Skip to main content

Full text of "MKSHAF"

See other formats


1 


آرم ايه + 
ات جيرأ : 
-”" 

















بلي هط 


غزله لجلو” 

2009-08-4 
| ظ 51 ال 58 1 كنا 3 لثالاثانانا 
عما بين القراءات العشر من خلافك 


تأليف 
00 
الدكتور / أحمل محمد إسماعيل البيلي 


رئيس قسم التفسير وعلوم القرآن الكريم 


بجامعة القرآن والعلوم الإسلامية 
بأم درمان 


0 
00 
بلي هفل 
0 


كافة حقوق الطبع محفوظة 
الطبعة الأولى 
868 ه ١9948‏ مم 


الذار الشوطانية الكيزب طيتاعّة رومألمامم 
55 1606 5011831118 21 +83 2/1 كر زتع ا 


ا 
السودان ل الخرطوم - ش البلدية ٠‏ ص .ب: ”/47 لاعت :7"1 ٠788/748٠ ٠‏ لا/اء برقيا: توزيعدار 
1011212835" جباء1 72473,161:780031/770358م2.08, .)5 ب 132150 - مسبم سقط )]- هون 5 


ره اج | 
ما 4 -|ء 
ا 


عما بين القراءات العشر من خلاف 


"رقم ديج + 
ات ]| 
0 





لذلك الرجل الذي بقى وزيرا للتربية والتعليم 
بالسودان ستة وستين يوم قَقَطْ وخلالها أوصى وألح : 
فقرر مجلس الوزراء : في // /9/ 1958١م:‏ 
* جعل الدين في الشهادةالثانوية مادةٌ إجباريةٌ وأساسية . 
إجازة قانون جامعة أم درمان الإسلامية . 


إنشاء مؤسسة إحياء نور القرآن الكريم. 


ذلك هو السيد : 


ع 


تجاه الله وبا 


"رم دج | 
أت سر | 
0 










عن القرآن الكريم 





قال تعالى : 
م ع و 2 3 ع 
كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر أولوا 
الألباب » 
[ صدق الله العظيم ] . 
وقال النبي عبد : 
, إن هذا القرآن نل على سبعة أحرف . فاقرءوا ما تيسر 


منه)[متفق عليه ] . 


"رقم ديج + 
سرنا ” ع ام 
“سد غراس بوالت» 


٠.٠.١ هحذ! الكتاب‎ ٠ 
كان في الأصل رسالة دكتوراه » تُدمت لجامعة القرآن الكريم‎ 
. والعلوم الإسلامية بأم درمان‎ 
ونوقش واضعها أمام الجمهور , بقاعة مسجد النيلين ضحى يوم‎ 
ه الموافق (*9) من يونيو سنة‎ ١414 الثلاثاء 79) من المحرم سنة‎ 
/11م.‎ 


وأحرز درجة الامتياز 


وأوصت لجحنة المناقشة ٠‏ بأن تتولى الجامعة طباعتها » ومبادلة 
الجامعات بها. وأعضاء لجنة المناقشة هم السادة :. 

. _الأستاذ الدكتور : يوسف الخليفة أبو بكر‎ ١ 

. الأستاذ الدكتور : عبد الرحيم علي‎  ” 

 "‏ الأستاذ الدكتور : أحمد خالد بابكر. 


وقد أندت من ملاحظهم , فلهم شكري الجزيل. 





"رم حج” | 
ع 3 ام 
0 


سر سو 
الكلمة الشاكرة 

لله جل ثنازه » الشكر قبلاً وبعدًا » لعونه إياي على وضع هذه الرسالة . 

وإنّ أول من أشكره من عباده ‏ وهو بشكري جد قمين ‏ الأستاذ الدكتور : 
يوسف الخليفة أبو بكر الخبير بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم »؛ ورئيس 

ورئيس مجلس جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية » ووزير الشؤون 
الدينية سابقًا . 

فقد رحب بالإشراف على هذه الرسالة » على الرغم من كثرة أعبائه العلمية 
والإدارية 2 في عدد من الجامعات والمعاهد العليا 2 والمنظمات الإسلامية 3 
واللجان العلمية . 

وظل فترة إعدادها 1987م 1145م ) يبّدي على مباحثها ملاحظه 
الدقيقة» وآراءه الصائبة » حتى بدت على هذه الصورة الماثلة بين يدي القارئ . 

وما من شك فى أننا سئْسَّر معًا » حين تنشر . إن شاء الله هذه الرسالة 
كتابًا » ويُسْبمْ الله عليه القبول » فيظل موردًا عَذْبًا » يرده الظماء لزّلال المعارف 
المنبثقة من نبع الذكر الحكيم » أو روضة ذفرةً » يستنشق عبيرها الباحثون عن 
الفكر العميق فى البيان الأنيق» التواقون لأريج كل زهرة تتفتح في حقل الرسالة 
الربانية للعالمين . ش 

فجزى الله السيد يوسف خيرا كثيراً . 

وجزيل الشكر للأستاذ الدكتور ( أحمد على الإمام ) مدير جامعة القرآن 
الكريم» فهو أيضًا بشكري جد قمين . 

فإنه في سنة (1511ه / 1940م) وبعيد عودتي للوطن ٠‏ وانتهاء عماء 
مستشارا علميًا » بدائرة القضاء الشرعى » وعضواً ( باللجنة العليا لتقنين الشريعة 


أرق هم 
لدت ج | | 
0 


الإسلامية ) بوزارة العدل ٠»‏ بدولة الإمارات العربية المتحدة . 

كان قد دعاني للانضمام لهيئة التدريس بالجامعة . لإلقاء محاضرات في مادة 
(توجيه القراءات ) بكلية علوم القرآن » و ( بكلية الدراسات العليا ) من بعد . 

مما أتاح لي فرصة مناقشة الطلبة والطالبات في الكليتين » خلال الأعوام 
الخمسة الماضية » فى نظرية ( الأصول السبعة ) تفسيرًا للأحرف السبعة الواردة فى 
الحديث النبوي الف ْ 

وقد تبين لي بعد تلك المناقشات ٠»‏ أن حَصرَ اختلاف القراءات فى سبعة 
امبزل عقف مدركة انلها انميت ْ 

وبعدئذ شرعت في نظم ( الجُمانة ) )١(‏ وهي أرجوزة عن هذه الأصول 
السبعة والأمثلة لها من الآيات التي فيها خلاف بين القراءات العشر. 

إن نظم أرجورة » عدة أبياتها )١545(‏ مثئة وأربعة وأربعون بينًا عن حديث 
الأحرف السبعة » هد علمي « لا أعلم من سبقني إليه » ولا مَنْ حام طائر فكره 
عليه » كما قال الحافظ ابن حجر رحمه الله (") . مشيرً إلى فكرة علمية لم يسبق 
إليها . ش 

هذا ء إلى إسناده إلي رئاسة اللجنة العلمية بمركز بحوث القرآن الكريم . 
وإشراكي في عدد من اللجان العلمية بالجامعة » فإنه قد ورت به زنادي. 

الله تعالى أسأل » أن يفيض عليه مزيدا من التوفيق في إدارة هذه الجامعة » 
حتى ترسخ جذورها » وتطول فروعها » وتنضج ثمارها » ويصير خريجوها 
وخريجاتها » نجوم هدي». ومنارات إرشاد ٠»‏ قمنين وقمنات بحمل رسالة القرآن 
الكريم للعالمين . ١‏ 

وى ب اله النلى افك علب الدرانات المي ملعا ولا لاني مولن 
ومساعديه » وشكر عمدائها الذين تولوا العمادة أثناء تسجيل موضوع الرسالة » 





. مخطوطة بمكتبة ( جامعة القرآن الكريم ) بأم درمان‎ )١( 


. ) 5 / ١ ( الإصابة فى تمييز الصحابة‎ )١( 
اهم[‎ 0. 


وفترة إعدداها » وهم السادة : 

الأستاذ الدكتور : أحمد خالد بابكر . 

الأستاذ الدكتور : محمد الحسن فضل المولى . 

كما أسجل شكري العميق ٠»‏ للسيد عميد شؤون المكتبات بالجامعة : الأستاذ 
أحمد حسن إبراهيم » وللسادة الفضلاء أمناء المكتبة المركزية » فقد أمدوني بكل 
مصدر طلبته : 

ولا يجمل بي إغفال شكر الذين أعانوني على المراجعة » واستخراج فهارس 
الأعلام » وهم الإخوة : 

الأستاذ : حسن البيلى ؛ الأستاذ بكلية الحقوق بجامعة الخرطوم ». المحامي 

ووزسسر العدل النائب العام سابقا ١‏ 

والأستاذ : إسماعيل البيلى » المحاضر بجامعة أفريقيا العالمية . 

والسيد : محمد الحسن الرضى » بإدارة جامعة القرآن الكريم . 

ولن أنسى شكر السيدين : ناصر حسن بخيت » وعبد العزيز عمر محمد » 
فقد تناوبا طباعة هذه الرسالة على الحاسوب ٠‏ وأبديا من فن الهندسة الكتابية كل 
رائع وجميل . 

فالله أسأل لهؤلاء جميعًا » أن يفيض عليهم من خزائن نعمائه ٠‏ ومنابع بره 
كفاء ما قدموا لى من عون تجاه هذا الجهد المتصل بأحد جوانب كتابه العزيز. .. 


"رقم اج ء* 
سرنا 7 ع ام 
“سد غراس بوالت» 


أت هم[ 
2 غزيه رجياان»” 


مختصرات أسماء القراء » ورموز القراءات والإمالة 


نانالا_١‎ 


١_الأخوان‏ : 
٠_الأصحاب‏ : 
_البصري : 
ه_البصريان : 


: ابن عامر وابن كثير. 

حمزة والكسائي. 

حمزة والكسائي وخلف . 
أبو عمرو بن العلاء . | 
أبو عمرو بن العلاء ويعقوب. 


_الحرميان : ابن كثير ونافع . 
_الشامي . ابن عامر . 
4 الكوفيون : الأصحاب وعاصم . 


رش © 
٠‏ المدنيان : 
"1١‏ المكى : 


نافع وأبو جعفر . 
ابن كثير . 


١١‏ قش : قراءة شاذة. 
؟ دقع : القراءات العشر . 
14 قم : قراءة متواترة . 


مختصرات أسماء الكتب » وأسماؤها الكاملة 
الإتحاف : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربع عشر. 
أنوار التنزيل : أنوار التنزيل وأسرار التأويل ٠‏ . 
إملاء العكبري : إملاء ما من به الرحمن من وجوه الإعراب والقراءات. 


1١ 


"رقم ديج + 
سنا ” ع اءم 
“سد غراس بوالي» 


مجمع البيان 
المصباح الزاهر 


معجم الأدوات : 


: النشر فى القراءات العشر . 


اله 


: بذل المجهود في حل أبي داود . 

: تفسير القرآن العظيم . 

: الجواهر الحسان في تفسير القرآن: ظ 

: جامع البيان عن تأويل آي القرآن. 

: الفتوحات الإلهية . ٠‏ 

: روح المعانى في تفسير القرآن العظيم والسبع اللمثاني. 
: زاد المسير في علم التفسير. 

: سراج القارئ المبتدئ وتذكار المقرئ المنتهي . 
: عمدة القارئ شرح صحيح البخارى. 

: العنوان في القراءات السبع . 

: غاية النهاية في طبقات القراء. 


غيث النفع في القراءات السبع . 


: فتح الباري بشرح البخارى . 

: فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير. 

: الكشف عن وجوه القراءات السبع . 

: الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه 


التأويل . 
: الكنز في القراءات العشر. 

: مجمع البيان في تفسير القرآن . 

: المصباح الزاهر في القراءات العشر البواهر . 
معجم الأدوات والضمائر في القرآن الكريم. 
مغنى اللبيب عن كتب الأعاريب . 


رم لهم 
لدت ج | | 
اي 


اك 


مقدمهة 

الحمد لله الذى هداني لهذا » وما كنت لأهتدي لولا أن هداني الله , 

واللهم صل وسلّم وبارك على سيدنا محمد » حاتم أنبيائك ورسلك 2( الذي 
بعئته لهداية العالمين » وأوحيت إليه بالعربية كتابك المبين » تلك المعجزة البيانية » 
الى عتصصيفه بها دوق إخران:الرسلن :+ تتحدى يها النامن الحعين» 

وصل وسلّم وبارك على آله وأصحابه والتابعين » ومن اتَبعه بإحسان إلى يوم 
الدين 5 
١_القرآن‏ وإعجازه : 

إن هذا القرآن » كتاب عربى المبانى » إلهي المعاني » وصلته بالله تعالى؟ أنه 
من كلامه ( إلى حاتم رسله أوحاه 3 وصلته بالإنس والجن » أنه لهدايتهم أنزله 
فمن اقتدى به اهتدى 2 وكان من الخالدين في النعيم ؛ ومن خالفه اعتدى » 
وكان من أصحاب الجحيم . 

وما قداسة تراكيبه وإن كانت عربية » إل من قداسة معانيه لأنها ربانية . 
الأخرى» بصحة قوانينه الكونية ؛وصدق أخباره الغيبية » وانطباق نعوته على ما 
وصفه من شؤون الحماد والنبات والحيوان والإنسان : 

وإنه لكتاب بعيد الغَوْر » واسع المدى ٠‏ كلما أنعم فيه الباحثون النْظَّر » 
وأطالوا فيه الفكّرٌ » وأكثروا إليه الورود ومنه الصدَرْ » وجدوا فيه مجالاً واسعاء 
لأفانين من القول » وضروب من البحث »؛ وأنماط من المعارف. 

وربما يُطوى بساط الكون » ولا يزال أولو الألباب قاصرين عن الإحاطة بكل 
الباحثين اللاحقين » التقطوا منه ما لم يلتقطه الباحثون السابقون. وكيف لاء وقد 


أنزله ذو الكمال المطلق » الله رب العالمين ؟ ! 

وقد عجز البلغاء الفصحاء من العرب فيما مضى ٠»‏ عن الإتيان بمثل ما فيه من 
الجمل والأساليب » وسوف يظل غيرهم من أعداء الإسلام » طُوالَ الدهر عن 
هذا عاجزين . مما يدل على أن هذا الكتاب تنزيل من لدن حكيم عليم. 

ومن جوانب إعجازه ‏ وما أكثرها ‏ أن نقرأ كثيرا من كلماته وجمله. 
بوجوه مختلفة » وتظل الأحكام والمعاني مؤتلفة » فلا جد تناقضا في الأحكام» 
ولا تعارضا في المعانى » مما جعلني أقول مع القائلين : 

علدا تتقذلت القراءات وتيشد رفول لالتها كز قراءة تمر كانه آية لمر 
بسبب المعنى الخاص الذي تؤديه وحدها إلينا » وغيرها لا يؤديه. 

وذلك أحد سمات الإعجاز لهذا الكتاب العزيز لأنه تأدية الكثير من المعاني 
بالقليل من المباني . 
؟ ‏ اختلاف قراءته : 

وقد تتبع بعض العلماءء» وجوه الاختلاف بين قراءاته المتواترة والشاذة 
فوجدوها متخصرة في سبعة أوجه لا تتجاوزها ٠‏ بميزها السامع إذا نطقت » 
المت إذا كتبّت وشكلك ٠‏ أو كتبت فقط في حالة الاختلاف بالذكر والحذف. 

ومن هؤلاء : في القرن الثالث ( عبد الله بن مسلم بن قتيبة رحمه الله 
(متكلاام). 

وفى القرن التاسع ( محمد بن محمد بن الجزري . رحمه الله ت 177مه) 
فقد ذهب هذان الإمامان الجليلان » إلى أن الأحرف السبعة الواردة فى الحديث 
النبوي الصحيح ٠‏ لا تعني قبائل ولا لهجات ٠»‏ ولا معاني » ا ع 
وإنما تعن سبعة أوجه لفظية 2١‏ . وإني لما ذهبا إليه من الذاهبين. 

ولكن بعض الأمثلة التي ذكراها لبعض الوجوه لم تسلم من الاشتراك بين 


وجه وآخر . 


. )الال/١( وابن الجزري : النشر‎ )5/١ ( ابن قتيبة : تأويل مشكل القرآن‎ )١( 
١ 


رم لهم 
لت | 
لي 


فقد مثل ابن قتيبة للاختلاف النحوى فقال : 

« أن يكون الاختلاف في إعراب الكلمة وحركات بنائها بما يغير معتاها ولا 
يزيلها عن صورتها في الكتاب نحو قوله تعالى 8 ربّنا باعذ بين أسفارنا و 8 رينا 
باعد بين أسفارنا » » اه عبارته . 

و 

قلت : مع أن في هذه الآية ثلاثة من أصول الاختلاف السبعة » وهى : 

الاختلاف النحري » والاختلاف بحركة البئية أو سكونها » والاختلاف 
بالذكر والحذف . ْ 

أمّا الاختلاف النحوي فقد تحقق في الاختلاف بين حركةالباء في ( رينا) و 
(ريّنَا) فالضمة علامة رفع » والفتحة علامة نْب . كما تحقق في اختلاف فتحة 
الدال وسكونها في ( باعد ) و ( باعدَ ) فسكون الدال سكون بناءء وكذلك 
كد رعرع الا جاع جز ارد كن العاء تكن لحري ابعتا:. 

وأما الاختلاف بحركة البنية أو سكونهاء فقد تحقق في اختلاف حركة العين 
في هذين الفعلين » فقد قُّحت في (باعد) و كُسرت في ( باعد ) . 

وأما الاختلاف بالذكر والحذف » فقد تحقق في الاختلاف بين ( باعد ) و 
( باعد ) من جهة » و ( بَعّْدْ ) من جهة أخرى في قراءة ثالثئة ففي الفعلين الأول 
والثاني ألف ليست في الفعل الغالث . وفي الفعل الثالث عين ثانية» وخلا منها 
الفعلان الأول والثاني . 

وإنّى أصف هذا النوع من الاختلاف , أعني: الاختلاف بحركة البنية أد 
سكونهاء أو الاختلاف بذكر أحد حروف الكلمة أو حذفهه بأنه اختلاف صرفي» 
وذلك بالنظر إلى اختلاف الصيغ » لا بالنظر إلى أواخر الكلمات» وما قبل 
الأواخر وما عليها من حركة أو سكون. وأما ابن الجزري » فقد جعل الاختلاف 
في (البخل) و (يحسب) وفي « فتلقى آدم من ربه كلمات * (البقرة:/ا؟) من 


وجه واحد» وذلك حيث يقول 8 


"رقم دجم ء* 
سنا 7 ع اءم 
غري يلات 


« إما في الحركات بلا تغيير في. المعنى والصورة » نحو : ( البخل ) بأربعة [يعنى 
أربعة أوجه ] و ( يحسب ) بوجهين أو بتغيبر في المعنى فقطاء نحو إفتلقى آدم 
من ربه كلمات 2١#‏ . 
و 

قلت : وليس الأمر عندي كذلك » لأن تعاقب القراءات على الباء والخاء من 
كلمة (البخل) فى ( النساء : /ا ) و ( الحديد : 75 ) اختلاف بحركات البنية 

ففي ( البخل ) قراءتان متواترتان: ( البَخَل ) بفتح الباء والخاء. واختارها 
الأصحاب . و (البَخْل ) بضم فسكون » واختارها الباقون 2١0‏ . وفيه قراءتان 
شاذتان ( البَحْل ) بفتح فسكون ٠‏ و ١‏ البخل ) بضم الباء والخاء © . 

وكذلك الحال بالنسبة لاختلاف حركتي السين من (يحسب) بفتح السين 
وكسرهاء فهما حركتا بئية . أما اختلاف القراءات على حركة الميم من ( آدم ) 
وحركة التاء من (كلمات ) فاختلاف بحركتى إعراب . و الاختالاف بحركات البنية 
أصل » والاختللاف بحركات الإعراب أصل آخر : متعم بون أن أوضح ١‏ ماذا 
اغق_ باحرقة البسة وسكوتها + كلما ورد ذكرهنا :فى: ثنايا هذا الكنا ف + 

تبين لى أن للحركة في اللغة العربية أربعة أنواع » وكذلك السكون: 

أحد أنواع الحركة : الحركة الإعرابية» وهي كالتي تكون على آخر الاسم 
المفرد المعحرب »والمضارع المنصوب والمرفوع . 

النوع الثاني حركة البناء : وهي التي تكون على آخر الكلمة غير المعربة» نحو 
فتحة التاء من (أنت) وكسرتها في ( أنْت ) وضمة الثاء في ( حيث ) . 

النوع الثالث : حركة البنية » أو الحركة البنيوية : وهي الحركة التي ليست حركة 
إعراب ولا حركة بناء » وتكون على كل الحروف » ما عدا الحرف الأخير من 


. 00 /9( النشر‎ )١( 
.)5147/75( (؟) مختصر في شواذ القرآن (ص:١5) والبحر المحيط‎ 


15 بلك هل 


الكلمة » فالحركة التى تكون عليه » إما حركة إعراب أو حركة بناء. 

فمثلاً المضارع ( يَدْمَبْ ) عليه ثلاث حركات وسكون ٠‏ ففتحة الياء والهاء 
حركتا بيه » وسكون الذال سكون بئية » وأما ضمة الباء فحركة إعرابية » تخلفها 
فتحة إذا كان المضارع منصويًا » وسكون إذا كان المضارع مجزوما. 

النوع الرابع : حركة الروي في الشعر تارة . 

وأنواع السكون أربعة أيضً : 

أحدها : سكون الإعراب : ويكون على آخر المضارع الصحيح المجزوم ٠‏ 
المسند للمفرد » ولم تلحقه نون التوكيد. 

النوع الثاني : سكون البناء : ويكون على آخر الكلمات المبنية » كفعل الأمر 
من الماضي الصحيح » وبعض حروف المعاني ٠‏ نحو «هَلَ»4و١عن‏ « وبعض 
القمائر تحر اك )بو الى 

والنوع الثالث : سكون البثية ( أو السكون البنيّوي ) وهو ما ليس بسكون 
إعراب» ولا بسكون بناء. 

ويكون على كل حروف الكلمة » ما عدا الحرف الأخير » فالسكون الذي 
عليه » إما سكون إعراب » أو سكون بناء . 

فمئلاً جملة( لم يَجلس ) تحتوي على أنواع السكون الثلاثة . 

فالسكون على آخر ( لَم ) سكون بناء » وسكون الجيم سكون بلية » 
وسكوة النين سكو إعرات + آم فتحة الياء:وكبيزة الللام فحركتان بنيويتان: 

والحركة البئيوية نوعان: 

أحدهما الحركة المعجمية التى نجدها فى الضبط المعجمى للكلمة . 

والآخر: الحركة الصرفية » التي نتعلمها من علم الصرف. فنحن نعرف من 
هذا العلم» كيف نوجد صيغة المضارع المبني للمجهول من الماضي الثلاثي نحو 
« كبا » مثلاً. 


1/ 


رام اج + 
سنا ” - | 
“سد غراس بوالي» 


فالمضارع المبني للمجهول منه ١‏ يكْتَبْ » فإن ضمة الياء وفتحة التاء من هذا 
المضارع ونحوه» حركتا بنيّة صرفيتان . 

أما سكون الكاف فسكون معجمى » وأما ضمة الباء فحركة إعرابية» تخلفها 
الفتحة في حالة النصب» لكوت :فى بخخالة الجزم . 

النوع الرابع : سكون الروي في النظم تار . 

والاختلاف بين ال ( ق م ) بحركات البنية وسكونها » هو الأصل الثاني من 
الأصول السبعة » وفق الترتيب الذى رأيته لهذه الأصول. 

وقد أشرت لهذا الأصل في ( الجمانة ) بستة أبيات (1) . 

وقد ميّزت فى ( التمهيد ) التالى لهذه المقدمة » تلك الأصول بعضها عن 
بعض »© كل ان مثالين من أ الاختلاف بين القراءات » ما تواتر 
منها وما شد . ليكون القارئ على تصور تام لجميع هذه الأصول » قبل أن يقف 
على نماذج من صور الاختلاف بين القراءات في محيط أصل واحد هو : 

( الاختلاف النحوي في الأسماء ) وبين القراءات العشر خاصة . 

ورأيت إطلاق كلمة ( الأصول ) على أوجه الاختلاف بين القراءات أكثر 
مناسبة ؛ لأنى وجدت لكل أصل من هذه الأصول فروعا في ال ( ق م ) وال (ق 
ش) على اختلاف في هذه الفروع » بين كثرتها في أصل » وقلتها في آخر . 
' - موضوع البحث : 

حصر الاختلاف النحوي فى الأسماء بين القراءات العشر » وتوجيه كل 
قراءة» أو رواية » وفق المنهج الآني تفصيله في الفقرة رقم (0) . 


: منها الثلاثة التالية‎ )١( 


( والثان منها الف بالحركات وقد يرَى مع السكون يأتي ) 
( ولن تراه الدَهرَ فى الأواخر ونا القن بقين الار 6 


( ك ( ربوة ) بالضم فوق الراء والفتح مثل الضم باستواء ) 


5 أهداف البحث : 

يا ال 
الثامئنة الهجرية . 

ا القائلين : إن الأحرف السبعة الواردة فى 
الحديث النبوي الشريف 2 تعنى سبعة أوجه لفظية 3 يدور بينها اختللاف القراءات . 
ونقض آراء القائلين بغير هذا. 

ج ‏ وتوضيح أن من وجوه الاختلاف بين القراءات ما يرجع إلى اختلاف 
اللهجات العربية عصر نزول القرآن . ومنها ما لا يرجع إلى اخختلاف اللهجات . 

دن وبيان أن لاخعلاق القراءات تحكمتين: 

إحداهما : التيسير على أمة القرآن في تلاوته. 

والأخرى : تعدد المعانى والأحكام الشرعية في بعض الآيات مع وحدة 
الكلمات )١(‏ . 

ه ‏ وإبراز أن من نواحي الإعجاز البياني ف فى القرآن الكريم » أن تختلف 
قراءته فى جل آياته »؛ دون تناقض فى المعانى » أو الأحكام الشرعية . 

و وتوضيح أن الاختلاف بين أثمة القراءات العشر » اختلاف اختيار مما 
سمعوا 2 وليس كاختلاف الفقهاء عند فقدان النص 2 أو مع وجوده وله أكثر من 
دلالة . 

ز ‏ ونقض الآراء التى ذهب أصحابها إلى رَدٌ بعض القراءات المتواترة » أو 
الحكم بضعفها ؛ استنادًا » إلى أنها خالفت قاعدة نحوية . 





: وأشرت لهاتين الحكمتين في ( الحمانة ) بالأبيات الآتية‎ )١( 
) لله فى ذا الخلف حكمتان اليسرٌ والإكثار في المعانى‎ ( 
) وليس بالتيسير قد خخّص العرب فالآخرون مثْلّهم ولا عَجَبْ‎ ( 
) فالرحمة اّهْداة قال : أمهي ل آتاه الأمر بالقراءة‎ ( 


18 بيك هفل 


8 و 
ه_ منهج البحث 

منهج البحث في هذه الرسالة » استقرائي تحليلى. وقد اتبعت فيه الخطة 
التالية»ء وصولا للأهداف المذكورة فى الفقرة الرابعة السابقة : 

أ أحخصيت جميع الأسماء التى اختلفت فيها القراءات والروايات المتواترة» 
اختلاقًا نحويًا فى جميع القرآن . ش 

ب وجعلت الأسماء المعربة وحدها فى فصل », والأسماء المبنية وحدها فى 
فصل آخر . 

ج - وذكرت الاسم موضع الاختلاف فى صدر الفقرة الخاصة به 2 وبجانيه 
رقمه. ش 

د وكتبت الآيات المشتملة على الأسماء المختلف فيها نحويًا » وفق الرسم 
العثماني ورواية حفص . 

ه ‏ وسردت القراءات والروايات التي تعاقبت على كل اسم ٠‏ معربًا كان أو 
مينيًا 3 عازيًا كل قراءة أو رواية لصاحبها من فرد أو جماعة . 

و وقدّمت الكلام عن اختلاف اختيارات الأئمة » على اختلاف روايات 
الرواة » عندما يكون فى الآية هذان النوعان من الاختلاف . 

زات ووجهت كل قزات + أو برؤاية 6 -وذئ الدلالات اللغرية والقواعة 
النحوية. 

له ابي 0 8 3 

اح ل وبيلت المعنى المؤدى بكل قراءة 3 أو رواية ٠‏ حين يترتب على 
الاختللاف النحوي اختلاف معنوي. 

ط ‏ وإذا كانت القراءة أو الرواية 3 وافقت لهجة معيئة أو منطقة محددة »© 

جد واشرت داقن تطاق هده الرستالةات إلى كل قزاءة اشقره باعتعارها اعد 
الأئمة » أو رواية انفرد بروايتها أحد الرواة . 


ك ‏ وذكرت سبب النزول فى مباحث الآيات التى يزيد ذكره فيها المعنى 


وضوحا. 
ل - والتزمت الترتيب الهجائي في الأسماء المعربة » ما عدا اسم الله تعالى» 
فقد صدرت به في كل فرع ورد فيه. 
أما فى مباحث الضمائر فى الفصل الثانى » فقد التزمت الترتيب الهجائى 
الاختلاف فيها » أن ألتزم ترتيب السور تلاوة . 
م ونقلت عبارات من خالفتهم فيما ذهبوا إليه بحروفها » على ما بها من 
طول في بعض المواضع 2 ثم أردفتها بردودي وبر اهيني التي استندت إليها في 
0م 
؟" ‏ محتويات البحث : 
قد اقتضت طبيعة مادة هذا البحث » بناءه على )0 تمهيد 34 وفصلين» وأربعة 
ملاحق» وخاتمة ) . 
أما التمهيد فقد اشتمل على ثلاثة مباحث : 
ا مبحث الأول : كلمة ( الحرف ) ودلالتها لغة واصطلاحا 8 
المبحث الثاني : البرهنة على انطباق الأحرف السبعة على أصول سبعة 
للاختلاف بين القراءات . 
المبحث الثالث : حديث الأحرف السبعة » والأحكام التى تؤخذ منه» ومن 
أقوال الصحابة عنه » والدراسات السابقة حوله . 
أما الفصلان ومباحثهما وفروعها فعلى النحو الآتي : 
1 و و و ومسي 
( الفصل الأول : الأسماء المعربة ) 
اشتمل هذا الفصل على سبعة مباحث : 
المبحث الأول : احتوى على الأسماء المنصوبة . واختلاف القراءات المتواترة فيها 
على نصبها بالتنوين 2( أو عدمه» أو على علامة النصب. ويه 


اللبحث الثاني : اشتمل على الأسماء المجرورة . والاختلاف بين ال ( ق م) فيها 
علق علامة" اتير :6 أل غاملة» أو اكليم التتوين أو ده .ويه 
خمسة فروع. 

المبحث الثالث : احتوى على الأسماء المرفوعة . والاختلاف بين ال ( ق م) فيهاء 
على التنوين وعدمه وبهذا المبحث فرع واحد. 

المبحث الرابع : احتوى على الأسماء التي قرئت منصوبة ومجرورة . وبه أربعة 
فروع . والاختلاف بين ال ( ق م ) في جميعها دائر بين النصب 
والحر . لاختلاف العوامل من قراءة لأخرى . 

اللبحث الخامس : اشتمل على الأسماء التي قرئت بالنصب وبالرفع. وبه عشرة 
فروع . واختلاف ال ( ق م ) في جميع هذه الفروع دائر بين 
نصب الاسم ورفعه. 

المت السادس : اشتمل على الأسماء التي قرئت بالجر والرفع. ويحتوى على 
أربعة فروع . واختلاف ال ( ق م ) في جميع هذه الفروع» دائر 
بين جر الاسم ورفعه . 

الملبحث السابع : قَصِرته على الأسماء التى قرئت منصوبة ومجرورة ومرفوعة» 
واحتوى على اسمين فقط . 

الفصل الثانى : الأسماء بيه 

اشتمل هذا الفصل على مبحثين : 

المبحث الأول : عن الضمائر وما جاء عوضا عنها. وبه ثمانية فروع. 

المبحث الثانى : عن الأسماء المبنية غير الضمائر . ولم أجد له مثالاً في نطاق هذه 
الرسالة إل ( من ) اسم الشرط الجازم . واختلاف ال ( ق .م ) 
فيه عند الوصل» دائر بين بنائه على الكسر ١‏ وبنائه على الضم . 


ملي فل 


بالملاحق 
أما ملاحق الرسالة فأربعة » وهى : 
الملحقّ الأول : السور التي بها اختلاف نحوي في الأسماء بين القراءات العشر . 
الملحق الثانى ار الخالية من هذا الاختلاف. 
الملحق الثالث : تراجم موجزة للقراء العشرة » ورواة قراءتهمء الذين ع 
أسماؤهم في ثنايا مباحث هذه الرسالة . 
الملحق الرابع : نماذج من اللهجات العربية » واللغات الأخرى التي وردت في 
القرآن الكريم. 

الخاتمة 

أما الخاتمة » فهيى خلاصة موجزة لما سبق تناوله في التمهيد والفصلين بعده 
من قضاياء مع الإشارة إلى أبرز الحقائق التي انتهيت إليها في تلك المباحث . 

الترتيب الهجائى في أسماء الفروع والفهارس : 

سيرى القارئ في الأسماء المسرودة في فروع المباحث »2 وفي الفهارس على 
اختلافهاء أنى قدمت جميع الحروف على الألف اللينة » إلا الياء.» كتقديمي 
(السماء) على ( الساعة) و ( حَسَنَة ) على ( حاضرة ) و ( قنبل ) على ( قالون) 
وهكذا وحجتي فيما رأيت أن الألف اللينة في ترتيب حروف الهجاء. هي الحرف 
الغامن والعشرون ( 58) والياء هي الحرف التاسع والعشرون (59) . 

ولا كان البدء بالألف متعذرً) في النطق » فإنا نقول عند سرد أسماء الحروف 
العربية « .. . لام ألف ء ياء ». 

وقذ رانف يعض الؤلفيت + ١‏ روزي البمزة تلان اللعة فين نهار 
الأعلام » مع أنهما تختلفان إملائيًا ولغويًا ونحويًا. 

فالألف اللينة لا تكون أبدًا أول كلمة » والهمزة تكون أولها ووسطها 
وآخرها . ا 0" 

والهمزة تكون أصلاً في الأفعال ( فاءً » عيئًا » لاما ) والألف اللينة لا تكون 
فيها أصلاً » ولكن تكون منقلبة عن أصلء نحو ( قال ) و ( رام ) و( باع ) 
و(سار) وهلم جرا . 


"رقم ديج + 
سنا ” - | 
“سد غراس بوالي» 


والألف تكون علامة رفع في المثنى ٠»‏ وعلامة نصب في الأسماء الستة» 
وتأتى فاعلاً فيما جاء على صيغة ( يفعلان ) و ( تفعلان ) ولا كذلك الهمزة . 


ذلك ما أردت ذكره فى هذه المقدمة . ويتلوها التمهيد . بمباحثه الثلاثئة فى 
الصفحات التالية . 


( وما توفيقى إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب ) و8 رب زذني علْمًا » . 
توفيقي توكلت وإليه أنيبٍ ب زدني ع 


واللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد » وعلى آله وأصحابه والتابعين» 
والذين اتبعوه بإحسان إلى يوم الدين ؛؛؛ 
في الخرطوم ويوم الجمعة 
1" شهر رمضان سنة 5156 ١ه‏ 


الموافق ١5‏ من فبراير سنة 1955م 


أحمد الملون 


؟ 1 










جيه كيره هيوه 









222 حيزه كيره جيه كيه حيزه 


عجره عيره عيره عيره 





يحتوي على ثلاثة مباحث : 

المبحث الأول : كلمة الحرف بين اللغة والاصطلاح . 

المبحث الثانى : البرهنة على انطباق الأحرف السبعة على 
أصول سبعة » لا يخرج عنها الاختلاف بين 
القراءات ٠»‏ ما كان منها متواترا » وما كان 
منها شاذًا. 

المبحث الثالث : حديث الأحرف السبعة » ودلالته » وأقوال 
الصحابة عنهء والدراسات السابقة حوله . 


0 
3 
0 
5 
1 







زه كاله واد كازه عييه عازه ويزد 


0ه كانه 5ازه جيه كيزه 6 0ه عيره وعله 26 اده اده ده لوم 


المبحث الأول 
كلمة الحروف ودلالتها بين اللغة والاصطلاح 

لكلمة الحرف في اللغة دلالات كثيرة : 

فا حرف من الجبل: ما نَأ في جنبه . وحرف كل شيء : ' طَرَقُهِ وشفيره " . 

والقزرق: "تدان ريص :وب قله الج + ل ارين اناس امن تيعد اللا 
على حرف # ( الحج : )١١‏ . 

والوجه في الآية : الحالة التي يحبها الإنسان ٠‏ كالسراء ٠‏ أما مَنْ يعبد الله 
على السراء والضراء » فلا يوصف بأنه يعبد الله على حرف )١(‏ . 

الروك احمصاوت: البح سيد والفسوين الكل شرق مها لقف 
أول وآخر . 
الحرف عند علماء النحو : 

الحرف في اصطلاح النحاة : الأداة التى تُسمى الرابطة » لأنها تربط الأسماء 
والأفعال بعضها ببعض » ومنها حروف جر وتصب وجزم » وحروف غير عاملة. 
الحرف في اصطلاح القراءات : 

الحرف فى حديث الأحرف السبعة الآتي بسط الكلام عنه في المبحث الثالث» 
أراد به النبي كه , ما يشمل وجوه الاختلاف كلهاء التي سيأتي الكلام عنها 
مفصلاً في المبحث الثاني . 


وذلك التعبير النبوي ١‏ أنزل القرآن على سبعة أحرف » فيه ذكر الشىء وإرادة 
لازمه .» لأن جميع صور الاختلاف بين القراءات » سواء كانت متوائرة أو شاذة» 
لا تتأتى بمعزل عن الحرف الهجائي . 

فكأنه تكد قال : أنزل القرآن على سبعة أوجه أحرف. 


. ) تاج العروس ( حرف‎ )١( 


5 3 أ أرق عه 
أ الورك 2 : 
ود عراس ل بالني»” 


جين 


ودف 1 أوجه وهو مضاف بالنسية إلى ” أحرف , و" أحرف " مضاف 
إليه . اقتضى أن يحل المضاف إليه محل المضافه. 00 

وحذف المضاف وإحلال المضاف إليه محله كثير الورود في القرآن الكريم. 

قن كرون رقيات مسري 3 او مقطا خاار اشتر ونا راذا مور كل 
الشناف إليه.مخله > واخد كه الأعراى . 

وفيما يلى أذكر أمثلةً من القرآن على ذلك : 

ٌ زا قاله * 5 مني قر ماد لاه 0 

فمن هذا قوله تعالى : ا واتقوا يوما لا تجزي نمس عن نفس شيئا * 
(البقرة: )١77‏ . 

والمعنى : واتقوا عقاب يوم ... فالمصضاف فى هذه الآية 1 عقاب " ولو ذكر 
لكان منصويًا » ولكنه لم يذكر » فحل المضاف إليه محله وجاء منصويًا (2. 

ومنه قوله تعالى : 8 إنما حَرّمَ عليكم الميتة 4 (البقرة : 17) 20 ولا كان 
الميتة . ش 

ولكن ' أكل ' وهو المضاف لم يذكر ٠»‏ ولو ذكر لحاء منصوبًا لوقوعه 
مفعولاً به . فلما حذف حل المضاف إليه محله » وهو " الميتة " فجاء منصوبًا. 

وكن تك 2 لضاف بقوع ناو رذح تسر سكل القياقه زليه الفا 
وارتفع ارتفاعه » مع أنه في حالة الإضافة يكون مجرورً. 

8 3 

من ذلك قوله تعالى : # نساؤكم حرّث لكم 4 ( البقرة:577). 

فالمعنى : فروج نسائكم حرث لكم . ولما كان المضاف محذوفًا ‏ وهو مرفوع - 
فقد حل المضاف إليه محله . وارتفع ارتفاعه (2. 

وقد يكون المضاف مجرورًا بحرف » والمضاف إليه مجرورًا بالمضاف ٠‏ وإذا 
حلاقه الكفناته: حدر اشرق المضات إلنه اومن ذلك قوله تفال 7 290 


. ) 87 / نفسه ( ص‎ )0( . 6) 45 / ١ ( إعراب القرآن‎ )١( 
. )08/1١( نفسه‎ )8( . )44 /١0( نفسه‎ )©( 
7 


رم اج + 
سنا ” - | 
0 


00 


0 © 

# فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله © ( الزمر :277 . 

والعنن :+ ويل للقامة فلونيت فق" ترلا كر الله لأن هوه العلرت :لا 
تكون بهن فك الله + واعا كوو مه قله دك ذلنا ذف تك وهر السات 
عل القنافك كله رعق (دد ) ويك شوك الك افا 

وإطلاق الحرف على ما يشمل كل وجوه الاختلاف بين القراءات » أمر عرفه 
الصحابة » وعبر بعضهم عنه . 

فمن ذلك قول عمر رضى الله عنه » الآتى بحثه فى ( المبحث الثالث ) من 
هذا التمهيد 2 والعبارة التى أعنيها هى قوله ع ال 5 سمعت هذا يقرأ بسورة 
الفرقان على حروف لم تقرئنيها » . ٠‏ 

ومن هذا قول عبد الله بن عبان رضى الله عنهما : « ولا أدري كيف كان 
[يعني النبى يَليهِ ] : يقرأ هذا الحرف ( وقد بَلغْت من الكبر عتَيّا ) أو (عتيّا ) 
(مريم: 46 000 

قد غران فائن شوق عو الكلية التقراة على عاذ عور ان 

وبعد الحديث عن (كلمة الحرف ) ودلالاتها . رأيت أن يأتى الكلام فى 
المبحث الثانى ) عن البرهنة على انطباق اللأحرف السبعة على أصول سبعة . 


. )440 /4( تفسير ابن كثير‎ )١( 


378 


أرق لوه 
لت جخت | 
ان 


المبحث الثانى 
البرهنة على انطباق الأحرف السبعة المذكورة فى الحديث النبوي الشريف» 
على سبعة أصول لا يخرج عنها اختلاف قراءات القرآن الكريم . وال (ق م ) وال 
(ق ش ) في هذا سواء . 
قد تبين لي بعد تتبع القراءات » أن الاختلاف بين القراءات ٠‏ متواتراتها 
وشواذها ٠‏ لا يتجاوز سبعة أصول ». ما جعلني أرجح موافقًا ابن قتيبة» وابن 
الجزري»: فيما ذهبا إليه » من ذلك الفرض العلمي ( 11201718515) المعتمد 
على كلمات وردت في حديث الأحرف العينة الآتى ذكره وما يتعلق به في 
الوق الفالك > أن هال ووه مينة رد ف قيلاخملا فين القرية نك 
العشر © نوبيتها وين شواد القراءات: ْ 
والذي حملهما على ذلك الفرض ٠»‏ تكرار كلمتي (سبعة أحرف) في جميع 
أسانيد ذلك الحديث» ٠‏ إلى جانب قول انبى 35 : (فلم أزل أستزيده فيزيدني » 


كنا جاء ف لخديف الثانى والسادس اللذين ستقف عليهما فى المبحث الثالث 
فى هذا التمهيد. 


وإنيى لم أكتف بمجرد موافقتهما » بل فعييك كما إلى مرحلة الملاحظة 
(08588397811011 ) منذ أن شرعت في إغداق زصالة اكير بين سنتي 
.)١945-1١940(‏ 

ثم بعل أن أسئند إلى تدريس مادة (توجيه القراءات ) بكلية القرآن» وبكلية 
الدراسات العليا بجامعة القرآن الكريم من بعد . 

وكذلقا يمه أن شرفت ان حم نوه هذه "الرسالة 27: نولا عالات يداي ين 
الامثلة للأصول السبعة » تحققت من صحة ذلك الفرض العلمي . 

ولا وجدتني قد انتهيت إلى مرحلة التحقق: ( 1781151048/11011) بعد 
لملاحظة التي استمرت خمسة عشر )١5(‏ عامًا » رأيت أن أضع أرجوزة » أضمنها 


"رقم ديج + 
سنا ” ع اءم 
0 


ا 


تلك الأصول السبعة وأمثلة الاختلاف في دوائرهاء بين ال ( ق م ) وال ( ق ش) 
وقد وفقني الله تعالى لوقهها وستكيا ناه 1 + 

ولكن لكل أصل من تلك الأصول فروع يتعذر حصرهاء إلا إذا قام به جمع 
من الباحثين » وفي عديد من السنين. 

وبالنظر إلى كثرة تلك الفروع لبعض الأصول » ندرك سعة هذه الرخصة التي 
منحها الله تعالى عباده المؤمنين ٠‏ بصدد تلاوة كتابه المبين. 

وقد جعلت ترتيب هذه الأصول في ( الجمانة ) على النحو الآتي : 

الأصل الأول : الاختلاف بين القراءات بحروف الهجاء فقط. 

الأصل الثاني : الاختلاف بينها بحركات البئية وسكونها. 

الأصل الثالث : الاختلاف بعلامات الإعراب والبئاء (الاختلاف النحوي) . 

الأصل الرابع : الاختلاف بالكلمات مع وحدة المعنى . 

الأصل الخامس : الاختلاف بالكلمات مع اختلاف المعنى. 

الأصل السادس : الاختلاف بالذكر والحذف. 

الأصل السابع: الاختلاف بالتقديم والتأخير. 

رقن تست كته انرن لاسو ةالاضل" الثالف رعدة::. .زع الأسفاة) دون 
الأفعال وحروف المعاني » وفى دائرة القراءات العشر بخاصة. 

وقد رأيت أن أُمهّد لمباحث هذه الرسالة » بذكر نماذج لاختلاف القراءات وفق 
هذه الأصول السبعة . 

وسأذكر تحت كل أصل مثالين لاختلاف القراءات المتواترة » ومثالين لاختلاف 
القراءات الشاذة مع القراءات المتواترة . 

عد عه 

( الأصل الأول : الاختلاف بين القراءات بحروف الهجاء فقط ) 
أ من أمثلته بين القراءات المتواترة : 

المثال الأول : عند قوله تعالى : # اهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين 


رام اج + 
سنا ” - | 
“سد غراس بوالي» 


َك« 


أنعمت عليهم 4 ( الفاتحة : 5 7). 

فقد اختلف أئمة ( ق م ) ورواتها » على الصراط » ( صراط) في جميع 
القرآن . 

فقد اختار قنبل ورويس قراءتهما بالسين حيث وردا » وهي لهجة الأعم من 
العرب. واخختار خلف قراءتهما بإشمام الصاد زايا في جميع القرآن. وهي لهجة 
00 

واختار الباقون قراءتهما بالصاد الخالصة» وهى لهجة قريش (25 والاختلاف 

لقان قا عن امول نان خط انر إل العام كيف تندرها > 
(البقرة:909؟) . 

فقد اختار الشامى والكوفيون قراءة ( نُنْشْرّها ) بالزاي المعجمة . واخختار 
غيرهم قراءة ( نُنْشرها ) بالراء المهملة 59 . 

م 

قلت : الاختلاف فى المثالين السابقين مقصور على تبادل الحروف بالموضع » 
في حين أن الحركات البنيوية والسكون البثيوي 3 وحركات الإعراب: على أواخر 

وقد جعلت فى الترتيب الذي رأيته للأصول السبعة » هذا النوع من 
الاختلاف الأأاصل الأول ؛ لأن الحرف هو الوحدة الأولى التي تتكون منها 
الكلمة» سواء كانت اسما أو فعلاً أو حرقًا معنويًا. ولأن فى هذا الترتيب تدرجا 
من البسيط إلى المركب . 
(ب) ومن أمثلته بين ( ق م ) و( ق ش) : 

المثال الأول : عند قوله تعالى : ا وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في 
الأرض خليفة # (البقرة : ) فقد قرئت في الشواذ : ( إني جاعل في الأرض 





. إتحاف فضلاء البشر‎ )١7* قاله الضباع بهامش ( ص‎ )١( 
.)0 النشر(7/ 578) والعنوان(ص‎ )*( . 0937١ /١( (؟) العنوان (ص59) والنشر‎ 


"رقم ديج + 
سنا 7 - | 
“سد غراس بوالي» 


5 


ب بيه 


ليم ) بالقاف مكان الفاء. وتُسبت لزيد بن علي ٠‏ وأبي البرهسم عمران (7©. 

ولا فرق بين القراءتين إل أن القاف في القراءة الشاذة حلت محل الفاء في 
القراءة المتواترة » مع اتفاقهما في الحركات البنيوية الثلاث ٠‏ والحركة الإعرابية 
على التاء . 

المثال الثاني : عند قوله تعالى : 8 ومَثلَ الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة 
لله وتثيًا من أنفسهم كمثل جنة بربوة ..4 (البقرة 550). 

فقد جاء فى ( ق ش ) (. . كمثل حبة بربوة . .) (1) ففي هذه القراءة الشاذة 
جيك الكت ولاه ميكل تيور الوق فى ١‏ قله )+ ْ 

وما عدا هذا التبادل بين الحروف ظل على حاله كما في (ق م). 

لبا فك 

( الأصل الثاني : الاختلاف بالحركات البثيوية والسكون البنيوي ) 

المثال الأول : عند قوله تعالى : « كمثل جنة بربُوة» (البقرة : 758). 

وعم لماكت رين اق امد : ( بربوة ) فقد اختار عاصم والشامى 
ا 2(ربوة ) بفبتح الراء هنا وفي قوله تعالى : #8 وءاوينلهما إلى ربوة ذات قرار 
ومعين4 (المؤمنون : )0١‏ وفق لهجة بني تميم . 

واختار الباقون قراءتها بضم الراء » وفق لهجة قريش (5) وفيها سبع لهجات 
حرى 257 لم ترد أي واحدة منها في ( ق م) . 

قلت ١‏ والاعلانه يق( قاع فن هده الآيها غلن سفركة إراء. (ريوة ) وعي 
حركة بنيوية. فمن العرب من حركها بالفتحة » ومنهم من حركها بالضمة . 

وا كانت الآية قد نزلت باللهجتين معاء فبأيهما قرأ القارئ كان مصيبا . فقد 
جاء في بعض روايات حديث الأحرف السبعة قوله كك : ( فأيما حرف قرءوا 


.)7١7*/1١( الكشاف‎ )0( . )١75/١( والكشاف‎ )١85٠ /١( البحر المحيط‎ )١( 
. ) حبجة القراءات (ص55١) والعنوان (ص 076 . (5) لسان العرب ( ربا‎ )( 


00 | 0 


عليه فقد أصابوا ) 2١9‏ . 

المثال الثانى : عند قوله تعالى : « وتَحْسبِهِمَ أيقاظًا وهم رقود 4 (الكهف: 
4) وموضع اختلاف ( ق م ) في هذه الآية على حركة السين من ( تحسبهم) 
فأربعة من الأئمة اختاروا القراءة بفتحها » وهم الشامي وعاصم وحمزة 
وأبو جعفرٍ ٠‏ وقرأ الباقون - 9 

قلت : : حروف ( تَحْسبا ) أربعة » أولها حرف زائد » والثلاثة الباقية 
اسوك وعلن كاد كوف _رى اوحرف الناء والسين حركتان بنيُويتان أيضمًا . 
أما ضمة الباء فحركة إعرابية . 

واختلاف ( ق م ) على هذا الفعل لم يكن إل على حركة السين» وهي حركة 
ولدت مع هذا الفعل » وكانت كسرة في لهجة ء وفتحة في أخرى » وبهما جاءت 
قراءثان متواترتان. 
(ب) ومن أمثلته بين (ق م) و ( ق شح المثالان التاليان : 

المثال الأول : عند قوله تعالى : وعلى أبُصطرهم غشلوةٌ » (البقرة:07. 

قرم تتعالة رودت الع 0١‏ جا اط اللاي مار 001 
مكسورة في ( ق م) ومضمومة ومفتوحة في قراءتين شاذتين 7 

المثال الثاني : عند قوله تعالى : «يكاد البرق يَخْطّف أبُصلرهم © (البقرة: 
0( وموضع الاختلاف بين (ق م) و (ق ش) في هذه الآية : : الفعل ( يخطف) 
فقد روي في القراءات التواترة بفتح الياء وإسكان الخاء وفتح الطاء . 

وروي في (ق ش) بعدة قراءات » أشهرها ثلاث : إحداها (يخطف ) بكسر 
الياء والخاء » وكسر الطاء مشددة. 


والثائية ( يَخْطفْ ) بفتح الياء وإسكان الخاء وكسر الطاء مخففة . 





.)584( (؟) غيث النفع (ص7/8١) والإتحاف‎ .) 6055/١ ( صحيح مسلم‎ )١( 
. )09/١( مختصر في شواذ القرآن (ص١) والمحتسب‎ )*( 


رذن 


"رقم ديج + 
سنا ” - | 
“سد غراس بوالي» 


والثالثة ( يَحَطَّفْ ) بفتح الياء والخاء وكسر الطاء مشددة .2١(‏ 
أما الحركة الإعرابية على الفاء فلا خلاف عليها. 
كن 
و 
( الأصل الثالث : الاختلاف بعلامات الإعراب والبناء ) 

() من أمثلته بين (ق م) : 

المثال الأول: عند قوله تعالى : # فتلقى ءادم من ربه كلملت» 
(البقرة:/”) فى هذه الآية قراءتان : 

إحداهما : نَصب ( آدم ) ورفع ( كلمات ) . 

والأخرى : رفع ( آدم ) وتّصب (١‏ كلمات ) . 

وقد اختار المكى القراءة التى جاء فيها ( آدم ) منصويًا على أنه مفعول به » 
و (كلمات ) مرفوعة على أنها فاعل . ش 

واختار الباقون القراءة التي جاء فيها ( آدم ) مرفوعًا على أنه فاعل 
و(كلمات) منصوبة على أنها مفعول به (5) , 

ومدلول ( آدم ) و ( كلمات) لم يتغير » وكذا حروفهما وحركاتهما غير 
الإعرابية . 

لمثال الثاني : عند قوله تعالى 8 فناد لها من تحتها © (مريم : 1). 

وموضع المخالفة بين (ق م) في هذه الآية : (من تحتها ) وفي هذا الموضع 
قراءتان متواترتان (99) : ش 

فقد اختار البصري والشامي والمكي ويعقوب الا مر 
(مَنْ ) وتّصب ١‏ تحتّها ) ورواها شعبة . 


و( من ) في قراءة هؤلاء اسم موصول ٠‏ و ( تحت ) منصوب على الظرفية . 


)١(‏ البحر المحيط /١(‏ 40) ومختصر في شواذ القرآن (ص”). 
(7) العنوان ( ص 59) والنشر (؟/7”98). (") التيسير (ص58١)‏ والنشر (9/ 9/8ا١).‏ 


33> بلي هفل 


واختار الباقون قراءة ( من تَحتها ) بكسر ميم ( من ) ورواها حفص وروح . 
و( من ) في هذه القراءة حرف جر » و ( تّحتها ) مجرور به. 
و 

قلت : ( تحت ) ظرف مكانء» وفتحة التاء الأولى وسكون الحاء بنيويان» 
ولا خلاف عليهما . أما حركة التاء الأخيرة فإعرابية » واختلفت (ق م( عليهاء 
فهى فى إحدى القراءتين فتحة . لأن الظرف فى هذه القراءة منصوب. وفى 
الأخرى كسرة» لأن الظرف في هذه القراءة مجرور . 

الخال الأول: عند قوله تعالى : # ذلك الكتلب لا ريب فيه » (البقرة: 7). 
521000007 وجاء في سم 

و 

لمثال الثاني : عند قوله تعالى : 8 صم بكم عمي فهم لا يرجعون » 
(البقرة: 6) فقد قرئت الصفات الثلاث في (ق م( مرفوعة 7 وكان ابن مسعود 
رضي الله عنه يقرؤها ( صما بكمّا عميًا ) منصوبة 259. 

000 
و و 
( الأصل الرابع : الاختلاف بالكلمات مع وحدة المعنى ) 

(1) من أمثلته بين (ق م) : 

المثال الأول عند قوله تعالى : ٠‏ وإنُ تصبروا وتتقوا لايضركم كيدهم شيئًا» 
(آل عمران: )١١١‏ وموضع الاختلاف بين (ق م): (يضركم). 

فقد اختار نافع والمكي والبصري ويعقوب قراءة ( يُضركم ) بكسر الضاد 
وجزم الراء جوابًا للشرط . واشتقاقه من ( ضار يضير 2.6 | 

واختار الباقون قراءة ) يعرف )لم الفا ورفع الراء مشددة »© من ( ضر 
185 وله صرات الشرط» 
)١(‏ مختصر في شواذ القرآن ( ص 9) . (؟) نفسه (ص ”27 . 
(") العنوان ( ص 2١‏ ) والكنز (؟/ 457) والنشر (9/ ؟١).‏ 

7*0 


"رقم ديج + 
سنا ” ع اءم 
0 


المثال الثاني : عند قوله تعالى :8 يأيها الذين ءامنوا إذا ضربتم في سبيل الله 
فتبينوا ولا تقولوا .... فمن الله عليكم فتبينوا .... © (النساء: 94). 

وفي قوله تعالى : # يأيها الذين ءامنوا إن جاءكم فاسق نبأ فتَبينُوا أن تصيبوا 
ويه 
ل ار" 
اي مترادفان دالان على معنى واحد هو عدم الك اودر الحكم في أى 

مر(), 

المثال الأول : عند قوله تعالى : #وأنزلنا من المنْصررت ماع تحاجا » 
(النبأ: )١4‏ وموضع خلاف (ق ش) مع (ق م) : ( نجاجا ). 

فقد قرئ في الشراذ ( نَجَاحًا ) بنون وجيم مشددة بعدها ألف وخاء 
وألف(2)5, 

ومادته ( تجخ) نون فجيم فخاء. والكل الناجه © الني رقعد مجزيها حب 
يحفر الأرض (2. 

000 2 
المثال الثاني : عند قوله تعالى : « فدمدم عليهم ربهم .. © (الشمس: )١5‏ 


روصع اختلااف زق ش) مع مق م( هنا ( قَدمدم ( وفي قراءة شاذة ( فَدَهدم 
علكور هم اثوكانة اب الزمر رضي لمعنه رهز ابيا 157 
ومعنى ( دَهُدَمٌ الشىء : قلب بعضه على بعض ) (26. 


ا تن 


.)1١57ص( التيسير (ص !9) والنشر (77/7) . (؟) مختصر في شواذ القرآن‎ )١( 
.)١74ص( مختصر في شواذ القرآن‎ )5( ١.) لسان العرب وتاج العروس ( نجخ‎ )*( 
5 ) اللسان وتاج العروس ( دهدم‎ )5( 


ار ا رم ذم 
أ 6 2 : 
م 


و و و 
( الأصل الخامس : الاختلاف بالكلمات مع اختلاف المعنى ) 

(1) من أمثلته بين (ق م) : ٠‏ 

لمثال الأول : عند قوله تعالى : 8 قال هذا صراط عَلَى مستقيم » 
(الحجر: .)5١‏ 

وموضع الخلاف بين (ق م) في هذه الآيه» الفط ( على ) فقد ردي بقراء نك : 

إحداهما (عَلي مستّقيم ) واختارها يعقوب » و ( علي" ) في هذه القراءة صفة 
للصراط » من مادة ( علا يعلو ) . 

والأخرى ( عَلَىَّ مُستقيمٌ ) واخختارها الباقون . واللفظ في هذه القراءة مكون 
من كلمتين : أداة الجر ( على ) وياء المتكلم مبنية على الفتح (0© . 

لمثال الثاني : عند قوله : #وجعلوا المللئكة الذين هم علد الرحمن إنلئًا» 
(الزخرف: )١9‏ وموضع اختلاف (ق م) في هذه الآية التركيب الإضافى (عبد ' 
الرحمن) فقد جاءت عليه قراءتان 290 : 

إحداهما (عند الرحمن) بنون ساكنة بعد العين» واختارها الحرميون والشامي 
ويعقوب . 

والأخحرى ) عباد الرحمن) بألف بعل الباء وضم الدال» جمع (عيد) واختارها 

0-6 7 0 5 
قلت ؛ فى الاختلاف بين ( عنْدَ ) و (عبّاد ) اشتركت أربعة أصول من 
الأصول السبعة لاختلاف القراءات ؛ وهي : 

الا ختلااف بحروف الهجاء وهو الأصل الأول 3 وتحقق بالتبادل بين النون 
والباء. 

والاختلاف بالحركة والسكون البنيويين » وهو الأصل الثاني» وتحقق بين 
فتحة الباء في ( عبّاد ) وسكون النون في ( عند ). 
)١(‏ الكنز (؟577/5) والنشر )١179/9(‏ . 
0 العنوان (ص ١١١‏ ) والتيسير (ص95١)‏ . 


ذا ا ا ا 50 
سنا ” | | 
0 


والاختلاف بحركات الإعراب ٠.‏ وهو الأصل الثالث . وتحقق بين فتحة الدال 
في ( عند ) وضمتها في ( عباد ) . 

والاختلااف بالذكر والحذف 0 وهو الأصل السادس 03 وتحقق بذكر ألف فى 
عباد (وحذفها فى (عند) © . 

المثال الأول : عند قوله تعالى : # ولكم في القصاص حيوة يأولي 
الألبلب..» (البقرة: .)١09/4‏ 

وموضع الاختلاف بين (ق ش) و(ق م( : (القصاص) فقد رويت في رق 
ش) (القّصّص) وقرأ بها (أبو الجوزاء أوسُ بن عبد الله الربعى ) )١(‏ (#8) , 

ومعنى (القصص) فى هذه القراءة «القرآن ) لأن به حياة القلوب. ومعنى 
ونحوها (5). 

لمثال الثاني : عند قوله تعالى : 8 ثم أفيضوا من حَيْثْ أفاض الناس» 
(البقرة: .)١99‏ 

وموضع مخالفة (ق ش) مع (ق م) كلمة (الناس) فقد كان سعيد بن جبير 
قرفن ف ناض الّاس ) من مادة ( نسي ) والمراد به إما (آدم) عليه 
السلام» لأنه عهد إليه بنهى فخالفه ناسيًا. أو المراد من الناسي : تارك الإفاضة من 
المزدلفة » الآتي بها من عرفة 0 


لني نك 


(*) وقد أشرت في ( الجمانة ) لاشتراك أكثر من أصل :في عضن المواضيع بالبيت : 
(وبَعض ذي الأصول يلفى مثفرد وبعضها مقعرنًا حيئا يرد ) 

. )١90/١( والبحر المحيط‎ )158/١( مختصر فى شواذ القرآن (ص١١) والكشاف‎ )١( 

0 لبان القرب ( قفص )1 

(7) البحر المحيط (7/ )٠٠١١‏ ومختصر فى شواذ القرآن ( ص ؟١).‏ 

)#) لم أجد له ترجمة . ١‏ 


38 ا ا ا 5 
سنا ” | | 
0 


( الأصل السادس : الاختلاف بين القراءات بالذكروالحذف ) 

المثال الأول : عند قوله تعالى : # فقد كدب رسل من قبلك جاءوا 
بالبيئلات والزبر والكتلب المثير © (آل عمران : 185) . 

وموضع الاختلاف بين ( ق م) (والزبر ) فقد قرأ الشامي ( وبالزبر ) بذكر باء 
الجر بعد الواو » وبحذفها قرأ الباقون 2 . 

والمثال الثاني : عند قوله تعالى : « ومن يول فإنَ الله هو الغني الحميد» 
(الحديد: 8؟) . 

فقد قرأ المدنيان والشامي بحذف ( هو ) كما في مصحفي المدينة والشام. 

وقرأ الباقون بذكر الضمير . وكذلك هو في مصاحفهم (). 

المثال الأول : : عند قوله تعالى : 8 وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت 
وإسماعيل ربنا تقبل مثا إنك أنت السميع العليم 4 (البقرة: /1717). 

وموضع الاختلاف بين (ق م) و (ق ش) في هذه الآية: أن ابن مسعود 
رضي الله عنه » كان يقرأ ( يقولان ربنا تقبل منا ) (9) و (يقولان ) غير مذكور 
في (ق م) ولم يتأثر المعنى بحذف هذا الفعل في (ق م) . 

لمثال الثاني : عند قوله تعالى : 8 اقتربت الساعةٌ وانشق القمر »4 
(القمر:١)‏ . 

وموضع الاختلاف بين (ق م) و (ق ش) في هذه الآية :( وانشق القمر). 

فقد كان حذيفة بن اليمان رضي الله عنه يقرأ هذه الجملة ( وقد انشق 
القمر)(؟) بذكر ( قد ) أداة التحقيق . ولا وجود لها في (ق م ) . 
)١(‏ العنوان ( ص 2358 ) والنشر ( ” / )5١‏ . 


(0) النشر (778/9) والعنوان ( ص )١856‏ . 
(*) مختصر فى شواذ القرآن ( ص )١١‏ . (:) الكشاف ( 5 / ١”؟‏ ). 


احن ليك هفل 


( الأصل السابع : الاختلاف بين القراءات بالتقديم والتأخير ) 
(أ) من أمثلته بين (ق م) : 

ان نار ل وري انار 6ن رك قال : © فالذين هاجروا 
وأخرجوا من ديلرهم وأوذوا في سبيلي وَقَلمَلُوا وقتَلُوا ٠‏ لأكقرن عنهم 
سيئاتهم..4 (آل عمران: 194) . 

امثال الثاني عند < فَيعلُونَ ويقتَلونَ 4 في قوله تعالى : « إن الله اشترى من 


20 1 

لمؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقلتلون في سبيل الله فَيَتلونَ ويقتلُون 
وعدا عليه حقًا .. » (التوبة : 111) . 

فقد أختار الأصحاب فى الآيتين القراءة التى قُدّمت فيها صيغة الفعل المبنى 
للمفعول على صيغة المبني للفاعل . 

واختار غيرهم القراءة التى قدمت فيها صيغة الفعل المبنى للفاعل . 

وقرأ المي والشامي ( وقَائَلُوا وقتّلوا ) بتشديد التاء في المبني للمفعول )١(‏ . 

و 

قلت : لم تختلف القراءات االلمتواترة بالتقديم والتأخير فيما بينها إلا في 
الأفعال » وفى هاتين الآيتين فقط 
(ب) ومن أمثلته بين (ق م) و (ق ش) : 

المثال الأول : عند قوله تعالى : ا وجاءت سكرة الموت بالحق © (ق:19). 

فقد قرئت هذه الآية في (ق ش): ( وجاءت سكرة الحق بللوت ) وعزاها ابن 

لمثال الثاني : عند قوله تعالى  :‏ إذا جاء نصرالله والفتح 4 (النصر:١).‏ 

نتداكان ابرح عنس رقي انه مهنا يبراع إإذيه : ( إذا جاء فَنْح الله 
والض 270 

وقد وصفت هذه القراءة بالشذوذ لمخالفتها الرسم العثماني : 


. ) 97” العنوان ( ص 35 ) والتيسير ( ص‎ )١( 
.)١8١ مختصر في شواذ القرآن (ص١18١) . (0) نفسه ( ص‎ )١( 


رم لهم 
لت | 
: لي 


قلت : مما لا يلاحظ هنا أن الاختلاف بالتقديم والتأخير لم يترتب عليه تعدد 
في المعاني ٠‏ لابين ( ق م ) ولا بينها وبين ( ق ش ) . 
وبالحديث عن الأصول السبعة للاختلاف بين قراءات القرآن » ما كان منها 
متواترًا » وما كان منها شاذًا » وذكري مثالين له عند كل أصل» قد أعطيت القارئ 
فكرةً واضحة المعالم عن صور ذلك الاختلاف في دائرة كل أصل ٠‏ فمهدت بذلك 
للانتقال إلى المبحث الثالث : 
( حديث الأحرف السبعة ودلالته وأقوال الصحابة .... إلخ ) 


2 3 2 


١‏ أء| ”مك جه 
سنا ع ام 


0 ع 
. المبحث الثالث 
هذا الحديث رواه عدد كبير من الصحابة رضي الله عنهم . 
7 منهم بخمسة ٠‏ 3 الذين رهم صاحبا ال وأصحاب 
١‏ عبد الله بن عباس رضى اللّه عنهما. 
*- عبد الله بن مسعود رضى الله عنه. 
؛ ‏ أبى بن كعب رضى الله عنه. 
حذيفة بن اليمان رضى اللّه عنه. 
: ع 00 
« الحديث الأول » 
د الله بإستاد إلى المسور بن مخرمة, وعبد 0 


د ا ا ل 


حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله وك ٠‏ فكدت أساوره (') في الصلاة » 
فتصبرت حتى سلم ء 4 افلسه ترقاته: فقلت: من آفاك هذم السودة التي سمعك 
تقرأ ؟ قال : : أقرأنيها رسول الله عَلِندٍ : فقلت 3 :- كُذيك فزن رفول للف كله + قل 
أقرأنيها على غير ما قرأت. 

فانطلقت أقوده إلى رسول الله عليه 5 فتلت : إنْى سمعت هذا يقرأ بسورة 
)١(‏ عمدة القارئ (50/ )3١‏ وفتح الباري )"44/٠١(‏ وبذل المجهود )7١77/17(‏ وسئن 


الترمذي (51714/14). 
(؟) أساوره : أوائبه وأقاتله اللسان ( سور ) . 


3 يلي هفل 


الفرقان على حروف لم تفرئنيها. فقال يَككِِ :« أرسله. اقرأيا هشام ». فقرأ عليه 
القراءة التى سمعته يقرأ. 
فقال رسول الله يِه : «كذلك أنزلت» . ثم قال ١:‏ اقرأيا عمر» . 
فقرأت القراءة التي أقرأني . فقال رسول الله وك يد ٠:‏ كذلك أنزلت ». « إن هذا 
اقرآن أنزل على سبعة أحرف » فائرءٌو ماسر من » . 
« الحديث الثانى ) 


عن عبد الله بن عباس ٠‏ رضي الله عنهما » أن رسول الله وكيِْ قال أقرأني 
جبريل عليه السلام على حرف . فراجعته فلم أزل أستزيده فيزيدئي» حتى انتهى 
إلى سبعة أحرف » (2 . 
« الحديث الثالث » 
« عن عبد الله يعني ابن مسعود ‏ قال: أقرأنى رسول الله عَكلِيهِ » سورة 
(حم) وتحت لسن عقة فخلس إلى زنط > فتلت ارتل فخ الزشقط + اما 
على فإذا هو يقرأ حرومًا لا أقرؤها . فقلت له : من أقرأكها ؟ قال: أقرأني رسول 
الله 23 . 
فانطلقنا إلى رسول الله مَلَقِقةِ . وإذا عنده رجل . فقلت له : اختلفنا في 
قراءتنا. فإذا وجه رسول الله تَتَيِيدٌ قد تغير . ووجد فى نفسه حين ذكرت له 
الاختلاف. ثم أسر إلى على » فقال علي : إن رسول الله كله » يأمركم أن يقرأ 
كل رجل منكم كما علّم. 
فانطلقنا وكل رجل منا يقرأ حروقًا لا يقرؤها صاحبه (©2. 
« الحديث الرابع ) 
عن أب بن كعب رضي الله عنه » قال : كنت في المسجد » فدخل رجل 
يصلى » فقرأ قراءة أنكرتها عليه . ثم دخل آخر » فقرأ قراءة سوى قراءة صاحبه. 


)غ20 صحيح مسلم /١(‏ 06 ), 
(0 المستدرك على الصحيحين ( ؟7/ 75377). 


و 


"رقم ديج + 
سنا ” ع اءم 
0 


فلما قضينا الصلاة » دخلنا جميعا على رسول الله كَكِْةْ . : إن هذا قرأ 
قراءة أنكرتها عليه . ودخل آخر » فقرأ سوى قراءة صاحبه . فأمرهما رسول الله 
ل ا وتاب التس الدو ١‏ مانهماة + قبط اذى اننع ابن كدف ور فك 
فى الجاهلية فلما رأى رسول الله كَكيْهْ ما قد غشيني . ضرب في صدري ٠‏ ففضت 
تراه الطراي اللمطرركل رك" 

فقال :ليا أبي » أرسل | إلي أن اقرأ القرآن على حرف . فرددت إليه : أن هون 
على أمتي . فردٌ إلي الثالثة : اقرأه على سبعة أحرف. ذلك بكل ردة رددتكها مسأل 
تسألنيها. فقلت : اللهم اغفر لامتي اللهم اغفر لأمتي وآخَرْتَ الثالثة ليوم يرغب 
إلي الخلق كلهم حتى إبراهيم يكيو » (21. 

« الحديث الخامس ) 

روى مسلم رحمه الله بإسناد آخر إلى أبي بن كعب رضي الله عنه : أن 
النبي يَكِهُ . كان عند أضاة بنى غفار ٠‏ فأتاه جبريل عليه السلام. فقال: إن الله 
يأمرك أن تقرأ القرآن على حرف . فقال: أسأل الله معافاته ومغفرته » وإن أمتي 
لا تطيق ذلك. ثم أتاه الثانية فقال: إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على 
حرفين» فقال: أسأل الله معافاته ومغفرته . وإن أمتي لا تطيق ذلك لاد 
الثالئة فقال: إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على ثلاثة أحرف. فقال: أسأل 
اللّه معافاته ومغفرته» وإن أمتي لا تطيق ذلك مات ونه فقال: إن الله 
يأمرك أن تقرأ أمتك القرآان على سبعة أحرف» ا حرف قرءوا غليه ققد 
أصابوا ' (5) , 1 

« الحديث السادس ) 


روى النسائي رحمه الله في سننه عن أبي أيضا قال أبي :7 ما حاك في 


(١)صحيح‏ مسلم /1١(‏ أكه ع 579ه). 
)١(‏ صحيح ملم /١(‏ أكمط ”كة). 


9 || هم 


صدري مذ أسلمت إلآ أنى قرأت آية وقرأ آخر غير قراءتى.. فقلت: أقرأنيها 
رسول الله يليو وقال الآخر : أقرأنيها رسول الله وَل فاتينا النبي كَة. فقلت: 
يانبي الله أقرأتني آية كذا وكذا. قال انعم ». وقال الآخر : ألم تقرئني آية 
كذا وكذا ؟ قال:١‏ نعم. إن جبريل وميكائيل عليهما السلام أتياني؛ فقعد جبريل 
عن يميني » وميكائيل عن يساري. فقال جبريل عليه السلام : اقرأ القرآن على حرف. 
قال ميكائيل : استزده استزده . حتى بلغ سبعة أحرف» )١(‏ 

قلت : وروى هذا الحديث الذي فيه ذكر ميكائيل عليه السلام الإمام أحمد 
في مسئده عن أبي بكرة الثقفي (22 باختلاف يسير في الألفاظ 9 . ش 

» الحديث السابع‎ ١ 


ل عي ا ان » أن رسول الله يي قال: 0 لقيت جبريل عند أحجار 
المراء (قباء) فقلت: يا جبريل ١‏ إني اك إلى أمة أمية » الرجل والمرأة والغلام 
والجارية والشيخ الفاني الذي لا يقرأ كتابا قط . قال : إن القرآن أنزل على سبعة 
أحرف» (1) . ٠‏ 

هذه هي الصيغ السبع التي أردت أن أدرسها وأستتبط منها ما تدل عليه من 
معان وأحكام تتعلق باختلاف قراءات القرآن . 

. فإلى مناقشة الحديث الأول‎ ٠ 


6ه وو 
0 الحديث الأول 03 وإنعاهٌ النظر فيه 34 50 بعض الحقائق مله قد 
يغنى عن الوقوف طويلاً عند الأحاديث الستة الباقية . 


.)١985-1١6- / سنن النسائى ( ؟‎ )١( 

)١(‏ اسمه (نفيع بن الحارث ) ولقب بأبي بكرة لأنه كان قد تدلى بها من حصن الطائف 
إلى النبى تَّةٍ (الأصابة : 5/ 587). 

(©) الفتح الرياني شرح المسند )00/1١8(‏ . 

(:) نفسه /1١8(‏ اهمع ظ"#ه). 


مه 


"رقم ديج + 
سنا ” ع ام 
م1 


سورة (الفرقان) مكية إلآ ثلاث آيات فقد نزلت بالمدينة » والآيات الثلاث هي 
قوله تعالى ا والذين لا يدعون مع الله إلها آخر .. © إلى قوله تعالى ا وكان الله 
غفور رحيمًا * 200 . 

وعدد آياتها سبع وسبعون (/91) آية . تشغل من المصحف المطبوع نحو تسع 
(9) صفحات. 

وكان عمر رضى الله عنه قد حفظها قبل هشام كما يظهر من سياق القصة . 
أمّا هشام بن خكيم رضى الله عنه (ت بعد 8١ه)‏ فقد حفظها كلها أو بعضها بعد 
إسلامه. وكان إسلامه بعد فتح مكة في السنة الثامنة من سني الهجرة (25 . 

قال عمر ( فإذا هو يقرأ عَلَى حروف كثيرة لم يقْرئِْيها رسول الله كَكقه) . 

5 و و 

قلت : ندرك من هذه العبارة 6 أن الوجوه التى سمعها عمر وجعلته يثور 
ويمسك بتلابيب هشام» وجوه سمعها عمر من خلال قراءة هشام » وأنها ليست من 
نوع واحد ما يدركه السامع : بدليل قوله ( حروف كثيرة ) 5 

وسأكتفي للتدليل على اختلاف القراءات بدرجتيها في هذه السورة على أربع 
آيات من الآيات العشر الأول منها وهي : الأولى والرابعة والثامنة والعاشرة . 

وبالوقوف على اختلاف القراءات على هذه الآيات الأربع ندرك معنى ما أشار 
إليه عمر بقوله ( حروف كثيرة لم يقرئنيها إلخ 50 

الآية الأولى قوله تعالى : # تبارك الذي نَزْل الفرقان على عبّده ليكون 
للعللمين نذيراً © (الفرقان: )١‏ . 

لا خلاف عليها بين ال (ق م) أما في ال (ق ش) فكان ابن الزبير رضي الله 
عنه يقرأ : ( تبارك. الذي تَزل الفرقان على عباده ) والفرق بين القراءتين واضح؛ 
فإن الاسم الذي أنزل في قراءة مفردًا أنزل في الأخرى جمعًا . ولذا اختلفت 
الحركات البنيوية والسكون البنيوي. 


. 6170/18/0 روح المعاني‎ )١( 
.)5868 /5( (؟) أسد الغابة (0/ 94) والإصابة‎ 


3 أ ”رغ اه 
سنا ع اءم 


فالعين في ( عَبّده ) مفتوحة ء وفي ( عباده ) مكسورة . والباء في (عبده ) 
ساكنة » وفى عباده ) مفتوحة . 

وما اللو وال ار 

قلت : فلو افترضنا أن البي يَكِ » كان قد أقرأ عمر ( على عبده ) وأقرأ 
هشامًا (على عباده ) 

والفارق المعنوي بين (عبده ) و (عباده ) واضح لدى عمر » إذ 8 إفراد 
(عبد) يدل على سيدنا محمد وك . أما جمعه فيدل على الني يَددِيه ومن معه من 
العباد . فهما صيغتان مختلفان. 

وقد اشترك أصلان من أصول الاختلاف في الخلاف بين ( عبده ) و (عباده» 
أحدهما الاختللاف بالحركات البنيوية والسكون البنيوي 2 والآخر الذكر والحذف. 
الآية الرابعة قوله : « وقال الذين كفروا إن هذا إلا إفك افْرا ه وأعائه عليه قوم 

'ءاخرون . فقد جاءوا ظلمّا وزورًا 4 (الفرقان: 4) . 

عند هذه الآية» تختلف ال(ق م( فيما بيئهأ بثلاثة أوجه من وجوه الاختللاف: 

00 ات ا انتاة 

والوجه الثاني : على الدال من ( فقد جاءوا ) عند الواسل » فإن البصري 
والأصحاب : يدغمون الدال في الحيم من ) ارا ( رن )0 فقّد 0 
واكافرة له عون 00 

والوجه الثالث : على الألف من ( جاءًوا ) فإنّ (حمزة ) يميلها » ولا يميلها 
الباقون (5) . 


والخلاف فى هذه الآية الرابعة » منحصر فى دائرة الأصل الأول ٠»‏ لأنه 





. )357 إتحاف ( ص 7”359) , (0) نفسه ( ص‎ )١( 


4 


أرق هم 
لدت ج | | 
0 


اختلاف على حرف هجائي واحد في كل موضع ٠‏ فالالف في (افتراه» و (جاءوا) 
بين كونها ألما خخالصة أو ممالة .. والدال فى ( فقد.جاءوا ) بين إظهارها وإدغامها 

الآ الثامنةٌ قوله تعالى : 8 أو يلقى إليه كنردٌ» أو تكون له جنة يأكل منها وقال 
الظ للمون إن تتبعون إلأرجلاً مسحور * (الفرقان: 8 ) . 

على هذه الآية » تختلف ال (ق م) فيما بينها وتخالفها ال (ق ش) أيضا . 

ما اختلاف ( ق م ) فعلى المضارع ( يأكل ) فإنَ الاصحاب يقرءونه بنون 
المضارعة والباقون يقرءونه بيائها. 

وأما اختلاف (ق ش) مع ( ق م) فعلى المضارع في (أو تكون له جنة). 

ففي قراءة (الأعمش) ( أو يكون له جنة ) بالياء مكان التاء 02), 

والخلاف هنا خلاف باثنين من حروف الهجاء أيضًا » ففي (ق م) قرئ الفعل 
(يأكل) بالياء وبالنون. 

وفي ( أو تكون له جنة ) جاء المضارع في (ق ش) بالياء. ولكن المضارع 
المختلف عليه ظل مرفوعًا في كل قراءة . 

الآية العاشرة قوله تعالى  :‏ تبارك الذي إن شاء جعل لك خيرا من ذلك 
52 5 3 8 و سوس - م8 
جئلت تجرى من تحتها الأنهلر . ويجعل لك قصورًا » (الفرقان: ). 

م و 

قلت : لا خلاف للشواذ على هذه الآية » والاختلاف بين (ق م) في موضع 
واحد. هو المضارع في ( ويجعل لك ) بين جزمه ورفعه 3 

فإن لكين والقام يقراته مردوغا عه وووافها“رشعة 4 آنا :الافوة فقن اهارا 


(#) هو سليمان بن مهران الأعمش الأسدي الكوفي الكاهلي مولاهم ٠»‏ روى القراءة عن 
عاصم وغيره (ت58١ه)‏ غاية النهاية .)15١9 /١(‏ 


.)٠١ 5 مختصر في شواذ القرآن (ص‎ )١( 
يتجهم[‎ 16 
غراكه لبان‎ 


قراءته مجزومًا 00 

وهذا الضرب من الاختلاف هو الاختلاف النحوي ؛ لأنه اختلافث بعلامتي 
إعراب ؛ إحداهما الضمة في حالة رفع هذا المضارع . والأخرى السكرن في حالة 

قلت : لو أن عمر رضي الله عنه كان قد سمع من هشام الآيات العشر الأول 
فقط من سورة الفرقان » ولم يسمع غيرها » لكان قوله عن قراءة هشام: ١‏ فإذا 
هو يقرأ على حروف كثيرة » . مشيرًا إلى ثلاثة أصول من الأصول السبعة 
للا ختللاف بين القراءات ٠‏ التى مضى الكلام عنها والتمثيل لها بتفصيل في 
(المبحث الثانى) . 

ففي الخلاف بين ( عبده ) و (عباده) في الآية الأولى » كان عمر قد سمع 
وجهين من وجوه الاختلاف : 

الأول : الاختلاف بالحركات البنيوية غير الإعرابية . 

والثانى : الاختلاف بالذكر والحذف ؛ فإ فقن ( عباده ) ألفًا حذفت من 
(عبده) وصيغة الجمع غير صيغة المفرد. 

. وفى الآية الرابعة سمع ألما مالة أو غير ممالة في (افتراه» وفي (جاءوا) سمع 
دالا مدغمة أو غير مدغمة فى ( فقد جاءوا ) . 

وسمع في الآية الثامنة تبادلاً بين الياء والتاء فى ( يكون ) (5) وبين الياء 
والنون في ( تأكل ) . 

والاختلاف بأحرف الهجاء أحد الأصول السبعة لاختلاف القراءات ٠‏ كما 
أوضحت فى المبحث الثانى من هذا التمهيد . 

أما اختلاف (ق م ) في الآية العاشرة » فيق اختلاق توي > لأنه بين 
علامتي إعراب ٠‏ ضمة الرفع وسكون الجزم . وهنا كان عمر قد أدرك نمطا مغايرا 
() العنوان (ص )١5 ٠‏ والنشر .)5١177/7(‏ 
(؟) مختصر في شواذ القرآن ( ص ٠١4‏ ) . 

1: 


رم لهم 
لت | 
ان 


لما سمعه فى الآيات ( الأولى والرابعة والثامنة ) . 


قلات “الو كايت علوم الغربية :لوق فك عرقت تراعدمه «والشرت 
مصطلحاتهاء لكانت العبارة التى يتوقع أن يقولها عمر في مجلس النبي كه » 
محتيجًا على قراءة (هشام) كما أتخيلها : « إني سمعت هذا يقرأ في سورة 
(الفراناذا سجن فا الر امقر + بويا الالفة الخالسةاما ااترائية بالألنن 
الممالة» ويقرأ بالياء المضارع الذي كنت قد أقرأتنيه بالتاء . ويقرأ المضارع مجزوما 
وقد أقرأتئيه مرفوعًا » مما جعلني أظن أنه حرف كلام الله تعالى الذي أوحاه إليك» 
وأقرأتنيه في هذه السورة نفسها. 

ولكن علوم العربية يومئذ » لم تكن قواعدها قد وضعت وعرفت 
تسطلحاتها: فالتعبين الملائم لذلك'الطور من أطوار علم القراءات وغلوم العربية 
نعافة © أن يقول عمر رضي الله عنه عباراته التي عبر بها فير :إلى الفروق التي 
سمعها بين قراءته وقراءة (هشام). 


ثم نأتي إلى الجملة التي قالها النبى يَلِِهْ » بعد أن استمع إلى قراءتي عمر 
وهشام رضي الله عنهما »؛ لنستنبط منها ما تدل عليه . 

نقد ان كلت لقان 2 وقال شد نتتاعة كر واد منهنا ذلك أزرلت ) 
عن وطن تورف كررنه علي اا قراءة عيى #الظب اد له ولك قرة 
هشام» وأنّ تعدد وجوه القراءة لم يكن مجرد إذن من النبي يَككِةِ لأصحابه » وإلاأ 
لقال لكل واحد من عمر وهشام : لقد قرأت كما أذنت لك» أل وهنا + 


و 


قلت : ونستنبط من إنكار عمر قراءة هشام » أن رخصة القراءة بأوجه مختلفة 
في بعض الآيات » لم تكن قد شرعت إلا بعد فتح مكة في العام الثامن الهجري» 
لأن هشام بن حكيم أسلم بعد الفتح كما تقدم ذكره. 

وأن عمر لم يكن يعرف أول الأمر » أن بعض آيات القرآن تجوز قراءته بصور 
مختلفة »بحيث إذا نطق بها القارئ أدركها السامع ٠‏ وإذا رسم الكاتب بعضها 
أدركها الناظر . 


:6 ا 5 
سنا ” - | 
0 


ونسَتدل أيضًا من اختلااف قراءتي عمر وهشام 3 وهما من قبيلة واحدة 


(قريش ) أن من ضروب الاختلاف ما ليس مر جعه اختلاف اللهجات » نحو 


(تأكل) و (يأكل) (الفرقان:8). 
ثم نأتي إلى قوله يَلِ : « إِنّ هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف » فاقرءوا ما 
تسير فئهة. 


و 

قلت : هذا التركيب الإضافى ( سبعة أحرف ) تكرر ذكره فى روايات 
الصحابة الأربعة الباقين . 

فقّد وا تنك الله بن عباس 2000 ؛ وعيك الله بن مسعود 00 3 وأبى 
كعب(), وحذيفة سن اليمان فك 3 رضي اللّه عنهم : وكانوا جميعًا تمن يروى 
عنهم القرآن. 

إن تكرار هاتين الكلمتين فى حديث الأحرف السبعة على اختلاف الرواة» دال 
على تواتر هذا الحديث ٠‏ وعلى أن عدد السبعة مقصود لذاته. 

ومن هنا نفهم أن صور الاختلاف بين قراءة وقراءة منحصرة في سبعة أمور لا 
تتجاوزها . 

وقد طفق العلماء سلقًا وخلفًا » يبحئون عن تلك الأمور التى حددها الحديث 

فذهب فريق إلى أنها سبعة معان » ولم يتفق القائلون بالمعاني على أعيانها . 

فقال بعضهم : هي الخحلال والحرام»؛ والمحكم والمتشابه » والأمثال والإنشاء 


والأخبار. 
وقال بعضهم : هي الناسخ والمنسوخ 2 والمخاص والعام 3 والمجمل والميبين» 
)١(‏ صحيح مسلم 511١ ١ 570 /١(‏ ) والفتح الرباتي /١8(‏ 7ه . 


(؟) المعجم الكبير للطبراني نقلاً عن الجامع الصغير للسيوطي (04/9). 
(9؟) صحيح مسلم (057/1). (5) الفتح الرباني (8١؟/ .)60١‏ 


١ه‏ أ أ "رقم هي 1 
0 


والفمره 


وقال آخرون 8 هى الأمر والنهى 3 والطلب والدعاء» والخبر والاسة خبار 3 


والزجر. 
وقيل هي الوعد والوعيد »والمطلق والمقيد » والتفسير والإعراب ٠»‏ 
والتأويل(1) . 


قلت : يتبين خطا القائلين بأن المقصود سبع من المعاني من أن الذى حدث 
بين عمر وهشام » وأبيّ وصاحبيه © لم يكن خلافا حول المعاني ٠‏ وإنما كان 
خلافا أدركه عمر حين سمع قراءة هشام » وأدركه الوا عو نع قرادة صاحبيه . 

وأنهما عندما جلسا أمام النبي يل » وأفضيا إليه بما جعلهما في شك من أمر 
اختللاف الفزاءايت ؛ لم يقولا له : يننا اختلفا مع الآخرين حول معنى ما 
ار رن 


وذهب فريق ثان . إلى أن المراد من ذكر السبعة : لغات سبع وهم يعنون 


لهجات عربية. 
وممن قال بهذا الإمام بدر الدين العيني آافة والإمام ابن حجر العسقلاني م2 
رحمهما الله . 


وظهر خطأ القائلين بهذا أيضًا . لأن اللهجات العربية التي نزل القرآن بكلمات 
منها يبلغ عددها نحو اثنتين وأربعين لهجة . (4) واللغات غير العربية التي نزل 
القرآن ببعض كلمات منها بلغ عددها ثماني لغات حسب إحصاء السيوطي في 
(الإتقان) فجملة ما في القرآن من لهجات عربية ولغات أخرى ٠‏ خمسون 20 . 


.)975 ٠ 6لا‎ /١( النشر فى القراءات العشر‎ )١( 

(؟) عمدة القارئ .)5١ /١١(‏ (") فتح الباري .)599/1١(‏ 
(:) الإتقان فى علوم القرآن )57/1١(‏ وكتاب اللغات ( ص .)1١0‏ 

(5) انظر ملحق اللهجات وناذج منها. 


6 أرق لهم+ 
لدت ج | | 
0 


وقال فريق ثالث : لم يرد النبي يله من ذكر العدد سبعة ٠‏ حقيقة العددء 
تعيفة ا ترود هده 'الاحرف حابها ولا تنقمنى عنها؛ ييل اراد الدلالة علق السعة 
والتيسير. 

وقالوا تدليلاً على صحة قولهم : مثل هذا التعبير يعرفه العرب ٠‏ فإنهم 
يذكرون السبعة والسبعين والسبعمائة » ولا يريدون حقيقة العدد. 

ومضى أصحاب هذا الرأي يؤكدون ما ذهبوا إليه » فقالوا : إن ذكر العدد 
سبعة وعشراته ومئاته والمراد به مجرد الكثرة » مما ورد فى القرآن الكريم 
والأحاديث النبوية . 

فمن القرآن قوله تعالى : # كمثل حبة أنبتت سبع سنابل © (البقرة : 
1 

وقوله تعالى : # إن تستغفر لهم سبعين مرة 4 (التوبة: .)8١‏ 

ومن الأحاديث قوله كَلِيِةٍ فى الحسنة : ١‏ إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف 
ثيرة) (1) , 

5 و ع 

قلت : ولم يصب أصحاب هذا الرأي الحق أيضًا : لأننا حين ننعم النظر في 
العبارة التى وروت فن' الخديث الثائى » ونه ( ين انتهى إلى صبعة احرف ). 

وفى العبارة التى وردت فى الحديث السادس 34 وهمى : 2 قال ميكائيل : 
استزده » استزده » حتى بلغ سبعة أحرف © . 

ندرك أذ عاتن الشاروة ‏ قدلان من أن ازع اتوت وين قزادات القرات 
غاية تنتهى عندها تلك الوجوه » وأنها سبعة » لا تزيد ولا تنقص. 


وذهب فريق رابع إلى ترجيح كون هذا الحديث من المتشابه الذي يصعب 
تحديد معئأه . ولعله نما استأثر اللّه بعلمه 00 


(١)عمدة‏ القارئ )5١ /5١(‏ والنشر (١/لالا)‏ . 
(0) مع المصاحف (ص58). 


وك 


أرق هم 
لدت ج | | 
0 


0 0 
قلت : حديث الأحرف السبعة الذي نحن بصدده .٠‏ قاله النبي كيه » ليدفع 
عن سهان بغري كعدة الورائة فى تفن الآناكة :وكاو العف ون عام 

قلوب بعضهم. 

وما دام القصد بيان حكم شرعي ٠»‏ فلا يكون هذا النص من قسم المتشابه» 
لأنّ المتشابه لا يتعلق بحكم شرعي نحو ١‏ الم » المص ٠‏ كهيعص إلخ». 

وإن حديت الأخرف السشعة يم حكمًا شرعيًا ٠‏ وهو وا اختللاك القراءاك 
في بعض الآيات » وأنه من الله تعالى » بعد سؤال وإلحاح من النبي يَلِْةٌ . ولكنه 
حدد الدوائر التى لا تتخرج عنها وجوه الاختلاف . بأنها سبع 

وذهب فريق خامس إلى أن هذه الوجوه السبعة راجعة للألفاظ » وقد يكون 
الإعراب والبناء إلخ الأصول السبعة التي سبق الحديث عنها في المسألة الثانية في 
هذا التمهيد . 
يترتب » وهو الغالب الكثير . 

وعندما يترتب على الاختلاف اللفظي اختلاف معنوي ٠‏ فإن كلا المعنيين 
يكون صحيحًا . كالاختلاف على رفع المضارع وجزمه في قوله تعالى 2١7‏ : 

« ولا سال عَنْ أصحاب الجحيم > (البقرة: 48) . 

فالرفع على أن زلا ) أداة نفي 3 والمضارع مر فوع ومبني للمفعول . والجزم 
على أن ( لا ) أداة نهي ١‏ والفعل مجزوم ومبني للفاعل. 

ومن هذا الفريق الخامس ( ابن قتيبة . ت 5!ا٠ه)‏ و (ابن الجزري. 
ت4877ه) كما سلفت الإشارة إليهما فى الفقرة (؟) من المقدمة. 

و 
قلت : وإني أتفق معهما على أن الأوجه سبعة فقط » وأنها لفظية » ولكني 


.)5357 /١( والكشف عن وجوه القراءات‎ ) 7١ العنوان ( ص‎ )١( 


60 أ أ *رفر م 1 
0 


أطلقت عليها اسم 'الأصول السبعة " وقد ظللت أبحث عن الاختلاف بين (ق م) 
وبينها وبين (ق ش ) منذ وضعت كتاب (الاختلاف بين القراءات ) سنة 5 ٠5١اه.‏ 
فلم أعثر قط على مثال للاختلاف بين القراءات بدرجتيها خارج هذه اللأصول 
السبعة . 

ولكن لكل أصل من هذا الأصول فروع يتعذر حصرها إلا بعد آماد طويلة » 
وعلى أيدي باحثين مؤهلين لاستقراء أمثال هذه الظواهر اللغوية . 

و 

قلت : أظننى بالحديث عن المسائل الثلاث فى هذا التمهيد ٠»‏ قد أعطيت 
القارئْ فكرة واضحة عن الأصول السبعة لاختلاف قراءات القرآن الكريم. 

ولذا » فإذا دَلّف إلى الفصل الأول ( الاختلاف في الأسماء المعربة ) ثم 
انعطف إلى الفصل الثانى (الاختلاف فى الأسماء المبنية ) كانت مباحثهما وفروعها 
واضحة المعالم لديه » دانية القطاف له » إن شاء الله تعالى. 


60 


أرق له 
ات ج | | 
0 


اسه[ 
2 غزاه ل جياان” 





الفصل الأول 
8 ووىر فو 
الأسماء المعربة 














أرق لوه 
لت جخت | 
0 





اسه[ 
2 غزاه ل جياان” 


عن الأسماء التى قرئت بالنصب وحده » واختلفت 
القراءات العشر فى نصبها 
وبه ثلاثة فروع : 
الفرع الأول : الأسماء المنصوبة التي قرئت مضافة وغير 
مضافة . 


الفرع الثاني : الأسماء المنصوبة التي قرئت مصروفة 
وغير مصروفة . ش 
الفرع الثالث : الأسماء التي تُصبت بالفتحة في قراءة 





الفرع الأول 
الأسماء المنصوية التى قرئت مضافة وغير مضافة 
ثلاثة » وهى : ش 
" 
١‏ أنصار : 
3 2-75 0 
فى قوله تعالى : 8 يأيها الذين ءامنوا كونوا أنصار الله .. © (الصف:5١).‏ 
( أنصار الله ) و (١‏ أنْصار لله ) 27 . 

قرأ الكوفيون الأربعة والشامي ويعقوب : 

( أنصار الله ) بالإضافة . ويقفون على ( أنصار ) بالسكون . 

وقرأ المانيان والمكي والبصري ( أنصارًا لله ) بتنوين ( أنصارًا ) وإدخال لام 
الجر على اسم الجلالة . وهؤلاء يقفون على ( أنصارا ) بالألف . 

ولا اختلاف على إعراب ( أنصار ) فهو في كلتا القراءتين خبر ( كن ) و واو 
الجماعة اسمها. ولا اختلاف فى المعنى كذلك ٠‏ إذ المعنى على كلتا القراءتين» أن 
الله تعالى أمر المؤمنين ء أن يكونوا ناصرين لله تعالى » ونصرتهم له تعالى تكون 
بنصرة دينه » كما فعل أصحاب عيسى عليه السلام . 

وقد فعل أصحاب محمد يَكلَِهَ » ما أمرهم الله به » فكانوا أنصارا للنبي مَل 
وهم الذين بايعوه ليلة العقبة الثانية. وكانوا ثلاثة وسبعين (/ا) رجلا ومعهم 
امرأتان 29 , 
“؟"سدرجات: 

3 ل 

في قوله تعالى : «.. نرفع درجات من نشاء إن ربك حكيم عليم » 
(الأنعام :"47 ) و ( يوسف :75 ) . 

( درجات من ) و ( درجات من ) 7) 

. 74 /9( المصباح الزاهر (ورقة/ 7149) والكنز (7/ 0774 والنشر‎ )١( 


(1) السيرة النبوية لابن هشام ( ؟*/8 ). 
(*) حجة القراءات (ص708 ٠‏ 57" ) والكنز (1/ 007) والنشر (9/ 50). 


5 رم لهم 
لدت ج | | 
0 


فى هذا التركيب ثلاثة قراءات » و (درجات ) قرئت منصوية في جميعهاء 
مضافة في قراءتين» وغير مضافة في الثالثة . 

الأولى ( تَرقَم درّجات من نشاء ) 

بئون العظمة وإضافة ( درجات ) وقد قرأ بها المدئيّان والمكي والبصري 
والشامي: 

والثانية ( يرقّع درجات من يشاء ) . 

بياء المضارعة » وإضافة ( درجات ) وهي قراءة يعقوب في آية يوسف. 

والأخيرة ( رقع درجات م تشاء ) في الآيتين . بئون التعظيم » وتنون 
(درجات) وقد قرأ بها الكوفيون الأربعة . ووافقهم يعقوب في آية الأنعام . ش 

ولهذا الاختلاف أثر يسير فى المعنى ٠»‏ فإن الرفع في قراءتين للدرجات» وفي 
الثالثة للعبد الذي نالهاء فالمعنيان متقاربان» فإِنّ من رفعت درجته فقد رفع (1). 

ورفع درجة المؤمن في الدنيا » يكون بما يهبه الله إياه من العلوم والمناصب 
الرفيعة » وبما يجريه على يديه من صنوف البر والخير» كما فعل مع يوسف 
الصديق عليه السلام (2. 

وارتفاع الدرجات منه ما يكون في الدنياء ويدل عليه مثل قوله تعالى: 
«ورفعنا بعضّهم فوق بعض درجات ليتَخد بعضّهم بعضا سَخريًا..4 (الزخرف: 
ضرف 7" 

وها كرون فى الكغن ويل ههه قدو نوله نلق + وللذخرة اكير 
درجات وأكبرتفضيلاً 4 (الإسراء : 0 . 

9 : 

لداعي 


هم 


فى قوله تعالى : «.. وأسبّع عليكم نعّمه ظلهرةٌ وباطنة ..4 (لقمان: .)٠١‏ 


.)5557/4( (؟) زاد المسير‎ . )7١ /7/١( الجامع لأحكام القرآن‎ )١( 


5١‏ أ أرق دهم 
أ نَع 2 : 
دنه 


(نعَمه) و (نَعْمَةً) 20 . 

قرأ( نعمه ) 50 والإضافة إلى الضمير المدنّيان والبصريء وكذا 
حفص . 

والحجة لاختيارهم هذه القراءة » أن نعم الله تعالى على عباده كثيرة» وقد 
ذكرها الله عزّ وجل بصيغة الجمع في قوله: 9 شاكرا لأنعمه 4 (النحل : ) 
وما جمعت إلا لتنوعها وكثرتهاء فمنها العقلي والماذي والباطني والظاهري . إلخ . 

وقرأ الباقون ( نعم ) بصيغة المفرد . 

والحجة لاختيارهم هذه القراءة » أن الله تعالى ٠‏ أفردها في قوله إوإن تعدوا 

نعمة الله لا تحصوها » (إبراهيم: 5”) (2© . 

ولا أثر لهذا الاختلاف في المعنى ٠‏ إلا بمقدار ما بين المفرد وجمعه من خلاف 
في الدلالة » فَإِنَّ ما يدل عليه الجمع أكثر نما يدل عليه المفرد. 

وفي الإعراب اختلاف يسيرء ف ( نعمّة ) منصوبة مع التنوين » و ( نعمه) 
وي و ا 7" 


لبقنانا 





دلق المصباح ( الورقة /١؟؟)‏ والكنز (؟/ 565) والنشر (5177/7). 
(؟) حجة القراءات ( ص : 2006) . 


51 


"رقم ديج + 
سرنا ” ع ام 
غرزا يلات 


الفرع الثاني 
الأسماء المنصوبة التى قرئت مصروفة وغير مصروفة 
وهى ثلاثة : 
١‏ ثمود: 
(ثمودت) و (ثمودًا) 

( ثمود ) وهم قوم صالح عليه السلام )١(‏ ورد ذكرهم في أربعة مواضع من 
القرآن الكريم : ْ 

أحدها في قوله تعالى : « .. ألا إن ثمودأ كفروا ربهم ..» (هود:58) وجاء 
هنا منصوبًا لأنه اسم ( إن ) . 

والثاني في قوله تعالى: ط وعادًا وثمودَ وأصحاب الرس..» (الفرقان: 8*) 
وسبب نصبه هنا » آء 0 على لقو حر في الآية السابقة» وهى: 
تعالى قبل هذه الآية : ف وقوم توح كوا الرسل أفرقتاهم > (الفرفان. #وخرة 
والموضع الثالث في قوله تعالى : # وعادًا وثمودا وقد تبين لكم .. »* 
(العنكبوت: مم وسيب نصبه هنا عطفه على (عاذًا ( وهذا منصوب بفعل 
محذوف » تقديره (أهلكنا ) لأن قوله تعالى : ط فأخذتهم الرجفة4» (الآية: 37”) 
يدل عليه 259 , 

والموضع الآخر في قوله تعالى : ١‏ وثمودأ فما أبقى ‏ (النجم: )5١‏ وسبب 
لا اي « وأنه 
أهلك عادا الأولى » ( النجم : ٠ه‏ 

وقرا(تموذا) سضويا غير 5 في المواضع الأربعة حمزة ويعقوب» وكذا 
حفص . وتبعهم شعبة في آية النجم. وهؤلاء يقفون على ( ثمودا) بالسكون مع 


.)555 /"( حاشية الجمل ( ” / آلا ) . (9) الكشاف‎ )١( 


نذا ا رق 000 


وجود الألف في الرسم 2١0‏ . 

وتوجه قراءة من لا ينون (ثمودا) بأن مدلوله القبيلة» فمئعه من الصرف 
للعلمية والتأنيث 59) . 

وأمًا قراءة الذين قرءوا ( ثمودًا ) بالتنوين فتأويلها أنه يدل على الحى وهو 
0 

اقشع الألف فى آخر هذا الاسم حجة للذين قرءوه منونًا. أمّا من حيث 
الإسناد » فقد توافر فى كلتا القراءتين. 


؟-سلاسل : 

فى تله تمان : « إِنَا أعتدنا للكافرين سلاسلاً وأغْلسلاً .. 4 (الإنسان: 5) . 

(سلآسلاً) و (سلآسل) 

قرأ( سلاسلاً ) ا » المدئيان والكسائي» وكذا شعبة» وهشام 
ورويس. وهؤلاء يقفون عليها بالألف. 

وفي تنوين ( سلاسلاً ) وصلاً تناسب مع (أغلالاً ) التي بعدها. ومن العرب 
من كان ينون كل الأسماء. 
وقرا الباقون ( سلآسلاً ) تمنوعا من الصرف. -لأنه على وزن (مفاعل) إحدى 

صيغتي منتهى الجموع . 

وبين أصحاب هذه القراءة اختلاف عند الوقف ٠»‏ فأبو عمرو يقف على 
(سلاسلا) بالألف اتباعا للرسم. 

ولحفص والبرّي وابن ذكوان وجهان : 

الوقف عليها بالألف مراعاة للرسم» وبالسكون مراعاة للفظ 257 . 
(١)الكنز‏ (017/7) والنشر .)١١7/8(‏ (؟) حجة القراءات ( ص44 ”0 . 


(") الكشف ( 7 / 7ه”) والكنز ( 7؟/ 701١‏ ). 
(4) النشر (/ )”6٠‏ وغيث النفع ( ص 1/8*). 


5 


رام اج + 
سنا ” - | 
“سد غراس بوالي» 


فهى دوائر صغيرة من حديد ونحوه» متصل بعضها ببعض ؛ أعدها الله تعالى 2 
لتَسْحَبٍ بها الملائكة الكافرين إلى النارء بعد ربطها بالإغلال التي ستكون في 


١ 2 

أعناقهم (21. 

وبالنسبة لتنوين الأسماء فى لهجات العرب» فقد قال الكسائى: من قبائل 
العرب مَنْ كان يَصرف جميع ما لا ينصرف عند القبائل الأخرى إلآ أفعل 
التفضيل . وقال الأخفش: إن بنى أسد يصرفون الأسماء مطلقا 29. 

+ د 
ب و 

في قوله تعالى : ظا.. بآنية من فضة وأكواب كانت قواريرا. قواريرا من فضة 

قدروها تقدير 4 (الإنسان: 218 15) . 


( قوارير قوارير ) و ( قواريرا قواريرا ) و ( قواريرا قوارير ) 7) 
قرأ بغير تنوين في الكلمتين البصري والشامي, وكذا حفص وروح 3 ووقف 
هؤلاء على الأولى بالألف 2 لأنها منتهى الآية وعلى الأخرى بالسكون. 


وقرأ حمزة وكذا رويس بغير تنوين فيهما أيضًا ٠.‏ لكنهما وقفا عليهما 


بالسكون. 
وقرأهما بالتنوين وصلاً ٠‏ المدنيان والكسائى وكذا شعبة » ووقفوا عليهما 


وقرأ المكي الأولى منونة لمناسبة أواخر الآي ٠»‏ وَوَقَف عليها بالألف » ولم 
ينون الأخرى لأنها أول آية » ووقف عليها بالسكون . ومثله خلف في حالتي 
الورصل والوقف. 


. ١95 /59( حاشية الجمل (557/5) . (0) روح المعاني‎ )١( 
. )5١١ص( والكنز (7/ 767) والعنوان‎ )76١ /7( النشر‎ )*( 


56 


"رقم ديج + 
سنا ” ع اءم 
0 


ولا أثر للاختلاف على ( قوارير ) في المعنى » فهو جَمْعْ قارورة » وسميت 
بهذا الاسم لاستقرار الشراب فيها. 

والقوارير في هذه السورة أكواب زجاجية شقّافة في بياض الفضة ونصاعتهاء 
وشفيف القوارير وصفائها. ولو أراد أهل الدنيا صنع قوارير من فضة يرون من 
ظاهرها ما بداخلها لعجزوا. وإن الله تعالى على ذلك لقدير .2١(‏ 


ييا تنبا نا 


. ) 3”9(/ / 8( والبحر المحيط‎ ) 5١5 جامع البيان (9؟ م‎ )١( 


الفرع الثالث 
و 
الأسماء التى نصبت بالفتحة فى قراءة وبالكسرة فى أخرى 
وهي أربعة ٠‏ وفيما يلي ذكرها وفق الترتيب الهجائي : 
و 
(الأعراف: )١97‏ . ش 


وفي قوله تعالى: 8 وءاية لهم أنَا حملنا ذَرِيتَهُمْ في الفلك المشحون » 
(يس:١14)‏ : 

2 5 5 اي 

وفي قوله تعالى : « ..الحقنا بهم ذريتهم .. * ( الطور: ١؟).‏ 

فيضاو دعر اه 
( ذريتهم ) و ( ذرياتهم ) )١(‏ 

اتفق أئمة (ق م) على نصب الاسم في الآياث الثلاث. لوقوعه مفعولا به 
فهو منصوب بالفتحة عند من قرأه مفردًا » وبالكسرة عند من قرأه جمعا بالألف 
والتاء . 

وفيما يلى تفصيل هذا الإجمال : 

قرأ ( ذريتهم ) بنصب التاء في السور الثلاث ٠‏ الكوفيون الأربعة والمكي . 

ووافقهم البصري على الذي في سورة (يس) وحده » وبصيغة الجمع وكسر 
التاء قرأ اللذين فى ( الأعراف والطور ) . 

وقرأ (ذرياتهم ) بصيغة الجمع ونصب التاء بالكسرة في السور الثلاثء المديان 
والشامي ويعقوب. 

و و 0 
قلت : وسبب النصب واحد في كلتا القراءتين» فالمضاف بقراءتيه (ذريتهم) و 


)000( النشر فض »6 والمصباح ) ورقة / 64 والكنز (9؟/لاقهة). 


034 


أرق هم 
لدت ج | | 
0 


(ذرياتهم) يعرب مفعولة به ل ( أخذ ) في الأعراف » ول ١حَملّْنا‏ ) في يس 
ول(اأَلْحَقَنَا ) في الطور . 

والمعنى واحد فى كلتا القراءتين فالذرية والذريات » تطلقان على الأولاد 
القادمين » ذكورهم وإنائهم » سواءكانوا معاصرين لآبائهم أو لا . 

فحجة من اختاروا قراءة (ذريتهم) كحجة من اختاروا قراءة (ذرياتهم) لأنه في 
كلتا القراءتين يدل على كثرة الأعقابء إلا أن مدلول ( ذريات ) أكثر من مدلول 
(ذرية). ٠‏ 
وتُطلق (الذرية) على الواحد والجمع » ولا تطلق (الذريات) إلا على الجمع؛ 
كما قال ابن زنجلة رحمه اللّه: « وحجتهم أن الذريات: الأعقاب المتناسلة» وأنها 
إذا كانت كذلك كانت أكثر من الذرية » (1) . 

جد عد عد 
و 

؟ ‏ رسالته : 

في قوله تعالى: «.. وإن لم تفعل فما بلغت رسالته .. 4(لمائدة:517) . 

وفي قوله تعالى : ا..الله أعلم حيث يجعل رسالته ..» (الأنعام: 174). 

( رسالته ) و (رسالاته) 7) 
قرأ ( فما بِلَّْتَ رسالاته ) بصيغة جمع المؤنث السالم في (المائدة) المدنيان 
والخطاب في الآية لخاتم الأنبياء كَكِيةِ. والحجة لاختيار هؤلاء صيغة الجمع هنا 


أن كل آية أو سورة من القرآن الكريم ٠‏ تعتبر رسالة واجبة التبليغ على الفورء 
دون انتظار نزول شىء بعدها. وهذا ما فعله النبى كلد 2( لأن النّه تعالى قال له 


. © .. يأيها الرسول بلّْ ما أنزل إليك من ربك‎ ٠ 
وما أنزل إليه لم ينزل جملة» وإنما أنزل مفرقا » وقد بلَّنه مفرقاء في عقدين‎ 


. )”.5( محيط المحيط‎ ) ”0١ حجة القراءات ( ص‎ )١( 
السابقان وموضعاهما.‎ )( 


58 || همل 
ذت ل م 
7 عراس ل بالني»” 


والبة ل قرا (قما ملت رساك © بضيعة القرد أن الرسالة وإذا كان 
لفظها مفردًا » ولكنها تدل على الكثرة 259 . 

ع عم 5 

قلت : ويجوز أن يكون المراد منها القرآن كله. فهو بجملته رسالة الله التى 
أوحاها إلى النبى يِه » وأمره بتبليغها للعالمين. 

أما آية الأنعام « الله أعلم حيث يجعل رسالته © فقد قرأ ( رسالته ) بصيغة 
المفرد المكتى » وكذا حفص . 

و 

قلت : والحجة لاختيارهما صيغة المفرد » أن ( حيث ) ظرف مكان مفرد » 
والمكان الذى تحل فيه رسالة الله مفردء لأنه قلب كل رسول كان الله تعالى قد 
(الشعراء: 2197 .)١95‏ 

وقد اختار الباقون القراءة بصيغة الجمع هناء كما اختاروها في سورة 
المائدة9© , 

والحجة لاختيارهم صيغةالجمع في آية الأنعام »؛ أن الله تعالى قال فى صدر 
الآية : 8 وإذا جاءتهم ءاية قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثْل ما أوتي رسل الله 4 
ترط جمع رسول » ولكل رسول رسالة خاصة به . زمانًا وشرعة » وعليه 
ففي صيغة (رسالاته ) اتساق مع ( رسل الله ) لأن لكل رسول رسالة . 

#8 
رو 
 '"*“‏ سادتنا : ش 
و 0 8 ص م 

فى قوله تعالى: # .. إِنَا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا » 
(الأحزاب:/517) . 
)١(‏ حجة القراءات (ص777) . )١(‏ السابق نفسه. 


(7) النشر (7/ 437) وسراج القارئ ( ص 73١١‏ ). 


58 


أرق لهم 
لذت ج | | 
0 


( ساداتنا ) و ( سادتنا ) (1) 

قرأ ( أطعنا ساداتنا ) الشامى ويعقوب. والحجة لاختيارهما جمع الجمع هذاء 
أن مدلوله أكثر من مدلول ( سادة ) ومثله في أنه جمع جمع سماعي ( بيوتات) 
و(أباييت) 29 . 

وقرأ الباقون ( سادتنا ) . والحجة لاختيارهم الجمع ٠»‏ أنه جمع تكسير » 

وسنئد القراءتين متواتر بلا جدال. 

و 

قلت : والخبر ‏ بقراءتيه - اعتذار سوف يبديه يوم القيامة الكفار الذين كفروا 
رؤساءهم في شؤون الحياة 2 وكبراءهم في أمور الدين 2 وأنهم ما كفروا إلا بعل 
أن رأوا سادتهم وكبراءهم كافرين . 

وهو اعتذار لا يغني عنهم من عذاب الله شيئًا. ولمثل ما في هذه الآية؛ ذم 
التقليد والمقلّدون. 

والقول بأن هناك فرقا فى المعنى بين (السادة) و (الكبراء) هو ما ذهب إليه 
طاووس بن كيسان لت ١٠ه)‏ رحمهة اللّه فك وهو ما أراه. 
وهؤلاء الكيراء كانوا قد أضلوا أول الأمر علية القوم ثم قلَّد الغرغاء هؤلاء 

وعلى هذا فالمضلون الذين قال عنهم المقلدون (أضلونا السبيلا) فريقان: 

فريق أضلهم بنشر دعوة الضلال» وفريق أضلهم لأنه كان قدوتهم» فقلدوة 
فظلوا مثله كافرين. 

وم اللقرية رسيي القن آنا يقت انادف والكر الأ فلو :فلك الآيةا و ابح: 
وعليه فَعَطْف (كبراءنا) على (ساددّنا ) من باب عطف المرادف على مثله (66. 


