Skip to main content

Full text of "TFSeeR_R"

See other formats


رع ۷ 
الملكة الميية السعودية 1 ی 2 8 ۱ 





وزارة التعلم العالى کم بو 
ما زور رس ی 2010-09-9 
ا زک نو دا www.tafsir.net‏ 
www.almosahm.blogspot.com 3‏ 
عمادة البحث العلمي سلسلة الرسائل الجامعية 


- ۱۱۱ - 





تفر القرآن الکریم 


لابن آبي الربیع عبید اللّه بن آحمد ين عبید الله 
اقرشی الشیزلی الست 
۵9٩(‏ - 7۸۸ه) 


دراسہ وتحقیقٰ ۱ 
د. صالحہ بنت راشد بن غنيم ال غنيم 


أشرف على طباعته وإخراجه 


و یزیا رغه ذو رک به سبي 


الجرء الأول | | هر 1 


المملكة العربية السعودية 
وزارة التعليم العالي 





جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية محا 
عمادة البحث العلمي سلسلة الرساتل الجامعية 
E‏ 


تفسبرالشرآن الكريم 


لابن أبي الربيع عبيدالله بن أحمد بن عبيدالله 


القرشي الإشبيلي السبتي 


(848-6099كه) 


دراسة وتحقيق 
د. صالحة بنت راشد بن غنيم آل غنيم 


أشرف على طباعته وإخراجه 


و لزم اريه ذو عقن ,سبي 


الجزء الأول 


تفسبرالقرآن الكريم 

له بن أحمد 

لابن أبي الربيع عبيدالله بن ۱ 
١‏ الم 00 ۱ 

ابن عبيدالله القرشي الإشبيلي السبتي 


) ۵ ۱۸۸-۵۹٩ ( 


جامعة الإمام محمد بن سمو د الإسزامية .للاعاه 
فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية أثناء النشر 
آل غنیم. صالحة بنت راشد بن غنيم 
تفسير القرآن لابن ابي الربیع عبيدالله بن احمد بن عبيدالله 
القرشي الإشبيلي السبتي (۰)۵۲۸۸-۵۹۹/ صالحة بنت راشد بن 
غنيم آل غنيم الرياض ١١٤٠ه.‏ 


۲مج. (سلسلة الرسائل الجامعية) 
ردمک: 1-۸۸۲-۲۳ ۰- ۹۷۸-441۰ (مجموعة) 
۹۷۸-۹۹۱۰-۰۸-۰ (ج۱) 


.١‏ القرآن تفسير أ. العنوان ب . السلسلة 
ديوي ۲۲۷.۳ VEY /AYIATA‏ 


رقم الایداع: ۱۳۰/۸۲۸ 
ردمک: ۳-۳ ۹۷۸-۹٩41۰ -۰٤-۸۸‏ (مجموعة) 


EAA‏ وو دولاو (ج۱) 





ارم ذم ۷۳ 
مت چم | 
E‏ 





رم ال ۷ 
رت - [م 
aE‏ 


بسم الله الر حمن الرحيم 
مقدمة معالي مدیرا لجامعة 
الأستاذ الد کتور/سلیمان بن عبدالله آبا ا لخیل 


الحمد لله رب العالین والصلاة والسلام على خير الرسلین أما بعد: 

فقد دأبت الجامعة على نشر الرسائل العلمية المتميزة والنافعة لتكون في متناول طلبة 
العلم» وقد سبق أن أشرت في مقدمة كتاب البسيط للواحدي إلى أنني حرصت كل 
الحرص على مساعدة الزملاء لإخراج ذلك السفر الكبير وهو التفسير البسيط للواحدي؛ 
وكوّنت لجنة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور عبدالعزيز بن سطام آل سعود؛ 
وعميد البحث العلمي السابق ليكملا ما بدآه من عمل» حتى يرى النور . 

وقد رأت اللجنة في أول عملها إلحاق كتاب تفسير القرآن لابن أبي الربيع الأندلسي 
مع كتاب البسيط لكون الكتابين في جال واحد وقد أيّدت ذلك وشجّعت عليه بشْدَّقٍ 
حتى تتمكن الجامعة من نشر أكبر قدر ممكن من هذه الأعمال العلمية الرائدة. 

فجزی الله اللجنة خيراً مثلة في رئيسها ونائبه» وجزى الله الباحثة د. صالحة بنت راشد 
الغنيم خيراً على عملها العلمي . 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 


رف لمم 
ا 
سس ریس يراليه 


مقدمة صاحب السموال ملكي 
الأمی رالد کتورعبدا لعزیزبن سطام بن عبدالعزيزآل سعود 


الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده» آما بعد : 

فقد واصلت اللجنة المكونة بقرار من معالي مدير الجامعة متابعة عملها في كتاب 
التفسير البسيط للواحدي وألحقت به كتاب تفسير القرآن لابن أبي الربيع القرشي المتوق 
سنة 184ه لكون الكتابين يتناولان تفسير القرآن الكريم وإعرابه» وموضوع الكتابين 
واحد» وهما من الرسائل الجامعية التي نال بها أصحابها درجة علمية» كا أنه من الکتب 
التي رغبت الجامعة في نشرها . 

وسعت اللجنة إلى تطبيق النهج الذي التزمت به في كتاب البسيط من المراجعة 
والضبط والفهرسة» كما حرصت على أن يكون إخراج الكتابين متزامناً في وقت واحدء 
وقد تم ذلك بفضل الله سبحانه وتعالى» ثم بجهود الزملاء أعضاء اللجنة الذين واصلوا 
العمل دون كللٍ؛ حتى وصل إلى منتهاه. 

وهذا الكتاب نالت به د. صالحة بنت راشد آل غنيم درجة الدكتوراه في النحو 
والصرف. فجزاها الله خيراً إذ أذنت بطبعه ونشره لتعم به الفائدة . 


وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. 


"رف ۱ 
حلت مزا 
نز هلت از 


تمسير ابن أبي الربيع ه 


بسم الله الرحمن ن الرحيم 
المقدمة 

الحمد له الذي آنزل علی عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاء 
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحابته الذين حملوا 
رسالة الإسلام» ورفعوا راية القرآن» وجاهدوا في الله حق جهاده. 

وبعد : فموضوع هذه الدراسة هو «تفسیر بر القرآن الکرٍ یم" لابن أبي 
الربيع عبید الله بن أحمد بن عبید الله القرشي الاشبيلي السبتي. 

الجزء الأول: تحقيق ودراسة. والاعتماد فيه على نسخة فريدة فى 
الخزانة العامة بالرباط تحت رقم (۳۱۵ق) وهي نسخة أصابها كثير من 
البلل ان 
آستاذي الکریم| د. عياد بن عيد ا 0 عرض ۳ نسخته 
كنت فيه في حيرة من آمري في اختیار موضوع لرسالتي بعد أن عرض 
لموضوعی الذي كنت آعمل فيه عارض حال دون استکماله» وكنت قد 
قطعت فيه شوظا ثم ترك لي بعد ذلك تقرير الإقدام أو الاحجام وما 
هي الا جولة قصيرة بين صفحاته حتى شرح الله له صدري. كيف لا؟ 
وهو يربطني بأقدس كتاب وأعظمه. 

كيف لا؟ وهو لابن أبي الربيع الإشبيلي أحد أئمة العربية في القرن 
السابع في الاأندلس الذي تصدر للتدريس في وفت ميكر من حياته 
بتوجيه من شيخه الأستاذ أبي علي الشلوبین. ولولا ثقة الشيخ بالتلميذ 
ما عهد إليه بذلك. 

كيف لا؟ وهو آخر تآليف ذلك العالم الفذ وقد بلغ من العلم مبلعًا 


رم لمم 
ا 
سس یی يراليه 


۳ 
5 تفسیر ابن آبي الربیع 


عظيمّاء ومن الصيت شُأوًا بعيدًا. وقد أدركته المنية قبل إتمامه. 

ومع ما أحسست به من إقدام فإن الخوف من عدم إظهار الكتاب 
على الوجه الذي يستحقه مؤلف ابن أبي الربیع؛ ناهيك عن كونه تفسيرًا 
لكتاب اللهء ظل ولا يزال يراودني رغم ما وجدته من أستاذي الجليل 
من دعم وتشجيع وبذل للجهد والوقت» أسأل الله وحده أن يجزيه عني 
خيرًا فهو ولي ذلك والقادر عليه. 


ارم ذم ۷۳ 
مت چم | 
E‏ 


تفسير ابن ابي الر بیع ۷ 


خطة البحث: 

يتكون البحث من قسمين هما: 

الدراسة والتحقیق. والدراسة تشمل تمهيذا وستة فصول. 

وفی التمهید تحدئت باقتضاب عن حياة المولف وعقیدته ومذهبه 
الفقهى ومكائنه العلمية وآثاره. ذلك أن الدراسات السابقة استوفت هذا 
الجانب بح وتفصیلا. 

-وفي الفصل الأول من الدراسة حاولت توثيق نسبة الکتاب إلى 
مؤلفه» خاصة أنه لم يشر إليه ممن ترجم للرجل الا تلمیذه التجيبي. 

-الفصل الثاني : مصادره : 

وقد تعددت فنون وأغراض تلك المصادر؛ نظرًا لسعة اطلاع 
الرجل وعلو ثقافته» فشملت کتب التفسیر والحدیث والفقة والعقيدة 
والنحو واللغة بالاضافة إلى دواوین الشعر. 

-الفصل الثالث : منهحه. ویشمل المباحث التالية : 

-التفسیر بالمأثور والتفسیر بالرأي. 

-عنايته بالقضایا العقدية والاحکام الفقهية. 

-عنایته بالقراءات. 

-عنایته باللغة والنحو والبلاغة. 

وقد عني ابن ۳ الربیع بالتفسیر بالمأثور وکان حذرّا من الأخذ 
بالرأي» وعرض لبعض القضایا العقدية والأحكام الفقهية» كما عني 
عناية خاصة بالقراءات متواترها وشاذهاء حتی لكأن کتابه کتاب توجیه 
للقراءات » ولم يكن يرد المتواترة ولا يضعفهاء وراوح في الشاذة بين 
التحسین والتضعیف معتمذا على أسس لغوية نحویة» كما عني باللغة 
والنحو عناية فاق بها سابقیه من المفسرین وفتح بها الطریق آمام خالفیه 


رف لمم 
ا 
ی رازن 


تفسير ابن أبى ال 
۸ همير ایا ی 


للاهتمام بنحو القرآن ولغته وبلاغته. وظهرت بصرية ابن آبي الربیع 
واضحه فى اتفسيره». 

-الفصل الرابع: شواهده 

وقد تعددت شواهد ابن أبي الربيع وتنوعت أغراضها من شواهد 
لغوية إلى أخرى نحوية فصرفية وبلاغية. وقد تعددت الشواهد على 
القضية الواحدة بل قد يفسر شواهده بشواهد أخرى » متناو لا شواهده 

- الفصل الخامس : الأصول النحوية في تفسير ابن أبي الربيع»: 
له. غير آنه لا یقیس علی القلیل والشاذ ولا یقول منه الا ما قالت 
العربء والقياس أصل وآساس من آصول النحو التي فعد بها قو اعده. 

-الفصل السادس : قيمة الكتاب ويحوي المباحث التالية: 

-منزلته بين «الکشاف» و«المحرر». 

-بينه وبين «البحر». 

-مزايا ومآخذ. 

وتحدثت فيها عن منزلته بين العملاقين «الكشاف» للزمخشري 
و«المحرر الوجيز» ا عطبت أما «البحر» فقل سبقه ابن أن الربیع فى 
توجيه الأنظار إلى تفسيري «الكشاف» و«المحرر» معّاء كما كان لتفسير 
ابن آبي الربيع فضل التوجيه الدقيق واختيار الرأي الأقوی. والأقرب 
من آصول النحویین» والأبعد عن التکلف والتأویل. 

وهکذا فقد مزج تفسير ابن آبي الربيع بين نوعين من کتب التفسیر ؛ 
الکتب التي تَعُنی بالتفسیر وتوضیح معنی الاباك وأسباب النزول 


ار 


وال لعن تا ات EE EU‏ بور ف U E‏ 


Ny 
ها‎ 
ی رازن‎ 


تفسیر ابن آبي الربیع ۹ 


والنحو بشکل واضح. إذ تنثال التفاصیل على ذهنه عند مرور مسألة 
نحوية أو صرفية فیوفیها حقهاء وإذا آحس بأن المسألة تحتاج المزید من 
الاشباع أحال إلى مصادرها فقال: «وبسط هذا في کتب أئمة العربیة». 

وکما حوی الکتاب آدق آوجه الاعراب وأكثرها عمقا فان الکتاب 
یکاد یکون معجما لغويًا قرآنیّ. 

القسم الثاني : التحقیق . 

وفيه حاولت جهدي الالتزام بقواعد تحقیق التراث التي انتهی 
إليها العلماء المحققون من إخراج للنص. آرجو أن یکون آمینا وسليمًا 
بإذن الله» وتخریج لشواهده. وتوثیق لما فيه من آراء ونقول -قدر 
الامکان- وترجمة لکثیر من آعلامه» وبیان للغامض من آلفاظه وضبط 
تشک مها 

ثم ذیلت ذلك بالفهارس المنهجية المتعددة. 

وبعد فهذا جهد المقل آضعه بين أيد أمينة» يحدوني آمل کبیر في 
تصویب خطئه وتقویم معوجه. ملتمسة العذر عما سیظهر من هفوات 
وسقطات وسلبياتء» وما الکمال الا لله وحده. 

والشکر العظیم لله ثم للرجل الذي ساير هذا البحث یسدد 
خطواته» ویقیل عثراته. ویعطیه من وفته وجهده الکثیر» فجزاه الله عني 
خير الجزاء» وجعل ما قدم في ميزان حسناته» انه سمیع مجیب. 

والشکر كل الشکر للأم الرء‌وم (جامعة آم القری) التي احتضنتني 
وال وا ت عل ال رو اتات لي الفرص العظام وشات لي كافة 
السبل» وذللت آمامي العقبات» فجزی الله القائمین علیها عامة واعضاء 
كلية اللفة العرية خاصءة خر الجزاء. 

ولا يفوتني أن أشكر جامعة الإمام محمد بن سعود الاسلاميت 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


تفسیر ابن آبي الرییع 


ممثلة في مدیرها معالي الدکتور/ عبد الله الترکي» وعمید مركز دراسة 
الطالبات الشیخ/ عبد العزیز السديري على ما قدما لي من دعم وعون 
وتسهیل في سبیل مواصلة بحني. 

وأخيرًا إلى والدتي الغالية -آمد الله في عمرها- وشقیقی الکریمین 
جزیل الشکر والتقدیر. وجزی الله الجمیع عني خير الجزاء. 

والحمد لله في الأولى والاخرة. عليه توکلت والیه آنیب» 
والصلاة والسلام على آشرف المرسلین سیدنا محمد وعلی آله وصحبه 
آجمعین. 


ارم ذم + 
حت و ۱9۳ 
ا 


القسم الأول 
الدراسة 
ويشتمل على تمهيد وستة فصول هي : 

الفصل الأول: توثيق نسبة الكتاب. 
الفصل الثانی : مصادره. 
الفصل الثالث : منهجه. 
الفصل الر ابع : شواهده. 
الفصل الخامس : الأصول النحوية في تفسیر ابن أبي الربیع. 
الفصل السادس : قيمة الکتاب. 


"رم رج | 
مس سي || 
سس ریس يراليه 





ان 
ویشتمل على : 
ا وا فد وو 
ثانيًا: شيوخه وثقافته. 
الا : عقيدته ومذهبه الفقهي. 
رابعًا: تلاميذه ومكانته العلمية. 
خامنا : اثارة 


| ۳۵۱ "رم‎ 
م‎ | 4 EE 
E 





تفسیر ابن أبي الربیع ۱ 


بسم الله الرحمن الرحیم 
تمهید 
لقد حظي ابن أبي الربیع بدراسات لم يترك السالف للخالف فیها 
شيئًاء ومن آهم هذه الدراسات وآکثرها استقصاء الدراسة التي قام بها 
د. عیاد الیتی فى مقدمة تحقیقه «للبسیط؟ لذا سنکتفی هنا بلمحة 
سريعة عن 0 ابن أبي الربیع مدخلا لدراسة «تفسیره». ۱ 


اولا: ز نسبه ونشأته ووقاته: 
e E 8 Cy 5 a = 7‏ 
وتسعین وخمسمائه للهجرة. 


() انظر: ۲۱/۱ ۰۷۲ وانظر: «الملخص» ۱/ ۰۵۲-۱۳ وابن أبي الربیع السبتي 
بحث للدکتور محمد حجي »› في مجلة «المناهل» العدد الثاني والعشرین ربیع 
الأول ۱۶۰۲ه. 

(۲) انظر في ترجمته إلى جانب المصادر السابقة: 
ا رم ص ۰۸۳ و«ملء العیبة» ۰۱۰۸/۳ وبرنامج ابن ۳ الربيع جمع 
تلمیذه ابن الشاط حققه د. عبد العزیز الأهواني؛ ونشره في المجلد الأول 
من مجلة «معهد المخطوطات» ۲/ ۰۲۷۱-۲۵۵ وابرنامج التجيبي ا ص۰۱۷ 
VV ۰۵۳ ۰8۵ ۰8۰ ۰۳۱ ۰۳۳ ۰۲۰ ۵‏ عق ۰۱۳۰ ۰۱۳۸ ۰۱۵۱ 
۹ ۰۳۳ ۰۲۷ ۰۲۵۸ ۰۲۱۱۰ ۰۲۱۷ ۰۲۹۲۹ ۰۲۷۰ ۰۲۷۷ ۰۲۷۸ 
۰ امكل ۰۲۸۲ ۰۲۸۳ ۰۲۸۶ ۰۲۸۵ و«غاية النهایة» 4۸8/۱ ابغية 
الوعاة» ۰۱۲۵/۲ وادرة الحجال» ۰۳۳/۱ ۰۸۰ 8۲/۲ ۰۵۸ 04« TY‏ 
VY ۳ ۳‏ 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


تقيض دا د و 
3 ير ابن ابي الربيع 


إلى لبلة ثم اشبلية" “الى ولد بها آبو الحسین» ونشاً وتعلم وتصدر 
للاقرا۲۳ حتی سقطت اشبيلية في ید النصاری سنة ست وآربعین 
وستمائة للهجرة» فرحل إلى سبتة ولقي من ولاتها العزفیین کل عنایقف 
فتفرغ للتعلیم والتألیف إلى أن توفاه الله في السادس عشر من شهر صفر 
gs‏ وم ند a‏ 


نانیّا. شيوخه وثقافته: 

تلقى العلم في إشبيلية على يد عدد من العلماء الجلّة؛ ورد ذكرهم 
قي ای هه ی ابن الشاط الأنصاري» وعدتهم اثنا عشر 
شيخاء من آشهرهم آبو الحسن علي بن جابر المعروف بالدباج** (- 
۱ رابو علي اللاو ۳( ما ی تم و 
أبي هارون التميمي' (-14۷). وكانت ثقافة ابن أبي الربيع متنوعة 
نة على نمط ثقافة عصره التي تغلب عليها المشاركة في مختاف 
العلوم النقلية والعقلية. فقد ذكر في برنامجه”"' أنه درس أربعين كتابًا 
تشمل علومًا مختلفة هي القرآن والحديث والفقه والأصول والفرائض» 
بالإضافة إلى علوم اللغة والنحو والأدب التي برز فيهاء وصار إمامًا من 


۰۷۲/۳ انظر : «برنامج التجيبي» ص7١. ۲(۲) انظر: «دُرَّةَ الحجال»‎ )١( 
۰۱۲۵/۲ انظر : «بغية الوعاة»‎ )۳( 

() انظر : «صلة الصلة» ص ۰۸۳ وابغية الوعاة» ۰۱۳۹/۲ 

(9) انظر ترجمته في «برنامج ابن أي الربیع! ص ۲۵۷. 

() انظر ترجمته في المصدر السابق ص 508. 

(0) انظر ترجمته فى المصدر السابق ص۲۵۹ و«غاية النهاية» ۲/ 40. 

(۸) انظر : صر ۲۵۵ ۲۷۱. 





رف لمم 
اث ها 
سس یی يراليه 


تفسير ابن آيي الربیع ۱۷ 


أتمتها. 

ولم تقتصر دراسة ابن ۳ الربيع لل المذكورة على مجرد 
الفهم» بل كان يحفظ بعضها عن ظهر قلب ويعرضه على شیوخه. كما 

)۱( a 

يعر دض علیهم سور القران . 

وقد أخذت كتب النحو واللغة والأدب نصيب الأسد من قراءاته 

پا a‏ ويك اد ۱ : ۱ : 
على شیوخه . فبالإضافة إلى السبعة عشر كتانا التي ذكرها ابن انين 
الربیع في ابرنامجه» والتی منها «کتاب سیبویه!» واجمل الزجاجى؛. 
و«إيضاح الفارسي». وامفصل الزمخشري». و«إصلاح المنطق» لابن 
السكنت: واالفصیح» لثعلب» اك كن حرش صرح بها ی (البسیط » 
آحصاها محققه" وهی «التذکرة» ولالبغدادیات» ولالاغفال» 
للفارسى» و«القد» لابن جنی. و«الأفعال» لابن القوطیت و«الحلل» 
لابن السيدء و«التوطتة» للشلوبين. 

وحظيت القراءات بعناية ابن أبي الربيع فقرأ على شيوخه بالأربع 
عشرة رواية المشهورة عن الائمة السبعةء وقرأ بالإدغام الكبير وبقراءة 
يعقوب. وقرأ بعض كتب القراءات منها «التیسیر» لأبى عمرو. 

وكذلك حظيت كتب الفقه المالكي بعناية ابن أبي الربيع . 





751/7 انظر : «برنامج ابن آبي الرییم السبتي» ص‎ )١( 
۰1۰/۱ انظر : «السیط‎ (۲ 
2*۱ انظر : المصدر السابق‎ 20 


() انظر: «برنامج انك انك الربيع؛ ص ۱۸-۲۹ ۲. 


"رف ۱ 
حلت مزا 
نز هل اي از 


تفسير ابن أبى | 
۸ تفسير ابن أبي الربيع 


تالتّا:. عقیدته ومذهبه الفقهي: 

: -عقيدته‎ ١ 

من الصعب تحديد الوجهة العقدية لشخص ما مالم تجمع جميع 
أقواله المتعلقة بهذا الأمرء لكن قد يستأنس ببعض الأقوال في حال 
الدراسة السريعة غير المتخصصة. ولا شك أن بحث موضوع عقيدة ابن 
أبي الربيع في هذه الرسالة هو ايت الأخير. 

وتجدر الإشارة إلى أن ابن أ بي الربیع في (تفسیر ها تسین رای 
أهل السنة والجماعة کثیرا» ويرد على الفرق الباطلة كالمعتزلة والمعطلة 
والجبرية والكرامية نتناول فيما يلي نماذج منها : 

يقول: (والرزق عند أهل السنة يقع على ما أعطي الإنسان من 
حلال وحرامء والمعتزلة يذهبون إلى أنه لا يقع إلا على الحلال. . . 
ينبني على مذهبهم الاس 

ويقول: (وأما المؤمنون فالشفاعة مرجوة لمن أراد الله تعالى أن 
يشفع له... وإجماع السلف قد انعقد على صحة هذاء فمن خالف فهو 
ا 

ويقول: (وأفعال العباد كلها منفعتها ومضرتها راجعة لهم 
وعلیهم» وهو سبحانه لا ينتفع منها بشيء ولا یتضرر بشيء» فهذا معنى 
قوله تعالى: وما ظلموتا وَلكن کاوا آشَهم يَظيِمُونَ» [البقرة: .]٥١‏ 

فهو سبحانه لا ينتفع بعبادتهم ولا يتضرر بمعاصیهم تعالى الله 
عن هذا كله» ومنفعة عبادتهم لهم ومضرة معاصيهم عليهم. لا خلاف 
في هذا بين أهل السنة)7". 





.8۲۲ 1۲۱ «التفیر» ص ۲۰-۲۱۹ ۲. (۲) المصدر السابق ص‎ )١( 


۳( المصدر السابق ص ۲ ؟ 4. 
رر 37 
اهت 
E‏ 


ویقول: (..فکل شيء عنده معلوم في الأزل علم لا یزول عنه 
وهو سبحانه لا تفارقه صفاته ولا یفارق صفاته. وهذا معنی قول 
الاصولیین : ليس هو هي ولا غیرها). 

فهذه النماذج وکثیر مثلها ینتصر فیها لراي آهل السنة تدفع إلى 
القول بأن الرجل سلفي المذهب. 

ولا یقف 3 بل إننا نلحظ من کتاباته الورع والتقى» 
فلا يذكر ریا الا ویقول -والله آعلم- خاصة فیما یتصل بالتفسیر» ولا 
یحیل إلى آمر مستقبل الا وعلقه بمشيئة الله. ویقول عن التقی : (والتقی 
والخوف زمام الخیر كله)”". 

ب-مذهبه الفقهي : 

من الراجح أن یکون ابن أبي الربیع مالكيًا للأسباب الآتية : 

۱-کان المذهب المالكى هو السائد فى تلك البقعة من ديار 
الاسلام. ۱ ۱ 

۲-تقدیمه لقول الامام مالك" -رحمه الله- عند حدیثه عن 
اختلاف المذاهب في آیات الأحكام» بل وتعلیقه على رأي ابن 
القاسم. راوية الامام مالك بقوله : (وهو المشهور في المذهب)"*. 

۳-نص في «تفسیره» على کتابین من کتب الفقه المالکي وهما: 
«موطأ الامام مالك»۰ وأحال إلى الامام في القضية الفقهية بیعتین في 
بیعة "» وکذلك نص على التلقین "" للقاضي عبد الوهاب؛ ولم ينص 


() «التفسیر» ص ۳۸۸-۳۷۸ (۲) المصدر السابق ص۳۱۶. 
() انظر المصدر السابق ص۲۷۰. ٠‏ (4) المصدر السابق ص۲۷۱. 
() المصدر السابق ص۰۲۳ ص5۱۸. 

3( المصدر السابق ص5١‏ 2 





رر 
ها 
ی هلت از 


تفسين انون ان آل 
5 عسي اتن ی ر 


٤-جميع‏ كتب الفقه التي ذكرها في «برنامجه»"" والتي قرأها 
على شيوخه وأقرأها تلاميذه كانت كتب الفقه المالکی. 
رابعًا: تلامیده ومكانته العلمیه: 
ی م الذي كان يبعث إليه بصغار الطلية حتى اشتد 
ساعده. ولما مات الشلوبين ¿ خلفه ابن أ بي الربیع في التدریس بالجامع 
الاعظم بإشبيلية, حتی خرج منها عند سقوطها في آيدي النصاری سنة 
ست وأربعين وستمائة للهجرة نازخا إلى سبتة”" التي آلقی فیها عصا 
التسیار» ووجد من ولاتها کل حماوة باه وتفرع فیها للتدریس 
والتأليف. وقد أحصى د. عياد“ الثبيتي ثمانية وثلائین تلمیذا لابن أبي 
الربيعم» من أشهرهم ابن رشید"* (-۰6۷۲۱ وابن الشاط ۳* (۷۲۳م) 
الذي جمع برنامج شيخه» والقاسم" بن يوسف التجيبي (۷۳۰ه). 
أولئك العلماء» وأكثرهم تمكنًا في علوم العربية وأخذا بحظ وافر من 
القراءات والفقه؛ وليس آدل على تلك المكانة العالية من إجماع العلماء 


.۲ ۱۸-۲۱۲ انظر: «برنامج ابن أبي الربيع»‎ )١( 

(۲) «بغية الوعاة» ۲/ .١70‏ 

(۳) انظر: عن سبتة «اختصار الأخبار عما كان بسبتة من الآثار». 
(5) «البسيط» 1۸-۵۱/۱. 

(۵) انظر ترجمته فى اابغية الوعاة» ۰۱۹۹/۱ 

() انظر تر جمته في «برنامج الوادي آشي» ص58 .١‏ 

)۷ انظر : «برنامج التجيبي) ص ۲۲-۱۷. 


رف لمم 
رن شزا 
ی رازن 


تفسیر ابن آبي الربیع ۳۱ 


الذین ترجموا له علی الثناء عله "۰ وكشي هنا بما قاله تلمیذه التجیبی 
عنه: (شیخ الاستاذین ولمام المقرئین وخاتمة المعربین؛ العلامة 
الأوحدء الحافظ النحوي» اللغوي؛ الفرضي الحسابي المتفنن)”". 


خامسًا: آثاره: 

على الرغم من تنوع ثقافة ابن أبي الربيع» وعلی الرغم من أننا 
عرفناه عالمَا مشاركا في مختلف العلوم الشرعية واللسانية والأدبية» إلا 
أن ما ألفه من کتب يؤكد ما اشتهر به من التخصص في النحو. ولیست 
تالیفه إلا تسجیلا حيًا أميئًا للدروس التي ظل یلقیها على طلبته طوال 
واه تمه یه ماه فان رها 

-١‏ «البسیط في شرح جمل الزجاجي» مطبوع بتحقیق د. عياد بن 

۲- «الكافي في الافصاح عن مسائل کتاب الإيضاح» ‏ . ویقوم د. 
عياد الثبيتي بتحقیقه. 

۳- «الملخص في ضبط قوانين العربية» مطبوع بتحقيق د. علي بن 
سلطان الحكمى. 

4- الشرح الأوسط على كتاب الجمل». ذكره تلميذه التجيبي في 
برنامجه». ويرجح د. عياد''' أن يكون هو الموجود في مكتبة جامع 
ابن يوسف العامة بمراكش تحت رقم (۱۰۰) باسم «الجزء الأول من 





.۱۷ «البسیط» 171/۱. (۲) «برنامج التجيبي» ص‎ )١( 
.۷۱/۱ انظر: الاين آبی الربیع السبتى» ص 6 5۶۷ و«البسيط»‎ (۳( 

(4) انظر : «برنامج | جيبيا ص ۲۸۹. 

(0) المصدر السابق. (5) «البسيط» ۰۷۱/۱ 


"رف ۱ 7 
حلت 3۳ 
سر هلت از 


ر ان از ال 
E 3‏ ابن EE‏ 


شرح الجمل لابن أبي الربيع». 

: «تقييد على كتاب سیبویه" (مفقود)‎ -٥ 

اختلفت المصادر فيما كتبه ابن أبي الربيع على سیبویه : 

والغالب”'' أن ما كتبه ابن أبي الربيع تقييدات عّت له من خلال 
صحبته للكتاب ولم يتح لهذه التقييدات من الشهرة والانتشار ما أتيح 
لكتبه الأخرى. 

1 -«کان ماذا» (مفقود): 

تذكر المصادر""" أن «کان ماذا» ترکیب ورد في شعر لمالك ابن 
المرحل ۳" لحنه فيه ابن أبي الربيع» وألف في ذلك تألیفا وردت منه 
شذرات في ثنايا رد مالك بن المرحل عليه الذي سماه «الرمي بالحصا 
والضرب بالعصاه". 

۷- «تفسير القرآن الكريم». 

وهو موضوع هذه الدراست وهو آخر تاليف ابن أبي الربيع» منه 
نسخة خطية فريدة في الخزانة العامة بالرباط تحت رقم (۳۱۵ق) وقد 
فكي ذه عياد الثبيتي -جزاه الله خيرًا- من مصورته منها لتحقيقها 
E ss‏ الکات: القضرن ال 


0 /١ و«الملخص؛‎ ۷۲/۱ ١ الط‎ (۱) 

(۲) ابغية الوعاة» ۰۲۷۱/۲ و«البسيط) ۷۳-۷۲/١۱‏ 

(۳) انظر ترجمته في «برنامج الوادي آشي » ص ۰۱۳۲ و«غاية النهاية» 7/ 5". 
(5) «البسيط؛ ۷۲/۱ ۰۷۲ 


ر ا 
E‏ ج اعم 
کحم یی مالو 


الفصل الول 
توثيق نسبة الکناب 
إلى ابن أبي الربيج 


ارم ذم ۷۳ 
حت و ۱9۳ 
ا 





تفسير ابن ابي الربيع Ye‏ 


الفصل الأول 
توثيق نسبة الكتاب إلى ابن أبي الربيع 

١-ذكره‏ تلميذه التجيبي في «برنامجه» ضمن آثار الشيخ فقال : (ما 
تسنى لشيخنا العلامة أبي الحسين القرشى -رحمه الله- من تفسير 
الكتاب العزيز وإعرابه» وذلك من فاتحة الكتاب إلى قوله تعالی : یوم 
1 1 116 الت الوا اقبي ذا إنك أت لة الخرى » 
[المائدة: ]١١9‏ وعاقته عن اتمامه منيته..وهو آخر ما آلف)""". 

۲-وجود اسم المولف علی النسخة الفريدة مس وعلیها تملك 
لا ادن عبد "الله ين عه العليل الأمرى له ا تر لولنه ای 
عبد اللّه. 

۳-من أوضح أدلة التوثيق لهذا الكتاب ونسبته إلى صاحبه تشابه 
أسلوبه مع مؤلفاته الأخرى» ویتمثل هذا التشابه في عدة ظواهر قلما 
تتخلف» كالشواهد ومواضعهاء وتقارب كثير من النصوص في «تفسيره' 
مع النصوص في «البسيط» و«الملخص». 

ونكتفي هنا بثلائة نماذج لكل من «البسیط» و«الملخص» مع 
موازنتها بما يقابلها في التفسير. 


0-8 


يقول فى «البسیط» فى معرض حدیثه عن خبر (كان): (والوجه 
الثالث الذي وقع فيه الخلاف: أن تجعل الظرف أو المجرور خبرًا 





)۱( ابرنامج التجيبي "ا ص .٥*‏ 
۳( من آکابر علماء تلمسان ت ٩۸۹ه.‏ انظر : «البستان» ص۰۲۸ ٩‏ ۲. 


"رقم ال ۷ 
E‏ :2 | 
کم یز زارد 


ت او سا 
55 تفسير ابن أبي الربيع 


وتجعل الاسم المنصوب خبرا ثانياء واختلف النحويون في ذلك» 
فمنهم من أجازهء ومنهم من منعه وأجازه ابن جني» وآخذ عليه قوله 
تعالى: كنا فردءٌ حَنِيِنَ» [البقرة: 15] قال: (قردة) خبر کان؛ 
و(خاسئين) كذلك خبر آخرهء وأنا أذكر توجيه ما ذهب إليه كل واحد 
منهما : فالذي أجاز أن يكون لكان خبران قال: إن (كان) تدخل على 
المبتداً والخبر» فکما یکون للمبتداً خبران» یکون ل(کان) خبران. 

ومن منع قال : إن خبر كان مشبه بالمفعول» وأنت إذا قلت : كان 
زيد منطلقاء فانما شبه بقولك : ضرب زید عمرّا. فکما لا یکون للفعل 
إلا مفعول واحد؛ لا یکون ل(کان) وآخواتها الا خبر واحد. وانما لم 
يجز ل(ضرب) أن یکون له الا مفعول واحد؛ لآن الفعل إذا طلب معنی 
لم يعط منه الا لفظ واحد؛ ولا یعطی منه لفظان الا على جهة التبعية» 
فقول "كنك E‏ انقو له فوب ريد و 
خالداء إلا في الشعرء وإذا جاء في الشعر كان على حذف حرف 
العطف ‏ فإذا تبين ما ذكرته في (ضرب) فيجب أن يكون فيما شبه به 
فتقول: كان زيد منطلمّا . ولا يجوز أن تأتي بخبر آخر إلا أن يكون بدلا 
أو معطوفًاء ومثال البدل أن تقول: كان زيد خارجًا مسرورا» فمسرور 
بدل من خارج؛ لأن المعنى واحد؛ ويمكن أن يكون على هذا قوله 
تعالى : کا ق خَيِدِنَ4. 

والذي يقوي عندنا أن (كان) لا يكون لها خبران» ومتى جاء لها 
خبران فيقدر حذف حرف العطف كما يقدر في (ضرب)”"". 

ويقول في التفسير عند تفسيره لقوله تعالی : كوا فده ییوت که 


(۱) «السیط» 1۸۹/۲ حو 


"رقم ال ۷ 
E‏ :2 | 
کم یز زارد 


تفسیر ا آبي الربیع ۷ 


[البقرة: :]٦١‏ و(قردة) خبر (کونوا) و(خاسئین) یکون نعتا لقردة» أو 
یکون بدلا من قردة» ویکون من خساً الكلبٌ لا یتعدی. وذهب بعض 
اللحویین إلى أنه خبر ثانٍ عن (كونوا) وأجراه مجری المبتدأ؛ لأن 
المبتدأ يخبر عنه بخبرين وئثلائة بخلاف الفعل» فان الفعل إذا طلب 
معنى لا يعطى منه الا لفظ واحد. 

واختلف في (كان) الناقصت هل يكون لها خبران؟ فمنهم من 
قال: لا يكون لها خبران إلا بحكم التشبيه؛ لأن (كان) مشبهة 
ب(ضرب)» واسمها مشبه بالفاعل» وخبرها مشبه بالمفعول» فكما لا 
يكون ل(ضرب) إلا مفعول واحد. ولا يكون لها مفعولان» إلا أن يكون 
الثاني تابعًا للأول معطوفا أو غير معطوف» فكذلك (کان) لا يكون لها 
خبران إلا بالتبعية» وهذا عندي أوجهء ليجري مجرى الفعل المشبه به. 

ومنهم من نظر إلى الاصل. فقال: هي داخلة على المبتدا 
والخبرء فكما يكون للمبتدأ أخبارء يكون لها آخبار. والأظهر -والله 
أعلم- أن حكم الابتداء قد زال لما وقع التشبيه بالفاعل والمفعول» 
وتشبیه (کان) بالفعل المتعدي إلى واحد علی حسب ما ذکرته)"". 

واعراب (خاستین) بدلا من الانفرادات التي لم نقف علیها عند 
غیره فیما اطلعنا علیه. 

رو 

ویقول في «البسيط» في معرض حدیثه عن العودة إلى المعنی وإلى 
اللفظ : (والعودة إلى ال بعد اللفظ صحيحة لا خلاف فيهاء 
والعودة إلى اللفظ بعد المعنى خروج عن القياس ونقض للغرض» وقد 


Ny 
ها‎ 
ی رازن‎ 


ھکر اد و 
LS ۲۸‏ اين E‏ ارم 


اختلف الناس في هذا أيضًا. . . والأقوى ألا يتبع بعد اللفظ وألا يعاد 
على اللفظ بعد العودة على المعنى. وكان الأستاذ أبو علي ينشد في هذا 
الموضع : 
|ذا انصرفت نفسي عن الشيء لم تکد 
إليه بوجه آخر الدهر تقبل"" 
ویقول في «التفسير»: (فقد تحصل من هذا آنهم یرجعون للمعنی 
بعد اللفظ وآما الرجوع للفظ بعد المعنی فاختلف فيه» فمنهم من قال : 
لا یجوز» ومنهم من قال: يجوز قلیلا» وکان الأستاذ آبو على يذهب 
إلى أنه لا يجوز وینشد عليه : 
إذا انصرفت نفسي عن الشيء لم تكد 
إليه بوجه آخر الدهر ثقبل 
والذي یظهر أنه یقع قليلًا)”". 
وینظر آلف (بلی) بتنوین (يومئظٍ) وهو تنظیر غريب فیقول في 
«البسيط»: (تنوين (یومئذ) عوض من الجملة؛ لأن الأصل (یوم إذ كان 
ذلك) ثم حذفت الجملة وعوض منها تنوین» ونظير هذا (بلى) في مثل 
قوله سبحانه : یل قَدِرِنَ» [القيامة: ]٤‏ المعنی : بل نجمعها قادرین» 
فتعدف: تجمعيا + و جعت الا اف عوضًا دلت" 
ویقول في «التفسير»: «والالف في (بلی) بدل من الجملة 
المحذوفة» کانها موجودت ألا تری قوله سبحانه: ال تدرب 


.۲ ۶۱ «البسیط» ۳۱۷/۱. (۲) «التفسیر» ص‎ )١( 
۰۱۷۲/۱ «البسيط»‎ )۳( 


رف لمم 
اث ها 
ی رازن 


ر : ابن ابي الربیع ۲۳۹ 


قادرين : حال من الضمير في (نجمع) الذي نابت الالف منابه» فكأنه 
سبحانه قال: نجمعها قادرین؛ وکذلك هنا المعنی: بل تمسکم النار 
خالدین فيها ولا یعقبکم فيها أحد یومتذ» وهذا التنوین في (يومئذ) هو 
عوض من الجملت فإذا قلت : جئت يومئذ» المعنی : جئت يوم إذ كان 
قراخ فا وهی IR‏ 

وأمثلة التشابه في الأسلوب والمناقشة والآراء والشواهد والردود 
والاعتراضات كثيرة”" حتى إن القارئ للكتابين لا يفرق بينهما إلا في 


المنهج. 


وكذلك الحال مع (الملخص» نسوق نماذج منه ما يقابلها 2 

(التفسير» : 
5 

يقول في «الملخص»: (ويجري مجرى المقادير قولهم: داري من 
خلف دارك فرسخین لما قال: خلف دارك» علم آن بين الدارين 
مسافة فميزت بالفرسخين» وكذلك عند قوله سبحانه : «وَإِدْ ودنا موی 
آزیمین ي [البقرة: ١١]ء‏ لأنه تعالى لما قال: (واعدنا)» علم أن 
هناك مسافة في الزمان فميزته بئلائین"۳۳*. 





)۱( «التفسیر » صر ۱۵و 

() «التفسیر» ص۲۸۸ ۰۲۸۹ و«البسيط» ۲/ ۰۸۵۷-۸۵ و«التفسیر» ص ۰۲۲۷ 
و«البسیط» ۰۵۳۱/۱ و«التفسير» ص ۰۱۷۳ و«البسيط» ۵۵۱-۵۵۰/۱. 

() الوجه آربعین كما آشار محقق «الملخص» فى هامشه. 

() «الملخص» ۱/ 4۱۲. 


"رقم ال ۷ 
E‏ :2 | 
کم یز زارد 


وقد انفرد تفسير ابن أبي الربيع بإعراب أربعين تمييرًا -فيما اطلعنا 
عليه- يقول ابن أبي الربيع: (وأحسن ما عندي في ذلك أن يكون 
آربعین : ملي ا ونظیره: داري خلف دارك فرسخین؛ لاأنه لما قال: 
داري خلف دارك. دل على أن بينهما مسافة» فجاء فرسخین بیانا لتلك 
المسافة. إذ هي محتملة أوجهًا كثيرة» وکذلك لما قال سبحانه : «وعدة 
یه دل على أن هناك أيامًا وليالي. فجاء أربعين بیائا لتلك 
au‏ 

25 

: (وأما قوله تعالى‎ TT 
فلا يصح أن يكون (شركاءكم)‎ .]7١ يعوا اکم وَسُرَكءكم» [یونس:‎ 
: ماوق 0 (امرک) لأنق لا قور آجمفت الفترکاهم زنب يفا‎ 
جمعت. ويقال: أجمعت أمري ؛ لآن معناها: عزمت» ویجوز أن يكون‎ 
منصوبًا على أنه مفعول معه. ويكون التقدير: اعزموا وشركاءكم‎ 
أمركم... ويجوز أن يكون منصوبًا بإضمار فعل تقديره: واجمعوا‎ 
شركاءكم بوصل الالف» ويكون بمنزلة قول امرئ القيس:‎ 

ای ها وشذرا ا 

التقدير: ویْضَمَخن ريح سنا وخذف لدلالة ما قبله علیه ؛ لأن 

التضمیخ بالطیب نظیر التحلية بالیاقوت» وکذلك قوله: 


(۱) «التفسیر» صر 1۲۸ ۶۳۹ 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


تفسیر ابن أبي الربیع ۳۱ 


يا ليت زوجك قد غدا 
مت را سح سار ED‏ 
آراد: وحاملا رما وحذف لدلالة الفاعل علیه). 
ویقول في «التفسیر» عند تفسیره لقوله تعالی : سوه 4[القرة: 
۷ (وقرئ في غير السبع بنصب (غشاوة)..لها وجه. وهو أن یکون 
منصوبًا باضمار فعل دل عليه (تَمْ)؛ لأن الختم في القلب والسمع؛ 
ونظیره جعل الغشاوة على البصر فیکون هذا بمنزلة قول امری القیس : 


المعنی : ويُضمَّحْنَ ريح سنا» وحذف يُضَمَّحْنَ ؛ لأن ما قبله وهو 
(یحلین) يدل علیه؛ لأن ما قبله (وهو التحلیة) بالذهب واللؤلؤ 
والیاقوت يقابله بالطیب التضمخ وهذا النوع کثیر في کلام العرب» 
انشدوا: 

مُتقلدًا سيقًا ورمحًا 

والفعتن بلا بوساماة رخا ويا یل على )مكل هدا قولة 
سبحانه : وا رک وَسَكاءكمْ» [يونس: ۷۱] فشركاؤكم منصوب 
باضمار فعل تقديره: وأجمعوا شرکاءکم» على أن هذا یحتمل أن یکون 
ملا یز 





() «الملخص" ۳۸۰-۳۷۹/۱. (۲) «التشمیر» صر ۵٩-۲۳۳‏ ۲۳. 


"رف ۱ 7 
حلت 3۳ 
سر هلت از 


این أب ارب 
۳۲ 


لز لو ااي و SS‏ 0 
إذا وقع لفقا عونا رد الجر وفعي رابع میب ۱ E‏ 
آکرمك» والتقدیر : إن تأتني أكرمك. وكذلك: هل تأتني رمك 
ولیت زیدّا عندنا نکرمه؛ وتقول: لا تدن من الاسد تسلم. التقدیر: ان 
لا بات قرم ال ك تسلمء ولا تقول: لا تن هن الأسد يأكلك. بالجزم 
علی تقدیر : إن لا ند من الأسد يأكلك» هذا مذهب البصریین 
وأجازه الكوفيون» واستدلوا بما جاء في الحدیث: «لا ترجعوا بعدي 
کفارا بضرب بعضکم رقاب بعض» ویمکن أن یکون هذا من قبیل 
الإدغام» والأصل (يضربُ) برفع الباء -والله أعلم- ولا تقول: ما 
e Sa TC‏ 
الخبر» وخالف فى ذلك الکوفیون» والصحيح ما ذهب إليه البصريون» 
والله أله ۱ 

ويقول في «التفسير» عند اعرابه لقوله تعالى: «أوفٍ که 
[البقرة: ]4٠‏ و(أوف) مجزوم على جواب الأمر. . . وهذا الجزم جارٍ 
في جواب الجملة إن لم تكن خبرا» فان كانت خبرًا منفيًا أو موجبًا لم 
تجزم ويقي الفعل E‏ کان جوابا للنهي فلا یکون مجزوما 
حتی یکون جوابًا لعدم الفعلء فان كان جوابا للواجب لم ینجزم 
فتقول : لا تدنْ من الأسد تسلم؛ لأن السلامة مسببة عن عدم الدنو 
اد و ان الأسد یأکلك والرفع في هذا كله هو کلام 
العرب وقوله ية «لا ترجعوا بعدي كفارًا یضرب بعضکم رقاب 


ا ا ا ۳ 
63 «الملخص» 10۷-0/۱. 


رر 
چا 
سد عرد يوالب 


بعض! إدغام وليس بجزمء بمنزلة: وحمل لَك قرا في قراءة أبي 
عمرو في الإدغام الكبيرء وفي هذين الفصلين خالف الکوفیون 
فأجازوا الجزم في: لا تدن من الأسد يأكلك. وفي (قولك) لا تدرس 
تحفظ» كل ما كان بالفاء مجزومًا كان بغير الفاء مجزومّا» ولم يأتوا 
علیه۰(بدلیل)۰ وإنما أتوا بمحتمل (لا) تقوم به حجته» والصحيح ما 
ذكرته أولّا» وهو مذهب البصریین)". 

وأمثلة التشابه بين الكتابين في الأسلوب والشواهد والآراء 
كثيرة2"7 جدًا. مما يدعو إلى التأكيد بأن النسخة الفريدة التي بين أيدينا 
هي من تفسير ابن أبي الربيع الذي ذكره تلميذه. 





(1) «التفسیر» ص4۰۹. 

)۲( انظر: «التفسير» ص 1۵ ۰ و«الملخص » 1/١‏ واالتفسير 
ص ۲۱۱ ۰۲۱۲ و«الملخص» ۰۲4۵/۱ و«التفسير» ص۲۲۷. 
واالملخص» ۱۵۸/۱ .٠١۹‏ 


رقم ذم + 
حت و ۱9۳ 
0 





الفصل الثاني 
مصادره 





تفسیر ابن أبي الربیع ۳۷ 


الفصل الثانی 
تن 

من الصعب جدا حصر مصادر ابن آبي الربیع في «تفسیره»؛ وذلك 
لسعة اطلاع الرجل وعلوّ ثقافته. وتعدد فنون وأغراض تلك المصادر 
من کتب تفسیر وحدیث وفقه وعقيدة ونحو ولغة بالاضافة إلى دواوین 
الشعر. وقد صرح المصنف -رحمه الله- ببعض مصادره واکتفی في 
بعضها الاخر بذکر آسماء أصحابهاء كما اکتفی في بعضها الآخر 
بقوله : (وریت بعض المتأخرین) آو (من الناس) آو (وقول من قال). 
وقد وفقنا -ولله الحمد والشکر- إلى الوقوف على كثير منها. 

' ونظرًا لتعدد فنون وآغراض تلك المصادر فإننا في هذه العجالة 

سنصنفها حسب فنونها مكتفين منها بما نص المصنف عليه أو على 
صاحبه. 

وس .تایه ان الكتاب الذي نحن بصدده کتاب 
تفسیر وان كان الطابع الغالب عليه هو اللغة والنحو. 
اولا: کتب التفسم : 

هناك کتابان من کتب التفسیر لهما تأثیر واضح على تفسیر ابن أبي 
الربيع هما: «الکشاف» للزمخشري و«المَحَرَّر الوجیز» لابن عطیت 
غير آننا سنتبع الترتیب الزمني في عرضنا لمصادره. 

۱-«معانی القر آن» للفراء : 

وهو من المصادر التي یت وا نیو وا لش ا که و کات این اش 
الربیع اطلاع عليه ؛ إذ نص على الفراء في الجزء الذي نحن بصدده آکثر 


"رقم ال ۷ 
E‏ :2 | 
کم یز زارد 


تف ا أو" 
۳۸ یران ابي الربيع 


من مرة. فنقل عنه قراء:۳؟ مرت اوا قائْمّا علی آساس نحوي 
مرة. ورد عليه واعترضه مرة فقال: (وأما ما ذهب إليه الفرای وهو أن 
المعنی : ما بين بعوضة فما فوقها فخارج عن طریق کلام العرب؛ لأن 
الظرف لا یحذف. ویقام مخفوضه مقامه...واستدلاله بقول العرب : له 
عشرون ما ناقة فجملا استدلال ضعیف. فان (ما) هنا زائدی والأصل : 
له عشرون ناقة فجملا» والفاء جاءت لترتیب الأخبارء والا فکیف تأتي 
الفاء مع (بین)... فإذا بطل هذا كله بطل قوله)". 

۲- «معاني القرآن» للأخفش : 

تردد اسم الأخفش في تفسير ابن آبي الربيع» مستخدمًا عبارة: 
(نقل عن الاعقش) ۰ حيئًا ».وعبارة: (ذهب الأخفس) 1" حينا اح 
ومصدر تلك النقول هو معاني القرآن» ولا ندري سر استخدامه لهذه 
العبارة حينا ولتلك آخری» خاصة وأنهما قد استخدمتا في حديثه عن 
مسألة واحدة في موضعين من «تفسیره». 

يقول ابن أبي الربیم : (ونقل عن الأخفش أنه يبدل الهمزة ياء عند 
التسهیل. فيقول: یستهزیون» وهذا ليس من كلام العرب... ومنهم من 
ا اللاي 

ویقول في موضع آخر: (وذهب الأخفش إلى آنها تسهل بين 





۱۳ ۱ انظر : «التفسیر» ص ۱۵۷. (۲) انظر : «التفسير»‎ )١( 
.۲۲/۱ «التفسیر» صر ۰۲۱۷ وانظر : «معانی القران» للفراء‎ )۳( 

(5) انظر : «التفسیر» ص۰۱۲۱ .٠٤١۹‏ ۱ 

(۵) انظر : «التفسيرا صر ۰۳۲۲ ۰۲۲۲ ۷۹ 8 

(7) «التفسیر» ص ۰۱۲۱ وانظر : «معاني القرآن» الأخفش ۰8۶/۱ 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


تفسیر ابن آبي الربیع ۳۹ 


الهمزة والياءء والی أن تبدل یاء. والوجوه الثلائة جائزةء وال 
الم 

ویعترض على الأخفش في قضية نحوية فیقول : (وذهب الأخفش 
إلى أن (من) في قوله سبحانه یمه زائدة؛ لانه یری آنها تزاد بعد 
الواجب. وهذا لم يثبت» وکل ما جاء به متأول فلا تزاد إلا بعد غير 
الا 

۳-«معاني القر آن» للزجاج : 

هو من المصادر التي نقل عنها وصرح باسم صاحه مره واحدة. 
یقول (وذهب الزجاج إلى أن غير المغضوب علیهم هم المنعم 

۳ 
علیهم) . 

: -«الکشاف)‎ ٤ 

يعد «الکشاف» المصدر الثانی -بعد «المحرر الوجیز»- من 
مصادر التفسیر التي استقی منها ابن آبي الربیع واعتمد علیها في کثیر من 
المواضع وتأثر بها ورد علیها وناقشها وتعقبها. ویتمثل موقف ابن آبي 
الربیع من «الکشاف) في جوانب آهمها: 

الحانب الأول: 

النقل عنه مصرّحًا باسم صاحبه مویدا لرأيه حيئًا ومعارضًا أحياناء 
0 ما ل م ا ا 
اد والله ید۵ ۱ لقوله تعالی : «# الق که 
)۱( «التفسيرا ص ۳۳۰ (۲) «التفسیرا ص ۳۲۲. 
۳( «التفسیر» ص۰۳۱ وانظر : «معانی القران» للز جاج ۱ 0۳. 
() «التفسير» ص۰۵۱ وانظر : «الکشاف» ۰۱۲۱/۱ 





"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


0 انك أن ان 
۶۰ سمي او یت ی 


الرحیم فهو O‏ وهو کالْفَدّف والْقنداف. وهذا کله لیس 
من طریق کلام العرب. ألا تری أن (فعلا) نحو (حذر) آبلغ من (حاذر) 
وإن كان أقل منه حروفا)'. 

الحانب الثاني : 

وهو جانب أخذ الفکرة من «الکشاف» -بأمثلتها وشواهدها 
أحيانا- دون ٍشارة أو عزوء وهو جانب لا نجد لابن أبي الربیع فيه 
عذرّاء إلا القول بأن كثرة الاطلاع على «الکشاف» ومداومة قراءته قد 
ثبتا فى ذهنه تلك التعلیلات وهذه الشواهد التى تتصل فى جملتها 
بالبلاغة واللأسلوب والمعانى» وقد حاولنا فى هوامش التحقيق الإشارة 
الی کثیر منها. 

ونتناول فیما يأتي بعضًا من هذه النماذج؛ لندرك مدی الاثر الذي 
ترکه «الکشاف» في «تفسیر ابن آبي الربیع» في هذا الجانب. 

یفسر ابن أبي الربیع معنی العذاب من قوله تعالی : ول عَدَابُ 
عَظيمٌ چ [البقرة : ¥[ فیقول : (وعذاب اسم لما يردع الشخص عن 
هواه» والعين والذال والباء فيها معنی الارنداع ألا ترى أن الماء 
العذب إذا شربه صاحبه ارتدع وزال عطشه» ويقال: أعذب عن الشيء: 
إذا نكل عنه)”". 

والتأثر بما في «الكشاف» واضح يقول الزمخشري في تفسير 
الابة تقسها : (والعذات .مق التکال E‏ تقول:. عدت 


8 ۲۰۰۱/۱ «التفسير» ص۸۵ وانظر : «الكشاف»‎ )١( 


(۲) «العة شنت 1 ص 0۲ 


"رف ۱ 7 
حلت 3۳ 
سر هلت از 


تفسیر ابن آبي الربیع ۱ 


عن الشيء إذا آمسك عنه. كما تقول: نكل عنه. ومنه العذب؛ لأنه 
یقمع أ لعطش ویر دعه ؟ بخلاف وت فانه اه 

فا ی 

۳ ا آبي ۳ الربیع من «الکشاف»"" أن الشکر آعم من 
الحمد | بعبارته وشاهده دون ال يشي إل ذلك. 

ویقول ابن أبي الربیع عند «تفسیره» لقوله تعالی: ان الله لا 
يستحي أن یضرب مثلا ما بعوضة) [البقرة: 7؟] -وذلك بعد أن اقتبس 
من «الکشاف» ما استشهد به من أمثال في الرد على منكري ضرب المثل 
بالبعوضة على الله -یقول : (فان قلت : وکیف جاء (يستحي) في حق 
الله وهو سبحانه له يتغير » والاستحياء : تغير وانقلاب من حال إلى 
حال» وهذا محال في حقه سبحانه؟ قلت : نما جاء هذا مقابلا لكلام 
الكفار؛ لانهم قالوا: ليس هذا من كلام الله؛ لأن هذا يستحيا من أ 

وإذا رجعنا إلى «الكشاف» وجدناه يقول: (والحياء : تغير 
وانكسار يعتري الإنسان..فإن قلت: كيف جاز وصف القديم سبحانه به 
ولا يجور عليه التغيق والخوف والذم؟..قلت: هو جار على سبيل 
التمثیل.. ویجوز أن تقع هذه العبارة في كلام الكفرةء فقالوا: أما 
سبیل المقابلة واطباق الجواب على السوال)"". 
)١(‏ «الكشاف» .154/١‏ 5 الا 2۹ا 


(۳( انظر : «الكشاف» ١/557-ل/29.‏ (8) «التفسير» ص ۱ ۲ ۲: 
(6) «الکشاف» ۲۱۳/۱ 





"رقم ال ۷ 
E‏ :2 | 
کم یز زارد 


7 اں۔ أن | 
۲ تفسير ابن ابي الربيع 


الحانب الثالث : 

تعقبه والرد عليه في كثير من القضايا النحوية في الاعاریب ی 
أوردها 5 ا غير ا ا رامزا له بقوله : (وقد قیل)۳ أو 
(من قال)“ أو (ومن الناس)”" أو (وبعض المتأخرين) وهذه العب . 
الأخيرة وردت في هذا الجزء الذي نحن بصدده تسم عشرة مرة في عشر/*؟ 
منها قصد الزمخشري وحده» وفي ثلاث "۳" قصد الزمخشري وغيره» وهو 
في هذه المواضع وفي کثیر غیرها من المواضع التي لم یستخدم الرمز 
فيهاء كان یتعقب الزمخشري بأسلوب العالم الفاضل المتأدب. وفیما يلي 
نعرض لنموذجین من تلك المواقف التي تبرز شخصية ابن أبي الربیع 
المميزة وذهنه الثاقب. 

يقول ابن أبي الربیع عند تفسیره لقوله تعالی : « كر کم يلا 
[الیقرة: ۱۲۲]: «رأیت بعض المتأعرین یذهب إلى أن ا كفر) 
منعطف على (من آمن) وحق المعطوف أن یکون مشرگا في العامل 
والتشريك هنا ممتنع» لأن الأول دعاءء والثاني |خبار من الأصل). 

وبعض المتأخرين هنا هو الزمخشري””". 

ويقول: (ومن قال إن (أنذرتهم) في موضع المبتدأء و(سواء) خبر 
فقد قال مالا نظير له)”". 





)١(‏ انظر : «التفسير» ص*٠٠.‏ (۲ انظر : (التفسیر» ص*۷. 

(۳) انظر : «التفسیر» ص‌۱۳۸. 

(6) انظر : «التفسیر» ص۰۱ ۰۱۰۳ ۰۱۳۳ ۰۱۷۵ ۰۱۹۱ ۰۲۳۱ ۰۲۳۳ ۰۸۱ 
.4٩۶ ۶۹‏ 

)0( انظر : «التفسیر» ص۰۱۷ ۰۳۳ ۰۱۷ 

(5) «التفسیر» ص۸۹٤.‏ (۷) انظر: «الكشاف» ۳۱۰/۱. 

(۸) «التفسیر" ص ۷۰. 


رف لمم 
رن شزا 
ی رازن 


ین اند اف الربيع ۳ 


تلف تقول بان لسر 
وكما رد عليه كثيرا من القضايا ل ل 


عليه اعتزاله. يقول عند تفسيره لقوله تعالی : إوممًا رزفتهم بمرت » 
[البقرة: ۳]: (والرزق عند أهل السنة يقع على ما أعطي الانسان من 
حلال وحرام؛ والمعتزلة يذهبون إلى أنه لا يقع إلا على الحلال» وهذا 
فى اعتقادهم أن الإنسان يخلق أفعاله...)“ وهو بهذا يرد على 
«الكشاف» قوله : (وإسناد الرزق إلى نفسه للإعلام بأنهم ينفقون الحلال 
الطلق الذي بستأمل آن یضاف ا ابن ویسمی رزقا منه)۳۳ 

ويتأول الزمخشري قوله تعالی : لحْتَ أله عَلَ مُلُوبِهِمْ» (البقرة: 
۷ فیقول : (فان فلت : فلم آسند الختم إلى الله تعالی » واسناده الیه يدل 
على المنع من قبول الحق والتوصل إليه بطرقه» وهو قبیح. والله یتعالی 
عن فعل القبیح...)** فيرد عليه ابن أبي الربيع قائلا : (فکل من طلب أن 
یتاول هذه الاية ویخرجها من ظاهرها فانما كان ذلك من سوء معتقده. 
وبنوه على التحسین والتقبیح وجعلوا العقل یحسن ویقبح» ولا یحسن 
ولا يقبح الا ار 

ولا تقف يقظة ابن أبي الربیع عند هذاء بل تتعداه إلى اعتراض 
عبارات الزمخشري غير اللائقة فيقول: (وبعض المتأخرين في هذا 
الموضع يطلق عليه سبحانه یتهکم» وهو إطلاق سيئ» وهذا إطلاق لم 
يجئ في القرآن» ولافي السنة)". وبعض المتأخرين هذا هو 





() انظر : «الکشاف» ۰۱۵۱/۱ (۲) «التفسیر» ص ۱۱ -1۲. 
() «الکشاف» ۰۱۳۲/۱ (5) «الکشاف» ۱/ ۰۱۲۱-۱۵۷ 
)0( (التقسیرا ص ۸۲. (6) المصدر السابق: ص۱۹۲-۱۹۱. 


رم ال ۷ 
E‏ :2 اعم 
کم یز زارد 


تسر ان "أن ال 
3 بی این ی ر 


5 )۱ 
الزمخشري 


۰-«المحرر الوجیز» لابن عطية : 

هو الینبوع الأول من يتابيع کتب التفسیر التي آفاد منها ابن آبي 
الربیع فائدة عظيمة› واتصل عن طریقه بغیره من کتب التفسیر» کانفسیر 
الطبري» و«التحصيل» لأبي العباس المهدوي. و«الهداية» لمكي ابن 
أبي طالب» وتأثر به تأثرًا بالغا فقلما تجد صفحة في «تفسير ابن أبي 
الربیع» لا يكون لابن عطية فيها قول أو إشارة سواء صرح به أو لم 
يصر 9 

ولقد تمثل موقف ابن ۳ الربیع وافادته من «تفسير ابن عطیه» فى 

١-الإحالة‏ إلى «تفسير ابن عطية» في كثير من المواضع التي يكون 
للمفشرين أو المعربین فیها خلاف" > والاکتفاء بما جاء فى «المحرر» 
حینا ۳ أو ذکر الرأي الذي يرجحه حيئًا آخر دون ذکر للآراء المتعددة. 
وسوف نری نماذج لذلك عند حديثنا عن منهجه تغنینا عن ذکر غیرها هنا. 

۲-بلغ من حضور «المحرر» في ذهنه أنه يعلق على ما فيه دون ذکر 
له» وكأن القاری على علم بکتاب ابن عطية. یقول عند حدیثه عن علة 
منع (إبليس) من الصرف: (وما قاله ابن عطية ليس له وجه؛ لأن الشيء 
ٍذا شذ لا یمنعه ذلك الصرف)*» وذلك دون ذکر سابق لابن عطية آو 


ت 


قوله. 


() انظر : «الکشاف» ۶۷/۱ ۲. 

(۲) انظر : «التفسير»؛ صاكة7ك ۳۱۲۲۱۲ 
(۳( انظر المصدر السابى: صر ۱۱ 27 ۹۶ ۲ 
)6( «التفسيرا صر ۵۳ ۲. 


Ny 
ها‎ 
ی رازن‎ 


تفسير ابن أبي الربيع 7 


۳-ولعل مما يعكس التأثر البالغ بالمحرر ذلك التشابه في بعض 
نصوص الكتابين وشواهدهما حتى يبدو الأخير ملخضّا حيئًا ومکملا 
حيئًا للأول. ومن آمثلة ذلك قول ات الربیع : (ومعنى كفر: سترء 
قال للیل : کافر + لآنه یستر بظلامی قال: 
في ليلة کفر النجوم غمامها 
وانشد یعقوب: 
فتذکرت تقلا رثيدا بعدما 
القت ذکاء یمينها في کافر 
ويقال للحراث: كافرء وجمعه كفار؛ لأنهم يسترون البذور)”". 
وفي الموضع نفسه يقول ابن عطية: (معنى الكفر مأخوذ من 
قولهم: کفر : [ذا غطی وستر؛ ومنه قول الشاعر : 
في ليلةٍ کفر النجوم غمامها 


آي: سترها. ومنه سمي الليل کافرّا؛ لأنه یغطی کل شيء بسواده 
قال الشاعر : 


فتذکرت ثقلا رئیدا بعدما 
القع هدیاه سمتتها فى کاهر 
ومنه قيل للزراع كفارا؛ لأنهم لون الي ۰ 


ومن أمثلة ذلك أيضًا قول ابن أبي الربيع : (والصلاة : الدعای قال : 
عليك مثل الذي يف فاغتمضی 


یوما فان لجنب المرء مُضْتجعا 





)۱( «الْتفسیر ) ص 1۹. 


(؟) «المحرر» ۱ ۳۵ 


"رقم ال ۷ 
E‏ :2 | 
کم یز زارد 


تفسين ابن أبن الربیع 


لها حارس لا يبرح الدهر بیتها ۱ 
وان ذبحث صلی علیها ورَمْرّما) 
ویقول ابن عطية في الموضع ذاته : (والصلاة: مأخوذة من صلی 
تعلى اوغا كما قال الشافر: 
عليك مثل الذي د صلیت فاغتمضي 
توا فان لت له مها 
ومنه قول الآخر: 
لها حارس لا يبرح الدهر بیتها 
وان ذْبحث صلى علیها ورَنرّما) 
٤-ومع‏ تأثر ابن أبي الربیع في «تفسيره» باالمحرر فقد كانت له 
شخصية ناقدة وعقلية ناهضة» استطاع بها أن يناقش ابن عطية ويعترضه 
ویرد عليه مصَرخا باسمه تیا رامرًا له بقوله : (بعض المتأخرين) - 
حيئًا آخر- وهي عبارة من عباراته التي يستعملها في معرض رده لبعض 
الآراء؛ ما تأدبّا مع صاحب الرأي أو لأن همه الرأي لا صاحبه. 
ولنأخذ نموذجا لتعقبه لابن عطية. یقول ابن آبي الربيع (وجاء 
إذا نزل السماء بأرض قوم 
متكا وان كناك ایا 
بظهر لي أن هذا القول ضعيف ؛ لأن قوله: إذا نزل السماء بأرض 
فوم فلیست هنا فی هذا البیت واقعة على الات انما هی واقعة علی 


. ١١/١ «المحرر»‎ (Y۲) «التفسير» هیا وان‎ )١( 


Ny 
ها‎ 
ی رازن‎ 


تفسیر ابن أبي الربیع 1۷ 


المطرء وقوله : (رعیناه) الهاء تعود على النبات لا على السماء» وعاد 
علی الات وان لم يتقدم ذکره)"". 
وبعض المتأخرین هنا هو ابن عطیة ۳ 
ومکذا نجد أن ابن آبي الربیع قد سبق آبا حيان في عنایته بتفسيري 
الزمخشري وابن عطية اقتباسًا ومناقشة واعتراضا. 
ثانيًاء. کتب الحدیث والفقه والسیر: 
نص ابن أبي الربیع في «تفسیره" على صحيحي البخاري"۳ 
۳ وهلي و الامام 7 الا 
للقضاعي» كما نص على کتاب «العلقین ۲ للقاضي عيد الوهات. 
ويقول ابن أبي الربيع: (وفي السیر : 
من کل غيثٍ في السني 
اال TE‏ ا بن 
وهو کذلك في سيرة ابن هشام. 
ثالتا: كتب النحو: 
۱-«الکتات» : 
يأتي «الکتاب» في مُقدّمة مصادر ابن أبي الربیع النحوية» وقد 
بلغت عنايته به وبصاحبه مبلعًا عظیمّا» ولا غرابة في ذلك فااکتاب» 





() «التفسیر» صر ۰۱۷۲ 10. ATA EE‏ 
)۳( انظر : «التفسير؛ ص٤۲۷.‏ 

() انظر المصدر السابق ص۰۸۱ .٠۹۷‏ 

() انظر : «التفسیر» ص ۰۱۱۲ ۰۱۱۹ 595,. 

() انظر المصدر السابق عن ۰.۱۱۲ ۰ (۷ انظر المصدر السابق ص ۳۸۲. 
(^A)‏ المصدر السابق صرهة١٠١.‏ 


رر 
ها 
سر وسلا 


5 اند ال 
A‏ سمي r‏ ال ارم 


سيبويه لم يفارقه دارسًا ومعلمّاء وتتجلى عنايته ب«الكتاب» وتأثره به في 
المظاهر التالية : 

-لا تكاد تجد قضية نحوية في تفسير ابن أبي الربيع إلا 
ول«الكتاب» فيها نصیب. سواء صرح مؤلفه بذلك أو لم يصرح» وقد 
حاولنا في هوامش التحقيق أن نشير إلى كثير من تلك المواضع وليس 
أدل على عناية ابن أبي الربيع ب«الكتاب» من ورود اسم صاحبه صراحة 
أكثر من أربعين مرة في هذا الجزء» رغم عدم حرص ابن أبي الربيع في 
هذا السفر على ذكر الأسماء وتربو المواضع التي لم ينص فيها على 
نت نشو على لق 

-فعندما يذكر قضية أو مذهبًا نحویا تراه يعقب عليه غالبا بقوله : 
اقا وی ای رها aS‏ تیدا اذى 
ذکرته مذهب سيبويه)""» أو (وذهب سیبویه)". أو (وأنشد 
سیبویه) ۰*۳ أو (وحکی سیبویه) أو (وکذا آعربه سیبویه)" إلى 
هلک وق ید E N‏ مسو 

-بلغ من تأثره ب«الکتاب» أنه عندما لا يريد التفصیل في القضية 
يحيل إلى «الکتاب» فيقول: (وبسط هذا فى «الکتاب»)“» أو (وبيانه 
في «الكتاب» )۰ أو (وهذا مذكور في «کتاب سو و 





)١(‏ «التفسیر» ص560١.‏ (۲) المصدر السابق: ص۳۲۱. 
(۳) المصدر السابق: ص 1۷۵. (5) المصدر السابق: ص۱۹۹ .5١١‏ 
() المصدر السابق: صض۲۹". (1) المصدر السابق : ص٣۲".‏ 
(۷) المصدر السابق: ص ۲۹۸. (۸) المصدر السابق: ص ۰۱۸۱ ۰۱۹۲ 
)٩(‏ «التفسير» صر ۱۰. (؟٠)المصدر‏ السابق: ص ۷۳. 


.٠١ص المصدر السابق:‎ )١١( 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


تفسير ابن آبي الربیع ۹ 


عير ذلك من العبارات. 

-ومن مظاهر التأثر ب«الکتاب» آننا نجده غالبًا إلى جانب سیبویه 
فغالبًا ما يُعقب بعد عرضه للآراء في قضية ما بقوله : (وما ذکره سیبویه 
عندي آقوی)؟ أو (وهو الصواب إن شاء ال)۳"" إلى غير ذلك من 
عبارات المیل إلى مذهب سیبویه. 

-ومن مظاهر اعتداده بسیبویه قوله: (ولا أحفظ (أوخذ) ولا ذکره 
سيبويه)"» وقوله ترجیحا لرأي لسیبویه : (وهو بلا شك أعرف» لأنه 
باشر العرب» وعلم من کلامها مالم یعلمه غيره)“. 

-ولکن ومع تلك العناية وذلك الاعتداد فلابن أبي الربیع شخصية 
متميزة تجعله يسوي بين رأي لسیبویه وآخر لغیره فیقول: و(کلاهما 
عندي صحيح)» أو (وکلاهما عندي محتمل)"". 

بل قد يُحسن”" رأيّا لغير سیبویه على رأي لسیبویه. كما في 
تحسينه الرأي القائل بأن اللام الداخلة على خبر (إِنْ) المخففة هي لام 
فارقة وليست لام ابتداءء والرأي الأول للفارسي والآخر لسيبويه. 

دقة فهمه لنصوص سيبويه : 

يظل «كتاب سيبويه» بحرًا یغوص في أعماقه العلماء يصولون 
ويجولون بفكرهم ليستخرجوا من لآلئه وأصدافه» كل حسب مهارته 
ودقته» ولابن آبي الربیع نصيب من هذه المهارة وتلك الدقة جدیر بنا أن 





( شور اسايق ۹۵ (۲) المصدر السابق: ص۰۷۹ 
() المصدر السابق: ص ۲۵۹. (4) المصدر السابق: ص ۰.۱۹۲ 
0 تا الاق ص۹ (7) المصدر السابق: ص۲۰۱. 


(۷) انظر : «التفسیر! ص ۱۰-۳۹۹ ۳. 


"رقم ال ۷ 
E‏ :2 | 
کم یز زارد 


تفسير ابن أبي الربيع 


يذهب ابن أبي”'' الربيع إلى أن اسم الفاعل إذا كان بمعنى الحال 
والاستقبال وأضيف إلى المعرفة كان على وجهين على التعريف وعلى 
التخفیف » ويذهب غيره إلى أن فيه وجهًا واحذا وهو أنه على التخفيف. 
وما ذهب إليه ابن أبي الربيع هو مذهب سيبويه» يقول سيبويه: (وزعم 
يونس والخليل أن هذه الصفات المضافة إلى المعرفة التي صارت صفة 
للدكرة» قد يجوز فيهن كلهن أن يكن معرفة» وذلك معروف في كلام 
ال 

ويعلق أبو حيان على هذا القول بقوله : (وهذا الوجه غريب النقل 
لا يعرفه إلا من له اطلاع على «كتاب سیبویه» وتنقيب عن لطائفه)”". 

وقول شیویه : (تقول+ تك أنكف ترید. المعروفت إنما اراد 
جئتك لأنك تريد المعروف ولكنك حذفت اللام ههنا كما تحذفها من 
الاو وتا نت a‏ دكرو بد فد ای آبد 


04 
ارو 


ود وأنأ کم فونه [المومنون: ۰۲۵۲ فقال: نما هو على حذف 
اللام..فإن حذفت اللام من (آن) فهو نصب» كما آنك لو حذفت اللام 
من «لایلاف) كان نصبًا. هذا قول الخلیل...ولو قال إنسان: إن (آن) في 
موضع جر في هذه الاشیای ولكنه حرف كثر استعماله في کلامهم؛ 
فجاز فيه حذف الجار» كما حذفوا رب في قولهم : 
لته مسوا 

لكان لو لأ رو ای ی لومي لد موك وا ولخ" كول 

الخليل. ويقوي ذلك قوله: «وَأَنَ الْمَسَحِدَ ب [الجن: ۱۲۱۸ لأنهم لا 


.458/١ المصدر السابق: ص۷١. (۲) «الکتاب»‎ )١( 
.۲۱/۱ «البحر»‎ )۳( 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


تفسير ابن أبي الربيع ١ه‏ 


يقدمون (أنَ) ویبتدئونها ويعملون فيها ما بعدها. إلا أنه يحتج (الخليل) 
بأن المعنى معنى اللام» فإذا كان الفعل أو غيره موصلا إليه باللام جاز 
تقديمه وتأخيره؛ لأنه ليس هو الذي عمل فيه في المعنى)'. 
ويضطرب النحويون آمام هذا النصء فيذهب العكبري”"' وأبو 
3 ل تشييوية برستي لين أن (أنَ) تكون في موضع نصب. 
yT‏ أنها تكون في موضع جر. وغير خاف من النص 
مذهب الخليل في آنها تكون في موضع نصب. ويذهب ابن“ لب إلى 
أن سيبويه يجيز الوجهين. أما ابن أبي الربيع فيقول: (واختلف النحويون 
في (أن) إذا سقط حرف الجر أتكون في موضع نصب أم يكون في 
موضع جرء فذهب سيبويه إلى أنها تكون في موضع جرء وأن حرف 
الجر وان حذف بقي عمله. كما بقي عمل (ربٌّ) بعد حذفها وحمله 
على هذا الحکم. تقول العرب: لأنك فاضل أتيتٌ» وتقول: أنك 
فاضل أتيت. ولا تقول: أنك فاضل عرفت؛ لأن (أن) المفتوحة لابد 
أن تعتمد على ما قبلهاء فاعتماد (أن) هنا على حرف الجر وإن حذف 
دليل على أنه في حكم الموجود. وإذا كان كذلك فعمله باق. ومنهم من 
ذهب إلى أن حرف الجر إذا حذف صار الموضع موضع نصب)**) 
وهذا الذي ذهب إليه ابن أبي الربيع هو الذي يبدو من نص 





سیبویه » والله أعلم. 
)١(‏ «الکتاب» ۱۲۹-۱۲/۳. (۲) انظر : «التبیان» 1۳-۱/۱. 
() انظر : «البحر» ۱۱۲/۱ (6) انظر : «تقييد ابن لب» ۱۸۱/۱ 


2( «التفسیر" ص ۱۹۹. 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


7 اا ۳ 
o۲‏ تفسير ابن أبي الربيع 


E 
3 . )۲( نم ی‎ 8 

صرح ابن أبي الربيع بالمبرد ورد عليه في قضيتين غير آني لم 
أقف عليهما فى «المقتضب» و«الكامل» ووجدت كتب النحو تعزوهما 
للمبرد کما فعل ابن أبى: الربيع+ كما رد ابن أبن الربیع رأيًا للمبرد 
وافقه علیه الزمخشري» رامزّا له بقوله : (ومن الناس)"". 

۱-۳ لایضاح» : 

كان الایضاح منبعًا استقی منه ابن أبي الربیع» وأشار إليه في 
«#تفسيره» قائلا : (كذلك نص عليه أبو علي في «الإيضاح» 6 ره 
(وكذلك قال أبو علي في «الإيضاح»2)”” » إلى غير ذلك من العبارات. 
ونقل منه في مواضع أخرى دون أن ق به. واعتد بصاحبه فقال: 

۱ ۰ ۱ 5 52 
(ولم یذکر سیبویه ولا آبو علي في (من) آنها توجد للتبیین) . ویرجح 
را فقو وان هنا اه او هی ا ا 

€ -«الكراسة): 

كانت «الكراسة» للجزولي من المصادر التي ذكرها “ المصنف 
-رحمه الله- في اتفسیره». 
)١(‏ آثرنا ذكر اسمه لأنا لم نقف على القضيتين اللتين صرح بهما له المصنف في 

كنا بيه «الكامل» و«المقتضب!. 
() انظر : «التفسیر» ص‌۰۱۳۸ 587. (۳) «التفسیر" ص۲۳۹. 
(8) المصدر السابق: ص ۰۱۰۵ ۳۹۳. 
(9) المصدر السابق: ص؟ ۳. 
(7) انظر المصدر السابق: ص۰۱۳۷ ۰۲۷۲ ۰۳۸ 8۷. 
(۷) المصدر السابق: ص؛ ۱۷. 
() المصدر السابق: ص۱۰ ۳. 
() المصدر السابق: ص ۰۱۰5 (۱۰) انظر : «التفسیر» ص ۰۱۰۹ ۱۱۵. 


"رقم ال ۷ 
مرس :2 | 
کم غراس يوالب 


تفسير ابن أبي الربيع 95 


رابعًا: كتب اللغه: 

من کتب اللغة التي نص عليها افق اين الربيع في «تفسیره» کتات 
اإصلاح ال لابن السکیت» كما كان «الفصیح»۲۲۲ لثعلب من 
المصادر التي اقتبس منها مصرحا باسم صاحبه. 
خامسًا: كتب القراءات: 

رغم عناية ابن أبي الربيع الفائقة بالقراءات إلا أنه لم ينص على 
مصادره من كتب القراءات إلا كتاب «الإدغام الكبير» لأبي عمروء 
ولكن إذا علمنا أن الرجل قد تصدر للإقراء زال هذا العجب. 

وإلى جانب هذه المصادر فهناك دواوين الشعر كديوان امرئ 
القيس الذي أكثر ابن أبي الربيع من إيراد شعرهء وكان يحرص على ذكر 





() انظر المصدر السابق: ص 9١؛ .55١‏ 
0 انظر المصدر السایق: ص۹٩‏ ۰۱۰ 1۱. 


ارم ذم + 
سا Pg‏ ۳ 
aE‏ 





الفصل الثالث 


ag 


المبحث الأول: التفسير بالمأثور والتفسير بالرأي. 
المبحث الثاني : عنايته بالقضايا العقدية والأحكام الفقهية. 
المبحث الثالث : عنايته بالقراءات. 

المبحث الرابع : عنايته باللغة والنحو والبلاغة. 


ارم ذم ۷۳ 
حت و ۱9۳ 
ا 





تفسیر ابن آبي الرییع ov‏ 


مدخل : 

حري بنا أن نعطي لمحة سريعة عن الکتاب قبل أن نخوض في 
ا جت منهجه المتعددة» فنقول: الکتاب الذي نحن بصدده كتاب ألفه 
صاحبه في آخر أيامه» وقد بلغ من العلم مبلعًا عظیمّا. ومن الصيت 
شأوًا بعيدًا؛ لذا تجده زاخرًا بمختلف العلوم والفنون» يربطها رباط 
واحدء وهو اللفظ القراني. 

ورغم أن صاحبه لم يضع لنفسه مقدمة يبين فيها منهجه الذي 
سيلتزم به» كعادة المفسرين الأندلسيين» إلا أن قاری الكتاب لا يلبث 
أن يتبين منهجه وهو تناول النص القرآني بعلومه المختلفة؛ من لغة 
ونحو وقراءة وبلاغة وفقه وعقيدة» كل حسب حاجته وحسب ما يقتضيه 
المقام» فإذا وجد أن القضية تحتاج إلى مزيد تفصيل أحال إلى 
مصادرها من كتب التفسير واللغة والقراءة والفقه إلى غير ذلك. 

ولكن ما الطابع الغالب على هذا الكتاب؟ وما النظام الذي اتبعه 
صاحبه؟ 

أما الطابع الواضح على «تفسير ابن أبي الربيع» فهو طابع اللغة 
والنحو والقراءة» وسيتضح ذلك جليًا -إن شاء الله- عند الحديث عن 
هذه الجوانب. 

آما النظام الذي اتبعه صاحبه» فرغم وضوح منهجه إلا أنه یتسم 
بعدم الالتزام بطريقة واحدة أو خط واحد مع اللفظ القراني» ونسجل 
فیما یلی بعض المظاهر العامة على ذلك النظام : 

۱-حرص ابن أبي الربیع على مراعاة ترتیب الاي؛ ولم يشذ عن 
ذلك إلا آي واحدة» وهي قوله تعالى: جى إِسْرءِيلَ و عمق ال 


"رقم ال ۷ 
مرس :2 | 
کم غراس يوالب 


تقس ا انش ۳ 
۳ تمسير ابن أبي الربيع 


نت عیفر وَأَنْ سنج عَلَ امه وهي الاية (4۷) من البقرت وقد قدم 
عليها الآية التي تليهاء ES‏ 
والمعنى» وهي قوله تعالی : يی لنویل اذگروا یب الق أت علي 
و بېډۍ بعکم که وهي الآية رق من البقرة. 

ولکن مع هذا الحرص على ترتیب الاي فقد يتم حدیثه عن آية ثم 
ینتقل إلى التي تليهاء ثم یعود إلى لفظة في الاية السابقف» وذلك في 
اجار خليلة: 

۲-لم يتبع نظامًا واحدًا في عرضه للآية التي هو بصدد تفسيرهاء 
فأحيانًا يأتي بالآية كاملة ثم يشرع في تفسيرها ٠‏ وأحيانًا يأتي بالآية 
مجزأة”". وكذلك لم يتبع نظامًا معينًا في عرضه للفنون المختلفة 
المرتبطة باللفظ القراني. فقد يبدأ باللغة ثم يثني بالاعراب فالقراءات» 
وقد یکون العکس. 

۳-لم يراع الترتیب داخل الاية الواحدة» فقد یتناول لفظة من 
لفظاتها متداولا علومها المختلفة» ثم ینتقل الی کلمة قبلها؛ ثم یمود 
إليها ثانية“. 





() انظر : «التفسیر» ص ۲۷ حيث عاد إلى قراءة في لفظة في الآية (۳۱) بعد أن 
آتم حدیثه عن الآية (۳۲). وانظر: ص۲۸ حيث عاد إلى قراءة في لفظة في 
الآية (۳۷) بعد أن أتم حدیثه عن الاية (۰)۳۸ وانظر: ص۳۰۲ حیث عاد إلى 
قراءة في لفظة في الآية (۵0) بعد أن أتم حديثه عن الآية (05). 

() انظر : «التفسیر» ص ۰۱۱۵ ۳۱. 

() انظر المصدر السابق: صر ۰۲-۵۲ ۰۳۸۳-۳۸۰ 44۲-1۸۸ 

۰۰۰-۳۹۷ ۰۲۷۹-۲۷۸ ۰۲۱۳-۲۰۲ انظر : «التفسیر» ص‎ )٤( 


"رف ۱ 7 
حلت 3۳ 
سر هلت از 


تفسير ابن أبي الربيع 9ه 


غا ما يعطي"" التفسیر الكلي اة سواء بعد تفسیره 
لمفرداتها أو قبل ذلك. ولا یفوته آثناء ذلك محاولة الربط بين أجزاء 
الآية الواحدة بل وبين الایات المتعددة وهذا الربط یقوم على أسس 
لغوية بلاغية. فمثلا بعد تفسیره لقوله تعالی: «إيّاك تعبدُ» 
[الفاتحة : ۵] قال: (ثم قال جل ذکره: «وإِيّاك فَسَعِينُ» معنی 
نستعین : نطلب العون على عبادتك» وقدمت العبادة على الاستعانة؛ 
لأن العبادة یتوسل بها إلى الاستعانة فهي آولی بالتقديم)”". 

ویقول عند تفسیره لقوله تعالی : رات اموا یلوا اللات 
أؤلتبك أَصَحَبٌ الْجَنَدّ هم فا حَديدُوت4 [البقرة : ۸۲]. 

(جاء هذا في مقابلة : (من كسب سيئة وأحاطت به خطيئاته) ففيه 
إشارة إلى أن السيئة المذكورة الكفر؛ لأنه في مقابلة یت عَامَبُوا4 
وقوله تعالی : (عملوا) مقابل لقوله سبحانه : (وأحاطت به خطيئاته)”". 

٥-لم‏ پعن كثيرًا في اتفسيره» بذكر الأسماءء سواء أسماء 
المفسرين أو القراء أو النحويين» ولذا كثيرًا ما نصادف قوله: فیل» 
ونقل» وقرئ» ومن الناس» وبعض المتأخرين» وبعض النحويين» إلى 
غير ذلك. 

1-ومن المظاهر العامة كثرة الردود والاعتراضات والترجيحات 
والتنظير والضبط والاستطراد» وسنری نماذج لذلك كله خلال حديثنا 
عن مباحث منهجه. 

لا-ومن المظاهر العامة على تفسير ابن أبي الربيع التكرار 





(١)انظر‏ المصدر السابق: ص4 .4١‏ هن 4544 ٤0۱ 2/46٠‏ ۷۹:۷۲ 
() «التفسير» ص ۲۳. (۳) «التفسیر» ص ۳۷۹۰۳۷۸ 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


اند آر ۱ 
٩‏ تفسير ابن ابي الربیع 


والاعالات فهو لا یفتا یکرر المنالة اللغوية او التحوية كلها :مرت 
لفظة تقعضیها لکنه فى الکتیر الغالب یقتضب فیما يكون مسیلا ا 
مضی ذکره منها قائلا: (وقد مضی الکلام في ذلك)“ ونحوها من 
العبارات وكثيرًا ما یقول : (وسيأتي الکلام في هذا بعد إن شاء الله)”'', 
وغير ذلك من عبارات الإحالات. 

۸-ومن المظاهر العامة على تفسير ابن أبي الربيع مظهر أسلوبي 
وهو كثرة إنابته حروف الجر محل بعضها کقوله : (فعبر بالركوع سبحانه 
على الصلاة)" وقوله تعالی : (الأمر بالشيء والنهي بالشيء)“. 





,)۱( «التفسیر» صر ۰۲۱۳ ۰۳۳۲۱ 1۰۸ 
0( المصدر السابق : ص۰۲۵ ۳ ۶ ۳۵. 
(۳) المصدر السابق: ص ۱۲۸۰ (4) المصدر السابق: ص52090. 


آرم ذم + 
حت و ۱9۳ 
E‏ 


تفسير ابن أبي الربيع 1 


المیحت الأول 
التفسیر بالمأثور والتفسیر بالرأي 

أو التصمير بالماتور: 

لقد عُني ابن أبي الربيع عناية فائقة بالتفسير بالمأثور سواء ما يتعلق 
منه بتفسير القرآن بالقرآن» أو تفسير القرآن بالحديث أو بأقوال الصحابة 
والتابعين. 

١-التفسير‏ بالقرآن الكريم: 

إن تشر القر آن بالقران هو اع فراتب:التفسیر بالما تور لان الله 
سبحانه الذي أنزل رن هو أعلم بمراده فیه. 

وقد اعتد ابن أ بي الربيع بهذا النوع اعتدادًا واضحًاء وسنبین فيما 
يلي طريقته في هذا النوع من التفسيرء ممثلين لكل بنموذج: 

أ-الاستدلال على معنى لفظ من ألفاظ الآيات التى يفسرها بما 
ورد من معناه في آیات آخری : ۱ 

مقال ذلك عند تفسیره لقوله تعالی: اي تنم مهوت که 
أ يقول: (والطغيان تجاوز الحد. قال تعالى: 0 نا لا طعا 
الما حملت في لار [الحاقة: ۱۱]. 

و بل إنه يستدل بالقرآن لتفسير معنى اللفظ 
القرآني وضدی يقول: (والإنذار: هو التخويف» وضده البشارة. قال 
تعالی: ی به اس ونر يود فا له [مریم: 4۷]. 

ب-الاستدلال على معنی مجمل في كلمة بما فصل في مکان 
اخر : 





)۱( «التفسير» ص ۱۲۶ (۲) «التفسير» ص ۷ 


"رف ۱ 7 
حلت 3۳ 
سر هلت از 


تھ أب فا 
86 ير ابن أبي الربيع 


يقول عند تفسيره لقوله تعالى: وای فصتم عَلَ 
[البقرة : ۶۷ ]. 

(المعنى : عالم زمانهم. يدلك على ذلك قوله تعالی : تم خر 
که [آل عمران:۰]۱۱۰ والاي في تعظیم الصحابة كثيرة» وأمته - 
صلوات الله عليه- أعظم الأممء كما أنه صلی الله عليه أعظم 
ا 

ج-الاستدلال على معنى آية بما جاء في آيات أخرى : 

يقول عند تفسيره لقوله تعالی : ی فلوبهم مرس [البقرة: ۱۰]: 
(ليست قلوبهم صافية في حق الله ونبيه والمؤمنين» بل هي مملوءة حتقًا 
وغيظاء وذلك بلا شك يورثهم الهلاك في الدنيا والآخرة» كما أن 
المرض يورث البدن الفناء إذا لم يكن بعد المرض راحة» وقال الله 
عالق جرف لق ات نري ما فق مورف رک زان 
عمران : : ۲۱۱۸ ال e‏ الت فى شیور Re‏ 
مرج أنه اسي 69 ولق اه ا کر لته بسیتهم ورهن 
حر انی الي د [محمد : ۲۳۰-۲۹ . 

د- نفي الاحتمالات وتعدد الأقوال بحمل الآية على آية أخرى : 

يقول عند تفسیره لقوله تعالی : انا يسور من مَثْلِو4 [البقرة: 
۸ (ويكون الظاهر من قوله : (من مثله) أن يرجع الضمیر إلى القرآن» 
ویمکن أن يرجع إلى الرسول.. وف مَنْل»# في موضع الصفة للسورة. 
وقد جاء في سورة يونس بسورة مثلم.6[البقرة:۱۸] وفي سورة هود 
ودار بعش سور منم میت [البقر:: ۱۳] فظاهر هذا كله أن الهاء 


۰.۹۱ «التفسیر» ص ۲۹۱-۲۹۰. (۲) «التفسير' صر‎ )١( 


Ny 
ها‎ 
سس یی يراليه‎ 


38 ا ا 
تفسير ابن ابي 2 ۳ 


من مثله تعود إلى القرآن» وتكون الاي على هذا متفقة)"". 

وهكذا نجد عناية ابن أبي الربيع بالشواهد القرآنية يصل إلى درجة 
هه ا 

۲-تفسیر 1 بالحدیث : 

سار اين آبي الربیع علی الطريقة التي سلکها أغلب المفسرین 
وي 00 بالاستدلال بالحديث 8 حذف الاسناد» فتراه یقول : 
روي ' عن الرسول بلا أو قال“ بلي أو وفي”' الحدیث أو 
وقد" جاء. وقد يُخرح الحديث ويذكر درجته ولكن في أحيان قليلة» 
كقوله -بعد أن ذكر حديث الرسول- یف عن الإيمان: (والحديث 
صحيح ذكره مسلم» وهو أول ما ذكر في كتاب الإيمان)”". 

وقد استخدم عبارة التمريض (نقل)”* مع الحديث الضعيف مما 
يدل على تنبهه لضعفه. 

أما كيف كان ابن أبي الربيع يفسر القرآن بالحديث فيتضح في 
النقاط التالية : 

۱-الاستدلال بالحديث لتفسير معنى لفظة في آية: 

تقول فك یره رنه عا + بولا 0 نهک [البقرة : ۲]: 
(الريب: الشك» تقول: ما رابك من فلان» وقد رابني من فلان فعله 
أي : أوقع في نفسي شيئًا أقلق من وقال الا : (دع ما يريبك إلى مالا 





.18١ ١اله «التفسیر» صر‎ )١( 

() انظر المصدر السابق: ص۰۷۷ ۰۷۹ 0151 ۰۶۲۲ ۰1۷۳ 1۸۷. 

() انظر البقدر السایق: مر ۱۱۳ (8) انظر المضئر السایق: هن ۹ 
7 مر ای دص ۸ ۱۳۳ اتن القتن السایی ۶ هر ۹ ۵: 
(۷) «التفسیر» ص ۱۹۷ (۸) انظر المصدر السابق: ص .4١‏ 


رر 
ها 
سر وسلا 


تفسیر ابن آيي الربیع 


E 

ب-الاستدلال بالحديث لتفسير معنى في آية : 

یقول عند تفسیره لقوله تعالی : ۷۷ إا هم ا 

مود [البقرة: ۱۲]: (فهذا كله لتحقیق فسادهی وأي فساد أعظم 

ا و واه ومن علمت أنه كاذب صار عندك 
کالعدم» وأي فساد أعظم من هذاء وروی مالك في «موطثه» عن رسول 
الله ار قيل له: آیکون المؤمن جبانا؟ . 

قال : «نعم» قيل له : أيكون المؤمن ٠‏ بخيلًا؟ قال E‏ 
أيكون المؤمن كذايًا؟ قال: «لا». (فانظر إلى هذه الصفة ما أقبحها حتى 
يا ا ال 

ج الاستدلال بالحديث لتفصيل معنى مجمل في آية : 

یقول عند تفسیره لقوله تعالی : وو ر لعلو او الك که 
[البقرة : ۱۱۰] :(والأصل فى الصلاة: الدعای لکنها تخصصت فى 
الشرع بأفعال.. وهذا كله 5 السنة» وما نقل من آفعال الامة. وکذلك 
الزكاة مجملة بينها الرسول بقل بقوله : «في أربعين من الغنم شاة» وفي 
خمس من الابل شاة وفي ثلاثين من البقر تبیع...۳)0. 

ولکن ابن أبي الربیع لم يكن یکثر من الحدیث في «تفسیره" كما 
اک القر ان 

۳-تفسیر القر آن بأقوال الصحابة والتابعین من المفسرین : 

لما كان الطابع الغالب على الکتاب هو اللغة والنحو والقراءات 


(۱) «الت ا ص ۵ . یش ۲۱۲ 5 


(۳) «التفسیر» ص۵۸ 4. 


رف لمم 
اث ها 
ی رازن 


تفسير ابن ابي الربيع 36 


لذا لم يكن هم صاحبه الوقوف الطويل أمام آراء المفسرين من الصحابة 
وغيرهم » يتجلى ذلك في المظاهر الاتية : 

أ-لم يكن يُعنى في الكثير الغالب بذكر اسم الصحابي أو التابعي 
أو المفسرء وإنما كان همه تفسير اللفظ فحسب. لذا تراه يكثر من 
توله: (وقد قیل* آو رقفل آو (ونقل)" الی غير ذلك من 
العبارات. 

ب-آما بالنسبة للأقوال المتعددة في اللفظ المفسر فهو في الکثیر 
الغالب يحيل إلى کتب التفسیر الأخرى كابن عطية وغیره مشیرّا حینا 
إلى الوجه الذي يراه أو يميل إليه» وغیر مشير حینا آخر وذلك کقوله : 
(وفي إغواء إبليس لادم وحواء آوجه كثيرة لا يصح منها إلا ما ثبت عن 
الرسول تا أو عن الصحابة. ومن آرادها یقف علیها في ابن عطیة)"*. 

وقوله تعالی : (وقد قيل في : یبط ین حُْبَة که [البقرة: ۷6] 
أقوال كثيرة ذکرها ابن عطية وغيره» وأقرب ما فیها عندي أن الله تعالی 
يلق لس الها رة :الور كات قوق عقيو ال و 

وفي أحيان قليلة كان يذكر أكثر من رأي في تفسير اللفظ دون ذكر 
لأسماء المفسرين ودون ترجیح» وذلك كقوله بعد أن علل مجيء 
«أهينا ألصَرط»[الفاتحة :6] بعد «وَإِيَّاكَ نینک [الفاتحة: 0]: 
(فعلى هذا يكون (اهدنا) بمعنى: ارشدنا وبين لناء ويكون (اهدنا) 





(0) انظر : «التفسیر» ص ۰۱۹۳ ۰۳۷۰ ۰115 110۷. 

(۲) انظر المصدر السابق: ص ۰۱۹۰ ۰۲۲۷ ۰۲8۲ ۳۲۰. 

(۲) انظر المطدر السابق: ص ۰۱۷۰ ۳۰۳. 

() المصدر السابق: ص۲۱۳۲. (6) «التفسیر» ص ۱۳-۳۱۲ ۳. 


رف لمم 
رن شزا 
ی رازن 


تفسير ابن أبى ال 
1 اكير که ارمق 


. 3 .وتو بهذا وهذا سم له السلت‎ TET 

وفي آحیان أقل كان يكتفي بذکر وجه واحد من وجوه الاختلاف 
دون اشارة الی آن هناك آراء آخری من ذلك قوله: «قال تعالی: 
وربا ك الضمیر عائد علی الاستعانت» فان 
الاستعانة بالصبر والصلاة تدقع الاهواء وما سُلط علینا من 
ا 

فهو هنا يكتفي برآي واحد في عود الضميرء وهناك آراء أخرى 
ذكرها المفسرون لم يشر إليهاء ولعل ذلك ترجیخا منه لهذا الرأي. 

ولكن هذا لا يقلل من القول باهتمام ابن أبي الربيع بالأثر من 
أقوال الصحابة والتابعين في «تفسیره" سواء صرح باسم المفسر أو لم 
یصرح» وسواء فصل القول في الخلاف أو أشار إليه. 

ثانيًا: التفسير بالرأي: 

كان ابن أبي الربيع حذرًا جدًا من التفسير بالرأي» ولم يكن يأخذ 
منه إلا ما كان موافقّا للنقل» ولهذا وجدناه غالبًا يشير إلى الخلافات 
دون ذكرهاء أو يذكر ما يُرجحه مما يؤيده الدليل بالنقل. استمع إليه 
يقول: (وأما الرعد فاختلف الناس فيه اختلافا كثيرّاء وهو شيء يحتاج 
إلى نقل» لا يثبت بالنظر فلابد من طريق صحیح» وحينئظٍ يثبت)” ". 

ويقول: (والشجرة: ما قام على الساق» والنجم: مالم يقم على 
ساق. واختلف الناس هنا في تعيين هذه الشجرة اختلافا كثيراء وهذا 
أمر لا يدرك بالعقل وإنما يدرك بالتوقيف عن رسول الله بك أو بإجماع 


)۱( «التفسیر» ص .۲١‏ )۲( «التفسیر» صر ۲۸۳. 
(۳) المصدر السابق: صر١١٠.‏ 


"رف ۱ 7 
حلت 3۳ 
سر هلت از 


تفسیر ابن آبي الربیع ب 


من الصحابة. فان كان هنا شيء من هذا عول عليه والتزم» وإن لم يكن 
فلس معنا ما عول علیه)"". وآمثله هدا کثيرة دا 

ثالثا : موقفه من الاسرائيليات : 

مع حذر ابن أ بي الربیع من القول بالرأي فقد وجد في «تفسیره» 
شىء قليل من الإسرائيليات ولكنه كان يعلق على كثير مما جاء به. 

۱ (يقول عند تفسيره لقوله تعالى: وت عم تام ارتا 
یک لسن وَالسَلْوَىُْ» [البقرة : ۵۷] یقول : (وذکر آنهم ماتوا في تلك التيه 
وآبناژهم بقوا بعدهم» وهذا كله قصص لا یوجد بالعقل ولا يدرك به 
ولابد من توقیف فيه عن الرسول ية والثابت أن الله تعالی ظلل علیهم 
الغمای وأنزل علیهم المن والسلوی كما قال تعالی)"۳. 

ومع هذا الحذر وتلك الحيطة وجدناه يأتي ببعض هذه القصص 
دون تعليق. يقول عند تفسيره لقوله تعالى : انوا ما تنلوا یی عل 
مب سیم که [البقرة: ۱۰۲]. 

(في هذا اختلاف كثيرء ویظهر لي أن آحسن ما يقال أن سلیمان - 
صلوات الله عليه وسلامه- أخذ ان لها ملكا و تصرف نامرهه 
فقال لهم: اجمعوا ما عندكم من السحر وما أدخلتموه بينما كنتم 
تسترقون من السمع» طلبًا للتخييل والفساد» فجمعوه فأخذه سليمان 
ودفنه» فلما مات -صلوات الله عليه وسلامه- استخرجته الشياطين 
وقالوا: هذا علم سلیمان به ملك الإنس والجن والطير في 
اا 
)١(‏ «التفسیر» ص ۲۵۸. 
0 انظر المصدر السایق: صر ۰۱۹۳ ۰۲۹۲ ۰۲۱۵ ۰۲۹۶ ۰۳۹۱ ۳۰۸. 
(۳) «التفسیر» ص‌۳۰۸. (5) «التفسیر» ص ۰1۲4-1۳۲ 





"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


لقنس ا أن ال ت 
۹۸ تراس اي رج 


رابعًا: ذكره لأسباب النزول والمكي والمدني: 

١-أسباب‏ النزول: نزل القرآن الكريم منجمًا حسب الحوادث 
والوقائع وحاجات المسلمین؛ وهذا النوع من الآيات والسور مرتبط 
بأسباب خاصة نزل بسببها» وهناك قسم آخر من القرآن الكريم نزل من 
الله ابتداء من غير سبب نزول خاص وإنما نزل هداية للخلق وإرشادًا لهم 
وتوجیها. 

وقد تمیز «تفسیر ابن أبي الربیع» بذکره لأسباب النزول إيضاحًا 
وتحقيقًا للتفسيرء وهو أمر یتفق مع منهجه في التفسیر بالمأثور. 

ونسوق مثالين لتوضيح طريقته في ذكره لأسباب النزول» يقول 
عند تفسيره لقوله تعالى: »ود حَْيْرٌ من آمل الكتبب» 
[البقرة:9١٠]‏ (من أهل الكتاب: أي كعب بن الأشرف وحيي وأبو 
ياسر ابنا أخطب وآتباعهم. قالوا لحذيفة بن اليمان وعمار بن ياسر بعد 
وقعة أحد: ألم تروا إلى ما أصابكم ولو كنتم على الحق ما هزمتم 
فارجعوا إلى ملتنا وشريعتنا فهي لكم أفضل» فنزلت الآية فيهم: رود 
یر ين اهَل الكتب»)". 

ويقول عند تفسيره لقوله تعالى: 8 تلبسا الق بالطل وكيوا 
ای وس تَدْلَلونَ4) [البقرة : 4۲]. 

(کانت الیهود زادوا في التوراة ما لیس منها. فذلك بلا شك 
باطل» وکانوا أيضًا لم یبدلوا بعض ما في التوراة» وکانوا یأتون بها 
إتيانًا واحدّا. وکانوا یفعلون ذلك لموافقة أغراضهم واتباعًا لهواهم 
فقال سبحانه  :‏ تلبنوا الح یلته" 


۰.۲۷۸ «التفسیر» ص ۵۵ >. (۲) «التفسیر» ص‎ )١( 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


تفسیر ابن أبي الربیع 1۹ 


۲-المکي والمدني : 

حرص في أول سورة البقرة على أن يشير إلى آنها مدنية"''. 
وكذلك أعاد القول في ذلك عند تفسيره لقوله تعالى: ییا الا 
ایدو ریک ادى علخ وین من بيك لمکم تهون [البقرة: .]7١‏ 

يقول: (وقد تقدم أن هذه السورة مدنیة» فقول من قال: إن (يا 
أيها الناس) متى جاء فهو مكي. فليس كذلك» هو الأكثر أن يكون 
مكيّاء وأما (يا أيها الذين أمنوا) فمدني كله)”". 





(1) انظر المصدر السابق: ص ۲ : (۲) «التفسیر» صر .١56‏ 


آرم ذم + 
| 
E‏ 


تفسير ابن ابي الربيع 


المبحث الثاني 
عنايته بالقضايا العقدية والاحکام الفقهية في «تفسیره» 

لقد تعرض ابن أبي الربيع في «تفسيره» إلى بعض من قضايا 
العقيدة» وبعض من الأحكام الفقهية» وقد كان سني العقيدة» مالكي 
المذهب» ولذلك وجدنا آثار ذلك في مواطن كثيرة من «تفسیره». 

انظره يرد علی المعتزلة فیقول : (والرزق عند أمل السنة يقم علی 
ما أعطي الانسان من حلال وحرام» والمعتزلة پذهبون إلى أن لا یقع 
الا على الحلال...)"". 

ويرد على الكرامية فیقول : (وقراءة الکوفیین : لهم عذاب آلیم 
بتكذيبهم رسول الله في باطنهم. وان کانوا في الظاهر مقرین فذلك لا 
ینفعهم وفي هذا رد على الكرامية؛ لأنهم یقولون: القول باللسان نافع 
وان لم يكن ثم اعتقاد. نعوذ بالله من قولهم وسلمنا من قول بلا 
اعتقاد). 

ويرد على الجبرية فيقول: (وفي قوله تعالی: «وعیلوا 
لصَبِحَتٍِ» رد على الجبرية الذين يقولون: إذا صح الإيمان فلا 
حكم للاعمال. تعالى الله عن قولهمء ألا ترى أنه لو لم يكن للأعمال 
الصالحات أثر لم يكن لذكرها معنى» فلا بد من الإيمان والاعمال 
الصالحات وبهما تكون المباعدة عن النار)”". 

ويناقش بعض القضايا الفقهية. يقول: (قال الفقهاء: من ترك 
الصلاة حتى خروج الوقت الضروري یقتل ۰ ومن ترك الزكاة أخذت منه 


57 «التفسير؛ صراا 17. 0 المصدىن السا صن‎ )١( 
.١98ص المصدر السابق:‎ )۳( 


"رف ۱ 7 
حلت 3۳ 
سر هلت از 


تفسیر ابن آبي الربيع ۷۱ 


كرمّاء فان لم یستطع قوتل وقالوا: من ترك الحج فالله حسیبه 
با 

ویقول : (واختلف الفقهاء في المنافقین إذا شهد علیهم بأنهم على 
خلاف ما یظهرون. فاتفقوا على فتلهم إن لم یرجعوا للإيمان» فان 
رجعوا إلى الایمان فذهب مالك -رحمه الله- وجمهور آصحابه إلى 
آنهم یقتلون ولا ینفع رجوعهم ؛ لأنهم کذلك کانوا یظهرون الایمان 
ویضمرون الکفر..)"". 

ویستنبط الأحكام من الایات فیقول عند تفسیره لقوله تعالی : 


واوا اد أله ولد سبح [البقرة: ۱۱]. 


(وفي هذه الاية ما پدل علی آنه من ملك ولده عتق علیه؛ أن 
الولد لا مكون: ۱ 





() «التفسیر» ص 6. 
(0 المصدر السابق: صك .1١١9- ١١‏ 


زفرة أ مرا صر .57١‏ 


ارم ذم ۷۳ 
مت چم | 
E‏ 


تا نه أن ۳ 
5 تفسير ابن ابي الربيع 


المبحث الثالث 
عنايته بالقراءات 

لقد عني ابن أبي الربيع بالقراءات عناية فائقة» وحرص على 
استعراض القراءات المتواترة والشاذة فيما يفسره من ایات وما يستشهد 
به أحيانًا» مع بيان ما تحتمله هذه القراءات من المعاني» مما يدل على 
سعة اطلاعه وتمكنه من هذا العلم الذي جعله أصلا من الأصول التي 
أقام عليها «تفسیره». 

وقبل أن نتناول القراءات في تفسير ابن أبي الربيع نشير إلى 
ظاهرتين عامتين وهما: 

١-حرصه‏ على الإشارة إلى القراءة السبعية وغير السبعية فتراه 
غالبا يقول: (وقرئ في السبع). و(قرى في غير السبع) أو (لم يقرأ في 
السبع إلا هكذا) وغير ذلك من العبارات التي يميز بها السبعية من 
غيرها. 

۲-حرصه في الغالب على ذكر أسماء القراء السبعة عندما تختلف 
قراءاتهم. ولكنه لم يكن حريصًا على ذكر أسماء قراء الشواذ. 

ولكن ما طريقته في عرض تلك القراءات؟ وكيف كان يوجهها؟ 
وما موقفه منها؟ . 
أولا: طريقته في عرض القراءات: 

١-عرض‏ القراءات المتواترة والشاذة في الآيات المفسرة دون 
توجيه أو ترجيح : 

وذلك كقوله: (ولم يُقرأ في السبع إلا (عاهدوا) [البقرة: ]٠١١‏ 
و(نبذه) وقرئ في غير السبع (عوهدوا) و(عهدوا) وقرئ (نقضه فریق) 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


تفسير ابن أبي الربیع ۷۳ 


مكان (نبذه) وهذا كله في غير السبع)'. 

۲-عرض القراءات المتواترة في الآيات المفسرة مع الترجیح: 

وذلك كقوله عند تفسيره لقوله تعالى: وذ وا مرت ربمت لل 
[البقرة: 1۵۱ 

(قرأ و عمرو وحده (وعدنا) بحذف الألف» ووعدنا بغير ألف أبين 
فى الآية؛ لن الله تعالی هو الذي وعده » و(فاعل) إنما فى فی الا کر من 
اثنين نحو: ضارب وقاتل» وقد تكون من واحدء قالوا: عافاك الله.. وقد 
يكون الواغدنا) هنا بمعتى (وعد) على خب (غافاك اش وهو ]فرب 

فواضح من النص أنه رجح قراءة (وعد) على (واعد)» ثم جوز أن 

وهذا النوع وإن كان قلیلا في «تفسیر ابن أبي الربيع» الا أن فيه 
إشارة إلى ميله إلى الترجيح بين القراءات المتواترة» وهو ما يتحرج منه 
بعض العلماء كأبي حيان الذي يقول تعليقًا على من رجح (وعد): (ولا 
وجه لترجيح إحدى القراءتين على الآخرى. لأن كلا منها متواتر» فهما 
في الصحة علی حد سواء)". 

۳-عرض القراءات المتواترة والشاذة في الآيات المفسرة مع 
التوجیه : 
نحویا وصرفیّا ودلاليًا وصوتيًا. والنموذج التالي یجمع فنونا من 
توجیهانه. 

یقول : (قرئ في السبع) وما یخادعون بضم الیاء وفتح الخاء 





(0) «التفسیر» ص ۰ 4۳ () «التفسیر» ص ۹۷ ۲. 
() «البحر» ۰۱۹۹/۱ 


"رف ۱ 7 
حلت 3۳ 
سر هلت از 


تسرام E‏ 
V٤‏ فسوي ار وج 


وألف بعدها وكسر الدال. وقرئ (وما يخدعون) بفتح الياء والدال 
وإسكان الخاء. قرأ بالأول الحرميان وأبو عمروء. وقرأ بالثاني الكوفيون 
واین عامر. 

وأما في غير السبع فقد حكي فيه قراءات كثيرة منها: (وما 
یخدعون) بضم الياء وإسكان الخاء. و(يخذعون) بضم الياء وفتح الخاء 
وكسر الدال وشدها. (وما يخدعون) بفتح الياء والخاء وكسر الدال 
وشدهاء (وما يخادعون) بضم الياء وفتح الخاء وألف بين الخاء 
والدال. فهذه أربعة لم يقرأ بها في السبع» لكنها نقلت عمن تقدم من 
السلف. فأتكلم آولا على ما قرئ به في السبع. وبعد ذلك أتكلم على 
ما قرئ به في غير السبع -إن شاء الله. 

أما قراءة ابن عامر والكوفيين فهي بينة؛ لأنهم يخدعون آنفسهم 
بما فعلوا من إظهارهم الایمان وإضمارهم الكفر؛ لأن ذلك مقت لهم 
في الدنيا وفي الا خرق قد تأتيهم مواطن في الدنيا يبدو فيها ما يضمرون 
فيكون ذلك شرا لأنفسهم» وأما في الآخرة فالأمر بين» مستقرهم الدرك 
الأسفل من الثاني کما قال سبحانه. 

وأما قراءة الحرمیین وأبي عمرو فیحتمل وجهین : 

آحدهما : أن یکون (خادع) بمعنی خدع» كما كان طارقت نعلى 
بمعنی : طرقت» وداینت بمعنی : دینت. وهذا الوجه آحسن لتکون 
القراءتان متفقتین. 

الثاني : آل تگون, الفين سول له ها الخداع وهو یطاوعها عليهء 
فكأنها تخدعه ویخدعها فصح بذلك (یخادعون)؛ لانه قد وقع من کل 
واحد منهما مثل ما وقع من الآخر. 

وأما (يخدعون) بضم الياء وفتح الخاء وكسر الدال وشدها فيكون 


رم لمم 
اث ها 
سس یی يراليه 


۳ ۳ ۱ 
تفسير ابن ابي الربيع Vo‏ 


بت لا من (خدع)؛ لآن ماضيه خدع. فيكون بمنزلة: لقي زيد عمرّا 
ولقيِّتْ زیذا عمرًا: أي جعلته يلقاه» وبمنزلة: فرحت زيدّاء أي: جعلته 
يفرح › فیکون هذا: یخدعون آنفسهم ‏ آي : یجعلون آنفسهم تخدعهم 
بما سولت لهم ووافقوها على هذا ولم يضبطوها عنه أو يكون على 
جهة التكثير في الخداع» تقول: كثرت الشيء وقطعته. 

وأما (یخدعون) بفتح الياء والخاء وكسر الدال وشدها فأصله 
(يختدعون) فأدغموا التاء في الدال ونقلوا حركة التاء إلى الخاء بمنزلة : 
حضون [يس ۰]4٩:‏ ويجوز في مثل هذا الكسر: يخدعون» كما 
جاء: يَخِصَّمُونء إلا أنه لم أر أحد نقل هنا كسر خاء (يخدعون) ومنهم 
من يقول: (يخصمون) بكسر الیاء إتباعا للخاء. وهذا كله لم ينقل في 
(يخدعون) -فيما أعلم- لكن ما جاء في (یَخصَمون) يتفق وما ذكرته. 

وأما (يُحْدَعُون) فيظهر لي أنه على إسقاط حرف الجر: وما 
يُحْدَعُون إلا بأنفسهم. أي: بما سولت لهم وزينت لهم» أو عن 
آنفسهم. فلما سقط حرف الجر ظهر عمل الفعل. 

وأما (یخادعون) بضم الياء وفتح الخاء والدال وألف بين الخاء 
والدال فيمكن أن يكون بمعنى : يُخدَعُونء فيمشي فيه ما مشى في ذلك) '. 

وهكذا من خلال النص السابق عرفنا كيف يوجه القراءات نحويًا 
وصرفیّا ودلالًا وصوتًا» وكيف يحاول الربط بين الدلالة والقراءة 
وكيف تختلف الدلالة باختلاف القراءة» وكيف يحاول إرجاع القراءات 
إلى معنى واحد» وكيف ينظر لقراءاته ويوجه المنظر به. 


ونأخذ نموذجًا آخر يتضح فيه توجيهه الصوتي للقراءة» يقول: 


(۱) ال بر ا ص۹۲٩‏ 0 . 


"رقم ال ۷ 
E‏ :2 | 
کم یز زارد 


اانه داك اال 
۳۹ عبر او كاي ی 


(وقری في غير السبع #هذی الشجرة [البقرة: ۳۵] وهو الأصل في 
(ذه) وأبدل من الباء های وفری (الشجرة) بکسر الشین؛ وقری 
(الشیره) بکسر الشین والیاء؛ أبدلوا من الجیم یاء؛ لأنهما من مخرج 
واحدء واستحضرت فبقیت حرکتها وکأنها من قبیل الاتباع)". 
ونتناول نموذجا آخر یتضح فيه الربط بين القراءة والنحو والدلالة 
یقول: (وقرأ حمزة: #فأزالهما» [البقرة:۳۱] عن الجنة. والهاء من 
(عنها) على هذه القراءة تعود على الجنة؛ ومن قرأ: (فأزلّهما) يمكن 
أن يعود على الجنة» ويمكن أن يعود على الشجرة المنهي عنها)". 
وهکذا دیدن ابن ۳ الربيع في معظم القراءات التي أوردهاء 
حتی لكأن «تفسیره» کتاب توجیه للقراءات. 
٤‏ - عرض القراءات المتواترة والشاذة فى الایات للاستعانة بها فى 
التفسیر : ۱ ۱ 
۱-الاستدلال بالقراءة القرآنية على ترجیح معنی لفظة في آية: 
بقول عند تفسیره لقوله تعالی : این ينون [البقرة :87]: 
(ومعنی (الذين يظنون): یعلمون ویوقنون. والظنْ یقع في کلام العرب 
على ثلائة آوجه . یقع على الشك. تقول : آنا أظن هذا. كما تقول : آنا 
أحسبه » ویقع على التردد مع ترجیح أحد الجانبین ویقم بمعنی 
العلم..وفي مصحف عبد الله (یعلمون) وهذا يقوي أن الظن هنا بمعنى 
العلم)” ". 


ب ‏ اختلاف المراد من اللفظ باختلاف قر اء اته : 


(۱) «إلتة يرا صر 0۸ ۲. )۲( «التفسير) ص ۱۱ ۲. 
(۳) الہ بر ا ص ۸۵-۲۸ ۲. 


"رف ۱ 7 
حلت 3۳ 
سر هلت از 


5 ای 
تفسیر ابن ابي الربیع ۷۷ 


یقول : (وقری *خطیّه )۹ [البقرة: ۸۱] بالتوحید قرأه الجماعة الا 
نافعًا. وقری (خطیائه) فمن قرأ بالافراد فالمراد الکفر والشركك..ومن قرأ 
(خطيئاته) بالجمع فالمراد به کفرهم وأعمالهم مع الكفر)”". 

ج- الاستدلال بالقراءة على ترجيحه لاصل الكلمة المفسرة: 

ول 3 رن دی ) مقلوب و وا جر 
جا الا دنو اقلیت الرار الما لتحرکها وانفتاح ما قبلهاء ویعضد هذا 
أنه قری #الأدناً» [البقرة: 1۱] في غير السبع)". 

۵ -عرضه لقراءات في غير الآيات المفسرة وذلك للاستشهاد بها 
فى حالات منها : 
۱ ۱-التنظیر بقراءة في آية مفسرة وهو آکثر آنواع الاستشهاد عنده 
هناء كما في (یخصمون) في نص" سابق» وکقوله: (قد قرأ حمزة 
#فما اسطاعوا أن يظهروه# [الکهف : ۹۷] بتشدید الطاء وسکون 
ل ی 

ب-الاستدلال على قاعدة صوتية أو نحوية كقوله عند حديثه عن 
حذف ياء الاشباع : ای ار A‏ 
یعقوب : #من اغترف غرفة بيده فشربوا [البقرة: ۲6۹] فحذف الیاء 
بعد الهای وهذا قلیل لا یکاد یعرف)؟. 

وکقوله : #ولاذمب بأسماعهم# [البقرة: ۲۰] والباء هنا زائدة 
بمنزلة : نت بالدهن [المومنون: ۲۰] المعنی : ثبت الدع . 





)۱( «التفسیر» ص ۳۷۸. (۲) «التفسير» ۲ ۳ 
(۲) انظر : ص ۷۵ من الدراسة. 

(8) «التفسیر» صر ۰۱۵۷ والاية : ۲۰ من البقرة. 

(5) المصدر السابق: ص۰۹ 


رف لمم 
رن شزا 
ی رازن 


تمن ان اش اله 
۷۸ تفسير ابن أبي الربيع 


ج-الاستدلال بها على لغة تحدث عنها. كقوله: (وفي لفظة 
(سواء) أربع لغات: (سوی) بكسر السين والقصر» وبضم السين 
والقصرء وقرئ مکانا سوى» [طه: ۵۸] و(سوی)"". 
ثانيًا: موقفه من القراءات: 

١‏ -القراءات المتواترة: 

رأينا من العرض السابق أن ابن أبي الربيع يورد القراءات المتواترة 
ويوجههاء ولم يكن يردهاء أو يضعفها على أساس القواعد النحویق 
ولكنه كان في أحيان قليلة يرجح بينها 

۲-القر اءات الشاذة: 

رأينا آیضا أن ابن آبي الربیع كان بحرص على عرض القراءات 
الشاذة وتوجیهها معلقّا علیها بأنها خارجة عن السیع» ورآیناه ۳" آیضا 
یحتج لأصل في كلمة مفسرة بقراءة شاذة» ولا يقف عند هذاء بل إنه 
يسوي في المعنى بين المتواترة ال ويعضد الشاذة بما ورد من 
تفسير للفظة كقوله: (وقرئ في غير السبع #قَرَقنا»© [البقرة: ]5٠‏ 
بالتشديد» وهذه القراءة يعضدها أن البحر فلق اثني عشر فرقا» صار كل 
فرق من بني اسرائیل في طریق)(*). 

وفوق هذا وذاك فهو یصف القراءء الشاذة بالقوة؟* وال 
والجودة”"'؛ هذا هو المظهر العام أو الطابع الغالب على «تفسیر ابن 





)۱( جه مسب ص .۱٦۱‏ )۲( «التفسیر » ص الا. 
(۳) انظر : ص۵۹ من الدراست. (4) انظر : «التفسير؛ ص ۰۱۷۸ 
(۵) «التفسیر» ص "59. ( انظر المصدر السابق: ص"لا. 


)¥( انظر المصدر االسنا بق ص١١ .١‏ 


"رقم ال ۷ 
E‏ :2 | 
کم یز زارد 


تفسیر ابن أبي الربیع ۷۹ 


| الربیع*. 

وهناك مظهر آخر؛ وهو قليل جدا بالنسبة لكثرة القراءات الواردة 
قن الکتاب وهو وصف بعض القراءات بالف 5 وعد القوة. 
يقوي أو يضعف القراءة من أجله. 

استمع إليه يقول: (وقرئ في غير السبع فلا خوفت» 
[البقرة : ۳۸] بالنصب. وهذا كما تقول: لا رجل في الدار» فعملت 
(۷) عمل (إنَّ). وذکر أن من السلف من قرأ (فلا خوف) بالرفع بغير 
نوين ۰ وهذا لا يكاد يعرف ولا له وجه» ولا ایت أحدًا من النحویین 
ذكره» وأقرب ما فيه عندي أن يكون (خوف) بني على الضم للتركيب 
مع (لا) كما قيل: (حيتٌ) وكما بني على الفتح مع التركيب مع (لا). 
وهذا خروج عن ا 

وكما يُضعف القراءة لأجل مخالفة القياس. بضعفها أيضًا لأجل 
إخلالها بالمعنی اخلا لا يحرج عن الملت يقول : (قرئ في غير السبع 
#أيتَخِذْنا» [البقرة: ۰]1۷ بالياء بنقطتين من أسفل» ويكون الضمير - 
على هذا- عائدًا عليه سبحانه» وهذا جهل كبير» يخرج إلى الكفر)””. 

ويضعفها أيضًا لأجل مخالفتها خط المصحف"'' . 





1ك« میور یبای هی ۲ (۲) انظر : «التفسیر» ص ۰۶۳۲ .٤۳۸‏ 
OPC RE E OR E‏ لسارو ام ۱۳9۲ 
(8) انظر : «التفسیر» ص7717. (6) انظر : «التفسير» ص ۳۶۲ 

(۷) انظر المصدر السایق: صر ۲۲۲. 


رر 
ها 
سر وسلا 


7 تفسير ابن أبي الربيع 


المبحث الرابع 
عنايته باللغة والنحو والبلاغة 

إن الباحث في «تفسير ابن أبي الربيع» يلحظ الاهتمام البالغ باللغة 
والنحو والبلاغة» ولا عجب في ذلك فثقافة ابن أبي الربيع اللغوية 
والنحوية» وطول باعه في هذا المجال طبعا «تفسیره» بهذا الطابع الذي 
فاق به من سبقه من المفسرين الأندلسيين. 
اولا: عنايته باللغة: 

:تاوصألا-١‎ 

بدت ثقافة ابن أبي الربيع اللغوية واضحة جلية في «تفسیره! 
فنجده كلما دعت الحاجة يتحدث عن الأصوات: صفاتها ومخارجها 
وما فيها من همز وتسهيل وإبدال وإدغام ومخالفة وحذف واتباع 
ولغات» مما يدل على تمكنه من هذا العلم» ويستشهد لتلك الظواهر 
اللغوية بشواهد اللغة المختلفة» ويوجه بتلك الظواهر ما يعرضه من 
قراءات. 

نأخذ نموذجين يتضح منهما اهتمامه بهذا العلم من علوم اللغة. 

يقول عن تفسيره لقوله تعالى: انوا أَلنَارَ الى وفودها أَلنَّاسُ 
وَللْْجَارَة» [البقرة : ۲۶]. 

(والتاء تبدل من الواو التي هي فاء الكلمة اذا كانت الفاء واوًا أو 
ياء في هذا البناءء ففصيح كلام ا إبدال الواو أو الياء تاء» ولا 
رك الیاء والواو تتلاعب بهما الحرکات. آلا تری اتك لو لم تبدل 
الواو والیاء هنا تاء لقلت في الماضی : ایتعد. وفی المضارع : یاتعد. 
وفي اسم الفاعل : موتعد وکذلك کیت 5 الیاء : ایتسر 


"رقم ال ۷ 
E‏ :2 | 
کم یز زارد 


تفسیر ابن أبي الربیع ۸۱ 


وا وموتّس وهزه لَعَيه للعرب آرادوا أن لا یغیروا الفاء» ولم 
يبالوا بتلاعب الحركات بالفاء لبقائها على أصلهاء ولم تجئ هذه اللغية 
في القرآن ولا في فصيح كلام العرب. 

وما عدا هذا الموضع لا تقلب الواو تاء ولا الياء» فان جاء ذلك 
فشيء لا يقاس عليه» إنما يقال منه ما قالت العرب نحو: تَؤْلج..)0". 

من النص السابق ندرك مدى عناية ابن أبي الربيع في «تفسیره» 
پالجانب اللغوي» وكيف تنقله قريحته اللغوية من اللفظ القرآني الذي 
يفسره إلى أصواته» وما يطرأ على هذه الأصوات» وما سمع فيها من 
لغات» وما هو القياس فيهاء مع تعليل لغوي دقيق لظاهرة إبدال الواو 
أو الياء تاء في فاء (افتعل)؛ وذلك لثلا تتلاعب الحركات بالواو أو 
الیاء» ویوضح تلاعب الحركات في موضع آخر فيقول: (لأنها لو لم 
تبدل تاء لتلاعبت بالفاء الحركات عند البدل» فصار مع الكسرة ياءء 
ومع الفتحة ألمّاء ومع الضمة واوّاء فأبدلوها حرفا جلدًا لا يتغير 
للحرکات). 

ونعرض نموذجًا آخر ي منه علمه بالأصوات وصفاتهاء وما 
يُدغم منها ومالا يُدغمء يقول: (وقرأ ابن محيصن لثم اطره» 
[البقرة: ]١75‏ بإدغام الضاد في الطاء» وذلك على ما حكى سیبویه 
نحو اطْجَعٌ.. والأشهر في الضاد أنها لا تدغم في مقاربها ویدغم مقاربها 
فیها. وكذلك الراء؛ لما فيها من التكريرء وكذلك الشين» لما فيها من 
التفشي وكذلك الميمء لما فيها من الغنة» وأنت إذا أبدلت هنا التاء 
طاء بما بين التاء والضاد من البعد. التاء شديدة» والضاد رخوة» 


)١(‏ «التفسیر» ص ۰.۱۸۷ () المصدر السابق: ص۳۷. 


"رف ۱ 7 
حلت 3۳ 
سر هلت از 


۳ اا 
۸۲ نیت ارات الرسيع 


اقا هسرف مسق تومطيق و العا لیس افيه دنک وال مو 
والضاد مجهورة فأبدلوا من التاء هنا طاء؛ لأن الطاء مثل التاء فى 
الشدة. وهي مثل الضاد في الرحاوت. ۱ 

ففي هذا النص یسبق ابن آبي الربیع علماء اللغة المحدئین إلى 
ظاهرة تأثر الأصوات المتجاورة بعضها ببعض فالتاء المهموس يتأثر 
بالضاد المجهور -وهو تأثر تقدمي- فیتحول إلى نظیره المجهور وهو 
الطاء. 

و یی خر سورع پم ور نف ات سا اوت 
الواحد وعلل ذلك» فقول عند تفسیره لقوله تعالی: ورك ق 
فلكت که [البقر:: ۱۷]:(وفعلة اذا كانت" اسمّا وجمعت» والعین 
صحيحة. بالالف والتاءء جاز لك فيها ثلائة أوجه: الضم والفتح 
والسکون؛ الضم على الإتباع» والفتح طلبا للتخفیف» والسکون على 
الا 

والامثلة على هذا كثيرة مبثوثة في «تفسیر ابن أبي الربیع» فلا تکاد 
تمر لفظة تحتاج أصواتها إلى وقفة إلا وأشبعها تفصيلا. وان رأى الأمر 
يحتاج إلى مزيد تفصيل أحال إلى مصادر اللغة. 

۲-البنية (الصرف) : 

كما عني ابن أبي الربیع بأصوات اللفظ القرآني عني ببنيته عناية 
نتمثل في کثیر من الظواهر کعنایته باشتقاق اللفظ ووزنه» ومعاني 
صیغه » ومفرده وجمعه» وتذکیره وتأنیثه» وممدوده ومقصوره مقیسه 
وشاده. ونتناول بعضص النمادج التي توضح ذلك الاهتمام والبراعة فیه. 





۰۱۰ «التفسيرا صسااةغ. (۲) «التفسير» ص‎ )١( 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


تفسیر ابن أبي الربیع ۸۳ 


۱-عنایته بالاشتقاق : 

تطالعنا هذه العناية منذ اللفظة الأولى التي تناولها في کتابه وهي 
(بسم الله). يقول ابن أبي الربیع : ( (اسم) اختلف البصریون والکوفیون؛ 
فذهب البصریون إلى أنه من (سما یسمو)» وأن اللام فيه 
محذوفة..واستدلوا على ذلك بالجمع والتصغیر» قالوا في الجمع 
(آسماء) وفي التصغیر (سُمَى) وقالوا: سُمَیْت» فردوا اللام فیها» فدل 
ذلك على أن اللام هي المحذوفة. 

وذهب الکوفیون إلى أنه من (الوَسْم) وهو العلامة وأن فيه تقديمًا 
وتأخيرّاء وأما (آسماء) و(سْمّی) فهو مقلوب وأصله (وَسْم) ثم أخرت 
الفاء» وجعلت مكان اللام فقالوا: آسماء وقالوا: سُمَى. 

وقول الکوفیین أقرب من جهة الاشتقاق» وهو مع ذلك ضعيف 
من جهة القلب. 

وقول البصريين أقرب؛ لأنه ليس عندهم فيه قلب» والاسم يُظهر 
مسماه ويصيرَةُ بحيث يُرى» فالاشتقاق فيه قريب» وان كان اشتقاق 
الكوفيين أقرب» إلا أن هذا أقرب من ادعاء القلب)'. 

من خلال النص السابق ندرك میل اين آبي الربیع الی رأي 
البصریین إلى جانب اهتمامه بالاشتقاق. وتعلیله لذلك» وهو أن ادعاء 
القلب فيه بعد؛ لأنه مخالف للاصل. 

وابن آبي الربیع بصري الاتجاه یتضح ذلك من خلال میله في كثير 
من الآراء”'' الصرفية والنحوية إلى رأي البصریین؛ وهو ميل یدعمه 





)۱( «التفسیر ا 3 
)۲( وهى آراء منبثقه من الأصول البصرية الث بنی علیها مذهبه ‏ و ستتحدث عن 
هذه الأصول فى الفصل الخامس: إن شاء الله. 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


تفسين ايز اي الت 
A6‏ تفسير ابن أبي الربيع 


بالتعليل والدليل. ومن أمثلة الاشتقاق التي يظهر فيها ميله إلى رأي 
البصريين قوله: (واختلفوا في (النبي) إذا كان غير مهموز» فمنهم من 
قال: هو مسهل من النبئ بالهمز..وهذا مذهب سيبويه... ومنهم من 
ذهب إلى أن النبي ليس مسهلا من الهمزء وإنما هو من النبوة وهو 
الارتفاع ومن نبا الله فقد رفعه وأعلا درجته» وهذا القول يعضده قول 
العرب في الجمع : اا كما قالت: غني وآغنیاء» وقد خكي في 
جمعه: نباء» قال: 
يا خاتم الب بك مُرْسَل 

وهذا يقوي أنه مسهل من الهمزء وهو -واش آعلم- آظهر لما 
اش هشن موی سیم وركوو لما كول و کر ا 
جری مجری المعتل اللام» فجمع جمعه فقیل : آنبیای أو يقال: إن 
الياء بدل من الهمزة ولیس بتسهیل؛ فجری مجری المعتل)"*. 

ففي النص السابق لحظنا أنه یمیل إلى أن اشتقاق النبي من النبی 
ولیس من النبوة» ويرد على الکوفیین دلیلهم؛ وهو جمعه على آنبیاء بما 
ثبت به السماع وهو (نباء) و(تنبأ)» ويُعلل لذلك الجمع بأسلوب العالم 
الفاضل المتأدب. 

وأمثلة الاشتقاق كثيرة مبثوثة في «تفسير ابن أبي الربیع"» والصلة 
وثيقة في «تفسيره» بين قراءة اللفظ وبين اشتقاقه وما طرأ على آصواته 
يقول: «وثقل في غير السبع #اقْتَانُوا آنفسکم» [البقرة: 04] قيل: إن 
وزنه (افْتَعَل) والعين ياء أو واو» الأغلب على العين الواوء وجعله من 
الإقالة» وفي هذا بُعد للاشتقاق. وأقرب ما عندي فيه أن يكون 


)۱ (التفسیر ا ص٦‏ ۳۲۷۰۲۱ 


"رقم ال ۷ 
E‏ :2 | 
کم یز زارد 


تفسير ابن أبي الربيع هم 


الأصل : فاقتتلواء ثم أبدلت التاء ياء فجاء فاقتيلواء انقلبت الياء ألما 
لتحرکها وانفتاح ما قبلهاء ويكون هذا بمنزلة: أمليت الکتاب أصله 
(أمللت) والله أعله)”"". 

جمع ابن أبي الربيع في النص السابق فنونًا مختلفة من علوم 
اللغة؛ وزن اللفظء اشتقاقه. إبدال بعض أصواته مع ذكر أصول 
الصرفيين في ذلك الإبدال: الأغلب على العين الواوء وقياسهم: 
انقلبت الياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلهاء إلى جانب تنظيره لما حدث 
فى الكلمة بمثال من آمثلة المخالفة عند المحدثين وهو (أمليت) أصله 
(أمللت) حلت الياء فيه محل أحد المثلين هروبًا من ثقل اجتماعهما. 
هذا كله إلى جانب شخصية ناقدة متواضعة. 

ب-عنايته بالأوزان والصيغ : 

تناول ابن أبي الربيع أوزان كثير من ألفاظ النص القرآني مبینا 
مقيسها وشاذها وما فيها من خلاف إن وجد» كما اهتم بذكر جموع 
المفردات » ومفردات الجموع ومعاني الصيغء ونبه على ما ليس في 
کلام العرب من الأوزان معتمدّا في عرض ذلك على كثير من آصول 
الصرفيين التي يبثها في کتابه بين الفينة والفینة» ونحاول فیما يأتي عرض 
نماذج من كل تبين مدى اهتمامه بهذا الجانب. 

١-ذكر‏ أوزان المفردات: 

يقول عند تفسيره لقوله تعالی: #الذين يومنون بالغیب# 
[البقرة: ۳]: (والغيب يمكن أن يكون وزنه (فعلا) ويكون مصدرًا 
ل(غاب) یغیب غیبّا..ویمکن أن یکون الغیب وزنه (فتعل) بمنزلة (سيد) 





)۱( (التفسیر» ص ۳۰۵. 


رف لمم 
اث ها 
ی رازن 


ر ا أن ال 
1 بین ابن الى بر 


ولمیّت)» ثم قیل: كلتو تع فحذفت الیاء المتحرکة كربا للشخفیف 
وان کانت أصلا؛ لانك لو حذفت الساکنة الزائدة لبقیت الیاء متحر کة 
بالأصل بعد فتحة» وهذا مستثقل. ويدلك على أن سيدًا ومیتا وزنهما 
(قَبِعَل) وليس وزنهما (فعیلا) أن عينهما واو من ساد يسودء ومات 
يموت وانقلبت الواو ياء في (فیغل) لاجتماع الياء والواو وسبق الياء 
الو 

فالنص السابق جمع أمورا هي: 

اون الغيت. 

۲-وزن سبد ومَيّتَء وترجيحه أن يكون وزنهما (فيُعلا) لا (فعیلا) 
اعتمادًا على القياس» والأول رأي البصريين» والثاني للكوفيين إلا أن 
المصنف اقتصر على ذكر الرأيين دون ذكر أصحابهما. 

۳-تحدث المؤلف فى النص السابق عن ظاهرة متصلة ببنية الكلمة 
وهي حذف بعض أصواتها للتخفیف. 

هذا نص من نصوص عدة تبين مدی اهتمام ابن آبي الربیع ببنية 
الکلمه. 

۲-ذکر المقیس والشاذ من آوزان المفردات : 

ونتناول نصا آخر يسن عنایته بمفرداته وقیاسها یقول عند تفسیره 
لقوله تعالی : واکُم سور [البقرة: ۱۲۵]: (ورگع جمع راکع 
بمنزلة: شاهد ون و(السجود) جمع ساجد. بمنزلة: واقف 
ووفرف» والأول قياس في (فاعل) والثاني يحفظ ولا یقاس علیه)"". 
وهو هنا ينطلق من ا ۱ 


(۱) «التفسيرا ص ۵۶ ۵۵. 07 صر 1۸۷ 1۸۸. 


رف لمم 
اث ها 
سس یی يراليه 


اف ابن ابي الر بیع ۷" 


۲-ذکر معاني الصيغ : 

ولا يفوت ابن أبي الربيع أن يذكر معاني الصیغ یقول عند تفسیره 
لقوله تعالی : عون أله رن َمَنُوأ» [البقرة: 4] (وتوجد (فاعل) 
E‏ قالوا: طارفث نعلي ۰ وعافاك الله. وداينث الرجل : إذا 
أعطيته الدَّين..إلا أن الأكثر في (فاعل) أن يكون من اثنين وهو الأصل 
في (فاعل) أوقعت به مثلما أوقع نلك ادو ا 

ولا يقف الأمر عند هذا بل يضع في المقام الأول معنى الصيغة 
داخل النص القرآني بصرف النظر عن قواعد الصرفيين» فالصرفيون 
يذهبون إلى أن (فْعیلا) بمعنى (مُمْعِل) قليل» ولهذا تأول الزمخشري"" 
(أليم) في قوله تعالى: رهم عَدَابُ أَلِيئط» [البقرة: ]٠١‏ بأنه من ألم 
العذاب فهو آلیم. أما ابن أبي الربيع فذهب إلى أن (أليم) بمعنى 
(مُؤلم) ورد على الزمخشري بقوله: (وقد قيل في (أليم) إنه من ألم 
العذاب فهو أليم» كما قالوا: وجع فهو وجیع فنسب الالم للعذاب 
وهو في الحقيقة بمن حل به العذاب» وهذا على جهة الاتساع» كما 
قالوا: جدّ جَدّهء ويظهر لي أن هذا القول بعيد؛ لقلة (فعيل) في (فعل) 
بكسر العين» وإِنّما يوجد (فَعِيل) في (فغل) بضم العين نحو: كرم فهو 
كريم» ونل فهو ثبیل + ولأن الاتساع هنا بعيد؛ لأن العذاب لا يتألم بل 
هو المؤلم. وأما قولهم : جد جَدَّه: فيكون على معنى عظم جذه وكثر» 
لین عندبي آن لیم بمعنی: نولي کبا قالوا: سمیع یمعنی E‏ 
ویکون قد جاء على هذا القلیل» وهو في الحقيقة على وجههاء ولیس 
فيه اتساع بعید. فلا اللفظ جاء على الكت ولا الاتساع جاء على 


() «التفسيرا ص ۰.۹۰ () انظر: «الکشاف» .١ 718/١‏ 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


ر أن مال 
0 


ونبه ابن أبي الربيع في «تفسيره» كثيرًا إلى ما بين المباني المختلفة 


من اتفاق فى المعنى إذا اتحدت الأصواتء يقول تعليقًا على قراءة 
4 
ر 


وجهه 


ان وار ی لسع واه 

4 -النصنْ على ما لیس من آوزان العرب : 

والاهتمام ببنية الكلمة یدعوه إلى التنبیه على ما لیس من آوزان 
العرب يقول: (ووزن مریم (مَفْعَل)ء وشذ في الصحیح. كان قیاسه 
مراما ولا يُدَّعى أنه (فَعْيَل) وأن المیم أصلية؛ لأن الاکثر على الميم 
إذا كانت آولا أن تكون زائدة؛ ولأن (فغيلا) بفتح الفاء معدوم من كلام 
ا 

ه-النصٌ عل الأوزان القليلة في كلام العرب : 

كذلك تفطن إلى الأوزان القليلة في كلام العرب» يقول: (وفئیل 
موجود في كلام العرب لكنه قليلٌ)“. 

وفي هذا المجال نراه يذهب مذهب البصريين في أن (فعلالا) لا 
يوجد إلا في المضاعف خلافا للكوفيين يقول: (وفي جبريل لغات لم 
يقرأ بها منها (جبرین)..ومنها (جَبُرال) على وزن (رعال) وهذا الوزن 
في کلام العرب لا یوجد إلا في المضاعف نحو: الرَلزال والقلقال» 
ولم یعرف البصریون خرُعالا ۰ وقال الکوفیون: لم يأت فغلال في غير 
المضاعف الا في قولهم: ناقة بها خزعال. وهو ظلع)””. 


(۱) «التفسیر» ص ۱۰۰. (5) ان ای ی 2۲۷۸ 
)۳( المصدر السایق : ضر :6 2 المصدر السایق : صر 1۸۳-1۸۲ 


(۵( التفسير» ص ۲ . 


"رقم ال ۷ 
E‏ :2 | 
کم یز زارد 


تفسير ابن ابي الربیع ۸٩‏ 


5-القلب المکاني : 

لم يفت ابن آبي الربيع أن يشير إلى ما يرى أنه من القلب المکانی 
وفنا قي لاك در GT Ne‏ 
داهم من لصوي [البقرة: .]١4‏ (ويقال: الصواقع» وقد قری في 
الشاذ» وليس آحدهما مقلوبًا من صاحبه» بل هما مثل: جذب وجَبَّد؛ 
لانهما قد تصرفا فلو کان آحدهما متصرفا والاآخر غير متصرف 
لادعیت في غير المتصرف أنه مقلوب)"". 

وهذا هو الذي ذهب إليه سیبویه "۳" من قبل. 
ج-عنايته بالتذ کیر والتأنيث: 
غني ابن آبي الربیع في «تفسیره» بالوقوف آمام آلفاظ التصوص 
القرآنية التي تحتمل التذکیر والتأئیث منبهًا في بعضها إلى ما فیها من 
خلاف بين اللغویین. من أمثلة ذلك قوله: 

(الصراط : هو الطریق. ویذکر ویونث» الا أن التذکیر في الصراط 
أشهر. ولم یجی في القرآن الا مذکرا)۳. 

۳- الدلالة : 

عني ابن آبي الربيع عناية فائقة بتتبع دلالات ألفاظ النص القرآني 
الذي یفسره ولا یقف الأمر عند هذا الحد بل نجده في بعض الأحيان 
یعنی بذکر آضداد تلك الألفاظ. وما یشارکها في اللفظ ویخالفها في 
المعنی (المشترك)» وما یشارکها في المعنی ویخالفها في اللفظ 
مادک بل وعم علن كر فى" الوم تلمواد: اللغریا ال 





)0۱ (التفسیر» ص ۰۱۵۳-۱۵۲ (۲) «الکتاب» ۳۸۰۱۶ 
(۳) «التفسیر» ص۰۲۱ 


رف لمم 
اث ها 
ی رازن 


۳ أن | 
۹۰ تفسیر أبن أبي الربیع 


تدخل تحتها هذه الألفاظ كما اهتم المصنف -رحمه الله- بالتضمین» 
وتطور الدلالة وحرص كثيرًا على بیان الصلة بين الاعراب والتصریف 
والقراءة والدلالت SS E‏ 
الاهتمام. 

١-عنايته‏ بالمواد اللغوية: 

حرص ابن أبي الربيع إلى الإشارة إلى دلالات كثير من المواد 
اللغوية التي فسر ألفاظها وذلك كقوله عند تفسيره لقوله تعالى : «وَكَلَنَا 
یم لاه [البقرة: ۵۷]: (تركيب الظاء واللام واللام دال على 
لكر ومن الط 

واهتمامه بالمواد اللغوية يظهر حتى في عرضه للقراءات والصيغ 
المختلفة للفظة التي يُفسرهاء يقول عند تفسيره لقوله تعالى : ولا توا 
وف لاض مُنْسِدِينَ» [البقرة: .]1١‏ 

وغ ادا "اسك وقال: عي بحي وهو الفصیح ويقال: 
۱ لووقا فاك نه ذا أشن رصن ان 
تکون مادتین ویمکن أن تکون مادة واحدة. ویکون فيه تقدیم وتأخیر» 
والأظير نها ادن . 

ولیست المسألة مسألة عناية بعرض المواد اللغوية ومعانیها» بقدر 
ما هي مسألة شخصية ناقدة واعية عالمة یقول: (ومعنی (لا تجزي) 
معناه: لا تقضي یقال : جَرَيْت عنك کذا: قضیته عنك وأما أجرأ 
عني» فمعناه: یدفع عني؛ وین عني. ومن الناس من جعلهما سواء» 
والاکثر أن جزی ليس على معنى أجزأء والمادة مختلفة» اللام من 





.۳ ۱۹-۳۱۸ «التقسیر» ص۰۷ ۲. (۲) «التفسیر) صر‎ )١( 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


(جزی) ياء» ومن (أجزأ) همزة)'. 

وبلغ من عنايته بمواد اللغة أننا وقفنا عنده على فعل لم نقف عليه 
فيما اطلعنا عليه من معاجمء يقول: (وفری في غير السبع لثم 
أَضْظُرٌه» [البقرة :۲ ۱۲] بضم الطاء» فهذا جاء على: ضطره یضطره 
تمعتی اه 

ب-عنایته بمعاني المفردات : 

لابن أبي الربیع عناية واضحة بمعاني آلفاظ النص القرآني ولو 
قُدر لهذا التفسیر أن یکتمل لضم بين دفتیه معجمّا من معاجم اللغة 
القيمة يجد فيه الباحث بغيته استمع إليه عند تفسیره لقوله تعالی : #تَجْرِى 
من يها الأنهدرٌ » [البقرة: ۲۵]. 

(ومعنى (من تحتها). والله أعلم» من تحت تربها. وأصول 
الأشجار قد اتصلت بالماء. وهذا يسمى البَعْلء وأعظم ما تكون 
الشجر حينظٍ؛ لأنها تشرب من عروقها فلا تحتاج إلى الماء)” ". 

فهو يفسر اللفظ القرآني» ويعطينا المُسمى اللغوي لهذا المُفسر به. 
ونسوق فيما يلي بعض مظاهر عنايته بمعاني المفردات. 

۱-الاشارة إلى المعنى اللغوي والاصطلاحي : 

ومن عنايته بمعاني مفرداته أنه يعطينا أحيانً المعنى اللغوي ثم 
المعنى الاصطلاحي. 

يقول: (والأصل في الصلاة: الدعاء» لكنها تخصصت في الشرع 
بأفعال» وهي الركوع والسجود والقيام والجلوس وهذا كله بینته 





(1) المصدر السابق: ص5897. (۲) «التفسیر» صر .٤۹۲‏ 
(۳( ی ین ۲ ۳ 


"رقم ال ۷ 
E‏ :2 | 
کم یز زارد 


ت أده أ "ال 
۹۲ يسان ابن ال ابر سم 


E E 

۲-عنایته بمعانى الحروف: 

ومن اهتمامه ۳ المفردات وأثر ذلك في دلالة النص الذي 
یفسره اهتمامه بمعاني ِِِ تأخذ مثلا تذلك فوله عند تفسیره 
لقوله تعالى: ور ین ألتما ماه فان به ین شرت ردا لک 
[البقرة: ۲۳]. 

( (من) هنا للتبعیض» وباء الجر فیها للالصاق والاختلاط فلما 
قرن سبحانه اخراج الثمر بالسمای دخلت الباء؛ لأن فیها حينئذٍ 
الا ختلاط والالصاق؛ وجاء بعض المتأخرين وقال في (من) هنا : نها 
للبیان.. ومن قال : انها تکون للبیان استدل بقوله سبحانه : «# فاحتيبوا 
اک من الْأَوْتَن» [الحج: ۰۲۳۰ وهذا التبعیض فيه بين؛ لأن 
الوئن لا یجتنب منه الا العبادة والتعظیم وهذا هو الرجس» وأما أن 
يؤخذ الوئن إذا كان ذهبًا أو فضة فیعمل به ما يجوز أن یعمل. فلا 
يجتنب هذا ولیس برجس)"". 

وهكذا وجدناه يرد رأيًا لبعض النحويين دا في رأيه إلى 
ال ۱ 

*-الأضداد والمشترك والتر ادف 

١-الأضداد:‏ تبدو ثقافة ابن أبي الربیع اللغوية واضحة في 
اتفسيره»؛ فتراه عند تفسيره لبعض المفردات يأتي بضدهاء بل يتعدى 
ذلك إلى مناقشة من ذهب إلى أن (فوق) من الأضداد فيقول عند تفسيره 


مع سل 


لقوله تعالی : بَعُوصة فا فوتها [البقرة: 75]. 





)۱ المصدر السابق : ص۵۰۸ 4. (۲) «ال2 و صع ۰۱۷ 


"رقم ال ۷ 
E‏ :2 | 
کم یز زارد 


فير "انق آبي الر بیع ٩۳‏ 


(ومعنى (فوقها) يحتمل معنيين أن يراد فما فوقها : العنكبوت وغير 
ذلك مما هو أكبر جرمًا من البعوضة وقد يراد فما فوقها في الحقارةء 
كما تقول: زيد حقير وعمرو فوقه» تعني في الحقارة فمن قال: إن 
(فوق) تكون من الأضدادء تقع على ما هو أعلى» وعلى ما هو أدون 
ويستدل بهذا فليس بقول مقصودء وإنما تقع على ما هو أعلى 
ا 

ولا يكتفى ابن أبي الربيع بذكر اللفظ وضده» بل يشرك بينهما في 
الحکم النحوي ویتخذ من ذلك دلیلا للترجيح › فيقول: (وَأَنْدَرَ يتعدى 
إلى مفعولين» فتقول: آنذرتك هذاء قال الله تعالی: «وآنذرهر یرم 
َرَو [مریم :۳۹] فهو من باب كسا وأعطى» أو یکون على إسقاط 
حرف الجر ویکون الاصل : آنذرتك بکذا فیکون من باب: آمرث زیدا 
الخيرّء ومذا أقرب؛ لأنه الأكثر في (تنذر)؛ ولأن ضده (یبشُر)؛ وهو 
تتعدى ول تفه ولا خرة بجر الک تقول شرت رید الک 
ولا تقل : بشرت زيدًا الخير» فينبغي في ضده ا 

ب-المشترك : ۱ 

كما اهتم المصنف -رحمه الله - بأضداد المفردات اهتم بما يجيء 
منها على أكثر من معنى ونبه على بعضها حسبما يقتضيه الحال. 

یقول عند تفسیره لقوله تعالی: یا اش آغبدرا رك 4 
O AE‏ بهن الم ۱ 





)۱( (التفسیر ا ص ۲۱۶. 
)۲( «التفسی ! ص ۶ ۷. 


() «التفیر» ص۱۲۲. 


"رف ۱ 7 
حلت 3۳ 
سر هلت از 


5 يم يكنا 
۹ تفسير أبن أبي الربیع 


ج المتر ادف : 
لم يعن صر e‏ 0 حاجة 


ds‏ ع لأن الوقوف على معاني | اللفظ ا 
على تحديد المراد منها في النص. 

E 
تعالی : وما يحْدَعُوتَ إل اسهم [البقرة:٩] (النفس حقيقة الشيء.‎ 
وهو الروح..ويقال للنفس: النسمت فهذه ثلاثة ألفاظ مترادفة على‎ 
(معنى) واحد)'.‎ 

5 - التضمین : 

عني ابن أبي الربيع في «تفسیره» بظاهرة التضمين وأشار إلى 
مواضعهاء من ذلك قوله عند تفسيره لقوله تعالى: «وعهد إل ارصم 
وَإِسَسَعِيلَ» [البقرة: ۱۲۵]. 

(في (عهدنا) معنى الأمرء أي: أمرنا بأن يتعاهد البيت بالتطهیر 
فيكون فيه تضمين» أي: ألزمنا العهد إبراهيم أو جعلنا العهد إلى 
إبراهيم. أي : يتعاهده)”". 

ه-تطور الدلالة : 

من الظواهر الدلالية التي عُني بها ابن أبي الربیع كثيرًا ظاهرة تطور 

الدلالة ویطلق علیها ابن آبي الربیع في کثیر من الاحیان : الاتساع یقول 
عند تفسیره لقوله تعالی : و بتڪم من َال فرعَونَگه [البقرة : .]4٩‏ 

(النجوة: المرتفم من الارض. ومعنی (نجیناکم): جعلناکم في 


(۱) «التفسی » صر ۹۵. (۲) «الش. » ر» ص ۰4۸۷ 


"رقم ال ۷ 
E‏ :2 | 
کم یز زارد 


تفسیر ابن لي الربیج ۹ 


مکان لا يوصل الیکم» ثم اتسع فيه حتی صار (نجیناکم) بمعنی : دفعنا 
عنکم؛ كما جاء: فتی السَنْ؛ فیما لاسنَّ له؛ لأنه اتسع فيه حتی صار 
آمارة للصغر والكبرء وأصله فیمن له سنْ وسيأتي مثل هذا الاتساع إن 
شاء ال فانه کثیر في کلام العرب)""". 

ومثال آخر من آمثلة تطور الدلالة عند ابن آبي الربيع قوله عند 
تفسیره لقوله تعالی : لتم عَفَونا عَسَكم» [البقرة: ۵۲]. 

(العفو : الدروس والتغییر؛ یقال: عفا الأثر: إذا تغیر...ثم أطلق 
على الصفح عن الذنب وترك الاخذ بهء فكأن الذنب قد تغير ودرس 
إذا صفح عنهء فأطلق عليه عفا لذلك)”". 

7 -الربط بين الدلالة والاعراب: 

بلغ من عناية ابن أبي الربيع بمعاني المفردات ذلك الربط القوي 
الذي نلحظه على «تفسيره» بين الدلالة والاعراب» يقول عند تفسيره 
لقوله عدا دا شم O‏ نم 6 رنه :۱۲۲ 

(والرزق یطلق على المرزوق» ویطلق على المصدر والظاهر أنه 
واقع على المرزوق» وسمي رزقًا؛ لانه يئول إلى هذاء ویمکن أن 
كرون ف ول ا معنى آخرج لکم من 
الثمرات : رزقكم من الثمرات» فيكون (رزقا) على هذا مصدر على 
المعنى. والأول أبين» وإذا جعلت الرزق: المرزوق. فيتصور أن يكون 
(لكم) من صلة آخرج؛ ويتصور أن يكون من صلة الرزق» ورزق على 
هذا مفعول به بأخرج)”". 


(۱) «التفیر» ص ۰۲۹۲ (۲) «التفسيرا صر ۳۰۰. 
(۳( (التفسير 1 صر ةل .١‏ 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


75 ات أو ال 
1 عجن اا اك ریم 


وبلغ من عنایته بالدلالة أنه اشترط لعطف الجمل آن تتفق " في 
الفعتن. 

۷-الربط بين الدلالة والقراءة: 

يقول عند تفسیره لقوله تعالی: ولد أَخَدْنَا مبَمَکم لا شَفْكونَ 
وماك [البقرة: ۸6]. 

(ولم يقرأ في السبع الا (تشفكون) بسکون السین وکسر الفاء 
مخففة. وقری في غير السبع (تسفکون) بضم الفاء» وقری (تُسَفْكُون) 
والماضي: سَعّك» والسّفْك: الصبء يقال: دم مَسمُوك. أي: 
مصبوب» وقراءة السبع أحسن من هذا؛ لأن سفك فيه معنى التكثير 
والمبالغة» والمیثاق انما آخذ علی السفك مطلقّا» على قلیله وکثیره 
ام لا ايكون مک هل 

وهکذا رآیناه يرجح القراءة بما یتفق ودلالة النص. 
ثانيّاء عنايته بالنحو: 

عني ابن أبي الربيع في «تفسيره» بذكر القواعد النحوية والآراء 
المختلفة المتصلة باللفظ القرآنى الذي هو بصدد إعرابه» فاتفسیره» 
کاب تاه زمر شرع رای EN‏ رفن 
النماذج التي توضح عنایته بعرض القواعد والاراء النحوية المتصلة 
باللفظ من قريب أو من بعيد: 

-یقول عند تفسیره لقوله تعالی : وا يِل لَهُمَ لا نیوا في الْأَرْضِ 
الوا اما خن ممیخورتکه لالبقرة: ۱۱]. 

(#إنما نحن مصلحون#: في موضع المفعول بقالوا» وموضعه 


2310 انظر المصدر السایق : صن ۶ ۲ (۲ «التفسير ا ص ۰.۳۸۲ 


Ny 
ها‎ 
سس یی يراليه‎ 


تفسير ابن ابي الربيع ۹۷ 


نصب؛ لأن (قالوا) قد أخذ عمدته بخلاف (لا تفسدوا) موضعه رفع 
ر(قيل)؛ لانه عمدة (قيل). 

و(ما) كافة؛ لأن ما بعدها مبتدأ وخبر» ولم تعمل فيهما شيئًاء فلو 
وقع بعدها فعل وفاعل لكانت (ما) مهيئة نحو: إنما تفعل هذاء وأما 
(إنما زيدًا قائم) بنصب (زيد) فمن قاله قاله بالقياس على (ليت)» قال 
صاحب «الكراسة»: (وموضع السماع ليت). وما قاله صحيح لم تسمع 
الزيادة إلا في (ليت) خاصة. ومن النحويين من قاس أخواتها عليها. 
ومنهم من قاس (لعل) خاصةء ومنهم من قاس (لعل) و(كأن). ومنهم 
من لم يقس» وهو السماعء ويقال: ليتما زيدًا قائم» بالسماع)”". 

ونموذج آخر يتضح فيه عنايته بالتفصيل في قواعد الباب الذي 
تدخل تحته اللفظة القرآنية التي يتناولهاء بل وحرصه على النص على أم 
الباب. 

فعند تفسیره لقوله تعالی: امتهم کنتل الزى: استوفد نرا 
[البقرة: ۱۷]. 

ذکر اللغات في (الذي) ثم فصل القول في الموصولات نسوق 
مقتطفات من ذلك» یقول : (ولیس (اللذان) تثنية (الذي)؛ لأن الاسم لا 
يثنى ولا یجمع حتی يُنكر و(الذي) لا يمكن تنکیره؛ لأنه معرفة بصلته 
ولابد لك من الصلة. وان لم تأت له بالصلة والعائد فلا معنی له ولا 
يفهم منه شيء. 

ويقال U‏ ویقال فی الاشی (اللنان) وليشت« اللثنان) 
بتثنية (التي) » دا مخ التثنية. 





AS «التفسیر»‎ )١( 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


تفسير ابن أبى | 
۸ تفسير ابن آبي الربيع 


ولا توجد (الذي) وأخواتها إلا موصولة وتقع على من یعقل وما 
لا يعقل. وغیرها من الموصولات يوجد غير موصول: توجد (من) 
استفهامّا وتوجد شرطا. وتوجد نكرة موصوفت و(ما) کذلك توجد 
شرطا واستفهامًا ونکرة موصوفة» ولا فرق بینهما الا أن (من) مختصة 
بمن یعقل» و(ما) تکون لما لا یعقل ولجنس من یعقل ولصفة من 
يعقل..و(أي) توجد موصولة وتوجد استفهاما وتوجد شرطا وتوجد 
صفة تقول: مررت برجل أي رجل. وقد توجد موصوفة قلیلا. 
فالأصل على هذا في الموصولات (الذي) وآخواتها لا تنتقل عن 
ذلك)'. 

ومن أمثلة حرصه على سرد القواعد النحوية المتصلة باللفظ 
القرآني والإشارة إلى أم الباب في الأدوات مع التعليل» قوله عند 
095 ما ننک 
[البقرة : ۷۷]. 

(الواو عاطفة على ما قبلهاء وإذا اجتمع حرف العطف مع همزة 
الاستفهام تقدمت همزة الاستفهام» وإذا اجتمع حرف العطف مع غير 
الهمزة من آدوات الاستفهام تقدم حرف العطف؛ لأن الهمزة هي أم 
الباب» وهي التي توجد في الاستفهام کلم وما عداها نما یکون 
الاستفهام بها على التعيين الا (هل) فان الاستفهام بها على الوقوع 
والهمزة تکون فى هذا وهذا. فهی الأصل ولا معنی لها غير 
الا ستفهام » وما 2 له معنی زائد علی الاستفهام یخصه. وبذلك 
دخلت (أم) المنقطعة على آدوات الاستفهام كلها غير الهمزة)”". 


۰۲ «التفسيرا ص ۰ ۱۳ -۱۳۳. (۲) «التفسیر» ص۱۸‎ )١( 


"رم دج | 
مد 
سس یی يراليه 


تفسیر ابن أبي الربیع ۹۹ 


وحظیت الجملة عند ابن أبي الربیع -کما حظي المفرد- بعناية 
فائقة یتجلی ذلك في المظاهر الاتية: 

۱-حرصه غلی اعراب الجمل : 

وهو آمر مبثوث في ثنايا الکتاب لا تکاد تجد جملة الا وأعربها 
ابن أبي الربیع؛ وقد مر بنا في هذه الدراسة نماذج لذلك ومع هذا 
فنورد هنا نموذجا لذلك. 

يقول: ( و E N‏ [البقرة:۳۲] الجملة في 
موضع الحال والواو محذوفة» واكتفى عنها بالضميرء ويمكن أن 
يكون (بعضكم لبعض عدو) استثناف واخبار بحالهما بعد الهبوط)”". 

۲-حرصه على استقلال الجمل وتکثیرها : 

يقول: (وعن الزمخشري: تكثير الجمل في مواضع التعظيم 
أحسن من تقليلهاء فجعل #هدى للمتقین [البقرة: 1] جملة مستقلة 
أولى وآحسن. والله أعلم)”". 

ويقول عند تفسيره لقوله تعالى: لک فرش وسا 
[البقرة: ۲۲]: (و(الذي) خبر مبتداً مضمرء أو بدل من «الذي) 
ويمكن أن يكون مفعولا بتتقون والأول آبین؛ وجعله خبر مبتدأ مضمر 
اخسن واه اعلم ؛ لأن الجمل پستحب فیها التکثیر عند التعظیم)۳. 

فهو يحسن أن يكون (الذي) خبر مبتداً مضمر؛ لیکون جملة 
مستقلة على أن يكون بدلا من (الذي) فى الآية التي سبقت هذه الاية أو 
مفعولا بتتقون في الآية تاه ات ۱ 





.۵۱ «التفسیر" ص‎ (۲) .۲٣۲ «التفسیر» ص‎ )١( 
۱۷ ۱ صض‎ ١ (التفسیر‎ (۳( 


رف لمم 
اث ها 
سس یی يراليه 


تفسير أبن أبي الربيع 


۳-حرصه على المجانسة بين الحمل المتعاطفة : 

يقول عند تفسيره لقوله تعالى : وا قل لهم لا درا في الْأَرضٍ 
الوا نما خن مصلخورکگه [البقرة: ۱۱]. 

Aga بوكرو له روک‎ OEE 
من إذا قیل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا.‎ 

ویمکن أن یکون معطوفا على (ومن الناس من يقول على المبتداً 
والخبر» وتکون الفعلية معطوفة على الاسمية. والقول الأول آوجه 
لتكون الفعلية معطوفة على الفعلیة)"". 

ففي النص السابق يقوي الرأي القائل بالعطف على (یقول) وهو 
للزمخشري وذلك للمشاكلة بين الجمل المعطوفة» وهذا آمر بحرص 
عليه ابن أبي الربيع ویشیر إليه كلما دعت الحاجة. اسمعه یقول : (وأما 
عطف الاسمية على الفعلية» والفعلية على الاسمية فيوجد» وان كان 
الأحسن المشاكلة والاعتدال» وهو أن تعطف الفعلية على الفعلية» 
لأسي كن اله 

ولكن مع هذا نراه يعود بعد عدد من الصفحات. استطرد فيها 
بذكر قواعد تتصل بكثير من الألفاظ في الآية السابقة: ك(إذا) وما 
تضاف إليه» و(قيل) أصلها وإعلالهاء واللغات فيهاء وقراءاتها 
و(الفساد) معناه. و(إنما) وما يتصل بها من قواعد. إلى غير ذلك يعود 
ليقول: (والذي يظهر لي أن هذه الجملة (إذا قيل لهم لا تفسدوا) 
الأخصٌ فيها أن تكون معطوفة على الجملة التي قبلهاء ولا تكون 
)١(‏ من قوله تعالی : ظوَّمِنَ الاس من يمول [البقرة: ۸]. 
(۲) «التفسیر» صر ۰۱۰۳ (۳) «التفسير» ص4 .5١‏ 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


تفسير ابن أبي الربيع ۱۰۱ 


معطوفة على (يقول) ولا معطوفة على (يكذبون)؛ لاأنها أتت مستقلة 
بنفسهاء والأولى كذلك» فتكون إحداهما معطوفة على الأخرى» وإذا 
جعلتها معطوفة على (يقول) كانت الاية الثانية من كمال الأولىء 
وكذلك إذا عطفت على (يكذبون)» وهما آيتان» والأحسن أن تكونا 
مستقلتين» ولا تكون إحداهما مفتقرة إلى الأخرى» وان كان فيها عطف 
الفعلية على الاسمية فهذا أمر قريب؛ لأنه أمر راجع إلى اللفظ)”"". 

فمن خلال النص السابق يتضح أن المعنى هو الأساس الأول 
الذي يقوم عليه عطف الجمل عند ابن أبي الربیم» وقد مر بنا" أن ابن 
أبي الربيع مِمّن يشترط الاتفاق في المعنى بين الجمل المتعاطفة وعليه 
يترتب استقلال الجمل. أما المشاكلة بين الجمل المتعاطفة فحسنة إذا لم 
تؤثر على استقلال الجمل. 

١-مذهبه‏ النحوي: 

إن نظرة سريعة لتفسير ابن أبي الربيع تكفي للقول بأن ابن أبي 
الربيع بصري الاتجاه والميل» يتمثل ذلك في تشربه للمذهب البصري› 
وفرط ميله إليه سواء ذكر في مقابله مذهب الكوفيين أو لم يذكره. 

وليس أدل على ميله لمذهب البصريين من قوله تعليقًا على إعراب 
للفظة قرآنية : (وجاء الناس في هذا وأعربوه أعاريب كلها خارجة عن 
0 اا 


ونسوق فیما یلی بعض الامثلة من موافقاته الکثیرة جذّا للتضرتيق: 


.١1١7”ص المصدر السابق:‎ )١( 
انظر: صر ۸۰ من الدراسة.‎ )۲( 
۳ ۱ «التفسير» صر‎ )۳( 


رف لمم 
اث ها 
سس یی يراليه 


۳ اه أن ال 
5 ا ل ۳ 


أ-آراء أخذ فيها برأي البصريين راذا على الكوفيين: 

۱-ذهب مذهب البصريين في إعراب (بسم الله) خبر مبتدأ 
محذوف خلاقًا للكوفيين الذين ذهبوا إلى تقدير فعل هو (أبدأ) ورد 
عليهم ابن أبي الربيع بقوله: (والفعل الذي لا يصل إلا بحرف الجر 
واف 77 

۲-ذهب مذهب البصريين في أن جواب النهي لا يجزم حتى يكون 
جوابًا لعدم الفعل» فان كان جوابًا للواجب لم ينجزم» وقد أجاز بعض 
الكوفيين جزم جواب النهي إن كان جوابًا للواجب؛ لأنهم يرون أن كل 
ما كان بالفاء مجزومًا كان بغير الفاء مجزومّا» واستشهدوا على ذلك 
بقوله م : «لا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض». فيرد 
ابن أبي الربيع عليهم بقوله: (ولم يأتوا عليه بدليل» وإنما أتوا بمحتمل 
لا تقوم به حجته» والصحيح ما ذكرته أولاء وهو مذهب البصريين)”". 

وهو في رده هذا ينطلق من أصوله البصرية إذ لم يثبت عنده 
سماع» وما سمع محتمل» والدليل عندهم إذا دخله الاحتمال بطل به 
الاستدلال. 

۳-ذهب مذهب البصريين في الاستغناء بالضمير عن واو الحال 
في جملة الحال فقال : (فإن لم يكن في الجملة ضمير فلابد من الوای 
وهذا مذهب البصريين وللكوفيين في هذا كلام آخر آذکره إن شاء 
الله)”". 


