعه من مناقشة البتداً والخبر. ونقول هنا للتذكير: ان شبه الجملة (لظرف واشار 


"رم رج" | 
رس ۳1 - 1 
ا عرس نيال 


f°‏ ۱۰ فى اللعت 





راحرور) في نحو قولك: [هذا کتاب فوق الطاولة] و[هذا کتاب على الطاولة] هو نفسه 
نع للكتاب» لا أن النعت هو المتعلّق احذوف. 
« لیس في المسألة وجهان: 

من المقرر أن الجملة تأتي نعتا لاسم نكرة» كما تأتي خالا من وه ول گر 
الشغف بالتفريع مال بکتب الصناعة إلى القول: إن المعرّف ب [أل] الجنسية» يصح أن 
تکون یله ب نب رشان أي يصح فيها الوجهان. 

ومن أمثلة ذلك عندهم قول الشاعر : 

وإني روني لذكراك هره كما انتفض العُصفور يله القطر 

يقولون: إن جملة زبلله القطر] حال من [العصفور] لأنه معرفة. ولكن يجوز 
ااا صفة ا لأنه وان كان محلی ب [أل]» فإنه قي المعنى نكرة» إذ هو ینطبق 
على کل عصفور. 

وما آغنی أبناء الأمة الیوم عن هذا التفریع» وما أحوجهم إلى طرد القاعدة» باعتداد 
الجملة بعد النكرة نعتا أبداء وبعد المعرفة حالاً ابدا. وذلك ما أخذنا به ولغا هون 
المسألة عندناء وشجعنا عليهاء أن نعتيّتة الجملة وحاليّتهاء أمران عقليان» لا تراهما العين 
ولا ينطق بهما اللسان وإنما يزدهي .معرفتهما العربون ويتبغددون. 


%* بن تن 

الراجع والمصادر: 
أوضح السالك 1۳ شرح الأشوني 1۱/۲ 
النحو الرافي Y/Y‏ شرح الفصل ۱۳-۳ 
شرح الكافية ۱۸۳/۲ حرانة الأدب ۳/۵ 
حاشية الصبان ۰/۳ الوجز في قواعد اللغة العربية Yor‏ 
آسرار العربية ۳۹۳ الراضح في النحو والصرف ۳۲۰ 
توضیح القاصد ۱۳/۳ 


"رقم ۱ ۳ 
سا ۳ 7 ۲۱ 
ا ال مزا 


في النعت المقطوع 7 ۱ 





ي ابعل و 


في كتب الصناعة أن النعت القطوع له حالتان: الرفع والنصب. وقد قالوا في 
تعلیل انقطاعه عن منعوته في الإعراب: إذا جاء النعت القطوع مرفوعاً بعد 
منصوب فهو خبر لبتداً حذوف وجوبأء أو منصوبا بعد مرفوع فهو مفعول به 
لفعل محذوف وجوبا. 

ما جره فغيرٌ وارد إلا بالإضافة أو بحرف جح ولذلك سكتوا عن جره في 
الحالتين» إذ لا بحال هاهنا جر بالإضافة» أو لوقه 

ثم من بعد هذا نظروا إلى المنعوت ابحرور فأحازوا رفع النعت بعده على الخبرية 
والنصب على المفعولية. وهكذا تمت لم جميع الحالات الممكنة» فبعد الرفع نصب 
فقط لأن ابر ممتنع. وبعد النصب رفع فقطء لأن ابر متنع أيضاً. وبعد الجر رفع 
ونصب لأن كليهما مکن. وهكذا انقلبت اللغة مسألة من مسائل الاحتمالات في 
علم الرياضيات. 

وإنما ساقهم إلى هذا التعليل و[التقدير] أخذهم عا يُسمّى [نظرية العامل]. 

فهذا الاسم الذي رأوه مرفوعاً لا بدَ له من رافع» والذي رأوه منصوباً لا بد له من 
ا رحين ۸ يروا في الكلام لا رافعا ولا ناصباً قدّروهما محذوفين. ثم بدا بعد 
ذلك التفريع والتشقيق: أواحب حذف هذا احذوف أم حائز؟ ثم هذا النعت أهو متمَم 
معنى المنعوت فيمتنع القطع أم غير متمّم؟ ثم أهو نعت واحد أم نعوت متتابعة؟ وإذا 
كانت متتابعة ألا يتعين المنعوت إلا بها؟... 


"رم ۳۱ | 
رس ۳1 - 1 
ا زان لس اس 


۱۰:۷ في النعت القطوع 





ومکذا انقلبت السألة من غاية تَسَمَّنَها العربي لیعرب عمّا في قلبه» إلى وسيلة 
یبسطها التفريع والتشقیق» وتقبضها الضوابط والشروط. 

وأما أبناؤنا اليوم فحسبهم أن یتعلموا أن العربي كان إذا آراد التنبیه على مدح أو 
ذم أو ترحّمء قطع النعت عن المنعوت» فجعل تحت الرفوع منصوباًء وت عرب 
مرفوعاًء ونت المحرور هذا أو ذاك؛ ومن ثم یستظهرون من نصوص القرآن والحديث 
و کلام فصحاء العرب ما یُکُْهم سليقة ویتّت قاعدة. 

وما زاد على هذاء فاثقال آن أن يتخفف منه. ولقد تصرم آلف ومتتا سنق ویر 
کتب الصناعة وهوادجهاء ترسب في بيداء النحو وتطفوء قیظها قدر مقدورء وظموها 
قدر مقدور. حتى قال الناس ماتت لغة العرب. وكان حقاً عليهم أن یقولوا: لما يَمْتْ 


و 


مميتها 
: 
ت 


رر 
سا ۳1 7 أ 
سس یس يراليه 


في الحيئة ومصدرها ۱۰:۸ 


في الهيئة ومصدرها 


« حَدُ الهيئة: 

ينظر الناظر إلى ما قاله القدماء والمحدثون في حَد الحيئة» فيرى في ذلك من الاحتلاف 
والاتفاق شیدا کثیرا. ودونك من ذلك أقراق ثلالة من القدماء وثلالة من احدئین: 

۱- سيبويه: [هذا باب ما تجيء فيه الفِغُلَّة ترید بها ضرباً من الفعل]. (کتاب 
سیبویه - هارون )٤ ٤/٤‏ 

تب وإذا فلك E‏ وك والجلسة ونحوهاء فإنما ترید الحالة الي 
عليها الفاعل] (شرح الفصل 51/5) 

۳- ابن هشام: [ویدل على الهيئة بفِعلّة - بالكسر- کامحلسة والرّكبة والقتلة...] 
(أوضح السالك ۲۱۰/۲) 

٤‏ - الشیخ مصطفی الغلاييي: [مصدر النوع: ما یذ کر لبیان الفعل وصفته] 
(حامع الدروس العربية ۱۷۲/۱) 

ه- الأستاذ سعید الأفغاني: [مصدر الهيئة يصاغ للدلالة على الصورة الي حری 
عليها الفعل] (الموجز في قواعد اللغة العربية /۱۹۰) 

-٦‏ الدكتور محمد خير الحلواني: [مصدر يبين مات الحدث النوعية عند وقوعه] 
(الواضح في علم الصرف )١59/‏ 

ولقد تأملت هذه الحدود» وكثيراً سواهاء ثم عمدت إلى ما اطمأنت به النفس 
ورضي به العقل وهو: [الهيئة: هي الحالة الي يكون عليها الحدّث. وتتشكل من مصدر 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


۹ ۱۰ في افيئة ومصدرها 


ومضاف إليه» أو من مصدر ونعیته]. 

وإنغا آردت من ذلك إلى أن أبيّن أن الميعة لا تتمشل إلا بتکامل عنصرين» هما: 
[الحدث]» و[الحالة]» وأن الحدث وحده أعي: مصدر الهيئة وحده لا كثل هيعة. 

من أجل ذلك لم نول بناءً [فِعلّة] اهتماماً خاصّاء لأنه - أصلاً - لا يتميّز من 
الصادر الأخرى - على اختلافها - بخصوصية. فان تميّزء فبأنه قياسي» وما هذه المزية 
هنا بالمزيّة الي تستحق أن يتوقف المرء عندها. 

صحيح أن صيغة [فِعْلة] يستعان بها في تمثيل الهيئة» ولكنها وحدها في العبارة» لا 
تدل على الهيئة. بل هي عند التأمل عاجزة قاصرة تفتقر إلى إتمام» حتى ليدنو استعماها 
في العبارة» ها یسمّی في الإنكليزية: [الفعل المساعد 7626 yهنانجا“].‏ وليست 
كذلك الصادر الأخری. یوید ما نزعم» أنك تقول: [نهض فلان نش وجلس 
حلوساً]» أو [نهض نهضة وحلس حَلسة] فیجتزی الستمع بقولك هذاء إذ يراه 
مستكمَّلاً فلا يطلب له إتماماًء لأنه تامّ. وتقول: [حلس حلسة] أو [نهض نِهْضة] 
- وأنت تريد الهيئة - فلا جزئه ذلك حتى تقول مثلاً: [جلس حلسة المذنب» ونهض 
نهضة التعب]. 

من أحل ذلك جعلنا عنوان البحث: [الهيئة ومصدرها]» وأعرضنا عن قولهم 
[مصدر الهيئة] و[مصدر النوع]» إذ کل مصدر - لا فِغْلّة وحده - يشكل هيئة, إذا 
شفع با حالة الي يجري عليهاء أو يكون عليها. 
« المصادر وتعبيرها عن اليئة: 

ذکرنا آنفا أن سيبويه عاب [الفِعْلّة]» فقال: [هذا باب ما تجيء فيه الفِعلّة تريد بها 
ضرباً من الفعل]. ثم بين بالأمثلة ما يريد من عبارته هذه فقال: [وذلك قولك: حسَن 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


في الهيئة ومصدرها ۰۰ ۱۰ 


ولقد أراد هذا الإمام: أنّ صيغة [فِعْلّة] في العربية صيغة قياسية من الثلاثي» متی 
حاءت في العبارق دلت على أنك تريد بها [ضرباً من الفعل]» فكأنئما هي تمهيد 
لتشكيل الهيئة» لا يتم المراد من صيغتها إلا بأن تتلوها الحالة الي يكون عليها الحدث» 
ولذلك قرنها بالصفة مرة: [حَسَنْ الطعمة]» وبالضاف إليه مرة أحرى: [قتلة سوء]. 
وما كان يريد .ما قاله» أن تشكيل الميئة مقصور عليها من دون المصادر الثلاثية الأحرى. 

ثم جاء من بعد سیبویه» فرأوه قد ذكر [فِعْلّة] وحدهاء فصمتوا عن مصادر 
الأفعال الثلاثية الأحرى» حتى لكأن [فعلة] هي المصدر الوحيد - من دون مصادر 
لثلائیات - الذي یوتی به حين يراد [ضرب من الفعل]. وقاد ذلك إلى تَوَهّمٍ أن مسألة 
الميئة مركوزة في هذا الوزن وحده؛ باعتباره مصدراً لفعل ثلاثي. وليست کذلك» بل 
هي مركوزة في ال حالة الي شفع بها الصدر. إذ کل مصدر شفع بالحالة الق حری 
عليها الحدث» مود إلى التعبير عن الهيئة ولو لم يكن وزنه [فِعْلّة]» سواء أكان عله 
انیا أم غير ثلائي. 

لف على ولك ادك رل نی فان تهب ف فان ينوط و 
فلا تری للعبارة الأولى فضلاً على الثانية» لا قليلاً ولا كثيراً. ومن يستمع إليك تقول 
ذلك لا يستطيع أن يزعم وحود فرق بينهماء إلا أن يكون الفرق هو أن صيغة 
[النهضة] تنبئ المستمع أنه مقبل بعدها على صورة الميئة. 

فإذا شَفَعْتَ العبارتين عا يدل على الصورة ال يجري عليها النهوض فقلت مثلاً: 
[نهض نهضة المتعب] أو [نهض نهوض التعب] تحقق التساوي بينهما من كل وجه. 
ولولا شيء من التوقي لقلنا: بل الفس تيل إلى إعلاء عبارة [نهوض المتعب] على 
عبارة [نهضة التعب] لما فيها من قيمة تعبيرية» لا يحسها المرء إذا قيل له: [نهض فلان 
نهضة المتعب]. فإذا قيل: إن هذا الحكم يفتقر إلى ما يؤيده» قلنا لقائل ذلك: دونك ما 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


۱۱ في افينة ومصدرها 





سألت» في استعمالین قرآنیین» تشکلت الهيئة في كل منهماء من مصدر فعل ثلاثي غير 
مصوغ على وزن [فِعْلة]. 

قال تعال في وصف ما يلاقي أصحاب النار» إذا هم ملووا بطونهم من شجر 
وكا ار شون شب مس ای وکو مرت ا ره 
> ) راهيم - جمع هیمان - وهي الابل العطاش). 

فالشرب هاهنا مصدر [حَدَتْ]» وقد شفع بالصورة ال حری عليهاء وهي صورة 
الإبل المي فتشکلت الهيئة» مع أن الصدر جاء على غير صيغة [ِعلة]. 

ومثل ذلك: فاًحذناهم أخذ عزیز مقتدر# (القمر 4۲/۰6 فاا اتا سییر 
[حَدَثْ] هو [أخذ]» وقد شُفع بالصورة الي حرى عليهاء وهي صورة الا حذ عن عِرَّة 
وقدرق فتشکلت اطيئة» مع أن المصدر جاء على غير صيغة [علة]. 

ولو لم يكن الكلام قرآنا؛ ورغب المتكلم في أن يستعمل الصيغة القياسية للهيئة ین 
الفعلين الثلاثيين [شرب وأحذ]» لصح أن يقول: [فشاربون شربة المهيم وأخذناهم 
إِخَدَةَ عزيز مقتدر]. ولكن شتان ما بين التعبيرين!! 

وبعد فليس تمثيل افيتة مقصوراً على (فعلَة]» بل كل مصدر - بغير استئناء ثلاثيا 
كان أو غير ثلاثي - عثل الحيئة» إذا شفع بالصورة الي يجري عليهاء أو يكون عليها. 


و بت و 


الراجع والصادر: 

جامع الدروس العربية ۱۳۰/۱ النحو الوایي ۳۱۳۰/۳ 
الواضح في علم الصرف ۱1۹ شرح المفصل مكف 
کتاب سیبویه - هارون 14 أوضح السالك ۱۹۰/۲ 
الموجز في قواعد اللغة العربية ‏ ۱۹۰ الحصص ۱۹۸-۱۶6 


اللکت ‏ تفسیر کتاب سیبویه ۱۰۷/۲ 


رقم ا 
سا ۳1 7 ۲۱ 
کم یزار 


را 


نس 


الأدو أوثم 


00 
| هی 
| ت او ۴ 
ر وید يوالب 


را 


نس 


مه ۱ في زاك 


« ولا أرى طحنا !! 

يسير النحاة على أن [أل] المعرّفة صنفان. قال ابن هشام: [وهي نوعان: عهدية 
وجنسية» وكل منهما ثلاثة أقسام]. (مغيئ اللبيب /50) 1 

فأما أقسام العهديةء فارّغا: [أن يكون مصحوبها معهودا ذكريًاً]» ومنه قوله تعالى: 
لإكيشكاةٍ فيها مصباحٌ المصباح في زُحاحة4 (النور 4 ؟/78) وقد ذکرت كلمة 
مصباح قبل [المصباح]. 

وانیها: [آن یکون مصحوبها د هيا سه فر له ان «رذ هُما في 
الغار 46 (التوبة 4۰/۹). فالغار هو الغار العهود في أذهان معاصري الرسول ر 

وثالثها: [أن يكون مصحوبها ا وريا ومنه: «اليوم لت کم 
ينم (المائدة ۳/۰). أي أكملت لكم دينكم في هذا اليوم الذي أنتم فيه. 

وآما اقسام ابلنسية - وهي ثلالة ایض -: ١‏ 

فأُوّها: [أن تكون لاستغراق الأفراد]» ومنه: و حلق الإنسان ضعيفا» (النساء 
۶6 ) وهذا يستغرق كل فرد من أفراد جنسه. 

وثانيها: [أن تكون لاستغراق حصائص الأفراد] نحو: [خالد الرجل]» أي احتمعت 
فيه كل صفات الرحال. ويراد بذلك المبالغة» ومنه: «إذلك الکتاب» (البقرة ۲/۲). 

وثالثها: [أن تكون لتعريف الماهيّة] ومنه: #وجعلنا من الماء کل شيءِ حي 
(الأنبياء ۳۰/۲۱). أي: خلق الله كل شيء حي من ماهية الماء وحقيقته. 


"رقم ۱ ۳ 
رس ۳4 ۳۱7 
سر زیر يوالب 


في [آل] ۱۰۹ 





ويحق لمن ینفق عمره في استظهار هذه التفریعات وشواهدها وأمثلتها» والفروق 
بينهاء أن يسأل: أحقا أن [أل] صنفان» کل منهما قائع بنفسه مستقل عن الآ 
و کل له استعمال؟ وآن الرء إذا احتاج إلى إحدى هاتين [اللین] !! احتارها من دون 
الأحرى. واذا صح هذا فکیف تماز هذه من تلك؟ 

لقد ألقت كتب الصناعة على [أل] أثقالاً ماکان ينبغي أن تُلقَى عليهاء وكلفوها 
أعمالاً ليست - بالحق - من احتصاصها . وت آدنی التأمّل نيدل على أنها لا تفيد 
الاسم الذي تدحل عليه إلا التعريف فقط. وأما ما زعم من جنسيّتها وعهديّتهاء فافا 
الذي يأتي به هو سياق الكلام ونظم العبارة ومعاني المفردات. ودونك شيئاً من البيان: 

لقد قالوا مثلً: إن [أل] من كلمة [الإنسان] في قوله تعالى: «وخلق الإنسا 
ضعیفاگه (النساء 4 (۲۸) هي حنسية استغراقية لأنها تشمل (تستغرق) جميع أفراده. 

ثم قالوا: إن [أل] من كلمة [الانسان] نفسهاء في مُقَوّلة آرسطو: [الانسان حیوان 
ناطق۲( ليست جنسية استغراقية - كما كان الشأن في الآية - بل هي جنسية 
لبيان اطقيقة. إذ لیس کل أفراد الانسان عقلاء» بل بعضهم غير عاقل. وعلی ذلك 
فانها هنا  -‏ مقوّلة آرسطو: [الانسان حیوان ناطق] - تبين حقيقة الجبس وهي أنه 
عاقل مدرك. 

انل الأستاذ الغلاييي - رحمه الله - إيضاح سبب هذا التفريق فقال: 
[(أل) هنا لتعريف الحقيقة» غيرٌ منظور بها إلى جميع آفراد الجنس» بل إلى ماهيّته من 
حيث هي]. (جامع الدروس 6۱5۱/۱ 

ومع أن هذا الإيضاح !! قد أخرج المسألة من كونها نحواء وأدخلها في شعاب 
تعابير المناطقة» فان الأستاذ لم يصنع شيعا > لأن [أل] في الأصل ليست هي ال 





-١‏ الحيوان لغة: اسم یقع على کل ذي روح. و[الانسان حیوان ناطق] أي: فک 


"رآ 7 
27 21 - | ۶ 
سد وسلا 


۷ ۱ في وأ 





تستغرق الجنس» ولا هي ال تبين حقيقته» وإنما الذي یفعل ذلك هو سياق العبارة 
ومعاني مفرداتها ودلالة نظمها وطبيعة التركيب فیها. 

فلو لم يكن الکلام قرآناء وقیل: [حلق الانسان ناطقا] لکانت [أل] في زعمهم» 
لبيان الحقيقة» لا للاستغراق» إذ ليس جميع أفراده يخلقون ناطقين مفكرين. 

ولو حذفت من مقوّلة أرسطو كلمة [ناطق]» فقلت: [الإنسان حیوان]» لكانت: 
[أل] في زعمهم لاستغراق الجنس لا لبيان الحقيقة. وهكذا وهكذا... 

ومن هذا يتبيّن لك أن الجنس وبيان الحقيقة» وكل ما يتبع ذلك من تفريع ليس من 
حقيقة [أل]» ولا ها تجحابه [أل]. وإنما هو من طبيعة الفردات والتركيب والنظم 
والسیاق. ولأمر ما شرع علم الدلالة في أيامنا یتوطد. 

إن استغراق الجنس في قوله تعالى: فإوخلق الإنسان ضعيفاً» إنما حلبته كلمة 
[ضعیفا]. 

وان بیان الحقيقة في مقولة آرسطو: [الانسان حیوان ناطق] إنما جلبته كلمة [ناطق]. 

وأما [أل] فما حلبت - ولا هي تحلب - الا التعریف. وما متها کسب الصناعة 
من معنی الاستغراق مرة» ومعنی بيان الحقيقة مرة» ومعنی العهدية وفروع ذلك 
مرات... إنما هو انتقال بالمسألة من علم الدلالة إلى علم النحو. 

ومن الأدلة - على صحة ما نذهب إليه - هذا الاضطراب الذي یلم بعبارتهم 
حین یبسطون القول ف العهدية وامحنسية. 

فهم حين یتحدئون عن [أل] الجنسية یقولون: هي للاستغراق» وهي لبيان اخقيقة 
وهي لتعریف الماهية» حتی إذا تحدئوا عن العهدية انقلبت السألة فأغفلوا ذکر [أل] 
إغفالاًء وذهبوا يتحدثون عن الاسم الذي تدخل عليه» فقالوا: [أل] العهدیت مصحوبها 


معهود ذكري» أو مصحوبها معهود ذهيٰ» أو مصحوبها معهود حضوري. 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


في [آل] ۱۰۰۸ 





وی انكفائهم عنهاء وانصرافهم إلى مصحوبها اعترافٌ ضمي وتسليم حفي» بأن 
[أل] لا تجلب معنى العهدء فضلاً عن أن تجلبه ذكرياً أو ذهنياً أو حضورياً. ولفا الذي 
يلب كل ذلك هو مصحوبها. وبتعبير آخر: إنما جلب كل ذلك المفردات وال ركيب 
والنظم والسياق. 

والذي لا نشك فيه أن الذي صرفهم عن [أل]» ومال بهم إلى ماشوه: 
[مصحوبها]» نما هو استشعارهم براءةً هذه الأداة ما نسب إليهاء وأن [عهديتها] إما 
هي [عهدية] الاسم الذي تدخل علیه. أي [عهدية مصحوبها]. ومع ذلك لم يفعلوا الا 
كما يفعل مُن يريد أن يصف لك الفرس» فیغرض عن حقيقتها وعما میزها من حري 
وحماح وحرون» ويقول لك: هي مصحوبة اللجام!! 

وبعد» ف [أل] أداة تعريف تدخل على اسم نكرة فتعرّفه. وأمًا ما زاد على ذلك 
فإخراج للأشياء عن مستقراتها؛ وتقسيم وتفريع آن أوان إنزاله عن كواهل أبناء الأمة 
وصرفهم إلى جمال لغتهم وما في أدبها من روعة. 

فإذا قال قائل: إن كثيراً من النحاة إذا عرّفوها قالوا: [أل] تعرّف العهد وتعرف 
الجنس» فهي عندهم إذاً أداة للتعريف - كما هي عندك - ففیم النازعة؟ 

فالجواب: أن النزاع ليس في أنها [تعرّف] وإنما هو في تحميلهم ها معاني ما تعرفه 
فمرّة تعرّف العهد وله أنواع وأحكام... ومرة توف الجنسء وله مثل ذلك. فهذا ما 
ننازع فيه» وهذا ما قصدنا إلى اطراحه. 

وبعذ» فان لأعجب للعقل الإنساني» كيف يُخدّع عن نفسه ألف سنةء فيظر غير 
شيء شيئاً!! وأرثي لأولنك المساكين من طلاب العلم» الذين ينفقون غير قليل من 
الوقت وابشهد. في استظهار ما حعلت منه كتب الصناعة شین وما هو'بشيء!! 

ولقد يكون بعض الذي أقوله هنا نقدا ولوماء لما يؤلف من كتب النحو في أيامناء 


ارف ھا 
رس ۳1 - 1 
ی يز این لس اس 


١.8‏ في رال 


على متابعتها ما جاءها بغير تبصر. ولست بالعتذر عن شيء من هذا. 
« إلى التحف اللغوي: 
تقول كتب الصناعة: [أل] الداخلة على اسم الفاعل واسم المفعول» نحو: الضارب 
والضروب والکرم والکرم إلخ... هي اسم موصولء» صلته الاسم الذي تدحل عليه. 
وقد 1 تفت عند هذه الال تقد ها رايا لكا رات اسان وق 


عندها وناقشها واطرحهاء فرضینا عنطقه وحكمه وفعله!! 


+ % * 
المراجع والصادر: 
الغي 1۹ رصف الباني ۱۰۸ 
النحو الوا 1/۱ جامع الدروس العربية ۱5۰/۱ 
الوحز في قواعد اللغة العربية ٠١١ ٠‏ شرح المفصل ETI‏ 
الجنى الداني ۱۹۲ 


"رقم ۸۱ | 
لان چیا ا 
نم دی ال 


في رألا] ۹۰ ۱۰ 


« وجهان. لا خمسة: 
تحمع كتب الصناعة على أنّ [ألاً]» تكون على وجهین: الأول: حرف استفتاح 
وتنبيه. والثاني: حرف عرض وتحضيض. هذا عليه إجماع؛ غير أنه إجماع يؤذن 
باحتلاف. قالأقلوت من الامة یذهبون إلى آنها لبس ناغير هاذين الوجهین. وآما 
الأكثرون فیذهبون إلى أن ها معاني أخرى ثلائة هي: [التوبیخ» والتمئ؛ والاستفهام]. 
فمعانیها إا عند هولاء مسة. 
ولا كانت القلة والكثرة لا تمان حقَاء كان الاحتکام إلى العقل والنطق هو 
السبیل إلى ذلك. فاللهم يسر وأعن: 
من أمثلة التوبیخ والانکار عند الا کثرین قول الشاعر: 
ألا ارعواء لمن ولت حبيعة ٠‏ واآذنت عشیب بعد ةا 
ومن أمثلة التمئ عندهم: 
ألا عْصْرَ ولی مستطاعٌ رحوغه فيرب ما أثأت ید الغقلات 
ومن أمثلة الاستفهام قول المحنون: 
ألا اصطبارٌ لسلمی أم ها حَلَدّ؟ ‏ إذا ألاقي الذي لاقاه أمثالي 
ولا بد للمرء وهو يعاين هذه الأمثلة» من أن يلاحظ أن ثلاثة الأسماء الي وردت 
بعد [ألا] مبنية على الفتح. وإنما كان ذلك كذلك» لأن كلا منها اسم ل [لا] النافية 
للجنس. إذ ليس في كلام العرب اسم يبنى على الفتح» لدخول [ألا] عليه. بل الذي في 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


۱۰۱ في رألا] 





کلامهم بناژه على الفتح بعد [لا] النافية للجنس. 

وما أيسر البرهنة على هذاء فالیکها: 

تغافل عن الهمزة» كأنها غير موجودة» فقل: [لا ارعواء - لا عْمْرٌ - لا اصطبار] 
تحد هذه الأسماء نظلّ مبنية على الفتح. فتستيقن عند ذلك أن الهمزة لم تغير من 
ال کیب شيئا لا في وزدها ولا في صَدّرهاء بل ظل هو إياه قبلها وبعدها. وإنما الذي 
تغيّر هو المعنى الناشوم من دخوضا على [لا]. وهکذا یتقرر عند التأمل: أن [آلا] 
حرفان: [الهمزة (للاستفهام + لا (لنانية للحس)]. ومن عدّهما كلمة واحدة» فقد أحرج 
الأمور عن مستقراتها. 

ومن هنا يكون واجباً اطّراح أن تكون [ألا] ها من نفسها بنفسها معاني التوبيخ 
والتمئ والاستفهام» وتثبيت أنها تجيء إما للاستفهام وإما للعرض والتحضيض» على 
ES‏ 

وقد يقول قائل: وهذه العاني المختلفة ال يستشعرها القارئ في الأبيات الثلاثة 
من أين نشأت؟! 

فنجيب: لقد نشأت من السياق والقرائن. فأنت حين يُقال: [لا ارعواء - لا عَمْرَ 
- لا اصطبارع ما تستشعر ا صرفاء تحلبه ژلا] النافية - قر الط ععنی آخر - 
ولا تستشعر توبيخاً وتمنياً واستفهاماً. حتی إذا قیل: 

ألا ارعواءً تمه ولت شبيبتة وآذنت عشیب بعده هَرَمُ؟! 

استشعرت هنالك معنی توبيخ الشيخ» إذا تفتى فجهل وطاش !! وعلمت عندئذ 
أنّ معنى التوبيخ لم يُنشيئه الا السياق والقرائن. فإذا قال معارض: بل الهمزة هي الي 
أنشأت معنى التوبيخ. قلنا له: وهل الهمزة كتلك الدايّة الي تبدّل آلوانهاء فمرة تَجعّل 
OD a E E‏ 


"رف ايج 
رس ۳4 SE‏ 
سس ریس يراليه 


في 7أ۷] ۱۰ 





وقس على هذا قول قائل: [لا عَمَر] فانه لا ييشعرك بغیر النفي الخالص» الذي تحلبه 
[لا] النافية» حتی إذا قال الات : 
ألا عْمْرَ وی مستطاعٌ رحوغه قيرب ما أثأت يد الققلات 
(يرأب: يصلح - أثأت: أفسدت) 
استشعرت هنالك ندم الشيخ على ما فرّط في أيام شبابه» تمس ا 
مضى منهاء فيسلك سبيل الصلاح والرشاد. 
وقس علی هذا آیضا قول من يقول: [لا اصطبار]» فان معناه النفي الخالص» الذي 
تدشعه [لا] النافية» حتی إذا قال الشاعر: 
ألا اصطبارٌ لسلمى أم لها لد لذا ألاقي الذي لا قاه أمثالي 
استشعرت هنالك معنى الاستفهام عن النفي وأيّده في ذهنك بحيء [أُم] بعد 
اهمزة. 
ومن هنا تعلم أن ژألا] في النماذج الثلائة مرکبة من حرفین: [افمزة + لاً]؛ ی 
بخرجها عن أن تکون موضوعاً للبحث فيهاء على أنها أداة واحدة. 
ولقد تكون أحكام الأئمة» كالضوء في العَمَمَّة فلننظر ما قالوا؟ 
قال الالقي معرّجاً على [ألا] الي قيل إنها تكون للتمني: [وأما (ألا) الي بعدها 
الاسم مب ویرحع العنی فيه إلى التمئي... فهي (لا) الي للنفي والتبرئة (يعيني النافية للجنس) 
دحلت علیها الحمزة» فلیست بسيطة وفا هي مركبة في الاصل].(رصف الباني/۱7) 
وقال الرادي: [واعلم أن (ألا) قد تكون کلمتین: إحداهما همزة الاستفهام 
والأخمرى (لا) النافية. فلا تَعَدَ حیشذ حرفا واحداه بل حرفين. وذلك في ثلاثة 


1 
| 


مواضع... (ذکرها تفصیلاء وهي: الاستفهام و التوبيخ ولتمی) ف (ألا) في الواضع الثلائة فة 
بغير إشكالء و (لا) نافية على حکمها الذي هاء قبل دخول اضمزة (يريد لا النافية للحسی, 


ارف وا 
رس ۳1 - 1 
ی هل 


۰۳ في [أ۷] 


قبل دخول افمزة) ولذلك بي الاسم معهاء وذلك واضح]. (الجنى الداني ۳۸۳ و٤۳۸)‏ 


ه قولان: 
٠‏ قبل: بحيء [ألا] جوابا عن سؤال !! يقول القائل مشلاً: [ألم تخرج؟] فتجيب: 
رآلا] !! 


وقد نبذنا القولين جميعاء إذ ل نر حاحة إلى الوقوف عندهما والتعليق عليهما. 


3 % + 
المراجع والمصادر: 
المغي ۷۱ ابحنی الداني ۳۸۱ 
رصف الباني ۱۱۰ الازهية ۱1۳ 
النحو الوانی ‏ ۵۱۲/6 بحمع البيان ۳۹۳/۶ 
البحر احیط ۰ ۱۰۷/4 حواهر البلاغة ۸۰ 


"رقم ۲۸۱ | 
رس ۳1 5 ۱ ۲ 
سس یس يراليه 





في [َأما] 


المسألة ال نتناولها بالبحث هناء لما مرحلتان تاريخيتان: تمد الأولى من كتاب 
سيبويه «ت/۱۸۰ ه)» حتى آواخر القرن السابع المهجري. وتمتد الثانية من منتصف 
القرن الثامن» حتى أواحر القرن الثالث عشر. 

ونبدأ بالمسألة» ثم ننتقل إلى معابلتها خلال هذه الحقب. 

السألة: هي اذ العرب تفول مشلا: ران رهف فمنطلق]. وقد وقفت کسب 
الصناعة عند هذا الت کیب. فقالت: [زهير] مبتدأء و [منطلق] خبر. 

وقرر سيبويه - وتبعه النحاة من بعد - أن [أمَا] نابت في الکلام مناب [مهما 
يكن من شيء]. وهي بنيابتها هذه تکون قد آحنت في أحشائها فعلاً . ولذا لا يُؤتى 
بعدها بفعل» كي لا يتبع فعل فعلاً. وإذ قد كان لا بد بعدها من بحيء فعل أو اسم 
وكان بحيء الفعل قد امتنع» فان بحيء الاسم بعدها يغدو ضربة لازب. 

يقول المبرد (المقتضب ۲۷/۳: [آلا ترى أنك تقول: أمّا زیدا فاضرب؛ فلا 
قدّمت الفعل لم یج لأت [أمَا] في معنى: (مهما يكن من شيء)» فهذا لا يتصل به 
فعل. وإنما حَدٌ الفعل أن يكون بعد الفای ولكنك تقدّم الاسم؛ ليسدّ مسد المحذوف 
الذي هذا معناه» ويعمل فيه ما بعده. وجملة هذا الباب: أن الكلام بعد (أمّا) على 
حالته قبل أن تدحل. لا أنه لا بد من الفاء» لأنها جواب الحزاء]. 

ويقول امروي وهو يعالج [أما]: [ولا يليها الا الاسم. وتدحل على الابتدای 
وهي متضمنة معنی الحزاء» ولا بدَّ ها من جواب بالفاء لأنّ فيها معنى ابلسزاء. ويرتفع 


رم اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


1۰0° في رام 





ما بعدها بالابتداء إذا لم يقع عليه فعل... فان وقع بعد الفاء فعل يعمل في الاسم الذي 
بعد [أما] نصبته به» وزال معنى الابتداء... يجري الكلام في الاعراب مع دحوهاء 
بحراه قبل دحوطاع (الأزهية )١45-١1414/‏ 

وهذا - لعمري - كلام مستغن بوضوحه عن كل إيضاح» ومغن بنفسه عن 
الرحوع إلى غيره. 

ثم نا رأى النحاة أنّ الاستعمال القرآني قد حری على أن يؤتى بعد [أمَا]» بأداة 
شرط وفعل شرطهء نحو: فا إن كان من القرّبین. فرح وريحانٌ وجنة نعيم» 
(الواقعة >۰)۸۹-۸۸/۰ صاغوا القاعدة بحيث تشتمل على هذه الظاهرة. 

يقول ابن هشام: [ويُفصّل بين (أما) وبين الفاء بواحدٍ من أمور ستة؛ أحدها 
لمبتدأ... والثاني: الخبر... والثالث: جملة الشرطء نحو: للإفأمًا إن كان من المقرّبين. 
فرَّوْحَ وريحان اة نعیم4...] (الغی /۲۰-۰۹) 

إلى هنا تنتهي المسألة» ونوجزها فنقول: [أمَا] أداة شرط. لا بد لها من حواب 
تلزمه الفاء قولاً واحداً» ولا يفصل بينهما رأي بين أما والفام الا الأسماء أو جملة الشرط. 

« ثم نصل إلى النصف الأول من القرن الثامن» فنقع على ناشئة لم يكن لکتب 
الصناعة من قبل عهدٌ بهاء لو اقتفيت آثارها لرأيتها في كتب ستة هي: 

- ارتشاف الضّرب لأبي حيّان محمد ابن يوسف (ت/۷4۵ ه)» 

- توضيح القاصد. والجنى الداني لابن َم قاسم المرادي (ت/ ۷۹۹ ه)0", 

- همع اموامع للسيوطي (ت/ ۰٩۱۱‏ 

- شرح الأشموني (ت/۱۸٩‏ ه)» 

- حاشية الصبان (ت/5 ١١١‏ ه)» 


ام م 
۱- عددنا هذين الكتابين عنزلة الكتاب الواحد إذ كان مولفهما واحدا. 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


في [أما] ۱۰۹ 





- حاشية الأمير (ت/ ۱۲۳۲ ه) على الغی. 

أمَا الناشتة فهي قول هولاء الأئمة: إن [أما] لا یِفصّل بينها وبين الفاء الواقعة في 
جوابها بجمل الا إن كانت جملة دُعاء يفصلها فاصل عن [أمَا]ء نحو: أمّا اليومَ 
- رحمك الله - فالأمر كذا. (ارتشاف الضَرّب “(٦۸/۲‏ 

ولا بد أن نتوقف هاهنا عند السيوطي فنذکر أنه أورد هذه القاعدة الطارئة في 
(همع الموامع »)٠١۸/٤‏ لكنه اطرحها حين عالج [أمّا] في كتابه (الإتقان ۲۰۰/۱) 
حتى كأنهالم تقل !! 

وقبل أن نخوض في مناقشة هذه القاعدة الناشئة» نحب أن نذكر مسألتین: الأولى أن 
نشوء مسألة لا ذکرّها التقدمون ولا التفت إليها التأحرون» أمر يدعو إلى التأمل. 
والثانية أن كثرة الكتب وقلتها لا يحقان حقاً ولا بطلان باطلاً. 

بعد هذا نقول: لقد فخشت من کتب الصناعة ما وصلت الیه يدض اسواء ما 
عاج هذه الأداة» أو كان مظنة معابلتهاء وما كان الف قبل القرن الشامن؛ أو بعده 
حتى يوم الناس هذاء فلم أرَ كتاباً - غير هذه الكتب الستة - عرض للفصل بين 
[أما] وفائها جملة دعاء. ولعمري إِنّ هذا لغريب !! 

ولقد کلف البحث في هذه السألت أن أرحع إلى ما يمكن أن يوصف بأنه مكتبة 
نحوية !! لا أحاشي منها كتاب سيبويه» ولا معاني القرآن للفراء» ولا المقتضب للمبرد؛ 
ولا بحالس ثعلبء ولا الأصول لابن السراج ولا احمل للزحَاحي» ولا حروف المعاني 
له أيضاء ولا الإيضاح للفارسي» ولا معاني الحروف للرماني؛ ولا الأزهية للهروي 
ولا الفصل للزخشري. ولا أمالي ابن الشجري» ولا شرح المفصل لابن یعیش ولا 
الكافية لابن احاحب. ولا ألفية ابن مالك ولا شرح ابن الناظم ولا شرح الكافية 


5 


-١‏ الضرّب: بفتح الراء» العسل الأبيض. وبعض باعة الأسفار يسكنهاء فيقول: ارتشاف الضرّب!! 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


۱۰۷ في [أمَا] 


للرضي» ولا رصف الباني للمالقي» ولا مغ اللبيب» ولا آوضح السالك ولا شرح 
ابن عقيل» ولا البرهان للز ركشي» ولا شرح التصریح للأزهري» ولا حاشيتي یاسین 
والصبان» ولا حاشية الدسوقي على المغيْ» ولا حاشية الخضري. ولو شيء لطالت 
السلسلة!! ودع عنك الکتب الي وردت فیها المسألة» وقد ذکرنا في مطلع البحث 
آنها: ارتشاف الضَرّب والحنى الداني» وتوضیح القاصد وشرح الأشموني» وهمع 
اموامع» وحاشية الصبان» وحاشية الأمير. 

ولا بد أن يقول قائل: ولِمّ کل هذا؟! والجواب: أنّ قاعدة ترد في هذه الکتب 
الأحيرة الى ذكرناها قبل كليمات أي: [ارتشاف الضرّب وما تبعه...] طي قاعدة: من 
عارضها فَجَّأً وشّده !! ثم إن أصاب ل يُمتَدّح !! وان أخطأ فأمّه هاوية !! فين 
هاهنا كان الاستقصاء والحيطة. ۱ 

فا رب عوئلفه» واما طلب ال يعد النشر فقطط ۱۱ 

لقد كنا قلنا في بحث (أمَا): [یفصل الاسم بين أمّا وفائها نحو: [أمَا سعيدٌ 
فمجتهد]. ويعْرّب على حسب موقعه من العبارة: مبتدأ مفعولاً به» جار وبجروراء 
خبراء ظرفا ...]۳ وأمّا الفعل فلا يتفصل بين [أْمّا] والفاء إلا أن يكون ذلك جملة 
شرط نحو: رما إن كنت مسافراً فعناية الله تخوطك]. 

ويلاحظ القاری أننا اطرحنا ما قيل من أن ماع لا يُفصل بينها وبين فائها يحملة 


ال 


إلا ان كانت الحملة دعاءٌ بشرط أن يتقدّم الجملة فاصل بينهما وبين [أما]. 


۶ 


وإنما اطرحناها - مع إحلال عظیم للأئمة الذين قالوا بها - لأسباب: 


۱- استرشدنا في صوغ هاتين القاعدتين بقول البرد: [وجملة هذا الباب: أن الكلام بعد أمّا على حالته قبل أن 
تدحل (أي: قبل أن تدحل أمّا في ال ر كيب) إلا أنه لا بد من الفای لأنها حواب الجزاء] (المقتضب ۰0۲۷/۳ 
وقول الهروي عنها: [ولا يليها الا الاسم] (الأزهية .)١41/‏ 


ر 
سرا ۳ 7 ]۲ 
کم غرس ازالب 


في [أما] ۱۰۸ 


الأول: أن جملة الدعاء - اسمية أو فعلية - لا تمتاز من ابحمل الأحرى ف العربية. 
وما قال أحدٌ في حدود ما نعرف: إن جملة الدعاء تكون هنا ولا تكون هناك 
وتستعمّل في هذا الموضع» ولا تستعمل في ذاك» وأنّ الفصل بين [أمّا] وبين الفاء لا 
يكون الا بها !! 

وین هنا صِحّة قولك: [رحمك الله لِم أسأت؟] و لِم أسأت رحمك الله؟] 
ولم رحمك الله أسأت؟] و[(رحمك اللّه) حير ما يقال للمؤمن] إلم... 

ومن هنا أيضا أنك لا تحد فرقاً في ال کیب بين مشاهم الذي يقول: [أمّا الیو 
- رحمك الله - فالأمر کذا وبين قول قائل: [أمّا اليومٌ - يا زهير - فالأمر كذا]» 
أو قوله: [أما اليومٌ - واللَّهٍ - فالأمر كذا] إلخ... وذلك أنّ جملة الدعاء كغيرها من 
ابحمل. لا تمتاز من النداء والقسم وغير النداء والقسم... 

الغاني: أن المزية الى مُنِحّت هنا للدعاء» ليست مقصورة عليه بل تشاركه فيها 
ألوان آحری من تراكيب العربية» جرت على ألسنة الفصحای منها على سبيل المثال لا 
الحصر ما يلي: 

قال الإمام الشافعي: [فأمًا سّنة - يجتمعون عليها - فلم أحدها قط] (الرسالة 
للشافعي »)47١/‏ وقد فَصّلَتْ حملة [جتمعونع بين [أمّا] وفائهاء وليست دعائية. 

وقیل لأبي و [أنت أشعر الناس» قال: (أمَا - والشيخ حي - فلا)] 
(الأغاني ۰)۱۰/4 وآراد بالشیخ أبا العتاهية. وقد فصلت حملة [والشیخ حي] بين [أمّا] 
وفائها؛ ولیست دعائية. 

ومثله قول الامام عبد القاهر الجرحاني: [أمَا - والصواب كما تری - فلا 
(دلائل الإعجاز /۷۷) بل مثله في الکلام کثیر لا بحصی. بحده في کلام أئمة البیان 
كالحاحظ والتوحيدي... 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


۱۰۹ في [أما] 


ویحق لسائل أن يسأل - ولن يجاب عن سواله -: لِم يجوز أن یفال: [أمَا الیوم 
- رحمك الله - فالامر کذا] ولا يجوز أن یقال: [أمّا اليوم - يا زهير - فالأمر کذا]؟ 
أو رما الیوم - والله - فالأمر کنام؟ أو [أما الیوم - بعد أن زالت الصاعب - 
فالامر کذا]؟ اخ... 

ومن حقّه كذلك أن يسأل - ولن يجاب أيضاً عن سواله -: ما الحجة في منع هذا 
ونحوه» وما الدليل؟ 

الثالث: أن جملة زرحمك الله] من مثالهم: راما اليومَ - رحمك الله - فالأمر 
كذا] جملة اعراضية لا علاقة ها ب [أمّا] لا من قريب ولا من بعيد» ولا علاقة لها 
أيضاً.مبنى ال کیب الشرطي ولا ,ععناه. هي جملة» إن شنت حذفتها من هذا ال کیب 
وان شكت أبقيتهاء إذ ليس لابقائها في ال ركيب تأثير» ولا حذفها آثار. 

الرابع: أن هذه القاعدة الناشئة الق نحن بصددها تقول: لا یفصل بين أما والفاء 
بحملة إلا إنْ كانت الحملة دعا بشرط أن يتقدم الجملة فاص بینهما وبين [أما] (اي: 
ين الجملة والفاءء وبين آنا) نحو: [أمّا الیومٌ - رمك الله - فالأمر كذا]. (ارتشاف 
الضرب 58/9ه) 

وإِنّ تأمّلَّ أحكام هذه القاعدة وتدبرها؛ يريك أنها إنما صيغت لتبيين نوع 
الجملة الي تقع بين [أما] وبين [الفاء]. ولكنها ضَلّت طريقهاء فتحولت إلى ذكر فاصل 
يقع بين [أما] وبين [جملة دعاء + فاء]ء بدليل قوله: (بينهما). 

وقد يقول قائل: لقد سها أبو حيان. كان يريد أن يقول: [لا يفصل بين أما والفاء 
إلا جملة دعاء يسبقها اسم] فقال: [لا يفصل بين أما والفاء جملة الا إن كانت الجملة 
دعای بشرط أن يتقدم امحملة فاصل بينهما وبين أما]. 

ونقول: قد يكون هذاء فالانسان يسهوء ولكن ما بال المرادي والأشوني 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


في [أمَا] N‏ 





والسيوطي والصبان والأميرء أَسَهَرا كذلك؛ أم ماذا؟! 

إن مسألة الفصل بين [أمَا] وبين الفاءء إنما نشأت - كما تزعم كتب الصناعة - 
من أن الأصل في التركيب هو: [مهما يكن من شيء فزيدٌ منطلق]. ثم حذفوا: [مهما 
يكن من شيء] لكثرة الاستعمالء وأجلت [أمَا] محلها. فصار الزكيب: [أمّا فزيدٌ 
منطلق]. وكان الأصل أن يكون هذا هكذاء لأن جملة الجواب اسمية ترط بالفاء. 
ولکن أخرّت الفاء إلى الخبر: [منطلق]» فصار التركيب: [أمّا زيدٌ فمنطلق]. 

ثم لما كان [زيد] جزءاً من حواب الشرط وكان تقدُم جزء الجواب على الفاء 
ممتنعاً في الاصل» شرع النحاة يعللون وعنطقون ليصلوا من بعدُ إلى قاعدة تحکُم هذا 
التقدم» هآ ا 

يقول الرضي: [ولا یقع بين (أمّا) وفائها جملة تامّة مستقلة نحو: (أما زيد قائم 
فعمرو كذا) لأنّ الواقع بينهما جزء الجزاء... فلا يكون جملة تامّة مستقلة] (شرح 
الكافية )٤۷١/٤‏ 

ويقول ابن الناظم: [والأصل أن يقال: أمَا فريد قائم. فتجعّل الفاء في صدر 
الجواب... ولكن عولف هذا الأصل مع (مَا) فراراً من قبحه لكونه في صورة 
معطوف بلا معطوف عليه (ي يعي أن الفاء صورتها صورة حرف عطف ليس قبله معطوف عليه) 
ففصلوا بين ما والفاء بجزء من الحواب]. (شرح ابن الناظم/ >۷۱) 

وتأمّل بعد هذا الذي قبسناه لك من کلام هذین الامامین» كيف نقلت المسألة من 
أن جزء الجواب رزیث» يفصل بين [أما] وفائهاء في نحو: اما زي فمنطلق]» إلى أن 
جملة الدعاء تفصل د N‏ رمك 
الله - فالأمر کذا]. 

ولقد أحببت بعد ما قدّمتُ لك أن أعَحَبَلكَ ما جاء في حاشية الأمير على الغ 


"رم ۳۱ | 
رس ۳1 - 1 
ا هل ا 


۱۰/۱ في [أما] 





۱ من قول الشارح: [وتختفر الجملة الدعائية] [یرید: أن الفاصل بين اما وفائها 
هو واحد لا آکثر نحو: (آما الیوم فالأمر کذا) لکن يُغتفر أن یکونا فاصلين انين إذا 
كان الفاصل الثاني جملة دعائية نحو: (أما اليوم - رمك الله - فالأمر كذا)]. 

وإنما موضع العجّبء قول الأمير: [وتغتفر..]» والاغتفار ما يكون عن مخالفة لكلام 
العرب» فأين المخالفة» وأين الخروج على كلامهم حتى يصح أن يقال: [وتغتفر...]؟ 

هذه هي سكة المسألة» تحدها شديدة لش عند الرضي الأستراباذي» وليّنة عند 
ابن الناظي وبين بين عند الأئمة الآخرين. وأمّا البحث فيما يجوز أن يفصل بين [زید] 
وبين الفاء» والحُكم بأنه الدعاء حصراً دون غيره من صنوف الکلام فإنه - مع الإغضاء 
عن صحته وعدمها - انتقال بالسألة إلى سكه احری غير سکنها. امل فإن في 
المسألة دقّة لا يحوز أن یتبعطاها التحطي, اللهم الا أن يكون غير ذي صلة بهذا الفنْ. 


+ + + 
المراجع والمصادر: 
بغية الوعاة ۸۰/۱ شرح الأشموني ‏ ۳۰/۲ معاني القرآن للفراء ۱۳/۳ 
همع اموامع ۶ ا. حاشية الصبان ‏ 44/5 معاني الحروف للرماني ۱۳۹ 
شرح الفصل ۱/۹ شرح الكافية ‏ 455/4 شرح التصریح على التوضیح ۲5۰ 
المغني 3 رصف المباني  ١8١‏ حاشية الأميرعلى المغئ 9/۱ 


النحو الوا 0ه الجنى الداني 2 ”١ه‏ حاشية الدسوقي على المغئي ‏ ١/1ه‏ 
ارتشاف الضرّب ۵۱۸/۲ ابحر احیط ۰ ۲۱3/۸ حروف المعاني للزحاجي 54 


شرح ابن عقيل ۳۹۰/4 توضیح القاصد ‏ ۲۸/4 کتاب سیبویه - هارون ۱۳۷/۳ 
حاشية الخضري ۱۲۹/۲ حاشية ياسين ‏ ۲۱۱ البرهان للز ركشي ۳۱۹/4 
الأزهية ١55‏ أوضح المسالك ۲۰۳/۳ 

الاتقان ۳۰/۱ شرح ابن الناظم 7١5‏ 

القتضب ۷۲ ۵ + ۳ /۲۸۰۲۷ 


أمالي ابن الشجري ۲/ ۰۱۲-۷ 0۱۱۹ ۱۲۲ + ۱۳۹-۱۳۰/۳ 


رف ذه + 
لت مر || 
سس 


في ماع ۱۷۲ 


في [إما] 


« القواعد لا تبنی على مثل هذا: 
تزوّج سعد ابن قرط امرأة نهته آمه عنهاء ثم هم عباینتها فأنكرت امه عليه ذلك 
وقالت آبیاتا منها: ۱ 
لعمري لقد أحلفت ظني وسؤتئ فحزت بعصياني الندامة» فاصبر 
و AE EE‏ 8 مره ول و رو 
ولا تك مطلاقا ملولا وسامح | ل قرينة وافعل فعل حر ا 


فقال يهجوهاء و کان عاقا: 


9 


ياليتما أُمّنا شالت تعامتّها انما إل اجن ايم پل نار 

(شالت نعامتها: كناية عن موتها. فهو يتمنى لأمّهِ الوت). 

النحاة في قول الشاعر: [أبها... أكا] زمرٌ أربع: فزمرة تقول: [إمّا]» وثانية تقول: 
[یعا] وثالثة تقول: [إعا وتفتح]» ورابعة تقول: [أما وتكسّر]. ثمّ منهم من يقول: إن 
الشاعر هو سعد ابن قرط ومنهم من يقول: هو الأحوص. 

ومهما يدر الأمرء فان صاحب الخزانة مر وهو يعالج المسألة على أسماء مانية من 
الأئمة خاضوا فيهاء هم: الفرای ابن حی» الجوهري» ابن بري» المرادي» ابن هشامء 
الدمامیی البغدادي نفسه. ودع عنك النحاة الآخرين الذین عرضوا للمسألة ولم 
يذكرهم» كابن الشجري والالقي والزركشي والسيوطي إلخ... 

ويبقى من المسألة أن نذكر بعد هذه الدوامة» أنهم إنما حاضوا في کل هذا ليقولوا: 
إن الشاعر قال: يما إلى جنة يما إلى نار]» وإذ لم یأت بالواو بينهماء فقد دل على 
حواز حذفها !! فليّقمّل الناس إذا بعد هذا البيت: [سعيدٌ ما ناح إِمّا راسب]!! وا 


"رم ۳۱ | 
شم 21 > | 
7 زان لس اس 


۷۳ ۱ في [ما] 





شاژوا: [هو ما ناححٌ ما راسب] !! وم أراد البحبحة فلیقل أيضاً: [هو آها ناح 
ما راسب] !! وفي کل حال ليس ممتنعا على ساخر مِن النحو والنحاة أن یقول: [هو 
ما ناح ما راسب]» فیفتح مرة» ویکسر مرة» وحذف الواو في كل مرة. 

تا نحن فقد نحونا بأنفسنا من هذه الدوامةء فنبذنا نصح اَم سعد وعقوق سعد 
وخبت زوجة سعد !! وما ندري فأیْما أن نکون أحسناء ّما أن نكون أسأنا !! 
« ولا على مثل هذا تقام قاعدة أيضاً: 

قال الفرزدق مُعرباً عن ألم نفسه المورّعة» بين أطلال ديار خلت ممن یجب» وبين 
ا یلم به حبالهم بعد موتهم: 

تم بدار قد تقادم عهدها وتا باموات ألم حیالها 

فقالت کتب الصناعة ما معناه: لقد آراد الفرزدق أن یقول: تلم نفسي نا بدار 
وإما بآمواتم. فاستغنى عن [إمَا] الأولى لفظاء ولكنه ۸ يستغن عنها معنی. وهو إذ لم 
یستفن عنها معنی» فقد قذروها لا فکانه قافا. ا آبناء الأسة قولوا ردا ا 
بیروت وإِمّا إلى القاهرة]!! فقد جاز لكم بعد درة الفرزدق أن تحذفوا [إما] الأولى. 

هنيئاً لكتب الصناعة ما أُعطِيَتْ من علم المغيّبات» وفهّم ما لا يقال حتى كأنه قد 
قيل !! 

وأمّا نحن» فقد نظرنا فرأينا هذه الهبة قد أعطیتها فشة من المنعم عليهم وم نرّها 
أعطِيّت کل أحد من أبناء الأمة» فأسقطنا تقعیدها مولاء وأولئك جيعا. فأما من أنهم 
عليهم بهاء فما أغناهم عن تقعيدها لهم !! وأما مّن حُرموها فلن يفيدهم شین أن تقد 
لهم المغيّبات في صدور الشعراء !! 


لو لو لو 


في ومع ۱۷ 





الراجع والصادر: 

الجنى الداني ۰ 0۲۸ دیوان المثقّب العبدي ۲۱۲6۲۱۱ 

النحو الوا ۱۳/۳ أمالي ابن الشجري ‏ ۰۱۲۸-۱۲۰/۳ ۱۵۰ 
الأزهية ۱۳۹ نهج البلاغة-د. الصا ۳۹۸ 

البرهان tot‏ الصحاح للجوهري ‏ ۲۲۷۲/۲۰ 

الإتقان 1/۱ العجم الكبير ۰۸/۱ 

المغني 11 رصف الباني ۱۸۳ 

شرح ابن عقيل ۲۳4/۲ البيان والتبیین ۳۹/۶ 

حزانة الأدب ۰ ۸۱/۱۱ شرح الكافية ۰۰/4 


2۴ 
| هر 
| ت Ps:‏ ۳ 
7 ل 





« وان قال سیبویه؟! 

من المُجمّع عليه أن أربع الأدوات: [إِنّ وأ وکا ولکن)» تحفف فیقال: ان 
وأن وکان ونکرن. غير أذ النحاة یختلفون بعد هذا. ودونك غردها من ذلك» 
احتلاقهم ی [أن]» فقس علیه. وقد عبر عنه الشیخ مصطفی الغلاييئئ أسهل التعبیر 
فقبسناه لوضوحه» واشراق عبارته. 

قال رحمه الله: [إذا حففت [آن] الفتوحة, فمذهب سیبویه والکوفیین (اتبه !! 
فهاهنا شيء؛ عزيرٌ وقوعٌ المرء عليه» هو احتماع سيبويه والکوفیین على رأي واحد يخالفه الجمهور) أنها لا 
تعمل شیتاء لا في ظاهر ولا مضمر. فهي حرف مصدريّ كسائر الأحرف المصدرية. 
وتدحل حینفذ على الحمل الاسمية والفعلية. وهذا ما يظهر أنه الحق. وهو مذهب لا 
تكلف فيه]. 

ثم قال: [والحمهور (يريد هنا من يخالفون سيبويه والكوفيين) يرون آنها عاملة کالشددة» 
غير آن اسمها يجب أن يكون را محذوفاء (يعني بالضمير المحذوف: ضمير الشأن) ولا يجوز 
إظهاره إلا في الضرورة. وني قوهم ما فيه من التکلف]. (جامع الدروس العرییة۳۲۷/۲) 

وأورّد بعد ذلك في الصفحة نفسهاء رأياً آحر فقال: [ويرى بعض النحاة أنها 
تعمل في الظاهر والضم فیجوزون أن یقال: (علمت أن زیدا قائ وانك قاعدٌ). 
وهو قولٌ ضعیف لا يلتفت إليه]. 