.)97/57( (؟) تاج العروس(بيت) وروح المعاني‎ ٠. )17 الكنز(؟/ 169) والنشر("/‎ )١( 
. ) 891١8 / © ( تفسير ابن كثير‎ )( . ) 1١99 / الكشاف ( ص‎ )( 
.) 97 / روح المعاني ( ؟5؟‎ )5( 


07 رم لهم 
لدت ج | | 


ولا أثر لاختلاف القراءتين في المعنى ٠‏ إلا بمقدار ما بين الجمع وجمعه من 
اختلاف . فإنّ مدلول الجمع (سادة) أقل من مدلول جمع الجمع (سادات) 
ومثلهما: ( رجال ) و( رجالات ) )١(‏ 


٠‏ عد عند عد 
؛ ‏ صلاتك : 
في قوله تعالى : # .. وصّل عليهم إن صَلتَكَ سكن لهم..» 
(التوبة :7 .)٠١٠١‏ 


(صلاتك ) و (صلواتك ) 0) 

قرأ الأصحاب » وكذا حفص ( إن صلاتك ) بالإفراد وفتح التاء » لأنها اسم 
(إن). 

و "الصلاة" اسم للمصدر (تَصلية ) والمصدر يدل على القليل وعلى الكثير 
بلفظه وكذلك أسمه . والقراء مجمعون على القراءة بالإفراد فى قوله تعالى: 
(١‏ وما كان صلاتُهم عند البيت إلا مكاء .. 4 (الانفال: 070 . 

فاختار الأخوان وخلف ما وردت فيه قراءتان 3 القراءة المماثلة لما روي 
بالإفراد فقط في آية أخرى. 

وقرأ الباقون ( إن صّلّواتك ) بصيغة جمع المؤنث السالم وكسر التاء. 

والحجة لاختيارهم صيغة الجمع » إن الآية تناولت خبر الرجال الذين تخلفوا 
بغير عذر شرعي عن المسير مع النبي يلل إلى (تبوك) لقتال الروم . وهم جماعة 
اختلف المؤرخون في عددهم : فالبخاري رحمه الله روى أنهم كانوا بضعة وثمانين 
رجلا 299 وذكر القرطبي رواية عن ابن عباس رضي الله عنهماء أنهم كانوا 


عشرة (4) . 


.)61١ العنوان (ص”"١١٠) والكنز (؟/‎ )1( 2. )987/١( ) لسان العرب ( رجل‎ )١1( 
.)5547 /8( الجامع لأحكام القرآن‎ )4( .)18١ فتح الباري(9/‎ 


الا رم لهم 
لت جخت | 
0 


والذين أوثقوا أنفسهم بسواري المسجد في رواية البخاري ثلاثة » وه.(١©)‏ : 
١‏ كعب بن مالك . 
و 

" س مرارة بن الربيع. 

“هلال بن أمية الواقفى. 

دوا ميف بور يح وكا و 

؛ ‏ أبو خيئمة أخو بني سالم (0) 

وذكر الزمخشري ثلاثة أسماء » غير التي ذكرها البخارى (22. 

. و ع 

قلت : وما دام المعتذرون الذين قبلت أعذارهم ثلاثة » أو أربعة » وأن 
النبي تي كان قد دعا بعد نزول هذه الآية لكل واحد منهم» فإن (صلواتك) في 
قراءة الأكثرية لها وجهء لأن معنى . الصلوات " هنا: الدعوات. ولكل واحد من 
أولئك التائيين دعوة خاصة به من دعوات النبى كَل . 

ومن الشواهد على أن "الصلاة' قد تطلق على الدعاءء قوله كله (4) : 
١‏ إذا دعي أحدكم إلى طعام ذَلييجب» فإن كان مقْطر) فَليَطعم » وإن كان صائما 
َلِييصَل » » ومعنى ' فليصل ' في هذا الحديث: فليدع بالبركة والخير لمن 
دعاء (4) , 

+ عند عند 
انتهى الكلام عن المبحث الأول من الفصل الأول 
ويليه الكلام عن المبحث الثاني (الأسماء التى قرئت بالجر وحده ) 


)١(‏ فتح الباري )14١/9(‏ . (؟) كتاب الثقات (؟/97). 
(*) الكشاف (005/5) . () سنن الترمذي (179/5). 


(6) لسان العرب ( صلا ) . 


1 7: 


الأسماء التى قرئت باحر وحده 
واللاختلاف فى سبب الجر أو علامته 
وبه خمسة فروع : 


واحل 8 


الفرع الثاني : ما قرئ مجرورا بالمضاف ٠‏ وعلامة جره كسرة 


ظاهرة أو مقدرة» وبه اسمان. 


7 


# ,و‎ ٠. 
الفرع الثالث : ما قرئ مجرورا بالكسرة 3 مصروفا وغير‎ 
مصروف. وبه ثمانية (8) أسماء.‎ 
الفرع الرابع : ما قرئ مجرورا بالكسرة وبالفتحة » وبه ثلاثة‎ 
. أسماء‎ 


2-1 < 7 - 
الفرع الخامس : ما قرئْ مجرورا بالكسرة وبالياء» وبه اسم 





و 
الفرع الأول 

ما قرئ مجرورا بالكسرة وحدها » بحرف الجر أو بالمضاف 
أنصار : 

وقد جاء في قوله تعالى : 

« يأيها الذين ءامنوا كونوا أنصار الله 4 (الصف: )١5‏ . 

( أنْصار لله ) و (١‏ أنْصار الله ) )١‏ 

قرأ المدنيان والمكي والبصري : ( أنصارا لله ) بتنوين ' أنصار) ' وجر اسم 

الجلالة باللام. 


وقرأ الكوفيون الأربعة الشامي ويعقوب : ( أنصار الله ) ٠»‏ بجعل اسم 
الجلالة مضافًا إليه. فاسم الجلالة على هذه القراءة مجرور بالمضاف . 


والمعنى : أن الله تعالى أمر عباده المؤمنين أن يكوئوا أنصارً لله ورسوله؛ كما 
كان الحواريون أنصارا لله ورسوله عيسى عليه السلام. 


:7 ابلك هفل 


الفرع الثاني 
ماقرئ مجرورً بالكسرة وحدهاظاهرة أو مقدرة » إما للتعذر. 
أو لشغل محلها بحركة الاتباع 

وبهذا الفرع اسمان : 
١‏ خطيئاتهم : 

ورد هذا الاسم في قوله تعالى : 

طابما خّطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا نارً.. 4 (نوح:0؟). 

( ما خطيئاتهم ) و ( نما خطاياهم ) )١(‏ 

قرأ البصري وحده (مما خطاياهم ) بوزن « تشابا » وعلامة الجر كسرة 
مقدرة على الألف للتعذر . ومفرد هذا الجمع ٠‏ خطية © بتشديد الياء. 

وقرأ الباقون ( مما خطيئاتهم ) بجمع المؤنث السالم » وعلامة الجر كسرة 
ظاهرة. ومفرد هذا الجمع ١‏ خطيئة » . 

ومعنى هذا الجزء من الآية إن إغراق قوم نوح عليه السلام » وإدخالهم النار 
بعد ذلك » كانا عقابين لهم على كفرهم. 

و( ما ) التي زيدت بعد ( من ) لتأكيد هذا الخبر 99© . 

د علد د 

" الملائكة : 

في قوله تعالى : ظ وإذْ قلنا للمللشكة اسمْجدوا لأدم..» (البقرة: 675. 

وقوله تعالى : (..ثم قلنا للمللتكة اسْجُدوا لأدم..»> (الأعراف:١١).‏ 

أوقولة تمان + 9 وإذ قلنا للمللتكة اسْجُدوا لأدم..» (الإسراء: 51) . 


. 0757 /9( الكنر (؟/ 7,40) والنشر‎ )١( 
.071٠١ /18( والجامع لأحكام القرآن‎ )17١ /4( (؟) الكشاف‎ 


”3 أرق هم 
لت جخن | 
0 


وقول مال : ١‏ وإذ قلنا للمللئكة اسُجدوا لأدم. .> (الكهف: 
وقوله تعالى: 9 وإذ قلنا للملليكة استبجدوا لادم. .> (طه:5١١1)‏ . 
( للملائكة اسجدوا ) و ( للملائكة اسجدوا ) ) 

في هذه الآيات الخمس 3 نا رع بن قاس ادر 

وهذه القراءة التى اختارها أبو جعفر» جاءت وفق لهجة عربية غير فاشية. 

رصفها الزمخشري بالضعف (6). وقال عنها الأالوسي «هى لغة أزد 
شنوءةا 2 

.« و و 

قلت : وعند إعراب ( الملائكة ) في هذه القراءة » يقال : الملائكة مجرور ‏ 
باللام» وعلامة جره كسرة مقدرة على آخره » وحال دون ظهورها انشغال المحل 
بحركة الاتباع » وهي ضمة التاء التي ناسبت ضمة الجيم من (اسجدوا ) من قبيل 
إتباع السابق للأحق . 

وقرأ الباقون في الآيات الخمس ١‏ للملائكة اسجدوا) بالكسرة الظاهرة. 


300 
)١(‏ الكنز ( ؟/ 4785) والنشر (837/75*) . (؟) الكشاف (1717/1). 
(7) روح المعاني (575/1). 

7 


ار اج | 
ع 3 ام 
ا 


ش و و 
الفرع الثالث 
ما قرئْ مجرورً بالكسرة وحدها » مضافًا وغير مضاف 
وبه ثمانية (48) أسماء. 
و 
١‏ سأكل: 
07 5 
(سبأ:5١).‏ 
و و 4 3 َه 
( أكل خمط ) و ( أكُل خمط ) و ( أكل خَّمْط ) () 

إن ضميري الجماعة في ( بَدَلْنَاهِمٍ ) و (بجتتّيهم ) يعودان على قوم (سبا) 
وقد ذكروا فى الآية السابقة . 8 لقد كان لسبأ في مسكنهم ءاية » 

كانوا باليمن »ولهم جنتان حاويتان ضروباً شتى من الفواكه والثمارء فلما 
كفروا وكذبوا الأنبياء الذين بعثهم الله فيهم» عاقبهم بأن أرسل عليهم سيلاً 
أغرقهم» ودمّر ما كان لهم في الجنتين» وأبدلهم بهما جتتبين تحتويان على قليل من 
شجر مر المذاق» غير صالح لغذاء الإنسان ٠»‏ وقليل من أشجار السدر 
والطرفاء0© . 

والقراءات التى تعاقبت على (أكل خمط) ثلاث» وفيما يلى بيانها: 

إحداها (أُكُل مط ) . بالإضافة وضم الكاف. وقرأ بها البصريان. والإضافة 
فى هذه القراءة من إضافة الشىء إلى جحشسسيه . 

والثانية ( أكل محَمْط ) ٠‏ بقطع الإضافة وضم الكاف. وقرأ بها الكوفيون 
)١(‏ النشر (07/7؟) وحجة القراءات (ص287) والكنز (557/5) . 
(؟) الكشاف (01/5/9) والجامع لأحكام القرآن .)781//١5(‏ 


ااا 


أرق هم 
لت | 
0 


والآخرة ( أكُل خمط ) ٠‏ بقطع الإضافة:أيضًا » وسكون الكاف. وقرأ بها 
الحرميان. 
وتوسيه هائين القزاءتين : أن (خمط) بدل من (أكل) أو عطف بيان . 
والكوفيون يجيزون عطف البيان بين النكرتين . وممن أجازه أيضا الفارسى 
وابن جني والزمخشري وابن مالك ٠‏ وقال عنه في ألفيته : ْ 
( فقد يكونان متكربن كما يكونان معرقين) )١(‏ 
ا« 
 "‏ خالصة : 
في قوله تعالى : 
«إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار» (صاد : 45 ) 
(بخائضة كرى )و (يغالقة كرو 
قرأ المدنيان والحلواني 0 هشام : (بخالصة ذكرى) بالإضافة . 
والإضافة في هذه القراءة للبيان » لأن الخالصة تكون ذكرى وغير ذكرى . 
و"خالصة" يجوز أن تكون مصدرًا كالإخلاص ». وأضيف إلى مفعوله 
(ذكرى) والفاعل محذوف . 
والمعنى : أخلصوا ذكرى الآخرة » غير خالطين مع تذكرها تذكر الدنيا . 
وقرأ الباقون : ( بخالصة ذكرى الدار ) بتنوين (خالصة) و(ذكرى الدار) على 
قراءة هؤلاء بدل م (عالفةة بدل معرفة من نكرة 0 نعت لمحذوف ٠»‏ 
والتقدير: ختصلة خالصة . ١‏ 


. )85/9( شرح الأشموني‎ )١( 
. )519/4/7( (؟) حجة القراءات (ص7١5) والنشر (”7/ /7/9؟) والكنز‎ 


7 أ أ 3 5 ل 
3 عراس ل بالني»” 


ويجوز إعراب ( ذكرى الدار ) خبرا لمبتدأ محذوف .والتقدير : هي ذكرى 
الدار (20 , 

ومرجع الضمير في (أخلصناهم) الأنبياء المذكورون في الآية السابقة » وهي: 

.4 واذكر عبلدنا إبراهيم وإسحلق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار‎ ١ 

وعلى كلتا القراءتين» ف (ذكرى) مصدرٌ مضاف لمفعوله وهو (الدار) . 

والمعنى الذي يفهم من الآية بقراءتيها: أن الله تعالى أنعم على هؤلاء الأنبياء 
الثلاثة» بأن جعلهم مخلصين لهء مشوقين للقائه» ولذا فهم على الدوام ذاكرون 
دار البقاء ولها عاملون» أما دار الفناء»ء فهم عنها معرضون» وفيها زاهدون (5). 


#د زد عند 


0 
: زيئلة‎  '*” 


في قوله تعالى : 

< إِنَا زينا السماءَ الدنيا بزيئة الكواكب 4 (الصافات:5). 

( بزينة الكواكب ) و ( بزينة الكواكب ) و ( بزينة الكواكب) 227 

قرأ حمزة » وكذا حفص رواية عن عاصم: ( بزيلة الكواكب) بتئنوين (زينة ) 
وجر ( الكواكب ) : 

وقرأ شعبة رواية عن عاصم أيضًا : ( بزيئة الكواكب ) بتنوين ( زينة) ونصب 
(الكواكب ) . 

وقرأ الباقون: ( بزينة الكواكب ) بالإضافة . 

فدلامة نا فنافك على لإنزية ) عن قراقات:: إنها جادت مجزورة منوية 
لقطعها عن الإضافة فى قراءتين » جرت (الكواكب) في إحداهاء ونُصبت في 
الأخرى. 
)١(‏ الكشاف (44/54) وروح المعاني 5/5 . (9) السابقان أنفسهما. 
(") الكبز (؟/ 55 ) والنشر 7/50 559).. 


724 


رام اج + 
سنا ” - | 
“سد غراس بوالي» 


وجاءت في قراءة ثالثة مجرورة بدون تنوين » لأنها في هذه القراءة مضافة» 
نانب 
1 -شهاب: 
في قوله تعالى : 
ش . 00 72 
« .. أو ءاتيكم بشهاب قبس لعلكم تصطلون # (النمل:7). 
اب و ا ا 
والإضافة هنا لبيان النوعء من إضافة الملوصوف لصفتهء ومنها في القرآن الكريم 
0 
«ولدار الآخرة خيرٌ للذين اتقوا ء أفلا تعقلون» (يوسف:94١٠).‏ 
والمعنى : بشهاب من قبس » والقبس: الشعلة من النار . 
وقرأ الكوفيون: ( بشهاب قَبَس ) بالتنوين. 
وعلى قراءة هؤلاء (قبس) بدل من ( شهاب ) أو نعت له : والمعنى : بشهاب 
وقائل هذا الكلام هو موسى عليه السلام . وجاء الخطاب بصيخة ضمير الجماعة 
في (آتيكم) و (لعلكم) و (تصطلون) لانه كان موجها لثلاثة أشخاص» زوجه 
وولده وخادمه(")ونقل الشوكانى أنه لم يكن مع موسى فى سفره هذا إلا 
زوجه70). 
فإن يكن الحق ما نقله الشوكاني » يكن خطاب موسى لزوجه بضمير الجماعة 
على سبيل الإكرام كما قال أبو حيان (4) . 


# د 


. )576/5( والكنز‎ ) ١55 العنوان ( ص‎ )١( 
. )155/5( حاشية الجمل (99/7) . (©) فتح القدير‎ )١( 
. )054 /7( البحر المحيط‎ ):( 


مم أرق هم 
: لدت ج | | 
0 


هقرع : 

في قوله تعالى : «من جاء بالحسنة فله خير منها ء وهم فرع يومكذ ءامئون » 
( النمل :89) . 0 

( فزع يومئذ) و (فزع يومئذ ) 20 . 

قرأ الكوفيون الأربعة : (من فَرْعٍ يَوَمئذُ) بتنوين (فَرَعٍ ) ونصب (يوم ) . 

والتوجيه النحوي لهذه القراءة » أن ( فزع ) بالتنوين مصدر عمل النصب في 
(يومئذ ) ويجوز أن يكون عامل النصب فيه ( آمنون ) والتقدير : وهم آمنون 
يومئذ من فزع . 

وقرأ الباقون : ( وهم من فَرَع يُومئذ آمنون ) بإضافة (فزع ) إلى ( يومئذ ). 

والتوجيه النحوي لهذه القراءة » أن (فزع) جاء فيها غير منون لأنه مضاف 
و(يوم ) مضاف إليه . ش 

قلت : اختلاف القراءتين في (فزع) بين جره منونًا في قراءة الكوفيين وجره 
بغير تنوين فى قراءة الباقين » لا أثر له فى المعنى » إذ هو على كلتا القراءتين وعد 
من الله تعالى عباده » بأن من جاءه منهم بشهادة ( لا إله إلا الله محمد رسول 
الله) على حقيقتها » من امتثال أوامر الإسلام ونواهيه » فهو آمن يوم القيامة من 
الفزع الذي يصيب العصاة» وخالدً في جنات النعيم (9) . 


عد عد د 
د فل 
في قوله تعالى : 
( كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار © (غافر: 70). 
( قلب متكبر) و ( كلب مكين) 0 
)١(‏ الكنز (7/ 047) والكنئز (م/ 0789 . 


(؟) الكشاف (/88") والجامع لأحكام القرآن (741/17) . 
(") العنوان (ص )١017‏ والنشر ("/ 3588) . 


١8م‏ أبك جم[ 
لما جختير | 
ا 


قرأ البصرى والشامي في إحدى روايتين عنه : ( على كل قلب متكبر ) بتنوين 
(قلب) و (متكبر) في هذه القراءة صفة ل (قلب) لان القلب منبع التكبراً1» . 
والحجة لهذه القراءة فى وصف القلب بالتكبر» ٠‏ مثل قوله تعالى «ونطبع على 
قلوبهم فهم لا يسمعون # (الأعراف: )٠١١‏ . 
وقرأ غيرهما (على كل قلب متكبر ) بإضافة (قلب) إلى ( متكبر) . 
و (متكبر) في هذه القراءة صفة لمحلوف. والتقدير: قلب شخص متكبر. 
قلت : لا رجحان لهذه القراءة على الأخرى » خلامًا لابن زنجلة رحمه الله . 
فقد قال "ومن قرأ بالإضافة فهو الوجه ء لأن المتكبر هو الإنسان" .2©١(‏ 
فالتكبر وإن كان مما يتصف به الإنسان » فهو من أفعال القلوب. 
ومعنى طبع الله تعالى على قلب اللمتكبر ٠‏ أنه يختم عليه فلا يعقل رشاذا ولا 
يدرك حقًا . فى حين أن القلب الذي لم يختم الله عليه يعقل الرشاد وينحاز 
إليه50) , 
ا اننا 
و 
لاعذكل: 
في قوله تعالى : 
٠ -‏ ل 
«.. قلنا أحمل فيها من كل زوجين اثنين ...4 (هود: ٠١‏ 4) 
00 ل 1 
وقوله تعالى : # فاسلك فيها من كل زوجين اثنين ...* «المؤمنون:77). 
ود 0 
( من كل زوجين ) و ( من كل زوجين ) 9) 
روى حفص في كلتا الآيتين ( من كل ) بالتنوين. والتوجيه النحوي لهذه 
القراءة» أن تنوين كل اقتضى أن يكون الفعلان (احمل) و (فاسلك) عاملين 
النصب في (روجين) لأنه مفعول به » وتنوين (كل) عوض عن مضاف إليه 


. 0"١4ص( الحجة فى القراءات السبع‎ )١( 
.)9317 /15( حجة القراءات (ص١57). (*) الجامع لأحكام القرآن‎ )1( 


4 يت جيزاء 


محذوف. والتقدير : احمل في السفينة من كل صنف زوجين. 

و (اثنين) في رواية حفص هذه نعت ل (زوجين) (31) . 

وقرأ الباقون في الآيتين : 

( من كل زوجين اثنين ) تركيبًا إضافيًا . وفي هذه القراءة ( كل ) مضاف» 
و (روجين) مضاف إليه. 

أما (اثنين) في هذه القراءة فتعرب مفعولا به ل (احمل) في آية هود» و 
(فاسلك) في آية المؤمنون. 

قلت : اختلاف القراءتين في (كل) بالإضافة وعدمها لا أثر له في مدلول 
الأمر الصادر من الله تعالى في هاتين الآيتين . فهو أن الله تعالى أمر نوحًا عليه 
السلام» أن يحمل في سفينته من كل صنف من الحيوان والطيرء زوجين » ذكرا 
وأنثى» لتبقى هذه الأنواع على الأرض بعد هلاك غيرها بالطوفان ("2. 

ا 

مئة : 

في قوله تعالى ل ولبنُوا في كهْفهم تَللسّث مائة نه سنون . ٠.‏ 6(الكهف: 6؟) 

( ثلاث مئّة سنين ) و ( ثلاث ميد سنين ) ©) . 

تعاقبت قراءتات على ( مئة ) في هذه الآية : ان 

الأولى. : ( ثلاث مئة سنين ) . 

بإضافة ( مئة ) إلى ( سنين ) وقد قرأ بها الأصحاب الثلائة . وعلى هذه 
القراءة تعرب (سنين) تمييزا . 

والأخرى (ثلاث مئة سئين ) بتنوين (مئة ) وقرأ بها الباقون. 

و ( سين ) على هذه القراءة تعرب بدلا من ( ثلاث مئة ) أو عطف بيان» 
أونعتًا ل ( مئة ) . 


د د عد 


.058 /9( والنشر (115/5) . (؟) الجامع لأحكام القرآن‎ )08٠ /9( الكتز‎ )١( 
.)05 /17( مجمع البيان (111/0) وروح المعاني‎ )6( 
.)8١4 و ( حجة القراءات ص‎ ) 1١ / 5 ( النشر‎ )8( 


م أ أ ره جم ْ 
لت | 
0 


الفرع الرابع : ما قرىّ مجرورا بالكسرة وبالفتحة 
وبه ثلاثة أسماء: 
١‏ الأيكة : 
وردت هذه الكلمة في القرآن أربع مرات : 
القراءات إلا فى آيتى الشعراء وصاد. 
وآية الشعراء هى قوله تعالى : ١‏ كذّب أصحاب لبيكة المرسلين » 
وآية صاد هي قوله تعالى: «وثمود وقوم لوط وأصحاب لَبَيكمّة أولئك 
الأحزاب» . ' 
3 20000 8 و ِ 
( أصحاب لبْكة ) و( أصحاب الأيكة ) (1) 
قرأ المدنيان والمكي والشامى( أصحاب لَيْكَة ) في السورتين . بلام مفتوحة » 
وبدون ألف وصل قبلها » ولا همزة يعدهاء» وبفتح التاء . وهكذا سبيت بدون 
ألف وصل قبل اللام في جميع المصاحف في هاتين السورتين. 
وقرأ الباقون (أصحاب الأيكّة ) بهمزة وصل وإسكان اللام» وبعدها همزة 
مفتوحةء وبجر التاء في السورتين . كقراءتهم اللتين في سورتى (الحجر و ق) 
لأنهنا رتسا فنهما هكذا (الأيكة ) / 
و(أصحاب الأيكة) هم قوم (شعيب) عليه السلام . و(الأيكة) أو (لَيْكّة) هي 
مدينتهم وإليها أضيفوا () . 
و ١‏ الأيكة » فى الأصل : الشجر الكثير الملتف (9© . 
+ عاد د 


. )571 النشر (8/ 7577) والكنز(؟/‎ )١( 
.)40 /١٠١( الجامع لأحكام القرآن‎ )١( 
. لسان العرب (أيك)‎ )"( 


:م ليك هفل 


١‏ لثمود: 
في قوله تعالى : < ... ألا إن ثمودا كفروا ربهم آلآ بعد لُنَمُودَ 4 (هود : 
6 . 
ِو -_ ِو 
(لثمود ) و ( لثمود ) )١(‏ 
و 1 يو 1 0 # و ٌ 
قرأ الكسائى منفردا (لثمود) مجردا بالكسرة منونًا » مرادا به الحى . 
و(ثمود) في أصل وضعه ٠‏ كان علمًا لأحد أبناء عاد بن إرم بن سام بن 
نوح. فلمًا كثرت ذريته » وصاروا قبيلة » أطلق عليهم وعلى حيهم اسم 
وهم من العرب القدامى الذين بعث فيهم صالح عليه السلام . وكانت 
ديارهم بين الشام ومديئة المصطفى كلو 19) . 


+ د 6 
اياك 
في قوله تعالى : 
« وجئتك من سبأ بنبأ يقين » (الدمل :57) . 
وقوله تعالى : 
« لقد كان لسبأ في مسكتهم ءاية... » (سبا : )١١‏ 
( من سبا) و (منسبا) 
( لسبا» و (لسبا) 9) . 
)١(‏ الكبز (؟/ ”5 5) والنشر )١( . )١١07/7(‏ الجامع لأحكام القرآن (/578/19) . 


(*) البداية والنهاية )١7١ /١(‏ وجامع البيان /١7(‏ 54 ) . 
(:) النشر 7/70 5؟5) والكبر (؟/ ه59) . 


هم ارج 31 
م 


قرأ البصري . وكذا البرّي ( من سبا ) و ( لسبّا ) بفتح الهمزة في الآيتين. 


ولم ينون ( سبآ ) في هذه القراءة للعلمية والتأنيث مراذا به القبيلة . 


وقرأ الباقون ( من سبأ ) و ( لسبّا ) بالجر والتنوين على أن المراد به الحي(21. 


لا نا 


. ) 886 حجة القراءات ( ص‎ )١( 


0 مهفل 


و و 
الفرع الخامس : ما قرئ مجرور) بالكسرة والياء 
وبه اسم واحد: 
< إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم..* (الحجرات: 23٠١‏ . 
0-8 وس على 
( أحويكم ) و (إخوتكم ) (0) 

قرأ يعقوب والشامي في رواية التغلبي ( بين إخوتكم ) والحجة لاختيارهما 
هذه القراءة » أن قبل هذه الآية قوله تعالى : ا وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا 
فأصلحوا بِيْتّهما..4 والطائفة جمع وإن كان لفظها مفردًا » والإصلاح المأمور به 
فى هذه الآية إصلاح بين طائفتين من الناس ٠»‏ ومجموع الطائفتين المتقاتلتين إخوة 
لباقي المؤمنين المأمورين بالإصلاح بينهما. 

وقرأ الباقون : ( بين أخويكم ) . والحجة لاختيارهم هذه القراءة » أن الأخ 
فيها نُرّلَ منزلة الطائفة فأطلق الله تعالى كلمة أخ على كل فريق من الفريقين 
المتقاتلين 250 . 

« و # كًّ 

قلت : وما يجوز الاحتجاج به لهذه القراءة أيضا » أن أقل الخصوم عدذا 
اثنان» وإذا كان المؤمئون مأمورين من الله تعالى بالإصلاح بين فردين » فمن باب 
أولى أمرهم بالإصلاح بين جماعتين ٠‏ لأن الآثار السيئة التي تترتب على اقتتال 
جماعتين مؤمنتين » أكثر ضررا من الآثار التي تترتب على اقتتال فردين . 

د عاد د 
انتهى الكلام عن المبحث الثانى » ويليه الكلام عن المبحث الثالث 
الأسماء التى قرئت بالرفع وحده .والاختلاف في التنوين وعدمه 

. وحجة القراءات (ص5998)‎ )7/١77/7( والكنز‎ )"٠١١ /”( النشر‎ )١١ 
. )51/68 (؟) حجةالقراءات ( ص‎ 


/ا/ 


أرق هم 
لدت ج | | 
0 


اسه[ 
2 غزاه ل جياان” 


ميزه حيله عيوله 


4 


224 


9 


0 


عازه عيره عيزه ديزه 


الأسماء التي قرئت بالرفع وحده 
والاختلاف بين ( ق م ) في التنوين وعدمه 


وبه فرع واحد: الاسم المرفوع الذي قرئ مضائًا وغيرَ مُضاف 


اميه عيزه 0ه هينه عييه حيره +470 عيره عيره كيرد عزيه حييه حييه هوزه ميزه جيه 


7 
آي 
3 
2 
3 
3 
1 
4 
3 
3 
0 
أي 
3 
3 
1 
ب 
3 
0 
0 
34 
أي 
3 
3 
ب 
3 


حوره انه 0ه حوره سيه 





:440-90-9 ::-490::-90:--:-5:9::-090-:::-90-:5::-00:.:ج0-. :46:96:96 .:96:.:-200:: :6م 


أرق لهم 
لذت ج | | 
0 


و 
المبحث الثالث : الأسماءالتي قرئت بالرفع وحده 
واختلف ( ق م) في تنوينها وعدمه 

ويحتوي هذا المبحث على فرع واحد » هو الاسم المرفوع الذي قرئ مضافا 
وغير مضاف . وينطبق على عشرة أسماء . وفيما يلي ذكرها وفق الترتيب الهجائي 
وبيان القراءات التى تعاقبت عليها. 

و ١‏ 
بالغ : 
في قوله تعالى : 
١‏ .إن الله ليع أمره قد جعل اله لكل شيء قر ..» «(الطلاق 508 
( بالغ أمْرِه ) و ( بالغ 0 

قرأ الجمهور ‏ إلا حفصًا ‏ ( يَالغْ أمره ) برفع الأول منُونًا لوقوعه خبر) ل 
(إن) وتَصب الثانى ٠‏ لوقوعه مفعولا به ل (بالغ) وضمير الغائب مضاف إليه. 

ورواية حفص ١‏ بالغ مره ) على التركيب الوضافي» لذا حذف التنوين من 
الاسم الأول الواقع خبرًا ل ( إن ) تخفيمًا وجر الثاني . 

قلت : إعمال اسم الفاعل كإعمال الفعل فيما يليه من الأسماءء أو إضافته 
إليه نمطان من التعبير » وردا في القرآن الكريم » كما وردا في اللسان العربي» 

ومعنى هذا الجزء من الآية : أن الله تعالى» يبلّعْ كل ما يريدء فلا يعجزه 
شيء عن إدراك مطلوبه ٠‏ ولا يدفعه صاد عن بلوغ مراده 29 . والقراءتان فى 
أداء هذا المعنى سواء :1 

عاد عه 


5 رم ذم 
1 هن 
م 


اجزاء : 

في قوله تعالى : 

( .. ومن قتله منكم متعمدا » فجزاءٌ مثل ما قَتَلَّ من انهم » يحكم به ذوا 
علل متكم .. 4 (المائدة : 6 ). 

ْ ( فجزاء مثْل) و ١‏ فجزاء مث )000 

قرأ الكوفيون الأربعة ارت لجز دل ) سين الا الأول ورفع الثاني 


غير متون. 
وتوجيه هذه القراءة » أن (فجزاء ) مبتدأ مرفوع» والخبر محذوف» والتقدير: 


ويجوز أن يكون سبب الرفع في (فجزاء) كونّه خبرا لمبتدا محذوف» 
والتقدير: فالواجب جزاء. ' 

ويحتمل أن يكون (فجزاءً) فاعلاً لفعل محذوف» والتقدير: فيلزمه جزاء. 

و (مثْلٌ ) بالرفع صفة ( جزاء ) على الاحتمالات الثلاثة . 

وقرأ الباقون (فجزاء مثل ) بضم الاسم الأول كوك وين لحر الناقي” 

وتوجيه هذه القراءة » أن ( جزاء ) مصدر مضاف في هذه القراءة لمفعوله 
وحذف المفعول الأول.» وهو المقتولء لدلالة الكلام عليه» وأضيف المصدر إلى 
المفعول الثانى ( مثل ) 9) . 

ولا اختلاف على معنى هذا الجزء من الآية» لاختلاف القراءتين فى (فجزاء). 

فالمعنى على كلتا القراءتين: إذا قتل المحرم عمد صيدا بريًا في الحرم » فكفارة 
ذنبه هذاء أن يأتى بحيوان مماثل فى الخلقة لما قتلهء فإن كان المقتول ظبيًا ‏ مثلاً ‏ 
فعليه شاة» وإن كان المقتول حمارًا وحشيًا فعليه بدنة» وهكذا. 
)١(‏ الكنز(؟/ 78) والنشر(785/8). )١(‏ الكشاف (633/4). 
)١(‏ العنوان (ص88) والنشر (5/ 54) . 


1١ 


أرق هم 
لت | 
0 


وكمارة هذا الذنب إحدى ثلاثة أشياء على التخيير : 
أحدها : إيجاد الحيوان المماثل ليذبح هديًا بمكة . 
الثاني : طعام يشترى بقيمة ذلك الحيوان لفقراء مكان الصيد. 
الثالث : صوم القاتل أيامًا بعدد أمداد ذلك الطعام. 
والحكم في ذلك كله لعدلين من فتقهاء الإسلام » كما جاء في الآية 
الكريمة(١)‏ . 
دا د 
ام لوه 
في قوله تعالى : 
( أو كظلملت في بحر لجى يَفْئله له 
510 
) ا ظلمات) و (سحاب ظلمات) و (سحاب ظلمات )50) 
روى لزي ( من فوقه بحات ظلمات ) بإضافة ( سحاب) إلى (ظلمات) 
بار 0 . وتوجيه هذه الرواية » أذ( من لوقه خب قم 0 
ل 
(طلدات ) + 'وتوجية هذه الروانة + أن عن فوقه ستحاى ) دملة “من ميكدا 
وخبر» و (ظلمات) بالجر بدك من (ظلمات) الأولى فى صدر الآية. 
وقرأ الباقون ( من قوقه يداف ظلمات ) . وتوجيه هذه القراءة : أن 
(سَحَابْ ) مبتدأ مؤخر » و ( من فوقه) خبره مقدم و (ظلمات ) خبر لبتدأ 
محذوف ٠.‏ والتقدير : هذه ظلمات 5 , 


. )518/١( ححجة القراءات ( ص 78 ) والكشف‎ )١( 
. )*157/5( شرح الخرشي (174/7”) والجامع لأحكام القرآن‎ )١( 


() العنوان (ص9؟١)‏ والنشر (#/*1؟) . 
431 اهم[ 


لا خلاف فى معنى هذه الآية لوجود ثلاث قراءات تعاورت ( سحاب ظلمات) 
إذ هو على ثلائها » وعيد من الله تعالى للكافرين » فقد شبه أعمالهم التي 
يعملونها في الدنياء ثم يلقون الموت كافرين» بظلمات متراكبة بعضها فوق بعض » 
لأنها لم تكن مقترنة بنور الإيمان. ش 

وفي هذا التعبير كناية عن خسرانهم يوم القيامة؛ إذ لا ثواب لهم يومئذ على 
أعمال الخير التي كانوا قد فعلوها في الدنيا » ما داموا قد فعلوها يومئذ وهم بالله 
عام كار روي أن برقل إن الى عابر 1010 


با اننا 
> وف 


؛: عشر: 

في قوله تعالى : 

( م جاء بالحسنة قَلَه عَثْرٌ أمثالها .. © (الأنعام: )11١‏ . 

( عَرٌ أمثالها ) و ( عر أمثالها ) 27 

ال ا لناب كوي وال كن ل اللا لا 
(عشر ) . 

وقرأ الباقون ( عَشر أمثالها ) تركييًا إضافيًا . 

إن تنوين ( عشر ) وعدمه 3 لا أثر لهما في المعنى المفهوم من هذه الجملة) 
فهو على كلتا القراءتين » وعد من الله تعالى لعباذه المؤمئين » بأنه سيضاعف 
حسنئات من جاء بالحسنات» فمن جاء بحسئة واحدة جعلها الله له عشر حسنات» 
وقد يضاعف الله تعالى لبعض المؤمنين من عباده أكثر من ذلك 0© . 

فقد قال البي كلو : 2 إن الله عز وجل » كتب الحسنات والسيئات» ثم بين 
ذلك؛ فمن هم بحسنة فلم يعملها. ؛ كتبها الله له عنده حسنة كاملة فإن هم بها 
وعملها كتبها الله له عنده عشر حسنات» إلى سبع مئة ضعفء إلى أضعاف كثيرة. 


.)١ا/1 والمصباح الزاهر (الورقة/‎ 27٠١ /( الكشاف (79/ 555؟). () النشر‎ )١( 


04 


"رقم ديج + 
سنا ” ع اءم 
“سد غراس بوالي» 


ومن هم بسيئة فلم يعملها » كتبها الله له عنده حسنة كاملة فإن هم بها فعملها 
كتبها اللّه له سيئة واحدة » )١(‏ . 
أما الكلام عن رفع ( أمثالها ) وجره » فسيأتي في الفرع الثالث من المبحث 
السادس. 
و 
ه كفارةٌ : 
في قوله تعالى : 
م 1 - 5 ١5‏ 5 دده - 
« .. هديا بلغ الكعبة أو كفسرة طعام مستكين .. © (لمائدة: 986). 
ده ظ 02 و 
( كفارة طعام ) و ( كفارة طعام) () 
قرأ المدنيان والشامي ( كقارة طعام ) تركيبًا إضافيّاء ضم فيه الأول دون تنوين 
وجر الثاني . 
وقرأ الباقون (كَمَارة طعام ) بالتنوين ورفع (طعام ) غير مون . وهو بدل من 
(كفارة») أو عطف بيان » أو خبر لمبتدا محذوف » والتقدير : هي طعام 
مساكين0) , 
00 
قلت : لا أثر لاختلاف القراءتين هنا على المعنى» فالآية بكلتا قراءتيها بصدد 
بيان الكفارة الواجبة على من قتل عمد صيدا يونا غ؛ وهو محرم بحج أو عمرة) 
الثانى فى هذا المبحث . ش 
27 
" - كاشفات” : 
في قوله تعالى : 
2 ا 5 
«.. إن أرادنى الله بضر . هل هن كاشفيئت ضره. أو أرادنى برحمة » هل 
(”) الكشاف ( ؟ / 27 ) . 
)١(‏ فتح الباري .)٠١5/4(‏ () العنوان ( ص 88) والنشر (/ 50). 
4 


أرق هم 
لدت ج | | 
0 


ل كم 


هن مُمُسكلت رحمته . .. «الزمر: 078 . 
( كاشفات ضر ) و ( كاشفات ضر ) 
(مسكاترَحْمَهُ) و (ممسكات رَحْمه ) (00 
ل 200 ”" 
(فتتكات) وتم لقره )نو ل وسح )ان 
وتوجيه هذه القراءة » أن عامل النصب في (غرَه) و (رحمتّه ) (كاشفات» و 
(نمسكات) وقرأ الباقون (كاشفات ضرَّه) و (ممسكات رَحَمَتَه ) برفع الاسمين 
الأولين دون تنوين» وجر (ضره ) و( رحمته ) . 
وفي هذا الموضع من الآية »سؤالان على سبيل التهكم ٠»‏ ألقاهم النبي كَل 
على المشركين » عند تهديدهم إياه » بأذى يلحقه من الأوثان لكفره بها. 
والمعنى: لا قدرة لأصنامكم على دفع ضر إن أراد اللّه أن ينزله بي» ولا على 
منع رحمة » إن أراد الله أن يرحمني بها. والقراءتان في أداء هذا المعنى سواء(5؟). 


د عد د 
2 يو 
متم : 
في قوله تعالى : 
2 .وله مم نوره ولو كه الكلفرون © (الصف 4 


وشو و يو دو 


( متم نوره) و ( منم نوره) 90 
قرأ الأصحاب والمكي» وكذا حفص ١‏ والله مم ثُوره ) تركيبًا إضافيّاء ترتّب 
عليه عدم تنوين (متم ) وجر (نوره ) . 
وقرأ الباقون » وكذا شعبة : 
( والله مثم تُورَهُ ) برفع (متم) منونًا » ونّصب ( نوره ) . 


(") السابقان . 
)١(‏ النشر )758١/(‏ والعنوان (ص560١)‏ . (؟) الكشاف .)١59/4(‏ 


646 أرق هم 
لت جخت | 
0 


والنور فى هذه الآية » يحتمل أن يكون المراد به القرآن ٠‏ أو الإسلام. 
والاستعارة تصريحية » فقد شبه الله تعالى الكافرين الذين أرادوا صد الناس عن 
الإسلام » بالنعوت الكاذبة التى كانوا يصفون بها القرآنء والرسول الذي أوحي 
إليه . 


فقد شبّهوا بمن يحاولون إطفاء نور الشمس بَنشَّحَات من أفواههم. فما أقوالهم 
في ذم القرآن ومن أوحي إليه » إلا كتفّحات نافخين » يريدون بها إطفاء نور 
الشمس» وما هم ببالغي ما يبتغون. 

فالقرآن كالشمس » له نور » ولكنّ نور الشمس مادي تراه الأبصار » ونور 
القرآن معنوي تدركه البصائر .)١(‏ 

والقراءتان في أداء هذا المعنى سواء. 

با سيا نيا 

ممسكات : 

في قوله تعالى : « هل هن مُمُسكلات رحمته .. 4 ( الزمر 38). 

مضى الكلام عنه عند الكلام عن الاسم السادس من هذا المبحث . 


##د عند علد 
ا 
هلك : 
فى قوله تعالى : 9 إِنَّما أَنْتَ منذرٌ من يَخخْشلها » (النازعات : 45). 


الى عي ماه .ا #دامه 


ع 
( منذر من ) و (منذرمن)0©). 


قرا آبو متعفر فتفردا (-منذر من ) بالتتويق وز انر ار ا 
بالإضافة . 


و (مَن) في قراءة أبي جعفر مفعول به لاسم الفاعل (منذر) أما في قراءة 
الباقين فيعرب مضافا إليهء وهذه الإضافة لفظية » لأن فائدتها التخفيف فقط» 


(*) العنوان ( ص )١19١0‏ والنشر (" / 0774 . 
)١(‏ الكشاف (556/5) وحاشية الجمل (5//ا/ا7). 


045 يتفهل 


بحذف نون التنوين. 

والمضاف في هذا النوع من الإضافة » ال سه 
'"كتاب تاريخ ' ولا يتعرف به كما في نحو ' رواية حفص ' 

والتح اا ع ارا تي الا الال 0 
0 

و( من ) في كلتا القراءتين اسم موصول » وصلته جملة (يخشاها) 
والمخاطب فى هذه الآية سيدنا محمد يَككِةٌ » فهو الذي سأله كفار مكة عن 'وقت 
قيام الساعة . 

والمعنى على كلتا القراءتين: أن مهمة النبى يَكِلِه إنذار مَنْ يخشى قيام الساعة 
لأنه هو الذى سينتفع بالإنذار » فيأتي ما أمره الله به » وينتهي عما نهاه عنه. أما 
وقت قيام الساعة » فعلمه عند اللّه تعالى وحده. 

وكلتا القراءتين يدل على إحداث الإنذار فى الحال والاستقبال. 


عاد #إد عند 
و 5 
٠‏ موهن 1 
في قوله تعالى : 
و ذلكم وأن الله موهن كَيْد الكافرين 4 (الانفال: :14 ). 


و سو اس 


الو وا ا 
إحداها 8 رواية حفص 2 وهي : ا يكسر الهاء وعدم التنوين 3 
تركيبا إضافيا . 


ا 


والثانية : قرأ بها المدنيان والبصري والمكي » وهي : ( موهن كيد ) بفتح 


(؟) الكنز (5؟/ لاة) والنشر (7”8/9). 


/ع4 


أرق هم 
لت | 
0 


الواو وكسر الهاء مشددة » وتنوين (مومّنُ ) . وفي هذه القراءة ينصب (كيد) 
لوقوعه مفعولا به لاسم الفاعل. 
والثالثة : قراءة الباقين»وهي : ( موهن كَيْدَ ) واسم الفاعل في هذه القراءة 
من (أوهن) ونُصب (كيد) ومفعولا به أيضًا كما في القراءة الثانية . 
وارتفع ( موهن ) في القراءات الثلاث ارفوعة غير د نان )و ا(كية) حر 
في قراءة بالمضاف » ونُصب باسم الفاعل في القراءتين الأخريين. 
قلت: المعنى المؤددى بالقراءات الثلاث واحد .وهو : أن للكفار حيال 
الإسلام مكايد يدبرونها ليحولوا بين الإسلام والانتشار » وسيظل هذا دابهم ما 
بقي المسلمون والكافرون . وإن الله تعالى وعد المسلمين في هذه الآية » بإضعافه 
كل كيد يدبره الكافرون للنيل من الإسلام والمسلمين . 
ا 2# 
انتهى الحديث عن المبحث الثالث » ويليه الحديث عن 
المبحث الرابع : الأسماء التي قرئت منصوبةومجرورة 


4 اباك جم[ 
غرزا يلات 


2 ميره حوره جعزم عيزه عيره جيه عؤلوء عجوم عهيم عيرم حووم عيهم حورم 


آي 


3 
3 
78 
3 : 
34 
3 
7 
3 
3 
73 
3 
3 
78 
78 
3 
3 
ِ 


ك 


4 


سى سا تير و 
0 24 0 
الأسماء التى قرئت منصوبة ومجرورة 
وله أربعة فروع: 
الفرع الأول : الأسماء المقترنة ب (أل ) وعددها ثمانية . 
الفرع الثاني: الأسماء التي جاءت مضافة للضمائر» وعددها اثنا 
عشر )١7(‏ اسما. 
الفرع الثالث : الأسماء التي جاءت مضافة لغير الضمائر وعددها 
خمسة (0). 


الفرع الرابع : الأسماء التي جاءت نكرات ٠‏ وعددها ثلاثة(7. 





عييه عيزه كييه حوره ععيه ميزه عيزه كيزه حير» حيره حيله عيره حيز» ا جنوه حهزه 470 عيره حيره <هره عيرد 


عيية عيزه عيزه حيزه عيره 


2ه 06م ععزم 0(م يله «يزه 9ج وعزه عيزه عيره عيره عييه عيرع حيرم 


أرق لهم 
لذت ج | | 
0 


الفرع الأول: الأسماء المقرونة ب ( أل ) 
ويحتوى على ثمانية (8) أسماء: 
وفيما يلي سردها وفق الترتيب الهجائي » وبيان ما اعتورها من قراءات: 
و 

١‏ الأرحام: 

فى قوله تعالى : #.. واتقوا الله الذى تسَاءلون به والأرحام. .© (النساء: )١‏ 

( والأرّحام ) و ( والأرحام ) )١(‏ 

قرأ (حمزة) (تَسَاءلونَ به والأرحام ) بسين مخففة وجرٌ (الارحام) وكان ابن 
عباس يقرأ بها (29. 

والمعنى على هذه القراءة : اتقوا عقاب الله الذي تتناشدون به واتقوا قطع 
الارحام التي تتناشدون بها. 

فقد كان من العبارات المألوفة عند العرب ٠‏ قول أحدهم للآخر: أنشدك بالله 
وبالرحم (” 

ونا جاء ؛ الإسلام امن بضيلة الأريحام ونهى عن قطعها . قال تعالى : + وأولوا 
الأرحام بعضهم أولى ببعض فى كتاب الله »© (الأنفال: 9/6) . 

وقال النبي كك : ' الرحم شجتةٌ من الرحمن . قال الله : من وصلك وصلبه 
ومن قطعك قطعتّه ' 9) . 

وقد وصف بعض نحاة البصرة هذه القراءة بالقبح » استناذًا إلى أنها لا تتفق 
زعموا ‏ نضا نثريًا عطف فيه اسم ظاهر على ضمير مجرور ٠‏ دون إعادة الجار. 

وقد أجازه الكوفيون ٠»‏ استنادًا إلى هذه القراءة نفسها. وإلى شواهد أخرى 
من النثر والشعر (6© . 


.)185 /5( والنشر (7/ 258 . (7) روح المعاني‎ )17٠١ الكنز(؟/‎ )١( 
. 0717 /17( صحيح البخاري بفتح الباري‎ )4( . 000 /١( حاشية الجمل‎ )( 


(5) شرح الاشموني ( ” / )١١9‏ . 
ل امك همل 


و : 

قلت : إن هذه القراءة القرآنية المتواترة » أولى بالاستشهاد بها من أبيات 
الشعر المجهولة القائل أحيائًا » لأن نقل القراءة متواتر من النبي يلك » وهو أفصح 

وإن أئمة القراءات ‏ حمزة وغيره - لم يقرءٌوا إلا بما تلقوه من شيوخهم الذين 
اتصلت أسانيدهم في القراءة بالنبي كَكِْةِ ٠‏ فمن رد قراءة متواترة كان راذا على 
النبى يَكَِهِ . لا على القارئ الذي اختار القراءة بها 2١‏ . 

أمَا عن شواهد الشر » فقد حكى محمد بن المستئير بن أحمد الشهير 
(بقطرب) قول أحدٍ الأعراب الذين يحتج بأقوالهم . ' ما فيها غيره وفرسه ' (5) 
بجر (فرسه) عطفا على الضمير المجرور في (غيره) 5 

وقد استشهد الكوفيون على صحة مذهبهم » إلى جانب قراءة (حمزة) وما 
حكاه (قطرب) بأبيات من الشعر » منها: 

(فاليوم قد بت تهجونا وتشتمنا فاذهب , فما بك والأيام من عجب ) 

وقول آخر: 

(بنا أبد) ‏ لا غيْرنا ‏ تُدْرك الى وتككشف غماء الخطوب الفوادح ) 

وقول ثالث : 

ٌ 7ه سو . 

( مر على الكتيبة لَسْت أدري أحَتٌّمي كان فيها م سواهها) 

وموضع الاستشهاد فى البيت الأول (بك والأيام) وفي البيت الثاني (ينا لا 
غُيرنا) وفي البيت الثالث (فيها أم سواها ) . 1 

فها أنت ذا ترى ثلانًا من أدوات العطف . عطف بها الاسم الظاهر على 
الضمير المجرور ٠‏ وهي (الواو) في البيت الأول » و (9) النافية في البيت 
الثانى» و (أم) فى البيت الثالث. 

واختلفت المعطوفات كذلك » فالمعطوف فى البيت الأول مقترن ب (أل) وفي 
البيت الثانق مضاف لضمير المتكلمين . وفى البيت الثالث مضاف لضمير المؤنثة 


الغائبة . 
)١(‏ الجامع لأحكام القرآن (0/؟) . () الأشموني أيضا ١‏ والصفحة نفسها. 


5 يليك هفل 


على الضمير المجرور بدون إعادة الجار لضرورة الشعر. 

والحجة عليهم قراءة (حمزة) وما رواه (قطرب) وقراءة (حمزة) متواترة » 
وفي القمة من الفصاحة . 

أما من حيث الإسناد » فليس في العربية شعرها ونثرهاء نص يبلغ في إسناده 
مبلغ التواتر الذي توصف به القراءات العشر. 

وقرأ الباقون (تساءلون 2 والأرحام ( لختصيا (الأرحام ( عطفًا على أسم 
الحلالة في (واتقوا الله ( وك علت الخاص على العام . حك الكوفيون السين 
من (تساءلون ) واختار غيرهم تشديدها (0) , 

تيبا تيا نية 
9٠‏ و 

في قوله تعالى : 

ألم ترآ الله خَلَقَ السملواات والأرض ..4 (إبراهيم 19) . 

( خالق السماوات والأرض ) و ( خَلَقَ السماوات والأرض ) () 

قرأ الأصحاب الثلاثة (خالق السماوات والأرض ) بصيغة ة اسم الفاعل» وهو 
مضاف » و( السماوات) مضاف إليه » و(الأرضرة بال معطوف عليه . 

والحجة لاختيارهم هذه القراءة » أن هناك آيات ع وردت فيها صيغة أسم 
الفاعل » كقوله تعالى : 8 فالق الإصباح » (الأنعام: ا" 

وقوله تعالى :  :‏ فاطرٌ السماوات والأرض > (الشورى: ١‏ 

وقرأ الباقون (خَلَقَ السماوات والأرض ) بصيغة الفعل الماضي» وكسرة التاء 
هنا علامة صب » لأن (السماوات) مفعول به » و (الأرض) معطوف عليه. 

والحجة لاختيارهم هذه القراءة » أن هناك آيات أَتخّر قرئت بصيغة الفعل 


. والنشر (84/9؟7)‎ )872١ الكنز (؟/‎ )١( 
. )١75 /7( الكنز (669/5) والنشر‎ )0( 


"رقم ديج + 
حت ]| 
0 


الماضي » نحو قوله تعالى : 8 خَلَقَ السماوات والأرض بالحق » (النحل :7). 
وفوله تعالى: طخَلَّقَ السماوات بغير عمد ترونها 4 (لقمان: )٠١‏ . 


+ عند علد 
و 
السماوات : 
#6 
و 
؟ ‏ الطاغوت : 
في قوله تعالى : 


( .. وجَمَلَ منهم القردةً والخنازيرَ وعد الطّلهُوتَ 4 (الائدة 5" 
( عَبّدَ الطاغوت ) و ( عبد الطاغوت ) 2١‏ . 

قرأ (حمزة) منفردًا (عَبْدَ الطاغوت) بفتح العين وضم الباء وجرٌ (الطاغوت). 

و(عَبّد) في هذه القراءة ليست جمعًا ل (عبّد) لأنّ (فَعْلاَ ) لا يجمع على 
( قعل ) وما هو من صيغ امبالغة . 

قال الفراء (') باء (عبد) تضمها العرب للمبالغة في الذم» ومثله قولهم : 
رجل دن وبل . يعتون أنه مبالغ في الحذر واليقظة . 

فتأويل (عَبَدَ) في هذه القراءة » أنه بلغ الغاية في طاعة الشيطان . 

وقرأ الباقون (عَبَّدَ الطاغوت ) بصيغة الماضي وتّصب «(الطاغوت) . 


0# 
75 اي 
في قوله تعالى : 
- مو َه - ير 0 
١‏ وما أنْت بهلدى العمي عن ضلللتهم 4 (النمل :1م 
وفي قوله تعالى : 


«وما أنت بهلد العم عَنْ ضّللآتهم» (الروم :07) . 


.)77١ص( النشر ("/ 57) و (الكنز (؟/ 587) . (؟) حجة القراءات‎ )١( 


( تَهْدي العمي ) و ( بهادى العم ) )١(‏ 

قرأ حمزة منفردًا في السورتين : (تهدي العمي ) فعلاً مضارعا ناصبًا 
(العمي) . 

وقرأ الباقون في السورتين (بهادي العمي) و(هادي ) في هذه القراءة مجرور 
بالباء » و(العمي) مضاف إليه . 

واختلف رسم (بهدي) » ففى سورة النمل رسمت ياء بعد الدال » وحذفت 
من آية سورة الروم في المصاحف المخطوطة وفق رواية حفص والدوري وورش . 
وحذفت في المصاحف المطبوعة أيضًا . ْ 

ولذا » فقد أجمع القراء على الوقف بالياء على ما في سورة النمل اتباعا 
للرسي.: 

واختلفوا على ما في سورة الروم » لأنه رسم بدون ياء . فوقف عليه يعقوب 
بالياء»ء وهو مذهبه في كل ياء حذفت لغير تنوين. 

وعن الكسائي روايتان : 

إحداهما : الوقف عليه بالياء . 

والأخرى: الوقف عليه بالسكون كالباقين » اتباعا للرسم. 

أما حمزة فوقفه كقراءته ( تهدي ) بالياء في السورتين . 

ومعنى هذا الجزء من الآية بقراءتيها : 

وما أنت بمرشد من أعماه الله عن الهدى ٠‏ وأعمى قلبه عن الإيمان (9© . 


د #ة 


_ ع 


و 
1" الكفار : 
في قوله تعالى : 
« يأيها الذين ءامنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هو ولعبا من الذين 
أوتوا الكتاب من قبلكم والكفار أولياء.. > (المائدة : لا6) . 


.)7117/9( الكنز (14/9) والنشر ( " / 17*0) . (7) حاشية الجمل‎ )١( 


ل بهم[ 
0 


(والكُفّار) و (والكفار) () 

قرأ البصريان والكسائي ) والكُفّار ) بالجر عطفًا على (الذين» في (من 
الذين) والتقدير: من الذين أوثوا الكتاب من قبلكم ومن الكفار. 

وكان أبي رضي الله عنه يقرأ (ومن الكفار) (25 وإِنّ قراءة أبي وإن كانت 
شاذة » تؤيد اختيار من قرأ بالجر. 

التي دين صاحبيه - يقرأ ( والكَمَار) بإمالة الألف إمالة كبرى . 

ومعنى الآية على قراءة الكفار بالجر: نهى الله تعالى المؤمنين عن أن يكون 
لهم أولياء من أولئك الذين سخروا من الإسلام وهَرَءوا بالذين اعتنقوه . وهؤلاء 
الذين اتخذوا الإسلام هزوًا ولعبًا » بعضهم من أهل الكتاب وبعضهم كفار من 


غير أهل الكتاب. 
وقرأ الباقون (والكْفّار) بالنصب عطمًا على (الذين) في قوله تعالى : لا 
تتخذوا الذين # ا 


والمعنى على قراءة ال: لنصب هذه كالمعنى على قراءة الجر » إلا أن هذه القراءة 
تفيد النهى عن اتخاذ الكفار أولياء» ولو لم يبد منهم ما يعتبر لعبّا بالإسلام ومهزأة 


به. 
+ عد #6 

: الكواكب‎ ٠ 

في قوله تعالى : 

١‏ إنَا زيّنا السماء الدنيا بزينة الكواكب > (الصافات:1). 

( الكواكبٌ) و (الكواكب ) © 

قرأ حمزة » وروى 20 عاصم (بزينة الكواكب ) بتنوين (زينة) وجر 

(الكواكب) . 





. )187 النشر (9/ "87) وحجة القراءات (ص ١7؟) والكنر (؟/‎ )١( 
.)557'/5( (؟) الجامع لأحكام القرآن‎ 
. )559/5( الكنز (7/ 50774) والنشر‎ )١( 


"رقم اج ء* 
سرنا 7 ع ام 
“سد غراس بوالت» 


والزينة : ما به التزين . و (الكواكب ) بالجر بدل من (بزينة) بدل معرفة من 
نكرة» ومثله في القرآن ما في قوله تعالى : #وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم 
صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض..4 (الشورى: 7ه "7ه) . 

وروى شعبة عن عاصم: (بزينة الكواكب» بتنوين (زينة) 50 
(الكواكب). إما على أنه مفعول به ل (زيئة) من قبيل إعمال المصدر » كما في 
قوله تعالى: «أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما ذا مقربة أو مسكينا ذا متربة» 
البلد(ة )١5 ١‏ أو أنه مفعول به لفعل محذوف » تقديره : أعني . أو على أنه 
بدل اشتمال من ( السماءً الدنيا ) لأنه مشتملة على الكواكب 20 . 

وقرأ الباقون : ( بزينة الكواكب ) بإضافة الأول للثاني ٠»‏ من إضافة الأعم 
للأخص . أو من إضافة المصدر لمفعوله . 

والآية بقراءاتها الثلاث ٠»‏ إخبار من الله تعالى» بأنه جعل الكواكب لسماء 
الدنيا زينة جملها بها. 

ا نبا نا 
و 

_الليل : 

في قوله تعالى : 

. ) 43 : فالق الإصباح وجَعَلَ اَل سكنًا .. 4 (الأنعام‎ ١ 

( جَعَلَ الليل ) و ( جاعل اليل ) 2 

قرأ الكوفيون الأربعة (وجعل الليل سكنًا ) بصيغة الماضى ٠‏ و (الليل) 
مفعول به. ١‏ 

والحجة لاختيارهم هذه القراءة» أن فيها تناسقًا مع الأفعال الماضية في الآيات 
الغلاث اللاحقة (/419» 48 ٠‏ 44) فقد جاءت صدورها مبدوءة بالأفعال الماضية: 


فالأولى: «وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها *# . 


. )5١ وحجة القراءات (ص؛‎ )77١/5( الكشف عن وجوه القراءات‎ )١( 
.)495/1( (؟) النشر (*/ 57) والكنز‎ 


"رقم ديج + 
سنا ” ع اءم 
0 


والثئانية : ١‏ وهو الذي أنشأكم » : 

والثالئة : # وهو الذي أنزل من السماء ماء..» . 

وقرا الناقوة: + :(وجاصل الليل سكَنا) بصيغة اسم الفاعل مرفوعًا غير منُونء 
لأنه مضاف » و (الليل) مضاف إليه. 

والحجة لاختيارهم القراءة بصيغة اسم الفاعل» أن فيها تناسقًا بينها وبين ما 
فى صدر هذه الآبة » وما فى الآية التي قبلها. 

ففى صدر هذه الآية (فالق الإصباح) » وفى الآية السابقة (فالق الحَب) و 
(مخرج اليّت ) . 

فإن كانت حجة الذين اختاروا قراءة (وجعل الليل ) التناسق مع الآيات 
اللاحقة » فإِنّ حجة الذين اختاروا القراءة بصيغة اسم الفاعل» التناسق مع ما في 
صدر هذه الآية . وما فى الآية السابقة )١(‏ . 

ومعنى هذا الجزء من الآية : أن الله تعالى وسحده » هو الذي جعل ضوء 
الفجر يعقب ظلام الليل » وجعل الليل وقت راحة وسكون للحي بعد ما يناله من 
تعب أثناء النهار. 


تنا نينا نا 





. )1١ 1 /1١( حجة القراءات (ص؟١؟) والكشف‎ )١( 


به 
. | جم 
١ 37‏ ا سرنا 2 ّ( 
د غزيه يلت 


الفرع الثاني : الأسماء التى فرئت منصوبة ومحرورة 
ومضافة العيطائاً ظ 
عدتها اثنا عشر (؟7١)‏ اسما. 
وفيما يلي سردها وفق الترتيب الهجائي ٠‏ وبيان القراءات التي تعاقبت عليها 


نصبًا وجرا . 
اند أن جلكم : 

في قوله تعالى : 

١‏ .. فاغسلوا 00 وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم 
إلى الكعبين » ( المائدة : 


و كلس 24 ى م ارده 
50 و( وأرجلكم ) (0) . 
قرأ ( وأرجلكم ) بالنصب » نافع والشامي والكسائي ويعقوب ٠‏ ورواها 
حفص ٠‏ عطفمًا على ( وجوهكم ) فجملة ( وأمسحوا برءوسكم ) معترضة بين 
العمظو فت :وا لظف ضاي 
رادل حت العراءه على وخرني عبار الفديين, فى الوضوء . وهذه القراءة كانت 
قراءة الإمام على رضي الله عنه » وروي أنه شرح هذه القراءة فقال هذا من المقدم 
والمؤخر في الكلام. يعني أن ( وأرجلكم ) بالنصب ا 
ولو تقدمت لكان السياق ' فاغسلوا وجوهكم وأيديكم | لى المرافق وأرجلكم إلى 
الكعبين وامسحوا برءوسكم )0 : 
وأورد ابن زنجلة مثالاً لما تأخر عن موضعه قوله تعالى: « ولولا كلمة سبقت 
8 وداه 0 م0 
من ربك لكان لزامًا وأجل مسمى » (طه:94؟١)‏ ف (أجَل ) معطوف على (كلمة) 
وفصل بينهما بعد الجملة الواقعة صفة ب (لكان لزامًا) . 
وقرأ البادول ». وروى شعبة )0 وأرجلكم ( بالجر فالأرجل في هذه القراءة 
معطوفة فة على الرءرس ٠»‏ فالحكم الذي يؤخذ من هذه القراءة» أن الأرجل تمسح 


. )؟؟١ص( حجة القراءات‎ )5( ١ )4٠ والنشر("/‎ )58١ الكنز(؟/‎ )١( 


٠١84 


"رقم ديج + 
حت ]| 
0 


وجوبًا في الوضوء ٠‏ لانها عطفت على ما حكمه المسح. 

وقد كان الحكم كذلك ثم نُسخ » وصار الواجب غسل القدمين في الوضوء 
ما لم يكونا في خفين ونحوهما . 

ويدل على هذا ما رواه البخاري رحمه الله عن عبد الله بن عمرو بن العاص 
قال: تخلف النبي يَلِْةٌ عنا في سفرة» فادركنا وقد أرهقنا العصر ء » فجعلنا نتوضا 
ونمسح على أرجلنا » فنادى بأعلى صوته : (وَيْل للأعقاب من النار) مرتين أو 
غلدة(1) , 

قلت : قول عبد الله بن عمرو * ونمسح على أرجلنا * يدل على أن الواجب 
في شأن القدمين عند الوضوء كان المسح » وهو ما تدل عليه قراءة (وأرجلكم) 
بالحن . ثم تَسّخت السنة العملية هذا الحكم وصار غسل القدمين في الوضوء 


م 


واجيا. 
فقد تواترت الروايات عن صفة وضوء النبي يِه » وأنه كان يغسل قدميه » 
إل في حالة لبسه خفين أو جوربين صفيقين » فقد كان يمسح عليهما. 
وما دامت قراءة ( وأرجلكم) بالجر متواترة » فيبقى حكم المسح المستفاد منها 
ماضيّاء ويعمل به في حالة لبس الخفين والجوربين الصفيقين . وهو ما ذهب إليه 
الإمام أحمد وأصحابه 60 


0 

5000 
الوقصوف: 

فالذي يقول بهذا » يعتبرٌ منكرً للسنة العملية » ولو ادعى تمسكه بقراءة الجر 
هذهء لقيل له : إن الذي أنزل عليه قوله تعالى : 8 وأنزلنا إليك الذكر لتبين 
للناس ما نزل إليهم » ولعلهم يتفكرون؟ (النحل : : 4؟). بين لنا ما عناه الله تعالى» 





لق عمدة القارىء / 4 وفتح الباري )2 7 
(5) المنني لابن قدامة (0592/1. 


"رقم ديج + 
سنا 7 - | 
“سد غراس بوالي» 


وأن الواجب على المتوضىء غسل القدمين العاريتين لا المسح عليهما . 


لبا نا نا 
,عو 


5" أمرة: 

في قوله تعالى : 

َال بلع مر»: دجمل لله لكل شيء قدر > (الطلان 0 

( بالغ أمْره) و ( بالغ )0 

قرأ حفص وحده ( بالغ أمره ) برفع المضاف بدون تنوين » وجر (أمره) وهذه 
إضافة لفظية » أفادت التخفيف . بحذف نون التنوين. 

وقرأ الباقون ( بالغ أمره ) برفع الاسم الأول منوثًا ونّصب الثاني لوقوعه 

و (بالغ) خبر (إنّ ) في القراءتين » والمعنى واحد في كلتيهماء وهو: أن الله 
تعالى بالغ مراده » لا يحول بينه وبين بلوغه أحد. 
ا ومجيء اسم الفاعل منونًا » ناصبًا مفعولا به تارة » ومضاقًا جارًا لمضاف إليه 
تارة أخرى » سبق الكلام عنه في ( المبحث الثالث) من هذا الفصل. 


نا ييا نا 
“'- أولادهم : 
في قوله تعالى : 
( وكذلك زيْنَ لكثير من المشركين قَنْلَ أولدهم شركاؤهم..». 
(الأنعام : /1777) . 


5 010 5 7 و 000 0-0 
(زين .. قتل أولادهم شركاؤهم ) و( زين .. قتل أولادهم شركائهم) 
القراءة التي صدرت بها هي قراءة الجمهور. وقرأ الشامي منفردا (0) : (زين 
لكثير من المشركين قتل أولادّهم شركائهم ) فالفعل (زين ) في القراءة التي اختارها 
الشامي » مبني للمفعول » و ( قَنْلَ) نائب الفاعل» و (أولادهم) مفعول به ل 


)050٠0 الكنز (788/9) والنشر (85/9*) . (0)النشر (/ 54) والكنز(؟/‎ )١( 


به 
1 رقم قهرم 
١١‏ || سين هذ[ 
اي 


(قتل) و (شركائهم) مضاف إليه . 
والمعنى على هذه القراءة: زين لكثير من المشركين ٠‏ قتل شركائهم أولادهم. 
ولما كان هؤلاء الشركاء له يمارسون قتل أولاد كثير من المشركين» ولكنهم 
يحبذونه ويدعون الآباء إليه » أسند القعل إليهم » لأنهم له محبذون وإليه داعون. 
وأنكر الطبري رحمه الله هذه القراءة .)١(‏ وكذلك الزرمخشري رحمه أللّه 0 
قائلين : لأن فيها فصلا بين المضاف والمضاف إليه بغير الظرف والجار 
والمجرور» وهو ما يمنعه نحاة البصرة. 
وما رهما في هذا من البحقين » » ,لأن القراءة القرآنية متى كانت متواترة» فلا 
يصح ردها مذ ذا إلى القواعد النحوية /المستنبطة من كلام العرب. وما كان عليهما 
من بأس لو له : القراءة القن جارك الشامي جاءت على غير الأفصح . أما قراءة 
الباقين » فقل ح 0 ا الأرمع في اها على ايأر المراد. 
كنت على إنكاره عليهما من المؤيدين ٠‏ لأنهما بإنكار هذه القراءة » ركبا متن 
عمياءء وتاها في تيهاء )كما قال احمد ين المين الاسكخدري 20 






قلت : : إن الإمام القارىء » قد يختار في موضع تعددت فيه القراءات » 
وجها فصيحاء ويختار غيره وجها أفصح. فقد روى قنبل ورويس قراءة (اهدنا 
السراط المستقيم) ( سراط الذين أنعمت عليهم ) بالسين الخالصة في الآيتين 249 . 
وفي غيرهما . 

ولا غضاضة على الدارس أن يقول في مجال البحث اللغوي: إن قراءة 
(الصراط) و (صراط) بالصاد الخالصة » أفصح من غيرها. وهي لهجة قريش » 
وجاء الرسم وفقها في المصاحف. 

قلت : إن وضوح المعنى ٠»‏ وسرعة انتقاله إلى السامع أو القارئ في كلام 
البشر من الركائز التي يرتكز عليها نقدة الكلام حين يضعون على كفتي ميزان 





. 07١ /1( جامع البيان (47/8) . (0) الكشفا‎ )١( 
وتحبير التيسير (ص43).‎ )770 /١1( الانتصاف (59/7) . (5) النشر‎ )7( 
1 


"رقم اج ء* 
سريا 7 ع اءم 
“سد غراس يراليه 


النقدء عبارتين من النثر » أو بيتين من الشعر » ويقولون هذه العبارة أوضح من 
تلك . وهذا البيت أتم دلالة » وأسرع إلى الفهم من ذاك . 

وإذا عرضنا على هذا الميزان هاتين القراءتين المتعاقبتين على آية الأنعام هذه 
وهما: ( زَيْنَ ... قَنْلَ أولادهم شركاؤهم ) و ( زيّن... قَثْل أولادهم 
شركائهم)» رجحت كفة الأولى التي اختار القراءة بها تسعة من أئمة القراءات» 
بكفة الأخرى »2 التي انفرد الشامي باختيارها . | 

ولكى يزداد الأمر وضوحا » نذكر عبارة واحدة » تدور حول خبر من أخبار 
البشرء بعبارتين » إحداهما يكون فيها الفعل الماضى مبنيًا للفاعل » والأخرى 
يكون الفعل الماضى نفسه مبنيًا للمفعول» لنرى أي العبارتين أسرع في الفهم » 
وأكثر وضوحا. 

فقد يقول أو يكتب صحفي عن تهريب الأغنياء أموالهم أخاررج القطر في 
بعض الأحوال ٠»‏ العبارة الآتية: ' زين لكثير من الأغنياء تهريب أموالهم 
مستجاروه * 2 عر ا ار الخبر نفسه بالعبارة الآتية: رين كتير ده 
الأغنياء تهريب ؛ أموالهم مستشاريهم ' فمن البداهة بمكان » أن نحكم على العبارة 
الأولى ٠‏ بأنها أوضيح دلالة » وأسرع فهمًا من العبارة الأخرى. وإن كانتا معا 
بصدد خبر واحد عبر عنه الصحفيان. 


#0 


سوم ف#ه ى 


5 - بينكم : 
في قوله تعالى : 
« وقال إنما اتخذتم من دون الله أوثانًا مودة بينكم في ال حياة الدنيا ..» 
(العنكبوت: 596). 
( مودة بَيُنكم ) و ( مودة بَينكم ) بويك )0 
قرأ المكي والبصري والكسائي ؛ وروى رويس (مووة بينكم) برفع المخضاف من 
غير تنوين» وجر (بينكم ) . 


. )388/( الكثز ( 545/9) والنشر‎ )١( 


١11‏ أب همل 
سنا ” 2 ١|‏ 
> 00 


وارتفاع (مودة) في هذه القراءة يحتمل أن يكون خبرًا ل (إنَ) و (ما) المتصل 
بها في الرسم اسمهاء ويكون المعنى : إن الذي اتخذتموه من دون الله أوثانًا مودة 

ويجور أن تكون ( إن ) مكفوفة عن العمل ب ( ما ) ولذا فليس لها فيما 
بقذها ما ركوة" لها ابلمًا وما يكون. لها عير :وغل هذا" الاعنيان 1 ف ا(مودة ) 
أسم مرفوع لأنه خبر لمبتدأ محذوف » والتقدير: هي مودة بينكم . والضمير عائد 
على الأوثان. 

وقرأ حمزة » وروى حفص مود ك2 ( تين (مودة) مضافة ل 
(بينكم). ٠‏ ش 

قرأ الباقون (مودةٌ) بالنصب والتنوين » و (بيتكم) بالنصبء» لأنه ظرف. 

وسببُ نصب (مودة) في هاتين القراءتين » يجوز أن يكون لأنها مفعول 
لأجله . ويجور أن يكون لوقوعها مفعولا ثانيًا ل (اتخذ) ومفعوله الأول 
(أوثانًا)20© . 

والمعنى فى القراءتين : اتخذتم عبادة الأوثان سببًا لاثتلافكم وتوادكم 29 . 

وقائل هذا الكلام لعباد الأوثان » هو إبراهيم الخليل عليه السلام » حكاه اللّه 
تعالى لعبّاد الأوثان إيَان ظهور الإسلام والدعوة لعبادة الخالق وحده . 

د 

ه تحتها : 

في آيتين » في قوله تعالى : 

< وآعَدَ لهم تلت تجرى تَحْتَها الأنهار ..» (التوبة 500" 

وقوله تعالى : 

«فناد لها من تَحتها ألآتحزني ...4 ( مريم : 15) . 


. )198/7( حجة القراءات (ص٠56) والكشف‎ )١( 
. )59 ١ /7"( الكشاف‎ )0( 


و تهنا 
سنا 2 1 
دنه 


( تحتها) و ( تحتها ) 0 

قرأ المكي منفردًا في الآية الأولى : ( تجري من تحتها ) بذكر ( من ) وجر 
(تحتها ) . 

وحرف الجر (من) كان فى المصحف الذي خخَصّصه عثمان رضي الله عنه لأهل 

وقال الألوسى رحمه الله : وأكثر ما جاء فى القرآن موافق لهذه القراءة (© . 

وهذا قول صحيح » فعبارة (تجري من تمتها الأنهار) و (تجري من تحتهم 
الأنهار ) هى الأكثر ذكرًا فى القرآن الكريم » وإذا وقف القارئ على مادة (جرى) 
فى أحد معاجم ألفاظ الذكر الحكيم تبين له ذلك . 

وقرأ الباقون في آية التوبة هذه (تجرى تَحتّها) بنصب الظرف ٠‏ لعدم وجود 

وفى بيان الفرق فى المعنى بين القراءتين . قال الشيخ محمد المبارك عبد الله : 
« لعل الفرق بين القراءتين » أن قراءة ( تجري من تحتها الأنهار ) تفيد أن جريان 
الأنهار يبدأ من تحت الجنان . أما قراءة : ( تجري تحتها الأنهار ) فتدل على مرور 
الأنهار تحت الحنان ولكنها نابعة من مكان آخر» (4) . 

و و 1 5 © 

قلت : ذلك مضمون ما قاله الشيخ رحمه الله . وتعليقًا عليه أقول : لسنا 
نذهب بعيدا فى الاستنباط . إِنْ تصورنا بعض أنهار الجنة نابعًا من تحت الجنان » 
بحيث يرى أهل الجنة الأنهار تتفجر من أسفل منهم وهم إليها ينظرون ٠»‏ لأن في 
رؤية النهر يتفجر من منبعه متعةً للناظرين » لايقل عن متعتهم به جاريًا وهم إليه 
ينظرون . 

وتفجر الأنهار الذي تصورناأاه 03 غير قاصر على أنهار الماء 01 بل يشمل 
غيرها من الأنهار التى ذكرت فى الآية الخامسة في الآية الخامسة عشرة من 
)١(‏ الكنز (؟/ ١ة)‏ والنشر ("/ 0٠١١‏ . 
(5) روح المعاني )9/١1١(‏ . (7) الكنز (9/ 0٠‏ والنشر (5/ 203٠١‏ . 


(4) أثناء جلسة معه بداره في الجيزة في (17/ )11417/٠١‏ توفي رحمه الله بأم درمان يوم 
الجمعة ( 9/9/ 1990م ) . 


أرق هم 
لدت ج | | 
0 


سورة محمد يَللِيَدِ. 

فقرأ المدئيان والأصحاب الثلائة » وروى حفص )١(‏ : (فناداها من تحتها) 
و(من) في هذه القراءة » حرف جر » و(تحت) مجرور به . والمعنى : ناذاها ماد 
من تحتها . ْ 

وقرأ الباقرن : (فناداها مَن تَحتّها) . وامَن) في هذه القراءة » اسم 
موصولء وهو فاعل (نادى) والمعنى : ناداها الذي تحتها . 
عيسى عليه السلام ؟ » فذهب فريق من الصحابة والتابعين إلى الأول » وذهب 
فريق آخر إلى القول الثانى . »ورجحه الطبري رحمه الله 9) . 

و . : 

قلت : وهو ما أراه » اعتمادًا على ضمائر الغائب التى عادت على عيسى 
قبل الآية الرابعة والعشرين التى جاءت فى صدرها جملة (فناداها من تحتها ) . 

فقد عادت على عيسى قبل هذه الآية خمسة ضمائر : 

٠ - ٠‏ . 2 ساو 

أولها : ضمير الرفع المنفصل في 8 وهو على هين * . 
والثاني : المستتر في 8 وكان أمرا مقضيًا * . 
والثالث : في ١‏ ولنجعله آية للناس » . والرابع : « فحملته © . 
والخامس : في < فاليدتا به > . 

2 و 52 2-22-8 

قلت : ولكن عود الضمير على ( عيسى ) في : 8 هو علي هين » وفي 
«ولنجعله آية للناس * وفي ١‏ وكان أمرا مقضيا 4. غير متعين » إذ يحتمل عوده 
علق “فصيلان #وتقدي :8 متك غلومًا دون أن كن لدان +7 وجو هذا + 

ولكنه متعين في ( فحملته ) وفي ( فانتبذت به ) وهذه الضمائر الخمسة في 
الآيتين (١؟)‏ » (؟1) وقوله تعالى : 8 فناداها من تحتها »* فى الآية (8؟) . 


. )095 والكئر (؟/‎ )١776 /"( النشر‎ )١( 
. )59//15( جامع البيان‎ (0 


١16‏ ”رع اجر أء 
بستة هن 
دنه 


ثم جاء الكلام عن عيسى بضمير الغائب أيضًا في قوله تعالى :8 فأتت به 
قومها تحمله > (الآية : 77) فالآيات التي قبل (فناداها من تحتها ) والتي بعدها ) 
اشتملت على ضمائر الغائب العائدة على عيسى عليه السلام » فمن التأويل البعيد 
القول بأن الذي نادى مريم على كلتا القراءتين » هو جبريل عليه السلام » مع أن 
أقرب ضمير يعود عليه » هو ما في قوله تعالى : « قال كذلك * (الآية )73١:‏ . 

قلت : والذي جعلني أيفمًا أوافق الطبري على ماذهب إليه من ترجيح القول 
بأن الذي نادى مريم » هو عيسى عليه السلام » لا جبريل عليه السلام » أنها لما 
وجه إليها الاتهام » بأنها ولدت سفاحًا . لم تبادر إلى دفع هذه التهمة الشنيعة » 
ما يتوقع من أنئى تحمل في نظر قومها ‏ دليل اتهامها على يديها . 

ولكنها وهي رابطة الاش » أشارت إلى دليل براءتها » الذى كان الّتهمون 
قد جعلوه برهان الاتهام . فإنها لما سمعته يكلمها بُمَيْد ولادته بقليل » أيقنت بآن 
هذا المولود ليس كسائر المواليد » وأن ولادتها له من غير أب أمر خارق للعادة» 
ومادام كذلك » فسيدفع التهمة عن أمه ٠‏ بأنها ليست بغيّا وأنه ليس ابن سفاح . 

ولو كان جبريل عليه السلام هو الذي ناداها لما كانت على يقين م أن طفلاً 
حديث الولادة » سيكون بما يقول » أقوى برهان يدفع عنها السوء الذي توهمه 
قرمها حين قالوا : 8 يا مريم لقد جنْت شيئًا فريا . 


+ عند علد 
ع 
كس ثلئه : 
د علد عله 
لاا رينا : 
في قوله تعالى : 


03 0 اا سك عم فى 
ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا واللّه ربنا ما كنا مشركين » (الأنعام : 057. 


١15 


رام اج + 
سرنا ” - ]| 
“سد غراس بوالت» 


(رينَا) و (ريّنا) 00 . 

قرأ الأصحاب الثلاثة ( والله ربا ) بالنصب . ووجه النصب في هذه القراءة 
فلن أن لوكا ) مادئمة والفقدي + ياارينا:: ١‏ 

والحجة للأصحاب في اختيار هذه القراءة » أن الموقف موقف مساءلة بين الله 
تعالى » وبين عباده المشركين » فإنه عَرّ وجل سيقول لهم يوم القيامة : «# أين 
شركاؤكم الذين كنتم تزعمون 4 (الأنعام : ؟5) فالرد منهم يومئذ على سؤال 
سمعوه من الله تعالى » أن يكونوا منادين الله تعالى في موقف المأنب الذي يسوق 
كل اعتذار يظن أنه سيجعله بمنجاة من العقاب ٠‏ فلما كان الله تعالى مخاطبًا لهم » 
كانوا له مخاطبين (5) . 

وقرأ الباقون (والله ربنا) بالجر . 

وجر (رب) في هذه القراءة » على أنه بدل من اسم الجلالة أو نعت له » أو 
معطوف عطف بيان 29© , 1 

ونَفَى المشركين الشرك عن أنفسهم يوم القيامة » وهم يعلمون أنهم كانوا فى 
الدنيا مشركين ٠‏ لأنهم يومئذ سيعلمون أن الله تعالى قد غفر ذنوب التائبين من 
عباده المؤمئين ولم يغفر ذنب الشرك لعباده المشركين . وعندئذ يقسمون بالله كذبًا 
على أنهم لم يكونوا في الدنيا مشركين . 

وعندما يقولون ذلك يختم الله على أفواههم ٠‏ فتتكلم أعضاؤهم التي عصوا 
بها . قال تعالى عن حالهم يومئل : « اليوم نختم على أفواههم . وتكلمنا أيديهم؛ 
وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون # (يس :10) . 

وبعد أن تفضحهم أعضاؤهم ؛ يدركون ما كانوا يجهلون . لأن أعضاءهم 
ستكون شهودًا على كفرهم ومعاصيهم الأخرى . 

وقد أخبرنا الله تعالى عن موقف الكافرين هذا بقوله : # يومئذ يود الذين 
كفروا وعصوا الرسول », لو تسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديًا 4 (النساء : 
0 


نيا نيا كنا 


. والكنز (؟/588)‎ )4 ١ النشر (/48) والعنوان (ص‎ )١( 
السابقان وصفحتاهما.‎ ) .)877 /١( (؟) حجة القراءات (ص54١) والكشف‎ 


/7و١1 ١‏ أ ا لمعه 5 
سنا 7 | 
: ام-0 


م وى مهار 
1 رحمته : 
في قوله تعالى : 
عا وا خا ة وى 


د .. هل هن ممُسكلت رَحْمَته ..» (الزمر : 094 . 


كه 
ص ا 00 


(رحمته ) و ( رحمته ) (9 . 
فيان اتوكاد نك ) وقه لاون 0 ورب افق 
والحجة لاختيارهما هذه القراءة » أن ( ممسكات ) جمع ' ممسكة' وهي 
صيغة اسم الفاعل من الرباعي » واسم الفاعل يعمل عمل الفعل » إذا كان دالاً 
على الحال » أو الاستقبال . وسبقه استفهام » أو نداء أو نفي » أو كان صفة » 
أو كان خخبرا لبتدأ . 
وقال ابن مالك عن هذه الشروط 20 : 
(كُفعْله اسم فاعل في العمل إن كان عن مضيه بمعزل) 
( ولي اسلفهامًا از حرف ندا أونفيًا أو جا صفة أو مُسندا ) 
لفان دال على الاستقبال "وام نا امتتتهام 0 لذ صم تصبه 
(رحمته) في هذه القراءة لأن الفعل الذي اشتق منه ينصب المفعول . 
ومن الشواهد على أن اسم الفاعل يعمل عمل فعله قول الشاعر : 
( الضاربون عميراً عن بيوتهم بالليل يوم عميرٌ ظالم عادى ) 29 . 
وقرأ الباقون (ممسكات رَحمَته) برفع الأول غير منون وجر الثاني . 
وحجة الباقين في اختيار هذه القراءة » أن فيها تخفيفًا بخلاف القراءة 
الأخرى9©) . 
والتأنيث في (هل هن مسكات) دال على أن الحديث كان عن الأصنام التي 
كانوا يعبدونها » وقد سموها بأسماء الإناث نحو (اللات والعزى ومناة) © . 





. )597//5( النشر (*/ 581) والكنر (385/5) . (؟) شرح الأشموني‎ )١( 
. )389/75( الجامع لأحكام لقرآن (599/16) . (8) الكشف‎ )5( 


. )١170 /58( الكشاف‎ )5( 


14 اهم[ 
> 00 


وفي توجيه النبي يد هذين السؤالين للمشركين : هل أصنامكم هذه تدفع 
عني أذى » إن أراد الله أن يلحقه بي ١‏ أو تحول بيني وبين رحمة ٠‏ إن أراد الله 
أن يهبها لي ؟ ش ١‏ 

في هذين ور أنهم سكتوا عندما ألقى عليهم 
النبي يك هذين السؤالين . فأنزل الله تعالى عليه قوله : < قل حَسْبِي الله عليه 
يتوكل المتوكلون 4 (الزمر : 02 . 7 


د با 
نك 


4-ضره: 

في قوله تعالى : 

2 .. إن أرادني الله بضر هل هن كاشفلت ضر . . © (الزمر :8”©) . 

(ضرة) و (ضره) 290 . 

قرأ البصريان ( ( كاشفات 0 ) برفع الأول منونًا ٠»‏ ونصب الثاني » 
كقراءاتهما ( ممسكات رحمته ) . 

وقرأ الباقون ( كاشفات بره ) بإضافة الأول للثاني » كقراءتهم ( بمسكات 
رحمته) . 

والحجة للقراءتين هنا » كالحجة لهما في الاسم الثامن في هذا الفرع . ولم 
أقدم الكلام عن (رحمته) على الكلام عن ( ضره) إلآأ مراعاة للترتيب الهجائى 
الذى اتبعته فى سرد الأسماء التى فيها اختلاف بين ( ق ع ) في جميع مباحث هذا 
الكتاب . 


د جد د 
وو 


: قيله‎ ٠ 


في قوله تعالى :( وقيله يارب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون 4 ( الزخرف: حة) . 
( قيله ) و ( قيله ) 90 . 


هله 


. وحجة القراءات (ص 7؟5)‎ )78١7/( النشر‎ )١( 
. الكنز (5910//7) والنشر (”//91؟)‎ )5( 


111 


أرق اهم 
لدت ج | | 
0 


قرأ عاصم وحمزة (وقيله يارب) بجر اللام 2 وبناء على الكسر » وياء الصلة 
فى حالة الوصل . 

و"القيل" أحد مصادر (قال) وكذلك القول والقال والمقال والمقالة . 
وبجميعها نطق العرب © . 

ولما كان (قيله) مجرورًا فى هذه القراءة » وقبله حرف عطف . فلا بد أن 
يكون المعطوف عليه مجرور ٠‏ لذا قيل : المعطوف عليه هو الساعة فى قوله 
تعالى : ( وعنده علم الساعة وإليه ترجعون 4 ( الزخرف الآية : 86) . 

والتقدير : عنده علم الساعة وعنده علم قيله 4 فالكلام على حذف مضاف 5 

وقرأ الباقون (وقيلّهر يارب» بنصب اللام وضم الهاء » وصلته بواو عند 
الوصل . 

وذهب الزجاج إلى أن سبب النصب في هذه القراءة » العطف على (الساعة) 
باعتبار المعنى في قوله تعالى : ا وعنده علم الساعة 4 لان المعنى : ويعلم الساعة 
ويعلم قيله © . 

والضمير في (قيله) يعود على النبى يَلٍِ 3 وكان ابن مسعود يقرأ صدر هذه 
الآية 7 : ( وقَالَ الرسول يارب ») » وبها تُستدل على أن ضمير الغائب في (قيله) 
راجع إلى النبي كَكِةٌ ٠‏ لا إلى عيسى عليه السلام كما ذهب إليه آخرون©). 


جد د 
00 
١١س‏ نصفه: 
في قوله تعالى : 
« 5 : 5 ع قرع 
« إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه .. 4 (المرمل: 
)0 . 


ع8 


1 ووو 6 فر 
( ونصفه وثلثه ) و ( ونصفه وثلثه ) 20 . 


.. لسان العرب (قول) . (؟) حجة القراءات (ص500)‎ )١( 


(7) مجمع البيان (04/9) . 
5( الجامع لأحكام القرآن (15/؟١) )28١ ٠.‏ الكنز (؟/7148) . 


ملي هفل 


قرأ الكوفيون الأربعة والمكي (ونصفّه وثلتّه) بنصب الاسمين » وضم الهاء 
فيهما بإشباع » عطمًا على (أدنى) والمعنى على قراءة هؤلاء : أن ربك يعلم مقدار 
الوقت الذي طفقت تقوم فيه متهجدا ليلا » فتارة كان أقرب من ثلثي الليل » 
وتارة كان نصفه » وتارة كان ثلثه . وكذلك صنع بعض أصحابك (© . 

وقرأ الباقون ( ونصفه وثلثه) بجر الاسمين » وكسر الهاء بإشباع » عطفًا على 
(ثلئي) . ا 

والمعنى على قراءة الجر هذه : أن ربك على علم بحالك وحال طائفة من 
أصحابك » فقد كنتم تقومون الليل » تارة زمئًا أقرب من ثلثيه وتارة زمنًا أقرب 
من نصفه» وتارةً زمنًا أقرب من ثلثه . 

قلت : وفى كلتا القراءتين دلالة على أن النبى كلل » وطائفة من أصحابه » 
كانوا قد امثلوا الأمر بقيام الليل 2 على لحر نا كدان سيدة عله لسر ٠‏ أعني 
قوله تعالى : ظ قم الليل إلا قليلاً » نصفه أو انقص منه قليلاً » أو زد عليه ورتل 
القرءان ترتيلاً * . 

فقد جاء في مطلع السورة التخيير بين ثلاثة مقادير زمانية . وامتثل النبى عَلِلدٍ 
وأصحابه الأمر بقيام الليل » واجتهدوا ما وسعهم أن يصيبوا تلك المقادير دون 
زيادة أو نقص . وفي هذا من الشقة ما فيه . فلما علم الله تعالى منهم ذلك » 
أنزل قوله : ١‏ والله يقدر اليل والنهارء علم أن لن تحصوه ء فتاب عليكم فاقرءوا 
ما تيسر من القرآن .. * . 

وبعد نزول هذا الجزء من الآية » زالت المشقة التى كانوا يجدونها فى تحري 
تناف القادير + بوظلوا يتنيون الليل. .. عل فد طافكه. + وزيا فالات ما بسر 
من القرآن الكريم . 


نيبا ييا نيا 


. )07/19( الكشاف (547/4) والجامع لأحكام القرآن‎ )١( 


١١‏ أت هم[ 
سرنا ” - 1 
> 000 


و 
١س‏ نوره: 


في قوله تعالى : 
ا ف د شع ال ين ا لق 
١‏ يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم ٠‏ والله متم نوره ولو كره الكلفرون 4 
«(الصف : 6) . 


و را ا 

قرأ الأصحاب والمكي . وروى حفص (متم ثُوره) تركييًا إضافيًا . وقرأ 
الباقون » وروى شعبة ( متم نوره ) بتنوين الأول ونصب الثاني مفعولا به . 

وسبب نزول هذه الآية مقالة سوء قالها كعب بن الأشرف عندما فتر الوحي 
أربعين يومًا وحزن لذلك النبي يَكيةُ » فقد ظن الملعون أن الله تعالى لن يتم نور 
الإسلام على يدي الرسول الخاتم » فبشر اليهود بما يدل عليه توقف الوحي (©. 

وذكر ضمير الجماعة في (يريدون) وما بعده وإن كان ذلك القول صادر) من 
واحد . لأن الكفار على اختلاف مللهم؛ كانوا ‏ وما زالوا ‏ يريدون أن يزيلوا 
من الوجود الإسلام ومعتئقيه . 

وما مثل محاولاتهم هذه مع الإسلام وانشراح كثير من القلوب له » إلا مثل 
من يحاول أن يطفئ نور الشمس بتفَّحَات من فيه » وما هو ببالغ ما يبتغى » ولو 
أعانه على تفّخاته ذوو الأفواه أجمعون . 

ففي الآية تهكم بالكافرين وباطلهم الذى كانوا يصنعون ٠»‏ ليصدوا نور 
الإسلام حتى لا ينسخ ظلمات الكفر التي كانت تحيط بهم ٠‏ من أهل الكتاب أو 
المشركين -: 

اليا 
انتهى الفرع الثاني » ويليه الفرع الثالث : 
الأسماء التي قرئت منصوبة ومجرورة » وهي مضافة لغير الضمائر 


. 0775 النشر (9/ ”0 والكنز (؟/‎ )١( 
. )86 /١8( (؟) الجامع لأحكام القرآن‎ 


به أ جم 
2 عراس ل بالني»” 


الفرع الثالث : الأسماء التي قرئت منصوية 
ومجرورة » ومضافة لغير الضمائر 

عددها خمسة (6) أسماء . 

وفيما يلي ذكرها وفق الترتيب الهجائي» وبيان القراءات التي تعاقبت عليها : 
١سغير:‏ 

في قوله تعالى : 

« .. ولا يِبْدين زينتهن إلا لبعولتهن ... أو التلبعين غَيْرِ أولي الإربة .. > 
(النور: )7”1١‏ . 

(غَيْرَ أولي ) و (غَيْر أولي ) 20 . 

من زينة النساء ما في إخفائه مشقة » عَحقات اليدين والكحل والخاتم » 
ومنها ما ليس في إخفائه مشقة » كالخلخال والسوار والقلادة والوشاح . 

وفى هذه الآية » ينهى الله تعالى المؤمنات عن إبداء زينتهن للأجانب إلا ما 
ظهر منها . واستثنى الأزواج والمحارم والأتباع من الرجال الذين لارغبة لهم فى 
النساء » كالابله والخصى والعنّْين والمجبوب والمخنث ٠‏ ومثل هؤلاء الذكور غير 
الالكين : 

وفي (غير أولي الإربة) قراءتان : 

قرأ الشامي وأبو جعفر » وروى شعبة (غَيْرَ أولي) بالنصب . 

وللنصب في هذه القراءة وجهان : 

أحدهما : أنه على الاستثناء » لأن (غير) من الكلمات التي يستثنى بها » 
وعندئذ تعرب إعراب الاسم المذكور بعد (إلآ) 29 . 


. )3١7 /# ( الكنز (571/5) والنشر‎ )١( 
. )154/7( (؟) لسان العرب (غير) وشرح الأشموني‎ 


وف 0 
رع هر |ء 

سه 

دنه 


والوجه الآخر © اد يكرة تموهاحاي الال من (الكابعين ا والمعنين: على قرا؟ 
نصب (غير) على الاستشناء : للنساء إبداء زينتهن الخفية للتابعين 00 ذوي الإربة 


منهم . + امعان الو الآخر » وهو كون (اغير) منصوبة على الحال 3 فالمعنى : 
للمؤمنات إبداء زينتهن الخفة للرجال التابعين لِهنّ وهم زاهدون في النساء :5 

وقرأ الباقون (غَيرِ أولي) بالجر » ويحتمل أن يكون (غَيرِ) نعنًا أو بيانًا أو بدل؟ 
من (التابعين) 6200 . 

والمعنى على قراءة الجر هذه : نهى الله تعالى المؤمنات عن إبداء زيئتهن الخفية 
للأجانب إلآ الأجانب التابعين لهِنْ » المتصفين بعدم الرغبة في النساء » 29 . 

جد د 

"قوم نوح : 

في قوله تعالى : 

ل ث6 و لوم م 
« وقوم نوح من قبل إنهم كانوا قومًا فَأُسقينَ » (الذاريات : 45) . 
1 2 
( وقوم نوح ) و ( قوم نوح ) 2( . 

قرأ الاصحاب الثلاثة والبصري ( وقوم نوح ) بجر الميم . 

وجر (قوم) في قراءة هؤلاء عطفًا على ( ثمود) في قوله تعالى : 8 وفي 
مود إذ قيل لهم تمتعوا حنى حين » (الذاريات الآية : 57) . 

وقرأ الباقون (وقوم نوح) بنصب الميم . والنصب في هذه القراءة بفعل ماض 
والتقدير : وأهلكنا قوم نوح . 

ويدل على إلحاق الهلاك بهم في زمن مضى قوله تعالى: (من قبل) ولو كان 
في الآيات السابقة مفعول به لكان (قوم) بالنصب معطوقًا عليه ولكنه لم يكن7؟). 


. ححجة القراءات (ص145)‎ )١( 

. )519/7( الجامع لأحكام القرآن (؟1١/57957) رحاشية الجمل‎ )١( 
. )916/75( النشر ("/ 3184”) والكبر‎ )*( 

(14) إملاء ما من به الرحمن (73165/7) . 


"رقم ديج + 
1 أمايك هي 1 
ا 


اج ككل : 
في قوله تعالى : 
ف والله خَلَقَ كل دابة من ماء .. 4 (النور : : 


( كل دابة) و ( كل دابة ) 00 

قرأ الأصحاب الثلاثة ( والله خالق كل دابة ) بصيغة اسم الفاعل » وهو 
مضاف » و(كل) مضاف إليه . 

والحجة لاختيارهم هذه القراءة » أن صيغة اسم الفاعل أشمل في المعنى ١‏ 
لدلاتها على ما ملق وعلى ما سيخلق » كما في قوله تعالى : ظ لا إله إلا هو. 
خالق كل شيء فاعبدوه .. © (الأنعام : ؟ 2٠١‏ . 

وآية (الأنعام) هذه لتم ترد فيها إلا صيغة اسم الفاعل » وقد رأى الأصحاب 
في آية (النووم) التي نزلت فيها صيغة الماضي وصيغة اسم الفاعل ٠‏ أن يختاروا 
القراءة التي توافق ما أنْزل بصيغة اسم الفاعل وتحدها . 

وقرأ الباقون : ( والله َل كل دابة ) بصيغة الماضي و(كل) مفعول به » 
و(دابة) مضاف إليه . 

وحجة الباقين في ضاق هذه القزاءة أن صيغة الماضي تدل أيضا على 
أحدوث الخلق في الماضي » كما تدل على تجدده مستقبلاً كما في قوله تعالى : 
«وخَلقَ كل شيء ء فَقَدّره تقديرً 4(الفرقان : ) 20 , 

و(دابة) في هذه الآية تعني ‏ والله أعلم ‏ كل ما تحرك على الأرض من 
إنسان وحيوان وحشرات . ولا تشمل الملائكة الذين تحركوا على الأرض في صور 
بني آدم » كما في قوله تعالى : 8 فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويًا » 
(مريم )١7:‏ . 

وقوله تعالى : « وما جاءت رَسَلّنا لوطا سيء بهم .. 4 (هود : ) فإن 


. )١15 /9( الكنز (؟/069) والنشر‎ )١( 
. )١150/5( (؟) حجة القراءات (ص2507) والكشف‎ 


0 أيا همل 
1 “سد غراس بوالي» 


(جبريل) عليه السلام والملائكة الذين أرسلهم الله تعالى إلى ( لوط) عليه السلام» 
كانوا قد مشوا على الأرض في صور بني (آدم) أما أصلهم فمن النور » كما جاء 
في الحديث النبوي الشريف ٠‏ الذي روته عائشة آم المؤمنين رضي الله عنها . قالت 
: قال رسول الله كك : (خُلقت الملائكةٌ من نورء وخُْلق الجان من مارج من نارغ 
وخْلق آدم ثما وصف لكم ) © . 
نيا ني نا 

كيد 

في قوله تعالى : 

. 018 ذلكم وأنَ الله موهن كبّد الكافرين » (الأنفال:‎ ١ 


ع 


( كيد الكافرين ) و ( كيد الكافرين ) (© . 

قرأ المدنيان والمكي والبصري ( موهن كَيْدَ الكافرين ) بتشديد الهاء مع الكسر 
والتنوين 4 للضي (كيد). 

وقزا الأضعاب والقافق وفوف © وروئ شعة 4 (موهن كد الكافزيو 
تكو لزان كر نواه امحدمة جزم ارين« وتمبب: (كي0 : 

ووو علطي وا (موهن كَيْد الكافرين) بسكون الواو وكسر الهاء وضم 
النون بدون تنوين » وجر (كيد) : 

و و 

تَْضه : لقد وضح من هذه القراءات الثلاث » أن المضاف في (كيد 
الكافرين) جاء في قراءتين مفعولا به » منصويًا باسم الفاعل المشتق من (وَهَن) في 
قراءة» ومن(أوهن) في أخرى . وجاء في رواية واحدة مجرورًا لأنه مضاف إليه . 

والإشارة في (ذلكم) للبلاء الحسن الذي تقدم ذكره في الآية السابقة » وهي 
قوله تعالى : « .. وليبْلي المؤمنين منه بلاء حَسنًا .. 4 . ولم ينشأ من اختلاف 


. )16/5( صحيح مسلم (57/8؟) ومسند أحمد‎ )١( 
. )849/9( (؟) الكثز (077/5) والنشر‎ 


١75 


أرق هم 
لدت ج | | 
0 


القراءات هنا اختلاف في المعنى » إلا أن التشديد في ( مَوَهُنْ ) يفيد المبالغة .2١(‏ 
ومعنى الآية : أن الله تعالى مبطل كيد المشركين . وفي هذا بشارة للمؤمنين. 
ومن اختار قراءة تنوين ( موهن ) فلأنها تدل على الحال والاستقبال. ومن 

اختار قراءة إضافته » فلأنه عندئذ يدل على الماضي والمستقبل 9©) , 

با فنا فنا 

فرت بونذ 
في الآيات الثلاث الآتية : 
في قوله تعالى : 8 فلما جاء أمرنا تجيّنا صا ًا والذين ءامنوا معه برحمة منّاء 

ومن خْرْي يَوْمئذ.. 4 ( هود : 055 . 1 
وفي قوله تعالى : ظ من جاء بالحسنة فله خيرٌ منها »وهم من فَرْعٍ يومئذ 

عامنون # (النمل: 84 ) . 
وفي قوله تعالى : 8 .. يود المجرمٌ لو يفتدي من عذاب يَوْمئذ يبنيه » 

.)١١ : (المعارج‎ 

( يَوْمئذَ) و (يؤمئذ) 22 . 
اختلفت (ق م ) على ( يومئذ ) في السور الثلاث . 
قرأ الكوفيون الأربعة ما في آيةالنمل : ( وهم من فَرَعِ يَومَكذ ءامثون ) بتنوين 

(فزع ) وتّصب ١‏ يوم ) إما بالمصدر ( فزع ) أو باسم الفاعل ( آمنون ) . 
وقرأ المكي والبصريان : (وهم من فزع يومئذ آمنون ) بإضافة ( فزع ) وجر 

(يوم ) . 


مضاف. 


.)5١8/5؟( الجامع لأحكام القرآن (7”85/19) والكشاف‎ )١( 
. )57١9 حجة القراءات ( ص‎ )( 
.)777 21١1١5 7//7( الكنز (؟/ 047) والنشر‎ ) 


يدن اهم[ 
“0 غرافد اتات 


و( يوم ) في هذه القراءة مبني على الفتح ٠‏ لأنه مع ( إِذْ ) صار كالعدد 
المركب الذي يبنى على فتح الجزءين نحو (ثلاثة عشر رجلا ) ولأنه مضاف لاسم 

أما اختلاف ( ق م ) على ( يومئذ ) في آيتي ( هود ) و ( المعارج ) فعلى 
التفصيل الآتي : 

قرأ المانيان والكسائي في آية ( هود ) : ( ومن خزي يَوَمَئذ ) وقرءوا في 
آية(المعارج ) : (لو يفتدي من عذاب يومئذ ) بنصب ( يوم ) في الآيتين و ( يوم) 
في هذه القراءة في السورتين مبني على الفتح لأنه صار مع ( إِذْ ) كالكلمة 
الواحدة . و (إِذْ ) في الآيتين مضاف إليه . 

وقرأ الباقون : ( ومن خزي يَومئذ ) و ( من عذاب يَوْمئذ ) بجر ( يوم) فى 
الآيتين » لأنه مضاف إليه . والمضاف في آية ( هود ) (خزى) وفي آية (المعارج) 


(عذاب) . 

و( إِذْ ) كلمة لها في العربية أكثر من دلالة : 

فتارة تأتي اسمًا دالا على زمن مضى . كما في قوله تعالى : 8 .. إذ أخرجه 
الذين كفروا ثاني اثنين .. > (التوبة: ٠‏ 4) فإنّ إخراج مشركي مكة النبي ككلل, 
كان في زمان مضى . 

وتارة تأتي اسما دالاً على زمان آت . كما في قوله تعالى : « يومئذ نحداث 
أخبارها 4 ( الزلزلة : ؛ ) . 

فإن تحدث الأرض بأخبارها لم يأت بعد » ولكنه آت بغير امتراء فيما يستقبل 
من الزمان. 

ول ( إذ ) دلالات أخر )١(‏ . والأصل فيها بناؤها على السكون لشبهها 
بالموصولات وتتَزلها منزلة بعض الاسمء وتحرك بالكسر عند التقاء الساكنين (5). 

ومن حالات استعمالها أن يسبقها اسم زمان يمكن الاستغناء عنه نحو (يومئذ) 
)١(‏ لسان العرب ( مادة : أذذ ) ومحيط المحيط (ص8) والمغني لابن هشام (1/ 074. 
)١(‏ شرح المفصل (40/4) . 


١8‏ أ رم لهم 
أ 6 2 : 
ام-0 


و( حيثل ) (#) . 

أولا يمكن الاستغناء عنه نحو ما فى قوله تعالى : « ربا لا تزغ قلوبنا بعد إذ 
هديتنا * (.آل عمران : 8 ) وإنّ كلا من ( يوم ) و ( حين ) و ( بعد ) في هذه 
التراكيب ونحوها مضاف و ١‏ إِذْ ) مضاف إليه 

وكان من الجائز كتابة الكلمتين منفصلتين ( يوم إذ ) و ( حين إذ » ولكن 
علماء قواعد الإملاء أقروا الرسم الذي جاءتا عليه فى مصاحف عثمان رضي اللّه 
عنة . 

و 

قلت : لا أثر لاختلاف القراءات على المعنى في الآيات الثلاث : 
الذين كفروا بنا وبه . و ( إِذْ ) في هذه الآية اسم يدل على زمان ماض . 

والمعنى في آية ( النمل ) : من مات على الإيمان بالله ورسله 2 وبما جاءوا 
به فهو آمن" يوم إذ يكون الكافر فزعًا من العذاب الذي أوعده الله به 5 و(إذ) 
م الآية 0000000 آت . 
معانيه أنه المعدن المذاب سانل رسي يفدي نفسه من عذاب ذلك اليوم 
ببنيه . و( إِذْ ) هنا اسم يدل على زمان آت . 


تنا فنا 
انتهى الفرع الثالث »ويليه الفرع الرابع: 
الأسماء التي قرئت منصوبة ومجرورة وهي نكرات 





29 مر 0 00 عر اسسوية 5 0 : 
7 ذئلب. اللياة ) أذذ ) : 


18 


"رقم ديج + 
سرنا 7 - ]| 
“سد غراس بوالت» 


و و 
الفرع الرابع : الأسماء التي قرئت منصوبة ومحرورة 
وهى نكرات 


عددها ثلاثة . 
وفيما يلي ذكرها وفق الترتيب الهجائي ٠‏ وبيان القراءات المتواترة التي 
تعاورتها : 


في قوله تعالى : 
« .. وما أدراك ما العقبةٌ فك رقبة .. » ( البلد: 217 17 ) . 
(رَكَبَة) و (رقبة) (1) 

قرأ المكى والبصري والكسائى : ( َك ركب ) بصيغة الماضي » وتّصب (رقبة) 
لوقوعها مفعولاً به . 

وهؤلاء 101 الآية (14) و ()١0(‏ أو أطْعم في يرم ذي مسغبة يتيمًا ذا 
مقربة ) بصيغة الماضي أيضا . 

والحجة لاختيارهم القراءة بصيغة الماضي في ( قَك رقبة ) وفي (أو أطعم) أن 
فيها تناسبًا بين المعطوف والمعطوف عليه . لأن المعطوف فعل ماض في قوله تعالى: 
«ثم كان من الذين آمنوا ... 4 (الآية:/1١١1)‏ . 

وقرأ الباقرن: ( فك رَقبَّة ) » برفع الأول وجر الثاني . و ( فَك ) في هذه 
القراءة مرفوع لأنه خبر عن مبتدأ ملحوظ ٠‏ والتقدير : اجتياز العقبة فَك رقبة وما 
عطف عليه . وفى الآية حذف مضاف هو ( اجتياز ) وحل المضاف إليه 


والحجة للذين اختاروا هذه القراءة » أن الآية السابقة على ( فك رقبة ) وهي 





. ) "66 / ” ( الكنز ( 5 / لاا ) والنشر‎ )١( 


1 أرق اهم 
حت ]| 
يا 


ع 


(وما أدراك ما العقبة ؟ ) المسؤول عنه فيها اسم » فرأوا أن يختاروا قراءة : (فَك 
257 ليذ الا للكانيكيق الأشياء 207 

قلت : لا أثر لاختلاف القراءتين في المعنى ٠‏ فهو على كلتيهما : سيواجه 
الإنسان يوم القيامة عقبة كؤودًا يصعب عليه اجتيازها ليدخل الجنة . وممن سيجتاز 
تلك العقبة » من أعتق رقيقًا » أو أعان على تحريره » أو افتدى أسيرًا أو أعان 
موا » دااع زى هر الجاءة عزنا زرا بحم أو سك 0 

وفي السّنة أحاديث قوية الإسناد » تبين جزيل ثواب الله تعالى لمحتن الأرقاء 
والمعينين على تحريرهم من ربقة العبودية . ومنها قول النبى علد : * أبّما رجل 
أعتق امرأ مُسلما » استنقذ الله بكل عضو منه [أي من أعضاء المعتق ] عضواً منه [أي 
من أعضاء المعتق ] من النار » 9© . 


و 7 
وفي سان الترمذي زيادة ' حتى يعتق فرجه بفرجه " (4) . 


د عد عند 
؟" زوجين: 
في قوله تعالى : 
ع دو سه 
2 .. قُلنا احمل فيها من كل زوْجيْن . . # (هود : 6 
وقوله تعالى : 


ا 0 
© .. فاسلك فيها من كل زوجين اثئين .. » «المؤمنون : 77) . 
3 كاده ٠.‏ 2 >ه 
( من كل زوجين) و ( من كل زوجين ) 0) 
5 ها ابر هو اه 0 
روى حفص وحده في الآيتين ( من كل زوجين ) بتنوين ( كل ) ونون 
)١(‏ حجة القراءات ( ص 754 ) والكشف ( ؟ / ه/ا") . 
زف جامع البيان ( )5١37" / "٠‏ . 
) فتح الباري 502 / 075 ) . 


(8) سنن الترمذي ( ”/ 8 ) . 
(5) النشر ( " / ١١5‏ ) والكنر ( ؟ / ٠*+ه‏ 


١7١‏ أت هم[ 
سرنا ” - 1 
> 000 


التنوين فيه عوض عن مضاف إليه محذوف تقديره ' حيوان ' أو * شيء 

ويختلف إعراب ( زوجين اثنين ) في هذه الرواية عن إعرابهما في قراءة 
الباقين الآتية » فإن كلمة ( زوجين ) في رواية حفص هذه مفعول به للفعلين 
(احمل) في آية ( هود ) و ( فاسلك ) في آية ( المؤمنون ) . 

إن كلمة ( زوجين ) دالة على اللمثنى » ومع هذا أتبعت بصفة ( اثنين ) في 
هذه الرواية زيادة فى التأكيد . 

ومثل هذا معروف في أساليب العرب وفي القرآن الكريم . 

فمن أقوال العرب " أمس الدابر ' ومن القرآن أيضًا قوله تعالى : # فإذا 
تفخ في الصور نفخةٌ واحدة” » (الحاقة : *1) . وقوله تعالى : 8 ولي نعجة 
واحدةٌ »* (صاد: 77) (20 . 

وقرأ الباقون فى الآيتين : ( من كل زوجين اثنين ) بإضافة ( كل ) إلى 
(زوجين ) فالياء هنا علامة جر . و (اثنين ) مفعول به لفعلي الأمر (احمل) و 
(فاسلك) . 

ولا أثر لاختلاف الإعراب بين هاتين القراءتين فى المعنى . فهو أمر من الله 
تعالى لنوح عليه السلام » أن يحمل في سفينته من كل فردين متزاوجين ذكرا 
وأنثى من الحيوان والطير ٠»‏ لبقاء أصل النوع بعد الطوفان لينتفع بها الذين ركبوا 


في السفينة » وذراريهم من بعدهم 0"), 
+ د د 
"'- لولقٌ : 
في قوله تعالى : 
د .. يَحَلّوْن فيها من أساور من ذَهّبٍ ولؤلوًا .. 4 (الحجج: 7؟) و (فاطر: 


إرنرة * 


.)1١517/6( مجمع البيان‎ )١( 
. 07917 /1( الجامع لأحكام القرآن (9/ 5”) وحاشيةالجمل‎ )( 


يضق أت هم[ 
عرسا ياي 


(لؤلوًَا) و (لؤلؤق)0). 
قرأ عاصم والمدنيان في السورتين ( ولؤلؤا ») منصوبًا عطفا على محل (من 
أساور ) أو بفعل محذوف تقديره ( يؤتون ) أو " يلبسون " . 
ووافقهم يعقوب على قراءة ( لؤلؤا ) منصوبًا في سورة الحج وحدها. 
وقرأ الباقون في السورتين ( ولؤلؤ ) بالجر عطفا على ( ذهب ) ووافقهم 
يعقوب على الجر في آية (فاطر ) . ا 
ولا أثر لاختلاف الإعراب على ( لؤلؤ ) في المعنى » إذ المعنى الذي تدل 
عليه القراءتان : أن من حَلى الخالدين في الجنة أسورة من ذهب مرصع باللؤلؤ أو 
بعضها من ذهب وبعضها من لؤلؤ © . 
3200 
انتهى المبحث الرابع ٠‏ ويليه المبحث الخامس 


الأسماء الني قرئت منصوبة ومرفوعة 


)00( حجة القراءات (ص174) والكنر / 5 00١‏ والنشر 0 )2 ٠.‏ 
(؟) الجامع لأحكام القرآن (59/15) ٠‏ , 


الذاا ا أرثم ديم + 
أ نت 2 : 
> 000 


أت هم[ 
بير غزاه ل جلياان” 


اذ [ز[|ذ[[|[|[ؤ[|[21101000100110010|1[1[1ظ2 
المللحث الخامس 

الأسماء التي قرئت منصوبةٌ ومرفوعة 

وبه عشرة )١٠١(‏ فروع : 

الفرع الأول : أعلام الذوات . 

الفرع الثاني : أسماء الإشارة . 

الفرع الثالث : الأسماء المقترنة ب ( آل ) ٠.‏ 0 . , 

: 
الفرع الرابع : الأسماء التي جاءت مضافة لاسم الجلالة . 
الفرع الخامس : الأسماء التي جاءت مضافة للضمائر. 