ورأي الكوفيين هو ضرورة وجود الواو سواء أكان في الجملة 


.۲۷٣رص المصدر السابق: صرا. (0) المصدر السابق:‎ )١( 
.۲۲ ۱ «التفسی » ص‎ )۳( 


رف لمم 
اث ها 
ی رازن 


تفسير ابن أبي الربيع ١٠١‏ 


ضم أم لم يكن. 
وذهابه مذهب البصريين هنا ينطلق من القياس الذي بنى عليه 
مذهبه» فالأصل في الحال أن يكون بالمفرد» فإذا كان بالمفرد أو ما هو 
بضمير فقد وقع الربط بما وقع بالمفرد فلا تحتاج إلى رابط» فان لم تكن 
ب-آراء اكتفى فيها برأي البصريين دون إشارة إلى رأي الكوفيين: 
۱-ذهب مذهب البصریین في آن (ذا) تكون بمنزلة (الذي) مع (ما) 
و(من) الاستفهامیتین ۲ . 
۲-ذهب مذهب البصریین في أن (لا) في قوله تعالی: ولا 
الان ۱ 
۳-ذهب مذهب البصريين فى أن حذف الضمير العائد من الصلة 
4-ذهب مذهب البصريين في أن الميم من (اللهم) عرض من 
١ OE‏ 
حرف ۶ 
۳ اه 5 1 2( 
المتصل حتى يؤكد أو يفصل بفاصل يتنزل منزلة التوكيد 5 
والأمثلة على موافقاته للبصريين كثيرة جدَّاء ولكن برغم هذا 
الميل للبصریین » فقد كان 2 الربيع شخصية فاحصة مجتهدة؛ لذ 
فهو یختار في آحیان قليلة رأيا للکوفیین أو لبعض منهم» وهي من القلة 
() انظر المصدر السابق: صة١؟.‏ (5)انظر المصدر السابق: ص”3. 
(*) انظر : «التفسیر» ص۰۲۱ () انظر المصدر السابق: صا. 
(6) انظر المصدر السایق: ص۲۹۱. 





رف لمم 
اث ها 
سس یی يراليه 


5 اب أب ال 
۶ یر ند اتيج ری 


بحیث آمکن حصرها فیما يلي : 

۱-ذهب مذهب الكسائي في أن الضمیر العائد من الصفة إلى 
الموصوف في قوله تعالی : وتو با لا يَرِى مس عن تفس سا 
[البقرة :4۸ ۱۲۳] ضمير منصوب والتقدیر (تجزیه) في حين ذهب 
البصریون وجماعة من الکوفیین إلى أن الضمیر المحذوف مجرور 
حذف هو وحرف الجر. والتقدیر: تجزي فیه. غير أنه لم ينص على أن 
هذا الرأي للكسائي وآن هناك رأيًا اخر. 

۲-ذهب مذهب الكوفيين في أن (بلى) مركبة بدليل قوله: 
(والألف في (بلى) بدل من الجملة المحذوفة)”". 

۳-ذهب مذهب الكوفيين في أن (لكن) مركبة”". 

۲- اختبار اته وفرائده: 

اه رس سرع انم الى ماس ون 
إلى مذهب البصریین في معظم القضایا الخلافية بين المدرستین البصرية 
والكوفية. وسنری فیما يأتي بعضًا من اختیاراته للخلافات الفردية. 

۱-ذهب سیبویه إل آن المصدر ]ذا حذف صارت صفته حالا من 
المصدر المفهوم من الفعل وذهب کثیر من النحویین إلى آنها صفة 
لمصدر محذوف. واختار ابن آبي الربیع داویه فون ا الى 
الوأي التي 

وابن ۳ الربيع في كثير من قضايا الخلافات الفردية يميل إلى 


رأي سيبويه. 
)۱( انظر : «التفسير» ص ۲۸۷ : (۲) المصدر ان ۱ ۷ ۸۲ 
)۳( انظر : میت ص ۳۵ . 20 انظر المصدر السابق : ص۵۷ ۲. 


Ny 
ها‎ 
ی رازن‎ 


تفسیر ابن آبي الربیع .۱ 


۲-اختار المصنئف "یر حمه الله- مذهب سييو به وجمهور النحويين 
وهو "أن توکید الفعل بعد (ما) كير ولیس بواجب؛ خلافا للمبرد 


والزجاج دون |ٍشارة الی رأیهما. 
۳-اختار مذهب سیبویه فى أن (من) لا تزاد بعد الواجب خلافا 
۳( 


٤-اختلف‏ النحويون في متعلق (إذا) واختار ابن ات الربیع تعلقها 
بالجواب يقول: ( وإإذا) تتعلق بالجواب.. وقد قيل تتعلق بالفعل 
الأول لما فيها من السببية» والاختيار ما ذكرته أولًا ؛ لأنها في الأصل 
ظرف» ولم تزل عن الظرفية» والظرف لا يتعلق بمخفوضه)". 

۵-اختلف النحويون في الآلف واللام بمعنى الذي والتي هل هي 
اسم أو حرف؟ فذهب جمهور النحويين إلى أنها اسم» وذهب المازني 
ومن أخذ بمذهبه إلى آنها حرف وهو ما اختاره ابن أبي الربيع”* 
و صححه. 

1-اختلف النحویون فى (إياك) ونحوها. واختار المصنف - 
رحمه الله- مذهب سيبويه 2 اش ولاف کا 

۷-اختلف النحویون في (ما) المصدرية هل هي حرف أو اسم؟ 
واختار ابن أبي الربيع 2 سيبويه وهو آنها حرف خلافا للأخفش 
وابن السراج". 
() انظر المصدر السابق: ص۲۹ (۲) انظر المصدر السابق: ص ۳۲۲. 


(۳( «التفسیر» ص ۰4۱۸ وانظر: ص ۱۰۵. 
(8) انظر المصدر السابق: ص ۳. () انظر المصدر السابق : ص 4۵. 
(0) انظر المصدر السایق: ص؟۲۰. 





رف لمم 
اث ها 
ی رازن 


تفسير ابن أبي الربيع 


۸-اختلف النحويون في تعدد خبر کان؛ واستحسن ابن ابي الربيع 
اراي القائل بعدم جواز التعدد -وهو أي ابن درستويه- مُعللا 
ی 

٩-اختلف‏ النحویون في اللام الداخلة على خبر (إن) المخففة هل 
هي لام فارقة بين (إن) المخففة و(إن) النافية أو هي لام الابتدای 
وحسن ابن أب الربيع الرأي الأول وهو رأي ی 

۰-اختلف النحویون فى الناصب للمنادی؛ فذهب سيبويه 
أن الناصب له حرف النداء؛ لتضمنه معنی الفعل وهو الذي اختاره 
الشف ا 
فبعضهم لا يشترط ذلك» وبعضهم يشترطه ومنهم ابن أبي الربيع إذ 
الخ 

۲(من) للبیان لم بت عید این آبي الربيع وفقًا لسيبويه وأبي 
علي خلافا لمن ذهب إلى ذلك. 

ب-فرائد إعرابية : 

تفرد ابن أبي الربيع بذكر أوجه إعرابية لبعض الألفاظ القرانية 
ذكرنا نمو عي" نهنا عفن تونق یه الكنابة: زب لفون راك ”نيما يبلن 
() انظر المصدر السایق: ص۳۳۹ (۲) انظر : «التفسیر» ص "۱ ۲. 


(۳) انظر المصدر السایق: صر  .۲۷۳‏ (4) المصدر السابق: ص5 .5١‏ 
(۵) انظر المصدر السابق: ص۰۱۷ (7) انظر : ص۰۱۱ ۱۶ من الدراست. 


رف لمم 
اث ها 
سس یی يراليه 


تفسير ابن ابي الربيع ۱۰ 


نموذجا آخر: يقول عند تفسيره 0 تعالی : کیت منوت بان 
رڪ ونا يڪم ثم ملك ثم يبك نم بر جرت 
[البقرة : ۲۸ ]. 
(وكيف في موضع الحال من الفعل المفهوم من (ترجعون) وكنتم 
آمواتّا» ونظیر هذا قول الشاعر: 
متى ينال الفتی الیقظان همّتّه 
a‏ 
ف(متى) ظرف زمان للفعل المفهوم من (ينال الفتى اليقظان همته 
إذ المقام) لأن الفعل الواحد لا يكون له حالان ولا يكون له ظرفان» 
ظرفا زمان» ولا ظرفا مكانء لكن تجعل الواحد ظرفًا للفعل المذكور 
وتجعل الآخر ظرفا للفعل المقدرء وكذلك الحال تجعل الواحد منهما 
للفعل المذكور» والأخرى للفعل المقدر بتلك الحال المفهوم من 
ذلك)7. 
وهذا الذي ذهب إليه ابن آبي الربیع في تقدیر فعل -غير 
(تكفرون)- تكون (كيف) حالا له؛ لأن (كنتم أمواتا) حال من تكفرون» 
لم نجده عند غيره. وله أساس نحوي وهو أن الفعل الواحد لا يكون له 
حالان. 
پات يه الإعرابية المتعددة : 
يتضح موقف ابن أبي الربيع من الأوجه الإعرابية المختلفة على 
اللفظة القر آنية في النقاط التالية : 





۳ ۱ «التفسير»‎ )١( 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


تفسير ابن أبي الربيع 


١-ذكرها‏ مع الترجیح : 

بقول عند تفسيره لقوله تعالی: لك أت لیم کیره 
[البقرة: ۳۲]: (أنت فصل» والعليم خبر (إن)» ویمکن أن تکون (أنت) 
توكيدًا للکاف؛ لأن الضمائر كلها المتصلة تؤكد بالضمیر المرفوع 
المجانس لها في الافراد والتثنية والجمع والتذکیر والتأنيث» ویجوز أن 
یکون (أنت) مبتداً و(العلیم) خبر عنه والجملة خبر (إن). والفصل 
أحسن؛ لأنه الذي ثبت في قوله سبحانه: وري آلزین أوتوا للم الى 
اول الک من ریت هو الك 6 [سبا:1] ف(هو) هنا لا یمکن أن تکون 
إلا فصلا. فعلی هذا ينبغي أن يُحمل جمیع ما جاء في القرآن من 
هذا). 

فمن النص السابق يتضح كيف كان ابن أبي الربيع يعرض الأوجه 
الإعرابية ذاكرًا القواعد النحوية المتصلة بذلك مرجِحًا بعضها مستندا فى 
ترجيحه على القياس القرآني. وقد ذكر غیره( 
القرآن قم ل ووه دون نر جیح. 


ممن اهتم بأعاريب 


ونتناول نموذجًا آخر يتضح فيه أيضًا منهجه في الترجيح يقول عند 
إعرابه لقوله تعالى: طا هر ریو ین الاب أن بت 
7 ها مس رالاس لایر وران سس هذا 
و(بِمَرَحْزِجِه) خبر. وزیدت الباء توكيدًا للمعنی؛ لأنه في معنی : ما 


صر 2۲۵ ۶۷ ۸۱ 
() انظر : «مشکل اعراب القرآن» ۰۳۷/۱ و«البيان» ۰۷۳/۱ و«التبيان» 04۹/۱ 


و«البحر» ۰۱۸/۱ 
ان شم 
مير غراس لال“ 


تفسیر ابن آبي الربیع ۱۰۹ 


التعمیر بمزحزحه من العذاب. وإنما جيء بالضمیر تحقيقًا للخبر 
متا باذع TO OL‏ اندض RES‏ لاتير 
E,‏ 

ويمكن أن يكون (هو) عائذا على من ذكر وهو (أحد) والمعنی : 
A,‏ الم کرد اجه أن ما گر ان سا E‏ 
ب(مزحزحه) و(من العذاب) متعلق بامزحزحه) والمعنی : وما هولاء 
بمبعدهم من العذاب تعمیرهم وتکون (ما) حجازية. 

وقد یعود على المصدر الذي دل عليه (أن یعمر) ویکون (أن یعمر) 
لكين الهو )ونون لقو لا نال لان المع ونا قدي ا 
من العذاب أن يعمرء وأي فائدة لقوله (أن يعمر) إذا جعلت (هو) عائدًا 
على التعمير» والقولان الأولان هما الأحسن في هذا الموضع)"''. 

وهكذا نجد ابن أبي الربيع يرجح القولين الأولين مضعفا القول 
الثالث مستندًا في ترجيحه وتضعيفه على المعنی» ولا غرابة في ذلك 
فالصلة قوية بين المعنى والاعراب» وابن آبي الربيع لا ينفك يؤكد هذا 
ويعززه في اتفسیره». 

أما غير ابن أبي الربيع من المعربين» فمنهم""" من لم يذكر الوجه 
الاول ومنهم من رده" بدعوى أن ضمير الشأن إنما يُفسر بجملة 
سالمة من حروف الجرء وهذا هو مذهب البصريين؛ لذا رأينا ابن أبي 
الربيع يعلل لوجود الباءء أما الوجه الثالث الذي ضعفه ابن أبي الربيع 


(0 «التفسيرا ص ۷ ۲ (۲) انظر : «البيان» ۰۱۱۱/۱ 
(۳) انظر: «مشكل إعراب القرآن» ۰۱۳/۱ و«المحرر» ۰۲۹۹/۱ و«التبيان» 
۳ 


"رف ۱ 7 
حلت 3۳ 
سر هلت از 


تفسير ابن أبى | 
۹ تفسير ابن أبي الربيع 


فلم نر أحدًا -فیما اطلعنا"" علیه- یضعفه ویعلل له كما فعل ابن أبي 
الربیع. 

ونأخذ نموذجا اخر لترجیحاته» يقول عند تفسیره لقوله تعالی : 
ط«واذغوا سُهَدَآءَكُم من دون اک [البقرة: ۲۳]. 

: (وقد تتعلق (من) بادعواء وکونه من صلة (الشهداء) عندي أقوى 
لولایته إياه» ولقوة المعنى)”". 

وبعد؛ فلعلتا من التصوص السابقة ندرك الاسس التي یقوم علیها 
التوجیه النحوي عند ابن أبي الربیم» وهي : 

۱-القیاس القرانی. 

۲-قوة المعنی. ۱ 

۳-البعد عن التأویل والتکلف. 

ب-دکرها مع رد بعض منها : 

وهذا الضرب کثیر في «تفسیر ابن أبي الربیع» ونسوق فیما يلي 
بعض النماذج لتو ضیحه. ۱ 57 

یقول عند اعرابه لقوله تعالی: «لا له لا إلا ما علَنتاه 
[البقرة : ۳۲]. 

( و(ما) بدل من قوله سبحانه : (۷ عِلْمَ لَنَا)؛ لأنه في معنی ما من 
علم لنا ف(لا) نابت مناب النفي و(من) الزائدة» ولذلك عملت في 
المبتداً كما عملت (من) في المبتدأء و(لنا) هو الخبر. ویمکن أن تکون 
(ما) منصوبة على الاستثناء» آي : لا معلومًا لنا إلا الذی علمتناه.. 


(1) انظر المصادر السابقة» و«البحر» ۳۱۵/۱. 
(۲) «ال ۲ ص IAT‏ 


"رف ۱ 7 
حلت 3۳ 
سر هلت از 


تفسیر ابن أبي الربیع ۱۱ 


ومن ذهب إلى أن (ما) في موضع نصب بالعلم مردود؛ لأن علمًا 
مبنى و(لا) إنما تبنى مع المفردات لا تبنى مع المضافات» ولا ما أشبه 
المضافات» وهو ما عمل فيما بعده» ولا يصح كين تا 
لعلمتنا + لأن علمتنا صلة ل(ما)ء ولا تعمل الصلة في الموصول؛ لأنهما 
كاسم 0 

في النص السابق سوى ابن أبي الربيع بين وجهين من أوجه 
الاعراب في اللفظة القرآنية ورد وجهّا آخر. وهذا الوجه الذي رده. رده 
Î‏ ردان سكوف وفنا مني ل NOE‏ 
تعمل في الموصول. 

ونأخذ نموذجًا آخر يرذ فيه إعرابًا ذكره كثير من المعربين. 

يقول عند تفسيره لقوله تعالى: ولد قال ریک للملتيكة» 
[البقرة: ۳۰]. 

(لما ذکر سبحانه أله خلق السماء وخلق الارض اشد یبین بدء 
خلق بني آدم. فعلی هذا یکون (إذ) خبر مبتداً محذوف تقدیره: ابتداء 
خلقکم إذ قال ربك للملائکت وقد يجوز أن یکون متعلقًا بقالوا» ولا 
یکون خر شعر ا مدو وما تقدی : آذگروا اذ قال فهدا نش غلی أن 
(!ذ) متصرفة و(]3) ليست بمتصرفة لا تستعمل الا طرف فیکون على 
ذامل ا 

فابن آبي الر بیع پسوي في النص السابق بين وجهين إعرابيين» 





(1) و () انظر : «البحر» ۱۷/۱ ۰۱2۸ 
(۳) «ااد برلا ص ۶ ۳۵ ۲. 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


تف ا آل 
۱۲ ا یت 


وك الما ود الذي رده ابن أ فى ره دی نو و "د ۳ 
وبمثل رد E‏ بي الربيع رد ۳ 008 

ونأخذ نموذجّا ثالنًا يرد فيه ابن أبي الربيع وجهًا ويضرب صفا 
عن ذكر بقية الأوجه فيه. 

یقول عند تفسیره لقوله تعالی : «ویفطعون ما آمَر امه بهء آن 
صل [البقرة : ۲۷]. 

(و(أن یوصل) بدل من (الهاء) والتقدیر: ما آمر الله بأن یوصل.. 
ورأیت بعض المتأخرین يذهب في (آن یوصل) إلى أنه بدل من (ما) 
وفی هذا عندي بُعد؛ آلا تری آن البدل یحل انحر المبدل من فاذا 
لع عرفت أخاك خبره» فهو في معنی : عرفت خبر أخيك» ولا تقدر 
هنا أن تقول: ويقطعون أن يوصل ما أمر الله. البين ما ذكرته أن يكون 
TOS U gS‏ 

وهناك وجهان آخران في إعراب (أن يوصل) لم يذكرهما ابن أبي 
الربيع ولعله راد لهما كما رد الوجه الثاني هناء وفي هذه الأعاريب 
يقرل صاحب «البحر»: (وهذه الأعاريب كلها ضعيفة ولولا شهرة 
قائلیها لضربت عن ذكرها صفحًاء والآول الذي اخترناه هو الذي ينبغي 
أن يُحمل عليه كلام الله » وسواه من الأعاريب بعيد عن فصيح الكلام» 
بله أفصح الكلام وهو كلام الله)!*) 

والأول الذي اختاره أبو حيان هو الذي اختاره ابن أبي الربيع. 


(۱) انظر : «مشكل إعراب القرآن» ۰۳۶/۱ و«الكشاف» ۰۲۷۱/۱ و«المحرر“ 
۲۱ و«البيان» ۰۷۰/۱ و«المغنىا ۸۰/۱. 

(5) انظ 21۳۷۱ (۳) «التفسیر» ص ۰۲۲۱ 

(5) «البحره ۱۲۸/۱. 


"رف ۱ 7 
حلت 3۳ 
سر هلت از 


تفسير ابن ابي الربیع ۱۱۳ 


وهکذا نجد ابن آبي الربیع يختار من الاعاریب آقربها صلة بمعاني 
کلام الله وبأصول النحو وقواعده وآبعدها عن التکلف. 

ج-الاشارة إلى الأوجه الاعرابية دون ذکرها وذکر الوجه الذي 
یمیل إليه : 

E E TEE 
.]۳ : [البقرة‎ 

(ویتصور في (الذین یومنون) وجوه آحسنها أن یکون خبر مبتداً 
محذوف: لما قال تعالی: هد فن قال: هم الذین یومنون 
بهذاء وحذف المبتداً للعلم به لیعلم سبحانه أن من خاف واتقی فعنده 
کون الک کله) ‏ 

والوجوه التي تتصور هي أن يكون نعنًا للمتقين» أو بدلا من 
أو مفعولا به لفعل مضمر تقديره: آعني أو مبتدأ خبره (آولئك على 
هدى). 

ولا شك أن الوجه الذي اختاره ابن ات الربیع وحسنه هو أقوى 
الوجوه؛ لأن تكثير الجمل في مواضع التعظيم أحسن» وكون (الذين) 
خبر مبتداً محذوف أقوى من كونها مبتدأ خبره (آولئك)؛ لما بينهما من 
فصل بالجمل. 

ويقرل عن تسيرة ر تعالی :لكل اعد عد انم عهدا فان 
اف امه ی رارك أل الو ان د كر نه IS NI‏ 





(۱) «الحمُ يرا ص 58 ه. 


(۲) انظر : «مشکل اعراب القرآن» ۰۱۷/۱ و«التبيان؛ ۰۱۷-۱۹/۱ ودالبحر * 
5/١‏ ؛. 


"رقم ال ۷ 
E‏ :2 | 
کم یز زارد 


E‏ 51 نال 
1٤‏ وي رق 


(الأظهر عندي أن (آم) هنا منقطعة وأنها 5 تقدير : بل أتقولون 
على الله ما لا تعلمون» والهمزة للتوبيخ)"". 

والوجه الآخر هو أن تكون (أم) a‏ للمعادلة» ولاشك أن 
الوجه الذي اختاره ابن أبي الربيع أقوى من جهة المعنى. 

د-ذكر الرأي الذي يميل إليه دون إشارة إلى الآراء الأخرى: 

يقول عند تفسيره لقوله تعالى: ولا جَاءَهُمَ كنب من عند أل 
صرق لا مهم ونوا من کل بنتلیرک عل الي كوا لا حادم ت 
عَرفو َة أله عَلَ الكفيت* [البقرة: .]۸٩‏ 

(ویکون (کفروا) جواب (لما جاءهم ما عرفوا) وأغنى عن جواب 
(لما جاءهم کتاب)؛ لأنه يدل عليه)”". 

وفي هذا الجواب اختلف النحويون” 

ويقول عند تفسيره لقوله تعالى: تسا اشوا بوه اسه 
[البقرة : .]٩۰‏ 

(ما : تمييز)”” دون ذکر لاختلافات "؟ النحویین في إعراب (ما) هنا. 


.۲۷۸/۱ «التفسیر»: ص ۳۷۵. (۲) انظر : «البحر»‎ )١( 

(۳) «التفسیر»: صه .4٠‏ 

() انظر : «معانی القرآن للفراء» ۰۵۹/۱ و«معانى القرآن» للاخفش ۰۱۳/۱ 
و«معاني القران» للزجاج ۰۱۷۱/۱ و«مشكل اعراب القرآن» ۰5۱/۱ 
و«البيان» ۰۱۰۷/۱ ولالتبيان» ۰٩۹۰/۱‏ و«البحر» ۳۰۳/۱. 

)0( «التفسيرا: ص" .4٠‏ 

() انظر : «معانى القران» للفراء ۰۵۷/۱ و«معانى القرآن» للآخفش ۰۱۳۹/۱ 
وامعاني الق آن» للرجاج ۳۳/۱ و«اعرات القر آن» للنحاس ۱ ۲۶۷ 
و«مشکا اعراب القران» ۰۱۲/۱ ودالبيان» ۰۱۰۸/۱ و«التبيان» ۰۹۱/۱ 


و«اللحد»ه ۰۶/۱ ۰۲ 
| رر 37 
ان هرل 


تفسیر ابن ابي الربیع ۱۰ 


خالثا: عنايته بالبلاعه: 

عني ابن آبي الربیم في «تفسیره» بالبلاغة عناية فاقت سابقیه من 
الأندلسيين» ولعل تلك العناية آثر من آثار الکشاف. 

ونعرض فیما يلي بعضا من مظاهر تلك العناية : 

۱-علم المعاني : 

عُني ابن آبي الربیع بالنظم القراني والکشف عن آسرار الجمال 
والقوة شه يقل عقن ی لتر له ا و تكو و 
ما ولا علو إل شیطینهم قالوا إن E‏ منت رون # [البقرة: 
14 ]. 

(وجاءت الجملة الآولى فعلية وهي (آمنا)ء كأنهم عند لقيهم 
المؤمنين كان من المؤمنين إعراض عنهم لکفرهم. فقالوا عند ذلك : 
آمنا فلم تعرضون عنا؟ فالجملة الفعلية يحسن أن تقع هنا. وإذا تخلصوا 
إلى شياطينهم بوجه ما...قالوا: إنا معكم. على جهة التوكيد» وباطننا 
معكم وإن كنا في الظاهر مع المؤمنين» فأتوا لذلك بإن التي هي جواب 
القسم. ثم قالوا: إنما نحن مستهزئون بهم في إظهارنا لهم الایمان 
وأما البواطن فمعكمء فاحتاجوا إلى أن يسوقوا هذه الجمل مؤكدة 
مثبتة» فشبتوها بان التي تكون جوابًا للقسم» وتكون الأولى جاءت غير 
مؤكدة لأن (آمَنَا) لاحظ لها في القلب» وما ليس له في القلب حظء 
فليس بمستحكم ولا لازم)”". 

ولا شك أن هذه نكت تخفى على من ليس له قدم راسخة في 
الفصاحة والبلاغةء وهي مبئثوثة في «تفسير ابن أبي الربيع» دالة على 


(۱) «ال بر" ص۱۱۸ . 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


قفويو ا الم أل 
۱۹ ف يك 


تمکنه فی هذا الجانب. 

۷ وقف ابن أبي الربیع آمام بعض ظواهر هذا الجانب منبهًا 
علیها داكا مصطلحاتها وآغراضها. من هذه الظواهر: 

أ-التقديم والتأخیر : 

لم يفت ابن آبي الربیع التنبیه على مواضع التقدیم وآغراضه في 
الب[ للق قر الهج الس لق لد دالو ل ات سر 
وَإِيّاكَ يِن [الفاتحة: 0]. 

(وفيها معنى الاختصاص» أي: لا أعبد غيرك كما حكي عن 
العرب: إياك أعني واسمعي يا جارة» المعنی: لا أعني غيرك 
والتقديم يكون على هذا المعنى في المبتدأ. . . وقد يحتمل التقديم أن 
يكون للتعظيم» وقد يكون للاعتناء وقد يكون للتصرف وبيان قوة 
العامل وقد يكون للاختصاص. وهذا المعنی يتمحض في النكرة. . . 
والتقديم هنا لا يكون إلا على هذا المعنی؛ لأن المبتدأ نكرة ولا يبتداً 
بالنكرة إلا في مواضع منها الاختصاص”". 

ب-التکر ار : 

لم تفت ابن آبي الربیع هذه الظاهرة البلاغية في القرآن فنص علیها 
وذکر دواعیها . یقول : (وقال: يا بني اسرائیل) وكررء تعظیمّا لاس 
وتهویلا له» والتکرار یکون علی هذا المعنی وقد بكرن علی جهة 
الاستظانه للدكر» ول هلا هت 

جح الحذف : 

أشار ابن أبي الربیع إلى مواضم الحذف وأغراضه في الآيات التي 


)۱( (التفسیر ا ص 512770 (۲) المصدر السابق: ص ,59٠‏ 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


تفسیر ابن أبي الربیع ۱۱۷ 


فسرها من ذلك قوله: (واتخذ تستعمل على وجهین: آحدهما: أن 
تتعدى إلى واحد.. والثاني : آن ,یکون هن باب طظفت .تعدی الن 
متترلك ددا لول هن تایه ولا يجوز الاقتصار على آحدهما دون 
الآخرء ومن هذا #اتخذ الله إبراهيم خليلا# [النساء: ۱۲۵]. 

وقوله تعالى: ام الم أجل والله أعلم. من هذا القسم 
الثاني ؛ والمعنى: ثم اتخذتم العجل إلهّا. وحذف المفعول الثاني 
ا OE‏ 

د-الالتفات : 

غني ابن أبي الربيع بالتنبيه إلى هذه الظاهرة البلاغية في كثير من 
الآيات» من ذلك قوله عند تفسيره لقوله تعالی : ا وناك 
E‏ [الفاتحة: ۵]. 

(وفي هذا الخروج من الغيبة إلى الخطاب. ولو جرى على أول 
الكلام لكان: إياه نعبد وإياه نستعين» لكنه انتقل من الغيبة إلى 
الخطاب» وهذا من فصيح كلام العرب...ویسمی هذا الالتفات» وهو 
کثیر في القرآن)"". 

ه-خروج الاستفهام عن معناه الحقيقي : 

نبه ابن أبي الربیع إلى هذه الظاهرة ونص على مواضعها"" من 
ذلك قوله عند تفسیره لقوله تعالی: آلا إِنَّهُمَ هم آمفیدوذه 
[البقرة:١١].‏ 


OD‏ بعتها من الور وکتل (أما) دود 





)۱( «التفسیر» صر ۲۹۹-۲۹۸. (۲) «التفسير»؟ ص ۲۰۲۱ ۲ 
(۳) انظر : «اللفسیر» ص ۰۱۱۶ ۰۳۹۹ 10۰. 


"رقم ال ۷ 
E‏ :2 | 
کم یز زارد 


ت ره أن ال كه 
۱۱۸ لب 


يكون الاستفهام لتحقیق الخبر» قالوا: 
آطربّا وأنت قنشري 

وقد تأتي همزة الاستفهام مع حرف النفي لتأكيد الخبر). 

۲-علم البيان: 

أ- المحاز : 

حرص ابن أبي الربيع على الاشارة إلى مواضع المجاز» ويسميه 
غالبًا بالاتساع» وشرح أنواعه وعلاقاته ونسوق نموذجًا لكل فيما 
يلي : 

١-المجاز‏ العقلي: يقول ابن أبي الربيع عند تفسيره لقوله تعالی : 
#فما ربحت تجارتهم* [البقرة:7١]‏ :(وأسند الربح للتجارة» كما 
جاء: نهاره صائم وليله قائمء والمراد بالخسارة الذين اشتروا لكن 
نسب إلى التجارة» كما نسب الصیام للنهار والقيام للیل» وکما قال 
تعالی : #بل مكر الليل والنهار» [سبا : ۳۳].. وهذا النوع في كلام 
العرب كثيرء وهو في القرآن متسع. وشيتكرر الكلام فيه بحسب ما 
رن 

هذا الذي ذكره ابن أبي الربيع هو ما یسمی بالمجاز العقلي لكنه 
لم ينص على هذا المسمى وإنما شرحه ووضحه. 

۲- المجاز اللغوي : 

يقول ابن أبي الربيع عند تفسیره لقوله تعالی : وال ی السعاه مه 
[البقرة: ۲۲] (والسماء هنا السحاب.. وسمي باسم السماء لمجاورته 
إياهاء والشيء یسمی باسم الشيء إذا كان مجاورًا له: ویسمی الشيء 


(۱) مااع ۲ ۲ ص ۱۰ ۱۱۱ (۲) تاد 5 صر ۱۲٦‏ ۱۲۷. 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


تفسیر ابن آبي الربیع ۱۱۹ 


پاسم الشيء إذا كان مسبّا عنه. ویسمی الشيء باسم الشيء إذا كان سبًا 
ل ویسمی الشيء باسم الشيء إذا كان يسن مسده ویقوم مقامه» ویسمی 
الشيء ء باسم الشيء إذا کان یشبهه کما هنا""" الأرض. فمثال المجاورة 

تسميه المطر سماء + لأنها مجاورة للسحاب» وتسمية الشيء بمسیّه قوله 
تعالی : اف ارس مر ح4 [یوسف :۳۲] والمعصور هو العنب 
ماه را لا ند يئول إليه» فالخمر مسبب عنه وتسمية الشيء باسم 
سببه تسميتهم النبات ندى» ثم اتسعوا ف فسمى الشحم ندی ؛ د 
یکون» فالندی أضله في المطر القليل» ثم سمي النبات ندی؛ لأنه مسبب 
عند ثم سمي الشحم ندی؛ لانه مسیب عن اللات ٠‏ 

وهکذا وجدنا ابن أبي الربیم یتحدث عن نوعین من آنواع المجاز 
اللغوي وهما: المجاز المرسل والاستعارق غير أنه لم ينص على 
مسماهما هنا. 

ويفرق بين التشبيه والاستعاره عند تفسيره لقوله تعالی : ص بكم 
عن هم لا مون [البقرة: ۱۸] فيقول: (ويسمى هذا التشبيه ولا 
يسمى الاستعارة وإنما تسمى الاستعارة إذا لم يذكر المشبه» وطوي 
ذكره جملت كما قال : 

لدى أسد شاكي السلاح مقذف 

ب - التشبيه : 

نص ابن أبي الربيع على مواضع التشبيه في الآيات التي فسرها 
كما في النص السابق». ولم يقف عند ذلك فحسب. بل لقد وضح افسام 


(۳ 


التشبيه ومراتبه» يقول في معرضص حدیثه عن (دون) : (وقد یتسع فیها 


0 (التفسير» ص ۱۷۲ (۳) «التفسير» ی ۱ .١‏ 


"رف ۱ 7 
حلت 3۳ 
سر هلت از 


ب شیر ابن .الى الرسيع 


فيقال: قاتل زيد دون ماله. وقاتل زيد دون عياله؛ لأن المقاتل لزيد 
طالب ماله وعیال وزید یمنعه من ذلك» فقد صار المال والعیال 
كأنهما في مکان مرتفع؛ والذي يطلب آحدهما في أسفل من ذلك 
المكان لا يصل إلى الاعلی فهذا على طريق التشبيه فيصير المطلوب 
أخذه كأنه في ارتفاع» والطالب لم يأخذه ولم يصل إليه كأنه في مكان 
أسفل لا يقدر الوصول إلى الاعلی وهذا تشبيه المعنى بالمحسوس. 
وهو أعلى التشبیه ونظيره قوله سبحانه: بل نف يللي على الط 
یدمفه 4 [الأنبياء: ۱۸]..والتشبیهات على أربعة أوجه أعلاها تشبيه 
المعاني بالمحسوسات» وسيتكرر الكلام في هذا بحسب مواقعه في 
الكتاب ال 

۳-علم البديع : 

آ-اللف : وهو أن تلف بين شيئين في الذکر ثم تتبعهما کلام 
aE‏ راوس شر الي ولق أذ اجام رخ 
منهما إلى ما هو له" . وقد تنبه ابن أبي الربيع إلى وجود هذه الظاهرة 
في القرآن» فقال عند تفسیره لقوله تعالى: الوا آن يَدَخْلَ اج لا 
من كان هُودًا أو تسَتریا که [البقرة: .]١١١‏ 

: (واليهود یقولون: لا یدخل الجنة إلا نحن» والنصاری یقولون : 
لا يدخل الجنة الا نحن» فقد استقر من قولهما أن لا يدخل الجنة إلا 
آخذهیا واكاك راو .هاه وشي الله وه ار 
واختصار..وهذا من فصیح کلام العرب ونظیر هذا قوله تعالی : 
الوا ونوا هُودًا از تصری دوا ي“ . 


.۲۰۰ «التفسیر» ص ۰۱۸۲-۱۸۱ (۲) انظر : «مفتاح العلوم» ص‎ )١( 


رف لمم 
رن شزا 
ی رازن 


تفسیر ابن أبي الربيع ۱۳۱ 


ب - المشاكلة : 

وھا ابن عن الربيع ب(المقابلة) وهي أن تذكر الشي بلفظ غيره 
لوقوعه في صحبته ". وقد تنبه ابن أبي الربيع إلى وجود هذه الظاهرة 
البلاغية في القرآن وأشار إلى مواضعها من ذلك قوله : (ثم قال تعالی : 
لَه سیرک ل ل ل »> كما جاء 
ط«وتنگزرن رکه که [الاتفال : ۳۰] وقال الشاعر : 

ا 

فتجهل فوق جَهْل الجاهلينا 

تم ابا A‏ وهنا کن 

جح المقابله : 

وهي أن تجمع بين شيئين متوافقین أو آکثر وبين ضديهماء ثم إذا 
شرطت هنا شرطًا شرطت هناك ضده'". وقد آشار ابن أبي الربيع إلى 
هذه الظاهرة وسماها بالمقابلة كما سمى الظاهرة السابقة بالمقابلة. ومن 
أمثلة هذه الظاهرة في «تفسیر ابن آبي اج قوله عند تفسيره لقوله 
تعالی : »وال منوا وعیلرا ألصَلِحَتٍ أوکیک أضحب اجه هم فا 
خلدرت که [البقرة: ۸۲]. 

(جاء هذا في مقابلة: من كسب میکحت بو حَطِيِنَكُمْ 4 
[البقرة: ۸۱] ففيه إشارة إلى أن السيئة المذكورة الکفر ؛ لأنه في مقابلة : 
(الذين آمنوا) وقوله تعالى : (عملوا) مقابل لقوله سبحانه : (وأحاطت به 
ل 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


E ۱۳۲‏ فيك 


در ال عجان غل الور 

يشير ابن أبي الربيع إلى هذه الظاهرة عند تفسيره لقوله تعالی : 
واف وك اجو وو کر OEE‏ وا 
في هذا رد الأواخر على الأوائلء ولو كان كذلك لكان: يهدي به كثيرًا 
ويضل به كثيرًا؛ لأن الذين آمنوا العالمون بأنه الحق من ربهم مهدیون 
والذين كفروا القائلون: ماذا أراد الله بهذا ضالونء ونظير هذا قوله 
سبحانه : يوم تیش وجوه وود وجوه ما اب سوت وُجُوهْهُم» [آل 
عمران:١٠]‏ فليس في هذا رد الأعجاز على الصدورء وأكثر ما يقع 
هذا برد الأعجاز على الصدورء وهو في القرآن کثیر)""". 

وبعد؛ فتلك نماذج قليلة من المباحث البلاغية التي أشار إليها ابن 


آپی الربيع فی تقس „o‏ 


)۱ «التفسير» ص ۰۳۷۹-۳۷۸ 
)۲( «التفسير؛ ص ۱ 2۲۲ 


Ny 
۱9۳ حت و‎ 
E 


الفصل الرابع 
شوا هده 


"رم ۳۵۱ | 
رس ۳1 ۳ 1 
ا 





م ۱۲۰ 


الفصل الرابع 
شواهده 

أولا: القرآن الکریم: 

رأينا عند حديثنا عن منهج ابن آبي الربيع وتفسيره بالمأثور عنايته 
بتفسير القرآن بالقرآن وطريقته في ذلك» وسنرى هنا أيضًا كيف كان ابن 
أبي الربيع يستشهد بالقرآن في مواطن أخرى لها صلة بالتفسير وهي اللغة 
والنحو والبلاغة : 

١-الاستشهاد‏ بالقرآن على تفسير لمادة لغوية: 

يقول ابن أبي الربیع : (والجيم والنون والنون نما وضعت هذه 
المادة للسترء ويقال: جنه الليل وآجنه : إذا ستره» ولهذا سميت الجن ؛ 
لأنها ترى من حيث لا ترى» فهم مستورون عن عيون الآدميين» وكذلك 
الملائكة مستورون. قال الله تعالی : ولد عَلِمَّتِ اه نم لَمخَصَرُونَ» 
[الصافات : ۱6۲۱۵۸ . 

۲-الاستشهاد بالقر آن للدلالة على اشتقاق اللفظ القر آني : 

يقول عند تفسیره لقوله تعالی: وه بصب يتا يتارت 
[البقرة: ]٩7‏ (الفعل الماضي : بر بضم الصاد؛ وفي (طه): «بضُرّت 
بِمَا لم یضرا به [41] وهذا بمنزلة: گرم فهو گریم)"۳. 

۳-الاستشهاد بالقر آن على لغة جاءت عن العرب: 

یقول : (ویقال: ضللت أضل بفتح العین في الماضي وکسرها في 
المضارع وبقال: ضللت أضل بکسر العین في الماضي وفتحها في 


. ٤۲۲٣ص ا ۳۰ (۲( «التفسير»‎ IO) 


"رقم ال ۷ 
E‏ :2 | 
کم یز زارد 


ف اف ان عل 
۱۳۹ تن د م وك 


المستقبل» والول آکثر. وبه جاء القرآن قال تعالی: إل ان لب 
ا یل عق یی [سبا: 0۰] ولا آعلم ضللت بکسر العین في 
الماضي وفتحها في المضارع في القرآن)(*. ۱ 

4 -الاستشهاد بالقر ان على تفسیر غريب في شاهد : 

فبعد أن استشهد بقول الشاعر : 

ملكتٌ بها كفي فأنهرث فثقها 
یری قائمًا من دونها ما وراءها 

قال: (والفثق: الانفصال والرتق: الالحام والاتصال قال الله 
تعالی : a‏ فنلفتهما6 [الانیاء:۳۱۲۳۰. 

وکما فسر ابن آبي الربیع الغریب في الشاهد الشعري کذلك فسر 
الغريب في الشاهد(۳ القرآني ‏ وكذلك دیدنه في سائر شواهده. 

۵-الاستشهاد بالقرآن لغرض دی 

وهذا النوع كثير 0005 فى «تفسیره» یقول عند تفسيره لقوله 
تعالى: حم انه عل لوبهم [البقرة : ۷ 

(الختم : هو الطبع؛ أي: طبع الله على قلوبهم لا يعقلون» فجاء 
هذا التشبيه والاتساع كما جاء #صم بكم عمی [البقرة:۱۸] فكأن 
قلوبهم لما لم يعقلوا بها سترت وغطيت بشيء كثيف يمنع الدخول 
الیها)(*. 
)١(‏ «التفسیر» ص”45. (؟) «التفسيراهء ص ۳ 
(۳) انظر المصدر السابق: ص٤۲١‏ 404. ۱۷۲ 


(6) انظر المصدر السابق: ص ۰۲۲ 1۷ ۰۸۲ ۰1۱۵ 505. 
() «التفسير» ص٩۷‏ 


"رقم ال ۷ 
E‏ :2 | 
کم یز زارد 


تفسير ابن ابي الربيع ۱۳۷ 


١-الاستشهاد‏ بالقرآن على أوجه الاعراب الواردة في اللفظ أو 
على تقرير لقاعدة نحوية: 

وهذا كر اراح الاستشهاد بالقرآن في «تفسير ابن أبي الربيع». 
وذلك کقوله عند تفسيره لقوله تعالی: ۾ في طَعْينِهِمَ» [البقرة: ۱۵]: 
(والطفیان هو مضاف إلى الفاعل. كما قال تعالی: (بشرککم) 
[فاطر : ۱6] الشرك هنا مضاف إلى الفاعل وقد جاء سوال تجیك ال 
امه [ص :۲4] فهذا مضاف إلى المفعول» وإذا اجتمعا فالأصحٌ 
الاضافة إلى الفاعل دون المفعول؛ قال الله تعالی : ولا دم اه 
اس بعصم يعض [البقرة: ۰۲۵۱ الحج: ۳)]4۰. 

وکا رات في النص السابق تعدد الشواهد القرانية على قضية 
واحدة» نجد في غيره من النصوص تعدد الشواهد وتنوعها على القضية 
الواحدة وعدم التزامها بترتیب معین» فقد یتقدم الشاهد الشعري على 
القرآني والعکس. فبعد أن استشهد بشاهدین" "" شعریین على مجيء الباء 
بمعنی الهمزة قال : (وقال تعالی: ما لد متاحم نوا البرک 
[التصص : ۷.. وقال تعالی: عوك سنا ريق بمب الامتر که 
آالتزر ۶۳۰ "المع > رذعت الایصار) " فاستشهده آیضا: بشاهدین 
قرآنين على القضية نفسها. 

ثانيًا: القراءات : 

رأينا في مبحث عنایته بالقراءات كيف كان ابن آبي الربیع یستشهد 


)۱( انظر المصدر السایق : ص ۰۲۵ ۶ AV V4‏ لاق CAA‏ ۰۱۲۲ ۵۲ ۲. 


(۲) «التفسی » ص 5 ؟١.‏ (9) انظر : «التفسيرا صر ۱ ۲۳۷۰۱۳ : 
(5) «اأحد يرا صر ۱۳۷. 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


5 ا ا 
۱۲۸ تفسير ابن أبي الربيع 


بالقراءات مفسرًا و 00 على قاعدة نحوية أو ينا یغنی 
عن إعادته هنا. 

ثالغا : الحديث والأثر : 

رأينا عند حديثنا عن منهج ابن أبي الربيع كيف كان يفسر القرآن 
الكريم بالحديث والآثر. وسنری هنا كيف كان يستشهد بهما في مواضع 
وثيقة الصله بتفسيره : 

۱-الاستشهاد بالحديث والاثر لغرض لغوي: 

استشهد ابن آبي الربیع في هذا الصدد بحدیئین ميق ٠‏ ذکر 
أحدهماء والاخر استشهد به على مجيء (وجد) بمعنی (ظن) وأعقبه 
پشاهد شعري. يقول (وجد هنا من آخوات ظن.. وفي الحدیث في 
الضب : إنه لم يكن بأرض قومي فأجدني آعافه » وقال الشاعر: 

کو ي 0007 
وَجِعْتٌ من الإضغاء ليا وَاخدَعى" 

كما استشهد لكون (إل) بمعنى الله بأثر عن أبي بكر ظد. 

۲-الاستشهاد بالحديث والأثر لغرض نحوي : 

وقد أورد ابن أبي الربيع في «تفسيره» في مجال النحو حديثين 
آحدهما منظرا به ٠‏ والاخر شاهدا ‏ علی رآي للکوفیین ووجهه 
توجيهًا صوییّا مخالفا ما ذهب إليه الکوفیون. واستشهد بأثر واحد 





(1) انظر: صر ۱ من الدراسة. (۲) انظر : ص٥٤‏ من الدراس. 
() «التفسیر» ص .٤۱۹-٤۱۸‏ 

() انظر المصدر السابق: صر ۲۶۰۷۲۲۷۲ ۸۶ 

(6) انظر المصدر السایق: صر ۰۷۰ ۰۱۰۸ ۰۱۱۵ 


() انظر المصدر السایق: صر ۲۷۲. 


"رف ۱ 7 
حلت 3۳ 
سر هلت از 


تفسیر ابن أبي الربیع ۱۳۹ 


لغرض نحوي . 

وهكذا نجد أن ابن أبي الربيع في ضوء منهجه البصري كان مقلًا 
اا لاش ها هیا تلبت روا ار 

رابعًا: الأمثال والأقوال: 

استشهد ابن آي الربیع في «تفسیره» بأمثال العرب وأقوالهم 
لاغراض لغویة ۲۳ ونحوية" وبلاغية *. وهذه الأمثال وتلك الأقوال 
لا تصل كما إلى درجة استشهاده بالقرآن» ولکنها تفوق في الحکم درجة 
استشهاده بالحديث» كما أنه آکثر من الاقوال دون الأمثال. 

وقد اتبع في الاستشهاد بالامثال والاقوال الطريقة نفسها التي 
اتبعها في شواهده الأخرى. وفي النموذج التالي یتضح ذلك: 

فعند تفسیره لقوله تعالی : #قَرَادَهُمُ اه مرا که [البقرة : ۱۰] ذکر 
أن زاد توجد على ثلاثة آقسام ثم قال: (آحدها: أن تکون غير متعدية 
فتقول : زاد المال؛ بمعنی : کثر المال» هذه لا تتعدی کما أن کثر لا 
تتعدی.. فإذا قلت : زاد المال درهمّاء فالدرهم اسم في موضع المصدر 
سایق بت له كول رة مو طا وی له قولة ای :لن يبروا اله 
سيا [محمد: ۳۲] فشيء على (هذا) وضع موضع المصدر المعنی : 
لن یضروا ضورا قليلًا ولا كثيرّاء ومن هذا: اول ا ريال :يا 
تحمله التملة في فمها. هذا كلها أسماء ضعت موضع المصدر)"". 
)١(‏ انظر المصدر السابق: ص۰۵ ۲. 
(؟) انظر المصدر السابق: ص۱۸ ۰۱۱۲ 175. 
)الل ان العو عو ۲۱ 
(6) انظر المصدر السایق: ص۰۳۱ ۰1۷ ۲۱۰. 


(۵) «التفسیر» ص۹۷ ۹۸ 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


تفسير ابن ابي الربيع 


اه یجمع في التص السابق العديد من الشواهد: القرآن والقول 
والمثل» ونراه أيضًا یفسر غریب شواهده. وهذا دیدنه مع شواهده. 
خامسًا: الشعر : 
بلغت شواهد ا بي الربیع الشعرية اثني عشر ومئة شاهد. وقد 
يفنا أكثر من مرت زوع اغا فعا ره و اعد ل 
ونحویة۳ وبلاغیة ۳ وبعض”*' هذه الشواهد جاء به احتجاجًا لبعض 
القراءات. 
وبالرغم من قلة شواهد ابن أبي الربيع في «تفسيره» إلا أن منها ما 
قل تداوله بل ندرء وذلك كقول عامر بن شقیق"*: 
فانك لو رأيتٍ -ولن تریه- 
اكت القوم تحرف بالقیینا 
وقول امرئ القيس""' : ۰ 
لعمري لقوم قد نرى آمس فیهم 
مرابظ للأمهارٍ والعکر الدَيْرْ 


ا 
إلى بطن أخرى طيب ماؤها خصر 


.۰۲ ۰۲۷ ۰۱8۹ ۰۱۰۰ ۰۵۱ ۰88 ۰8۲ انظر المصدر السابق: ص‎ )١( 
۰1*4 ۰۲۸۸ ۰۲۳۰ ۰۱۳۹ ۰۱۱ انظر المصدر السابق: ص۰۱۵‎ )( 

(۳) انظر المصدر السابق: ص ۰۲۲ ۰۱۲۸ ۱۸۲. 

.۲ ۱۸ ۰۶۷ انظر المصدر السابق: صر‎ )٤( 

(6) انظر : «التفسیر» ص ۱۸۷. (5) انظر المصدر السابق: ص۱۱. 
(۷) انظر المصدر السایی : ص١75.‏ 





رف لمم 
اث ها 
72 رازن 


فسن ابل ابي ار ۱۳۱ 


المظاهر العامة التي اتسم بها تفسير ابن أبي ربيع في عرضه 
لشواهده الشعرية : 

١-الإقلال‏ من نسبة الشواهد الشعريةء فقد بلغ عدد الشواهد 
المنسوبة ثلاثة وثلاثين شاهذا. أربعة عشر منها لامرئ القيس الذي 
حرص المصنف -رحمه الله- على ذكر اسمه؛ ولم يشذ عن ذلك إلا 
ال 

واستطعنا بحمد الله التعرف على قائلي أكثر شواهده. وشعراء 
شواهده اللغوية والنحوية من عصور الاحتجاج. 

۲-الاتیان بالبيت الشعري تامًا حيئّاء والاكتفاء بشطر منه أو جزء 
من شطر أحيانًا أخرى. 

۳-التفاوت في عدد الشواهد الشعرية للموضوع الواحد» فبينما 
استشهد بأن الفلاح بمعنی البقاء بثلائة ۳" أبيات» نراه في مکان آخر 
يكتفي بموضم !۳" الشاهد. 

6 -تتداخل الشواهد الشعرية مع غیرها على الموضوع الواحد 
دون نظام خاص بهاء إنما الضابط لها ما یقتضیه المقام والعرض. فقد 
یتقدم ۴" الشاهد الشعري علی غیره؛ وقد یتأخر؟. 

۵-حرص على تفسیر غريب شواهده غالبًا وبيان موضع الشاهد 
E RSE‏ 


)۱( انظر المصدر السابق: ص ۱۱ ۲. (۲) انظر : «التفسیر» صاا. 
(۳) انظر المصدر السابق: ص۰۱8 ۲۹۹. 

(5) انظر المصدر السابق: ص۰۳۲ ۰۱۳ ۰.۱۳۷ 

(6) انظر المصدر السابق: صلا؟١.‏ ۱۸۲۲ 

(7) انظر المصدر السابق: ص ۰۱۰۰ ۰8۷۲ ۰۱۲۷ ۰۸۸ ۲۲۸. 


"رقم ال ۷ 
E‏ :2 | 
کم یز زارد 


يت اا جم 
۱۳۲ تفسیر ابن آبي الربیع 


1-يتناول ابن آبي الربیع غالبّا شواهده بالتوضیح وبیان الحکم 


الشعرية التي یسوفها : 
یقول : (والسماء المظلة تجمع على سماوات لا غیر). 
وقول الشاعر : 
سماء الاله فوق سبع سَمائِيا 
۱ يكاد E,‏ 


ویقول مُوضحًا ومبينًا ما استشهد به : (وأما و(الذین من قبلکم) 

فمشکلة» وهي عندي بمنزلة قول زهیر : 
لدی حيثٌ ألقث رحلها أ قشغم 

المعنی -والله أعلم-: لدی القاء أمّ قشع فأتی ب(لدی) 
و(حیث)» وهما لمعنی واحد» ثم جاء بعد (حیث) بجملة في موضع 
خفض» ودلت على مخفوض (لدی) فكأنها بدل من (لدی) و(لدی) 
تطلب مخفوضا و(حیث) تطلب جملة في موضم خفض. فأتي بالجملة 
ل(حیث) ودل على مخفوض (لدى) كما ذکرت لك)”". 

۷-الاشارة آحیانا۳* لی الضرورة الشعرية دون ذکر للشاهد» 
کقوله (وقد جزمت (إذا) في الشعر» وذلك قلیل)"*. 





)۱( «التفسیر» صرة؛ .١‏ 

() المصدر السایق : ۰۱۷۰-۱۹۹ 

(۳( انظر المصدر السابق: ص ۰۱۸ TTY‏ ۱ ء ۶ ۹۵ . 
(5) المصدر السایق: ص۱۰۱ 


رف اه 
ا 
سس یی يراليه 


الفصل الخامس 
الأصول النحوية 
في تفسير ابن أبي الربیع 





تفسیر ابن آبي الربيع ۱۳۰ 


الفصل الخامس 
الأصول النحوية في «تفسیر ابن أبي الربیع» 

للنحو -كما لكل شيء- أصول بني عليهاء ومقاييس استنبط 
بواسطتهاء وقد تفاوتت نظرة النحويين لهذه الأصول على مدى 
العصور. وسنحاول هنا أن نتلمس هذه الأصول في «تفسير ابن أبي 
الربيع»: وسينحصر حديثنا في هذه الأصول على السماع. والقياس. 
ا 

آولا : السماع : 

السماع أو النقل هو الاصل الذي دونت بموجبه اللغة» ومن ثم 
فهو الأصل الأول. وقد اعتد ابن أبي الربیع في ضوء منهجه البصري في 
«تفسيره» بالمسموع وعلل له لكنه لا يقيس على القليل والشاذ منه 
وا ولا ها فالتا العرب: 

یقول تعليقًا على تعلیل لقراءة شاذة: (وهذا تعلیل ما سمع ولا 
يقال بالقیاس)*. 

ویقول: :لأ الضمیر علی شريطة التفسیر پحفظ ولا یقاس 
له ولا فان هلا مات ال 

ومن أمثلة اعتداده بالمسموع قوله: (وأجاز آبو عثمان المازني 
النصب في تابع (أي) ولم ینقله وانما آجازه بالقیاس وما ذکرته یمنع 
القیاس + لأنك إذا قلت : يا زيد الظریف فزید هو المقصود بالنداء لا 
الظریف. واذا قلت : يا أيها الرجل . فالر جل هو المقصود بالنداء لا 


۲۲ المصدر السایق : ص‎ )۲( .١ 72١ دالب يرا ص‎ )١( 


"رف ۱ 7 
حلت 3۳ 
سر هلت از 


یخی اردان ذال 
۱۳۹ اند a‏ ناد 


۰ 
أيضًا لا يمكن فيه القياس» فلو جاء به السماع لاجاز ابن أبي الربيع ما 
سمع ولكنه لا يقيس عليه بدليل قوله: (وهذا لا يجوز الا حيث 

6 
ومن اعتداده بالمسموع قوله : (والأنهار هنا يراد بها الکثرة وان 
كان آصلها للقلة» العرب تضع القلیل موضع الکثیر والکثیر موضع 

القليل)”". 

ثانيًا: القياس : 

القياس ظاهرة قديمة فى اللغة. لكنه كثر استخدامه ابان عهد 
ولاستنباط الأحكام النحوية ثانيّاء والقياس عند النحويين هو حمل غير 
المنقول على المنقول إذا كان في معناه*. 

والقياس عند ابن أبي الربيع أصل أساس من أصول النحو التي 
تقعد بها قواعده» وهو لا يفتأ من حين لآخر يعتمد عليه فى تلك الآراء 
والمسائل التي يعرضهاء ونسوق هنا بعض الامثلة من قياساته؛ لتكون 
شاهدًا على طريقته في استخدام القیاس : 

يقول ابن أبي الربيع: (ونستعين اعتل؛ لأن ماضيه قد اعتل» 
وماضيه اعتل بالحمل على الثلائي وأصله: نسْتون» ثم أعل بنقل 
حركة العين إلى الفاء. وانقلبت الواو ياء للكسرة التي قبلهاء وهذا 


)۱( «التفسير» ص 16 ۱ (۲) المصدر السابق: ص ۸۰]. 
() المصدر السابق: ص ۰۲۰۳ (6) انظر : «الاقتراح! ص>۹. 


رف لمم 
اث ها 
سس یی يراليه 


تفسير ابن آبي الربيع ۱۳۹۷ 


الاعتلال مطرد قياسي في هذا النوع وما جرى مجراه فإن جاء 
مصححًا فعلى غير قياس نحو: استنوق الجمل» واستتيست الشامٌ 
فهذا يُحفظ ولا یقاس علیه) ۲ . 

ویختار ما یوافق القیاس فیقول: «وبغیا : مصدر في موضع 
الحال..أو يكون مفعولا من آجله؛ لأن المصدر السابق: الموضوع في 
موضع الحال یحفظ ولا یقاس عليهء والمفعول من آجله قیاس» فهو 


ا 


ومن الأصول القياسية التي يكثر دورانها في «تفسير ابن أبي 

1 وس م و 8 ۳ 0 زفر4 
الربیع»: (ولا ينبغي أن يُحمل على الأقل ما قدرت على الاکثر)۳. 

ويقول: (الثلاثي إذا صح صح الزائد)"*. 

ویقول: (وهذا وان كان ادا أحسن من أن تدع مالا کت له 
نظير على وجه)"*. 

وعلى هذا النحو كان ابن أبي الربيع يتخذ هذه المقاييس مما دار 
علی الس العرب كيرا وما خالفه قسن علیه بکلمات تدل على 
مخالفته للذائم المشهور الذي استنبطت منه القواعد» ولهذا وجدناه يرد 
بعض المسائل التي لم يجد لها مدخلا في القیاس ولا تعدم مستندا من 
السماع إلى الاتساع» کنصب"؟ الظرف على جهة الاتساع» وجعل”" 
المبتداً خبرًا على جهة الاتساع. 





.۰۷ «التفسیر» ص ۲۳- ۲. (۲) المصدر السابق: ص‎ )١( 
المصدر السابق: ص ۱۱. ( المصدر السابق: ص187.‎ ۳2 
.۱۵ المصدر السابق: ص؟١1. (5) انظر : «التفسیر" ص‎ )0( 


(0 انظر المصدر السابق: ص ۷۱. 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


تمت أن أ ٠١‏ 
۱۳۸ تفسير ابن ابي الربيع 


النا: التعلیل : 

عُني ابن الربیع بذکر العلل في کثیر من القضایا التي عرضها. 
نتناول بعض النماذج التي توضح ذلك : 

يقول: (والباء معناها الإلصاق» وكان أصلها أن تكون مفتوحة 
لكئها كسرت؛ ليوافق لفظها عملها ووضعها فعملها الجرء ووضعها أن 
تكون موصلة» وكل حرف موصل فهو خافض... 

وأما لام الجر فکسرت؛ لیفرق بینها وبين لام الابتداء إذ لو 
فتحوا لام الجرء لالتبست بلام الابتداء في آربعة مواطن..)۳. 

ویقول: (وکان عمل الحرف آولی بالظهور؛ لأن الحرف أقرب 
إلى الاسم من الفعل؛ ولأن التعلیق قد وجد في الافعال ووجد في 
الأسماء ولم یوجد في الحروف)". 

ويقول أيضًا: (والاسم إذا قطع عن الاضافة بقي على إعرابه. 
والظرف إذا قطع عن الإضافة بني» نحو: قبل وبعد؛ وذلك لضعف 
الظرف وقوة الاسم)”". 

ویعلل : إمالة (یا) النداء و(بلی) فیقول: (وقد أميلت (يا)؛ لانها 
صارت کالفعل؛ وأمیلت (بلى)؛ لأنها شبهت بالاسم. ولا نجد من 
الحروف ما أميل الا (یا) و(بلی)(*. 

ویعلل بناء (ثم) فیقول (و(ثُمَ) ظرف مکان... وبثیت بما فيه من 
الاشارة؛ لأن المعنی : ففي ذلك المکان وجه الله)”. 


)۱( المصدر السابق: صر ٣‏ ۱۳ (۲) المصدر السابق: ص ۱-۲۵ ۲. 
( «التفسيرا ص )٤( .٤۷١‏ المصدر السایق: ص ۲۷۲. 


(۵) المصدر السابق: ص۱۸ . 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


تفسير ابن أبي الربیع ۱۳۹ 


ويعلل بناء (الآن) فيقول (الآن: ظرف» وهو مبني على الفتح؛ 
"نكن فان ار 

ويُعلل مجيء (صراط الذین) [الفاتحة: ۷] بدلا من #الصراط 
المستقیم ٩‏ [الفاتحة : 7] بقوله : (وأبدل منه لیعلم أن الصراط المستقیم 
لا يقدر عليه إلا من آنعم الله علیه. ومن وکل إلى نفسه لا يمشي 
۱ 


ذهو تقال ارود ادن لا لاعرا ب 


)١(‏ المصدر السابق: ص ۵٩۲‏ ۳. (۲) «التفسیر» صر۲۹. 


آرم ذم + 
| 
E‏ 





الفصل السادس 


قيمة الکناب 


"رم رج | 
رس ۳1 ۳ 1 
ا 





تفسیر ابن ابي الربیع ۱:۳ 


المبحت الأول 

منزلة «تفسير ابن أبي الر بیع» س « الکشاف» و«المحرّرا : 

عرفنا -فيما سبق- أن «الكشاف» واالمحرر» كانا أهم ينبوعين 
استقى منهما ابن أبي الربيع وتأثر بهما في «تفسيره» ذلك التأثر الذي 
أخذ طابع الاقتباس والمناقشة والرد والمعارضة وبهذا كان «تفسير ابن 
أبي الربيع» سابقًا «البحر» بهذه العناية وذلك الاهتمام. 

ولكن أين يقف تفسير ابن أبي الربيع من هذين العملاقين؟ 

نعقد موازنة منهجية يتضح منها «تفسير ابن آبي الربيع»: 

١-عرفنا‏ من عرضنا لمنهج ابن أبي الربيع أنه لم يضع لتفسيره 
مقدمة يوضح فيها منهج لكنه منهج لا يلبث أن يتضح للقارئ» 
وكذلك فعل صاحب «الكشاف» فهو وان قدم لتفسيره بمقدمة إلا أنه لم 
يرسم فيها منهجه آما ابن عطية فعلى عادة المفسرين الأندلسيين بدا 
كتابه بمقدمة طويلة وضح فيها منهجه وبين ما جاء في فضائل القرآن 
والاشتغال بالتفسير ومراتب المفسرين إلى غير ذلك من مقدمات في 
على اشر 

۲-حرص «الکشاف» واالمحرر» على مراعاة ترتيب الایات بل 
ومراعاة الترتیب أيضًا داخل کلمات الاية الواحدة فلا ينتقلان إلى تفسیر 
كلمة ثم یعودان إلى ما قبلها على نحو ما وجدنا عند ابن آبي الربیع. 

۳-عرفنا من عرضنا لمنهج ابن آبي الربیع أنه لم يكن يعني بذکر 
الاقوال المتعددة في تفسیر اللفظ أو الاية مکتفیا غالبّا بالاحالة إلى ابن 
عطية وغیره. آما ابن عطية فمن الواضح أنه قد حرص على إيراد 
المآثور من آقوال الصحابة والتابعين وغیرهم من المفسرین مع نسبتها 


رم ال ۷ 
شرت . ا ا 
aE‏ 


تفس اب أ ال 
CT ١44‏ 


إلى أصحابهاء دون ذكر لأسانيدهاء والنص على ما يراه ضعیفّا منها. 
أما الزمخشري فهو في موضع متوسط بين الرجلين» فلم يكن مکنرا 
مفصلًا كابن عطية ولا مقتصرًا كابن أبي الربيع. نورد فيما يلي نموذجًا 

3 0 عند تفسيره لقوله تعالى: مذو اج که 
[البقرة: 6 

0 الشحرة فییا فا * الكلظة أو "الكوية أو الي . 

ويقول ابن عطية: (واختلف في هذه الشجرة التي نهي عنها ما 
هي؟ فقال ابن مسعود وابن عباس: هي الکزم؛ ولذلك حرمت علينا 
الخمرء وقال ابن جريج عن بعض الصحابة : هي شجرة التين. وقال ابن 
عباس أيضًا وأبو مالك وعطية وقتادة: هي السنبْلةء وحَبّها ککلی البقر 
آحلی من العسل وأليخ من الزبد وروی عن ابن عباس آیضا: آنها 
شجرة العلی فیها ثمر کل شيء. 

قال القاضي آبو محمد: وهذا ضعیف لا يصح عن ابن عباس. 
وحکی الطبري عن یعقوب عن عتبة آنها الشجرة التي كانت الملائكة 
تام بها انا 

قال القاضي آبو محمد: وهذا أيضًا ضعیف. قال: والیهود تزعم 
آنها الحنظلة» وتقول: إنها كانت حلوة ومَرّت من حینئذٍ. 

قال القاضی آبو محمد: وليس فى شىء من هذا التعيين ما یعضده 
كوه وانما الصواب أن یعقد آن انه تعالی نهی آدم عن شجرة» فخالف 
هو لیها وعصی في الأكل منها)". 


(۱) «الکشاف» ۰۲۷۳/۱ (۲) «المحرر» ۱/ ۱۸۹-۱۸۶ 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


تفسير ابن أبي الربيع 0 


أما ابن أبي الربيع فيقول: (واختلف الناس هنا في تعيين هذه 
الشجرة اختلافا کثیرا وهذا آمر لا يدرك بالعقل؛ وانما بالتوقیف عن 
رسول الله يل أو باجماع من الصحابة. فان كان هنا شيء غول عليه 

۰ ۰ و )۱( 

6-عرفنا عناية ابن أبي الربیع في «تفسیره» بالقراءات السبعية 
والشاذة وتوجيهها والاستشهاد بهاء غير أنه لم يكن يحرص على ذكر 
أسماء قراء الشواذ. أما «الكشاف» فلم يكن يعنى بتوجيه القراءات عناية 
انق أن الربيع» وكذلك لم يعن بالنص على السبعية والشاذة منها إنما 
كان يسردها مع ذكر في أحيان قليلة لأصحابهاء أما ابن عطية فعني 
بذكر القراءات السبعية والشاذة وقرائها غالبا كما عنى بتوجيهها وكان 
کتابه من المصادر التی آعانت علی عرو کثیر من القراءات الشاذة 
الواردة في «تفسير این أن الربيع». نأخذ نموذجًا لكل لعله یوضح ما 
ذكرنا. 

يقول الزمخشري عند تفسيره لقوله تعالی : ©غِسَّوَهُ» [البقرة: ۷]. 

(وقرئ (غشاوةً) بالكسر والنصب واعُشاوةٌ) بالضمٌّ والرفع» 
و(عَشاوةً) بالفتح والنصب. و(غِشوة) بالكسر والرفع» و(عَشْرَةٌ) بالفتح 
والرفع والنصب: و(عشاوةٌ) بالعين غير المعجمة والرفع من العشا) . 

ويقول ابن عطية: (ورفع (غشاوة) على الابتداء وما قبله خبر 
وقرأ عاصم فيما روى المفضل الضبي عنه (غشاوة) بالنصب على 
تقدیر : وجعل على أبصارهم غشاوة» والختم على هذا التقدير في 


)۱( (التفسيرا صر ٩۸‏ ۲. (۲) «الکشاف» ۱/ ۰171۶ 





رف لمم 
اث ها 
سس یی يراليه 


5 اا 
ا تفسير ابن آبي الربيع 


القلوب والآسماع» الاو على لا ضار رف الارن رتاو 
بالرفع. قال أبو علي : وقراءة الرفع أولى؛ لأن النصب إما أن تحمله 
على ختم الظاهر فيعترض في ذلك أنك حلت بين حرف العطف 
والمعطوف» وهذا عندنا إنما يجوز في الشعر» وإما أن تحمله على فعل 
يدل عليه (ختم) تقديره: وجعل على أبصارهم» فيجيء الكلام من 
باب : 
مُتقلدًا سيمًا ورٌمْحًا 
وقول الآخر: 
علفتها تبثا وماءً باردا 

ولا تكاد تجد هذا الاستعمال في حال سعة واختيار» فقراءة الرفع 
آحسن. وتكون الواو عاطفة جملة على جملة) 

...وقرأ أبو حيوة (عشوة) بفتح الغين والرفع» وهي قراءة 
الأعمش وقال الثوري : (كان آصحاب عبد الله یقرژونها (غشية) وقرا 
الحسن (عشاوة) بضم الغین» وقرئت (عُشاوة) بفتح الغین؛ وأصوب 
هذه القراء‌ات المقروء بها ما عليه السبعة من کسر الغين على وزن 
عمامة» والأشياء التي هي أبدًا مشتملة» فهکذا يجييء وزنها کالضمامة 
AS‏ زالکتانت راتسا رالات وغر نف 

ویقول ابن أبي الربیع : (ولم يقرأ هذا في السبع الا بالرفع؛ وقری 
في غير السبع بنصب (غشاوة) وروی ذلك عن عاصم› وليس في روایته 
المشهورة عنه لها وجه وهو أن يكون منصوبًا بإضمار فعل دل عليه 
(ختم)؛ لأن الختم في القلب والسمع؛ ونظيره جعل الغشاوة على 


.١١١ ۱۰۸/۱ «المحرر»‎ )١( 


Ny 
رن ا‎ 
ی رازن‎ 


تفسیر ابن آبي الربیع ۱:۷ 


البصرء فیکون هذا بمنزلة قول امری القیس : 


المعنی : ويُضَمَّحْنَ ريح سناء وحذف یضمخن ؛ لأن ما قبلها وهو 
يحلين يدل علیه... 

وقد جاء في غير السبع (عَسُوةٌ) المعنى: تغطية» وهو مصدر 
و(عُشاوةٌ) بضم الغين والرفعء و(عشاوة) بفتح الغين والنصب 
و(عشاوة) بالعين غير المعجمة والواو في (عشاوة) أصل؛ لأنهم 
قالوا: عشا يعشو. قال: 

متى تأته تعشو إلى ضوء ناره..تجذ 

وأمّا من قرأ بالغين» فالواو منقلبة عن ياءء والله أعلمء لأنهم 
قالوا: العَشيانء وقالوا: عَشيةء بفتح الغين والیاء» وفری بها في 
الشاذ. وقرئ (غشوة) بكسر الغين» والواو منقلبة عن یای وهذه 
قراءات كلها لم يثبت في السبع؛ والثابت في السبع (غشاوة) بكسر 
الغين ورفع التاء و(فعالة) بكسر آوله يأتي في المصادر إذا كان فيها 
ولاية» نحو: الاماری والجياكة. والكتابة؛ لأن في هذا كله شبها 
ال 

وهكذا يجمع ابن أبي الربيع بين ما ورد في «الكشاف» و«المحررا 
من القراءات مشبعًا القول في توجيهها غير آبه بذكر أصحابها. 





)۱ «التفسيرا صر ۷۸ ۰ 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


ره ا ال 
۱:۸ ا 


6 -تقاربت مناهجهم في الاستشهاد بالقرآن وان اختلفت في 
مواضع الاستشهاد به تبعًا للاختلاف في العرض. 

۵-تقاربت مناهجهم في الاستشهاد بالحديث من حيث عدم ذكر 
سند الحديث وتخريجه إلا في حالات نادرق إلا أن تفسير ابن أبي 
الربيع أقل یرادا للحديث من «الكشاف» ومن المحرر؛ إذ جاء ابن آبي 
الربیع في سورة الفاتحة بحديثين في حين بلغت أحاديث «الکشاف» في 
السورة نفسها ستة أحاديث» وبلغت آحادیث المحرر في السورة نفسها 

7-تقاربت المناهج في عرض الاحکام الفقهیة» وعلی الرغم من 
أن ابن عطية وابن أبي الربیم مالکیان والزمخشري حنفي الا أن آحذا 
منهم لم یتعصب لمذهبی ولکنهم تفاوتوا في اياتها فبینما نجد 
الزمخشري"" وابن عطیة"۳" پذکران آقوال الفقهاء في الجهر بلفظة 
(آمین) أو إخفائها بالنسبة للإمام» نجد ابن ۳ الربیم يمر علیها دون 
ا 

ونجد في مكان آخر ا بن ل 7 اريم يذكر بعضًا من الأحكام 
الفقهية عند تعليله للنص على الصلاة والزكاة دون غيرها من أركان 
الاسلام في قوله تعالی : # وَبعَيمُونَ لصو ومما رزفتهم ۳ 
[البقرة: ۰]۳ في حين یمر علیها الزمخشري"** وابن عطية“ دون أن 





.۹۲-۹۱/۱ انظر : «الکشاف» ۷۵/۱. (۲) انظر : «المحرر»‎ )١( 
.۱۳۲-۱۲۹/۱ انظر : «الکشاف»‎ )٤( انظر : «التفسیر» ص۵۹.‎ )۳( 


(۵) انظر : «المحرر» ۰۱۰۲۱۰۱/۱ 


رف لمم 
رن شزا 
ی رازن 


تفسير ابن أبي الربيع ۱:۹ 


۷ جر رب شن أبي الربيع , بمنهج الزمخشري وابن ن عطية في الاهتمام 
راللخة والنخو الا آنه فافهما في هذا الاهتمام ولیس آدل علی ذلك من 
لك الترجیحات والمناقشات وذلك البسط والتفصیل للقضایا اللغوبة 
والنحوية والتي تعتبر من سمات منهج ابن أبي الربیم. 

کذلك فاق ابن آي الربیع ابن عطية في الاهتمام بأسرار البلاغة 
والأسلوب والتي ظهر فیها أثر الزمخشري واضحا. 

۸-الاختلاف في المنهج العقدي : 

لقد كان منهج ابن عطية وابن أبي الربيع في تفسيريهما بالنسبة 
للعقيدة مختلفا كل الاختلاف عن منهج الزمخشري فالأولان من أئمة 
أهل السنة والأخير من أئمة المعتزلت فقد قام منهج الأولين على 
الإنتصار لمذهب آهل السنة. آما الزمخشري فقد كتب تفسيره في ضوء 
مذهبه الاعتزالي. 

وبعد- هذا العرض السريع الموازن بين منهج كل من الزمخشري 
وابن عطية وابن أبي الربيع نقول: لئن قال صاحب «البحر» (كتاب ابن 
عطية أنقل وأجمع وأخلص وكتاب الزمخشري ألخص وأغوص) 

فإننا نقول : وكتاب ابن أبي الربيع أكثر تلخيضًا لأقوال المفسرين» 
وغوصًا وعممًا وفهمًا لأقوال اللغويين والنحويين 





٠١/١ (البحرة‎ (۱) 


رف اه 
رن شزا 
نوی سه زان 


7 اذه أت ذال 
۵ بسر این اي ری 


المبحث الثاني 
بين «تفسير ابن أبي الربيع» و«البحر» 

ليس من هم هذه الدراسة الموازنة التفصيلية بين التفسيرين بقدر ما 
يهمها أوجه الاتفاق والاختلاف الموضوعي والمنهجي الذي يكشف لنا 
عن ميزة كل منهما. من أهم هذه الأوجه: 

١-الاهتمام‏ الكبير بتفسيري «الكشاف» واالمحرر» معّاء وهو أمر 
يلحظه قاری الكتابين من الوهلة الأولىء ولا شك أنه في «البحر» أكثر 
وضوحًا واستقصاء الا أنه يبقى لابن أبي الربيع فضل السبق على 
صاحب البحر. 

۲-التوسع في عرض القضایا اللغوية والنحوية بشکل یفوق ما 
سبقهما من کتب تفسیر غير آنهما یختلفان في آمور منها : 

أ-عرفنا أن ابن أبي الربیع لا یحرص على ذکر جمیم الأوجه 
الإعرابية التي ذكرها النحويون للفظ القرآني بقدر ما يهمه ذكر أقوى 
الأوجه وأعمقهاء في حين يحرص أبو حيان في الكثير الغالب على ذكر 
جميع الأوجه الإعرابية وقد مر بنا" نماذج لذلك» ورآینا آبا ها 
نفسه يذكر وجوها ضرب ابن أبي الربيع عنها صفحًا ثم يعلق بأنه لولا 
شهرة قائليها لضرب عنها صفحًا. 

ب-يحرص ابن أبي الربيع على الترجيح بين الأوجه الإعرابية - 
عند ذكره لها- كما يحرص على الإشارة إلى الضعيف منها وقد يذكرها 


مه E‏ ف 
بو حيال دود ترجیح او : 


(۱) انظر : ص۰۹۹ ۱۰۰ من الدراسة. (۲) انظر: ص۹۸ من الدراسة. 
(۳) انظر : ص ٩۳‏ من الدراسة. (6) انظر : ص۹۹ من الدراست. 


رف لمم 
رن شزا 
ی رازن 


تفسیر ابن أبي الر بیع ۱5۱ 


وقد مر بنا نماذج لذلك تغني عن ذکر مثیلاتها هنا. 

۳-من آوجه الشبه ذلك الاهتمام الکبیر بتوجیه القراءات سبعیها 
وشاذها الا أن آبا حیان عني اک شیم انارق آبي الربیع تک مها 
اا ۳ فکان کتابه مصدرا معيئًا في عزو کثیر من القراءات 
التي ذکر ها ۳ بي الربيع. 

4-من آوجه الاتفاق المنهجية والتي تأثرا فیها بابن عطية التفسیر 
بالمأثور والاقلال من الاسرائیلیات. غير أن عناية أبي حیان بتفصیل 
آراء المفسرین أكثر من عناية ابن أبي الربيع فبینما نری ابن آبي" الربيع 
بحیل إلى ابن عطية في المراد بالکلمات في قوله تعالی : فلج مادم من 
ربد كلت [البقرة: ۳۷] نجد صاحب «البحر»"" یفصل في ذکر أقوال 
المفسرین فیها» وهکذا حالهما غالبًا. 

۵-الاتفاق فى كثير من الارای خاصة التی ردا فیها على 
الکشاف. د ی انس انیا سرا ۱ 

يرد ابن آبي الربیع على الزمخشري ذهابه في (سبع) في قوله 
تعالى pg‏ [البقرة:۲۹] إلى أنه تفسير"" للضمیر 
(هن) بمنزلة : رُبّهُ رجلاء فيقول: (ورأيت بعض المتأخرين يذهب في 
سبع سموات إلى أنه بمنزلة: ربه رجلاء أضمر على شريطة التفسيرء 
وهذا قول لا يُعول عليه؛ لأن الضمير على شريطة التفسير يحفظ ولا 
يقاس علیه ولا يقال منه إلا ما قالت العرب؛ لأنه خارج على 
القياس» الأصل في الضمير الغائب أن يأتي بعد الظاهر لفظا أو مرتبف 
(۱) انظر : «التفسیر» 0 (۲) انظر: ۱۸۵۲ 
(۳) انظر : «الکشاف" ۲۷۰/۱. 


رف لمم 
اث ها 
ی رازن 


د اراق أل 
۱9۲ بفسير ابن اي ار 


وآما إتيانه قبل الظاهر المفسر له لفظا ومرتبة فلم یقم الا في آربعة 
اا 

وکذلك رد صاحب البحر"" هذا الرأي الذي ذهب الیه 
«الكشاف». 

ومن أمثلة ذلك أيضًا رد ابن أبي الربيع إعراب الزمخشري بأن 
قوله تعالى: #ومَنْ کفر» [البقرة:17١]‏ معطوف على من ءام 
فقال: (ورأيت بعض المتأخرين يذهب إلى أن (ومن كفر) منعطف على 
(من آمن)» وحقٌ المعطوف أن يكون مشركًا في العامل» والتشريك هنا 
ممتنع؛ لأن الأول دعاء والثاني إخبار من الأصل)”". 

وبمثل هذا رد صاحب البحر فقال: (وقال الزمخشري (ومن كفر) 
عطف على (من آمن)...وأما عطف (من كفر) على (من آمن) فلا يصح ؛ 
لأنه يتنافى تركيب الكلام؛ لأنه يصير المعنى : قال إبراهيم وارزق من 
کفر؛ لأنه لا يكون معطوقًا عليه حتى يشركه في العامل...). 

والأمثلة على هذا الاتفاق كثيرة وقد مر بنا نماذج لردود ۳" إعرابية 
وافق صاحب البحر فيها ابن أبي الربيع. 

ولكن مع هذا التشابه فهناك آراء اختلفا فيها نذكر نموذجين منها 
ندرك من خلالهما قيمة كل من هذين التفسيرين وأنه لا غنى بأحدهما 
عن الاخر : 

رد ابن آبي الربیع على الزمخشري اعرابّا. وحسن صاحب 





(۱) «التفسیر" ص ۰۲۳-۲۳۳ (۲) انظر : «البحر» ۰۱۳۹/۱ 


)۳( (التفسیر» ص۸۹ (5) «البحر» ۰۳۸۵/۱ 
(۵) انظر : ص۰۹1 ٩۷‏ من الدراسة. 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


«البحر» ما رد ابن ۳ الربیع » يقول ابن أي الربيع عند تفسيره لقوله 
تعالی : هو ری و ککم » [البقرة:۲۹]: (ولیست اللام هنا 
مفعولًا من آجله؛ وإنما هذا بمنزلة: جئت لك فجاء یتعدی باللا 
ولیس المعنی : جئت لاجلك» فانك لو قلت : جئت لأجلكء لم يعلم 
من الذي جيء لم. فکذنك خلق لک یتعدی خلق باللام؛ ولیس 
المعنی : خلق لأجلكم» بل : الخلق لکم؛ فكأنه في معنی : أعطاكم ما 
في الأرض» أو آعد لکم ما في الأرضء ورأيت بعض المتأخرين ذهب 
إلى أن (لكم) هنا مفعولا من أجله» وليس بصحيح لما ذكرته)”". 

ويقول صاحب "البحر»: ( اولك متعلق بخلق» واللام فيه 
قيل: للسبب» أي: لأجلكم ولانتفاعكم وقدر بعضهم: لاعتباركم 
وقيل: للتمليك والإباحة...وقيل: للاختصاص.... والأحسن حملها 
على السبب» فيكون مفعولا من أجله» لأنه بما في الأرض يحصل 
الانتفاع الديني و لقنو 

وهكذا وجدنا كلا من ابن ابي الربيع وأبي حيان يحتكم إلى 
المعنى في ترجيحه. 

-ويوافق ابن آبي الربيع ابن عطية ويرد صاحب «البحر» ذلك 
الرأي على ابن عطية. 

یقول ابن آبي الرییم عل تفاي لق ET E‏ 
ليلا ينُم [البقرة: ۸۳]. 

(وحكي أنه جاء في غير السبع: الا قلیل. برفع قليل» وهذا 


بمنزلة : وف انع أن TAA‏ لذن هی یا تون 


(۱) «التفسيرة ص١۲۳.‏ (۲) «البحر؛ .١77/١‏ 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


م انك أ تا 
of‏ تفسير ابن أبي الربيع 


لم يردء فجاء بعد الواو على حد ما هو بعد النفي إذ المعنى واحد. 
فهما يترادفانء فيكون (إلا قليل) على هذا قد جرى على ما يرادف 
(توليتم) وهم لم يبقوا على العهد والميثاق إلا قليل بقى على ذلك 
كعبد الله بن سلام أو کمن کان على صلاح من آبائهم)”"". 

وهذا الذي ذهب إليه ابن أبي الربيع سبقه إليه ابن عطیه . ويرد 
أبو حيان على ابن عطية فيقول: (وروي عن أبي عمرو أنه قرأ (إلا قليل) 
بالرفع» وقرأ بذلك أيضًا فوم قال ابن عطية: وهذا على بدل قليل من 
الضمير في تولیتم» وجاز دلك» يعني : البدل» مع أن الكلام لم يتقدم 
فيه نفي؛ لأن تولیتم معناه النفي» كأنه قال: لم يفوا بالمیثاق إلا قلیل 
انتهی کلامه. والذي ذکر النحویون أن البدل من الموجب لا يجوز لو 
قلت : قام القوم إلا زيد» على البدل لم يجزء قالوا: وال 
محل المبدل منه» فلو قلت: قام القوم إلا زیذ لم یجز؛ لأن (إلا) لا 
تدخل في الموجب. وأما ما اعتل به من تسويغ ذلك؛ لأن معنى 
(توليتم) النفي» كأنه قيل: لم يفوا إلا قلیل فليس بشيء؛ لأن کل 
موجب إذا أخذت في نفي نقيضه أو ضده كان كذلك. فليجز قام القوم 
إلا زيد؛ لأنه یُوّل بقولك: لم تجلسوا إلا زید. ومع ذلك لم تعتبر 
العرب هذا التأويل. فتبنى عليه كلامهاء وإنما أجاز النحويون: قام 
القوم إلا زید. بالرفع على ال 

فابن أبي الربيع هنا أيضًا اعتمد على المعنى في توجيهه لقراءة 
الرفع ؛ لأن معنى (تولى) في الآية : لم يبق» فهو إذن وان كان موجبًا إلا 





.۳ ۸۵ «التفسیر» ص‎ )١( 
.۲۷۹/۱ «المحرر»‎ )۲( 
۲۸۷/۱ ۱ «الیحر‎ )۳( 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


تفسير ابن ابي الر بیع ۱9۵ 


أن معناه النفي بخلاف (قام) التى تحدث عنها أبو حيان فليس فيها معنى 
النفى. وما دام الأمر كذلك فاحتمال البدل أقوىء والله أعلم. 

وبعد؛ فلعلنا من هذا العرض السريع نخلص إلى القول بأنه كما 
کان لابن آبي الربیع فضل السبق في توجیه الاهتمام إلى تفسيري 
«الکشاف» و«المحرر» معا فله أيضًا فضل التوجیه الدقیق واختیار 
الراي الأقوى والأقرب من آصول النحویین. ولابي حیان فضل التوسع 
في عرض آراء الزرمخشري وابن عطية ومنافشتها وجمع الأوجه 
الإعرابية المختلفة. 


ارم ذم ۷۳ 
مت چم | 
E‏ 


تفسير ابن أبى الربيع 
١65‏ تفسير ابن أبي الربيع 


المبحت الثالث 
مزايا وماخذ 

وبعد. فلعلنا من خلال المباحث السابقة آدرکنا بعضا من مزایا 
هذا الکتاب نلخصها فیما يلي : 

۱-مزج الکتاب بين نوعین من کتب تفسیر القرآن الكريم : الکتب 
التي تعنى بالتفسير وتوضيح 4 ا ت و 
التي تعنى بإعراب آيات القرآن» لا شك أنه لم يكن سباقا إلى 
هذاالمضمار فقد سبقه من المشرقیین الرمختري» ومن 00 
ابن عطية» الا أن جانب اللغة والنحو برز في «تفسیر ابن أبي الربیم» 
بشكل أوضح» إذا تنثال التفاصيل على ذهنه عند مرور مسألة نحوية أو 
صرفية فيوفيهاء وإذا أحس بتفرع المسألة وأنها تحتمل المزيد من 
الإشباع أحال إلى كتب النحو فقال: وبسط هذا في كتب أئمة العربية. 

۲-سلط الكتاب الضوء على تفسيري «الكشاف» و«المحرر» معا 
فكان له بذلك فضل السبق على «البحر». 

۳-حوی الكتاب أدق أوجه الاعراب وأكثرها عمقّاء إذ كان 
صاحبه يختار منها ما هو أكثر ارتباظا بالمعنى» وأقرب إلى أصول 
النحويين» وأبعد عن التكلف والتأويل» وتلك ميزة امتاز بها «تفسير ابن 
أبي الربيع» عمن سواه ممن غني بإعراب ألفاظ القرآن الكريم ونحوه. 

4-الكتاب يكاد يكون معجمًا لغويًا قرآنيّاء فالقارئ يلتقى بتحليل 
مفصل لكلمات القرآن وأصولها واشتقاقها وتطورها واستعمالاتها. 

۵-یجد المهتم بالقراءات وتوجيهها بغيته في هذا الكتاب. 

1-الكتاب غنى بشواهد العربية من شعر وأقوال ولغات» إذ حوى 
منها ما قل تداوله "۳ 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


تفسير ابن أبي الربيع /اه ١‏ 


۷-یتعرف القارئ على طرق البحث ومنهجه فالمؤلف يرجح 
ویعلل ویناقش ویرد ویعترض بذهن الناقد البصیر والعالم الفذ» 
وبأسلوب المعلم الذي یخاطب الطلبة ویحاورهم لیرفع عن آذهانهم كل 
لبس. 

ماخذ: 

ومع هذا نسجل بعض الملحوظات التي نذهب في الكثير الغالب 
إلى آنها من خطأ 0 وهذه الملحوظات هي : 

١-وقوع‏ الخطأ في بعض الآيات القرآنية"'". 

۲-عدم الدقة في عزوه لبعض القراءات”") 

۳-ذکره لقراءات على عكس ما أثبتته كتب القراءات التي اطلعنا 
ا 

4-الإحالة إلى غير ما ذكر كقوله: (وقد تقدم أن الخطاب يكون 
على ثلاثة آوجه)"*. والذي تقدم هو أن الكلام على أربعة أوجه. 

وقد أشرنا إلى هذه الملحوظات في مواضعها. 





.8۷۲ ۰۳۰۱ ۰۲۰۲ ۰۱۹۷ انظر : «التفسیر» صاحت‎ )١( 
.٤۸۷ انظر المصدر السابق: ص۹۸.‎ ( 

(۳) انظر المصدر السابق: ی ۳۲۲ 

() «التفسيرا ص؟١7.‏ 

(0) انظر المصدر السابق: 185. 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 





القتسم الثانی 
الد تىخ 


آولا: مدخل (نسخة الکتاب ومنهج التحقیق). 
ثانيًا: النص المحقق. 
نسخة الکتاب 
هي نسخه وحيدة» وهي محفوظة بالخزانة العامة بالرباط بالمغرب 
الاقصی تحت رقم (۳۱ق). اعتمدت على مصورة منها خاصة 
بأستاذي الدکتور/ عیاد بن عيد الثبيتي» وقد تفضل -مشكورًا- بها علي 
لأقوم بتحقيقها ودراستهاء فجزاه الله عني خيرًا وأحسن إليه. 

ومنها مصورة في معهد المخطوطات بالقاهرة وأخرى في معهد 
البحث العلمي بجامعة أم القرى. 

وهي بقلم أندلسي قديم في خمسين ومئة ورقت تدا هخ تفسير 
قوله (بسم الله الرحمن الرحيم) وتنتهي في أثناء تفسير قوله تعالی : را 
وأغتلناا مسين لك ومن دتا أ عة لكالا ية الثامنة والعشرون بعد 
المائة من سورة البقرة. وعلیها تملك لمحمد بن عبد الله بن عبد الجلیل 
الاموي» ثم التنسي ثم لولده آبي عبد ال 

وفي كل صفحة عشرون سطرًاء متوسط کلمات كل سطر ثلاث 
عشرة کلمة. 

وقح اليف ل بر لل ا كك لانن الك 
تلك الإضافات التي امتلآت بها حواشيهاء والتي يكتب -عادة- ب دها 


"رقم ال ۷ 
E‏ :2 | 
کم یز زارد 


11۰ بفسينل ین ی ر 


(أصل) أو (هذا كله من الأصل). 

والنسخة بها آثار رطوبة شديدة؛ لذا اضطررت إلى السفر إلى 
الباق اذيك ومع ار سر قيعي وتف | مسر ورور 
تمكنت -بحمد الله- من استکمال كثير منه» وبخاصة ما آدرج في 
الحواشي» واکتفیت بالرمز إليه بقولي: لم آتبین ما فى الاصل؛ إثر 
رطوبة أو قص» ونحو ذلك. 

وقد وقع خلط في ترتیب صفحاتها ابتداء من الصفحة (۲۷۷) 
حيث جعل مکانها الصفحة التي يجب أن تحمل رقم (۲۸۱) وأخرت 
الصفحات (۲۷۷) - (۲۸۰) إلى ما بعد الصفحة (۰)۲۹۲ وقد أعان 
تسلسل النص على ضبط ذلك الخلط. 

منهج التحقيق : 

حاولت قدر الإمكان الالتزام فيه بقواعد تحقيق التراث التي انتهى 
إليها العلماء المحققون غير أن هناك بعض الملحوظات تجدر الإشارة 
إليها : 

١-كتابة‏ الآيات الكريمة في الأصل وفق قراءة ورش وقد حاولت 
مراعاة ذلك في الكتاب قدر الإمكان. 

۲-عرفنا من منهج ابن آبي الربيع أنه لا يلتزم بنظام معين في 
إيراد الآيات المفسرة. فقد يأتي بالآية كاملة» وقد يأتي بجزء منهاء 
لذا التزمنا وضع رقم للآية بعد آول جزء یراد منها وذلك بين قوسين 
هكذا ( (. 

۳-سبقت الشواهد الشعرية بأرقام وضعت على يمين الشاهد. 
وإذا تكرر الشاهد كرر الرقم نفسه. ولكن جعل الرقم تاليا للشاهد بين 
قوسين هكذا ( ). 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


9 لش سم 1 
كب اند ونال وهم واه 


: زا را ی 7 00 اق e‏ 58 


رموه ابو ف 2 شا مر 


سم 





الصفحة الأولى من الكتاب 
وسدو فيها اسم الكتاب والمؤلف والتملك 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 





و4 از 
۷ 13 ۱ 








٤ 5‏ ولت زجنت 3 ۰ 

0 ۱ نو و وم بع اس مور 

رت 

: و 0 7 
۱ ۳31 







لذ رم 00 دل ون 





"رم م + 
ا 
سر زیر زوزازری. 


تفسير القرآن الكريم 


لابن أبي الربيع عبيدالله بن أحمد بن عبيدالله 
القرشي الإشبيلي السبتي 
۱۸۸-۵۹٩ (‏ ۵ ) 


رم ال ۷ 
رت - [م 
aE‏ 





تفسیر ابن ابي الربیع حل 


بسم الله الرحمن الرحيم 
صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليما. 

(بسم الله الرحمن الرحیم)"* ذهب البصريون إلى أن التقدیر : 
ابتدائی بسم ال فهو عندهم خبر مبتدأ محذوف. وذهب الكوفيون إلى 
آنه فی تقدیر : بدا باسم الت والفعل الذي لا یصل الا بحرف الجر 
یضعف حذفه» وقد جاء لکنه فلل وأما جعل المجرور خبر مبتدا 
محذوف فكثير. 

وجاء بعض"*" المتأخرين وذهب إلى أنه يجوز أن یکون المجرور 
متعلقّا بفعل تدل عليه الحال تقدیره: أقرأ بهذا وأكتبُ بهذاء على 
معنی : مستعینا به. ویحذف الفعل لدلالة الحال علیه. 

وهذا لا يصح؛ لأن الحال لا تدل على الفعل حتی یصل بنفسه 
لا تقول : بزید» ترید: مر بزید» وان كان معك من الحال ما يدل على 
دنک ولد لمر تال سیر اه وش اند 2 رید ان على مغن 
اضرب زیدا. فالحال لا تدل على الفعل حتی یکون الفعل یصل بنفسه 
وكذلك فى باب الاشتخال لابد للفعل أن یکون یصل بنفسه لأن حذف 
الفعل الواصل بحرف الجر قليل» لأنه ليس بقوة ما يصل بنفسه. ولا 





() انظر : «إعراب القرآن» لللحاس ۰۱۱۷/۱ واإعراب ثلائین سورة من القرآن» 
ص۰۳۹ و«مشکل إعراب القرآن» ۰1/۱ واالمحرر الوجیز» ۰۵۶/۱ ولالبیان 
فى غریب إعراب القرآن» ۳۱/۱ ولالتبیان فی إعراب القرآن» ۱/ ۳. 

)۲( ا «مجالس تعلب» 485/١‏ والصاحبی A‏ والمصادر السابقه. 

() انظر : «الکتاب» ۰۲۹۲/۱ ۲۱۳. ۱ 

(8) هو الزمخشري في «الكشاف» ۰۲۱/۱ غير أن الزمخشري قدر المحذوف 
متأخرا فقال : (تقدیره: باسم الله أقرأ أو آتلو). 


"رف ۱ 7 
حلت 3۳ 
سر هلت از 


ت ا اال 
E SEE 5‏ لك 


يتصرفون في الضعيف تصرفهم في القوي من الإضمار والاظهار. إلا 
أنهم يقولون: بمن تمر؟ أو بمن مررت؟ فيقول المسئول: (بزيد) هو 
على تقدير: مررت بزيد؛ لأن هذا -وإن كان محذوفًا- كأنه ظاهر؛ لأنه 
نطق به في السؤال» ليس هذا بمنزلة ما استعمل في الاحوال ولا 
بمنزلة ما حذف ليفسرء وآما /۳/ قوله تعالى: ی نع يت إل فعون» 
[النمل : ۰۲۱۲ فقوله : ن ينع َيتِ» خبر مبتداً محذوف أي: هذه 
الایات في تسم ابات فقد تنزل هذا منزلة: قد آرسلت. أو ترسل 
فجاز حذف الفعل هنا وان كان لا یصل الا بحرف الجر + لأنه تنزل 
منزلة : بمن مررت؟ فتقول : بزید» ومع هذا كله لا يُتكر حذف الفعل 
الواصل بحرف الجر لکنه قلیل» ولا يحمل عليه ما قدر على غیره. 

والباء معناها الالصاق""۰ وکان أصلها أن تکون مفتوحة لکنها 
کسرت؛ لیوافق لَفْظها عَمَلّها ووضتها. فعملها الجر. ووضعها أن 
تكون موصلة» وکل حرف موصل فهو خافض"". 

وأما كاف التشبیه فقد توجد اسما" "۰ ولیس من شرط الاسم أن 
یکون خافضا. فلیست الکاف ملازمة أن تکون من جنس ما یخفض. 





() انظر : «الکتاب» ۰۲۱۷/۶ و«البسيط» ۲/ ۸۵۷. 

() انظر : «معاني القرآن» للزجاج ۰1۱/۱ 

(۳) هذا على مذهب الأخفش» والیه ذهب ابن جنی» آما سیبویه فلا یری کونها 
اسا الا في ضرورة الشعر والیه ذهب آکثر النحویین. انظر: دالکتاب؛ 
۱ وسر الصناعة» ۰۲۸۲/۱ والمفصل» ص ۰۲۸۹ وهالمقدم 
الجزولیة: ص ۰۱۲۳ واشرح المفصل» ۶۲/۸ وما بعدهاء واشرح الجمل! 
ابن عصفور ۰۷۷/۱ و«شرح الكافية الشافية» ۰۸۱۳/۳ و«شرح الکافیا 
للرضي» ۳4۳/۲. وذهب المصنف في «البسیط» ۸٩۱/۲‏ مذهب سیبویه. 


رف لمم 
اث ها 
ی رازن 


تفسير ابن أبي الربيع ١‏ 


وأما لام الجر فكسرت؛ ليفرق بينها وبين لام الابتداء " إذ لو 
فتحوا لام الجر لالتبست بلام الابتداء في أربعة مواطن: أحدها: 
الأسماء المبنيات نحو: لهذا زيدء الثاني : الأسماء المقصورات نحو : 
ل عمروء الثالث: الأسماء المنقوصات نحو: للقاضى زيدء 
راب : عند الاضافة لی ياء المتکلم نحو: لصاحبي مرو فلما راوها 
ملتبسة لو بنیت على الفتح بلام الابتداء کسروها مطلقًا إذا دخلت على 
الظاهر ؛ لتجري مجری واحدا. 

(اسم) اختلف البصریون والکوفیون؛ فذهب البصريون" إلى أنه 
من: سما یسمو وآن اللام فيه محذوفة» وهو بمنزلة: ابن واست 
واستدلوا على ذلك بالجمع والتصغیر. قالوا في الجمع (آسماء)» وفي 
التصغیر (سْمّی) وقالوا: سَمَيْتُ فردوا اللام فیها فدل ذلك على أن 
اللام هي المحذوفة. 

وذهب الکوفیون"" إلى أنه من (الوَسّْم)ء وهو العلامف وأن فيه 
تقديمًا وتأخيرًا. وأما (أسماء) و(سُمَى) فهو مقلوب وأصله (وَسْم) ثم 
اك الفاء وجعلت مكان اللام /4/ فقالوا: (أسْماء)ء وقالوا: 


عم 


0 





() انظر : «الكتاب» ۱/۲ ۳۷. 

() انظر : «الکتاب) ۰۵9-۳ واالمقتضب» ۰۸۲/۱ ۰۲۲۹ وامعاني 
القرآن» للزجاج ۰4۰-۳۹/۱ و«المنصف» ۰1۰/۱ 

(۲) انظر : رأي الکرفیین في «معاني القرآن» للزجاج ۰8۰/۱ و«المحرر الوجیز» 
۱ . ودآمالی ابن الشجری» ۰11/۲ والانصاف فى مسائل الخلاف» 
۱ -۱۰مسألة (ا ودالییان» ۰۳۲/۱ والتیینده ص۰۱۳۸-۱۳۲ 
و«التبیان» ۰۳/۱ و«تفسير القرطبي» ۰۱۰۱/۱ واشرح الشافية» للرضي 


2/۲ 
"رف ۱ 7 
پات هی 
سر ی لباز 


5 أن أ آل 


وقول الكوفيين أقرب من جهة الاشتقاق» وهو مع ذلك ضعيف 
من جهة القلب. 

وقول البصريين أقرب؛ لأنه ليس عندهم فيه قلبء. والاسم يُظهر 
مسماه ویصیره بحيث یری فالاشتقاق فيه قریب» وان كان اشتقاق 
الكوفيين أقربء الا أن هذا آقرب من ادعاء القلب. 

وحذفوا الألف من (بسم الله)؛ لأنهم بنوه على الاتصال ففعلوا 
ذلك لكثرة الاستعمال" والاصل أن تكتب الأوائل على حكم 
الابتداء» وتكتب الأواخر على حكم الوقف ألا ترى قوله سبحانه: 
سبع انم رکه [الأعلى : ]١‏ ولاف أن رين [العلق:۰]۱ فهذا كله 
مكتوب بالألف على الأصل» ولم يكتب على الاتصال؛ لأنه لم يكثر 
اهيا ل" دوه الاب عن يعد نام كان تدك ی وی من 
الآلف التي كان يجب أن تكس ومنهم من لم یمد. 

(الله) أصله (الاله)۳" فحذفت الهمزة ليختص الاسم به سبحانه؛ 
فلأن (إلاهَا) يقال فى الحق والباطل وكذلك الإلهء وأما الله فيختص به 
سيخاتة وهو شوه سا 

ومنهم من ذهب إلى أنه من (الوله)““ وهو التحيرء فالعقول تتحير 
عن إدراكه سبحانه» ثم جعلت الفاء عيناء ثم تحركت وقبلها فتحة 
انقلبت ألفا. 





.4١/١ و«معاني القرآن» للزجاج‎ .7-١ /١ انظر : «معاني القرآن» للفراء‎ )١( 
.۲/۱ انظر : «معانی القرآن» للفراء‎ )۲( 

(۳) انظر : «الکتات؛ 1۹5/۳ 

(4) عزي هذا الرأي إلى الخلیل : انظر : «أمالي ابن الشجري» ۱۱/۲. 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


تفسیر ابن ابي الربيع ۱۹۹ 


ومنهم من قال هو من (أله)''': إذا تحيرء وهذا أقرب؛ لأنه ليس 
عندهم فيه قلب. 

ويمكن أن يكون من (لاه يليه): إذا استتر. 

وقالوا: تأله الرجل فتأله مشتق من هذا كما قالوا: بسمل 
واستعاد. 

وقالوا : یاالله وادخلوا (یا) على الالف واللام؛ لأنهم اضطروا 
إلى الندای ولم يكن اسقاط الألف واللام؛ لانهما لازمتان الاسم 
عوضًا من الهمزة عند من جعل الاصل (الاله) ولأن هذا الاسم لا 
یختص به سبحانه إلا مع الألف واللام. 

ومن العرب -وهو الاکثر- من يسقط حرف النداء ويجعل الميم 
آخرًا عوضًا من حرف /8/ النداءء فيقول: اللهم"''. ولم یجی في 
القرآن إلا هكذاء ولا في السنة إلا هكذاء وهو الأكثر في كلام العرب. 

ونظير إسقاط الهمزة وجعل الألف واللام عوضًا (الناس) أصله 
(أناس)» قال امرؤ القیس : 


9 : 2 
١-كبير‏ آناس في بجادٍ مزمل 


() عزا صاحب «البحر» ۱۵/۱ هذا الرأي إلى آبي عمروء ولعله آبو عمرو ابن 
العلاء في «البحر» قاله : (آبو عمر فلعله الجرمي). 

(6) هذا هو مذهب البصریین. انظر : «الکتاب» ۰۱۹۲/۲ و«المقتضب» 
۶ والکوفیون يرون أصلها (يا الله أَمنا بخیر). انظر : «معاني القرآن» 
للفراء ۰۲۰۳/۱ وانظر: «الخلاف فى الانصاف» ۰۲۱-۲۱۱/۱ 
و «التبیین) ص ٩‏ ] 6 . واشرح الجمل» لابن عصفور ۲ ۰ 

: الشاهد من معلقته. وهو عجر بيت ولصدره روایتان‎ (TT) 

كآن أبانا فى أفانين وَذقه 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


تف أنه اا 
55 تفسير ابن أبي الربيع 


ويقل حذف الهمزة هنا لا تقول: ناس إلا قلیلا» فإذا دخلت 

الألف واللام قلت : الناس» ولا تقل : الأناس الا قلیلا» قال الشاعر : 

ات ل 5 تسه 
K ۳‏ ی سس 
وهذا قلیل. الأكثر في الناس مع الألف واللام سقوط الهمزت 
والأكثر فى الناس مع عدم الألف واللام بوت الهمزت كأن الألف 

واللام عوض من الهمزة في الا کثر. 
(الرحمن) : اسم خاص به سبحاأنه ‏ لد يقع على غيره. و(فغلان) 

بائ عند ا لالا ر ,عصان وراد وان وك 

رحمان. 

3 وسوف يستشهد المصنف بهذه الرواية في ص۱۸۵. 
والرواية اللأخرى: 

كأن ثبيرًا في عرانین وبله 
انظر: «ديوانه4» ص ۰1۲ واشرحه» ص‌۰۱۵۸ و«جمهرة أشعار العربا 
۱ واشرح القصائد السبع» ص۰۱۰ واالخصائص» ۰۱۹۲/۱ 
۳ و«أمالي ابن الشجري» ۰۹۰/۱ ولایضاح شواهد الایضاح 
۱ واشرح شواهد المغني» ۰۸۸۳/۲ ولالخزانة» ۳۲۷/۲. 
ابا نمك و فلت مر 
عرانین : آوائل. بجاد: کساء من الوبر مخطط. 
الول : مر وابل وهو المطر العظیم. 

)١(‏ الشاعر هو ذو جدن الحميري من أذواء اليمنء انظر : (الخزانة» ۳۵۵/۱ وم 
بعدهاء واشرح شواهد الشافیة» ص۰۲۹ وانظر : «الشاهد في الخصائتص 
۴۳ والمخصص» ۰۱۰/۱۷ و«الكشاف» ۳٦/١‏ و«أمالى ابر 
الشجري» ۰۱۲/۱ ۰۱۲/۲ واإيضاح شواهد الایضاح» 1۹/۲. 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


تفسیر ابن آبي الربیع ۱۷۱ 


و(الرحیم): مبالغة " في راجم. والرّحمن على هذا أبلغ من 
الرَّحِيم» ولذلك یقال : رحمن الدنیا والآخرة» ولم يُقَل هذا في الرحیم. 
وجعلوا الرحيم تابعًا للرحمن؛ لأن الرحمن جرى مجرى الاسمای 
والرحيم ليس كذلك بل هو بای على صفته وجريانه على غيره» فلذلك 
ذم الرحمن على الرحيم. 

وجاء أبو القاسم الزمخشري""" وقال: هو أكثر حروفا من الرحيم 
فهو لذلك أبلغ» وهو کالشقذف والشٌّقنداف7". 

وهذا كله ليس من طريق كلام العرب ألا ترى أن (قعلا)”*) نحو 
(حذر) أبلغ من (حاذر) وان كان أقل منه حروفاء وإنما الأمر على ما 
ذكرت لك والله أعلم. 

وهذه الصفات جارية على اسمه تعالى وهو (الله) فهذا هو اسمه 
وما عداه جار علیه؛ لأن له معنى زائدًا على الذات فالرحمن فيه 
الرحمة والعليم يلال علی اللي والکريم يذل علی ارم والعزیز 
۲ يدل على العزة» والقاهر يدل على القهر فهذه كلها صفات 


)١(‏ هذا مذهب سيبويه وتبعه كثير وخالفه بعضهم كالمبرد وابن السراج من أجل أن 
(فعیلا) بابه أن يكون صفة لازمة للذات» وأنه يجري على فَعِلَ. انظر: 
«الكتاب» ۰۱۱۵/۱ واالمقتضب» ۰۱۱8/۲ و«الأصول» ۰۱۲/۱ 
و«التبصرة» ۰۲۲۵/۱ واشرح المفصل» ۶ و«البسيط» ۲/ ۰۱۰۲۲ 

() انظر: «الکشاف» .45-41١/١‏ 

(۳) الشُّقدُف: اسم للمركب الخفيف من مراكب العرب وليس في ثقل محامل 
العرب. الشّقنداف: أطلقه أعرابى على محمل من محامل العراق؛ لثقله في 
فقایر «الشقدف. التفیف: ۱ 
انظر المصدر السایق و«التاج شقف» ۰۱۵۹/۲ 

)٤(‏ في الاصل : فعل. 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


AE 7‏ 
۷۲ تفسير ان ابي دمم 


جارية على الاسم؛ وهو ما دکرته. 

(الحمد )(۲): قال سییویه"*: هذا لا يستعمل إلا في حته 
سبحانه إذا أردت بالحمد العظمةء فان أردت بالألف واللام شيئًا 
مخصوصًا كما تقول: هذا الثناء على فلان» إذا سمعت شخصا يثني 
عليه» فهذا يكون في غيره سبحانه» فان أردت معنى العظمة فهو مختص 
به لا يقال في غیره» وما تجده لبعض المولدین ۳" فهو تَعَنْتَ وإجراء 
الشىء على غير ما أجرته العرب. 

۱ وی هت ل ]داش کت س 

وقال سیبویه : (وقالوا خمدته آي : جزیثه وقضینّه حقّه)*. 

فهذا يدل على آن الحَمْد والشکر معناهما واحد في أصل 
اللغة؟ إلا أن العرف خصص الحمد بالمدح» ولا یکون إلا باللسان 
والشکر خصصه بالجزاءء فیقال على ثلاثة آوجه تقول: شکرت 
الرجل : إذا شکرته بلسانك. وتقول: شکرت الرجل : إذا خدمته 
باعضائك» وتقول: شكرت الرجل : اذا اعتقدت آله قد أحسن اليك» 





فاك الشاع : 
)١(‏ انظر : «الکتاب» ۰1۹/۲ (۲) انظر : «الکشاف» .٤۹/١‏ 
(۳) «اله لفصیح» ص ٩‏ ۲۷. (6) «الکتاب» 5/ .1١‏ 


(۵) هذا ما ذهب إليه الطبري في «تفسيره» ۱۳۸/۱ وابن آبي زمنین في «مختصر 
تفسیر يحيى» ۱/ ۰.۱۹۳ وذهب ابن قتيبة ومكي والمهدوي وابن عطية إلى أن 
تست قر السك اه شیر غیت ال انا رولیت خی 
بلوغ النهاية» ۰۱۳/۱ و«التحصیل» ۰۱۸/۱ و«المحرر الوجیز» 1۳/۱. 

() لم آهتد إلى قائله. وهو فى «الکشاف» ۰8۷/۱ واشرح شواهده" ص۰۳۲ 
وهالدر المصون) ۰۳۹/۱ وال الفراند على تسهیل الفوائد» ۵1/۱. 


رف لمم 
رن شزا 
ی رازن 


تفسیر ابن آبي الربیع ۱۷۳ 


۳-أفادتکم النعماء منى ثلاثة 
۱ يدي ولساني والضمیر المخجا 

وقال تعالی : ان دار شرا [سباً : ۱۳] فتراه واقعًا على 
اف ا على هذا آغم من الخمد اه كوا جالشسان 
وغیره» والحمد لا یکون إلا باللسان؛ والحمد آعم من الشکر من جهة 
آخری؛ لائك تحمده على ما فعل معك» وعلی ما فعل مع غيرك 
والشکر إنما هو خاص بما فعل معك. لأن شکرت بمعنی : جازیت في 
العرف» وأصل الحمد والشکر في اللغة أن یکونا لشيء واحدء كما 
ذكرت لك عن سيبويه عي 

و نهدا و(لله) هو الخبر. والمجرور إذا وقع خيرًا أو صفة أو 
صلة تعلق بمحذوف لا یظهر. وسيأتي /۷/ الكلام في قوله تعالى : 
لما ره متا عند (بعد) [النمل: ]5٠‏ والأكثر في (الحمد)"" 
الرفع ؛ أنه مرف کون ال ]ذا كان کنو الا کر و 
اله وجاء على طريقة الاخبار كأن الشيء قد وقعء والمراد به 
اق اقل كنات ميو : 

إلا أن القراء لم e‏ إلا بالرفع”" ؛ لأنه الافصح وهناك 
() انظر : «الكشاف» .)۷/١‏ (۲) انظر: ص٩.‏ 
(۳) تكملة یلتثم بها الکلام. 
(4) التصب لغة عزاها سیبویه إلى عامة بني تمیم» وناس من العرب کثیر » انظر : 

«الکتات» ۳۲۹/۱. 
(9) انظر المصدر السابق: ۳۱۸/۱. 
(5) انظر المصدر السابق: ۰۳۱۹۳۱۸/۱ ۰.۳۲۸ 
(۷) انظر : «معاني القران» للفراء ۰۳/۱ و«معاني القرآن» للزجاج 46/۱. 


"رقم ال ۷ 
E‏ :2 | 
کم یز زارد 


ره ۱ 1 ال سه 
۱۷ نقسیر این ی مسج 


قراءات "۲ نقلت وهي شاذة» منها الاتباع إتباع الدال لللام”") وإتباع 
اللام للدال". ومنها النصب""" في (الحمد). 

(رب العالمين) رب : وزنه (فعل) بكسر العين» والأصل (ربب) 
نم آدغی ولیس أصله (فعلا) بسکون العین ؛ لأنهم قالوا في الجمع : 
أرباب» ولیس الأصل (فعلا) بفتح العين ؛ إذ لو كان كذلك لم يُدغم ألا 
ترى (الطلل) و(الشرر) لم يُدغماء وليس الأصل (فغلا) بضم العين؛ 
لأن هذا يقل في الصفات و(فعل) بكسر العين يكثر فيهاء قالوا: خذر 
وبّطر وأشِر وعَسِرء وهو كثير ولا ينبغي أن يُحمل على الأقل ما قرت 
علق الا کر 

ول لوصف لدو فة تند ادلی كان کات 
لم يئن ولم یجمع؛ ومن ثنى وجمع مثل هذا في المصادر ثناه و جمعه 
على القياس» والقیاس في (فعل) (أَفْعْل)؛ وذلك نحو: كف وأَكُْفٌء 
فکونه قد جمع على (آرباب) يدل عل بُغد هذا القول"". 


)١(‏ في «الأصل»: قراءة. 

() هي قراءة الحسن البصري وزيد بن علي انظر : «القراءات الشاذة» ص ۰۱ 
و«المحتسب» ۰۳۷/۱ و«الكشاف» ۰۵۱/۱ و«المحرر الوجیز» .777/١‏ 

(۳) هي قراءة إبراهيم بن أبي عبلة. انظر: «القراءات الشاذة» ص۰۱ 
و«الکشاف» ۰۵۱/۱ و«المحرر الوجیز» .55/١‏ 

() قرأ بها روبة. انظر : «اعراب القرآن» للنحاس ۰۱۹۹/۱ و«شواذ القراء:» 
ص۰۱ و«المحرر الوجیز» ۰۱۳/۱ (ورؤبة من الفصحاء ولیس من القراء). 

.۹۳/۱ يقصد الزمخشري في «الکشاف»‎ )٥( 

(5) انظر : «البسیط» ۵۵۱-۵۵۰/۱. 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


ونال عاد نك و یر ذا OS‏ 
ويصلح في (ربٌ) هنا أن يكون معناه الصلاح ومعناه الملك؛ لأنه 
سبحانه الذي یملك العالم والذي ب العالم وقد نفل : (لآن يريت 


OO a. ET 
رجل من قريش خير من أن يربني رجل من هوازن) ۰ فيحتمل الملك‎ 
م‎ 
7 ویحتمل الصلاح‎ 
ویکون (ربٌ) صفة. ویجوز أن یکون بدلا ؛ لأنه استعمل استعمال‎ 
الأسماء.‎ 


والربٌ بلا إضافة مختص به تعالی» وإذا أطلقوه على غيره أطلقوه 
مقيدًا مضافًا نحو: رب الدار ورب الأرض» وما آشبه ذلك» ويُطلق 
عليه تعالى مطلقًا ومقيدًا. 

(العالمين) (فاعل) بفتح العين لا يكون في الصفات» ويكون في 
الأسماء قليلًا”''» وأكثر ما يوجد هذا البناء في الفعل إذا أردت أنه فعل 
بك مثل ما فعلته””' به نحو : ضاربني زید وضاربت زیذا وقاتلته» وقد 
يأتي على غير ذلك قالوا: عافاك اللهء وداینث زيدّاء وهذا قليل. 

وإذا صح ما ذكرته فالعالم اسم لا صفةء وهم اسم لكل 





)۱( انظر : (ربب) فى (الجمهرة» ۰۲۸/۱ واالصحاح» ۱ واللسان» 
۱ -1۰۱. 

(۲) هذا القول لصفوان بن أمية» قاله يوم حنين را على استبشار آبي سفیان بهزيمة 
المسلمن: انظر القول فى سيرة ابن هشام ۶ ولالفاتق» ۰۲۷/۳ 
و«الکشافا ۱ ۳ و«المحرر» ۱ والنهایه» ۲ ۸۰ 

(۳) استشهد به في «الكشاف» ۰۵۳/۱ و«المحرر» ۱۵/۱ على معنی الملك. 

)2 کخاتم وطابق : انظر : «الكتاب» 4/٤‏ 

(۵) في الأصل : فعله. 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


تفر انر یا 
۱۷۹ و 


ری ان امقر بل على شتا لق فد اضر علامه تال غاد 
سبحانه فاشتقاقه من هذا. وقد قيل إنه مشتق من العلم"۳؛ لأنه من نظر 
فيه تحصل له العلم بحدوثه وافتقاره إلى موجده. والاشتقاق الأول 
أقرب. 

وقد قيل: إن العالم إنما هو لأهل العلم من الملائكة والثقلين 
الجن والإنس”". والقول الأول أشهر. 

فان قلت : فكيف جمع بالواو والنون وليس بعلم في الأصل»› ولا 
هو صفة؟ قلت: هو وإن لم يكن وصفا ففيه معنى الوصف”". 

ويمكن عندي أن يكون عالم علمّا» وتكون علميته علمية الجنس 
ثم نكر ودخلته الألف واللام عند الجمع والتثنية» كما قالوا: الزیدان 
والزیدون» وجمع بالواو والنون وإن كان فيه مالا يعقل غلبوا من يعقل 
على مالا يعقل» وهذا على من جعله اسمّا لكل محدث. ومن جعله 
مختضًا بأهل العلم فلا سؤال فيه» وقد تقدم أن الأول هو المشهورء 
وهو الوقوع على كل مُحدث عاقلا كان أو غير عاقل. 

هذا كله إذا لم يسمع بالألف واللام فان سمع بالألف واللام فلا 
يكون عندي علمًا؛ لأن الأعلام وان نكرت لا تدخلها الألف واللام 
فإن قلت فقد جاء: 


-فَخِنْدِفٌ هامةٌ هذا العَاله*) 





)١(‏ انظر: «مجاز القرآن» ۰۲۲/۱ و«تفسير الطبري» ۰۱8۳/۱ و«معانى القرآن 
لعا لو الود ات ویر AE‏ 

(۲) انظر : «الکشاف» ۵1/۱. (۳) انظر المصدر السابق: ۱/ ۵۳. 

(5) انظر : «الکشاف» ۵۱/۱. 

(0) البیت للعجاج؛ وهو في «دیوانه» ص ۰۲۹۹ وانظره في «مجاز القران» ۱/ ۲۲- 


"رقم ال ۷ 
E‏ :2 | 
کم یز زارد 


تفسير ابن أبي الربيع VV‏ 


قلت : ولعل هذا الذي ينطق بالألف واللام(...)0') فإن صح أن 
انق یر ای وا ای القول ال ول أنه لها O‏ بعري 
على حکم الصفت فجمع بالواو والنون» وغلب من یعقل على من لا 
يعمل » والله افك 
(مَلِكِ یوم الدَّيْنَ) (5): قرأ عاصم والكسائي”'' (مَالِكِ یوم الدَّيْن) 
فيمكن أن يكون مَلِك بمعنى مالك كما قالوا: حَذِر وحاذر» ويكون 
من الملك بكسر الميمء ويكون قد أضيف إلى (يوم الدین) بعدما 
انتصب (يوم الدين) نصب المفعول به على جهة الاتساع. كما قال : 
٥-طبًاخ‏ ساعات الكرى زادٌ الکیل 
على من نصب (زاد) وأما /9/ من خفض (زاد الکسل) فتكون 
ساعات ظرفًا على أصلهء وفصل به بين المضاف والمضاف إليه في 
= و«تفسير الطبري» ۰۱۶۳/۱ و«سر الصناعة» ۰۹۰/۱ واالسمط» ۰1۵۷/۱ 
و«تفسير القرطبی» ۰۱۳۸/۱ والطائف الاشارات لفنون القراءات» ۰۲۷/۱ 
)١(‏ کلام غير واضح» إثر رطوبة وقص. (۲) کلام غير واضح, إثر رطوبة وقص. 
(4) بعده فى الحاشية : (هذا المحذوف كله من الأصل)» مما يدل على أن النسخة 
مقابلة. 
(9) انظر : «السبعة» ص۰۱۰ و«احجة القراءات» ص۰۷۷ و«الإقناع» ۲/ 0946. 
)1( الشاهد منسوب في «الكتاب» ۱۷۷/۱ إلى الشماخ» وهو في «ديوان الشماخ» 
ص۳۸۹ لابن أخيه جبار بن جزء بن ضرارء وكذلك نسبه ابن السيرافي في 
الشرح أبيات سيبويه» ۰۱۱/۱ و«الخزانة» ۰۱۷/۲ و«الشاهد فى الكتاب» 
وال و«مجالس تعلب) 1۲/1 واالاایضاح» 1۸1/1 و«آمالي اين 
الشجري» ۰۱۳۹/۱ ۲ واإيضاح شواهد الایضاح» ۱۳۳۹/۱ 
و«السیط» ۰۷۹/۱ ۰۸۸۹/۲ واالملخص» ۰۳۷/۱ 
وصدره: رب ابن عم لسْليِمَى مُشْمُملَ 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


لقنت “الوه أ أل 
۱۷۸ ده 


الع که وال ۳ 
١-لله‏ در -الیوم- مَنْ لامها 

ویکون الاصل (مالکا یوم الدین) أي: في يوم الدین؛ ثم 
الاضافة وهو باق على أصله؛ لأن الظرف في تقدیر حرف الجر ألا تراه 
إذا أضمر عاد إليه حرف الجرء فكأن حرف الجر موجود» ولا يفصل 
ناته ادا وتات اتف "ني 

ویمکن أن یکون (مَلِك) من المُلْك في (مَالِك)؛ لان (فعِل) من 
أمثلة المبالغة» ويمكن أن يكون (مَلِكْ) من المُلك» ومالك من الملك 
بكسر الميم» فقيل (ملِكِ يَوْم الذین) والمراد ملك أو مالك الناس 
في يوم الدین» ولا پتصور أن يكون (يوم الدین) قد نصب نصب 


(۱) الشاهد لعمرو بن قميئة البكري. وهو شاعر جاهلي» صحب امرأ القيس في 
رحلته إلئن الروم فهلك. انظر تر جمته فى (الشعر والشعراء» ۱ ۳۸۳ 
و«الخزانة» ۲۹/۲ 
والشاهد في «ديوانه؛ ص ۰۱۸۲ و«الكتاب» ۰۱۷۸/۱ ۰۱۹۶ و«شرح أبياته» 
۱ و«المقتضب» ۰۳۷۷/6 و«مجالس ثعلب» ۰۱۲۵/۱ و«التبصرة» 
2۸۸۰/۱ و«الإفصاح» ص5١١.‏ 21905 واإيضاح شواهد الایضاح» 
۱ واشرح المفصل» ۰۲۰/۲ ۰۲۰/۳ ۰70/۸ ولالبسیط» 
۲ والخزانة» ۰۲۷/۲ وصدره: 

ارات ادها سرت 
ساتیدما: جبل» استعبرت : بكت. 
() کقولهم : يا بؤس للحرب. انظر : «الکتاب» ۰۲۰۷/۲ 
(۳) کقولهم : لا آبا لك. انظر المصدر السایق: ۰۲۰۷/۲ 


رف لمم 
اث ها 
سس یی يراليه 


تفسیر ابن أبي الربیع ۱۷۹ 


المفعول به (وملك) من الملك انما يتصور هذا إذا كان (مَلِك) مبالغة 
فى مالك لأن المفعول به لا تنصبه الصفات الا اسم الفاعل وأمثلة 
المبالغة. وتکون الاضافة على تقدير: ملك آصحاب يوم الدین. 
والذي يظهر -والله أعلم- أن (ملك) مبالغة في «مَالك). وتکون 
الان مين 

واسم الفاعل إذا كان بمعنى الماضي وأضيف إلى المعرفة 
تعرف» وإذا كان بمعنى الحال والاستقبال وأضيف إلى المعرفة كان 
على وجهین ۳ : على التعريف» وعلى التخفيف» وتكون هنا الإضافة 
على معنى التعريف؛ لأنه جار على المعرفت وجاء بعض”" المتأخرين 
وقال: إن اسم الفاعل إذا كان بمعنى الحال والاستقبال فلا تكون 
إضافته إلا غير معرفة» وتكون غير محضة. وإنما تكون للتخفیف. وهذا 
القول فاسدء والصحيح ما ذكرته أولاء وهو أن اسم الفاعل إذا كان 
بمعنى / /٠١‏ الحال والاستقبال فله إضافتان: إضافة تعریف» وإضافة 
تخفيف. والذي يضاف ولا يتعرف أبدًا بالإضافة الصفة المشبهة باسم 


(۷) في الاصل : القراءتين: 

() وهذا هو الذي ذهب إليه ابن آبي الربيع في «البسیط» ۰۱۰۰/۲ وهو رأي 
سیبویه » يقول سيبويه: (وزعم يونس والخليل أن هذه الصفات المضافة 
إلى المعرفة التي صارت صفة للنكرة» قد يجوز فيهن كلهن أن يكن معرفة 
وذلك معروف في كلام العرب) «الكتاب» .558/١‏ 
ويعلق أبو حيان على مثل ما ذهب إليه ابن أبي الربيع بقوله: (وهذا الوجه 
غريب النقل لا يعرفه إلا من له اطلاع على كتاب سيبويه وتنقيب عن لطائفه) 
«البحرا .5١/١‏ 

(۳) كالزجاجي في «الجمل»" ص ۰۱۸۰ والصيمري في «التبصرة» ۲۱۷-۲۱۹/۱ 


فشرى فى «الكشاف» ۵۸/۱. 
| رر 37 
ا م[ 


إك 
ور 


تمسو انو انق 
م١‏ تفسير ابن أبي الربيع 


الفاعل خاصة لا تتعرف إلا بالألف واللام"". 
وجاء (مالك يوم الدين) على طريقة (نهاره صاتم) و(ليله قائم)”) 
و(الدین) الجزاء. وزنه (فعل) ويمكن عند ف أن يكون 

و وروت له ك لمكان لاء شال د بما صنع : إذا 

جازیته ویقال : كما تدين ا أئ: كما تجازي تجازی. 
ولو يقرا في السبع الا بالخفض. وقد قری في الشاذ 

ا والرفع ۳ على القطع؛ تنصبه بإضمار فعل» أو ترفعه 

بإضمار المبتدأء ولا يظهر الفعل ولا المبتدأ؛ لأن الصفة للمدح 

والتعظيم. 

() انظر : «الکتات» ۰1۲۹/۱ و«البسيط» ۰۱۰۶/۲ 

(۲) انظر : «الکتات» ۰۳۳۷/۱ و«الشعر» ٩۳/۲‏ 

(۳) انظر : «الکتات» ۳۸۳/۶. 

(8) هذا مثل من آمثال العرب. انظر : «معاني القرآن» للزجاج ۱/ ۰8۷ و«جمهرة 
الأمثال» ۲ وامجمع الأمثال» ۰۱۵۵/۲ ودالمستقصی» ۰۲۳۱/۲ 
و«الکشاف» /١‏ ۵۷. 

(0) یقصد (مالك). 

() قرأ آبو هريرة» وعمر بن عبد العزیز (مَالِكَ). انظر : «القراءات الشاذة» 
ص ۰۱ وعزيت القراءة فى «المحرر» ۷/۱ إلى ار السمیفع » وعمر بن 
عبد العزيزء والأعمش وأبي صالح السمان وأبي عبد الملك الشامي. 
وقرأ أبو حيوة: (مَلِكَ) انظر المصدرين السابقين» و«التحصيل» ۰۲۹/۱ 
وروي عن ابن السميفع (مَالكا) بالنصب والتنوین. انظر: «شواذ القراءة» 
صر ۱۹. 

(۷) قرأ (مالك) عون العقيلي وغیره؛ وقرأ (مالك) أبو هريرة وغيره. انظر: 


«البحر» ۲۰/۱ 
رف لمم 
ات هی 
ر زاس ل جرال“ 


تفسیر ابن أبي الربيع ۱۸۱ 


وکذلك (الرخين الرحیم) قری في الشاذ بالرفع""" وال 
على حسب ما ذكرته لك. 

3 "2 7 ا قرئ في الشاذ ا‎ FE, 
يقرأ في السبع إلا بالخفض.‎ 

وقد قرئ (ملك يوم الدين)”” جعله فعلًا. 

والمعنى في هذا كله: ملك الخلق يوم الدين» أو ملك الأمر يوم 
الدين» لكنه جعل (يوم الدين) هو المملوك على جهة الاتساع وقد 
يمكن أن يكون معنى (ملك يوم الدين) و(مالك يوم الدين) على معنى : 
أبرزه وأوجدهء والأول أبين. 

(إياك نعبد) قال سیبویه""*: إيا: هو المضمر المنصوب المنفصل 


وما يلحقه حروف تجري مجرى الکاف فى (رويدك) و(رويدك) إذ 


)١(‏ قرأ به: أبو رزين العقيلي والربيع بن خیثم» وأبو عمران الجوني. انظر: 
(البحر» 6/١‏ . 

() قرأ به : أبو العالية» وابن السمیفع؛ وعیسی بن عمر. انظر المصدر السابق. 

() ذكر العكبري هذه القراءة في «التبیان» ٩/۱‏ ولم يذكر آصحابها. ولم ينص 
غيره -فیما اطلعت علیه- على آنها قراءةء انظر : «اعراب القرآن» للنحاس 
۱ وامشکل اعراب القرآن» ۰۹/۱ و«تفسير القرطبی» ۰۱۳۹/۱ 
وذكر الكرماني في «شواذ القراءة» ص ۰۱8 وابن الجزري في «النشر» ۸/۱ 
عن أبي زيد الأنصاري (رَبِّ العالمين) بالرفع واللصب وذكرا أنه حكاه عن 
الور 

() قرأ بها زيد بن على. انظر: «الكشاف» ۰۵۳/۱ و«البحر؛ .١19/١‏ 

(0) عزاها ابن خالويه إلى أنس بن مالك. انظر: «القراءات الشاذة» ص۰۱ 
و۷اعرات تلا تین سور ها صر ۲۳. وعزيت فی «التحصيل» ۳/1 إلى الحسن 
البصري ويحيى بن يعمر. وزاد في «المحرر» 58/١‏ علي بن أبي طالب. 

() انظر : «الكتاب» ۲/ ۳۵۵. 


رف لمم 
اث ها 
ی رازن 


اا اذ 
EE ۱۸۲‏ اواو دك 


الضمير مستتر في جميع الأحوال فجرت (إيا) من حيث كانت ضمير 
والمفرد والمثنى والمجموع والغائب والمتكلم والمخاطب» إذا كان 
متصیوبا» تر (لیا) ‏ بالكاف والهاه:والاه» لریل الإشكال. 

وفیها هنا معنی الاختصاص؛ أي: لا آعبد غيرك» كما حكي عن 
ارتا اغ و ی یا او ال لا آغتی هيرك 
والتقديم يكون على هذا المعنى في المبتد قال الله سبحانه : لا هر 
ْئ ويد [البروج : ۱۳] أي : لا يبدئ غيره ولا يُعيد٬‏ أي : هو الذي 
للاعتناعء وقد يكون للتصرف وبيان قوة العامل. وقد يكون 
للاختصاص › وهذا المعنی یتمحض فى النکرة» تقول: اف ذا 
ET‏ ذا ناب إلا شَرَّء وتقول: شيء ما جاء بك“ 


ناب 
5 





)١(‏ فى الأصل : بإيا. 

(۲) هذا مثل من أمثال العرت. انظر : «الفاخر» ص ۰۱۵۸ و«الأمثال» ص 250 
وامجمع الأمثال») ۱ 2 والمستقصی» ۱ و«البسيط» ۰۵۳۹/۱ 
و«الملخص» ۰۱۱۱/۱ 

(۳) هذا مثل من آمثال العرب. انظر : «مجمع الأمثال» ۰۳۷۰/۱ و«المستقصى! 
۲/ 1۳° وانظر : «الکتاب» ۰۳۲۹/۱ و«مجالس العلماء» ص۰۱۲ 
و«البسيط» ۰۵۳۹/۱ ۰۵٩۱‏ و«الملخص» ۰۱۱۰/۱ 

(۶) انظر : «الکتاب» ۱ وا لاصول ف النحو» ۰۹۹/۱ و«البسيط: 
۱ ۳۷ ۰۵۳۹ ودالملخص » ۰۱۱۰/۱ 


رف لمم 
اث ها 
ی رازن 


۱ 


تفسیر ابن أبي الربیع ۱۸۳ 


معناه ما جاء بك إلا شيء. والتقديم هنا لا یکون الا على هذا المعنی ؛ 
ان المهذا نكرة» ولا یبتداً بالنكرة إلا في مواضع منها الاختصاص. 
وفي هذا الخروج من الغيبة إلى الخطاب؛ ولو جری على أول 
الکلام لكان (إياه نعبد) و(یّاه نستعین)» لکنه انتقل من الغيبة إلى 
الخطاب» وهذا من فصیح کلام العرب» قال امرژ القیس""*: 
۷-تطاول یلك بالإئيد 
ونام الخلی ولم تسرد 
هذا على الخطاب. ثم قال في البيت الثاني : 
4-وباتَ وباتت له ليلة 
اه دي العام الا رس 
فانتقل من الخطاب إلى الغيبة» ثم قال في البیت الثالث : 
خوك رم تسب امي 
ورن عن آبي الأسودٍ /۱۲/ 
انتقل إلى المتکلم ويُسمى هذا الالتفات» وهو كثير في القرآن 
قال تعالى: حي إا کر في الك وَجَرَيْنَ بهم [يونس : ۲۲] انتقل من 
الخطاب إلى الغيبة» وهو كثير في القرآن وهذا من فصيح كلام 





)١(‏ الاأبیات الثلاثة فى «دیوان امرئ القیس» ص ۰۸ وهي منسوبة لامرئ 
القيس في «الكشاف» "52/١‏ وامفتاح العلوم» ص۰۹ ولالبحر ۰۲/۱ 
ورجح العيني نسبتها إلى امرئ القيس بن عابس بن المنذر. انظر: 
«المقاصد النحوية» ۳۱-۳۰/۲. 
الإثمد: اسم موضع: انظر «معجم البلدان» إثمد ۹۲/۱. 
الخلی : خالي البال. 
العائر : القذى تدمع له العین. 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


J ا أت‎ 7 
Ce ۱۸ 


العرب» كما ذکرت لك. 

ويمكن أن يكون على : ایا يا مَنْ هذه صفاته أعبد؛ لآنه لما ذكر 
الصفات» وهی صفاته تعالى لا يُشارَك فيهاء قال هذا : إياك يا مَنْ هذه 
صفاته أعبد. ۱ 

وفی (إيَّاك) قراءات؛ منها (مِيّاك)"'' آبدل من الهمزة های ومنها 
OU‏ بفتح الهمزة. ومنها () بکسر الهمزة والتخفیف؛ وهذه 
كلها لم يقرأ بها في السبع. 

ومعنى نَعْبدٌ: تذل ويقال: طريق مُعبّد: إذا كان يسار عليه 
كي والمعتی :امد : 

ثم قال جل ذکره: (وإياك نستعین)» معنی نستعین : نطلب العون 
عل ادنك وقد ۰ الاو عل الاما لآن الات هل 
بها إلى الاستعانة فهي أولى بالتقديم. 

وكل فعل مضارع أول ماضيه آلف وصل. لك أن تكسر حرف 
)١(‏ قرأ بها أبو سار العُنّوي. انظر : «القراءات الشاذة» ص۰۱ و«البحر» ۰۲۳/۱ 


وإبدال الهمزة هاء لغة عزاها بعضهم إلى طيئ» انظر «المفصل» ص۳۹۹ 
وااشرحه) 4*/٠‏ واشرح الشافية» للجاربردي ص 2777١‏ و«اللسان» 
۵ وعزاها بعضهم إلى أهل اليمن. انظر: (ريق) في «المحکم» 
۲ ولاللسان» ۰۱۳۵/۱۰ وعزاها بعضهم إلى تغلب. انظر : «التاج» 
(هرق) ۷/ ۹۲. 

() قرأ بها الفضل الرقاشی. انظر : «القراءات الشاذة» ص۰۱ و«المحتسب» 
۱ والتحصیل» ۳۰/۱ و«المحرر» ۱/ ۷۵. 

(۳) قرأ بها عمرو بن فاید. انظر المصادر السابقة. 

(8) انظر : «الکشاف» ۱/ 11-159 

(5) في الاصل : لأن الاستعانة یتوسل بها إلى العبادة. 


رف لمم 
رن شزا 
ی رازن 


تفسير ابن آبي الربیع ۱۸۰ 


المضارعة منه عدا الیاء فانها لا تكسرء فتقول: آنا انطلق وآنت 
تطلق» ونحن نطلق ولا تقول هذا في الياء. وکذلك کل فعل مضارع 
ماضیه على (فعل) لك أن تکسر آول المضارع منه عدا الیاء» وبیان علة 
الل 

رن هی E A Osi‏ 
الثلاثي» وأصله ENTS‏ العين إلى الفاء» وانقلبت 
الواو ياء للكسرة التي قبلهاء وهذا الاعتلال مطرد قياسي في هذا 
النوع» وما جرى مجراه فإن جاء مصححًا فعلى غير قياس" »۰ نحو : 
استری التعين "57ب E‏ "نهدا ولا قاس عليه 

ومیأتی"** الکلام في مصدر نْسْتعین وفي اعتلاله. وفي 
المحذوف منه بَعْذُء إن شاء الله. / ۱۳/ 

قوله تعالی : امینا4 )٩(‏ لكا قال سبحانه: یاک بع 
العبادة تحتاج إلى وجوه أربعة» وبها تکمل العبادة؛ آحدهما: اعتقاد 
صحیح غير فاسد» الثاني : أن یکون على مقتضی الشرع؛ لأن العبادة 





)١(‏ انظر : «الکتاب» ۱۱۳-۱۱۰/۶. وکسر حروف المضارعة لغة عزاها سیبویه 
إلى جمیع العرب عدا الحجازیین» وفصل غيره في العزو؛ انظر «المحتسب» 
۱ وا سر الصناعة» ۰۲۲۹/۱ و«الخصائص» ۰۱۱/۲ و«الصاحبي» 
ص۰۳4 وادرة الغواص» ص ۰10۰ ولاالبحر» ۲۳/۱. 

() انظر : «المنصف» ۰۲۷۷۲۷۱/۱ و«الممتع» 1۸۲-۲. 

() هذا مثل من آمثال العرب. انظر : «الكتاب» ۰۷۱/6 واالفاخر» ص۰۱۷ 
و«المنصف» ۰۲۷۷/۱ و«المستقصى» ۰۱۵۸/۱ و«الممتع» ۲ 1۸۲. 

۰۲۷۷/۱ و«المنصف»‎ ۷١/٤ هذا أيضًا مثل. انظر: «الكتاب»‎ )٤( 
.4۸۲ /۲ و«المستقصى» ۰۱۹۱/۱ و«الممتع»‎ 

(۵) انظر : صر ۰۲۸۲ ولم يذكر هناك مصدر (نستعين). 


Ny 
ها‎ 
ی رازن‎ 


تعفد ا نوا 
۱۸۹ تفسير ابن أبي الربيع 


لا تۇخذ بالعقل؛ , العالت: ع فيها بالصدق والاخلاص: قال 
الله تعالی : وا روا إلا یمه خلصی له لته [البينة : 0]. الرابع 
الدوام والبقاء علیها وأن لا ینتقل ويتغيرء وهذه الاربعة لا قدرة 
علیها الا به. فجاء بعد هذا (وإياك نستعین) ومعنی نستعین : نطلب 
عونك على هذه العبادة بهذه الوجوه الاربعة» وهذا نما یکون بهدایته 
سبحانه» فمن أجل هذا جاء (اهدنا) بعد (نستعین)"""۰ فعلی هذا یکون 
اهدنا بمعنی : ارشدنا وبين لناء ویکون اهدنا بمعنی : ثبتنا وقد جاء 
هذا وهذا منقولین عن السلف" ۰ ویمکن أن یکون (اهدنا) راجعا لها 
كلها آي : مق لنا وارشدنا وثبتنا» وال أعلم. 

و(هدی) فعل یتعدی إلى واحد بنفسه» وإلى آخر بحرف الجر 
وذلك الحرف یکون (إلى)» وهو الأکش ویکون باللا“ قال الله 
1 ونك لَتَنْدِىَ إلى صرط مُسْتَقِيمٍ »* [الشوری: ۰]۵۲ وقال جل 

ه: #قل الله يهدي للحق*» [يونس:70]» وقال سبحانه : #8إنَّ هدا 
هی للی + هر نوم که [الاسراء ۰]٩:‏ ثم حذف حرف الجر فظهر 

عمل الفعل ؛ لأن الفعل يطلبه بالنصب ؛ لأنه جاء بعد عمدته فهو فضلة» 
فاعرابه النصب» لکن النصب لم يظهر لأجل الحرف الطالب بالخفض؛ 


() انظر : «الکشاف» 11/۱. 

(۲) انظر: «تفسیر الطبري» ۰۱۹۹/۱ وامعاني القرآن» للزجاج ۰1٩/۱‏ 
واالهدایة ۰۱8/۱ والمحرر» ۱/ ۰۷۸-۷۷ ودالکشاف» ۰۷/۱ 
واتفسير القرطبي» ۱ ۷ 

(۳) آهل الحجاز يُعدونه إلى الثاني بنفسه. انظر: «معاني القران» للأخفش 
۱ واتفسیر القرطبی» ۰۱5۰/۱ و«المصباح» ۱۳۱/۲. 

(6) انظر : «المصیاح» (هدی) 1۳۱/۲. 


(۳ 
۰ 





رف لمم 
اث ها 
ی رازن 


تفسیر ابن ابي الربیع ۱۸۷ 


لأنه يطلب بالاضافة والخفض مع الإضافة» وکان عمل الحرف آولی 
او لان الحرف آقرب إلى الاسم من الفعل؛ تورات التعلیق قد رجه 
في الأفعال ووجد في الاسماء ة قلیلا ولم یوجد في الحروف فالمجرور 
مخفوض في اللفظ a‏ فإذا زال الحرف من اللفظ 
/١5 /‏ ظهر عمل الفعل فجاء (اهدنا الصراط) والأصل : إلى الصراط أو 
لاقيو قلع و 1 شرت لهال عم وا را ار 

(الصراط): هو الطريق» ويذكر ويؤنث”". إلا أن التذكير في 
الصراط أشهرء ولم يجئ في القرآن إلا مذكرّاء وهو من سرطت 
الشيء أسرطه: إذا ابتلعته؛ لأن الطريق يبتلع من يسير فیه ألا ترى أنه 
سمي اللقم * کأنه یلتقم. 

والسين إذا وقع بعدها الطاء أو الغين أو القاف أو الخاء هذه 
الاربعة خاصة فانها یجوز فيها أن تبدل صادّا > لان السین غير مطبقة 





() انظر : «الکتاب» ۰۳۷/۱ و«البسیط» ۰1۲۱/۱ 

(۲) یذکره التمیمیون ويؤنثه الحجازیون انظر : «معانی القرآن» لالأخفش ۰۱۷/۱ 
و«الكشاف» ۰1۸/۱ وأنكر بعضهم تأنیثه. انظر : «المذکر والمؤنث» لأبي بكر 
ابن ال ایض : ۳ 

(۳) هکذا فى الأصلء وفی «اللسان» (سرط) ۳۱۳/۷: (لا یجوز: سرظ)ء 
وانظر : «التاج» (سرط) ه/ 6١‏ . 

(8) انظر : «اللسان» (لقم) ای 

() إبدال السین صادا لغة عزاها بعضهم إلى بني العنبر وعزاها بعضهم إلى 
کلت وعزاها آخرون إلى قریش. ll‏ ي عزوها: «الكتاب» E‏ 
و«الصحاح» (صدغ) ۶/ ۰۱۳۲۳ و«البحر“ ۰۲۵/۱ ۰۱۹۰/۷ ۰۱۲۲/۸ 
واحاشية أبن جماعه على شرج الجاربردي» ری ۲۲٣‏ و(اتحاف فضلاء 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


تفمة اش اال 
۱۸۸ عم د ميته 


والطاء مطبقة » والسين مهمو سه والطاء مجهوره » فلما تنافر تا آبدلوا من 
و مق لوقه الصا رتیه الوا 4 ان الطاح 
مجهورة» والصاد مهموسة فأشربوها صوت الزاي؛ لأن الزاي مجهورة. 
ومنهه”" من يبدلها زايا خالصة» وذلك قليل. وذكر سيبويه”" الوجهين 
الأولين» ولم يذكر إبدالها زايا خالصة؛ لقلة ذلك. 
وأما إذا وقع بعد السين الظاء والضاد فلا تبدل صادًا نص على 
ذلك سيبويه”*'» والفرق بينهما يتبين في «الكتاب». 
0 5 (ه). ع f )۷( 5 0 (WV,‏ 
وقرئ #السّراط# بالسين " قرأه قتبل " ٠‏ وقرأه یعقوب " أيضّاء 


(۱) هي لغة فیس انظر: «الاتحاف» ص۳۹۵. 

(۲) هي لغة عذرة وکعب وبني القین. انظر: «تفسیر القرطبي» 2۳9۹9۸۰/۱ 
واالبحر» ۰۱۲۵/۱ 

(۳) انظر : «الکتاب» ۰1۷۸/۶ 1۸۰. 

(4) انظر المصدر السابق ۶/ 8۸۱-1۷۹ حت ذکر سیبویه الحروف التی تقلت 
معها السین صادا» ولیس منها الظاء والضاد. ۱ 

(6) انظر: «الکشف» ۰۳۶/۱ و«الاقناع» ۲/ 040« و«التحصيل» 31/١‏ 
9 2۳9/۸۰۱ واالاتحاف» ص ۰۱۲۳ 

(0) فنبل: هو محمد بن عبد الرحمن بن خالد المخزومي مولاهم المکي؛ 
الملقب بقنبل. انتهت إليه رئاسة الاقراء بالحجاز. مات سنة إحدى وتسعین 
ومئتين عن ست وتسعین سنه. انظر : «غاية النهاية) ۰۱۱۱/۲ 

(۷) انظر : «المبسوط» ص ۸۷. ویعقوب هو یعقوب بن اسحاق بن زید أبو محمد 
الحضرمي البصري. آحد القراء العشرةء امام آهل البصرة ومقرها. سمع 
الحروف من الکسائی. ومات سنة حمس ومئتين للهجرة. انظر : «غاية النهایة» 
۰۳۸۹۲ والطاتف الاشارات لفنون القراءات» ۹۸-۹۷/۱. 


رف لمم 
اث ها 
ی رازن 


تفسير ابن أبي الربیع ۱۸۹ 
وقرئ بالصاد مشربة صوت الزاي قرأ" حمزة» وقرئ بالصاد" 
خالصة قرأه الباقون. وأما قلب الصاد زايا خالصة فلم يقرأ" بها في 
السبع ؛ وذلك لقلته. 

وقد روى في هذا الموضع قراءات شاذة؛ منها (صراط 
۳ بالاضافت» ومنها (صراطًا مستقیمٌا) "۰ ومنها (بصرنا) 
مکان (اهدنا) وهذه كلها خارجه عن السبع فلا یعتنی بها. 

وحکی في جمع صراط (صرط)""» وهو القیاس في (فعال) 
المذکر؛ نحو: کتاب وکتب» وحمار وخش ولا یکون (مُعُْل) في 
المعتل اللام ولا في المضاعف”“. /١١/‏ ۱ 

(المستقیم): الذي ليس فيه انحراف وهو على طريقة واحدت 
تقول : استقام الأمر: أي ليس فيه عوج؛ وأصله: مستقوم فأعلوه بنقل 
حركة العين إلى الفاء فانقلبت العين (الواو) ياء؛ لأن الفعل هنا 


)۱( انظر : «السبعة» ص 2٠١‏ و«حجة القراءاتا ص ۸۰. 

(۲) انظر المصدرین السابقین. 

(۳) روی الاصمعي هذه القراءة عن آبي عمرو. انظر: «السبعة» ص۱۰۵ 
و«الکامل فى القراءات الخمسین» ۰۱۵۷/٩‏ واالمحرر» ۰۷۹/۱ وحکی 
الفراء عن حمره (الزراط) بالزاي خالصه. انظر : «السبعة) ص۰۱ ۱ 

(6) قرأ بها حعفر الصادق. انظر: «المحرر» ۰۸۰/۱ و«البحر» .۲۷/١‏ 

)6( یش هذه القراءة فى «المحتسب» ١‏ إلى الحسن» وزاد في «المحرر» 
/١‏ ۰ الضحاكء وزاد صاحب «البحر» 55/١‏ زيد ہن علي. 

30( قرأ بها ثابت البنانی. انظر : «المحرر ١م‏ والبحر» ۲۷/۱. 

0 انظر : «المذكر والمؤنث» لأبي بكر بن الأنباري ص ۰۳44 و«المخصص' 
۱/۸۷ 

(۸) انظر : «الکتاب" ۱۰۲-۱۰۱/۳. 


"رف ۱ 7 
حلت 3۳ 
سر هلت از 


E 


معتل "۰۴ وهو يستقیم واعتل الفعل هنا بالحمل علی غیر الزائد؛ وهو 

(قام)» وهذا يتبين في كتب العربية”"". 

ی رز الت (۷) بدل من الصراط الأول وآبدل منه لیعلم 
أن الصراط المستقیم لا یقدر عليه إلا من آنعم الله عليه» ومن وکل إلى 
نت علنهم)» في موضم نصب (آنعمت): لأن الفعل قد أخذ 

عمدته وجاء بعد ذلك فضلة فیلتزم أن يكون : 

مد مد و ر + رم م سے سے 5 

خفض (الراء)» ولم يقرأ بالفتح "۳ الا في الشاذ. 
وهو نعت للذين على معنى : لآ المغضوب عليهم› ولا الضالین ؛ 

TT : والمعنی‎ e : قولك‎ 

ی ا فمن غضب الله عليه فليس بمنعم علیه 
yS‏ ی من الع تقل 

)١(‏ في الأصل : یعتل. 

(۲) انظر : (المنصف» ۱/ ۰۲۷۰-۲۲۷ واالممتع» ۰۸۲-۲ 

(۳) جاء في «الحاشیة» إزاء هذه الكلمة: هذا هو موضع تقييد اختلاف القراء في 
(عليهم) وما جرى مجراه » ووقع وقت إملاء الشيخ حيث هو في هذه 
الکراسة فافهم تصب» إن شاء الله. 

(6) ذکر في «السبعة" ص۱۱۱ أن الخلیل رواها عن ابن كثيرء وعزاها ابن خالویه 
إلى النبي كن وعمرء انظر : «القراءات الشاذة» ص۰۱ وعزاها في الا تحاف" 
۱۲۵ الن این EEN aS‏ روابانه: 

(5) انظر : «الكتاس» ۳۰۳/۲ و«الأزهية في علم الحروفا ص ۱۱۰ . 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


تفسير ابن أبي الربیع ۱۹۱ 


وكأنها جواب لمن قال: أكذا أم كذا؟. فإذا قلت: مررت برجل لا 
ساکت ولا متكلمء کأنه جواب لمن قال: آساکتا كان أم متكلمًا؟ 
فتقول : لا ساکت ولا متکلم؛ أي: لم يأت في کلامه بفائدة» وکذلك 
(لا) متی لزمت التکرار إنما تلزم التکرار على هذا الوجه. 

وقد يقال (غير) في هذا المعنی"""» فتقول: مررث برجل غير 
اکا وغ کا غ :الاسام يرلا م ان 
(غير) في هذا الموطن تقع موقع (لا) /۱۹/ صح أن تأتي بغير وتاتي 
بلا » عر مررت كس ولا عم وعليه جاء: عر 
سوب علهم و ان وقد تقل في الشاذ: (غَيْرٍ المغضوب 
عليهم وعَيْر الضالین)» نقل ذلك عن عمر وعلي وا '"'. وهي قراءة 
جيدة إلا آنها لم يُقرأ بها في «السبع». 

فان قلت : كيف تكون (غير) نعنًا للمعرفة وهي نكرة؛ لأن إضافتها 
ليست للتعريف؟ قلتٌُ: (غير) هنا إذا لم تضف إضافة تعريف تجري 
على النکرات وعلى المعارف بالألف واللام إذا كان ذلك على طريق 
الجنس؛ لأن الجنس عام ولا يتعين ما يقع عليه فجرى لذلك مجرى 
النکرة فى هذا*۳. 





)١(‏ انظر : «الأزهية» ص ۰۱۱۰ و«رصف المباني» ص۲۷۱. 

() انظر : «المحرر» ۰۸۷/۱ و«البحر» ۲۹/۱. وا" هو أبي بن کعب. أبو 
المنذر الانصاري. قرأ على النبي بل وقرأ عليه النبي للارشاد والتعلیم. 
اختلف في سنة وفاته. ورجح ابن الجزري آنها قبل مقتل عثمان يا بجمعة 
أو شهر انظر : «غاية النهایة» ۳۱/۱. 

(۳) انظر : «تفسير الطبري» ۰۱۸۱-۱۸۰۱ و«الحجةا ۱۵-۱6۳/۱. 


"رقم ال ۷ 
E‏ :2 | 
کم یز زارد 


0 إن: أن الاسم 
۱۹۲ د ا وت 


وذهب الزجاج"" إلى أن غير المغضوب علیهم: هم المنغم 
عليهم» فقد صار على هذا بهذه الملاحظة (غیر) معرفة؛ ألا تری أنك 
إذا قلت : رأيتٌ الصالح غير الطالح» فغیر الطالح قد تعرف؛ لأنه ما 
عدا الطالحیی(۳؟ فلاجل هذا وقعت (غیر) صفة للمعرف بالالف 
واللام على طريقة الجنس؛ لأن الثاني ضد الأول فوقع بذلك التعریف. 
وذکر هذا القول ابن عطية”" في «تفسیره» عن ابن السراج. 

وکان الأستاذ آبو علي يرد هذا القول» ویقول: قد جاء في کتاب 
الله كك مل سار ی من نتم که [فاطر : ۳۷] وبلا شك إن 
الثانی هنا ضد الأول» وقد جری على النكرة فکیف یقول إن هذا 
براحت التعريف؟. 

والصحيح ما ذكرته أولاء أن تعريف الجنس ليس بالقوي؛ لانه 
ليس بمقصود قصده. وقد یعاقب النكرة في مواضع على معنى واحد» 
ألا ترى آنك تقول: ما يصلح برجل مثلك أن يفعل هذا فيكون 
۸ على معنى: ما يصلح بالرجل الذي هو مثلك أن يفعل هذاء 
ومعناهما واحد. 

وهذا كله إنما يُحتاج إليه عند جعل (غیر) نعّا""" للذین فان 
جعلته بدلا فلا يُحتاج إلى هذا؛ لأنه يجوز بدل النكرة من المعرفت 
والمعرفة من النكرة. 





)١(‏ انظر: «معاني القرآن» ۱/ ۵۳. (۲) فى الأصل: الصالحين. 

(9) انظر : «المحرر» ۱/ ۸۵. 

(8) انظر : «الکتاب» ۱۳/۲ وفيه (ما یحسن بالرجل مثلك أن یفعل ذاك). وانظر : 
«البسيط» ۱۱/۱ ۵. 

(۵) في الاصل : نعت. 


رف لمم 
اث ها 
ی رازن 


تفسیر ابن ابي الربیع ۱۹۳ 


وآما النصب -وهي قراءة شاذة لم تثبت في السبع- الظاهر عندي 
نها آنها استثناء منقطع. 

و( في (الضالین) زائدة" " کزيادة (لا) في قولهم : لیس زیذ ولا 
ره 

وذهب بعض! 
المعنی : آنعمت علیهم في هذه الحال وهذا معلوم أن المنعم علیهم 


لا یکون الا في هذه الحال. الا أن یقول هي حال مؤكدة. 
4 


" المتأخرين إلى الحال» وفيه عندي بعد؛ لأن 


و ذهب إلى ۳۷ منتصوب بإضمار فعل تقذیره : ا غير 
المغضوب. هذا“ بیّن لا یحتاج إلى بیان معلوم أن المنعم علیهم 
ليسوا من غضب الله عليهم ولیسوا من ضل » فکیف يقال : آعني هذاء 
والامر بين أن هذا يُعنى؟ فهذا بعید وخارج عن طریق الکلام وأبين ما 


)١(‏ إلى هذا ذهب آبو عبيدة فى «مجاز القرآن» ۰۲۵/۱ وآنکره عليه الفراء فى 
«معاني القرآن» ۸/۱ وذهب الی آنها بمعنی غیر. انظر: الخلاف في: 
5 القرآن» للنحاس ۰۱۷۲/۱ و«التحصيل» ۰۳۹/۱ ولالبیان» 1۱/۱ 
و«التبيان» ۱ . 

() ذهب إلى هذا الفراء فى «معانيه» ۰۷/۱ والأخفش فى «معانيه» ۰۱۸/۱ 
والمهدوي فى «التحصیل» ۰۳۹/۱ والزمخشري في «الكشاف» ۰۷۱/۱ 
ونسبه شري ان نحوبي الكوفة. انظر: «تفسير الطبری» ۱ . و«إعراب 
القرآن» للنحاس ۰۱۷۲/۱ و«مشكل اعراب القران» ۰۱۳/۱ 

() عزي هذا الرأي إلى الخلیل. انظر : «السبعة» ص ۰۱۱۲ و«الحجة» ۰۱8۳/۱ 
وإليه ذهب مكي في «مشکل إعراب القرآن» ۰۳۱/۱ و«الهداية» ۰۱۵/۱ وابن 
عطية في «المحرر» /١‏ ۰۸۵ وابن الأنباري في «البيان» ۱/ ۰8۰ والعكبري في 
«التبیان» ۰۱۰/۱ 

(6) تکرر قوله (هذا) في الاصل. 


"رقم ال ۷ 
E‏ :2 | 
کم یز زارد 


س ابره بش 
۱۹4 تفسير ابن ابي الربيع 


عندي فيه أن یکون استثناء منقطعا. 

و(عَلیَهمْ) في موضع رفع ؛ لانه مفعول بمغضوب لم یذکر فاعله 
فیکون مرفوعًاء كما تقول : مر بزیٍ. 

والهاء والمیم من (علیهم) تعود إلى الألف واللام فيمن جعلها 
ا وو ایا حرفا وهو الصحيح ؛ لأنك لا نجل ۱ 
ظاهرًا ولا مضمرًاء لا متصلا ولا منفصلا على حرف واحد" ساکن» 
فیکون الضمیر عائدا علی الذین؛ لاآن معنی المعضوب: الذین غضب 
عليهم» وكذلك قال أبو علي في «الایضاح»۳: إذا آخبرت عن نفسك 
منْ: ضربت ربدا بالالف واللام قلت: الضارب زیذا آنا» ففي کل 
واحد من (ضرب) و(الضارب) ذکر یعود إلى الذي. 

5 ۰ 3 (0) ١ 57 

والمغضوب عليهم: هم اليهود ' ومن شاكلهم في تعنتهم 

وتبديلهم الحق مع معرفته» قال الله تعالى : «يَحَرِفُوتَمٌ كما یترفون ااه 


)١(‏ هي اسم عند أكثر النحويين. انظر «التبصرة» ۰۵۲۵/۱ واشرح الجمل» لابن 
عصفور ۰۱۷۸/۱ و«المقرب» ۲۰/۱ واشرح التسهیل» ۰۲۱۹/۱ و«رصف 
المباني» ۰۷/۱ و«المغني» ۰8٩/۱‏ ولالمساعد» ۰۱8۹/۱ واتوضیح 
المقاصد» ۰۲۲۵/۱ واالهمع» ۳۰۱/۱ 

(۲) حكي هذا عن الأخفش والمازني. انظر: «شرح الجمل» ۰۱۷۸/۱ واشرح 
التسهیل» ۰۲۱۹/۱ ۰۲۲۶ والمساعد» ۰۱۶۹/۱ ولارتشاف الضرب؟ 
۰۳۱/۱۱ و «الهمع» ۳۹۱/۱ 

(۳) يبدو أنه يذهب مذهب سيبويه وهو أن اللام وحدها هي حرف التعریف والالف 
آلف الوصل. انظر : «الکتاب» ۰۱8۷/6 

(8) ص ۰۸. 

(۵) انظر : «تفسیر الطبری» ۰۱۸۲/۱ و«الهداية» ۰۱6/۱ و«الكشاف» ۰۷۱/۱ 
و«المحرر» ۸/۱ 


"رف ۱ 7 
حلت 3۳ 
سر هلت از 


تفسير ابن أبي الربيع 14° 


ون یا مَنْهُمَْ کون الحَنَّ وَهُمْ يَمْنَمُونَ4/ /١8‏ [البقرة: .]١57‏ 
والضالون: هم النصارى”؛ لأنهم ضلوا بنظرهم الفاسد. قال 
الله تعالی : #قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم (غير الحق)" ولا 
تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرًا وضلوا عن سواء 
السبیل؟» [المائدة : ۷۷]؛ لأن عيسى -عليه السلام- حين تكلم أخذوا 
فی الکلام فيه ؛ فمنهم من قال : هو الله ومنهم من قال : هو له وهذا 
كله فساد في النظرء والله أعلم. نما هو عبد مکرم من عبید الله 
المكرمين. 
وفي (الضَّالِين) ضمير يعود إلى الألف واللام على من جعلها 
اسمّاء ومن لم يجعلها اسمّا أعاد الضمير على (الذين) المفهوم من 
(ولا الضالين) على حسب ما تقدم”" في المغضوب عليهم. 
ویقال : را وضللت بفتح اللام وكوي لكان والفتح أفصحء 
وفری في الشاذ (ولا الضالین)۳*) بفتح الهمزة؛ لأنهم کرهوا 
)١(‏ انظر : «تفسير الطبري» ۰۱۸۱/۱ و«الهدایة» ۰۱۵/۱ و«الکشاف» ۰۷۱/۱ 
و«المحرر» ۸۱/۱. 
(۲) ساقط من الأصل. 
,۳( انظر : ص4 ۳. 
صر ۰۲۰۷ و(ضل) في امختار الصحاح» ص ۰۳۸۳ و«اللسان» ۱۱۱ 2 
و«المصباح» ۲۱۳/۲. 
(0) قرأ بها أيوب السختيانى. انظر: «إعراب القرآن» للنحاس ۰۱۷۲/۱ 
و«القراءات الشادذةا ص١ء‏ و«إعراب ثلاثين سورة من القرآن» صر ۲۲ : 


و (المحتسبا € و«التحصيل» ۰۳/۱ و«المحررا 1/١‏ 
| رر 
ان هرل 


ا لمجالا 
۱۹۹ تدافا د ولك 


لتقاء الساکنین» واو ت علی هذا. 

قرا" ابن کثیر"" (علیهم) و(بهم) و(لهم) و(إليهم) و(لدیهم). 
وما آشبه ذلك. بضمير الجمع مخاطیّا كان أو غائبّا. بضم الهاء 
والکاف والمیم موصولة بالواو مالم يكن قبل الهاء (یاء) أو کسرة فان 
كان قبل الهاء ياء ساكنة أو كسرة» کسر الهاء اتباعا لما قبلها وأبقی 
المیم على أصلها ولم یتبعها الهاء؛ لأن كسرة الهاء عارضة. وقرأ 
الباقون ** بسکون المیم وضم الهاء مالم يكن قبلها ياء ساكنة أو 
كسرة الا حمزة"" فإنه ضم الهاء من (علیهم) و(لدیهم) و(إليهم) 
خاصة. 


0 ۲ 1 مر وه ۳ ( 1 
وقرأ ورش" بضم المیم إذا لقیتها همزة القطع "۰ وسکن فیما 


(۱) انظر : «الخصائص» ۰۱۶۷/۳ 

(۲) جاء في الحاشية إزاء هذا : تصل هذا بالعلامة التي قبله؛ إن شاء الله. یقصد ما 
سبق نقله في ص۲۹ هامش (). 

(۳) انظر : «السبعة» ص‌۰۱۰۸ و«حجة القراءات» ۰۸۱-۸۰ ودالتیسیر» ص ۰۱۹ 

(6) انظر: «السبعة» ص‌۰۱۰۹-۱۰۸ واحجة القراءات» ص۰۸۱ ولالکشف» 
۱ والتیسیر» ۰۱٩‏ 

() إذا كان كذلك کسروا الهاء وأسکنوا المیم. انظر: «السبعة» ص۰۱۹ 

() انظر المصدر السابق. و«حجة القراءات» ص۰۸۰ واالکشف» ۳۵/۱ 
واالتیسیرا ص ۱۹. 

(۷) ورش : هو عثمان بن سعید المصري مولی قریش (۱۹۷-۱۱۰ه) شيخ القراء 
المحققين » انتهت إليه رئاسة الاقراء بمصر. رحل إلى نافع فعرض عليه القران 
عدة ختمات. وورش لقب به لشدة بیاضه. انظر : «غایه النهایة» 9۰۲/۱. 

(۸) انظر : «السبعة» صر ۰۱۰۹ ودالکشف» ۰۳۹/۱ والتیسیر" ۰۱٩‏ وفیها ضم 
المیم ووصلها بالواو. مثل قوله : (سواء علیهم آآنذرتهم) [البقرة : 1]. 


رف لمم 
اث ها 
سس یی يراليه 


تفسیر ابن آبي الربیع ۱۹ 


عدا ذلك؛ وإنما فعل ذلك لیتمکن من النطق بالهمزة لثقلها. 

والاصل في هذه الهاء الضمء لأنه المطرد. والکسر إنما هو 
حيث یکون قبلها ياء ساکنة أو كسرةء فعلمنا /۱۹/ أن المطرد هو 
الاصل. وآن المکسور نما جاء تابعًا لما قبله؛ ولانك لو ادعیت أن 
الکسر كان الأصل لم تجد للکسر موجبّاء وإذا ادعیت أن الضم هو 
الأصل وجدت للکسر موجبا. 

وحکی سيبويه''' عن بعض العرب (منهم) بکسر الهاء ولم يعتد 
بالسکون» وهذا لا یکاد یعرف لقلة المتکلمین به. 

وکذلك المیم أصلها الضم؛ والکسر إتباع؛ لأن الضم مطرد 
والکسر غير مطرد؛ ولأنك إذا ادعیت أن الأصل الضم وجدت للکسر 
موجبّاء وهو الاتبای ولو جعلتٍ الكسر هو الأصل لم تجد للضم 
موجبّاء وكذلك الضم في الميم والإتيان بالواو بعدها هو الأصلء 
وحذف المدة وسكون الميم -كان- ثانٍ؛ لأنك إذا ادعيت أن السكون 
هو الأصل لم تجد للحركة والمدة موجبّا» وإذا ادعيت أن الأصل هو 
الحركة والمدة» وجدت للسکون موجبًا؛ وذلك أن العرب تستثقل 
توالي خمس متحرکات, ألا ترى أنها لا توجد في أوزان الشعرء 
فسكنوا مثل: ضربهم؛ E‏ خمس متحركات» ثم جرى غيره 
مجراه لتجري على حال واحدة؛ ولأن المؤنث والمثنى بعد الهاء فيهما 
حرفان» فيجب للمذكر أن يجري على حكمهما. 
() انظر : «الکتاب» ۰۱۹7/6 وهذه الظاهرة أطلق عليها اللغويون (الوهم)؛ وهو 

من الغلط في حركة الهاء. وعزیت إلى ربيعة من کلب. انظر : «المزهر' 

۱ والاقتراح» ص ۰۲۰۰ ودشفاء الفلیل» ص ۲۷۵. 
( في الاصل : ولتوالي . 





"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


امد ان ال 
۱۹۸ ای د رت 


وإذا سكنت المیم ولقیها ساکن من كلمة آخری والهاء قبلها 
ره ۱ ار هی کال مر لاله ا 
اه ترا ۱۱۲ ونیم نایار [عا فرب 

ا والكساتي بضم الهاء والميم؛ ضموا المیم؛ لأن 
الضم فيها هو الأصل. فلما اضطروا إلى التحريك حركوا بحركة 
الأصل واتبعوا الهاء الميم. وقرأ الباقون" بكسر الهاء وضم الميمء 
نحو : #عَلَيْهِمُ الذلة [البقرة: ۰۱۱ آل عمران: ۱۱۲] حركوا الميم عند 
الاضطرار /۲۰/ إلى التحريك بحركة الأصل» ولم يتبعوا الهاء الميم 
لأن الحركة في الميم عرضت لالتقاء الساكنين فلا يعتد بها. 

وهذا كله إذا كان قبل الهاء ياء ساكنة أو كسرة» فان كان قبل الهاء 
غير ما ذكرته فلابد من ضم الهاء والميم» نحو: #جاءتهم البينات# 
[البقرة: ۰۲۲۵۳ و#ولهم الدرجات4 [طه: ۰۲۷۵ ومنهم الذين يوذون 
التبئ# [التوبة : 0۱] لا خلاف في هذا. 

وكأن قراءة أبي عمرو -والله أعلم- ممن یقول : علیهم"* إذا لم 
يكن بعدها ساکن؛ وقد تکون قراءة أبي عمرو ممن سکن المیم من 
(ضم). فلما اضطر إلى التحريك حرك ؛ إتباعًا للهاء؛ وکان هذا آشبه؛ 
لأنه لم ینقل عنه (علیهمی)""" إذا لم یکن بعده ساکن. 


(۱) انظر : «السبعة؛ ص۰۱۰ واحجة القراءات» ص ۰۸۲ و«الكشف» ۳۷/۱. 