ونحن نری هذا الذي قبسناه كافيا جرف يغنينا عن أن ندافع عن آخذنا برأي 


"رم ۱ ۷ 
سنا ۳4 2 ۲1 
سر زیر يوالب 


في رأث ۱۰۷۹ 





سيبويه. ف [أن] المخقفة, لا عمل لما. ثم إن كان بعدها جملة اسمية» فمبتداً وخين أو 
جملة فعلية» ففعل وفاعل» وفكّها الله !! 

ولقد رأينا من المفيد» لزید اعتبار» أن نورد شواهد القائلين بأنّ الم الحففة 
تعمل کالشددق وأنّ مها ضمير مستتر وجوبا. فلقد أيدوا مذهبهم هذاء بان العرب 
أتت بهذا الضمير أحياناً بارزاً ظاهرا. فدونك بيتين يستشهدون بهما على صحة ما 
يذهبون إليه: 

الأول: بيت - لا یعرف قائله - هو: 

أل في يوم الرحاء سای طَلاقك لم بل وأنتم صديق 
والبيت الثاني لحنوب بنت العجلان» ترثي أحاهاء فتقول: 
بنك ربيع وغيث مریم وائلك هناك تكون الثُمالا 

فقد جعلوا من [أنكَ وأنك] في البيتين شاهدين على قاعدة» وكان الأحدر أن 
يجعلا (شاهدين!!) على شاعر وشاعرة» عجّرًا أن ينظما شعرهما بلغة قومهماء فنظماه 
عا لم یسمع من قبل به. 
© من طرائف القواعد: 

تقول كتب الصناعة: إذا كان بعد رأث] المحففة جملة اسمية نحو: [علمت أن زيدٌ 
قائم] لم يُحتج إلى فاصل يفصل بینهما. وأما إذا قصد النفيء فيُفصل بينهما حرف 
نفي» كقوله تعالى: ولو لا إلة الا هو (هود ۱ (انظر شرحابن 
عقيل ۲۸/۱) 

قلت: كأن كتب الصناعة» وضعت هذه القاعدة» حشية أن يُقصّد النفي فلا يُفصّل 
بين [أن] والجملة الاسمية بحرف نفي !! بل يُفصّل بينهما بحرف إثبات مثلاً!! فتأمّل. 


"رآ 7 
27 21 - | ۶ 
سد وسلا 


ه لم الأخذ بالأعسر؟ 
يختلف النحاة إذا دخلت [أَنْ] المحففة على جملة فعلها متصرف(). 
ه ففريق يقول: يجب في هذه الحال» أن يفصّل بينها وبين خبرها (أي: الفعل) بفاصل 
من الفواصل التالية: [قد - السين - سوف - لو - إذا - رب - لن - ۸ - لا ...] 
٠‏ والفريق الثاني يقول: يجب الفصل لا قليلاً. 
ه والفريق الثالث يقول: الأحسن الفصل. 
» والفريق الرابع يقول: يجوز الفصل وتركه. 
والمسألة لا تحتاج إلى تفكر وتدبّر. فالفريق الرابع» أحاز لك الوجهين» بغير شروط 
وبغير تحفظ وبغير قيود. فلم لا نأخذ به ونترك غيره من الذاهب للمتخصصين 
والمتفقهين والورخین؟ 
ولقد أحذنا به فقلنا: زكرا ما تفت ان عن اقا بع ادا وكين نينا 
(آن) المحففة - لا الناصبة للفعل الضارع - کالسین وسوف وقد ولن ولو و ۲...۸. 
ومع ذلك» ليست آراء أئمة هذا الفریق - الذي تابعناه - اعتباطية» بل لهم 
حججهم» وهم شواهدهم. فمن ذلك قول النابغة الذبياني: 
قلخا راك أن ندر ال و 
[يذكر النابغة هنا أسطورة فيها تالف رحل وأفعى على المسالمة» فلما أل موجودا: (کثر ماه وت إبله) 
واغتنى بعد فقرء غدر بها]. ولم يفصل الشاعر بين [أن] والفعل [شر]. 
ومنه آیضا قول الشاعر: 
عَلِموا أن يؤمّلون فجادوا قبل أن يُسألوا بأعظم سول 


-١‏ لولا أن نخشی على القارئ الصداع» خضنا ف آقوافهم» ‏ النفي وغير اللفي» والدعاء وغير الدعاء والتصرف 
وغير التصرف. على أنّ مّن تغریه التجربة جد شيئاً من المصدّعات في شرح ابن عقيل ۳۸٠/١‏ على سبيل المثال. 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


في [أ۵] 


۱۰۷۸ 


ولم یفصل الشاعر بين [أذ] والفعل [یومُلون]. أضف إلى ذلك شواهد أخرى من 
الشعر والحديث والقراءات القرآنية. تراها على سبیل المثال في شرح ابن عقيل ۳۸۸/۱ 


المر اجع و المصادر : 
المغي 

شرح ابن عقيل 
توضيح المقاصد 

جامع الدروس العربية 


۷ *% 


۳۹ 
۴۸/۱ 
rot/ا‎ 

o14 


FY CTY TITY ري‎ 


ل 


الأزهية 
النحو الوافي 
الجنى الداني 


الموجز في قواعد اللغة العربية 


۹ 
1۸/۱ 
۲ 
۲۱۳۹ 


في [01] 


« بحث في ما لا علاقة له بالبحث !۱ 

لا اختلاف بين كتب الصناعة» في أنك إذا عطفت على اسم [نْ] وأخواتها؛ 
فإنك تنصب المعطوف. وعلى ذلك تقول مثلاً: [إنّ زهيراً وسعيداً بتهدان وان 
زهيراً جتهد وسعیدا]. 

فدونك الآن ما يُنسج حول العطف على آساء هذه الأدوات: 

فقد قالوا ما معناه» إذا قیل: [إن زهيراً مسافرٌ وسعيدٌ] ف [سعيد] مبتدأء خيره 
محذوف» والتقدير [وسعيدٌ مسافر آیضا]. 

قلت: ما علاقة هذا بالعطف على أسماء الأحرف المشبهة بالفعل» أليست هذه 
الأسماء منصوبة حکماء فما علاقتها إذاً باسم مرفوغ: هو مبتدأء حبرّه محذوف مقدّرء 
والواوٌ قبلهما تعطف جملتهما على جلة قبلها؟! أيدحل هذا في بحث الأحرف المشبهة 
بالفعل» والعطف على أسمائها؟! 

هذاء على أن التعليق على المسألة لا يبلغ غايته» ما لم تذکر أنهم يحلبون الشواهد 
على صحّة ما يقولون قرآنا وشعراً. فمن شواهدهم الشعرية: 

فمن يك لم يُنجب آبوه وا فإك لنا الم النجيبة والاب 

أي: [ولنا الأب النجيب اا نفي البیت مبتد حبره حذوف. وهلتهما 
معطوفة على جملة قبلها؛ فما علاقة هذا بالعطف على أسماء إن وأخواتها؟! 

ومن شواهدهم القرآنیة: أن الله بزيء من الشر کین ورسوله» (براءة ۳/۹) 
أي: [ورسوله بريءٌ من المشركين أيضاً]. ویقال هنا في الآية مثل ما قيل في الشعر آنفاً. 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


في [انْ] ۱۸۰ 


م 


ثم دونك من هذا نموذجا مختلفا لونه: فقد وقفوا عند قوله تعالى «إإنّ الذين آمنوا 
والذينَ هادوا - والصابئون - والنصارى» من آمن منهم باه واليوم الآخر وعمل 
صالحاً فلا حوفٌ عليهم ولا هم يحرنون4 (المائدة 76 فقالوا في حلال بحثهم في 
العطف على أسماء الأحرف المشبهة بالفعل: [الصابئون مبتدأ» خبره محذوف والتقدير: 
(والصابعون كذلك) والحملة اعتراضية]. 

قلت: إذا كانت كلمة [الصابئون] مبتداً محذوف ابر - وهي كذلك - وكانت 
الجملة اعتراضية - وهي كذلك - فلم يُجعل هذا جزءا من العطف على أسماء 
الأحرف المشبهة بالفعل؟ 

وكلمة أخيرة: إذا كان الأئمة قبل قرون من بعدها قرون» مزحوا هذا بذاك 
استطرادا وحشداً لكل فائدق فما بالنا - نحن الذين جتنا من بعدهم - نظلٌّ حتی اليوم 
نعيد ذلك ونصقل؟ ونحمّل وشنیل؟ 

ثم دونك هذه الطرفة ما نحن بصدده. وذلك قولهم: لقد كان اسم [إك] - قبل أن 
تدحل عليه إِنّ فتنصبه - مبقداً مرفوعاًء فإذا أرادوا مغلا تخريج رفع [والصابئون] 
قالوا: الواو حرف عطف والصابئون: اسم مرفوع. لأنه معطوف على محل اسم [إن] 
الذي يفن أنه کان مرفوعا يوم إذ كان مبتداً أي: يوم أن لم تكن [إن] بعد قد 
دخلت علیه. 

ودونك من هذا مثالاً أخيراًء نورده لأنّ الشيء یذ کر بالشيء ولا فان موضعه 
الأليق به» هو بحث [لا] النافية للجنس. 

ذلك هو أنّ کتب الصناعةء ترعم أنّ قولنا: [لاحول ولا قوة الا بالك»] يجوز أن 
یکون: [لاحول ولا قوقع. وعلّلوا ذلك فقالوا: [لر کبه مع (لا) (اي: ل رکب حول مع لا) 
وصيرورته معها كالشيء الواحد؛ فهو معها كخمسة عشن ولکن عله اللصب ب 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


۰۸۱ في رإد] 





(لا)» لأنه اسم ها]. 

وإذ قد تقرّر هذاء فقد هانت المسألة !! ف [قوَةٌ] اسم معطوف على كتلة متومم 
هي مبتدأً. تراها قطعتين: [لا + حول]» وهي قطعة واحدة. وترى في آخرها فتحة» 
ولو کشف الغطاء لرأيتها ضمّة» أستغفر الله» بل لرأيتها ضمّتین!! 
«هُولَةٌ لام الابتداء: 

من دحل نفق لام الابتداء وم یُعصب رأسه حشية الصداع نلیم. 

ولقد كنا قلنا في أثناء البحث في الأحرف الشبهة بالفعل: تدخل لام الابتداء على 
لمبتدأ للتوكيد. فإذا دحلت [إِن] - وهي للتوكيد أيضاً - على المبتدأ کرهوا ابلمع بين 
حرفين ععنی واحدء فرحلقوا هذه اللام إلى الخبر. نحو: [إنّ زيداً لا 

بعد هذه المقدمة السهلة المككرورة» دونك هذه الشروط (العنقودية): 

ه اشنزطوا في الخبر الذي ترحلق إليه اللا الا يكون مقدّما على الاسم. 

قلت: هذا تغافل. فالمسألة ليست مركوزة في تقدّم الخير على الاسم أو تأخخره عنه» 
بل هي في أنّ [إنّ] واللام لا جتمعان. فإذا اجتمعا في صدر الجملة» زحلقت اللام 
فأحرت. والا فمی این نشات إذا مسالة الزحلقة؟ 

ه اشترطوا ايضاق ابر الذ کون ألا یکون منفیا. 

قلت: وهذا قافن ايض فهل أحذ في الناس يقول: [إن زيداً للا مسافر]» أو [إنه 


ه واشترطوا فيما تدحل عليه هذه اللام ألا يكون مقترنا بأداة شرط. 
قلت: أليس مما تقرّره كتب الصناعة» وتظلٌ تبدئ فيه وتعيد» فلا تكلّ ولا تمل» أن 


۱- شرح ابن عقيل 897/١‏ وإذا كانت هذه الرياضة العقلية» لا تعاب على أولئك الأئمة» فإ الاغتذاء بها حتی 


اليوم يضوي ویسقم. 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


في [01] ۱۸۲ 


أدوات الشرط ها الصدارة؟ وأن هذه قاعدة كليّة في لغة العرب لا تتحلف؟ فما باها 
تتغافل هاهنا عن هذه القاعدة» وتوردها إيراداً خا بلام الابتدای لونه ختلف» 
وهويته هي هي؟ أيكون هذا من أن زيادة الخير خير؟! 

ه واشترطوا لدخحوهها على الفعل الماضي المتصرف» أن تسبقه [قد]. 

قلت: إِنّ بين النحاة اختلافاً في هذا الشرط» ومن الذين مجیزون دول اللام على 
الفعل الماضي إذا كان خبراء بدون [قد]» الكسائي وهشام ابن معاوية (انظر شرح ابن 
عقيل .)755/١‏ وفي إغفال رأيهماء حتى كأنه لم يكن» تميّرٌ يأباه العلم. زد على ذلك 
أن من العلماء من يَعْدَ هذه اللام - الداحلة هنا على [قد] والفعل الماضي - لاما واقعة 
في حواب قسم محذوف. فتكون إذا مسألة دخول اللام المزحلقة على [قد] قبل الفعل 
الماضي المتصرفء باطلة جملة وتفصيلاً!! 

لقد أمطنا كلّ هذا الذي أتعبنا القاری بالحديث عنه مضطرّين» فاحتزأنا بالقول: 
[إذا دحلت (ان) على مبتدأ مقزن بلام التوكيد؛ رُحلقت فأعرت وحوباً: سواء كان 
ما تزحلق إليه اما نحو: ان زهیرا تمسافرع أو فعلاً مضارعاً نحو: [إنه لیجب العلم] 
أو فعلا ماضيا خافداء نحو: [إنه لَنِعم التلمیذ]» وقد يتقدم الخبر - وهو شبه جملة - 
فنظلٌ اللام على تزحلقها ملازمة اسم [إنّ] الوخر نحو: إن في النفس لتساؤلاً]. 
ه شكوى أَمّة: 

لعل الناس لا يسألون عن شيء» كما يسألون عن فتح وكسر همزة [ان]. مع أن 
المسألة أهون من أن تكون محتاحة إلى أسكلة وأحوبة. فدونك قاعدة ذلك» ودونك 


- قلنا من قبل» ونعيد هنا: إِنّ قول من يقول: [فتح وكسر كذا وكذا] صحيح فصيح. وانظر - إن شعت‎ -١ 
المصباح المنير /7537 مادة: [ضیف] حيث يقول عن: [رأيت غلامٌ وثوب زيد] وهذا كثير في كلامهم إذا‎ 
كان المضاف إليه ظاهرا. وانظر كذلك الخصائص 4۰۷/۲ حيث يصرّح ابن جين بصحة ذلك وفصاحته.‎ 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


۸۹۳ ۱ في [0] 





(ماطة ما نيج حوغا من مصاعب. لتعلم وتعتبر: 

ه لقد قلنا عند معالحة [ِن] تفتح همزتهاء إذا صح أن يُسْبَّك منها وما بعدها 
مصدر, نحو: [علمت أنك مسافر = علمت سفرك]. وتكسّر إذا لم يصح ذلك نحو: 
ان حالدا مسافر]. فانك لو أوّلت هذه الجملة عصدر - جدلاً - فقلت: [سَفرٌ حالد] 
لكان العنی ناقصا. 

ومن احمل اليّ لا يصح أن تول عصدر, ومن ثم لا يصح فتح همزة [ان] فیه ا: 
جملةٌ مقول القول نحو: [قال حال: (إنّ زهيراً مسافن)]. فلا يصح: [قال خالد سفر 
زهیر]» ومنها: زوالليى إن اند ساف 4 إذ لا يصح: زول سير ال ومنه 
کذلك: [جاء الذي |ننا نكرمه]» فلا يصح: [جاء الذي إكرامه]. ومن هذا ایضا وقوع 
َإنّ] بعد (ألا] الاستفتاحية. نحو: ألا إنهم هم السفهاء» إلم... 

فالمسألة كما ترى لا عر فيها ولا تعقيد: فهمزة [انّ] تفتح إذا صح أن يُسبك 
منها وما بعدها مصدر. وتُكسّر إذا لم يصمّ ذلك. وفكها الله !! 

اد es‏ ولک 1 


00 
على أنك لو أنعمت النظر في تلك المواضع» لتبیّن لك أن كسر الهمزة مقرون فيها 
جیعا» بالعفوية والإسماح. وأنّ فتحها لا وجه له؛ ولا يصح الا في ظلّ صناعة نحوية 

تتکیم على الحذف والتقدير. ودونك من ذلك نغوذحين» فقس عليهما: 

قالوا مثلا: يجوز الفتح والکسر إذا كانت الجملة تفيد التعلیل» حو: زَأَعْطِه انه 
مستحقع فأما الکسر فعلی أن الجملة استئنافية» أي: [أعطه]» ثم تستأنف معللا 
فتقول: [إنه مستحق]. وهذا من اليسر والمنطق يمكان. 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


في زاذ] ۸4 


وأما الفتح» أي: [أعطه أنه مستحق]» فعلى أن في ابلملة حرف جر حذوفاه هو 
اللام. وأن أصل الكلام هو: [أعطه لأنه مستحق] والتأويل: [أعطه لاستحقاقه]. وماذا 
يكون الافتعال إن لم يكن هذا ونحوه؟! 

وقالوا: يجوز الفتح والكسرء بعد الفاء الرابطة لواب الشرطء في نحو قولك: [من 
يجنهد فإنه ينجح]. فأما الكسرء فعلى أنّ ما بعد الفای جملة تامة قائمة بنفسها. أي: 
[من يجتهد فإنه ينجح]. وهذا هو المعروف واليسير المتداول. 

وآما الفتح» أي: [من يجتهد فأنه ینجح]» فعلى تقدير مصدر مووّل من [أنّ] 
واسمها رأي: الهام وخبرها (أي: جملة ينجح)» وهو: [النجاح]» ويكون التقدير [من يجتهد 
فنجاحُه]» ولا كان هذا کلاماً ناقصاء يحتاج إلى إكمال لتتم الفائدة» فإنهم يقدّرون 
خبرا حذوفا تقديره [حاصل]. فيتحقق لهم ما يريدون فیفتحون همزة [أنّ] فيصلون 
إلى [مَن يجتهد فنجاحه حاصل = من يجتهد فأنه ينجح] !! ولقد نکر منك ما نقول» 
ظاناً أنه اعتباط وارتحال» فنقول: أنكر ما وسعك الإنكار» وظُنّ ما شعت أن تظن فما 
الإنكار ولا الظنّ مغنيين عن الحقيقة شيئاء والذي قلناه حقيقة» وهاهي ذي کتب 
النحو» فانظر» هل يطرح هذا الافتعال كتاب قديجٌ منها أو حديث؟! 
» جداول إحصاء !! 

تقول کتب الصناعة: إذا جراخ [إن] وبعدها فعل أهملت وجوبا. و تا 
في الكثير الغالب إذا تلاها اسم وتعمّل في القلیل. ولو غربلت هذا الکلام لا بقي في 
الغربال الا أنها إذا حففت قل" إعماها !! 

ثم لو طلبت ما يويد اعماضا في القليل» لما وحدت من ذلك غير قول قاله سیبویه 
هو إلى أن يكون مویدا لإهمالها أقرب. وذلك أنه قال (الكتاب - بولاق ۲۸۳/۱ 


[وحدثنا من نثق به أنه مع من العرب من يقول: ان عمرا لمنطلق]. 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


ددا في [01] 


ولعمري إن من يتأمّل قوله: [وحدثنا من نثق به]» ليُستشعر تبروا من تبعة ما نقله 
ذلك الراوي» كتناول الدلآل بإبهامه والسبّابة ثوباً يعرضه في السوق» وعلى الراضي 
بشرائه تبعة رضاه !! ولا يخدعنك عن نفسك إعلان سيبويه أن من حدّثه ثقة عنده !! 
فلو كان ما روي له معهوداء أو كان معروفاً مسموعاء ولو لم يكن منكرا میاه أو لم 
يكن سيبويه يخشى على نفسه أن يُرمى بالتقوّل» وأن يتهم بأنه يُدخل في اللغة ما ليس 
منهاء لما قال: [وحدثنا من نثق به] !! 

هذاء على أنّ ما حدّث به سيبويه مخالف للقياس عند أهل هذا الفن!! فقد قال ابن 
مالك متابعاً سیبویه (نصر الألفية |6 ۱): 

وحففت ات فل العمل ‏ وتلزّم اللا ذا ما تهمل 

فقال المرادي في تعليقه على هذا (توضيح الفاصد۳۰۱/۱): [إهماها إذا ف 
هو القياس لزوال احتصاصها (يريد: زوال احتصاصها بالأسماء)] . 

ثم لو نظرت إلى ما قاله صاحب النحو الواقي» لرأيت جنوحاً إلى نبذ إعماها. قال: 
[وإهمالها أكثر في كلام العرب» ويحسن - اليوم - الاقتصار عليه]. (النحو الواقي 
۷۳/۱( 

فإذا كان هذا هكذاء فلم التمسّك بتکلیف أبنائنا أن یحملوا اثقالاً لیس علیهم أن 
يحملوها؟؟ 

[إِن]: إذا خففت أهملت واشتمل الكلام بعدها على اللام الفارقة. وفكها الله!! 
٠‏ الله خير الحاكمين: 

تقول کسب الصناعة: إذا خففت [إن] فقيل: []» التبست ب [] الي هي 
إحدى أحوات [ليس]. وللتفريق بينهماء يؤتى بعد المخففة بلام يسمونها اللام الفارقة؛ 
نحو: ان خالدٌ لمسافر]. ف [إذ] مخففة من [إِن]» مهملة غير عاملة. و[خالد] مبتدأء 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


في [ِْ] ۰۸1 





واللام هي اللام الفارقة» و [مسافر] خبر المبتدأ. ولقد كان الاکتفاء بهذا میا ولکن 
هيهات !! فبعد هذا يبدا التفریع والتشعیب» وتوضع شروط ذلك» وتقنن أحكام ذاك. 
فهم يشترطون - مثلاً - حين يتلوها فِعْل أن يكون من الأفعال الناسخة والناسخة 
صنفان: كان وأخواتها وظن وأخواتها. ثم إنّ هذه الأفعال الناسخة منها ماض 
ومضار ع» فمحيء هذا یکثر وحيء ذاك یقل. ثم إن کون اقل اه تیاس دنه 
لازب !! فقد یکون ناسخاً وقد يكون غير ناسخ وغير الناسخ ماض ومضارع. 
0 5 

فالماضي نادر الاستعمال» والمضارع شاذه. 

وان شیتا من [نعام النظر هاهناء لیکشف عن اة رها کتب الصناعة لا لغة 
الأمة !! 

فاشتراطهم أن یکون الفعل بعدها من النواسخ یره وینقضه قول عاتكة بنت زید 
- زوحة الزبیر - لقاتل زوجها: 

فقد استعملت الشاعرة بعد [إن] فعلاً ماضياً غير ناسخ: [قتلت]. 

کمایرده وینقضه قوطم: زلا وماك ا وان موف مهن وه 
استعمال الفعل الضار ع بعدها غير ناسخ. 

وآما القول بأن الضارع الناسخ بعد [إن]» أقلّ من الماضيء فلا قيمة له إن صخ 
الا في دوائر الإحصاء !! 

فقد ورد هذا وذاك في كتاب اللّه. وفكها الله !! قال تعالى واه نظنك لمن 
الكاذبين (الشعراء »)١187/77‏ فجاء بعدها فعلٌ مضارع. فلترض جما قال الله 
كثيراً كان أو قليلاً. 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


الراجع والصادر: 
المغئي ۳۸ 
النحو الوافي  ٦۷۳/١‏ 


توضيح المقاصد ٠١٠/١‏ 


شرح ابن عقيل ۳۷۸/۱ 
نص الألفية ١١‏ 


جامع الدروس العربية 
الوجز في قواعد اللعة العربية 
شرح الأشموني 

كتاب سيبويه - بولاق 


۳۳۰/۲ 

۲:۷ 
4/۱ 
۲۸۳/۱ 


¥ 
۱ ا 
| ت او ۴ 
سس یس يراليه 


في [الباء] ۱۰۸۸ 





في [الباء] 


ه نت به!! 

تذكر کتب الصناعة أن الباء تأتي زائدة في مواضع معيّنة» منها أفعل التعجب: 
یل بو]. وتريد بذلك أن تقول: إن [أفيل] فعل ماض جاء على صيغة الأمر» ولا 
كان كل فعل محتاحا إلى فاعل» كان الفاعل في هذا النزكيب هو الماء. ولكي تحقّق لهذا 
الرأي ما يفتقر إليه من التماسك» قالت: الباء زائدة» وإذ قد كانت كذلك فإنٌّ زيادتها 
والتغافل عنها يحرّران الهاء من أن تكون في محل جر ويتيحان.للمعربين أن يعربوها 
فاعلاً ل رَأَفْعِل]. وهكذا كان !! 

نقول: [وهكذا کان!!] حشية الإطالة» وإلآ فبين النحاة هنا أحذ ورد ومذاهب 
وآراء. منهم سيبويه وجمهور البصريين» ومنهم الفراء والزحاج ومنهم ابن كيسان 
والزخشري» ومنهم من عالج ت ركيب التعجب نفسه وصيغة الأمر فيه» وتحولها من 
خبر إلى [نشای ومنهم من ذهب إلى أنها أمرٌ لفظا ومعنى إلخ... حتی لقد قال فريق 
إنها هنا للتعدية وليست زائدة(. 

والحق أن صيغة: [أفول به] تركيب موروث ۸ يصل فقه اللغة إلى اكتشاف ما 
تعاوره من التطور على مرور الحقب» فكان أن وزن .عوازین وقيس عقاییس صرت 
الاضي أمراء والأمر ماضياًء والحرف زائداء والضمير ابحرور مرفوعاًء وضمير الحاطب 
ضمير غيبة» وغير الفاعل فاعلء وهكذا... وكان ذلك كله عن منطق لا صلة له 


)...١١١ / انظر على سبيل المثال: (الجنى الداني / 4۷ ...) و (المغي‎ -١ 


رم اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


1۰۸۹ في [الباء] 





بالحقيقة اللغوية لهذا التزكيب. و کم كانت كتب الصناعة تحسين لو قالت لأبناء الأمة: 
هذا تركيب عربي فصیح» هول تاريخ تطوّره فاستعملوه كما جاء کم. 

ولکن هیهات!! 
© ما بمنع من ذلك؟؟ 

يذكر فریق من النحاة أنّ الباء تزاد في مفعول أفعال معينة» منها: [علم وغعرف 

مَمِعَّ وأَحَسٌ وألقى ومد وأراد ور ومسح...] نحو: عَم بذلك» وألقی 

بالقلم» وسمعٌ بهذا... ويأبى هذا الحكم آحرون» فیذهبون في تخریج هذه الأفعال 
مذاهب مختلفة. منها تضمين الفعل معنى غيره» ونيابة حرف عن حرف... 

وينظر الرء فيرى أن إلزام طلاب العلم أن يستظهروا هذه الأفعال - ليعرفوا أن 
الباء الداحلة على مفعولاتها باءٌ زائدة - إلزامٌ لا يجلب هم ولا للغة نفعاً. واعتداد هذه 
الأفعال متعدّية بنفسها مرة وبالباء مرة» ليس بدعاً في اللغة» بل نظائره كثير - منها 
على سبيل المثال: شكره وشكر له ونصحه ونصح له إلخ...- ولا يسيء هذا إلى اللغة 
بوجه من الوجوه بل يُميط عنها قسوة بحائية» ويجعلها أقرب إلى نفوس أبنائهاء وأدنى 
إلى عفوية استعمالهم لها. وليت شعري» ما الضرر في أن يقال: [القلم] من [ألقى 
بالقلم] اسم بحرور بالباء؟ بدل أن یقال: [الباء] حرف جر زائد» و [القلم] اسم بحرور 
لكلا منص وع ا ۱ 

کل هذاء فضلاً على أنّ فریقا من النحاة لا يسلّمون بأنّ الباء تكون زائدة مع هذه 
الأفعال. وفي (المغن / ۱۱۰) نماذج من تخريج عدم زيادة الباء في مواضع من القرآن 
وشعر الشعرای منها: 

تضمين [تلْقوا] معنی [تفضوا] في قوله تعالى: ولا تلقوا بأیدیکم إلى التهلكة) 

(البقرة ۱۹۰/۲) 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


في [الباء] ° ۱۰ 





وتضمين [من برذ] معنی [من يهم] في قوله تعالى: ومن برد فيه بالحاد» (اسج 


(۰۱۲ 

وتضمین [نرحو] معنی [نطمع] في قول الشاعر: (نضرب بالسیف ونرجو 
بالفر ج). 

وتضمین [يقرأن] معنی [یرقین ویتبرکن] في قول الشاعر: (سود احاحر لا یقرأن 
بالسور) 

3 % 

الراجع والمصادر: 

المغي ۱۰۹ 

شرح الفصل ۲۳/۸ 

رصف الباني ۳۲۰ 

الجنى الداني ۳۹ 

النحو الوافي 4/۲ 

جامع الدروس العربية ۳ ۱۹۹5 


الوجز ی قواعد اللغة العربية ۳۳۰ 


ارم ۱ | 
رس 81 ۳ 1 
7 و 


e‏ في [غير] 





في [غير] 


« رياضة عقلية: 

كتب الصناعة مجمعة على أنّ [غير] اسم ملازم للإضافة. وأنه لا يُقطّع عنها إلا إذا 
سبقته [ليس] فقيل مثلا: [قبضت عشرة دراهم ليس غير]» أي: ليس غيرها مقبوضا. 

هذا حور المسألة كما يقال. لكنّ [غير] - لأسباب صناعية - تحتمل البناء 
والاعراب وتحتمل کذلك آن تکون انما ل زلیس]» وتحتمل آن تکون بر ما أيضا. 
فإذا أضيف إلى ذلك آنها تفع آخر كلمة من الترکیب الذکور آنفاًء وأنّ العربي لا 
يقف على متحرّك علمت عند ذلك أن الراء في آخر هذا ال ركيب تحتمل الضم والفتح 
والتنوين وعدم التنوين. 

كل هذا من الوجهة الصناعية محتمل» وكل احتمال ما ذكرناء نصره إمام» وأحذ 
به إمام. وفيجي نیح !! ولكي تستيقن أن المسألة لم تُعصفرها البالغة ولا بهرتهاء أورد 
لك عرضا لها ححطِفَهُ ابن هشام في المغئى خطف المعْجَلء جاء فيه: [ويقال: (قبضت 
عشرة ليس غیرها) برفع غير على حذف الخبر» أي مقبوضاء وبنصبها على إضمار 
الاسم أي ليس القبوض غيرّها و(ليس غير) بالفتح من غير تنوين على إضمار الاسم 
أا وعدت المضاف إليه لفظاً ونيّة ثبوته» كقراءة بعضهم وله الامر من قبل ومن 
بع بالكسر من غير تنوين» أي من قبل الغلب ومن بعده» و(ليس غيرٌ) بالضم من 
غير تنوين» فقال المبرد والمتأحرون: إنها ضمة بنای لا إعراب» ولد (غير) شبهت 


پالغایعانی: كل ومد فل هذا بج أن يكو انعا وان کرت راو فا 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


في [غير] 14۲ 





الأحفش: ضمة إعراب لا بناء؛ لأنه ليس باسم زمان كقبل وبعد» ولا مكان كفوق 
وتحت» وإنما هو عنزلة كل وبعض؛ وعلی هذا فهو الاسم» وحُذف الخير وقال ابن 
حروف: يحتمل الوجهین» و(ليس غيرا) بالفتح والتنوين» و(ليس غيرٌ) بالضم والتنوين» 
وعليهما فالحركة إعرابية؛ لأ التنوین إمّا للتمکین فلا يلحق إلا الُغْرَبات؛ وما 
للتعویض. فكأن المضاف إليه مذكور]. (المغي /۱۷۰-۱۹) 

وترى من هذا الطوفان» أن المسألة ليست ما قالت العرب» بل ماذا قال هذا الإمام 
وماذا قال ذاك !! فليس لأحدٍ منهم شاهد» بل لكل رأي !! ولئن كانت هذه الطوفانية 
أغرقت من قبل اليوم طلاب المعرفة» إنها نتحت اليوم باب الاختيار. وقد احترنا فقلدا 
في قسم الأدوات: [غير]» اسم يلازم الاضافة أبداء ولا يُقطّع عنها إلا آن تتفدم عليه 
كلمة [ليس]. فإذا كان ذلك ضم آخره نحو: [قبضت عشرة دراهم ليس غیر] أي: 
ليس غيرُها مقبوضا. فحُف المضاف إليه وخيرٌ [ ليس] أيضاً. 
« ذو الوجهين لا يكون وجيهاً !! 

في بعض كتب الصناعة أنّ [غير] يجوز أن تبنى على الفتح إذا تلاها [أث] أو واه 
وني بعضها الآخر: أنها تبنى على الفتح إذا تلاها مبيّ. وللأئمة في المسألة أذ ور 
منهم على سبيل المثال سيبويه والبصريون عموماء والكوفيون عموماً. وقد آوردها ابن 
الأنباري في كتابه: [الإنصاف] على أنها من مسائل الخلاف. 

وهم یقفون جیعاً عند بیت لابي قیس ابن الاسلت یصف ف الناقة فیقول: 

م يَمنع ارب منها غير أن نطقّت حمامة في غصون ذات أَرقال 

(الأوقال: نبات؛ يقول الشاعر: لم يمنع الناقة من أن تشرب الا تصویت حمامة غت على هذه الغصون). 

وق بيان المسألة نقول: [عنع] فعلّ مضارعٌ و: [غير] فاعله. والفاعل حقه أن 

يرفع» فحقه - إذا - الضمة. لكنه روي بالفتح: [غير]ء ومعنى هذا أنه مبنّ على الفتح 


ارف ھا 
شم 4 ام 
7 هل 


۹۳ في [غیر] 





في محل رفع. 

ولقد كان الأحذ ببنائها على الفتح» يكون ضربة لازب» لو كانت رواية الفتح 
يتيمة !! ولكنّ للبيت رواية آحری بالضم أي: [غير]» وقد صرح سيبويه بذلك فقال 
(الكتاب - هارون ۳۳۰-۳۲۹/۲): [والحجة....أنّ آبا الخطاب خدثنا أنه ّمع من 
العرب الموثوق بهم من ينشيد هذا البيت رفعا]» ثم آورد الببت وفيه كلمة [غير] 
مشكولة بالضمة؛ وتابع فقال: [وزعموا أنّ ناسا من العرب ينصبون هذا الذي في 
موضع الرفع» فقال الخليل رحمه الله: هذا كنصب بعضهم (يومثئذ) في كل موضع» 
فكذلك (غيرَ أن نطقت)]. 

قلت: إذا كان للبيت روايتان: رواية تسير مع القاعدة العامّة» بغير أمتي ولا عِوَّجء 
وأخرى تحنح إلى حالة خاصّة» یحتاج معها إلى ولوج وحروج» فبأي الروایتین ينبغي 
أن يأحذ المستجيبون لنداء التيسير؟ 

فإذا قيل إن البناء على الفتح أفصحء قلنا: إن صح هذاء فلْنشِرٌ إليه في حاشية 
البحث - وكذلك فعَلْنا - وأما أن تجعله كتب النحو اليوم هو الأصل» وتطسرح ذکر 
الأصل !! فشيمٌ - لعمري - يستحق التأمّل» ويجعل مناداتهم بالتيسير موضع نظر !! 
ه [غير]: لا تكون ال نکرق ولا تُجمّع؛ ولا تدخلها الألف واللام: 

هذه کلمات» قبسناها حرفياً من كلام سيبويه (الکتاب - هارون »)٤۷۹/۳‏ 
لنجعلها عنواناً لمسألة تعريف [غير] وتنكيرهاء ومدخلاً للبحث في ذلك» وفيما وراء 
ذلك» من آحذ ورد حفظهما © تاریخ اللفق وما یزال یُضیف الیهما آحذا ورا حتی 
يوم لاس نا 

ولد القضية من أوفا: 

من القرر المجمع عليه» أنّ النكرة تکنسب التعريف» إذا أضيفت إلى معرفة؛ 


"رف ای ۳ 
رس ۳4 SE‏ 
سر زیر يوالب 


في [غير] 44 





[كتاب] مثا نكرة. ينطبق على کل كتاب. فإذا أضفته إلى زهير فقلت: [کتاب 
زهير] أصبح معرفة» بإضافته إلى زهير الذي هو معرفة. 

لکن هذا التعريف لا يتحقق إذا أضيفت [غير] إلى معرفة. مشال ذلك [حَلّب] 
فإنها معرفة» فإذا أضيفت إليها [غیر] فقيل مثلاً: [زرت غيرٌ حلب]» فإك [غیر] لا 
تكتسب التعريف من [حلب]. لأنّ [غير حلب] يشمل کل مان هذا الوحود» بل 
يشمل - مع شيء من التجوّز - كل من في هذا الوحود أيضاً!! يقول ابن هشام: [ولا 
تتعرّف (غير) بالإضافة لشدّة إبهامها] «الغي /۱۷۰) ويقول أبو حيّان: [غير... لا 
يتعرّف ولا أضيف إلى معرفة]. (البحر احیط 4 /۲۸) 

وإذا كانت لا تتعرّف بالإضافة» فإنها لا تتعرّف ب [أل] أيضاً. وان من أعظم 
مؤيّدات ذلك» أن دحوها على [غير] لم يُسمع من العرب قط لا في شعر ولا في نثر. 
ولو كان سمع لما قال سيبويه: [ولا تدخلها الألف واللام]. ودع عنك أن الأئمة من 
بعده صرحوا بذلك وأعلنوه» ومنهم على سبيل المثال أبو حيّانء فقد قال: [وإدخال 
(أل) عليه خطأ]. (البحر احیط ۲۸/4) 

ولقد كانت هذه الأحكام تكون قاطعة لكل أحذٍ وردّء لولا ما حاء في سورة 
الفاتحة من قوله تعالى: اصراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم» ف [غير] 
هاهنا أضيفت إلى كلمة [الغضوب] وهي معرفة. وبناءً على ما قدّمنا آنفاء تظل [غير] 
نكرة فلا تكتسب التعریف» وان أضيفت إلى معرفة. 

لكل فرشا من الاه ذهب إلى أنّ [غير] في الآية معرفة؛ وذلك أنها صفة للاسم 
الموصول [الذين]» والاسم الموصول معرفة» فصفته إذا يحب أن تكون معرفة» ولفا تحقّق 
ها التعريف من إضافتها إلى معرفة هي: [الغضوب]. 

وقي الرد على هذاء أو التعليق عليه» قيل: إن إضافة [غير] إلى معرفة لا يكسبها 


رم اه 
حت جين || 
سس غريس يراليه 


۱۹ في [غير] 





التعريف» ودلیل ذلك قولّه تعالى «إربّنا آحرجنا نعمل صالحاً غير الذي كنا نعمل» 
(فاطر ۲۷/۳۰) ففي هذه الآية» أضيفت [غير] إلى [الذي] وهو معرفة» ومع ذلك 
وَصَفّت النكرة وهي كلمة [صاحا]. 

ويقول آئمة آحرون: إنّ [غير] وقعت بين ضدّينء الأوّل هو [أنعمت عليهم] 
والثاني هو [المغضوب علیهم]» ووقوعها بين الضدين أكسبّها شيا من التعريف؛ 
وبتعبير آخر: أزال شیاً من إبهامهاء فصحّ أن تصف معرفة. 

وبآية سورة فاطر نفسهاه كان ارد ایضأا علی مسألة الضدّین - آو التعلیق 
علیها - فالذي کانوا یعملونه طالح» والذي قالوا انهم سیعملونه صاخ. والصاخ ضد 
الطالح» ومع ذلك ظلّت [غبر] نكرة» فوصت نكرة» هي كلمة [صالحا]. 

ما سر المسألة إذا؟ 

سرّها مستکر في هذا الذي نبيّنه فيما يلي: يقول لك من يُعيرك کتابه: هل قرأت 
الكتاب؟ فتفهم بواسطة [أل]ء أنه إنما يسألك - حصراً - عن الكتاب المعهود بينكماء 
الذي استعرته منه؛ فالكتاب هنا إذاً معرفة. ولكنك تقول: الكتاب جليسي !! فلا یدل 
قولك هذا على كتابي معيّن معهود» بل يدل على الکتاب بلا قيد؛ وبتعبير کتب 
الصناعة: بل سن الات فالكتاب في مثالنا هذا - وان دحلت عليه [أل] - 
یظل قريباً من النكرة. وكذلك الأمر في قوله تعالى «9صراط الذين أنعمت علیهمه ف 
[الذين] - وان كانت معرفة في الأصل إذ هي اسم موصول - هي قريبة أشدّ القرب 
من النكرة. ولذلك وُصفت بنكرة هي: [غير المغضوب]. 

هذا هو السر في السألة. وأما مسألة الضدّین فيستأنس بهاء ولا یقطع. 

بناء على ما قدّمنا يصح قولك: [زارنا رحل غیرك] فتصف بكلمة [غير] ال 
أضيفت إلى الضمین اما نكرة هو: [رحل]. كما يصح أن تقول: [زارني الصادقون 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


في [غير] ۱۰۹۹ 





غير الكاذيين] فتصف ب [غير] وهي كر دوي اسما على ب [أل] هو: [الصادقون]. 

وإنما صح هذاء لأنّ كلمة [الصادقون] أدنى إلى التنكير» إذ تدل على جنس من 
الناس» لا على معهود منهم. ول [غیر] سبهمة دعر يكنا لا تکنسب الم ين 
باضافتها إلى [الکاذیین]. 

وكان الأمر يهون شيئاء لو أن القائلین باکتسابها التعريف ما تضاف إليه لم 
يتجاوزوا مسألة الإضافة» لكنهم بحاوزوها فقالوا: إن تعريف [غير] بالإضافة إلى 
معرفة» يدل على صحّة تعريفها عموماًء ومن ثمّ يصح تعریفها ب [أل]. وهكذا نشأت 
بدعة [الغير]!! وأنشأت مع ركة» سار الزمان فسارت معه حتى يومنا هذا. 

وبعث فتعليقاً على قول من يُعرفها ب [أل] فيقول: [الغير]» نورد ما يلي: 

٠أوَلاً:‏ لم يُسمع قط من كلام العرب» شعره ونثره» دخول [أل] على [غير]. فمّن 
أدحل هذه الأداة عليهاء فقد تكلم بغير لغة العرب. 

ه ثانياً: إن من المجمّع عليه أن [غير] ملازمة للإضافة. والإضافة و [أل] لا جتمعان 
على اسم واحدء ذلك أن [أل] تمنع ما تدحل عليه من أن یضاف(. ومن قال مثلا: 
[رسب الطالب الغير بجتهد, أو الغيرٌ امحتهد] فبغير كلام العرب تکلم. 

٠‏ ثالثا: إن الزعم بأ [غير] تکنسب التعریف إذا أضيفت إلى معرفة؛ منقوض 
صراحة بقوله تعالى لإريّنا أخرجنا نعمل صالحاً غير الذي كنا نعمل 4 (فاطر 
۰ والقفز من هذا الزعم المنقوض بالنص القرآني» إلى القول بأنه دليل على 
صحة تعریفها ب [أل]» هو بناء باطل على باطل. كزارع يسقي عیاه السراب» ما 
یغرسه في الربع الخالي. 

۰ لقد تصدّی آئمة العربية لقول من یقول: [الغیر] فعابوم وساورد شع مها قالوا 


۱- تداعي الأفكارء والتعریج على الاضافة الحقيقية والاضافة اللفظية» لیس ما نحن فيه بسبیل. 


رف اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


۱۹۷ في [غیر] 


في عیبهم له غير أن آوجه النظر قبل ذلكء إلى آنهم قد عابوه على أنه استعمال 
هجين» لكنهم لم يناقشوا إماماً قال بصحّة استعماله» ولا أسندوا (حازة استعماله إلى 
إمام. فدل ذلك على أنه استعمال نبا في العربية» كما تنبؤ البدعة. 

ودونك بعد هذا نماذج من أقوال الأئمة للاستتناس لا الحصر: 

ه قال سيبويه: [ألا ترى أنها لا تكون إلا نكرة» ولا تُجمّعء ولا تدخلها الألف 
واللام]. (الكتاب - هارون 4۷۹/۳) 

ه وقال آبو حیان: [وإدخال (آل) عليه خطأ]. «لبحر احیط ۲۸/۱) 

٠‏ وقال الحريري: [ویقولون فمَلّ الغيرٌ ذلك فیدجلون على (غير) آلة التعریف؛ 
واحققون من النحويّين» عنعون من إدخال الألف واللام عليه]... [و لم يتعرّف بآلة 
التعریف كما أنه لا يتعرّف بالاضافة]. (درّة الغوّاص /هه) 

+ وقال الفيومي في المصباح النیر: [احترأ بعضهم فادخل عليها الألف واللام] 
(المصباح /4548). ونوجه النظر إلى قوله: [اجترأً] وقوله: [بعضهم]. 


+ لډ رت 
الراجع والصادر: 
المغئي ۱۷۰-۹ الخرانة ۲ ۰ ۰:۳۱ 
العجم الوسيط 1٩۲/۲‏ کتاب سيبويه - هارون ۱/۳+۳۳۰۳۲۹/۲ 5۷۹۰6۷ 
الاتقان ۳۹/۱ النحو الوا ۲ + ۰۲4/۳ ۱۳۲۰۱۳۱ 
الأزهية ۱۷۹ جامع الدروس العربية ‏ ۱۳۷/۳ 
المصباح المنير 48/8 النهاية -ابن الأثير 1/۲ 
البحر احیط ۰۰ ۲۸/6 درَّة الغرّاص هه 
تاج العروس ۰ ۲۸۰/۱۳ الكليّات ۳۲۳ ۰۹۷ ۳۱۳ + ٩۸/۰‏ 
إصلاح الفاسد ‏ 4 ۲۸ بحموعة قرارات مجمع القاهرة - القرار / ۱۱۸ 
البرهان ۱۹۳/۶ 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


في [قد] ۱۰۸ 


© دوامة: 

تختلف آراء الأئمة في معاني [قد] اختلافا مدهشا. وقد أورد الرادي في (الجنى 
الداني /۲۵) معظم ما احتلفوا فیه فملاً به من كتابه وا رو سن هات ونورد 
فيما يلي رؤوس الأقوال ال نقلهاء وما فيها من التباين والتضاده فيتبين القارئ من 
حلال ذلك سبب اجتزائنا عا عليه الإجماع» من أنها تكون للتحقيق مع الفعل الماضي؛ 
وللتقليل مع الفعل المضارع. قال: 

ه [واختلفت عبارات النحويين في معنى (قد)» فقيل: هي حرف توقع» وقيل: 
حرف تقريب. قال الزخشري في المفصّل: ومن أصناف الحرف حرف التقريب وهو 
(قد)... ولا بد فيه من معنى التوقع. (آورد صاحب المغن /۱۸۷: إنكار التوقع مع الاضي مطلقاء لان 
الماضي وقع» فلا معنى لتوقعه). 

« وقیل: حرف تقريب مع الماضي» وتقليل مع المستقبل. قال ابن الخباز:... 
[وزدته أنا: (ويؤثّر التقليل في فعل الاستقبال)]. 

» وقال بعضهم: إن دخلت على الضارع لفظاً ومعنى فهي للتوقع. وان دحت 
على الاضي لفظا ومعنی أو معنی فهي للتحقیق... (لاحظ اشراط اللفظ والعنی) 

ه قال الشیخ أبو حیان: والذي تلقناه من أفواه الشیوخ بالأندلس» آنها حرف 
تحقیق إذا دحلت على الماضي» وحرف توقع إذا دخلت على الستقیل (لاحظ عدم اسواط 
اللفظ والمعنى). 

» وقال بعضهم: [قد] حرف إخبار. تكون مع الماضي للتحقيق» ومع المضارع 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


۱۹۹ في زقدع 





للتوقع تارةء وهو الکثیر فيهاء وقد تکون معه للتحقیق وهو قلیل. وقد تکون تقلیلا 
وهو أيضاً قليل. والاخبار في جمیع ذلك لا يخالفهاء فهو الخاصٌ بها الذي تسمی به]. 

قلت: ليت القضية انتهت هنا !! ولكنّ المرادي بعد أن عرض هذه الوجوه وما 
فيها من الاختلاف بينهم جاء دوره - كما يقال - فشرع يناقش ذلك وجهاً وجهاً. 
ودونك رؤوس المسائل الي ناقشهاء مع إفراط في إيجازها. قال: 

- الأول: التوقع» وهو مع المضارع مسلّم [وأما مع الماضي فتدلٌ على أنه كان 
متوقعاً منتظراً ولذلك يستعمل في الأشياء المنرقبّة]. 

- الثاني: التقريب» وتدلّ عليه مع الماضي - غالبا - إذا وقع حالاً. ومذهب 
المبرد والفراء وقوم من النحاة أنها إذا لم ترد مع الماضي فهي مقدّرة. وقيل لا حاحة إلى 
تقديرها. وهو الأظهر. 

و کلام الزخشري يدل على أن التقريب لا ينفكَ عن معنى التوقع. وكذلك يقول 
ابن مالث. ۱ 

وابن الخباز على آنها مع الاضي جحلب معنيين هما: تقریبه من زمن الحال» وحعله 

- الثالت: العقلیل وتدل عليه مع الضارع» لكن ابن إياز قال: تفید مع الستقبل 
التقلیل في وقوعه أو في متعلقه. فالأول کقولك: قد یفعل زیذ کذا. والثاني اي التقليل في 
متعلّقم کقوله تعالی: لإقد یعلم ما أنتم عليه «لضارع هنا هو: [يعلم] ومتعلقه هو: ما أنتم عليه). 

ويبدو أن الرادي حشي غموض السألة الي آثارها ابن إياز فقال مفسترا: [والمعنى 
- واللّه عز اسمه اعلم -: أقلْ معلوماته ما آنتم عليه]. ثم علق على قول ابن إياز فقال: 
[قلت: والظاهر أن (قد) في هذه الآية للتحقيق» كما ذكره غيره]. وأضاف فقال: 
[ونازع بعضهم في إفادة (قد) لمعنى التقليل فقال: (قد) تدلَ على توقع الفعل من سید 


"رم ۱ ۷ 
سنا ۳1 2 ۲1 
سر زیر يوالب 


في [قد] ۱۱۰۰ 


إليه» وتقلیل العنی لم يُستفد من (قد)]... 

- الرابع: التکشیر وهو - كما قال - معنی غريب وقد ذکره جاعة من 
النحويين. فقد شُبّهت ب [ربّما]. ولکن عکس ذلك بعضهم فقال: بل تدل على 
التقليل» لا [ربّما] للتقلیل. 

- الخامس: التحقیق» وترد للدلالة عليه مع الماضي والضار ع. 

ثم لخص القضية كلها بقوله: [والحاصل أنها تفيد مع الماضي أحد ثلاثة معان: 
التوقع» والتقريبء والتحقيق. ومع المضارع أحد أربعة معان: التوقع» والتقليلء 
والتحقيق» والتكثير]!! 

قلت: لقد آخذنا بالتحقيق مع الماضي - على الاطلاق - ومع المضارع إن دل 
السياق. وبالتقليل مع المضارع على الإطلاق. وجحافينا عما عدا ذلك» لاختلافهم فيه؛ 
أو لغرابته كما قال المرادي» أو لما فيه من التفريع الذي یف عنه الاجمال. 
© تقعيد لا حاجة إليه: 

قال النابغة الذبياني (الديوان /۸۹): 

فد الوَخُلٌ غير أن ركابنا ‏ لما تل برحالنا وكأن قد 

(أفد الترحل: دنا الرحيل - الركاب: الإبل). 

يريد: كأ قد زالت. ورأت كتب الصناعة أن النابغة حذف ما بعد [قد] للعلم به 
فجعلت منه قاعدة تقول: جوز حذف ما بعدها إن دل عليه دليل !! هذا مع أن 
القاعدة العامة أن حذف ما یعلم جائز» وفي ذلك ما فيه من الغناء. 


"رم ۳ | 
رس 81 - 1 
سس یس يراليه 


الراجع والصادر: 
مغن اللبیب 

رصف الباني 

شرح ابن عقيل 

البحر احیط 

بجمع البیان 


دیوان النابغة الذبياني 


۱۸۰ 


۱۹/۱ 
2۷/۱ 
۲۳۹/۱ 


۸۹ 


١٠٠١١ 


(3 
Gs 





حامع الدروس العربية /١‏ 8 


الجنى الداني YoY‏ 
النحو الوا ۱ ۷۱۷۹۵ 
حاشية الصاوي ۹/۱ 


دیوان عبيد اين الأبرص 1۹ 
حيط احیط ۷۸ 


۳ 
| هر 
| ی نو 0 
سس یس يراليه 





٤‏ [الكاف] 


وقف النحاة عند استعمال الکاف» ونظروا في شواهد ذلك» فوحدوا أن لا بد 
- بالضرورة - من اعتدادها اسما في كثير من المواضع» ولقد عالج البغدادي - في 
الخزانة - قول الأعشى: 
آتنتهون؟ ولن ینهی ذوي شَططٍ کالطعُن يذهب فيه الزيت والفتل) 

فقال: هي [اسم ورا فلا شا (الخزانة 5/9 40). آراد أنهبا فاعلٌ ینهی 
والفاعل لا یکون حرفا. 

ووقفوا عند قوله تعالى: لإأني أخلق لکم من الطَين که لیر فأنفخ فيه فيكون 
طبرا (آل عمران /45) فَنصّوا على أنها في الآية اسم بالضرورة تَغرّب مفعولاً به. 
أي: أخلق مثلّ هيئة الطير. 

ونظروا في قول العجاج: [يضحكن عن كالبَّرَدٍ المنهم (الذائب)] فقالوا هي هنا اسم 
بحرور ب [عن]. والمعنى: [يضحكن عن مثل البردع(. 

غير أنهم لا رأوها في مواضع آحری عکن !! أن تعتدٌ اسماً وحرفاًء قالوا هي 
حرف. وبتعبير آخر: هي عندهم اسم حين لا يكون مناصٌ من اسميتهاء وأمّا حين 
تمكن الاسمية والحرفية فإنهم يعتدّونها حرفاً. 
-١‏ الشطط: احور والظلم» أراد: لا ينهى الحائرين مثلْ طعن افر إلى ابلسوف يغيب فيه الزيت والفتائل اللذين 

تداوى بهما الجروح. 


س آثرنا الإيجازرء والاجتزاء بهذه الشواهد الغلائة. على أن في الخزانة من ذلك شيئاً كثيراً» انظر 1 + 
2۰ ومثل ذلك ف الضرائر لابن عصفور ۳۰6-۳۰۱ وف الخصائص ۳۹۹-۳۹۸/۲ إل... 


رف اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


۱۱۰۳ في [الکاف] 


ففي نحو: [خالد کالأسد] عکن أن تعد اسماء إذ المعنى [خالدٌ مشل الأسد]. 
فتکون الکاف هي الخبر. و [الأسد] مضاف إليه. ولکن عکن أيضا لمن يشاءء أن 
يعتدّها حرف جر فیکون [كالأسد] حاراً وبحروراء متعلقین بخبر محذوف تقدیره 
[كائن]» أي: [حالد کائن كالأسد]. ولذلك يعتدّونها هاهنا حرف جر. 

وإذ قد كانت حرفيتها ممكنة» فان التفريع غدأ ممكناً: فمتى تكون حرفا أصليا؟ 
ومتى تكون حرفا زائدا؟ ثم إذا كانت زائدة فما زيادتها؟ أسماعيّة أم قياسيّة؟... 

ولسائل أن يسأل: إذا كانت حرفيتها لا تصح إلا مرة من بعدها مرة» وكانت 
اسميتها تصحّ في كل مرة» فما الذي كان يمنعهم من أن يطردوا الحكم فيقولوا: 
[الكاف .عنزلة الاسم؛ وتعرب إعرابه في كل حال]؟ ولعمريء لو فعلوا لأغتوا عن 
كلام كثيرء وتعسير كثيرء ولو فعلوا لم يَأ إلى اللغة بشيء ولا ها شيء. 

وذلك أن الزكيب لا يتغير في الحالتين» ف [خالد كالأسد]» يظلٌ [خالدٌ کالأسد] 
وا الذي يتغيّر هو النظر الفكري إلى المسألة» وطريقة البحث فيها. 

ويتبيّن للمرء حانب من كدّهم في تفريع المسألة» إذا هو ألم بشيء من الاختلاف 
بينهم فیها. ويكفي من ذلك أن الأخفش وابن عصفور قد بلغا أن زعما آنها حرف 
جر لا متعلّق له. (حزانة الأدب 4۲۹/۱۰) 

وقد نقل ابن هشام شيعا من هذا التفریع إذ قال: [وأما الکاف الحارّة فمرادفة ل 
(مثل) ولا تقع كذلك عند سيبويه والحققين إلا في الضرورة؛ كقوله: (يضحكن عن 
كالبرد المنهم)]. 

قلت: إن التعصب لحرفيتها يكاد يقطر من كل كلمة قاها ابن هشام. وأول ذلك 
استظهاره باسم سیبویه إذ يقول: [ولا تقع كذلك رأي لا تقع اما) عند سيبويه]. فهل 
أراد ابن هشام بقوله هذا أن يجعل من اسم سيبويه هولة يفرع بها عصافيرٌ النحاة؟! 


ارم ذه + 
ما ]| 
7 





والشاني: قرنه كلمة [الحققين] إلى سیبویه لزید تخويف وإفزاع. فمن هولاء 
احققون الذین ليس منهم الأحفش والفارسي وابن جين والبغدادي...؟ إن ابن هشام 
حين ینکر على هؤلاء أن یکونوا محققين, إنما ینظر بعين هواه لا بعين عقله. 

والشالث: قوله: [ولا تقع عند سيبويه وا محققين إلا في الضرورة]. فعن أي 
[ضرورة] يتحدث ابن هشام؟ لقد قال الله تعالى: «[أحلق لكم من الطين كهيئة 
الطیر6 (آل عمران 44/7) فهل في قول الله [ضرورة]؟ وعلى أن ميدان القول واسع 
هاهناء فإننا نكتفي .ما قلنا. 

ويتابع ابن هشام فيقول: [وقال كثِيرٌ منهم الأحفش والفارسي: يجوز في الاحتيارء 
فجوزوا في نحو (زید كالأسد) أن تكون الكاف في موضع رفعء و"الأسد" مخفوضاً 
بالإضافة]. (مغين اللبيب )١95‏ 

قلت: هي إذاً عند سيبويه وعند الأحفش والفارسي جميعاً: اسم. غير أن اسميتها 
عند سيبويه مقصورة على الضرورة!! وأما عند صاحبيه فتاتي اس في [الاختيار] سواء 
وحدت ضرورة!! أو لم توحد. 