2 


ذه ميزه حيره عييه حيره عيله اعم اف 


5 


الفرع السادس : الأسماء التي جاءت مضافة لا فيه (أل) أو 
للاسم الموصول. 
الفرع السابع : الأسماء التي جاءت مضافة للتكرات. 
الفرع الثامن : الأسماء التي جاءت مضافة لأسماء مضاف إليها. 
الفرع التاسع : الأسماء التي جاءت مضافة لغير الأسماء الظاهرة ' 
: 


الفرع العاشر : الأسماء التى جاءت نكرات. 
228 عونزه هاه عاره عييه عيند كيرد عيره عيريه حيرم ويره عن موود وود و 30 





0ه هيت عييه آنه عانيه عازه 02> جيرت حيزت عيزد عيره حيره حيرعء عييه كيزه عييه حيزه خيره حجينه حييه عين 


م5 


أرق هم 
لدت ج | | 
0 


الفرع الأول : أعلام الذوات 

ويحتوي على خمسة أعلام . 

وفي الفقرات التالية ذكرها وفق الترتيب الهجائي ٠‏ وبيان القراءات التي 
تقافيع على كل ولحل مها ضورفم ْ 1 
١‏ الله جل جلاله : 

ورد اسم الجلالة مقروء! بالنصب والرفع في أربعة (5:) مواضع في ثلاث 
آيات من ثلاث (") سور » وفيما يلى تفصيل هذا الإجمال : 

(الله) و (الله)00 

الموضع الأول في قوله تعالى : 

«نالصً الحا لمتلتلحات قلعلتٌ حلفظلت للغيب بما حَفظ الله 4 (النساء 0 

قد انفرد أبو جعفر بقراءة ( بما حفظ الله ) بنصب اسم الجلالة . 

و (ما) من (بما ) في هذه القراءة » يعرب اسما موصولا أو نكرة موصوفة. 

والمعنى : حافظات للغيب بالأمر الذي يحفظ حق الله . وخر الله علن 
الزوجات ٠‏ هو عمْتَهن ورعايتهن لأزواجهن وأموالهم (). 

وقرأ الباقون ( بما حفظ الله ) بالرفع . و( ما ) في هذه القراءة » يصح 
اعشاوم غير فا “مصدارنا وبر السد ير عط الله لين + 

ويجور اعتبازه اسمًا موصولا + والتقدير :. بالذي حفظ الله هن 2 . 

وقد حفظ الله لهِنّ حقوقهن بما أوجبه في كتابه على أزواجهن . وبما سنّه 
النبي وَكْْهْ من حسن معاملتهن من نحو قوله : 

(واستوصوا بالنساء خيرا » فإنهن خلقن من ضلع » وإن أعوج شيء في الضلع 


. 259/7” ( المصباح الزاهر ( ورقة / 177 ) والنشر‎ )١( 
. )5199/١1( حاشية الجمل‎ )9( . )005/1١( (؟) الكشاف‎ 


افر أ "رع اج أ 
اما 8 م 
3 غزاه جرال 


.. إلخ ) 200 , 

والموضعان الثاني والثالث في قوله تعالى 37) : 

. 017 وقوله : 8 ولكن الله رَمَىّ » (الأنفال:‎ ٠ » ولكن الله قتلهم‎ ١ 

قرأ الشامى والأصحاب: ( ولكن الله قَتَلهم ) و ( ولكن الله رَمَىّ ) ء 
بإسكان نون ( لكن ) وقمًا في الموضعين » وتكسر وصلاً لالتقاء الساكنين. 

واسم الجلالة مبتدأ » والخبر ( قتلهم ) و ( رمى ) . 

وقرأ الباقون : ( ولكنٌ الله قتَلهم ) ( ولكن الله رمى ) بتشديد النرن مفتوحة 

فى الموضعين 3 وتَصب اسم الحلالة ٠»‏ لأنه اسم (لكن) وخبرها (قتلهم) 
00 

ولا فرق في المعنى بين القراءتين ٠‏ ففي كلتيهما أسند الله تعالى القتل والرمي 
إليهء بعد أن نفاهما فى صدر الآية عن غيره بقوله : (فلم تقتلوهم) وقوله: (وما 
رميت إذ رميت) لأن الفاعل الحقيقى في كلتا الحالتين هو الله تعالى» قتل بعض 
المشركين في موقعة (بدر الكبرى) وقذف التراب في أعينهم ومناخيرهم (27. 

والموضع الرابع في قوله تعالى © . 

م سدم مدع 5 200 5 

أندعون بعلاً وتدّرون أحسن الخللقين . الله ربكم ورب عابائكم الأولين» 
(الصافات : )١55 2 ١١6‏ . 

قرأ الأصحاب ويعقوب وروى حفص : ( الله ربكم ورف الالكي ابتضية 
الأسماء الغلاثة . 

في هذه القراءة » يعرب اسم الجلالة بدلا من ( أَحَسَن ) أو معطوقًا عليه 
ل ا ل ل 
الجلالة » و (رب آبائكم ) معطوف عليه + رقز1 الناقون 8 ("الله ربكم ورب 


.)37١ النشر (417/7) وحجة القراءات (ص؟‎ )( . )١57 / 1١١ ( فتح الباري‎ )١( 


() الجامع لأحكام القرآن ( . 86" ). 
(:) النشر ( " / 554 ) وحجة القراءات ( ص 5٠١١‏ ). 


1 ا "رام اجن أ 
سنا 7 | 
0 


آبائكم). برفع الأسماء الثلائة . 

فى هذه القراءة اسم الحلالة مبتدأ ٠‏ وخخبره (ربكم) وما عطف عليه ٠.‏ ويجوز 
إعراب اسم الجلالة خبر عن مبتدأ محذوف تقديره هو وما بعد اسم الجلالة خبر 
بعد خبر » أو نعت ء وعطف عليه ( رب آبائكم ) (21 . 

ولا فرق في المعنى بين القراءتين » فجملة ما نَصنِّتْ عليه الآيتان استفهام 
إنكاري » موجه إلى أولئك الذين عبدوا (بعلاً ) وتركوا عبادة الله تعالى » مع أنه 
خالقهم وربهم ورب آبائهم . فكان الأحرى بهم أن يعبدوا خالقهم لا مخلوقًا 
مثلهم : فالله وحده هو الرب الحق الكذى يعن أل يعي دون نواه 5 

فيا نيا نا 


ٍ عادم عليه السلام‎ ١ 


في قوله تعالى : 
0ك و 0 
9 فتلقى ءادم من ربه كلملت * (البقرة: لا . 
20 0082 
0( 
( ادم ) و ( ادم( 

انفرد المكي بقراءة : ( فَتَلَقَى آدْم من ربْه كلمات ) » بنصب (١‏ آَم ) مفعولة 
به ورفع (كلمات ) لأنها فاعل . والفعل ( تَلَقَى ) هو الذي ارتفعت به (كلمات) 
والمراد بها واتقض يم - الكلمات التي دعا بها آدم ربه » فاستجاب له » فكانت 
سبيًا في قبول توبته » فهي منقذة له وهو منْقّدٌ بها من غضب الله تعالى عليه 
لمخالفته النهى فى : « ولا تقربا هذه الشحرة .. * (البقرة: 8") . 

الأول : طول الفصل بين الفعل والفاعل . فقد فصل بينهما بأربع كلمات. 
هي : المفعول به » وحرف الجر (من) ومجروره » والضمير المضاف إليه . 


. )5١١ وحجة القراءات (ص‎ )5١0 /5( الكشاف‎ )١( 
. )876 (؟) النشر (؟98/5") والكنز (؟/‎ 


18 


رم لهم 
لت | 
ان 


والثانى : أن تأنيث ( كلمات ) غير حقيقى » إذ لا مذكر لها من لفظها .2١(‏ 

وقرأ الباقون ( فتلقّى آدم من ربه كلمات ) برفع (آدم) فعلاً » وتَصب 
(كلمات) مفعولاً به . 

ففى هذه القراءة (آدم) مِتَلَقَ » والكلمات متلَقَاة . 

ونيةا قوق ايد رخاف نكن الس بير القرادقت + فهمامكا دالنان على أن 
لقاءٌ حدث بين ( آدم ) والكلمات التى ألهمه الله تعالى إياها » فدعاه بها » فتاب 
عليه وهداه. 

وقيل عن هذه الكلمات : إنها التى وردت في قوله تعالى: # قالا ربنا ظلمنا 
أنفسنا » وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين 4 (الأعراف:117) وقيل: 
غيرها 9) , 

عد عد عه 

#تدركرياة: 

في قوله تعالى : 

« .. وأنبتها نبانا حسنا وكفلها زكريا .. © (آل عمران:/1") . 

أ و 
( زكرياء) و (زكرياء)0) 

جاء ( زكريا ) هنا في قراءتين متواترتين مقصورًا وممدودًا . وجاء في إحدى 
القراءتين منصوبًا لأنه مفعول به أول ( وجاء فى القراءة الأخرى مرفوعا أنه 
فاعل . 

وفيما يلى ذكر القراءتين »وبيان وجه الاختلاف بينهما: قرأ الكوفيون » 
وروى حفص : ( وكَملها ركَرِيًا ) بتشديد الفاء » و ( زكريا ) مقصورا . 

والمعنى على هذه القراءة : جعل الله تعالى ( زكريا ) كافلاً ( مريم ) قائما 
)١(‏ الكشف عن وجوه القراءات )7717/١(‏ 1 


(1) الجامع لأحكم القرآن /١(‏ 05714 . 
(”) الكبر ( ؟ / 45غ ) والنشر ( ” / 5) . 





اخون 


أرق هم 
لدت ج | | 
0 


على شؤونها » مراعيًا مصلحتها . 

و ١‏ كقّل » بتشديد الفاء يطلب مفعولين ؛ ف ( زكريا ) هو المفعول الأول؛ 
والمفعول الثانى ( هه ) في ( كفلها ) وهو ضمير يعود على ( مريم ) في الآية 
السابقة . وفاعل ( كقّل ) ضمير يعود على ( ربها ) في ( فتقبلها ربها ) . 

وقرأ شعبة ( وكَمّلها ركَرِياء ) بتشديد الفاء ومد ( زكرياءً ) وهو هنا مفعول به 
أول أيضًا . وعلى هذا » فإن ( زكريا ) في قراءة الكوفيين جاء منصويًا ٠‏ سواء 
كان مقصور أو ممدودًا . لأنه مفعول به للفعل ( كَفّل ) بتشديد الفاء. وقد نطقه 
الحجازيون باللهجتين معًا مقصور وممدوذا )2 . 

والشجة ان لقاو قزاءة ( كفل استقديد. القافة انه ريده القرافة ركو ما 
لله تعالى ٠‏ كالفعلين قبله في صدر هذه الآية » وهما : ( قتقبلها ) و ١‏ ألبمّها ) 
0 , 

وقرأ ( وكَفَلها زكرياء ) بفاء مَفُتوحة دون تشديد.» و ( زكرياء ) بالمد والرفع . 
المدنيان والمكي والبصري والشامي ويعقوب . 

و( كفل ) فى هذه القراءة يطلب فاعلاً » هو ( زكرياء ) ومفعولا واحدًا هو 
ضمي التاليك. في ( وكفلها ) أي ضار غائلا لها . 

والحجة لمن قرأ ( وكَفّلها ) بفتح الفاء ماحنقة قر لها نالل 4 مذ يلقو 
أقلامهم أيهم يكفل مريم . .. »© (آل عمران: 55) . 

فقد جاء المضارع هنا مخففا 259 . وفيه إسناد الكفالة إلى الذين كانوا 
. متنافسين في كفالتها ١‏ ولا تنازعوا فيها رأوا أن يكون الحكم للقرعة ٠‏ لذا رموا 
أقلامهم في النهر مقترعين ٠‏ وقالوا : من وقف قلمه ولم يمض مع الماء فهو 
صاحبهاء فجرت أقلامهم مع الماء » ووقف قلم زكرياء (4) . 

دن فنا 
)١(‏ النشر (" / 5 ) والكنز ( ؟ / 44: ) . 


(؟) حجة القراءات (ص ١65١‏ ) والكشف 5١ /1١(‏ ). 
(") السابقان . (8) الجامع لأحكام القرآن (85/85) . 


1١‏ بيهل 


: د فرعون: 


في قوله تعالى : 
+ .. وتري فرعونَ ومُلملن وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون »* 
(القصص: ( : 


2 و 
(فرعون) و(فرعون)217. 

تعاورت ( فرعون ) والمعطوفين عليه قراءتان متواترتان : 

قرأ الأصحاب افق 2و وى ترغون أوعانان ردهي + نزياء 
المضارعة في ( يرَى ) من ثلاثي » ويميلون فتحة الراء إلى الكسرة ٠‏ 

وا( افرعون ) فى هذة القراءة فاعل ٠‏ ومثْلُه المعطوفان عليه . والحجة لقراءة 
الاسيحات هذه + أن اللاتفالى انا ارق ( فرعزت ) بومنابعة ونا كان يخاره من 
معه ذلك 5(9) . 


ورم 


وقرأ الباقون : ( ثري فرعون وهامانَ وجنودهما .. ) ٠‏ بنون المضارعة 
الشعو ا و الا طن 3 رع كلق العو )لي و00 
وكذلك المعطوفان عليه . ش 

والحجة لهذه القراءة » أن الله تعالى هو الذي جعلهم يرون . فالفعلان 
تلان لاه و اعون )اونة ااخروو ا بالل 10701 

رافق إلى هزه الحجة حَجَّةَ أخخرى . وهى : أن خمسة أفعال مضارعة 
ترقت الصارع ( ثري ) وكلها دوذ ينو العظيوة» .وهو ل ثريد ارفن ) 
نجعلّهم ٠»‏ نجعلّهم نمكن ) فإذا جاء بعد هذه الأفعال المضارعة الخمسة فعل مضارع 
مبدوء بنون العظمة كما بدئت بها » كان في هذا تناسق في العبارة ٠‏ 





(1) الكنز (587/7) والنشر ( 8# / 58 6 . 
2( جامع البيان ( 5/٠‏ والكشاف ( ” / 1" . 
() حجة القراءات ( ص 647) 5 


"رم ده 
ت | 
“سد غراس بوالي» 


ه ‏ يعقوب عليه السلام : 

في قوله تعالى : 

«..فضحكت فبشرئلها بإسحلق ومن وراء إسحلق يعقوب4 (هود:١).‏ 

3 0 1 
#يعقوب 4 و إيعقوب *# )١(‏ 

قرأ حمزة والشامي » وروى حفص ( ومن وراء إسحاق يعقوب) بفتح الباء. 

ويحتمل أن تكون فتحة الباء من (يعقوب) علامة تَصّب ويكون التقدير: 
وهبنا لها ( يعقوب) بدلالة ( فبشرناها ) لأن البشارة في معنى الهبة . ورجح هذا 
الوجه أبو علي الفارسي 000 , 

وفي مقابله رأي آخر : وهو أن فتحة الباء من ( يعقوب) علامة جر » نيابة 
عن الكسرة » لان (يعقرب) مجرور عطفا على مجرور في (بإسحاق ( ونابت 
الفتحة عن الكسرة ٠‏ لأن ( يعقوب ) ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة. ولولا 
الفصل بين المتعاطفين لكان التركيب ( فبشرناها بإسحاق وبيعقوب). 

نقل هذا الرأي أبو حيان وحكم بضعفه قائلاً : ١‏ لأنه لا يجوز الفصل 
ا ل ل 
مه © قد أجازه الأخفش والكسائي 47 





بعرم وتيا ململايي ١‏ 
(أسحأق) 1 أ الله تعائن بشي ل شلرة ) بود وحفية مل في بكارة ا مر 0 
ْ والأنعر : أن هذه العيارة القرآنية وحدها .بهذا الفهم الاحد جه نت اباء 
من ليعقوب؟ تعتبر نص على صحة مما جكم د أن بضعقه . 

وقرأ الباقون : ( ومن وراء إسحاق يعقوب ) برفع الباء . و (يعقوب) في 
هذه القراءة مبتدأ تقدم عليه خبره 5 

. انتهى الكلام عن الفرع الأول ويليه الكلام عن القرع الثانق: أسماء الإشارة 


. )514/5( البحر المحيط‎ )5( 2٠. وحجة القراءات (ص47”)‎ )١١8/7( النشر‎ )١( 
. ) 7١ / 4 ( السابق نفسه. (:) الجامع لأحكام القرآن‎ )( 


7 ١ 
رغ اجر أء‎ 

امك همل 

3 عراس ل بالني»” 


1 7 و 
الفرع الثانى : أسماء الإشارة 

لم يرد في هذا الفرع من أسماء الأشارة التى اختلفت ( ق م ) فيها . إلا 

(هذان) في قوله تعالى : 
ل ا ير 

« .. إن هلذان لسلحر ن يريدان أن يخرجاكم .. # (طه: *5) . 

في هذه الآية أربع قراءات 217 : 

إحداها : قراءة البصري : ( إن هذين لساحران ) وهي قراءة واضحة من 
حيث الإعراب . ف ١‏ إن ) بالفتح والتشديد » أداة توكيد» تنصب الاسم وترفع 
الخبر» و( هذين ) اسمها ( و( لساحران ) خخبرها 0( واللام لزيادة التوكيد. 
وقراءة البصري هذه جارية على الأفصح والأكثر في العربية من رفع المثنى وما 
ألحق به.بالألف . ونصبه وجره بالياء. ولكنها مخالفة للرسم » فإن ( هذين ) لم 
ترسم في المصحف بياء بين الذال والنون ١‏ بل رسمت هكذا ( هذن ) هاء وذال 
ونون . ولذا نرى في المصاحف المطبوعة وفق هذه القراءة ياء صغيرة بعد الذال. 
-وقدهًا قال. ابن عفان رضي الله عنه. +« في المحف لحن وستقيمه العرب- 
لعي 1010 7 : 

واللحن الذي عناه الخليفة الرأئد جأفيما أرى - أن تكون الكلمة في بعض 
لواضع مكتوبة بصورة لا تطابق النطقلْتمّى مطابقة تامة. 
نو كل لك 1 لاه 11 انق د اناك شو ان 
حلم المصاحف بياءين بين الهمزة والدال ولكنها تقرأ بياء واحدة ساكنة» اعتماذًا 
التلقي بالإسناد المتواتر. . ش 

الثانية : ( إن هَذان لساحران ) : قرأ بها المدنيّان والشامي والاصحاب 






ويعقوب ٠»‏ ورواها شعبة . 


.) 599 / حجة القراءات ( ص 45]) والكنر ( ؟‎ )١( 
.)1؟١5‎ / 1١١ ( الجامع لأحكام القرآن‎ )( 


5 ١ 
| رثع احور‎ 

|| سين م [: 

دنه 


و( إن ) في قراءة هؤلاء مشددة مفتوحة »كما في قراءة البصري. و (هذان) 
بألف بعد الذال »٠وكسر‏ النون مخففة . 
ولهذه القراءة ثلاثة أوجه )١(‏ : 
سس الوجه الأول : اعتبار ( إن ) حرمًا ناسحًا » ينصب الاسم ويرفع الخبر » 
و(هذان) اسمها » وفق لهجة من يلزم المثنى الألف في الأحوال الثلاثة . 
ومن هذه القبائل : احا سن سند وكعب »© 
وهمدان ٠‏ ومن- موا 
رو من بون أذناه طَعََةٌ -.. دَعنْه إلى هابي عر اب عقيم 0 
: وموضع التاهة لني افقاو 1 جاء البيت على اللهسجة الغالية لعَال (بين 


أذنيه ) . 





ا ظ 03 
( فأطرق إطراق الشسجاع و لو رأئ مَساعًا إناباه الشجاع لَصَّمّما ) 
وموضع الشاهد ( لناباه ) ٠‏ 7 
لسسع الوجه الثاني : يصح ل ل ان ويكون المعنى 
انعم هذان لساحران ( ولام التأكيد اتصلت بالخبر » ومن قبائل عرب من عرف 
+ ومن "الشواهد, على أن (١‏ إ ) بكسر الهمزة د النون تأتي > : بمعنى الانعم) 
حي لك بن قي رداك لا 5 ا 
/ ( بكرت علي عواذلي ينتبني وألب ا 
«وِيقلنَ شيب فدعلا._ك وقذ كبرت نقلت إنط) ا 
سسا الوجه الثالث : اعتبار ( إِنّ ) هي الناسخة التي لها اسم وخخبر » واسمها 





. )517/11١( حجة القراءات ( ص 54 ) والكشف (14/7) والجامع لأحكام القرآن‎ )١( 
. )0/9/١( وشرح الأشموني‎ ) ١١8/9( (؟) شرح يعيش على المفصل‎ 


١‏ أب همل 
نا به م 
> 00 


ضمير الشأن محذوف » وخبره جملة ( هذان لساحران ) . 
ل القراءة الثالثة : قرأ المكي منفردًا ( إن هَذَان لساحران ) بإسكان نون ( إن ) 
وتكندند نون (هذان )2 : 

ين القزادة الراعة ؛ وروى حفص مقرو ( :إن هداق تناعواة ) بإسكان زن 
(إن ) ايفن > .وكين النوث ن ل( هدذان )دون شتيل: 

و ( إن ) في هاتين الأخيرتين » قراءة المكي ورواية حفص . مخففة من 
الثقيلة» لا عمل لها . و ( هذان ) بتشديد النون أو تخفيفها مبتدأ » وخبره 
(لساحران ) واللام مؤكدة. أو كما يقول البصريون : إنما جيء بها للفرق بين (إن) 
النافية و ( إن ) المخففة من الثقيلة )١(‏ . 

والمعنى الذي تدل عليه القراءات الأربع : أن سحرة فرعون الذين جلبهم. 
ليتفوقوا بسحرهم على معجزة موسى عليه السلام» التي ظنوها أول الأمر سحرا 
فقالوا واصفين اللأخحوين الرسولين بأنهما ساحران. 

ولقد وضح أن اختلاف القراءات في ( إن ) و ( هذان ) من هذه الآية » لم 
يترتب عليه اختلاف فى المعنى ٠»‏ وأن التلقى من أفواه العارفين بالقراءات هو 
الحجة حين تنعدم المطابقة بين النطق والرسم. 

ولع ا ع و يي ابنوه راي الاو اوور لتر يي 
من أفواه المقرئين_الحذاق : 2 

فقد روى المؤْرسحوَنر أنه عيّن مُقرئا لكل مصحف من المصاجحف التي خصصها 
للمدينة المنورة : ومكة 2 و5مشق 2 والبصرة 2 والكوفة 3 لكي يَتَلَقَى الناس منه 
القرآن . 0 

ند ولاه المتركين #لكثة :مرو الطحابة + واثتات من التابعيى + 

أما الصحابة الثلاثة فهم : 


١‏ ب زيدية+تابت (مته46:ه) رضى الله عنه )© وكان مكلفًا بالإقراء من 


. )505 حجة القراءات ( ص‎ )١( 


| ا "رقم ايه‎ ١ 
“سد غراس بوالي»‎ 


المصحف الذي خصص لاهل المدينة . 
١‏ عبد الله بن السايب رضي الله عنه (ت ١/ه‏ ) وكان مكلمًا بالإدراء من 
مصحف مكة . 
“ _المغيرة بن أبى شهاب رضى الله عنه ( ت 4١‏ ه ) وكان مكلمًا بالإقراء 
من مصحف دمشق . 
وأما التابعيان قهلما : 
 :‏ عمر بن عبد القيس رحمه الله ( ت 5ه ) وكان مكلمًا بالإقراء من 
٠‏ ل 
ه ‏ أبو عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السلمى ؛ رحمه الله » (ت 4لاه) 
وكان مكلمًا بالإقراء من مصحف الكوفة )١(‏ . 
عن 
انتهى الكلام عن الفرع الثانى » ويليه الكلام عن الفرع الثالث 
الأمتماء المقثرنة ف[ أك ) زكرتت مقصوبة ومرفوعة 


.)81١9 / ١ ( غاية النهاية‎ )١( 


١5‏ أ أرق له 
أ مت 2 : 
0 عراس برالنه»” 


الفرع الثالث 
٠ « 9 8 01 00‏ يبا 
الأسماء المقترنة ب ( أل ) وقرنت منصوبة ومرفوعة 


عددها )١9(‏ تسعة وعشرون اسمًا وهي : 


١‏ الأذن 
م-٠_الائف‏ 
 '>‏ الجر وح 
يد الحق 
رع 
791١‏ السماء 
لمن 
النياطين 
48 العذاب 
١‏ العين 
7 القمر 
0ه 9 الملائكة 
3 النجوم 
8 الناس 


؟ ‏ الأمين 
4ك البخر 
5 الجبال 
52-0 
٠‏ _الخامسة 
7 الريح 
1" الساعة 
5ت الشبممق 
الصم 
لانت العفق 
؟”>_ 9 الفساد 
8" الكفور 
7 الموت 
6 9 النعاس 
/ا ١‏ 


أرق له 
سرثا ” - ]ا 
0 


الفرع الثالث 
الأسماء التى تعاقبت القراءات عليها نصبًا ورفعا » وجاءت مقترنة بالألف واللام 
عددها تسعة وعشرون )59 اسما . وفيما يلى سردها وفق الترتيب الهجائي ) 
وبيان القراءات التي ادر 
+ عزو علد 
١‏ الأذن: 
سيأتي الكلام عن نصبها ورفعها عند الكلام عن ( العين ) برقم (51) لأنها 
تحطوفة عيهاً 
عد زد 
؟"' _الأمين : 
0 و 3 
ورد هذا الاسم صفة في قوله تعالى : # نؤل به الروح الأمين #* (الشعراء: 
)١9*‏ ولذا فسناتن الكلام عنه عند الكلام عن ( الروح) رقم(١١)‏ . 


لفن 
الأنف: 
سيأتى الكلام عنه عند الكلام عن (العين) رقم )5١(‏ لأنه جاء معطوقًا عليها. 
نا 


؛ ‏ البحر : 
جانفن قله تفال ف ولو إلما في الأرض من شجرة ألم والبحر هده 
من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمت الله .. © (لقمان : ؟) . 
( والبحر) و (والنض) 
قرأ ليان ( والجق ل ) ضف الراق وفتح الياء وضم كن : 
)١(‏ حجة القراءات ( ص 255) والنشر ( " / 555) . 





١5 


"رقم ديج + 
سنا ” ع اءم 
“سد غراس بوالي» 


والتؤتجيه الضوي لبذ القراءة اذ :)فى "فول تال ط ائما 4 اضنم 
موصول واقع اسمًا ل (أنّ ) و (أقلام ) خبرها. و (البحر ) بالنصب معطوف على 
اسم ( أن ) والتقدير : ولو أن البحر تمده سبعة أبحر . 

وقز النافن :7ن ان اشام الراتيو لوت 

والقرعت انتوق اليةه القرافة أذ الواواهنا: للخانه اق( الحر )سعدا > 
وخبره جملة ( يمده سبعة أبحر ) والتقدير : والحال أن البحر ممدود بسبعة أبحر. 
ويصح كون جملة ( والبحر يمده سبعة أبحر ) معطوفة على محل ( أن ) 
ومعموليها )١(‏ . وجواب ١‏ لو ) على كلتا القراءتين ( ما تَفدَت كلمات الله ). 

ولا أثر لاختلاف القراءتين على ( البحر ) في المعنى » فما تدل عليه القراءة 
الأول + تدل عليه القراءة الأخرئى :“وهو + ولو أن جميع أكدجار الارض جمات 
أقلامًا » وصار ماء البحر المحيط('»2 مدادًا » وأضيفت إليه مياه سبعة أبحر » وظل 
الكاتبون يكتبون بتلك الأقلام » ومدادهم ذلك الماء لفنى الكاتبون والأقلام » 
ونفد المداد » ولم تنفد كلمات الله تعالى . 

والمراد بكلمات الله هنا وله العلم المحيط ‏ كلامه القديم المتعلق بمخلوقاته 
وجودًا وعدمًا » وزمانًا ومكانًا » ومقدارًا ولوئًا » وطولاً وقصرا »و حجمًا وعددا 
إلخ ما يشمل جميع مخلوقاته بأعيانهاء وأجزائها » وجزيئيّاتهاء وجميع أعراضها 
.وكل ما يتعلق بها © . 

ومن الآيات التي ,دلت على عدم انتهاء كلمات الله قوله تعالى, : # قل لو كان 
البحر مدام ا سيا مسي ل 


مددًا» (الكهف : + 


والسبب لنزول هذه الآية سوال وجهه الود إلى لبي 4 . 1 قالواء يا 
محمد كيف علينا بهذا الول ظ وماأأوتيتم من العلم إلا قليلا 4 (الإسراء: : 86) 


.)5١9/5( (؟) حاشية الجمل‎ .)001١ / ”( الكشاف‎ )١( 
. )75 / ١4( الجامع لأحكام القرآن‎ )5( 


أرق هم 
لدت ج | | 
0 


ونحن قد أوتيئا التوراة فيها كلام اللّه وأحكامه . وعندك أنها تبيان كل شىء؟ !] 
فقال لهم رسول الله يله : « إنها في علم الله قليل » 21١0‏ . 
قن 


6 


2 
البر 
جاء في قوله تعالى : ظ ليس البر أن تُولُوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب . 
ولكن البر من ءامن . . © (البقرة: 177) . وفي قوله تعالى : 8 ولكن البرَ من 
انَقَى 4 (البقرة 49). 
( لين البر )او ( لين البو 
(ولكن البر ) و ( ولكن البر ) 
فد اختلفت القراءات على ( ليس البر ) وعلى ( لكن البر ) كالتفصيل الآتي : 
فا شين نوكن عنس ( ليل الي )تالس 1 
والتوجة المغوى لوةه القرات" :" اقعز ال ) عدر لمر الساء كنا نينا 
المصدر المؤول من الفعل ( تولوا ) لدخول ( أن ) عليه . والتقدير : ليس البدَ 
وا ا ماك حكني ويجوز فى 0 تي 
سان نّ شواهده قول السموءل 0 : 
| ( سلي إن - رالناس عَنَا وعنهمو َي سواء َال وجهولة) 60 
7 والحجة داز هذه القراة. ٠»‏ أن المصدر المؤول من المضارع الذي دخلت 
يه ( أن ) أقوى في العرفة من الأتصم المعرّف ب ( آل ) لأنه مثل الضمير في أنه 
لكوم ده اخرلا كر 7 بسرية 
ع ل ع 
)١(‏ جامع البيان )41١ /51١(‏ . (0) النشر (5557/5) . 


(9) شرح ديوان الحماسة ( )١١7 / 1١‏ . 
(5) إملاء ما من به الرحمن ///١‏ ) والجامع لأحكام القرآن (7737/5) , 


,| "رمج‎ ١6 
| حت جل‎ 
ا‎ 


عليه ( أن ) في تأويل مصدر . والتقدير : ليس البر توليتكم وجوهكم إلخ . 
والحجة للذين اختاروا الرفع في ( الب ) أن الأصل أن يلي يلي الفعل 

وفرع قل كيزن لابوا ارضى_ الله غله كان يقرا ل ليس الب بآن 

تولوا وجوهكم . . فالباء في قراءته داخلة على أن ( تولوا) 








00 أذ لالدو المؤول هو لفيا لان الباة 
لا تدخل على ا 

وتفصيل القراءات على ( ولكن البر من ءامن ) و ( لكن البر من اتقّى ) 
كما يلى : 


032 4 2 
( ولكن البر » و ( ولكن البر ) 
قرأ نافع والشامي : ورك اب )نامث .و( الك ) في اتراتهما 
0 البعيري لهذه القراءة » ا التون 8 استدراك 
ات من آمن ( إلخ مبتدأ وخبر . وكدلك (البدُ من اتقى ( والكلام 
ا 00 
وقرأ الباقون ( ولكن البرّ من آمن ) و ( لكن البرّ من اتّقى ) بفتح نون 
(لكن) مشددة في الآيتين . 

00 مفتوحة النون مع التشديد ٠‏ تأتي للاستدراك والتوكيد 2290© , 
وهي من أخوات ( إن ) يليها اسم منصوب وخبر مرفوع » واسمها في هذه 
القراءة ( الب ) وخبرها (من آمن ) و ( من اتقى ) مع تقدير مضاف كما تقدم . 
الود كبر و ا ب الو مال 10 

والاختلاف على ( البر ) في هذه الآية (البقرة: )١77‏ نصبًا ورفعًا في 
)١(‏ إملاء ما من به الرحمن (١/لالا)‏ . 
(١؟)‏ حجة القراءات ( ص ١١7‏ ) . 


.)١ 07١ / ١ ( أوضح المسالك‎ ):4( 
.) 15١8 /1١( الكشاف‎ )4( 


١6١‏ أرق هم 
لت جخن | 
0 


الموضعين » لم يترتب عليه اختلاف معنوي . فالمعنى لهذه الآية بكلتا قراءتيها » 
على احتمال أن الخطاب عام للمسلمين وأهل الكتاب من اليهود والنصارى : ليس 
الخير كله قاصرًا على الصلاة » بل لابد من أن تضموا إلى الصلاة أنواع الطاعات 
الأخرى التي ذكرت في آخر الآية . 

وإذا كان الخطاب لأهل الكتاب وحدهم ا : أن الأعمال الصالحة التي 
ترضي الله تعالى ليست مقصورة على صلواتكم مستقبلين المشرق أو المغرب » 
ولكن أفضل الأعمال التي ترضي الله » أن تؤمنوا به 57 الآخر والملائكة 
والقرآن .. إلخ ما جاء في الآية (0/و١)‏ . 

وفي آية (البقرة لكا كردم المعنى ا د البيوت 

من أبوابها » ولكن البرّ بر من خاف عقاب الله عزّ وجل »فامتثل كل مأمور به » 
واجتنب كل منهي عنه(21 . 

2 1 

5 الخحبال : 

ورد هذا الاسم في قوله تعالى : 

8 ويوم نسِيرٌ الجبال وتَرّى الأرض بارزةً ... 4 (الكهف:497) . 

وفي جملة (نُسَيّر الجبال ) قراءتان متواترتان . فقد قرئت (الجبال) منصوبة 
في إحداهما ومرفوعة في الأخرى . وفيما يلي إسناد هاتين القراءتين لأصحابهما 
وتوجيههما نحويا . 

(الجبالَ ) و (الجبال) 


أذ عي ساس بي 


قرأ المكي والبصري والشامي ( ويوم تُسَيرٌ الجبال ( ببناء الفعل للمفعول 2( 
ورقم 3 لبان )رانك .لها" القدل لها جيم عير لفل الحافل 00 . ف ( الجبال) 
فى هذه القراءة نائب فاعل : 


,.) الجامع لأحكام القرآن ( ” / 370 ) وربرح المعاني ( 7 / 0غ‎ )١( 
. ) 530590 الحجة في القراءات السبع ( ص‎ )١( 


10 ةجهم[ 
عرسا براي 


والحجة لمن اختار هذه القراءة 2 فر اللان نائمًا للفاعل فى قوله تعالى : 
«إوسيّرت الجبال فكانت سرابا © ( النبأ : )5١‏ وأن الجبال فى الحقيقة لا تسير 
مخ كلقا القسدياءة بور مااسستييها انها ل 

2 في سسبر - 

وقرأ الباقرن # ويوم نسير الجبال © بنون العظمة المضمومة ٠‏ والمضارع هنا 
قاضية ( شير ) انف 117 

وحجة الذين اختاروا هذه القراءة الائتلاف بين أول الآية وآخرها ٠»‏ فقد جاء 
في آخرها قوله تعالى : ا وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا * وهنا فعلان مبنيان 
للفاعل كما بني ( نُسَيّرُ » ولو بنيا للمفعول لكان آخر الآية ( وحشروا فلم يغادر 

ولا أثر هنا لاختلاف القراءتين في المعنى الذي تناولته الآية » فهو على كلتا 
القراءتين : واذكر يوم نقتلع الجبال من الأرض » ونُسيّرها في الفضاءء ونجعلها 
هباءً منبئاء وحينئذ تصير الأرض مستوية السطح ٠‏ لا ترى عليها مرتفعا كالجبال 
والريقة ولا مكيقنا كالوديان والأنهار إفرة 8 

وفى الآية قراءات شاذة ذكر بعضها ابن خالويه ٠.‏ وأبو حيان ء 
والالوسي7؟). 


عإدااد 


:ا الجروح : 
سيأتي الكلام عن نصبها ورفعها عند الكلام عن ( العين ) يرقم (١؟)‏ لأنها 
جاءت معطوفة عليها في موضع ورودهما (ص ١7١‏ ) . 


عد د 


.) 515 / والكشف لمكى ( ؟‎ )١157 /#" ( النشر‎ )١( 

)١(‏ حجة القراءات لأ عل 

(5) تفسير ابن كثير (944/5”") . 

(4) مختصر شواذ القراءات ص ١‏ - والبحر المحيط ( 5 / )١74‏ وروح المعاني 
(١1/ه2؟)‏ . 


10 ا ”رع اه أء 
ا 


| - 

ورد هذا الاسم في قوله تعالى : # والحب ذُو العصف والريحان » 

(الرحمن:؟١١)‏ . 
2 م 8 
( الحب ذا العصف) و (الحب ذوالعصف) 

فى هذه الآية ثلاث قراءات » وفيما يلى بيانها وإسنادها لأصحابها وتوجيهها. 

القزلةة الأول قرا السام وعكدة من الأعنة العقرة و ونون 100المفك 
والزيجنان 6 "الست دياه القاؤلة 5 القن 11-0 التق ٠‏ اسان 
تبِعا لمصحف الشام » فقد كتبت فيه ( ذا ) بالألف . وتبعه فى هذه القراءة » أبو 
حرة وابخ اتى غيلة 210 , وللنصب فى هذه القراءة توجيهان : 

الحفين 1و تلن بالسين يعطرت على لدو فاده الماع 
نقذ تغبيت الأزفن. فيها تعل مسذرف:.. والتقديية 3 وخلق الارفن )و ذا 
العصف) نعت للمنصوب .٠‏ و (١‏ الريحان ) معطوف على المنعوت. 

التوجيه الآخر : أن :(اانقى )ميرت ننم معدو 4 والتقدير : لق 
عض ال . 

اليش © رفع للق :1 التميقي + وتقلفك الأسنانة الى اد وا باكلة؛ 
والريحان لتتفكهوا به » والعصف لطعام دوابكم . 

وللريحان في اللغة معنيان : أحدهما الذي يفهم من هذه القراءة والقراءة 
الثانية » وأنه النبات ذو الرائحة الطيبة » إذا شمه الإنسان ارتاح إليه. أما المعنى 
الآخر فسيأتى ذكره عند الكلام عن القراءة الثالثة . 

القراءة الثانية 20030007 0 بيد الأسماء الغلاثة 
المدنيان » والبصريان والمككي » وعاصم (5 

والرفع للأسماء الثلاثة في هذه القراءة » لعطف الأول على اسم مرفوع قبله 


.)7١ والكشف عن وجوه القراءات (5994/5؟) والنشر("/‎ )١4١ /8( البحرالمحيط‎ )١( 
.)590 وحجة القراءات ( ص‎ ) ”5٠0١ / 7 ( النشر‎ )0( 


١6‏ "رقم اجن أ 
نا به م 
ا 


مادم وه لاس طرفيها فاكهةٌ والنخلْ ذات الاكمام > فالعقدير : 
وفيها الح ذو العصف وفيها الريحان : و ( ذو العصف ) صفة لمرفوع هو 
(الحب) و( الريحان ) بالرفع معطوف على ( الحب ) الرفوع . 

القراءة الثالئة : قرأ ( والحب ذو العصف والريحان ) برفع الاسمين ( الحبٌ) 
و( ذو ) ونخفض ( الريحان) الأخوان »وخلف البغدادي )١(‏ ورواها الأصمعى 
١ 1 000000‏ 

والتوجيه النحوي لهذه القراءة ٠»‏ بالنسبة لرفع الاسمين الأول والثاني » 
كالتوجيه الذي ذكرته فى القراءة الثانية . وأما جر ( الريحان ) فلعطفه على 
مجر وو بالقنافة + ودر ( التمان 1 ١‏ 

والمعنى على هذه القراءة : وخلقت لكم الحب ذا العصف وذا الريحان 
ومعنى (الريحان) هنا الرزق . أى : إن الحب الذي خلقته لكم » إذا زرعتموه 
وصار نبانًا » فإن هذا النبات بعد نضجه وحصاده يكون بعضه رزقًا لكمء أي 
طعامًا . وبعضه يكون طعامًا لدوابكم . 

ونمن الأدلة أن من معاني الريحان الرزق ٠‏ ما نقله ابن جرير الطبري 


١ رحمه‎ 





00 
ورزفه 00 





ومنه في | يحاديث النبوية مر رواه ع نود ف كن 4 0 
خرج رسول الله يك ذات يوم ٠‏ كبو محتضن أحد أبنى ابنته » ومسو يقسول 


- 


َ عير هع 


: / 
(إنكم لتببخلون » وتجرنون ٠‏ وتجهلون , وإنكم لمن ريحان الله » (4) 0 ٍ 
ولا أثر لاختتلاف تنلات الثلاث' بحول هذه الآية .في المعنى . فهو على / 


. الكشف عن وجوه القراءات السبع ( 7 / 594 ) والمصدران السابقان‎ )١( 
.)1١90 / 48 ( (؟) البحر المحيط‎ 
. )517/( سنن الترمذي‎ ):( , )1١73 /79( جامع البيان‎ )*( 


١6‏ "رقم اجن أ 
نا يه م 
0 


ثلاثها : امتنان الله عرّ وجل على عباده » بخلقه لهم أنواعا من النبات ٠»‏ بعضها 
غذاء لهم » وبعضها للتلذذ بشمه » وبعضها طعام لدوابهم. 

ولكن لما كان للريحان في اللسان العربي معنيان » فإن القراءتين » الأولى 
والثانية أفادتا أحد المعنين » وأفادت القراءة الثالثة المعنى الآخر . وهذا ضرب من 
ضروب الإعجاز البياني لهذا الكتاب الكريم. 

ل نا 

الحق: 

ورد هذا الاسم في قوله تعالى : « قال فالحق والحيق أة 55 
ا ا فك ام 

قرأ ( فالحق والحق' ) برفع الأول ونصب الثاني عاصم وحمزة وختلف (1©. 

ارش ني دعنق الرديات : 

أحدهما : يكون مبتدأ محذوف الخبر . والتقدير : (فالحق أي (فالحق 
مني ) وأنا أقول الحق . وقد وصف الله تعالى نفسه بالحق في قوله وال 
الله مولاهم الحق » (الأنعام : كت ويونس ( رةه 5 وأخبرنا بأن الحق منه بقوله: 
« الحق من ربك »© «البقرة : )١50/‏ 59) . 

والوجه الآخر : أن يكون مبتدأ 2 والخبر جملة ( لأملأن جهنم ) وعلى هذا 
الوجه تكون جملة ( والحق أقول ) معترضة بين اللمبتدأ وخبره . ووجه النصب في 
( والحق أقول ) أن تقدم المفعول على ناصبه أفاد القصر . أي : لا أقول إلا الحق 
(9"8) . 

زفرا "لاقو ( عاك تاحلقى انلو اقول ) بضني الأشيين: الأول والناتي 70 
وتضب- الأول يعمل ثلاثة أوجه". وفيما يلى ذكرها” 


(١)النشر‏ (78/9؟) والكشف المكى (15375/5) . (؟) حجة القراءات (ص8١56).‏ 


(”) حاشية الجمل ( ” / 0817 ) . 
10 أ 2 5 | 
سنا ” - | 
غراكه لبان 


الوجه الأولم. : أن ( الحتى ) منصوب لأنه مفعول مطلق بفعل محذوف 
والتقدير ا او . والوجه الثاني : أن يكون مفعولا به لفعل محذوف 
دال على الاغراء + والتقدير .+ فالوموا انلق ٠‏ الوجه الثالث : أن يكون النصب 
لنزع الخافض » وهو حرف القسم » والأصل ( فبالحق ) ( والحقً أقول لأملأن 
جهنم إلخ ) فلما حذف الجار نصب (الحق) ومن-الشؤاهد. على جواز حذف 
الحرف الجار للمقسم به قول الشاعر : 
( إن عليك الله أن تبايعا نَوْحَدَ كرا أو تجىء طائمًا ) )١(‏ 


والمقسم عليه (لأملأن جهنم إلخ) وعلى هذا الوجه ٠‏ فإنّ جملة (والحق 
أقول) وإن كانت معترضة بين المقسم به والمقسم عليه » فإنها مؤكدة لحدوث المقسم 
لد 

والفاء فى (فالحق) فى كلتا القراءتين للترتيب 2 لذن بعدها أمرين ؟َ كسما 
وشيم عليه وقر دك الائن علق الأول 

أمَا النصب في (واللحق أقول) فإن (الحق) مفعول به ء وتقدم على فعله الذي 
أوقع عليه . وتقديم المفعول لإفادة القصر كما فى القراءة الأولى . 

والحق في (فالحق) يحتمل أن يكون المراد به اسمه عزّ وجل ٠‏ كما في قوله 
تعالى : # ويعلمون أن الله هو الحق المبين 4 النور (15) ويحتمل أن يكون المراد 
به نقيض الباطل وأقسم الله به تعظيمًا له © . 

تيلموا لل لاخر )الي مايا اراد ار لدي المت 
فالمفهوم من كلتا القراءتين » أن الله تعالى قال وقوله الح مخاطيًا إبليس 
عليه اللعنة بقوله : # لأملآن جهنم منك ومن تبعك منهم أجمعين »© . 

وفي الآية وعيد لإبليس وتابعيه من ذريته أو من ذرية آدم عليه السلام 29 . 
)١(‏ روح المعاني (119/77) . ويروى في (الكتاب : (اقها) إن علي يه 
(0') حجة القراءعات (ص86١6)‏ : 


(9) الكشاف )3١8/54(‏ . 
(:) الجامع لأحكام القرآن /١5(‏ 0 *5) . 


١6 1/ 


"رقم حبج” | 
م 3 ام 
ا 


وفي الآية قراءات شاذة » أوردها ابن خالويه 2١‏ وأبو حيان 29 . 
فك 
٠‏ الخامسة : 
ورد هذا الاسم في قوله تعالى : 8 والخامسة أنّ غَضَّب الله عليها إن كان من 
الصلدقين » «(النور : 9) . 
اشاس )نيوز واطابسة) 

قرأ ( والخامسة ) بالنصب حفص منفردًا . وللنصب فى روايته وجهان: 
أحدهما : أنه للعطف على ( أربع شهادات ) في الآية السابقة » وهى ‏ ويدرأ 
عنها العذاب أن تشهد أربع شهادات بالله إِنّه لمن الكاذبين » و (أربع) هنا مفعول 
به ل(تشهد) و(الخامسة) عطفت على (أربع) في هذه الأية . والتقدير : وتشهد 
التامسة , 

والوجه الآخر : أن يكون نصب (الخامسة) لوقوعها نعنًا للمفعول المطلق » 
والتقدير : وتشهد الشهادة الخامسة . ولما حذف الموصوف حلت الصفة محله . 

وقرأ الباقون (والخامسة) بالرفع على الابتداء » وخبر المبتدأ ما دخلت عليه 
(أن) في تأويل مصدر . والتقدير : والخامسة غضب الله عليها © . 

والمعنى : تقول المرأة الملاعنة فى الشهادة الخامسة :إن غضب الله عليها إن 
كان ملاعئها من الصادقين . ْ 

ل فك 

: الروح‎ ١ 

ورد هذا الاسم في قوله تعالى : 

لا نَرَلَ به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين؟«الشعراء15: 2144 . 
)١(‏ مختصر شواذ القرآن (ص )١7١0‏ . 


(1) البحر المحيط )51١1/9(‏ . 
(5) النشر إفذ ب ليث برفقة والكشف لمكى (؟/ .)١9١ 6 ١78‏ 


,| ا "رم اجر‎ ١8 
0 


ع عو 7 7 
( الروح الأمين) و (الروح الأمين) 
قرأ المانيان » والمكي ٠‏ والبصري » وكذا حفص ١تَرَلَ‏ به الروح الأمين ) 
بفتح النون والزاى مخففًا (تَزْل) ورفع (الروح الأمين) © . 
والتوجيه النحوي لهذه القرءة : أن (تَرَلَ) فعل ماض » و(الروح) فاعله » 
ولهذا قرئ مرفوعًا » و(الأمين) نعته وارتفع بارتفاع منعوته . 
وحجة الذين اختاروا هذه القراءة » لقنا يكون فيها جبريل عليه السلام 


مله 


> 85 و بي وو 
فاعلً. أنه ذكر فاعلاً في قوله تعالى : # قل تَزله روح القدس من ربك » 
(النحل : 20001١57‏ , 

وقرأ الباقون ( تَزَل به الروح الأمينَ ) بفتح النون » وفتح الزاي مشددة فعل 

5 8 5 2 ىاع 
العالمين) الذي ذكر فى الآية السابقة . وهى # وإنه لتنزيل رب العالمين 4 ومفعوله 
(الروح الأمين) وقد نصب الاسم الأول لوقوع الفعل عليه » ونصب الثاني لأنه 

وحجة الذين اختاروا قراءة (تَرّل به الروح الأمين) بتشديد الزاي وفتحها » أن 
هذه الجملة جاءت بعد قوله تعالى : 8 وإنه لتنزيل رب العالمين » و(التنزيل) 
مصدر (يرل) الع » ففي هذه القراءة اتساق مع الآية السابقة (؟) . 

00 ع ابي 1 0 اع 5 

ورفع (الروح الأمين) في قراءة » ونصبهما في أخرى ٠»‏ ترتب عليه معنيان 
كلاهما مرتبط بالآخر : إذْ أن تشديد الزاى مفتوحة فى (نَْل) أفاد أن جبريل عليه 
السلام » لم ينزل بالقرآن ٠‏ إلا بعد أن أمره الله تعالى بذلك وله به . 

فالمعنى المفهوم من القراءتين مجتمعتين : أن الله عر وجل 2( أمر جبريل عليه 
السلام ٠‏ أن ينزل بالقرآن على قلب محمد صلوات ربه وسلامه عليه . فنفل 
جبريل أمر الله تعالى ونزل بالقرآن . 
)١(‏ نفسه . (؟) حجة القراءات ( ص )05”١0‏ , 
(9) المصدر السابق (ص )05١‏ . 


١6 


رم لهم 
لت | 
ان 


والفعل (تَرّل) بتشديد الزاي كما فى القراءة الثانية » يدل على نزول القرآن 
مفرقًا على فترات زمانية كثيرة » وقد كان كذلك . 


د 2 


: _الريح‎ 6١ 
و 2 سم م‎ 

ورد هذا الاسم في قوله تعالى : # ولسليملن الريح غدوها شهر ورواحها 

شهر..» ( سبأ: .)١١‏ 
م و 
( الريح ) و ( الريح ) 

قد انفرد شعبة بقراءة رفع (الريح) في (ولسليمان الريح) (9© . 

وفي توجيه هذه الرواية نحويًا نقول : الريح مبتدأ مؤخر » وخخبره (لسليمان) 
والتقدير ا ولسليمان الربح مسخرة : 

وقرأ الباقون ( ولسليمان الريح ) بالإفراد والنصب ٠‏ وقرأ أبو جعفر 
(ولسليمان الرياح ) بصفة الجمع والرفع » كقراءته (الرياح) بصيغة الجمع في 
أربعة عشر موضعًا أخرى (2 . 

والتوجيه النحوي لقراءة النصب هذه » أن (الريح) أو (الرياح) مفعول به » 
منصوب بفعل مضمر 5 والتقدير : ولسليمان سخرنا الريح أو الرياح ١‏ 

والحجة للذين اختاروا قراءة نصب «الريح) أنها جاءت منصوية بإجماع في 

قوله تعالى : ا ولسليمان الريح عاصفةٌ 4 (الأنبياء : )4١‏ 29 . 

فاختاروا فى موضع تعددت فيه القراءات قراءة تتفق وقراءة مجمعا عليها (5) 
ونشجة لاعبان اقلفية قزادة الزهة + أن التعدير ,328 ولستليحاة © (الرينم) 
و(لسليمان الريح) و(لسليمان الرياح) إذ هو إخبار الله تعالى أمة القرآن » بما كان 
)١(‏ النشر ("/ 5854) والعنوان (ص05١)‏ . 
(؟) المصباح الزاهر (الورقة 574) والنشر (577/7) و الإتحاف (ص١19١)‏ . 


(9) الكشف لكي (5/؟١03)‏ . 
(5) المصدر السابق (5/ 0707 . 


16 أ أرق هم 
أ ره 2 : 
> 00 


قد خصً به سليمان عليه السلام من تسخيره الريح له » فقد كانت تحمله وحاشيته 
متى شاء إلى حيث يشاء » منطلقة بسرعة تعادل فى اليوم الواحد مسيرة شهرين 
بالدواب 29 . 


: يفنا 
١‏ 7 السماء : 
5 نا و مو 

ورد هذا الابيه ف قرله تعالي : يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب 

كما بدأنا أول خَلّق نعيده .. * (الأنبياء : 5 ٠١‏ ) . 
ِف ُ 1 
( السماء ) و (السماء) 

ذا نقيت ارو الحو رع العف" الناقيق قفرا" لايم لطر سحا )العام 
المثناة الفوقية » وبناء الفعل للمفعول . ( والسماء) في هذه القراءة مرفوع لنيابته 
عن الفاعل 29 . 

وقرأ الباقون (يوم تَطوي السماء) بنون العظمة المفتوحة ونصب «السماء) لأنه 
مفعول به 9) (#), 

ولهذه الآية علاقة إعرابية بالآية السابقة » وهي قوله تعالى : # لا يحزنهم 

و . 2 

الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون 4» إذ أن العامل في 
ظرف الزمان من (يوم نطوي السماء) هو قوله تعالى ( لا يحزنهم الفزع ... 
إلخ) . 

والمعنى على كلتا القراءتين : إن الذين سبقت لهم من الله الحسنى ‏ وهم 
السعداء ‏ لن يحزنوا يوم يطوي الله السماء » بل تتلقاهم الملائكة مرحبة بهم قائلة 
لهم : ( هذا يومكم الذي كنتم توعدون) 5 


# عد )د 


.. )559/1١5( الجامع لأحكام القرآن‎ )١( 
. والمصباح الزاهر (الورقة 505) . (9) نفسه‎ )١54 /( النشر‎ )( 
. ©7147 /5( قرأ شيبة بن نصاح وآخرون (يوم يَطُوي السماء) البحر المحيط‎ * 


ا6ك١‎ 


أرق هم 
لدت ج | | 
0 


65 سالساعة :. 

وودهةا وام الى قولة اتعالي : ( وإذا قيل إنَ وعد الله حق والساعة لا ريب 
فيها ؛ قلعم ماندري ما الساعة إن نظن إلا طناء وما نحن سيقن 4 (الجانية 
7 

2 و 
(الساعة ) و (الساعة ) 

قد انفرد حمزة دون بقية الأئمة العشرة بقراءة (والساعة لاريب فيها) بنصب 
(الساعة) 0 , ورويت عن أبي عمرو »© وأبى ع » وعيسى » والعبسى 60 

والتوجيه النحوي لنصب (الساعة) فى هذه القراءة 2( أنه عطقا على ( .وعد 
الله ) الذي تُصب لأنه اسم (إن) . 

وقرأ الباقون (والساعةٌ لاريب فيها) برفع ( الساعة ).و (الساعة ) في هذه 
القراءة »تعرب مبتدأ » وخخبره جملة (لاريب فيها ) وجملة المبتدأ وخبره فى محل 
رفع عطفًا على نائب الفاعل . وهو جملة ( إن وعد الله حق ) لأنها نائب عن 
فاعل (قيل) لا عطمًا على اسم (إن) باعتبار محله . بدعوى : أنه كان مرفوعا قبل 
إدخال (إن) عليه © . فقد قال أبو حيان بامتناع هذا (24 . ونوافقه على ما قال » 
ونبرهن على صحته وخطأ القائلين بغيره . ذلك لأن حكم المبتدأ الرفع قبل إدخال 
(إنْ) عليه . وتزول عنه صفة الرفع بعد إدخالها عليه وتحل محلها صفة أخرى هى 
اهبس : عرناء علن نذا أ فزن القائل :إن حيلة ( والكاعة لأارين :فيه كن 
محل رفع عطمًا على محل اسم (إن) يكون عاطمًا عليه باعتبار صفة زالت منه . 
والأولى أن يكون العطف على ذي صفة حاضرة . والصفة الحاضرة لحملة ( إن 
وعد الله حق) ‏ ومن ضمنها اسم إن الرفع » لوقوعها نائبًا عن فاعل (قيل) 
والمعنى على القول بأن الجملة الثانية عطفت على الأول واضح ومسثقيم . فإن 
الفعل (قيل) يكون عندئذ مسلطا على الجملتين معًا » أى : قيل إن وعد الله حق 
)١(‏ النشر ٠7/90‏ ") والكبر (707/5) . 
(0) البحر المحيط )0١/48(‏ . 


(7) حاشية الجمل )١١١/4(‏ . 
(5) البحر المحيط )0١/8(‏ . 


دل اهم[ 
“0 غرافد اتات 


وقيل إن الساعة لاريب فيها ٠.‏ 

والخطاب في قوله تعالى : #إقلتم ما ندري4 إلخ ٠‏ للكافرين يوم القيامة . 
وقد تقدم ذكرهم في الآية السابقة » وهي ‏ وأما الذين كفروا أفلم تكن آياتي تتلى 
عليكم فاستكبرتم وكنتم قومًا مجرمين 4 الجائية (31) . 


ومعنى الآية على كلتا القراءتين : لقد كنتم في الدنيا إذا قيل لكم : إن وعد 
الله بالبعث والحساب حق إن الساعة آتية يقيئًا 2 ليثيت الطائعين 2 ويعاقب 


العاصين ٠‏ كنتم يومئذ تقابلون ذلك بالإنكار » وتقولون ساخرين : ما ندري ما 
الساعة » وإننا من حقيقتها لفيى ظنون » وما نحن بإتيانها من الموقنين . 
6 
2 
السن : 
سيأتي الكلام عن نصبها ورفعها عند الكلام عن (العين) برقم )5١(‏ لأنها 
جاءت معطوفة عليها في موضع ورودهما . 
16 عه 
ورد هذا ا لاا را : الباقة 
قوله تعالى : « إن ربكم الله الذي خلق السملوات والآرض في ستة أيام . ثم 
استوى على العرش ٠»‏ يغشي الَّلِيلَ النهار يطلبه حثيئًا ل ا 
مسخرات بأمره 4 الأعراف (6) . 
والأخرى قوله تعالى : 
0 و لك الج هااا لف وا اه # 
النحل (؟١١)‏ . 
4 و 
( والشمس ) و ( والشمس ) 
واختلاف القراءات على آية الأعراف على النحو التالى : 
قرأ الشامي وحده ) والشيتس والقمرٌ والبجوم غراف بأمره ( برفع 


17 


"رقم ديج + 
حت ]| 
0 


(الشمس) وعطف الاسمين بعدها عليها (© , 

والتوجيه التدوف تبلة القز ا تان (« سس )تعر مهدا فردره بالابتداء » 
وشطف عليه الفح ) و( اللشفره) عبن البعذا زه عظف ليه (تسكرات) : 

وقرأ الباقون (والكنيس والقمرٌ والنجوم مسخرات بأمره ) بنصب الأسماء 
الأريية 19 

والتوجيه النحري لقراءة النتصب هذه : أن الأسماء الثلاثة الأولى معطوفة 
على (السماوات) كما عطفت (الأرض) عليها » عَطّفًّ مفعول به على مفعول به. 
والفعل الذي وقع على هذه المفعولات بها هو (خلّق) وتعرب (مسخرات) حالا 
للأسماء الثلاثة قبلها 29 . 

أما آية النحل فاختلاف القراءات عليها كما يلي : 

فقد قرأ الشامى هنا كما قرأ فى آية الأعراف ٠‏ برفع الأسماء الأربعة 
(والشمس والقمرٌ والنجوم مسخرات) فهذه الجملة في هذه القراءة مقطوعة عما 
قبلها . فليست هذه الأسماء معطوفة على (الليل) حتى تكون منصوبة عطفًا على 
المفعول به الذي وقع عليه الفعل (سَخَر) . ففي قراءة الشامي هذه عطفت جملة 
اسمية على جملة فعلية » ولم تعطف مفردات على مفرد (4) . 

وقرأ حفص في آية النحل مه وا نشهو ١‏ القن نري مو الف 
مسخرات) مرفوعين . والتوجيه النحوي لرواية حفص هذه : أن (الشمس 
والشمر تعر قات على اللي المتعول. به لازسكر) ويل (والتهرء كرات 
مبتدأ وخبر » والواو لعطف جملة اسمية على جملة فعلية . 7 

وقرأ الباقون (وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات 


بأمره) )0( 1 ف«الليل) مفعول يه منصوب دابد) ونصبت الأسماء الأربعة بعدذه 





)١(‏ النشر (#/ 6) والعنوان (ص98) . . م 
(*) حجة القراءات (ص85؟) والكشف المكى (4589/1) . 

(:) المصدران السابقان وصفحتاهما . ١‏ 

(0) إملاء ما من به الرحمن (؟919/5) . 


5 بهم[ 
1" غزاس وال 


عطفاً عليه . و(مسخرات) بالنصب حال مؤكد لعامله . والمخلوقات الكونية 
السابق ذكرها هى صاحبة الحال . 

ولا أثر لتعاقب القراءات على تلك الأسماء الأربعة على المعنى الذي تدل عليه 
الآيتان كلتاهما » فهو : أن الله تعالى ذكر فى هاتين الآيتين من نعمه على عباده » 
أنه خلق لهم هذه المخلوقات » من ليل ونهار وشمس وقمر ونجوم »ء لنافعهم 
الكثيرة المتنوعة » وجعل هذه المخلوفات مَذَلَلةٌ بإرادته وقدرته » ماضية في أداء ما 
خلقت لأدائه » وَفْق علم الله ومشيئته وقدرته : 
 '١/‏ الشياطين : 

سسش في 3 

ورد هذا الاسم في قوله تعالى : 8 ... وما كَفْر سليملن ولكن الشيلطين 

كفروا .. © (البقرة : 7 )١٠١‏ . 
3 - و 
(ولكن الشياطين) و (ولكن الشياطين) 

قرأ الشامي والأصحاب (ولكن الشياطين) برفع (الشياطين) 2١(‏ » و(لكن) فى 
قراءة هؤلاء ساكنة النون وحركت بالكسر لالتقاء الساكنين . وبمثل هذه القراءة 
قرءوا أيضًا (ولكن الله قَتَلهم ... ولكن الله رمى . .) (الأنفال:19) 20 . 

والتوجيه النحوى لهذه القراءة : أن (لكن) بسكون النون حرف استدراك . 
يدخل على الجملتين الاسمية والفعلية » ولا عمل له » والواو التي قبله للعطف» 
كما قال ابن مالك 000 وهو ما نراه 2 وليبست زائدة لازمة كقول ابن عصفور » فقك 
:. وقد وشاير 
تجىء (لكن) بدونها كما في قوله تعالى: #إلكن الله يشهد بما أنزل إليك* «النساء : 
) ولا زائدة كقول ابن كيسان » لأننا لو قلنا ‏ مثلاً ‏ " ماهاجر المشركون من 
مكة » ولكن المسلمون هاجروا ' فلو حذفنا (لكن) ستبقى العبارة :ما هاجر 
الأولى 3 والحرف الزائد لايفيد معنى 5 


. )7١ص( والعنوان‎ )5١ /7( النشر‎ )١( 
. "١0 (؟) حجة القراءات (ص9‎ 
. )5757/1١( مغنى اللبيب‎ )*( 


١56 


"رقم ديج + 
سنا ” ع اءم 
0 


وهنا في الآية التي نحن بصددها » عطفت جملة اسمية مثبتة على جملة 
فعلية منفية . 

وقرأ الباقون (ولكنٌ الشياطين كفروا) وفي قراءة هؤلاء فإنّ (لكن) مفتوحة 
النون مشددة من النواسخ التي يأتي بعدها اسم منصوب ويسمى اسمها » واسم 
مرفوع ويسمى خبرها » وتفيد الاستدراك والتوكيد مما 2١‏ . و(الشياطين) في هذه 
الآية اسمها . وجملة (كفروا) في محل رفع خبرها . 

إن الاختلاف بين (لكن) المبنية على السكون ٠‏ و(لكن) المبنية على الفتح مع 
التشديد » لم يترتب عليه اختلاف في المعنى الذي تؤديه الآية » لأنه تفي الكفر 
عن سليمان عليه السلام » وإثباته للشياطين الذين يعلّمون الناس السحر ولكنه 
' مؤكد مع (لكن) بالتشديد غير مؤكد مع (لكن) بالتخفيف . 


1 ا 


44 


الصم : 


الصم الذي تعاقبت القراءات عليه نصبًا ورفعًا » ورد فى ثلاث آيات : 
2 


الأولى قوله تعالى : « قل إنما أنذركم بالوحي ولا يُسمع الصم الدعاءً إذا ما 
درون > (الأنبياء : 40) . 


والثانية قوله تعالى : ط إنك لاتسمع المونى ولا تسمع الصم الدعاءً إذا ولّوا 
مدبرين *» «(النمل : 60) . 
والثالثة قوله تعالى : « فإنك لا تسمع الموتى ولا تسْمع الصم الدعاءً إذا ولّوا 
مدبرين * «(الروم : 07) . 
02 


(الصم) و ( الصم) 


وفيما يلى بيان اختلاف القراءات عليه » وإسناد كل قراءة لصاحبها فى 


. )؟ه5/١( المصدر السابق (١/5؟١75) والكشف لمكي‎ )١( 


155 أ أرق هم 
! أ 6 2 : 
ام-0 


المواضع الثلاثة » وتوجيه كل قراءة . 
قد وردت في آية الأنبياء قراءتان متواترتان : 
إحداهما قراءة الشامي , فقد قرأ وحده جه تسم العم الدعاء) بالتاء. 
المضمومة )١(‏ » مضارع (أسمع) الرباعي . ل : 
والتوجيه النحوي لهذه القراءة 0 (تُسْمع ) فعل مضارع » وفاعله ضمير 
مستتر وجوبًا » ويعود على النبي كَل ٠‏ و(الصم) مفعول أول ٠‏ و(الدعاء») مفعول 
به ثان » والحملة منفية ب (9) النافية . 
والمعنق على هذه القراءة : لن تقدر يا محمد (عليه الصلاة والسلام) على 
إسماع الصم دعوة الإسلام إسماعًا ينتفعون به . والمراد بالصم من أراد الله تعالى 
صدهم عن الإسلام » فإنهم وإن كانوا يسمعون ما يتلى عليهم ٠‏ ولكنهم 
لشقاوتهم كأنهم لم يسمعوا . وقد شبههم الله تعالى بالموتى في قوله # وما أنت 
يسع بن و العو 0107 )0 
وقرأ الباقون ( ولا ب لم لشم الدعاء) 2)5١(‏ بالياء التحتية المثناة مضارع 
(سمع) الثلاثي . 
والتوجيه النحوي لقراءة الباقين هذه : أن (لا) نافية كما في القراءة الأولى » 
و(يسمع) مضارع مرفوع » لم فاعله » و(الدعاء) 5000 : 
والمعنى : يخبرنا الله تعالى ٠‏ بأن الذين أصم آذانهم عن الانتفاع بما يسمعون 
من القرآن » لن يهتدوا بما يسمعون ٠‏ فالمعنى المفهوم من كلتا القراءتين » أن آيات 
الإنذار التي احتوى القرآن عليها » إذا تليت على من أراد الله تعالى لهم الكفر , 
لن يهتدوا بسماعها ٠ ١‏ فكأنهم حيالها صم لايسمعون © . 


وفى آيتى النمل 5 قراءتان متواتران أيضًا : 





١١١ /١( والكشف لمكي‎ )١97 /”( النشر‎ )١( 
. السابقان‎ )0( 
. حجة القراءات (ص558)‎ )*( 


١6 /ا‎ 


"رقم اج ء* 
سنا 7 ع اءم 
“سد غراس يراليه 


فقد قرأ المكي وحده 0 زولا سلس الفبم الناعات) بياء المضارعة المفتوحة » 
و(الصم ) فاعل و(الدعاء) مفعول به . 

والمعنى على هذه القراءة : لاينقاد للحق المعاندون » وكأنهم لعنادهم حين 
ينذرون صم لا يسمعون ما تلقيه عليهم من براهين الذكر الحكيم . 

وقرأ الباقون ( (ولا تُسمع الصم الدعاء» بالتاء المضمومة مضارع (أسمع) 
الماضي الرباعي » والفاعل ضمير مستتر » يعود على النبي كك . و(تُسمع) ينصب 
مفعولين » الأول (الصم) والثاني (الدعاء» ٠‏ 

والمعنى على هذه القراءة : لن تستطيع يا محمد إسماع دعوة الإسلام إسماع 
هدى يصل إلى قلوب المعرضين عنها بخذلان الله لهم . وقد شبّه الله تعالى 
المعرضين عن الإسلام بعد سماعهم للقرآن ٠‏ بمن في آذانهم صمم يحول بينهم 
وبين سماع الأصوات () . 

+ #إدا عه 

4 العذاب : 

ورد هذا الاسم في قوله تعالى : 

« يلنساء النبى مَنْ يأث منكن بفلحدة مبّنة يضلعف لها العذاب ... 4 
(الأحزاب : 0") . 

(العذاب) و (العذاب) 

في هذه الآية ثلاث قراءات : 

إحداهما قراءة المكي والشامي (نْضعف لها العذاب) بنون العظمة وتشديد عين 
الفعل مكسورة وبنائه للفاعل ٠‏ وهو ضمير مستتر يعود على الله تعالى » 
(والعذاب) مفعول به © . 


, )755 2 *؟‎ ٠ /*( والنشر‎ )١9١ . ١568ص( العنوان‎ )١( 
. الكشف عن وجوه القراءات السبع (؟/55ل)‎ )0( 
١ 077 6؟) وغيث النفع (صغ‎ ١ /*(( النشر‎ 2 


1578 


"رقم حبج” | 
م 3 ام 
ا 


وقرأ البصريان وأبو جعفر (يُضَعَفْ لها العذاب») بضم الياء وبناء الفعل 
للففع ول فى فته ولاالمداف) نابت الفاعل 100 
وقرأ نافع والكوفيون (يضاعَف لها العذاب) ببناء الفعل للمفعول من 
(شاعفة) و(العذاب) تانت فاعل 0 , 
والمعنى الذي تدل عليه القراءات الثلاث 20 : أن مدلول هذه الآية بقراءاتها 
الغلاث » إيعاد الله تعالى نساء النبى عليه الصلاة والسلام » بأنه إذا ارتكبت 
إحداهمن فاحشة ظاهرة الفحش 3 كالزنا وعصيائهن رسول الله مغل 2 فإن عقوبتها 
تضاعف ». بأن تعاقب فى الدنيا والآخرة . وما ضوعفت العقوبة على الكبيرة لو 
حدثت من أزواجه عليه الصلاة والسلام » إلا لزيادة فضلهن على غيرهن . فإن 
زيادة العذاب المحكوم به عليهن في مقابل الفضل الذي كان لهن » والله أعلم . 
تيك 
٠‏ العفوق : 
5 لدو ان الوح لق تنه 1 
ورد في قوله تعالى : # ... ويسئلونك ماذا ينفقون قل العفو ... #* (البقرة : 
4 ., 
م ع 
( العفو ) و (العفو) 
قرأ البصري وحده (قُل العفو) بضم الواو 249 وبها قرأ الحسن البصري وقتادة 
وابن أبي إسحاق لك ٠.‏ ش 
والتوجيه النحوي لقراءة رفع (العفو) أن نقدر أن (ما) من (ماذا) استفهامية 
و(ذا) بمعنى (الذي) والتقدير : يسألونك ما القدر الذي ينفقون ؟ فيكون (العفو) 





. المصدران السابقان وصفحتاهما‎ )١( 
. النشر (”7/ ١6؟) وحجة القراءات (ص018)‎ )١( 

(") الكشاف ("/ ه"٠ه)‏ والجامع لأحكام القرآن (5/ )1١95‏ . 
(5) النشر (؟5759/5) . 

(4) الجامع لأحكام القرآن (/51) . 


4 أباتة هما 
سرنا 7 < |" 
ود غزاس وال 


مرفوعًا جوابًا مطابقًا للمسؤول عنه . وهو المقدار الذي سألوا عنه لينفقوه على 
المحتاجين الذين لم يكن الإنفاق عليهم واجبًا على القادرين . 

واخختار الباقون قراءة (قُلٍ العفو) بنصب الواو 20 . 

والنصب في هذه القراءة ا بأن (ماذا) اسم واحد » والتقدير : يسألونك 
أى شئ ينفقون ؟ فكان الجواب (قل العفو) ف(العفر) منصوب بفعل مضمر » 
والتقدير : أنفقوا العفو . 

وقد اختلفت أقوال المفسرين حول المراد من (العفو) فى هذه الآية » فقيل : 
العفو ما فضل من الإنفاق الواجب على المكلف . وقيل : التوسط فى الإنفاق 
بلا إسراف ولا تقتير . وقيل : ما طاب من الأموال (© . 

وإن أولى هذه الأقوال بالقبول القول الأول . لأن من الأحاديث النبوية ما 
يؤيده : فقد روى علماء السئة ما يدل على صحته 2 والحديث النبوي المؤيد له 
قوله يي : « خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى » من حديث طويل روي عن 
جابر ابن عبد الله رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام © . 

فالقراءتان برفع (العفو) أو نصبه » دالتان على معنى واحد ٠‏ وهو أن 
الإنفاق المطلوب من المكلف استحبابًا » إنما يكون بما فضل من الإنفاق الواجب 
عليه (#) . 

د 

"١‏ العين: 
ورد هذا الاسم في قوله تعالى : « وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس 
والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص".. » 

(المائدة : 50) . 


. )9514/5( حجة القراءات (ص”7١) والنشر (5597/5) . (؟) جامع البيان‎ )١( 

(9) سان أبي داود بشرح بذل المجهود (0/؟؟5) . 

* كان من السائلين معاذ بن جيل وعمرو بن الجمورح . (مفحمات الأقران : 0.094/14) 
(بهامش حاشية الحمل ) . 


1١7 


رم لهم 
لت | 
ان 


( والعينَ ) و ١‏ والعينَ) 

اختلاف القراءات فى هذه الآية » على (والعين بالعين) والأسماء الأربعة التى 
جف نل قر الي 1 3 المي بالمنوالاف بالانك والادث بالاذ0 وال 
بالسن والجروح قصاص رقع الأسماء الو 107 

والتوجيه النحوي لهذه القراءة : أن الواو في (العين بالعين) يحتمل أن يكون 
للعطف والاستئناف » فعلى تقدير أنه للعطف ركرك ارنقاع »ها ننه عطقا على 
محل اسم (أن) وخبرها » وعلى تقدير أنه للاستئناف » يكون ما بعده مستأنقا 
مقطوعًا عما قبله . (العين بالعين) مبتدأ وخبر » وكذلك الجمل الأربع التي 
بعدها90) . 

وقرأ (والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح 
قصاص) بنصب الأسماء الخمسة : عاصم ونافع وحمزة وخلف ويعقوب (© . 

والتوجيه النحوي لهذه القراءة : أن (العين) وما بعدها عطفت على (النفس) 
المنصوبة لأنها اسم (أنّ) من عطف الأسماء على الأسماء والأخبار على الأخبار . 
والتقدير : أنّ النفس تُقتل بالنفس» والعين ثفقأ بالعين» والأنفّ تجدع بالأئف » 
والاذن تستاصل بالأذن » والسن تقلع بالسن ٠‏ والجروح تكون بالاقتصاص من 
الجارح بعد أن يبرأ المجروح (4) . 

وال بالعى و القت بالأقن:والاان بالأذد والس المي اشرو 
قصاص) بالنصب للأسماء الأربعة الأولى » والرفع في (الجروح قصاص) أربعة 
من الأئمة وهو : المكي والبصري والشامي وأبو جعفر © . 

والتوجيه النحوي لهذه القراءة كالتوجيه في القراءة السابقة فيما يتعلق بنصب 


)١(‏ النشر )5١/”(‏ وحجة القراءات (ص57586) 

(0) الكشف لمكي )509/1١(‏ . 

() النشر (م/41) وحجة القراءات (ص595؟5) . 

(:) الكشاف )78/١(‏ والجامع لأحكام القرآن (5/ )١97‏ . 
(0) النشر )5١/*(‏ وحجة القراءات (ص5؟5) . 


١/١ 


رم لهم 
لت | 
ان 


الأسماء الأربعة الأولى ٠‏ أما الرفعم في (الجروح قصاص) فالواو للاستئناف ٠»‏ وما 
بعدها مبتدأ وخبر . والتقدير : والجروح حكمها أن يقتص من الجارح بعد اندمال 
جرح المجني عليه (3) . 

ولا اختلاف في الأحكام الشرعية التى نصّت هذه الآية عليها » وإن اختلفت 
من اختار قراءة رفعها كلها 2 ومنهم من اختار قراءة نصبها كلها 2 ومنهم من اختار 
قرافة تصني الأزينة الأولى » ورفع الاسم الخامس . 

كك 

"2 الفساد : 

ورد في قوله تعالى : ا وقال فرعون ذروني أقتلٌ موسى وليدع ربه إني أخاف 

7 ع م بير 7 2 
يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد © (غافر :56) . 

_ ٍ : 
( الفساد) و (الفساد) 

قد نُقلت أربع قراءات تعاقبت على ( أو أن يظهر في الأرض الفساد ) وفي 
الفقرات التالية إسناد القراءات لأصحابها وتوجيهها نحويا . 

فوا الدياة: والبصري (وان” يطهر افق الأزفي“ القيناة) وقرا يعفر هذا 
حفص ( أو أن يظهر في الأرض الفساة) 29 . 

واقؤطة العدرى ليان التزلنيق: +" :أن النبياك تزع صو 1 القدان الله ) 
الرباعي المضموم الأول . ولكن حرف العطف في القراءة الأولى الواو » وفي 
القراءة الثانية (أو) وإسناد الفساد في هاتين القراءتين لموسى عليه السلام . 


4 ع م 3 5 2 ا 
وقرأ المكى والشامى ( وأن يظهر فى الأرض الفساد ) وقرأ حمزة والكسائى 


. )087 /5( وتفسير ابن كثير‎ )١59/57( جامع البيان‎ )١( 
. )517/5( النشر 59/ 75814) والكشف لمكي‎ )0( 


١/5 


وخلف وكذا شعبة ( أو أن يُظْهَرَ في الأرض الفسادٌ ) 9© , 


والتوجيه النحوي لهاتين ارا ضينا أذ القمل لين لضم اذا لازم مكتف 
بالفاعل غير متعد لمفعول به » لأنه مضارع (ظهر) الثلاثي :5 و(الفساد) بضم الدال 
فاعل (يظهر) . 

والفرق بين هاتين ‏ وإن اتفقتا على رفع الفساد بالفاعلية ‏ أن حرف العطف 
في أولاهما (الواو) وفي الأخرف (أن). .نظو لا بين الواوتواذاو) من فرق اف 
العطف » فإن المعنى على القراءتين اللتين قرئ فيهما (أو) أن فرعون كان يخشى 
من موسى عليه السلام أن يحدث في أهل مصر أحد أمرين ؛ إما تبديل دينهم بأن 
يتخلوا عن عبادة فرعونا ويعبدوا الله تعالى وحده » فإن أعوزه ذلك طهر ف 
الأرض الفساد (5) بالكن اللفت بالوار : في القراءتين الأخريين وهما ( وأن يظهرً) 
و(وأن يَظهر) بضم الياء في الأولى 07 في الأخرى 2٠‏ فإنه 0 على أن 
فرعون كان يخشى الأمرين معا . 

وقد قرأ أهل كل مصر تبعًا للمصحف الذي كان عثمان رضي الله عنه قد بعث 
به إليهم » فقد كان في مصاحف الحرمين والبصرة والشام (وأن يظهر) وفي 
مصاحف الكوفة ( أو أن يظهر) وقد جاءت قراءة كل إمام وراو موافقة لما فى 
فصق عضر ا ”عدا يعقون اللصري + فقل.جادت أقراءته. فق هذه الآية 
موافقة للا فى مصحف الكوفة ولا تفسير لهذا عندي إلا أنه كان قد تلقى بعض 
الحروف و حي والكسائي (؟) وهما من أئمة قراء الكوفة » فلعله آثر قراءة أهل 
الكوفة في هذا الحرف لأنه تلقاه من هذين الإمامين وإن كان إمامًا لأهل البصرة 
في القراءة . 


نا يا فك 


آم 


ورهن اسفن قوله تعالى : # والقّمَرَ قدرئله منازل حتى عاد 





. المصدران السابقان وصفحتاهما‎ )١( 
. 0785 /5( غاية النهاية‎ )*( . )500/1١6( الجامع لأحكام القرآن‎ )١( 


الفا 


"رقم ديج + 
سنا ” ع اءم 
“سد غراس بوالي» 


كالعرجون القديم # (يس : 9") . 
2 و 
(والقمر) و (والقمر) 
قرأ (والقير قدرناه) بالرفع : الحرميان والبصري ٠‏ وهي رواية ارح عن 
يعقوب 00 3 والتوجيه النحوي لهذه القراءة 3 أن الواو في ( والقمر قدرناه ) 


للعطف على جملة # والشمس تجري لمستقر لها 4 و(القمر) مبتدا » وجملة 
(قدرناه) خبره 5 والتقدير 5 والقمر قدرناه ذا منازل 5 


وقرأ الباقون ( والقمر قدرناه منازل ) بنصب «(القمر) 2997 . والتوجيه النحوي 
لهذه القراءة : أن (القمر) مفعول به » منصوب بفعل مضمر . والتقدير : وقدرنا 
القمر ذا :هتازل وكيا ميزه فيا ينيف لاتعدقى. ما قدر له ها 


الدخلة #العتوة امن العنب 70 ولونه فى اللأصل أصفر ٠‏ وحين تقطع منه 
الشعارخ مد ار 0 فوجه الشبه بينه وبين الهلال عند بداية الشهر 
ونهايته مركب ؛ لأنه من ثلاثة أشياء ؛ الدقة والبياض والانحناء 0 


عه 
ا 


ورد هذا الاسم في قوله تعالى : « ذلك جَرَيْسلهم بما كفروا وهل تج لزي 
إلا الكفور » (سبا : )١7‏ . 
( الكفور) و (الكفور) 

. النشر (7/ 777) وحجة القراءت (ص056)‎ )١( 

0 المصدران السابقان وصفحتاهما . 

* منازل القمر (78) منزلاً » يحل كل يوم بواحد منها » وإذا كان الشهر (19) يومًا يستثر 
القمر ليلة واحدة . وإذا كان )"١(‏ يومًا يستتر القمر ليلتين » ثم يبدو من جهة المغرب 
دقيقًا مقوسًا كالعرجون القديم (الجامع لأحكام القرآن : 59/0) . 

(") المعجم الوسيط (عرجون: 298/7) . 

(4) جامع البيان (57/57) . 

(6) حاشية الجمل (”514/7) . 


5 أ ار‎ 1١7 
إن م‎ 
د غراس يلالد‎ 


قرأ ( وهل يُجارى إلآ الكفورٌ ) بضم الياء وفتح الزاي ورفع (الكفور) 
الحرميون الثلائة والبصري والشامي »؛ وكذا شعبة 2©١(‏ . في هذه القراءة بني 
المضارع للمفعول ٠‏ بأن ضم أوله وفتح ما قبل آخره . والمعنى : هل يعاقب إلا 
الكفور؟ وهو سؤال معناه النفي . أي : لايعاقب إلا الكفور . 

والحجة لمن اختار هذه القراءة » أن ما أتى في القرآن من أفعال المجاراة : 
جا يبه بصيية الفمل المبني للمفعول ٠‏ فمن ذلك قوله تعالى : «اليوم تجرى 
كلا نفس بما كسبت4 (غافر : )٠‏ وقوله تعالى : #ومن جاء بالسيثة فلا يَجْزِى 
إلا مثلّها» (الأنعام ل ل سه 
قراءة تمائلة لما ورد في آيات أ 5 

وقرأ الباقرن ( وهل نُجازي إلا الكفور ) بنون العظمة المضمومة وكسر الزاي 
وتلصب» و9 ولي هل القراءة أسند الفعل إلى الله تعالى» لأن فاعل 
(نجاري) ضمير مستتر وجوبًا يعود على الله تعالى» ونُصب ( الكفور ) في هذه 
القراءة لأنه مفعول به (5) . ْ 

والحجة لمن اختار قراءة بناء الفعل ( نجازي ) للفاعل . أن خمسة أفعال ل 
اثنان منها في الآية السابقة وثلاثة في الآية اللاحقة ‏ جاءت جميعها مبنية للفاعل 
ففي الآية السابقة قوله تعالى : « فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم 
جنتين 4 وفي الآية اللاحقة قوله تعالى : « وجعلنا بينهم وبين القرى ى التي ياركنا 
فيها قرى ظاهرة وقدرنا فيها السيرَ 4 فمن اختار قراءة ( نُجازي ) فقد اختار قراءة 
يأتلف الكلام بها مع ما قبلها وما بعدها من حيث بناء الأفعال الستة للفاعل ٠‏ وأنه 
في جميعها ضمير يعود على الله تعالى (0) . 

والجزاء يكون ثوابًا وعقابًا » ولا يتمحض للعقاب إلا بقرينة » كقوله تعالى: 
)١(‏ النشر ("/ 756) والعنوان (ص55١)‏ . 
(؟) حجة القراءات (ص087) . () النشر ( /590377) والعنوان (ص )١55‏ . 


(:) الكشف لمكي ( ص )5١5/‏ . 
(0) حجة القراءات ( ص 0/87) . 





1 


"رقم ديج + 
سنا 7 - | 
“سد غراس بوالي» 


«فما جزاؤه إن كنتم كاذبين »© (يوسف: 5) فإن كلمة ( كاذبين ) فى هذه الآية 
تدل على أن. معنى ( ما جزاؤه ) هنا : ما عقوبته ؟ 

وفي الآية مدار البحث ». دلَّت الكلمات ( بما كفروا ) على أن معنى 
(جزيناهم ) عاقبناهم . والكفور في الآية : المبالغ في كفران النعمة . وهو المعنى 
المنطبق على ملوك اليمن فى قرون ماضية © . 

والآية بقراءتيها تدل على معنى واحد ٠»‏ وهو أن الله تعالى لا يعاقب إلة 
الكفور » والكفر أكبر ذنب يعصى به الله تعالى . ولا ثواب للكافر على خير كان 
قد فغلة:فى: الدثيا © 'لأن كفرء: بحظ: اغمالة الحكة > بولا خض فق هذه الآية 
بالمجازاة وإن كان المؤمن يُجازى أيضا ٠.‏ ولكن سيتجاوز الله تعالى عن عقابه على 
الصغائر إذا كان في الدنيا قد اجتنب الكبائر . أما الكافر فإنه يعاقب على الكباثر 
والصغائر معًا 00) . 

ناف فنك 

6 الملائكة : 

تعاقبت القراءات على الملائكة نصبًا ورفعًا فى ثلاثة مواضع من ثلاث سور. 

- و 
( الملائكة ) و (الملائكة ) 

وفى الفقرات التالية بيان ما يتعلق بالقراءات . من ذكر أصحابها » 

والاحتجاج لهاء وتوجيهها نحويًا . 
ود سو ا 

الموضع الأول في قوله تعالى : 8 ما نَتَرّل المللتكة إلا بالحق .. 4 
(الحجر:8). 
(*) وكان عددهم (0*) ملكا . وقد امتدت ممالكهم (40١؟سئة‏ ) وقد بعث الله تعالى 

إليهم (17) رسولا . فلم يؤمنوا بهم وظلوا عبادًا للشمس . ودمر الله السد الذي بنوهء 

وكان تدميره في الفترة بين عيسى عليه السلام وخاتم الانبياء كَكيْهِ (مروج الذهب 


؟/ 6 . 
)١(‏ جامع البيان (؟55/ 85) وتفسير ابن كثير (6/ 017) والكشف لمكي (؟/5١5),‏ 


١/6‏ ا "رقم حجن ا 
حت جل | 
7 عراس ل بالني»” 


قد تعاقبت على هذه الآية ثلاث قراءات : 
الأولى : ( ما نَرَلَ الملائكة ) بضم نون العظمة وفتح النون الثانية وكسر 

الزاي مشددة . رهي قراءة الأصحاب الثلاثة » ورواها حفص 00 : 

الثانية : ( ما درل الملائكة ) بالتاء المثناة الفوقية المضمومة وفتح النون» 
وتشديد الزاي مع الفتح . وهي رواية شعبة (5) . 

وكلتا هاتين القراءتين جاءت بمضارع ( تو ) الرباعي المشدد الزاي. وت 
الأولى جاءت به بنون العظمة وتّصب (١‏ الملائكة ) وجاءت به الأخرى بالتاء 

والثالئة : ( ما تدر الملائكة ) وهي قراءة الباقين (5) . والمضارع في هذه 
القزاءة دق( ترل ) القماسة © واصله ( كل ) وعدقة اذى النايخ تخفيماة 
ورفعت (١‏ الملائكة ) بالفاعلية : 

وحجة الذين اختاروا قراءة تكون ( الملاتئكة ) فيها مفعولا به أو نائبًا عن 
الفاعل . أن الإنزال واقع بهم . كما في قوله تعالى : ا ولو أثنا نزلنا إليهم 
الملائكة # (الأنعام: )١١١‏ . 

وخحجة الذين اختاروا قراءة تكون (الملائكة ) فيها فاعلاً واقعا منه الحدث قوله 

لكو 000 3 
تعالى : * تنزل الملائكة والروح فيها » ( القدر : غ) فإن التنزل في هذه الاية 
واقع من الملائكة لا عليهم (24. 
1 9 5 و ص و 5 5 

والموضع الثاني في قوله تعالى : ا ينْرْلَ الملائكة بالروح من أمره » (النحل : 

؟) وفي هذه الآية أربع قراءات : 
5 و ع ش مه 

الأولى : ) ينزل الملائكة ( وهعي قراءة المكي والبصري ورواية رويس عن 
يعقوب 27 والمضارع في هذه القراءة مضموم الياء» وساكن النون » مكسور 
)١(‏ النشر (” / ١5١‏ ) والعنوان ( ص )١١5‏ . 
() المصدران السابقان وصحفتاهما . 


(*) النشر )١41/7(‏ والعنون (ص"١١)‏ . () حجة القراءات (ص١781).‏ 
(6) المصباح الزاهر ( الورقة )١97‏ النشر .)١11١/5(‏ 


/ا/ 1١‏ أرث ذهم 
' أ م 2 : 
زمه 


الزاي. من ( أنزل ) الرباعي . والفاعل ضمير يعود على الله تعالى » و (الملائكة) 
مفعول به منصوب بالفتحة . 

والحجة لهذه القراءة التي تكون الملائكة فيها مفعولا به . لا فاعلاً» بعض 
الآيات التى جاءت اللملائكة فيها مفعولا به » نحو قوله تعالى : # ولو أنَنا نزلنا 
إليهم الملائكة > (الأنعام : .)0١‏ 

والحجة لهم على اختيار التخفيف في ( ينْزِل ) مثل قوله تعالى : 8 وأنزلنا 
إليك الذكر » (النحل : 45) لأن المضارع ل ( أنزلنا ) ( يْزِلُ ) وهو ما في قراءة 
هؤلاء . 

والثانية 3 تتَرل اللاتكة ) بنش" التاء والبوق! وتشديد الرري مفتوحة ورف 
(الملائكة) وأصل هذا المضارع ( تدر( وحذفت منه إحدى التائين تخفيفًاء وهي 
رواية روح عن يعقوب )١(‏ . 

والثالثة ( تَتَرَلَ الملائكة ) بضم التاء المثناة الفوقية » وفتح النون والزاي مع 
تشديدها. فالفعل مضارع مبني للمفعول . و (الملائكة) نائب الفاعل» وهذه رواية 
شعبة عن الكسائي (" 

والرابعة ( بتر الملاكة ) وهي قراءة الباقين . والمضارع في هذه القراءة من 
َل وبني للفاعل ٠‏ وهو ضمير مستتر يعود على الله تعالى. و (الملائكة ) مفعول 
به منصوب . 

والموضع الثالث في قوله تعالى : ا ويوم تَشَفَّىَ السماء بالغمام ونْرلَ 
الملليكة : تنزيلاً © (الفرقان: 755) وفي هذه الآية قراءتان : 

الأولى ( نول الملائكة ) بنونين في الفعل ٠‏ الأرلى مضمومة ٠»‏ والثانية 
شاكنة و كي" لكف ماعتة . وهذه قراءة المكى » وقد جاءت بنونين وفق رسم 
الكلمة في المصحف الذي كان عثمان رضي الله عنه قد بعث به لأهل مكة (2. 


)١(‏ المصدران السابقان والصفحتان ذاتاهما. 
(؟) حجة القراءات ( ص 3"88) . 
(") النشر ( ” / 5١8‏ ) والعنوان ( ص 1١15-0‏ ) . 


172/ 


أرق هم 
ات ج | | 
0 


و (الملائكة ) مفعول به . 

والأخرى قراءة الباقين وهي ( ونْزّل الملائكة ) بنون واحدة كما في مصاحف 
أمصارهم » وكسر الزاي مشددة . والفعل في هذه القراءة ماض مبني للمفعول 
و (الملائكة ) بالرفع نائب الفاعل . 


عد عاد عه 


رو 

5" الموت : 

تعاورت القراءات ( الموت ) نصبًا ورفعا في آية ار كي قوله 7 
«الله يتَوَقَى الأنفس حين موتها , والتي لم تمت في منامها . ؛ فَيِمْسك التي قَضَى 

علبياً لوت بوب نل الأخرق إلى أجل مسمى . الي ؟:) . 

(الموت ) و (اللوف) 

قرأ اللأصحاب الثلاثة انق علا الوب )ربا الفعل للمفعول ورفع 
«الموت) لنيابته عن الفاعل 2١(‏ . 

وحجة هؤلاء في اختيار قراءة يبنى فيها الفعل ( فضي ) للمفعول به » أنه 
جاء فى آخر الآية اسم بصيغة اسم المفعول وهو ( مُسَمّى ) وبينه وبين (قضى) 
قاس فين تصيحة انيم الففولة ولم بذكن عه القاغل + ل( قضى )هبني 
للمفعزل5:: ْ 

وقرأ الباقرن ( قَضى عليها الموت ) ببناء الفعل للفاعل ونصب ١‏ الموت ) 
لوقوعه مفعولاً به . وفاعل ( قضى ) ضمير يعود على الله تعالى وقد ذكر في 
صدر الآية © , 

وحجة الذين اختاروا هذه القراءة 2 وفيها بني الفعل للفاعل »؛ وهو اللّه 
تعالى؛ أن هذا الفعل مسبوق في الآية نفسها بفعلين مبنيين للفاعل » ومسندين لله 
تغالى + وهما ( تون )و( فنك © فين شامق بوالاقلاف نين هذه الأفعال 
)١(‏ النشر ( 3 / 58١‏ ) والكشف لمكي ( 5 / 559 ) . 


(؟) حجة القراءات ( ص 555 ) . 
(9) غيث النفع ( ص 599 ) . 


1 0 
أ م 2 : 
0 


أن تكون جميعها مبنية للفاعل 2١0‏ . 

قلت : وباتظر نن كلنا للحن تين أن لكل من الفريقت -ححة واضيحة 
وكل ما هنالك من فرق بين الاختيارين ؛. أن أصحاب القراءة الأولى ٠»‏ بنوا 
ارم مراعاة لما “في آخر الآية » وبنى أصصحاب 0 الثانية اختيارهم مراعاة 


يف 
0 


1" النجوم : 
قد مضى الكلام عن نصب هذا الاسم ورفعه عند الكلام عن الاسم (؟١)‏ 
فى هذا الفرع لأنه جاء في الآية معطوفًا عليه . 
لين نا 


2 رو 


تعاقبت القراءات على ( النعاس) نصبًا ورفعا في قوله تعالى : 


« إِذ يعَشسيكم النعاس أن مه . .. » (الأنفال: 11). 
( النعاس ) و ( النعاسَ ) 


النعاس المعرف بالألف واللام » من الأسماء التى لم ترد في القرآن إلا مرة 
واحدة (25) . واحتلاف القراءات عليه دار بين نصبه بالمفعولية ورفعه بالفاعلية » 
تبعًا لصيغة المضارع قبله ٠‏ فالذي يقرؤه بصيغة اللازم » يكون (النعاس) في قراءته 
فاعلاً , والذي يقرؤه بصيغة المتعدي 2 يكون ( النعاس ) في قراءته مفعولاً به 5 

وفيما يلي بيان القراءات والتوجيه النحوي لكل قراءة : 

قرأ ( يَغْشاكم النعاس ) بفتح الياء وإسكان الغين 0500000 ٠‏ مضارع 

عفني ) القلاتي + اللكي والبضري 00 , 
)١(‏ المرجع السابق وصفحته . 


(؟) المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم ( ص 707 ) . 
(5) النشر ( " / 88 ) حجة القراءات ( ص "١8‏ ) . 


16 


أرق هم 
ات ج | | 
0 


والفعل في هذه القراءة لازم اكتفى بفاعله 4 وهو( التعامن ) 5 

وقرأ المدنيان ( يعْشيكم النعاس ) (21 . والمضارع في هذه القراءة من (أغشى) 
الرباعي وفاعله ضمير عائد على الله تعالى» وقد جاء ذكره فى الآية السابقة ثلاثة 
مرات 5 و( النعاس ) فى هذه القراءة مفعول به 5 

وقرأ الباقون ( يعَشيكُم النعاسَ ) والمضارع في هذه القراءة من (غَشَى ) 
الرباعي المشدد الشين . و (١‏ النعاس ) في هذه القراءة منصوب لأنه مفعول به 
أيضَ(”2. والفاعل ضمير مستتر عائد على الله تعالى كما فى القراءة الثانية . 

ومعنى هذا الجزء من الآية واحد وإن تعددت قراءات ( يغشيكم ) إذ هو 
إخبار من الله تعالى » أن.من العمه علق عيافه المؤسين يوم ععركة بدن ٠‏ أنه .سلط 
على رؤوسهم النعاس أمنًا منه » ولذا لم يشعروا بالخوف أثناء المععركة ٠‏ وهم 
ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً فى مواجهة ألف ء أو سبعمائة وخمسين من 
المشركين() . 

د د 
7 

5 العاسن. : 

قد تعاقبت القراءات على ( الناس ) نصيًا ورفعًا في موضع واحد من قوله 
عالن'” © إن الله لا يظلم الناس شيئًا ولكن الناس أنفسهم يظلمون © (يونس: 
4). 

2 و 

قرا الأضحات الثلاثة ( ولك :التائن ) بإسكان التون من( لكن ):وكسرها 
وصلا لالتقاء الساكنين ورفع ( الئاس ) . 

وقرأ الباقون ( ولكن الناس ) بفتح نون ( لكن ) مع التشديد ونصب 
(الناس)80؟ . 


)١(‏ المصدر السابقان وصفحاتهما . (0) المرجعان السابقان وصفحاتهما. 
() الجامع لأحكام القرآن ( /ا / ) وفتح الباري على البخاري 82 / 597 ) . 
(:) العنوان ( ص ٠١5‏ ) والنشر ( ؟ / )5١‏ . 


18١ 


رم امه 
لت | 
ان 


وق اخيلت: إعرات (١‏ الناين )قن الترادة الكائة ععه كن القدراءة الأول 
ف (الناس) في قراءة الأصحاب قدا خيرم الحملة بعده » م رم واه الباقين ١‏ 
فقد جاء منصوبًا لأنه اسم ( لكن ) المشدد النون » را ا (أنفسهم 
يظلمون)0*) . 

ولكتوون تن امسن ابي التواطاقن >« :فتاه درن أوداله مال تق 
هل الآيةا نفيا: مركن ظلعه العباده > ققد متت عقولة للإدراك: وبعث لهدايتهم 
رسلاً » وأنزل عليهم كتبًا » بيّن فيها الطاعات لتفعل والمعاصي لتجتنب ٠‏ ومع 
ذلك كله » فقد جحد أنعمه الحاحدون ٠»‏ وكفر به وبرسله الكافرون ء فكانوا 
بذلك ظالمي أنفسهم . فإن مصيرهم عذاب الخلد الأليم » وقد كان في مكّهم في 
الحياة الدنيا أن يسلكوا سبلاً تفضي بهم إلى جنات النعيم (21 . 


نينا نا 
انتهى الكلام عن الفرع الثالث من فروع المبحث الخامس 
ويليه الفرع الرابع ( الأسماء المضافة لله عر وجل ) 


(*) تقدم عند الكلام عن الاسم الثالث (البرَ ) من هذا الفرع الحديث عن الفرق بين (لكن) 


و (لكن) من حيث إن المخففة تفيد الاستدراك والتحقيق ٠‏ واللمثقلة تفيد الاستدراك 
والتوكيد. 


.)7"597/502 الكشاف‎ )١( 


”18 9 | 
ا مت ير 1 
م 


الفرع الرابع 
الأسماء التي جاءت مضافة لعلم الذات الإلهية 
الأسماء التى تعاقبت القراءات عليها نصبًا ورفعًا » وجاءت مضافة إلى الله 
تعالى ثلاثة أسماء. وفيما يلى ذكرها وفق الترتيب الهجائى لأوائلهاء وبيان 
القراءات التى تعاقبت عليها. ‏ 
١‏ أعداء الله : 
ورد هذا الاسم في قوله تعالى : 
و 3 ولع م 
ويوم يحشر أعداء الله إلى النار فهم يوزعون »* (فصلت:9١).‏ 
ع 0 3 0 
( أعداء الله ) و ( أعداء الله ) 
قرأ نافع ويعقوب 2١(‏ : ( ويَوم تحشر أعداء الله... ) بنون العظمة وضم 
الشين » مما اقتضى أن يكون (أعداء ) مفعولاً به . 
ولهما حجتان في انختيار هذه القراءة : إحداهما : أن الآية السابقة 2 وهي 
وتنا الذين آمنوا وكانوا يتقون 4 تصدرها كال فا تون التعظيم » 
تحكر نوز ع ) حت عن اله لونم 0 
بين الآيتين 2 وتطابق بين السابق واللاحق في الكلام 00 5 
2 1 5 8 50-7 0 57 2 
والحجة الأخرى . قوله تعالى : # يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا » 
(مريم: 80) . حيث أجمع القراء على قراءة ( نَحَشرٌ ) هنا بنون العظمة » لأن 
الوحي اقتصر عليها » وعليه فقد اختار هذان الإمامان في الموضع الذي أنزلت فيه 
قراءتان ؛ القراءة الموافقة فقة لتلك التي اقتصر الوحي عليها. 
وقرأً الباقون (ويوم يحشر أعداء الله بياء المضارعة المضمومة وفتح الشين(257, 
)١(‏ العنوان ( 5 )١59‏ والمصباح الزاهر (الورقة : 574) والنشر (5/ 15848). 


(؟) حجة القراءات ( ص 576) والكشف لمكي ( 518/7) , 
() العنوان (ص59١)‏ والمصباح الزاهر (الورقة 5 79) والنشر (/ 588). 


١م‎ 


أرق هم 
لدت ج | | 
0 


فالفعل مبنى للمجهولء مما اقتضى أن يكون المضاف فى ( أعداء الله) مرفوعا , 

وحجة هؤلاء فى اختيار هذه القراءة 3 التناسق أيضًا بين مقدم الآية 
ومؤخرهاء فقد جاء في آخرها مضازغ بتي الفجهرل امتصل يواد الجماعة الواقع 
نائبًا عن الفاعل في قوله تعالى ا فهم يوزعون * ففي الآية على هذه القراءة 
ائتلاف بين أول الآية وآخرها (0) . 

و 

قلت : ولا اختلاف فى المعنى لاختلاف القراءتين على ( أعداء الله ) نصبًا 
ورفعًا . إذ هو على كلتا القراءتين : واذكر يا محمد للمشركين إنذارً لهم ذلك 
اليوم الذي سنَحْشَرٌ فيه أعداء الله » ممن كفروا بالله ورسله » أو بواحد منهم. 
ونجمع سابقهم مع لاحقهم ٠‏ ثم نوقعهم جميعا في النار » خالدين فيها أبذا 0). 

عد اه 

على 
"- كلمة الله : 

ورد هذا الاسم في قوله تعالى : # .. وجعل كلمة الذين كفروا السفلى . 
وكلمة الله هى العليا .. * (التوبة: ٠‏ 5) . 

7 كك 00 
( كلمة الله ) و ( كلمة الله ) 

قد انفرد يعقوب بقراءة نَصب ١‏ كلمة الله) أم الباقون فقد قرءوها بالرفع. (9) 
والتوجيه النحوي لقراءة النصب هذه على النحو التالى : 

قد اشتملت هذه الآية على أربعة أفعال ماضية » مشتملة على ضمير الغائب 
العائد على النبى تَيلِيّةْ . ومنها ثلاثة مسندة لله تعالى » وواحد مسند للكافرين وهي 

0_0 م سمكد رن عه 0 ٠‏ 1 : 8 

فى الجمل الآتية # نصره الله * و # أخرجه الذين كفروا * و فأنزل الله سكينته 
عليه #* و ا وأيده بجنوده #* . 

ومدلول هذه الأفعال الأربعة » أن أمرا ما قد حدث بعد أن لم يكن حادثًا 
)١(‏ حجة القراءات (ص 575) والكشف لمكي ( 558/7). 


(0؟) الكشاف ( 4 / 166 ) والجامع لأحكام القرآن /١6(‏ 0ه" 0 
() المصباح الزاهر (الورقة : )١99‏ والنشر (95/5). 


10 اهم[ 
“0 غرافد اتات 


تتصر اله تعالق لرشوله على 'مشركي مكة قن ستريو نخد بدك يعدا المجرفة) 
وهجرته إلى المدينة كانت بعد البعثة بثلاثة عشر عامًا . فإن الله تعالى قد أمره 
بالهجرة لا عزموا على قتله ٠‏ وإنزال الله تعالى سكينته عليه في الغار » حدث 
عندما أعلمه أن المشركين لن يصلوا إليه » فلذا قال حينئذ لأبي بكر رضي الله عنه 
«لا تحزن إن الله معنا * وتأييد الله لرسوله بالملائكة جنودًا مقاتلين » إثما كان في 
مواقع بدر الكبرى » والأحزاب وحنين 2 . 

قلت : قد وضح أن ثلاثة أفعال ماضية مسندة لله تعالى » سبقت قوله 
وجل كلمة الذين كفروا السفلى © وهذه جملة ممطوفة على ما قبلها ٠‏ فالذئ 
(نصر) و ( أنزل سكينته ) و ( أيد رسوله ) هو الله تعالى » وهو الذي جعل كلمة 
الكافرين سفلى . 

وعلى هذا العطف الذي ظهر بين تلك الأفعال» يكون النصب في قراءة 
ارك ور الح تدر مز عام عالع للسقام: 12 وليل كلما 
هي العليا ] وقد جاء الفعل ( جعل ) مصرحًا به في قراءة أب رضي الله عنه . قال 
أنس : رأيت في مصحف أبي ( وجعل كلمته هي العليا ) (25 فالفعل المقدر في 


قراءة يعقوب هذه . كان مصرحًا به فى قراءة ذلك الصحابى الجليل » وما كان أَبى" 


يقرأ إل كما تَلَقّى من النبي كله . 

« و 7 د ع 

قلت : قد حكم العكبَري » أحد نحاة القرن السابع (ت117ه) على قراءة 
يعقوب بالضعف » وهو حكم جانبه التوفيق فيه . وإليك عبارته بنصها 2 , ثم 
لقف أدلنه الواحن علو الاعر.: 

قال رحمه الله : « وقرئ بالنصب ٠‏ أي وجعل كلمة الله . وهو ضعيف 


أحدها : أن فيه وضع الظاهر موضع المضمر . إذ الوجه أن ت كر لش 
والثاني : أنّ فيه دلالة على أن كلمة الله كانت سفلى فصارت عليا ٠»‏ وليس 


(1) البحر المحيط ( © / *8) . 0 الرجم تقب 44/40 
5 املا مادم يذ الرحدة ار وك ؟]١).‏ 


16 


رم لهم 
لت جخن | 
ان 


كذلك . 

والغالث : أن توكيد مثل ذلك ب ( هى ) بعيد ٠»‏ إذ القياس أن يكون إياها»أه 
عبارته . 

ا 3 

قلت : دعواه أن من أوجه الضعف في هذه القراءة وضع الظاهر موضع 
الضمير مردودة لأن هذا الأسلوب ورد بكثرة في القرآن الكريم » لأن في إعادة 
الظاهر في موضع يصلح فيه ذكر الضمير تعظيمًا للاسم المصرح به » أو توكيدا 
للمعنى المراد » وأكتفى بذكر يتين فقط فى هذا المقام . 

5 ممه واو - 2 

داعا عزكه بعال : ٠‏ أو لم يرا كيف بِبْدىٌ الله الخلق ثم يعيده إن ذلك 
على الله يسيرٌ * (العنكبوت : )١4‏ فقد صرح الله باسمه فى موضع يصح لغة أن 
يأتي فيه الضمير . فيقول : إن ذلك عليه يسير . 

١ ع‎ 1 2 7 5 3 

والأخرى قوله تعالى : # إذا زلزلت الأرض زلزالها . وأخرجت الأرض 
أثقالها * (الزلزلة : »١‏ 5)-فقد أعاد الله تعالى كلمة (الأرض) في الآية الثانية. 
ولو كان الوحي نزل ب ( وأخحرجت أثقالها ) لكانت الحملة صحيحة. 

وقد ورد هذا الأسلوب فى الشعر العربى أيضًا ومنه البيت الذي أنشده سيبويه 
ونسب لسواد بن عدي (١أوهو‏ : 

( لا أرى الموت يَسبق الموت شئة نَعْصالموت ذا الغتى والفقيرا ) 

قد يقال : إن ضرورة الشعر ألحأت هذا الشاعر لِيّحلّ الظاهر محل الضمير . 
ولا يصح أن يقال هذا في الآيتين اللتين استشهدت بهما وفي أمثالهما؟! 

على أني أقول : لو كان إحلال الظاهر مَّحَلّ المضمر عيبا في الكلام العربي 
نثره وشعره » ولا مسوغ له لملحَظ بلاغي » لعدّل هذا الشاعر صدر بيته ليكون 
القت ش 

( لا أرى الده رَيَسبْقٌالموت شيىهٌ ‏ نَغْصالموت ذا الغنى والفقيرا ) 

وبذا يسلم من هذا العيب المزعوم » ويستقيم له أيضا الوزن من بحر 


. ؟5)‎ / 1١020 الكتاب‎ )١( 


185 أ أ ؟رقع م 1 
سنا 7 < |" 
“0 غرافد اتات 


الخفيف. 


أما دعواه الثانية » بأن هذه القراءة توهم أن كلمة الله كانت سفلى ثم صارت 
عليا. 

فذق لاعت اقتر علبي أقوك افق تسييل عفن هذه الدعرى تين أن تعن 
اراقع كيه الله انلق هذه القراء» ليذه تمل دو آي الترن كوم 

إن للكلمة في القرآن أكثر من معنى ٠»‏ فقد تدل على كلمة التوحيد في نحو 
قوله تعالى : # وجعلها كلمة باقية في عقبه 4 (الزخرف: 18) والخبر عن سيدنا 
إبراهيم عليه السلام » والكلمة التي جعلها باقية في ذريته هي كلمة «لا إله إلا 
الله" ولا يزال في ذريته الموحدون الداعون للتوحيد . 

وقد تأتي بمعنى أمر الله كما في قوله تعالى : « إنما المسيح عيسى بن مريم 
رسول الله وكلمته ... * (النساء: )١7١‏ فقد قال تعالى عنه : # هو على هين 4 
وعيسى هو المولود الآدمى الوحيد الذي لا أب له . فيحتمل أن يكون الراف وكلمة 
لانن قزانة اللسن عل اعد مرك 10م 

أحدهما وعده تعالى لرسوله في قوله : # وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك 
أو يقتلوك أو يخرجوك . ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين * (الأنفال: )*٠‏ 
وهنا كانت كلمة الله هي العليا على كلمة الكافرين » فإنهم أرادوا قتل رسول الله 
ككِدِ ليلة الهجرة ٠‏ لينتصر الشرك على التوحيد . ولكن الله جلت قدرته » جعل 
وعده بنصر رسوله هو الأعلى فأنجاه » وجعل كلمة الكافرين هي السفلى . لأنه 
أعجزهم عن تحقيق ما كانوا يريدون . 

قلت : والأمر الآخر الذي يحتمل أن يكون هو المعني ب (وكلمة الله هي 
العليا) لأنّ الكلام على حذف مضاف ٠‏ والتقدير : وجعل كلمة فرقّة الله هي 
العليا . والواو هنا للعطف أيفمًا . ولما حذف المضاف » وهو «فرقة» أو نحوهاء 
خل. اللساف الل عله سي قدا كن #واساك القرية التي كنا فبها » 
(يوسف:871) والمراد أهلها. ْ | 


() روح المعاني ( ٠ل/‏ 189). 


1/ 


رم لهم 
لت | 
ان 


وفرقة الله هنا هى الجماعة الإسلامية الأولى قبل الهجرة. فقد كان المسلمون 
بمكة مطلع البعثة النبؤية » قله مؤمنة أمام كثرة كافرة » ثُقراء تجاه أغنياء ٠‏ ضعفاء 
أمام أقوياء ٠‏ مما اضطروا معه إلى أن يهاجر بعضهم إلى الحبشة مرتين . ولذا 
كانت وقتئذ كفة المشركين راجحة وكفة المؤمنين مرجوحة . ثم تبدل الحال بعد 
معركة بدر الكبرى في السنة الثانية للهجرة ٠‏ وظل ميزان القوى يميل يومًا بعد آخر 
لجانب المسلمين » وتبدل الموقف تبدلا تاما بعد فشل غزوة الأحزاب » فأصبح قويا 
من كان ضعيمًاء وأمسى ضعيمًا من كان قويًا ٠‏ وأضحى يجير من كان يجار . 

وإلى هذا التحول أشارت قراءة (كلمة الله هى العليا ) بنصب ١(كلمة‏ ) والمراد 
بها في نظري الجماعة التي كانت تحملها حينئذ » فقد عَلَتَ هذه الجماعة في 
الجزيرة العربية » بعد أن لم تكن في نظر المشركين من العالمين . 

أما دعواه الثالثة فإنها أوهى من سابقتيها » لأن ضمير الفصل لا يكون إل من 
ضمائر الرفع المنفصلة . ويقع بين المبتدأ والخبر » وبين ما كان أصلاً مبتدأ وخبراء 
وبين مفعولي ظن وبابه . ويكون مطابقًا لما قبله في التذكير والتأنيث والخطاب 
والقية :تو يدكرو تروط بققنها ان وها فيا بلدوفيما يهنه + اناي التحاة 
في ذكرها )١(‏ . ْ 

فمن الآيات التى وقع فيها ضمير الفصل بين اللمبتدأ والخبر قوله تعالى : 
«فأولئك هم الخاسرون * (الأعراف : 1728) . ومن أمثلة مجيئه بين ما أصلهما . 
المبتدأ والخبر » قوله تعالى : # إن كان هذا هو الحق من عندك # (الأنفال: 87) 
واسمه عند البصريين ضمير الفصل » لأنّ ذكره يجعل من يسمع الخبر أو يقرؤه 
يفصل بين النعت والخبر .و يسميه الكوفيون عمادًا للاعتماد عليه في هذا 
التمييز('2 . فما بعده يكون خبرا عما قبله لا نعثًا له . ولولا ذكره لكان ما بعده 
نعًا لما قبله . 


فالضمير ( هي ) في ( و كلمة الله هي العليا ) كان في وضعه الصحيح , 
سواء قرئت (كلمة الله ) منصوبة- أو مرفوعة . فإن وجود الضمير حال دون أن 


)١(‏ المغني لابن هشام )٠١6/5(‏ . 90 لزع قرعا بنع وسيتيضة:! 


184 اهم[ 
ا 


تكون (العليا ) صفة » وإنما تعرب مفعولا ثانيًا ل (جعل) المقدر' والمصرح به في 
قراءة أبى كما سبق القول. ولولا هذا الضمير لكان نص الجملة #وجعل كلمة الله 
العليا » وفي هذه الحالة تعرب (العليا ) صفة . وحيتئذ يتوقع السامع ذكر المفعول 
الثاني ل (جعل) ليعلم ماذا حدث لكلمة الله العليا » لأن « العليا »؛ صارت صفة: , 
و (جعل) فى بعض استعمالاته ينصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر. وجملة 
(وكلمة الله هي العليا ) من هذا القبيل . 