() انظر : «السبعة» ص ۰۱۰۹ واحجة القراءات» ص ۰۸۲ و«الكشف» ۳۷/۱. 

)۳( انظر : «السبعة» ص ۰۱۰۹ واحجة القراءات» صر ۰۸۲ و«الکشف» ۳۷/۱ 

2 انظر : «السبعة» صر ۰۱۹۹ و«علیهم» لغةَ عزيت إلى أهل نجد. انظر : «اعرات 
القران» للنحاس .٠۷١/١‏ 


0( عریت هذه القراءة إلى 3 : انظر: المصدر السابق. 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


تفسير ابن ابي الربيع ۱۹۹ 


وأما قراءة حمزة (عليهم) و(إليهم) و(لديهم) بضم الهاء -هذه 
الغلاثة خاصة- فوجه ذلك أن الأصل هي الألف (على) و(لدى) 
و(الی)» والانقلاب نما دخل عند الضمیر» فالانقلاب عارض فلم 
يعتد به وترکها مضمومة» كما كانت تکون مع الالف. 

وقراءة حمزة والكسائي في هم السَّيّكَاتِ» [غافر:9] لما 
اضطرا إلى تحريك الميم حركاها بحركة الأصل» ثم آتبعا الهاء الميم» 
وإن كانت حركتها عارضة؛ لأنهما كرها الخروج من كسر الهاء إلى ضم 
الميم لأنهما متلازمان. وهذا الفصل إنما يتبين مكملًا في كتب 
العريةه وفیها تتبین لغاتها مکملا("" ان شاء اه 

وفي الشاذ قراءات”" لا یلیق ذکرها هنا. 

(آمین» روي أن جبريل”*' عليه السلام قال للرسول يي : قل آمين 
-بعد قراءته أم القرآن- وهي اسم فعل ۰ وأسماء الأفعال مبنيق لأن 
موجب الاعراب ليس فيها» وبنيت على الفتح؛ الساكنين» وفيها لغتان؛ 


() انظر : «الكتاب» ۱۹۵/۶ وما بعدها. 

() أي تبیینا مکملا. 

(9) انظر : «اعراب القرآن» للنحاس ۰۱۷۵/۱ و«القراءات الشاذة» ص ۰۱ 
و«المحتسب» ۱/ ۱-46 . 

(8) انظر : «المصنف» لابن أبى شيبة ۰8۲0/۲ واالکشاف» ۰۷/۱ وافتح 
القدیر » ۲۹/۱. ۱ 

42 انظر : «معاني القر آن» للز جاح ۱ والمسائل الحلییات» ص ۰۹۷ 
وهناك من ذهب إلى أنه اسم من آسماء الله تعالی. انظر : «تفسیر غريب 
القرآن» ص ۰۱۲ وامجالس ثعلب» ۰۲۰/۱ 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


5 ايده اا 
o‏ تفسير ابن أبي الربيع 


۶ (( 


)۱( 
واجب يا 


تمد ۲۱ عمد كرهيا قلت 
TDS‏ عاك ك١‏ : (Ds r.‏ 
رب وقد نقل عن الرسول کی ان معناها: افعل ۰ 


3 ومعناها: استجب 


(۱) انظر : «الفصیح» ۳۱۹-۳۱۵. 

(۲) انظر : «المحرر» ۰۹۱/۱ ولالمعرّب» ص۰۲۹ و«تفسير القرطبی» ۰۱۲۸/۱ 

(۴) انظر : «الکشاف» ۰۷/۱ واتفسیر القرطبي» ۸ وافتح القدیر » 
۱ وقال الحافظ ابن حجر في «الكافي في تخریج آحادیث الکشاف؟ 
۱ (آخرجه الثعلبي من رواية أبي صالح عنه باسنادٍ واو). 

(8) بعده في الأصل : (وقد طول الناس هنا حتی خرجوا إلى الفقه . والفقه 
معلوم من کتب الفقهاء. فلا يحتاج إلى الکلام فيه هنا). ثم شطب الناسخ 


رف ذم + 
۳ 


تفسير ابن ابي الربيع 


بسم الله الر حون الر-حيم 
قور اه ما تان وسبع وثمانون آية» وقد قيل: ست 
وقد قيل : خمس"" وأما آلف لام میم فينبغي أن توخذ على طریق 
کلام العرب كما قال تعالی: بان عرض مين [الشعراء: ۱۹۵]) 
وقد وجدنا العرب " تكتفي بالحرف الواحد عن الكلمة إذا علم ذلك 
منها» حكي : 
١٠-قلتٌ‏ لها : قفىء فقالت قاف“ 
فقاف مأخوذ من (أقف) واشت بهذا عن أن تأتي بأقف 
فجاءت باسم الحرف المنطوق به واستّغني بذلك عن الكلمة کلها وقد 
يأتي في كلام العرب الإتيان بحرف واحد من حروف الكلمة على 


: هذه الکلمة کتبت في الأصل فوق کلمة سورة هکذا : مدنية/ سورة (یلاحظ‎ )١( 
کتبا فوق بعضهما).‎ 

() انظر : «المحرر» ۹۶/۱. 

(۳) هذه لغة عزیت إلى بني سعد؛ ونظنهم سعد تمیم. انظر: «اللسان» () 
۵۹۵ واللهجات فى «الکتاب» ص٤‏ ۵۷. 

(4) من رجز نسب في الأغاني ۶ وفي اشرح شواهد الشافية؛ ص۲۷۱ 
إلى الوليد بن عقبة. وجاء غير منسوب في «معاني القرآن» للزجاج ۰1۲/۱ 
واتفسير الطبري“ ۲/۱ و«الخصائص» ۵/۱ A‘‏ و«الصاحبي» 
ص ۰۱۱۱ و'«العمدة» ۰۲۸۰/۱ ودالمحرر» ۰۹۱/۱ واشرح الجمل» 
۲ و«البحر» ۰۳۵/۱ والولید بن عقبة: هو آخو عثمان بن عفان 
لأمه. ولاه الکوفة فشرب وأمَّ الناس سکران فعزله. وقال هذا الرجز وهو في 
طریقه إلى المدینه یخاطب الابل» وبعده: 

لا تحسینا قد اس الإيجاف 


رف لمم 
اث ها 
سس یی يراليه 


ی ات ۶ 
۷۰۲ تفسیر ابن أبي الربیع 


NASE 


-١‏ من خیر خیرات وإن شرا فا 
EE Î‏ 


NNR 
أراد: إلا أن تشاءء فجاء بالحرف الواحد على حسب ما نطق به‎ 
واستغنى عن الكلمة كلهاء ولم يأت بالاسم كما جاء الأول» وقوله:‎ 
اله او هه ناه هی + واه ازاقاا اماف ون‎ 
فان قلت : لم تأت بالحرف على ما نطق به» فلأنه نطق بالفاء‎ 
مجردة عن الالف. قلت: هذه الالف جيء بها للوقف ؛ لأنه لو سکنه‎ 
لم يأت به على حد ما نطق به الناطق ولا تقف العرب على حركة ما‎ 
قط إلا أن تأتي بهاء السكت. فوضع مکانها الألف (...)“ أقوى؛ لأن‎ 
الوقف أا ف( "تعلق الشركة اة الكت ری لما وق ات‎ 
بالألف ا الشکنت:‎ 


)١(‏ هو لقيم بن أوس الراجزء شاعر إسلامي من بني أبي ربيعة بن مالك من تمیم. 
انظر : «نوادر ب زید" ص۰۳۸ و«اشرح شواهد الشافیة» ص١277‏ وانظر : 
«الشاهد فى الکتاب» ۰۳۲۱/۳ و«الكامل» ۰۵۳۱/۲ واتفسیر الطبري» 
۰۳۱۳/۱ و«معاني القرآن» للزجاج ۳۱ واسر الصناعة» ۰۸۳/۱ واشرح 
شواهد الکتات» ۰۲۷۷/۲ و«المحرر» ۰۹۷/۱ و«الهمع» 2۱۳۰/۹ واشرح 
شواهد الشافیة؛ ص ۰۲۲۲ ۰۲۷ ویروی (فأ) وتالیه (تأ) بالهمز. 

)۳( بيت من الرجز تال للبیت السابق وللشاعر نفسه. انظر : «المصادر» السابقه. 

(۳) انظر : «الکتاب» ۳۲۱/۳. 

(6) کلمات في الحاشية لم أتبينهاء إثر رطوبة وقص. 

(4) کلمات في الحاشية لم أتبينهاء إثر رطوبة وقص 

() كلمات في الحاشية لم أتبينهاء إثر رطوبة وقص. 


"رقم ال ۷ 
E‏ :2 | 
کم یز زارد 


تفسیر ابن آبي الربیع ۲۰۳ 


فاذا صح ما ذکرته. وآن هذا منزع من منازع کلام العرب تفعله 
عند البيان ومعرفة المخاطب ما يريد منه» فينبغي أن يحمل ألف لام ميم 
وما جرى مجراه على هذاء فيكون الألف من أناء واللام من الله 
وال من الملك. فكأنه قال تعالى: آنا الله الملك ثم" /۲۲/ 
استغنى بأسماء هذه الحروف» كما جاء: 

لت لها قنی فقالث قاف )(0)1١(‏ 

واستغنى بالاسم عن نفس الحرف المنطوق به» واستغنى بذلك 
عن الكلمة كلهاء وروی هذا عن ابن“ عباس #ه فهو عندي حسن 
وأحسن ما يقال في هذا الموضع. والله أعلم. ووضعت على الوقف؛ 
ولذلك سُكنت» وللناس"** هنا كلام كثير في هذه الحروف» والذي 
يظهر لي ما ذکرته. فالهمزة هنا مبتدأ بها على المبتد واللام على 
الخبرء والميم على الصفة» كما كنت تقول هذا في: أنا الله الملك؛ 
لانك إذا آتیت بهذا فكانك: فد أت بتلك» وکذلك فرك : فقالت 
قاف» فينبغي أن یعرب كما يعرب آقف أو كما قال ابن عطية: 





)١(‏ تكررت (ثم) في الأصل. (۲) انظر: ص47. 

)۳( انظر : «تفسیر الطبري» ۰۲۰۷/۱ و«معاني القرآن» للزجاج 5/١‏ وامعاني 
القرآن» للنحاس ۰۷۳/۱ و«الهداية» ۰۱۲/۱ و«المحرر» ۹۱/۱ وفيها: أنا 
الله أعلم. 

() انظر «تفسير الطبري» 555-0١‏ وامعاني القرآن» للزجاج ۰۵۷-۱ 
و«الصاحبی» ص ۰۱۱۵-۱۲۱۱ و«الهدایة» ۰۱۱/۱ و"المحرر» ۱/ ۰۷-1۶ 
و«تفسير القرطبی» ۰۱6۵۷-۱۵/۱ و«اللسان» ۱/ ۰1-4 و«البحر؛ ۰۳۶/۱ 
و«البرهان» ۱۷۲/۱ ۰ و«الإتقان» ۲/ ۰۱۹-۱۳ وافتح القدیر» ۱۸/۱- 
1١‏ 

(5) في الأصل : قولها. 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


0 تفسير ابن أبي الربيع 


وقفت"''؛ لأنه يدل عليه وكأنه هو -والله أعلم- وهو الموافق لفظه. 

(ذلك الكتاب) (۲) ذا: إشارة» وهو الاسم المد واللام 
زائدة: والکاف عيرق" خطاب ولیست هنا باسم إد لو کانت اسما 
لکانت في موضم خفض أو نصب ولا خافض لها ولا ناصب. فهي 
حرف خطاب ونظیر هذا التاء من (أنت) و(أنتِ) والضمیر (آن) 
خاضة موك ةلف یاک الکاف حرف رضم الب (إنا) شام 
وعذلك (أرأيتك) الکاف حرف خطاب» والضمیر التاء وکذلك 
(رویدك) الضمیر مستتر» والکاف حرف خطاب. وهذا یکمل في کتب 
العربية» وللنحويين في هذا كله" خلاف. وأحسن ما فيها 077 
لك 

وقد كان بنو إسرائيل وغيرهم قد وعدوا بإتيان محمد رسول الله 
ية وإنزال الكتاب علیه» فيكون (ذلك) ** إشارة للموعودء و(الكتاب) 
عهد في المَنْلْرّء أو يكون بالعکس (ذلك) إشارة للمتلو» و(الكتاب) 
عهد في الموعود. و(الكتاب) في هذين الوجهين خبر (دلك). 

وقد يكون ذلك الکتاب /۲۳/ الذي تعدونه وتتلونه هدى 
للمتقين» ويكونء على هذا (الكتاب) نعنًا لذلك» ويكون العهد في 


() انظر : «المحرر» .457/١‏ 

(۲) هذا هو مذهب سیبویه. انظر : «الکتاب» ۱/ ۰۲8۵-۲۶ ۳۵۵/۲. 

(۳) انظر الخلاف فى «الانصاف» ۲/ 8۱۱-4۰ مسألة (۰)۹۸ و«التبيان» ۰۷/۱ 
واشرح ا ۰/۳ و«التسهیل» ص۲۲ واشرح الكافية» للرضي 
۱۳/۲ و«الهمع» 7111/١‏ 

() فى (ذلك) أقوال كثيرة. انظر : «تفسیر الطبري» ۲۲۸-۲۲١/۱‏ ولالهدایة» 
۱۸/۱ و«المحرر» ۰2۸/۱ واتفسير القرطبي» ۱۵۷/۱ ۱۵۸. 





رف لمم 
رن شزا 
ی رازن 


تفسير ابن ابي الربيع ۲۰۵ 


الإشارة» وهذا بمنزلة قولك: هذا الرجل الصالح. 

(لا ریب فیه) والرّیْب : الك تقول: ما رانك من فلان؟ وقد 
رابني من فلان فعله. أي: أوقع في نفسي شینا أقلق منهء وقال الا : 
«دع ما يّريبك إلى ما لا يريبك»"'! أي: دع ما تقلق منه إلى ما تستقر 
نفسك علیه. ومعنی لا شك فيه على الوجهین الاولین. أي : هذا معلوم 
عندکم لا شك فيه» أي: ذلك الموعود هو هذا المتلو» وذلك المتلو 
هو هذا الموعود» إنما آنتم معاندون جاحدون الحق» كما قال تعالی : 
یت كا یرون ابا که [البقرة:۰۱8۱ الأنعام:۲۰] وعلی 
المع الق ول الا ص لیف لا قنك اق نی هه ا 
بوجه النظر وطريقه من غير فصد المغالبة فیه» ومن لم ینظره بهذا النظر 
يقع له الشك ولا یکون عنده علم. وهذا جواب من قال : هل من ريب 
فیه؟ » فقال سبحانه : (لا ريب فیه). 

ورکبت" ۳ (لا) مع (ریب) وأصلها أن تکون ناصبة ك(إن)» لانها 
تقابل (من). و(من) عاملة في النکرة» ولا تركب (لا) مع المنصوب بها 
إلا إذا كان مفرداء ولا يفصل بينها وبين معمولها. كما لا یفصل بين 





(۱) انظر: «صحيح البخاري»» كتاب: البيوع» باب: تفسير المشتبهات 4/۳. 
(۷) هذا مذهب جمهور البصريين. وذهب بعض البصريين والكوفيون إلى أن 
اسم (لا) المفرد النكرة معرب لا مبني. انظر: «الكتاب» ۰۲۷/۲ 
و«المقتضب» ۰۳۹۱/۶ و«الأصول» ۰۳۷۹/۱ و«أمالي ابن الشجري» 
۲ و«الإنصاف» ۲۲۸-۲۲۵/۱ مسألة رقم (۰)۵۳ واالتبیین 
ص ۰۳۹۲ و«شرح الکافیة» للرضي ۰۱۰۰/۱ و«شرح المفصل» ۰۱۰۵/۱ 
و«الهمع' 2,22 و«الجنی الداني» ص ۰۳۰۰ و«المغنى» ۰۲۲۲/۱ 


و «التصریح» ۳۳۸۰/۱ 
ارم ١‏ 7 
ااه 
72 ده ا 


5 ات ا 


(من) ومعمولها. فقول من قال: لم لم يقدم (فیه) على (ريب)؟ 
ضعف من القول كأنه يوهم أن التقديم جائزء وليس بجائز؛ لأنه لا 
يُفصل بين (لا) ومعمولها كما لا يفصل بين (من) ومعمولها. ولا 
خلاف في هذا بين النحويين» وأما قوله تعالی : ۷ فا عَوْلُ ولا هم ع 
رَه [الصافات : /41] فليست هذه في مقابلة: هل من كذا؟ فتكون 
عاملة» وإنما هذه في مقابلة من قال: أكذا أم كذا؟ فهذه يفصل بينها 
وبين المبتدأ» وليست عاملة» ويلزمها التکرار» وكذلك (لا) إذا دخلت 
على الصفة أو على الخبر المفرد أو على الحال أو على الفعل الماضى 
الذي لا يراد به الدعاء لا تعمل شيئًاء ویلزمها التکرار ؛ لانها في مقابلة 
من قال: أكذا أم کذا؟ /۲٤/‏ 

وفری (لا ریب ف فتکون هذه عاملة عمل (لیس) بمتزلة: 

1 قأنا ابن فیس لا برا 

وهي قراءة شاذة. وعمل (لا) عمل (ليس) قلیل» ولا یکون 

(ریب) مبتداً وتکون (لا) غير عاملة؛ لأن (لا) إذا دخلت على المبتدا 


() هو الزمخشري فى «الکشاف» ١٠١-١١١/١‏ وانظر : «البحر» ۳۷/۱. 

(۲) عزیت القراء: ۳ «القراءات الشاذة» ص۲ إلى زهير الفرقبی» وعزیت في 
«الکشاف» ۰۱۱۵/۱ و«البحر» ۳۱/۱ إلى أبي اباي ۰ 

(۳) الشاهد لسعد بن مالك بن ضبيْعَة» جد طرفة الشاعر وصدره: 

من صَدَّ عن نیرانها 

وانظره في «الکتاب» ۰۵۸/۱ ۰۲۹۱/۲ ۰۳۰ وااشرح أبياته» لابن السيرافي 
۲ و«المقتضب» 8/ ۰۳۱۰ و«إعراب القرآن» للتحاس ۳۷۹/١‏ وامعاني 
الحروف» للرمانی ص۰۸۳ و؛الانصاف» ۰۲۲۷/۱ و«الفصول الخمسون» 
ص ۰۲۰۹ و المقدمة الجزولية؛ ۰۸۰۲/۲ ولالبسیط» ۰۵8۳/۱ 
و«الملخص» ۰4۹۸/۱ و«الهمع» ۰۱۱۹/۲ 


"رف ۱ 7 
حلت 3۳ 
سر هلت از 


تفسیر أبن آبي الربیع ۷۰۷ 


ولم تعمل فلابد من التکرار وإذا كانت (لا) عاملة عمل (لیس) فلا 
يلزم التکرار كما إذا عملت عمل ان ولا یفصل بين (لا) ومعمولها 
ملع عمل (لبس) أو عمل (إن) + وهذا موعن قن كي العربية. 

(فيه) قرأ ابن كثير (فيهي)”" بياء بعد الهاءء وقرأ الباقون ۳ بغير 
ياء إلا حفصا"*" وافقه في قوله تعالى: فيه مُهانا» خاصة. وقرئ 
(فیه)) و(فيهو)”" , بضم الهاء من غير واوء وبضم الهاء والواو» وهذان 
في غير السبع» والأصل في هذه الهاء الضمٌ وبعدها واو ساکنة" نحو 
لهو وكأنهو؛ لأنه المطرد فيها كلهاء والكسر إنما يكون إذا كان قبلها ياء 
ساكنة أو كسرة نحو: عليه؛ وبه» كأنهم كرهوا الخروج من كسر 7 
ضم ولما انكسرت الهاء للياء أو للكسرة انقلبت الواو ياء؛ فقالوا: 
وحذف المدة بعد الهاء إنما يكون لساكن قبل الهاء؛ لأن الهاء 2 
فكأن ساكنين قد اجتمعاء فحذفت المدة التى لحقت لخفاء الهاء. 

وقد حذف الساکن الذي قبلها ی هي. لأن إثباته الاصل 
)١(‏ انظر : «الکتاب» ۰۲۹۹/۲ واالمقتضب» ۱۱/۶ ۳. 


(۲) انظر : «السبعة» ص ۰۱۳۲ واحجة القراءات» ص۰۸۳ و«الكشف» 8۲/۱. 

(۳) السابق. 

(€) انظر : «السبعة» ص۰۱۳۲-۱۳۱ و«الإقناع» ۰8۹۷/۱ وحفص هو حفص بن 
سليمان بن المغيرة الأسدي الکوفی أخذ القراءة عن عاصمء وكان ربیبه 
وروی عنه. توفى سنة ثمانين E‏ «غاية النهایة» .106-1706015/١‏ 

(6) الفر قان : 9 

(1) قرأ بها مسلم بن جندب. انظر : «القراء‌ات الشاذة» ص۱. 

(۷) قرأ بها ابن اسحاق. انظر : «المحرر! ۹۹/۱. 

(۸) هی لغة أهل الحجاز. انظر : «معانی القرآن» للأخفش ۲۱/۱ 

۱ ۱۹۵/5 انظر : «الکتاب»‎ )٩( 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


تس ايه أب ]1 
۲۷۰۸ نمسر ابن بي ار بيع 


قرأ قالون"" #يؤده» [آل عمران:۷۵] ولا يؤده» [آل عمران: ۷۵ 
فحذفت المدة بعد الهاء؛ لأن الاأصل : (یودیه) بیاء قبل الهای وانما 
حذفت الیاء للجازم» ولم يعتد بذلك الحذف» وكأنها موجودة فجری 
الضمیر معها عند الحذف كما يجري الضمیر عند ثبات الیای وقد 
حذفت هذه المدة في الشعر""" للضرورة. وقد جاءت محذوفة قلیلا لغیر 
ضرورة» قرأ یعقوب"*" #من اغترف غرفاً بيده * فشربوا» 
[البقرة: 59 ۲] فحذف الياء بعد الهاء» وهذا قليل لا يكاد e‏ 
و(فيه) خبر""" (ريب) متعلق بمحذوف لا يظهرء وكذلك المجرور 


(۱) انظر: «السبعة» ص۰۲۰۹ و«الكشف» ۰۳4۹/۱ و«الإقناع» ۰88٩/۱‏ 
وا لاتحاف» ص۰۳۸ وقالون : هو عیسی بن مينا بن وردان بن عیسی مولی 
بني زهرة وقالون لقبه فاری المدينة ونحويهاء ویقال: إنه ربيب نافع 
توفی سنه عشرین ومائتین للهجرة. انظر : «غایه النهایة» ۱/ 1۲۲-۲۳۵ 

(۲) کقول مضرس بن ربعي» وهو شاعر جاهلي من بني 
فطرث بمنصلي في یعملات دّوايي الاید بخبظن السریحا 
فحذف الیاء من (الأيدي) انظر: «الشاهد في الکتاب» ۰۲۷/۱ ۰۱۹۰/۶ 
و«الخصائص» ۰1۹/۲ و«المنصف» ۰۷۳/۲ واشرح شواهد الشافیة» 
ص۰8۷ 4۸۱. 

(۳) في لغة آعراب عقيل وکلاب. انظر : «المحکم» (هو) ۰۲4۸/6 واالتسهیل" 
ص ۲. 

(4) عزیت هذه القراءة في «النشر» ۰۳۱۲/۱ واالاتحاف» ص۳۹ إلى رویس. 
ورویس راوي یعقوب. وعزي إلى یعقوب کسر الهاء من (یژده) من غير صله. 
انظر : «النشر» ۳۰۵/۱. وقد عزا المصنف -رحمه الله- هذه القراءة في 
«الملخص» ۵۹۸/۱ إلى يعقوب أيضًا. 

(0) يستشف منه ذهابه مذهب سیبویه في أن (لا) مع اسمها في موضع المبتدأء 
فالخیر اهدب انظر : «الکتاب» ۰۲۷۵/۲ آما الا خفش فیری آنها خبر (لا). 


ارم ۱ 7 
مرس 2 أم 
کم غراس يوالب 


انظر : (معانی القرآن» ۳۳/۱ و«المسائل المنثورة» ص۸۱ 


8 10 1 
تفسير ابن ابي الربيع ۲۰۹ 


والظرف /۲۵/ إذا وقعا خبرين أو صفتين أو صلتين أو حالين يتعلقان 
بمحذوف لا يظهر. 

«هدى شم 4 هدی مصدر: هديت. تعلب يقول: (هديت 
القوم الطريق هداية» وفي الدين هو 

وهو خبر مبتدأ محذوف» أي: هو هدی. إذا جعلت (الكتاب) 
خبرّا عن (ذلك)» وان جعلت (الکتاب) نعتّا لذلك فقد یکون (هدی) 
قرا عع (وللكقو )عن مضه (هلی) أو مه الدج فاق معلوت: 

والمُتّقينَ: اسم فاعل من اتقىء والتاء بدل من الواو» وم" 
العرب من لا يبدلها تاء» فيقول: (ايتقي)ء فتنقلب الواو ياء للكسرة» 
وتقول في المضارع : (يا تقي) وتقلبها ألماء وتقول في اسم الفاعل : 
(موتی) فتترك الواو على حالهاء وهذه لغة ضعيفة» والمشهور أن تبدل 
الواو تاء وبها جاء القران ولم يأت بالأخر. وإنما كان إبدالها تاء 
أفصح وأكثر؛ لأن بقاءها من غير بدل يؤدي”" إلى تلاعب الحركات 
بها على حسب ما ذكرت لك وكذلك الياء في هذا الموطن تبدل تاء 
في الأفصح.ء فتقول: اتسر؛ لانك لو لم تقلبها تاء لتلاعبت الحركات 


١ 

)۱( «الفصیح» ص 74 .١‏ 

() عزیت هذه اللغة إلى اهل الحجاز . 
انظر: «إعراب القرآن» للنحاس ۱ والخصائص» ۰۱8/۲ 
و«المنصف» ۳۳۸۹/۸۱ واشرح المفصل ؛ ۳/۰ و«التسهيل» ص 5١١‏ 
۱ وااشرح الالفیة» لابن الناظم ص۰۲4 و اشرح الشافیه» للرضی 
۳ واتوضيح المقاصدا ۷۸/١‏ والتصریح ۰۳۹۱/۲ واشرح 
الأشسوني" ۰۳۳۰/۶ واتدريح Ta‏ 

)۳( فی الاصل : تژدي. 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


1 ا 
ا" م ی ی 


بالياء. ومن العرب من يقول: ايتسرء ویاتسر ومُوتسِرء هذا لغة ضعيفة 
لم تجئ في القرآن. 

والتقي وهو من (وَفَي يَقي)؛ لأن المُتَّقِي يقي نفسه من المحارم 
لما فيها من خوف العذاب. ويقال: فرس واي ويقي إذا كان صلب 
الحافر لا تؤثر في حافره خشونة الأرض. فقد يكون المي من هذاء 
أي: لا ينقله الهوى ولا يصرفه عن الحق إلى الباطل» فهو صلب 
ثابت» فيكون من فرس واق على حسب ما تقدم. وجاء (هدى 
للمتقین)؛ لأن المتقي ينظر لنفسه ويزيل عنه حسدها وطغيانهاء وينظر 
على وجه النظر لبيان الحق له وافتضاحه. ومن صفته هذه يدرك الحق 
وینعم الله عليه بذلك ومن كان على غير الاتقاء» ونظر على غير وجه 
النظر لم يبق له شيء وبقي على ضلاله وان بان له» بقي على ضلاله 
معاندة فلا ينتفع بذلك. 

وعن الزمخشري"'' : تكثير الجمل في مواضع التعظيم أحسن من 
تقلیلها ۰/۲ فجعل (هدى للمتقين) جملة مستقلة أولى وأحسن» 
والله أعلم. 

والاتقاء إنما سببه الخوف. وخوف الله تعالى أعظم ما يعتمده 
الإنسان» قال الله تعالى: ذلك لِمَنْ خنی روه [البينة :۸]» وقال جل 
ذکره: و من عاف مقام رهم للم النی عن ف ون الله هی 
رکه [النازعات: 4۱-8۰] ومن خاف اتقی» ومن اتقی حمل نفسه 
على النظر السداد. ونظر من جهة النظر مریدا للحق؛ ولم يشبه بعناد 
ولا بتقلیل» ومن هذه صفته بان له الحق. وصار مصدفا بما جاء به 


(۷) انظر : «الکشاف» ۱۲۱/۱. 


"رف ۱ 7 
حلت 3۳ 
سر هلت از 


تفسیر ابن ابي الربیع ۳۹ 


الرسل» والایمان بالغیب مسبب عن التقی والخوف» وکذلك إقامة 
الصلات وكذلك إيتاء الزكاة. والایمان بالاخرة من الایمان بالغيب» 
فهذه جمل مرتبطة على هذا. 

ويتصور في (الذين یویئون) (۲) وجوه أحسنها أن یکون خبرًا 
مبتداً محذوف. لما قال تعالی : هی نک قال: هم الذين 
یژمنون بهذاء وحذف المبتدأ للعلم به؛ لیعلم سبحانه أن من خاف 
واتقی فعنده یکون الخیر کله. 

والایمان: التصدیق بالقلب ثم یطلق على عمل الجوارح؛ لانها 
في الأغلب والاکثر مسببة عن التصدیق بالقلب. والاسلام أصله أن بقع 
على العمل بالجوارح ثم یطلق بحکم الاتساع على التصدیق بالقلب؛ 
لأن عمل الجوارح مسبب"'' عن التصدیق في الأكثر”". 

وأصله الهمزء فمن قرأ بالهمز"" قرأه على الأصلء ومن قرأ 
بالواو قرأه على التسهیل» وحمزة”؟' يسهل فى الوقف؛ لأن الوقف 
موضع استراحة لضعف الصوت» والهمزة ثقيلة فخففها لذلك في 
الوقف» فإذا وصل أتى بالآصل» ومن يسهلها في الوصل والوقف؛ 


ی a‏ میرن كم ا )0 
فإنما ذلك لثقلها في ذاتها. ونافع" في رواية ورش» وابو عمرو بن 





() فى الأصل : مسببة. 

1 انظر : «شرح العقيدة الطحاوية» ۰8۵۹/۲ ۰8۱۳ ۰4٩۰‏ ۵۱۳. وهذا هو 
مذهب أهل السنة والجماعة. 

( هي قراءة نافع » وابن کثیر» وعاصم. وابن عامر؛ وحمزة» والكسائي. انظر : 
«السبعة» ص ۰۱۳۲ ودالتیسیر» ص ۳۵. 

(4) انظر : «السبعة» ص۱۳۲ و«الحجة» ۰۲۱4/۱ و«الإقناع» 1۲6/۱ 

.۸4 انظر : «السبعة» صر ۰۱۳۲ و«الحجة» ۰۲۱۶/۱ و«حجة القراءات» ص‎ )١( 


() انظر المصادر السابقة. و«الإقناع» ۸/۱ 
رر 37 
اه 


3 انث أن ] 
5 تفسير ابن أبي الربيع 


العام مقي روا النبوشی ااا 1 ولهما اذى و 
مذکورة كتب القراءات. وستأتي في أثناء الكلام إن شاء الله. 

)۱۲۷ بتک مه بان اسف ان يريد دز 
بما غاب عنهء لاخبار الرسول به يَكِ؛ِ لأنه الصادق المصدوق دلت 
على ذلك المعجزات. فلأن المعجزات الصادرة عن رب العالمین عند 
الدعوی من الأنبياء تقوم مقام الاخبار بالتصدیق ومثال ذلك : ملك 
عادته ألا يقوم عن مجلسه ولا یتحرك» فیقوم شخص فیقول : إن الملك 
آمرني أن آمرکم بكذاء ویدلکم على صدقي وصحة قولي أن آقول له: 
قم فيقوم» فقال له: إن كنت صادفا فیما أقول فقم وزل عن سنتك 
وعادتك . فقام فهل هذا -والله أعلم- إلا بمنزلة أن لو قال بلسانه: 
كل ما قال لکم فهو حق. فیتعلق (بالغیب) بقوله (یومنون) على هذا. 

الثاني : أن یکون (بالغیب) في موضع الحال -أي: آنهم یومنون 
غائبين- كما يؤمنون شاهدین» ولیسوا کالمنافقین» فان المنافق یقول 
عند حضوره المومنین: آنا مؤمن مثلکم فاذا غاب عن الرسول 
والمؤمنين» قال لشیاطینه : إني معکم؛ كما آخبر سبحانه. فیکون على 
هدا (بالغیب) متعلقا بمحذوف. 


(۱) السوسي : هو أبو شعیب صالح بن زياد بن عبد الله السوسي الرقي مقری 
ضابط » محرر ثقة. أخذ القراءة عرضًا وسماعا عن آبی محمد اليزيدي. مات 
آول سنة إحدى وستین ومائتین وقد قارب السبعین. ۱ 
انظر : «غاية النهایة» ۲۲۳۰-۳۳۲/۱. 

(۲) فى الاصل : یسهلها. 

ETS‏ «السیعة» ص ۱۳۲ ۰۱۳۳۰ و«حجة القراءات» ص۰۸4 و«الإقناع' 
۱ 1۱۳ 


رف لمم 
رن شزا 
ی رازن 


تفسیر ابن آبي الربيع ۲۳۱۳ 


والغیب یمکن أن یکون وزنه (فعلا) ویکون مصدرا لغاب یغیب 
غيبّاء ولذلك يقال للمطمئن من الأرض غيبا”''» ویکون على ظاهره إذا 
أخذ على المعنى الثاني» وإذا أخذ على المعنى الأول يكون بمنزلة 
(عَدْل) و(رضى) مصدرًا وصف به. فيقع على القليل والكثيرء فيكون 
فيه اتساع بمنزلة (خضم) وما جرى مجراه. 

ويمكن أن يكون الغيب وزنه (فَيْعِل) بمنزلة (سَيّد) و(میّت)» ثم 
قیل : سَيْد ومَيْت؛ فحذفت”" الياء المتحركة طلبّا للتخفيف وإن كانت 
أصلا ؛ لأنك لو حذفت الساكنة الزائدة لبقيت الياء متحركة بالأصل بعد 
فتحة» وهذا مستثقل» ويدلك على أن سيدًا وميئًا وزنهما (فَيْعل) وليس 
وزنهما (فعیلا)۳" أن عينهما واو من: ساد يسودء ومات یموت 
وانقلبت الواو ياء في (فَيْعِل) لاجتماع /۲۸/ الياء والواو وسبق الياء 
بالسكون. 

$ ییون لصَلوْة وممًا رزقتهم يِفو يقيمون: هو من قام 
يقوم» والمعنی : يظهرون a‏ كما قال : 





۰۱۹۱/۱ انظر: «الصحاح» (غيب)‎ )١( 

() المصنف -رحمه الله- يذهب بنا مذهب من يقيس تخفيف عين (فيعل) من 
اليائي. انظر: «الممتع» ۲ والبحر» ۰۳۸/۱ و«المساعد) 
۱۹۳/۶ واالهمع» ۳۰/۹ 

2 في الأصل : فعلا. والمصنف -رحمه الله- يذهب هنا مذهب البصریین في 
آنشتیدا ومیا وزنهما (فیعل) + والکوفیون پذهبون الی آن وزنهما (فعیل ): 
انظر فى هذا «الکتاب» ۰۳۹۵/۶ ولالیاءات المشددات» ص ۰۵۹-۵۸ 
و«الانصاف» ۲ وما بعدها مسألة (۱۱۵). 


Ny 
ها‎ 
ی رازن‎ 


شش ای ۱ 
۲ عشي ابن ی ریم 


4 ودا يقال اتم لم تر حرا 
خی تُقِيمَ الخيل سوق طعان) 

معناه: حتى تظهر أو تبدي» ويقع في نفسي أن هذه الإقامة: هى 
الصلوات في الماع و كن الا و د 
على أوقاتهاء والاتیان بها بفروضها وسننها ومستحباتهاء وقد يراد 
N‏ 

واعتلت الواو في (يقيم) وإن كان قبلها ساكن بالحمل على 
الثلاثي» وهو (قام) ألا ترى”" أنه إذا صح في الثلاثي صح في المزید 
13 عووت NRO ES ORE EE‏ 
في کتب"*" العربية» وكان الأصل (يقوم) نقلت حركة الواو إلى القاف؛ 
فانقلبت الواو ياء للكسرة التي قبلها. 

۳ فان‎ eR AG 


() الشاهد منسوب في «أمالي القالى» 561/١‏ للمَرّار الفقعسي» وهو المَرّار بن 
سعيد بن حبيب. شاعر إسلامي. والمرارون من الشعراء سبعة. انظر ترجمته 
في «الشعر والشعراء» ۰۷۰۳/۲ و«السمط» ۰۲۳۱/۱ و«الخزانة» ۰۱۹۲/۲ 
وانظر الشاهد في «المحرر» ۰۱۰۱/۱ واتفسیر القرطبي» ۰۱۹4/۱ و«الدر 
المصون» ۰۹۳/۱ و«الخزانة» ۲۵۳/۳ بدون نسبة. ۱ 

( في الاصل : الصلاة. 

ROD 

(6) انظر : «المنصف» ۱/ ۰۲۹۸-۲۷ و«الممتع» 4۸۲-۷۹/۲. 

(۵) الشاهد للاعشی. انظر «دیوانه ص۰۱۳۷ و!المحرر» ۰۱۰۱/۱ واسفر 
السعادة» ۰۸۷۸/۲ واتفسیر القرطبيی» ۰۱۱۸/۱ ولاللسان» (صلا) 
۶ . و[االبحرا ۱ والدر المصون» ۱/ ۹۶. 


رف لمم 
اث ها 
ی رازن 


تفسیر ابن ابي الربیع ۳۱۵ 


6 عَلَيِكِ مثل الذي لیب فاغتيضي 
يومًا فان لجنب المرء مُضطجَعا 
TIES‏ 
5-لها حارس لا يبرح الدهر بیتها 
وا صل تیه و زمره 

والألف منقلبة عن واو بدلیل قولهم : صلوات ولولا هذا الجزم 
لحكم بالیاء؛ لأن الياء على اللام أغلب» كما أن الواو على العين 
أغلب» فمتى جهل واحد منهما رجع إلى الأغلب والأكثر. والكتاب 
فرقوا بين الألف المنقلبة عن الیای والألف المتقلبة عن الواو فى 
الخط» فكتبوا الألف المنقلبة عن الیاء بالیای والمنقلبة عن الوا 
بالالف ما لم یلحقها التاء التي تُبدل في الوقف های فانهم یکتبونها 
بالألف منقلبة كانت عن ياء أو واو الا الصلاة والزكاة والحيات فان 
هزه الثلاثة کتبت بالواو خالفت /۲۹/ نظائرها وکذا جاء خط 
المصحف ما لم تضف إلى الضمیرء فان آضیفت إلى الضمیر کتبت 
بالألف؛ لأن الضمیر يرد الشيء إلى أصله کثیرا» وستری ذلك فیما 
يستقبل -إن شاء الله. 

ويظهر لي أن لكتب هذه الثلاثة بالواو وجهًا؛ آمّا الزكاة فكتبت 
بالواو تحقيمًا؛ لأنها من زكا يزكو ليكون صاحبها حريصًا على 
إعطائها ؛ لأن في إخراجها تزكية له ولمالهء قال الله تعالى: #خذ من 
اموالهم صدقةً تطهرهم وتُزكيهم بها» [التوبة: 21٠١7‏ وكذلك الصلاة 





۰۲۶۲/۱ «الشاهد» للأعشى. انظر «دیوانه» ص‌۰۳۲۹ و«تفسير الطبري»‎ )١( 
و«البحر" ۰۳۸/۱ يذكر الخمر في دنها. ذبحت: أزيل ختمها.‎ 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


تشه اير انع | 
۲۹ تسیر ابن اين رم 


إعلامًا بأنها منقلبة عن الوا وأما الحياة فهي من ذوات الیاء؛ لانهم 
قالوا: الحيوان» فقلبوا الياء واوًا وأصله الحييان؛ لأنه من حيبي » فنحوا 
بالألف نحو الواو ليعلموا أن الياء هنا قلبت واوّاء ثم قلبت الواو ألما 
كما قلبت في الحيوان» ونظير هذا قولهم: قديديمة» ووريئة آلحقوها 
التاء للتصغیر "۰۲ وهما على غير قياس؛ ليعلموا أنهم شذوا في قدام 
ووراءء فوضعوهما على التأنيث. والأماكن كلها مذكرة فلو لم 
يصغروها بالتاء لحكم على أنهما مذكران کالأماکن کلها. وكذلك 
فخموا الألف في الحياة؛ ليُعلموا بالتفخيم أن الياء قلبت واوًا ثم قلبت 
لا زٍذ (لو۳؟ یقال ان هذه الثلائة کتبت بالواو علی النطق بالالف 


ا وه 


' -حين عدد الحروف في باب الادغام-: وآلف 
التفخيم بلغة أهل الحجاز : الصلاة والحياة والزكاة. وفخمت الالف في 
هزه الثلائة تعظيمًا لأمرها؛ لأن الصلاة لها موقع في الشرع کبیر 
وکذلك الزکاة» وکذلك الحياة لها في النفوس موقع عظيم» ونظیر هذا 
اللام من اسم (الله) تفخم إذا كان قبلها فتحة أو ضمت ولا یکون ذلك 
في غير هذه اللام» قال آبو بكر بن العربي: المختار الوقف على 
لفل هو آله ك4 [الإخلاص: /"١ / ]١‏ ويبتدئ اله الصَسمَدُ» 


() انظر: «الكتاب» ۰۲۱۷/۳ و«شرح الشافیة» للرضي .۲٤۳/١‏ 

(؟) تكملة يلتئم بها الكلام. (۳) انظر : «الكتاس» ۰8۳۲/۶ 

(6) أبو بكر بن العربي: هو الإمام العلامة الحافظ الفقيه محمد بن عبد الله 
المعافري الأندلسي الاشبیلی المالکی» ولد في إشبيلية سنة ثمان وستين 
وأربعمائة › ولقد جمع علومًا کثیرة استفادها من رحلانه. من مؤلفاته : 
«أحكام القرآن»» و«العواصم من القواصما» توفي سنة ثلاث وأربعين 
وخمسمائة. انظر : «بغية الملتمس» ص ۹۲. 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


0 ۱ 
تفسير أبن ابي الربیع ۳۷ 


[الإخلاص: ؟1؛ لأنك إن وصلت بما قبله رققت اللام. ويظهر لي أن 
الم که [آل عمران: ۲۰۱] تحركت الميم بالفتح» وان كان قبلها ياء 
وکسرق وان كان أصل التحريك لالتقاء الساکنین بالکسر لیتوصل إلى 
تفخیم اللام من (الله)» ألا تری آنك لو کسرت المیم فقلت ات 9 
مه * لرققت اللام. 

فان قلت : فلم ذکرت الصلاة والزكاة» ولم يذكر الصوم والحح؟ 
وقال بي : «بني الاسلام على خمس: شهادة أن لا إله الا اللهء وآن 
محمدًا رسول الله. واقام الصلاة وایتاء الزکات وحج البیت» وصوم 
رمضان»""" قلت: فرض الحج انما كان بآخرء وفرض الصوم بقوله 
E E‏ أحرل ود و ۱ 
هذه الاية ا يُقِيمُوت ألصَّلَوه وَمِمَا رهم سود نزلت قبل فرض شهر 
رمضانء فنزلت هذه الآية والقواعد: الإيمان» والصلات والزكاة 
خاصة. وبعد هذا نزل فرض الصوم وفرض الحج. أو يقال: إن للصلاة 
والزكاة زيادة”") وان كان الصوم والحج من أركان الاسلام ألا ترى أنه 
قد جاء: «من ترك الصلاة فقد كفر”" وألا ترى أن آبا بكر #ه قد 
قاتل”*' من منع الزكاة بإجماع الصحابة على ذلك -رضي الله عن 
جميعهم- وقال الفقهاء: من ترك الصلاة حتى خرج الوقت الضروري 





)۱( انظر: «صحیح البخاري»» كتاب: الإيمانء باب: الإيمان ۰۱8/۱ 
وااصحيح مسلم»» کتاب : الایمان 6/۱ 

() انظر : «الکشاف» ۱۲۵-۱۲/۱. 

(۳( انظر : «سنن النسائي» ۰۲۳۲-۱۸ 

(8) انظر: «غریب الحدیث» لأبى عبید ۰۲۰۹/۳ و«الفائق» ۰۱8/۳ و«أحكام 
القرآن» ۰۹۹6/۲ 


"رف ۱ 7 
حلت 3۳ 
سر هلت از 


1 ی 
۳۸ م و 


E‏ ومن ترك الزكاة اعد منه کرمٌا. فان لم یستطع قوتل" 
00 ومن ترك الحج فالله حسیبه " وسائله» ولم يقل أحد فيمن 
قال: لم أصم یقتل. ولا فيمن رئي يأكل في رمضان يقتل إذ يمكن أن 
کو اکل رض فموقع الصلاة والزكاة في الإسلام موقع عظيم. 
فلعل الصوم والحج تركا e‏ إما للأول وإما الثاني. 

قوله تعالى: #وممًا رزفنهم فقوت( يريد سبحانه بذلك 
/١/‏ الزكاة -والله أعلم؛ لأن الزكاة قرنت بالصلاة في القرآن وهو 
كثير [في آکثر من 87 موضعًا] فیکون هذا منه. 

والضمير العائد على (ما) محذوف. تقديره: ومما رزقناهموه. 
ولا تقدر: رزقناهم إياه؛ لأن الضمير المنصوب المنفصل لا يُحذف من 
الصلة» وإنما يحذف الضمير المنصوب المتصل * إذا لم يوقع حذفه 
لبسا؛ فلأجل هذا قدرته متصلاء فان قلت : لوقه ار 
الكلام متفصلا في الأكثر» قال الله تعالى: إل عن مَوْعِدَةَ وعدهاً 
ِیاه [التوبة: ]١١5‏ قلت: لما آرادوا حذفه من الصلة جعلوه متصلا 
وان لم يكن الأكثر في كلام العرب» لكنه قد وجدء حكى سیبویه"؟" أن 

من العرب من يقول: زيد أعطاهوها وأنتم آعطیتهموها" "۰ وهو قليل 
عند ظهور الضمیرین» فإذا أردت أن تحذف الضمير الثاني لطول الكلام 


لم تحذفه حتى تصیره متصلا. 





)١(‏ وذلك إذا أمر بفعلها وامتنع. انظر: «الإشراف على مذاهب أهل العلم» 
8۳۱۳/۲ و«التفريع ) ۰۲۵۶/۱ وابلغة السالك» ۸۸/۱ 

() انظر : «الموطأ»؛ ص ۰۱۸۰ و«الفواكه الدوانی» ۳۳۶/۱. 

(۳) انظر : «الفواكه الدوانی» ۳۱۰/۱. (4) في الأصل : : المتفصل. 

(۵) انظر : «الکتاب» ۲/ ۳۹۵ (<) في الاصل : اعطیتموه ها. 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


تفسیر ابن آبي الربیع ۳۹ 


ونظیر هذا أن الجاري على النكرة نعتا يجوز أن ينصب على 
I‏ اوسا اما امك فعون كا لمن الشراة 
ل ۲ وش ال شاه صفت فإذا أرادوا تقديم (ضاحكة) على 
(المرأة)؛ للاعتناء بذلك لم یقدموها حتی نصبوها على الحال» ون 
كان قلیلا "۰۳ فقالوا: جاءتني ضاحكة امرأ وکذلك قالوا: ما قام 
احذ إلا زید "" على البدلء وهو الأكثرء ويجوز: ما قام أحدٌ إلا زیدا 
وهو آقل"*" منه. فاذا آرادوا أن یقدموا (إلا زیدا) للاعتناء به نصبوه 
ولزموا الاقل» وترکوا الاکثر ؛ لأن البدل لا يتقدم على المبدل من 
والخشتی "قو عي اتکی سم دو عدلت هلا لها اراقوا ان 
يحذفوا الضمیر من" الصلة في مثل هذا صیروه متصلًا ؛ إذ المنفصل لا 
یحذف ۰/۳۲ 

وس رزقتهم» من صلة (ينفقون) والرزق عند أهل 
يقع على ما أعطی الانسان من حلال وحرام» والممتزلة! 50 این 
أنه لا يقع الا على الحلال» وهذا في اعتقادهم أن الإنسان يخلق 
(أفعاله)" وأن الخير (هو . . .)”''' الحق أنه لا يقع في الوجود (شيء 


9 رم 


() انظر : «الكتاب» ۰۱۱۲/۲ واالبسیط» ۰۵۱۹/۱ و«تقييد ابن لب» .۲٦۹/۱‏ 
() انظر : «الکتاب» ۰۱۲۰۱۲۲/۲ و«البسيط» ۳۱۶/۱. 

(۳) انظر : «الکتاب» ۳۱۱/۲ وفیه (ما آتانی أحد الا زید). 

( انظ التسيدو الباق ۲ وفيه: (ما أتانى أحدٌ إلا زيدًا). 

(9) انظر المصدر السایق ۳۳۵/۲ وما بعدها. ۱ 


(0) و فى الأصل : : في. 
)۷( 5 : «شرح العقيدة الطحاوية» ۰۳۹/۲ 1۵۲. 
() السابق. 


(9) لم أتبين ما في الأصلء إثر قص. 
رل اس ها في ال ار درن فص 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


تقفو اب اس 
۹ تفسير ابن ابي الربيع 


إلا باراداته)* وقدرته» ينبني على مذهبهم الفاسد. 
SS‏ 
نفق ۳ ينفق: إذا انقطعء ونفد الزاد: إذا تم ونفض الشيء ينفضه. 
ونفقت الدابة» إذا ماتت» ونفق البيع : ضد كسد؛ لأنه مع ذلك يكون 
إخراج الدراهم والبيع» ولم يقل تعالى: وما رزقناهم ینفقون؛ لأن 
الزكاة نما هي بعض من المال» ومن أخذ الإنفاق هنا على أنه للزكاة 
وغیرها“ قال تعالى حض على عدم التبذيرء كما قال تعالى : وال 
13 تم منیا رم ایا وکا بے نناک قرسا [الفرقان: 0۷]. 
ثم قال تعالى : وان و للك ر بن مك4 
المعنى: الذين یصدقون بأن القرآن 0 إليك يما 1 له 
المراد: القرآن» ونا رل من تک که : التوراة والإنجيل وغيرهما من 
الصحف المنزلة» والمعنی : إن المتقین هم الذین یهدون إلى هذا كلهء 
وهو التصدیق بالغيب» والتصدیق بالمنزل من الکتب من عند الله 
ویظهر -والله اعلم- أن الذین یژمنون بالغیب: هو راجع"*" للعرب 
الذین لم یکونوا على ملة وانما کانوا یعبدون الأصنام وما آشبههم 
#والذين یوینون بما آنزل إليك وما أَنْزِلَ مِنْ فَبْلِكَ4 : هم الذين” آمنوا 





۰۱۳۳/۱ لم أتبين ما في الأصلء إثر قص. (۲) انظر: «الكشاف»‎ )١( 

(۳) انظر : «مقاييس اللغة» (نفق) ۰4۵8/۵ و(نفد) ۰46۸/۵ و(نفض) ۰40۲/۵ 
واالصحاح» (نفد) ۰۵48/۲ و(نفض) ۳/ ۰۱۱۰۹ و(نفق) ۱۵۱۰/6. 

() انظر : «تفسير الطبري» ۰۲۹۶/۱ 

(6) انظر : «تفسیر الطبری» ۰۲۳۷/۱ و«المحررا ۱۰۳۸۸ 

() انظر : «تفسیر الطبری» ۱ ۰۲۵ و«الکشاف» ۰۱۳۶/۱ ودالمحرر» ۰۱۰۳/۱ 


رف لمم 
اث ها 
ی رازن 


تفسیر ابن أبي الربیع ۳۳۱ 


من أهل الکتاب کعبد ال" بن سلام وشبهه. 

ولم يقرأ في السبع الا على بناء الفعل للمفعول؛ وقری في الشاذ 
(بما أَنزلَ اليك)""" على بناء الفعل للفاعلء والفاعل هو الله تعالىء 
والتقدیر : بما أنزله الله اليك. 

وکذلك «(وَمَا انرق ين قلق لم قراً الا في الشاذ۳؟ علی بناء 
الفعل للفاعل والتقدیر : بما آنزله الله من قبلك. 

ثم قال تعالى : « و الآخرة هم وقنون» . 

بالآخرة: من صلة /۳۳/ يوقنون» وهو من اليقينء وأبدلت الياء 
واوا لأجل الضمة. 

ولم يقرأ في السبع إلا بالواوء ولم يقرأ بالهمزء وقرئ في الشاذ 
ا 

ومن العرب””*' من يقول في (موسی): مؤسى بالهمز -لمجاورة 
الواو- على الضمةء كأن الواو مضمومةء فصار بمنزلة (أدؤر)» وهذا 


)١(‏ هو عبد الله بن سلام بن الحارث الاسرائيلي» ثم الأنصاري الخزرجي 
الصحابي 4ه أسلم أول قدوم رسول الله ية المدينة. توفي سنة ثلاث 
وأربعين بالمدينة. انظر: «سيرة ابن هشام» ۰۱۱۸/۲ واتهذیب الأسماء 
واللغات» ۱/ ۲۷۱-۲۷۰. 

() قرأ بها أبو حيوة» والنخعىء ويزيد بن قطيب. انظر : «البحر» .4١/١‏ 

(۳) السابق. 

() قرأ بها أبو حيوة. انظر: «القراءات الشاذة» ص۰۱ و«الکشاف» ۰۱۳۸/۱ 
و«البحر» /١‏ 47. 

(0) هذه اللغة عزيت إلى عكل في «الخصائص» ۰۲۰۷/۳ وإلى أسد في «البحر» 


۳ والی تميم في «المزهر» 77/57/7. 
ارم ١‏ ¥ 
پات هی 
ر زل ليالد“ 


تفسير ابن أبى !١‏ 
E ۳۳۲‏ اوه 


قلیل وعليه قرأ قالون"": #عادا الأؤلى» [النجم : ۵۰] وا آعلم. 

فان قلت : قد دخل (وبالاخرة هم يوقنون) تحت قوله : (يومنون 
بالغیب) قلت: خص بالذكرء كما جاء لفیا تکهة ول رادي 
[الرحمن :1۸] وان كانت النخل والرمان داخلة تحت الفاكهة ؛ تعظيمًا 
ليقين الاخرة؛ فلأنه من لم یغفل عنها وصار ذاکرا لها في كل أحواله. 
وانصرف عن الباطل كله أو أكثره» ولزم ما آمر به أو أكثره» ومن غفل 

عنها ولم تكن في خاطره متمکنة غلب عليه الهوی والفساد وترك ما 


آمن وفعل ما هي 
اوك 0 هدّی من نت6 (۵) (من): من صلة هدی أو صفة 
له فیکون متعلقّا بمحذوف. و(على هدى): حبر أولئك› والكاف: 


حرف خطاب على حسب ما تقدم""" في (ذلك). وأولئك: إشارة إلى 
جميع من تقدم من المژمنین أهل الكتاب» وغيرهم. وجاءت (على)" 
في هذا الموضع لتعلم أن من صفته التقوى وتحصل له الإيمان بالغيب» 
وبما تضمنته الکتب» هو قد استقر على الهداية» یتصرف عليها حيث 
شاء. وعلى جهة التشبيه والتمثيل» كما : تقول في ضد ذلك : اقتعد فلان 
غارب الهوى. وركب الجهل" "۰ وهذه كلها إنما جاءت على جهة 
الكل وال والاتساع أي: أنه في جميع أحواله لا يفارقه الهدى. 
فکآنما مظية امتطاها» وسار علیها. 


(0) انظر: «التيسير» ص4 275١‏ و«النشر» .٤٠١/١‏ 

(۲) انظر: صر٤٤‏ 50. (۳) انظر : «الکشاف» ۱/ ۰۱-۱۲ 

(4) انظر : «الکشاف» ۱۲/۱ -۱44. وفي «مجمع الأمثال» ۰۲۹۲/۱ ۳۰۸ رکب 
واه رکب ام هن ناف وكيه الم على ین نيان انط سا 
البلاغة» (ركب) ۲۲/۱ ۳. 


"رقم ال ۷ 
E‏ :2 | 
کم یز زارد 


تفسیر ابن آبي الربیع ۳۳۳ 


وجاء (هدی) منکرا""۲ -والله أعلم-؛ لأنه بمنزلة قولك : لقيتُ 
ارات رجلا؛ ترید: رأيت شخصًا جامعًا آوصاف الرجولت 
فكذلك هذا لك 1 هدى» : إذا نظرت إلى أفعالهم رأيتها جامعة 
آوصاف هدی الله تعالی» فضلا منه ورحمه. 

وقوله سبحانه : « ریک م المفلحون» . > قرن الفلاح بالهدی؛ 
لأن من امتطی الهدی وصار به في آحواله كلها فأفعاله /۳4/ باقية لا 
تنقطع عنه يجتني ثمرها. والفلاح والفلح: البقای قال الاعشی : آنشده 


7 
یعقوب 


۱۷ -ولعن كنا كقوم مَلَكوا 
مه )4( 
مالحی يَالْقَومي " من فَلَحْ 
أ من بقاء. 
ا 


() انظر : «الکشاف» ۱8۵-۱1/۱. 

(۲) انظر : «إصلاح المنطق» ص ۸۰. والشاهد في «دیوانه" ص ۰۲۷۳ و«الجمهرة» 
1۷71/۲ و(فلح) في (الصحاح» ۱ واللسان» ۰۵1۷/۲ 
و«المشوف» ۵۸۰/۲. 

(۳) في المصادر الأخرى: ما عدا «المشوف» (يا لقوم). 

(8) في الأصل : فلاح. 

(9) هو عدي بن زید العبادي التمیمی؛ كان شاعرًا فصيحًا من دهاة الجاهلیین تزوج 
هند بنت النعمان بن المنذر وول به أعداؤه عند النعمان فقتله هلاق ه. 
انظر ترجمته فى اطبقات فحول الشعراء» ۰۷۳۱/۱ و«السمط) ۲۲۱/۱. 
وان الا هشن قداص را ای له فاق وكام اويدف 
ص۰۳۷ واصلاح المنطق» ص۰۸۰ وهالمشوف» ۰۵۸۰/۲ وافلح) في 
«اللسان» ۰۵۶۷/۲ والتاج» ۹۹۲ الإمّة : النعمة. 


رف لمم 
اث ها 
ی رازن 


یه اتا الا 
14 تفسير ابن أبي الربيع 


۸ نم بَعْدَ الفلاح والرشّْدٍ والإمّ 
ذرا رقي EE‏ 7 


وقال و 

8 والصّبْحٌ والمشی لا فلاح مَعَهُ 

المعنى: لا بقاء معه» والفعل المستعمل منه (أفلح)ء والفلح 
مصدر ل(فلح) ولا أذكر فعله. استغنوا عن فعله بأفلح. والفلاح : 
البقاء» استغنوا عن فعله بأفلح» ولو استعملوا منه الفعل لقالوا: (فلح) 
أو (فلح) كما قالوا: بقي بقای وذهب ذهابًا. 

والفلح: السَّحُوره سمي بذلك؛ لأن فاعله يتقوى على صيامه 
ويبقى علیه. فان عدم السحور ضعف» ففيه معنى من البقاء. والفلح 
شوق الأرض؛ لأن (...) البقاء انتفاع الأرض» ومنه اشتق الفلاح. 

وهم: فصل تدل على أن ما بعدها خبر عما قبلها» وليس بتابع؛ 
وهو أحسن من أن يكون (هم) مبتدأء أو من أن يكون (هم) بدا ؛ ولان 
الفصل في القرآن كثير. 

والمعنی : أنه من لم يؤمن بالغيب ولا بالکتب المنزلة فليس على 
هدى ولا هو مفلح» وان كانوا يقولون عن أنفسهم ذلك» فهو باطل» 
(۱) الشاهد للأضبط بن قريع السعدي: وهو من بني عوف بن كعب رهط الزبرقات 

ابن بدر» جاهلي قديم انظر ترجمته في «الشعر والشعراء» ۳۸۹/۱ 

و«السمط» ۰۳۲۷-۳۲۲/۱ و«الخزانة» /٤‏ 091-084. وانظر الشاهد في اما 


اتفق لفظه واختلف معناه» ص ۰۷۳ و«المحرر» ۰۱۰/۱ واتفسير القرطبي» 
۱ ۰۷۱۸۲ و(فلح) في (اللسان) ۲/ ۰:۷ و«التاج» ۲ و صدره .: 


١‏ ا اسن 
(۳) لم أتبين ما في الأصل ؛ إثر رطوبة. 


"رقم ال ۷ 
E‏ :2 | 
کم یز زارد 


تفسير ابن ابي الربيع Yo‏ 


فيكون بمنزلة قوله تعالى: »ام هو بْدِكُ وَمِيدُ» [البروج: ۱۳] أي: ما 
يبدئ غيره ولا يعيد» وكذلك يكون المعنى هنا: ما المفلح غير أولئتك. 
فیکون بمنزلة : شَرّ ھا ناب( . ال ها اه ناب إلا شَرٌّء ثم 
يدم الفاعل على هذا المعنی» وهو نص في النكرة» وهو في المعرفة 
محتمل هذا المعنی» وكذلك إذا قلت: زیدا ضربت» قد يكون التقديم 
هنا على معنی : ما ضربت إلا زيدّاء وقد يكون لغير ذلك» وعلى هذا 
جاع ابا اراس ا جار أى لا اع غر و 
الکلام في هذا بعد إن شاء الله ۰/۳۵ ۱ 

وقوله تعالى: لد ايت كمَرُوا سَوَآهُ عليه ندرک (3) 
الآية هذه نزلت في قوم" مخصوصين ؛ نحو المقتولين في غزوة بدر من 
الكفار» وحبي بن آخطب ۰ وأبي یاسر*» وكعب بن الأشرف" 
ومن آشبههم أو يكون المراد: إن الذين كفروا وماتوا على كفرهمء 
ولم يكن منهم إيمان فیکون بمنزلة قوله سبحانه : ار ان کنو وان 


214 


4 کار فن بقل من أَحَدِهِم» [ال عمران : ]٩۱‏ وقد جاء في سورة 





() مثل سبق تخريجه ص١7.‏ (۲) مثل سبق تخريجه ص ۲۰. 

(۳) انظر: «سيرة ابن هشام» ۱۲۸/۲ واتفسير الطبري» ۲۵۲-۲۵۱/۱ 
و«الهداية» ۰۲۲/۱ و«التحصيل» ۱۸ والمحرر» ۰۱۰6/۱ 

(4) هو حيى بن أخطب النضري أدرك الاسلام ولم يسلم؛ أسره المسلمون في 
ی بط فلو ين E‏ انظر: «سيرة ابن هشام» 35/7 . 

() هو آبو ياسر بن أخطب. أخو حیی أحد أحبار اليهود الذين ناصبوا الاسلام 
والستلي :حداف ا طلسي الاي 

() هو كعب بن الأشرف الطائى اليهودي. وأمه من بنى النضيرء أدرك الاسلام 
ولم يسلمء وكان شاعرًا فقي ناء الشلمین قاس رسول الله م بقتله. 
انظر المصدر السابق» و«طبقات فحول الشعراء» ۲۸۲/۱. 

ات هی 


تفت ابره ان ا 
۳۳۹ تفسير أبن ابي الربیع 


النساء : ان 6 یی کرو كر افو کت روا چم دادو را 
یک مه عفر کْ ولا لیم سیلاکه ۲ [۱۳۷] فقد یکون هذا عا 
إلى مولاءی ومعلوم آنها لم تنزل في قوم آمنوا وکانوا قبل ذلك کفارا. 
ومعنى كَمَرَ: سَّتَرَّه يقال لليل كافرء لأنه يستر بظلامه قال۳: 
٠-في‏ ليلةٍ کفر النجوم عَمامُها 
وأنشد 000 

-'١‏ فَتَذَكّرا تقلا رئیدا بعدما 
القن كنا متهن ف كابر 
ويقال للحَرَّاث: کافن ETT‏ لأنهم ون الد | 
وسواء: في الأكثر””' لا ترفع الظاهرء إلا أن يكون معطوفًا على 


)فى لاض لن (۲) فى الأصل : عائد. 

(۳) الشاهد للبيد بن ربيعة العامري من معلقته. انظره في «دیوانه» ص ۰۱۷۲ واشرح 
القصائد السبع» ص ۰۵۱۰ وله ۱ ۱ و(المحرر» .١١8/١‏ 
وصدره: علو طريقه مها مُتواترٌ 
يصف بقرة باتت في مطر دائم الهطلان. طريقة متنها : خط من ذنبها إلى 

(:)انظر: «إصلاح المنطق» ص4 5. والشاهد لثعلبه بن صعير المازني. شاعر جاهلي 
قديم من شعراء المفضليات. انظر : «السمط» ۰۷۱۹/۲ و«الإصابة» ۰۲۰۱/۱ 
و«الشاهد من المفضلية» (۲). انظر فى «الشعر والشعراء» ۰۲۹۱/۱ واتفسير 
الطبري» 00/۱« و«أمالى القالى» 17/۲ و«المقاییس» (کفر) ۵/ 141 
و«الصحاح» (كفر) ۰۸۰۸/۲ و«السمط» ۰۷۱۸/۲ و«شرح المفضليات' 
32۳۸ و«المشوف» T/1‏ و«المحررا ١‏ الرئد: المتاع المرثود. 
فتذکرا: يعني التعامة والظليم» وأنهما تذکرا بیضهما فأسرعا الیه. 

)ه20 انظر : «الكتاس» 1/۲ واالایضاح» cT‏ و«#البسيط) ۲/ 1°۷1 


و«الملخص » 57/١‏ 
| ارم ١‏ 7 
ان هرل 
سر یل زر 


4 ۱ 
تفسير ابن ابي ارب ۳۳۷ 


المضمر نحو: مررتٌُ برجل سواء هو والعدمٌء ولا تجد صفة هکذا. 
وهو هنا مبتدل و(علیهم) من E‏ و(أنذرتهم أم لم تنذرهم) في 
موضع خبره» ویکون بمنزلة: .إن خيرًا منك زید"؟» وان مثلك عمرو 
وکان الأصل أن یکون (خیر) هو الخبر» و(عمرو) المبتداً؛ لأن (عَمَرّا) 
المخبر عنه في المعنی» لکنهم لما آرادوا تقدیم (خیر) للاعتناء به 
وخبر (إن) لا يتقدم قلبوا فجعلوا (خیرا منك) مبتدأء و(عمرو) الخبر 
وکذلك الآيةء الانذار وعدم الانذار هو المخبر عنه بالاستواء» فلما 
آرادوا أن یضعوا موضع الانذار وعدم الانذار ذلك" -آنذرتهم آم لم 
تنذرهم- قلبواء /۳۹/ وجعلوا المخبر عنه خبرّا لأن الجملة لا تقع 
موقع المبتدأء وتقع موقع خبره» فان قلت: فقد جاء الحمد لله تملا 
الميزان»”" وما أشبه هذا؛ قلت : (الحمد لله) هنا هو عين المخبر عنه 
ولیس جملة وضعت موضع المخبر عنه كما هو في (آنذرتهم أم لم 
تتذرهم) ومن”*' قال : إن (آنذرتهم) في موضع المبتداً» وسواء: خبر 
فقد قال مالا نظير له. وکذلك من قال : إن (آنذرتهم) فاعل بسوای 
وسواء: خبر (ٍن) فقد أخطأ؛ لآن الجملة لا تقع موقع الفاعل؛ فليس 
في هذا إلا ما ذکرته من جعل الخبر مبتد وجعل المخبر عنه خبرًا على 
جهة الاتساع. فیکون بمنزلة : إن خيرًا منك زيدٌء وان مثلك عمرو. 
ولما لم يكن الخبر یحتاج إلى ضمير یعود إليه من المبتداء لم 





() انظر: «البسيط» ١/لالاه.‏ (0) في الأصل: موضع ذلك. 

(۳) جزء من حديث في «صحیح مسلم؛. كتاب: الطهارة ۱/ ۲۰۳. 

(؟) الزمخشري في «الكشاف» ۰۱9۱/۱ و«المفصل» ص190-74. 

() هما ابن كيسان والزمخشری. انظر: «إعراب القرآن» للنحاس ۰۱۸/۱ 


و«الکشاف؟ ١ 6١/١‏ . 
| رر 37 
ان هرل 


۳ ال ان .لتك 
۲۲۸ م ات 


يكن في هذه الجملة ضمیر یعود إلى سواء؛ لأن الانذار وعدم الانذار 
هو المبتدأ في الاأصل و(سواء علیهم) هو الخبر في الأصل› فلا 
یحتاج سواء إلى ضمير یعود إليه من خبره» كما لا یحتاج الخبر إلى 
یم توق الاين ادا وهدا ین 

وفي لفظة (سواء) آربع "۲ لغات: سوی بکسر السین والقصر 
وبضم السين والقصرء وقری (مكانا شوى و(سوی) بضم السین 
کت هوالع الا شوه كس ال مالس یل كات بر ۳ 
لقلتها» ویقال: (سي) في معنی سواءء والسي : المثل» ویقال : هما 
سيان ا مثلاد. 

وسواء يقع على القليل والكثيرء يقع على الواحد» وعلى الاثنين» 
وعلى الجمع» تقول: هم سواء» وهما سواء. فسواء على هذا من قبيل 
المصدر الموصوف به. وهو في معنى الاستواء» والاستواء مصدر 
والهمزة في سواء منقلبة وليست بأصل» ألا ترى أنهم يقولون: سويت 
(یظهر)* أنها منقلبة عن ياء (لأن الحمل علی)"۳" باب لويثُ وطويت 
(أكثر من الحمل علی)"" باب القوق ولأن الياء على اللام أغلب. 
وقالوا: هم سواسية (وذهب)"" سيبويه”*” إلى أن جمع لواحد لم ينطق 


() انظر : «حروف المعاني» للزجاجي ص۰۱۰ ۰۲۳ ۰۲۶ ولالمفتيی! 
۰۱۱-۱ و«الهمع» ۳ 3( 

() طه : ۵۸. وضم السین قراءة ابن عامر وعاصم وحمزة» وکسرها قراءة ابن کثیر 
ونافع وأبي عمرو والکسائي. انظر: «السبعة» ص۰۱۸ ولالکشف» ۰۹۸/۲ 

(۳) فى الأصل: یعرف. 

ERE‏ ی (۵) کلمات لم آتبینها. (ثر قص. 

() کلمات لم آتبینها. ار فقص. (۷) کلمة لم آتبینها اثر قص. 

(۸) انظر : «الکتات» 7/۳ 1*۰. 


"رف ۱ 7 
حلت 3۳ 
سر هلت از 


تقسیر ابن أبي الربيح ۲۲۵ 


به» وهو من تضعیف الفاء والعين» بمنزلة صلالة» وانقلبت الواو الاخيرة 
ياء من (أجل)”" الکسرة والاصل : سواسوة وهذا آحسن ما قيل في 
سواسية عندي . 

وهذه الهمزة ليس فیها معنی الاستفهام هنا. لکنها منقولة من 
الاستفهام. لموافقة هذا الموضع الاستفهام ألا تری أنك ذا قلت : 
۸ سواء علي إنذارك وعدم انذارك. فأنت عالم بوجود آحدهما من 
غير تعيين» وکذلك [ذا قلت في الاستفهام : آقمت أم قعدت؟ فأنت عالم 
بأحدهما من غير تعیین ؛ فلتوافقهما في هذين نقلت الهمزة التي للاستفهام 
إلى هذا الموضع. وبقي حکمها من آنها تطلب بصدر الکلام» وتمنع أن 
يعمل ما قبلها فیما بعدها ؛ ابقاء لحکمها في الأصلء وهو الاستفهام 
سموا هذه همزة ؛لتسوية» ومن هذا قولهم : سواء عندي أيهم جاء وانظر 
أيهم جاء واسأل أيهم أخذ زیذ. هذه كلها لها صدر الكلام» ولا يعمل 
ما قبلها فيما بعدها ولا فيهاء والكلام في هذا إنما يستوعب في كتب'") 
العربية» لكن هذا القدر كاف في هذا الموضع. 

وإذا جعلت (سواء) المبتدأ فيجب أن تخلع عنه الضمیر لأنه قد 
جرى مجرى الاأسماء الجامدة» وكذلك الصفات الجارية مجرى 
لاسما الجامده: لا مر :نيا كما انسیا الجامدة إذا جرت 
مجر الما تات امه نو : مرزت بقاع عرفج اه 





() كلمة لم أتبينهاء اثر قص. 

(0) انظر : «الکتاب» ۰۹۹/۱ ۰۱۸۷/۳ واالمقتضب» ۰۲۹۷/۳ ۰۳۰۷ واشر< 
الجما ۰ ۲۵/۲ . 

(۳) انظ : «الکتاب ۰۲/۲ و«الایضاح» ۱ وو«البسيط» ۰۵۵۱/۱ 


۲ ۷ 2-۳۵ و «الملخص؛ ۱۰۸( 


رف لمم 
اث ها 
سس یی يراليه 


تفصق ابن أب ١‏ 
۳٠‏ تفسير ابن أبي الربيع 


والعرفح : نبات ينبت في الأرض الصلبت فمعنى بقاع عرفج : خشن 
ولتت فیتَحمل ما یتحمله فلت وهذا القدر كافي» وبيانه فى 
«الكتاب70". 

وقرئ في الشاذ (آنذرتهم)۳ على حذف همزة الاستفهام. 
واستغنوا عنها بأم ؛ لان (آم) طالبة بهمرة الاستفهام مع تقل اجتماع 
الهمزتين » وهذا 0۱ يكاد يعرف» ولم يجىئ في السیع. 

وقرئ في الشاذ (أأأَنَذْرَتُهُمُ)”؟ بألف بين الهمزتين» وهه قراءة 
قوية» لكنه لم يقرأ بها في السبع. وقد قريء بنظیرتها "۳" أدخل ابن عامر ) 
بين الهمزتين فيها (آلفا)۳" أخبر به عن الأول واستفهم عن الثاني على 
حسب ما یتبین بعد إن /۳۸/ شاء انه تعالی . وأدخل قالون " مو الهمزة 


() في الاصل : صلیب. 

(۲) انظر : «الکتاب» ۰۳۷۱-۱۸/۲ وفی تحمل الجامد الضمیر خلاف بين 
النحویین. انظر : «الإنصاف» ۸ 11-۳ مسألة (۷)» ودالتبیین» ص۰۲۳ 
واشرح المفصل» ۰۸۸/۱ واالهمع» ۱۰/۲ 

(۳) قرأ بها ابن محیصن. انظر : «إعراب القرآن» للنحاس ۰۱۸4/۱ و«القراءات 
الشاذه ص۰۱ وزاد فى «المحرر» ۱۰۷/۱ الزهری. 

(5) قرأ بها ابن إسحاق. ا «إعراب القرآن» لاا ۱ ۱۸۵ وزاد في 
«المحرر» ۱۰۷/۱ ابن عباس. 

(0) يقصد نحو قوله تعالی: یا کا ترا وا نی حَلْقِ جَدِيرٌ» [الرعد: 6]. 

(0) انظر : «التیسیر» ص۰۱۳۳ ویصف صاحبه القراءة بقوله : (وقرأ ابن عامر 
بجعل الأول من الاستفهامین خبرّاء بهمزة واحدة مکسورة والثاني استفهاما 
بهمزيتن). وهذه لغة عزیت إلى بني تمیم. انظر : «الکتاب» ٩۱/۳‏ 0. 

(۷) تكملة يلتئم بها الكلام. 

(۸) انظر : «السبعة» صر ۱8۰-۱۳۹ ودالکشف" ۰۷۶/۱ و«التیسیر» ص ۳۲. 


رف لمم 
اث ها 
ی رازن 


3 


05 ۰ 
تفسير ابن ابي الربيع ۳۳۱ 


المحققة والمسهلة آلمَّاء فإذا كانت كذلك'' فكيف لا تدخل بين 
E‏ ولى وميد ان مول عدن الت: 
وقرأ الکوفیون" " بتحقیق الهمزتین. وفي ذلك ثقل . 

والانذار: هو التخویف وضده البشاری قال تعالی : سر 
به لت در یم فا 41 [مریم: 4۷]. 

وأنذر یتعدی إلى مفعولین. فتقول : آنذرتك هذا قال الله تعالی : 
«وآذره بم تیه [مریم۳۹] فهو من باب كسا وأعطی. أو یکون 
على اسقاط حرف الجر. ویکون الأصل (أنذرتك بکذا) فیکون من 
باب : آمرت زیدّا الخیر "۰ وهذا آقرب؛ لأنه الأكثر في (تنذر)؛ ولأن 
و ی وق تعد لواحن تشه بولا و محر فا الجر تقول 
شرت زیذا بالخیر؛ ولا تقل: بشرت زیذا الخیر» فينبغي في ضده أن 
يكون كذلك. وأحد المفعولین في (آنذرتهم) محذوف -والله أعلم- كما 
حذف في قوله تعالی: يََدِرَ بسا ددا من لَدْنْةُ»م [الكهف: ۲]. 

وخبر (إن) یحتمل أن یکون (لا یمنون) ویکون وسوا علنهم 
ندرم 4 مقدمًا من تأخیر» وکان الأصل (إن الذین کفروا لا يؤمنون 
سواء علیهم آآنذرتهم أم لم تنذرهم) ثم قدم اعتناء بهذا. ویمکن أن 
یکون الخبر (سوآء علیهم آآنذرتهم أم لم تُنْذرهُمْ) ویکون (لا یومنون) 
بيانا للفعل الذي استوی من أجله الانذار وعدم الانذار. كما تقول: 
سواء عليك آفعلت أم لم تفعل لا يتكلم زید ویمکن آن یکون ولا 





)١(‏ تكملة يلتتم بها الکلام. 
(۲) انظ : «السبعة» ص۰۱۰-۱۳۹ و«الكشف» ۰۷۶/۱ واالتیسیر! ص۳۲. 
(۳) انظر : المصادر السابقة. )٤(‏ انظر : «الکتات» ۳۸۰۳۷/۱. 


رف لمم 
اث ها 
ی رازن 


فت ات اك ال 
۷۷ مسر ابن ابي الربيع 


یومنون) بدلا من سا َيه ندرم آم كم ذر٠‏ وأن یکون بیان 
أحسن» وجعل جملة (سواء) هي الخبر آولی» والله آعلم. /۳۹/ 

قوله تعالی : حم اله عَلَ فلوبهم وَعَلَ سَمْعِهِمٌ وع رهم توا 
وَلْهُمْ عَدَابُ عَظی » (۷). 

الخنْم: هو الطبعء أي : طبع الله على قلوبهم لا يعقلون فجاء هذا 
على التشبيه والاتساعء كما جاء مض بكم عى [البقرة:۱۸] فكأن 
قلوبهم لما لم يعقلوا بها شترت وغطيت بشيء كثيف يمنع الدخول 
إليهاء كما كان ذلك في مم بک على حسب ما يتبين” إن شاء الله. 

والسمع أصله المصدر؛ يقال: سمع يسمع سمعًاء ثم أطلق 
السمع على الآذان؛ لأنه بها يكون. والمصدر لا يُتنى'' ولا يجمع وان 
اتسع فيه ألا ترى أن (عَذُلا) و(رضى) لا یثتیان ولا يُجمعان وان كانا 
واقعين على الشخص العادل والمرضي. وكذلك (خصم) لا يثنى ولا 
يجمع وان كان واقعًا على المخاصم إبقاء لحكم الأصل» وهو المصدر 
أو يكون وضع المفرد موضع الجمع لما أضيف إلى المجموع؛ ويكون 
بمنزلة قولهم : 

۲-کلوا في بعض بطم تقو" 





() انظر : ص ۸۸۱. 

() هذا مذهب آکثر النحویین» وهو ظاهر کلام سیبویه في «الکتاب» ۰3۱۹/۳ 
وأجاز بعضهم تثنية المصدر السابق: وجمعه قياسًا على ما سمع کالحلوم 
والاشغال من مولاء الزجاجي في «لجمل» ص۰۳۳ وابن مالك في 
«التسهیل» ص ۰۸۷ وانظر : «تقبيد ابن لب» ۰۲۳۳/۱ و «الهمع» ۳( ۹۷ 

(۳) لم أقف على قائله» وهو في «الکتاب» ۰۲۱۰/۱ واشرح شواهده» ۰۳۷۹/۱ 
و«معانى القرآن» للفراء ۰۳۰۷/۱ ۰۱۰۲/۲ والمقتضب» ۰۱۷۰/۲ 


رف لمم 
اث ها 
ی رازن 


تفسیر ابن أبي الربیع ۲۳۳ 


المعنی : في بطونکم. فاكتفي بالمفرد لما ضیف إلى الجمع ؛ لأنه 
بتلك الاضافة یعلم أن المراد به الجمع؛ وما ذکرته آولا آحسن. 

وف علي لداعي مخز السبع» وجمع» ویکون هذا 
بمنزلة : هم موم فان المصدر إذا نقل عن موضعه فقد يثنى ويجمع» 
والأكثر ألا یثنی ولا یجمع ولا یحتاج مع هذا إلى حذف مضاف. ولا 
یکون هذا بمنزلة: 

لوا في بعض بطیکُم تَعِفُوا ۱6۲۲ 

لأن البطن ليس بمصدر في الاصل؛ والسمع مصدر في الأصل› 
وقد قيل : 0 o E‏ الجمع. 

« وه که جملة أخرى» يدلك على ذلك الآية التي في الشريعة : 
فوختم عل سمو وَعَلِهِء وَجَعَلَ على بصرم. عسو [الجائية : ۲۳]. 

ولم يقرأ هذا في السبع إلا بالرفع ٠“‏ وقرئ في غير السبع بنصب 


جواالمحتسب» ۰۸۷/۲ و«أمالى ابن الشجري» ۰۳۱۱/۱ ۰۲۵/۲ ۰۳۸ 
واشرح المفصل» ۰۸/۵ ۰۲۱/۲ ۰۲۲ واضرائر الشعر؛ ص ۰۲۵۲ 
و«البسيط» ۰۵۲۳/۱ واالخزانة» ۳۷۹/۳. 
وعجزه : فان رُمانکمْ زمنْ خمیض 
الأمثال» ۱۷۱/۲ 

)١(‏ من قوله : (وقری) إلى قوله : (موضع الجمع) کلام من الحاشية من النسخة 
المقابلة. وليس هناك إشارة إلى موضعه من الأصل فو ضعناه هنا. 

() هی قراءة ابن أبى عبلة. انظر : «القراءات الشاذة» ص ۰۲ و«شواذ القراء:» 
ص۱۸ ۰ و«المحرر» ۱ ۱ 

(۳) انظر : ص۲۳۲. ( مالس ای 14 


"رف ۱ 7 
حلت 3۳ 
سر هلت از 


5 أنه أت ال 
۳۳ تفسیر ابن آبي الربیع 


(غشاوة). وروی ذلك عن عاصم ولیس في روایته المشهورة عنه 
لها وجه. وهو أن یکون منصوبًا باضمار فعل دل عليه (ختم)؛ لأن 
الختم في القلب والسمع» ونظیره جعل الغشاوة على البصرء فیکون 
هلا متا له قوق اسب آلشسین ۱۰ 

N ۳ 


المعنی : ويُضَمِّحُنَ ريح سناء وحذف يُضَمحْن؛ لأنَّ ما قبله | 1۰/ 
وهو : یدل علیه؛ لأن ما قبله» وهو التحلیة ۳ بالذهب واللؤلؤ 
والياقوت يقابله بالطیب التَصَمّحْء وهذا النوع كثير في کلام العرب. 
آنشدوا : 


2۶ متقلدا سیفا ورم :۹ 


)١(‏ انظر: «السبعة» ص ۰۱8۱ و«الحجة» لابن خالویه ص۰۷ ولالقراءات 
الشاذة» ص ۰۲ ودالتحصیل» ۰18/۱ وهي رواية المفضل عن عاصم. 

(۲) عجن بت ور مر اضر الذى یله و الان هة 
غرائرٌ في كِنّ وَصَوْنٍ وَنِعمَةٍ يُحَلَيْنَ باقوئا وشَذْرا مُففرا 
وري سنا في حُلَّةٍ جِمْيَريّة تخص بمَفروكِ من المشك أذفرا 
انظر : «دیوانه» ص ۰۹۲ و«البسيط» ۱۰۳۶/۲ و«الملخص» .58١/١‏ 
الشذر : اللؤلؤ الصغيرء مفقرا: مثقوب للنظم. 

(۲) لم یتضح في الأصل الا (2) من التحلية. 

(8) الشاهد لعبد الله بن الرَّبَعْرَىء من شعراء قريش الذین تصدوا للدعوة. وهجوا 
المسلمین یوم أحد. ثم أسلم ومدح النبي مق انظر ترجمته في «طبقات فحول 
الشعراء» ۳48۰۰۳۳۳/۱. وانظره في شعر عبد الله بن الرّبَعْرى ص ۰۳۲ 
و«مجاز القران: ۰۱۸/۲ وهمعانی القرآن» للفراء ۰۱۳۱/۱ و«تأويل مشکل 
القران» ص ۰۲۱۸ واالكامل» YIN‏ ۰ والمقتضب» ۰۵۰/۲ 


Ny 
ها‎ 
ی رازن‎ 


تفسير ابن أبي الربيع ro‏ 


والمعنی بلا شك : وحاملا رما ومما مل علی مكل هذا 
قوله سبحانه: لیوا اک ورگ [یونس:۷۱) فشرکازکم 
منصوب باضمار فعل تقدیره: وأجمعوا شركاءكم» على أن هذا 
یحتمل ۲۲ أن یکون مفعولا""" معه. على حسب ما یتبین في موضعه إن 
شاء الله. وقد أخذ على هذا قوله سبحانه في سورة سبحان : وسر 
الم ان یعون ایح أن هم لا کم * ون لبن لا ومون 
بالأخرة ادنا لم مدا ًا [الاسراء:۱۰-۹] المعنی : وینذر الذین» 
وحذف؛ لأن الانذار للکفار يقابل البشارة للمؤمنين» وهذا كله يتبين في 
مکانی إن شاء الله. 

وقد جاء في غير السبع #عَشُْوةٌ4”'' المعنی : تغطية» وهو مصدرء 
و#غشاوة0”4#) بضم الغين والرفع و عشاو۲4 بفتح الغين ونصب» 
التاءء و#فعالة# بكسر أوله ا المصادر إذا كان فيها ولاية» نحو: 
الامارت والجياكةء والكتابة؛ لأن في هذا كله شبهًا بالولاية. 


-و«الحجة» ۰۳۱۱/۱ و«الخصائص» ۰۳۱/۲ و«أمالي ابن الشجري» 
۲ و«البسيط» 5/ ,.٠١*”:*”‏ و«الملخص» ۳۸۰/۱ . 


وصدره: يا ليتَ زوجك قد عدا 
)١(‏ انظر : «البسيط» 7/ ٠١4‏ فهناك وجه آخر وهو العطف. 
(0) في الأصل: یحمل. (۳) في الأصل : معفولا. 


(8) عزاها النحاس فى «إعرابه» 1877/١‏ إلى الأعمش» وعزاها ابن خالويه في 
«القراءات الشاذة» ص" إلى سفيان وا رجاء. وعزاها في «المحررا 
0١‏ إلى الأعمش وأبي حيوة. 

(۵) قرا بها آبو و انظر: (عراب القران» لاقن ۰۱۸۲/۱ ورادا 
الشادة» ص ۰۲ وامفتاح الکنوز» صر ۵۰. 

() قرأ بها آبو حيوة. انظر : «اعراب القرآن» للنحاس ۰۱۸۹/۱ و«البحرا ۰8۹/۱ 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


ی انه أ | 
۱۳۹ تفسير أبن أبي الربيع 


وقوله سبحانه : فحتم اد 
فو وهم غاب ی يجب أن يؤعذ على شاه 000 تعالى 
بن أبي طالب ذيه: أن رسول الله تفا قال: «ما منكم من أحدء ما من 
ی و لو 
وندع العمل؟ فقال : امن E‏ ین آمل السعادة فيصير إلى عمل آهل 
السعادة. ومن كان من أهل الشقاوة فيصير إلى عمل أهل الشقاوة), 
«اعملوا فكل ميسر؛ أ 


1 


آما أهل السعادة فییْترون لعمل آهل 
السعادةء وأما هل الشقاوة فییسرون لعمل أهل الشقاوة» ثم قرأ: ی 
من ال وان 39 وس 0 یه ری (© وان من بل واستنی 
كس ان E‏ تنيت ان4 [الليل :۱۰-۰] فهذا هو الختم 
على قلوبهم وهو منم ی فلا يرون غیره ولا يعقلون سواه 
ولا ينتفعون بسمع موعظة. وإنماهم مع الباطل کلب ومن يسر 
(للیسری..) ۳" فيصير یفعله وانتفع بسمعه؛ ولم (یجعل...)"" فهو مع 
الحق لا يرى غیره. وفي مسلم *" أحاديث کثيرة على هذا المعنی» فكل 
من *" طلب أن یتأول هذه الاية ویخرجها من ظاهرها فانما كان ذلك 


(۱) انظر : «صحیح مسلم»: کتاب: القد باب: كيف خلق الآدمي في بطن آمه 
۳4/٤‏ 

(۲) لم ن ما في الاصل؛ اثر قص 

(۳) لم آنبین ما في الاأصل؛ اثر قص. 

(6) انظر : «صحیح مسلم». کتاب : القدر. 

(0) یقصد المعتزلة. انظر : «الکشاف» ۰۱۱۱۱۵۷/۱ 


"رقم ال ۷ 
E‏ :2 | 
کم یز زارد 


تفسیر ابن أبي الربیع ۲۳۷ 


من سوء معتقده» وبنوه على التحسین والتقبیح؛ وجعلوا العقل یحسن 
ویقبح» ولا يحسن ولا یقبح إلا الشرع» فكل ما آوجبه الله تعالی وندب 
إليه فهو حسن» وما نهی الله عنه وحذر منه فهو قبیح. 

واختلف آهل الأصول في المباح""/؛ فمنهم من جعله من قبیل 
الحسن ؛ ومنهم من لم یجعله حستا ولا فبیخا» ویکون الحسن والقبیح 
تا ال لا رای رما وافی ره تاه مازعا یه 
جعله من القبیح "۳ وقد یکون الشيء حستا عند شخص. قبِيحًا عند 
غیره . 

وأما العقل فهو مُعر لا مُحَسَّن ولا مُقبّح» وبیان هذا في کتب 
الأصول. 

ثم قال سبحانه: «وَلَهُمَ عَدَابُ عَظِيمٌ» أي : من ختم على قلبه. 
وعلى سمعه وغشى بصره؛ أعد له عذاب عظيم» وهو عذاب جهنم 
وعطفت الجملة الاسمية على الفعلية» ولا يكون (عذاب) فاعلا 
ب(لهم) ولا یکون (غشاوة) فاعلا""" ب(علی آبصارهم)؛ لأن المجرور 
لم“ يعتمدء والصفة واسم الفاعل وما جری مجراه لا يعمل حتی 


(€) 


۰۱۲۲/۱ انظر : «الإحكام في أصول الأحكام» للآمدي‎ )١( 

() لم أتبين ما في الاصل. إثر رطوبة وقص. 

(۲) لم أتبين ما في الأصل» إثر رطوبة وقص. 

(4) مسألة التحسين والتقبيح عند المعتزلة» وهي مسألة مترتبة على الأصل الثاني 
من أصولهم وهو العدل. انظر: «شرح الأصول الخمسة» ه111 

() انظر: «البسيط» ۰111/۲ وقد أجاز هناك أن يكون غشاوة فاعلا ب(على 
أبصارهم). 

(0) هذا هو مذهب بعض البصریین. أما الأخفش والكوفيون فيعملونه ولو لم 
يعتمد انظر: «الانصاف» ۲-۳۸/۱ مسألة (۰)7 و«التبيين؛ ص ۰۲۳۳ = 

اهدر 


تسر نانك أي ]ا 
۲۳۸ تقسیر انق ابن الربیع 


یعتمد» فکیف بالمجرور والظرف. 

وعظیم فغله : غظم وضله حقير. وعذاب : اسم لما يَردع الشخص 
عن هوای والعین / 4۲/ والذال والباء. فیها معنی الارتداع ٠"‏ ألا تری 
أن الماء العذب إذا شربه صاحبه ارتدع "۳" وزال عطشه ویقال : أَعْذَّبَ عن 
لی ادا كله 

NNR E 

وَمَا هم بِمُؤْمِنِينَ» (۸). 

لما ذكر سبحانه أولًا من أنعم عليه وهداه الطريق المستقيم» 
قلبه وجعله يبصر الحق» وأذانه لا تسمع إلا الحق» ثم ذكر من صرفه 
الله عنه . وختم على قلبه وسمعه. وجعل على بصره غشاوة حتى لا 
يرى عبرة ولا يسمع حكمة فيقتدي بهاء ولا يعقل طريقًا مستقيمًا يمشي 
عليه » فهو كافر ظاهرًا وباطنًا -أخذ سبحانه يذكر المنافقين فثلث بهم 
وهم الذين يظهرون الإيمان وينطقون به» ویسرون الكفر» وهذا كله 
لجهلهم وضعفهم» فكأنهم يخافون المؤمنين» ويخافون الكفارء فهم 
ا ا ين ل ل اا 
تنفع عند الله سبحانه» قال تعالى: لد لین في ألدَّرَدٍ الْقَسَمَلٍ تن 
الا که [النساء : ۰]۱8۵ وقال تعالی: مدید بل دک لآ إلى هولاء وا 
إل مر وَمَن يُضَللٍ اله فن یمد لم سيلا [النساء: ۰]۱8۳ فقال 
سبحانه : ظوَينَ الئاس من يفول ءامنا اله ولو الآ وَمَا هم بِمُؤْمِنِينَ©. 





5 - واشرح الكافية» للرضى 44/۱ و«الهمع» ۱۵ 

)١(‏ انظر : «المقاییس" (ع ذ ب) ۲۵۹/6. حيث ذکر لهذه المادة آکثر من معلی 
منها معنى الارتداع كك 

)۲( انظر : «الكشاف» 7/١‏ 11۶. 


"رف ۱ 7 
حلت 3۳ 
سر هلت از 


Cay,‏ هی هی نك لابو" وال نش 
وإنس» وتحذف الهمزة كثيرًا مع الالف واللام وقد جاءت غير 
محذوفة» قال: 

او O‏ مت 

ود ِ ۳( 
as‏ ال ين ۱۲ 
وتستعمل الهمزة کثیرا إذا لم ندخلها الالف واللام قال: /8۳/ 
و ی ورك )€( 
كبير آناس في بجادٍ مرملٍ(۱) 

E,‏ كلاذ يخي هو ويقال في تصغيره: نويس » ولا ترد 
الهمزة للتصغير؛ لأن بناء التصغير يقوم مما بقي من الحروف» وان لم 
تذكر الهمزة. ونظير هذا (هار) أصله (هائر)» وإذا صغرت قلت: 
(هوير)» وکل ما حذف في المكبر يُحذف في المصغر إذا كان بناء 
التصغير يقوم مما بقي من الحروف» فإن لم يكن بناء التصغير يقوم مما 
بقى من الحروف رد إليه المحذوف., كقولك: دم ويّدَيٌّ هذا مذهب 
م ووو يقب إلى زه الم من الک كان 
بناء التصغير يقوم مما بقي من الحروف بعد الحذف أو لا يقوم» فيقول 
في هائر: (هویثر) فيلزمه أن يقول في ناس: أنيس» وعلى مذهب 





الكوفيين فيذهب إلى أنه من (نوس). انظر: «الکتاب» ۰۱۹۱/۲ و«إعراب 
القرآن» للنحاس ۰۱۸۷/۱ ولأمالى ابن الشجري» ۰۱۲/۱ ۰۱۲/۲ 


و«البحر» .67/١‏ 
() انظر : «اللسان» (أنس) 177/7. (۳) سبق تخريجه ص7. 
(4) سبق تخریجه ص1. (۵) انظر : «الكتاب» .٤٥۷-٤۵٥٩/۳‏ 


)1( انظر المصدر السایق. 


"رقم ال ۷ 
E‏ :2 | 
کم یز زارد 


7 ابه أب ال 
:۱ هسیر ابن ابي الربيع 


پجوز ۲ قلیلا». وکان الاستاذ ابو" علي, یذهب الی آله. لا یبود 
وینشد عليه : 

7 إذا انصر فث نفسي عن الشّي ءلم تکذ 

إليه بوجو آخرّ الذهر تشر 

EE CE‏ الا اشوین 
شاء الله- وهذه الاية (وما هم بمومنین) عاد الضمیر على المعنی بعدما 
آعاد الضمیر على اللفظ. فهو بمنزلة: ومن یقنت» ویژتها. 

وقوله / 45/ تعالی : (وما هم بمومنین) معناه -والله آعلم- : وما 
هم بمؤمنين بما قالوا ولا بغيره» كما تقول لمن قال لك: اني آعطي 
زيداء فتقول له : ما تعطي زيدا ولا غيره» فتنفي عنه ما ذكر وغيره» وفي 
هذا مبالغة في عدم اتصافهم بالایمان وذكر (بالله وباليوم الاخر) 
تعظيما لأمرهماء ويمكن أن يكون عبر بالمذكورين والمراد جميع ما 
جاء به المرسلون. فيكون (وَمَا هُمْ بمِومِنينَ) على هذا جاء على أول 
الكلام» والأول عندي آقرب. 


)١(‏ انظر: «المفصل» ص۰۱8 واشرح الجمل» ۰۱۸۹۱۸۸/۱ و!البسیط» 
۰۱ واتقييد» ابن لب ۰۸۰/۱ و«الدر المصون» ۰۱۲۲/۱ ولالهمع» 
۳۰/۱ 

() انظر : «البسیط» ۳۱۷/۱. 

(۳) الشاهد من حماسية لمعن بن أوس المزئی» صحابی شاعر مجید من 
المخضرمین » كان معاوية ی بت یشعرم انظر : ترجمته فی #السمطه 
ص ۰۷۳۳/۲ والاصابة» 4۹٩/۳‏ واخزانة الأدب» ۰۲۵۸/۳ والبيت في 
الديوان معن» صر ۰۹5 و«الحماسة» ۰۵۱6/۱ وشرحها للمرزوقي ۳ 2-۳-۱ 
و«السیط» ۱۷ ۳. 


(5) انظر: ۳۳ 


Ny 
ها‎ 
ی رازن‎ 


5 ۰ ۱ 
تفسیر ابن ابي الربیع ۲:۳ 


و(ما) حجازية» و(بمومنین) في موضع نصب. یدلك على هذا 
توله سبحانه : نَا هد رکه [یوسف :۰]۳۱ ولا هرت امنهر 4 
[المجادلة : ۲] ولم تأت التميمية في القرآن. فهذا یحتمل فیجب أن 
يحمل (علی ما جاء في”'' الکتاب العزیز ۳" إلا أن يكون معها ما یمنم 
ذلك وهو أن یکون مبنيّاء أو یکون آخر الاسم لا یقبل (الحركة)” 
بي ان را اهن ق لض ی ساره ی 
الأفعال» والفعل يعمل في الموضع» نحو: مررث بزیدٍ؛ موضع (بزید) 
۰ فعملت في الموضم. 

ثم قال سبحانه : يعو اله وین اموا (۵) 

لم يقرأ هذا في السبع الا « يْححَيعُونَ4"'' بضم الياء وکسر الدال 
وألف بين الخاء والدال. 

وقد قرئ في غير السبع فزالت منها دعوت ۰۳۳ وتوجد 
(فاعل)؛ بمعنى (فعل)ء قالوا: طارقت نعلي وعافاك ال وداینث 
الرجل : إذا أعطيته الدین» قال: 





)١(‏ تكملة یلتتم بها الكلام. 

() كلمات غير واضحة؛ إثر رطوبة وقص. 

(9) تكملة يلتئم بها الكلام. 

() كلمات غير واضحة؛ إثر رطوبة وقص. 

() كلمات غير واضحة؛ إثر رطوبة وقص. 

(0) انظر : «السبعة» ص ۰۱۶۱ 

(۷) قرأ بها أبو حيوة. انظر : «الكشاف» ۰۱۷۳/۱ وزاد في «البحر» ۵۵7/۱ عبد 


ألله. 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


5 ااا 
6 مس من را تسم 


الخليل وسيبويه أكثر النحويين» وهو أصح» وبيان هذا في كتبهم'''. 

وأناس: اسم مفرد يراد به الجمع بمنزلة: ركب وصحب وقوم 
ونر مفرد يراد به الجمع فناس على هذا مفرد يراد به الجمع. وهذا 
لوبي" ها كادفي ناش 

ومنهم"" من قال: انه من التسیان وکان أصله (نسیا) فقدموا 
اللام قبل العين» فقالوا : (نيَسَ) تحرکت الیاء وقبلها فتحة انقلبت ألفاء 
فقالوا : (ناس)۰ ونظیر هذا قولهم في ماء الفحل (مُهاة)'*' الأصل : 
مُوَهَة لقولهم : (آمواه) في الجمع. ثم قدمت اللام قبل العين» فقالوا: 
(مَهَرَة) تحرکت الواو وقلها فتحة انقلبت آلفا قالوا: (مهاة). 

وهذا القول فاسد؛ لانه لو كان على هذا لقیل في التصغیر نیس 
EG‏ فالرا اف a‏ خنع (شییم) ۷ وش ابر نان 
(یّب). ویب وهم فالوا: «ویس)۰ ولو لم یقولوا : نُوَيْس لكان بعیدا 
للتقديم والتأخير. والقول الأول قد سُمع فيه (أناس) على حسب ما 
ذکرته» فكان يكون أولى. والآخر ممكن. 

و(من) مبتدأ. و(من الناس) هو خبره» و(يقول) / /٤٤‏ صلة لمن» 
آوصفت والضمير الفاعل هو العائد على (من). و(آمنا) مفعول بيقول» 
و(بالله) و(باليوم الآخر) من صلة آمنا. وما هم بمؤمنين» أي: ما هم 





)۱( انظر : «التکملة» ص ۰4٩۲‏ واشرح الشافية» للرضي ۳:۸۱ وااشرح 
الجمل» لابن عصفور ۰۲۹۸/۲ و«شرح الكافية الشافیة» ۱۹۱۱/۶ 

() انظر : «الحلبیات» ص ۱۱۲ وما بعدها. 

(۳) هذا اراي للكوفيين آیضا: انظر : «الیان» ۵/۱. 

)٤(‏ انظر : «الكتاب» ۰۵۸۵/۳ و«التكملة» ص 2584 و(م ه و) فى المحکم" 
۶ و لاللسان۰ ۰۲۹۸/۱۵ ۱ 


رف لمم 
اث ها 
ی رازن 


تفسیر ابن ابي الربيع ۲۱ 


للحين» وجَعْل (مَنْ) موصولة أحسن؛ لأنها الأكثر في كلام العرب 
وما هم بمؤمنين» أي: ما هم متصفون بالإيمان» وإنما هم يقولونه 
باللفظ خاصة وهذا أبلغ من أن يقال: وما امنوا. 

وقال سبحانه: رمَا هم يِمُؤْمِِينَ»# فجاء بالجمع بعدما أعاد 
الضمير على اللفظ. وهذا جائز عندهم أن يرجعوا إلى المعنى بعد 
اللفظ لا خلاف في هذاء ألا ترى قوله: #ومن يقنت منكن لله 
ورسوله وتعمل صالحا نوتها أجرها# [الأحزاب:١"]‏ الضمير الأول 
جاء مذكرًا؛ لأن لفظ (من) مبهم للتذكيرء وجاء (تعمل)"* و(نؤتها) 
عائدا على المعنى؛ لأن المراد النساء. وقرأ حمزة والكسائي”): 
(يعمل) بالياء أعادا الضمير على اللفظ وأما (يؤتها)" فاتفق القراء 
عل الاعادة علی, المي وائتی القراء- اللي فى (یقنت) 
بالإضادة على N‏ موقي امن )درن تا كه نقد مهيل دن 
هذا أنهم يرجعون للمعنى بعد اللفظ وأما الرجوع للفظ بعد 
المعنى فاختلف فيه؛ فمنهم من قال: لا يجوز ومنهم من قال: 


)١(‏ فى الأصل: يعمل. 

)۲( انظر : «السبعة» ص ۰۵۲۱ و«حجة القراءات» ص۱۲ ۵۷. 

(9) انظر: «السبعة» ص ۰۵۲۱ و«حجة القراءات» ص۰9۷ ومحل اتفاقهم 
الضمیر المفعول. آما حرف المضارعة فهو نون في قراءة ابن كثير ونافع وأبي 
عمرو وابن عامر وعاصم وهو ياء في قراءة حمزة والکسائي. 

( انظر المصدرين السابقين. 

() هذا مذهب الكوفيين. انظر: «مجالس ثعلب» ۰۳۸۷/۲ و«المذكر والمژنث» 
لأبي بكر بن الأنباري ص114 و«شرح الجمل» ۰۱۸۹/۱ و«الأشباه 
والنظائر“ ۰۱۱۳/6 و«الهمع» ۰۳۰۱/۱ وإليه أيضًا ذهب ابن عطيه في 


«المحرر ا 1١1١ /١‏ 
| رر 37 
ان هرل 


5 ا 


سر فنك هایس انا 
تقاف ارم ای نه 
الا أن الأكثر في (فاعل) أن یکون من اثنين» وهو الاصل فى 
فاعل آوقعت به مثلما آوقع بلك نحو: ضار زیذا. وقاتلت 00 
وقوله ۳" E‏ المعنی : یخادعون رسولی 
فإنه تعالى عالم بالأشياء قبل وجودهاء لا يشذ عنه شيء إلا وهو عالم 
به في الأزل» ولا يقع في الوجود إلا ما علمه» وقدره وأراد وقوعه. 
تعالى أن يكون في ملكه مالا يريد أو يكون لأحد عنه غنی أو فاعل 
لشيء إلا هوء فكيف يصح مع هذا أن يخدع» وعلى هذا مأخذ”" 
الحسن”*؟ بن أبي الحسن البصري ك وهو مأخذ حسن» وصح أن 
يقال: يخادعون الرسول والمؤمنين؛ لأنهم /577/ آظهروا خلاف ما 
أضمروا.. آظهروا الإيمان وأضمروا الكفر» یطلبون بذلك النجاة من 
)١(‏ الشاهد لرژبة بن العجاج وهو في ملحقات «دیوانه» ص ۰۱۸۷ وهو لرژبة في 
«الکتاب» ۰۱۹۱/۱ و«أمالي ابن الشجري» ۰۲۲۸/۱ ۳۱/۲. ونسبه ابن 
يعيش ٠١ /١‏ إلى زياد العنبري» وكذلك الأزهري في «التصریح» 10/۲ 


وجاء غير منسوب في «الإيضاح» ص ۰۱۵۹ و«التبصرة» ۰۲۳/۱ والهمع» 
۳۹:۰۵ 


واللیان: مصدر لویته بالدّين ليا وَليّانا: إذا مطلته. 

(۲) في الاصل : وقولوه. 

(۳( انظر : «المحرر» ۰۱۱۱/۱ و«تفسیر القرطبی» ۰۱۹۵/۱ وفی «المحرر» (قال 
الخو ي الج المت ا سول اهو فاق اا ر نی الله 
تجوزا؛ لتعلق رسوله به). 

(5) هو الإمام أبو سعيد البصرى» مولاهم الأنصارى» تابعى مشهورء ولد سنة 
(حدی وعشرین في خلافة عمر خف وتوفي سنه عشر ومائة. 
انظر : «تهذیب الأسماء واللغات» ص ۰۱۱۱ واغاية النهاية» ۲۳۵/۱. 


رف لمم 
اث ها 
ی رازن 


تفسیر ابن أبي الربیم ۲۰ 


المومنین والکافرین » ولما عاملهم الرسول والمژمنون على ظاهرهم 
سمی ذلك خداغا؛ لأنه يقابل فعلهم» وسمي باسمه. ومع ذلك إن 
مقابلة المؤمنين لهم بالبر والکرامة سببه ما آظهروا من النفاق» ألا تری 
أن المؤمنين لو علموا باطنهم وآنه على خلاف ظاهرهم لم یعاملوهم 
بذلك» فما آظهروا سبب في بر المؤمنين بهم» وقد يُسمى السّبب باسم 
الغ آل بو أنهم يطلقون على الربيع : ا 2 
یکون» الا تری آنهم یقولون للنبات: ندی""؟؛ لاأنه منه یکون» 
والندی : المطر؛ فمن أجل هذا جاء (یخادعون) -والله أعلم- وان كان 
الخداع من المنافقین فمعك هنا شيئان: المقابلة والسببية» وکلاهما 
یکون یوجب إطلاق الفعل"" على جهة الاتساع. قال الله تعالی : ِا 
خن مسیون * ان ری که [البقرة : ۱۵-۱6] معناه: يقابلهم» ومعنی 
اوتكارة OEE‏ ا موسق ید أنه وقد 
يغه [النساء: ]١47‏ هذه كلها أطلقت للمقابلة» وتسمية الشيء 
باسم ما یقابله» وسيعود“ الكلام في هذا فتراه متسعًا في الكتاب 
ال 

ثم قال تعالی: (وما يخادعون إلا آنفسهم) قريء في السبع (وما 
يخادعون) بضم الياء وفتح الخاء وألف بعدها وكسر الدال. 

وقرئ (وما یَحدَعون) بفتح الياء والدال وإسكان الخاء. 





.۳۹۹/۱۶ انظر: «الصاحبی» ص ۰۱۱۰ و«اللسان» (سما)‎ )١( 
انظر المصدرين السابقين.‎ )( 

() فى الاصل : الغاء. 

)€( انظر : صر ۲۱ 6:۱۲ ۱ 


Ny 
رن ا‎ 
ی رازن‎ 


ر اب“ أب |! 
6 ا 


قرأ بالأول”'' الحرميان وأبو عمرو. وقرأ بالثاني"") الكوفيون وابن 
عامر. 

وأما في غير السبع؛ فقد حكي فيه قراءات كثيرة منها : (وما 
يُخْدَعُون)”” بضم الياء واسکان الخاء؛ و(یْحَدعون)"* بضم الیاء وفتح 
الخاء / 4۷/ وکسر الدال وشدهاء (وما یَحْذعون)""" فتح الیاء والخاء 
وکسر الدال وشدها و(ما یحادعون)"" بضم الیاء وفتح الخاء وألف 
بين الخاء والدال. فهذه آربعة لم يقرأ بها في السبع. لکنها نقلت عمن 
تقدم من السلف» فأتكلم آولا على ما قرئ به في السبع» وبعد ذلك 
أتكلم على ما قرئ به في غير السبع -إن شاء الله. 

آما قراءة ابن عامر والكوفيين فهي بينة؛ لأنهم يخدعون أنفسهم 
بما فعلوا من إظهارهم الإيمان» وإضمارهم الكفر؛ لأن ذلك مقت لهم 
في الدنيا وفي الآخرةء قد تأتيهم'" مواطن في الدنيا يبدو فيها ما 
يضمرون فيكون ذلك شرا لأنفسهم. وأما في الآخرة فالامربین 
مستقرهم الدرك الأسفل من النار كما قال سبحانه. 

وأما قراءة الحرميين وأبي عمرو فيحتمل وجهین : 


() انظر : (السبعة» ص١5١»‏ و«التيسير» ص 1ال. 

(۲) انظر المصدرين السابقين. 

(۳) عزاها ابن خالويه فى القراءات الشاذة ص ۲ إلى الجارود بن أبى سبرة وزاد كل 
من صاحب #المحتسب) ۱ والمحرر» ۰۱۱۲/۱ و«البحرا 00/1 أا 
طالوت عبد السلام بن شداد. 

(4) قرأ بها مورق العجلي» انظر «القراءات الشاذة» ص ۰۲ وزاد في «المحرر' 
۱ ۲۲ و«البحر» ۵۷/۱ قتادة. 

(۵) هي قراءة مورق العجلي كما في شواد القراءة ص۰۱۹ 

)١(‏ انظر : «البحر» ۵۷/۱ دون عزو. (۷) في الاصل : تأتهم. 


رف لمم 
اث ها 
ی رازن 


تير ابن با ۲:۷ 


أحدهما: أن يكون (خادع) بمعنی : خدع» كما كان طارقت نعلي 
بمعنی : طرقت» وداینت بمعتی: دینت» وهذا الوجه اخسن لتکون 
القراءتان متفقتین. 

الثاني : أن تکون النفس تسول له هذا الخداع» وهو یطاوعها 
علیه . فكأنها تخدعه ویخدعها فصح بذلك (یخادعون) ؛ لأنه قد وقع من 
کل واحد منهما مثل ما وقع من الآخر. 

وأما (يُخَذّعون) بضم الیاء وفتح الخاء وکسر الدال وشدها فیکون 
منقولا من (حْدَع)؛ لآن ماضیه خدع. فیکون بمنزلة: لقي زيد عمرّاء 
ولقیت زیذا عمرّا. آي: جعلته یلقاه. وبمنزلة: فرَخث زيدّاء أي: 
جعلته یفرح فیکون هذا: یخدعون آنفسهم أي: یجعلون آنفسهم 
تخدعهم بما سولت لهم ووافقوها على هذا ولم يضبطوها عنه أو 
يكون على جهة التكثير في الخداع تقول: كثرت الشيء وقطعته. 

وأما (يَخَدَعون) بفتح الياء /54/ والخاء وكسر الدال وشدها 
فأصله: يختدعونء فأدغموا التاء في الدال ونقلوا حركة التاء إلى 
لاه یی شر فى سل اه لکیس قد مرن 
كما جاء: يخصمون" إلا أنه لم ا نفل هنا کسر خاء(۳ 


يخدعون» ومنهم من يقول: يخصمون“» بكسر الياء إتباعا للخاء 





لمن وله عالق نا لان :]ل مه ويد وا مهم وه مار اسمن 
9٩‏ و(یخصمون) قراءة ابن كثير وأبي عمرو. انظر : «السبعة» ص ۰۵1۱ 
واحجة القراءات» ص ۰1۰ واالتیسیر» ص ۱۸۶ 

(۲) هي قراءة عاصم والکسائی وابن عامر. انظر المصادر السابقة. 

AST 

)2 هي قراءة یحیی بن آدم. انظر «النشر» .۳٠٤/۲‏ 


رر 
رن جز | 
سس 


اك انوأ 
۲:۸ تفسیر آبن آبي الربیع 


وهذا كله لم ینقل في (یخدعون) -فیما أعلم- لکن ما جاء في یخصمون 
و وها کک 

وأما (يُخْدَعون) بضم الياء» وفتح الدال» فيظهر لي أنه على 
إسقاط حرف الجر؛ وما يخدعون إلا بأنفسهم. أي: بما سولت لهم 
وزينت لهم» أو عن آنفسهم. فلما سقط حرف الجر ظهر عمل الفعل. 

وأما (يُحَادعون) بضم الياء وفتح الخاء والدال وألف بين الخاء 
باشالية قد وی عن لجف قو i‏ 

ثم قال تعالى: إل أشَهمکه. 

النفس: حقيقة الشيء» وهو الروح» يدل على ذلك قول بلال: 
(أخذ بنفسی الذي آخذ بنفسك يا رسول اه 

ال لش الس ير م آلفاظ مترادفة على معن ) 
واحد» وقولهم : فلان يؤامر نفسیه"* راجع للخاطر ؛ قد يخطر بنفسه 
خيرٌء وقد يخطر بنفسه شر فى زمان واحد فيصير كأن المتصف بالخير 
غير المتصف بالشرء فلهذا قالوا : نفسيه» والله أعلم. 

ثم قال سبحانه : (وما یشعرون) شَعَر بمعنی : عَلِمَ شيئًا خفيًا لا 
يتفطن له إلا شخص دون شخص. وهو لا یتعدی» ومصدره (فعول)؛ لأنه 
الأكثر فيما لا يتعدى. وقالوا أيضًا في مصدره: شعرة كالفطنة والدرية» 


(۱) انظر : (صحیح مسلم» كتاب : المساجد باب : قضاء الفائتة واستحباب تعجيله 
۰۱ والموطا» کتاب : وقوت الصلات النوم عن الصلاءة ص ۰۲۰ 

(۲) انظر : «النهاية فى غريب الحدیث والاثر" 8۹/۵. 

(۳) تكملة يلتئم بها الکلام. 

(5) انظر : «الحجة» ۰۳۱۹/۱ و«أساس البلاغة» (نفس) ۲/ .)٦١‏ 

(۵) انظر : «الكتاب» 5/ 55. 


"رف ۱ 7 
حلت 3۳ 
سر هلت از 


تفسير ابن أبي الربيع 4۹ 


و ا أسقطوا التاء» وجعلوا ياء المتكلم 
عوضًا منهاء كما جعلوا التاء عوضًا من ياء المتكلم في قولهم : يا أبةء ويا 
أمة» وسيعود الكلام في يا أبة» ويا أمة في موضعه إن شاء الله. فمعنى قوله 
سبحانه : (وما يشعرون)» لما في النفاق من المضارء وهو إظهار م" 
بالباطن على خلافه. فان ذلك لا يئبت» ولابد أن ینکشف في الدنياء 
فيمقتون ويقعون فيما فروا منه» وأما الآخرة فالأثر في ذلك بَيّن لا ینجی 
ل ل a‏ 
أفعال القلوب ومن هذا سُمّي الثوب الذي يلي الجسد ااا 
لاعان تدارا" فان إلى القبدار تفه سنا » ويطلق على بو 
الحواس : مشاعر””'؛ لأنه بها يكون الشعور بما خفي. 

ثم قال تعالى: «إفى كُلُوبهم عرص (۱۰). 

ليست قلوبهم صافية في حق الله ونبيه والمؤمنين» بل هي مملؤة 
حنقًا وغيظًا وذلك بلا شك يورثهم الهلاك في الدنيا والآخرة؛ كما أن 
المرض یورث البدن الفناء إذا لم يكن بعد المرض راحة. وقال الله 
تعالی : فد بدت البِعضَاك من ن آفزههمه وما تخفی صَدورهم اک [آل 
ور e‏ وقوله تعالى: 1 جد Ee‏ ف قلوبهم مَرض اك 
رح اه ضحم @ ور كنا انگ عرفتم بسیتهم ورف في 
لَحْنِ مرل [محمد: ۳۰-۲۹] 





()انظر المصدر السابق: 

(0) تكملة يلتئم بها الكلام. 

(۳( انظر (شعر) في «الصحاح» ۲ والمصباح» ۱ ۵ ولالتاج» 
۳۳/۳ 

(6) فى الاصل : هذا. (۵) في الاصل : یشاعر. 


رف اه 
ا 
نوی زد ړال 


7 أا 
۰ ۵ ۲ سیر ابن ابي الربيع 


هذه“ الصفة كيف تبدو ولا یقدر صاحبها أن یخفیها وبلا شك 
إذا ظهرت أضرّت بهم وأهلكتهم في الدنياء وأمّا"" في الا خرة فضررها 
بهم بیّن؛ لأنَّ الآخرة لا يُنْجَئ فيها إلا بالصدق والإخلاص» كما 
تقدّم . 

ويكون المراد بالمرض : عدم انشراح القلب؛ لقول الله سبحانه : 
لأسن کر اه صَدْرَمٌ لِإسْلم فهو عل ور من ری فویل لْقسِبَةِ كُلُويهُم تن 
كر اک [الزمر: ۰]۲۲ هذه القسوة في القلوب مرض؛ لاه لا بقدر 
معها على قبول الحق ولا على سمعه» ولا على إبصار العبر . فقد 
یکون المرض هذا أو هذاء وقد یکون مجموع الاثنين وهو الأظهر وال 
أعلم . 

ثم قال تعالی : راهم له ماه . اعلم أن (زاد) توجد على 
ثلا ئة اقسام : 

a‏ ان نع تانق راد الما بصعت كدر 
اا سدق کب أن (كثر) لا کدی ر هیا اف یمان 
زيد على إيمان عمروء وزاد عمروء فاذا قلت: زاد الما دِرْهمّاء 
فالدرهم اسم في موضم المصدر بمنزلة قوله : ضریتهُ سوطاء وبمنزلة 
قوله تعالی : ##لن یو امه سا [آل عمران: ۰۱۷۷-۱۷۲ 
محمد : ۳۲] فشيء علئ O)‏ وضع موضع المعضدية الت ن 
يضروا ضررًا قليلا ولا كثيرًا. 
() قبله في الأصل : وقال سبحانه أم. 

(۲) فى الأصل : وإنما. 


ETE‏ المع 


رف لمم 
اث ها 
سس یی يراليه 


تفسير ابن آبي الربیع ۲۱ 


ومن مذا: ما رزأئه”'' زبالا. الزبال"": ما تحمله النملة في 
فمها هذه كلها أسماء وضعت موضم المصدر. 

الثانى : أن کون متعدية إلى واحد. فتقول : زدت المال آی : 
حك كس ره ای له از ها موی ۱ 

الثالث : أن تتعدی إلى مفعولین قال تعالی : رد ما رت سور 
هم تن يفول آبکم ودته هيو بي من الزیت مامتا ولتق ایتک رز 
شرو © رن اریت فى تلوبهم مرش منم رسا بل جیه 
کگفرون € € [التوبة:۱۲۵-۱۲] فزاد فى هذه الاية تتعدی إلى 
مفعولین» وکذلك مَرَادَهُمُ اه مر /۹۸/ تتعدی إلى مفعولین. 
وهو من الزیادة الالف منقلبة عن ياء. 

وقرأ حمزة”*' والکسائی!* في رواية ابن ذکوان"" بالامالت وقراً 


الباقون ۲" بالفتح بغير الامالة. 


.۲۹۳/۲ هذا مثل انظر : «جمهرة الأمثال» ۰۲۳۱/۲ وامجمع الأمثال»‎ )١( 

(۲) انظر : «اللسان» (زبل) ۰۳۰۰/۱۱ (۳) في الأصل: یکون. 

(6) انظر : «السبعة» ص ۰۱8۱ واحجة القراءات» ص۰۸۸ واالکشف» ۰۱۷/۱ 
واالتیسیر» ص ۰۵۰ واالاقناع» ۳۰۱۸ 

() لم ينسب أحد ممن اطلعت عليه الامالة في (زاد) إلى الكسائي الا صاحب 
«المبسوط» ص ۱۱۹ فى رواية نصیر. 

(0) ابن ذکوان: هو عبد ال بن أحمد بن بشیر أحد من روی القراء: عن ابن 
عامر» قرأ على الكسائي؛ وروی الحروف عن ابن المسیبی عن نافع توفی 
سنة ائنتین وأربعين ومائتین. انظر : «غاية النهایة» ۰8۱4/۱ وعزیت إليه إمالة 
(زاد) في أول البقرة في «الکشف» ۰۱۷/۱ ولالتیسیر» ص ۰۵۱ ولالاقناع» 
۱ و«النشر» ۰1۰/۲ 

(۷) غزى إلى ابن عامر الامالة هنا أيضًا. انظر: «السبعة» ص ۰۱۶۲ ولاحجة 
القراءات» ص۰۸۸ و«الميسوط)ا ص9١١.‏ 


Ny 
ها‎ 
ی رازن‎ 


ی اك 
YoY‏ سير ابن ابي الر بيع 


وتكون زيادة الله عقوبة لهم على عدم فولهم الحق» ويكون ذلك 
بمنزلة: تم اله على كُلُوبِهِمْ وَعَلَ سَمْعِهم موه [البقرة:۷] لما 
عاندوا وأبدوا العداوة» ولم ينظروا في عبرة» ولا أصغوا بآذانهم 
لاستماع جکمة عاقبهم الله على ذلك بأن زادهم طغيانًا وقسوة 
وانصرافا عن قبول الحق. 

لم يقرأ في السبع إلا ما ذکرته» وکذلك المرض لم يقرأ في السبع 
إلا بفتح الراء» وهو المشهور في المرض» ويقال فيه: مرض بسکون 
الراء وذلك قلیل» وقد نقل عن أبي""" عمرو بن العلاء لكنه ليس في 
السبعء وليس بتخفیف؛ لأن (فعلا) بفتح العين لا يُخفف"*" الذي 
يُخفف (فعل) و(فَعْل) بكسر العين وضمها. 

وثم من“ قال: (فزادهم الله مرضا) دعاءء والأبين ما ذكرته. 

وقوله تعالى: وم عَدَابُ یره استوجبوا بمرضهم»ء وبما زيد 
في مرضهم عذابا أليماء وبهذا صح العطف هناء ومعنى أليم: مولي 
وهذا يكون قليلا» ونظيره: سميع بمعنى : مسمع» قال عمرو بن معدى 
کرت ۳ ۱8۲ 


)١(‏ تکرر في الأصل من قوله : (وتکون زيادة الله) إلى قوله : (لاستماع حكمة). 

(۲) انظر : «القراءت الشاذة» ص ۰۲ و«المحتسب» ۰۵۳/۱ و«الکشاف» ۰۱۷۷/۱ 
و«المحرر» ۰۱۱۹/۱ 

(۳) انظر : (الکتاب» ۰۳۷/۶ ۰۱۱۳ و«المنصف» ۰۲۱/۱ و«المحتسب» ۰.۳/۱ 

(6) انظر: «غرائب التفسیر» ۰۱۲۱/۱ و«المحرر» ۰۱۱۱/۱ واتفسير القرطبي" 
2۷/۱ 

(9) هو عمرو بن معد يكرب الزبيدي ينتمى إلى أسرة عريقة» كان أبوه رئيس بني 
زبيد. تختلف الروایات حول إسلامهء ارتد ثم عاد إل الاسلام وجاهد في 
سبيله» توفي في خلافة عمر م سنة احدی وعشرین للهجرة. انظر:. = 


"رقم ال ۷ 
مرس :2 | 
کم غراس يوالب 


تفسير ابن أبي الربيع Yor‏ 


۸- ین رَيْحانة الّاعی السَمی 
بُورفني"" واصحابي هجوعٌ 
والأرق: السهر بأول اللیل. وهجع: إذا نام. وقد قیل ۳ في 
(آلیم) إنه من : یم العذاب فهو أليمء كما قالوا: وجع فهو وجیعٌ 
نشب الألم للعذاب. وهو في الحقيقة بمن حل به العذاب وهذا على 
جهة الاتساع» كما قالوا: جدّ جذٌْ ویظهر لي أن هذا القول بعید؛ 
لقلة (فعیل) في (فعل) بکسر العین؛ وانما يوجد (فعیل) في (فَعُل) بضم 
العين نحو: گرم فهو كريمء ونبل فهو نبیل؛ ولأن الاتساع هنا بعید؛ 
لان العذاب لا بتالم پل هو المزلم ۰۳ وآما قولهم : جد جذه» فیکون 
على معنی عظم جده وکثر» فالبین عندي أن أليم بمعنی مؤلم» كما 
فالوا: سمیع بمعنی مسمع؛ ویکون قد جاء على هذا القلیل» وهو في 
الحقيقة *" على وجهها ولیس فيه اتساع بعيدء فلا اللفظ جاء على 

الكثيرء ولا الاتساع جاء على وجهه. 

وما: بمعنی الذي ل تكن ها هتم هی نت ۱ 





= «الشعر والشعراء» ۰۳۷۳/۱ و«الإصابة» ۲۱-۲۰/۳. 
والشاهد في ادیوانه ص ۰۱8۰ وهو صدر الاصمعية رقم )5١(‏ انظر : 
«الاصمعیات» ص ۰۱۷۲ وا«تأویل مشکل القرآن» ص ۰۱۹۷ ولالشعر 
والشعراء» ۰۳۷۹/۱ و«الكامل» ۰۲۱/۱ وامعاني القران؛ للزجاج 
۱ واتفسیر الطبری» ۲۱ والسمط» ۰8۱/۱ و«(البسيط» 
۱ ۲ «الخزانة» ۷۱۱/۳ 

( فى الأصل : تؤرقنى. (۲) انظر : «الکشاف» ۰۱۷۸/۱ 

(۳) في الأصل : المالم: (5) قبله في الأصل : لیس وهي زائدة. 

(6) هذا الذي اختاره ابن آبي الربيع ذهب إليه کثیرون. انظر : «معاني القران» 
للأخفش ۰۶۰/۱ و«مشكل اعراب القران» ۰۲۳/۱ و«البيان» ۰۵۵/۱ = 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


5 أ | كا 
of‏ تعسير ابن ابي الربيع 


وفری (یکذبون) و(یکذبون) الكوفيون قرءوا بتشديد الذال. ونافع 
وابن کثیر وآبو عمرو واين عامر قرژوا (یکذبون) بسکون الکاف 


وتخفيف الا 


والمعنى على قراءة نافع وأصحابه أنهم إذا أظهروا الإيمان ففى 

ضمن إظهارهم الإعلام بأنهم في باطنهم كذلك» فهم على هذا کا 
0 قوله تعالی : إا جاک الْمِتَفِفُونَ الوا سهد إِنَكَ سول الله وله 
یلم وله يهد إِنَّ الْمتَفْقِينَ لَكَدنوْنَ» [المنافقون: ۱]؛ لأنهم أخبروا 
ا 

وقراءة الكوفيين : لهم عذاب أليم بتكذيبهم رسول الله في باطنهم 
وان كانوا في الظاهر مقرین» فذلك لا ينفعهم وفي هذا رد على 
الكرامية”"؛ لأنهم يقولون: القول باللسان نافع وان لم يكن ثم اعتقادء 


(۱ E ۰۲۷/۱ و«التبيان»‎ = 

وذهب إلى أنها بمعنى الذي بعض نحوي الكوفة. انظر : «تفسير الطبري» -۲۸٦/۱‏ 
YAY‏ 

(۱) الذي أثبتته كتب القراءات العكس» فتشديد الذال وضم الياء نغزي إلى نافع 
وابن كثير وأبي عمرو وابن عامرء وتخفيف الذال وفتح الياء عزي إلى 
الكوفيين. 
انظر: «السبعة» ص ۰۱8۳ واتفسیر الطبري» ۰۲۸۶/۱ و«الحجة» ۰۳۲۹/۱ 
و«حجه القراءات» ص۰۸۸ ولالتیسیر» ص ۰۷۲ و«الإقناع» ۰۷/۲ 
لکن المصنف رحمه الله- عاد بعد ذلك فقال: (وقد یتوهم في کذب على 
قراءة نافع وأصحابه أن يكون المعنى : کذب؛ وشدد للمبالغة في كذبهم. كما 
قالوا: موتت البهائم). 

)۲( انظر : «الفصل» لابن حزم 5/ 2١50‏ واشرح العقيدة الطحاویة» ”7/ .)٦١‏ 

والكرامية : هم أتباع أبي عبد الله محمد بن كرام السجستاني (ت : ۲۵۵) یوافقود" 


Ny 
ها‎ 
ی رازن‎ 


تفسير ابن ا الربيع Yoo‏ 


وهذا المجرور یتعلق ر(لهم) ؛ لا نه ناب متابت مرج او تا 
وقد يتوهم في كَذَّبَ على قراءة نافع وأصحابه أن يكون المعنی : 
گذب» وشدد للمبالغة في کذبهم. كما قالوا: موتت البهائم وبَرّكت 
الا اق" قينا للق :ركه يكون:(كد نا )هقرفت زرده 
فما" يفعل» ويكون من قولهم: كذب الوحشي"": إذا وقف لينظر ما 
وزافف وقالوا: ما گذب آن فعل کذا آي: ما توقف وما تردد؟. 
ثم قال تعالی : ولا مَل لَهُمْ لا يدوا في الْأَرْضٍ الوا إِنَمَا خن 
ملحو که .)١١(‏ 
۱ ۱ ( ۰ ۳ 
معطوف على (يقول)”” ويكون صلة لمن و کانه : ومن الناس 
من" ذا قبل لهم لا تفسدوا في الارض. قالوا. 
= آهل السنة (السلف) في إثبات الصفات ولکنهم یبالغون في ذلك إلى حد التشبیه 
والتجسیم. وکذلك یوافقون السلف في إثبات القدر والقول بالحکمة 
ولکنهم یوافقون المعتزلة في وجوب معرفة الله بالعقل. وفي الحسن والقیح 
العقلیین. وهم یعدون من المرجنة؛ لقولهم بأن الایمان هو الاقرار والتصدیق 
باللسان دون القلب. انظر : «الفصل» ۰۸۹/۲ ۰۱۵۵/6 ولالملل والنحل» 
هر ۷ 
)١(‏ انظر : «الکتاب» .1٤/٤‏ (۲) فى الأصل: کما. 
(۳( انظر : «الجمهرة» لابن دريد (ب ذك) 2۰۳-۰۱۸۱ و«اللسان» (کذب) 2-۸۱ 
)4( انظر : المصدرين السابقينء و(ك د ب) في «المجمل» €/ T1‏ و«الصحاح» 
۳ 
(۵) انظر : «الکشاف" ۱۷۹/۱. (1) تکملة يلتئم بها الکلام. 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


1 ایس ان | 
۲۵٩‏ تفسير ابن ابي الربيع 


ویمکن أن یکون معطوفْا على ون الاس من يمول على المبتداً 
والخبر» وتکون الجملة الفعلية معطوفة على الاسمية. 

والقول الأول آوجه؛ لتکون الفعلية معطوفة على الفعلية. 

وزاك ی ال اوه قال تفجو ان یزان وا ل هم > 
معطوفا على (یکذبون)» و(کانوا یکذبون) مع (ما) في تأویل المصدر 
والتقدیر والله أعلم : /٤/‏ ولهم عذاب أليم بتکذیبهم. و(ما) 
المصدرية لا توصل بالشرط. وإنما توصل بالجملة الفعلية» لا تقول: 
أعجبني ما إن قلت شيئًا قلت مثله. و(إذا) فيها معنى السببيةء ألا ترى 
أنها تطلب بصدر الكلام» فلا يجوز أن تقول على هذا : أعجبني ما إذا 
قلث شيئًا قلت مثله. فإذا صح أن هذا لا يقال بطل أن يكون معطوفا 
عن د ون 

و(إذا): اختلف الناس في الفعل الذي يتعلق به على ثلا" 
مذاهب؛ فمنهم"" من قال: يتعلق بفعل الشرط؛ لأن فيها معنى 
السبب. فإذا قلت : إذا جئتني جئتك. فإذا يتعلق بجئتني» وهي بمنزلة 
أن لو قلت: متى جئتني جئتك» فكما هي (متى) متعلقة بجئت التي هي 
شرط» كذلك |ذا* ومنهم من قال : هي متعلقة بالجواب والجملة 





() انظر : «الكشاف» ۰۱۷۹/۱ 

(۲) انظر هذه الاراء في «مشکل اعراب القرآن» ۰۳۲/۱ و«البيان» ۰1۵/۱ 
و«التبیان» ۰۷۲/۱ واالارتشاف» ۰۵1٩/۲‏ ولالجنی الدانی» ص ۰۳۱ 
و«المغني» ١‏ و«الهمع» ۱ -- ۱ 

(۳) إلى هذا ذهب آبو حيان في «الارتشاف» ۰۵۹/۲ و«البحر» ۸/ 077. 

(5) تكملة یلم بها الكلام. ٠‏ 

(0) هذا هو رأي جمهور النحويين. انظر المصادر السابقة في هامش )١(‏ وانظر 


«تقييد ابن لب» 1/۲ . 
Ny |‏ 
ان هرل 
مير غراس لال“ 


3 0 ا 
تفسير ابن ابي الربيع ۲۳۰۷ 


التي بعدها في موضع خفض بإذاء إلا آنها لا يقع بعدها إلا جملة 
فعلية؛ لأجل ما فيها من السبب ولا يقع بعدها المبتدأ والخبر إلا في 
ضرورة الشعر» وهذا لا يكاد یعرف وفي السير”"©: 
مِنْ کل عَيْثِ في السني 
ن إذا الکواکب خاوية 
وعلى هذا أكثر النحويين؛ لأن (إذا) في الأصل ظرف. والظرف 
يطلب ما يضاف إليه» والسببية تطلب"" صدر الكلام فيلزم لهذا أن 
يكون جوابها مژخرا فان جاء: أكرمك إذا جئتنى» فجوابها محذوف 
تقديره: أكرمك إذا جئتني يكون ذلك؛ ولا تعلق بأكرمك كما آنك إذا 
قلت: أكرمك إن أكرمتني» فجواب إن محذوف تقديره: أكرمك إن 
أكرمتني يكن ذلك فالفعل /۵۵/ الأول دال على الجواب لا هو 
الجواب وتقول العرب: إن زيد قام فکمه فزيد فاعل بفعل مضمر 
ذل علية (قام) انظاهره ویگون هذا بمتزله فرلاتعالن NLS‏ 
المشرکین استجارك فأجره# [التوبة:1] فأحد فاعل بفعل مضمر 
وکذلك قوله تعالی : إا الشّنس كوت © ولا الوم أتكدرث © ود 
با سرت [التکویر : ۳-۱] هذه كلها مرفوعات بأفعال محذوفة دلت 
يها" هذه الظواهر. فتُعرب (الشمس کورت) مفعول لم يسم فاعله 
لا مبتدا؛ لاآن السيبية تمنع من ذلك وقد نص آبو علي في 





() الشاهد لهند بنت عتبة والدة معاوية بن أبن سفیان آسلمت یوم الفتح. انظر 
ترجمتها في «الاصابة» ۰40۹/4 
وانظر الشاهد في «سيرة ابن هشام» ۲۸۳/۲ ضمن سبعة آبیات لهند. وجاء في 
«تقیید ابن لب" 8۳۹/۲ دون عزو. 

(۲) فى الأصل: یطلب. (۳) فى الأصل : علیه. 


"رف ۱ 7 
حلت 3۳ 
سر هلت از 


لایضاح»۲۲۳ على هذاء وهو الصواب. 

وقوله : إذا الکواکب خاوية» ضرورة كما تقده". 

ومنهم”" من قال: إن (إذا) تضاف إلى الجملة الفعلية والی 
الجملة الاسمية. وتتعلق بما قبلها وبما بعدها؛ لأنها ظرف والظرف 
یتعلق بما قبله وبما بعده» فجعل إا انش کرت » (الشمس) مبتدأى 
رک )ون وفي هذا بعد؛ إذ لو كان كما قيل لجاء: إذا زید قائم 
أكرمك, وهذا لا یقع إلا في ضرورة الشعر» وهو قلیل في الضرورة. 
والذي ذهب إليه أبو علي أصح الأقوال الثلاثة» والله أعلم. 

وحكي : القتال إذا جاء زيد”*'» وهو من الشذوذ بحيث لا يُعلم 
غيره. 

وإنما لم تجزم (إذا) كما جزمت (إن””*'؛ لأنها وان كانت فيها 
السببية» هي مخالفة لإن في المعنى» ألا ترى أنك تقول: إذا طلعت 
الشمس فأتني» ولا تقل: إن طلعت الشمس فأتني؛ لأن (إن) إنما تقع 
عند الإمكان لا عند القطع بأحد الجائزين» و(إذا) تأتي عند القطع بأحد 


(۱) ص ."١‏ (۲) انظر: ص5 .٠١‏ 

(۳) هذا المذهب یعزی إلى أبى الحسن الأخفش وتابعه ابن مالك. 
انظر : (شرح الكافية الشافة» 444/۲ و«المغني» ۳/۱ واشرح ابن 
عقیل» ۰۷۱/۲ واتقیید ابن لب» ۰1۳۷/۲ و«الهمع» ۳ 
وهو الظاهر من کلام سیبویه. يقول سیبویه في معرض حدیثه عن (حیث) 
و(إذا): (والرفع بعدهما جائز؛ لأنك قد تبتدی الأسماء بعدهما. فتقول : 
اجلس حیث عبد الله جالس» واجلس إذا عبد الله جلس) «الکتاب» ۰۱۰۷/۱ 

(5) انظر : «الارتشاف» ۰۲۳۷/۳ وفیه : القیام إذا طلعت الشمس. 

(5) في الاصل : متی. 


رف لمم 
اث ها 
ی رازن 


تفسير ابن ا الربيع ۲0۹ 


١‏ الجائزين. فمن هذه الجهة لم تجزم (إذا) وإن كان فيها معنى 


السبب ۰ ل ومعنى (إن) سوأء» وقد چ (إذا) ف 


ال وذلك قلیل راعوا ما فيها من السبب وأجروها مجرى 

(إن)؛ لأنها قد تقع موقع (إن)» وذلك قلیل"*. 
و(قيل) أصله: قول استثقلوا الكسرة على الواو ونقلوها إلى 

القاف فازدحم عل القاف حركتان» فمن" العرب من يأتي بهماء 

وينطق بالكسرة ويشم القاف الضمة والياء الواوء وبها قرأ الکسائی" 

E ا‎ ۲ 

(۱) فى الأصل: ومعنی معناها. (۲) فى الأصل: جرت. 

کول ی ون E‏ ره هر 1۳۷ مان نز 
إذا مُضرثْ آسیافنا كان لها شطانا إلى آعدائنا فضارب 
حيث جزم (فنضارب) عطفا على موضع (کان)؛ لأنها في محل جزم على 
جواب (إذا) التي أعملها عمل (إن) ضرورة. انظر «دیوانه» ص۰۸۸ 
و«الکتاب» ۰۱۱/۳ ودالمقتضب» ۲/ ۵۷. 

(8) انظر : «الکتاب» ۰/۳ 1۲. 

)١(‏ الاشمام لغة عزاها بعضهم إلى کثیر من قيس وخص بعضهم بها عقيل وعزاها 
بعضهم إلى أسدء نظر: «إعراب القرآن» للنحاس ۰۱۸۸/۱ واالبحر» 
1 كت و«التصريح» ۱. 

() انظر : «السبعة» ص۳٤1‏ واحجة القراءات» ص۰۸۹ و«الكشف) ۰۲۲۹/۱ 
و«التيسير» ص ۷۲. 

(۷) انظر : «السبعة» ص۰۱۳ و«الكشف» ۰۲۲۹/۱ و«التيسير»؛ ص ۰۷۲ 
وهشام هو : هشام بن عمار بن نصير السلمي الدمشقي القاضي الخطیب » راوي 
ابن عامر ولد سنة ثلاث وخمسین ومائة» وتوفي بدمشق سنه خمس واربعین 
ومالتین. انظر : *الافناع" ۰۱۰۱/۱ واغاية النهایة" ۲/ ۳۹۶ وما بعدها. 

(۸) انظ : «السبعة" ص ۰۱4۳ ودالحجة» ۰7/۱ ۳. 


"رف ۱ 7 
حلت 3۳ 
سر هلت از 


تک 


وآما #سیء [هود: ۰۷۷ العنکبوت : ۳۳] فقرأه با لاشمام نافم(۱) 
وابن عامر”" والکساتي(۳ والباقون "*" یقرءونه بالکسر الخالص. 
وأؤالوا: حرکته الأصلية. 

ومن العرب””' من يقول: ول وبُوع» وهذه لغة لا تكاد تعرف 
لقلتهاء ولم تجی في السبع» ولا علمت آحذا قرأها في الشاذ. 

و(لا تفسدوا) في موقع المفعول الذي لم یسم فاعله بقيل؛ لأنه 
عين المقول» فيجري مجرى: (سبحان الله تملأ المیزان)"" ومجرى: 
زعموا مطية الکذب ۰ وليس في موضع مفرد هو المفعول لم يُسم 
فاعله؛ لآن هذا لا يكون في المبتدأ ولا في الفاعل ولا في المفعول 
الذي لم یسم فاعله. ويكون في الأخبار وقد مضى”" الكلام على 
هذا في (أَأَنَذرْتَهُمْ أم لم تنذرهم). 
12011011117 (6)» وانظر «حجهة القراءات» ص ۰۸٩۹‏ 

و«الکشف» ۰۲۲۹/۱ 


(۲) انظر المصادر السابقة. (۳) انظر المصادر السابقة. 

(5) انظر: «السبعة» ص ۰۱۳ و«الحجة» ۳۶۱/۱. 

(0) هي لغة عزاها بعضهم إلى فَفْعَس ودبیر وهما من فصحاء أسد» وعزاها بعضهم 
إلى مذیل؛ وعزاها آخرون إلى ضَبَّة وتمیم. انظر في ذلك : «إعراب القرآن» 
للنحاس ۰۱۸۸/۱ و«مشکل إعراب القرآن» ۰4۱۹/۲ و«المساعدا ۰8۰۲/۱ 
واالتصریح» ۰۲۹۵/۱ 

(7) هکذا فى الأصل ونص الحدیث «والحمد لله تملأ المیزان وسبحان الله والحمد 
لله تملآن أو تملاً ما بين السموات والأرض» «صحیح مسلم»: کتاب : 
«الطهارة» ۰۲۰۳/۱ 

(۷) انظر : «الهمع» ۱ وفي «النهاية» ۳۰۳/۲ (بئس مطية الرجل زعموا). 

(۸) انظر : ص ١لا.‏ 


"رف ۱ 7 
حلت 3۳ 
سر هلت از 


تفسير ابن أبي الربيع ۲۹۱ 


الفساد: وضع الشيء في غير موضعهء وبلا شك إن إظهار ما 
طن خلافه يؤدي إلى فساد كثيرء ما الم 
يُقبل له قول لم يُقطع بكلامه حق» فيؤدي هذا إلى تضييع الحقوق» 
/٥۷/‏ ويصير كالمعدوم. وقد يكون فيه غير هذا من الفساد» ومن 
تهییج بعض على بعض وغير دلك. 

وضد الفساد: الصلاح» ولذلك قالوا: (إنما نحن مصلحون) 
المعنی : موصوفون بالصلاح ؛ لأنا نصل قرابتنا بذلك من المؤمنين ومن 
الكفارء كنا مظهرين ¿ للإيمان”'' فظاهرنا SS‏ 
وصلنا" ونحن مع ذلك تُصلح بين الطائفتين“ لما بينهم من القتال 
هذا ونحوه جبلهم على النفاق. 

و(إنما) تكون في الأكثر للقطع بالشيء وأنه لا شيء غيره» كما 
تقول : إنما زيد قائم» وإنما زيد كريم» أي: لا شيء له الا الکرم 
فكأنهم قالوا: إن الصلاح أعظم صفاتنا. 

و(إنما نحن مصلحون) في موضع المفعول بقالواء وموضعه 
نصب؛ لأن (قالوا) قد أخذ عمدته بخلاف (لا تفسدوا) موضعه رفع 
ب(قيل)؛ لأنه عمدة (قيل). 

و(ما): كافة؛ لأن ما بعدها مبتدأ وخبرء ولم تعمل فيهما شيئًاء 
فلو وقع بعدها فعل وفاعل لكانت (ما) مهيئة نحو : إنما تفعل هذا. وأما 
(إنما””' زيدا قائم) بنصب (زيد) فمن" قاله قاله بالقياس على (لیت) 





(۰)۱ (۰)۲ (۰)۳ (4) كلمات لم أتبينها ؛ إثر رطوبة وقص. 
() فى الأصل : إلا. 
() فى الأصل : ومن » والسياق يقتضى : فمن. 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


5 ان دآ 
۷۰ شیر یل اي ری 


قال صاحب «الکراسة»: (وموضع السماع ليت)'. وما قاله صحيح. 
لم تسمع الزيادة الا في (ليت) خاصة. ومن النحویین"۲ من قاس 
آخواتها عليهاء ومنهم""" من قاس (لعل) خاصة» ومنهم من“ قاس 
(لعل) و(کاأن): ومنهم من" لم یفس: وهو السماع» ویقال: لیتما رين 
قائم» بالسماع خاصة. 

ثم قال تعالى: ۷3 إِنَّهُمْ هم المُفِيدُونَ ولكن لا ينعد (۱۲) 

هذا جواب لقولهم رما من ملحو ٠‏ وكلامهم مؤكد بإنماء 
فجاء الجواب لهم مؤكدًا بثلاثة أشياء: أحدها: (ألا) إنما تأتي لتأكيد 
a a‏ للق رقا لحا كن با ههام 'الخيرة وه 
مركبتان من /۵۸/ همزة الاستفهامء و(ما) النافية و(لا) النافیف 
وبالتركيب زال عنهما الاستفهام» وقد يكون الاستفهام لتحقيق الخبر؛ 
قالوا: 


(۷) «المقدمة الجزولية) ص١١١.‏ 

(۲) انظر: «الأصول» ۰۲۳۲/۱ و«الجمل» ص ۰۳۰۶ و«التبصرة» ۲۱۵/۱ 
و«المفصل» ص ۰۲۹۶-۲۹۲ واشرحه» ۷/۸ و«التسهیل» ص ۰1۵ واشرح 
عمدة الحافظ" ص ۰۲۳۲ والهمع» ۰۲۹۱/۲ 

(۳) هو الفراء. انظر : «التصریح» ۳/۱ 

() انظر: «أمالي ابن الشجري» ۰۲۶۱/۲ وعزا الأزهري في «التصریح» 
۱ والسيوطي في «الهمع» ۱۹۱/۲ هذا إلى ابن أبي الربيع. ولم نجد 
هذا المذهب فى «تفسيره» ولا فى «الملخص» .155/١‏ 

(۵) هذا مذهب سيبويهء انظر: «الكتاب) ۰۱۳۷/۲ ۰۱۱۰/۳ و«الإيضاح' 
ص۱۲۷ ٠‏ واشرح المقدمة الجزولیة» ۰۷۰۱/۲ واشرح الألفية لابن الناظم" 
ص۰۱۱ واو ضيح المقاصد» ۳۳۶2۷۱ 


"رف ۱ 7 
حلت 3۳ 
سر هلت از 


تفسیر ابن أبي الرییع ۲۳ 


كن 


وقد تأتي همزة الاستفهام مع حرف النفي لتأكيد الخبرء 
كد الست تفعل كذاء 7 بذلك تحقيق فعله» وأنه يلزم ذلك 
: : : .2 1 ف ال ED‏ 
فمن هنا ركبت همزة الاستفهام وحرف النفي وصيرا داخلا على 
الجمل لتوكيدها حتى آنهم قالوا: أما أنك تفعل كذاء بفتح الهمزی 
كأنهم لحظوا فيه: حقا أنك تفعل كذاء فأمًا هنا ظرف كما تقول: في 
الحق أنك تفعل كذاء ولم تفعل العرب ذلك بألا“ ولو فعلت ذلك 
فى (آلا) لكان ذلك كفعله فى (أمَا). 

الفاقى كيزن تدعق لتر كين العيل لاصيا ال تزاها كو جوا 
للقسم. فتقول: والله إنك عاقل. 

ەاا شاء 2 5 5 ار ار 5 ةة 3 

الثالث: قوله تعالى: هم المفسدون 46 ولم يقل : الا إنهم 
(۱) الشاهد للعجاج وهو في «ديوانه؛ ص ۰۳۱۰ و«الكتاب» ۰۳۳۸/۱ واشرح 

شواهده» ۰۱۵۲/۱ و«المقتضب» ۴۳ ولالایضاح» ص ۰۲۹۲ 

و«المنصف) ۰۱۷۹/۲ و«التبصرة» ۰8۷۳/۱ و«المخصص) ۰89/۱ 

و«الاقتضاب» ص۰۳۷4 و«آمالي ابن الشجري» ۰۲۲۲/۱ واإيضاح 

شواهد الإيضاح» ۰۳6۶/۱ و«شرح المفصل» ۰۱۲۳/۱ و«المقرب» ۲/ 

۶ و«الهمع» ۱ ٩۲‏ «الخزانة) ۵۱۱/۶. 

وبعده: والذَّهْرٌ بالإنسان دواري 

الفسري: الكبير المسن. دَوّارى: دائر. 
() فى الأصل : فيقول. (۳) ی ضیرا نار کیب رفا داخلا, 
تي ري فول ERECT‏ يه اكه وها المي دق جوتي و الا 

«الکتات» ۰۱۲۲/۳ ودالتیان» ۰۵۷/۱ ودالسیط» ۰۸۲۱/۲ وأجاز غيره 

فتحها. انظر : «اعراب القرآن» للنحاس ۰۱۸۹/۱ وامشکل إعراب القرآن» 

۱ » و اتفسیر القرطبی‎ .*/١ 


Ny 
ها‎ 
ی رازن‎ 


تشه ل ا 
۳۹4 حت اد یت 


المفسدون؛ لآن (هم) هنا جيء بها على جهة التوکید لهم» فان كانت 
توكيدًا لهم فذلك جائزء فان ذلك من کلام العرب ؛ لأن ضمائر النصب 
والخفض والرفع تؤكد بالضمائر المرفوعة المنفصلة. وإن جعلت (هم) 
فصلا ففيها توكيد؛ ل ا لايد لابن نا 
بعدها بتابع له ألا ترى أنها إذا سقطت لم يختل المعنى» وان جعلتها 
مبتدأ فإنما جيء بها طلبّا للتوکید. وجعل (هم) فصلا أحسن مر من التوكيد 
والابتداء؛ لأنه الذي جاء فى القرآن» قال الله تعالی : وی ان ۳ 
للم اليف یرل یک من ويك هو الح [سباً :1]. 

ولم يُقرأ”'' بالرفع» فهذا كله لتحقيق فسادهم» وأي فساد أعظم 
ممن يقول فلا يُسمع ويتكلم فلا ينفع » ومن علمت أنه كاذب صار عندك 
کالعدم. وأي فساد أعظم من /09/ هذاء وروی مالك في «موطئه)”") 
عن رسول الله از قيل له : أيكون المؤمن چ قال: «نعم». قيل له: 
آیکون المومن بخیله؟ قال: «نعما» قيل له: أيكون المؤمن کذایا؟گ 
قال: «لا٤.‏ فانظر إلى هذه الصفة ما أقبحها حتی جنبها”" الله من 
المزمن. وقد جاء في «الشهاب» : (يُطبعُ ۳ 
الخيانة والکذت). 


)١(‏ يقصد (الحق). ولعله يريد لم يقرأ بالرفع في «السبع». أما في غير السبع فقد 
ذكرها ابن خالويه في «القراءات الشاذة» ص ۰۱۲۱ وعزيت في «الكامل في 
القراءات الخمسين» ۰۲۳۰/۱۳ و«البحر؛ ۲۵۹/۷ إلى ابن أبى عبلة. 

() ص ۰۱ ۷. ۱ 

(۳) ليست واضحة في الأصل. وکأنه ضمنها معنی ینتزع. 

(6) لمسند الشهاب» 844/١‏ 


Ny 
ها‎ 
ی رازن‎ 


3 ابن ابي الربيع 6 ۳۲ 


ثم قال سبحانه : «وَلكن لا نعود قد تقدم''' أن الشعور: هو 
المعرفة بما خفي. ولذلك قيل الشعار للثوب الذي يلي الجسد. 

والذي یظهر لي أن هذه الجملة: ولا فيل هم نی دوأکه 
الاخص فيها أن تکون معطوفة على الجملة التي قبلهاء ولا تکون 
E‏ تون ولا ON‏ ی یکیو یه ات 
مستقلة بنفسها. والاولی کذلك. فتکون إحداهما معطوفة على 
الأخرى» واذا جعلتها معطوفة على (یقول) كانت الاية الثانية من كمال 
الأولى. وكذلك إذا عطفت على (یکذبون)» وهما آیتان والأحسن أن 
تكونا مستقلتين » ولا تكون إحداهما مفتقرة إلى الأخرى» وان كان فيها 
عطف الفعلية على الاسمية فهذا أمر قریب؛ لأنه أمر راجع إلى اللفظ. 

ثم قال تعالى : و قل لَه ءایئوا کم امن الاش الوا لین كم 
ام اف الآ تم هم الشْمَهَلهُ ولكن لا نون (۱۳). 

هزه آية أخرى. والسفه : الجهل والخفة والطیش یقال: وب 
س إذا: كان جما وال خی اله 

١‏ مر كما اهتزث رياح سمهت 

لكين ادمع الو 





(۱) انظر : ص۹۵. 

)۲( إلى هذا ذهب الزمخشري فى «الکشاف» ۰۱۷۹/۱ 

() السابق. ۱ 

() رواية الدیوان: (رويدًا کما) انظر ۰۷۵8/۲ وفی «الدیوان» و«الكتاب) 
0/۱ و «المقتضب» €/ 14V‏ و«الآصول» 44 و«الخصائص) 
۲ و«المخصص» ۰۷۸/۱۷ و«إيضاح» شواهد «الإيضاح! 
۱ 4060 . واشرح الجمل» لابن عصفور ۳۹۸/۲ برواية (رماح). 
وهو في المقاییس» (سفه) ۷۹/۳ برواية (رياح) كما هو هنا. 


Ny 
ها‎ 
ی رازن‎ 


تف ات یی با 
۲۹۹ 3 


والمراد بالناس : من كان على الحق» ولم یمنعه بذلك العناد / ۲۰/ 
والظهور» فشمل -علی هذا- الناس : کل من آمن وانقاد إلى الله ورسوله 
من أهل الکتاب كان أو من غیرهم وکان موجودا في ذلك الزمان أو 
سیوجد بعد ذلك الزمان أو كان موجودًا قبل ذلك ممن آمن بنبیه. 

واذا : متعلقة بالجواب» وهو: قالوا أنؤمن كما آمن السفهای هذا 
هو الأحسن» وقد تقدم''' ما في ذلك من الخلاف» وقولهم (أنؤمن كما 
آمن السفهاء) فيه إنكار» وهو بمنزلة: 

ربا نت قتشرئ 7 

فظاهره الاستفهام وهو في الحقيقة إخبار مؤكد» وفي ضمنه: لا 
نفعل مثلما يفعل هؤلاء السفهاء. 

وما: مصدرية في الموضعين. والمجرور الأول في موضع الحال. 
وكذلك الثاني» وهما حالان من المصدر المفهوم من الفعلين؛ لأن 
المعنى: وإذا قيل لهم أوقعوا الایمان في هذه الحال» أي: لا توقعوه 
بالنفاق وتظهروا غير ما أضمرتم كما يفعل المنافقون قالوا: هذا لا 
يكون مِنَاء أنفعل كما يفعل السفهاء؟ فجعلوا؛ لجهلهم. من ترك النفاق 
جاهلا ومن أخذ نفسه بالنفاق جعلوه عالما كأنه يطلب الصلاح من 
الفئتين» ويكون مُعاشرًا لهؤلاء بظاهره» ومعاشرًا لأولئك بما خفي ولم 
يظهر للمؤمنين» فرد تعالى ذلك عليهم وأطلع على قولهم المؤمنين 
بقوله : (ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون) لأن المعنى ولكن لا 
يعلمون آنهم جهال» فجهلهم مضاعف؛ لأنهم جهلوا وجهلوا أنهم 
جهلوا. 


(۱) انظر صر ‏ ۱۰. (۲) انظر ص ۱۳۳۱ 


رف لمم 
اث ها 
سس یی يراليه 


تفسیر أبن ابي الربیع ۲۹۷ 


و(آمنوا) هو المفعول الذي لم یسم فاعله بقیل و(أنؤمن) /۱۱/ 
هو مفعول (قالوا) بنفسه ولیس موضوعا موضع المفعول» بل هو عين 
القول على حسب ما تقدم"" في قول العرب: زعموا مطية الکذب. 
وکما قال كله «الحمد نّ تملا المیزان» وسبحان ۳" والحمد تملان أو 
تملأ ما بين السماء والأرض». 

والكلام في قوله تعالی : (ألا إنهم هم السفهاء) كالكلام فيما تقدم 
ألا إنهم هم المفسدون4 [البقرة: ۱۲] هو مؤكد بثلاثة أشياء: بألاء 
وبإنء وبهم» وقد مضى”" بیان ذلك. 

وقال تعالى هنا: (ولكن لا يعلمون) لأن العلم هنا يقابل: (كما 
ءامن السفهاء) لأن السفه: الجهل» والعلم يقابله. 

ثم قال تعالى: ولا لقوا ان عءامنوا قالوا ءامنا وَإدَا عَلَواْ إلى 
مشطینهم فالا لا معکم لما خن مهرود (۱8). 

جاءعت هذه الآية بعد قوله سبحانه : وا قل لَهُمْ ءایئواکه+ لأن 
مرادهم بالتفاق نما كان كي يلتئموا مع المومنین والکافرین حتی لا 
٠ TT‏ فبيّن الله تعالئ كيف فعلوا 

هم إذا لوا المؤمنين قالوا باللفظ : لا نحن آمنّاء وإذا مشوا إلى 
ا قالوا: اما قلنا ذلك على جهة الاستهزاء بهم لا على 





(۱) انظر ص ۰۰ ۲. 

(۲) هکذا :فى الاصل ونص الحدیث فة (وسبحان ال والحمد ا انظر : 
ی عل O E‏ ةا 

(۳) انظر : ص ۱۱١-۱۱۹‏ . 


Ny 
رن ا‎ 
ی رازن‎ 


تفسير ابن أبى ١‏ 
۲3۸ 2 


التحقیق» ومطلبهم بذلك أن یعظموا عند هؤلاء وهؤلاء» ورآوا أنَّ تلك 
هی المصلحة لهم فعلئ هذا إلتأمت هذه الآية مع التي قبلها . 
۱ وم را العاف الس «لَقُواك وروي أنَّ أب E‏ 
يقرؤها (لافُوا)؛ لاد من لقيك فقد لقيته فالفعل من هولاء کالفعل» فقد 
E‏ وه زو وهی فده رو ها تم GE‏ 
السیع . ۱ 

والجملة بعد (إذا) في موضم خفض. والجملة من (آمنا) هي 
المفعول بقالواء وهو عين المقول و لیس في موضع المقول. 

ودا لوا إل شیطینهمی» أي: إذا مضوا إلى شياطينهم من 
ار 

واختلف النحویون في الشیطان؛ فمنهم من جعله مشتقًا من 
(شطن): ‏ إذا ده فکون وزنه (فیعالا ): رل طار: ,ها القرل 
يَقْوَىْ بقولهم: (الشیطان) الرجل إذا تمرد؛ لأنَّ (تَمَيْعَل) من کلام 
العرب و١تَمَعْلْن)‏ ليس من کلامهم: وجعلهما من مادة واحدة هو البيّنء 
ما من مادتین مختلفتين فبعید؛ لأن معنی تَشَيْطَنَ: صار شیطانا؛ 
فالاصول في شیّطان هي الأصول في تَشَيْطنَء والزوائد في شَيْطان هي 





)١(‏ انظر «الكشاف» ۱۸4/۱ . وعزيت إلى محمد بن السميفع في إعراب 
القرآن للنحاس ۰۱۹۰/۱ والقراءات الشاذة ص ۰۲ «والمحرر» ۰۱۲۰/۱ 
واتفسیر القرطبی» ۲۰۶/۱ 

)۲( انظر تفر غريت القرآن» ص ۰۲۲ و«المنصف» ۰۱۳۹/۱ والممتع 
۱( 


رف لمم 
رن شزا 
ی رازن 


وی الى ريع ۳۹۹ 


الزوائد في بطر 

ومنهم''' من قال : إن شيطانًا (فعلان) وجعل الیاء أصلية وجَعَله 
من (شاط) يشيط : إذا احترق» فاذا اعترض عليه بِتَشَيْطَنَء قال : تَسَيْطَنَ 
من شَطَنَ : إذا بُعدء وجعَلهما من مادتین مختلفتین۰ ومذا القول يَقُوى؛ 
لان بناء (فعلان) آکثر من بناء (یعال)+ ولا النون |ذا کانت طرفٌا بعد 
آلف وقبلها ثلائة حرف فأكثرء فالغالب علیها أن تکون زائدة. 

فهذان قولان في (شیْطان) مترجحان؛ ففیّعال یترجح بتَیطن › 
وفغلان یترجح بأن الزيادة على النون في هذا الموطن أغلب من 
الاصالة. فهما قولان متساویان /۱۳/ لما ذکرته» وبناء (فْعْلان) أكثر 
من بناء (فیعال) والقولان لسيبويه في لكا 

وفي قوله تعالی: (خلوا إلى شیاطینهم) أن مُضیهم إليهم إنما 
یکون على خفية. وآن التقاءهم معهم إنما یکون بعرض لا بالقصد. كما 
تقول : خَلُوتٌ إلى فلان كأن المانع لذلك قد زال» فمعناه: تخلصوا 
إلى شياطينهم بوجه ما ولذلك عدي خلا بإلى؛ لانه على جهة 
التخلص OES‏ لأنهم نينا كا نوا رقو لون للم من + فى امنا 
فلا شك أنهم يمتنعون من الاجتماع مع الكفار ولا يظهرون ذلك؛ 
لیخفوا عن المؤمنين باطنهم. 





() انظر: «اعراب لائین سورة» ص۰۷ و«النهاية» ۰8۷۵/۲ ولاللسان» 
(شطن) ۰۲۳۸/۱۳ 

(۲) انظ : ۲۱۸-۲۱۷/۳. 

(۳) بعده في الحاشية کلمات لم آتبینها ؛ إثر رطوبة. 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


75 ا ات 
۳۷۰ تفسير ابن ابي الربيع 


وجاءت الجملة الاولی فعلية وهي (ءامنا) کآنهم عند لقیهم 
المؤمنين» كان من المومنین اعراض عنهم لکفرهم. فقالوا عند ذلك : 
آمنا فلم تعرضون عنا؟ فالجملة الفعلية یحسن أن تقع هنا. 

وإذا تخلصوا إلى شياطينهم بوجو ما؛ لانهم یمتنعون عنهم في 
الظاهر خيفة أن ينسبوا الیهم فلا ینفعهم عند المؤمنين قولهم : آمنا 
قالوا لهم : نا معكمء على جهة التوکید. وباطننا معکم وان كنا في 
الظاهر مع المؤمنين» فأتوا لذلك بان التي هي جواب القسم ثم قالوا: 
إنما نحن مستهزئون بهم في اظهارنا لهم الایمان. وأما البواطن 
فمعکم فاحتاجوا إلى أن يسوقوا هذه الجمل مؤكدة مثبته» فثبتوها بان 
التي تكون جوابًا للقسم وتكون الأولى جاءت غير موکدة؛ لأن 
(آمنا)“ لاحظ لها في القلب. وما ليس له في القلب حظ فليس 
بمستحكم ولا لازم» وقولهم: (إنما نحن مستهزؤون) هي صفتهم 
الباطنة فهي مُستحكمة (فجاء"”' بان مؤكدة إعلاما بأن ما يكون من 
القلب فهو ثابت» وما لا یکون من القلب فهو عرض زائل. 

واختلف الفقهاء في المنافقين إذا شهد عليهم بأنهم على خلاف”"" 
ما یظهرون. فاتفقوا *" على قتلهم إن لم يرجعوا للإيمان» فإن رجعوا 
إلى الإيمان فذهب””*' مالك -رحمه الله- وجمهور أصحابه إلى / 4”/ 
أنهم يقتلون ولا ينفع رجوعهم؛ لأنهم كذلك كانوا يُظهرون الإيمان 





)١(‏ غير واضحة في الأصل ؛ إثر رطوبة. 


(۲( تكملة يلتئم بها الكلام. (۳) تكملة يلتئم بها الكلام. 
(0) انظر: «الاشراف على مذاهب أهل العلم» ۰۲4۷/۲ و«المغني» لابن قدامه 
4. 


(6) انظر : *المده زه» ۸ 


Ny 
ها‎ 
ی رازن‎ 


تفسیر أبن أبي الربیع ۳۷۱ 


ویضمرون الکفر. 

واختلفوا في المیراث هل يصير إلى بيت المال» أو هل يأخذه 
انهم من المسلمین ؛ لأنهم نطقوا بالاسلام فمنهم ۲۳ من قال: کما 
يُقتلون لا یقبل قولهم بالایمان فلا یورئون ولا یقبل قولهم بالایمان 
وهو قول حسن وظاهر. 

ومنهم من قال: لیس للمال وراث أحق بالمال من ورثتهم 
المسلمین فهم آولی من بيت المال؛ لانه قد اختلف في رجوعهم؛ 
فمنهم من قال یقبل اسلامهم ؛ لانهم قد نطقوا بالایمان وتشهدوا بشهادة 
الاسلام وبهذا قال الشافعي" ۳" وأبو حنيفة ٠‏ وعلی قولهم بلا شك 
يصح المیراث. فکیف يُترك المال عن هژلاء الوراث؛ ویصرف إلى 
بيت المال» وبیت المال لیس بوارث وهذا القول حسن أيضاء وهو 
قول ابن القاسم”“» وهو المشهور في المذهب””*' ؛ آنهم یقتلون ويرثهم 
ورثتهم لنطقهم بالإسلام مراعاة للخلاف. وكان ی لا يقتل المنافق إلا 
)لظ a‏ الجر »02 187 E E N‏ 


. 4 

() انظر: «المهذب في فقه الامام الشافعي» ۳۳/۲ و«مغني المحتاج» 
6/4 

(۳) انظر: «الإشراف» ۰۲4۷/۲ واشرح فتح القدير» 5/ .۷١‏ 

0 هو عبد الرحمن بن القاسم بن خالد المصري. رواية الإمام مالك. صحبه 
عشرين سنة. وهو صاحب «المدونة». توفى بمصر سنة إحدى وتسعين ومائه. 
انظر : «ترتيب المدارك» ۳ 000000 

)20 انظ : «مختصر خليل» ص ۳۲۳ و «التاج والإكليل لمختصر خليل» للمواق 
ابهامش مواهب الجليل» 5/ ۲۸۲. 


"رف ۱ 7 
حلت 3۳ 
سر هلت از 


۳۷۲ تفسیر این آبي الربیع 
اذا آظهر نفاقه أو شهد علیه بذلك شاهدان عدلان وآما عبد ال پن 
أبي فلم يشهد عليه الا واحد وهو زید " بن رقم ولا علی این سوید 
الا و سعد یه نا يي وقد قال الله تعالى: 
یرون کر ی لصنل رفن »> [التوبة : ۹6] ولم یقتلهم بذلك+ لان 
الحاکم لا بسک ب بعلمه» وسیعود الکلام في هذاء قال الله تعالی : 
نز یه نوی [الاحزاب: ]1١‏ الایف والاي /۱۵/ في هذا 
كثيرة» فیتکرر الکلام بحسب تکرار الآي الواردة في ذلك. 

وثقل ا خف آنه يبدل الهمزة یاء عند التسهیل» فیقول : 
یستهزیون» وهذا لیس من کلام العرب لا تقول القاصیون. 
الیاء اذا کانت لامّا وقبلها کسرة لم تتحرك بضمة ولا کسرة 


)١(‏ هو عبد الله بن 95 بن سلول. وسلول أمّه. رأس المنافقین من الخزرج. توفي 
زمن الرسول بل فصلى علیه قيل : إكرامًا لابنه الصحابي الجليل عبد الله. 
انظر: «تهذیب الأسماء واللغات» 5/3 

() انظر «سيرة ابن هشام» ۰۱۸۳/۳ و!الاستیعاب» ۵۳۷/۱. 
وزید بن أرقم آنصاري خزرجي من بني الحرت. غزا مع رسول الله بي سبع 
عشرة غزوة. توفي سنة ثمان وستین للهجرة. انظر «الاستیعاب» ۰۵۳۷/۱ 
واتهذيب ا واللغات» ۰۱۹۹/۱ 

(۳) انظر : «سيرة ابن هشام» ۰۱۱۹/۲ و«الاستيعاب» 1۸۰/۲ 
وعمير بن سعد بن عبید الأنصاري» كان يقال له نسیج وحده وکان الجلاس 
بن سويد المنافق زوج أمه. وقد ولى عمير ولاية حمص في عهد عمر بن 
الخطاب ب . انظر: «الاستيعاب» ۸۱-۶۷۹/۲. 

(۶) انظر : «أحكام القرآن» .٠١/١‏ 

(6) انظر : «معانى القرآن» ۰18/۱ واإعراب القرآن» للنحاس ۰۱۹۱/۱ و«الحجة' 


۱ والتیسیر» ص 4۱ و«المحرر» ۰۱۲۶/۱ 
"رقم دج + 
ااه 
ر زل ليالد“ 


تفسير ابن ابي الربيع Vr‏ 


وتتحرك بالفتحة ؛ لخفة الفتحة. لكن العرب قلبت هذه الهمزة یای 
رمف كنا الداع تالضیمه»: مراعاه تلهمنی وتذعرا لها وانها: لست یاه 


حقیقه. 
''' فجعلها بين الهمزة والواو» ومنهم من ۳" یجعلها 
بين الهمزة والیاء» وهذه منقوله عن العرب. وعلی ما ذهب إليه سیبویه 
أكثر القراء"۰ وآکثر""" النحویین؛ قال سیبویه: وهو قول العرب 
ا 

ثم قال تعالى: اله زئ به (۱۵). 