لقد عالج ابن جين اسميّة الكاف» وهو يعلق على بيت الأعشى: 

آتنتهُون؟ ولن ينهى ذوي شَطّطٍ ١‏ کالطعن يذهب فيه الزيت والفتل 

فقال: [الكاف هنا في موضع اسم مرفوع فكأنه قال: ولن ينهى ذوي شطط مثل 
الطعن] (سر الصناعة ۲۸۳/۱) ثم بعد أن أفاض في مناقشة المسألة» وذکر عدداً من 
الشواهد قال: [فهذا ونحوهء يشهد بكون الكاف اسماء وبيت الأعشى أيضاً يشهد يما 
قلناه. فلسنا تنزل عن الظاهر ونخالف الشائع والطرده إلى ضرورة واستقباح, ال 
بأمر يدعو إلى ذلك. ولا ضرورة هناء فنحن على ما يجب من لزوم الظاهر. ومخالفنا 
معتقد لما لا قياس يعضده ولا ماع يؤيّده]. (سر الصناعة ۲۸۷/۱) 


رم اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


۵ ۱۱۰ في [الکاف] 





ثم كأن ابن جين حشي أن ین ظانٌ أنّ ما حکّم به حائز في موضع من الکلام 
دون موضع» فقال معلناً بغير احتياط: [واعلم أنه كما از أن تحعل هذه الكاف فاعلة 
في بيت الأعشى وغيره» فكذلك يجوز أن تَجْعَلَ مبتدأة فتقول على هذا: کزید جاءني» 
وأنت تريد: مثل زيدٍ جاءني] (سر الصناعة .۲٩۰/۱‏ ولا أن أراد أن يلخص القاعدة قال: 
[فقد صح ما قدّمنا أنّ كاف ابر قد تكون مرة امأ ومرة حرفا. فإذا رأيتها في موضع 
تصلح فيه أن تکون اس وأن تکون ف فجوّزٌ فيها الأمرين]. (سر الصناعة ۲۸۹/۱) 

هذاء وقد عقب البغدادي على آراء ابن جين فقال: [هذا کلام ابن جيْ» وهو 
صریح في جواز اهیتها في الاختیار]. (الخزانة ۱۷4/۱۰) 

وعلى ذلك» فالكاف تمتنع حرفيتها أحياناء وأما ا فاخا وین 
كل حين؛ وبتعبير آخر نقول: إن حرفيتها لا تصح إلا مرة من بعدها مره واسميتها 
تصح في كل مرة. فلم لا نأحذ باسميتها وندع حرفيتها للمتحصصین والورخحین 
والمتفقهين؟ 

[الکاف: اسم يفيد التشبيهء معناه معنى (مشل) ولذلك يُعرب إعرابه إذ هو 
عنزلته. وبعده مضاف إليه آبداع. فلنکتف بهذا فإنه كاف. 


0 0 ل 
المراجع والمصادر: 
ضرائر الشعر ۱ - ۳۰۵ الخصائص اام - ۳۹ 
المغئي ۱۹ سر الصناعة ۰ ۸۹۰۲۸۷۰۵۲۸۳/۱ ۲۹۰۰۲ 
المقتضب ١/4‏ ديوان الأحطل ۲۱۲/۱ 
رصف الباني ۲۷۹ ديوان ذي الرمة ۱۲۱۰/۲ 
الوجز في قواعد اللغة العربية ۳۳۰ - ۳۳۷ حزانة الآدب ۰ 6۲۹۰۱۷۵۱۱۷/۱۱+۹۵/۹ 


في [کلا] ۱۰۹ 


في [کلا] 


« علمٌ کثبر. وفراغ کثیر واتباع كثير: 
عاج سیبویه کلمة [کلا] نقال: [وأمًا كلا رذع وزشر] الکتساب - 
هارون ۲۳۵/4). 
ثم عالجها ابن فارس ت / ۳۹۰ ه. فالف في احکامها (مصنفاً مستقام القاموس 
احیط / ۲ ۱۷ 
ثم عالجها مكي ابن أبي طالب ت / ۳۷ ه. فجاء ذلك في ائنتین وهسین 
صفحة!! من کتابه: (شرح كلا وبلی ونعم). 
والزمن لا يتوقفء والتطوّر كذلك لا یتوقف. ونفتح أعيننا في عصرنا هذاء فإذا 
الردع والزحر بواسطة [كلا]» قد طوی استعمالهما الزمان» وإذا لتطوّر یقصر 
استعمال [كلا] على النفي ععنی [لا]» بحرّداً من کل معنی آحرّ ذکرّه اللغویون 
والنحویون» مجمعين علي أو ختلفین فیه. 
[کلا]: عند سیبویه رد عٌ وزجر في کل حال» وعند الناس في عصرنا هي [لا] 
النافية في كل حال. وإني لأجزم أن منشأ ذلك» هو حضوع كتب الصناعة قلي 
وكتب القواعد حديقاء لسلطان سيبويه. فمنذ قال: [کلا رَدعٌّ وزجر]» أصبحت 
مقرلته هذه مقولة للك الکتب, فهي تعيدها وتصقلها يرما بعد یوم وعاماً بعد عنام 
وقرناً بعد قرن. حتى كأن [كَلا] ليس لها في العربية إلا هذا المعنى !! فإذا تن لاسام 
دن لافنا تفا وشوو ار دادم رس وه نهر 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


۱۱۰ في [کلا] 


أن بان تمده ولا عقولة الردع والزحر ثم ینتقل من بعد ذلك إلى الحديث عما هداه 
إليه علمّه وفكره من الوجوه الأخرى. فیعلل: كي يدفع عن نفسه تهمة الاعتباط. 
ویرهن: كي لا يُرمى بالافتقار إلى الدليل. ويستشهد: كي یود ما استنبط. ولكنه 
عل آبدا مشدودا إلى مقولة سيبويه: (ردع وزجر). 

لو كانت مقولة: كلأ ردغٌ وزجر] جامعة مانعة» لبطل الاعتراض. لکنها ليست 
کذلك بل النقص والقصور بحوطانها من جميع أقطارها. والتعصبون لسیبویه لا 
يُجْدِي عليهم شيئاء أن یتمخلوا في تأويل الآيات القرآنية الشتملة على [كلاً]ء 
لیحضعوها لمعنى الردع والزحر في كل موضع. 

يقول ابن هشام: [هي عند سيبويه والخليل والمبرد والزحّاج وأكثر البصريين» 
حرف معناه الردع والزجر. لا معنى ها عندهم الا ذلك] (المغي/ه )٠١‏ ثم يتبع ذلك 
تصوصا قرآنية تابی آن یکون معنی کو رکا وزحرا. ثم ينتهي إل أن ی 
بالتعسف. آراء من یدافعون عن معنی الرد ع والزجر في تلك الایات. 

يقول: [وقولهم... تعسّف] (المغي/7١٠)‏ ویستظهر بآراء الأئمة فیقول: [ورآی 
الكسائي وأبو حاتم ريعي ابا حام السحستاني) ومّن وافقهماء أنّ معنى الردع والزحر ليس 
مستمرا فيهاء فزادوا فيها معنى ثانيا] (المغني / 05؟) 

قلت: إن قول ابن هشام: فزادوا فيها معنى ثانياً, يرهن على صحة ما زعمناه من 
أنّ مقوّلة سيبويه عندهم» هي الأصلء بل هي الأصل الوحيد. 

ويورد ثلائة من أقوال الأئمة في معانيها فيقول: [أحدها للكسائي ومتابعیه» قالوا: 
تكون ععنی (حقا)» والثاني لأبي حاتم ومتابعیه» قالوا: تكون .ععنی (ألآً) الاستفتاحية» 
والثالث للنضر ابن شميل والفراء ومن وافقهماء قالوا: تکون حرف جواب عنزلة (اي) 
و (نعم)]. (المغي /۲۰۳) 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


في [کلا] ۱۱۰۸ 1 





والناظر في المسألة» لا بد له من تأمل ما قاله مكي ابن أبي طالب» لامامته أولء ثم 
لافاضته فیها حتی لقد استغرقت من کتابه (شرح كلا وبلی ونعّم) اتین وهسین 
صفحة ثم لأنّ معابلته هاء ذات دلالات یحسُن أن تجلی. 

یقول: [تکون ععنی (لا)» ومعناها الردّ والانکار لما تقَدّم قبلها من الکلام] (شرح 
كلا وبلی ونعم /۰)۲۳ فیدو للقارئ» لأوّل وهلةء أن في هذا القول تحرّراً من سلطان 
سيبويه!! إذ يبتدئ بحكم يقضي بأل ركلاً] لما معنى [لا] فكلتاهما [ذا نافية. ولکن 
تفسیره لعناها یکشف عن اضطراب وتشويش. 

فأما الاضطراب فين أنّ [کلا] صار ها معنیان: الأول معنى [لا]» والشاني معنی 
الرد والانکار. 

وأما التشويش فين استعمال مصطلح (الردّ والانکار) عوضاً من [الردع والزحر]. 

ويزيد الأمر تشويشاء مزه شيعا من مصطلح سیبویه عصطلحه ابشدید إذ يقول 
بعد ستة أسطر: [ولا تستعمل عند حُذاق النحويين بهذا المعنىء الا في الوقف علیها 
فتکون زجرا ورذاً وانکار ما قبلهاء هذا مذهب الیل وسیبویه والأعفش والمبرد 
والزحاج وغیرهم...] (شرح کلا وبلی ونعم/۲۳) 

ولو نظرت الیوم إلى ما يكتبه النحاة واللغویون في تعریفهم ل [کلا]» لرأيتهم ما 
يزالون بعد انصرام الف ومتتي سنةء یتعبدون .عقولة سیبویه: [كلاً ردع وزجرع» فإذا 
فارقوها ففراق العاشق تبعده قدمه ویشّه قلبه. 

يقول كتابٌ حدیث في القواعد: [وهناك من يرى آنها قد تأتي لغير الردع 
والزحر] !! ويقول صاحب (متن اللغة): [وتكون حرف رد عنزلة نعم ولاء فيكتفى 
بها في الجواب. وهي يمعنى [لا]» إلا أن [لا] للنفي فحسب» و[كلا] تنفي شيئا 
وتوحب غيره. كما تقول في حواب من قال لك: أكلت ترا؟ كلاً. أي ۸ آكل تمراً بل 


رم اه 
حت و 9۳ 
ا عرس نيال 


۱۹ في [کلا] 





عسلا. وأصل معناها الردع والزجر] !! (متن اللغة 1 

قلت: قد يُغضي الرء على آشیاء لا تزري بالعقل» وأما على ما يزري به فلا 
ولذلك ننکر أن یقال: أصل معنی [کلا] الردع والزحر !! إذ لا أصل هاهنا ولا فرع 
ولغا هنا كلمة لما معان» کل معنی منها مستقل قائم بنفسه. 

كيف !! وقد برهن الأئمة من حلال معاني الآيات ومناسباتهاء أن [کلا] نت في 
هذا الوضع.ععنی [ألا] الاستفتاحية» وفي ذاك ععنی [حقا]. 

فإذا قيل لنا: إن الذي تذكره قليل من كثير!! قلنا إن الكثرة والقلة لا يجعلان 
الأصل فرعاً ولا الفرع أصلاً. ثم كيف يكون [الردع والزجر] أصلاً ل [حقا]؟ وأي 
بعد أبعد من البعد بينهما؟ ودّع عنك أن [الاستفتاح] إنما هو بدء کلام» ليس غير. 
وأنّ الردع والزحر يكونان بعد ما يُنكر من فعل أو قول» ليس غير؟ 

ليس هاهنا أصلٌ وفرغ بل هاهنا أصلان» الله الا أن يزعم معاند» أنّ ما يقوله 
سيبويه أصل !! وما يقوله غيره فرع !! 

وبعث فقد وردت كلمة [كلاً] في القرآن ثلاثا وثلاثين مرف وقفنا عندها وأنعمنا 
النظر فيهاء فوجدنا الحكم على بعضها بأنه للردع والزحر ممخخرجا لعانیها عن 
مستقراتهاء حيث لا يصح ردع ولا زحرء لا عند من ينظر إلى الكلام نظرة آلية لا 
تفرّق بين حالتين مختلفتين» في مناسبتين مختلفتين. وسأقف عند آيتين من هذه الآيات» 
وعند حديث واحد تستشهد به كتب الصناعة على معنى الردع والزحر» فيرى القارئ 
بعينه ما حُجب عنه: 

يفرّ موسى وقومه من مصر ليلاء فيعلم فرعون بذلك فيتبعهم بجيشه وتشرق 
مس ريه فريقان ٠‏ ففرن امبعات موس له وفت زار تراد الو نكا مسار كر 


"رقم ۱ ۳ 
رس ۳4 ۳۱7 
سر زیر يوالب 


في دکلا] ۱۰ 





في کتب الصناعة أنّ [کلا] هنا - بل في کل موضع ترد فيه - زحر وردع» وعند 
مکي: زحر ورد وانکار. فهل كان موسی - وقد رأى حیش فرعون ید رکه ورأى 
ما عليه قومه من الخوف وافلع - في حالة نفسية یناسبها أن يصيح بهم زاحراًء 
ويؤنبهم منکرا؟ فإذا قال مكابر: نعم هذا ممكن, لأنه نيّ. فاننا نقول له: وهل كان 
قومه أنبياء فيخالفوا سجايا الخلق» فيفيدهم في هلعهم زجرٌ وردع وإنكار؟؟ ألا ترى 
إل موی فیش عب ةعس كن شرفت اتب ایا هرق و امعان شیب 
بأنه وقومه لا قبل هم بفرعون وجنوده. وان ربّه ولي ارشاده إلى سبيل هزعتهم؟ أهذا 
زجر وردع وانکان أم إفراخ رُوع» وطمأنة قلوب واحفة. 

- يقول قوم موسى: يا موسىء انا لمُدْرَكون» فمقتولة رجالناء مسبية نساؤناء 

رّقة أطفالنا !!! 

- فيقول لهم موسى: يا قوم لا تضطربواء فان معي ربي يهديئ سبيل النحاق ومن 
کا 

ترى لو خولت هذه الأزمة» موقفا مسرحياً يُعيد صوغ الحياة» أكان الولف يوصي 
موسى بطل المسرحية بأن يزجر ويردع وينكر, أم يوصيه بالرفق والتشجيع وبث الثقة 
في النفوس؟! 

ودونك الحديث في آية أخرى: لأيَطمَعُ کل امرئ منهم أن يُدخل جنة نعيم. کلا 
إنا خلقناهم ما يعلمون» (المعارج ۳۹-۳۸/۷۰) 

القائلون بالردع والزحر في كل حال يقولون: هنا ردعٌ هم عن طمعهم في الجنة. 

ونحن نقول: إن الطمع في الشيء جَنة كان أو غيرّهاء هو حالة نفسيّة. فهل بجر 
ويُردّع من تعرو قلبه حالة نفسية؟ ما أظنّ أحداً يقول هذاء اللهمّ إلا أن يكون مكاي 
أو مشاغبا. فالخائف لا يُردّعء والآمل لا يُردّع» والمتمئ لا بردع» والراحي لا يردي 


"رم ۳۱ | 
رس ۳1 - 1 
ا هل ا 


۱۱۱ في ركلا] 





وكذلك الطامع لا يُردع؛ فمّن یعرو قلبه طمع» یُسخر منه هکم به ویقال له بهدوء 
الطمعن وطمانينة الواثق ععرفة النتیجة: زلا !! إن ما تطمع فیه لا سبیل إل تحققه]. 
وقد يقال له غير هذا من صیغ التعبیی وأما أن یرد ع ویزحر فلا. 

وف النهاية ۱۹۹/4: [تقع فتن کأنها ال فقال أعرابي: كلاً یا رسول الله) 
وقد علّق ابن الأثير على هذا فقال: [كلا: رَدعٌ في الکلام وتنبيه وزج ومعناها: انته 
لا تفعل]. 

فهل يرد ع الاعرابي رسول الله وینبهه ویزجره؟!! قد یقول معترض: إن الذي 
غشي قلب الأعرابي من قول رسول الله قد أنطقه ب [كلا] التي تقال في الاستفظاع. 
فيكون الردع والزجر لفكرة وقوع فتن كالظكل. 

ونقول: مثل هذا التلزيق في كتب الصناعة كثير» ولكن يمنع منه هنا أن الأعرابي 
حاطب الرسول فقال: [يا رسول اللّه]. فكيف يكون الردع للفکرة ويكون اخطاب 
للرسول؟ ومع ذلكء إن صح هذا - وما نظنه صحيحاً - فخير منه أ لف مرّة أن 
يقال: وتكون کلام نافية معن لام وفكها اللّه!! 

ما الشاهد الصريح على أنّ [كلاً] تكون ععنی [لا] النافيق» فقد ساقه ابن برّي. 
ففي لسان العرب :091//1١١‏ 

[وقال ابن بري: وکلاً حرف ردع وزجر؛ وقد تأتي.ععنی (لا) كقول ابشعدي 
(يريد: النابغة الجعدي): 

تقلا وجرا النساء لأهلها! فقالوا لنا: (كلاً)» فقلنا هم: (بَلى)0© 

ف ركلا هنا معنى (لا)» بدلیل قوله: (فقلنا هم بلى)» وبلى لا تأتي الا بعد نفي؛ 
ومثله قو له (أي: النابغة الجعدي) أيضاً: 


مك 
١‏ - رواية صدر البيت في الديوان /۱۱۷: (فقلنا هم حلوا طريق نسائنا). 


"رقم ۱ ۳ 
رس ۳4 SE‏ 
7 ال مزا 


في [کلا] ۱۳۲ 


یا و ناركن كا اقا 


وعلی هذا يُحمّل قوله تعال: «إفيقول ربي أهانني كلا)] اه. 


أخيراء لم نز بأساً في إيراد قول الكفوي وهو یرجم [کلا]: [وأكثر البصریین 
على آنها حرف معناها الردع والزجر... ولیس هذا العنی مستمراً فيهاء إذ قد تجيء 
بعد الطلب لنفي إجابة الطالب» کقولك لمن قال لك افعل کذا: رکلا)» أي: لا يُجاب 


إلى ذلك]. (الکلیات 68 


وبعث ف [کلا]» ليست مقصورة على الردع والزجر بل تكون بمعنى ۲۷7 


وععنی [حقا]» وللاستفتاح. 


0 0 2 
المراجع والمصادر: 

متن اللغة ۹۷/۰ حيط احیط 
شذور الذهب ۱۲ شرح الكافية 
الجنى الداني 2۷۷ رصف الباني 
الإتقان ۱/۱ النهاية 
الصحاح -للجوهري ۲۵۰۳/۰ القاموس احیط 
شرح كلا وبلی ونعم ۷۰-۹ دیوان النابغة ابحعدي 
المغئ ۲۰۵ الکلیات - للكفوي 
لسان العرب ۱ + 54/١6‏ 


۷۸۹ 
۰۷۸/4 
۲۱۳۹/۶ 
YAY 
144/64 
۱۷:۲ 

111۱ 


10/4 


رقم ال 1 
سرا ۳ 7 ۲۱ 
ر ا 


١١١17‏ في کم] الاستفهامية 





في [كم] الاستفهاميّة 


« رؤيةٌ ما لا يُرى؟! 

الاسم بعد [كم] الاستفهامية منصوب على أنه تمييز» وهو بعد [كم] الخبرية بحرور 
على أنه مضاف إليه. وكم یتیح هذا الفرق اللطيف الدقيق بينهماء من يسر الاستعمال 

فارْث الآن لكتب الصناعة» إذ تحمل من العناء ما تحمل» وتبذل من الجهد ما 

فلقد أجمعت على أن مميّز [کم] الاستفهامية منصوب. ویحمد لها قولما هذاء فإنه 

وأجمعت أيضاً على أنّ [کم] هذه ها الصدارةء ولا یستثنی من هذا الحكم الا 
تلم لضاف وحرف ابر عليها. وهذا محمودٌ ها أيضاً للسبب المتقدّم نفسه. 

وأخيرا قالت: إذا سبق [كم] حرف جرّء جاز أن جر مميّزها ب [ین]. يعبي: 
جاز أن يقال: [بكم مِن درهم اشتريت الكتاب؟]. 

قلت: وهذا لا بأس به كذلك. فأبناء الأمة صغاراً وكباراء آلفوا أن تحر الأسماء 
بحروف الجر. 

ولقد أعرضنا عند صوغ قواعد [كم] الاستفهامية» عمّا وراء هذه القواعد الشلاث 
من دؤامات» تزخر عثلها حور كتب الصناعة فقلنا: 

ET 50‏ : 0 
« [كم] الاستفهامية لها الصدارة ه وموضحها مفرد منصوب ٠‏ ويجوز جره ب 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


في [کم] الاستفهامية ١١1١‏ 


[مِنْ] إذا حرّت هي بحرف جر. 

فانظر الآن - بعد أن أَرسَيّْنا قواعد البحث - إلى ما تقوله کتب الصناعة: 

لقد رأوا الاسم بعد [كم] الاستفهامية يأتي منصوباء وبعد [کم] الخبرية يأتي 
بحرورء فتساءلوا: [هل يجوز جر مير“ [کسم] الاستفهامية حَمْلاً على الخبرية؟]. 
واحتلفوا عند ابلواب فذهبوا مذاهب ثلاثة أحدها: ركلا لا جوز]. والشاني: [نعم 
یجوز]. والثالث: [نعم يجوز» ولكن بشرط أن یدحل على (كم) حرف جر نحو: على 
كم جذع بيتك مبین؟]. (همع اموامع ۷۹/4) 

ثم اختلف أصحاب المذهب الثالث» فقال الخليل وسيبويه والفراء ...: إن الاسم 
احرور بعد [كم] - وهو في المثال المتقدّم [حذع] - بحرورٌ ب [ین] مقادّرة حلفت 
تخفیفاه أي: [على كم من حذع...]. 

والسرّ في ذلك عندهم أنّ حرف الجر الداحل على [کم] - وهو هنا [علی] - 
قد جاء تعویضا عن [مِن] احذوفة. وخالفهم الزجاج فقال: لیس هاهنا [من] مضمرة 
بل الذي هنا مضاف هو [كم]» ومضاف إليه هو الاسم الذي بعدهاء أي: [حذع]. 

ثم بعد نحو سبعمئة سنة» ناصر الفريق الأول من أصحاب الذهب الثالث» آبو 
الحسن الب" فقضىء بناءٌ على مناقشة وتعليل» أنّ احرف الداحل على [كم] 
تعویض عن [مِن]. 

قلت: إِنّ هذا التعريض المتوهّم فتح للمسألة أيضاً باب عندهم ما كان بتخیل 
أن نتم وهو أنّ هذا المعرّض عنه المحذوفء أي: [مِنْ]» لا ينبغي أن يُذكر بعد أن 


۱- لقد شوش القرب اللفظي بين [التمييز والميّر] بحث [كم] تشويشاء فضلاً على أن المميّز يكون في كثير من 
الأحيان تمييزً. فاستعضنا في أثناء البحث عن [المميّز]» بكلمة [الموضّح]. ومعناهما واحد» وصيغتهما واحدة. 
۲- هو أحمد ابن محمد ابن محمد البجائي (شهاب الدين)» نحوي آندلسي ت/۸۰۰ ه. 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


۱۱۰ في [كم] الاستفهامية 





عوّض عنه بحرف ابر الداحل علی: [کسم]. فمّن ذکره أحذ باضعف الوجوه إذ 
یذ کر المعرّض عنه والمعرّض فیقول مثلاً: [علی کم من جذع بيتك مبي؟]» ون 
حذفه فقال مثلا: [على كم جذع بيتك مبي؟] فقد أخذ بوجه ضعیف» لأن الأصل في 
مميز [كم] الاستفهامية النصب. وأما ابر ب [مِن] محذوفة» فانه من حمل الاستفهامية 
على الخبرية !!! 

قلت: إن من حقّ من ليس هذا الفنْ احتصاصّه أن يسأل فيقول: إذا كان العربي 
يأتي ب [مِنْ] ظاهرةً ومقدّرة» فبأي حق يقول نحويٌ مهما يعلٌ كعبه: هذا ضعيف 
وهذا أضعف؟! 

ثم مين حقّ هذا السائل - في اعتقادنا - أن يسأل ایضا: كيف يكون الجر ب [مِنْ] 
در أقوى من الجحرّ بها مذكورة ملفوظة؟! ثم بم تعتذر كتب الصناعة: إن هو قال: 
لقد کان التصب بعد الاستفهامية ر ا بعد اريت نبراساً يضيء لنا طریق التعبیر 
ویدنینا من السليقة» فلمًا قلقم إنهما یتقارضان» فیحمّل احرور على المنصوب» 
والتصوب على احرور ترکتمونا في عمیاء مظلمة» فأبدلتمونا بالأنس وحشة» 
وبالعرفة جهلا. نعم !! بع تعتذر کتب الصناعة له؟! 

[یکم درهم اشتريت الکتاب؟] ضعیف عندهم و [یکم ین درهم اشتريت 
الکتاب؟] عندهم آضعف. فاد کان هذا رداك صحیحین عربية فکیف یصحخ أن 
یقال: هذا آقوی وهذا أضعف؟! أو هذا ضعیف وهذا أضعف؟! إِنّ الضعف والقوة 
هاهناء | نما جلبتهما (آراء) مؤلّفي تلك الكتب» فنحوي يحكم بالضعف وآحر يحكم 
بالقوة. وأمًا العربي الذي أت العربية عنهء فقد احتاج إلى القول فقال» وما حطر 
يوم في ذهنه أن سيأتي رحلٌ بعد معات من السنين يقول لأبنائه: عدف وق 
قولك كذا وكذاء أقوى من ذكرك لها في كذا وكذا!! 


ارم ذه + 
ما ]| 
7 


في [کم] الاستفهامية ١١15‏ 


ثم إذا كان هذا ضعيفاً وذاك أضعف. فلم يؤحذ بأحدهما أو كليهما وما فيهما 
لا لضعف؟ ول لا یقال: تمييز [كم] الاستفهامية مفرد منصوب؟ لك يجوز جره ب 
برع دا شت هي بعرف بكر ر ا 

ثم كيف أحلّت كتب الصناعة لنفسها أن تراز ل ركنن اة الو اس 
فتقول: ويجوز الحرٌ؟! فتترك طالب العلم إذا قرأ أو كتب» لا يهتدي مع هذا التشويش 
إلى سبيل؟! 
٠‏ إضاعة باغان !! 

تقرن كتب الصناعة [كم] الاستفهامية إلى [كم] الخبرية. وتعقد بينهما القابلات» 
وتقيم الموازنات» ثم ترتكس فتذكر ما بينهما من اختلاف. ويقرأ طالب العلم كل 
ذلك فلا يدري له سبباء اللهم إلا أن يكون الاشتراكَ اللفظي بينهما!! 

فإذا قیل: نعم إن لفظهما الشتر هو الذي اقتضى مقابلتهماء تیف لان قات 
کل منهماء كي لا تختلط مایا فتستعمّل هذه تق موضع تلك. 

قلنا: قد يكون هذا القول صحيحاً - وهو غير صحیح - لو كان التفریق بینهما 
من قريت» وأما آن یکون ما بینهما من اللقاء والافتراق - كما تقول کتب الصناعة - 
مس عشرة مسألة» فان الوقوف عند كل مسألة منهاء يغدو تعذیبا باشان وتشویشا 
بغیر طائل. 

ألا يكفي للنفور من هذه القابلات أن تبلغ مس عشرة مسألة؟! وأن ینظر الرء 
في (حداها فتتكشّف له عن فنون من التشعیب والتفریع لا تخطر على بال؟ اليس نصب 
ما بعد هذه وجرٌ ما بعد تلك» كافياً في التفريق بینهما؟! 


رم اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


۱۲۲۷ 
الراجع والصادر : 
جامع الدروس العربية ۱/۳ المغئي 
قطر الندی ۲۱۳۹ شرح الأشموني 
النحو الوا 28/5 توضیح القاصد 
شرح الفصل ۶ ۲۷/۸۲ شرح الكافية 
أسرار العربية 1٤‏ حاشية الصبان 
نص الألفية o٠‏ الإنصاف 
شرح ابن الناظم ۷۳۹ 
شرح دیوان احماسة - مرزوقي < 
جلة جحمع اللغة العربية بدمشق ۳۸۷/۰ 


البیان و التبیین 


A" ۷ ۲ 


في [ کم] الاستفهامية 


۳۸۳/۲ 
۳۹/۶ 
۱2۷/۳ 
۷4/٤ 
۱۷۲ - ۹ 


في [کم) الخبرية ۱۸ 





في ركم] الخبرية 


ه تلذ بالتعذيب!! 

[كم] الخبرية تحتاج إلى ما يزيل إبهامها وغموضها. وتعبّر كتب الصناعة عن ذلك 
بقوفا: [كم] تحتاج إلى مُمَيّز؛ وقد يكون هذا امير مضافاً إليه نحو: [کم كتاب 
عندك!]» فكلمة [کتاب] هنا هي المیز. وقد يكون هذا المميز حرف اسر [من] 
وجروره نحو: [كم من كتاب قرأت!]. 

والحقّ» أن ليس في هذا القول صعوبة(" ولکن تهيّأ لها وها هي ذيء فدونکها: 

فان فصل فاصل بين [كم] وميزهاء فان هذا المیز يحب عند ذلك نصْبه على 
التمييز فيُعرب تمييزأء أو جره ب [ين]» على حسب الحال. ثم إن كان الفاصل فعلاً 
ينصب [كم] فن المميز بجر ب [من] وحوبا. ويجحوز في نحو: [كم نالي منك 
معروف!] رفع میز [كم] على أنه فاعل ل [نال]. فيكون تمييز [كم] احسرو بحرور 
مقدّراً أي: [كم مرو نالي منك معروفاً!] ويجوز أن تنصبه على التمييز» فيكون فاعلٌ 
[نال] ۳ شیر 

وقد يظنّ ظانْ آننا نرتحل هذا الکلام اربحالاً من عند أنفسناء ونقول: كلأ بل 
نقلناه عن عملی من آیسر کتب النحو في عصرناء وهو [حامع الدروس العربیة] فانظره 
قي الصفحتین ۱۱۲۱-۱۱۵ من الجزء الثالث. 

ولقد أطلنا الوقوف ماهنا والتأمل والتفکیر في فك هذه الحتقة فرأينا أنّ الذي 


-١‏ لا يظنَ طان أن هذا اللين هو من كتب الصناعة؛ وأنه يُرى في كتبهم كما يُرى هنا!! 


ارم ذه + 
ما ]| 
ا عرس ل ا 


۱۳۱۹ في [کم] الخبرية 





أنشأ معظم هذه المصاعب» هو خلط مصطلح [المميز] عصطلح ا واطلاق 
مصطلح [التمییز] على الضاف إليه مرّة» وعلی الحارٌ وابحرور مرّة حری» وعلی المميز 
نفسه مرة الة. 

و کان فك الخنقة بأن عمدنا إلى تسمية الأشياء بأسمائها: فالضاف إليه مضاف 
إليه. والجارٌ واحرور جار وحرور. والتمییز تمييز. وأما كلمة [المیز] وأعظم البلاء 
منهاء فقد استبدلنا بها كلمة ععناها وهي: [الموضح]» فزال البأس! 

ه تحت مظلة الأئمة: 

من امع عليه أنّ العرب تقول: [كم من کناب قرأت !!] وأن كلمة [کتاب] 
بحرورة بحرف الجر [مر"]. ولا يُتخيّل الاحتلاف في هذاء إذ کل سبيل إلى الاختلاف 

ومن المجمّع عليه أيضاء أنّ العرب تقول: [كم كتابب قرأت !!]. فهل للنحاة في 
هذا احتلاف؟! 

نعم؛ بل هم فيه احتلاف عريض. وذلك أن كلمة [كتابي] بحرورة» وليس قبلها 
حرف 18 ظاهر» فما الذي جرها؟؟ ... وقامت القيامة !! 

ففريق يقول: ان كلمة [کتاب] من قولك: [کم کتاب قرأت] مضاف إليه» 
والضاف هو [کم]. ومع أن [کم] مبنية» والب لا یضاف فإنهم یقولون: هذا من 
الواضع ال يجوز فیها ذلك. 

وفریق آخر یقول: بل هي اسم بحرور ب [مِنْ] مقدرة. 

ولکل حججه ولکل ما یدفع به ! 

وقد یظن أن ليس بعد هذا الاحتلاف بحال لسواه. ويخطى من يظِنٌ ذلك. فين 
هاهنا يبدأ الاحتلاف: 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


في [كم] الخبرية ۱۱۰ 





وذلك أن مميّز [كم]”" قد يتصل بها وقد ينفصل عنها. فإذا اتصل» صح عند 
الفريق الأول اعتداده مضافا إليه. لکن ما القول إذا انفصل عنهاء والمضاف إليه لا 
ينفصل عن المضاف؟ هنا مذاهب: 

الذهب الأول: أن الاتصال» شرط ابر بالإضافة. فإذا لم يكن اتصالٌ لم يكن حر 
بل کان نصب» حملا للحبرية على الاستفهامية. (أي: اعتداد كم الخبرية في الحُكم كالاستفهامية!!) 

والمذهب الثاني: أن الفصل فصلانء أحذهما فصل بحملة ویتعین عند ذلك 
النصب. والآخر فصلٌ بظرف أو جار وحرور وقد جاء المميز حرورا مع هذا 
الصنف من الفصل. 

والمذهب الثالث: أنّ الفصل قد يكون بالجارٌ واحرور والظرف معا حتمعين» 
ويتعين النصب في هذه الحال. 

ثم هاهنا مسألة مبدئيّة - كما يقال اليوم - یلخصها سؤالك: أيصح الفصل أصلاً 
بين [كم] ومميزها؟؟ 

ومذاهبّهم في هذا ثلاثة ایضا: ۱ 

الذهب الأوّل - وهو مذهب جمهور البصريين - أنّ الفصل في الأصل لا يكون 
إلا ني الشّعر. وبتعبير كتب الصناعة: لا يكون إلا في الضرورة الشعرية. 

والمذهب الثاني - وهو مذهب الكوفيين - أن الفصل جائز بغير قيد» في الشعر 
والنثر. 

والذهب الثالث - وهو مذهب يونس - أن الفصل يجوز إذا لم يكن الفاصل جملة. 





-١‏ ذكرنا في مناقشة [كم] الاستفهامية أننا استعملنا كلمة [الوضح] تي أثناء البحث» مكان كلمة [المميّز] الي 
تستعملها كتب الصناعة. وذلك كي نباعد عن الطالب ما جلبه الاشتراك اللفظي بين [المميّر والتمییز] من 
تشويش وبلبلة فكرية. ثم عدنا إلى بسط القول فیه ني الفقرة السابقة لزید إيضاح. 


"رآ 7 
27 21 - | ۶ 
سد وسلا 


۱۱ في ركم] الخبرية 





لکن ما الحكم إذا كان الفصل يحملة؟ هاهنا ثلاثة مذاهب كذلك: 

فمذهب سيبويه أنّ النصب في هذه الحال متعيّن. ومذهب الميرّد جوارٌ الجر إذا 
كان الفصل بحملة» في الشعر خاصّة. ومذهب الكوفيين حواز ابر أيضاً في النشر. 

احیرا لا بد من أن نورد شهادة لسيبويه» قد تريح من تتعبهم آراء كتب الصناعة 
فیستیحون وهي أن سيبويه [ذکر أنّ بعض العرب ينصب مميز (كم) الخبرية مع 
الاتصال حملاً على الاستفهامية]. (توضيح القاصد ۳۲۲/4) 

وبناء على ما نقله سيبويه - وسيبويه عند النحاة جميعاً ثقة لا یسك فيما ينقله - 
لك أن مر في كل حال» ولك أن تنصب في كل حال. اللهم الا أن تفصل بجملة 
فيتعين عنده النصب (توضيح القاصد ۳۲۹/4 -۳۳۲). فخذ راحقك فقد كفتك 
شهادة سيبويه قلبّ الدماغ - كما يقال في مصر الشقيقة - ون أضاعت الحدود بين 
الاستفهامية والخبرية !! 

وبعل فهاهنا تسعة مذاهب» کثر فیها إهراق الداد» وبري الأقلام. ولقد تأملنا 
ميّز [كم] اشریته فوحدناه لا يزيد على أن يكون جروراً ب [ین] ظاهرة أو 
مقدرة. ون ما وراء ذلك ليس الا تلوياً وععجاً !! وذلك أن قولك: [کم من کتاب 
قرات !!] حارج عن نطاق الأحذ والرت فهاهنا ار ظاهر وجروره. وفكها اللّه. 

وقولك: [کم کتاب قرأت 1] مستغن عن الأخذ والرد. إذ مميز [کم] هاهناء 
بحرورٌ ب [من] مقدّرة. وفكها الله. 

وبهذا أحذناء وسترى في معالحة اللماذج يسر هذا المذهبء وسلامته من المعايب. 

وييقى من المسألة أن يقول معترض: متى كانت قواعد العربية تقال اعتباطاًء وتلقى 
جزافا؟ فنقول: إنّ ما آحذنا به لا اعتباط فيه ولا جازفة» فهو مذهب الفرّاء. وقد كان 


ذهب إلى أنّ مميّر [کم] الخبرية يُجرّ ب [مِنْ] مقدّرة. (توضيح المقاصد ۲۲۸/4) 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


في [كم] الخبرية ۱۱۲ 





والفرّاء قريع سيبويه» وهو إمامٌ الكوفيين» ووارث علم الكسائي» والفرّاء أمير المنین 
ف النحوء ولولا الفراء - كما قال علب - ما كانت اللغة ... وما هذا الذي نقلناه 
هاهنا من قول الأئمة في هذا الإمام» إل كالنقطة من البحر !! ومن شاء أن يزيد زاد. 

وهكذا ترى أنّ مميز [كم] الخبرية - إذا حلص من تزاحم النحاة على مورده - 
لا يخرج عن الجر ب [مِنْ]؛ ظاهرة أو مقدرة. وصحیخ أنّ نحاةٌ آحرین يذهبون - في 
مثالنا الذي نحن بصدده وهو: [كم كتابي قرأت] - إلى اعتداد [کم] مضافاء 
و کتاب] مضافا إليه» فإك ما أخذنا به ليس بدعاً فهو مذهب الفراء. وقد قال به أيضاً 
الخليل ابن أحمد وسیبویه في خلال معابلتهما ييز [كم] الاستفهامية إذا دحل عليها 
حرف جر في نحو: [بكم درهم اشتریت ۰ ودونك النص الذي آورده المرادي في 
هذا الوضم. فان الاطلاع عليه مفيد في ذاته» فضلاً على فائدته فیما نحن فيه. قال؛ 

[فيجوز في نحو (بكم درهم اشتريت؟): النصبُ على الأصلء وهو الأحود 
والأكثر؛ وار آیضاء وفيه قولان: أحدهما أنه يمن مقدّرة كما دكن وهو مذهب 
الخليل وسيبويه والفراء وجماعة. والثاني: أنه بإضافة كم إليه وهو مذهب الزجاج)]. 
(توضيح المقاصد /۳۲) 

ولا بد من توجيه النظر هاهناء إلى أن السترکیب في حالتي الجر لا يتغيّر !! وإنغا 
الذي یتغیر» هو نظرة هذا الامام أو ذاك إلى السألة. وأما [كم کتاب] فتظل [کم 
کتاب]. وبتعبير آخر نقول: لد المسألة هاهنا ليست مسألةً لغوية» وإنما هي نظرة 
عقلية» تحاول أن تستظل بيراهين الأدلّة النحوية» ما وسعها أن تستظلٌ. 

ولقد كان بمكنا أن نقول: [ مُميّر رکم) الخبرية» في نحو قولك: رکم کناب 
قرأت!!) مضافٌ إليه]» فنتابع - على العمياء - فريقاً دون فريق ین أئمة هذه 
الصناعة» تعدا بقوهم؛ لکننا لم نر نطق هؤلاء فضلاً على منطق أولئك» فآثرنا توحيد 


ارف ھا 
رس ۳1 - 1 
7 هل 


۱۱۳۳ في [كم] الخبرية 





احکم والأحذ يما يعِين عليه» من الْنطقين. 

وشَجَعَنا على ذلك أنّ احتلاف الطرق إلى روماء لا يبدل موقع روما مسن 
المصوّر!! فالزكيب هو هو في کل حال» و الجر هو هو في كل حالء وما هون أن 
يختلف النحاة في تعليل طرائق العرب في التعبير» إذا سلم التعبير نفسه !! 

ولقد نظرناء فرأينا الوقوف عند أشهر شواهدهم عون على فهم المسألة 
ومعالجتها» فدونك شیف من ذلك: 

ه قال القطامی - عُمَيْرٌ ابن شَيَيم (خزانة الأدب 4۷۷/۲): 

كم نالي منهم فضلاً على عدم إذ لا أكاد من الإقتار احتمل 

وأنت ترى أنّ مير [كم] الخبرية هو: [فضلاً]» وهو منصوبء وكان الأصل أن 
يكون بحروراً. وتری أيضاً أن جملة [نالي] فَصَّلْتْ بين [كم] ومميّزها. وهذه نواشئ 
جاءت على غير المعهود في استعمالهما. تقول كتب الصناعة: [کم] الخبرية مضاف» 
ومميّزهاء رأي موضّحهاء وهو الاسم المجرور الذي يكون بعدها) مضاف إليه. و تجیم علی أن 
الفصل بين المضاف والمضاف إليه - أصلاً - غير وارد» لأنهما كالكلمة الواحدة. 

وتنظر في بيت القطامي فتری ماحقه الجر قد انتصب. واللذيْن لا ينفصلان قد 
انفصلا فهاهنا اذا عتمةء لا بد من اضاءتها. 

أما الفراء فالمسألة عنده محسومة. لأنه یقول في الأصل: إن احرور بعد [کم]» 
جرور ب [ین] ظاهرق أو مقدّرة. وكلمة [فضل] محرورة» وإذ قد جرّت ولیس قبلها 
[ین] ظاهرةٌ» فهي إذا بحرورة ب [مِن] مقذرق والتقدير: [كم نالي منهم من فضل]. 
وفكها الله!! 

وأما الفريق الذي يقول بأنّ مميّر كم مضاف إليه» فيذهب إلى أنه إذا فصل 
بينهما عت المميز حلا على [كم] الاستفهامية. (توضیح القاصد؛ /۲۲۸) 


"رم ۱ ۷ 
سنا ۳4 2 ۲1 
سر زیر يوالب 


في [كم] الخبرية ۱ 





قلت: إن افروب من الشکلة. بأن يقال: النصب هل ل [كم] الخبرية على 
الاستفهامية - وبتعبير آخر لا يرضى عنه النحاة: النصب ناشئ من معاملة هذه وكأنها 
شا بريد هن E‏ كم مروف ماس الود بن جل 2 یه وه 

ل ا ا من 
المول» على قدر ما فيها من الألم والأسى. ف فلقد رحعنا في آخحر المطاف إلى ديوان 
الشاعر - وقد حقق مرتين: حققه في المرة الأولى 1-8818 عام /۱۹۰۲ وطبع في 
ليدن» وحققه في الثانية د. إبراهيم السامرائي وأحمد مطلوب عام / ۱۹۹۰ - دار 
الثقافة في بيروت - فإذا رواية البيت في المرتين بالضم لا بالنصب!! أي 

كم نالي منهم [فضل] على عدم إذ لا أكاد من الإقتار أحتمل 

ويتحصل من ذلك: أن [فضل] فاعل لفعل [نال]» وأنّ البيت - يا حسرتا!! - 
ليس فيه موضح أي: مميِّرً!! لا بحرور ولا منصوب!! إذ مميّزه محذوف» والتقدير: 
[کم مرق نالي منهم فضل]. ثم ليس فيه - أصلاً - فصل بين [كم] ومميّزها!! ولا فيه 
حمل خبرية على اسمية !! وإنما فيه ضحلكٌ على عقول طلاب العلم المساكين!! 

ومّن زلزلته هذه الحقيقة فأخرحته إلى الإنكار» فلیرجع إلى ديوان الشاعر ليهدّئ 
من رُوعه» وسيرى ذلك في البيت رقم /۳۹/ من الصفحة رقم /5/؛ طبعة ليدن عام 
۲ ويراه في الصفحة /۳۰/ من طبعة دار الثقافة في بیروت. ٠‏ 

ه ودونك شاهدا آخرء جهول القائل. ومع أن البيت الجهول قائله لا يُستشهد به 
فاننا نقف عند هذا البيت» لنبين به حقيقة. وذلك قول الشاعر: 

كم في بن سعلر ابن بكر سيار ضحم الدسيعة ماجا دقاع 
(الدسیعة: العطيّة» يريد أنه واسع المعروفء وللبيت رواية أرى هي: نقاع). 


رم اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


۱۱۲۰ في [كم] الخبرية 





فکتب الصناعة تستشهد به على أنّ مميز [کم] - وهو هنا کلمة [سيار] - يجوز 
للخترورة الشهرية آن يكذ سان له وان فصل بينه وبين الضاف. «الضاف هنا هوكلمة کُم). 

قال الأعلم الشنتمري: [الشاهد فيه حفض (سيّد) ب (كم) ضرورة]. (الخزانة 475/5) 

قلت: إنهم لم يجدوا بدا من اعتداد ذلك ضرورة لأنهم يُجمعون على أنّ المضاف 
والمضاف إليه كالكلمة الواحدة لا يجوز الفصل بينهما. وقولهم: [يجوز في الضرورة] 
فا هو ی لعنق الحقيقة» فالذي لا يجوز في اللغة» لا تجيزه ضرورة. 

ودغ لك الي E‏ کی لاط وان إل هلاقم 
الفرای تحد اليسر الذي يُنادَى به اليوم ولا يُعمّل من أجله!! وتحد النطق المحكم الذي 
لا تزعزعه ضرورة. ففي مذهب وت كنا فلا آنه كان م[ که بلس اج 
[ين] ظاهرق أو مقدّرة. وعلی هذا تکون كلمة [سیّد]» بحرورة ب [مِنْ] مقدّرة. 
أي : [كم في بن سعد ابن بكر من سیب وفگها له 

ه ويبقى من مشهور شواهدهم هاهنا » بيت كان يمكن الانصراف عن النظر فيه» 
ولکن رآینا الوقوف عنده يزيد في طمأنينة من یأحذ عذهب الفراء (الجرٌ ب [َبِنْ]: ظاهرة أو 
ا ويُعرض عن الإضافة عموما وعن الإضافة مع الفصل خصوصاً. وذلك قول 
الشاعر الصحابي» أنس ابن ژنیّم (الخزانة </4۳۸): 

کم بجود مُقَرفمٍ نال الما وكريم بُحله قد ود 

(المقرف: النذل اللثيم الأب» أي: کم نال العلا بابود لنيم) 

فقد وقفت كتب الصناعة» عند كلمة [مقرف]» فقالت هي مميز [کم]» وفنا 
جر بالإضافة. ولكن اعترض حكمّهم هذا أن الشاعر فصل بینهما يجار وبجرور هو 
[جود]؛ والضاف والمضاف إليه كالكلمة الواحدة لا يُفصّل بينهما!! ولا كان لا بد 
من إقرار المسألة قالوا: [قد يجوز ذلك] !! 


"رف ايج 
رس ۳4 SE‏ 
سر زیر يوالب 


في [كم] اخبرية ۳۹ ۱ 


ففي الخزانة ما نصه: E ES E‏ وبینها وبين الاسم 
حاجزء فتقول: (كم فيها رجل). فان قال قائل : أأضمَرَ (ین) بعد (فيها)؛ قيل له: 
ليس في کل موضع يُضْمّر الحارٌ؛ وقد يجوز على قول الشاعر: كم بجوو مُقْرِفِمٍ نال 
العلا ... لحر والرفع والنصب على ما فسّرنا]. (حزانة الأدب 47/8/5) 

وقد يعض معترض هاهنا فيقول: لكنهم - كما ترى بعينك - آحازوا في البيت 
الرفع والنصب والحر. فنقول: ليست المسألة أن يجوز وحه أو تجوز وجوه - كما 
يقول بعض العربین» الذين يجعلون من معرفتهم ذلك سبيلاً إلى الزهو والبغددة !! - 
وإنما المسألة أنهم قالوا: رواية البيت باب ثم صنعوا قاعدة حکموها وعابوا غیرها. 

فلا الرواية ثبتمتا. إذ للبيت رواية آحری بالرفع» أي: [مقرف]؛ أستغفر الله» بل 
الرواية الصحيحة هي رواية الرقع. قال آبو البر کات ابن الأنباري - وقد حعل مسألة 
[كم] من السائل الخلافية» بين البصريين والکوفیین - : [فالکلام على وحهین؛ 
آحدهما أن الرواية الصحيحة (مقرف) بالرفع]. (الانصاف / ۱۷۳) 

ولا القاعدة سلمت. فانهم هدموها بقوفم [قد يجوز ذلك] !! ولقد كان الأمر 
يهون شيئاً لو آنهم قالوا: يجوز ذلك]» إذ الکلام لا يوصّف بأنه [قد يجوز] و [قد لا 
جوز ]» بل یوصف بأنه [يجوز] أو [لا يجوز]. 

ومن رأى فيما نقول هوّة بحشی التلف على من يهوي فيهاء فقال: قد يُقصّد 
التحقيق ب [قد] وبَعْدها مضارع؛ قلنا له إنما يقع هذا في نص لفصيح؛ في حيثُ لا 
يكون فل من التباس. وأمّا في کتب الولم» وحيث قد يُخرج اللبسُ الکلامٌ عن 
مقر ریک تقض خرف أو تراد غه ويقلبيا ف ! 

ومهما يدر الأمر» فان يِن حق قائل أن يقول معلقا على کلام ابن الأنباري: إِنّ 
من يبني قاعدته على هشاشة: [قد يجوز]ء لا يحق له أن يبني ضدّها على صلْدٍ 


رم لمم 
حت جين || 
سس غريس يراليه 


۱۱۳ في [كم] الخبرية 





فیقول: [ليس في كلّ موضم يُضمّر الجارً]؛ ملحا بذلك إلى أن إضمار [مَنْ]؛ له 
مواضع لا يتعدّاهاء ليس منها إضمارها بعد [كم] !! 
ثم كيف أجازوا الفصل بين المتضايقيُن - فهدموا قاعدتهم الي بنوهاء وهي تقول: 
لا جوز الفصل بين التضایفین - ول يجيزوا إضمار [مِنْ]؟! أفي النحو خيارٌ وفقوس؟! 
دبع فكي جرم اف وقد بنیت: 
ه على [كم بحودٍ مقرف نال العلا] وله روايتان» الثانية الصحيحة منهما: [مقرف]؟ 
» وعلى [كم في بن سعد ابن بكر سيّدٍ] وهو مجهول القائل؟ 
ه وعلى [ کم نالي منهم فضلاً على عدم]» وروايته لا أستحسن لنفسي أن أصفها؟! 


3 3 3 

المراجع والمصادر : 

جامع الدروس العربية ۱۱۹/۳ الوجز ‏ قواعد اللغة العربية ۳۰۷ 
الغ ۳۰ بحلة جمع اللغة العربية بدمشق ۰ ۳۸۷/۰ 
قطر الندی ۲۳۹ شرح ابن الناظم ۷۳۹ 
شرح الأشحوني ۳۸۳/۲ شرح ابن عقيل ۰۱/۲ 
النحو الوا 4/5 کتاب سیبویه - بولاق ۳۹۱/۱ 
توضیح القاصد ۳۲۹/4 الإتقان 1/۱ 
شرح الفصل ۱۳-۶ البرهان YA‘‏ 
شرح الكافية ۱۷/۳ ديوان القطامي - ليدن ص/٦‏ 
أسرار العربية ۳۱ دیوان القطامي - بیروت ۳ 
حاشية الصبان ۷4/4 حزانة الأدب 2۸/۹ 
نص الألفية o.‏ معاهد التتصیص ۷/۱ 
الانصاف ۹۹ ۱۷۳۳ ديوان التني ١1/4‏ 
الجنى الداني ۲۱ همع افوامع 78/5 
شرح ديوان احماسة ۷/۱ 

البيان والتبيين ااا م 


في [ کما] ۱۲۸ 


في [ کما] 


يذكر النحاة أن [کما] مولفة من الکاف و [ما]. ثم يأحذون في التفریم. 
ودونك شيئاً من ذلك» فقد قالوا: 
- تکون [ما] اسماء فتاتي اساً موصولاًء أو نکرة موصوفة. وقولك: [ما عندي كما 
عند أخحي] يحتمل الوجهین: فإذا اعتددتها اس لا فالتقدیر: [ماعندي كالذي 
عند أحي]. وإذا اعتددتها نكرة موصوفة فالتقدير: [ما عندي كشيء عند أخي]. 
- وتكون [ما] حرفا فتأتي: ۱ 
٠‏ مصدرية: ومنه قوله تعالى لإفاصبر كما صَبْرَ أولو ارم ِن الرس (الأحقاف 
1 أي: اصبر کصبر أولي العزم. 
٠‏ أو كافة: تكف الكاف عن الجر. ومن ذلك قول زياد الأعجم: 
لرك إنني وأبا خُمَيْوٍ كما النشوان والرجل الیلیه 
ال تراسا و اف اه اه 
ومثله قول نهشل ابن حرّي (المغن /۱۹4): 
أخ ماحد لم يحزني یوم مُشهاٍ كما سیف عمرو لم قضه مَضاربة 
ه أو زائدق لا تحول دون أن تعمل الکاف الجر: ومن ذلك قول عمرو ابن براقة 
(الخزانة ۲۰۷/۱۰): 
وننصُر مولانا ونعلم آنه كما الناس مَحرومٌ عليه وحارمٌ 


۱- البیتان لزياد الأعجم وهما روایات آحری لا تمس موضع الاستشهاد. انظر الخزانة ۲۰۸/۱۰ 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


١١ 78‏ في [کما] 





ولو نظرت في المطوّلات إلى ما جره هذا التفريع من تفصيل وتشعيب» لرأيت 
كلاما كثيراء تقتضيك قراءنه غير قليل من الوقت والجهد. وقد خلصنا من كل ذلك 
إلى القول: [كماع أداة مؤلفة من كلمتين هما: كاف التشبيه» و[ما] المصدرية. وتختص 
بالدخول على الحمل امية وفعلية» نحو: [ادرس كما درس خالد] و[أنت بحتهد كما 
حالدٌ بحتهد]. 

ولم نحد في المطوّلات ما ينقض هذا الحكم» إلا بيتا يتيماً هو بيت عمرو ابن براقة 
الذي ذكرناه آنفا وهو: 

وننصر مولانا ونعلم أنه كما الناس بحرومٌ عليه وجارم 

فدونك أسطورته: لقد روت كتب الصناعة كلمة [الناس] الواردة في البییت» 
بحرورة بالكسرة» وصرحت بأن ابر بعد [کما] قلیل". 

قلت: ليته كان قلیاث إذاً مانت المسألة !! ولکنه غير وارد لا قليلاً ولا كثيراً!! 
وقصّة ذلك: أن یم هذه الرواية نبهن وزاد في تنبيهي قول كتب الصناعة: إن الجر 
بالكاف إذا اتصلت ب [ما] قليل. فرحعت إلى كتب اللغة والأدب» لأرى كيف 
متا كلمة [الناس]» فما رأيت كتابا منها ضبط حركة آخرهاء إلا 
ركاف لأبي تام وقد حققه الميمئء ثم زاده ضبطاً وتحقیقاً محمود محمد شاك 
وقد فجأني أن رأيت الكلمة فيه مضبوطة بالضم أي: [كما الناس روم عليه وجارم]. 
(الوحشیات/۳۲) 

وأسفت عند ذلك أيّ اسف على ما أَضِيعٌَ من ابر والورق في [اللاشيء]» وما 
أنفق طلاب العلم من الجهد والتعب في غير طائل. 


ومهما يدر الأمر » فمن أصرٌ بعد الذي بيناه» على أن رواية الجر صحيحة» 


۱۰۰/۲ انظر على سبيل المثال: أوضح السالك‎ -١ 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


في [کما] ۱۱۳۰ 


فمسوول عن أن پرشد إليها في کتاب یسبق زمن أبي شام ( ت/۲۳۱ للهجرة ) أو 
يعاصره. وثي کل حال متی كان الراوي آبا تمام» وکان محقق روايته الميمئي» ثم من 
بعده حمود محمد شاكر» فين الغفلة اطراح ما أثبتوه. 

فالمسألة إذاً ليست في أن الحرّ بعد [كما] قليل أو كثير» بل هي في أن ذلك ورد 
عن العرب أصلاء أو لم يرد. 

وعلى أن المناقشة - كما نظن - قد انتهت» فقد رأينا من المفيد أن نورد نصّيّن 
حول المسألة» آحدهما قديی والاخر حدیث. ۱ 

- فأمًا الأول» ففيه أن البغدادي رأى الأحفش يجيز ابر بالکاف إذا اتصلت بها 
[ما] الزائدة » فعقب على هذه الاحازة فقال: [وهذا غير جیّد» فإنه تخريج على القليل 
النادر» مع إمكانه على التخخريج الكثير الشائع. وكأنه مبین على أن الكاف لا كف ب 
(ما)» كما زعمه صاحب المستوفي]. (الخزانة ١٠/5١٠؟)‏ 

- وأمًا الثاني» فقون فق الخو او عرض قولف ل [ما] الزائدة بعد 
الکاف. فقال ما نصّه: [ومن القليل الذي لا يقاس عليه أن يبقى لما احتصاصها الأول 
فتدحل على الاسم فتجرّه بالرغم من اقترانها بكلمة [ما] الزائدة» نحو قول القائل: 

وننصر مولانا ونعلم أنه كما الناس مظلومٌ عليه وظا 6 

أي: كالناس]. (النحوالوائي ؟/018) 


كن 2 2 


۱- هكذا الرواية عنده: (مظلوم عليه وظالم). 