أما قراءة ( وكلمةٌ الله هى العليا ) فمدلول الكلمة في هذه القراءة كلمة 
التوحيد لا غير » والواو هنا للاستغناف 2 لأن كلمة التوحيد عليا أصلاً ٠‏ ولم 
تكن في أي وقت سفلى » وها المعنى تؤديه القراءة بالرفع » وبه تكون الجملة 
ةد (١‏ واطيلة الاشية ذل على القدرث والنواء )110ب 

ولما كان لهذه الجملة معنيان » أحدهما تؤديه قراءة النصب » والآخر تؤديه 
قراءة الرفع » وكانت هاتان القراءتان بمنزلة آيتين مستقلتين . وهي سمة من سمات 
الإعجاز في الكتاب العزيز. 

وبنا على الأدلة التي ذكرتها آئمًا ؛ واستندت عليها مُعارضًا حكم العكبري 
على قراءة النصب بالضعف . واعتمادًا على هذه الأدلة نفسها » لا أوافق العلآمة 
البيضاوي رحمه الله على قوله ( والرفع أبلغ لما فيه من الإشعار بأن كلمة الله 
عالية في نفسها ... ) (3) ولا أوافق الزمخشري رحمه الله على قوله (والرفع 
أوجه ) (") بل القراءتان فى البلاغة والوجاهة سواء. وما سمّيت البلاغة بلاغة 
(إلا لأنها تنهي المعنى إلى قلب السامع فيفهمه ) (4) . 

وإن كلا من هاتين القراءتين المنرلتين ٠‏ ينهي إلى قلب السامع معثى لا تنهيه 
القراءة الأخرى. 

ومجمل ما تدل عليه الجملة بقراءتيها المنزّلتين » أن كلمة التوحيد منذ وجدت 
كانت العليا » وكلمة الكفر منذ وجدت كانت السفلى . أما حاملو كلمة التوحيد 





(0) روح المعاني )419/١١(‏ : (0) أنوار التنزيل (ص56) . 
(*) الكشاف (77/7/7). (5) الصناعتين (ص97) . 


14 بهم[ 
1" غزاس وال 


المؤمنون بها » الداعون إليها » فقد كانوا في فجر الإسلام دون المشركين في ميزان 
القوى المادية ٠‏ كانوا في قلة والمشركون في كثرة ٠‏ وفي فقر والكفار في غنى » 
وفي ضعف والوئنيون في قوة ء ثم تبدل حالا المؤمنين والمشركين » فصار 
المشركون الطبقة السفلى ٠‏ وأصبح المؤمنون الطبقة العليا . ثم بآخرة» انقرض 
العوةك و المشركرة كه المكرمة والمديئة اكثورة. 66 .وظلعا" خبالضتين للتوحيد 
والموحدين . 

ظ ان 


: لَْن الله‎  '* 


اا الم ا تعالن و . أذ مَوْذنُ بينهم أن لَعْنَهُ الله على 
الظللمين » (الأعراف: 5:) » وفي قوله تعالى : « والخلمسة أن لنت الله 
عليه إن كان من الكلذبين * «(النور: 7) . 

( لَعْئَة الله ) و ١‏ لَعْنَةَ الله ) 

قُرئت ( لعنة الله ) فى هاتين الآيتين منصوبة ومرفوعة على النحو الآتي 

أما آية الأعراف » فقد قرأ ( أن لَعْنَهُ الله) بإسكان النون من ( أن ) ورفع 
(لَعَنَهٌ 4 عاصم ونافع والبصريان . ورواها قنبل عن المكى 2١(‏ » ورواها الدوري 
عن أبي جعفر (9) . 

والتوجيه النحوي لهذه القراءة » أن (أن ) هي المخففة من الثقيلة » واسمها 
مميز الشان :© عن (لكة )معنا + اوالكار والمجرون ( على الظاللين ) مره . 
والجملة من المبتدأ وخبره خبر ( أن ) المخففة من الثقيلة . 


وقرأ الباقرن ( أن لَعنَدَ الله على الظالمين ) بتشديد ( أن ) وتّصب (لَعَنَهَ ) 
لوقرعها اما ل (آن) و( علئ الظالين ) خبرها 0 , 


.)1977 سراج القارئ (ص559) والنشر (5/ 0714 . (؟) المصباح الزاهر (الزرقة:‎ )١( 
.)51١١ /”( العنوان (ص78١) والنشر‎ )*( 


لحل بلي هفل 





أما آية سورة النور # والخامسة أن لَعْنّت الله عليه * ففيها قراءتان هن 
إحداهما : قراءة نافع ويعقوب ( أن لَعْنت الله عليه ) بإسكان (أن) مخففة . 
ورفع (لَعنَتْ ) كقراءتهما في سورة الأعراف (23 . 
والأخرى : قراءة الباقين ( أن لَعْنَتَ الله عليه ) وفي هذه السورة رسمت 
العدع: )بالناه: الفتوححة اتباعا "لزج العقداتي 177 ١‏ 


ولا خفاء في التوجيه النحوي لهاتين القراءتين المنقولتين على آية النور » فهو 
ماثل لما ذكرته عن نظيرتيهما في آية الأعراف . 

ومعنى اللعئة في الآيتين : الطرد والإبعاد . وقيل : إذا كان اللعن من الله 
تعالى فهو الطرد والإبعاد للملعون من رحمته» ومنه قوله تعالى: #بل لعنهم الله 
بكفرهم > (البقرة: 88) . وإذا كان من العباد فهو السب والدعاء (9© . ومنه 
قوله تعالى : « كُلَّما دخلت أُمه لَعَنَتْ أختها 4 (الأعراف: 0278 . 

والظالمون الذين سوف يُوَدّن بينهم يوم القيامة مَلَّك قائلاً ( أن لعنة الله على 
الظالمين ) هم الكافرون الذين أنكروا وجود الله تعالى» أو أشركوا معه في العبادة 
اليه عر و 8 إِنَ الشسرلك لَظّلمْ عَظيم © (لقمان: 01 . 

وأما الكاذبون في أقوالهم وهم مسلمون » كالمسلم الذي يرمي زوجه بالزنى 
وهو كاذب فيما يقولء فطرد الله له والله أعلم ‏ سيكون بحرمانه من دخول 
الجنة إلى حين» ولا يلحق بإخوانه المؤمنين إلا بعد عذاب مساو لما اجترح من جرم 
عظيم » أو عفو من الغفور الرحيم » فقد روى الطبري عن أبي موسى الأشعري 
رضي الله عنه قوله : (بلغنا أنه إذا كان يوم القيامة » واجتمع أهل النار في النار» 
ومعهم من شاء من أهل القبلة » وقال الكفار لمن في النار من أهل القبلة : ألستم 
مسلمين ؟ قالوا: بلى . قالوا: فما أغتى عنكم إسلامكم وقد صرتم معنا في 
النار. قالوا: كانت لنا ذنوب فأخذنا بها . فسمع الله ما قالوا » فأمر بكل من كان 





. )١١١ كتاب المصاحف (ص‎ )١( . المصدران السابقان‎ )١( 
. ) 577 / ١7 لسان العرب ( لعن ) ( ج‎ )( 


:[ أ ا رق لغيه‎ ١64١ 
سنا 7 | و‎ 
غزاس وال‎ 2 


مسلمين . . ثم قرأ رسول الله يَكَةِ : « الر. تلك أيات الكتاب وقرآن مبين . ربما 
يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين # (الحجر: 2١7 )75-١‏ . 
ش ا ع1 
انتهى الفرع الرابع من المبحث الخامس »ويليه الفرع الخامس 
( الأسماء التي جاءت مضافة للضمائر ) 


() جامع البيان (8١1/؟)‏ . 


١ 4‏ ا ا 5 لمعه : 
سرنا 7 2 
م 


الأسماء التى جاءت مضافة للضمائر 
وقرئت منصوبة ومرفوعة 
وهي (18) ثمانية عشر اسما : 

. أجلهم‎ ١ 

“”“ سامرأتك . 

6 املها: 

#تكفانة + 

6 بينكم. 

. ب خطياتكم‎ ١ 

. ذرياتهم‎  '/ 

نت زنك 

عونا : 

ا د للك 

. شركاؤهم‎ 1١١ 

. فتنتهم‎ ١ 

. قتلهم‎ ٠ 

. كله‎ ١: 

6 مساكنهم. 

7 ميثاقهم. 

'١/‏ نفسك. 


٠. وحيه‎ ١6 


1١97 


أرثم ديم + 
لذت ج | | 
0 


الفرع الخامس 
الأسماء المضافة للضمائر وتعاقبت 
القراءات عليها نصبًا ورفعا 
وهي ثمانية عشر اسم : 
وفيما يلي ذكرها وفق الترتيب الهجائي ٠‏ وبيان القراءات التي تعاقبت على 
كل واحد ننها. 0 ْ 


م بي 


١‏ أجلهم: 
ا 3 2 م ام 
ورد في قوله تعالى : # ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير لقضى 
ااه - 
إليهم أجلهم .. # (يونس : )١١‏ . 
ع > ع برو 
( أجلهم ) و ( أجلهم ) 
الياء ألقًا ٠‏ و ( أجلهم ) بالنصب (1) . 
وحجتهما في اختيار هذه القراءة التطابق في الإسناد بين (يعجل) و (قَضَى) 
فإن الأول مبني للفاعل » وهو الله تعالى » فمن المطابقة في الإسناد قراءة (قَضَى) 
بصيغة المبنى للفاعل أيضًا *» , 
وقرأ أكثر القراء ( لَقَضى ) مبنيًا للمفعول » و (أجلّهم ) بالرفع نائبًا عن 
الفاعل. والفعل في هذه القراءة مبني لما لم يسم فاعله (5) . 
ولعل حجة هؤلاء في اختيار هذه القراءة » كثرة من رويت عنهم من الصحابة 
وكبار التابعين . وقد قال الطبري بعد ذكره هاتين القراءتين المتواترتين غير أني أقرؤه 
(١)المصباح‏ الزاهر ( الورقة ١6١‏ ) والنشر ( ”/ 1١١5‏ ) . 


(*) وكانت قراءة ابن مسعود ( لَقَضينا إليهم أجَلّهِم ) الكشاف (577/5) . 
2( الكشف لمكي ( ١/وله).‏ 


١545‏ بهم[ 
ذت ل م 
3 عراس ل بالني»” 


[يعني الفعل في لَقُضي ] على وجه ما لم يسم فاعله لأنّ عليه أكثر القراء 21 . 

واختلاف القراءتين هنا لم يترتب عليه تعدد في المعاني » فا معنى المودى بكلتا 
القراءتين واحد . وهو إخبار الله تعالى عباده بأنه لا يعجل فى الدنيا بإجابة دعاء 
من دعاه لشر » كما يعجل فى الدنيا إن شاء بإجابة من دعاه لخير ولو أجاب دعاء 
الداعين على أنفسهم بالشر لهلكوا 250 فقد كان بعض الناس ‏ وما زال ‏ يدعو 
حالة الغضب على نفسه أو ولده أو ماله . وقد نهى النبي يَككِيْةِ عن هذا بقوله : 
(لا تدعوا على أنفسكم, ولا تدعوا على أولادكم؛ ولا تدعوا على خدمكم, ولا 
تدعوا على أموالكم, لا توافقوا من الله ساعة نيل فيها عطاء فيستجيب لكم) 27). 

وقيل سبب نزول هذه الآية قول بعض مشركي مكة #.. اللهم إن كان هذا هو 
الحق من عندك » فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم # (الأنفال: 
تغرف ” 

وبالنظر إلى أن الآية نزلت ‏ كما قيل ‏ ردًا على المشركين الذين طلبوا 
تعجيل عذابهم في الدنيا لكفرهم ٠‏ فمن الممكن أن يقال : إن الله تعالى أخبرنا في 
هذه الآية بأنه لا يعجل فى الدنيا بعذاب هؤلاء المشركين كما طلبوا . ولكنه يؤجله 
ليوم القيامة » ولو استجاب لطالبي الهلاك في الدنيا لأهلكهم أجمعين . ولكن 
حكمته اقتضت تأجيل ما طلبوا تعجيله » وهذه سنته مع عباده الكافرين (25 . 

عد كه ش 

؟"امرأتك : 

ورد هذا الاسم في قوله تعالى : 

« .. سر بأهلك بقطع من اليل ولا يلتفت منكم أحلد إلا امْرأتك إِنَه مصيبها 
ما أصابهم .. # (هود: 4١‏ . 

“كن لير 
( امرأتك ) و ( امرأتك ) 

.)١78/0( (؟) البحر المحيط‎ . )95/1١( جامع البيان‎ )١( 


(*) بذل المجهرد ( لا / 781) . 
(4) تفسير ابن كثير  (‏ / 441) وفتح القدير (578/7). 


1546 


رام اج + 
سنا ” - | 
0 


قرأ المكي والبصري ( إلا امرائك ) بالرفع (1© . 

والتوجيه النحوي لهذه القراءة » أن ( إل ) حرف عطف عند علماء الكوفة 
و(امرأنك ) بالرفع مبتدأ » وخبره جملة ( إنه مصيبها ما أصابهم ) والتعاطف هنا 
بين جملة اسمية وجملة فعلية 20 . ٠‏ 

والمعنى على هذه القراءة : فأسر يالوط بأهلك المؤمنين في هدأة من الليل» 
ولا يلتفت أحد منكم وراءه عندما تسمعون صوت تدمير قرية القوم » وأما امرأتك 
فإنه سيصيبها ما سيصيب قومها » لأنها مثلهم في عدم التصديق بأنك رسول من 
الله » فليست من أهلك المؤمنين . 

وللمؤرخين روايتان في خخروج زوجة لوط عليه السلام معه . فقال بعضهم : 
إنها خرجت معه » ولما سمعت صوت تدمير القرية التفتت وقالت : (وا قوماه) 
فأدركها حجر فقتلها . وقال آخرون : إنها لم تخرج مع لوط والمؤمنين به 29 . 

وكلتا الروايتين من أهل الكتابء بدون أسانيد متصلة بسلسلة من الرواة 
العدول » حتى نثق بهذه الرواية أو بتلك (25 والعهد بين لوط وبيئنا موغل في 
القدم . ولذا فلا سبيل لترجيح إحدى الروايتين على الأخرى ٠‏ إلآ بالاعتماد على 
قراءات القرآن » متواترها وشادّها . 

فمما يرجح هذه الرواية الأخيرة قراءة عبد الله بن مسعود رضي الله عنه 
وهي: ( فآسّر باهلك بقطع من الليل إلا امرأتك ) (0© . 

ومما يرجح أيضا بقاء زوجة لوط مع قومها حتى هلكت معهم قوله تعالى 
«فأنجيناه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين » (الأعراف: 87) وقد تكرر إخبار 
الله تعالى عنها بأنها كانت من الغابرين في خمس سور أخرى . وهي : الحجر 
(50) والشعراء )١7١(‏ والنمل (01) والعنكبوت (77) والصافات )١70(‏ . 

قلت : وما يرجح أيضًا هذه الرواية » أنها لم تكن من المؤمنين برسالة لوط 
(1) النشر ( / 1١18‏ ) والكشف لمكي /1١(‏ 085) . 


(5) الإتحاف ( ص ١95‏ ) . (”) الكشاف (515/5). 
(4) فتح القدير (؟//019). (6) الكشاف )4١57/5(‏ وحجة القراءات ( ص 718). 


1845 


رقم ايج + 
سنا ” - | 
0 


عليه السلام » لذا فلا يعقل أن تصدقه إذا قال لها : إن عذابًا من الله تعالى سيحل 
بهذه القرية وبمن فيها وإن خرجت معي فلن تكوني من الهالكين . فإن الرد 
المنطقي بالنسبة لها وهي كافرة أن تقول : لست على يقين من حدوث ما تهدد به 
قومي ولذا فسأبقى معهم حتى أرى صدق ما تقول. 

وقرأ الباقون ( إلا امرأتك ) بالنصب على الاستثناء من ظ فأسّر بأهلك » 
الفكاء مل 0010 لان لمش بأ وهل امزاة لوطت اليد مان مسن التق له 
وهو (بأهلك ) وهم المؤمنون برسالته » وسواء كانوا من أهله بصلة الؤيمان 
وحدهاء أو بصلة القرابة والإيمان كابنتيه اللتين خرجتا معه (5) . 

وقد تبين من التوجيه النحوي لكلتا القراءتين اللتين تعاقيتا على ( امرأتك) 
من قرية (سدوم ) بأهله المؤمنين في هزيع من الليل . تاركًا زوجه الكافرة خلفه , 
ليحل بها من الهلاك ما سيحل بقومها الكافرين . وقد تحقق وعيد الله تعالى على 

- و 3 
النحو الذي أخبرنا به في قوله : 8 فلمًا جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا 
عليها حجارءً من سجيل منضود. مسوم عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد » 
(هود: 47 ) . 1 
عإد عإد علد 
و2 

٠ : أهلها‎ 

هذا الاسم في قوله تعالى : ط .. قال أخَرَكْتها لتّْرقَ هلها لقد جنت 
شيئًا إمر » (الكهف : )7١‏ . 

0 3 5 

( أهلّها) و (أهلها) 

قرأ الأصحاب الثلاثة ( ليَخْرَقَ هلها ) بفتح الياء ٠مضارع‏ ( غَرِق ) الثلاثي 

ورفع ( أهلّها ) بالفاعلية © . 





. )٠١ص( والعنوان‎ )١١8/( النشر‎ )١( 
.) "34 / 0( (؟) حاشية الجمل (5/0) والبحر المحيط‎ 
: )4737 م النشر ( /177) حجة القراءات ( ص‎ 


1١ 1/ 


أرق لهم+ 
ات ج | | 
0 


واللام في هذه القراءة ( ليعْرّق أهلّها ) هي لام المآل . ومن النحاة من يسميها 
لام العاقبة » أو لام الصيرورة )١(‏ . ومثلها ما في قوله تعالى : # ليكون لهم 
عدوا وحزنًا 4 (القصص : 8) وهذه اللام تدخل على الأفعال المضارعة كما في 
الآية » وعلى الأسماء كما في قول الشاعر : 

( وللمنايا ثري كل مُرْضعة ودُورنا لحّراب الدهر تَبنيها) (9) 

وليس من شك في أن الموت عاقبة كل مولود » والخراب عاقبة كل مبني ٠‏ 
مهما يطل الزمان بالمواليد والمباني » وتتعاقب عليهم وعليها الأعوام والعصور . 

وقرأ الباقون ( لتغرق أَهلّها ) بالمثاة الفوقية المضمومة من ( أغرق ) الرباعي» 
وتصب ( أهلّها ) لوقوعه مفعولا به 9) . 

واللام في هذه القراءة هي ( لام كي ) كما في قوله تعالى : # وأنزلنا إليك 
الذكر لين للناس ما تر إليهم .. 4 (النحل: 45) . 

والمضارع في كلتا القراءتين منصوب ب ( أن ) مضمرة بعد اللام ٠‏ وهو 
مذهب الجمهور . خلاقًا لمن قال : اللام هي الناصبة ٠‏ ولمن قال : النصب ب 
(كي) مضمرة (4) . 

ومعنى العبارة التي وَجَهها موسى عليه السلام للخضر عليه السلام : أخرَقْتَ 
سفينة القوم لكي تغرقهم ٠‏ أو ليكون مآلهم الغرق ٠»‏ لقد فعلت عجبًا ؟! 

ولا فرق بين القراءتين فى تأدية هذا المعلى » فحجة الذين اختاروا قراءة 
(ليغرق أمُلها ) التي اشمْق الفعل فيها من الثلائي كحجة الذين اختاروا قراءة 
(لتغرق أهلّها) التي اشتق الفعل فيها من الرباعي (*2 . 


يا نا 


2) روح المعاني ( 6م ل‎ )١( 

(؟) الجامع لأحكام القرآن ( ١‏ / 7807) وتفسير ابن كثير ( 5 / 4١7‏ ) . 

(9) النشر ( ١777/7‏ ) والكشف لمكى (58/75) . 

(4) خط الحط يو اا > 

(*) وفي قراءة شاذة (لتغَرّق أهلّها) قرأ بها الحسن البصري وأبو رجاء (البحر المحيط 
١1/6‏ ). 


١58 


رم لهم 
لت | 
لي 


ع عي 
5 ديئيانه : 
ا ان : « أفمن أسس بِنْيلئّه على تقوى من الله 


2 3 كو 


ورضوان خير أم من أسّس بنيِلْه على شفا جرف هار . .. # (التوية : )٠١9‏ . 
ا ا 0 

قرأ نافع والشامي ١‏ أَقَمَنْ أُسّس بنياثه ) و ( أم من أُسسّس بنياثه ) ببناء الفعل 
للمفعول به » ورفع ( بنيائه في الموضعين ) 21١‏ . 

والحجة لاختيارهما هذه القراءة » أن الفعل ١‏ أُسمّس »© قد بني للمفعول به في 
الآية السابقة » هي قوله تعالى : #لاتقم فيه أبداء لمسجل أُسّس على التقوى من 
أول يوم أحق أن تقوم فيه . .. # (الآية : 8. ا )٠‏ للمفعول به 
أيضًا أولى ٠»‏ ليكون على نسق واحد في الآيتين (” 

والتوجيه النحوي لهذه القراءة» أن الفعل (مبني للمفعول به » وارتفع 
«بنيانه » لنيابته عن الفاعل . 

رقو تاتون :3 انمع امي نان 6د اذ مهي اشن اله ابيقاة الفعن 
للفاعل في الموضعين ٠‏ ونصب ١‏ بنياته ) لوقوعه مفعولا به (© . 

والحجة لاختيارهم هذه القراءة التى بني فيها الفعل للفاعل الغائب أن الآية 
الأولى من الآيات التى ذكرت فيها قصة هذا المسجدء وهي الآية رقم )٠١١1/(‏ 
تشتمل على فعلين بنيا للفاعل الغائب » أحدهما في قوله تعالى : #والذين اتخذوا 
مسجدا ضرارا # والآخر في قوله تعالى : 8 وليَحلفن 4 وفي الآية رقم (: )0 
أسند البنيان إليهم » حيث يقول الله تعالى : 8 لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في 
قلوبهم .. > ففي إسناد التأسيس إليهم تناسق أيضًا بين الآيات (24. 


ولنزول هذه الآية سبب يزيد ذكره المعنقى وضوحًا » وهو : أن أبا عامر عبد 





.)1١١١7/7( والنشر‎ )١18 المصباح الزاهر ( الورقة‎ )١( 
. )5017/١( (؟) حجة القراءات ( ص “5” ) والكشف لمكى‎ 
. ) ٠١1/5 المصباح الزاهر ( الورقة 180 ) والنشر‎ )( 
.)007//1( حجة القراءات ( ص "7” ) والكشف لمكي‎ )4( 


11 


أرق هم 
لت جخن | 
0 


عمرو و 21 بن صيفي زعيم الأوس قبل الإسلام » وكان طامعا في أن يكون الزعيم 
الأوحد في المدينة المنورة » ولما صارت مُهِاجِر للنبي كَل » ومقراً لدولة الإسلام 
ومركرا لانطلاق دعوته » وطفق أمره يزداد كل يوم علوًا » أيقن ذلك الشقي 
بأفول نجمه » ولكي يكيد للإسلام » عمل جاهدا حتى جاءت قريش وحلفاؤها في 
غزوة أحد » وانتهت الحرب على غير ما يهوى ٠‏ فلجأ إلى ملك الروم طالبًا عونه 
العسكري . فوعده ملك الروم بعونه » وبعد ذلك أرسل لأعوانه المنافقين في 
المدينة » وأشار عليهم ببناء مسجد يكون مقرًا لرسم خططهم لحرب الإسلام 
واستقبال رسله إليهم . 

ولما فرغوا من بناء المسجد أخبروا النبى كَِيْهْ ٠‏ وقالوا : إنما بنوه لذي العلة 
والحاجة والليلة المطيرة والليلة الشاتية (") . وطلبوا منه الصلاة فيه والدعاء لهم؛ 


ل 


وطق بقنميورها طلبوا جل عردته سم فز( انبرل )ل 0 

ولا قفل راجعا من الغزوة » جاءه قبل دخوله المدينة جبريل عليه السلام 3 
وقرأ عليه الآيات التي فضحت غرض المنافقين من بناء المسجد . وحينئذ أمر النبي 
كله أربعة من أصحابه أن يحرقوه ويهدموه » فنفذوا ما أمروا به 2 ثم جعل مكانه 
كناسة(5) , 

ولا اختلااف في معنى 0 لاختلااتف القراءتين حولها فالمعنى واحد على 
كلتيهما. إذ هو : أبعد أ أن عرف غرض المافقين من بناء ذلك المسجد 2 فأى البانيين 
خير؟ أذلك الذي بنى مسجده على تقوى من الله ورغبة في رضوانه » أم ذلك 
الذي يت مسجده للكيد لهذا الدين ؟ والاستفهام في الآية إنكاري . 


انان 
بينكم : 
و الانتم فى اقول كال 
0 .. وما تَرَى معكم شفعاءكم الذين زعمتم أنهم فيكم شرك لؤاء لقد تَقَطَّ 


. )57/١11( جامع البيان‎ )١( . ) 10١ / 5 ( تفسير ابن كثير‎ )١( 
ش‎ .) "١48 / ١ ( حاشية الجمل‎ )9( 





1 رم لهم 
ات ج | | 
0 


بينكم .. * ( الأنعام : ؛ 
( يبتكم ) و (بينكم) 

قرأ المدنيان والكسائي وروى حفص ( تقطّم بيتكم ) بنصب النون (1) ٠‏ وقرأ 
الباقون ( تقطع بيئكم ) برفع النون (9) . 

اللو رالا اذا را ا 7 الا علي ير 
الظرف من أسماء الأضداد . لأنه تارة يأتي > بمعنى الوصل ٠»‏ وتارة يأتي بمعنى 
الفراق. ومن شواهده بمعنى الوصل قول الشاعر 29 : ش 

( لقد فَرّقَ الواشين بيني وبيْها ‏ فَقَرت بذاك الوصل عيني وعيئها ) 

وقد أورد مرتضى الزبيدي بيتين جمعا المعنيين »وهما (4) : 

( وكنا على بين فَمرّقَ فشَطلنا َأعقبه اليْنَ الذي شت التسّمْلا) 

( فباعجبًا ضدآن واللفظ واحد فلله لفظ ما أمَرّوما أخْلَى) 


و( بِينَ ) في القراءة الأولى ظرف ل ١‏ تَقَظّمَ ) والفاعل مضمر » أي تقطع 
الوصل بينكم . وكانت قراءة عبد الله بن مسعود (لقد تقطع ما بينكم) (20 . 

أمَا رفع ( بِينُكم ) في القراءة الأخرى فلألّه فعل ( تقطع ) والمعنى : لقد 
تقطع وصلكم والوصل أحد المعنيين اللذين يدل عليهما ( البّين ) . 

واختلاف القراءتين على ( بينكم ) نّصبًّا ورفعًا » لم يترتب عليه اختلاف في 
المعنى . فهو على كلتيهما : سيقول الله تعالى يوم القيامة لمن كانوا في الحياة الدنيا 
يعبدون الأصنام : أين شفعاؤكم الذين زعمتم في الدنيا أنهم شركائي ؟ ! لقد 
انقطع الاتصال بينكم وبينهم » وتبرءوا منكم ٠‏ وعجزوا أن يكونوا لكم شافعين. 


ا 





. ) 55 /9( والنشر‎ )١564 المصباح الزاهر (الورقة‎ )١( 
مادة (بين).‎ )١:8/9( إفرف تاج العروس‎ ٠. زفق السابق نفسه‎ 
. )587//75( السابق نفسه. (6) الكشاف‎ )5( 


5 ارم ديهم + 
لدت ج | | 
غري يلات 


و 
5 خطيئاتكم: 
0 
« .. اسكنوا هذه القرية؛ وكلوا منها حيث شئتم » وقولوا حطَّة » وادخلوا 
الباب سجدا , نَْفرْ لكم خطيئلتكم , سنزيد المحسنين > (الأعراف: ١5١‏ ). 
في جملة ( نغفر لكم خطيآتكم ) أربع قراءات » وفيما يلي بيانها وعزوها 
لأصحابها . 
إحداها : ( تعر لكم خَطيُكم ) وهي قرءةالمدنين ويعقوب. 


والثانية اك واه 

والثالئة : ( 2 نغفر لكم خطاياكم ) رهي قراءة البصري. 

والرابعة : ( نَغْفر لكم حَطيّاتكم ) وهي قراءة الآخرين ٠١‏ 

قلت :فى القراعن الأولى والنئية ما بجاء التعل شن #أقين الشيرقه 
اجا المتعول يه مرقوعا لتيات. عن الفاعل + نما فى القراءة الأولن. . زمفرة 
في الثانية . أما في القراءتين الثالثة والرابعة » فقد جاء الفعل ( تَخْفِرْ » مبنيًا 
للفاعل » وهو هنا ضمير يعود على الله تعالى ٠‏ جاء كل من الجمعين (خطاياكم) 
و ( خطيآتكم ) مفعولاً به ٠‏ منصوبًا بفتحة مقدرة للتعذر على ( خطاياكم ) 
وبكسرة نيابة عن الفتحة في ( خطيآاتكم ) 

وحجة الذين اختاروا قراءة ( تَمْثَرَ ) مبنيًا للمفعول » سواء أكان نائب الفاعل 
مفردًا أم جمعًا » أن الآية صدّرت ب ( وإذ قيل ) والفعل هنا مبني للمفعول فإذا 
قرئ الفعل ( تُخْمَرَ ) بالبناء للمفعول » كان في هذا تناسق بين أول الآية 
ووسطها2(") . 

قلت : والحجة للذين اختاروا قراءة (تَخَفِرْ ) بنون العظمة » وبها يكون 
الفعل مبنًا للفاعل ٠‏ أن آخر هذه الآية ختم بقوله تعالى ( سنزيد المحسنين ) 





. ) 89 / " ( العنوان ( ص 948 ) والنشر‎ )١( 
. )١98 (؟) حجة القراءات ( ص‎ 


"رقم حبج” | 
ما 4< - ام 
0 


والفعل هنا مبنى للفاعل ؛ وهو الله تعالى » فمن التناسق أيضا أن يكون الفعلان 
مبنيين للفاعل» الذي سيكون منه الأمران كلاهما ؛ الغفران وزيادة الإحسان . 

نلحظ أنه لم يترتب على اختلاف القراءات الأربع هنا اختلاف في المعنى » 
إذا أنه إخبار من الله تعالى ٠‏ بأنه كان قد وعد قوم موسى عليه السلام » بغفران . 
ذنوبهم . إذا امتثلوا ما أمروا به » بأن يسكنوا القرية التى أمروا بالسكنى فيها ١‏ 
وأوداكلو مها وفنا 6 وأن مدخلا القوية مو جات معن كمون © ران يقرولا 
أثناء دخولهم « حطة »© . 

وقد خالفوا بعض ما امريا 4 3 فزحفوا على أستاههم لا راكعين 2 وقالوا 
(حنطة) مكان ( حطة ) قَسَلّط الله عليهم لعصيانهم طاعونًا » هلك منهم بسببه 
سبعون ألفًا 000 , 


كن 

واع#ن عراس 
/ا ذرياتهم : 

ورد هذا الاسم في قوله تعالى : 

« والذين عامنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان الحقنا بهم ذريتهم » (الطور:١5).‏ 

دل سر فهر م و ررى 
(ذريتهم ) و ( ذريتهم ) ٠‏ ذرياتهم ) و( ذرياتهم ) 

في هذه الآية أربع قراءات » والاختلاف بينها منحصر في كلمتين منها » هما 
(اتبَعتهم ) و ( ذريتهم ) وفي الفقزات التالية تفصيل هذا الإجمال. 

١‏ - قرأ المدنيان ( واتّعتهم ذَريتهُم ) و ( الحقنا بهم ذرياتهم ) وفي هذه 
القراءة حاء الفعل ( اتبع ( خماسيًا 3 وفاعله ) ذريتهم ( بصيغة الإفراد »؛وفى 
الموضع الثاني قرأا ( ذرياتهم ) بصيغة جمع المؤنث السالم » ونصب بالكسرة 
لوقوعه مفعولا به ل ( ألحقنا ) . 


) وقرأ الكوفيون والمكي ( واتَبَعنْهُم ذريتهم ) و ( الحقنا بهم ذريتهم‎ - ١ 


.)"0: )و(لا/‎ ١ / ١ ( الجامع لأحكام القرآن‎ )١( 


ا مهفل 


والفعل (اتبع ) هنا خماسي أيضا كما في القراءة الأولى ٠‏ ولكن ( ذريتهم ) 
جاءت في هذه القراءة بصيغة الإفراد في الموضعين ٠‏ فاعلاً في الموضع الأول. 
ومفعولاً به في الموضع الثاني . 

90 ألحقنا بهم ذرياتهم ) 
والفعل (اتبع ) فى هذه القراءة حماسي أيضًا كما في القراءتين السابقتين 
و(ذرياتهم) بصيغة الجمع في في الموضعين . جاءت فاعلاً مرفوعا في الموضع الأول. 
ومفعولا به منصوبًا في الموضع الثاني . ْ 

؛ - وقرأ البصري ( وأتبعناهم ذرياتهم ) و ( الحقنا بهم ذرياتهم )10) والفعل 
( أتبع ) في هذه القراءة رباعي ٠‏ وفاعله ( نا ) ضمير يعود على على المتكلم وهو الله 
تعالى ٠‏ و( ذرياتهم ) بصيغة جمع المؤنث السسالم » جاء في هذه القراءة منصوبًا 
في كلا الموضعين . لمجيئه مفعولا به ل ( أتبعنا ) في الموضع الأول ول (الحقنا) 
في الموضع الثاني . 

وبين ( الذرية ) و ( الذريات ) فرق في الدلالة ؛ بسطت القول حوله في 
الفرع الثالث من المبحث الأول . عند الكلام عما نصب بالفتحة والكسرة فلا 
داعي لذكره هنا 

قلت : معنى هذه الآية واحد وإن تعددت القراءات على كلمتين منها ‏ 50 
وعد من الله تعالى لعباده المؤمنين أن يلحق بهم في درجاتهم العالية في الجنة ‏ 
فضلاً منه وتكرمة لهم ذرياتهم التي كانت في الدنيا قد تبعتهم في الإيمان, 
ولكن ليس لها من صالح الأعمال ما يرفعها إلى تلك الدرجات العلا. 

قال الشيخ سليمان بن عمر العجيلي الشهير بالجمل (ت: 4 ١١١ه)‏ رحمه 
الله «الذريات هنا تصدق على الآباء والأبناء » (20 ولنا على هذا القول اعتراض 
وإليك تفصيله . 

قلت : قد أطلقت الذرية أيضًا على الآباء والنساء في بعض نصوص القرآن 





.)7١5 / غيث النفم ( ص 08*) والنشر ( ا‎ )١( 


(؟) الفتوحات الإلهية ( ؛ / .)١5١6‏ 
0 أت هم[ 


والسنة . فمن القرآن قوله تعالى : ١‏ وآية لهم أنا حملنا ذريتهم في الفلك 
المشحون» (يس:١4)‏ والذرية التي كانت محمولة في سفينة نوح عليه السلام » 
هم الأجداد والجدات لهؤلاء المشركين الذين عنوا بهذه الآية ونحوها . 

ومن السنة » روي أن النبي يِه رأى امرأة مقتولة في معركة بين المسلمين 
والمشركين ٠‏ فقال « ما كانت هذه لتقاتل» ثم قال لرجل من أصحابه « الحق خالدا 
فقل له : لا تقتل ذريةً ولا عسيقا » قال ابن منظور : فسمى النساء ذرية )١(‏ . 

لق مجو الاري للكيك انط على هذه لمن تور الطوو نان 
الفعلين (اتبع ) في القراءات الأولى والثانية والثالئة » و ( أنبع ) في القراءة 
الرابعة» يدلان على أن فى هذا الوعد الإلهى تابعًا ومتبوعًا. ف ( الذين آمنوا) 
متبوعون ٠‏ لأنهم الآباء ١‏ والذرية التي متها الله تعالى بهم ٠»‏ تابعة لهم 
ولاحقة بهم. 

ولذا فلست موافقًا الشيخ الجمل على ما ذهب إليه من أن الذرية في هذه 
الآية تشمل الآباء أيضًا ؛ إذ سيترتب على هذا القول» أن يكون للآية معنى آخرء 
وهو : والأبناء الذين آمنوا » واتبعتهم آباؤهم في الإيمان؛ء سنلحق في جنات 
الخلد الآباء الذين آمنوا قبل أبنائهم» بالأبناء الذين آمنوا بعدهم ؛. لعلو درجات 
الأبناء عن درجات الأباء . 

وهذا معنى لا تدل عليه كلمات الآية . ولذا فالذي أراه أن الذزية والذريات 
في هذه الآية هم الخلف المتناسلون من الآباء المؤمنين » لين آمنوا في الآية 
سابقون وجودا وإيمانًا على ذريتهم التي سوف تلحق بهم وجودا وإعانًا . 

ومن الآيات الدالة على أن الذرية لا تشمل الآباء كلما ورد ذكرها » قوله 
تعالى : « جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم »4 
(الرعد: 7317) . 

وإن ألحاق الآباء في الحنة بأبنائهم الذين تعلو درجاتهم عن درجات آبائهم قد 


.)988/75( لسان العرب ( ذرا )ج (1/؟١١) وسنن ابن ماجه‎ )١( 


50 أ "رام ايج أ, 
0 


ا ل 0 ره 
درجتك » فقول : يارب قد عملت لي ولهم . فيؤمر بإلحاقهم به » (1) . 

ولذا » فلسنا في حاجة لتحميل الآية ما لا تحتمل . ما دام في السئة نص 
كاف فى المعنى المراد. 

د د د 
ربك : 
. 5 7 - مومه سمس و 2 3 
ع 
ينَزّل علينا مائدة من السماء .. » ( المائدة : )١١7‏ . 
2 0 
( ربك ) و (ربك) 

قرأ الكسائي وحده ( هل تَستَطِيعٌ ربّك ) بإدغام لام ( هل ) في تاء . 
(تستطيع). ولذا تشدد التاء فى هذه القراءة .وفى هذه القراءة يعرب ( ريّك ) 

والمعنى : هل تستطيع سؤال ربك ؟ فلما حذف المضاف المنصوب ألقي 
النصب على المضاف إليه » كما في قوله تعالى : # واسأل القرية التى كنا فيها» 
(يوسف: 815) . ومراد إخوة يوسف عليه السلام : واسأل أهل القرية (5) . 

وقرأ الباقون ( هل يستطيع ربك ) بياء المضارعة يرقم( ريق )على 
الفاعلية50) . 

قد اجتمع في هذه الآية أصلان من أصول الاختلاف السبعة بين قراءات 
القرآن 0 وهما الاختلااف بالحروف الهجائية »والاختلااف النحوري . فالا ختلااف 
بالحروف كان بين التاء والياء .والاختلاف النحوي كان بين النصب” والرفع 
علق ( زنك ):. 





. )71١ تفسير ابن كثير (5 / 47#) . (؟) حجة القراءات (ص‎ )١( 
.)156 / 58 فق العنوان ( ص 88 ) والنشر ( ج‎ 


1 أ 300 1 
ير غزاه جرال 


وللاختلاف :بين هاتين القراءتين أثر في المعنى »فالمعنى في القراءة الأولى : 
أتستطيع أن تسأل ربك إنزاله علينا مائدة من السماء؟ والمعنى في القراءة الأخرى: 
هل يقدر ربك على إنزاله تلك المائدة ؟ 

قلت * لا مافاة بق القراءين: + إذ أن مجموغهما يدك على أن' الحوارين 
سألوا عيسى عليه السلام قاتلين : أتستطيع سؤال ربك أن ينزل علينا مائدة من 
السماء ؟ وإن استطعت سؤاله » فهل هو قادر على إجابة ما طلبناه ؟ 

وقول عيسى عليه السلام لهم : 8 اتقوا الله إن كنتم مؤمنين »* يدل على أنه 
كان قد أنكر عليهم كلا السؤالين » لأن من كان مؤمئًا بالله تعالى » لا ينبغي له أن 
يشك فى استطاعة العبد سؤال ربه » ولا فى قدرة الرب تعالى على فعل 
الممكنات . 

ومما يدل على أنهم كانوا فى شك من صدق عيسى عليه السلام ٠»‏ قولهم: 
«وتطمئن قلوبناء وتَعْلّم أن قد صدقْتنا 4 (لمائدة : )1١‏ . 

فإنهم حين سألوا ذلك السؤال » لم يكونوا على إيمان كامل بالله ورسوله 
عيسى بل كانوا في شك من صدق عيسى عليه السلام. 

ني نا 
ِ 
وي 

ورد هذا الاسم منصوبًا ومرفوعا في آيتين من القرآن الكريم » في قوله 
تعالى : « .. قالوا لئن لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا لتكونن من الخنلسرين » 
(الأعراف: )١59‏ . 

ولك كتاى +8 فقالواار ب بللعدايق اسفارنا :. "نيا 05 


را و را 


. )4١ /9( العنوان ( ص 97) والكشف لمكي (/لالاغ) والنشر‎ )١( 


أرق لهم 
لذت ج | | 
0 


في آية الأعراف قراءتان )١(‏ : 
إحداهما : قراءة الأصحاب الثلاثة ( لعن لم ترحمنا 0 وتغفر لنا )2 بتاء 
الخطاب في الفعلين » وبنصب ( ربنا ) لمجيئه منادى مضاقًا . والتقدير ار 


والذي 00 لاختيار هذه القراءة 3 علمهم بأنها كانت قراءة )2 أب بن كعب) 


5 : قراءة الباقين ( لثن لم يَرَحَمنا ربنا ويَغْفر لنا ) بالياء ة في الفعلين » 
وبرفع ( ربنا ) لمجيثه فاعلاً في هذه القراءة . 

والحجة لاختيار الباقين هذه القراءة » دلالتها على أن هذا الكلام صادر ممن 
استعظم ذنبه بعبادة العجل» فخجل من مخاطبة ربه وقد عصاه بأكبر معصية . 

وما دلت عليه القراءتان» يعقل صدوره من قوم موسى عليه السلام في وقتين 
٠‏ مختلفين » كما يعقل صدور أحد القولين من مجموعة 3 وصدور القول الآخر من 

قلت : لا خلاف بين القراءتين في معنى هذا الجزء من الآية ؛ فهو دعاء 
وتضرع من قوم موسى هؤلاء . بأنه إذا لم يرحمهم الله ويغفر لهم عبادة العجل 
لكانوا من الخاسرين . قالوا ذلك في عبارتين ٠‏ إحداهما بأسلوب الخطاب لله 


تعالى» والأخرى بأسلوب الخبر . 

وفي آية ( سبأ ) ثلاث قراءات ٠‏ وبيانها فيما يلي (©© : 

إحداها : قراءة يعقوب وحده : ( ربنا باعَدَ ) برفع ( ربَّا ) و ( باعَدَ ) صيغة 
الماضي على أن التركيب جملة من مبتدأ وخبر. 

والثانية : : قراءة المكي والبصري ( ربنا بَعْدْ ) بنصب (رينا ) و ( بَمّدْ ) بصيغة 
امسن عد وووانها هشام من الشامي . 





, )”944/4( حجة القراءات (ص95؟) والبحر المحيط‎ )١( 
البحر المحيط » والصفحة نفسها.‎ )( 
والمصباح (الورقة : 514) والكشف لمكي (؟/50107).‎ )١56 فرق العنوان ( ص‎ 


7 بلي هفل 


والقالقة + قراءة الباقين رح ناهد )تخضيته ادر ) اباءى اناعد ) رفي 

1273 )فى القراءيق القائنة والعالقة بعاء لتضيونا على النداء حو ركسل 6 
و(باعد )قعل وغاء :تضيغة الأمر المبتى على السكوق .: 
وثلاثها أقوال صدرت من قوم ( سبأ) ودلت القراءة الأولى على أنهم قالوا ذلك 
مخبرين . ودلَّت القراءتان الثانية والثالئة على أنهم قالوا ذلك داعين . 

قلت : لا فرق فى المعنى لاختلاف القراءات الثلاث على (بعد ) ما عدا 
الفرق بين أسلوبي الخبر والدعاء . وكلاهما يدور حول سفر قوم (سبأ) ومراحل 
طريقهم ٠‏ فقد دَلَّتَ قراءتان على أنهم طلبوا من الله تعالى أن تكون مراحل 
طريقهم متباعدة » ودلَّت قراءة واحدة على أنهم شكوا من حدوث ما طلبوه (21. 

ا ل فنا 
اس لابرد ير 

٠٠س‏ اسيكه: 

ورد هذا الاسم في قوله تعالى : # كل ذلك كان سسَيَئْهِ عند ربك 
مكروها» (الإسراء : 7"8) . 

و معام 

قرأ المكى والبصريان والمدنيان 29 . ( كل ذلك كان سيئةً عند ربك مكروها) 
واسم الإشارة فى ذلك على هذه القراءة » يعود على ما ذكر من المعاصى التى نهى 
الله عنها في الآيات السابقة . ففيها النهى عن أذى الوالدين والزنى وقتل النفس 
إلا بالحق إلخ. ونُصب ١‏ سيئة ) في هذه القراءة» لوقوعه خبرا ل ( كان ) والجملة 
من ( كان ) واسمها وخبرها خبر المبتدأ » وهو ( كل ذلك ) و ( مكروما ) خبر 
ثان ل ( كان ) أو صفة ل ( سيئةٌ ) على المعنى. 


(١)الجامع‏ لأحكام القرآن ( )55١ / ١5‏ . 
)١(‏ العنوان ( ص ١١١‏ ) والكشف لمكي (157/5). 


رم لهم 
لت | 
ان 


وحجتهم في اختيار هذه القراءة »أن كل ما نهى الله عنه فى الآيات السابقة 
كان سيئةً » وكان مكروها . وهو المعنى الذي تؤديه هذه القراءة . 

وقرأ الكوفيون الأربعة والشامى ( كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروها ) 
و(سيئه ) في قراءة هؤلاء مرفوع لأنه اسم ( كان ) وضمير الغائب مضاف إليه . 
(ومكروها) خبرها . واسم الإشارة في ( ذلك ) على هذه القراءة راجع إلى كل 
ما ذكر فى الآيات السابقة » الآمرة والناهية . 

والحجة لاختيارهم هذه القراءة ٠‏ أن فى الآيات السابقة » الحسن المأمور به 
والبحة المي لم10 كم 

والمعنى على قراءة هؤلاء : كل ما ذكر سابقًا من أوامر الله تعالى ونواهيه » 
فما أمر به كان عنده حسئًا ومحبوبًا » وما نهى عنه كان عنده سيئة ومكروها . 

اي فين 
1١‏ _شركاؤكم: 
5 5 5 ء و 2 3 

ورد هذا الاسم في قوله تعالى : #فأجمعوا أمركم وشركاءكم ..» (يونس: 

٠ . /ع)‎ ١ 
شركاءكم ) و ( شركاؤكم)‎ ( 

قرأ يعقوب وحده (5) : ( فأجمعوا أمركم وشركاؤكم ) برفع (شركاؤكم) 
ولرفعه فى هذه القراءة وجهان : أحدهما : كونه على الابتداء والخبر محذوف : 
والتقدير 1 وشركاؤكم فليجمعوا أمرهم : والآخر : كونه معطوقًا على الضمير 
الفاعل في (أجمعوا) دون أن يكون مؤكدا بالضمير المنفصل . لأن الفصل 
ب(أمركم) الواقع مفعولا به » بين المعطوف والمعطوف عليه أجاز ذلك . قال ابن 
مالك فى الألفية : 


(وإن على ضمير رثُع متصِلْ عَطَفْت» فافصل بالضمير المنفصل) 


. )5١”ص( حجة القراءات‎ )1١( 
. )١١١ /9( المصباح (الورقة:187) والنشر‎ )١( 


1 


رم لهم 
لت | 
لي 


(أو فاصل ما وبلا فصل يرد في النظم فاشيا ؛ وضَعْفَه اعنقد) 

وقرأ الآخرون (فأجمعوا أمركم وشركاءكم) بنصب (شركاءكم) 2١‏ . 

وللنصب في (شركاءكم) ثلاثة أوجه (25 : أحدها : أنه بفعل مضمر ء 
والتقدير : ادعوا شركاءكم . 

والثاني : أن (شركاءكم) معطوف على (أمركم) بتقدير مضاف ٠»‏ والتقدير : 
(وأمر شركائكم) فلما حذف المضاف . أقيم المضاف إليه مقامه » كما في #واسأل 
القرية# يوسف (85) إذ التقدير : واسأل أهل القرية . 

والوجه الثالث : أن (شركاءكم) منصوب بواو المعية ٠»‏ ولمعنى (مع 
شركائكم) وأقوى هذه الأوجه الثلاثة عندي أولها ؛ لأن الفعل المقدر في هذا 
الوجه » كان مصرحا به فى قراءة أبى رضى الله عنه » فقد كان فى مصحفه 
(وادعوا شركاءكم) 2 ْ ْ 

لا أثر لاختلاف هاتين القراءتين على (شركاءكم) في المعنى ٠‏ إذ أن معنى هذا 
القرل الذي قاله نوح عليه السلام لقومه » وحكاه عنه الله تعالى : اعزموا أنتم 
والأصنام التي تعبدونها » على الأمر الذي تريدون ٠١‏ وابذلوا وسعكم في الكيد 
لي؛ ولا تمهلوني ٠‏ فإني غير مبال بكم ولا بشركائكم . 


ين ين 
52000 


: فتنتهم‎ ١5 
ورد هذا الاسم في قوله تعالى : « ثم لم تكن نهم إلا أن قالوا والله رينا ما‎ 
. )717 : كنا مش ر كين # (الأنعام‎ 


50007 1-6 مير ى 


( فتنتهم ) و ( فتنتهم ) (4) . 
قرأ المدنيان والبصري وخلف ٠»‏ وكذا شعبة : (لم تكن فتَتَهُم) بالتاء الفوقية 


. )١١١ /"( والنشر‎ )١187 : المصباح (الورقة‎ )١( 

(6) الكشاف (509/5) والجامع لأحكام القرآن (8/ 0757 . 
(9) الكشاف (5094/75") والبحر المحيط .)١94/60(‏ 

(5) العنوان (ص )4١‏ والنشر (58/75) . 


"1١ 


"رقم حبج” | 
م 3 اء 
ان 


في (تكن) وبنصب (فتنتهم) . 

والتوجيه النحوي لقراءة هؤلاء : أن (تكن) مضارع مجزوم » وهو من 
الافعال الناقصة التي ياتي بعدها الاسم مرفوعًا والخبر منصوبًا . و(فتنتَهُم) خبر 
مقدم » واسمه المرفوع هو المصدر المؤول في (أن قالوا) أي قولهم . 

وقرأ المكي والشامي وكذا حفص (لم تكن فتنتهم) بتأنيث الفعل كما في 
القراءة الأولى ٠‏ وبرفع (فتنتهم) . 

وتوجيه هذه القراءة نحويًا أن (فتَتهُم) اسم (تكن) وخبره المصدر المؤول ما 
دخلت عليه (أن) في ( أن قالوا والله ربّنا ..) في محل نصب . والتقدير : لم 
تكن فبَْهم إلا تَوْلَهُم : والله ربا .. إلخ . 

وقرأ الأخوان ويعقوب (لم يكن فَْنتهُم) بتذكير الفعل وبنصب (فتتتَهُم) لأنها 
في هذه القراءة خبر مقدم ل(يكن) والاسم مؤخر ء وهو المصدر المؤول ثما دخلت 
عليه(أن) في محل رفع . والتقدير : إلا قولّهم والله ربنا إلخ . وجاز تذكير 
الفعل (يكن) في هذه القراءة ‏ وإن كان المسند مؤنثًا ‏ لأن تأنيث الفتنة غير 
حقيقي 210 . 

قلت : لا اختلاف في المعنى المفهوم من هذه الآية بناء على اختلاف هذه 
القراءات الثلاث . إذ هو : وصف الله تعالى لما سوف يقوله عباد الأصنام يوم 
القيامة . فإنهم يومئذ سيكذبون ٠‏ حين يقسمون بالله تعالى أنهم لم يكونوا في 
الدنيا قد أشركوا معه في العبادة آلهة أخرى . وأطلق الله تعالى على ما سيقولون 
(فتنة) لأنهم سيكونون فيه كاذبين . 

د د 


8 


: قتلهم‎ ١١ 
ووه كذاا! الاسم “فى عولد اتغالق > لا:. ستكثب ما قالوا ومَدْلَهُم الأنبياء بغير‎ 
. )18١ حق .. 4 (آل عمران:‎ 


. )5؟8/١( إملاء ما من به الرحمن‎ )١( 


يحض بهذا 
لس) بير م 
دنه 


1 1 
( قتلهم ) و ( قتلهم ) 
تعاورت قراءتان متواترتان (قتلهم) فقرئ منصوبًا فى إحداهما مرفوعا فى 
الأخرى . فقد انفرد حمزة بقراءة : (سيكتّب ما قالوا وقتلهم الانبياء بغير حق) 
ببناء (سَيكْتب) للمفعول ٠‏ مما اقتضى أن يكون (قتلهم) مرفوعًا لنيابته عن 
الفاعل(1) ١‏ 
وقرأ الباقون (سكتب ما قالو وثَتلَهُم الأنبياء .. ) ببناء الفعل للفاعل . مما 
اقتضى 3 (قتلهم) لكونه مفعولا به 9) . 
ولا أثر لاختلاف القراءتين على (سنكتب) و(قتلهم) في المعنى فقد دلت الآية 
بكلتا قراءتيها على أن هناك سجلا كتابيًا يحوي قول اليهود : إن الله فقير وهم 
أغنياء ‏ تعالى الله عما يقولون ‏ كما يحوي جرائمهم بقتل الأنبياء » ممارسة من 
بعضهم . ورضا من بعضهم الآخر ٠‏ وسيعاقبهم الله تعالى على ارتكاب هذه 
العظائم من الذنوب . قائلاً لهم :# ذوقوا عذاب الحريق» 29 . 
# ع 
له 
ابوث 


++ [كله: 
ورد هذا الاسم في قوله تعالى : # .. يقولون هل لنا من الأمر من شئئ ة إن 
الأمر كله لله .. » (آل عمران : )١54‏ . 
ومو ومو 
( كله ) و ( كله) 
قرأ البصريان ( كله لله ) بالرفع . 
وُوجه هذه القراءة نحويًا » بأن (كُل) من ١كُلّه)‏ مبتدأ مرفوع بالضمة » 
وضمير الغائب مضاف إليه و(لله) تبره ١‏ وجملة (كلّه لله ) فى محل رفع خبر 
(إن) والمعنى : أن الأمر كله يرجع لله . 


. )١89 العنوان (ص؟85) والمصباح الزاهر (الورقة‎ )١( 
. المصدران السابقان أنفسهما‎ 20( 
. )5940 /4( والجامع لأحكام القرآن‎ )5557/١( الكشاف‎ )7( 


371 


رم لهم 
لت جخن | 
ان 


وو 


والتوجيه النحوي لهذه القراءة : أن (كلّه) بالنصب توكيد ل(الأمر) المنصوب 
لأنه اسم (إنّ) والجار والمجرور في (لله) متعلق بمحذوف هو خبر (إن) . 

قلت : قد جاء لفظ (كله) مؤكدا للمفرد فى بعض الآيات ٠»‏ ومنها قوله 
تعالى : #وتؤمنون بالكتاب كله» (آل عمران 0014 ' 

ولا رجحان لقراءة النصب هنا على قراءة الرفع » بدعوى : أن التوكيد ألصق 
بكلمة (كل) وهو ما رآه بعضهم ٠»‏ وأنكره ابن عطية كما روى أبو حيّان )1١(‏ . 
ونحن على إنكاره هذا موافقون ولموافقتنا معلّلون . لأن لفظ (كل) جاء مضافًا 
مبتدأ مرفوعا في آيات كثيرة . ومنها قوله تعالى « كل شئ ؛ هالك إلأَوَجْهَهُ » 
(القصص : / 

ولى نأك تصنت (كله) فح هذه الآنة يودي معت زاندا على مادروديه وفعة ‏ 
لوافقت .القائلين برجحان التضنك على الرفع في (كله) من هذه الآية » ولكن 
هؤلاء القائلين لم يردفوا قولهم بدليل على ذلك الترجيح ٠‏ ولو كان عندهم دليل 
لنقله أبو حيّان . كل ما هنالك من فرق بين القراءتين » كثرة الذين اختاروا قراءة 
النصب ٠‏ وقلة الذين اختاروا قراءة الرفع 

أما المعنى المؤدى بالقراءتين فسواء » وهو رد على المافقين الذين قالوا يوم 
موقعة أحد «إهل لنا من الأمر من شيء 4 يعنون شأن الهزيمة والنصر . فأوحى الله 
تعالى لرسوله عليه الصلاة والسلام ؛ أن # قل إن الأمر كلّه نه» من نصر أو 
هزيمة . فإنّ أحداث الكون كلّها تأتي وَفْقَ قضائه وقدره 29 . 


د عد عند 


. البحر المحيط (؟88/9)‎ )١( 
. )١79/5؟( وتفسير ابن كثير‎ )158/1١( الكشاف‎ )( 


رم اج 
11 ا 2 هي 1 
د 7 غريس برالنه»” 


. 50 بع سي و إرقعه 

ورد هذا الاسم في قوله تعالى : # .. فأصبحوا لا يرى إلآ مسلكتهم ... 4 

(الأحقاف : 7586) . 
او وو 
( مساكنهم ) و ( مساكنهم )27 . 

وقرأ عاصم وحمزة ويعقوب وخخَلّف (لايرى إلا مساكثهم) بالياء وبناء الفعل 
للمفعول ورفع (مساكئهم) لنيابته عن الفاعل . 

وقرأ الباقون (لاتَرّى إلا شاكني) بالتاء والراء المفتوحتين ونصب (مساكنهم) 
لوقوعه مفعولا به 5 ومن هؤلاء من أمال فتحة الراء من (ترى) 0 

وضمير جماعة الغائبين في (مساكنهم) عائد على قوم هود عليه السلام 5 
وكانت بلادهم تسمى (الشحر) على الساحل لشبه جزيرة العرب ٠‏ بين (عدن) 
و(عمان) وتسمى اليوم (حضرموت) لف 0# .0 

لا نرى أثرا للاختلاف على (يرَّى) و(مساكئهم) في المعنى الذي تدل عليه هذه 
الآية » إذ هو خبر عن فناء كل ما كان لعاد من أثاث وحيوان وغيرها » ولم يبق 
من آثارهم يوم نزول هذه الآية إلا آثار مساكنهم . 

غير أن (ترى) بفتح التاء خطاب لسيد المخاطبين عليه الصلاة والسلام 3 ولكل 
من يمكنه أن يرى » بحيث لو ذهب كل ذي بصر ليرى ما آل إليه أمر قرم هود 
فإنه لا يرى إلا بقايا مساكنهم التي كانوا بها ساكنين . 


ين ين 


. )7”028 /”( والنشر‎ )١795 العنوان (ص‎ )١( 

(؟) النشر (9/ 086”) . 

() لسان العرب (شحر) (ج5/ 55) والموسوعة العربية الميسرة (ص756) . 

(*2 كان الله قد أرسل عليهم (الدبور) وهي ريح تهب من جهة الغرب ٠‏ عقابًا لهم لتكذيبهم 
(هودًا) عليه السلام . فدمرتهم وقضت على ما كان لهم من ممتلكات ». ولم يبق من 
آثارهم حين نزول القرآن إلا ما استثناه الله تعالى في هذه الآية «. . . ملخص من الجامع 
لأحكام القرآن 15(4//ا١5؟)‏ . 


"رقم ديج + 
حت ]| 
0 


5 ميثاقكم : 
ورد الاسم في قوله تعالى : # وما لكم لا تؤمنون بالله والرسول يدعوكم 


لتؤمنوا بربكم ٠‏ وقد أخْد يشل فكُم إن كنتم مؤمنين » (الحديد :6) . 
(ميداتكم) و (ميئائكم ) 


انفرد أبو عمرو بقراءة 0010 : (وقد أخحل ميثاقكم) ببناء الفعل للمفعول 2 
ورفع (ميثاقكم ) نائبًا عن الفاعل ٠‏ والحجة لاختياره هذه القراءة التي يكون فيها 
(ميثاقكم) نائبًا عن الفاعل في آية مدنية » 0 (الجثاق) وجا نائبًا عن الفاعل في 
آية مكية » وهى قوله تعالى : # .. ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا 
على الله إلا الحق .. * (الأعراف : 158) . 
وقراءة (يؤخذ) بالبناء للمفعول فى هذه الآية مجمع عليها ؛ فاختيار أبى عمرو 
من قراءتين نزلتا بالمدينة » القراءة التى نزل مثلها بمكة له ما يدعمه ٠»‏ وهو أن يكون 
الميئاق في كلتا القراءتين مرفوعا نائبًا عن الفاعل . 
وقرأ الباقون من الأئمة (وقد أخل ميثاقكم) ببناء الفعل للفاعل 3 5-6 
(ميثاقكم) (0) , 
ولهؤلاء حجتهم أيضًا . فإن الفعل (أخذ) قريب في الذكر من (بربكم) 
وإسناده لضمير يعود على على ربكم له وجهه أيضًا 000 ولأن الرب تعالى هو الذي 
أخذ عليهم الميثاق 2 ودليل هذا قوله تعالى : 9 وإذ أخذ ربك من بنى آدم من 
ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ‏ ألَست بربكم قالوا بلى » شهدنا .. * 
(الأعراف : )١9/7‏ (8) , 

قلت : لم ينشأ من اختلاف القراءتين هنا اختلاف فى المعنى » فعلى كلتا 
القراءتين ٠‏ الميثاق هو المأخوذ . والآخذ الله تعالى . والمأخوذ منهم بنو آدم » 
)١(‏ الكشف للقيسي )3١7/5(‏ والعنوان )١185(‏ . 
() النشر (3577/5) والمصباح الزاهر (الورقة : 547) . 


() حجة القراءات (ص598) . 
(؟) الانتصاف بهامش الكشاف (5/ 7/ا1) . 


3323 اهم[ 
انا 8 م 
3 عراس ل بالني»” 


سواء قرئ الفعل مبئيًا للمفعول أو الفاعل . 
ومن طبيعة الرسم العربي أنه يصور كلتا القراءتين إلا أن الضبط بالحركات 
الذي سمع من الأئمة هو الذي ماز إحدى القراءتين من الأخرى . 


ع د 
١/‏ سس نفسك : 
ورد هذا الاسم في قوله تعالى 8 .. فلا تذه هَبْ نَفسك عليهم حَسّرات 0 
(قاطر : 8) . 


( تَفْسَكَ) و (نَفْسكَ)20. 

قد انفرد أبو جعفر بقراءة ( فلا تُذّهب نَفْسّك عليهم حَسَّرات ) والفعل المنهي 
عنه في هذه القراءة من ( أذهب ) الرباعي ٠»‏ وفاعله ضمير مستتر تقديره : أنت 
والمخاطب النبي كلَِةِ . و(نَفْسَك) مفعول به . وانتصاب (حسرات) يحتمل لأنه 
حال قسن (سخب]) )رفير لعل ٠‏ عدي اخيرا عه 110 والخميرة اميل 
الندم 29 . 

وقرأ الباقون ( فلا تَدَهَبْ نَفْسَك عليهم حَسَرات) والمضارع في هذه القراءة 
من (ذهب) الثلاثي . والفاعل (نفسك) وتوجيه النصب في ( حسرات ) هنا 
كالتوجيه المذكور في القراءة الأولى ٠‏ غير أن الحال هنا سيكون بمعنى 
(متحسرة) . 

قلت : لا اختلاف على المعنى هنا لاختلاف القراءتين » فإنه سبحانه وتعالى 
لما قال في الآية السابقة # الذين كفروا لهم عذاب شديد , والذين آمنوا وعملوا 
الصالحات لهم مغفرة وأجر كبير» وذكر فيها الكافرين وما أعده لهم من العذاب 
الشديد » وصا حي المؤمنين وما سيلقونه من مغفرة وأجر عظيم 5 أعلم خاتم 


. )75١ص( والإتحاف‎ )١51097/7”( النشر‎ )١( 
. )١199/5( وإملاء العكبري‎ )5٠١ /”( الكشاف‎ )١( 
. )557/0( لسان العرب‎ )*( 


/517” 56 
رقع اجر ل 
أ بجي 1 
دنه 


ونعلة ف هدم لكيه المكية > أن علاية رن وعدي وقثلال من يغبل يحدثان وفق 
مشيظه تعالى + «وماداء الأمر كذلك ». قلا يتبعى أن يكرن معحس على إيثان يعض 
المشركين الضلال على الهدى ء بعد أن أديت ما عليك من البلاغ المبين . 

وهذه الآية عامة وإن كانت بصدد كفار قريش ومن جاورهم من مشركي 
العرب . لأنهم هم الذين كان النبي عليه الصلاة والسلام شديد الحزن على 
شركهم . ولكنها من حيث صدرها » وهو 8 أفمن زين له سوء عمله فرآه حَسَنًا : 
فإن الله ييضل من يشاء ويّهدي من يشاء» تشمل الكافرين جميمًا على اختلان 
أغماط كفرهم . من أهل الكتاب وغيرهم . فإن هداية المهتدين وضلال الضالين بيد 
إشكوب الغالمق: 

وإن مثل قوله تعالى : # ومن يضلل الله فما له من هاد © (الزمر : 37) كثير 
الورود في القرآن الكريم . 

26 
ور 

: وحيه‎ 2-١6 

ورد هذا الاسم في قوله تعالى : «.. ولاتعجل' بالقرآن من قَبّل أن يقْضَى 
إليك وَحِيه » (طه : )1١4‏ . دبك 

( وَحَيْه) و (وحيه)20. 

قد انفرد يعقوب بقراءة ( أن تَقَضى إليك وَحيّهُ .. ) بنون العظمة في 
(لتعين 6 ويه الفمل للقاطن :وجو المتجين: التثر انانف علي الل تعالرع > و لضدت 
(وح ) قر شاك . القرابه لكوق متكرلة بد عا وميك كاده :ودف شيف النه ايد 
تر را 01 

ؤت الأخروق :أن ينضى: إلقف رحد )تناه الفتارعة زبياء القع 
للمفعول به ويرفع ( وَحيّه ) في هذه القراءة لنيابته عن الفاعل . 


. النشر (”/1848) وإتحاف (ص048”")‎ )١١ 
. ) ”84 / ”“ ( وقتح القدير‎ ) 70١ / ١١ ( الجامع لأحكام القرآن‎ )١( 


1 اهم[ 
2 عراس ل بالني»” 


أقول : على الرغم من الاختلاف بالحركات البيوية والنحوية بين (يُقْضى) و 
(نَقَضى ) و(وحيه) مرفوعًا و(وَحيّه) منصوبًا . فقد ظلت الآية بكلتا القراءتين 
محتملة وجهين من حيث المعنى » ولكل منهما ما يدعمه . فليس أحد الوجهين 
بأوضح من الآخر . 

أحد الوجهين : لا تعجل بتلاوة ما نوحيه إليك قبل فراغ جبريل من تلاوة ما 
أردنا وحيه إليك . ويؤيد هذا الوجه قوله تعالى : «الاتحرك به لسانك لتعجل به» 
(القيامة : )١1‏ . فقد كان عليه الصلاة والسلام قبل نزول هذه الآية يسارع 
خوف النسيان ‏ فيردد ما كان ينطقه جبريل قبل فراغه من تلاوة كل المقدار المراد 
وحيه في المرة الواحدة . 

أما الوجه الآخر فهو : لا تعجل بتفصيل مجمل القرآن قبل أن يوحى إليك 
تفصيله » ويؤيد هذا الوجه ء ما روي : من أن زوجا لطم امرأته » فلما شكت 
إلى النبي يلك ٠‏ حكم لها بالقصاص من زوجها » فنزل قوله تعالى : # الرجال 
قوامون على النساء * إلى قوله تعالى : ا واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن 
واهجروهن في المضاجع واضربوهن » فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً » إن الله 
كان عليًا كبيرا © (النساء : 5”) . 

فقد حكم عليه الصلاة والسلام بالقصاص ممن لطم امرأته » وحكم الله 
ا 

اي نا 
انتهى الكلام عن الفرع الخامس من المبحث الخامس 
ويليه الفرع السادس : الأسماء التي جاءت مضافة لما فيه (أل) أو للموصول 


. المصدران السابقان والموضع نفسه فيهما‎ )١( 


2020004 


رم ذم 
لت جخت | 
ان 


الفرع السادس 
الأسماء التى جاءت مضافة 
ذا ناراك ل للم ل 
وعددها : أحد عشر اسما ؛ وهي : 

١‏ تنزيل العزيز 

ب حر اء يكن 

لانت سيل لالت 

ند ذو العمتعت 

ه ‏ سبيل المجر مين 

5 عباد الرحمن 

؛ ‏ عاقبة الذنين 

فول البق 

4 لباس التقوى 

٠‏ متاع الحياة 


١‏ نضرة النعيم 


7" 5 
"رقم ذه 
سينا 2 1 
ا 


الأسماء التى تعاقبت القراءات عليها نصبًا ورفعا 
وجاءت مضافة للمقترن ب(ال) أو الاسم الموصول 

عددها أحد عشر . وفيما يلي سردها وفق الترتيب الهجائي لأوائلها وبيان 
القراءات التى تعاورتها . 

_مع و 
١‏ تنزيل العزيز : 

0 00 ا 0 

ورد هذا الاسم في قوله تعالى : # .. على صر ط مستقيم تنزيل العزيز 

الرحيم © (يس : 4؛ . 5) . 
2 و 
( تنزيل العزيز ) و ( تنزيل العزيز ) 

قرأ زيل العزيز) بالنصب »© الشامي واللأصحاب الثلاثة ورواها حقص عن 
عاصم 010( 5 وللنصب في هذه القراءة وجهان 5 

أحدهما : أن يكون (تنزيل) منصوبًا على المصدرية + أي نَرَّل الله ذلك القرآن 
تنزيلاً »ولما أضيف (تنزيل) إلى العزيز ٠»‏ صار معرفة ٠‏ كما في قوله تعالى : 
«قضرب الرقاب» (سورة محمد : 5) ولولا الإضافة لكان التركيبان (فَضربًا 
للرقاب) و(تنزيلاً للعزيز) (25 . 

وقرأ الباقون (تنزيل العزيز) بالرفع » ووجهه : أن (تنزيل) خبر لمبتدأ محذوف 
والتقدير : هو تنزيل العزيز » أو الذي أنزل عليك (تنزيل العزيز) 0 , 

قلت : تعاقبت على لام ( تنزيل ) الفتحة والضمة » فاختلف الإعراب » 
ولم يؤثر اختلافه في المعنى » إذ هو على كلتا القراءتين : إخبار الله تعالى خاتم 
رسله تَديِْةِ . بأن هذا الكلام الذي يوحى إليه من الله العزيز في ملكه والرحيم 
)١(‏ العنوان (ص9؟19١)‏ والمصباح الزاهر (الرقة : 557) والنشر (511/5) . 


(؟) الكشاف (/ 5) والجامع لأحكام القرآن (5/16) . 
() العنوان (ص9١١)‏ والمصباح الزاهر (الورقة : 55؟) والنشر (*/ )551١‏ . 


5١ 


"رقم ديج + 
حت ]| 
0 


بخلقه لا من سواه ٠.‏ 
د أده 
و و 5 

: جزاء الحسنى . وجزاء الضعف‎  " 

ورد هذان التركيبان في قوله تعالى : « وأما من ءامن وعمل صالخا قله جزاء 
الحسنى » (الكهف : 58) وفي وقوله تعالى  :‏ فأولئك لهم جَزاء الضعف بما 
عملوا.. # (سبا : لا") . 

- و 
( جزاء الحسنى ) و( جزاء الحسنى ) . 
م و 
( جزاء الضعف ) و( جزاء الضعف ) 

قلت : ( جزاء الحسنى ) كلمتان من جملة قالها ذو القرنين لمن وجدهم في 
مغرب الشمس يعبدون غير الله تعالى » وحكاها القرآن لنا في هذه الآية . 

وقد قرأ (جزاء الحسنى) بنتصب (جزاء) 0 3 وكسر نون التنوين تفاديًا 
لالتقاء الساكنين » الأصحاب الثلاثة ويعقوب . ورواها حفص عن عاصم )١(‏ . 
وتَصب (جزاء) في هذه القراءة يصح أن يكون لأنه تمييز » أو لانه مفعول مطلق . 
و(الكبنق) عكذا مؤغر وخبره (قَل) مقدم . والمعنى : فله الحسنى جزاء . 

وقرأ الآخرون (فله را الحسنى) برفع (جزاء) وإضافة (الحسنى) (5) . 
واجزاء) في هذه القرادة تيعد تقدم: عليه خيره. .. .والمفتى :هله كواب الكلية 
الحسنى (كلمة التوحيد) أو فله جزاء الأعمال الحسنى . وقد يكون المراد من 
الحسنى هنا الجنة » والجزء مضاف إليه ٠‏ فقد يضاف الاسم إلى نفسه إذا اختلف 
لفظا المضاف والمضاف إليه » كما فى قوله تعالى : #ولدار الآخرة» (يوسف : 
)٠89‏ . 

ومعنى الحملة بقراءتيها : وأما من استجاب لدعوتنا » وآمن بالله وححده ريا 
وأضاف إلى الإيمان صالح الأعمال. فإن له في الآخرة عند الله ثوابًا على إيمانه » 


. )١597/7( والنشر‎ )١99: العنوان ( ص4 ؟7١) والمصباح (الررقة‎ )١( 
. )١59 /”( والنشر‎ )١99: العنوان (ص4١؟١١) والمصباح (الورقة‎ )١١: 


5 


رم لهم 
لدت ج | | 
اي 


وعلى صالح أعماله 2 . 

وأما (جزاء الضعف) فقد ورد في قوله تعالوق: وما أموالكم ولا أولادكم 
بالتي تقربكم عندنا زلفى , إلآ من آمن وعمل صال ًا فأولائك لهم جزاء الضعف بما 
عملوا ..» [ سبأ : لا” ] . 

وتعاقبت على (جزاء الضعف) قراءتان أيضًا : 

إحداهما : ( فأولئك لهم جزاءً الضّعف) وقد رواها رويس عن يعقوب 
وشعبه عن عاصم 0 , ونضنك ( جزاء) فى هذه القراءة لوقوعه حالا . 
و(الضّعف) مبتدأ مؤخر و(لهم) خبر مقدم . 

والأخرى : (لهم جزاء الضّف) برفع (جزاء) وجر (الضعف) ورقعم (جزاء) 
في هذه القراءة على الابتداء » و(الضعف) مضاف إليه » و(لهم) خبر المبتدأ . 

قلت : لا أثر لاختلاف القراءتين هنا على المعنى ٠»‏ إذ هو على كلتا 
القراءتين : نأولئك الذين آمنوا وزادوا على إيمانهم أعمالاً صالحة » فإن حسناتهم 
تضاعف إلى عشرة أمثالها أو أكثر حتى تبلغ المضاعفة سبع مئة ضعف 29) . 

| عاد د 
سا سن سر 

: حمالة الحطب‎  '"” 

جاء هذا الاسم في قوله تعالى : 8 وامرأته حَمَالَةَ الحطب » (المسد :4) . 

' , ٍ 
( حمالة ) و ( حمالة ) 

قرأ عاصم رحده (حمالة الحطب) بنصب (حمالة) والتقدير : أعنى أو أذم 
(حجالة: الحطب) لأنها كانت مشهورة بالنميمة 2 وكانت العرب تقول : فللان 
يحطب على فلان ‏ إذا حَرّش عليه . قال شاعرهم : 

(إنَ بنى الأدرم حَمَالو الْحَطَّبْ هم الوشاة في الرضا وفي العَضَبْ) 

. )577/5( والكشاف (5/ 744) وتفسير ابن كثير‎ ):7١ حجة القراءات (ص‎ )١( 


(5) المصباح )5١6(‏ والنشر (5857/1) . 
(*) البحر المحيط (/585/19) . 


ارقف أ ا "رقع جم 1 
اما 4 م 
3 عراس ل بالني»” 


دسو 0# 
(عليهم اللعنة تترى والحرب ) )١(‏ (4) . 

ويحتمل النصب ذمها على حمل الحطب حقيقة ٠»‏ فقد كانت تحمل الشوك 
وتطرحه في طريق النبي ذلك ليعقره وأصحابه (؟) . 

وقرأ الباقون (وامرأته حمالة الحطب) برفع (حمالة) وللرفع في هذه القراءة 
وجهان : 

اتكدهنا 1ك تدرف تدان قطني 4 نا لازا 

والوجه الآخر : أن تكون بدلا . والنعت والبدل لهما حكم المنعوت والمبدل 
منه . ولما كانت (امرأثه) اسم مرفوعًا لعطفه على فاعل (سَيصلّى) فإِنّ ما جاء 
بعده من نعت أو بدل يرتفع ارتفاعه . 

والمعنى المؤدى بكلتا القراءتين واحد . إذ هو :ذم زوج أبي لهب » لعملين 
كانت تقوم بهما : النميمة » وهو المعنى المجازي لحمل الحطب . والآخر حمل 
الحطب حقيقة؛ بما كانت تضعه من شوك فى طريق النبى تََلِيهِ 22 . 

يا يا فنا 

00 
: دو العصف : 

ورد هذا الاسم في قوله تعالى : 8 والحّب ذو العصف والريحان » 
(الرحمن : ؟١)‏ . 

( ذا العصف ) و (ذوالعصف) 

قد سبق الكلام عن هاتين القراءتين عند الكلام عن (الحب) منصوبًا 

ورفعه . وذلك في الفرع الثالث من هذا المبحث (ص ) . 


ا فليا نا 


1 | . )579/7؟١( الجامع للقرطبي‎ )١( 
. الخرب: يمتح الحاء والراء أن يلت الرجل ماله فهو محررتت + (اللسان : حرب)‎ * 
. 0398/9500 نفسه‎ )9( . )541١ ٠ "140/5٠١ ( (؟) جامع البيان‎ 


رم لهم 
لت | 
ان 


سَبيل المجرمين 

ورد هذا الاسم في قوله تعالى : « وكذلك نفَصّلّ الآيلت ا 
المجرمين 4 (الأنعام : 00) . 

( سيل المجرمين ) و ( سبيل المجرمين ) 

تعاقبت على هذا التركيب ثلاثة قراءات )١(‏ : 

إحداها ارك ليسي 
بها المدنيان . و(سبيل ) فى هذه القراءة منصوب لأنه مفعول به ٠»‏ والفاعل ضمير 
دزواء ان الت الل بنرا( الجيرقية ) لشاف إل 

والمعنى : ولتعرف المجرمين . فتعاملهم بما يجب أن يعاملوا به . والخطاب 
للمؤمنين في شخص النبي كلك ٠‏ لأنه كان يعلم حال المجرمين . 

والثانية : (ولتستبين سبيل المجرمين) بتاء التأنيث ورفع (سبيل) وقد قرأ بها 
المكي والبصري والشامي ويعقوب . ورواها حفص عن عاصم . 

والثالثة : (وليستبين سبيل المجرمين) بياء التذكير والرفع . وقد قرأ بها 
الأخوان وخلف .ورواها شعبة عن عاصم . 

و(سبيل) في هاتين القراءتين فاعل (تستبين) و(تستبينَ) والسبيل من الأسماء 
التي تذكّر وتؤنث . ومن شواهد تذكيره في القرآن قوله تعالى : #وإن يروا سبيل 
الرشد لايتخذوه سبيلاً» (الأعراف : )١57‏ ومن شواهد تأنيثه قوله تعالى : #قل 
هذه سبيلي 4 (يوسف 214 . 

وعليه فقراءة (ولتستبين سبيل المجرمين) بالرفع ٠‏ جاء السبيل فيها مؤنقًا » 
وفي قراءة (وليستبينَ سبيل المجرمين) بالرفع أيضًا » جاء فيها مذكرا . والمعنى 
واحد في كلتا القراءتين » إذ هو : ولتظهر سبيل المجرمين على حقيقتها . 

قلت : ولمعنى الذي تؤديه الآية بقراءاتها الثلاث هو : وكما فصلنا لك ذكر 


(؟) لسان العرب (سبل) /١7(‏ 09150 . 


"رقم ديج + 
حت ]| 
0 


البراهين الدالة على ألوميتنا » نفصل لك آيات أخخر » نذكر فيها أحكامًا يتعلق 
بعضها بشؤون الدنيا » وبعضها بشؤون الآخرة » وسيبدو لك من هذا التفصيل 
سبيل المجرمين وسبيل المؤمنين لتعامل كلاً بما يليق به 29 . 
ا 6ه 
و 

5 سعباد الرحمن : 

ووه هذا الاسم “كي قله تعالي ++ « وجعلوا الملائكة الذين هم عبلد 
الرحمن إِنلنًا 4 (الزخرف : )١5‏ . 

و مم 
( عباد الرحمن ) و ( عند الرحمن ) 

قد تعاقبت على هذه الآية قراءتان 90) : 

إحداهما : (الذين هم عند الرحمن) وقد قرأ بها المدنيان والشامي والمكي 
ويعقوب . و(عند) ظرف » يأتى تارة دالا على الزمان » وتارة دالا على المكان 

وهو مثلث الأول ويدل على أقصى القرب كما في هذه القراءة » ولذا 
ان " : 

3 

وحجة الذين اختاروا هذه القراءة قوله تعالى : # إن الذين عند ربك لا 
يستكبرون عن عبادته .. 4 (الأعراف : 7 فقد وصفت الملائكة في هذه الآية 
بأنهم عند الله . 

والقراءة الأخرى (الذين هم عباد الرحمن) وقرأ بها البصري والكوفيون 
الأربعة . وقد رسمت الكلمة الواقعة مضافقًا ل(الرحمن) في المصاحف العثمانية 
هكذا (عد) بدون حركات ونقطة على الحرف الاوسط ليكون الرسم صالحًا 
للقراءتين معا : 

قلت : ولمعنيان اللذان دلت عليهما قراءتا (عند الرحمن) و(عباد الرحمن) 
كلاهما صحيح منطبق على الملائكة » فهم عباد الرحمن » ومقربون عنذه على 
)١(‏ الكشاف (؟9/7؟) والجتامع لأحكام القرآن (5//ا"ا؟) . 


(؟) حجة القراءات (ص587) والنشر (9:/ 775) . 
() لسان العرب (عند) (5/ 07037 . 


الل أ ا ١‏ 
انا ”, - ام 
“0 غرافد اتات 


اختللاف فون درجات القرب لقوله تعالى 8 2 ولا الملائكة المقربون # (النساء : 
) وهم الذين حول العرش (كجبريل وميكائيل وإسرافيل ومن في 
طبقتهى) .)١(‏ 
+ عه عه 
ا عاقبة الذين : 
ورد هذا الاسم في قوله تعالى : 
« ثم كان علقبة الذين أسَنُوا السوأى أن كذبوا بثايلت الله وكانوا بها 
و 7 
يستهزءون*4 (الروم ا 
56 0 
( عاقبة الذين ) و ( عاقبة الذين ) (5) 

قرأ الحرميون الثلاثة والبصريان : 

( ثم كان عاقبةٌ الذين ) برفع (عاقبة) وفي هذه القراءة تعرب (عاقبة) اسم 
ل(كان) و(الوسوءى) خبرها . 

وعلى هذه القراءة فالمصدر المؤول من (أن كدَبوا) في محل ,جر 3 والتقدير 3 

والمعنى على هذه القراءة : ثم كالت ‏ يوم القيامة ل عاقبة الذين أشركوا فى 
الدنيا السوءى (النار) لأنهم كانوا في الدنيا قد كذبوا بآيات الله . 

وقرأ الباقون (ثم كان عاقبة الذين) بنصب(عاقبة) وعلى هذه القراءة تعرب 
(عاقبة) خخبرًا ل(كان) و(السوءى) اسمها . 

والمعنى على هذه القراءة : ثم كانت النار عاقبة الذين أشركوا 3 لتكذيبهم في 
الدنيا بآيات الله ورسله . 


ولم يؤنث الفعل (كان) في هذه القراءة » لأن تأنيث (السوءى) غير حقيقي . 


. )0915/1١( الكشاف‎ )١( 
. المصباح «الورقة : 9١5؟) والنشر (1417/7؟)‎ )0( 


5 


"رقم ديج + 
سنا ” ع اءم 
0 


ولا أثر لاختلاف القراءتين هنا على المعنى» فالآية بقراءتيها إخبار من الله 
تعالى بحال الكافرين الذين يموتون على الكفر وأن مآلهم في الآخرة جهنم» عقابًا 
لهم على ما كانوا قد ارتكبوا فى الدنيا من التكذيب بآيات الله والاستهزاء بها . 

و(السوأى) في القراءتين (الفْعْلّى) مؤنث الأسوأ . وعليه فالسوءى » أى 
القبحى وصف النار فى مقابل الحسنى وصف الحنة 20 , 

1 36 عله 

86 
قول الحق : 

ورد هذا الاسم فى قوله تعالى : 

: و 000 : ع ل 
« ذلك عيسى ابن مريم قَوْلَ الحق الذي فيه يْتَرونَ © (مريم : :”3 . 
سوم سوبي 
( قولالحق ) و ( قولالحق ) 

قد تعاقبت على هذا التركيب قراءتان (5) : 

إحداهما (قَولَ الحق) بنصب (قول) وهي قراءة عاصم والشامي ويعقوب » 
ونصب (قول الحق) في هذه القراءة يتحمل وجهين 3 أحدهما أنه مفعول مطلق 
مؤكد لمضمون الجملة . وإضافة القول للحق هنا من إضافة الموصوف لصفته . 

والمعنى: أقول قول الصدق عن عيسى . والوجه الثانى أن يكون ( قول 
الحق) مفعولا به لفعل محذوف تقديره ( أعني ) و (الحق) على هذا التوجيه هو 
الله تعالى . والمعنى : عيسى قول الله الحق . لأنه كلمته » فقد قال عن إيجاده 
(كن) فكان من أم بدون أب 279 على غير سنته في كل مولود آدمي . 

والقراءة الأخرى (قول الحق) برفع (قول) وبها قرأ الباقون . 

ولرفع (قول) في هذه القراءة وجهان : أحدهما اعتبار (قول الحق) خبرً لمبتدأ 
الحق) خبرا ل(ذلك و(عيسى) بدل من (ذلك) أو عطف بيان عليه » (وابن مريم) 
)١(‏ الكشاف (”/ )41٠‏ والججامع لأحكام القرآن )٠١ /١5(‏ . 


() العنوان (ص7؟١)‏ والمصباح (5١٠7)والنشر‏ (1957/7) . 
(*) روح المعاني (91/17) ومجمع البيان (5/ 2017 . 


"رقم ايج“ 
1 اهم[ 
7 عراس ل بالني»” 


نعت ل(عيسى) . 

قلت : والخطاب في (ذلك) للنبي كله ولكل تال أو سامع لهذه الآية . 
والمعنى : ذلك الذي قصصنا عليك بعض أخباره في الآيات السابقة » من حمل 
أمه به من غير أب ٠١‏ وتكلمه في المهد يوم ولادته .. إلخ هو عيسى ابن مريم ١‏ 


ل اانا 


و 

4 لباس التقوى : 

ورد هذا الاسم في قوله تعالى : 

أ 5 00 06 نز معان واه 

« يابني عادم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم وريشًا » ولباس التقوى 

ذلك خَيْرٌ * ( الأعراف: 35) . 
2 و 
( لباسّ التقوى ) و١‏ لباس التقوى ) 

قرأ ( لباس التقوى ) بالنصب, المدنيان والشامي والكسائي (© . 

والتوجيه النحوي لهذه القراءة : أن هذا الاسم المنصوب » قد سبقه اسمان 
لبوا أولهما ( لباسًا ) وسبب نصبه وقوع 0 ) ام عليه . ٠‏ والثانى 
تج من وجوده تَصب اسمين 2 5 عليه 11آ0آآ 2 فإن الاي فنا الاين 
التقوى ) حرف عطف أيضاء فقد أفاد عطف ( لباس التقوى ) على ( لباسًا) . 

والمعنى على هذه القراءة : أنزلنا عليكم لياسًا لسكو عوراتكم 3 ولباسًا 
لزينتكم » وأنزلنا لباس التقوى . ويحتمل أن يكون المراد من لباس التقوى هنا 
الورع » أو لباس الحرب ٠»‏ فإِنَ لبْسّة الحرب التي يرتديها من يقاتل لتكون كلمة الله 
هي العلياء لا شك في أنها من لباس التقوى 9© . 





. المرجعان السابقان وصفحتاهما‎ )١( 
.)1/“ /” ( (؟) العنوان ( ص 45 ) المصباح (؟7١) والنشر‎ 
.)185 الكشاف ( ” / 97 ) والجامع لأحكام القرآن (/ا/‎ )*( 


”> ش || همل 
سنا 7 2 ١|‏ 
ود غزاس وال 


أما الفعل ( أنزل ) فله هنا عدة معان تحتمل دلالته عليها : 

أحدها : الإنزال من أعلى إلى أسفل ٠»‏ بأن نفهم منه » أن الله تعالى» كان 
قد أنزل مع أبوي البشرية ( آدم وحواء ) لباسًا كانا يرتديانه عند هبوطهما من الجحنة 
وصنع أولادهما من بعد تماذج على غرار ذلك اللباس » ولكن الأصل المحتذى 
كان منزلامن السماء. 

والثاني : أن هذا الإنزال للمطر » وهو سبب لإنبات جميع أصناف النبات» 
ومنها القطن ونحوه من كل مادة تصنع منها الملابس . وهنا يكون الإنزال على 
سبيل المجاز » لأن الإنزال الحقيقي للمطر » وهو سبب أيضًا في نمو النبات الذي 
ترعاه الدواب » ومن بعضها يؤخذ الصوف لصنع أنواع أخرى من اللباس . وعلى 
هذا » فذكر اللباس والمراد المأر » من باب ذكر المسبب وإرادة السبب. 

ويحتمل أن يكون ( أنزل ) هنا بمعنى ( خلق ) كما في قوله تعالى : #وأنزل 
لكم من الأنعام ثمانية أزواج 4 (الزمر: 5) 210 . 

وقرأ الباقون ( ولباس التقوى ) بالرفع » وله وجهان : 

اخدهنا :ان بعرت 3 لات الشرى )مهدا رجملة (:وللف كين ) عرو 
والرابط بين المبتدأ وخبره اسم الإشارة ٠‏ ولام البعد في ( ذلك ) يدل على رفعة 
لباس التقوى وأنه الموصوف بالخيرية . 

والوجه الآخر : أن يعرب ( لباس التقوى ) خبرا للمبتذا محذوف . والتقدير : 
هو لباس التقوى (2© . 

قلت : هذا الوجه ضعيف . لأن لباس التقوى مغاير للباس الذي يواري 
السوءات» بدليل عطفه عليه » والعطف يقتضي المغايرة . 

واختلاف القراءتين على ( ولباس التقوى ) لم يترتب عليه اختلاف في المعنى 
إِذْ المعنى للآية بكلتا قراءتيها: يا بني آدم» قد أنزلنا عليكم ثلاثة أنواع من اللباس» 
أحدها لستر عوراتكم » والثاني لزينتكم » والثالث لباس معنوي هو الورع » وهو 


.)587/5( البحر المحيط‎ )١( 22.)١1917//؟( وفتح القدير‎ )58١ حجة القراءات (ص‎ )١( 


5 بلي هفل 


لبامن لذ درق 2 ولكن يعرف بآثاره 3 وهو عندنا أفضل من النوعين الأولين ؟ لأن 
لابسه من المكلفين » يظل ما عاش ٠‏ طائعًا لنا تمتثلاً أوامرنا » ومجتنبًا نواهينا. 
ا فنا 
م بي 

: سمتاع الحياة‎ ٠ 

«.. يا أيها الناس إِنّما بَْيُكم على أنفسكم متتلع الحيلوة الدنيا .. 4 (يونس: 
*7) , 

2 و 
( متاع ) و ( متاع ) 

قد انفرد حفص برواية النصب في ( متاع الحياة » وقرأ الباقون بالرفع 2١‏ . 

ويحتمل أن يكون النصب لأحد أسباب أربعة 9©) : 

ااه كر ا متاع ) مصدرًا مؤكذا ٠‏ والتقدير : تتمتعون متاع الحياة 
الونيا: 

والثانى : أنه نُصب لأنه ظرف زمان . ومن التراكيب التي جاء فيها المصدر 
ظرف زمانء قولهم : ١‏ مَقْدم الحاج » يعنون الوقت الذي يقدم فيه الحجيج لأداء 
مناسك الحج 1 والعامل الناصب فيه ما تعلق به الحار والمجرور في (على 
أنفسكم) . 

والثالث: كونه مفعولاً به لفعل مضمر »ء والتقدير : تبغون متاع الحياة الدنيا. 

والرابع : كونه مفعولا لأجله . والتقدير ١‏ لأجل متاع الحياة الدنيا . 

أما الرفع فيحتمل أن يكون لسبيين : أحدهما : اعتبار ( متاع الحياة ) خبر) 
مبتدأ محذوف ء والتقدير : هو متاع الحياة الدنيا . وعلى هذا التوجيه » يكون 
(بغيكم على أنفسكم ) جملة مكونة من مبتدأ وخبر . و(متاع الحياة الدنيا ) كلام 


.)٠06 / ” ( وسراج القارئ ( ص ”157 ) والنشر‎ ) ٠١4 العنوان ( ص‎ )١( 
.) 9798 / والكشاف (؟‎ ) 5٠١ ( (؟) ححجة القراءات‎ 


خرف 34 
| رقع 6 | 
5 أ سنا 7 س1 
دنه 


والآخر : اعتبار ( متاع الحياة الدنيا ) ححبْرَ ( بغيكم ) الواقع مبتدأ. وعندئذ 
يكون الجار والمجرور في ( على أنفسكم ) متعلقًا ب ( بغيكم ) وليس خبر . 

قلت : ولايتاتن ‏ فهم المراد من الآية » إلا إذا عرفنا المعنى اللغوي لكلمتي 
(البغي والمتاع ) . 

قال علماء اللغة : « أصل البغي مجاوزة الحد . وله معان ير »١‏ والمتاع: 
كل شيء ينتفع به ويأتي عليه الفناء في الدنيا 29 . 

ولتوضيح المعنى المفهوم من القراءتين مجتمعتين نقول : جاء في صدر هذه 
الآية قوله تعالى : # فلما أنجاهم إذا هم يبغون في الأرض بغير الحق » والآية 
التي قبل هذه صورت حال المشركين عندما يُحْدق بهم هلاك ٠‏ بأنهم لا يدعون إلآ 
الله تعالى . قائلين أثناء إحداق الخطر بهم # لئن أنجبيتنا من هذه لنكونن من 
الشاكرين* ( يونس: ؟5) . 

وعليه فإن البغى فى هذه الآية هو الفساد الذي زاوله الكفار فى الدنياء من 
وك وعيوه : زوكابر ان الدنيا يشعرون بمتعة في مزاولة ذلك الفساد . أما في 
الآخرة فهو عليهم وبال () . لأن الآية ختمت بقوله تعالى : # ثم إلينا مرجعكم 
هكم بما كنتم تعملون » وفي هذا وعيد لأولئك الباغين » فما بعد إنبائهم يوم 
القيامة بما صنعوا . إلا عقابهم عليه وفق موازين عدالة رب العالمين0؟). 


اي فنا 


وسميعر أ 


: نضرة النعيم‎ ١١ 


ل 507 ومس ال 
جاء هذا الاسم في قوله تعالى : 9 تعرف في وجوههم نضرة النعيم » 


(سورة المطففين 595 ( . 
سس ا م وسيعر #6 
( نضرة النعيم ) و ( نضرة النعيم ) (0) 
)١(‏ لسان العرب (بغي) ج8١/‏ 80). (0) المصدر السابق (متع) ج .)5١85/١١‏ 


() الجواهر الحسان (75/ )١1/6‏ وحجة القراءات (ص7””0). 
(:) مجمع البيان ( 0 / .)١١١‏ 


حرق 


رم لهم 
لت | 
ان 


فرأ ( تُعرَفُ في وجوههم نَضْرَة النعيم ) أبو جعفر ويعقوب ٠‏ وفي هذه 
القراءة بني الفعل ( تُعْرّق ) للمفعول » مما ترتب عليه رفع ( نَضرَة ) لوقوعها 
نائبًا عن الفاعل . 

وقرأ الباقون ( تَعرف في وجوههم نَضْرَة النعيم ) 2١(‏ ببناء الفعل للفاعل 
وَتْضت ) نَمْرَةَ ) لوقوعها مفعولا به في هذه القراءة .وتاء الخطاب هنا لخاتم 
الأنبياء ع2 ل يدق . ولكل من تتأتى منه المعرفة . وضمير الجماعة فى ( وجوههم ) 
يعود على ( الأبرار ) في الآية الثانية والعشرين # إن الأبرار لفي نعيم » . 

0 : . م هسم رهنو 

والمعنى : ترى على وجوه الأبرار في الجحنة نضرة النعيم ؛ أي حسله وروئقه 
أوترئ نكا هيد ذلك اللسق والرولق:77 

فالمعنى المؤدى بكلتا القراءتين واحد فى جملته » وهو ؛ أن الأب ارافسد لون 

قلت : قد عرض الإمام الطبري رحمه الله لهاتين القراءتين وقال عنهما: 
(والصواب من القراءة في ذلك عندنا ما عليه قراء الأمصار وذلك فتح التاء من 
اتشرف 8 وتصت 3 تف 6) اقهيك غبازاثة يدوه 11197.. 

وابن جرير الطبري من انزلقوا في تخطئة بعض القراءات المتواترة . ففي قوله 
تعالى : م تَمْرفْ في وجوههم تَضْرة النعيم 4 قراءتان متواترتان » كما سبقت 
الإشارة إليهما . وقد وصف قراءة ( تَعرف .... نَضرَةَ النعيم ) بالصواب » 
ومفهوم عبارته أن القراءة الأخرى ليست على الصواب !! 

ولبت أدرىي كيت غفل الإمام الكبير رحمه اللّه » عن أن القراءات المتواترة 
إنما تُتلقى بالأسانيد المتواترة » وليس للإمام القارئ والراوي عنه إل اختيار قراءة 

وقد ركب الطبري متن الشطط هنا 2 بوصف إحدى القراءتين المتواترتين 
بالصواب » دون الأخرى» كما اشتط في نقده لقراءة ابن عامر ( وكذلك ين 


. )19 /0 المرجعان السابقان وصفحتاهما. (0) لسان العرب ( نضرة ) ( ج‎ )١( 
. 61١8 / ”٠ ( جامع البيان‎ )*( 


"رع ايج 
رشق أمايك هي [: 
دنه 


لكثير من المشركين قتل أولادّهم شركائهم ) (الأنعام : /189) (21 . 

وإن أليق وصف أصف به دعواه هنا صواب قراءة النصب وحدهاء ما وصف 
به محمد الخضر حسين رحمه الله » دعوى طه حسين حيال الشعر الجاهلى » 
وذلك حيث يقول (*© : 

عرفل كك عا اوواية ولا قر وكانيها فاه 17 

ولكن الفرق شاسع بين دعوى الرجلين ؛ لأن الطبري رمى عن قوسه . أما 
طه حسين فقد رمى عن قوس غيره عندما انتحل نظرية الشك في الشعر 
الجاهلر (*8) , 


ع 
انتهى الكلام عن الفرع السادس من الملبحث الخامس 
ويليه الكلام عن الفرع السابع 
0 الأسماء التي جاءت مضافة للتكرات ( 


)١(‏ الدفاع عن القرآن ( ص )١77‏ وانظر ( ص ٠١١‏ ) من هذه الرسالة. 

(#) الشيخ محمد الخنضر حسين ٠‏ كان قد تقلد منصب شيخ الأزهر بعد قيام ثورة 1957م. 

(0 نقض كتاب : « فى الشعرالجاهلى » ص ( )١9‏ . 

(*) [صاحب النظرية هو المستشرق الإنجليزى د/ مرجليوث (ت١154م)‏ كان قد نشرها في 
كتاب له بعنوان ١‏ محمد ) صدر سنة ١94.00‏ م ثم أعاد نشر نظريته في « مجلة الجمعية 
الآسيوية الملكية اعدد ١9١5‏ (ص97*)] ملخص من كلام الخضر حسين في المصدر 
السابق . و «الموسوعة » العربية الميسرة ص .١580‏ 


5393736 أ ا 7 أء 
انا ”, - ام 
2 عراس ل بالني»” 


الفرع السابع 
الأسماء النى جاءت مضافة للتكرات 
عددها ستة (5) وهي : 


١‏ _أربع شهادات 
؟ ‏ ثلاث عورات 
غير صالح 
؛ ‏ كل أمة 
ه كل كفور 
5" مثقال حبة 


و 


2 
أ مم 
ا مت ير 1 
ا 


الأسماء التى جاءت مضافة للتكرات 
فى هذا الفرع ستة أسماء ٠»‏ تعاقبت القراءات عليها نصبًا ورفعاء وجاءت 
مضاقة. للتكرات + وفيها يلى سردها وفق الترصيب التحاتن' لأزائلها > يبان 
القراءات التى تعاقبت عليها . 
١‏ أربع شهادات : 
5 5 25 5 ا 
ورد هذا الاسم في قوله تعالى : # والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم 
كىن ام لس 5 1 7 7 2 
شهدا إلا أنفسهم , تشهلدة أحدهم أربع شَهلدات بالله إن لمن الصلدقين » 
(النور: 5 ) . 
5 ع بير 
( أربع شهادات ) و ( أربع شهادات ) 
جاء العدد ( أربع ) منصوبًا ومرفوعا في قراءتين 2١(‏ . فقد قرأ بالرفع 
الأصحاب الثلاثة » ورواها حفص عن عاصم . 
و ( أربع ) في هذه القراءة مرفوع لأنه خبر المبتدأ ( فشهادةٌ أحدهم ) 
والمعنى : فشهادة أحدهم التي تدرأ عنه حد القذف أربع شهادات (5) . 
وقرأ الباقون من الأئمة والرواة ( فشهادة أحدهم أربع شهادات ) بنصب 
(أربع) وتّصبه في هذه القراءة على أنه مفعول به لفعل محذوف » والتقدير: 
فشهادة أحدهم أن يشهد أربع شهادات 9) , 
قلت : ليس لاختلاف القراءتين على(أربع ) أثر في المعنى » إذ معنى الآية 
بقراءتيها : أن على الأزواج الذين يرمون أزواجهم بالزنى ٠‏ ولا شهود إلآ 
أنفسهم » أن يقسم أحدهم بالله أربع مرات » على وقوع الزنى من امرأته» ويقول 
)١(‏ العنوان ( ص”187١)‏ والمصباح )5١١(‏ والنشر ( 7 / )3١9‏ . 


(؟) حجة القراءات (ص1490) وحاشية الجمل .)7١9/7(‏ 
(*) المرجعان السابقان وصفحتاهما. 


طرفم 0 
رقع اهام 
يهنا 
عرسا براي 


2 م وم 


في كل مرة : إنه لمن الصادقين . ويقول في قسمه الخامس : 8 أن لَمْنّةَ لله عليه 
إن كان من الكاذبين # وعندئذ ينجو من توقيع حد القاذفين . 
: قن 
و 
ورد هذا الاسم في قوله تعالى : #اليُسْتئْذنكم الذين ملكت أيُملتكم والذين 
0 عام مشة 3 1 مع 7 
لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مر ات» من قبل صللوة الفجر »وحين تضعون ثيابكم 
من الظهيرة»ومن بَمْد صللوة العشاء » تللث عوْرأت لكم .. 4 ( النور : 08) : 


04 امو - عو 

قرأ الأصحاب الثلاثة » وروى شعبة ( ثلاث عورات ) بنصب (ثلاث) 200 

وللنصب فى هذه القراءة وجهان : 

أحدهما : أن يكون العامل فيه فعلاً مضمر ؛ والمعنى : اتقوا . أو ذكرت 
ثلاث عورات لكم ' 

والثانى : اعتبار نصب (١‏ ثلاث ) لأنه بدل من ( ثلاث مرات ) فى صدر 
الآية. والنصب فى (ثلاث مرات) على الظرفية الزمانية؛ لأن المقصود (ثلاث 
(أوقات) حل المضاف إليه محله فأعرب إعرابه » وهو (ثلاث )00 , 
أوقات عورات ثلاث . 

وقرأ الباقون ( ثلاث عورات ) (7) . 
)١(‏ المصباح (الورقة : )5١١‏ والنشر (7/ )5١15‏ والعنران (ص55١).‏ 


22 حجةالقراءات 0 ص 6.6 ) والكشاف 2 / +6؟), 
(؟) سراج القارئ (ص 5 )37١‏ والمصباح (ورقة/ ١١؟)‏ والنشر ("/ .)5١6‏ 


خرف 


"رقم ديج + 
سنا ” ع اءم 
0 


وارتفاع ( ثلاث ) في هذه القراءة » على أنه خبر لمبتدأ محذوف ٠»‏ والتقدير: 
هن ثلاث عورات . أو هذه ثلاث عورات . ويصح أن يكون (ثلاث عورات) 
مبتدأ وخبره (لكم) )1١(‏ . 

ولا أثر لاختلاف القراءتين على (ثلاث عررات ) في المعنى المفهوم من الآية. 
فهو . أن هناك أوقات ثلاثة ) تعتبر أوقات عورات 3 فمماليككم وأطفالكم 
0 ألا يدخلوا 5-7 في هذه الأوقات الثلاثة إل بعد استثذان » ولهم 
الدخول عليكم في غير هذه الأوقات بدون استعذان . 

لافنا 

ولو 
"غير صالح : 

0 1 ععقي سوير 

* قال يلنوح إنه ليس من أهلك . إنه عمل غير صللح ... © (هود:57). 

سوام مو 
( غير صالح ) و ( غير صالح ) 9) 

قرأ الكسائي ويعقوب ( عمل غير صالح ) وفي هذه القراءة ( عمل ) فعل 
ماض وفاعله ضمير يعود على ابن نوح . و ( غيرَ ) صفة لمفعول مطلق محذوف» 
والتقدير : ( عمل عملا غُيْرَ صالح ) والعمل غير الصالح الذي عمله كنعان بن 
نوح . هو كفره وتكذيبه برسالة والده . ومثل هذا التركيب في ذكر (غير) وحذف 
موصوفها قوله تعالى : ا ويتبع غير سبيل المؤمنين * (النساء: )١١5‏ . 

وقرأ الباقون ( إِنَهُ عمل غَيْر صالح ) . 

و( عَمَلّ ) في هذه القراءة بر ( إن ) و( غيْرُ ) نعت له . والمعنى : ابنك 


عر 


يا نوح عَمَلّه غُيْرٌ صالح ٠‏ أي كفره وتكذيبه لك . ويصح أن يكون الوصف 


. )554 الحجة في القراءات السبع (ص‎ )١( 
. )١١8 /9 ( والنشر‎ )١184 : المصباح ( الورقة‎ )( 


كرف 


رم لهم 
لت | 
ان 


لشخص ابن نوح بأنه عَمَلُ غير صالح مبالغة في ذمه 2١‏ . 

ويجوز أن يكون المعنى : سؤالك أياي أن أغبي ابنك عمل غير صالح » 
وعلى هذا المعنى » بالصد ار الع ولو ام ار 
سؤالك . ومن أمثلة هذا التعبير فى القرآن » قوله تعالى : # حتى توارت 
بالحجاب# (سورة ص : ؟”) بالجهير في (توارت ) عائد على الشمس ولم 
يتقدم ذكرها (5) . 


لفن 
وموم 


ل 
0 1 
ا الاسم في قوله تعالى : ( وترى كل أمّ جائية » كل َم تُذى إلى 


عو سير 


كليها , اليوم تَجْرَونَ ما كنم تَعْمَلُونَ 4 (الجائية 8). 
( كل أمة تاعى ) و ( كل أمّ تذْعى ) ©" 

نارف يسوب قرام لكر أن شاع ) ينك (اكل )أزرلة انديب ني 
هذه القراءة » أن ( كل أمة تدعى ) بدل من ( كل أمة جائية ) بدل نكرة موصوفة 
من نكرة موصوفة (5) . 

وقرأ الباقون ( كل أمة تُدْعى ) برفع ( كل ) على الابتداء #وعله في 
(تدعى إلى كتابها ) في محل رفع خبر المبتدأ . 

وقد اختلفت أقوال المفسرين في المراد بالكتب التي ستدعى الأمم يوم القيامة 
للنظر فيها » فمنهم من قال : المراد من كتاب الأمة الذي ستدعى يوم القيامة للنظر 
فيه » الكتاب الذي أنزله الله تعالى على الرسول المبعوث إليها خاصة» لترى الأمة 
ما اتبعته وما خالفته من نصوص ذلك الكتاب . 


. )999/5( الكشاف‎ )١( 

(؟) حجة القراءات (ص )"”14١‏ والجامع لأحكام القرآن (557/9). 
(9) المصباح ( الورقة 99؟) ) والنشر ( "#/ 05”") . 

(:) البحر المحيط ( 8 / 6١‏ ) وحاشية الجمل ( 4 / ١٠١‏ 


اخوف 


رام اج + 
سنا ” - | 
0 


ومنهم من قال : المراد به الكتاب الذي سجلت الملائكة فيه ما للعباد من 
حسنات وسيئات(2)2 . 

قلت : والمعنيان صحيحان ٠‏ إلا أنه في حالة المعنى الثاني » تكون الأمة قد 
أطلقت وامراد أفرادها » لأنّهِ لكل مكلف صحفته الخاصة به » بدليل قوله 
تعالى: # وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتايًا يلقاه 
منشورا اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبًا © (الإسراء: *1, .)١5‏ 

ل ا ا : 9 هذا كتابنا ينطق عليكم 
بالحق إنَا كنا د َستَمْسح ما كنتم تعملون 4 (الجائية ا 

قلت : لا أثر لاختلاف القراءتين على ( كل أمة تدعى ) في المعنى . فإن 
للآية بكلتا قراءتيها معنيين بناء على المراد من الكتاب . 

فيناء .غلى: أن المزاد: من الكتاب :ما لله« الله :تعالى على رول كل آم © يكن 
المعنى: وترى يوم القيامة المكلفين من أمة كل رسول جالسين على ركبهم انتظارا 
للحساب وفق الكتاب الذي أنزلناه لهدايتهم ٠‏ ليروا بأعينهم ما اتبعوه أو خالفوه 
من آيات ذلك الكتاب . 

أما على أن المراد من الكتاب ما سجلته الملائكة على العباد فالمعنى : و 
يوم القيامة أفراد أمة كل رسول . جالسين على ركبهم في انتظار الحساب الذي 
سيكون طبقًا لما سجلته الملائكة في الكتاب المحتوي على صحف المكلفين التي بها 

بن ان أن 
و م يو 

كل كور 

ورد هذا الاسم في قوله تعالى :8 والذين كفروا لهم نار جهنم . لا يقضى 
ل ل له 
(فاطر : 


. )١74 / 17 ( الجامع لأحكام القرآن‎ )١( 


8 رم ذم 
1 ا بك م ل 
“سد غراس بوالت» 


وه لور و ةم لو 
( كل كفور ) و ( كل كفور) 

تعاقبت على ( نجزي كل كفور) قراءتان 0  ,‏ " 

فقد انفرد البصري بقراءة ( يُجَرَى كل كفور ) بضم ياء المضارعة وفتح الزاي. 

فالمضارع في هذه القراءة مبني للمفعول ء ونائب الفاعل ( كُلّ ) بالرقع ٠‏ و 
(كفور) مضاف إليه . 

والحجة له في اختيار هذه القراءة » أن أكثر أفعال المجازاة في القرآن ٠‏ جاء 
مبيّا للمفعول . فمن ذلك 8 اليوم تَجْرّونٌ عذاب الهون 4 (الأنعام:97) وقوله 
تعالى : ا هل تَجِرَوْنَ إل ما كنتم تعملون * (النمل: 40) ونحوهما 29 . 

وقرأ الباقون ( نَحِزِي كل كَقُور ) بفتح نون التعظيم وكسر الزاي » فالفعل في 
هذه القراءة مبني للفاعل ٠‏ وهو الضمير العائد إلى الله تعالى » و (كل ) منصوب 
لوقوعه مفعولا به ٠‏ و (كفور) مجرور بالإضافة كما في القراءة الأولى . 

وحجة هؤلاء في اختيار هذه القراءة» أن في الآية التالية قوله تعالى : #أو لم 
َعَمُركُم ما يتذكر فيه مَنْ تذكّرٌ 4 فهنا فعل مضارع مبدوء بنون التعظيم » 
و(نجزي) فعل مضارع مبدوء بنون التعظيم ٠‏ ففي الابتداء بنون التعظيم في 
(نجزي) ائتلاف بين هذين الفعلين في آيتين متجاورتين. 

ولا أثر لاختلاف القراءتين على ( نجزي كل كفور ) في المعنى الذي تدل عليه 
الآية بقراءتيها. إذ هو : هكذا نكافئ يوم القيامة المبالغين في كفرهمء بإدخالهم نار 
جهنم . خالدين فيها » وهم أحياء لا يدركهم الموت . جزاءً لما اجترحوه من كفر 
وعصيان 9)© , 


. )99١ وسراج القارئ ( ص‎ )٠ / 7” ( المصباح (20© والنشر‎ )١( 
. )09” (؟) حجة القراءات ( ص‎ 
. )"805/65 ( إفرة جامع البيان ( 11) وفتح القدير‎ 


امح 


رم لهم 
لت | 
ان 


0 


7 
مثقال حية : 
< و 2 

ورد هذا الاسم في موضعين . أحدهما في قوله تعالى : # ونضع الموازين 
0 ف اخ ال ا وه لا ده 0 
القسط ليوم القيلمة, فلا تظلم نفس شيئًا » وإن كان مثقال حبة من خردل أتينها بها 
وكفى بنا حلسبين * «الأنبياء : 417) . 

- 0 3 ّّ 

والآخر في قوله تعالى: # يابني إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في 
صخرة أو في السملوات أو في الأرض يأت بها الله » إن الله لطيف حَبِيرر 4 
(لقمان:5١).‏ 

قال 2 و (يقال 01 

الود د لات عد لمارا د 
ب ل ل ال ال 
مثقال حبة . 

وقرأ الباقون ( وإن كان مثقال حبة ») بنصب ( مثقال ) خبرا ل (كان) الناقصة 

ولا أثر لاختلاف القراءتين على المعنى » فمعنى الآية بكلتا قراءتيها : يضع 
اللّه تعالى يوم القيامة موازين عدالته » فلا يظلم أحد من عباده 3 لأن جميع 
أعمالهم وأقوالهم ستوزن 4 ولو كان لأحدهم فعل أو قول حسن أو سيىء بوزد 
حبة الخردل + لأتن أنه للميزان + لينال كل جواءد + ثؤايا أو عقابا: 

ووجه الرفع في آية لقمان » أن ( َك ) مضارع ( كان) التامة ٠‏ فهي مكتفية 
بمرفوعها ( مثقال حبة). والمعنى : وإن توجد الخطيئة وكانت في الميزان كحبة 
الخردل. 

وقرأ الباقون ( إنها إن تك مثقال حبة ) بنصب (١‏ مثقال ) ووجه النصب في 
هذه القراءة » أن ( تك ) فى هذه القراءة مضارع ( كان ) الناقصة ٠‏ فلها اسم 


. )١95 / 5" ( والنشر‎ )١٠١5 ( المصباح الزاهر‎ )١( 


"5 اهم[ 
سنا ” | 
“0 غرافد اتات 


مرفوع وخبر منصوب »واسمها ضمير يعود على الخطيئة التي ذكرها ابن لقمان في 
سؤاله الذي طرحه على والده » فقد روي أنه قال له 2١(‏ : ( يا أبت إن عملت 
الخطيئة حيث لا يراني أحد » كيف يعلمها الله ؟ فقال لقمان : 8 يابني إنها إن 
تك...» إلخ وخبره ( مثقال ) بالنصب ». و ( حبة ) مجرور بالإضافة. 

ولا أثر لاختلاف القراءتين حول ( مثقال حبة ) في المعنى ٠»‏ فمعنى الآية 
بكلتا قراءتيها : مهما تكن الخطيئة بالغة في الصغر كحبة الخرد (*6 وارتكبت في 
مكان شديد الخفاء كباطن صخرة » أو ا السماوات أو الأرض » فإن الله يأتى 
انو لقا بساك اين 00 ْ 


بين 


انتهى الكلام عن الفرع السابع من فروع المبحث الخامس 
ويليه الفرع الثامن ) الأسماء التي جاءت مضانة للمضاف إليه ( 


. ) 508 / ” ( حاشية الجمل‎ )١( 

(#) الخردل : نبات عشبى ينبت فى الحقول وعلى حواشى الطرق ٠‏ بعضه حيه أسود » 
وبعضه حبه أبيض 2١‏ 0 5 فى الطب ء 07 العلمى باللاتينى( 51114215) 
واسمه فى الإنجليزية ( 841151412 ) ملخص من ( الصحاح في اللغة والعلوم 
و (محيط المحيط) وقاموس ( 11188511216) . 