ذا الاق بن جاع هی اه ار 
[الأنفال: ۳۰] وقال الشاعر: 

ال-ألا لا يَجَهَلَنْ أحذ عَلَيْنا 


ع 


فت قوق ها GR‏ 


وأما سيبويه 


(0) انظر : «الکتات» 1۲/۳ ۵. 

(۲) هو الا خفش كما فى «الهدایة» ۰۲۸/۱ وکما سیذکر المصنف -رحمه الله- في 
ص ۳۳۰. ۱ 

(۳) انظر : «التیسیر» ص ۰4۰ و«الاقناع» ۱ ۵ 22*۰ 

(5) انظر : «المقتضب» ۲۹۶/۱ وامعاني القرآن» للزجاج ۰۸۹/۱ و«التكملة» 
ص‌۰۲۱۸ و«الحجة» ۱/ ۰۳۵۹۲-۳۵۶ واتوضیح المقاصد» ۰۲۷/۲ 
و«المساعد» ۶ ۱۱۲۳ 

(۵) انظر : «الكتاس» 1۲/۳ ۵. 

() الشاهد لعمرو بن كلثوم. وهو من معلقته انظر : «معلقة عمرو بن کلثوم» ص ۰۱۱۷ 
ولاشرح القصاند السبع' ص۰۲۱ وهمعاني القرآن» للزجاج ۲9/۱ 
واالحجة» ۰۳۱۱/۱ و«المحرر» ۰۱۲۵/۱ واتفسير القرطبيی» ۰۲۰۷/۱ 
و«البحر» ۱/ ۵۷. 


رف لمم 
اث ها 
ی رازن 


3 ان“ أن | 
۳۷ تفسير ابن ابي الربيع 


فسمى مقابلة جهلهم باسمه» وهذا كثيرء ومنهم من" "" قال : لما 
كان سبحانه يُملي لهم في نفاقهم » ویأمر المؤمنين بمعاملتهم على ظاهر 
أمرهم» فهم يُخيل لهم آنهم مكرمون» وهم في الحقيقة مُعذبون في 
الدرك الأسفل من العذاب» فسمي هذا استهزاءء ويظهر لي أن قوله 
تعالى : ان یر * إعراض عنهم وإخبار لغيرهم بسوء فعلهم وفيه 
تعظيم هذه المقابلة؛ لأن استهزاء (...)" معنى ولا يصلون إلى غرض 
كما يظنون الاستهزاء؛ لأن المؤمنين (...)"' يعلمهم بحالهم فلا ينفعهم 
(...) أظنها الإيمان إذا (...)۳۳ وقد أخبرهم بهم معنیین "۲ ... وأما ما 
قابل الله به فعلهم فهو أمر شدید؛ لأنه سبحانه أمر المؤمنين بمعاملتهم 
على ظاهرهم وترك قتالهم. فهم لذلك يعتقدون في أنفسهم الرضا وهم 
في الدرك الاسفل من لظی. 

ومعنى (يَمُدَّهُم): يزيدهم طغيانًاء اما بالاملاء لهم وتركهم على 
حالهم وإما يزيدهم تعالى زيادة حقيقة» كما قال تعالی : «فَرَادَهُمٌ لا 
تناك ۱۳۵ ]وق کین AA‏ مرن فان لت رید ار 
7 ومده نهر آخرء ویقال: آمددت الجیش تفت ان ۳ 
تعلب : یقال: آمد الجیش في معنی مده. 
(۱) انظر: «تفسیر الطبری» ۰۳۰۲-۳۰۱/۱ واغرائب التفسیر» ۰۲۲/۱ 


واالمحرر» ۰۱۲۵/۱ 
( (۰)۳ (۰)8 (۰)9 (5) کلمات غير واضحه ؟ اثر فص. 


(۷) «الفصیح» ص ۲۷. 


(۸) انظر : «الکشاف" ۰۱۸۸/۱ وینقل صاحب اللسان مثل هذا القول عن أبي زید 
یقول : (قال آبو زيد: مددنا الوم : أي صرنا مدذا لهم. وآمددناهم بغیرنا). 


۲۳ (مدد). 
| | جر 1 
ر زل ليالد“ 





a ۳‏ ۱ 
ب ر ابن ابي الربيع Vo‏ 


وقد نقل أن ابن کثیر "۲ وابن محی ص" قرءا (یمدهم) ولم نجد 
هذه القراءة لابن كثير ولا لابن محيصن في روايتهماء و(يَمُدهم) بفتح 
الیاء» هي قراءة السبعة المشهورين المتواترة قراءاتهم. 

ثم قال تعالى: «إفى طفْيَنِهِمَ»* في موضع الحال من المفعول. 
ی یمدهم طاغین » آي : في هذا الحال» ويمكن أن عل (في 
طغیانهم) بیمدهم (...)» وهو مصدر. ویقال فيه : طعْیان* بکسر 
آولفع: كا 00 له قاتا OE U‏ تاو اعد قال 
تعالی : ۳ ا فا اله عك ي ترز [الحاقة:۱۱] آراد تعالی : 
سفينة نوح. ویقال: طغا يطغوء وتکون اللام تارة واواء وتارة ياء“ 
كما قالوا في سنة: سنوات وستیهة. جعلوا اللام واوا تارت وهاء 
ا والطغیان هو مضاف الی الفاعل» كما قال تعالی : 
شک [فاطر : ]١5‏ الشرك هنا مضاف إلى الفاعل وقد جاء 
سوال ميك إِلَ ياجء [ص:٤۲]‏ فهذا مضاف إلى المفعول وإذا 
اجتمعا فالأفصح الإضافة إلى الفاعل دون المفعول. قال الله تعالی : 


۰۱۵۸/۹ انظر «شواذ القرآن» ص ۰۲۰ و«الكامل فى القراءات الخمسين»‎ )١( 
١ . و«البحر» نلا‎ 

(۲) انظر : «القراءات الشاذة» ص ۰۲ و«شواذ القراء:» ص ۰۲۰ و«البحر» ۷۰/۱ . 
وابن محیص هو محمد بن عبد الرحمن بن محیص . مقری آهل مكة مع ابن 
كثير. وقد كان له اختيار ذ في القراءة على مذهب العربية فخرج دعن جع 
أهل بلده» فرغب الناس عن قراءته» وأجمعوا على قراءة ابن كثير لأتباعه. 
مات سنة ثلاث وعشرين ومائة للهجرة. انظر «غاية النهاية» ۱۱۷/۲ . 

(۳( كلام في الحاشية غير واضح؛ إثر قص بمقدار خمس كلمات. 

() هي لغة لبعض کلب. انظر : «التاج» (طغا) ۰۲۲۶/۱۰ 

)0( انظر : «التکملة» ص ۱۰۱. 

(1) أهل الحجاز يجعلون (سنه) من بنات الهاء. وتميم يجعلونها من بنات 


الواو. انظر: «البحر» ۲/ 586. 
ر 7 
با هی 
سر ی لباز 


تقو ا أبن ال 
۳۷۹ و 


ولا دقع نو النّاس بعصم عض [البقرة: ۲۵۱ الحج : 4۰]: 
وسیتکرر الکلام في هذا بحسب تكرر هذا في القرآن. 

والعَمَهُ: شِدَّة التحيّرٍ والتردب» وهو يكون في الرأي لا يدري 
العامة ما يفعل؛ لاستغلاق الأمر علیی كما قال: 

الاھ اله" 

والعمی یکون في / 0۷/ البصر وفي الرأي» وقال سبحانه : #إن 
الذین لا یومنون بالآخرة زینا لهم آعمالهم فهم يعمهون [النمل : 4] أي : 
فهم یتحیرول ولا يهتدون إلى طریق مستقیم» والمعنی -والله أعلم : یمدهم 
طاغین عامهين» فیکون (یعمهون) في موضع الحال من الضمیر المرفوع 
في طغيانهم ؛ لأنه ناب مناب مستقرین وثابتین فتحمل ما تحمله مستقر 
وثابت» وكذلك الظرف والمجرور إذا نابا مناب مستقر وثابت ولم یظهر 
معه . فهو یتولی عمله ویتحمل ضمیره» وكذلك الظرف والمجرور إذا وقعا 
خبرین أو صلتین أو صفتین -هذا إن جعلت (في ظُعَْانِهِمْ) حالاء وان 
جعلته متعلقا بیمدهم فیکون (یعْمَهُون) حالا من المفعول. 

ثم قال تعالی : رک لد توا السك بالهدی ۲۳ (۱5) 

الکاف: حرف خطاب. وآولاء: هو المشار به إلى الجماعة 
و(آولاء): مبتداً وخبره (الذین). و(اشتروا): لما لحقت الواو حذفت 





() هكذا ضبط في الأصل» وفي مصحف ورش (١دِقَمُ).‏ 
)۲( من بيت رجز لرؤبة بن العجاج. وتمامه : 
e‏ 
انظر «دیوانه" ص۰۱۱ وامعاني القرآن» للزجاج ۰۱/۱ و«تفسير الطبري" 
۱ و«الكشاف» ۱۹۰/۱ وفیه يصف قفارا مُضِلة. 
50000 أطرافه في مَهْمه. والمَهْمه : الفلاة المقفرة. 
(۳) في الاصل : استوا. 


رر 
ها 
ی هلت از 


تفسیر این آيي اثربیع ۲۷۷ 


الت اشتری لالتقاء الساکنین» وتقول في التثتية : اشتریا» ول تحذف 
هنا الالف؛ لانها لو حذفت لوقع اللبس ولم يُعلم أن ضمير التثنية لحق 
الفعل» ولولا هذا اللبس لخذفت. والواو: هو الضمیر العائد من الصلة 
إلى الموصول. 

والضّلالة : الاختلاف والحیرت وترك الطریق السابلة ویقال: 
ضَلَّ منزله. والسّلالة ضد الهدی. ولمّا كانوا في ای ار 
يُدركون بها طريق الضلالة وطريق الهدی وطريق الصّلالة: الجَؤر 
والتعدي وتَرْك الحق كِبْرّا /۱۸/ وبظرّا وطريق الهدی: التقى وخوف 
اه تعائی وطلب لحر + وکل ٍنسان قد هی في ظاهر الأمر لهذین» قال 
الله تعالی : «وَمَرَيْنَهُ امه [البلد : ]٠١‏ فلما ترك الهدی وطریقه 
وسلك طریق الضلالة» فكأنه قد اشتری الضلالة بالهدی إذ كان فى 
الظاهر مُتمكنًا منهما؛ لأن من ملك أن يملك فقد صار مالكاء 9 
على هذا مسائل عدة في الفقه» ومنها بیعتان "۲ في بيعة» وبيان هذا (في 
كتب الفقه)"©. 1 ۱ ١‏ 

ثم قال تعالى : «إهّمَا رحّت رهم لما ابتدأ بالشراء قابل بالربح» 
وآسند الریح للتجارت. کما جاء: نهاژه صا ولیله ان ۳ 00 
بالخسارة: الذین اشتروا» لکن نسب الی التجارة کما نسب الصیام 
للنهار والقيام لليل» وکما قال تعالی : بل مَكْرُ الل رها که [سبا : ۳۳] 


4 


(۷) انظر : «الموطا: كتاب : البيوع. النهي عن بیعتین في بيعة ص 1۱۰ ۱۱-۶ . 
() لم أتبين ما في الأصل ؛ إثر رطوبة وقص. 

(۳) انظر : «الكتاب» ۰۳۳۷/۱ و«الشعر» .1٩۹۳/۲‏ 

(6) الشاهد غير منسوب في «الکتاب» ۰۱۱۱/۱ ونسبه المبرد فى «الکامل» ۱۳۵/۳ - 


رف لمم 
اث ها 
ی رازن 





تفص انان 8 
۲۷۸ اه داوخ 


5“ أما النهاز ففي قیدٍ وسلسلة 
والليل في بطن منحوتٍ من الساج 
جعل النهار في القيد والسلسلة» وجعل الليل في بطن منحوت. 


ومعناه : منتجور » والساج : چست.. 


وهذا النوع في کلام العرب کثیر وهو في القرآن متسع 
وسيتكرر”'' الكلام فيه بحسب ما يعرض. 
والتجارة : مصدر» وهو مضاف للفاعل. وقری"۲ (تجاراتهم)۳ 


في غير السبعء وهو جمع تجارة. 

وفری في غير السبع (اشتروا الضلالة) بالكسر* والفتح*» 
والذي قرئ في السبع بالضم"" وهو الأکثر في کلام العرب کأنهم 
فرقوا بين واو الجمع وبين واو (لو) و(أو)ء وقد جاء (وّ اسْتَطِعْنَا)”"ا 


= إلى رجل من أهل البحرين. ونسبه ابن السيرافي في «شرح أبيات سیبویه» 
١‏ إلى الجرنفش بن يزيد الطائي. وهو شاعر أموي معمر وقد أسرته 
الدیلم؛ فکانوا یجعلونه في الليل في تابوت ویقیدونه في النهار فیعث الى 
قومه بابیات منها هذا البیت. 

)١(‏ انظر ص۸۸. 

(۳) هي قراءة ابن آبي عبلة. انظر : «القراءات الشاذة» ص۰۳ و«شواذ القراءة' 
ص ۲۰. 

(۳) في الاصل : تجارتهم. 

)€( هي قراءة یحیی بن یعمر. انظر : «القراءات الشاذة» ص ۰۲ و«شواذ القراء:» 
ص ۲۰. 

(5) هي فراءة آبي السمال. انظر المصدرین السابقین. 

)1( انظر : «السبعة» صر ۰۱۵ واالحجة» ۱۹/۱ ۳. 

(۷) التوبة : 8۲. وهی قراءة الأعمش. انظر : «المحتسب" ۱/ ۲۹۲. 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


3 و ۱ 
تفسیر أبن ابي الربیم ۲۷۹ 


بضم الواو» شبهت بواو الجمم؛ وسیتکرر الکلام في هذا إن شاء الله. 

ونظیر مجی الربح مقابلا للشراء قوله تعالی: وفص لها 
جاح ال من امه [الاسراء:۰]۲4 وهذا نما أصله في الطائر إذا 
رحم فرخه و(آخفض)" علیه جناحیه فلما مر الا (بن آن۲(6 برحم 


آبویه جئ بالجناح وان لم يكن للانسان (جناح)'" ولا خَفْضُء ومثل 


a‏ وري 
افلم رايت الس عو ابن دان 


د له :۱ (o)‏ 030 
وعشش في وكريه » جاش له صدري 


کنن بالنسر عن الشبتب: وکنی بابن دأية عن السواد» وهو 
دأية؟ لأنهما صاحبا العش. وکذلك قوله ‏ «واخیش لها جَنَاحَ لک 
[الاسراء : 4 ۲] شُبّه بالطاثر الذي یخفض جناحیه على فرخه ويق (یه)۳* 
بذلك. 

ثم قال تعالی : وما اوا مُهْتّيت» آي: لم یطبعوا على ذلك 
بل طبعوا على أن يكونوا كفارا يسلكون طريق الضلالة ولا يرون غیره؛ 





( (۰)۲ (۰)۳ (۰)6 (۵) لم يتضح ما في الأصلء إثر رطوبة وقص. 

(5) الشاهد للكميت كما في الفاضل ص۰4۷ وانظره في «التهذيب» (غ ر ب) 
۸ وفى (دأى) فى «أساس البلاغة» ۰۲۷۰/۱ و«اللسان» ۸/۱6 ۲. 
برواية (جاشت له 06 
و«الکشاف» ۰۱۹۳/۱ وشرح شواهده» صر ۰۳۹6 واتفسير الفخر الرازي» 
۲ والدر المصون» ۱۵۳/۱ برواية (جاش له صدري). 

)٩( ۰)۸( ۰6۷(‏ لم یتضح ما في الأصل ؛ إثر رطوبة وقص. 


رف لمم 
اث ها 
ی رازن 


1 اب أن | 
۳۸۰ سیر ابن ابي الربيع 


ك 
س 


ويعمون عن الهداية حتى لا يروهاء ولا آذانهم تقبلها فهم لذلك صر 
بكم /59/ عمي لا یفقهون. لكنهم في طرق الضلالة على غير ذلك 
على هذا ركبوا كما قال سبحانه: ی أيَ صو نا سه رک 
[ا لانقطار : ۸]. 

ویمکن أن یکون وما کل مَهْتّديت» جاء توکیذا لقوله": 
ما بحت رم ویکون المعنى : وما اهتدوا في تجارتهم ولا 
ربحوا بل خسروا فیها. 

ثم قال تعالی : مهم کمتل ات اش وود ترا فا 
کولم دهت له يلور وه نی مسر لا ي (۱۷). 

الکاف آصلها التشبیه. فتقول : زید کعمرو والاصل : زید شبيه 
بعمرو» ثم وضعت (الکاف) موضع (الباء) في هذا الموضع ولم 
توضع مکان الباء في غير هذا الموضع استغنوا بها عن شبیه؛ للعلم 
بذلك» ثم اتسعوا فیها فجعلوها توكيدًا للتشبیه قال الله تعالی : فلس 
TS‏ مد رو وا نف ای یی زاس 
هنا للتشبيه؛ لأنه تعالی لا مثل له. ۱ 

وقد تستعمل اسمّا قلیلا ۳+ لان معناها معنی (مثل) قال امرؤ 
القيس : 


1 ورخنا بكابْنِ الماء يُجْنَبُ وَسطنا" 





() في الاصل : وما ربحت. (۲) انظر ص۳ هامش (۱). 
(۳( انظر (دیوانه» ص۱۳۷ وعجزه: 
وب فيه الم طوزا رقي 
وانظر الشاهد فى «آدب الکاتب» ص ۰۳۹۳ و«حروف المعانی» صر ۰۷۷ 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


تفسیر ابن ابي الربیع ۲۸۱ 


ویقال : مثل وَمَثل ومّثِيل» كما یقال : شِبه وَشبه وشبیّه. فاذا آشبه 
الشيء الشيء. فمثل هذا هو مثل هذا فلذلك جاء متهم کمتل 
2 لانهم إذا آشبهوا المستوقد""» صار ما یُمتّل به احلسم يمن 
به الا خر. 

و(الذي) سمع فيها حذف الياءء وسمع فيها تسکین الذال بعل 
الحذف» فان كان هذا موجودًا في الكلام» فيقال فيها أمران: 

أحدهما: إنها لغات” في (الذي)» أو يقال: إن (الذي) لما 
بات إلى له عافن ی ی ما دفن انها وی که 

و سم 5 : 0 1 : 5 ۲ 5 ۱ .0( 

ما سکن منها ون كان هذا لم یسمع الا في الشعر فیکون من ضرورة 
القع ولتت یلعه فى (الددى): 


= و«التبصرة» ۰۲۸۳/۱ والاقتضاب» ص۰۲۹ و«أمالى ابن الشجري» 
۲ واضرائر الشعر» ص٠‏ و«الفصول ا ص ۰۲۱۷ 
واشرح المقدمة الجزولية» ۰۷۲۸/۳۲ و«البسيط» ۱۳/۱ ۳. 
ابن الا طاقن رسطا تفا صرت تنحدر. ترتقي : ترتفع. وهو في 
وصف فرس. 

)١(‏ تكررت (قد) فى الأصل. 

سو دعب إلى تیلقا الو زوفل الا رش هن ۱۲۹۲ وان لحري فى 
«الأمالى» ۰۳۰۵/۲ والجزولی 1 «المقدمة» ص ۰۵۳ وابن عصفور في 
(شرح الجمل» ۷۰/۱ لسر في «الهمم" ۱/ ۲۸۳. 

(۳) هذا الذي ذهب إليه الزمخشري في «المفصل» ص ۰۱1۳ و«الكشاف» 
. 

زک یرت وق أنه ضرورات الشلوبين في «التوطئة» ص ١54‏ واشرح المقدمة 
الجزولیه الكبير“ ۲/ ۰ والرضي في «شرح الكافية» ۰4۰/۲ 


"رقم ال ۷ 
E‏ :2 | 
کم یز زارد 


ی 
۲۳۸۲ دده 


والمذکر والمونث واحد. الا (الذي) فانها للمفرد المذکر فان أرادوا 
الاثنين قالوا : اللذان وان آرادوا الجمع قالوا : الذین. 

ومن العرب"" من يُجري (الذین) مجری الجمع المذکر السالم 
فیرفعه بالواو» وینصبه ویخفضه بالیاء. 

ولیس (اللذان) تثنية (الذي)؛ لأن الاسم لا يُثنى ولا يُجمع حتى 
یر و(الذي) لا یمکن تتکیره؛ لانه معرف بصلته ولا بد لك من 
الصلت وإن لم تأت له بالصلة والعائد فلا معنی له ولا پفهم منه شىء. 

ويقال للمؤنث: التي ويقال في الاثنتين: اللتان وليست (اللتان) 
تثنية (التي)» لكنه جاء على طريق التثنية. ويقال في الجمع اللاتي 
واللاتِ واللاء واللائي واللاي». وهذه قد جاءت في القران» وقرئ 
«الاى يَتِسْنَ» [الطلاق ]٤:‏ بهذه الثلاثة» فهي لغات فيهاء فلا 
يُذَّعى أن بعضها محذوف من بعض؛ لأن الحذف تصرف والتصرف لا 
یکون في الحروف ولا فیما جری مجری الحروف. 

ولا توجد (الذي) وآخواتها الا موصولة "۰ وتقع على من یعقل 
ومالا يعقل. وغیرها من الموصولات یوجد غير موصول؛ توجد (من) 


() عزیت هذه اللغة إلى طی وهذیل وعقیل. انظر: «المساعد» ۰۱۲/۱ 
والهمع» ۱ ۸۵ 

() قرأ قالون وقتبل (اللاء) بالهمز من غير ياء وقرأ ورش بیاء مختلسة خلفا من 
الهمزةء وإذا وقف صیرها ياء ساكنة. وقرأ البزي وآبو عمرو بیاء ساكنة بدلا 
من الهمزة في الحالین. والباقون بالهمزة ویاء بعدها في الحالين» وحمزه ادا 
وقف جعل الهمزة بين بين. انظر: هه ۳۷۷ ۱۷/۳۰ 4 ۳ 
0/١‏ . 

(۳) هذا في الغالب الأعم. وقيل: إنها تأتي غير موصولة. انظر: «المغني' 


۲/ 0¥. 
| رر 
ان مم 1 


تفسير ابن أبي الربيع A۳‏ 
استفهاما وتوجد شرطا وتوجد نكرة موصوفة. و(ما) كذلك توجد 
شرطا واستفهامًا ونكرة موصوفة» ولا فرق بينهما إلا أن (من) مختصة 
بمن یعقل» ( (ما) تكون لهما لا یعقل» ولجنس من يعقل» ولصفة من 
يعقل» قال سيبويه : (ما) مبهمة تقع على كل شيء) ٠»‏ فظاهر هذا أنها 
تكون لشخص من يعقل» ولعله /۷۱/ يريد إذا وقعت على جنس من 
يعقل» فقد دخل تحتها شخص من يعقل. 

و(أيّ) توجد موصولة. وتوجد استفهامّاء وتوجد شرطاء وتوجد 
صفة» تقول: مررث برجل أي رجل» وقد توجد موصوفة قليلاء 
فالأصل علی هذا في الموصولات (الذي) وأخواتها لا تتتقل عن ذلك. 

وأما الألف واللام في قولك : القائم» والقاعد» فهي حرف" 
دخلت لتعریف قاعد وقائم وما آشبههما» وصار بمنزلة: الذي قام 
والذي قعد فى المعنى. حتی صار الناطق بأحدهما ناطقّا بالآخرء 
وعادت الضماثر على الذي؛ لأن المعنی واحد. وقالوا : الضاریه 
زیذ عمروء فالهاء عائدة على الذي المفهوم من الضارب؛ لأن المعنی : 
الذي ضربَهُ زید عمرو. فمن أجل هذا آعمل اسم الفاعل إذا كان 
بالألف واللام» وهو بمعنى الماضي ؛ لأنه يرادف (الذي) وصلته معنى 
ألا ۳ تری آنك |ذا نطقت بالواحد کأنك قد نطقت بالاخر. 

ورأيت بعض”'' المتأخرين قد ذهب إلى أن الالف واللام محذوفة 
من (الذي)؛ لأن الذي قد طالت بصلتها فاتسعوا فيها وحذفوهاء وهذا 





)0( «الكتاب» .YTA/‏ (۲( انظر : ص٤‏ ۲ 
(۳) في الأصل : وفقالوا. )٤(‏ الكلمة غير واضحة في الأصل. 
(6) هو الزمخشري. انظر : «المفصل» ص ۰۱۳ و«الکشاف» ۰۱۹۲/۱ 


رف لمم 
اث ها 
ی رازن 


2 ان أي إل 
Af‏ و رار برع 


كله خارج عن طريق كلام العرب؛ لأن الحذف لا يكون في الحروف؛ 
ولا في الأسماء الجارية مجرى الحروف. وان جاء فهو من القلة“ 
ED‏ رفس القاعد والقائم وما جرى مجراهما (على 
الاوك أولى اد له شار كال تررق قول الشاض : 
لالا-فَإِنَ الحوادت أؤدى بها" 
أجراه على معنى الحدثان» وقال الشاعر: 
8"-...أَلَمَتُ با الْحَدَئانُ) 


(۱) كحذف لام (على) في قولهم (عَلْماء بنو فلان). انظر: «الکتاب» 4/ 448. 

(۲) تكملة يلتئم بها الكلام. 

(۳) الشاهد للأعشى وروايته فى «دیوانه» ص/ا١7:‏ 
إن الحوادتٌ ألوى بها ٠‏ 
وصدره . فان تَعْهُدِيني ولی له 
وانظره فى «الکتاب» ۰87/۲ وامعانی القرآن» للفراء ۰۱۲۸/۱ ولالتکملة» 
ص ۰۲۹۹ و«التبصر:ة» ۰۲۵/۲ وال ا 24855 ولا لافصاح» 
ص۰۹۹ واصلاح الخلل» ص‌۰۳۹۸ و«أمالي ابن الشجري» ۰۲۰۵/۱ ۲/ 
«to‏ و اشرح المفصل» ۰۹۵/۵ ۰1/٩‏ ۰۶۱ ولالبسیط» ۰۳۲۷/۱ 
وارصف المباني» ص ۱٣۳‏ ۰۳۹۲ و«التصريح» «TVA/\‏ و«الخزانة» /٤‏ 
۷۸ 

: البيت بتمامه‎ )٤( 
الحدتان وال نف ال هرر‎ E, 
«۹/۲ وانظره في (معانی القرآن؛ للفراء ۱4/۱ وامجالس تعلب»‎ 
۱۳۹۹ و«المذکر والمونث» ۳ کر ین الا تارش من‎ ۳٠ ٠ و«التكملة» ص‎ 
و«المخصص» ۰۳۲/۱ و«إصلاح الخلل» ص۳۹۹ و«آمالي ابن الشجري'‎ 
٠۲۷۲ص واإيضاح شواهد الایضاح» ۰9۱4/۱ واضرائر الشعر»‎ ۱ 
۳۲۷/۱ و«البسيط»‎ 


"رف ۱ 7 
حلت 3۳ 
سر هلت از 


3 


تفسیر ابن أ و ی ۳۸۵ 


أجراه على معن الخرادت» وهذا مخ الكثرة ۷۲ بت لا 
مكلت فالحمل Ae‏ 

والألف واللام في (الذي) زائدة لتوكيد التعريف. والتعريف إنما 
وقع بالصلت ألا ترى أن (ما) و(من) و(آیا) يتعرفن بالصلة. والالف 
واللام المعرفتان لا تدخلان على معرفةء فهما زائدتان لتوكيد 
التعريف» فهما من الزوائد اللازمة» فإن سميت رجلا بالذي بغير صلة 
أسقطت الآلف واللام؛ لأن التعريف حينئذ بالعلمية والالف واللام 
لم تأت لكو كنك حلم 

قال و لار افدها ودا ور فلت الا نقد ونذا رورا 
تضم الواو. وحکی وه في المصدر الفتحء ويقال: استْتَوْقَدَ 
وید ESER‏ واه ویو کی" انتما المكانة وضاه 
المکان. وتأتي اسْتَمْعَل بمعنی تَمَعَلُه تقول: اسْتَت وتَیبّت» وتأتي 
اسْتَفْعَل بمعنى: وجده کذلك» تقول: ات زيداء المعنی : 
وجدته عظيماء وتأتو ا بمعنى ال ره ا 
ا استقی كرالك شاف وا كنات اد 00 
از ها تفع مسحل اقا ی 0 تقو 
اسْتَسُقيته» وَاسْنَظعَمْتُه واسْتَفْهَمْئه- ومن الناس" من ذهب في هذه 


الا إلى هذا فاستوقد هنا بمعنی : وقد. 





() بعده في الحاشية کلام غير واضح ؛ اثر قص. 
(0) انظر : «الكتاب» 8۲/۱ 
(۳) انظر : «معاني القران» للأخفش .48/١‏ 


رف لمم 
اث ها 
ی رازن 


ر اش ی ۲ 
۲۸٦‏ هير این ابي الربیع 


والعاوة ره ا وو يقال: نارت المرأة تنور 
ترا وت رام اعد :مروت انار دلگ ان ليرها لا بش ۱ 
الو ها واتار لياه 

أضاءً: توجد على وجهين» توجد بمعنى ضَاءَء تقول: ضاء 
الشيء. و الغ وتوجد بمعنی : هام يضي ۶ ۰ قال 
امرؤ الق ©“: 

تُضيء السّلام بالعشاء كأنّها 

فيحتمل أن يكون أضاء في الآية على معنى ضاء. وتكون (ما) 
زائدة للتوکید» ويكون المعنى فلمًا ضاءت حول ويحتمل أن تكون 
بمنزلتها في البیت» وتکون (ما) بمعنى الذي» وتكون الصلة (حوله). 
والإضاءة أقوى”” من النور قال تعالی: هو الى جَعَلَ امش با 
وَاَلْقَمَرَ ورا [یونس : ۵]. 

ذهب أله بوره الباء بمعنی الهمزة والمعنی: آذهب الله 
نورهم» والباء بمعنی الهمزة کلیرا» قال اقرف القیس: 





9۸۹/۳ انظر : (نور) في «اللسان» ۵/ ۰۲86 و«المصباح» ۰0۳۹/۲ و«التاج»‎ )١( 
۰۱۹۷/۱ انظر : «الکشاف»‎ )( 
.1* انظر: «فعلت وأفعلت» للزجاج ص‎ )۳( 
من معلقته وعجزه:‎ )٤( 
مَنَارَةُ مُمْسَى راهب مسل‎ 
انظر ديوانه ص۰8 و«جمهرة أشعار العرب» ۰۲۰/۱ واشرح القصائد‎ 
.۳۲۷/۲ السبع» ص ۰.1۷ واالخزانة»‎ 
.۱۹۷/۱ انظر : «الكشاف»‎ )( 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


تفسیر ابن آبي الربيع ۲۸۷ 
OE E‏ 
وا 
۱ - دیارالتی کادث ونحنٌ على منى 
0 تام از كن 
وقال تعالی : ما إن مَفَاُمْ نوا بالْمُضبحة» [القصص :75] قال 
ی ذهيتٌ به + وأذهيته, ل وأدخلته, وقال تعالى : 
E‏ یلار [النوره ۱۸۳ لش راهن ار 
وأما هو سبحانه فلا یوصف بالذهاب ولا بالانتقال تعالی عن ذلك. 
ولا آعلم بين النحويين خلافا””' في أن (الباء) على معنی الهمزة الا 


(۱) الشاهد من معقلته. وصدره: 
ميت يرك اليد عن حال مه 
انظر 00 ص۰۵۳ واشرح القصائد السبع» ص۰۸۶ واإيضاح شواهد 
الایضاح» ۱ ۲۰۲ و!السیط» ۰8۱۸/۱ ۰۸۵۷/۲ و«الدر المصون» /١‏ 
۱۹۳ 

)۲( انظر : «الایضاح» ص۰۱۹ 

(۳) الشاهد لقیس بن الخطیم. من الأوس. شاعر جاهلي آدرك الاسلام ولم يسلم» 
وفتل قبل الهجرة. انظر ترجمته فى «طبقات فحول الشعراء» ۰۲۱۳/۱ ۲۲۸ 
وما بعدها. وانظر الشاهد فى «دیوانه» ص ۰۷۷ والکامل» ۰۸۱۳/۲ 
و«المحكم» CTIA /Y‏ و ۵( ۷ والإيضاح شواهد الایضاح» 
۹/۱ واشرح الجمل» لابن عصفور ۰8۹8/۱ واالبسيط» ۰8۱۸/۱ 
و«البحر» ۰۸۰/۱ و«الدر المصون» ۰۱۲۳/۱ 

(5) انظر : «الفصیح» ص۲۷۸. 

(۵) انظر: «معاني القران» للفراء ۰۱۹/۱ و«الإيضاح» ص۰۷۰ واشرح الجمل! 
لابن عصفور ۰4٩۳/۱‏ و«البسيط» ۰8۱۷/۱ ۸۵۱/۲ و«الهمع» ۰۱۱/۵ 


"رف ۱ 7 
حلت 3۳ 
سر هلت از 


ت انث ا ا 
۲۸۸ تفسیر آبن آبي الربیع 


ال ال( ين الوهزة والناء سا ری بولك ادق ادا قلت اد 
زيدا : المعنى جعلته یذهب » ون كنت غير داهب معه » وإذا قلت : ذهبتٌ 
بزید. فلا تقوله حتی تذهب" معه» وتبعه على ذلك الزمخشري”", 
واعتل محمد بن يزيد لما سيق -حجة علیه- أنه على القلب. وهذا 
اعتلال بعيد؛ لأن القلب قليل» وهذا كثير /۷6/ قد جاء في القرآن فى 
مواضع عدة. ۱ 

وقال تعالی: (بنورهم)» وآعاد ضمیر الجمع ولم یتقدم الا 
اله قمن اا يفخ قال الون دوف وا صل : رالد 
كما قال : 

۲- وَإِنَّ الذي حانث فلج دارهم 


(۱)انظر : «درة الغواص» ص۰۲۱ و«شرح الجمل» ۰4٩۳/۱‏ واالبسیط» ۱۷/۱ 
و«الدر المصون» ۰۱۱۲/۱ و«الهمح» ۱/۵ 

(۲) فى الأصل : یذهب. (۳) انظر : «الکشاف» ۲۰۱-۲۰۰/۱. 

)ع( انظر : «الکامل» ۱ ۲۸۳ ۰۶۷۵ ۰۱۳۱۱/۳۴۳ 

() أي من قوله تعالى : مهم کل ازى سود ترا وإلى هذا ذهب الزمخشري 
في «الکشاف» ۰۱۹۱/۱ والعكبري فى «التبيان» ۱/ ۰۳۳ وانظر «الدر المصون» 
۱ . وقراً ابن السميفع (كمثل الذين). انظر : «البحر» ۱/ ۷۷. 

(7) في الأصل : إن الذي حانت.. 
وعجزه: هم القومُ كَل القوم يا أمَّ خالد. 
والشاهد للأشهب بن رُمَيلة. وهو شاعر مخضرم ولد في الجاهلية وأدرك 
الإسلام فأسلمء ورميلة أمه. وأبوه ثور بن أبي حارثة النهشلي الدارمي 
التمیمی. انظر : «طبقات فحول الشعراء» ۲/ ۰۵۸۷-۵۸۵ و«السمط» ۰۳۹/۱ 
و«الخزانة» 0 . 
وذكر صاحب «الخزانة» أن البيت روى في شعر لحريث بن محفض. لكن الأشهر 


3 


أنه للأشهب. انظر شعر الأشهب (ضمن القسم الرابع من «شعراء أمويون» = 


Ny 
ها‎ 
سس یی يراليه‎ 


تفسير ابن ابي الربیع ۳۸۹ 


وكما قال: 
۳- اهيا کیب إن فكي اللذا 
۱ لا الملوك ونَككا الاشادله۱) 
وهذا یبعد. لقوله: (استوقد) ولو كان کذا لقال: استوقدوا 
واف هل لبون لیات ۰ لاف ال اکن أن يكن عل 
تقدیر : کمثل الجمع الذي» وجاء (ذهب الله بنورهم)؛ لأن الجمع کثیر. 
ویمکن أن یکون الذي استوقد وان كان واقعا على واحد. قد وقع على 
الجمیع ؛ لأنه لم يرد مستوقدا واحدا نما هو عام. فعاد الضمیر جمعا 
لذلك. 


= ۰۲۳۱/۶ و«الكتاب» ۰۱۸۱/۱ وامجاز القرآن» ۰۱۹۰/۲ وامعانى القرآن» 
للأخفش ۰۸۵۹/۱ والمقتضب» ۰۱81/6 واتفسیر الطبری» ۳۳۰/۱ 
و«الحجة» ۰۱۵۱/۱ و«المحتسب» ۰۱۸۵/۱ و«المنصف» 1۷/١‏ 
و«التبصرة» T/1‏ و«إصلاح الخلل» 0( و«أمالي ابن الشجري» 
۳۰۷/۲ واشرح المفصل» ۰۱۵۶/۳ ۰۱۵۵ واشرح المقدمة الجزولية» 
۰۳۲/۲ واشرح الجمل» لابن عصفور ۰۱۷۲/۱ ۰۳۳۷/۲ و«ضراثر 
الشعر! ض ۰۱۰۹ 
وحذف النون هنا لغة عزیت إلى بني الحارث بن کعب وبعض ربيعة. انظر 
(توضیح المقاصد» ۱۹/۱ ۳. 

() الشاهد للأخطل من قصيدة یمدح فیها قومه ویهجو جریرا. 
انظر «شعر الا خطل» ۰۱۰۸/۱ واالکتاب» ۰۱۸۱/۱ ومعاني القرآن» للأخفش 
260/١‏ و«المقتضب» ۱ ۷ و«المذكر والمونث» لأبى بكر بن الأنباري 
ص۰۲۰ و«الحجة» ۱/ ۰۱۵۱-۱۲۵ واالمسائل العضدیات؟ ص۹٩‏ ۰۱۷ 
و«التبصرة» ۰۲۲۳/۱ و«السیط» ۰۲۵۷/۱ ودالخزانة» 84۹/۲ -۵۰۰. 

(۲) في الأصل : تأت. 


Ny 
رن ا‎ 
ی رازن‎ 


5 ان أ انا 
۷۹۰ هسیر ابن ابي الر بيع 


ورک ف طلمدتٍ > : في ظلمات من صلة (ترك). و(فعلة) إذا 
كانت اسما وجمعت -والعين صحيحة- بالألف والتاءء جاز لك فيي 
ثلاثة أوجه: الضمٌ. والفتح» والسكون”''؛ الضم على الإتباع» والفتح 
طلبا للتخفیف. والسكون على الأصل» وقد قريء بهذِه'" الثلاثة إلا 
أنه لم يأت في السبع إلا بالضم. وقد قريء المعتل اللام بالضم 
والسكون (خطوات)" "۰ و(خطوات) ولم نر أحدا من المتقدمين يذكر 
الفتح. ورأيت بعض"*" المتأخرين ذکره» فان كان قاله بالقياس على 
ظلمات» فليس بقياس صحيح؛ لأن الواو المتحركة بعد فتحة مستثقلة. 
وقرئ (في ظلمة)'*' /۷۵/ على الإفراد في غير السبع» قال عنترة'" : 


۰1۷۷/۱ الضم لغة أهل الحجازء والسكون لغة تميم وقيس. انظر: «البحر»‎ )١( 
1۳۳/۲ 

)۲( الضم قراءة السبعة. انظر : «البحر» ۸۰/۱. 
والفتح قراءة الأشهب العقيلي. انظر : «تفسیر القرطبي» ۱/ ۲۱۳. والسکون 
قراءة الحسن وأبى السمال. انظر : «القراءات الشاذة ص ۰۲ واالمحتسب» 
9/۱ واشواذ القراء:» ص ۰۲۰ و«البحر» ۸۰/۱. 

(9) البقرة: ۱۱۸. والضم قراءة ابن كثير وابن عامر والكسائي والسکون قراءة 
باقی السبعة. انظر: «السبعة» ص۰۱۷ واحجة القراءات» ص ۰۱۲۱ 
و«الإقناع» ۰/۲ 

(8) انظر: «التبصرة» 7/ 507. وقرأ (خطوات) أبو السمال. انظر: «البحرا 
۱ . 

(6) هي قراءة ابن السميفع اليماني انظر: «شواذ القراءة» ص۰۲۰ و«الكشاف' 
۱ و««البحرا .4١/١‏ 

() الشاهد من معلقته. وهو فى دیوانه ص 25١١‏ و«جمهرة آشعار العرب" 
۲ واشرح القصائد السبم» ص ۰۳۱۷ 


رف لمم 
اث ها 
ی رازن 


تفسير ابن ابي الربيع 4" 


£ وترکته جَرَرّ السّباع ينشنه 
> ات تاه والمغضم 
الجر جمم" جر وهي الشاة |ذا ذبحت» فمعناه» واه 
أعلم» صيّرته جزر السباع» فضمن (ترك) معنی (صیر) فیمکن أن 
یکون على هذا قوله تعالی : وركم في سره أي: صیرهم في 
ظلمات. ویمکن أن یکون (في ظلمة) في موضع الحال» ولا تکون 
(ترك) هنا مُضمنة» وهو آفقرب. 
وَالظُلْمَةُ : مأخوذة من قولهم : ما ظَلمَكَ أن تفعل کذا ۳ المعنی 
ما منعك أن تفعل كذاء والظلمة تمنع البصر من الرؤية. 
ومن الناس(۳" من ذهب إلى أن ظلمات بفتح اللام جمع (ظلم) 
وهذا القول بعيد؛ لأن جمع الجمع محفوظ لا یقاس علیه؛ ولأن جمع 
المؤنث الذي“ ليست فيه علامة التأنيث لا یجمع بالالف والتاء حتی 
يكون علما عاقلا. وحمله على هذا وجعله من قبيل الجدرات» 
والبیوتات والله أعلم؛ لأن الظلمات هنا كثيرة» وجمع الجمع لا یکون 
لکش إلا أن جعله جمع (ظلمة) أحسن. 
وقوله: (لا يُبُصِرُون) -على هذا- بدل من (في ظلمات) أي : 
تركهم غير مبصرين» والمفعول محذوف؛ أي: لا يبصرون شيئاء وقلما 
يظهر مثل هذا؛ لأنه غير مقصود قصده» والمعنى لا يبصرون شيئا لا 
() انظر: «الصحاح» (جزر) ۰1۱۳/۲ 
(۲) انظر : «الکشاف» ۰۲۰۱/۱ واللسان» ظلم ۳۷۵/۱۲. 
(۳) ذهب إلى هذا الكساني. انظر : «إعراب القران» للنحاس ۰۱۹۳/۱ والهدایة» 


۱ واتفسیر القرطبی" ۱۳/۱ ۲. 
(6) في الاصل : التي. 


رف لمم 
اث ها 
سس یی يراليه 


ره ار“ ا 11 
۳۹۲ جر لاه ا الرريع 


قریباولا بعیدا ولا حقیرا ولا جلیلا ولا صغیرا ولا کبیرا» ولا یبصرون 
جملة وهذا نظیر قوله تعالی: 88 في طُعَينِيِهمَ يَعْمَهُونَ» [البقرة: ۱۵] 
آي : يعمهون عن كل شيء من الخیر. 

وان جنات لع EE‏ مها E‏ كيم ) الكو را شین 
حالاء ولا يكون بدلاء وإنما يكون بدلا على الوجهين» على تضمين 
(ترك) معنى / ۲ ۷/ (صير) أو على أن يكون (في ظلمات) في موضع الحال. 

و(لا) آکثر "۳" ما تكون لنفي المستقبلء وكذلك هي هنا. 

وأما (لما) فمن النحويين من ذهب إلى أنها بمعنى حين ٠‏ وأنها 
ظرف غير متصرف. ويكون (أضاءت) في موضع خفض بهاء وتتعلق 
بذهب الله بنورهم. وهذا القول بعيد؛ لأن عدم التصرف يوجد في 
الظروف. الا أن ظروف المكان كلها المتصرفة منها وغير المتصرفة 
تدخل عليها (من) الا سوى وسوی وسواء فيمن جعلهن ظروفا"؟ لا 


(۱) انظر : «الكتاب» ۰۲۲۲/۶ و«الأزهية» ص ۰۱۵۰ وهناك من ذهب إلى أنها 
ینفی بها الحال. کالزجاجی فى «حروف المعانی» ص۰۸ وابن مالك في 
(شرح التسهیل» ۹/۱ 00 

(۲) هذا مذهب ابن السراج وتبعه الفارسي وغیره. انظر : «الأصول» ۰۱۷۹/۳ 
و«البيان» ۰۱۰۷/۱ و«غاية الأمل» ۰8٩۷/۲‏ وارصف المبانی» ص ۰۲۸1 
و«الارتشاف» ۰۵۷۰/۲ و«الجنى الدانی» ص2558 و«الدر المصون) 
0 ۰ و«المغني» ۰۲۰۸/۱ و«الهمع» ۲۱۹/۳. 

(۳) هذا هو مذهب البصریین. انظر : «الکتاب» ۰1۰۷/۱ و«الایضاح» ص ۰۱۸۲ 
وهالشعر» ۲/ ۰46۳ والکوفیون یذهبون إلى أن (سوی) تکون ظرفا وغیر 
ظرف. 
انظر : «الانصاف» ۰۱۸۷۱۸۵/۱ مسألة (۰)۳۹ و«التبيين» ص ۰8۲۲-۱۹ 
واشرح الکافیة» للرضي 2-۱ 


"رقم ال ۷ 
E‏ :2 | 
کم یز زارد 


تفسير ابن ابي الربيع ۳۹۳ 


تدخل علیهن (من) إلا في ال و(لما) لم تدخل علها (من) / 
فیظهر من هذا والله أعلمء آنها عند العرب ليست بظرف. 
ومن النحويين من ذهب إلى آنها حرف" وجوب لوجوب؛ وهي 
ضد (لو)» وأن التركيب نقلها إلى ذلك فان التركيب يحدث معه مالم 
يكن قبله. وهذا القول عندي أقرب. 
ومنهم من ذهب إلى أنها مركبة 


0١‏ لو كسام ی 
ومنهم من ذهب إلى أنها غير مركبة» والتركيب عندي أقرب. 
وأما (لما) الجازمة فهي حرف مركب» و(ما) معها نظيرة (قد) في 

الواجت + .وعدت ا كج حاف القعل ۰ مده تقول" كارت 

ال و 


: كقول المرار بن سلامة العجلي‎ )١( 
ولا ينطق الفحشاء مَنْ كان منم إذا جلسوامِنَا ولا من سّوائنا‎ 
انظر : «الکتاب» ۰۳۱/۱ و«المقاصد النحوية» ۱۲۲/۳ في الحديث: (من‎ 
سوی آنفسهم).‎ 

(0) هذا مذهب سيبويه وأكثر النحویین. انظر : «الکتاب» ۰۲۲۳/۶ ۰۲۳ 
وامعانی الحروف» ص ۰۱۳۲ واغاية الأمل» ۰1۹۷/۲ و«الجنى الداني» 
ص۵۳۸ و«المغني» ۱ والهمع» ۳ ۴ 

(۲) انظر : «الایضاح» ص۱۹ ۳. 

(4) في الاصل : الفاعل. 

)0( الشاهد للنابغت وهو في «دیوانه" ص۳۸ والبیت بتمامه : 
E EET‏ ا وَكَأنْ قد 
وانظر : «الخصائص» ۲ ۳ و«الأزهية» ص ۰۲۱۱ واشرح 
المفصل » ۸ ۲ ۰ واالسیط» ۰۳۳۷/۱ وارصف 
المبانی» ص ۰۷۲ و«المغنى» ۰۲۲۷/۱ و«الخزانة» ۲۳۲/۳. 


"رف ۱ 7 
حلت 3۳ 
سر هلت از 


7 ا ا 
۹4 بفسير ابن ابي اربع 


وهذا القدر كاف في هذا الموطن. 

والفاء من قوله : (فلما أضاءت) معطوف على (استوقد)» أو تكون 
سببية» والظاهر فيها أن تكون معطوفة على (استوقد). هؤلاء المنافقون 
المشبهون بالمستوقد النارء هم الذين أظهروا الإيمان بلفظهم. وهم في 
ضمائرهم كفار"") لا يشكون /۷۷/ في ذلك ولا يرتابون» وأنهم 
يعترفون أن ما جاء به الرسول ی باطل تعالى الله عن قولهم» وأنهم 
فعلوا للك لاعتفادهم بأنه صلاح لهم في دیتهم للتالف مع الفریقین وهم 
لا يشعرون» ولأن المؤمنين إذا فتح علیهم قالوا لهم: لم نکن معکم؟ 
وإن كان للکافرین نصیب. قالوا لهم : ألم نستحوذ علیکم؟ فهم یطلبون 
من هؤلاء ومن هؤلاء حظهم ونصيبهم فهذا هو صلاحهم الذي 
أظهروا بسببه الایمان وفي ضمائرهم الكفرء فإذا أطلع انق ارك 
وتعالى المؤمنين على نفاقهم وكفرهم في الباطن فقد زال عنهم ما 
يرتجون من المؤمنين إذا فتح علیهم وإظهارهم النفاق يشبه استيقادهم 
النارء وإطلاع الله تعالى عليهم يشبه الإطفاء والذهاب بنورهم» فمثل 
حالهم كمثل حال الذي استوقد نارا ثم ذهب الله بنورها. 

والمثل الأول مضاف إلى الجمع؛ والمثل الثاني مضاف إلى 
المفرد» لأن المراد تشبیه المثل بالمثل من غير نظر إلى صاحب المثل؛ 
وقد يكون هذا في المفرد بالمفرد» وفي الجمع بالمقرد. 

ثم قال تعالى : طم يكم ع م لا بیود 

هو خبر مبتدأ محذوف. 


ومعنی م لا یسمعون موعظة › ومعنى بكم : ليه ينطقود 
)١(‏ في الاصل : کفارا. 


رف لمم 
اث ها 
ی رازن 


1 


تفسير ابن ابي رع ۲۹۵ 


بحكمة» ومعنى عُمي : لا يبصرون عِبْرة وهدى» فهم عن هذا صم بكم 
عمي» كما قال / ٩/۷۸‏ : 
- صم إذا سَمعوا خيرًا ذكرْتٌ به 
وان دقرت يشو عفد ادرا 
َم لا مود یرجم هنا بمنزلة قوله تعالی : بجع بَعْضصُهُمْ إلى 
بعض الْقَولٌ» [سبأ:١؟].‏ 
والأبكم: الذي لا يفهم بالاشارت فان كان يفهم بالإشارة قيل 
فيه: أخرس» وقد قیل""" هما سواء» وهم لغتان. 
فهم لا يرجعون الکلام؛ أي: لا يردون جواباء ويمكن أن يكون 
فهم لا يرجعون إلى هدى؛ لأنهم قد طبعوا على الكفرء والأول عندي 
أ وا ت 
E E Rs‏ سمي ها ره 
ا ووي ذکره جملت كما قال" : 
۷ -لدی ۳ د شاكي السلاح E‏ 





)١(‏ البیت لِقَعْنَب بن ضمرة. وأ صاحب أمّه. وقد اشتهر بنسبته إلى أمه. وهو من بني 
عبد الله بن غطفان» شاعر مجيد مقل ء كان موجودا في عصر بني أمية أيام الوليد 
بن عبد الملك. انظر ترجمته في اشرح الحماسة» للتبريزي ۶ ۲ و«السمط» 
۱ ۳۰۲ وانظر: الشاهد في «الحماسة» ۰۱۷۰/۲ و«الصحاح» (أذن) 
۵ واشرح الحماسة» للتبريزي ۰۱۲/۶ و«الاقتضاب» ص ۰۲۹۲ 
و«الكشاف» ۰۲۰۶/۱ وهآمالي ابن الشجري» ۲ او او از 

(۲) انظر : «الصحاح» (بکم) ۵/ ۰۱۸۷6 و«المصباح» (بکم) ۰8۹/۱ ولالمحرر» 
۱ ۳۲( 

(۳) البیت لزهير بن أبي سلمی من معلقته. وعجزه: 

له یذ أَظفاره لم تفلم 


رف لمم 
اث ها 
سس یی يراليه 


5 ائ أت سا 
۳۹۹ تن نا شك 


سے IEE‏ سم 7 ر لل ساسج لي سس رو ور 
ثم قال تعالى: او يب م السَمَاءِ فيه ظلمت ورعد ورف عر 


مر مر مر بر و 


هذا تمغیل آخر للمنافقین على صفات آخر؛ لأن المنافقین أنواع, 
وفو له كفت اراد كدو ضیته ار آهان ضیب: والضیت< الوا 

۸-. رل مِنْ جر السماء سوب" 

وقال علقمة : 


۳ 
ر اسه 


كأنهخ صابث علیهم سحابه 
رز E‏ 


۱ ومتی اجتمعت الواو والیاء وسبقت 


= انظر: «دیوانه ص۰۸4 و«جمهرة آشعار العرب» ۰۲۹۳/۱ واشرح 
القصاند السبع» ص ۰۲۷۷ ودالکشاف» ۲۰۵/۱ 

: اختلف في قائله والأرجح أنه لعلقمة. وهو في «دیوانه" ص۱۷ من قصیدته‎ )١( 
طحَابك قلبٌ في الحسان طروبٌ.. وصدره:‎ 

فلنث لاس ولكن لِمَلاَكٍ 

وانظر الشاهد فى «الکتاب» ۰۳۸۰/۶ وامجاز القرآن» ۰۳۳/۱ ۳۵ 
و«المصنف ۰۲/۲ واشرح المفضلیات» ۰۱۳۱/۳ و«البسيط» 
۷۳۹/۲ واشرح شواهد الشافیة» ص ۲۸۷. 

(5) من قصيدته التي مطلعها : طحابك كلب في الحسانٍ طروب. 
انظر (دیوانه» ص١١‏ 5 وامعاني القرآن؛ للزجاج رعق واشرح المفضلات! 
۳ وفي الاصل : علیهم صحابة. 

(۳) هذا على رأي البصریین. آما الکوفیون فیرون أن أصله صویب. انظر : «اعراب 
القران» للنحاس ۰۱۹۶/۱ والهدایة» ۰۳۰/۱ ول«الیاءات المشددات" 
ص۰۵۸ و«التحصيل» ۱ و«البيان» ۰1۰/۱ و«الانصاف» 1۹/۲ وما 


بعدها 1 (۱۱۵). 
رر 
ات هی 
مير غراس لال“ 


تفسير ابن ابي الربیع ۳۹۷ 


إحداهما بالسكون قُلبت الواو ياءء كانت الواو متقدمة أو متأخرت 
فمثال المتأخرة: سید ومیّت. الأصل: سَيُودء ومیّوت» ومثال 
المتقدمة : طویث با ولويْتُ ليّاء الاصل : طوی ولوی وإنّما قلبوا الواو 
ياء متقدمة كانت أو متأخرة؛ لأن الیاء عندهم أخف من الواو؛ وقلبت 
لیصح الادغای وآدغمت الواو في الیاء والیاء في الواو وان /۷۹/ 
بَعْدنَا في المخرج؛ لقربهما في الصفة. الواو حرف مد ولين والیاء 
كذلك ألا تراهما یترادفان في الردف”'' فيأتي العیر مع (عور) ولا يأتيان 
مع (العار) لزيادة مد الألف» واستيعاب هذا في موضعه. 

ويجمع صيب: صيائب بالهمزء والأصل صَياوب» وألف الجمع 
إذا اکتشها یاءان أو واوان أو ياء وواوء وال خيرة تلي الطرف وجودا و 
حُكما قلبت الأخيرة همزة نحو: آوائل وحيائرء وصیائب. وأما 
ند 


)١(‏ الردف: هو حرف المد الذي يكون قبل الروي ولا فاصل بينهما. انظر: 
«الكافى فى العروض والقوافی» ص67١-65١.‏ 

(؟) الشاهد لجندل بن المثنى الطهوي» راجز إسلامي مهاج للراعي من بني تميم. 
انظر : «شرح شواهد الشافیة ص۳۷۲. 
وانظر: الشاهد في «الکتاب» ۰۳۷۰/۶ واشرح شواهده» ۳۹۵/۲ 
و«الخصائص» ۱ ۲ ۲ والمنصف» ۰8۹/۲ ۰۵8۰/۳ 
و«المحتس» ۷/۱ و«المخصص» ۹۹/۱ واایضاح شواهد الایضاح» 
265/7 واشرح المفصل ‏ ۰۷۰/۵ ۱۰/ ۰۹۲-۹۱ و «الممتع» 4/1 
واضرائر الشعر» ص۰۱۳۱ و«شرح الكافية الشافیة» 25١46 /٤‏ واشرح 
وهو ينسب أيضًا للعجاج كما في الموضع الأخير من الخصائص وضرائر 
الشغن و لضن في «ديوانه» المطبوع. 


"رف ۱ 7 
حلت 3۳ 
سر هلت از 


م انه ا ا 
۲۹۸ محص ابن اعنم لیم 


ی 
3 


۰-وکحل العینین بالعوّاور 

فالأصل: عواوی وخذفت الياء للقافية» فلم تل الواو الطرف 
على هذا في الحكم؛ لأن حذف الياء للضرورة؛ لأنه جمع (عوّار)( 
وعلى هذا جمهور''' النحويين. وقد نقل عن الأخفش خلاف”" هذاء 
ولم يُتابع على ذلك» ووافق في الواوین؛ لأن العرب قالت: أوائل 
والأصل : آواول. 

ومن السَماءه یتعلق بصیب. ويراد بالسماء المظلة ويراد بها 
المطر؛ لأن السماء تقع على هذا وعلى هذا. والسماء المُظِلَةَ تُجمع : 
سماوات لا غيرء وقول الشاعر: 

سا لى سبع ۳ 

لا يكاد يُعرف. والسماء التي هي المطر تُجمع أسمية في القليل» 

والشين في الکثیر» قال : 


() في الاصل : عواور. 

( انظر: «الکتاب» ۰۳۷۱۳۷۰/6 و«المنصف» ۰8/۲ ولالممتع» 
۳۳۸۹/۱ واشرح الكافية الشافیة» للرضي ۱۳۱-۱۳۰/۳. 

(۳) الأخفش لا يهمز الا ما كانت ألفه بين واوین. انظر «معاني القرآن» للأ خفش 
۲ والمنصف» ۰9/۲ و«الممتع» ۳۱ 

(5) الشاهد لامية 0 أب الصلت. انظر «دیوانه» ص ۰۷۰ و«الكتاب» 2۳۱/۳ 
و«المقتضب» ۰۱44/۱ ولإعراب القرآن» للنحاس ۰41۸/۱ 
و«الخصانص» ۰۲۱۱/۱ ۰۳4۸/۲/۳۳۳ و«المنصف) ۰11/۲ ۰۱۸ 
و«الفرائر» ص ۰46 ولالخزانة» ۱۱۸/۱ وصدره: 

له ما رت عینْ البصیر وفوقه 


"رقم ال ۷ 
E‏ :2 | 
کم یز زارد 


تفسیر أبن أبي الربیع ۳۹۹ 

7 تَلَقه الأَرْوَاحُ والسمی "۲ 

وهو من : سما يسمو: إذا ارتفعء والأصل (السَّمُرُ) بواو مشدّدة 

والواو المشددة إذا كانت آخر (فعُول) وهو جمع قلبت یای هذا هو 

المطرد فيهاء وقد حكي : تنظرون في نحو کثیرة "۰۳۳ وذلك غاج عن 

القياس» والقياس: نحي. والسماء المظلةء والتي هي المطر مونتة 

لقولهم : ثلاث أسميةء وقولهم: /۸۰/ أسميةء ا فيه المؤنث 
مجرى المذكرء وبسط”*' هذا في كتب العربية. 

(فيه ظلمات) جمعت الظلمات هنا؛ لتكائفها؛ لأنها””' كثيرةء 

كما قالوا في الضْبْم : خضاجر" "+ لعظم'" بطنه. فكأن له أبطنا لعظم 


۳۲۵ الشاهد للعجاج وروايته في ادیوانه؛ ص‎ )١( 
تفه الرياح والسَهی.‎ 

وهو منسوب له في «اصلاح المنطق» ص ۰۳۹۶ و«الصحاح» (سما) ۲ 
۷۲ و«إيضاح شواهد الایضاح» ۲ وهو منسوب لرژبة في «اللسان» 
(سما) ۳۹۹/6. وغیر منسوب في «التكملة» ص ۰1۳۳ ودالممتع» ۲۳۱/۱. 

(۲) انظر : «الکتاب» ۰۳۸۶/۶ واالممتم»۲/ 1 

() اختلف في السماء التي هي المطر فذهب بعضهم إلى آنها مؤنئة» من هولاء 
ابن السكيت والفارسي» وذهب بعضهم إلى آنها مذکرت من هولاء 
النحاس» وعزي التأنيث إلى البصريين» والتذكير إلى بعض البغداديين. 
انظر: «إصلاح المنطق» ص۰۳۹4 و«إعراب القرآن» للنحاس ۰۱۹۸/۱ 
و«التكملة» ص۰۳۸ و«إصلاح الخلل» ص‌۰۳۲۹-۳۲۸ و«الملخص» 
۲ واللسان» (سما) .۳۹۹/۱٤‏ 

() انظر : «التكملة» ص۰۳۸ ٠٤۳٤‏ و«شرح الجمل» لابن عصفور ۵۳۱/۲ 
و«الملخص» ۲۱۰/۲ ۰۲۱۱۰ 

(۵) انظ : «الكشاف» ۲۰۰/۱. (7) و في الأصل : حظاجر. 

(۷) انظر : «الکتاب» ۲۲۹/۳. 


رف لمم 
اث ها 
ی رازن 


مش انا اس | 
۳۰۰ ير ابن ابي الربيع 


البطن» فالشيء إذا كان کبیرا جعل کثیرا على جهة الاتساع. 

و(ظلمات) مبتدأ» و(فیه) الخبر. والجملة صفة لصیب ؛ ویمکن أن 
یکون (فیه) صلة لصیب. و(ظلمات) فاعل بالمجرور؛ لأن المجرور اذا 
اعتمد يرفع. 

وظلمات جمع (ظُلْمَة)» وقد مضى" الكلام في ذلك. 

وقال تعالى: (صيب) وجاء به نکرة؛ لأن التشبيه يقع للجمیم 
لکل واحد مهم 

وقال (السماء) وعرف. المعنی : النازل من هذه الحقيقة ولو 
قال : من سماء لكان فيه أنه آرید أفقا دون أفق» وجهة دون جهات» ولم 
برد ذلك 

وآما (الرعد) فاختلف الناس فيه اختلافا کثیرا ۳" وهو شيء 
یحتاج إلى نقل» لا يثبت بالنظر فلابد فيه من طریق صحیح. وحينئذ 

وکذلك (البرق) فيه آیضا خلاف کثیر"*"» والمعلوم من البرق ما 
يرى من الضوء والمعلوم من الرعد ما يُسمع» وما عدا هذین لا یژخذ 
إلا بالتوقیف» فیحتاج فيه إلى نقل صحیح. 

وقوله سبحانه : (یجعلون) يدل على حذف المضاف؛ لأن الواو 
ضمير تطلب على من تعود. وکذلك الهاء والمیم في آصابعهم وفي 





() انظر ص ۱۰. (۲) فى الأصل: منهما. 

فرق انظر: «تفسیر الطبری» ۰۳۶۲-۳۳۸۱ و«الهداية» ۱ و«المحررا 
۱ واتفسير القرطبى» ۰۲۱۷/۱ و«البحر» ۸۳/۱. 

(5) انظر : «تفسير الطبري» ۱ وما بعدهاء و«الهداية» ۰۳۲/۱ و«المحرر» 
۱ و«تفسير القرطبى» ۰۲۱۸/۱ والبحر" .۸٤/١‏ 


Ny 
ها‎ 
ی رازن‎ 


تفسير أبن ابي الربيع ۳۰١‏ 


آذانهم تطلب على من تعودء فمن أجل هذا قدر حذف المضاف؛ 
ولتحقيق تشبيه المنافقين بأهل هذا الصيب. 

حذر الموت وحذار: المعنى واحد. قال امرؤ القيس: 

افع كن EOF‏ ا 

وقد قريء (حذار)""" في غير السبعء ولم يُقرأ في السبع إلا 
(حذر). 

ويقال: /۸۱/ الصّواقِع”" وقد قريء به في الشاذ”؟'» وليس 
آحدهما مقلوبا من صاحبه» بل هما مثل: جذب. وجبذ؛ لأنهما قد 
تصرفاء فلو كان أحدهما متصرفا والآخر غير متصرف ‏ لادعيت في غير 
المتصرف أنه مقلوب. 

والجملة من (يجعلون) في موضع الصفة لأهل؛ لأنهم في تقدير 
الوجود وان كان محذوفا. 

و(في آذانهم) من صلة یجعلون. 


)١(‏ الشاهد في «دیوان امری القیس بن حجر» ص۰۷ وصدره: 
لِيَجَعلَ في كمه كَمْبّها 
و«المعانى الكبير؛ /١‏ 2.554 وينسب لامرئ القيس بن مالك أيضًا. 
انظر : «الموتلف» ص ۰۱۲ و«السمط» ۳۵۸/۱ و«المقاصد النحوية» ۱/ ۷ ۵. 
() عزیت هذه القراءة فى «الکشاف» ۲۱۸/۱ إلى ابن آبي لیلی: وعزیت في 
(المحرر؛ ۱۳/۱ إلى الضحاك وعزاها في «البحرا ۸۷/۱ إلى قتادة 
والضحاك وابن أبى لیلی. 
(۳) هي لفة عزیت إلى تمیم وبعض ربيعة. انظر : «اعراب القرآن» للنحاس ۱/ 
۶4 والمحرر» ۰۱۳۵/۱ واتفسير القرطبی» ۱ واالبحر» ۰۸۱/۱ 
(8) هی قراءة الحسن. انظر : «القراءات الشاذة» ص ۰۳ ولالمحرر» ۰۱۳۵/۱ 
و«الیحر» ۸1/۱. 


رف لمم 
اث ها 
ی رازن 


5 اك ا 
۳۰۲ تقسیر این آيي الربیم 


حَذرّ : مفعول من آجله والاصل اللام ألا تری أن اللام توجد 
مع المفعول من أجله مطلقا. والنصب لا یوجد إلا مقيداء یوجد 
المصدر السابق : بشرطین : 

أن يكون فعلا لفاعل الفعل المعلل. 

وأن یکون مع المعلل في زمان واحدء وما في (تأویل)؟ المصدر 
السابق (كذلك)*'' وأما إن كان المفعول من أجله غير مصدر ولا في تأويل 
المصدر فلابد من اللام نحو : جئتك لزید وأما إن كان المفعول من أجله 
في تأويل المصدر السابق : ك(أن) و(آن) فان شئت أتيت بحرف الجرء وان 
شئت أسقطته. وبحرف الجر هو الأصل -وهو من صلة (يجعلون). 

وقال: مه وان كان إنما يجعل الإصبع الواحدة مبالغة في 
سد الاذان. أو قال أصابعهم لقوله: آذانهم فكل واحد يجعل إصبعه 
في أذنه» فقد صارت في الآذان أصابع كثيرة» وإن كان كل واحد منهم 
إنما أدخل في آذنه سبابة. 


في 


والتاء في (صاعقة) للمبالغة» بمنزلة: راوية وعلامة ونسابه 
وكذلك في صاقعة. 

ویمکن آن یکون جَعَلُونَ صِحم 46 استئناف کلام ولا يكون له 
موضع من الاعراب. كأنه جواب لمن قال: كيف حال آهل هذا الصيب 
E‏ ال ا آصابعهم في / ۸۲/ دنه الحو 
الموت ؛ لأنهم و نكم إذا سمعوا ذلك الرعد أهلكهم لعظمه. 
)۱ (۲) (۳) تكملة يلتعم بها الکلام. 
() في الاصل : بعدوون. 





رف لمم 
اث ها 
سس یی يراليه 


یی ان ان ترش بات 


ومعنی من الصواعق. أي: من أجل الصواعق. 
ویظهر لي أنه تعالی کنی بسد الأسماع وهو يريد: وغطوا أعينهم» 
فذكر الواحد واستدل به على الآخر؛ لأن البرق يرى بالعین» والرعد 


10 


يُسمع بالآأذن» وإذا كان هذا شديداء وهذا شديدا خيفف منهما 


ساراس هدس سس 


الصواعق والهلاك فقال سبحانه : # جملون یمهم ف ءَاذَانم» والمراد: 
ویغطون آبصارهم وحذف الشيء لدلالة مثله علیه. 

فالصیب هنا في مقابلة القرآن» والظلمات في مقابلة السْبّه التي 
تأتيهم عند إيثار الدنيا على الآخرةء ألا ترى قوله جل ذكره: و 
وهم مروت * مَأَعَفَبسَمَ اقا [التوبة :۱ ۷۷-۷] الآية» والبرق في مقابلة 
الآيات الباهرة» والرعد في مقابلة ما في القرآن من الخوف والوعيد 
للكافرين والمنافقين» وجعل الأصابع في الآذان مقابل لإعراضهم 
وعدم استماعهم للوعيد والتهديد”''. ولا يشترط في التشبيه أن يكون 
هکذا وقد یشبه""" شيء لیس له صفات بشيء له صفات کما تقول: 
صوت زید کصوت رجل طرأت عليه أمورء فالمنافقون على هذا قسمین 
على حسب ما تقدم فتکون الهاء والمیم في مثلهم راجعة للمنافقین؛ 
لا لمنافقین مخصوصین فیکون المعنی والله آعلی مثل المنافقین هذا 
أو هذا؛ لأنهم على فرفتین. 

ثم قال سبحانه : ون حيط الْكَفرنَ» المعنی : لا ينفع المنافقين 
اعراضهم وعدم استماعهم للوعید""" والتهدید الله محیط بالکافرین 
۰ آي : لا خلاص لهم من عقاب الّه» و(بالکافرین) من صلة محیط. 


(۱) هذا ما ذهب إليه جمهور المفسرین. انظر : «المحرر» ۰۱۳۱/۱ 
39 الأصفل ‏ شه زاون ا 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


اش ان ا 


ثم قال تعالی : یاد لزق بخطف أنِصَرَهُمْ» (۲۰). 

لم يُقرأ في السبع إلا بفتح ات والماضي (خطف) بک 
الطای قال تعالی : امن حَيلِفَ للم [الصافات: .]٠١‏ 

وقری في الشاذ (يخطف) بکسر الطاء فماضیه على هذا (خقلف) 
بفتح الطاءء وهذه لغة " قليلة. وقری في الشاذ أيضًا (یختطف) وقری 
أيضًا في ال بفتح الیاء والخاء وشد الطاء وهذه بمنزلة 
(يَهَرّي)'' استثقلوا التاء مع الطاء؛ لأن مخرجهما واحد» فأدغموا التاء 
في الطاء فأزالوا حرکتهك ونقلوها اح الخاء. كما فعل في (يهدي) 
الأصل : يهتدي. والتاء والدال والطاء من مخرج واحدء ولولا الإطباق 
فأدغموها بعدما سكنوهاء وجعلوا حركتها على الهاء. 

وقرئ ف الشاد آنض EE,‏ بكسر الباء والخاء» وهذه 


(۱) انظر : «السبعة» ۰۱8۸/۱ 

(۲) عزا ابن خالویه هذه القراءة إلى أنس بن مالك ومجاهد. انظر : «القراءات 
الشاذة ص۰۳ و(غزیت فى «المحتسب» ۱۲/۱ إلى الحسن ومجاهد. 
وعزیت في «المحرر» ۱۳۷/۱ إلى علي بن الحسین؛ ویحیی بن وثاب. 

)۳( انظر : نی القرآن» لا خفش ۱/ ۳ واالصحاح» (خطف) / ۰.۱۳۲ 

(6) عزيت هذه القراءة إلى على وابن مسعود. انظر : «البحر» ۹۰/۱ 

(0) قرأ بها ان انظر : «القراءات الشاذة» ص ۰۳ وعزيت فى «البحر» 1١ /١‏ 
إلى الحسن والجحدري. 

() من قوله تعالى #أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أممن لا يهدي الا اد 
يهدى [یونس : ۳۵] وهي قراءة ابن عامر وابن كثير وورش. انظر : «السبعه 
ص۰۳۲ و«الإقناع» 4۸۸/۱ 

)۷( قرأ بها الا عم انظر : «القراءات الشاذة» ص۰۳ وزاد في (المحرر" ۱۷۸/۱ 


ی 
| "رقم ال ۷ 
| راو ۱ 5 


تفسير ا الر بیع ۵ ۳۰ 


آیضا فد جاءت في (يهدي) قرأ غا في روأية ا بكر بکسر 
الیاء والهاء فهذه القراءة على أن لم تنقل حركة الیاء إلى الهاء» وبقیت 
الهاء ساکنة» التاء قد سكنت للادغام فالتقی ساکنان» وخرکت الهاء 
پالکسر ثم آتبعت الیاء الهاء. وقرأ عاصم في رواية حفص (يهدي)”" 
بكسر الهاء ولم يتبع الیاء الهاء. وكذلك (یخطف) سکنوا الطاء 
للإدغام» والخاء قبلها / ۸۶/ ساكنة فکسرت الخاء وأتبعت الیاء الخاء. 
وقرئ في الشاذ (یخطف) بفتح الیاء» وسکون الخاء وتشدید الطاء 
وکسرها. نقل ذلك الفراء! ۰ وهذه القراءة خارجة؛ لأن فيها التقاء 
الساكنين لغير الشرطين”*': على أن قد قرأ تم و #فما اسطاغرا أن 
یظهروه [الکهف : ۹۷] بتشديد الطاء وسکون السين» فهذا نظير 
(یخطف). ومع هذا هذه قراءة خارجة عن القياس. وقرئ في الشاذ 
LD‏ بضم الياء وفتح الخاء وكسر الطاء وشدها. وقرئ في الشاذ 


(۱) انظر : «السبعة» ص۳۲۹ و«الإقناع» 14۸/۱. 

(۲) هو شعبة بن عياش آبو بكر الأسدي الكوفي آحد طريقين عن عاصم والطریق 
الثاني طريق حفص. توفي سنة ثلاث وتسعین ومئة للهجرة. انظر : «غاية 
النهاية» ۳۲۷۰۳۲۵/۱ 

() انظر : «السبعة» ص۰۳۲ و«الإقناع» ۰1۸۸/۱ 

() انظر : «معانی القرآن» ۰۱۸/۱ وعزاها إلى بعض آهل المدينة. وانظر أيضًا 
«القراءات الشاذة) ص ۰۳ و(المحتسب» 1۱/۱. 

(۵) الشرطان هما: 
ادان یکون الأول حرف مد ولین. 

۲- أن یکون الثاني من الساکنین مشددًا. انظر : «شرح الكافية الشافیة» 4/ ۲۰۰۵. 

1۹۳/۲ انظر : «السبعة» ص ۰4۰۱ واالتیسیر" ص۰۱4 و"الاقناع»‎ )٩( 

(۷) هي فراءة زید بن علي. انظر : «البحر» ۹۰/۱. 


رف لمم 
اث ها 
سس یی يراليه 


سس اا 1 
۳۰۹ بر ابن ابي الربيع 


الط الأخن شرعة 

و(البرق) اسم (يكاد)» و(یخطف) خبر عن (یکاد)» وكذلك أفعال 
المقاربة كلهاء وكذلك (عسى) إذا كانت بغير (أن) لها اسم وخبرء فهى 
ميات الكان) فى غذاا ون E‏ ركاذ كو او 
وجملة وظرفا ومجروراء وخبر آفعال المقاربة لا يكون الا فعلا 
مضارعا فاعله يعود إلى أسمائهاء ويدلك على ذلك لحاق اللام في قوله 
تعالی : ون کادوا لفْيَنوتكَ» [الاسراء:۷۳] كما لحقت في قوله: 
وان انوا تفن که [الصافات]؛ لأن هذه اللام لحقت؛ لتفرق بين (إن) 
النافية و(إن) المخففة من الثقیلت ولا تلحق إلا مع المبتدا والخر آو 
مع ما أصله المبتداً والخبر وهذا القدر هنا کافب» وبسطه في کتب 
ا ال 

ثم قال تعالى: فما ناه لهم متا فيو (ما) هنا مع الفعل 
بتأويل المصدر السابق:. وهذا المصدر /۸۵/ نائب مناب الزمان 
بمنزلة قولهم: آتیئك حُفوق النجم"" والمعنى: أتيتك حين خفوقٍ 
النجم» وكذلك المعنى هنا : كل أحيان إضاءته لهم إلا أن هذا الزمان 


أيضًا : (يَتَحََلكُ)"'' فهذا من (يَخَطلف). 


)١(‏ ذكر أنها كذلك فى مصحف أبى بن كعب. انظر: «إعراب القرآن» للنحاس 
۱۹3۹/۱ و«المحرر» ۳۸/۱ و اتفسير القرطبی» ۸ ۰۲۲۳ و«البحر» 
۹۰/۱ 

(۲( انظر : «الکتات» 11/۳ ۸ 10۹4 واشرح الكافية الشافیهة» ۸ 2 
۱ وانظر في (اللام الفارقة) «الكتاب» ۰۱۱/۳ ۰۱۲ ولالمقتضب! 
۳ و«البغداديات» ص۱۷1 مسألة ۰۱۹ و«التوطتة» ص۲۱۸ و«المقدمة 
الجزولية» صرة ۰ ۲ واشرح الكافية) للر ضي ۲ ۳۰ 

(۳) انظر : «الكتاس» ۲۲۳/۱. 


"رقم ال ۷ 
E‏ :2 | 
کم یز زارد 


تفسير ابن ابي الربیع ۳۰ 


هط وا کی O a O a‏ 
وأضاء هنا يمكن أن تكون التي في بيت امريء القیس : 

نُضيء الظلاء بالعشاء نها (وع) ۱) 

ويكون المعنى: كلما آضاء لهم المكان مشوا فيه» والهاء من 
(فيه) عائدة على المكان. ويمكن أن تكون (أضاء) هنا بمعنى (ضاء) 
وإذا ضاء فبلا شك إن المكان يستضيء. 

وقری في الشاذ: رلا ضاء ل ج وقری في الشاذ (مزوا 
فیه) ۰۳ وفری أيضًا في الشاذ (مضوا)“. 


ص 
2 


وقوله تعالى: 66 اى أن خواطرهم 
معمورة بذلك » ومنتظرة للإضاءة» وكلما ظهر لهم من البرق شيء مشوا 


شة. 


E‏ عليه قاموأکه؛ لانه يأتي بغتة غير 
مترقب» ومعنی فاموا: وفقوا. ومذه فعلة من بغته آمر لا یقدر على 
دفعه . ویقال : قامَ الما: إذا جمد وقد نقل "۲ أن قام هنا بمعنی : 
ثبت» آي: ثبتوا على کفرهم» وذلك أن هولاء القوم إذا ظهرت لهم 
براهین القرآن مشوا على الطریق. فاذا طولبوا بالقتال وبإخراج الزکاق 


() انظر : ص۱۳. 

() هی قراءة ابن أبى عبلة. انظر «الکشاف» ۰۲۲۰/۱ والمحرر» ۰۱۳۹/۱ 
و«البحر» ۰/۱ 

(۳) هی قراءة آبی بن کعب. انظر : «القراءات الشاذة» ص۰۳ واالمحرر» ۰۱۳۹/۱ 

,1( ۳ قراءة 7 مسعود. انظر : المصدرین السابقین. 

0ه( انظر : «الصحاح» (قوم) ۵۶ والکشاف» ۰۲۲۱/۱ 

(5) انظر : «تفسير الطبري» ۰۳۵۸/۱ و«الكشاف» ۰۲۲۱/۱ و«المحرر» ۱۳۹/۱. 


رم لمم 
ا 
ی رازن 





لم اد تك 
۳۰۸ ا ا چ 


وبما في القرآن من الأوامر والنواهي» شق ذلك عليهم ولم يحتملوى 
فاكتسوا بذلك ظلاما وزال عنهم ما رأوه من البراهين الباهرة» يدلك 
على أن حالهم هكذاء قوله تعالى سب نما في و 
[التوبة : ۷۷] الآية» وقال تعالى: طفْدا ا سوزه کید ودکر ذا 
ال رت ی قرش ری للخو رل بط المع ریم 
من [محمد: ]٠١‏ الآية» فهذه آسباب ظلامهم. 

والایات الباهرة في مقابلة البرق؛ والوعید والتهدید في مقابلة 
الرعد. واعراضهم عن القرآن وعما فيه وعدم استماعهم له في مقابلة 
جعلهم آصابعهم في آذانهم حتی لا يسمعواء وقد مضی"" الکلام في 
ذلك. 
)۲( 


و(إذا) تتعلق ب(قاموا). و(أظلم) في موضع خفض. وقد مضى 
الكلام في إذا الشرطيت وما فیها من الخلاف. 

وشريء في الشاذ: (وإذا ار بضم الهمزة» وهذا يقوى أن 
أظلم هنا متعدية» يقال: آظلم المكانء وأظلمه الغیم وتستعمل أظلم 
غير متعدیه. 

ثم قال تعالی : ول شاه الله اذهب مه و همه كما قال 
تعالی في سورة القتال: ولیک این تسه امه نهر واعس 
صرق که. ومعنی ذهب بسمعهم: آذهب سمعهم وأبصارهم» الباء هنا 
نمق ارو ینت یم وا مت دو ادع 





)۱( انظر : ص ؛ ١6‏ م66١‏ 2 انظر: ص4 .1١5-١١‏ 

۳( هی قراءة الضحاك كما فى «المحرر» (۰)۱۳۹ وزاد فى «شواذ القراءة' 
ص۰۲۱ واالیحر» ٩۰/۱‏ يزيد بن قطیب. 

(5) انظر : «الفصیح» ص۲۷۸. 


"رقم ال ۷ 
E‏ :2 | 
کم یز زارد 


اس للك sit‏ 5 هه مرو و و 5 3 ۲ 
وقد تقدم ذلك. ومعنی قوله : #لذهب سمعهم وَأنصرهمْ©». اي : لو 
شاء الله 7 پر وا د ولا اهتدوا بشي ۰۶ كما قال في سورة القتال * 


ملقو 


رليك این منم اس [آية ۲۳] الآية. 

وفری في الشاذ: الأذكت آسماعهم)۳ جو انيت 
ااي والباء هنا زائدة بمنزلة: تب بالذه 04 ال 
نبت الدمن. وبمنزلة: «ولا شرا یی يل که / ۸۷/ 
[البقرة : ۱۹۵] المعنی : لا تلقوا آیدیکم إلى التهلکة» وحکي : قرأت 
العو ال 


6 -.. .رن اين 


(۱) انظر : ص۱۳۷ 

۱:2۰ ۱ بي عبلة كما في «المحرر»‎ e 

(۳) قرا بها ابن أ و انظر : «القراءات الشاذة» ص۳ و«الكشاف» ۰۲۳۲/۱ 
و«البحرا 1 

(8) المؤمنون: ۲۰. وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو. انظر: «السبعة» ص 450 : 
واالتیسیر» ص ۰۱۵۹ 

() انظر : «الایضاح» ص۱۷۱. 

() الشاهد بتمامه: 
ای MAE‏ لها ات ان سا 
ورد هذا الت في فصيديتن لشاعرين هما : الراعي النميري » والقتال 
الکلابی. انظر «ديوان الراعی» ص ۰۱۰۱ و«ديوان القتال» ص ۰۵۳ و«مجالس 
تعلب» ۰۳۰۱/۱ والمخصص» ۰۷۰/۱ و«إيضاح شواهد الایضاح» 
۷/۱ واشرح المقدمة الجزولیة» ۰۷۱/۲ و«المغنی» ۰۲۹/۱ ۰۱۰۹ 
؟/ ۷۵ والخزانة» 1۱۷/۳ 
والراعي شاعر إسلامي فحل من بني نمیر. انظر: ترجمته في «الشعر 
والشى اء“ 7/1 و«الخزاند) 02/١‏ 60. 


رم ال ۷ 
شرت . ا ا 
aE‏ 


تقبو کا نان لك 
۳۰ ا ياك 


الباء تزاد في | لمفعول كثيراء وفي الفاعل كثيراء وتراد فى المبتدأ 
وتزاد في الخبرء قالوا: بحسبك 0 وقال تعالى: حا سيد 
یلها [یونس : ۲۷]. 

ولم يقرأ في السبع إلا «إلذَهَبَ يمهم وجاء السمع موحدا؛ 
لأنه مصدرء وجاء أبصارهم بالجمع» لأن البصر هنا واقع على العين. 
(قدیر). وشيء: ینطلق على کل ما يخبر عنه» فال شوه :۰ (ألا بر أن 
الشيء یقم على کل ما آخبر عنه)". فیظهر من لفظ سیبویه أن الشيء 
يقع على الموجود والمعدوم؛ وعلی الممکن والمحال؛ لأن المحال 
يخبر عنه» ألا ترى أنك تقول: اجتماع الضدين لا يقع» والمعنى: إن 
الله على کل شيء یمکن وفوعه ا وليس وقوعه مستححيلا . 

(قدير) هنا يراد به المبالغة بمنزلة (عليم) فهو بمنزلة (رحيم) هو 
مبالغة في (راحم) وقد تقدم ٠“‏ الكلام في ذلك. _ 0 

ثم قال تعالى: ییا الاش اعبدوا رکم الى حلقم وَالدِنَ من 
یک َلْكُمْ تَنَّقُونَ» (۲۱). 

(يا) التي للنداء إذا وقع بعدها اسم مبنی على الضم غلم أنه 
معرفة» فهي مع ضمتها کالالف واللام يُفهم منهما التعريف» فکرهوا 





والقتال : شاعر من بني كلاب معاصر للراعي والفرزدق سمي بالقتال لتمرده 
وفتکه. انظر ترجته ۳ «الشعر والشعراء» ۰4/۲ و«الخزانة» 1/۳ 

() انظر : «الكتاس» ۹۳/۲ واشرح المقدمة الجزولیة» ۰۷۶۱/۲ و«المغنی! 
۱ ۱۰ . 

(۲) «الكتاس» ۰۲۲/۱ (۳) تكملة يلتئم بها الكلام. 

(6) انظر: ص۷. 


"رف ۱ 7 
حلت 3۳ 
سر هلت از 


الجمع بين (يا) والألف واللام فأتوا بأي. وجعلوها مبنية على الضم؛ 
لأنها مفردة؛ ولأنك تريد بها ما تريد بالذي هو تابع لها. فإذا قلت : يا 
أيها الرجل. نأي هنا هي الرجل» وإذا /۸۸/ قلت : يا أيها الناس فأي 
هنا هي الناس› فأي واقعة على شيء مبهم يتبين بما يجري علیها وأي 
مفردة فبنيت على الضم لذلك» وسواء أكانت الألف واللام لتعريف 
العهد أم لتعريف الإشارة» فتقول: يا أيها الرجل الذي جاءنا مس ويا 
أيها الرجل الحاضرء و(هذا) لا يكون إلا مع الألف واللام التي 
للإشارة فتقول: يا هذا الرجل الحاضرء نأي هي الواقعة مع الألف 
واللام مطلقاء وح ايب ی للفو والادج ی 
والاشارت ويكون المبين لها مرفوعاك ولم پسمع فيه النصب ؛ لان 
المنادی بالحقيقة ۲۳ انما هو الاسم الذي فيه الألف واللام التابع لها 
وأنت لو نادیت ذلك الاسم لم يكن إلا مبنیا على الضم» فلم تكن (آي) 
وتابعها إلا مرفوعين. وأجاز أبو عثمان""" المازني النصب في تابع 
(آي۳ ولم ینقله ‏ وانما أجازه فياساء وما ذكرته يمنع القياس ؛ لأنك 
إذا قلت : يا زيد الظریف» فزید هو المقصود بالنداء لا الظریف. وإذا 
قلت : يا أيها الرجل. فالرجل هو المقصود بالنداء لا (أي)» وانما هي 
وصلة كما ذکرت لك ولما كان المقصود بالنداء الا سم المعرف 
بالألف واللام» وتعذر مجيء (یا) مع الألف واللام لما ذکرت بعدت 
(یا) من هذا الاسم المقصود بالنداء فألزموها (ها) التي للتنبیه؛ لان 
حرف النداء فیه تنبی فقالوا: یا آیها الرجل و(ها) هنا لازمة؛ لما 


() یرید : فى الحقيقة. 

(۲) انظر : «مشکل اعراب القران» ۰۳۰/۱ و«التبيان» ۰۲/۱ واشرح المفصل! 
۲ واتفسیر القرطبي» ۰۲۲۹/۱ واشرح الكافية الشافیة» ۱۸/۳ ۱۳. 

(۳) في الاصل : في أي تابع. 


"رقم ال ۷ 
E‏ :2 | 
کم یز زارد 


1 اب“ أب | 
۳۲ عضر ابن ابي ریم 


ذكرته» ولا یقال : يا أيها العاقل ولا يا آیها الظریف الا أن ترید : يا آیها 
الرجل الظریف ويا آیها الرجل العاقل /۸۹/ فتحذف الموصوف 
وتقیم الصفة مقامه» وکذلك: يا هذا الظریف؛ هو على حذف 
الموصوف. والأصل: يا هذا الرجل الظریف؛ لأن هذه المشتقات انما 
اشتقت لتفید وصفا فیما علم جنسه وحقیقته» والمبهم في (أي) واسم 
الاشارة حقیقته فتأتي بما تبین الحقيقة» ثم تتبع ما يبين الوصف. 
ویجوز حذف حرف النداء في (أي) ولا یحذف في اسم الاشارت 
لا تقول: هذا الرجل» وآنت ترید: يا هذا الرجل» وتقول: آبها 
الرجل وأنت ترید: يا آیها الرجل؛ لأن اسم الاشارة تدخل عليه 
(أي) فیقال: يا أيهذا الرجل ولا تدخل (أي) على (آي) فكل 
معرفة لا تدخل علیها (أي) يجوز حذف حرف النداء منها وکل معرفة 
تدخحل (علیها ا" فلا یجوز حذف حرف النداء منها. وأما المنادی 
السكوز فلا ا رف لداع وا القدر کات سل ۱۳ 
في کتب العربية» وقد تقدم أن هذه السورة مدنية "۰ فقول من قال : 
إن (يا أيها الناس) متی جاء فهو مكي» فليس كذلك. هو الاکثرة۳۰ 


() تكملة يلتئم بها الکلام. ما في الأصل ذاهب إثر قص. 

( تكملة يلتئم بها الکلام. ما في الأصل ذاهب اثر قص. 

(۳) انظر : «الکتاب» ۰۲۳۰/۲ واشرح المفصل» ۰۱۵/۲ واشرح ابن عقیل» 
01/۲« واالتصریح» 114/۲ واشرح الأشموني» و 

(:) انظر: ص ۲. 

(5) عزا مکی فى «الهدایة "7/١‏ هذا القول إلى ابن مسعود وعروة ابن الزبير 
والضحاك» وعزاه ابن عطيه في «المحرر» ۱۶۰/۱ إلى مجاهدء وعزى في 
اتفسیر القرطبي» 7780/١‏ ا ومجاهد» وفي «البحر» ٩۲/۱‏ إلى ابن 
عباس ومجاهد وعلقمة. 

() تکرر في الأصل قوله : هو الأكثر. 


رف لمم 
اث ها 
ی رازن 


تفسیر ابن ابي الربیع ۳۳ 


أن یکون مكيّاء آما (يا آیها الذین آمنوا) فمدني کله. 
وحروف النداء للبعید إلا الهمزة فانها للقریب هکذا قال 
o o‏ لش تور ابا مرها تفن 
وجاء بعض المتأخرین " وقال: أي للقریب ولا اعلم أحدا قاله. 
فان قلت : فکیف جاء (يا) هناء وهو سبحانه آقرب للخلق من 
حبل الورید؟ فلت : لبعدهم منه بالمعاصي ولعدم قیام العابدین بحقه 
في عبادتهم» وفي هذا اقبال على جمیع الخلق بالامر بعبادته؛ لأنه 
سبحانه ذکر آولا المؤمنين» ثم ذکر الکافرین» ثم ذکر المنافقین» 
وذکرهم بالغيبة» ثم أقبل على جمیعهم وهذا یسمی الالتفات ولا 
یکون الا لمعنی» وهو في القرآن کثیر» وفي کلام العرب كثير» فقال : 
ییا الَا أَعْبْدُوا ريك فمن كان من المومنین فقد آمر بزيادة العبادة 
والبقاء علیها إلى الموت» ومن كان من الکفار فقد آمر بالعبادة 
بشروطها كما یژمر المصلي أن يصلي بشرط الوضوء وكذلك المنافقون 
او "العاف ينوط وان لی فقد اتفق الجمیع في آنهم أمروا 
تاه وهي حقيقة واحدة. / ۸۹۱ 
وقال تعالی: (ربکم) الرب هو: المالك والرب أيضًا هو: 
المصلح. وهو سبحانه مالك للخلق» ومصلح لأمورهم فهو الرب على 
() انظر : «الکتاب» ۲۳۰-۲۲۹/۲.. 
(۲) إلى هذا ذهب ابن برهان كما في «شرح الكافية الشافیة» ۱۲۸۹/۳ و«الأشبا؛ 
والنظائر» ۰۲۹۱/۱ وكذلك ذهب المصنف في «الملخص» ۰1۷۲/۱ 
(۳) إلى هذا ذهب الجزولي في «مقدمته" ص ۰۱۸۷ 
)٤(‏ انظر : «تفسیر الفخر الرازي" ۲/ ۸۵. (۵) في الأصل : بالعباد. 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


اف انه أن 
۳1٤‏ شیر ین ابي الرريع 


او ةفقاو باو در Rs ma‏ 
مه [التوبة : ]۳١‏ وكانوا يسمون أصنامهم التي يعبدونها أرباباء فقال 
سبحانه : اعدو ری لی کې ل انظروا من الذي خلقكم 
فاعبدوه» والاحبار لم یخلقوا ولا العباد خلقوا بل خلقوا. ولا 
الأصنام بل عملت فالذي یستحق العبادة الربٌ الذي خلق الخلق ولم 
یستعن علی خلقهم بشيء؛ بل قال: كن فکانوا؛ هذا هو الذي یستحق 
أن يعبد. 

و(الذين) معطوفة على المفعول لخلق. (من قبلكم) صلة الذين. 
فيتعلق بمحذوف لا يظهرء. وناب المجرور متابه» وكذلك الظرف ينوب 
منابه فوقع صلة. 

قوله تعالى: 9«الَلَكُمْ تمو راجع لقوله سبحانه: 
«أعْبدُوأ» ؛ فان العبادة لله تعالى تنهى عن الفحشاء والمنكرء قال 
سبحانه: اک ا كنع عر الم وانشکر ل 
ا [العنکبوت : 4۵] فاذا كانت العبادة تنهی عن الفحشاء 
والمنكر» فيكون عنها التقى والخوف» والتقى والخوف زمام الخير 
قله قال تعالی: e E O‏ 
عطي [الحح: ۰]۱ وقال تعالی : اما الاس آتقوا ریم ای ق من 
فى ويد [الساء:۰]۱ وقال تعالی: افون يتأؤلي اتب 
[البقرة: ۱۹۷] وقال تعالى: نان من آغل ولق وَصَدَّقَ إلى 
[اللیل : ۰]1-۵ وقال تعالی : (وَأمًا مَنْ حاف مَقَامُ رَبّهِ وَنَهَى التفس عَنِ 


)١(‏ فى الاصل : فاتقون. 


"رقم ۱ ۳ 
ا 
ا غاس لباز 


الهوی) ۰ [النا هاتف ]يديو فال الى اه لس خی 420 
[البينة :۰۲۸ /۹۱/ وهذا كثير في القرآن. فالتقوى والخوف فيهما الخير 
كله» فيكون المعنى هنا في حق المؤمنين: دوموا على ذلك لعلكم 
تنالون درجة التقى لله والخوف منه. ويتصور أن يرجع «#لَلَكُمْ 
َون لخلقكم. وجاءت (لعل) هنا وان كان علم الله تعالى قد أحاط 
بمن يتقي وبمن لا يتقي» وبمن هو من آهل النعيم» وبمن هو من اهل 
العذاب؛ لأن العاقبة عند الخلق مجهولة؛ وما من شخص لم یعلم الله 
تعالى به إلا هو عندنا محتمل أن يكون صالحا وغير صالح؛ لأن الله 
فا هاو ا رن الخ وطق ال كما قال داه 
لموسی -صلوات اه علیه : جز E E E‏ بجفتیکه 
[طه : 6 6] والله يعلم أنه لا يخشى» لکن ليس عند موسى -صلوات الله 
عليه- ذلك مالم يُعلم. المعنی"۳*: أي اذهبا على طمعكما”" -وعِلم الله 
قد أحاط بالخلق كلهم؛ لأنهم لا يتصرفون ولا يفعلون إلا ما تعلقت 
إرادته سبحانه به وقدرته في الأزل» ولا يكمل الإيمان حتى يعتقد 
الإنسان أن ما أصابه لم يكن ليخطئه» وما أخطأه لم يكن ليصيبه» وقد 
يُخاطب الإنسان على قدر علمهء ألا ترى أنك تقول لشخص : اذهب 
الی الدار لعن زیدا فیه» وأنت تدري أن زیدا لیس فیه ؛ لان المآمور لا 


یعلم ذلك. 


واتقوا أصله (اتقیوا) ويتقون آصله (یتقیون) وبیان هذا الاعتلال 


)١(‏ في الأصل : فأما. (۲) في الأصل : المفني. 
(۳) انظر : «الکتات» "1/١‏ 


رف لمم 
اث ها 
ی رازن 


ا هل 
۳۱۹ د اه ی ری 


في کتب""" العربية. 
يي تن لووط لوا ااام ب 
ف الشاذ (الذي خلقكم وخلق من ار وروی في الشاذ / ۹۲/ 
(والذين من قبلكم)“. 

فأما من قرأ (وخلق مِنْ قبلكم) فالمفعول محذوف تقديره: وخلق 
من قبلکم خلقا كثيراء خذف المفعول للعلم به. 

وأما (والذين من قبلكم) فمشکلة"""» وهي عندي بمنزلة قول 
زهیر" : 

۵ -لدی 9 القت لها قشعم 

المعنی: واه آعلم: ندی القاء* أء قشعم. فأتی بلدی وحیث» 
وهما لمعنی واحد. ثم جاء بعد (حيث) بجملة في موضع خفض: 
ول تمایق ی لني )فک نينا دس لقف )4و رلنض) تطلی 
مخفوضا. و(حیث) تطلب جملة في موضع خفض. فأتى بالجملة 


(۱) انظر : «الممتع» 21 واشرح الشافیة» للرضی ۳/ ۰۱۸۵ 

)۲( انظر : «السبعة» ص‌۰۱۱۸ و«الإقناع» ۱ بإدغام القاف في الكاف. 

(۳) هي قراءة ابن السمیفع. انظر : «الکشاف» ۰۲۲۸/۱ والبحر» ۰۹۵/۱ 

0 هي قراءة رید بن علي. انظر المصدرین السابقین. 

(6) انظر : «الکشاف» ۲۲۸/۱ 

(1) صدره: فد فلم يُفزع بیوتّا كثيرةً. 

5 

وهو من معلقته. انظر : «دیوانه! ص ۰۸ و«جمهرة أشعار العرب» ۲۹۲/۱ 
واشرح القصائد السیع» ص ۰۲۷۷ و(المغنی ۷ ۰۱۳۱/۱ و «الهمع» ۸۰/۳ ۰+« 
واالخزانة» ۷۳ َم فش الحرب. 

(۷) فى الاصل : لقاء. 


رف لمم 
رن شزا 
ی رازن 


لحيث ودل على مخفوض (لدى) كما ذكرت لك فقولك : والذين من 
قبلکم» و(الذين) و(مَن) معناهما واحد» فكأن (من) بدل من (الذین) 
وكلاهما تطلب الصلةء فأتوا بالصلة لمن فدلت على صلة (الذین) وقد 
قافن الصلة إذا غلمت. وهذا تعليل ما سمع ولا یقال بالقیاس فإذا 
قا فلك لك وه وی 

ثم قال تعالی : ای جَمَلَ لک الخزش ناشاک (۲۲). 

لا يُطلق الفراش على الارض الا عند الاعتبار» و(جَعل) هنا 
بمنزلة: خلق» وفراش حال» والمعنی: خلقها لکم مبسوطة تزرعون 
فیها وتسكنونها”'' وتغرسون» فان قلت : وفي الارض الجبال. والجبال 
ليست فراشا -قلت : الجبال آوتاد للأرض بها تثبت الأرض التي هي 
کالفراش. 

وذو لتقا که قال ال تعالی : ا ول السماء سكن ترط 4 
الا a‏ مشاه ها راع سياف معا المع 
واحد؛ لأنها شبيهة بالبنای» وشبيهة بالسقف. وهذا كله لا يطلق على 
السماء إلا على الاعتبارء تقول : انظر إلى هذا السقف؛ لأنك في حال 
الاعتبارء ولا تقول: جرت النجوم في السقف. إلا عند إرادة الاعتبار؛ 
فهذا كله جاء على طريقة التشبيه. وهذه كلها نعم عددها الله تعالى غلينا. 

و(الذي) خبر مبتدا مضمرء أو بدل من (الذي)» ويمكن أن يكون 
مفعولا بتتقون. والأول أبينء وجعله خبر مبتدا مضمر أحسن. والله 
أعلم ؛ لأن الجمل يستحب فيها التكثير عند التعظيم. وک کون 


)١(‏ فى الأصل : تسکنوها. 





"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


یایاوز 
۳۸ تا 


ا ل E‏ 

وقرئ في الشاذ (بساطا)"'' و(بهادا)" ولم يُقرأ في السبع إلا 
(فراشا). والمعنى فيها كلها واحد. 

والمراد هنا بالبناء: المبني؛ وهو في الأصل مصدر يقال ينيك 
الشيء بناءً. 

والفراش : اسم للمفتزش» ویقال في المصدر السابق: (فزش) 
وکذلك المهاد. ویقال في المصدر : «مَهُد). 

قال الله سبحانه : ول من لماه ماء لح بد. من ارت رز 
لک > 

و(آنزل) معطوف على (جَعَلَ لَكُمْ الازض فراشا). 

والسماء هنا : السحاب. وقال: (ماء) منکرا؛ لاأته انما ینزل شیتا 
بعد شيء لا ینزل الماء کله"۳. 

وشمي السحاب سماء من : سما یسمو : إذا ارتفع وسمي باسم 
السماء لمجاورته إياهاء والشيء دين باسم الشيء إذا كان مجاورا 
له» ويسمى الشيء باسم الشيء إذا كان مسببا عنه» ويسمى (الشيء) 
باسم الشيء إذا كان سببا له» ویسمی الشيء باسم الشيء إذا كان يسد 
مسده. ويقوم مقامه» ويُسمى الشيء باسم الشيء إذا كان يُشْبههء كما 
هنا في الأرض» فمثال المجاورة تسمية المطر سماء؛ لانها مجاورة 
للسحاب » وتسمية / ۹4 الشيء بمسببه قوله تعالی : #اني أراني أعصر 
)١(‏ هي قراءة يزيد الشامي. انظر: «الکشاف» ۰۲۳۶/۱ و"البحر» ۹۷/۱. 


(۲) قرأ بها طلحة. انظر : «القراءات الشاذة» ص۰۳ والمصدرین السابقین. 
(۳) انظر : «الکشاف» ۲۳۵-۲۳۶/۱. 


رف لمم 
رن شزا 
ی رازن 


تفسیر این آبي الربیع ۳۹۹ 


خب کاب ۳۱ ]و اور اه انش یهام ی الأ كول 
إليهء فالخمر مسبب عنه. وتسمية الشيء باسم سببه تسميتهم النبات : 
نوكه الى اتعهوا ١ E‏ لا نابات كوت فلت 
أصله في المطر القلیل» ثم سمی النبات ندی؛ لأنه مبب عنه» ثم 
سمي الشحم ندی؛ لأنه مسبب عن النبات؛ وجاء يعض المتأخرین 
وقال: سموا المطر سمای واستدل عليه بقوله : 

5 إذا نزلَ السَماء بارض قَوْم 


2 


رَعَيْناه وان كانوًا ضاباا" 

یظهر لي أن هذا القول""" ضعیف؛ لأن قوله: إذا نزل السماءً 
بأرض قوم (05). 

الس ها في AE EEE‏ راهطا 

المطر وقوله تعالی : رعیناه : الهاء تعود على النبات لا على السماءء 


() هو ابن عطية فى «المحرر» ۰۱۶۲/۱ 

RS‏ تیا وه بالات نادس نراقت الا راید ام 
في قصيدة منها بيت الشاهد : ۱ 
SS‏ مها ان ناسا 
وهو خامس خمسة من إخوته كلهم ساد؛ ووسم بخصلة حميدة. وأمهم أم 
البنين بنت عمرو بن عامر بن صعصعة. انظر ترجمته في «السمط» 1/ 1۹° 
و«الخزانة» .١۷٤ /٤‏ 
وانظر الشاهد في «أدب الكاتب» ص۰۷۷ و«آمالي القالي» ۰۱۸۱/۱ 
و«المفضلیات» ۰۱۲۳۱/۳۴۳ و«الاقتضاب» ص٠۲‏ و«اللسان» (سما) 
۵۶ و«الخزانة» 5/ .۱۷٤‏ 

(۳) يقصد فول ابن عطية (فتجوز أيضا في رعیناه. فبتوسط المطر جعل السماء 
عشبا) «المحرر» .1١17/١‏ 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


1 اش و نا 
۳۲۰ تفسیر این الى الربیع 


وعاد علی النبات وان لم یتقدم ذکره؛ ان رول ا بالارضن يكوا 
عنه النبات» وهذا بمنزلة قوله سبحانه : ودا > عفر ترا مر 
ال رك رهم ور ل ول مرو [النساء : ۸] 
المعنی : من الما ولم یذکر المال؛ لان القسمة تقتضي المال. 

وماء: آصله موف تحرکت الواو وقبلها فتحةء انقلبت ألفاء 
و آبدلوا الهمزة (هاء) كما آبدلوا الهاء همزة في (هراق)» ولان الهمزة 
والهاء مخرجهما واحد. ویبدل كل واحد منهما من صاحبه. 

من : هنا للتبعیض» وباء الجر فیها للالصاق والاختلاط . فلما قرن 
سبحانه اخراج الثمر بالسمای دخلت الباء؛ لأن فیها حینثذ الاختلاط 
والالصاق. وجاء بعض" المتأخرین وقال في (من) هنا : إنها للبیان 
واستدل /۹۵/ بقولهم : آنفقت من الدراهم ألفاء وأنفقت من الدراهم 
آلفا لا فرق بينه وبين هذه الآية» التبعیض فیهما هو البین. ولم یذکر 
سیبویه""" ولا آبو علي في (من) آنها توجد للتبيين» وانما هي موجودة 
لابتداء الغاية آو للتبعیضص» ومن قال: نها تکون للبیان استدل بقوله 
سبحانه : 9 فاج بو زد ید لازشی» [الحج: ۰] وهذا التبعيض 
فيه بين؛ لأن الوئن لا یجتنب منه الا العبادة والتعظیم» وهذا هو 
الرجس وأما أن یژخذ الوئن إذا كان ذهبا أو فضة فيُعمل به ما يجوز أن 
يعمل» فلا يجتنب هذا وليس برجس. وعلى الجملة (من) للبيان لم تثبت. 


)۱( هو الزمخشري في «الکشاف» ۰۲۳۹/۱ و«المفصل» ص ۲۸۳. 
وممن ذهب ي ء (من) للبیان مستدلا بقوله تعالی : تاک 
ا ص الاو 1 ن الرماني في «معاني نی الحروف» ص ۰۹۷ والهروي في 
"لا زهیةا ره والصيمري فى «التبصرة» ۰۲۸۹/۱ والشلوبين في 
شرح المقدمة الجزولیة» ۷۲۹/۲ 

(۲) انظر : «الکتاب»  .۲۲۵-۲۲/6‏ (۳) انظر: «الایضاح» ص ۲۵۱. 





رف لمم 
اث ها 
سس یی يراليه 


تعن اتن ابي الر تع ۳۱ 


والرّزق يطلق على المَرْرُوق» ويطلق على المصدر. والظاهر أنه 
واقع على المَرْزُوقء وسُّمّي ِرُقَا؛ لانه كول ال هذا» ویمکن أن 
يكون مصدرّا. ويكون (لكم) من صلة (أخرج). 

معن أخرج لكم من الثمرات: رزقكم من الثمرات» فيكون 
(رزقا) -علئ هذا- مصدرًا على المعنئ» والأول أبين. وإذا جعلت 
لزق : المَرْرُوق فیتصوّر أن يكون (لکم) من صلة آخرج ويُتَصَرّر أن 
یکون من صلة الرزق. ورزق على هذا مفعول به أخرج. 

ورات خی الارن فد كال .إن انت رمی مت یل 
سبحانه «ينَ لته للتبعیض فیکون (رزق) مفعولا من أجله. ولا 
آدري ما حمله على هذا والا فقد یقول: أکلت من الرغیف ثلثه. 
وأخرجت من الناس زیذا» و(زید) مفعول به» ولا یتصور. أن یکون 
مفعولا من آجله. وجعل الرزق هنا مفعولا من آجله انما یکون فعلا 
لفاعل الفعل المُعلّلء ومع الفعل المُعَلّل في زمان واحد نحو: جنناء 
آبتغاء الخیر» فأنا الجائي وآنا المبتفي» والزمان واحد فالرزق على 
هذا هو من الله تعالی» والاخراج منه سبحانه الا أن الزمان مختلف» 
إلا أن یکون المعنی : اعدادا لرزقکم فیکون فيه اتساع. 

وال ان عتارم مان SAREE‏ یمور بويد 
مضی "۳" الکلام في جعل (من) للبيان» وجعل الرزق مفعولا به. و(من) 
للتبعیض آبین من جعله مفعولا مع (من) التي للبیان عند من یثبت ذلك. 


( هو الزمخشرى فى «الکشاف» ۰۲۳۵/۱ 
(۲) هو الزمخشري فى «الکشاف" ۲۳۹/۱. 
(۳) آنظر : ص٤۱۷.‏ 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


۳۳۲ تقسیر این آبي الربع 


ثم قال سبحانه : #قلا لوا ی آندادا ونم لمو که 

اتناف و كوه 7 نل وال : المثل المناوی» والمعادي قال : 

۷- أتيما تجعلون إلي ندا وما تيم لذي حسب ندید 

وقال سبحانه: #أندَادا» وأد ت بالجمع عل ية ای © 
لقولهم : لأن جعلهم لله أندادًا من سخف عقولهم وضعفها ؛ لأنه سبحانه 
لا ند له ولا مثل» فاذا لم يكن له ند واحد فکیف تکون له آنداد وهه 
القاعدة أنه سبحانه لا ند له مسلمة عند العقلاء کلهم؛ لانه الخالق 
والرازق والنافع والضار» وليس غيره یخلق ولا يرزق ولا يضر ولا 
ينفع » فكيف یکون ندا. 

وقوله سبحانه : لاوانتر موه آي: وأنتم تعلمون أن تلك 
الأنداد لا تخلق ولا ترزق ولا تنفع. 

ویکون قوله تعالی : إن واه راجعًا للافعال المتقدمة 
وهي : خلق وجعل وأنزل» ویکون المعنی: الله فعل لکم هذا كله فلا 
تجعلوا له أندادّاء كما تقول : فعل معي فلان کذا فلا أتخذ خلیلا غیره. 
المعنئ هنا: خلق لكم هذه الأشياء فلا تعبدوا غيره. مك كرد 
(لا تجعلوا) منصوبًا بإضمار (أن) بعد (الفاء) بمنزلة ** قراءة حفص 
نیع وتكون (لا) نفي 


)١(‏ في الأصل: واحد. 

(۲) الشاهد لجريرء وهو في "ديوانه؛ ص۰۱۲۹ «معاني القرآن» للزجاج ۰۹۹/۱ 
«مجالس العلماء» ص ۰٩۰‏ «الكشاف» ۰۲۳۷/۱ «الدر المصون» ۰۱۹۵/۱ 

(۳) آنظر : «الکشاف» ۲۳۷/۱. (۶) انظر : «الکشاف» ۰۲۳۰/۱ 

(0) غافر : ۳۷ سیب مرت مَأَطَيِمْ إل إِلَهِ موسى. وانظر في «القراءة السبعةا 
صر ۰۵۷۰ ا ن 





Ny 
رن ا‎ 
ی رازن‎ 


ریم الربیع ۳۳۳ 


وعلی المعنی الأول تکون (۷) نهيًا. ویکون المعنی على النفي : 
لعلکم تتقون فلا تجعلوا؛ لأن المتقي لا یجعل لله نذا ولا شريكاء 
ويعبده وحده؛ لأنه خالقه ورازقی قال الله تعالی : هل من قر 
اه [فاطر : ۰۲۳ وهذا الوجه بدا یصح إذا کان (الذي) مفعولا بتتقون» 
وفیه جعل الظاهر مکان المضمر فکان الأصل أن یکون : فلا تجعلوا له 
أنداداء فوضع الظاهر مکان المضمر في (جعل)"" لأنها أبين» ویمکن 
أن یکون المعنی : وأنتم تعلمون ذلك من کتبکم» فیکون خطابا لبني 
اسرائیل. 

ثم قال تعالی : (وَإن کم في ریب مما ترا علی عبینا فاتوا بِسُورَةٍ 
من مَثْلِهِ واذغواً شهذاءکم من دون الله إن نسم صَادِقِينَ4 [البقرة: ۲۳]. 

ذکر الله الأصناف الثلائت ذکر أولا المژمنین» ثم ذکر الکافرین 
ثم ذکر المنافقين» فلما ذکرهم ذکر سبحانه ما یستدل به المؤمنون على 
صحة قولهم وما يستدل به الکافرون على بطلان قولهم إذا طلبوا زوال 
ريبهم فلم يدوا في العناد» وطلب المغالبت فان ذلك یمنعهم من 
إدراك الحق» وما يصرف المنافقين عن نفاقهم وإظهار خلاف ما في 
بواطنهم. إذا كان ذلك من شك. إذا تركوا إيثار الدنيا على الاخرق 
وقصدوا الحق والعمل عليهء فلما أتئ ما فيه الجلاء وبيان الحق» أخذ 
سبحانه يبين ما آستدلوا به علي صحة نبوة تبيهم يلِِ؛ لأنه أتئ 
بالمعجزات» وذكر سبحانه منها الباقية ما بقي الدهرء حتی إن المتأخر 
يدرك ما أدركه الأول بالمشاهدة وما عدا القرآن من المعجزات فهي 
منقولة؛ لأنها حين وقعت أنقطعت» فلم يبق إلا النقل المتواتر» أو نقل 


)١(‏ في الأصل: فجعل. 


"رقم ال ۷ 
E‏ :2 | 
کم یز زارد 


تش اا ار ا 
۳۳ سير ابن اي الربیع 


الآحادء واعجاز القرآن ليس كذلك. يُدركه من جاء بعد الرسول» وان 
كان في الزمان بعدء كما أدركه من كان معه. ولا تجد من معجزات 
الأنبياء المتقدمين مثل هذه معجزة باقية» يدركها من كان في آخر 
الزمان» كما آذرکها من کان في زمانه مو فله بذلك زيادة منم 
الأنبياء. فقال تعالی : ون نس ف رب ما رلا عل عَبَرِنا»ك. 

وقريء في الاك ا ولم 1 : في السبع إلا راک 
وا وول نمی زو اتف وود قير "قن [لنا) أن المراد به التکثیره 
والتكثير في مثل هذاء والله أعلم» نزوله شيئًا بعد شيءَ بحسب ما 
يقتضيه الحال» وفي هذا ا إذا تکلم على قوله 

نه : و ڪڌلك لت به رده [الفرقان: ۳۲]. 

نت ۱۶ الشك» والمعنيل -والله أعلم- : إن كان قد دخل لكم 
شك فیما نرّلناء ولم يمنعكم من الایمان إلا الشك وحده. فأتوا بسورة 
من مثله. وأما إن كان المانع لکم طلب الظهور والعناد وحب الدنيا 
والبقاء فیها وحب المال واکتسابه. فلا ینفعکم شيء من هذا كله؛ لأن 
خواطر کم قد آنصرفت عن الحق إلى ما تریدون من الباطل. فأنتم عمي 
لا ترون عبرة» صم لا تسمعون موعظة بكم لا تتکلمون بحكمة» فلا 

وق رب خبر کنتم. (ومما نزلنا) في موضم الصفة لريب» 
ونرّلنا : صلة (ما) والضمیر العائد على (ما) محذوف تقدیره: مما 
نزلناه علی عبدنا محمد عة 





)١(‏ تکرر قوله (کما آدرکها) في الأصل. 
() هي قراءة يزيد بن قطیب. انظر : «البحر» ۱ ۱۰۳ 
)۳( آنظر : «الکشاف» ۰۲۳۸/۱ 


"رقم ال ۷ 
E‏ :2 | 
کم یز زارد 


تمسير أبن ابي الر بیع ۳۲۰ 


فأتوا: أئ فجیئوا بسورة. وسورة آختلف فیها : فمنهم من" قال 
أصلها : سؤرة بالهمز ثم سهلت» ویجمع: سور وهه" أيضًا آصلها 
سور بالهمز» ثم تسهل بقلب الهمزة واوّاء فیکون المعنی : فأتوا بقطعة 
من مثله» آي : فأتوا بسورة من مثله» یقال : أسارث الشيء: إذا آبقیتی 
والسور: البقية من الشراب في الإناءء ومن غيره. 

ویکوت الط هروا ا ووه أن برخم المي ان 
القرآن' "» ویمکن أن یرجم إلى الرسول" " أي: فأتوا بقطعة من مثل 
محمد ية » فإنه عربی أمیْ لم يقرأ ولا كتب» وجاء بما لا یستطیع أحد علیه. 

ویمکن أن یکون بسورة من السورة» وهي المنزلة الرفيعة 
ال وار قال الا 


۸-ألم تر أن الله أعطاك سورةً تری كل مَلْكِ دُونَها یَبْذْب"* 


)١(‏ آنظر : «مجاز القرآن» ۰۵/۱ ۰۳۶ «تفسير غريب القرآن» ص۰۳ «التحصيل) 
۱ «المحرر» ۰87/۱ «اللسان» (سور) ."۸٦/٤‏ 

(۲) تكرر قوله (وهذه) فى الأصل. 

(۳) هذا الرأي اماد و قتادة. أنظر: «تفسير الطبري» ۳۷۳/۱- ۰۳۷ 
«التحصيل» .8١/١‏ 

(8) انظر: «تفسير الطبري» ۰۳۷/۱ امعاني القران» للزجاج ١‏ 
«التحصيل» ۸۱/۱ 

(0) آنظر : میتی القرآن» ص۰۳4 «مجاز القرآن» /١‏ 25 «المحرر» ۰41/۱ 
«اللسان» (سور) ۳۸۱/۶. 

)١(‏ الشاهد من قصيدة یعتذر فیها للتعمان بن المنذر. آنظر : «دیوانه" ص۰۱۸ 
«مجاز القرآن»؛ ۰۶/۱ «تفسیر غريب القرآن» ص۰۳6 «تفسیر الطبري! 
۱ «تفسیر القرطبي» 57/١‏ و(سور) في «الصحاح» ۰1۹۰/۲ 
«اللسان» ۰۳۸۲/۶ «الدر المصون» ۲۰۰/۱. 


رف لمم 
اث ها 
سس یی يراليه 


تقش انه أن | 
۳۹ تفسير ابن ابي الربيع 


أي: لا یصل إليهاء فهذا معنی یتذبذب : أي یضطرب دونها. 

ویمکن أن تکون سورة من سور المدینة؛ لأن سور المدينة هو 
الذي یحوطها ویمنعها ممن يريدها. والسورة من القرآن تمنع؛ لعظمها 
أن يأتي أحد بمثلها. وهي من جهة تمنع المتحدي بها أن یعتقد فيه غير 
ما هو عليه من أن الله تعالی آرسله بالحق الساطع والحکم الوازع. 

و(من مثله) في موضع الصفة لسورة. وقد جاء قي سورة یونس : 
یسور مَثْلِه.»# [يونس: ۰۲۳۸ وفي سورة هود: : اتا بعش سور 
نله مُفْرَيَتِ» [هود: ۱۳]. فظاهر هذا كله أن الهاء من (مثله) تعود 
إلى القرآن. وتكون الآي على هذا متفقة» وسيعود الكلام في هذا في 
سورة يونس» وفي سورة هودء إن شاء الله » وهناك يتبين فائدة الجمع» 
وبلا شك انه اذا عجز من سورة فهو عن عشر آعجز فما فائدة هذا 
الجمع؟ وفي سورة يونس وفي سورة هود يتبين مکملا. 

قوله تعالی : ادعو شُهداء من شون ام إن کشرز صیقیّکه. 

قال سیبویه: (وأما دون فتقصير عن الفایة) هذا هو الأصل 
في (دون)» وقد یتسم فیها فیقال : قاتل زيدٌ دون ماله» وقاتل زید دون 
عياله؛ لأن المقاتل لزید طالب ماله وعياله» وزید یمنعه من ذلك» فقد 
صار المال والعیال کأنهما في مکان مرتفع» والذي يطلب آحدهما في 
أسفل من ذلك المکان لا یصل إليه الأعلىء فهذا على طریق التشبيه 
فیصیر المطلوب آخذه كأنه في آرتفاع؛ و الطالب لم يأخذه ولم یصل 
الب كأنه في مکان آسفل لا یقدر الوصول/ ۱۰۱/ إلى الاعلی» وهذا 
تشبیه المعنی بالمحسوس؛ وهو أعلى التشبیه. 


(۱) «الکتات ۲۳/۶ 


"رقم ال ۷ 
E‏ :2 | 
کم یز زارد 


تفسیر ابن أبي الربيع ۳۲۷ 


ل رو 


ونظيره قوله سبحانه: بل ِف یال عل البتطل دمع 
[الأنبياء: ۱۸] لما كان الباطل یضمحل عند وجود الحق؛ ولم يكن له 
آثر شبه الحق بحجر مصمت. وشبه الباطل باناء مجوف. فاذا نصب 
ذلك الحجر على تلك الاناء أنكسرت ولم يبق لها فشبه هذا المعنى 
بهذا المرئي المحسوس. والتشبيهات على أربعة آوجه أعلاها تشبيه 
المعاني بالمحسوسات» وسيتكرر الكلام في هذا بحسب مواقعه في 
الکتاب العزیز. ثم صارت "" بعد هذا تقال حيث ترید الغيرء فتقول : 
آطلب هذا من دون زید» أي: من غیره» ونظیر هذا قوله : 

4 عَلَيْها مِنْ فوادم مَضْرَحِيَ فى السَّنّ مُخْتَبكِ شدییا" 

اصل هذا آن یقال فیمن له سو ة فیفال: کبرت سني» الا تری آن 
الجذع والیی والرّباع إنما هي معتبرة بالأسنان ثم آتسع في هذا حتی 
صار عندهم آمارة للصغیر والکبیر وان لم يكن ثم سن. وکذلك قولهم 
لمن رفع صوته: قد رفع عقیرته ۳ أصله في الرجل قطعت رجل 
[الیمنی] *۲ فوضعها علئ رجله الیسری ثم صاح» فاتسم فيه حتئ صار 
(5ا اف دونه 
() الشاهد نسب إلى عنتره في «التکملة ص ۰۳۷۵ «المخصص» 2١90/١5‏ 


وایضاح شواهد «الایضاح» 1۷۹/۲ ولم آجده في «دیوانه؟ ورواية العجز في 
«التكملة)»): 
فتى السن محتنك ضليع 
وذكر الفجته أنه زو ٣‏ محستك. وف »| لمخصص نز محتلك. 
المضرحی : النسر. القوادم: الرية الكبار في جناح الطائر. محتبك من الحبك. 
ع أنظر : «الاشتقاق» صر ۷ ۰۳ «الجمهرة) لابن دريد 2۰۳۸۶۰۲ (الصاحبي ! 
صر ۰۱۱۲ *الصحاح» (عقر) ۲/ «Vo‏ «التاج» (عقر) #/ 6 .4١‏ 
)٤(‏ تکمله يلتئم بها الکلام. 


Ny 
ها‎ 
سس یی يراليه‎ 


ف ا ا 
۳۲۸ تمسر ابن يي الربيع 


لمن رفع صوته وان لم يكن له عقيرة» وهذا كثير في كلام العرب» وننبه 
عله فى ا ا ا شان الله 

عع دون أن تقال على ثلاثة أوجه: على الحقيقت وعلى 
التشبیه. وعلى الأتساع وتصيرها كالمثل» والظرف مأخوذ من الدون, 
وقوله تعالی : من دُونِ» جاء - والله أعلم- على الوجه الثالث» وهو 
يتعلق بالشهداء. 

والشهداء: جمع شهيد مثل كريم وكرماءء وهو قياس (فعيل) 
۰۸ بمعنی فاعل» وشهيد هنا يراد به المبالغة مثل عليم ورحيم. 
ومعنى المبالغة هنا الملازمة وأن لا يوجد واحد دون آخر» فى 
الأغلب. فقد يراد بذلك آلهتهم التي یعبدونها؛ لأنهم يلازمونها 
بالعبادة» وقد يراد بذلك إخوانهم ومن هو مثلهم ممن هو في زمانهم 
وقد يراد الصنفان معًا. وفي إرادة أندادهم وآلهتهم (...) لقوله تعالى 
(..."' تضعيف لعقولهم فإنما هي أصنام وحجارة ينحتونها ثم يعبدونها 
...6" في ضعف عقول هؤلاء القوم. 

وقد تتعلق (من) بادعواء وكونه من صلة (الشهداء) عندي أقوى 
لولايته یاه ولقوة المعنی. 

قال سبحانه : إن كُشّْرْ صَدِقِنَ» المعنی - والله أعلم- : إن كنتم 
صادقين في أن الرّیب دخلكم ومنعكم من الاتباع فيما ذكر لكم من 
المعجزة والتحدي بالقرآن يزول عنكم إذا كان نظركم على وجهه ولم 
)١(‏ كلمات لم أتبينها؛ إثر رطوبة وقص. 


(؟) كلمات لم أتبينها ؛ إثر رطوبة وقص. 
(۳) كلمات لم آتبینها ؛ إثر رطوبة وقص. 


Ny 
ها‎ 
ی رازن‎ 


تفسير ابن أبي الربيع ۳۳۹ 


يكن فيه عناد ولا إعراض عن قبول الحقّ» ولا غلب عليكم حب الدنيا 
وجمع المال. 

وجواب الشرط محذوف دل عليه: مرا دهم ويكون 
الدعاء هنا على جهة الأستفهام والاستعانة على أن يأتوا بمثله فانهم 
لا يأتون بمثله ولو جتمعت الجن والإنسء كما قال تعالئ: فل لَب 
أجْسَمَعتِ الاش وَالْحِنَّ» [الاسراء:۸۸] الآية» وما يكون هكذا فكيف لا 
يكون معجزة لمن تحدي بها. 

ثم قال تعالی : قان ۹ تفعَلوا ون تَفْعَلُوا انوا ألتار الى وفودها 
اش وَلَفْجَارَة تن پلگهریه [البقرة: ۲۲6 

قوله تعالی : فان لَمْ تنعلواکه أي: فان لم تأتوا بمثله» قوله 
تعالی : ون َو اخبار بما سیکون» وهو أنه لا يقدر عليه أحدء 
وما آخبر به تعالی قد وقع وقد ثبت فالشرط هنا: الفعل مع حرف 
النفي» ويتنزل منزلة الفعل الماضي» فتقول: آتيك إن لم تأتني» كما 
تقول : آتيك ان آتيتني» ولا تقول: آتيك ان تأتني". 

مت ظهر عمل الشرط في فعل الشرط فلابد من ظهور الجواب 
وعمله فيه» أو يكون [مرفوعًا وينوي به التقدیم ]۲ وقد يأتي في الشعر 
عند الضرورة» ف 


)١(‏ انظر : «الکتاب» ۰11/۳ (۲) تكملة يلتئم بها الكلام. 

(۳) لعله يريد أن یستشهد بشاهد ومن شواهد ذلك قول جرير بن عبد الله البجلي : 
ياأقرعٌ بن حابس يا أقرعٌ إنك إن يصرع أخوك تصرع 

حيث جزم حرف الشرط فعل الشرط وحقه أن يجزم الجواب ولكنه جاء مرفوعا 
للضرورة. انظر : «الکتات» ۰۱۷/۳ وأمالي ابن الشجري .۸٤/١‏ 


"رف ۱ 7 
حلت 3۳ 
سر هلت از 


0 ا 
3-2 مین اين ابي الربيم 


ولأ جل هذا تقول"*: لين تأتني لاتینك ولا تقول : آتك» فتجمل 
الجواب للشرط ويُغني عن جواب القسم وتقول: لثن آتيتني لا تينك 
فتجعل الجواب للقسم ويغني عن جواب الشرطء ولا تقول: لئن أتيتني 
أتيتك» فتجعل الجواب للشرط ويغني عن جواب القسم؛ لأن الجواب 
إذا أجتمع الشرط والقسم للمتقدم» ويغني عن جواب المتأخر» وقد 
يأتي في الشعر على غير ذلك». قال عنترة: 
۰- ولئن سألت بذاك عبلة أخبرت"؟) 
فتفعلوا مجزوم بلم. و(ولم تفعلوا) في موضع جزم بإن...”". 
الإتيان باللفظ القليل يحوي على المعنى الكثيرء قال امرؤ 
القيس: 
كان أبانًا في أفانين ودقة (1)!*) 
أفانين (ضروب) فجمع ضروب الأمطار كلها من الديمة والجود 
والوابل وغير ذلك. 
قال تعالی : فان لَمْ فوأ ولم يقل : فإذا لم تفعلوا..."*۰ وان 
)١(‏ في الاصل : لا تقول. 
() وعجزه: 





أن لا أريد من النساء سواها 
انظر: «ديوانها ص‌۰۳۰۸ «البسيط» ۰۹۱۱/۲ ورواية «الدیوان» (خبرت) 
مكان (أخبرت). وكان القياس فيه لولا الضرورة (لتخبرن). 
(۳) طمس بقدر سطر. 
() ابطر صر وهناك اسهد بف انيت وهو قوله: 
كبير أناس في بجاد مزمل 
(۵) لم أتبين ما في الأصل ؛ إثر رطوبة. 


Ny 
ها‎ 
ی رازن‎ 


یو ین ی برجم ۳۳۱ 


کات الا هشعلوما لا ODEYA‏ بکرن عمد الم دوه ولا 
تکون عند القطم. ألا تری أنك تقول: إذا طلعت الشمس فأتني؛ لأن 
الغتهتی لا دمن طلوغهاه میا شلك یه لا باون يسور يزه له هذا 
مقطوع به ریز عبيده سبحانه أنهم لا بای بمثله ولو أجتمعت 
آ(لانس)"۳" والجن» فکیف جاءت (ان) هنا؟ الجواب: 


ااا تع خست,غلم المخاظتب أو تویله عر ۳ الف 
کما قال تعالی : منوا له لالم در از تیک اطه: 46] وهو 
تعالی یعلم أن فرعون لا یتذکر ولا بخشی. فانه قد طبع على ذلك 
لکن المخاطبین قوسن وهارون لا یعلمان ذلك حتی (یعلما)"؟" وجاءعت 
لعن هنا (علی)" حسب علم المخاطب... تقول لمخاطبك : 
(اذهب)”* إلى الدار وانظر (لعل زیذا فيه)“ وآنت تعلم أنه لیس 
(فیه)1 ۱" لکن مخاطبك لا (یعلم)" "" ذلك» والکلام یکون على آربعة 


(۱) کلمات غير واضحة في الأصل : اثر رطوبة وقص. 
(۲) کلمات غير واضحة في الأصل: إثر رطوبة وقص. 
(۳) کلمات غير واضحة في الأصل : اثر رطوبة وقص. 
(6) کلمات غير واضحة في الأصل : إثر رطوبة وقص. 
(5) کلمات غير واضحة في الأصل : اثر رطوبة وقص. 
(7) کلمات غير واضحة في الاأصل : اثر رطوبة وقص. 
(۷) کلمات غير واضحة في الأصل : اثر رطوبة وقص. 
(۸) کلمات غير واضحة فى الأصل : اثر رطوبة وقص. 
(4) کلمات غير واضحة في الاصل : إثر رطوبة وقص. 
OS‏ حير وا شاد ال ما انر بر سوه تفش 


ر سم 


(۱۱) كلمات غير واضحة فى الاصل : إثر رطوبة وقص. 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


ره ارك أن أل 
۳۳۲ كرت دن له 


لل الاين حسب) علم المتکلم؛ قن عل 
حسب المخاطب» وهو الذي ذكرته الآن» الثالث: أن يأتي على تقدير 
ذلك في المخاطب وتنزيله تلك المنزلة» الرابع: أن يأتي الكلام على ما 
يبدو ويظهرء وان كان العلم على غير ذلك“ . 

وقوله تعالی : (ولن تفعلوا) أعتراض بين الشرط وجوابه» وهو من 
أحسن الكلام وأبلغه. كما قال: 

۱- فك لو ریت -ولن تَرَيْه- 

کت القوم تُخرّق بالفییت* 

وقوله : (لن تریه) أعتراضصٌ بين الشرط والجزاء. 

ومعنی : توا : آجعلوا بینکم وبين النار وقايت ولا یکون 
ذلك إلا عند الخوف. فالمعنی -والله آعلم-: فخافوا واتقوا الثار. 
والتاء تبدل من الواو التی هى فاء الكلمة إذا كانت الفاء واوّا آو/ ۱۰6/ 
ياء في هذا البنای تفت کلام العرب ابدال الواو أو الیاء تاء» ولا 
ترك الیاء والواو تتلاعب بهما الحرکات» الا ترئ نك لو لم تبدل 
الواو والیاء هنا تاء لقلت في الماضي : یبد وفي المضارع : یاتعد 





() کلمات غير واضحة فى الأصل : اثر رطوبة وقص. 

(۲) کلمت غير وا فى لصا ۲ ان رطوبة وقض: 

(۳) کلمات غير واضحة في الأصل: إثر رطوبة وقص. 

(4) بعده کلام في الحاشية غير متصل ؛ إثر قص. 

)١(‏ البیت في «الحماسة» لعامر بن شقیق من بني کوز من ضبّة» لم أقف على 
بر جمته. 
وانظر الشاهد في (الحماسة» ۰۲۹۵/۱ «شرح ما یقم في التصحیف 
والتحریف» ص ۰4۹۰ «شرح الحماسة» للمرزوقي ۰۵۷4/۲ وشرحه 


للبريزى ۲ 
رر 37 
| اس ج 1 


وفي آسم الفاعل : مُوتّمد» وکذلك كنت تقول في الياء ایس ویائیس 
ومُوتّسِرء وهه لغية" " للعرب. آرادوا أن لا یغیروا الفاء» ولم يُبالوا 
پتلاعب الحرکات بالفاءء لبقائها على أصلهاء ولم تجيء هذه اللَعَيّْةَ في 
القرآن» ولا في فصیح کلام العرب. 

وما عدا هذا الموضع لا تقلب فيه الواو تاء ولا الياءء فان جاء ذلك 
فشيء لا يقاس عليه نما يقال منه ما قالت العرب نحو : توْلَ وتَيْقُور. 

(فیعول) من الوا و کذلك تخمة أصله وخمة. وقالوا: أَسُتَتُوا 
آبدلوا من الیاء تاء. وهذا القدر كاف هنا» وبسطه في کتب ۳" آئمة العربية. 

النار: عينها واو. والاصل تور فانقلبت الواو ألما لتحرکها 
وانفتاح ما قبلها. یدلك على ذلك [قولهم]'" في الجمع؛ آنور 
ومنهم"*" من یقلب الواو همزة لأجل الضمة. وقال آمرژ القیس : 

۲ ها ام ا 

وتنور هنا (تفعّل) فلو كان أصلها الياء لكان (تنیر) وکذلك لو كان 
أصلها (تفيعل) لكان تير ؛ لأن الواو والياء إذا أجتمعا وسبقت إحداهما 
بالسكون قلبت الواو ياء. وأما (تفيعل) فليس من أبنية کلام العرب» ولو 


(۱) أنظر: ص۵۰. 

(۲) انظر: (الکتاب» ۰۳۳۳/۶ ۰۳۳۶ ۳۳۸ «التکملة» ص ۰۵۷۱ «شرح 
المفصل» ۳۹/۱۰ و ما بعدها. 

(۳) تكملة يلئتم بها الکلام. (4) آنظر: ص14 هامش (۱). 

() البيت بتمامه : 
ننرئها من أذْرُعات وآفلها بیغرب أذنئ دارها نظر غاد 
آنظر : «دیوانه» ص ۰۱۶۱ «الکتاب» ۳ المقتضبه د و فک 
«إصلاح الخلل» ص ۰۳۷۲ «شرح المفصل ١‏ ۱/ ۰4۷ ۰۳6/۹ «الخزانة" ۱/۱ ۲. 


Ny 
ها‎ 
سر وسلا‎ 


نیشیا ان ا 
۳۳ تمسير ابن أبي الربيع 


كان موجودًا في الابنية لكان (تنیر)» وکانت الواو تقلب/ ۱۰۵/یاء 
كج تا و 

واشتقاق (النار) من نارت تور ورا ونیارا» والأصل في (نيار) 
(نوار) لکنها أعتلت لاعتلالها في الماضي. ولو لم تعتل في الماضي لم 
تعتل في المصدرء قالوا: لاوذ لواذا فلم تعتل. في لواذ؛ لصحتها في 
الماضي ‏ وقالوا : قام قيامًا» أعتلت في فعال: لاعتلالها في الماضی. 
وعاذ عيادًا. وقد جاء في )1 بعد له كان للقن سرت 
وهي مرادة» فبقي القلب على أصله لو جئت بالالف. وهذا يتبين في 
موضعه بأكثر من هذا. ويوجد أيضا (فعال) في الجمع تقلب واو. ياء 
بشرطين: أحدهما: سكون الواو في المفرد» وصحة اللام» نحو 
حَوْض وجِيّاضء وَسَّوْط وسياطء وقالوا: طويل وطوال؛ لأنها متحركة 
في المفردء وقالوا: قوم رواء؛ لأن اللام معتلة» الأصل (رواي). وهذا 
القدر كافي في الموضعء وفيه طول يتبين في موضعه. 

وسميت بالنار؛ لأن لهبها لا يستقر على حالء بل تراه مضطرا 
ی تارمق لما موی ذا نفرت عن الريبة. 

وقوله تعالی : وفودها امس وَلطْجَارَةُ ادت للکفرنکه. 

00 كال نل ا تم رتك کال وقدت النار تقد 
وقودًا بفتح الوای ا ل 
ا ل ا ' في المصدر 





ER‏ ن عامر وحمزة والكسائي في قوله تعالئ : قل إن هدنت 
رف إل مط فی ويا قا لَه رهم نضا ونا كان ين مرک که [الأنعام : 
TN‏ نظر : «السبعة» ص ۰.۲۷ 

(۲) أنظر: «الكتاب» 8۰/1 (۳) انظر المصدر السابق. 


Ny 
رن ا‎ 
ی رازن‎ 


فيهما الضم. وإنما ذكر الفتح. ثعلب”'2: هو الوقود والظهُور والرَضوء 
يعني : الاسم والمصدر بالضم. 

وقرأ جماعة في الشاذ/ ١١‏ / (وُفُودها)'" بض الواوء و(الوُقُود) 
بضم الواو ال فالإخبار عنه بالناس اليد فيه أتساع من 
وجهین : أحدهما: أن يكون على حذف مضاف. 

الثاني : أن يكون جعل الناس والحجارة وُقودًا؛ لما كان الأتقاد 
ی ات ی فیس فلكت وهو في الأصل 
مصدرء كما تقول: حياةٌ المصباح السليظ” ". ویسمی الشيء باسم ما 
يلازمه. وقد مضی"*" الكلام في الأتساع في الكلامء وأنه يكون على 
وجوه هذا أحدهاء وهو تسمية الشيء بما يلازمه. 

وقيل: أريد بالحجارة حجارة الكبريت””'؛ لما فيها من الشيء. 
اتفال انار نيا اع تكن ا تفال نان يحرفا نها مگ أو کر 
المراد الحجارة مطلقاء أو يكون المراد الحجارة التي يعبدونها تقر 
بهم في نار جهنم ؛ ليكون في ذلك إعلام بأنهم آستوجبوا هذا بعبادتهم 
لهاء فعبادتهم ادت إلئ هلذاء كما أن الكناز تحمَیٰ دراهمه فيكوئ بھاء 
كما قال تعالي”" ؛ ليكون في ذلك إعلام بأنَّ ما فعلوه من المحبّة لهاء 


(۱) انظر : «الفصیح» ص ۲۹۳. 

(۲) قرأ بها مجاهد. وطلحة بن مصرف كما في «القراءات الشاذة" ص ۰4 وزاد في 
(المحتسب» ۱۳/۱ عیسی الهمدانی والحسن بخلاف. 

)۳( آنظر : «الکشاف ۲۵۰/۱. ۱ )€( آنظر : ص ۲ ۱۷ 

(۵) هذا الرأي لابن مسعود. أنظر: «تفسير الطبري» ۳۸۱/۱ «المحرر» .٠٤١/١‏ 

(1) وء ی عا فى تار جهن فلکوف بها جَبَاهُهُمَ4 [التوبة: ه 


Ny 
ها‎ 
سس یی يراليه‎ 


فير اس انوا 
۳۳۹ بر ابن ابي الربيع 


والکنز لها 99 إنفاقها فيما أمر الله تعالئ أن تنفق فيه» أوجب لهم 
ذلك. وهذا كله ممکن. 

والمراد بالناس : من کفر» ومن خالف من المومنین ولم یغفر له -إلا 
أن المومنین لابد لهم ون عوقبوا من دخول الجنة بايمانهم والكفرة 
مخلدون فيهاء لا ینقطع ذلك عنهم -وبين سبحانه أن المراد بالناس 
/ ۷ الكفرة- بقوله تعالی : عدت لِلَكَفْينَ». أي : لا مقر لهم غیرها. 
وآما المؤمنون فمن جری القدر عليه بادخالها فسیخرجون منها بايمانهی 
ومنهم من يخرج بشفاعة محمد یف . 

وقد تقدم ٠‏ أن الکافر مشتق من کفر : إذا سره فانه قد ستر نعم 
الله عليه؛ وصار یعبد غیره» وغیره لا ینفع ولا یضر. 

وبعض المتآخرین"" في هذا الموضع یطلق عليه سبحانه 
(یتهکم)» وهو اطلاق سيئ؛ لأن معنى یتهکم : یتلهی ویهز وهذا 
اطلاق لم يجيء في القرآن. ولا جاء في السنة» فلا ينبغي لأحد أن 
بطلقه » ويعدل عنه إلى لفظ آخر نحو : یضَعّف عقله. وما أشبه ذلك من 
الألفاظ التي جاءت فى القرآن والسنة. 

والحجارة: نت بالتاء علی تأنیث الکلمت و الأکثر والاقیس 
في (فعل) أن یجمع علا (فعال )دیاش كان سوه “5 و 
حجار في الکلام قلیلا. وجاء في الشعر للضرورة وأنشد: 





۰44۲/۲ هذا رأئ آهل السنة والجماعت آنظر : «شرح العقيدة الطحاویة»‎ )١( 
انظر : صر1۹.‎ (۳) 

۳( هو الزمخشري فی «الكشاف» ۶۷/۱ ۲. 

2 آنظر : (الکتات» ۲/۳ ۵۷. 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


۳- کاأَنها من ججار الیل یلبسها 
ارت الماء وق الب ارب" 

وراص نمي ار ل E‏ تأت را 
في الشعر للضرورةء وقال سيبويه ما ذكرته آنها جاءت في القليل من 
الكلام» وهو بلا شكِ أعرف؛ لأنه باشر العرب وعَلِم من كلامها ما لم 
يعلمه غيره. 

قال سبحانه: سینت لك وهذا نص أن النار قد خلقت 
وأعدت لمن کفر بالله والحد في آياته لا مستقر له غيرهاء ومعناه - وال 
أعلم-: هيّتت للکافرین» وأعدت من العد؛ لأن المعدود مضبوط 
والمژمن العاص. وان دخلها. یخرج منها ویموت فیها واذا مات لا 
يجد آلمها فكأنها لم تُعَد لهولاء وانما آعدت لمن لا خروج له منها 
ولا يموت فیها ویستمر فیها ألمه ولا ينقطع. كما قال سبحانه : لا 
موت فا ولا یه [طه : ۰۷4 الاعلی : ۱۳] واه علم. 

وقد قیل ۳: إن هذه النار التي وقودها الناس والحجارة هي 
للکافرین ۰ وأما العصاة الذین قدر الله تعالی أن یعذبهم بها فهي غیرها 
وهذا كله يحتاج إلى نقل؛ لانه لا يدرك بالعقل والنظر. 

وقرئ في الشاذ: (َعَدّها الله)”*'. وقری في الشاذ أيضا 


(۱) الشاهد بلا نسبة فى «الکتاب» ۰۵۷۲/۳ «المخصص" ۰۹۰/۱۰ «شرح 
المفصل» ۰۱۸/۵ «اللسان» (حجر) ۰۱۱۵/6 

(۲) قال الرضي في «شرح الكافية» ١74/7‏ عن التاء الداخلة لتأكيد تأنيث الجمع 
في بناء (فعالة): وقد تلزم في هذا البناء كما في حجارة وذكارة). 

(۳) آنظر : «الكشاف» .707/١‏ 

۰۱۰۹/۱ هي فراءة ابن ۳ عبلة. انظر : «المحرر؛ ۰۱۶۲/۱ «البحر»‎ )٤( 


رف لمم 
اث ها 
سس یی يراليه 


ف ا ارت ا 
۳۳۸ ل ل د 


(۱) 


(أغتدث)" ' فهذا من العتاد. قال: 


-٤‏ عتاد آمريء لا ينمض البغد همه“ 

ومعناه : عده آمري». فکذلك معنی : ا ويمكن أن 
كو ا عبت اسل أغدفت + وابدل مق الدال الأولن عام أو تكون 
او نيف نزم ابو الحو :وعدا اعفد د 

قال تعالئ : وت الت منوا يلوا الصَیحت أن هم نب 
ری ين ها الأنْهرٌ حَكُلَمَا يرأ نا ين کرت فا الا ها الى 
NE CE‏ مرف 
لدو [البقرة: ۲۵]. 

اشرق SE‏ وال E‏ 
مؤدم“ أي: قد جمع بين لين الأدمة وخشونة البشرة. 

ولما كان الكلام الحسن يحدث في الوجه طلاقة وسمحاء قيل في 
ذلك البشارة» وهو مصدر: بشرت. واسم الفاعل باشر ويقال في 
المبالغة : بشیر قال الله تعالی :/ 9 /١١‏ فما أن جا لیر [یوسف: 
1 والمبالغة في هذا يتكلم عليها في موضعهاء إن شاء الله. 

و(فعالة) في المصادر تاق في الولاية والامارت وما شاكلهماء 
ألا تری أن الصنائع تأتي على (فعالة) نحو: الخباطة. والحیاکة؛ لان 





)۱( هي قراءة آبن مسعو د. انظر : «القراءات الشاذة» ص ۰ «البحر» ٠١9/١‏ . 
() الشاهد للنابغة الذبیانی وهو فى «دیوانه ص ۰۹۵ وعجزه: 
لوب الاعادي. واضخ. غيرٌ حامل 
وانظر : «المقاییس» (ع. ت . د) ۲۱۱/۶. 


۳۱( انظر : «المقاييس) (ع. د. د) ۰۲۹/۶ (ع. ت. د) ۲۱۱/۶. 
)٤(‏ آنظر : «الصحاح» (بشر) ۲/ ۵۹۰. 


Ny 
ها‎ 
ی رازن‎ 


تفسير ابن ابي الربیع ۳۳۹ 


فيها إمارة وولاية. 

وقذ قري فى :موا ضع من" القرآن ‏ یس ولیشر) ‏ والأكثر 
9 في مواضع معلومة” ۳ وفي مواضعها يتكلم عليهاء ويبين من 
قرآها من السیع. 

والبشارة نما تکون في الخيرء هذا أصلهاء وان جاءت في غير 
ذلك فيكون بحكم الاتساع فقوله تعالل: رمم یکداب رکه 
[آل عمران : ۰۲۱ التوبة :۰۳4 الانشقاق: ۳۲] جاء على الاتساع كما 
قالت العرب : عتاّه السیف"* أطلق علی السیف عتاب؛ لایّه قام 
مقامه في هذا الموطن وعلیه جاء: 

000010 0 939 


)١(‏ هي قراءة نافع » وابن عامرء وعاصم في كل القرآن؛ وقرأ بها ابن كثير وأبو 
عمرو في كل القران ما عدا الشورى. 
انظر : «السبعة» ص ۰۲۰۵ «حجة القراءات» ص ۰۱۱۳ 

(۲) هي قراءة حمزة في کل القرآن الا في قوله تعالی : یم يرود [الحجر: 
14 وقرأ بها الكسائي في خمسة مواضع هي: [آل عمران: ۰۳۹ 40]) 
[الإْسَوَاء ۱٩:‏ [الکهت: ۰۱۲۲ [الشورئ: *7]..انظر : المصدرية البتا بهین: 

0 ھی الا 8۴۹ الو ا رکفت زر 2۲ 
والشورئ: ۲۳. 

(5) آنظر : «الکتاب» ۰۵۰/۳ «الحلبیات» ص۱۹۵. 

(4) الشاهد لجران العَوْد النميري؛ قيل آسمه المُستورد» وقیل: آسمه عامر ابن 
الحارت. 
والجران من البعير: مقدم عنقه. العود: المسن. واشتهر بجران العود لقوله 
مخاطبا زوجتيه: 


اذا خذرايا خلت فاننر زایت ران الجود فد کاق شبح 


Ay 
ها‎ 
ی رازن‎ 


تيم ا ت اا 
۳۶۰ عجر این اي الربیع 


سمیت بالانیس؛ لأنها قامت مقام الآنیس. 

والبشارة» بالضم: ما يُعطئ للمبشر وتطلق البشارة بضمٌ الباء 
على المصدر. مثل : الزيارة والزوارة. وذکر یعقوب في «الاصلاح»: 
البشارة والبشارة والزیارة والزوارة» والخفارة والخفارة» والرغاوة 
والرغاوة في باب واحد. وذکر یعقوب في ول" باب من الکتاب: إن 
فلاتًا لحسنٌ البشر» یراد بذلك طلاقه الوجه وسمحه عند البشارة وهذا 
مصدر لا فعل له. 

بشرت الادیم آبشرة بشرا: إذا آزلت عنه ما یفسده وصیرته إلى 
حال یصلح بها استعماله. وبشر بالتشدید: يراد به الکثرة والمبالخة. 

الان ای بالقلت. وا اعمال الصالحات :/ ۱۱۰/ هي 
اللإسلام» ثم لارتباطهما؛ لأن الأعمال الصالحات إنما تكون عن 
التصدیق» والتصدیق انما تکون عنه الأعمال الصالحات. آطلق 
آحدهما على الآخر بحکم الاتساع والأصل ما ذکرته أولاء یدلك 
علی ذلك قوله تعالی: لد امین والمشلّمات والمونن 
والمومنات؟» [الاحزاب: ۳۵] فجعلهما صنفین وقال الله العظيم: 
#قالت الاعراب آمنا قل لم تومنوا ولکن قولوا أسلمنا» 
[الحجرات : ۱6] ولما سأل جبریل الرسول ی عن الایمان؛ قال: 





والشاهد 5 «دیوان» ص ۰۵۲ «الکتاب» Y/Y‏ (شرح المفصل» ۰۸۰/۲ 
oT /A ۲ ۷‏ «الهمع! ۳9۰۹/۳ (التصریح» ۱ ۳۲ 
والیعافیر : مع يعفور» وهو ولد الظبي. والعیس: جمع أعيس وعیساء؛ وهي 
بقر الوحش. 

() انظر باب : الفعالة والفعاله ص ۰۱۱۲ 

(؟) هو باب : (فعل وفعل باختلاف المعنی) انظر: ص ۲۲. 


رف لمم 
اث ها 
ی رازن 


تفسیر ابن آبي الربیم ۳۱ 


«آن تؤمن بالله وملائکته وکتبه ورسله والیوم الآخرء وآن تؤمن بالقدر 
خیره وشره!» ولما سأله عن الاسلام قال : «آن تشهد أن لا اله الا الله 
وأن محمدا رسول الله. وتقیم الصلاة وتؤتي الزکات وتصوم رمضان 
وتحج البیت. إن استطعت إليه سبيلا». 

والحدیث صحیح ذکره مسلمء وهو آول ما ذکر في کتاب 
زان 

والصلاح: ضد الفساد. فمضی قوله سبحانه: وير الک 
منوا وعیلوا المَبِحَت)ه : بشر الذين آمنوا وأسلموا؛ لأن من أسلم فقد 
عمل الصالحات. 

والاعمال الصالحات : هي المنجیات من عذاب الله في الدار 
الآخرة» والمورثة النعیم الدائم في الدار الاخرت كما أن الأعمال 
الفاسدة هي المهلكة في الدار الاخرة. 

والألف واللام في (الصالحات) للجنس» والألف واللام الداخلة 
للجنس تدخل على المفرد وعلى الجمع. والمعنی واحد لكن بتقديرين 
مختلفين» فإذا قلت : الرجل خير من المرأة» فالمعنی هذه الحقيقة خير 
من هذه الحقيقة» ويلزم عن هذا أن جميع آحاد الرجال خير من جميع 
احاد النساء» وتقول: 

الرجال/ /١١١‏ خيرٌ من النساءء أي: جميع آحاد الرجال خيرٌ من 
جميع آحاد النساءء فيلزم عن هذا أن تكون حقيقة الرجال خيرًا من 
[حقيقة]”"' النسای فإذا نظرت إلى المعنئ وجدت الحاصل من هذا 
يحصل من هذاء لکن بالتأويلين المذكورين. 


(۱) آنظر : ۳۷/۱. اله الوه لگلوم: 


رف لمم 
اث ها 
سس یی يراليه 


تنشو انو ای و 
e ۳:۲‏ 


وقوله تعالی : للحت یراد به الكثرة» والعرب تضم" 
الجمع القلیل موضع الکثیر: وتضع الکثیر موضع القلیل» والجمع 
السالم كله أصله للقلیل؛ والجمع المکسر كله أصله للکثیر إلا أربعة 
أبنية : 

255 بأفعل ویأفعال وأفعلة وفع يقرت الاد من الور 

وک ل مان الا ريع عمجمو التكسير بان أصلها أن تكون 
للقليل بوجود التصغير فيهاء ولا يوجد في غيرها. وهذا القدر كاف 
وبسطه في موضعه. 

ولمّا ذكر الله تعالئ ما للكافرين من العذاب ذكر ما للمؤمنين من 
النعيم؛ للترهيب والترغيب. وكذلك إذا نظرت الكتاب العزيز تجد 
أ خد ها مقرو« با لا خر لكون الق اما ور اا 

وفي قوله تعالی : (وعملوا صالحات) رذ على الجبرية ۳" الذین 
یقولون: إذا صح الایمان فلا حکم للأعمال» تعالی الله عن قولهم: آلا 
تری أنه لو لم يكن للأعمال الصالحات أثر لم يكن لذکرها معن فلابد 
من الایمان والأعمال الصالحات وبهما تکون المباعدة عن النار. 





)١(‏ في الأصل: یضع. 

() البيت لأبي الحسن الدبّاج شيخ ابن أبي الربيع» وبعده: 
وسالم الجمع أيضا داخل معها فهذه الخمس فأحفظها ولا تزد 
انظر: «شرح الجمل» لابن عصفور ۰۳۱/۲ «الخزانة» ۰1۳۰/۳ 

(۳) أنظر: «شرح العقيدة الطحاوية» 14۱/۲ 
وَالجَبْرِيّة أتباع جَهُم بن صفوان وهم القائلون بان الانسان مجبر 
على أفعالهء وأنه لا استطاعة له أصلا. 
انظر : «الملل والتحل» ۹۰/۱. 


رف لمم 
اث ها 
ی رازن 


تفسير ابن أبي الربيع ۳:۳ 


قال الله تعالی : (أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار). 

المعنی : بأن لهم جنات» وأسقط حرف الجر» وحرف الجر مع 
(أن) و(أنْ) يحذف''' كثيرًا؛ لما في (أَنَ)» و(أَنْ) من الطول بالصلة. 

واختلف النحويون في (أن) إذا سقط حرف الجر/ /١١7‏ أتكون 
في موضع نصب أم يكون في موضع جر؛ فذهب سيبويه”" إلى أنّها 
تكون في موضع جرء وأن حرف الجر وإن حذف بقي عمله» كما بقي 
عمل (رُبَّ) بعد حذفها وحمله على هذا الحکم تقول العرب : لأنك 
فاضل آتیت» وتقول: انك فاضل الت ا ولا تقول: انلك فاضل 
عرفت ؛ لآن (أن) المفتوحة لابد أن تعتمد على ما قبلها» فاعتماد (آن) 
هنا على حرف الجر وان حذف. دلیل على أنه في حکم الموجود؛ 
وإذا كان كذلك فعمله بای. ومنهم"" من ذهب إلى أن حرف الجر إذا 


)١(‏ في الأصل: تحذف. 

(۲) أنظر: «الكتاب» ۱۲۹/۳- ۱۲۹. 
وقد ذهب صاحبا «التبيان» -٤١/١‏ ۰8۳ «البحر» ۱۲/۱ إلى أن سيبويه 
يرئ أنهما في موضع نصب. وذهب ابن لب في "تقييده» ۱۸۱/۱ إلى أن 
سيبويه يجيز الوجهين» ولیس كما ذكروا. 

(۳) هذا مذهب الخليل. أنظر: «الکتاب» ۱۲۹/۳- ۱۲۹ امعاني القرآن» 
للز جاح ۱ واعراب القرآن» للنحاس ۰۲۰۱/۱ «البسیط» ۰۸۱۶/۲ 
«تقييد ابن لب» ۰۱۸۱/۱ وقد ذهب صاحبا «التبیان» 8۱/۱- ۰۳ 
«البحر» ۱/ ۰۱۱۲ إلى أن مذهب الخلیل آنها تکون في موضع جر؛ ولیس 


كما ذكرا. 
| مت ۳۹ ۱ م 
11 زاس ل جرال“ 


تفسنين :أن أبي الربيع 


NI E 

وكلاهما له وجهء وما ذكره سيبويه عندي أقوى, وال أعلم. 

وقال سبحانه: «جَنّتِ» وجاء بلفظ التنكير؛ لأن كل واحد من 
ا TS‏ 

قال الله تعالی : (الانهار) وجاء بهذا بالألف واللام؛ لأنها حقيقة 
واحدة» أشترك أهل الجنة فيها. والمكان إذا كان فيه أنوار سُمَىئ 
روضة. وان كانت فيها آشجار ومياه قيل له: جنة» وان كان قد أحدق 
بالحائط » فل لها : حديقة. 

والجیم والنون والنون : نما وضعت هذه المادة للسترء ویقال : جنه 
اللیل وأجنه : |ذا سترم ولهذا سمیت الجن؛ لأنها تری من حیث لا تری؛ 
فهم مستورون عن عیون الآدميين» وکذلك الملاتكة مستورون/ ۰/۱۱۳ 
قال الله تعالی : ولد عَدِمَتِ اه نم حون ه [الصافات :۱۵۸ ]. 


() البیت بتمامه : 
آمرئك الخیر فافْعل ما ایرث به ET.‏ ثرفثك فا مال رذ نشب 
والبیت من قصيدة آختلف في قائلهاء فقيل : عمرو بن معد يكرب» وقيل: 
خفاف بن ندبة» وقيل: الا و ورد وقیل : آعشی طرود. وهو یاس 
بن عوسی من بتي فهم .بن عمرو: 
والشاهد في ديوان عمرو بن معد يكرب ص۰۱۳ ديوان العباس ابن مرداس 
فى ۳ تیآ عقا فين ی ۱۱ 
وانظر : «الکتاب» ۰۳۷/۱ «شرح شواهده» ۰۱۷۰/۱ «المخصص» ۰۱۷/۱ 
«أمالي ابن الشجری» ۰۲۰/۲ (شرح المفصل» 41/۲ «شرح الجمل؟ 
لابن عصفور ۰۳۰۵/۱ (البسيط) ۸۱ AF1/۲‏ (الهمع» “1A /o‏ 
«الخزانة» .154/1١‏ 

(۲) انظر : «الكشاف» ۲۹۷/۱. 


"رف ۱ 7 
حلت 3۳ 
سر هلت از 


تفسير ابن أبي الربيع o‏ 


وأما (الْمِجٌَْ) a‏ فمنهم من قال: إن وزنه 0 
جعل أصله (مِجْننًا) ثم آدغم وسکن الأول؛ وجعلت حرکته على ما 
قبل» فصار 0-6 0 علئ هذا. 

وذهب سيوبيه'”'' إل أن وزنه (فِعَل) مثل (خدتٌ) "0 وجعله من 
رای و و يي فيه قو و تقر عد راز وه 
عندي محتمل. 

و(تجري من تحتها الأنهار) في موضع الصفة لجنات. 

و(من) هنا للغاية كلها بمنزلة قولك: أخذتٌ من التابوت. فان 
آپتداء الأخذ وانتهاءء واحدء تقع (من) في هذا الموطن لما فيها من 
الابتدای ولا تقع (من) لانتهاء الغاية» فقول العرب: نظرتٌ الهلال من 
داري من خلل السحاب © المعنی : بادا من خلل السحاب. ف(من 
خلل السحاب) في موضع الحال من الهلال. فمن ليس لها الا التبعيض 
دادم العاة :وان ان لحنت .فا ن ا 
SERE.‏ م زب انم 1 عم من لین وَالصَدَيِقِنَ ۳ 


رص سر 


وال ي [النساء: 11۹ نن ف مو ضعه ان شاء الله. 


(۱) آنظر : «مقابيس اللغة» ج ن ن ۰1۲۲/۱ «اللسان» (ج. ن. ن) ۰۹۸/۱ و(مجن) 
١‏ وانظر : «توضيح المقاصد» ۰۲۵۱/۹ «المساعدا 2519/5 ع 
(جنن) 155/94. 

(۲) آنظر : «الکتاب» /٤‏ ۲۷۷. (۳) الحْذّب : الضخم الطويل. 

(8) آنظر (مجن) في «اللسان» ۰8۰۰/۱۳ «التاج» ۳۱/۹. 

(ه) آنظر : «لاصول» ۰1۱۱/۱ (شرح الجمل» لابن عصفور ۰8٩۰/۱‏ «البسیط» 
۸۶۵/۳ 

)٩(‏ أنظر: ص75١.‏ (۷) في الاصل : آولئك الذین. 


Ny 
ها‎ 
سس یی يراليه‎ 


1 تیش زر ا 
۳۹۹ تمسير ابن ابي الربیع 


ومعنئ: (من تحتها)» والله أعلم» من تحت تربهاء وأصول 
الأشجار قد اتصلت بالماء» وهذا یسمی البعل"" وأعظم ما تکون 
الشجر حينئذ؛ لانها تشرب من عروقها فلا تحتاج إلى الماء» وقد یکون 
من تحتها : أي من الأسفل» وتکون بادية على وجه الأرض» وقد یکون 
هذا وهذا. وأشجار الجنة لها من الحسن والبهاء ما لا یقدر/ ۱۱/ أحر 
علی وصفه» قال الله تعالی : لا تلم تفش نا لخن هم من فد أي 
[السجدة: ۱۷] وقال النبي كَل ا غین رات فلا ادن سمفت: ولا 
خطر علی قلب بشر»""" وناهيك من شيء آعده القادر العالم ؛ لكرامة 
أوليائه» ولقرة أعينهم. 

ويقال: نهر ونهر؛ والانهار جمع (نهر) بالفتح؛ واستغنی به عن 
جمع نهر السكون» وهو من أنهرت: إذا وسعت قال قيس بن الخطیم : 

۸-ملکث‌بها گفی اهر ها يُرئ قائمًا مِن دونها ما وَرَاءها'" 

والفتق : الانفصال. والرتق: الإلحام والاتصال قال الله تعالی : 
«إكانا رنه نتتتتهاک> [الاأنبیاء : ۳۰]. 

والأنهار هنا یراد بها الكثرة» وان كان أصلها للقلّ. العرب تضم 
القلیل موضع الکثیر» والکثیر موضع القلیل. 

وقال تعالی : (تجري من تحتها الأنهار) المعنئ والمراد: مياه 





.۱۲۳۵ /۶ انظر : الصحاح» (بعل)‎ )١( 

(۲) آنظر : «صحیح البخاري» کتاب : بدء الخلق باب : ما جاء في صفة الجنة .۸٦ /٤‏ 

(۳( أنظر الشاهد 5 «ديوان قیس» ص٦٤‏ › «المعاني الكبير» ۲ cA"‏ 
۲۰ «تأویل مشکل القرآن» ص۱۷۲ «الحجة» ۰۱۳/۱ «المخصص' 
۷ «البحر؟ ۰۲۰/۱ «المقاصد النحوية» ۰۲۲۲/۳ «الخزانة» ۰۱۱۸/۳ 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


الاتهان» كما قال 
وق را دن ار 0 
وقوله سبحانه: ور فاعله الرسول تَلِ؛ِ لأنه المخبر عن 

الله» وهو معطوف على ما قبله؛ لأن الذي قبله يقتضي أيضًا الإنذار 
للکافرین ۰ قال الله سبحانه: ون لم تفعلوا ولن تَفْعَلُوا فاَتو آتارکه 
[البقرة: 15] ففي ضمن هذا : فأنذرهم بالنار المعدة للكافرين» وبشر 

E Da E o‏ ی 
المعنی » فإن جاءت جملة الأمر معطوفة على الخبر؛ فلابد أن يكون فى 
الخبر معنى الأمرء وإذا أعتبرت ذلك وجدته كذلك. وأمًّا عطف 
الأسمية على الفعلية» والفعلية على الأسمية فيوجدء وان كان الأحسن 
المشاكله والاعتدال» وهو أن تعطف الفعلية على الفعلية والاسمية على 
ال یش "هذا یه إن شاف ا 
(۱) الشاهد لمهلهل بن ربيعة التغلبي» وسمي مهلهلا؛ لأنه هلهل الشعر ويقال إنه 

أول من قصد القصائدء وهو أخو كليب وائل وخال أمرئ القيس بن حجرء 


وجد عمرو بن كلثوم. أنظر: «الشعر والشعراء» ۳۰۳/۱ «الخزانة» ۳۰۰/۱ 
والبیت في راء آخیه کلیب. وصدره: 

GIT ES 

وانظر الشاهد فى «نوادر أبى زيد» ص۰۲۰ «الحماسة» ۰880/۱ «مجالس 
ثعلب» ۲/ مم «أمالى القالی» 40/١‏ «أمالى ابن الشجري» ۱ CIA‏ 
۶ المحرر ا ۱۸/۱ «البحر» ۱ ۱۱۳ «الدر المصون؛ ۱ ۳۱۶( 

(۲) المسألة فیها خلاف بين النحویین فهناك من یجیز العطف مع أختلاف المعنی. 
انظر : شرح القمولی" ۲ االبحر» ۰۱۱۱/۱ «الدر المصون» 
۱ «الهمع» ۵/ ۲۷۳. 

(۳) انظر : صر ۰۲۲۷ ۰۳۹۲۰ ۳۹۷. 


رف لمم 
اث ها 
ی رازن 


TS 
۳ ۳4۸ 


ری في غير السبع: وبر لت اموأ مبنيًا للمفعول. 
فهو معطوف(۳" علین امدق 

قال الله تعالی: نما زرا ا ما: مصدرية. ورزقوا: 
صلتهاء ولا تحتاج إلى ضمیر؛ لأنها حرف" وبهذا تفترق الحروف 
من الأسماء في الموصولات» فما یحتاج إلى ضمير یعود إليه فهو اسم 
وما لا یعود عليه ضمير من الصلة فهو حرف. وهذا المصدر قام مقام 
الزمان» بمنزلة : أَتينّه حُفوق النجم"* والتقدیر هنا : کل أحيان الرزق. 

قالوا : و(کل) أبدٌا نما اعرابها بحسب ما تضاف الیه فاذا قلت: 
ضربت کل الضرب» فكل مصدر. وإذا قلت : ضربت کل یوم فكل ظرف. 

وقوله : ین اقم و بدل من (منها)» وهو بدل آشتمال ولابد 
من ضمير مقدر في بدل الاشتمال وفي بدل بعض الشيء من کله"* 
والتقدیر هنا: من ثمرة منها. وهذا الضمیر يحذف كثيرًا من هذین 
البدلين» والمراد بهذه الجنس كلهء كما قالوا: (تمرة خير من 


.١١١/١ هی قراءة زيد بن على. آنظر : «الكشاف» ۰۲۵/۱ «البحر»‎ )١( 

)۲( ا «الکشاف) 2۹:۸۱ «البحر» ۰۱۱۱/۱ 

(۳) هذا على مذهب سيبوبه» أنظر: «الکتاب» ۱۰/۳- ١١ء ٠١١‏ آما الأخفش 
وابن السراج فيذهبان إلى أنها آسم. أنظر: «معاني القرآن» للأخفش 
۲ ۰۳۱۷ «المقتضب» ۰۲۰۰/۳ «الأصول» ۰۱۱۱/۱ «أمالي ابن 
الشجري» ۰۲۰/۲ شرح الجمل» لابن عصفور ۰85۷/۲ «توضیح 
المقاصد) -۲۰٤/۱‏ ۲۰۵. 

(5) أنظر: 168. 

(6) هذا مدهي اقفر اشوین ةلك ايه مالك لأ يشرط ذلك انطر شرح 
الكافية الشافية» ۱۲۷۹/۳ ۰۱۲۸۰ «شرح القمولي" ۲/ ۰18۹۳ ۰4۹5 اتقبيد 


ابن لب ۱ 3۰۶ 
Ny |‏ 
ان هرل 
مير غراس لال“ 


حابن ابی. ر ۳1۹ 


EE‏ با ای ای و واه ول O‏ وا وه 

وقوله تعالی : من له یمکن أن یراد به : ما رزقنًا في الدنياء 
ا هو علی شکل واحد. ولا یقدر قدر ما بینهما من التباین. 

والضمير محذوف من رزفتًا# والتقدير: رزقناه. من قبل: أي 
في الدنياء ويمكن أن يراد هذا الذي رزقنا هو الذي رزقنا. من قبل» 
كأنهم يعطون شيئًا بعد شيء في الجنة. 

متشابها: علئ صفة واحدة» وهن مختلفات في الطعم. وهذا 
الثاني" هو الذي يظهر من ابن عباس - رضي الله عنه- لأنه قال : 
ليس في الجنة شيء مما في الدنيا سوى الاسمای وأما الذوات فمتباينة. 

قال تعالی : راو پم نتب که يمكن أن يكون متشابهًا هنا يراد 
به : متشابهًا بما أعطيته في الدنياء ويمكن أن يكون: متشابهًا بما أعطيته 
من قبل» عل حسب ما تقدَّم في قوله تعالئ: هدا الى رُزْقْمَا من 
بل ويمكن أن يكون متشابهًا يراد به: نعيم الجنة كله على الکمال 
فكل واحد منه مشبه لصاحبه في الكمال والعظم. 