"رم ۳ | 
لان ۸۳ 
ی و 


۲۱۲۳۱ 


في [ کما] 


اا مور مب بح رح بت کح 


الراجع والصادر: 
أوضح السالك ۱9۰/۲ 
المغني ۱۹ 
الوحشیات ۳۲ 
النحو الوا ۰۸/۲ 
مجمع الأمثال ۱۹9/۲ 
الخزانة ۸ +۰۲۰۵۰۲۰۵۱۹۹/۱۰ 


Ace Ve‏ کر در 


شرح دیوان الحماسة (المرزوقي ) 1/۱ 


آمالي القالي 

شرح الأشموني 

رصف الباني 

ديوان زياد الأعجم 

شرح شواهد المغي للسيوطي 
الوجز في قواعد اللغة العربية 


۱۱۸/۲ 
2۹/۱ 
۳۸۸ 
۹۷ 
۱۷۱ 


۳۳۷ 


۳ 
| هم 
| ی یز 0 
ا 


في رلا ۱۳۲ 





في [] 


« میت کتب الصناعة لا عوت !! 
تقول کتب الصناعة: [ليس]» ها أربع أحوات تعمل عملها فترفع الاسم وتتصب 
الخبر. هي: ان - ما - لا - لات]. وتعمد إلى التفصیل فتعلن, أن الثالثة منهن وهي: 
[لا]» تخالف [لیس] في آمور: 
ارفا زآن عملها قلیل» حتی ادعي أنه لیس .عوجود]. 
وتعلن أيضا [أنّ ذِكْرَ خبرها قلیل. حتی إِنّ الزجّاج ۸ بظفر به]!! 
وأنها تعمل في النكرات وحدها عند فريق» وفي المعارف والنكرات عند فريق آخر. 
وما تعلنه كذلك: أنها مهمّلة عند جيع العرب ما عدا الحجازيين» فإنهم قد 
يُعولونهاء بشروط منها: أن يكون اسمها وخبرها نكرتين - وألا يتقدّم خبرها على 
مها - وألا يتقدّم معمول خبرها على اسمها - وألا نتقض خبرها ب ول 
ودع عنك خصوصيّة إعمال الحجازيين لحا دون سائر العرب؛ فإنّ شواهد إعماها 
ليست بشواهد يُركن إليها. وليس هذا الذي نصفها به من عندناء بل هو منها وفيها. 
فين شواهد إعمالها قول شاعر مجهول!! 
تعر فلا شيءٌ على الأرض باقيا ولا وَرَرّ مما قضى الله واقيا 
والشاهد ابحهول قائله لا يحتجّ به. ومنها قول شاع رآخر: 
نصرتك إِذْ لا صاحب غيرٌ حاذل ‏ فبُوئَتَ حصنا بالكُماة حَصينا 
وهو بيت طحلي کسابقه» جهول القائل تدكره الذائقة الأدبية. 


رم اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


۱۳۳ في [۷] 





وقد یقول معترض: آیستشهد به ابن حي ویوبی؟! فنقول: ابن حي على العین 
والرأس!! جلي علمّه عبقري عقله» لكنّ هاتين النعمتين اللتين من له عليه بهماء لا 
تحعلدن احهول معروفا. ولا ان قانونه ا عن لغة العرب شرا مستطیرا. 

إن استشهاد ابن جين ببیتو جهول قائله» ليس إحازةً صح الاحتجاج به. 525 
عَلِمنا أحداً مِن قبل قال ذلك. ثم إن ابن جني يُكثر من الوقوف عند شعر المتنبي 
ومعالحته» فهل يرقى وقوفه هذا بشعر التبي» إلى مستوى الاحتجاج به؟! 

ونعود فنقول: ومن شواهدهم على إعمال [لا] عمل [ليس] قول سعد ابن مالك: 

مَنْ صد عن نيرانها 2 فأنا ابن قيس لا براح 

فقد اعتدّوا [لا] هاهنا عاملة عمل ليس» وجعلوا [براحٌ] اسمهاء واشبر محذوف. 
ولا كان ضابط إعمالها وإهمالها هو رفع الخبر ونصبه» قَدّر كل - من القائلين بإعماها 
والقائلین باهماها - عبرا يواقق مذهبه, ودافع كل من الفریقین عن رأیه ها الهم من 
النطق واحجج !! 

ولما كان (سعدٌ) قد أدرج في رمسه ظلّ الخير الذي شتف ما مطويًا إلى يوم 
النشور. 

هذاء على أنّ للذاهبين إلى إعمال [لا] عمل [ليس] شاهداء اوه مُطمِعٌ مُفرح» 
وآخره موس محزن !! وهو قول النابغة الجعدي: 

ولت سول القلب لا انا باغیا ‏ سواها ولاعن حبها مزا 

فأما الطمع الفرح فان [لا] رفعت الضمير [أنا]» اساً هاء ونصبت [باغیا] حبرا 
شا؛ وأما الوئس الحزن» فان اسمها وهوالضمیر [أنا]» معرفة» وهذا مخالف لما اشترطوه 
لإعمالحاء من کون اسمها وخبرها نكرتين !! قال ابن مالك: 

[في النکرات أُعْمِلَتْ - ك (ليس) - لا] 


"رقم ۱ ۳ 
رس ۳4 SE‏ 
سر زیر يوالب 


في رلا ۱۱۳ 





وُعَلق هذا يكر اها فق الجمير زا ك ,العم مى جد ادا 

لکن لا كان بيت النابغة الجعديّ بيت يتيماء وكان التبي جعل منه نبراساً ومُتّكأء 
فأتى باسم [لا] معرفة فقال: 

إذا المرء لم يُررّق خخلاصاً من الأذى فلا الحم مکسوباً ولا امال باقيا 

وكان ابن حي من المعجبين بالمتنبي» المتعصّبين له قال: بحيء اسم [لا] معرفة 
حائز؛ وهكذا زيد حرق في حروق [لا]. 

هذا بعض ما يرد على شواهد إعمال [لا] عمل [ليس]» ودونك شيئاً من أقوال 
الأئمة في ذلك: 

- قال ابن عقيل: [أما (لا)» فمذهب الحجازيين |عمالها عمل (لييس)» ومذهب 
28ص 

- وقال المرادي: [ومنع المبردُ والأخفش إعمال (لا) عمل ليس. وحكى ابن ولآد 
عن الزججّاج أنها أَحْرِيَتْ مُحری (ليس) في رفع الاسم خاصّة ولا تعمل في الخبر شید 
(الجنى الداني /۲۹۳) 

- وعلق ابن عقيل على بجيء اسم [لا] معرفة» في قول النابغة الجعدي: [وحلت 
سواد القلب لا أنا باغیا سواها] فقال: [واختلف کلام وت (اي ابن مالك) في هذا 
لبیت؛ فمرة قال: إنه مووّل» ومرةٌ قال: إِنّ القياس عليه سائغ]. (شرح ابن عقيل 
۳۱۱۰/۱( 

- ذکر محبي الدين عبد الحميد تأويلاً واحداء من تأویلات كثيرة ذهب إليها 
النحاة في تخریجهم قول النابغة الجحعدي: [لا أنا باغیا سواها]. ورأينا أن ننقل ذلك إلى 
القارئ» لما فيه من العبر. قال: [أحد هذه التأویلات أن قوله (آنا) لیس سا ل لا 
وإنما هو نائب فاعل لفعل حذوف. وأصل الکلام - على هذا - لا آری باغياً) فلما 


رف اه 
ما ز | 
ا عرس نيال 


۳۵۰ ۱۱ في [۷] 


ا ا م هع ا ا ي 
حُذِف الفعل» وهو (أرى) برز الضمير الستتر وانفصل. أو يكون الضمير مبتداً وقوله 
(باغياً) حال من نائب فاعل فعل محذوف. والتقدير: (لا أنا أرى باغياً)» وجملة الفعل 
الحذوف مع نائب فاعله؛ في محل رفع خبر امبتدأء ويكون قد استغنى بالعمول - وهو 
الحال الذي هو قوله (باغيا) - عن العامل فيه الذي هو الفعل المحذوف. وزعموا أنه 
ليس في هذا التأويل ارتكاب شطط ولا غلوٌ في التقدین فان من سنن العربية الامستغناء 
بالمعمول عن العامل كما في الحال السادّة مسد الخبر المفصحة عنه» كما اتضح لك 
ذلك في باب البتداً والخبر» فافهم ذلك واللّه يرشدك ويتولاك]. (حاشية محيي الدين 
عبد الحميد على شرح ابن عقيل ١15/1١؟)‏ 

- وقال السيوطي: [قال أبو حيّان: و(لا) إعماها قليل جدا. بل لم يرد منه صريحا 
إلا البیت السایق (أي: تعر فلا شيء على الأرض بقبا/. والبييت والبيتان لا تبنى عليهما 
القواعد]. (همع الهوامع ۲/ ۱۱۹ - ۱۲۰) 

- وقال ابن هشام: من شروط إعمالها: [أن يكون ذلك في الشعر لا في النثر!!]. 
(قطر الندى /۱4۵) 

¬ وقال الرضی: [والظاهر آنه لا تعمل (لا) عمل (ليس)» لا شا ولا قياساء 

ولم یوجد في شيء من كلامهم خير (لا) منصوبا]. (شرح الكافية )۲٩۳/۱‏ 

ونختم أقوال هؤلاء الأئمة بقول الغلاييي رحمه اللّه: [واعلم أن وی في (لا) 
هذى ا (جامع الدروس ۲۹۳/۲) 

وبعد فما رأيك في هذه الأداة الزئبقية؟ الي مرّقتها كتب الصناعة شر 

فإعمالها في الأصل مقصور على امحجازیین, إذ لا يعملها سواهم 

وها الذي یفترَض أن یکون منصوباً لم يره الزحاج» على صحّة بصره وبصيرته!! 


وهي عند ابن هشام تعمل في الشعر ولا تعمل في النثر !! 


و مت 


ممزق؟ 


"رف ايج 
رس ۳1 SE‏ 
سر زیر يوالب 


في زلا) ۱۱۳۹ 





والفراء يمنع إعماها قولاً واحدا. وكذلك الأحفشء والمبرد ومن وافقه. 

والرضي يقول: لا تعمل قياساً ولا شذوذا !! 

وابن حي يخالف كل إمام سبقه» فيجيز إعماها في المعرفة. 

وابن مالك يتردد بين إعماها وإهمالحا !! 

وأبو حيّان يأبى إنشاء قاعدة لإعمالهاء بناء على شاهد واحد. 

والغلاييي يقول بأرّة: الأولى إهماها. 

فقل لي: ما الذي لم يتمرّق من إهاب هذه الأداة؟! وما الخرق الذي لم يتسع 
أدعها له؟! 

ثم يبقى لنا سؤال» نشلم یقینا أننا لن نحاب عنه: أليس عجيباً أن تظل كتب 
النحوء حتى يوم الناس هذاء تتغافل عن کل هذا الذي أوردناه» فتعيد وتصقل ذْكْرٌ 
[لا] في أخوات [لیس]؟ زاعمة أنها ترفع الاسم وتنصب افبر؟ رحم الله سای أما آن 
هذا الفارس أن يترجّل؟ 
© أعن اللهم مَنْ يكتب» وأعِنْ من يقرأ !! 

لب لا تتغيّر حركة آخرهء فكلمة [كيف] مثلاً مبنية على الفتح» وبناؤها هذاء 
عنع من تنوينها وضمّها وكسرها. وأما العرّب فينوّن وتتعاوره الحركات الثلاث. هذا 
تمهيد لا بد منه. 

وآما المسألة الي نبتغي الوصول إليهاء بعد هذا التمهید» فهي أنّ [لا النافية 
للجنس]”"©: 


۱- يريدون بأنها [نافية للحنس]» آنها تنفي جميع أفراد ما بعدها نفي استغراق. فإذا قيل مثلا: [لا کتاب في البيت] 
فالمقصود أنه ليس في البيت لا كتاب ولاكتابان ولا ثلائة ولا أربعة... ولذلك يخطفون من يقول مثلاً: زلا 
كتاب فی البيت بل کتابان]. 


رم اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


۱۱۳۷ في [۲۷ 





ه يأتي اسها أحياناء وف آحره فتحة واحدة. نحو: [لا رجل في البيت» ولا رجل 
سوء عندنا]. 

ء ويأني في أحيان أخرى وای آخره فتحتان. نحو: زلا طالعا جبلاً مستزیح]. 

ه ويأني في آخره ياءء إذا كان مثنی أوجمع مذكر ساماء نحو: لا رجلين عندناء 
ولا معلّمِين عندکم]. 

ه ويأتي في آخره كسرة واحدة أو فتحة واحدةء إذا كان جمع مؤنث سالاً. نمحو: 
[لا مسافرات في القطار]. 

ولقد رأى الأئمة ما يعتري اسمها في حال بعد حال» فاختلفت آراؤهم في ذلك 
فقیل: 

هو مب في حال» ومعرب في حال آحری. ففي نحو [لا رحل في البيت] مبيي على 
الفتح. وقي نحو: [لا رحل سوء عندنا] معرب منصوب بالفتحة. وفي تحو: [لا طالعا 
جبلاً مستزیح] معرب منصوب بالفتحة أيضاً. وفي نحو: [لا رجُلین] مبي على الیاء 
لأنه بالياء ينصب. وفي نحو: [لا معلیین] مب على الياء لانه بالياء ینصب أيضاً. وفي 
نحو: [لا مسافرات] مبئ على الكسرة لأنه بالكسرة ینصب. بل هو عند فريق مبي 
على الفتحة أي: [لا مسافرات]. وعند فريق آخر مب على الكسرة» مع بقاء تنوينه» 
أي: [لا مسافرات]. (انظر شرح ابن عقيل ۳۹۸/۱) 

ولا نرى المسألة تكمل - وقد أوجرّت کل هذا الإيجاز - مالم نورد شذرات من 
آراء بعض الأئمة حوطا. منها: 

أن الزجاج والکوفیین ذهبوا إلى ْ: [لا رجل] اسم معرب. والفتحة في آخره 
فتحة إعراب (نصب لا فتحة بناء. (شرح ابن عقيل ۳۹۳/۱) 

وذهب ابن مالك إلى أنه في نحو: «إلا عاصم البوم من آمر الله مرب لکنه 


"رف ايج 
رس ۳4 SE‏ 
سس ریس يراليه 


في زلا] ۱۱۳۸ 





انتزع تنوينه تشبيهاً بالمضاف. (شرح الكافية )٠٠١/۲‏ 

وذهب البرد إلى أن الياء في المثنى وقي الحمع السام علامة إعراب ایض (نصب لا 
علامة بناء. (القتضب 8557/4) 

وذهب القائلون تاه اش زا إل أن يناده قد نما بسي كي [لا واسيها] 
وصيرورتهما معا كالشيء الواحد. فإنه معها ك [خمسة عشر] غير أن محله النصب ب 
[لا]. (شرح ابن عقيل ۳۹5/۱ المقتضب 017/4 ؟) 

ولو رأيت ما بين العلماء في هذه المسألة من تعارض واحتلاف» لتكشّفت لك 
القضية عن رياضة فکر لا عن تبيين غامضةٍ من غوامض کلام العرب. 

وق بای لاله بن یی كني ءار ايك موف SANS‏ 
تصحب اسم [لا النافية للجنس] في جميع حالاته. فمع المثنى وجمع المذكر السام یای 
ومع جمع المؤنث السالم كسرة» ومع غير ما ذكرناه من أنواع الاسم الأخرى فتحة 
ولم نرَ ما يستحق التوقف هاهناء الا مسألة واحدة» هي أن ما يُنصب من أسماء [لا] 
بالحركات» قد يكون منوّناء وقد يكون غيرٌ منوّن. وقد ذهب الأئمة في تعليل هذا 
مذاهب ختلفة لا لقاء بینها. ۱ 

ومن هنا أن قلنا عند معاجحة هذه الأداة: 

ه يُنصّب اهمها ما تنصب به الأسماء عادة: بالفتحة إذا كان مفرداء وبالكسرة 
إذاكان جمع مؤنث سالاًء وبالياء إذا كان مثنئ أو جمع مذكر سالً. ولا ينون الا إذا 
كان مفردا أوجمع مونث سال مشتقَاً عاملاً فيما بعده» نحو: [لا قارئا كتاباً نادمٌ] 
و[لاضاربات طفلاً مصيبات]. 

۵ شاهدان لا پشهدان !! 
تقول كتب الصناعة: [لا النافية للجنس] مع اسمها منزكبان تركب الكلمة 


رم اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


۱۱۳۹ في زلا 


الواحدة. وهذا يعن أنّ مما معاً ٍعرابا إذ کل كلمة لها إعراب. وإذ قد كانتا تأتيان 
دوماً في صدر الكلام» فان إعرابهما - بالضرورة - هو مبتداً. والمبتدأ مرفوع» فهما 
إذاً في محل رفع على الابتداء. 

وقد يض الرء طرفه عن هذاء إذا لم ينشئ عقبات ومصاعب. ولكنه أنشأهماء 
فحمّل طلاّبٌ العلم متاعب ما كان أغناهم عنها !! من ذلك أنك إذا عطفت اسما من 
الأسماء على هذا البتدً الولف من كلمتين» حقّ لك أن تأتي به مرفوعاء إذ العطوف 
على المرفوع مرفوع. 

وقول ذو خحطر كهذا لا بد له من شواهد. فلننظر في شواهد ذلك: 

لقد تناقلت كتب الصناعة أَنّ شاعرا من الشعراء قال: 

هذا يم الصغار بعينه لا َم لي-إِن كان ذاك-ولا آب 

فأتى بكلمة [أب] مرفوعة» على أنها معطوفة على محل [لا أم] الذي هو الرفع» 
كما قدّمنا آنفاًء لأنه مبتدا(. ومَنْ قبل - من الوجهة المنطقية - بالمقدمة ال قدمتّها 
كلل لمق TT‏ 
الرفع, ولكن شريطة أن يقول للناس من هو الشاعر قائل البيت. فدونك أقوال العلماء 
في ذلك: 

[احتلف العلماء ‏ نسبة هذا البيت» فقیل: هو لرحل من مذحج» و کذلك نسبوه 
ف کتاب سیبویه» وقال آبو ریاش: هو لهمام ابن مرة آنحي جسّاس ابن مرة» قاتل 
کلیب. وقال ابن الأعرابي: هو لرجل من بي عبد مناف. وقال الحاتمي: هو لابن آهر. 
وقال الأصفهاني: هو لضمرة ابن ضمرة. وقال بعضهم: إنه من الشعر القدیم جداً؛ ولا 
یعرف له قائل]. (انظر: أوضح السالك ۲۸۳/۱...+شرح ابن عقيل ۰۱/۱+معجم 


۱- للمعربين أقوال أخرى لي تخریج رفع كلمة زآب]» ولیس النظر فیها هاهنا من همومنا. 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


في رلا ۱۱:۰ 


شواهد العربية /59 وفيه أنه ل [رحل من مذحج أو هين ابن أحمر أو ضمرة] + 
العجم المفصل في شواهد النحو الشعرية ۰۰/۱ وفيه: أنه [مِن أكثر الشواهد النحوية 
الحتلف عليها] ثم ذکر في ستة عشر سطرا أسماء الراجم الي ذکرته وأسماء الشعراء 
الذين عزي إليهم !!) 

قلت: بيت هذا شأنه» كيف يصح أن يكون شاهدا ؟! 

ودونك الشاهد الثاني على هذه المسألة» وهو بيت ریر يهجو فيه ربيعة ابشوع 
ابن مالك ابن زيد مناة ابن یم وفيه: 

بأيّ قدیم يا بیع ابن مالك وانتم ذَنابَى لا يَدَيْنٍ ولا صَدر 

و البیت أن الا عفان كلفة وف مرف الوه عاتن غ ذلا 
يدين] إذ هما معا في محلّ رفع على أنهما مبقداً. وقد بِيّنَا ذلك تفصيلاً عند معالجة 
البيت السابق آنفا. 

ولقد حطر في ذه بعد تنقيب شاسع شاسم ومطالعة واسعة واسعت أن آرحع إلى 
دیوان الشاعر للاستعناس؛ فرحعت فرایت - یا أسفا - أن الرواية فيه (الدیوان 
0۳۹/۱ 

بأي قدي يا ربیع ابن مالك وأنتم ذنابى لا يدان ولا صدر!! 

لقد خلق الله الإنسان» مطويً الصدر على حزنه وأساهء عاجزاً عن نقلهما إلى 
قوق الاعررو مها ماه ایور افطل SON‏ وتا أبدا سجر عه 
ذلك !! ولو أن كنت آدیا - ولا أزعم لنفسي هذه المزية - لكان من أعظم آلامي» 
أن أعجز عن أن أنقل إلى نفوس القرّاء» ما عرا نفسي من الحزن وما عَصّر قلبي من 
الأسى» حين رأيت رواية الدیوان !! ۱ 

ولقد ین أننا أطلنا الحديث في [لا النافية للجنس]» وكلاً لم نطيل» فن كتب 


"رف ۱ 37 
سرا ۳ 7 ]۲ 
کم غرس ازالب 


۱ ۱۱ في [۲۷ 





النحو قدعها وحديثهاء تنفق في ذلك الصفحات تتبعها الصفحات وقد يكفي أن تعلم 


أن التعليق على ما جاء حوها في [شرح ابن عقيل]» يستغرق اثنتين وعشرين صفحة !! 


پو پو پو 
المراجع والمصاد: 

شرح الأشموني 1/۱ رصف الباني ۳۳۹ 
توضیح المقاصد ۱۴۳-۰۱ الوجز في قواعد اللغة العربية ‏ ا" 
حزانة الأدب 2۷/۱ المغئي ۳۹۲ 
شرح ابن عقيل I1‏ جامع الدروس العربية ۳۹۹ 
البرهان ۳۰/۶ الکلیات ۱۳/۶ 
همع اموامع ۱۱۸/۲ القتضب ۳۹۷/4 
الجنى الداني ۲۹۰ کتاب سیبویه - بولاق ۳۰۹۹۵۳۸/۱ 
قطر الندی ۱۰ أوضح السالك ۳/۱ 
شرح الكافية 41/۱ الإتقان ۳/۱ 
لسان العرب ۰ 14 أسرار العربية ۳:1 
الإنصاف ۳ شرح الفصل ۱۹/۱ 


النحو الوا ۸ ۱۸۰ شرح الدسوقي على المغي ۷/۱ 


في [لعل] ۲ ۱۱ 


في [لعل] 


ه زعم باطل: ۱ 

زعمت كتب الصناعة أنّ لاجر المبتدأ ب [لعل]» فهي إذا حرف جرّ. واستشهدوا 
هذا الزعم بقول كعب ابن سعد يرثي أخاه أبا المغوار (شرح ابن عقيل 4/۲): 

فقلت اذغ أخرى وارفع الصوت جهرة لعل أبي اليغوار منك قریب 

ثم شرعوا بمخضون [لعل]: اهي حرف جر زائدء أم حرف جر شبيه بالزائد. وني 
کلتا الحالتين ما يكون إعراب الاسم بعدها؟ إلخ... والفارسي ما رأيه في ذلك؟ وابن 
جني ماذا قال؟ 

ون الأسى ليعصر قلب المتتبّعء حين یطلع على أنّ رواية البيت ليست كما 
آوردتها كتب الصناعة؛ وأنّ ما ريق من الداد فيهاء وما سود من الورق» وما أنفق من 
الوقت. قد كان باطل الأباطيل» وقبض الريح !! قال أبو زيد: [والرواية المشهورة 
التي لا اختلاف فيها: (لعل آبا المغوار منك قريب) يعي أحاه» ومّن روى: (لّعا لأبي 
المغوار منك قریب) فلّعا رفمٌ بالابتداء» ولأبي المغوار الخير....]. 

ثم علق على استعمال العرب كلمة [لعا] فقال: [وهذه كلمة يستعملها العرب 
عند العثرة والسقطة ويقولون: لعا لك» أي: أنهضك اللّه]. (النوادر في اللغة لأبي زيد 
۳۹( ش 

من أجل ذلك نبذنا اعتداد [لعل] حرفا جارا. واطرحنا شاهدا لهم لا يعرف قائله 


(شرح ابن عقيل ۵/۲) هو: 


رف ذه + 
ما ]| 
7 


۱۱:۳ في زلعل] 





لعل اللَّهِ فضّلكم علينا بشيء أن أُمَكُمْ رم 
(شریم: فیها عيب حسدي) ۱ ۱ ۱ 
وزعمت کتب الصناعة کذلك: أنّ [لعل] تنصب الاسم وتتصب الخبر آیضا!! 
وأنّ ذلك لغة لبعض العرب !۱ ولقد تحافينا عن هذاء مؤيُرين ترکه - إن صح - 
۰ الوضاعون قالوه. لا الفرزدق: 
زعمت کتب الصناعة أن الفرزدق قال: 
أَعِدْ نقارا ياعد قيس للها أضاءت لك النار امحمار المقيّدا 
وانطلقوا من هذا البيت إلى أنّ [ما] تتصل ب [لعل]» فتكفها عن العمل. لکنَ 
الرجوع إلى ديوان الشاعر بين أنّ هذه الرواية مصنوعة وان الفرزدق لم يقل ذلك» 
وإنما قال: 
عد نظرا يا عبد قيس فربّما أضاءت لك النارٌ الحمارٌ المقيّدا 
وعلى هذا أسقطنا كفها ل العمل» لاتصال [ما] بها. (ديوان الفرزدق- دار 


صادر /۱۸۰) 
ل ل ل 
المراجع والمصادر: 
المغني ۲ ۳۱۷ حامع الدروس العربية ۲۰4/۲ ديوان امری القیس ۱۰۷ 
خزانة الأدب  475/٠١‏ شرح ابن عقيل 1/۲ الانصاف ۱۱ 
دیوان الفرزدق ۱۸۰ دیوان کثیر ۷۷ نوادر اللغة لأبي زيد ۲۱٩‏ 


رقم ا 
سا ۳1 7 ۲۱ 
کم یزار 


في [لما] ش ١١5‏ 


في لما 


» حَفَىَ وربطة عنق !! 

إذا بحنت كتب الصناعة في أداتي امسزم: [۸] و [لمّا]ء أقامت موازنة بينهماء 
وقابلت إحداهما بالأحری. فهذا جوز في هذه وتلكء وذاك يجوز في هذه وعتنع في 
تلك» وذلك عتنع في تلك ويجوز في هذه. ثم لم حاز هذا في هذه وامتنع ذاك في 
تلك؟؟ خ... 

ويحقّ لمن يتصد ع رأسه بهذا ونحوه أن یسأل: لم القابلات والوازنات؟ وماذا يفيد 
ذِكرٌ ما بينهما من افتراق واتفاق؟ 

لكل آداة منهما حصائصها فلتذکر هاء وفکُها الله: 

فاذا قل [نهما قد یشعکان ق خعريصة. فامبواب: لتذکر اخصيصة نفسها؛ 
هذه ولتلك. فاشتراك آمرین في صفة لا یسو غ عقد موازنة ومقابلة بینهما. 

ويحق أيضاً لسائل أن یسأل: کم تبلغ ضخامة الكتب لو أقيمت الوازنات 
والقابلات بين کل شیئین اشر كا في صفة من الصفات أو حصيصة من اخصائص؟! 

نعم !! لقد كان من حق كتب الصناعة قدما أن تعمد إلى هذا الذي ذکرناه. 
فمؤلّفوها بحور علم حقأًء كانوا إذا عاجوا مسألة» ذكروا جميع ما عندهم فيها: ین 
علم ورأي ومنطق واستظهار وشمول وإحاطة... وأما العالم اليوم» فهو من وصل من 
سلم المعارفء إلى رتبة مّن يقرأ تلك الكتب فيفهمها ويستفيد منها !! فأين الجدول من 
احیط؟!! 

لعمري لقد صدق شوقي: فمن العلم ما قتل !! ومن القتل أن يُحمّل ذلك الترف 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


۱۱ في رلمَا] 


العلمي» فتلقی أثقاله !! على کواهل طلاب ما بهم حاحة إليه» و کان يكفي أحدّهم 
أن يفقه حقيقة [لّم ولمّا]» ویحسن استعماهما. 

وأما الموازنات والمقارنات» فحديقة فكرية يتنزه في خائلها من استظهر القرآن 
وقراءاته» والحديث ورواياته» وشعر العرب وخطبهم وأمثالهمء وحكمهم وقصصهم 
وعرف أيامهم وأنسابهم إلخ... فأين من هؤلاء من يكتب المئة: [مائه]؟ ومعلمو 
دمشق: [معلموا] دمشق؟ ويقول: جاء [سعيد بن حالد] عوضاً من: جاء سعيد بن 
حالد؟... 
» وجهان لا ثلاثة !! 

تذهب بعض كتب الصناعة إلى أن [لما] على ثلاثة وحوه: حرف يجزم الفعل 
المضارع» وظرف زمان بمعنى [حین]» وحرف استثناء بمعنى [ل]. 

ولا يعنينا هنا الوحه الثالث: أي بحيئها حرف استثناء ععنی [إلا]. فقد قال به 
فريق من الأئمة» وأباه آخرون: قال الجوهري: [وقول من قال: (لمّا) معنى «ل)» 
فليس يعرف في اللغة] (الصحاح ۲۰۳۳/۰) فقال الفيروزآبادي: [وإنكارٌ الجوهري 
کونه .ععنی [الا] غير جیّد» يقال: سألتك لمّا فعلت» أي: الا فعلت]. (القاموس 
احیط )١٤۹٦/‏ 

ولكي نوضح السبیل قبل السير فيه نقول: جاء عن العرب قوفم: [نشدتك باللّه 
إلا فعلت كذا وكذاء وناشدتك باللّه الا فعلت کذا وكذاء وأنشدك بالله الا فعلت 
كذا وكذا]. ويتضح المقصود من هذه التراكيب» إذا علمنا أن [نشدتك باللّه معناه: 
سألتك باه = أستحلفك بالله]. 

وكا كان سر أن پا :عل شا و الو کی وانا كدق عق سيرورة 
تطوّرها التاريخي» كان الوافق للحقيقة اللغوية أن تستعمل كما وُرثت» لا أن يُذهب 


رم اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


في لمًا] ١١5‏ 





في تأويلها الذاهب. ویتحَکُم فيها كما یتحکم في عجينة صلصالية. فانظر الآن ماذا 
فیل بهاء فقد قيل: 

[ناشدتك اللَّهَ إلا سافرت = ما ناشدتك باللّه الا أن تسافر] 

فأما لفظ ابملالة فمنصوب على نزع الخافض. وأما [الا] فواقعة في استثناء مفرّغ» 
ولذلك لا عمل ها. وإذ قد كان هذا الصنف من الاستثناء لا بذ له من أن يكون 
RR‏ حرف ناف هو: [ما]؛ أي : [ما أنشدك إل كذا...]. وتبقى بعد ذلك 
كله مسألة لا بدّ من حلهاء هي أنّ فعل [نشد] حقه أن ينصب مفعولين: فأما مفعوله 
الأول فهو الضمير «لکاف ين انشدك» ولكن كيف السبيل إلى مفعول ثان؟ لو كان قبل 
[سافرت] حرف مصدري فانت المسألة» إذ يسبك منهما مصدر مؤوّل يكون هو 
الفعول الثاني» ولك ليس هاهنا حرف مصدري!! فما الحيلة؟ الجواب أننا نقدّر 
- اعتباطاً - حرفاً مصكريا حلي من الفراغ سكل العفدة. وهكذا كان: فنفي 
مقر وحرف جر مقدر؛ ومصدرٌ مسبو بغر سابك وحرف یسمی حرف اماي 
على حين هو حرف قصر !! 

كل هذا من أحل تبيين حقيقة (كذا !!) استعمال [لماع في الراکیب الي 
عرضناها. وذلك أن کتب الصناعة لما رأت العرب تقول مثلا: [ناشدتك الله لما 
سافرت]» ورأت أن التحكم الذي استطیع في تركيب [ناشدتك اللّه إل سافرت] غيرٌ 
مستطاع في ت ركيب [ناشدتك الله لا سافرت]» قالت: لاع ها ثلاثة وحوه» أحدها 
آنها تكون استفنائية !! وبتعبير آخر: [لَا] في هذا الت ركيب هي: [إلا] !! أستغفر الله 
من قولي: [في هذا التركيب]» فإنها عند بعض الأئمة هي ]3 نفسها في الكلام کله!! 
وبتعبير نحوي: استعمال [لَا] ععنی [إلا] قياسي. فالزحاحي يحيز لك أن تقول مثلاً: 
[ يأتي من القوم لا أخوك]. 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


۱:۷ في ولمَا] 


ولقد أثار هذا التحكم إنكار فریق من الأئمة» فقال الرادي عن لا] هذه: [هي 
قليلة الدور في كلام العرب فينبغي أن يُقَتصّر فيها على التركيب الذي وقعت فيه]. 
وعلق على رأي الزحاحي فقال: [وزعم أبو القاسم الزجّاحيّ أنه يجوز أن تقول: لم 
يأتن من القوم لا أحوك وم ار من القوم طا زيداء يريد: الا أحوك فا زيدا. قيل: 
ويتبغي أن رقف في (حازة ذلك» حتی برد في کلام العرب ما يشهد بصحته]. (ابلنی 
الداني /0514) 

قلت: ليت الرادي عاش إلى اليوم» فیعلم أن ما أحازه الزحاجي لم یرد بعد عن 
العرب ما يشهد بصحته !!' ۱ 

وبعث فتحت راية العقل والنطق اطرحنا کون [لمّا] ععنی [إلآ]» وني ظلها 
عجبنا أن تظلّ کتب القواعد تقول في أيامنا هذه: ين وجوه (لا) أن تکون استفنائية]. 
ه حذف ما يُعلّم جائز: 

تقول كتب الصناعة: [منفي [َلَا] جائز حذفه إذا وُجد الدليل]. 

قلت: لقد حسم ابن مالك المسألة بقوله: [وحذف ما يُعلّم جائرٌ...]» ونوهنا بنبل 
هذا الإيجاز البديع. وكل كلام بعد كلامه من سقط المتاع !! 


% % % 
الراجع والمصادر: 
انى الداني 9۹ المغي ۳۰۹ 
رصف الباني ۳۰۱ الصحاح ۷۱۳۳/۰ 
شرح الفصل ۶ + ۱/۷ + ۱۰۹/۸ القاموس احیط ۰ ۱4۹۲ 
النحو الوافي ۲ ۷ + ٩۳/۲‏ توضیح القاصد ۰ /۲۳۳ 
شرح الكافية ۳ + /۸۱ 


جامع الدروس العربية ۱۸۹/۲ 


"رم ۳ | 
رس 81 - 1 
سس یس يراليه 


في [لو] ۱۱۸ 





في [لى] 


[لو]: ها وحوه. ينها أن تكون شرطية» فتحتاج في هذه الحال إلى جملتين: 
[شرط» وجواب]» نحو: [لو درس خالدٌ لنجح]. هذه مسألة. وأما المسألة الثانية: فان 
كتب الصناعة تقول: إِنّ [لو] مختصة بالافعال؛ فإذا رأوا بعدها اسما قدّروا بينه وبينها 
ِا ففي نحو: ولو أنّ أهل القری آمنوا» (الأعراف 97/17)» يقولون: التقدير هنا: 


9 


[لو ثبت أن اهل القرى آمنوا]. 
وربما سأل سائل: وما حجتهم في ذلك؟ وم آنشووا من العدم فعل [ثبت]؟ 
فنقول: 


إذا قلت: [لو درس حال لنجح]» فقد علقت نحاح خالا على دراسته. ومذا 
التعليق - كما یقولون - لا یکون بالأسماءء لأنها موحودة ثابتة» فلا يصح تعلیق 
وحود شيء على وحودها. ولیس کذلك ان الأفعال» فإن وجود غيرها يتعلق على 
وجودها. وقد رأيت آنفاً كيف أنّ النجاح تعلق على فعل الدراسة. 

ولقد بيّن اب يعيش هذه المسألة أحسن بيان» فوقف عندها أربع مرات» في الجزء 
الثامن والتاسع من كتابه (شرح المفصل)» في أثناء معالحته أداتي الشرط: [إِنْ + لو]. 
فقال: [... معنى تعليق الشيء علی‌شرط إنما هو وقوف دخوله في الوحود. على 
وقوف غيره في الوجود ... وإنما يذكرها ريعي: لى من يذكرها في حروف الشرط 
لأنها كانت شرطاً في ما مضىء إذ كان وجود الشاني راي: حواب الشرط) موقوفاً على 


وحود الأول رأي: فعل الشرط)]. (شرح الفصل 5/8 )١5‏ 


ارم ذه + 
لت | | 
مم 


۱۱:۹ في [لو] 





ثم استأنف فقال: [وأمّا (لو) فمعناها الشرط أيضاء لأن الثاني یوقف وجوده على 
وجود الأرّل» فالأول سبب وعلّة للثاني]. (شرح الفصل ۱۶۳/۸) 

بعد هذاء انتَمَلَ إلى الحديث عن الاسم فبيّن الفرق بينه وبين الفعل من هذه 
الوجهة فقال: [والأسماء ثابتة موجودة؛ لا يصح تعليق وحود غيرها على وحودها]. 
(شرح الفصل ۱۰۷/۸) 

ثم زاد الأمر بياناً فقال: [قد تقدّم القول إن الشرط لا يكون إلا بالأفعال» لأنك 
تعلق وجود غيرها على وجودها؛ والأسماء ابتة موحودة ولا يصح تعلیق وحود شيء 
على وجودهاء ولذلك لا يلي حرف الشرط الا الفعل]. (شرح الفصل )٩/۹‏ 

ومهما يك من أن فان فقه الله ن أن استعمال اللغة ياين أن تفرّض عليه 
زرادة هذا العاليم أو ذاك » وهذه المدرسة النحوية أو تلك؛ وأنّ حضوع اللغة للمَنطّقة 
النحويّة» أمل يستعصي على التحقیق(. 

وإذ قد كان الأمر كذلك» فقد بقي أن تلوی أعناق التراكيب» ليتحقق ذلك 
الخضوع» وان يُحْمِلَ اطفالنا وصبياننا وتلاميذنا وطلابنا - ونحن أيضا!! - عبء 
التوفيق بين هذین التنافرّین اللذين لا یتفقان !۲ 

وبعد» فالعربي الذي من الله عليه في بواديه» بألا يعرف نحوا ولا صرفاء ۸ يُفرّق 
في استعماله: [لو]» بين جملة فعلية واسمية» فأدخلها على هذه وتلك جیعا. والتنزيل 
العزيز الذي جاء بلغة ذلك العربي» لم یفرّق بين هذه وتلك. فأدخل [لو] عليهما 
كلتيهما. ثم جاءت كتب الصناعة بأعرة فقالت: إِنّ هذا الذي ترونه من كلام العرب 
وكلام اللّه» ليس هو الأصل!! بل الأصل: [لو ثبت كذا وكذاء أو فعلّ آخر مناسب]. 

فانظر في موضع واحد مما قاله اللّه» ثم انظر ما زعمت كتب الصناعة أنه الأصل 





a16 - 18 انظر الفصل الرابع: اللغة الانفعالية» من كتاب اللغة لفندرییس/۱۸۲ (6نتهه!‎ -١ 


"رقم ۱ ۳ 
رس ۳4 ۳۱7 
سر زیر يوالب 


في [لو] ۱۱9۰ 





في ذلك» ثم احكُمْ » ثم فرن ثم قس: 

قال الله تعالى: للإقلْ لو أنعم تملكون خزائن رحمة ري |ذا لأمسكتم حشية 
الإنفاق» (الإسراء ۱۰۰/۱۷ فقالت كتب الصناعة ما معناه: [لو] مختصة بالدخول 
على الأفعال» ودخوها قي الآية هاهناء على الضمير [أنتم] ليس هو الأصلء ولكي 
توافق الآية الأصل» نقدّر بين [لو] وبين الضمير فعلاً مناسبا تقديره [تملكون]» أي 
الأصل: [لو تملكون تملكون خزائن رحمة ربي]. ثم حُذف الفعل الأول وحده» فانفصل 
الضمير وبرز فقيل: [لو أنتم]. 

ولا كان دخول [لو] على الأسماى فاشياً في العربية» راحت كتب الصناعة تخرّج 
غاذجه نموذجاً نموذجاًء محاولة بذلك إثبات أنّ [لو] مختصّة بالأفعال» ولوكلفها ذلك أن 
تلوي أعناق الکلام» حتی ۳ روائعه أضاحيك: 

فقول حاتم: [لو ذات سوار لطمتئئ]» أصله عندهم: [لر لطمعني ذات سوار 
لطمتئ]!! 

والأصل عندهم في قول الغطمّش الضبي (الجنى الداني /۲۷۹): 

أجلي لو غيرٌ الجمام أصابكم ‏ عتبت» ولك ما على الدهر مب 
لو أصابكم أصابكم]. 
والأصل عندهم في قول عدي ابن زيد (الجنى الداني /۲۸۰): 
[لو بغير الماء حلقي شرق كنت كالغصان بالماء اعتصاري] 

[لو كان الشأن حلقي شرق]. 

والأصل عندهم في قوله تعالى: ولو أنهم صبروا) (الحجرات 5/49) 

[لو ثبت أنهم صبروا]. وهكذا وهكذا !! 

ويظلّ في النفس شيء من هذا الذي ذهبوا إليه» وهو أنهم تغافلوا - ولا نقول: 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


١١‏ في لو] 





غفلواء فنظلمهم - نع تغافلوا عن أن حبر الجملة الاسمية بعد [لو]» تتحقق له الفعلية: 
إما بالفعل, واما عشتق هو شبية بالفعل. وارحع إلى النماذج الق آوردناها ا ا 
ما نقوله یصدق علیها جمیعها. فالخبر في الثال الأول: فعل [لْطُمَ]ء وفي المثال الثاني فعل 
[أصابکم]» وف الثال الثالث شبه الفعل: [شرق]» وقي الشال الرابع فصل [صبروا]. 
وقس على هذا الذي قلناه جميع ما في کلام العرب من جمل اسمية بعد [لو]ء تجده 
يصدق عليها ولا يتخلّف. أفلا يدعو تغافلهم هذا إلى القحب؟؟ وكيف لا يكون 
تغافلاً» ونحن الدراويش نقع عليه وأولئك الأئمة الجهابذة لا يتنبهون له؟!! 

وقد يقول معترض إنهم أرادوا عا قالوه: دخول [لو] على الفعل حصراً - دون 
سواه - بغير فاصل بينهما. 

فنقول: إن حشية إملال القارئ» تدعونا في العادة إلى الاحتزاء برؤوس المسائل» 
وإلاً فقد كان مکناً أن نقول في تضاعيف البحث: إن فريقاً من النحاةء لا يقدّرون 
فعل [ثبت] ونحوه» في كل حال. بل يقدّرون أحياناً مشتقاً منه. ففي النحو الوافي: أن 
فریقاً من النحاة یذهبون إل أن الصدر امك ین ان واعها وخبرها] بعد [لوع» 
هو: [مبتداً حبره حذوف تقدیره: (ثابت) ...» أو نحو هذا ما یناسب السیاق. ففي 
مثل: «لو أنّ التاحر أمين ُراحت تحارته)» یکون التقدیر: (لو أمانة التاحر ثابتة لراحت 
تحارته). وفي مثل: (لو أنّ الحارس غافلٌ لاحترا اللص) یکون التقدیر: (لو غفلة الحارس 
ثابعة لاجا اللص)]. (النحو الواقي495/4) 

فلا اعتراض إذاً على قولنا: [تغافلوا]. 


رقم ا 
سا ۳1 7 ۲۱ 
کم یزار 





في [لو] بت 
الراجع والصادر: 

الجنى الداني ۳۷۹ توضيح المقاصد 14/4 
شرح ابن عقيل ۳۸۹/۲ حاشية الصبان ۳/۶ 
ديوان زهير شف شرح الأشهوني ۳/۲ 
شرح المفصّل ۸ Y/4+‏ 11 شرح الكافية 0/4 
لسان العرب 4/10 الإتقان ۹/۱ 
المغئي YA‏ رصف الباني ۳۰۸ 
الانصاف ۳۳ اللغة - فندریبس ۱۸۲ 
البرهان ۳۹۳/۶ أمالي ابن الشجري ‏ ۸۳/۲ 


کتاب سيبويه - هارون ۰۲۹۱/۳ ۲۹۲ + ۰۲۱۸/6 ۰۲۲۲ ۰۲۲۳ ۲۲ ۲۳۰ 


النحو الوا 


۰۰۲ 1۹۷1۹71 ۶۹۱/4 + ۲۱ 


۱ 


رقم ١‏ 
سس هر 


ج 


۱۱۰۳ في [لیت] 





في لَيْت] 


© لا استثناء: 

إذا اتصلت [ما] بالأحرف الشبهة بالفعل» کفتها عن العمل» فعاد الکلام مبتدا 
وخبرا. وهذا كما تری کلام سهل یسیر. ولكنّ كتب الصناعة» لا ترضی بالوقوف 
من المسألة هاهناء بل تقول: یستثنی من هذه احروف [ليت] فانها يجوز إعمانها 
وإهماها. فیقال: [لیتما المسافرٌ يعود]» و[ليتما للسافر یعود]. وهم شاهدٌ على هذاء 
هو قول النابغة الذبياني: 

قالت ألا ليتما هذا الحَمّام لنا إلى حمامتناء أو نصفه فقّد 

فان للبيت روايتين: [الحمامٌ والحمامً]. فالأولى على إهمال عمل [ليت]» فيكون ما 
بعدها مبتداً وخيراً. والثانية على إعمالاء فيكون ما بعدها اسمها وخبرها. 

لكن إذا علمت أن الكلام الذي له أكثر من رواية واحدةء لا يصح شاهداء 
حلصت إلى أن إعمال [ليت] إذا اتصلت بها [ما]» یل يفتقر إلى شاهد يؤيده؛ وال 
أن یر على هذا الشاهد - ولن يُعثر - یظل شأن هذا الحرف في الإهمال كشأن 
أحواته» والقاعدة مطلقة. 
ه خد وهات: 

زعمت كتب الصناعة أن [ليت] تنصب الاسم وتنصب الخبر أيضاً !! وليس لهذا 
المذهب إلا معنى واحد» هو أن هذا الحرف الناصب الناصب» جاء في كلام العرب 
قائماً برأسه» ليس له شريك ولا نظير. فيكون من ا حور إذا اعتداده من الأحرف 


"رقم ۱ ۳ 
رس ۳4 SE‏ 
7 ال مزا 


في [ليت] ١١+‏ 


المشبهة بالفعل» إذ هي تنصب وترفع» وهو ينصب وينصب. وین التحكم ضمه إليها 
برغم أنفه !! بل من الظلم أن یلام قائلٌ يقول: [ليت]: من أخوات [كان]» فهنّ يرفعن 
وينصين» وهي بعصيان منها وتمرد» تنصب وتنصب!! 

ولا يُنكرنٌ علينا منكرٌ أن نقول هذاء فقد قيل هو أو نحوه. وذلك أن رؤبة قال 
پوس 

يا ليت یام الصبا رواحعا 

فقال الكسائي: [رواحعا] حبر منصوب ل [كان] محذوفة. فلم يُقبَّل منه هذاء بل 
اعترض عليه بأنّ حذف [کان] مشروط بأن تتقدّمه [إث] أو [لر]. و و 
في قول الراحز. 

وعرّ على البصريين أن يحكموا على هذا الرجز .ها يستحقه من الاطّراح» فقالوا: 
ليست [رواجعا] خبراً ل [ليت]. بل خبرها محذوف» والتقدير: [يا ليت أيام الصبا 
أقبلت رواجعا] !! فتكون [رواجعا] حالا منصوبة من فاعل [أقبل]. ووقف ابن سلام 
موقفاً يقطع الأحذ والرد فقال: رؤبة تميمئ» وما قاله لغة تميم. 

وقد يكون ممتعاً إعلامك أنّ من شغلهم هذا الرجحز: سیبویه إذ أورده في كتابه 
شاهداء والبصريين عموما والفراءً والکسائي وأبا حيّان وابنّ سلام وجماعة من 
المتأخرين عموماً وان هشام وأبا حنيفة الدينوري وان الأعرابي والبخدادي. (الخزانة 
0/1( 

وعلى أننا نجل هؤلاء الأئمة أعظم الإحلال - وهم أهلّ للإحلالء عَم الله 
وهيهات يجود عثلهم الزمان - فإننا أعرضنا عن نصب [ليت] اسما وخبراه ول نلتفت 
إلى ما ذهبوا إليه من تخريج» ليصححوا قول رژبة. 

وذلك أننا نؤمن: أنّ بعض ما أورثنا یاه أولفك الأئمة» يحتاج إليه التحصصون 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


۳9 في [لیت] 





والتفتهون والورخون ولا يحتاج إليه ساثر آبناء الأمة. فليتنا - و(ليت) هاهنا واقعة 
في العسير لا الستحیل - نغذو آبناءنا.عا يحتاجون الیه لیشعروا أن حلاوة لغتهم لا 
تشوبها مرارة» وأنْ ما لا يسوغ في حلوقهم منهاء ليس منها. 
ه قاتل اللّه الضرورة الشعرية فَلَشَّدٌ ما أساءت إلى لغة امتا !! 

قال المالقي في (رصف الباني /۳۹۷) وقد عرض لوقوع نون الوقاية بين [ليت] 
وياء الضمير: [وربما حذفت في الضرورة كقوله: 

زعموا أنئ ذَهِلْتْ رلیعی أستطيع العداةً عنه ذهولا] 

وقد اط ر اهاه الضرورة اطراحا 1١‏ إ3 الضرورة عند التحقیق شهادة علی أن 
الشاعر عجز آن یر بلغة قومه؛ فخلق من عند نفسه لها ما سمعوا من قبل بها. 

ولعمري إِنّ من طرائف فقه اللغت أن ينطق ناطق بلغة تجهلها آمته لیفهموا عنه 
نا یمرن ریظن خی ۵ ۱ 


3 3 3 
المراجع والمصادر: 
شرح الفصل ‏ ۸۳/۸+۱۰۲/۱ حزانة الأدب ۱۳۹۰ 
المغئي ولع دیوان أبي العتاهية ‏ ۳۲ 
النحو الوافي  ٦۷٣١١٦٤١٦۳١/۱‏ الأغاني 11 
فرحة الأديب ٩۷‏ جامع الدروس العربية ۳۰/۲ 
رصف الباني ۳5۲ ابلنی الداني 1۹۱ 
شرح دیوان الحماسة للمرزوقي ۲/۱ 
شرح ديوان الحماسة للتبريزي ۰/۱ 


رر 
سرا ۳ 7 ]۲ 
سس 


في [لیس] 1۳9۹1 





في [ليْسَ] 


ه أَيَحْرْمُ الأخذ باليسير؟! 

يختلف العلماء في [ليس]» آحرف هي أم فِعل؟ ويعالج الالقي هذه المسألة» فيقول: 
[اعلم أنّ (ليس) ليست محضة في الحرفية» ولا محضة في الفعلية. ولذلك وقع الخلاف 
فيها بين سيبويه وأبي علي الفارسي. فزعم سيبويه أنها فعل وزعم أبو علي أنها حرف]. 

ثم نتقل من هذه المقدّمة إلى الحكم فيها والقول بأنها تكون فعلاً في حال» وحرفاً 
في حال آحری» فقال: [إذا وحدت بشيء من خواص الأفعال الي ذكرناها قبل (يعني 
اتصال تاء التأنيث بها والضمير نحو: ليست ليساء ليسواء لسن (غ...) قيل: إنها فعلٌ» لوحود خواص 
الافعال فيها]. و [إذا وحذت بغير خاصية من حواص الأفعال» وذلك إذا دحلت على 
الجملة الفعلية» قيل إنها حرف... ک (ما) النافية] (رصف الباني /۳۹۹-۳۹۸) 

ولقد ین غير ذي الصلة بهذا الفن أن السألة لا تعدو أن تكرت رايا رآه سريت 
وآخر رآه آبو علي؛ ونقول: صحيحٌ هذا ابتدای لكنّ وراء احتلاف الرأيين ثرا 
تطبيقياً عریضاء نبینه فيما يلي: 

يقرّر سيبويه: أنّ في [لیس] - حين تدحل على فعل - ضميرٌ شأن» كالضمير 
الذي يكون بعد [ِنْ) حين تتلوها أداة شرط» كنحو قولك: [إنه من يأتنا نأتّه]. 
ويقول في بيان ذلك: [فین ذلك قول بعض العرب: (ليس حَلَى الله يئله). فلولا أن 
فيه إضماراً لم كز أن تذکر الفعل ولم تغوله في اسم» ولكن فيه من الإضمار مثل ما في 
(إنه)]. (الكتاب - هارون ۷۰/۱) 


[ليس] - إذاً - هي عند سيبويه فعل. والفعل لا يدحمل على فعل. فإذا رأيتها 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


۱۰۷ في [لیس] 





داحلة على فعل» کنحو [لیس حلق] فاعلم أن هناك وا 57 (يسميه النحاة: ضمير 
الشأن) هو اسم [ليس]» وأما الخبر فهو جملة [خلق الله]. 

ولقد رضي النحاة بهذا وساروا عليه» حتى كان آخر القرن الفالث وأوّل الرابع» 
فخر ج ابن السراج (ت /2 على رأي سیبویه. فقرر أن [ليس] إذا دحلت على 
جملة فعلية كانت حرفا نافيا عنزلة [ما] و [لا]. 

وعلی أن آبا على الفارسي رت /۳۷۷) كان معظّماً لسیبویه متعصّباً له» فقد قال 
عا قال به ابن السراج. 

ويتبين للمرء فرق ما بين الذهبین» إذا وضع في الكفة الأولى أربعة أمور هي: 

ه اعراب جملة كبرى هي مثلاً: ليس الشات خلق الله مثله]. 

« اعراب جملةٍ صغرى هي: [خلق الله مثله]. 

ثم وضع في الكفة الثانية: 

ه [ليس] حرف نفي لاعمل له عنزلة [ما] النافیة. 

ومع ذلك - و[ذلك] شيء كثير - تمر كتبُ الصناعة عذهب الفارسي وابن 
والقواعد الى توف في أيامنا هذه فتغفل هذا الیسیر إغفالاً حتی لكأن ذکره انم من 
الآثام» فان ذُكر ففي هامش الصفحة» حشية أن يُرمَى مله بأنه جاهلٌ به. وأمًا أن 


۳ 





-١‏ لا يدحل في الحساب !! إعرابٌ مفردات [خلق الله مثله]» فذلك مش بين الکفتین. 


"رف ای ۳ 
رس ۳1 SE‏ 
سر زیر يوالب 


في [ليس] ١١8‏ 





وین حق متعجَب أن يُسأل: ولم هذا التعبَدٌ غير المسرَّغ؟ وهذا الاهمال غير 
السو غ؟ ونحيبه: بل كلاهما مسوَّغ. وبكلمة موجزة: إنه سلطان سيبويه !! وسلطان 
سيبويه غالب کل سلطان. 

وانطلاقاً من أنّ الحقّ لا یعرف بالرحال» قلنا في بحث [لیس]: تأتي [لیس] على 
وجهین الاوّل: فعل ماض حامد» من آحوات [کان]» يرفع الاسم وینصب ابر نحو: 
[لیس حال مقصرا]. والثاني: حرف نفي لا عمل هاء عنزلة [ما] و [لا] الشافیتین» 
وذلك إذا دحلت على الجملة الفعلية نحو: [ليس يعلم الغیب الا اللّه]. 
« آراء وردّها: 

« الأول: رأي يقول: قد تأتي [لیس] حرف عطف. قال ذلك الكوفيون 
والبغدادیون» واستشهدوا ببيت لفل ابن حبيب» يذكر فيه أبرهة الحبشي صاحب 
الفيل» والاشرم لقبه: 

ين الُفر والإلة الطالبُ والأشرمٌ اغلوب لیس الغالب 

فردٌ ذلك فریق آخر فخرجوا الشاهد على أن [لیس] هناء هي العاملة عمل 
[كان]ء واسمها [الغالب]» والخير حذوف. 

« الثاني: رأي يقول: إنها قد تأتي أداة استثناء» فتکون عنزلة لح في نحو: [أتوني 
ليس زیداع. ورد ذلك بان [ليس] هناء هي العاملة عمل [کان]» واسمها ضمير مستاز. 

ه الثالث: رأي يقول: إذا اققزن الخبر بعدها ب [إلا] أهيلت» فكان ما تدحل عليه 
مبتداً وخبره» کنحو: [لیس الت الا المسك]. وقد تداول العلماء المسألة ثم صرّحوا 
بأ رفع الاسمين بعدها لغة تميم» وأنّ الحجازيين يقولون: [ليس الطيب الا المسك]. 


فإعماها إذا وإهماها جائزان. والتکلم بالخيار إن شاء رفع» وان شاء نصب. 


عل عل عل 


"رم ۳۱ | 
رس ۳1 - 1 
ا عرس نيال 


د بے ف و س و ج ي 


المراجع والمصادر: 
رصف الباني ۳۹۸ 
ا موجز في قواعد اللغة العربية  ٩۷‏ 
البرهان ۳۹1/4 
النحو الوا ۹/۱ 
شرح ابن عقيل 1/1 
ديوان النابغة الذبياني 45 


١١8 


المغي 

الجنى الداني 

کتاب سيبويه - هارون 
شرح ابن الناظم 

أمالي ابن الشجري 


في [ليس] 


۳۲۰ 

۹۳ 

۷۰/۱ 
۱۳۹۳۸ 


۳۹۰/۲ + ۱ 


۳ 
| هر 
| ت او 7 
سس یس يراليه 


في [من] ۱۱۹۰ 


في [من] 


تذ کر کتب الصناعة أن [َمَن] لها وجوه آربعة: شرطية» استفهامية» اسم موصول» 
نکرة موصوفة. ولیس قي الثلائة الأولى ما يدعو إلى الوقوف عنده. وأما الوحه الرابع» 
وهو: النكرة الوصوفة فموضع نظر !! 

وذلك آنهم مروا بأبيات من الشعر» لم يروا فيها [مَنْ] موصولية ولا استفهامية ولا 
شرطية» فوقفوا عندها فأطالوا الوقوف» ‏ وکان لهم في تخریجها مذاهب وسبل. فدونك 
بیان ذلك وما آل إليه. 

- فمن هذه الأبيات قول الشاعر: را يعرف من هو على التحقيق» إذ نسب البيت إلى حسّان 
ابن ثابت وكعب ابن مالك وعبد الله ابن رواحة وبشير ابن عبد الرحمان) (الخزانة 5/ ۱۲۲) 

فكفى بنا فضلاً على مَنْ غيرانا ‏ حب النبي محم إيانا 

وین قبل أن نعالح ما جاء في هذا البيت نقول إن له روايتين: [غير”نا]» والیست ذو 
الروايتين لا ييل حجة في النحوء إذ قد يكون الأخذ بإحداهما آحذا بها لم يقله الشاعر 
ولا أراده. فإذا وقفنا عنده فلنبین من خلاله ما ذهبت إليه كتب الصناعة لا لأنه حجة. 