.)785 / 8 ( الكشاف ( ”" / 1580 ) وتفسير ابن كثير‎ )١( 


77 


أرق لهم 
لذت ج | | 
0 


الفرع الثامن . 

الأسماء التى نصبت ورفعت وجاءت مضافة للمضاف إليه 

الأسماء التى تعاقبت القراءات عليها نصبًا ورفعا »وجاء كل واحد منها مضاقً 
للمضاف إليه عددها ثلاثة .وفيما يلي ذكرها مرتبة هجائيًا وفق أوائلها » وبيان 
القراءات التى تعاقيت عليها. 

1 : 
١غير‏ أولي الضرر 

قرئ هذا الاسم منصوبًا ومرفوعا في قوله تعالى : 

٠‏ 3 5 7 5 - و 

« لا يستوي القلعدون من المؤمنين غيّر أولي الضرر والمجلهدون في سبيل 

اله بأمُوالهم وأنفسهم . .. # (الساء : 96 ) . 
١غ‏ و(غير) 

فقد قرأه منصوبًا المدنيان والشامى والكسائى وخلّف . وقرأه مرفوعا البصريان 
وحمزة وعاصم والمكي 00 , 

وعن سبب نزول ( غير أولي الضرر ) جاء في صحيح البخاري بشرح ابن 
حجر (25 ما خلاصته : لقد أنزل من هذه الآية أول الأمر # لا يستوي القاعدون 

من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله 4 إلخ الآية . وكان عبد الله ابن أم مكتوم 
حاضرً عندما | أملى النبي عليه الصلاة والسلام هذه الآية على زيد بن ثابت رضي 


الل#نفة )فنا معتعيا: قال : ( يا رسول الله ٠‏ والله لو أستطيع الجهاد لجاهدت) 
وكان أعمى . قال زيد كما في رواية ابنه خارجة : ( إني لقاعد إلى جنب النبي 
يك إِذْ أوحي إليه [ بعد أن سمع مقالة ابن أم مكتوم ] وغشيته السكينة فوضع 
فخذه على فخذي . فوالله ما وجدت شيئًا قط أثقل منهاء ثم سري عنه» فأنزل 
الله (غير أولي الضرر ) 


والتوجيه النحوي لنصب ( غَيْرَ ) أنه على الاستثناء المنقطع من المجاهدين » 
)١(‏ العنوان ( ص 85 ) وسراج القارئ ( ص ١94‏ ) والنشر (275/5. 
(0) فتح الباري ( 5 / 00 


5" 


"رقم ديج + 
سنا ” ع اءم 
0 


أو الخال . والمعنى على الاستثناء : لا يستوي القاعدون عن الجهاد ‏ إلآ أولى 
الضرر ‏ والمجاهدون . أما أولو الضرر فإنهم كالمجاهدين في الدرجات 1 والعنى 
على الحال : لا يستوي القاعدون عن الجهاد حالة كونهم غير ذوي عاهة مع 
المجاهدين . أما ذوو العاهات فكالمجاهدين . 

أما رفع ( غَيْرُ » في القراءات الأخرى ٠‏ فعلى البدل من ( القاعدون ) أو 
النعت . والمعنى : لا يستوي القاعدون الأصحاء عن الجهاد والمجاهدون» فدرجة 
المؤمنين المجاهدين أعلى من درجة المؤمنين القاعدين 2١(‏ . 

إن الاختلاف الإعرابي على ( غير ) منصوبة فى خمس قراءات ٠»‏ ومرفوعة 
في الخمس الأخرى » لم يترتب عليه اختلاف في المعنى الكلي للآية . فَإن 
منطوق الآية : القاعدون عن الجهاد بدون عاهات ٠‏ كالعمي ونحوه ٠»‏ ليسوا سواء 
مع المجاهدين في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم . فقد فضل الله في الأجر 
المجاهدين على القاعدين عن الجهاد بدون عائق . ولكن المجاهدين أكثر أجرا من 
الذين قعدت بهم الأعذار عن الجهاد . لقوله تعالى في آخر الآية 7# وفضّل الله 
المجاهدين على القاعدين أجرا عظيمًا * . 

ومن الجدير بالذكر هنا أن أشير إلى أن قول القرطبي (وقرأ أهل الحرمين [غير] 
بالنصب) () يفيد أن ابن كثير ممن يقرأون [غير] منصوبة » لانطباق اصطلاح (أهل 
الحرمين) عليه » وهو قول غير صحيح . فقد اتفقت كلمة علماء القراءات على أن 
قراءة ابن كثير هذه الكلمة كانت بالرفع لا بالنصب كما أوضحت سابقًا . 

عه عد عه 

وى ار 
 "‏ قتل أولادهم : 

قرئ هذا الاسم منصوبًا ومرفوعا في قوله تعالى : 

إوكذلك رين لكثير من المشركين قل أولدهم شركاؤهم ...4 (الأنعام : 


. )١ا/‎ 


(؟) الجامع لأحكام القرآن ( 0 / 44" ) . 


5 


رام اج + 
سنا ” - ]| 
م1 


كَنْلَ أولادهم ) و ١‏ قَيْلَ أولاتّهم ) 

قد انفرد الشامي بقراءة ( زيْنَ ... قَثْلَ أولاتهم شركائهم ... ) ففي قراءته 
هذه بني الفعل ( زيّنَ) للمجهول فاقتضى بناؤه للمجهول أن يرفع (قتل) لنيابته عن 
الفاعل . 

وقرأ الأئمة لآخرون ( وكذلك رَيْنَ ... قَثْلَ أولادهم شركاؤهم . . ) (1) 
و( زَيّنَ) في هذه القراءة مبني للفاعل » فاقتضى بناؤه للفاعل نَصب (قَثْلَ) لوقوعه 
مفعولاً به . 

قلت : والمعنى الذي يفهم من الآية واحد في كلتا القراءتين » غير أن قراءة 
الكثرة من القراء أوضح من قراءة ابن عامر . وقدسبق لي الحديث بإفاضة عن 
هاتين القراءتين في المبحث الرابع ( ماقرئ منصوبًا ومجررًا ) في الفرع الثاني منه 
(ص )١١١‏ وهناك أنكرت ما ذهب إليه الطبري والزمخشري ٠‏ موافقًا ابن الجزري 
على ماقاله عنهما . فقد أنكرا معًا هذه القراءة . قال الطبري رحمه الله : والقراءة 
التي لا أستجيز غيرها (وكذلك زَيّنَ ... قَئْلَ أولادهم شركاؤهم) (0) وقال 
الزمخشري رحمه الله وأما قراءة ابن عامر (قَدْلَُ أولادهم شركائهم) برفع القتل 
ونصب الأولاد وجر الشركاء » على إضافة القتل إلى الشركاء » والفصل بينهما 
كير الظرف :+ :قكىء لي كان“ فن مكات الضرورة وهو الشعز + "لكان محا 
مردوداء كما 0 0 0 * رج القلوص أبى مزاده) فكيف به في 
الكلام المنثور » فكيف به في القرآن المعجز بحسن نظمه وجزالته . والذي حمله 
على ذلك أنه رأى في بعض المصاحف (شركائهم) مكتوبًا بالياء . ولو قرأ بجر 
الأولاد والشركاء لأن الأولاد شركاؤهم في أموالهم ؛ لوجد في ذلك مندوحة عن 
هذا الارتكاب) اه () (*#) . 


. )51 العنوان (ص”97) والنشر("/‎ )١( 

006 /0 جامع البيان (8/ 84) . [(فرة الكشاف‎ )١( 

(*) ما ذكره الزمخشري عجز بيت . وصدره (فَرَججتها بمزجة) » ومعنى البيت : طعنتها 
برمح قصير كما طعن أبو مزادة القلوص (الناقة الفتية) . ملخص من تعليق محمد عليان 
في (مشاهد الإنصاف) بهامش الكشاف (5/ 07١‏ . 


55 


أرق هم 
لدت ج | | 
0 


فكأن هذين الإمامين رحمها الله كانا يريان أن ابن عامر رحمه الله لم يكن 
مستندًا فى القراءة التى اختارها على السند المتواتر . ولذا : 

قلت : لم يكن التوفيق حليفهما فيما قالاه عن قراءة الشامي هذه . وفيما 
ذكرته عن (أولادهم) في قراءاتي نصبه وجره في الفرع الثاني من المبحث الرابع ما 
يعنى عن إعادته هنا . 


1 عاد 


سو 
ل مودة بينكم : 
ورد هذا الاسم في قوله تعالى : 
0 أمااممله 5 1 5 
«وقال إنما اتخذتم من دون الله أوثلنًا مودة بينكم في الحيوة الدنيا . ثم يوم 
القيلمة يكفر بعضكم ببعض .. 4 (العنكبوت : 5؟5) . 
و 1 - م هس 
( مودة بينكم ) و ( مودة بينكم ) و ( مودة بينكم ) 
قد تعاقبت على (مودة بينكم) ثلاث قراءات )١(‏ : 
إحداها (مودة بينكم) برفع (مودة) من غير تنوين 2 وبجر (بينكم) وهي قراءة 
المكي والبصري والكسائي : ورواها رويس عن يعقوب : 
والثانية (مودة بينكم) بنضب (مودة) من غير تنوين ٠‏ وبجر (بينكم) وهي 
قراءة حمزة » ورواها حفص عن عاصم 2 وروح عن يعقوب : 
والثالثة (مودةٌ بيتكم) بنصب (مودة) مع التنوين ونّصب (بيتكم) وهي قراءة 
الباقين ٠‏ وهم المدنيان والشامى وخلف . ورواها شعبة عن عاصم 1 
وهنا يجدر بي أن أشير إلى سهو ابن زتجلة فيما قاله عن قراءة نافع وابن عامر 
وأبى بكر 2 حيث قال 8 
(قرأ نافع وابن عامر وأبو بكر (موَدة) بفتح الهاء من غير تنوين (بينكم) 
و(بكسر النون) اه عبارته 259 . 


. )5١4 : العنوان (ص54١) والنشر(778/7) والمصباح (الورقة‎ )١( 
. )00٠0ص( (؟) حجة القراءات‎ 


ا" ا "رام حجن ا 
سريا ” 2 ١|‏ 
> 00 


قلت : إن الذي نص عليه الشاطبى (ت 54٠0‏ ه) فى (حرز الأمانى ووجه 
التهاني) )١(‏ أن نافعًا وابن عامر وأبا بكر » كانوا يقرءون (مودة بيتكم) بنصب 
(مودة) مع التنوين » ونصب (بيتكم) وذلك في بيته الذي نصه : 

م و د ٌو 5 2 0 
(مودة المرفوع حق رواته ونونّه وانصب بيتكم عم صَنْدلا) 

وقال ابن القاصح في شرح هذا البيت : 

ونافع وابن عامر وشعبة بنَصب (مودة) منونًا » ونّصب (بَيتكم) . والباقون 
بنصب (مودة) بلا تنوين وجر (ييكم) . 

قلت : إن من رموز الشاطبي في قصيدته هذه المشهورة بالشاطبية » أنّه يشير 
بالحروف الثلاثة (ع م ص) إلى نافع وابن عامر وشعبة » وقد ذكرها في (عم) 
والصاد من (صندلا) . 

وما قاله الشاطبي عن قراءة نافع ومَنْ عطفا عليه ٠‏ قاله عنها ابن فتحان 
الشهرزوري «المتوفى سنة 0 056ه) 59) , 

للرفع وجهان في قراءة (إنّما انُحَذَثُم من دون الله أوثانًا مَوَدَة بينكم) : 

أحدهما : اعتبار (إنَّ) من (إِنّما) ناسخة عاملة النصب في الاسم » والرفع 
محل نصب و(مودة) خبرها مرفوع بالضمة » و(بَيُتكم) مجرور بالإضافة . 

والمعنى : أن الذي اتخذتمره من دون الله أوثانًا هو مودة بينكم : 

والواعة لاضن «اععنان (إن) "من (إتما) تقو وه رن العيل لاما وعلته 
فالرفع في (مودة بينكم) لأنها خبر لمبتدأ محذوف . والتقدير : هي مودة بينكم . 

والمعنى : اتخذتم من دون الله أوثانًا » وهى مودودة بينكم 2 أو سبب مودة 


. )5١8: سراج القارئ (ص8١”) . 0 المصباح الزاهر (الورقة‎ )١( 


ا 

"رقم ديج + 
1 أن هذ[ 
ير غراس ل بلالني»” 


وللنصب وجهان أيضًا في قراءة (مودة بينكم) و(مودة بينكم) د 

الوجه الأول : أن تكون علة النصب وقوع (مودة) مفعولا ثانيًا ل اتخذتم ) 
والمفعول الأول (أوثانًا) والفعل (اتخذ) ينصب مفعولين ٠‏ كما في قوله تعالى 
«من اتَخذ إِلّهه هوآاه» (الفرقان : 5) و(الجائية : 08# . 

والمعنى : جعلتم الأوثان مودةٌ : على سبيل المبالغة 2 أو مودودة بينكم : 

والوجه الآخر : اعتبار نصب (مودة) في حالة التنوين وعدمه لوقوعها 
مفعولا لأجله . 

والمعنى : اتخذتم الأوثان لتكون سببًا لاجتماعكم واتفاقكم على عبادتها 212. 

قلت : إن قائل هذا القول هو سيدنا إبراهيم عليه السلام » فقد خاطب به 
قوية كن خووكة ماما تن" الناى الع كوه فيا رصتدقن سلنها الله #خالن رةه 
الإحراق وعن النار ومشعليها هؤلاء » قال تعالى : 8 قلنا يانار كوني بردًا وسلاما 
على إبراهيم . وأرادوا به كَيْدا فَحَعَلَاهُم الأحْسَّرينَ 4 (الأنبياء كا 0/00 . 

ا ين 
انتهى الكلام عن الفرع الثامن من فروع ال ممبحث الخامس .ء ويليه الفرع التاسع 
(الأسماء التى جاءت مضافة لغير الأسماء الظاهرة والضمائر) . 


. )15١ وروح المعاني (0؟/‎ )55 ٠ /5( الكشاف‎ )١( 


58 


رم ذم 
لت جخت | 
ان 


الأسماء التى جاءت مضافة لغير الأسماء الظاهرة والضمائر 

الأسماء التى قرئت منصوبة ومرفوعة ٠‏ وجاءت مضافة لغير الأسماء الظاهرة 
والضمائر » عددها ثلاثة. وهي: (أحسن 3 مثل » يوم) وفيما يلي بيان القراءتين 
اللتين تعاقبتا على كل واحد منها » وذكر القراء والرواة الذين تُسبتا إليها . 


0 
١‏ احسن: 
يلابي رسن : 8 أولئك الذين نتقبل عنهم أحْسَنَ ما عملوا 
ونتجاوز عن سيئاتهم في أصحلب ال حنة وعد الصّدق الذي كانوا لوعدوة ا 
(الأحقاف : )١5‏ . 
م مهامس 5 بي 
( أحسن ) و ( أحسن ) )١(‏ 
قرأ الأصحاب وروى حفص عن عاصم : 
( نَتَقبل عنهم أَحْسَنّ ما عملوا وتّتَجاورٌ .. ) بنون التعظيم المفتوحة في 
الفعلين . و(أحَسَن) في هذه القراءة منصوب لوقوعه مفعولا به ل(نتقبل) و(ما) 
من (ما عملوا) يصح كونها اسمًا موصولاً » وصلته (عملوا) والعائد محذوف 
والتقدير : نتقبل عنهم أحسن الذي عملره و(أحسن) في هذا الوجه يكون مضافًا 
بالمضاف . والتقدير 5 أحسن دايا : 
وحجة الذين اختاروا هذه القراءة التناسق فى العبارة ؛ بين هذه الآية والتي 
قبلها ؛ ففى الآية السابقة خبر مسند لله تعالى ٠‏ بصيغة الماضى المبنى للمعلوم » 
وهو قوله تعالى : # وَوَصينا الإنسان بوالديه إحسائًا ... © . 


. 0015/59 المصباح (الورقة : 57) والكنز (ص”7١72) والنشر‎ )١( 


:500" رم لهم 
لدت ج | | 
0 


فإذا قرئت الآية التالية لها بصيغة (نتقبل) و(نتجاوز) كان بين الأفعال فى 
الآيتين تناسق من عدف ينا انها للمعلوم » وإسئادها لله تعالى 2 الأول بصيغة 

وقرأ الباقون (. . . تيل عنهم أَحْسَّنْ ما عملوا ويتَجاوَرٌ عن سيئاتهم ) ببناء 
المضارع للمفعول به في الفعلين ٠»‏ ولهذا رفع (أحسو) لنيابته عن الفاعل ٠‏ 

قلت : والحجة للذين اختاروا هذه القراءة 3 التناسق أيضًا 3 ولكنً التناسق 
الذي لاحظته فى هذه القراءة 2 هو أن الآية ختمت يغ( بوعدون) وهو مضارع 
مبئى للمفعول ١‏ فهؤلاء قل اختاروا قراءة كان التناسق فيها فى الإسناد 3 وفى 
صيغة البناء للمفعول به . بين ثلاثة أفعال فى الآية نفسها ٠»‏ جاء اثنان منها فى 
صدر الآية وهما (يتقبل) و(يتّجاورٌ) وجاء الثالث فى آخرها ٠»‏ وهو (يُوعدون) . 

والتوجيه النحوي لقراءة : (يتقبل عنهم أحسن) أن المضارع في هذه القراءة 
مبني للمفعول به » و(أحسن) بضم النون » رفع لأنه نائب عن الفاعل : ولم 
ينون لإضافته للاسم الموصول .أو ل(ما) المصدرية وما في حيّزها » على النحو 
الذي تقدم فى توجيه القراءة الأولى . 

ومما تجدر الإشارة إليه فى هذه الآية » أنها اشتملت على ثلاثة أصول من 
الأصول السبعة للاختلاف بين القراءات . وهذه الأصول الثلاثة هى : 

الاختلاف بحروف الباني : وتحقق بين النون في (تتقبل » تتجاوز) والياء في 
(يتقبل» يتجاوز) . 

والاختلاف النحوي : وتحقق بين فتحة اللون من (أحسن) وضمتها في 
(أُحَسَنْ) لأنهما حركتان إعرابيتان . 1 


وعن هذه الأصول الغلاثة 5 


. الكشف لمكي (؟177/7؟) وحجة القراءات (ص554)‎ )١( 


50١ 


"رقم ديج + 
حت ]| 
0 


قلت : فى أرجرنة الكماتةالأنات الأقه + 

5 و 1 و و - ه 0 03 

(وأول الأصول خلف الحسرف في الاسم أو في الفعل أو في الحرف1(7) 
(والثان منها الخلف بالحركات وقد يرى معالسكونياتي) 


5 و ل 3 . 10 6 1-4 
(ولن ترواه الدهر في الأواخر وإنفايلفى بغيرالآخر) 
(والاختلاف إن بآخر الكلم فذلك النحوي. فاق من علم) 


ا 


(وآخر الكلمّة يأني معْربا وتارةً يينى. هيت مَْضِا) 

نع الآيةة + الكرحق» شرق على :كنار ا )ب كرف عله ارت 
مدلول الآية . إذ المعنى : أن المشار إليه في صدر الآية ب(أولنك) وهم المتصفون 
بالصفات التي سبق ذكرها في الايات السابقة » من توحيد واستقامة وتوبة ودعاء 
وبر بالوالدين » وشكر لأنعمنا عليهم » هم الذين نتقبل منهم طاعاتهم ٠»‏ ونغفر 
لهم سياتهم وندخلهم الجنة مع الداخلين 00 , 


+ عدا عه 
مر 


" مثل : 

ورد هذا الاسم في قوله تعالى : ف« فورب السماء والأرض إِنَّ لحق مث ما 
أنكم تَنْطقَونَ » (الذاريات ببرة 6 ' 

(مل) و (مثل) © 

قرأ الأصحاب وروى شعبة عن عاصم (مثْل ما أنكم تنطقون) برفع (مثل) . 

ووجه الرفع في هذه القراءة : أن (مثل) صفة ل(حق) أو خبر ثان ل(إنْ) 
حرف التوكيد » وخبرها الأول (حو) ومن الجمل القرآنيه التي 505000 
خبر عن المبتدأ » قوله تعالى 8 وهو الغفورٌ الودود. ذو العرش المجيد. فعال لَّما 


. المراد بالحرف الأول : أحد حروف الباني . وبالحرف الثاني : أحد حروف المعاني‎ )١( 
, )589/5( الكشاف (07/4") وتفسير ابن كثير‎ )0( 
. )07377/9( والنشر‎ )71١5 (؟) المصباح (الورقة : 587) والكنز (ص5//‎ 


باهم؟ "رقم اجن أ 
بيهن 
ا 


بويدكا والتزويت 0152147 لوعف ([ن) "هين المثره: الغائيه على الروق. * 
و(ما) من (مثل ما) زائدة . 

والمعنى : أن رزقكم ثابت كثبوت نطقكم عندكم » فإنكم على يقين بأنكم 
تنطقون فكونوا على يقين أيضًا بأنكم ترزقون . 

وقرأ سائر القراء (مثْلَ ما أنكم تنطقون) بنصب (مثل) وهو مع (ما) تركيب 
مزجي . مثل (أينما » طلما » قلما) وللنصب في هذه القراءة وجهان : 

أحدهما : إعراب (مثْلَ ما) حال ل(حق) وهو مبني على السكون في محل 
نصب ومجوىء الحال من النكرة قليل فى العربية . ومنه البيت الذي استشهد به 
مكن بن ني طالت القيسى + وو 09 : 

( قتداعى منُخَراه بدم مثْلَ ما أثمر حَمّاض الجَبل ) (0) 

ومن النحاة الذين أجاروا 0 الحال من النكرة الأخفش [لعله الأخفش 
الأوسطات 50١5ه‏ ]. 

واستشهد بقوله تعالى : « فيها يقرق كل أمر حكيم . أمرا من عندنا > 
(الدخان :5 . 0) . وموضع الشاهد فيه » أن (أمرً) المنصوب حال من (أمر) 
المجرور على أحد الوجوه . 

والوجه الثاني : أن يكون (مثْل) نوكا سنو سد وف ل لق متتل 
حقًا مثل ما. . إلخ ) () . 

أما عن المعنى فأقول : جاء قبل آية الفرع هذه قوله تعالى : # وفي السماء 
رزقكم وما توعدون » وقال بعده : « فورب السماء والأرض إنه لحق 4إلخ . 

ففي الآية الأولى أخبر الله تعالى عباده » بأن أرزاقهم في السماء . ويجوز أن 
)١(‏ الكشف لمكي (5848/5) وحاشية الجمل )93١77/5(‏ . 
)8ه الحماض بقلة برية » تنبت أيام الربيع في مسائل الماء ٠»‏ ولها ثمرة حمراء . وربما 


نبتها أهل الحاضرة في بساتينهم . (اللسان : حمض) . 
() المصدران السابقان والمواضع نفسها » وحاشية الجمل )٠١١/5(‏ . 


1 ”رع اجر |ء 
|| سين هن[ 
0 


يكون المراد من السماء المطر ء فقد أطلق العرب كلمة [السماء] على المطر مجادًا ؛ 
ومله قول أحد الشعراء )١(‏ : 
( إذا سقط السماء بأرض قوم رعيّناه وإن كانوا غضابا) 

والجمع بين (ما) و(إن) مما جاء مثْلّه في كلام العرب. فقّد يجمعون للتوكيد 

قول الشاعر في إحدى روايتين له : 
3 5 00 و 2 
(من النفر اللاء الذين إذا هكمو يهاب اللئام حلقة الباب قعقعوا) 

فقد جمع الشاعر في هذه البيت بين (اللاء) و(الذين) وهما جمعان ل(الذي) 

قال ابن مالك فى الألفية : 
ا 1 7 
(باللات واللاء التى قد جمعا واللاء كالذين نزرا وقعا) 
ومن شواهد الجمع بين حرفين من حروف العا اكيت لدوية بن الضمة 
(ها إن رابك ولاسوعت به كاليوم طالي أينق جرب) 

فقد جمع بين أداتي نفي إحداهما تغني عن الأخرى (5) (#) 

وفي الآية جَمْعْ بين (ما) و(أن) المصدريتين . 

قلت : لا أثر لاختلاف القراءتين على (مثْل ما) فى مدلول هذه الآية » إذ 
المعنى : أن اللّه تعالى أخبر عباده بأن رزقهم ثابت متحقق فى أم الكتاب أو فى 
السماء . 

والمراد به المطر » وأقسم لهم على ذلك للتوكيد . وشبه صلة الرزق 
بالمرزوقين بغريزة النطق فيهم . ووجه الشبه بينهما ٠»‏ أن لكل إنسان لسانًا خاصا 
)١(‏ الجامع لأحكام القرآن )51١/11(‏ . 
(0) جامع اليان )5١57/55(‏ . 


(*) ومن أبيات دريد هذه (أخناس قد هام الفؤاد بكم وأصابه تَبْلٌَ من الحب) قاله المحقق 
في المصدر السابق (ص"١5)‏ . 


50 اهم[ 
0 


به» يستحيل أن ينطق به غيره » فكذلك له رزقه الخاص به » يستحيل أن يأخذه 
رام 


لفن 


السيصوم ” ظ 

ورد هذا الاسم في قوله تعالى : « هذا يوم ينفع الصلدقين صدقهم .. ٠‏ 
(المائدة : )١99‏ . 

وفي قوله تعالى : ل يوْم لاتملك نفس لنفس شيئًا .. # ( الانفطار : )١9‏ . 


- و 
( يوم ) و ( يوم ) (1) 

جاء في القرآن الكريم (يوم) مضافًا إضافة غير محضة للماضي » وللمضارع 
نْبِا ومنفيًا . فمن الآيات التي جاء فيها مضائًا للماضي قوله تعالى # يوم خلق 
السماوات والأرض # (التوبة : 3”5) . 

ومن الآيات التى جاء فيها مضافًا لمضارع مثبت الآية التي نحن بصددها » 
وقوله تعالى : # يوم يجمع الله الرسل » ١‏ المائدة : 01١4‏ 0) . 

ولم تختلف القراءات على (يوم) بالنصب والرفع كلما وجد مضاقًا لمضارع 
مثبت أو منفى ٠»‏ وإنما كان اختلافها على ما في هاتين الآيتين من سورتي المائدة 
والانفطار . واختلاف القراءتين على آية المائدة على النحو الآتي : 

قد انفرد نافع بقراءة (قال الله هذا يوم ينفع الصادقين) بنصب (يوم) على 
الظرفية الزمانية . وعلى هذه القراءة »يكون اسم الإشارة في (هذا) مفعولاً به في 
محل نصب ». لأنه مقول القول. 

والمعنى على هذه القراءة : سيقول اللّه تعالى هذا القول يوم القيامة : 
)١(‏ المصباح «الورقة : ١55‏ » 508) والكنز (ص 485 )96١ ٠.‏ . 
)١(‏ الكتاب لسيبويه )١١0//7(‏ . 


رم لهم 
لدت ج | | 
0 


ولَّما كان قول الله تعالى هذا القول منحقمًا يوم القيامة » عبر عئه بصيغة 
الماضى 00 

وقرأ سائر القراء (هذا يوم ينفع) برفع (يوم) وعلى هذه القراءة يعرب اسم 
الإشارة فى (هذا) مبتدأ » و(يوم) بالرفع خبره » وأضيف للجملة بعده . والجملة 
من المبتدأ والخبر في محل نَصب مفعول به ل(قال) . 

والمعنى على قراءة النصب : يحدث هذا الذي أخبرتكم به يوم القيامة . 

والمعنى على قراءة الرفع : هذا اليوم هو اليوم الذي سينفع فيه الصادقين 
صدقهم . 

أمَا (يوم) في آية الانفطار » فقد اختلفت القراءتان عليه على النحو التالي : 

فقد قرأ المكي والبصريان (يوم لا تملك نفس ..) برفع (يوم) وتوجيه رفعه 
في هذا القراءة » أنه خبر عن مبتدأ محذوف . والتقدير :(هو يوم لاتملك نفس) 
ولم ينون لإضافته لمضارع منفي . 

وقرأ سائر القراء (يَوْمَ لا تملك نفس ..) بنصب (يوْم) وللنصب في هذه 
القراءة توجيهان : 

أحدهما : أن (يَوْم) مفعول به منصوب بالفتحة » والتقدير : أعني أو أذكر 
وفتحته فتحه إعراب على مذهب البصريين . 

والوجه الآخر : أن (يوم) مبني على الفتح في محل رفع ٠‏ وهو خبر عن 
مبتدأ محذوف . والتقدير : (هو يوم لا تملك نفس ..) وهذا على مذهب 
الكوفيين 59) . 

أما من حيث المعنى : 


فالفرق بين القراءتين لفظي نحوى ؛ ففي القراءة الأولى جاء (يوم) مرفوعا 


دلق جامع البيان (17/ )١51١‏ والكشف لمكى )577/١(‏ . 
(0) إتحاف البناء (ص47”0) وحاشية الحمل )60١7/5(‏ . 


53505 


رم لهم 
لت | 
ان 


خبرا عن مبتدأ ٠‏ وفي القراءة الأخرى جاء منصوبًا على الظرفية أو المفعولية . ولا 
أثر لهذا الاختلاف في معنى اليوم المقصود . فهو يوم القيامة » سواء قرئ منصوبا 
أو مرفوعًا . وكل ما ذكره الله تعالى من نعيم الأبرار وجحيم الفجار » سيكون في 
ذلك اليوم (20 . ش 1 
د 1 
انتهى الكلام عن الفرع التاسع . 
ويليه الكلام عن الفرع العاشر والأخير من فروع المبحث الخامس . 


5 )07,6 حجة القراءات (ص:‎ )١( 


/اه 1 


أرق له 
لذت ج | | 
0 


الفرع العاشر 


الأسماء التى تعاقبت القراءات عليها تصبًا ورفعًا وهى نكرات 
الأسماء التى تعاقبت القراءات عليها نصبًا ورفعا » ولم تكن معرفة » ولا 
مضافة لضمير أو لا فيه (أل) عددها (7”) اسمًا وهى : 


١‏ أصغر 


© ءاية 


5048 


؟ ساكبر 


: اءايات 

 ”‏ تأثيم 

46 جدال 

٠‏ حاضرة 
"١‏ خالصة 
14" ا خوف 
5 وحيمة 
64 سورة 
٠‏ شماعة 
"١‏ طائفة 
5" قليل 
 8>:5‏ كلمات 
4 لاغية 
 '"‏ ميتة 

"3 ل وصية 


أرق له 
لذت ج | | 
0 


الفرع العاشر 

الأسماء التى تعاقبت القراءات عليها نصبًا ورفعًا وهى نتكرات 

فى هذا الفرع (7”0) اسماء تعاقبت القراءات عليها نصبًا ورفعا ٠‏ وكلها 
نكرات. وفيما يلي ذكرها وفق الترتيب الهجائي لأوائلها » وبيان القراءات التي 
تعاورتها . 

5 و و 

: -أصغر وأكبر‎ 0١ 

ورد هذان الاسمان في قوله تعالى : # وما يعزب عن ريك من مثقال ذرة في 
الأرض ولا في السماء ؛ ولا أصغر من ذلك ولا أكْبر إل في كتلب مبين » 
5000 / 

مم 00 م 8 
( أَصغْر) و (أصغر) و (أكْبر) و (أكبر) 

تعاورت ( أصفر ) و ( أكبر ) في هذه الآية قراءتان (1) : 

شب "ويكتوي وضلت: (لؤلة اسك )وز زلا اكير ابرقم لاسا 
وتوجيه الرفع في هذين الاسمين » أنهما معطوفان على (مثقال ) المجرور لفظًا 
بحرف الصلة ٠‏ المرفوع محلا لأنه فاعل (يعزب) ومثله في كونه مجرورًا لفظا 
مرفوعا محلا » اسم الجلالة في قوله تعالى ا وكفى باللّه شهيدا 4 (الفتح:78). 

وقال الزجاج [وبقوله أقول ] : يجوز الرفع في ( ولا أصغر ) على 
الابتداءء وقوله (ولا أكبر) معطوف على المبتدأ » والخبر © إلا في كتاب مبين» فم 
وعلى هذا قالوا وفي (ولا أصغر ) للاستئناف ٠‏ فما بعده لا علاقة له بالفعل 

وقرأ الناقون ( ولا أَصَمَرَ ) و ( ولا أكبر) بفتح الراء في الاسمين » ووجه 
هذه القراءة » أن الواو فى ( ولا أصغْر ) للاستئناف أيضًا . و ( لا ) نافية 


. )٠١5/9( والنشر‎ )١187 : المصباح (الورقة‎ )١( 
, )7*657/4( الجامع لأحكام القرآن‎ )١( 


أرق هم 
لدت ج | | 
0 


للجنس. و ( أصغر ) اسمها و (أكبر) في ( ولا أكبرَ ) معطوف عليه ٠‏ وخبرها 
«إلآفي كتاب مبين » (21 . 

والحرف (إلهّ ) يأتي في بعض المواضع بمعنى واو النسق » كما هئاء» وهو ما 
ذهب إليه الجرجاني وأبو عبيدة 2 وعليه فمعنى « إلا في كتاب مبين 4 وهو في 
كتاب مبين : وأضمر ( هو ) بعده كما أضمر في لآ وقولوا حطَّةٌ 4 (البقرة 6 
أي : قولوا : هي حطة (25 , 

ومن المواضع التي جاء فيها فيها الحرف ( إلا ) بمعنى واو النسق قوله تعالى : 
لقلا يكن للناس على بح إلا الذين ظلّموا منهم فلا تَحثسَوْهم . .. * (البقرة: 
.)١6‏ 

ومنه بيت الفرزدق : 

دما با ئدية ذار غير قط ٠‏ دار اللقليقة ]لا دار عزون 

كأنه قال : إلا دار الخليفة ودار مروان 9) . 

قلت : لا أثر لاختلاف القراءتين على ( أصغر ) و ( أكبر ) في معنى هذا 
الجزء من الآية . إِذْ هو : لا يغيب عن علم ربك شيء » لا في الأرض ولا في 
السماء؛» وإن يكن في ضاآلته كوزن ذرة ( ثُميلة حميراء ) ولا أصغر من وزنها ولا 
أكبر إلا وهو في كتاب مبين . فكيف يغيب عنه (4) . 

لني ف 

#عاءانة : 

ورد هذا الاسم في قوله تعالى : « أو لم يكن لهم ءاي أن يعلّمَه علّم و بني 
إسرائيل » (الشعراء: .)١91/‏ 

(آية) و (آية) (0) 


قد انفرد الشامي بقراءة ( أو لم تكن لهم آية ) بتاء المضارعة ورفع ( آية ) 


, )"05/48( الكشاف (5/ 00"). (؟) الجامع لأحكام القرآن‎ )١( 
والصفحة نفسها. (5) فتح القدير (؟/5057).‎ ٠ المصدر السابق‎ )"( 
. )5584 / " ( المصباح الزاهر ( الورقة : 53915 ) والنشر‎ )5( 


أ "رام ايجرة |, 
9 أذ ام 


وتوجيه هذه القراءة نحويًا : أن ( آية ) بالرفع اسم ( تكن ) المضارع الناقص» 
وخخيره المصدر المؤول مما دخلت عليه ( أن ) والتقدير : ألم يكن لهم علامة دالة 
على نبوة محمد كَللِيَةِ علم علماء بني إسرائيل بخبره ( لورود اسمه ونعته في 
التوراة والإنجيل ) . 

وقرأ الباقون (أو لم يكن لهم آية» بياء المضارعة وتّصب ( آية ) : 

وتوجيه هذه القراءة » أن ( آية ) بالنصب خبر مقدم ل ( يكن ) وما دلت 
عليه ( أن ) في تأويل مصدر اسم ( يكن ) مؤخر » والتقدير : الع كن لوم هلم 
علماء بنى إسرائيل بهذا النبى علامة دالة على صدقه في أنه رسول من عندنا » 
لوجود اسمه وصفته في التوراة والإنجيل ٠‏ وهما كتابان أنزلتهما على موسى 
وعيسى من قبل أن أبعث محمدا يَلكِيْةَ رالضمير في ( لهم ) عائد على مشركي 
العرب » فقد كانوا قبل ظهور النبي يَلكِِ يسألون اليهود عنه ٠‏ فيجيبونهم بقولهم : 
(إنَ هذا لزمانه وإِنَا لنجد في التوراة نعته وصفته ) 21١(‏ وقد قال تعالى عن وقوفهم 
على خبيره ف فى التوراة والإنجيل : « يجدونه مكتويًا عندهم في التوراة والإنجيل» 
(الأعراف: ١61‏ ). 

قلت : لا فرق في المعنى بين القراءتين ٠»‏ فمعنى الآية بكلتا قراءتيها - 
والحديث عن مشركي العرب ‏ ألم يكن لهم دلالة واضحة على صدق محمد كَل 
في دعواه أنه رسول من عندنا » أن علماء ب بني إسرائيل على علم به » لآن اسمه 
وصفته مذكوران في التوراة والإنجيل . 

ين 
؛ اعايات : 

ورد جمع ل انق 

تعالى : ا وفي خلقكم وما يبث من دابة عايسلت يلتالقوم يوقنون »* . 


وقوله تعالى : « واحْتللف الثَّيل والنهار وما أنزل الله من السماء من رزق 





(؟) الجامع لأحكام القرآن ( ١178 / ١‏ ) . 


51١‏ أب همل 
سنا 7 | و 
ا 


فأحيا به الأرض بعد موتها ء وتصريف الربلح ءايلتلقوم يعقلون 4 (الحائية : 
5 ه6). 


(آبات ) و (آيات') )١(‏ 

قرأ الأاخوان ويعقوب لدم لق رفوه واو اوزاف القن هرا قير 
التاء في الآيتين » دلالة على التصب » لآن ( آيأت ) جع موت سال . 

وللنصب في هذه 00 وجهان : 
ان( في الآية الثالئة ٠‏ وهي ار والأرض لآيات و 4 
(الحائية : 7) , 

والوجه الآخر : أن ( آيات ) بالنصب في الآيتين الرابعة والخامسة » كررت 
توكيدًا ل ( آيات ) المنصوبة في الآية الثالثة . 

أما الرفع فله وجهان أيضا : 

أحدهما : اعتبار ( آيات ) بالرفع في الآيتين مبتدأ مؤخرًا ٠»‏ وخبره (وفي 
خلقكم) مقدم في الآية الرابعة. ومقدم في الآية الخامسة أيضا وهو (واختلاف 
الليل والنهار ) و ( اختلاف ) هنا مجرور بحرف الجر (في ) المقدر . وقد جاء 
مصرحًا به في قراءة عبد الله بن مسعود » وهي ( وفي اختلاف الليل والنهار)90). 

والجملتان معطوفتان على جملة # إن في السماوات والأرض لآيات 
للمؤمنين 4. 

والوجه الآخر 1 : اعتبار ( آيات ) بالرفع في الآيتين معطوفة على ( آيات) في 
الآية الثالئة لأنها مرفوعة محلا قبل دخول الناسخ عليها . وهذا الوجه يجيزه 





)١(‏ المصباح الزاهر ( ورقة : 74 ) والنشر ( ” / سن 
(0) الكشاف ( 5 / 786 ) . 


كين ا "رم اجن | 
م 4 م 
7 غراف جرال 


بعض النحاة دون بعض )١(‏ . 


وإني مع هؤلاء الذين لا يجيزون العطف على الاسم الذي أدخل عليه ناسخ 
باعتبار صفته قبل إدخال الناسخ عليه » لأن القائل بذلك إما ينظر إلى صفة الاسم 
قبل إدخال الناسخ عليه » فهو بذلك يبني حكمه على اعتبار صفة زالّت . وما 
سمي الناسخ ناسحًا إلا لأنه ينسخ حكمًا إعرابيًا سابقًا . فالقول بجواز العطف 
على الاسم الذي أدخل عليه ناسخ باعتبار محله السابق » خيال نحوي لا حاجة 
به هنا . 

قلت : لا أثر لاختلاف القراءاتين على ( آيات ) في المعنى. فالآيتان 
بقراءتيهما تدلان على أن الله تعالى يلفت في هاتين الآيتين نظر عباده إلى ظواهر 
في أنفسهم وفي الكون ٠‏ لو تأملوا فيها وأنعموا النظر » لعلموا أنه وحده شخالق 
الكون المتصرّف فيه . وقد أشار لعموم هذه الظواهر في الآية الثالثة» وهي 8 إن 
في السماوات والأرض لآيات للمؤمنين » ثم ذكر من هذه الظواهر أربعًا في 
الآيتين الرابعة والمخامسة : 

قالذاهر: الأرلى + لق الانشان والحيوان: : 

والثانية : تعاقب الليل والنهار » أحدهما بظلامه والآخر بضيائه. 

والثالئة : إنزال المطر » وبه ثَنْبتَ الأرض قوت الإنسان والحيوان. 

والرابعة : تقليب الرياح بين الجهات الأربع لمنفعة الإنسان. 

ففي هذه الظواهر الكونية الأربع » حجة بالغة لله تعالى على خخلقه ١‏ بأنه 
خالق الكون وحده » فينبغي لعباده أن يؤلّهِوه وحده » ويعبدوه وحده ٠‏ ويوقنوا 
بأنه باعثهم وحده للحساب م الدين 257 . 


ولكن هذه الظواهر الكونية » وإن كانت أجلى من الشمس فى روئق الضحى 


. )١١7 / 4 ( وحاشية الجمل‎ )١57/١5 ( الجامع لأحكام القرآن‎ )١( 
. ) 788 / والكشاف (؛‎ )١5١ / 580 ( (؟) جامع البيان‎ 


أو أ 0 , 
نا سر | ] 
ام-0 


في دلالتها على وجوب الإيمان به » فإنها لن تكون واضحة الدلالة إلا « لقوم 
يعقلون »© . 
د 6 
1 


6س بيع : 

ورد هذا الاسم في قوله تعالى : 

« يأيها الذين ءامنوا أنفقوا ئما رزقنلكم من قبل أن يأني يوم لا بيع فيه ولا 

5 تفي 

خله ولا شفلعة . والكلفرون هم الظللمون 4 ١‏ البقرة: . 

وفي قوله تعالى : # .. من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خللل » 

و - و : - 
( لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة) و ( لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة ) 
( لا بيع فيه ولا خلال) و (١‏ لابيّع فيه ولا خلال ) 

قد تعاقبت قراءتان على آيتي البقرة وإبراهيم (21 . 

فقد قرأ المكي والبصريان ( لا بَيْعْ فيه ولا خخلّة ولا شفاعة ) و ( ولا بيع فيه 
ولا غبلال ) بتعين: الاسم القمية غير مقوية . 

ووجه النصب في الآيتين : أن ( لا ) هنا نافية للجنس . وحكم المبتدأ والخبر 
والخبر يرفع » ويسمى خبرها. 

واسمها في الآية الأولى ( بيع ) وخبرها ( فيه ) وفي ( ولا خلّة ولا شفاعة) 
فاسمها ( خلة وشفاعة ) وخبرها في الموضعين محذوف » تقديره ( فيه ) وإنما 
حَلق لدلكلة جا قيله خلف: 

وأما قراءتهم آية إبراهيم ( لا بيع فيه ولا خلال ) بالنصب فتوجيهها الإعرابي 
كالتوجيه السابق فى أآية البقرة . 


. ) "48 / ” ( والعنوان ( ص 75 ) والنشر‎ ) ١0١ : المصباح الزاهر ( الورقة‎ )١( 


33> أإ | 
لت | 
3 عراس ل بالني»” 


وقرأ الباقون آية البقرة ( .. لا بيع" فيه ولا خلةٌ ولا شفاعة ) بالرفع والتنوين 
في الأسماء الثلاثة . 

وقرءوا آية إبراهيم ( .. لا بَبْع فيه ولا خلال ) برفع الاسمين وتنوينهما. أما 
الرفع في ( لا بيع ) فعلى وجهين : 

أحدهما أنه على الابتداء . و ( لا ) ملغاة لا عمل لها ولكنها تفيد النفي » 
وتلق افيه زعرالوية الكو 01( 3ه )عاطلة غمل (البسن )"نه (ييم )اداه 
و (فيه ) نخبرها. 1 

وهذان الوجهان يصلحان لتوجيه الرفع في ( ولا خلةٌ ولا شفاعة ) وفي ( لا 
بيع فيه ولا خلال ) والواو في الآيتين لعطف جملة على أخرى )١(‏ : 

ومن شواهد رفع الاسم بعد ( لا ) النافية قول الراعي عبيد بن حصين: 

(وما صَرَمْيُك حتى قُلت مُعْلنة لا ناقةٌ لي في هذا ولا جَمَل )(1) 

المعنى في الآيتين : 

قلت : لا أثر لاختلاف القراءتين في المعنى المفهوم من الآيتين » ففي كلتيهما 
يحث الله تعالى عباده على الإنفاق في سبيل مرضاته جزءًا مما رزقهم ٠‏ قائلاً لهم : 
أقدموا على هذا الإنفاق قبل أن تحل أوقات وفياتكم » لأنكم حينئذ لن تستطيعوا 
إدراك ما فات » فلا تبايع بينكم حتى تتوقعوا أرباحا » ولا صداقة ترجون نفعها » 
ولا شفيع لكم لغفران ذنوبكم أو تخفيف عقابها » ويومئذ سوف يقول العاصي 
لأمرنا بالإنفاق 8 لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدّق وأكن من الصا حين »> 
(المنافقون : )5١‏ . وما عن د الور ! 

لانن 

. )١١/5( حاشية الصبان على الأشموني‎ )١( 


(5) الجامع لأحكام القرآن  (‏ / 757) والكشاف ( .)599/١‏ 


56 


أرق هم 
لدت ج | | 
0 


"ل تأئيم : 

سيأتي الكلام عنه عند الكلام عن ( لغو ) لورودهما في آية واحدة وتقدم 
(لغو) عليه . رقم (/1؟) من هذا الفرع. 

ل فين 

لا تجارة : 

ورد هذا الاسم في قوله تعالى : 

( .. إلا أن تكون تجلرةً حاضرة تديرونها بتكم .. 4 (البقرة: 187). 

وفي قوله تعالى : 

« إلا أن تكونّ تجرةٌ عن تراض منكم..؟ (النساء: 054 . 

غارة )و عار 

تعاررت قراءتان ( تجارة ) في السورتين ٠‏ فجاءت منصوبة في قراءة » 
ومرفوعة في أخرى )١(‏ . 

وقد انفرد عاصم في سورة البقرة بقراءة ( إلا أن تكون تجارة حاضرة ) بتَصب 
الاسمين . 

وتوجيه هذه القراءة نحويًا : أن ( تكون ) مضارع ؛ وهو فعل ناقص يطلب 
اسمًا مرفوعا وخبرًا منصوبًا . واسمه ضمير يعود على المداينة المفهومة من قوله 
تعالى 8# إذا تداينتم 4 وجاء خبره منصوبًا ومنعونًا بمنصوب في (تجارة حاضرة) . 

والحجة لعاصم في اختيار هذه القراءة ٠»‏ سئده المتواتر المتصل بالنبي كَل . 
فقد نقل ابن الجتزري بسنده إلى حفص أحد رواة قراءة عاصم قوله (قال لي 
عاصم : ما كان من القراءة التي أقرأتك بهاء فهي القراءة التي قرأت بها على أبي 
عبد الرحمن السّلمي [ت04اه] عن علي (1) اه يعني عليًا رضي الله عنهم 


.)ه6٠ت(‎ 


() المصباح الزاهر ( الورقة: 2187 )١5١‏ والنشر ( ؟457/5:) ر(58/9) . 
(0) غاية النهاية ( .)514/١‏ (") كتاب سيبويه ( .)17//١‏ 


اكدنا 


رم لهم 
لت جخن | 
لي 


ونضيف إلى حجة الإسناد حجة موافقة اللغة العربية 2 فمن الشواهد التى 

جاء فيها اسم (كان ) ضمير » قول عمرو بن شأس 20 : 
( بنى أسد هل تعلمون بلاءنا إذا كان يومّا ذا كواكب أشئما) 

ومعنى عجز البيت : إذا كان اليوم الذي نقاتل فيه يومًا ذا كواكب ٠»‏ فاسم 
(كان ) محذوف ». وجاء الخبر منصوبًا موصوفًا بصفتين فى قوله (يوما ذا كواكب 
أشنعا ) . 

والمعنى أن قتالهم في ذلك اليوم أثار غبارًا سد الأفق فصار كأنه ليل » لأن 
الكواكب ريت فيها نهار )١(‏ . 

وعلى الرغم من أن غاصما + كان ثقة صدوقا:+ لذ 'فى حيط القزاءات 
فحسب بل فى محيط السئة النبوية أيضاء فقد رويت عله أحاديث فى دواوين 
السنة الستة 27 . ومع تلك الثقة التي نالها هذا الإمام التابعي مقرئًا ومحدثًا » فقد 
أنكر قراءته هذه ابن جرير الطبري 3 وقال عنها : 

( فإ الذي اختار من القراءة » ثم لا أستجيز القراءة بغيره الرفع في التجارة 
الحاضرة » لإجماع القراء على ذلك » وشذوذ من قرأ ذلك نصبًا عنهم ) (). 

أقول : يتضح من قوله هذا » أن قراءة عاصم بال فيان “أن تكون تجارة 
حاضرةً ) غير جائزة عنده » وأن من" قرأ بها كان قارئًا بالشاذ . 

أقول : إن دعواه الإجماع على قراءة الرفع » وشذوذ قراءة النصب 
مردودتان. 

أما عن دعواه الإجماع على قراءة الرفع فأقول : إن قراءة عاصم هذه » كانت 
ربه » لأنه توفى فى السنة العاشرة منه ( ٠١١‏ ه ) وكان ممن أسندها لعاصم في 
هذا القرن ابن خالويه ( ت : ١/الاه‏ ) فى كتابه ( الحجة في القراءات السبع 
ص" .)١٠١‏ 


)١(‏ مشاهد الإنصاف ( 1١‏ / ا95”) . (؟) غاية النهاية » والصفحة نفسها. 
(*) جامع البيان ( ”/ ١75‏ ) . 


ودرا 


"رقم ديج + 
سنا ” ع اءم 
0 


وطفق علماء القراءات يتناولونها بالتدوين والإقراء منسوبة إلى عاصم. ففي 
القرن الخامس أسندها إليه مكى بن أبى طالب القيسى (ت/4717ه) 2١(‏ وفى القرن 
السادس نسبها إليه ابن فتحان الخيروري (زت00هه) () وابن فيراً الشاطبي 
(ت٠55ه)‏ وأشار إلى قراءة عاصم هذه بقوله © : ْ 


9 واعوسييم نميا نس ”هم 

(تجارةٌ انصب رفْعه في النّسا ( نَوَى ) وحاضرة مَعْها هنا عاصم تلا ) 

ورمز الشاطبي بالثاء من ( ثوى ) لعاصم وحمزة والكسائي . ومعنى البيت: 
أن ( إلا أن تكون تجارة عن تراض ) فى سورة النساء ٠‏ قرأ الكوفيون بنصب 
(تجارة) ومنهم عاصم ٠‏ وقرأ الباقون برفعها : 

أما ( إلآ أن تكون تجارة حاضرة ) فى سورة البقرة 3 فقد قرأ عاصم وحده 
بنصب الاسمين 2 وقرأ الباقون برفعهما 5 و( تكون ) فى قراءة الرفع تامة 3 
والتقدير : إلا أن تحدث تجبارة (؟) وأما دعواه أن قراءة النصب فى آية البقرة 
شاذة» ففى الرد عليها: 

أقول : إنما توصف القراءة بالشذوذ : إذا فقدت السند المتواترء أو كانت 
مخالفة للغة العربية في مادتها أو قواعدها » أو خالفت الرسم العثمانى (25 . 

وقراءة عاصم هذه لم تفقد أيَا من هذه الأركان الثلاثة . 

0 قلت : لم يختلف المعنى في الآيتين , بسبب اتخحتلاف القراءتين فى السورتين» 
على (أن تكون تجارةً حاضرةً ) في البقرة » وعلى ( أن تكون تجارة عن تراض) 
فى النساء . 

فالمعنى فى آية البقرة : إذا تعاملتم وداين بعضكم بعضًا ٠‏ فاكتبوا وثيقة 
بذلك» وأشهدوا عليها » لئلاً يقع من أحد الطرفين جحود أو نسيان. إلا أن تكون 
المعاملة تجارة حاضرة » فلا تثريب عليكم في عدم كتابة وثيقة . 


والمعنى في آية النساء : لا يأخذ بعضكم مال بعض بوجه غير شرعي » 


.)١917 : الكشف لمكى (١/١؟3) . () المصباح الزاهر (الورقة‎ )١( 
.)١5١ سراج القارئ (ص58١). (:) حجة القراءات لابن زنجلة ( ص‎ )*( 


(5) غيث النفع ( ص ؟17) . 


"رقم ديج + 
سنا ” ع اءم 
0 


بالمعارضة المقترنة برضى البائع والمشتري. 

فالاستثناء منقطع في ( إلا أن تكون قجارة عق تراضن تنكم #الأن .ها ييلالة 
المشتري من ثمن وما يقدمه البائع من مبيع » ليس من الأموال المأكولة بالباطل» لا 
للمشتري ولا للبائع ؛ إذا تمت المعاملة برضى الطرفين 2١(‏ . 

قن 
و 

جدال : 

سيأتي الكلام عنه عند الكلام عن ( رفث © رقم )١7(‏ لذكرهما في آية واحدة 
وتقدم ( رفث ) عليه ( انظر ص 3174) . 


ع عد عه 
1 ا 


سحسلة : 
ورد هذا الاسم في قوله تعالى : « إن الله لا بظلم مثقال ذرة » وإن تلك حَسَنة 
يضلعفها .. * (النساء: .)5-١‏ 
( حَسَتَةٌ) و (حسلة) 

تعاقبت قراءتان على ( حسنة ) من هذه الآية : 

فقد قرأها الرمرن الثلائة مرفوعة ٠‏ وقرأها الباقون منصوبة (") . ووجه 
الرفع في قراءة الحرميّين » أن (تك) مضارع ( كان ) التام » فهو مكتف بمرفوعه. 
والمعنى : إن تحدث حسنئة يضاعفها. 

ووجه النصب فى قراءة الباقين » كون ( تك ) في هذه القراءة مضارعًا ناقصا 
غير مكتف بمرفوعه » وتمامه أن يكون له خبر 506 واسمه المرفوع ضمير 
مستتر يحتمل عوده على مؤنث ٠‏ والتقدير : وإن تك هي أي الفعلة ‏ حسنة» 





.)7176/١( وحاشية الجمل‎ )١61١ /0( والجامع لاأحكام القرآن‎ ) 607/١( الكشاف‎ )١( 
.)7١ /7”( والنشر‎ )١77( المصباح الزاهر‎ )١( 


558 


"رقم ديج + 
سنا 7 - | 
“سد غراس بوالي» 


ويحتمل عوده على مذكر » هو ( مثقال ) وعليه فتأنيث الفعل له » إمّا حملاً على 
المعنق: أي زنة ذرة » أو لأن ( مثقال ) أضيف لمؤنث (202 , 

والمعنى : وإن تك زنة الذرة حسنةٌ يضاعفها (9) . 

و ( َك ) في القراءتين مضارع مجزوم ب ( إن ) وعلامة جزمه سكون على 
النون التي حذفت تخفيفًا . فأصله قبل إدخال الجازم عليه ( تكونٌ ) فإذا أدخل 
عليه حرف الجزم ( إن ) يسكن آخره » فيصير ( تكون ) وعندئذ يلتقي ساكنان . 
الواو والنون . فيحذف الواو لالتقاء الساكنين ٠‏ فيصير ( تَكّنْ ) ويظهر السكون . 
فكان القياس عدم حذف النون » كما في آيات كثيرة » نحو قوله تعالى: 

8 الحق من ربك فلا تكن من الممترين 4 (آل عمران : 50). 

ولكنها حذفت تخفيفًا لكثرة الاستعمال (9) . وهذا الحذف غير لازم وأشار 
إليه ابن مالك فى الألفية بقوله : 

وي ١‏ على ماه 00 في اد لماي 72ر , 

(ومن مضارع ل ( كان ) منجزم تحذف نون وهو حدذف ما الْتزم ) 

قلت : لا أثر لتعاقب القراءتين على ( حسئة » بنصبها ورفعها في المعنى . 
فالآية بقراءتيها وعد مؤكد من الله تعالى» بأنه لن يظلم عبدا من عباده وَرَنْ ذَرَّة بل 
لو كان لأحدهم مثقالها خيرا » لوجده مضاعمًا يوم القيامة عنده تعالى (*©. 


د عد زه 


حاضرة : 
سبق الكلام عنه عند الكلام عن ( تجارة ) رقم (9) من هذا الفرع . 


. ) ٠١” حجة القراءات ( ص‎ )١( ,)09١١ /1١( الكشاف‎ )١( 

م2 حاشية اسن ون جر الأشموني ١(‏ / 0 . 

(#) مدلول الذرة عند العرب' أثناء نزول القرآن ( النملة الصغيرة ة ) والجْسّيم الذي يرق في 
شعاع الشمس الداخل من نافذة . ومن معانيها عند المعاصرين في علم الطبيعة : أنها 
أصغر جزء في عنصر ما يصح أن يدخل في التفاعلات الكيماوية . وأطلقها علما 
الكلام على الجزء الذي لا يتجزأ . ملخص من ١‏ لسان العرب » والمعجم الوسيط » 
والصحاح في اللغة والعلوم [ ذرر ] ) . 


00 


ره اج" | 
ع 3 ام 
2 


(انظر ص5 55) : 


فنا 
06 


١١‏ لخلة: 

تقدم الكلام عليها عند الكلام عن ( بيع ) رقم ( 0) لذكرهما في آية واحدة 

1غ 

١‏ خالصة: 

ورد هذا الاسم في قوله تعالى : 8 قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده 
والطيبلت من الرزق . قل هى للذين ءامنوا فى الحيلوة الدنيا » خالصة يوم 
القيلمة..* (الأعراف: ”7"7). 

( خالصةً) و (خالصّة) () 

قد انفرد نافع بقراءة ( خالصة ) بالرفع » وكان قد اختار القراءة بها عبد الله 
ابن عباس رضى الله عنهما (1) ووجه الرفع في هذه القراءة » أن (خالصة) خبر 
بعد خبر للمبتدأ ( هي ) وخبره الأول (للذين آمنوا) و ( في الحياة الدنيا ) متعلق 
ب (أمنوا) : 

والمعنى على هذه القراءة : أن الزينة والطيبات من الرزق » مباحة للمؤمنين 
فى الدنيا » ويشاركهم فيها غيرهم » ولكنها خالصة لهم يوم القيامة دون مشاركة 
الآخرين . 

وقرأ سائر القراء ( خالصة ) منصوبة » وتعرب حالا في هذه القراءة من 
الفسير المنتفر فيما تلق بيه كارا والجزروافن :( للديزة آمنوا ) إذ التقدين .+ هي 
ثابتة فى الحياة الدنيا للذين آمنوا » حال كونها خالصة لهم يوم القيامة . 

قلت : لا فرق فى المعنى بين القراءتين » فهذا الجزء من الآية يدل على أن 


.)١99/4( الجامع لأحكام القرآن‎ )١( 0. )77 /9( الكنز ( ص 208) والنشر‎ )١( 


1/1 


رام اج + 
سنا ” - | 
“سد غراس بوالي» 


غيرهم معهم في الاستمتاع بها . ولكنها في الآخرة خالصة لهم دون سواهم من 


الكافرين (0) . 
520 
1 خلال: 
520 
6 م 
:>" خوف: 


0 3 5 1 5 

ورد هذا الاسم في قوله تعالى : # بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن'. فله 

أجره عند ربه » ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون 4 (البقرة : .)1١7‏ 
( خوف) و ( خوف) 

تعاقبت قراءتان على ( لا خوف عليهم ) و ( فلا خوف عليهم ) و ( ولا 
خوف عليهم ) و ( ألا خوف عليهم ) بالنصب والرفع في أربع عشرة )١5(‏ آية 
الأعراف (7”5 . 75) وفي ( يونس:57) وفي ( الزخرف : 18) . 

أما تركيب ( فلا خوف عليهم ) فقد ورد في أربع آيات : في البقرة (94) 
والمائدة (59 والأنعام (م/:)2 والاحقاف »م 5 

وورد تركيب ( ولا خوف عليهم ) في خمس آيات من سورة البقرة » ذوات 
الأرقام ( 55 2» 2١١5‏ 5؟ككل لاك لالا؟ ). 

وورد تركيب ( ألا خوف عليهم ) في آية واحدة من سورة آل عمران (17/0) 

وقد انفرد يعقوب بقراءة ( وف ) بالنصب من غير تنوين حيث وقع. 
ووجه النصب في قراءته أن ( لا ) ينفى بها الجنس » وتعمل عمل (إن) 
ا 


ْ . ) 157 / #" ( وتفسير ابن كثير‎ ) ٠١١ / 7 ( الكشاف‎ )١( 
ْ . ) "949 / 5 ( الكنز ( ؟ / 156) والنشر‎ )5( 


88 اهم[ 
ما ©ه م 
غزاسا يليه 


فالاسم بعدها ينصب والخبر يرفع . واسمها في هذه التراكيب الأربعة ( خوف ) 
والجار والمجرور في ( عليهم ) متعلق بمحذوف خبرها . والمعنى : لا خوف واقع 
علو 

وقرأ سائر القراء تراكيب ( لا خوف ) الأربعة برفع ( خوف ) مع التنوين. 

ووجه الرفع في قراءتهم : أن ( لا ) ملغاة . فما بعدها مبتدأ وخبر » أو 
تقر تعاطلة غمل الدن وعليه ف تغرف ) اسبمها 6و (اعليهب ) متعلق حدر 
في محل نصب خبرها 21١(‏ . والمعنى : لا خوف واقعًا عليهم. 

قلت : لا أثر لاختلاف القراءتين على ( خوف ) في المعنى : إذ هو بكلتا 
القراءتين وعد الله تعالى لعباده الذين اتبعوا هداه في الحياة الدنيا » ألا يخافوا ولا 
يحزنوا عند الحساب يوم القيامة . 

لفن 

6 دولة: 

ورد هذا الاسم في قوله تعالى # ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى» 
فلله وللرسول ولذى القربى واليتلمى والمس لكين وابن السبيل كي لا يكون دولة 
بين الأغنياء منكم ... * (الحشر : 7 ) . 

(دولةً) و (دولة) 

تعاورت قراءتان (دولة) بالنصب والرفع © . 

فقد قرأ أبو جعفر (كي لا تكون دولة ) بالتاء في (تكون) ورفع (دولة) وروي 
عنه أيضًا (كي لا يكوث دولة) بالياء في المضارع ورفع (دولة) أيضًا (© . 

و(تكون) و(يكون) فى هذه القراءة فعلان تامان مكتفيان بمرفوعهما » وهو 
(زولة)نوالعلى + كن انرقم دالا اللمال: اين عدا وك وعد 1101 
)١(‏ البحر المحيط ( .)١594 / 1١‏ 
(0) الكنر 7/50 )١70‏ والنشر 0733/50 . 
(5) المصباح الزاهر (514) . (5) الكشاف (007/4) . 


رما 


رم لهم 
لت | 
ان 


وقرأ الباقون من الأثمة (كي لايكون دولة) بياء المضارعة ونصب (دولة) 
ووجه النصب في هذه القراءة 2( أن (يكوق) مضارع ناقص يطلب اسما مرفوعا 
وخبرا منصوبًا واسمه ضمير يعود على (ما) فى قوله تعالى : # ما أفاء الله على 
رسوله# في محل رفع . وخبره المنصوب (دولة) . 

قلت : تعاقب القراءتين على (دولة) بنصبها ورفعها » لا أثر له فى المعنى » 
فمعنى الآية بقراءتيها : أن الأموال التي تؤول إلى النبي كله من غير قتال . 
كأموال بني النضير » فأمر التصرف فيها موكول له » ينفق منها في سبيل الله » 
وعلى نفسه وأهله وذوي قرباه وابن السبيل . فلا تقسم على أصحابه قسمة الغنائم 
التى قاتلوا عليها . وقد نزلت هذه الآية عندما طلب بعض الصحابة أن تقسم 
عليهم أموال بني النضير 2١(‏ . 

ني فك 
4 
5/لرحمة: 


ورد هذا الاسم في قوله تعالى : ا الم. تلك ءايلت الكتلب الحكيم هدى 
ورحمةٌ للمحسنين 4» ( لقمان ا ا م 


> 86 سم 


(رحمة) و (رحمة)7) 
انفرد حمزة بقراءة ( ورحمة ) بالرفع . وللرفع في هذه القراءة وجهان: 
أحدهما : أن ( هدّى ) خبر ثان لمبتدأ » وهو اسم الإشارة « تى » من (تلك) 
وقد حذفت ياؤه لالتقاء الساكنين ؛ واللام لليعد . والكاف حرف خطابء» 
و (هدّى ) مرفوع بضمة مقدرة على آخره لتعذر ظهورها » و( رحمة ) معطوف 
عليه » والخبر الأول # آيات الكتاب الحكيم * . 
والوجة الآخر + أن يكون: ( عدى ) غير لمعدا,محدوف + والتقدين :هن 


00 2 
هذى ورحمهة . 


.) والمصدر الاسبق ( 5 /؟60‎ ) 70١ / 5 ( تفسير ابن كثير‎ )١( 
.)397 والكنز ( ؟/‎ ) 5١١ / المصباح الزاهر ( الورقة‎ )١( 


1 4 
رقع اجر ل 

أ ةج 1 

م 


وقرأ الباقون ( ورحمة »© بالنصب . ووجه النصب في هذه القراءة » أن 
(هدى) حال من # آيات الكتاب الحكيم © منصوب بفتحة مقدرة للتعذر» 
و(رحمة) بالنصب معطوف عليها ٠‏ والعامل في الحال ما في اسم الإشارة من 
معنى الفعل ٠‏ لأن مدلول اسم الإشارة في (تلك ) « أشير » 2١‏ . 

ومجئ الخال من المضاف الواقع خبرا للمبتدأ هو اسم إشارة ٠‏ جاء في قوله 
تعالى : هذه ناقة الله لكم آيدّ » (هود : 14) فإن (آية) منصوية لأنها حال من 
لإناقةٌ الله » الواقع خب للمبتدا 29 . 

قلت : اختلاف القراءتين على (رحمة) لم يؤثر في المعنى الذي تدل عليه 
هذه الآية وهو : أن في آيات القرآن الكريم هدى ورحمة للمحسنين ٠‏ الذين 
يعبدون الله كأنهم يرونه » أو الذين يعملون الحسنات . وقد خخَصّص الله منهم في 
الآية الرابعة من سورة لقمان ثلاثة أصناف . وذلك في قوله : # الذين يقيمون 
الصلاة ويؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم يوقنون» فهم مقيمو الصلاة ٠‏ والمزكون 
أموالهم ٠‏ والموقنون بالدار الآخرة وما فيها من نعيم للمؤمنين وعذاب للكافرين . 

فالذين يتصفون بتلك الصفات الثلاث ٠»‏ في الدنيا مهتدون » وفي الآخرة إلى 
رحمة الله صائرون » وفي جناته خالدون 9© , 

ع د 


في 
/ا1ارفث: 


ورد هذا الاسم في قوله تعالى : # فمن فرض فيهن الحج . فلا رفث ولا 
فسوق ولا جدال في الحج ..* (البقرة : .)1١91‏ 


. ) 6١0 / ١5 ( الكشف لمكي (1417/5) والجامع لأحكام القرآن‎ )١( 
.)5١08 / (؟) الكشاف ( ؟‎ 
. )5914/54( (؟) فتح القدير‎ 


ديفا 


رم ذم 
لت جخت | 
ان 


5 وله . .قد ع« 
( فلا رفث ولا فسوق ولا جدال ) 
٠. ٠ ٠‏ 2 5 
( فلا رفث ولا فسوق ولا جدال ) 
( فلا رفث ولا فسوق ولا جدال ) 
تعاقبت القراءات على الأسماء الثلائة « رفث وفسوق وجدال © بين رفع 
ثلاثتها ونّصب ثلاثتها ٠»‏ ورفع الأول والثاني ونصب الثالث في قراءة ثالثة ©١(‏ . 
وذلك على النحو الآتى تفصيله : 
قرأ أبو جعفر ( فلا رفث ولا فسوق ولا جدال ) برفع الأسماء الثلاثة منونة . 
وقرأ المكي والبصريان ( فلا رفث ولا فُسوق ولا جدال ) برفع الأول والثاني 
مع التنوين ونصب الثالث من غير تنوين . 
وقرأ الباقون : ( فلا رفث ولافسوق ولاجدال ) بنصب الأسماء الثلاثة دون 
تنوين . 
فالاختلاف بين القراءات في هذه الآية » نصبًا ورفعًا » عائد إلى النظر إلى 
(لا) النافية (؟») . فحيث يكون ما بعدها » منصوبًا فهى النافية للجنس ٠»‏ تعمل 
عمل (إنّ فالاسم بعدها ينصب والخبر يرفع . 
فالأسماءً الثلاثة في قراءة من قرأها منصوبة ٠‏ إما نصبت لانها اسم (لا) 
الأولى وكررت فى (لا فسوق ولاجدال) لتوكيد معنى النفي لل خطاء الثلاثة لمن 
احم باطيج : 
وتوجيه رفع الأسماء الثلاثة في قراءة من رفعها » أن (لا) ملغاة » فما بعدها 
مبتدأ محذوف خبره » والتقدير : فلا رفث فيه » أو : فلا رفث حينئذ » وكذا 
يقال في ( ولا فسوق ولاجدال ) . 
قلت : لا أثر لاختلاف القراءات بين النصب والرفع على « رفث وفسوق 
وجدال » إذ المعنى الذي يفهم من الآية بأي قراءة قرئت ٠»‏ أن فى الآية الكريمة 


)١(‏ المصباح الزاهر )١54(‏ والعنوان (ص77) والنشر (599497/5) . ا 
(؟) إملاء العكبري )857/1١(‏ . 


1 


"رقم ديج + 
ات ]| 
0 


توجيها ربانيا لمن أحرم بالحج : أن يجتنب الرفث قولاً وفعلاً والمعاصي كلها » 
والجدال الذي يفضي إلى السباب بين المتجادلين (21 . 
عد عد عد 
لايور 
ورد هذا الاسم في قوله تعالى « سورةٌ أنزان لها وقَرضئلها © (النور .)١:‏ 
(سُورة) و (سورة) 00 
قرأ ( سورة أنزلناها) بالنصب ٠‏ أبو جعفر القواريري البصري المعروف 
بمحبوب(2 رواية عن أبي عيوق :1 قرا كنا اله طلففة و عمدت واخروف 0ن 
وعامل النصب فى ( سورةً ) فعل أمر تكدواك + ديو ف اتن أ أن انرا 
إذا كان الأمر صادرا لجر »أو « اتلوا ») أو ( اقرءوا» إذا كان الأمر للجماعة. 
وقرأ الباقون : ( سورة أنزلناها ) بالرفع . ويوجه رفعها في هذه القراءة » 
انها عرد تعدا ميحدوقك. 4 توالتقديل ١‏ علو ستورة : 
قلت: الفرق بين القراءتين في المعنى : أن في قراءة النصب أمر! بقراءة 
السورة» أما في قراءة الرفع فلا أمر بقراءتها ولكن إخبار بإنزالها . 
عد عد علد 
648 سواء , 


« إن الذين كفروا ويصّدّون عن سبيل الله والمسجد الحرام الذي جَمَلتَلهِ 


للناس سواءً العلكف فيه والباد .. © (الحج : ١5‏ ). 


وفي قوله تعالى : أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين 





. )5٠١ /5( الكشاف (517/1) والجامع لأحكام القرآن‎ )١( 
. وإتحاف فضلاء البشر (ص757)‎ )١١١١( المصباح الزاهر‎ )( 
. 6 5 / فتح القدير (؛‎ )5( . )١١6 غاية النهاية ( ؟7/‎ )*( 


ينف 


رام اج + 
سنا ” - | 
“سد غراس بوالي» 


ءامنوا وعملوا الصللحات سواءًا محياهم ومماتهم , ساءً ما يحكمون 4 (الحائية 
00 


(سواء) و (سواء)0) 


روى حفص عن عاصم في آية الحج ( سواء ) بالنصب ٠»‏ ورواها أيضًا 
محبوب عن أبي عمرو وللنصب في هذه الرواية وجهان : 

أحدهما : أن يكون ( سواء ) مفعولا ثانيا للفعل « جَعَل » لأن هذا الفعل 
0 التي تنصب مفعولين في بعض الحالات ٠‏ ومفعولاه في الأصل مبتدأ 

. فمفعوله الأول هنا ضمير المفرد الغائب في ( جعلناه ) ومفعوله الثاني 

و الس ا ا ا هذا المصدر في قوة 
«مستوا اسم الفاعل المشتق (25 . 

والاحتمال الآخر : أن يكون « جعل » هنا بمعنى ١‏ أوجد © وله عندئذ مفعول 
واحد ؛ هو ضمير المفرد في جعلناه وعليه فانتصاب ( سواءً ) مع هذا الاحتمال 
لانّه حال من ضمير المفرد الغائب المفعول به في ( جعلناه ) والتقدير : جعلناه 
مستويًا فيه العاكف ( المقيم بمكة ) والبادي ( القادم من خارجها ) . 


والفعل « جعل » يأتى تارة بمعنى « أوجد »© فيكتفى بمفعرل واحد »؛ كما فى 
قوله تعالى : © وجعل الظلمات والنور *# (الأنعام:١)‏ (5) . 

وقرأ الباقون ( سواء العاكف فيه والباد ) برفع ( سواء ) ووجه الرفع في هذه 
القراءة أن ( سواء ) خبر مقدم » و ( العاكف فيه ) مبتدأ مؤخر . و (الباد ) 
معطوف عليه . والتقدير : العاكف فيه والبادي ستواء.. 

قلت : لا أثر لاختلاف القراءتين على ( سواء ) في المعنى بالنسبة لآية 
الحج: فالمعنى الذي تدل عليه الآية بقراءتيها : أن الله تعالى جعل الناس متساوين 
في مراعاة حرمة المسجد الحرام » وقضاء المناسك بالجرم » فليس المقيم بمكة أحق 
بذلك من القادم من خارجها (4) 5 


() المصباح الزاهر ( ا ١؟)‏ والكنز ( ؟ / )١8١١‏ والنشر (" / 1١98‏ ). 


(؟) حجة القراءات ( ص 879 ) . (6) شرح الاشموني ( 57 / 590 ) . 
(4) مجمع البيان ( /ا / 8١‏ ) والجامع لأحكام القرآن ( ١١‏ / 4" ) . 


598 أ ا عه 5 
اما 4 <«اء 
ود عراس ل بالني»” 


وأما ( سواء ) التى في آية الحائية فبيان اختلاف القراءات عليه كما يلى : 
قرأ الاصِحَات الثلاثة ( سواءً محياهم وقائهم )اميه واة )ا لوررامنا 
حفص(1). 

وللنصب هنا وجهان أيضًا » لأن ( سواء ) إما أن يكون منصوبًا لأنه مفعول 
به ثان أو حال» وذلك على التفصيل الآتي: 

إن الفعل في" ( لهم ) يصب هنا متعولن ٠‏ الأول + لين (ه) 
والثاني : ( سواء ) وعلى هذا التوجيه ٠‏ فالكاف في ( كالذين ) حال » لأنه اسم 
بمعنى (مثل ) والتقدير : أن نجعلهم متساوين في الحياة وفي الممات ٠‏ ممائلين 
للمؤمنين العاملين الصالحات . 

ويحتمل أن يكون المفعول الثاني ل ( جعل ) الكاف من ( كالذين ) وفى هذه 
الكاة يورب (صيزء )خالا فق العم اتن ١‏ علي )و القدين ان نيم يكل 
المؤمنين عاملي الصالحات مساوين لهم . 

وقرأ سائر القراء ( سواء محياهم وممائهم ) 27 سواء ) لأنه في هذه 
القراءة خبر مقدم ٠‏ والمبتدأ ( محياهم ) ( ومماتهم ) معطوف عليه (25 . والجملة 
من المبتدأ والخبر بدل من الكاف في ( كالذين ) ٠‏ بدل جملة من مفرد من حيث 
المعنى والمفرد الكاف في ( كالذين آمنوا ) لأنه اسم بمعنى « مثل » (© . 

قلت : اختلاف القراءتين على ( سواءً ) بالنصب والرفع » لم ينشأ عنه 
اختلاف في معنى هذه الآية . فقوله تعالى : # أم حسب الذين اجترحوا 
السيعات .:: * إلخ استئناف لبيان حال المحسئين والمسيئين بعد بيان حال المتقين 
والظالمين في قوله تعالى: 8 وإِنْ الظامين بَعْضّهم أولياء بعض . والله ولي المتقين » 
(الجاثية )١9:‏ . 

ومعنى ( أم ) هنا ( بل ) كما ذهب إليه أبو عبيدة (؟2 ٠‏ وتفيد الإضراب» 
)١(‏ المصباح الزاهر (559) والنشر ”0١17/75(‏ ) . 

.) 1590 / 5 ( إملاء العكبري ( ”/ 577 ) والكشاف‎ )١( 
.)١91//90( البحر الميحط‎ )( .)١59/55( الكشاف والموضع نفسه وروح المعاني‎ )9( 


74 


رم لهم 
لت | 
ان 


لأنها دلت على انقطاع ما بعدها عما قبلها . 

قمعت الآية بل غلن الديق يأتون يوم القيامة بسيات الكفر + :أن تسوئ .فى 
المحيا والممات بينهم وبين الذين يأتون بالإيمان وصالح الأعمال ٠‏ وكيف يتأتى 
ذلك؟ ! والمؤمنون مرحومون فى الحياة وبعد الممات . وأما الذين اجترحوا سيآت 
الكفر فمرحومون حال الحياة لا بعد الممات . فمن العدل ألا ينال الفجار منازل 
الأبرار . 

فبئس ما حكم به الكافرون ٠‏ بأنا نسوي يوم القيامة بين هؤلاء وهؤلاء .2١(‏ 

فنا 
2 

: شفاعة‎ ٠ 

تقدم الكلام عنها عند الكلام عن ( بيع ) رقم (5) لذكرهما في آية واحدة 


اي ين 


ورد هذا الاسم في آيتين من سورة (يس) في قوله تعالى : # إن كانت إلا 

0 8 2003 5 
صيحة واحدة فإذا هم خامدون » . 

وقوله تعالى : # إن كانت إل صيحةٌ واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون» 
( يس: 09 و6 : 

سه 7 اميه 
(صيحة ) و (صيحة ) (2)0, 
قد انفرد أبو جعفر بقراءة ( إن كانّت إل صيحة واحدة ) بالرفع في الآيتين . 


ووجه الرفع في هذه القراءة أن ( كان ) تامة مكتفية بمرفوعها . والمعنى : 
ما وقعت إلا صيحة واحدة 5 


.) 3759 / المصباح الزاهر ( الورقة : 9؟5) والكنرز ( ؟‎ (١ 


ود عراس بلالني»” 


وقرأ سائر القراء ( إن كانت إلآ صيحة واحدةً ) بالنصب . ووجهه في هذه 
القراءة أن (كان ) ناقصة تطلب بعد مرفوعها منصويًا . واسمها المرفوع ضمير يعود 
على اسم تفديره «العقوبة ) أو 0 الإحذة ) و( صيحةٌ ) خبرها منصوب 
و(واحدةً) صفته . 

قلت : لا أثر لاختلاف القراءتين على ( صيحة واحدة ) فى المعنى » فإن 
معنى الصيحة الواحدة في الآيتين واحد » إذ هو صوت بالغ في القوة » كان قد 
صدر من جبريل عليه السلام »فى خبر أصحاب القرية الذين كذبوا ثلاثة رسل 
بعثهم الله إليهم » فقد دمّر جبريل بصيحة واحدة قريتهم وأهلكهم وأصبحوا 

وأما الصيحة الثانية التى ذكرت فى قوله تعالى : # إن كانت إل صيحة 
واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون # فهذه إحدى صيحتي البعث يوم 
القيامة 2١(‏ . يوم ينفخ إسرافيل في الصور النفخة الثانية (؟) . 

وعليه فمعنى الآية الأولى : ما هى إلا صيحة واحدة من جبريل » فإذا القوم 
الذين كذبوا رسلنا هالكون » لم يبق منهم أحد حيا . 

ومعنى الآية الأخرى : ما هى إلا صيحة من إسرافيل » فإذا جميع الموتى 
مبعوثون من قبورهم للحساب أمام رب العالمين () . 
٠‏ د 

00 

*"" طائفة : 

ورد هذا الاسم في قوله تعالى : 

« لاتعتذروا قد كفرتم بعد إيلنكم , إن نعف عن طائفة منكم نُعَذذُبْ طائفة 
؛ بأنهم كانوا مجرمين » (التوبة : 55 ) . 

( طائفةً ) و ( طائفةٌ ) 9) . 

.) م‎ /1٠6( الجامع لأحكام القرآن‎ (3 .) 1١6 / 83" ( جامع البيان‎ )١( 


) السابق نفسه /١7(‏ 510). 
(5) المصباح الزاهر (الورقة:79١)‏ والكنز (ص/079/7). 


58 ا "رقم اج ا 
سنا ” | 
> 00 


قد انفرد عاصم بقراءة (إن نعف عن طائفة منكم تُعَدبْ طائفة ) بنون العظمة 
| في الفعلين وكلاهما مبني للفاعل و ( طائفة ) الأخيرة منصوبة لوقوعها مفعولة 
ابه ل ( نعذب ) و ( نعف ) مجزوم لأنه فعل الشرط ٠‏ وعلامة جزمه حذف 
الواو؛ وأصله قبل إدخال الجازم عليه ( تَعَقُو ) بوزن ( تَفْعل ) . 

وا ماكر القراف لعلف جيعد تحدى طافة ان بعاد التجلدة البشيول؛ 
والأول بياء المضارعة والآخر بتائها. و( يعفاً ) مجزوم لأنه فعل الشرط » 
وعلامة جزمه حذف الألف . لأن أصله قبل إدخال الجازم عليه ( يُعْفَى ) 
و(طائفة) مرفوع لأنه نائب فاعل ( تُعَذّبْ ) . 

وقيل فى سبب نزول هذه الآية» إن ثلاثة من المنافقين » كانوا فى اليش 
المتجه إلى ( تبوك ) بقيادة النبى يَككِ » لمقاتلة الروم . فقال أحد الثلاثة : ووافقه 
آخر «انظروا إلى هذا ا يريد أن يفتح قصور الشام وحصونه هيهات 
هيهات» فضحك الثالث لا قالاه ولم ينكر عليهما . فأطلع الله تعالى نبيه يله على 
ما صدر منهم فقال : ١‏ احبسوا علي الركب » فأتاهم فأخبرهم بما صدر منهم . 
فقالوا : «يا نبي الله لا والله » ما كنا في شيء من أمرك ولا من أمر أصحابك » 
ولكن كنا في شيء مما يخوض فيه الركب ليقصر بعضنا على بعض السفر » 220 , 

وبالنظر إلى سبب النزول ٠‏ نرى أن كلمة ( طائفة) قد أطلقت في هذه الآية 
على الواحد وعلى الاثنين » وهو إطلاق جائز في العربية ولكنّ الكثير إطلاقها 
على الجماعة كما فى قوله تعالى : 8 ولْيشْهَدْ عذابهما طائفةٌ من المؤمنين » 
(النور: ؟) (5) , ْ 

وقد روي أن الثالث تاب وقال ١‏ اللهم اجعل وفاتي قتلاً فى سبيلك لا يقول 
أحذ :آنا لت انا كفت »آنا توقات ©» فهد استشهد'فى موقعة النمافة ابنة 
اله ورا ب الو نيو لقان إل ردن ور كك فين نهر الله وان 
* إن نعف عن طائفة » والدليل على عذاب صاحبيه قوله تعالى: # نعذب طائفة» 
)١(‏ الكشاف (87/5؟) ومجمع البيان ( 0 / 5؛) وتفسير القرطبي (8/ .)١98‏ 


(0) لسان العرب 70١ /١١(‏ )( طوف ). 
(؟) جامع البيان ( ١75 / ٠١‏ ) وتفسير ابن كثير ( 5١9/7‏ ) . 


لف أ "رقم حج” | 
لت تت م 
ام-0 


لأنهما لم يتوبا بل ظلا من المافقين )١(‏ , 

قلت : لا أثر لاختلاف القراءتين على (تَعَذّبْ طائفة) في المعنى » فدلالة 
الآية بكلتا قراءتيها : لا تعتذروا » فقد كفرتم بعد إيمانكم الظاهر » فإن نعف ء 
عن أحدكم لتوبته النصوح ٠‏ فلن نعفو عن صاحبيه ٠‏ لأنهما لم يتوبا وظلا 


6 د 
0 
سفسوق: 
تقدم الكلام عليه عند الكلام على (رفث) رقم ١7‏ لذكرهما فى آية واحدة 
وتقدم (رفث) عليه 4 
ان 


ا ع 

>" قليل : 

ورد هذا الاسم في قوله تعالى : ( ولو أن كتبنا عليهم أن اقتلوا أَنَسَكم أو 
أخرجوا من دياركم , ما فعلوه إلا قليل منهم . .. »© (النساء : 55) . 
5 ( قليلاً) و ( قليل”) 7 

انفرد الشامي بقراءة ( إلا قليلاً منهم ) بالنصب . لأن هذا الاسم كان 
مرسومًا بألف بعد اللام في مصاحف أهل الشام . وسبب نصبه أن (إلآأ) أداة 
استثناء » وتلاها المستثنى في كلام منفى » والقاعدة النحوية عندئذ جواز تَصلُب 
المستئنى » كما فى قراءة الشامى هذه » وجواز رفعه على البدل كما فى قراءة 
الباقين الآتي بيانها . 

وقرأ سائر القراء ( إلا قليل منهم ) بالرفع » اتباعا لمصاحف أمصارهم (4). 


)١(‏ كان اسمه قبل توبته (جحش بن حمير) وقيل غير ذلك . وبعد توبته سمى نفسه (عبد 
الرحمن) [من حاشية الجمل : 957؟] . 

(؟) حاشية الجمل (5957/5) . 

(9) المصباح الزاهر (الورقة )١57:‏ والكنز (ص4,74) والنشر 093/90 . 

(4) الكشف لمكي (2355/1) . 


ينا 


رم لهم 
لت | 
ان 


مجه ارق قن هذه القزاءة عل مدهي التصروت 111 (رل) ملعك + الأنها 
توسطت بين عامل مفرَّغْ ومعموله » و(قليل) بالرفع بدل من واو الجماعة الواقع 
فاعلاً فى (فعلوه) بدل بعض من كل . 

وآم عن منذهت الكوفين + :فل حرف عطقت فى تركيك الاسنعياء 
بخاصة» و(قليل) معطوف على الواو في (فعلوه) فالتقدير على مذهبهم : مافعلوه 
وفعله قليل منهم 2١0‏ . 

قلت : معرفة سبب نزول الآية مما يعين على إدراك معناها » فلذا أذكر فيما 
يلي ملخصا له : 

إن ثابت بن قيس بن شماس الخزرجي الأنصاري (ت ١‏ ه) كان قد تفاخر 
مع يهردي ٠‏ فقال اليهودي : لقد كتب الله علينا أن نقتل أنفسنا » فقتلنا » 
ل ل 
أنفسكم لفعلنا » فبلغ ذلك رسول الله وك . فقال : ١‏ إن من أمتي رجالا الإيمان 
أثبت في قلوبهم من الجبال الرواسي » . 

وقيل إن صحابة آخرين قالوا مثل ما قال ثابت ٠‏ ومنهم عمر بن الخطاب 
رضي الله عنه » وأبو بكر رضي الله عنه » وروي أنه قال : « لو كتب ذلك علينا 
لبدات بنفسي وأهل بيتي » (21 ثم أنزل الله تعالى قوله : « ولو أنا كتبنا عليهم أن 
اقتلوا أنفسكم ... # إلخ . 

قلت : اختلاف القراءتين على (إلا قليل) لا أثر له فى المعنى ٠»‏ فمعنى 
الآية: ولو أنا أمرنا الذين اتبعوك أن يقتلوا أنفسهم » أو يتركوا دورهم ويهاجروا 
إلى بلد آخر حتى نتوب عليهم من معصية عبادة الأصنام » لما تَفذ أمرنا هذا إلا )| 
قليل منهم 9) . 


ا اننا 


. )١47”/5؟( شرح الأشموني‎ )١( 
. )17٠١ /60( والجامع لاحكام القرآن‎ )١١١ /6( (؟) جامع البيان‎ 


(*) الكشاف /١(‏ 670) . 
10 بهم[ 


و2 

16" كل : 

ورد هذا الاسم في قوله تعالى : « لاايستوي منكم من أنفق من قبل الفتج 
وقلمَلَ أولئك أعظم درجة من الذين أتفقوا من بَعْدٌ وقلمَلُوا » وكلاً وعد الله 
الحسنى .. *# (الحديد : .)٠١‏ 

رم وو 
ر(كلاً) و (كل)(١)‏ 

قد انفرد الشامى بقراءة ( وكل ) بالرفع في هذه الآية » لا التي في سورة 
(النساء : 946) ووجه الرفع فى هذه القراءة » أن (كر مبتدأ ٠‏ ولنخبره جملة 
(وَعَدَ الله الحستى) والعائد الرابط بين المبتدأ والجملة محذوف © والتقدير : 
وعدهم . أي : وعد الله كلا الفريقين الجنة » يستوي في ذلك الذين أنفقوا 
وقاتلوا قبل قل امسو حو الذي امقر برع انار مله 

ومن العلماء من وصف قراءة الرفع هذه بوصف جانب الحق » ودارت 
نعوتهم لها بين عدم الحسن » والضعف ٠‏ والشذوذ » مع أنها قراءة متواترة . 

فزعم ابن أبي طالب القيسي ١:‏ أن حذف العائد لا يحسن إلأ إذا كانت 
الجملة التي حذف منها صلة لموصول » أو صفة لموصوف ٠‏ ويقبح في غير هذين 
الموضعين ٠‏ إلا في الشعر» ('» . وقال ابن زنجلة « جاز ذلك على ضعف © 050 
وقال الصبان ١‏ ونص ابن عصفور على شذوذ قراءة ابن عامر بال وسلك الأدب 
ابن الربيع فقال : «جاء في الشعر ‏ يعنى حذف العائد من الجملة التي وقعت 
خبرا عن المبتدأ ‏ وفي قليل من الكلام » كقراءة ابن عامر » . 

) وحكى الصفار عن والكسائي والفراء إجازة ذلك » 247 . | 

قلت : قد أصاب الفراء والكسائى كبد الحقيقة » لأن هذه القراءة ذات السند 
المتواتر من هذا الإمام التابعي الحجة » تعتبر وحدها شاهدا على جواز وقوع 
)١(‏ المصباح لزاهر (الورقة : 51417؟) والكنز (5/ 27517 . 
زفق الكشف لمكي )1١17//1(‏ : 


زفرفق حجة القراءات (ص3598) ٠.‏ 
(4) حاشية الصبّان على الاشموني )195/١(‏ . 


56 


أرق هم 
لدت ج | | 
0 


الجملة خبر عن المبتدأ » والرابط بينهما ضمير محذوف ولكنه ملحوظ . 

ويجدر بى هنا أن أشير إلى أن ابن عامر رحمه الله » كان قد تلقى قراءاته من 
عثمان بن عَفَانَ رضي الله عنه » وأبي الدرداء رضي الله عنه » والمغيرة بن أبي 
شهاب رضي الله عنه . وظل يقرئ بها تلاميذه حتى وفاته سنة (114ه) )١(‏ وأما 
أولتك الذين وصفو قراءة الشامي هذه ٠»‏ تصريحا أو تلميحا ٠‏ بالفتح أو الضعف 
أو الشذوذ » فما كانوا على حق . 

وقرأ سائر القراء ( وكلاً وَعَدَ الله الحسنى ) و(كلاً) في قراءتهم منصوب 
لوقوعه مفعولا به أول ل(وَعدَ) تقدم عليه » والمفعول الثاني (الحسنى) والتقدير : 
وعد الله كلاً منهم الحسنى . 

قلت : اختلاف القراءتين على (كلاً وعد) لم ينشأ عنه معنيان » فهذه الجملة 
بقرائتيها تعني وعدا من الله تعالى ٠‏ بأن يدخل جتته المؤمنين الذين كانوا ‏ قبل 
فتح ال كديفي قد انقزرا أموالهم في سبيله ٠‏ وقاتلوا دفاعا عن دينه » 
وأولئك الذين فعلوا بعد الفتح الأمرين معًا 9) . 

د زد عه 

75" كلمات : 

تقدم الكلام عليها في الفرع الأول من هذا المبحث . عند الكلام عن (آدم) 
رقم (؟“ ص )١1518:‏ . 


: لعو‎ ١ 
ورد هذا الاسم في قوله تعالى : # يتنلزعون فيها كأسا لا لغ فيها ولا‎ 
00 تأثيم» (الطور‎ 


. )5175 /1( غاية النهاية‎ )١( 
. )؟١9/48( الكشاف (5/ 51/5) والبحر المحيط‎ )١( 


اا أ يجي : 
ا 


(لالَغو) و (لالَعو) و (لاتأثيم) و (لاتأيم) (1) 

( لا لَعْوَ فيها ولا تَأئيمَ ) بنصب الاسمين من غير تنوين . ووجه النصب في 
هذه 00 3 أن 0ه نافية للجنس مم مل نا فالمبتدأ بعدذها ينصب والخبر 

8 و(لغو) هو المبتدأ الذي تنصب 3 والخبر ا الجار والمجرور (فيها) 
يه 5 بدلالة ما سبق عليه 8 

وقرأ الباقون ( لا لغوّ فيها ولا تأثيم ) بالرفع والتنوين للاسمين » وللرفع في 
هذه القراءة وجهان : أحدهما أن يعرب (لَغو) مبتدأ »؛ ولخبره (فيها) والآخر ١‏ 
اعتبار (لا ) عاملة عمل (ليس) واسمها المرفوع (لغو) وخبرها (فيها) وكذا يقال في 
(ولا تأثيم) والخبر هنا محذوف لدلالة ما قبله عليه 290 . 

وقرأ ( ولا تأثيم ) بإبدال الهمزة ألقًا وصلاً ووقمًا أبو جعفر » ورواه ورش 
والسوسى ٠‏ وقرأ حمزة بالإبدال فى حالة الوقف وحدها 29) . 

قلت : تعاقب القرائتين على (لغو) و (تأثيم) بالنصب والرفع » لا أثر له في 
المعنى» فمعنى الآية بأي القراءتين قرئت: أن من أنواع نعيم الجنة للمتقين تعاطيهم 
الخمر فيها مع جلسائهم » دون أن يحدث منهم قول باطل أو فعل آثم 259 . 

و«الكأس» تطلق على الإناء ما دام الشراب فيه » فإن كان فارغًا فهو قدح . 
وتطلق أيضًا على الخمر كما في الآية » وكما في قول الأعشى : 

(وكأس كعين الديك باكرت نحوها بفتيان صدق والنواقيس تضرب 200 ) 


ا نا 


. حجة القراءات (ص”587) والكنز (؟549/5)‎ )١( 

(؟) حجة القراءات السابق والموضع نفسه . 

زفرة سراج القارئ (ضص909) . 

(:) الكشاف ( 5 / 4١١‏ ) وتفسير ابن كثير ( 5 / 57”5 ) . 

(0) لسان العرب (كأس) (ج77/8) وتاج العروس ( كأس : 4 / 758 ) . 


/ام ” أ "رقم حبج” | 
سنا ” 2 ١|‏ 
0 


مه 


لاغية : 

ورد هذا الاسم في قوله تعالى : 8 لا تَسْمّع فيها لَلغيَةٌ * (الغاشية:١1).‏ 

( لاغيةً ) و ( لاغيةٌ) () 

قد انفرد نافع بقراءة ( لا نُسْمَمْ فيها لاغيةً ) بتاء المضارعة المضمومة وفتح 
الميم» ف ( لاغية ) بالرفع نيابة عن الفاعل. 

وقرأ المكي والبصري » وروى رويس (١‏ لا يسمّع فيها لاغية ) بياء المضارعة 
المضمومة ورفع ( لاغية ) نيابة عن الفاعل . ولم يؤنث الفعل هنا لسببين: 
أحدهما أن التأنيث في ( لاغية ) مجازي . والآخر : وجود فاصل بين الفعل 

وقرأ سائر القراء ( لا تَسْمَعْ فيها لاغَيّة ) بالتاء المفتوحة وتنّصب لاغية ) على 
لعو 

قلت : اختلاف القراءات الثلاث على ( لا تَسْمَّْ فيها لاغية ) لا أثر له في 
فلن هذه الأية: :فقعتن. ( اللقو © الى اقيق مده( الاغية:) :سقط القرل 
وقبيحة() . فالفعل في قراءة ( لا تَسمَمْ فيها لاغية ) أسند لكل من يصلح 
للخطاب ٠»‏ بأنه لا يسمع في الجنة سقط القول وقبيحه . أو لا يسمع نفسا أو 
جماعة تنطق بذلك. ويصح أن تكون التاء في ( تسمع ) للوجوه الناعمة التي سبق 
ذكرها فى الآية الثامئة والمراد أصحابها . 

وفي القراءتين الأخريين اللتين بني فيها الفعل للمفعول به » لاا يخرج المعنى 
عن ذلك . فا معنى عليهما : لا تُسْمّعْ ‏ أو لا يسْمَع ‏ في الجنة كلمة قبيحة »أو 
جماعة تتحدث بسقط القول وقبيحه 259 . فإن عدم سماع القول القبيح في الجنة 
أحد أنواع نعيمها . 

دن نا 

. ) 0354 / المصباح ( الورقة : 564 ) والكنز ( ؟‎ )١( 


)١(‏ لسان العرب ( ١١7 /5١‏ )(لغو). 
(6) تفسير الثعالبي ( 4 / 4١4‏ ) روح المعاني ( )١45 /9٠‏ . 


م5 


"رقم ديج + 
سرينا ” - ام 
0 


4 معذرةٌ: 
2 : 5 52 0 مس دة ؤل ,م عةيعر سلس 
(الأعراف: 1١54‏ ). 
10 7ه تيه 
( معذرة ) و ( معذرة ) )١(‏ 

انفرد حفص برواية ( قالوا معذرةً ) بالنصب . ووجه النصب فى هذه الرواية 
واحد من ثلاثة : إما لأن ( معذرةً ) مفعول له » أو مفعول مطلق للفعل « نعتذر) 
أو شعول:» ل( قالوا) :نكر املك خط لان لقره اقيق المفمن كما إذا 
وقع بعد القول ينْصّب مفعولا به للقول ومشتقاته 8 و (تعدر؟) متظمة 
كلامًا (0) , 

وقرأ سائر القراء ( قالوا معذرة ) بالرفع . ووجه الرفع في هذه القراءة : أن 
(معذرة ) خبر مبتدأ محذوف : والتقدير : موعظتنا إياهم 5 2( أو هذه 
بغار 

وهى عبارة يقولها الفريق الذي وعظ فئة من اليهود » كانت قد احتالت 
لتفادي حرمة اصطياد السمك يوم السبت ٠»‏ بحجزه يوم السبت في أحواض بجانب 
ساحل البحر واصطياده يوم الأحد . فقد قال الفريق الذي يئس من إصلاحهم » 
للفريق الذي لم ييأس ووعظهم 8١‏ لم تعظون قوم الله مهلكهم أو معذبهم عذابًا 
شديدا 4 فأجاب الفريق الذي وعظ » من أنكر عليه وعظه إياهم بهذه العبارة . 
ولا اختلاف في المعنى لاختلاف القراءتين ١‏ إذ المعنى : لم يكن وعظنا لأولئك 
الفاسقين إلا لما أخذه الله تعالى علينا من وجوب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر 
وأملاً في أن يتوبوا فيتوب الله عليهم (9) 


1 ا 


. )8١6 / والكنر ( ؟‎ ) ١75 : المصباح الزاهر ( الورقة‎ )١( 
. )581 / ١( وإملاء العكبري‎ ) ٠١” / حاشية الجمل ( ؟‎ )0( 
. ) 5"9 / " ( وتفسير ابن كثير‎ ) ١7١ / ” ( (؟) الكشاف‎ 


201 أ ا عه 5 
م 3 اء 
2 عراس ل بالني»” 


اه ط 


ا 

ورد هذا الاسم في موضعين من سورة الأنعام . 

في قوله تعالى : ! وقالوا ما في بطون هذه الأنعلم خالصة لذكورنا ومحرم 
على أز وأجنا ء وإن يكن ميته فَهُم فيه شركاء © . 
1 وفي قوله تعالى : « قل لا أجد في ما أوحي إل محرما على طاعم يطعمه » 
020 . © (الأنعام : الال ه560١1).‏ 


ا 


( ميتةٌ) و (ميتّةٌ) )1١(‏ 

نقل الثقات إلينا في الآية الأولى أربع قراءات ورواية . وفيما يلي بيانها 
وذكر: من نسبت إليهم : 

قرأ أبو جعفر ( وإن تكن ميته » بتاء المضارعة ورفع مين ) مع كسر الياء 
مشددة » وبتشديد الياء انفرد . 

وقرأ الشامي من غير طريق الداجوني عن هشام ( وإن تكن ميته ) بتاء 
المضارعة أيضًا ورفع ( ميتَة ) بتخفيف الياء . 

وقرأ المكي ( وإن يكن ميته ) بياء المضارعة ورفع ( ميَْةٌ ) مع سكون الياء. 
وقرأ ( وإن يكن ميته ) بتذكير ( يكن ) وتّصب ( مَيْتَةُ ) نافع والبصريان 
والأصحاب الثلاثة ورواه حفص . 

وروى شعبة ( وإن تكن ميته ) بتاء المضارعة ونصب ( ميَنّةٌ ) . 

والتوجيه النحوي لهذه القراءات التي تعاقبت على ( وإن يكن ميتةٌ ) على 
التو الآتي :+ فعريتت: يقر[ الافنع ( امن ) مرفوعا "فهو فاعل ( تكن )او لين ) 
سواء كانت ياؤه مشددة أو مخففة . كما فى القراءات الأولى والثانية والثالثة » 
وحيث يقرأ منصوبًا فهو خبر المضارع الناقص »كما في القراءة الرابعة ورواية 
شعبة » واسمه ضمير مستتر يعود على ( ما ) في صدر الاية . والتقدير : وإن 


يكن ما في البطون ميتةٌ . 


(١)لمصباح‏ الزاهر ( الورقة : 170 ) والعنوان (ص "9 ) والنشر ( ” / ل!5” ) . 


5 بلي هفل 


أما المعنى فلتوضيحه أقول : من ظواهر جاهلية العرب قبل الإسلام » أنهم 
كانوا يخصصون جزءا من حيوانهم وزروعهم للأوثان . فإن كان المخصص من 
الأنعام فله أربعة أسماء ذكرت في قوله تعالى : 8 ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة 
ولا وصيلة ولا حام . ولكن الذين كفروا يفترون على الله الكذب وأكثرهم لا 
يعقلون * ١‏ المائدة : 01١7#‏ 210, 

وكان من تقاليدهم إباحة ألبان هذه الأنعام لذكورهم دون إنائهم . وإن خرج 
جنين الإبل ميئًا حل أكله لذكورهم وإنائهم . 

قلت : لا أثر لاختلاف القراءات على ( يكن ميته ) في المعنى . إذْ هو : 


وإن يكن ما في بطون هذه الأنعام من أجنّة ميا ٠‏ فذكورنا وإناثنا في إباحة الاكل 


ونقل الثقات إلينا فى الآية الأخرى أربع قراءات على النحو الآتى بيانه 290 
فقد قرأ ( إلا أن يكون مَينَهُ ) بياء المضارعة ونصب ( مَيِتَد ) ستة من الأئمة؛ وهم 
نافع والبصريان وعاصم والكسائى وخلف . والتقدير : إلا أن يكون المأكول ميتة. 

وقرأ المكى وحمزة ( إلآ أن تكون مَبْتَةَ ) بتاء المضارعة ونّصب ( مين ) 
والتقدير إلا أن يكون المأكول ميْتَهَ » وأنث الفعل لتأنيث الخبر . 

والتوجيه النحوي واحد فى هاتين القراءتين ؛ فإن ( مِيْتَةُ ) بالنصب خبر 
(ليكون) و ( تكون ) فهو مضارع ناقص ٠»‏ يطلب اسما مرفوعًا وخبرًا منصوبا . 





)١(‏ السائية : الناقة التى ولدت عشر أناث ليس بينهن ذكر » فلا تركب ولا يجز وبرها 
ولا يَشْرب لبنها إل الضيف. والبحيرة : ابنة السائبة التى تكون الحادية عشرة ٠»‏ 
وتعامل كأمها. والوصيلة : الشاة تلد سبعة أبطن ٠»‏ فإن كان السابع ذكرًا ذبح وأكله 
الرجال والنساء . وإن كان أنثى تركت في الغلم . والحام : الحمل الذي انتهى 
ضرابهء يترك ولا ينتفع بشيء منه » ولا يمنع من ماء أو مرعى» وعلامته ريش 
الطاووس على سنامه . ( ملخص من تفسير القرطبي : 5 / 770 ) وقيل عنها غير 
ذلك. وانظر لسان العرب (حمى) . 

(0) الكشاف (؟ / 7١‏ ) والجامع لأحكام القرآن ( ا / 15 ) . 

9) الكنز ( ؟ / 505 ) والنشر (" / 5348 ). 


50١ 


أرق هم 
لدت ج | | 
0 


واسمه ضمير مستتر يعود على ( محرما ) والتقدير 1 لا أجد فيما أوحى إلى شيئا 
محرماء إلا أن يكون ذلك الشيء المحرم ميتة أو دما مسفوحا إلخ. 

وقرأ أبو جعفر ( إلا أن تكون ميته ) بتاء المضارعة ورفع ( مينّةٌ ) مشددة 
الياء . 


وقرأ الشامي ( إلا أن تكون ميَهُ ) بتاء المضارعة ورفع ( ميتة ) أيضًا » ولكن 
بسكون الياء دون تشديد . 

والتوجيه النحوي فى هاتين القراءتين واحد » ف ( تكون ) فى كلتيهما فعل 
مضارع رةه . والتقدير : إلا أن 0 ل قراءتي الرفع 
هاتين يكون (دما مسفوحًا ) معطوقًا على ( أن ) وما فى حيزها . لأنه فى محل 
ا اا ل ا ان 

قلت : لم يتعدد المعنى في هذه الآية من سورة الأنعام لوجود أربع قراءات 
تعاورت ( إلا أن يكون مَيْنَهَ ) فمعنى الآية بقراءاتها الأربع : أن الله تعالى أمر 
خاتم رسله يله أن يقول للمشركين : لا أجد فيما أوحاه .الله إلى طعامًا محرما إلا 
الميتة والدم المسفوح ولحم الخنزير » وما ذكر عليه عند ذبحه د 
تعالى(5) , 





د د 
١‏ تراعة : 
ورد هذا الاسم في قوله تعالى : « كلا إِنْها لَطَى , نَرَاعَة للشوى > (المعارج: 
١5 56‏ 1) . 
( بَراعَة) و ( تَزَاعَةٌ) 0 
قد انفرد حفص برواية ( تَرَاعَة للشوى ) بنصب (١‏ تَرَاعَةَ ) ولنصبها وجهان: 


.) وروح المعاني ( 8 / 4غ‎ )777/١ ( إملاء العكبري‎ )١( 


1 . ) 15-54 / 4 ( جامع البيان‎ )١( 
الكنز ( ؟ / 97487) والنشر ( ” / 0587 . ا‎ )7( 


14 اهم[ 
م 


اللي تاساك توقيه عادلها الفا هيا ف انول ان لل وقو :اق 
مصيد كافك 3١‏ لقو ١‏ ) وهو ما ذهب إليه سيبويه 2١(‏ والزجاج (7 

وصح عمل ( لظى ) في الحال وإن كان علما لما فيه من معنى معنى التَلفلُي 
(التلهب). والوجه الآخر : أن يكون نصب ( تَزاعة ») على القطع . والتقدير : 
أعني نزاعة 220. 

وقرأ سائر القراء والرواة ( تَرَاعَةٌ للشوى ) بالرفع » وله أربعة أوجه : 

اعوها» ان جك اتراعة) خير). لقذا متعدرف )+ والتقدير "هن انزاعة ‏ 

والثاني : جعلها خبرا بعد خبر ل ( إن ) فخبرها الأول ( لظلى ) واسمها 

ضمير المؤنث (ها) نحو إن جور عافض + 

ا 520 517070 
ضمير المؤنث في ( إنها ) في محل نَصب . 

الوجه الرابع : أن يكون الضمير في ( إنها ) للقصة و ( لظى) مبتدأ وخبره 
(نزاعة ) . 

قلت : تعاقب القراءتين على ( نزاعة ) بالنصب والرفع » لم يترتب عليه 
أثر في معنى هاتين الآيتين من سورة المعارج . إذ المعنى الذي تدلان عليه : إخبار 
الله تعالى بأن الكافر يود يوم القيامة أن يفتدي من العذاب ببنيه وأخيه وزوجه 
وفرعه في قبيلته » وبجميع من في الأرض . ويرد الله تعالى عليه بقوله : ف[ كلا 
إنها لظى نزاعة للشوى * زاجرا له وميئسه من حدوث ما تناه . 

و ( الشُوى ) له عدة معان : أحدها أنها الأطراف التي ليست بمقاتل» أو جلد 
الإنسان » أو جلدةٌ رأسه . وعلى هذا » فمعنى ( نزاعة ) أن النار قلاعة لأطراف 
الكافر أو جلّده » أو جلدة رأسه . وأيّ جزء يقلع منه يعود كما كان ليكون عذابه 





.)19/5( الجامع لأحكام القرآن‎ )١( 
. (؟) حجة القراءة لابن زنجلة ( ص777)‎ 
.)6١ 4/5( والبحر المحيط (8/ 75) وحاشية الجمل‎ )1١١ / 5 ( الكشاف‎ )"( 


رذحا 


"رقم ديج + 
سنا 7 - | 
“سد غراس بوالي» 


متصلاً دائمًا 2١‏ . بدليل قوله تعالى : # كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودًا 
غيرها ليذوقوا العذاب » (النساء : 05). 


عد ع 


ورد هل الاسم في قوله تعالى : # والذين يتوفون منكم ويَدَرُون أزواجاء 

وصية لأُواجهم . مناعًا إلى ا حول غَيْرَ إخراج .. » (البقرة: 5140). 
0 و وض 000 

قرأ )0 وصيةً لأزواجهم ) بالنصب . البصري والشامى وحمزة . ورواها 
حفص عن عاصم . وحجة هؤلاء فى اختيار هذه القراءة ؛ قراءة ابن مسعود 
رضي الله عنه » ( كنب عليكم الوصيّة لأزواجكم ) 29 . 

وللنصب في هذه القراءة وجهان : 

أحدهما : إعراب ( وصيةٌ ) مفعولا مطلقًا والتقدير : قليوصوا وصية . 

والآخر : إعرابها مفعولا به » والتقدير : فليتركوا وصية . 

وقرأ الباقون ( وَصيَّةٌ لازواجهم) بالرفع ٠‏ ورواها شعبة عن عاصم. 
وحجتهم في اختيار هذه القراءة قراءة أبي رضي الله عنه ( الوصيةٌ لأزواجهم ) 
برفع (الوصيةٌ ) (5) 3 وللرفع فى هذه القراءة وجهان 3 

أحدهما : أن تُعرب ( وصية ) نائبًا عن الفاعل 2 والتقدير كتب عليهم 
وصية . 

والآخر 3 إعرابها مبتدأ ٠‏ وى )0 لأرواجهم) صفته » والخبر محذوف 2( 
والتقدير: فعليهم وصيّةٌ لازواجهم . وفي هذا الوجه فالمبتدأ نكرة موصوفة (20. 
)2000 جامع البيان ( 59 / 5/ا) والجامع لأحكام القرآن ( ١8‏ / /7581) . 
(؟) المصباح الزاهر ( الورقة : )١9١‏ والكنز ( ؟ / 557 ) والنشر ( ؟4737/5). 


(9) الكشاف ١2‏ / 5894) . (4) حجة القراءات ( ص .)١178‏ 
(5) الكشف لمكي ( .)529/1١‏ 


1 أ جم 
7 عراس ل بالني»” 


قلت : لا أثر لاختلاف القراءتين على ( وصية ) في الحكم الذي دلت عليه 
الآية .فهي : بكلتا قراءتيها » تدل على أن الله تعالى أمر الأزواج بالإيصاء 
لزوجاتهم حين يشعر أحدهم بدنو أجله » وأن تبقى زوجة التوفى: في منزله حولة 
كاملاً ثم تسخ الله ذلك بآية المواريث ٠»‏ وفيها ند د لمجو م فتر انق أزواجهن 
بين الربع والثمن 2( ونسخ عذدة ال حول بأربعة أشهر وعشرة أيام 000 

لانن 
اله 

“"”" # واحدة : 

ورد هذا الاسم في آيتين من سورة النساء . 

فق قوله تعالئ :* فَإِنْ خفتم ألا تعدلُوا فُواحدةً 4 : 

وقوله تعالى : # وإن كانت واحدة فلها النصف» (النساء:» )١١‏ . 

( فواحدةً ) و( فواحدةٌ ) » ( كانت واحدةً) و( كانت واحدةٌ) 9) 

في الآية الأولي . قرأ ( فواحدة ) بالرفع أبو جعفر . وللرفع في هذه القراءة 

أحدها : أن ( فواحدة ) مبتدأ » وسوغ الابتداء بالنكرة اقترانها بفاء الحزاء 
والخير محذوف :والتعدين + فواتحدة كافية : 

والثاني : أن تكون ( فواحدة) خبر عن مبتدأ محذوف » والتقدير : فحسب 
الرجل منكم واحدة . 

والثالث : أن تكون ( فواحدة ) فاعلاً لفعل محذوف. والتقدير : فتكفي 
الرجل منكم واحدة : 

وقرآ سائز القراء ( فواحدة ) بالتضب:© ريعفه أن تدرت:( تزاعدة )اتعولة 
به بفعل محذوف : والتقدير : فاتكحوا واحدة 3 أو ( فالزموا واحدةٌ ) 5 
)١(‏ الجامع لأحكام القرآن ( 7 / 555). 


(؟) المصباح الزاهر (الورقة : ١5١‏ ) والكنز ( ص 570 » الا ). 
(7) إملاء العكبري ( )١55 / 1١‏ وإتحاف البناء ( ص 185) . 


"رثع ايج“ 
1 اباك جم 
0 


قلت : اختلاف القراءتين على ( فواحدة ) لم يترتب عليه شيء بصدد 
الحكم الذي تضمنته هذه الجملة القرآنية ذات الشرط والجواب . فالحكم الذي 
ذكره الله تعالى في هذه الجملة : أنه يجب على المسلم إذا خشى عدم العدل بين 
الزوجتين» أن يكتفى بالزوجة الواحدة » أو بما ملكت بمينه (0) , 
أما الآية الثانية 8 وإن كانت واحدةً فلها النصف * فقد قرأ ( وإن كانت 
واحدة ) بالرفع ٠‏ ونافع وأبو جعفر . ووجه الرفع في هذه القراءة ٠‏ أن ( كان) 
تامة مكتفية بمرفوعها . والتقدير وإن وجدت بنت واحدةٌ . 
ومن شواهد ( كان ) التامة التى تكتفى بمرفوعها قول الشاعر 29 : 
( إذا كان الشتاء فأدُكونى فإن الشيخ يهرمه الشتاء ) 
وقرأ سائر القراء ( وإن كانت واحدةً ) بالنصب . وتَصب (واحدة) في هذه 
القراءة على أنها خبر ( كان ) الناقصة 2 واسمها ضمير مستتر والتقدير 5 وإن 
كانت المولودة واحدة . 
قلت : اختلاف القراءتين على ( كانت واحدةً ) لا أثر له في الحكم الشرعي 
الذي ذكره الله تعالى في هذه الآية » فهو : إذا لم يكن للمتوفى إلا والده وبنت 
واحدة ٠‏ فلها نصف ما تركه والدها فرضًا ٠‏ ولوالديه لكل واحد منها السدس» 
وللاب السدس الباقى تعصيبًا 9) . 
د د “د 
انتهى الكلام عن الفروع العشرة للمبحث الخامس 
ويليه اللبحث السادس ١‏ ما قرئ بالجر والرفع ) 


.) 54 / © ( تفسير القرطبى‎ )١( 
. ) تفسير ابن كثير ( ”7 / 4 ) وجامع البيان للطبري ( ؟ / لالا5”‎ )0( 


505 


"رم دج" | 
ع 2 ام 
0 


الأسماء التي قرئت بالجر وبالرفع 
أو ينيت على الكسر والضم 
وبه أربعة (14) فروع : 
اشتملت على ستة وثلاثين (75) اسمًا: 


الفرع الثاني : الأسماء المعرفة ب (أل) وبه ستة ( 5) أسماء. 