و(رزقًا)”*' مفعول برزقواء وهو بمعنى: المرزوق» ويأتي رزق 


)١‏ من آثر لعمر بن الخطاب رضي الله عنه كما جاء في «الموطأ». كتاب: الحج 
ص187. وانظر: «شرح الألفية» لابن الناظم ص1۵ «البسيط» .0179/١‏ 
(؟) ظاهر العبارة يدل على أن فيها سقطاء لعله يريد القول: على صفة واحدة 
وطعم واحدء أو على صفة واحدة وهن مختلفات في الطعم. أنظر: هذين 
الرأيين فى «تفسير الطبري» ۳۹۱/۱- ۳۹۲. 
(۳) أنظر: «تفسير الطبري» ۰۳۹۲/۱ «المحرر» ۰۱8۸/۱ «تفسير القرطبي» 
۳۰/۱ 
(4) من قوله : (ورزقا) إلى قوله : (الراء) کلام في الحاشية غير واضح؛ إثر قص 
ورطوبة؛ واستطعنا (کمال ما نقص منه بالاستعانة ب«البسيط» ۲/ ۹۹۲. 
اه 


تقوم انه أن ١‏ 
.۳9 تقسیر ابن آيي الربيع 


مصدرّاء ویکون على هذا بمنزلة (الحلب)"" یقع على المصدر ویقم 
غل اللو وخاء رشی :الاين واک أن کرت الرزق 
مصدرا وقال: 

(المصدر يقال فيه): رزق» بفتح الراء و(جعله) بمنزلة الطحن 
والطحن والذیح (والذبُم)» والرعي (الرني) وانکاره (مردود) علیه؛ 
E EA O a‏ 
واد و(فعل) بكسر الفاء 5 في المصادر؛ وقد 0 لق 
زک ارام ركه دن 

وهاه الجملة من قوله: نا زوا یاه صفة للجنات؛ ولا 
یحتاج إلى أن تجعل خبر"" مبتدأ محذوف وقد تکون فیها معنی 
التعجب. وقد تکون قد جاءت مقتطعة مما قبلها ؛ للاعلام بعظم حالها 
وتناهي آمرها. 

قال سبحانه: ر ينا وج مرا رهم فیکا ر ی نما 
ذكر سبحانه ما للمؤمنين من النعيم في الجنة» الم وه 
أزواجًا مطهرة. فهذه جملة أخرئ غير الجملة الأول وعطفت إحداهما 
على الاخری» وان كانت الثانية أسمية والأولى فعلية» وهذا موجود في 





)۱( أنظر : «الكتاب» ۰۱۲۰/۲ 45/5. 

(؟) انظر : «رسالة الافصاح» ببعض ما جاء من الخطأ في «الایضاح»» لابن 
الطراوة ص۵۳ ۰۵6 «البسیط» ۲/ ۹۹۲. 

)۳( انظر : «الكتاب» ۰۷/6 

ECT EGS E O 

(۵) انظر : «الأفعال» لابن القوطية ص ۱4 ۲. 

(1) ذکر هذا الوجه الزمخشري فى «الکشاف» ۰۲۹۹/۱ 


"رف ۱ 7 5 
مسا دی 
سر هلت از 


تفسير ابن أبي الربیع 9 
الكتاب العزیز/ ۱۱۷/وان كان الأكثر ألا تعطف الأسمية إلا على 
الأسميةء والفعلية إلا على الفعلية. 

والزوج: يقع على كل واحد من الأثنين اللذين لا يستغني أحدهما 
عن الآخرء وسواء كان مذكرًا أم مونثا فيقال: زوج للرجل» وزوج 
للجرأة: توانگز الأصمعي ۲ زوجة للمرأق واستدل بقوله سبحانه : 
طلنگن أت وَرَوْجِكَ ند که [البقرة : ۳۵] ولم يأخذ قول الفرزدق : 

۰- وان الذي يسع ليفسد Ee‏ 

وكان الأصمعي -رحمه الله- لا يأخذ لغة من خالط الحضر 
وإنما كان يأخذ لغة من لا خالط الحضرء وكلامهم هو كلام العرب. 
وعلیه جاء القرآن. 


ومعنی مطهرة: من کل عيب یلحق النساء من الحیضص 
والااستحاضة وغیر ذلك من الأقذارء وکذلك مطهرة من الا خلاق 
الع ال ,نكر كن الا 


.5١ /١ انظر : «إعراب القرآن» للنحاس ۰۲۰۲/۱ «أمالى القالى»‎ )١( 
: وزوجة لغة عزيت إلى آهل نجد. وعزي زوج إلى أهل الحجاز. انظر‎ 
«المذكر والمؤنث» للقراء ص ۰۹۵ «المذكر والمؤنث» لابي بكر ابن ¿ الأنباري‎ 
2:۸۷ ص ]۰۳۷ (المخصص ؛‎ 

)۲( الشاهد بروایات متعدده. وروایه الدیوان ۳۲ ۹ 
فان ارا ج خا زوجتي کساع الی أسد الشری یستبیلها 
وانظر الشاهد فى «المذكر والمونث» للفراء ص ۰۹۵ الإصلاح المنطق) 
ص ۷ ۳ 1:۲ تسین الطبري» ؟/ "4:5 «المذكر والمؤنث» 5 بكر ابن 
الأناري ص۰۳۷ اعراب القران» للتحاس ۰۲۰۲/۱ «آمالی القالی» 
۱ المحرر» ۰۱۵۰/۱ ۰۳۱۱ 


رف لمم 
اث ها 
ی رازن 


۳ 


تفسير ایر اب ١‏ 
۳۰۲ بر ابن آبي الربیع 


وقرئ في غير السبع (مطهرات) ۳ وهما جائزتان» ألا تری قوله 
سبحانه: اما دوه [البقره:۰]۸۰ ويتام مدوب 
[البقرة : ۰۱۸۶ آل عمران : ۰]۲۶ وكأن (معدودة) تکون مع الکثرتی 
و(معدودات) یکون مع القلف ثم یوضع کل 3 منهما موضع صاحبه. 

وقری: (مُظّهّرة)""' وأصله (مُتَظهّرَة) ثم آدغم. كما قال تعالی : 
(ومن يَطوّعْ)" فيمن قرأه بالتشدید وأصله: يَتَطُوّع. وبمنزلة: 
(يََلِهَوْنَ)17. 

والخلود: البقاء في الشيء» وأصله ألا يكون فيه آنقطاع وقد 
بطلق بحكم الاتساع علی ما فيه انقطاع. 

و(فيها””' من صلة (لهم) و(فيها)"“ من صلة (خالدون). 

قال" ألله ا مت آن سرت معا ما وول فا 
وق / ۱۱۸/ [البقرة: .]۲٩‏ 

لما ذکر سبحانه الکافرین ذکر مثالهم و[لما]"" ذکر المنافقین 
ذكر مثالهم» قال الکفار: هذا لیس من کلام الله. فان الله یضرب 


۰۱۱۷/۱ هي قراءة زيد بن علي. انظر : «الکشاف» ۰۲۷۲/۱ «البحر»‎ )١( 

)۲( هي قراءة عبيد بن ا انظر : «الکشاف ۰۲۱۲/۱ «البحر» ۰۱۱۷/۱ 

(۳) هي قراءة حمزة والكسائى فى آيتى ۰۱۵۸ ۰۱۸4 من البقرة. انظر : «السبعة» 
ص ۰۱۷۲ «حجة القراءات» ص8١١.‏ 

() البقرة : ۲۲۲. وهي قراءة حمزة والكسائي وعاصم. آنظر : «السبعة» ص ۰۱۸۲ 
«حجة القراءات) ص۱۳۲. ۱ 

(0) من قوله تعالی : وهم ها روخ م4 

() من قوله تعالئ: وهم فیها خلذوته. 

(۷) تكملة يلتئم بها الکلام. 


رف لمم 
اث ها 
سس یی يراليه 


تفسير ابن أبي الربيع ror‏ 


الأمثال "۳ فقال: «بِ أنه لا منتحی6ه آي: لا یترك ضرب الامتال؛ 
لأن فيها بیائا للمعاني واٍیضاخا لها بالمحسوسات. والقرآن نزل بکلام 
الاب وال كات هال و کانت تضيرت الا معا با لعف 
والجلیل وبالصغير وبالکبیر: على حسب ما یکون موضخا للمعنی. 
ومبينا له وکاشفا عن حقیقته» ألا تراهم الو عر ای كم 


وقالوا: أجمعٌ من ره" وقالوا: أسممٌ من فراد“ وقالوا: أصردٌ 
E (0).‏ ع De‏ 5 بر او 
من جرادة ۳ وقالوا: اضعف من فراشه 3 وقالوا: اکل من 


ال ل ,هن راف فانط الق هه شاه 


(۱) آنظر : «أسباب النزول» ص ۱۳- ۱5. 
0( أنظر: اجمع ة الأمثال» ۰۲۱۶/۱ (مجمع الأمثال» ۱ المستقصی» 


4/۱ 
(۳( ان (اجمهرة الأمثال» ۰۲۷۰/۱ (مجمع الأمغال» ۰۱۸۸/۱ «المستقص۱» 

۰/۱ 
)€( أنظر : «جمهرة الأمثال» ۰1۳۶/۱ (مجمع الامغال» ۰۳۹۹/۱ «المستقص'» 

.۱۷۳ ۱ 


وذلك أن القراد یسمع صوت أخفاف الابل من مسيرة یوم فیتحرك لها. 
(ه) (جمهرة الأمثال» ۰4۸۰/۱ (مجمع الأمثال» ۰1۲۷/۱ «المستقصی» 
۳۰۷/۱ 
اود .قن الصره الدى هو البردء وذلك لأن لجرا د لا يكاد یری في 
الشتاء؛ لقلة صبره على البرد. 
EG‏ «جمهرة الأمثال» ۰۸/۲ «مجمع الأمثال» ۰8۲۷/۱ «المستقصی» 
۳3۹/۱ 
(۷) انظر : «جمهرة المثال» ۰۱۹۶/۱ «مجمع الأمثال» ۰۸۱/۱ «المستقصي » 
۳۱۷۸ 
(۸) انظر : *جمهرة الأمثال» ۰۸/۲ «مجمع الأمثال» ۱/ ۰6۲۷ «المستقص ی ۲۱۱/۱ 


رف لمم 
اث ها 
ی رازن 





من 
هم تمسير ابن ابي الربيع 


يراد من كشف المعنی وایضاحه» فكيف يترك ضرب المثل بهذا كله عند 
إرادة المعاني وإبدائها؟! وهل الفصاحة والبلاغة إلا في إبداء المعاني 
وإظهارها في الألفاظء فإذا اع اللفظ کا نك :رایت المعنى ا 
فهذا الإنكار من الكفرة والمنافقين إنما يراد منهم ؛ وا 
و له أنقيادهم إلى الحق» وأما من قصده فهم المعنی واتباع الحق فيرى 
أن خد الأمغال لما أوضحت الماد وبينت المقصود صارت ضرورية 
في الكلام» إذ المراد من الكلام إيضاح المعنی وبیانه» وهذا لا إشكال 
فيه عند من ينصف وينظر بطريق النظر» فان فلت : وكيف جاء (يستحيي) 
في حق الله ؛ وهو سبحانه لا يتغير» والاستحیاء: تغير وانقلاب من حال 
إلى حال». وهذا محال فى حقه سبحانه؟! قلت: إنما جاء هذا مقابلة"') 
لكلام الكفار؛ لأنهم قالوا: ليس هذا من كلام الله؛ لأن هذا يستحيا 
من أن يقال» فقال سبحانه : إن له آ یستحی ۹6 فجاء بهذا مقابلا 
لکلامهم كما قال الله تعالی : ان رئ ب [البقرة: ۱۵] مقابلا 
2 3 ما عخن مهرود [البقرة: ]١5‏ ولا يأتي على الأنفراد» 
حققته- : فان الله لا يترك ضرب الأمثال» بما يكون فيه بيان المعاني 
وایضاحها لكنه قال : یستحیر 6 فایلا لكلامهم. 


ولم يُقرأ في السبع الا بياءين'". وقرئ في غير السبع لا 





.55/١ آنظر : «الكشاف»‎ )١( 
وهی لة اها الحجاز. انظر : «معانی القرآن؛ للأخفش ۰۵۲/۱ اشرح‎ )۷( 
۱ اد ۷ ۱۸/۱۰ «شرح الشافية» للرضي ۰۱۱۹/۴ البحر»‎ 


رف لمم 
رن شزا 
ی رازن 


Yoo E سير‎ 


0 تشخ فأنا ا 


حى ۲۱۱6 اء واحدة. وحکیٰ سبو يه 
وذهب فيه سيبو یه إلى أن الياءين آستقلتا م الكسرة» فحذفت 
المكسورة وجعلت حركتها على الحاء؛ للاستثقال مع كثرة الأستعمال. 
وذهب الخلیل ۳" إلى أن (لا يستحي) جاء على إعلال العين» وترك 
اللام كما جاء: آستقمث لاعتلال قام» واعتلال العين واللام يطلب 
طلب الاعتدال أعلوا اللام وتركوا العين نحو: الهوى. الحيىء لا 
تقول: حايٌء. ولاهايٌء فیعلون العين ويتركون اللام. وأمًا (آي) 
و(راي) فقال سیبویه : أصله (أيّ)» و(روي) ثم آنقلبت الواو والياء 
ألمَاء كما آنقلبت في (ياجل)””' و(ياءس) إلا أنه في (یاجل) قياس» 
وهذا وان كان شاذا» آحسن من أن یدعی ما لا پثبت له نظير عل وجه. 
(آن یضرب) على اسقاط حرف الجر؛ وأصله: (ان الله لا 
r TT‏ ری ی ۰ 5 

يستحيي من أن يضرب) ثم حذفت (من)» وقد تقدم أن حذفها في 


(۱) قرأ بها ابن محيصن وابن كثير بخلاف. انظر : «القراءات الشاذة» ص؛4ء 
«المحرر» ۰۱۵۱/۱ «زاد في البحر» ۱۲۱/۱ يعقوب. 
وعزيت هذه القراءة إلى لغة تميم وبكر بن وائل أنظر: «إعراب القرآن» 
للنحاس ۰۲۰۲/۱ «تفسير القرطبي» .٠٤١/١‏ 

(۲) انظر : «الکتاب» /٤‏ ۳۹۹. (۳) آنظر المصدر السابق. 

۳۹۸/۶ أنظر: «الکتاب»‎ )٤( 

(۵) (یاجل) لغة عزاها بعضهم إلى قيس عامّة وخص بعضهم بعض قیس. آنظر : 
«الجيم» للشيباني ۰۳۰۵/۳ «وليس في کلام العرب» ص۰۱۵ «تدریج 
الأداني؛ ص1 ۱۳۲. 

(د) انظر : ص۱۹۹ 


رف لمم 
اث ها 
ی رازن 


فيد دای ارم ا 
۳۹ بر ابن ابي الربيع 


أختلفوا في (آن)» وکلا القولین له وجه والاظهر عندي أن یبقی العمل 
فیما حذفه كثير» ويجري مجری (رب). فانها حذفت وبقی عملها. 

وقد حكي في (يستحيي) أن یتعدی بنفسه حکوا: (استحیته)(۱) 
وقد یکون هذا على اسقاط حرف الجر» وقد یکون على تضمین ترکته ؛ 
أن [من]”'' يستحيي من الشيء یتر که. 

(مثلا) هو المفعول الثاني» و(بعوضة) هو المفعول الأول. كما 
تقول: ضربتٌ الذهب سوارّاء وضربت الفضة خلخالاء ثم تقدم. 
ويكون من باب (ظننت) يتعدئ إلى مفعولین؛ ولا يجوز الأقتصار على 
أحدهما دون الآخر. 

وبعوضهة : من بعض : إذا فطع ومنه قوله : 

۱- لَنِعُمَ البیث بيت آبي دثار إذا ما خاف بَعْضٌ القوم بَعْضًا'" 

ومنه : بعضه؛ لأنه قطع من کله. ۱ 

والفاء: عاطفت وما: معطوفة على بعوضة. وفوقها: صلة لها. 
والفاء هنا لترتیب الاخبار بمنزلة الفاء في قولهم: مُطرْنا مکان كذا 





(۱) انظر : (حبي) في «الصحاح» ۰۲۳۲/۱ «المصباح» ۰۱۷۰/۱ وانظر: 
«الکشاف» ۱۶/۱ ۲. 

(۲) سقط ما فى الأصل؛ إثر قص. 

(۳) الشاهد ۳ دثار الكلبي كما في «المنتخب من كنايات الأدباء» ص۰۱۱ 
وهو غير منسوب في «الکشاف» ۰۲۱۶/۱ اشرح شواهده ص۰۳ 
«المحرر» ۰۱۵۳/۱ «الدر المصون» ۰۲۲۲/۱ و(بعض) فى «اللسان» 
11۰/۷ «التاج) ۸/۵ ۱ 


قوله : بَعْضا: أي: عضا. وأبو دثار في البيت يعني به : الظلة والكلة التي يُتقئ 


بها. 
ارم ١‏ 
يخ یز 
ی رازن 


تفسير ابن ابي الربيع Tov‏ 


REE‏ أخذت تقرو شيئًا شيئَاء وان كان المطر قد نزل في هذه 
المواضع في وقت واحد» ويقال لهذا: ترتيب الاخبار. 
ومعنی : (فوقها) يحتمل معنيين: أن يراد فما فوقها: العنكبوت 
وغير ذلك مما هو أكبر جرمًا من البعوضة وقد يراد» فما فوقها في 
الحقارة» كما تقول: زيد حقير وعمرو فوقه. تعني في الحقارة» فمن 
قال" أن (فوق) تكون من الاضداد تقع على ما هو أعلئ؛ وعلى ما 
شو آدون: وسال نهد فليس بقول مقصود» وإنما تقع على ما هو 
آعلی خاصة. 
و(ما) من قوله تعالی : «متلا ماه : زائدة للتوکید بمنزلة (ما) 
في فل 
)١(‏ أنظر: «الکتاب» ۰۲۱۷/6 «البسیط» ۳۳۷/۱. 
(۲) آنظر : «الاضداد» للأصمعى ص ۰۱۰۱ «معانی القرآن» للأخفش ۰۵۳/۱ 
«مجاز القرآن» ۳۵/۱ «تأويل مل الفرآن» ص ۰۱۹۰ «الأضداد» لأبى 
بكر ابن الأنباري ص ۲۵۰- ۲۵۱. ۱ 
والذي ذهب إليه المصنف هو مذهب قطرب. آنظر : «أضداد قطرب» 
ص۲۷۱. 
(۳) قول المصتف لاقولك) بشي ال اه خرن شدری: الأمثال والشاهد يروى 
صدرًا لبیت» وهو بتمامه كما في «الخزانة» ؟/ ۸۳: 
NENE A OE‏ 
ويروي عجرًا لبيت صدره: 2 
إذا مات منهم سند سرّق ابنه 
أي : أشبه أباه في خلقه. والشكير: صغار الورق والشوك. أي: أن الصغار 
إنما تنبت من الكبار. يضرب مثلا في مشابهة الرجل أباه. 
وانظر الشاهد: فى «الكتاب» ۰۵۱۷/۳ «التبصرة» ۰۶۳۱/۱ «مجمه 
الأمثال» ۷۱ «شرح المفصل» ۰۱۰۳/۷ ۰۵/۹ ۰8۲ «شرح 


Ny 
ها‎ 
سس یی يراليه‎ 


تفسير ابن أ 
۳۸ امسر ابن بي تیم 


ني انلخ هکره 
7 سر ۲(۸) . 1 ۳ مت 
(بعین ما آرينك) في هذا كله توكيد وتعظيم لما قبله» وهي فى 


الآية تعظيم للل 0ص ل الل ك المع a‏ 


فأکده بما. 


ولم يقرأ في السبع الا بنصب (بعوضة). وقريء في غير السبع 
بالرفع "۰ وليس بالقوي؛ لأن (ما) بمعنى الذي» وصلتها بعوضة» 
ولابد من ضمير محذوف وتقديره: الذي هو بعوضة. وهذا 
الضمير يقلّ حذفه. وإنما هو في الأفصح ظاهرء قال الله تعالئ: 
وروت الى هو فى بَنِتِهَا» [يوسف: ۲۳] وكذلك: تناما عَلَ ای 


ا 


حَسَّنَ» [الأنعام : ۶ ولم يُقرأ في السبع إلا هكذاء وقرئ فى الشاذ 


= المقدمة الجزولية» ۰۹۸۳/۱ «المقرب» ۰۷۶/۳ «التصريح» ۰0/۲« 
«الخزانة» ۰۸۳/۲ ۰8۸۹/4 017. 

)١(‏ في الأصل : عظة. 

(؟) هذا مثل يضرب في ترك البطء واستعجال الرسول. 
انظر : «الکتاب» ‏ ۰۵۱۷/۳ «المقتضب» ۰۱۵/۳ (مجمع الأمثال) 
2۳۳/۰ «المستقصئ» ۰۱۱/۲ «شرح المفصل» ۰8۱/٩‏ «شرح 
المقدمة الجزولیة» ۰۹۸۶/۱ «المقرب» ۰۷/۲ 

(۲) هي قراءة الضحاك وابن أبى عبلة. انظر: «المحرر» ۰۱۶۳/۱ «البحر» 
۳۳/۱ «الدر المصون» ۳۵/۱ ورواها بعضهم عن روبه وهو من 
الفصحاء ولیس من القراء. آنظر : «مجاز القران» ۳۵/۱ «القراءات الشادة 
ص ۶ . «المحتس» 1/۱. 


وهي لغة عزیت إلى تمیم. انظر : «معاني القران؛ للأخفش ۰۵۳/۱ «إعراب 


القر آن» للتحاس ۰۲۰۶/۱ 
ارم ١‏ ¥ 
ااه 
سر اپرب 


تسیر اين ابي الربيع ۳۵۹ 


بالرفع"" وهو علی تقدیر : الذي هو آحسن. وحذف الضمیر العاند من 
الصلة إلى الموصول إذا كان مبتدأ ضعیف الا في (آي) وسيأتي الکلام 
في ذلك» وقد یحسن بعض حسن [ذا طال"" الکلام» كما قال" : ما 
ادى فا لك سوت 

المع بالق هو قال لله سرا 

ومنهم““ من جعل (ما) في موضع الحال» وجعل بعوضة 
المنصوب بدلا من (ما)» وفي هذا بعد. 

و مها ده الا موه أن لجسو انور سوه وی 
فوقها. فخارج عن طریق کلام العرب؛ لأن الظرف لا یحذف. ویقام 
مخفوضه مقامه. لا تقول : جلست زیدا» ترید: جلست عند زید» هذا 
ليس من کلام العرب واستدلاله بقول العرب: له عشرون ما ناقة 
فجملاء آستدلال ضعیف. فان (ما) هنا زائدة» والأصل (له عشرون 
اقةٌ فجملا) والفاء جاءت لترتیب الاخبار. والا فکیف تأتي الفاء مع 


(۱) هي قراءة يحيئ بن يعمرء وابن أبي اسحاق. آنظر : «البحر» ۰۲۵۵/4 وعزیت 
EEO‏ نی تن لاش 

(۲) هذا هو مذهب البصریین. أما الکوفیون فلم یشترطوا طول الصلة. آنظر : 
«الکتاب» ۰۱۰۸/۲ «معانی القرآن» للفراء ۰۲۲/۱ «البحر» ۰۱۳۳/۱ «الدر 
المصون» ۰۲۲۹/۱ «آوضح المسالك» ۷1۱۹/۱- ۰۱۲۰ «التصریح» 


۱ - ]1. 
(۳) سمعه الخليل من اغا أنظر : «الکتاب» ]2,232 «أمالي ابن الشجر یا 
۷/۱ 


(:) انظر : «معاني القرآن» للفراء ۰۳۱/۱ «معاني القران» للزجاج SDI‏ 
«إأعغرات' القرآن» للیحاس ۰۲۰8/۱ اتفسين القرطبی" ۱/ ۲۲. 
)٥(‏ انظر : «معانی القرآن» ۲۲/۱. 


رف لمم 
رن شزا 
ی رازن 


5 آنا ا 
۳۹۰ تعسير ابن ابي الربيع 


(بین) لا تقول: جلست بين زيدٍ فعمروء ولا یقول/ ۱۲۲/آحد: 
جلستٌ القوم» يريد: جلست بين القوم فإذا بل هذا کل بطل قوله 
ولا يصح الأستدلال على القواعد الا بغير محتمل ومهما أحتمل بطل 
الاستدلال. 

فا لد ییا الروك اكترا مسر مه اد ین تمه 
الفاء رابطة مع الکلام الأول» وهذا كما تقول : قال زید کذا فقبله عمرو 
وأنكره خالد» فهي عاطفة. 

وآما (آما) فهي ناثبة مناب الشرط وأداته» فکان الاصل (مهما 
يكن من شي۰"" فالذین آمنوا یعلمون أنه الحق)» وهذا جار في الجمل 
کلها ؛ الاسمية والفعلية» فتقول: آما زیدا فضربت والمعنی مهما يكن 
من شيء فزيدًا ضربته » هو جواب الشرط» ولما كان جواب الشرط لا 
يلي آداة الشرط في اللفظ. قدموا من جملة الشرط ما یفصل بين (آما) 
والجواب» ولا یقدمون الا ما مانع لهء الا الفاء التي هي جواب 
خاصة فان كان هناك مانع آخر فلا يتقدم» فلا تقول : آما زیدا فاٍني 
ضارب؛ لأن (إن) تمنع أن يعمل ما بعدها فيما قبلهاء وإذا قلت : مهما 
يكن [من]”'' شيء فزيدٌ قائم» كان توكيدّاء وما ينوب منابه لا يقال إلا 
فق او کیت 

و(الذين ءامنوا) مبتدأ. و(یعلمون) هو الخبر وقدّم"" على الفاء 
وإن كانت تطلب بالصدر؛ لإصلاح لفظها ويحتمل ذلك في الفاء؛ لأنه 





)۱( انظر : «الكتاب» ۲۳۵/۶ «المقتضب» ۰۲۷/۳ «الأزهية» ص ۰۱6 
«البسیط» ۰1۲۲/۲ (الهمع" ۳/۶ 

() تكملة يلتئم بها الکلام. 

(۳) أي : (الذين آمنوا) وهو جزء من جملة الجواب. 


Ny 
ها‎ 
سس یی يراليه‎ 


تفسیر ابن أبي الربیع ۳-۱ 


فعل لزوال قبحها وولایتها أداة الشرط كما قدم (زیذا) في قولك : آما 
ربدا ققرت وها افدر کات ۱ 

«يمْلئُون أنه لح ين ريهب حق: مصدرء فالمعنىء والله 
أعلم» أنه الذي حق من ربهم /۱۲۳/وثبت» أي: لا ينكرونه؛ لأنهم 
يرون أن ضرب هذا المثل المراد منه بیان المعنئ وإيضاحه» وهم لا 
ينكرونه» ويظهر لي أن المصدر هنا في معنى آسم الفاعل» فیکون 
معناه: أنه الذي حق» والهاء عائدة على ضرب المثل» فيعلمون أن 
ضرب هنا من ربهم وأنه تعالئ جاء به» إيضاحًا للمعنی وبيانًا له. 

وكذلك الكلام في و رن ڪَمرواڇ هو مبتدأء یفن که 
خبره» والفاء جواب الشرط ‏ وتقدم من جملتها عليها ما يزيل قبحها في 
ولايتها أداة الشرط على حسب ما تقد" والتقدير هنا: ومهما يكن 
من شيء فالذين كفروا يقولون: ماذا أراد الله بهذا مثلا. 

و(ذا) تكون بمنزلة (الذي)" مع (ما) و(من) الأستفهاميتين» 
وتكون أيضًا (ذا) زائدة مع (ما) الأستفهامية» فينُصور هنا أن تكون (ذا) 
زائدة» و(ما) مفعول مقدم بأراد» أو يجوز أن يكون (ذا) بمعنى الذي» 


)١(‏ بسط المصنف - رحمه الله- القول فى هذه المسألة فى «البسيط» 577/7 وما 
بعدهاء ”/ 56 ,.٠١‏ وانظر كتاب: «الشعر» ١‏ 50 

(۲) آنظر: ص‌۲۱۸. 

(۳) هذا مذهب البصريينء آما الکوفیون فیجیزون اجراء أسماء الاشارة مجری 
الموصولات وان لم تقترن بما آومن. 
انظر : «الكتات» ۱۱/۲ «معانی القرآن» للفراء ۰۱۳۸/۱ ’الأصول» 
۲ «أمالى ابن الشجري» ۰۱۷۱/۲ «الانصاف» ۲/۲ وما بعدها 
مسألة ( «شرح المقدمة الجزولية» ۲/ ۵۲۵. 


"رف ۱ 7 
حلت 3۳ 
سر هلت از 


تفت اف ا ا 
۳۹۲ تفسير ابن آبي الربيع 


ويكون خبرا عن (ما) ويكون (أراد) صلة ل(ذا). وهذا يقال أبدًا عند 
الحقارة للشيء فتقول: ماذا أراد فلان من هذا الكلام» فقد صار فى 
معن : ما في الدنيا مثل هذا. ويكون - علئ هذا- (مثل) تمییرّا » ويكون 
بمنزلة قولك : له درك عالمّا؛ لآن معنی قولك : درك: ما في الد 
مثلك. ویجوز أن یکون (مثل) حالاء ویکون هذا بمنزلة ما ذهب إليه أبو 
على" فن كول 
ات ا CE‏ 

أجاز في جارة أن تكون تمييرًا؛ لأنه قال: ما في الدنيا مثلك 
جارة» وأجاز أن تكون جارة حالًا على معن : عظمت في هذه الحال. 
وكذلك مثل هنا فيتصور فيه الوجهان. 

قال سبحانه : ل« سل ود كدر كد كد وكا لودل جد 
لا ألْتَبِيِنَ». 

يظهر لي أن قوله: بل بو. یا وهی بم كد امج 
كلامه سبحانه» وهو الهادي والمضل. لا يُسأل عما يفعل وهم 


سي 


(۱) انظر : (لایضاح» ص ۲۱۳- ۲۱۶. 

() الشاهد للاعشی من قصيدة يهجو بها شیبان بن شهاب الجحدري وروایه 
الشاهد في «الدیوان" ص۱۸۹. 
يا جارتى ماكنت جاره ‏ بانت لتحزلنا عفاره 
وانظر : (ع. ف. ر) فى «التهذیب» ۰۳۹۶/۲ «المقاييس» ۰71۵/6 «المحكم' 
۲/ ۵ وانظر : «المقرب» ۰۱۹۵/۱ «إيضاح شواهد الایضاح» 2۰5/۱ 
«شرح ابن عقيل ۰11۸/۲ «الخزانة» 9۷۸/۱. 
والعفارة : واحدة العفار. وهر الشجر الكثير النار الذي حك مله الزناد. ومن 


امثالهم : اقدح بعقار ۳ مرخ واشدد إن سرت او ارخ. 


"رقم ال ۷ 
E‏ :2 | 
کم یز زارد 


تفسیر ابن أبي الربیم ۳۹۳ 


یسآلون» وکل ذلك عدل من ولیس في هذا رد الأواخر على الاوائل 
ولو كاك كذلك لكان + یهد به كرا ول به كرا لان الذيخ ارا 
العالمون بأنّه'' الحق من ربهم مهديون» والذين كفرواء القائلون: ماذا 
أراد الله بهذاء ضالون. ونظير هذا قوله سبحانه : لو يض وجوه ون 
نكر U‏ مغرقه عم ان ۱:۳5 

فليس في هذا :5 الأعجاة عل بزو وأكثر ما يقع هذا برد 
الأعجاز على الصدورء وهو في القرآن كثير» وستراه فيما يُستقبل» 
شاء الله» فقد صح من هذا أن رد الأعجاز على الصدور قد يكون» وهو 
الأكثر» وقد يكون غيره. 

قال سبحانه : «ومًا 0 بود إلا الْفَسِقِنَ». 

يقال: فسق: إذا خرج 0 وفسقت الرطبة: إذا خرجت عن 
قشرهاء وفسقت الفارق إلا أن الفسق لا يستعمل في عرف الشرع"" 
إلا في الخروج عن الحق والاشتغال بالباطل» وقد يكون كفرّاء وقد 
يكون معصية» وقد يكون بدعة والمراد هنا بالفسوق -والله أعلم- إيثار 
الدنيا وحبهاء حتئ إنهم لا يسمعون ما یصرفهم"*" عنها ولا يعقلون 
ويرونه عبنًا. 

ولم يقرا هذا الموضع إلا هكذا. وقد ا (يَضلَ ب به ر 


ويهدي به ۳ وما بقل به 1 ينين بفتح الياء» e‏ 


() في الاضل : پأنهم, 
(۲) انظر : «الصحاح» (فسق) ۰۱۵۳/6 «تفسیر الطبری» ۰8۰۹/۱ 


(۳) في الاصل : الشعر. (5) في الاصل : ما يصرفونهم. 
(۵) انظر : «المحرر» .٠١١/١‏ (5) ف في الاصل : وما یضل. 
۷ في الأصل : الفاسة 


"رف ۱ 7 
حلت 3۳ 
سر هلت از 


فسن اب أبن آل 
۳۹ سير بن ابي مربي 


من" آنکر هذا عن ابن آبي ۳ عبلةء وقال: لا يصح عنه في هلله 
القراءة؛ لأنها مخالفة خط المصحف. في هذه القراءة أن (هدی) بمعنی 
آهتدی» ویقال: هدی زيدء بمعنی : آهتدی والمعلوم من هدی أنه 
متعد؛ لانك تقول هدیته فاهتدی. 

وقد نقل فيه قراءة آخری» وهي بضم الیاء في الأول» وبفتحها فى 
الثاني" وهه كلها قراءات لم تجئ في السبع» وانما هي من القراءة 
الشاذة» وهي مخالفة خط المصحف. 

وقوله تعالی : ودی يه که جعل المهديين كثيرّاء وهو 
قد قال تعالی : یل ما هه [ص : ]۲٤‏ . وقال جل ذكره: وی من 
عاوى شکور [سباً: ۱۳]؛ لأن العظماء وان كانوا في العدد فلا هم 
في الحقیقه کثیرون. كما قال: 

۷-وماقل من كان بقاياهمئلّنا قُرُوم تسامی للملا وعْهُول!* 


(۲) هو إبراهيم بن أبي عبلة الشامي. ثقة کبیر تابعي» له حروف في القراءات 
واختیار حالف فيه العامة. أخذ القراءة عن اَم الدرداء الصغرئ» ویقال : إنه 
قرأ على الزهري. وأخذ عنه الحروف ابن أخيه هانی بن عبد الرحمن 
وموسی بن طارق. توفي سنة إحدى وخمسين ومائتين» وقيل: سنة ائنتين 
وخمسين» وقيل: ثلاث وخمسين. أنظر: «غاية النهاية» .١19/1١‏ 

(۳) هی قراءة ابن مسعود. أنظر: «المحرر» ۰۱۵9/۱ «البحر» .١73/1١‏ 

() من لامية عزيت فى الأغلب إلى السموأل بن عادیاء الازدي. وهو شاعر 
جاهلي آشتهر بوفائه حتئ ضرب به المثل في ذلك. آنظر ترجمته في «طبقات 
فحول الشعراء» ۰۲۷۹/۱ «الاشتقاق» ص۰4۳ «السمط» ۲/ ۵۹۵. وانظر : 
«الشاهد في الحماسة» ۰۸۰/۱ «آمالي القالي» ۰۲۷۹/۱ «شرح شواهد 
المغنى» ۰۵۳۱/۲ «المقاصد النحویة» ۰۷۱/۲ 
قروم : جمع قرم وهو الشيل: سامی : من السمو. 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


وقال: 
۵- إن الکرام كَثِيرٌ في البلاد ون 
كوا كما وو بل لكان إلا 

قال الله تعالی: این یقن عَهْدَ أله من بد مييه 
[البقرة : ۲۷]. 

أا العهد عل كل من آرسل له نب بالایمان بمحمد تلو اذا 
أرسله الله تعالول» وتصدیقه» وقبول قولهء واتباع سنته . هذا مقرّر في 
التوراة» ومقرر في الانجیل» قال الله تعالی : وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابن مَرْيَمَ 
ا ني اسْرَائِيل إني رَسُولُ الله لیم مها لَمَا بين يد من ار 
مرا بِرَسُولٍ يَاتِي من بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ4 [الصف: ]١‏ . 

وقال تعالی : #مثلهم في التوارة ومثلهم في الأنجيل كزرع آخرج 
شطاه» [الفتح: ۲۳۹ الآية» وقال تعالی 15 اد اله مکی الم 
۸ [آل عمران: ۸۱] الآيةء وکذلك حالٌ و مذکور عله لسان 
کل نب فأخذ الله العهد على الخلق بالایمان به واتباع سنته. فمن وی 
بذلك ولم ینقصه كان مُتَِعَا للحقّ . وباقيًا على العهد. ومن خالفه ولم 
یتبعه كان ناقضًا عهده. والنقض جاء على جهة الأتساع؛ لما کانوا 
یطلقون على العهد (حبال). كأنهم آشتدوا عند المعاهدة وارتبطوا فأتوا 
پینقض عند مخالفة العهد وزواله كاه حبل نقض. وللمفسرین فى هذا 


(۱) الشاهد لابي تمام من قصيدة یمدح بها عمر بن عبد العزیز الطائي. 
انظر: «دیوانه» ۰۱۸۷/۲ «الکشاف» ۰۲۲۷/۱ الشرح شواهده» ص ۰۳۹۵ 
«الیحر» ۰۱۲6/۱ «الدر المصون» ۰۲۳۳/۱ 


ر ا 
رت مد 
72 زل ال 


تفسير ابن أبى ال 
۳۹۹ ا اي 


النقض "۲ غير ما ذکرته؛ ألا ترئ أن الیهود کانوا یذکرون محمدًا ميج 
ویقولون: هذا زمان يأتي فيه نب + لما کانوا یجدونه في التوراق ولما 
جاء رسول الله كله فمنهم من آمن واتبع الحقّ كعبد الله بن سلام 
رکفت خان ا ار 

والهاء في قوله سبحانه : ین ند میگقو.ی» یحتمل أن تعود إلى 
ما دل عليه الکلام ؛ لأن انیت لا وی زد مان ريا فیکون المعنی 
من بعد میثاق ما عوهدوا علیه. 

واصل العهد المصدر ثم أطلق على الموعود به. فاذا كان هکذا 
عاد الضمیر عليه» وانما يعود على ما آقتضاه الکلام إذا كان العهد 
مصدرا ولم یتسع فیه. ویحتمل أن یعود الضمیر عليه سبحانه ؛ أي: من 
بعد میثاق الله. وهي ثلاثة7": آحدها: قوله سبحانه : #واذ أخذ ربك 
من بني آدم من ظهورهم ذرياتهم# [الأعراف: ۱۷۲] الثاني: ما أخذه 
الله/ ۱۳۷/ على الأنبياء صلوات الله عليهم وت ی وقبول ما 
جاء من عند اللهء قال الله تعالی : #وإذ أَخَذْ الله میاق ال الآية 


-۱۰/۱ لعله يريد العهد. وانظر آراء المفسرين فيه فى «تفسير الطبري»‎ )١( 
«معاني القرآن» للزجاج 220/0 «الهداية» ۰۳۸-۱ «الکشاف؟‎ 35 
«التحصیل" ۸۹/۱- ۰۹۰ «المحرر» ۰۱۵۲/۱ «تفسیر القرطبي»‎ ۱ 
۰/۱ 

(۲) هو کعب بن نافع التابعي المشهور» آسلم في خلافة آبي بكر وقیل : في خلافه 
عمر -. رضي الله عنهما- كان قبل اسلامه من کبار علماء الیهود في الیمن: 
توفي بحمص سنة آئنتین وثلاثين للهجرة. انظر : «تهذیب الأسماء واللغات" 
۲ ۲( 

(۳) انظر : «الکشاف» ۱2۸/۱ 


رف لمم 
اث ها 
سس یی يراليه 


تفسير ابن ابي الربيع يم 


[ال عمران: ۸۱]. والميثاق الثالث : ما أخذه على العلماء من البيانء 
قال الله تعالی: (وإذ آخذ الله میاق الذي أوثوا الکتاب( الاية [آل 
عمران: ۰]۱۸۷ وقال الله جل ذكره: »لا الذي تاو وَأَصَلَحُوأ یواک 
[البقرة: ١١٠]ء‏ وقال تعالی: إن لب ینوت ما آرلنا من لنت 
وهی من بَعَدٍ ما بَبّكهُ لاس الآية [البقرة: .]۱1۵٩‏ 

(من بعد) من صلة ينقضون. 

و(مفعال) يأتي للمبالغة قالوا : إِنّه لحار بَوایکها( والبوائك : 
السمان» ویوجد (مفعال) في الالات. تقول : مفتاح وهو آسم الآلة 
التي یفتح بها. والظاهر في المیثاق أن یکون من هذا أو یکون 
المعنی : الکلام الذي وقع التوثق به. كما كان المفتاح الالة التي یفتح 
بهاء وقد يأتي (مفعال) بمعنی المصدر کالمیعاد والمیلاد. 

و(یقطعون) معطوف على ینقضون. فهما صلتان للذین. 

و(أن یوصل) بدل من الهاء والتقدیر : ما أمر الله بأن یوصل. 

وکذلك (یفسدون في الارض) صلة ثالثة. 

ورأيت بعض""" المتأخرين يذهب في (آن یوصل) إلئ أنه بدل من 
(ماک؛ وفي هذا عندي بعد؛ آلا تری أن البدل يع محل المبدل منم 
فإذا قلت : عرفت أخاك خبره» فهو في معنی : عرفت خبر آخيك» ولا 
تقدر هنا أن تقول : ویقطعون أن یوصل ما آمر الله. البیّن ما ذکرته أن 
كوو بدلا مرت الهاه وان القدیر + ونقطعون ها آمر له بان توصل. 


)۱ انظر : «الکتات» ۰۱۱۲/۱ «المقتضب» ۲ السیط» ۱۰۵۸/۲. 
(۲) آنظر : «مشکل إعراب القرآن» ۰۳۳/۱ «التحصیل» ۰۱۳۹/۱ «المحرر» 


۸۱ «البیان» ۷/۱ «التیان»‎ 10۷/١ 
رر‎ | 
ان هرل‎ 


تست انه أن نا 
۳۹۸ تمسير أبن ابي الربيع 


وقیل : المراد بهذا الأرحام( وقيل : المراد جميع الشرائم) 
والآنبياء -صلوات الله عليهم- فلا يؤمنون ببعض» ویکفرون ببعض ؛ 
لأنهم كلهم آتوا بالوحدانية عن رب العالمین؛ فهم سواءء فمن یکفر 
ببعض ویژمن ببعض فقد قطع/ ۱۲۸/ واحدًا عن آخر» وقد یکون راجمًا 
للجمیع ؛ ویدخل تحت ذلك الارحام وغیرهم» وهو البیّن. 

قال الله تعالی : اولك هم الکیزرتکه. 

هذا بمنزلة قوله سبحانه : هما رَعت خَحَرَنُّهُمْ» [البقرة: ۱15]: 
لانهم آخذوا النقص. وترکوا الوفاء بالعهد. وتلبسوا بالقطع. 
واستهانوا بالوصل. واعتنوا بالفساد. وآهملوا الصلاح؛ فهم قد 
خسروا في تجارتهم؛ لأنهم ترکوا الحق» واستعملوا الباطل وترکوا 
الباقي» واستعملوا الفاني ؛ لهواهم وحبهم في الدنیا؛ فقد خسرواء هذا 
بمنزلة قوله سبحانه : ريڪ منوا بابلطل وڪ مروا یامه وليك هم 
يرون [العنکبوت: ۲۵۲؛ لأن النقض والقطع والفساد باطل 
والوفاء بالعهد والوصل والصلاح حق. فترکوا الحق. وامنوا بالباطل 
فأولئك قد خسروا. 

قال الله تعالی : کیت E‏ باه نتم آموتا نم 
متخ ثم يبك ثم ید جنرت [البفرة: ۲۲۸ 

المعنی» والله أعلم : كيف تكفرون بالله عالمين أنكم كنتم أمواتا 
فأحياكم ثم يميتكم ثم يحبيكم ثم إليه ترجعون» ولابد من هذا التقدير» 
وال أعلم؛ لأن الحال لا تكون ماضية» والواقع فيها موجود حاضر 
)١(‏ هذا القول لقتادة. أنظر: «تفسیر الطبری» 1۱6/۱- .4١5‏ التحصیل" 

۹۰/۱ «المحرر» ۰۱۵۷/۱ (فتح القدير» .69/١‏ 

(۲) هذا قول الجمهور. أنظر: «المحرر» ۰۱5۷/۱ «تفسیر القرطبی» .۲٤۷ /١‏ 





Ny 
ها‎ 
ی رازن‎ 


تقسير أبن أبي الربيع ۳۹۹ 


اه aA‏ اس لع ره ورن ها 
محذوفة والتقدیر : تکفرون ۳ بالله وقد کنتم أموانّاء كما قال: 
- تَقُولُ وَصَكْتْ صَدرها بیمینه* 
أي : تقول وقد صكت. 
فان قلت : آما إحياؤهم بعد الموت» فمعلوم عندهم. ومقرر في 
نفوسهمء وكذلك إماتتهم بعد الإحياء معلوم عندهم. ومقرر في 
نفوسهم. وأما إحياؤهم بعد الإماتة فلم تكن مقررة / /١79‏ عند جميعهم. 


(1) مقي أن مهن قا یی ال ۵ ول تفا نمطي ال ان 
١‏ بين 

(۲) ذهب أكثرهم هنا إلى تقدير (قد) مضمرة. آنظر : «معاني القرآن» للفراء ۰۲۶/۱ 
«معاني القرآن» للزجاج ۰۱۰۷/۱ «التحصيل» ۱۱۱/۱ مسألة (۳۲)ء 
(التبیین» ص۳۸۷ وما بعدهاء اشرح عمدة الحافظ» ص ۰1۵۰ شرح 
القمولی» ۲۲۲۱/۱. 

(۳) في الأصل : یکفرون. 

(۶) هذا صدر بيت ينسب إلى أعرابي من بني سعد بن زيد مناة من تمیم» وكان 
مملكا (من الإملاك) فنزل به أضياف فقام إلى الرّحئ فطحن لهم فمرت 
به زوجته في نسوة فقالت لهن : أهذا بعلي؟ فأعلم بذلك» فقال هذا البيت 
من آبیات. وعزي الشاهد في «شرح الحماسة» للمرزوقي ۱۹۹/۲ إلى 
هذلول ابن کعب العنبري. وعجزه: 

أبَعْلِيَ هذا بالرّحى المتَقاعس 
والمُتقاعس : الذي يخرج صدره ويدخل ظهره؛ من الَعّس: وهو نتوء الصدر 
انظر الشاهد فى «الكامإ » ۰۵۱/۱ اغريب الحدیث» للخطابي :ع 
«الخصائص» ۰۲۵/۱ «شرح الحماسة» للمرزوقي 141/7 الشرح 


التسهيل» 2751/7/١‏ ااتقييد ابن لب» ۰۲۷۹/۱ 
Ny‏ 
بات هی 
ر زل ليالد“ 


ر اس ۱ 
۳۷/۰ تمسير ابن ابي الربيع 


قلت : الادلة نسبها الله بمعرفة ذلك فان الاحیاء بعد النطفت ت 
الاماتة بعد الاحیای تذل علق آن لها فاعلا وهو قادر علین أن یحی يعر 
الموت. كما أحيا بعد النطفة. وقد یکون هذا الاحیاء الاحیاء * فى 
القبور» ويكون ونم إو وجوت الوقوف في المحشر. وقد ین 
الإحياء بعد الإماتة واقعًا على إحيائهم وقيامهم في المحشرء ويكون 
ثم له رُجَعُوتَ* إلى أمره للسؤال ترجعون. فمنهم من هو من أهل 
الجنة» ومنهم من هو من أهل النارء أعاذنا الله منها. 

ولغ يقرا في السبع إلا یوت بضم التاء» وفتح الجيم. 

وقرئ في غير السبع: جوت" بفتح التاء وكسر الجیم. 
وإذا أرجعوا رجعوا ولا يرجعون حتئ يرجعواء فالمعنی واحدء وال 
أعلم. 

و(كيف) في موضع الحال من الفعل المفهوم من جوت ٠‏ 
ونيم أَنوتًا4” " ونظير هذا قول الشاعر : 

۷- متی .يقال الفتی اقطان همه 


إذ المقام بدار اللهو والغزل 


(€) 





)١(‏ أنظر فى تفصيل هذه الآراء «تفسير الطبري» -418/١‏ 4۲۲ «التحصیل! 
۱ ۱- ۲ «تفسیر القرطبي» 4/۱ افتح القدیر» -55/1١‏ ۷. 

() هي قراءة مجاهد» ویحیی بن یعمر وابن ۳ اسحاق؛ وابن محیصن 
ویعقوب؛ والفیاض. آنظر: «المحرر» ۰۱۵۹/۱ «البحر» ۰۱۳۲/۱ 

(۳) ذهب غیره من المعربین -فیما آطلعت علیه- لین أن (کیف) حال العامل فیه 
(تکفرون). انظر : «مشکل اعراب القران» ۰۳۳/۱ «المحرر» ۰۱۵۷/۱ 
«البیان» ۰1۸/۱ «التبیان» ۰4۵9/۱ «البحر» ۰۱۲۹/۱ 

(۶) البيت لأبي سعيد المخزومي. ويقال © أو شين > :كما في الأغاني- وهو = 


Ny 
ها‎ 
ی رازن‎ 


تسیر این آبي الربی ۳۷۱ 


فمتی ظرف زمان للفعل المفهوم من (ينال الفتی الیقظان همه إذ 
المقام): لأن الفعل الواحد لا یکون له حالان ولا یکون له ظرفان؛ 
ظرفا زمان» ولا ظرفا مکان؛ لکن تجعل الواحد ظرفا للفعل المذکون 
و تجعل الآخر ظرفا للفعل المقدرء وکذلك الحال تجعل الواحد منهما 
للفعل المذکور والاخری للفعل المقدر بتلك الحال المفهوم من ذلك» 
ونظیر هذا : هذا حلو حا فض ا آردت أن تقض الحلاوة» وأردت 
أن هذا الشيء له طعم بين الطعمین » فالخبر/ ۱۳۰/ المفهوم من (حلو 
حامض) لا حلو وحده ولا حامض وحده. وفي ذلك المقدر (هو) 
الضمیر العائد على (هذا) فان آردت هذا حلو في وقت» وحامض في 
آخرء فکلاهما خبر وفي کل واحد منهما ضمير یعود علی (هذا) 
ویجوز حذف الواو إذا كان في الجملة ضمير یعود على صاحب الحال؛ 
فان لم يكن في الجملة ضمیر فلابد من الوا وهذا مذهب البصریین 
وللكوفيين”'' في هذا کلام آخر آذکره بعد هذا. إن شاء الله. 

ی لو ا ال واي ات ري 
E‏ كل گرم عه (۲۰) [البقرة: 1۲۹ 
= عیسی بن خالد بن الولید من ولد الحارث بن هشام بن مغيرة المخزومي» 


بغدادي کثیر الشعر جيده وهو المهاجي لدعبل الشاعر العباسي. ویسمیه دعبل 

دعي مخزوم آنظر في ترجمته : «الأغاني» ۰ السمط» ۵۷۸/۱. 

والبیت من قصيدة ف في «آمالي القالي» ۱ مطلها. 

من رل جرد التبا واللی فافزل كات ها فات: مي بات الأول 
(۱) آنظر : «الکتاب» ۰۸۳/۲ «البغداديات» ص۰۱8 «المسائل المنثورة» ص ۳۲. 
(۲) الکوفیون يرون ضرورة وجود الواو سواء أكان في الجملة ضمیر أم لم يكن 

وكذلك ذهب الزمخشري في «المفصل " ص۰16 وانظر : «المساعد» ۰40/۲ 


«البسيط» ۰۸۱۷/۲ «تقييد ابن لب" ۲۷۳/۱. 
| رر 37 
ام هم 
الیو 


VY‏ ین 3 الربیع 

(ما) مفعول ب(خلق). و(في الأرض): صلة ل(ما)» وهو يتعلق 
بمحذوف لا بظهر. و(جمعیّا): حال من (ما) أو حال من الضمیر فی 
0 ۱ 

ولیست اللام هنا مفعولا۳) من اجله رما هذا بمنزلة: حت 
لك فجاء یتعدی باللام ۰ ولیس المعنی : جئت لأجلكء فانك لو 
قلت : جثت لأجلك لم يُعلم من الذي جيء له. فکذلك خلق لکم 
یتعدی خلق باللام» ولیس المعنی خلق لأجلكم بل : الخلق لکی 
فكأنه في معنی : أعطاكم ما في الأرضء أو أعدّ لكم ما في الأرض. 
ورأيت بعض المتأخرين”'' ذهب إلى أن (لكم) هنا مفعولًا”" من أجله. 
وليس بصحيح لما ذكرته. 

قال تعالی : نم أسْتَوَيَ إل أَلسَمَآءِ» المعنی والله أعلم: قصد 
إلى السماء بالخلق» والسماء: جمع سْمَاوّة» أسقطوا التاء؛ ليدلوا على 
الجمع» فجاءت الواو طرفا بعد ألف زائدة آنقلبت همزة» ولم تنقلب 
فن سعاوة لمكان آل ولو اقلت قن سما وخ لكان له وجه لا نالا 
ليست/ 1771/ من ق E‏ وعظاءة”؟'» وصلاية 
وصلاءة "۰ فمن همز لم يعتد بالتاء" ومن لم يهمز بنى الكلمة على 





)١(‏ في الاصل : مفعول. 

(0) أنظر: «الكشاف» ۰۲۷۰/۱ وفيه يقول الزمخشري : (لكم): (لأجلكم). 

(۳) في الأصل : مفعول. 

(4) فى الأصل : عضاية وعضاءة. والعظاءة بالمد لأهل العالية وبالياء لتمیم : دويبة 
0 خلقه سام أبرص. أنظر: «المصباح» ۲/ 4۱۷. 

(۵) الصلاية والصلاءة: مُدق الطيب. انظر : «اللسان» (صلا) ۱۶/ 1۱۸. 

() في الأصل : بالیاء. 


رف لمم 
اث ها 
ی رازن 


تفسیر ابن أبي الربيع ۳۷۳ 


التاء» وهذا كاف في الموضع. وبسطه في كتب العربية"''. 
aA EES‏ فكان سبحانه لا شيء معه » ثم 

خلق الأرض والسماء وما فشهمك وهو علئ ما كان لم يتغير. 
و(ثم) جاءت لترتیب الاخبار؛ لأن السماء هي التي خلقت مثل 

e‏ ی و (قل آیکم ال 


> عم 


سر مسيم ا 


قال 00 و سول الا وه 77 [فصلت : ]١١‏ ف(ثم) 
في هذه الآية لترتیب الوجودء وهي في البقرة لترتیب الأخبان» بمنزلة 
قوله : ثم َاتَيَمَا مُومى الك [الانعام: ۱۵6] ويأتي في هذا في 
موضعه إن شاء الله. 

ومعنی : (سوّاهن): خلقهن مستوية معتدلة. 

و(سبع): بدل من (هن)۰ والتقدير: فسوی سبع سماوات» 
ويمكن أن يكون حالا علئ تقدير: مقدرًا أن تكون سبع سماوات كما 
قال سبحانه: #وجاعل الليل سكنًا» [الأنعام: 95] أي: مقدرّا أن 
يكون سكنّاء وهذا بمنزلة قول العرب”': مررت برجل معه صقر 
صائدٌا " به غدا آي معدرانية: الصید غدا. والبدل عندي اشر 


(۱) انظر : «الکتاب» ۰۳۸۷/۶ «المتصف» ۱۲۸/۲- ۰۱۳۱ 

(۲) انظ : «الکتاب» ۰4۹/۲ «المسائل المشورة» ص ۵۲- ۰۵۳ «البسیط» 
۷۲ ۱۰۱۹ 

(۳) في الاصل : صاند. 

۰۲۷۰/۱ هو الزمخشري 5 «الکشاف»‎ )٤( 


"رقم ال ۷ 
E‏ :2 | 
کم یز زارد 


تفخت اش اه الله 
۳۷ مت ی بي الربيع 


Sa e‏ آضمر على شريطة التفسیر. وهذا قول لا يُعوّل 
عليه؛ لأن الضمير على شريطة التفسير يحفظ ولا يقاس علیه. ولا 
يقال/ ۱۳۲/منه إلا ما قالت العرب ؛ لآنه خارج على القياس؛ الأصل 
في الضمیر الغائب أن يأتي بعد الظاهر لفظا أو مرتبة. وأما إتيانه قبل 
الظاهر المفسر له لفظًا ومرتبة فلم يقع إلا في أربعة آبواب ۰۳ وبيانها 
في كتب العربية وليس هذا منها. 

قال سبحانه : فهو یل نی له هو سبحانه عليم بالأشياء كلها 
في الأزلء إلا أنها تبرز للوجود حيث أراد وقذرء فهو وصفاته قديم. 
ومخلوقاته محدثه» كانت بعد أن لم تكن» وكذلك الزمان والمكان 
حدثا بعد أن لم يكوناء ولا قديم إلا هو وصفاته يل 


و(بكل) من صلة (عليم) و(عليم) مبالغة. 


: 5 ره ا ارگ مس چ ام ی 22 
قال الله تعالی : 8وَإِدْ قال ريت للملتيكة إن ماع فى الازض 
ليم كَالُوا أَتَحْمَلُ فما من يُفْسِدُ فيا وَيَْفِكَ الیماء ون شیم صنید 


و َو 


وق لك ال إن عم ما لا نود (۳۰) [البقرة: ۱۳۰. 

لما ذکر سبحانه أنه خلق السماء وخلق الا رض أخد ينين بده 
خلق بني آدم. فعلی هذا يكون (إذا) خبر مبتداً محذوف تقدیره: 
آبتدا۳۳۶ خلقکم إذ قال ربك للملائکة؛ وقد يجوز أن یکون متعلقًا 





)١(‏ آنظر : «الأصول» ۰4۱۹/۱ «الإيضاح» ص۲۵۳ 

)۲( هي : ضمير الشأنة والضمير في باب نعم وشن والضمير في ربه رجلا » 
وفي باب الاعمال إذا أعمل الثاني والأول يطلب عمدة نحو: ضربني» 
وضربت زيدًا. أنظر : «الأصول» ۰1۱۹/۱ «الإيضاح» ص ۰۲۵۳ «المفصل" 
ص۱۳۳ - ۰۱۳ «التوطئة» ص ۰۱۷۳ «شرح المفصز» ۰۱۱۸/۳ «التسهیل» 
ص ۲۷- ۰۲۸ «البسیط ۳۰۳/۱. 

إفرة في الأصل : آبدأ. 


Ny 
ها‎ 
ی رازن‎ 


تفسير ابن أبي الربیع ۳۷۵ 


د(قالوا)» ولا كان عبن معدا محذوف و آما تقدیر : ادا وال 

فهاذا ن علی أن (اذ) متصرفت و(ذا) لیست مره لا تستعمل الا 

ظرفا ‏ > فيكون عل هذا علی حب ما دکزته: 

ظرفا. آو یضاف ا :/۱۳۳/یومتل وساعتثذ وحینذ. 

الملائكة : جمع ملك» ولحقت التاء ق الا بمنزلة : 

ضياراقة وحجارة. والملك مقلوب» اأص الت والالند: 

الرسالة» ويقال: ألك: إذا آرسل ويقال: لأك: إذا أرسل» وهو يظهر 

لي أنه مقلوب والأصل (ألك) كما ذکرته. وهو الألوك فكان الأصل 
۸- ألكيئ يا ین الیل قو“ 

۰۳۶/۱ إلى هذا ذهب كثير من المعربين. أنظر: «مشكل إعراب القرآن»‎ )١( 
.۸۰/۱ «الکشاف» ۰۲۷۱/۱ «المحرر» ۰۱۲۲/۱ «البیان» ۰۷۰/۱ «المغتی»‎ 

(۲) هذا هو رأى الجمهور. انظر : «المغنی» ۰۸۰/۱ 

(۳) وقیل أيضًا نها للمبالغة. آنظر: «مشکل إعراب القرآن» ۳۸/۱. 

)٤(‏ هذا أحد ثلائة آراء للنحويين» والثاني أن أصله: ملأك. وقد ذكر سيبويه 
۶ هذين الرأيين دون أختيار. وذهب الكسائي إلى القول بالقلب - كما 
ذهب المصنف ٠‏ وذهب أبو عبيد والمازني وابن جني إلى القول بعدم القلب. 
أنظر: «المصنف» ۰۱۰۲/۲ «الأزهية» ص۲۵۱- ۰۲۵۲ «مشكل إعراب 
القرآن» ۱ التبیان» »55/١‏ ا شرح الشافیه» للرضئ ۲ وهناك 
رأى ثالث وغو آن الهمتة زایدةه: والاصضل :"ملك وهدا الرای لاین کیان 
انظر : «مشکل إعراب القر آن» ۳۲۱ «الهداية» ۰8۰/۱ «المحرر» .١١۳/١‏ 

(۵) الشاهد للنابغة وهو فى «دیو نها ص ۱۳۲ وعجزه : 

ساد تلع 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


متیر اند اس ] 
۳۷۹ تلان آي بیع 


معناه : بلغ عني وأصله (ألكنين) نم دم وآخر (أليكني). ثم 
سهلت الهمزة وحذفت ونقلت حرکتها إلى اللام» فقيل : أَلِكُيِى. 

(إني جاجل في الازض خَلِيفَةَ. جاعل: بمعنی خالق( 
و(خلیفة): مفعول ب(جاعل)» ویمکن أن یکون (جاعل) من باب 
(ظننت) أي: مصير في الارض خليفة» فتکون على هذا متعدية إلى 
مفعولين لا يجوز الأقتصار على أحدهما دون الآخر؛ لأن مفعوليها فى 
الأصل مبتدأ وخبرء وكان قبل (جاعل) (في الأرض خليفة) ثم دخلت 
(جعل) ونصبت المبتداً» كما تفعل (ظننث) وأخواتهاء وسيتكرر الكلام 
في (جعل) ويتبين أنها توجد على أربعة أقسام " إن شاء الله. 

والخليفة: ما یخلف غيره» وقد يكون المعنئ هنا: خليفة من 
أي : يخلفني في الارض؛ ويحكم فيها بما أنزله عليه» وبما یری مما 
أل علیه. 
ذلك. أو تكون طائفة خليفة فأفرد لذلك/ 5 0/1", 





= وانظر: الشاهد فى «تفسير الطبري» ۱/ 88*0 «المنصف» ۰۱۰۳/۲ «اللسان» 
(الك) ۳۹۶/۱۰ 

. (المحرر»‎ 64/١ هذا القول لأبى روق. انظر : (تفسیر الطبري»‎ )١( 

EE‏ انق عنها : والتالقه ان تکون معتی لقن والرانع "أن 
تستعمل أستعمال الأفعال التي لمقاربة الفعل نحو: جَعَلَ يقول. وطَفِقَ يقول. 
انظر : «الایضاح» 2-۱ ۰۳۳ «البسیط» ۰1۳۳/۱ «الملخص» 7۲۵۹/۱ 
۳۱ 

(۳) انظر : «الکشاف» ۰۲۷۱/۱ 


رف لمم 
اث ها 
ی رازن 


وقرئ خَلِيمَةَ في غير السبع بالقاف"" والمعنی» والله أعلم. 
أجعل في الأرض خلقا. 

آو یکون المراد بخلیفة: خليفة ممن کان فی الأرض والاول 
عندي آظهر. ۱ 

وتقول في الجمع : خلائف » قال الله تعالی : (هو الذي جعلکم 
خلائف في الأرض) [فاطر : ۳۹]. وآما (خلفاء) فهو جمع لواحد قل 
آستعماله وهو (خلیف)۲ مثل كريم وکرماء» وقد جاء في الشعر قال : 

9 وَمَا ليف أبي ليلئ بمَوْجُوو“ 

جوا آممل فيا مَن ینید فِيبَا» هذا على جهة التعجب من أن 
يستخلف أحدء وينعم عليه بذلك» فيقابله بالفساد والسفك وهما 
معصیتان. وعلموا ذلك -والله أعلم- ممن كان قبلهم فإنهم لما 
أستخلفوا أفسدوا وسفكواء فتعجبوا من معصيتهم مع نعمة الله عليهم. 


(۱) هی قراءة زيد بن على. أنظر: «المحرر» ۰۱54/۱ «تفسیر القرطبي» 2577/١‏ 
«البحر) 4143 وا ون في شواذ القراءة ص۲۲ إلى كرداب ويزيد بن 
قطيب. 

(۲) آنظر : «الکتاب» /575. 

(۳) الشاهد لاوس بن حجر بن غاب قیل فيه : كان فحل مضر حتی نشأ النابغة 
وزهیر فأخملاه علّه ابن سلام رأس الطبقة الثانية من فحول الجاهلية. آنظر 
ترجمته فى «طبقات فحول الشعراء» ۹۷/۱ وما بعدها. «الشعر والشعراء» 
۱ 
والشاهد فى «دیوانه» ص ۰۲۵ وروايته فيه: 
إن بن القوم موجودًا خليفتُه وما خليفٌ آبي وهب و 
SS‏ 
المفصل» ۵/ ۵۲. «شرح الشافية» للرضي 


Ny 
ها‎ 
سس یی يراليه‎ 


تفر أل أن ١‏ 
۳۷۸ تفسير ابن أبي الربيع 


وقرئ في غير السبع: (يسفك)"""» وقرئ: (يسفك) من 
ا ا ا ا ل ا 
كس الفا 

ولم يقرأ في السبع إلا بفتح الياء وكسر الفاء خاصة. وكأن 
المعنی : يا رب أتجعل فيه قومًا خلفاء ثم يفعلون هذه المعصية. أي : 
ما حلمك والله أعلم. 

والسفك: الصّب : يقال: دم مسفوك. 

وحن شمه الواو واو الحال» ومعنئ (نقدس لك): التقدیس : 
التطهير» وهو من قدس في الأرض: إذا ذهب وأبعد"" أي: نفعل 
هذا لطاعتك. 

ومن التاس"" من ذهب الی أن اللام زائدق» ولم تثبت اللام 


زائدة. 


)١(‏ عزيت هذه القراءة فى «القراءات الشاذة» ص٤‏ إلى طلحة بن مصرف» وفي 
«الکامل فى القراءات الخمسين» ۰۱۱۵/۱ «البحر» ١57/١‏ إلى 5 حيوة. 

(۲) هی قراءة طا كما فى «القراءات الشاذة» ص٤.‏ 

)۳( هي قراءة ابن E‏ في رواية له» كما في «الكامل في القراءات 
الخمسین» .۱۵۹/٩‏ 

(8) لم أقف على هذه القراءة فیما اطلعت علیه. 

(۵) انظر : «الكشاف» ۰۲۷۱/۱ ولعل من ذلك قولهم للسفينة العظیمة : القادس. 
آنظر : «الجمهرة» لابن درید ۰۲۲۳/۲ «اللسان» (قدس) ۰۱۷۰/۲ 

() ممن جوز کون اللام زائدة في هذه الآية الطبر والعكبري. أنظر: «تفسیر 
الطبري» ۰8۷۱/۱ «التبیان» ۰۷/۱ وممن جوز زيادة اللام المبرد في 
«المقتضب» ۰۳۷/۲ والزمخشري في المفصل» ص۲۸۱ وقد رده المصنف 
فى «البسیط» ۰41۵/۱ ۸۷/۲ ۱ 


"رقم ال ۷ 
E‏ :2 | 
کم یز زارد 


تقسیر ابن ابي الربيع ۳۷۹ 


والتسبيح : تنزيه الله تعاليل من السوء والقبائح. 

و(بحمدك) في موضع/ ۱۳۵/الحال» تقديره: نحن نسبح لك 
حامدین» أئ > مقرونا تسبیحنا مد لان تسبیحنا لك نعمة منك 
علینا؛ فنحن مع تسبیحنا نحمدك؛ لعلمنا بأنّها نعمة من نعمك. 

قال سبحانه : »و الم ما لا تعَلَمُونَ»>. 

E‏ وس یی مر منت 
الله عليهم وجعلهم خلفاء حاکمین» قال سبحانه : ۷ أَعَلَمْ ما لا 
موه أي : وان کانوا یسفکون الدماء» ویفسدون. فمنهم من یقوم 
بحق الله ویفعل بأمره» وبما يرضي الله تعالی في أرضهء وهم الأنبياءء 
وخلفاژهم والصالحون من الناس» والتابعون للأنبياء بما آمروا وقالوا 
وهو سبحانه حکیم ولا یصدر فعل منه الا وهو حكمة بالغة. 

و(أعلم) هنا فعل مضارع پراد به الحال المستمرة. 

و(ما): مفعول ب(اعلم) والتقدیر: ما لا تعلمونه بدا دخلت 
(لا): لأنها لنفي المستقبل”'": وقد قيل فیها آقوال"" آحسنها عندي 
فا 5ک 

وجاء بعض المتأخرین ۳" وذهب إلى أن (أعلم) هنا (أفعل) التي 
للتفضيل» وهو شيء بعيد» فتصوره متعذر. 





(۱) هذا ظاهر كلام ميه وا الحورين عله انظرد «الكيات 1771/4 
«الأزهية؛ ص ۰۱۵۰ «المفصل» ص۰۳۰ «رصف المبانيی» ص۸٥۰۲‏ 
(المغنی" ۱/ 84 ۲. 

(۲) هناك من ذهب إل آنها ينفي بها الحال. کالزجاجي في «حروف الاي 
صرك. وابن مالك في الشرح التسهيل» ۹/۱ 

(۳) هو العكبري في «التبيان» .47/١‏ 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


5 ا ل 
۳۸۰ سمي ره أي لر بیع 


قال سبحانه : ظوَعَلَ ادم لاه كلها (۳۱) [البقرة: ۰۳۱ 

للمفسرین هنا آقوال ذکرها ابن عطیة "" وغیره "۰ والذي یظهر لى 
أن آدم - صلوات الله علیه- علمه الله تعالی منافع الأشياء وما خلقت 
الیه "۰ وجعل الأسماء عل ذلك فالفرس خلقه الله تعالی للقتال. 
فسماه آدم باسم یلیق وموافق ما خلق الیه» وکذلك البغل» وکذلك 
الا و كلك الا ات کلها م ولگ وحن مها 
صفة ليست لغیره/ ۰/۱۳ وهو یصلح لما لا یصلح له غيره؛ فجعل آدم 
لكل واحد آسمّا یلیق به. وکذلك النباتية» وکذلك الأشياء كلها لكل 
واحد منها وصتك خلقه الله به لیس لغيره» فسمی باسم یوافق ذلك 


الوصف» وكأنه مشتق من اسه والله أعلم. 


ولا ماه اتمه ری ۳ ارات ها طق لین ال اتف لاسي 

و(آدم) لا یتصرف واختلف الناس في منع الصرف؛ فمنهم من 
قال" : لم ینصرف للتعریف والعجمت وجعل وزنه فاعلا کازر وعازر 
وعابر وشالخ. ومنهم" من جعله (أفعل) ومنعه الصرف لوزن الفعل 





)١(‏ أنظر: «المحرر» ١597/١‏ وما بعدها. 

(۲) أنظر: «تفسير الطبري» -487/١‏ ۰4۸1 «التحصیل» ۹۹/۱- ۰۱۰۱ «تفسیر 
الرازي» ۰۱۷۲/۲ «تفسیر القرطبی» ۲۸۲/۱ 

(9) هکذا فى الأصل. ۱ 

هی لت رن 

O)‏ ان لمن 

( إلى هذا ذهب سیخ فى «الکشاف» ۲۷۲/۱. 

0 أنظر : «الكتاب» ۰۲۰۶/۳ «معانی القرآن» للزجاج .1١7/١‏ «إعراب القرآن' 


للنحاس ۰۲۰۸/۱ «الحلییات» ص۰۳۳ «مشكل إعراب القرآن» ۳۸/۱. 
| ارم ١‏ 37 
2 ھر 
ر ا و لا 


تقسیر ابن آبي الربیع ۳۸۱ 


والصفة؛ لأنه بمنزلة: آحمر وأصفرء والاصل (أأدم) فاجتمعت همزتان 
في کلمة واحدق قلبت الثانية ألما للفتحة التي قبلها مع سکونها 
وکذلك الهمزتان إذا آجتمعتا في كلمة واحدة لابد من قلب الثانية فى 
الا رای لل EE‏ قلبت الثانية ياء ولم تسهل بين بين ؛ لأن 
همزة ین تزلبالكلية»فكان آجتماع الهمزتین باق. 

وهو مأخوذ من الادمة ۳ وهو لون یمیل إلى السواد ولم يبلغ أن 
یگو ند یوگ 

وقیل ۳" : مأخوذ من آدیم الأرض» وهو الجلدء وينبني على 
هذین"*" القولین الجمم فمن جعله (أفعل) جعله (آدما) کأحمر و 
أصفرء ومن جعله فاعلا جمعه (أوادم), > كما يجمع عالما عوالمء وهذا 
تقریب» وبسط هذا في کتب العرب 0 

قال سبحانه: ام عص عل المتبكة آراد سبحانه: 
المسمیات. ودل على ذلك الأسماءء #فقال انون باه هلولا 
ومعنئ أنبؤوني : أخبروني» يقال : أنبأتك بكذاء ونبأتك به. قال تعالی : 
2 0 ال يأف لْعَلِيِمُ أَلْكيرُ» [التحريم : ۳] وحذف البای فدل 


.۳٣۷ -7535/١ أنظر: «المصنف» ۰۳۱۵/۲ «الممتع»‎ )١( 

(۲) هذا الرأى لقطرب» وإليه ذهب بعض اللغويين» انظر : «الاشتقاق» ص ۰۷۱ 
المشكل وات القرآن» ۰۳۸/۱ «الهداية» ۰1۳/۱ «البيان» ۷٤/١‏ «اللسان» 
(أدم) ۰۱۱/۱۲ 

(۳) هذا القول لابن عباس. آنظر : «تفسير الطبري» ۰۸۰/۱ «الهدایة» ۱/ ۰۶۳ 
وفي «التعریت والمعرر بها ص ۲۷. 

() فى الأصل: هذا. ۱ 

8 آنظر: «الکتات: EE AEE‏ لصف ۳۱۳/۲ راوس المع 
۳۵-- ۳۷ 


"رم دج | 
رت مد 
ی رازن 


ا تسیب ابن ابي الربيع 


هذا على أن (أنباً) و(نبأ) بمعنيل واحدء و المعنيل - والله أعلم - : 
بالأسماء الموافقة/ ۱۳۷/ لصفات هؤلاءء ولابد من هذا - والله أعلم- 
وإلا كانوا يقولون أسم هذا دا واسم هذا تاءٌ» واسم هذا جيم 
وكافٌ» ولا يعجز أحد عن أن يقول هذاء وانما الذي تعجز الأسماء 
المناسبة للصفات المختصة للمخلوقین» ولأجل ذلك خلقواء فهذا هو 
الذي لا يعلمه إلا من علمه الله صفات المخلوقين» فإدراك تعظيمهم 
لذلك إدراك معرفتهاء أو بإخبار منه سبحانه» وآدم - صلوات الله عليه- 
جعل له إدراكًا لذلك وسماها عل حسب صفاتها. 

وقوله : (عرضهم) غلب من يعقل على ما لا يعقل؛ لأن (هم) لا 
تكون إلا للعقلاء. 

زیی غير الع( عر ین وفری + (عر شهاک هذا 
كله في الشاذ. 

وقال سبحانه : إن كُشْرْ صَدِقِنَ» لأن كلام الملائكة يتضمن أن 
کل من عداهم ممن یسکن الاأرض یسفك الدماء ویفسد في الارض 
فقال تعالی : لیس كذلك» من یعلم الأشياء ومصالحها اك عا 
ومواضعها لا يفسد في الأرض» ولا يسفك من الدماء الا من استوجب 
ذلك» وأنتم لا تعلمون صفات المخلوفین وما وضع المخلوقون له 
وإلا فأخبروني عن الأسماء المناسبة لصفات المخلوقین التي خلقتها 
فیهم .الوا سُبحَتَكَ لا علم لاک (۳۲) [البقرة: ۳۲]. 





210 قرأ بها ابن مسعود كمأ فى «معانی القر آن» للفراء ۳۹/۱ «القراءات الشادة» 
ص4ء «الکشاف» ۰۲۷۳/۱ «المحرر؟ ۰۱ 
90" وا ا انظ ا 


Ny 
ها‎ 
ی رازن‎ 


تمسير أبن ابي الربيع ۳۸۳ 


ویقال : هولاء بالمد والقصر وأصل (ها) للتنبیه. ثم فزنت باسم 
الاشارة؛ لما في آسم الاشارة من التنبیه» فكأنها توکید له وذکر أن 
القصر لتمیم وبعض فیس وأسد" وكلاهما صحيح. 

ولم يقرأ الا بالمد» واستوجیت البناء؛ للافتقار» واستوجبت 
الکسر؛ لالتقاء الساكنين؛ ولانها توضع للمذکر والمژنث. 

ا فت بفعل لا یظهر ناب المصدر منابه. وقال 
۱ الکوفیین ٠‏ منادی؛ ولا آعلم وجا لهذا النداء./۱۳۸/ 
ویستعمل غیر مضاف» وحکی: سبحان ما سخرکن لنا"*"۰ فهو عل 
هذا أسم علم للجنس بمنزلة (برة) في قوله : 

٠م/-‏ ا E‏ فجار”*) 
ومنعه من الصرف العلمية وزيادة الالف والنون» وآنشدوا 


(۱) انظر : «اعراب القرآن» للنحاس ۰۲۱۰/۱ «المحرر» ۰۱۷۱/۱ «تفسیر 
القرطبی» ۰۲۸۶/۱ «البحر» ۰۱۳۸/۱ 

(۲) آنظر: «الکتاب: ۰۳۲۲/۱ «معانی القرآن» للاخنش ۰9۷/۱ «المفصل» 
ص ۳۳. ۱ 

(۳) عزی هذا الرأي للكسائي. أنظر: «إعراب القرآن؛ للنحاس ۰۲۱۰/۱ 
(المحرر» ۰۱۷۲/۱ «تفسیر القرطبي » ۱ ۷ االبحر» ۰۱۶۷/۱ 

)٤(‏ آنظر : «المقعضب» ۰۲۹1/۲ "البغدادیات» ص۰۲۵ «المفصل» ص۰۱۹ 
(شرح التسهیل» ۱۸ البسیط» ۸۷۱/۱ ۲. 

(۵) الشاهد للنابغة الذبياني» وهو في دیوانه ص۰۵۹ وصدره: 
O‏ 
وانظر: «الکتاب»: ۰۲۷۶/۳ «مجالس تعلب» ۲۹4/۲ الاد 
۲۳ ۰ ۲۱۵ التصرع» ۰۵5۹/۲ «آمالی» ابن ل 
۲ «شرح المفصل » ۰۳۸/۱ ۰۵۳/4 «البسیط؛ ۱ ۸۷ 


"رف ۱ 7 
حلت 3۳ 
سر هلت از 


تسن وك ان الماك 
۳۸ تت :ا وه 


تلا یی 

اه و جاءني فخره 

17 وتان شوه ات وا( ی شور 
الله تعالی + لأنه هو المسخرء قد تقرر ذلك في نفوس الخلق. فعاد 
الضمیر عليه لذلك؛ للعلم به» كما قال سبحانه: وکل من ما تان 
[الرحمن : ۲] آعاد الضمیر على الدنیا ؛ لتقرر ذلك في النفوس؛ والله 
أعلم. 

قال تعالی : »لا یلم لا الا ما لسن تعلتی التفي بالعلی 
والمراد: لا معلوم لنا إلا ما علمتنا؛ لارتباط العلم والمعلوم. 

و(ما) بدل من قوله سبحانه : «لا عم لا لأنه في معنئ a‏ 
علم لنا. ف(لا) نابت مناب النفي و(من) الزائدة» ولذلك عملت في 
المبتدأء كما علمت (من) في المبتدأء و(لنا) هو الخبرء ويمكن أن 
تكون (ما) منصوبة على الاستثنای أي : لا معلوم لنا إلا الذي علمتناه. 
و(علمتنا): صلة ل(ما)ء والضمير محذوف تقديره: إلا ما علمتناه» أي : 
ما عرفتنا فالعلم هنا بمعنی المعرفة يتعدئ لین واحدء وهذا هو 
البين. 
() في الاصل : تقول 

والشاهد: في ادیوان الااعشیل» صر ۱۷۹ «الکتاب» ۰۳۲۶/۱ «مجاز القران) 

۳/۱ «معاني القرآن» للأخفش ۰۵۷/۱ «المقتضب» ۰۲۱۸/۳ «مجالس 


الشعب» ۰۲۱۲/۱ «معاني القرآن» للزجاج ۰۱۱۰/۱ «الخصائص» ۲/ ۰۱۹۷ 
«السیط» ۰۲۸۲/۱ «شرح القمولي» TT aT‏ 





"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


تمسير أبن أبي الربیع ۳۸۵ 


ومن" ذهب إلى أن (ما) في موضع نصب بالعلم مردود" ؛ لأن 


(علم) مبني ‏ و(لا) إنما تبنئ مع المفردات لا تبن مع المضافات» ولا 
ما أشبه المضافات وهو ما عمل فيما بعده. ولا بي يصح أن يكون مفعو لا 
امليف . OY‏ علوت U‏ ارقا وله تعب SNA‏ 
الموصول؛ لانهما كاسم واحد. ۱ 

قال سبحانه : ای انث 0 اكيم 4. 

آنت فصلء والعليم : خبر إنء ویمکن أن تکون (أنت) توكيدًا 
للکاف. لأن الضمائر كلها المتصلة تؤكد بالضمیر المرفوع المجانس 
لها في الافراد والتثنية والجمع والتذکیر والتأنیث» ویجوز أن یکون 
(أنت) مبتدأ» و(العلیم) خبر عنه» والجملة خبر (إن)» والفصل أحسن ؛ 
لاه الذي ثبت في قوله سبحانه : وی اليف ور آلیلم الزٍی ارك یرک 
TT‏ :۰ ف(هو) هنا لا یمکن أن تکون الا فصلاء 
فعلئ هذا ينبغي أن يحمل جميع ما جاء في القرآن من هذا. 

ولد بمعنی عالم» لزيادة المبالغة وكذلك الحكيم فيه مبالغة 
على حاكم» ويقال للجام: حكمة"؛ لأنه يحكم الفرس ويؤدبه. قال 
جرير: 


() عزا ابن عطية ذلك فى الزهراوي. انظر : «المحرر! ۰۱۷۳/۱ 
ولعله يريد علي بن سليمان الزهراوي» قال ابن بشكوال في "الصلة؛ 
E ۳۱۶ ۱‏ العلم بالتفسير والقراءات والفراتض؛ وله كتاب في 
«تفسير القرآن. وانظر ترجمته في «بغية الملتمس* ص ۰1۰ 
و ۱ و . آنظر : «معانی القرآن» للفراء ۰۳۲۶/۱ 
() (مردود) خبر. و(من) موصولة بمعنى الذي. ۱ 
(۳) انظر : «اللسان» (حکم) 2۲ 


رف لمم 
اث ها 
ی رازن 


تو ا ا 
۳۸۹ ا ی 


۲ انون میت موكيا میاه 
۳ أخاف عَلَيْكُم أَنْ IEE‏ 
ومعناه: أمنعوا سفهاء‌کم -آي: جهالکم- من أن یتعرضوا لي 
بشيء» فإنه إن كان ذلك غضبت. وقلت ما يَشِينكم آبدا. 
وقد جاء (فعیل) بمعنی مُمعل قليلاء قال عمرو بن معدئ کرب : 
EE‏ نم 3 ء (۲) 
أمن رَيحانةَ الداعي السَهیعٌ "* (۲۸) 
ولا ينبغي أن يحمل على القلیل ما وجد عنه مندوحة إلى الکثیر. 
9 ۱ 1 وت 
وقرئ في غير السبع : (وعلم ادم) برفع ادم على بنية ما لم یسم 
فاعله. 
قال تعالی : يدم انهم باساییم که (۳۳). 
أخذ من هذا بعض”*' الناس أن آدم - صلوات الله علیه- نبیْ» إلا 
تراه كيف آخبر الملائكة عن الله. 
ولم يُقرأ/ ۱۶۰/في السبع الا بالهمز وضم الهای N‏ 


(۱) الشاهد فى «دیوانه" ص ۰1۷ «الکشاف» ۰۲۵۷/۲ «المحرر» ۱/ ۰۱۷۳ تفس 
القرطبي» ۰۲۸۸/۱ «اللسان» (حکم) ۰۱8/۱۲ «الدر المصون» ۰۲۱۷/۱ 

(۳) هی قراءة يزيد البربري» كما فى «القراءات الشاذة» ص٤»‏ «المحتسب؟ 
1/۱ 

(۶) قال في «المحرر» ۱۷۶/۱: قال بعض العلماء: إن في قوله تعالی: فلا 
ابام 4 نبوة لآدم ی . وانظر فسنت ر الرازي» ۷۲ 


.۳۹/۱۷ أنظر : «السبعة» صر ۰۱۵۶ «التیسیر‎ )٥( 
۰۳۸ -۳۷ انظر : #ایضاح الر قف والابتداء» ۳۹۷/۱ وما بعدهاء «التیسیر» صر‎ )1( 
.558/١ (المبسو طا 5 لنشر»‎ 


ر ا 7 
ر :2 = 
سد عرد يوالب 


یو اين الى تفه ۳۸۷ 


فانه إذا وقف على الهمزة سهلها فإذا سهلها هنا آبدلها یاء فمنه ° 
من یبقی (هم) مضمومة كما كانت قبل التسهیل ولا يعتد بالعارض 
ومنهه'"' من یکسرها لأجل الیاء» ویعتد بالعارض» ویجریها مجری 
(يأتيهم). 

وقرئ في غير السبع : (أنبهم)”" بحذف الياء وكسر الهاء. فكأن 
هذا القراءه الست ل واا ابدلت الوامزة ياء عل عبر فا 
فصار (أنبيهم) بمنزلة آعطیهم فكما يحذف الياء من (أعطيهم) يحذف 
في (أنبيهم) وهذا تعليل ما سمع" » ولیس بالبين. 

وأنباً تستعمل استعمالین: أحدهما: وهو الاصل : أن یتعدی إلى 
واحد بنفسه ولاخر بحرف الجر وقد عدف حرف الجر » كنا قال 
تعالی : (مَنْ الْبَأْكَ هذا) [التحریم : ۳]. 

الثانی : أن تتعدی إلى ثلاثة مفعولین؛ لانك إذا آنبأت فقد 
لجف ولا يجوز الاقتصار على الثاني ون لاله ولا على" ا الت 
دون الثاني» وهي هنا على الأستعمال الأول» وهو الأصل. 

قوله تعالئ : ألم آقل لَك هنا هو الوقف»ء ثم أخبرهم بأنه يعلم 
غيب السموات والأرضء أي: ما غاب عنهم. فكل شيء عنده معلوم 
في الأزل علم لا یزول عنه» وهو سبحانه لا تفارقه صفاته» ولا یفارق 


(۱) هی قراءة الحسن كما فى «المحتسب" ۰۷/۱ وشیبه كنا في «شواذ القراءةا 
و ۱ 

(۲) هی قراءة 1 لحسن. واین عافن کما فی «شواذ القراء2* ص ۲۲. 

(۳) هي فراءة الحسر. آنظر : «المحتسب» ۰1/۱ «شواذ الفراءة؟ ص ۰۲۳ 


۱۱ هذا تا ان٠ حز ف “«المحتسبة»‎ )٤( 


"رقم ال ۷ 
E‏ :2 | 
کم یز زارد 


تفلن تایه 
۳۸۸ تقسیر این آبي الربیع 


صفاته. وهذا معنی فول الاصولیین : لیس هو هي ولا غیرها". 

والغیب : مصدر. وأطلق على الغائب» کعدل ورضی؛ ویمکن 
أكون (غيق) اضله (غب) هت له زد سل و ۲۱۲۲ 

قوله تعالی : ما دون وما نم کون . 

(ما): مفعول؛ لأنها معطوفة على المفعول» والجملة صلة (ما)ء 
والضمير محذوف تقديره: وما كنتم تكتمونه. 

والمعنی : إن الله تعالئ يعلم السر وآخفی فيعلم ما في النفوس 
وما يبديه صاحبها منهاء وما لا یبدیه وقد قیل"۳: إن هذا راجع 
لابلیس؛ لأن إبليس كان قد أختلط بالملائکة» يعمل أعمالهم» ويستقر 
في مستقرهم حتی صار كأنه واحد منهم» والعرب تفعل ذلك وتخبر عن 
الجماعة بما أصله أن يكون للواحد فتقول: آنتم فعلتم كذاء وان كان 
الذي فعله واحدًا منهمء وقد أخذ على هذا قوله تعالئ : (نسيا حوتهما) 
[الکهف : ]1١‏ والناسي إنما كان الفتی» ومنه قوله سبحانه : إن اليب 
ندرك من وراءِ ألْجرّتِ6ه [الحجرات: 5] والمنادئ منهم واحد؛ وهو 


۹ )۳( ا )£( 5 1 5 
الا قرع بن حابس ۰ وقيل : عييلة > ونقل هذا القول عن ابن عباس 





(۱) انظر : اشرح العقيدة الطحاویة» ۹۸/۱- ۹۹. 

(۲) هذا القول لابن مسعود. آنظر : «تقسیر الطبری» ۱ االمحرر» ۰۱۷۱/۱ 

() من فرسان بني تمیم» وقیل كان آسمه فراسًا ولقب بالأقرع لقرع في رآسه. شهد 
مع الرسول بيا فتح مكة وحنيئًا وحصار الطاتف. استعمله عبد الله بن عامر 
على جيش بعثه إلى خراسان وتوفي هناك. 
انظر : «الاشتقاق» ص۰۲۳۹ «تهذیب الأسماء واللغات» ۶/۱ ۱۲. 

(4) هو عيينة بن حصن الفزاري: أسلم قبل الفتح وقیل بعده ثم آرتد. وأسلم بعد 
ذلك علی ید أبى بكر رضی الله عنه آنظر : «الاشتقاق» ص ۰۲۸4 «تهذیب 


الأسماء واللغات» 8۸۲ 
رر 37 
ایا هم 
الیو 


تفسیر ابن آبي الربیع ۳۸۹ 


(۷) 
رضى الله عنه : 


قال تعالی : ولد نا للمکیگة جوا لدم مسجد إل ابلیس 
وسک ان من الكت (۳۸). 

هذا آبتداء إهباط آدم إلى الأرض» فيكون (إذ) خبر مبتدأ محذوف 
وتقديره: وإهباطه إلى الأرض إذ قلنا للملائكة أسجدوا. 

والسجود هنا -والله أعلم- تَكرمَة ۳" بفعل الله وتعظيم له. وخلق 
آدم من طين » و صيرهة لحمًا ودماء و صيرهة عاقلا عالمك يعلم الأشياء 
وما خلقت الیه ویضم الأسماء لها عل حسب دك فهذا أمر فجت 
ذال علی خالق قدیر. 

وقد مضی الکلام في الملائکة ۰۳ وفي آدم(*) 

والسجود: وضع الجبهة فی الارضص/۱8۲/ و سجد 
الرجل : إذا وضع جبهته في الأرض» وأسجد: إذا طأطأ وانحنی. 

(إلا إبليس) آستثناه من الملائكة"؛ لأنه كان معهم يفعل بفعلهم 
حت كأنه واحد منهمء او یرورابان 
أمر بالسجود وحده بعدما أمر الملائکت فامتثل الملائكة وامتنع نع إبليس؟ 


4 
۱ 


افا 


(۱) آنظر : «تفسير الطبري» ۰4٩۸/۱‏ «المحرر» .١75/١‏ 

(۲) أنظر: «تفسير الطبري» ۰۵۱۲/۱ () أنظر: ص۲۳۵. 

.۲۷ آنظر: ص ۰۲۱ (5) آنظر : «إصلاح المنطق» ص‎ )٤( 

(0) هذا على رأي من ذهب إلى أن إبليس من الملائكة كابن عباس وغیره. 
انظر: «تفسير الطبری» 0۰۲/۱- ۰۵۱۸ «التحصیل» ۰۱۰۷/۱ «المحرر) 
۱ اتفسير القرطبی » ۱ الیحر» ۰۱۵۳/۱ 

هد هو شرن و 
«تفسیر الطبری» ۱ 2-۲ ۰9۰۸ (التحصيل» ۰۱۰۲/۱ «المحرر» ۰۱۷۸/۱ 


اتفسير القرطبى» ۹/1 (البحر » ١59/١‏ . 
Ny‏ 
اا هی 
ر زل ليالد“ 


تیه أن أن 
۳۹۰ تفسیر ابن ابي الربيع 


لکبره وشقاونه. 

وإبليس مأخوذ من الإبلاس» قال الله تعالی : ویو تقوم السَاعَةُ 
يس الْمَجْرِمُوْيَ» [الروم: ]١5‏ والابلاس : البعد عن الخيرء قال 
الشاعر : 


۳-یاصاح. هل تفرف رَسْمّا مُكْرَسًا؟ 
۲ فال: عم آضرفه؛ ME‏ 
اه تر ورال اه بسن 
وا لا هم فق لهشمه ا نوهده :الا شید إذا 
نقلت نظر في الأكثر إلى أي آسم هي آقرب في العربیة» فجرت على 
ذلك» والهمزة اذا وقعت آولا حکم عليها بالزيادة» فصار (ابلیس) 
لذلك . وان كان منقولا من الأعجمية» كأنه مشتق من الابلاس وهو 
البعد عن الخیر. لابد من هذا فان العجمي لا يشتق آسما من کلام 
العرب ؛ فانه لا یعرفه. ومن لا يعرف" هذا آعترض على النحویین 
باسحاق من أسحقه الله » وأيوب من آب یووب. فقالوا: كيف یکون 


(۱) الشاهد للعجاج؛ وهو في «دیوانه ص۰۱۲۳ «مجاز القرآن» ۰۱۹۲/۱ 
۴۲۳ «الکامل ۰۷۲۳/۲ «تفسیر الطبريی» ۰۵۰۹/۱ (المحررا 
۱ ۸ «الدر المصون» ۲۷۲۱/۱ 
المكرسن:«الذى قله تيد من اتا لول ولا فان 

)۲( انظر ؛ «مجاز القرآن» ۰۳۷/۱ «تفسر غريب القرآن» ص۰۲۳ «معاني 
القران» للزجاج ۰۱۱8/۱ «إعراب القرآن» للنحاس ۰۲۱۲/۱ «مشکل 
اعراب الق رآن» ۰۳۷/۱ «التحصیل» ۰۱۰۷/۱ «المعرب» ص۰۷۱ «البیاد" 
۱ «التبيان» ۱/۱ 6: 

۳( أنظر : تفر الطبري» 9۱۰۱ 


رف لمم 
اث ها 
ی رازن 


رب الربیع ۳۹۱ 


هذا والعجمي لا یعرف سحق ولا آب؟ فکیف یسمون بهما؟ فالجواب عن 
هذا ما ذکرته أولا؛ لأنها وان كانت منقولة من العجم هي معرضة 
للتصغیر وللجمع» فيجب لذلك أن تنظر آقرب النظاثر إليها فيجري مجراه 
في الجمع والتصغيرء فلو قيل لك صغر ابلیس تصغیر ترخیم لقلت : 
بليْس» وسیتکرر الکلام/ ۱8۳/في هذا في أثناء الکلام إن شاء الله. 

ونقل عن ابن عباس"" آنه من آبلسه ال : اذا آبعده. و من 
السلف -رضوان الله عليهم وعلیه- يُعرّل (علیه) " وما قال ابن عطیة(*) 
ليس له وجه؛ لأن الشيء إذا شذ لا يمنعه ذلك الصرف. 

قال تعالی : أن وَاسْتَكيرٌ ون من الكفريت» معناه: كان مقدرًا 
عليه ألا يبقئ مؤمنّاء فلزم عن هذا الأستكبارء ولزم عن الأستكبار 
الإباءة عن السجود لما أمرء فان قلت: فما وجه تقدم (آبی) ثم جيء 
بعده باستكبرء ثم جاء بعده (وكان من الکافرین)» والأمر على ما 
ذكرت لك. 

قلت : المقابل لترك السجود (آبی) مكان قادو قال : ولم أب ؟ 
فقال : لأنه استکب وكأن قائلا قال : ولم استكبر؟ فقال : لأنه كان من 
الکافرین أي: قدر عليه أن يموت كافرّاء فبهذه الملاحظة جاء (أبى) 
و(استكبر) و(كان من الکافرین) لا على أن الواو لا تقتضي الترتيب» 


(۱) انظر : اتسن اف القرآن» ص۰۲۳ اتفسیر الطبری» 0/١‏ . 

(۲) كالسدي والضحاك والطبري» آنظر : «تفسیر الطبري» 8۰۹/۱. 

(۳) تكملة یلتثم بها الکلام. 

(8) قال ابن عطية : وقال ابن عباس والسدي وأبو عبيدة وغیرهم: هو مشتق من 
أبلس» إذا أبعد عن الخیر. ووزنه على هذا (إفعيل)» ولم تصرفه هذه الفرقة 


لشذوذه. «المحرر » ۱/ ۱۷۹ 
| ۱ ارم 24 ۱ 
لت ا 
ر غرم ل زر 


َه نك أ 
۳4۲ تفعير ند ریم 


لكن للتقديم مزيّة فيحتاج إلى معرفتهاء ألا تری قوله عفر : «أبدءوا بما 
بدأ الله 005 حين تزلت: مو إن ألضَّفًا رالو من سار 1 
[البقرة :48١1ل‏ فسألوا ا E‏ فقال یار : «ابدءوا بما بدأ الله بها. 


وقرئ في غير السبع : « یک أسَْجُدُوأً4ه”'"' على الإتباع» وأكثر 


ما يكون الإتباع في حركات البناء» نحو أجوءك"" (و)لح 600047 
منتن ۲۳ ومنخر. وأما حركات الاعراب تتبع حركات البناء فقلیل ۲۳ لا 


يكاد یعرف ؛ لأن حرکات الاعراب لحقت للمعاني» فتغييرها خروج/ 
4 عن وضعها وفي الاتباع نقض الغرض. لکنه قد جاء حيث 
یعلی وأما إذا وقع اللبس فلم یت ويجري هذا مجری رفع المفعول 
ونصب الفاعل عند الضرورة ۰ |ذا فهم المعنی. 


(۱) آنظر : «الموطأ»؛ کتاب : الحح ص۰۲۵ «سنن النساتي» باب : الحج ۲۳۹/۵ 

(۲) هي قراءة أبي جعفر يزيد بن القعقاع. آنظر : «معاني القرآن» للزجاج ۰۱۱۱/۱ 
«إعراب القرآن» للنحاس ۰۲۱۲/۱ «المحتسب» ۰۷۱/۱ «التحصیل» 
۱ المحرر» ۰۲۹۱/۱ وهی لغة عزيت إلى أزد شنوءة. أنظر: 
«البحر» ۰۱۵۲/۱ «النشر» ۸۲ 

(۳) في الأصل: أخوك 
وأجوءك لغة في آجيئك. حُكيت عن الحجاج الكلابي. أنظر: «النوادر في 
اللغه» ص۳۳۸. 

(8) هذه لغة عزیت في «الکتاب» ۱۰۷/۶ إلى تمیم» وهي التي تتبع الفاء العين !دا 
كانت حرف حلق. 

)6( تكملة يلتئم بها الكلام. 

(7) هزه لغة عزيت إلى تميم. أبطر :ال خر ۲۹٩/١‏ 

(0) انظر : «المحتسب» ۰۷۱/۱ «الکشاف» ۲۷۳/۱. 

(۸) كقول الأخطل: 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


تفسير ابن أبي الربيع ت 


قال تعالئ : وقش “يا عادم آسکن أنت وَرَوْجُكَ الجن وکلا مِنْهَا 
رفاح شثتما ولا ربا هذه ا فتكرنا من الظالمین ۳۰(4). 

(آنت) توکید للضمیر في (اسکن) بدلیل قولهم في التثنية : آسکنا 
انا وفي الجمع : ۳ ا 

وزوجك: معطوف على الضمير المستتر في (اسكن) لا على 
(أنت)؛ لأن (أنت) توكيد للضميرء فيجب أن يكون للمعطوف عليه 
توکیذا. ولیس بتوكيد له. ولا معنی فيه للتوکید. فهو معطوف على 
الضمیر المستتر نفسه» ولا یعطف""" على الضمیر المرفوع المتصل 
حتی يؤكد أو یفصل بفصل یتنزل منزلة التوکید» نحو قوله سبحانه : لو 
شك امه ما ا ول ءاباتاک» [الانعام: ۱8۸]. وسيأتي الکلام في 
هذا إن شاء الله. 

و(الجته) مفعول باسکن»: واسکن هذا اعمر كما تقول سكت 
الدار : إذا عمرتها. 


= فالشاهد فيه نصب (السوءات) ورفع (هجر) ۰ ومعلوم أن السوءات هي 
البالغة في الحقیقة. ولکنه رفع (هجر) لما اضطر ؛ لأن القافية مرفوعة. 
وانظر الشاهد في: «الکامل» ۰۷۵/۱ «مجاز القرآن» ۰۳۹/۲ اصلاح 
الخلل» ص۲۵۸ «شرح الجمل» ۰۱۸۲/۲ ۰۱۰۲ آما رواية الدیوان 
۱ فلا شاهد فیها وهي. 
على العبارات مَدّاجون؛ قد بلغت نجران أو خدثث سوءاتهم هجر 
والهذاج: المشي المتقارب. 

(۱) ساقط من الأصل. 3 

(۲) هذا هو مذهب البصريين. أما الكوفيون فأجازوا العطف هنا بغير م 
NAE O‏ مان RS NCEE‏ 
۲ وما تفه امو ادا A‏ ۳۸۲ 


رف لمم 
اث ها 
سس یی يراليه 


ی أن ا الق 
۳۹ ل ید يه 


۷ 


حال فى الأكلء وکان أصله: أكلا ورغدا: 
TET‏ صفته حالا من المصدر المفهوم من 
الفعل. ولا يكون مصدرا بدليل قولهم: سير بزيد سير ضعيف. فان 
OTIS‏ نفيك اس تنل رقن 

و(حيث) ظرف» أي: في محل كنتم من الجنة. فكلا ولا تقربا 
هده الشجرة. فهذا من سد" الذرائع؛ لأنه إذا أتى الشجرة (التی)(*) 
هي عنها يخاف”*' عليه أن يأكل منها فنهي. 

" روقا 1" كف و" الريك لا م با 

ما اه 

و(شئتما): في موضع خفض بحيث» وأكثر ما تضاف حيث إلى 
ا شاف إلى الا سم 


(۱) هذا هو مذهب سیبویه. «الکتاب» ۲۲۸/۱- ۰۲۳۲۹ ۰۳۸۷ «البحرا /١‏ 
۸ لدر المصون» ۰۲۸۱/۱ «تقييد ابن لب» ۲۲۷۱/۱. 
وذهب کثیر من المعربین إلى اعرابه صفة لمصدر محذوف. آنظر: «إعراب 
القرآن» للنحاس ۰۲۱۳/۱ «مشکل اعراب القرآن» ۰۳۸/۱ «الكشاف» ۱/ 
۳ البیان» ۰۷۵/۱ «التبیان» ۵۲/۱. 

(۲) ذهب ابن عصفور الی أنه یکون مصدرًا. آنظر : «شرح الجمل» ۳۲/۱ 

(9) سد الذرائع من الاصول التي أخذ بها المالکیت ویعرف ابن العريي سد 
الذرائع بقوله : (وهو كل عمل ظاهر الجواز يتوصل به إلى محظور). «أحكام 
القرآن» ۲/ ۷۸۷. 

(4) تكملة يلتئم بها الکلام. 

(9) في الاصل : يوخف. ثم صحح في الحاشية. 

(1) تكملة يلتنم بها الكلام. 

(/) آنظر : «التهذیب» (ق ر ۲/۹ 


"رقم ال ۷ 
شرت 5 - ا 
aE‏ 


تفسير ابن أء 5 بي الر بیع ۳۹ 


والشجرة: ما قام على الساق. والنجم: ما لم يقم علئ ساق. 
واختلف الناس”'' هنا في تعيين هذه الشجرة أختلافًا كثيرّاء وهذا أمر 
لا يدرك بالعقل ۰ وإنما يدرك بالتوقيف عن رسول الله و أو بإجماع من 
الصحابة» فان كان هنا شيء من هذا عول عليه والتزم» وان لم يكن 
OE‏ لا 

وقرئ في غير السبع (هذي الشجرة)"" وهو الأصل في (ذه) 
وأبدل من الياء هاء. وقری (الشّجَرة)” ۳" بکسر الشين» وقرئ (المٌّ )0“ 
بكسن الم وا لته انوا من الجيم ياء؛ ولانهما 2 واحد» 
ا وكأنّه من قبیل الأتباع. وهذه كلها قراءات 
خارجة عن السبع. 

وقری ا( بکسر التای کما تقول: آنت تعلی وآنا عليه 
TTS‏ 


)١(‏ أنظر: «تفسير الطبري» -١١٦/١‏ ۰۵۲۱ «الهداية» ۰45/۱ «التحصيل» 
۱ «غرائب التفسير» ۰۱۳۵/۱ «المحرر» .1۸١ -١84/١‏ 

(۲) هی قراءة ابن محيصن كما فى «التحصيل» ۰۱۲۹/۱ «المحرر» ۰۱۸۶/۱ وزاد 
في «الكامل في القراءات الخمسين» ۱۹۹/۹ الأعرج. كما عُزيت هذه القراءة 
إلى ابن كثير فى بعض روايته. أنظر: «القراءات الشاذة» ص۰۶ «تفسیر 
القرطبی» ۳۱۱/۱. 
وهي لغة عزیت إلى بني تمیم. انظر : «الکتات» ۰۱۸۲/۶ 

(۳) هی قراءة أبى السمال كما فى «القراءات الشاذة» ص۰4 وهی لغة عزیت إلى 
بني سلیم کما «المحتسب» ۰۷۶/۱ «شواذ القراء: ص ۲۳. 

2 انظر : «المحتسس» ۷٤/١‏ «الکشاف» ۰۲۷۳/۱ «البحر» ۰۱۵۸/۱ دون 


عزو. وهي لغة معت مر ن بعض تمیم. انظر : «أمالي القالي» ؟/ .5١5‏ 
(۵) هي قراءة بح 2 بن وثاب كما فى «القراءات الشاذة» صر٤›‏ ال لبحر» ۰۱۵۸/۱ 


رف لمم 
ا 
سس یی يراليه 


فی ابد أن "ا 
۳۹۹ تابن اي الرییع 


وقد تقدم""" ذلك» لکنها لم يقرأ بها في السبع. 

ويقال في الأمر : کل وقد E‏ أؤكل قليلة» وأما م 
ری ال I‏ 

وهو الأصل فيم أوله همزة لکنه جاءت الهمزة محذوفة في هذه 
الألفاظ الثلائة خاصة. 

قوله تعالی : کون من للك أي : فتأکلا منهاء فتکونا من 
الظالمین. فأقيم المسبب مقام السبب» والمعنی: من الظالمین 
آنفسکم. ویقال: فلان یظلم نفسه إذا حملها على سيئ الافعال» و 
من هذا قوله/ ۱45/: 

6- بالمَظلومَة الجر 
وهي الأرض التي لم تمطر وأمطر وأمطر غيرها. 
فقوله : (فتکونا) منصوب بالفاء في جواب النهي. كما تقول: لا 


.۲۱۹/۶ آنظر: ص ۲۳. (۲) آنظر : «الکتاب»‎ )١( 

(۳) انظر : المصدر السابق ۰۱۱۱/4 «المتقضب» ۹۹/۲. 

20 أنظر : «الكتاب» 2۰۳/۱ وقد دكن ابن سیده ف (المحکم» (أوخذ). آنظر : 
(أخذ) ه/57١.‏ 

4 الشاهد للنابغة الذبيانى » وهو فى الديوانه» ص۰۳۰ والشاهد بتمامه : 
إلا الأوارِيَ لأيّا ما نها والنوی كالحَوْض بالمظلومة الجَلَدٍ 
وقبله : 
وتقثافيها لاتا آمایلها عبت جواباء وما بالربع من أحدٍ 
وار جمع واري وهو: محبس الدابة. لأيّا: بعد جهد ومشقة. النوئ: حفرة 
حول الخباء تحجز الماء فلا يدخل الخباء. 
وانظر الشاهد في تفس الطبری؟ : ۱ ۳ ۰.۵۲۳ الشرح القصائد السبع"' 


صر ۲ ۰۲ «المحرر " ۱ 
| ارم ١‏ 7 
ان هرل 
سر یل زر 


تفسیر ابن ابي الربیع ۳۹۷ 


تدن من الاسد فيأكلك» والعطف في هذا الموضع جائز» ویکون مثل 
قول امرو القیس : 

-٥‏ فقلتٌ له وت ولا هدنه 

فرك من آعلی القطاةٍ فعَزلق 

والا خسن ها دکربة الا و(یکونا) توب شار (آن وان 
مع الفعل في تأويل المصدر: وهو معطوف على المصدر المتوهُم من 
الفعل المتقدم والفاء هنا عاطفةء و(اَنْ) لا تظهر. 

۳ جعل الفاء هي الناصبة. هذا يريد؛ لانّها قامت مقام 
الناصب. فصارت كأنها الناصبةء وان لم يرد 0 فهو قول فاسد. 

قال الله تعالی: <اتَآدَلَهُمَا الشَبطنُ عا اهُا معا کات في 
[البقرة: ۳۲]. 


(۱) انظر : «دیوانه» ص۰۱۳ وكذلك هو منسوب فى «معانى القرآن» للفراء ۱/ 
1 «تفسير الطبري» ۰۵۲۲/۱۰ EY‏ ۱1/۳ لعمرو بن عمار 
الطائي. ۱ 
أي: خذ الفرس بالقصد في السیر وارفق به ولا تجهده بالعدو الشدید 
ت المطاة كيد لذ به 

(۲) هذا على رأي سيبويه وجمهور البصريين. آنظر: «الکتاب» ۰۲۸/۳ «معاني 
القرآن» للزجاح ۰۱۱8/۱ عراب القرآن» للنحاس ص۰۲۱ الایضاح» 
ص ۰۳۱۲ «غاية الامل» ۰8۰/۱ «البسیط» ۰۲۳۲/۱ 

۹ 

(۳) هو آبو عمر الجرمي. انظر : «إعراب القرآن» للنحاس ۰۲۱4/۱ 00 
۲۵۲ مسألة (9/7). «غاية الامل» ۰۰/۱ «تفسیر القرطبي» 
«البحرا ۰۱۵۹/۱ 
ويذهب الكوفيون إلى أنه منصوب بالخلاف. أنظر: «معاني 
۰۱ والمصادر السابقة. 


چچ ی ۶۱ 
القرات" للمر 


Ny 
رن ا‎ 
ی رازن‎ 


52 انك أن" 
۳۹۸ تفسير ابن ابي الربيع 


آزل منقول من زل وزل هنا بمعنی : سقط. قال الشاعر"*: 
5- بماء سحاب زل عن متن صخرة 
إلئ بطن آخری طيب ماؤها خصر 
وقال زهیر : 
۷- فزل عنها وأوفئ رأس مرقبة 
کمتطست العو وق راشم الت 
معنی زل هنا : سقط أي : فأسقطهما الشیطان. ويظهر آنهما لما 
ا زیمکن أن بکرن من اننا 
جاء‌هم الزلل عن أكل الشجرة"*. 
وقرأ حمزة: #فأزالهما#””' عن الجنة. والهاء من (عنها) على 
هله القراء: تعود علی الجنة. وم فا «فأزلهما» یمکن أن یعود على 
الجنة» ویمکن أن یعود على الشجرة المنهي عنها. 
وقیل: إن آدم لم یاکل من الشجرة المعينة له» انما آکل من 
جنسهاء وکان النهي یشتمل على الجمیم. فتأول هذا التأویل» فلعل 
(۱) الشاهد لامری القبس. آنظر ابراه ص۰ ۰۱۰ واشرح ن 
(۲) آنظر الشاهد في «دیوانه" ص۰۵۰ و«المقاييس» (ع ت ر) ۰۲۱۹/۶ و«اللسان» 
(عتر) /٤‏ ۵۳۷. آوفی: آشرف. المرقبة: المکان المرتفع. 
الشاعر هنا يشبه صقرًا بما عليه من دم صيده» بالحجر الذي تُذبح عليه 
النسك. 
(9) في الأصل : لما أكلوا سقطوا وخرجوا. 
(6) أنظر الرأيين في «الحجة» ۰۱۷/۲ 
(۵) انظر «السبعة» ص۰۱۵ و«حجة القراءات» ص۰۹4 و«الكشف» ۰۲۳۵/۱ 


و«التيسير) ص"الا. 
(0) هی قراءة باقى السبعة. أنظر المصادر السابقة. 


"رف ۱ 7 
حلت 3۳ 
سر هلت از 


بش ان اق الربيع 5 


هذا هو الأقرب في / ۱8۷/ هذا الموضم. فان آدم لم يكن ليعصي 
مولاه ویخالفه» وال أعلم. 

«فأخرجهما» إبليس ففي أخرج ضمیر یود وه مرج 
حقيقة الاکل» لكن إبليس كان سببًا في الأكل باغوائی فأقيم الت 
مقام المسیّب. 

وفي إغواء إبليس لادم وحواء أوجه كثيرة لا يصح منها إلا ما ثبت 
عن الرسول ية أو عن الصحابة» ومن أرادها يقف عليها في ابن 
0 

معنئ «مما كانا فيه»: من النعيم والعافية في دار النعمة إلى دار 

البلاء د نيعار فا ی ا وا 

قال الله تعالی : وا أفيطوأ بعك لع عدو الجملة في 
موضع الحال والواو محذوفة» واكتفئ عنها بالضميرء ويمكن أن 
كود بش ۱ جتن نوما BS‏ 
و«البعض» من صله «عدو) رل ف ۳ مک که ا ثبات وسکنی. 
«ومتاع». «إلى حين»: إلى الموتء كما قال تعالی : ول برد 
جين [ص :۸۸] أي : بعد الموت. 

وامستقر» مبتدأًء والكم» هو الخبر» وافي الأرض» يتعلق 
ب(لکم) أو يكون متعلقا بمستقرء أي: لكم مستقر في الأرض» و«إلئ 
حين» یتعلق بمتاع أو ب(لکم)» أي: ثبت هذا لکم إلى حین. 

«قلنا آهبطوا» جاء اللفظ جمعًا ؛ لأن المراد -والله أعلم- آدم وحواء 
والحية "" وابلیس؛ ویمکن /۱4۸/ أن یکون اللفظ لفظ الجمعء والمعنی 


ع 0 


(۱) أنظر «المحرر» ۱۸۷/۱- ۱۸۸. (۲) في الأصل: ا 


"رف ۱ 7 5 
مسا دی 
سر هلت از 


f‏ تفسير ابن أبي الربيع 


التثنية؛ ويرجع إلئ آدم وحواء؛ كما قال تعالئ : هان حصان لختصموا فى 
رم که [الحج : ٩‏ وسيأتي الكلام في هذاء إن شاء الله. 

ولم يقرأ في السبع الا بکسر البای وقریء في غير السبع 
ور يديل اباك وزاك ی الما خرن پاش ال ار 
الضم هنا أحسن؛ لأنه غير متعد. وهذا الذي ذکره ليس بقوي؛ 
هرمن قشل بنع الس بقل رفولین ان رها را 
لم يكن العين واللام حرف حلق. على شرط ذلك. وسیعود الکلام في 
هذاء إن شاء الله. 

قال الله تعالی : فلو َادَمٌ من رَيْدِ کت که [البقرة: ۳۷]. 

قرأ ابن کثیر"" وحده دم ين ریو کلت بنصب آدم ورفع 
الکلمات» لما قال هذه الکلمات؛ وهو ولا نف لي وَتَرْحَمْنَ اڪن 
يَنَّ َلْكَسِرِينَ» [هود: 7547 غفر الله له ما تقدم» فلم يبق لتلك الخطيئة 
طلب» وكأنما هى التي تلقته وأزلته مما يخاف. 

وأما الجماعة فقرءوا برفع آدم ونصب الكلمات؛ لاد الله تعالی 
لما علمه المسميات وصفاتها المختصة بهاء قال الله سبحانه : فل 


مار “ 
ءادم ين ريف ». 


1 





۰۱۸۸/۱ هي قراءة أبي حيوة. آنظر «التحصیل» ۰۱۲۹/۱ واالمحرر»‎ )١( 
۰۱۱۲/۱ ولاه تفسير القرطبي» ۱ واالبحر»‎ 

() أنظر «التحصيل» ۱ ولالمحرر» ۰۱۸۸/۱ و«تفسير القرطبي» ."١9/١‏ 

)۳( أنظر «السبعة» ص۰۱۵ و«الحجة» ۰۲۳/۲ واحجة القراءات» ص۰۹ 


واالکشف» 7857/١‏ ۰۲۳۷ 
(ع أنظر «السبعة» ص 2١65‏ و«الحیجة» ۰۲۳/۲ واحجة القراءات» ص ۰۹6۶ 
و«الکشف» ۲۳۲/۱ ۰۲۳۷ 


رف لمم 
اث ها 
ی رازن 


: ا هم 
الملكة اة السعودية ۱ 7 ۳9 1 
ر 


و دارة انعم العالى زرل لالہ 





2010-09-9 رس تا‎ RAN 
www.tafsir.net مارك رت کو وا ي‎ 
www.almosahm.blogspot.com 5 
عمادة البحث العلمي سلسلة الرسائل الجامعية‎ 
- 117 = 





تفسبر القرآن الکر 
لفسإر الغران الحریم 
لابن أبي الربيع عبيد الله بن أحمد بن عبيد الله 


القرشي الإشبيلي السبتي 
439 71۸۸ه) 


دراسى وتحفيق ۱ 
د. صالحنٌّ بنت راشد بن غنيم ال غنيم 


أشرف على طباعته وإخراجه 


وی لز رغه ورک ته رسيي 


الجزء الثاني اهت 


تضبر القرآن الكريم 
له بن أحمد 
لابن آبي الربيع عبيدالله بن ۱ 
ابن عبيدالله القرشي الإشبيلي السبتي 


) ۵۱۸۸-0۹4٩ ( 


589 1 


جاممة الإمام محمد بن سمود الإسلامية .لاع اه 
فهرسة مكتبة اللک فهد الوطنية أثناء النشر 
آل غنيم صالحة بنت راشد بن غنيم 
تفسير القرآن لابن ابي الرييع عبيدالله بن أحمد بن عبيدالله 
القرشي الاشبيلي السبتي (۰)۵۲۸۸-۰۹۹/ صالحة بنت راشد بن 
غنيم آل غنيم الریاض ۱۲۳۰ه. 


۲مج. (سلسلة الرسائل الجامعیة) 


ردمک: ۳-۳ ۹۷۸-۹۹۰-۰٤-۸۸‏ (مجموعة) 
(TE) ۹۷۸-۹۹۲۰-۰۸-۷‏ 

.١‏ القرآن تفسیر أ. العنوان ب. السلسلة 

ديوي ۲۲۷.۳ ۱-2۳۸ 


رقم الایداع: ۸ << 
ردمک: ۹۷۸-۹۹۰-۰-۸۸۳-۳ (مجموعة) 


(Ye) ۹۷۸-۹۹۰۰-۰1-۸ -۷ 





۱ 


ر 
مس هر 


المملكة العربية السعودية 





وزارة التعليم العالي اهأ 
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لمم معدت 
عمادة اليحث العلمي سلسلة الرسائل الجاصعيةذ 
٩٩ -‏ - 


نفسبر الفرآن الکریم 


لابن أبي الربيع عبیدالله بن أحمد بن عبيدالله 


القرشي الإشبيلي السبتي 


(099-م8مكه) 


دراسة و تحقيق 
د. صالحة بنت راشد بن غنيم آل غنيم 


أشرف على طباعته وإخراجه 


موی مرف (ذو نم (لسبي 


الجزء الشاني 





ر ¥ 
حت ا 
ا ا 


تفسير ابن أبي الربيع ١‏ 


وللمفسرین في هذه الکلمات خلاف کثیر ذکره""" ابن غ 
وما ذکرت لك هو الذي یظهر لی. وذكر هنا آدم؛ والمراد آدم وحوای 
فاستفنی به؛ لأنها تابعة له» وقد ذكرا جميعا في موضع آخر في قوله 
تعالی : هلا رَبَنَا طا شاک [الأعرف: ۲۳]. 

فاب عَلِيهِ ې ا رحمه» فلما رحمه رده إليه» وجعله یقول 

«والتواب» مبالغة في تائب. و«الرحيم» مبالغة في الراحم. وقد 

مضی"۳" الکلام في ذلك. /۱4۹/ 

قال تعالی : لا أَهبظوأ منها جَمِيعًا ما ياتينكم مني دی فَمَن 
بع هُذاي فلا خوف عَلَيْهِمْ ولا هُمْ یَخرّنون) [البقرة: ۳۸]. 

کرر الأمر بالهبوط ؛ لأنه یتعلق بالثاني ما لم یتعلق بالأول» وهو 
قوله تعالی : (فإما یاتینکم من هدی)» والشرط وجوابه هو جواب 
الشرط الأول. وجاءت (إِنْ) في هذا الموضع؛ لأن الأحكام لا تتلقی 
بالعقول. وانما تتلقی من الأنبياء -صلوات الله علیهم- والنون الشديدة 
تلحق مع حرف الشرط المؤكد بماء وأكثر ما یکون ذلك مع (إِنْ)» قال 
الله تعالئ : «فما تن مِنَ الب اعدا [مريم: 17] وقلما”*' تأتي (إما) 
(1) في الاصل : ذکرها. (۲) أنظر «المحرر» ۰۱۹۱/۱ 

(۳) انظر : ص۰۷ ۰۱۱۳ 1۷ ۲. 

(5) هذا هو مذهب سيبويه» وعلیه الجمهور أما المبرد والزجاج فیذهبان إلى 
وجوب التأكيد بالنون. آنظر «الکتاب» 5۱6/۳ و«المقتضب» ۱۳/۳- ۱4 
و«معاني القرآن» للزجاج ۰۱۱۷/۱ 
ومن أمثلة مجىء الفعل غير مؤكد بالنون بعد (ما) قول رؤبة: 
إما تريني الیوم أم حمز قاربت بين عنقي وجمزى 
انظر : الشاهد في «دیوانه" ص۰14 و«الكتاب» ۷/۲ ۲. 


رقم ذم + 
حت ]| 
0 


0 تفسير ابن أبي الربیع 


إلا وفي فعلها النون الشديدة أو الخفيفة. 

و ها نا شلف ما شاه او ماک ال له عل 
الأنبياء صلوات الله عليهم. 

و«جميعا» حال من الضمير في «اهبطوا» والفاء الأولئ عاطفت 
والثانية جواب (ما) والثالثة جواب من و(من): مبتدأ. واتبع» خبر. 
قال تخ إذا مسر حه رال اة : إذا لتحت قال اش ال 
هتمهم مُترقيت» [الشعراء: ]1١‏ معناه: لحقوهم مشرقين -والله 
أعلم. 

ولم تعمل (لا) شيئا؛ لأنها مكررة. واخوف» مبتدأء و«عليهم»: 
خبر. وكذلك «ولاهم یحزنون». 

ولم يقرأ في السبع إلا هكذا. وقرىء في غير السبع «فلا خوف""") 
بالنصب» وهذا كما تقول: لا رجل في الدارء فعملت (لا) عمل (إن). 
وذكر أن من السلف من قرأ «فلا خوف؟"" بالرفع بغير تنوين» وهذا لا 
يكاد یعرف ولا له وجه ولا رأيت أحدًا من النحويين ذكره» وأقرب ما 
فيه عندي أن يكون اخوف" بني على الضم للتركيب مع (لا) كما قيل 
حيتُ؛ [و] كما بني على الفتح مع التركيب مع (لا)» وهذا خروج 
عن القياس. 
- وهو فیه یصف کر سنه وأنه قد قارب شاه والعنق والجمز : ضربان من السير. 
() انظر «اللسان» تبع ۲۸/۸. 


() هی قراءة الزهري ویعقوب وعیسی التقفی. آنظر «انتحصیل» ۰۱۳۰/۱ 
و«المحرر» ۰۱۱۵/۱ و«البحر» ۰۱۱۹/۱ 

)۳( عزيت هله القراءة إلى أبن محيصن باختالاف عنه أنظر «التحصيل) ۳/۱ 
و#المحررا "56/١‏ . و#البحرا 155/١‏ . 

() تکمله یلتئم بها الكلام. 


رر 
حت چا 
ا ان 


مه ابن بای ترش و 


رعو قرم اه e‏ ار 
قال الشاعر: 


20 ا‎ E ۱ 2 5 


وهلذِه لغة'' ليست كثيرة» ولا تعمل مع ألف التثنية. لا تقول 
في: جاءني غلاماي: غلاميَّ؛ لما فيه من اللبس بالمنصوب 
والمخفوض. مع قلتهما حيث لا لبس. 

وكذلك (أنه هو التواب الرحيم) لم يقراً في السبع إلا بالكسرء 
وقد روي أنه قرئ في الشاذ «آنه»(۶) بالفتح؛ على تقدير لانه. 


)١(‏ عزيت هذه القراءة إلى النبى یف وابن أب اسحاق. وأبى الطفیل» 
والجحدرئ» وعيسى. آنظر «المحتسب» ۰۷۱/۱ و«التحصيل» ۰۱۳۰/۱ 
و«المحرر» ۰۱۹/۱ و«البحر» ۰۱1۹/۱ 

(۲) الشاهد لابی ذؤيب الهذلي. وهو خویلد بن خالد. شاعر مخضرم عذّه حسان 
بن ابت آشعر هذیل. وعده ابن سلام من شعراء الطبقة الثالثة من فحول 
الجاهلية. توفی فى عهد عثمان بن عفان. آنظر ترجمته فی «الشعر والشعراء» 
19۷/۲ و«طقات فحول الشعراء» ۱ 
وانظر : الشاهد في «دیوان الهذلیین» ص۰۲ و«معانى القرآن» للفراء ۰۳۹/۲ 
و«المحتسب» ۷۳/۱ و اشرح المفضليات» I/F‏ و«المحرر» /١‏ 
104 و اشرح المفصل» ۰۳۳/۳ و«البحر» ۰۱۰۹/۱ 

(۳) ذهب أكثر اللغويين إلى أنها لهذیل؛ ومنهم مَن عزاها لهذيل وغیرهم وهناك 
من عزاها إلى طيئ وقريش واهل السروات وبنی سليم. انظر «تفسير الطبري» 
65 واالمفصل» صلا١٠.‏ و«الكشاف») ۰۲۷۹/۱ ۰۳۰۸/۲ 
و«التصريح" 5١/7‏ و«اللهجات فى التراث ۰۵4۱/۲ و«اللهجات فى 
الكتاس» ص ۲۱۶ ۰ ۳ 

)6( هی قراءة نوفل بن أ عقرب. کما ف «القراءات الشاذة») ص ۰۳ و«المحرر» 
۱ و«البحر؛ .١515/1١‏ وزاد في القراءات الشاذة: العباس بن الفضل. 
وغزیت في «التحصیل» ۱۳۰/۱ الی آبی نوقل بن أن عقرب. 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


5 تفسير ابن أبي الربيع 


قال تعالی : وال کیو دو یتنا ارف اب ار هم فا 
حَِدُونَ © [البقرة: ۳۹ 

لما كان الكفر قد يطلق على المعاصي بحكم الأتساع'''. قال 
كه : «من ترك الصلاة فقد كفر)”"', وقال ما : «لا يسرق رن 
يسرق وهو مؤمن. ولا يزني الزاني حين يزني وهو مومن»" فجعله غير 
مؤمن. ويطلق أيضا 0 أهل البد »> وإن کانوا لم يخرجوا عن 
الا شتان»+عنل: كر الما قال سبحانه : وکوا انا که فهذا يدل 
على أن المراد بالکفر غير ما ذکرته من المعاصي. وانما المعنی والذین 
لم یتبعوا هداي ؛ لاعتقادهم آنها باطل وآن الأنبياء يتقولون ٠‏ أعاذنا 
الله من قولهم. 

وقد یکون المراد بالایات هنا : الایات المتلوة» وقد یکون المراد 
بالایات هنا : العلامات المنصوبة تصديقًا للأنبياء -صلوات الله علیهم - 

اوليك أب ألَارٍ» الکاف حرف وأولاء: اشارة إلى 
الجماعة المؤنثة والمذكرة. وأصحاب: جمع صاحب» والصحبة 
معلومة. والنار: وزنها (فعل) /۱۵۱/ بفتح العین؛ وتجمع أنووًا في 
ا ونور e‏ ونیران على غير قياس ء وأجري المؤنث 





.٤٤١ -4۳٩/۲ أنظر «شرح العقيدة الطحاوية»‎ )١( 

(۲) سبق تخريجه: ص 609. 

إفرة أنظر «صحیح مسلم» كتاب الإيمان ۷۹/۱ 

(5) انظر «الفصل» ۱8۳/۳ ۰۱86 و«شرح العقيدة الطحاوية» ۳۵/۲. 
(۵) في الاصل : یتقولرا. ATT ED‏ 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


تفسير ابن أبي الربيع f0‏ 


وله فا خلدونکه متداً وخبر. وافیها» من صلة خالدین. واهم 
فیها خالدون» جملة مقتطعة» تبين صحبتهم في النار آنها لا تنقطع. 

لما قال سبحانه: ؟فمن تب هُذاي فلا خرف عَلَيْهِمْ ولا هُمْ 
يَحْرَنُونَ؟ وقال تعالی: ولي كوا را ايتا : وهم الذین لم 
يتبعوا ما أنزل الله عليهم من الهدى› أقبل سبحانه عليهم بالخطاب› 
فقال: «يبّى یله [البقرة: ]5٠‏ وأمرهم أن يتبعوا الهدى الذی 
[دلهم]”'' عليه في التوراة» وهو الإيمان بالرسول محمد ی قال الله 
تعالی : ممتهم في اور هر في اليل [الفتح: ۰۲۲۹ فهذا يدل 
علي أن الرسول ٤‏ لا وأصحابه ذکروا ذ في التوراة وأمر من یدرك ذلك 
ا ا ومن لم يفعل فلم يتبع ما نزل عليه في التوراة وكذب 
بآیات اللّه. 

ونعمة الله على بني إسرائيل هي كثيرة» منها أن الله تعالی نجاهم 
من فرعون بعدما آراد أن یقطع آیدیهم وآرجلهم من خلاف؛ ویصلبهم 
ويقتلهم ٠‏ ثم تبعهم إلى البحر فانشق البحر فنجوا وغرق فرعون وقومه 
وتاب علیهم بعدما عدوا العجل» ف ۱ وتفضيل الله 
لهم على العالمین کثیر. وقد یکون قوله تعالی : نی ألَىَ شث عيكر» 
aes‏ رن به منهم كان له 
/١ 6١١7 /‏ آجره مرتین على کل عمل یعمله -والله أعلم. 

ومعنی ادا یی : أشكروهاء وقوموا بحقّهاء وهو الإيمان 


والعهد : مصدر » ويضاف إلى الفاعل » ویضاف إلى المفعول. 


۱۹۷/۲ تكملة يلتنم بها الکلام. (۲) آنظر «المحررا‎ )١( 


_ 


رر 
حت چا 
rrr‏ 


تحنس ار تال 
٦‏ امير ابن ابي رل 


وقد يكون هنا مقا الى کک 
5 ۳ عليه ؛ رن جاء : في القرآن: 1 0 55 
إن شاء الله. 

«أونٍ بيك كذلك أيضا يُتصور أن يكون مضافا إلى الفاعل 
ويكون مضافًا إلى المفعول ألا ترئ قوله سبحانه: «إوَمتهم من عَلهَدَ 
مه [التوبة: ۷۵]) وقال تعالئ: (وَمَنْ آوفی بما عَاهَدَ عَلَيْهُ الله) 
[الفتح : ]٠‏ 

و(أوف) مجزوم على جواب الأمرء وأبو علي يرئ أن الشرط 
محذوف». والتقدير: إن أوفيتم أوف بعهدکم كما تقول : آدرس تحفظ. 
التقدير: إن تدرس تحفظ. وهذا الجزم جار في جواب الجملة إذا لم 
تكن خبرّا» فان كانت خبرًا منفيًا أو موجبًا لم تجزم وبقي الفعل 
مرفوعا. وإذا كان جوابا للنهی» فلا يكون مجزومًا حتئ يكون جوابا 
لعدم الل فان كان جوا للواجب لم ینجزم فتقول: لا يدن من 
الأسد تسلمْ؛ لأن السلامة مسببة عن عدم الدنو» ولا تقول: لا تدن من 
الأسد يأكلك. والرفع في هذا كله هو كلام" العرب. وقوله یز «لا 
5 7 00 8 1 و COD.‏ 
ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض»" إدغام وليس بجزم 
بمنزلة: #ويجعل لك قصورًا» [الفرقان: ]٠١‏ فى قراءة آبن عمرو(*) 
(۲) انظر "لایضاح» ص ۳۲۲. 
)۳( آنظر «الکتات ۳/ ۷ واالمفصل" ص ٩۳‏ ۲. 
(۵) آنظر «الكشف» ۰۱8۶/۲ و«التيسيرا ص .1١‏ 





رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


في الإدغام الكبير. وفي هذين الفصلين خالف الکوفیون"۲ /۱۵۳/ 
فأجازوا الجزم في لا تدن من الأسد يأكلك» وفي (قولك)"" لا تدرس 
تحفظ. كل ما كان بالفاء مجزومّا كان بغير الفاء مجزومّاء ولم يأتوا 
عليه (بدليل)” " وإنما أتوا بمحتمل (لا)"*" تقوم به حجته. والصحیح ما 
ذکرته لك آولا» وهو مذهب البصریین. 

و«یا» حرف نداء و هنا معنی الفعل » فناب مناب الفعل 
فجرت عليه أحكام الفعل» فصار ناصبا. ویدلك على ذلك الامالة؛ 
لذ الحروف لا تمال وقد آمیلت «یا»۲۳؛ لاأنها صارت کالفعل» 
زافلت «بلی»۳۳ لأنها شبهت بالاسم ولا تجد من الحروف ما 0 
الا «یا» وابلی». 


(۱) لا يجيز الفراء من الکوفیین الجزم هنا. آنظر «معاني القرآن» ۰۱۲۰/۱ 
والجواز منسوب إلى الكسائي في بعض المصادر واٍلی الکوفیین في بعضها 
الآخر. آنظر «شرح الجمل" لابن عصفور ۲/ ۱۹۲- ۱۹۳ و«شرح الکافية 
الشافیة ۳/ ۰۱۵۵۵۲ و«الملخص» ۰۱۵۱/۱ واتوضیح المقاصد 
«14/٤‏ و«التصريح» ۳:۲ 

(۲) كلمات غير واضحة في الأصل؛ إثر قص. 

(۳) كلمات غير واضحة في الأصل؛ إثر قص. 

(8) كلمات غير واضحة فى الأصل؛ إثر قص. 

(۵) هذا هو مذهب أبي علي الفارسي. أنظر «الایضاح" ۰۲۲۷/۱ و«الهمع' 
۳ وذهب فى «البسيط» ۱۱۲/۱ ودالملخص» 450/١‏ إلى أن المنادی 
منصوب بفعل فك وهو مذهب سيبويه والجمهور. أنظر «الكتاب» 
“A1 /۲‏ و «الهمع" ۳۳/۳ 

(0) أمالهما حمزة والکسائی. أنظر «التيسير» صا٤.‏ 

)۷( أمالهما حمزة وال أنظر «التيسير» ص 1 ؟. 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


تست این أن الربيع 


و«إسرائيل» هو یعقوب. ومعنی إسرائيل: عبد ال" وقيل: 
صفوة الله والإطلاقان صحيحان علئْ يعقوب بن إسحاق بن 
إبراهيم. والأسماء الأعجمية تتلاعب بها العرب كثيرّاء ويقال" : 
(إسرائل) بغير ياءء وإسرائيل بالیاء» وإسرائين“ بالنون» وإسرائل: 
بتشديد اللام» ومن هذا قول أبئ بكر حين سمع سجع مسيلمة : لم 
يخرج هذا من ال ولم يجىء في القرآن إلا إسرائيل. و«إيل» من 
ماه كك ذكر التجاری ‏ أن عة ال رومیت وسراف: 
عبد. وایل : الله كَبك. 

وقرء في غير السبع اا بفتح ان هر ری 

قال تعالی : وى دَأرْمَبُونِ»# اياي هو الضميرء والیاء حرف 


(۱) هذا القول لابن عباس. آنظر «تقسیر الطبري» ۵۵۳/۱. 

(۲) انظ التصدر'السابق: 

(۳) آنظر هذه اللغات فى «إعراب القرآن» للنحاس ۰۲۱۷/۱ ودالمحرر» ۰۱۹7/۱ 
واتفسير القرطبی» ۳۳۱/۱. 

"ترام لع موري لدي ی لذن لاوز هر 

(0) هو مسيلمة الكذاب -عدو الله- من بنى حنيفة. آنظر «المعارف» ص۰۱۷۸ 
یت ال AS e‏ 

(5) انظر «غريب الحديث» للهروي ۰۱۰۰/۱ واتفسیر الطبري» ۰۳۹۱/۲ 
و«المحرر» ۳۰۱/۱. 

(۷) انظر «صحیح البخاری». کتاب التفسيرء باب من كان عدوًا لجبریل ۰0/7 

(۸) هو أبو عبد الله عکرمة مولی ابن عباس وهو من کبار التابعین توفي سنة أربع 
ومائة وقیل غیر ذلك. آنظر «تهذیب الاسماء واللغات» ۳۶۱/۱. 

۹( هى قراءة الزهري. أنظر «القراءات الشاذة» ص : 8۵ والمحتسب ۰۸۱/۱ 
وهالتحصیل » ۱ والمحرر» ۰۱۹۷/۱ و«تفسير القرطبي» ۳۳۲/۱. 


رر 
حت چا 
rrr‏ 


تفسیر ابن آبي الربیع ۶:۰۹ 


يفصل المتکلم من المخاطب والغاتب. و(إياي) هو ضمیر منصوب في 
كل حال» فلما کان یقع عليه مطلقا قرنوا به ما يزيل |شکاله واحتماله: 
فقالوا : لیای» ولیانا» ولياك وایاكك ویاکما» وایاکم ولیاکن 
وإياه» وایاهما ولياهم وایاهن؛ وما عدا (إيا) في هذا كله حرف 
وإيا هو الأسمء وهو الضمير المنصوب. ونظير هذا الكاف في أرأيتك, 
وأرأيتكماء وأرأيتك الضمير /۱۵4/ هو التاء» وهو الأسم الفاعل 
ولما كان يقع مطلقًاء يقع على القليل والكثير والمذكر والمؤنث قرنوا 
ما يزيل إشكاله» فهي حروف لا موضع لها من الإعراب- ونظير هذا : 
رويدك ورويدكِ» الكاف حرف وكذلك (كُما) من رويدكما و(كم) من 
رویدکم» و(كن) من رویدکن الضمير مستتر لا يظهرء وهذه كلها 
حروف تفصل علی حسب ما ذكرت لك. 

وى منصوب بإضمار فعل؛ لما أشتغل الفعل بعده 
بالضمير» ولو لم يشتغل بالضمير لكان هو المفعول. لو قلت: إياي 
فارهبواء لكان (إياي) مفعولا بارهبوا. 

وهه الفاء جواب شرط محذوف تقديره: مهما يكن من شيء 
فارهبون. وهه الفاء لا يتقدم عليها ما كان في حيزها وجملتها إلا في 
هذا الموطن » فإنه يتقدم إصلاحًا للفظها ؛ لأنه لما حذف الشرط جاءت 
أولاء وهی لا تقع إلا جوابًا لما قبلهاء فقدموا من الجملة ما يكون 
مزیلا لقبحها بتقدمهاء وعلئ هذا تأخذ جميع ما كان من هذا النوع 
نو برل فامور» قال الث تعالی : وول اند نورا [المائدة: ۲۳] 
المعنی : مهما يكن من شىء فلا تتوکلوا الا على الله.» فلما حذف 
الشرط جاءت الفاء أولا 5 اللفظ . فتدم شيء من الجملة؛ اصلاحا 
لمجيء الفاء أولّاء ولا يتقدم عليها ما كان في حيزها إلا في هذا 


رر 
حت چا 
rrr‏ 


56 تفسير ابن أبي الربيع 


الموطن على حسب ما ذكرت لك. 

قال الّه تعالی : «وءامنواً بما أن O‏ لا معکم ولا تکونرا ول 
کافر ب / ۱۵۵/ [البقرة: 6۱]. 

هذا معطوف على «أوفوا» والمعنی واحد» وعطف عليه لاختلاف 

اللفظ ؛ لأنهم إذا آمنوا بما آنزل الله على محمد فقد آوفوا بالعهد الذي 
عاهدوا علیه. 

ومعنيل «ءامنوا»: صدقوا والضمیر محذوف تقدیره: بما آنزلته 
و«مصدقا» حال من (ما)؛ لأنهم إذا کفروا بما یصدق کتابهی فقد 
کفروا بكتابهم» فهم کفرة على الاطلاق. لا آمنوا بما آنزل عل محمد 
كد ولا امنوا بکتابهم. 

و«مع» ظرف» وهو صلة (ما) ویقدر متعلقًا بفعل محذوف؛ لأن 
الصلة لا تکون الا جملةء والتقدیر: أستقرٌ معکم؛ وهذا لا يظهرء 
وصار الضمیر الذي في الفعل مستترا في (مع)؛ لأنه قد ناب مناب ما 
خد كيده 

والما معکم» من صلة (مصدق). «ولا تکونوا آول کافر به» هذا 
عند سیبویه""" مختصر. والاأصل (ولا تکونوا أول الکافرین) ثم 
استخفوا فاکتفوا بالمفرد عن الجمع؛ وبالنکرة عن المعرفة» ولا 
یجمعون بينهماء ونظیر هذا : زید آفضل رجل في الناس"۰"۳ المعنی : 
زید آفضل الرجال في الناس» فاستخفوا على حسب ما تقدم» ولا 
يأتون بالمعرفة مع الافراد لا بد أن يأتوا بهما معّاء أو یستخفوهما معا 
فتقول: هما أفضل الرجال. وهما أفضل رجل» وكذلك عنده: كل 


PE NaS .۲۰۳/۱ انظر «الكتاس»‎ )١( 


رر 
حت چا 
rrr‏ 


تفسير ابن أبي الربيع ١‏ 


رجل"" فعل هذا. أصله (کل الرجال) ثم آستخفوا عن حسب ما 
تقد ولا بد أن یکون الأول بعضًا من المخفوض فتقول: الیاقوت 
۰ أفضل الحجارة”"'؛ لأن الیاقوت من الحجارق ولا تقول : 
الیاتوث آفضل الجوهرء على هذا وقع الاستخفاف" " والحذف. 
ویظهر لي أن معنی قوله سبحانه: ولا تكو أَوَلَ کافر که : آنکم 
إذا کفرتم بمحمد َة تبعکم آبناژکم وأبناء آبناتکی فتکونون على هذا 
والهاء فى «به» يمكن أن تعود على الرسول یا ویمکن أن تعود 
على الکتاب المنزل والأمر واحد؛ من کفر بأحدهما فقد کفر بالآخر. 
قال تعالی : ولا وا باق تما قلیلا6» لما کانوا یترکون الآيات 
في حق عرض الدنياء فهم قد أخذوا شینا وترکوا غيره» فأشبه المشتری 
للسلعة؛ لأنه آخذ شینا ودفع ثمنّاء فلهذا قال تعالی : ولا تن بای 
نا فيلا والعرب نتسم في هذا بما ذکرث لك من العوضية. ألا تری 
قول الشاعر : 
9- فان تزعميني كنت آجهل فيكم 
فاني شریت الحلم بعدك بالجهل” . 
لآنه ترك الجهل الذی كان علیه» وجعل مکانه الحلم فقال - 
لذلك-: شریت الحلم بعدك بالجهل. وهذا النوع في القرآن كثيرء وفي 
SaaS‏ السانی ۳۰۳/۱ (۲) «البغدادیات» ص ۵۸۷. 
(۳) انظر «البسیط» ۰۱۰۱/۲ 
(4) الشاهد لابی ذویب الهذلی. آنظر «ديوان الهذلیین» ص۰۳۹ و«الكتاب» 
۲1/١‏ و"ایضاح شواهد الایضاح» 1/١‏ . و «التبصرة) ۱/١‏ 
والمغني» ۲ 59 واشرح شواهده» ۸۳/۲ 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


ا دا ا 
1۲ م 1 


كلام العرب سائغ. 

والكلام في وین انو كالكلام''' في وَإِتَىَ مأزمَبُون». 

والتقدير: مهما يكن من شيء فاتقون. لما زال الشرط من اللفظ 
صارت أولاء وهي لا تقع إلا جوابًا فلا تكون آولا» فقدموا من جملتها 
ما يكون إصلاحًا ومزیلا قبح تقدمهاء وسیعود""" الكلام / /٠١١‏ في 
E‏ و (أما ی فمنطلق)(۳. 

قال تعالی : ولا لبوا الح بالتطل وتکلبوا الق وان تون 
67 > [البقرة: 4۲]. 

كانت اليهود زادوا في التوراة ما لیس منهاء فذلك بلا شك باطل» 
وکانوا أيضا لم یبدلوا بعض ما في التوراق وکانوا يأتون بهما إتيانا 
واحدّا وکانوا یفعلون ذلك ؛ لموافقة آغراضهم واتباغا لهواهم فقال 
سبحانه : «ولا تلبسوا الحق بالباطل» أي: لا تلبسوا ما أنزل علیکم بما 
تقولتموه مما لم ينزل علیکم؛ وتأتون بهما إتيانًا واحدًا كأنه المنزل 
علیکم وهذا بلا شك تلبيس وتخليط فنهوا عن ذلك. 

ويكون قوله تعالی : كبوأ“ آنهم كتموا ما في التوراة من 
صفة محمد وأصحابه» وكلاهما أمر شنيع» فكيف إذا اجتمعا فذلك 
أشنع وأفظع » + هرز ع عاذ أن رن هتسیاش هدي 
القبيحين» وليس في هذا إباحة أحدهماء وإنما المعنی أن الجمع بين 
القبیحین أقبح من ج الانفراد باحدهها: 
(۱) آنظر : ص ۲۷۵. 
(۲) سبق الکلام في هذا أيضا في ص : ۰۲۱۸ ۰۲۱۹ ۲۷۵. 
(9) انظر «الكتاس» ۳۵/۶ 9,۲ السیظ ٩‏ ۲۰/۲ 2۱۲ ۱۲ 
(6) في الاصا : ولا هو 





رر 
حت چا 
rrr‏ 


تفسير ابن ابي الربيع ۳ 


والظاهر أن #تكتوأ» مجزوم بالعطف على سوه ؛ لأنهما 
قضيتان نهوا عنهما. 

#وَآسْرَ مود في موضع الحال فان كانت الواو عطفت 
مجزومًا على مجزوم. فيكون هذا من باب إعمال الثاني. ودل على 
الحال من الاول» وكان الأصل (ولا تلبسوا الحق بالباطل وأنتم 
تعلمون ولا تكتموا الحق وأنتم تعلمون) فإن ذلك أفظع وأشنع للإنسان 
أن یکتم الحق» وهو عالم وأن يخلط الحق بالباطل؛ وهو يعلمه. 

ومعنل «لا تلبسوا»: لا تخلطواء يقال: لبست عليهم الأمر 
آلبسه: إذا خلطته. قال الله: تعالی : سا عله ما سورت ي 
[الاتعام : .]٩‏ 

والباء /۱۵۸/ في قوله تعالی: «بالباطل» للالصای؛ ولذلك 
وضعت. 

«وآقینوا لصو [البقرة: 4۳]. 

قد تقد ۳" الکلام في الصلاة. ومعنی |قامتها : (ظهارها وإبداؤها. 

وقد مض" الکلام في الزكاة» وأنَّه من زکا يزكو؛ لاد المال إذا 
ل منه زكاتهء زكا في الدنيا والآخرة» وفرح به صاحبه في الدنيا 
والآخرة. وذكر هنا المفعول الأول. ولم يذكر المفعول الثاني» 
والمعنی : واتوا الزكاة الفقراء والغزاة ومن يستحقهاء وقال تعالی : 
(ولا یاتل أولوا الفضل منکم والسعة أن یوتوا أولى القربی والمساکین) 
[النور: ۲۲] وذکرهنا المفعول الثاني ولم يذكر الاول؛ فیجوز في باب 


.01 -۵۵ آنظر الصحاح (لبس) ۰۹۷۳/۳ (۲) انظر ص‎ )١( 
انظر ص ۵۷. (4) نف الا ا ردیت.‎ )۳( 


رر 
حت چا 
rrr‏ 


ی را 
0 سين انل رت ری 


أت وأعطئ أن يُذكر الأول دون الثاني» والثاني فون الا و 

والإقامة آتسم فيها في كلام العرب. ألا تری قول الشاعر: 

وإذا يقال أتيتم لم یبرحوا 

حت تقيم الخيل سوق طعان (0)14© 

أي : حتئ تظهر الطعان» ويصير كالرجل القاتم» وإذا كان الرجل 
قائمًا كان أظهر له. 

وقوله تعالی: لأوَارْكَمُواْ مَعَ ألكيينَ# حضًا على الصلاة في 
الجماعة» وذكر الركوع وهو يريد الصلاة كلها؛ لأنه من أدرك الركوع 
فقد أدرك الركعة» ومن لم يدرك الركوع فلم يدرك الركعة”"'. فعبر 
بالركوع سبحانه على الصلاة جملتها؛ لما ذكرته. 

والرکوع معلوم وهو : الانحناء. ۱ 

فا ال ان ول زا لیر وتنسَون آنفسکم وم لون 
الکتاب أفَلاً تَعْقِلُونَ» [البقرة: 44]. 

البر : يقع على الطاعات كلها ألا تراهم /۱۵۹/ قالوا: صدقت يا 
هذا وبررت لا يريدون بر الوالدين نما يريدون فعل الخيرات”". 

ومعنئ تنسون: تتركون منوا له یمه [التوبة 7۷] وکانت"* 
البهود تحمل الناس على آتباع محمد مق ویتلون صفته في التوراة؛ 
لانهم یعلمون أنه مرسل من عند الله ولا یتبعونه""" هم آنظر إلى هذا 
الفعل ما أقبحه وآشنعه! وانظر هل یقبل هذا من ينصحه أو لا یقبل؟ ولا 





۷۰ -1۹/۱ أنظر ص ۵۵ (۲) آنظر «المدونة»‎ )١( 
.۳/۱ ال يح" ض كك و«المصباح» (برر)‎ ۳ (۳۱ 
نظ أبنب ار (۵) فى الأصل: ولا‎ )4( 


رر 
2 ۳ ۳۱7 
کم رس يالب 


تفسیر ابن ابي الربیع ۶:۱۵ 


شك انه لا یقبله؛ إذ لو كان عنده حقّا قترکه له وحمل غیره عليه فيه 
التدافع والتضاف إذ لا یفعله آحد؛ فمن أجل هذا التوبیخ والانکار. 

وکا اقا يدون ای له وا يدون وا کل 
ظاهر. وبلا شك يحض على الصدقة لا یقبل هذا الحض؛ لانهم لا 
یفعلونه» وأما إذا كان الانسان یفعل المعصية سرًا لا یطلع علیها أحداء 
ثم يأمر بالحق فليس من هذا النوع. 

قال سبحانه : ونم لون لكب يريد بالکتاب التوراق ولذا 
تلوا التوراة آتوا بصفة محمد عي وأصحابهء وهم لا يتبعونه» فکیف 

قال تعالی : فا من المعنی -والله أعلم- : آفلا تعقلون أنَّ 
الأمر بالبرٌ مع اظهارکم ترکه والاتصاف به لا يُقبل منکم. 

والعقل : هو الحبس. والمعقل: الحصن المنيع» والعقال: ما 
سيرب دایم ی ارف اب د 

قال تعالی : يبتو پا َو وإ لک الا عل یمن 
[البقرة: .]٤١‏ 

واستعینوا معناه: واطلبوا العون. وأكثر ما يأتي /۱۲۰/ 
استفعل "۲ علی هذا المعنی. وهذا الزاند |ذا کان قبل حرف علة منه 
ساکن أعتل بالحمل علق الثلائي لم مل بنفسه ألا تری أن الثلائی إذا 
صح صح الزائد» فتقول : عورت عینه وأعورها الله» وتقول: أستعورء 
فاذا كان هذا الزائد قبل حرف العلة منه متحرك أعتل بنفسه كما اعتل 





(۱) انظ «الصحا-» (عت ) ۱۷۹/۵ ۱۷۷۱ 
۳۹ ۹ ا 
(0) فى الاصل : افتعل. 


رر 
حت چا 
rrr‏ 


تمان نيال 
1۱۹ 0101 


العلة الموجبة لا عتلال الثلاثي موجودة e‏ (فلم یعت )!۲۳ بالحمل 
عله لان العله هماو دده و اللا ص (استتون) ففلت: حدر كه آلراو 
إلى العين» فجاءت الواو متحركة فى الأصل بعد فتحة فى اللفظ آنقلبت 
ألمًا. وبسط هذا" في كتب العربية. 
والصبر : المراد به هنا -والله أعلم- الصوم”*. والصلاة معلومة» 
وقد مضي الكلام فيهاء والمعنی -والله أعلم- أستعينوا بالصوم؛ 
تراها لا تظهر في رمضان. 
وأما الصلاة فقال تعالئ فيها: #إركت الصلوة تنهی عن 
لْفَحْكَ والشكر ‏ [العنكبوت: ۰]40 فيضيع عمل ابلیش عند الصبر 
والصلاة. 
قال تعالی : واا لكر الضمیر عائد علی الاأستعانة؟) فان 
الاستعانة بالصبر والصلاق تدفع الأهواء وما سط علینا من الشیاطین. 
«لكبيرة» أي: لا یقدر علیها الا من وفق. 
() لم أتبيّن ما في الأصل؛ إثر رطوبة. 
() لم أتبيّن ما في الأصل؛ إثر رطوبة. 
(۳) انظر «الکتات۱ ۲۳۸/۵ ۵ و«المنصف» ۰۲۱۷/۱ والممتع» ۷۳/۲ 
۰ واشرح الشافیة» للرضی ۳/ 46- .۹٩‏ 
(0 هذا القول لمجاهد. انظر «تفسیر غریب القرآن؛ ص۰8۷ و«مختصر تفسیر 


یحیی" ۰۲۵۵/۱ و!الهدایة» ۰8٩/۱‏ واالتحصیل» ۱۵۱/۱ 
(۵) انظر ص : 1 





(5) هذا أحد الآراء هت 9 تقس الط یا 10/۲ و"التخصيا i‏ ۱ ۰۱۵۷ 


و ان اك : 0 E ۳V!‏ ر ۱ ۳ 


رر 
سر سم ۳ ۳۱7 
۲ لا 


تفسیر ابن ابي الربیع 1:۱۷ 


وقوله تعالی : ولا عل یت بمنزلة قوله تعالی : ریاف أله 
إل أن یم ورم [التوبة: ۳۲] دخلت (إلا) هناء وان لم يكن قبلها 
نفی؛ لأنها في معنی : لم يرد الله الا أن يتم نورهء وقال الشاعر: 
۱ ۰- آبی الله إلا عدله ووفاءه 
فلا اللکر معروف ولا العرف ضائم"" 
SS‏ ولذلك دخلت (!۷) في قوله 
ا لكيه الا عل ألشين. المعنی -والله أعلم- 
مان بدفع 0 لا تهون إلا عند الخاشعين» والخاشع : 
المخبت المتذلل» ویقال خشعة"": للرملة المتطامنة. 
ومعنی ین ینونک [البقرة: 471]. 
يعلمون 000 والظن یقع في کلام العرب على ثلاثة آوجه؛ 
يقع على الشك. تقول: آنا أظن هذاء كما تقول: أنا أحسبهء ويقع 
على التردد مع ترجيح آحد الجانبین» ويقع بمعنى العلم» قال درد" : 
-١‏ فقلت لهم : ظنوا بألفي مدجج 


)۱( الشاهد للنابغة الذبياني» وهو في «دیوانه" ص ۰۸۲ و«المقاييس"» (ع ر ف) 
۶6 ولالیحر ۰۱۵/۱ 

(۲) أنظر «اللسان» (خشع) ۷1/۸ 

(۳) هو ذرید بن الصمة. من هوازن. ویکنی أبا قرة. كان من أبطال الجاهلية. ومن 
الشعراء المشهورين. أمه ريحانه أخت عمرو بن معديكرب أدرك الإسلام 0 
یسلم» وخرجت به هوازن معها -لقتال المسلمين يوم حنين: وقتل بعد 
المعركة. أنظر ترجمته فى «الشعر والشعراء» ۷۵۳/۲ و«الاشتقاق» ص ۰۲۹۲ 
و«السمط» ۳۹/۱ 0 و«الخزانة؛ /٤‏ 447- 48۷. وانظر : الشاهد فى 
المجاز القران» .4٠ /١‏ والآأصمعيات! ص ۰۱۰۷ اتفسير الطبري» ۸/۲ 
«غريب الحدیث» للخطابئ ۰۲۱/۳ و«#المحررا ۰۲۰۷/۱ «تفسير القرطبي»- 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


7 لبه ا ل 
1۸ سداد نك 


وقال تعالئ : ونوا آن لا ملبحا» [التوبة : ۱۱۸] معناه: أيقنوا ؛ 
لأن هذا وقت رفع الشكوك. 

قوله : انم مُلَفُواْ ر فتحت «آن» بعد الظن؛ لأن ظننت 
تنصب المبتداً والخبر» فصار لذلك شبيها بالمفرد؛ لأن (ظن) لا تعمل 
وقعت موقع المفرد كانت مفتوحة» فإذا وقعت موقع ما آشبه المفرد 
فتحت أيضاء فلو جاء معها بلام الأبتداء لكانت مکسورة؛ أن لام 
الأبتداء تمنع عمل الظن وأخواته فقد صح [أن) ام مقا رکه 
في موضع المفعولين. وفي مصحف عبد الله «یعلمون»۳" وهذا يقوي أن 
الظن هنا بمعنى العلم. 

واسم الفاعل إذا كان بمعنى الحال أو الاستقبال جری مجرى 
الفعل المضارع» وعمل عمله كما" أعرب الفعل المضارع [للشبه]!* 
إلا أن العرب قد تستخف. فتحذف النون وتضيف في آسم الفاعل 
والمعتین معنی الانفصال وقد تضیفه اضافة القع ف والاکر 
و ها آسم الفاعل بمعنی الماضي فاضافته للتعریف لا غین ولا 
= ۰۳۷۵/۱ و(ظنن) في «الصحاح» ۲۱۷۰/۹ و«اللسان» ۲۷۲/۱۳ وعجزه: 

وهو في رثاء آخیه عبد الله. 

والمدجج: التام السلاح؛ والسراة: السادة الأشراف. والمسرد: المحكم. 
)١(‏ تكملة يلثم بها الكلام. 
(۲) آنظر «الكشاف» ۰۲۷۸/۱ و«البحر» .180/١‏ 
(۳) قبله في الاصل : إلا أن العرب قد. ونظنها سبق قلم. 
(4) تکملة یلتنم بها الکلام. (۵) انظر ما تقدم ص ۱۷. 


رقم ذم + 
حت ]| 
0 


تفسیر ابن آيي الربیع 1۹ 


ينصب ما بعده» وتأتي بحرف الجر إذا لم تضف. فتقول : هذا ضارب 
لزيد أمس» وحكي”'': هذا مار بزید أمس. وبسط /۱۱۲/ هذا في 
كي" ا 
وبلا شك إنه من يعتقد لقاء الله للئواب والعقاب. يكسبه ذلك 
الخشوع نت 
وقوله : وان تم له رْجِعُونَ» یظهر لي أن المعنی : آن الناس عندما 
تحضرهم الشدائد لا ملجأ لهم إلا الله تعالی» قال سبحانه : مإأَمّن میب 
لْمُضْطرّ إا دَعَاهُ 4 [النمل : 17] وبلا شك أن من یقوی هذا في خاطره 
ويعلمه ويعمل عليه يهون ذلك عليه مصائب الدنيا وشدائدهاء ولا 
يرغب فيها رغبة غیره» والله أعلم. 
قال تعالی : وتوا با لا ری تفس عن تفس سا [البقرة: 4۸]. 
اتقین آصله ۳" (اقتعل) قلبت الواو تاء وهو الاکثر فیها وقد 
تقده ٠‏ ' ذلك والمعنی: أجعلوا بینکم وبين عذاب هذا اليوم وقاية. 
Sd O‏ 
معنی «لا تجزي» معناه: لا تقضي» يقال: جزیت عنك کذا: 
وت عنك. وأما أجزأ عني فمعناه: يدفع عني» ويغني عني. ومن 





9۵۰/۱ حکاه الكسائي عن العرب. آنظر «شرح الجمل» لابن عصفور‎ )١( 
.۹۹۷ /۲ واالبسیط»‎ 

() انظر «شرح الجمل» لابن عصفور ۱/ ۰- ۵۵۲ «شرح الکافية الشافیة» 
۲ ۰۱۰۵ و«البسيط) ۹۹۷/۲ ۰۱۱۱۱ 

() يريد وزنه. 


(8) أنظر ص ۵۰. ۰۵۱ ۱۸۷. 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


الا و اا انه و الك ن ی ل عل ع چ 
والمادة مختلفةء اللام من جزی ياء» ومن أجزأ همزة. 

والجملة في موضع صفة ليوم. والضمير العائد من الصفة إلى 
الموصوف متصوب. وقد حذف كما يحذف من الصلة؛ لشبه الصفة 
اه :يكور" لعز قح فاص مق لبم 

فأما الظرف إذا لم ینصب نصب المفعول بهء ثم آضمر فلا بد من 
إعادة حرف الجر. وحذف الضمیر من الصفة إنما هو بالحمل على 
حذف الضمیر من الصلة وحذف الضمیر المنصوب من الصلة آکثر في 
کلام العرب من حذف المجرور؛ ثم إن /۱۱۳/ حذف الضمیر 
المجرور من الصلة لا یکون الا بشروط فمن أجل هذا یحتاج أن 
یقدر : یومّا لا تجزیه. ویکون الظرف قد نصب نصب المفعول به. ولا 
تجد ما ينصب نصبین الا المصدر المتصرف. وظرف الزمان وظرف 
المکان المتصرفین» والنصاب في هذه الثلائة فاشیان کثیرّا. وعلی 
الاتساع جاء قول الشاعر : 


(۱) آنظر فعلت وآفعلت للاصمعی: مجلة البحث العلمی ص : 015. 

وأجزأ بمعنی قضی لغة عزیت إلى تمیم. آنظر «معاني القرآن» للأخفش ۰۹۰/۱ 
«تقسیر الطبري» ۰۲۸/۲ و«اللسان» (جزی) ۰۱۶۱/۱۶ 

)۲( آنظر أدب الکاتب» ص ۰۲۷۵ وافعلت وأفعلت» للزجاج ص ۰۲۲ وافائت 
الفصيح» ص ۰۲۲ «اللسان» (جزى) ١537/١5‏ وما بعدها. 

() المصنف هنا يذهب مذهب الكسائى فى أن المحذوف الهاءء ويذهب 
البصريون وجماعة من الكوفيين ا «فيه». آنظر «الكتاب» 
۱ امعانى القرآن» للفراء ۱/ ۰۳۲ «معانی الزجاج» ۰۱۷۸/۱ «إعراب 
القرآن» للنحاس ۰۲۲۱/۱ «مشکل اعراب القرآن» 80/۱ و"المحرر» 


۱ البیان» ۰۸۰/۱ «البحر» ۱۸۹/۱- ۰۱۹۰ 
رر 
بات هی 
ر رالا 


۲ - ويوما شهدناه سليمًا غا 
وبسط هذا في "" کتب العربية. 
که : 7 3 (۳) .. 2 ۲ 
وقد قرئ في غير السبع «لا تجزئ نفس عن نفس شینا" وعلی 
هذه القراءة يكون «شيئا» في موضع المصدر. بمنزلة قوله تعالی : «ولن 


وري )€( 


يصروا الله ا 
وعلئ قراءة الجماعة يتوجه في (شيء) وجهان: 
أحدهما: المفعول به. والآخر أن تكون أسما وضع موضع 
هن 
وقوله تعالی : ولا يبل مها سَمَعَةٌ ‏ قرئ بالیای» وبالتاء!*۳؛ لأنه 
والشفع : الزوج. والجملة معطوفة على الصفةء وکذلك ولا هم 
ُنَصَرُونَ# معطوف على الصفة. فقد یحسن هنا أن یقال: إن (هم) 


(۱) الشاهد لرجل من بني عامر» وعجزه: 
قلیلا سوی الطعن النهال نوافله 

والشاهد فى «الکتاب» ۰۱۷۸/۱ «المقتضب» ۰۱۰۵/۳ «الحجة» ۰۳۵/۱ 
«شرح المفصل» ۲ ۶ «المقرب» ۱/ ۰۱۶۷ برواية (ویوم) وفي «معاني 
القرآن» للزجاج ۰۱۲۸/۱ «البسیط» ۰1۷۹/۱ ۹۸۰/۲ برواية (ويومًا). 

(۲) آنظر «الکتاب» ۰۱۷/۱ ۲۲۲. «المقتضب» ۰۱۰۵/۳ «البسیط» ؟/١45.‏ 

(۳) بضم التاء والهمزة» وهي قراءة أبى السمال. آنظر «القراءات الشاذة؟ ص ۵ 
«التحصیل" ۰۱۸۳/۱ «المحرر» ۲۰۸/۱. 

۳۲ مسي‎ CVV IVT مرا‎ JED 

(0) الیاء قراءة ابن عامر وحمزة والكسائي ونافع وعاصم في بعض الروایات عنه. 
والتاء قراءة ابن كثير وأبى عمرو. انظر «السبعة» ص ۰۱۵۵ احجة القراءات» 
ص ۵ و التيسير» صر ۷۳. 


رر 
حت چا 
rrr‏ 


1 ای ا 
۲ عقب داشت 


محمول على فعل مقدر بمنزلة: أزيد أتئ؟ لتكون الفعلية معطوفة على 
الفعلية» على أن هذا لا یلزم» تعطف الأسمية على الفعلية» والفعلية 
على الأسمية وعاد الضمير من (هم) على الناس الذي أقتضاه لا ری 
نش عن كن 6 

والعدل : الفدية. 

پات ی الها انا تخر ور کی اليناف رامیت 
يفدي نفسه بمال» أو بأن ینصر هذا كله ممتنع في الدار الآخرة من 
الکفا وآما المومنون فالشفاعة /۱۹6/ مرجوة لمن آراد الله تعالی 
أن يشفع له. قال َة : «لکل نبي دعوة تستجاب له وإنى آختبأت دعوتي 
شفاعة لأمتي يوم القیامة»"" واجماع"" السلف قد آنعقد على صحة 
هذاء فمن خالفه فهو بدعي. 

وقال : یبن انسهیل>ه ۳ [البقرة: 4۷]. 

وکرر تعظیما للأمرء وتهویلا له. والتکرار یکون على هذا 
المعنی ۰ وقد یکون علی جهة الاستطابة للذکر» ولیس هذا هنا. 

ومعتی : وا اله نت غلك ل المعنی: آشکروها ولا 
تزول عن خاطرکم. فان النعمة الجارية على الآباء لها حظ في الأبناءء 
اون یا 





۰۱44/6 آنظر «صحیح البخاري!. کتاب الدعوات‎ )١( 

(۲) آنظر «شرح العقيدة الطحاویة» ۲۹۰/۱ وما بعدها. وأنکر ذلك الخوارج 
والمعترلة. 

(۳) راعی المصنف رحمه الله- في هذا التفسیر ترتیب الاي في المصحف ما عدا 


هذه الاید فقد آخر ها عن سابقتها. 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


تفسیر ابن أبي الربیع 1۲۳ 


وقوله تعالی : أن فصت عل ای المعنی : عالم زمانهم 
يدلك على ذلك قوله تعالی : كم خَيْرَ اَمَو [آل عمران: ۱۱۰]والاي 
فى تعظیم الصحابة كثيرة» وأمته -صلوات الله علیه - أعظم الامم. كما أنه 
E‏ ومعجزته أعظم المعجزات باقية مع بقاء الذهر» وهذا 
لم يوجد لغیره -صلوات الله عليه- وکتابه أعظم الکتب. 

وهه الياء ضمير المتکلم» وأصلها الفتح» وتسكن تخفيفا إذا 
كان قبلها کسرة فان كان قبلها ساكن فلا بد من الفتح» نحو : قاضیی. 


چم 


ey 
و«أنعمت») صلة «التل» والضمير محذوف؛ لأنه منصوب»‎ ۱ 
والتقدير: آنعمتها علیکم.‎ 

وقد مضي الکلام في العالم. 

وقری في غير السبع «وَلَا یل ۳ منها شُفاعة» الفاعل ضمير یعود 
OE‏ 

والعدل بكسر العین : من يعادلك فى بطش وقوة» وقد يكون أكبر 
منك وأصغر. / /١16‏ 

وقد قيل“: إن العدل بكسر العين بمعنى العدل بفتح العين» 





)01 آنظر اتفسير الطبري» ۲ امختصر تفسير یحییْ! ۰۲۵۷/۱ «المحررا 
۳۸۰/۱ 

0) انظر ص ۱۳ ۱۵ 

(۳) عغزیت فى «القراءات الشاذة» صره و«الكشاف» ۲۷۹/۱ إلى قتادة» وفي 
a‏ سفیان. ۰ 

(4) حكاه الطبري عن بعض العرب. انظر «تفسير الطبري» ۰۳9/۲ «المحرر» 


۱ تفسیر القرطی» ۰۳۸۰/۱ «اللسان» (عدل) ٤۳۲/۱١‏ - 8۳۳. 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


1 ان ا 
1۲ وت 


اکر ما ذکرث لك ویتکرر الکلام في هذا بحسب تکرره. 

قوله تعالی: لاد نَجَيَْاكُم من ال فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوَءَ 
العَذَّاب» [البقرة: .]4٩‏ 

النجوة: المرتفع من الأرض» ومعنی «نجيناكم»: جعلناكم في 
مکان لا بوصل الكو ثم آتسع حتی صار «نجیناکم» بمعنی: دفعنا 
عنکم كما جاء: فیتی السَّنء فيما لا سن له؛ لانه أتسع فيه حت صار 
آمارة للصغر والکبر وأصله فیمن له السن؛ وسيأتي مثل هذا من 
الاتساع إن شاء اش فإنه کثیر في کلام العرب. 

وانجیناکم» في موضع خفض باذ. و(إذا معطوفة على ما یقتضیه 
الکلام الأول؛ لأن قوله تعالی: اذا نمی الى آفنث عكر رآ 
مه هو في معنى : آذکروا نعمتي إذ فضلتکم فعطف عليه «وإذا 
كما جاء. 

ان الحوادث آودی بها (۳)۳۷. 
لأن الحوادث ترادف الحدئان على معنئ واحد» وکذلك قوله : 
وال تسین داد المت 
كا الان والآنف التضور 0 

وهذا النوع مُتسِع في كلام العرب. 