قال فريق من النحاة (الخزانة :)17١/5‏ [مَنْ] في البيت نكرة موصوفة بكلمة 
[غير]» أي: [على قوم غيرنا]. ففتح قولهم هذا بابأء كان يمكن أل يفتح. ولذلك أغيق 
بطرائق ثلاث: آما الأولى فبأنٌ البيت له رواية بالضم. وأما الثانية فبأنٌ الرفع حائر» أي: 
[على من غيرٌنا]» باعتداد [مّن] اما موصولاً على الأصل. فيكون الكلام: [كفى بنا 
فضلاً على الذي هو غيرّنا]. وأما الثالثة - وصاحبها هو الكسائي - فبأن [مّن] زائدق 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


۱۱۱ في [من] 





أي: [کفی بنا فضلاً على غيرنا]. فیکون باب التكرة الوصوفة ملفا من أي النواحي 
أتيته. قال الکسائی: [العرب لا تستعمل (مَنْ) نکسرة موصوفةه الا أن تفع في موضع 
(يختص) بالنکرة» كوقوعها بعد (ربٌ)"*]. (توضيح القاصد ۲۲۰/۱) 

- ومن تلك الأبيات أيضاً قول الفرزدق (الخزانة </۱۲۳): 

إني وإِيَاكَ إِذْ حلت بارخلنا کمن بواديه بعد المحلٍ ممطور 

وموضع النظر في البيت قوله: کمن بواويه بعد الحل ممطور]. 
(أي: كممطور بواديه بعد احل). 

وذلك أن كتب الصناعة رأت جر كلمة [تمطور] محتاجاً إلى تخريج. فقالت: [مّن] 
نكرة موصوفة» و [مطور] صفة لها. 

ولو لت [مَن] زائدة - وقد قدّمنا آنفا أنّ مذهب الكسائي زيادتها - لاستقام 
الأمرء وزال البأس» وظلّ باب النكرة الموصوفة مغلقاًء إذ يكون الكلام: [اني وإ ياك 
كممطور بواديه]. 

- ولقد يكون مفیدا أن نقف هاهنا عند بيت من المعجن نفسه» مجهول القائل؛ 
يُكثرون الوقوف عنده» وإعمال الرأي فيه» وهو قول الشاعر (الخزانة )١78/5‏ 

آل الزبير سنام بح قد علمت ذاكَ العشيرةٌ والأثرَونَ من عَدَدا 

«لانرون: جمع مفرده الأثرى» اسم تفضيل ین تريٌ. أي: الأكثرون ثرا 

وأبدأ الحديث عن البيت» بإيراد ما قاله فيه البصريون والفاتحون باب النكرة 
الموصوفة» ثم أعطف على قول الكسائي والكوفيين عموماًء لكي یتجلی التضادٌ بين 
التعقيد كيف يبتغى» والسهولة كيف تكون!! 


[قال البصريون: (مَنْ) نكرة موصوفة» فيكون التقدير: (الأثرون إنسانا معدودا). 


۱- سنعالج وقوعها بعد [رب]» عن قريب. 


"رقم ۱ ۳ 
رس ۳4 SE‏ 
7 ال مزا 


في رمن] 113۲ 


وذلك أنهم يقدرون (مَنْ) ععنی إنسان» ويقدّرون (ما) - في جال النكرة الوصوفة - ععنی شيء. ف (یجعل 
عددا کی المفعول» أي: وو فكو هه مود رم اسم موصوف 
عفرد... ووز آن تکون موصوفة جملة محذوفة وذلك أن غددا مفعول مطلق وعامله 
یر تن یه مه مد اش اه یه اه سا يكذ 
عددا)... وقیل أیضا: العنی و وة يد عدداء فحذف الفعل واکتفی بالصدر 
ننه كبا قن زبس اس لاسرا رم تور که موس فف تلم اه 
اشر فة قاقد و الروت اسان يعَدٌ). وقال ابن هشام: (عددا ما صفة لِم على 
أا وفع موضع الصدر» وهو الكت أي: والاثرّون قوما ذوي عدد آي: قوما 
معدودين» وإمّا معمول ل ريع محذوفاء صلة أو صفة لِمَنْ ومّنْ بدل من الأثرّون]. 
الى ال وه مقو رف اانه ا ةعم 

هذا ونحو هذاء ما يقوله فاتحو باب النكرة الموصوفة. فانظر الآن ما الذي يقوله 
الكوفيون في هذا البيت ا وما الذي يقوله زعیمهم الكسائي عموما: 

قال البغدادي: [َمَنْ عند الكوفيين حرف زائد» أي: والاثرون عددا]. (الخزانة 
(۸/٦‏ 

وقال السیوطی: [وأحاز الكسائي زيادة مَنْ» كقوله: 

آل الزبیر سنام الح قدعلمت فاك العشيرة والاثرَون مَنْ عَدّدا 

أي: والأثرُون عددا. (همع افوامع 6۳۱۸/۱ 

وقال اداد جلها علی السألة: [وتخريج الکوفیین حال عن التعسف مع صحة 
معناه ومتانة مغزاه]. (الخزانة 5/ )١79‏ 

وبعث فقد حلصنا من هذه اللحمة إلى أن قلنا في الكفاف: 


من تكون شرطية واستفهامية وموصولية» وقد يؤتى بها زائدة» نحو قولك: [لا 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


١١‏ في زمن] 


نتعالى على من غيرنا > لا نتعالى على غيرنا]. 

وییقی من المسألة أن أطرفك بالوقوف عند بيت مصنوع مفتعّل؛ يستشهدون به 
على أنّ [ما] - وهي أحت مَنْ - تأتي نكرة موصوفة. وقد علقنا عليه فکشفنا الغطاء 
عما فيه. فدونك بیان ذلك. قال الشاعر!! 

لما نافع يسعى اللبيب» فلا تكن لشيء بعیلر نفعة الدهر ساعيًا 

تبدأ عيوب البيت بأنه حهول القائل» وقد أحسن ناظمه إلى نفسه إذ كتم اسه 
فإنه بيت لا يَعِرَ به ناظمٌه. ودع عنك أنّ البيت ابحهول قائله لا يُحتَجّ به فان البيت 
الى ره میتی بو ذ تلك اناق ارنه سکب ملق له 
يقيّدُه قيذء مؤدّاه: أنّ اللبيب يسعى لشيء نافع (بعيداً كان نفعه أو قريبا). على حين 
يقول آخره: فلا تسح ما امتدّت نانك لبن شي راید وهاهنا تقييد فيه نهي 
عن النفع البعید دون غيره !! فعلی بين آطلق (الشاعرا!) فى ن البیت ارتکس فقينك 
في آخره. 

نم إن في البیت لطخة آحری هي: أن الشاعر يوصي في أوّل البيت بالسعي لشيء 
نافع رأي: غير ضان: وذلك قوله: [لا نافع يسعى اللبيب]» على حين يوصي اللبیب 
بالسعي لنفع قريب» وذلك قوله: [لا تكن ساعیا لبعيد النفع]. فأين هذا من ذاك؟ أين 
الوصية بالنافع» من النهي عن قربه وبعده؟!! لو كان شاعرا حقاً لقال: [لا نافع یسعی 

, 

اللبيب فلا تس لشيء ضار]. ولکن يبدو أن الشاعر!! مفتقر إلى المنطقء افتقاره ال 
الصدق الفی. 

ثم انظر في أوّل البيت إلى الغاية ال ابتغاها (الشاعر!!)» وهي: إدخال اللام على 
[ما] ثم الاتیان بصفة ها بحرورة تر ذلك سهل النظم لا التواء فيه ولا عوج. لقد 
كانت غایته أن يقول: [لا نافع]» فلما بلغ غایته هذه فقال: [لا نافع]» مت مر که 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


في زمن] ۶ ۱۱ 


أمواجٌ الفهاهة والحسّر والكذب الفبيّ. فلا التقديم لسببء ولا التأحیر لسبب. ولا 
التواء النظم لسببء إن كان للالتواء في النظم سبب !! 

ولو كان هذا الشاعر في الأقلّ ناظماً - يتفكّه بالنظم تفكهاً - لقال: 

لما نافع يسعى اللبيب فلا تكن لشيء سواه آحر الدهر ساعيا 

ولكن يبدو أنه دون مستوى نظم يُتَفَكهُ به !! 

وقد لمعي لعن | اتاد ی و شا بدن ا رسای 
عنه» کم عليها بأنها غير ذات صلة بالتذوّق الادبي. حتى لكأن النحو في واد 
واستشعار ابحمال في غيره. 

- ثم إن لكتب الصناعة مقولاً آحری يُبرهنون بها على أن [مَنْ] تكون نكرة 
موصوفة» هي أن [َرب] تدحل عليها فيقال: [رب مَن...]. 

قالوا: رب لا يكون بعدها لا نكرة]. فجعلوا ين زرب] دليلاً على ما بعدّها. 
وكان الأقرب إلى الحقّ أن يقولوا: [ربّ لا تدحل على معرفة]. فيكون الحکم عليهاء 
عا هو فيها. ولا يكون الحکم بها على ما هو في غيرها] !! وبين هذا وذاك فرق لا 
يخفى على من يتأمّل. 

وما أقرب قولهم: رب لا يكون بعدها إلا نكرة] مِن قول قائل: زيدٌ لا يدحل 
إلا بت انحن فإذا دخحل يرما ريق على جعل‌وا ذخوله يبيغ العلّم دليلاً علی أنه 
تاجر!! 

لقد كان الأحدر أن یقولوا: [مَنْ] معرفة» ودحول [رب] عليها - وهي تدخحل 
على نكرات - حلاف الأصل. يدلّك على صحّة ما نذهب إليه» أنهم یقولون: [من] 
في قول الشاعر: ۱ 

رت مر نشت عيضا وا قذ تت لی موتا ل یم 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


8 في [من] 





هي نكرة موصوفة. وما نظن حكمهم هاهنا صواباً. ودليلنا آنك لو تغافلت عن 
[رب] فقلت: [مَنْ آنضحت غيظاً قلبّه قد نى لي موتاً] لوحدت [مَنْ] اسما موصولا 
معناه [الذي]» والوصول معرفة. ودخول [رب] عليه لا يغيّر من حقيقته اللغوية شياً. 
هذا على أن البيت لا يستشهد به إذ له رواية أحرى هي: 
رعا آنضحت غيظاً قلب من قد تمنى لي موتا لم بطم 
ولکننا وقفنا عندم لأنّ للحجَة نصیبها من البیان. 
ونحب أن نضيف» أن ما نزعمه هاهناء یصدق في هذا البیت» كما یصدق في سواه 
من شواهدهم الي يقررون بهاء أنّ دخول [رب] على [مَنْ] دليلٌ على أن [من] نكرة. 
فمن شواهدهم هذه قول الشاعر: 
ألا رب مَنْ تغتشه لك ناصح وموتمن بالغيب غير أمين 
إن ل اتيت هر كرو قن هه بلقت مله یی نف ارت 
اسم موصول معناه [الذي]» وما لا جدال فيه» أن الاسم الموصول معرفة. 
[مَنْ]: شرطية واستفهامية واسم موصول. وقد يؤتى بها زائدة» نحو قولك: [لا 
نتعالى على مَنْ غيرنا]» أي: [لا نتعالى على غيرنا]. 
« بل العكس هو الصحيح!! 
تبحث كتب الصناعة في استعمال [مَنْ] و[ما] الموصوليتين» فتقول: [مَنْ] للعاقلء 
و[ما] لغير العاقل. 
وليتهم احتزؤوا بهذاء ولكنهم لم يجتزئوا به. بل قالوا إن [مَن] قد تكون لغير 
العاقل» كما أن [ما] قد تكون للعاقل. وحدّدوا مواضع ذلك وشروطه موجزة فيما 


اليلد 


۱- قبسنا ما تراه من مواضع وشروط بإيجاز شدید» من كتاب النحو الواقي ۳6۸/۱ و١501/1؟‏ 


"رم ۱ ۷ 
سنا ۳4 2 ۲1 
سر زیر يوالب 


في [هن] ١١55‏ 


أولاً: [مّن): وتكون لغير العاقل في مواضع: 
آ- أن يكون الكلام في شيء له أنواع متعددة» مفصّلة بكلمة [من]» وی تلك 
الأنواع عاقل وغيره. 
ب- أن يقع من غير العاقل أمر لا يكون إلا من العقلاء فيشبه بهم وينزّل منزلتهم. 
ج- أن يكون مضمون الكلام متجها إلى شيء يشمل العاقل وغيره» ولكنك 
تراعي أهمية العاقل فتغلبه على سواه. 
انیا [ما]: وتكون للعاقل في مواضع: 
آ- إذا احتلط العاقل بغیره» وقصد تغلیب غیر العاقل لکثرته. 
ب- أن يلاحظ في التعبیر أمران مقتزنان هما: ذات العاقل» وبعض صفاته» معا. 
ج- البهم أمره» فلا تدري: آهو إنسان أم غير إنسان» أو لا تدري: آمذکر هو أم 
مونث. 
انتهى التلحیص, ونعلق على ذلك فنقول: 
إن السألة ليست مر کوزة في أن [مَّن] قد تستعمل لغیر العاقل» فهذا لا یکون؛ ولا 
ان [ماع قد تستعمل للماقل فهذا ایضا لا یکون. فلکل منهما حقيقة لغوية لا تتفیر. 
وإنما هي مركوزة في أن الأديب البلیغ» قد ینژّل العاقل منزلة غير العاقل» فیستعمل 
الأداة المعبّرة عن غير العاقل والحصصة له في أصل اللغة» وهي [ما]. 
كما أنه قد ينزّل ما لا يعقل منزلة العاقل» فيستعمل الأداة المعبرة عن العاقل 
والحصصة له في أصل اللغة» وهي [مَن]. 
فالأداتان إذا هما هماء لا تغيير فيهما ولا تبديل. وإنما التغيير والتبدیل في كلام 
الأديب وما يراه معبّراً عن فكره ونفسه ومشاعره وخياله. 
فأين هذا من زعمهم أن كلا من هاتين الأداتين تخرج من جلدها فتكون لغير ما 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


۱۷ ۱ في [َمن] 





هي له؟! 

وقد یقول قائل: إن الأمرين سيّان. فنقول: كلا بل الفرق بینهما عظیم. ومن زعم 
أن [من] و [ما] تکونان لغير ما هما له في أصل اللغة» فقد آحرج حقيقتهما اللغوية 
عما هي مستقرة عليه وأبطل إرادة الأديب البلیغ» ورد المسألة إلى آلية نحوية عشواء. 

قال الزركشي وهو يعالج [َمّن]: [قالوا وأصلها أن تكون لمن یعقل» وإن استعملت 
فى غيره فعلى انجخاز]. (البرهان قي علوم القرآن 4۱۲/4) 

ثم استأنف فقال: [وإذا أطلقت على ما لا يعقل» فإما لأنه عومل معاملة من يعقل 
وإما لاختلاطه به]. 

وعبارة هذا الإمام تبيّن أن المسألة ليست مركوزة في الأداة [من] وإنما هي مركوزة 
في [من يعامّل]. فإذا عومل معاملة من يعقل» أطلقت عليه [مَن]. وإذا عومل معاملة ما 
لا يعقل أطلقت عليه [ما]. وبين الأمرين فرق لا يخفى على من ينوم النظر. 


ر 3 ر 
الراجع والصادر: 
الغيي ۳۹۳ جامع الدروس العربية ۰۱4۱/۱ ۲5۲۰۱۲ 
النحو الوا ۱ ۳۹۲ البرهان ۰۱۱/6 
شرح الكافية 91 توضیح المقاصد ۳۱۸/۱ 
همع الموامع 14/1 طبقات فحول الشعراء ۱۵/۱ 
کتاب العين للحلیل ۳۰٦/۸‏ شرح شواهد المغي  ١١١‏ 
شرح الأشموني 34/۱ الخزانة VV AY eA‏ 
الفصل في تاريخ النحو ۰۱4۲ ۱6۷ دیوان الفرزدق ۱ + ۳۲۹/۲ 


کتاب سیبویه - هارون ۱۰۵/۲ - ۱۰۹ 


"رف ای + 
لت ی | 
سر خی يوالب 


في [نعم وبئس] ۱۹۸ 


في [نعم و بشس] 


٠‏ تحصيل الحاصل إثقال: 

من تفريعات النحاة قوهم: يأتي الاسم المرفوع بعد [نِعُمَ] معرفا ب [أل]» أو مضافاً 
إلى معرفيٍ ب [أل]» أو مضافاً إلى مضاف إلى معرف ب [أل]. 

ولا حاجة إلى هذه المعاظلة وهذا التراكب وهذا التفريع» فمما لا جهله صغار 
الصبیان, أن الاسم لا يجتمع عليه [أل] والاضافت ومنه: أن [أل] تلزم آخر مضاف إليه 
بالضرورة مهما تتعدد الإضافات. 

وعلى سبيل المثال لا الحصر» لقسد احتزا الزمخشري وابن يعيش (شرح المفصل 
۷ وابن الحاحب (شرح الكافية ۲۳۷/4) بالنص على أن المرفوع بعد [نعم]» 
يكون معرفاً ب [أل] أو مضافاً إلى معرف ب [أل] » ولم یتابعوا فيقولوا: أو مضافاً إلى 
مضاف الیه معرف ب أ !! فهل كان ذلك إلا تعبیرا عفویا عن ضیق الصدر بهذه 
المعاظلة الى لا حاجة إليها؟! 

وكم كان يكون آکثر إحساناً أن یکتفی بالقول: المرفوع بعد [نعم] يكون عرفا 
ب [أل]؛ فيعرّد عن ذكر شروط هي تحصيل حاصلء وتفريعٌ وإثقال. 
٠‏ نصف العلم: 

لقد احتلف الأئمة في ماهيّة [نعم وبئس] اختلافاً بعیداه ويكفي من ذلك أن نذكر 
أن البصريين يجعلونهما فعلين» وأن الكوفيين يجعلونهما امین وأن الكسائي ذهب 
[إلى أن قولك نعم الرجل وبعس الرحل اسان محكيّان حيث وقعاء عنزلة تابط شرًاً... 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


۱۱۹ في [نغم وشس] 





فنعم الرجل عنده اسم للممدوح ويئس الرحل اسم للمذموم وهما جملتان في الأصل 
نقلاعن اصلهما وسْمَي بهما] (توضیح القاصد 0/7/5 

وبهذا تری أن لكل قولاً وحجة وتخريجاً واعرابا. ومن هنا أن اجتزأنا باستعمال 
العرب مما في كلامهم» وأعرضنا عمّا وراء ذلك. إذ كانت الغاية أن ینسج الرء 
کلامه على نول كلامهم» لا أن يخوض في رأي وضده وحجة ودحضها. 

إنك لتنعمٌ النظر فترى أن [نِعُمَ وبئس] ليس هما حقيقة علمية كما لغیرهما من 
مفردات اللغة. وكل الذي يقال فيهما ويُقَعّد لهماء إنما هو محض آراء رأتها هذه 
المدرسة أو تلك وحطرت هذا الإمام أو ذاك. 

فهما ليسا فعلين كما قال البصريون, ولا اسمين كما قال الكوفيون» وفاعلهما 
ليس بالفاعل» والتمييز بعدهما ليس بالتمییز... 

قيل [نعم الرحل] اصله: [نعم الرجل] إذا أصاب نعمة. لكنّ هذا رَحْم بالغيب» لا 
يزيد على أن يكون كلاما عَنَّ لهذا الإمام أو عَنَّ لذاك. 

ولقد جاء استعمالهما عن العرب وبعدهما اسان مرفوعان» كنحو قولك: [نعم 
الرحل زيد]. والمألوف - بعد الفعل - بحيء مرفوع واحد هو الفاعل. فهاهنا إذا ناشعة 
في اللغة» لا بد ها من تخريج. وقد حرجوها فقيل: الأول فاعل» والثاني مبتداً. 

وما يدعو إلى الدهشة أنهم إذا رأوا المنصوب بعدهما في نحو قولك: [نعم رحلا 
خالد] قالوا: الفاعل ضمير مستتر والمنصوب يفسره. وما هذا عند التأمل إلا تلزيق؛ فما 
هذا الفاعل الذي لا وحود له أصلا؟! وهذا المنصوب بعده» ماذا ميّز من إبهامه 
وماذا فسر؟! 

لو كان [نِعُم ويس] فعلين حقاء أو امین حقاء لما احتاجا في تاريخ هذه الصناعة 


بم # 
إلى تفسير أو استثناء» ولا إلى تحو ودوران. 


"رقم ۱ ۳ 
رس ۳4 SE‏ 
7 ال مزا 


في [نعم وبنس] ۱۷۰ 


[نعم] فعلٌ ماض: حرفه الأول مکسور وحرفه الثاني ساكن. فأي عل هذا؟! 

وهو فعل ليس له مضارع ولا له أمرء فأي فعل هذا؟! صحيح أن في العربية أفعالا 
ا تفا نحو: [يدع - دع ... ويذر - ذر...]» ولكن هذا الفعل!! ليس شأنه 
كشأنها. فصحيح أن تصرّفها ناقص» ولكن لو شاء امرؤ أن يكمله» لما تعذر عليه 
ذلك. وأمًا [نعم] ف [نعم]» وانتهى الأمرء فلا تتمة ولا استكمال. 

ودع عنك بعد كل هذا صحبة [ما]» وما تنشئه من آحوال وما یستتبع ذلك من 
أحكام قسرية وتلزيق ثم إعراب!! 

َنِعْم] عندهم فعلٌ» وان ۸ يكن له لفظ الأفعال ولا تصرفها. 

وهو ماض» وان لم يكن ماضياً. 

وهو ذو فاعل» وان كان فاعلاً لا يفعل. 

وقد تتلوه [ما] فتكون له حوال وشروح وتفاسير إلم... 

نِعْم] - ومثلها [بعس] - كلمة جاءت عن العرب في تراكيب معيّنة محدّدة» يتعذر 
تعليلها وتفسيرها. وليس هذا بدعاً في تاريخ اللغات» بل مثله كثير في كل لغة. وإلا 
فمن أين حاءت: (Je suis - Tu 65 - 11 es)‏ وما علاقتها ب ›(Etre)‏ 
ثم من این أتت: (ھ 11 - 35 ۲۷0 - 1”81) وما علاقتها ب (45015). 
وقل مثل ذلك في (15 ۲16 - 276 am - You‏ 1) وما علاقتها ب (0 10). 

هذا شيء سبق التأريخ» فرضي فقهاء اللغة به كما حای حين با أن يكون الرجم 
بالغيب طريقاً إلى حقائق اللغة. 

عم - ومثلها بفس - أجَنها لام ما قبل التأريخ اللغوي. ولا سفر صبح هذا 
التاريخ» كان الذي بقي منها خمسة تراكيب. فلنقل لأبناشا هكذا تستعمل» وهذه 
تعانيهاء :وفكها ال۲۲ 


ارم ذه + 
ما ]| 
7 


۱/۱ في [نغم وبنس] 





إن ما قيل في نم وشس قبل آلف عام؛ إنما هو آراء محتبين» أو مستندین إلى 
الأساطين. ولیس هذا عيباء لکن كان له زمان وانصرم. 

فلنحمل هذه الآراء معطرة مسکة إلى التحف اللغوي. ولنقل لأبنائنا: إن نعم 
وبئس وصلتا إلينا إرثا عن آبائنا في تراكيب خمسة» فدونكم مبانيها ومعانيها ومواضع 
استعمالها. وفکها الله!! 


0 + 0 
المراجع والمصادر: 
شرح ابن عقيل ۱/۲ توضیح المقاصد ۷۳۰/۳ 
النهاية - ابن الأثير م شرح الفصّل ۱۳۳/۷ 
قطر الندی ۲۷ جامع الدروس العربية ۷٦/۱‏ 
شرح الكافية Yrv/t‏ ديوان ذي الرمة 4/۱ 
آوضح السالك ۱۸۳/۲ دیوان زهیر ابن أبي سلمی ۸۹ 
دیوان شيخ الأباطح أبي طالب ۳۹ 


في [ها] التنبیه ۱۱۲ 


في [ها] التنبیه 


يِصِر فریق من النحاة على أنّ [هاع التنبيهية» تدحل على اسم إشارة» أو على 
ضمير رقع حبره اسم إشارة. 

لكنّ تال حقيقة (التنبيه)» وانعام النظر في وظيفته» والإبمانٌ بان شؤون الحياة 
الي تستحق أن یب عليهاء تنجاوز: [ذا وأحواتها] و [أنا وأحواتها]» وتتعدّاهما إلى 
كلّ ما يراه المتكلّم جديراً يتوجيه النظر إليه» کل ذلك يدعو المرء إلى إعادة النظر في 
تلك القيود» الي حعلت مارد التعبير عمّا يجيش في صدر المتكلم» حبیس قمقم: [اسم 
الإشارة» والضمير المخبّر عنه باسم إشارة ] !! 

وقد يقول قائل: لك اللعة إرت ام وما كان هذا شأنه» فمحرمٌ على کل أحدٍ 
أن يعبث به» فيضيف وحذف ويزيد وينقص. 

وی الجواب نقول: هذا صحيح» لكن الذي نحن بصدده من هذا التراث» قد 
ميق کتب الصناعة رفعته حتی عدا ما هو سي لأبنائهاء حراما آن یدور علی 
ألسنتهم. بل آمعنت في التضییق حتی أَبَتْ ما جاء من هذا التراث» مفكول القیدین. 
فا ا ای ت وثالثة تعدّه شاد و 1 

تناول السألة - ادا - سيبويه» حين عرض لنحو: ها أنا ذا... وهاأنت ذا 
فقال: [وزعم الخليل رحمه اللّه أنّ (ها) هناء هي الى مع (ذا)» إذا قلت: (هذا))]. 

[واغا أرادوا أن يقولوا: (هذا أنت)» ولكنهم جعلوا (أنت) بين (ها) و(ذا). 
وأرادوا أن يقولوا: (أنا هذا وهذا أنا)» فقدّموا (ها) وصارت (أنا) بینهما]. (الكتاب - 


هارون ۳۰۶/۲) 


رم اه 
حت و 9۳ 
ا عرس نيال 


۱۱/۳ في [ها] التنبیه 





ونعب أن نقول هنا - بل يجب أن نقول -: إن الخليل وسيبويه» لا یکیلان في 
العادة قمحاً بصاع» بل يزنان درراً بالقراريط. فعلی من قرأ کلامهما مبتغياً أن يستنبط 
منه القواعد والأحكام» أن يُعطي كلّ كلمة يقولانها حقها من الوعي والاحترام. 

فالخليل قال: ها (هنا): هي الي مع ذا إذا قلت: هذا]. فكلامه إذا حصور 
باستعمال زهاع ق حالة واحدة من حالاتها؛ هي دحوطا علی اسم الاشارة. ولیس عام 
حیط بجميع حالات [ها] التنبيهية. 

هذا شيء لا جوز إغفاله» وال ضاعت معا ما آراد الخليل !! ورّيِي باللفو فيما 
یقول !! 

ومن زعم أنّ کلام الخليل يعن قصر استعمال [ها] التنبيهية على اسم الاشارة؛ ثم 
بنی على زعمه هذا زعماً آخر يقول: إِنّ انفكاكها عن اسم الإشارة ليس بعده الا 
دخوفا على ضمير رفع خبره اسم إشارة» فقد حجّر واسعاًء وقوّل هذا الإمام ما لم 
يقل» وحعل استعمال [ها] التنبيهية في العربية» مقصوراً - عند التحقيق - على نحو: 
[هذا أنا] و[ها أنا ذاع !! 

ويلزم هذا الزاعم عند ذلك» أن يقضي بأنّ من العجمة أن يقال مثلاً: [ها نحن 
نذهب إلى العمل کل صباح] أو: [ها أنت تسرع إلى عملك] !! إذ ليس في العبارة 
الأولى اسم إشارة» ولا في الثانية خيرٌ للضمير هو اسم إشارة. 

فإذا قال متجبّرٌ» والعرَة تأحذه: نعم» من العجمة هذا ونحوه !! قلنا له: لقد وقف 
ابو سفیان یوم اعا یسال السلمین عن رسول اللتدوابي بکر وعمن ا احیاء؟ 
فیقول له عمر: (هذا رسول اللّه» وهذا آبو بكر وها آنا عمر) (تفسیر ابن كثير 
1۲/۱( 

فهل تقول: إنّ عمر لا یحسن العربية» ولو كان يُحسينها لقال: ها آنا ذا عمر؟؟ 


"رف ايج 
رس ۳4 SE‏ 
سر زیر يوالب 


في [ها] التنبيه ۱۷ 





وسحیم عبد بي المسحاس - وقد أدرك الي والخلفاء الفلاثة - قال عن سَّقام 
صاحبته (الدیوان ۵ 
ماذا يريد السسّقامٌ من قمر کل حمال لوجهه تَبْم 
لو كان يبغي الفداء قلت له: ها أنا دون الحبيب يا وَجَع 
فلم يأت بعد [ها] باسم ٍشارق ولا ضمير حبره اسم إشارة. فما الرأي؟! 
وعوف ابن محلم يخاطب حمامً الأيك فیقول (الأمالي للقالي ۳۷۲/۱ 
فلا تنح من غير شيء فان بكيت زماناً والفؤادٌ صحيحٌ 
ولوعاء فشَطّت غربة ار زينب. ٠‏ فها أنا أبكي والفؤادٌ حريح 
وقالب عوف -كما ترى - هو قالب سُحيم نفسّه فهاهنا شاهدان» أفتقول: ان 
الشاعرين لا يحسنان العربية؟! 
وأحمد ابن يحيى» ثعلب» يُنشد لأعرابي قوله (ذيل الأمالي والنوادر /۱۰۳): 
فحتى متى آهوی؟ أما ینف الموى؟ وحتى متى کي على موضع القلب؟ 
فهاأنالِلعُشاقياعَرَقائدٌ وبي ترب الأمثال في الشرق والغرب 
وهذا شاهد راب مُفرَعْ في القالب نفسه ار ما تكفي أربعة شواهد على صحّة 
قاعدة؟ 1 
على أن ليس هذا كل ما في الجعبة» ولو نعلم أنّ مستزیدا تبلغ به للکابرة أن 
يستزيد لزدناه !! 
ولكن هاهنا كلمة يجب أن تقال» وهي أن: [هكذا] الي استعملها الشعراء 
والكتاب في العالم العربي ملايين ملايين المرات» لا بد أن تكون - وفاقاً لکتب 
الصناعة - ما یعاب لا [ها] التنبيهية فيها دخلت على حرف هو الكاف ولم تدحل 7 


على اسم إشارة» ولا على ضمير خبره اسم إشارة. ومن ثم لا بد من أن يعاب قول 


رم اه 
حت و 9۳ 
سس ریس يراليه 


۱۷۵ في [ها] التنبيه 





ابن الرومي (الدیوان 4۷/۲ ۲۵): 
أهكذا يجد العشّاق کلهم يا رحمتا للمحبين الساکین 

فإذا قال معاند: نعم يعاب» وابن الرومي لا يستشهد بشعره. فإننا نقول له: وما 
رأيك في قوله تعالى: #أهكذا عرشك# (النمل 4۲/۲۷) أمعيب هو؟ وكيف - هداك 
الله - يماط عيبه؟! 

لقد كان الخليل وقف عند حالة خاصّة من حالات [ها]» ولذلك قال: [هنا]. وال 
فهل يظنَ ظادٌ أن الخليل لا يعرف أنّ النابغة الذبياني» أدخل [هاع التنبيهية على: [إِنّ] 
في قوله (الديوان /۲۸): 

هار دق ره اذك تفت ۰ فان سكي تاره كر 


3 


3 


(الِذرّة: المعلررة. أي: هذه معذيرة إليك وت مما اتهمتٌ به عندك). 

وان على ابن أبي طالب استعمل ال کیب نفسه إذ قال: [(ها) إن ههنا علما 
واا ندال مدر ل ا له خملهة اسان العرت 40/18 

قال ابلوهري: [و(ها) التبیه قد يُقِسّم بها فیقال: لا ها الله ما فعلست) أي: لا 
واللّ] (الصحاح ۲۵۰۷/٩‏ + اللسان 4۸۱/۱۵ + النهاية ۲۳۹/۵). ومن ذلك قول 
الشاعر : 

وأعرضُ حتی يحسب الناس أن ما بي فجن لا ها الد ما بي لك اهمحر 

ولك أروضُ النفس أنظِرٌ هل ها پر 10 

وني حديث آبي قتادة يوم حُنين [قال آبو بکر: لاما الله زذا؛ لا بعید زل أسد من 
أُسْد الله یقاتل عن الله ورسوله فیعطيك سَلْبْه] (لنهاية ۲۳۷/۰) 


۱- للبیت رواية أحرى» غير رواية الدیوان هي: ها إن تا ............ فن صاحبها قد تاه في البلد 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


في [ها] التنبيه ۱۷ 





[إنّ رسول الله (ص) أتانا بالعدل... وها نتم تعلمون ما حَدَث]. و ۸ يأت بالخبر 
اسم إشارة. 

وقي اللسان :٤۷۹/٠١‏ [وقال كعب: 

عاد السوادٌ بياضاً في مفارقه لا مرحبا [ها] بذا اللون الذي رَدَفا 

كأنه أراد لا مرحبا بهذا اللون» ففرق بين (ها) و(ذا)]. (أي: فرق بينهما بالبام 

ولق یک نت أن نعرّج على شيء ما قاله اللغويون والنحاة في المسألة» لكي لا 
یکون لعتل ما یعتل به. 

ففي اللسان 515/١‏ : [(ها) تنبيه تفتستح العرب بها الکلام بلا معنی سوی 
الافتتاح» تقول: (هذا آحوك ها إن ذا أحوك)]. 

والزخشري في کتابه الفصل یعاج حروف التنبيه» وعثل لها بقوله: [تقول: ها ان 
زیدا منطلقٌ وها آفل کذا] (شرح الفصل ۱۱۳/۸). وهو تقثیل مستغن عن كل 
شرح أو تفسير» ففي المثال الأول دحلت [ها] على [إن])» وقي المثال الثاني دحلت على 
قراس 

وابن يعيش يعرف التنبيه فیقول: [تنبيه التحاطب على ما تحدّثه به] (شرح الفصل 
۸) والإطلاق في هذا التعريف واضح. لا غموض فيه. وعليه» إذا حدَّنُتَ أحداً 
فنبهته ب [ها] حاز لك أن تأتي بعدها حرف أو اسم أو فعل بغير قيد. 

وابن الأثير يقول: [ها كلمة تنبيه للمخاطّب يه بها على ما يساق إليه من 
الکلام. وقد یسم بها فیقال: لا ها الله ما فعلت» آي: لا والله]. (النهاية ۲۳۷/۵) 

والجوهري یقول: [وهاء للتنبيه» وقد يُقسّم بهاء یقال: لا ها الله ما فعلت] 


۱- ضبط المثال في شرح الكافية بالسكون على أنه أمر: [ها انعل كذا]. ولا قيمة لهذا الاحتلاف في الذي نحن 


بصدده. 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


۷ ۱ في [ها] التنبيه 





(الصحاح ۲۰۰۷/۲) 

ومثل ذلك في اللسان وأضاف: [وقالوا: ها السلام عليكمء ف (ها) منبهة 
مؤكدة» قال الشاعر: وقفنا فقلنا: ها السلام عليكم E‏ 
(لسان العرب 4۸۰/۱۰) 

والمالقي یقول: [وتقول: ها آنا أفعل» ود س مرد يفال (ها) .ععنی: 
تنبَّهُ]. (رصف المباني/455) 

وبعد» فأين هذا الذي سقناه لك من الشواهد من العصر الجاهلي وصدر الاسلام 
ومِن كلام ضمّه تراثنا الأدبي» ومعاحم هي المرحع كلما اختلفت الاقوال» وأحكام 
رها أئمة اللغة وجهابذة النحاةى في خلال نحو من ستة قرون؟ أين هذا كله من ج 
مقصور عل ىكلمة» قيّده الیل ب [هنا]» فطار به من يّقم لكلمة الیل وزناء فصيّر 
مره شولاء وتقبيده إطلاقا؟! 

زإنا لتعلم أن انلا سیقول: ولم الاسراف في هذا التتبع؟ وم إنفاق هذا الزمن في 
الملاحقة؟ والمسألة لا ترید في جماتها على حرف لا محل له من الاعراب !! 

وني الجواب نقول: ليست المسألة في تتبع حرف لا محل له من الاعراب» ولا في 
ملاحقة أداةٍ لا يقام ها وزن في الكلام» وإنما هي في أن تطلق ماردا طواه [سلیمان 
النحاة] في القمقم ألف عام. 

[ها۳: حرف ها به الحاطب» علی ما فاته به خاطِبّه نحو: [ها خرن 
تعود بعد التوبة !!] و[ها قد شُفي خالدٌ وکنت لا ترحو شفاعه] و [ها آنت ذا درس 


د ين 


رقم ال 1 
سا ۳1 7 ۲۱ 
کم یزار 





في [ها] التنبیه ۱۱۸ 
المراجع والصادر: 
النهاية ۱۳۹/۵ تفسیر ابن کثیر 2۳/۱ 
الإتقان 1/۱ الجنى الداني o."‏ 
المغني ۱۳۸۹۵۰6 شرح التسهیل ۳۱۹/۱ 
رصف الباني ۸ الأمالي للقالي ۱۳۳/۱ 
الكامل ۹۷۰/۲ شرح الفصل ۱۳/۸ 
الصحاح ۱۰۰۷/۹ دیوان زهير ابن ابي سلمی ۱۸۲ 
ديوان سحيم 3 شرح الكافية ,۰2۳2۱۳ 
دیوان النابغة ۲۸ أمالي ابن الشحري ۳۰۰۰۳۲ 
ذيل الأمالي والنوادر ‏ ۱۰۳ کتاب سیبویه - هارون ۳۹:۲ 
لسان العرب ۰۵ ٩2‏ 
النحو الوا ۱ ۵۱/۲۹۸۰۵۳۳۷ 
ديوان ابن الرومي ۱۹:۷۹ 


۱۷۹ في [هل] 





في [هل] 


« نرد ما لم يثبت» وناخذ ما ثبت, واطکم الأئمّة: 

« قال قومٌ: تکون [هل] ععنی: [قد]» فقال المرادي: [ذکرّ هذا قوم من 
النحويين... وبعض المفسرين في قوله تعالل هل أتى على الانسان حين من الدهر لم 
يكن شیف مذكورا»... وأنكر بعضهم مرادفة [هل] ل [قد]... وقال بعضهم: إن 
أصل [هل] أن تكون بمعنى [قد]» ولكنه لا كثر استعماها في الاستفهام استغني بها عن 
الهمزة» وفي كلام سيبويه ما يوهم ذلك. وهو بعيد] (الجنى الداني )۳٤٤/‏ 

قلت: ونحن» فنستبعد ما استبعده هذا الإمام. ونضيف أن أبا حيّان يرى أن [هل] 
في الآية باقية على معنى الاستفهام. وان بعض المفسرين قالوا: والأحسن أن تكون 
للاستفهام الذي معناه التقرير. (أمالي ابن الشجري ۳۲۳/۲). ونختم المسألة بكم فرّره 
ابن هشام إذ قال: [زعموا أن (هل) لا تأتي .معنى (قد) أضلاً: هذا هتي الراب 
عندي] (المغئي 0۳۹۹ 

٠‏ زعم بعضهم أنّ [مل] تکون .ععنی [إن]. فقال الرادي: [وهو قول ضعیف] 
(الجنى الداني /۳۹۵) 

قلت: ونحن» فنستضعف ما استضعفه هذا الامام. 

ه ذکر بعضهم أنّ [هل] في قوله تعال هل أتى على الإنسان# تکون للتقریر 
والإثبات» فقال المرادي: [وذكر بعض النحويين أنّ [هل] لم تستعمل للتقرير» وأ 
ذلك ما انفردت به الهمزة]. (الجنى الداني (so)‏ 


ر 
رس ۳4 2 ۲ 
7 ال مزا 


في [هل] ۱۸۰ 





قلت: إن الرادي لم يعلق على هذا بشيء بل اکتفی بذکر التعارض بين الرأيين؛ 
ولذلك رأينا توجيه النظر إلى ما قبسناه من ابن الشجري آنفاء وهو أن آبا حیان یری 
أن [هل] في الاية باقية على معنی الاستفهام. وأنّ بعض الفسرین قالوا: والأحسن أن 
تکون للاستفهام الذي معناه التقرير. (أمالي ابن الشحري ۳۲۳/۲) 

وقد أخحذنا بما قالوا إنه الأحسن. 

» ذكروا أن [هل] تكون للأمر كقوله تعالى «إفهل أنتم منتهون فقال المرادي: 
[فهذا صورته صورة الاستفهام ومعناه الأمرء أي: انتهوا. واللّه أعلم]. (الجنى الداني 
۳ 

قلت: لقد توقف الرادي هاهنا فلم یلد رآیا. لكنّ لابي حیان رأياً فرق به بين آراء 
الفسرین» وأحكام النحاق ودونك بیانه: 

كان آبو حيّان أَبَى اعتداد [هل].ععنی [قد] من الآية إهل آتی على الإنسان»» 
فقال السيوطي: [وأنكره قوم آخرهم أبو حيان» وقال: ۸ يقم على ذلك دليل واضحء 
وإنما هو شيء قاله المفسّرون ف الآية. وهذا تفسيرٌ معنى لا تفسير إعراب, ولا پرضع 
إليهم في مثل هذاء اما يرجّع في ذلك إلى أئمة النحو واللغة؛ لا إلى المفسّرين]. (همع 
افوامع 8915/5) 

هذاء على أنّ لابن حني كلمة موجزة في هذا التفريق» حيث عالج قولّهم: إن 
[هل] معناها [قد] في قوله تعالى یوم نقول بلهنم هل امتلاأت وتقول هل من مزيد» 
فقال: [هذا تفسيرٌ على العنی دون اللفظ وهل ا استفهامها]. (لسان 
العرب )7١5/١١‏ 

قلت: إن ما يستأنس به في صحّة ما قضی به هذان الإمامان» أنك لا ترى ل 
[هل] معنى (الأمر)» في التراكيب المائلة لتزكيب الآية» كقولنا مثلاً: هل أتتم 


رم اه 
حت و 9۳ 
ا عرس نيال 


۱۱۸۱ في هل] 





مسافرون؟ آو: هل آنتم ذاهبون؟ أو: هل آنتم منطلقون؟ بل ليس واردا أن ترى لها 
معنی الأمر في هذه التراكيب ونحوها. 
ه أكال الصناعة: 

كنا قلنا في حاشية من حواشي بحث [هل] في قسم الأدوات: إِنّ النحاة مختلفون 
في صحّة دخول [هل] على اسم بعدّه فعل» نحو: [هل زهيرٌ يجتهد]. فمنهم من منع 
ذلك» ومنهم من قال: إنه لا يمتنع» ومنهم من قال: إنه لا يمتنع لكنه قبيح !! فدونك 
يان اله فهيدا للوضول إلى فارشا 

قال ابن هشام: [فيمتنع نحو: هل زيدا ضربت] (الغی /985)» ثم عاد في 
الصفحة /۳۸۷ فقال: [لا تدحل على... اسم بعده فعل في الاختيار]. [يعي بقوله ( لي 
تزا رها ى الضرورة شري ار ۱ 

ونبین فیما يلي علة هذا النع عندهم: 

ه لقد ابتدژوا فقالوا: الأصل في [هل] أن تکون ععنی [قد]. وحاءعت على هذا 
الأصل في قوله تعالى هل أتى على الإنسان حين من الدهر» أي: قد أتى عليه حين 
فين تشن 

ثم نوا فقالوا: إن [قد] تدحل على الأفعال» وإذ كانت [هل] عندهم» بمعنى 
[قد]» فإنها تدحل أيضاً على الأفعال مثلها. وين هنا أن قال الرضي: [فنْ رأت فعلاً 
ف حيّرهاء تذكّرت عهودا بِالحمّى» وحن - كما يقول - إلى الإلف الألوف 
وعانقته!!] (شرح الكافية 417/4 4). وأما الشيخ محمّد الأمير» فيقول في حاشيته على 
مغن اللبيب ۲۸/۲: [لأنها إذا رأته رأي إذارأت الفعل) في حیزها لم ترض الا بعناقه في 


۱- كان اللغة فيها حيار ونقوس!! فما يجوز لك لأنك شاعر لا يجوز لي لأنئ ناثر. فسبحان مقسّم الحظوظ !! 


"رقم ۱ ۳ 
رس ۳4 SE‏ 
7 ال مزا 


في [هل] ۱۸۲ 


ومتسألة صریح اللفظ (ويعنون بها: الفعل الظاهر لا القدر) يعبر عنها الرضي بقوله: [ومع 
وجود الفعل؛ لا تقنم به مفسسّراً للفعل المقدّر بعدها] ريعي أن هل تأبى إلا أن يكون الفعل بعدها 
ظاهرا ملفوظاً فتزاه بم عينها كي تعانقه على مرأى من الناس ومسمع؛ ولوكره العُذَال !!) وبتعبير آخحر بعيد 
عن صبوات العشاق» لا يجوز أن يقال مثلاً: هل سعيداً ودّعته» على تقدير فعل 
حذوف. أي على تقدير: هل ودّعت سعیدا ودّعته. (شرح الكافية 44۷/۶) 

ومن هنا قول الرضي: [فلا يجوز اختيارا: هل زيداً ضربته]. ولكي يضمن وضوح 
هذا الحكمء يورد من الأمثلة ما يشمل جميع الحالات غير الجائزة بلا استثناء» فيقول: 
[لا يقال: هل زيدٌ حرج» لا على کون زيد مبتداً» ولا على كونه فاعلاً لفعلٍ مقادّر. 
ولا يقال: هل زیدا ریت غل أن ردا منصوب ,ما بعده (أي: منصوب بالفعل المذكور: 
ضربت) ولا مقدّر. ولا یقال: هل زيداً ضربته على أنّ زيدا منصوب عقدّر]. (شرح 
الكافية )٤ ٤۷/٤‏ 

هذه حجج القائلین بالمنع أَوْضّحَها وآیدها الرضي الأستراباذي» وهو من هو"!!. 

ه وأما الذين قبّحوا و لم عنعوا» فدونك حجتهم: 

لقد نظر هذا الفريق من النحاة في هذا المنع» فلم يروا مسوغاته كافية؛ فصحيح أن 
[هل] هاهنا قد دحلت على اسم بعده فعل» وهو ممنوع عندهم» لكن المانع يزولء إذا 
اعتددنا دحوها عليه دخولاً ظاهرياء وقدّرنا بينها وبين [زيدا] فِعْلَ [ضرب] آخر 
فيكون التقدير: [هل ضربت زيداً ضربت؟]. 

فدحوها إذاء على [زیدا] في قولنا: [هل زيدا ضربت] غير ممتنع. بل هو عندهم في 
باب الاشتغال شائع. لكنه مع ذلك - هاهنا - قبیح !! ولغاقبح هناء ا 
باب الاشتغال» لأنّ الفعل في الاشتغال يشتغل بنصب ضمير الاسم إذ يقال: [زيدا 


۱- نظرنا في بيان المسألة إلى ما قيل» ولم ننظر إلى أزمنة القول» فالرضي توق قبل ابن هشام بنحو /۷۷/ سنة !! 
رر 37 
اا هی 


۱۱۸۹۳ في [هل] 





ضربته] فیقدر فعل ینصب زيداء فيكون التقدير: [ضربت زیدا ضربته]. وأما في الشال 
الذي نعالحه» وهو: [هل زيدا ضربت]» فان الفعل [ضرب] لم ينصب ضمير الاسم. 
ومن هنا أن كان [هل زيداً ضربت؟] قبیحا. 

ففي حاشية الدسوقي على (مغيي اللبيب ۱۳/۲): إن الأصل: هل ضربت زيداً 
ضربت. ولكنه لا كان احتمالاً مرجوحاء لما فيه من حذف عامل المعمول الأول (اي: 
حذف فئل ضربت الأول)» وحذف معمول العامل الثاني واي :عدت ,اتش اندي الى اک 
لقیل:ضربته)» کان ذلك فا !![. 

ه وأما القائلون بان [هل زید د قام؟] غير متنع وغیر قبيح» بل حائز في الاختیار (أي: 
في غير ضرورة شعرية) فحجّتهم أنّ قولنا: [هل زید قائم؟] قد دخلت فيه [هل] على اسم 
هو [زيد]» وأحازه النحاة جميعاً بغير منازع. ومن شم يكون دحوضا على اسم بعده 
فعل» في نحو قولك: [هل زيدٌ قام] جائزاً أيضا. إذ لا فرق - من وجهة التركيب - 
بين أن يكون الخبر اسم فاعل» وبين أن يكون فعلاً جماته في الإخبار عنزلة اسم الفاعل. 
أي: ززیذ قام = زیذ قائم]. 

یقول السيوطي: [وجوّزه (اي دخولَ هل على اسم بعده فِمْلٌ في الاحتیار) الكسائي. فاحاز 
هل زيدٌ قام؟ جوازاً حسناء لأنهم أجازوا: هل زيدٌ قائم» وابعدؤوا بعدها الأسماى 
فكذا مع وجود الفعل]. (همع الموامع ۳۹۳/4) 

كلام السيوطي واضح لا يحتاج إلى مزيد بيان. ولكن أحببنا أن نوجّه النظر إلى 
قوله: [لأنهم أجازوا: هل زيد قائم...]» فان فيه بياناً تعليلياً يضع اليد على سبب 
إحازتهم دخول [هل] على اسم بعده فعل. وهو آنهم - كما يفهم من كلامه هنا - م 
يجدوا فرقاً بين دحول [مل] على اسم الفاعل: [قانم] وبين دخوها على الفعل: [قام]. 


ومن ثم لم جدوا شرا للمنع» فأجازوا خوارا عدا 


"رف ای ۳ 
رس ۳1 SE‏ 
سر زیر يوالب 


في زهل] ۱۱۸ 





وبعد» فالمسألة صناعية خالصة لا يخفى ما فیها من الصناعة على أقلّ الناس صلة 
EE‏ وما حُكم الكسائي فيها - في اعتقادنا - لا عن استتقال لما هو قیل» 
والتحفف مما یبهظ بغير مسوّغ» وعلی غير طائل. 

وإنّ من أعجب العجبء أن يُوذن الكسائي بالناس منذ أكثر من ألف سنة: أن 
حي على الفرّج حي على الفرّج» وحي على التيسير حي على التيسيرء فلا يُلتفت إلى 
دعائه !! 
«لانْسَلّم !! 

تقول كتب الصناعة: تدحل [هل] على الفعل المضارع فتخصّصه بالاستقبال. ولا 
نرى هذا الحكم يصدق في كل حال. فهو لا يصدق في نحو قولك: [هل يحب المرء 
عدوّه؟]. وذاك أنّ (عدم حب العدوّ) يشمل الحال والاستقبال. بل لعله في الحال آشد 
وأعمق !! ودخول [هل] على المضارع [یحب]» لا يغيّر من زمنه شيئاً. 

وقد يكون الأمر أحلى وأوضح» لو كان السؤال مثلاً: [هل تحب السفر إلى 
البلدان النائیة؟]» فالسؤال هاهنا سا عن میول في نفسك ونوازع. فكأن السائل 
OS‏ راك فت ل ماد لح ها ل ا 

فأين المستقبل في مثل هذا السؤال؟ ولقد يدك على صحة ما نذهب إليه؛ أن من 
امحتمّل - إذا انقضت حقبة من الزمن - أن تتغيّر ميولك ونوازعك» فاذا أنت: لا يُميل 
بك هوى هذا السفر ولا تنازعك نفسك إليه. فأين (الاستقبال) من هذا الذي نقول؟! 

وقس على هذا أن يسألك سائل: [هل تکره القراءة؟] و[هل تشرب الماء على 
الطعام؟] وزهل تصبر على الجوع والعطش؟] إلخ... وليس في هذا وأمشال هذاء 
تخصيص مضارع بالاستقبال !! 

ا لامر يدعو إلى التأمّل» أن كتب الأئمة كالمالقي والرادي والرضي... لا تذكر 


O 
9۳ حت و‎ 
سس ریس يراليه‎ 


1۸0 في [هل] 





هذة الال اما ل عرض مه ل سرا ول تلا ۱۲ 
« ومن العلم ... !! 

أئمة النحاة حور عم ما في ذلك شك ولا فيه ریب. ومّن يقرأ أمالي ابن 
القووى تا و ات زد ف كيلك حر الكو ی نت فإذا 
تناولوا مسألة» رأيت في تناوهم لها علماً بهذا وذاك وذلك فعرفت عندها كيف يكون 
نثر اللالی» وكيف تهدّی الكنوز على هدی!! 

ولقد تناولوا [هل] فأفاضوا من العلم ما يحتاج إليه المتعلّم وما لا يحتاج» ووجدوا 
في البحث فيها مناسبة للحديث عما بينها وبين همزة الاستفهام من الافتراق والتلاقي!! 
فأما طالب الاستمتاع فيستمتع» وأما طالب العلم من أقرب سبله فيضيع أو يوشك. 

لقد رأوا الحمزة تلاقي [هل] وتفارقها في عشرة أمورء فبحثوا في الأمور العشرة 
عشرين مرة !! فهذا يكون هنا ويكون هناك فدونك بحثه وتطبيقه في كليهما. وذاك 
يكون في أحدهما وعتنع في الآخرء فدونك كيف يكون هنا وكيف يتنع هناك !! 
وهات يا عقل» وحذي يا ذاكرة !! 

قالوا: تقع [هل] بعد حروف العطف: الواو والفاء ونم لا قبلهاء فیقال: وهل 
تسافر؟ - فهل تسافر؟ - ثم هل تسافر؟] ولا يجوز أن تتقدّم هي على هذه اروف» 
فلا يقال: [هل وتسافر !! - هل فتسافر !! هل ثم تسافر !!]» وأما الهمزة فتتقدم 
عليهنّ فيقال: [أو تسافر؟ - أفتسافر؟ - أثم تسافر؟] إل... 

والذي نريد أن نوجه النظر إليه هناء هو أن المقابلة بين الهمزة و [هل]» هي اليّ 
قادتهم إلى القول مثلاً: لا يجوز أن يقال: هل وتسافر؟]» على حين تقول: 
[أفتسافر؟]. والاً فهل يبلغ الاغتراب عن اللغة بالأمّيّ أن يقول: [هل وتسافر]؟! هذا 
- فيما أعتقد - لا يُتَخَيّل. ولذلك أعرضنا عنه واطرحناه. بل أعرضنا عن المقابلات 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


في زهل] 5م١١‏ 


العشر كلها واطرحناهاء وذكرنا في بحث کل أداة منهما ما يتعلّق بها. 


% باو % 
الراجع والمصادر: 
شرح المفصل ٠١١-٠١١/۸‏ حاشية الدسوقي على الْغيي 
شرح الكافية ‏ 479/4 445 حاشية الأمير على المغئي 
حزانة الأدب  551/١١‏ ۲۹۱ أمالي ابن الشجري 
جواهر البلاغة ۸۸ النحو الوافي 
البرمان ۰۳۳/۶ همع الموامع 
الازهية ۲۰۸ رصف الباني 
الجنى الداني ۰ ۳۶۱ الاتقان 
الغي ۳۸۹ 


کتاب سیبویه - هارون ۰ ۹۸/۱ - ۱۰۰ + ۰۱۸۹/۳ ۱۹۰ 


۱۳/۲ 

۱۸/۲ 
۳۲۳/۱ 

64. ۰۰۸4 
۳۹۳/۶: 

1۹ 

۲/۱ 


۱۸۷ في [الهمزة] 





في [اضمز8] 


ه اختلاف اللهجات. ميدانه فقه اللغة: 

ليس مغامرة أن یقال: إن کل احتلاف في لفظ الکلمة الواحدة هو تعبیر عن 
مجتين» ودلیل علیهما. وذلك أن النظام الصوتي» الذي ألفته القبيلة واعتادته» واستقر 
على ألسنة أبنائهاء يمتنع معه - أو يكاد - لفظ ما ليس منه. اللهم إلا أن یکون ذلك 
عن محاولة» تستقيم لهذا من أبناء القبيلة» وتتأبى على ذاك. 

ومن هنا کانت عنعنة عبن وغمفمة قضاعة وشنشنة تغلب... فقزيلة تکسر حرف 
المضارعة» فتقول: [تعلم] وأحری تفتحه فتقول: [تعلم]. ومذه تقول: [عايك] وتلك 
تقول: [علیش]... ولا حاجة إلى الإكثار من الأمثلة» فکتب العلسم مملوءة بها. ونحن 
- أصلاً - اغا عرضنا لاحتلاف اللهحات تمهيداً للحديث عن افمزة. فقد قلعتها کتب 
الصناعة من فقه اللغة» وزرعتها في علم النحو والصرف. ۳ 

فمن العلوم أن الاحتلاف في لفظ افمزق آشهر من الاختلاف في لفظ ساثر 
اروف وعلماء اللغة آکثر وفوف عنده؛ وأطول حدقا عنه. ولکنهم حدئوا عنه 
باعتباره ظاهرة لغوية» لا مسألة نحوية أو صرفية. قالوا مشلا: قريش - وبلفتها نزل 
القرآن - لم تكن تهمز. ففي اللسان (اللسان ۱۸۹/۰): [و م تكن قریش تهمز في 
کلامها. ولا حج الهدي قدّم الكسائي يصلي بالدينة فهمزء فأنکر أهل الدينة عليه 
وقالوا: تتبر في مسجد رسول الله (ص) بالقرآن؟!]. 


فقريش إذاً لا تحقق الهمزة» أي: لا تنبر. ولکن قبيلة میم تحققها فتنبر. 


"رف ايج 
رس ۳4 SE‏ 
سر زیر يوالب 


في [الهمزة] ۱۱۸۸ 


ودونك هذا النصء فانه جمع الحالتين. ففي اللسان (اللسان /١‏ ۲۲): [قال أبو 
زيد: أهل الحجاز وهذيل وأهل مكة والمدينة لا ينبرون. وقف عليها عیسی ابن عمر 
فقال: ما آحذ من قول تميم إلا بالنبر وهم أصحاب النبر؛ وأهل الحجاز إذا اضطرًوا 
نبروا. قال: وقال أبو عمر الهذل قد توضّيت» فلم يهمز وحوها ياء وكذلك ما أشبه 
هذا من باب الهمز]. 

ولولا أن يستطيل الحديث» لأوردنا أمثلة من تحقيق الهمزة وتخفيفهاء فذلك أمر 
كر فر اوقا وران ولكيه لیس ى تند غا ا ف عافن أن زو رت لا 
تجعلوا من اون وأومٌ ورأاس ولال وأوب» وبضع كلمات ار غير مستعملة» مطارق 
يُهُوَى بها على رؤوس طلاب علم العربية. 

وأي تعذيب ينزل بهم أشدّ من أن يقال لهم - تحت مظلة تعليمهم العربية -: [إن 
كان في الكلمة همزتان. وكانت حركة الهمزة الثانية ضمةً أو کسرق فإن كانت 
بعد همزة الضارعة جاز قلبها واوا إن كانت مضمومة, وياءً إن كانت مكسورة. 
وجاز تحقيقها. فان كانت بعد همزة غير همزة المضارعة, وجب قلبها واوا بعد 
الضمة ویاء بعد الكسرة]؟! 