الفرع الثالث : الأسماء المضافة » والأسماء التى أضيف إليها 
غيرها وبه أحد عشر )١١(‏ اسما . 


الفرع الرابع : الأسماء المجردة من ( أل ) والإضافة »؛ وريه 
ستة عشر )١7(‏ اسما. 


214 اععقه ليزه حوره 





"رقم ديج + 
سنا ” ع ام 
م1 


الفرع الأول 
أعلام الذوات التى قرئت بالجر وبالرفع ثلاثة (17) 

وفيما يلي سردها وفق الترتيب الهجائي » وبيان القراءات التي تعاورتها. 

0١‏ 2-0 وو 
١‏ الله جل جلاله: 

جاء اسم الجلالة مقروءا بالجر وبالرفع فى ست (5) آيات من ثلاث سور هي 
(سورة إبراهيم ( و( سورة المؤمنون ) و ( سورة النور ) وفيما يلي تفصيل هذا 
الإجمال : 

ورد هذا الاسم في قوله تعالى : 8 الر كتلب أنزل إليك لتخرج الناس من 
الظلملت إلى النور بإذن ربهم إلى صدراط العزيز الحميد » الله الذي له ما في 
السملوات وما في الأرض ...» (سورة إبراهيم : 52-0 ( 1 

(الله) و (الله) 00 

تعاقبت قراءتان على اسم الجلالة فى هذه الآية : 

قرأ الشامي والمانيّان ( الله ) بالرفع وقمًا 2-00 ولكنهم يرققون اللامين 
وصلاً ٠‏ لأنهما عندئذ تكونان مسبوقتين بكسرة ٠»‏ ويفخمونهما في حالة الوقف 
غرى (الكمية »الأنها هيدي كران نتور فين بح 

وقّرق رويس في روايته عن يعقوب بين الوصل والابتداء ٠‏ فيقرأ بالرفع 
وصل . 

وقرأ سائر القراء ( الله ) بالجر وصلاً ووقفا ؛ وبترقيق اللامين وصلاً » 

وقاعدة ترقيق لامي اسم الجلالة إذا سبقتا بكسرة ٠‏ وتفخيمهما إذا سبقتا 


.)1737 /"( والكنز (؟/609) والنشر‎ ) ١9١ : المصباح الزاهر ( ورقة‎ )١( 


0184 


ا 
رم لهم 
ات ج | | 
اي 


بفتحة أو ضمة » حكم خاص بلامي ( الله ) حيثما ورد في القرآن الكريم 
وغيره!(١).‏ 

قلت : وهذا الحكم ينطبق على اسم الجلالة الذي لحقته الميم عوضا عن ياء 
النداء في ( اللهم ) فلاماه يرققان إن سبق بكسرة » ويفخمان إن سبق بفتحة أو 
ضمة فى القرآن وغيره . 

6 _ 2 2 5 9 2 
والأمثلة من القرآن ا قل اللهم »* ( آل عمران: 75) و ظ سبحانك اللهم» 
و 2-2 

(يونس : ٠١‏ ) و #قالوا اللهم * ( الأنفال: 7 . 

وله طق امه القاتة عل" الالسهاء 'الشانية )“نفل 37 النيى + اللدية 
اللّغوه اللأهون » اللأتمون » ونحوها . فاللامان فى هذه الأسماء وشبهها 
مرققتان دائمًا سواء سبقتا بكسرة أو بغيرها (#) . 

والتوجيه النحوي لهاتين القراءتين كما يلي : 

وَجْهُ الرفع أن اسم الجلالة خبر عن مبتدأ محذوف . والتقدير : هو الله 
الذي له ما فى السماوات وما فى الأرض ٠.‏ 

أما قراءة الجر فَعَلَى البدل من ( العزيز الحميد ) أو عطف البيان (25 . 


واختلاف القراءتين على اسم الله تعالى بالجر والرفع هناء لا أثر له في 
المعنى . 

فالعزيز الحميد الذي أضيف إليه الصراط ». هو الله تعالى الذي له ما في 
السماوات وما فى الأرض » إيجاذا وتدبير وإفناءً ...إلخ. 


(١)التيسير‏ للدانى ( ص 288) والنشر فى القراءات العشر ( ”/7750) وأصوات القرآن 
ص ١ ١‏ 

(*) اتفقت عبارتا ( التيسير ) و ( النشر ) على عبارة ( تغليظ اللام في اسم الله ) وقد رأيت 
من الأوضح أن تكون العيارة بصيغة المثنى عند الحديث عن التفخيم والترقيق» ولأن 
الحس والرسم شاهدان على أن اسم ( الله) مكون من همزة وصل بعدها لامان » 
الأولى ساكنة والأخرى مفتوحة وبعدها هاء مسبوقة بألف منطوقة غير مرسومة . 
والتفخيم والترقيق يقعان على اللامين معا . 

. إملاء العكبري ( ؟ / 50) وحجة القراءات ( ص 95”؟)‎ )١( 


1 


أرق هم 
لدت ج | | 
0 


وقرئ اسم الجلالة بالجر والرفع أيضًا في آيتين من سورة (المؤمنون) في قوله 
تعالى: « سيقولون لله قل أفلا تتقون » (87) وقوله تعالى : # سيقولون لله قل 
فأئى تسْحرون » (89) . 

قرأ البصريّان ( سيقولون الله ) اسم الجلالة في الآيتين . وهو على هذه 
القراءة خبر عن مبتدأ محذوف », والتقدير : هو الله . 

وحجتهما لاختيار هذه القراءة » أن الآية (85) وهي تل من 0 
السماوات السبع ورب العرش العظيم » مصدرة باسمٍ الاستفهام (مَن؟) والآية 
(840) مصدرة أيضًا باسم الاستفهام ( من ) وهي 8 قل من بيده ملكوت كل شىء 
وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون © . 

فالسؤال في الآيتين ب ( من ) وهو اسم استفهام مبني على السكون في محل 
رفع مبتدأ . فإذا قرئ ( الله ) بالرفع ٠‏ كان في هذه القراءة تطابق بين ( من ) 
وجوابه » فكلاهما مرفوع ٠‏ الأول محلا والثاني لفظًا. 

فالتقدير فى الآية السابعة والثمانين (81) ( الله 08 ) وفى الآية التاسعة 
والثمانين (86) ( الله بيده ملكوت كل شىء ) . : 

وكراءة التصر دن قله" عتادتت وفق ها فى “سيدقت الضرة: سيفو لون الله) 
فاسم الجلالة في الآيتين غير مسبوق :بلام الجر . أما مصاحف الحرمين والشام 
والكوفة ٠‏ ففيها (سيقولون لله ) . 

ومن الحدير بالذكر الإشارة هنا إلى اجتماع أصلين من أصول الاختلاف بين 
القراءات في هاتين الآيتين » هما (الذكو والحذف) و (الاختلاف النحوي). 

أما الذكر والحذف : فقد كان بين (الله) و(لله) فألف الوصل مذكورة في حالة 
الرفع محذوفة في حالة الجر . ولام الجر مذكورة في حالة الجر » محذوفة في 
حلاوة الرفع 

أما الاختلاف النحوي : قَصَوَرنْهُ الضمة في حالة الرفع والكسرة في حالة 
الجر. 


"رقم ديج + 
ات ]| 
0 


وقد أشرت في الجمانة لأصل ١‏ الاختلاف بالذكر والحذف ) بهذا البيت: 
(وخامس الأصول ذكْرٌ ما يرَى 2 وبَعْضهم يَحْذْفه إذا قَرَا) 
قلت : الاختلاف في آيتي ( المؤمنون ) برفع اسم الجلالة أو جره لا أثر له 
في المعنى . ولكن الذين اختاروا قراءة ( سيقولون الله ) اختاروا قراءة فيها تطابق 
بين لفظ السؤال والجواب . ش 
أما الذين اختاروا قراءة ( لله ) فقد اختاروا قراءة الجواب فيها عن المعنى » 
لأن معنى السؤال في الآية الأولى :لمن السماوات السبع والعرش العظيم؟ ومعناه 
في الآية الثانية: لمن ملكوت كل شيء ؟ 
وقرئ اسم الجلالة بالجر والرفع أيضًا في قوله تعالى )١0‏ : 
ط والخامسة أنَّ غَضَّبّ الله عليها إن كان من الصادقين » (النور:4). 
انفرد نافع بقراءة : ( أن غَضب الله عليها ) 
و( أن ) هذه هى المخففة من الثقيلة » واسمها ضمير الشأن ٠‏ وخبرها جملة 
قصب الله عليها ):.. 
وانفرد يعقوب بقراءة ( أن غَضَب الله عليها ) ب ( أن ) المخففة أيضا واسمها 
ضمير الشأن » وخبرها جملة ( غَضَبْ الله عليها ) 25. 
و( أن ) المخففة التى يكون ضمير الشأن اسمها .وخبرها جملة » ما ورد 
في كلام العرب . فمن ذلك ول الع 
(في فتية كسيوف الهند قد عَلمُوا أن هالك كل مَنْ يَحْقَى ويتتعل ) 





.)5٠١ / "”( )ولمشر‎ ٠ : والمصباح ( ورقة‎ ) 5١4 / 5 ( الكنز‎ )١( 


(؟) حجة القراءات ( ص كة4) . 


رام اج + 
سنا ” - | 
“سد غراس بوالي» 


(علنها ): 

قلت : لا أثر لاختلاف القراءات الثلاث هنا في المعنى » فالجملة دعاء من 
الزوجة الملاعنة » بأن يقع غضب الله عليها إن كان زوجها الملاعن صادمًا في 
اتهامها بالزنى: . 

د عد عاد 
"سعءازر: 
٠. ٠.‏ 0 ا ” 

ورد هذا الاسم في قوله تعالى : ا وإذ قال إبرهيم لأبيه ءازر أتتخذ أصناما 

عالهدً .. » (الأنعام : 94) . 
2 ر0. 
(ءازر) و (عازر) 

انفرد يعقوب بقراءة (ءازر) بضم الراء منادى : والحجة له فى اختيار هذه 
القراءة ما كان في مصحف أب رضي الله عنه (يا ءازر) 20 . 

ومقول القول على هذه القراءة ثلاث جمل » الأولى جملة النداء » الثانية 
«أتتخذ أصناما ءالهة؟* والثالئة # إنى أراك وقومك فى ضلال مبين * . 

وقرأ سائر القراء (ازر) بفتح الراء » وهذه الفتحة إِمّا أن تكون علامة تَصب 
أو علامة جر . إذ يحتمل أن يكون (ءازر) اسما آخر لأبي إبراهيم وعلى هذا 
الاحتمال . فإن (ءازر) بدل من (أبيه) وعلامة جره الفتحة . ومقول القول على 
هذا الاحتمال جملتان » استفهامية وخبرية مؤكدة .2 

ويحتمل أن يكون (ءازر) اسمًا لصنم كان معبودا لوالد إبراهيم عليه 
السلام("2 وعلى هذا الاحتمال » ففتحة الراء من (ءازر) علامة صب ء لأن 
التقدير عندئذ أتعبد ءازر؟ . 

ومقول القول على هذا الاحتمال ثلاث جمل أيضًا 2 الأولى والثانية : 
استفهاميتان» والثالثة خبرية مؤكدة . 


.) 19 / حاشية الجمل ( ؟‎ )١( 
. (؟) الكشاف (؟595/9) والجامع لأحكام القرآن (7/90؟)‎ 


5”. 


"رقم ديج + 
حت ]| 
0 


قلت : تدل قراءة (يعقوب) على أن (عازر) اسم لوالد إبراهيم » لأنه 
منادى. وقراءة الباقين تحتمل ذلك ٠‏ وتحتمل أن يكون علمًا لصنم . 

وقراءة (أبي) وإن كانت شاذة حجة أعتمد عليها في ترجيح الراوية التاريخية 
القائلة : بأن (ازر) اسم لوالد إبراهيم . لأن (أبي بن كعب) رضي الله عنه » لم 
يكن يقرآ إلا بما أقرأه النبي كلل . 

وعند الإمام الطبري رحمه الله » قراءة (ءازرٌ) بالرفع » جاءت على غير 
الصواب ٠»‏ فقد قال عن قراءة الفتح : (والصواب من القراءة فى ذلك عندي قراءة 
من قرأ بفتح الراء من آزر ) )١(‏ 

قلت : وكيف تكون قراءة الرفع على غير الصواب ٠‏ مع أنها من حيث 
المعنى تدل على ما تدل عليه قراءة الفتح من أن (ءازر) أحد اسمين لوالد إيراهيم 
عليه السلام . ولاغرابة في هذا ٠»‏ فقد كان من المألوف في عصر إبراهيم » أن 
يكون لبعض الأشخاص اسمان . فمن هذا (يعقوب) و(إسرائيل) فهما اسمان 
لوالد يوسف عليه السلام وإخوته والاسم الثاني لوالد إبراهيم (تارح) 250 . 

يضاف إلى هذا » أنها قراءة (أبي) الذي قال عن قراءته النبي يله : (أقرؤكم 
أبي) وهو حديث مرسل صحيح الإسناد 0© . 

قلت : لافرق في المعنى بين القراءتين » فالشخص الذي وجه إبراهيم إليه 
سؤالاً عن اتخاذ الأصنام آلهة هو والده » سواء أعربنا (ءازر) منادى أو بدلاً من 
(أبيه) أو كان عطف بيان أو مفعولا به . 


+ د ءا 


. )157/7( جامع البيان‎ )١( 
. فتح القدير (؟/77١) والجامع لأحكام القرآن (7/ ؟5)‎ )١( 
. )"1/1( غاية النهاية‎ )*( 


رم ذم 
انا ” | 
م 


يعقوب : 

ورد هذا الاسم في قوله تعالى : 8 فَبَشِرٌ نلها بإسحلق ومن وراء إسحلق 
يعقوب »* (هود : )0١‏ 

- و 
( يعقوب) و (يعقوب ) () 

قرأ الشامي وحمزة » وروى حفص عن عاصم (ومن وراء إسحاق يعقوب) 
بفتح الباء . والفتحة علامة جر » لأن (يعقوب) معطوف على (إسحاق) المجرور. 

ويجوز أن تكون الفتحة في (يعقوب ) علامة نَصب لوقوعه مفعولا به لفعل 
محذوف والتقدير : ومن ولد إسحاق وهبنا يعقوب (5) : 

وقرأ سائر القراء (ومن وراء إسحاق يعقوب) بضم الباء » وهو على هذه 
القراءة مبتدأ مؤخر تقدم عليه خبره 09 

قلت : لا أثر لاختلاف القراءتين فى المعنى ٠‏ فهو على كلتا القراءتين : إخبار 
من الله تعالى بأنه بشر السيدة سارة زوج إبراهيم عليه السلام » بأنها على كبر 
سنهاء ستلد إسحاق » وسيلد إسحاق يعقوب © . 


2 


انتهى الفرع الأول من فروع المبحث السادس . ويليه الفرع الثاني 





. )١18/7( والكنز (؟/7 57 6) والنشر‎ )١86 المصباح الزاهر (ورقة‎ )١( 
, )078/١( الكشف لمكى‎ )0( 

() المصدر السابق والصفحة نفسها . 

. )5١١/5( الكشاف‎ ):( 


1 أ ره م | 
١ 3‏ أ انا 2 11 
دنه 


الفرع الثاني 
الأسماء المعرفة ب(ال) 
الأسماء المقرفة ب(ال) وتعاقبت القراءات عليها جرا ورفعًا ستة (5) وفيما يلى 
ذكرها وفق الترتيب الهجائي 2 وبيان القراءعات التى تعاورتها . 
١‏ الأنصار : 
ورد هذا الاسم في قوله تعالى : # والسلبقون الأولون من المهلجرين 
والأنصار والذين اتبعوهم بإحسلن رضي الله عنهم ورضوا عنه .. © (التوبة : 
). 1 
و 
( الأنصار) و (الأنصار) )١(‏ 
انفرد يعقوب بقراءة (الأنصار ) بالرفع عطمًا على (السابقون) أو على أنه 
مبتدأ والخبر جملة (رضي الله عنهم) إلخ . 
وقرأ سائر القراء (والأنصار) بالجر » عطفًا على (المهاجرين) . 
قلت : لم يترتب على هذا الاختلاف النحوي بين القراءتين اختلاف معنوي 
. كبير فإن مدلول القراءتين واحد » وهو : أن الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه 
ثللاث جماعات : ١‏ 
إحداها : جماعة السابقين الأولين من المهاجرين . 
والثانية : جماعة الأنصار. 
والثالثة : الجماعة التى اتبعت الجماعتين السابقتين » فآمنت كما آمنتا » 
وأطاعت الله ورسوله كما أطاعتا . فإن الله تعالى رضي عنهم أجمعين ٠‏ فأثابهم 
بإدخالهم الجنة » ورضوا هم عنه لحسن ثوابه )2 . 
ولكن قراءة الجر تدل على أن من الأنصار من هو من السابقين الأولين 3 
ل يا فين 


. )484/5( والكنز (؟/ 070) والنشر‎ )١80 : المصباح الزاهر (ورقة‎ )١( 
. )578/( والجامع لأحكام القرآن‎ )4/١١( جامع البيان‎ )5( 


م. 7 آرم 5 3 5 
تهنا 
د غراس يلالد 


؟ ‏ الآخرة : 
ورد هذا الاسم في قوله تعالى : ا وما الحيلوة الدنيا إلا لعب ولهو رللدار 
ح .2 ٠ ٠.‏ 0 
الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون * (الأنعام :7”) . 
م 55 و 
(الأخرة) و (الآخرة)() 

انقرد الشامى بقراءة (وَلَدَارٌ الآخرة) بلام واحدة » وتخفيف الدال ٠»‏ وجر 
(الآخرة) تبعًا لمصحف الشام » وكانت قراءة عبد الله بن عباس » رضى الله 
عنهما (9) 8 

اللام في (ولدار) للابتداء » و(الآخرة) صفة لموصوف محذوف ٠‏ والتقدير : 
(و اذا طفاة الخرة حي )., 

وقرأ سائر القراء (وللدارٌ الآخرة) بلام الابتداء ولام التعريف ٠»‏ تَباعة 
لمصاحف أمصارهم ٠»‏ وخبر المبتدأ (خيرٌ للذين يتقون) . 

قلت : لا أثر لاختلاف القراءتين فى مدلول هذا الجزء من الآية » إذ المفهوم 
من وصف الحياة الآخرة بالخيرية » أن يستعد المكلفون لها . فيدخروا ما يرضى 
الله تعالى من اعتقاد وقول وعمل . وفي هذا حث للمؤمنين ألا يتكالبوا على متاع 
الحياة الدنيا » فإنها مهما تكن فإلى فناء 99©) . 

+ عإة “د 

#بدالحسق : 

ورد هذا الاسم في قوله تعالى : 

ا 0 2 عو :2 و شوم 7 


. )494/75( والكنز (4940/51) والنشر‎ )١57: المصباح الزاهر (ورقة‎ )١( 
. )١97/95( الكشاف‎ )5( 
. )١8 جامع البيان (/ا/‎ )9( 


: أرث لهم 
لت | 
0 


0 2 
(الحقً) و (الحق) )1١(‏ 

قرأ البصري والكسائي : 

( هنالك الولايةٌ لله الْحَقَ) برفع الحق » وقرأ الباقون (هنالك الولاية لله 
الليل) ير انلق + 

وللرفع في القراءة الأولى وجهان : أحدهما أن يعرب (الحق) صفة 
الوك ولاس :د نهدنو مسرا قفي عدر التموين جهن الكل . 

وجاء (الحق) في القراءة الأخرى مجرورا » على أنه صفة لاسم الجلالة . 

أما المعنى فقد اختلف . فالحق في قراءة الرفع صفة للولاية » وفي قراءة الجر 

والإشارة ب(هنالك)' للدار ‏ الآخرة. ٠‏ :و(الولاية) يفت الوأو. .+ النصرة 
وبالكسر: السلطان والملك . والمقام صالح للمعنيين . 

تالنكو اغلن قرعلا 5 عتانانة لمر لقو وا لله اعدو رساي 
وعحده» لايشركه فيهما سواه . 

وعلى قراءة الجر : هئالك النصرة والسلطان لله الحق (5) . 

ل يفن 

ورد هذا الاسم في قوله تعالى : طا رب السملوات والأرض وما بينهما 

الرحمن لايملكون منه خطابًا * (النبأ : /ا”) . 
و 
( الرحمن) و (الرحمن)0) 
قرأ الشامي وعاصم ويعقوب (الرحمن) بالجر » على البدل من (رب 


. )157/7( والنشر‎ )١98/ الكنز (؟/ *28) والمصباح الزاهر (ورقة‎ )١( 
. )5١9ص( الكشاف (5/ 5”/) وحجة القراءات‎ )0( 
. 0795/5( (؟) المصباح الزاهر (ورقة : 595) والكنز‎ 


"رقم ديج + 
حت ]| 
0 


السماوات) لأنهم يقرءون هذا المضاف بالجر » على البدل من (ربك) في الآية 
«إجزاء من ربك عطاء حسابًا» . 

وقرأ الأخوان (ربٌ السماوات) بالجر » وقرأا (الرحمن) بالرفع . وهو في 
قراءة الأخوين خبر عن مبتدأ مضمر 3 وجملة (لايملكون منه خطاباً) خبر ثان : 

وقرا الآعرون + (رب السمارات” والارضن ...+ الركمن) برقع لآرب) 
ولالرخيم و(رب) في هذه القراءة مرفوع لوقوعه خبرا عن مبتدأ مضمر ٠‏ أو 
على الابتداء وخبره (لايملكون منه خطابًا)؛ وعلى كلا الاحتمالين » (فالرحمن) 
بالرفع بدل منه أو خبر بعد خير 2١0‏ . 

قلت : اختلاف القراءتين بجر (الرحمن) ورفعه لا أثر له في المعنى ٠‏ فهو 
على كلتا القراءتين تنعت لله تعالى 3 واشتقاقه من (الرحمة) ومعناها اللغوي : 
الرقة والتعطف . والمراد فى جانب الله تعالى لازمهما . فهو ذو الرحمة التي 
لأغاية بعدها .أن (تعلان) من 'أبدية المبالعة220) , 

و(الرحمن) وصف خاص بالله تعالى » لايجوز أن يوصف به غيره 9© . 
ه المجيد : 

و و و 

ورد هذا الاسم في قوله تعالى : # وهو الغفور الودود ذو العرش المجيد» 

«البروج )١5 » ١4:‏ . 
و 
( المجيد ) و ( المجيد ) (4) 

قرأ الأصحاب (ذو العرش المجيد) بجر (المجيد) نعتًا للعرش . ومجادة العرش 
)١(‏ حجة القراءات (ص917) . 
(؟) لسان العرب (رحم) (5١1/؟157)‏ . 


(©) تاج العروس (رحم ) (2501/8) . 
(؛) المصباح الزاهر (ورقة : 509) والكنز (5/ 6715 . 


رقم ايج + 
سنا ” - | 
0 


عظّمه وعلوه وحسن صورته )١(‏ : والدليل على أنه جسم عظيم خلقه الله فوق 
السماوات قوله تعالى عله . 0 ويحمل عر شس ربك فوقهم يومئذ ثمانية « 
«الحاقة: )١0/‏ . 

وأخرجه الطبرانى عن أبي إسحاق : أن النبي يلكي قال عن حملة العرش : 
(هم اليوم أربعة » فإذا كان يوم القيامة » أيدهم الله بأربعة آخرين » فيكونون 
ثمانية) (5)., 

وقرأ سائر القراء ( ذو العرش لحن برفع (القبد) وهو في قراءة هؤلاء 2( 
يصح أن يكون نعنًا ل(ذو) وأن يكون خبر رابعًا للمبتدأ (هو) فى صدر الآية 
2-6 


وهو في هذه القراءة صفة لله تعالى . ومجادة الله تعالى : عَظمبْهُ في ذاته 
وصفاته فهو واجب الوجود الذي ليس له ابتداء » وواجب البقاء الذي ليس له 
انتهاء » والمتصف بكل كمال » وامتزه عن كل نقص 9© . 

ةن 

5 الملائكة : 

ورد هذا الاسة ف قولية تعالى : « هل ينُظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل 
من الغمام والمللئكة ..» (البقرة: )5١١‏ . 

( الملائكة ) و ١‏ الملائكة) (؛) 

انفرد أبو جعفر بقراءة (والملائكة) بالجر » عطفًا على ( الغمام) . 

وقرأ سائر القراء بالرفع » عطفًا على (الم) تعالى . 

ولهذا الاختلاف أثر يسير في المعنى » وفما يلي بيانه : 
)١(‏ البحر المحيط (1897/8) . 
(1) الكافي الشاف في تخريج أحاديث الكشاف )1١7/54(‏ . 


(*) حجة القراءات (ص797) روح المعاني (18/9ل) . 
(4) الكنز (7/ 5 ؟5) والمصباح الزاهر (ورقة/ 0 )١5‏ . 


رم ذم 
لت جخت | 
ان 


( الظلل من الغمام : السحب البيضاء الرقيقة » وواحدتها ظُلَّهَ ٠‏ لأنها تحجب 

والسؤال في الآية إنكاري ٠‏ فقد أنكر الله تعالى في هذه على أولئك الذين 
أعرضوا عن الإسلام كله 2 وعلى أولئك الذين رغبوا في بعضه »© ورغيوا عن 
أن يقيم على السبت» والآخر : أن يقرأ من التوراة فى صلاته من الليل 279 وفى 
هؤلاء أنزل الله تعالى قوله : 

#ايا أيها الذين أمنوا ادخلوا في السلم كافة . ولا تتبعوا خطوات 
الشيطان .. 4( البقرة : ٠» )3١4‏ وقوله تعالى : « فإن زللتم من بعد ما جاءتكم 
البينات فاعلموا أن الله عزيز حكيم 4 (البقرة : )5١9‏ والآية التي نحن بصددها 

وعن الاختلاف المعنوي اليسير بين القراءتين أقول : معنى الآية على قراءة أبي 
جعفر : هل أولئك الذين لم يدخلوا في الإسلام ٠»‏ وأولئك الذين دخلوا فى 
بعضه ونفروا عن بعضه ٠»‏ يظلون معرضين عن الدخول في كله حتى يأتيهم الله 
في ظلل من الغمام وظلل من الملائكة ؟!! 

والمعنى على قراءة الباقين : 

هل أوليئك الذين لم يدخلوا في الإسلام 2 وأولئك الذين للع حتى يأتيهم 
الله والملائكة في ظلل من الغمام ؟!! 

فعلى القراءة الأولى من الملائكة ظُلَل » وعلى القراءة الأخرى فالظّللٌ من 
الغمام وحده . 

قلت : من المفسرين من تأول إتيان الله تعالى فى هذه الآية فقال : الذي 


. 07140 /١١9ج لسان العرب (ظلل) (ج7١/117) و(غمم)‎ )١( 
, )75867977/١( الكشاف‎ )0( 


5 


رم امه 
حلت جخت | 
لاي 


35 0 058 ءِ 2 
يأتي أمر الله وحكمه )١(‏ 8 ومنهم من أبقى الإتيان على ظاهره وقال ( وأما الرب 
تعالى ذكره فإنه يأتي فيما يشاء) 25 . وهذا يدل عليه الحديث النبوي الذي أخرجه 


ابن مردويه أحمد بن موسى الأصبهاني (ت١٠:‏ ه) () عن ابن مسعود رضي ْ 


الله عنه أن النبى كيه قال : 

(يجمع الله الأولين والآخرين لميقات يوم معلوم » قيامًا شاخصة أبصارهم إلي 
السماء ينظرون فصل القضاء وينزل الله في ظلل من الغمام من العرش إلى 
الكرسى ) (5) . 

وورد أيضًا (الملائكة) مجرورا بكسرة ٠»‏ ومضموما بضمة إتباع في قوله 

0 ش 3 

لقال « قلنا للملائكة اسجدوا # وقد تكرر هذا الخبر في خمس آيات من 
خمس سور » وهى : (البقرة :5”) و(الأعراف : )١١‏ و(الإسراء : )5١‏ 
و(الكهف : 06 و(طه 1 1 )١‏ : 

وانفردأبو جعفر 3 فقرأ جميع هذه الآيات 1 

( للملائكة اسجِدوا) بضم التاء في حالة الوصل ٠»‏ إنباعًا لضم الجيم في 
(اسجدوا) وهذا من قبيل إتباع السابق للاحن وإن كان بينهما حرف السين لأنه 
ساكن » والساكن حاجز غير حصين . 

وهذه القراءة التي اختارها أبو جعفر 3 جاءت وفق: لقضحة أرذ شئنوءة (4) تلك 
القبيلة اليمنية المعروفة . ومع هذا حكم ابن جني (ت747ه) بضعفها قائلاً : 

(لأنّ حركة الإعراب . لا تُستَهلك لحركة الإتباع إلا على لغة 
ضعيفة)اه .)١(‏ 


قلت : وهذا حكم لم يستند فيه صاحبه على عنصر الإسناد » ولكن على 


. )16 /9( المصدر السابق والجامع لأحكام القرآن الكريم‎ )١( 

(؟) جامع البيان (9*59/5) . (©) الأعلام (555/1) . 
() الدر المنثور فى التفسير بالمأثور )5117/١(‏ . 

(8) الببين المحيظ 4081/9 

. )91/١( المحتسب‎ )5( 


رم لهم 
لت | 
ان 


تعليل نحوي» والمعول عليه أولاً فى قبول القراءة القرآنية أو رفضها الإسناد » لا 
قواعد النحو وتعليلات النحاة . وهذه هفوة منه رحمه الله » كهفوات ابن جرير 
الطبري رحمه . وقد مر عليك بعضها فيما سبق من مباحث هذه الرسالة (#) . 
ورا سائز القراء. (للمتلائكة اسحدوا) ركس الناء:.. 
قلت : لا أثر لهذا الاختلاف بين كسرة الإعراب وحركة الإتباع في مدلول 
(الملائكة) فهم عباد الله » من غير الإنس والجن » ومن صفاتهم في القرآن أنهم 
إغلاظ شداد لايعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون؟ (التحريم : )١‏ . 


دعا 


انتهى الفرع الثانى من فروع الممبحث السادس 3 ويليه الفرع الثالث 


(*) انظر مثلاً الاسم رقم (”) من الفرع الثاني من المبحث الرابع (ص ) . والاسم 
(آزر) رقم () من الفرع الأول من المبحث السادس (ص 6 


بدلضن أت هم[ 
ا 


الفرع الثالث 
الأسماء التى جاءت مضافة » والأسماء التى قرئت 
مره نقنافة تومرة شان لبي 7 
عدتها أحد عشر )١١(‏ اسمًا . وفيما يلي ذكرها وفق الترتيب الهجائي ٠‏ 
وبيان القراءات التي تعاقبت عليها » وهي : 


١‏ أمثالها: 
ورد هذا الاسم في قوله تعالى : « مَنْ جاء بالحسنة فله عر أمثالها ..» 
(الأنعام : 05 


5 000 
( أمثالها ) و (أمثالها) 
تقدم الكلام عنه عند الكلام عن (عَشْرَ) في المبحث الثالث : الأسماء التي 
قرئت بالرفع وحده مع التنوين وعدمه . 


+ جد عد 
"سس ذى الخلال : 
ورد هذا الاسم في قوله تعالى : تارك اسم رَبّك ذي الجلال والإكرام » 
(الرحمن : 978) . 


(ذي الجلال ) و (ذوالجلال) .)١(‏ 
انفرد الشامي بقراءة (ذو الجلال) بالواو ١‏ تبعًا لصحف الشام . و(ذو) في 
هذه القراءة نعت ل(اسم) وهذه الواو تحذف وصلا لا وققًا . 
وقرأ سائر القراء (ذي الجلآل) تبعًا لمصاحف أمصارهم . و(ذي) في هذه 
القراءة صفة ل(ريّك) وهذه الياء تحذف أيضًا وضلا لاوقمًا . 


, 071537 /9( المصباح الزاهر (ورقة : 845؟) والكنز (؟5/ 7714) والنشر‎ )١( 


ردنا 


أرق هم 
لدت ج | | 
0 


ولا أثر لهذا الاختللاف حول (ذي) في المعنى . قم الجلال : التناهى فى 
العظمة » وهى صفة قاصرة على الله تعالى ذانًا واسمًا (1) . 


ا 
0_0 
"رب احكم : 


ورد هذا الاسم في قوله تعالى : 8 قلل رب احكم بالحق .. * (الأنبياء : 


.)١7 
2 9 
(رب) و (رب)020)‎ 
ع‎ 
انفرد أبو جعفر بقراءة (رب احكم) بضم الباء »؛ وهذه القراءة جاءت وفق‎ 
يبّنى على‎ ٠ إحدى اللهجات العربية التي سمعت في المنادى المضاف لياء المتكلم‎ 
. الضم مع أنه مضاف لياء المتكلم في الحقيقة » وليس منادى مفردا‎ 
وقرأ الآخرون (رب احكم) بكسرة المناسبة لياء المتكلم المحذوفة لالتقاء‎ 


الساكنين . 
ولا فرق في المعنى لاختلاف القراءتين » فالرب المنادى ليحكم بالحق هو الله 
تغالى . 


+ عد عد 
؛ رب السماوات: 
ورد هذا التركيب الإضافي في آيتين : في قوله تعالى :8 رب السملوات 
والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين * (الدخام . 


وفي قوله تعالى : # رب السملوأت والأرض وما بينهما الرحمن .. » 
(النبأ : /ا”ا) , 


. )509/7 : وتاج العروس (جلل‎ )١17/17( لسان العرب (جلل)‎ )١( 
. )5١//5؟( والكنز‎ )5١5 المصباح الزاهر (ورقة/‎ (0 


1 اهم[ 
د 7 غريس ل برالنه»” 


( رب السماوات ) و ( رب السماوات ) )١(‏ 

أولا : الاختلاف على آية الدخان : 

قرأ عاصم والأخوان (ربٌ السماوات والأرض ) بجر (رب) بدلا من (رَبّك) 
في الآية السابقة #رحمةٌ من ربك إنه هو السميع العليم * . 

زكرا سار القزاه ارس اللممافات) بالرقم ماجولة ثلانة اورجه 

أحدها : أن يكون خبرا عن مبتدأ مضمر » والتقدير : كر ارات 
والأرض 

والثاني : أن يكون مبتدأ وخبره # لا إله إلأ هو يحبي ويميت يميت * في الآية 
التالية . 

والثالث : جعله خبرا بعد خبر عن المبتدأ الواقع هو وخبره خبرا ل(إن) في 
قوله تعالى : « إنه هو السميع العليم رب السماوات والأرض» 229 . 

ثانا : الاختلاف على آية (النبأ) : 

قرأ المدنيان والمكي لمر (رب, السماوات والأرض 0 0 
بضمة على الباء والنون . وكل من (رب) و(الرحمن) خبر عن مبتدأ مضمر . 


والقدين. هودون السماوات زهو ال عون . 


وقرأ الشامي 1 ويعقوب ارب السماوات 077 |اثام الإتيا 
(النا : م0 


وقرأ الأخوان وخلف لك السماوات والأرض) بدلا من (ربك) وقرءوا 
[الرحي) بالرفع ٠»‏ ويصح كونه عن مبتدأ » والتقدير : (هو الرحمن) أو مبتدأً 
وخبره (لايملكون منه خطابًا) 9©) . 
)١(‏ المصباح الزاهر (ورقة : )١65‏ والكنز (؟/5994) والنشر (:/7"65) . 


(0) الكشاف )7١1/١/5(‏ وإملاء العكبري (5/ 570) . 
(7) حجة القراءات (ص47/) . 


16 


أرق هم 
لدت ج | | 
0 


قلت : الاختلاف على هاتين الآيتين في سورتي (الدخان) و(النبأ) لا أثر له 
في المعنى . فإنً رب السماوات والأرض هو الله جل جلاله » فهو خالقها ومدبر 
أمورها ٠.‏ 

غ1 2 
0 

وو قد لكين فى الله تال :اط وت افر ق للقت لاله إلا هو 

فاتخذه وكيلاً * (المزمل 000 
ه ضك 2 ُ 
( رب المشرق ) و (ربالمشرق ) )١(‏ 

قرأ الشامي والأعواة وخلك: ويعقويه:-وروى شتغئة عن عاضم" رت 
المشرق) بالجر على البدل من (ربّك) فى الآية السابقة أو عطف البيان 259 . 

وقرأ الباقون (رب المشرق) بالرفع » وله وجهان : 

أحدهما : أنه على الابتداء والخبر جملة 8 لا إله إلأهو» والآخر: أن يكون 
(رب المشرق ) خبرًا عن مبتدأ مضمر » والتقدير : هو رب المشرق والمغرب . 

قلت : لا أثر لهذا الاختلاف في معنى (رب المشرق والمغرب» . 

عد عاد 

5سطعام: 

ورد هذا الاسم في آيتين : في قوله تعالى : « وعلى الذين يطيقونه فدية 
طعام مسكين ..4 (البقرة : 185) . 

5 2 329 2 3 

وفي قوله تعالى : « .. هَدْيًا بللغ الكعبة أو كَقَلرةٌ طعام مَُسلكين .. » 

«المائدة: 48) . 
- و 
( طعام مساكين) و ( طعام مسكين) 09 

. )255577/9( المصباح المنير (الورقة : 105) والكنز (5199/57) والنشر‎ )١( 


(١؟)‏ حجة القراءات (ص١”/9)‏ . 
(؟) المصباح الزاهر )١59(‏ والكنز (541437/5) . 


"رم ايج ؟ 
علض أمايك هي [: 
عرسا براي 


أولا : الاختلاف على آبة البقرة : 

قرأ المدنيّان » وروى ابن ذكوان من رواة قراءة الشامي ( فديّة) بغير تنوين » 
و(طعام) بالجر . و(مساكين) بصيغة الجمع . 

وقرأ الضيرياد والأخوان والمكي وعاصم (فديةاً طعام مسكين) بتنوين (فدية) 
ورفع 0 وإفراد (مسكين) . 

ففى القراءة الأولى (طعام) مجرور بالإضافة » رفى الال الأخرى مرفوع 

على البدل من (فديةٌ) و(مساكين) بصيغة الجمع في في القراءة الأولى » وبصيغة 
المفرد فى القراءة الأخرى . 

قلت : ولا فرق في مدلول الآية بين القراءتين ؛ فهو را 
عجز عن صوم رمضان لكبر أو مرض ميؤوس من شفائه . بآن يطعم المستطيع عن 
كل يوم مسكيئًا مدا من حنطة. وذلك على سبيل الوسر أو الاستحباب» 
لاختلاف الفقهاء فى ذلك )2١(‏ . 

انيًا : الاختلاف على آية المائدة : 

قرأ الشامي والمدنيّان (كفارة طعام مساكين) بغير تنوين (كفارة) وجر (طعام) . 

وقرأ الباقون (كفارة) منونًا » و(طعام مساكين) بالرفع على البدل من (كفارة) 
أو عطف البيان » أو أنه خبر عن مبتدأ مضمر »ء والتقدير : هي طعام 
مساكين (5), 

قلت : لا أثر للاختلاف بين القراءتين في الحكم الشرعي المذكور في هذه 
الآية ؛ فالآية بكلتا قراءتيها بصّدد بيان كفّارة ذنب من قتل ‏ وهو محرم ‏ صيدا 
يونا هن الحل أو الحرم » فكفارة هذا الذنب » أهداء المذنب لفقراء مكة مثل ما 
قتله فمثلاً مل الظبي الشاة » ومثل النعامة البدنة » وهكذا . . فإن عجر عن 
الإتيان بحيوان ممائل ل قتله في الخلقة ٠‏ وجب عليه إطعام مساكين بقيمة مائله » 
أو صيام أيام بعدد أمداد ذلك الطعام 0 , 


. )757/5( الام (88/7) وشرح الخرشي‎ )١( 
. )557 . 41 /1( وإملاء العكبري‎ )418 ٠ 787 /١( الكشف لمكي‎ )١( 
. )88/5( وشرح الخرشي (75/0؟) والام‎ )”١7/5( الجامع لأحكام القرآن‎ )9( 


71/ 


أرق هم 
لت | 
0 


ولافرق في كفارة قتل المحرم صيدا بريًا بين العامد والمخطئ والناسي عند أكثر 

الفقهاء (0) . 
ا ان 

ورد هذا التركيب فى آيتين » فى قوله تعالى : « عالم الغيب والشلهادة 
5 7 0006 م 1 3 5 
فتعالى الله عما يشركون * (المؤمنون : 97) . 

. 7 00 0 72 5 عو ع 5 "0 
وفي قوله تعالى : «.. قل بِلَى وربي لتأتينكم عالم الغيب لايعزب عنه مثقال 
ذرة » (سباأ : ”*) 1 
" و 

( عالم الغيب ) و ( عالم الغيب ) 7") 

دار اختلاف القراءات حول هذا التركيب على النحو الآتى : 

في آية (المؤمنون) قرأ نافع والأخوان » وروى شعبة عن عاصم (عالم 
الغيب) بالرفع ٠.‏ ووجه الرفع في هذه القراءة 3 أن (عالم الغيب) خبر عن مبتدأ 
مضمر »© والتقدير : (هو عالم الغيب) 8 

وقرأ سائر القراء (عالم الغيب) بالجر . ووجه الجر فى هذه القراءة 2( أن اسم 
الجلالة في صدر الآية مجرور لمجيئه مضافًا إليه » و(عالم الغيب) بالجر صفة له . 

أمّا عن الاختلاف على آية (سبا) فقد قرأ المدئيّان والشامى .. وزوى رويس 
عن يعقوب (عالم الغيب) بالرفع » وله وجهان : 

أحدهما : أن (عالم الغيب) خبر عن مبتدأ مضمر تقديره : هو . 

والآخر : أنه مبتدأ » وخبره جملة 8 لا يعزب عنه مثقال ذرة 4 29 , 


وقرأ المكي والبصري وعاصم وخلّف »؛ وروى روح عن يعقوب (عالم 


. وكتاب الجامع (؟/ ؟15) (في المذهب الإباضي)‎ )٠١1/7( الشرح الصغير‎ )١( 
. 25١5/50 المصباح الزاهر (4 ,”) والككنز (111//5) والنشر‎ )١( 
١ : )081١ص( حجة القراءات‎ )9( 


كن بهم[ 
م 





الغيب) بجر (عالم) على أنه صفة ل(رَبّي) في صدر الآية . 
وقرأ الأخوان (علاّم الغيب) بصيغة المبالغة والجر » وهو صفة أيضًا 
ل(ربي) . 

قلت : اختلاف القراءات على ( عالم الغيب) في الآيتين لا أثر له في 
المعنى : ف(عالم الغيب) أو (عَلاُم الغيب) صفة قاصرة على الله تعالى » لايشاركه 
فيها سواه 2 كالعلم بالأرمنة والأمكنة التي نموت فيها الأحياء 2 ووقت قيام 
الساعة » وأوقات ظهور علاماتها الواحدة تلو الأخرى ٠‏ وهلم جر . 

زد عد 
غير الله : 

ووفهة ااال تعو هي ركه العاليى : 8 يلأيها الناسٌ اذكروا نعمت الله عليكم . 

هل من لات غَيْر الله يرزقكم من السماء والأرض . .. # (فاطر : ”9) . 
( غير الله ) و ( يراه ) () 

احتار أبو جعفر واللأصحاب قراءة (هل من ختالق غَيْرٍ الله ) بجر (غير) وهو 
فى هذه القراءة نعت ل(خالق) المجرور يحرف الجر الزائد : 

00 ل 5 الله) بالرفع وتوجيهه في هذه تراه ٠‏ من ضر في 
(هل غيالق” 07 اللّه 06 505 مبتدأ ا ل #2 رم 
والأرض »# ويصح أن تكون هذه الحملة صفة ثانية ل(خالق) والخبر محذوقًا 2 
وتقديره (موجود) : 

ففي قراءة الجر مراعاةٌ للفظ » وفي قراءة الرفع مراعاة للمحل (23 . 

والمعنى واحد على كلتا القراءتين » والسؤال فى الآية إنكاري . ومعنى الآية: 


. )509/5( والكنز (؟555/5) والنشر‎ )75١5: المصباح الزاهر (الورقة‎ )١( 
1 حجة القراءات (ص؟9ة)‎ )( 


"رقم ايج“ 
لفل || سين م[ 
7 عراس ل بالني»” 


أيها الناس » اذكروا نعم الله عليكم » فمنها . أنه وحذه الذي خلقكم » ووحده 
الذي يرزقكم من السماء بالمطر ٠.‏ ومن الأرض بالنبات . فما دام وحده خالقكم » 
ووحده رازقكم ٠‏ فمن حقه عليكم أن يكون وحده عندكم وله عي 10 

قلت : لذا كان من جور المشركين وأهل الكتاب المحرّقين » أن يشركوا مع 
الله تعالى في عباداتهم معبودين ٠‏ لم يكن أحدهم شريكنًا معه في خلقهم أو 
رزقهم سواء أكان ذلك المعبود بالباطل جماذا أم حيوانًا أم إنسانًا .. إلخ . 

نا نا 

4 غير صنوان : 

ورد هذا الركييا. في توه تعالى # وفي الأرض قطع" متتجلورات 
د وزرع ونخيل” صنوان وغير صنوان يسلْقى بماء واحد 5 
(الرعد 

0 و (غَيْر صنُوان ) © . 

اختلاف القراءات في هذه الآية على (وزرع ونخيل صنوان وغَيْرٌ صنوان) قرأ 
المكي والبصريان برفع الأسماء الأربعة ٠‏ وهي رواية حفص عن عاصم . ١‏ 

ووجه الرفع في هذه القراءة » عَطْفْ (زرع ونخيل) على (قطعّ متجاورات) 
و(صنوان وغير صنوان) مفاة لور 3 

وقرأ سائرالقراء هذه الأسماء الأربعة مجرورة . ووجه الجر في هذه القراءة . 
عطف (زرع ونخيل) على (أعناب) المجرور » و(صنوان وغير صنوان) صفتان 
ل(«نخيل) 0 . 


. )١56/؟؟( الكشاف (0948/7) ودوح المعانى‎ )١( 
ا‎ . )١71/( والكنز (607/5) والنشر‎ )١90 المصباح الزاهر (ورقة/‎ ( 
١ . )19/5( والكشف لمكي‎ )5١5/١19( لسان العرب (صنا)‎ )©( 


برضن 


رم لهم 
لت | 
اي 


قلت : لا أثر لاختلاف القراءتين فى معنى هذا الجزء من الآية . إِذْ هو 
إخبار الله تعالى عباده » بأن من دلائل كمال قدرته » إيجاده على الأرض قطعا 
متجاورات مكانًا ومختلفة طبيعة» وأن على هذه الأرض جنات شتى من أنواع 
الفواكه والثمار » تختلف ألوانها وأحجامها وطعومها . ويختلف نخيلها » فمنه 
صنوان (النخلات التى لها جذع واحد ) وغير صنوان (النخلة المنفردة بجذعها) . 

في حين أن كل هذه الأنواع من النبات يسقى بماء واحد .. ويمر عليها هواء 
واحد وتسطع عليها شمس واحدة . ففي هذا الاختلاف وتعدد صوره مع وحدة 
الأرض والماء دلالات على عظيم قدرة الله تعالى وكمال تدبيره » ولكن لايدركها 
إلا العقلاء (1) , 


ه١‎ 
سدغيره:‎ ٠ 

ورد هذا افركن اتن وله الى : اعبدُوا الله مالكم من إله غيْرَه > ش 

تكررت هاتان الجملتان في تسع آيات » منها أربع في سورة الأعراف » وهي 
الآيات ذوات الأرقام (9ه . 256 ”لاء, 868) ومنها ثلاث في سورة هود » وهي 
الآيات (0٠ه‏ » "5١‏ 2 45) واثنتان فى سورة المؤمنون ورقماهما (“"”" » :”") . 

وهاتان الحملتان » كان نوح وهود وصالح وشعيب عليهم السلام ٠‏ قل 
خاطبوا بهما أقوامهم » فحكى الله تعالى ذلك لأمة القرآن . 

2 وو 
(غيره ) و (غيره )() 

فى تلك الآيات التسع » قرأ الكسائي وأبو جعفر (ما لكم من إله غَيرِه) بجر 
(غير) وبناء ضمير المفرد الغائب على الكسر : و (غيره) في هذه القراءة مجرور 
لأنه نعت ( إله) أو بدل منه. 


وقرأ سائر القراء (ما لكم من إله غَيْرم) برفع (غير) وبناء ضمير المفرد و(غير) 





. ) 58١ / 4 ( والجامع لأحكام القرآن‎ ) 5١ / 5 ( الكشاف‎ )١( 
. 075/159 والنشر‎ )01١١ (؟) المصباح الزاهر (الورقة: 17) والكنز(؟/‎ 


7” 


"رقم ديج + 
سنا ” ع اءم 
“سد غراس بوالي» 


في هذه القراءة مرفوع لأنه نعت ل(إله) أو بدل عنه » لان (إله) مرفوع محلاً وإن 
كان مجرورًا لفظًا بحرف الجر الزائد (من) ورفع (إله) محلا لأنه مبتدأ وخبره 
(لكم) . والتقدير : ليس لكم إله غيره 210 . 

قلت : المعنى واحد بكلتا القراءتين : يا قوم اعبدوا الله » فليس لكم إله 
غيره» لأنه وحده الإله الحق . وكل ما سواه مم تألَّهوا أو أُلّهُوا فبالباطل كانوا 
متألهين » وبالجهل كانوا مؤلّهِين . 


د د 


وع 
١‏ مثل ما: 
ورد هذا التركيب في قوله تعالى : ؤ يلأيها الذين آمنوا لاتقتلوا الصيد وأنتم 
حرم ومن قتله منكم متعمدا فجزاءٌ مثلٌ ما قَدّل من النسو .. » (المائدة : 946) , 
مل ما ) و ( ومثْل ما) 9) 
ر ١‏ الكرقيود الازيعة ويعتوب : (فجزاء مثل ما قَتَلَ من النعم) بتنوين 
(جزاء) ورفع( مثل ) غير مون لإضافته إلى الاسم الموصول ( ما) . ووجه رفع 


0 


(مثل) أثه لعك ل (جراء ) بوهذا مبتدأ محذوف الخبر 2 والتقدير : : فعليه جزاء 
مثل ما قتله من النعم ٠.‏ 00 

وقرأ الباقون (فجزاء مثْلٍ ما قَتَلَ) بضم (جزاء) من غير تنوين للإضافة » وجر 
(مثل) لأنه مضاف إليه (5) . 

قلت : لا أثر لاختلاف القراءتين على الحكم الذي نَمنّت عليه هذه الآية » 
فهو واحد على كلتا القراءتين ٠‏ وقد تقدم ذكره عند الحديث عن الاسم السادس 
هذا الفرع . ا 

اننا 
انتهى الفرع الثالث من فروع الممبحث السادس ., ويليه الفرع الرابع 


. )585/5( وحجة القراءات‎ )4571/١( الكشف لمكي‎ )١( 
. )55 /”( والكنز (ص84:) والنشر‎ )١157: (؟) المصباح الزاهر (الورقة‎ 
. )7777/١( (؟) حجة القراءات (ص5؟7) وإملاء العكبري‎ 


فون بهم 
سرنا ” - | 
> 00 


و و 
الفرع الرابع 
الأسماء التي قرئت باحر والرفع 
وجاءت محردة من أل والإضافة 
عدتها ستة عشر )١7(‏ اسما . وفيما يلي ذكرها وفق الترتيب الهجائي ١‏ 
وبيان القراءات التي تعاورتها » وإسنادها لأصحايها . 


وه حي اله 
3 


١س‏ إستبرق : 

ورد هذا الاسم في قوله تعالى : « عَلليهُم ثياب سندس حر 
وإستبرق .. » (الإنسان )1١:‏ 

5ه وى .ع 07 
( خضر وإستبرق ) و ( خضر وإستبرق )١()‏ 

في هذين الاسمين أربع قراءات متواترة » وهي : 
قرأ نافع ؛ وروى حفص عن عاصم (خضر وإستبرق) برفع الاسمين . 
زوجّه رفغهما 4 ]أ (خضر) أتعت. ذ(ثاب) و«(استبرق) مغطوف على (ثياب 
ققدي ؟ اماك الى ثيانت إشقرق" + فلم حلاف المضاف أقيم المضافنه إليه 
مقامه . 

وقرأ المحكي ؛ وروى شعيبة عن عاصم (خضر وإستبرق) بجر الأول ورفع 
الثاني و(خضر) في هذه القراءة صفة ل(سندس) و(إستبرق) بالرفع معطوف على 
(ثياب) والأصل : وثياب إستيرق . ولا حذف المضاف حل محله المضاف إليه . 

وقرأ أبو جعفر والبصريان (خضر وإستبرق» برفع الأول وجر الثاني . 

و(خضر) بالرفع في هذه القراءة صفة (ثياب») و(إستبرق) بالجر معطوف على 


(سندس) أي تاب كنضر من سندمن مزع إستبرق + 
)١(‏ المصباح الزاهر (الورقة : ©750) والكنز (؟/ *757) والنشر (/ 0709 . 


افونا 


رام اج + 
سنا ” - | 
0 


52007 الثلائة (خضر وإستبرق) بجر الاسمين . ف(خضر) بالجر في 
هذه القراءة » صفة (سندس) و(وإستبرق) 5 معطوف عليه )١(‏ 2 

وفي القراءتين اللتين جاء فيهما (خضر) وهو جمع » وصفًا ل(سندس) وهو 
مفرد » قيل : إن (سندس) اسم جنس ٠‏ يفرق بينه وبين واحده بتاء التأنيث » 
فواحده (سندسة) واسم الجنس الذي هذه صفته .» يجوز وصفه بصيغة الجمع وإن 
كان لفظه مفردًا » لأنه دال على جميع أفراده ».فهو جمع في المعنى (25 . كما 
في قوله تعالى : ا والنخل باسقات 4 ( بسورة ق : 0 

والسندس : رقيق الديباج . والإستبرق : الغليظ منه » أو المنسوج بالذهب » 
فارسي معرب . واختّلف في أصله الفارسي ٠‏ فقال الجواليقي (إستفره) وقال ابن 
دريد : (إستروه) وقال الطبرسي (إستبره) ولعل هذا هو الصواب ٠‏ لأن معنى 
(إستبر 5181318 ) في اللغة الفارسية المعاصرة : ضخم أو غليظ 9©) , 

قلت : لا أثر لاختلاف القراءات الأربع على مدلول هذه الآية » إذ المعنى : 
فا عم ل لخ نر ترقت ليا 0 ار وهم 8ن شرح يليه بطن نين 
الحرير » وبعضها من غليظه » أو من المنسوج بالذهب . 


نا نا 








00-0 0 


"اصغر: ا 
ورد هذا الاسم في قوله تعالى : 8 .. وما عرب عن ربك من مثقال ذرة 
في الأرض ولا في السماء » ولا أصغر من-ذلك ولا أكبر إلا في كتب مبين » 


. )5١ : (يونس‎ 


. والكشف لمكى (؟/08")‎ )75 ٠١ حجة القراءات (ص‎ )١( 
ْ روح المعاني (707/78) . ْ ش‎ )7( 
ومجمع البيان للطبرسي (477/5) والمعرب للجواليني‎ )4١7 /7( لسان العرب (سندس)‎ )( 

(ص69١)‏ والمعجم الذهبي للتونجي (ص©6١)‏ . 


را بهم 
سرنا 7 - | 
0 


2 


0 

قرأ حمزة وخلف ويعقوب (لا أصغرٌ من ذلك ولا أكبر) بالرفع ٠‏ وله 
وجهان: أحدهما : أن الاسمين معطوفان على (مثقال) المرفوع محلاً » لأنه فاعل 
(يعزب) وإن كان مجرورً ب(من) حرف الجر الزائد للتوكيد . 

والوجه الآخر : أنهما مرفوعان على الابتداء » والخبر (إلآأ في كتاب مبين) 
وهذا رأي الزجاج (5) والزمخشري 7 , 

وقرأ الباقون (لا أصعَرَ ... و لا أكبر) بفتح الراء في الاسمين . وهذه 
الفتحة يحتمل أن تكون علامة نصب بوجه وعلامة جر بوجه آخر . أما احتمال 
كونها علامة نصب » فبتقدير أن (لا) نافية للجنس في الموضعين » واسمها (أصغر 
وأكبر) وخبرها (إلآ فى كتاب مبين) . وأما احتمال كونها علامة جر » فلأنه يجوز 
أن نقدر آنا (أصفمْر) أب معطوفان على (مثقال) باعتبار اللفظ » لأنه مجرور 
ب(من) والمعطوف على المجرور يكون مجرورًا ؟ وعلامة الجر في هذين الاسمين 
الفتحة نيابة عن الكسرة » لأنهما ممنوعان من الصرف للوصفية ووزن الفعل 24 . 

ومدلول الذرة في اللغة : أنها واحدة انار » وهو صغار النمل . وقيل : 
الذرة ليس لها ورن: . وهو ذلك الجسم الصغير الذي يرى في شعاع الشمس 
الداخل في النافذة 200 . 

ولما كانت والقيها لكا :اق كفي ان اين حيوان متناسل معروف 
لدى الناس كافة » جعلها الله مثالا لأصغر الموجودات المحسوسة وأخفها . 


قلت : لم يؤثر اختلاف القراءتين على (أصغر) و(أكبر) في المعنى » فهو 


(1) المصباح الزاهر (ورقة / )١187‏ والكنز (؟/ /ا"اه) والنشر (6/؟١1)‏ . 
(؟) الجامع لأحكام القرآن (7057/4) . 

(”") الكشاف (؟86867/59”") , 

(4) الكشف لمكى (١1/١1؟0)‏ وحجة القراءات (ص77”5) . 

(5) لسان العرب (ذرر) ج0/ 270 . 


"رقم ديج + 
سنا ” ع اءم 
“سد غراس بوالي» 


على كلتا القراءتين : لايغيب عن علم ربك شئ » لافىي الأرض ولا فى السماء » 
ولو كان متناهيًا فى الصغر كالذرة . ولا شىً من الموجودات إلا مسطور فى كتاب 
مبين سواء كان صغيرًا كالذرة » أو كان أكبر منها ا 


ان 


0 


دآ 


سبق الكلام عنه عند الكلام عن (أصغر) وهو الاسم الثاني من أسماء هذا 
الفرع 3 لورودهما في آية واحدة وتقدم (أصغر) 1 
+ د د 
عو 
كاك : 
ورد هذا الاسم في قوله تعالى : # .. ما يكون من نجوى ثلاثة إل هو 
رابعهم , ولاخمسة إلآ هو سادسُهُم ء ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إل هو ممهم أين 
ما كانوا .. # (المجادلة :9) . 
و كوا و 
(أكْبر) و (أكبر)0) 
انفرد يعقوب بقراءة (ولا أكثْر) بالرفع » وله وجهان : 
أحدهما : أن (أدنى) و(أكثر) معطوفان على (نجوى) وهي فاعل (يكون 1ْ 
والوجه الآخر : أنهما مرفوعان على الابتداء ("2 . والخبر (إلّ هو معهم) . 
وقرأ سائر القراء (ولا أُكثَرَ) بفتح الراء . وفي هذه القراءة » يحتمل أن يكون 
(أكثَر) مجرورا أو منصوبًا . أما الجر فلكونه معطومًا على (نجرى) المجرورة بحرف 
الجر الزائد . فالفتحة فى (أكثّر) على هذا الوجه نائبة عن الكسرة » لأن هذا 
)١(‏ المصباح الزاهر (الورقة : 5144) والكنز (؟/ )7٠0‏ والنشر (/59”) . 


(0) الكشاف (5/ 159) . 


احمدىا 


"رم دج | 
م 3 ام 
ان 


الاسم ممنوع من الصرف للوصفية ووزن الفعل .2١(‏ 

وأما النصب فعلى أن (لا) نافية للجنس و(أكُثَّر) اسمها ٠‏ فالفتحة علامة 
نصب والخبر محذوف » تقديره : موجود أو كائن . 

قلت : لم يختلف المعنى لاختلاف القراءتين على (أكثر) مرفوعًا أو مجرورا 
أو منصويًا . فمعنى هذا الجزء من هذه الآية : إخبار الله تعالى عباده ٠»‏ بأنه ما 
تناجى ثلاثة أو أقل » ولا خمسة أو أكثر ء إلا كان الله تعالى سميعا لمناجاتهم » 
ولا يخفى عليه شىءٌ منها » لأناً سمعه محيط بكل كلام 29 . 


6د د 


4 أليم : 

ورد هذا الاسم في آيتين » هما قوله تعالى : # والذين سَعو في ءايلتنا 

5 الام 5 3 1 ب 5 

وقوله تعالى : # هذا هدّى والذين كفروا بآيللت ربهم لهم عذاب من رجز 

أليم © (الجائية 0 
(أليم ) و (أليم )© 

قرأ المكي ويعقوب . وروى حفص (لهم عذاب من رجز أليم) برفع ( أليم) 
لكف وفوا هد الترانة عفة ل (عدات )1 

وقرأ سائر القراء في الآيتين (لهم عذاب من رجز أليم) بجر (أليم) وهو في 
هذه القراءة صفة ل(رجز) . 


وللرجز فى العربية معان عدة » منها أنه العذاب . ومن أدلته قوله تعالى : 


. )5١7/١( منار السالك‎ )١( 
. )590 /١117( والجامع لأحكام القرآن‎ )54٠ /5( (؟) الكشاف‎ 
. )756 /"( المصباح الزاهر (الورقة : 4؟١) والكنز (557/7) والنشر‎ )7( 


فون اهما 
سنا 2 1 
0 


«... قالوايا موسى ادع لنا ربك بما عهد عندك » لئن كشفت عنا الرجز لنؤمغن 
لك .. » «الأعراف )١75:‏ . 

وقال قتادة (الرجز : سوء العذاب) 2١(‏ ونقل ابن منظور (أن الرجز هو 
العذاب المقلقل لشدته » وله قلقلة شديدة متتالية ) (5) . 

قلت : اختللاف القراءتين على (أليم) بجره ورفعه » لم ينشأ عنه تعدد في 
معناه فالأليم : هو المؤلم الموجع الذي يبلغ إيجاعه غاية البلوغ 20 . 

فمعنى الآيتين : أولئك الذين سعوا لإبطال آياتنا القرآنية » فأنكروا نسبتها 
إلينا ووصفوها بالسحر والشعر والأساطير » وكفروا بها (لهم عذاب من أسوأ 
العذاب وأشده) 40 

د د 
9 و 6 

5 حور عين : 

ورد هذا الاسم في قوله تعالى : « وحور عين كأمثلل اللؤلؤ المكنون 4 
الواقعة : 77 2 7؟) 







ىو ىو : 
( حورعين ) و (حورعين )0) 
قرأ الأخوان وأبو جعفر : 
(حور عين) بجر الاسمين . و(حور) في هذه القراءة معطوف على المجروز 
ب(في) في قوله تعالى : ط أولئك المقربون في جنات النعيم 4 (الآيتان 21١‏ 
0 والتقدير 1 أولئك المقربون في جنات النعيم 2 وفي معاشرة حور عين , 


. )61/55( جامع البيان‎ )١( 

(0) لسان العرب (رجز) (ج/87/ 02519 . 

(7) المصدر السابق (ألم) (جغ ١‏ /ا1؟) . 

(؟) تفسير الحلالين (9/ 6) وروح المعاني (؟؟/8١)‏ . 

(6) المصباح الزاهر (الورقة : 17؟) والكنز (؟/ 776) والنشر (5/ 07514 . 


"رم ايج + 
يفن اسيك ج 1 
ا 


وما حذف المضاف أقيم المضاف إليه مقامه (0) . 

وقرأ سائر القراء (حورٌ عين) بالرفع » ووجهه أن هذين الجمعين معطوفان 

2 2 0 ٠ -. ٠ ٠ 

على مرفوع بالفاعلية في قوله تعالى: # يطوف عليهم ولدانٌ مخلدون 4 الآية 
السابعة عشرة . 

والمعنى على هذه القراءة : أن الحور العين يَطَّفْنَ في الجنة على أزواجهن . 

والتوجيه النحوي لهذه القراءة . أن ور عين) مبتدأ وصفة 3 والخبر 
محذوف والتقدير اليم عور عن + 

قلمتر: اختلاف القراءتين على (حور عيين) لم ينشأ عنه اختلاف في معناهما 
إذ أن معنى (حَوَم) وهو جم رحوراء 2 وهن إنأك غير آدميات” 0 بيضاوات الألوان 
اعمات الأجسام مجنى (عين). وهو جمع (عيناء)مأنهن واسعات, الأحداق » في 
شدة بياضٍ وشدة سواد (م . خلقهن البو تعالى 2 وقضي أن يكن أزرَايًا لرجال 
الجنة وأنهن في صفاء ألوانهن يشيهن اللؤلؤ اللحفوظ 2 والدي لم تمع يد 0 ولم 
تفخ عليه شمن ما :ولو افر عليه .عواو 0050 


لين 
2 وبي 
خضر 


سبق الكلام عنه عند الكلام عن (إستبرق) الاسم الأول من هذا الفرع » 
لتقدم (خضر) في الآية . 





ع 
)3غ( حجة القراءات (ص546) : 
(؟) لسان العرب (حور) (ج559/0) . 
() جاشية الجمل (4/ ”/؟) . 
حون 


"رقم ديج + 
سرنا ” ع ام 
“سد غراس بوالت» 


/ رحمة : 

ورد هذا الاسم في قوله تعالى : 8 قل أَذْنْ خير لكم » يؤمن بالله ويؤمن 
للمؤمنين , ورحمة للذين آمنوا منكم .. © (التوبة 1 . 

(رحمة) و (رحمة )١()‏ 

انفرد حمزة بقراءة (ورّحمة للذين) بجر (رحمة) عطفًا على (خير) فالتقدير: 
(وأذن رحمة) فاالجملتان الؤمو الله ويؤمن للمؤمنين) معترضتان بين نطقت : 

وقرأ سائر القراء ( رحمةٌ للذين) برفع (رحمة) عطفًا على (أذنْ خير) ويجوز 
كن ززعي داهن يعدا عدوت :+ والفدو هو رهم للنيق انقو 0 
ويدعم هذا الوجه قوله تعالى : # وما أرسلناك إلآ رحمة للعالمين * (الأنبياء : 
7 ففيه وصف النبي جَلِيٍ بأنه رحمة » لأن فيما جاء به رحمة وخيرًا للمؤمنين 
الذين اتبعوه . ْ 

سبب نزول هذه الآية » أن بعض المنافقين كانوا قد آذوا النبي كلع . فقالوا : 
هو أذن يصدّق كل ما يقال له عن نفاقنا » فنحن إذا جئناه ونفينا ما رمينا به 
صدقنا . فأقر الله تعالى الوصف الذي أرادوا به الذم » ولكن صرفه إلى المدح | 
فقال : « هو أَذْنْ خَيْرِ 4 (ورحمة) لايسمع غيرهما © . 

فالفرق بين القراءتين في المعنى . أن قراءة الجر تدل على وصف النبي كَل » 
بأنه سميع لقول الخير وقول الرحمة . أما قراءة الرفع فتدل على أنه هو ذاته 
رحمة . ولا منافاة بين المعنيين » لأن كليهما منطبق على خاتم رسل الله ١‏ كك . 


عد عد 


. )98/9( والكنز (259/5) والنشر‎ )١7/4 : المصباح الزاهر (الورقة‎ )١( 
. )0054/١( حجة القراءات (ص9١3) والكشف لمكي‎ )١( 
. )5١8 /9( وتفسير ابن كثير‎ )١184/7( الكشاف‎ )9( 


10 ا ا اج [: 


0 2 7 ٠ 
: 4-زرع ونخيل‎ 
ذان الاسمان فى قوله تعالى : # ف الوقن قله سورت‎ 
ورد هذان الاسمان في قو لىئ: : وفي رض قطع متجلورت‎ 
. )4 : وجثلت من أعنلب وزرعٌ ونخيل".. » (الرعد‎ 
و‎ ٠. د‎ 1 ٠6 
)١( ) وزرع ونخيل ) و ( وزرع ونخيل‎ ( 
قرأ المكي والبصريان » وروى حفص عن عاصم : (وزرع ونخيل ) برفع‎ 
. الاسمين ووجه الرفع أنهما معطوفان على (قطع متجاورات)‎ 
قلت : لا أثر لاختلاف القراءتين على المعنى » وسبق ذكره عنده الحديث عن‎ 
. الاسم التاسع (غير صنوان) من الفرع الثالث‎ 
03200 


0 مي 
٠‏ صرلوان : 
سبق الحديث عنه عند الكلام عن الاسم التاسع (غير صنوان) بالفرع الثالث 
لذكرهما فى آية واحدة وتقدم (غير صنوان») . 
د 
وو 5 
١‏ ظلمات: 
5 8 0 5 0 7 # سوس و 51 
ورد هذا الاسم في قوله تعالي : ( أو كظلملت في بحر لحي يفشله موج 
من فوقه موج من فوقه سحاب» ظلمسك بعضها فوق بعض ...4(النور : 25٠‏ . 
(ظلمات) و (ظلمات )29) 
انفرد المكي بقراءة (سحاب ظلمات) بضم الأول غيرمون وجر الثاني » وهي 
رواية البَررّي عن الذي رواها عنه . 
ف ( سحاب ) فى هذه الرواية مبتدأ مؤخر مضاف ٠‏ ( ظلمات ) مضاف إليه 
)١(‏ المصباح الزاهر (الورقة : )١140‏ والكنر (؟267/5) والنشر (171/5) . 
(0) المصباح الزاهر (الورقة : )5١١‏ والكنز (157/5) والنشر )5١17/9(‏ . 


م 


"رقم ديج + 
سنا ” ع اءم 
0 


وخبر المبتدأ ( من فوقه ) . 

7 وروى قنبل عَمَنَ روى عن المكي ( سحاب ظلمات ) برفع الأول وجر الثاني 
منونين ٠‏ ووجه رفع ( سحاب ) في هذه الرواية كوجهه في الرواية الأولى. أما 
جر (ظلمات ) فعلى البدل من ( كظلمات ) . 

رثرا الباقوة دي الأقية كدو ور سات )نهدا بوكعن فد بو رظلمات ) 
بالرفع والتنوين خبر عن مبتدا محذوف ٠‏ والتقدير : هذه أواتلك ظلمات . 
وجملة ( بَعضها فوق بعض ) وهي من مبتدأ وخبر صفة ( ظلمات ) 2١0‏ . 

قلت : ورود ثلاث قراءآت على ( سحاب ظلمات ) لم ينشأ عنه اختلاف في 
مدلول هذه الآية . ففي الآية السابقة » شبه الله تعالى الأعمال الصالحة التي 
يقدمها الكافرون في الدنيا ( كالوقف وسائر أعمال البر الأخرى ) شبهها بالسراب. 

ووجه الشبه بين السراب والأعمال الصالحة التي يقدمها في الدنيا الكافرون » 
انهم يظتوة آنا مااقديوم فى الذنها عد لخو متسقيي فى الككخره .انوا «مطاوج إلية 
في شريعة الإسلام . ولكنهم لن يجدوا ما ظنوه » لأن الله تعالى كان قد كافأهم 
عليه فى الدنيا ٠‏ بالعافية والمال والبنين ونحوها . وأما فى الآخرة ٠‏ فسيجدون 
العذاك الأليم 0 , ْ 

ومن الآيات الدالة على أنه لا ثواب للكفار فى الآخرة على أعمال حسنة 
كانوا قد فعلوها في الدنيا قوله تعالى : « وقَدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه 
هباءً منثورا » ( الفرقان : 77 ) . ١‏ 

أما الآية التى نحن بصددها # أو كظلمات فى بحر لجى ...4 ففيها تشبيه 
اعمال الكافريق النيئة ٠‏ الؤائدة: علق الكفر ٠.‏ من احاظطت بهم تلك 'الظلمات 
المادية الأربع 3 وهي ظلمة الليل » وظلمة قعر البحر » وظلمة الأمواج ؛» وظلمة 
السحاب . فإن من أطبقت عليه هذه الظلمات الأربع » لا يرى النجوم ليهتدي بها 


. ) 60١ حجة القراءات ( ص‎ )١( 
. )75174 / 3 ( حاشية الجمل ( ” / 718 ) والكشاف‎ )١( 


أ ”رع اجر | 
شق بلي هفل 
> 00 


فى ظلمات البحر » و 8 إذا أخرج يده لم يكد يراها » (1) 5 

فكذلك من أحاطت به ظلمة الكفر وظلمات المعاصي الأخرى من الصغائر 
والكبائر 3 فإنه لن يبصر نور الإيمان على ما به من قوة ووضوح ٠.‏ ولذا كانت 
ناصلة الآية # ومن لم يجعل الله له نورًا فما له من نور » (2) . 


د عه 
د 


عين 
سبق الحديث عنه عند الحديث عن الاسم السادس ( حور ) من هذا الفرع 
(ص7258) لورودهما في آية واحدة وتقدم ( حور ) : 
4 1 
هبي د 
5 5 4 5 8 
ورد هذا الاسم في قوله تعالى : ظ بل هو قرءان مجيد في لوح محفوظ » 
( مَحفوظ ) و (محفوظ )00 
انفرد نافع بقراءة ( في لَوْح محفوظ ) برفع ( محفوظ ) فهو في هذه القراءة 
وصف ل ( قرآن ) والمعنى : أن هذا القرآن محفوظ بعد إنزاله من أن تصل إليه 
يد التحريف . 
وقرأ سائر القراء ( في لوح محفوظ ) بجر ( محفوظ ) وهو في هله القراءة 
نعت ل ( لوح ) والمعنى : أن اللوح الذي نقش عليه القرآن محفوظ من أيدي 
الشياطين أن تصل إليه فتحرف شينًا منه. 
والضمير في ( بل هو قرآن ) يدل على أن المحفوظ من التحريف هو القرآن؛ 
فالقراءتان ملتقيتان فى أن القرآن محفوظ من التحريف . عندما كان على اللوح. 





.) 559 / 5" ( تفسير الجلالين‎ )١( 
وحاشية الجمل (ع/.59).,‎ )45١/7( والبحر المحيط‎ ) 16١ / 14 ( جامع البيان‎ © 
. 051 /5( المصباح الزاهر (الورقة : 554) والكنز (5/ 0777 والنشر‎ )5( 


إرفرون 


أرق هم 
لت | 
0 


وبعد إنزاله منه 2١(‏ . 


د 
٠ < 0‏ 
١-مستقر‏ : 
مستقر © (القمر: 06 


ع م هم 


الس و ( مسستقر) 09 

الكزذا الور ومن ترام ( وكل أمر مُسعَرَ ) بجر مستقرٌ وتنوينه عند الوصل بما 

بعده . و( مستقر ) في هذه القراءة صفة ( أمر ) و ( كل أمرٍ ) مرفرع عطفًا على 
الساعة في ( اقتربت الساغة ) ويكون المعنى : اقتربت الساعة واقترب كل أمر 
مستقر7") من خير أو شر ء ( فالخير مستقر بأهله في الجنة » والشر مستقر بأهله 
فى النار ) (5) . 

وقرأ الباقون ( وكل أمرٍ سر ) برفع مستقر" والجملة على هذه القراءة 
مستأنفة» مكونة من مبتدأ وخبر. 

ويكون المعنى : كل أمر منته إلى غاية يستقر عليها لا محالة » ومن جملتها 
أمر محمد يَلَِيةِ ٠‏ وأمر الجاحدين رسالته 3 فأمره سيستقر على عر واتتصار » وأمر 
مكذيه إلى يدن كيولا 11 

عاد د 
و 
تحاس” : 
. عو دعي و 5 ل 

تنتصران # ( الرحمن : ه”) . 





51٠ / 5 ( والكشاف‎ )١5١ /"٠ ( جامع البيان‎ )١( 
.)"19/"( والنشر‎ )77١ / (؟) المصباح الزاهر ( الورقة : 5180) والكنز ( ؟‎ 
.)88 /517 ( الكشاف 5"31/4) . (:) جامم البيان‎ )9( 


(5) حاشية الجمل ( 5 / )58١‏ . 
"رام ايج أ, 
عم بلي فل 


0 و 5 
( نُحاس ) و ( تحاس) (0© 


قرأ الكو لسري ووو زوق ألو تقوب 2707 فكوا لزنا ودار 
ونحاس ) بجر ( نحاس ) عطفمًا على ( نار ) 

القن فك الريك اذم لمعاف تيد ,والتضافى # ارقو التونية الدغاتة 
الذي لا لهب فيه 290 . 

وعتددوت امايكة التشدى الها (فدضف دن 00 وى الله ناف 
وصف وجه امرأة : ْ ١ ١‏ 

( يضيىءٌ كضوء سراج اللي طلم يجعل الله فيه نحاسا) (4) 

بض 2107 اهدده اشوا ب روسل حلهها لين ارو ناز ارا ثتان قله 
ولهب من نار ودخان معا » فكأنهما سوران يحيطان بالثقلين . 

وقرأ الباقون ( يُرسل عليكما شواظة من نار وتحابى )انقمه التوث رالرقع» 
عطفًا على ( شواظ ) . 

والمعنى على قراءة هؤلاء : يرسل عليكما نار محضة ٠‏ ويرسل عليكما 
دخان(22 . وقرأ الكلبى وطلحة ومجاهد (... ونحاس ) بكسر النون والجر 210. 
والتّحاس بكسر النون : معدن أرضي رخو قابل للطرق » وهو أصناف كثيرة 27 , 

والمعنى على هذه القراءة : يَرْسل عليكما لهب من نار ومن نحاس مذاب. 

قلت : مجموع القراءات الثلاث يدل على أن الله تعالى » سيرسل يوم 
القيامة على الثقلين وهم مجموعون على المحشر » لهبًّا ودخانًا ونحاسا مذابًا » 
تحيط بهما من جميع الجهات ٠»‏ بحيث يستحيل على أحد منهما النفاذ من ذلك 
)١(‏ المصباح الزاهر (الورقة : 557) والكنز (؟777/5) والنشر (7/9 757 . 
)١(‏ مقاييس اللغة (نحس) (ج0/١١5)‏ ولسان العرب (نحس) (ج8/؟١١).‏ 
() الأعلام (08/5). (؛) تاج العروس ( نحس ) ج4/ 9084© . 
(6) حجة القراءات ( ص "597 ) . 


(5) البحر المحيط ( 8 / )١95‏ . 
(0) محيط المحيط (ص887) والموسوعة العربية الميسرة ( ص .)١87”‏ 


817 


"رقم ديج + 
سنا ” ع اءم 
0 


الطوق المضروب؛ وعندئذ يخاطبهما الله تعالى بقوله : #يا معشر الجن والإنس » 
إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض . فانفذوا ؛ لا تنفذون إلا 
بسلطان# «(الرحمن: ””) . 
ناناكن 
5 تخيل : 
سبق الحديث عنه مع ( زرع ) رقم (5) في هذا الفرع . 
( انتهى الحديث عن المبحث السادس », ويليه المبحث السابع ) 


أرق له 
طرف أماي هي 1 
0 غريس برالنه»” 


ههه عننه عازه كيه عيله 0 1 0ع 


الملحث السابع 


الأسماء التى قرئت 
بالنصب والجر والرفع 


يده عع( عيده ميزه حيزه حيزه 20 مزه ماله علوم هازه جإلزم علد هزه ديز4 ديرد يزه ويزه حيله حيزه فيزم 


حيرم حهوم عجره عيوم عيزه عيرم عيرم 220 حعيم ميزه عيزه 6ه عيزء حيزه عيرم عجرم 


ني 


15 
8 
0 
7 
78 
78 
3 
38 
7 
3 
7 
7 
7 
3 
7 
7 
38 
38 
2 
7 
# 





عله 


به 
رم ١‏ 


سس فو 


ع اعم 


(الأسماء التى قرئت بالنصب والجر والرفع) 
لم ينطبق هذا العنوان إل على اسمين فقط » هما ( الريحان وسواء) وفيما 
يلي بيان القراءات التي تعاقبت عليهما » وإسنادها لأصحابها . 


١‏ بالريخان: 
ورد هذا الاسم في قوله تعالى : #« والحّب ذو العصف والريحان» 
(الرحمن: ؟١)‏ . 


3 2 3 3 و 
( الريحان ) و (الريحان ) و (الريحان)7() 

قرأ الشامي وحده (والحب ذا العصف والرَيحان) عطفًا على (الأرض) في 
قوله تعالى : # والأرض وضعها للأنام » (الآية العاشرة) . 

فالمعنى على هذه القراءة : ووضع 5 ذا العصف والريحان . وحجة 
الشامى لاختيار هذه القراءة » أن (ذا العصف) جاء مرسوما بالألف فى مصحف 
الشام 9©) . 

وقرأ الأصحاب الثلاثة 2 ذو العصف والريحان) بجر (الريحان) عطقا 
على العصف ٠.‏ والمعنى على قراءاتهم ا ذو العصف اين ذو 
الريحان . 

وقرأ الباقون رركن ذو الم والريحاث) بالرفم عطفًا على (فاكهة) في 
قوله تعالى : 8 فيها فاكهة والنخل ذات م #4 (الآية الحادية عشرة ) . 

والمعنى على هذه القراءة : فيها ل ذو العصف »© وفيها الريحان 5 
والضمير في (فيها) يعود على الأرض في قوله تعالى : # والأارض وضعها 


. 0577 /9( المصباح الزاهر (الورقة : 5548) والكنز (؟77577/5) والنشر‎ )١( 
. النشر السابق‎ )0( 


لكرلا ا "رام اجن أ 
سنا ” 2 ١|‏ 
ام-0 


للأنام» . 

قلت : لا أثر لاختلاف القراءات الذلآت على منت خا الآية ٠‏ فهو : 
ما خلق الله تعالى فى الأرض ٠»‏ تبانًا يقتات الإنسان بحبّه كران بعصفه 
(الأجزاء الأخرى منه) و آخر يرتاح لشمّه الإنسان 20 , 


ادك 


5 
؟سسواء: 
ا لدي : « وجعل فيها رو أسي من فوقها وبلرك 
فيها وقدر فيها أَفُوَ اتها في أربعة أيام سواءً للسائلين 4 (فصلت : ٠‏ , 
(سواء) و ( سواء ) و لاسواة 206 
الفرد أبو جعفر باختيار ‏ قراءة 955 أربعة أيام وا للسائلين ( بالرفع . 
ف(سواء) في هذه القراءة خبر عن مبتدأ ا ا : هي ( أي الأرض ) 
مستوية صالحة للحياة عليها . وقد ذكرت الأرض في الآية السابقة « قل أثنكم 
لتكفرون بالذي خَلَقَ الأرض في يومين وتجعلون له أندادًا » ذلك رب العالمين» . 
وانفرد يعقوب باختيار فراءة (في أربعة أيام سواء للسائلين) بالجر 3 ف(سواء) 
في هذه القراءة صفة (أيام) والمعنى : كل ما تقدم ذكره تم في أربعة أيام متساوية 
المقدار » فليس بينها يوم أطول أو أقصر من الثلاثة الباقية © . 
واختار سائر القراء ( في أربعة أيام سواء للسائلين ) بالنصب . فاسواء) في 
هذه القراءة منصوب على المصدرية » والمعنى : استوت تلك الأيام فى المقدار » 
والحخار والمجرور في (للسائلين) يجوز تعلقه تمحذوف 2 والتقدير : في ذكر 
هذا العدد جواب للسائلين القائلين : في كم يوم خلقت الأرض ؟ وفي كم يوم 


. )501/5( الجامع لأحكام القرآن (/19١,/ا6١) وتفسير الجلالين‎ )١( 
. 251١ /9( المصباح الزاهر (575) والكنز‎ )( 
. 079 /5( تفسير الجلالين‎ )9( 


كرون 


رم لهم 
لت | 
ان 


وتخووة سلف ززتقوزة) قا انطاحال ون امسر ف زاترانها) ولحي "1 أن 
الأقوات التى أودعها الله تعالى الأرض متساوية مع عدد سكانها من جميع 
الأحياء 9) . 

والخلاصة : أن (سواء) صلح بمختلف قراءاته أن يكون وصمًا للأرض » 
والأيام 0 والأقوات ٠‏ 

ا فنا 
انتهى الكلام عن المباحث السبعة للفصل الأول (الأسماء المعربة) 
ويليه الفصل الثانى (الأسماء المبنية) . 


. )١88/5( الكشاف‎ )١( 
. )٠١؟,515( زهة روح المعاني‎ 


أرق لهم 
لذت ج | | 
عرإيس ابم 


1 
3 
5 
: 
ذّّ 
3 
1 


و 


البحث الأول : الضمائر. 


وبه مبحثان : 


الأسماء المبنية 


الفصل الثانى 





اسه[ 
2 غزاه ل جياان” 


عن الضمائر وما جاء عوضا عنها » وما حذف منه 
الضمير وبقى أثره عليه وبه (6) ثمانية فروع: 

٠‏ و و س0 

الفرع الأول : ما جاء من الضمائر مبنيًا على الضم في قراءة » وعلى 
السكون في قراءة أخرى . 

- 3 ٠ 

الفرع الثاني : ما جاء من الضمائر مبنيا على الفتح في قراءة » وعلى 
الضم في أخرى . 

الفرع الثالث : ما جاء من الضمائر مبئيًا على السكون فى قراءة 2 
وعلى الكسر باختلاس في قراءة ثانية وبإشباع الكسرة 
فى قراءة ثالثة . 

الفرع الرابع : ما جاء من الضمائر مبنيًا على الضم في قراءة » وعلى 
الكسر في قراءة أخرى . 

الفرع الخامس : ما جاء من الضمائر مبنيًا على السكون فى قراءة 3 
وعلى الكسر باختلاس في قراءة ثانية » وبإشباعه في 
قراءة الثة » وعلى الضم باختلاس في قراءة رابعة » 
وبإشباعه فى قراءة خامسة . 

الفرع السادس : ما جاء من الضمائر مينيًا على الفتح في قراءة وعلى 
الإسكان في أخرى . أو مبنيا على الفتح وحده ٠‏ أو 
مبنيًا على الفتح والكسرء أو مبنيا على الفتح والكسر 
والإسكان . والضمير الذي يقرأ بهذه الوجوه كلها َ 

: ما جاء عوضمًا عن ياء المتكلم » أو جاء مضاقًا إليها 


وحدفت . 


0 5 
ن : ما كان آخره في أرجح الأقوال (ها) ضمير المؤنثة 
الغائبة . 





الفرع الأول 
ما قرى من الضمائر مبنيًا على الضم والسكون 
وأمثلته من ضمير المتكلم المفرد والجماعة 
وضمير المفرد الغائب 
جاءت هذه الضمائر متصلة بتسعة (1) أفعال ماضية زَفكلين مسارعيق درفنا 


يلى ذكر هذه الأفعال وفق الترتيب الهجائى لأوائلها » وبيان القراءات التي تعاقبت 


3 


على الضمائر المتصلة بها » وعزوها لأصحابها . 


أولا : الأفعال الماضية التسعة 
١‏ اخبرتك : 
ورد هذا التركيب في قوله تعالى : 8 وأنا احْتَرتكَ فاستمع لما يوحى © (طه : 
1 
( اخترتك ) و ( اخْتَرْناك ) 00 
انفرد حمزة بقراءة (وأَنّا اخترناك) بفتح همزة (أنا) وتشديد النون . 
و(اخترناك) بضمير المتكلم المعظم نفسه . 
والحجة له في اختيار هذه القراءة ما فيها من تعظيم للّه تعالى ومبالغة في 
إجلاله © . 
واختار سائر القراء ( وأنا اخمرتك) بضمير المفرد في (وأنا) وضمير المتكلم 


. 2180 /5( والكنز (5417/1) والنشر‎ )5١ : المصباح الزاهر (ورقة‎ )١( 
. )91/5( الكشف لمكي‎ )١( 


:5 || همل 
سنا 7 | 
ا 


المبني على الضم في (اخترتك) . 

والحنية لهم في تقار غذه القراءة : أن فيها تناسقًا بين الضمائر في هذه | آية 
والتي قبلها ٠‏ إِنّي أنا ربك» (2. 

قلت :لا اثر لهذا الاضلاق بين الفراءتين بصميرين على معتى الآية + إذ 
هو : إخبار الله تعالى موسى عليه السلام ٠»‏ بأنه اصطفاه من بين قومه للنبوة 
ال 


اننا 


وا و 


: أشهدتهم‎ ١ 

ورد هذا التركيب في قوله تعالى 3 ِ ما أشهدتهم خَلقَ السملوات 
والأرض . .. © (الكهف 0 

( أشهدتي) و ( أشهدناهم ) 00 

انفرد أبو جعفر بقراءة (ما أشهدناهم) بإسناد الفعل إلى رن وقرأ الباقون (ما 
أشهدثهم) بإسناد الفعل إلى تاء المتكلم . وضمير الغائبين في (أشهدتهم) عائد على 
إبليس وذريته المذكورين في الآية السابقة . 

والمعنى . هؤلاء الذين تتخذونهم أولياء من دوني وهم لكم عدو » هم 
أمثالكم لم يكونوا حاضرين يوم خلقت السماوات والأرض ولا يوم خلقتهم » 
فكيف تستبدلونهم بي © تطيعونهم وتعصونني ؟! 24 . 


د + 


. حجة القراءات (ص؟107)‎ )١( 

(١؟)‏ حاشية الجمل (84/7) . 

(؟) المصباح الزاهر (ورقة : )١98‏ والكنز (؟/ 084) والنشر (15*/9) . 
(:) الكشاف (7/7”/) تفسير ابن كثير (9398/14) . 


> ا "رثع ايج أ, 
0 


أنجيناكم 
وردت هذه الجملة في قوله تعالى : يا بني إسراءيل قد أنجيدلكم من 
عدوكم وو اعدنلكم جانب الور لابن ونزلنا عليكم امن والسلسوى » كلوا من 
طيلت مارز © (طه : .)8١ 1 48٠‏ 
( أنجيتكم) و (أنجيناكم) 
( واعدتكم ) و ( واعدناكم ) 


له ول 


( رزنتكم) و ( رزفناكم )00 

قرأ الأصحاب الأفعال الثلاثة مسندة لضمير المتكلم المفرد 
لاختيارهم هذه القراءة » تناسب الضمائر بين ما في هذه الأفعال وما في قوله 
تعالى : # فيحل عليكم غضبي ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى 4 (طه : 
4١‏ ). 

وقرأ سائر القراء الأفعال الثلاثة مسندة لضمير التعظيم (نا) . 

والحجة لاختيارهم هذه القراءة إسناد مثل هذه الأفعال لضمير التعظيم في 
قوله تعالى : ط فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون 4 (البقرة : 00) () . 

وقرأ البصريان وأبو جعفر ( وعدناكم ) بغير ألف بعد الواو . 

قلت : لم يختلف المعنى في هاتين الآيتين باختلاف الضمائر » فالذي نَجى 
بني إسرائيل من عدوهم ٠»‏ وتّزل عليهم المن والسلوى ٠‏ وواعد موسى عليه 1 
السلام هو الله تعالى وحده ٠‏ في إنجائه ومواعدته ورزقه إياهم © . 


وخوطب بنو إسرائيل بالمواعدة وإن كان الواعد لموسى . لأن الوعد 


. )186 /”( والنشر‎ )5١١ والكنز (؟/‎ )7١ 5 : المصباح الزاهر (ورقة‎ )١( 
. )15١ص( (؟) حجة القراءات‎ 
. )570 /١١( الجامع لأحكام القرآن‎ )*( 


5 اهم[ 
سرنا 7 - ١١|‏ 
“0 غرافم اتات 


كان لأجلهم 2 . 
عد ءاه 
؛ ‏ أهلكناها : 
وردت هذه الجملة في قوله تعالى: « فكأين من قرية أهلكئلها .. 4 (الحج : 
6 . 


سروم 


( أهلكتها ) و ( أهلكناها ) 7) 

قرأ البصريان (أهلكتها) بتاء المتكلم . وحجتهما في اختيار هذه القراءة أن في 
الآية السابقة فعلين ماضيين مسندين لضمير المتكلم الواحد » وهما (فأمليت) 
و(أخذتهم) . 

وفي قراءة (أهلكتها) ائتلاف بين سابق الكلام ولاحقه . وقرأ الباقون 
(أهلكناها) بضمير الجماعة . 

وحجتهم في اختيار هذه القراءة » أن الفعل (أهلك)المسند لله تعالى فى هذه 
الآية ؛ قد جاء في آيات كثيرة أخرى مسندًا للضمير (نا) في جميع القراءات . 
فمن ذلك قوله : وكم من قرية أهلكناها # (الأعراف :؟) . وقوله تعالى : 
« وكم أهلكنا من قرية بطرت معيشتها 4 (القصص:288) . 

ولذا اختاروا قراءة (أهلكناها) إلحاقفًا لهذا الفعل بنظائره »2 فى السور 
الأخرى . 

يك 
آتيناكم : 

جاءت هذه الجملة في قوله تعالى : 8 وإذ أحَدَ الله ميش لق النبيّين لما ءاتيئكم 
)١( )١(‏ فتح القدير 0779/0 . 
() المصباح الزاهر (ورقة : )5١8‏ والكنز )5١77/7(‏ والنشر (9/ 5٠‏ 


(") حجة القراءات (87/ا8) . 


ا 


ار اذ | 
ع 3 اء 
م 


من كتلب وحكمة ..» (آل عمرن : )8١‏ . 
( ءاتب ) و (عاتيناكم ) () 

وقرأ المدنيّان (اتيناكم) بنون العظمة . والحجة لهما في اختيار هذه القراءة أ 
الفعل (آتى) ورد مسندا لله بضمير العظمة في (1١؟)‏ واحد وعشرين موضعا فمنها 
قوله تعالى : 

# ولقد ءاتينا موسى الكتاب * (البقرة : 87) . 

و8 لقد ءاتيناك سبعًا من المثاني» (الحجر :87) . 

و« خذوا ما ءاتيناكم بقوة © (البقرة ل" 

ولذا فقد اختار المدنيان هذه القراءة إلحاقًا لهذا الفعل بنظائره في الآيات 
الأخر 29 . 

والحجة للباقين الذين اختاروا قراءة (آتيتكم) بضمير المتكلم المفرد » وجود 
اسم الله تعالى في صدر الآية » وهو مفرد . ففي هذه القراءة اتتلاف أيفمًا بين 
واحدية الفاعل في (وإذ أحَدَ الله) وفي (آنيئكم) فالأول الاسم الظاهر والثاني 
0000006 

ل فنا 

: جتتكم‎ ١ 

جاءت هذه الجملة في قوله تعالى : 


« قل أُوَلَوْ جنتكم بأهدى بما وجدتم عليه ءاباءكم .. » (الزخرف : 58) . 





. )٠١ /9( والكنز (557/7) والنشر‎ )١08 : المصباح الزاهر : (ورقة‎ )١( 
: )75١ص( (؟) حجة القراءات (ص؟؟١) ومعجم الأدوات‎ 
. )707/١( الكشف لمكي‎ 2 


56 


"رقم اج ء* 
سرنا 7 ع ام 
“سد غراس بوالت» 


ور 0 
( جنتكم ) و ( جئناكم ) 00 
انفرد أبو جعفر بقراءة (جئناكم) بإسناد الفعل إلى ضمير العظمة . وقرأ 
الباقون (جنتكم) بتاء المتكلم . وضمير المتكلم في هذه القراءة عائد على سيدنا 
محمد كَلكِيهٌ ٠‏ أو على كل رسول ٠»‏ وفي (جتناكم) يعود عليه وعلى جميع 
المرسلين 29 ,. 
نه 
وه - 


/ا ‏ خلقتك : 
جاءت هذه الجملة في قوله تعالى : 8 .. وقد خلقيكَ من قبل ولم تك شينًا 4 
( خلقتك ) و ( خلقناك ) © 
قرأ الأخوان (خلقناك) بإسناد الفعل إلى ضمير العظمة . وحجتهما في الحتيار 
هذه القراءة أن (خلق) الماضي الذي فاعله ضمير عائد على الله تعالى ٠‏ ومفعوله 
المخاطب أو الغائب » جاء أكثره مسندًا لضمير العظمة » من نحو قوله تعالى : 
ط .. كما خلقناكم أول مرة » ( الأنعام :44) . و خلقناكم أزواجا 4 
(النبأ : 48) . 
وقوله تعالى : 8 أو لم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة ..» (يس : 677 . 
ول إنا خلقناهم من طين لازب» «(الصافات : )١١‏ . 
وقرأ الباقرن : (وقد خَلَقتّك من قبل) بضمير المتكلم المفرد . وحجتهم في 
اختيار هذه القراءة » أو هذا الفعل جاء بعد قوله تعالى : #8 قال ربك هو على 
هَيْن» . و(ربك) هنا مفرد » وياء المتكلم في (علي) ضمير مفرد . فإذا قرئ 
(١)الكنز‏ (؟/ 588) والنشر ("/ 9595) . 


(؟) الجامع لأحكام القرآن )757/١6(‏ وحاشية الجمل (875/5) . 
(”) المصباح الزاهر (ورقة : )5١١‏ والكنز (517,57) والنشر (5/ 2١75‏ . 


ان 


أرق هم 
لدت ج | | 
0 


(وقد خخلفتك) بإفراد ضمير الفاعل . كان فى هذه القراءة تناسق بين الضمائر » 
بقراءتها كلها ضمائر مفردة 29 . 1 
6( رزقتكم) و (رزقناكم): 
1( وعدتكم) و ( واعدناكم ) : 

تقدم الكلام عليهما عند الكلام عن (أنجيناكم) رقم (9) . 

فنك 
ثانيًا : الفعلان المضارعان 

اخرفه: 

جاء هذا الفعل والضمير المتصل به في قوله تعالى : « .. وإن تشكروا يرّضه 
لكم .. » (الزمر : 07 . 

انق«( فداه اي ةا 

اختلفت القراءات على (يَرْضَهُ لكم) عند الوصل . فقد روى السوسي 
( يَرْضَه ) بإسكان الهاء» إجراء للوصل مجرى الوقف . 

وقرأ باختلاس الضمة( يَرْضَه لكم ) نافع وحمزة ويعقوب ورواها حفص . 

وقرأ (يرضهر ولكم) بإشباع الضمة حتى تنشأ منها واو » المكى والكسائي 
ركلف عن شين + 

ونقل عن الدوري اختلاس الضمة وإشباعها . 

قلت : ( يَرْض) مجزوم في هذه القراءات جميعها بحذف حرف العلة . لأنه 
جواب شرط . والهاء المتصلة به في محل نصب مفعول به ٠‏ سواء كانت مبنية 
على السكون أو على الضم . 
)١(‏ حجة القراءات (ص ١‏ 55) . 


00( المصباح الزاهر (ورقة:١”7؟)‏ والكنز )0 والنشر 79/5١‏ ؟) . 


00 


أرق هم 
لدت ج | | 
0 


قلت : لا اختلاف على مدلول ضمير الغائب من (يرضه) لأنه عائد على 
الشكر سواء قرئ ساكنًا أو مضموما باختلاس أو بإشباع . 
اذ عاد عه 
سو 
"سديره: 
ورد هذا الاسم مجزومًا متصلاً بضمير المفرد الغائب في قوله تعالى : 
« أَيَحْسَّب أن لم يَرَمو أحد 4 (البلد : 7) . وقوله تعالى : 8 فمن يعمل 
مثقال ذرة خيرًا يره و . ومن يعمل مثْقال ذّرة شرا يرد 4 («الزلزلة : لاء 8) . 
00 
قرأ هشام (يرَه) فى الآيات الثلاث ٠‏ بإسكان الهاء وصلاً ووقمًا . وعن 
يعقوب روايتان :© اخبلاس الضحة وإقباعهاي” 7 
وقرأ الباقون ( يَرَمر ) بالإشباع وصلا . 
قلت : الضمير فى آية البلد عائد على الإنسان » وفى آيتى الزلزلة عائد على 
(مكقاك :خزة) بواختلاس الضمة إن رشباعها الا اثر له قن المحتى ب ١‏ 
فنا 
انتهى الفرع الأول , ويليه الفرع الثاني 
( ما قرئ من الضمائر مبنيًا على الفتح والضم ) 


. والمواضع أنفسها‎ ٠» المصادر السابقة‎ )١( 


"50١‏ أت هم[ 
ع 0 م 
م 


0 
الفرع الثاني 
ليما 009 5 ع6 م 1 0 
ما قرئ من الضمائر مبنيا على الفتح والضم 

وقد انحصرت أمثلته فى ثلاثة أفعال ماضية » مسندة للمتكلم في قراءة ٠‏ 
وللمخاطب في أخرى . 

والأفعال هي : (عجب) و(علم) و(كان) 

وفيما يلى ذكرها متصلة بالتاء التي للتكلم في قراءة » وللخطاب في أخرى ٠‏ 

ا 

١‏ عحيث: 
وردت هذه الجملة في قوله تعالى : ظ فاستفتهم أهم أشد خلقًا أم من خلقنا 
إنَا خلقنلهم من طبن لازب . بل عجبت ويسّخرون 4 ( الصافات : 01١‏ ؟1١).‏ 

اهو ير واس 
(عحبت) و (عحبت)0() 
قرأ الأصحاب (عَجبْت) بتاء المتكلم . وحجتهم في اختيار هذه القراءة » أنها 
كانت قراءة ثلاثة من الصحابة » وهم : الومام علي كرم الله وجهه ٠‏ وابن 
عباس () وابن مسعود 9) رضي الله عنهما . 
ويجوز أن يكون ا لعجب من النبي يك » بتقدير أنّ الله تعالى أمره أن يقول 
هذا تعجبًا من إنكار المشركين البعث » في حين أنه بحسب مقاييس البشر أهون من 
إيجاد المبعوئين من العدم المحض . 
' ويجوز أن يكون قائل (عجبت) الله تعالى . فقد جاء في أحاديث نبوية 





. )559/7( المصباح الزاهر (ورقة : 78؟) والكنز (؟/ 51/4) والنشر‎ )١( 
. 0704 /97( البحر المحيط‎ )1( 
. 07١ /١6( الجامع لأحكام القرآن‎ )( 


لين 1 ا "رقم اه | 
م 


فمن ذلك ما جاء فى قصة الضيف الذي استطعم النبي يَكِْةِ » ولم يجد عند 
01 03 7 01 و 2 
أمهات المؤمنين ما يقدمه له . فقال لمن كان حوله من أصحابه : ( ألاارجل يضيف 
هذا اللثلة تيه الله ؟) ففال اتضاري < :آنا نيا ترسوك ألثهاء 

ولا بلغ الأنصاري داره » أخبر زوجه . بأن هذا الرجل ضيف رسول الله 
يله فعلينا إكرامه . فقالت زوجه : والله ما عندي إلا قوت الصبية . فقال 
الزوج: إذا أراد الصبية العشاء فتَوميهم 2 وأطفئي السراج 2( ونطوي بطوننا الليلة 
ففعلت . ثم غدا الرجل على رسول الله يكٍ ٠‏ فقال له : « لقد عجب الله عز 
وجل أو ضحك - من فلان وفلانة . فأنزل الله عز وجل : 

« ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خَصِاصِة » ( الحشر : 4) 20 . 
تعتري المتعجب من شئ غير معتاد (9© . 

وتأويل عجب الله تعالى فى هذا الحديث » أنه الرضا عن فعل هذا الرجل 
واحزاته لآنهها واطقانيها #ااتو] نياع البيينط:قتينان تللق الليلة ضيف رسرل 
الله ميد . 

ولكراً (عجب) فى الآية إذا أسند إلى الله تعالى » فمعناه الإنكار © . 

وقرأ الباقون (بل عَجبّت) بفتح التاء والخطاب للنبي كةِ . وحجتهم في 
اختيار هذه القراءة ؛ أن الله تعالى » قد أسند العجب للنبى يِه فى قوله تعالى : 

« وإن تعجب فَعجب قولهم 4 (الرعد : ©) . مما جعلهم يختارون في 
موضع أنزلت فيه قراءاتان » القراءات التي تتفق مع قراءة أنزلت وحدها في 
وضع آخر .+ 
)١(‏ فتح الباري )١97/1٠١(‏ وعمدة القارىء (571/19) . 


(؟) لسان العرب (عجب) والبحر المحيط (لا/ 0904 . 
(7) لسان العرب (59/7 ٠‏ 070 . 


رذن 


أرق هم 
لدت ج | | 
0 


المعنى : بل عجبت من قدرة الله تعالى على خلق السماوات. والأرض 
والنجوم على اختلافها : 
ومن تعجبك (2© . 


#يعلوت: 
ا 00 م 
جاءت هذه الجملة فى قوله تعالى : # قال لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلارب 
ان #اان 2 
7 ). 
ف رد 
( علمت ) و ( علمت )© 
انفرد الكسائى باختيار قراءة (علمت) بتاء المتكلم . وحجته في اختيار هذه 
القراءة » أنها كانت قراءة على رضي الله عنه » الذي قال عن هاتين القراءتين : 
(والله ما علم عدو الله » إنما علم موسى صلى الله عليه ) 29 . 
وقرأ سائر القراء (علمت) بتاء الخطاب » والمخاطب فرعون لعنه الله . 
والحجة لهم في اختيار هذه القراءة ٠»‏ اشتمال الآية السابقة على # فقال له 
فرعون : إنى لأظنك يا موسى مسحورا » (الإسراء : )٠١١‏ . 
إذ هذا الكرء هن :هذه :الآية قول موجه من فرعون لموضي: + فى قراءة 'القد 
السلام يقول لفرعون : إن ما ظننته سحرًا ليس بسحر » ولكنها آيات من عند الله 
وأنت تعلم هذا ولكنك تجحد ما تعلم . 


. )"9/5( الكشاف‎ )١( 
. )5١١ص( حجة القراءات‎ )( 


4 0 ؟ أ ا ١‏ 1 
اللي 


ومما يدل على علم فرعون وقومه بتلك الآيات وجحودهم لها قوله تعالى : 
ِ 0 ام 

«وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا 4 (النمل 0" 

والفرق بين القراءتين في الدلالة على الذي علم ٠‏ ففي قراءة (علمت) بضم 
التاء » أنه موسى عليه السلام » وفي قراءة (علمت) بفتح التاء أنه فرعون . 

قلت : لاتناقض بين القراءتين » فإن كلا الرجلين ‏ موسى وفرعون ‏ كانا 
يعلمان أن هذه الآيات التسع الخارقة للعادة » والبرهان على صدق موسى » من 
صنع الله تعالى وحده . وإئما أجراها على يدي موسى . لكنّ فرعون كان جاحدا 

فنا يا نا 
على بير 
*_- 6ه 
: ل 1 5 و - 
وردت هذه الجملة في قوله تعالى : # ما أشهدتم خلق السملوات والأرض 
5 و 5 ل ادس 
ولا خلق أنفسهم . وما كنت متخذ المضلَّين عضدا 4 (الكهف له). 
فى وى م 
(كنت) و (كنثت)١)‏ 

انفرد أبو جعفر بقراءة (وما كنت) بفتح التاء والخطاب فى هذه القراءة للنبي 

المعنى : لم يقع منك اتخاذ الذين يضلون غيرهم أعوانًا لك . أو هو نهي في 
أسلوب الخبر . أي : ماينبغى لك أن تتخذ المضلين أعوانًا لك . والنهى لأمته » 

وقرا سائر القراء': :(وها كنت مدق المضلن عغيذ) بالتاء المقامومة :+ 
والجملة فى هذه القراءة » إخبار من الله تعالى عن نفسه » بأنه لم يتخذ من إبليس 
وذرَيته أعوانًا له في خلق السماوات والأرض ٠‏ فإنهم كانوا يومئذ غير مخلوقين ثم 


. )١5 /5( والكنز (؟/ 2084) والنشر‎ )١98 : المصباح الزاهر (ورقة‎ )١( 


م00 


أرق هم 
لدت ج | | 
0 


خلقهم بَعْدَ فلم يشهدوا خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم . على أنه 
تعالى في غنى عن معونة غيره على فرض أن إبليس وذريته كانوا يومئذ 
موجودين . 
وقد استنكر الله تعالى في الآية السابقة على بعض بني آدم » أن يطيعوا 
إبليس وذريته ويتخذوهم أولياء » وذلك في قوله تعالى : #8 أفتتخذونه وذريته 
أولياء من دوني وهم لكم عدو . بِنْس للظالمين بدلا » (الكهف : 20) . 
نا ايا ينا 
انتهى الفرع الثاني » ويليه الفرع الثالث : 
(ما جاء مبنيًا على السكون » وعلى الكسر باختلاس وبإشباع) 


كوم ا م١‏ * 1 
|يخ 2 1 
0 غريس برالنه»” 


الفرع الثالث 
ما قرئ من الضمائر مبنيًا على السكون , وعلى 
الكسر باختلاس وبإشباع 
وجاءت أمثلته من ضمير المفرد المذكر الغائب » متصلاً بسبعة أفعال » واحد 
منها فعل أمر » والستة الباقية أفعال مضارعة . 
وفيما يلي ذكر هذه الأفعال وفق أوائلها » وبيان القراءات التي تعاورتها » 
وعزوها لأصحابها من أئمة ورواة . 
١‏ فألقه إليهم 
وردت هذه الجملة في قوله تعالى : « اذهب بكتابي هذا فألقه إليهم .. *# 
(التمل :58) . 1 
( فألقه إليهم ) و ( فألقه ) و ( فألقمى إليهم ) © 
قرأ البصري (فَالْقهُ إليهم) بإسكان الهاء وبها قرأ عاصم وحمزة وأبو جعفر . 
ورواها الداجوني ٠‏ وابن وردان » وابن جماز » بخلف عنهم . وقرأ يعقوب 
(تألقه إليهم) باختلاس كسرة الهاء . ورواها قالون وابن ذكوان بخلف عنه . 
وقرأ الباقون (تَألّْقهدى إليهم) بياء الصلة » وهو الوجه الثاني لابن ذكوان 
وهشام . 1 
قلت : لا اختلاف على مرجع الضمير » فإنه عائد على (كتابي) سواء كانت 
الهاء من (ألقه) مبنية على السكون ٠‏ أو على الكسر باختلاس أو بإشباع . 


ا اننا 


. )517( والنشر‎ )5681/1١( والكنز‎ )5١8 : المصباح الزاهر (الورقة‎ )١( 


ينانا 


رام اج + 
سنا ” - | 
0 


"سدنوؤته منها : 

وردت هذه الجملة في قوله تعالى : # .. ومن كان يريد حرث الدنيا نؤتهى 
منها » (الشورى : )٠١‏ . 

5 وى 2 
( ونه منها ) "و ( نُوأنه منها ) و ( تُؤنمى منها ) () 

قرأ (نؤته منها) بإسكان الهاء 2( البصري وحمزة : ورواها شعبة : وهي 
إحدى روايتين رويتا عن أبي جعفر . 

وقرأ (نؤتدى منها) باختلاس كسرة الهاء » يعقوب وأبو جعفر في الرواية 
الأخرى عنه . 

وقرأ الباقون (نؤتمى منها) بياء الصلة . 

المعنى : من كان يرغب بعمله الدنيا . فإنا نعطيه منها . ولا ثواب له 
فق الأخرة +« بغلاف من أراد تخيلة الكخرة كان تنظنيه عراب فى لكر 
مضاعقًا 9) , 

قلت : لا أثر لإسكان الضمير أو كسره في المعنى »فهو عائد على الاسم 
لوصول (من) بأي وجه قرئ . 

030 
ور .ى 0 

*' نصله - جهنم : 

وردت هذه الجملة فى قوله تعالى 3 # ومن يشاقق الرسول من بعد ما 

7 وم 

تبين له الهدى , ويتبع غير سبيل المؤمنين . نولهي ما تولى ونصله ي جهنم .. 4 
(النساء : )١١6‏ . 


- 
مه جل ران 


( نصله جَهَنم ) و ( تصله جَهِنّم ) و ( نصلهي جَهِنمِ ) 9© 


. )5١50 51١/1( والنشر‎ )5١17/١( والكنز‎ )١78 : المصباح الزاهر (الورقة‎ )١( 
. )50 /8( (؟) الكشاف (18/4”) وحاشية الجمل‎ 
. )8١١/١( والكنز (551/5؟) والنشر‎ )١18 : المصباح الزاهر (الورقة‎ )9( 


04 


رم لهم 
لت جخن | 
ان 


عه 


( وله ماتولن )8 (انوله هااتوك ) :ود ( تولدي ما تؤلى) 

اختلفت القراءات على 50 الغائب د الفعلين (نوله) 
و(نصله) في حالة الوصل . 

فقرأ (نوله ما) و(نصله جهنم) بإسكان الهاء فيها : البصري وحمزة » ورواها 

وقرأ (نولُه ما ) و(نصله جهنم) باختلاس الكسرة في الموضعين يعقوب وأبو 
قوق لح رشق لد ودرا الوه 

وقرأ الباقون ( نولهي ما تولى ) و ( نصلهي جهنم ) بياء الصلة بعد الهاء في 
الي 

أنزلت هذه الآية فى شأن (طعمة بن الأبيرق) كان قد سرق بعد إسلامه » 
تنبا حك عله يفطم اليد ارم وتلق مركي تفكة + (وعاك كافرا * 

فالمعنى : من يعاد الرسول بعد أن يتبين له الهدى . ويسلك طريقًا غير طريق 
المؤمنين ‏ وهو الإسلام والخضوع لأحكامه ‏ فإنا نخدله واليّا لما تولى من 
الضلال » ثم نذيقه يوم القيامة عذاب جهنم وبئس المصير 2١0‏ . 


عد عه 
: نوله ما: 
تقدم الكلام عما في الضمير من قراءات عند الكلام عن رقم 5 . 
د د عد 


هيأته مؤمئا : 
وردت هذه الحملة فى قوله تعالى : 
ش 5 و 
«ومن يأته مؤمئًا قد عمل الصللحلت . فأولئلك لهم الدرجت العلى 4 
(طه : ها) . 
)١(‏ جامع البيان (6/ 7078) والكشاف /١(‏ 2676) والجامع' لأحكام القرآن (857/6؟) . 


0 


أرق هم 
لذت ج | | 
0 


( يأته مؤمئًا ) و (يأته مؤمًا ) و (يأتهي مؤمبًا ) )١(‏ 

اختلاف القراءات حول ضمائر الغائب فى هذه الآية » كاختلافها فيما سبق 
من المواضع . 
المصريين. ش 

وروى ( يأته مؤمنًا ) باختلاس الكسرة » قالون 0 ا 

وقرأ الباقون ( يأتهي مؤمنًا ) بياء الصلة ٠‏ وبها قرأ هشام وقالون فى طريق 
ثان. 

قلت : لا أثر لإسكان الضمير وتحريكه بكسرة مختلسة أو مشبعة فى المعنى» 
فمرجعه إلى الله تعالى بأي وجه قرئ . 

والمعنى : من يجىء يوم القيامة 3 وفى صحيفته أعمال صالحة » بعد الإيمان 
بالله تعالى وكتبه ورسله ... إلخ ٠‏ فإنه ممن ينالون عند الله تعالى أرفع 
الدرجات(5؟) 02 

١# 

ك5 يؤده إليك :. 

وردت هذه الجملة في قوله تعالى : # ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار 
يؤدهي إليك . ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤدهي إليك .. » ( ال عمران : 76 ) . 

كه 8 و 
( يؤده إليك ) و ( يؤده إليك ) و ( يؤدهي إليك ) 29 . 

قرأ ( يؤده إليك ) بإسكان الهاء في الموضعين ٠‏ البصري وحمزة ٠‏ ورواها 

.)591١ص( وغيث النفع‎ )5107/١( والنشر‎ )51١/١ ( الكنز‎ )١( 


. 0*8 /( فتح القدير‎ )١( 
. المصباح الزاهر (117/5) والكئز (511/1) والعنوان (ص80)‎ )5( 





وقرأ ( يؤده إليك ) باختلاس الكسرة قالون. 

وقرأ الباقون ( يؤدمي إليك ) بياء الصلة . 

ا 

قلت : لا فرق فى المعنى بين هذه القراءات التى انحصر اختلافها فى إسكان 
الهاء وكسرها باخحتلاس وبإشباع 5 فضمير الغائب ني )0 يؤده ( الأول عائد على 
قنطار » وفي ( يؤده ) الآخر عائد على ( دينار ) . 