ومعنی (من ال فرعون) من عذابهم. و«ال» لا تستعمل الا مضافة 
لظاهر معظم في الأكثر. وأصل (آل) أهلء أبدلوا من الهاء همزة كما 
قالوا: ماءء وأبدلوا من الهاء همزة» ثم أبدلوا من الهمزة ألفا؛ لسكونها 





)۱( انظ : (آدت الکاتب» ص59؟. «الاقتضاب» ص١۷١‏ . 
(۲) آنظر ص۲۸4 (۳) آنظر ص4۲4 


رر 
سر سم ۳ 7 ۱ ۲ 
۲ لا 


تفسير أبن ابي الربيع ° 


وانفتاح ما قبلها؛ ولأجل هذا لم تستعمل إلا مضافة لمعظم. ونظير هذا 
تاء القسم هي بدل من واو الي ت والواو بدل من الباءء فألزمت 
اش الله تعالین إذا كات الفعل المعلق به محذوفا"*» ولذا (تتبعت)(۳ 
هذا في كلام العرب /١١١/‏ وجدته كثيرًا. وقالوا في تصغير (آل): 
آهیل» رجعوا إلى الأصل» ولم يفعلوا هذا البدل إلا في المكبرء هذا 
هو“ المشهور. 
وقد قيل””' في (آل) : إن الألف منقلبة عن واوء وهو من آل یئول : 
إذا لجأء والإنسان يلجأ إلى قرابته؛ (فقيل لهم) (آل) لذلك. ويقال 
في التصغير: أويل. والأول هو الأشهر'" والأكثر في كلام العرب. 
وفرعون: آسم لكل ملك مَلَكَ العمالقة ۰ كما أن (قيصر): آسم 
لكل ملك ملك الروم» وكذلك هرقل وكسرى: أسم لكل ملك ملك 
الفرس. وتبع: سم لكل ملك ملك اليمن» ويقال”' : إن آسم فرعون 
)١(‏ يقول ابن السكيت فى «الابدال» ص۱۳۹ : «وتالله أصلها : والله». 
۲( آنظر «الكتاب» 7/79 545. 
في الاأصل : تبعت. 
(؟) إلى هذا ذهب ابن جنی فى «سر الصناعة» ۱۰۱/۱ وما بعدها وابن عصفور في 
«الممتع» .۳٤۸/١‏ وذهب النحاس إلى أن أصله : (أهل) الا أن الهاء أبدلت 
ألما من غير أن یقلبها أولا همزة. آنظر «اعراب القرآن» للنحاس ۰۲۲۳/۱ 
(0) انظر «التحصیل» ۱/ ۰۱۲۲ 


() ما في الاصل غير واضح؛ اثر رطوبة وقص. 
(۷) آنظر الممتع ۰۳4۸/۱ ۰۳4۹ 


(۸) هم من سلالة عملاق بن لاوذ. تفرقوا في البلاد» ومنهم من سار إلى بلاد 
مصر ۰ وفیل : إن هؤلاء ب بعص فراعنه مصر. أنظر (مروج الذهب» ۲ 


۹( أنظر «التحصيل» ۱ ۲ االمحرر» ۰۲۱۰/۱ 
رر 
هتا 
ر رالا 


۳ ار أن | 
2.25 شیر ابن ابي الربيع 


ضعت بن الات وقد فل غين فلت وهدا أمر لأ یوعد إلا بالفل. 
وكانوا يرون أن ملكه يخرب علئ يد رجل من بني إسرائيل» فكانوا 
لذلك يقتلون الأبناءء ولم يدفعوا آمر الله» وكان هلاكهم وتمامهم على 
e‏ ۱ ا 5 
و اا ا 0 ال امراك مو قوب 
بن إسحاف بن إبراهيم. وقد مضہ " الکلام في (ال). 
وقوله تعالی : ¥ موم که معناه : یکلفونکم» ويبدلون عافيتكم 
بالهلاك. فصار في ذلك معنی السوم في السلعة. 
ومعنی اسوء العذاب»: سيئ العذات. 
وقوله (یسومونکم» یحتمل وجهین : آحدهما: أن تکون في موضع 
الخال»: والعانی : أن تکون جمله جع بها للبنان + وذلك أنه تما قال 
سبحانه : ول بتکم ین ءال عون دل هذا على أن كان هناك 
بلاء من فرعون وله نجوا من فکأن قائلا قال: ما ذاك؟ فجاء 
اليسومونكم) 8 
وقرئ هنا : «آنجیناکم»** / ۱7۷/ «ونجیتکم»*۲ ولیستا في السبع. 
© يدون تاه که بدل من قوله سبحانه 98 سوه موت 6 . 
وفری (یذبحون آبناءکم» بالتخفيف” 9 ولم يقرأ هذا في السبع. 
)١(‏ آنظر «الهدایة» ۰۵۱/۱ والمصدرین السابقین. 
(۲) انظر ص ۲۷۳. (۳) آنظر ص ۲۹۳. 
)€( هي قراءة ابن أب عبلة كما في «القراءات الشاذة») ص ۵. 
(5) هي قراءة إبراهيم النخعي كما في المصدر السابق. 
(1) هي قراءة ابن محيصن كما في *اعراب القرآن» للنحاس ۰۲۲۳/۱ «المحتسب» /١‏ 
«التحصیل ا ۱ «المحررا ۰۲۱۱/۱ وعزيت فى «القراءات الشاذة» 
ص ٩#‏ إلى الزهري وجماعة. وفي «البحر» ۱۹۳/۱ إلى ابن محبصن والزهري. 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 





تفسير ابن أبي الربيع لفت 


وقريء هنا «یقتلون أبناءكم»“ ولم يقرأ هنا في السبع إلا 
«یذبحون» بتشديد الباء على معنى التكثير والمبالغة. 

ورن اک معطوف علئ طيْدّعُْنَ4 فهلذا بلاء كبير؛ 
لأن الأمهات لو قتلوا مع الأبناء لكان روح » وأما بقاء الأمهات يبكين 
علو آولادهن فهذا آمر شنيع فظيع. 

ومن ربكم» يكون صفة للبلاء» أي: بلاء كائن من ربکم» ويمكن 
أن يكون من ربكم» يتعلق بمحذوف الذي هو خبرء والأول أبين. 

E ES‏ وقد ركو ورا ی فا ی وا شاه 
للفعل» وهو ذبح الابناء واستحياء النساء. 

واکم» خطاب للجماعة. وهذا كما تقول: كيف ذلكم الرجل يا 
رجال؟ إذا سألت رجالا عن رجل. و(كم) هنا حرف خطاب واللام: 
زائدة للتوكيدء وذا هو الأسم. 

قال تعالی و وخا يك الب متنك :وها وال ا 
نطود [البقرة: 6۰]. 

الإذا معطوفة على (إذ) على حسب" " ما ذکرته. 

وقری) في غير السبع : «فرَقنا» بالتشدید * وهه القراءة یعضدها 
أن البحر فلق على آثني عشر فرقا. صار کل فرق من بني إسرائيل في 
طریق. وقیل : انهم سألوا موسئ -صلوات الله علیه- أن يرئ بعضهم 





(۱) هي قراءة عبد الله بن مسعود. آنظر «الکشاف» ۰۲۷۹/۱ "البحر» ۰۱۹۳/۱ 

() قال تعالی : دوک بل ول َنَم [الأنبياء: ۳۵]. 

(۳) انظر ص ۲۹۲. 

() هی قراءة الزهری كما فى "القراءات الشاذة» صره. و"المحتسب» ۰۸۲/۱ 
و و ۳۳/۱ ۱ 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


تین نانك أبن :ا 
0 تفسير ابن ابي الربيع 


بعضّاء فضرب /١18/‏ بعصاه فحدثت فيها طاق. فصار بعضهم یری 
بعضاء ويكلم بعضهم بعضاء وهذا يرجع إلى النقل؛ فلا بد من شيء 
صحيح يقطع به. لا يدرك هذا بالعقل. 

وفي قوله تعالئ: «بکم» وجوه ذكرها ابن عطیة"" وغیره""" 
ويظهر لي أن الباء هنا كالباء في : دفعنا بعضكم ببعضء وكذلك البحر 
آنفرق بهمء لما دخلوا آنفرق. وصار لهم طريقًا يمشون عليه» ويكون 
المعنین : واٍذ جعلنا البحر ینفرق بکم. 

وقوله تعالی : وآغرفا َالَ وَرَعَوْنَ» يدل على أن فرعون وآله لما 
رأوا الطریق قد آنفتحت. وهم قد دخلواء دخلوا هم وراءهم فأنجئ 
الله المؤمنين» وأغرق فرعون واله. 

«وأنتم تنظرون» إلى إغراقهمء أي: لم يحتاجوا إلى إخبارء بل 
عاينتموهم مغرقين. والجملة في موضع الحال فهذه آية من الآيات 
التسع التي أوتي موسی -صلوات الله عليه- وسيأتي " بيانها بعد إن 
شاء الله 

قال تعالی : «إوَإِدْ وعدت موی آزیمین لله نم اذم أجل من بَمَدِوء 
ام يموت [البقرة: ۵۱]. 


قرأ ۹ و حده ( و عدنا» بحذف الألف» ووعدنا بغیر ألف 





(۱) انظر «المحرر» .5١/١‏ 

(0) أنظر «تفسير الطبري» ۰۵۰/۲ «الهداية» ۰۵۱/۱ و«التحصيل» 2١55/١‏ 
و«الکشاف» ۰۲۸۰/۱ «تفسير القرطبی» ۱/ ۳۸۷. 

(۳) انظر ص 1۱۲. ۱ 

(4) انظر «السبعة» صر ۰۱۵۵ واحجة القراءعت» ص : ۰۹5 «الکشف» ۲۳۹/۱. 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


تفسير ابن أبي الربيع ۹4 


ال لآن الله تعالئ هو الذي وعده» و(فاعل) إنما هي في 
الأكثر من أثنين نحو: ضارب وقاتل وقد يكون من واحدء قالوا: 
عافاك اللهء وقالوا: داينتء والأصل أن تكون من اثنين» وقد يكون 
(واعدنا) هنا بمعنی (وعد) على حسب (عافاك الله) وهو أقرب. 
و«أربعين ليلة» أختلف النحويون /۱۱۹/ فيها علی أقوال ذكرها 
ابن عطیة۲۳ وغیره" "۰ وأحسن ما عندي في ذلك أن يكون آربعین : 
بون ونظیره: داري خلف داك فرسخین؛ لأنه لما قال: داري 
علق وارك نجل عل ان متهم ميات افجاء فر سخ هان رات 
المسافةء إذ هي مُحتملة أوجهًا كثيرة» وكذا أعربه سيبويه”» وكذلك 
لما قال سبحانه : 8أوَعَدََا موه دل على أن هناك أيامًا وليالي» فجاء 
(أربعين) بيانًا لتلك اللياليء وكذلك قوله تعالی : #ورقعتا بعصم هوق 
بعض دَبَجَاتٍ» [الزخرف : ۲ وهو مثل : داري خلف دارك فرسخین ؛ 
لانه لما قال تعالی : «إوَرَيَعا بعصم فوق بَعْضٍ» غلم أن بينهم مسافت 
فجاء (درجات) بيانًا لتلك المسافة» وسيتكرر الكلام في هذا بعد. 


)١(‏ هذا الذي ذهب إليه أبو عبید. وذهب الزجاج إلى أن «واعدنا» جيد بالغ. أنظر 
«معاني القرآن» للزجاج ۰۱۳۳/۱ و«إعراب القرآن» للنحاس ۰۲۲/۱ 
«الکشف» ۲۳۹/۱- ۰ ۲. 

() آنظر «المحرر» ۲۱۵/۱- ۱ ۲. 

(۳( انظر «معانی القرآن» للأخفش ۰٩۹۳/۱‏ «تفسیر الطبري» ۰۸۱/۱ «!عراب 
القرآن» للنحاس ۰۲۲۶/۱ «مشکل اعراب القرآن» ۰470/۱ «التحصیل» 
۱ الیان» ۰۸۲/۱ «التبیان» ۰۱۲/۱ «البحر» ۰۱۹۹/۱ 

1 تفرد المصنف .فیما اطلعت عليه من کتب إعراب القرآن- بهذا الوجه. انظر 
المصادر السابقة. وكذلك ذهب فى «الملخص» ۱۲/۱. 

)0( آنظر «الکتات» ۰1۱۷/۱ ۱ 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


5 ابه أن “ال 
1۳۰ هسیر ابن ابي ار 


وهذا الوعد. دک آنه کان انیانه العورات» فوغده ال آن. یانية 
بالتوارة يعد أربعيق لبله: 

ویمکن أن یکون «آربعین» مفعولا ثانيًا علی معني : إتيانه أربعين 
ليلة. والأول عندي آبین وأقرب. 

قوله تعالی : #ثم أتخذتم العجل من بعده)» وكان آتخاذهم 
العجل بعد الوعد وانصراف موسی عنهم بمهلت فلذلك جاءت «ثم). 

والذال إذا جاء بعدها التاء تُدغی وقد لا تدغم؛ لأنَّ مخرجيهما 
متقاربان» وأظهر ابن كثير وحفصء وأدغم الباقون'". 

واتخذ تستعمل على وجهين: أحدهما أن تتعدی إلى واحدء 
تقول: أتخذت فرساء الثاني: أن يكون من باب ظننت» تتعدی إلى 
مفعولين الأول هو الثاني ولا يجوز /۱۷۰/ الأقتصار على أحدهما 
دون الآخرء ومن هذا: اَذ الله ابر راهيم خلیلاع» [النساء: ۱۲۵]. 
وقوله تعالی : نم ارم اليل والله آعلی من هذا القسم الثاني» 
والمعنی : ثم آتخذتم العجل إلهًا؛ وحذف المفعول الثاني أختصارًا 
للعلم بهء لا آقتصارا كما جاء قوله تعالئ : ولا یی الب یحو 
با ءاتلهم مه من قصلو هر َب [آل عمران: ۱۸۰] المعنى: البخل 
هو خيرًا لهم. و(هو) فصل. وحذف البخل أختصارًا؛ للعلم به 
فکذلك : ثم آتخذتم العجل إلهّاء حذف آختصارا. 

وقوله تعالی : «من بعده» أي: من بعد الوعد فالهاء عائدة على 





(۱) آنظر «تفسیر الطبريی» ۲/ 1۲. 
)۲( آنظر «السبعة» ۰۱۵۵/۱ «الحجة» ۰1۸/۲ «المحرر» ۰۲۱۷/۱ «البحر» 
۱ . 


رقم ۱ ۷۳ 
حت یز | 
ی 


تفسير ابن أبي الربيع ۳١‏ 


الوعد الذي ت( وع او وو هل" موسو 

وقوله تعالی : وَأ ینوت لانکم عبدتم من لا ینفعکم ولا 
یضرکم ولاخلقکم ولا يميتكم» وترکتم المولی الخالق والمغنيء بيده 
الضر والنفع » وهذا بلا شك ظلمء قال الله تعالی : »رک ال لظا 
لژ » [لقمان: ۱۳] فإذا [كان]”'' الشرك ظلمًا عظیمّا» فكيف آنفراد 
العجل بالعبادة» وتركه سبحانه. هو أبين في الظلم. 

وقوله تعالئ: لاثم عَمَونَا عم ین بند کف لمکم كرود 
[البقرة: 0۲] الإشارة إلى الاتخاذ الذی دلَّ عليه الفعل» والمعنی : ثم 
عقونا عنکم من بعد آتخاذکم العجل إلهّاء فهذه نعمة من الله بینة؛ لأن 
فعلهم ظلم كبيرء وعفوه سبحانه عن هذا نعمة منه واحسان. 

والعفو*: الدروس والتفییر؛ یقال: عفا الأثر: [ذا تغیّر قال/ 
۱ أمرؤ القیس : 

یلم ا 

ثم أطلق ع الصفح عن الذنب وترك الاخذ به, لكان 
الذنب قد تخیر ودرس إذا صفح عنه. فأطلق عليه عفا لذلك. 

لڪ کرت4 [البقرة: 07] لعل : ترج» وهذا الترجي 
(۱) تكملة يلتعم بها الکلام. 
() من قوله تعالی : فوم عَمَنَا عنم ین بر دک ملک كرود [البقرة: 0۲]. 
(۳) البیت من معلقته » وهو بتمامه : 

توضخ فالیقراة لم يَعفُ زسنها لمانسجتها من جنوب وشمأل 

انظر : «ديوانه» ص ۰۳۰ واشرح القصائد السبع» صر : ۰۲۰ «الکامل» 

۲ البسیط» ۰۲۸۱/۱ «الدر المصون» ۳۵۲/۱. 
( ی الاصل: عن: 





رقم ذم + 
حت ]| 
0 


تسد ا اام + لتك 
r‏ لا اك 


راجع لهمء وأما هو سبحانه فيعلم الأشياء قبل أن تكون على حسب ما 
تكونء كما تقول للشخص: أنظر إلى زيد لعله في الدار» وأنت 
تدري”'' أنه في الدار؛ لأن حال المخاطب تدل على ذلك وقد 
مضي الكلام في هلذاء أي: لعلكم تشكرون على العفوء وترونه نعمة 
واحسانا لکم. 

قال الله تعالی : ود َاتَيْنَا مومى الکتّب والفرقان لک دون که 
[البقرة : ۰]۵۳ «إذ» معطوفة على ما یصلح في الموضع على حسب ما 
تقدم"۳؛ لأن معنئ «اذكروا نعمتی التي آنعمت علیکم وأني فضلتكم» 
[البقرة: ۰8۷ ۱۲۲] في معنى: أذكروا نعمتي عليكم إذ فضلتكم. 
فعطف عليه ما بعده. 

«والفرقان»: معطوف على الکتاب. و«الكتاب»: التوراق 
والفرقان: التوراة أيضاء فعطف الشيء علئ نفسه؛ لاختلاف اللفظ. 
وإطلاق الفرقان على التوراة قد جاء في غير هذا الموضم. قال الله 
تفای[ اه ]نولمكي 
التوزاة ومست: التؤزاة قرقانا + لانها قرف يتن العی والباطل: 

وقد فل :إن المراة بالف قان غير هذا. 

وقال الفراء ۲۳: هنا حذف» والمراد بالفرقان: القرآن» والمعنی : 





() في الاصل : لا تدري. 

(0) أنظر ص ۰۱2۸ ۱۸۱ 

(۳) أنظر ص ۲۹۲. 

(6) أنظر «مجاز القرآن» ۱ واتفسير الطبري» ۷۰/۲ وما بعدهاء «معاني القرآنا 
للزجاج ۰۱۳4/۱ و«مختصر تفسير یحیی» ۰۲۱۰/۱ واالمحرر» ۲۱۱/۱. 

(5) انظر «معاني القران» ۳۷/۱. 


رر 
حت چا 
rrr‏ 


تفسير ابن أبي الربيع err‏ 


واذ آتينا موسئ /۱۷۲/ الكتاب ومحمد الفرقانء فحذف محمدًا؛ لأن 
مقابله قد بت وهو موسئ. وهذا الذي قاله الفراء نظيره قوله تعالی : 
طن هذا الفرآن) بهيي لي هي رم ویر المزمین الذِينَ يَعْمَلُونَ 
الشالعات فلي جرا كو لاون الذين لا یمن4 [الاسراء: ۵- 
تفل مات یرنه "وتو أن تا تشم لحف 
(ینذر)؛ لأن مقابله (ییشر) قد ذكر؛ لأن البشارة في المومنین تقابل 
النذارة للكافرين» كما قال تعالی في نبيه: هشوا ودرا ې [البقرة : 
۹ سباأ: ۰۲۸ فاطر: ۰۲6 فصلت: »]٤‏ وهذان قولان صحيحان. 

دكم هدوت وهذا الترجي علئ حسب ما تقدم !۳" هو 
سبحانه في الأزل عالم بمن يهتدي وبمن لا يهتدي» والناس على جهل 
من ذلك» فخوطبوا على قدر علمهم -والله أعلم- وقد تقدم'" أن 
الخطاب يكون على ثلاثة أوجه. 

قال تعالی : ولذ قال موتی لِمَوْمِدء يموم نکم نتم آشنگم 
مادک الل [البقرة: .]٥٤‏ 

المصدر هنا مضاف إلى الفاعل» وهو في موضع رفع» وان كان 
مخفوضا بالاضافة. 

ويا قوم فيه لا خمس ؛ أحسنها حذف الياء؛ لأن باب 
النداء باب تغيير؛ ولأنَّ هذه الياء شبيهة بالتنوين في سكونهاء ولكونها 


1 


1 





.۳۰۰ ۰۱۸ في الاصل : الفرقان. (۲) آنظر: ص۱۹۸‎ )١( 
آنظر ص۱۸1 وقد ذکر فيها أن الکلام على أربعة أوجه.‎ )( 
۲۲/۱ انظر «الکتات» ۰۲۰۹/۲ ۰۲۱۰ و«إعراب القرآن» للنحاس‎ )8( 


واالملخص» -47*/١‏ ۰414 «توضیح المقاصد» ۳۰۵/۳. 
واللغات هی : 


رقم ذم + 
حت ]| 
0 


تفسير ابر أي ال 
Et‏ ات 


طرفًاء والتنوين يحذف من المعرفت فحذفت الياء من المعرفة. 

قال سبحانه «إمَمُوبوا». 

الاول سبب في الثاني؛ لانْ تاذ العجل سبب في التوبة. 

وبارئكم : معناه خالقکم» وهو من البراءة» أي: خلقکم من غير 
تفاوت» / ۱۷۳/ بل خلقکم بارتین من أن یخالف شيء شيئًا» وخلقکم 
على آحسن صورة. ومن له ذلك فهو المستحق بالعبادة. وکذلك 
«فاقتلوا» الفاء أيضًا سبیّف. تدل على أن الأول سبب في الثاني 
والمعنئ -والله أعلم- أنكم إذا قتلتم آنفسکم عفا الله عنکم في اتخاذکم 
العجل إلها. 

فنقل ۲۳ أن الذين لم يعبدوا العجل. هم الذين قتلوا عبدة العجل. 
وقتل منهم سبعون ألفاء ثم رفع الله عنهم القتل» فمن مات مات شهيدًاء 
أو سقط عنه إثم عبادته العجل» ومن بقي بقي تائبّا» قد عفا الله عنه ذنبه. 

«ذلکم» ذا: إشارة إلى القتل. و(كم) خطاب للجماعة وهذا 
بمنزلة : كيف ذلكم؟ إذا سألت جماعة رجال عن رجل» وقد تقدّم“ أن 
(ذا) هو الأسهاة أن اللام زائدة» وكم: حرف خطاب. 

۲- اثبات الياء والتسكين. 

ع عرف لاع O‏ نا لكسر 

-٤‏ قلب الياء ألفا بعد فتح ما قبلها. 

ه حذف الياء وبناء ما قبلها على الضم. 

انظر: «معاني القرآن» للأخفش ۰۷۲/۱ واشرح الأشموني» 99/۳( 
(۱) هذا القول لابن عباس ومجاهد والسدي. آنظر «تفسیر الطبري» ۷۳/۲ وما 

بعد‌ها. 


(۲) انظر ص ۲۹۵. 


رقم ذم + 
حت ]| 
0 


۳۳ ۱ ار أبي الربيع {To‏ 


و«لكم» متعلق بخیر. وعند ذلك قال سبحانه : ساب عیَکمه. هنا 
محذوف» وهو : بقتلکم آنفسکم فتاب الله علیکم» وهذا النوع يُحذف 
کیا كما قال تعالی : قفتا آضیب بَمَصَالكَ الحَجر نمجرت 
[البقرة: 1۰] المعنی -والله أعلم-: فضرب فانفجرت. 

«إِنَمٌ هو لوب عم یمکن أن یکون هر فصلا وهو أحسنء. 
ویمکن أن یکون توکیدٌا: ویمکن أن یکون مبتدا. 

والتواب: مبالغة في تائب؛ والرحیم کذلك مبالغة في راحم. 
وتاب یستعمل على وجهين» تقول : تاب الرجل من الذنب: أي زال 
عنه. ویقال : تاب الله علیه : آي: غفر له. 

وقرئ في السبع: «بارتکم» بالاختلاس". وقری «بارئکم" 
اودرو بیان اه تساه با 

و أنه قرئ في غير السبع: «باريكم» بياء E‏ فكأنه 
استحضر الهنزة آذ هی الاضل فقن الکتبرة غلی الیاء کانها على 
الهمزة المبدلة منها ا 





)١(‏ روی سيبويه هذه القراءة عن أب عمرو. آنظر «الکتاب» ۰۲۰۲/4 «السبعة» 
ص۰۱۵۵ «معاني القرآن» للزجاج ۰۱۳۹/۱ «إعراب القرآن» للنحاس 
۱ «حجة القراءات» ص۰۹۷ «الكشف» ۰۲۶۰/۱ «التیسیر! ص ۷۳. 

(0 رویت هذه القراءة أيضا عن آبن عمرو. أنظر «السبعة» ص ۰۱۵۵ «معانی 
القرآن» للز جاج ۱ ۳ «الكشف» ۱۹/۱ «التيسير» ص"لاء 
«المحرر» ۰۲۲۱/۱ 

۳( هي قراءة الا ی ب کی 0 «القراءات الشاذة! ص 5. 

() هئ قراءة رویت عن نافع كما في «القراءات الشاذة» ص۰۵ «المحررا 
۲۱ «البحر» ۲۰۲/۱ ۰۲۰۷ وزاد فى «المحرر» و«البحر الزهري». 


رر 
حت چا 
ا ان 


ی ان اليه 
۳٦‏ ل اونا GE‏ 


ونقل في غير السیم : «اقتالوا آنفسکم »۲۱۳ E‏ إن وزنه: 
(افتعل)» والعین ياء أو واو. الأغلب على العين الواو» وجعله من 
الاقاله. وفي هذا بُعد للاشتقاق» وأقرب ما عندي فيه أن يكون الأصل 
فاقتتلواء ثم أبدلت التاء ياء فجاء فاقتيلواء آنقلبت الياء لا لتحركها 
وانفتاح ما قبلها ويكون هذا بمنزلة : أملبت الكتاب» ل 

قوله تعالئ: (وَإِد قَلَثُمْ یا مُوسَى لن نون لك حَتَى ری الله جَهْرَة) 
[البقرة: ۵0] ذکر * أن السبعين الذين خرج لهم موسی يل لسماع كلام 
اللهء و کانوا آحبار بني اسرائیل؛ لم يطيقوا على سماع كلام الّه» فمنهكم 
من خلط وبدل وطلب الرژية بالبصر. فأخذتهم الصاعقة. فأمانتهم. 

۳ 5 (6) . ا : ۱ 

قوله تعالی " : «وآنتم تنظرون) إلى حالهم. 

ومعنئ انؤّمن) : تصدق. وجهره : مصدر في موضع الحال من 
الفاعل» ويقال فيه: جهرة"" بفتح الهاء. 


)۱( هي قراءة قتادة» كما فى «القراءات الشاذة» ص٦›‏ واالمحتسب» ۰۸۳/۱ 
و«المحرر» ۰۲۳۲/۱ «الدر المصون» ۱۵/۱ ۳. 

)۲( آنظر المحتسب» ۸۳/۱ (التحصیل) ۱ ۸۶ 

(۳) آنظر «الكتاب» 4۲6/4 وأمليت لغة تميم وقيس. آنظر «تفسير القرطبي» ۳/ 
۳۸۹ 

(6) هذا القول للسدی. آنظر «تفسیر الطبري» ۲/ ۸۷- ۰۸۸ «التحصیل» ۰۱5۹/۱ 
(المحرر» ۲۳/۱ واتفسیر القرطبی» ۰۰۳/۱ 

(۵) تکرر قوله (تعالی) في الاصل. ٠‏ 

(1) هذه لغة تعزی إلى عقیل. وبها قرأ سهل بن شعیب النهمي. آنظر «المحتسب» 
۱ 4 وكذلك قرأ بها ابن عباس. آنظر «تفسیر القرطبي» ۰4۰4/۱ «البحر» 


2۱۸ و«الدر المصون» ۱ ۳ 
اپا ها 
س Pg‏ ۳ 
ر زاس جرال“ 


تفسير ابن أبي الربيع TV‏ 


و«إذ» معطوفة على ما تقدم» على حسب ما تقدم''2. و«قلتم» في 
موضع خفض. والن نؤمن» في موضع نصب بقلتم. وانری» منصوبة 
3 رة 

وقوله تعالی : و بعكم [البقرة: 91]. 

أي : ثم أحييناكم من بعد الصعقة. «لعلكم تشكرون» هذا على 
حسب ما تقدّم "۰۳ فهو سبحانه عالم بما يكون من حالهم عل حسب 
بما تقدّم. 

وفرئ في غير السبع: "ثم آخذتکم الصعقة»““ /۱۷۵/ 
والصعقة: مصدر. 

قال تعالی : ولا کم امام رانا يكم امن والکلویکه 
[البقرة: ۵۷]. 

ترکیب الظاء واللام واللام: دال على الستر» ومن هذا 
الط ییا له لیر انا الک شاد قال فده شلات 


)۱( انظر : ص ۲۹۲. 

(۲) هذا على مذهب البصریین آما الکوفیون فیذهبون إلى أن النصب ب(حتی) 
آنظر «الکتاب» ۰۷/۳ وهمعانی القرآن» للفراء ۰۱۳۲/۱ و«الإنصاف» 
۲ مسألة (۸۳ «الجن . الداني» ص۰9۰ (الهمع» 2-۶ ۰1۱۲ 

(۳) انظر ص : ۰۱۸ ۰۱۸۱ ۳۰۰. 

(4) هكذا في الاصل. ولم أقف على هذه القراءة. ولعله يريد (فأخذتكم الصعقة) 
وما وقع من خط الناسخ. وقراءة «فأخذتكم الصعمّة» عزيت إلى عمر وعلي 3 
رضي الله عنهما- أنظر «القراءات الشاذة» ص ۵ «المحرر» ۰۲۲/۱ 
«البحر » ۳۱۸۱ 
وراد فى «تفسير ال طبی" 8٩۰/۱‏ عثمان. :هه 

( المظلة : البیت الكبير من الشعر. أنظر «الصحاح» (ظلل) ۰۱۷۹/۵ 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


ت ان أي ال 
E۳۸‏ عير اين ابي ار 


وضللث. وضللث" أفصح. قال الله تعالی : طفل إن صلب فسا اضل 
َل نی [سبأ: 0۰]. 

والغمام: السحاب من عَمَّ يَعُمُّ : إذا ستر. ومعنی ولا عم 
التتاء ی ااشیحات كلاد لا کی مادا الكم ناشین 

وارلا عَلَيَكُمْ الم وَالسَلْوَىُ». السلوی: طائرء والمن : أختلفوا 
فيه آختلافا کثیرا"". وكان الله تعالی قد جعل غذاءهم فيه ينزل عليهم 
من الفجر إلى طلوع الشمس» فيأخذون ما يحتاجون إليه» ولا يدخرون 
الا يوم الجمعة. فإنهم كانوا يدخرون ليوم السبت؛ لأن يوم السبت لم 
يكن لهم فيه عمل. وکانوا يشتغلون فيه بالعبادة وهذا كان زمان 
سبتهم ؛ لأنهم لما أمروا أن يدخلوا على الجبارين عصواء وقالوا: #لن 
ندخلها أبدا ما داموا فيها فاذهب آنت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون» 
[المائدة : ۲۶] فحينئذ' '' حرم عليهم الدخول أربعين سنة وبقوا يتيهون 
في قدر ستة فراسخ؛ حيث (يُمسون”*' يصبحون» وجعل الله ثيابهم لا 
تبلی علیهم وأنزل الله المن والسلوئ يكون طعامهم. وظلل عليهم 
الغمام؛ ليقيهم من الشمس» وجعل لهم مصباحًا بالليل. 

وذكر”” أنهم ماتوا في تلك التيه وأبناؤهم بقوا بعدهم وهذا كله 


(۱) أنظر ص۳۹ هامش (۱). 

(۲) آنظر «معانی القرآن» للفراء ۰۳۷/۱ «تفسير الطبري» -٩۱/۲‏ ۰۹6 «التحصيل» 
۷/۸ ۱ «غرائب التفسیر» ۰۱۶۱/۱ «المحرر» ۰۲۲۷/۱ اتفسير 
القرطبی» ۰۱/۱. 

(۳) آنظر «تفسیر الطبريی» ۹۷/۲- ۰۱۰۰ و«التحصيل» ۱۷۲/۱ و«المحرر» 
۳۷/۱ 


(4) فى الأصل : يمشون. (۵) آنظر «المحرر» ۰۲۲۷/۱ 


رر 
حت چا 
rrr‏ 


تفسیر ابن آبي الربیع ۳۹ 


قصص لا يوجد /۱۷۹/ بالعقل ولا درك به» ولا بد من توقیف فيه عن 
الرسول ية والثابت أن الله تعالی ظلل علیهم الغمام وأنزل علیهم 
الم والسلوى»: کم قال تال 

وقوله تعالئ : « كوأ من يبت ما رَرَفتَكم4. 

هنا حذف قول تقديره: قلنا لهم كلوا. والقول يحذف كثيرًا .تام 
ار سودت وجوهَهم انم بَعْدَ ايميك [آل عمران: ۱۰7] المعنی : 
فیقال لهم : آکفرتم بعد اٍیمانکم» وهو في القرآن کثیر. 

والب طن لین لاله وف بالق هاي ال 
والمراد به هنا -والله آعلم- الحلال رزقناکم الضمیر العائد إلى 
الموصول ان رزقناكم. تقدیره: رزقناکموه؛ لأن رزقناکم صلت 
ولا بد في الصلة من ضمیر إذا" کان (ما) بمعنی: الذي. 

قال الله تعالی : لاوما ظطلمونا وک که. 

هنا حذف آخر تقدیره: فعصوا فظلموا فقال تعالی : لاوما ظلموا 
رلکن كنا اسهم يَظلِمُوتَ» الواو هي العاطفت ولکن: مجردة 
للا ستدرالك» وأنفسهم : مفعول ET‏ 

وأفعال العباد کلها منفعتّها ومضرئّها راجعة لهم وعليهم. و 
سبحانه لا ينتفع منها بشيءء ك اق 
سالن: و مر وی 3 ان رت قال تال 


عو 


ظلمونا ولکن کانوا آننَه نتنهم يظَلِمُونَ#. وقوله : رما لف ان وَالِإضَى إل 





۰۱۷۲/۱ انظر «تفسیر الطبری» ۰۱۰۱/۲ "الهدایة» ۰۵/۱ «التحصيل»‎ )١( 
.۲۲۹/۱ «المحرر"‎ 
تکملة یلتثم بها الکلاه.‎ )( 


رقم ذم + 
حت ]| 
0 


1 تفسير أبن أبي الربيع 


لدو 69 ما ارد مثیم من رق وم ا ان رو [الذاريانت رو وه 
قاوسا لأ ادهو ول عفد N CRE‏ 
هذا كله» ومنفعة /۱۷۷/ عبادتهم لهم ومضرة معاصیهم علیهم ؛ لا 
خلاف في هذا ؛ بق اهل له رامق ی لآن المنفعة 
والمضرة. إِنّما تكون من آنقلاب (حال)"» فهذا في حقّه محال. 

قال تعالی : »وود فا اذلو مذو لت [البقرة: ۵۸]. 

البلد يسمئ قرية؛ لأنه یجمع الناس فیه» یقال: قریت الماء في 
الخ اا وال امب القرية ها مقس وق 


(6) 
۰ 6 


و«إذ» معطوفة على ما تقدم. و«ادخلوا» في موضع نصب ب(قلنا). 
سكا ينها حَيْتُ ینم رداک ومعنی «حیث شئتم) : اف في أي 
مكان شئتم من هذه القرية» والمعنی : كلوا جميع ثمرها. 
و(رغدا) حال من الأكل الذئ دن عليه الفعل» المعنین : أكلا 
رغداء ثم حذف المصدر. وصارت صفته حالاء وقد تقد" طرف من 
هذا. 
(۱) آنظر «شرح العقيدة الطحاویة» ۱/ ۰۹۲ ۹1. 
() تکرر قوله (حال) في الأصل. 
(۳) آنظر «الصحاح» (قری) ۲4۱۱/۲ 
(4) هذا على رأي جمهور المفسرین. آنظر «تفسیر الطبري» ۰۱۰۲/۲ «التحصيل» 
۱ ۰۱۷۳ و المحرر» ۲۲۹/۱- ۰ «تفسیر القرطبي» ۰۹/۱. 
() هذا القول لابن زید. انظر «تفسير الطبري» ۱۰۳/۲. 
)1( انظر صر ۵۷ ۲. 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


تفسير ابن أبي الربيع 3 


راو الاک داي . 

یقال : سجد إذا وضع جبهته في الأرض» وسجد : جمع ساجد 
بمنزلة: شاهد 57 ویقال: آسجد یسجد: اذا علاطا و 

والمراد هنا وضع الجبهة بالأرض» ا أن يصلوا حيث كان یصلی 

سی ية شكرًا لله على دخول القرية. 

ل لمیر في السبع إلا بالرفع. 

وفغلة : تكون للهيئة كالجلسّة والقِعْدّة. 

وحطة: بالفتح المصدر إذا أردت الواحد بمنزلة: ضَرْبَة ول 
وهي هنا خبر مبتدأ محذوف: مرادنا حطة. أي: حطة ذنوبنا ومغفرة 
لها. 

وفری "حِطّلة)”'' بالنصب في غير السبع؛ فتكون على هذا -والله 
اعلم- أمروا أن یقولوا (لا إله إلا الله) شحط ذنوبهم عند ذلك» كما 
۸ تقول: قلت حمّاء فيمن قال: لا إله إلا اش ويكون منصوبًا 
اعفار فا یکین التققوة كك دعا دنت حطد. 

ر 

(o 0500 01000 EY وقُرئ ین(‎ 





)۱( أنظر الدع المنطق» ص ۷ ۲. 

() هي قراءة ابن أ بي عبلة كما في «القراءات الشاذة» ص۰۵ «الکشاف» ۲۸۳/۱ 
«المحرر» ۰۲۳۱/۱ ا ۱ الدر المصون» ۳۷6/۱ 

(۳) انظر «معانی القرآن» للاخفش TN‏ 

(6) هی قراءة 0 عامر. أنظر «السبعة» ص ۰۱۵۷ واالکشف» ۰۲۶۳/۱ واالتیسیر» 
ص ۰۷۳ «الإقناع» 9۹/۲ 

)0( هي قراءة نافع . انظر المصادر السابقة. 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


1 ا الك 
3 تن اماه نك 


بالياء مضمومة من أسفل. وفری «تغفر»۳ بالنون. هذه الثلاثة فُرئ بها 

وفری في غير السبع ايغفر“” بالياء مفتوحة من أسفل» المعنی : 
يغفر الله لكم. وقرئ «تغفر»""" بالتاء مفتوحة من فوق» على أن التاء 
للتأنيث» والمعنی : تغفر الحطة خطاياكم. 

و«خطاياكم» لم يُقرأ هنا في السبع إلا هكذا. 

وفری في غير السبع «خطيئاتكم»“ على الجمع وقری 
«خطینتکم )۲۹۱ با لافراد. 

وهی جمع خطینه ۳ والاصل: خطائيیء. بمنزلة : مدائن 
فاجتمعت همزتان في كلمة واحدة قلبت الأخيرة یاء؛ للکسرة التي 


(۱) هي قراءة ابن كثيرء وآبی عمرو» وعاصم» وعاصم وحمزة والكسائي. 
انظر المصادر السابقة. 

(۲) هي قراءة الجعفي عن أبئ بكر عن عاصم. آنظر «القراءات الشاذة» ص۰1 
(التحصیل» ۱۸۶/۱ ۱۸۵. 

(۳) آنظر «المحرر» ۰۲۳۱/۱ و«البحر» ۲۲۳/۱ دون عزو. 

(8) هی قراءة الحسن كما فى «القراءات الشاذة» ص ۰۵ «المحرر» ۰۲۳۲/۱ وزاد 
7 «المحرر) أيا 55 

)0( رت هذه القراءة إلى الجحدري. أنظر «القراءات الشاذة» ص۰1 «اعراب 
القرآن» للنحاس ۰۲۳۰/۱ كما عزیت الی الاعمش آنظر «التحصیل» 
/١‏ االمحرر» ۲۳۱/۱. 

() هذا هو مذهب الخلیل وسیبویه. والفراء يذهب إلى أن المفرد: خطية. 
انظر : «الکتاب» ۰۵۵۳/۳ اعراب القران» للنحاس ۳۲۹/۱- ۰۳۳۰ 
«مشکل اعراب القرآن» 8۸/۱- ۰4٩‏ «المحرر» ۰۲۳۲/۱ «الانصاف» 
۲/ £ - ۰1۷۹ مسألة (۰)۱۱7 «البیان» ۰۸4/۱ «التبیان» 2557/١‏ تفسير 
القرطی» ۰۶۱۶/۱ «الدر المصون» ۳۷۷/۱- ۳۷۸. 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


تفسير ابن أبي الربيع ۳ 


قبلهاء فصار «خطائي» أستثقلت الياء بعد الكسرة في جمع لانظير له في 
الآحادء ففتحت الهمزة فصار: خطائي» تحركت الياء وقبلها فتحت 
أنقلبت ألفا فصار: خطاءاء جاءت الهمزة بين ألفين» والألف قريبة من 
الهمزة. فتلبت بای ولم تقلب واوا؛ لا الیاء أنسب الی الالف 
وأقرب من الواوء فصار: خطایا. 

قال تعالئ: وَسَتیدٌ یه أي: من آحسن ممن آمر 
بدخول القرية» فدخلها على ما آمر به. وفعل ما آمر أن یفعل سنزیده 
ثوابا وآجرا. 

وقوله تعالی : سای معطوف على نغفر. 

وا أن موسی وهارون صلوات الله علیهما ماتا في التي 
والصحيح -والله أعلم- أنهما لم يكونا في التيه؛ لأن التيه عذاب 
وإنّما عذب به من خالف /۱۷۹/ والله أعلم- على حسب ما تقدّهم!". 

وكان هذا الأمر بالدخول بعد مدة التيه» وكان بأبنائهم ومن بقي 
منهم حيّاء إن كان قد بقي» والله أعلم. 

فال تعالی : مدل ديك ا نولا عر الوب هق 430 
[البقرة: 69]. 

الأصل (فبدل الذين [ظلموا]"" مما قيل لهم قولا) فحذف مما 
قيل لهم ؛ للعلم به”*'. ويقال: بدلت زيدا عمراء أي: جعلته بدله قال 
الله تعالی : ۷ اهت یل له میعاتهم حَسَسَثْ» [الفرقان: ۷۰] وقد 





.۳۰۵ أنظر «المحرر» ۴۳۰۱ (۲) انظر ص‎ )١( 
RR 
بعده في الأصل : اویقال : بدلت هذا هذا فالا تعالی : وله من د‎ )4( 


5 


e E‏ لد و 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


ف ل بل 
E ٤‏ 


یکون المحذوف فی هذا ما كر هع" وقد یکون منصوبا". 

ومعنی : «غیر الذي فیل لهم؛ أي : مغاير له في المعنی » فلو آنهم 
یقولون قولا غير ما قيل لهم ویکون معناه معنی ما قيل لهم لم يكن 
في ذلك ما يعيبهم ویخرجهم إلى هذاء وانما قالوا ما ليس معناه کمعنی 
(حطة) يقال" : إنهم قالوا: حنطة بالنون: حبة حمراء في شعيرة» 
فتركوا ما قيل لهم إلى ما أرادوا من أغراضهمء فبدلوا ما قيل لهم 
واستوجبوا على ذلك الأنتقام منهمء فمات منهم عند ذلك سبعون ألفاء 
وفي القدر الذي مات منهم'" خلاف. 

و«الرجز» بالزاي العذاب» والرجس بالسين: النتن» ويقال“ : 
رجز ورجز بالضم والكسر. قرأ حفص : وال جرک [المدثر: ۵] 
بضم الراء. 

وأما «الرجز» هنا فلم يقرأ في السبع إلا بالكسر. 

وروي أنه قرئ في غير السبع (بالضمٌ''' والرجز) / ۱۸۰/ عليهم : 


)١(‏ المصنف هنا يذهب إلى أ (بدل) يتعدي إلى مفعولين بنفسه. 
(۲) هذا القول لابن عباس وغيره. أنظر «تفسير الطبري» ۱۱۲/۲- ۰۱۱۵ 
«التحصيل» ۰۱۷۵/۱ «المحرر» ۲۳۳/۱. 
(۳) آنظر «تفسیر الطبري» ۰۱۱۷/۲ «المحرر» ۰۲۳۳/۱ 
)٤(‏ أنظر «إصلاح المنطق» ص۰۳۷ «المثلت» 1۳/۲. 
والرّجُز بالضم لغة بني الصعدات. آنظر «البحر» ۲۱۸/۱. 
والرجز بالکسر لغة آهل الحجاز. آنظر «البحر» ۳۷۱/۸. 
(۵) أنظر «السبعة» صر ۰1۵۹ «حجة القراءات» ص۷۳۳ «الكشف» ۲/ ۳2۷. 
(0) غير واضح في الأصل ؛ إثر رطوبة. 
وقراءة الضم غزيت إلى ابن محيصن. انظر «القراءات الشاذة» ص ۰5 
و«التحصیل» ۰۱۸۵/۱ «تفسير القرطبی» 4١١۷/١‏ و«الاتحاف» ص١١٠١‏ . 


رر 
حت چا 
۲ عه لال 


تفسیر ابن أبي الربیع 33 


الطاعون الذي فتل منهم سبعین ألما فل حسب ما تقدم"". 


وکرر هنا «الذين ظلموا» ولم یجی : فأنزلنا علیهم؛ تعظیمّا "۳" 
للظلی وسوء عاقبته. 

و«من الا شعلق نان تا وال ؛ لان الرجز العذات. 

«یما کانوا یفسقون» أي : یخرجون عن الطاعه» ویبدلون ویغیرون. 
وفي «قیل» ضمير عائد على (الذي) المفعول الذي لم یسم فاعله 
0 

والهم» في موضع نصب. والفاء هنا عاطفة» وفیها معنی السبب» 
أي : بدلوا فاستوجبوا بذلك العذاب. 

ولم يقرا في السبع الا ایفسْقون» بضم السین. وقری بالکسر" ۳ 
يقال : شق زلیق ۰۳ 

وقد تقدم”” الکلام في السماء. 

و«ما» مصدريهء أي: لكونهم فسقوا. 

وقد یکون «من السماء»: یراد بهم من فوقهم ؛ لأن السماء مشتق 
من : سما یسمو: إذا آرتفع وقد تقدم"" آنها مزنثة» وتقدم ما فیها من 
الخلاف. و(ما) مصدرية أي: لکونهم فسقوا. 

قال سبحانه : #وٍَذ أَسْتَسْقَى مُومّی لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا آضرب بُعَضَاكَ 





)۱( أنظر ص .7”١‏ )۲( آنظر «الکشاف» ۰۲۸۳/۱ 
(۳) هی قراءة ابن وثاب» والنخعی. آنظر «القراءات الشاذة» ص ۰۵ «المحرر» 
٠ ۳/۱‏ «تفسير القر طبي" ۱۷۱ «البحر» ۰۳۲۵/۱ وعزیت فى «الکامل 
فى القراءات الخمسين» ٠١/۹‏ إلى الأعمش. ۱ 
)€( ۳ «أدب الكاتب» ص۳3۸ «المصباح» (فسق) ۰1۷۳/۲ 
(9) انظر : صر ۰۱8٩۹‏ ۰۱۵۰ ۲۳۱. () أنظر ص ۱۵۰. 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


تفس انه الى ا 
4.45 تفسير ابن ابي الربيع 


الخجر 33ج تورولة اننا عزن عینا فذ عم كن آناس الدريي كارا 
واشربُوأ من ررق الله ولا تا في الأرض مُفْسِدِينَ» [البقرة: .]1١‏ 

إذ: معطوفة على ما تدم والمعنى: أذكر نعمة الله في هذا 
الوقت والزمان؛ لاد بني ٍسرائیل في التیه عطشوا فاستسقی لهم 
موسی» آي طلب لهم من الله السقیا فقال الله له : آضرب بعصال 
الحجرء وقیل""*: إنه كان أتئ به من الطور فتکون الألف واللام على 
هذا للعهد. وقيل”'' المراد: آضرب بعصاك الحجر؛ ولیس عهذا في 
عوك وی ی ود ای ای اه ۱ 

وفي هذا حذف» تقدیره: فضرب /۱۸۱/ فانفجرت. وکان 
الحجر مُربّعَا له أربعة جوانب ینفجر من کل جانب ثلاثة عیون» فجملة 
ذلك انها عشرة عینا؛ لأنهم کانوا الى عشر طا کل عین لسبط. 

وائتتا عَشرة بسکون الشین لغة أهل الحجازء ولغة بني تمي 
عشرة بالکسر. 


(۱) هذا القول لقتادة. آنظر «تفسیر الطبري» ۱۲۰/۲. 

(۲) هذا القول للحسن. آنظر «الکشاف» ۰۲۸۶/۱ 

(۳) بعده إحالة في الحاشية لم آتیها ؛ إثر رطوبة» ومنها : 
ومن هذا قال بعض المفسرين أن موسول موه هی اب أن کرت 
فى اله لانْ اليه 
هه سوه کول یه از رز اس ی ویک و6 

ع آنظر «الکتاب» ۰۵۵۷/۳ «اعراب القرآن» للنحاس ۰۲۳۰/۱ «المحررا 
۱ ۰ واتفسير القرطبی" .17١ /١‏ 
دا ل معاي ان 
وان سب ۵ وا اللهجات في الكتاب ص ۱8۱ ۰.۱8۲ 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


تفسير ابن آبي الربيع 5 


5 ا ۰ O)‏ ۲ سا د ۲( : ۲ 

وقيل عشره الك ترش بر وه فری يه ی جر 
السیع » وكذلك الك فری به في ع غير السبع. 

واعشره» قام مقام النون» ولذلك ۱ بضاف. وان كانت هنا من 
آحد عشر لین تسعة عشر یضاف. تقول: هذا أحد عشرك. ولئلائة 
عشرك » وأربعة عشرك» كما تضاف المرکبات. وائنتا عشرة لا يضاف ؛ 
لأنه ليس بمركب» وانما عشر قام فيه مقام النون فان حَذَقْتَ (عشر) 
آختل العدد» وان آثبت (عشر) (جمعت)*" بين متعاقبین ؛ لأن النون لا 

وقوله م ڪلوا TT‏ اقول : تقدیره : قلنا لهم : 
لوا و عدف کر 1 

ولأ تعلو ال الوقن یه این ا ,عقا إذا 
أفسد. و«مفسدين» هنا حال مؤكدة ا الاس :مق 
ذهب إل أن قوله تعالی : ولا : تمتواکه : أي لا تتمادوا فى الفساد. 
وکیقما كان فمفسدين حال مؤكلة. 

ویقال: عي یعثی ؛ وهو الفصیح ۳ ویقال: aE‏ ی مثل 


() هي لغة بعض تمیم. انظر «التصریح» ۲۷/۲. 

() هی قراءة الأعمش» كما فى «القراءات الشاذة» ص۰1 «المحتسب» ۰۸۵/۱ 
(المحرر» ۲۳۵/۱. 

() عزیت هذه القراءة فى «إعراب القرآن» للنحاس ۲۳۰/۱ إلى طلحة ومجاهد 
وعیسی» وفي «القراءات الشاذة؛ صه إلى الاعمش» وفي «المحرر؛ 
١‏ إلى ابن وثاب. وا ٠ A‏ رفي ”ألم لبحر» ۲۲۹/۱ إلى جميعهم. 

6 فی الأصا کو (۵) انظر «الکشاف» .585/١‏ 

0) أنظر (ع ث ید) في "التهذیب» ۱6۰/۳- ۰۱۵۱ «الصحاح» ۲۱۸/۹ 

)۷( انظر «التهذيب» 2 شاى) ۱/۲ 9 





رر 
حت چا 
rrr‏ 


SA 
E 11۸ 


OIE £ ٤‏ 5 مر . ,2 (۲) مه 
ات يابئ. وهدا شاد خارج عن القیاس. ويقال: عاث یعیث : إذا 
أفسد. 

ویمکن آن تکون مادنین» ویمکن أن تکون ماده واحدة OAT‏ 
ویکون فیه تقدیم» وتأخین والأظهر آنهما مادتان. وخكي “اعت 
يَعْثُّ: إذا أفسدء وهذا قلیل شاذ لم یجی. وثقل : عثا يعثوء فإذا صح 
هذا. فتکون الیاء في عي منقلبة عن واو. 

وقال سبحانه : (وَإِذْ قللم یا مُوسَئْ لن نضبر علی طفام وَاجِدٍ فَاذْعُ 
لتا رَبك یُخرخ لنا مِمّا تنبت الازض من بَقَلِهًا وقتائها وفومها وَعَدَسِهَا 
وبصّلها) [البقرة: .]١١‏ 

و«إذ قلتم» آیضا معطوف على ما تقدم ن بر عل طعام 
جد : المن والسلوی» فیقولون: ليس لنا صبر على هذا تأکل في 
آعمارنا كلها المن والسلوی. هذا شدید. وکانوا قل التبه یزرعون 
فأرادوا أن يرجعوا إلى حالتهم الأولى التي ألفوهاء آدع ربك أن يفرج 
عنا ويبيح لنا الزراعة» حتی نأكل الحنطة والعدس وغير ذلك من 
)١(‏ لأن (فعل يفعل) لا يكون إلا مما عينه أو لامه حرف حلق. آنظر «الكتاب» 

€/ °1 «التهذيب» 2 ث ی) ۰۱۵۱/۳ 
(۲) آنظر «التهذيب» (ع ث ی) ۱۵۰/۳. عثي لغة أهل الحجازء وعاث لغة تميم. 

انظر: (عیت) فى «اللسان» ۰۱۷۰/۲ و«التاج» 1۳۶/۱. 


(۳) أنظر (عشث) في كتاب «الأفعال» للسرقسطی ۰۲۵۸/۱ وكتاب «الأفعال» لابن 
القطاع ۲/ ۳A۹‏ . 
را غ اي لصف دوه ال و 
وانظر : أيضا (عثث) في «التهذیب» ۰۹۸/۱ «الصحاح» ۰۲۸۷/۱ «اللسان؛ 
۲ «المصباح» ۲/ ۳۹۲. 

(4) انظر «المصباح» (عثا) ۲/ ۳۹۲. 


رر 
حت ا 
ا ان 


تفسير ابن أبي الربيع ۹ 


الحبوب ونأکل من بقول الارض. 

والقثاء: الفقوس. وخكي”'' وفثائها بضمٌ القاف» ولم" يقرأ به. 

وافومها د الفاء بدل من الثای ۱ الفوم الحنطة. 
فاه E‏ تانق یر تج کر 

«فادع» مرت یه نما ییا وو EL‏ لان 
قولهم : «لن نصبر» في ضمنه طلب غير المن والسلوی» فصح أن يُعطف 
عليه (ادع). 

ل في غير السبع «فادع" بکسر العین» ووجه ذلك آنهم 
سكنوا العين» وكأنه ليس بمحذوف الواو؛ فاجتمع ساكنان» فكسر؛ 


)۱( آنظر «معاني القرآن» للزجاج ۱ ۰۱۶۳ و(قثاً) في «المصباح» ۲/ 4° 
و«التاج» ۰۱( 
وهي لغة تميم. أنظر «تهذیب الأسماء واللغات» ۸۰/۳ (الجزء الثاني من 
القسم الثاني). 

(۲) لعله يريد لم يُقرأ به في السبع. أمّا في غير السبع فقد نقل أنه قرأ بها ابن وثاب 
وغيره. آنظر «إعراب القرآن» للنحاس ۰۲۳۱/۱/۱ «القراءات الشاذة» ص۰1 
«المحتسب» ۰۲۳۰/۱ «التحصیل» ۰۱۸۱/۱ (المحرر» ۰۲۳۲/۱ اتفسير 
القرطبی» ۶/۱ 8۲. 

(۳) هذا القول لمجاهد والربیم. آنظر «تفسیر الطبري» ۰۱۲۹/۲ كما نقل عن 
الضحاك. آنظر «التحصیل» ۱۷۷/۱. 


(4) هذا القول لابن عباس وغيره. أنظر «تفسير الطبري» ۰۱۲۸/۲ «التحصيل» 
۱۷۷/۱ 


() هدا القول لمجاهد وغیره. آنظر المصدرین السابقین. 

(1) لم آقف على هده القراءة فیما بین يدي من مصادر. ووقفت علی آنها لغة 
حکیت عن بنى عامر. انظر «اعراب القران» للنحاس ۰۲۳۱/۱ «شواذ القراءة» 
ص۲۹ . «المحرر» ۰.۲-۱ اتفسير القرطبی» .٤۲۳/١‏ 


رقم ذم + 
حت ]| 
0 


5 یت اش باه 
EE ۶9۰‏ ریسم 


لالتقاء الساکنین. وهذا على ما قال آبو علي في «لم بل ؛ لانه ذهب 
إلن أن اللام سكنت وكأن الیاء لم تحذف للجزم ثم حرك لالتقاء 
الا کت 

يرج مجزوم على جواب الامر؛ ولهم فیها آختلاف کثیر 
فمنهم من فال: هو مجزوم علی ۰ تقدير شرط ره 

E (۲(‏ 5 5 ای . (۳ 9 
ال 

را تا رم آی 4 اننا E E‏ 

وامن بقلها» بدل من (مما». 

والمفعول محذوف. أي: یخرج لنا من هذا ما نأكل. 

«قال» الفاعل ضمير فى (قال) یحتمل أن يعود إلى موسی کف 
ویحتمل أن یعود إليه سبحانه. 

«آتستبدلون» المعنی : آتطلبون أن يبدل لکم الاعلی بالاآدون. 

ویکون «الادنی» مقلوبًا وأصله (الادون) ثم قدم وآخر فجاء 
الادنو أنقلبت الواو آلفا؛ لتحرکها وانفتاح ما قبلها ویعضد هذا أنه 
فری «الأدنأ“““ في غير السبع» فهو من الدناءة فمعناه کمعنی الأدون 
)١(‏ انظر : «التكملة» ص ۱۷- ۰۱۷۵ واالمسائل العضدیات» ص؟ ۱۲. 
(۷) آنظر : إعراب القرآن» للنحاس ۰۲۳۱/۱ وامعاني القرآن» للزجاج ۰۱8۲/۱ 
() انظر : «الکتاب» ۹۳/۳- ۰۱۰۰ «الایضاح» ص ۰۳۲۲ و«شرح الجمل" لابن 

عصفور ۲/ ۱۹۲. 


(6) هی قراءة زهیر الفرقبی. انظر «معانی القرآن» للفراء ۰8۲/۱ «القراءت الشاذة» 
ص 1 ۰ المحتسب"ا ۱/ «AA‏ «المحرر ) ۳۷/۱ 


رر 
حت چا 
rrr‏ 


تفسير ابن أبي الربيع ٤٥١‏ 


ويمكن أن يكون الأدنئ معناه الاقرب"" منزلة» فيرجع إلى معنى 
الدناءة إلى معنى الدنوء والأول أبين من جهة المعنی» والثاني أقرب 
من جهة اللفظ. 

وذهب الأخفش”" إلى أن (من) [في] ۳" قوله سبحانه: يماك 
زائدة؛ لأنه يرى أنها تزاد بعد الواجب» وهذا لم يثبت» وکل ما جاء به 
متأول؛ فلا تزاد إلا بعد“ غير الواجب. 

قوله تعالی : #أهيطُوأ يضرا قد مضی"" الكلام في هبط 
دن «اهبطوا» بضم البای ولم يُقرأ به في السبع. 

«مصر» فلم یصرف» ذهب به إلى البقعة. ولم يُقرأ في السبع'* الا 


عو سير وی :وقد اء ف الاد رها أزيت و «الشكان ولأ فال 


)١(‏ آنظر الرأيين فى «معانی القرآن» للفراء ۰۶۲/۱ و«مشكل إعراب القرآن» 
60/١‏ و«البيان» ۱ 

(۲) انظر : «معاني القرآن» .49-/1١‏ (۳) تكملة يلتئم بها الكلام. 

.۲ هذا هو رأي سیبویه. آنظر : «الكتاس» ۰۳۸/۱ ودالبغدادیات» ص۱۱‎ )٤( 

( في الأصل : مصر. (6) أنظر: ص ۲۱۳- ۱5 ۲. 

(۷) هي قراءة أبي حيوة» وقد ذكر في ص ۲۱۳ آنها قراءة. 

(۸) القراءة الى علبها الجمهور وس ]فق العمل E‏ ]لت وه ولعل 
لیات وخ الله- خلط بين هه الآية وبين الآية التي في سورة یوسف : 
اتشلا ی روك انه 430 
انظر: «معاني القرآن» للزجاج ۰۱86/۱ و«تفسير الطبري» ۰۱۳۲/۲ 21535 
و«إيضاح الوقف والابتداء» ۰۳۷۲/۱ واتفسیر القرطبي» ۱ و«البحرا 
۱ والدر المصون» ۳۹۵/۱. 

() القراءة الشاذة فى هذه الآية هى غير المصروفة. وغزیت إلى عبد الله بن مسعود 
ا وهی كذلك فی ار انظر : (معانی القر آن» للفر اء ۱ ۶:۳ 
وٍیضاح 2 والابتداء؛ 50١‏ كما غزيت إلى الأعمش في المصدر= 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


تفع انه زوسن با 
۰۲ من ورك 


اه بمنزلة : e‏ ودعد؛ لآن هذا منقول من المذكر؛ لأن المعنی : 
الط اه تفش فال امه ۱۱۳ 

4- وجاعل الشمس مِضرا لا خفاء به / /١85‏ 

أ عكر ب للد را وه كان از نت فقو لیا 
لا ينصرف في المعرفة وينصرف في النكرة» وإن قلت حروفه» وكذلك 
إذا كان أعجميًا في الأصل نحو : (حمص) لا ينصرف. 

را طون ى تالكر »: 

«ما»: بمعنى الذي. والضمير محذوف من الصلة. والأصل 
(سألتموه) ولم يُقرأ في السبع إلا هكذا. 

وقرئ في غير السبع : «فإن لكم ما سلتم”"' فهو من سال یسیل 


= السابق وفي «القراءات الشاذة؛ ص1. وغزیت أيضا إلى غيرهم. أنظر: 
«التحصيل» ۰۱۸۷/۱ و«المحرر» ۰۲۳۹/۱ و«البحر» ۲۳۶/۱. 

(۱) هو هنا يرد على الأخفش الذي شبهها بهند وجمل» ویذهب مذهب سیبویه 
الذي يذهب إلى أنه مذکر سمي به مؤنث وهو البلدة» فعدم الصرف عنده 
أجودء وكذلك ذهب الفراء والمبرد. أنظر: «الکتاب» ۰۲۲/۳ و«معاني 
القرآن» للفراء /١‏ 857- ۰8۳ و«امعانى القرآن» للأخفش ۰۹۹/۱ و«المقتضب» 
۳ و«المحرر» ۰۲۳۹/۱ ۱ 

(۲) وعجزه: بين النهار وبين الليل قد فصلا 
انظر : «دیوانه" ص۰1۸ «اللسان» (مصر) ۱۷6/۵ ونسب الى عدي بن زید 
أيضًا. آنظر : «دیوانه ص۰۱۵ واتفسير الطبري» ۱۲۵/۱ و(مصر) في 
«المقاییس» ۰۳۳۰/۵ واالمجمل» ۰۳۳۲/۶ واتفسیر القرطبی» ۰۲۲۹/۱ 
و«البحر» ۲۲۰/۱ 

(۳) ذکر صاحب «الدر المصون» ۳۹۲/۱ هذه القراءة دون عزو ولم آجدها عند 
غيره فیما أطلعت عليه ووجدت «سألتم». انظر «القراءات الشاذة" ص ۰۷ 
و«المحتسب» ۰۸۹/۱ و«التحصيل» ۰۱۸۷/۱ و«شواذ القراء: ص۰۲۱ 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


تفسير ابن أبي الربدع for‏ 


فمادته: سين ياء لام. 
قال سبحانه : لورت توم ال والتذكة». 
أي : ضربت عليهم الذلة والمسكنة بعد ذلك؛ لانهم كفروا وبدلوا 
وجحدوا» فاستوجيوا لذلك الذلة والمسكنة فى الدنياء وهی -والله 
أعلم- صرت ا لا بل ل مهد دا إلا وعليه الجزيةء ولا 
تجد منهم جيشًا قائمّاء وقد قيل”'' في الذلة والمسكنة غير هذاء 
والمعنئ -والله أعلم- أي: صارت عليهم كالقبة» كما تقول: ضربت 
عليه الخباء» أي: عمتهم الذلة والمسكنة. 
قال تعالی : ذلك باهز کا یکروت بات لَه 4. 
«ذا» إشارة إلى ضرب الذلة والمسكنة عليهم. واللام: لتوكيد 
الإشارة. والكاف: حرف خطابء. وقد تقدم"" ذلك. 
و«بأنهم» هو خبر دلك » ی ذلك الضرب مستو جب بكفرهم 
وفتلهم الخ 
57 )2 5 1 5 ر 3 
ونقل عن ابن عباس ۰ نله أنه قال: ما فتل نبي أمر 
= واالمحرر» ۰۲۳۹/۱ واتفسیر القرطبی» ۰۳۰/۱ و«البحر» ۲۳۹/۱. 
وسلتم لغة في سألتم. أنظر: «المحتسب» .۸٩/۱‏ 
(۱) هذا القول للحسن وقتادة. انظر «تفسیر الطبري» ۲/ ۰۱۳۷ و«التحصیل» ۰۱۸۰/۱ 
() آنظر في ذلك «معاني القرآن» للزجاج ۰۱84/۱ «تفسیر الطبري» ۱۳۹/۲ وما 
بعدها . والتحصیل» ۱۸۰/۱ ۰۱۸۱ و«المحرر» ۲۳۹/۱- ۰۲8۰ و«تفسیر 
القرطبی» 7/۱ ۳۰. 
ی Ea‏ 
( انظرد شالمط رن ۲6۲/۲ تسیر العرطی 6۳۲/۱ 





رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


انك ی 
3 سير ابن ابي ری 


بالقتال في المُعترك وإنما قتل من الأنبياء من لم يؤمر"'' بالقتال. 

راك الله» تحتمل أن تكون المعجزات التي جاءت على يد 
موسيل -صلوات الله عليه- لأنهم كفروا بهاء وقالوا: فيها سحر وقد 
تكون الآيات هنا: آیات التوراة» وهو عندي أظهرء ومعنی يكفرون 
آیاته» أي: يبدلونها ويجحدونهاء ولا يقومون بحقّها ولا يمتثلون 
أمرها. 

و«يقتلون النبيين» لم يقرأ في السبع إلا هكذا بالياء المنقوطة من 
أسفل» وبالتاء الخفيفة. 

وفری في غیر السبع لرن علی الخطاب» وفیه الانتقال من 
الغيبة إلى الخطاب وهذا النوع کثیر في کلام العرب» وفي القران؛ 
ویسمی الالتفات. 

وثرعا في غیر السبع لون" علی التکثیر ا 

والنبیء: مهموز. وهو مأخوذ من آنباً : إذا آخبر؛ لأنه مخبر عن 
الله تعالی. 

ويقرأ «النبي» قي دو وه مويو لقاع ناا 

واختلفوا في النبي إذا كان غير مهموز؛ فمنهم من قال: هو مسهل 
من النبيء بالهمز؛ لأن الهمزة جاءت بعد ياء للمدء وهه الهمزة التي 





(۱) في الاصل : یومره. 

۲2( هي قراءة الحسن. أنظر : (التحصیل» ۰۱۸۸/۱ والمحرر» ۰۲۰/۱ 
واالیحر» ۰۲۳۰/۱ 

(۳) هي قراءة علي 4 كما في «القراءات الشاذة» ص ۰5 ولالکشاف؛ 
۱ ۰۸۵ «البحر» م 

00 انظر : «السبعة» صر ۰۱۵۷ و«الحجة» ۰۸۷/۲ و«حجة القراءات» ص ۹۸. 


رقم ذم + 
حلت | 
سس رسلا 


تفسير ابن أبي الربيع t0‏ 


تأتي بعد الياء التي للمد لا تسهل إلا بالإبدال» تُبدل یای وهذا مذهب 
وة "۸ واستدل عليه قول العرت : تنبا مسلمة» تولم بقل با يغير 
E : 0‏ ی 
همز ‏ وحکی سيبويهة ا كانت سوه مسيلمة سته سوع ۰ بالهمز » ولم 
یقل أحد: ند سوی فهذا یدل علی [آن] " النبي مسهل من (النبيء) 
بالهمز. ۸ 
ومنهم من ذهب إلى أن النبي ليس مسهلا من الهمزء وانما هو من 
ال وهو الأرتفاعء ومن ناه الله فقد رفعه وأعلا در جه » وهذا 
القول يعضده قول العرب في الجمع : آنبیاء» كما قالت: غني وأغنياءء 
وقد حكى فى جمعه : نبای قال : 
۵- یا خاتم قا الله مرسل(*) 
وهذا يموي أنه مسهل من الهمز » وهو -والله آعلم- آظهر ؛ لما 
حکاه سیبویه من تنبأء ونبيئة سوء في مسيلمة» ویکون لما سهل وکثر فيه 
(۱) انظر : «الكتاب» 11۰/۳. 
(؟) انظر* المصدر السانق: 
(۳) تكملة يلتكم بها الكلام. 
)€( آنظر «اصلاح المنطق» ص۰۱۵۸ وعزي أيضًا إلى الكسائى فى «البحر» 
۱ وعزاه فى «البسيط» ٩۵۲/۱‏ إلى بعض الكوفيين. 
() الشاهد للعباس بن مرداس السلميء صحابي أسلم قبل فتح مكة بيسير. أمه 
الخنساء الشاعرة. وكان من المولفة قلوبهم. أنظر ترجمته في «الشعر 
والشعراء» ۳۰۷۱/۱ «الخزانة» ۷۳/۱. والشاهد فى «دیوانه؛ ص ۰۹۵ 
وعجره . 
بالحق: كل هُدی السبیل هداکا 
وانظر : «الکتات ۰۶۰۰/۳ و «المقتضبا 1 2۰۳۰/۲ و اتقسير 
الطبري» ۰۱۶۱/۲ واغریب الحدیث» للخطابی ۰۱۹۳/۳ والمحرر» 
۲٤/۱‏ و«الدر المصون ٠١/١‏ 2-2۵ 


رر 
حت چا 
rrr‏ 


5 اذه أن نأل 
£0٦‏ بفسير ابن الي ارم 


۱ 


السهیل جری مجری المعتل اللام فِجمَم جَمْعَهُ فقيل : آنبیای» أو 
يقال : ان الياء بدل من الهمزة ولیس بتسهیل؛ فجری مجری المعتل. 

قال تعالی : «بغير الحق» وبلا شك إن النبیین لا یقتلون بحق. 
وإنما یقتلون بالباطل ؛ لأنهم معصومون. وانما جاء''' هنا (بغیر الحقَّ) 
-والله أعلم- تنبيهًا أن القتل لا یکون إلا بالحق. ولا یکون بغير حق» 
ومن قتل و علیه» والمعنی : ویقتلون النبیین 

بغير الوجه الذي ید ينبغي أن يُقتل به بنو آدم. 

دك ا عَصَوأ وکانوا يَمْتدُوتَ» يظهر أن هذه الجملة بدل من 
الجملة التي قبلها؛ لأن المعنی في ذلك با عَصوأ هو معنی : كا 
بکنروت كنك نو . والكلام في ذلك علئ حسب ما تدم ". 

و«ما» مصدرية› ا ذلك بعصيانهم واعتدائهم. والاعتداء: 
تجاوز الحد والمقدارء يقال: تعدا فلان طوره» أي: تجاوز حده 
و 

وابما عصوا» خبر ذلك» والتقدير على حسب ما تقدم / ۰/۱۸۷ 
أي : ذلك مستوجب بعصيانهم واعتدائهم. ولا يحتاج في الصلة إلى 
ضمير؛ لأن (ما) حرف" "۰ وإنما يحتاج إلى الضمير إذا كان (ما) 
جعي الل 

قال تعالی : ن الذيق اموا وَالْدِيْنَ عاذو وَالتضاوئ الا 
[البقرة: 17]. ۱ 

المعنی : إن الذين آمنوا بآلسنتهم ولم يؤمنوا بقلوبهم» وهم 


)١(‏ انظر : «الکشاف» ۲۸۵/۱. (۲) أنظر: ص۳۲۵. 





رر 
حت چا 
rrr‏ 


تفسير ابن ابي الربيع {ov‏ 


المنافقون. والذين هادواء سموا بذلك لقولهم: لا هذا إِليكَ»4 
[الأعراف : »]١07‏ ومعناه: تبنا إليك. 

والنصارئ جمع نصران”". بمنزلة: ندمان وندامئ» وكان 
القياس أن يجمع بالواو والنون. لكنه أجري مجری سكران الذي لا 
تلحقه التاء»ء وهذا يجمع على (فعالئ) وعلئ (فعال) قالوا: عطشان 
وعطاش» وغرئان وغراث". 

وقالوا: سكران وسکاری. و(فعال) في هذا أكثر. ولم يُسمع 
نصران إلا بياء النسبء لكنهم قالوا في المؤنثة: نصرانة» وأنشد 
سيبويه 

5- فكلتاهما خرت وأسجد رأسها 

كما سجدت نصرانة لم تحنّف 

فإذا صح نصرانة» فقد صح نصران وان لم ينطق به؛ لأن التاء 
تتنزل مع ما قبلها منزلة الأسمين المركبين. 

وقد قیل"۳: إن نصارئ جمع نصري» بمنزلة: مهري ومهارى. 





.5١١ ۰۲۵۵/۳ هذا هو مذهب سيبويه. أنظر: «الكتابس»‎ )١( 

(۲) الغرث: الجوع. أنظر «الصحاح» (غرث) ۲۸۸/۱. 

(۲) انظر : «الکتاب» ۰4۱۱/۳ والشاهد لابی الأخرز الحماني ؛ أحد بني عبد 
العزی بن کعب بن سعد بن زید مناة بن تمیم. راجز محسن مشهور. آنظر : 
ترجمته فى «الموّتلف» ص۰1 ونسبه فى «الاشتقاق» ص" ؟ ۲. 
وانظر : الشاهد فی «الکتاب» ۰۲۵۲/۳ و«تفسیر الطبري» ۰۱۶۶/۲ وامعاني 
القر آن» للزجاج 1 و«المحرر» ۵/۱ ۲. 
وهو في وصف ناقتین آأجهدهما السیر. التحنف : اعتناق الحنيفة أي : 
الإسلام. 

(4) هو قول الخليل. انظر : «الكتاب» #/ .41١‏ 


رر 
حت چا 
rrr‏ 


تيد ا نا 


قيل نصرانة فصح أن يقال نصران. وإلحاق ياء النسب. في نصراني 
كلحقها في أحمري وبنّيَ وذمي ليكون اللفظ لفظ النسب ولا معنی 
ناء اللسب: کما تلحق التاء لتأنیث الکلمت ولا معنی للتأنیت. 

و#الصايين» قراءة الجماعة بالهمز ۳ إلا نافعًاء فانه قرآه بغیر هم 
فمن قرأه بالهمز فهو من صباً : إذا طرأء ویقال: صبأت ثنية الغلام : إذا 
ظهرت وبدت وهي بمعنی طرأت» وهم قوم من المجوس لیسوا من 
اليهود ولا من النصارى» وقد فیل"۳" فيهم غير هذاء وهم کفار. 

ومن قرأه بغير همزء فيكون على إبدال الهمزة ياءء فصار 
«الصابيون» فاستثقل فقيل: الصابون» كما قيل : العادون» قال تعالی : 
وليك هم ماود [المؤمنون: لاء المعارج: .]"١‏ 

وت م دالواقنة تيعد الكسرة أن 
تسهل بين الهمزة والواو. 

وذهب اا الی أنه تسهل بین الهمزة والیاء» والی آن 
تبدل ياء. والوجوه الثلاثة جائزة فیها والله أعلم. 

ومنهم !۲۳ من قال: إن الصابتین إذا لم يهمز من : صبا يصبوء 





(۱) انظر : «السبعه» ص ۰۱۵۸ و«الحجة» ۰۹6/۲ و«حجهة القراءات» ص ۰۱۰۰ 
(الکشف» ۵/۱ ۲. 

6 انظر : ااتفسير غریب القرآن» ص ۰۵۱ و١تفسير‏ الطبري» ۸ ۱۶0- ۱۶۷ 
و#التحصيل» ۲۱۱/۱ ۰۲۱۲ و«المفردات» ص۲۷. 

(۳) انظر : «الکتاب» ۳/ 047. )٤(‏ انظر : «معانى القرآن» .٤٤/١‏ 

() انظر : 'الحجة» لابن خالویه ص۰۸۱ واالحجة» ۰۹۵/۲ واالکشف؛ 
۱ والتحصیل ۰ ۰۲۱۱/۱ والمفردات» ص ۶ ۲۷. 


رر 
حت ا 
ا ان 


تفسير ابن أبي الربيع 0۹ 


كأنهم آنتقلوا إلى هذا لحبهم فيه وإيثارهم على غيره» هو من الصبوة 
فكأن الأصل : الصابوونء انقلبت الواو ياء؛ للكسرة التي قبلها فصار 
الصابيون» فاعتل كما يعتل العادون. 

قال تعالی : (مَنْ آمَنّ باه وَالَيَوْم الا خر ول صالخا)". 

يحتمل أن تكون [مَن]”" هنا بدلا من جميع ما تقدم. وتكون (آمن) 
صلة (من) وفيه ضمير يعود على (مَن) ويكون خبر (إن) له جرهم 
ودخلت الفاء كما دخلت في قوله سبحانه: #إن الذين فتنوا المومنين 
والمومنات ثم لم يتوبوا فلهم [البروج: ۱۰]؛ لأن المبتدأ فيه معنى 
الشرطء وفي خبره معنى الجزای فدخلت الفاء بتلك الملاحظة» وقد 
لا تدخل مراعاة /۱۸۹/ للآصل . 

ولا تدخل الفاء حت تكون الصلة فعلا وفاعلا» أو ظرفا أو 
مجرورا» وحتئ يكون الموصول لم يدخل عليه عامل غير (إن)؛ فإنها 
تدخل للتوكيد» ولا معنی لها إلا التوكيد» فكأنها لم تدخل إذ لم تحدث 
معنئ زائدّاء وإذا قلت: الذي يأتيني فله درهم» أستّوجبّ الدرهم 
بالاتیان» وإذا قلت: الذي يأتيني له درهم. فيحتمل أن يكون له 
بالإتيان» وقد يكون له بغير ذلك. وبسط هذا في كتب””" العربية. 

ويحتمل أن تكون (من) مبتدأ فيها معنى الشرط » وتكون الفاء قد 
دخلت جوابًا للشرط ولا تحذف الفاء إلا في الشعر“ ٠‏ وتكون الجملة 





10 بعده کلمات فى a‏ منها الا : الایمان هنا ... إيمانا: 

(۲) تکملة يلتثم بها الکلام. 

(۳( انظر : «الكتاب» ۰۱۶۰۱ و«البسيط) ۱ ۷۳ وما بعدها. 

() کقول الشاعر : 
مرش O AT‏ مرها فلت E‏ و ان سار 
آنظر : «الکتاب» ۳ و«المقتضب» ۰۷۲/۲ و«التبصرة» 4۱۰/۱ 


رر 
حت ا 
ا ان 


0 تيراي ابش ا 


خبر (إن)» والضمير العائد على (من) محذوف؛ لدلالة الكلام عليه 
تقديره: من آمن منهم فلا بد من هذاء وكذلك إذا كانت (من) بدلاء 
لابد من حذف (منهم) لأن بدل البعض من الكل» وبدل الاشتمال لابد 
فيهما من ضمير. وحذفه من البدل آقوی من حذفه من الخبرء فترجح 
البدل من هذه الجهت وترجح الأفداء أن البدل عل شدي تکرار 
العامل» وليس في الأبتداء ذلك» فالبدل والابتداء على هذا سواء. 

قال تعالی : للم لعف قد مضى الكلام في الفاء إذا كانت 
(من) مبتدأء وأما الضمير في (لهم) فهو عائد على (من)» على المعنئ» 
بعد ما عاد الضمير على اللفظ من قوله: (آمن)» والرجوع إلى المعنی 
بعد اللفظ كثيرء وأما الرجوع إلى اللفظ بعد المعنئ فقليل لا يكاد 
يُعرفء ويظهر لي أنه يأتي قلیلا. وسیعود"" الكلام / ۱۹۰/ في هذا 
بعد» إن شاء الله. 

و(عند) متعلق بلهم. 

ولا خرف عم ولا هُمْ عرو . 

لم تعمل (لا) شيئًاء وبقي ما بعدها مرفوعًا بالابتدای» كما كان 
قبل دخولها؛ لأجل التكرار» ولو لم يكن كم تکرار لم يكن بد من 
العمل. 

وقد قرئ [خوف]"" في غير السبع. 

فقد تحصل من هذا أن (لا) إذا کررت جاز عملها وجاز أن لا 
تعمل» ويكون بحسب الجواب؛ فان كانت جوابا لمن قال: هل من 





(۲) هي قراءة یعقوب. أنظر: «المبسوط» ص۱۲۹. 


رقم ذم + 
حت ]| 
0 


تفسیر امو آبي الربیع 4.5١‏ 


کذا؟ عملت» وان كانت جوابًا لمن قال: أكذا آم کذا؟ لم تعمل. وهذا 
الذي ذکرته هو مذهب سيبويه''' وأکثر النحویین؛ وهو الصحیح -إن 
شاء انلك وله بسط یطول» ویتکرر الکلام ا ان شاء الله 

ویقال: خزن یخژن. ویقال: خرن" الامر يَحْزْنَه وهو 
المشهور» ویقال: أَخْرَّنَهُ يُحْزِنَهُ» وهو أقل من ذلك. 

والقراء كلهم قرءوا #يحَرَنُون*”" الا نافعًا فانه قرأ 
#يُخزٍنون 174 وقد وافق نافع الجماعة في قوله سبحانه: لا 
َحْرُنْهُم المَرَعُ الأكْبَرُ ولمم المَاکیِکهه [الأنبياء: ۱۰۳]. 

(مَنَ امن بالله وَالیوم الآخر) أما الإيمان فمدرك بالعقول 
والمعجزات؛ لأن العالم موجود بعد أن لم يكن» والعقل قاض بذلك» 
والمعجزات دالة على دلك. ۱ 

وأما الایمان بالیوم الآخرء فمعلوم بالخبر من الله تعالی؛ فمعنی 
آمن بالله وبالیوم [الآخر]””': آمن به وصدقه فیما آخبر به. وکذلك 
التصدیق بما يأتي الاأنبیاء -صلوات الله علیهم- مُن جحده فقد کفر. 

قال تعالی : وإ أَخَذْنَا مِنَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمْ الور خذوا مآ 





(۷) أنظر: «الكتاب» ۲/ ۰۲۹۲۰-۲۹۵ و«شرح المفصل» ۲/ ۰۱۱۲ و«شرح الكافية» 
للرضي ۰۲۵۸/۱ و«المغني» ۲۳۹/۱. 

0 عرف ر تريش و لزن الیل تمیم. 
انظر : (حزن) ف «الصحاح» ۵ ولاللسان» ۰۱۱۲/۳ و«المصباح» 
۱ «التاج» .۱۷٤/۹‏ 
وانظر : «تفسير القرطبی» ۳۲۹/۱ «الخزانة» ۱/ 0۷۹. 

0 انظر : «السبعة» صر ۰۲۵۷ وااحجة القراءات» ص5 ۲. 

() في الأصل : يحزن. (6) تكملة يلتئم بها الكلام. 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


ته انه أت أ 
۲ ا رك 


انیا کم بر وادکرُوأً ما فيه ۾ للم تقون که [البقرة: 13 ]. 

اه سا ی ی شح سمل بالتوزاة ۱۱۲۹۱ 
وذلك بعد قتل فرعون» وتزرهم ديار فرعون مت وفي التوراة أحكام 
بالفعل . وأحكام بالترك» ثقّل ذلك علیهم. فأبوا 57 كأنهم یطلبون 
التخفيف» فرّفع الطور فوقهم. وقیل""*: إنه الجبل. ويقال: لكل جبل 
قفا ان الطوو الخين الدى نيف وف او الظرى الا 
الذي كلم الله موسی عليه» وكيفما كان فقد رفع الطور فوقهم. فرفعه 
جبریل وقیل لهم: ما آن تلتزموا ما أمرتم به» وال صب علیکم مذا 
الجبل وهلکتم فقبلوا والتزموا» وتابوا إلى الله من تعنتهم. 

ومعنی یه : آعطیناکم. أي: في آمتثال ما في التوراة 
الخیر لکم کله. هذا معنى «إءاتبتك؛ لأن الأمر بالشيء والنهي 
بالشيء”*' مقرون بامتثاله خير الآخرةء وهو الدائم الباقي. 

ومعنی بوک : بعزيمة واجتهاد. 

و(أخذنا) في موضم خفض بإذ ٠‏ و(إذ) معطوفة على ما تقدم 
علی حسب ما ذکرته. وهنا محذوف تقدیره: قلنا لهم خذوا ما آتیناکم. 
والقول یحذف کئیرا. والضمیر العائد على (ما) محذوف تقدیره: 
اتاک 
)١(‏ هذا القول لمجاهد وقتادة. أنظر: «تفسير الطبري» ۰۱6۸/۲ و«التحصيل» 

۰۱ والمحرر» ۷/۱ ۲. 
(۲) هذا قول ابن عباس. انظر : «تفسير الطبريی» ۰۱۵۹/۲ و«التحصیل» ۰۲۱۳/۱ 


و«المحرر» ۷/۱ ۲. 


(۲) نقل هذا أيضًا عن ابن عباس. آنظر : المصادر السابقة. 
(6) کذا في الأصل. راو فيه مناسية الأمر. 
(5) فى الأصل : باذا. 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


تفسير ابن أبي الربيع 4 


والمیثاق» من الواو فهي الأصلء لأنه من وبق یثق» فجاءت 
الواو ساكنة بعد كسرة» فانقلبت ياء؛ لتعذر النطق به لثقله. فإذا تحركت 
الياء رجعت إلى الأصلء فتقول: مَوَائِيقَء ومُوَيْئِقَ. والميثاق: آسم""" 
الكلام الذي يثق به. 

قوله تعالی : #وَاذكٌأ» أي: لا تژول عن خواطركمء فان ذلك 
سبب في آمتثال الأمرء واجتناب النهي» فان الانسان / ۱۹۲ إذا جعل 
الشي ء بين عينيه» ولا یُزیله عن خاطره راه في كل قضية واقعة فان زال 
عن الخاطر قد يذهل عنه عند وقوع القضاياء فیرتکب النهي. 

و(ما) مفعول باذکروا. و(فیه) صلة (ما). والضمیر الذي في مستقر 
قد صار في المجرور لنیابته مناب مستقرء ویتکرر الکلام في هذا. 

قوله سبحانه: للم َون هذا في حقهم وأما هو 
سبحانه فهو عالم بمن يتقي» ومن لا يتقي في الازل» لا يتغير سبحانه له 
حال بوجود ما یوجد وعدم ما یعذم. كان عالمًا به على تلك الحال في 
الازل. 

وقرئ في غير السبع : (خذوا مآ عءَاتَبُكم)”". 

قال الله تعالی : م توشر رل بند 5 ملكا مضل لَه عل 
عم تکنثر ین تیوک [البقرة: 14]. 

معنئ (تولیتم): أعرضتم عن المیثاق. فلم تَعُوا به» وارتکبتم 
آهواءکم. و(مِن) هنا للغاية. 

والإشارة بقوله: این بَمْدِ ذلك إلى الأخذ بالميثاق» وقد 





.۵۱۲ أنظر: «المفردات» ص‎ )١( 
هي قراءة ابن معو د. آنظر : «القراءات الشادها ص۰۱ و«شواد القراءة» صا ؟.‎ (۲) 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


7 اب“ أي ال 
4 ب م 


مضي الكلام في اللام والكاف. 

ويظهر -والله أعلم- أن معنی »نم تولَّيِثّم» غير ما أمرتم به» أي : 
لزمتم ذلك. ۱ 

وقوله تعالی : فلا قصل اف خبر المبتداً بعد (لولا) :هذه 
محذوف لا بظهر"" [في]"" الکلام مع الدلالة علیه. و(لولا) حرف 
بلك على أمتناع الشيء لو جود غیره. 

ومعنئ قوله سبحانه : فلا َضْلُ لو کم وحن : إمهالكم 
وترك إنقاذكم هذا فضل الله ورحمته. 

«الكدثر ین ايرد أي: لكنتم ممن خسر الدنيا والآخرة» 
والخُشران: التقصان ومنه الخسارة فى السلعة. 

والرحمة: مصدرء فِعْلّه: رَجِم. وكذلك (فَضْل) مصدر /۱۹۳/ 

و(عليكم) متعلق بالفضل» ولا تكون خبرًا؛ لأن خبر المبتداً 
الواقع بعد (لولا) لا يظهر. 
والاکثر ثبات اللام. 

وخاسرین : اسم فاعل من خسر يَحْسَرء قال الله تعالی : بوذ 
(۱) آنظر : ص۰46 ۳۲۵. 
(۲) هذا مذهب سیبویه وجمهور النحویین» وهناك من ذهب إلى أن الخبر بعد 

(لولا) ليس بواجب الحذف على الاطلاق» بل فيه تفصیل. 

انظر : «الکتاب» ۰۱۲۹/۲ و«أمالي ابن الشجري» ۰۲۱۱/۲ واشرح الكافية 


الشافية» ۱/ ۰۳۵۵-۳۵۶ و اشرح ابن عقیل» ۰۲۵۰/۱ و«الجنى الداني؛ 
ص ۵۶۲ . 


(۳) تكملة يلتئم بها الکلام. 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


تفسير ابن أبي الربيع 50 


من البطلوت)ه [الجائية: ۲۷]. 
قال تعالی : ود عنم ان أعْتَدَوأ منکم في ألسَبْتِ» [البقرة : 10]. 
بع رت )نا غرم وعای ال زوس 
ومعنيل: (اعتدوا): تجاوزوا. ویقال: عدی واغتدی 
تجاوز الحد. ويقال: عَدَاء فلان طورّه» ا تجاوز حده» والطور: 


۳ 


من طوّار الدار. وهو فناؤه'") 

و(منکم) من صلة آعتدوا. و(في السبت) کذلك» والسبت أطلق 
على اليوم؛ لأن فيه أنقطعٌ العمل. 

و(قردة) جمع قِرْد على غير قياس" "۰ والقِرْد معلوم. 

ET‏ وق هم فا اه را 
کرد [المؤهرة : 1۸ا و ی الكت ونظير هلذا : 0 
فو وف فا" وش وه وش 6 شتعمل اه ی انقح فلا 
تتعدی + وبمعنی : فتح فتتعدی؛ وكذلك لاه ل آبعدته ‏ وت 
الکلب بمعنی : بعد. 

و(قردة) خبر (کونوا) و(خاسئین) یکون نعتّا لقردة. أو یکون 





۲۲۱/۲ انظر : «الصحاح» (عدا)‎ )١( 
.۵۱۷ /6 أنظر: المصدر السابق (طور) ۰۷۲۹/۲ و«اللسان» (طور)‎ )۲( 
قياس فِعْل في القلة : آفعال وفي فى الکثرة: فُعُول وفعال.‎ ( 
.۵۷۵ ۵۷/۳ ا «الکتات‎ 
۵۰۰/۱ أنظر: «أدب الكاتب» صر ۰۳۵۰ واكتاب الأفعال» للسرقسطى‎ )4( 
۱ .۳۱۷/۱ و«کتاب الأفعال» لابن القطاع‎ 
انظر : «أدب الکاتب» ص۳۹‎ )( 


.۲ «الفصیح» ص۸۹‎ EY 


رقم ۱ ۷۳ 
حت یز | 
ی 


فو ل ا ا 


عد من قردة. ويكون من ع لکل لا یتعدی. وذهب بعض (۲) 


العرقة' ان آنه تسیر تالغ رکوترا انا والحراة مجر الما .لان 
المبتدأ يُخبر عنه بخبرین وثلاثة» بخلاف الفعل فان الفعل إذا طلب 
معن لا بعطی منه الا لفظ واحد. 

واختلف في كان الناقصة؛ هل یکون لها خبران؟ 

فمنهم من قال لا یکون"* لها خبران الا بحکم /۱۹6/ التشبیه؛ 
لأن كان مُشَبّهة بالفعل المتعدي إلى واحد. فکان مشبهة بضرت واسمها 
مُشَبِّه بالفاعل. وخبرها مَشَبّه بالمفعول. فکما لا یکون لضَرب إلا 
مفعول واحد» ولا یکون لها مفعولان إلا أن یکون الثاني تابعًا للأول 
معطوفا أو غير معطوف فکذلك (کان) لا یکون لها خبران إلا بالتبعية. 
وهذا عندي آوجه؛ ليجري مجری الفعل المشبه به. 

ومنهم""" من نظر إلى الأصل فقال: هي داخلة على المبتدا 
والخبر» فکما یکون للمبتداً آخبار» یکون لها آخبار. والاظهر -والله 


(۱) آنفرد المصنف -رحمه الّه- بهذا الوجه -فیما أطلعت علیه- وکذلك ذهب فی 
«البسیط» ۲/ 459. ۱ 

(۲) آنظر: «مشکل إعراب القرآن» ۰۵۲/۱ و«التحصيل» ۰۲۶۰/۱ واالمحرر» 
۱ لالبیان» ۰۹۰/۱ «التبیان» ۰۷۳/۱ 

(۳) في الأصل : خبرا ثانيًا. 

(6) إلى هذا ذهب ابن درستویه وجماعة منهم ارم تیه ا 
«إصلاح الخلل» ص ۰۱4۹ واغاية الأمل» ۱ و«البسيط» ۲/ -٦۸٩۹‏ 
۰ والملخص» .1١5-7١4/١‏ 

() إلى هذا ذهب ابن جني وابن مالك وغیرهما. 
انظر: «الخصانص» ۰۱۵۸/۲ و"التسهیل» ص ۰۰۲ واشرح القمولي» 


۲ ودالمساعد» ۰۲۵۱/۱ 
اپا ها 
مسا یز | | 
ر 


تفسير ابن أبي الربيع ۷ 


أعلم- أن حكم الأبتداء قد زال لما وقع التشبيه بالفاعل والمفعول 

وقوله تعالیٰ : ١‏ دروا يراد به التکوین فادا آراد وجود شي ۰ 
ژجد فى الحين لا يتأخرء فقد صار بمنزلة من يقال له: أفعل» فیفعل 
ولا يتأخرء أو يكون على ظاهره عند إرادته سبحانه إيجاد الاشیاء 
يقول لها: کن كما قال تعالئ: ما ره 1 اراد سينا أن بو لم 

قال تعالی : «غملتها نکلا لما بين . نيبا وما كلمها: وموعِظة 
سک [البقرة: 17]. 

(فجعلناها): الضمیر الغائب [یعود]"" على الفِغْلّة""'. وهي 
جعلهم قردة ا فجعلنا هذه العقوبة نكا لا لما بين يديهاء وما يأتي 
بعدها. وما خلفها ومن جاء قبلها أي : من كان قبل» ومن یأتی رغد 
ومن هو حاضرء إذا عصوا غوقبوا. 

وسُمَّي العقاب تكالا؛ لأن الذي بسطه /۱۹۵/ ويعلمه يتقيد ولا 
ینبسط فی الفعل» والتّکل : القید. 

قال تعالی : «!وَمَوْعِطَةٌ من )ه. 

آي : من جعله الله متقيّا یتعظ بهذا الفعل ویری ما حل بغیره 
بمعاصیهم ومخالفتهم فیشکر الله تعالی علی ما رزقه وعلی ما آنعم 
)١(‏ کلمة فى الحاشية لم أتبينها. 
(۲) هذا رای ابره تقاف 


انظر : «تفسیر الطبری» ۲/ ۰۱۷۱-۱۷۵ ودالتحصیل ۷ ۰۲۱۷-۲۱۲۱ و«الدر 


ر مس 


المصون » ۱ ۶ 





رقم ذم + 
حت ]| 
0 


تسد انك ان أل 
E ۸‏ ل د 


قال سبحانه: ظوَإِذْ قَالَ مُوسَئ لِقَوْمِهِ إن الله يَامْرْكُمْ أن تَذْبَحُوأ 
مره قَانُوأ آشخذنا هروا قَالَ أَعُودُ بالله أن اكرون من الجَامِلِينَ» 
[البقرة : 1۷ ]. 

هذه آیضا معطوفة على ما تقدم» وتتعلق بالنعمة المقدرة على 
حسب ما تقدم» وأي نعمة أعظم من نعمة کف الله بها القتال عنهم 
فانهم کانوا قد دخلوا في السلاح» ثم رجع بهم الایمان إلى أن سألوا 
موسیل -صلوات الله علیه- أن يُظهر لهم القاتل » فسأل موسی الله كك 
فقال الله تعالی : (إن الله يامركم أن تذبحوا بقرة) وسبب""" هذا أن 
شيخًا كبيرًا كان كثير المال فاستبطأ ورثته موته» فقتلوه وجعلوه عند 
باب قرية لم يقتله أهلهاء فقال لهم ورثته : أنتم قتلتوی فأتوا ديته 
فقالوا: ما قتلناه» وما لكم عندنا دية» فهموا بالاقتتال فلجأوا إلى 
فوشي 6 كما أخيرتك: 

وقری: (یأمزکم) بسكون”" الراء. وقرئ (يأمركم) باختلاس”) 
ضمة الراء. وهذا كله في السبع. 

و(أن تذبحوا) على إسقاط حرف الجرء والأصل: بأن تذبحوا؛ 
لأن حرف الجر يسقط من مفعول (أمر) إذا كان مصدرّاء أو فى تأويل 


۶ 


المصد فان كان غير مصدر فلابد من حرف الجر» لو قلت: امر نلٌ ۳1 





(۲) أنظر: «تفسیر الطبري» ۲/ ۰۱۸۵-۱۸۲ واالتحصیل» ۰۲۱۷/۱ 
(۳) هی قراءة آبی عمرو فی رواية اليزيدي. انظر : (السبعة» صر ۰۱۵۷ «الکشف! 


“١‏ والتیسیر» ص”"لا. 
)٤(‏ هی أيضًا قراءة أبى عمرو فى بعض الروايات عنه. آنظر : «الکتاب» ۰۲۰۲/۶ 


| ارخ هد | 
م يه 1 
ا رال زر 


تفسیر ابن آبي الربیع ۹ 


و قلي وك ینمی ناو 

(قالوا آتتخذنا هرا وقری في غير السبع : : أُخذنا* ۸۱۹۲ 
بالیاء بنقطتین من آسفل» ویکون لمیر جع هرات عفادا ٠‏ عليه 
سبحانهء وهذا جهل كبيرء ويُخرج إلى الكفرء وني هذا دلیل علی أن 
ناكس ها یکون عن الجهل آلا تری قول موسی -صلوات" ال 
عله اعود يالل أن أكون نفع الجاهلية) لما قبل اله هتنا عزون 
فجعل الهزء نما يكون عن الجهل» ولا يصدر عن عالم. 

وقرئ في السبع: (هُرُوَا)”' بضمتين وهمزة بعد الزاي» وهي 
قراءة الجماعة. 

ك 
(هزوا) أبدل الهمزة واوا؛ لأنه سهلها وقبلها ضمة. مثل : جو ن“ في 


)١(‏ غير واضحة فى الأصل؛ إثر رطوبة. 

(۲) هی قراءة الجحدري؛ کما ف «القراءات الشاذة» ص۰1 و«التحصيل» 
1/1 واالمحرر) ۳:/(۱. 

() في الأصل : عائد. )٤(‏ تكرر قوله (صلوات) فى الأصل. 

() هي قراءة ابن کثیر؛ وأبي عمروء وار بن عامر والکسائي. 
انظر: «السبعة» ص۱۵۸ و«حجهة المراءات» ص ۰۱۰۱ و«الكشف» 
۳۷/۱ وا لا قناع» ۲ والتثقيل لغة الحجاز. 

030 آنظر : (السبعةا ص۰۱۵ (ححه القراءات) ص ٠‏ ۰ (الكشف) 7/1 
لا قناع» ۲ والتخفیف لغة تميم 

(۷) آنظر المصادر السابقة. 

(^A)‏ في الاصل : جول جوّل. والتصحیح من «الكتاس» ؟/ 1ه و«التاج» 
۹ (جأن) وفيه: (والجزنه: سفط مغشى بجلد ظرف لطيب العطار 


وأصله الهمز ويلين وجمعه جؤن). 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


3 ار الا لد 
3 سیر ابن الي الربيع 


جُوّن. وقد تقدم"" تسهيل هده الهمزة. 

و(هزؤا) المفعول الثاني بتخذ. وأصله: ات لانه من ل 
فقلبوا الهمزة الثانية ياء؛ لاجتماع همزتين» فصار : یذ" ثم آبدلوا 
الیاء تاء» کما قالوا : نس ولیس البدل هنا کالبدل في (انَسر)» هو في 
سر آقوی منه هنا؛ لأن الأصل في هذا الهمز» لکنه قد جاء قالوا: 
ال وأصله «اتْتَكَلَ) لأنه من الأكلء ثم 6 0 > ثم وفع البدل 
علی حسب ما تقدم» وکذلك الکلام في : أَيْثَمَرَ وفي" " هذا النوع کل 

وقرئ في غير السبع (هُزًَا)*'. وقری في غير السبع أيضًا 
مروا بتسهیل الهمزة مين بین. ولم أن اعذا من النحویین یسهل 
الهمزة المفتوحة بعد ضمّة إلا بابدالها واوّا فهذه قراءة شاذة وخارجة 
عن القیاس. 

قال سبحانه : ا ومعناه : آلوذ باللهء آي: آبراً ۱۹۷ من 
هذاء آي: آطلب من الله أن يعيذني من أن أكون جاهلا فأستهزی 
الاش 

(أن أكون) على اسقاط حرف الجرء وإسقاط حرف الجر من 

(آن) اه ال تیه وف 
)١(‏ انظر : ص۱۷۹. 
() بعده کلام في الحاشية بقدر خمس کلمات لم أتبيّن منه الا : قالوا أأدم كما 

قالوا. 3 
(۲) تکرر فوله : (وفي هذا) في الاصل. 
(8) عزیت هذه القراءات إلى أبي جعفر يزيد بن القعقاع. 


انظر : «القراءات الشاذة" صراء واالمحرر» ۲۵۶/۱. 
(۵) انظر : «المحرر» ۲۵۶/۱ دون عزو. 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


تفسير ابن أبي الربيع ٤۷١‏ 


و(من الجاهلين) خبر (أكون) واسمها مضمر. 

قال تمالی : الوا أن رن نا ما جوع قال اه تفرك ها 
قر لا فارض ولا بكر عوان ین ذلك فافعلوا ما تُومرونَ» 
[البقرة :1۸ ]. 

لم يُقرأ في السبع الا بضم العین. وحكي فادع بکسر العین 
وكأنهم سکنوا العين» وذَّهَلوا عن حذف الیای فاجتمع ساکنان 
فکُسرت العيق لالشا نوها علی حسب ما قال آبو علي في لاله أبله) وقد 

تقدم ۲۳ الکلام في هذا. 

قوله تعالی : ادع نا ربك فجاء باللام كما تقول : آدع لنا زيدّاء 
معناه : أي : یقبل علینا. 

و(يبين) مجزوم على جواب الأمرء والتقدیر : إن تدعه يبين» 
فیکون علی حذف الشرط أو یکون (ادع) قد ضمن معنی الشرط 
وهما قولان متقاربان"". 

(ما هي) آرادوا: ما سنهاء والدلیل على آنهم هذا آرادوا 
الجواب الذي ورد بیانا لن» كما تقول : اف و 
صغیرگ وما هذا الجمل؟ أن هو؟ آم رَبَاع؟ ففهم آنهم آرادوا هذا من 
حالهم. والبقرة: تقع على الذکر ا ی سوه بقر. ویفصل بين 
المذکر والمونث بالنعت» فیقال : بقرة ذکر وبقرة آنشی. ویفصل أيضًا 
با لاشارت وهذا بمنزلة: شاف تقع على الكبش والنعجة. والفصل 
بینهما بالوصف /۱۹۸/ علی ما ذكرتهء وبالاشارة. 





(۱) انظر: صر ۳۲۰. (۲) آنظر: ص۳۲۱-۳۲۰. 


رر 
حت چا 
rrr‏ 


1 ان | 
۷۲ تفسير ابن أبي الربيع 


والفارض: المُسِنّة يقال فيه: فُرَض""" وفزض بفتح الراء 
كينها دای 

والبکر الفتية من الابل» ویطلق على ما لم تلد» ویطلق على ما 
ولف تا را رات هتفرن یهلا كون رده 

وجاءت (لا) مکررة؛ لأن (لا) إذا دخلت على الصفة أو الحال 
أو ای السفره حك" رها 

و(العوان) ما بين الفارض والبکر» یقال : عونت وآنشدوا: 

۷- نواعم بِينَ آبکار وَعُونِ"" 

ویظهر العوان من البينية : النصف بين العجوز والصبية. 

وعوان: بدل من لا فارض ولا بکر. والمعنی : انها بقرة عوان. 
و(بين ذلك) بدل من عوان؛ لأن الذي بين الفارض والبکر هو العوان. 


(۱) أنظر: «الصحاح» (فرض) ۳/ ۰۱۱۹۸۱۰۹۷ 

(۲) هذا هو مذهب جمهور النحويين. وخالف في ذلك المبرد فأجاز التكرار. 
انظر: «الكتاب» ۰۳۰/۲ ولالمقتضب» ۰۳۷۰-۳۵۹۹/6 واشرح 
المفصل» ۰۱۱۲/۲ و«شرح الکافیة» للرضي ۰۲۳۷/۱ 

)۳( هذا عجر بیت للظرماح. و صدره . 

طوال مِشَك عناق الهّوايي 
انظر : بر جمته في الشعر والشعراء» ۲/ 0۸۹« و«المؤتلف» صر ۰۲۱۹ 
و«الخزانة) ۸/۳ . 
وانظر : الشاهد فى «دیوانه» ص۰۵۲ و«المنصف» ۰۵۸/۳ و«الدر المصون» 
۱ ۶۲ و«شواهد الكشاف» صر ۵4۸. و«الخزانة» ۶۱۷/۳ وفيه يصفف نساء 


بطول الأعناق. 
رر 
المت هنل 
ر غرم لرا“ 


تفسير ابن ابي الربيع VY‏ 


زقال عع روا ار إل ها وكوي وكا لمحن اش دک 
فقد صارت (ذا) هناء وان كانت مفردة واقعة على آئنین» على الفارض 
والبکر. 

ومطلوب (بين) معنيان» فقد يعبر عنهما بلفظين» أو بلفظ واحد 
الا ترش اتکی E‏ بين القوم» وقد يُجرون الضمير هذا 
المجری» فل لرژبة لما قال: 

۸- فیها"" خطوظ من سواد وبلق 


د تو 


كَأَنهُ في الجلدٍ تولیغ البَهَقىْ"'" 
کیف قلت : کا وکان ینبفی آن تقول : کأنهما آو کأنها؟ قال: 
آردت کا دلك. و کأن من ذُکر. 
قال تعالی: اا ما تومرونه والاصل 
حرف الجر [ثم اا ولم یحذف]"" الضمیر حت عذي بنفسه؛ لأن 
حذف الضمير المنصوب /۱۹۹/ من الضلة -إذا كان متصلا [و](*۲ له 
يوقع حذفه لبسًا- كثير في كلام العرب» وكثير في القرآن» وحذف 
ال یروا یج : الصلة لا یکون الا بثلانة(۲) شروط : 





() القائل هو أبو عبيدة. أنظر: «مجاز القرآن» .٤٤/١‏ 

ال الأصل : بها. 

(۳) آنظر الشاهد فى اديوانه» ص۰۱۰ وامجاز القرآن» ۰1۳/۱ و«مجالس 
تعلب) ۰۳۷9/۲ و«السمط» ۰۱۷۶/۱ واتفسير القرطبي» T/1‏ 
واشواهد الکشاف» ص ۰۳۲۳ و«الدر المصون» ۲۳/۱ 8. 

( مه واا صل موس + ار رطوية. 

(۵) تکملة یلشم بها الکلام. (5) تکملة یلم بها الکلام. 

)۷( انظر : «البسيط» ۲۲/۱. 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


ا ا ایال 
34 تا ا 


أن يكون الخافض حرفا وأن يكون ذلك الحرف قد تقدم» وأن 
كوة المع انقوف نههاتواجدا تقو هررت بالدي سورية وه 
فیجوز أن تقول: مررث بالذي مررت» وتحذف (به). وهه الشروط لم 
تجتمع ؛ فلو كان الأصل: (ما تؤمرون به) لم تحذف» وهکذا قال آبو 
علي" في قوله ا #فاصدع بما تومر ٩‏ [الحجر: 45]. 

ومعنى آفعلوا ما تؤمرون: أذبحوا البقرة. فلو أخذوا بقرة أي بقرة 
کانت فذبحوها لكانوا ممتثلين» لكنهم تبينوا وسألوا عن سنها. ثم 
سألوا عن لونهاء ثم سألوا عن خلقهاء فشدد عليهم. 

قوله تعالئ: «ابَقَرَءٌ صَفراء اقم لها [البقرة: 18]. 

والظاهر من صفراء أنها كلها" صفراء حتئ قرنها وظلفها 
وبذلك يصح أن یطلق عليها صفراء» ولا يصح [أن یستثنی]*" منها 
شيء. وأما إذا كان قرنها غير أصفرء فيقال: صفراء إلا قرنها. 

وقوله تعالئ: قاق لَوْنْهَا4 الفاقع: من صفة الأصفر إذا أرادوا 
المبالغة في الصفرة يقال: أصفر فاقع كما شرل اغف تاره 
وأسود حالك» وأبيض ناصع. وهذه كلها أتباع يراد بها تحقيق اللون 
والمبالغة» ولا تستعمل إلا تابعة. لا يقال: هذا ناضر تريد أخضر 
ناضر؛ ولا تقول: هذا ناصع» تريد أبيض ناصع» ولا تقول: هذا 





)١(‏ فى الأصل: واحد. 

(۲) أنظر: «الإيضاح» ص4 ۰۱۷ و«البغداديات» ص187. 

(۳( هذا رأي جمهور المفسرين. 
انظر : شیر الطبری» ۰۲۰۰۱۹۹/۲ واالتحصیل» ۰۲۲۱/۱ واتفس 
القر طبي » ۱ 5۰۰ وافتح القدیر » ۱/ ۹۸. 

(4) بياض فى الاصل. 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


تفسير ابن آبي الربيع Vo‏ 


فاقع» تريد: أصفر فاقع» لكن لما تقدم صفراء صح أن يقال: فاقع 
لونها. والمعنی : أصفر فاقع لونها. وحذف أصفر طلبًا للتخفيف لأن 
٠ /‏ الصفرة قد تقدمت. 

قوله تعالئ: سر التظرت» أي: تعجب من ينظر إليها 
لحسنهاء وصفاء لونها. ونقل عن علي“ ذه 1 قال: مَن لیس نعلا 
آصفر كَل همه. وژوی مثل هذا عن ابن عباس 

قال الله تعالی لاه کب ل ماج ل 
وَإِنّآ إن سَآءَ له لَمُهِتَدُونَ» [البقرة: ۷۰]. 

المراد: يبين لنا خلقهاء ويبين لنا خلقها [أذلول] ‏ هي أم صعبةء 
فان السن قد بیّن» واللون قد بیّن» فلم يبق إلا بيان صعوبتها وذلها. 

وقد تقدم أن (لا* إذا دخلت على الصفة فلابد من التکرا 
فيجب علی هذا أن يكون تير الْأرضصّ» بدلا من ذلول. ويكون 
المعنی : بقرة لا تثير الأرض» ولا تسقي الحرث. ويُطلق على ما يثير 
ال Se‏ را مر لكان 
تکرار (لا) في الصفة. 





)۱( انظر : «الکشاف» ۰۲۸۷/۱ واتفسير القرطبي» ١/١ة؛.‏ 
وقال الحافظ في «الكافي في تخريج أحاديث الکشاف؟ ۱ موقوف 
لم أجده. 

(0) أنظر: «المحرر» ۰۲۵۷/۱ و«تفسير الطبري» .42١/١‏ 

(©) تكملة یلتم بها الكلام. 0 رم ۳ 

(5) من قوله تعالئ : قال نَم ول 3 قر لا دلول تم آلارض ولا شقی مرت سره 
له ار ا هت الكو 6۵ ۱۷۱ 

(5) فى الأصل : بدل. 


رر 
حت چا 
rrr‏ 


1 ان انم ال 
1۷۹ ا ق 


ومعنی قوله تعالی : من راجع"" إلى اللون» أي: هي 

ء مُسَلَّمَة من سائر الالوان؛ ليس في بعضها سواد ولا بياض ولا 
حمرة» وهذا يعني أن قرنها وظلفها کانا أصفرین. وأنها لم يكن فيها 
لون آخرء لا قلیل ولا كثيرء وأكد سبحانه هذا بقوله: لا سْيَةَ 
نها ویقال: توف |ذا كان له قن والوشی"۳: التزیین؛ ویقال 
للنمام: واش + لأنه يزين کا کلام وما يريد مر الكل 

و هذه البقرة بُحث عنها'" فلم توجد إلا بقرة واحدق 
فش تیه کت راختلف في ذلك القدره فقيل : وزنها مرت وقیل : 
مرتين» وقيل : غير ذلك» والقصص”“ في هذا كثير» والله أعلم لمّا كان 
من أَمْرها. /١١؟/‏ 

ولم يقرأ في السبع إلا (تَشَابَه) على أنه فعل ماض. وكذلك البقر 
لم یقراً في السبع إلا على وزن (فعل) بفتح الفاء والعين. 

وقری في غير السبع: (إِنَّ الباقر)“ والباقر: جماعة البق 
بمنزلة : الجامل والجمّال. 


)١(‏ هذا راي مجاهد. 
انظر: «تفسير الطبري» ۲/ ۰۲۱8-۲۱۳ «مختصر تفسير يحيئ بن سلام» ۱/ 
۷۱ «التحصيل» ۲۲۲/۱. 

(۲) آنظر (وشی) في «الصحاح» ۰۲۵۲/۷ «تهذیب اللغة» 144/۱۱ . 

(۳) فى الأصل : علیها. 


(84) انظر «تفسیر الطبري» ۰۲۲۰/۲ «مختصر تفسیر مخ ۰۲۸۷/۱ التحصیل * 
۱/. 


() هي قراءة ایو بن يعمرء وعكرمة. أنظر «التحصیل » ۳۷/۱ (المحرر ا /١‏ 
۸ الب ۰ ۵۳/۱ ۲. 


رر 
حت ا 
ا ان 


تفسير ابن أبي الربيع VV‏ 


وقرئ شاب" بالياء بنقطتين من آسفل؛ وتشديد الشین 
والاضا ۶ باب 

وقری : (إن الباقر یه" بالياء» وتشديد الشین""" على تذکیر 
الباقر» والباقر اسم مفرد یراد به ۳ 

وقری : (نَشَابَهَتْ)'* وتشابهه)"" ووجهها بیّن. 

وقری تشاب ۳" على التذکیر. 

وقری أيضًا في غير السبع (لا ذلول)"" على أن (لا) جواب لمن 
قال : هل من ذلول؟ وفي هذا بعد» وكأنه من قبیل : لقیت زیدا فلقيتٌ 
منه الأسد كأنه من قبیل التجهیل. 

قوله تعالی: «فالواْ الأنَ جثت بالحق غذبخوها وَمَا او 
لون 

الان: ظرف» وهو مبني على الفتح؛ لما فيه من الأفتقار إلى 


)١(‏ عزاها الأخفش فى «معانى القرآن» ٠١5 /١‏ إلى مجاهد؛ وعزيت فى «اعراب 
القرآن» للنحاس ۲۳۰/۱ إل بی بن حمر وعزیت في *التحصیل» 
۱ والمحرر» ۲۵۸/۱ إل عبد الله بن مسعود. ۱ 

(۲) هي قراءة محمد ذي الشامة. انظر : «الکشاف» ۲۸۸/۱. 

)۳( 8 الأصل : التای والقراءة بتشدید الشین. 

)€( أنظر : «الحلبيات» ص56١.‏ 

(9) هي قراءة ا كما في «شواذ القراءة» ص۰۲ «البحر» 305/١‏ . 

() عزیت القراءتان إلى الأعمش: آنظر : «البحر» ۲۵6. 

(۷) السابق. 

0 هیا أن اعد الا حمر ال هید 
انظر : رينت الشاذة؛ 00 و«التحصيل» ۰۲۳۸/۱ و«شواذ القراءة» 
صر ۰۲۷ و«الکشاف» ۰۲۸۸/۱ ودالمحرر» ۲۹۹/۱ و«البحرة ۰۳۹۱/۱ 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


5 ار ا ال 
1۷۸ ل ات 


الإشارة". والالف واللام زائدتان وهما لازمتان لا تفارقان"" هذا 
الاسم كالذي والتي وما جری مد ویتعلق ب (جئت). 

جثت بالحق» أي: جثت بما یحق علینا فعله؛ لانه قد بين حال 
هذه البقرة في ستها ولونها. 

وقرئ في غير السبع (قالوا الآن)" على الأصل. وقرأ ورش“ 
وحمزة””© في الوقف (قال لان) بحذف الهمزة» ونمل حركتها إلى 
اللام» وبقي حال السكون؛ لأنه الأصل» وحذفت الواو لذلك. وقرئ 
في غير السبع (قالو لان)"“ بحذف الواو من اللفظ» دون همزة 
[واعتداد]”" بالعارض. 


و 


وقرئ (قالوا ألآن)”" بقطع ألف الوصل» شُبهت ب [يا آلله](* 


(۱) وهناك من ذهب إلى أنه بُني؛ لأن الألف واللام دخلتا على فعل ماض من 
قولهم (آن يَئِينُ) أي: حان. وبقي الفعل على فتحته. أنظر «معاني القرآن» 
للفراء ۰87۸/۱ «الانصاف» ۳٠۲-۲۹۹/۲‏ مسألة (۷۱) . 

(۲) في الأصل : یفارقان. 

(۳) آنظر «التیسیر» ص۰۳۹ «البحر» ۰۲۵۷/۱ «الدر المصون» ۰۳۳/۱ 

)€( آنظر «التیسیر! ص ۳۵. 

(۵) انظر «الإقناع» ۰۳۲/۱ «الدر المصون» .477/١‏ 

() عزيت هذه القراءة في الإعراب القران» للنحاس ۲۳۷/۱ إلى أهل المدینة 
وانظر : «التيسير؛ ص ۰۳۵ وعزيت في «البحر» ۲۰۷/۱ إلى نافع. 

(0) طمس في الاصل؛ إثر رطوبة. 

(۸) حکاها الأخفش. 
انظر : «معاني القران» ۰۱۰۲/۱ وانظر: «معاني القرآن» للزجاج ۰۱6۲/۱ 
و«الدر المصون» 1۳۶/۱. 

(9) طمس في الاصل؛ إثر رطوبة. 


رقم ذم + 
حت ]| 
0 


تفسير ابن أبي الربيع ۷۹ 


/ من حيث كانت الألف واللام لا تفارق في الموضعين» وهذا 
تشبيه بعید» وسيأتي الكلام في هذا بعدء إن شاء الله. 

ووضع هنا المصدر مكان أسم الفاعل بمنزلة : رجل عَذّل» ورجل 
رون والله أعلم. 

قال تعالی : لاوما ادوا علوت ». 

(کاد) إذا كانت بغير حرف النفي» تقتضي أن الفعل لم یقع؛ 
تقول : كاد زيد یفعل معناه قارب أن یفعل فلم یفعل وإذا دخل على 
كاد حرف النفي. فالاظهر""" أن الفعل وقع بعد مشقة وتعب ویس من 
الوقوع ‏ وتقول : ما كاد زيد یفعل كذاء فالظاهر أنه فعل بعد يأس من 
الفعل» وبُعْد من وقد یقال: ما كاد يفعل» على معنی : لم یفعل ولا 
قارب » وهذا قلیل ولا يقال إلا بدلیل عليه من اللفظ أو من الحال 
قال تعالی : دا لح ینم لر يكذ بها [النور: 40] المعنی -والله 
أعلم-: لم یرها ولم یقارب رژیتها. وسيأتي الکلام في هذه الآية» إن 
شاء اللّه. 

والمعنی : قد ذبحوها وما کادوا یذبحون؛ فوقع یفعل هنا؛ لأنه 


قل غ | لمعب" وفهم. 





(1) هذا مذهب جماعة من النحويين كالفراء» والعكبري». وابن یعیش 
والجمهور على خلافه. 
انظر: «معانى القرآن» للفراء ۰۷۱/۲ وامعانی القرآن» للأخفش -۳٠٤/۲‏ 
0 و«التبيان» ۰۳/۱ واشرح المفصل؛ 2۱۳۵۵۸۷ و«شرح الكافية 
الشافیة» ٤114-٤11 /١‏ و«البحر» ۰۲۵۸/۱ واالدر المصون» ۰۱۷۲/۱ 
و"الهمع» ۱۹۱/۲ 1۷ 


(۲( ي الأصل : و 


رر 
حت چا 
rrr‏ 


ی اذ ان تال 
EA.‏ هسیر این الي ارا 


ويّفعلون: خبر كادوا. والواو: أسمهاء فهي من باب (کان) إلا أن 
(كان) يكون خبرها مفردًا وغير مفرد» ولا يكون خبر (كاد) وأخوتها إلا 
فعلا مقار عا فاعله ضمیر یعود إلى آسمها فلذلك لم دک في باب 
(کان)» ويدلّك علی أنه من باب (کان) قوله تعالی: رن کانر 
تنوك [الاسراء: ۷۳] وان المخففة من الثقيلة لا تدخل الا على 
المكدا والخير+ اي تلا فعال التاسحة للميندا رال ۲۶۳ وستکزرن 
الکلام في هذا بعد إن شاء الله. 

وفي قوله تعالی : رما کاذوا يعو تنبيه''2 بأنهم بتعنتهم 
وسؤالهم كاد يتعذر عليهم الذبح. 

قوله تعالی : طوَإِدْ کر تفا ثم فیا واه مرج ما کم 
تون که [البقرة: ۷۲]. 

هذا معطوف أيضًا على ما تقدم. و(فتلتم) في موضع خفض بإذ. 

و(ادارآتم) أصله (تدارآتم) والتاء والدال مخرجهما واحد. فثقل 
اللفظ بهما. فأدغموا التاء في الدال. 

والدرء: الدفع”"'؛ لأن کل واحد منهما یدفع مقالة صاحبه ولأن 
کل واحد منهما يرمي صاحبه بذلك؛ والاخر یدفع ذلك عن نفسه 
وتفاغل لهذا ضعت في الاکثر» نحو: تَضَارَيْنا وتقاتلنا. وقد جاء 
تَمَاعَل بمعنی فَعَلء قال آمرو القیس : 


فاص تفا 
(۲) انظ : «الصحاح» (در آ) 1۸/۱ 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


تفسير ابن أبي الربيع ۸۱ 


4- نَجَأْوَرْتُ أحراسًا إليها وَمْعشّرا 
علي جراضًا لو يُشِرُونَ لكين 

ا 

وه شرج 6ا کم تکشر 

(ما): مفعول بمخرج › و(كنتم تكتمون) صلة ماء والضمير 
محذوف تقديره: تكتمونه. 

قوله تعالی : افلا اضر عا كَدَلِكَ ی الله اوق ریم 
اة لح تون [البقرة: ۷۳]. 

(فقلنا) معطوف علئ (ادارآتم)» ويكون قوله : واه خرچ ما کم 
كبو آعتراضا. 

و(اضربوه) في موضع المفعول بقلنا. وهنا محذوف تقدیره: 
فضربوه فحبي » فأخبر بُمن قتله فزالت المدافعة وأي نعمة أعظم من 
هذا! 


قال سبحانه : 8 كلك یخی أله موق که. 





(۱) من معلقته. 
انظر: الشاهد 5 (دیوانه» ص۰۳۹ واشرح القصائد السبع» ص٩۰1‏ 
و«الملخص» ۰۳۹8/۱ وارصف المباني» ص ۰۲۹۲ و«المغني» 2551/١‏ 
اه والرؤالة نها رون 
وذكر العسكري في «شرح ما يقع فيه التصحيف» ص ۲۷۳ أن للبيت روايتين 
وأن (يشرون) رواية الأصمعي. 
والإسرار يعني: الإظهار 0 ويشرون: يظهرود. 

9 عدف اذمل ثر رطوية. 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


5 ا أن ال 
AY‏ بين نك 


(كذلك) في موضع "۲۳ الحال من المصدر الدال عليه (يحيي)ء 
الموتی : مفعول؛ وهو جمع میت ۷ <وليين: كيه ا ا 
(مَعْلَي) أن یکون جمعًا لفعیل نحو : جریح وجرحی ؛ وقتیل وقتلی» ثم 
إن العرب أتسعت في (نَعْلَىْ)» فجعلته جممًا لما فيه [هلك أو" توجع] 
الوا سالك ملك وران ورم وهدذا شاد لا قاس عا 

قال تعالئ : ریم :وه لک نود 

الکلام هنا في (لعل) على حسب ما تقدم"" والله عالم بِمن 
يعقل» وما لا یعقل في الأزل» وهذا الترجي نما هو في حق 
المخاطبین. والرژية هنا بصرية» والایات المعجزات فآي إحياء 
الموتی / /5١5‏ مما یری بالبصر. ولیست هذه منقولة من (رأئ) 
العلمیت إذ لو كانت كذلك لم يكن بد من ثلاثة مفاعیل» ولیس معنا الا 
تفع وان 

قال تعالی : ام ست فون ن بد دك كين لجار از آمَد 
شود > [البقرة : 5 ۷]. 

معنین (فست): ص ول تقل موعظة. واه القسوة في 
القلوب. 
EY‏ سجتوية واعريه مره مق المفية: دزت 

انظر: ص۲۵۷ هامش (۰)۱ و!اعراب القرآن» للنحاس ۰۲۳۸/۱ وامشکل 

(عراب القران» ۰۵9/۱ و«البيان» ۰۹۱/۱ واالتبيان» ۰۷۸/۱ واتفسیر 

القرطبي» ۰41۲/۱ و«البحر» ۲۰/۱ ۲. 
() تكملة يلتئم بها الکلام. 
(۳) الزامن : الذي آصابه مرض یدوم زمانا طویلا. 
(8) انظر : ص۰۱۸ ۰۱۸۰ ۳۰۰. 


(۵) آنظر : «تفسیر غريب القرآن» ص ۵۵. 


رر 
حت ا 
سر رسلا 


تفسير ابن أبي الربيع {AY‏ 


وذکر ۲ أن القاتلين لما حَبِيَ مقتولهم. وأخبر بِمَن قتله» بقوا على 
انکار دلك » ولم یلینوا لما زو من الا حیاع فهذه القسوة» وهذا قول 
حسن . 

هی كَلْجَارَةَ»# كالحجارة: خبر عن (هي) والأصل (فهي شبيهة 
بالحجارة) فجعلوا الكاف مكان الباء» ولا تفعل العرب ذلك إلا مع 
الشَّبّه فخذف (شبیه) لذلك» والتزم حذفه؛ لأن جعل الکاف في موضع 
الباء دال علیه. 

وقوله : ماو أَسَدّ معطوف على الحجارة؛ لأنه في موضع رفع ؛ 
لأنه خبر عن المبتد و(آو) هنا دخلت بالنظر إلى المخاطبین» أي: 
فهي عندکم کالحجارة أو آشد. ویحتمل أن تکون (أو) هنا دخلت؛ 
لآنهم مشبهون بالحجارة» ومشبهون بأشد من الحجارة» أي : یصلح في 
تشبیههم الأمران دن كانه هي بعد O‏ أي : تشه هذا 
وهذا وتصلح للتشبیه بکل منهما. 

وقال تعالی : أو أَسَدُ وء ولم يقل أو أقسئ مبالغة* في 
القسوة. أو يكون المعنی : فقساوة القلوب کقساوة الحجارة أو هي آشد 
سوق 

OTE‏ 0 ر( 

وقرئ في غير السبع (قساوة) . 
() هذا القول لابن عباس. آنظر : «تفسیر الطبري» ۲۳۶/۲. 
() كلمة مطموسة ؛ إثر رطوبة. 
۳( كلام بقدر خمس كلمات لم أتبينه ؛ إثر رطوبة. 
(8) انظر : «الکشاف» ۰۲۹۰/۱ 





(۵) هی قراءة آبی حيوة. 
انظر: التحصيا 0 ۱ و «المحرر! ۱ ۰.۳ و «تفسیر القر طبی | 
۶۱ "البحرا ۱۳/۱ ۲. 


رقم ذم + 
حت ]| 
0 


ر ای ال 
۸٤‏ د ا 


وقرئ أيضا (أَوْ أَشَنَ)'''» بالعطف على الحجارة. ولم يقرأ هذا 
كله في السبع. 

قلسي م وني ال ها 

(ما) آسم (إن) وهي بمنزلة الذي» واللام الداخلة عليها هي لام 
الأبتداءء فکان أصلها أن تکون قبل (زن) ت اناف معنیبهما. 

وطیکتَم مه لته ره صلة لما. والضمیر العائد على (ما) هو 
المخفوض بمن. 

والانهار: جمع نهر. 

لما قال سبحانه إن قلوبهم آشد قسوة من الحجارة بیّن ذلك 
/ فان الحجارة تتفجر بالأنهارء ولا یکون ذلك حت يدخل الماء 
فيهاء والمواعظ لا تدخل في قلوب هؤلاء القاسية قلوبهم فهي بلا 
فلك اكب ا ر 

ومعنل (يتفجر): یتشقق» ومنه قيل الفجر. وقد مضی"*" الكلام 
في قوله ا كَأنتَجَرَت». 

وفرین في غیر السبع: وان بالتخفیف. والاصل «دٌ) 





)١(‏ عزیت هذه القراءة في القراءات الشاذة» ص ۷ إلى آبی حیوة. وعزیت في 
«الكشاف» ۱ و«البحر» ۲۱۳/۱ إلى الاعمش. 

(0) فى الاصل : لأن الألف لا تفارق معنييهماء وهو تحريف. 

(۳) فى الاصل : أقصئ. 

(4) انظ : صر ۳۱۷. 

(9) هي فراءة قتادة. انظر : «القراءات الشاذة» ص ۰۷ و«المحتسب» ۰۹۱/۱ 
و«التحصيل» ۰۲۳۸/۱ و«المحرر» ۰۲۹۵/۱ واتفسیر القرطبي» ۰118/۱ 


و«البحر" ۰۲۱/۱ 
رر 
اه 
ر زس لباك“ 


تفسير ابن أبي الربيع Ao‏ 


بالتشدید واذا خففت بطل عملها هذا هر الاک وقد تبقیْ عاملة 
مرون [يس: ۳۲] برفع (کل) ونصبه""" وتکون اللام علی هذا 
نارق يرم ان له ی O‏ ان النافة ول تخر 
إسقاطها. 


ومنهم مم قال هي لام الابتدای ولزمت للفرق کما دكرته. 





)١(‏ الكوفيون لا يجيزون إعمالها مخففة» والبصريون یجیزونه. 
انظر: «الکتاب» ۰۱8۰/۲ و«الإنصاف» ۱۲۸-۱۲۳/۱ مسألة .)١8(‏ 
واالتبیین» ص ۰۳۷ واشرح الكافية» للرضي ۳۵۹۸/۲. 

(۲) لم أجد -فیما أطلعت علیه- نضًا على نصب (كل) ولكني وجدت أن عاصمًا 
وحمزة وابن عامر قرءوا بتشديد (لَمّا)» وباقي السبعة بتخفيفهماء فمن ثقلها 
کال هی إلا سوناف وي تیا مكل )مین 
الثقيلة و(ما) زائدة علی مذهب البصریین» وعلی مذهب الکوفیین تکون ززن) 
نافية. 
والذي وجدت فيه قراءتين: رفع (کل) ونصبهء هو قوله تعالئ: را کد لن 
مه [هود: ۰۲۱۱۱ فقرأه السبعة بنصب (كل)» وقرأ ابن مسعود 
والأعمش برفع (کل)۰ وفي حرف أبَي (وإن کل إلا ليوفينهم). انظر : «السبعة» 
ص۰۳۹۹ و«القراءات الشاذة» ص ۰۲۱ و«المحتسب» ۰۳۲۸/۱ وامشکل 
إعراب القرآن» ۰1۱1/۱ ولالتیسیر» ص۰۱۲ ودالبحر» ۰۳۳۶/۷ واالنشر» 
۳۲ ۰ وا لاتحاف» ص ۱۳ ۲. 

(؟) هذا مذهب سيبويه وتبعه المبرد والأخفش وغیرهم. 

انظر : «الکتاب» ۲۳۳/۶ و«المقتضب» ۰۲۱۳/۲ وامعانی القران» 

للأخفش ۰۱۱۲/۱ و«الأزهية؛ ص1٤٠‏ واشرح المفصل» ۲/۸ 

و«الجنى الداني» ص59١.‏ و«المغنى» ۰۲۳۲/۱ واشرح ابن عقیل» 


"78/١ 
رر‎ | 
: 3 تس‎ ۱ 
ر غريس لرا“‎ 


یت ان أن المع 
1۸۹ سفت 2 


ومنهم من" قال: نما لحقت للفرق خاصة ولیست لام 
الأبتداءء واستدل على هذا بدخولها في خبر کان؛ تقول: إن كان زيد 
E‏ ارت آلسخنیده -وشول ان EA SOE‏ تاد او 
النفي» ولا فرق بینهما الا باللام» ولام الأبتداء لا تقع في خبر کان. 
وكان هذا القول أحسن -والله أعلم- وسيعود الكلام في هذا. 

وقرئ في غير السبع (ینفجر)""" بالنون» ويكون من أنفجرء قال 
تعالی : نمجرت مِنَهُ انتا [البقرة: ]5١‏ المعنى: أنشقت. 

وقری أيضًا في غير السبع (لما)" بالتشديد» وكأن (ما) هنا كفت 
(لم) عن العمل» كما كفت (ما) (رْب)" في قوله تعالی: رب 
بوذ [الحجر: ۲]. وقد قیل ۳ فيها غير هذا» وسيتكرر الكلام فيها. 

قال تعالی : ولد ما لما مِتَّفَقُّ»4. 

والمعنی -والله أعلم-: لا ينفجر منه الأنها ولکنه /۲۰/ 


(۱) هذا مذهب آبي علي الفارسي. 
انظر : «البغدادیات» ص۱۷۲ مسألة (۰)۱۹ وتابعه الشلوبین؛ انظر «التوطتة» 
ص‌۰۲۱۸ کذلك تابعه وحسّن رأيه المصنف -رحمه الله- فى «الملخص؟ 
۳۸/۱ ۱ 
انظر : «الجنی الداني» ص۱۹۹ ۰۱۷۰ و«المغني» ۰۲۳۲/۱ واشرح ابن 
عقيل) ۱/ ۳۸۰. 

() هي قراءة مالك بن دینار. كما فى «القراءات الشاذة» ص۰۷ و«الكشاف» 
۱ والمحرر» ۰۲۱۵/۱ واتفسير القرطبی» ۱6/۱ 

() هي قراءة طلحة بن مصرف. ۱ 
انظر : «المحرر» ۰۲۲۵/۱ و«تفسیر القرطبی » ۱ واالبحر» ۲۱۶/۱ 

(5 )هي الاضل و ۰ راز ۱ 


(۵) انظر فى ذلك «البغدادیات» مسألة (8۰) ص۳۸۱ وما بعدها. 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


ا ا ابي الربيع {AV‏ 


يتشقق فيخرج منه ماء يسيل . فقلوبهم أقسئ من هذاء إذ ليس في قلوبهم 
من اللين شيء. 

وقرئ في غير الغا ؟ کاله مطاوع : مه فا سو قال 
الشاعر : 

۰- فانشق عنها عمود 2 جافلة ٠‏ 

وش ملم د سف وأدغم التاء في الشین» وكأنه مطاوع : 
شققته» بتشديد القاف. 

وقرئ في غير السبع (وان) بالتخقیف ۳ والكلام فيها كما 
تقدم !۲۳ في الاأولی. 

قرع و اد 

وقد قری في غير السبع (واِن) *" مخففة من الثقيلة . والکلام فیها 
كما تقدم. 


)١(‏ عزا ابن عطية إلى طلحة قراءة (ينشق). أنظر: «المحرر» ۰۲۱۱/۱ والذي 
يقتضيه اللسان أن يكون بقاف واحدة مشددة. انظر: «تفسیر القرطبى» 
۱ » البحر» ۱۵/۱ ۲. ۱ 
() الشاهد للنابغة الذبیانی. وعجزه: 
ی ا ف اا 
من قصيدة مطلعها : 
بانث سعاد وأمسی حبلها آنجذما واحنلتِ الشرغ فالاجزاغ من اضما 
انظر : الشاهد فى «دیرانه" ص ۰۱۰۳ و«دیوان الحطيئة» ص ۳۸۱. 
جافلة : مو و الأتان الحائل التي لیس لها لبن. اللحم: الغرم 
إلى اللحم: فهو أحرص على طلب الصيد. 
(۳) هى قراءة قتادة. انظر : «المحتسب» ۰۹۱/۱ و«التحصيل» ۲۳۸/۱ . 
(4) أنظر: صر۳۵۹. 
() هی قراءة قتادة. آنظر : «المحتسب» ۰۹۱/۱ و«التحصيل» ۲۳۸/۱ . 


رر 
حت چا 
2 ان 


5 ات ای ذال 
1۸۸ سد ا ات 


وقری بط" بضم الباء مثل تل یفل» والمشهور ( 
ی 

وقد فیل في یب ین اهن إن 6د آقوال کتيرة ذکرها ابن 
عطية» وغیره" "۰ وآقرب ما فیها عندي أن الله تعالی یخلق لبعض 
تاره ۰ اراک ین اه ارس یه ای لا تو أن 
الرسول ية كانت الحجارة e‏ عليه» فهل هذا الا بخلق حياة 
وإذذ اله توا اه E E E‏ 
إدراگا ومَيْرًا یکون" ؛ بها الميز والتسليم يخلق الله تعالئ لحجارة أخر 
إدراگا يكون بها النزول من خشية الله. وكذلك الجذع حر إليه ع 
وهل هذا إلا بخلق حياة وإدراك أدرك به القراق» فحن إليه؟ والله أعلم. 

یه واه ها یمطاف انیا OES‏ 
الله تعالی هو الذي يُخشئ /۲۰۷/ ویخاف. 

وقوله تعالی : وما ال بقل عَمَا حملن . 

بغافل : خبر (ما) والباء زائدة» وعُلّقت هنا (ما) ولم یظهر لها 


(۱) هي قراءة الاعمش. آنظر : «القراءات الشاذة» ص۰۷ واالمحتسب» ۰۹۲/۱ 
و ۳۳۸/۱ 

(۲) انظر «المحرر» ۰۷۱۱/۱ 

۳( ۳ اتفسير الطبري" ۲ é1‏ و«معاني القرآن» للزجاج 0/1 


و«مختصر تفسیر یحیی» ۰۲۸۹/۱ و!التحصیل» ۰۲۳۷/۱ و«تفسير القرطبي! 
۱ 1۵ ۶. 


(( أنكر ابن حزم فى ۷ حکام 1 فى أصول الا حکام» / ۳۳ ۳۵ على من ذهب 
إل أن للحجارة ادراکا و 

(0( انظر اسيرة ابن هشاء» .5١57/١‏ و«تفسير الطبرى» 7/7 551. 

ید O‏ (۷) أنظر: «تفسير الطبري“ .۲٤١/۲‏ 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


تفسير ابن أبي الربيع 1۸۹ 


عمل. وان كانت حرفا؛ لأنها مُشبهة بليس» و(ليس) فعل فجرت 
مجرى الفعل» والباء لتوكيد النفي» ولا ينبغي أن يحمل هذا على لغة 
بني تميم» فيكون (بغافل) خبرًا عن المبتداً؛ لأنه قد صح أن القرآن نزل 
فى هذا بلغة آهل الحجاز» ولم يصح أنه نزل في هذا بلغة بني تميمء 
قال الله تعالی : ما هَدَا بنرا [يوسف: ١۳]ء‏ وطمًا شک أُمَهتِهرٌ 4 
[المجادلة : ۲] ولم يُقرأ في السبع إلا بالنصب» على لغة أهل الحجازء 
فلا يدع غير ما ثبت عند الأحتمالء والله أعلم. 

وق اين كتير (يعطلون)"' بالياء على الغيبةة" وقراءة”' الجماعة 
على الخطاب على جهة التهديد لهم والوعيدء والضمير العائد على 
(ما) محذوف من الصلة. 

قال تعالی : (أْقَتَظْمَعُونَ أن يُومِنُوأ لَكُمْ وَقَدْ گان فریق مهم يَسْمَعُونَ 
لام الله ثم يُحَرّفُونَهُ من بَعْدِ ما عََلُوهُ وَهُمْ يَْلَمُونَ) [البقرة: ۷۵]. 

(آن) الناصبة للفعل إنما المخففة من الثقيلة تقع بعد أفعال الطمع 
والرجاء» وما جری مجراهماء ولا تقع بعد أفعال العلم والتحقيق. 

و(آن) المخففة من الثقيلة تقع بعد أفعال العلم والتحقیق» ولا تقع 
بعد أفعال الطمع والرجاء وما جری مجراهما مما ليس بثابت» لا 
تقول: أطمع أن يقومٌء بالرفع» كما لا تقول: أطمع آنك تقوم فلما 
أمتنعت المشددة أن تقع بعد أطمع» أمتنعت المخففة أن تقع بعد آطمع 





cA أنظر: «السبعة) صر ۲ 6۲ وااحجة القراءات» ص١١٠2 و«الكشف»‎ )١( 
.098 /۲ «الإقناع)‎ 
س‎ 
۰11۸/۱ انظر «السبعة»" ص ١١٠١ء واحجة القراءات» ص ۰۱۰۱ و«الكشف»‎ )( 
./ و«الإقناع»‎ 


رقم ذم + 
حت ]| 
0 


تنيت تاه اا 
1 ير ابن أبي الربیع 


للفعل والمخففت ویتبین وجهة وقوع المخففة. 
(وقد کان) الواو : واو الحال و(منهم) خبر کان» و(یسمعون) 

صفة لفریق» وفریق مفرد يراد به الجمع؛ ۸ تقوم ونفر. 

2 2 5 كه ۰ ا 0 ۱( ص ۰ 
# کلم اللو 46 . وقرئ في غير السبع (کلم الله) .. والکلم : جمع 
كَلِمّة. والکلام : المفید. 
ات بو بت 4 3 
ثم حرفو 4 معطوف علی یسمعون. 
ومن مد ما موه ما: مصدرية» والمعنی : من بعد فهمهم. 
مر ارچ و ۲ 7 5 8 2 سر هم 
وم بعلمو في موضم الحال من الضمیر الفاعل في # رفوم 
وفيه طرف من البدلية؛ لأن معن يحرفونه وهم یعلمون؛ هو في معنی 

(يحرفونه من بعد ما عقلوه). 

(من) حيث لا يصلح فيه (مذ) و(منذ)"". 
والمعنی : كيف تطمعون في قوم هكذا صفتهم ؛ يغيرون كلام الله 

() هی قراءة الأعمش. انظر : «القراءات الشاذة» ص۰۷ و«المحتسب» ۰۹۳/۱ 
و«التحصیل» ۰۲۳۹/۱ ولاالمحرر» ۰۲۲۷/۱ و«تفسير القرطبی» ۰۱/۲ 
و«مفتاح الكنوز» ص۳٥‏ . 

(۲) هذا هو مذهب سيبويه والبصريين وهو أن (من) لابتداء الغاية في المكان 
و(منذ) و(مذ) لابتداء الغاية في الزمان ولا يدخل واحد منهما على الآخر 
فحيث تصلح (من) لا تدخل (منذ) وحيث لا تصلح (من) تدخل (مذ). 
وذهب الكوفيون إلى أن (من) تكون لابتداء الغاية في الزمان والمكان معا. 
انظر: «الكتاب» ۰۲۲۶/۶ ۰۲۲۱ ودالانصاف» ۲۲۸/۱ مسألة (04). 
واشرح المفصل » ۶ ۰۹۶-۳ والجنی الدانی » ص ۰۳۱۶ 


رقم ذم + 
حت ]| 
0 


تفسیر أبن ابي الربیع 1۹۱ 


في حق حظهم الخسیس من الدنیا فکیف تطمعون أن یتبعوکم ویقروا 
لکم بالحق والدیانة؟! هذا بعید. 

قوله تعالی : وا لقوا الَّذنَ ءامنوا قالواً ءامنا (۷۰). 

یظهر لي أنه معطوف علی وڏ کان مرق مَنْهُمْ مون کلم 
سو [البقرة: ۷۰] وأن هذه الجملة مُشتركة مع الجملة التي قبلها في 
واو الحال» ويكون المعنی (كيف تطمعون في قوم يسمعون كلام الله ثم 
يحرفونه ويبدلونهء وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا: آمنا؟). 
(قالوا) بالجواب وهذا أحسن ما قيل فيهاء لیعطیها""" حكم الظرفية 
وحكم السيبية» وقد فار غیر هذا وسيتكرر /۲۰۹/ الكلام. 

وقد قيل في قوله تعالئ: و[ لَقُأْ ألَذِينَ ءامَواکه ۳" كثيرةء 
وأحسن ما عندي”*' فيها: إن الرسول ييا قال لبني قريظة: «يا إِخَوَة 
الخنازير والقردة» فقال بعضهم لبعض : ما هذا؟ ومن أين عَلِموه؟ 
لأنه ما علموه إلا منكم؛ لأنه مكتوب في التوراة» وليس في تلك 
المواضع من يعلم التوراة غيركم» فأنتم حدئتموهم بذلك» وأخبرتموهم 
بذلك» فهم يحاجونكم به. وكان من اليهود منافقون يُظهرون الإيمان؛ 





.10١5-١١ في الأصل : ليعطاها. (۲) آنظر: صع‎ )١( 

)۳( أنظر فيها: «تفسير الطبري» 202705-70٠/”‏ و«مختصر تفسير یحییلا 
2۳۵۱/۳۰ «التحصیل» ۲۲۸/۱. 

() هذا الرأي رواه الطبري عن مجاهد. 

انظر : «تفسیر الطبري» ۲۵۲/۲ وذکر فى «التحصیل» ۲۲۸/۱ أنه لابن زید . 

(5) تفن کا افيف الاماه ا ۳ وانظره في «تفسیر الطبري» 
.oY (۲‏ 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


5 اب أن آل 
1۹۲ سم و 


لیصلوا بذلك إلى معرفة أحوال المسلمین؛ وهم في بواطنهم باقون على 
دینهم وکان سبب نفاقهم واظهار الایمان أن الرسول با قال: «لا 
يدخل قصبة المدينة إلا مؤمن»' فقال کعب بن الاشرف: فکیف 
الوصول إلى دخول القصبة؛ لنتعرف آحوالهم» ونتجسس آخبارهم؟ 
فأمر بعضًا منهم أن یظهروا الایمان؛ لیتوصلوا لذلك "۰ والله آعلم. 

وقوله سبحانه : ولد حلا معطوف على ولا لَقُوأ#. والکلام 
فى (إذا) الثانية کالکلام في (إذا) الأولئ» فتتعلق ب (قالوا آتحدئونهم)؛ 
لآنه الجواب. 

و(ما) بمعنى الذي. و(فتح) صلة لما. 

ومعنی «فتَم ألّهُ عَلَتَكْمِ» : بين الله لكم في كتابكم. 

ول لِيُحَاجُومْ © متعلق بتحدثونهم» أتحدثونهم بهذا؛ ليحاجوكم 
عند ذكر ربكم؟ والضمير من الصلة محذوف› تقدیره : فتحه الله علیکم» 
وکر كلاف هذا الق اتف سار ۰ منه أا كدر 
ومنها ما قد مضی(*. 

افلا تون ۲۱۰ أي: ما هذا الفعل من أفعال من يَعقل» 
وهو أن يأتي من یحاجه. فيُخبره بحجته؛ ليظهر عليه» فهذا ليس من 
فعل مُن يعقل. ومعناه: أعقلوا ما تفعلون وكفوا عن إخبارهم بما في 
کی ولم يعلموا أن الله سبحانه يعلم بذلك» ويُخبر به. 

ومنهم من كان یعلم ذلك. وكان ححده نبوة محمد كاو عنادا. 





(۱) انظر : «تفسیر الطبری» ۲۵۳/۲. (۲) أنظر: «تفسیر الطبري» ۲۵۳/۲. 
(۳) انظر : ص ۰۳۷۲ ۰۳۷ 8۰۵ 505. 


(8) أنظر: ص۰1۰ ۳۷. (5) في الأصل : کتبهم. 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


تفسير ابن أبي الربيع 4۳ 


ويمكن أن يرجع قوله۲) سبحانه لقوله: و۳" أي: من 
كان علئ هذه فلا يُقبل حقًا يأتيه ولا طریقا واضحًا یسلکه فاعقلوا 
هذا واتركوهم علئ ضلالهم. ألا ترئ أن قوله تعالی : «إأفلا يلون 
ب في المعنی من قوله : ََعوده. 
قال تعالی : ولا يَمْلَمُونَ أن له یسم ما سروت وما سیون که 
[البقرة: ۷۷]. 
اع عن :ما بلهاه ولا اجتمغ حرف العطف مع همه 
امم تقدمت "۳" همزة الأستفهام» وإذا أجتمع حرف العطف مع 
غير الهمزة من أدوات الأستفهام تقدم حرف العطف ؛ ؛ لان الهمزة هي آم 
الباب» وهي التي توجد في الأستفهام كلهء وما عداها إنما يكون 
ا N‏ 
والهمزة تكون فى هذا وفى هذاء فهى الاصل. ولا معنی لها غير 
الاستفهام وما 1 9 زائد E‏ الأستفهام يخصّه؛ وبذلك 
دخلت (آم) المنقطعة على آدوات الاستفهام كلها غير الهمزة. 
و(ما) هنا مصدرية ما روت وَمَا ملُونه» والمعنی: یعلم 
إسرارهم واعلانهم؛ أو تکون بمعنی الذي» ویکون التقدیر : /۲۱۱/ 





(۱) أي قوله تعالی : لأفلا مرده. 

() من قوله تعالی : 4 ۷ ھک كر ی در 
رفوه [البقرة : 

(۳) هذا ۱ وذهب الزمخشري فى «الکشاف» ۰4۵/1 
۷ إلى تقدير جملة بعد الهمزة لائقة بالمحل ؛ يكن كل واحد من الهمزة 
وحرف العطف في موضعه. 
انظر : «الجنى الداني» صر ۹۷. و«الدر المصون» ۳۲۹-۳۲۸/۱. 


رقم ۱ ۷۳ 
حت یز | 
ی 


الربیم 
44 سني ابن امي 


ما پسرونه وما یعلنونه. وهذا آفرب ویکون هذا توبیضا لهم ؛ لأنهم 
یقرون بالتوراة» وهي من عند الله فیلزمهم أن یعلموا ذلك إذ هو 
دينهم. فاذا علموا ذلك علموا أن الله تعالی يَطلِع على ما یقولون. 
وعلی ما یظهرون وما پسرون. 

وقری (أوَ لا تَعْلَمُون)"' بالتاء. في غير السبع؛ على جهة 
الخطاب للمؤمنين» والمعنی -والله آعلم- لا تتحیروا من افکهم 
وجحدهم؛ لأنكم تعلمون أن الله یعلم ما يسرون وما یعلنون؛ وهو 
يُطلعكم علئ حالهم ويجازيهم علی كفرهم وغايتهم. 

ولم يقرأ في السبع إلا بالياء على الغيبة» ويكون توبیخا لهم 
وإعلامًا بضعف عقولهم» وكونهم لا يدركون هذاء وهو مذكور 
كتابهم الذي أعتقدوه. وعملوا عليه وتدينوا به. 

وقد قيل في فوله تاد ما ا ورك وا شون TE‏ 
وأحسن ما فيها العموم» ويدخل في العموم جحدهم نبوة محمد تفا 
وهم يجدونه في کتابهم. وغير ذلك مما جحدوه؛ لِيُبِقُوا بذلك دنياهم. 

قال سبحانه : ومهم امون لا ینور الكِنبَ الا مات وان هم 
إلا ينون [البقرة: ۷۸]. 

بقلم الم ترا ول E‏ اه ار و وهي 
القامة» آي: ليس عندهم من الانسانية إلا الجسمء فنسبوا إلى الم 





)۱( هي قراءة ابن محیصن. 
انظر : «القراءات الشاذة» ص۰۷ والتحصیل» ۰۲۳۹/۱ واالمحرر» 
۱ «تفسیر القرطبی" ۰4/۲ «البحرا ۰۲۷/۱ 

(۲) آنظر : «تفسیر الطبری» ۲۵۷-۲ و"المحرر» ۰۲۷۰/۱ 

)۳( انظر : «الصحاح» (آمم) ۰۵ ۰ 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


تفسير ابن آبي الربيع 40 


وهی القامة. 
Or,‏ الفلا رادي ار 
اناا الأماني چم ركلا ونا شاه ال شا براق 
بطلق علق ما پتلوه» یقال: تم : |ذا تلا» ITO‏ يا 
نی الى لین ف ابيد [الحج : ۲ والمراد آنهم قوم لا 
علم لهم الا ما یتلقونه من آحبارهم؛ وآحبارهم قد بدلوا وغیروا فهم 
آجمعون على ذلك والجمیع على الباطل؛ لأن عالمهم على الباطل 
من حيث جحد الحق» وأميهم على الباطل من حيث قد تبع من جحد. 
وقد قيل في الضمیر في (منهم) أقوال”'' كثيرة» وأقربها ما ذکرته 
وهو أن الضمير یرجم إلى المقلدين من اليهود على حسب ما ذكرته. 
قال تعالئ: ون هُمْ الا يَظيُوْنَ» أي: ليس عندهم علم. 
وقوله تعالی: إلا امان آستثناء منقطع. والمعنئ: لكن 
عندهم أماني يعملون عليهاء ويظنونها حمّاء وهي مبنية على التحريف 
والتبديل والكذب والجحد» على حسب ما ذكرته. 
ويعتقدون أن النار لا تمسهم إلا أيامًا معدودة» فهم لذلك لا 
يبالون بما يفعلون من الجحد والتبديل» هذا كله فساد ومبني على معتقد 


(۳ 


سیی» ویتکرر الکلام في هذا بعد إن شاء الله. 


قوله تعالی : #قْوَيْلُ للذین یکتبون الکتاب بِأَيْدِيهِمْ ثم يَقُولونَ هذا 
)۱( هكذا فى الأصل. وكأن في الکلام نقضّاء ویلتثم بنحو (استثناء). 
)۲( آنظر ؛ اتفسير الطب ي ۲ والتحصیل» ۰۲۲۹/۱ ««المحررا 
۱ واتفسیر القرطبی ۷ ۵/۲. 
(۳) انظر : ص ۳۷۳. 





رر 
حت چا 
rrr‏ 


ê‏ تفسیر ابن ی الرییع 


ین ند الله لِيَْترُوأ په نما فليا ول لهم مما کتبت آنییهم ول له 
ما یس 6[ القر ۷۹:6 ]۰ 

هذا دعاء عله فان قلت: ومن المدعو [علیهم]؟ قر 
جری هذا على کلام العرب. أي: هژلاء مِمَّن يقال فیهم : ويل لهم» إذ 
هم قد عَرّضوا آنفسهم للبلاء المقیم الذي لا ینقطع. 

ویجوز الرفع والنصب في (ویل) والمعنی واحد. إلا أن الرفع فيه 
أنه قد وقع» ففیه /۲۱۳/ طرف من الاخبار. ون كان المعنی الدعای 
أي: لعظم جرمهم يقال لهم هذاء وویل» وویح» وویس» وریب 
تتقارب في المعنی» الا أن (ویخا) لم يسمع فيه الا الرفع» و(تبًا له) لم 
يُسمع فيه الا النصب. و(ويل له) شمع فيه النصب والرفع'". 

و(لهم) هو خبر المبتداً وهو (ویل). 

و(ممّا کتبت أَيْدِيهِمْ) یتعلق ب (لهم)؛ مما فيه من معنی الأستقرار. 

وقوله تعالی : * یمه تأكيدء وهذا التوکید مستعمل كثيرًا ألا 
ترق انك تقول : آتنکر هذا وآنت قد کته بیدك؟ وکذلك تقول: أتنکر 
هذا. وآنت قد قلته بلسانك؟ مبالغة في الامر لفعلهم. 

قوله سبحانه : لول میا یب آي: هولاء ممن يجب أن 
يقال هذا؛ لما فعلوه من الکتم » والنسبة إلى الله تعالی» والتبدیل ولما 
کسبوا من الرشا والسحت. فجيء بویل مكررًا ؛ لأنهما فغلان یستحقون 
بكل واحد منهما الذم والتعنیت. 

ور کت )زا ارم ای ا قرو کلف در تسین )منم 





)١(‏ تكملة يلتئم بها الکلام. 
(۲( أنظر : «الکتاب! ۱ ۰۳۳-۳۳۲ و«المقتض 1۷/۳« 01711 


رقم ۱ ۷۳ 
حت یز | 
ی 


تفسير ابن أبي الربيع ۹۷ 


أو تكون (ما) مصدرية في الموضعین؛ ويكون التقدير: فويل لهم 
من كتبهم » وويل لهم من كسبهم. والأول ان ومتی حعلت (ما) 
كانت بمعنی (الذي). 

وقالوا في قوله تعالئ: (فَوَيْلُ لَهُم مما كَتَبَتَ أَيْدِيهِمْ) وجوش 
وأقربها عندي أنهم كانوا يكتبون أباطيلهم وما لا يجدونه في 
کتابهم ویفشونها في العرب ؛ لیمتنعوا من الإيمان بمحمد ی ومِمًا 
e‏ يقال إنهم کتبوه وبدلوه ی و ی 
في فى التوراة طويل آڌم» وكذيواء ونميئأ محمد عا انما هو أبيض ربعت 
وكذلك هو في التوراة» فبدلوا صفة محمد جیار كذلك ين من امن 
منهم. كعبد الله بن سلام» وكعب الأحبار. 

ويظهر من هذا أن الكفار مخاطبون بفروع ا الا 
أنهم ا 0 اد سيد 

.]۸۰ ول کت نصا رز إل اما وه [البقرة:‎ : e 

هذا حملهم على الإفك والكذب؛ لاعتقادهم أنهم غير مخلدين 
في نار جهنم › وأنهم له یدخلونها إلا أيامًا معدوده» وعدتها عله أيام 





() أنظر: «تفسير الطبري» ۰۲۷۳-۲۷۱/۲ و«مختصر تفسير يحيول» 2597/١‏ 
و«التحصيل» ۰۲۳۰/۱ و«أسباب النزول» ص ۰۱۵ واالمحرر» ۰۲۷۳/۱ 
واتفسير القرطبى) ۹/۲. 

(۲) انظر «الاحکام في أصول الأحكام» لابن حزم ۵/ ۰۱۰۹-۱۰۸ «روضة الناظر 
وجنة المناظر» صر ۷ ۰۲ 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


ن انك أ آل 
۹۸ ل ال يك 


عبادتهم العجل. حملهم هذا الاعتقاد السيئ الذي زخرفه الشیطان في 
نفوسهم حتی آعتقدوا أنه حق فعملوا علیه. لبقاء حظهم في الدنیا 
ورياستهم فلم يبق لهم حظ في الدنیا ولا في الاخرة. 

وقد قيل في قولهم: لن تمسنا النار آقوال ۳ آقربها عندي أن 
اليهود لعنهم الله فالوا لمحمد مق نحن أول من یدخل النار» ثم نخرج 
منها فتخلفوننا آنتی فقال جق: «كذبتم انا لا نخلفکم» "۰ فهذا 
الأعتقاد السیی آوجب علیهم أن یفعلوا ما فعلوا من التبدیل والجحد. 

قال تعالی : فل أذ عند أله عَهدًا. 

لما قالوا: لن تمسنا النار إلا أيامًا معدودة وتخلفونناء قال الله 
تعالی : قل لهم يا محمد هذا الذي قلتموه أمسطور هو في كتابكم على 
أنه كذلك؟ أو" لكم من الأفعال الصالحة التي وعد الله تعالی لعُمَّالها 
بالخير والنعیم» فأوجب ذلك أن يقولوا /۲۱۵/ هذا؟ أو قلتموه بما 
زخرفت الشياطين لكم حتى اعتقدتموه؟ 

قال تعالی : فل دم ند امه عَهْدا6»؛ لأن ما نزل من عند الله 
فيه إقرار بأن ذلك الشيء يكون ولابد؛ لأنه الحق فذلك هو العهد. 

و(ما) بمعنی : الذي و(لا تعلمون) صلة. والضمير محذوف على 


3 3 





(۱) انظر «سيرة ابن هشام» ۲ واتفسیر الطبري» ۲/ ۰۲۷۸-۲۷ وامختصر 
تفسير يحيول» ۰۲۹۶/۱ و«التحصيل» ۱ و«أسباب النزول» ص۰۱۹ 
واالمحرر» ۲۷۳/۱ ۰۲۷ و«تفسير القرطبی» ۲/ .٠١‏ 

۲( انظر : «تفسير الطبري» ۷۰۰۲۷۸۸/۲ ۲۷: ۱ 

(۳) هکذا في الاصل ٠‏ وکان حقه أن یستعمل (آم). انظر «الجنی الداني! ص ۲۲۵. 

(5) أنظر: 0 ۳۷۲ 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


تفسير ابن أبي الربيع ۹ع 


وق یی العلام‌افی ا دعر وبراس الا لب ثم ابلك البجرة الي 
می فاء(۳* یاء لکسرة ألف الوصل. کما آبدلت في (اتدک لأنها لو لم تل 
اء لتلاعست بالفاء الحر کات عند البدل» فصار مع الکسرة ياء» ومع الفتحة 
ال ؛ ومع الضمة واوّاء فأبدلوها حرفا جَلْدَا لا يتغير للحرکات. وثقل عن 
أبى على" أنه من (تخذ) وليس هنا بدل. والاول عندي أبين. 

۱ وذ دخلت همزة الأستفهام سقطت الك الوصل آبدٌا؛ لانها جي. 
بها ليبتدأ بالساکن ۰ وهمزة الأستفهام تفيد ذلك فلا معنی لوجودها الا 
مع الألف واللام التي للتعریف فانها تثبت نحو: أ الرجل خير أم 
المرأة؛ لأنها لو لم تثبت لوقع اللبس بين الخبر والاستخبار. 

ومنهم"** من قال هنا سقطت. فلما وقع اللبس» جيء بالالف 
قارف ا وکادهما وان و ا الاو اعد ۶ 
النحويين» وسیتکرر الکلام في هذا. 

قوله تعالی : ام ون عَلَ امه مَا لا مورت . 

الاظهر عندي أن (آم) هنا منقطعةء وأنها في تقدیر : بل أتقولون 
على الله مالا تعلمون؟ والهمزة للتوبيخ» والکلام كله في [موضع]" 
المفعول ب (قل). 


)١(‏ انظر : ص ۳ ۳. (۲) في الاصل : لام. 

() انظر : «الحجة» ۰۸/۲ 

(8) ذکر المصنف -رحمه الله- هذا الرآی أيضًا فى «الملخص» ۰۳۸/۲ وذهب 
ابن مالك إلى آنها تحذف خظا. انظر: «التسهیل» ص۳۳۵ و!المساعد» 
۳۰/۶ 

)6( أنظر «الكتاب») 2١8/5‏ و«المقتضب» ۱ ۸۵ و«التكملة» ص ۰۱۸۷ وامعاني 
الحروف») صر ۶ ۰۳ ss‏ صر 4۲ واتوضیح المقاصد» ۲۷٦/۵‏ . 

() كلمة فى الحاشية لم أتبينها. 





رر 
حت چا 
rrr‏ 


تق اب“ أب أل 
9۰۰ بفسير ابن ابي ار 


و(لا تعلمون) /7١77/‏ صلة. والضمیر محذوف. وغلم هنا بمعنی 
عرف فهي متعدية إلى واحد. 

قال تعالئ : (بلی من کب ةراح كد لكان ال 
أَضْحَابُ النّار هُمْ فيهًا خَالِدُونَ) [البقرة: .]۸١‏ 

هذا يرجع''' -والله أعلم- إلى قولهم: لن تمسنا النار إلا یام 
لود فقيل لهم : بلی» أي: تمسكم النار خالدين مخلدين فيها؛ لأن 
خطاياكم قد أحاطت بكم. 

و(بلئ) تكون لرد النفي إلى الایجاب. فاذا قال لك قائل: لم 
يجئ زيدء فتقول: بلى» أي : قد جاءء فهي بعد النفي نظيرة (لا) بعد 
الواجب. إذا قال لك قائل: قد جاء زید» فتقول: لاء أي: لم یجی. 
وكذلك: لم يجئ زید؛ تقول له: بلی» أي : قد جاء زيد. 

و(نعم) بعد الجملتين تصديق لهماء فإذا وقعت (نَعَم) بعد الواجب 
صرفت للواجب. وإذا وقعت بعد النفي صرفت للنفي. هذا حكم بلئ 
ونعم ولا. 

والألف في (بلئ) بدل”"' من الجملة المحذوفة. كأنها موجودة 





(۱) أنظر: «الكشاف» ۱/ ۲۹۲. 

() إلى هذا ذهب ابن فارس فى «الصاحبی» ص ۰۲۰۷ والمصنف -رحمه الله- 
فى «البسیط» ۰۱۷۲/۱ 
وذهب البصریون إلى أن (بلین) بسيطة. وذهب الکوفیون إلى آنها مركبة من 
(بل) والالف الزائدة. وذهب السهیلی إلى آنها مركبة من (بل) و(لا). 
انظر : «الکتاب" ۶/ ۶ وامعاني القرآن» للفراء ۰۵۳/۱ و«إعراب ثلائین 
سور ه صر ۰۱۲ و«معاني الحر وف ص ۰۱۰۵ و«آمالي السهيلي» ص ۰44 
واشرح الكافية» للرضى ۲ ۳۸۲ وارصف المباني» ص ۰۱۵۷ واالیحر ا 
۷۱ اواج الداني» رهگ و «الهمع» &/ الى 


رقم ذم + 
حت ]| 
0 


1 1 ۱ 
تفسير ابن ابي الربيع أده 


ألا ترئ قوله سبحانه : بل مَدِرِنَ» [القيامة: ۰]6 قادرين: حال من 
الضمير في (نجمع) الذي نابت الألف منابی فكأنه سبحانه قال: 
نجمعها قادرين» وكذلك هنا المعنئ: بل تمسكم النار خالدين فيهاء 
ولا يعقبكم فيها أحد يومئلٍ. 

وهذا التنوين في يومئذ هو عوض من الجملة» فإذا قلت : جئت 
پومثذ» المعنی : جئت يوم إذ كان كذاء حذفت الجملة» وعوض منها 
التنوين» وحركت الذال لالتقاء الساكنين» وسيتكرر الكلام فيها. 

و(من) شرطء وهي مبتدأة» و(كسب) خبر» وفي كسب ضمير 
عر قل مت از بولق" امعان NE E E‏ ,یراد انها 
الکفر "۰ كما قال تعالی : اوس ج1 یس كيت مُجُومُهُمْ» [النمل : 
۰ المراد: الشرك وهو الكفر. 

وفي قوله تعالی : (وأحاطت به خطيئاته) إشارة إلى أن الخطیئات 
کالسباع العادية. ألا تری / ۲۱۷/ قوله : وَأَحَطتَ)» كما تحیط السباع 
م E IT‏ 

#تاؤتيكت اصحَلب السار هو جواب الشرط والفاء رابطة 
الشرط بجوابه. 

وقوله تعالئ: تلهم فا خَلِدُونَ»# بدل من « توليك سكي 
أسَارّ؛ لأنهم إذا كانوا أصحابها الذين لا يفارقونها فهم فيها 
خالدون. والخالد: الباقي» يقال: خلدء إذا بقي والمضارع (يخلد). 





000 هذا القول لاا عباس ۰ ومجاهد. وفتادة وعطاء وغيرهم. أنظر: الطبري 
۲۳ + واالتحصیل ا ۳.۳/۱ 
() کلمة لم آتبينها؛ اثر قص. 


رر 
حت چا 
rrr‏ 


N 5‏ 
5-7 تفسير ابن أبي الربيع 


وقرئ (حَطِيئَتُه) بالتوحيد قرأه الجماعة"" إلا نافعًا. وقرئ 
(خطیتانه) ۰۳۳ فمن قرأ بالإفراد فالمراد الكفر والشرك على حسب ما 
تقدم”” في السيئة» ومن قرأ (خطيئاته) بالجمع» فالمراد به كفرهم. 
وأعمالهم مع الكفر. وفي هذه الآية دليل على أن الكفار مخاطبون 
بفروع الشريعة. 

وقرئ في غير السبع (خطاياه)“» وهو جمع کیر؛ والمعنى 
كالمعنئ في (خطيئاته)» والضمير الغائب في (خطيئاته) عاد على 
اللفظء وكذلك الضمير في (کسب)؛ لأن (مَن) هنا مفردة في اللفظ› 
جمع في المعنی» وفي هذا إقامة المسیّب مقام السبب» والمعنی -والله 
آعلم-: بل تمسکم النار؛ لأنكم کفرتی ومن کفر فهو في النار خالذا 
مُخلدّا. وقد تقدم"*" الکلام في (خطایا). 

وقوله تعالی: ولت مها وعیلرا ليحت أوْلتِيكَ أصْحَبُ 
ألجَنَةَ هُمْ فا حَديِدُوت» (البقرة: ۸۲]. 

جاء هذا في مقابلة: (من كسب سيئة وأحاطت به خطيئاته) 
[البقرة: ۸۱] ففيه إشارة إلى أن السيئة المذكورة الکفر ؛ لأنه في مقابلة : 
ی مني نولم مد عار EE‏ نييح ناز ا SE‏ 
خطيئاته) وهذه المقابلة تدل على ما ذکرته» وهو أن الكفار مخاطبون 





(۱) آنظر : «السبعة» ص ۰۱۱۲ و«الحجة» ۰۱۱۶/۲ واحجة القراءات» صر ۰۱۰۲ 
و«التیسیر» صر 1۷. 

(۲) هي قراءة نافع. انظر : المصادر السابقة. 

(۳) بر 4 ۷۷ ۲: 

() هى فراءة بعض الشاميين كما فى «القراءات الشاذة» ص ۷. 

(۵) أنظر: ص ۱۳3 ۱ 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


تفسیر ابن أبي الربیع ۰.۳ 


بفروع الشریعت كما كان الایمان والاعمال الصالحات یثاب علیها 
7 ضباعیها-فوده المعو واتعطعات بعاقب علنها سبانجها: 

والجنة عند العرب : كل مکان فيه آشجار وآنوار ومياه. فان كانت 
فيه أنوار -دون میاه- وأشجار فهي روضة. فان كانت قد أحيط بها ما 
يمنع من دخولها كانت حديقة. 

ومادة التركيب هي: الجيم والنون''' تكون مع السَّثْر والتغطيةء 
ومن ذلك الجن والجنَّهُ؛ لأنهم مستورون عن بني آدم» وكذلك المِجَنٌ» 
وهو الترس» يستر صاحبه. وجعل سيبويه'" المجن (فعلا) وجعل 
الميم صلا. وجعله من مجن : إذا صلب. وكلاهما عندي صحيح؛ لأن 
الترس صلب» وهو مع ذلك ساتر. 

وقوله تعالئ: هم فا خَلِدُو» منزلة قوله: سح أل 
أي: سّكانها وعمارها والمقيمون فيهاء فيكون عل هذا هم فيا 
خَِدُونَ» بدلا" من آصْحَبُ ال والله أعلم. 

وقد مضي“ الكلام في (أولئك)ء وأن الكاف حرف. وأولاء 
إشارة إلى الجمع؛ مزا كان الجمع أو مذكرًا. 

وفيا مو لت( نوی 

قال ال( تعالی : ود نا يدافت اشير لا دود إلا 
الله [البقرة: ۸۳]. 





() في الأصل : والجیم. 

)۲( انظر : «الكتابس» ۰۲۷۷/۶ وانطر : ما سبق ص١ .5١‏ 
(۳) فى الاصل : بدل. 