اللهمّ إنّ هذا ليس قاعدةء ولا صوغاً لقاعدة» وإنما هو إقامة حدٌ على من يتعلم 
العربية؛ تقع سياطه على دماغه» كما تقع السياط علىظهر الزاني. 

بعد فتميم وقبائل أخرى تحقق فتهمز» وقريش وقبائل آحری تخفف فلا تهمز. 
فإذا حعلت كتب الصناعة من هذه الحقيقة اللغوية الشاملة» مزقاً يحمل طلابنا اليوم 
عناء ترقیعها والتزقيع بهاء فتبعَة ذلك لا تقع على العربية» بل تقع على من مرّق!! 
« سباحة في قطرة: 

تقعد كتب الصناعة لاجتماع الهمزتين في اسم التفضيل» فتقول: إن تحركتا بالفتح» 


رر 37 
سرا 5 ۳۱7 
ا زا لجال 


١١08‏ في [اهمزة] 





قلبت الثانية واواً. مثال ذلك: [فلان أُوَنّ من فلان» وأُوَم] (اي: أكثر منه نا وإمامة). 
فالأصل إذاً: ان - أأم]. ولقد تحافينا عن هذه القاعدة فلم نعرض هاء وكان ذلك 
لأسباب» منها: 

53 أن الأنيان اكد ة دز دما سرت مقت ليله آشتام راب اشتفاق 
أَفْمَل تفضيل منهاء واستعماله في التعبير عن التفاوت فيهاء فعلى إمكانه ما نظنه يكون. 

وق كل حال إليكها فإنها - حصراً - عشرون فعلا هي : 

زاب - ات - اث - اج - اځ - اد - أذ - ار - از - أس - 

أ - أص - اض - أط - أف - أله - أل - ام - أن - أ6]. 

ولقد وضعناها بين يديك» ونترك لك أن تستنبط الأفعال الي ترى من المحتمل أن 
یستعمل منها أفعل تفضيل!! 

۲- أن كتب الصناعة لا تورد - كما اعتادت أن تفعل - شواهد من شعر أو 
نشر» تكون حجة لهذا الاستعمال. وهذا دليل على أن القاعدة الي نحن بصددهاء 
مستخلصة من العقل الإنساني» لا قاعدة مستخلصة من كلام العرب أهل اللغة. فما 
عنم متكلماً إذاء من آن يقول: ان وا مقتدياً عا تقوله میم فیثبت - كما كان 
يقول ابن الحاحب - ولا يقلب؟! 

فإذا قال قائل: هذا اعتباط واللغة لا تعتبّط. قلنا: ليس ما نقوله اعتباطاء وانظر 
ما قاله الفرّاء (معاني القرآن ۳۰۹/۲) في قوله تعالى ما دلّهم على موته الا دابة 
الأرض تأكل منسأته» (سبأ 4 )١‏ تحد فيه جوابا يرد کل اعتراض. فقد قال: 
[همرّها عاصم والأعمش... ولم يهمزها أهل الحجاز والحسن. ولعلهم أرادوا لغة 
قریش, فإنهم يتركون الهمز]. 

وترى بأم العين» أن الفراء ذكر التخفيف والتحقيق» من غير التفات إلى قاعدة» 


"رف ای ۳ 
رس ۳4 SE‏ 
سس ریس يراليه 


في [الهمزة] ۱۱۹۰ 


فدل ذلك على شيئين» الأول: اختلاف اللهجات: ههجة قريش ولهجة سواهم والثاني: 
الشمول بغير قيد. 
« ليس على المرء بمستكثر أن يجمع الخمسة في واحد!! 

تذكر كتب النحو ع اك للهمزة إذا لم تجتمع همزتان. نوردها فيما يلي؛ 
وليس الذنب ذنبنا أن طال هذا الإيراد. 

أولاً: إن سكنت بعد حرف صحیح» حاز تحقيقها والنطق بها. نحو: [رأس وسٌّؤل 
ویثر]. وحاز تخفيفها بقلبها حرفاً جانس حركة ما قبلها: زرأس وسؤل وبير]. 

ثانياً: إن كانت آخر الكلمة بعد واو أو ياء ساکنتین زائدتین» حاز تحقيقها نحو: 
[وضوء ونتوء وهييء ومريء وحَطِيّئة]. وجاز تخفيفها بقلبها واوا بعد الوای وياء 
بعد الیای مع إدغامها فيما قبلها أي: [وضو ونتو وهيّ ومري وحطية]. 

الا إن كانت الواو والياء أصليتين» كنحو: [سوء وشيء]» حاز تحقيق ال همزة» 
وحاز قلبها وادغامها: [سو وشي]. 

رابعاً: إن تحر کت اضمزة بالفتح في حشو الكلمة» بعد كسرة أو ضمةء كنحو: 
[ذتاب وجُوار]» جاز تحقيقهاء وحاز تخفيفها بقلبها حرفا جانس حركة ما قبلها: 
[ذياب وجوار]. 

خامساً: إن تطرفت الهمزة بعد متحرك» كنحو: [قرأ - يقرأ - حرو - يرو - 
احطاً - يخطئ - القارئ - الخاطئ - الملاأً]» جاز تحقيقهاء وجاز تخفيفها بقلبها حرفا 
يجانس حركة ما قبلها: [قرا - يقرا - جَرو- يجرو - أخطا - يخطي - القاري - 
الخاطي - اللا]. 

فهذه خمسة أحوال» بارك الله لكتب الصناعة بهاء فقد أمكن اللّهُ أن نستبدل بها 


عبارة واحدة قلنا فيها: 


رم اه 
حت و 9۳ 
ا عرس نيال 


١١5١‏ في [افمزة] 





[إذا كانت افمزة حشواً في الكلمة» ساكنة بعد حرف صحيح» نحو: [رأس] أو 
متحركة بالفعح خو: [ذئاب ] أو تطرّفت خو: [القاری» الوضوء] جاز أن تقللب 
فتجانس ما قبلها من حركة أو حرف» على حسب اخال]. نحو: 


رأس = راس بغر = بر سول = سول 
القارئ = القاري قرأ = قرا يقرأ = يقرا 0 
املأ = الملا خوار = جوار ذئاب = ذياب 
وضوء = وضوو = وضو هئء = هي ي = هي 
سوء = سوو = سو شيء = شي ي = شي 


فانظر کم فرعت كتب النحو من قاعدق لتعبر عن قاعدة!! 
« تخبَلٌ ما خطر على قلب عربي!! 

قالت العرب: [أكرم - یکرم؛ مومس سو و ترا ی[ قآ ری 
قال یوما: ُکرم ویوّخین. لکن کتب الصناعة تبحث في هذاء سواء أقالته العرب 
أم لم تقله!! ندونك قوها كثيفاً ثم مدا - كما اصصّلِح أن يقال في علم الکیمیاء - 

ابن الحاحب يقول في الشافية مکتفا: [والتزم في باب أکُرمٌ حذف الثانية تا 
عليه آخواته]. والغلایی في (حامع الدروس العربیة) یقول مدّدا: [يجب حذف همزة 
باب أَفْعَلَ في الضارع واسمي الفاعل والفعول والصدر اليمي واسمي الزمان وللک‌ان؛ 
نحو: یرم وكرم ومُكْرّم]. ثم مثل لذلك وعّل فقال: [والأصل يُوَكرمُ 
وم کرم ومُوّکرم. واصل حذفها اما هو الضارع البدوء بهمزة التکلم» كي لا 
تمع همزتان» ثم حملت عليه بقية التصاریف](. 





۱- الإدغام في الكلمات الأربع - ونظائرها - على المنهاج في الإدغام. 
۲- إن من أعجب العجب» أن يحب غلام لغة أمته وهو یری أن هذه سبيله إلى معرفتها. 


رف ذه + 
لت مر || 
سس 


في [الهمزة] ۱۱۹۲ 


اللهم إن النحو العربي» حوّلان فكري في اللغة» وأما القواعد فانطلاق من: [قالت 
العرب]» ووقوف عند: ۸7 تقل العرب]» ومن بحاوز القواعد» دومته الدُوّامة!! 
« قنينة حبر من أجل كلمة!! 

يقول ابن احاحب في معالجة اممزتین (شرح الشافية 0۲/۳): [وإن ت ركت 
وسكن ما قبلها كسّأال تثبت]. ويقول الغلايیی في التعبير عن هذا: [وان سكنت 
الأولى وتحركت الثانية أدغمت الأولى في الثانية مثل: سأال]. وانقضاء نحو من ثمانية 
قرون بين الرحلين» واحتماعهما - مع طول الدة - على مثال واحد» هو هوء قد يُظِنَ 
لأول وهلةء أنه محض مصادفة!! ولكن الأمر ليس کذلك. بل هو في أن كلمة [سَّأال: 
وهي مبالغة اسم الفاعل سائل] تكاد تكون الوحيدة في اللغة» ال تجتمع لها شروط 
المثال المطلوب» ويحتمل ورودها في الاستعمال'. 

صحيح أن الأفعال الهموزة العين في العربية تبلغ (40 )١‏ فعلاء ولک يقدن - ق 
اعتقادنا - آن یستعمل من مشتقاتها وزن [فعال]. ومع ذلك دونك منها - على 
سبیل الثال لكي تستیقن - ما أوله سين فشين فصاد لتری بعينك ما الذي یحتمل أن 
يصاغ منه وزن [فعال] ثم ما الذي یحتمل أن يرد من هذا الوزن في الاستعمال: 

السین: ساب سأت سا سا ساس سأف» سال سأم» سأو» ساي. 

الشین: شأز» شأس» شاف. شام شأن» شاو. 

الصاد: صأب» صأك» صال صا صاي(؟. 

ودع عنك قبول ما نزعمه وعدم قبوله» وتعال ننظر في القاعدة» مع القدماء ثم 
مع المحدثين: 


-١‏ تتوسّع كتب آحری في إيراد الأمثلة!! فتورد آیضا كلمتي: [رأأس (بائع الرؤوس) ولأال (بائع اللزلق]. 
۲- إحصاء الأفعال العربية في المعجم الحاسوبي /۱۱۹ 


Ny 
۴۲ 2 ۳1 سرا‎ 
سد وسلا‎ 


۳ ۱۱ في [اهمزة] 


۱- مع القدماء: فانهم یقولون: [وان تح ركت وسکن ما قبلها ثبتت]» وهذا تقعید 
زا اقب اعذرت امیاه خر مرها وی الع عو مین نكمي الكامل: 
والا فکیف تسكن الأولى وتتحرك الثانية ولا تدغم فیها؟! 

۲- مع احدئین: ومنهم الغلاييي» فإنه یقول: [إن سكنت الأولى وتحر کت الثانية 
أدغمت الأولى في الثانية]. ولکن أليست القاعدة الكلية في العربية تقضي بادغام 
الحرفين المتماثلين إذا سكن أوهما وتحرك ثانيهما؟! فلم فر كلمة [سأال]» وأحكام 
الإدغام تشملها؟! وم تمتاز من [قتال وعيّاب وممّاع...]؟! 

۰ حل ألغاز!! 

هل تعرف أن أصل [الأواقي والاأواصل]» هو [الوواقي والوواصل]؟ وهل تعلم أن 
أصل [أُوَنْعِد]» هو [وونید]؟ وهل حطر في ذهنك أن [الأول] أصلها [ووّل]» 
الأول اصلها روك )؟ ودونك خر هذه كی اللطیفة: فهل تعرف آن لغتدا 
بلغت من التسامح والتساهل» أن بحیز لك أن تقول: ووري الثری وأوري الثری؟! 

اللهم إن حب العربية والخوف عليهاء ما زالا یلحان علینا حتی قلنا: إن الوواقي 
والوواصل ونحوهماء والوويعد والووّل والووّل ونحوّها... لیس من لغة العرب وإنما 
هو تعبيرٌ عن عقول من كانوا اشتغلوا بلغة العرب. فلنحفظه لكو بعرضه على 
الأمم الأحرى في سوق الافتخار» وحيث يرحع إليه باحث ومؤرخ و 

واللهم اشهد. أننا نقول معلنين غير مكاتمين: إن إثبات هذا في كتب أبنائنا 
- اليوم - يضر ولا ینفع» وإن خلطه بقواعد العربية - وهو نزهة من نزهات الفكر 
النحوي - يسيء ولا يحسن. 

واشهد اللهم أننا لا نزدري» حين نقول: إن هذا وأشباهه موضعه المتحف اللغوي» 
بل نحل ونكبر ونمجّد!! وأننا لا نبتغي ما نقولء الا وضع الأمور في نصابهاء فقد 


"رف ۱ 37 
سرا ۳ 7 ]۲ 
کم غرس ازالب 


في [اممز8] ۱۱۶ 





طال وضعها في غير آنصبتها. 
ه خذ!! 

تقول كتب الصناعة: إذا اعتلْتْ لام الاسم - الذي حرف المد فيه ثالث ساكن 
زائد - حُمع على [فعالی]» نحو: هراوة - هراوى. فان كانت لامه همزة أبدلت ياعءٌ 
نحو خطيئة - خحطایا» على اعتبار أن هذا ابلمع» كأنه!! جمع خطية. فاحفظ هذا 
واستمسك به. 

وتقول: إذا توسطت ألفُ ما جمع على مثال [مفاعل] بين حرفي علة في اسم 
صحیح الآحر» آبدل ثانيهما همزة. فإن توسطت بينهما ألف [مفاعيل] امتنع الابدال» 
فان اعتلت لامه» جمعته على مثال [فعالى]. وهذا فاحفظه أيضاً واستمسك به. 

وبعدء فان ما لا َيل أن لغة من اللغات تكون مثل هذه المتاهات قواعد ها؛ 
فان كانت - جدلاً - فليس من المتخيّل أن يصبر عليه أبناؤها. 

ان هذا لكو از ولكتنا ناي آن ق 
ه حي وميت في قَرَن: 

تذكر كتب الصناعة أن همزة الوصل تكون في عشرة أسماءء هي: [اسم - اثنان 


وائنتان - امرژ وامرأة - ابن وابنة وابنم - این - است]. 


ولقد حافظت کتب النحو في عصرنا على هذه الأسماء العشرة - حيها ومیتها - 
وكان منطق الأمور یوحب اطراح ما لا يستعمل منهاء في هذا العصر. ودونك حديث 
ذلك فيما يلي: 


-١‏ امن - آيْمُن: 
الي ل ا a‏ 


"رم ۱ ۷ 
سنا ۳4 2 ۲1 
سر زیر يوالب 


۱۱۹۰ في [الهمزة] 





من عدّها همزة وصل» كسيبويه» فإنها عنده [أيمُن]» ومنهم من عدّها همزة قطع» 
کالفرای فانها عنده [أيمُن]. (الأزهية في علم الحروف ۲۱-۲۰). وإذ قد اختلفوا 
فيهاء فقد انفتح لك باب الاختیار. ومع ذلك فان الحديث عن همزتها - وقد حجرت 
هي نفسها واطرحّت - فيه شيء من التغافل والعناه غير قلیل. 

۲- ایْنم: 

لقد عد النحاة كلمة [ابنم] من تلك الأسماء العشرة» مع آنها عند التحقیق ليست 
إلا كلمة [ابن] مزیدا في آحرها الميم. وذلك يجعلها من مسائل اللغة لا مسائل النحو. 

وإنك لتجد في شرح الأصمعي لديوان المتلمّس مثلاً - وني حواشي احقق أيضا 5 
شواهد مختلفة لاستعمال [ابنم]» A,‏ عبد هن ایا سونو هرا > الاق 
الشعر فقط» وان ذلك ليستحق التأمل. 

ولقد كان النحاة يفعلون حيرا لو اطرحوهاء ولكنهم لم یفعلوا. 

هذاء على حين جاء من الأئمة من یقول شم هما شيء واحد. فافروي ثلا 
يقول: [ورعا زادوا في (ابن) میما... وإنما هو (ابن) والميم زائدة للتوكيد» كما قالوا 
للأزرق: (زرقم)» ومعناه بزيادة الميم وطرحها واحدء قال المتلمّس (الأزهية ۲۳): 

هر ل أمّ غیرها إن تركتها 2 أَبَى اللَهُ لا أن أكون ابتما]. 

وان ما نص عليه هذا الإمام فضلاً عن إهمال استعمالها لکاف في اطراحها؛ وهو 
ما فعلناه. 

۳- است: 

الاست: العجيزة. وهي في عصرناه كلمة منبوذة لفحشها. ولذلك تری النحاة 
المحدثين یختلفون ف التعبير عنها حين يبحثون في همزة الوصل. 

فمنهم من لا تسخو نفسه باطراحهاء فيذكرها كالستحيي, لا يفسّر معناهاء ولا 


"رقم ۱ ۳ 
رس ۳4 SE‏ 
7 ال مزا 


في [الهمزة] ١١45‏ 


عثل لاستعماشا» بل یلقیها إلى الناس ویهرب!! 

ومنهم من یقول في تفسیرها: [است البناء: آساسه]» فیصرف معناها عن حقيقته 
في الاستعمالء إلى أصل نشوئه في التاریخ اللغوي» ظانا أنه لم یقل!! وقد قال!! 

ومنهم أخيرًء من يوازن بين التصریح بهذه الكلمة - استقصاءٌ - وبين اطراحها 
- حياءً - فَيُؤيْر الثانية؛ وإننا لمع هذا الفريق» وقد اطرحناها. 

وذلك أنّ مواضعات عصرناء تأبى استعمال هذه الكلمة» وان إغفال ذكرها في 
نالحد لا بش روا ق کب له رالات ون كنذا وها فالتا 
الخمسة - لمن استقصاها - ستة!! فقل للمشاغب: [على رسلك]!! 
ترعم كتب الصناعة» أنّ الهمزة تخرج عن الاستفهام الحقيقي إلى معان غيره» وَصَّلَّ 
بها ابن هشام في مغن اللبيب إلى ثمانية» والمرادي في اللجنى الداني إلى الى عقن وان 
شيعا من التأمل وإنعام النظر ليبيّن أنّ الهمزة لا تخرج إلى هذه المعاني» وأنّ ما ذكروه 
لا يصدُّق عليه بوحه من الوجوه أنه من معانيها. وسنقف عند بعض تلك العاني( 
فنبيّن أن شواهدهم ليست بشواهد لما زعموه. فمن تلك المعاني: 

)١5/0؟روطلا(# الإنكار الإبطالي: ومن شواهده عندهم قوله تعالى ##أفسحرٌ هذا‎ -١ 

قلت: إِنّ زعمهم أنّ #أفسحرٌ هذاه شاهدٌ على أن الهمزة حرجت من الاستفهام 
إلى الإنكار الابطالي» غير مسلّم وذلك أنه عند التأمّلء نموذج يريك أنّ معنى الإنكار 
قد يأتي بعد الهمزة أحياناًء لكنه ليس شاهدا على أنّ لفمزة هي نفسها خرجحت من 
الاستفهام إلى الإنكار. والبون شاسع بين الأمرين. 


۱- لولا خشية الإملال» لوقفنا عند تماذجهم فعالجناها جميعهاء وقد أغنانا عن ذلك أن بعض الشيء قد يدل 
على كله !! 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 


۱۱۷۲ في [اهمزة] 





فاذا قیل: وهذا الانکار الذي یستشعره الرء بعد الحمزة من أين نشا؟! قلنا: هو 
ناشع من دلالة السیاق لا من اهمزة. ودونك ذلك: إفويلٌ یومسنر للمکنبین. الذین 
هم في حوض یلعبون. يوم درن إل ار ج دعا هذه النار الى کنتم بها تکذبون. 
أفسحرٌ هذا أم آنتم لا تبصیرون. اصلوّها...» (الطور؟ه/ (١٦-١‏ فالآيات تقول: 
لقد كنتم تكذّبون الوحي في الحياة الدنيا فتقولون: هذا سحرء فهل ما ترونه اليوم 
سح أيضا؟! والإنكار هنا يُنشيئه السياق» لا الهمزة. 

ألا ترى أن الصائغ يبيعك خاتماء فتسأله للاطمئنان: [أذهبٌ هذا؟] فلا يكون لي 
سؤالك إنكارء ثم تعود إليه وقد تبين لك من بعد أنه غشك» فتسأله: [آذهب هذا؟!] 
فيكون الإنكار في كل حرف من سوالك؟ ألا ترى أن التركيب في الحالتين هو هو 
وهمزة الاستفهام هي هي؟ لكنْ السياق احتلف فاختلف المعنى !! 

ودونك مثالاً آخرء أدنى إلى ما في الآية. وهو آن یشاهد صدیقان مشعوذاً داع 
عيون النظّارة» فيسأل أحدهما صاحبّه مستفهماء وقد حار فيما يرى: [يا فلان: أسحرٌ 
هذا]؟ فلا يكون في سواله إنكار. حتى إذا تکشفت له حيل المشعوذ قال: [أسحرٌ 
هذا۲؟!! فتنبیم نبرات صوته بالإنكار. كل هذاء وابملة هي هي وال كيب هو هو. 
لکن السیاق اختلف فاختلف العنی. 

۲- الانکار التوبيخي: ومن شواهده عندهم قوله تعالى «إأتعبدون ما تنحتون» 
الصافات )٩۰/۳۷‏ 

قلت: ان هذا الزعم يردّه سوالك للمومنین باللّه: [أتعبدون الله؟] أو [أتعبدون 
مَن خلقكم؟]. فإنهم لا يستشعرون في سؤالك هم إنكاراً لا توبيخياً ولا غير توبيخي» 
وذلك أن التوبيخ إنما ينشعه السياق» فإذا ذهب سياق التوبيخ ذهب معه ما أنشأه من 


معان. وأما ال ركيب وهمزة الاستفهام فهما هما !! 


"رف ای ۳ 
رس ۳4 SE‏ 
سس ریس يراليه 


في [اهمزة] ۱۱۹۸ 


۳- التهكّم: ومن شواهده عندهم قوله تعالى لإقالوا يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك 
ما يعبد آباؤنا» (هود۸۷/۱۱) 

قلت: رن هذا الزعم يردّه سوالك للمصلي: [أصلاتك تنهاك عن الفحشاء والنکر 
والبغي؟] فإنك إذ تسأله عن هذا لا يستشعر تهكّماً ولا سخرية» بل يستشعر استفهاما 
ا فيجيبك: نعم صلاتي تنهاني عن... 

اهمزة لا تخرج عن الاستفهام إلى إنكار أو تعجّب أو تهكم أو استبطاء (غ... فهذه 
المعاني وسواها ما يذكرونه إنما يأتي بها السياق لا الهمزة نفسهاء ويرد دعواهم أن تتغافل 
عن السياق وتصب في القالب نفسه استفهاماً حقيقياً فلا ترى إنكاراً ولا تعجّباً ولا 
تهكماً... فتعلم عند ذلك علم اليقين» أنّ هذه المعاني لم تحى من احمزة» وإنما حاءعت من 


السياق. 
ل ل 03 

المراجع والمصادر: 
شرح الكافية EVET‏ الأزهية في علم الحروف ۱۳۰ 
شرح الأشموني 0۷۸/۲ جامع الدروس العربية ۱-۲ 
المغئي 3 المرجز في قواعد اللغة العربية ۲٠١ ٠‏ 
دیوان المحنون ۱۷۸ شرح الشافية ۱۳-۷۲ 
حزانة الأدب 111/11 حاشية الصبان ۱۷/۶ 
الجنى الداني ۳۱ توضیح القاصد والسالك ۱3/۰ 
قطر الندی ۳۳۱ أسرار العربية ۳۹۹ 
الأزهية ۱۳۰ ديوان عمر ابن أبي ربيعة مقف 
امختسب ۳۳/۱ معاني القرآن للفراء ۳۹۹/۲ 
لسان العرب ۱۸/۱ الواضح في علم الصرف ۳< 
دراسات في فقه اللغة - د. الصا ۸۰-۷۷ فقه اللغة - رمضان عبد التواب ۱۸۲۰۱۳۸۰۵۱۱۲ 


شرح الفصل ‏ /۸6-۱۸۱۸۱۳۱۰۱۲۰-۱۰۷/۹۲۱۵۵۵۱۵۳۰۱۹۰۵۱۱۸/۸+۳۸ ۲۹-۹۱۰۱ 
الانصاف ۰۰ ٣۹۷-۳۹۳۰۳۸۸‏ 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


۱۹ ۱ في [وا۲ 





في [وا] 

ه تعجّب من التعجب!! 

تزعم كتب الصناعة أن [وا] تكون اسم فعل يفيد التعجب وشاهد ذلك عندهم 
قول شاعر بحهول: 
ا وا بأبي أنتٍ وفوك الأشنب] 

وقد قالوا إنه رحل من تيم !! 

ولقد نظرنا في (رصف الباني )٠٠۳/‏ فرأينا الالقي» عرض عن ذلك (عراضاه 
ويطرحه فلا يذكره ولا يلتفت إليه. وخيراً فعل. 

ولعمري لو قالوا: إن الرواية هي: [يا بأبي آنت] لكان وجهاً. إذ تَعَدَ [يا] أداة 
تنبيه» منظورا في ذلك إلى أن قوله: [بأبي أنتمع ما لا ينادى. فإذا دحلت عليه [يا] 
كان على المنهاج في التنبيه. وأما أن يكون معنى [بأبي أنت] هو: [آنت د بأبي]» 
ثم يَتَعَجَّب الشاعر من [أنت مفدية بأبي]» فهذا لعمري في كلام العرب» من 
آ ع 

ولقد اقتدینا بالمالقي في كتابه (رصف الباني)» وتأسّينا به فاطرحنا اعتداد [وا] 
اسم فعل للتعجّب» كما اطرحنا شاهدّهم على ذلك. 
۰ أداةٌ متفرّدة: 

تقول کتب الصناعة: [وا] للندبة. ولا شك في صحة قوضا. ولکنها تقول: [يا] 
تستعمل أيضاً للندبة» إذا لم تلتبس الندبة بالنداء. فإن التبست تعيّنت [وا] وامتنعت [یا]. 

ولقد وقفنا عند هذه المسألة في مناقشتنا لبحث الندبة» وبينا بالدلیل النطقي 


"رف ايج 
رس ۳1 SE‏ 
سر زیر يوالب 


في زواع ۱۳.۰ 





والوحودي» أن [يا] لا تكون للندبة بوجه من الوحوه. وأسباب ذلك شتى» منها أن 
الشاهد الذي بنوا عليه قاعدتهم هذه شاهد يتيم والشاهد المتفرد لا تبنى عليه قاعدة. 
ومنها بحيء ذلك في قافية البيت» مما يرحح بل يؤكدء أن الضرورة الشعرية هي الي 
قادت إلى ما بنوا عليه قاعدتهم. وقد أغنى ما قلناه هناك عن الإعادة هنا. فمن شاء 


رجع إلى ذلك في موضعه. 


+ + + 
المراجع والمصادر: 
شرح الفصل ۱۳/۲ + ۱۲۰/۸ همع افوامع 13/۳ 
رصف المباني .هم المغي A۸‏ 
الجنى الداني ۱۳۰۰۱ ديوان جریر لا 


۲۰۱ في ريا 


في [یا] 


[يا]: في كتب الصناعة» هي أَمٌ لباب في بحث النداء. فتماز ین ثم عزایا تنفرد 
بها. وقد حصصناها في مناقشة بحث الندای بكلام مستفيض. كان من أبرزه زعمهم 
آنها تستعمل للندبة» إذا م تلتیس بالنداء. 

ولولا خشية الإملال بالتکران لقد کدنا نعيد هنا ما ذكرناه هناك. والمسألة بعد 
ذات خطر!! فمّن رغب في الاطلاع على ذلك رجع إليه قي موضعه. 


+ َه + 
المراجع والمصادر: 
النحو الوا A1«o/ f‏ 
جامع الدروس العربية ۱۹/۳ 
ابلنی الداني :مم 
الغيي ۱۳ 
الوجز ف قواعد اللغة العربية ۳۹ 


TOD 
۸۳ و‎ 
سر خی يوالب‎ 


را 


نس 





۱۳۰۳ الفهارس العامة 
الفهارس العامة 
١‏ - فهرس الآيات ۱۳۰۵ 
۲- فهرس الأحاديث ۱۳۹ 
۳- فهرس القوانی ۱۳۰ 
4 - فهرس الأعلام ۱۳۳۹ 
ه- فهرس الفردات المفسرة ۱۳۳۵ 
5- فهرس الکتب ۱۳۳۷ 
۷- فهرس الراجع والصادر ۱۳:۳ 
۸- فهرس البحوث ۱۳۹ 
9- فهرس الأدوات ۱۳۷ 
۰- فهرس مناقشات البحوث ۱۳۹۰ 
-١‏ فهرس مناقشات الأدوات ۱۳۹۲ 


ارف ا 7 8 
س ۳1 ]۲ 
ر خی يوالب 


را 


نس 





۱۳۰۰ فهرس الآيات 
سب ثهر س الایات 
٥ 7‏ فقلنا شم کونوا قردة ۳۷۲ 
ا ۹۹ 4۷ 
۴ الحمدله 11۰ ۱ فذبوها وما كادوا یفعلون ۲۷٤‏ 
ه اك نعبد ۸۲ ۷ ففريقاً کذبتم وفريقاً تقتلون ۸۹۳۰۳۲٤‏ 
٩‏ إهدنا الصراط المستقيم  ١78‏ ۰ بئس ما اشتروا به أنفسّهم ٥۷۱‏ 
۷ صراط الذين آنعمت 110144 ١‏ فم تقتلون أنبياء الله ۲۵۵ 
۴۳ وأشربوا في قلوبهم العجل ٠۲٤‏ 
۱ 45 ولتجدنهم أَحرَص الناس ۷ 
۲ ذلك الكتاب 00م 5 لویعمُر آلف سنة 92۳۵ 
1.00 ۲ ولقد علموا لمن اشتزاه ‏ ۲۸۱ 
5 سو عليهم أأنذرتهم مم 4 واذ ابتلی ابراهيم ريه ۳۱۹ 
۳ ألا انهم هم السفهاء ۳ ۳ وإن كانت لکببرة EYA‏ 
TIE‏ 144 قد نری تقلب وجهك AY‏ 
۱۰۸۳ ۸ اينما تکونوا یات بكم الله هه 
۷ ذهب الله بنورهم ۳۸ ۹ ومن حيث خرجت قَوَّلَ 41۰ 
۹ يجعلون أصابعهم 00 ۷ كذلك يُريهم الله اعمالهم ۲۸۵ 
۹ حذر الموت ۹0۸ ٤‏ وان تصوموا خيرٌ لکم ۱ ۶5 
۰ ولو شاء اللّه o4۲‏ 6 فيدةً من أيام أخر to‏ 
۰۵ اسكن أنت وزوجك 14م ۱۸۰ ویشکوا الله VT‏ 
۰۵ فکلاً مها رغدا £0۹ ۰ فلْيستجيبوا لي ولْيُؤْمنوا ۱۷۹ 
٩‏ قلنا اهبطوا بعکم ۰.۰ ۲۱۲ ۷ ثُم أتموا الصیام إلى اللبل ‏ 4۰6 
5 الذين يظنون آنهم ملاقو ‏ ۲۷۹ 6 ولا تلقوا بایدیکم ۱۸۹ 
٠‏ فانفجرت مهه اثنتا عشرة ٠١١‏ ۷ وما تفعلوا من خير o00‏ 
٠‏ قد علم کل أناس 444 ۱ صل بني إسرائيل ۸۹1 
٠‏ فقلنا اضرب بعصاك 444 5 وعسى أن تکرهوا شيئاً ٤۷۰۰٤۷٦‏ 


"رقم ۱ ۳ 
رس ۳4 SE‏ 
7 ال مزا 


فهرس الآيات ۱۳۰۹ 


سس سس سس سس 





5 وعسی أن توا شيناً 2 4۷۰۱۷۹ ۰ کنم خير اة أخرجّتت ۰ ۲۹۹ 
۷ ومن یرد نکم عن دينه ٩۸‏ ۹ ها انم أولاء تُحيّونهم  ٩۷‏ 
۷ وکفر به والسجد ارام ۲۳۸ ۳ ولقد نصركم الله يدر 4۳۸ 
۱ ولعب مزمن خيرٌ من مشرك ۲۹۰ ۵ ومن يغفر الذنوب الا الله ۵1۳,۳۰۲ 
۵ ععلم ما في أنفسكم ۱۳ ۲ ولا یعلم الله الذين 5۸۷ 
5 هل عسیتم إن کیب علیکم 4۷۱ ۲ ویعلم الصابرین ۸۷ 
۹ فشربوا منه الا قليلاً مهم ۳۰۱ ٤‏ وما محمد الا رسول fos‏ 
۱ ولولا دَفُمٌ الله لتاس ۲:۳ ۹۲۰ 
۳ فَصُلْما بمضهم على بَعْض ۵15 ۲ وکین من نبي ۹۳ 
۵ من ذا الذي يَشفع عنده ‏ 7ه ۹ فبما رحمةٍ من اللّه 5۹ 
۹ بل لبشت ئة عام ۳ ۹ بل أحياءً عند رتهم يرزقون 47 4 
۹ قال کم لبنت 0۱۰ ۵ کل نفس ذائقةٌ اموت 44.4948 
۱ في کل سنبلة ا اه 
۰۱ فنيتا هي ۷۱ 
۵ فمن جاءه موعظةً من ربه ‏ ۲2۷ ١‏ واتقوا الله الذي تساءلون ۲۳۸ 
۰ وإ كان ذو غُسّرة فنظرة ‏ ۲۷۱ ۱ لد الله كان علیکم رقيياً ۲۹۷ 
آل غاا ۳ هیا ا o00‏ 
سا کی ۳ إن الله کان غفوراً رحیماً ۲۹۹ 
۸ ريّنا لا تزغ قلوبنا ۳۹۹ ٤‏ کاب الله علیکم 1۹ 
۵ ذ قالت امرأة عمران ۲۵۰ 4 وخلق الانسان ضعيقًا ‏ ۰۵۵6۰۲ 
۵ نذرت لك ما في بطني ووه 1.0۷.1۰0 
۷ كلما دخل عليها زكريًا ‏ ۵۰6 ۳ لا تقربوا الصلاةً وانتم ‏ ۲۰۹ 
6 عیسی ابن مریم ۸:۷ ۷ عیسی ابن مریم ۸:۷ 
۹ أخلق لکم ین الطین ۰۸۸ ۸ نما یعظکم به ۷۱ 
٩ ۱‏ ما فعلوه الا قليلٌ مبهم ‏ ۳۰۱ 
١‏ فان يُقبَّل ین أحدهم ۱۲ ۳ يا ليتني كنت معهم 0000 
۲ حتى تنفقوا مِمًا تبون 6۹۶ ۸ لا یکادون يفقهون حدییاً ‏ ۲۷ 
۷ وله على الناس حج ابیت ۷۲۲,۷۲۵ ۸ ولو كان من عند غير الله 4۷۲ 
۸۰۷ ۷ آیجمعنکم إلى يوم القيامة ‏ 4۰4 
۰ فما الذين اسودّت ۱ ٤‏ يلَمُون كما تألمُون 614 


ارف ھا 
رس ۳1 - 1 
7 هل 


۱۳۷ فهرس الآيات 


ا ا ا ل ا ا د 


۲ وما ون إلا أنشتهم ‏ 58 ۵ اني أعدّبه عذاباً لا أعذبه ‏ ۳۳۳ 
4 فلا تميلوا کل المَیل 14 ۷ كنت أنت الرقیب علیهم ۲۲۱ 
۷ ل یکن الله ليغفرَ لهم ۵۱۸ ۷ أن اعبّدوا الله ۷ 
۷ ما هم من علم الا اتباع ۳۰۳,۲۵ ۸ إن تعدَيهم فإنهم عباذك ٤۸۰‏ 
۹۲۹ 9 هذا يوم ينفع الصادقين ‏ 455 
٤‏ و کلم الله موسی تکلیماً ۳۳۳ 
۱ الأنعام 
۵ للا یکون للناس ۱۰۳۳ يدك 
۸ ا( یکن الله لیغفرٌ هم ۳۸۱ ۵ ولا یروا کل آية لا یزمنوا 4۹٩‏ 
۰۱ ولا تقولوا على اللّه ال ۳۰۵ ۱ ألا ساء ما یزژون f‏ 
۱ عیسی ابن مریم ۸:۷ ۳ قد نعلم إنه نك 584 
۵ فقا الذين آمنوا بالله ۰ ۶۱۱ ۵ ان استطعت أن تبتفي نفقاً ۱۷ 
۲۰ إن امرژ هلك ۹۳ 4ه سلامٌ علیکم ۲۸۹ 


۲۵۰ وکذب به قومُك وهوالحق‎ _ ٩ 





اون ١‏ ول تخافون آنکم آشرکتم ‏ 4۲۲ 
۳ الوم ملت لَكُمْ دینک ۱.۵۵ ٩۱‏ هال تعلموا آنتم ولا آباؤكم ۸6۲ 
۲ إن فيها قوماً جبارین ۹ ۳ _ تقولون على الله غيرَ احق 2۷۸ 
4 انا هاهنا قاعدون ۹۷ 45 وجاعل الليل سکن ۱۱۷۳۸ 
4 فاذهب أنت ورك فقاتلا ۲۳۸ foe‏ 
۲ ومن أحياها فكأنما احا ۱۷ ۸ ما آشرکنا ولا آباژنا ۲۳۸ 
۸ والسارق والسارقة فاقطعوا ۲۹۵ ۲ ولو كان ذا قُربى ۱ 
o۲‏ ابي تا اع ۰۰۷۵ الأغراف 
مه يا آیها الذين آمنوا من پرتذ ٦۸‏ 
۷ يا آیها الرسول ۶:۳۹ ؛ وکم من قرية 9۹ 
8 والذین هادوا والصابتون ‏ ۱۰۸۰/۲۰۱۵ ۲ ما منعك ألا تسجد 9۲ 
۱ نم عَمُوا وصَمُوا ۳۹۹۱ ۸ ادخلوا في أمَم AY‏ 
۳ الذین قالوا ان الله ثالث ۲۳۳ ۵ ولا تبخسوا اللاس آشیاءهم ۱۰۲۷ 
۱ فهل آنتم منتهون ۱۱۸۰ 5 ولو ان اهل القری آمنوا ‏ ۱۱6۸۰۷۰۲ 
84 ما علی الرسول ال البلاغ ۳۰۵ ۲ وال وجدنا أكثرهم لفاسقین 1۲۸ 
۵ ال الله مرجعکم جميعاً ‏ ۷۹۸ ۸ ونزع يده فاذا هي بيضاء 4۰۰ 
۳ ونعلم أن قد صَدَقْتَنا 0 497 ٩۹‏ ولا سقط في أيديهم ۳۹ 


"رف ای ۳ 
رس ۳4 SE‏ 
سس ریس يراليه 





فهرس الایات 

۰ قال ابن أمٌ إن القوم ۳۵۵ 

4 فم لرئهم يَرْمَبون 9۷ 

۵ واختاز مُوسّی قَوْمَهُ سین ۳۹۸ 

۵ لو شعت آهلکتهم o4‏ 

۲ الست بربکم قالوا بلى ‏ ۷ ۵۱۸۰4 

۷ وأنفسهم کانوا یظلمون  ٩۰6‏ 

۲ سستدرجهم ین حيث . 4۹۱۰ 

۵ من يُضْلِلٍ الله ۱۷۷ 

OA: ار ینظروا‎ ٥ 

۸ ان آنا ال نذيرٌ وبشير ۱۹ 

۶ واذا قرئ القرآن فاستمعوا ۳۹۸ 

الانفال 

4۹۰ كأنما یساقون إلى الوت‎ ٦ 

۰ وها النصر إلا مِنْ عند الله ٤۷١‏ 

۱۳ ومن يُشاقِقٍ اللّه ۹۸ 

۹ وله تعُودوانعد‎ ٩ 

۵ واقوا فسة لا تصيييّن 2 ۱۱۳ 

۲ ان كان هذا هو الحق ۳۳۱ 

۳ وما كان الله ليعذيهم ‏ ۵۱۸ 

۸ إن ینتهوا يُغفر لهم 1:۱۹ 

۸ ولا تخافنَ من قوم خيانة  41١4‏ 

التوبة 

۴۳ أن الله بريءٌ من المشركين 25.828 
۱۷۹ 

> وان احدٌ من الشرکن ۰ ۰۲۱۰۱۷۵ 
۰ 1 
۸۸ 

۳ ألا تقاتلون قوماً نکٹوا ‏ 4۱۳ 


۱۳۸ 


14 
۳۹ 
۳۸ 
۳۹ 
4 


۶۰۰ 
۱۰۹ 
۱۷ 


۳۲ 
۳۲ 
۳ 
4۲ 


or 
0۹ 
آلا‎ 
۹۰ 


۱ 
1 
۰۳ 
0 
€۷ 
or 


قاتلوهم یعذنهم الله 

إن عِدّة الشهور عند الله 
أرضيتم بالحياة الدنيا 
ويستبدل قوماً غيركم 

إذ هما في الغار 


إِذْ أخرجه الذين كفروا 
ما یعذیهم وإمًا يعوب 


إن أردنا إلا احسنی 
يونس 


إليه مرجعكم جميعاً 

وآخر دعواهم أن الحمد 

دَعَوًا الله مخلصين له الّین 

هو الذي بسی رکم في 

کان لم تفن بالأمس 

ومنهم من يستمعون اليك 

ام إذا ما وقع آهنتم به 

قل إي وربي 

آللَهُ أن لكم ام على اللّه 

فَأَجْمِعوا أمركم 

آمنت به بنو إسرائيل 
هود 

وضائق به صدرك 

وان لا إلة إلا هو 

لا عاصم اليوم من أمر الله 

ونادی نوخ ره 

والاً تغفر لي وتر ني 

وما نحن بتاركي آلِهتنا 


۱۷۷ 

۳۱۳۹ 

654 

ليف 
۰۳۱ 
1۰00 
۳۹۹ 

14 

۶ ۸ 


۳۱۹۰ 
۶۰.۳۲ 
وش 
۱۸۰ 
حك 
لاش 
مه 
۰.۳۲ 
۸ 
۳۳۷ 
۲:۸ 


۸۱۳ 
VTP 
117110 

"44 

۹ 

فق 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 








۱۳۰۹ فهرس الایات 

۱۷۹ قالوا إن یسرق‎ ۷ oA فلمّا جاء أمرنا‎ ٦ 
۸4٦ واخذ الذين ظلموا :۲۱ ۲ واسأل القرية‎ ۷ 
۰۲۷۰۱۱۳ ۰ تالله تفتا تذکر یوسف‎ ٥ ۳۰۱ ۰ ولایلتفت منکم احد‎ ۱ 
۲۲ ۱۹۸ اصلاتك تأمرك‎ ۷ 
YY. واخذت الذین ظلموا . ۲۷ ۰ انه من يق ویصبر‎ ٤ 
444 يَقدُمُ قرمّه یوم القيامة ۰ ۲۳۹ ۱ تاه لقد آثرك اللَّهُ علینا‎ ۸ 
41۷ ذلك یوم مجموعٌ له الناس  54م 5 فلما أن جاء البشير‎ ۳ 
84 وقال ادخلوا مصر‎ 4 ۲٩۱ فأمًا الذين شقوا ففي الثار‎ ۰ 
5۸۰ ولا يزالون مختلفين ۳۷۰ ۹ افلم یسیروا فینظروا‎ ۸ 

يوسف الرعد 
۲ انا أنزلناه قرآنا عریاً  ١.5‏ ۲ کل بجر لأجل مُسَمّى ‏ 0۱۷ 
٤‏ رایت احد عشرَ کرکبا ‏ ۲۳۳۸4۹ 5 واه ربك لو مغّفِرة ‏ 4۷۳ 
٩‏ اقتلوا یوسف أو اطرحوه ‏ ۱۷۷ 5 هل يستوي الاعمی 5۷۸ 
۲ ارسله معنا غداً برتع ۱۷۷ 5 ام هل تستوي الظلمات ‏ 6۷۸ 
٤‏ لین أكله الذئب ۳۹۰ ۳ جنات عدن یدخلونها ۱۷ 
۸ فصيرٌ جميل ۹۹۹ ۳۲ من یل الله ۳۹ 
۹ يا بُشرى هذا غلام 5۷۹ ۰۵ اکنها دانم وظلها ۳۹۰ 
۱ وقال الذي اشتراه :۳ ۸ لكل أجل کتاب ۳۹۰ 
۵ والْفياسيّدَها لدی الباب 6۲ 3 والله تس ۳۹۲ 
۹ يرسف أعرض عن هذا ۳۵۱ ۳ کفی باللّه شهیدا 4 
۰۱ وقلن بعش لله ۲« ا 
"١‏ ما هذا بشرا موه EEA‏ 
۲ نیسح وليّكونن ۵٩1‏ ۷ لن شکرتم لازیدنکم .۰ ۵۱۹ 
۳ اآخب إليّ ما يدعونني الیه  4٠14‏ ۹ إن ربي لسميع الدعاء to‏ 
۵ تَيَسْجُئْنَهُ حتى جين 0 4۵۷ الحجر 
١‏ قضي الأمر الذي فيه 84م الات 
45 وسيع سبلات خر ۳۵۵ ۲ رما يود الذين كفروا ٠‏ 45 
۱ حاش لله ما علمنا عليه 4۵۲ ۽ وها أهلكنا من قرية ۳۷ 
۷٩‏ وفوق کل ذي علم عليم ‏ ۲۹۰ ۷ لَوْمَا تاتيا بالملائكة 95۸ 


"رم ۱ ۷ 
سا ۳1 2 ۲1 
ر زیر يوالب 


فهرس الآيات 


۳۰ 
4۳ 
4۷ 
65 
56 


۳۰ 
44 
45 

۱۲۳ 

۱4 


۳۳ 
۳۳ 
۳۱ 


۳۹ 
8۰ 
o۲ 
¥ 
۷۹ 
A4 
۸۸ 
۹۰ 
۱۰۰ 
۱۱۹۰ 


فسجد الملانكةٌ كلهم 

وان جهنم لموعدهم 

ونزعنا ما في صدورهم 

ومن یقنط من رحة رنه 

وامضُوا حيث تزمرون 
النحل 

نعم دار العقین 

وأنزلنا إليك الذكر 

مِلْه إبراهيم حنيفاً 

إن ربك ليحكم بينهم 
الإسراء 


من المسجد ارام 
عسی ربكم أنا یر هکم 
فلا تقل هما أف 
ما يبلغ عندك الکبر 
ولا تقتلوا اولاذکم 





فان جهنم جزا کم 
کونوا حجارة 

وتظنون إن لبم إلاً قليلاً 
فلمًا نجاكم إلى الب 
عسى أن يبعفك ربك مقاماً 
ل کل يعمل على شاكلته 
لئن اجتمعت الإنس والجن 
َنْ نؤمن لك 

لو انتم تملكون 

فله الأسماء الحسنى 


۱5۹ 
۱5۸ 
11۰ 
o.» 
۰.۰ 


۷۲ 
TAY‏ 
ووه 
74۹۹4۹¥ 
شق 


255 
۳۷۵ 

۷۹ 

۱۹4 
۰۹9۰۳۵ 
100 

۳۳۳ 

۳۷۲ 

YAY 

o4 

۰۷۰ 
4 ۰ 
۱۷ 

O4 
۱۱۰۵ 
۰۳-۰۱۹ 


۱۳۰ 


الکهیف 
ان یقولون الا كذباً 
لتعلم أي الحزيين 
وكلبهم باط ذراعيّه 
لبئنا يوم أو بعض يوم 
ولا تقون لشيء 
بئس الشراب 
نعم الثواب 





إن ترّن أنا أقَلّ منك 

لا يغادر صغيرة ولا كبيرة 
آتيناه رة من عندنا 
وعلّمناه من لدنا علماً 


أمَا السفينة فكانت لمساكين 


وأمّا الغلام فكان أبواه 
وما الجدارٌ فكان لفلامین 
إا أن تعدب وإمَا أن تتخذ 
آتوني أفْرغ عليه قطرا 
لا يبون عنها حول 
ولو جننا بمثله مددا 
آنما الاهکم إلهٌ واحد 
قل نما أنا بشر متلکم 
مریم 
واشتعل الرأس شیب 
فهب لي من لدنك ولا 
آیتك الا تکلم الناس 
فاوحی إليهم أن سبحوا 
ول أك بغي 


۶:۸ 
۲۸1 
۰۶۰۷۷ 
۰۳۰ 
154 
o¥¥ 
ON: 
0۰4 
v٤ 
لحل‎ 
{Vo 
۹ 
۶۱ ۰ 
۰۱ 
4١ 
414 
۱۰۳ 
۱:۳ 
۱۱۱ 
۶ ۲ ۲ 
4١ 


۱:۷ 
۹ 
۳۳۵ 
Yo 
۳۷۳ 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 








11۱ فهرس الآيات 
٠‏ وهژي إليك بجذع النخلة 59 احج 
۰ فا تَرَينُ من البشر أحدا ٤٠١١٦١‏ ك 
٩‏ مادص حي 004 ۲ يوم تذهل کل مُرْضْعةَ | ۲۹۸ 
5 إن کان وَعْدُهُ ماتا 54 ه ونقر في الأرحام ما نشاء ٥۸۷‏ 
1۹ هم اه على الرمن عِيِي Act“‏ ۳ يدعو لَمَنْ ضَرهٌ أقرب ‏ ۵۱۸ 
۲ كلا سيكفرون بعبادتهم  ٥ ٥۰۳‏ َيّمْدُهُ بسبب إلى السماء  ٩٩‏ 
۸ _ من في السماوات أده 
2 ۲۵ و ۱۰۹۰ 
٠‏ فالقاها فاذا هي حية تسعی ۳۹۸ ۵ والقيمي الصلاة ۱۱ 
١‏ واضَمّم يدك إلى جناجك ٦۸‏ >4 فانها لا تعمی الأبصار ۱۱۳۲۰ 
۱ أشدد به آزري 1۹ ۱ 
٤‏ للله یتذکر أو يخشى 1 الور 
۹ ولََعْلَمُن أبنا اش عذابا ۲۸۲ ١‏ قد أفلح المؤمنون A4‏ 
۷ ولاصَلْبنکم في جذوع ٤۸۲‏ ۲ وعلی الفلك تحمّلون 4۷۳ 
۱ ولا تطغوا فیه At‏ ۷ أن اصنع الفلك 2۱۵۹۸۵ 
9 لن نبرح عليه عاکفین ۰ 40۸۰۲۷۰ +" هيهات هیهات لا توعدون ۱۵۷ 
۱ حتی يرجم إلينا موسی ۰۰ ۳۸۳۰۳۸۱ ٠‏ عَمٌاقلیل لیب نادمين ۵۵14۷4 
٤‏ یا ابن اَم لا تأخذ بلحيتي هه" ۲ لذي کتاب ينطق با ۲۵ 
۳ بل قلوبهم في غمرة 44 
انیا ۷.۰ 0 باق ۳« 
٣‏ وأسرّوا اللجوی ۱۳۰ 
5 وها خلقنا السماء والأرض ۲۱۰ النور 
۹ بل عبادٌ مُكْرّمون ۳ 1 الزانية والزاني فاجلدوا ۰ ٠١١‏ 
۰ وجعلنا من الاء 1.00 ٠‏ فاجلدوا کل واحد منهما  ١74‏ 
۳ كل في فلك يسبحون >٤ A440‏ فاجلدوهم انين جلدة ٩6۱۳۳‏ 
۷ تاللّه لأكيدث أصنامكم  1١85:1868‏ ۴۳ لولا جاژوا عليه بأربعة ۵4۷ 
٥‏ لقد علمت ما هزلاء ۳۷۹ 1 ولولا لد سمعتموه قلعم 6484۳ 
۷ فاذا هي شاخصة ابصار ‏ ۲۲۲ ۲ الا تبون أن یغفر اللَّهُ لکم 4۰۳ 
8 وان آدري آقریب آم بعید ۲۸۱ ۵ يکاد زیتها يضيء 1۸ 
۵ کیشکاق فها بصباح ‏ ۱۰9۵ 





"رف ايج 
رس ۳4 SE‏ 
سر زیر يوالب 











فهرس الآيات ۱۳۲ 
44 إن في ذلك لعبرة 1۰ ۳ آهکذا عرشك ۱۱۷۵ 
6 فمنهم مَنْ مشي على بطنه 651 ٩‏ لولا تستغفرون الله 245 
٥‏ من يمشي على رجلين ۹ الف 
۵ _ من يشي على أربع أكه کت 
۳ قد يعلم اللّهُ 484447 ۸ فالتقطه آل فرعون ۱۳ 
٤‏ قد یعلم ما آنتم عليه ۹44۸4 6 ودخل الدينة ۷۳ 
و 6 فوکزه موسی فقضی عليه 4۸۰ 
سيك ۲ قال عسی رټي أن يهديني ‏ 4۷۰ 
٠‏ قل أذلك خيْرٌ ام جنة اخلد ۷ ؟” فذانك برهانان من ربك 45 
۹ وکلاً ضربنا له الأمٹال ‏ 4۹۸ ۵ متا عَصْدَكَ بأخيك  ٩٩‏ 
4 ومن یفعل ذلك یلق ثاماً ‏ ۱۲۹ ۰ ومن اضل مِمّن اتبع هواه 4۷۸ 
۸ وکنا نحن الوارئن ۳۱ 
الجر ۲ آين شركائي الذین ۳۹ 
٥‏ فاذهبا بآیاتتا إنا معکم ۱۹۵ ۷ ما إن مفاتحه لتنوء يفف 
۲ قال كلا ان معي ر 1۹ 
e ٤‏ ۹۷ المكيوت 
4 بل وجدنا آباءنا كذلك AV:‏ 4 وماکان الله لیظلمهم ۳۸۱ 
۵ کت قوم نوح المرسلين ۲6۹ 4٠‏ فكلا أخذنا بذنبه ۳۸ 
۲ امذکم با تعلمون ۱۳۹ ۹ ارم یکنهم آنا أنزلنا ۲ 
5 وإث نظنك لن الكاذبين ۱۰۸۲4۲۸ > وکاین من دابّة ۲ 
۸ وما أهلكنا من قرية تسلف _ فلما نجاهم إلى الب ليك 
۷ وسيعلم الذين ظلموا ۲۸۳ 
الروم 
النمل 
ا 4 في بضع سین A۲‏ 
۹ فتبسم ضاحكاً ۳۰۹ 4 له الامر ۱۹۹۱ 
٠‏ وتفقد الطبر ۳۳ ۷ فسبحان الله ۳۷ 
۳ والامر اليك 4 ۰ وإث تصبهم سيّئة AVIN‏ 
۸ آیکم يأتيني بعرشها ۳۹ ۹-۰" 
4 فلمًا رآه مستقرا عنده . 4۷۵ ۷ وکان حقَاً علینا نصْر ۲۷۰ 
٠‏ قال الذي عنده علم 2۷۹ 


رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 








۱۳۱۳ فهرس الآيات 
1 8 إن كانت الا صيحة ۸۷۸ 
ات ۰ الا كانوا به يستهزئون ۰ ۲۱۱ 
۳۳ لا يَجْزِي وال عن وَلَدِه ٠ V4‏ لا الشمس ينبغي ها o۲‏ 
4 ۰ ولا الیل سابق النهار ۰ 5۲۲ 
ام ۹ ا YA‏ 
۳ ام یقولون افنزاه 5۰۸ الصافات 
الاحزاب ۷ لافها غول o۲‏ 
5 وقذف في قلوبهم الرعب 6 ۳۲ 6 آتعبدون ما تتحتون ۱۹۷ 
۳ افا یرید الله يذهب ۲۸۰ ۲ فلما بلغ معه السعي 1 
۵ والذاكرين الله كدرأ ٠‏ ۷۷ ۷ وأرسلناه إلى مئة ألف .۳ 
٠‏ ولكن رسول الله “مامه 
ص 
س ۳ ولات حین مناص or‏ 
۲۰ يا جبال أَوّبي معه والطیر ۹۹۹۳۹ ۸ بل لمّا یذوقوا عذاب ۰ ۵۳۸۰۱۷۲ 
٤‏ أن لو كانوا يعلمون الغیب ۶۲۳ ۳ إن هذا أخي 1.10 
٤‏ ما دلهم على موته ۱۸۹ 5 بما نسُرا یوم احساب ‏ ۵۵ 
4 انا أو إتاكم .1۳ ۲ حتى توارت بالحجاب ۲4۵ 
۱ لولاانتم لَکنامژمنین ٤٤ ٥٤١‏ نعم العبد لاه لاه 
۳ بل مَكْرُ الليل والتهار ٠‏ ۱۱۱ ۳ فسجد اللائكة كلهم 448 
٤‏ وجیل بينهم ۳۹۷ ۲ الأغريّنهم جين 10۸10 
فاطر ازمر 
۳ إن آنت ال نذیر ۳۰۵ ٩‏ يا عباد فاتقون Yor‏ 
۸ ومن الناس والدوابٌ ۱:۹ ۲ فویل للقاسية قلوبهم ۷۷ 
۷ غير الذي کنا نعمل 4۷۸ ۰ اليس الله بكاف عبه ۵۵۲ 
۷ ربا خرجنا نعمل صالخا ۱١۹٩۰۱۰۹۵‏ ٣ه‏ ڀا عبادي الذين أسرفوا ٣٠١ ٠‏ 
5 يا حسرتا على ما فرطت 4هم 
8 ۸ ونفخ في الصور ۳۹۳۹4 
6 يا ليت قومي یعلمون ۳۵۰ ۱۰۹ 





رر 7 
سا ۳1 2 |۲۳ 
کم غرس ازالب 











فهرس الآيات ۱۳۱ 
۹ وجيء بانبیّین والشهداء ۳۹۵ اد 
74 نبوا من الجنة حيث نشاء  ٤٥۹٩۹‏ حت 
۱ ۱ راما الذین کفروا 1۲ 
غافر 
الأحقاف 
۸ لاذ القلوب لدی الحناجر ‏ 78م 
۲ يوم لا ینفع الظالین ۳۲۳ ٠‏ أذهبتم طیّباتکم في حیاتکم ۲۸۰ 
۸1 فاي آیات اللّه تدکرون ۳۳۸ ٤‏ هذا عارض مطرنا ۱۹۰ 
۰ فهل يُهلّك الا القرمْ ۳۰۹ 
ی ٥‏ فاصیر كما صبر أور ارم ۱۱۲۸۰۵۱۳ 
۱ فقلا فا وللأرض خرف یز 
۷ وأما ثمودُ فهدیناهم 1۷1 نت 
۹ ومن آياته آنك تری الأرض ۶۲۳ »> فشذدوا الواق ۳14 
٩‏ وما ربك بظلام للعبید ‏ ۵۱۷۰۳۹ ۲ فهل عسیتم إن تویتم ۰ 4۷۱ 
٩‏ وإن تزمنوا وتتقوا یژتکم ۲۳۹ 
الشورى ۸ فإغا يحل عن نفسه 354 
۰ من كان يريد حرث الآخرة ۱۷۳ الفح 
۰ _ ومن کان يريد حرث الدنیا ۱۷۳ ك 
6 وهو الذي یب التربة ۰ 4۷ 8 محمّدٌ رسول الله ۲۸۹ 
۷۲ وانك لدي إلى صراط ۱۲۹ اك 
ار هه ولو آنهم صبروا 110.04۲ 
۸ وهو في الخصام غير مبین ‏ 6۷۸ ٠‏ إفغا المؤهنون اخوة ۲۱۹۵ 
۵ وان کل ذلك لما متاع 4١8‏ ۱ عسی أن یکونوا خيراً مهم 4۷۱0۲۷ 
۹ وان ينفعكم الیوم اد ظلمتم ۳۹ ۱ عسی أن يكن خيراً منهن ۲۷ 
7 فلمًا جاءهم بآياتنا 84م ولاه ۱۲ ان یاکل لحم آخیه میت 1۰ ۹ 
۷ الأخلاء يومئذ بعضَهم لبعض ۳۰۱ ۲ 
۷ ونادو یا مالك ۱ ۲1 8 
۱ ۰ ونفخ في الصور ۳۹۹ 
ا ۲٤‏ ا ۳۹۵ 
۵ کم ترکوا ین جنات ۰ ۵۱۰ ٩‏ مایْبُدُل القول لدي ۵۲ 


۳۰ 


۳۱ 
٤۹ 


۳۳ 
۳۹ 


۱ 
۲ 
۳۷ 
4۲ 
۲ 


یوم نقول جهنم 
ولدینا مزید 


الذاریات 
والذاريات ذرواً 
فجن الخرّاصون 
الطور 
أفسحر هذا 
کل امرئ بما كسب رهين 
ومن الليل فسبّحة 
النجم 
والنجم إذأ هوی 
إن هي إلا أسماءً سقيعموها 
وكم من مَلك 
القمر 
وفجّرنا الارض عيونا 
إنا مرو الناقة فتة هم 
وکل شيء فعلوه في الزبر 
الرهن 
والارض وضعها للانام 


الواقعة 





وکسم أزواجاً ثلاثة 
لا يسمعون فيها لغواً 


۱۳۱۰ 


۱۱۸۰ 


۲۵ 


۳۳۳ 
۳۹۵ 


1111417 
4٦ 
o 


۳۹۸ 
iE: 


0۹ 


كته 
۱۰۳ 
۱۱ 
1۰01 


1۰۵ 


A۸۸۹ 


ATA 
۳۳۳ 


۹۵ 
۷. 
۸۳ 
۸ 
ىم‎ 
A۸ 
۹. 