والآية بصدد بيان حال أهل الكتاب حيال الأمانة » فقد جعلهم الله تعالى 
فريقين ؛ أحدهما يؤدي الأمانة وإن كانت كبيرة المقدار » والآخر يخونها وإن 
كانت صغيرة المقدار : 

وذكر الله تعالى القنطار مثالا للأمانة العظيمة المقدار » والدينار مثالا للأمانة 
الحقيرة المقدار (*) . ش 


5-6 


يتقّه : 


7 9 00 5 و ْْ م وام ان 
وردت هذه الحملة في قوله تعالى : * ومن يطع الله ورسوله ويخش الله 
وبتقه فأولئك هم الفائزون > (النور: 01) . 
( يتقه ) و ( يتقه ) و ( يتقهي ) و ( يتقه ) و ( يتقدي) )١‏ 
قرأ ( ويتقه ( بكسر القاف وإسكان الهاء 3 البصري 2( ورواها شعبة وابن 
وردات. 
وقرأ ( ويتقه ) بكسر القاف والهاء اختلاسًا » يعقوب ٠»‏ ورواها قالون . 
2 2 0 
وقرأ ( ويتقهي) بكسر القاف » وكسر الهاء بإشباع . المكى والكسائي وخلف. 
2# زكان القنطار عند العرب يومئذ يعادل ألف ديئار رمئة (- ٠)أو‏ مئة وعشرين رطلاً 5 
وقيل غير ذلك . وكان يساوي يومئذ (75) قيراطًا من الذهب. والقيراط كان يعادل 
(*) حبات من الشعير . ولذا كان الدينار يعادل (1/7) حبة من الشعير ] من لسان 


1 العرب (قنطر) والجامع لأحكام القرآن )١١5/4(‏ . 
)١(‏ المصباح الزاهر ( الورقة : )١١١‏ والكنز (١/؟55)‏ والنشر (4177/1) . 


لين 


"رقم ديج + 
سنا ” ع اءم 
0 


وقرأ ( ويتّقَه ) بإسكان القاف وكسر الهاء دون إشباع » حفص عن عاصم. 

قرا ( وعلني) بإسكان القان » ويكسر الهاء بإشباع 3 ابن وردان وخخلاد. 

قلت : لم يتعدد المعنى بتعدد القراءات على القاف والهاء من(يتقه) فالتقوى: 
امتثال أوامر الله واجتناب نواهيه . وهو معنى يفهم من ( يتق ) المجزوم بحذف 
حرف العلة » سواء كان القاف ساكئًا أو مكسورًا » باختلاس أو بإشباع. 

والمضارع مجزوم في هذه القراءات الخمس » لأنه معطوف على فعل الشرط 
(يطع ) . 

وكسرة القاف في القراءات التي كسرت فيها كسرة بنْيّة ملازمة له . أمّا إسكانه 
فى بعض الروايات ٠‏ فقد جاء وفق لهجة عربية يسقط أهلها حرف العلة من 
المضارع المجذوم . ويسكئون ما قبله . وعلى هذه اللهجة قول الشاعر: 

(ومن يق فإنه الله مَعْه ‏ ورزق الله مُوتاب وغاد ) 
ين نا 
انتهى الفرع الثالث ء ويليه الفرع الرابع 


.)١98 / 14 ( روح لمعانني‎ )١( 


حكن ش أت هم[ 
سرنا ” لي ] 0 
> 00 


الفرع الرابع 
ما قرئ من الضمائر مبنيًا على الكسر والضم 
وقد انحصرت أمثلته في نوعين من الضمائر : 
أحدهما : ضمير المذكر المفرد الغائب المتصل . 
والآخر: ضمير جماعة الذكور الغائبين (هم ) في حالة الاتصال. 
وضمير المذكر المفرد الغائب المختلف على حركته » جاء متصلاً يخمس كلمات 
. وهي مع ما بعدها فيما يلي » وفق الترتيب الهجائي لأوائلها : 
لامك لا 4 
؟ _ ١‏ لأهله امكثوا ) . 
#ايد ني انظى ): 
 :‏ ( عليه الله ) . 
لو 51 
أولاً : ضمير المذكر المفرد الغائب : 
أت السنانيه ]ل ؛: 
وردت هذه العبارة في قوله تعالى : ( وما أنسلنيه إلا الشيطان أن أذكره .. » 
(الكهيف:”57). 
( أنسانيهٌ إلا ) و ١‏ أنْسانيه إلاّ) )١(‏ 
العف عط ازع ترمات « الك اليان عي اولي الأساهها ا ريزك 
على الضم في واحدة فقط . 


. )4١١7/١ ( والنشر‎ )5017//١ ( والكنز‎ ) ١99 : المصباح الزاهر ( الورقة‎ )١( 


0 بإتفهن. 
2 غزاس وال 


قز لقص نوما انيه إلا )تيضم الهام 

وقرأ الكسائي ( وما أنسانيه إل ) بإمالة الألف من ( أنسى) وكسر الهاء. 

وقرأ المكي ( وما أنسانيدي إلا ) ببناء الهاء على الكسر وياء الصلة . 

وقرأ الباقون ( وما أنسانيه ) باختلاس كسرة الهاء . 

قلت : لا أثر لاختلاف القراءات حول حركة الهاء في المعنى » فضمير 
الغائب في ( أنسانيه ) عائد على الحوت في الآية نفسها . 

يفن 

؟" ‏ لأهله امكثوا : 

وردت هذه الكلمات فى آيتين فى قوله تعالى : ١‏ إذ رءا نار فقال لأهله 
امكو ال ا 1 

وقوله تعالى : ١‏ قال لأهله امكثوا ... » ( القصص : 559 ) . 

( لأهله امُكثوا ) و ١‏ لأَمْلهُ امكثوا ) )١(‏ 

قروا خيزة تقراءة ( لخقل" كرا ) يفم لمان وتياك في الأبتينا + 

وقرأ الآخرون بكسر الهاء فيهما ( لأهله امكثوا ) . 

قلت : فى كلتا القراءتين تناسب بين الحركات ٠»‏ ففي القراءة التى اختارها 
عق اس سم الود رقت الكاقد من( كوا ر ديو بض نه الجن 
للأحق وعلى لهجة من يقول ( مررت به يا رجل ) 237 . 

وفي القراءة التي اختارها سائر القراء تناسب بين كسرة الهاء وكسرة اللام 

وهنا الشعدى الكت دوعن القاضت ‏ حعائد عن "موسي عل" النيلاة .+ كيز 


)١(‏ الكنز ( )158/١‏ والمصباح الزاهر ( ورقة : 7٠١7‏ ) والنشر )55١/١(‏ . ا 
() الجامع لأحكام القرآن ( )١95/1١‏ . ) 


3 أ أرق ذه 
أ ع 2 : 
ام-0 


الذي قال في الآيتين (امكثوا ) وكان ذلك أثناء مسيره من (مَدين ) إلى مصر(١2‏ . 

والمراد بأهله في الموضعين ٠‏ إما زوجه وحدها وجمعها في ( امكثوا ) تعظيما 
لها .» أو كان خطابه لجماعة » هي وولده منها والخادم 250 . 

من فنا 

“به انظر : 

جاءت هذه الكلمات في قوله تعالى : ( .. من إله غير الله يأتيكم به انظر 
كيف نصرف الآيلت .. © (الأنعام:41). 

( به انْظْرٌ) و ( به الُظفرُ) © 

ف الأصبهاني عن ورش ( به الْظّر ) ببناء الهاء على الضم . وهذه الرواية 
من باب إتباع السابق اللأحق . وقرأ بها عبد الرحمن الأعرج (4) . 

وقرأ الباقون ( به انظر ) ببناء الهاء على الكسر . وجاءت هذه القراءة على 
التناسب بين الحركات ٠‏ ففي بناء الهاء على الكسر تناسب بين كسرتها وكسرة الباء 

والضمير في (به) يعود على ما تقدم ذكره في قوله تعالى : ( قل أرأيتم إن 
أحَدٌ الله سمعكم وأبصاركم » وختم على قلوبكم » من إله غير اللّه يأنيكم به ؟ *. 

قلت : لمعنى . أخبروني عن جواب سؤالي هذا . إن سلبكم الله السمع 
تاسيتع ضذا 6ت زعم البفين لايح اعم »زر وسلكم العقرل نظللتم 
عاجزين عن الإدراك » فهل هناك إله غير الله يقدر أن يرد عليكم واحدًا من هذه 
المذكورات إن نزعها منكم الله تعالى ؟ (5) . 


1 د عله 


. 078010 /9( تفسير الجلالين ( ” / ”48 ) . (؟) فتح القدير‎ )١( 
. )١14 : والمصباح الزاهر ( الورقة‎ )١948 / ١ ( والكنز‎ )5١/*( النشر‎ )( 
, )9707 /7( الجامع لأحكام القرآن(5 /578). (0) الكشاف(؟/8؟) ومجمع البيان‎ 2) 


6 5 ؟ أ ا ١‏ 1 5 
ام-0 


5 عليه الله :. 


ورد ضمير المذكر الغائب المتصل مجرورًا ب ( على ) في قوله تعالى : 
( .. وَمَْ أوقى بما عَاهَد عليه الله فَسَوْتِيهِ أجر عظيمًا 4 (الفتح: .2٠١‏ 


0 


( عليه الله ) و ( عليه الله ) 0١7‏ 

انفرد حفص بقراءة ( عليه الله ) ببناء الهاء على الضم وصلا ولاما الجلالة 
فى روايته سياف لأنهما مسبوقتان بمضموم : وقرأ سائر القراء (عليه اللّه) بيناء 
الهاء على الكسر . ولاما الجلالة في قراءتهم مرققتان» لأنهما مسبوقتان بمكسور. 

قلت : لا أثر لاختلاف حركتي البناء على الهاء من ( عليه ) في المعنى» إذ 
مرجع الضمير هو الاسم الموصول فى ( بما ( والعهد الذي أعطاه المسلمون النبي 
يِه تحت الشجرة في بيعة الرضوان. هو عدم الفرار من المعركة . والموت في 
سبيل الله 250 . 

ف 

ه من لدنه ويبشر : 

وزدت ذه الكلفاك دفى فول عالن: 4( التدر بآسا د داهن لدنه بكر 
المؤمنين .. * (الكهف: ؟) . 

0 - وقو و - 14200 و 2 
( من لدنهي ويبشر ) و ( من لدنهو ويبشر ) و ( من لدنه ويبشر) 20 

فى هذا التركيب ثلاث قراءات وصلاً : 

قرأ شعبة ( من لَّدنْهي ويبشر ) بإسكان الدال مع إشمامها الضم » وكسر 
النون والهاء وياء الصلة . 
تنشأ منها واو . ٍ ش 
)١(‏ المصباح الزاهر (ورقة: )55١‏ والكنز ( )568/١‏ والنشر (09/5*) . 


. )55717/15( الكشاف (5/ 5؟) والجامع لأحكام القرآن‎ )١( 
. )١91 : والمصباح الزاهر ( ورقة‎ )١58 /5( الكنر (؟/ 080) والنشر‎ )9( 


"رام ايج + 
م || سين م[ 
> 00 


ضمة الهاء. 

قلت : اختلاف القراءات على ( لدنه ) لا أثر له فى المعنى الذي يدل عليه» 
فهر ظرف غير متمكن ٠»‏ يأتى للزمان وللمكان ٠‏ وهو بمنزلة ( عند ) إلا أنه يخالفه 
في بعض المواضع 

520 )لاسملا مع الحاضر . فمن قال : (عندي مال) جاز أن 
يكون المال غائبًا عنه» أو أن 0 حاضرا معه. لكن من قال: ( لقي مآن) 
فالمعنى أن المال حاضر معه وفي متناول يده. 

و ( عند ) يذكر في عرض الآراء والأقوال ٠‏ فللمتكلم أن يقول : ( هذ 
اروس برا رات ١‏ حار اولسرا 5 
إسحاق عند الحديث عن هذه المادة . 

قلت : الضميران في ( لينذرَ ) و ( يبَر ) راجعان إلى ( عبده ) في قوله 
تعالى : ( «زل على عبد لكاب 4 وخر الني 306 ذهو اللي كلف لاوجل 

أما الضمير فى ( لَدَنْه ) فمرجعه إلى الله تعالى » لأن العذاب الذي سيقع 
على الكافرين صادر منه دون سواه (5) 

انيا : ضمير جماعة الذكور الغائبين ( هم ) 

أما هذا الضمير » فقد جاء ملحمًا بالأسماء والأفعال والحروف . فى مئات 

الرافع شاد الكريم » ولو المواضع التي اختلفت عليه القراءات فيها 


حصت في الكلمات التي يأتي فيها ساكن بعده» وتكون الهاء مسبوقة بكساة أو 
5 


.) 1١937 /١١ ( جامع البيان‎ )١( 


يدانا 


أرق هم 
لت | 
0 


وهو في مواضع الاختلاف هذه » يكون في محل نَصب إذا سبقه فعل أو 
حرف تّصُبٍ ء وفي محل جر إذا سبقه اسم أو حرف جر . 
واختلف النحويون حول الضمير (هم) فذهب جمهور البصريين إلى أن الهاء 
إلى أن الحرفين معًا هما ضمير جماعة الذكور الغائبين 2١0‏ . 
وعلى مذهبهما هذا مضيت في هذا الفرع . 
وفيما يلى بعض الأمثلة لضمير جماعة الذكور الغائبين الملحق بالأسماء 
والأفعال والحروف . وقد تعاقبت القراءات عليه بالبناء على الكسر وعلى الضم. 
أولا : نماذج من المواضع التي جاء فيها بعد الميم ساكن وسبقت الهاء 
بكسرة: 
١‏ -( لو تسَوَى بهم الأرض » ( النساء : 47) , 
(١‏ عن قولهم الإثم » ( المائدة : 5 ). 
ان يقنهم الله 4 ( النور : 077 . 
١ 0 0‏ و 
ثانيا : نماذج من المواضع التي جاء فيها بعد ( هم ) ساكن وكانت الهاء 
مكسورة . وسبقت بياء: 
د علَيّهم الأوليان 6 ( المائدة : ٠١‏ ) . 
ا إليهم الملائكة > ( الأنعام : ١1ا1).‏ 
تتعاقب على الضمير ( هم ) في هذه المواضع الخمسة ونحوها أربع 
قراءات (5): 


)١( :‏ شرح الأشموني وحاشية الصبان ( )١١4 / ١‏ . 
() النشر ( 1١‏ / “ا9” ) والعنوان ( ص )1١‏ . 


لمان ا ار ١‏ 3 
حت جس | 
> 000 


فقد قرأ البصري في هذه المواضع ونحوها ( هم ) بكسر الهاء والميم ٠‏ وقيل 
بصدد التماس تعليل صوتي لهذه اللهجة التي أنزلت وفقها قراءة : كسرت الهاء 
لجاورتها الكسرة أو الياء : 

أما كسر الميم فلأنه الأصل فى التخلص من التقاء الساكنين عند العرب بعامة . 

وقرأ (هم ) بكسر الهاء وضم الميم » المدئيان والمكي وعاصم والشامى . 

وجاءت قراءة هؤلاء الخمسة وَفْقَ لهجة بني أسد والحجازيين .2١(‏ وقرأ (هُم) 
بضم الهاء والميم الأصحاب الثلاثة . 

وأتبع يعقوب الميم الهاء . فيضم الميم في نحو ( يريهم الله > (البقرة:/1517). 
ويكسرها في نحو ( في قلوبهم العجل 4 (البقرة: “9 ). 

ولم تختلف القراءات على مم الميم إذا سبقت بحرف مضموم سواء كان تاءٌ 
006 وأنتم الأعلون * (آل عمران:78١)‏ + أو كانًا نحو ( كتب عليكم 
القتال» (البقرة : 51)» أو هاءً نحو ( عنهم ابتغاء وحمة فزنت * 
(الإسراء: 584) 5 

واختلاف القراءات التى سبق الحديث عنه على ميم (هم ) إنما يكون عند 
الوصل ٠‏ أما عند الوقف فالميم ساكنة في جميع القراءات . وأما الهاء فتضم في 
قراءة وتكسر في أخرى (5). 


و 
قلت : لا اختلاف على مدلول ضمير الغائب في جميع تلك المواضع. فهو 


)١(‏ اتحاف فضلاء البشر (ص5١١)‏ وفي هذه الصفحة » قال البناء: (وهي لهجة بني أسد 
وأهل الحرمين ) . 
قلت : ليس للحرمين لهجة خاصة بهما ٠‏ يشتركان فيها وحدهما . ففي المدينة مثلاً 
(الأوس) ولها لهجتها . ومنها ( لينئة : نخلة ) وفيها ( الخزرج) ولها لهجتها » ومنها 
(انفضوا : ذهبوا) (الإتقانء ص/8ا92١)‏ . 
(0) النشر 0 /١‏ لالا” ) , 


>32 


رم لهم 
لت | 
ان 


فى حالة الإفراد يدل على الله تعالى؛ أو على مذكر أو على ما أنزل منزلته . 
وفى حالة ضمير الجمع (هم) يدل على جماعة الذكور المتحدث عنهم مؤمنين 
كن 
انتهى الفرع الرابع » ويليه الفرع الخامس 
( ضمير المفرد المذكر الغائب الذي بني على السكونء 
وعلى الكسر باختلاس وبإشباع , 
وعلى الضم باختلاس وبإشباع ) 


5 ا | رهم جم 
سنا 7 ]| 
0 


ما قرئ من الضمائر مبنيًا على السكون 
وعلى الكسر باختلاس وبإشباع وعلى الضم باختلاس وبإشباع 
' وتحقق هذا في : ضمير المفرد المذكر الغائب © في موضعين من آيتين في 
سورتين . 
وفيما يلي ذكر هذين الموضعين » واسمي السورتين ورقمي الآيتين وعزو كل 
قراءة لصاحبها . 
ا 
(١‏ قالوا أُرْجهْ وأخاه وأرسل فى المدائن حشرين *» (الأعراف: .)١0١‏ 
م 58 ! 
؟ ( قالوا أرجه وأخاه وابعث فى المدائن حشرين4 (الشعراء: 275 . 
ل 6 ” 01 إن ع و ٠‏ و 
( أر جه والغاء ) و ( أرجه وأخاه ) و ( أرجدي وأَحَاه ) 
جه ه .يي 50م وه 68م .ير 
( أرجئه وأخاه ) و (أرجئه وأخاه ) و (أرجتهو وأخاه) 
فى لفل ( اربج ):والهاء التطلة يناسنت قراءاك اقفن للرسين عه الوصل: 
وفيما يلي بيانها » وعزوها لأصحابها )١(‏ : 
إحداها ( أرجه وأخاه ) بدون همزة بعد الجيم » وإسكان الهاء » وبها قرأ 
حمزة وعاصم. 
والثانية ( أرجه وأخاه ) بدون همزة بعد الجيم أيضا مع كسر الهاء باختلاس. 
وهي رواية قالون . 
الثالئة ( أرجدي وأخاه ) بإشباع كسرة الهاء حتى تنشأ منها ياء. وهى قراءة 


الكسائي » ورواية ورش . 


.)4197/1١( العنوان ( ص 45 ). وغيث النفع (555) والنشر‎ )١( 


: أ لي‎ ١ 
ود عراس ل بالني»”‎ 


الرابعة ( أَرّْجِنّْه وأخاه ) بإسكان الهمزة وكسر الهاء باختلاس ١‏ وهى رواية 
ابن ذكوان . ا ١‏ 
الخامسة ( أَرْجِئْهُ وأخاه ) بإسكان الهمزة وضم الهاء بغير إشباع . وبها قرأ 
والسادسة ( أرجتهر وأخاه ) بإسكان الهمزة وإشباع ضمة الهاء حتى تنشأ منها 
واو . ا قرأ المكى » ورواها هشام . 
قلت وت ري 
قومه بصدد موسى وأنخخيه هارون عليهما السلام . 
والمعنى : أجل حكمك على موسى وأخيه » بأنهما رسولان من الله تعالى» 
أو ساحران » حتى تجمع كل المهرة من السحرة ٠»‏ ويروا ما جاء به موسى ٠‏ 
وادعى أنه برهان صدقه في دعواه أنه وأخاه رسولان من عند الله . 
فالسحرة المهرة هم الأصلح للحكم على ما رأيناه من موسى إن كان معجزة 
نبي أو سحر ساحر (21 . 
ش ف 
انتهى الفرع الخامس » ويليه الفرع السادس . وهو : 
(ياء المتكلم وأقسامها الشمانية ) 


.)501/ / الكشاف ( 5 / 18 ) والجامع لأحكام القرآن ( لا‎ )١( 


يض ا ا 01 5 
سرنا 2 1 
0 


الفرع السادس 
باء المتكلم وأقسامها الثمانية 
ياء المتكلم من الضمائر المتصلة » وتلحق الأسماء والأفعال والحروف . 
وتكون في جميع المواضع إما في محل جر أو محل نصب . ولا تكون في محل 
رفع أبدًا . 
وتنقسم بحسب الحرف الذي يليها أو تليه ثمانية (8) أقسام . وهي : 


ياء المتكلم التي تليها همزة قطع مفتوحة . وعدد آيات هذا القسم تسع 
وتسعون (44) ياءً ومنها ما قرئ بالفتح فقط » وبالإسكان وحده » ومنها ما قرئ 

القسم الثانى : 

ياء المتكلم التى تليها همزة قطع مكسورة . وعدد ياآت هذا القسم اثنتان 
وخمسون (01) ياء . ومنها ما قرئ بالإسكان وحده ٠»‏ ومنها ما قرئ بالفتح 
والإسكان. 

القسم الثالث : 

ياء المتكلم التي تليها همزة قطع مضمومة . وعدد ياآت هذا القسم اثنتا عشرة 
)١١1(‏ ياء ومنها ما قرئ بالإسكان » ومنها ما قرئ بالفتح والإسكان. 

ياء المتكلم التي تليها همزة وصل مقترنة بلام التعريف أو بشبهها . وعده ياآت 
هذا القسم اثنتان وثلاثون (97) ياءٌ. ومنها ما قرئ بالفتح فقط » ومنها ما قرئ 


فنا 


رم لهم 
لت | 
لي 


القسم الخامس: 

ياء المتكلم التى تليها همزة وصل غير مقترنة بلام التعريف ولا بشبهها . وعدد 
ياآت هذا القسم سبع (7) ورويت كلها في بعض القراءات ساكئة » وفى بعض 
القراءات فح بعضها وسكن بعضها. 

القسم السادس : 

ياء المتكلم التي يليها حرف غير الهمزة . وعدد ياآت هذا القسم خمسمائة 
وت واتتعؤن (555) يا منها فلائونا 0610 دان اأعضيان القراء'فيها بين الفح 
والإسكان. والياآت الباقية وردت ساكنة . 

القسم السابع : 

ياء المتكلم التى تلي الألف . وعدد ياآت هذا القسم اثنتا عشرة )١5(‏ ياء 
وقرئت كلها بالفتح وحده . 

القسم الثامن : 

ياء المتكلم التي تلي الياء. وعدد ياآت هذا القسم ست وستون (17) ياء. 

منها تسع وخمسون (04) قرئت بالبناء على الفتح فقط . ومنها ياء واحدة 
قرئت بالبناء على الفتح والكسر . هي ياء ( بمصرخى ) . 

ومنها شت 535 ناك قرئت بالبناء على الفتح والكسر والإسكان . وهي ياآت 
(يابَىّ ) فى مواضعها الستة . 

وفي الصفحات التالية بسط الحديث عن هذه الأقسام الثمانية . 


!د عد ءاه 


ام أ ب 2 : 
0 غرافد اتات 


القسم الأول 
ياء المتكلم التي تلتها همزة قطع مفتوحة 
جاءت في (44) موضعًا . ودار اختلاف القراءات عليها بين الفتح 
والإسكان20 . 
وفيما يلي ذكر المواضع وأسماء السور » وأرقام الآيات وفق رواية حفص . 
ثم بيان اختلاف القراءات والروايات » وعزو كل قراءة أو رواية لصاحبها : 
(١‏ إني أعلم ما لا تعلمون» (البقرة: 00 . 
١ ١‏ إني أعلم غيب السملوات؟ ١‏ البقرة : 77). 
( فاذكروني أذكركم؟ ( البقرة : ؟9١)‏ . 
5 ( اجعل لي ءاية4 ( آل عمران : 1١‏ ) . 
ه _( إني أخلق لكم4 ( آل عمران : 55 ). 
(١ 5‏ أني أخاف» ( المائدة : 78 ) . 
٠‏ ( ما يكون لي أن4 ( المائدة : )١١5‏ . 
4( إني أخاف» ( الأنعام: 1١5‏ ). 
9 _( إني أراك»( الأنعام : 724 ) . 
(٠‏ إني أخاف» (الأعراف : 04 ) . 
(١‏ من بعدي أعجلتم* ( الأعراف : ١6١‏ ). 
١‏ ( إني أرى* (الأنفال : 48 ) . 
٠١‏ ( إني أخاف» ( الأنفال 14 ) . 
14 _( معي أبداه (التوية : 87 ). 


. ©234١” 5 النشر فى القراءات العشر (؟/‎ )١( 


عفضن "رم حج” | 
> 000 


١ 5‏ لي أن أبدله» ( يونس : )1١١‏ . 
7( إني أخاف» ( يونس : 15) . 
١‏ _( فإني أخاف» ( هود : ”) . 
6( إني أخاف» ( هود : 51) . 
49( ولكني أراكم» ( هود : 59) . 
(٠‏ إني أعظك* ( هود : 45) . 
(١‏ إن أعوذ بك» ( هود : 87) . 
(١‏ فطرني أفلا4 ( هود : )5١‏ . 
7 ( ضيفي أليس* ( هود : 78) . 
18( إني أراكم» ( هود : 84) . 
(١_6‏ وإني أخاف» ( هود : 58) . 
5( شقاقي أن يصيبكم # ( هود :494 . 
- ( أرهطي أعرٌ عليكم» ( هود : ؟9) . 
١‏ ليحزنني أن تذهبوا# ( يوسف : )1١‏ . 
4 ( ربي أحسن*4 ( يوسف 0# . 
(٠‏ أني ألاني4» ( يوسف : 738) . 
(١‏ أزني أعصر» ( يوسف : 71) . 
”١‏ - ( أني أناني» ( يوسف 6" . 
7 ( أراني أحمل* ( يوسف : 96) . 
5“ (إني أرى4 ( يوسف : 47) . 
0 ( لعلي أرجع*» ( يوسف :5]). 
5 ( إني أنا أخوك4» ( يوسف : 14) . 


ةذ ا 0 7 
أ ما 2 : 
2 غزاس وال 


70 ( يأذن لي أبي4 ( يوسف : 80) . 
0( أبي أو» ( يوسف : 80) . 
9( إني أعلم» ( يوسف : 45) . 

م ( سبيلي أدعو» ( يوسف : )٠١8‏ . 
١‏ -( إني أسكنت»؟ ( إبراهيم : 077 . 
45 ( عبادي أني» ( الحجر : 19) . 
١ :+‏ إِنَّي أنا» ( الحجر : 44) . 

4 ( وقل إني أنا4( الحجر : 85) . 

5 ( ربي أعلم4 ( الكهف : ؟5) . 

5 ( بربي أحدا» ( الكهف : 58) . 
4 ( بربي أحدًا» ( الكهف : 15) . 
(١‏ فعسى ربي أن# ( الكهف : 500 
١ 4‏ من دوني أولياء» ( الكهف : ؟١٠)‏ . 

٠ه‏ ( اجعل لي ءاية# (مريم : )٠١‏ . 
(١‏ إني أعوذ» ( مريم : )١148‏ . 

. ) 15 : إني أخاف#4 ( مريم‎ ( 5١ 
000 : إني عانست* ( طه‎ ( 51 

4ه ١‏ لعلى ءاتيك4 ( طه : )٠١‏ . 

هه ١‏ إني أنا ربك» ( طه : ؟١١)‏ . 

5 ( إني أنا اللّه» ( طه : 2١4‏ . 


0ه ( ويسر لي أمري* ( طه :35). 


يعون أي| همل 
سرنا ” 2 
0 


( حشرتني أعمى# ( طه : )١159‏ . 

(١ 8‏ لعلي أعمل4 ( المؤمنون .)٠6‏ 
١ ٠‏ إني أخاف عليكم4 ( الشعراء .)١‏ 
١‏ ( إني أخاف عليكم 4(الشعراء 1"0). 
7( ربي أعلم#( الشعراء : )١1848‏ . 
 ”‏ ( إني ءانست4؟ (النمل : 07 ) . 

4" - ( أوزعني أن* ( النمل .)١9‏ 

١ 60‏ ليبلوني أأشكر» ( النمل : ٠ 28٠‏ 
51 ( عسى ربي أن» «القصص : ؟١5)‏ . 
- ( إني ءانست» ( القصص : 259 . 
(١ 4‏ لعلي ءاتيكم» ( القصص 59؟).. 
(١ "4‏ إني أنا الله4 ( القصص : 270© . 

. 0": : إني أخاف4 ( القصص‎ ( ٠ 
. )937 : ربي أعلم» ( القصص‎ (١ 

. 8: لعلي أطلع» ( القصص‎ ( ١ 
. عندي أو لم# ( القتصص لا)‎ ( 7 

(١ 4‏ ربي أعلم» ( القصص 66). 
0( إني ءامنت» ( يس : 019 . 

75( إني أرى* (الصافات : ؟١٠)‏ . 
١‏ أن أذبحك» (الصافات : ؟ 21١‏ . 


4( إنى أحببت*4 ( صاد : "١‏ . 


نا 


ا 
"رقم ديج + 
سرنا 7 - | 
“سد غراس بوالي» 


49( إني أخاف» «(الزمر : 217 . 

. )14 تأمروني أعبد» (الزمر:‎ (٠ 
. )؟١‎ : ذروني أقتل4( غافر‎ (١ ١ 

7 ( إني أخاف4( غافر : )5١‏ . 
4 ( إني أخاف» (غافر : "٠١‏ ). 

١ 4‏ إِنّي أخاف؟7 غافر : 77 ). 

6 ( لعلي أبلغ 4 ( غافر : 76 ) . 

5 ( مالي أدعوكم» (غافر : .)4١‏ 
( ادعوني أستجب؟ ( غافر : )5١‏ . 
( من تحتي أفلا# (الزخرف : 8١‏ ) . 
4 ( إني ءاتيكم4 (الدخان : )١9‏ . 

. )١6 : أوزعني أن» (الأحقاف‎ ١ 
. )١7 : أتعدانني أن » (الأحقاف‎ (ك١‎ 
. )١1١ : إني أخاف» (الأحقاف‎ ( 45 
. )77" : ولكني أراكم» (الأحقاف‎ (_ 4* 
. )١١ : إني أخاف»# ( الحشر‎ (_ 44 

6 ( ومن معي أو (الملك : 518) . 
5( إِنَّي أعلنت4 (نوح : 4) . 

40 ( ربي أمدا» (الجن : 36) . 

( ربي أكرمن4 ( الفجر : )١9‏ . 
9 ( ربي أهلنن» ( الفجر : 05 . 


مضنا 


أرق له 
لت جخت | 
0 


واختلاف الأئمة والرواة على هذه الآيات التسع والتسعين (44) على النحو 
الآتى تفصيله © : . 


او القزفه يتم البلا قن ينها 2 ببصفة عافة ات النصري. والتزميون 
الثلاثة . واختار الباقون قراءاتها بالإسكان , إل من استثنى في بعض المواضع . 

وهؤلاء الذين اختاروا الفتح .اختلفوا على ثمان وثلاثين (78) ياء اختلاقا 
آخر . 

فقد انفرد المكي باختيار القراءة بفتح الياء في موضعين : 

. )١97 : فاذكروني أذكركم )(البقرة‎ ( ١ 

. )1٠١ : أدعوني أستجب لكم )(غافر‎ ( ١ 

واختص المكي والأصبهاني بفتح الياء في موضع واحد : 

. )5١ : ذروني أقتل موسى )(غافر‎ (١ 

واتفق كدر الثلائة على اختيار الفتح في أربعة مواضع : 

. )١58 : لم حشرتني أعمى )(طه‎ (١ 

" ( ليَحرْنئي أن تذهبوا به "(يوسف : 1) . 

ات ١‏ تأمروثي عبد )(الزمر 016 . 

؛ ‏ ( أتعدانني أن أخرج )(الأحقاف : 17) . 

واتفق البصري والمانيّان على الفتح في المواضع العشرة الآتية : 

. )5١ : اجعل لي ءاية )(آل عمران‎ (١ ١ 

؟ -( اجعل لي ءاية )(مريم : )٠١‏ . 

( ضيفي أليس )(هود : 078 . 


قلت ( إلى اقضدة) نوست 8) 


, )7”31/9( السابق‎ )١( 


لين ا 


ه ١‏ أراني أعصرٌ )( يوسف : 5") . 

5 ( إني ألنى )(يوسف : 76) . 

( أراني أحمل )( يوسف : 95) . 

4 ( يأذن لي أبي )(يوسف : )80١‏ . 

. )٠١؟‎ : من دوني أولياء )(الكهف‎ ١-9 

٠-(ويشس‏ لي أمري )(طه : 55) . 

ووافقهم البرّي على القراءة بالفتح في أربعة مواضع » وهي : 

. )١9 : لكني أراكم )هود‎ (١ 

ا ولكني أراكم )(الأحقاف : 37؟) . 

. )84 : (إني أراكم )(هود‎  “* 

4( تحتي أفلا )(الزخرف : )0١‏ . 

واتفق المدنيان على اختيار الفتح في موضعين هما : 

. )٠١8 : سبيلي أدعوا )ايوسف‎ (١ 

"حاذ لشزي افك )رالمل:: 00 

ووافقهم البزي على الفتح في موضع واحد : 

. )0١ : فطرني أفلا )(هود‎ (١ 

واتفق البصري والمدنيان على اختيار الفتح في موضع واحد : 

. )78 : عندي أو لم ) (القصص‎ (١ 

أمّا المكي فقد روى هنا عنه الفتح والإسكان . 

واتفق البصري والشامي والحرميون الثلاثة على قراءة (لعلى) بالفتح في 
مواضعها الستة . وهى : 

)45 : لعلي أرجع إلى الناس ) (يوسف‎ (١ 


4١‏ || همل 
ذت ل م 
7 عراس ل بالني»” 


. 2٠١ : لعلي ءاتيكم منها بقبس )(طه‎ ( ١ 

. )٠١١ : لعلي أعمل صالخا )(المؤمنون‎ (  * 

؛ ‏ ( لعلي ءاتيكم منها بخبر )(القصص : )١9‏ . 

ه (١‏ لعلي أطلع إلى إله )(القصص : 8") . 

5( لعلي أبلغ الأسباب )(غافر : 075 . 

واتفق حفص مع البصري والشامي والحرميين الثلاثة على قراءة (معى) بفتح 
الياء في موضعين : 

. )87 : ظ لن تخرجوا معي أبدا ©(التوبة‎ ١ 

. )38 : ظ ومن معي أو رحمنا » (الملك‎ ١ 

وانفرد حفص بفتح الياء في موضع واحد : 

. )87 : ولن تََلمَنُوا معي عدوا )(التوبة‎ (- ١ 

ووافق هشام البصري والحرميين الثلاثة على اختيار الفتح في موضع واحد : 

. )4١ : مالي أدعوكم إلى النجلوة )(غافر‎ (١ ١ 

ووافق ابن ذكوان الحرميين الثلاثة على اختيار الفتح في موضع واحد هو : 

. أرهطي أعزٌ عليكم )(هود : ؟4)‎ ١-١ 

رروى البري والأزرق عن ورش فتح الياء في موضعين هما : 

. )١9 : أوزعني أن أشكر )(النمل‎ (_ ١ 

: 27 : أوزعني أن أشكر )(الأحقاف‎ ( ١ 

ومن هذه الحالة ‏ أعني ياء المتكلم التي تلتها همزة قطع مفتوحة ‏ أربعة 
مواضع جاءت فيها ساكنة في جميع القراءات . وثلائة مواضع جاءت الياء فيها 
مفتوحة في جميع القراءات . 


دنا 


"رقم ديج + 
سنا ” ع ام 
م1 


أما المواضع الأربعة التي وردت الياء فيها ساكنة فهي : 


. )١47 : أرني أنظر إليك *(الأعراف‎ # ١ 
. )59 : ولا تفتني ألا #(التوبة‎ 8# ١ 

“ 8 وترحمني أكن #(هود : 47) . 

؛  -‏ فاتبعني أهدك #(مريم : 47). 

وأمًا الثلاثة التي جاءت فيها مفتوحة فهي : 

. )18 : هى عصاي أتوكؤا عليها »(طه‎ ( ١ 
. )١56 : وإيُلى أتهلكنا )(الأعراف‎ (١-١ 


<7 


*“( بيَدى أستكبرت ااصاد : 9/0) . 


د د 


رنثنا 


أرق له 
لت جخت | 
0 


1 القسم الثاني 
ياء المتكلم التي تلتها همزة قطع مكسورة 

آيات هذا القسم التي اختلفت القراءات عليها ٠‏ اتنتان وخمسون (؟0) ياء. 
وفيما يلي ذكر المواضع وأسماء والسور ٠‏ وأرقام الآيات وعزو كل قراءة لمن قرأ 
0 

148 طفإنه مني إلا من اغترف» «البقرة:‎ ١ 

١؟ ‏ #افتقبل مني إنك» (آل عمران :8”) 

٠‏ امن أنصاري إلى الله# (آل عمران : ؟0) 

 :‏ #بباسط يدي إليك» (المائدة : 8؟) 


ه ‏ «وأمي إلهين» (المائدة :115) 
5 طهلاني ربي إلى» (الأنعام :151) 
٠‏ «من تلقاء نفسي إن ١١‏ (يونس )1١9:‏ 
4 #وربي إنه لحق» لوس 0 


4 «إإن أجري إلا على الله (يونس :071 
٠‏ #عني إنه لفرح فخور» (هود )١١:‏ 
١‏ 9إن أجري إلا على الله (هود :54) 
١‏ #إن أجري إلا على الذي فطرني» (هود )5١:‏ ' 
٠١‏ «إني إذا لمن» (هود )"١:‏ 
5 #نْصحي إن أردت» ١‏ (هود :4) 
6 - «وما توفيقي إلا» (هود :88) 


.)77947/5( السابق‎ )١( 


كن 


رام اج + 
سرنا ” - | 
“سد غراس بوالي» 


7 #ربي إني تركت» (يوسف :/71) 


)7”8: ل #إءابائي إبراهيم» (يوسف‎ ١ 
)078: #إنفسي إِنّ النفس» (يوسف‎ - 
)037: طرحم ربي إن» (يوسف‎ 19 
)85: «وحزني إلى الله (يوسف‎ ٠ 
.)48 1: «ربي إنه هو الغفوره ' (يوسف‎ ١ 
.)١٠١٠١ : لبي إذ أخرجني » (يوسف‎ 7 
. )٠٠١ : «إخوتي إن ربي لطيف»- (يوسف‎ 17 
1 #هؤلاء بناني إن» الو‎ 


6 «رحمة ربى إذَا لأمسكتم» (الإسراء : 80) . 
5 #ستجدنى إن شاء اللّه» (الكيهف : 54) . 


#إربي إنه كان بي حفيًا» (مريم : /40) . 


«الذكري إن الساعة» (طه : 0114). 
9 «ولتصنع على عيني إذ تمشي أختك4(طه وا 50). 
ولا برأسي إني» (طه : 44) . 


. )59 : #إومن يقل منهم إني إله» (الأنبياء‎ ١ 
. _ا#أن أسر بعيادي إنكم » (الشعراء : ؟67)‎ 7*١ 
. 2900 : «عد ولي إلآرب العلمين» (الشعراء‎ 


- «إلأبي إنه كان» ( الشعراء : 85) . 
© «إنْ أجري إلآ» (الشعراء : )٠١9‏ . 
#5 #إن أجري إلأ» (الشعراء : /ا7١)‏ . 


26 أن "رفم 50 1 
نا يه م 
00 


”3 إن أجري إلا» 

إن أجري إلآ على» 
4 لإإن أجري إلا على» 
.؛ ‏ #إستجدني إن شاء اللّه» 
4١‏ #مهاجر إلى ربي إِنْه 
1:37 - «إن أجري إلا على الله» 
4 لإربي إنه سميع قريب» 
4 #إني إِذَا لفي » 

5 - لإستجدني إن شاء الله » 
7 #من يعدي إنك» 

- «عليك لعنتي إلى > 
«أمري إلى الله ٠‏ 

4 «إلى ربي إن لي عنده» 
٠‏ - «إورسلي إن الله> 
5 «أنصاري إلى الله» 


؟ه ‏ #دعائي إلا فرارا» 


(الشعراء : )١58‏ . 
(الشعراء : )١55‏ . 
(الشعراء : 
(القصص : 57؟) . 
(العنكبوت : )5١‏ . 
(سباأ : /ا8) . 


(سبأ: 6.0). 


. )18 


(يس : 5؟). 
(الصافات : ”3 )٠١‏ . 
(صاد : 3"8) . 
(صاد : 9/8) . 
(غافر : 55) . 
(فصلت :60) . 
(المجادلة : )7١‏ . 
(الصف : .)١4‏ 


(نوح :561). 


وقد اختار القراءة بفتح الياء في هذه المواضع كلها المدنيان . ووافقهما 
البصري والشامي » وكذا حفص في بعض المواضع . وبإسكانها قرأ الباقون . 


وقد اختلفت اختياراتهم في ستة وعشرين (77) موضعا . 


هذه الاختيارات 4 وعزوها لأصحابها 


وفيما يلى بيان 


اختار القراءة بفتح الياء في المواضع الثمانية الآتية ٠»‏ المدئيان وحدهما 


وبإسكانها قرأ الباقرن . وهي : 


كل 


١ 
+ "رقم ديج‎ 
سرنا ” ع ام‎ 
“سد غراس بوالت»‎ 


. )67 : (أنصاري إلى اللّه) (آل عمران‎ ١ 


. )١5 : (أنصاري إلى اللّه) (الصف‎ ١ 
. )07 : (أسر بعبادي إنكم) (الشعراء‎  '* 
. )59 : (ستجدني إن) (الكهف‎ 4 
. )5392: (ستجدني إن) (القصص‎ 4 
. )١١” : (ستجدني إن) (الصافات‎ 5 
101 ات ( بناتي إن كنتم ) (الحجن‎ 
لعنتي إلى ) (ص :8لا).‎ (١-4 


واتفق المدنيّان والشامي على القراءة بفتح الياء في التاسعة : 
4 (ورسلي إن الله قوي عزيز ) (المجادلة : 7١‏ ) 
واتفق المدنيان والبصري والشامي » وكذا حفص على القراءة بالفتح في أحد 
عشر )١١(‏ موضعا . وهي ((© : 
٠-#9اإن‏ أجري إلا على الله 4 ( يونس : 75 ) . 
١‏ إن أجري إلأعلى الله 4 ( هود : 794 ) . 
١١‏ 9 إن أجري إلا على الله 4 ( هود : 5١‏ ) . 

. ) ٠١9 إن أجري إلا على الله 4 ( الشعراء:‎ ١ ٠ 
. ) ١57 إن أجري إلا على الله 4 ( الشعراء:‎ 9 ١4 
. ) ١58 إن أجري إلا على الله 4 ( الشعراء:‎ 9 ٠١ 
. ) ١54 إن أجري إلأعلى الله 4 ( الشعراء:‎ #7 
. ) 180 ظ إن أجري إلأعلى الله 4 ( الشعراء:‎ ١ 

9« إن أجري إلأعلى الله 4 ( الشعراء: /ا4 ) . 


. )"”10 / *( النشر‎ )١( 


ام أءأ ةج [: 
2 عراس ل بالني»” 


9 - ل بباسط يدي إليك »2 ١‏ المائدة : 58 ) . 
8-٠٠‏ وأمي إلهين » (المائدة : 1١١5‏ ). 


الموضعين الآتيين: 


.) "81: عابائي إبراهيم ) (يوسف‎ (١ 
دعائي إلا فرارا ) د"‎ ١ 5 


واتفق المدنيان والبصري والشامي على القراءة بالفتح في موضعين هما: 

7 ( وما توفيقي إلا بالله ) عرد 1 

4( وحزني إلى الله ) (يوسف :1 85). 

واختص أبو جعفر » والأزرق عن ورش باختيار القراءة بالفتح في : 

8 ( وبين إخوتي إن ربي لطيف ) ( يوسف : 1٠٠١‏ ) . 

وروى عن قالون الفتح والإسكان في : 

5( إلى ربي إن لي ) ( فُصّلت : 20) . والفتح أشهر 20 

ومن هذه ال حالة ‏ أعني ياء المتكلم التي تليها همزة قطع مكسورة ‏ تسع (4) 
ياآت جاءت بالإسكان وحده في جميع القراءات . وأربع قرئت بالفتح وحده في 
جميع القراءات . 

أمًا مواضع الآيات التسع فهي : 

.)١5 : أنظرني إلى يوم يبعثون » ( الأعراف‎ 8 ١ 

؟ - 8 فأنظرني إلى يوم يبعثون ١#‏ (الحجر :1+6 ). 

8 فأنظرني إلى يوم يبعثون * ( ص :هلا). 

؛ ‏ «يدعونني إليه» (يوسف :077 . 





(1) النشر (741/5) . 


ا أ جم 
1" غزاس لجال 


ه ‏ «يصدقني إني» (القتصص :4") . 

. )4١: #تدعونني إلى» (المؤمن‎  * 
. )87: #تدعونني إليه» (المؤمن‎ 

4 طفي ذريّي إني» 22 (الأحقاف :19) . 

4 «أخرتني إلى» (المنافقون : )٠١‏ . 

وأما الآيات الأربع التي قرئت بالفتح وحده فهي ما في : 
١‏ «مثواي إنه لايفلح الظالمون# (يوسف :5"9) . 


؟ ‏ #رؤياي إن كنتم» اوس 1 
٠‏ «أنعم الله علي إذْ (النساء :077 . 
؛ - إن افتريته فعلى إجرامي» (هود :0*0 . 
ان 
4 


أرق له 
لذت ج | | 
0 


القسم الثالث 
و 5 5 
ياء المتكلم التي تلتها همزة قطع مضمومة 
جاءت هذه الياء فى اثنى عشر موضعًا (؟١)‏ ودار اختلاف القراءات على عشر 
2220 منها بين الفتح والإسكان. ومنها اثنتان ورد فيهما الإسكان وجده . وفيما 
يلي ذكر هذه المواضع 3 وأسماء السور وأرقام الآيات 3 وعزو كل قراءة لمن قرأ 
بها 20 , 


» طوإنَي أعيذها‎ ١ 


( آل عمران : 5” ) . 


. ) 58 : المائدة‎ ١ » «وأني أريد‎ ١ 

ظ فإني أعذبه » ( المائدة : .)1١16‏ 
؛ ‏ ظ إني أمرت » الاسام 004 
ه «عذابي أصيب به 8 (الأعراف : .)١95‏ 
5 #9إني أشهد »* (هود : 8914). 
«أني أوف » (يوسف:9ه). 
4 8 إني ألقي »* . ( النمل : 9؟ ). 

9 إني أريد » ( القتصص : 57 ) . 
٠‏ 9 إني أمرت » ( الزمر:١1١)‏ . 


في هذه المواضع العشرة » قرأ المدَنّيان بفتح الياء » وقرأ سواهما بإسكانها. 
ولكن أبا جعفر قرأ # إني أوف * بالفتح والإسكان. 

وأما الياآن اللتان ورد فيهما الإسككان وحده فهما ما في : 

.) 50 : بعهدي أوف بعهدكم » ( البقرة‎ ١ - ١ 

.)95 : «ءاتوني أفرغ عليه قطرً 4 ( الكهف‎ ١ 
. )١١١شص( وإتحاف‎ )”85/1١( النشر (؟/57") والكنز‎ )١( 


م 


رم اج + 
سرنا ”* - | 
“سد غراس بوالت 


القسم الرابع 
ياء المتكلم التي تلتها همزة وصل مقترنة بلام التعريف أو بشبهها 
جاءت هذه الياء في اثنين وثلائين (7") موضعا. 
والمراد ( بشبه لام التعريف ) اللام الأولى من ( الله » الذين ٠‏ الذيء 
التي) . 
واختلفت القراءات على أربعة عشر )١5(‏ موضعا بين الفتح والإسكان. 
وفيما يلي ذكر المواضع ؛ وأسماء السور . وأرقام الآيات وعزر كل قراءة لمن 


قرأ بها )١(‏ : 

. )١؟4‎ : لاينال عهدي الظالمين 2# ( البقرة‎ # ١ 

؟ - 8 ربي الذي يحبي » ( البقرة : 50604 ) . 
“- 8 حرم ربي الفواحش ١#‏ (الأعراف: 7 ). 
؛ ‏ # عن ءايلتي الذين © ( الأعراف .)1١55:‏ 
ه ‏ # قل لعبادي الذين » ( إبراهيم )”١‏ . 

7 #اعءاتلني الكتاب » ش (تريمة‎ ١ 
05 ا عبادي الصالحون » (الأفياء‎ ٠ 
. ) مسني الضر » ( الأنبياء: 4م‎ # 
. ) 655 : يعبادي الذين » ( العتكبوت‎ #4 
.)١8 (سبا:‎ ١» الشكور‎ يدابع«-٠‎ 
.):١١: #مسني الشيطان » (ص‎ ١ 

7 9 أرادني اللّه » (القمرا 6 


. )١١١ السابق ( 5 / ”787 ) وإتحاف ( ص‎ )١( 


١0؟*‏ أت هم[ 
سرنا 7 - ١|‏ 
> 000 


. ) عبادي الذين 4 « الزمر : “اه‎ © ٠ 

4 9 إن أهلكنى الله » ( الملك :1758 ). 

واختلاف القراءات في هذه المواضع الأربعة عشر ١‏ كان على النحو الآتي: 
قرأ حمزة بالإسكان في جميع هذه المواضع ووافقه حفص في : 


عهدي الظالمين 4 ( البقرة : 5؟7١)‏ . 
ووافقه الشامي في : 

(ءايلى الذين ) ( الأعراف .)1١55:‏ 
وقرأ بالفتح الشامي والكسائي » وكذا روح : 

( قل لعبادي الذين ) ( إبراهيم : )”١‏ . 
وقرأ بالإسكان البصريان » والأصحاب : 

( يا عبادي الذين ءامنوا ) ( العدكبوت :85 ) . 


( قل يا عبادي الذين أسرفوا ) (الزمر : "0 ). 

وروي عن رويس الإسكان في : 

( ولوس عاض عكري 01 

ومن هذا القسم )١8(‏ ثمانى عشرة ياء » جاءت في القراءات العشر بالفتح 
وحده . وفيما يلي ذكر المواضع » وأسماء السور » وأرقام الآيات : 

. )5- : #ااذكروا نعمتي التي » ( البقرة‎ ١ 

.) 47 : اذكروا نعمتي التي » ( البقرة‎ 8 - ١ 

* - 8 اذكروا نعمتي التي 2# (١‏ البقرة : )١57‏ . 

؛ ‏ « بلغني الكبر » الصيران 1 حنم 


كنا 


أرق ته 
حت ج | | 
0 


ه ‏ © حسبي الله 4 

» #حسبي الله‎ 5١ 

ظ بي الأعداء » 

+ 8 وما مسني السوء » 
4 # مسني الكبر » 
8-٠‏ ولبي الله © 

» ل شركائى الذين‎ ١ 
» شركائي الذين‎ 8 
» شركائي الذين‎ 8 ٠١ 
» ظ شركائي الذين‎ 14 
» أروني الذين‎ 8 6 
» ربي الله‎ 9 5 

ا جاءني البينات © 
2-4 نبأني العليم > 


( التوبة : 5؟١1).‏ 
( الزمر : 8” ) . 
( الأعراف : .)١86-٠‏ 
( الأعراف : 1١84‏ ). 
( الحجر : 65 ). 
( الأعراف : .)١95‏ 
( النحل :591 ) . 
( الكهف : 59 ). 
[ لقف 30 


( سبأ : /ا؟ ). 


( غافر : 8؟ ) . 
( غافر : 55). 


اننا 


لوم رف اجر 
تيهنا 
0 غريس برالنه»” 


القسم الخامس 
اء المككلم التي تلتها همزة وصل 
غير مقترنة بلام التعريف ولا بشبهها 
جاءت هذه الياء فى سبعة (1) مواضع . واختلفت القراءات عليها بين فتحها 
وإسكانها. وفيما يلي ذكر هذه المواضع ٠‏ وسورها ٠»‏ وأرقام آياتها » وعزو كل 
قراءة لمن قرأ بها في هذه المواضع السبعة ©١(‏ : ش 


.) ١55 : إني اصطفيتك » ( الأعراف‎ 8 ١ 
.)#”( 20 : #هارون أخي اشدد » (طه‎ ١ 
.)15 4١: لنفسي اذهب » (طه‎ 8 ٠ 
.) 4# 2 45: #ذكري اذهبا * (طه‎  : 
. ) ياليتني اتخذت » ( الفرقان : /ا”‎ «  ه‎ 

08+ إن قومي اتخذوا » (الترفات؟‎ 9 - ١ 

ظ بعدي اسمه أحمد » (الصف: 58). 


قرأ المكي والبصري ( إنيّ اصطفيتك ) و ( أخي اشدد ) بفتح الياء فيهما . 

وقرأ الشامي (هارون أخي أسْدَد ) بإسكان الياء مع المدء وفتح همزة 
القطء(؟2 . 

وقرأ المدنيان والمكي والبصري ( لنفسيّ اذهب ) و ( ذكرى اذهبا ) بفتح الياء 

وقرأ البصري ( يالبتتِي اتخذت ) بالفتح . 





(1) النشر ( 37 / 744 ). 
)١(‏ المصباح الزاهر ( ورقة / 7٠١‏ ) والكنز ( 7 / 5948 ). 


50 


رام اج + 
سنا ” - | 
“سد غراس بوالي» 


وقرأ المانيان والبصري ٠‏ وكذا البرّي وروح بالفتح ( إن قومي اتخذوا ) . 


وقرأ بالفتح ( بعدى اسمه أحمد ) المدنيان والمكي والبَصرى ويعقوب وكذا 


وقرأ الباقون بإسكان الياء في هذه المواضع السبعة . 


تنا 


0-6 
| مم 
ا مت 0 1 
ا 


و و 
القسم السادس 
لس 
وردت هذه الياء (0845) نخمسمائة وسنًا وتسعين مرة ٠‏ واختلفت القراءات 
على )"١(‏ ثلاثين منها ٠‏ بين الفتح والإسكان . 
وأما الآيات الباقية فقد وردت بالإسكان وحده )١(‏ . 
وفيما يلي ذكر هذه المواضع وأسماء السور . وأرقام الآيات ٠‏ وعزو كل قراءة 
لمن قرأ بها : 

.)١؟0: طابيتي للطائفين؟ (البقرة‎ ١ 
. )185 : ابي لعلهم يرشدون» (البقرة‎ ١ 
. )57١ : #وجهي لله» (آل عمران‎ 
. )74 : لإوجهي للذي4 (الأنعام‎ 4 
. )19« : «صراطي مستقيمًا» (الأنعام‎  ه‎ 
. )117 : ظومحياي وتماتي» (الأنعام‎ 5 
. )١177 : «ومماتي لله» (الأنعام‎ 
. )٠١8: معي بني إسرائيل؟ (الأعراف‎  / 
. )8 : «ومعي عدوًا» (التوبة‎ 4 
. وما كان لي عليكم» (إبراهيم : ؟5)‎ 8 ٠ 
. 0 معي صبرًا» (الكهف‎ 1 
. )77 : معي صبرا» (الكهف‎ ١ 


. )"8.0 2 "55 النشر (؟/‎ )١( 


ان 


أرق اهم 
لت جخت | 
. 0 


. )70: طمعي صبرا» (الكهف‎ ٠١ 
. )6 : #ورائي وكانت امرأتي» (مريم‎ 4 
. )18: طاولي فيها مآرب» (طه‎ ٠6 
. )515 : حل #من معي وذكر من قبلي» (الأنبياء‎ 
. 03١: بيتي للطلئفين» (الحج‎ ١ 
.)55: ا معي ربي4 (الشعراء‎ 14 
. )١١8: #إومن معي من4 (الشعراء‎ 4 
. )3١ : لافقال مالي لا أري* (النمل‎ ٠٠ 
. )"4 : معي ردءا يصدقني» (القتصص‎ ١ 
. )01 : #أرضي واسعة # (العنكبوت‎ - ١ 
. )3١؟:سي( وما لي لا أعبد#‎ ٠ 
. )5" : لإولي نعجة» (ص‎ 
. )14 : ما كان لي من علم» (ص‎ 6 
. )47: لأين شركائي قالوا» (فصلت‎ 7 
00000 ليا عبادي لا خوف عليكم؟ (الزخرف‎ - 
. )5١ : وإن لم تؤمنوا لي فاعتزلون» (الدحان‎ - 
. )58 : ولمن دخل بيتي مؤمنا» (نوح‎ 4 
. )5 : ولي دين» (الكافرون‎ 
: واختلفت اختيارات القراء في هذه المواضع الثلاثين على النحو الآتي‎ 
: قرأ حفص وهشام بالفتح‎ 
. «بيتي للطلغفين» (البقرة : 8؟1)‎ 
. 06: «بيتي للطلتفين» (الحج‎ 


57 / 


"رقم ديج + 
سرنا ” ع ام 
“سد غراس بوالت» 


«بيتي مؤمئًا» (نوح :058 . 
وقرأ المدنيان بالفتح ما في آيتي البقرة والحج السابقتين . وفتح ورش الباء 


في : 
(بي لعلهم يرشدون) (البقرة :181) . 
(لي فاعتزلون) «الدخان : )5١‏ . 
وقرأ المدنيان والشامي » وكذا حفص بالفتح : 
«وجهي لله» قر 10 
«وجهي للذي» (الأنعام : 7/4 . 
وقرأ الشامي بالفتح : 
(صراطي مستقيمًا) (الأنعام : 168) . 


(إنَ أرضي واسعة) 2 (العنكبوت :21) . 
وقرأ أبو جعفر بالإسكان : 
(محياي) (الأنعام :197) . 
ووافقه قالون ٠‏ والأصبهاني عن ورش ٠.‏ 
وقرأ المدنيان بالفتح : 
(ومماتي للّه) (الأنعام 0150 
وقرأ حفص بالفتح )١5(‏ أربع عشرة ياء من هذا القسم . 
هي ياء # معي * في مواضعها التسعة » وهي : 
الأولي في (الأعراف : )٠١8‏ . 
والثانية في (التوبة : 87) . 
والثالثة والرابعة والخامسة في (الكهف : 57 0768177 . 
والسادسة في (الأنبياء : 4؟) . 


كن 


أرق لهم 
لذت ج | | 
0 


والسابعة والثامنة في (الشعراء : 57 6 )١١8‏ . 
والتاسعة في (القصص : 4”) . 

وا لي» في مواضعها الخمسة » وهي : 
الأرلى في (إبراهيم : ؟5) . 
والثانية في (طه .)١18:‏ 
والثالثة والرابعة في (ص : ”*؟ ٠‏ 194) 
والخامسة في (الكافرون 1 6). 

ووافق ورش حفص على الفتح في : 
لإومن معي» (الشعراء )١١8:‏ . 

ووافق حفصا الأزرق عن ورش على الفتح في : 
«ولي فيها مآرب أخرى» (طه :218 . 

ووافق هشام حفصا على الفتح في : 
«ولي نعجة» في إحدى روايتين عنه (ص : 57) . 

والإسكان عنه أشهر . 

وقرأ لمكي بالفتح في : 
«من ورائي وكانت» (مريم : 0) . 
و«أين شركائي قالوا» (فصلت : 47) . 

وقرأ المكى وعاصم والكسائي بالفتح في : 
«مالي لا أرى الهدهد» (النمل 23١:‏ . 

وقرأ حمزة ويعقوب وخلف بالإسكان في : 
(زمالن لا اع الذق ) لايس 001 


كن 


"رقم اج ء* 
سرنا 7 ع ام 
غرزا يلات 


ومن الياآت التي اختلفوا على قراءتها بالفتح والإسكان والذكر والحذف : 

«إيا عبادي لااخوف عليكم 4 ( الزخرف : 58 ) 

تبعًا لإثباتها في الرسم في بعض المصاحف ٠‏ وحذفها في بعضها. 

فقد قرأها بالإسكان وضاد ووكنا 4 المدنيان والبصري والشامى وكذا رويس 5 
وقرأها شعبة بالفتح وصلاً. 

وحذفها وصلاً ووقفًا ١‏ المكي والأصحاب وكذا حفص ودوح . والياات 
جميع القراءات بالإسكان وححجده 0 , 


ا لني فنا 


.) السابق ( 5 / 0ه"‎ )١( 


5 "رم دج | 
حت تت | م 
م 


القسم السابع 
ياء المتكلم التي تلت الألف 
وردت هذه الياء المسبوقة بالألف في اثنى عشر )١7(‏ موضعا من القرآن 
الكريم. 
وقرئت بالبناء على الفتح وحده في جميع القراءات 21 . ولكن اختلفت 
القراءات في ( بشراى ) (يوسف الآية : 5 و(يا حَرَناي ) (الزمر الآية : 
كر ياء المتكلم وحذفها » فمن لبت في إسناد قراءته قرأها بالفتح في 
(بشراي ) وبالفتح والإسكان في ( يا حَسرَتاي ) . 


وفيما يلي ذكر هذه المواضع » وأسماء السور ٠‏ وأرقام الآيات : 
ظ فمن تبع هداي 4«البقرة :98). 
- «وإيّلي فارهبون البقرة: 
* - « وإيلي فاتقون #«البقرة: ١‏ 
# أحسن مثواي 4( يوسف : "3 ) . 
- 8 في رؤيلي 74 يوسف : 4# ) . 
- 8 تأويل رقيلي 4( يوسف ٠٠١‏ ) . 
ظ فَإيّلي فارهبون 4( النحل: ١‏ 
ا هي عصاي 4( طه :8١ا).‏ 
طااتبع هداي 4( طه : 178 ) . 
 -‏ فإيلي فارهبون 4 العنكبوت : > 
الصاديا بكري )لا بويك +14 لق الكولون : 
١‏ (يا حسرتَاي ) (الزمر: 05) لأبي جعفر . 


)١(‏ نفسه . والإتحاف ( ص 757 . 5لا"), 


,[ "رم اجر‎ 6.١ 
اما ”, م‎ 
ير غراف جرال‎ 


ياء المتكلم التي تلت الياء 

ان نه الا نمع( لاف يي لي علي بن لقي 
بين » ابنتين »© والدين » بمصرخين » ابن مضنا ( في (56") ستة وستين 
موضعا ‏ 

وقرئت بالبناء على الفتح وحده في (09) تسعة وخمسين موضعا . وفي 
موضع ولك تروت لجان على العم ولك طرخ حي )وني بي 101؟ 
مواضع قرئت بالبناء على الفتح والكسر والإسكان » وهي ( يابني ) في مواضمع 
الستة كما سيأتى ذكرها. 

وفيما يلي ذكر هذه المواضع 2( وأسماء السور 62 وأرقام الآيات وعزو كل قراءة 
لصاحبها )١(‏ : 

. 298 : «ورافعك إلى 4( آل عمران‎ ١ 

1ط إلى مرجعكم 4( آل عمران : 290 ٠‏ 

+« إلى يدك 4 المائدة: 7384) . 

؛ ‏ « إلى هذا القرآن 4( الأنعام: 19) . 

هط يوحى إلي 4( الأنعام: 50 ) . 

+ - «أوحى إلى #( الأنعام : 17 ) ٠‏ 

« أوحى إلى 4( الأنعام : ١45‏ ) . 

4 ط يوحى إلي 4( الأعراف: 27١37‏ . 

« يوحى إلى 4( يونس: .)1١9‏ 


.)71 إلى ولا تنظرون #(يونس‎ « ١ 


,077"/75 نفه‎ )١( 


رقم ديم + 
لت جخت | 
“د غزاس يالب 


. )88 : أحب إلى 4( يوسف‎ ١ 

١‏ - 8 يوحى إلى 4( الكهف : ا 

. ) 1١8 : ل يوحى إل ©( الأنبياء‎ ٠ 

.)44 ظ وإلي المصير 4( الحج‎ ١4 

6 ألقي إلي 4(النمل : 79 ) . 

7 9 أنزلت إلي 4( القصص : ١4‏ ) . 

. ) 8 : إلي مرجعكم 04 العنكبوت‎ 8 - ١ 

8 إلى المصير 4( لقمان : ١4‏ ) . 

9 2 أناب إلى #4( لقمان : ١5‏ ) . 

. ) ١5 إلى مرجعكم 4( لقمان‎ 8-٠ 

. ) 50 : لايوحى إلي 4( سبا‎ “١ 

9 يوحى إلي 4( ص 07١‏ . 

77 طيوحى إلي 4( فصلت : 5 ) . 

4" ط أدوا إلي *( الدخان: 18 ) . 

6 ظ يوحى إلي »0 الأحفاف : 4 ) . 

7 أوحي إلي 74 الجن: ١‏ ) . 

١ 7‏ أنعم الله علي 4( النساء: 177 ). 

( حقيق علي ) ( الأعراف : ٠١5‏ ) فى قراءة نافع . 
4 - ظ فعلي إجرامي 4( هود : 90). 

وغل حك زفي برإبواع وشترينة | لاسي نا 


رم ذم 
لت جخت | 
ان 


6" 
ّمت على * ( الإسراء : 
0 1 0 
0 هين * ( مريم : 
0 ١؟:!).‏ 
58 4 ن #* ( مريم 
و2 1 ' 0 
ا الشعراء : ١5‏ ). 
: 0 اء : .)١5‏ 
0 عَى ذنك »ادا | 
.)١8: 0 ١‏ 
0 على * ( النمل: 
0 1 لنمل: )3"١‏ . 
١( »ّ 0‏ 
ا 0 لقصص : )١7‏ . 
5 0 
س0 سم 
3 ا 

ا ؟“حمّاف : .)١6‏ 
.)١/ 0 5‏ 
١ ْ 1‏ ات : 
و رح 6). 

10 ان : 
00 ن يدىّ » ( آل عمران 00 
00000 
5 4 لصف : : 
ْ 00 (الثملة 037 
٠. 7 1‏ 
0 
-- 1 


آ»(ق78:3). 
لا تخ 
1 


أ 1 5 1 
ا ا 8 
بير غزا لمجلالد 


٠ه‏ ط القول لدي » (ق : ١8‏ ) . 

. ) 37 : يلبني لا تدخلوا 4( يوسف‎ 9 ١ 

8 يلبني لا تدخلوا 4 ( يوسف : 307). 

8 يلبني اذهبوا 4 ( يوسف : 87). 

8 - ل واجنبني وبني > ( إبراهيم : 75 ) . 

هه ط إحدى ابنتي * ( القصص : 57). 

5 ل لي ولوالدي 4 ( إبراهيم : .)54١‏ 

0ه ط وعلى والدي 4 ( النمل : ١9‏ ) . 

4 ط وعلى والدي * ( الأحقاف : 18 ) . 

4 ط اغفر لي ولوالدي 4 ( نوح : 758 ) . 

وأما الياء الواحدة التي قرئت بالبناء على الفتح والكسر » فهي ياء المتكلم من 
« بمصرخي 4 في قوله تعالى : 3 

. ) 57 : وما أنتم بمصرخي © ( إبراهيم‎ ١ 

انفرد حمزة بقراءة ( بمصرخي ) بكسر الياء مشددة » كلهجة بني يربوع 23١(‏ . 
وهي قراءة صحيحة متواترة . ولا عبرة بقول الزمخشري رحمه الله ١‏ وهي 
ضعيفة)(1) . 

فلك رجانه قينا انلق يد الك انق ارا رما 
وتواتر سندها ؟ ! 

وأصل هذا الجمع السالم للمذكر المجرور قبل إلحاق ياء المتلكم به 
(بمصرٍخين) وإضافته لياء المتكلم توجب حذف نونه فتلتقى ياآن ساكنتان في 


(١)العنوان‏ (ص5١١)‏ والنشر ( ؟ / #ا#” ) و(" / ,)١175‏ 
(0) الكشاف(5/١061),‏ 


"رقم ديج + 
سنا ” ع اءم 
0 


(مصرخئ ي) الأولى ياء الإعراب والثانية ياء المتكلم ٠‏ وعندئذ تحرك ياء المتكلم 

فلذا ينطق هذا الجمع مضافًا لياء المتكلم في لهجتهم هكذا ( بمصرخي». 

فالياء الأولى الساكنة ياء الإعراب ٠»‏ والمكسورة في قراءة حمزة هي ياء المتكلم 
وهي المفتوحة في قراءة غيره. 

وقرأ الباقون ( بمُصرخي ) بالفتح والتشديد . 
| والمعنى : وما أنتم بمغيثى من عذاب الله . وقائل هذا يوم القيامة هو إبليس 
عليه لعنة الله )1١(‏ . 

وأما ياء المتكلم التى قرئت بالبناء على الفتح والكسر والإسكان ٠‏ فهي الياء 
الواقعة مضاقًا إليه فى ( يا بنَىّ ) فى مواضعها الستة . وفيما يلي ذكر المواضع 
الستة وأسماء السور ( وأرقام الآيات 2 وعزو كل قراءة لمن قرأ بها: 

. ) 45 : يلبئَى اركب معنا © ( هود‎ 8 ١ 

ملسا 

7 #9 يلبني لا تقصص رؤياك * ( يوسف: 6). 

+ « يلبتى لا تشرك 4 ( لقمان : 1 ). 

تح لي إنها1» :لقنن 1035 

60 8 يَلبِنَيَ أقم الصلرؤة 4 ( لقمان : ١07‏ ). 

55ت # يلق إنى آرى © ( الضافات :7 1), 

وقد اختلفت القراءات على فتح الياء وكسرها وإسكانها في هذه المواضع الستة 
عند الوصل ٠‏ وذلك على النحو الآتى بيانه (25 : 

فقد رواها حفص مبنية على الفتح في جميع هذه المواضع . ووافقه شعبة 
على التي في ( هود : "5). 


)١(‏ الجامع لاحكام القرآن ( 4 / /اه”). 
(؟) العنوان (ص55١)‏ وإتحاف فضلاء البشر (ص155١)‏ والكنز .)041١7/5(‏ 


أرق هم 
لذت ج | | 
0 


ووافقه البرّي على التي في لقمان #8 يلبني أقم الصلوة » وانفره المكي 
بإسكان الياء في ( يلبني لا تشرك ) وشارك الباقين في المواضع الأخرى في قراءة 
الباء الما على الضض , 

وقرأ الباقون في المواضع الستة ( يا بي ) بكسر الياء مشددة . 


قلت : وياء المتكلم في المواضع الستة مضاف إليه فى محل جر . 


1 د 
انتهى الفرع السادس بأقسامه الثمانية » ويليه الفرع السابع 
ما جاء عوضا عن ياء المتكلم 
ا 


"رم حج” | 
حت جس | 
ان 


الفرع السابع 
ما جاء عوضًا عن ياء المتكلم » أو جاء مضافًا إليها 
وحذفت . وقرئ بالبناء على الفتح والكسر 
وقد انطبق هذا على جملتي ( يا أبت ) و ( يا ابن أم ) وفيما يلي ذكر 
المواضع وأسماء السور ٠‏ وأرقام الآيات ٠‏ وعزو كل قراءة لمن قرأ بها: 
أولآ : (يا أبت ) 
جاء هذا التركيب في المواضع الثمانية الآتية : 
حاط قا يومف لأبية يلنانت إي رايت :> 4<( بوسف :74 
؟ - 9 يلابت هذا تأويل رءيلي » ( يوسف : .)٠٠١‏ 
© © إذا قال لأبيه يلأبت لم تعبد ما لا يسمع > ( مريم : 47). 
؛ ‏ #8 يلأبت إني قد جاءني *» ( مريم : 17). 
ه « يلأبت لا تعبد الشيطان » ( مريم: 44). 
5 - 9# يلأبت إني أخاف # ( مريم : 50 ). 
+ -# يلأبت استئجره » ( القصص : 58) . 
6 - «#يلأبت افعل ما تؤمر # ( الصافات : .)١١7‏ 
اختلفت القراءات في هذه المواضع الثمانية على( يا أبت ) وصلاً ووققًا (2. 
فقد قرأ الشامي وأبو جعفر ( يا أبت ) بفتح التاء وصلاً في جميع هذه 
المواضع . وبالبناء على الكسر في جميعها قرأ الباقون . 
وعن سبب كسر هذه التاء وفتحها قال الزجاج رحمه الله ما خلاصته (25: 


.)١5؟‎ / ” ( المصباح الزاهر ( ورقة / /41 ) والكنز ( ؟” / 0858 ) والنشر‎ )١( 


6*4 "رام ديج أ, 
سرنا 7 لي ] | 
“سد غراس يولي 


جاءت التاء في ( يا أبت ) عوضًا عن ياء المتكلم . إذا الأصل ( يا أبي) ولما 
حذفت الياء وحلت محلها التاء حركها بعض العرب بالكسرة لأنها أحت الياء » 
وحافظ أهل هذه اللهجة عليها حتى عصر نزول القرآن 3 وعندئذل أنزلت وفقها 
قراءة . 

أما بناء التاء على الفتح عند الذين يقولون ( يا أبت ) فالذي ذهب إليه 
الزجاج أيضا : أن أصحاب هذه اللهجة الذين آثروا فتح التاء على كسرها لاحظوا 
أن ياء المتكلم إذا حركت لا تحرك إلا بالفتحة غالبا فحركوا ما جاء عوضا عنها 
بحركتها. 

أو أراد الناطق الأول منهم أن يقول ( يا أبتا ) مبدلاً من ياء المتكلم ألفا » ثم 
حذفت الألف ١‏ وبقيت الفتحة دالة عليها » وتابعه الناطقون بعده » في فتح التاء 
كما فتحها » وظلوا محافظين على الفتح كما حافظ على الكسر الآخرون » ثم 
أنزل الله تعالى وفقها قراءة . 

قلت : وقول الزجاج هذا من الصواب بمكان » إذ لا تعليل يصلح لوجود 
هاتين اللهجتين سواه . وعندما أنزل الله تعالى القرآن جاء تركيب ( يا أبت ) وفق 
هاتين اللهجتين الشائعتين في جزيرة العرب . 

قلت : وقد أجَتْلبَت هذه التاء عوضا عن ياء المتكلم » واتصلت بالاسم ولا 
غرابة في هذا . فقد اتصلت هاء السكت وهي حرف بضمير المؤنث المنفصل في 
قوله تعالى # وما أدراك ماهيه » ( القارعة : .)٠١‏ 

أما عن دلالة هذه التاء » فقد قال قوم : تدل على المبالغة فى صفة الأبوة . 
من شدة عطف على الأبناء» وكمال رعاية لهم كما دلت على البالغة فى نحو 
(علآمة نسابة » مدركة لسريع الإدراك ) (21. 

أما اختلافهم على ( يا أبت ) عند الوقف فإليك بيانه : 

وقف عليها في جميع المواضع ( يا أبّه ) بالهاء » المكي والشامي وأبو جعفر 
ويعقوب . 


.)".5 /017 ( ) لسان العرب ( درك‎ )١( 


614 


رم لهم 
لت | 
ان 


ووقف عليها سواهم ( يا أَبَت ) بالتاء ساكنة (21. 

ثانيا : ( يا ابن أم ) (5) : 

جاء هذا التركيب في الموضعين الآتيين : 

.)١6 : قال ابن أم إن القوم استضعفوني 4 ( الأعراف‎ ١ 

. ) 15 : قال يبنؤم لا تأخذ بلحيتى » ( طه‎ 8 "١ 

قرأ الشامي والأصحاب ( ابن أم ) بكسر الميم مشددةٌ في الموضعين ورواها 

وكسرة الميم في هذه القراءة كسرة بناء » لأن ( ابن ) مضاف . و ( أم ) 
مضاف إليه . وكّسر الميم دلالة على الياء المحذوفة ٠‏ إذ الأصل ( يا ابن أمي 
وبثبوت الياء قرأ ابن السميفع ) 9© . 

وقرأ الآخرون ( ابن أم ) بفتح اميم وتشديده في المرضعين 5 وللنحاة رأيان 
في سبب فتح ( أم ) في هذه القراءة . قال البصريون : إن الاسمين مركبان 
تركيب (خمسة عشر ) فلذا بنيا على فتح المزءين (4). 

وقال الكوفيون : إن ( ابن » مضاف . و ( أم ) مضاف إليه . والأصل (ابن 
أفى) ثم لبه الياء ألما فصار التركيب ( يا ابن أما ) ثم حذفت الألف تخفيقاء 
فبقيت الفتحة مع الشدة. 

فالفتحة على ( أم ) لمناسبة الألف التي نابت عن الياء (29 . 

و 1 
قلت : يبدو لى رجحان مذهب الكوفيين عند النظر إلى قراءة ابن السميفع » 


لأن المضاف إليه مذكور فى قراءته . 


.) 198 / والنشر (؟‎ )١١١ العنوان ( ص‎ )١( 

(؟) المصباح الزاهر ( ورقة / 5, )١‏ والكنز ( ” / 818 ) والنشر ( 8١/7‏ ). 
(7) الجامع لأحكام القرآن ( لا / 90 ). 

(4) البحر المحيط ( 5 / 745 ) وحاشية الجمل ( ” / ”19 ). 

(5) المصدران السابقان . 


٠‏ بيذ هفل 


والمنادي في الآيتين هو ( هارون ) عليه السلام 2 والمنادى هو ( موسى) عليه 
السلام م 

ونادى ) هارون ( شقيقه منسوبا امه وحدها 3 أن المقام مقام ترفق 2( وذكر 
الأم أبلغ في الاستعطاف )١(‏ . 

و 

قلت : لا اختلاف على مدلول ياء المتكلم 'في جميع تلك الآيات المذكورة في 
الفرعين السادس والسابع 3 سواء كانت الياء ف محل جر أو فى محل تَصب» 
وسواء كانت مذكورة أو محذوفة : 

والضمير فى بعض الآيات عائد على الله تعالى » وفى بعضها عائد على 
سواه من ذكر وأنثى 3 ومؤمن وكافر : 

وما تعدذدت القراءات ذلك التعدد إل لوروده فى أسانيد القراء المتصلة بالنبى 

وكل قراءة منها أنزلت وفق إحدى اللهجات العربية إبّان نزول القرآن 259 . 


+ د عه 


انتهى الفرع السابع 2 ويليه الفرع الثامن 


. ) 4847 / 4 ( مجمع البيان‎ )١( 
.)١١9 / 8# ( النشر‎ )0( 


رم اج 
للك ا 2 هي 1 
د 7 غريس برالنه»” 


الفرع الثامن 
ما كان آخره في أرجح الأقوال ضميرا للمؤنثة الغائبة 
لم نجد له مثالا إلا لفظ « طه » من قوله تعالى : 
طل» 2١‏ 8 ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ... © ( طه : .)3١‏ 
(طَلبه)(طهم) و (طاها) 

في ( طه ) ثلاث قراءات متواترة "2 : 

إحداها : ( طلهى ) بفتح الطاء وألف بعدها » وإمالة فتحة الهاء إمالة 
كبرى . وهي قراء البصري ورواية ورش ٠‏ 


والثانية : ( طي هي ) بإمالة ألفي الطاء والهاء » إمالتين كبريين . وهي قراءة 
الأصحاب » ورواية شعبة . 

والثالغة : ( طاها ) بألف بعد الطاء » وألف بعد الهاء . وبها قرأ الباقون : 

وناك انو ”مقر نوو تق علق (ظا )الوعلى 0ن اوكل قراءة من عه 
القراءات الغللاكث جاءت وفق لهجة عربية فصيحة إفرة 

والفتح والإمالة لهجتان فاشيتان فى اللسان العربي »؛ إلا أن الفتح لهجة أهل 
الحجاز » والإمالة لهجة أهل نجد » من أسد وقيس وتميم (4» . 

و( طه )هى الآية الأولى من هذه السورة عند الكوفيين الأربعة . وفي عد | 
غيرهم هي الكلمة الأولى من الآية الأولى. ْ 

ولفظ ( طه ) عرف في العربية قبل أن ينزل به القرآن » ولكن المفسرين من 





.)5١8/7 ( ه*") والنشر‎ /١ ( حجة القراءات ( ص 554) والكنز‎ )١( 
.)487 (؟) ورويت فيها أربع قراءات شاذة (مختصر شواذ القراءات ص‎ 
. )154/11١( الجامع لأحكام القرآن‎ )( 

(5) الإتقان في علوم القرآن .)١١١ /١(‏ 


ناك ا 0 
م 


الصحابة والتابعين مختلفون في تعيين اللغة التي ين ينتمي إليها وفي دلالته. 

قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه : وح لاسر 61 . 

ولابن عباس رضى الله عنه قولان: 

أحدهما : أنه اسم من أسماء الله تعالى أقسم به . والآخر هو كقولك : « 
محمد » بلسان الحبشة (5) 1 

وقال عكرمة : الكلمة سريانية » ومعناها : يا رجل . وقال مرة : إنها 
حبشية» ومعناها : يا رجل () . 

وحكى الطبرانى القول بأنها نبطية . ومعناها : يا رجل (4) . 

وقال أبو حيان 5 الكلمة عربية 2 في لهجة عك . وعكل © وطيء . ومعناها 
فى اللهجات الثلاث : يا رجل . أو أنهما حرفان بدأ الله بهما هذه السورة . 

كما نقل القول : بأنها عبرانية » ومعناها : يا رجل (5) . 

وقال القرطبي : روي عن النبي كَلكية أنه قال : لي عند ربي عشرة أسماء » 
وذكر أن فيها ( طه ) و( يس )200 . 

ولكن القرطبي لم يذكر رجال السند حتى يمكننا تقصي أخبارهم في مصادر 
الجرح والتعديل . 

وأما الحديث الصحيح الإسناد المرفوع للنبي وليه عن طريق محمد بن جبير بن 
مطعم عن أبيه » أن النبي كك قال 00) : : « لي خمسة أسماء : أنا محمد » وأنا 
أحمدء وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر . وأنا الحاشر الذي يحُشر الناس على 


عم 


قدمي . وأنا العاقب ( ولم يذكر في الحديث (طه) ولا (يس) . 


.)155/١١ ( جامع البيان (17/ 1720) و ( الجامع لأحكام القرآن‎ )١( 

(0) فتح الباري ( /٠١‏ 897 ) . (*) جامع البيان ( ١6‏ / 156) . 
(4) جامع البيان ( )1١8 /١5‏ . (6) البحر المحيط ( 5 / 555). 
)١(‏ الجامع لأحكام القرآن )155/١١(‏ . 

(0) الموطأ بشرح أوجز المسالك ( /١6‏ 75”) وفتح الباري ( 07 / 0551. 


ع اهم[ 
“0 غرافد اتات 


ونقل القرطبى هنا أقوالاً أخرى عن مدلول (طه) وأضربت عن ذكرها لأنه 
ينها ايصيفة اللمريظن لولم حر إى قزل لاطي 

كلك * :وسواء حافت هذه الكلمة عربية المنشأ » أو دخخيلة وافدة من اللسان 
السرياني أو الأثيوبي أو النبطي أو العبراني . فإن العرب قد أدخلوها في أشعارهم 
مما يدل على أن الكلمة كانت معروفة لديهم . 

فمن ذلك قول يزيد بن المهلهل (© : 

(إِنَ السفاهةً طه من خلائقكم2 لا بارك الله في القوم الملاعين) 

وفي هذا البيت » يحتمل أن يكون مدلولها (يارجل) وأن يكون علم 
شخص . وقول متّمّم بن نويرة © : 

(هتفت بطه في القتال فلم يجب فخفت عليه أن يكون موائلاً) © 

أما في هذا البيت » فمدلولها علم شخص مذكر ؛ وجر بالباء . 

فخلاصة الأقوال التي مضى ذكرها عن منشأ (طه) ودلالته : 

. أنه من الأسرار التي لايعلمها إلا الله‎ ١ 

١؟ ‏ أنهما حرفان بدئت بهما هذه السورة . كما بدئ غيرها بحرف وأكثر . 

أنه قسم أقسم الله تعالى به . 

. أنّه : يا محمد بلسان غير عربي‎  : 

ه ‏ أنه أحد أسماء النبي يك . 

5 أو أن معئاه : يا رجل في بعض اللهجات العربية » والحبشية والسريانية 
والنبطية وهناك قول آخخر 249 : 


. )١70ه/15( وجامع البيان‎ )١ /1( مجمع البيان‎ )١( 

(؟) مجمع البيان (0/؟7) وجامع البيان )١170/15(‏ . 

. الموائل : طالب النجاة » الماضي : واءل (من اللسان وتاج العروس»)‎ 2١ 
. )05/19( (؟) فتح الباري (١٠//ا8) وعمدة القارئ‎ 


6 بهم[ 
1 غزاس وال 


قيل : إن أصل (طه) (طأها) فهما كلمتان » فعل أمر المضارع (يَطَا) و(ها) 
ضمير المؤنث مفعول به . 

قلت : وكتبت (طه) في المصاحف بهذه الصورة ٠‏ فجاء اللفظ مشابهًا في 
نطقه بعد قلب الهمزة ألقًا . تلك الكلمة التى تعددت الأقوال حول نشأتها 
ودلالتها . ْ 

ولما كانت أقوال المفسرين من الصحابة والتابعين وغيرهم . قد اختلفت على 
النحو الذي تقدم ذكره . 

فإني أذهب إلى ترجيح القول بأن لفظ (طه) في مطلع هذه السورة كلمتان في 
الأصل » الأولى فعل أمر من «يطأ» والآمر الله تعالى . وفاعل اللأمر ضمير مستتر 
عائد على البي كَل . 

و(ها) ضمير المؤنث مفعول به مبني على السكون . عائد على الأرض وإن 
لم يتقدم لها ذكر . 

والخردت في ترجيجي: لهذا النوليه على ها لاله" الرنيع ابن الي .د نكاد لخن 
الإمام علي رضي الله عنه ٠‏ أنه قال (0© : لا نزل على النبي يكلِ « يأيها المزّمل قم 
اللّيل إلا قليلاً 4 ؛ قام الليل كله حتى تورمت قدماه » فجعل يرفع رجلاً ويضع 
رجلا ل يد 

« طه. ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ... » 

قلت : أورد الألوسي رحمه الله هذا التفسير المنسوب لأمير المؤمنين علي 
رضي الله عنه . ثم قال : « ولم أقف على طعن في هذه الرواية » 9) . 

وبناء على ترجيحي القول : بأن (طه) كلمتان » فإعرابهما على النحو 
الآتي : الكلمه الأولى (طا) والأخرى (ها) . 

وأصل الأول (طأ) طاء مفتوحة . وهمزة ساكنة » فعل أمر مضارعه (يطأ) 


. )١19/15( روح المعاني‎ )١( 
. السابق نفسه » وكذلك الموضع‎ 0( 


لحف أبإت هم[ 
ما © م 
ود عراس بالني»” 


وبني الأمر على السكون ٠»‏ ومنع من ظهوره التعذرء لأن همزته قلبت ألما . 
وفاعله ضمير مستتر » يعود على النبي كَل . 
و(ها) ضمير مؤنث مفعول به » يعود على الأرض وإن لم يتقدم ذكرها . 
مبني على الألف الخالصة في قراءة » وعلى الألف الممالة في قراءتين . 
قلت : ورسمت الكلمتان في المصاحف العثمانية متصلتين ٠‏ ولو كان رسم 
الكلمات فى المصحف رسمًا صوتيًا » يصور كل ما ينطق به » لوجدنا الكلمتين في 
المناسف حك (قلاها) دن اليش فريش.. ١‏ 
ولكنْ رسم كلمات القرآن لم يكن على هذا الأساس . لأن الخط العربي 
العام لم يبلغ يومئذ حد الإتقان كما قال ابن خلدون رحمه الله 29 . 
قلت : قد وَقَّن الله أعضاء لحنة توحيد الرسم التي كلفها الخليفة الثالث به » 
في رسم (طه) بهذه الصورة . لأنها تصور القراءتين الأخريين » وهما متواترتان 
أيضمًا . ولو أنهم كتبوها (طاها) لما صورت إلا قراءة واحدة . 
عد عد د 
انتهت بهذا فروع المبحث الأول من الفصل الثاني » يليه المبحث الثاني : 
ش الأسماء البنيّةٌ من غير الضمائر 





.)١80 /1( المقدمة‎ )١( 


كقء 


أرق لهم 
لذت ج | | 
0 









7ه 0 +)(ه حهم» حيوه عير عيود عييه عيره 6ه كيه عييه حوره ييه يه عييه جيزم حيره عييم +ه(ه عكره عووه 


4 


24 


6. 


3-34 








«٠ 


الأسماء المئية 


يبا 


من غير 


الخ 


2 


232 جعله +410 عيوه عيله عييه <> 2ه «+يمه عيره عجره عيله عجره عجره عجيلء عيل 


م 





22 2 مه 6ه 6ه 005 00> )> حييه حيره حال حيره حيره حيريه عييه عميه 


+230 عازه يزه عنزه عيزه عله كيز <ي(ه يه على عله حعيزه 4006 جيم كاله عيره 2ي(ه ويه عيزه 6ه ويزه عله 


| 


"رقم ١‏ 
ةر 


. 
د ام 


اللبحث الثانى 
الأهما انعد و القيفاد: 
لكو بيك امفيك ]لذ انه رجه (من) 25-8 جازم . 
وقد ورد في أربعة (5) مواضع في القرآن الكريم 
في قوله تعالى : 
١‏ قَمَن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه 4 (البقرة #) . 
وظ قَمَّن اضّطَّر في مخمصة .. » (المائدة :07 . 
وط قَمَنِ اضططر غير باغ .. » (الأنعام : )١58‏ . 
و« فمن اضطر غير باغ . الي : ,.)١١6‏ 
( قَمَنِ اضْطْر) و (فَمَنَ اضْطْرٌ) © 
اختلفت القراءات المتواترة على حركة نون (مَنَ) عند الوصل في هذه المواضع 


الأربعة على النحو الآتى : 
قرأ البصريان وعاصم وحمزة في السور الأريع ( قَمَنْ اضطر ) يكير التون 
وضم الطاء . 


وقرأ أبو جعفر ( فَمَنْ اضطرٌ » في المواضع الأربعة » بضم النون وكسر الطاء 
وقرأ | الباقون في المواضع الاربعة ( من اضطر ) بضم النونا ؛» وضم الطاء . 

قلت : قراءة ( قَمّنِْ اضطر ) بكسر النون جاءت على الأصل في التخلص 
من التقاء الساكنين . 


وقراءة (فَمَنْ اضطر) بضم 0 2 جاءت على مراعاة الفاسريين الخركات ( 
بإتباع السابق الللاحق : والسابق هنا نون (مَن) والللاحق الطاء ٠.‏ قَضّمت النون 





)١( .‏ العنوان (ص؟7) والنشر (؟/ 576) والاتحاد (ص167١)‏ . 


4م ١‏ 1 ره 304 
غري يلات 


عند الوصل لتناسب حركتها حركة الطاء اللاحقة 5 وفى هذا تخلص من التقاء 
الساكنين أيضًا . 
و(مَن) في الآيات الأربع م شرط جازم . وحكمه النحوي أن يأتى بعده 


شرط وجوابه ( والشرط هنا بط وجوابه الحملة المقترنة بالفاء في الآيات 


الأربع 4 ” 


واختلاف القراءات على حركة نون (مَنَ) عند الوصل في هذه الآيات 
الأربع » اختلاف بحركتى بناء . حركة البناء قسيمة حركة الإعراب . 

فالاختلاف بحركات البناء اختلاف نحوي أيضًا . أمّا اختلاف القراءات على 
حركة الطاد من (اقطر) فاخثلاف بالحركة البموية ': 

وهو أيضًا أحد الأصول السبعة لاختلاف القراءات بدرجتيها ؛ ما تواتر منها 
ع قد ب لله لني عله قالع 1ه الرمنال 170 


. )١9/54( شرح الأشموني‎ )١( 

(0) وقد أشرت لهذا الأصل في (الجمانّة) بالأبيات الآية : 
(والشان منها الخلف بالحركات ا 
(ولَنْ تراه الدّمْرَ في الأواخسر وإنما يلفي بغير الآخر) 
(ك «ربوة؛ بالضم فوق الراءٍ والفتح مثل الضم باستواء) 
(والكسر تحت السين من تحسبهم؟ لستة » وغيرهم اتحسبهم)) 
(والبيِوى قد يجى لقاعدة وقد يكون معحميا فاعدده) 

* وبها مئة وستة وتّلاثون (175) بيئًا . 1 


86 


أرق لهم 
لذت ج | | 
0 


اسه[ 
2 غزاه ل جياان” 


“رع اجر أ, 
ا سرس ره 
دنه 





الملحقّ الأول 


قائمة بالسور التى بها اختلاف نحوي في الأسماء 


١‏ البقرة 
المائدة 

7 الأتفال 
٠‏ هود 
3 ب إبراهيم 
5 الإسراء 
6 طه 

5 7 المؤمنون 
6 الشعراء 
7_7 العتكبوت 
#١‏ الأحزاب 
4 ديس 
لاا الزمر 
الشورى 
“5 الحاثية 
5 الحجرات 
8 النجم 
_الواقعة 


بين القراءات العشر 


١‏ آل عمران 
ه ‏ الأنعام 
4 التوبة 
١‏ يوسف 
14 الحجر 
7 الكيف 
٠‏ بالانبياء 
#اه الور 
75 التمل 
4 الروم 
ا سيا 
6 الصافات 
غافر 
١‏ _الزخرف 
45 الأحقاف 
لا الذاريات 
ه ‏ القمر 
*ه6 7 الحجديد 
١‏ 


 *‏ النساء 
5 _الأعراف 
4 يونس 
١١‏ الرعد 
6 التحل . 
مريم 
١‏ 7الحج 
45> 7_الفرقان 
77" القصص 
٠‏ لقمان 
”7 فاطر 
5 صاد 
#4 فصلت 
7 _الدخان 
5 الفح 
الطور 
0١‏ الرحمن 
6:5 المجادلة 


رم ذم 
لت جخت | 
م 


6 الحشر 
- التحريم 
١‏ نوح 

4 7 الإنسان 
17" الانفطار 
ع الغاشية 
7ع الزلزلة 


5 الصف 
48 _الملك 
7 الجن 
6 النياً 
المطففين 
الاب الفهن 
4 الكافرون 
وف 


٠‏ المعارج 
الا المزمل 
55" التازعات 
9 ب البروج 
؟ 7 البلد 
65 9 المسد 


0-6 
| مم 
أ مت 0 1 
ا 


المْلْحَق الثانى 
قائمة بأسماء السور التى خلت من الاختلاف النحوي في 
الأسماء بين القراءات العشر 


١‏ الفاتحةي ؟' ‏ السجدة 7“ محمد يليد 
:اق .© الممتحنة 5 الجمعة 

٠>‏ المنافقون 4 التغاين 4 القلم 

٠‏ الحاقة ١‏ المدثر القيامة 

المرسللات 4 2 عسن 6 التكوير 
5 الانشقاق 31١7‏ الطارق الأعلى 

484 الشمس ٠‏ - الليل ١‏ الضحى 
7 الشرح 7 التين 14 العلق 

46“ _القدر 7 البينة 77 - العاديات 
77 القارعة 4 _التكاثر #0 _العصر 

87١‏ الهمزة  ”١‏ الفيل "3 - قريش 

4" الماعون ه” ‏ الكوثر 5“ العصر 
”ا # الإخلاص الفلق 8 الناس 

ا اننا 


00 بهم[ 





الْلْحَقّ الثّالث 
التراجم الموجزة للأئمة العشرة والرواة 

تراجم موجزة للأئمة القراء العشرة » ورواة قراءاتهم الذين ذُكرت أسماؤهم 
في ثنايا مباحث هذه الرسالة . ملخصة من (غاية النهاية في طبقات القراء) لابن 
إشروق رجه اللا 

ملحظ : رتبت الأسماء هجائيًا وفق ما اشتهر به الإمام والرواي ٠»‏ مع اعتبار 
(ابن) و(ابو) فق العراييهة : 
أولا :الأئمة : 
١‏ ابن عامر : 

هو عبد الله بن عامر بن يزيد بن تميم بن ربيعة اليحصبي ٠‏ رحمه الله . 

إمام أهل الشام في القراءة » أخخذ القراءة عن أبي الدرداء » وطلحة بن عبيد 
رضي الله عنهما وعن غيرهما . 

وروى القراءة عنه خلق كثير » منهم : يحيى بن الحارث الذماري ٠‏ وعبد 
الرحمن بن عامر . 

توفي الإمام ابن عامر سنة ١١14(‏ ه) . 
"ابن كثير : 

هو عبد الله بن كثير بن عمرو بن عبد الله بن زاذان بن فيروزان بن هرمز 
وكنيته أبو معبد » ورمزت له بالمكى في مباحث الرسالة . 

ويقال له : الداري ؛ لأنه كان عطارًا » والعرب تسمى العطار (داريًا) نسبة 
إل أدازين)بلد بالبحرين كان الطب يجلية متها 1 0 

روى القراءة عن عبد الله بن الزبير وأبي أيوب الأنصاري » وأنس بن مالك 
رضي الله عنهم . 


هه" 


"رقم ديج + 
سنا ” ع اءم 
“سد غراس بوالي» 


وروى القراءة عنه خلق كثير » منهم أبو عمرو بن العلاء» والخليل بن 

أحمد . توفي هذا الإمام سنة ١١١(‏ ه) رحممه الله . 
مل" أبو جعفر : 

هو يزيد بن القعقاع المخزومي المدني» وكنيته أبو جعفر وهو بها شهير . 

عرض القراءة على عبد الله بن عباس ٠‏ وأبي هريرة رضي الله عنهم » وعلى 
عبد الله بن عياش رضي الله عنه . 

وروى القراءة عنه الإمام نافع الآتى ذكره وسليمانة بن عسل ين جمان + 
وعيسى بن وردان » الآتي ذكرهما في الرواة . 

و(أبو جعفر من الثلاثة الذين ألحقوا بالسبعة) وفي تاريخ وفاته خلاف ٠‏ فقيل 
سئة ١0‏ هاء وقيل توفي قبل هذا التاريخ » رحمه الله . 
5 أبو عمرو ين العلاء : 

هو زبان بن العلاء بن عمّار بن العريان » التميمي » البصري رحمه الله . 

أخذ القراءة عن عكرمة مولى ابن عباس ٠»‏ وعن سعيد بن جبير » وعاصم بن 
أبي النجود ٠‏ وابن كثير » وعن غيرهم ٠‏ : 

وروى قراءه كثير من الرواة » منهم محبوب بن الحسن » ويحيى بن المبارك 
اليزيدي » وغيرهما . 

وعن اليزيدي روى قراءته الدوري والسوسي . 

واختلف في سنة وفاته » فقيل : (سنة 44١ه)‏ وقيل غيرها . 
6 حمزة: 

هو حمزة بن حبيب بن عمارة » بن إسماعيل ٠‏ وكنيته (أبو عمارة) 
الكوفي ٠‏ مولى بني تميم . 

أخذ القراءة عن سليمان الأعمش » وطلحة بن مصرف ٠‏ وجعفر بن محمد 
الصادق ٠‏ وأبي إسحاق السبيعي وعن غيرهم . 


ا أ "رم دج" | 
أ ا 2 | م 
0 


وأخذ القراءة عنه خلق كثير » منهم الكسائي الإمام القارئ . روي أن الإمام 
أنانضيقة الفقيه قال مر هذا + شان غليها عليهما: + سنا تارك فهما ”: 
القرآن والفرائض . 

اختلف فى سنة وفاته » فقيل : سنة ١05‏ ه بحلوان العراق » رحمه الله . 

ف 
5 اخلف: 0 

دو اخلف ب انقاء + بد نعلت نين عطي الأنيدي البران + واكدعة (أني 

أخل القراءة عن سليم عن حمزة » فهو من رواة قراءة حمزة » وروى القراءة 
عنه خلق » منهم إسحاق بن إبراهيم الوراق وإدريس بن عبد الكريم الحداد . 

توفى سنة (1719ه) رحمه الله . 

( وهو من الثلاثة الذين ألحقوا بالسبعة) وقراءته هي قراءة حمزة » إلا في مئة 
لا عاصم : 

هو عاصم بن أبي النّجود . الكوفي الحنّاط » الأسدي مولاهم » وينسب إلى 
أمه أيضا + فيقال + ابن بهدلة ؛ 

انتهت إليه رئاسة الإقراء بالكوفة » بعد أبى عبد الرحمن السلّمي . 

أخذ القراءة عَرْضًا عن أبي عبد الرحمن السلّمي » وزر بن 8 : 

وروى القراءة عنه عدد من الرواة » منهم أبو بكر شعبة بن عياش ٠»‏ وحفص 
بن سليمان . 

وفي تاريخ وفاته خلاف » فقيل : (سنة 71١ه)‏ رحمه اللّه . 
الكسائى : 

هو على بن حمزة » بن عبد الله بن بهمن بن فيروز الأسدي مولاهم . 

والكسائي لقبه » وسببه أنه أحرم مرة في كساء » كان من أعلم الناس بالنحو 


يفت 


أرق هم 
لت | 
0 


في عصره : 
وله عدد من المؤلفات في الأدب والقراءات والنحو . 
أخذ القراءة عن حمزة ومحمد بن أبى ليلى ٠‏ وأخذ اللغة عن الخليل بن 
أحمدل . ْ ْ 
وأخذ القراءة عنه حفص بن عمرو الدوري وعبد الله بن أحمد بن ذكوان 
وغيرهما . 
واختلف في تاريخ وفاته والصحيح أنها كانت في سنة (894١ه)‏ بقرية 
(رنبويه) من أعمال الريّ . رحمه الله . 
كه نافع : ٌْ 
هو نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم المدني الليثئي مولاهم . 
واختلف في كنيته ؛ فقيل : أبو رويم ء أو (أبو نعيم) وقيل : غيرهما . 
أخل القراءة عن جماعة من التابعين في المدينة المنورة » منهم أبو جعفر وعبد 
الرحمن بن هرمز وشيبة بن نصاح وغيرهم . 
وروى القراءة عنه عثمان بن سعيد (ورش) وعيسى بن مينا (قالون) ومالك 
ابن أنس وغيرهم . 
واختلف في تاريخ وفاته ؛ فقيل : سنة 79١ه‏ . رحمه الله . 
وا د يدوب 
هو يعقوب بن إسحاق بن يزيد » الحضرمي ولاء » وكنيته أبو محمد . 
أخذ القراءة عن الكسائي » وسلام الطويل وعن غيرهما . 
وروى القراءة عنه روح بن عبد المؤمن ومحمد بن المتوكل ( رويس ) 
وغيرهما . 
توفى سنة (5١7ه)‏ رحمه الله . 


( وهو من الثلاثة الذين ألحقوا بالسبعة ) . 


8 أب همل 
سنا 7 | 
> 00 


ثانيًا الرواة : 
١‏ ابن جماز : » 


هو سليمان بن مسلم المدني الزهري مولاهم . من رواة قراءة أبي جعفر : 
توفى سئة (١11١ه)‏ رحمه الله . 


؟ ابن ذكوان : 

هو عبد الله بن أحمد بن بشير القرشي الدمشقي من رواة قراءة ابن عامر 
(ت47١1ه)‏ رحمه الله . 
ابن وردان : 

هو عيسى بن وردان 3 وكنيته (أبو الحارث) من رواة قراءة أبى جعفر 
(ت10١ه)‏ رحمه الله . 
5 -أبو الحارث : 

هو الليث بن خالد البغدادي » أحد رواة قراءة الكسائى (ت٠785ه)‏ رحمه 


0 
0 


الله . 
5 إدريس : 


هو إدريس بن عبد الكريم الحداد البغدادي 3 وكنيته أبو الحسن : من رواة 
قراءة خلف. (ت 7947 ه) رحمه الله . 


25 إسحاق الوراق : 
هو إسحاق بن إبراهيم بن عثمان بن عبد الله المَرَوّري البغدادي . من رواة 
قراءة خلف (ت 585 ه) رحمه الله . 


: الأصبهانى (صاحب رواية ورش)‎ ٠ 
ناشر‎ ٠ هو محمد بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن شبيب الأسدي الأصبهاني‎ 
. رواية ورش في العراق في القرن الثالث‎ 


أخذ رواية ورش عن أبي الربيع بن سليمان وعبد الرحمن بن داود وعن 


ا 


أرق هم 
لدت ج | | 
0 


غيرهما . 


وروى القراءة عنه أبو بكر مجاهد وعبد الله بن أحمد البلخي وآخرون . 
(ت95؟ ه) ببغداد » رحمه الله . 
نب الذي 

هو أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم ٠١‏ وكنيته أبو الحسن . من رواة 
قراءة ابن كثير . (ت سنة ١٠0١1ه)‏ رحمه الله . 
التغلبى : 

هو أحمد بن يوسف البغدادي التغلبي » وكنيته أبو عبد الله . 

روى القراءة عن ابن ذكوان ٠‏ وأبي عبيد القاسم بن سلام ٠»‏ وموسى بن 
حزام الترمذي . 

وروى القراءة عنه ابن مجاهد » ومحمد بن جرير الطبري وغيرهما . 

لم يذكر صاحب (غاية النهاية) تاريخ وفاته . 
٠‏ حفص : 

هو حفص بن سليمان بن المغيرة الكوفي ٠»‏ وكنيته أبو عمر ء كان ربيبًا 
لعاصم . 

وترتفع قراءته التي رواها عن عاصم ٠‏ إلى الإمام علي رضي الله عنه . 

وكانت وفاته سئة (80١ه)‏ رحمه الله . 
١‏ _الحلواني : 

هو أحمد بن يزيد بن أزداذ الصفار وكنيته أبو الحسن . روى القراءة عن 
قالون وأحمد بن محمد القواس . 


في تاريخ وفاته خلاف . وقيل : توفي سنة (100ه) رحمه الله . 


اك أ جم 
ا 


: خلاد‎ ١ 

هو خلاد بن خالد الكوفي الشيباني مولاهم » من رواة قراءة حمزة » توفي 
سنة (١١١1ه)‏ رحمه الله . 
الدوري : 

هو حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهبان البغدادي الدوري وكنيته 
أبو عمر » كان كفيمًا وهو من رواة قراءة أبي عمرو وقراءة الكسائي . 

كانت وفاته سئة (17155ه) رحمه الله . 
4 الداجوني الكبير : 

هو محمد بن أحمد بن عمر بن أحمد الرملي الضرير وكنيته (أبو بكر) ثقة 


ناقل . 
أخذ القراءة سماعًا وعرّضًا من الأخفش بن هارون ومحمد بن موسى ومن 
غيرهما . 


وروى القراءة عنه سماعا وعرضًا جماعة . منهم : العباس بن محمد 
الرملي » ويعرف بالداجوني الصغير وأحمد بن نصر الشذائي . 

توفي الداجوني الكبير سنة (7715ه) رحمه الله , 
6 روح: 

هو روح بن عبد المؤمن البصري الهذلي مولاهم » وكنيته أبو الحسن » من 
رواة قراءة يعقوب . 

توفي حوالي سنة (170 ه) رحمه الله . 


ىسى ‏ اي 


هو محمد بن المتوكل البصري اللؤلوي » ولقبه (رويس) من رواة قراءة 
يعقوب توفى بالبصرة سنة (18١ه)‏ رحمه الله . 


5 


أرق اهم 
لذت ج | | 
0 


م 


والسوسي لقبه . 
من رواة قراءة أبى عمرو بن العلاء . توفى سنة (١57؟‏ ه) رحمه الله . 
و 
6 شعبة : 


هو شعبة بن عياش بن سالم ». الحناط الأسدي الكوفي » وكنيته (أبو بكر) 
من رواة قراءة عاصم ٠.‏ 


كانت وفاته سنة ( ١97“‏ ه) رحمه الله . 


9 قتبل : 
هو محمد بن عبد الرحمن بن خالد بن محمد بن سعيد المخزومي مولاهم » 
من رواة قراءة ابن كثير » توفي بمكة سنة (591 ه ) رحمه اللّه . 

: قالون‎ ٠ 


هو قالون بن عيسى بن وردان مولى بني زهرة » وكنيته ( أبو عيسى ) وقالون 
لقبه . كان أصم 2 بن لنافع » ومن رواة قراءته . توفى سنة (١؟5‏ ه) رحمه 


03 


الله . 
"١‏ هشام: 
هو هشام بن عمار بن نُصير بن ميسرة الدمشقي » كان بجانب الإقراء محدئا 


ومفتيًا . 


كنّيته (أبو الوليد) من رواة قراءة ابن عامر . 


نفة |,| ”يخ هما 
دنه 


توفى سنة (406” ه) رحمه الله . 
0 1 2 ش) من رواة 
المصري ٠»‏ وكنيته (أبو سعيد ) ولقبه (ورش) من 
ل ن' سشعيك © 7 

هو عثمان بن سعي و 
قراءة نافع . | 

توفى بمصر سنة (94/!ا١‏ ه) رحمه الله . 

واي : 


ينا 


"رع اجر |, 
ع ثح 


و 
الملحق الرابع 
نماذج من اللهجات العربية واللغات الأخرى 
أولا : القبائل العربية التي نزل بعض كلمات منها في القرآن الكريم : 
كلمة واحدة . إلآ قريشًا فقد اخترت من لهجتها كلمتين . 
١‏ -الأزد: 
3 0 0 00 

مما نزل وفق لهجتها (أصاب :أراد) من قوله تعالى : « تجري بأمره رخاء 
حيث أصاب # (ص : 5”) (2, 
"١‏ أزد شنوءة : 

ما نزل بلهجتها (شية : وضّح) في قوله تعالى : ١‏ مسَلّمة لا شيّة فيه 4 
(البقرة : )9١‏ (9) , 
*'_الأشعريون : 

ووفق لهجتهم نزل ( لاحتنكن : لاستأصآّن ) في قوله تعالى ا« له حتنكن 
ذريته إلا قليلاً © (الإسراء : ؟5) 9) . 
: -أشعر: 

وبلهجتها نزل (نجاجا : رشاشا) في قوله تعالى : ظ وأنزلنا من المعصرات 
ماء نحاجًا » (النبأ )١5:‏ 9) . 


. )5١ص( كتاب اللغات في القرآن‎ )١( 
. )15/1( الإتقان‎ 00 

. )١9/5/1١( نفسه‎ )"*( 

(5) كتاب اللغات في القرآن ص١5‏ . 


ا أب همل 
سرنا 7 ] 0 
> 000 


ات أتمانء 
: ادر 0 م وه 8 
ووفق لهجتها تزل (طائره : عمله) في قوله تعالى : # وكل إنسان ألزمنله 
لثره فى عنقه # (الإسراء : )1١‏ 20 , 
5ك الاوس: 
وبلهجتهم نزل (لية : نَخَلّة) في قوله تعالى : 8 ما قطعتم من لينة أو 
تركتموها » (الحشر :0) 22 . 
جيل : 
1 1 0010 1 ع و 
ونزل بلهجتها (الرجز : العذاب) في قوله تعالى . #ولما وقع عليهم الرجز » 
(الأعراف : )١75‏ 29© , 
بئو حليفة : 
وبلهجتهم نزل (العقرد : العهود) في قوله تعالى : # يلأيها الذين أمنوا 
أوفوا بالعقود * (المائدة : )١‏ (4) . 
4 بنو عيس: 
١‏ 2 9 8 و 
ومماجاء وفق لهجتهم (ألتناهم : تقصناهم) في قوله تعالى : « وما ألتدلهم 
من عملهم من شئ * ( الطور : 5١‏ ) © . 
٠‏ سبنو يربوع : 
وبلهجتهم نزل ( بِمُصرِخي) بكسر الياء ٠‏ من قوله تعالى : # وما أنتم 
بمصرخي * (إبراهيم : )7١‏ وبها قرأ حمزة 29 . 


. )١ا/ال/١( نفسه ص ١ه » والإتقان‎ )١( 
. )١39/ال/1١( الإتقان‎ )0( 

(9) نفسه . 

() نفسه وكتاب اللغات ٠‏ ص59 . 
(4) الإتقان (١1//ا09١)‏ . 

(0) النشر (5/ 0777 . 


2 


رم ذم 
لت جخت | 
ان 


لكلف 
ووفق لهجتها نزل (الأحقاف : الرمل ) في قوله تعالى : # إذ أنذر. قومه 
بالأحقاف * ( الأحقاف : ©0)15١‏ . 


تميم: 
وبلهجتها نزل (بَعْيّا : حَسَدَا) في قوله تعالى ا م 
بغي بينهم » ( الجائية : ١1‏ ) (© . 


: ثقيف‎ - ١١ 


ومما نزل بلهجتها ( طائف من الشيطان : نَحْسَةً ) من قوله تعالى : # ... إذ 
سنّهُم طلئف من الشيطان تذكروا» فإذا هم مبصرون 4 (الاعراف 2011© 7 ٠‏ 
4 جقام : 

وبلهجتها نزل (جاسوا : تَحَللُوا ) في قوله تعالى : 9 فجاسوا خلال الديار» 
(الإسراء : 6( 2) ., 


6س جرهم : 

ومما نزل بلهجتها ( لم يَخْنَا : لم يُمتمُوا ) في قوله تعالى : « كأن لم ينوا 
فيها * (الأعراف : ” 
15 حضرموت : 


ومما نزل بلهجة أهل هذا البلد (لْغْوبٍ : إعياء) في قوله تعالى : « وما مَسَنا 
من لوب > (ق 8/1"). 
ا 
وها تول بلوبجنها (سقاحة : جنون) في قوله تعالى : #إنا لراك في سفاهة» 
(الأعراف :1 55) . 





: 404860 كتاب اللغات » ص7 : 00( الإتقان‎ )١( 
: نفسه . (4) السدراق المانناة ومفكاهها‎ )5( 


5 ؟ 3 أ رق لغيه 
سنا 7 1 
د غراس يلالد 


6 حتعم : 

وما نزل بلهجتها ( صَعَتْ : مالت ) في قوله تعالى : 8 فقد صِغْت 
قلوبكما» (التحريم : 8) 20 . 
4 _الخزرج : 

ومما نزل بلهجتها ( اْقَضُوا : ذهبوا ) في قوله تعالى : « وإذا رأوا تجلرة 
أو لهو انْقضوا إليها 4 ( الجمعة : )١١‏ . 
٠‏ ارَاعة : 

ومما نزل بلهجتها ( الإفضاء: الجماع ) في قوله تعالى : # وكيف تأخذونه 
وقد أَفُضى بعضكم إلى بعض » «النساء: ١؟‏ ) . 
اضيا 

وما نزل وفق لهجتها ( أن تَمِيلُوا : أن تُحَطئوا في قوله تعالى : 8 ويريد 
الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيمًا > (النساء: /1؟) . 
ادر 

ومما جاء بلهجتها ( تبتتس : تحزن ) في قوله تعالى : ا فلا تبتئس بما كانوا 
يفعلون # (هود: 5”) . 
دسم المشيرة” 

ما نزل بلهجتها ( كل : عيال ) في قوله تعالى : # وهو كل على مولله» 
(النحل: 9/5) . 
45س سليم : 

وما نزل وفق لهجتها ( نص : رجع ) في قوله تعالى : # فلما تراءءت 
الفتتان تكص على عقبيه » (الأنفال: 54) . 


18-0 ) المصدران السابقان. 


وخر 


رم ذم 
لت جخت | 
ان 


ه"'طىء : 

ومما نزل وفق لهجتها ( سفه : خسر ) في قوله تعالى : # ومن يرغب عن 
ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه 4 ( البقرة : )1١‏ . 
وات عدار 

ومما نزل وفق لهجتها ( امْسئوا : اخزوا ) في قوله تعالى : « قال احسئوا 
فيها ولا تكلمون * ١‏ المؤمنون : 1١١4‏ ). 

و 

: عمان‎  "”7 

ومما نزل وفق لهجة أهل عمان ( بورًا : هلكى ) في قوله تعالى: 8 وكانوا 
قوما بور » (الفرقان : )١()18‏ . 
-عامر بن صعصعة : 

ومما نزل بلهجتها ( أفيضوا: انفروا ) في قوله تعالى : # ثم أفيضوا من حيث 
أفاض الناس * (البقرة : ١114‏ ) وهو كذلك عند خزاعة . 
48 غسان: 

ومما نزل بلهجتها ( طَفقا : عمدا ) في قوله تعالى : # وطفقا يخصفان 
عليهما من ورق الجنة 4 ( الأعراف : ؟5) (© . 
قريش : 

رقااترل بليجتها خامة 3 آنايهم : اباطيلهم ) في وله تعالن + تلك 
00 ِ 
أمانيّهم قُلْ هانُوا برهانكم > (البقرة: )١1١‏ . و (الصراط) بالصاد الخالصة في 
جميع القرآن ٠»‏ وبها رسمت الكلمة فى المصاحف . سواء كانت مقترنة ب (ال) 
أو لا. 





(١)(507-19؟)‏ الإتقان 2 ١7/ /١‏ ) ومثله كتاب اللغات في رقم .)5١(‏ 
(78()0 --59) الإتقان 0 1 وكتاب اللغات ص 2.5١‏ ؟5. 2357# 51. 


ب بهم[ 
1 غزاس وال 


ع5 في 

: قيس عيلان‎ #١ 

وبلهجتها نزل ( صياصيهم : حصوثْهم ) في قوله تعالى : 8 وأنزل الذين 
ظلهروهم من أهل الكتلب من صياصيهم * (الأحزاب: 3"5) . 
#١‏ كندة : 

وبما نزل وفق لهجتها ( بست : قََُّتْ ) في قوله تعالى : « وبست الجبال 
بْسَا » (الواقعة : © ) . 
”3 أ كنانة : 

وجما نزل بلهجتها ( خلآق : نصيب ) في قوله تعالى : #8 وماله فى الآخرة 
من خللق 4 (البقرة : 5٠١‏ ) . 