۳۷ ۱ آنظر: ها‎ )٤( 

(۵) في الأصل قدم قوله (تعالی) على قوله (الله) . 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


57 تفسير ابن أبي الربيع 


وقرئ (تعبدون) بالياء والتاء في السبع "۰ وهو جواب ميثاق» كأنه 
قسم؛ لأن الميثاق من التوثق» والياء بدل من الواو؛ لأجل الكسرة. 

وقرئ في غير السبع: (لا تعبدوا إلا الل على النهي» ويدل 
علین جواب القسم الذي تضمنه المیثاقی» ويكون التقدير: قلنا لهم ا 
تعبدوا إلا الله. 

وقرئ أيضًا في غير السبع رن اتاسنا 

فأما (لا تعبدون) بالتاء» فجاء على ما حُوطبوا عليه في وقت أخذ 
المیثاق» أي: واثقناكم لا تعبدون إلا الله. 

وأما الياء فلأنهم عيب الآن. 

ومن قرأ (أن لا تَعْبَدوا) فهو على إسقاط البای والأصل : بأن لا 
عدوا ور أ a‏ لحن بان رنف سا وت ورن 
/ 79 (ل9) نهيًا. 

وقوله تعاليل: اولض إحسانا» أصله: أحسنوا بالوالدين 
افوا نا مغل الناء ان در كن انانب حورا لفان فلن 
فكيف يتقدم معمول المصدر على المصدر؟ قلت: المصدر الذي لا 
يتقدم معموله علیی هو المصدر المقدر بأن والفعل وأما المصدر 





() الياء قراءة ابن كثيرء وحمزةء والكسائى» والتاء قراءة باقى السبعة. 
انظر : «السیعه» ص ۰۱۱۳ واحجة القراءات» ص۰۱۰۲ و«الإقناع» ۰/۲ 
() عزا الفراء فى «معانی القرآن» ۱/ ۵٩۳‏ هذه القراءة إلى أبَى بن کعب» وعزیت 
في «معاني القرآن" للزجاج ۰۱۱۳/۱ وفي «القراءات الشاذة» ص۰۷ وفي 


#شواذ القراءة» ص۲۸ إلى ابن مسعود. وعزیت في «المحرر" ۲۷۱/۱ إلى 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


تفسير ابن أبي الربيع o۰0‏ 


المقدر بالفعل» فيتقدم معموله عليه» كما يتقدم على الفعل "۰ ألا ترئ 
رغال :کات لاس عكها أن .وتا ايودي ؟]*كينت» تعلق 
(للناس) بعجب ؛ 5 وسيأتي الكلام في هذا بَعْد إن شاء الله. 

وال : القرابة. وذي: معطوف علی (بالوالدین) أي: أحسنوا 
بائوالدین وذي القربی. وافْعلی) بای في المصادر قالوا: الشوری. 
والْعْمی» وتأتي في الأسمای قالوا: البقم + واي صفة لغیر 
التفضیل ‏ قالوا: بلی» را وتأتي صفة للتفضیل» فلا تستعمل الا 
بالألف واللام أو الاضافت وهاه جملة بسطها في كتب”" العريية. 

لیام : جمع یتیم» واليتيم فيمَن یعقل من قبّل الأب» وفي 
البهائم من قبل الأم'". ولا يكون اينم الا مع الصغر ویجمع على 
(فعالی) كما قيل : خیران وخیّاری؛ لأن الثم حَيّرة. 

والمسکین : أسوأ حالة من الفقیر قیل لأعرابي : آفقیر آنت؟ فقال : 
بل والله مسکین» نقله يعقوب”*' عن یونس ۰ وکذلك قال عبد الوهاب””' في 


)١(‏ في المسألة خلاف بين النحويين فبعضهم لا يجيز تقدم معمول المصدر عليه 


2 


مطلمًا. 
انظر: «الحجة» ۰۱۲۹/۲ واغاية الأمل» ۰۳۵۹/۲ واشرح الكافية» للرضي 
۲ 

)۲( أنظر ؛ «الکتاب» ‏ 8۰/6 ۲۵۲ ولالمقتضب» ۰۳۷۷/۳ ولالتکملة» 
ص ۳۱۱-۳۰ 


(۳) آنظر «معاني القران» للزجاج ۰۱۱۳/۱ واالصحاح» (یتم) ۲۰۹6/۵ . 

(4) انظر الإصلاح المنطق» ص ۳۲۷. 

(9) هو القاضی عبد الوهاب بن نصر البغدادی. آحد فقهاء المالكية المعدودین» 
كان تلمیدٌا للقاضي آي بكر بن الطیب الباقلاني أحد آعلام المذهب 
الأشعري. توفي القاضي عبد الوهاب سنة اثنتين وعشرین نها که للهجر ة. 


۲ ارم ۶3 
۳ ۳ | 
ا غريس لرا“ 


۱ ۱ 
7 ائ آبی ال 
۵۰ یفسیر اين اي درجم 


(التلقین)"" ۰ وهو الصحیح -والله أعلم- لما ذکرته. 

رفوك ای ایا اهاز تفا هن تمرم اف انس ذا 
وه میا وم ررض ۲۲۰ 

وقوله : رورا لكان ا معطوف علی ما عطف عليه 
آحسنوا الذي ناب ((حسان) منابه. وأحسنوا معطوف على (لا تعبدوا) 
على من قرأه بالنهي» وعلی (لا تعبدون) بالتاء والیاء» فیکون معطوفا 
على ما یصلح في الموضع؛ لان آخذ المیثاق علیهم بأن لا یعبدوا" ۳ 
یتضمن نهیهم عن عبادة غير الله. 

وقد مضی الکلام في الصلاة!؟" واقامتها. وفي الز کاة ۳" وإيتائها. 

وأحُذ هذا المیثاق هو على بني اسرائیل» وکذلك آخذ على 
غیرهم من الأمم» ولیس المیثاق المأخوذ [حين]'' اخراجهم من 
اصلاب آبائهم. واه اعلم. 

وقرأ حمزة والكسائي (حَسّنا)”"' » ویکون على هذا على وجهین : 
دفي :1ن كرو سنن اش وال وت بوالشكل رواک 
والتكري» کر فص وی این دا 
ES‏ مط قي رسو ها ار 





(۱) انظر : .۲٩‏ (۲) انظر : «اللسان» (فتر) ۰1۶/۵ 
( في الاصل : بأن لا یعبدون. )٤(‏ أنظر: ص۰۵ ۲۷۹. 
(5) أنظر: صر ۰5۷ ۲۷۹. (5) تكملة يلتئم لها الکلام. 


(۷) آنظر «السیعة» ص ۰۱۱۳ «حجة القراءات» ص ۰۱۰۳ «الاقناع» 8۹۹/۲. 
وانظر : «توجیه القراءة في الحجة» ۱۲۷/۲. 

() أي: قولا ذا حسن. انظر «معاني القران» للزجاج . 

() فى الأصل : أو يكون. 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


تفسير أبن ابي الربیع 2۷ 


قث «ويمكرن کون سنا اع عقون ویکون حف کما مول : 

وقرئ في غير السبع (حُسْنى"'' مَمالاء فيكون علی هذا مصدرًاء 
ویکون علئ حذف مضاف. أو آقیم المصدر مقام الحسْن» ولا يكون 
حشنی مونث آحسن؛ لانها لو كانت كذلك لکانت بالالف آو بالاضافة. 

وقرئ في غير السبع أيضًا (حُسنا) بضم الحاء والسين» فیمکن 
عندي أن یکون صفة بمنزلة : جنب» أو یکون مصدرًا بمنزلة. [خلم]. 

قوله تعالی : م تشر ثم أعرضتم /۲۲۱/ عن المیثاق ولم 
تبقوا علیه. والواو واو الحال من «اوَأَشْر شوت : ثم تولیتم 
معرضین غير [آبهین]"" به. 

وقوله : لا قليلَا: يراد بذلك عبد الله بن سلام» ومن جری 
مجراه"؟ وهم قلْف وأكثر ما كان اليهود كفارًا ومنافقین "۳" وقل من 
آمن منهم؛ إلا مَن آمن ین آبائهم. 

وقد یکون (ثم تولیتم) راجا لمّن في زمان محمد ی ولمّن سلف 
من آبائهم وأجدادهمء ویکون علی هذا (إلا قلیلا) پراد به من امن من 
أبائهم وأجدادهمء ومن آمن مِمَّن كان في زمان محمد وَل 





() هی قراءة وطلحة كما فى «البحر» ۲۸۵/۱. 

() عزیت في «إعراب القرآن» للنحاس ۰۲4۱/۱ وفي «القراءات الشاذة؛ ص۷ 
إلى عیسی بن عمر؛ وزاد فى «المحرر» ۰۲۷۸/۱ ولالبحر» ۲۸۶/۱ عطاء 
ابن ابي رباح. ۱ 

() لم أتبين ما في الأصل؛ إثر رطوبة. 

(۵) آنظر : «الکشاف» ۰۲۹۳/۱ «المحرر» ۲۷۹/۱. 

(1) فى الأصل : منافتون. 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


1 ابء أن ال سے 
۹ تفسیر یں الي 


وقد يكون فراشم نموه غير حال ویکون الکلام ثم تولیتم 
الا قليلا معكم» ثم جاءوا وأنتم معرضون» آي: هذه عادتکم. آي: لا 
تتفقون علی میثاق ولا علی عهد. 

وخكي أنه جاء في غير السبع : (إلا قلیل)"" برفع قليل» وهذا 
بمنزلة : (ویابّی ال لا أن يك ُوره) [التوبة : ۳۲]؛ الأو معتی یأبی : لم 
یرد» فجاء بعد الواو على حد ما هو بعد النفي إذ المعنی واحد. فهما 
یترادفان فیکون (الا قلیل) علین هذا قد جری علی ما ادف 
(تولیتم) وهم لم یبقوا على العهد والمیثای. إلا قلیل بقي على ذلك 
کعبد الله بن سلام. أو کمن كان علئ صلاح من آبائهم. 

و(منکم) من صلة قلیل. 

قال تعالی : ود نا مِينَاقَكُمْ لا تنفکون دِمَاءكُمْ ولا تخر جون 
آشسکم من دارکم ثم آفررتم وأنتم تشهذرذ4 [البقرة: ۸6]. 

یکون هذا أيضًا معطوفا على ما تقدم ویکون مُشرّکا فیما أنعم 
الله تعالی / ۲۲۲/ به» وأي نعمة أعظم من أن قيل لهم : لا يسفك أحد 
دم صاحبه» وکونوا إخواناء واترکوا الحسد بینکم» ولیعرف کل إنسان 
مقداره مع صاحبه» بهذا صلاح الناس» فهي من أعظم المنن والتعم. 
ولم يقرأ في السبع إلا (تسفکون) بسکون السین؛ وکسر الفاء 


مخعمه . 





)١(‏ هی قراءة ابن مسعود كما فى «القراءات الشاذة» ص۰۷ وعزیت فى «المحررا 
۱ و«البحر» ۲۸۷/۱ إلى أبي عمرو. 

)۲( ذهب إل هذا ابن عطية ف «المحررا ۷۹/۱ ورده نو حيان فى «البحرا 
۸۷/۱ 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


5 ۲ 5 2 ۲ . (۲) : 5 
وقرئ في غير السبع (تسفکون)"" بضم" الفاء. وقری 
e O‏ والسفف» الصب». قال .دم 
ل أ مصبوب. وقراءة السبع أحسن من هذا؛ لان سك فيه 
معنى التكثير والمبالغة» والميثاق نما أخذ على السفك مطلقًاء على 

قليله وكثيره» أي: لا يكون منكم هذا. 

و(لا تسفکون) جواب المیثاق وقد تقدم** الكلام فيه» قال 
النابغة : 

١0-قَواتّقها‏ بالله حينَمَرَآَضَيا فکانث تَدِيهِ المال غبّا وظاهدة"*) 

معناه: عاهدها. وا التي وقعت لمن تقدم ا من جاء 
بعدهم» واتبع ملتهمء فقد دخل تحتها من كان في زمان النبي مي 
ولذلك قال تعالی : (وإذ أخذنا میثاقکم) وان كان الميثاق إنما أخذ على 
الابای لکنهم دخلوا فيه من حيث تبعوا آباء‌هم وکانوا علی ملتهم » ألا 


)١(‏ في الاصل : یسفکون. 

() هى قراءة طلحة بن مصرف» وشعيب بن أبى حمزة. 
انظر : «التحصیل» ۰۲۷۰/۱ وال ۱ واتفسیر القرطبي» 
۲ ولالبحر» ۲۸۹/۱. 

(۳) هى فراءة أبى نهيك. انظر : المصادر السابقة. 

(4) أنظر : ص۳۳۵ ۳۸۰ 

( في الأصل : وظاهرا. 
والشاهد في «دیوانه؛ ص۰1۹ من قصيدة يعاتب فيها بني مرة على إيثارهم 
وتحالفهم 2 وعلی قومه. ورواية الشاهد في «الخزانة» ۵۵1۱/۳ : 
كما لقيث داث الَفْا من حَلِيفها وکانت تدیه المال غِبًا وظاهرة 
وذات الصفا : هي الحية التي تحدث عنها العرب وذکروها في آشعارهم. غبا 
أي : يومًا بعد يوم. ظاهره: عند نصف النهار. 


رقم ذم + 
حت ]| 
0 


هس أده ا ا 
01۰ تير ابن الي ری 


ین وأموروة تجنم با انرو الما والرسول تة آمِرٌ لنا كما كان 
آمرا للصحابة فالدعوة باقية إلى أن تقوم الساعة. 

وقال : لا کون دماءکزکه؛ لانهم إذا قتلوا فتلوا قصاضا 
/ آو قتلوا من غير قصاص؛ فلأنه إذا تل واحد من القبیل» فتل 
قبیله واحدا من آولتك وان لم يكن قاتلا» هکذا جرت الأمور بين 
ايوم كن حل روت رف وش ان رتکد 
القتل يودي إل هذاء قال سبحانه : لا کون وماك ونزل سبب 
اا مولة ي 

وكذلك: ولا رون آنفشسکم ین ورك ؛ لأنه إذا وقعت 
العداوة وتفاقمت أدئ ذلك إلى إخراج بعضهم بعضّاء فنزل السبّب 
هت له الست 

و(الدیار) جمع دار» وانقلبت الواو یای كما آنقلبت في سیاط 
وحیاض. وکذلك کل جمع يأتي عل (فعال) وعینه واو» وهي ساكنة 
في المفرد» واللام صحيحة» تقلب واوه ياء» نحو: خؤض وحیاض 
وسَؤْط وسِيّاط. ولم تقلب في قوم طوّال؛ لأن الواحد طویل؛ والعین 
فيه متحركة. وقالوا : قوم رواء؛ لأن اللام معتلةء فکرهوا اعتلال العین 
مع اللام. 

وقول : 2 آقررثمک»؛ لانهم أقروا بذلك. وأنه مسطور في 
کتابهم. فهو من دينهم یقرون به ویعملون علیه. 

وقوله سبحانه : (وآنتم تشهدون) أي : وأنتم تعلمون ذلك؛ لأنه قد 
تواتر عندکم بنقل لا یمکن فيه تواط. فالمعنی : وآنتم تشهدون علی 
ذلك أن هكذا وفع. 

قوله تعالئ : ِم أت تولا تفوت أنمْسك» [البقرة : 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


تفسير ابن أبي الربيع اله 


كانت الاأوس والخزرج بينهما قتال» وکانت قريظة یر قل 
حالفا الاأوس» وكانت بنو قينقاع قد حالفوا الخزرج؛ فيلزمهم من حيث 
المحالفة أن / يقتل بعضهم بعضّا ویحرج بعضهم بعضًا من 
دیارهم ‏ وكانوا قد أخذ عليهم الميثاق أن لا يقتل بعضهم بعضّاء ولا 
یخرج بعضهم بعضًا من ديارهم» فعدلوا عن المیثاق والعهد بما فعلوا 
ES.‏ 

ولم يقرأ في السبع إلا (تَقْتْلُونَ). 

(Dr a e 7 

وقرئ في غير السبع (نقتلون) وهو مضارع : فتل » والمراد به 
التكثير. 

ومعنی 9 نظهرون که تعاونون» والمظاهرة : المعاونة. 

وقرئ فى السبع (تظاهرون) بالتخفیف » و(تظاهرون) بالتشدید ؛ 
TOE‏ ات ونان اس 

فك ند باق اه لقان E‏ رل اد حلاف 
لأنها حرف المضارعة» یدلك على ذلك قولهم : رم الاصل (أأكرم) 
فاستثقلت الهمزتان فخذفت الثانية ولم تحذف الاولی؛ وکذلك 
(۱) انظر «سيرة ابن هشام» ۱۳۵-۱۳۶/۲. ۱ 
)۲( عریت هزه القراءة إلى الحسن» والزهري. انظر : «التحصيل» 2۱۳۳/۱/۸۱ 

و«المحرر» ۲۸۲/۱. 
)۳( أنظر «السبعةا ص ۳١٠١ء‏ واحجة القراءات» ص۰۱۰ و«الكشف» .٠٠١/١‏ 
(4) السابق. (5) في الاصل : الياء. 
(0) ذهب سيبويه إلى أن الثانية أولئ بالحذف. 

انظر : «الكتاب» ۰8۷/۶ وذهب هشام من الكوفيين إلى أن الأولئ أولى 

بالحذف. 

انظر : «الحجة)ا لابن خالریه ص ۰۸۶ وانظر: ( لإنصاف» ۲/ ۳۷۹4 وما بعدها 


مألة (۹۳). و«البيان» .٠١ 5 /١‏ 
اپا ها 
س Pg‏ ۳ 


: انث اتا 
01۲ پیر بل ی رج 


تظاهرونء التاء الثانية هي المحذوفة. ومَّن قرأ بالتشديد أدغم التاء في 
ا [فين] ۰ السك O)‏ 
والأصل : رون وأدغم التاء في الظاء؛ لما ذكرته من قرب 

وقرئ أيضًا في غير السبع : (تظاهرون)" من ظاهر بُظاهر» وهي 
كلها راجعة للمعاونة. 

ويكون يالام في موقع الحال على القراءات كلهاء والمعنی : 
تظاهروك انی کوغا دی 

ول والعذون 4 مصدر عدا يعدو : إذا تجاوز الحد وبالغ في الفساد. 

و(هؤلاء) خبر أنتمء كما تقول: آمرتك بالحق» أو تقول الحق 
وتترك الباطل» ثم أنت هذا تقول الباطل وتترك الحق. وكذلك تقول: 
كنت رجلا صالحًاء وأنت الآن هلذاء فيكون (تقتلون)”؟' جملة جاءت 
بيانًا. وجاء /۲۲۵/ الناس”" فى هذا وأعريوه أعاريب كلها خارجة عن 

يقة البصریین. ۱ 


قال سبحانه : (وَإِن يَانُوكُمْ امار تَمَادُوَهُمْ). 





)١(‏ تكملة يلتئم بها الكلام. 

(۲) عزيت هزه القراءة في «القراءات الشاذة» ص ۷ إلى مجاهد وقتادة. وهي في 
«إعراب القرآن» للنحاس ۰۲68/۱ والتحصیل» ۰۲۷۱/۱ واشواذ 
القراءة» ص۰۲۸ و«المحرر؛ ۰۲۸۲/۱ «البحر» ۲۹۱/۱ ا 

۳( هي قراءة آبي حيوة. كما فى «المحرر» ۰۲۸۲/۱ «البحر» ۲۹۱/۱ . 

( فى الأصل : تعملون. 

۰۲۶۳/۱ «معاني القرآن» للزجاج ۱ ۷ و«إعرات القرآن» للنحاس‎ 0 )٥( 
.۸۱/۱ و«مشكل إعراب القرآن» ۰۵۹/۱ و«البيان» ۰۱۰۳/۱ و«التبيان»‎ 


رقم ۱ ۷۳ 
حت یز | 
ی 


سور ابر اي رم ۳ 


هه 

وف 2 وعاصم والكسائي: (تفاوهم)"" وقرأ الباقون 
(َندوهُم)"" ۱ ونم يقرأ في السبع الا بهذه الثلاثة. 

وقری في غير السبع (أسری تفادوهم)* اه ترا هه لمنا 
في السبع. ۱ 

وأسِير (فعیل) بمعنی مَفعُول» فیجمع على (أسْرى)» كما تقول : 
قتیل وفتلی » وصریع وصرعی › وجریح وجَرحوال» ولا تلحقه التاء إذا 

۱ ی : 6 260 1 3 3 
جری على المؤنث» وفولهم : ملحفة جديدة”” > هذا خارج عن القیاس 
الاستعمالی؛ وهو الاصل؛ لأن الصفة ادا جرت علی المونث لحقتها 
التای هذا و الأصل. 

ويقال: ا ا : إذا شد والإسار: الحبل لذ تقد يق 
وقال تعالئ: رَد رمک [الإنسان: ۲۸] أي: شددنا خلقهی 
لم كن الامتتعهال خی قل فی الاح ا وإن لم يشد؛ لأن 
الغالب عليه أن یِشدّ» كما قالوا في الطائر : فعْ السَّنَّء وان كان لا سن 
له» كأنهم ات فيه » واستعملوه حيث لا : 
)١(‏ آنظر : «السبعة» ص 2١54‏ و«حجة القراءات» ص5 2٠١‏ و«الکشف» ۲۹۱/۱. 
(۲) أنظر: (السبعة» ص ٤١٠١ء‏ واحجة القراءات» ص۰۱۰ و«الكشف» ۲۹۱/۱. 
() السابق. 
(4) أنظر: «معاني القرآن» للزجاج ۰۱۹۱/۱ و«المحرر» ۱/ ۲۸۳ دون عزو. 
(6) آنظر : «الکتاب» ۰1۰/۱ و«معانى القرآن» للأخفش ۰۳۰۰/۲ و«الفصيح» 

ص۳۰۸ ۰ و«البغدادیاتا ص ۵۸۵ ۰ و«الشعرا ۲/ 04 واشرح المفصل" 

۱۰۳/۵ 
(1) آنظر : «الصحاح» (أسر) ۵۷۸/۲. 


رقم ذم + 
حت ]| 
0 


5 اا ال نے 


و(تفدوهم) من فداه" يفديه: إذا أنقذه”"' بعض. وأما (تفادوهم) 
فهو من فادئ يُفادِيء ويكون (فاعل) بمعنئ (فعَل). كما قالوا: عافاك 
اشه» وطارقث نعلي» والأصل في (فاعَل) أن يكون من آثنین» وقد 
يكون (تّفادوهم) هنا من أثنين بملاحظة ما؛ وذلك أن هذا الأسير الذي 
فاداه غیره؛ قد يكون أيضًا في وقت آخر يفدي من فداه» فبينهما مفاداة 
في زمانين. 

وجمع ا ۷ 7۳ علئ ی والقیاس فيه ان كما 
ذکرت لك" ۳؛ لأنه شبّه ب (کسالی» کما قالوا في کشلان: گسْلین 
وشبهوه بأسری. 

قال تعالی : وهو رم یماگ همه 

(هو) ضمیر الأمر والشأن. ومحرّم: خبر مقدم. و|خراجهم: 
مبتدأ. وعلیکم: من صلة ممحرم فبه یتعلق؛ كما قال سبحانه : (لکنا هو 
الله ربي) [الکهف : ۰۲۳۸ وکما فال تعالی : «ثْلْ هو أنه اده 
[الإخلاص : ۰]۱ المعنى : الكلام الحق الذي ليس فيه مقال : الله ربي » 
وكذلك هنا : الحق الذي ليس فيه مقال: إخراجهم محرم عليكم؛ لأنهم 
أخذ عليهم المیثاق بذلك. 

ويظهر لي أنهم كانوا يقتلونهم ويأسرونهم؛ لأجل الحلف الذي 
بینهم وبين الأوس والخزرج؛ فإذا أستقروا في أيدي الأوس أو في يد 
لكر فدوهم وجمعوا من أموالهم ما يفدونهم بهء فإذا قيل لهم : 
أتعينون علئ أسرهم وتخريب ديارهم وتفادونهم؟! قالوا: بالفداء 
او و الا نتر کهم ی 


)۱( في الأصل : فاده. (۲) انظر : «الصحاح) (فدئ) / tor‏ 


(۳) فى الأصل : له. 
اپا هل 
زو 


تفسير ابن ابي الربيع هاه 


قال تعالی : (أَفْتُومِنُونَ ببَعْض الکتاب وَتَكْْرُونَ ببَعْض) فَهُمْ قد 
آمنوا بالفدای» وکفروا بالقَئْل والأشرء هذا توبيخ لهمء ولا يكون 
الإيمان إلا بالجميع» ومهما كان الخلاف في البعض. فقد زال 
الإيمان» ألا ترئ أن مَن جحد الصلاة وأمر بالشريعة كلها فقد كفر. 

قال تعالی : ما جو من يَفْعَلْ لاک منم لا خر فى اكيز 
ی . 

والخزي : الهَوَّانء والخزاية: الأمتحياف والفعل منهما ی 
يخزى» ولم يقع الفرق إلا في المصدر. 

والياء في (الدنيا) منقلبة عن واوء لُمَرّق بين الصفة الجارية مجرى 
الأسمء والصفة / ۲۲۷/ التي لم تجر مجرى الأسم؛ لأن الصفة التي لم 
تجر مجرى الاسم لا تقلب فيها الواو یاء» والصفة التي جرت مجرى 
الأسماء قلبت فيها الياء أبدّاء كذلك نص عليه أبو علي في «الإيضاح»”". 

واختلف في (فُعْلَى) إذا كانت سما هل تُقلب واوها ياء أو لا 
تقلب؟ فعلی ما ذكره أبو علي ينبغي ألا تقلب ويُقرّي قول ابي علي. 
قولهم : خزوى” ". وهي آسم مکان» ولم يقل فيه: حزیا. ومنهم من 
قال : خژوی اد والقیاس آن تقلب في الأسم ولذلك قلبت في 





)۱( انظر : الصحاح» (خزی) ۸ رو 

(۲) آنظر : «التکملة» ص ۰1۰۲ وهو الجزء الثاني من «الایضاح». 

(۴) هو موضع في ديار تمیم بنجد؛ وقیل: جبل من جبال الدهناء. 
انظر : «معجم البلدان» ۰۲۵۵/۲ و«اللسان» (حزو) ۰۱۷/۱6۶ 

() إلا هذا ذهب جمهور النحويين. انظ : «المقتضب» ۰۱۷۱/۱ و«المنصف؟ 
۱1۳۰-۱ ۰ و «الممتع ۶۵/۳ راشرح الشافیةا للرضي IVY /F‏ 


واشرح الشافيه» للجاربردي صر ۱ 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


35 تفسير ابن أبي الربيع 

الصفة الجارية مجرى اي والذي یظهر لي آنها لا تقلب(۱) فى 
واس م تیا 
ا > قلت : لما ما lG‏ قال ذلك» E‏ 


أطلق الاسم وهو يريد الصفة الجارية مجرى الأسمء والله أعلم. 
قال تعالی : یرم لب دود إل آشد ماب وَمَا امه بل عَمَا 
و رف تون 


قرئ في السبع ل بالباء» فالنقط من أسفل» و 
بالتاء“ فالنقط من فوق. 


وفری في السبع””) (يُرَدُون) بالياء» فالنقط من أسفل» وهو يناسب 


(۱) وفقا لرأي أبي علي وإليه ذهب المصنف -رحمه الله- في «الملخص»؛ ۲/ ۰۳۰۶ 
رداك دقان رد «التسهيل» ص ۳۰۹ واتوضيح المقاصد» 
7 ولالمساعد» ۰۱۵۸/6 واشرح الأشموني» ۳۱۳/۶ 

() يقول سيبويه : : وأما ی من بنات الواوء فاذا كانت أسمّاء فان الباء مبدلة 
كان اراق كا ای الواو مكان الياء في فَعْلَىئ . 0 
وك قرلكة انریا وال لا ماما رقت الوا الك #اجروها على 
الأصل؛ لانها قد تكون صفة بالألف واللام. 
فاذا قلت فغلین من ذا الباب جاء على الأصل إذا كان صفة وهو أجدر أن 
يجيء على الأصل. إذا قالوا : القَضوی فأجروه على الأصل»› وهو آسم. 
«الكتاب» ۳۸۳۹/۶ فالظاهر من کلام سیبویه أنه نص علی قلبها في الأسمء 
لكنه مل بأمثلة هي في الأصل صفات ؛ ثم استعملت أستعمال الأسماء. 

(۳) في الأصل : تعملون؛ والتصحيح من مصحف ورش. 

(8) الياء قراءة ابن كثيرء ونافع؛ وأبي بكر عن عاصم, والتاء قراءة باقي السبعة. 
انظر: «السبعة» ص ۰۱۱۱-۱۷۹۰ واحجهة القراءات» ص ۰۱۰۵ و«الإقناع» 
۰/۲ 

(9) في الاصل : في غير السبع وهو خطأ؛ لان (یردون) بالیاء هي قراءة السبعة.- 


رقم ذه ۳ 
حت و 9۳ 
تسد 


تفسير ابن أبي الربيع 0۱۷ 


رت )الام وهاو السب علق ایا عونا عاد غلن ارف في 
قوله تعالی : من يَفْمَلُ دل وهذا كثيرء والعكس هو القليل» و 
الناس(۲ من منعه؛ ف (یعملون) بالیاء جاء علی الغيبة؛ أنه 1 
مت رم من آسم ظاهر والأشهاء الظاهرة تجري مجری ضمائر 
الغية آلا /۲۲۸/ تری نك تقول : زیذ آکرمثه. کما تقول: هو اک مه 
ومّن قرأ (تعملون) بالتاء فهو على الخطاب» وفيه ا من الغيبة إلى 
الخطاب» وهو 0 فصيح كلام العرب» ليسي الالتفات» وقد 
تقدَّم : ط با عبد [الفاتحة: ۰]۵ وقد تقد" " ذلك» وکذلك 
(تردون)”"" فيد ايشا التفات. 

وف O‏ کالب حرف قلي ماه میک ای هو 
(من) عل حسب ما تقدّم في (یعملون) بالیاء بنقط من آسفل. 

وهه الجملة من قوله: ووم تمه یدود ال سد نایک 
معطوفة على قوله تعالی : مما رم مَن يَفْعَلُ» وليست معطوفة على 
(خِرْيٌ)؛ ولو كان ذلك لكان: وَرَدٌ يوم“ القيامة إلى أشد العذاب» 
وان شون هزات 

قال تعالی : <أوليك: الذین او الا ادا بالاخجرة قلا 


يُحَمْفُ عَنْهُمُ العذات وَل هم يُنصَرُونَ4 [البقرة: ۸۲]. 





= أنظر: «التحصيل» ۰۲۷۲/۱ ودالبحر» /١‏ 195. 
(۱) أنظر: ص۸۸ هامش (۱). 
(۲) أنظر: ص ۲۲-۲۱. 
(۳) هي قراءة الحسن؛ وابن هرمز. 
أنظر : «التحصیل» ۰۲۷۲/۱ ودالمحرر» ۰۲۸۵/۱ و«البحرا ۲۹۶/۱. 
(4) في الأصل : إلى يوم. 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


تقس اب أب ال 
تک تفسیر ابن ابي رم 


لما کانوا في ظاهر آمرهم متهیتین إلى الطريقين» فترکوا الواحد. 
وأخذوا الآ خر صاروا بمنزلة من آشتری فدفع وآخذ. فقد صاروا على 
َبّه من باع واشتری؛ لان من ملك أن بلك فاه ملك الا تری أن 
مالکا"" -رضي الله عنه- لا يُجيز بیعتین في بيعة» وهي رجل باع نو 
بعشرة حاضرة أو بخمسة عشر إلى أجل ویقول للمشتري: آنت بالخیار 
آختر لنفسك قال مالك -رضي الله عنه- : هذا لا یجوز؛ وحمل عليه نهي 
الرسول + لأنَّ المشتري قد يأخذ الواحد" في خاطره ثم ینتقل إلى 
الآخر فيأخذ عشرة في خمسة عشر أو خمسة عشر في /۲۲۹/ عشرت 
وهذا لا يجوز فکذلك هؤلاء لما کانوا متهیئین من هذا وهذا وترکوا 
الواحد وآخذوا الآخرء فكأنّهم دفعوا ما أعطوا فیما أخذواء وهم قد 
دعو تیه الدنيا »دوق ا وا خط الا A‏ 

وقوله تعالین : فلا مف عنم أَلْمَدَابُ ولا هم روت والمعنی : 
لا یخفف عنهم في الاخرة. 

و(هم) مفعول لم یسم فاعله. والتقدیر : لا یخفف عنهم العذاب 
ولا ینصرون. فتکون الجملة الفعلية معطوفة على الفعلية. ویجوز أن 
یکون (هم) مبتداً + لأنَّ عطف الجملة الأسمية على الفعلية قد جاء في 
القرآن. لکن الاکثر المشاکلة. 

قال تعالی : (وَلَقَدَ اتنا مُوسَى الکتاب وَقَمَْنَا ين بَعْدِهِ بالرْسل 





(1) انظ : «الموطاٌ؛ ص 47۰ (کتاب البیوع) النهي عن بیعتین في بيعة. 
RE‏ انلك سم عفر نانك باتو اموق تمد ا ا 
اشترئ بها الخمسة عشر التي إلى أجل. 


رر 
حت چا 
ا ان 


تفشير ابن ای رای 8ه 


وتنا عیسی ابن مریم لیات وانذناة روغ القذسن)[البقزة N‏ 

يقال : قَفَي : إذا بيه(" وهو منقول من قفا يقفو: إذا تع وهو 
من القفا؛ لاد التابع اّما يرئ قفا المتبوع» وهذا منقول بالتضعيف 
بمنزلة : فرح وفرخته. 

ل الق “نكو لدان وف هاه 
قلیلا : القّدَسء بفتح الدال"" وهو قليل» ولم يُقرأ به في السبع 
والذي رئ في السبع الف والسكرانة قرا ابن كير بالسکون» وقرا 
لباقون ۱ 

ومعنی (روح القدس) أي : الروح المقذسة» كما تقول: زید رجل 
کریم أي: هو كريم؛ ويُطلق الروح علی جبریل*) قال تعالی : متيل 
که واس فا [القدر : .]٤‏ 

Ds‏ ساف روا تدجو الك الو 

وله یف اف الهم زا اهدي 

وقری في غیر السبع AEA ED‏ تفر 





(۱) «الصحاح» (قفا) 11/۲ ۲. 

)۲( انظر : «البحر» ۰۲۹۹/۱ 

)۳( أنظر: «السبعة) ص ۰۱۱۶ و«حجة القراءات» ۵ واالکشف» ۰۲۵۳/۱ 
واالتیسیر» ص 5/. 

(4) آنظر : «تفسیر الطبري» ۳۲۰/۲. 

(۵) انظر : «مجاز الترآن» 0 «تفسیر الطبري» ۰۳۱۹/۲ و*الحجة» ۱۶۸/۲ 

(0) تکملة يلتئم بها الکلام. 

(۷) غزیت هذه القراءة إلى مجاهد. وابن محیصن في القراءات الشاذة ص۰۸ 
و«تفسير القرطبي» ۰۲۶/۲ وغزيت فى «المحتسب» ۹۹/۱ إل مجاهد = 


رقم ذم + 
حت ]| 
0 


0۲۰ بجر رن أي مه 


آيدني» آي : قواني. 

کی الفور اق E‏ و ونان 
لوو ان e‏ 

قوله تعالئ : وَكَفَنِمَا من ؟ وء الجر حولي اد تراک 
وأنَّ الأصل (وففینا من بعده الرسل) لأن كل نبي جاء بعر ووس ا 
السلام فإنما جاء تابعًا للتوراة» الا عیسی عليه السلام فانه جاء 
بالإنجيل من عند الله» ومن جاء بعد موسئ عليه السلام يوشع. 
وإشمويل» وشمعون» وداود. وسليمان» وشَغياء وأرمياء وغزّیر 
وجزقيل» وإلياس» واليسع. ويونس» وزكرياء ویحیی» وغيرهم. 

ومعنی (البَيّنات): المعجزات الظاهرات» وهي إيحاء الموتی» 
وابراه. الأكية ا مما جات به: غیسی واک الله علية 
وسلم- من البینات والمعجزات الظاهرات. واللام جواب قسم 
محذوف. والتقدیر : والله لقد آتيناء وهنا محذوف تقدیره: وکفرتم بما 
آوتي موسی عليه السلام وعیسی عليه السلام دل عليه قوله سبحانه : 
«اتکا ج50 را بعا لا وت آشتک انكر ترا کم و 
تقوب . 

و(کلما) ظرف و(ما) مصدریة» والتقدیر: أفکل آحیان مجيء 
الرسل الیکم» ثم أقيم المصدر مقام الخین کما تقول اه تعفوق 





= وغزیت في «المحرر" ۲۸۱/۱ إلى ابن محيصنء والاعرج» وحمید. 
0 تکررت (بعد) La Vg‏ 
(۲) آنظر «سيرة ابن هشام» ۰۱۳۵/۲ واتفسیر الطبري" ۰۳۱۹/۲ 


رقم ذم + 
حت ]| 
0 


تفسير ابن أبي الربيع 346 


الج" والمعنئ: زمان خفوق النجمء وهذا كثيرء وقلما يظهر 
الزمان هنا» وانما تأتي العرب بالمصدر بدلا منه فتقول: آئیئه طلوع 
الشمس» وطلوع الفج ولا يقال هذا بالحین» وان كان الحین 
الاصل. وربما شيء هکذا یکون مرفوضا ویکون الاصل ویلتزم حذفه؛ 
وذلك الأختصار والعلم به. وهذا الظرف یتعلق باستکبرتم. 
و(فريقًا). مفعول (بكذبتم). و(فَرِيقًا نفلُونْ) كذلك» وهو معطوف 
على آستکبرتم. 
وجملة قوله تعالی : وق ءابا معطوفة على ما تقدم. 
والهمزة في (أَفَكُلّما) للتوبیخ وأصلها / ۲۳۱/ الأستفهامء ولذلك 
جاءت مقدمة قبل حرف العطف » وقد تقدم"" أن حرف العطف مع الهمزة 
يتأخر عن الهمزت ومع غیرها من آدوات الأستفهام یتقدم علیها. 
و(مریم) آسم عجمي"*" في الاصل. وهو بمعنی الخادم" 
وهذا يدل على أن الاسم العجمي إذا نقل علمًا لم ینصرف في المعرفت 
وينصرف في النكرة» ولا ينظر إلى حاله عند العجم» إنما ينظر إلى 
أستعماله عند العرب حين نَقْلِهه وعلين هذا (قالون) لا ينصرف؛ لأن 
العرب لم تنقله إلا جعلته علمّاء وان كان عند العجم بمعنی : جيدء 





)۱( انظر : ص٦‏ ۲. 

۲2( أي: دافعه ومسوغه. 

)€( انظر : «المعرب» ص ۰۳۱9۵ واشفاء الغلیل" ص ۱ ۳. 

(0) انظر : «الكشاف» ۰۲۹۶/۱ و االبحر» ۱ ۷ و الدر المصون» ۱ > 


ر ۹۳ 
حلت ا 
ا 


۳ ان أن :ا 
55 تفسیر ابن أبي الربیع 


يقال: إن قالون بلسان الروم: جید". 

ووزن مریم : مَفْعَل وشذ فى االصحيح»” "2 كان قياسه مراماء 
N,‏ آنه یل" وآن المیم صلية؛ لآن الاکثر علی المیم اذا 
كانت أولاء أن تکون زائده؛ ولأن (فْعیّلا) بفتح الفاء معدو 
کلام العرب» وإلما مغطاة. 

يوجد (فِغْيّل) و(فغيّل)» قالوا: عير" للتراب» وقالوا: علي 


(¥) 


(۱) هكذا ذهب بعض الذين ترجموا لقالون. أنظر: «معجم الأدباء» 2167/١1‏ 
واغاية النهاية» ۰3۱6/۱ وذهب غيرهم إلى أن قالون رومي بمعنی : 
أصَبْتَ. آنظر: «فقه اللغة» ص ۰۳۰۷ واالمعرب» ص۳۲۵ و(قلن) في 
«التهذیب» ۰۱۵۶/٩‏ ولاللسان» ۳۶۷/۱۳. 

NSE u AE‏ زین 
انظر : «الکتاب» ۰۳4۹/4 ۰۳۵۰ «التکملة» ص ۰۵۸۳ «الممتع» ۲/ .٤٨۸‏ 
غير أن المبرد ذهب إلى أنه جاء على القیاس؛ لأنه ليس له فغل فیحمل في 
الاعلال علیه . 
أنظر «المقتضب» ۱۰۷/۱ وما بعدها. 

(۳) انظر «التبیان» ۸۸/۱. 

(5) آنظر «الکتاب» ۰۲۲/۶ 

(ه) آنظر «الكتاس» / ۰۲۲۷ الصحاح» (عثر) ۰۷۳۱/۲ 

() انظر «الكتاب» ۰۲۸/۶ «معجم البلدان» .١58/4‏ 

(۷) انظر (ریم) في «الصحاح» ۵ اللسان» ۲۵۹۹/۱۲. 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


تفسیر اين آبي الربيع or‏ 


وقد حُكي في (مریم) تفخیم الراء وترقيقهاء وقری"" بهماء فمن 
رققها فلأجل الیاء التي بعدهاء ومن فخمها''' فعلی الأصل» ولا ينظر 
لقول نيد "7 قال : ان الراء من مریم مفخمة EE‏ آنها مفخمة 
من البحرین؟. يقال : الحركة في البحرین فاصلة بين الراء والیای ومریم 
لا فاصل بين الراء والیاء وهذا بیّن إن شاء الله. 

قال تعالی : وَقاوا وبا عف4 / ۲۳۲/ [البقرة: ۸۸]. 

ولم يُقرأ في السبع الا بالسکون. وقد قرئ في غير السبع 
(عْلف)"** بضم اللام. ویحتمل عْلف عندي وجهین : 

أحدهما: أن يكون جمع افلا اخ وخر وماد 
قلوبنا مغطاة لا تفهم شيئًاء ولأجل هذا قيل: رجل اغف إذا لم 
يختن ؛ لأن الکمَرة *" مغطاة وهذا الكلام منهم على طريق الاستهزای 
أعاذنا الله من ذلك» ويكون على هذا عُلْف شاذ بضمّ اللام» ويكون 
هذا بمنزلة : 


() التفخيم قراءة الجمهورء والترقيق قراءة ورش. 
انظر : «الکشف» ۰۲۰۹/۱ «لاقناع» ۷۱ النشر» ۰۱۰۲-۱۰۱/۲. 

(0) في الاصل : فتحها. 

)۳( آنظر (التیسیر» ص ۵۷. 

(4) عزیت هذه القراءة في «القراءات الشاذة» ص8 إلى اللؤلؤي عن آبي عمرو؛ 
وغزیت في «المحرر» ۲۸۸/۱ إلى الأعمش والأعرج وابن محیصن. 
وعزيت في «تفسیر القرطبي» ۲۵/۲ إلى ابن عباس والاعرج وابن 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


تممه ااه اف ال 
۵۲ بفسير این ي ارس 


۰۳ - جَرَدُوا منها ورادّا اه 


الثاني : أن یکون غلف جمع غلاف بمنزلة: جمار وحمرء 
سكن كما تقول: حمر بسکون الميمء وهذا قياس مطرد. بسكن الثلائي 
إذا كانت عينه مضمومة أو مکسورة ومعناه على هذا: قلوبنا أوعية 
للعلم لا تحتاج إلى غيرهاء فأجابهم سبحانه بقوله: بل لبم أله 
بَكُتْرِهِمَ» ذ (بل) هنا إضراب لقولهم. أي: ليس الأمر كما قالواء نما 
الله سبحانه لعنهم بكفرهم» فلزم عن ذلك مقالتهم الفاسدة. 

قوله تعالی : «فقلیلا ما ون . 

(ما) زائدة» ول(قلیلا) حال“ من الایمان المفهوم من یومنون 
آي: یومنون قلیلا. والمراد بهذا نفي الایمان كما تقول: قلّما یکون 
هذاء وأنت ترید لا يكون هذا. 

قال الله سبحانه : رلنا جَآدَهُمْ کت من عند امه مُصَیَق نما 
مهم که [البقرة : .]۸٩‏ 





)۱ الشاهد لطرفة بن العید» وصدره. 
آیها الفتیان فى مجلسنا 

انظر : «دیوانه» ص۰1۹ و«التكملة» ص۰۷۷ ودالمحتسب» ۰۱۲۲/۱ 
و«الخصائص ۰۳۳۵/۲ واایضاح شواهد الایضاح» ۱ ۰۷۶۲ ۰۸۵۲/۲ 
و«الخزانة» ۰۱۰۲/۶ 
وراد: جمع وَرُْدء وهو ما بين الکمَیْت والاشقر من الخیل . 
شقر: جمع آشقر. أي: جردوا عنها جلالهاء وأسرجوها للقاء. 

() هذا على مذهب سیبویه» كما سبق»› وأعربه غيره صفة لمصدر محذوف. 
انظر : «البيان» ۰۱۰۱/۱ و«التبيان» ۰۹۰/۱ 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


تفسير ابن ابي الربيع هه 


هذه الجملة معطوفة على قوله تعالی : (وَلََدَ أَتَيْنَا). 

ولا تدل علین وجوب الشی» لوجوب غیره» وذلك [ذا دحلت 
ار 
إنها"“ حرف. فمن جعلها ظرفًا جعلها ظرفًا غير متصرف» ویجعل 
الجملة بعدها في موضع خفض. ومن جملها حرفا جعل الجملة بعدها 
لا موضع لها من الاعراب وکلاهما مَُجهُ فيهاء وتسمّی : الظرفية؛ اما 
لأنها ظرف وإما لأنها وان كانت حرفاء هي في معنی الظرف. 

والكتاب هنا: القرآن. ولِمَا معهم: التوراة. 

ولم يُقرأ (مُصَدَّقٌ) في السبع إلا بالرفع. وهو صفة للكتاب. 

(مِنْ عند الله) كذلك صفة للكتاب. وقرئ في غير السبع 
(مصدیّا) ۳" بالنصب. وهو عندي حال من الضمير الذي في (مِنْ عند 
الله) لأنه نائب مناب : أستقرء فيكون المعنی : ولما جاءهم كتاب أستقر 
من عند الله في حال أنه مصدق بالتوراة» أي: موافقًا لما في التوراة. 

ويمكن أن يكون (مِنْ عِنْدِ الله) متعلقًا بجاءهم. ويكون التقدير: 
ولما جاءهم من عند الله كتاب. ويكون (مصدقًا) حال من النكرة» وفي 
هذا ضَعْف ؛ لأن الحال لا تكون من النكرة إلا قليلّه”*'» ولهذه العلة لم 
يقرأ بها في السبع. والله أعلم. 


(لِمَا مَعَهُمُ) هذا يدل على أن (مع) ظرف؛ لأنه صله (ما) 





.)۲( آنظر : صر ۱8۲ هامش (۱). (۲) آنظر: ص۱۶۳ هامش‎ )١( 
هي قراءة ابن مسعود كما في «القراءات الشاذة» ص‌۸.‎ (۳) 

وعريت في «المحرر» ۸4/۱ إلى بي وفي «الدر المصون» 0/1 إلى 
(5) آنظر : «الكتاب» .١١١/۲‏ 


رقم ۱ ۷۳ 
حت یز | 
ی 


5 اه اال 
0۲۹ تسیو ل ی ر 


والصلة لا تکون الا جملت. أو في تأویل الجملة ومما يدل على أن 
(مع) ظرف قولهم: من معه. ولولا هذا لخکم على (مع) [بالحرفية]' 
عل حسب ما یقتضیه معناها. 

ویکون [قوله ]۲۳ سبحانه : واوا من یل رکه معطوفا على 
(مُصَدَّقٌ) فیکون صفة للکتاب ویکون التقدیر: ولما جاء‌هم کتاب 
کانوا من قبل یستفتسون؛ ویکون الضمیر محذوفا. 

و(من قبل) یتعلق بیستفتحون» ویکون التقدیر : وکانوا یستفتحون 
ا 

عَلَ ألَذِينَ کنرواکه متعلق بيستفتحون» أي : يطلبون من الله أن 
تعرس على انين كفروا في حق هذا الكتاب المنرّل علی /۲۳۶/ 
النبي محمد کی ؛ لأنه قد أظل زمانه وحان وقته» كان ذلك عندهم في 
اك کر و ینس نكا شن اس وی 
كل فلما لم يكن منهم. وکان من غیرهم مرو يِه مته اله عل 
گت که . 

آي : فلعنة الله عليهم. فوضم الظاهر موضع المضمر أو یکون 
(الکافرین) آسم جنس یقع علئ کل من کفر» علیهم وعلی غیرهم؛ فهم 
قد دخلوا تحت قوله: لته أله على الكفرت». 

ویکون (كَمَرُوا) جواب"" (لَمَّا جاءهم ما عرَفْواک وأغنی عن 





)١(‏ لم آتبین ما في الأصل ؛ اثر قص. (۲) تكملة يلتئم بها الکلام. 

(۳) اختلف النحویون فى جواب (لمّا) الأول والثانية فى هذه الآية. 
انظر : «معانی القرآن» تلفراء ۰۵۹/۱ ود«معانی القران» للأخفش ۰۱۳۲/۱ 
وامعاني القرآن» للز جاج ۱ وهمشکل اعراب القرآن» ۰1۱/۱ 
و«البیان» ۰۱۰۷/۱ ودالتیان» ۰۹۰/۱ 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


تفسیر ابن أبي الربيع ۰۳۷ 


ا ما جَاءَهُمْ کتاب)؛ لأنه يدل عليه» والمعنی : ولما جاءهم 
کتاب من عند الّه مصدق الما معهم کفروا به. 

والفاء: رابطة بين (جاءهم)» و(ما عرفوا). 

وقوله تعالی: یه أي: وکانوا من قبل یذکرونه""" 
ویقولون إنه في کتابهم التوراة بصفته وبیان زمانه» آي : فلما جاءهم ما 
عرفوا من کتابهم کفروا به؛ لأنه ليس منهم ویزعمون أن غیرهم یزول 
بكونه من العرب» ویضمحل ما کانوا يُقدّرون من الغلبة به؛ ولکون"۲ 
ذلك لغیرهم کفروا به» وجحدوه. 

والضمیر هنا محذوف تقدیره : یستفتحون به» وحذف للعلم به مع 
طول الکلام. ونظیر هذا قوله تعالی : واوا ما لا ری نفس عن نف 
عبن [البقرة: ۰4۸ ۱۲۳] الضمیر محذوف من [تجزي و]" هي صفة. 

ولعنة الله: دعاء علیهم» أي: هم ممن يدعي عليهم باللعنة 
فجيء بالاسم الشامل لهم ولغیرهم من الکفار. 

قوله تعالی : (بيسَمًا أَشْتَرَوأ بو أنسَهم) [البقرة: 4۰]. 

اج ای شین شتا ارو به اهدهم والفاعل : مضمر 
في بلس بمنزلة: بئس رجلا زید» فاذا ظهر الفاعل زال التفسی 





.۱۷ انظر : «تفسیر الطبريا ۲ و ساب النزول» ص‎ )١( 

(0) في الأصل : ویکون. 

() لم أتبين ما في الأصل ؛ إثر رطوبة. 

() اختلف النحويون فى إعراب (ما) هناء أنظر: «معانی القرآن» للفراء ۵1/۱ 
و«معاني القران» لا خفش ۱ وامعاني القرآن» للزجاح ۱۷۲/۱ 
و«إعراب القرآن» للنحاس ۰۲۶۷/۱ وامشكل اعراب القرآن» ۰1۳/۱ 
و«التحصیل ۰ ۰۲۹۱۲۹۰/۱ و«البيان» ۰۱۰۸/۱ و«التبيان» ۰۹۱/۱ 


رقم ذم + 
حت ]| 
0 


ِ ان - 
52۲۸ ات 


فتقول : بكس الرجل /۲۳۹/ زیذ. 

ل 0 شينًا باعوا به آنفسهم. 
والشراء على حسب ما تقدم"» لما كانوا في الظاهر يدفعون عن 
أنفسهم الكفرء فلم يدفعوا واتصهوا بهء وأخذوه عِوّضًا من آنفسهم ومن 
عافيتهم › وعرضوا بأنفسهم للهلاك بما فعلوا. 

و«#أن بْکمرواکه مبتدل وخبره (بتسما أشتروا) وسد آسم الجنس 
زید» أي : یکفرون بما آنزله الله » والضمیر المنصوب من الصلة يحذف 
كثيراء وآما المجرور فلحذفه شروط. ویحسن إذا طال الکلام 
من فضلهء أو یکون مفعولا من آجله؛ لأن المصدر الموضوع في 
006 

۲ ۶ (WD fy 2 له‎ 

عل من بآ : أي علئ من يريده من عباده. 

فوله تعالئ : ماو بِعْصَبٍ عل عَضَّبٍّ» أي : فرجعوا بغضب على 
غضب » ٠‏ ونا تيل لا يتكلم با e‏ 


رف نس 


(۱) انظر دض ۱۳۹۱ 
(۲) تکرر في الاصل قوله : رل من ه6ه. 


¥ 
ھا‎ ۱ 
Fs: مرس‎ | 
E 


تفر اتن ابي الربیع ۲۹ 


عند [النمل: ٠5]؛‏ لو كان إياه لم یظهر ولكان: فلما ره عنده. 
وسيتكرر الكلام في هذا في موضعه إن شاء الله. 

وقرئ في السبع (أَنْ یزل) /۲۳۱/ بالتحنيف مر نان ار 
ابن كثير» وأبو عمرو"". وقرأ الباقون : (أن يرّل) بفتح النون وتشدید 
الزاي. ورل وأنزل بمعنیل واحد”". 

قال تعالی : 8 وَلِلْكَفْرِيَ عدا مُهِيتٌ». 

هذا عامٌ في الكافرين أجمعين» فقد دخل فيه من تقدم ذكره من 
الکقار من بني [سرائیل. 

و(مهین) من الهوان. 

E.‏ في الشريعة أن الکفار مخلدون"*» في نار جهنم لا مقر 
لهم غيرها. 

و(للکافرین) خبر مقدم. و(عذاب) مبتدأ. و(مهين) صفة. 

قال تعالی : دا قیل لَّهُمْ منوا بما أَنرّلَ اللَهُ الوا نُومِنٌ بما نز 
لیا وَيَكْمْرونَ بما وَرَاءهُ وَهُوَ الق مُصَدّقاً لما مَعَهُمْ» [البقرة: .]9١‏ 

(ءَامِنُوا) هو مفعول لم يسم فاعله ب (قيل). و(لهم) في موضع 
نصب» والجملة مخفوضة بإذا؛ لأنها ظرف. و(إذا) تتعلق بالجواب» 
وهو (قالوا). وقد قیل **: يتعلق بالفعل الأول؛ لما فيها من السببيةء 
والاختيار ما ذكرته آولا؛ لأنها في الأصل ظرف ولم تزل عن 
الظرفية» والظرف لا يتعلق بمخفوضه. 





(1) آنظر : «السیعة» ص ۰۱۹4 و«الحجة» ۰۱۵/۲ واحجة القراءات» ص۰۱۰ 
و«الکشف» ۳۵۲/۱ 

() السابق. (۳) انظر : «الصحاح" (نزل) ۱۸۲۹/۵ 

(4) في الاصل : مخلدین. (5) انظر : صة .٠١‏ 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


5 اس اننا 
o.‏ تفسير ابن أبي الربيع 


و(نومن بما أنزل علينا) في موضع المفعول ب (قالوا). 

و(يكفرون) معطوف علی شيء محذوف مقدرء وهو رد عليهم 
وإبطال لكلامهم» وإبداء لتناقضهم؛ لأنهم إذا آمنوا بما أنزل عليهم, 
فقد آمنوا بكل ما يُصدَّق المُنرّل عليهم» وهم قد آمنوا بما أنزل عليهم 
وكفروا بما یصدقه. فمتئ آمنوا بما أنزل عليهم إذا كذبوا ما يصدقه؟! 

وقد يكون (ويكفرون) يراد به الماضي» وتكون الواو للحال 
ويكون /۲۳۷/ المعنی : قالوا هذا في حال آنهم كفرواء وتكون (قد) 
محذوفة» ودخلت واو الحال على المضارع؛ لأنه في معنى الماضي› 
ولا ور ا 
وفي قلیل"" من الكلام. 

وقوله تعالی : رين الق المتراك الجملة في موضع الحال من 
قوله : (ما وراءه). والضمیر یعود إل (ما وراءه). 

و(مصدقا) حال مؤكدة» كما قال: 


۳ أَنَّ ابن دارة معروفا بها ۲ 





(۱) كقول عبد الله بن هَمام السَّلُولي: 
فلما یت اظافی رهم . تجرث واأرهنهم اکتا 
انظر : «المقرب» ۰۱۵۵/۱ و«البسيط» ۰۸۱۵/۲ و«الجنى الداني» ص ۱۹۲ 

)۲( كقولهم: بت وا عَینه. انظر : «المقرب» ۰۱۵/۱ واشرح عمدة 
الحافظ» ص۸٤٤٠‏ و«شرح الكافية» للرضي ۰۲۱۲/۱ وكقراءة ابن ذكوان 
(ولا ان تفت :لون م قوله قیال اها ولا ر يل ال 
لا رو [يونس: 84]. وانظر : القراء في «التيسير» ص ۲۲۱ و«البيان» 
۱/ ۰ واشرح عمدهة الحافظ» ص4۸ . 

(۳) الشاهد لسالم بذ درو وطارة ام واس e‏ = 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


سين ابن ابي ۰۳۱ 


والعامل في الحال ما في الجملة من معنئ (اعرفني) وهما مع 
التوكيد بیان؛ لأنه قد يكون ذلك معرونا عند الناس؛ وقد یکون غير 
معروف» فتكون على هذا بيانّاء وكذلك (وهو الحق) قد يكون مُصَدَّفًا: 
وقد لا يتعرض لغيره بالتصديق. وأما التوكيد فلا يفارق هذه الحال» 
وقد تقول : آنا زیذ فاعلا ما آمرني به» لمن يكل عليك؛ وتقول: آنت 
من آنت فهکذا موضع الحال من الضمائر» وبسط هذا في 
«الکتاب ۲ . 

وقد تقد" الکلام في (مع) وأنها صلة لماء وهي على هذا 
ظرف. 

قال تعالی : (كُلْ كلم تقو أنييّاء الله من قَبْلُ إن کم مُومِنِينَ). 

تحذف الالف من (ما) الاستفهافية» ليفرّق بینها وبین (ما) التی 
بمعنی الذي» ولحذف الالف شرطان: ۱ 

آحدهما : أن يدخل علیها خافض. والثانی: أن لا يلحقها (ذا) 
فان قلت : لماذا”" تفعل هذا؟ فلابد من الاثبات؛ لأن (ذا) لا تلحق إلا 





= انظر: «جمهرة الاأنساب» ص٩۰۲‏ و«الشعر والشعراء» ۰۸/۱ وما 
بعدها و«الخزانة) ۰۲۸۹/۱ 
والشاهد صدر بيت» وعجزه: 
وهل بدارةً يالاس من عارٍ 

انظر : «الکتاب» ۰۷۹/۲ و«الخصائص» ۲ T/T Ft FIV‏ 
و«آمالي ابن الشجری» ۲ والمحرر» ۰۲۹۲/۱ واشرح المفصل» 
۲ والملخص» ۳۹۲/۱ 

(۱) انظر : ۸۰۰۷۸/۲. (۲) انظر : ص 1 ۰. 

(9) في الأصل: لم دا. 


رر 
حت چا 
rrr‏ 


تيدم اش انا 
ا تفسير ابن ابي الربيع 


(ما) الاستفهاميت فقد صار لحاقها" " مُفرَّكًا بينها وبين (ما) التي بمعنى 

الذي» فلا تحتاج ال التفرقة بحذف الآلف»ء ثم تنظر فإن 0 

OER ER E e الخافض أسهاة‎ 

كان الخافض حرفا إن شئت وقفت بالهاء. وان شئت وقفت بالسکون 

0 

وق اتن كر :في رواية البَرّيَ*' على هذا بالهاءء ووقف 

الباقون بالسكون. 

و(تقتلون) وضع موضع : : قتلتم» والمضارع يوضع موضع الماضي 
ادا کان مع انا یدل خرن دناه فان اضر ال 
6 لعَمْرِي لقومٌ قد رئ أمس فیهم 
مرابظ للامهار والعکر الذیر* 
قوله : آمس يدل علئ أن (نری) في معنی : رأيناء وکذلك «وين 
َل في الآية يدل علئ أنه ماض. 
وأما وضع الماضي موضع المستقبل فلم يوجد إلا في الشرط”"'. 

)١(‏ تكرر قوله: (فقد صار لحاقها) في الأصل. 

(۲) هكذا فى الأصل. 

(۳) انظر : «التيسير» ص ۰1۱ و«المحرر» ۰۲۹۲/۱ و«البحر» ۳۰۷/۱ . 

(6) هو آحمد بن محمد بن عبد الله بن آبي برّف المكي» أستاذ محقق ضابط متقن 
في القراء8 ”ولايد یمین ومانه للفسر و توف مته ین وم تین المج 
انظر : «غاية النهایة ۱۲۰-۱۱۹/۱. 

(۵) انظر : «دیوانه» ص ۰۱۰۰ والبسیط» ۰۲۱/۱ واللسان» (دثر) ۰۲۷۷/6 
و«البحرا ۰۲۷/۱ وارصف المباني» ص١١‏ ۲ 


العکر : جمع غکرة: وهي القطء یرت نان لیر الك 
(1) انظر : «الکتاب» ۰۵9/۳ و«البسيط) ۰۲۱/۱ 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


تفسير ابن أبي الربیع ۳۳ 

۵ 2 ND e 
]١ وفي القسم '' قليلاء وأما قوله تعالئ: لأت آتر أشي [النحل:‎ 
فليس من هذاء إنما هو لما كان الإتيان مقطوعًا به» صار كالماضى‎ 
فأخبر عنه كما يخبر عن الماضي. وكذلك قوله تعالی : (فَسَوْفَ يَعْلْمُونَ‎ 
از الاغلال في أَعْنَاقِهِمْ) [غافر : ۰ الا]ء وإذ إنما تكون للماضى ؛‎ # 
لأن هذا مقطوع به» فقد صار کالماضی ودخل عليه ما دخل على‎ 
الماضى » وسيعود الكلام في هذا بأوعب ذکرته  ان شاء الله.‎ 

وجاء الخطاب بقوله تعالئ: قوت وان كان القتلة 
أجدادهم ؛ لأنهم راضون بفعلهم» فقد صاروا لذلك بمنزلتهم» ولحقهم 
ما لحق أجدادهم من الكفر واللعنة؛ لقتلهم الأنبياء. 

وأنبياء: جمع نی والياء بدل من الهمزت فقد صار بالبدل كعَنِىٌ 
واعشامه ومن قال الب ) عليل جهة التسهدل © جمع على ا مثل : 
ریم وکرماء ومن حمق الهمزة جمع على نباء / 4 أيضًا؛ لا نه 
(فعلاء وفعال)» نحو: کریم وکرّماء وكرام» وأما المعتل العين فعلی 
(فعال) لا غیر. نحو طويل وطوال والمضاعف یجمع على (فعال) 
و(أنعلاء) نحو : شدید وأَشِدّاء وشداد. ومذا كله في (فعیل)۳ إذا كان 

وقوله تعالی : (إِنْ کم مُومِنِينَ). 

پمکن أن تکون (إن) هنا شرظا» ویمکن أن تکون نافية فان كانت 
فلا تقتلوهم › والنفي ا والمعنيل: ما كنتم مؤمنين عند فتلکم 


(۱) انظ : «البسيط» ۱/۱ ۲. (۲) في الاصل : فعل. 





رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


5 اه ای 
ort‏ سيل ال ی ری 


وأفعالكم السيئة. 

قال تعالی : «وَلتَذ جَآءَحكُم موی الت [البقرة: .]٩۲‏ 

البینات : معجزات موسی -صلوات الله عليه- وهي تسع. قال الله 
تعالی : في يع بت [النمل: ۱۲] منها العصی. وانفلاق الب 
والقَمَل. والضفادع والدم على حسب ما يتبين بعد. 

نم ام الیل من بَندو.». 

أي : من بعد مجيء موسی بالبيّنات الباهرات» وفي هذا تعنیت 
لهم؛ لأنهم رآوا المعجزات وخرق العوائد فلابد لها من فاعل. 
والعجل لا یفعل ذلك. فکیف آتخذوا العجل وترکوا الفاعل لتلك 
المعجزات. 

NAE‏ ات نی ما شنت هقرت 
فرسّاء فهي هنا متعدية إلى واحدء وتوجد (اتّخذ) من آخوات ظننت 
تقول: اتخذت زیدا صاحّا: /۲۹۰/ قال ال تعالی : (واتخذ ان 
آبراهیم خلیلا) [النساء: ۰۲۱۲۵ وقد یکون: أتخذ العجل من هذا 
ویکون المفعول الثاني قد حذف؛ للعلم به. ویکون التقدیر : ثم آتخذتم 
العجل إلا وربا. 

قوله تعالی : ونم لوت . 

أي: هکذا حالكمء آي: لیس هذا بمنگر من فعلکم وهذا یی 
من .أن تکون الواو واو الحال والله علم. 

قوله تعالی : وَإِدْ أَحَذْنَا مکمک 6 [البقرة: .]٩۳‏ 

قد تقدم"" الکلام في الميثاق» وأن الجملة في موضع خفض باذ. 


(۱) انظر : ص۳۳۵. 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


تفسير ابن أبي الربيع oro‏ 


والظور : الل وقد تقدم(۲ رفع الطور وآنه قیل لهم : إن لم 
تمتللوا او به« نزل عليكم الجبل» وأهلككم ؛ وکرو ذكرة هتا لما 
فى هزه الاية من زیادة. وهنا محذوف تقدیره: قلنا لهم خذوا الذي 
هت ف (ما) بمعنی (الذي) والضمير العائد من الصلة إلى 
الموصول محذوف. 

و یره في موضع الحال من الضمیر في (خذوا) فیتعلق 
بمحذوف. والمعنی: خذوا ما آتیناکم عازمین وقاهرین آنفسکم 
ودافعین هواکم هذه" هي القوة هنا. 

ولا يبن من القوة فعل إلا على (فعل) بکسر العین» ولا يبن منه 
فَعَل ولا فغل ؛ لما یلزم من ظهور الواوین لو بُني وإذا بني من فعل بکسر 
العين آنقلبت الثانية ياء؛ للکسرة فلم یجتمع الواوان وأما مع سکون 
الأول وإدغامه في الثاني» فیوجد. قالوا: ارف والحُوّة"" /۲۱/ 
والصّرّة"*'؛ لأنهما كحرف واحد؛ لأن اللسان يرتفع عنهما رفعة واحدة. 

ومعنئ إوَسْمَعُواً# : آطیعوا؛ لأنه من آطاع فقد سَمع؛ ومن لم 
بلع فكأنه لم يُسمع. 

ويمكن أن تكون (إذا) متعلقة ب (قالوا سمعنا). 

وقوله سبحانه: #وَعَصَيْمَاك يمكن أن يكونوا قالوا هذا اللفظ 
بنفسه» فان كان هكذا فقد أرتكبوا أمرًا كبيرّاء وتجرءوا جرأة عظيمة. 





E‏ دون (۲) فى الأصل: هذا. 

(۳) الحوة: سمرة الشفة. أنظر : «الصحاح) (حوئ) ٠ .۲۳۲۲ /١‏ 

)٤(‏ الضّوة: واحدة الصوی. وهي الأعلام من الحجارة وهي ضا مختلت 
الريح. أنظر : ۲الصحاح» (صوی) 5/ 5٠:1؟-ه٠١15,.‏ 


رر 
حت چا 
rrr‏ 


تقنه الوه ذأ :ا 
o۳۹‏ سیر ابن ابي الربيع 


ويمكن أن يكون: قالوا: سمعناء وعصوا بأفعالهم ولم يتبعوا ما 
ا به» فقد تنزلوا لذلك منزلة من يقول: سمعنا وعصينا. 

قال تعالی : «وَضروا ف قلوبهم اليجِن». 

المعنئ: حب العجل. أي: داخل قلوبهم حب العجل؛ وذکر 
القلب هناء كما قال سبحانه : ما يَاكُلُونَ في بطونهم نَارَا4 [النساء: 
۰ وان كان الأكل إنما یکون في البطن؛ تحقيقًا للأمرء كما تقول : 
نطقت فيه بلسانك» وكما تقول: وأنت تنظر إليه بعينك. ومعلوم أن 
النطق إنما يكون باللسان» والنظر نما يكون بالعين» لكن ذكرا تقبیخا 
لار وا وهذا كله يأتي على جهة التوكيدء وكما جاء 
«حسنًا من عند آنشیهم>» [البقرة: ۰]۱۰٩‏ هذا كله للتحقيق والتثبيت 
وبيان القبح» وزوال الأتساع من الكلام. 

قوله تعالی : © يَكُمْرِهم» أي : بسبب كفرهم شربوا حب العجل» 
ولو قوي ايمانهم» وحافظوا على آمتثال شريعتهم لم يشربوا في قلوبهم 
حب العجل» ولدفع الله ذلك عنهم بالإيمان» ألا ترى قوله تعالی : إن 
کم ممیت ». 

و(نا) فى فنعا سير 

و(يَأمْرْكُم) في موضع الصفة لشيء / ۰/۲۲ والهاء عائدة على 
(ما) وفاعل بلس مضمر علئ حسب ما تقدم''' في قوله تعالئ: (بیسَما 
اشتروا به أَنْفْسَهُمْ) [البقرة: 40]. 

وق یکره فاعل بيأمركم» والمذموم محذوف تقدیره: ما 
تعلو نه. 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


تفسير ابن 9 الر بیع 2۳۷ 


وقوله تعالی : إن كنم ممیت يدل علئ أنهم قد خرجوا 
عن الایمان» فتكون (إن) نافية بمنزلتها في قوله تعالی : إن كنا 
مَعلت ۲۳ [الانبیاء: ۱۷]. ۱ 

ویجوز أن تکون شرطّاء والأول عندي أبين. 

وقرئ في غير السبع (بهُ)”'' بضم الهاء» وهو الاصل" ۰۳ وانما 
كُسرت إتباعًا للكسرة التي قبلهاء وكذلك (عليه) و(عليهم) يجوز في 
الهاء الضم على الأصل» والكسر على الاتباع. وقرأ حفص”*' ونا 
َيِه ار َلسَيَطَنُ» [الكهف: ۰۲۱۳ وبا عهد عَلَهُ که [الفتح: ]٠١‏ 
بضم الهاء على الأصل. 

قال تعالی : موقل إن کات لحم الدّار الآجِرَهُ عند نو له من 
دون الاي فيو الموت: إن كنم سدقت [البقرة: 46]. 

كان اليهود يقولون: الدار الآخرة لناء ونعيمها مقصور عليناء قال 
الله تعالی لنبيه محمد ی قل يا محمد لهم : إن كانت الدار الآخرة لكم 
خاصة كما زعمتم؛ فتمنوا الموت فتنالوا ما قلتم من النعيم الخالص 
لكم» ولو تمنوا الموت لهلكوا أجمعين من فورهم؛ وعَلِم اليهود أن 
ذلك يكونء لما علموا من صدق محمد یف ونبوته؛ لأن كتابهم دل 
على ذلك وأحجموا ولم يُقدمواء وقال عمار بن ياسر / /۲٤۳‏ رضي 
() في الاأصل : وان كنا فاعلین. 
(۲) هي قراءة الحسن. ومسلم بن جندب. أنظر: «المحرر» ۰۲۹6/۱ ولالبحر» 

۳/۱ 
(۳) انظر : «الکتاب» ۰۱۹۵/۶ 


دع انظر : السبعة) ص ۰۳۹۶ و احجة القراءات» ص ۰۲۲ ۲ و«الكشف» 
۲ ۰۲۸۰ و«الإقناع» 1۹۰/۲. 





رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


0 تسیر ت :ي‎ o۳۸ 


الله عنه في يوم صفین : 
فاك التق القن الا 

ونقل'"' هذا عن غيره» ومّن كان على يقين أنه يلقى النعيم الدائم 
الذي لا نعيم مثله. فكيف لا يتمنى الذي قد يلقاه بعده. 

والواو" مضمومة؛ لأنها واو الجمع ولم يُقرأ في السبع إلا 
بالضم. 

وقد قرئ في غير السبع بالفتح"*" والكسر ٠‏ وذلك قليل. 

وقوله تعالئ : «ولن یمه بدا ما قَدَّمَتَ أَيْدِيهِمْ) [البقرة: ۹۵]. 

معجزة لنبيه یار ؛ لأنه آخبر عنهم بأنهم لا یتمنونه وكذلك هم 
الی الان. 

و(ما) مصدرية. وما المصدرية حرف لا تطلب بالضمیر؛ لآن 
الضمیر آسم؛ ولا یعود الاس على الحرف والتقدیر : بتقدیم آیدیهی 
مثل قوله تعالی : ردو ما عَنِم» [آل عمران: ۱۱۸] أي: وَدُوا عَنتكم. 

ویمکن أن تکون (ما) ین (بمّا "۲ قَدَّمَتَ أَيْدِيهِمُ) بمعنی الذي 
ایکون تالضمن محذوفاء تقدذيرة: فلت آیدیهم والمعنی : ما فعلوا 





(۱) انظر : «الاستیعاب» ۲/ ۰8۷۳-۷۲ و«الکشاف» ۱/ ۰۲۹۷ و«البحر» ۰۱۸۱/۱ 

)۲( «الکشاف» ۹۷/۱ ۲. 

(۳) من قوله تعالی : تما که. 

( هي قراءة رویت عن أبي عمرو. آنظر: «المحرر» ۰۲۹۱/۱ ولالبحر» 
۳۱۰/۱ و«الدر المصون» ۸/۲. 

(0) هی قراءة ابن أبى إسحاق. أنظر: «إعراب القرآن» للنحاس ۰۳8۸/۱ 
و الا 

(0) في الأصل : مما. 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


تفسير ابن آبي الربيع o4‏ 


وجاء هذا على الأتساع» وهو عندي بمنزلة: فتى السّنَّء أصله أن يقال 
فيمن له سِنٌّء ثم صار يقال في الصغرء وان لم يكن هناك سن وكذلك 
بما قدمت آیدیهم أصله أن يقال في الأفعال التي تتناول بالأيدي» ثم 
آنسع فصار ذلك يقال فيما يفعله بيده وبيد غيره» والله أعلم. 

قوله تعالی: انه عَلِمْ یه أي: هو سبحانه عليم 
بالمخلوقات کلها» يعلم من يظلم ومن لا يظلم ويجازي /۲٤٤/‏ كلا 
على فعله. 

و(عليم) من أمثلة المبالغة» وهو من علمت بمعنل: عَرَفت» 
بمنزلة قوله تعالی : چا تلهم اه ل [الانفال: *1]. 

قال تعالی :۳ وتجنیم ارت آلاس عل عیرز وین ارت اقا 
ود احدهم لو مر آلت سس [البقرة: ۹5]. 

(وجد) هذه من آخوات ظننت» تتعدی إلى مفعولین» لا يجوز 
الأفتضان عل عدم در تفر یقت انلق تقول 
وجدئني مُشتکیّا. كما تقول: ظننتني مشتكيّاء وظننتتي قائلاء وفي 
الحدیث في الضب : «إنه لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه»' وقال 
الشاعر : 

3اززك و یز لبد تس 

رجف من الاضفاء لیّا وأخذعا" 





() آنظر : «صحیح البخاري» کتاب الذبائح» باب: الصید ۰۲۳۱/5 
(0 الشاهد للصَمهة بن عبد الله ار شاعر اسلامی مقل من شعراء الدولة 
الأموية. توفي سنة خمس وتسعين للهجرة. 
انظر: «جمهرة الانساب» ص۰۲۸۹ و«السمط» »8357-831/١‏ و«الخزانة» 
۱ 6 والبیت بتمامه : ج 


ارم ذه ۳ 
حت و 9۳ 
سس ریس لبالب 


5 ار انج نال 
65٠‏ بفسير این ابي رمع 


و(أحرص الناس) اضافته غير محضة والأصل: أحرص من 
الناس ۰ فعدل إلى الإضافة؛ طلبًا إلى التخفیف» ولا يكون هذا حتین 
يكون الأول من جنس الثانيء تقول: الياقوت أفضل الحجارة؛ لأن 
الياقوت من الحجارة» ولا تقول: الياقوت أفضل الجوهر؛ لأن 
الياقوت ليس من الجوهرء ويكون على هذا وت الک أفروأ» 
معطوفًا علا (من" الناس) لآنه الأضل فكأنه قد نطق به فعطف عليه : 
ولتجدنهم آحرص من الناس ومن الذین آشرکوا؛ لأن الذین آشرکوا: 
هم المجوس لا یعتقدون بعتّا ولا نشرّاء ولا حسابّا ولا عقوبة» ولا 
یمتقدون إلا الدنیا. فهم لذلك حریصون على الحياة [و]"" هؤلاء 
آحرص على الحياة» من هؤلاء / ۲4۵/ آهل الکتاب؛ لانهم یعتقدون 
أن بعد الموت نشرًا وحشرًاء وهم بعد ذلك آحرص من المجوس الذین 
لا يعتقدون ذلك”". 

وقد يكون الكلام قد تم في قوله تعالی: احص النّاس عل 
و4 ويكون وی اب أَنْرَوأ» آستناف كلامء أي: من الذين 
أشركوا قوم هذا صفتهم وحذف هنا قوم كما حذف في قوله تعالی : 
#وإن من أمل الکتاب الا و به [النساء: ۱۵۹] المعنی : أحدء 
کسوس خر بعد ار لاا 





= مت خو الحيّ حى وجذئيي ‏ وجفث من الاضفاء لیا رأخذعا 
لت : صفحة العنق. والأخدع: عرق في العنق. 
انظر : «دیوانه» ص ۰۹ و«الحماسة» 1/۲ و«دلائل الإعجاز» ص ۰۳۳ 
و«المحرر» ۹۷/۱ ۲. 

)١(‏ في الأصل: ومن الناس. (۲) تكملة يلتئم بها الکلام. 

)۳( آنظر : اتفسیر الطبري» ۰/۳ 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


تفسير ابن ابي الربيع ot‏ 


ومعنی قوله تعالی : لیرد أده لو يُمَمَرْ لت سَ4 : كان لهم 
عند لقاء بعضهم بعصا تحية تقتضي : عش آلف سنة؛ لان الالف ار 
العدد ومنتهاه. 

وإذا جعلت قوله سبحانه: رم لت آشرگر یه معطوفًا على 
لتاس من قوله: تر الورك ایس ع1 كدري فیکون الوقف علن 
وات اشا ويكون يرد استشاف کلام والمعنی : آحر 
من الناس ومن الذین آشرکوا. 

وذكر لوي ات نگ وان کانوا داخلین تحت قوله تعالئ : 
« لک النّاس»؛ تعظيمًا لحرصهم في الدنیا ومنافرتهم المنية؛ 
لأنهم لا یعتقدون بعدها دارًا ولا جزاءً» فیکون هذا بمنزلة قوله تعالی : 
فنا ککهة ول را > [الرحمن : 1۸] والنخل والرمان قد دخلا 
تحت الفاكهة لکنهما ذکرا للاختصاص؛ لأن النخل والرمان أعظم 
الفواکه» وهذا كثير /۲4۷/ في کلام العرب. 

و(لو) هنا فیها معنی التمني» ولا جواب لها ظاهر» آستغنی عنه ب 
(یود)؛ فان لم يكن ثم فغل يدل عليه أستُغني عنه بالحال. قال الله 
تعالی : فلو أن لَنَا كر فَتَكُونَ من الْمُومِنِينَ* [الشعراء: »]٠١7‏ وقوله 
تعالی : مرن منصوب في جواب التمني» وجواب (لو) في هذا كله 
محذوف لا بظهر. 

وقوله تعالی: َل َو متعلق بأحرص» ومعناه یحرصون 
على الحيات كما تقول: حرص فلان على العناء. 

قال الله تعالی : وما هو مزه من الْمَدَابٍ ال 

(هو) هنا ضمير الأمر والشأن. و(آن يعمر) مبتدأ. و(بمزحزحه) 
خبر» وزيدت الباء توكيدًا للمعنی ؛ لأنه فى معنی : ما التعمير بمزحزحه 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


5 انث أ أ 
of‏ تفسير ابن أبي الربيع 


من العذاب» وإنما جيء بالضمير تحقيقًا للخبرء فزيدت الباء على هزه 
الملاحظة ؛ لأنه في معنی : : ما بمزحزحه أن یعمر. وتكون (ما) تميمية. 

ويمكن أن يكون (هو) عائدًا على مَن ذكرء وهو (أحد) والمعنی : 
وما هذا المذكور بمزحزحه أن يعمرء ويكون (أن يعمر) فاعلا 
بمزحزحه. و(من العذاب) متعلق بمزحزحه. والمعنی: وما هولاء 
بمبعدهم من العذاب تعمیرهم. وتکون (ما) حجازية. 

وقد یعود على المصدر الذي دل عليه (آن یعمر) ویکون (آن 
شم ) بدلا مره (هو) 6 وی افو ال لان ال وها ت" 
بمزحزحه من العذاب أن يُعمرء وأي فائدة / ۸۲۹۷ لقوله: «#آن بر 
إذا جعلت (هو) عائدا على التعمير. والقولان الأولان هما الأحسن في 
هذا الموضع 

ومعنی قوله: وما هو برَحرِیه من الْمَدَافِ» راجع إلى طلبهم 
النعیم. أي: لا تطلبون إلا ما يُزيل عنكم العذاب؛ عشتم قلیلا أو 
كثيرًا » وأما التعمير إذا لم يكن هناك عمل» فهو سبب في زيادة العذاب. 

قال تعالی : و بص یما يمرت . 

الفعل الماضي : بَصّرء بضم الصاد» وفي (طه) : ت يما لم 
یضرا بو [اية: ]٩7‏ وهذا بمنزلة : گرم فهو کریم. و(بما يعملون) من 
صلة (بصیر)» وتکون (ما) بمعنی : الذي» ویکون الضمیر العائد عليها 
من صلتها محذوفاء والمعنی : بصير بالذي یعملونه. 

ویمکن أن تکون (ما) مصدرية» فلا تحتاج إلى ضمير من الصلة 


در ار رعس تا کی 


رر 
حت چا 
rrr‏ 


تفسير ابن ابي الربيع of‏ 


ولم يقرأ في السبع إلا بالیاء» وقری في غير السبع بالتاء"" على 
الخطاب. 
والمعنی : وال بصير بما تعملون في مدة حیاتکم وان طالت؛ لانه 


لح سس ص ق ۸ ر 


لا پیب عنه شيء واا عن من عق ومو لیف نك »> [الملك : ۱4]. 
قال تعالی : رف من كات عدوا لجرل [البقرة: 97]. 
جبّريل: آسم عجمي» ونقلته العرب عَلَمّاء فلا ینصرف في 

المعرفت وقد تغيره وان كان الحرف مما تتکلم العرب به ولیس من 

أصل کلامها. والاسم العجمي تغیّره العرب إلى حروفها إذا كان فيه 
حرف لم تتکلم بهء وأما الوزن فقد تغیره /۲4۸/ إلى أوزان کلامها 
وقد لا تغیره وتتركه علئ غير آوزان العرب؛ لتعلم أنه لیس من کلامها 

فهي تتلاعب بالأسماء الأعجمية. 
وقرئ (جبریل) في السبع على آربعة آوجه : 
(جِبْريل) باللام مثل فندیل. قرأ به نافع وأبو عمرو وابن عامر 

وحفص. 
وقرئ (جَبْرٍيل) بفتح الجيم وباء ساكنة» قرأ به ابن كثير» ولیس 

لهذا نظير في أوزان العرب. 
وقرأ عاصم في رواية أبي بكر (جَبْرَئْل) بهمزة بعد الراء وبعدها 

اللام التي هي طرف. 
وقرئ «(جبرئیل) کقراءة آبي كر الا آنه زاد باء بين الهمز: 





. هي قراءة قتا ده والاعرج. ویعقوت‎ )١( 
.51١57/١ و «المحرر» ۰۲۹۹/۱ و«الیحر»‎ 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


اتن افد انث ا 


واللام ‏ قرأ به حمزة والكسائي» وهذان ليسا من أوزان العرب. 
فهذه الأربعة”'' قرئ بها في السبع. 

وقرئ في غير السبع (جَبْرَائْل)"" بألف بعد الراء وبعد الألف 
همزة» وبعد الهمزة اللام. 

وقرئ (جَبْرَائيل)””' بزيادة ياء بعد الهمزة وبعدها اللام. وقرئ 
فس قفر الس ير )8 اطي ها لسر 

ونقل عن أبي بكر" أنه قال في كلام مُسَيْلِمة: لم يخرج هذا من 
إِلَء وقالوا: إن إِلَّ وأَلَّ: هو الله تعالی» ومن الناس”" من منع ذلك 
وقال: إن أسماء الله تعالئ لا تؤخذ“ إلا من الكتاب والسنة وإجماع 
ل 


)١(‏ فى الأصل : الياء. 

(۲( ا «السبعة» ص55١-9ا5١21‏ و«الحجة» ۰۱۱۳/۲ و«حجة القراءات» 
ص ۰۱۰۸-۱۰۷ و«الكشف» .۲٥٤/۱‏ 

(۳) هى قراءة عكرمة. آنظر : «التحصيل» ۰۲۷۲/۱ و«المحرر» ۰۳۰۰/۱ واتفسير 
القرطبي» ۳۷/۳۲ 

(6) هي قراءة يحيئ بن يعمرء وفياض بن غزوان. أنظر: «المحتسب» ۹۷/۱ 
و«المحرر» ۰۳۰۰/۱ واتفسیر القرطبی» ۳۷/۲. 

(5) هي قراءة يحيل بن يعمر. أنظر: «القراءات الشاذة» ص۰۸ و«المحتسب» 
۱ والمحرر» ۳۰۰/۱. 

)1( آنظر : اغریب الحدیث» للهروي ۰۱۰۰/۱ و«تفسير الطبري» ۰۳۹۱/۲ 
و«المحرر» ۳۰۱/۱. 

(۷) انظر : «الحجة» ۰۱۱۹/۲ واتهذیب الاسماء واللغات» ۰۱88/۱ و«مجموع 
فتاوی شيخ الاسلام ابن تیمیة» ۵/ ۰۵۷ و«بدائع الفوائد؛ ٠١۲/١‏ 

(۸) في الاصل : لا یزخذ. 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


تفسير ابن ابي الربیع 9۶۰ 


7 : ا 3 2230 
وفي (جبريل) لغات لم يقرأ بها منها: (جبرین)۱۳ بكسر الجیم 
والراء ونون مكان اللام» ومنها: جرال" على وزن خَْعالء وهذا 
الوزن فى كلام العرب لا يوجد إلا فی المضاعف نحو : /۲۹/ الرّلزال 
وَالقَلْقَالء ولم يعرف البصریون"" خژعالا ۰ وقال الكوفيون : لم يأت 
لال في غير المضاعف الا في قولهم: ناقة بها حزعال. وهو ظلم. 
ونقل ۳" آن نيوك فدك اتنا محمدًا ي وسألوه عن آربع ؛ أحدها ما 
حرّم إسرائيل على نفسه فقاله لهم: لحوم الابل وألبانهاء وسألوه عن 
ماء الشّبّه فقال لهم 185 : أي ماء علا كان الب لهء وسألوه عن نومه 
فقال : تنام عيناي ولا ينام قلبي» وسألوه من يأتيك بالوحي من الله؟ 
فقال لهم : جبریل فقالوا هو عدونا؛ لأنه منع بختَصَر" من القتل 
واستأصلنا يُحْتَنَضَّره فلو كان الذي يأتيك غیره. لامنا بك وهذا كله 
وثقل۲ عن عمر -رضي الله عنه- أنه كان يمشي إلى مدارسهم 
(۱) هی لغة أسد. أنظر: «تفسیر الطبري» ۳۸۹/۲ واإعراب القرآن» للنتحاس 
۱ ولالمحرر» ۳۰۰/۱. 
(۲) آنظر : «المحرر» ۳۰۰/۱. (۳) آنظر : «الکتاب» .۲۹٤/٤‏ 
دع ایض ((صلاح المنطق» ص ۰۲۲۱ والأدب الکاتب» ص۷۸٤۰‏ و«أمالي 
القالی» 7857/7» و«الخصائص» ”/ ."١7‏ 
(۵) انظر : «سيرة ابن هشام» ۷۲ وامسند الإمام أحمد» ۰۲۷/۱ 
واتفسیر الطبری» ۲/ ۳۷۹-۳۷۷ واالمحرر» ۰۲۹۹/۱ 
)1( هو الذي خرب ست المقدس وذلك قبل عهد المسیح ال 
انظر: «آسباب النزول» ص۰۱۹ ولالمعرب» ص‌۰۱۲۹-۱۲۸ واتفسير 
الرازي» ۹/۸ 
(۷) انظر : «تفسیر الطبري" ۰۳۸۳/۲ وامختصر تفسیر یحییل» ۱/ ۰۳۰۸-۳۰۷ 


و«أسباب التزول» ص ۰۱۸-۱۷ 
اپا ها 
2 4 < ۶۱ 


3 ان: أب !! 
0 تفسير ابن ابي الربيع 


ليسمع ما في التوراة من صفات محمد چا فسألهم عن محمد فقالوا: 
نعلم أنه نب » وأنه الذي ذكر في التوراة» لكنا لا نؤمن به؛ لأن جبريل 
يأتيه وهو عدونا وتقوّلوا فقالوا: انه ات إلى أن یجعل النبوة فين 
فجعلها في غیرنا -وكذبواء هو الصادق- صلوات الله علیه- ولو جاءه 
میکائیل لامنّا به ؛ لأنه ملك الرحمت وهو صديقناء فقال عمر -رضی 
الله عنه-: إذا عاداكم جبریل» /۲۵۰/ فقد عاداكم میکائیل؛ ا 
كان عدوًا لأحدهماء فهو عدو للآخرء وهذا كله تخبیل وفساد في 
معتقدهم ؛ بمنزلة عبادتهم العجل» وبمنزلة قولهم: سمعنا وعصيناء 
وبمنزلة تركهم ما أنزل عليهم» واشتغالهم بالسحرء هذه كلها لا تصدر 
ولا یتصف بها الا من لا ق له ولا تحقیق ولو اعتقدوا الحق والامر 
على ما هو عليه لم یقولوا هذه المقالات التي لا تصدر الا من الکفرت 
وهذا الذي ذکرته آجمع المفسرون على نقله. 

قوله تعالی : «فانه, رلم عل قليك یذ آنوکه. 

الهاء من (فانه) عائد على جبریل» والهاء من (نزله) عائد على 
القرآن. 

وخص هنا القلب» ولم يقل عليك؛ لأن القلب هو الذي آتصف 
بالعقل. 

(باذن الله) أي : بأمره. 

سیف ما بت یدید : التوراة وغیرها من الکتب. 

(وهُدی وَبُشْرئ لِلْمُومِنِينَ) ومعنئ هدی : هادياء وبشری : مبشرّا 
فهما مصدران وقعا على الفاعل بمنزلة عذل ورضّىء ومن كان عند الله 
بهذه المنزلة يبلغ عنه بإذنه؛ ويهدي به من یمن ويبشرهم بالثواب 
الجزیل » فمن عاداه فقد عادئ مرسله. ومن آذاه وعاداه فقد کفر وبهذا 


رر 
حت چا 
rrr‏ 


تفسير ابن ابي الربيع امه 


صح أن يكون جوابًا للشرط » والمعنی -والله أعلم-: قل يا محمد من 
كان عدوًا لجبريل فهو عدو لله؛ لأن جبريل رسوله وأمينه ومختاره؛ لذلك 
فمن عاداه فقد عادی مُرسِلهء فأقيم السَّبَّبِ مقام المُسَبّب. /۲۵۱/ 

وقوله تعالئ: عل قلبك»؛ لأن الله تعالئ هو المُخبر بهذاء 

فجاء على الخطاب والمعنئ: فإنه نرّله على قلبي» وهذا من كلام 
ا قال الفرزدق: 

۷ ألم راي يوم جو سُوَيْقَةٍ بكيثُ فنادئني هُنيدة مالي 

لأنه المخبر عن نفسه. فلو جاء على حد ما قالت هنيدة لقال : 
مالك. 

قال سبحانه : من کان عدوا یله رکه وزشلو. وجل وم 
اک ام عدو لُنْكَفْريِنَ» [البقرة: 4۸]. 

میکائیل أيضًا : اسم آعجمي؛ نقل عَلما» فلا ینصرف؛ لأنه على 
أكثر من ثلاثة حرف والعجمة لا تمنع إلا مع التعریف» بشرطين؛ 
أحدهما : أن يكون الاسم على أزيد من ثلاثة أحرف. الثاني : أن يقل 
علمّاء ولا ينقل جنسّاء فان نقل جنسًا نحو: ابریسم؛ لم يمنعه الصرف 
إلا ما يمنع الأسم العربي» والعجمة فيه كلا عجمة. 

وقرئ في السبع على ثلاثة أوجه : 

(مِيكال)”"' قرأ به أبو عمرو وحفص. و(میکایل) " بغير یای قرأ 


ت مر 





)۱( الشاهد مطلع قصيدة هجا بها جریرا والبعیث. انظر : «دیوانه» ۰۳۲۰/۲ 
و«الکامل» ۰۱۱۷/۱ و«المحرر» ۰۳۰۱/۱ و«المغنى» ۰8۱8/۲ و!البحر» 
۱ والدر المصون» ۰۲۱/۲ واشرح توافت ال ۸۳۳/۲ 

(۲) انظر : «السبعة» ص۰۱۱۷-۱۱۱ و«حجة القراءات» ص‌۰۱۰۸ واالکشف» 
۱ ودالتیسیرا ص ۷۵. 

(۳) السایق. 


رقم ذم + 
حت ]| 
0 


7 تفسير ابن ابي الربيع 


به نافع» و(میکائیل)"" بالياء قرأ به الباقون» ولیس من هذه الثلاثة» ما 
جاء على وزن العرب. الا (میکال) فان وزنه (مقعال) ونظیره: معطار 
ویذکار. 

وقری في غیر السبع CG‏ آلف» و(میکاییل) ۳" بیائین ؛ 
وهذا لأنه عجمي» فإذا نقلته العرب فقد تأتي به على أوزانها. وقد تأتي 
[به]““ على غير أوزانها؛ لتعلم أنه ليس من أصل كلامها. 

وذكر / 707/ سبحانه میکائیل» وجبريل» وان كانا قد دخلا في 
قوله تعالی : ارتيه وَرُسُْلِهِ»#؛ تشريفًا””' لهماء وإعلاما بقدرهما 
عنده» وهذا نظير ما تقدم”"' في قوله تعاليل: افیا تکهة ول وان که 
[الرحمن : 1148 وهذا النوع كثير من كلام العرب. وهذا أيضًا من إقامة 
السّبب مقام المُسَبِّبِ؛ٍ لأن المعنی -والله أعلم- من كان عدوا لله فقد 
كفرء والله عدو للكافرين» فهو عدو لهم. 

قوله تعالی : ولد أَنرَلنَآ ری ءَايَاتٍ بَيْنَاتِ وَمَا یف بها الا 
الفاسقَون؟» [البقرة: .]۹٩‏ 


(۷) السابق. 

(۲( هي قراءة ابن محیصن. 
انظر: «القراءات الشاذة ص28 واالمحتسب» ۰۹۷/۱ و«التحصيل» 
۷۱ و«المحرر» ۰۳۰۲/۱ و«البحر» ۰۳۱۸/۱ و«مفتاح الكنوزا 
ص٤‏ 0. وزاد في «المحتسب»: الأعرج. 

(۳) هي قراءة الأعمش. 
انظر : «المحتسب» ۰۹۷/۱ و«التحصيل» ۲۷۷/۱ (باختلاف عنه)؛ 
واالمحرر» ۰۳۰۲/۱ واالیحر» ۳۱۸/۱ 

)0 تكملة يلتثم بها الکلام. (۵) آنظر : «الکشاف» ۳۰۰/۱. 

(0) انظر: ص4ت2 .45١‏ 


رر 
حت چا 
ا ان 


تفسير ابن أبي الربيع 0 


الآيات البينات: هي القرآن؛ لأنه أعجز من قبلی ومن بعده» فلم 
يقدر أحد أن يأتي بسورة من سوره مع التحدي به؛ لأنه لم يأت أحد 
قبله بمثله» فعلم بذلك أنه من عند الله. 
ومعنئ قوله تعالئ: «یینات) أي: ظاهرات وهي جواب لابن 
ا فانه قال: یا محمد لم تأت باية فنتبعك فتزلت"۳* عله 
الآية. 

والفاسقون هنا يراد به: الکافرون. والفْشق: آسم لما تجاوز 
الحدَّ في كل شيء. فهو في الكفر نهاية» وكذلك هو في غيره والمراد 
بالفاسقين: الجنس. 

واللام من قوله تعالی : (لقَد از ا جواب قسم محذوف. 

قوله تعالی : (أوکلْما عَاهدُواً عهدا أ ده فریق مَنْهُم بل أَكْتَرْهُمْ لا 
تومون) [ ال E‏ 

وهذا الجملة معطوفة على قوله تعاليل: وما يح بها الا 
الْفسِفُونَ که. 

وكُلّما: ظرف. و(ما) مصدرية. 

و نله ترکه وطرحه: ومح هذا "الفد والمتبود: 

و(منهم) یتعلق بد والتقدیر: ده /۲۵۳/ منهم فریق أي: 
جماعة. وقد یکون (منهم) صفة لفریق. 





)١(‏ هو عبد الله بن ضوریا الأعور من بني تعلبة ب بن الفْطیُون من آحبار البهود» ولم 
يكن بالحجاز في زمانه أعلم بالتوراة منه. 
انظر : «سيرة ابن هشام» ۰۱۱۲/۲ 

(۲) آنظر : «سيرة ابن هشام» ۰۱8۰/۲ واتفسير الطبري» ۰۳۹۸/۲ و«آسباب 
النزول» صر ۰۱٩‏ ودالمحرر» ۰۳/۱ ۳. 


رقم ذم + 
حت ]| 
0 


انم ۳ 
56 تفسیر ابن آبي الربیم 


وقوله تعالئ: (بّل أَكْثْرُهُمْ لا يُومِنُونَ) يرجع إلى قوله تعالئ : 
بده وُیق»+ لأنهم لا يعتقدون شیثا. ولا يؤمنون بالتوراة» فلا 
يبالون بما يفعلون ويقولون» فأكثرهم لا يؤمنون. ولأجل عدم الإيمان 
نبذوا وتركواء إذ لو آمنوا بالتوراة حقيقة. لأخافهم ذلك. 

و(بل) إضراب عن وعظهم؛ لانهم قوم لا ينفع فيهم الوعظ 
والتذكير؛ لأنهم قد خرجوا عن الایمان» فأضرب عن ذلك الوعظ 
وأخبر بسبب الاضراب عما یقدم من الوعظ ؛ لانهم قوم لا يؤمنون. 

ولم يُقرأ في السبع الا (عاهدُوا) وب 

وقرئ في غير السبع (عوهدوا)۲۲ و(عهدوا)". 

وقرئ (نَقَضَهُ فريقٌ)”" مكان (لَبَذَهُ), وهذا كله في غير السبع. 

وقرئ أيضًا في غير السبع (أَوْ کلما)" بسكون الواو» فيكون على 
هذا معطوفًا على (فَسَقَوا)؛ لأن الفاسقين في معنى: الذين فسقوا 
ونبذوا ما عوهدوا علیه وهذا كله لم یت في السبع. 


)١(‏ هى قراءة الحسن. 
انظر : «القراءات الشاذة» ص8. والتحصیل» ۰۲۷۷/۱ و«المحرر' 
۱ والبحر» ۰۳۲8/۱ و«مفتاح الکنوز» ص۰۵4 وزاد في 
«التحصيل ٠‏ و«المحرر». و«البحر»ا» أبا رجاء. 
() هى قراءة أبى السمال. 
انظر : «القراءات الشاذة» ص۸» و«المحتسب» ۹۹/۱ «التحصیل» ۲۷۷/۱ 
(۳) هي قراءة ابن مسعود. 
انظر : «الکشاف» ۰۳۰۰/۱ ودالمحرر» ۳۰۶/۱ ولالبحر» ۳۲/۱. 
)€( هي قراءة ابي تال 
انظر : «القراءات الشاذةا صرك. وه«المحتسب» ۰۹۹/۱ و«التحصيل 
۷۱ و الکشاف» ۳۰۰/۱. 


رر 
حت ا 
ا ان 


تفسير ابن أبي الربيع اده 


قوله تعالی : وکا اهم سول من عند ام مُصَدٌَّ لَمَا مَمَهُمْ 
ب وب من ال وها آلکتب صب آله ورام طهُورهم کم لا 
ملت [البقرة: 1۱۰۱. 

قد تقدم''' الکلام في (لما) وأن من النحویین من جعلها ظرفا غير 
متصرف؛ ومن النحویین من جعلها حرف وجوب لوجوب. والأصل 
(لم) رکبت مع (ما) وحدث بالترکیب /۲۵/ أن صار حرف إيجاب 
بعد أن كان حرف نفي. كما أن (هل) إذا ترکبت مع (لا) صارت حرف 
عرض أو تحضیض. فالتركيب يحدث معه تغيير في اللفظ» وتغییر في 
المعنی ۰ وتغيير في اللفظ والمعنی» وهذا القول الثاني أقرب وال 
أعلم- لأن الحرف بقی على حاله من الحرفیة» وفي القول الأول آنتقال 
إل أن صار أسمّاء وانتقال الحرف إلى الحرف أيسر وأقرب من انتقاله 
إلى الأسم وان كان قد وجدء ألا تری أن (عن) آصلها الحرف» وقد 
نقلت إلى الأسم» قال: 

۸- من عَنْ يمين الحا نظرةٌ قبل 


.1۰۳ ۰۱2۳-۱۶۲ انظر : ص‎ )١( 

() الشاهد للقّطايي؛ وهو غمیر بن شیم من تغلب» وکان حسن التشبیب رقيقه. 
عده ابن سلام من الطبقة الثانية من فحول الاسلام. 
انظر : ترجمته فى «طبقات فحول الشعراء» ۰۵۳۹/۲ واالشعر والشعراء» 
۲ وما ان و«الخزانة» ۳۹۶-۳۹۱/۱. 
والشاهد عجز بیت» وصدره: 

فقلث ل ما أنْ علابهم 

انظر : «دیوانه» ص۰۲۸ ودب الکاتب» ص ۰۳۹۲ و!الاقتضاب» ص ۰1۲۷ 
و«شرح الجمل" لابن عصفور ۰4۷۱/۱ و«المقرس» ۰۱۹۵/۱ و«البسيط» 
۲ وارصف المباني» صر ۰۳۱۷ و«الجنی الدانی» ص ۰۲۱۰ 
الحَبيًا : موضم بالشام. 





رر 
حت ا 
ا ان 


ا الي کا أنه ند 
iN‏ ا ی زج 


و(جاءهم) في موضع خفض إذا جعلتها ظرفاء وتتعلق ب (نبذ). 
ومن جعلها حرفا لم يجعل الجملة التي بعدها لها موضع من الاعراب 
وجعل (نبذ) جرا (لما). 

و یت لرسوالة 

(ولما جاء‌هم) متعلق ب (مصدق) و(من عند الله) یحتمل وجهین : 
آحدهما أن یکون نعتا J‏ (رسول) فیتعلق بمحذوف. تقدیره : مستقر» وکائن 
من عند الله ولا یظهر المحذوف؛ لآن المجرور قام مقامه. ویمکن أن 
یتعلق ب (جاء) أي : جاءهم من عند الله رسول مصدق لما معهم. 

ولم يقرأ (مُصَدَّقَ) في السبع إلا بالرفع. وقرئ في غير السبع 
(مُصَدّهَا)''' بالنصب» فمن قرأه بالنصب فيكون حالا من الضمير في 
(من عند الله)؛ لأنه يحمل الضمير الذي في مستقر؛ لنيابته منابه» وفي 
هذه القراءة الشاذة /۲۵۵/ ضَعْف؛ لأنك قادر على الصفة لرسول 
فلا فائدة في تكلف الحالء فان الحال مُشْبَّهة بالظرف» و(مع) صلة 
(ما) فهي ظرف؛ لأن الحال لا تكون صلة. 

و(لما معهم): هي التوراة. والمراد بالكتاب من قوله : رب أوثوأ 
الكتت» یحتمل أن یکون القرآن ویحتمل أن يكون التوراق فاذا ا 
به القرآن فالمعنی : نبذوا ما صدّق کتابهم وصَدَقَهُ کتابهی فاذا نبذوا 
القرآن فقد نبذوا التوراة» فهم على غير کتاب. 

و(کتاب الله) بدل ۳" من (الکتاب). 





() هي فراءة ابن أبى عبلة. انظر : «المحرر» ۰۳۰۶/۱ و«البحرا ۳۲۵/۱. 
ییامن ER‏ تست ی شیر 
انظر : «إعراب القران» للنحاس ۰۲۵۲/۱ و«المحرر» ۰۳۰۶/۱ ولالتبیان؟ 
۱ واتفسیر القرطبی» ۰۱/۲ و«البحرا ۰۳۲۵/۱ 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


تفسير ابن ابي الربيع o0‏ 


قوله سبحانه : اورا طهُورهة متعلق بنبذء هذا من الأتساع 
بمنزلة : فتن السنَّ آنسم فيه حتئ قيل فيما لا سن له» وكذلك هنا حتئ 
قيل في كل متروك؛ تركه وراء ظهره أو رمی به في غير ذلك وأصله 
فیما رمی به وراء الظهر رکا له وعدم أعتناء بی فصاروا لذلك شبيهين 
بقوم لا یعلمون؛ لأن فغلهم فعل من لا یعلم. 

فان أخذت (الکتاب) على التوراة فاذا ترکوا الکتاب المصدذق 
للتوراة» وکفروا بالرسول الذي جاء بما يُصدّق التوراة» فقد کفروا 
بالتوراة ورموها وراء ظهورهی فقد صار المعنی واحدا. 

وما آعجب حالهم السو التوراة الحریر ویُحلونها بالذمب 
والفضة. ولا یفعلون بما یجدون فیها. ولا یتبعون النيي الموصوف 
فیها. هذا ضلال بیّن. 

قوله تعالی : «إوَامَبمُوأ ما کنلوا الط عل ملك سلنمَی۲۵۱/6/ 
[البقرة: ۱۰۲]. 

في هذا آختلاف "" کثیر. ویظهر لي أن أحسن ما یقال: إن 
سلیمان -صلوات الله عليه وسلم- آخذ الشیاطین لما ملکها وتصرفت 
بأمره» فقال لهم : آجمعوا ما عندکم من السحر و[ما]"۳* آدخلتموه بين 
ما كنتم تسترقون من السمع» طلبًا للتخييل والفساد؛ فجمعوه فأخذه 
سليمان ودفنه. فلمًا مات -صلوات الله عليه وسلم- استخرجته 





00( آنظر : «سيرة ابن هشام» ۱۲ واتقسیر الطبري» 8۰۸-۲ 
و(مختصر تفسیر یحیی! ۰۳۱۱-۱۸ واعرائب التفسير) ۱/۱ 
و«أحكام القران» ۰۲۷۲/۱ واالمحرر» ۳۰۲-۳۰۵/۱. 

() تكملة يلتئم بها الکلام. 


رر 
حت چا 
rrr‏ 


IENE OEY 
۳ عير ابن بي‎ o04 


الشياطين» وقالوا: هذا علم سليمان» به ملك الإنس والجن والطير فى 
الهواءء وكذبواء فهؤلاء القوم آتبعوا ما تلت الشياطين على ملك 
سليمان» وسليمان لم يقل ذلك كلهء وان کان قد قال بعضه» فقد 
مزجوه بباطل كثيرء فهو سبحانه يعنت بني إسرائيل علئ هذاء ويقول 
لهم : تركتم كتابكم الذي من عند اش وهو الحق. وأخذتم الأباطيل 
تتبعونها. 

و«إوما» مفعولة ب (اتبعوا) وهي بمعنی الذي؛ والضمیر محذوف 
وك له بوالتقیره و و الى" "> له الصاظیی: 

ومعنی لعل مب سیم آي: ما تتلوه علی شکل ما كان یتلوه 
سلیمان في عهده وملکه؛ لأنه -کل ما كان یقول- ینسبه إلى الله 
وصَدَقء فصاروا هم ینسبون ما جاءوا به من السحر إلى اللهء وکذیوا 
فهذا معن علی عهد سلیمان؛ أي : علی شکله في عهده. وهذا على 
الأنتساب وأنه إذا جيء بالشيء على شکل الشي فكأن جيء به عليه 
فبذلك دخلت (علئ) هنا؛ لأن فيها الاستعلاء. 

ويمكن أن يكون علی عهد / ۲۵۷/ سليمان» أي : تتلو ما كان في 
عهده. ودخلت علی ؛ لأن الكلام المتلو يُظهر المخْبّر عنه. فصار لذلك 
كأنه عليه ؛ لأنه الذي يُظهره ویبدیه. والأول عندي أقرب. 

قوله تعالئ: وما كَمْرٌ شمن وَل ابیت كمَروا» ؛ 
لأنهم قد مزجوا ما أسترقوا من السمع بباطل کثیر» وقرئ: (ولكن 
السَّيَاطِينَ)”"' بتشديد لکن؛ ونصب الشياطين. 





9 ل 
(۲) هي قراءة ابن كثيرء وأبي عمروء وعاصم. ونافع. 


رقم ذم + 
حت ]| 
0 


تفسير ابن أبي الربيع ههه 


وقرئ (ولكن) بتخفیف""" النون ورفع (الشياطينٌُ)» وكسر النون؛ 
لالتقاء الساكنين. والمعنی واحد؛ لأن الأصل في (لكن)”'"' : لكنْ ان 
ثم حذفت الهمزة+ لكثرة الاستعمال» وحذفت احدی النونات الثلاث ؛ 


۳ 
ا للتخفیف فصار رلك بالتشدید» عل هذا. اكد من (لْکن) 
بالتخفيف 


قوله تعالئ : یلو الَا آلیخر وما ال عى آلمکان بِبَابلٌ4. 
يلم منقول من (عَلِم) بمعنی (عَرَف)» تعدّت إلى مفعولین؛ ولو 
کانت منقولة من (علمت) التي من آخوات (ظننت) » لم يكن بد من 
المفعول الثالث. 
ويظهر ى أن (يعلمون) بدل من (کفروا)» والمعنی : ولکن 
وما ال عَلَ کی قد يكون هذا من عطف الشيء على 
E O‏ 


2 


نقسه ؛ لاختلاف اللفظ ویکون المعنی : ما أ 
و اهروت وَمَرُوتَ 6 بدل من (الملکین)؛ ولم ینصرفا للعجمة 
والتعریف. 


= انظر: «السیعهة» ص ۰۱۱۷ واحجة القراءات ص‌۰۱۰۸ و«الكشف» 
2۳۰۹/۱ ودالتیسیر! ص ۷۵. 

)۱( هی قراءة ابن عامر » وحمره والكسائى. آنظر : المصادر السابقة. 

() الترکیب هو مذهب الکوفیین أما البصریون فیذهبون إلى أنها بسيطة. 
انظر : «اصلاح الخلل ص۰۱۱ واالاتصاف» ۱۳۹/۱ وما بعدها 
واالتبیین» ص ۰۳۹۵ ۰۳۵۷ و«شرح المفصل» ۰۷۹/۸ واشرح الکافیه» 
للرضی ۰۳۱۰/۲ و"الجنی الدانی» ص۰۵۵ و«المغنى» ۰۲۹۱/۱ 

(۳) فی الاصل : وما آنزل. 





رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


تيس اند ار 
1 تفسير ابن أبي الربيع 


وقوله تعالئ: وما يُعَلَمَانِ ین آحَدٍ خی یقولا ما نَحْنْ فة فلا 
نکن ۱ 

معناه -والله أعلم-: /۲۹۸/ إن الملکین یعلمان السحر؛ لِيَتَوقوه 
لا ليعملوا به؛ لأن العمل به كفرء والملکان إذا علما یقولان لمن 
ُعلمانه : ۲۳ لا تكفرء أي: لا تعمل به فتكفر؛ إنما يعلمان من يعلم 
ليتوقاء ویبطله وا أعلم. 

ولم يقرأ في السبع إلا بفتح اللام. وقرئ في غير السبع (على 
اتلك بکسر اللای قل" ن الملکین؛ بکسر :اللا إنهها 
علجان** کانا قد ملكا بابل» وکانا ساحرین. 

ویتعلق (ببابل) ب (آنزل) آي: وما أنزل ببابل علی الملکین. 
وبابل : لم ینصرف للتعریف والتأنيث؛ لانه قصد فيه البقعة» أو للتعریف 
والعجمة. 

وبابل : من نصيبين إلى رأس العين”*'» وقد قيل 


(۱) في الأصل : يعلماه. 

(۲) هي قراءة الحسن؛ واد بن عياس. 
انظر : «القراءات الشاذة» ص۰۸ وزاد فى «المحتسب» ۰۱۰۰/۱ و«المحرر) 
۰۷/۱ ۳۰ واتفسیر القرطبي» ۲/۲ : الضحاك وار بن أبزئ. 

(۳) هو قول الحسن. انظر: «القطع والائتناف» ص۰۱۵ واالتحصیل» ۰۳۱۳/۱ 
و«الکشاف» ۰۳۰۱/۱ و«أحكام القرآن» ۰۲۹/۱ و«المحرر» ۰۳۰۷/۱ 
و«تفسير القرطبي» ٩۲/۲‏ . 

(8) الیلج: الرجل من کفار العجم. آنظر : «الصحاح» (علج) ۳۳۰/۱ 

)6( انظر : اتفسير الطبري» 1/۲ و«التحصيل» ۱ ۲۷ و«غرائب التفسیر» 
۱/۱ وامعجم البلدان» (بابل) ۰۳۰۹/۱ و«تفسير القرطبي» ۲/ ۵۳. 

() السابق. 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


تفسیر ابن أبي الربیع 5۷ 


قیل : انها بالمغرب" "۰ والأصحٌ -والله اعلم- أنه بالعراق» على حسب 
ما ذكرت لك. 

وفي قوله تعالئ: فلا کنر » إقامة المُسبِّب مقام السب 
والمعنی : إنما نحن فتنه» فلا تعمل بما تسمع منا فتکفر» وإنما نعلمها 
لكم؛ لتتوقوه وتبطلوه لا لتعملوا به فان ذلك كفر» وقد قيل: لم نتعلم 
الشر إلا لنتوقاه» فجائز للإنسان أن يتعلم الشر لا ليعمل به » والله أعلم. 

قوله تعالی : (دَيتَعلّمُونَ مِنّْهُمَا ما یرف به ی المَرْءِ وَرَوْجه وَمَا 
هُم بضازین به من احَدٍ إلا بان ال 

ترف (بین الخرء) م المیم ویکسرها + ویکسرها ؟ اشا 
وراء خفيفةء» وهذه قراءات كلها خارجة عن السبع. 

(وما هم بضارین) من ضره يضره. و(ما) هنا حجازیة. /۲۵۹/ 
أسم (ما) و(بضارین) الخبر. والباء زائدة» وعمل (ما) لم يظهر لعمل 
الباء وإنما جری هذا في (ما) وهي حرف؛ لأن عملها بالحمل على 
(لیس) و(لیس) جارية مجری الأفعال. 


)١(‏ آنظر: «غرائب التفسیر» ۰۱4/۱ واالمحرر» ۱/ ۰۳۱۸-۳۰۷ واتفسیر 
القرطبی» ۲/ ۵۳. 

(۲) هی و ای أ تسا فد 
انظر : «القراءات الشاذة» ص۰۸ واالمحتسب» ۰۱۰۱/۱ ولالتحصیل» 
۱ ۳ و«شواذ القراءع» ص ۰۳۰ و«المحرر» ۳۱۰/۱. 

(۲) هی قراءة الأشهب العقیلی. 
انظر : «إيضاح الوقف والابتداء» ۰۲۱/۱ ودالقراءات الشاذة» ص۸ 
واالمحتسب» ۰۱۰۱/۱ والتحصیل» ۰۳4۶/۱ و«شواذ القراء:» ص ۰۲۰ 
واالمحرر» ۱ ۳ 

.۳۱۰/۱ هی قراءة الحسن. وقتادة. والزهري. انظر : «المحرر»‎ )٤( 


رر 
حت چا 
rrr‏ 


: ابه أن ا 
ممه متیر ابو مرا ریع 


واسقاط "* النون هنا ضعیف جدّا+ لان هزه النون لا تسقط له 
للاطلاق. ولا تسقط تخفيقًا إلا مع الالف واللام نحو: 
قلات :لبوا فظو 6و ۲ 
لأنه في شمش الذي سقطو و الارن شنا "امن ان عن 
للتخفیف » فسقطت مما هو مثله فى المعنی» فان فلت ۳۳ سقطت النون 
هنا بالاضافة إل أحد و(من) مقحمة. قلث : حروف الجر لم یثبت فيها 
(قحام في المضاف والمضاف إليهء إلا اللام في النداء والنفي ب (لا) 
خاصة» ومع هذا فالفصل بالمجرور بين المضاف والمضاف إليه في غير 
الشعر قليل» فلعل هذه القراءة الشاذة على تقدیر الألف واللام؛ لأن 
معنی : وما هو يضارين» في معنی : وما هم بالضارين» ولو كان هذا 
لجاز سقوط النون علئ طريقة : 
(۱) يقصد قراءة الأعمش (بضاري). أنظر : (المحتسب» ۰۱۰۳/۱ و«المحررا 
۱ و«البحر) /١‏ ۳۳۲. 
() تمامه: 
الحافظو عورةً العشيرة لا يأنتيهمٌ ین ورائِنًا گت 
جاهلي؛ جد الصحابي عبد الله بن رواحه #ه. آنظر: ترجمته في «الخزانة» 
۲ وانظر : الشاهد في «الكتاب» ۰۱۸/۱ واإصلاح المنطق» 
ص ۰1۳ و«أدب الکاتب» ص ۰۲۵۰ و«المقتضب» ۰۱86/6 والایضاح» 
ص۰۱۹ و«المنصف» ۰7۷/۱ واالمحتسب» ۰۸۰/۲ و«الإفصاح' 
ص ۰۲۹۹ و«البسیط» ۰۱۰۰۱/۲ ۱۰۰۷. 
(۳) هي لفة غزیت إلى بني الحارث بن کمب وبعض رييعة. آنظر: «توضیح 
المقاصد؛ ۱۹/۱ ۲. 
(54) على هذا الوجه خرّجها صاحب «المحتسب» .٠١١/١‏ 


رقم ذم + 
حت ]| 
0 


تفسير ابن آيي الربيع ههه 


Aaa 

وهذا أقرب ما عندي في هذاء وفيه بُعْد. 

و(من) زائدة» وتزاد لتوكيد النفي» وتكون في التميمية والحجازية 
وإنما جعلت (ما) هنا حجازية؛ لأنه الذي ثبت في القرآن قال تعالی : 
(ما هذا بشر) [یوسف : CECA ERI‏ [المجادلة : ؟]» ولم 
تثبت التميمية في القرآن؛ فإذا جاء الموضع محتملا فیحمل على ما ثبت؛ 
ولا تحمل علی ما لم يثبت» والله أعلم. 

ومعنی (بإذن الله): بعلمه وإرادته» آي: لا يضرون إلا بما قدره 
الله وعَلمه /۲۲۰/ وأراد وقوعه » ولو لم يرد ذلك سبحانه لم یقع؛ 
حكن دا نم 

والمرء يقال فیه : مّرء بفتح المیم وکسرها وضمها"" والفتح 
أفصح» ولم يقرأ في السبع بغیره. 

وقرئ في غير السبع بالضم والكسر”". 

ومن العرب من" بیع المیم الهمزة. فيقول في الرفع: مُرْءٌ بضم 
الميم» ويقول في النصب: مَرءًا بفتح المیم» ویقول في الخفض: درء 

بكسن ال ونه کینکت 0 

ومنهم من" يُسهل الهمزة وينقل حركتها إلى الراء» ولم يقرأ هذا 
)١(‏ ضم المیم لغة هذیل : أنظر : «المحرر» ۳۱۱/۱. 
(۲) انظر: صا"47. 


(۳) انظر : «إصلاح المنطق» ص ۰۹۳ وایضاح شواهد الایضاح» ۶۲۷/۱ . 
)€( انظر : «المحتسب» ۰۱۰۲/۱ 


(۵) هزه لغة تمیم وأسد فى الوقف على المهموز. انظر: «الکتاب» ۰۱۷۷/۶ 
واشرح المفصل ؛ ۷۳/۹ واشرح الأشموني» ۲۱۲۶ . 





رر 
حت چا 
rrr‏ 


تيت لوه شون 
0۵۰ سير ابو ابن ارتیم 


في السبع الا في وقف حمزة؛ وفي وقف هشام -في رواية ابن عامر- کانا 
إذا ولعاة (الم ل عر ی ارد 

وقد مضی""" الكلام في الزوج؛ وأن زوجة بالتاء قليل. 

ومعنى التفرقة بين المرء وزوجه : الطلاق» وقد تكون التفرقة هي 
المنع من الإتيان إلى الزوجت وكلاهما قد وقع من السحرة. وقوله 
تعالی : وون معطوف غ (فیتعلمون اهما ما یفرقون به 
بين المرء وزوجه). وذلك ضار لهم في الدنیا والآخرة؛ لانه کفر. 

قوله تعالی : (وَلَقَدْ عَلِمُوأْ لمَن أَشْتَرَاهُ ما له في الاخرة من خَلاق). 

وعلم هنا من آخوات ظننت؛ لأنها معلقة من أجل لام الابتدای 
ولو لم يكن هنا لام الابتداء لکانت (مَن) في موضع نصب ب (علموا) 
وكان (ماله في الآخرة من خلاق) في موضع المفعول الثاني. 

ومعنی خلاق: حظ ونصيب» و(من)؛ لتوكيد النفي» ودخلت هنا 
علی المبتد فزال عمل الا عدا لوجود (من)؛ لآن العامل 75017 
اللفظي آقوی من العامل المعنوي. 

قال سبحانه: «اسْرَید6ه؛ لأنهم ترکوا کتابهم وما یقتضیی 
وآخذوا عمل السحرء فصار ذلك کالبیع والمعاوضة. وقد یکون 
)١(‏ في الأصل : نقل. 
(۲) هكذا في الأصل. 

والذي أثبتته كتب القراءات -التي أطلعت علیها- هو إسقاط الهمزة بعد نقل 

حركتها إلى الراء. 

انظر : «الکشف» ۰۱۱۳/۱ ۰۱۱۵ و«التيسير؛ا ص۰۳۸ و«الإقناع» ۰4۱۸/۱ 


و«النشر» ۰۳۲/۱ و«الإتحاف» ص 1۵. 
(۳) آنظر : ص۲۰۷ -۲۰۸. )٤(‏ ساقط من الأصل. 





رر 
حت چا 
rrr‏ 


تفسير ابن أبي الربيع ٥۹۱‏ 


(اشتراه) ؛ لأنهم يدفعون في حق التعلم أجرة عليه. 

له: (ولبیس ما شَرَوًا). 

ما: تمييز» والمذموم محذوف. وتقديره: هذا الذي فعلوه. 
ومعدا (شروا): باعواء 

واللام: جواب قسم محذوف. وجواب (لو كانوا يعلمون) 
محذوف والمعنی -والله أعلم- : لو كانوا يعلمون ما تركوا في كتابهمء 
الذي جاء من عند الله وأخذوا الباطل وعملوا علیه. وهو السحر. فان 
قلت: كيف جاء ولا (لقد علموا) ثم نفئ عنهم العلم آخرّاء بقوله: 
دكن ركه 

قلتُ: جاء عَلِمُوا أولا؛ لأنه مخالف لکتابهم. والعمل بالسحر 
ترك لما أستقر في الكتاب المُنرّل عليهم» فعلموا أنهم معاقبون على ما 
فعلوا وما تركواء قال سبحانه: الو کگانوا موه لما غلبت 
عليهم الغفلة بحب الدنيا والرئاسة» أي yT‏ جر ا 

ما تركوا الكتاب المنزل الذي هو حق للسحر الباطل» فكأن التقدیر : لو 

يعلمون العلم النافع. 

قال تعالی : (وَلَّو أَنّهُمْ ءَامَنُوأ واتَقَْا لَمَتُوبَةَ مّنْ عِندٍ الله خير لو 
ا [البقرة: ۱۰۳]. 

يقال A NON Rg SS‏ 
(مثوبة): مَتَابَة. ولم يقرأ به في السبع» وقد قرىئ به في غير السبع ؛ 





YEY «اللسان» (ثوب)‎ YD 
(؟) هي قراءة قتادة. أنظر: «القراءات الشاذة» ص۰۸ و«الكامل في القراءات‎ 
وزاد في «المحتسب» ۱۰۳/۱ ابن بُرَيدّة وأبي السَمّال.‎ ۳۱۳/۸۹ 0 

ا : «المحرر» 5/١‏ 


رر 
حت چا 
۲ عه لال 


ر انك ی ای 
o۲‏ بف ابن ابن سم 


لأن الفعل معتل » فينبغي أن يكون المصدر كذلك / 7717/ مثل : المَعَابة 
والمَقَامت والمَقَالّة والمَتَابَة؛ لكنه جاء مُصَحََحَا على الأصل. كما 
جاء : ای والقَوّد. 

وجواب (لو) محذوف؛ تقدیره: لو آنهم آمنوا واتقوا لاثابهم الله 
فکان خيرًا لهم؛ لأن ثواب الله خیر» كما تقول: إن فعلت هذا فالله 
يجزي المحسنين خيراء التقدير: إن فعلت هذا جزيت خيرًا؛ لأن الله 
يجزي المحسنین فأقیم السبب مقال المُسبب. 

وقوله تعالی : (المثوبة من عند الله) أي: کل ما یکون ثوابًا من 
عند الله فهو خیر میسر قلیلا كان أو کثیرا. 

قال تعالی : ییا اليرت انوا لا کفولو وتا وفولوا آنظر 
وَأَسْمَمُوا وُر داب أي [البقرة: ۲۱۰6 

يقال: رَاعَل فلان فلائا : إذا حفظه ويقال: راعيتك على معني : 
حفظتني وحفظتك ۳" كما تقول: ضاربتٌُ زيدًا. 

و(نا) هنا ضمير منصوب. فقد يتصور أن يراد في الآية هذاء 
فنهاهم الله تعالئ عنه؛ ما في الخطاب من الجفاء؛ لأنه لا تقول: 
أرعاك وترعاني إلا لمن هو مثلك» فنهاهم الله عن هذا. 

وذلك إذا أخذت (راعنا) على معنى: أرعنا فيه أيضًا جفاء 
والمؤمنون قد أمروا في خطاب الرسول ی بالتوقير والتعظيم» حتی 
أمروا بأن لا يرفعوا أصواتهم فوق صوته. 





)١(‏ القصوی لغة أهل العالية» والقصيا لغة أهل نجد. أنظر: «إصلاح المنطق' 
ص۹٩‏ ۱۳. 
(0) أنظر: «الصحاح» (رعا) ۲۳۵۸/۲ و«اللسان» (رعا) ۳۲۹-۳۲۸/۱۶ . 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


تفسير ابن أبي الربيع or‏ 


ويكون (راعنا) مفعولا ب (تقولوا) أي: لا تقولوا هذا الكلام. 
(وقولوا: آنظرنا) ويكون على معنى: أنتظرناء أي: لا تعجل عليناء 
واترکنا لنت فیما نسمعه منك حتی / ۲۱۳/ نعلمه؟۰ ولا یکون من : 
نظرتِ العينْ ؛ لأن نظرت بمعنی : آبصرت إنما تتعدی بحرف الجرء 
تقول: نظرت اليك ”4 اذا آردت معنی: آبصرتك ولا تقول: 
نظرتك» وان جاء هذا فقلیل» وربما يأتي للشعر""؛ للضرورة ویتکرر 
الکلام في هذاء ولم يقرأ في السبع الا هكذا. 

وقرئ في غير السبع (آنظرنا) *" بقطع الهمزة وكسر الظاء“ على 
مخت اخرناتهلىق O‏ 

فا اه تتمانین > بل راشسی 4اه استفرا نا بتکلم اجه الرشول 
ية وما یأمرکم به. فافعلوا والتزموه وحافظوا علیه وهذا كما تقول : 
قد سمعت قولك» ترید بذلك المحافظة عل ما فيه. 

(وللکافرین عذاب آلیم) وهم من لا يسمع کلام الرسول ی ولا 
يعبأ به. 

وقد قیل "۳: نما نهی الله تعالی آن بقال: راعنا؛ لآن آلیهود 





() في الأصل : اعلمه. (۲) فی الاأصل : الیه. 
(۳) كقول عبید الله بن قيس الرقیات : ۱ 
ظاهراث الجمال والسْرّو ا کماینظر الآراك النظباء 
انظر : «دیوانه» ص۰۸۸ واتفسیر القرطبی» ۰1۰/۲ و«الدر المصون» ٩۲/۲‏ . 
(6) هی قراءة الأعمش وغیره. كما فى «المحور» ۱ واتفسير القرطبی » 
1/۲ وزاد في «البحر» 4/1 و«الدر المصون» ۵۲/۲ ات ۱ 
() فى الاصل : الراء. 
(5) هنذا القول لقتادة وابن عباس وغیرهما. آنظر : «تفسیر الطبري» ۲/ ۱-۰ 4. 


رقم ذم + 
حت ]| 
0 


5 ار ان 
04 اک 


كانت تقوله على أنه من الرَّعَنَء وهو الأسترخاء والحمق» وكانوا 
یسبُون بذلك رسول الله يلو يظهرون أنهم يتكلمون بما تتكلم الصحابة 
به» فنهئ الله عن هذه اللفظة أن تقال؛ لما فيها من التوجه''' والتَّطرْق 
إلى الذم. 

وقد قرئ في غير السبع (راعونا)"" فيكون علی هذا قد نهوا عن 
أن يقولوا هذه اللفظة؛ لأن اليهود يأتون به علئ أنه (فاعل) ن الرغر: 

قال تعالی : گنیک حَدَابُ آي" أي: من يقول هنذا فل 
عذاب شديد في الآخرة مؤلم. 

قال تعالی : (مّا يَوَدْ الذین کرو من هل الکتاب وّلاً الم کین 
أن رل عَلَيْكُم من خير من رَبك والله يَخْنَصٌ برخمته من يَشَاء والله در 
الفضل العَظيم) [البقرة: ۱۰۵]. 

الذين كفروا جنس يقع على کل من کفر؛ والمراد هنا من کفر من 
أهل الکتاب» ومن کفر من أهل الأوثانء فلذلك جاءت (من) هناء 
وهي ا 

و(لا) في قوله (ولا المشركين) زائدة لتوكيد النفي» ألا ترئ أنها 
لو سقطت لكان المعنی بینا. 





)١(‏ في الأصل : التوجيه. وأثبت التوجه مراعاة للتطرق» والله أعلم. 

() هي قراءة عبد الله بن مسعود. 
انظر : «معانی القرآن» للفراء ۰1٩۹/۱‏ و«القراءات الشاذة» ص۰۹ و«الكشاف" 
۳۲/۱ و«المحرر» ۱ واالبحر» ۳۳۸/۱. 

7و لیم" 

(4) خلافا لمن ذهب هنا أنها للبيان. أنظر: «الأزهية» ص۲۲۸ء و«الكشاف" 
۱ 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


تفسير ابن ابي الربيع مده 


ولان ینزل) مفعول ب (بود). ومحنی یود: بحبٌ امن آهل الکتاب) 
یتعلق : ب (كفروا)ء ویجوز أن یتعلق ب (یود) و(من) فى قوله : من 
خر که زائدة» وهي لا تزاد إلا في" امن وانما e‏ لا فی 
مح عا يوه لبن اليك عر BD‏ كم ۱( 
)نا اواك راس قوله تعالی : ار با 01 ای علق لكوت 


وَالايَصَ وم تى يحَلْتَهِنَ بِمَددِرٍ ع أن حى الْمَوقَ» [الاحقاف:۳۳] 
زيدت الباء هنا؛ لأنه في معنی : أليس الذي لم يعي بخلقهن بقادر؟ 


0 


الله. 


وقوله: من نَيَحكُم 4 (من) هنا لابتداء الغاية» بمنزلة : أخزرة 
من الباب» وجاءني هذا من فلان» فقد أجتمعت في هذه الآية أحكام 
(ین) کلها ۳۳ : التبعیض» وابتداء الغایة» والزيادة. 

قال تعالی : وزاك بعش برضنیه من یاه ه. 

الرحمة تهنا : نزول القرآن علی المسلمین علی لسان تنه صلوات 
الله عليه» و(من) مفعول ب (یختص). و(يشاء) صلة (من) والضمیر 
محذوف. والتقدیر : من یریده / ۰/۲۲۵ أي: من یشاء أن يختصه الله. 

«وَآسَّهُ دو الْمَضْلٍ آلمظی مه فان نزول القرآن علیکم من فضل الله 
العظیم ؛ لانه يهديكم الطریق المستقیم» والنعیم الدائم. 


() هذا مذهب سیبویه والخلیل. ویجیز الا خفش زیادتها في الواجب. 
انظر : «الکتاب» ۰۳۱۹-۳۱۵/۲ وامعانی القرآن» للأخفش ۰۹۹-۱ 
و«المحرر» ۳۱۶/۱ ۱ 

(۲) وهی کذلك عند سیبویه. آنظر : «الکتاب» 6/ ۰۲۲۵-۲۲ وانظر : ما تقدم 
ص ۰۱۷ YY‏ 





رر 
حت چا 
rrr‏ 


1 اب: أب ال 
+ بير ابن ابي ار 


قال تعالی : (ما نسَح من أيةٍ أو ننسها نات بخیّر مَنْهَا أو ثلها) 
[البقرة: .]١١5‏ 

ادم رفع الحکم. والنسخ أيضًا زوال اللفظ من المواطن 
التي يُتلئ فيها القرآن» ويُسمئ هذا نسخ اللفظء ألا ترئ أنه كان قبل 
النسخ یصلی به كما يُصلئ بالقران ولا ينطق به الجنب. فلما نسخ زال 
عنه هذا وصار لا یصلی به وينطق به الجنب وقد يوجدان معا نسخ 
الحكم؛ لقول العرب: نسح الظلّ الشمس : إذا آزالته. ونسخ اللفظ. 
والمراد هنا نسخ”'' الحكم. 

وقرأ ابن عامر (نیخ)" بضم النون الاولی» أي: يجعل العبيد 
ينسخونهاء أي: يرفعون أحكامها إلى أحكام آخر» ويرفعون اللفظ من 
المواطن التي لا ينطق فيها إلا بالقرآن والمعنی واحد. 

و(ما) مفعول مقدم» وفيها معنى الشرط. و(من) هنا للتبعيض» 
والمعنی : ما ننسخ من الآيات» ثم أكتفوا بالمفرد عن الجمع» وبالنكرة 
عن المعرفة؛ طلبًا للتخفیف؛ كما فعلوا في : زيدٌ أفضلٌ رجل في 
که شا رای نالو كن 
رجل» والأصل: كل الرجال» وقد تقده"* aS‏ هذا. 

قال تعالی: از تاه على معنی : نؤخرهاء والمعنئ -والله 
(۱) أنظر: «تفسير الطبري» ۲/ ۰1۷۳-8۷۲ وامختصر تفسير يحيل؛ ۰۳۱۸/۱ 

و«المفردات»؛ ص ۰4٩۰‏ و«غرائب التفسير» .158-١51//١‏ 


(۲) أنظر: «تفسير الطبري» ۰8۷۳/۲ و«الهداية» ۸۱/۱ 
(۳( أنظر : «السبعة٠‏ ص۰۱۸ و«الحجة» ۰۱۸۰/۲ ولالکشف» ۰۲۵۷/۱ 





وها ا صر ا ۷. 


ag, 


(4) أنظر: ص١٠٤.‏ 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


| 


تفسير ابن أبي الربيع o۷‏ 


أعلم- : نزيلها عن أحكام القرآن فلا تتلی معه» ولا تتلئ في الصلا 
/ ومن تلاها في الصلاة عامذا تبطل الصلاة» فيكون على هذا 
النسخ : رفع الحکم والتأخير والترك يرجع إلى قوله تعالئ: ما تَنَمْ 
من ءَايَةٍ# » وتكون الاية قد جمعت نسخ المعنى ونسخ اللفظ. 

قال تعالی : (نات بخير منها أو مثلها) هذا يرجع -والله أعلم- 
إلى التخفیف على الخلق» أي: ما ننسخ من الایات نأت بأخف من 
ذلك أو مثله. 

ومثل"": معطوف على بخير» والمعنی: نأتي بخير منها أو 
A‏ اتی بأ خف منها عليكم أو مثلها. 

قال تعالی : ل تغل أن الله غلئ کل قو المعنی : أي: 
الله قدير علی هذا کله. و(علی کل شيء) یتعلق ب (قدیر). 

والیهود آعترضوا على النسخ وقالوا: لا یقع""*۰ وجاء الفقهای 
وقالوا : هو بیان مدة العبادة "۰۳ فان الاي المتقدمة جاءت مطلقة» وهي 
في المعنی مقيدة بمکان وزمان» فجاء بعد ذلك البیان فهذا المعنی 
بالنسخ عندهم. 

وذهب الاصولیون * إلى أن حکم الاولی لو لم يرد الثاني؛ لكان 
الاولی باقيًا مستمرّا؛ واللفظ يقتضي ذلك لاطلاقه فلما جاء الثاني 
زال آستمرار الأولی» وانقطع العمل به. فهذا هو النسخ. كما تقول : 
(۱) تكرر في الاصل من قوله: رمك إلى قوله: ینب . 
(۳) آنظر : «شرح الک وکب المنیر» ۳/ 0۳-۵۳۳. 
(۳) انظر : «الإحكام في أصول الأحکام» لابن حزم ۰۵۹/۶ 1۵. 
)٤(‏ انظر : «شرح الکوکب المنیر» ۳/ ۵۲۱-۵۲۵. 





رر 
حت چا 
rrr‏ 


1 ا أن ا 
رده تفسير ابن أبي الربيع 


نسخ الظل الشمس» أي: آزالته "۰ والله سبحانه عالم بهذا كله؛ وما 
يُنسخ وما لا ينسخ. 

و ل في السبع'") 
ا ار بالضم في النون» وشد السین؛ وهو في معنین 
(تُنْسها)ء يقال : تا وس كما تقول: ۳۹ و ا جعلته 
ينزل» وكذلك هذا جعلته بنساه اف يتركه. 

ومنها (تنسّها)"*" بفتح النونء المعنی: نتركهاء ومنها (أو 
تي" عل خطا جه مسوك مور لسن هناماس سکیا 

وكنها (ما سیک E‏ + وکذلاک: قرع ایس 
O)‏ نهده كلها علق معتى : التر له ومعنی :ذلك تشر کها عن 


)١(‏ في الأصل : زالته 

دا قرا اذ وی مرو اها موق ا رن سا 
انظر: «السبعة» ص8١١2‏ و«الحجة» ۰۱۸۱/۲ و«الكشف» ۰۲۵۸/۱ 
و(التيسيرا ص”ل. 

(۳) هی قراءة أبى رجاء. انظر : «القراءات الشاذة» ص٩۰‏ و«المحتسب» ۰۱۰۳/۱ 
و«التحصيل» ۰۱ ولشواذ القراء:» ص "۳. 

)€( انظر : «معانی القرآن» لل خفش 0 و«المحرر» ۰۳۱۹/۱ و«البحرا 
۱ ۳:۳ و عزو. وعزيت فى «شواذ القراءة» ص ۳۰ إلى الضحاك. وذكر 
مكي في «الکشف» ۲۵۹/۱ أن هذه القراءة لم تأت. 

(9) هي قراءة سعد بن أبي وقاص» والحسن ويحيئ بن يعمر. أنظر: «المحتسب' 
۳/۱ و«التحصيل» ۱ 

(7) هي قراءة عبد الله بن مسعود. انظر: همعانی القرآن» للفراء ۰54/۱ 
ره ی ۱ وزاد فى «الحجة) 40/۲ و«المحرر» ۳۲۰/۱ 
الأعمين: ۱ 

(۷) هي قراءة سالم مول أبي حذيفة. أنظر: «معاني القرآن» للفراء ۰16/۱ 


و«الحجة» ۹۲ 
| رر 
۱ من 3 : 
ا عي ان تن 


تفسير ابن ابي الربیع ۹ 


المواضع التي كانت فيها”'' من الصلاة وغيرها. 

قوله تعالی : (أَلَمْ تلم اَن الله لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتٍِ والازض"۳ وَمَا 
لکم مّن دون الله ين ول ولا نصیر) [البقرة: ۷ لما قال تعالی : 
(ما ننسخ من آية أو ننسها ات بخیر منها أو مثلها) قال تعالی : (أَلَمْ 
تلم أذ ال له فلك السمَاوَابِ والازض). 

أي : فمن له هذاء یفعل ما یرید» لا يُسأل عن فعله» ولا یعترض 
على ما يأتي به؛ لأن کل شيء خلقه» فکلما أراد أن یفعله فعل. 

والملك فضتر ملك يملك ملكا فمك أن بكرن مهدا ورل 
الخبرء..والجملة. خير (أن) ويمكن أن :يكرت الملك قاعلا بر (له) ورل 
هو ال فان المحرون ادا ام معا ۰ کم شم الصتة: 

وقوله تعالی : ألم له تقرير؛ لیزیل عنهم الاعتراض على ما 
يرد منه سبحانه بالناسخ والمنسوخ وغير ذلك. 

قال تعالی : هإوّمًا گم ین دوب اه من وَل ولا سير 4 / ۲۸/ 
آي: إذا آراد مرا بكم يقع ولابد» ولیس لکم نصيرء فهو مبالغة في 
ناصر. وکذلك (ولي) مبالغة في (وال)» و(لکم) خبر (وليی): و(من) 
زائده. 

ویمکن أن یکون (ولي) فاعلا ب (لکم)؛ لأنه آعتمد"** على النفي. 

قال الله تعالی : ام يدوت آن یلوا رَسُولْحم كما سيل مُومی من 
> [البقرة : ۱۰۸]. 





() فى الأصل : فیه. 

(۲) بعده في الاصل : يحيي ويميت» ولیست من الآية. 
(۲) في الاصل : آعتمل. 8) رن ۳ 
(۵) فى الأصل : اعتمل. 


رر 
حت چا 
rrr‏ 


1 اد أن | 
2۷۰ سير ابن ی ار 


أم: إضراب عن الکلام الاأول؛ وتقریر وتوبیخ عن الثانی. 
والتقدیر : [بل أ“ تریدون أن تسألوا رسولکم كما سئل موسی. ۱ 

وقرئ في غير السبع (سیل)۳" بكسر السين» فإما أن ينوك من 
ذزات الا واما أن تکون الهمزة آبدلت ياء» فصار مثل (بيع) فاع 
اعلاله. 

وتقل في جمع (مبیل): مُشل"" مثل: رغیف ورعف: فعلی هذا 
ما و ی ی رس 
من هنذا ولا (سْیْل). 

وقوم موسی -صلوات الله عليه وسلم- سألوا نبیهم بي أشياء لم 
ينبغ لهم ذلك السؤال» منها: أن سألوه أن یروا الله جهرة فأخذتهم 
الصاعقة» وكذلك قوم عيسئ سألوه المائدة» فقال الله: (إني مله 
لیم فَمن ركذ نخد منکم إلى افدلا عَذابا لا آعذبه اخ قن 
العَالَمِينَ) [المائدة: ۱۱۵] فنهئ الله تعالى المسلمين عن أن يكون منهم 
ذلك » وأن يسلموا لأمر الله ويتبعوا ما أمروا به وعند الله يكون ثوابهم. 
لتنالوا / 759/ ما تريدون. والله تعالئ. يحملنا على الحق ويجعلنا من 
أهله. 

قال تعالی : ومن یل الكَفْرَ بالایمان فَقَدْ صل سَوَاء السبیل #. 


)١(‏ تكملة يلتئم بها ع 
(؟) هي قراءة الحسن وأبى السمال. أنظر: «التحصيل» ۱/ ۳۷ واشواذ القراءة» 
ص ۰۳۰ و«البحر» ۳۹۹/۱ 
,۳( 11 «إصلاح المنطق» ص۰۳۷۱ و(م س ل) في «تهذيب اللغة» ۰40۹/۱۲ 
و«اللسان» ۳۲۲۱/۱۱. 
والمسیل : مجری الماء. 





رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


تفسير ابن أبي الربيع 0۷۱ 


قد تقدم'') الكلام في الإيمان وآنه مصدر (امن) ومعناه: صدق» 
وهلذه حقيقة الإيمان». وإذا أطلق على الأعمال أطلق بحكم الاتساع ؛ 
لأن الأعمال الصالحات صادرة عن الأعتقاد الصحیح. الأعمال السيئة 
صادرة عن الأعتقاد السیی» وقد يسمى الشيء باسم ما يلازمه. 

وقد تقدم" " أن الإسلام أصله أن يقع على الأعمال الظاهرة؛ لأنه 
من الأستسلام والانقياد» وهذا إنما يكون في آمتثال ما أمر الله به من 
الأعمال الظاهرة. كالصلاة والزكاة والبيع الصحیح. وغير ذلك من 
الأعمال التي آمر الله بهاء ويطلق الاسلام بحكم الاتساع على التصديق 
والاعتقاد الصحیح؛ لما تست انا زناه فان اك خر ر نع 
أن شلوا كل ل منوا علي پسلامکم بل الله يَمْنْ عیکم أن هَدَاكُمْ 
للایمان) [الحجرات : ۰]۱۷ وقال تعالئ : (قَانْتِ الاغراب ءامنا فل ثم 
موه A E‏ يذل الأيمَان في قلویکم) [الحجرات : 
14 وقال تعالی : (تَأَخْرَجْنَا من كان فیها مِنَ المُومِنِينَ) [الذاریات : 
۵ فهذِه الآي تدل على ما ذکرته قبل» وأن الاسلام غير الایمان؛ لا 
وتا فا عَيْرَ بت من اسيك [الذاریات: ۰]۳٩‏ فهذا يدل على 
الا تساع واطلاق الشيء ء عليل ما یلازمه ۲۷۰ ویکون معه ومنه 
والقرآن (نزل) بکلام العرب ومنازعه قال تعالی: يسان عَر 
سين [الشعراء: 1۹۵]. 

وقال ۳ : صللت اضل بفتح العين في الماضي وکسرها في 
)١(‏ أنظر: صر ›٥۲‏ 195. 

() أنظر: ص ۰۵۲ ۱۹۱. 
(۳) لم أتبين ما في الاصل ؛ إثر رطوبة. 
ND‏ ۱۳۹هام (0۱: 





رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


تت اا أن “ال نه 
2۷۲ تفسير ابن ابي الربيع 


المضارع ویقال : صَلِلْتُ أضل بکسر العين في الماضي وفتحها في 
المستقبل» والأول أكثرء وبه جاء القرآن» قال تعالئ : لفل الل 
نما أل علی تفي [سبأ : ۰ ولا أعلم ضلِلت بكسر العين في 
الماضي وفتحها في المضارع في القرآن. 

والسبيل: الطریق وسواءه: وسطه. 

وم صل شوه السبيل) : ترك سوا السييل» وکان الأصيل: 
عن سواء السبیل» ثم آنسع وأجري مُجرئ : ترك؛ لأن من ضل عن 
الشيء فقد ترکه فهما متلازمان. ا لأنه من 
لزمها وصل إلى الحستی؛ ومن ضل عنهاء وحاد إلى غیرها فقد صار 
ال ا فا قفا ا و و # وصَدّق بالخشتی 
#مَسَئْيْسْرُهُ للیشری * وا من بخل واستعنی * وات ِالْحْسْنَى * 
یره للغشری؟ [اللیل : ۱۰-۵]. 

والیْسُری : النعیم الأعظم الدائم؛ والعشری: العذاب المستمر 
وهو نار الجحیم. 

وق فا ا لذِينَ آمنوا لا تَسأَلُوأ عَنَ آشْيَاء آن ثد لک 
سوک ون تالا ها عي بل را تُبْدَ لَكُمْ عَمَا الله عَنْهَا والله 
غَمُورٌ حلیم * قذ سَأَلَهَا قَوْمٌ من فلکم ثم أَضْبَحُوأ بها کافرین) [الماندة: 
۲۲ فلا ينبغي لاحد أن يسأل الا على ما يجب عليه اعتقاده 
وعمله فیرجع /۲۷۱/ قوله تعالی : (وَمَن يبدل کر بالایمان) لقوله 
تعالی : قد سآلها قوم ین کم ثم سبحا با گفرت4. 

و(من) في قوله تعالئ: رمن يَتَبَدّلِ» مبتداً فیها معنی الشرط؛ 
و(يتبدل) الخبر. 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


تفسير ابن آبي الربيع ovr‏ 


قال تعالئ: ود كير مّنَ أهل"" الکتاب لو یرذونکم مُن بَعْدٍ 
إِيمَانِكُمْ كُقَاراً حَسَدًا من عند آنفسهم من بَغد مَا تین لَّهُمُ الحق فَاعْفُوأ 
راتخت یانی الله بأمره ان الله على کل شَيْءٍ قَدِيرٌ» [البقرة: 
8 ]. 

(لو) إذا وقعت بعد (وددت) وما جری مجراها أريد بها معنى 
التمني ؛ > فلا يكون لها جواب ظاهرء وقوله تعالئ: (قَلَوَ اَن لَنَا کر 
َتکون) [الشعراء: ۱۰۲] (فلو) هنا فيها معنى التمني» ولذلك آنتصب 
الفعل المضارع بعد الفاء في قوله : کون که . 

وقلا القيس : 

.... جراصًا لو يُشِرُونَ مَقْتَلِي )4٩(‏ 

المعنی : يودون لو يشرون مقتلي» أي: يظهرون» فلو في هذه 
الآية لا يكون لها جواب ظاهر؛ لأنها من هذا القبيل الذي ذكرت لك. 

وقال سبحانه: سود َير والأصل : قوم كثير. 

من آهل الكتب» أي: كعب بن الأشرف» وحيي وأبو ياسر 
اقا خط" وأتباعهم» قالوا لحذيفة بن اليمان وعمّار بن ياسر بعد 
وقعة أحد: ألم تروا إلى ما أصابكم ولو كنتم على الح ما هزمتم 
فارجعوا E‏ فنزلت الآية: وود 
كَيْيردٌ بن اَهَل الكتب». 





() تکررت (آهل) في الأصل. (۲) انظ ص۳۵6 

() في الأصل : وأخطب وأبو یاسر ابنا حبي. والتصحیح من «سيرة ابن هشام» 
۲ واتفسیر الطبريی» ۰4۹۹/۲ ولالهدایة ۰۸۵/۱ ولاالمحرر» 
۱ ۲۷ ا ۱ ۸-۳۷ ۳. 
وانظر : ص 49۷ حيث ذکر حيي بن أخطب وأخاه. 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


ت ار“ أب ال 
0۷ بسير ابن بي رییع 


و(من أهل الکتاب)» یمکن أن یتعلق ب (ود). ویکون المعنی : ود 
من آهل الکتاب کثیر. ویمکن أل یکون صفة لکثیر. 

رکه لا مها دا رن هر لذن ی ها فول روت 
الوب“ مارا مه ای مه دير ازا ویعکن آن کون الا ویکون 
التقدير : لو يردونكم عن دينكم في هذه الحال. فتكون حالا مؤكدة, 
لأنه من زال عن الاسلام فقد كفر. 

و(حسدًا) يحتمل أن يكون مفعولا من أجله أي: ودوا بحسدهم. 
ويحتمل أن يكون حسدا مصدرا في موضع الحال؛ والمعنی : حاسدين 
لكمء والأول أحسن؛ لأن جعل المصدر في موضع الحال يحفظ ولا 
يقاس علیه» والمفعول من أجله مطرد مقيس إذا صحت شروطهء وقد 
صحت هنا شروطه؛ لأنه مصدر لفاعل الفعل المع وهو معه في زمان 
واحد. 

وقوله تعالی : ین عِندٍ أَنشيِهم» يحتمل وجهين: 

أحدهما: أن يكون المعنی إن ذلك من غرضهم وهواهم ليسوا 
مستندين إلئ كتابهم. 

الثاني + آن یکون بمنزلة: کتبتٌ دی وقال هذا رید بنا هه 
تأكيدًا للأمر ومبالغة فیه. 

قوله تعالی : من بعد مَا ین لهم لح المعنی -والله آعلم- : 
من بعد ما تبين لهم الحق من کتابهم التوراة+ / ۲۷۳/ لأن صفة الرسول 





)۱( الرّيح : خبط البناءء وهو المطمر. 
انظر : الصحاح» (زوح) ۱ واالمعرت» ص ۰۲۱۷ و«اللسان» (زیج) 
۲ ۶ -. 

(۲) المرار : الحبل الذي أجید فله. انظر : «اللسان» (مرر) ۱۲۸/۵. 


ل * 


رر 
حت چا 
rrr‏ 


تفسير ابن أبي الربيع هلاه 


وزمانه َة معلومان من التوراة» ألا تراهم كانوا يقولون قبل بعث النبي 
ية : قد أظل زمان النبي المنتظرء فلما جاء الرسول عرفوا أنه هو بصفته 
وزمانه» وعرفوا ذلك مما جاء في کتابهم ومع ذلك کفروا؛ حسدا 
للعرب أن كان منهم ولم يكن من بني اسرائیل» وکذلك حيي بن 
آخطب لما سأله آخوی فقال له : أهو هو؟ قال: نعم قال: فما عندك 
فیه؟ قال : العداوة. وخملهم على الکفر به مع العلم بأنه النبي المنتظر 
المذکور في التوراق اعتقاذهم أن النار لا تمسهم إلا آیاما معدودق 
وکذبوا فانهم مخلدون فيها. 

و(ما) مصدرية لا تحتاج من الصلة إلى ضمیر. 

قوله تعالی : فاعفواً وَاضمَخوأکه. 

آية القتال ۲۳ ناسخة هذا كله» والاية مدنية؛ لآن الکلام من بني 
اسرائیل ومعاندتهم لم يكن إلا بالمدینت فتکون: (فاعفوا واصفحوا) 
أي : تربصوا رح يأ أله یه من قتل قريظة وإجلاء بني النضيرء 


بإهلاك بني إسرائيل والانتقام منهم. 
وقوله تعالی : «إوَأَقِيمُوا سل واا اليَكره» [البقرة: .]١١١‏ 





2 
2 


رم وم مر و ۶ مر یم ۳ - مد سس ر مي ۰ م 4 36 وروغ د 
حرم اله ورسولم ولا يديو دن لحن من الذِرت آوتوا الب حى بعطوا 


2 


(۷) هی قوله تعالی : ا یت ل و ار الو آلاخر ولا ترد نا 
من 


ره عن بر وهم منوت 4 [التوبة : 1۹ 
ا وه الطبري» ۲ وامختصر تفسير يحيئ) T/1‏ 
و«التحصيل» ۳۰۳/۱. 

(۲) فى الأصل : تجاوبوهم. 


رقم ۱ ۷۳ 
حت یز | 
ی 


5 اا 
0۷۹ تفسير ابن أبي الربيع 


۱ معطوف على : فَاغْهُوأ وَآضْمَحُوأ» [البقرة: ۰۱۰٩‏ ويمكن 
أن یکون معطوفا على ما يتضمنه قوله : (أَمْ تریدون أن تسألوا رسولکم) 
[البقرة: ۱۰۸] أي: لا تسألوه شيئًا وآقیموا الصلاة وآتوا الزكاة. 

والأصل في الصلاة : الدعاء» لکنها تخصصت في الشرع بأفعال. 
وهي الرکوع والسجود والقيام والجلوس» وهذا كله بينته السنة. وما 
نقل من آفعال الأمّة. 

وکذلك الزكاة مُجملة بینها الرسول يي بقوله : «في آربعین من 
الغنم شاق وفي خمس من الابل شاة. وفي ثلائین من البقر تبیع » وفي 
آربع آوای من الفضة ربع العشر وفي عشرین دینار ربع العشر"۳" 
وهذا كله قد بینه الفقهاء -رضوان الله علیهم- علئ حسب ما فهموا من 
الرسول میا 

وقوله تعالی : وما لا یکره 

ما : مفعول مقدم. وفیها معنی الشرط + ولذلك حذفت النون من 
(تقدموا) وكذلك من (تجدوه)» ولو كانت موصولة لم تسقط النون فیهما. 

واف س متعلق د(تقدمزا) وعد اه اس علة ( نوی أ 
تجدوه عند الله في الدار الآخرة. 

وقوله تعالی : لن آله يا ماک بص . 

معناه الوعد والوعید» فمّن يعمل خيرًا يلق خیرّا. /۲۷١/‏ ومن 
يعمل شرا یلق شرًا. و(ما) بمعنى الذي» والضمير محذوف من الصلة. 

قوله تعالی : «وقالراً دغل الحتة الا من 6ن هودا آز نر که 
[البقرة: ۲۱۱۱ 





لاقن اطع (۲) آنظر : «مسند الامام آحمد» ۳۵/۳ 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


تفسیر أبن أبي الربیع ۰۷۷ 


هودًا: جمع هائدء والهائد: التائب» قال تعالی: إا ها 
لَك [الأعراف : ۰ وجمع هائد علی هود كما جمع بازل على 
بُرل» وكما جمع عائد على غود والعائد: الناقة الحديثة النتاج. 

والنصارئ جمع نصران» مثل : سکران وشکاری نذمان ونَدَامَ 
ویدل على ذلك قوله : 

ا ران کم لتو 7 

وقد مضيئ”"' الكلام في هذا. واليهود يقولون: لا يدخل الجنة إلا 
نحن» والنصارئ يقولون: لا يدخل الجنة إلا نحن. فقد أستقر من 
قوليهما أنه لا يدخل الجنة إلا أحدهماء ولذلك دخلت (أو) هناء 
معي القع ننه امنا تساي بو الاك ان د القت حرق 
مذهبيهما لا يجوز عندهم. فان كل فرقة منهما تُوجب لها الجنة خاصة» 
وتنفيه عن الفرقة الأخرىئ» وهذا من فصيح كلام العرب» ونظير هذا 
لول ان (وكالوا خی هروا از او را ۳۱۳۵ 

المعنی : قالت النصاری: کونوا نصاری» وقالت الیهود: کونوا 
هودا. فتحصل من قولیهما آحدهما. وعم هذا من مذهبيهماء 
واختلافهما عل حسب ما تقدم. 

والجملة كلها مفعول ب (قالوا) /۰/۲۷۲ قال الله تعالی : يلات 
ایض ه. 

آمانی : جمع الكل او وأَوَاقِن» و وضاحْ. 
والأصل (أَمنُوية) ل أجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما 


.15۸ ۵۷ أنظر: ص‎ )۲( OV OD 


ET‏ ال E O NEE E‏ كي 
واشرح المقصل» ۳۰ 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


تفر انر أن ] 
27 تفسير ابن أبي الربيع 


بالسكون» تقلب الواو ياء» وكسر ما قبل الياء لتصحء ا 

وجمعت؛ مراعاة لتمني كل واحد منهم أو يرجع إلى ما تقده7) 
كلهء ألا ترئ أن قبل هذه الآية: ان برل عم ين خير ين 
ريم [البقرة: ۰]۱۰۵ والأول عندي أبين. 

وفي قوله تعالی : من كان هوا أو مر ه رجوع إلى المعنى 
بعد اللفظ؛ لأن الضمير الذي في (کان) مفرد عاد على لفظ (مَن) 
و(هودًا أو نصارئ) راجعان علئ معنی (من). 

ویدلك علین آن اللام من ا آن الیاء علی اللام آغلب» 
ویدلك آیضا على هذا آنهم لم یقولوا: مه لأن الواو المشددة إذا 
وقعت طرفا لا تقلب ياء إلا في الجمع؛ وأما المفرد فالأكثر فيه أن لا 
تقلب» تقول : مَعْرٌ ومَذغو» وقد قلبت قلیلا» قالوا ۳ : مَسْيّة" " وهو 

قال تعالی : فل انوا متك که. 

یظهر لي أن الهاء بدل“ من الهمزت وأن الأصل آتواء ویقال 
للواحد : هات» وللائتین : هاتیا» وفي الجمع: هاتوا وفي المونث: 
هاتي والتثنية : هاتياء کالمذکرین» وفي الجمع : هاتین» وتقول : هات 





(۱) آنظر : «الکشاف» ۳۰۵/۱. 

(۲( آنظر : «الكتاب» /٤‏ ۳۸۵ و اشرح المفصل » ۰ 

(۳) في الأصل : مشنية. والمسنية: هي الأرض التي يسنوها المطرء أي : يسقيها. 
انظر : «الكتاب» 5/ ۳۸۵ و«المصباح» (سنا) ۱/ ۲۹۲. 

)٤(‏ هذا أحد آراء ثلاثة فیها. 
انظر : «المحرر» ۰۳۳۰/۱ و«اللسان» (هتی) ۳۵۹۲/۱۵ و«الدر المصون؛ 
۲/ الالال و «التاج» (هتی) ۱۰/ ۰6. 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


تفسير ابن ابي الربيع هلاه 


لا ماهیت. أي: لا آعطیت. والهاء في هذه كلها بدل من الهمزة ذكر 
ذلك يعقوب في الاصلاح" "۰ وفيها لغات غير هذا. 

والبرهان: الدليل» قوله: ان کر صَدِيَنَ»4. 

المعنی : إن كان معكم برهان فتكونوا صادقین» /۲۷۷/ وهو 
سبحانه عالم بحالهم» وبأنهم غير صادقين» وهذا كما تقول: جثني بما 
يزيل هذا عني إن کان معك ما يزيله »بوانت تدري أنه لیس معه ۳" ما 
یزیل. 

قال تعالی : (بَلَى مَنَ أَسْلمَ وجه لله وَهُْوَ مُحْسِنٌ) [البقرة: ۱۱۲]. 

بل: إضراب عن الكلام الأول» وهو قولهم: «إآن يَدْخْلَ الجَنَ 
الا من كن هوذا أن ریا آي: بل یدخلها غیرهم: وهو من أسلم 
وجهه لله وهو محسن أي : خضع لله ورد عمله لله. 

وقوله : وهم فيه أتساع» وأصل هذا أن يقال في المتوجه إلى 
شيء. ألا ترئ أن من قصد مكة شرفها الله فقد جعل وجهه إليهاء 
وجعل غيرها خلف ظهره ودَبْر آذنیه» وكذلك من قصد المدينة جعل 
وجهه إلى جهة المدينة» وجعل غيرها خلف ظهره» ثم قيل هذا لمّن 
يقصد' " شيئًا ويترك غیره» وهو نظير: فت السّنَّء وما جرئ مجراه في 
الاتساع. 

ومعنی (منَ أسلم وجهه): من قصد إليه بعمله ولم يقصد غيره. 

وقوله سبحانه : وَهُوَ میسن # في موضع الحال. أي : هو عامل 
الأعمال الصالحة الموافقة للکتاب والستة. 
(۱) آنظر : ۰۲۹۱ ولم يشر فیها يعقوب إلى الابدال. 
(۲) في الاصل : معك. (۳) في الاأصل : یقصل. 


رر 
حت چا 
rrr‏ 


ای لق ان 
۵۸۰ سیر بن يي را 


قوله تعالی : هل ند ربو ولا وف عبهم ولا هم رود ؛ 
لأنهم إن كانت آعمالهم سيئة» فقد تابوا عنها باسلامهم واستسلامهم 
وأعمالهم إلى الله. 

وقری: (ولا خوفُ"'' برفع الفاء بغير تنوين» هذه قراءة ليست 
في السبع: وان صحت فوجهها عندي آن (۷) أجریت الجر (لیس) 
وأغملت عملها. كنا قال: /۲۷۸/ 

قأنا ابن قيس لا براح (۱۳)* 

ف وا تمع كي SES‏ 
على الضم إشعارا بأنها كانت قبل التركيب مرفوعة كما تقول: (لا 
ریب) بالفتح» إشعارًا بأنها كانت ناصبة قبل التركيب» وهذا تعليل ما 
ات ی كر دا بور و : لبم وید ولا 
حل [البقرة: 194] وبمنزلة قوله تعالی : لا بع فیه ولا جکلْکه 
واخ 1١‏ فم فزاه لصي 

قوله تعالی : اوقا اهود لست الصری ع میء وَكَالَتِ اللصری 
لَيِسَتِ البهود عل سىء [البقرة: .]١١‏ 

دکز ۰ a‏ ابر وهر ل ای كله وكان هناك اهر 





() هي قراءة ابن محیصن » والأعرج. 
انظر : «الکامل في القراءات الخمسین» ۰۱۵۹/۹ ولالمحرر» ۰۳۳۱/۱ 
وامفتاح الکنوز» ص ۵۱. 
() انظر: ص”١7.‏ 
(۳) هي قراءة ابن كثيرء وأبي عمرو. 
انظر : «السبعة» ص ۰۱۸۷ واحجة القراءات» ص ۰۱۶۱ و«الكشف» ۳۰۵/۱ 
(6) انظر : «سيرة ابن هشام» ۰۱8۱/۲ و«تفسير الطبري» ۰۵۱۳/۲ و«التحصيل! 


۱ مات التزول» ص۲۲. 
رقم ذم + 
ااه 
E‏ 


۱ 


تفسير ابن ل الربيع امه 


الوا لود لسع فلل ا وردوا كاهو وال ایرد اهاري 
كذلك» فنزلت الآية» وفي قول النصارى: ليست اليَهُودُ عَلَ میرک 
وردهم کتابهم التوراة رذ لما فى الانجیل؛ لأن الذي في التوراة هو 
الذي في الانجیل. وکذلك قول اليهود للنصاری : »لس الصتری ع 
ىء وردهم الانجیل یتضمن رد التوراة؛ لأن کل واحد منهما مصدق 
صاحبّه» ویتضمن هذا أن في ردهم القرآن رد التوراة والانجیل؛ لأن 
التوراة جاءعت بذکر رسول الله ييه وصفته وزمانه والانجیل آیضا 
کذلك. 

والواو في ا ینوت الك واو الحال وال -وائ 
آعلم-: وهم یتلون الکتاب المنرّل علیهم ویقولون: انه حق» هذا 
تناقض منهم ؟ لأنهم قبلوا کتابهم وردوه وکذبوه بتکذیب /۲۷۹/ ما 
يصدقه فقوله : وه یو الکتبکه في موضع الحال من الثاني» ویدل 
على الحال التي وقعت فیها الأولء كما تقول: ضربٌ وضربني زید 
اك ضربتٌ زيدًا ضاحکا وضربني شاه بات 
الثاني وحذفت ما يطلبه الأول؛ لدلالة الثاني عليه» ولا تجد الحال في 
باب الإعمال إلا على إعمال الثاني؛ لأنك لو أعملت الأول» لوجب 
أن يُضْمّر للثاني ما يطلب» والحال لا تكون ضميرًاء وكذلك الظرف 
الذي لا يتصرف إذا وقع في باب الاعمال» لم يكن إلا على إعمال 
الثاني. 

قال تعالی 2ک كلك قال ان لا يمون مكل قولهم فال يكم ن 
م کته تا 12 فد بقیشرن٩.‏ 


)١(‏ في الأصل : يريد. 


رر 
حت چا 
rrr‏ 


EEN 
مه ترات ابي الربيع‎ 


(كذلك)”2: في موضع حال من المصدر الدال عليه (قال), 
و(مثل قولهم): بدل من (كذلك). 
والمراد بهؤلاء الذين لا يعلمون: من لا شريعة له ولا سه وهم 
المُعَطلة والزنادقة يقولون في أهل الكتاب: إنهم على باطل» وينسبون 
قوله تعالئ: (وَمَنَ أَظْلَّمُ ممن من مَسَاجِدَ الله أن يُذْكَرَ فیها أَسْمْهُ 
وسعی في خرابها) [البقرة: .]١١5‏ 
(أظلم) : خبر (من). ولزمت التقدیم؛ لآنها: تضمنت .خرف 
الشرط. و(أن یذکر) ناصب ومنصوب. وهما في تأويل المصدر. 
الجرء تقدیره : من أظلم ممن منع مساجد الله من الذكرء وقوله (وسعی) 
«أوْلَيِك ما كن لَهُمْ آن یوم الا عابیرک/۲۸۰/. 
هذه الجملة مردودة على (منع) Oy‏ ا فى 0 
المشركين للمؤمنين بدخول البيت فيه» وقال (مساجد)؛ لانهم يمنعون 
)١(‏ أعربه غيره نعنًا لمصدر محذوف. أنظر: «مشكل إعراب القرآن» ۰5۹/۱ 
و«التبيان» ۰۱۰۲/۱ 
(۲) هذا القول لابن زید. انظر : اتفسير الطبري» ۲ والهدایة» ۰۸۸/۱ 
و«التحصیل» ۳۳۲/۱. 
وهناك آراء آخری في سبب النزول. آنظرها فى «معانی القرآن» للفراء ۱۷۶/۱ 
واتفسیر الطبري» ۵۲8-۵۲۰/۲. و«مختصر تفسیر یحییق» ۰۳۲۹/۱ 
و«الهداية» ۸۸۸۷/۱ واالتحصیل» ۳۳۳-۳۳۲/۱. و«الکشاف 
۱ و«أحكام القرآن» ۰۳۳/۱ و«المحرر» ۱/ 4-۳۲۳ ۳۳. 
(۳) في الأصل: هذا. (4) في الاصل : رفد. 


رقم ذم + 
حت ]| 
0 


تفسير ابن ابي الربیع 2۸۳ 


من جميع المساجد» و إنما نزلت في مسجد مكة. 

والخراب: مصدر؛ یقال: خر الدار تخرّب مرابا. 
و(خائفین) : حال منهم. 

وقرئ في غير السبع""' : یا . والاصل : حرفا فانقلبت الواو 
ياء؛ لأنها تلي الطرف» مثل صائم وصُوَّم وصیّم» فان قلت : صوّام لم 
تنقلب؛ لأنها بعدت من الطرف. فلو كان هذا على (فُكَال) لقالوا: 
حُوّاف بالواو لا غير؛ لأنها لم تل الطرف» وبقي من ذوات الواو. 

قوله سبحانه : (لهُمْ في الا خَزْي وَلَّهُمْ في الاخرة عَذَابٌ عَظِيمٌ) 
یراد بذلك الخزي: الس "۰ بآنهم یسیون في الدنیا» یلحقهم بذلك 
الهوان. والخژي: الهوان. یقال: خزي یخزی خزياء فاذا كان على 
معنی الأستحياء قالوا : محزي بخزی خَرّاية. 

و(في الدنیا) یتعلق ب (لهم) أي: آستقر لهم في الدنیا خزي. 
حذف (مستقر) وناب المجرور منابه فتولی عمله وضمیره» فیتعلق به کل 
ما یتعلق بمستقرٌ لو ظهر. 

(ولهم في الآخرة عذاب مج 

قال تعالی : ره نرق راب یت م وج له اک الله 
وم عَلِيِمٌ» [البقرة: ۱۱۵]. 