۹۲ 


۱۲ 
۱۹ 


فشاربون شرب اليم 

لو نشاء لجعلناه حطاماً 
لو نشاء جعلناه أجاجا 
فلولا إذا بلغت الحلقوم 
وأنتم حينئلٍ تنظرون 

فلولا إن کنتم غير مَدِينِين 
فآما إن كان من المقرّبين 
وأمّا إن كان من أصحاب 
اليمين 

وآا إن كان من المكذبين 


المجادلة 





قد “مع الله قول التي , 

ما يكون من نجوى ثلاثة 
الحشر 

ومَنْ شاق الله 

ولئن نصروهم لیر الأدبار 

ولا تكونوا كالذين نسُوا 


الممتحدة 





يُخرجون الرسول وإياكم 
إذا جاءك المؤمنات يبايعنك 
الصف 


لم تزذوني 
ولو کره الکافرون 
هل أدلكم على تجارة 


۱۰۱ 
of 
of 

5899 + 
۳۹۷ 
4 
۱ ۰ ۱ 
۶۱ 


۶۱ 


لك 
۳۳۶ 


۸ 
۱۹ 
AT 


۸۳۵ 
۳:۸ 


۳۲۰۹ 
8۱ 
۱۸۵ 


"رف ايج 
رس ۳1 SE‏ 
سر زیر يوالب 








فهرس الایات ۱۳۹ 
الجمعة الحاقة 
١‏ یسبّح لله هوه ۳ فإذا فخ في الصور نفخة ‏ ۳۹۹۰۳۹6 
۱ وإذارأوا تجارة آو وا ووم ۱۹ 
58 ۱ فهر في عِيشةٍ رَاضيّة 541 
لمنافقون 0 

۵ . لم أت كتابيّه 2۷۶ 
۽ هم العدو فاحذرهم ۷۳۳ 5 ولم آذر ما حسابيّه 4لاه 
۰ لولا آخرتني إلى أجل 4 ۷ اياليتها كانت القاضية 5۰ 

۸ ما آغنی عني مالِيّه 4لاه 

التغابن و 3 ۳ 
تست 8 مك عي سلطانیه 5۷ 
۷ قل بلى وربي لتبعثن حك ری 
٤‏ إن من آزواجکم وأولادكم ١4‏ اا 
5 5 إذ يرونه بعيداً ۷۹ 
الطلاق 0 8 
تست ۹ كلا انا خلقناهم نما يعلمون ۱۱۱۰ 
۲ ومن يق الله عله ۵1۲ 
۴ إن الله بالغ أمره 7 ت 
۷ واستفشوا یانهم ۲۹ 
E 1‏ لله أن الأرض ۳۳۲ 
a‏ ۷ واللة أنيتكم من الارض 
۳ من آنباك هذا 3 ۵ قا خطيناتهم آغرقوا ۵9 
> إن تتوبا إلى الله ۳۹۵ الجن 
> قُرَا أنفسكم واهلیکم ناراً ۷۳۱,۱۳۳ 
١‏ فل اوح بل أنه استمّع ‏ 2۲۲ 
املك قل أوحي اي أنه استمع 
مت ۳ وأن لو استقاموا ۹۷ 
٩‏ بلی قد جاءنا نذیر 32 ۵ ان آدري آقریب ما توعدون 4۱٩‏ 
۰ إن الكافرون إلا في غرور 419 المزمل 
القلم : ۱ 
ا ۸ وتبتل إليه تبتيلا ۳۳۲ 
۲ هاأنت بنعمة ربك بمجنون 745 ٠‏ علم ان سیکون منكم ۰ ۲۳ 
۱ وان يكادُ الذين كفروا 1 























۱۳۷ فهرس الآيات 
المدثر ۸ في أي صورةٍ ما شاء رَكْيَك 4۳۵ 
٩‏ ولا تن تستكثر ۱۷۱ المطففين 
۸ فذا نقرّ في اللاقور ۳۹۹ ١‏ ويل للمطقفيد 5 
القامة ۸ کل إن كتاب الأبرار 9.۳ 
۹ فلا صَدُقَ ولا صلی o۲‏ الانشقاق 
الإنسان ١‏ إذاالسماء انشقت 4۹۳۱ 
VV1‏ 
۱ هل آتی على الانسان ۱-۸-۰۵۷۹ ۸ والفمرارفا سل 23 
١ 11۸1‏ 
۴ نا شاكراً وإمًا کفورا ٠‏ 585.414 البروج 
OR O N‏ بولا تن ۽ فیل اصحاب الأخدود ‏ ۷۲۵,۱۲۸ 
٠‏ واذا رایت ثم رأيت ۶9۰ 7 
۱ والظالين أعدّ هم عذاباً ٠١4‏ 
الطارق 
الرسلات 
EEE‏ 7 امهلهم رویدا ۳ 
۸ مذا یوم الفصل جمعناكم ‏ ۲۳۹ 
الأعلى 
التبا 
۱ سبح اس رَبك الأغللى ‏ ۷۳ 
٠ ١‏ غم يتساولوت 52 ٩‏ بل توثرون الحياة الدنيا ٠‏ 444 
النازعات الف 
۰ إن في ذلك لعبرة ۰۹ 5 فیقول رني أهائن كلا ۱۱۲ 
٣ ۳‏ وجيء يومئل جهنم ۳۹۵ 
۱ ۷ يا أيعها الفس الطمننة ۰ ۳۱۰۳۵۱ 
۳ وهايدريك لعله یژکی ۰ 8۳۱ 
الشمس 
الانفطار 
۳. ناقة الله وسقیاها لم1 
5 ايا أيهاالإنسان ماغرك ۳۵۱ 


۱ 


وان لنا للآخرة والأولى 
الضحى 


ولسوف يعطيك ربك 
فأمَا اليتيم فلا تقهر 





الم نشرح لك صدرك 
التين 

والتين والزيتون 
العلق 


كلا إن الانسان لیطفی 
لنسفعاً بالناصية 


البينة 
م يكن الذين کفروا 


۹ ۶ 
۲ حت 


۳۷ مه 


۰۸۷ 


2:۰۳ 
۶2 * ۹ 


نفيك 


1۸ 


رضي الله عنهم 


القارعة 





وما أدراك ما هیه 
الکوثر 

انا أعطيناك الکوثر 
النصر 

إذا جاء نصر الله والفعح 


المسد 


تبت يدا أبي لهب 
وَامْرَأتَهُ حَمَالَةَ الْحَضَّب 


الإإخلاص 


قل هُرَ الله أحد 


لْمْ ید وم ولد 


۲4 


5۷ 


۳۸۰ 


۳۹۹ 


۳۹۰ 


۰۱۳" ۰ 
۸۵ 


۳۷ 


۱۳۲۹ 


؟- فهرس الأحاديث 


الإسلام أن تشهد 

أقربُ ما يكون العبد من ربه وهو ساجد 

إنا معاشر الأنبياء فينا بَكْءٌ 

بني الإسلام على فس 

بني الإسلام على خسة 

تهادوا تحابوا... 

ثم قرأ العشر الآيات خواتیم سورة آل عمران 

دخلت الناز امرأةٌ في هرّةٍ حبستها 

رَمَلَ الثلاثة أطواف من الحجر إلى الحجر 

الصبرٌ عند الصدمة الأولى 

صلی رسول اللّه» صلّی اللّه عليه وسلّم قاعداء وصلَّى وراءه رجال قياماً 
فأتى بالألف دينار... 

فانصرف بالألف الدینار راشداً 

کل أمتي يدخلون الجنة إلا من ی 

كنت تسلفت فلانا ألف دینار... 

ما كدت أن أصلّي العصر, حتی کادت الشمس أن تغزب 
مَنْ یشم ليلة القدر إعاناً واحتسابا؛ غُفِر له... 

وحج البیت من استطاع إليه سبيلاً 

اليد العُلْيا خيرٌ من اليد السفلی 


فهرس الأحاديث 


4م 
۳۸۹ 
٦‏ 
۸9۸ 
۸9۸ 
۳ 
ro‏ 
A1‏ 
ro‏ 
4۷۹ 
۲۹ 
ro‏ 
ro‏ 
۹۷ 
ro‏ 
۷4 
۱۷۳ 
۸۰۷ 
۷۳ 





فهرس القواني ۱۳۷۰ 





۳- فهرس القوانی 





حرف اشمزة ندب ۳۹۹ التعالب ‏ ۲۳ 
رجاء 5:۸ وعقرب ۲۰۸ بالعلب ‏ ۳۳ 
والاخاءٌ ‏ ۲۷۳ وتخسب ۳۵ تغلب ۳۵ 
الداء ۲ جالب o14‏ لغروب ‏ ۵۲۸ 
ُراء ۳۹۷ الغالب .۰ ۱۱۵۸ سکوب ۲۷۹ 
والشاء ۵۲ مذهب ۳۰۳ وحبیب ‏ ۵۰۱ 
لواء ۲۹۱ يذهب o۳1‏ حرف التاء 
الأعداء ٩۵٩‏ سرخوب ‏ 484 ارات ده 
بقاء o۴‏ خطوب ‏ ۶۲۸ الفرات ‏ ۲۲۵ 
حرف الباء لحبیب ۷۲۰۷ شمالات ۱۳ 
الكلابا ۱۰۱۵ الشیب ‏ .هه الفقلات ۱۰۹۲۱۰۱۹۰ 
قلبَهُ 14 قريب ۷۰۰۷۲۷۵۵۲ | مرت ۹۹۲ 
اب ۱۱۳۹۹۹۷ ۱۱:۲ اضمخلت ۳۳۹ 
والاب ۱۰۱۷۹۰۵ رقيب ‏ ۲۲۷ وتخلت ۳۳۹ 
رائ ٩۲‏ العراب ‏ ۲۷۲ فیلت ‏ ۱۲۹ 
غائب ‏ ۵۳۳ الذواشب ۵۲۸ وكلت  ٩۶‏ 
وخابُوا ‏ ۲۸۳ الجائب ۸۵۲ توت ۲۸ 
خراب 25۱ التجارب ٥٦٤4‏ حرف اجيم 
غضابٌ | ١هه‏ تاب FAY‏ ولج 9.۹ 
مَغْتب ۱۱9۰ نشب ۳۹۸ أخجج o4‏ 
المؤدب ‏ ۵۷۱ خضب ۷۹۸ حرف الحاء 
أكذب ‏ ۱۱۱۲۵۰۱۳ اقب 4۹۷ راخ ۱۳۳۷۹ 


مَضارية ‏ 6۱۳ راکب ۸1۰۲ الطوائح ‏ ۸۷۰۸۷۳ 


۲۱ 


فهرس القوافي 


کو کہ واه تست سب ببس تب ج 








بطم 4۸۸ 
صحيح ‏ ۱۱۷۶ 
جریح ۱۷ 
يصح Ao‏ 
راح 10۲ 
سلاح ۱۳۳ 
حرف الخاء 
طباخ Ve‏ 
حرف الدال 
فاعبدا ۱۳ 
مُنجدا ۲۷۱ 
عدا نل 
بارداً ۳۳۸ 
وأمرّدا 00۸ 
مُعَرَدَا ‏ ۲۸۰ 
غدا oor‏ 
وقدا ۸۹۱ 
أَحْمّدا  ٩1‏ 
غوذا 16 
جُنودا ۲۸۲ 
وعهودا ‏ ۱۵۷ 
ادا AV‏ 
القیدا ۱۱:۳ 
بادوا 9۰۹ 
لزید fo‏ 
واثغد f04‏ 
فاعودذها  ۵۳۰04۱٩۹‏ 





الصدو د 
وبرود 
يدري 


شدي 


۳۰۹ 
۱۰۳ 

Af 

51 

۳۷۹ 

۳۳۰ 

۳۰۲ 

۳۳۹ 

۲: 

۹۷۲ 

۳۳۹ 

وف 

95۳ 

۱۱ ۰ 
۱۱ ۲ 
8:۱۷ 
۱۱۷۵ 
YoY 

of 

10۸ 

Ve ATEYA 
۳۰۸ 

۸ 

۱6۰ 

V€ 

١ 


ووم 


۲٦۲  دیمالشا‎ 

حرف الراء 
والخصر 4# 
مُضِرَ 44*٠2‏ 
جهارا 10۰ 
مر ۰ 60۵ 
مرا ۱۶۳ 
وَرَرَا ۸1۱1 
والمطرا ٠١4 ٠‏ 
الأصاغرا 4۵۷ 
تفرا 6 
مفاقره ‏ ۱۰۷۷۰۸۱ 
بعبقرا AY‏ 
شمرا ۳:۳ 
غمرا ۹۹۰ 
يزار of‏ 
عار ۳ 
الصغار 44ه 
سيار ۳۲۰ 
صب ۱۱۷۵ 
مدبر ۱:۷۵ 
افج ۱۱۷۵ 
صدز ۷ ۰۵ ل 
ویعیرز  ٩۱‏ 
اضر 9:۹ 
ار ۱۰۵/۳۵۰ 
الط ۳۸۹ 





فهرس القوانی ۱۳ 

َسَظَرُ ‏ ۵۳۵,۵۳۲ مشکور ‏ ۲۷۳ مُجاشٌ 40۷ 
الشْعر ‏ 61۲ الصغیر . 458 الجراشعٌ ۸۷۸ 
ابقر ۳۸۳ حرف السین فطع ۲۷ 
ذکر ۳۸۹ أبؤسا ۵۳۲۰ شافع ٩۲۸,۳۰۳‏ 
ساهر ۰ امس ۲۲۹ مولع ۱۸ 
لمبُوز 455 شب ۲۹۲ جامع YoY‏ 
الور ۲۸۲ لانس oo‏ لامع 45 
لَمَغْروردُ ‏ ۲4۸ حرف الضاد اللوامع  ٩۲۷۰۳۰۳‏ 
میاسیز ‏ ۰ ۳۹ مغيض ۲۷۲ تنم ۳۹۸ 
شکرها ۰ ١54‏ حرف العين وعنعوا Vo‏ 
الأشبار مهمه يُطْعْ 64 | ریغ or‏ 
ر ينتفع 11۲ شفيعُها .۰ 4لاه 
ا 0۰۸ مُفَرعا ۷٦۲‏ بمستطاع ۳۳۱۰۱۵۷ 
اعتصاري ۱۱٩۰۵6۲‏ وضع ۱۱۲۵ دفاع ۱۱۲ 
نار ۱۷۲ تقَطّْعا ‏ ۲۷۰ فاجزعي ه١٠١‏ 
جابر ۸۰ والفنعًا ۸۵ البلاقع 10۷44۰۸0 
لصابر ‏ ۳۸۶ معا .ده مجْمع ‏ ۳4۶ 
فاصبر ۱۷۲ معَهُ هم حرف الفاء 
العم 9 تسمعة | ۸۰0 ألا فا 4 
المشزي ٤٦٦‏ تبَع | ۷4 رفا ۱۷۹ 
الأذر ۷ |الصْيْعُ ٩۰۱۹۵۰۵۸۳۵۱‏ إعارف ‏ ۱۹۳ 
زر ۳۹۰,۲۱۷ ترتع ۲۹۵ المتعسْف ۳۷ 
کالسر ‏ ۵۲۸ المضاجع ‏ ۲۲۷ مُجَلف ۳۷ 

سر ۱5۱ رح ۱۱۷ وکیف ۸٩۲‏ 
الذغر . 0۷۱ تصدّعوا ۲۹ الشفوف ‏ ۱۰۳۷۰۵۸۷۵۳۸۲ 
هر ۱۰۷۲ تصرغ ‏ ۷۷۱ الصیاریف ۸۱۲ 
ممطور ۱۱۱ وامیع ۷۱۰۹۹۵:۸۸ 


۱۳۳ فهرس القوافی 
حرف القاف حرف اللام بل ۹۲ 
فانخرق ‏ ۱۳۶ أجل ۲:۳ والفتل ‏ ۱۱۰۶/۱۱۰۲ 
الخَلَىْ  ٠١١‏ قعل ۳۲۰ اتلد ۲۸ 
ورقا ۳۹ وکل ۱۰۷ رجل اهم 
یشقی . 405 تین ۷۱۱ الرجلُ ‏ ۳5۷ 
مرزوقا ۵۰۹ وجبالها  ۲٣۲‏ أَعْجَلٌ ۳۹۰ 
يُوافقُها 2 ۲۷۵۰ وجمالها ۲۰۳ امازل 0۷۰ 
الخلق ۸۰ تناها ۵۳۱ سل ٩۷۹‏ 
صدیق ‏ ۱۱۷۵۰ لالا ه4ه الفْصْلنُ ‏ ۲۱۷ 
فريق يفف بلالا ۳۹۵ وباطل ۷۷ 
الساقي  ۷٦۲‏ فلالا ٩٩‏ البَطَّلُ ‏ ۲۱۷ 
غاق كك الثمالا ٠١۷١١٠٦١٤ ٠‏ َل غ3 
اخلاقي ۷۵۵ شمالا 40 الوعل ۷۷ 
تسبق | ۳۵۳ يا لا ۹۹۹ تنعل ۷۷ 
الأزرق ٣١۳‏ ونائلا ‏ ۱5۲ اشک ٤٥۷‏ 
أُمَوْق ‏ ولاه بَلَى 11 خِلَنُ ‏ ۲۰۸ 
تخل ۸۰ لعلّها 310۴1 الأنامِلٌ 4907 
الأباريق 8م الأملا ‏ ۸۰۳ أحتملٌ ‏ ۵۱۸۰۵۲۸۵۲ 
حرف الكاف رملا EF ۸٤۳‏ 
اجتداکا 458 وكاهلا ۱۲ جَمَلُ ۶6۸ 
ذاکا ۸4۹ دموا ۱۱۵۵ رملذ ‏ ۳۰۶ 
ذلکا 45 قبیلا 14 متطاولٌ ۵۱۱ 
مالکا ۸۰٦‏ قيلا ىف أصول 4۹۳ 
عیالکا ۰ 45١‏ خیالها ۱۰۷۳ فعول ۰ ۲۱,۱۷۵ 
يَحْمَدُوتكا ٩۵۹‏ زائ 45١‏ افول ‏ 44۵ 
مَلِكُ oo‏ الا ۳۹۷ يحول 41۵ 
ببالك ۱۷۵ والجبل 2 ۲۷٤١‏ وجهول ١ل"‏ 








فهرس القوافي ۱۳ 

الول ٠١١۷‏ فَحَوْمَلِ ‏ ۱۷۷ وجارمٌ ‏ ۱۱۲۹۰۱۱۲۸ 
جمیل ٤۹4۸‏ اهل باس الام حرم ۷۷۹۱ 

بعال ومع اقل ۲:۳ رم ل 
اتال يفف حرف اليم یتسم 285868 ۱۰۰۷/۵۱ 
أمثالي 4۹۱,۵۳۵ دا ۷۹۲ فل برسم 

۰ |الدما 45 وظا ۱۱۳۰ 

مال 454 انقدما ‏ ۵۳۱ حلْم aE‏ 

بالرجال ‏ ۳۳۹ اللْحْما 4# رهم ١١١‏ 

4۰۰ التجومٌ‎ ٩۵0۳۲۵  اَمُرَكَت‎ ۳۳۷  لاحّطلا‎ 

وأوصالي ‏ ۲۷۰۵۲۱۰۱۳ | وأكرها ‏ ۱۳ الوم 54م 

اليقال 4۱۳ وقاسما ‏ ۲۸۵ لیم ۱۱۳۸ 

آوقال ‏ ۱۰۹۲4۷۹ مُطعما . ۳۱۹ وخم o4‏ 

حَمَائِل ‏ "لاه مذمّما ۱9۰ الادیم ۳۳۰ 

سول ۱۰۷۷۰۸۱۶ انتما ۱۹۰ هریم ۱۱۳ 

القبلٍ ۹۲ اللّهمًا ‏ 444 نسیمها ‏ ۳۳ 

قبل 4۵۸۰۳۸۳۸۲۹۲ | مما ۲۱۲ عم ۵۸۷,۳۸۵ 
ليبتلي ‏ 088.454 تستقیمّا ‏ ۳۸۶ الحليمُ ۱۱۲۸ 

اج 4408 دام ۳۳۹ بإلجام ‏ ۵۲ 

o1۲ مقدام‎ | ۷٤١۷۱٤4۲  ٌماسحلا‎ ۲۰۹ مرل‎ 

آنزل ۸۱ ۹۹۷ الأحلام ٣١۷‏ 

تسلي ‏ ۸۷۷ السلا ۹۹۷۰۶۲ والإسلام ‏ ۲۷۲ 

السْلسّل .6۰6 ملام 5۱۰ وأمامي . 4074 

عل £۷۲ الجمام ٠‏ ۶۱۳ لجمام ‏ ۲۰۷ 

متاقل ۰ ۱۸۲ سِهامُها ‏ ۲۸۲ لأقوام ‏ 44" 

الأمَلٍ ۱:۳ وَشامها ‏ ۳۲۳ الأيام 04 
وم ۳۳۰ کلامها ۰ ۸۷۷۸۳۲۲ يي ۱۱۲,۷۷ 
فاجيلي ۵۸۰۳۵۰ وأمامها  ١١١9‏ دم 5۲ 


غرم ory‏ 
الْكْرَم ۳۸ 
ی ۱ 
انیم ۳۹۹ 
۷Y 1‏ 
نت ۳۲۹۵ 
السکلم ۳ 


1 
۲۸6  يملکم‎ 


۳۳۸ 


ألم ۳۹۵ 
العم ۸۷۸ 
تيبي ۲۰۷ 
رهم ۳۳۸ 
8 و5١‏ 
یم ۱۳ 
۱ حرف النون 
ترجمالا ‏ ۵۸۷ 
ین 54 
ورکبانا ‏ ١هه‏ 
کانا fof‏ 
مانا AVY‏ 
هانا 1 
سوانا 455 
أحيانا {of‏ 
إيَانا ۱۱۹۰ 
واللّيّانا ‏ 58م 
قطا 4۲ 


۱۳۳۰ 


۸۰ 
AY 
۰۲۰ 

1۹ 

۱۱۳۲ 
6*٠ 
۱5۹ 

۸۰ 
۲۸۸ 
۶۹۹ 
Ak 
۱۷۳ 
۲ 
آذه‎ 

۱۰۵ 
۶۰۹۰ 
مه‎ 
00۹ 
aT 
۹۷ 
دوم‎ 
۷۱ 
۸ 
fo 
f10 

۱۷۵ 

۱۹۵ 


فهرس القوافي 


رس سس سس سس سس سس 


سَويني ۶۱۵ 
يَغنيني 40١‏ 
حرف الواو 
هوه of‏ 
حرف الیاء 
با ۹ 
5 ۷۷ 
النواجيا  68515١‏ 
مزاخیا ‏ ۱۱۳۳ 
مغادیا ۳۳۱ 


ساعیا ۴ ۱ 


باقیا ۱۱۳۶ 
تلاقیا لف انان 
واقیا ۱۳۲ 

ليا ۳:۳ 

ولا لیا ۷ 

لا آبا ليا ۲۱۰ 
غواليا هعم 

هي tof‏ 
المساويا ٥۳١‏ 
ا ۸۸۹4 


دواري ۳۳۲ 


٦۸۹۳۲ ۰ لتركي‎ 

۱۸۹۰۳۵  ٌيرخن‎ 

۱ حرف الألف اللينة 
هدی ۱۰ 


فهرس الاعلام ۱۳۳۹ 
٤ 5‏ 
- فهرس الاعلام 
الأجر ۳:۷ ابن الدهان 5*4 
إبراهيم السامرائي ۱۱۲ ابن الرومي ۱-۷ 
أبرهة الحبشي 110۸ ابن السراج 594240١0865515‏ هك 
ابن الأثير 1 ا ۱ ۷ 4 
ابن مر الكناني ۳۹۹ ۱۱9۹۷۹۳۸ 
ابن أم قاسم ۱-۷ ابن السكيت ۸44۳۸.19۷۰18 
ابن الأنباري وى ابن سنان الخفاجي ۳۵ 
۰:۲ ۷ ۳ ۱ ابن السید ۹۷۷ 
ابن إياز ۱۰۹۹ ابن الشجري ۷ +" Ns‏ 
ابن برهان هم ابن عباس ۸۷۲۸٤۰۲۴٦۲۲۴۰۲۳۲‏ 
ابن بري ۲ ۱ ابن عساکر ۳۲۱۳ 
ابن جني AVON IAT f°‏ ابن عصفور الل هه لل ملالا +( 
م ۹۷۷۵۸۸۸۵۱۹۱۵۵ 1۳11۹6 
۸ ۱ +2 ابن عقیل ۰ ۰۳۳۸۰۱۷۲۰۱۵۰۱۵۳۵ 
۹ ۱ ۱ ۱:۳ ۱ 
ابن احاج ۹:۹ الام ابن فارس ۹۱۱۸۹6۶0۶۰۱0۳۵۰۳ 
ابن اطحاجب ۹ دا( ۸ I‏ 
موي 47346 2 ابن قتيبة عام 
۵ ۲ ۱۲۰ ابن كيسان ۸۱۵۷۸۵۷۸۵۷۷۷۸۸۸۸ 
ابن الخباز ۸ ۱ ابن مالك ۰۱۵۳۰۱۳۰۰۶۷۳۰۶۰۰ 
ابن خلدون 5ه ۰ 6 ۰۹۱۰۱۰۱۲۰۲ 
ابن درستویه ۰۰ ۲ ۷( 
ابن الدمينة انف CATTCAYTACATVCAY fA * TA‘ O‏ 


YY 


ی س و اک ا ج و ج ب 


ع“ "4 :نا لكل الال 

41۰41441۷4104 TAVA 
IA AAVATTAEAA E“ 
لل‎ ۲ (۹ 


ابن مضاء الأندلسي ۳۲ 
ابن العتز 0۷1 
ابن منظور AYY‏ 
ابن المولى 455 
ابن الناظم ۵ AVY‏ و١١‏ 
ابن الندیم ۱ ۶:۹ 
ابن ميادة ۰8-۱ 
ابن هشام ‏ ۲۰۸۳۳۸/۱۵۳,۱۰۱,۵۳ ۶ 


۳۰ + 
۹ ۰۷۲ ۰۸۶۸۰۸۳ 
cA 4\<.AoY‏ ل ا ا 
ا ۰ ا Ne‏ 
۵ ۰-۰ 
A1 f‏ ۷ ۲ ۰ 
۸۹ ۲ ۱۱ 
ابن يعيش ۰ ۳0۱۲۱۰۳۸۹۵۲۵۵۹ 
3ن 
۲ ۵ ۳۰۵ ۸ 4 
EAN ۱‏ ۰ 


1۱/۸ 
أبو الأسود الدؤلي ۸ FY‏ 
آبو الحسن الب ۱۱۹4 
أبو العتاهية Ac.‏ 


فهرس الأعلام 
أبو العلاء المعري oto‏ 
أبو القاسم الزجاجي ۱۱:۷ 
آبو الغوار ۱۱:2۲ 
آبو النجم العجلي ۸۰ 
أبو بكر ۱-۰۵۷۳ 
أبو بكر ابن السراج VN‏ 
أبو تمام ۸ ل 
أبو جعفر ابن مضاء حك 
أبو جهل A‏ 
أبو حاتم السجستاني ۹۹ ۱-۵ 
آبو حيان ۰۹۹۹۸۶۲۰۸۲۷۵۷۱۰۵ 


۰ 6 ۳ 
۱ +۰۰ ۷۳ 


آبو خراش الهذلي يفف 
أبو ذؤيب ۳۹۹-۹۲ 
أبو زبيد الطائي ooo‏ 
أبو زید o۲‏ 
أبو سفیان ابن حرب ۱/۳۳۸ 
ابو شر ۹5۹ 
آبو طالب 9۷۱۳۵9۰۰ 
آبو عبید ۳۵ 40 
أبو عبيدة ۳۸ ۶ 
آبو عبيدة ابن اطراح ۳۳ 
آبو علي الفارسي ۰ 5 


۸۶5 OA: ١ علو مو‎ 
۱۱ ۱ ۸ 


أبو عمرو ابن العلاء ۱۱/۹۹۰۰ ۱ ۱۷ ۱۱ + 


فهرس الاعلام 


۸۰۱۲ ۰۲ ۶ ۳ 


أبو فراس الحمداني أده 
آبو قتادة ۱۱۷۵ 
أبو قيس ابن الأسلت 114 
أبو كثير الهذلي ۶۶ 
أبو نواس ۸ ۱۰-۵ 
أبو هريرة م 
الأبيرد اليربوعي ۷ 
امد ابن يحبى 1:۸ 
آهد مطلوب ۱۱:۲ 
الأحوص الأنصاري ٩۹۷۰۳۵۷۰۱۷۰۲‏ 
الأخطل ۳۸۹ ا 


۰14۷۲۳۰۱۲۱۳۷۸۰۳۸ الأخفش‎ 
CAVACAE YAT ۸ 
(0 ۹ 
۱-۱-۵ ۶6 


أسامة ابن مالك ابن حبيب تغرف 
الأشعر الرقبان الأسدي 45 


۰۷۲۵۵۸۹۱۰۸۵۹۱۱۲۱۱۰۱۷  ينوشألا‎ 
e ف‎ ۸ 

الأصمعي ا ۹ 

۸۰۳۵۸۹۷ 

5 ۳۷۱ NV الأعشى‎ 

۳ ۵ لحلا 

الأعلم الشنتمري 6 ۱۱ 

الأقيشر الأسدي A1۸0۹‏ 


۱۳۳۸ 





أمية ابن آبي الصلت Yo‏ 
أنس ابن ژنیم ۱۱۵ 
آنس ابن مدركة AY‏ 
آنستاس ماري الكرملي 41 

TV 
۱:۷ آوس ابن الصامت‎ 


امرژ القیس ۰۳ ۰۰۱ 
AVY‏ ۳۵۹۱۲ ۳۹ 
۹ ۶ ۰:۰۹۰۱۶۲ ۵۳۵۵۳۰ 


اخ رش 
البحري همع ”وه 
البرج ابن خنزیر التميمي ۳۷۹ 
البرج ابن مسهر لق 
بشار 15" 
بشامة ابن جزء البهشلي 55 
البغدادي AY AVA AYE‏ 
۰ ۱۱۰۲ 
بلال ابن أبي بردة ۳۹۵ 
بیهس اجفرمي ٤‏ 
تابط شرا ۷۵ امهم 
التبريزي ۱5۷ 
تماضر °4۹ 
توبة OV.‏ 
التوحيدي ۸ 
ثابت قطنة € 


تعلب ۰ ۳ ۲ ۱۲۱۷ 
الجاحظ ۵۱۱۶۱۵۰۳۵۲۲۱۲۵۰٩‏ 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


۱۳۳۹ 


۱-۹ 
جَحْدَر العُكلي ٤‏ 
جذيمة الأبرش وفك 


الجرمي 1۰6۰1۰1۷۸٤11۸1۳۸‏ 
جریر £101۹1 4۳۳۳۹51۹ e‏ 
ALVYofoV tof‏ لت“ 
۰ ۱-۱۲" 
جریر ابن عبد الله البجلي ۸۹۰ 
الجرولي الوا 4 
جنوب بنت العجلان 
ابحوهري ۵۷۵۲۶4۸۰۳۷۲ 
۵ ۱-۵ 


۱۲ ۱ ۳ ۳۶۲ 
۱۰۷۵۹۰ 


حاتم الطائي ۳۲۵ 
الحارث ابن حلزة ۳۹۲ 
الحارث ابن خالد الخزومي ۳۳ 
الحارث ابن ضرار AVY‏ 
الحارث ابن هشام YA‏ 
حافظ الجمالي باه 
خریث ابن جبلة العذري ۳۹۹۰ 
احريري ۱۹۷ 
حسان ابن ثابت ۰۳۸۳۰۳۱۹۰۳۰۳۰۲۱۲ 

YTAATVVATVA OVE fEOA 
£1600 الحسن ابن علي‎ 
aD الحسن البصري‎ 
۳۷۲ الحسين ابن مُطَيْر‎ 
۸۲۰۵۷ ۶ الحطيئة‎ 





فهرس الأعلام 
خالد ابن جعفر ابن كلاب 44 
خالد ابن عبد الله القسري 3 
خالد ابن كلثوم الكلبي ولام 
خالد ابن يزيد الكندي ۳۳۳ 
انق بنت هفان ۷ NIY‏ 
الخطيب التبريزي 1م 
خفاف ابن ندبة f€‏ 
الخليل ابن امد ۱۰٦۰٥۰4۰۳٤۰۳۹‏ 


AAI AMA ۸ 

۲ فت ف فى اكات CAS‏ 

AI ا‎ fe ۲ 
۱ ۱ ۱ لت‎ 


اخنجر ابن صخر الفذلي ۰۳ 
دعبل الخزاعي اموه 
ذو الرمة ۰ ل 45 
111815 
رژبة ابن العجاج E‏ 0 
۹ ۵ ۱ ۱ 
الراعي النميري f0۸‏ 
الربيع ابن ضبع الفزاري ۱۰ 
ربيعة ابن مالك 1۷ 
ربيعة ابن مقروم الضبي ۸۰ 
ربيعة ابو ع ابن مالك ۱۱۰ 
الرشيد VE‏ 


ATTY OVI TTY الرضي‎ 
۰*۷۰ ۳۰۷۶ ۲۱۳۶۲۵۲ € 
۱3۵ اكت‎ 


رف ذه + 
ما ]| 
7 


فهرس الاعلام 


الاك 8485/8 كت”“* 3355 Vo‏ 

و هلل باه بل 2-۳2۵ 

۰۸۵ ۰۸۳۷۰۸۲۸۸۲ ۷۱ ۳ 

55565 ۶۲٩ ۰۵۶ 

دح ب ل ۰ ۰ 
ا ۷ ۰+ 
۹ ۱ ۱ 


الرماني ۸۰:۱۰ 
الرندي ۱۰۰ 
الزجاج و فرط ی 
۷۲۵ ۱۱ 
الزجاجي . ٩۳۸۷۹۹۰۱۷۹۵۳6‏ 
الررکشي ۱-۹ 
الزخشري ۹۹0۱۷۹۶۳۱۲۱۵۰ 


Ao fo Ae 4۳۲ ۸ 
۱ ۲ ۲۹ 


زهير ابن آبي سلمی ۹ ۱ )+ 


“ل الاق 7غ م الاف الال 
زهير ابن مسعود الضبي 1419 
زياد الأعجم ۱-۱-۵۵۳۸ 
سا ابن أبي وابصة ۸۰ 
سحیم عبد بني احسحاس ۱۱۷ 
سعد ابن فرط ۱۷۲ 
سعد ابن مالك ۱۱۳۹ 
سعيد الأفغاني ۲ ۱۰۸۰۲ 
سفیان ابن مجاشع ۲۱۳ 
سليط ابن سعد ۳۳۰ 


۱۳۳۰ 


سلیمان ابن داوود القضاعي ۳۹۹ 
السموءل ۷۵ ۶ ۲۷۱۰۲ 
سهل ابن سعد ۲۳۵ 


السهيلي كل 


سیبویه ۹)۴ :£ /الا ا لا ا 
f° ۰‏ ۳۰۶6 ۰۰۱۵5 
Moo 5 6 ۳‏ 
كحك ككل لكك كك 5 + 
4 لك الى 
لالت نرت Ve O V1‏ : لال مكل 
VAASVAV.YY4‏ د CAN‘ OCA YA‘‏ 
۹ ۱۹ ۳۳ ۳ ۳ ۸۶5۵ 
هي "5 تن * ا ة لاه ارت لالى 
35١31831331 E TAA‏ 
A EAA!‏ ۰ ۵5 
AA0۹AA.۹۷1410 €‏ + 
£ ( ۰ ° 

۵ ۱ ۰ ۰ ۰ 
۰ 6 ۰۱ 
SADIE ۰ A‏ 
1114111121 
۱( لف ل د ل 


۱۳۰۲ 
السيرافي “۹٦٦٤٦٦٤01۲۳۰٦۲۲‏ 
6.8" 
سيف الدولة أده 


السيوطي ۹ 5 ۱ الالال 


۱۳۳۱ 


۰۱۱۲۰۱ ۱۱۹۵۸۷۷۸ 


۰ ۱ 
شارلان ۹۷€ 
الشافعي ۱۰۹۸ 
الشلوبین ۳۲۸ :۸:2 
شور ابن عمرو الحنفي ١‏ 
الشنتمري ۱۷۸۰۹۹۰ 
الشنفری ۳۹۹ 
شوقي ضیف ۳ 
الصبان لا ۱,۰( ۷ ۸۲۷۰۸۱ 
صخر ابن جعد كرك 
صخر ابن عمرو ابن الشريد ٤‏ 
الطبرسي 44 
الطبري ۳۳۳ 
طرفة ابن العید ۰ ۳۹۰۰۳۹۷۰۳۵۷۸۲۰۱۷ 

۳ ۶۰ ۷ 
الطرماح ابن حکیم 2:۳۸ 
طریف ابن مالك ۳: 
الطغرائي ۱:۳ 
طه حسین ۷۹۹ 
عاتكة بدت زید ۱۰۸۹ 
عاتكة زوجة الربير 0 
عباس آبو السعود ۷۹۱ 
العباس ابن مرداس يع "ا ل ه“ارة 94١‏ 


عباس حسن ۲ 5 ۵ ۰۷ 
۳۵۷/۹۳۷۸۵ ۱۲ ۱۰ 
عبد الاله نبهان ۳ 


فهرس الاعلام 
عبد القاهر احرجاني ۱4۸ 
عبد الله ابن أبي اسحاق احضرمي .۰ ۲۹ 
عبد الله ابن الدمينة ۳۱۳۷۵۹۹۷ 
عبد اللّه ابن البارك ۱۰ 
عبد الله ابن جعفر ابن أبي طالب ۳۹ 
عبد الله ابن رواحة 0۹ 
عبد الله ابن وهب ۷۳۸ 
عبد يغوث ابن وقاص ال حارثي ۳۸ 
عبدة ابن الطبیب ۳:۹ 
عبيد ابن الأبرص لاه "54814 
عثمان ابن عفان ۳۳۸۳۳۹ 
العجاج ۲ ۱ 
العُجَيْر السلولي 1۳۱ 
عدي ابن زید ۵۰:۲ 
العسكري الحسن ابن عبد الله AVo‏ 
عطية الصوالحي ۳۹۸ 
العكبري € 


علي ابن آيي طالب ۰۱٤۲١۷۹۰۷٤٤٥٥٤٩۸‏ 
۰۳ انا 
6 ل يي 
۲ ۱ 


علي ابن الحسين 1۷o‏ 
علي ابن عیسی الرماني ۱۰ 
علي ابن مسعود ابن حمود ابن احکم ۱۳۳ 
علي الأحمر ۲ 
العليمي ۷ 
عمار ابن یاسر ۱:۲ 


"رف ای ۷ 
حت و 9۳ 


فهرس الاعلام 
عمر ابن أبي ربيعة ۲ 45 ۶ ۰۵ 
۰ ۸۶ 
عمر ابن الخطاب ۱۳-۳۵۹ 
عمر ابن عبد العزيز 044 
عمر ابن محمد الأزدي ۸۳۸ 
عمرو ابن أسد الفقعسي ۲۰۸ 
عمرو ابن الأهتم 54 
عمرو ابن الحارث ابن مُضاض ل 
عمرو ابن براقة ۱۹ 
عمرو ابن خثارم البجلي ۷۷۱ 
عمرو ابن معدیکرب ۳۹۸ 
عمرو ابن هند ۷:۲ 
عُمَيْر ابن شيب ۲ 
عدرة TITTCTIATAEI TY‏ 
عوف ابن محلم 11۷64 
عيسى ابن عمر ‏ ۰۸۷0۶۰۱۱0۲۱۲۰۱۰۱ 
۰ ۳ ۱-۰ 
العيني ۳۲ كه لا ۱۱ 
غازي طلیمات ۳٤‏ 
الفارسي ۸ 6 ۱۸۰۸ ۰۸۲۸۰۷ 
۵ ۵ ۱۱ 
فاطمة الزهراء fo‏ 
الفراء ۰ 2 


(۲ 
+۸۸۰۸ ۵6 ۷ ۷ (۰ 
۰-۳-۳-۰ 

۱۱ ۱۲ 


۱۳۳۲ 


الفرزدق ۷ 6( ۳۹۰۲ 
۲ ۰ ۷ ۵ ۵ ۵ 
Ae ۰ ۷ ۲‏ 
۳ ۱۱ 
فروة ابن مُسَيك فق 
الفضل ابن عبد الرمان القرشي ۱۳۲ 
القند الزماني ۲ ۷ ۶ 
فندرييس ل 
الفيروزآبادي ١١‏ 
الفيومي ١٠١‏ 
القالي يفف 
قُرَيْط ابن اتيف 1 
القطامي ۸ ۵ ۱۱۷ 
قطري ابن الفجاءة ۶۷0۳۳۱۰۲۰۷۰۱۵۷ 
قعنب ابن أمّ صاحب ۱۷۳ 
القلاخ ۹٤‏ 
قیصر ۷:۹ 
كثيّر عزة ۰۲۱۳۵۲۱۱۰۲۰۱۸۰۵۲۰۷۰۱۲۹ 
۶ ۳ 
الكسائي TTY‏ ۰۱ 


۲ كت 
Y9 ( ۰‏ + 
۹ ۰ 2 
۰ ۲ ۰۷ 


۱۱۸۷ 
کعب ابن زهير ۱۱۷۰ 
كعب ابن سعد ۳ ١١‏ 


۱۳۳۳ 


ی ی 


کعب ابن مالك ۸۰ 
الكفوي 11YE‏ 
الكميت ابن زيد ۷ foe‏ 
الكميت ابن معروف ¥۷0٦‏ 
کمیل ابن زياد النخعي 11 
كنزة بعت برد النقري f٤‏ 
الكنغراوي ۹۱۹ 
لبيد ابن ربيعة ET‏ + 
AYY‏ 
لیلی الأخيلية ولاه 
مازن البارك ۳۵ 
الازني A‏ 
الالقي ۱۶۰۸۰ ۱ ۰ 
۷ ۱ 
مالك ابن الريب 001 
مالك ابن نويرة .0 


البرد ‏ ۰11۳۳۳۸۳۹ ۹4۸۱۱۵۵ 
۵ ۷ ۵( 
ل 451745149 
۱( 
ا AVA‏ 
۰۱ ۱ 
التلمس ۱۱۹۰۵ 
متمم ابن نويرة .0 
التبي ۹ 5 
ال ا 


السخل الهذلي ۳۷ 


فهرس الاعلام 
اللقب العبدي لك 
جاهد ۸:۰ 
جنون بني عامر 
مجنون لیلی TEY‏ 45 

۱-۰ ۷ 

مُحَلم ابن فراس o1۲‏ 
محمد أبو الفضل ابراهیم ۷ 
محمد بهجة البیطار ۹۱۹ 
محمد حسان الطیان ۹۶.۰ 
محمد خير الحلواني VAY‏ 
محمد رسول الله ۰۸۷۰۵۰04۰۵0۳4۵ 


۱۰ ف لش 


محمد مراياتي ۹۶:۰ 
حمود محمد شاکر 1۹ 
محبي الدین عبد احمید ۳۸ ۷۶۵ 

۱۱ ۱ ۹ 


الرادي FEA‏ ل ۱( 
۹۷۳۹ ۲( 
۵۸۹ ۱۳۵+ 
۲ + 
۷ ۱ 


المرّار ابن منقذ Yer‏ 
مروان ابن أبي حفصة ۸ 
مروان البواب oV‏ € 
مزرّد ابن ضرار AVY‏ 
الستورد ۱۷۵ 
مسکین الدارمي ۳۳-۹۵۳۳ 


فهرس الاعلام 


مصطفی الغلاييني لل ۳+ 
۹ ۷ ۷ ۷ ۳۰۰ 


۰۲۱ "۱۰ 6 ٩ ۳ 
۱ ۰ ۹ 


مطر ۹%4۲ 
مطعم ابن عدي ۳۹ 
معاوية ابن أبي سفيان ۵۲۸۰۳۸۲۱۳۳۸۸۳۳ 
العري ۳۳۹ 
معن ابن أوس REE‏ 
المفضّل النكري ۲۷ 
مكي ابن أبي طالب ۱۱۳۰۹ 
مكي الحسني الجزائري ۷ 
الممرّق العبدي 9۳۹ 
التصور ۳۳ 
الهدي ۱۱۸۷ 
میسون بنت بحدل ۱-۳۳۸۲ 
الميمني ۱-۱-۵۹ 


النابغة الجعدي ۱۱۳۶۰۱۱۱۱۸۷۹۸ 
Foe ۰ ۰ ۷‏ 
۰ 6۵ 8 
۲ "+ "+ 


النابغة الذبياني 


۰ ۱۱ 
نافع ابن سعد الطائي ۸ - 
نصر ابن مزاحم fo‏ 
نف o4‏ 


0 


“VA VVE NOV النعمان ابن المنذر‎ 


۱۳۳ 


تفیل ابن حبيب ۱۱6۸ 
الدمر ابن تولب ١6‏ 
نهشل ابن حري 1۱/۱۳/۳ ۱۱ 
هارون ابن موسی ۹۸۰ 
هدبة ابن خشرم ۱-۹۷۵ 
هرم ابن سنان ۱۲ 
هشام ابن محمد الكلبي ۱۳ 
هشام ابن معاوية 0۰1 ET‏ 
VATEY‏ 
وذاك ابن نميل الازني ۸9.۰ 
ورقاء ابن زهير العبسي 9:۹ 
الولید ابن المغيرة ۷۳۱ 
الولید ابن عقبة ابن آبي معیط ۳۳۹ 
ولید عرفات ٠‏ ۹۲۸ 
ياقوت 0۰ 
یی مير علم 4 
يزيد ابن الصعق o‏ 
يزيد ابن الهلب ۲ 
يزيد ابن حاتم ۹۹ 
يزيد ابن عبد اللك ۱۱۰۱ 
يزيد ابن عمرو ابن ربيعة ٤‏ 
يزيد ابن مسهر الشيباني ۷۷ 
اليزيدي ۳۳۸ 
يونس ابن حبیب ۰ ۸۰۱0۲۵۰۲۲۰۲۹ 


ارك "الك مرت“ مال اعلا *دتق 
۰ ۰ ۰ ۶ ال 





الحوامي 
الإحالة 


۱۳۳۰ 


فهرس الفردات الفسرة 


ه- فهرس الفردات المفسرة 


الصفحة 
۶:۹۰ 





5 
۱۹۲ 
۳۹۸ 
۸5۹ 
oor 

۱۲ 
۳۷ 
۷۲ 
۹۲۰ 
۸۲ 
1۹۰ 
A4 
۸۷۸ 
۸۷۸ 

۳۷ 
۳۷۹ 

۹۲ 
۱۹۲ 
۷۹۸ 
۱۹ 


جر 


الفردة 
اليس 
الخراصون 











۳۹۹ 
۳۹۵ 
۳ 
1¥ 
۲:۹ 
۱۱ 
2۳۸ 
۱۰۲ 
۳۷۹ 
۰۹ 
۳۰ 
ET 
¥4 


۹۷ 
۱۷ 

۳۷ 
fA 
۶:۷۵ 
۱۸۸ 
o11 


فهرس الفردات الفسرة 


الجذر 


+] + 


غطرف 


فدم 


فرصد 


فود 


الفر دة 


الشجاع 





ر 


شريم 
الشعواء 
الشكير 
شالت نعامتها 


الغروض 
الغوالي 
الفذم 
الفرصاد 
القنع 
الفوؤدان 





۲۰۸ 
۱۱:۳ 


۱۹۵ 
۱۰۷۲ 
A» 
۳۷۳ 
aE 
۳۱۸۹ 
"484١ 
۱۱ 
۱۸۸ 
A4 
۱:۳ 
۳۷ 
oto 
10 
AVA 
۱۹۱ 
۳۶:۵ 
for 
Af 
كوم‎ 


۱۳۳۹ 


جاع 2( وبع 1 ۳ ۰ ۲ + 


چ کج 





الصفحة 
1٠٠‏ 





۱۱۳۹ 
Af 
۱۰۳ 
۳۱۸۵ 

۹۲ 
۱۰۷ 
Af 
۲۹ 
۳۲۱۷ 
۱۸۸ 
"1 
AVA 
of 


۰۸۸ 
۱۰۷ 
۱۸۸ 
۳۷ 
10۱ 
۹ 
۱۰۷ 
۱۸ 


۱۳۳۷ فهرس الکتب 
مت ی شرت ل ا تحت ترشیت ج ي 
-٦‏ فهرس الکتب 

الاتقان في علوم القرآن ۱۰۹۹ أوضح المسالك TYTTYTY YAN1‏ 

إحصاء الأفعال العربية في العجم احاسوبي ۸ ۳ ۳( 

۱۵۹۰ ۷۹۷۲۹۹ ا 

أدب الکاتب ۱۰۳۹ ۷ Ae‏ ۰۱۰۷۱۰۹۵ 
ارتشاف الضرب ‏ ۱۰۹۹۰۱۰۱۹۱۱۰۹۵ ۸ ۱-۵ 

الا زهية ۹ EYA‏ ۱۰۹۷۸۵ الایضاح ۳۶ 

الأشباه والنظاثر ۷۱۱۹۹۹۸ البحر احیط ۳ AVN‏ 
إصلاح النطق ۹۳۸ 6 -+"۱ 

YoY البخلاء‎ fo الأصمعيات‎ 

الأصول في النحو ۵ ۹۳۸۰۸ البرهان في علوم القرآن ۱۷ 

الأعلام 0 بغية الوعاة فل 

الأغاني X09۰0440 ۳٤0۷004۲‏ البيان والتبيين 2 ۸۱۸۵۱۲۵۵۱۱۰6۱۵ 

NEY تاج العروس‎ TAA YAT A1۸ 

الاغراب في جدل الإعراب ۰ تاريخ دمشق ۳۳ 

ألفية ابن مالك و5" تاريخ الطبري وض طرفت ذه 

ان ييل التسهيل VETAN‏ 

أمالي ابن احاجب TTT‏ التصریح على التوضیح ۹۳۶ 

أمالي ابن الشجري ۰۵( التصریف الملوكي ۷۰۳ 

۱۷۳ تفسير ابن كثير‎ VIAN 

الأمالي للقالي ۱۳۳۰۹ "۱ تفسير الجلالين ۸۰۹ 

إنباه الرواة ۷ ان تفسير القرطبي وم 

الانصاف ۷۰۳۹۸۰۱۵۳۱۱۵۰۱۸۰ التكملة ۹۳۹ 


VITIT ۰:۲ 


فهرس الکتب 


۲۲١٦۲۱۰٤۸  كلاسلاو توضیح القاصد‎ 
(0 ۷ 
0 ۲ 
171010111111010 
0000: 
AVN 01 
۰-۳۲" 6 ۵ 

۱( ۱( ۱2 
جامع الاروس العربية 
T4018‏ الى" لل 0 
000011 
۲ 4 "2.۲ 

۱2۱ ۸ 


الجمل في النحو A1‏ 
جمهرة اللسب ۳۲ 
جمهرة خطب العرب الم 
الجنى الداني OETA‏ 


Ae AACN SAAN Moe NT oY 
۱ ۱ ۲ ۲ ۷ ۱۶ 


حاشية الأهير ۱۰۹۹ 
حاشية الدسوقي ۱۱۸۳ 
حاشية الصبان ۰ ۸۲۷۸۲۱۷۲۵۸۹۹۱ 
۱ 
الحيوان اا 
خزانة الأدب  0۸1۰٦414406١‏ 


۶۲۰۳۵۸۵۲۹۵۲ ۱ ۸ 
۷۵۸۰۲۲ ۰۵۲۸۰۶۸۸۶ ۸ 


۱۳۳۸ 


ل ۱ 


Neo VETTVATVATVY. 190۹‏ 
كوللا ككل ۷ لل" لل 
.ۆۆ 
AIT ۰ ۵ ۸‏ 


۱-۸ 
اخصائص T۹۷‏ ۱۷ 2 
۱۲ 
درة الغواص ۱ 
الدرر اللوامع f‏ 9۲۸۰ 
دروس التصریف ۷۰۳ 
دلائل الإعجاز ۱۰۸ 
دیوان آبي الأسود الدؤلي ۳۲۰ 
ديوان أبي طالب "لاه 
ديوان أبي العتاهية 00٠‏ 
دیوان أبي النجم العجلي ۸.۰ 
دیوان أبي نواس fo‏ 
دیوان ابن الرومي ۱۷۵ 
دیوان ابن ميادة ۸1 
دیوان الأخطل ۸۹۰ 
دیوان الأعشى ۵۵۸۵۵۳۰۳۹۷۰۱۱۳۸۰ 
دیوان امری القیس ۳ ۰ 
۹ ۰4۲۸۳۹۹۰۲ 4 
”م 

ديوان البحزي موه 
ديوان تابط شرا 4۷ 
دیوان جریر ۳۳۳۲ 2۳۳ 


۱ ۱ 4 





ارف ھا 
شم 4 ام 
7 هل 


۱۳۳۹ 


سس سس سس سس سس سس 


دیوان جيل بثينة ۲ ۳۰۱۵۷ ۵۳۱/۳ 


دیوان حاتم الطائي ۳۱۳ 
ديوان حسان ابن ثابت ااه 
دیوان الحطيئة EY‏ ۰ 245 ۸/۱ 
دیوان دعبل الخراعي o0۸‏ 
ديوان ذي الرهة »48/245١/ "86٠.24٠‏ 
“o^‏ 
دیوان زهير ۰ "۰۲ 
دیوان سحیم ۱۱۷ 
دیوان طرفة ابن العبد ‏ ۰۳۹۷۰۳۵۷۲۰۷ 
oor‏ 
دیوان العباس ابن مرداس ۳۹۵۱۳۶ 
دیوان عبید ابن الأبرص ۰ ۰ ۸۰۳6۹۷۰4۲ 
دیوان العجاج ۳۳۲ 
ديوان عمر ابن أبي ربيعة 0865 


دیوان عننزة ۱۱۷ ۱۳ انا 
دیوان الفرزدق 
ديوان القطامي رلیدن+بیروت) 0۰۸ 
دیوان كثيّر عزة ۰۲۱۱۰۲۰۸۰۲۰۷۸۱۲۹ 


۰" ۳ 


كمه ۵ ۵ ۱۱ 


ديوان لبيد 354 
ديوان المنبي ‏ ۷۳۰۵۱۰۰6۹۱۵۰۱۵۰۹ 
دیوان المثقب العبدي ۶۰۱۵ 
دیوان مجنون لیلی 
ديوان مروان ابن آبي حفصة 4۸ 
۷ ۰+۶۰ 
OO:‏ ۱۱ 


۶ ۳ ۳۷۳۴ ۱۷۳۳۹ AY 


دیوان النابغة الذبياني 


فهرس الکتب 

ذیل الأمالي والنوادر ۱۱۷ 
الرد على اللحاة ۳۲ 
الرسالة للشافعي ۱۰۸ 
رصف الباني ۲ و( 
۹ ۱ ۱ 

زهر الآداب fo‏ 
سر الصناعة ‏ ۵۸0۰۱۱ ۱۱۰۱۵۰۱۱۰6 
سر الفصاحة ۳۵ 
سنن التزمذي مهم 
شذا العرف 794 
شرح ابن عقيل ۹۱4۸۰6۷64۱۵ 