5 


١ 5ت‎ 

ومما نزل بلهجتها ( إملاق : جوع ) في قوله تعالى : « ولا تقئلوا أولادكم 
حَسسيْة إمللق *» (الإسراء : 331) . 
6“ مدين : 

ومما نزل بلهجتها ( فافرق : فافض ) من قوله تعالى : ا فافرق بيننا وبين 
القوم الفلسقين » (المائدة: 215 . 
5 مدّحج : 

من لهجتها في القرآن ( الوصيد : الفناء ) في قوله تعالى : 8# وكلبهم 
بأسط ذراعيه بالوصيد »* ( الكهف : ١18‏ ) . 
0" موينة : 

ومن لهجتها في القرآن ( لا تغْلُوا : لا تزيدوا) في قوله تعالى : # يلأهل 
الكتلب لا تغلوا في دينكم * (النساء: )17١‏ (201 , 


(7-0” ) المصدران السابقان والصمحات نفسها. 


2 


أرق هم 
لدت ج | | 
0 


و 


6" هذيل : 
ومن لهجتها في القرآن الكريم ( مدرارً) : متتابعًا ) في قوله تعالى: «وأرسلنا 
السماء عليهم مدرارًا » (الأنعام: 0 
4 همدان : 
وفي القرآن الكريم من لهجتها ( عبقري : طنافس ) في قوله تعالى : 
ًُ 
«متكئين على رفرف خضر وعبقري حسان 4 ( الرحمن : 76 ) 207 . 
م هوازن: ع 
من لهجتها في القرآن ( ييأس : يعلم ) في قوله تعالى : « أفلم يايئس الذين 
52 0 0 
أمنوا أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعا # (الرعد: )"١‏ . 
ونسب الزمخشري هذه اللهجات لقوم من ( النّخَع ) 29 . 
١؛؟‏ اليمن : 
. 8 008 2 عر ل هو 
وما نزل وفق لهجة أهل اليمن ( فتقبوا : فهربوا ) من قوله تعالى : #فتقبوا 
في البللد هل من محيص 4 ( ق :556). ش 
"؟ ‏ اليمامة : 
ومن لهجتها في القرآن ( حّصرت : ضاقت ) في قوله تعالى : 8 أو جاءوكم 
حصرت صدورهم أن يقلتلوكم » (النساء: 4) , 


. المصدران السابقان‎ ):"  ”8()١( 
.) 82. / الكشاف ( ؟‎ )0( 


4 | اهم[ 


ثانيًا : ما نزل بلغات الأمم الأخرى : 

وكان.العرب قد أدخلوه فى لغتهم » الكلمات الآتية : 
١‏ البرير 2١9‏ : 

ومما جاء في القرآن من لغتهم ( إناه : نْضجه ) في قوله تعالى : 8 إلا أن 
يؤذن لكم إلى طعام غير نلظرين إنله * (الأحزاب: 7ه) . 
١‏ الحبش (0) : 

ومن اللغة الحبشية في القرآن ( أقلعي : أحبسي ) في قوله تعالى : 
« ويلسماء أقلعي » (هود: :؟) . 

ومن اللغة الرومية في القرآن ( القسّط : العدل ) في قوله تعالى : # وإن 
حكمت فاحكم بينهم بالقسط 4 ( المائدة: ؟؛ ) وفي غيرها . 
؛ - السريان 9) : 

5 اه ِ. ِ 

ومن لغتهم في القرآن ( سريا : جدولاً ) في قوله تعالى : 8# قد جعل ربك 
ه_العبرية © : 

وبما نزل وفقها ( هدنا : تُيْنا ) في قوله تعالى : « إنّا هنا إليك » 
(الأعراف: )١95‏ . ' 
ك“لغة الفرس () : 

وفي القرآن منها ( إستَبْرّق : الديباج الغليظ ) في قوله تعالى : «ويلبسون 
)١(‏ الإتقان )8١ /١(‏ وكتاب اللغات . ص 2574 250 5ل 8" . .1١‏ 
(؟) المصدران السابقان وصفحاتهما . (*) المصدران السابقان وصفحاتهما . 


(5) المصدران السايقان وصفحاتهما . (6) المصدران السابقان وصفحاتهما . 
)١(‏ المصدران السابقان وصفحاتهما . 


: ؛ أ ا ا لمعه‎ ١ 
| ” سنا‎ 
ام-0‎ 


ال ع و 

ثيابًا خضرًا من سندس وإستبرق * (الكهف: .)9١‏ 

لغة القبط )١(‏ : 
ومن كلمات هذه اللغة في القرآن ( متكا : أُثْرجا ) في قوله تعالى : 
وسات اه ر ل م 

«واعتدت لهن متكئا # ( يوسف : )3١‏ . 

_الشط © : 
ونا هذه اللقةاجاء:فى' القرآن ( أواة + دعا )في 'قوله تغالى + إن 

إبراهيم لحليم أواه منيب» ( هود : 76) . 


2 


انتهى الملحق الرابع » وتليه الخاتمة 





)١(‏ المصدران السابقان وصفحاتهما. )١(‏ المصدران السابقان وصفحاتهما. 


١ 
غ2 بهم‎ 
سرنا 7 مي و‎ 

0 


“رع اجر أ, 
أ سرس ره 
دنه 





اسه[ 
2 غزاه ل جياان” 





00 م 
أولاً : ملخص ما ذكر فى المقدمة 
والتمهيد والفصلين والمللاحق الأربعة 
القرآن كتاب عربى المبانى » ربانى المعانى » وهو معجز لأهل اللسان العربى 
بأسلوبه وبمعانيه » ولغيرهم من ذوي الألسنة الأخرى» بدقة قوانينه الكونية » 
وعدالة شرائعه الاجتماعية 2 وانطباق نعوته » على ما وصفه من شؤّون الحماد 
والنبات والحيوان والإنسان . 


ومن صور إعجازه البيانى » اختلااف قراءاته بسبعة أوجه » دون أن يكون 
لهذا الاختلاف تناقتض فى الأحكام الشرعية . أو تعارض في المعانى ٠»‏ أو عدم 

وحديث الأحرف السبعة شغل حيرا كبيرًا من تفكير علماء القراءات والسنة 
النبوية » منذ القرن الثالث الهجري حتى يومنا هذا . 

ونظرًا لأنهم لم يعثروا على نص قطعي الدلالة فيما تنازعوا فيه » ذهبوا 
مذاهب شتى» بصدد العدد والمعدود فى ذلك الحديث . على النحو الذي سردته 
فى المبحث الثالث من مباحث ( التمهيد ) فذهب فريق منهم إلى أن العدد غير 
مقصود وإثما القصد الدلالة على السعة واليسر . 

وذهب فريق إلى أن العدد مقصود والمعدود سبعة معان. وذهب آخرون إلى 
أذ القضوة بالعدة '( سين ) حمل ارح مم وجوه الاعفلاف بين العراءالكءاثارة 
باللفظ وحده » وتارة باللفظ والمعنى » وكل معنى صحيح : 

ومن هؤلاء ابن قتيبة فى القرن الثالث الهجري (ت 075١ه‏ ) وابن الجزري 
في القرن التاسع الهجري (477ه) . 

وقد أوردا من الأمثلة ما يدل على أن الاختلاف المشار إليه فى الحديث النيوي 


يفك 


أرق هم 
لدت ج | | 
0 


الصحيح » الحتلاف ألفاظ » ولكنه محصور في سبعة أوجه لا يتجاوزها بحال. 
وقد ذهبت إلى ترجيح ما ذهب إليه هذان الإمامان الكبيران رحمهما الله . 
ولكننى سميت تلك الأوجه السبعة بالأصول السبعة» لأنني وجدت لكل منها 

فروعاء كثيرة اي بعضن الاضول » كما في أصل ( الاختلاف النحوي ) وقليلة كما 

في أصل ( الاختلاف بالتقديم والتأخير ) . 
وقد رتبت هذه الأصول على النحو التالي : 
الأصل الأول : الاختلاف بحروف الهجاء التسعة والعشرين . 
الأصل الثاني : الاختلاف بالحركة والسكون غير النحويين. 
الأصل الثالث : الاختلاف النحوي ( بحركات الإعراب وحركات البناء 

ونحوهما. 
الأصل الرابع : الاختلاف بالكلمات مع وحدة المعنى . 
الأصل الخامس : الاختلاف بالكلمات مع اختلاف المعاني . 
الأصل السادس : الاختلاف بالذكر والحذف. 
الأصل السابع : الاختلاف بالتقديم والتأخير . 
وعندما فرغت من جمع مواد هذه الأصول ٠‏ تبينْت أن الأصل الثالث ٠»‏ من 

أطولها وأكثرها فروعا » فرأيت أن يكون محور هذه الرسالة . 
واقتضت صفات المواد التي جمعتها » أن يقوم هيكل البحث على: 
مقدمة وتمهيد وفصلين وأربعة ملاحق. 
وفي المقدمة حددت موضوع البحث ٠»‏ وأنه : 
( الاختلاف النحوي في الأسماء بين القراءات العشر ) . 
وأن أهداف البحث سبعة وأبرزها : 


* إثبات أن رخصة الأحرف السبعة لم تشرع إلا بعد أن فتحت مكة في العام 


"رقم ديج + 
سرنا ” ع ام 
“سد غراس بوالت» 


الثامن الهجري ٠.‏ 

* وأن لاختلاف القراءات حكمتين ؛؟ التيسير على الأمة فى قراءة الكتاب 
أكثر فى الآية الواحدة. 

* وأن اختلاف أئمة القراءات » اختلاف اختيار ثما سمعوا » وليس كاختلاف 
الفقهاء . 

وفى التمهيد ورد خمس روايات من روايات حديث الأحرف السبعة» 
القرآن يقرأ بأكثر من وجه » وتنازع بعضهم مع بعض فى الأمرء ولا ردوا تنازعهم 

5008 1 جو كاه 

إلى النبى يَكِْةٌ . أخبرهم بجواز ذلك » قائلا في عباراته : (هكذا أنزلت ) . 
وكان قد أقرأ هؤلاء الذين تنازعوا » كل واحد منهم بوجه واحد . 

وجعلت الفصل الأول خاصا بالأسماء المعربة والفصل الآخر خاصا بالأسماء 
لمبنيّة. ولكل فصل منهما عدد من المباحث » وتحت كل مبحث عدد من الفروع . 

زافشك عزانت فادة هله الرسالة : ١‏ أن أتبنها باريعة 13 ملاسق : 
ومحتوياتها كما يلي : 


الملحق الأول : قائمة بالسور التي بها اختلاف نحوي في الأسماء بين القراءات. 


العشر» وعددها 7ع سورة. 

الملحق الثاني : قائمة بالسور التي خَلَتَ من الاختلاف النحوي في الأسماء» 
بين القراءات العشر وعددها (79) سورة. 

الملحق الثالك : تراجم موجزة لمن عزوت إليهم قراءة أو رواية في هذه 
الوسالة 

الملحق الرابع : تماذج لاثنتين وأربعين (؟:)2 لهجة عربية 2( وثمان (6) لغات 
أجنبية وردت في القرآن الكريم . 


أرق هم 
لذت ج | | 
0 





ثانيًا : النتائج التي خلَص إليها البحث 


010 

كل ما أنزل من القرآن قبل فتح مكة . أنزل بوجه واحد . وبعد فتح مكة في 
العام الثامن الهجري . شرعت رخصة ( الأحرف السبعة ) . 

نتعددت القراءات فيما أنزل قبل الفتح ٠‏ وفيما أنزل بعده » في المواضع التي 
أراد الله تعالى » أن تتعدد الأوجه فيها . 

ولم يُؤْثّر فيما أعلم ‏ شرح من النبي يكو » لمعنى ( الأحرف السبعة ) ٠‏ 

)0 

وقد بدأ العلماء منذ القرن الثالث الهجري إلى قرننا هذا » يتناولون ( حديث 
الأحرف السبعة ) بالدرس والتأويل . 

وقد تباينت مذاهبهم حول مَدَلول ( سبعة ») ومدلول ( أحرف ) لأنهم افتقدوا 
النص القاطع في الأمر ؛ من آية منزلة » أو حديث نبوي قوي الإسناد. 

ولهذا ذهب فريق منهم إلى أن المراد من العدد (7) السّعةٌ ليس غير . 

وقال فريق : إن العدد مقصود + ولم يتفق هؤلاء على تعيين حقيقة المعدود. 

فذهب فريق إلى أن المعدود معان . 

وذهب فريق إلى أن المعدود قبائل عربية . 

وذهب جماعة إلى أن المعدود لغات ( لهجات ) عربية. 

وقال فريق : إن العدد والمعدود في هذا الحديث » من قبيل المتشابه الذي 
استأثر الله تعالى بعلمه . !! 

وذهب فريق ‏ بعد تتبع واستقراء لاختلاف القراءات ‏ إلى أن المراد من 
(سبعة أحرف ) سبعة أوجه لفظية . انحصر فيها الاختلاف بين القراءات 


5:6 


"رقم دجم ء* 
سنا 7 ع اءم 
“سد غراس بوالي» 


بدرجتيها؛ ما وصفت بالتواتر » وما وصفت بالشذوذ . 
)2 
ورجح الباحث مذهب هؤلاء » وبرهن على صحته بأدلة ذكرها في المبحث 
الثاني من مباحث ( التمهيد ) . 
ولكنه سمى تلك الأوجه السبعة ب ( الأصول السبعة ) لأنه وجد لكل أصل 
منها فروعًا » قليلة في بعض الأصول ٠‏ وكثيرة في بعضها . 
)2 
وأثبت الباحث ٠‏ أن جميع أوجه الاختلاف بين القراءات » أنزلت بوساطة 
(جبربل ) عليه السلام » بعد سؤال النبي يله ره التخفيف على أمته في كيفية 
قراءة كتابه . 
0( 
ودَلّتْ الأحاديث الصحاح ٠‏ على أن النبي يَكيهِ ٠‏ كان يقرئ الواحد من 


أصحابه » بوجه واحد في المواضع التي أنزل فيها أكثر من وجه ٠‏ لكي يحفظ كل 


صحابي الوجه الذي تلقاه . 

ومن هنا ٠‏ كان صغار الصحابة فيما بعد » يقول أحدهم : إنه يقرأ القرآن 
بحروف (ابن مسعود ) ويقول آخر : إنه يقرأ القرآن بحرف ( أبي بن كعب ) 
وهكذا. لأن الصحابي القارئ » كان قد لازم القراءة بالوجه الذي تلقاه من النبي 

1 2)50 

وبين أواخر القرن الأول الهجري ٠‏ ومطلع الثالث الهجري ٠‏ ظهر أئمة 
القراءات العشر تباعة . 

واختار كل إمام قراءة قرآنية وداوم عليها وعلّمها تلاميذه . وإذا كان في الآية 
قراءتان فأكثر » خص كل تلميذ بقراءة . 

ولهذا ؛ عرف تاريخ القراءات للؤمام الواحد أكثر من راو. 


8 


رم لهم 
لت | 
ان 


كأبى عمرو وراوبي قراءته : التو ارود دوز ) : 

وعاصم وراوبي قراءته :( شعبة ) و ( حفص ) . 

ونافع وراوبي قراءته : ( قالون ) و ( ورش ) . 

وابن كثير وراوبي قراءته فيل عاو ار كك 

وكما التزم كل إمام قراءة وداوم عليها حتى نُسبت إليه » فعل الرواة الأمر 
نفسهء فالتزم كل راو الرواية التي تلقاها من إمامه » وداوم على إقرائها لغيره حتى 


نسبت إليه . 
وهكذا صنع رواة قراءات الأئمة الستة الباقين . 
70ع0 
ا ثلاثة من هؤلاء الأئمة العشرة ٠»‏ كانوا قد تلقوا قراءتهم من قراء 
الصحاية » رضي الله عنهم : 
فقد قرأ الإمام ابن عامر رحمه الله (ت8١١ه‏ ) على بعض الصحابة : 
كأبي الدرداء : رضي الله عنه (ت 8ه ) . 
وفضالة بن عبيد » رضي الله عنه (ت ”57 ه ) . 
وقرأ الإمام ابن كثير » رحمه الله (ت ٠٠١‏ ) على : 
أنس بن مالك بن النضر » رضي الله عنه (ت 9 ) . 
وعبد الله بن الزبير بن العوام » رضي الله عنه (ت 77 ه ) وعلى غيرهما. 
وقرأ الإمام أبو جعفر ء رحمه الله (ت حوالى 1٠١‏ ه ) على : 
عبد الله بن عباس . رضي الله عنهما (ت 58 ه ) . 
وعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة » رضي الله عنه (ت 55 ه ) . 


وأبي هريرة رضي الله عنه 1 


ةا 
60 رع ارده 
ناسيك م[ 
0 


)0 
وأثبت البحث . أن من الأئمة العشرة » من انختار قراءة أنزلت وفق 
الافصحء ومن اختار قراءة أنزلت وفق الفصيح . كقراءتي ( الصراط ) للأكثرية » 
وروى قنبل عن ابن كثير ورويس عن يعقوب ( السّراط ) . 
10 
وتبين الباحث » أن من أوجه الاختلاف بين القراءات ٠‏ ما يرجع إلى اختلاف 
اللهجات العربية عصر إنزال القرآن الكريم » ومنها ما لا يرجع إلى اختلافها. 
للك 
وتحقق الباحث من أن الاختلاف بين القراءات العشر فى الأسماء ‏ على 
كثرته ‏ لم ينشأ عنه تناقض 5 لفن الاحكاء الشرغية ولا في المفاني 2 ولا في 
وقائع التاريخ . ١‏ 
1110) 
ورصد الباحث في هذه الرسالة » جميع الأسماء التي اختلفت فيها القراءات 
العشر اختلاقًا نحويًا في جميع القرآن » ما كان منها معربًا » وما كان منها مبنيًا. 
وذلك فى فصلين وتسعة (4) مباحث » وسبعة وثلاثين (0) فرع . اشتملت 
على مئتين وثلاثة عشر (11) اسمًا معربًا فى الفصل الأول » وسبعة (/ا) أسماء 
مبنية في الفصل الثاني . ْ 
0) 
وأورد الباحث أقوال العلماء الذين ردوا بعض القراءات العشر أو وصفوها 
بالضعف . وأدحض أقوالهم . 
ومن هؤلاء : ابن جرير الطبري والزمخشري وابن جني والعكبري . رحمهم 
الله . 


رم لهم 
لت | 
ان 


)2 
ودل البحث على أن الأصول السبعة التى انحصر فيها الاختلاف بين 
القراءات» لا يقتصر على القراءات المتواترة عنما ٠‏ بل يشمل القراءات الشاذة 
أيضًا . 
60)) 
الحكمة في اختلاف القراءات حيث يوجد أحد أمرين : 
* التيسير على أمة القرآن في تلاوته .. 
* أو الدلالة على حكمين فى شريعة الإسلام ٠‏ أو على معنيين أو أكثر في 
الآية الواحدة . فكأن كل قراءة آية أخرى. 
(16) 
إن الرسم العثماني الذي طبعت وفقه المصاحف بمختلف الروايات ٠‏ يؤدي 
جميع أوجه الاختلاف بين القراءات العشر . 
والفروق الطفيفة في الشكل ونقط الإعجام ٠»‏ يتلقاها المتعلمون من أفواه 
المختصين في علم الإقراء . 
10) 
في النطق ببعض الحروف في كلمات القرآن » صفات لا ينهض الرسم 
بأدائها» ولكن تُتَلقى من أفواه حذاق القراء. 
٠‏ (/10) 
إنّ التلقي من أفواه العارفين بالقراءات » هو الحجة حين تنعدم المطابقة بين 
المرسوم والمنطوق . 


؟دمءع 0 "رقم اجن أ, 
اهن 
م 


160) 
درق الباحث بين الهمزة والألف اللينة فى ترتيب الأسماء خلال المباحث 
وفي فهارس الأعلام » استنادًا إلى حجة لغرية ذكرها في الفقَارة التاسعة من فقار 
المقدمة. 
)1١4(‏ 
وأضاف الباحث إلى مصطلحات علم القراءات وعلم اللغة مصطلحين 
جديدين ؛ هما : 
الحركة البنيوية . 
والسكون البنيُوي . 
مريدًا بهما الحركة والسكون اللذين يكونان على ما قبل الحرف الآخر في 
الكلمة المكوثة من حرفين فأكثر. 
لأنه وجد من ضروب الاختلاف بين القراءات » أن تختلف قراءتان بحركتين 
غير إعرابيتين في الكلمة » نحو : 
( رَبُوة ) بفتح الراء » و ( ربوة ) بضمها . 
أو بحركة بِنيُويّة وسكون بنيوي » نحو ( وهو ) بضم الهاء ٠و(‏ وهر ) 
بإشكانها: 
0" 
وأرجو بهذا البحث عن أحد الأصول السبعة لاختلاف قراءات القرآن الكريم 
أن أكون قد مهدت الطريق أمام باحثين قادمين . يتناولون الأصول الستة الباقية 
بالاستقراء والدرس. 
ويوم يفرغون من درسها بعمق وشمولء» سيجد المهتمون بالدراسات القرآنية 
بين أيديهم » موسوعة كاملة ٠‏ محتوية على الأصول السبعة وأمثلتها من اختلافات 
قراءات الذكر الحكيم . 


و ا ار ايه 
سنا 7 2 ١|‏ 
0 


وحينئذ ينحسم ذلك الاختلاف الذي استمر قروئًا حول : ( حديث الأحرف 
السبعة ) . 
وعندئذ يصرّح أولئك الدارسون الذين بحثوا عن تلك الأصول بعمق وشمول 
قائلين : 
[ إن حديث الأحرف السبعة . إحدى معجزات الأخبار النبوية التي أجراها اللّه 
عز وجل على لسان خاتم الانبياء , فالحد بالسبعة قد تحقق في عدد الأصول ؛ 
والسعةٌ قد تحققت في كثرة الفروع ] . 
ورحم اللّه ابن قتيبة » وابن الحزري ٠‏ فقد كانا رائدين لمن جاء بيعدهماء 
وذهب مذهبهماء وبرهن على صحته دون سواه. 
واللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد » وعلى آله وأصحابه ومن اتبع 
هداه إلى يوم الدين. 
رب تقبل مني إنك أنت السميع العليم » 
وآخر دعواي أن الحمد لله رب العالمين 
بهذه الفقرة العشرين , انتهت الخاتمة » وتتلوها الفهارس 


لف ا ”رفم اجر |, 
دنه 





دليل الفهارس 


الفهرفن الصفحة 





)١(‏ الآيات التي اختلفت فيها المعاني باختلاف القراءات 

(9) القراءات والروايات التي انفرد بها إمام أو راو 

(9) الأحاديث النبوية 

(؟) أبيات الشعر 

(0) أبيات الرجز 

(6) أعلام القراء والرواة 

(0) أعلام غير القراء والرواة 

() الأمم والشعوب والقبائل ونحوها 

(9) اللأمكنة والبلدذان وتحوها سم 
٠0(‏ الاويان والمذاهت وأضحايها اتات سمدم 
)١١(‏ الحيوان 

(0)) النبات 

0 المعادن وما صنع منها 

( المصادر والمراجع 

)١6(‏ الموضوعات 


( تنبيه ) 


وضع (م) بجانب الرقم في فهرس الأعلام » يدل على أن الاسم مكرر 
الصفحة » ووضع (ه) بجانب الرقم دليل على أنه مذكور في الهامش 


66 


آم 
/عمء 
57 

22 
ع 
رفت 
2 
ك6 
)2 
4غ 
5 
هه 
5 
ا 
ادك 


"رام اج |, 
لما جختير | 
0 


فهرس )١(‏ 
الآيات التى اختلفت فيها المعانى باختلاف القراءات فى نطاق الرسالة 


2 .. بأتيهم الله في ظلل من الغمام واملائكة. 4٠‏ |البقرة )5١١(‏ 
هذا يوم ينفع الصادقين صدثُهم > المائدة )١99(‏ 
«.. كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي 

العليا» التوبة (1-0) 
8 .. أذْنْ خير لكم يؤمن بالله ويؤمن ... ورحمة »4 التوبة (؟15) 
« والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار © | التوبة ( 

« .. إنّه عمل غيرصالح .. »4 هود 459) 
«.. كان سيئه عند ربك مكروما 4 الإسراء (/8) 
«قال لقد علمت ما أنزل هؤلاء إِلآّ رب 

السماوات» الإسراء )٠١(‏ 
< هنالك الولاية لله الحق ... 4 الكهف (44) 


< وما كنت متخد المضِلَّن عضدا 4 
« من قَبْلٍ أن يقضى إليك وحيه » 
« سورة أنزلناها * 

« فقالوا ربنا باعدٌ بين أسفارنا > 


« بل عَجَبْتَ ويُسُخرون » 
«( في أربعة أيام سواءً للسائلين > 


)60١( الكهف‎ 
)١١5( طه‎ 
)١( النور‎ 

2 )1١9(أبس‎ 

)١7( الصافات‎ 

)٠١( فصلت‎ 


2 .. الملائكة الذين هم عبادُ الرحمن إنانًا 4 الزخرف )١9(‏ 
« وهو الغفور الودود ذو العرش المجيد » البروج )06 





5ه "رقم اجن أ 
بهن 
ام-0 


فهرس (؟) 
القراءات والروايات التي انفرد بها إمام أو راو . 
أولا : القراءات التى انفرد باختيارها أحد الأئمة . 
)١(‏ ابن عامر الشامي : 


( إل قليلاً منهم .. ) 

( ولّدارٌ الآخرة ) 

( زين ... قتل أولادهم شركائهم ) 
( إن تكن ميمه ) 

) وأن تكون هيه‎ ١ 

( وأن هذا صراطي مستقيمًا ) 


(والشمس والقمر والتجوم مستكرات ) 


( تغفر لكم خطيئتكم ) 


( والشمس والقمر والنجوم مسخرات ( 


) هارون أخي أشدد ) 
( ولا نُسْمِع الصم الدعاءً ) 
( أولم تكن لهم آيةٌ ) 
( إن أرضي واسعةٌ ) 
او 8 لمر ا 
( ذو الجلال والإكرام ) 
( وكل وَعَدَ الله الحُسْنى ) 





/اعه 


النساء (55) 
الأنعام (7”5) 
الأنعام (/1709) 
الأنعام )1١79(‏ 
الأنعام )١56(‏ 
الأنعام )١657(‏ 
الأعراف (655) 
الأعراف )١11(‏ 
النحل (؟١)‏ 
طه "”٠(‏ ؛, )”١‏ 
الأنبياء (165) 
الشعراء )١91/(‏ 
العتكبرت (805) 
الرحمن (؟١)‏ 
الرحمن (7/8) 
الحديد )٠١٠١(‏ 


رم لهم 
لت | 
ان 


(1) ابن كثير المكي : 
















( قَتََقَى آدم من ربه كلمات" ) 
( فاذكروني أذكركم ) 

إن كن مي 

) تجرى من تحتها الأنهار ( 
( من لَّدنْهُ ) بواو الصلة . 

( وما أنْسانيه ) بياء الصلة . 


( إن هذانُ لساحران ) 

( سحاب ظلُّمات ) 

( وُنِْكَ الملائكة ) 

( ولا يَسْمَمُ الصم الدعاءً ) 
( ولا يَسْمَمُ الصم الدعاءً ) 


) ادعوني أستجب لكم ( 


2 من ورائي وكانت ) بفتح الياء : 


(عاا ف ل شرك ' ) بإسكات الباءة: 


( أيْنَ شركائي قالوا ) بفتح الياء . 

























البقرة (/ا7) 
البقرة )١05(‏ 
الأنعام (119) 
التوبة )٠١١(‏ 
الكهف (؟) 
العنيك #0+) 
مريم (0) 

طه (57) 
النور (5-0) 

الفرقان (0؟) 
النمل (860) 
الروم (؟55) 
لقمان (1) 





















اف 1 
فصّلت 47) 


أرق هم 
لدت ج | | 
0 


(9) أبو جعفر المدني : 
القراءات التي انفرد باختيارها 
) للملائكة اسجدوا ) بضم التاء . 
( فمن اضطر ) بضم النون وكسر الطاء. 
( فلا رفث ولا فسوق ولا جدال ) برفعها . 
( من الغمام والملائكة ) بالجر . 
( .. ألآ تعدلوا فواحدة ) بالرفع . 


( عا خنظ الله ) باصت 


( قَمَنْ اضطر ) بضم النون وكسر الطاء . 
( وإن تكن مبِتّةٌ ) 

( فَمَنْ اضطرً ) 

( إلا أن تكون ميته ) 

( ثم قُلْنا للملائكة اسجدوا ) 


( إِنيَ أوف الكيل ) بفتح ياء المتكلم وإسكانها . 


( فمن اضطر ) 

( وإذ قُلْنا للملائكة اسجدوا ) 
( وإذ فنا للملائكة اسجدوا ) 
( ما أشهدناهم ) 
(وناكها كذ القن )© 
( وإذ قُلْنا للملائكة اسجدوا ( 


( يوم تَطُوى السفاء © 


الف 


البقرة (5؟) 

البقرة )١1/7(‏ 
البقرة )١91/(‏ 
البقرة )5١١(‏ 
النساء (7) 

النساء (715) 

المائدة (؟) 

الأنعام (179) 
الأنعام )١564(‏ 
الأنعام )١54(‏ 
الأعراف )١1١(‏ 
يوسف (09) 
النحل )١١65(‏ 
الإسراء (51) 
الكهف (500) 
الكهف )0١(‏ 
الكهف )0١(‏ 
طه )١١5(‏ 


)٠١ 5( الأنبياء‎ 





"رقم ديج + 
سنا ” ع اءم 
0 


0 الأنبياء (117) 
) ولسلَيْمانَ الرياح ) ادها 6 
( فلا تذهب تَفْسّك ) فاطر () 


إن كانك إلا صيطة وال 7 يس (19) 
( إن كانك إلا صيسة واسنة )2 بن (58) 
( سَواء للسائلين ) فصّلت )1١(‏ 
( أولو جئناكم ) الزخرف (14) 
) وكل أمرمستقز ( القمر (”7) 
) ع ركو ( الحشر (17) 
( كي لا يكون دولة ) الحشر (17) 


((ميذرم) النازعات (465) 





() أبو عمرو بن العلاء : 










سمه | 


القراءات التى انفرد باختيارها 






















( قل العَقو ) البقرة (19؟) 





المائذة (/01) 
الأعراف )١١١(‏ 
الأعراف )١5١1(‏ 
طه(57) 


مغله كلما ورد 
(والكقار أولياء ) بإمالة الألف بعد الفاء 
(أرَجِئه والتعامر )© 


( تَغْفِرْ لكم ختطاياكم ) 











فإن هددع لشاضر ان الفرقان (717) 
( لبتي اتخذت ) بفتح ياء المتكلم . الشعراء (75) 
(أرَجنْه وأخاه ) فاطر (85) 


القراءات التى انفرد باختيارها 





(6) حمزة بن حبيب : 


( سيكتب ما قالوا وثَدْلُهُم الأنبياء ) 
( نُساءلون به والأرحام ) 

( عبْدَ الطاغوت ) - 

( ورحمة للذين آمنوا ( 

( وما أندم بمصرخي ) 

( لأهله امكنُوا ) 


( وأنّا اخترناك ) 
( وما أنت تهَدي العمي ) 
( لأهله امكنُوا ) 
ووناالت وني التي )6 


4008 ٌ 
( هدى ورحمة ) 


( والساعة لا ريب فيها ) 





ك١‎ 


السورة ورتم الآية 


الطور (١؟)‏ 
الطور (١؟)‏ 
الحديد (8) 


توح ك6 


آل عمران )١181(‏ 
النساء )١(‏ 
المائدة (50) 
التوبة ( )5١‏ 
إبراهيم (7؟) 
طه )٠١(‏ 
طه )١(‏ 
النمل (81) 
القصص )١59(‏ 
الروم (077) 
لقمان (7) 
الحائية (؟7) 


"رقم حبج” | 
أت | 
> 00 


وانفرد حمزة بإسكان ياء المتكلم التى تلاها اسم مقترن بلام التعريف أو بشبهه فى 
وفيما يلى مواضع التسعة : 


ار الذي يخي البقرة (/9؟) 
ا ربّي الفواحش ) الأعراف (78) 
( قل لعبادي اين ) إبراهيم (1*) 
( آنانى الكتاب ) مريم (50) 
ا الأنبياء (8م) 
) 537 الصالحون ) الأنبياء (5 )٠١‏ 
( مَسّي الشيطان ) صاد )4١(‏ 
( أرادني الله ) الزمر (/*) 
( إن أهلكني الله ) الملك(8/؟) 


م 
« إلا أن تكون تجارة حاضرةٌ # البقرة (785) 


« إن نعف عن طائفة نعذب طائفة » التوبة (55) 
« وامرأته حَمَالةَ الحطب » المسد (4) 





3ع الكسائي ١‏ 


(#والغين العو والايق بالافه رالاذن نالادك 
والسن اسن والجروح قاطن ) برفع الأسماء 
الخمسة : المائدة (560) 
(هل تَطيع ربّك ) المائدة )1١5(‏ 


( آلا بعد لتَمُود ) هود (184) 
( لقد علمت ما أنزل هؤلاء ) الإسراء )٠١*(‏ 
(وَمَا الننافهة )قال الالفه يكن اليك الكهف (57) 


(63 نافسع : 



















( هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم ) المائدة )1١19(‏ 
( قل هى للذين آمنوا فى الحياة الدنيا خالصة يوم 

القيامة ( 1 الأعراف (؟7) 
( أن غَضب الله عليها ) النور (8) 





البروج (؟؟) 
الغاشية )١١(‏ 


( في لوح محفوظ ) 


( لا تمع فيها لاغية ) 





"رقم ديج + 
حت ]| 
0 


000 ب يعقلوب: 


هسصست ‏ [صصدف|نت| 
( في قلوبهم العجل ) بكسر الهاء والميم» حيثما | البقرة (48) 
ورد. 

( ولا خوف عليهم ) وحيثما ورد . 
( يُريهم الله ) بضم الهاء والميم . 
6 

( عد آمْتانُها © 























البقرة )١١5(‏ 
البقرة )١51/(‏ 
الأنعام (17/4) 
الأنعام )1١5(‏ 






















( وكلمة الله هي العليا ) التوبة (4-0) 
( والاتهار لدي البريي» التوبة )٠١١(‏ 
( فأجمعوا أمركم وشركاؤكم ) يونس )11١(‏ 
دان كس ايك 22 طه )1١١4(‏ 








( أن غَضَب الله عليها ) النور (9) 
كت سب (19) 
( سواء للسائلين ) فصّلت )٠1١(‏ 
( كل أمة يُْعى ) الجائية (/7) 
اراك لعن وي المجادلة (/ا) 


رم لهم 
لت | 
ان 


ثانيا : الروايات التى انفرد بها أحد الرواة : 


() يعقوب: 


م 


8 
١ 


سا م 0ه 


8 


القراءات التي انفرد باختيارها 

( أرجئه وأنخاه ) 

و 

( يأتيكم به انظ ) 

(اسحانت: ظلمات ) 

« معي بني إسرائيل » 

5 قالوا معذرةً # 

” 1 


موهن كيد 4 


« معي أبدا 4 و « معي عدوا 4 


متاع الحياة الدنيا 4 
مرا ” 
« من كل زوجين » 


«يا بني ‏ 
«وما كان لي عليكم » 


#والشمس والقمر والنجوم مسخرات » 


#وما أنُسانيه إلا » 


معي صبراأ »# 


2 
ام 6 


معي صبرا # 


« معي صبْرا » 
« ولي فيها مآرب » 
# إن هذان لساحران » 


«إمن معي وذكر » 


الأعراف(١1١١1)‏ 
الشعراء (7”5) 
الأنعام (15) 
النور (50) 
الأعراف(5 )٠١‏ 
الأعراف(515١)‏ 
الأنفال (14) 
التوبة (85) 
يونس (”77) 
هود (10) 
يوسف (0) 
إبراهيم (؟؟) 
النحل (؟١)‏ 
الكهف (57) 
الكهف (51) 
الكهف (77) 
الكهف (76) 
طه )1١18(‏ 
طه (517) 
الأنبياء (5 7؟) 





ار اج | 
م 3 ام 
اي 


00 


3 


00 


6 
م 


1 
٠. و١00٠.‎ 0١000 ٠١ 
5 . 5 
2 1 2 
٠ م م‎ 


هه 2 
# من كل زوجين # 
« والخامسة أن » 
© ويتقه فأولئك » 


هس عع 


« سيرب 4 

وظا معي من المؤمنين # 
« نأرسله معي ردءًا # 
«يابنى لا تشرلة > 
ليا بني إِنّها 4 


9 
عدا 


يا بنى أقم الصلاة » 
ورد ها م 
ط يابني إنى أرى » 


» ولي دين‎ ٠ 

( يرل الملائكة ) 
(تبرضه لكه) 

( وكفّلها زكرياءً ) 
(وإن كن مذة ) 
( ما برل الملائكة) 
( تر الملائكة ) 


(من لُدنه ويبِشرٌ ) 


كم 


( ولسليمان الريح ) 


المؤمنون (1؟) 
النور (9) 
النور (9) 
الشعراء (؟55) 
الشعراء )١14(‏ 


القصص 0,5 
لقمان )١7(‏ 


)١5( لقمان‎ 
)١1/( لقمان‎ 
)١٠١7(ئتافاصلا‎ 


صاد(؟؟ 5112) 
الفمتح )٠١(‏ 
الطلاق (9) 
المعارج )1١5(‏ 
الكافرون (5) 
النحل (؟) 
الزمر (/1) 
آل عمران(/؟) 
الأنعام (9؟) 
الحجر (8) 
النحل (؟) 
الكهف (؟) 
سبأ (؟١)‏ 





( بزينة الكواكب ) 
سحات لات 


( أرجه وأخاه ) 


( سورة انزلناها غ 
(خيرا يره ) وضلا ووققًا 5 
( شرا بره ) وضلة ووققا / 


مدهي ننن 2 
(يره أحد ) وصلا ووقما : 


الصافات (5) 
النور (1-0) 
الأعراف(١١١)‏ 
الشعراء (75) 
النور )١(‏ 

الزلزلة 0173 
الزلزلة (م) 
البلد (/17) 





( يليه فهرس الأحاديث النبوية ) 


لا 


"رم حج” | 
حت جس | 
م 


فهرس الأحاديث النبوية (7) 


لف الل ةك 
( إذا دعي أحدكم إلى الطعام ...) 
( أسأل الله معافاته ومغفرته. .. ) 
( استوصوا بالنساء يز ...) 
الروك الى 
( أقرأني جبريل عليه السلام على حرف . 
( الحق خالدًا فقل له لاتقتل ذريةً ...) 
( اللهم اغفر لأمتي... ) 
العا ا ا 0 
( إن جبريل وميكائيل عليهما السلام... ) 
( إن القرآن أنزل على سبعة أحرف... ) 
( إنكم لتبخلون... ) 
( إنها في علم الله قليل ...) 
( إن الله عز وجل كتب الحسنات . 
(إِنْ من أمتي رجالا... ) 
( آيْما رجل أعتّقّ . . .) 
ْ (الخاء) 
( لقت الملائكةٌ من نور . وخثلق الجان . 
( خيرٌ الصدقة ما كان عن ظهر غنىٌ ..) 


(الراء) 


ش 2 ل 6 قد 
( الرحم شجنة . 





4 


رقم ايج + 
سنا ” - | 
0 


) الفاء‎ ١ 
سر ا‎ 
) اقلم أزل سيلو ع‎ 
) الكاف‎ ( 
) كذلك أنزلت...‎ ( 
) اللام‎ ( 


( لقد عجب الله ...) 


( لا تَدعوا على أنفسكم... ) 


ل خية آسماء 4) 


( اميم ) 


( ما كانت هذه لتقاتل. .. ) 
(ه) 

( هم حملة العرش - اليوم أربعة 3 

( الواو ) 
(أويل اعفان من النان 1 ) 

( الياء ) 
( يجمع الله الأولين والآخرين ... ) 
لباب + أرسل إليّ أن أقرأ القرآن . . . ) 





2 


أرق لهم 
لذت ج | | 
0 


الهمزة 


إذا كان النقتتء فادفكرنى 


إن بنى الأدرم حضيالو شطب 
أخناس قد هام الفؤاء بكم 
إن رابك 0 يميت نه 
وكأس كعبر 5 الديك باكرت نحوّها 
م 0 و. عام 
بنا أبدا ‏ لا غيرنا ‏ تدرك المنى 
٠‏ 3 مي 


الضاربون عميرا عن بيوتهم 


نبلم الله ور سختتنناة 


35 ساس 8 و ا 
لا أرى الموت يسبت الموت شيء 
0 


إن عنتنيك افيه أن انها 


نَإِنّ التشيخ بيرم الشماء 
الباء 
هم الوشاة في الرضا وفي الغْضّب 
رعيناه وإن كسانوا غضابا 
فاذهب فما بك والأيام 5 عَجَبِ 
وأصابه ثيل مسن الحب 
كاليوم طالى أينق جرب 
بفتيان صدق والنواقيس تضرب 
اللجاء ٠‏ 
ولد كنا الخطوب الفوادج 
الدال 
درف الله مؤتاب وغغاد 


عدن 


ودموةي 


بالليل يوم عمير ظالم عادي 
الراء 

وجَيه لم اوور 

عقي الرك 5 الشمين والستيا 
السين 

لم يحفيل اللعفييه تجايا 
0 ء 

إذا كان يومًا ذا كواكب أشنعا 

تؤخذد كرما أوتتجىء طائعًا 


26 


لا5 


51 


١14 


١6ه‎ 


كما 
ا 


ا 


١ها/‎ 


رم لهم 
لت | 
ان 


0 


ل 09 0 و 0 و و م ع فقس 
من التمر الللاء الذين إذا همو يهاب اللثكام حلقة الباب قعقوا 


وزيقك. شين قك عبلالك 
عي 


تكن واحذدة 


ن السفاهة طهّّ ممء ن خلائقكم 


اد ون ا 





ِ : ُْ 0 
م و وح تس رجه 
10 2 
وللمتايا تربى كا ماضعة 
0 0 8 ع 7 
1 0 أت أ 
أمر على | 3 لست أدري 
م 07 رمع 
لقد قرف الو اشين ملى ووب 


اللام 
بر ع القت سحام اليد 


ولونه وانصب بينكم عم صددلا 


0 
فخفت عليه أن 0 موائلاً 


فأعقبه الع الذي 


نت الْشَّمْلا 


ف ا ا تفي أحان 


- و 
فليس سواء عالم وجهول 


الى 42 8 0 
ناقة لى فى هذاولا جما 


أن هالك ككل من يحفى وينتعل 


الميم 
بوزاق ألذات اننيد , الفية 


ماه ا و 


دعته إلى هابي التسراب عقيم 
3 37 5 رومة: 
اللكميسى 0 حو حي دك 

2 11 


وقد كبرت 
2 4 . 5 - خٍِ 5 
دار اخليفة إلا دار مروانا 
و بار 3 ك الله في الوم اللااعين 
الفنناء 
3 0 5 
1 ! 5 0 1 
2 لقلوص بي الحبدافة 
و وي 
ودورنا خيرات الدعر تنبنيها 
أحتفي كان يليد ا سواها 


ياك الوصل عيني وديا 


كلا 


11 
1 


3529232: 


العا 


"8 


١: 


١] 


١غ‎ 
١. 
0 


1 


55 


١58 


5 


١ رقم‎ 


سنا 


ع اعم 


فهرس أبيات الرجز ( 0 ) 


( د ) 
أو فاصل ماوبلا قصل يرد 
وولي ايتتتدينانا أو غرف ندا 

مض 
وبعض ذيي الأصول يلفى متفرد 

4 
باللات واللاء التي قد جمعا 

ف 
وأو الأاصول خخلف الحسرف 

ل 
كفعلهاسم فاعل في العمل 
عدي مسسسو افع شير 

0 
ومن مُضارع لكان منْجرِم 
نََ 


٠ ع‎ 5 

فى النظم فاشيا وضعفه اعتقّد 
0 .حم و" 6 ل 
أو نتفياأو جخاصفة أو مسئدا 


وبعضها مقترنا حينايرد 
واللاء كالذين نزرا وقعا 


في الاسم أو في الفعل أو في الحرف 


- 


ع م وي 9 
إزدكلن عن مضيه بمعزل 


2 
هه 


عَطفت فافصل بالضمير اللدفصل 


مع و عي وس اسه 


5 5 فاه 
تحذف نون وهو حذف ما التزم 


0 


الألف اللينة 


وعافيي الأمدوك كر فنا دن 


تازه لصب رزقننه قن النيا لانوئ) 


.ا برعم مداه رو 1 207 
وبعضهم يحذفه إذا قرا 


و(حاضرة) مُعها هنا عاصم تلا 


يليه فهرس أعلام القراء والرواة 


ع 


1١14 


1ه 


56 


1١18 


5 


5” 


7,78 


الل 


557 


5 قوري القر اد والزواة 
( الهمزة ) 
ابن أبي عبلة 1 64. 
ابن ذكوان : 
( ترجمته في الملحق الثالث ) 
4 ل(" _الاه” ل ال" 478 
8 . 


ابن السّميفم : 4٠١‏ م . 
ابن جماز : /801” -4739 . 
ابن وردان : لاه" 531" 479 . 
ابن القاصح : 518 .. 

أبو جعفر القواريري : لالا؟ . 

أبو جعفر المذني : 

( ترجمته في الملحق الثالث) 

لا كلام بلالا 5وم 17# 


ا ب ا 111 االقااتاأت 
الا 5755-55١9-1١90‏ "لاا 
كلسضاات ‏ :8ك لم84 هآ ات 
355 كؤكام 9809م ١١15م‏ ب 
ا اال شا الي ا ال الك 


افر ورور ك5 ارو شه .تير شك ارركم 
:“هخ لاه" . 


118 - :.6 17# 2.28 :.١ 
. -58غ1 ”5ه‎ 55 

أبو الجوزاء أو أوس بن عبد الله : 

. 58 

أبو الحارث : ( من رواة قراءة الكسائى) 
48 . 

ع 0 4 

أبو حيوة شريح 0 


أبو رجاء : 


أبو عمرو بن العلاء (البصري) (ترجمته 
في الملحق الثالث ) : 
١59-1555١600 -115-4‏ 
؟'/ا١‏ 185-1853 - لاه" . 
الأخوان : ( حمزة والكسائي ) 

-55-550-555-١66 اظ/١‎ 


- 5١90-5115م 6م - قا‎ 
. ”:5-”558- 5١6-- ”١6 


إدريس : (راوي قراءة خلف ) 115 
الأررق : 475" 884" . 


الأصبهاني : 
4 . 


الو ل ري لا 


ا 


"رقم ديج + 
حت ]| 
0 


م١١‎ 1١١656١ “م 6و‎ 
1١7 6م تا‎ - ١55 - > 
١520 ب‎ ١2" ١2١ 1117م‎ 


/الا1 1١480 ١14‏ 97الا9١‏ ب 
1757-7557-55١4‏ - 
امرك يرن كك ادك ند 5 
امف اا 2 ان شا ا ان ك5 
شك يري ل الا ل نان له برل رك 

.4١5- 430١ 50‏ 
الأعمش : ( سليمان بن مهران ) : 


44 
و 
( الباء ) 
ال 13 ا اا 
840 1:50 101. 


الضريان (أنو نهر ويعقوت) 7 1541 
العاء 
التغلبي : ل 
كاء 
اللدومنوة الملكنة ااي د 
١‏ - 775973 - كم _- ام بت 
١م"‏ الم" . 


الحرميان : لالا  ١17/5‏ . 
( انظر صفحة المختصرات ) 
الحسن البصري ( ١19‏ ) . 


200 


حنم (١:‏ توجيةافى :املق الغالك): 
م16 5# د كام 19 الا ب 
١١51١١1١65١1١" ١‏ 


١1:5 1١55 ١” #١11 11 


6م ل60ه6١ ‏ 8ه١1 ١04‏ 
ات ال لا ادا 
لل 2 ان 2 ان بش ليق 
ا 3 
0 2 ا 351 
ليت 11ل 2 ا 2 ار 
ل 0002 2 ال لزت 
1ح م لامر 2 2 ورت رن شه الون 
0 ا 5 
كشوي لام اد الات 


. 50١ 5*0 


7 ل ات 
ا ا كك 
عي ا را م انل 
ااام بد اا ع 
ل را 2ن الل ل داس شين 
4ه”- 54 الام 55١‏ - 
د ير كك ا شر 5 
الي اا ل اين شك 


"رقم ديج + 
سنا ” ع ام 
0 


6 3ه 


--18"” 757 خم 5 ١خ‏ ة؟ 8 ”50-7 11-1 


18 . ار ا 21 ار | 
ع عو 
الخاء السين 
خلك» الغاقدر. © (ترجحه فن” املحق ]| السويشئ :. (ترجطه فى الملحق الفالك): 
الثالث) ا ا 1 25 
ه56" _- ١‏ هه١‏ كه ١‏ - 1آلا١ا‏ _ز|؟"ة":-١أة:غ‏ . 
عو 
ا الت ال ال 81 الشي” 


15١ 1059 47 744‏ - 
"١8 _ "١5 0*6‏ 6" 
وم ووم _ا روم 


خلاد : 57" ”1 .2 
و 
الدال 


الداجوني الكبير : (ترجمته في الملحق 


الغالث) : 590 لاه" 2"١‏ . 
الذال 

ذو القرنين : 777 . 
الراء 


روح : (ترجمته في الملحق الثالث ) : 
هو“ 1ه" ١75‏ ١4لا‏ 7197 سه 


16" #0" 1 ”ة#5 555 - 
58-40ة 2"١‏ . 


ومه و 


رويس : (ترجمته في الملحق الثالث © : 


١5211١١-88 --55 0١‏ للاة1 


و 


شعة : (ترحمته بالمليدن: الغال) .: 
#4“ :”46-58-5505 
١75 ١١م6 ١٠١5‏ 17 د 
ولك الا “/ا١1‏ 6 هلا١‏ 
/الااا 5١١‏ 7757-5750 117 
4م -555 ب 32ت 
لكو سل وري ار ل ا لدان ل ا درك سايورن 


اي او و ا اوت 0 لل لك 
1 17 يت 16ح 
لا ””ة 460١7‏ . 

الشاطبى : 


الشامي ( ابن عامر ) . 
( ترجمته بالملحق الثالث ) 
الس ىا الات مره 


15 -سالاة خ5‎ 50-58-45 
- ١ ١84--955-48 
سا117-151155-١5-م٠‎ 


عن 77ت 


ع 


أرق هم 
لدت ج | | 
0 


١١١ ١5# ١5 150‏ |( ترجمته فى الملحق الثالث ) : 


01 ”15 - 4م 16 


/ا5١‏ -- ١75 1١7١ - ١55‏ ب 
هاا ل 5١5-1١55 1١95‏ - 
ا 3 ار د11 مه 


حفس ب ل ال اي اك 
ا 5455م ب 5407م 5142م ب 
١‏ "م5 -ه64خ58 585 - 
55 4-15958-551-5 ١ل‏ 
ا الل ا ل ه56 
تاي ين ا لل شير ين ل الورك 


١خ"‏ 65خ" سه 4م 57 


- 220 5و"‎ ”"584- "+: 
سه‎ 65508 -- 4٠١0 1.256 
.]6١ 


و 
الطاء 
.. 4 مس 
طلحة بن مصرف : 
/ا/ا” _ هلا" 255 . 
بي 
العين 
عبد الله بن الزبير : 65 . 
العبسى على بن خلف : ١15‏ 5 


كع 


ف لان ا ال م الا م رو 5 
75١601١90: ١97١-١656‏ سه 
ااا 770 ات 
:"10575-75507527 75م 


/561 5548م - 504 ب ١خ‏ 
1١‏ -555م 352457 ل- 35200 ب 
واكم ”١‏ - 5164 ب 2 
#اا و اا ا لاوخ ته 


ااطرظ لامر الور ل االو ل 1م 
6غ ال؟:-١هة:.‏ 
عيسى الثقفي : >6 . 

القاف 
قبل : ( ترجمته في الملحق الثالث ) : 
وات ري ا ا ا اا ا 


؟*5 55 ١اه46‏ 5655 . 
قالون : ( ترجمته بالملحق الثالث) : 
رفنت انين 0" اسن ست ,ارش مركم 


4+" 1ه" - 154 1552-0-7 - 


.56١ 
و‎ 


الكاف 
الكسائى :(ترجمته فى الملحق الثالث) : 
5654م -4-4860١1م-‏ 164ل 
١7157-10815450‏ - 


"رقم ديج + 
سنا ” ع اءم 
0 


865-58 م١ غ758 لاخ لخ‎ 55١ 
: 520 عت ال ل ات ل ا 8985م‎ 


رس ارس 2 رن شت ان رك ارك 
ار اا ل ا ااا يك 
548 . 


( انظر صفحة المختصرات ( ه ). 

١خ‏ ١ك‏ -سلة :م للا امال 
41-4مم- ١١57955-5١‏ 
اك د مي اش اين الك 1 ارك 


84-3558-7755 ١ 


1 ٠5م-5١4‏ : 
و 


الميم 
محبوب بن الحسن : 555 . 
المدنيّان : ( انظر صفحة المختصرات 
(ه ). 
ل ا 0 شي ك5 


:لا 4لا 6م 95 7و 
١55-16‏ - ام الوزون؛ 


١64 1655 ١1# 1‏ - 
ااا ١8م 7١522-50١-‏ سه 
ا را كم الل كك ادر شك 


ار ا ال ير ا ا م ردقن 
11١8-51١7 "١5 #٠6 04‏ 


لالع 


لمكي ( ابن كثير ) ترجمته في الملحق 
الثالث : ١‏ 
كلام 50 د44 ه56 -لا5 ةل 
:#/ا ‏ 85 86 -لاة ١١5‏ 
155-1575 7هضادات 
1١05-1١52-1507‏ 
١158م‏ ١لا‏ 5لا١‏ ب 
ااا ١خ 735-71١56519‏ - 
م0--5-5024 - 775-555 
:57157555-15-5546 
اا اا 514 5202-7" 5951١‏ - 
ارسي رف ل الل ريسل شور اك 
رفرس الي ورور ل ري م للك 
لامر لامر رار الك 
54١‏ 8954م 5999م 1:25 7 


م6 ١ه:‏ 1:55 . 
و 


النون 

نافع : ( ترجمته في الملحق الثالث ) : 
ه- ١55-1١ ه١ ٠١8‏ -1١الا١‏ - 
14 1907م 44| 5409م ل 
605 آلا 1588 155١-5950‏ 
ا ل ا لضن 0 شرك روسن كك روريركم 
خا ١-5584."‏ ١شة:.‏ 


أرق هم 
لدت ج | | 
0 


و 
الهاء لير 0 ارك ار شت 0ن افرش وير كم 
الل ص ص ان ل لد 
ناو كك ١‏ لكك ا اشن ل نا و ل ارركم 
الما ا م ارش اك 


40# 1407-4784-4084 . 
فيك ل ا ارك 


0 

الواو انتهى فهرس القراء والرواة . 
وش لمك ف اللضق إعارك) : | ويليه فهرس الأعلام لغير القراء والرواة 
قات نوكم ى الا ار لاب 


4-84 4م 7 اه 
.460١ 8 :”92 046‏ 


و 
الياء 


اليزيدى : يحيى بن المبارك : 4756 . 
يعقوب البصري : 

( ترجمته بالملحق الثالث ) : 

54 50 #590 10 11ام ب 
#اكالاة 60لا دلا 35-81 
١75 1١١8 ٠١ 5‏ 1339م ب 
/1501--145م ةا الال 
١7/5 - 1/١‏ قلاخ ل 18# سه 
75-1١9541١951١ 1868-4‏ ١آسه‏ 
--غ8600-508٠5--5١80-5١1-‏ 
7 ا ا 7 7 ةك 
اناك بسن كك ارقن ا وف لك 
اح ا ل رن ا ل م رمك 


2 أي| همل 
لما جختير | 
ا 


ع 
فهرس أعلام غير القراء والرواة 


( الهمزة ) ابن خالويه : 4-0 ١08-1672‏ 
آدم عليه السلام : د 
امت ص اعد لإ القن الربيع 770 
فاح اب ا ان رنجله 17 11ت 
060 . 


ابن عصفور : 156 5868 . 


عا اا 
ابن عطيه : 7١5‏ . 
ابن فتحان الشهرز ا 2 
هم _لئع اويا _ برو امبو _أحت 2 
54 
48 .--558” - 550 58 - 
1 66 . 
ابن أنى لالت القن :581" 
1 1 ادم كثس : 588 ., 
اوسن عند اللفدة بن كثير 
أذ كيسان 355:3 


لام 555-460م 601 5 


برسم 


ابن مردويه : ”١١‏ . 


ابن منظور : 580-5060" . 


ابن أبى إسحاق : ١١9‏ . 


ابن الجزري : 
ابن مالك النحوى : 
14 4ه 1١1١١‏ 5غ _ ورم _أتكت يٍ 
00000 ا ل ا ل 20 


,. 3554 


أبو إسحاق الشيبانى : 7509 لا3”5 . 


الع اوت ادم ووم 
ابن حجر العسقلانى ااه ش5ة؟. 


ابن خحلدون 0 
ش أبو أيوب الأنصاري : 56 . 


أرق لهم+ 
م3 || سين م[ 
7 عراس ل بالني»” 


أبو بكرة الثقفى : 40 . أحمد بن حنبل الفقيه الإمام : 40 ل 


انكر السكق ام اونا 1 

م امد بك امثير الاسكدرى 11111 
أبو حنيفة الفقيه الإمام : 177 . الأخفش : 56--5750 "7067 . 
أبو حيان المفسر النحوي : إرم بن سام بن نوح : 80 . 
-115ام- ”دا ١55-1١68‏ ل إسحاق عليه السلام : 

0 30# 181؟. 

أبو خيثمة : 77 . اجر قر عن لاحر اا 
أبو الدرداء : 5485 40١‏ . الأصمعواً : 160 . 


أبو عبد الرحمن عبد الله بن حبيب |الأعشى : 751 "١1١‏ . 
التلق 147 كوت اللا 
ٍِ الألوسى المفسر : 


ا عصسدة ٠‏ المثد 2 ام 
بو عبيدة معمر بن المثنى ا_- ١١5‏ 65# -265. 
79 


' أبو عامر عبد عمرو زعيم الأوس : 


الإنيل : 7١١‏ . 
أنس بن مالك الصحابي : ١86‏ . 


7000-4" . م'"غ -- ١أةغع‏ . 
و 

آبو لهب :3 1175 ب الباء 

أبو موسى الأشعري : ١9١‏ . البخاري صاحب الصحيح : 


1 ٠١4 ”م‎ م١‎ ١ -ٍ 


كر ا ك0 كان الدين العيني شارح صحيح 
او فر ما د ابالفعاري: ١‏ ., 
مع ووم 6وء - 08" _|البيضاوي المفسر : ١189‏ . 


,. 580 


به 
مم ره ثها+ه 
؛. ايك همل 
ا 


7 
التساء 


الترمذي صاحب السنن 


. ٠66 
التوراة 1م‎ 
ع‎ 
الناء‎ 
: ثمود , 6 م‎ 


ثابت بن قيس : 588 . 
و 
اجيم 
جبريل عليه السلام : 
5 انة 5 - 155-116 وح 
م١1‏ ه١١‏ ب 1608م سه م 
701001”” ١م ١5‏ 4420. 


الجرجاني : 
جعفر بن محمد الصادق 1 


جلال الدين عبد. الرحمن السيوطي : 
65 , 


الجواليقيى : 4"” . 


0 5 


0 
الحاء 

حذيفة بن اليمان : 

5-869 6 له . 


حواء أم البشر : 5 


الخاء 


. ١98 : __الخضر عليه السلام‎ ٠١ 


. 2588 155 


الخليل بن أحمد : 

الخنساء : 5064 . 

خولة بنت حكيم : ١90‏ . 

خارجة بن زيد بن ثابت : 554 . 

خالد بن الوليد : 53١08‏ . 
الدال 

دريل يخ الصمة ؛ 14 . 
الذال 

الت 0 
الراء 

الربيع بن أنس : 54١6‏ . 

الراعي عبيد بن حصين : 5١9‏ . 
الزاي 

الزجاج النحوي : 

ه50 2-7 ه50" دغ ١‏ :5 - 

.5 06 

رو حي 4 : 

زكريا عليه السلام : 19م 180١م‏ . 

ا لد كلا د م78 - 

- 185-544 


الزمخشري 
١١94 11١‏ 


ام 


أرق هم 
لدت ج | | 
0 


و 
هه“ 20.غ --5هة . الصاد 


زيد بن ثابت : 7 ١40‏ 57515 . |الصبان النحوي : 588 . 
و . 
السين الصفار : إسماعيل بن محمد : 588. 
ع ا حير ا صالح عليه السلام : ١59-40‏ - 


و 
سليمان الأعمش : 415 . الطحاء 


ليمان بن عمر العجيلى لمعه |الطبرسي ( المفسر الشيعي ) : 754 . 


ب(الجمل) : 53١5‏ . الطبرائق المحدت + 4م . 
السموءل : 1١6١‏ . الطبري : ابن جرير : 
لام الطؤيل 2 457 11 1١94 ١و١ ١1٠6‏ - 


11م ا لارام ال ري كت 


سواد بن عدي :1851 : 
3 !اخ ١"‏ :5ه . 
سارة زوج إبراهيم عليه السلام : 37 

طعمة بن الأبيرق : 9ه0” . 

”ا 50 

طه حسين (الدكتور) : 775 5 

ووس بن يسأل © ٠‏ : 

و 1 
الشين ْ 


الشعر العربي : 185 . 

شعيب عليه السلام : 35١-84‏ . 
الشوكاني صاحب ( فتح القدير ) في 
التفسير : 8١‏ . ش 

الشاطبي محمد بن فير 354 . 


عبد الرحمة بن عبد القارئ :58 - 
0 

عبد الرحمن بن هرمز : 65/8 : 

عبد الله ابن أم مكتوم : 17 

عبد الله بن الزبير : 

#5“ #5 ”ه:ة ١‏ ه56 . 

شيبة بن نصاح : ١كاه‏ لظ 1ة . 


1: 


"رقم ديج + 
سنا 7 - | 
“سد غراس بوالي» 


عبد الله بن سلأم : 3٠١‏ . على بخ ابن طال* 
غيد اللداين السنانت + وي د الال موعت واناوب 
202076 175 سد اه الا _إعمرو بن شأس :55097 . 


-7075-05-5971-705 إعمرو بن الشريد ادا 000 
ا 

عمر'نن الخطاف 298 147 15ت 
غبلار اللاريق شخري بون ,العاضي 10113 1م | بن جح الت رمام كي ان 1 
عبد الله بن عياش : 50١‏ . عائشة أم المؤمنين : ١55‏ . 
عبد الله بن مسعود : عاد بن إرم بن سام : 86 . 
0١ 45 59 60‏ ل ١١١‏ - إعمر بن عبد القيس : ١55‏ . 


ا ا لا 00 2-5000 
ام مم ممع سيد 7 


الل ا ل لاا ىا ل ا 2 
العيسي ٠‏ خلف ١338:‏ . 
بسي علي بن ل ا الى شع ل شت 1 0 
عند الله ب٠‏ ة ال قات : ١55‏ . 0 
بيد الله بن قيس الرقيات الفاء 
الفرزدق الشاعر : 5١١‏ . 


فضالة بن عبيد : 48 . 


عثمان بن عفان : 
ادي الايد ااه 16ت لاا 


. 7500-05-84 
ب‎ ١997-١516 0115١ : فرعون‎ 


و 
العر لم) : ١١8‏ . 
لخر لصتم ءْ 304345 0ه" , 


أ أب البقاء : 1١88‏ 447 . : 
لعكبري أبو 2 الفراء النحوى : 5886 . 


ابن عباس : 5١7‏ . 
عكرمة يولي ابن 5 الفارسي : أبو علي النحوي : 78 . 
علم القراءات : 000 القافة 
- ف 
علوم العربية : 6 . 


قتادة بن دعامة : 3580-1١59‏ . 


و || همل 
سنا ” 2 ١|‏ 
0 


ع هو و 


القرطبي المفسر : متمم بن نويرة : 1١4‏ . 
الادهغ؟ .4١5- 4١#‏ ماهد بن عر 114 
قطرب النحوي : 3٠١546٠1١١‏ . محمد بن أبى ليلى : 

الكاف بح ع ل ا 
كعب بن الأشرف : ١57‏ . محمد بن حبان : ”7 . 
كعب بن مالك : 5ل . محمد الخنضر حسين : 7194 . 
الكلبى : 8”” . محمد المبارك عبد الله : ١١5‏ . 
كنعان بن نوح : 598 5992 . مرتضى الربيدي : 5١1١‏ . 

اللام وعلوث لكف 0 
اللسان الأثيوبي : 54١5م‏ . مروان بن الحكم : 56١‏ . 
اللسان السرياني : 6154م . مريم بنت عمران : 
اللسان العبري : 15١8م‏ . اح عات 16ت 11115 
اللسان النبطي : 4145م 0 مسلم صاحب الصحيح : 44 . 
اللغة العربية : 557١60‏ 117" |المسور بن مخرمة : 
1١#" 4‏ . فعاف ين حيل:: 1ه . 
اللغة الفارسية : 454١‏ . المغيرة بن أبي شهاب : 7801١45‏ . 
لقمان الحكيم : 547 75!8 . مكي بن أبي طالب : 338-7657 . 
لوط عليه السلام : ١91-1135‏ - إمَناة( صنم) 1١١8:‏ . 
97 . ا 


اللات (صنم) : ١١8‏ 3 4-ه5-140ا١ام-94١-519١1-‏ 


اميم ا ا 2 اي 3 
محمد علبان : 55؟ هه . :وخا وو _ "5١5‏ 75" د 


122 بهم[ 
1 غزاس وال 


. قث١١‎ 8 


عذرةٌ . 


ميكائيل عليه السلام : 
شير لويف ” 
ع 
النون 
اللاي ساح النسان 81 15 
النمر بن تولب : 


مهآا . 


ما م 1735 ١558م‏ 
7 . 


النابغة الجعدي : 70 . 
الهاء 

هشام بن حكيم : 

6005955م-25. 

هود عليه السلام : 

: م55١-15١68‎ ١١59 “م‎ 

هلال بن أمية : ”الا . 

هُوبر الحارئي : ١55‏ . 

هارون عليه السلام : 

: م41١1‎ “7 


هامان : 1٠6١‏ م. 


خم 


يزيد بن المهلهل : 5١5‏ . 
يعقوب عليه السلام : 
ار را ون ' 
يوسف عليه السلام :. 

ا اا 
يوم القيامة : 

لا[ لاع 87ت 1037 الات 
ا له"”” . 


انتهى فهرس أعلام غير القراء والرواة . 
ويليه فهرس الأمم والشعوب والقبائل 
ونحوها . 


"رقم ديج + 
سنا ” ع ام 
م1 


فهرس الأمم والشعوب والقبائل ونحوها 
( الهمزة ) رقي ات د 
الأرد : ”5 . بلو حليفة : 178 . 


أزد شنوءة : 485 7”1١١‏ 4758 . بنو الحارث : ١55‏ . 


أشعر : 575 . بنو عبس : 68 . 
الأشعريون : 5"54 . بنو العتبر : ١55‏ . 
أصحاب الأيكة : 85 . بنو النضير : 795 . 
اطبشخاقه ارس 4 111 بنو يربوع 550-1406511 . 
و 
أثمار : م4 . التاء 
الإنسان : 176-4377575 59# ]| تغلب + 495 . 
تلن ل رضن هت ارس ل اررض ” إلعاء 
أهل نجد : 41١‏ . 1 
الأوس : .7٠١‏ لوو ا ات ف 
الباء ١‏ لل 
البربر : 44١‏ . 0" 
القع اكت فخت ا 550 
بلى : 156 . الم اا او ا 
بنو أسد : 959-506 5١5‏ 5 إلجاء 
بنو أسد : 59-506" 1١5‏ . الحث 5:5١ ١:‏ . 


كر سابل 03 اج اليد 501 | حايرو ا ام 


ىم 4 أ أرق اج أء 
5 سنا ” ضَ )ا 
عرسا براي 


حضرموت :35م . 


0 ار | 


- 


. 31١88 : حنين‎ 


لون العيك ابر 


. 2:9 1١6 : ختعم‎ 


الخررج ام 


0 
الناء 


خراعة : ”5غ . 


و 
الراء 


سدوس ار ” 
السريان : 55١‏ . 
سعد العشيرة : /ا”؟ . 


سليم : 59 . 


الشيطان 3 الشياطين ' 0ام : 


و 


الشين 


و 
الطاء 


طىء : 588-51 . 


و 


العين 


5١ العبريون‎ 

عذرة :4*8 . 

العرت اج اواك لوكت :6 
ل ل ا ا 3 
ا د 7# 7042 1512 
ل ال | 


. 4١" : عك‎ 

عكل : 4١‏ . ظ 
عمان : 5"8 . 

عاد (قوم هود) : 57 . 


عامر بن صعصعة : 1538 . 


لام 


رقم لهم 
لت جخت | 
م 


قوم نوح : 47658 ١١4‏ . 


قيس عيلان : 41١551‏ 1#”8 . 


و 


الكاف 
كعب : ١44‏ : 
كئلة : #2906 . 


. 598 1١4585 : كنانة‎ 


اللام 

لخم 6" . 
0 

الميم 
مدين : 659 
مَذُحج 1ع 
مزينة : وما 
الملائكة : 


1١16 الا 16 هلام‎ #١ 
اراد اك ادا‎ 2 ١ 7م رن‎ 
لالاام ب 4لاام - 151 /ا"؟‎ 


ل ل ل يت سن 5 لين 
1 
و 
النون 
البّط : 45 . 


الهاء 
1 
هذيل 54٠:‏ 
هَمدان : ١44‏ 
هوزان ء 

الياء 
اليمن 5ق . 


انتهى فهرس الأمم والشعوب . 
ويليه فهرس الأمكنة والبلدان . 


84 


رم ذم 
لت جخت | 
ان 


4 فهرس الأمكنة والبلدان ونحوها 


( الهمزة ) البيت الحرام : 54 . 
5-007 التناء 
الأرض : تبوك : 585-41١‏ . 

ل ل الى ل ل را هك الجيم 


١6١7” ١48‏ - 4م ردول ت اتفال + الحو 
“اا 1١7/9”‏ 71555-54571865 - 


الت الت رو 1 
أن حر فيرظ 21 ارش . لمر ان 56 
اا لمم ”م ه#0”م _ #5”_|الحنة » جنان : 


16055م-51848. 


جزيرة العرب : مما ه١”_‏ 458:5 


للرفرف .ررك 5 9460م 04م 14م ع ا اس 2 و 22 


ع اللا ااا ا اا 
أضاة بني غفار : 44. جنتا قوم سبأ : لالا . 
الأيكة : 84 . جهنم : 3509-1558-1651 . 
و 

الباء اياء 
البحر المحيط : 575 3717 . الحبشة : 4١3-184‏ . 
البحرين : 550 . الحجاز : 5١7‏ . 
بدر ( مكان المعركة بين المسلمين |الحديية : 785 . 
المث 8 ا 0 
والمشركين ) الحَرّمان :41 117 774-746 
لا"ا؟ ١م‏ 1860 كما . الع _بااممى 
البصرة : ١10-1١١١0١١١‏ - ضرموت : 75١0‏ . 
ال ري 2 ا | 7 

حلوان العراق : /اا4 . 

بغداد : :59 . 


رم لهم 
خط أ م 
ود عراس ل بالني»” 


حنين : ١188‏ . 
الدال 


. ١555160 : دمشق‎ 


الدار الآخرة : 05” . 


دارين 4506 . 

السراء 
ربوة » 5 الام 16# . 
رنبوية : 558 . 

السين 
لاوم : /ا9١‏ . 


سفينة نوح : 5080-1١15‏ . 

السماء ‏ السماوات : 

65م -9”١1م105ام‏ د ١1ب‏ 
1ع 1م 7 حك 157 اه 
حا ا رن ل ا اك 
عد كك رانين كك انر كك ااداظ ك2 
ارك ااعى الك ان رداك لالس اك 
710 بح 1 يد 130 جد 
شرك خرن اش ا حر ل اموي كك 
خ73080504-545. 


الشين 
الشجر : 7١6‏ . 


الشام ف اتر ست ا شه 2.1 شت رن 20 


. ”1”- 5202 84 


و 


الطاء 
الطّور : 15” . 


و 


العين 


,. 5١80 : عدن‎ 


العرس 17ت ان ااه 
دوت ا او 


عرفة : 38" . 
العراق : 559 . 
العقبة : "٠‏ . 
عمان ا 
و 
الغين 
الغارٌ : ١86‏ 
و 
القاف 
قباء : 46 
القرية : ٠١“‏ 
و 
الكاف 
الكرسي : "١١‏ . 
الكعبة 944 /ا١”‏ . 


الكوافةة 16:4 1 بو لالت 


4 


و 


اميم الياء 


المحشر : 3”78 , اليمن : لالا . 

لد ل اليمامة : 787 ب 450 . 

المدينة المنورة : 78 535 66م | انتهى فهرس الأمكنة والبلدان. 
28ب16اءك 152 نيا د كام -] ويليه العاشر : فهرس الأديان والمذاهب 
258-55 . وأصحابها . 

مزدلفة :8” . 

. 7٠١ ١198 : مسجد الضرار‎ 


المسجد النبوي : ”5 198 5١٠‏ . 
المشرق : 6م .3١65-1١65‏ 
مصر : الاام 660" 651 : 
المغرب : 6م-65١5-1١75؟.‏ 
مكة المكرمة : 

9 4 بد قا لقح ااا 
م6 - ١8 1568-1١15‏ - 


16 88م ب 1١9568 1١90‏ - 
1 584 585 ب لا 7 مه 


”م 2355 . 
النون 
0 0 
نهر أنهار : ١67‏ . 
الواو 


٠. 1١07 1 واد وديان‎ 


,| ا "رم جف‎ 0١ 
ع 3 -|ء‎ 
ا‎ 


٠‏ فهرس الأديان والمذاهب وأصحابها 


( الهمزة ) 
الإسلام : 
الأساكةا نت لوقوت 2 21 كاه 
ا ب ا الاك ا ارك 
09-48" . 
الأصنام : 
6--715-7-455-6-5- 
:"70 . 
الأنبياء : لال املا "197-71١‏ . 
الأنصار : "٠06‏ . 
أهل الكتاب : 
ا 3 5ه 5١8 -- 1١955‏ - 
اا الريك راش ' 
الأوثان : ١١‏ . 
الإيمان : 58١-580 1١917‏ - 
كك ارا 

الباء 

البصريون ( النحاة ) : 
1784-1884-١160‏ - 


776 


و 
التاء 
التابعون جيل المسلمين الذي تلا 
الصحابة ) : 
1:١3” --1١955 ١ ١6ه 1١‏ - 
14 . 
و 
الجاء 
و 
الصاد 
الصحابة : 54 57 24-0500 - 
م6١1١‏ ١؟"١ا  1١55 - ١1865‏ - 
:70د" _”ه” . 
و 
الطاء 
الطاغوت : ٠١:‏ . 
و 
الكاف 


5١18-1١96-1١90 1١517 : الكفر‎ 
, خ84--7375-5-71520-0-0‎ 

الكوفيوم (نحاة الكوقة») : 

٠-سك6ما‏ سس ك١‏ . 

الكافر : كفور كافرون ‏ الذين 
كفروا : 

50-1 70 د”95 !8-69 


7غ 


١ 

ا 

أرق هم 
لت | 
0 


. م1١68‎ : المهاجرون‎ ١١١ ١١! ٠١ه‎ ٠١4 


١مل:‎ ١556-1١54-5855 
- ١9١-01١9060 4986ل‎ 
151-558 5١7 ١١7/16 
أ[ الا لخ ا 7 سه‎ 

بوفر ا م ل" 


اليم 

المؤمنون : المؤمنات ٠»‏ الذين آمنوا : 
داشت 007 ل وى شك ير اي هك 
١95-١871١109 +:‏ لاؤ١‏ 
758751١973 50286 #2‏ - 
ده 1 ”/١‏ خا 5485 اما 
م د اين شم اي ارك ا ال كت 
الل ل اررض ش وى رس 0 دين ايان 
1 


- ١598 ١65 948 : المسلمون‎ 
.”55-١9١-44 

المشركون : الشرك ‏ الذين أشركوا : 
0060 ١51١١ب‏ 
/اا1 - 1١56-1” ١54‏ - 


1١950 - 188-860‏ - 
١517 - 5١82 5060 16‏ - 
مراريك الم اش اا لك اننا كك 

. "5054 ه١‎ 


المنافقون : 758475 383007872 . 


و 


النون 
النحويون ‏ النحاة : 
0448-”55 758 . 
التتصارى : 5١9١7‏ . 
الواو 
الوثنيون : ١90‏ . 


و 
الياء 


. 


ليهود : 7519167 . 


انتهى فهرس الأديان والمذاهب 
وأصحابها 


ويليه الحادي عشر : فهرس الحيوان 


رذ 


١‏ فهرس الحيوان 


( الهمزة ) 
الإبل : 59١‏ . 
الأنعام : 555-6١‏ . 


و 
الباء 
البدنة : /31” . 
و 
الجاء 
الحشرات : ١١6‏ . 
الحمار : ١‏ . 
الحيوان : 
ااا 50-7552" لو"”"” , 
و 
الخاء 
تور ااا ا 
الدال 


3 4 
الدابة » دواب : 


. ؟"؟١‎ ١5١ ١6ه‎ ١6 


ر 
الذال 

الذّرة : ( الثملة ) : 51/0 #01 . 
الشين 


. "”ا١ال‎ 9١ : الشاة‎ 


الطاء 
الطير : ١737-87‏ . 

الظاء 
الظبى : 7١8‏ . 

القاف 
القردة (جمع) 3# . 

النون 
نعجة : 99" . 


“لم 7 ١*5 ١50‏ ب النعم : 56" . 


النعامة : /ا١”‏ . 
النمل ‏ ثميلة : 
3١5‏ -لا65١‏ - 50-550" . 


الناقة : 59١‏ ها. 


انتهى الفهرس الحادي عشر 
ويليه الثانى عشر . فهرس النبات 
وما إليه 


5 


أرق له 
لت | 
م 


( الهمزة ) 
الأشجار : لالا ١49‏ . 
الشاء 
الثمان : لالظ 0 ١؟”‏ . 
الجاء 
الك حل 
| 
الحطب : 5757 . 
الخاء 


لوطل 7149 ا 


خمط : لالام . 
00 
الراء 
الريحان : 66 57١97-1١15504١‏ . 
00 
الزاى 
الو م 
ع و 
السين 
السّدْر : لال . 
و 
الشين 
الشجر : 85 . 


الطاء 
الطرفاء : /ا 

العين 
العرجون ١6‏ 
العف 2 عار عام 
عنب ‏ أعناب ونا 

الفاء 
فاكهة ‏ فواكه : 
الا هه "5١-١‏ ل" . 

القاف 
القطن : 570 . 

النون 
النبات : 5730-1606 . 
النخيل ‏ نخلة : 


. 3” "5١ "502-1١: 


انتهى الفهرس الثاني عشر 
ويليه الثالث عشر : فهرس الجماديات 


ه16 


رم ذم 
لت جخت | 
ان 


٠‏ فهرس الحماديات 


الهمزة الفاء 
أساور : 15 . الفضة : 56م 55 . 
الأغلال : 50 . ٠‏ القاف 
أكواب : 50 . القلادة : ١١77‏ . 
الجاء القمر » الهلال ١54‏ 74١1م‏ . 
الحديد ‏ حديد : قوارير : 55-506 . 
١56-56‏ . الكاف 
الخاء الكحل : 1١‏ . 
الخلخال : 17 . اواك نات االو نااك 
الخاتم : ١‏ 1 
الذال اللام 
الذعب : 74م لؤلؤ : 339817 . 
السبين اليم 
بال 1 المهل : ١59‏ . 
السّوار : 177 . النون 
الشين النجوم” 
المي : 30154215 


0م "17 ككر_4سبر_وعم_االنحاس : ١59‏ . 
باك ويس ' انتهى فهرس الحماديات 


ويليه الرابع عشرء فهرس المصادر والمراجع 





كع ا 0 ب 1 
أ م 2 | م 
ا 


1010 


4 فهرس المصادر والمراجع 
أولا : المخطوطات : 
* الحماتة (أرجوزة في الأحراف السبعة ) . 
للمؤلف . صورة منها بمكتبة جامعة القرآن الكريم بأم درمان . 
6 شواذ القراءات واختلافت المصاحف . 
المؤلف : أبوعبد الله محمد بن أبي نصر الكرماني . رقم النسخة بمكتبة 
الأزرهر (55؟ / ١6؟١؟١١)‏ . 
الكنز في القراءات العشر ( بالآلة الكاتبة ) . 
المؤلف : عبد الله بن عبد المؤمن بن الوجيه المشهور بالواسطي . 
(ت ١غلاه).‏ 
تحقيق : د/ عبد الرحمن يوسف أحمد الجمل . رسالة دكتوراه من جامعة 
القرآن الكريم . 
# المصباح الزاهر في القراءات العشر البواهر . 
المؤلف : المبارك بن الحسن بن أحمد بن علي بن فتحان الشهرزوري 
(ت0٠06ه)‏ مخطوط بمكتبة لالهلي بالسليمانية ( استنبول ) برقم 
(10) في (160) ورقة . صورة منه بحوزة المؤلف. 
د عد عله 
ثانيا : المؤلفات المطبوعة : 
010 
# تحاف فضلاء البشر في القراءات الأربع عشر . 
المؤلف : أحمد بن محمد بن أحمد الدمياطي البناء (ت ١١١7‏ ه ) . 


ا ا 0 5 5 
ع 3 اء 
0 غريس برالنه»” 


تعليق : على محمد الضباع . 
الناشر : عبد الحميد أحمد حنفي (بالقاهرة بدون تاريخ ) . 
الإتقان في علوم القرآن (جزآن) 
المؤلف : جلال الدين عبد الرحمن السيوطي (ت 9١١‏ ه ) . 
الناشر : مكتبة مصطفى البابي الحلبي ( القاهرة 1894 ه ) . 
* أصوات القرآن (الطبعة الثانية ) ١541١5‏ ه-. 
المؤلف : أ.د/ يوسف الخليفه أبو بكر . 
الطابع : دار المركز الإسلامي للطباعة ‏ الخرطوم . 
الإصابة في تمييز الصحابة . 
المؤلف : شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي . المشهور بابن حجر 
العسقلاني ( ت 80875 ه ) . 
الناشر : دار الكتب العلمية ( بدون تاريخ ) . 
# إعراب القرآن ( 7 ج ) . 
المؤلف : منسوب للزجاج . ( ت #١١‏ ه ) . واسمه : إبراهيم بن السري 
بن سه 
تحقيق : إبراهيم الإبياري . 
الناشر : وزارة الثقافة والإرشاد ( القاهرة ١957‏ م). 
* الأعلام ( ١1"‏ - ج) . 
المؤلف : خير الدين الزّر كلي : 
الطبعة : الثالثة . ( بيروت 19م ) . 
الأم . 


المؤلف : أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعى (ات 5١4‏ ه) . 


224 


رام اج + 
سرنا ” - ]| 
“سد غراس بوالت» 


الناشر : دار الشعب ( القاهرة ١784‏ ه958١‏ م). 
#إملاء ما من به الرحمن من وجوه الإعراب والقراءات في جميع القرآن. 
المؤلف : أبو البقاء عبد الله بن الحسين العكّبري ( ت56١5‏ ه ) . 
الناشر : دار مكتبة الهلال ( القاهرة ١١869‏ ه ) . 
الانتصاف ( بهامش الكشاف) . 
المؤلف : أحمد بن مثير الإسكندري . 
#* أنوار التنزيل وأسرار التأويل . 


المؤلف : ناصر الدين أبوسعيد عبد الله بن عمر بن محمد الشيرازي البيضاوي 
(ته6م5اه). 


الناشر : دار الجيل والمطبعة العثمانية سنة ١759‏ ه . 
أوجز المسالك ( شرح موطاً مالك )  ١١(‏ ج) . 
المؤلف: محمد زكريا الكاندهلوي . 
الناشر : المكتبة الإمدادية ودار الفكر (بيروت 1١797‏ ه). 
أوضح المسالك . 
المؤلف : عبد الله جمال الدين بن هشام ( ت١756‏ ه ) بشرح (منار السالك) 
لمؤلفه : محمد عبد العزيز النجار . 
الطابع : مطبعة الفجالة ( القاهرة بدون تاريخ ) . 
0ب 
#: البحر المحيط ( 8 ج ) 


المؤلف : أثير الدين أبو عبد الله محمد بن يوسف بن على بن يوسف ابن 
حيان الأندلسى (ت 50لا ه ). 


6, 


"رقم ديج + 
ات ]| 
0 


الناشر : مكتبة النصر الحديثة بالرياض بدون تاريخ ٠.‏ 
* البداية والنهاية ( ١4‏ ج ) . 
المؤلف : أبو الفداء إسماعيل بن كثير (ت 4لالا ه ) . 
الناشر : مكتبة المعارف . ( بيروت 1914 م ) . 
بذل المجهود في حل أبي داود ٠١(‏ - ج) ٠.‏ 
المؤلف : خليل أحمد السهارنفوري (ت 1745 ه ) . 
الطبعة : الثالثة ( ١91"  ه ١98‏ م). 
* البرهان في علوم القرآن ( 4 - ج ). 
المؤلف : بدر الدين محمد بن عبد الله الزركشي (ت 94ل ه ) . 
تحقيق : محمد أبو الفضل إبراهيم . 
الناشر : دار المعرفة ( بيروت ١79١‏ ه ) . 
بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة ( جزآن ) . 
المؤلف : جلال الدين عبد الرحمن السيوطي ( ت 9١١‏ ه ) . 
تحقيق : محمد أبو الفضل إبرأهيم . 
الناشر : دار الفكر ( بيروت ١7599‏ ه919١‏ م) . 
البيان والتبيين . 
المؤلف : أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب الجاحظ (ت 700 ه ) . 
تحقيق : حسن السندوبي ٠.‏ 
الطباعة : بمطبعة الاستقامة ( القاهرة 1555١ه‏ ) . 
(ت) ش 
* تأويل مشكل القرآن . 


المؤلف: عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (ت 775 ه ). 


"رقم ديج + 
سرنا 7 - ]| 
“سد غراس بوالت» 


تحقيق : أحمد صقر . 
الناشر : المكتبة العلمية ( بيروت ١5-0١‏ ها). 
6د تحبير التيسير . 
المؤلف : محمد بن محمد بن علي بن الجزري (ت ”8577 ه ) . 
الناشر : دار الوعى ( حلب ١١597‏ ه ) . 
4 تفسير الحلالين . 
المؤلف : جلال الدين محمد بن أحمد المحلى (ت 854 ه )وجلال الدين 
عبد الرحمن السيوطي (ت 91١‏ ه ) . 
الناشر : المكتبة التجارية الكبرى ( القاهرة بدون تاريخ ) . 
تفسير القرآن العظيم . 
المؤلف : عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن كثير (ت 4لالا ه ) . 
الناشر : دار الأندلس ( بيروت ١7588‏ ه ) . 
* تفسير المنار( ٠١‏ ج) . 
المؤلف : محمد رشيد رضا . 
الناشر : دار المعرفة ( بيروت الطبعة الثانية ) . 
تاج العروس . 
المؤلف : محمد مرتضى الزبيدي (ات ١١٠١86‏ ه). 
الطابع : المطبعة الخيرية ( مصر ١05‏ ه ). 
الناشر : دار ليبيا للنشر والتوزيع . 
2 التيسير في القراءات السبع . 


"رقم ديج + 
سنا ” ع ام 
م1 


(ج) 
# الجواهر الحسان في تفسير القرآن ( ؛ -ج ). 
المؤلف : عبد الرحمن بن محمد بن مخلوف الثعالبي (ت 406 ه ) . 
الناشر : مؤسسة الأعلمى ( بيروت بدون تاريخ ) . 
# جامع البيان عن تأويل القرآن . 
المؤلف : أبو جعفر بن جرير الطبري ( ات 7٠١‏ ه ) . 
الناشر : مكتبة مصطفى البابي الحلبي ( القاهرة ا/ا١١‏ ه ) . 
# الجامع لأحكام القرآن ( ١١ج‏ ) . 
المؤلف : أبو عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي (ت اا” ه ) . 
الناشر : مكتبة الغزالي ( دمشق بدون تاريخ ) . 
(ح) 
4 الحجة في القراءات السبع . 
المؤلف : الحسن بن أحمد بن خالويه بن حمدان (ات 0لا ه ) . 
تحقيق : د/ عبد العال سالم مكرم . 
الناشر : دارالشروق ( بيروت ١799‏ ه ) . 
# حجة القراءات . 
المؤلف : أبو زرعة عبد الرحمن بن محد بن زنجلة . 
تحقيق : الأستاذ سعيد الأفغاني . 
اق ا لوس ل بالةااد لظ 
6 حاشية الجمل ( الفتوحات الإلهية ) ( 4 ج ) . 
المؤلف : سليمان عمر العجيلي (.ت 5١٠1١ه‏ ) . 


د "رقم ديج + 
لذت ج | | 
“سد غراس بوالت» 


* حاشية رد المحتار ( 4 - ج ) . 
المؤلف : محمد أمين بن عابدين (ات 1١5807‏ ه ) . 
الناشر : شركة مصطفى البابي الحلبي ( مصر ١785‏ ه ) . 
# حاشية العدوي . 1 
المؤلف : على بن أحمد بن مكرم الصعيدي العدوي (ت 84١١ه)‏ . 
(د) 
* الدر المنثور في التفسير بالمأثور . 
المؤلف : جلال الدين عبد الرحمن السيوطي ( ت 9١١‏ ه). 
# الدفاع عن القرآن ضد النحويين والمستشرقين . 
المؤلف : د/ أحمد مكي الأنصاري . 
الناشر : دار المعارف ( القاهرة ١787‏ ه ) . 
(ر) 
روح المعاني ( ا 
المؤلف :أبو الفضل شهاب الدين السيد محمود الألوسي البغدادي ( ت 
١‏ ها). 
الناشر : دار الفكر ( بيروت ١79/8‏ ه ) . 
(ز) 
زاد المسير في علم التفسير . 


المؤلف : أبو الفرج جمال الدين عبد الرحمن بن علي بن محمد بن الجوزي 
(تلاةقهه ). 


الناشر : المكتب الأسلامى '( دمشق 1944م ): 


أرق له 
لت جخت | 
م 


(س) 
* سراج القارئ المبتدئ وتذكار المقرى المنتهي. 
المؤلف : أبو القاسم علي بن عثمان بن محمد بن الحسن المشهور باين 
القاصح ( ت 8١١‏ ه). 
الناشر : شركة مصطفى البابي الحلبي ( القاهرة ١/7‏ ه ) . 
سان ابن ماجه (  ”‏ ج ) . 
المؤلف : الحافظ أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني (ت 58 ه ) . 
تحقيق : محمد فؤاد عبد الباقي ‏ دار الفكر ( ١945‏ م) . 
** سنن الترمذي ( ٠‏ ج ) . 
المؤلف : أبو عيسى محمد عيسى بن سورة (ات 54 ه ) . 
تحفيق : عبد الرحمن محمد عثمان . 
الناشر : المكتبة السلفية ( المدينة المنورة ١784‏ ه ) . 
* سان الدارمي : (  ”‏ ج ) . 


المؤلف : أبو محمد عبد الله بن عبد الله بن الفضل بن بهرام الدارمي (ت 
6ه ا). 


سنن النسائي ( بشرح السيوطي ) :80 -ج ) . 
المؤلف : أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي النسائيى (ت54١5ه).‏ 
الناشر : دار إحياء التراث العربي ( بدون تاريخ ) . 
*# السيرة النبوية : ( 4 ج ) : 
المؤلف : محمد بن عبد الملك بن هشام المعافري (ءت 7١5ه)‏ . 
تعليق : طه عبد الرءوف . 
الناشر : دار الجيل (بيروت هلا9١‏ م). 


2004 رع اهم أء 
ما 3 م 
ام-0 


(ش) 

* شرح الأشموني لألفية ابن مالك ( 5 ج ). 
المؤلف : علي بن محمد بن عيسى الأشموني (ت 59.0٠0‏ ه) . 
تالكر كن إساء الكت الغريية ( يدوه تاروع 1+ 

# شرح الخرشي لمختصر خليل ( 8 ج ) . 
المؤلف : أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن على الخرشي(ت١‏ ١١١ه).‏ 
الناشر : دار صادر ( بيروت بدون تاريخ ) . 

:* شرح ديوان الحماسة ( ؛ ‏ ج ) . 
المؤلف : أبو زكريا يحبى بن علي الخطيب التبريزي (ات 0507 ه) . 
تحقيق : محمد محبي الدين عبد الحميد. 
الناشر : المكتبة التجارية الكبرى ( القاهرة ١7081/‏ ه) . 

شرح السمنودي لمتن ١‏ الدرة المتممة للقراءات العشر » . 
المؤلف : محمد بن حسن بن محمد السمنودي (ت99١١ه)‏ . 
الناشر : مكتبة العلوم العصرية ( القاهرة بدون تاريخ ) . 

الشرح الصغير على أقرب المسالك ( ؛ ‏ ج ) . 
المؤلف : أبو البركات أحمد بن محمد بن الدردير (ت 1١5١1١‏ ه) . 
الناشر : دار المعارف ( القاهرة ١7١917‏ ه ). 

* شرح المفصل ( للزمخشري ) ( سخ 
المؤلف : موفق الدين يعيش بن علي بن يعيش (ات 54 ه ) . 
الناشر : إدارة الطباعة المنيرية ( القاهرة بدون تاريخ ) . 


06666 أرق هم 
لت | 
0 


(ص) 
صبح الأعشى في صناعة الإنشا ١4(‏ - ج). 
المؤلف : أحمد بن علي القلقشندي ((ت 85١‏ ه) . 
الناشر : وزارة الثقافة ( القاهرة ١957‏ م ) . 
الصحاح في اللغة والعلوم . 
المؤلف : نديم مرعشلي » وأسامة مرعشلي . 
الناشر : دار الحضارة العربية ( بيروت ١91/8‏ م) . 
* صحيح البخاري ( بشرح فتح الباري ). 
المؤلف : محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري (ت 705 ه) . 
صحيح مسلم ( ٠5‏ ج ). 
المؤلف : أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري (ت 565١‏ ه) . 
تحقيق : محمد فؤاد عبد الباقي . 
الطباعة : بدار الحديث ( القاهرة ١4١7‏ ه ) . 
الصناعتين . 
المؤلف : أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل العسكري (ت896ه) . 
الناشر : محمد علي صبيح وأولاده ( القاهرة بدون تاريخ ) . 
(ع) 
عمدة القارئ ( شرح صحيح البخاري ) (06١؟ ‏ ج) . 
المؤلف : بدر الدين أبو محمد محمود بن أحمد العينى . (ت800 ه) . 


الناشر : دار الفكر ( بيروت بدون تاريخ ) . 


الك ”رفع اجر 
ع 0 م 
مغر بفالني» 


2 العنوان في القراءات السبع. 
المؤلف : أبو طاهر إسماعيل بن خلف المقرئ الأنصاري. الأندلسي 
زت 6:00 ه). 
تحقيق : د/ زهير زاهد ٠١‏ ود/ خليل عطية . 
الناشر : عالم الكتب ( بيروت 31505 ه) . 
عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير (؟ - ج) : 
المؤلف : فتح الدين محمد بن محمد بن عبد الله بن سيد الناس 
(ت :"الا ه) . 
الناشر : دار اليل ( بيروت ١99/5‏ م) . 
(غ) 
#غاية النهاية في طبقات القراء ( جزآن ). 
المؤلف : محمد بن محمد بن الحزري (ات 477 ه) . 
الناشر : مكتبة الخانجي ( القاهرة ١50657‏ ه) . 
غيث النفع في القراءات السبع . ( بهامش : سراج القارئ المبتدئ ) . 
المؤلف : علي النور الصفاقسي (ت ١١١8‏ ه) . 
الناشر : مكتبة مصطفى البابي الحلبي ( القاهرة ١71/7‏ ه) . 
(ف) 
فتح الباري ( شرح صحيح البخاري ) (  ١١/‏ ج ). 
المؤلف : شهاب الدين أبو الفضل ابن حجر العسقلاني ((ت 8075 ه) . 
الناشر : مكتبة مصطفى البابي الحلبي ( القاهرة ١7174‏ ه) . 
* الفتح الربّاني ( شرح مسند الإمام أحمد بن حنبل (4 - ج) . 
. المؤلف : أحمد عبد الرحمن البناء . 


/ا60.0 "رم اجر [, 
اما 4 م 
3 عراس ل بالني»” 


الناشر : دار إحياء التراث العربي ( بيروت ١"95‏ ه). 

* فتح القدير الجامع بين قَنِي الرواية والدراية من علم التفسير (5 2 
المؤلف : محمد بن على بن محمد الشوكاني (ت 1١56٠‏ ه) . 
الناشر : دار المعرفة ( بيروت بدون تاريخ ) . 

# فيض القدير ( شرح الجامع الصغير ) ( 5-ج). 
المؤلف : محمد عبد الرءوف المناري ( ت ٠١7١‏ ه) . 
الناشر : دار المعرفة ( بيروت ١79١‏ ه) . 

#د في اللهجات العربية. 
المؤلف : أ.د / إبراهيم أنيس . 
الناشر : مكتبة الأنجلو المصرية ( القاهرة ١91/7‏ م ). 

لاف 

الكتاب ( © -ج ). 
المؤلف : أبو بشر عمرو بن عثمان بن قنبر سيبويه (ت 1١80‏ ه) . 
تحقيق : عبد السلام هارون . 
الناشر : مكتبةالخانجي ( القاهرة ١407‏ ه) . 

كتاب الثقات. 
المؤلف : محمد بن حبّان أحمد التيمي البستي (ت 704 ه ) . 
الطباعة : بحيدر أباد ( ١796‏ ه ) . 
الناشر : دار الكتب العلمية ( بيروت ) . 

كتاب الجامع ( في المذهب الإياضي ) ( جزآن ) . 


المؤلف : أبو محمد عبد الله بن محمد بن بركة البهلوي . 


0-6 
ممه رقع اذهام 
0 


تحقيق : عيسى بن يحيى الباروني . 
الطباعة : بطرابلس الغرب ( 1١9‏ ه ) . 
الناشر : دار الفتح للطباعة والنشر . 
كتاب اللغات . 
المؤلف : رواية ابن سحئون بإسناد إلى عبد الله بن عباس . 
تحقيق : د/ صلاح المنجد . 
الناشر : دار الكتاب الجديد ( بيروت ١”98‏ -19978 ) . 
كتاب المصاحف . 
المؤلف : أبو بكر عبد الله بن أبي داود سليمان بن الأشعث السجستانى 
(ت5١5”1ه).‏ 
تحقيق : آرثر جفرى . 
الناشر : المطبعة الرحمانية ( مصر ١768‏ ه ) . 
الكشف عن وجوه القراءات السبع ( جزآن ). 
المؤلف : أبو محمد مكي بن أبي طالب القيسى . ( ت 4577 ه) . 


نتحقيق : د / محيي الدين رمضان : 

ل يس ل عات 11 
الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل ١‏ 

وعيون الأقاويل في وجوه التأويل ( 5-ج) 1 

المؤلف : محمود بن عمر الزمخشري (ات 578 ه ). 

الناشر : المكتبة التجارية بالقاهرة ( ط ١7508‏ ه ) . 
كفاية الطالب الريّاني ( ؛ - ج ). 

المؤلف : علي بن خلف المنوفي ( ت 99 ه ) . 


: ش ”رع اجر |ء 
0-4 أن هن[ 
ام-0 


ميق + احمد حمدي إمام . 
الطباعة : بمطبعة المدني بالقاهرة ( ١4-01/‏ ه) . 
الكاني الشاف في تخريج أحاديث الكشاف ( بهامش الكشاف) . 
المؤلف: أحمد بن علي بن محمد بن حجر العسقلاني (ت 865 ه ). 
)6 
لسان العرب ( ٠١‏ ج ). 
المؤلف : ابن منظور جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري (ت ١١لا‏ ه) . 
الطباعة : مصورة من مطبعة بولاق . 
الناشر : الدار المصرية للتأليف والترجمة . 
(م) 
* المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر . 
المؤلف : أبو الفتح ضياء الدين نصر الله بن محمد بن مخمد بن عبد الكريم 
ابن الأثير (ات 555 ه ) . 
تحقيق : محمد محيي الدين عبد الحميد . 
الناشر : شركة مصطفى البابي الحلبي ( القاهرة 184 ه ). 
* مجمع البيان في تفسير القرآن ( ٠١‏ - ج ). 
المؤلف : أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي (.ت 0548 ه ) . 
الناشر : دار إحياء التراث العربي ( بيروت ١١14‏ ه ). 
المحتسب ( جزآن ) . 
المؤلف : أبو الفتح عثمان بن جني (ت 197ه ) . 
تحقيق : علي النجدي ناصف . 
ود/ عبد الحليم النجار . ود/ عبد الفتاح إسماعيل شلبى 


60٠١‏ أرق لهم+ 
لدت ج | | 
0 


الناشر : لجحنة إحياء التراث الإسلامي ( القاهرة ١7485‏ ه ) . 
محيط المحيط . 
المؤلف : بطرس البستاني . 
الناشر : مكتبة لبنان ( لا/91١‏ م ) . 
مختصر في شواذ القرآن . 
المؤلف : الحسين بن أحمد بن خالويه (ات 7/١‏ اه ). 
الناشر : المطبعة الرحمانية ( القاهرة ١9745‏ ه ) . 
مروج الذهب ومعادن الجوهر ( ؟ ‏ ج ) . 
المؤلف : علي بن الحسين بن علي المسعودي ( ت 715 ه ) 
تحقيق : محمد محبي الدين عبد الحميد . 
الناشر : دار الفكر ( بيروت ١79”‏ ه ) . 
* المزهر في علوم اللغة وأنواعها ( جزآن ). 
المؤلف : عبد الرحمن جلال الدين السيوطي ( ت 9١١‏ ها). 
تحقيق : محمد أحمد جاد المولى . 
الناشر : دار التراث . الطبعة الثالثة ( القاهرة بدون تاريخ ) . 
المستدرك على الصحيحين ( ؟ ‏ ج ) . 
المؤلف : الحاكم السابوري محمد بن عبد الله بن حمدويه (ت 500 ه) . 
الناشر : دار الفكر ( بيروت ١798‏ ه ) . 
* المسند 52 ج ). 
الؤلف. "اعد بن قل (ات 1 ها 4 


الناشر : دار صادر ( بيروت بدون تاريخ ) 5 


| "رم حج”‎ 6١١ 
ع 3 اء‎ 
م‎ 


مشاهد الإنصاف على شواهد الكشاف ( بهامش الكشاف ) . 
المؤلف : محمد عليان المرزوقي . 
* معجم الأدوات والضمائر في القرآن الكريم . 
المؤلف : د/ إسماعيل أحمد عمايرة . 
ود / عبد الحميد مصطفى السيد . 
الطبعة: الأولى ( ١501/‏ ه-- ١945‏ م). 
الناشر : مؤسسة الرسالة ( بيروت ) . 
المعجم الذهبي ( فارسي - عربي ) . 
المؤلف : د / محمد التونجي . 
الناشر : دار العلم للملايين ( بيروت ١959‏ م) . 
* المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم . 
لواضعه : محمد فؤاد عبد الباقي . 
الناشر : دار إحياء التراث العربي ( ط ١54‏ ه ) . 
معجم مقاييس اللغة  ١(‏ ج ). 
المؤلف : أبو الحسين أحمد بن فارس (ات 986 ه ) . 
تحقيق : عبد السلام محمد هارون . 
الناشر : شركة مصطفى البابي الحلبي ( القاهرة 79457١1ه‏ ) . 
المعرب من الكلام الأعجمي على حروف المعجم . 
المؤلف : أبو منصور الجواليقي موهوب بن أحمد بن محمد الخضر (ت 


0 ه) . 
الناعة "© ممظعة دان الكش لسري 18531 


601 ا ”رع ده اء 
1 غزاس وال 





مع المصاحف . 
المؤلف : يوسف إبراهيم النور ( ت ١98١‏ م) . 
الناشر : دار المنار ( دبي ) ط أولى ( 1417 هال 194837 م6: 
المؤلف : أبو عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة ( 57١0‏ ه ) . 
الناشر : دارالكتاب العربى ( بيروت ١5٠7‏ ها ). 
# المغنى اللبيب عن كتب الأعاريب ( جزآن ). 
المؤلف : جمال الدين بن هشام الأنصاري ((ت ١5لا‏ ه ) . 
الناشر : المكتبة التجارية الكبرى ( القاهرة 78057١ه‏ ) وطبعة أخرى لدار 
إحياء الكتب العربية بدون تاريخ . 
3 مفتاح السعادة ومصباح السيادة ( ” ج ) : 
المؤلف : أحمد مصطفى طاش كبرى زاده (ت 958 ه ) . 
الناشر : دار الكتب الحديثة ( القاهرة ١954‏ م) . 
مفحمات الأقران في مبهمات القرآن ( بهامش تفسير الجلالين ) . 
المؤلف : جلال الدين عبد الرحمن السيوطي ( ت 5١١‏ ه ) . 
المفصل ( ممزوجا بشرح يعيش بن علي بن يعيش) ( 3٠‏ -ج). 
المؤلف :. محمود بن عمر الزمخشري ( ات 578 ه ) . 
الناشر : إدارة الطباعة المنيرية ( مصر بدون تاريخ ) ٠.‏ 
مقدمة ابن خلدون ( ؛ ‏ ج ). 
تحقيق وتعليق : أ.د / علي عبد الواحد وافي . 
الطباعة : فى ( 1١956  ه ١785‏ م). 


2 ا “رع اه |ء 
لي 


الناشر : لجنة البيان العربي . 
4 منار السالك إلى أوضح المسالك . 
المؤلف.: محمد عبد العزيز النجار . 
الطباعة : بمطبعة الفجالة الجديدة ( القاهرة بدون تاريخ ) . 
الموسوعة العربية الميسرة . 
المؤلف : لجان من العلماء » بإشراف : محمد شفيق غربال . 
الناشر : دار القلم ومؤسسة فرانكلين . 
الطباعة : ( القاهرة ١9508‏ م) . 
* الموطأ ( ممزوجا بشرح أوجز المسالك ) ( ١5‏ ج ). 
المؤلف : مالك بن أنس 0ت ١798‏ ه ) . 
الناشر : دار الفكر ( بيروت ١8945‏ ها). 
# ميزان الاعتدال في نقد الرجال ( ؟ ‏ ج ). 
المؤلف : محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي ( ت 18لا ه ) . 
تحقيق : على محمد البجاوي . 
الناشر : دار إحياء الكتب العربية ( القاهرة ١7857‏ ه ) . 
(ن) 
النشر في القراءات العشر (  "‏ ج ). 
المؤلف : محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف الجزري ( ت 
اكلم ها) . 
تحقيق : د / محمد سالم محيسن . 
الناشر : مكتبة القاهرة بميدان الأزهر ( ١79/8‏ ه ) . 


أرق لهم 
لذت ج | | 
0 


# نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب ( 8 - ج ). 
المؤلف : أحمد بن محمد بن أحمد بن يحيى المقرئ التلمساني 
رت 6١‏ ١٠١اهه).‏ 
تحقيق : د/ إحسان عباس . 


الناشر : دار صادر ‏ بيروت /ا5ة١‏ مر©. 


انتهى فهرس المصادر والمراجع لكتاب: 
المكثتنناك 
( عما بين القراءات العشر من خلاف ) 
تأليف الدكتور : أحمد محمد إسماعيل البيبلي 
١‏ فاللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك » 
ويليه فهرس الموضوعات 
ا ين نا 
من آثار المؤلف المنشورة 
١‏ س تعليم القرآن في الخلوة السودانية . 
١‏ من قصص أمثال العامية في السودان . 
“- التصور الإسلامي لمناهج التربية والتعليم . 
( ترجمته إلى اللغة الإنجليزية لحنة بجامعة الملك عبد العزيز السعودية ) 
ونشرته الجامعة . 
؛ ‏ الاختلاف بين القراءات . 
٠‏ _المكشاف عما بين القراءات العشر من خلاف . 


ا أ 93 5 1 
٠‏ ابت "جز | : 
61١6‏ 0 


أت هم[ 
2 غزيه رجياان»” 






































الموضوع - الصفحة 
الإهداء ع0 
6 القرآن 0 
الكلمة الشاكرة / 
مختصرات داخل الرسالة 1 
7 «القدمة ١‏ 
القرآن وإعجازه وذ 
اختلاف قراءاته وسببه 1 
موضوع البحث 14 
أهداف اليبحث 19 
منهج البحث 5 
محتويات البحث بصفة عامة 1 
التمهيدٌ وبه ثلاثة مباحث ”> 
المبحث الأول : كلمة الحرف ودلالاتها المختلفة ”5 
المبحث الثانى : البرهئة على انطباق الأحرف السبعة على أصول سبعة ل 59 
المبحث الثالث :حديث الأحرف السبعة ومناقشته ! 13 
الفصل الأول : الأمتماء العرية وبه سبعة مباحث : لاه 
المبحث الأول الأسماء التي قرئت بالنصب وحده . وله ثلاثة فروع : ل وه 
الفرع الأول : الأسماء المنصوبة » وقرئت مضافة وغير مضافة 5 
الفرع الثاني : الأسماء المنصوبة وقرئت مصروفة وغير مصروفة زث 
الفرع الثالث : الأسماء المنصوبة ونُصبت بالفتحة ويالكسرة > 


أرق لهم+ 
لدت ج | | 
0 


ا موضوع . الصفحة 





المبحث الثاني : الأسماء التي قرئت بالجر وحده وبه خمسة فروع : سس ١#‏ 
الفرع الأول : ما قرئ مجرورًا بالحرف وبالمضات د 4" 
الفرع الثاني : ما قرئ مجرورا بالكسرة ظاهرة أو مقدرة ل-سسس-م ولا 
الفرع الثالث : ما قرئ مجرورا بالكسرة وحدهاء مضافًا وغير مضاف سل /الا 
الترة الراك 08 الع محر ع لكر والح سح ع حي 4:11 
الفرع الخامس : ما قرئ مجرور بالكسرة ويالياء د 8م 
اللبحث الثالث : الأسماء التي قرئت بالرفع وحده وبه فرع واحد : سسب 4م 

الاسم المرفوع الذي قرئ مضائًا وغير مضاف - .و 
المبحث الرابع : الأسماء التي قرئت منصوبة ومجرورة وبه 4 فروع : ل 14 
الفرع الأول + الأسيماء القترنة :بأل © « سس سس ب سي 1 
الفرع الثاني : الأسماء التي جاءت مضافة للضمائر سنس سد ١٠١8‏ 
الفرع الثالث : الأسماء التى جاءت مضافة لغير الضمائر سد ١١#”‏ 
الفرع الرابع : الأسماء التي جاءت سمه صن 


اللبحث الخامس : الأسماء التي قرئت منصوبة ومرفوعة وبه ١8  :عورف ٠١‏ 
الفرع “الأول : أعلام الذوات ل سس 0156 


الفرع الثاني : أسماء الإشارة ال 7١43#‏ 
الفرع الثالث : الأسماء المقترئة ب (أل) ست  -_‏ س- ١890‏ 
الفرع الرابع : الأسماء المضافة لاسم الجلالة ل د سس 1879# 
الفرع الخامس : الأسماء التي جاءت مضافة للضمائر الت سد ١989"‏ 
الفرع السادس : الأسماء التي جاءت مضافة لما فيه ( أل) أو للاسم 
الوصول ل سس 83382 
الفرع السابع : الأسماء التي جاءت مضافة للذكرات ‏ ستتتت- 80808 
الفرع الثامن : الأسماء التي جاءت مضافة لأسماء مضاف إليها. تت 85846 
016 


"رقم ديج + 
سنا ” ع اءم 
0 


الملوضوع الصفحة 








الفرع التاسع : الأسماء التي أضيفت لغير الأسماء الظاهرة والضمائر سا .0؟ 
الفرع العاشر : الأسماء التى جاءت تكرات اش 86# 
المبحث السادس : الأسماء التي قرئت بالجر وبالرفع وبه 5 فروع : ل اه" 


الفرع الأول : أعلام الذوات تنس سس 884 
الفرع الثاني : الأسماء المعرقة ب ( أل ) سنس وني 
الفرع الثالث : الأسماء المضاقة د ل ا #1 
الفرع الرابع : الأسماء المجردة من ( أل ) والإضاقة لد 9# 
المبحث السابع : الأسماء التي قرئت منصوبة » ومجروةً» مرفوعة ل- لتم 

الفصل الثانى : الأسماء المبنية وبه مبحثان 84 
المبحث الأول : الضمائر , وله ثمائية فروع: دن 8# 
الفرع الأول : الضمير الذي قرئ بالبناء على السكون والضم س- #86 
الفرع الثاني : الضمير الذي قرئ بالبناء على الفتح والفضم - 05م 
الفرع الثالث : الضمير الذي قرئ بالبناء على السكون والكسر - اهلا 
الفرع الرابع : الضمير الذي قرئ باليثاء على الضم والكس تند 0#" 
الفرع الخامس : الضمير الذي قرئ بالبباء على السكون والكسر 

والضم سس 7 
الفرع السادس : الضمير الذي قرئ بالبناء على الفتح والإسكان » أو 

لفقم ساس __- _ اا _  _‏ ميس الس 
الفرع السابع : الحرف الذي جاء عوضا عن ياء المتكلم » أو جاء مضاقًا 

إليها وحذفت ل ا ا 
الفرع الثامن : ما كان آخره ضميرا للمؤنثة الغائية ب - 4١5‏ 
المبحث الثانى : الأسماء المبنية من غير الضمائر ٠‏ ------ 970#اع 


0184 


رم لهم 
لت | 
ان 


الموضوع الصفحة 

















1١ 
الملحق الأول : السور التى بها اختلاف نحوي بين القراءات العشر . في‎ 
00- !١ . الأسماء‎ 
الملحق الثانى : السور التى خلت من الاختلاف النحوي فى الأسماء بين‎ 
134 القراءات العشر‎ 
الملحق الثالث : تراجم الأثمة والرواة ه12‎ 
الملحق الرابع : نماذج من اللهجات العربية واللغات الأجنبية التى وردت‎ 
ش فى القرآن الكريم نوق‎ 
156 الخامة‎ 
دليل الفهارس /ا‎ 


26 3/6 56 


رقم الإيداع : هلاهم/ 1194م 





بهم[ 
2 غراس ل بلالد»” 





# 


1 


د 


ف هذا الكتاب 


إثبات أن رخصة الأحرف السبعة» لم تُشرع إلا بعد فتح مكة في السنة 
الثامنة الهجرية». 
والبرهئة على صحة مذهب القائلين : إن الأحرف السبعة الواردة في 
اهدري اوري الع بوره :نا 17 ارس لفظية. ‏ _يدور.بينها اتلاف 
القراءات. ونقض آراء القائلين بغير هذا. 
وتوضيح أن من وجوه الاختلاف بين القراءات ما يرجع إلى اختلاف 
اللهجات العربية عصر نزول القرآن . ومنها ما لا يرجع إلى اختلاف 
اللهجات . 
وبيان كن لاختلاف القراءات حكمتين: 

إحداهما : التيسير على أمة القرآن فى ثلاوته. 

والأخرى : تعدد المعاني 0 الشرعية في بعض الآيات مع 
وحدة الكلمات , 
وإبراز أن من تؤاخئ "الإعجان البياني في: القرآن :الكريم » أن تختلف 
قراءته في جل آياته ؛ دون تناقض, في المعاني ؛ أو الأجكام الشرعية. 
وتوضيح أن الاختلاف .بين أئمة القراءات العشر.؛ اجيلاف اختيان. بما 
سمعوا » وليس كاتختلاف الفقهاء عند فقدان النصص © أو مع وجوده وله 
أكثر من دلالة . 
ونقض الآراء التى ذهب أصحابها إلى رد بعض القراءات المتواترة ٠»‏ أو 
الحكم بضعفها . استنادًا » إلى أنها خالفت قاعدة نحوية . 





الذار الشودانيتة للكرزب طبكقة بوملاملمم 
: ,7 لشت م 
تاوقل :101 31113 هنرمك 21 831 211 7 زع الال دس 





التعودان 2 الخرطوم اش البلدية ؛ ص .ب: 417/7 اءت:1 ١‏ 8//لمه ٠”‏ /الاء برقيا: توزيعدار 
"لخط 0121" بها 2473,11:780031/770358 نعرمة0 .أ كهترع 0 هلدا -تصيام امم )|- مك5