+27۳۲۷7۰۷۷۱۱۲ ۵ ۲6 ۱/۱۷ NOY 

۰۵۷۱۰۵۲ 6۰ ۹ ۰۹/۰۹۱ ۸۱۳/۵ ۷۶ 

۰۷ ۰۱ ۱ 6 ۹ 

۰۷ ۷۷ 6 

بابل املو ۹ ۰۱۹۱۵۸۰۱۹۷۰۷+ ۰ ٠١/4155‏ °< 

۰۳ ۵ ۸ 

۹( لي ل 

۰-۰ ۲۶ 
۱۱:۲ 

شرح ابن الناظم 

شرح أشعار الهذليين ۹۲ 

۰۷ ۵ ۸ 


۱-۰ 


شرح الانموني 
لل 
شرح التصريح على التوضيح 


شرح ديوان الحماسة ۵۵۰۱0۵۱۱۰۲۰۷۰۱۵۷ 


SESS 


"رف ايج 
رس ۳4 SE‏ 
سر زیر يوالب 


فهرس الکتب 


2۰-۳ ۷۰۱۵۵۵۰۳ TASE 
+2۱ ۱ ۸ 
۱ ۰ ۲۳ 


شرح الشواهد - للعيني ۹ !ءلم 


شرح الشافية 


شرح شواهد الایضاح ۸۱۹ 
شرح شواهد الغني A.A‏ 
شرح القصائد السبع الطوال AAA‏ 
شرح الكافية  ١۰۰۳۹٦٤۲۳۸‏ 


01# 
۵ ا ل اا 0 
۸( ۷ 0( 
TAT. ۴‏ ۱ 6 تو ا الل 
ةلل ناه لل /الالل ع ۱۷ ۳ ؟ى 
۴ ۲ ۵ ۸۶ 
۰٩۹۵1۹:۹5 6۵ ۰ ۶‏ 
ITI ۸‏ نل 
۳ ۶ ۰ "۰۲ 
۸ ۲ ۱ 
شرح كلا وبلی ونعم ۲ ادل 
شرح الفصل ۹ "+۰ 
۲ ۷ ۰ ۲ 
CVATVVVVETVTAVTAV YF‏ 
CAY <A® scASACATYCATACA1Y‏ 
Ae TAI 6 ۳ ۵‏ 
۲۹ ۰ ۲ ۰ 2۰۳2-۳۲-۶ 
۸ ۱ ۷ ۷ ۱۱۷ 


شرح الفضلیات ۱2-7 


۱۳:۰ 





شرح الملوكي 1۳۹ 
شرح هاشيات الكميت fo‏ 
شروح سقط الزند هه 
الشيرازيات 5 
الصحاح ۶۷۹ ۰۱۱۰۶6 
۱۷۱۷۵ ۱۱۷۱/۷/۷ 
صحیح البخاري ‏ 0۲۳۵۵۲۳ ۸۵۸۰۸4۰ 
صحیح مسلم و را 
ضحی الإسلام ۳۸ 
الضرائر ۱۰۲ 
طبقات فحول الشعراء ۳۹ ۰۱۱+ 
فعح الباري £۹۷ 
الفعح الرباني AoA‏ 
الفهرست ام 
في أصول اللغة الا ا 
الفيصل في ألوان الجموع 4غ 
القاموس امحیط ۱ Ifo ١‏ 
قطر الندى ۷ 7 


۸ ۱7-۱۳ 
الکامل .۰ ۷۲۵۷۱۷۲۸۸۷۰۱۳۰۳۹ 


۱۷۵ 
کناب سیبویه - بولاق 84۹۲0۸۵۰۸۲۱ 
14۹4۴ 
كتاب سیبویه - هارون ۲,۱۷ ۰۳۵۵۵۲ 


۰ ۵ ۶ ۲۳۰۶ ۰۵ 
كت ولول 
۰ "451 له كى 


١١5١ 


ا ی ل ل ج سس 


۳ ۳۵ 2۱*۱ 
۹۵4۳۸ زه 4/4/1546 
TI ۹‏ ۰۱۰ 
۳ 6 )۳+ 
۶ ۱ ل ل 
11۷1416 
الكليات VIVE‏ 
اللباب في علل البناء والاعراب ۳٤‏ 
لسان العرب 22 ۵۰۳/۵۹۰۵۵۲۵۱ 
۹۳۸۸۹۱۸۸۹۸۳۸۲۲۵6 
۱۸( ۱( ۱۱۸۸۰۱ 


اللغة - فندربیس ۰ ۱۵ 
اللغة والنحو ۳۲ 
متن اللغة 1۹24۹1 
مجاز القرآن 54 
مجالس ثعلب ٩۳۹۰۸۸۵۵۷۰۱۳۵۲۱۳‏ 
مجالس العلماء ۳۲ 
مجلة العلوم ۹۸۲ 
مجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة ۵۱۱,6۳۷ 
۷۹۱ 
مجمع الأمثال ۵ 9۱ 
مجمع البيان 5 599:8:9:111:1341٠0‏ 
مجموعة القرارات العلمية في سین عاماً 
VTA ۲۹‏ 
الحتسب VV1‏ 
مذكرات ٤‏ 
مراتب النحويين 44 


فهرس الكتب 


الستطرف ۸۰ 
الستوفی ۱۳۳ 
مسند أحمد ممم 
المصباح المخير .۰ ۱۰۸۲۰۸۹۷۵۸۱۰۸۱۰۹ 
۱۰۷ 
معاني القرآن 14 
معاهد التتصیص 0۹ 
معجم الأدباء Rg:‏ 
معجم شواهد العربية 01۷ 
العجم الکبیر ۳۹۹ 
العجم الفصل - یعقوب ۷ 


مغني اللبیب ۳ ۱ ۳ ۶ 

۰۵ ۶۶:0۵ 

(A ۲ ۸ 

۰ ۵ 
۱ ۱ ۱ (۱ ۷(۸۷ 


الفصل ۸ لطي 
مقاتل الطالبيين foo‏ 
القاصد النحوية Vo¥‏ 


القعط لقعضب < <1109 + 
AFTIAFPICAASCAOYAS 1۸1۹‏ 
۲۱ ۱۱ 


القتطف (مجلة) ۱۰۹ 
مقدمة ابن خلدون 5ه 
الصف ۸۸۸ 
الوجز في قواعد اللغة العربية ۱۰:۸ 
الوطاً ۳ 





الموفي في النحو الكوفي ۹۹۹ النهاية في غريب الحديث والاثر 
النحو العربي - العلة الدحوية o‏ لي كل شال 
النحو الوافي ۱۱۷۱۵۱۸۵401۳۶۰۱۷ نهج البلاغة ‏ ۲۱۳۰۱۲۰۷۹۰۵۷۵۵ 


۸ 0( 
۳ ۳ 17 ل لاع لل هلل 
0( 
۵ وال هوبل لاحي 
Af‏ ل CATACAY‏ 
TAS AEN‏ ل ا 
۲ 2 
۸ 2۵ 
ا ل 5۳ 
۰ ۱-7 
اللکت في تفسیر کتاب سیبویه ۰۹۹011۵6 
1۹ 


٩ 6 ۵۰۸۱۸۵۸۰ ۹۵ ۵ ۳ 


النوادر في اللغة ۲ ۱۱ 
الهاشميات باه ١‏ 
همع افوامع ۲ ۲ ۰4 


AN ۸ 
A+ ۶۵ 

۱۱۸۳ 
الواضح في النحو والصرف ذف 


الوحشیات ۱۹ 


۱۳:۳ فهرس الراجع والصادر 


سم شنت ی هد سح 


۷- فهرس الراجع والصادر 


- الابدال في ضوء اللغات الساميةء د. رحي کمال» جامعة بیروت العربية» ۱۹۸۰ 

- الإتقان في علوم القرآن» السيوطي؛ مكتبة البابي ا حلي عص ط/4؛ ۱۹۷۸ 

- إحصاء الأفعال العربية في المعجم الحاسوبي» البواب» مراياتي» مير علم» الطيان» مكتبة لبنان» ط/1» ١995‏ 
- إحياء النحوء إبراهيم مصطفی لحنة التأليف والترجمة والنشر» ۱۹۰۱ 

- أدب الكاتب» ابن قتيبة» ت. عيبي الدين عبد الحميد» المكتبة التجارية الكبرى» ط/۳ ۱۹۸ 

- ارتشاف الضَرّب» أبو حيان الأندلسي» ت. د. مصطفى أحمد النحاس» مطبعة النسر الذهي» ط/1؛ ١9484‏ 
- الأزهية في علم اطروف» افروي؛ ت. عبد المعين ملوحي» مجمع اللغة العربية بدمشق» ط/7؛ ۱۹۸۱ 

- أساس البلاغةء جار اللّه الزخشري؛ ت. عبد الرحيم حمود» ط/1ء ١1801‏ 

- أسرار البلاغة» عبد القاهر الحرجاني» أحمد مصطفی المراغي» المكتبة التجارية الكبرى ۱٩۹۳۲‏ 

- أسرار العربیقف ابن الأنباري» ت. محمد بهجة البيطار» المجمع العلمي العربي ۱۹6۷ 

- الاشباه والنظائر» السيوطي» ت. عبد الاله نبهان وزملائه» مطبوعات جمع اللغة العربية بدمشق ۱۹۸۹ 

- إصلاح المنطق؛ ابن السکیت» ت. أحمد شاکر وعبد السلام هارون» دار العارف عصس ط/۰۲ ۱۹5۲ 

- الأصمعيات» الأصمعي» ت. أحمد شاكر و عبد السلام هارون؛ دار المعارف عصر ۱۹۰ 

- أصول اللحو العربي» د. محمد خير حلواني» النشر الأطلسي»› ط/۲» ۱۹۸۳ 

- الأصول في النحو ابن السراج» ت. د. عبد الحسين الفتلي» موسسة الرسالة ط/۰۱ ٠۹۸١‏ 

- الاعراب عن قواعد الإعراب» ابن هشام» ت. د. علي فودة نيل» جامعة الریاض» ط/۰۱ ۱۹۸۱ 

- الأعلام, حير الدین الز ركلي» دار العلم للملايين» ط/۵» ۱۹۸۰ 

- الأغاني» أو الفرج الأصفهانيء الهيئة الصرية العامة للتأليف والنشر 

- الإغراب في جدل الإعراب» ابن الأنباري» ت. سعيد الأفغاني» مطبعة الجامعة السورية» ۱۹۷ 

- الاقتزاح السيوطي» ت. د. أحمد قاسمء نشر أدب الحوزة» ۱۹۸۸ 

- الاقتضاب» ابن السييد البطليوسي» ت. مصطفى السقًا وحامد عبد انحید» الهيئة المصرية العامة للکتاب» ۱۹۸۱ 
- آمالي ابن احاجب ابن الحاحب» ت. د. فخر صاخ قدارة» دار عمّار ودار الجيل» ۱۹۸۹ 


- آمالي ابن الشجريء هبة الله (ابن الشحري) ت. د. مود الطناحي» مكتبة اانحي بالقاهرة» ط/۱» ۱۹۹۲ 


"رقم اه * 
رس ۳4 SE‏ 
سر زیر يوالب 


فهرس الراجع والصادر ء ۱۲ 





- أمالي الرتضی, الشریف الرتضیء ت. محمد أبي الفضل إبراهيم؛ دار الکتاب العربي» بيروت ط/۰۲ ۱۹۹۷ 

- الأمالي وذیل الأمالي والنوادرء أبو علي القالي» المكتبة التجارية الکبری» ط/۳) ۱۹۰۳ 

- إملاء ما من به الرهان. العكبري» دار الكتب العلمية بيروت» ط/۰۱ ۱۹۷۹ 

- إنباه الرواة على أنباه البحاق القفطي» ت. محمد أبي الفضل إبراهيم» دار الفكر العربي ومؤسسة الکتب 

الثقافية» ط/۰۱ ١985‏ 

- الأنساب, السمعاني» دار الجنان» ط/۱ ۱۹۸۸ 

- الانصاف. ابن الأنباري» ت. محبي الدين عبد الحميدء المكتبة التجارية الکبری» مطبعة السعادة.عص ط/۳) ۱۹۰۵ 

- أوضح المسالك» ابن هشامء ت. محيي الدين عبد الحميد, المكتبة التجارية الکبری» ط/4) ١9605‏ 

- الإيضاح العضديء أبو علي الفارسي» ت. د. حسن شاذلي فرهود» مطبعة دار التأليف؛ ط/۰۱ ١959‏ 

- الإيضاح في علل النحو الزحاحي ت. د. مازن مبارك دار النفائس» بيروت» ط/؟؛ ۱۹۸۲ 

- البحر احیط, ابر حيان» مکتبة ومطابع النصر الحديثة» الریاض 

- البرهان في علوم القرآن. الزركشي» ت. محمد آبي الفضل ابراهيم دار العرفة بيروت» ط/۰۲ ۱۹۷۲ 

- بغية الوعاق السيوطي» ت. محمد أبي الفضل إبراهيم؛ دار الفکر ط/۰۲ ۱۹۷۹ 

- البیان والتبیین, ابحاحظ ت. عبد السلام هارون» مطبعة جنة التأليف والترجمة والنشر ۱۹۶۸ 

- تاج العروس, الزبيدي» وزارة الارشاد والأنباء في الکویت 

- تاريخ ابن عساكرء مطبوعات مجمع اللعة العربية بدمشق 

- تاريخ الطبري» محمد ابن جرير الطبري» ت. محمد أبي الفضل ابراهيم دار العارف؛ ط/۳) ۱۹۷۹ 

- تاريخ النحو العربي في المشرق والمغرب. د. محمد المختار ولد أباه» المنظمة الإسلامية للزبية والعلوم والثقافة» ١9955‏ 

- تجديد النحوء د. شوقي ضیف دار المعارف» /۰۲ ١9145‏ 

تسهيل الفوائد و تكميل المقاصد, ابن سالك ت. محمد كامل بركات» الجمهورية العربية التحدفة 
وزارة الثقافة» ۱۹۲۷ 


- تفسير الجلالين» دققه مروان سوارء دار المعرفة» بیروت» /۰۱ ۱۹۸۳ 

- تفسیر القرآن العظیم. ابن كثير» دار إحياء التراث العربي» ۱۹۹۹ 

- التكملة؛ آبر علي الفارسي» ت. د. حسن شاذلي فرهود» جامعة الریاض» ط/۰۱ ۱۹۸۱ 

- التلخیص. القزويي» ت. عبد الرجمان البرقوقي؛ دار الکتاب العربي» ۱۹۳۲ 

- تهذیب التوضيح» أحمد مصطفی الراغي ومحمد سالم عليء المكتبة التجارية الکبری ,عصر ط/۳۲ 

- توضیح القاصد والسالك. الحسن ابن قاسم المرادي» ت. عبد الرجمان سليمان» مكتبة الکلیات الأزهرية»ط/۲ 


"رم رج" | 
رس ۳1 - 1 
سس ریس يراليه 


۱۲۶0۵ فهرس الراجع والصادر 

و ایح رک اجب ود ورس تست رس تج تست یت 

- تیسیر اللحو التعليمي» د. شوقي ضیف دار العارف» ۱۹۸۲ 

- ثلاثة کتب في الحروف» الخليل وابن السکیت والرازي» ت. د. رمضان عبد التواب» مكتبة الضابجي بالقاهرة» 
ط/ ۱۹۸۲۰ 

- فار القلوب. الثعاليي ت. محمد آبي الفضل إبراهيم, دار العارف» ۱۹۸5 

- جامع الدروس العربية» مصطفی الغلاييي؛ الطبعة العصرية صيداء ابلزء الأول» /۹) ۰۱۹۲ الحزء الثاني» 
ط/ ۱۰ ۱۹۳ الجزء الثالث» ط/ ۰۸ ۱۹۲۰۳ 

- الجامع الصغير في اللحو ابن هشام» ت. د. أحمد امرمیل» مكتبة الخانجي بالقاهرة» ۱۹۸۰ 

- الجامع لأحكام القرآن. القرطي» الميئة المصرية العامة للکتاب ط/۰۳ ۱۹۸۷ 

- الجمل في النحی الزجاحي» ت. د. علي الحمد» مؤسسة الرسالة دار الأملء ط/۰۱ ٠۹۸٤‏ 

- چهرة أشعار العرب. آبو زيد القفرشي» ت. د. محمد علي افاشي؛ جامعة الامام محمد ابن سعود الاسلامیة؛ 
/۰۱ ۱۹۸۱ 

- چهرة خطب العرب أحمد زكي صفوت» المكتبة العلمية بيروت» ط/۰۱ ۱۹۳۳ 

- جمهرة اللسب. ابن الكلبي» ج/۱ ت. عبد الستار فراج» مطبعة حکومة الکویت» ۱۹۸۳ 

- جموع التصحيح والتكسيرء د. عبد المنعم عبد العال» مكتبة الخانجي بالقاهرة» ۱۹۷۷ 

- الجنى الداني, الحسن ابن قاسم المسرادي» ت. د. فخحر الدين قباوة ومحمد ندیم فاضلء دار الآفاق الحديدة 
بيروت» ط/۰۲ ۱۹۸۳ 

- جواهر البلاغةء أحمد افاشي المكتبة التجارية الکیری» ط/۰۱۲ ۱۹۲۰ 

- حاشية الأمير على الغني» الشیخ محمد الأميرء دار إحياء الکتب العربية» عیسی البابي الحلبي 

- حاشية الخضري» الشیخ محمد النضري» دار الفکر بیروت» ۱۹۷۸ 

- حاشية الدسوقي على المغني» الشیخ مصطفی الدسوقي» الطبعة امحميديت ۱۳۵۸ ه 

- حاشية الصاوي على تفسير اطلالین؛ دار إحياء التزاث العربي» بروت 

- حاشية الصبان دار الفکر 

- حاشية یاسین على التصريح» ياسين العليمي» دار الفکر 

- حجّة القراءات ابن زنحلة» ت. سعيد الأفغاني» مؤسسة الرسالة» /۰۳ ۱۹۸۲ 

- الحجّة للقراء السبعة, آبو علي الفارسي» ت. بدر الدین قهوحي وبشیر حويجاتي» دار المأمون للتراث» ط/۱ ۱۹۸6 

- حياة الحيوان الكبرى» الدميري دار الألباب» بیروت - دمشق 

- الحيوان؛ للحاحظ ت. عبد السلام هارون» مکتبة مصطفی البابي ا حلي .عص ط/۰۱ ۱۹۳۸ 


۱ 


رقم ١‏ 
سس هر 


م 


فهرس الراجع والصادر ۱۲ 





- خزانة الأدب» عبد القادر البغدادي» ت. عبد السلام هارون الهيئة الصرية العامة للکتاب ط/۰۲ ۱۹۷۹ 

- اقصائص, ابن جني ت. محمد علي النجار» دار الکتب الصرية ط/۲) ۱۹۵۲ 

- الخلاف النحوي» د. محمد خير حلواني» دار الأأصمعي ودار القلم بحلب» ۱۹۷4 

در ة الغوّاص. الحريري» ت. محمد آبي الفضل إبراهيم؛ دار نهضة مصرء ۱۹۷۰ 

دراسات في العربية وتاريخهاء محمد الخضر حسينء الکتب الاسلامي» مكتبة دار الفتح ط/۰۲ ۱۹۰ 

دراسات في اللغة» محمد الخضر حسين» ت. علي الرضا التونسي» ۱۹۷۰ 

الدرر اللوامع أحمد ابن الأمين الشنقيطي» دار المعرفة» بيروت» ط/۰۲ ۱۹۷۳ 

- دروس التصریف. محيي الدين عبد الحميد» المكتبة التجارية الكبرى» /۰۳ ۱۹۰۸ 

دلائل الإعجازء عبد القاهر ابحرحاني» ت. محمد رشيد رضاء دار المعرفة» ۱۹۸۱ 

- ديوان ابن ميادة» ت. د. حنا جميل حداد» مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق» ۱۹۸۲ 

ديوان أبي الأسود الدؤلي» أبو سعيد السكري» ت. الشيخ محمد حسن آل ياسين» مؤسسة إيف للطباعة 
والنشرء ط/۰۱ ۱۹۸۲ 

دیوان أبي تام الخطيب التبريزي» ت. محمد عبده عزّام» دار العارف» ۱۹۶ 

دیوان آبي العتاهية» ت. د. شكري فيصل» مكتبة دار اللاح» ۱۹۳6 

دیوان أبي النجم العجلي ت. علاء الدین الآغاء النادي الأدبي» الریاض؛ ۱۹۸۱ 


ديوان أوس ابن حجري ت. د. محمد يوسف نحم دار بیروت ۱۹۸۲ 


1 


1 


دیوان الأعشى» ت. د. محمد حسین» مکتبة الآداب بالحماميز» ۱۹۰۰ 


دیوان امرئ القیس؛ ت. محمد أبي الفضل إبراهيم؛ دار العارف .عصر ۱۹۸ 

دیوان البحنزي ت. حسن کامل الصيرفي» دار العارف .عص ط/۰۲ ۱۹۷۲ 

- دیوان بشر ابن أبي خازم ت. د. عرّة حسنء دار الشرق العربي» ۱۹۹۵ 

- دیوان جریر ت. د. نعمان طه» ط/۳) دار العارف» الجزء الأول عام ۰۱۹۸۲ والجزء الثاني عام ۱۹۷۰ 


- دیوان جميل بثینق ت. د. حسين نصار» مکتبة مصر 
دیوان حاتم الطائي» صنعة يحيى ابن مدرك الطائي» ت. د. عادل جمال, مكتبة الخاني بالقاهرة» ط/۲» ۱۹۹۰ 


- دیوان حسان ابن ثابت» ت. عبد الرحمان البرقوقي» المكتبة التجارية الکبری» ۱۹۲۹ 
- دیوان حسان ابن ثابت ت. د. ولید عرفات دار صادر» بروت ۱۹۷ 

- دیوان الحطيئة» ابن السكيت» ت. د. نعمان طه» مكتبة الخابجي بالقاهرق ط/۰۱ ۱۹۸۷ 
- دیوان الخنسای ت. د. ابراهیم عوضین, مطبعة السعادة ط/۱) ۱۹۸۰ 


۱ 


رقم ١‏ 
سا و 


م 


۱۳:۷ فهرس الراجع والصادر 


سس سس سس سس س 


- دیوان دعبل الخزاعي» ت. د. عبد الكريم الأشترء مطبوعات بحمع اللغة العربية بدمشق» ط/۲) ۱۹۸۳ 
- دیوان ذي الرمّق ت. د. عبد القدوس أبي صاخ مطبوعات جمع اللغة العربية بدمشق» ۱۹۷۲ 

- دیوان الراعي النميري» ت. راینهرت فایبرت» دار النشر فرانتس شتاینر بفیسبادن» بیروت» ۱۹۸۰ 

- ديوان زهیر ابن أبي سلمى؛ صنعة أحمد ابن يحيى ثعلب» دار الکتب الصرية؛ ۱۹46 

- دیوان زياد الأعجم» ت. د. یوسف بكار دار المسيرة ط/۰۱ ۱۹۸۳ 

- دیوان سحیم عبد بني الحسحاس» ت. عبد العزیز الميمي» دار الکتب الصريت ۱۹۵۰ 

- ديوان شيخ الأباطح أبي طالب» ت. محمد صادق آل بحر العلوم» المكتبة الرتضوية النجف» ۱۳۹ ه 
- دیوان العباس ابن مرداس ت. د. يحبى الحبوري» مؤسسة الرسالق ط/۰۱ ۱۹۹۱ 

دیوان عبد الله ابن أبي رواحق ت. د. حسن محمد باجودة مكتبة دار التراث بالقاهرة» ۱۹۷۲ 
ديوان عبيد ابن الأبرص» ت. حسين نصارء مكتبة مصطفى البابي الحلبي» ط/1؛ ۱۹۷۵ 

ديوان العجّاج» رواية الأصمعي وشرحه ت. د. عبد الحفيظ السطلي» توزيع مكتبة أطلس 

ديوان عمر ابن أبي ربيعة» ت. محيي الدين عبد الحميدء المكتبة التجارية الکبری؛ ط/۰۱ ١101‏ 

- ديوان عنترة» ت. عبد النعم شلبي» المكتبة التجارية الكبرى 

ديوان القطامي» ت. ج برث» طبعة بريل» ۱۹۰۲ 


ديوان القطامي» ت. د. إبراهيم السامرائي وأحمد مطلوبء دار الثقافة» بيروت» ۱۹۲۰ 


ديوان قيس ابن الخطيم» ت. د. ناصر الدين الأسدء دار صادرء بيروت» ط/؟؛ ١957177‏ 
- ديوان کثیر عزّق ت. د. إحسان عباس» دار الثقافة» بیروت» ۱۹۷۱ 

ديوان كعب ابن زهير» صنعة أبي سعيد السكري» دار الكتب المصرية» ط/۰۱ ١96٠‏ 
- ديوان الكميت ابن زيد الأسدي» ت. د. داوود سلو عالم الکتب» ط/3ء ۱۹۹۷ 


- ديوان لبید. ت. د. إحسان عباس» وزارة الإعلام في الكويت» ط/؟؛ ۱۹۸۶ 
ديوان المتبي» ت. عبد الرحمان البرقوقي» المكتبة التجارية الكبرى» ط/۰۲ ۱۹۳۸ 
ديوان الب العبدي ت. حسن كامل الصيرقء معهد المخطوطات العربية» ۱۹۷۱ 
- دیوان جنون لیلی. ت.عبد الستار فراج» مکتبة مصرء ۱۹۷۹ 


- دیوان الفضلیات آبو القاسم ابن محمد ابن بشار الأنباري» کارلوس لایل مطبعة الآباء اليسوعيين بروت» ۱۹۲۰ 
- دیوان النابغة احهدي ت. عبد العزیز رباح» الکتب الاسلامي للطباعة والنشر» ط/۱» ۱۹۲۶ 

- ديوان النابغة الذبياني» ت. محمد أبي الفضل إبراهيم» دار العارف» ط/۰۵ ۱۹۸۵ 

- ديوان امذلین دار الكتب المصرية» ط/۱) ۱۹۰ 


۱ 


رقم ١‏ 
سس هر 


م 


فهرس المراجع والمصادر ۲۸ 





- الرد على النحاق ابن مضاء» ت. د. شوقي ضیف دار المعارف» ط/۰۲ ۱۹۸۲ 

- الرسالة» الإمام الشافعي» ت. أحمد شاکرء دار الکتب العلمية» ۱۹۳۹ 

- رصف الباني في حروف المعاني» المالقي» ت. د. أحمد الخرّاط» دار القلم بدمشق»› ط/۰۲ ۱۹۸۵ 

- الرماني النحوي» د. مازن مبارك دار الفک ط/۳ ۱۹۹۰ 

- الروض الأنف» السهيلي» ت. عبد الرجمان الوکیل 

- زهر الداب. الحصري القيرواني» ت. د. زكي مبارك المكتبة التجارية الکبری» ط/۳) ۱۹۰۳ 

- مر صناعة الاعراب» ابن حتي» ت. د. حسن هنداوي» دار القلم بدمشق» ط/۱) ۱۹۸۵ 

- سوائر الأمثال» حمزة الأصفهاني» ت. د. فهمي سعد, عالم الکتب» بروت» ط/۰۱ ۱۹۸۸ 

- سير أعلام النبلای الذهي؛ شعیب الارنووط موسسة الرسالة» ط/۲) ۱۹۸۲ 

- شذا العرف. أحمد الحملاوي؛ مكتبة مصطفی البابي الحلي» ط/5 ١‏ ۱۹۷۵ 

- شذور الذهب. ابن هشام ت. حبي الدين عبد الحميد 

- شرح ابن عقيل» ت. محيي الدين عبد الحميد» مطبعة السعادة عصر ط/لاء ١9601‏ 

- شرح ابن عقیل» ت. محيي الدين عبد الحميد؛ دار إحياء التراث العربي» ط/۲ 

- شرح أبيات سیبویه. أبو جعفر النحاس» ت. هد حطابء المكتبة العربية» حلب» ط/۱ ١915‏ 

- شرح أبيات سیبویه. ابن السیرانی ت. د. محمد علي سلطاني» دار المأمون للتراث» ۱۹۷۹ 

- شرح أبيات مغني اللبيب» عبد القادر البغدادي» ت. عبد العزيز رباح و أحمد يوسف الدقاق دار المأمون 
للترات» /۰۱ ۱۹۷۳ 

- شرح آشعار الهذليين» أبو سعید السكري» ت. عبد الستار فراج» مكتبة دار العروبة بالقاهرة 

- شرح الأشونيء دار إحياء الکتب العربية» عیسی البابي الحلبي 

- شرح ألفية ابن مالك» ابن الناظم» ت. د. عبد الحميد عبد احمید» دار الحيل» بيروت 

- شرح التسهیل, ابن مالك ت. د. عبد الرحمان السيد وزميله» ط/۰۱ هجر للطباعة والنشر» ۱۹۹۰ 

- شرح التصريح على التوضیح. الشيخ خالد الأزهري» دار الفكر 

- شرح ديوان الحماسة: التبريزي» عالم الكتب 

- شرح ديوان احماسة المرزوقي» أحمد أمين وعبد السلام هارون» جنة التأليف والترجمة والنش ط/۰۲ ۱۹۲۷ 

- شرح ديوان جرير» ت. محمد اماعیل الصاوي» منشورات دار مكتبة الحياة» بيروت 

- شرح الشافية, الرضي الأستراباذي» ت. بي الدين عبد الحميد وزمیلیه» دار الكتب العلميت ۱۹۸۲ 

- شرح الشواهد. للعيئ (حاشية شرح الأشموني)» دار إحياء الكتب العربية؛ عيسى البابي الحلي 


"رم ۳۱ | 
شم 2 lz‏ 
سس ریس يراليه 


۱۳:۹ فهرس الراجع والصادر 





- شرح شواهد الغني» السيوطي» ت. محمد محمود ابن التلامید الشنقيطي» الطبعة البهية» ۱۳۲۲ ه 

- شرح عیون کتاب سیبویه, هارون ابن موسی القرطي ت. د. عبد ربه» مطبعة حسان» ط/۰۱ ۱۹۸ 

- شرح القصائد السبع الطوال أبو بكر ابن الأنباري» ت. عبد السلام هارون؛ دار العاروف» ط/۰4 ۱۹۸۰ 

- شرح الكافية» الرضي الأستراباذي» ت. د. يوسف حسن عمرء جامعة بنغازي» ۱۹۷۳ 

- شرح الكافية الشافيةء ابن مالك ت. د. عبد المنعم هريدي, جامعة أمّ القری» ط/۰۱ ۱۹۸۲ 

- شرح كتاب سیبویه, السيراني» ت. د. رمضان عبد التواب وزميليه» الهيئة المصرية العامة للكتاب؛ ج/۱و ۰۲ ١945‏ 

- شرح كلاً وبلى ونعم» مکی ابن أبي طالب» ت. د. أحمد فرحات» دار المأمون للتراث؛ ط/۰۱ ۱۹۸۳ 

- شرح الفصل؛ ابن يعيش» الطبعة الأزهرية 

- شرح الفضلیات, للتبريزي ت. علي محمد البجاوي» دار نهضة مصر للطبع والنشر» ۱۹۷۷ 

- شرح نهج البلاغة» ابن أبي الحديدء ت. محمد أبي الفضل إبراهيم» دار إحياء الكتب العربية» ط/۲ ١9768‏ 

- شرح هاشیات الكميت» الكميت ابن زید» تفسير أبي رياش» ت. د. داوود سلوم و د. نوري حمودي القيسي» 
عام الكتب ومكتبة النهضة العربية» / ۱۹۸4 

- شروح سقط الزند. وزارة الثقافة والإرشاد القومي» الدمهورية العربية المتحدة» مصورة عن طبعة دار الكتب» ١146‏ 

- الشعر والشعرای ابن قتيبة» د. مفید قميحة, دار الکتب العلمیق ط/۰۱ ۱۹۸۱ 

- الصحاح» تاج اللغة وصحاح العربيةء إسماعيل ابن حماد الجوهريء ت. أحمد عبد الغفور عطان دار العلم 
للملايين» ط/۲› ۱۹۷۹ 

- صحيح مسلم شرح النووي» دار إحياء التراث العربي» بیروت» ط/لاء ۱۹۷۲ 

- ضراثر الشعر» ابن عصفورء ت. السید إبراهيم محمد دار الأندلس» ط/۰۱ ۱۹۸۰ 

- طبقات النحویین و اللغويين» أبو بكر الزبيدي الأندلسيء ت. محمد أبي الفضل إبراهيم» دار العارف» ط/۰۲ ۱۹۸۶ 

- طبقات فحول الشعرای ابن سلام» ت. محمود شاکر دار العارف» ۱۹۵۲ 

- علم تجوید القرآن» محمد هشام البرهاني» دار الفکر بدمشقء ۱۹۸۰ 

- العوامل المئةء عبد القاهر الحرجاني» ت. د. البدراوي زهران؛ دار العارف؛ /۰۲ ۱۹۸۸ 

- فتح الباري» صحيح البخاري» ابن حجر العسقلاني» دار المعرفة» بيروت 

- الفتح الرباني في ترتيب مسند أحمدء ت. أحمد البناء دار احدیث بالقاهرة 

- فرحة الأديب» أبو محمد الأعرابي (الأسود الغندحاني)» ت. د. محمد علي سلطاني» دار النبراس» ۱۹۸۱ 

- فهارس شرح الفصل لابن يعيش» صنعة عاصم بهجة البيطارء مطبوعات جحمع اللغة العربية بدمشق» ۱۹۹۰ 

- فهرسة کتاب الأغاني: إعداد وتحقیق عبد العین ملوحي 


"رف ايج 
رس ۳4 SE‏ 
سر زیر يوالب 


فهرس الراجع والصادر ۱۷9۰ 


- الفهرست لابن الندیم» ت. رضا بجدد» طهران» ۱۹۷۱ 

- في أصول النحوء سعید الأفغاني دار الفک ط/۰۳ ۱۹۲۶ 

- في النحو العربي» د. مهدي الحزومي دار الرائد العربي» ط/۰۲ ۱۹۸۲ 

- الفیصل في آلوان الجموع» عباس أبو السعود» دار العارف عصر؛ ۱۹۷۱ 

- القاموس احیط الفیروزآبادي» موسسة الرسالت /۰۱ ۱۹۸۲ 

- قطر الندی» ابن هشام ت. محبي الدين عبد الحميد المكتبة التجارية الکبری» ط/۱۰) ۱۹۰۹ 

- الكاملء البرد. ت. د. زكي مبارك مطبعة البابي الحلبي مص ط/۱) ۱۹۳۶ 

- کتاب التنبیه» ابر عبید البكري» المكتبة التجارية الکبری» ط/۳) 4 ۱۹۰ 

- کتاب الجُمل في النحوء الزجاحي» ت. د. علي الحمد» موسسة الرسالة» ط/۰۱ ۱۹۸4 

- کتاب سيبويه» ت. عبد السلام هارون» عالم الکتب» بیروت» ۱۹۰۲ 

- کتاب سیبویه, طبعة بولاق ۱۳۱۲ هھ 

- کتاب العين, الیل ابن آهد. ت. د. مهدي الخزومي و د. ابراهيم السامرائي» موسسة الأعلمي» ط/۰۱ ۱۹۸۸ 

- کتاب الفصول في العربية» ابن الدهان ت. د. فائز فارس» موسسة الرسالة و دار الأمل» ط/۰۱ ۱۹۸۸ 

- کتاب في أصول اللغ جحمع اللغة العربية في القاهرة: افينة العامة لشوون الطابع الأميرية» ۱۹5۹ 

- کتاب اللامات» الزحاحي ت. د. مازن مبارك دار الفکر» ط/۰۲ ۱۹۸۵ 

- کتاب مشکل إعراب القرآن» مكي ابن آبي طالب ت. ياسين السوّاس» دار المأمون للتزاث» ط/۲ 

- کتاب الواضح, آبو بكر الزييدي ت. د. عبد الکریم خليفة» مطابع الجمعية العلمية الملكية» ۱۹۰۲ 

- کتاب الوحشیات. أبو تام عبد العزیز الميمن الراحكوتي ومحمود شاکر دار العارف؛ ط/۰۳ ۱۹۸۷ 

- الکشّاف. الزخشري» دار المعرفة» بیروت 

- الکشف عن وجوه القراءات السبع» مكي ابن أبي طالب ت. د. حيي الدين رمضان» موسسة الرسالق 
ط/۲» ۱۹۸۱ 

- الكليات» آبو البقاء الكفوي» ت. د. عدنان درويش ومحمد الصري» منشورات وزارة الثقافة بدمشق» ط/۲» ۱۹۸۱ 

- اللباب في علل البناء والاعراب. العكبري ت. د. غازي طلیمات و د. عبد الاله نبهان» دار الفکر» ط/۰۱ ۱۹۹۵ 

- لسان العرب. ابن منظورء دار صادر» بیروت 

- اللغة والنحو بين القدیم واحدیث» عباس حسن» دار المعارف» ط/۰۲ ۱۹۷۲ 

- ما فهم على غير وجهه من کتاب سيبويه؛ د. صبحي عبد الکریم» دار الطباعة احمدية ط/۰۱ ۱۹۸ 

- البسوط في القراءات العشرء ابن مهران ت. سبيع حمزة حاكمي» مجمع اللغة العريية بدمشق 


رر 7 
سا ۳1 ۳۱7 
aE‏ 


1۱ فهرس الراجع والصادر 
ب ا که و م سے د ها ي ا ببس تج رت بح و 
- هتن اللغق الشیخ أحمد رضاء دار مكتبة الحياة» بیروت» ۱۹6۸ 
- مجاز القرآن» أبو عبيدة معمر ابن المثنى» ت. محمد فواد سوزكين» موسسة الرسالة» ط/۲ ۱۹۸۱ 
- مجالس تعلب. أحمد ابن يحيى ثعلب» ت. عبد السلام هارون» دار العارف» ط/۵ ۱۹۸۰ 
- مجالس العلمای الزحاحي ت. عبد السلام هارون» وزارة الاعلام في الكويت» ط/۰۲ ۱۹۸۶ 
- مجلة جمع اللغة العربية بالأردث 
- مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق 
- مجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة 
- مجمع الامثال» الميداني» ت. محبي الدين عبد الحميد» دار العرفة» بیروت 
- مجمع البيان» الفضل ابن الحسن الطبرسي» أبو الحسن الشعراني» طهران» ۱۳۸۲ هم 
- مجموعة القرارات العلمية في سین عاماًء بحمع اللغة العربية عص ١1814‏ 
- الحتسب» ابن جين» ت. علي النحدي ناصف وزمیلیه, وزارة الأوقاف» مصرء ١99154‏ 
- محيط امیط» بطرس البستاني» مكتبة لبنان» ۱۹۷۷ 
- مختارات ابن الشجري» ت. علي محمد البجاوي» دار الجيل» بیروت» ط/۰۱ ۱۹۹۲ 
- المخصّص» ابن سيدة» تحقيق نة إحياء التراث العربي» دار الآفاق الجديدة» بیروت 
- الدرسة البغدادية في تاريخ النحو العربي» د. محمود حسي محمود» مؤسسة الرسالةء» ط/۰۱ ١945‏ 
- الدارس النحوية, د. شوقي ضيفء دار المعارف» ط/۰4 ۱۹۷۹ 
- مدرسة الكوفةء د. محمد مهدي الحزومي» دار الرائد العربي» ط/۳ ۱۹۸ 
- الدرسة اللحوية في مصر والشام د. عبد العال مکرم» دار الشروق» ط/۰۱ ۱۹۸۰ 
- مراتب النحويين؛ أبو الطيّب اللغوي» ت. محمد أبي الفضل إبراهيم؛ مكتبة نهضة مصر ومطبعتهاء ۱۹۹۵ 
- الزهر» السيوطي» ت. محمد جاد المولى وزميليه» دار إحياء الكتب العربية؛ ط/۳ 
- مسائل النحو الخلافية بين الزمخشري وابن مالك د. فهمي النمرء دار الثقافة للطباعة والنشر» ۱۹۸۰ 
- المصباح المنير» الفيّومي» المكتبة العلمية» بيروت 
- معاني الأبنية في العربية» د. فاضل السامرائي» جامعة الکویت» /۰۱ ۱۹۸۱ 
- معاني احروف. علي ابن عيسى الرماني» ت. د. عبد الفتاح الشلي؛ دار نهضة مصر 
- معاني القرآن الفراء ت. أحمد یوسف بحاتي ومد على النجار» مطبعة دار الکتب المصريةء /۰۱ ۱۹۰۰ 
- معاهد التنصيصء عبد الرحیم ابن أحمد العباسي» ت. محبي الدین عبد احمید» عالم الکتب» بیروت» ۱۹٤۷‏ 
- معجم الأدباء» ياقوت الحموي» ت. مرجليوثء الناشر د. أحمد فريد الرفاعي» مكتبة البابي الحلبي» ١11557‏ 


"رقم + 
رس ۳1 2 ۱ ۲ 
سر زیر يوالب 


فهرس الراجع والصادر ۰۹ 


- معجم البلدان ياقوت الحموي» دار الکتاب العربي؛ بیروت 

- معجم شواهد العربية» عبد السلام هارون» مكتبة الخانجي عصر؛ ط/۰۱ ۱۹۷۲ 

- العجم الکامل في شجات الفصحى» د. داوود سوم عالم الكتب ومكتبة النهضة العربية» ط/۰۱ ۱۹۸۷ 

- العجم الكبيرء مجمع اللغة العربية بالقاهرق دار الکتب؛ ۱۹۷۰ 

- معجم ما استعجم البكري» ت. مصطفی السقاء عالم الكتب» بیروت» /۳) ۱۹۸۳ 

- معجم المؤلفين» عمر رضا کحالة» مكتبة الثنی» بیروت ۱۹6۷ 

- العجم المفصّل في شواهد النحو الشعرية د. إميل بدیع یعقوب. دار الکتب العلمي بيروت» ط/۰۱ ۱۹۹۲ 

- العجم الفهرس لألفاظ القرآن الكريم» محمد فژاد عبد الباقي» دار الأندلس 

- معجم مقاييس اللغة» أحمد ابن فارس» ت. عبد السلام هارون دار الفكرء ۱۹۷۹ 

- العجم الوسیط مجمع اللغة العربية بالقاهرق ط/۳ 

- العرّب. ابلواليقي ت. أحمد شاکر دار الکتب المصرية» ط/۱ ۱۹۲ 

- مغتي اللبيب» ابن هشام ت. د. مازن مبارك ومد علي حمد الڵّه» دار الفكرء ظ/۰۲ ۱۹۹ 

- الغني في تصریف الأفعال» محمدعبد الخالق عضيمة دار الحديث» ط/۳) ۱۹۹۲ 

- الفتاح عبد القاهر الجرجاني» ت. د. علي الحمد» موسسة الرسالة ط/۰۱ ۱۹۸۷ 

- مفردات آلفاظ الق رآن, الراغب الأصفهاني, ت. محمد سيد كيلاني» المكتبة الرتضوية 

- الفصل في تاريخ اللحو العربي د. محمد خير الحلواني» موسسة الرسالة» ط/۰۱ ۱۹۷۹ 

- الفضلیات, المفضّل الضبّيء ت. هد شاکر وعبد السلام هارون» دار المعارف» /۳) ۱۹۳ 

- مقاتل الطالبيين» آبو الفرج الأصفهاني» ت. السید أحمد صقرء موسسة الأعلمي» ط/۰۲ ۱۹۸۷ 

- القتضب. محمد ابن يزيد البرده ت. محمد عبد الخالق عضيمة» عالم الكتب» بروت » ۱۹۳ 

- مقدمة ابن خلدون؛ عبد الرحمان ابن حلدون» دار الکتاب اللبناني ومكتبة المدرسة» بيروت» ۱۹۸۲ 

- مقدمة في النحوء حلف الأحمرء ت. عز الدين التنوحي» وزارة الثقافة والإرشاد القومي» دمشق» ١951١‏ 

- من تاريخ النحوء سعيد الأفغاني» دار الفكرء ط/۰۲ ۱۹۷۸ ش 

- التصف, ابن جين» ت. إبراهيم مصطفى وعبد اللّسه آمین» وزارة المعارف العمومية» مصطفی البابي الحلبي» 
ط/ ١964‏ 

- المنهج المفيد» وضع الجمعية الغرّاى طا ۱۰۱ ه 

- الوجز في قواعد اللغة العربية» سعید الأفغاني» دار الفکر» ط/۳» ۱۹۸۱ 

- الوجز في نشأة الشحو د. محمد الشاطرء مكتبة الکلیات الأزهرية»ء ۱۹۸۳ 


رر 7 
سنا ۳4 ۳۱7 
ا زا لجال 


SF‏ فهرس الراجع والصادر 

سس سس سس و و هو سس 

- الوشح, الرزباني» ت. علي محمد البحاوي» دار الفکر العربي» القاهرة» ۱۹۵ 

- الموطاء الامام مالك» ت. محمد فواد عبد الباقي؛ دار إحياء الراث العربي» ببروت؛ ۱۹۸۰ 

- الموفي في النحو الکوفی» صدر الدین الكنغراوي» شرح محمد بهجة البیطار» ابجمع العلمي العربي 

- النحو العربي؛ العلة النحوية, د. مازن مبارك دار الفکر» /۰۳ ۱۹۸۱ 

- النحو الوافي» عباس حسن» دار المعارف: الجزء الأول ط/۰۹ عام ۱۹5۲ الجزء الثاني ط/۵» عام ۰۱۹۷۸ 
الجزء الثالت ط/ع) عام 2١3177‏ الحزء الرابع ط/۳) عام ۱۹۷4 

- نزهة الطرف في علم الصرفء أحمد ابن محمد الميداني» ت. د. محمد عبد المقصود درویش, دار الطباعة 
الحدیثة ط/۰۱ ۱۹۸۲ 

- النشر في القراءات العشر» ابن الجزري» ت. د. محمد سالم محیسن» مكتبة القاهرة 

- نقائض جرير والأخطلء أبو تمام» الأب أنطون صالحاني اليسوعي» دار الشرق» بيروت» ۱۹۲۲ 

- اللکت في تفسير كتاب سيبويه» الأعلم الشنتمري» ت. زهير سلطان» منشورات معهد المخطوطات» ط/١»‏ 
الكويت» ۱۹۸۷ 

- النهاية في غريب الحديث والأثرء المكتبة الإسلامية 

- نهج البلاغت ت. د. صبحي الصا دار الکتاب اللبناني» دار الکتاب الصري» ط/۲) ۱۹۸۰ 

- النوادر في اللغة» أبو زید الأنصاري» ت. د. محمد عبد القادر هد دار الشروق» ط/۰۱ ۱۹۸۱ 

- همع اموامع» السيوطي» ت. د. عبد العال سالم مكرم» دار البحوث العلمية في الکویت؛ ۱۹۷۰ 

- الواضح في النحو والصرف. د. محمد حير الحلواني» المكتبة العربية بحلب» ط/۰۱ ۱۹۷۲ 

- الواضح في علم الصرف» د. محمد خير حلواني» دار المأمون للترات» ط/۰4 ۱۹۸۷ 

- الوحشیات. لأبي تام ت. اليميي ومحمود شاکر دار العارف؛ ۰۳ ۱۹۸۷ 


- وفیات الأعيان؛ ابن حلکان» ت. د. إحسان عباس؛ دار صادر» ۱۹۷۸ 





۸- فهرس البحوث 

۸۸ الابدال ۱ | الاسم المدود وتئنیته وجمعه‎ ٠ 

ه الأحرف المشبهة بالفعل ۲ | الاسم المنقوص وتثنيته وجمعه ۹.۰ 

ه الاختصاص 6 »الاسم الوصول ۹۱ 

ه الادغام ۷ | آساء الأصوات ۹۳ 
أدوات الشرط = جزم الفعل المضارع أسماء الإشارة ` ۹ 
الاستغاثة ۰ | الأسماء الخمسة ۹۸ 
اسم الآلة ۱ | ه أسماء الزمان والکان ۹۹ 

» اسم التفضیل ۲ | ۰ الاشتغال ۱۰۳ 
اسم الجمع ۵ | ه٠‏ الاضافة ۱۰۸ 
اسم انس الافرادي ۷۵ | ۰ الاعلال ۱۱ 
اسم الجدس اجحمعي ۵ | الأفعال الخمسة = الفعل الضارع 

» اسم الفاعل 5 | أفعال المقاربة = كان وأخواتها 

« اسم الفعل ۸ | التقاء الساکنن ۱۳۰ 

ه اسم المرة ۲ | الإلغاء = اللازم والمتعدي 

» اسم الصدر ۳ أه آوزان الافعال وزیقاعها ۱۳۲ 

» اسم الفعول ۶ البدل ۱۳۸ 
الاسم القصور وتئنیته وجمعه 5 أه التحذیر والاغراء ۱۳۱ 


الداثرة إلى يمين العنوان (ه) ترمز إلى أن للبحث مناقشة 


رف ذه + 
ما ]| 
7 


البحث 


الزخیم = النادی 

۰ التصغیر 

ه التعجب 
التعلیق = اللازم والتعدي 

ه تعلیق شبه الجملة 

٠‏ التمييز 

ه التناز ع 

ه الت وكيد 

ه ت وكيد الفعل بالنون 
الجامد والتصرف 
الجامد والشتق 

ه جزم الفعل الضارع 
جع الجمع 

٠‏ جمع المؤنث السام 

ه جمع المذكر السام 
الجملة وإعرابها 

۰ جموع التكسير 

ه الحال 
الحكاية 


۱۳۰۵ 
الصفة = النعت 
۵ | ۰ الصفة الشبهة 
۱ أه الضمیر 
ه ظرف الزمان وظرف الکان 
ء ۱ | ء العدد والعدود 
۷ | ۰ العطف باحرف 
۳ | عطف البیان 
۵ أ العلّم 
۹ أه عمل الصدر 
5 أء الفاعل 
۷ اه الفعل الأجوف 
۸ اه فعل الأمر 
۸ | الفعل الماضي 
۰۹ اه الفعل الثال 
١٠|» ۲‏ الفعل الضار ع 
۳ | الفعل الضعف 
۷ أه الفعل الهموز آوله 
۲۰١‏ 


1€ 


فهرس البحوث 


رقم الصفحة 


۳۹ 
۳۹ 
۳۳۳ 
۳۳۸ 
۳۳۷ 
۲۰ 
۲ ۸ 
۳:۲ 
۲ 6 
۱۲۳۱ 
YoY 
Yo 
Yo 
Yoo 
Yo 
۳۷ 


۰ الفعل الناقص: تصریفه و اتصاله بالضمیر ۲۵۸ 


القراءة (من آحکامها) 


الدائرة إلى بين العنوان (ه) ترمز إلى أنّ للبحث مناقشة 


“€ 


ر 
رس ۳4 2 ۲ 
سر زیر يوالب 


فهرس البحوث ۱۳۰۹ 











البحث رقم الصفحة | البحث 

» كان وأخواتها 5 | ه الفعول لاجله 

« اللازم والمتعدي ۷ ۰ المفعول المطلق 
مبالغات اسم الفاعل ۰ أ الفعول معه 

٠‏ المبتدأ والخبر ۷ أهالممنوع من الصرف 
المبني والمعرب ۳ | المنادى 

« المثنى ۶ | الميزان الصرفي 
اجرد والمريد 5 اه نائب الفاعل 

الذ کر والمؤنث ۷ | الندبة 

ه الستشبی ب [إلأ] ۰ | نزع اخافض 

ه الصدر ۷ | ه النسب 

الصدر الصناعي ۱ أه نصب الفعل الضارع 
« الصدر اليمي ۲ | النعت 

العتل والصحیح ۶ | اللعت السيي 
العرف بالاضافة ۵ اه النعت القطوع 
العلوم واجهول 5 | النكرة والعرفة 
ه الفعول به ۸ | ۰ افيئة ومصدرها 


المفعول فيه - ظرف الزمان وظرف المكان 


الدائرة إلى يمين العنوان (ه) ترمز إلى أن للبحث مناقشة 


Yo 
۳۷ 
۳۳۵ 
۳:۰ 
۳:۹ 
۳۹ 
۳۳ 
۳۹۸ 
۳۸ 
۳۹۹ 
۳۸۰ 
۳۸۹ 
۳۸۷ 
۳۸۹ 
۳۹۱ 
۳۹۲ 


رقم ا 
سا ۳1 7 ۲۱ 
کم یزار 


۱۳۰۷ فهرس الأدوات 





4- فهرس الأدوات 


الأداة رقم الصفحة الأداة رقم الصفحة 
أجل ۵ | إن Af:‏ 
إذ 45" | أو فرق 
إذا ۸ | أي ۲ 
رذا ۱ | اي e۲‏ 
إذما ۱ | أي ۰.۳۳ 
.أل ۷۲ أي 4*4 
o‏ ألا ۳ |ه الباء ۰:۳۸ 
إلى 4 | بعض 44١‏ 
٥ 1‏ | بل ۲ 
الألف 5 | بلی Ka‏ 
أم ۷ | بيد €۸ 
ما ٩‏ | التاء 4۹ 
ه 4٠ li‏ م f0۹‏ 
ه إمًا ۳ | ثم 46١‏ 
أن 5 | حاشا fo‏ 
إن ۸ | حيّذا tor‏ 
٠‏ أن ۱ | حتى 40٦‏ 


الدائرة إلى يمين العنوان (ه) ترمز إلى أنّ للأداة مناقشة 


"رف ايج ۳ 
حت و ۱9۳ 
سر خی يوالب 


فهرس الادوات 


۱۲۰۸ 
رقم الصفحة الأداة 
8 أءالكاف 
9 | کان 
۲ | این 
کذا 
۵ | کل 
۷ | كلا وكلتا 
۷ | کلا 
۸ | كلما 
48 اه [كم] الاستفهامية 
۲ |ه ركم الخبرية 
۳ زه كما 
۶4 | كي 
۷۵ | كيف 
۷ | اللام 
Jel ۰‏ 
۷۲ | [ل] العاطفة = لا 
۲ | لا] النافية = لا 
۴۳ | لاع النافية للجدس= لا 
5 | إلاع الناهية = لا 


الدائرة إلى يمين العنوان (ه) ترمز إلى أنّ للأداة مناقشة 





كاه 
۷ 


۵۲ + 


رر ره 
سرا Pg‏ 0 
ر خی يوالب 


۱۳۰۹ فهرس الأدوات 





الأداة رقم الصفحة الاداة رقم الصفحة 
۳3 ۳ من روف 
لدى هه | من 04 
لدن ۷ | مهما ٥۵‏ 
٠‏ لعل ۰ | النون ۹۹ 
لکن ۲ | نعم ۸ه 
لکن ۵ | هنعم وبئس ۹ 
: ۷ | نون الوقاية = النون 

۰ لما ۳۸ | الماء ولاه 
لن ٠‏ 4ه ]| ها 8۷۹ 
ەلو 0 | هل 2۷۷ 
لو له ۲ | هلا 0۷۹ 
لوما ۸ | اشمزة ۸۰ 
© لت 8۶:۹ هو همه 
5 ۷۲ | الواو 9۸۹ 
oo ۱‏ | » وا o۸۹‏ 
متی ۷ | با o۸۹‏ 
مذ ومنذ 00۸ 

مع 0۰ 


الدائرة إلى بمين العنوان (ه) ترمز إلى أن للأداة مناقشة 


"رم ۳۵۱ , 
رت چم | ۱ 
سر خی يوالب 


۱۳۹۰ 


۰ ۱- فهرس مناقشات البحوث 


البحث 

في الإبدال 

في الأحرف المشبهة بالفعل 
في الاختصاص 

في الإدغام 

في اسم التفضيل 

في اسم الفاعل 

في اسم الفعل 

في اسم الرة 

في اسم المصدر 

في اسم المفعول 

في الاسم الوصول 

في أسماء الزمان والمكان 
في الاشتغال 

في الإضافة 

في الإعلال 

في أوزان الأفعال وإيقاعها 
في البدل 





في التحذير والإغراء 

في التصغير 

في التعجب 

في تعليق (ربط) شبه الجملة 
في التمييز 

في التعازع 

في التوكيد 

في توكيد الفعل بالنون 

في جزم الفعل المضارع 

ي جمع المؤنث السام 

في جمع المذكر السام 

في جموع التكسير 

في الحال 

في الصفة المشبهة 

في الضمير 

في ظرف الزمان وظرف المكان 
في العدد والمعدود 


۷۳۸ 
۷۳۵ 
۷۳۹ 
۷:۵ 
۷:۸ 
Vo: 
۷۰۲ 
ه/ا‎ 
۷5۸ 
۷۷۹ 
۷۸۹۱ 
۷۸۹۹ 
۷۹۷ 
۸1۱1 
۸۲ 
۸۱۳۹ 
۸۳۷ 


"رم ۱ ۳ 
رس 5 > ام 
TET ۳‏ 


البحث 

في العطف بالحرف 
في عطف البيان 

في العلّم 

في عمل المصدر 

ي الفاعل 

في الفعل الأجوف 
في فعل الأمر 

في الفعل الماضي 
في الفعل المثال 

في الفعل المضارع 
في الفعل المهموز أوله 
في الفعل الناقص 
في كان وأخواتها 
في اللازم والمتعدي 
في المبتدأ والخبر 

ي انى 


1۱ 














رقم الصفخة ا ا 
۲ | في المستننى ب [إلا] 10 
۵ أي الصدر ۳۰ 
۷ | في الصدر اليمي ۹۳۹ 
۸ | ف الفعول به ۹ 
۸ أفي الفعول لاجله .۹9 
448٠‏ في الفعول الطلق ۹۹۰ 
۱ إفي الفعول معه ۹۹۹ 
۳ | ف المنوع من الصرف ۹۷۷ 
۵ | في النادی ۹A۷‏ 
۳ أفي نائب الفاعل .۱ 
۵ | في السب ۹۸ 
۷ | ني نصب الفعل الضارع ۱۳۲ 
۳ في النعت ۱ 
۸ | في النعت القطوع ۱:۹ 
۲ أ في افيتة ومصدرها ۱:۸ 





"رف ۱ ۳ 
رس 5 > ام 
TET ۳‏ 


فهرس مداقشات الادوات 





الأداة 





في أ] 

في ألا 

في [أمّا] 

في رماع 

في [أن] مثقلة ومخففة 
في رإذ] 

في [الباء] 

في [غير] 

في رقد] 

في [الكاف] 

في [کلا] 

في [كم] الاستفهامية 
في زكم] الخبرية 

في ركما] 


5- فهرس مناقشات الأدوات 


1۲ 





رقم الصفحة الأداة 
۶۵ إفي رلا] 
۰ | في [لعل] 
۶ إفي [لما] 
۲ إفي [لو] 
۵ إفي [لیت] 
۹ | في [ليس] 
۸ | في [من] 
0١‏ | في [نعم ونس] 
۸ أفي [ها] 
۲ أفي [هل] 
5 أفي [اهمزة] 
۱۱۳ في [وا] 
۸ إفي ريا 
۱۱۸ 


رقم الصفحة 
۱۳۲ 
:۱۱ 
۱۱:۶ 
۱۱:۸ 
۱۱۳ 
۱۱۹ 
۱۱۹۰ 
۱۱۹۸ 
۱۷ 
۱۱۹ 
۳۱۸۷ 
۱۱۹۹ 
۱۳۰ 


ارم ۱ | 
رس 81 ۳ 1 
7 و