۰۳۵۸/۱ هي قراءة عبد الله كما في «الكشاف» ۰7/1 ۰ وعزیت في «البحر»‎ )١( 
و«الدر المصون» ۲/ ۷۹ إلى أبن‎ 

(۲) هناك تفسيرات أخرئ للخژي هنا. آنظرها في «تفسير الطبري» ۰۵۲۵/۲ 
وامختصر تفسير یحیی ۰۳۲۵/۱ و«التحصیل» ۰۳۳۳/۱ و«الكشاف» 
۱ و«المحرر» ۳۳۶/۱ 

(۳) في الأصل: آبین 


رقم ذم + 
حت ]| 
0 


بف :اقرط الك ا 
5 تفسير ابن آبي الربيع 


کان" " الیهود حین كات الرسول علد يصلي /۲۸۱/ الوا بیت 
المقدس یسرون بذلك ویفرحون ویقولون: آقتداء بناء فلما أمر 
بالصلاة إلى الکعبة قالوا: نا وهم عن لبم [البقر:: ۱6۲] 
منتقدين عليهم ذلك» فر لا يده 

وقد قیل"۳": نما نزلت في حق من يعمئ عليه الأمر؛ لشدة 
الظلام» ولا يدري أين القبلة» فنزلت: ولله المشرق والمغرب. 

رف انما نزلت في المتنفل على الراحلت یتنفل حیث 


ی 


توجهت به راحلته» قال تعالی : اول نرق ولش أي : كلها ملك 
له سبحانه» فحیث توجهون فثم وجه ام أي: رضاءء إذا كان ذلك 
بشروطه. 
وأين: ظرف فیها معنی الشرط. و(ما) زائدة لتوکید الشرط » وهی 
تتعلق ب (تولوا) والمفعول محذوف» تقذيره : فایتما تولوا وجوهکم فثم 
وجه الله » ان رضاه واحسانه. 
وخصّ الوجه بالذکر؛ لانه المتوجه إليه عند التعظیم والشکر؛ 
والله أعلم. 
)١(‏ هذا القول لابن عباس وابن زيد. 
انظر: «تفسير الطبري» ۰۵۲۷/۲ و«الهداية» ۰۸۸/۱ و«التحصيل» ۰۳۰۷/۱ 
و«أحكام القرآن» ۳۶/۱ 
(۲) هذا القول لعبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه. 
انظر : «تفسير الطبري» ۲ وامختصر تفسير یحیی» ۰۳۲۷/۱ 
و«التحصیل" ۰۳۰۱/۱ و«آحکام القرآن» ۳۶/۱. 
(۳) هذا القول لابن عمر. 
انظر : «اتفسير الطبري» ۲/ co»‏ و«التحصيل) 2۰۳۰۸ و«أحكام القر آن» 


۳ 
رر 
۳ 





تفسير ابن ان الربيع همه 


والفاء: جواب الشرط. وثم: ظرف مكان» وهو خبر (وجه) 
وبنيت بما فيه من الإشارة؛ لأن المعنی : ففي ذلك المكان وجه الله. 

قوله تعالی : (إن ال" واسع عليم) معنئ واسع: أي يُوسّع على 
عبيده وير حمهم ويخفف عنهم» وأي تخفيف أعظم من أن يقال: إذا 
أشكلت عليك القبلة فحيث توجهت قبلة. 

وقد تقدم'"' الكلام في عَليم: إنه مبالغة (عاللم) وهو سبحانه 
عالم بالأشياء ومواضعها التي يجب /۲۸۲/ أن توضع فيها"”. 
كل ما أمر الله أن يفعل ولا يعترض. 

وقرئ غير السبع : (فأینما تولوا)”*' بفتح التاء فيحتمل أن يكون 
فعلا ماضيًا ويحتمل أن يكون فعلا مضارعًا ويكون التقدير: تتولواء ثم 
خذفت التاء» كما حذفت فى نارا تلظى* [الليل: ۰]۱6 وفى #تکاد 
تم یت اط که لعلف ا ك 
مضی "۴ الکلام في هذا. وحذف النون علامة الجزم فاذا كان (تولوا) 
ماضيًا» كان في موضع المضارع؛ لأن الموضع شرط وقد مضی "" 
00 5 ذلك » وکانه مطاوع رو ام تقول و لد فلا ل کما 





0 كا ا اد ۳ وه بل أن كاف لفوت 
ررض كل لَه منود [البقرة: .]١١١‏ 
)١(‏ ساقط من الأصل. TEVE SBD‏ 
() فى الاصل : فيه. 


(4) هی قراء: الحسن . آنظر : «(عراب القرآن» للتحاس ۸ ۰۲۰۷ و«القراءات الشاذة» 
ص۰۹ و«الكامل فى القراءات الخمسین » ۱۳۹ ۰ و(المحرر» 0/۱ . 
(۵) أنظر: ص ۱۳۸۹ (5) آنظر: ص١١٤.‏ 


رر 
حت چا 
rrr‏ 


2 ا اة 
۵۸۹ بعسير ابن ابي ارج 


قرأ ابن عامر" " بغير واو على الأستئناف» وقرأ الباقون " بالواو 
على العطف على ما قبله. وهو (مَنْمَ). فهو صلةء والمعنئ: ومن أظلمٌ 
مِمّن من وقال. 

وقد تقدم(۳" الکلام في (اتخذ) وأنه من الأخذء ويُسّهلء فجری 
ماص ا سرع كنا ول الك 

وف هده الآية ها تيل غلك أنه من ملک ونده عتی عا 4 أن 
الول لسن عند وهذا راجع للكفرة”'' القائلین بأن له سبحانه ولدّا 
كلهم ؛ فترجع إلى النصارئ؛ لأنهم قالوا: عيسى ابن الله» وترجع أيضًا 
إلى اليهود؛ لأنهم قالوا: عزير ابن ال وترجع / ۲۸۳/ لعُبّاد الأصنام 
من العرب؛ لأنهم قالوا: الملائكة بنات الله. 

E‏ معناه : تنزية له عن ذلك» وهو منصوب باضمار فعل 
لا يظهرء ومعناه: براءة الله من السوءء أي: قد برئ الله من هذه» وهو 
صفة التقدیس ؛ لأنه سبحانه لا يكون له ولد ولا یعقل. 

(کل) : فطع عن الاضافت والمعنی : كلهم. والاسم لذا فطع عن 
الاضافت بقي على اعرابه» والظرف [ذا فطع عن الاضافة بُني» نحو : 7 
وبعذ ؛ وذلك لضعف الظرف وقوة السم» وبسط هذا في کتب العربية. 

و(له) من صلة قانتون. والقانت : المطیع. 
() آنظر: «السبعة» ص۰۱4 واالحجة» لابن خالویه ص۸۸ واالکشف" 

1/۱ و«الإقناع» ۱۰۱/۲. 

(۲) انظر : المصادر السابقة. (۳) آنظر: ص ۰۳۳ ۳۷. 

(4) انظر : «المدونة» ۰۱۹۸/۷ 

(۵) انظر : «أسباب النزول» ص۰۲ و«الکشاف» ۳۰۷/۱. 

۸۱/6 ۰۳۰-۲۸ /۴ آنظر : «الکتاب» ۲۸۵/۳ وما بعدها واشرح المفصل"‎ )١( 

وما بعدها واشرح الكافية الشافیة» ٩۱۳/۲‏ وما بعدها. 





رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


تفسير ابن ابي الربيع OAV‏ 


قوله تعالی : بَدِيعٌ السَّمَاوَاتِ والازض# [البقرة: ۱۱۷]. 

الظاهر أن ماضیه : بذع مثل: نبل فهو نبيل» وبژع ۲ فهو بزیع» 
و(فعیل) مطرد في (فعل) بضم العین. 

ویکون (بدیع) من الصفة المشبهة باسم الفاعل» كما تقول : 
مررث برجل کریم الاب الاصل : كريمٌ أبوه» وکذلك المعنی هنا: 
بدیع شمه 

ومعنی بذع : عظم. وهه الصفة لا تتعرف بالاضافة أبدًا؛ لأن 
الاضافة ثانية عن النصب. والنصب ثانٍ عن الرفع فالاضافة ليست 
بمحضة إنما هي للتخفيف» على حسب ما ذكرته". 

وقری في غير السبع (بدیع)" بالخفض على أنه بدل من الضمیر 
في (له). ۱ 

وإنما قرئ في السبع بالرفع. وهو خبر مبتداً محذوف تقديره: هو 
بديع السماوات والأرض. 

ويمكن أن يكون (بدیع) بمنزلة (أليم) في قوله تعالی : #عَدَابٌ 
ی /۲۸6/ آي: موی وقال عمرو بن معدي کرب: 

ین ريحانة الّاعي السمیمْ ‏ رفني“ وأصحابي مُجوغ(۲۸) 





)۱( بزع الغلام فهو بزیع: ظرف ومّلخ. آنظر : «اللسان» (بزع) ٠١/48‏ . 

)۲( آنظر : ص۱۷ . 

(۳) هي قراءة صالح بن أحمد. أنظر: «القراءات الشاذة» ص۹. 

)٤(‏ وردت فى آيات كثيرة منها البقرة: ۰۱۰ ۰۱۰۶ ۰۱۷ ۰۱۷۸ وآل عمران: 
۷ كف ۷ والمائدة: 4٤ ۷۳ ۳٦‏ وغيرها كثير فى القران. 

(5) في الأصل : تؤرقني. )٩(‏ آنظر: ص ۰۲۵۳ 035 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


تفت ا انو رن ] 
0۸۸ تفسير ابن آبي الربیع 


وال رف تسه باون الیل وه لس اوه اون سین 
منه؛ لاله مطرد. 

كاله جع ۳ ود قافتا ا كن هرن کار 
والله أعلم- : إذا آراد أن يقضي آمرّا. مثل قوله تعالی : 6 دات ان 
سید یامه من امین اه [النحل: ۰]۹۸ وکذلك قوله تعالی : 
«وگم من قَرْيَةِ اهْلَكْنَاهَا مجاغقا بسن [الاعراف: 4] المعنی: 
آردنا إهلاكها فجاء‌ها بأسناء وهذا كثير في کلام العرب» وفي القرآن. 


مس قق 


وقوله : فانما يمول لم كن کرد یحتمل أن یکون 1 ظاهره 
ويحتمل أن یکون غل جهة الأتساع» كما قال: 
۰- وقالت لاقرات للبطن الى 
)١(‏ في الأصل: وكم أهلكنا من قرية فجاءها بأسنا. 
(۲) الشاهد ينسب لأبي النجم العجلیَ» وليس في «ديوانه» المطبوع. 
وأبو النجم: هو الفضل بن قدامة من عِجِلء وكان ينزل بسواد الكوفة في 
موضع يقال له الفِرّك» أقطعه إياه هشام بن عبد الملك راجَز العجاج. وعده 
ابن سلام من شعراء الطبقة التاسعة من فحول الإسلام. 
انظر: «طبقات فحول الشعراء» ۷۳۷/۲ وما بعدهاء و«الشعر والشعراء» 
۰۱۱۳-۷۲ ودالسمط» ۰۳۲۸-۳۲۷ 
وانظر : الشاهد في «تفسیر الطبري» ۵110/۲ و«الحجة» ۰۳۳۱/۱ ۰۲۰/۲ 
و«الخصائص» ۰۲۳/۱ واالکشاف» ۰۳۰۷/۱ ۰141/۲ واللسان» (حنق) 
۶۰ والبحر" ۳۹۵/۱. 
وبعده : 
قذما فاضث کالفنیق المخيق 
وهو یصف ناقة آنضاها السیر» آضت : رجعت. الفنیق : الفحل. المنعم : 
المكرم. المحنق: الضامر القلیل اللحم. قذما : منذ القدم. 


رر 
حت چا 
rrr‏ 


تفسير ابن أبي الربيع o۸۹‏ 


وا تفر الخاصرة» رستی ۵ العو :فقوف قال ۳ : 
۷۱- لاجق بظن بقرّا سمین"۲ 

وقرأ الفراء (فیکون) بالرفع» وهو ظاهرء وقرأ ابن عامر 
(فيكونَ)”* بالنصب في ستة"*" مواضع» وافق الكسائي منها على 
موضعين» آحدهما"" في (النحل)» قال تعالی : © لا وا لتء لا 
رت أن نف له كن مََكْرنُ» [آية: ۰]4۰ فالنصب في هذين الموضعين 
بالعطف على (نقول). فلا إشكال فيهء» وانما الإشكال في الأربعة 
الباقية» قرأهن ابن عامر وحده بالنصب» وليس قبل (فيكون) منصویا 
ویظهر لي أن هذه الأربعة راجعة إلى الموضعين اللذين /۲۸۵/ وافق 
فيهما الكسائي ابن عامر ألا ترى أن قوله تعالی في البقرة: «وَإِدًا فص 
آنا ما یل كن هكون هو في معنی فإنما أمره أن يقول له: كن 
فیکون» فجری علی هذا كما جاء: 


)١(‏ الشاهد لحمید الأرقط» وهو خمیّد بن مالك بن ربعی من بنى ربيعة بن مالك 
ابن زيد مناة من تميم. وهو شاعر إسلا مي » من شعراء الدولة الأموية. 
انظر: ترجمته فى «السمط» 7/7 559» و«الخزانة» ۰8۵8/۲ وانظر: ١‏ 
فى «الكتاب» ۱ ۰۱۹۷ و«المقتضب» 104/4 و«الفصول الخمسون» 
ص ۰۲۲۰ واشرح المفصل» 5/ ۰۸۵-۸۳ و«البسيط» ؟87/7١1١.‏ 
القَرا: الظهر. وصف فرسا بأنه ضامر البطن لا من هزال. 

() في الأصل : سمينا. 

(۳( آنظر : (السبعة» ص ۰۱۱۹ و«الكشف» 257١/١‏ ولالتیسیر»" ص۷۱ . 

( السابق. 

(5) هی على التواليء البقرة: ۰۱۱۷ آل عمران: ۰4۷ النحل: ۰8۰ مریم: ۰۳۵ 
يس: 9 و ۸ 

)1( والنانبه في يسن . انظر : ۱ کش هه ( ۲۰/۱ و«الت 2 1 ص۰۷۱ 


رر 
حت چا 
rrr‏ 


تمت انك أن ا 
ا تفسير ابن ابي الربيع 


اللي ال 0 

لأن الحدثان في معنی : الحوادث. وكما قال أبو علي في قول 
Ea‏ الفتان وجنله ‏ جاه الم عفرداه لذن الیش 
يرادف الجمع في هذا الموضم. ألا تری آنك إذا قلت: هو أحسن 
فتی» معناه معنئ (أحسن الفتیان) وعاد الضمير على ما يصلح في 

وقد ثقل في النصب في هذه المواضع وجوه“ » ليس فيها واحد 
بين» وأقربها عندي ما ذكرته. 

قولة تال «وفال الذي لا تعلمون لزلا تكلا الله ايها اب 
[البقرة: ۱۱۸]. 

لما تقدم قول الكفرة: إن الله أتخذ ولذا. ذكر آخرين من الكفرة 
ومقالتهم وطلبهم أن يكلمهم الله وهذا عُبّرٌ منهم وقِلَةَ حق. 

و(لولا) هنا تحضيضص بمنزلة : لوماء وبمنزلة : هلا وا 
وتستعمل (لولا) دالة على آمتناع الشيء لوجود غيره» فتقول: لولا زید 
لاکرمتك ۰ ویوجد هذا في (لوما) فتقول: لوما زيدٌ لاکرمتك. ولذا 
كانت (لولا) و(لوما) على هذا المعنن وجب أن یقع ها )تست 
والخبر محذوف لا يظهر للعلم به”. 

وإذا كانتا للتحضيض لزم أن يقع بعدهما الفعل» وقد يكون 
(۱) أنظر: ص۰۲۸ 8۲. (۲) أنظر: «البسیط» ۷۸۳/۲ 
(۳) انظر : «الکتاب» ۰۸۰/۱ و«البسيط» ۷۸۳/۲ 
2 انظر : «الحجة» ۰0/۲« و«الکشفا ۳22۵/۱۱( و«مشکل اعرابت القران» 

۳/۸۱ ۲ -۰۱5۵ و«التبيان» ٠١/١‏ . 
(۵) آنظر : ص۳۳۹ هامش (۳). 





رقم ذم + 
حت ]| 
0 


تفسير ابن ابي الربيع اوه 


ظاهرّا» وقد یکون محذوفا. 

فإذا كانت (لولا) و(لوما) للعرض جرتا مجراهما /785/ إذا 
کانتا a‏ یلیهما الا الفعل. وکذلك (ملّ<) و(آا) لا بلیهما 
إلا الفعل ظاهرا أو محذوفا. 

والآية: العلامت والعين یاء؛ لأنه من : أياة"'' الشمس 
كور که وال واه والهمزة مفتوحة لا غیر» فاذا قلت : أیاة 
اله تبعت اليمزة وكيرت ۳ . وها کل الايد 

وقوله تعالی : 8 کدلت تال الترت من لهم مَثْلَ وله 4 
مثل : بدل من (كذلك). و(كذلك): في موضع الحال من القول المفهوم 
من الفعل» فمثل كذلك آیضا؛ لأنه بدل منه» ويجري هذا مجرئ: 
سويت ويد شدیذا. نديد حال من الضرب المفهوم من ضربت ولا 
کرو ل ذلك انلك تقول :د موت هقی رین ولا 
يقال: رب شدید. فهذا الذي ذكرته و وجو اش ارت 

قوله تعالی : هت له 

ور فى غير اس 2 بادغام التاء في الشين» 
والأصل (تتشابهت) والمعتی -والله أعلم-: لما تشابهت قلوبهم 
فكفرواء تشابهت أقوالهم» وكان كلامهم نوعًا واحدًا. 
)00 في الأصل : أيات. آنظر: «الصحاح» (أيا) 7/ ۲۲۷۷. 
() انظر : المصدر السابق. 
() لم يتقدم شيء من هذا في النسخة التي معنا. 
(5) انظر : «الكتاب» ۲۲۹۰۲۲۸/۱. 


)0( هي قراءة ابن أب بی إسحاق» وأبي حيوة. 
انظر : تک ۱ ۰۳۶۲ و«البحر؛ ۰۳۷/۱ و«الدر المصون» ۳ ۰۹ 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


0 اش اكد ما 
2۹۲ سير ابن ابي الربيع 


فال تفا ركد ا الا بان لِقَوْم يُوقِنُونَ) المعنی : -والله أعلم- : 
لقوم يعلمون على اليقين» ولا يمنعهم هواهم من أتباع ما يعلمون 
ويوقنود. 

قوله تعالی: نا أَرْسْلكٌ بالق بشیرا وَنذیرا لا تال عن 
صاب الججیم) [البقرة: .]۱۱٩‏ 

رها روا کال بلغو وله هی وی رل ان 
بالرفع وبناء الفعل للمفعول. 

فمن قرأه بالرفع عطفه على (بشير)ء والمعنی: انا /۲۸۷/ 
آرسلناك مبشرًا ونذیرّا» وغیر سائل عن أصحاب الجحیم» آي : من کفر 
لا سال عن کفره. 

ومّن قرأ (لا تسأل) بالجزم ففيه معنی تعظیم الجهلت. آي: لا 
تسأل عن هولای أي: إن آمرهم آکبر من ذلك. 

وقری (ولا تَسأل)”" بفتح”“ التاء ورفع اللام» هه لم يُقرأ بها 
في السبع» والمعنی : ولا تسأل آنت يا محمد عن آصحاب الجحيی 
وهو معطوف على (بشيرًا) و(نذیرا) وغیر سائل عن آصحاب الجحیم. 

الجحيم : النار مُضرّمت أي: موقدة. 

۰۱۱۲ هي قراءة نافع. آنظر: «السبعة» ص٩۰۱ واحجة القراءات» ص‎ )١( 
واالکشف» ۰۲۱۲/۱ والتیسیر» ص۰۷۱‎ 

)۲( هي قراءة باقي السبعة. انظر : المصادر السابقة. 

(۳) آنظر : «معاني القرآن» للأخفش ۰۱8۲/۱ وهمعاني القرآن» للزجاج ۰۲۰۰/۱ 

و«المحرر» ۳٤٤/١‏ و«التبيان» ١١١ /١‏ دون عزو. 

)٤(‏ في الأصل: بضم. 





ر 5۳2 
حت ا 
ا 


تفسیر ابن ابي الربیع 0۹۳ 


قوله سبحانه : ون تن عنق اوه ولا ای ی تیم یم 4 
[البقرة: ۱۲۳ 

المعنی : لن ترضی عنك الیهود حتی تيع مهم ولا النصاری 
حتی تتبع مهم فهذا النوع هو اللف. وهو من فصیح کلام العرب؛ 
لأنه قد تحصّل من مجموعي کلامهم آنهم لا یرضون عنك حتی تزول 
عن الحق الذي آنت عليه إلى الباطل الذي تبعوه. 

قوله تعالی : #قُل أنَّ هُدی الله هُوَ المُدئ» أي: لا هدئ الا 
هدی اللهء وهذا كما تقول : إن الشجاع ی لا شجاع إلا زید؛ 
فالمعن هنا: لا هدئ الا هدی اش وما عداه فهو هوی وباطل أتبعء 
ألا ترئ قوله: (ولئن اتبعت أهوائهم). 

و(ما”'' بمعنى الذي» أي: بعد الذي جاءك من العلم. ويكون 
الضمير العائد من الصلة على (ما) الفاعل ب (جاء) و(ما لك): جواب 
القسم» ويغني عن جواب الشرط ولو تقدم الشرط لكان الجواب له 
ويغني عن جواب القسم. 

ومووَنُ» رفع بالابتداء. و(لك) هو الخبر /۲۸۸/ و(من) زائدة. 

قوله تعالی: ادس َتَبَنَهُمُ الككب نوتمه حى ولاوتودکه 
[البقرة: ۱۲۱ ]. 

معن آتیناهم : آعطیناهم وفهمناه ٍياهم والجملة صلة (الذین). 
و(الذین) مبتدأ وخبره (یتلونه). ومعنیل طحق تلاوتو أي : یتلونه؛ 
طلبًا للعلم به» وللعلم بما فيه. 


رح ی اف رت ی ی 





(۱) الذي في المصحف («بند الى جاك مِنَ آلیلرکه ولیس فيه ماء ولعله وهم. 


رقم ذم + 
حت ]| 
0 


ا کیت« 
4 تفسیر اين آيي الربیع 


و(کل)» تقول: ضربث کل الضرب. وأکرمت کل الاکرام فکل : 
مصدرء وکذلك ذا قلت: آکرمتئك جد الاکرام» وکذلك الاسماء 
المبهمة اعرابها عل حسب آوصافها فاذا قلت : ضربت هذا الضرت. 
فهذا مصدر. واذا قلت: ضربت هذا الیو فهذا ظرف زمان» ومن 
هذا قوله تعالی : « نا نی هدزه یر لیا که [طه: ۷۲] المعنی: فى 
مازج] بعك دقام E‏ 5 

ويكون لك يُومِنُونَ به) أي: مُن يصدق به يتلوه حق تلاوت 
أي : يتلوه ليعملوا به. 

واختلفوا في الكتاب هنا؛ فمنهم من قال : هو التوراة» ومنهم 
من قال" : هو القرآن ويمكن عندي أن يرجع لهذين الكتابين. 

وقد تقده'"ا أن الكاف في (أولئك) حرف وينت الدليل على 


ذلك. 

قوله تعالی : وس يکر بوه أي: من لا يؤمن به ولا يتلوه حق 
تلا وته. 

ولیک هُمُ ليود و(هم) یحتمل أن یکون فصلاء ومبتد 
وبدلا. 





(۱) هذا القول لابن زید. انظر: «تفسیر الطبري» ۰۵۵/۲ و«المحررا 
۱ واتفسیر القرطبی" ۲/ ۹6. 

() هذا القول لقتادة. ۱ 
انظر : «تفسير الطبري» ۰۵۹/۲ و«مختصر تفسیر یحیی» ۰۳۳/۱ 
واالمحرر» ۰۳۶۵/۱ واتفسیر القرطبی ‏ ۲/ ۹۵. 

(۳) انظر: ص14 ۹ PVA‏ 


رر 
حت ا 
ا ان 


تفسير ابن أبي الربيع هوه 


وقد تقدم"* الكلام في قوله تعال: يب إِسَرَعِيلَ»* (۱۲۲) 
مستوعبا. 

قوله تعالی : وذ ای ازهت یم بكب اه َل إن مامت للگاس 
ماه [البقرة: ۱۲6]. 

معنيل (انتلی): اختبر. 

و(إذا) متعلقة ب (قال إني جاعلك) /۲۸۹/ وتكون الجملة معطوفة 
على ما قبلها. و(ابتلی) في موضع خفض بالظرف. و(إمامًا) مفعول ثانِ 
ب (جاعل)۰ كما تقول: جعلتٌ زيدًا عمرّاء فهي من أخوات ظننت. 
و«للناس» يتعلق بامام. والكاف من (إني جاعلك) مخفوضة بالاضافت 
والأخفش”'' جعلها مفعولة» وسیبویه ۳ أعتبرها بالظاهر العاري عن 
الألف واللام» وهو الصواب”؟؟ إن شاء الله. 

والكلمات التي آختبر إبراهيم ية [بها]'”' أختلف الناس فيها 
أختلافًا”'' كثيرّاء وهُنَّ -والله أعلم- أخذ الشارب ونتف الإبطء 
وحلق العانةء والختان» وفرّق الشعر. 

ومعنئ (أتمهن): فعلهن وقام بهن. فلما آتمهن» قال تعالی : ین 
جاک للتّاس إِمَامَا4. 


(۱) انظر : ص۲۷۰ ۲۷۱. (۲) آنظر : «معانی القران» ۸۶/۱. 

(۳) آنظر : «الکتاب» ۱/ ۱۸۷ ۱ 

(8) والیه ذهب المصنف -رحمه الله- فى «الملخص» ۰۳۰۳-۳۰۲/۱ وانظر : 
اشرح الكافية الشافیة» ۲/ ۱۰۵۲۸ 

(9) تكملة یلتتم بها الکلام. 

(7) أنظر: «معاني القرآن» للفراء ۰۷۱/۱ و«معاني القرآن» للزجاج ۰۱۸8/۱ 
وتسر الطبري۳/ ۱۵۰-۷ و «مختصر تفسیر يحي ا ۱ To‏ و«التحصیل! 
١‏ ۲ والمحرر» ۰۳۸/۱ واتفسیر القرطبی» ۹۸/۲ . 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


7 ات ا ا 
۹٩‏ مسر ابن ابي رین 


والامام يستعمل مفردًا وجمعًا ی ير 
به» وإذا کان جمعا كان من : :اَم يوم : إذا قصدء وواحده آم 
وجمع على (فعال)؛ لأنه أسم أستعمل أستعمال الأسمای كما قالوا: 
صاحب وصحاب؛ وراع ورعاء. 

وف (ابراهیم) لاجل الضمیر العائد علیه. ولو كان موخرا لکان 
الضمیر مُقدمًا لفظا ومرتبة» وهذا لا يجوز الا حيث سمع. فان قلت : 
فلع لَمُ يكن : وإذ آبتلی رب إبراهيم؟ قلثْ: فعل هذا طلبّا للاختصار 
والاختصار في كلام ا e‏ حسنه. 

وقرئ في غير السبع (وإذ آبتلی إبراهيمُ ری" بإسناد الفعل إلى 
إبراهيم. ومعنى آبتلی هنا علئ هذا : سأله ليرئ أيعطيه ما سأل؟ فأعطاه 
فان دنله ۲۹۸۰ فکرن معد امین اعظاه ابن ما سال 
والمطالب التي طلب ابراهيم  :‏ اجَحل هذا الْبَلَدَ اما [ابراهيم : 
۵ لوواجعنا مُسلمین لك [البقرة: ۱۲۸] إلى غير ذلك مما طلب. 

قال تعالی : تال وس ریق مَالَ لا یال عَهیی ال والمعنی 
-والله أعلم-: واجعل من ذريتي إمامّاء فیتعلق بمحذوف دل عليه 
الکلام وذهب يعض" المتأخرین لین أنه معطوف علی الکاف 
من(جاعلك) ولیس هذا ببین ۰ إذ لو كان (ومن ذريتي) منصوبًا لکان : 


وذريتي ؛ لأن الکاف مفعولة "۰ فهو یصل إليها بنفسه و(من ذريتي) 





)١(‏ عُزيت هذه القراءة في «القراءات الشاذة» ص۹٩‏ » إلى أبي الشعثای وعزیت في 
«الکامل في القراءات الخمسین» ۰۱۱۲/۹ والبحر ۳۷۵/۱ إلى أبي حنيفة 

۱ ی‎ NE 

۳( وال ٠‏ فى البقرة: ۱۲ (اجعل هذا بلدا امنا). 

2 ا ۳ ۹/۱ )ه20 أي ي موضعها نصب. 


رقم ذم + 
حت ]| 
0 


تفسير ابن ابي الربیع 2۹۷ 


مجرورء فكيف يُعطف المجرور على المنصوب؟ 

فقال تعالی : لا یال عَهَدِى الطَلِمِينَ» أي: لا يكون ذلك إلا 
لمن استقام علین حاله» وسار سیر الصالحین» ومّن بدل وغیر وأشركد 
وظلمء فلا یکون له دلك. 

وقری في السبع : (عَهْدِيْ) بفتح"" الياء وسکونها ۳ والفتح هو 
الاصل. وقری (الظالمون)"" بالرفع في غير السبع. فمعناه: ما ينال 
الظاتترن یی الا تون ع كنا شرل ل ويد ری 
إذا آکرمتّه » ونال زيد عطائي : إذا اعظت وكدلاك تال ريه رضاق مما 
فعل» وفي هذا دلیل على أن الامامة لا تکون للظالمین. 

والذوية ييكه ان کی اين در كي فول 

۲ کلم در ار 


)١(‏ هي قراءة السبعة ما عدا حمزة وعاصم في رواية حفص. 
انظر : «السبعه» ص۰۱۹ واحجة القراءات» ص ۰۱۱۲ و«التيسير» ص ۱۷-11 . 
(؟) هي قراءة حمزة وحفص عن عاصم. آنظر: المصادر السابقة. 
(۳) هي قراءة عبد الله بن مسعود. 
انظر : «معانی القرآن» للفراء ۰۷۲/۱ و«القراءات الشاذة ص۹٩۰‏ وعزیت في 
«المحرر» ۰۳۵۰/۱ ودالبحر» ۳۷۷/۱ إلى قتادةء وأبي رجای والأعمش. 
(4) في الاصل : يكون. 
() جزء من بيت لمعد يکرب الزبيدي. والبيت بتمامه: 
لح الله رما لما در شتاری وجوه كلاب هَارَسَتُ فَازْبَأَرَتِ 
انظر: «ديوانه؛ ص ۰۷۲ و«الاصمعیات» ص ۰۱۲۲ و«الحماسة» ۰۹۹/۱ 
و«السمط» ۰۳۲۹/۱ واشرح الحماسة» للتبريزي ١15١-4١‏ . و«الخزانة» 
۱ ۲ والمقاصد النحویة» ۳۷-۶۳۶/۲. 
هام تا اهلگ ها رت هه ال هه اهنت ار بت رت 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


3 اا 
موه ا ا 


أي: طلم( وهذا أَبْيْنْء فتکون الذرَيّة مشتقة من هلذاء فتكون 
الياءان للنسب ويكون كأحمري. وكرسِيّ. وصحاري» اللفظ لفظ 
اللسب» وليس المعنی على النسب. 

ویمکن آن تکون من ذرا /۲۹۱/ يذروء تقول: ذرتٍ الريح 
الحبٌ. إذا أزالت عنه الب فیکون وزنه على هذا فُعَيْلة» وفعَیْل 
موجودافی كلحم الغرت: لکنه قلیل ۰ : كرون بطر ار قا 
فتکون الیاء الأخيرة منقلبة عن الواو. 


۳۹ 
3 


ویمکن آن یکون من درا پذرا: ادا عله ویکرن اللا 
ریت بهمزی ثم آبدلت الهمزة یاء للتسهیل کما قالوا: النبيء 
والنسی». ا فأدغمت الیاء في الیای وهذا الأخیر عندي آبعد 
الثلاثة؛ لأنه فطع فيه بالهمزء ولو كان من الهمز لثطق به» ففي هذا 
زيادة على (فعيّل). 

قوله : ولد جَمَلْنَا لت مَتَابَةَ ناس وآنتاکه [البقرة: .]١76‏ 

(إذ) هنا متعلقة بمحذوف تقدیره -والله آعلم- : کرمناها 
وعظمناها إذ جعلنا. و(جعلنا) في موضع خفض. و(مثابة): مكانًا یثوبون 


(۱) أنظر: (ذرر) في «الصحاح» ۰11۳/۲ و«اللسان» ۳۰۵/6 

(۲) آنظر : «الکتاب» ۰۲۷۸/6 ولیس في «کلام العرب» ص ۲۵۲. 

۳( المرّيق : العصفر. وهو عربی عند سیبویه : عجمی عند غیره. 
انظر : «الکتاب» ۰۲۲۸/۶ ولاالحجة» لابن خالویه ص ۰۲۲ و!المحکم» 
(مرق) ۰۲۵۲/۹ ولالمعرب» ص ۰۳۹۱۳ واشفاء الغلیل» ص۲۳۹. 

ددع أنظر : الإصلاح المنطق» ص۹٩۵‏ وامجالس ثعلب» ۰۱۷۷/۱ 
وانظر: الآراء الثلائة فى «مشکل إعراب القران» ۰۱۳۸/۱ واالياءات 
المشددات ا ص٤‏ ۵. 


رر 
حت چا 
rrr‏ 


تفسير ابن أبي الربيع 244 


[الیه] "۰ وهو من اب یئوب: إذا رجع؛ والأصل: مَنْوَبَة» واعتل على 
طريقة : مَقَامء ومَمَالء وهذا اعتلال قياسي» ولحقت التاء كما لحقت 
فى بقعة ۰۲۳ أي: وإذ جعلنا البيت بقعة يثوب الناس إليها. 

والبيت واقع علئ مكة؛ لعرف الأستعمال كوقوع النجم على 
الثريّاء وكوقوع ابن عباس على عبد الله وهذا كثير في كلام العرب؛ 
وليس هذا من وضع اللغة» وإنما كثرة الأستعمال خصصته بهذا. 

وقوله : واناه ا أف ا مثل: فهم يفهم 
فَهُماء فهو مثل : عَذّل ورضی. الأصل المصدر. 

ویمکن أن يكون مثابة کذلك أيضًاء یکون مصدرًا یقع على 
المكان على جهة الأتساع.والمعنئ: إن الحرم يأمن فيه الوحش 
والطيرء وإن الناس يثوبون إلى البيت / 797/ من جميع الافاق؛ لأنه 
بيت الله» لم يجعل في الأرض بیتّا غيره. 

وقوله تعالئ : ویو ين تا انه ممل قرئ في السبع 
(وانّخْذوا) بفتح الخاء وكسرهاء قرأ بالفتح نافع وابن عامرا 
TEE‏ ا 

فعل قراءة نافع وابن عامر يكون (وانّخَذوا) معطوفا على 
(۱) تكملة یلم بها الكلام. 
(۲) هذا ما ذهب إليه الفراء. أنظر : «معاني القرآن» للفراء 0۷۱/۱ وذهب الأخفش 

إلى أنها للمبالغة والتكثير. أنظر : «معاني القرآن» للأخفش ۰۱8/۱ واتفسیر 


الطبری» ۳( 

)۳( ان «السیعه! ص ۰۱۷۰ و«الحجة» ۰۲۲۰/۲ واحجة القراءات» صر ۰۱۱۳ 
و«الكشف» ۲٠۳/١‏ و«التيسير؛ صكل. 

(8) السابق. 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


7 اله ا 
0 تفسير ابن أبي الربيع 


(جَعَلْنَا)» ويكون المعنی : وإذ أتخذوا من مقام إبراهيم مصلئ. 

وقيل في مقام إبراهيم: إنه موضع''' قدميه في الحجرء وقیل : 
الحرم كله" وقيل: بعضه" " والصلاة جائزة فيها كلهاء ويعنى 
بالصلاة : الرکعتین بعد الطواف. الا أن المختار في الصلاة أن تکون8) 
عند الحجر الذي انر قدمي إبراهيم -صلوات الله علیه- فیه. 

ومن قرأ (وانََخْذُوا) بالكسرء فیکون عندي علی وجهین : 

آحدهما: حذف القول؛ ویکون التقدیر : وقلنا اتخذوا من مقام 
إبراهيم مُصلى» ویکون (قلنا) معطوقًا على (جعلنا). 

والوجه الثاني : أن یکون معطوفا على ما تضمنه ولد جَمَلنَا یت 
ابه لتاس ؛ لأن المعنی : وبوا إليه من کل مكانء واتخذوا من مقام 
إبراهيم مصلی. ۱ 

وقد یکون (مُصَلی) كان الدعاء؛ لأنها أصلها الدعای وتطلق 
الصلاة على أصل اللغة. 

و(ابراهیم) قرأه ابن عامر (بْرّاهام) بألف بعد الهاء في ثلاثة 


)١(‏ هذا القول لابن عباس. 
انظر: «تفسير الطبري» ۰۳۵۹/۲ ولالهدایة ۰۹8/۱ و«التحصيل؛ 
۳۷۳/۱ واتفسیر القرطبي» ۱۱۲( 


() روي هذا عن مجاهد. انظر : «تفسیر الطبری» ٤/۲‏ ۳. 

(۳) روي هذا عن عطاء بن رباح. آنظر: المصدر السابق ۰۳۳/۲ ودالکشاف" 
۳۰/۱ 

(4) في الاصل : يكون. 

(۵) انظر: «السبعة» ص11۹ و«الحجة» ۰۱۷۵/۲ والکشف» ۲۳/۱ 
واالتیسیر صر ۰۷۷-۷ 


رر 
حت چا 
rrr‏ 


تفسیر ابن أبي الربیع ۰۱ 
وئلائین موضعا. جمیع ما في هذه السورة وتلك خمسة عشر موضعًا . 
وابراهيم : آسم عجمي دخیل في کلام العرب؛ ومنقول من لسان 
العجم؛ ولیس من أصل کلام العرب؛ فینطق به لأجل ذلك کیفما 
أمكنها علئ حسب ما مضی""" في ميكائيل / ۲۹۳/ وإسرائيل. 
وحكي في تصغير إبراهيم وإسماعيل: بريه وسْمَيْعٌ م ذكر ذلك 
E‏ فالهمرة زائدتة والميم زائدة وكذلك إسماعيل ا زائدتة 
واللام زائدة» وهذا تصغير الترخیم» وتصغير الترخيم هو على حذف 
الزوائد» فلو صغرته على غير الترخيم لقلت: برَيُهيم» وسمیْعیل 
E ET‏ تقول أَبَيْرِهِ وأسیّمع ا والأول آدل 
على و ۱ ۰ 56۸ E‏ 


(۱) المواضع هي البقرة: ۰۱۲۶ ۰۱۲۵ ۰۱۲۱ ۰۱۲۷ ۰۱۳۰ ۰۱۳۲ ۰۱۳۳ 
۵ ۳۲ ۰۱۰ ۰۲۵۸ ۰۲۱۰ والنساء: ۰۱۲۵ ۰۱۱۳ والانعام: 
۱ والتوبة: ۰۱۱6 وابراهيم: ۵ والنحل: ۰۱۲۰ ۰۱۲۳ ومریم: 
۱ ۰1 ۰۵۸ والعنکبوت: ۰۳۱ والشوری: ۰۱۳ والذاریات: ۰۲۶ 
والنجم : ۷ والحدید : ۰۲۲ والممتحنهة: ). 
انظر : «التیسیر» ص ۰۷۷-۷ و«التحصيل» ۳۸۹-۳۱ 

(۲) انظر: ص ۰۲۷۳ ۰1۲۷ 1۲۸. 

(۳) انظر : «الکتاب» ۰۷۱/۳ 

(4) انظر : (شرح الشافیة» للرضي ۰۲۱۳/۱ و«المساعد» ۰۵۳۱/۲ ولالهمع» 
2۳۰۳/۹ واشرح الأشموني» نا . 

(0) عزا أبو علي هذا التصغیر في «المسائل المثور:» ص۲۹۳ الی آبي عشمان 
۳ ۰ 

(1) تکملة يلتئم بها الکلام. (۷) انظر : «الکتاب» ۰6۶۱/۳ 

= آنظر : «المقرب» ۲/ ۰۹۲ واشرح الكافية الشافية» ۶/ ۰۱۹۲۷ و«الملخص»‎ (A) 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


تقبس ات ان 
تفسير ابن أبي الربيع 


ال لما كر الدلاله على او راه قل علما وي 
على أكثر من ثلاثة أحرف فلا ينصرف للتعريف والعجمة. 

قوله تعالى: لوَعَهدَن إل رتم وَإِسْسَعِيلَ أن طهرا بي لطاینی 
اکن دارع السجود ه. 

في (عهدنا) معنى الأمرء أي: أمرناه بأن يتعاهد البيت بالتطهیر 
فيكون فيه تضمین» أي: آلزمنا العهد ابراهيم. أو جعلنا العهد إلى 
إبراهيم» أي : يتعاهد. 

و(أن) تفسيرء وأن التي للتفسير تقع بعد جملة فيها معنى القول. 
وليس”“ فيها صريح القول. وان كانت الجملة فيها صريح القول» فما 
بعدها مفعول بهء فلا يحتاج إلى (آن) نحو: قال زید: محمد كريم. 

ومعنی طهراه: بَعّداه من الخبث والخبائث» وجميع الأقوال 
والأفعال السيئة. وقال هنا: یمن وقال في سورة الحح: 
#القائمين* [آية :۱ ۲] والمعنی : طهراه؛ لأنه يُطاف به ويُصلئ فيهء 
۸ ويعتكف فیه . أي: يقام. 

یقال : عكف يعكف بضم الكاف وكسرها”" في المضارع» وقرئ 
بهماء فری ایکون [الاعراف: ۱۳۸] و(یعکنون). قرأ بالکسر 
حمزة ۱ ومعنی عکف : آقام. 





= ۰۱6۱/۲ واتوضیح المقاصد» ۰۱۱۲/۵ و«الهمع» 6/5 . 
() خلافا لأبي البقاء وابن عصفور فقد جوزا وقوعها بعد القول. 
انظر : «التبيان» ۱ ۰۱۱۳ واشرح الجمل» ۲/ ۰۱۷۳ و«التصریح» ۳۳/۲ 
(؟) کر الكاف: له استلی ان الا تعاف نض ۱۳۲۹ 
۳( قرأ بها الكسائى يفنا كما فى «السیعة" ص ۰۲۹۲ وهحجة القراءات! 
ص ۰۲۹۶ ودالکشف» ۰1۷9/۱ واالتیسیر؛ ص ۰۱۱۳ 


رر 
حت ا 
سر رسلا 


تفسير ابن ابي الربيع 1۳ 


وركّع : جمع راکع؛ 1 ماه و و(السجود): جمع 
اد بمنزلة : واقف وؤقُوف». والأول قياس في (فاعِل)» والثاني 
يُحفظ ولا يقاس عليه والمعنى: الركع السجود المصلين. 

وجاء هذا بغير واو؛ لأن الركوع لابد له من سجودء والسجود 
لابد له من رکوع. لا يستغني أحدهما عن الآخرء ولا تكمل عبادة إلا 
بالأخری "۰ بخلاف الطائفين» فإنه قد يطوف بالبيت غيرٌ مُصلٌء وقد 
يعكف بالبيت ويقيم فيه مجاورّا. وهه الأحوال الثلاثة لهُنَّ خحصض 
البیت» وهن : الطواف والعكوف والصلاة. 

قوله تعالی : (وَِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبّ اجَعَلٌ هذا بدا امِنَا) [البقرة: 

.]) ١35 
آينا: آسم فاعل من أُمِنَّء أي: يأمن فيه الطير والوحشء فشسب‎ 
الأمن للبيت» والمعنئ ما فيه من الطير والوحش؛ أي: التي يأمن أن‎ 
تصادء هذا بمنزلة: نهاره صائمء وليله قائم» المعنی من فيه صائم»ء‎ 
ومن فيه قائم؛ ان نس إلى الليل والنهار للملازمة» وهذا في كلام‎ 

العرب كثيرء قال: 
ما النهارٌ ففي قيدٍ وسلسله 
والليلٌ في بطن کرت من الا 
والذي في القید والسلسلة» وفي المنحوت من الساج من في الليل 
ومن في النهار. 
و(آمنا): نعت لبلد. و(بلدًا) مفعول ثان ب (اجعل) وجعله بلدا آمنا 
میت الم E‏ (۲) في الأصل : بالاخر. 
(۳) انظر : صر ۲۷۷. 


رقم ذم + 
حت ]| 
0 


تت ا ا تا 
4 ا ادي 


بالأمر والنهي. 

و(رب) منادئ مضاف» وحرف النداء /۲۹۵/ محذوف؛ والياء 
حذفت كما یحذف التنوین في يا زیذ» وفیه خمس"" لغات هذه أكثرها 
وأشهرهاء وسیعود الکلام فیها. 

قوله تعالی : (مَنَ أَمَنَ [ینهم]" بالله وَالْيَوْمِ الآخر). 

هو بدل من (أهله) والمعنی : E‏ واليوم الآخر من 
آملی ثم ۲ إلى الاهل عل جهة التوکید لتکرار اا سم مرتین 
وکذلك حسن ريد وجهّه. أصله: حَسّنَ وجه زيدٍء ثم قيل: حسْنّ زید 
وجهّاء طلبًا للتوكيد. وبدل البعض من الكل يجوز حذف الضمير منه 
ويحسن حذفه. وكذلك بدل الاشتمال يجري على حكم بدل البعض من 
الكل» يجوز فيه حذف الضمير كثيرًا. 

قال تعالی : وین کر مامت قیلاکه. 

المعنی : وارزق من كفرء أو یکون من باب الاشتخال» ورأيت 
بعض”" المتأخرین [يذهب)]“ إلى [أن] (ومن کفر) منعطف على 
(من آمن)» وحق المعطوف أن یکون مُشرّکا في العامل» والتشريك هنا 
ممتیع ؛ لأن الأول دعاءء والثاني اخبار من الأصل. 


وقرأ ابن عامر" (فَأَمْتِعْهُ) بضم الهمزة وتخفیف التاء "۳ واأَتّم 





(۱) آنظر: ص ۳۰۲ هامش (۳). (۲) ساقط من الأصل. 
(۳) آنظر : «الکشاف» ۳۱۰/۱. (6) تكملة يلتئم بها الکلام. 
(0) انظر: «السبعة» ص ۰۱۷۰ و«الحجة» ۰۱۷۱/۲ والکشف» ۰۳۲۵/۱ 


و«التيسير» ص۰۷1 
(۷) في الأصل : الياء. 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


تفسير ابن ابي الربيع ۵ 


ول اجر 

وقرئ في غير السبع (فمَعه) ۳" بالنون» و(نَضْطرٌه)”" كذلك وهو 
كدرل ا وهذه النون نون العظمة كما يقول الملك : نحن نفعل 
كذا ونصنع. 

وقرئ في غير السبع (ثم اضطره) '' بكسر” الهمزة» وهذا مطرد 
في كل ما في أول ماضيه ألف وصل لك أن تكسر في المضارع حرف 
المضارعة إلا الياءء وهذا الكسر يكون في الفعل المضارع في ثلاثة 
مواطن؛ أحدها: /۲۹۱/ ما ذكرته» الثاني : المضارع من (فعل) بكسر 
العين» نحو: أنا اعلم وأنت تعلم» ولا يكون هذا في الیاء» الثالث: 
ما أول تاء المطاوعة فإنه يكسر من الفعل المضارع منه حرف 
المضارعة. ما عدا الياء» كما ذكرت لك» وبسط"" هذا في كتب 
العربية. 

وقرأ ابن محيصن (ثم أَطّرهُ)”" بإدغام الضاد في الطاء وذلك على 


(۱) أنظر: «الصحاح» (متع) ۸۲/۳ ۱۲. 

(0) هی قراءة أَبَى بن كعب. 
انظر : تا دز السابقة. 

۳( هي قراءة أ بن كعب. 
انظر : «معاني القرآن» للفراء ۰۷۸/۱ و«إعراب القرآن» للنحاس ۰۲۲۰/۱ 
و«المحرر» ۰۳۹۹/۱ و«الدر المصون» ۰۱۱۲/۲ 

6 كران بحة ی یی ار مات اسان 

() في الاصل : بضم. 

(7) انظر : «الکتاب» ۰۱۱۳۱۱۰/۶ و«المحتسب» ۳۳۰/۱ 

(۷) انظر : «اعراب القرآن» للنحاس ۰۲۹۱/۱ و«القراءات الشاذة» صر 
و«المحتسب» ۰۱۰۱/۱ و«المحرر» ۳۵۱/۱. 


رر 
حت چا 
rrr‏ 


3 أب تال 
1۰ سیر ابن بي رس 


۱ 


ما حك سیبویه "۰ نحو: اطع وأصله (اضطجم) فأدغم الضاد فى 
الطاءء فعلی هذا يأتي (أطرء) بالادغام وال آعلم. 

والاشهر في الضاد أنها لا تدغم في مقاربها ویدغم مقاربها 
يها" وکذلك الراء؛ لما فیها من التکریر وکذلك الشین؛ لها فها 
من التفشي وکذلك المیم؛ لما فیها من الغنةغ< وأنت اذا آبدلت هذا 
ا العانا تفای هن الجن الا دين بدو الفياد 
رخوق والضاد حرف. مل وعطبی» والتاء ۳ لیس فیها ذلك 
والتاء“ مهموست والضاد مجهورة» فأبدلوا من التاء هنا طاء؛ لأن 
الطاء مثل التاء في الشدة. وهي مثل الضاد في الرخاوة. 

وقری في غير السبع (فَأَمْتِعْهُ) (واَره" بوصل الالف» فهذا 
آمر من آمتع واضَطَرَء وهذا اللفظ لفظ الأمر والمعنى رض كما 
قال تعالی : »وتیل خطبک ې (الحكوف ۲۱۲ المع 
خطایاکم» وبمنزلة قوله تعالی : #وَيِدَكُم من بوق ين قبل نا 37 
مه [غافر : ۰]7۷ وهذا في القرآن» وفي كلام الشف كثير» اللفظ 
لفظ الأمرء والمعنيل خبرء وهذا كما يوجد اللفظ / ۲۹۷/ لفظ الخبرء 


وا لمعب' ل ار 

)١(‏ آنظر : «الکتاب» 1۷۰/6. (۲) لما فيها من الأستطالة. 

(۳) في الاصل : ظاءا. (8) فى الأصل : والیاء. 

(5) في الأصل : والیاء. (7) هي قراءة ابن عباس. 
انظر: «معانى القرآن» للفراء ۰۷۸/۱ و«المحتسب» ۰۱۰۶/۱ و«المحرر"» 
"0/١‏ 


(۷) كقوله تعالئ : 8 انا تعد وَإِنَّاكَ نمی [الفاتحة: ۵] المعنی : فأعنا 
على عبادتك. آنظر : «الصاحبی» ص ۰.۲۹۱ 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


تفسیر ابن ابي الربیع ۷« 


وقرئ في غير السبم (ثم أَضََره)" " بضم الطای فهذا جاء على : 
شیاه شط مت اهروت وس EE‏ إل “مدني اذا بت 
والله أعلم- معنئ قوله تعالی : شب ىه" [الليل : ۱۰] أي : 
يسد عنه أبواب طرق الخيرء ويفتح له أبواب الشرء فيمشي علیه. لا 

على المشي على غيره» نسأل الله العافية. 

قال تعالی : (وبيس المَصِيرٌ) مصيرهم ؛ فأزيل المذموم للعلم به 
قال تعالی : وهم ع" الس : نعم العبد أيوب؛ فأزيل الممدوح 
من اللفظ للعلم به. 

قوله تعالی : لوا رم إِرَهَِمُ الْمَوَاِعِدَ من الَيْتِ وَإِسْمْصِلْ » 
[البقرة: ۱۳۷]. 

هذا معطوف على قوله تعالی : ولد قال ابتهتر که. 

والمراد -والله آعلم-: تعظیم البیت في هذا“ الوقت؛ 
والمعنی : تعظیمه ظاهر وباد. 

والقَوّاعد: جمع قاعدة» وهي الأساس» وکذلك کل (فاعلة) بتاء 
تجمع على (فَوَاعِل)؛ كانت أسمًا أو صفة. 


۳۸۷/۱ هی قراءة يزيد بن أبى حبيب. آنظر : «المحرر» ۰۳۵۲/۱ و«البحر؛‎ )١( 
۱۱۲ ودالدر المصون»‎ 

(۲) لم تذکر المعاجم التي اطلعت علیها الفعل (ضطر). 
انظر : (ضطر) فى «التهذیب» ۰4۹۰/۱۱ و«المقاييس» ۰۳۱۰/۳ و«المجمل» 
/F‏ ا و«الصحاح» ۲ ولاللسان» ۰1۸۸/۶ و«التاج» 0۱/۳ . 

(۳) في الاصل : لليسرئ» والعسری هي المناسبة للمقام. 

(6) ص: ۳۰ 44. 

(5) تكرر في الأصل قوله: (في هذا الوقت). 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


31 انها أن ا 
5-5 مسر د يبن اين ی 


والبيت قد مضی"" الكلام فیه وأنه بأصل اللغة ينطلق على كل 
بيت وخصصه العرف بالبيت الحرام» والبيت اسم لكل ما له سقف. 

والقاعد من النساء يجمع أيضًا قَوَاعِدء كما تقول: حایض 
وخوّائض. و(من البیت) يتعلق ب (يرفع)» والمعنی: يرفع من البيت 
قواعده. و(إسماعيل): معطوف على إبراهيم. و(ربنا تقبل منا): مفعول 
رل محذوف. أي : يرفعانها في حال آنهما قائلان : ربنا تقبل منا. 
۱ وراه : منادئ مضاف وحرف النداء محذوف. أي: إنك 
تسمع دعاءنا وتضرعنا اليك ۰۳ وتعلم نياتنا في /۲۹۸/ ذلك فتقبل 
تک 

وقرأ عبد الله“ بن مسعود (یقولان ربنا تقبل منا)» ولم يُقرأ بهذا 
في السبع» لکن المعنی علیه» كما ذکرت لك. 

واسماعیل : اسم عجمي» وقد مضی"*" أنه خكي في تصغيره 
مرجْما : سُمَيْم» فالهمزة واللام على هذا زائدتان؛ لأنك لا تحذف في 
الترخیم الا الزوائدء ولا تحذف الأصولء ولو سمیت به أمرأة وصغرته 
تصغیر الترخیم. لقلت : سُمَيْعَةَ وترد إليه التاء لمَّا صار ثلائيًا. 

قال تعالی : «رَبَا راجعلتا مُسَلِمَينِ لك [البقرة: ۱۲۸]. 

هذا من القول أي : قائلین هذا يا ربنا. و(اجعل) من رانعلناکه 
معطوف على ی یت 4 





(۱) انظر : ص484. (۲) في الأصل : آنهم قائلون. 

( في الأصل : إليه. 

(4) آنظر : «معاني القرآن» للفراء ۰۷۸/۱ و«تفسير الطبري» ۰۱8/۳ و«المحتسب' 
۱ والکشاف» ۳۱۱/۱. وزاد في «المحرر» ۳۹۹/۱ أبّي بن کعب. 

)0( انظر : ۱ : 


رر 
حت چا 
ا ان 


ومعنی أسلم: عفر تقول: اسلمث هذا للكده أي: آخلصته 
لك آي: آجعلنا مُخلصّین لك الأعمال» آو یکون مستسلمین» آی : 
منقادین لك لا نخالفك في شيء تأمر به من ذلك» ولا نعترض علیی 
با لت هی ا 

وقوله تعالی : «واجْعلنا» المعنی -والله آعلم-: 
الحاصل لا يستغني. 

وين درب مه مُنْلِمَةٌ لك فیکون منصوبا باضمار فعل تقديره: 
اما عو درا امه له لیر ورس تشن » وراك وش ۲۳ 
المتأخرين یقول إنها للبيان» و(من) للبيان لم تثبت. ولم نقل إن (أمة) 
معطوف على (نا)”" لأنه لا يفصل بين حرف العطف والمعطوف» لا 
بالظرف ولا بالمجرور إلا في الشعر""" فوجه الكلام أن يقال فيه : إنه 
۱۱۸ نا 


ا 


دم هذاء فان 


(1) في الأصل : واجعلنا. (۲) أنظر: «الكشاف» ۳۱۱/۱. 

(۳) من قوله تعالی : نا يسين 431. 

(5) في الأصل : إلا. 

(4) كقول الأعشئل: 
توما تراها شه أروية الغصّت ويومًا أي مها تجلا 
انظر : «دیوانه" ص ۰۲۸۳ وا لایضاح» ص ۱۶۸ + واایضاح شواهد الا یضاح» 
۱ ولالسیط» ۰۳۵۹/۱ ۱۰۱۹/۲. 
العصب : من برود اليمن. النغل: الفاسد. 

أي: یرما ترى الأرض بالنور والنبات كأردية العصب. ویوما تراها مختلفة 
مغبرة كالجلد النغل. 

(1) هنا آنقطع كلام المصنف -رحمه الله- حسب النسخة الوحيدة التي وقفنا عليها. 

(۷) تكملة يلتئم بها الكلام. 


رر 
حت چا 
rrr‏ 


¥ 
e 5‏ چم ۱ 1 
ب 


عراز وه 


11١ 


الفهارس 
فهرس الآيات الفسرة 
فهرس الآيات الستشهد با 
فهرس القراءات 
فهرس اخدیث 
فهرس الأثار 
فهرس الأمثال والأقوال والنماذج النحوية 
فهرس الأشعار والارجاز 
فهرس اللغة والأمئلة 
فهرس الا علام 
فهرس القبائل والأمم والطوانف 
فهرس الأماکن والبلدان 
فهرس السائل الصوتية 
فهرس السائل الصرفية 
فهرس المسائل النحوية 
فهرس الكتب المذكورة في المتن 
فهرس المصادر والمراجع 
فهرس الدراسة 
فهرس النص احقق 
فهرس الفهارس 


رقم ذم + 
حت و ۱9۳ 
ا عه لال 








رقم الصفحة 
۱۷۲-۵ 
۲ ۱۱۷۷ 
۷۷ -۱ ۱۸ 


۱۸۵- ۱ 


۱۹۰-۵ : 


۲۰۰-۰ 
۲۰-۱ 
۲۱۲-۶۵ 


5-1 


۳۱۳۹۳۵۳۳ 


۲۲۵۹۲ 


۲۳ ۲-۲۵ 


۲۳۸-۵۳۲ 


۲ ] ۲-۸ 


۲۹-۳۲ 
e 

ET E E 
a اا‎ 


۲۲۷-۲ ۵ 


۲۱۷۳-۷۷ 
۳۲۷۳ 
۲۸۰۱ ۷۹ 
۲۹6-۰ 


۲ ۹۵-۲ ۶ 


رقم ذم + 
حت و ۱9۳ 
ا 





۲١ 
۲۲ 
۳۳ 


۲ 


۳١ 
۳۲ 
۳۳ 


۳ 


۳۹ 
۳۷ 
۳۸ 


۳۹ 


٤١ 
۲ 
۳ 


4 


رقم الصفحة 
۲۰۳-۲ 
۳۱۰-۶ 
۳۱۷-۳۰ 
۳۲۳-۳۷ 
۳۲۹-۳۳ 
۳۳۸۳۷۹ 
۳۵۲-۳۸ 
۲ ۳۲۵-۳ 
۳۹۸-۳۵ 
۳۷۱-۳۸ 
۳۷-۷۱ 
۳۷۹-۳۷۶ 
۳۸۲-۳۰ 


۲ انا 


۶ ۰۳-۱ 
۶] ۱۵-۶ ۰ 
۶ ۱۰۱-۵ 
۶ ۱۲-۶ ۰ 
۶ ۱۳-۶ ۳ 
14 ۳ 


۶] ۱۵۰ ۶ ۱ 


۳ 


۱ 


ر 
مس هر 


السورة رقم الآية ا 
البقرة 0 ۵ ۱۷-۱ ۶ 
1 1۹ 6غ -لااع 
البقرة 5۷ ۳ ۱۰-۶ ۲ ۶ 
البقرة 5۸ ۹ ۲-۶ ۲ ۶ 
1 3 ۶۲۷-۲ 
اه ار | 0۰ ۷ ۲۸-۶ ۶ 
9 ۳1 بت ۱ ۸ -۱ ۳ ۶ 
0 ا 3 ۲ ۳۲-۱ 
e SS‏ البقرة or‏ ۳۳-۶۲ ۶ 
8 2 ۱-۳ ۳ 





البقرة 5 ۶۳۷-۶1 


ر 0 EY‏ 
۱ البقرة ۱ ۷ ۱ 51۰-۷ 
البقرة ۱ 37 ظ 0 


البقرة 0۹ ۱ لد ات 


البقرة ۱ 1٤‏ 10-1 
له ۱ 1 ۵ 11۷-6 

البقرة 11 ۷ 
البقرة ۷ ۱-۸ 8۷ 
البقرة 1۸ 1-۱ 8۷ 
البقرة 39۹ 4 ۷ ۵ 1۷ 


7 2 ملاع 


رقم ذم + 
لبت هر | م 
کم سل 








رقم الصفحة 
۵ 1۸۰-۷ 
1۸۱-۰ 
۸۲-۱ 1 
1۸۹-۲ 
٩۱-۹‏ 8 


۶ ٩۳-۱ 


414-44 


٩۵-56‏ ؟ 


۵ ۳۷-۵ ۳ +: 
۵ ۳ ۸-۷ 
۵۳۹-۸ 


۰۰۳2-۳۹ 


1۱ 










20 2ة ۰ ۲۲-۱ ۵ 


۵۷ ۵-۳ ۱ 


1۲۱ 


۱۳ 


رقم الصفحة 
1۷-۳ 6۵ 
۸-۷ 6 
۹-۸ ۵ 
۵۰۱-۹ ۵ 
۵۳-۱ ۵ 


۵ ۲۱-۳ 


۵1۹-۷ 


۹ 


6۵۷ ۲-٩ 


۵۷ ۲-۷ ۵ 
۵ ۷ ٩-٩ 
۵۸۰-۷۹ 


۵۸۲-۸۰ 


۵ ٩۱-۷ 


04۲-۱ 
04۲ 
0۹۳ 

044-04۲۳ 


666 


۱ 


ر 
سس هر 





رقم الآية رقم الصفحة 
۱۳ ۵۹۸-۰۵ 
۱۲ ۲۰-۸ 
۱۳۹ £ 
۱۳۷ 1۰۸-۷ 
۱۳۸ 1۰۹-۸ 
KX XK ¥ %‏ 


1 ۱ 2 2 5 
E 


۰۱۸ 


السورة 
الفاتحة 


البقرة 


البقرة 
البقرة 
البقرة 
البقرة 
البقرة 
البقرة 
البقرة 
البقرة 


البقرة 


البقرة 
البقرة 
البقرة 
البقرة 
البقرة 
البقرة 
البقرة 
البقرة 


نهرس الایات الستشهد بها 


الآية 
ایا نخبذه 
آبضارهم غشاوة4 
«فرَادهم اله مرضاه 
لعَذَاب لیم ه 
نما نحن منتهرنون4 
لاله ینتهزی؛ بهن 4 
یندم في طفیانهم یغمهرن» 
فما زبخث تجارئهم» 
#ضم بكم عم فهم * 595 
ووقلنا یاآذم اشکن آنت وزجك الجنت» _ 
مورا شكس الّيي آلعدث غلیکم زاني 
#واتفوا یزما لا تجزي تفش عن تفس شیا4ه 
9فَقُلْنَا اضرب بَعضالٌ الْحَجَرَ فانفجرث# 
#عَلیهم الذلة» 
لأْفْتَطمَعُونَ» 
اما مَغْدُودَة» 
«یفضفا اشتروابه هم4 
آنیتزلعلیکم من خير من زیکمه 
#أم ثریون أن تنالوأه 
حسدا مَنْ عند آنفسهم ٥‏ 
»فاغفوا واضفخحوام 


رقمها 


6 


۳1۹ 
۱۸ 


۳6 
4۷V ۲ 


EA ۳ 
1۰ 
1٠ 
5١ 
Vo 


م4 


2۰۷ 


YoY 


۳۷ 
OAV 
۳: 
۵ 
4۲ 
۳1A 
۳۳۲ 


oY 


t۲ 


۳۷ 
{o 


AV 


4۹۳ 
۳۲ 
۳۷۸ 
۳۹ 
OVA 
۰۷۹ 
۰۳۹ 


0۷7 


۲ 


"رع ار | 
ر 


الآية 
#بَشِيرا ونذیرا* 
ووَاجْعْلْنَا مُسْلِمَيْنِ لك ه 
الوا كُونوأ مودا از نضازی تَهْتَدُوأً» 
ما ولمم عن قبلّهم 
«یغرفونه كما رفون آبتاعفم ون فریقا علهم 
يكتمُونَ الخق وَهُمْ يَعْلَمُونَ4 
إن الصَفًا وَالْمَرْوَةَ من شعاثر اللو 
ون طعي ا 
إن لین كمون ما آنزلنا من البيَاتِ وَالْهُدَىَ 
من بَعْدِ ما ییا لتاس 4 
ولا الَذِينَ ابوا واضلخوا وَبَينُوا4 
«خُطُوَاتِ» 
ایام مَعْدُودَاتِ» 
طهر رعضان الَذِيٍ أَنزِل فيه لزان 
ولا توا بأنِدِيكُم إلى التَفْلكة4 
هوَائَقُونٍ يأَلِي الالباب4 
ليَطْهْرنَ4 
من اغترف غزفة بیده فَشْرِبُوأً4 
«ولزلاً دَهُمُ اللَهِ التاس بَعْضَهُمْ ببغخض4 
ولا بیغ فيه ولا له 
الم" ال 
«فبشرهم بعذاب أليم» 
«أيَاما مَعْذُودَاتِ» 
هیده 


معذاب لیم م 


رقمها 
۱۹ 
۱۲۳۸ 


۱۳۵ 


۱6۸ 


۱۸ 


۱۹ 


۱۹۸ 
Af 
186 
١56 
۱۹۷ 


۳۳۲ 


۳ 


۳۹ ۶ ۵ 


VY 41 


18 


الصفحة 


TY 
۹1 
۰۷۷ 


OA 


۲*0 ۶ 


۳4۲ 


ror 


۳۹۷ 


۳۷ 
۲۹۰ 
Yor 
۳۷ 
۳۰۹ 
۳۱ 
۳۲ 
۳.۸ 
Vo 
۱۹۸ 


0۸۰ 


5 


السورة 
آل عمران 
آل عمران 
آل عمران 
آل عمران 
آل عمران 
آل عمران 


آل عمران 
النساء 

- النساء 
النساء 
النساء 
النساء 
النساء 
النساء 
النساء 


النساء 


الآية 
وا أَحَدَ الله مياق النْبتِينَ» 
يوم تبيض وجوة وَنَسْوَدَ وجُوة» 
لِعَلَيِهِمْ اللة 
قذ بدت الْبَعْضَآءُ من أفْوَاهِهِمْ زما نُخْفِي» 
ردو ما عنتم 4 


ولا يَحْسَبَنَ الَذِينَ يَبَخَلُونَ مآ آتاهم اله من 
فضله هو غیرانه 

ود أحَذَ الله میقاق الَّذِينَ آوثوا اكاب 
نا تاش انوأ یک الي فک من تقبس 
وَاحِدَةٍ4 

9وَإِذًا حضر القسمهة أؤلوا قربي وَالْيَنَامَىَ 
وَالمَسَاكِينُ فاززفوهخ مَل زفولوا لَهُمْ قؤلا 
مَغْزوفا» 

اوليك مع زین آنعم الله عیهم من لین 
وَالصَدَيقِينَ والشْهذاء والضالحین 4 

«وَانخذ الله إِبْرَاهِيمَ حَلِيلة4 

ون الذین آمئوأ ثم کرو ثم آملوا ثم روأ ثم 
ازداذوا کفرا لم يكن الله عفر لَهُمْ ولا لِيَهْدِيَهُمْ 
#يُخَادِعُونَ الله وهو حَادعْهُمْ # 

#مذبذبین بَيْنْ ذلك لا إلى هژلاء ولا إلى 
هولاء ومن يُضلِل الله فلن تجد له شبیلاه 

إن المنافقین في الدزك الأشفل من التاره 


١١ 
۱۱ 
11۸ 
11۸ 
1V7 


۱۷۷ 


۱۳۷ 


۱ 


۱۰۳ 


الصفحة 


۳۳۵ 


۶۳۹ ۳ ۳ 


{YT 
۱۹۸ 
۱:۸ 


OFA 


۳:۹ 


۳۳۰ 


۰۳۹ 


۳6 


۳۳۹ 


۲ ۵ 


۳۳۸ 


۳۳۸ 


رر 
حلت | 
E‏ 





السورة 


المائدة 


المائدة 


المائدة 


المائدة 


المائدة 


الأنعام 
الأنعام 
الأنعام 
الأنعام 
الأنعام 
الأنعام 
الأنعام 
الأعراف 


۰ الأعراف 


الأعراف 
الأعراف : 


الأعراف 


الأنفال 


الآ 
«إوإن من أفل الکثاب الا من ب4 
#زعلی اله فتوکلرا4 ۱ 
#لن نذخلها ابدا ما داموا فيا فاذمب آنت 
وَرَبَكَ فقاتل إا هاهنا قاعذون# 
ویاغل الاب ب لا لوا في دینک غير الخش 
ولا توأ آفواه فوم فذ ضَلَوأ من بل وَأصلوا 
کییرا وضو عن سَوَآءٍ السبیل4 
ليها الذین آمنُوأ لآ تسألوا غن آشیاء إن تُبِدَ 
کم ته ا 
بد کم عَمَا الله عَنْهَا واه غضوز حَلِيم* فذ 
سَألَهَا فزغ من فبلکم ثم أضبخوا بها افرین4 
«الله ئي متزلها عَلَيكُمْ فمن يكز بَعْدُ منکم 
ني أَعَذَّيُهُ غذابا لا أَعَذَبُهُ أخدا مَنْ الْعَالَمِينَ 4 
«وَلْلِْسنا عَلَيهم ما يلْبِسونَ» 
یغرفونه كما يَعْرِقُونَ أَبتَآءَهُم4 
«وَجَعل الیل سكنا» 
لو شاء الله مآ أَشْرَكْنَا ولا آبَاوْنَا» 
اماما على الَذِي أخسن»* 
لثم آئینا موسی الكِتّات» 
«قیما 4 
کم من فزية أمْلكْتَاهَا فُجَآمَها باه 
لقالا رَبَنَا ظَلَمْنَآ آنفستاه 


اح ين 


ا وو 


جر لخ ر بني آذم من ظهورهم 
ذریتهم أ 
مویمکژون ویفکر الله 


١8 
۳۳ 


€ 


۷۷ 


۰۱ ۰۴ 


۹1 


۱:۸ 


١6 


15١ 


۳۳ 


۱۳۸ 


۱۷ 


۳۰ 


إل ۰ ص 


9:۰ 


ETA 


2۷۲ 


۷۰ 


1۳ 


۳۷۳ 


۳۹۳ 


۳۸ 


۳۷۳ 


۳۹۹ 


۲۷۳ ۰۲ ۵ 


رر 
حت چا 
rrr‏ 


التوبة 


الآية 

لا تخلمونهم الله يَعْلْمُهُمْ» 
©وَإِنْ أحَد من نالمش ركين اسْتَجَارَكُ فأجزة» 
«اتخذرا آخبارهم ززهبانهم آریابا مَن دون الله» 
یی الله إلا أن یت وره ولو کره الکافزون4 
#فبشرهم بغذاب لیم 
لو اشتطغتًا4 
لوَمِنْهُمْ الَذِينَ يُؤْدُونَ التي 4 
توا الله تیه 
وتو زغم عدرضون" فأغقبهع با 
فاغقیهم نقاقاً في فلربیغه 
یدرون لیکم | ذا رَجَعْتُمْ | هم 4 
و ما آنرلث شوزة فمنهم من یفول أيكم 
َادَنْهُ هذه إِيمَاناً فأما الذین آمَنوأ فَرَادَنْهُمْ إيماناً 
وَهُمْ يَسْتَبِشِرُونَ* وَآما الذین في لوبهم مَرَض 
فَرَادنْهُمْ رجساالی رجسهم وم الوا وهم 
کافزون# 

ځڏ من آفوالهم ضذقه لطهرهم وئزگیهم بها 
إإلا عن مَرعدة وعذهاً إِيَاةُ4 
لوَظَتوَأ أن لآ ملجا4 
«کان بلتاس عَجَبا آن ويا 
هو الذي جعل الشمس ضباء والقمر ورا 
#ختی إِذَا کم في الْقُلْكِ وجرین بهمه 
#فل الله يهدي للحق"» 
#بسورة مَثله « 
فا جمفوا أفركم وشرکاهکم » 
#افأثوا بغشر شور مَثْلِهِ مُفْتریاب # 


1 
1۷ 
كلا ۷۷ 
۷۷ 


۹ 


۰۱۲ 


۳۲ 
۳۷ 
۳۵ 
۳۸ 
الا 


۳ 


۳۹ 
۱۰۷ 
۳ 
۰۸ ۶ ۷ 
۳۳۹ 
YA 
۱۹۸ 
غ١‎ 
۳۰۳ 
۳۸ 


۳۷ 


۳۵ 
۳۸ 


1۸ 


۱۸۹۳ 
۳۰ 
`€ 1A٦ 
۳۳۹ 
۳۳۵ 


۳۳۹ 


6 


۳ 


رر 
حت چا 
rrr‏ 


السورة 
هود 
هود 


يوسم 
يو سف 


يوسف 


یوسف 
إبراهيم 
إبراهيم 
الحجر 
ا 
النحل 


النحل 


النحل 


الإسراء 


الاسراء 


الإسراء 


3 


الآية 
#والا تغفز لي زتزخفني آکن من الخاسرین # 
ل#وراوذنه التي هُو في بَيتها» 


ما هذا شرا 


لإي آزاني أغصز خفرا 

«فلْماً أن جاء البشیز4 

انع ف ولا سال 

#اجعل هذا الْبَلدَ آمنا» 

لإرَبَمَا یزده 

«فاضذغ بما نز 

«أتى آنر الله» 

نما فزكت لشیم إِذَآ ارذناه أن تفول له كُنْ 
يکود 

طفَإِذًا قرأت الْقُرْآنَ فاشتَعذٌ بالله من الشیطان 
ال جیم # ۱ 

إن هذا الْمَرْآن يهدِي للتي هي أَقَوَمُ َیشر 
الْمُؤْمِنِينَ الذین يَعْمَلُونَ الضالحات أن لَهُمْ جرا 
كبيراً * وان الَّذِينَ لا يُؤْمنُونَ4 

زاخفض لَهُمَا جَنَاحَ الذل من الز خمة4 

وان كَادُواك 

قل لين الجتمغتٍ الانش والجن # 

طلیندر باس شبیدا من لذن 

لکن هُوَ الله ري 

#نسیا حوتهما# 

وما أنسانية إلا الیطانه 

فما اشطاعواً أن يَظْهرْوه# 


۷۷ 


۳۳ 


۳١ 


۹۸ 


Y€ 
۷۳ 


AA 


۳۸ 
5١ 
1۳ 


۷ 


۳۹ 
۳۸ 
۰6۸٩ ۲۳ 


EA“ 
{VE 


رفك 


2۸۹ 


۳ ۳۲۵ ۰۲ 
كما 


۳۷۹ 
CA‘ ۰ ۰ 
۳۳۹ 
۳۳۱ 
1ه‎ 
TAA 


orv 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


5" 


و 


با اه 4 
ê 3‏ لج مج 


الانبیاء 
الأنبياء 
الأنبياء 
الأنبياء 
الأنبياء 
الانبیاء 


الحح 


الحج 
الحح 
الحح 
الحج 
المژمنون 
المزمنون 
الممنون 


النور 
لنور 


الآية 
لإا ترین من البشر أخدا» 
رآنذزهم يوم الحنرة4 ۱ 
لبر به المتقين وتلذز به فزما ده 
تقولا له فزلا ین له یتذکر أو یخی # 
ذا مکاناً شؤی» 
نما تقضي هذه الْحَيَاةَ الَیا 4 
لا يموت فیقا ولا 
لهم الدَرَجَاتُ 4 
بَصرثُ با لغ يَنِضروأ به 
وان كنا فاعلین © 
ول تقذف بالخق غلی الْبَاطِل فَيدْمَعْه4 
كاتا رئقا اهنا 
«ولقذ اینا موسى وهاژون الْمُرْقَانَ4 
لا یخزئهم لزغ الأكبر وتتلقاهم العلابكة» 
ییا التاش انوا ربکم ان زلزلة الساغة شيء 
«هَذانٍ خضمان4 
«إوَالقًائِمينَ 4 
وولا فع الل تاش بَعْضَهُمْ ببغض4 
إلا إذا نمتی أَلْقَى الیَطانُ في آننیته 4 
یف هم الْعَادُونَ» 
#تنبث بالذهن # 
#اخسئُو فيهًا ولا تُكَلَمُونْك 
ولا یائل الوا لفضل منم والسعة أن ثرا 
اولي المَريَى رالمساکینه 
«إذآ أخرج يذه لم يكذ يراها× 


رقمها 
۳۹ 
۳۹ 
۹۷ 


€ 


V۲ 
۷ 
Vo 
۹۹ 
۱۷ 
۱۸ 
۳۰ 
۳۲ 
۸ 
۱۰۳ 


۳۳۷ 
۳:۹ 
۱۷ 
{TY 


4٠ 


ا 


1F 


۷۹ 


رر 
حلت | 
E‏ 


1 اس 
النور 
الفرقان 
الفرقان 
الفرقان 
الفرقان 
الفرقان 
الشعراء 
الشعراء 
الشعر اء 


الأحزاب 


الآية 
رکاذ سنا بزقه یب بِالأنصار)» 
وغل لك تضورا» - 
ذلك لنت به ُزادك» 
زالذین إِذَّ1آ آنففوا لم یشرفُوا وم زوا وَكَانَ 
بَئْنَ ذلك قَوَاما»ك 
رتخد فيه ؛ مهانأ4 
فازئيك ال الله سَیتانَهم حسنات 4 
فلز آن لنا كَرَة فتَكُونَ من الْمُؤْمِدِينَ# 
«فابخرهم تشرقِين» 
#بلسانٍ عربي مین 
طإِن الَذِينَ لا يَؤْمِئُونَ بالاخرة زَيَنَا لْهُمْ آغمالهم 
فَهُمْ يَعْمَهُون» 
#في تشع آيَاتٍ إلى فزعزن» 
طفَلَْمَا زا مُسْتَقَرَا عنده4 
من يُحِيبُ الْمُضْطَرَ إِذَا دعَاءه 
وَمَن جاء بِالْسَيَئَة 1 جُوهْهُمْ # 
لما إن مَفَاتِحَه لتَنُوءُ بالْغضبَة» 
«ولنخمل خَطَاتَاكُ» 
#بيء4 
إن الضلاة تنهی عَن الفْخشاء والمنکر وَلَذِكْرْ 
الله کر © 
والذین آملوابالباطل وَكَفَرُوا باه اولك هُمْ 
الْخَاسِرٌ ون ه 
«زیزم تَقُومْ الساغة يبلش الْمَجْرِمونَ» 
مان الک 3 للم عظیم 4 ۱ 
وفلا تغلغ نفس ما آغفي لهم من ره آغین» 
#ومن يعنت منکن لله وزشوله وتغمل ضالحا 


9 


o۲ 


۱۳ 


۱۷ 


۳١ 


۳۳۰ 


۳۷ 
33 
۱ ”لام 
۶ 


۲۱ الاه 
۳۷۹ 


ort ۹ 


04 ۳ 


۶ ۱ ۰ ۲ ۶ 


۳۸ 


۳۹۰ 
۶ ۱ 
۳۶1 


5١ 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


رن 


الأحزاب 


الأحزاب 


EV و ددع دعن‎ 1 E 


الصافات 
الصافات 
الصافات 
الصافات 


الآية 
نؤتهَآ آجرهانه 
إن الم لمین وَالْمْكْلمَاتٍ وَالْمْوْمِنِينَ 
وَالْمُؤْمِنَاتِ» 
لین لم بت الْمتافقون» 6 , 
«وَيَرى الَذِينَ آوئوا العلم الَذِي آنزل إِلَيِكَ من 
رَبك هو لحي 
«اغملاً آل داژود شُكراً4 
«وقلیل من عبادي الشَّكُورُ» 
«بمیرا وَنَذِيراً 
تزجع بنشهم إلى تعض ال 4 
بل مر الیل رالتهار 4 
لفل إن للت فائعا أل غلن نفيي4 
لل من غالی غیز ا4 
#وبشِيرا ونذیرا* 
#نغمل ضالحا غير الذي كتا تخمل 4 
لهو الَّذِي جَعَلَكُمْ خلائف في الازض4 
«یخضنوذ4 | 
نما آمره إذآ آراد4 
طإلاً من خطف الْحطفة» 
ولا فیها غزل ولا هم غنها نون 
«وَلَقَدْ علمت الجة إِنَهُمْ لَمخضرون* 
وان كَانوأ لَيقُولُون» 
#بشؤال نغجتك إلى نغاجه» 
#وقلیل ما همه 


۱۳ 
۱۳ 
۳۸ 
۳١ 


۳۳ 


۱4 
۲٤ 
۳۷ 
۳۹ 


۳ 


۱۹۷ 
۲ 
۲ 


۳ ۰6 6 


۳۰ 


۳۷ 


TAO ٩ 


۱۷۳ 
۳۹ 
177 
۳۹۵ 
۳۷۷ 


۰۷۲ EFA 


۳۳۳ 
۳۷۵ 


tT 


رر 
حت ا 
ا ان 


الزخرف 


السورة 


الزمر 
غافر 
غافر 
غافر 
غافر 
غافر 


غافر 


الجاثية 


الجائية 
الأحقاف 
(القتال) 


محمدرالة 
تال) 


الاية 
ورتغلمن باه بَعْدَ جين # 
#آفمن ی الله ضَدْرَهُ للإشلام فَهُرَ على نور 
من رَبَهِ هويل لَلْقَاسِيَة قُلُوبْهُمْ من ذکر ال4 
'#وَقِهِمْ السات © 


«واطلع» 


لوَمِككُم من يُتَوَفَى من قبل وَلِتَتلَعُوَأ آجلا 


مَسَمَى 4 

«فسوف يَعْلَمُونَ * قال تعالى: «ذ الاغلال في 
آغنافهم والسلاسل يُسْحَبونَ» 

ل آإنكم لتکفرون بالذي خلق الازض في 
یفن وَتَجْعَلُونَ له أنداداً» 

ونم اشتوق إلى السماء هي ان 4 

«بشیرا وَنَذِيراً» 

وَإِنَكَ لهي إلى صِرَاطٍ قشتقيم) 

#وَرَفْعْنًا بَعْضْهُمْ فوق بَعْضٍ درجات# 

لوختم على سفهعه وقلبه وَجَعَلَ عَلَىَ بَضصَرِهِ 
غَشَاوَة© 

یمد يَخْسَرُ الْمبِطِلُونَ» 

«ازنم ی را أن الله الذي حل التسماوات 
ژالازض وَلَم َي بخلقهن بقار على أن يُخيي 
الْمَوْتَى # 

#أؤلعك الذين لَعَنْهُمْ الله فَأَضَمَهُمْ وآغمی 
آنضارهم # 

۱ و فيا قال 
ریت الذین في قلوبهم مرض ينظرون إليك 


دا أنزلٹ وا محكمة 


1¥ 


۷۱-۷ ۰ 


۳۳ 
o۲ 


۳۲ 


۳۳ 


۳۷ 


۳۳ 


۳۳ 


44 ۸ 


YY 


17 


orr 


۳۷۳ 


۳۷/۳ 
{TF 
۳۸۰ 
۳۳۸ 


۱۸۹ 


۳۳۳ 


710 


0556 


۰٩ ۸ 


۱ 


۳ 


رقم ذم + 
حلت | 
سس رسلا 


الحجرات 
لدجم 
الرحمن 


الرحمن 


المجادلة 


الآية 
نظر الْمَغْشِيٍ عَلَيِهِ من الْمَؤْتِ» ْ 
وم خسب الذین في قلوبهغ مَرض أن لن 
يُخْرِحَ الله آضغانهم * قال تعالى: (وَلؤ نشاء 
لاریناگهم فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُم ولتفرفتهم في 
لخن امه 
لن يَضْرَوأ الله یناه 
طومن أزفی بما عَاهَدَ عَلَيْه ال4 
هم في الَزراة ومقلهم في الإنجيلٍ کززع 
أخرج شطأة4 ۱ 
وان الَذِينَ يُنَادُونَكَ من وَرَآءِ الْحجرات» 
ات الأغراب آمتا قل لم ؤمئوأ وأكن فور 
آسلمنا وَلما يذل الایمان في لرک 
«يَمْنَونَ علیك آن آسلموا فل لآ منوا على 
للإيمانٍ» 
#فأخرجنا من كان فیها من الْمُؤْمِنِينَ# 
ما زجذنا فیها غیز نیب من الفشلمین4 
#وَمَا خلفث الجن والانس الا لیعبدون * مآ 
#عادا الأولى « 
کل من غلیها فان 
#فیهما فاكهة ونخل ورمان * 


ما هن آتهاتهع م 


#وإد قال عیسی اب مزيم ييني إشرائيل إني 


لاه 


۲1:۹ ۳۰-۲۹ 


۳ 


8۳۷ ۱۰ 


۲۹ ۳۵ ممع 


TAA ٤ 


Té’ الوم‎ 1€ 


0۷1 To 


0۷۱ ۳۹ 


۰ 


۳۳۲ 6 ۰ 
TASE ۳۹ 
۰6۵ ۱ ۸ 
TA 
Y۲ 
۰۸٩ وهم‎ 
۳۰۳ 


۳۹۵ 3 


ر »ا 
سرشا ۳1 
ا عه لال 


الآية 
زشول الله یم مَصَدَقاً ما بین يَدَيَ من التَؤرَاة 
ونبشرا پزشول يائي من تي اشفه آخمذنه 
«إِذًا جَآءَكَ المناففون فالوا تفه نك لُرضول 
الله وَاللَه یلم ان لرشوله والله یهد إن 
#واللائي يَبِسن» 
طمن آنباك هذا فال تباني الْعلِيم الْخَبير4 
تاد یز من الخيظ » 
ألا غلم من خلق زهو اللطيف ایو 
انا لما طعا الْمَآءُ خملناکم في الجاریة4 
اوليك هم الغاذون» 
#والرجز فامجزه 
بل قَادِرِينَ» 
إوشدذتآ أشرهم» 
#وَأمَا مَنْ خاف مَقَامَ زبه وَنَهَى النفشس عَنِ 
هه 
#ذا الهش كُوَرَتْ * وَإِذَا اللجُوم انَكَدَرَتْ * 
وذا الجبال سیر 4 
في أ ضورة ما شاء رکبكه 
«فبشرهم بعذاب اله 
¥ لین فشوا المؤمنين والمزینات كم لم 
يتُوبُواً» 
اه هو یبدیء وَبْعيذ# 
وسح اشم زك الأغلى « 
«لا يموت فيها ولا يخياءه 
»وهدیناة الجدین *. 
فا من آغطی وائقی * وضتق بالخشنی * 


رقمها 


۰۲۹ 


YAY 
۳A1 
0۸۵ 
of 


Vo 


۲ ۱۲۰ ۳ ۵ 


۲۵۰۷ ۸ 


۳۸۰ 


۳۳۹ 
۶۰۹ 


YAY ۵ 
۱۹۸ 
۳۳۷ 
۳۷۷ 


COVYT ۷ 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


1۳.۰ 


السورة 


الآية 
سيره للیشری * وَآمَا من بخل واشتفتی * 
لارا تَلَلَى 4 
اقرا باشم رَبك 
لزل الْملانكة والروخ فیهاه 
رما آمززا الا يدوا الله مُخْلِصین له الَین # 
ذلك لمن خهي رب 
طقل هُوَ الله آَحذ4 


XR # جد‎ %# 


رقمها 


الصفحة 


۳۲۱۳ ۳۵ 


همه 
۱۸ 
۵۹ 
۱۸۹ 
"1١ ۳۵‏ 
۶ 171 


۳۱۹1 


رقم ذم + 
رتسا :۳ 2 ۴۱ 
۲ عرس جرال 


السورة 


الفاتحة 


: 
چ يدا 
الفاتحة 


فهرس الفراءات 


رقم الآية 


۲ 


۲ 


۳ 


الکلمة 





ا ۵ ۱۹۳ 


1۴۱ 


اا 


۱۷ 


۱۸۱ ۰ 


۱۸ 


VY 1A۸° 


8 


۱۸۹ 
۹ ۱۸۸ 1 
48 ۲ لأول 


۱۹۹ 


١59١ ۳۴ 


۳۰۹ 











۳۷ 


0 نون ۳۰ 


و ۱۵ 


۳۳۳ 
۳۳۳ 
YE 


YEO ۷ 


۳۲ 





1 البقرة ۲٤‏ 0 أعدت ۳۳۷ 


البقرة ۳1 بعوضة ۳۸ 


البقرة ۲۹ یضل به كثيرا ۳۹۳ 


"رم ۳۵۱ | 
سب یز | ۱ 
ی 





1:۸ هة‎ 
٤۹ 
٤۹ 


۱ 


0١ 





۳۳ 


2۳۱ 


ETT ۱ 


۶:۳۹ 


۶ ۲۷ ۶ ۲۲ 


TY 
E۸ 


T° 


رر 
حلت | 
و 


1۳4 


۱ 





2 ا ۲ ۶1۱ 





4۲ 
4 ) ) 
0 


1۷ یأم ررکم 1۸ 


ا انتخذنا 6" 


E ۷۰ هزوا‎ 1۷ 


3A ادع‎ A 


رقم ۱ ۷۳ 
حت یز | 
سس یی لبالب 


و۳ 


السورة رقمالآية الكلمة رقم الصفحة 
س د E‏ 


البقرة ۷۰ تشابه ۷ EV‏ 











LAA ۷ 


A۹4 9 


05 
o1۳‏ 
البقرة ۸۰ تفادوهم 5 
البقرة هم تردون ۵۷ 


البقرة 6م تردون ۰۷ 


1۳٦ 


السورة رقم الآية الكلمة رقم الصفحة 
البقرة هم تعلمون ۷ 017 
البقرة ort ۹ 5 AY‏ 
البقرة AV‏ أيدناه ۰۹ 


یداو 





ل ا ا E‏ 


البقرة 0 1 ١‏ 7 5 0 يط ۹ ۱ 7 : 





0۷۰ 


رقم ذم + 
حت و ۱9۳ 
ا 


۳۷ 


رقم الاية الکلمة 55 
N‏ بو اسب 





۱۱ خائفين ۸۳ 


۱۱ تولوا 0۸ 
۱۱۹ وقالوا اتخذ الله 7 ۵۸٩‏ 









9۸۷ 


0۸۹ 


ادك 


1°( لاه 


ا ال واو هه او من 


1۰۸ 





۳۲ 


۱ البقرة ۲۳۲ یطهرن ۳9 





الأعراف ۱۳۸ يعكفون 1۲ 
التوبة ۲ لو استطعنا ۳۷۸ 


رقم ۱ ۷۳ 
حت و ۱9۳ 
سس 


FA 





رقم ۱ ۷۳ 
حت و ۱9۳ 
ا 





۳۹ 


. ابدآوا بما بدأ الله به ۳۹۲ 
إل يكن يأر قوعي ی 





۱ بنى الإسلام ا تا آن لا إله 37 الله:وآن محمد رسو 2 ۲۱۷ 


ی اسه الح ماه المیزان» أو تملأ ۷ ۲۷ 


0 آن : تؤمن باله وملائکته وکتبه ۳۰- ۳۱ 
في أربعين من الغنم شاة» وفي خمس من الابل شاةء وفي ثلاثين من ا كلاة 


و 1۹۸ 





۶۳ 


۳۳۹ 


E 





قل أن يهود فدك آتو محمدا- 1 -وسالوه عن أربع؛ آحدهما: ماحرّم ۳ 040 1 
ر نقل عن الرسول- ل - أن آمين معناها: افعل. ۳.۰ 


" يا إخوة الخنازير والقردة 4۱ 
یطبع المؤمن على كل خلق ليس الخيانة والکذب. ۳۹ 


f° 


4 


۵ نی . رقم الصفحة 
ك ٠‏ ۲:۸ 
۱ 0 0 0 0 00 0 ی e‏ 






| لان تيبي رجل من قريش خيڙ من أن يبني وجل من هوازن. . ۱ ۱۷۰ 
OEE EV cua‏ 
٠‏ ۳9۰ 


{or 





% جا جا ا 


رقم ذم + 
حت و ۱9۳ 
ا 


نهرس الأمثال والأقوال والنماذج النحوية 


الأمثال والأقوال والنماذح النحوية رقم الصفحة 


آتيئك خفوق النجم. ۰ FEQ‏ ۳۰ 
ا ا ror‏ 
۱ استتيست الشاةٌ 45م 
استنوق الجمل. ۱۸1 
. آسمع من قُراد. ror‏ 
أضرَدُ من جرادة. Yor‏ 
اقتَعَدَ فلانْ غارب الهوى. ۳۳۲ 
SS 0‏ 
آما أك تفعل کذا. ۳۹۳ 
ll 7 ۱‏ ا 
ما زید فطل 1۲ 
إن زیذ قام فأكزمه ۲۹۷ 
إن خیرا منك زید ۳۳۷ 
اد فلا تس البشر. ۳:۰ 
ان لمنحاز بوائكها. ۱ ۳3۷ 
تیال اع مجان MAY‏ ۷۰ ۰۲۷ 
بئس الرجل زيد. 5ع 
بدلث زیدا عمرا. ۳ 


رقم ذم + 
حت ]| 
سب 


الأمثال والأقوال والنماذج النحوية 


eT 0‏ 
۳ رجلا. 
۱ رجل عدل» رجل زؤد 


ول بر 


اناف 


٠‏ شيء ما جاء بك. 


ترفك الق راا 
ضربت الفضة خلخالا 


ضربت وضربني زيدٌ ضاحكا 


ضربته سوطا 
عتابة السيف 












TTY ۰ 


12۱۰ ۹ 


۹۸ 


Ye ْ‏ كم 


۱۸۲ 
Too 
۳۵ 
امه‎ 
۳۰۰ 


۳۳۹ 





ر ۹۳ 
حلت ا 
ا 


الأمثال والأقوال والنماذح النحوية 


فلان مبشر مؤدّم 
. فلان يؤامر نفسيه 
e :‏ 
القتال إذا جاء زيد 


كما تدين اة 

لاتدن من الأسد تسلم 
یی ی د 
لاتدن من الاسد يأكلك 


| ليس زید ولا عمرو 
| ما آنا بالذي قائل للك سوءا 
00 
ما ظلمك أن تفعل كذا 
ما قام أحد إلا زيد 
ما قربتك ولا أقربك قربانا 
ما كذب أن فعل كذا 


ما يصلح بالرجل مثلك أن يفعل كذا 





رقم الصفحة 


۳۳۸ 





۱۸۰ 
۷ 


۳۹۷ 


۰۷ 


۳۹ 


۳۹ 


۳۱:۸ 


۳۳ 


۳۹ 


رقم ذم + 
حت ]| 
سب 


الأمثال والأقوال والنماذح النحوية 
مدا فلان طوره 
۳ 


مروت بقاع عرفج کل 


مطرنا مکان کذا فمکان کذا 
املحقة سید 


هذا ماژ يزيد مس 


هو أحسن الفتیان وا از 
يا انا امد 


. الياقوت آفضل الحجارة 


*% د ا 





رقم الصفحة 


ء 


۳۷۳۰ 


۳۳۹ 


۳۹۹ 


ه١‎ 


۳6۵ 


e 
نظرت الهلال من داري من خلل السحاب‎ 
سا‎ r ام‎ 


۳۳۰ 


ا ۳۷۷ 


000 
۳۷۱ 
4 
0۹۰ 
۲4۹ 


1° c0 


رقم ۱ ۷۳ 
حت و ۱9۳ 
ا 





1۵ 


فهرس الأشعار والأرجاز 


رجز عمار بن ياسر o۸‏ 


وافر معود الحکماء 0 ۳۹ 


00 t6 
0 ااا‎ 


۹۷ 


ع ال . ۳ VY‏ 


بالعواور 


0 مرو 3 ' 
00 اطرفة ل ۲ 
yT.‏ القیس ۳ 
6 ام ۲ 
الاعشی 


آبو تمام 


۳۷۷ 


YY 


۳۹ 
1A۳ 
1A۳ 


AF 


۳۹۲ 
۳1 
۰4 ۲ ۶ ۰ 
A 





. على بن زيد 
| عدى بن زيد 

۳ ل ۱ 

رای الس E‏ 








۲٤ 


۳۷۹ 


0۳۰ 


AY 
۳۸ 
۲۳۹۸ 
۳۹۰ 


۳۹۰ 


رقم ذم + 
حت ]| 
سب 


















مهلهل بن ربيعة ۳:۷ 
عنوان هد 

۱ خران العود ۱ ۳۳۹ 
0 ا لم 


TTY oY 


. أبو دثار الكلبى re ٠‏ 
۱ النابغة ۱ £1۷ 


| عمرو بن معدیکرب ۳ cTAT‏ 


۰۳۹ 





۳۱۵6 











OAV 


آبو ذؤيت الهذلی ۰ fr‏ 


۰ : رجز الولید بن عقبة ۲۰۱۰۵۲۰۳ 


. عمرو بن امريء الفيس : E‏ 
آبو الأخرز الحماني | الالاف لامع 0 


{VY 
VY 


۳۸۰ 


۳۹۸ ٠ زهير‎ 


عدا اه ا ۱ ۱۷۷ 
ای الل ۳ 26۰ 
الأخطل ۲۳۸۹ 
السموآل ۳۹ 


معن بن آوس 0 





ارم ذه ۳ 
حت و 9۳ 
سس ریس لبالب 


الغزل 


قعنب بن ضمرة 





3 
امم‎ 
00١ 
001 
۲۸۹ 


۳۳ ۲۰ ۳۹ 


YAY ا‎ 


۶۳۱ 


۳۳۸ 
41١ 
۳۷۰ 


۳۲۵ 


AY 





۳۳۹ 


۳۹۰ 
۱۷۹ 
۳۷۳ 
TY 
Y4 ¥° 
۲ 
۲ ۶ ۶ 


40 


۱۷۸ 


۵۷۳ ۰۸۱ | 


رقم ذم + 
حت ]| 
سب 


544 






الطرماح VY‏ 
: وافر ۱ النابغة ۳۷۵ 


00 كام "المران الفقعس ۰۲۱6 ۱8 


رجز حميد الارقط ۰ 0۸۹ 





۳۳ 





ددا ندا اليا نيز اد 


رقم ذم + 
حت ]| 
سب 


نهرس اللخة والأمثلة 


ر قم الصفحة 
ال مس ۳ 
5 ۱ 

۱ ۱ : 7 ١ ج‎ 


1 





۳۹۲ ١ أجوءك‎ ١ ۶:۲۰ 


9۱۷ ۱ أحمرىٌ‎ ٠ ۳۸ 


V۹ م٠ آدم-أدما-أوادم‎ : ۰8۷ ۰ ۲۱ 


4۹۷ 


۳۸۰ : اذكروا 
۳۲۰۵ " استخلف Ae‏ 


CTY ۲۰ 


۰ ۶۵ 0 الأرق 


YoY | الاستحياء‎ 6015 


58 0 ۳ i 
a o 

۳۳۱ الآية 94۱ 
البازل-البزل o¥¥‏ 
1۷۹ البر ك5 
یه البرهان 


۳۰۹ TE 


CA 


رقم | لصفحة الكلمة رقم ا لصفحة 











۲۲ ۳ ۵۰ الرزق‎ P4 


۳۳۸ البعض (بعوضة) ۳9۵ 
البكر ْ فد 


ONA OTT ۵4 







ممه 






0۹۳ 


۱۳۳ 26٠ 


۱ ۰1۱ الرتق ۳۳۸ 


۱۴۳" ۳ AVE AYY 


الرجز 14 الر.جس )1 


Pon» الرعد‎ 


ر ۹۳ 
حت ا 
ا ا 


"oY 










۱ TOA ۸ 





ا ۳ ۳ 





YA“ 


۱۷ 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


“or 





رر 
حت چا 
rrr‏ 


الكلمة رقم الصفحة 


الملكين ا 
المهاد ۱ ۳۸ 


رقم الصفحة 


{TY 






۳۹۵ 8۷۲ ۶ ۱ 


. الثار ۲۸۵۰۳۳۳ 


۱۹۰۳۷ TTA ال‎ 








رقم ذم + 
حت و ۱9۳ 
سس 


۶ ۷ 


۳:۳ 


2۹۷ 


موه 


۳۷۷ 


+84 


04۹۷ 


۵6 ۵ 





رقم ذم + 
حت ]| 
سس غريس لبالب 


565 


رقم الصفحة 


۱۷۳ 


O 
1۲ 
El ۱ 9 ۱ ۲ 





۲۸ من ۲۱۱۱۹۷ 
۸ ۲14 


aN: شحا‎ 





۳:۸ ٠ شعر‎ " 





£0۸ ٠ 
e ۱ لي سيت‎ 0 
1. طهر‎ ۱ 


ا ۰۳۸۰۱۹۵ ۷۳ 





۳۳۷ ْ عث ۱ 11۹ 





0 ی‎ 0 1 ۱ TT e 
۰ 1۳ 

عدی -اعتدی 14 عرفح ۳۳۰ 
عز ۳۷۹ عطشان-عطاش 15۷ 
عظاءة -عظاية ۳۷۲ عفا 1:۳۱ 
علامه °۳{ 


۱ 


ر 
مس هر 


"oV 


رقم | لصفحة الكلمة رقم ا لصفحة 
1T‏ عليب E‏ 


ETA غم إٍْ‎ o4 


00{ . غير ا ۱۹۲ 


۳۳۵ ۱ فدی ۱ ۱۵ 





۱1۹ 0 لاوذ-لواذا ۱ قيض 
1۹ لبس عليه ۱ 1۲ 
۳۹۱ < لعنة الله 0 





۳۳۸ ۱ متاع 0 


01 


۳۹ “امتع 1*0 


بت 
٩‏ ۹۸ ۵ مجن ۳۳۷ 





۲۷ مستهر ۶۰۰ 


رقم ذم + 
حت ]| 
0 


۸ 


۳۳۷ 


۳۷۷ 


۳۳۹ 









11 TTA ۱ ميث‎ 


میلاد ۰ ۳۷ 





نهر-أنهار PPV EAE‏ 
هائر-هويثر ۲۳۹ 
ش هاهيت ماه 


AV ۳ هدی‎ 


رقم ذم + 
حت ]| 
سس رسلا 





Y1 04۲ 


۰ # 


۱ 





ر 
مس هر 


.۹ 
فنهرس ال علام 


A TON e OAT o | إبراهيم (عليه السلام)‎ | 





AE A 4‏ ی ند 





TA? YT NAY 0‏ لوس ووس E‏ وراك ولاق 


۰۵۳۲ OTA ٩ cf TOE TOV AAT |} ابن كثير‎ 





ابن محيصن . ۱ 
۱ ا 0 ۱ چ 0 0 
آبو بكر «رضي الله عنه) OE RIY‏ 
0 بکر 3 5 مهو E‏ 
a 1 ۱‏ 0 

آبو عثمان المازنی ۳۱ 

أبو علي ول ۷ ۲ ۰۲۲ ۰ ۶ 6۵٩۹۰ ۰۵۱۵ EVE‏ 


ET ۰ ۳ ۲ 6 TEV TET T11 ۸ آبو عمرو القاری»‎ 
۵ 1۷ ۰۵۳ ۵۲۹ ۶۲۸ 


5١ 






۵۷۳ ۲ ۵ 
۱۹۱ 


VT 


ART1 1۷1 
1۲ 

۲۷۱١ 

۳۵ ٩ ۲ ۵ 

۵ 2۷ ۱ 

6١# كدف‎ ۲۲ ۲۷۲ ۲ CO1 ۷ ۷ 6 AVY 


of 


رقم ۱ ۷۳ 
حت و ۱9۳ 
ا 


رد 


ا 
. المبرد (محمد بن يزيد) 
الياس (عليه السلام) 
إلياس (عليه السلام) 
| إليسع (عليه السلام) 





عریر 
حذيفة بن الیمان (رضى الله عنه 
حمره 


حيى بن أخطب 
داوود (عليه السلام) 
دريد 


ذو الرمة 





TAA 


۳۳۵ 


o 


۳۹۸ : 


۳۱ 


EY 


for 


۰۲۳۹ : 


1۰1 


۳۹۸ : 


OVT ۲ ۵۰ 


OA 


26 ١ 


۳۷۳ 








۰۱۹۹۵۱۷۲ 
۳۰ 


E 
ovr 
0۲۰ 
۰۳ ۰۵ 
۸4 
۰۳۹۸ 
۰۳۹ 
۰۳۹۵ 
5۲۰ 
۶ ۷ 


۳۹۵ 


YEA. 


۳ ۱۸ ۰۲۸۷ ۰۲۷ ۶ ۲۹ 


۵1۸ ۰۵۶۷ ۵۶1 ۵ ۵6 ۰۵ ۳ 5 ۹ 


6 ۷ ۰۵۶۳ ۵۳۷ 454 4 1 ۲ ۴ 


CTAT ۲ ۰ 2 ۲ ۲۲۲ AA ۲ 


«Off ۰۵۰۲۱ (EVA ۶ ۹‏ دوه 


ةوق 


۳ ةلاه 


cA *‏ الث CT °1 CTAY‏ ارش فضت TAV‏ ش 


11۳ 


رقم ال 00 








۳۱۰ ۰۲۸۵ TAT ۰۲۷۳ ۲ ۷ ۷ YE ۹ 
۳۳۷ ۰۳۳۹ ۰۳۳ ۰۳۳۷ ۳۳۱۳۳۱۰۳۲۱۸۳۱۳ | ا‎ 


4۵۸ ۰4۵۷ 4060 ۰۲۹ ۰۳۹۱ ۰۳۵۵ ۳۵ ۰۳۳ ۰ 





ش ۱ ۲ ۰ ۰ 1'1 





OAT (OY ۰ 





3 : 0 
e‏ 
على بن أبي طالب (رضي الله 


عنه) 


۳۹۹ 


۷0 ۰ ۱ 


عمار بن ياسر ررضي الله عنه) ۷ 0۷۳ 


| ر 


سس و 


"555 


الا 
عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) 


موسی (عليه السلام) 


نافع 


Of ۰۵ ۶ 85 ۷ 





CENA ۰8۷۱۲ ۶1 ۰۶1۳ CEPT ۰1۲۷ ۰۲ ۵ ۵ ۱ 


9۱۷۲۰ OTE مام‎ cE 


٩۰۱ ۰۵ ۸ ۷ 71 
044 ۰5۶۱۳ ۰۵۰۲ ۶۸۱ ۲۶6 


۳۷۵ 


۳ ِ 









CEA 


E 

{Yo 

۰ ۰ ۹ 

EVA ۲۳۲ ۲ ۹ 


۲ ۰۸ ۸ 


6۵ ۰۵ ۳ ۰ ۲ 


1 


رقم ذم + 
حت و ۱9۳ 
ا عه لال 


1 










فهرس القبائل والامم والطوائف 


2 ا 


أله 


١56 ۰۱۲۷ ITA ۵ 6 6 + 





۰۳۰] ۰۲۹۲ ۰۲۹۳ ۰۲۷۲ ۰۲۷۰ ۰۲ ۲۷ ۲ ۵ ۴۳۱ ٠ 


CIV ۰۰۲ 7 (FoF ۵ ۳ ۳ ۸۳ 1 


COA ۵۸۷ لالاف‎ COTY COTY ۵4۵ EAA 4۵4۰۱۹۵ 


۵۸ ۵۸۱ 


° ۹ 


۱ 


ر 
سس هر 


۰۷ 


الصفحة 
۸ ۶ ۱ ۶ ۰۶۲۷ ۰۶۳۲۵ ۰۶۶1 ۱۲ ۰۶ ۰۵۰7۲ 


۰۷6 








¥ جد جد عد عو 


۱ 


ر 
مس هر 


557 


المكان ۰ اة 


نهرس اأ ماکن والبلدان 





د علد علد يندا عنو 


أرم ذم + 
حت و ۱9۳ 
ا 


1۹ 


فهرس المسائل الصوتية 
مخارج الأصوات: 
الهمزة والهاء مخرجهما واحد فين 
لجیم والياء مخرجهما واحد ۳۹۵ 
| الدال والتاء والطاء من مخرح واحد ۵ ولاع 
صفات الاصوات: 















الضاد مجهورة رخوة مستفلة 1۰۹ 


ل جيه 


۱۳ AAA ۷ 





الطاء شديدة رخوة ۹ 
التاء شديدة» مهموسة» غير مطبقة 1*٦‏ 
الصاد مطبقة مهموسة ۱۸۷ 


نت ۱۸۷ 


لم يمل من الحروف إلا (يا) وربلی) ۰۸ 


رقم ذم + 
حت و ۱9۳ 
ا 


۷۰ 


التفخیم والترقیق: 
تفخیم اللام وترقیقها ۳۱۵ 


اللام من اسم «الله) تفخم إذا كان قبلها ضمة آو ‏ 

| فتحة» ولا یکون ذلك في غير هذه اللام. ‏ ۱ 

. الأصل في الراء التفخيم. 

. ترقت الراء إذا وليها ياء. 

| الخلاف في زاء (مريم) بين الشخيم والترقيق. ر 
2 الالف Io IE‏ 


أكثر ما یکون الاتباع في حرکات البناء. ۱ ۴۹۱ 
إتباع حركات الإعراب لحركات البناء قليل ۳۹۱ 
اعارفن ل ند في لت 4A‏ 14۹4 





۱۷۳ 


کسر با المشارع إتاعا ۸۸ ۳۰۹ 





لکسرة ة فاء الفعل في (يخصمون) ونحوه. ۸ ۳۰ 


0 7 ۳ من م 0 
00 ۳ 8 
تاع المين للفاع في جمع فعله ‌ 

الاصل في هاء الضمير الغائب الضم لکن تكسر ۱۹۵ ۵۳۷ 

إتباعا إذا كان قبلها كسرة أو ياء 
الأصل في ميم الجمع الضمء وتكسر إتباعا عن 


رقم ذم + 
حت و ۱9۳ 
سس یی لبالب 


1۷1 


رو ا 
| تکسر حروف المضارعة ما عدا الياء في ثلاثة مواطن ۹۵ ۰ ۳ ۲۰ 


الإشباع والخلاص: 
الاصل في هاء الضمير الغائب الضم وتعدها الواو ۱ ۰۷ 
الأصل في ميم الجمع الضم وبعدها الوا 0 : 


اختلاس كة ضمير الغيبة E‏ 





اختلاس حركة اللام _ 3 ۵ ۶ ETA‏ 


ال دغام: 

ا ا 1۰ 
إدقام التاء في الشین ‏ لي o‏ 
| إدغام التاء في الدال | TEA‏ 1۷۹ 
دغام التاء في الطاء ol‏ 














۱ ادغام التاء في الظاء 1۲ 


۱ إغام الذال في التاء 1۳۰ 
| إدغام الواو في الياءء والیاء في الواو ۲ ٩۷‏ ۲ 


ال بدال: 
ّْ إبدال الهمزة ۳ ۲۲۲۶6 OVA‏ 


إبدال الهاء همزة ۱ ۵ ۶۲ 
إبدال الجيم ياء ۵ 
إبدال السین صادا ۱۸۷ 
إبدال الثاء فاء 11۹ 


إبدال الیاء هاء ۳۹۵ 


رقم ذم + 
حت و ۱9۳ 
سس یی لبالب 


YY 


إبدال الواو تاء في فاء (افتعل) ۲( YTV CTA‏ 
: إبدال الواو تاء عل غير قياس ۰۵ ۰۳۳۳ ۰۳۳۲ 
| إبدال الواو همزة لاجل الضمة ۲۱۵۳ 

إبدال الواو أو الياء همزة في الجمع الذي تکتنف ۳۹۷ 

آلفه ياءان أو واوان مذهب جمهور النحويين 


والاخفش یخالف في اليائين 


إبدال الهمزة وتسهیلها: 

0 ا 9 0 7 هه 
۱ . الواقعة بعد الکسرة ۱ 

۱ الهمزتان إذا ا في كلمة واحدة فلابد Qo FA‏ 
. قلب التثانية في الأكثر ْ 


إبدال الهمزة واوا: 

۱ الهمزة الساكنة نة المضموم ٠‏ ما قبلھا. . 

الهمزة المفتوحة بت اعم ة لاتسهل الا پابدالها واوا 0 
۱ الهمزة الى تأتي بع الیاء الت للمد لاتسهل ۳ ۱ الوه 
1 بالابدال ياء. 

إبدال الهمزة الساكثة ياء للکسرة قبلها - ۱ 





Yo 





الإبدال بين حروف العلة (الإحلال): 

الثلاثى إذا صح صح الزائد ۵ ۲۱۳ 

الزائد یعتل بالحمل على الثلانی ۵ ۳ ۲ ۰ AO‏ 
المصدر یعتل بالحمل على الفعل الماض ۱ ۳۳۹ 

الیاء على اللام آغلب. والواو على العین» فمتی جهل ۰1۳۱۰۶۷۸ ۲۱۳ 


رقم ذم + 
حت ]| 
0 


۷۳ 


| واحد منهما رجع إلى الاغلب 

متی اجتمعت العين واللام في طلب الاعتلال أعلوا . rot‏ 
اللام وترکوا العین ۱ 

تقلب الواو ألفا لتحرکها وانفتاح ما قبلها ۱ ۱ OVA ۵۰ FFF‏ 


۲. 0 


۳ 





۱ الواو المشددة إذا وقعت طرفا لاتقلب ياء إلا في ۰۷۸ 
اه : 

كل جمع يأتى على (فعال) وعينه واو ساكنة في المفردى للم ۳۰۰-۵ 

| واللام صحيحة تقلب واوه ياء ۱ 

1 7223000002 و ۲ 


| الوقف- موضع استراحة 56 
ا 5٠١ FAY‏ 
۱ الوقف بنقل الحركة 00۹ 
الوقف على (ما) الاستفهامية 9۳۱ 


كيد تند #% تند تنا 


"رم دج | 
حت تيز | 
سس غريس لبالب 


۷ 


فهرس السانل الصرفية 
أبنية الافعال: 
لا يبنى من القوة فعل إلا على فعل oro‏ 
: عثی یعثی شاد 11۸ 
0 یمان ِ 2 0 0 ع: 0 0 50 ١‏ 2 
فس ردق 0 
ا eT‏ 57 0 ۳ ید 
. فعل قلیلا 
(تفعل) للمطاوعة ‏ 
(تفاعل) وضعت في الأكثر لتدل على ان كل واحد . E‏ 
منهما يرمى صاحبه بذلك والآخر يدفع عن نفسه ذلك ۾ 
د ماس ای ب" ۱ 
0-10 بمعنى (فعل) ۱ 
0-5 بمعنی (تفعل) 
7 بمعنى (وجده كذلك) 
0-4 بمعنی (أفعل) 
-٥‏ أكثر ما توجد (استفعل) على معنى منه 
ذلك الفعل. 











ومه 


أبنية المصادر والأسماء والصفات: 
المصدر لا يثنى ولا یجمع وان اتسع فيه ۳ ۲۳۲ 
(فعل) اللازم مصدره فعول في الاکثر ۲۶۹ 


رقم ذه به 
حلت | 
م 


"Vo 


(فعالة) في المص ادر تأتي في الولاية والإمارة وما ۱ TTA‏ ۲۳ 
شاکلها ۱ 


۱ (فعل) دن الفاء 7 7 المصادر 12210 ۱ 97 
0 (فعل) به بضع العین يقل في الصفات VY‏ 


(فعل) بكسر العين يكثر في الصفات 0 WY‏ 
| (فعلى) ياتى في المصادر وال فعاف .وكا ةا ب 
للتفضيل فلا تستعمل إلا بالالف واللام او الإضافة_ ۱ 
اس 0 55 تفا ۳ ۳ 2 م 
ظ e‏ > 3 - 0 3 2 
8 من أمثلة المبالغة 0 ب 

«فعيل) مبالغة في (فاعل) اكب IU‏ ۱ 
فعا م 5 E a‏ 0 0 ۱ 












۰ 00 تیل ۳ كلام ر ٠ Se‏ : 3 1 ۳ 


رفسل درم فن كلام الدرت or‏ 


(تفعلن) ليس من کلام العرب ۲۸ 
رفعلال) لا يوجد في كلام العرب إلا في المضاعف oft‏ 
جبريل» وجبرئل ليس لها نظیر في آوزان العرب 0:۷ 
میکائیل» ومیکائیل ليسا على وزن من آوزان العرب ۳ 


رقم ذم + 
حلت | 
سس رسلا 


1۷٦ 


الزوائد: 

النون إذا كانت طرفا بع آلف وقبلها ثلائة أحرف وأكثر , ۵۲۳ 
. فالأغلب عليها أن تكون زائدة ْ٠‏ 

۱ ار ا a‏ ۱ 2 
. الهمزة إذا وقعت آولا حکم عليها بالزيادة. ۳۹۰۰ 
الجموع: 

جمع المؤنث السالم الذي ليست فيه علامة التأنيث لا AE‏ 
يُجمع بالالف والتاء حتى يكون علما عاقلا: _ ۰ 
الجمع السالم كله أصله للقليل. غم 
الاسم لا یجمع ولا یی حتى ینکر A‏ 
رتم اا ر ا وة ا 1۸4 
والتاء. جاز لك في العين الفتح والضمُ والسكون. 

الجمع المكسر كله أصله للكثير إلا أربعة أبية.. ۳ 


ا ام ام با برد 


و تین مرمع کی دی یر مشق | 





«فعل) اسن فى رال المذكر. 3 ۱۹۰ 

. ولا يكون في المعتل اللام ولا المضعف. 

ظ ۳ ل 7 0 7 
الأكثر والأقيس في (فعل) أن يجمع على (فعال) بغیر تاء. م 
(فعيل) إذا كان صفة ولامه صحيحة وعينه كذلك جمع على ۳۲۷ ۵۳۳ 
(فعلاء) و(فعال) 


رر 
حت چا 
rrr‏ 


| وأما المعتل العين فيجمع على (فعال) والمضاعف يجمع 
۱ على (فعال) و(أفعلاء). 

۱ فل بمعنی مفعول یجمع على (فعلى) ولا تلحقه التاء إذا 
| جری على المؤنث. 


«فعيل) يجمع على «فعالى» | ۱ 
(فعلان) يجمع على (فعالى) وعلى (فعال) و(فعال) في هذا 


نصاری والخلاف فم في مفرده. 





(فاعل» يجمع على «فغل, 


0 (فاعل) يجمع على 0 





اه ينطق به. 
۷ (خلفاء) جمع لواحد قل استعماله. 


جمع الجمع یحفظ ولا یقاس عليه 

جمع الجمع لا یکون للتکثیر 
التصغير: 
كل ما حذف في المكبر يحذف في المصغر إذا كان بناء 
التصغير يقوم مما بقى من الحروف» والخلاف في ذلك. 
قالوا في تصغير آل (أهيل) رجعوا إلى الأصل. 


۳۳ 


o1۳ ۲ 


OAV 


Te 


"VY 


۳ ۵ ۰ ۰ لامع 


"55261١6 CEA! 


A۹ 


EVV 
۲۳۸ 


۳۷۷ i 


۲۹۰ 


۳۹۰ 


۳۳۸ 


رقم ذم + 
حت ]| 
0 


"VA 


TT 
تصغير التراخيم يكون على حذف الزائد.‎ 
الحذف: (حذف الحركات والحروف)‎ 
 تاکرحتم العرب تستثقل توالى خمس‎ 
یسک ضمير المتکلم إذا سبقه ساکن‎ 
. يسكن الثلائي إذا كانت عينه مضمومة أو مكسورة‎ 


تاسقاط النون من (الذين) لم یات إلا في الشعر. 

. حذف ياء یستحیی 

۱ حذف فاء الامر من أكل وأخذ وآمر. 

الاکثر في (الناس) مع | الالف واللام سقوط الهمزة. 


۱ إذا دخلت همزة الاستفهام ات ال الوصل را مع رال 


التعریف. 


ا 


عند التخفيف. 
الحذف لالتقاء الساکنین .. 
27 يحذف في الترخيم إلا الزائد . 5 
" حذف بعض أصوات الكلمة 

لقلب المكاني: .. 

القلب المكاني لا يتحقق إلا بعدم تصرف أحد المثالين 
RE‏ 

لعجمي لا يشتق اسما من كلام العرب 


۳۹۵ 


e. 


oo (YoY 


۲۸۳ YAY 


۲۳ ممه 


44 


6۵۸ ۵ ۵۳ 
LEA ۲۷۷ | 


TT 


TVo ۷۳ ۷۳/۸ 


۳۹۰ 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


1۹ 


الاسم العجمي تغیره العرب إلى حروفها إذا كان فيه حرف ۸ ۰:۳۳ 
لم يتكلم به وأما الوزن فقد تغیره وقد لا تغیره. 

۱ الأعجمية إذا نقلت نظر في الأكثر إلى أى اسم هي أقرب ۳۸۹ 

في العوبية فجرت علی ذلك 

الأسماء الاعجمية معرضة للتصغیر وللجمع. ۳۹۰ 


% % جد عد د 


رقم ذم + 
حت ]| 
سس غريس لبالب 


۸۰ 


فضرس المسائل النحویه 
الضمائر: 
-(أنت) الضمیر هو (أن) والتاء حرف خطاب. ۱۸۲ 
-(إِيّاك) الضمیر هو (إِيًا) والکاف حرف خطاب. ۰ ۲ ۸ 
اب رات رف تيه وميد 00 
e 5-0-6 ۳‏ 
الأصل في مر المتكلم اح وشن تخفيف. oT‏ سد جر 
۳ 0 1 ا سي 9 و 
إتيانه قبل الظاهر المفسر له لفظا ومرتبة فلم يقع إلا في آربعة آبواب. 
-الضمیر يرد الشيء إلى أصله کثیرا. ۳۱ 


{YT 





-رجوع الضمیر إلى المعنی بعدما عاد إلى اللفظ کثین والعکس هو ٠.‏ 4 4۵4 

القلیل» ومن الناس من منعه. الالم 0۷۸ 

| -الضمائر المتصلة تؤكد بالضمائر المرفوعة المتفصلة المجانسة لها ۳۸۵۰۲۹۲ 
في الإفراد واتتية والجمع والتذكير دای ۱ 


--الضمير المنصوب الم: لا ُحذف من الصلة. E‏ 1 0 


-الضمیر المنصوب المتصل يُحذف من الصلة كثيرا إذا لم یوقم | ۹ ۶۷ 
حذفه لبسًا. ۸۹۲ 4۹۷ 

c44 ۸ ۱ 

اام EY OTE‏ 
- حذف الضمير المجرور من الصلة لا يكون إلا بثلاثة شوك 1 ۱ ۰1۷ 

| ۵۲۵ 0۲۸ 
حا م32 إلى الموصول إذا كان تا .۳.۰ 
ضعيف إلا مع (أى) وقد يحسن , بعض الحسن إذا طال الكلام. 
-يُحذف الضمير العائد من الصفة إلى الموصوفء كما يُحذف ل لل 
الضمير العائد من الصلة إلى الموصول؛ لشبه الصفة بالصلة. 


رر 
حت چا 
rrr‏ 


"585 


001 -ضمير الأمر والشأن.‎ e 
۰۲۱۲ ۶ ا یال قن ات ماه ر اقا الفصل‎ : 
ممع‎ FAT را‎ 
۳۷ ۱ -الضمير على شريطة التفسیر يُحفظ ولا يقاس عليه‎ | 
TS e 
56 ۱ اس‎ 








ا 9 ۱ 
ذلك: (ذا) الاسم. واللام زائدة والکاف حرف خطاب. 1 ۰ ctor‏ ۱۲ ) 


| ذلكم: (ذا) الاسمء واللام زائدة وكم خطاب للجماعة. ا TEEN‏ 


أولئك: (أولاء) الاسم والکاف حرف خطاب. ۱ ۱ ۱ ۲۲ ۷۹ . 


۰ م26 6۰۳ وه 4 


۱ -اسم الاشارة : في النداء تدخل عليه (ي). ۰ ۳۳ 








| -الموصولات حرفيّة واسميّة ۱۳۸۹ ۳۵۸ 
. فالحرفية لا تحتاج إلى ضمير یمود إليها من الصلة؛ والاسمية تحتاح | ۰ 1۹۷ 
: الیه. 8۵۰0 ۰۵۳۹ 
cot ۱ ۱‏ د 


| -قد يُحذف الضمير العائد إلى الموصول إذا دل عليه دليل. 0 40۹ 4444407 


۱ لر لايد لمعمو ا YAY‏ 


-لا تعمل الصلة في الموصول؛ لانهما كاسم واحد. ۳۸۵ 
-الصلة لا تکون الا جملة آوفی تأویل الجملة. ۰ ۶ ۲ 2:۰ 
-قد تُحذف الصلة إذا غلمت. ۳۷ 


رقم ذم + 
حت ]| 
0 


“AY 


-إذا توالی موصولات فالثاني بدل من الاول» والصلة للأول ودالة ۳۱۷ 

على صلة الثاني. 
الموصولات الحرفية: . 
(ما) المصدرية. ۷ ۰9۷ AV‏ 
0 0 3 1 0 د امهو و ی ۳۳ 
-لالف واللام الداخلة على اسم الفاعل وات سم المفعول ب س ن الحرفيّة | ۰۱۹۳ ۲۸۳ 





الموصولات الاسمية: 
۱ -الأصل في الموصولات (الذي). ۸ 
ال ل ا ساس N EES‏ 0 2 
7 0 ۳ 0 0 - 0 
ا ا و e‏ 

۱ جميع الموصولات لفظها للواحد والتثنية والجمع» والمذكر | ۲۸۱ 
والمونت واحد إلا رالذي. ۱ 





۰ -اللغات في رالذي). 





YAY 





30 e ۱ : -الالف والام في «الذي) زائدة لتوکید التعريف.‎ ٠ 


ES 


(ما) لما لا يعقل؛ ولجنس من یعقل» و ۱ ۱ 
۱ (من) مختصة بمن يعقل ۰ YAY‏ 


ن الموصولة آکثر في کلام العرب.. ۱ 





EA 


۳۳۹ 


YAY 





١-الابتداء‏ بالنكرة. ۴ YY1‏ 
لا يبتدأ بالنكرة إلا في مواضع منها الاختصاص. 


رقم ذم + 
حت ]| 
0 





١‏ -خبر المیتداً يعد لرا ورلوما) 


-يُحذف المبتداً وجوبا في القطع. 
یطاق المبتداً للعلم به. 


-جعل المجرور خبر مبتدأ محذوف كثير. 


-المبتدأ يُخبر عنه بخبرین أو ثلائة. 


-إذا كان الخبر ظرفا أو مجرورا تعلق بمحذوف لا بظهر. 


-الجملة تقع موقع | المبتدأ وتقع موقع خبره. 
لخبر مبتدأ على جهة الاتساع. _ 





محذوف لا بظهر. 

حدغرل الفاء غلی ار كان تشن بو له نز ارف 
ولا تدخل الفاء حتی تکون الصلة فعلا وفاعلا أو ظرفا أو مجروراه 
وحتی 00 الموصول لم يدخل عليه عامل غير (إن). 


-اختلف في (كان) النافصة هل یکون لها خبران 


یز رکان) وأخواتها یکون مفردا وجملة وظرفا ومجرورا. 

٠‏ (ما) ورلا) المشبهات ب(ليس) 

٠‏ (ما) الحجازية تعمل بالحمل على (ليس) ولیس جارية مجری 
. الأفعال. 

عمل (لا) عمل (ليس» قليل. 

(لا) العاملة عمل (ليس) لا يلزم تكرارها ولا يفصل بينها وبين 


معمولها. 

-(أفعال المقاربة) 

أفعال المقاربة والرجاء والشروع إذا كانت بغير (أن) من أخوات 
ركان) إلا أن خبرها لا يكون إلا فعلا مضارعا يعود إلى أسمائها. 
-كاد: إذا كانت بغير حرف النفي تقتضي أن الفعل لم يقع. وإذا 
دخل عليها حرف النفي فالأظهر أن الفعل قد وقع بعد مشقة. 


۸۳ 


AI ءلم١‎ 
۰۹ 
1710 
17 

YTV ۳/۸۷ 

71° (TTY 


۳۳۷ 


ا ۶7۲ ۱۳ 4۶ ۵۹۰ , 


7€ 


۶۷٩ °7 
۵ ۵۸ ۲ ۲ 


۰ همه 


¥۷۹4 ۲۹ 


CYA 


رقم ۱ ۷۳ 
حت یز | 
ی 


"Af 


إن وأخواتها: 
. رإن) لتوكيد الجمل الاسمية. 14 
e‏ ا 
| (أن) إذا وقعت موقع المفرد كانت مفتوحة وكذلك إذا وقعت موقع E1۸‏ 
ما أشبه المفرد. 
1۳ فا 


۳11 


۱ 3 لته لا اننع ما الط ا ا ا 0 ی 0 ۱ 


. العلم والتحقیق. وكارك تفع بعد حسبت وتلت. ۱ 

(إن) الممحيفة الأكثر إهمالها. ۱ 1۸ 

رن المخمّفة لا تدخل إلا على المبتداً والخبر أو الافعال الناسخة : 1۷۹ 
اللمبتدأ والخبر. ۰ 
د 70 2 0 ل 0 ۳ تسج ةيو یس 5 


| لعل: للترجي. mile‏ 


LAY ۶۱ 





TT‏ : ا سس وت 


۱ الخلاف بم ا ۳ إعمال 7 یا 52 ْ 
وإهمالها إذا دخلت ملعن رمل. ٠‏ ۳۹۳ 


نما تکون في الاکثر للقطع بالشيء. ۱ 0 ۲۲ 
لا النافية للجنس: 

۲0 ٠ (لا) النافية للجنس تتركب مع اسمها إذا كان مفردا.‎ ٠ 
ولا يفصل بينها وبين معمولها. م‎ 
۲0 ولا يجوز تقديم خبرها عليها.‎ 
۳۸۵ (لا) تبنی مع المفردات ولا تبنی مع المضافات ولا ما آشبه‎ 
المضافات.‎ 


رقم ذم + 
حت ]| 
0 





(لا) إذا دخلت على الصفة أو الخبر المفرد أو على الحال أو على 
الفعل الماضي الذي يراد به الدعاء لا تعمل شيئا ويلزم تكرارها. 
«لا) غير العاملة يلزم تكرارها. 

ولك إذا كروت جاز موسر أن لا تما EET‏ 
| الجواب؛ فان أريد النفي العام عملتء وان أريد النفي الخا لم 


. رظن لا تعمل في الجمل وانما تعمل في المفردات أو ما جرى 
مخ ها 

| (ظن) یتعدی إلى مفعولین لا يجوز الاقتصار على آحدهما دون 
۱ الاخر لأن مفعولیها في الاصل مبتدأ وخبر 
الام الابتداء تمنع عمل الظن وأخوا اته. 3 
۰ رد و ی 





۱ الأفعال: (حذفها؛ إعرابها) 
: یحذف 007 إذا دل عليه دلیل 


| 

الحال لا تدل على الفعل حتی یکون الفعل یصل بنفسه 

المضارع يوضع موضع الماضي وا أا 
وضع الماضي موضع المستقبل فلم يوجد إلا في الشرط وفي 
القسم قليلا. 


Ao 


°1 ۳ 
{VE ۷ ۲ 
{°۲ 


CTY 469 


C1۸ 


{T° ۳۷ ۷ ۲۹ 


+١4 
۱۸۷ 
۳۷۳۹ 


۵۳] ۰ 


0۰ 


60۵ 


8 ۲ 
۶۱۲۱ ۰ ۸ ۶ ۹ 
١55006 
١١1١006 


۵ ۸ ۵ ۲ 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


1A 


الفعل المضارع E۱۸‏ 
علة إعراب الفعل المضارع 
النون الشديدة تلحق الفعل مع حرف الشرط الموکد برما)» وأکثر ما ۲ ۰۳« 


يكون ذلك مع (إنْ). 

(لا) الأكثر أن تخلّصه للاستقبال ۰۱ ۳۷۹ 
نواصبه 
الضف انيمي ا E I‏ 
١‏ وهناك من ذهب إلى أن الفاء هي الناصبة ۳۹۷ 
| التصب بان مضمرة بعد (حتی) ۳۰ 
(أن) الناصبة للفعل إنما تقع بعد أفعال الطمع والرجاءء ولا تقع بعد ۸۹ 


a‏ اي 
جوازمه: الحروف الجازمة: 


(لمّا) النافية الجازمة حرف مركب ۳۹۳ 
ال يجوز حذف مجزومها والوقف علیها . ف 
۱ الشرط وأدواته: 


متى ظهر عمل الشرط في فعل الشرط فلا بد من ظهور الجواب . كس 
وعمله فيه أو يكون مرو ويُنوى به التقدیم. _ 0 


" حذف جواب الشرط إذا دل عليه دليل o04 OFF FTA‏ 
oT ۱‏ ری ۱ 

إذا اجتمم الشرط والقسم فالجواب المتقدم منهماء وتي عن" ۳۳۰ 
جواب المتأخر. وقد جاء في الشعر على غير ذلك. 

اقتران جواب الشرط بالفاء ۱ ۱ 5 4 ۰۰۷۲ 9۲۷ 
ذا کات ترا له ات بت اف انم لفاك ولا کی الا ۹ 

الا في الشعر. 


إذا حذف الشرط وأداته واقترن الجواب بالفاء قدم جزء من جملة ۱ ۳۲ 
الجواب على الفاء اصلاحا للفظها. ولا يتقدم على الفاء ما كان فى ٩‏ 5 
حیزها إلا فى هذا الموطن. 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


TAY 


أدوات الشرط 
إذا - ظرفية سببية E‏ 
0 (إذا) سببية تطلب بصدر الكلام مه" 
٠‏ لا يجزم بإذا إلا في الشعرء وذلك قلیل. ۳۳ 
الفرق بين (إن» الشرطية ورذا) ۳۰۸ 
اختلاف الناس في متعلق (إذا)» وذهاب المصنف إلى أنها متعلقة ۷ “EY‏ 
. بالجواب وما بعدها مخفوض بها. ل 000 
1 2000 0 7 3 5 5 اه 
۱ في ضرورة ة الشعر ۱ 
| وهنا من خائف سس يي 
yy‏ 
8 1 ظرف 5 بش الشرط 0 ل 5 e‏ 7 و 
١ EE ll E‏ 0 
۱ ۳۸۱۰۲۹۲ 
ڪڪ کک 00 0 0 بت 9 3 2-3 5 دسم ی ۱ 
۱ یکون لها جواب ظاهر ۱ 


۱ ۱ e 1 22-6 3 500 ان‎ TY 0 


ذا كانت للشرط لا يليها إلا الجملة الاسمية ۱ ۹۰ 0 
ES‏ م كك ی 
۱ 0 3 1 3 200 3 ا 
لوما- حرف امتناع الشيء ء لوجود غیره ولا يلها في هذا الموطن إلا 9۹۰ 
یلاعت 

خبر المبتداً بعدها محذوف للعلم به 9۹۰ 






ماء من ۳۸۰ 
الجزم في جواب الامر. ۷ ۰ ۶۷۱ 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


5848 


الجزم في جواب النهي؛ جملة الجواب تجزم إن لم تكن خبزا فان 1۰۷ 
كانت خبرًا منفيًا أو موجبا لم تجز 

: إذا كان الجواب للنهي فلا يكون مجزومًا حتى يكون جوابًا لعدم 1۰۷ 
الفعل. فان کان جرا للواجب لم تجزم وخالف في ذلك 


۱ الکوفیون. 

تعدي الفعل ولزومه: 

(شغر) فعل لازم. 44 
راظلې کون ۱ 
خضل يكون لازما ومتعديا بنفسه. 4 
(شحا) يكون لازما ومتعديًا بنفسه. 4 

ET س‎ ۱ 

(مَذّ یکون لازمًا ومتعدیّا بنفسه. ۳۷ 

: (استحي) كي فيه التعدي بنفسه. oo‏ 
دراف ر رک إلى وی ود إلى ا | Yol Yon‏ 
(غلم) بمعنی غرّف متعد إلى واحد. ۳۸۵ 4T‏ 


۱ (علم) المنقولة من (ِعَلِم) بمعنی عرف تتعدی إلى مفعولین» | 004 
ورعلّم) المنقولة من (عَلِم) من أخوات (ظنّ) تتعدى إلى ثلائة . 
مفعولین. 

۱ «تخذ) يتعدى إلى وا وقد یتعدی الی انين مر من 57 رظن 0 9 E‏ 
۱ (جَْعْلَ) یکون متعدیّا إلى واحد» ویکون من باب رظن وله + پابان للم 


آخران. 

في باب عط و ا يجوز آن بدك المفعؤل الأول دون r‏ 
. الثاني», أو الثاني دون الأول. - 

رأی البصرة کی ی إلى مفعولین» ورای الملمية تتمدی إلى ثلائد ۸۲؛ 
مفعولین. 


رر 
حت چا 
rrr‏ 


۸۹ 


التعدي بحرف الجر: 
| الفعل الذي لا يصل لا بحرف الجر يقل حذفه. ۰۹ 117 


۳۰۸ TAA SS 
۳۰۸ YAT بمعنى الهمزة جاءت كثيرًا.‎ 
TY AA ۷ - اش مرف جر عمال‎ 





TEE ۲۸ 0 
e 5 e 00 0 1 وق‎ 7 9 2 ۲ 
41۳ 
2 ۱ ا‎ e و‎ 3 mT 00 1 


ل ٩ ۱ dE‏ ۶ 
حيف الج ول كلا ير اك علا من حرف الل ۰ 














o1 
14 
E 0 0 0 FR ۳ ا ا‎ ٠ 
۱ وهدا و‎ 
عد ا‎ 1 
0 6 0 1 الجر‎ 0 ۳۹ 0 ۳3 
0 ۳ 7 ل ا 51 2 ۳ ت‎ ۱ 





0 ربا يستعمل استعمالین: الاصل أن يتعدى إلى واحد بنفسه : ۳۸۸ 
. ولاخر بحرف الجرء وقد يُحذف حرف الجر. 0 

: 9 0 2 نت یی 

دون الثالث» ولا على الثالث دون الثاني . ۱ 





1 ا ْ ۱ 
الاشتغال: 
لا یحذف الفعل في باب الاشتغال حتی یکون یصل بنفسه. ۱11 


يُنصب المفعول به على إضمار فعل لاشتغال الفعل بعده ۰۸۰٩‏ 1۰۱۳ 
بالضمير. 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


1۹۰ 


المفعول به: 

يحذف المفعول به للعلم به. 1 fo‏ 
. تقدیم المفعول به على فعله. ۸۲ YY0‏ 
ات لول به یال انيدان لس وه ۶۰ 

۱ ال به لا تتصبه الصفات الا اسم الفاعل وأمثلة المبالفة. ۰ ۰ ۱۷۷ 
| نصب المفعول به بفعل واجب الإضمار في القطع. .. 0 
| يرفع المفعول به وينصب الفاعل عند الضرورة. 
تفدیم المفعول ب به ه على الفاعل. 
الظروف: 

الظرف في تقدیر حرف الجر. ۱۷۸ 
۰ 0 متصرف وغیر متصرف. 
غير المتصرف لا یستعمل إلا ظرفًا. ۳۷9 
۱ (إذا) ليست بمتصرفة. ۳۷۵ 
۱ «لان ظرف مبني على الفتح» والالف واللام زاندتان. ۳۸۹ 
١‏ د 3 مکان. ‏ 0 0۸٤‏ 
م ۳۱۷ 

أكثر ما تضاف حيث إلى الجمل الفعلية وتضاف إلى الاسمیة. ۳۹۶ 
(دون) ظرف متصرف تأتي على ثلاثة ثة آوجه على الحقيقة» وعلى | ۳۲۸ ۳۷۹ 
التشبيه والاتساع وتُصَيّرها كالمثل. ۱ 








(سوی) ورشواء) ظروف غير فة إلا ورة الف عند . N‏ ۳۹۳ 
مین في ضر 


بعض النحویین. ۱ 
كلما ۱۲۹۳۳۹ 
الظرف إذا قطع عن الإضافة بني. 221 
الظرف الذي لا يتصرف إذا وقع في باب الاعمال لم يكن إلا امه 
على إعمال الثاني. 


رقم ذم + 
حت ]| 
0 


5١ 


الاتساع في الظرف. VT AVA VY‏ 
لا یوجد ماينصب نصبين إلا الظروف المتصرفة والمصدر ٤١١١‏ 

| الظرف لا يحذ حذف ويقوم مخفوضه مقامه. ee‏ 

ارت اور را وی ارم أن ملعن أو لین VT OV AVY‏ 
تعلقًا بمحذوف لا يظهر. | TET‏ 
۱ ۷۱ 
ا لضي 


ار لأجله: . 





الام جد بع الول أجل ةي .م ولاه 


۱- أن يكون مصدرًا لفاعل الفعل المُعَلّل. 


ا - أن يكون معه في زمان واحد. 


| الاستثناء المنقطع. A4 ٠‏ 5و4 


«لا) تدخل على الجملة إذا كان الفعل یتضمن معنی اللفي. ات 


| الاستثناء المفرّع. إذا كان الفعل قبل (إلا) یتضمن معنی النفي. ۵۰۸ 








لابد من تقدیر (قد) مع الماضي إذا كانت جملته حالا. ۳۹۹ 

واو الحال لا تدخل على المضارع إذا لم يكن بمعنى الماضي 0١‏ 

إلا في الشعر وفي قليل من الكلام. 

جملة الحال لابد فيها من ضمير يريطها. FV)‏ كلام 


رر 
حت چا 
rrr‏ 


۹۲ 


الحال في باب الإعمال على إعمال الثاني. 6 ۵۸۱ 
الفعل الواحد لا يكون له حالان» ولكن تجعل الواحد للفعل ۳۷۱ 
المذكورء وتجعل الآخر للفعل المقدر. 

المجرور: 

المجرور لا يعمل حتى يعتمد. ۲ 4۹< 014 


. الباء بمعنی الهمزة. ۳۸۹۱ 
: معناها الالصاق. ۲۲۲ EVE‏ 


. زیادتها. ۸ ۳۲ ۰۹ ۲ ۵ 


| تاء القسم. 0 

عن مجيئها اسم: (انتقال الحرف إلى الحرف أيسر من 0۵۱ 

. انتقاله إلى الاسم). 

الکاف: قد تستعمل اسفا قلیلا. A 7Y‏ 
۱ وضعها موضع | الباء مع السْبّه. | ۰۲۸۰ 1۸۳ 
اللام: حرف جر ميتي على الكسر 117000000 
من: لك معي ۰ ۸ ۳۳۹ ۳۳۷ )۵1 
۰ 011 نا 


۱ لابتداء لد n me RA Re SS‏ 
(من): اللبيان ال تثبت . ۱ 
الإضافة: 


ا ۱۳ 
شعيل بين الف وات إليه بحرت الجر ل" با 4 
خاصة في بیان: باب الندا» وباب النفي ب (لام. “ ۱ 

إضافة اسم القاعل بمعنی الماضي إضافة تعریف لا غير ۹ 
إضافة اسم الفاعل بمعنی الحال والاستقبال على التخفی ف ۸ 61۹4 
والتعریف. 

إضافة اسم التفضیل إضافة غير محضة (طلبا للتخفيف). 0۰ 





۳۳۷ TITY | 


رر 
حت چا 
rrr‏ 


۱ لا تتعرف الصفة المشبهة بالاضافة. ۷۸ ۵۸۷ 
(آل) لا تستعمل إلا مضافة لظاهر معظم في الاکثر. . 1۲ 


ا ۹ ووه 
1 عشرة لا تضاف. EEA‏ 
۱۳ 4 ۲ ۱ ۰4 
0 إضافة (إذا) 32 أدوات الشرط. ٩‏ ۶۷ 
إضافة (إذ). ۱ 





Of ۷۸ | 








وضغ المصدر موضع المکان. - 5 0 


وضع الاسم موضع المصدر. E۲ EN or‏ 
٠‏ (كل) إذا أضيفت إلى المصدر أعربت إعرابه. TE‏ 4وه ۱ 


إنابة المصدر مناب فغله. سبحانك منصوب بفعل لا يظهر ناب ۰۳۸۳ ۵۸۱ 
منابه خلاف لبعضر الکوفیین ۱ 

| المصدر المعوّف بالالف و 00 إذا كان مدا به فالاکثر في | ۱۷۲ 
۳ ويجوز النصب» وإذا كان نكرة فالأكثر النصب. 


ديل وت وويش ن درا ل »إلا أن ا ۹٦‏ 





0 0 0 5 0 0 00 00 
المصدر النائب عن أن والفعل لا یتقدم معموله علیه. ۰۵ 

جعل المصدر في موضع الحال يحفظ ولا یقاس علیه. ۲۹ ولاه 
المصدر إذا حذف صارت صفته حالا من المصدر المفهوم من ٩٩۱‏ 
الفعل ولا تکون مصدرا. 


رر 
حت چا 
rrr‏ 


5385 


اسم الفاعل والصفة المشبهة (عملهما): 

الصفة وا سم الفاعل وما جرى مجراهما لا يعمل حتى يعتمد. 
الصفات الجارية مجرى الأسماء الجامدة له ضمير فيها. 

اسم الفاعل إذا كان بمعنى الحال والاستقبال جرى مجرى الفعل 
المضارع وعمل عمله. 


اسم الفاعل إذا كان بمعنی الماضي لا ينصب ما بعدهه وتأتي 


بحرف الجر إذا لم تضف. 


اسم الفاعل إذا كان بالالف ۳ وهو بمعنى الماضي عمل؛ لأنه | 


المفعول به لاتم الصفات الاسم کک المبالغة 


والعطف عليه ما على الموضع ا 


اا لا عرف آبدا بالاضافته ولا تمرف الا بالالف * 


واللام 


اسم الفاعل إذا كان بمعنى الحال والاستقبال وأضيف فإضافته إما : 


للتعریف أو للتخفیف؛ والخلاف في ذلك. 
بئس وما جری مجراها: 
| إصدار الفاعل في (بشس). 
ما بعد (بئس) تمييز 

لا یجمم بين الفاعل والتمييز 

ن ار ا 

ال تخرص الم مدا خيره 

(بئس) وفاعلهاء أو خبر مبتدؤه محذوف 


سم التفضيل: 


٦‏ ووه 
۳۳۰ 


۶6۱۸ 

۶ ۹ 
YA 

۱ هوه 
۱۷۹۸ 


١7/4 ۹ 


۵۲۸ ٩ 
OYA ٩ 
OYA ٩ 
OYA ۲ 
۵۲۸ ۷ 


۰۳۸ 


اسم التفض 1 ضاف إلى معرفة طلبا للتخفیف والمراد به معنی ۰ LVI‏ 


رقم ذم + 
حت ]| 
0 


۹ 


المجرد من الاضافت یلزم افراده وتذکیره» ولا بدأن یکون الأول من ۰1 


جنس التاني 

العطف: 

یعطف الشییع على نفسه لا ختلاف اللفظ (Oot‏ 8۱۰۰۳۲ 
العطف على التوهم ۳۹۷ 

1 حق المعطوف أن يمون مشركا في العامل 1۳ 
ار تا E‏ 00 

| بالمجرور إلا في الشعر 


لا یعطف علی الضمیر المرنوع المتصل حتی يژکد آر یفصل  ٩۰۳‏ 
. بفصل يتنزل منزلة التوکید. 


| حذف المعطوف عليه مع حرف العطف ۲ ۲ {Fo‏ 
۱ ال aT‏ و على الفعلية» وان کان ۰۳۵۱۰۵۱۸ ۳۳۹ 
0 0 المشاكلة والاعتدال 

51 بمعنی الواو نف 

0 (ثم) ۱ رشب الأخبارء ولترتيب الوجود N‏ 

(الفاء» لترتيب الاخبار ۳۰ ۳۹۷ 
الوا لت تقتضى الترتیب ۳۹۱ 

البدل: 

البدل يحل محل المبدل منه ۳۹ 

البدل لا بقدم علی المپدل منه ۲۹ 

يجوز بدل النکرة من المعرفة والمعرفة من النکرة ۱۹ 

بدل البعض من الكل وبدل الاشتمال لابد فیهما من ضمیر. ۰1۵۹۰۰۰۳ ۳۹ 
ویجوز حذف الضمیر منهما 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


۰۹۹ 


النداء: 


خلاف ۳ في نان أداة النداء ع 


TT‏ معنی الفعل شاب منابه فجرت غليه آحکام 


سل فصار ناصبا 


۳1۲ 


1۲ 


۳۳۱۳ ۲۳۰ ۱۸ 


0 الا المذكور لا يحذف منه حرف الا 


یلد إذا اوقع ! بعدها اسم مبنی على الضم علم أنه معرفة. ۱ 


۱ كرهوا ا بين ما والالف واللام فاتوا باي وهذا _ 


۱ قالوا في لفظ الجلالة (ياألهه» 
والاکثر «للهم) 
| آی تدخل على ما فيه أل مطلقا . 
هذا لاتاتى إلا مع أل للإشارة 
أى مبنية على الضم؛ لأنها مفردة . 
0 آجاز المازنی فيه الوت 
یاب النداء باب تغيير 
. اللغات في بان المتکلم المضافة إلى المنادی 
أسماء الأفعال: 
أسماء الأفعال مبنية 


۳ ۲ ۰ 


۳۰ 


۳۱۰ ۵۳۱۱ 


رقم ذم + 
حت ]| 
سب 


۹۷ 


هن 1 ۳ ۵ ۰۵۲۳ 
| التکرة ۳ ۰ ۳۸٩‏ 


العجمة لا تمتع عن الصرف إلا مع التعریف بشرطین: آحدهما: أن 40ه 
لي ی وت ة آحرف الثاني: أن ینقل علما ولا 
النع من الصرف ال ات 





0۵0 : 





سرض ۳۸۱ 
التذكر والتأنيث: 
(الصراط) يذكر ويؤنث والتذکیر آشهر ۱۸۷ 


۱ «البقرة) (والكبش) (والنعجة) تقع على المذكر والمؤنث ويفصل ۷۲ 
ينما بالوصف أو شا 


التاء في (صاعقة) للمبالغة بمنزلة التاء في رواية ونسابة وعلامة ۳۰۳ 
1 في ا لتأنيث 56 ۳۳۹ 
هي منک ا" ۳ 
ر بالتاء قليل ۹ ۲ ۱۳ 


الصفة إذا جرت على المونث لحقتها الا ۵۱ 


تکثیر الجمل في مواة ضع التعظیم أحسن من تقلیلها ۸ YA‏ 
الجملة لا تقع موقع المبتدأ أو الفاعل أو المفعول لم يسم فاعله YYY ه٠ YY‏ 
عطف الجمل: العطف 


رر 
حت ا 
سر رسلا 


1۹۸ 


الأدوات: 
همزة الاستفهام هي آم الباب وهي التی توجد في الاستفهام کله ۳۹۳ 
قر ال م فلا بر اكاد رتسم أن بعمل ما نها ۲۳۹ 
بعدها 0 
ماعدا الهمزة من أدوات الاستفهام له معنی زائد على الاستفهام 2 744 
ما عدا الهمزة وهل من آدوات الاستفهام فان الاستفهام بها على | 
yy 0‏ 1 7 1 1-0 
ام یی موا و 37 
تدخل أم المنقطعة على أدوات الاستفهام كلها غير الهمزة AE‏ 
ا حكم همزة الاستفهام؛ اا من E‏ 
| الاستفهام _ 
أل العهادية” {fo‏ 
الت > الح دح على اة رال اي رات وان ۳۱ 
بتقديرين مختلفين 
ألا- تحصیضص 0۹۰ 
لتأكيد ما بعدها من الخبر (مركبة) 1۲ 
| 0۷۰ 
re rat ۳‏ 
الم سرع 5 ۲۲ 
أن المفسرة 5: تقع بعد جملة فيها معنى القول لا صريحة 56 
استفهام ۱۸۳ 


YAY صمة‎ 


YAY موصوفة‎ 


ر ¥ 
حلت ا 
ا 


بل- إضراب 
جيك ارد الى الاسات رجن 
إضراب 
| غير- إذا لم تضف تعريف تجرى على النكرات وعلی بالالف واللام 
[ذا کان ذلك علی طریق الجنس 


مجئ (غیر) صفة للمعرفة والخلاف في ذلك وقوع غير بين ضدين | 


| يزيل إبهامه والخلاف في ذلك 
0 ا 
: لا- زائدة للتوكيد 
لولا- لوما- للعرض والتحضيض يلزم أن يقع بعدهما الفعل؛ وقد 
یکون محذوفا 

رما الاستفهامية تلحقها (ذ/ للفرق نها وبين المصدرية 





من - استفهامية 
من نكرة موصوفة 
رمن» الموصولة أكثر في كلام العرب من الموصوفة من زائده 


TV1 6 


A44۹۳ 


۱۹۳ ۰۱۹۶ : 


۲٩۳ ۶ ۳ 6 


140 ۸ 6 


۰0۹۱ 


وه 


YAY 


TTI ۱ 


or1 


YAY 


11 


TTY cEAY 


۰۳ ۵۸ ۳۹ 


۰9۸۶ ۷ 


۱۴۳۲ ۲ ۵ 


YAY 


YAY 


۳۳۹ 


رقم ذم + 
میا ۳ 2 ۴۱ 
2 عرس جرال 


لا تزاد (من) إلا في النفي خلافا للأحفش 4٩‏ ۱ £01« 
۱-2 


0۵۰ 


| کل موضع یصلح (مذ) (ومنذ) لاتقع فيه (من) 1۹۱ 
" نعم- بعد الواجب والنفي تصديق لهما 0۰ 
بو ی 
. رمل الاستفهام بها علی الوقی) لل 


سس ب TT‏ 1 3 - ۳ 


تنيع تبن تنا تبيخ تنا 


رقم ذم + 
حلت | 
سس 


نهرس الكتب المذكورة في المتن 


الإدغام الكبير: أبي عمرو 
۱ الإصلاح (إصلاح المنطق) : لابن السكيت 
الایضاح: لابي علي الفارسي 
لفسير این عطية المحرر الوجین 
۰ التلقين. للقاضي عبد الوهاب 
الشهاب: للقضاعي 
صحيح مسلم 
الكتاب لسيبويه 
al‏ : للجزولي 
۱ الموه طأ: للإمام مالك ٠‏ 


* # ار لا 


۶۷ 


۳ ۶ COVA 


١و5‎ TOV ۶۵ 


۱۹ 


0*0 


14 


۲۳ ۶ ۲۱ 


۱-۴۲۳ ۳۲۲ ۱ 


55١ 


من 


رقم ذم + 
حت ]| 
سب 


قائمة المصادر والمراجع 
3 القرآن الكريم 
ال و ا 


- «التحصيل لما في التفصیل الجامع لعوم التنزییل» للومام آببي العباس المهدوي 
(سورتي الفاتحة والبقرة) تحقیق ودراسة/علي بن محمد هرموش» رسالة ماجستیر 
مقدمة إلى كلية أصول الدین. جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية ۱6۰۰ه. 

- «تقييد ابن لب علي بعض جمل الزجاجي» لابي سعید بن لب» تحقیق ودراسة/محمد 
الزین زروق» رسالة دکتواره مقدمة إلى كلية اللغة العربية بجامعة أم القری ۰6 ۱- 
كله 

- «التلقين» للقاضي عبد الوهاب» مصورة عن نسخة مكتبة الجامع الأزهرء رواق 
المغاربة رقم (۳۰۱۳۲). 

- ,شرح المقدمة الجزولية الکبیر» لابي على السلوبین دراسة وتحقیقاتركي بن سهو 
العتيبي. رسالة دکتواره مقدمة إلى كلية اللغة العربية بجامعة الامام محمد بن سعود 
الإسلامية ۱۰۸ه. 

- «شرح نجم الدین القمولي على الكافية «من آول المنصوبات إلى آوائل المبنیات) » 
تحقیق ودارسة/عفاف طاهر بنتن. رسالة دکتواره مقدمة إلى كلية اللغة العربية بجامعة 
آم القری ۱۰٩‏ - ۱6۱۰ه. 

- «شواذ القراءة, لشمس القراء آبي عبد الله الکرماني. مصورة عن النسخة المصورة 
المحفوظة بدار الکتب القومية بالقاهرة تحت رقم (۲۰۱۷۳۲ب). 

- رفاية الامل في شرح الجمل» لابن بزيرة. دارسة وتحقیق/محمد غالب عبد الرحمن؛ 
رسالة دکتوراه مقدمة إلى كلية دار العلوم بجامعة القاهرة ۱1۰۵ه/ ۰.۱۹۸ 

- «الكامل في القراءات الخمسين» لأبي القاسم الهذلي“ نسخة مصورة عن مكتبة مرکز 
البحث العلمي» قسم التصوير (۱۹۹۹۳م). 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 





رسف 


«مختصر تفسير يحيى بن سلام» للإمام أبي عبد الله محمد بن أبي زمنین. تحقيق 
ودارسة/عبد الله المدیمیغ» رسالة ماجستير مقدمة إلى كلية أصول الدين بجامعة الإمام 
محمد بن سعود الإسلامية ۱۰۹ه. 

«مفتاح الكنوز وإيضاح الرموز» لشمس الدين محمد بن خليل الحلبي. مصورة عن 
نسخة دار الكتب القومية. 

«الهداية إلى بلوغ النهاية» لمكي بن أبي طالب. مصورة بجامعة الإمام محمد بن 
سعود عن مخطوطة الخزانة العامة بالرباط رقم (۱۱۳/ق). 

المطبوعات: 

«الإبدال» لابي يوسف بن الكسيت تقديم وتحقيق: د. حسين محمد شرف» مراجعة 
الاستاذ علي النجدي ناصف القاهرة. الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية 
۸ ۱۹۷۸/۸۵ م. 

«ابن أبي الربيع السبتي» بحث للدکتور امحمد حجيء مجلة المناهل» تصدرها وزارة 
الشژون الثقافية» الرباط المغربء العدد الثاني والعشرون ربیع الأول ۱۶۰۲ه. 
«اتحاف فضلاء البشر في القراءة الاربع عشر» للشيخ/أحمد الدمياطي الشهیر بالبناء. 
رواه وصححه وعلق علیه: علي محمد الضباع. طبع عبد الحمید أحمد حنفي. بدون 
تاریخ. 

«الإتقان في علوم القرآن» لجلال الدین السيوطي» دار الفکر بيروت» سنة ۱۳۰۸« 
«الاحکام في أصول الاحکام» للآمديء تعلیق/عبد الرزاق عفيفي. الطبعة الأولى؛ 
مؤسسة الثور ۱۳۷۸ ه. 

رالاحکام في أصول الاحکام» لابن حزم دار الاقاق الجديدة بیروت. الطبعة الثانية 
۳ هم 

«أحكام الق رآن» لابي بكر بن العربي. تحقیق/علي محمد البجاوي الطبعة الاولی 
5 ۱۹۷/۵ دار إحياء الكتب العربية. 

,اختصار الاخبار عما كان بسبتة من سنى الآثار» لمحمد بن القاسم السبتي؛ 
تحقیق اعبد الوهاب بن منصورء المطبعة الملكية الرباط ۱۳۸۹ه. 


رقم ذم + 
حت ]| 
0 


Vet 


- «أدب الکاتب» لأبي محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة. تحقيق/محمد محيي الدين عبد 
الحميد. الطبعة الرابعة 7485١ه/1977١م.‏ مطبعة السعادة بمصر. 

- «ارتشاف الضرب من لسان العرب». لابي حيان الأندلسي» تحقيق/د. مصطفى أحمد 
النمساس/الطبعة الأولى ج۱ 4ه ۰6۱۹۸۹ ج۲ 6° ‘p1 ۹A1‏ ج 
4ه/46ام. 

- «الأزهية في علم الحروف» لعلي بن محمد الهروي. تحقيق/عبد المعين الملوحي. 
الطبعة الثانية ۱6۰۱ه/۱۹۸۱م مجمع اللغة العربية بدمشق. 

- «أساس البلاغة» لأبي القاسم محمود بن عمر الزمخشري الطبعة الثانية» مطبعة دار 
الكتب 7/ا19١م.‏ 

- «أسباب النزول» لأبي الحسن علي بن أحمد الواحدي. دار الكتب العلمية. بيروت 
لبنان» ٠٠غ١ه/١198١م.‏ 

- «الاستيعاب في أسماء الأصحاب» للفقيه الحافظ/المحدث القرطبي المالكي. بهامش 
«الإصابة في تمييز الصحابة للعسقلاني. دار الكتاب العربي. بيروت. 

- «الأشباه والنظائر في النحو, لجلال الدين السيوطي. تحقيق/طه عبد الرژوف سعد. 
مكتبة الكليات الأزهرية ۱۳۹۵ه/۵ ۱۹۷م. ١‏ 

- «الاشتقاق» لابي بكر محمد بن الحسن بن درید» تحقيق/عبد السلام هارون. الطبعة 
الثانية 746١ه/975١م.‏ دار السيرة ببیروت» ومكتبة المثنى. بغداد. 

- «الإشراف على مذاهب أهل العلم» للإمام محمد بن إبراهيم النيسابوري؛ 
تحقيق/محمد سراح الذين. دار إحياء التراث الاسلامي» قطر الطبعة الأولى 
5 ۵ 2 

- «الإصابة في تمییز الصحابة» لشیخ الاسلام ابن حجر العسقلاني. دار الکتب العربي 
بيروت. 5 

- «إصلاح الخلل الواقع في الجمل, لابن سيد البطلیوس تحقيق/د. حمزة النشرتي. 
دار المريخ. الرياض الطبعة الأولى ۱۹۷۹/۸۱۳۹۹م. 

- «إصلاح المنطق» ليعقوب بن السكيت. تحقيق/أحمد بن شاکر» وعبد السلام هارون؛ 
الطبعة الثالثة دار المعارف بمصر. عام ٠۱۹۷١‏ م. 


رر 
حت چا 
rrr‏ 


۱۷ ۰ ۵ 


«الأصمعيات؛ اختیار عبد الملك بن قريب بن عبد الملك الاصمعي تحقیق/آحمد 
محمد شاكرء وعبد السلام هارون. الطبعة الخامسة بدون تاريخ. دار المعارف بمصر. 
سنة الإيداع 151/4١م.‏ 

«الأصول في النحو» لابي بكر بن السراج النحوي» تحقيق/عبد الحسين الفتلي. 
مؤسسة الرسالة؛ الطبعة الأولى ۱1۰۵ه/۵ ۱۹۸م. 

رالاضداد, للأصمعي (ضمن ثلاثة كتب في الأضداد) نشرها د.أدغست هفنر/المطبعة 
الكاثوليكية بيروت 1987١م.‏ 

«الأضداد» لأبي عي محمد بن المستنير قطرب. دار العلوم 08٠4١ه/19814م.‏ 
«الأضداد» لمحمد بن القاسم الأنباري. تحقيق/محمد أبو الفضل إبراهيم. المكتبة 
العصرية؛ صيدا. بيروت ۰۱۹۸۷/۱۰۷ 

رالافصاح» للفارقي» تحقيق/سعيد الأفغاني. الطبعة الثالثة ٠٠14١ه/0٠98١م.‏ مؤسسة 
الرسالة. بيروت. 

«اعراب ثلائین سروة من القرآن الكريم» لأبي عبد الله الحسين بن أحمد المعروف 
بابن خالويه؛ القاهرة - مطبعة دار الكتب المصرية- ٠85١ه/١1541م.‏ 

«إعراب القرآن» لابي جعفر النحاس تحقيق/د.زهير غازي زاهد. عالم الكتب» 
الطبعة الثانية ۰۵ ۱ه/۱۹۸۵م. 

«الأغاني» لأبي فرح الأصفهاني. شرحه وكتب هوامشه. الأستاذ/عبد علي مهناء دار 
الکتب العلمية» بیروت. الطبعة الأولى ۱1۰۷ه. 

رالافعال» لابي عثمان السرقسطي: تحقیق/د..حسین محمد شرف ود.محمد مهدي 
علام. الهيئة العامة لشتون المط‌ابع الاميرية. ج۱ ۱۳۹۰هس/ه ۱۹۷م۰ ج ۰۲ ۳ 
۱۷۸/۸ 

«الأفعال» لابي القاسم ابن القطاع. عالم الكتبء الطبعة الاولی ۱۸۰۳ه/۱۹۸۳م. 
,الأفعال» لابن القوطية. طبعة لیدن ۱۹۸۶م. 

«الاقتراح في علم أصول النحو. لجلال الدین السيوطي» تحقيق/د. أحمد محمد 
قاسم. الطبعة الأولى ۵۱۳۹ ۰۸۱۹۷ مطبعة السعادةء القاهرة. 


رقم ذم + 
حت ]| 
0 


كلل 


- «الاقتضاب في شرح أدب الكتاب, لابن السيد البطليوسي. دار الجيل بيروت 
۹۷۳ ام 

- «الإقناع في القراءات السبع», لابي جعفر ابن الباذش. حققه: د. عبد الحمید قطامش. 
الطبعة الاولی ۱۶۰۱۳ه. دار الفکر دمشق. 

- «أمالي ابن الشجري» لابي السعادات هبة الله بن علي بن حمزة العلوي المعروف بابن 
الشجري. دار المعرفة للطباعة والنشر. بیروت بدون تاریخ. 

«الأمالي» لابي علي إسماعيل بن القاسم القالي البغدادي. دار الافاق الجديدة 
بيروت» بدون تاریخ . 

- «أمالي السهيلي» لأبي القاسم عبد الرحمن بن عبد الله الأندلسي» تحقيق/د. محمد 
إبراهيم البنا. الطبعة الأولى ٠84١ه/1970م؛‏ مطبعة السعادة بالقاهرة. 

- «الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحويين البصريين والكوفيين» لكمال الدين أبي 
البركات عبد الرحمن بن محمد الانباري؛ تحقيق/محمد محيي الدين عبد الحميد. 
الطبعة الثانية ۱۹۵۳م. مكتبة ومطبعة محمد علي صبيح وأولاده. 

- «أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك» لابي محمد بن عبد الله جمال الدين بن هشام 
الانصاري» تحقيق/محمد محيي الدين عبد الحميد. الطبعة الخامسة 477١م.‏ دار 
إحياء التراث العربي. بيروت. 

- «إيضاح شواهد الإيضاح» لأبي علي الحسن القيسي. دارسة وتحقيق/د. محمد 
الدعجاني الطبعة الأولى 04٠+١ه/1478م.‏ دار الغرب الاسلامي بیروت. لبنان. 

- «الإيضاح العضدي» لأبي علي الفارسي. حققه/د. حسن شاذلي فرهود. الطبعة الأولى 
۸۹ 1/۵ م. 

- «إيضاح الوقف والابتداء» لابي بكر محمد بن القاسم الانباري. تحقیق /امحيي الدین 
عبد الرحمن رمضان. دمشق ۱۳۹۱ه. مطبوعات مجمع اللغة العربية. 

- «البحر المحیط» لاثیر الدين أبي عبد الله محمد بن یوسف بن حیان الاندلسي الشهیر 
بأبي حيان. مكتبة ومطابع النصر الحديثة. الرياض. بدون تاريخ. 

- «بدائع الفوائد» لابن قيم الجوزية دار الفكر. 


رر 
حت چا 
rrr‏ 


VV 


«برنامج ابن أبي الربيع» لابن الشاط› حققه/ د. عبد العزيز الأهواني منشور في مجلة 
معهد المخطوطات. المجلد الأول 66م 

«برنامج التجيبي» تحقيق/عبد الحفيظ منصور طبعة ١198م.‏ الدار العربية للكتاب. 
ليبيا - تونس. 

«برنامج الوادي آشي» تحقيق/د. محمد الحبيب الهيلة/ منشورات جامعة أم القرى. 
«البرهان في علوم القرآن» لبدر الدين محمد بن عبد الله الزرکشي؛ تحقيق/محمد أبو 
الفضل إبراهيم. الطبعة الثانية ۱۹۷۲/۵۱۳۹۱م. دار إحياء الكتب العربية. القاهرة. 
«البستان في ذكر الأولياء والعلماء بتلمسان» لأبي عبد الله محمد بن محمد الملقب 
بابن مریم الشريف التلمساني» ديوان المطبوعات الجامعية/الجزائر. 

«البسيط في شرح جمل الزجاجي» لابن أبي الربيع الأشبيلي» تحقيق ودراسة/د. عياد 
الثبيتي. الطبعة الأولى ۱۰۷ه/۱۹۸۱م. دار الغرب الاسلامي؛ بيروت» لبنان. 
رالبغدادیات» لأبي علي الفارسي» دراسة وتحقيق/صلاح الدين السنکاوي. إحياء 
التراث الإسلامي. بغداد. سنة الایداع ۰۱۹۸۳ 

ربغية الملتمس في تاريخ رجال الاندلس» للضبي. دار الکاتب العربي سنة ۱۹۱۷م. 
«بغية الوعاة في طبقات اللغویین والنحاة» لجلال الدین السيوطي. تحقیق/محمد آبو 
الفضل ابراهیم. الطبعة الثانية ۹/۸۱۳۹۹ ۱۹۷م. دار الفكر - القاهرة. 

«بلغة السالك لأقرب المسالك في مذهب الإمام مالك» للصاويء دار إحياء الکتب 
العربیة» عيسى البابي الحلبي وشركاه. 

«البيان في غريب إعراب القرآن» لأبي البركات بن الأنباري. تحقيق/د. طه عبد 
الحميد م مراجعة: مصطفى السقا. الهيئة المصرية العامة للكتاب» 
۰ هم 

«البيان والتبيان» لابي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ. تحقیق/عبد السلام هارون؛ 
الطبعة الثالشة ۱۹۱۸/۵۱۳۸۸م. مكتبة الخانجي بالقاهرة» ومكتبة الهلال ببیروت» 
والمکتب العربي بالکویت. 

تأویل مشکل القرآن. لابي محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة. شرحه ونشره: السید 
آحمد صقر الطبعة الثانية ۱۳۹۳ه:۱۹۷۳م. دار التراث القاهرة. 


رقم ذم + 
حت ]| 
0 


۷۰۸ 


- «التاح والاکلیل, للموّاق» بهامش «مواهب الجلیل على مختصر الخلیل» للحطاب؛ 
مكتبة النجاح طرابلس لیبیا. 

- «تاج العروس من جواهر القاموس» لمحمد مرتضی الزييدي الطبعة الاولی 
5ه المطبعة الخيرية بمصر. 

- «التبصره والتذكرة, لابي محمد الصميري. تحقیق/د. فتحي علي الدین الطبعة الاولی 
۲ ه/۱۹۸۲م منشورات جامعة أم القری. 

- «التبیان في إعراب القرآن» لابي البقاء عبد الله بن الحسین العكبري» تحقیق/علي 
محمد البجاوي» مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه» القاهرة» سنة الإيداع ٩۷۲‏ 7 

- «التبييين عن مذاهب النحويين البصريين والكوفيين» لأبي البقاء العكبري» تحقيق 
ودراسة/د. عبد الرحمن العثيمين. الطبعة الأولى 05٠14ه/1987١م؛‏ دار ا 
الإسلامي. بيروت. 

- «تدرج الأداني إلى قراءة شرح السعد التفتازاني على تعريف الزنجابي» للشيخ/عبد 
الحق سبط العلامة النووي الثاني دار إحياء الكتب العربية. بدون تاريخ. 

- «ترتيب المدارك وتقريب المسالك لمعرفة أعلام مذهب مالك» للقاضي عياض 
السبتي. وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية. المغرب. 

- «تسهیل الفوائد وتكميل المقاصد., لابن مالك حققه وقدم له/ د. محمد كامل 
بركات. الناشر: دار الكتاب العربي للطباعة والنشر /41١ه/195717م.‏ 

- «تعليق الفرائد على تسهيل الفوائد» للدماميني» تحقيق/د. محمد المفدى. الطبعة 
الأولى ۰۳ع۱ه/۱۹۸۳م. 

- «التفريع» لابن الجلاب» دراسة وتحقيق/د. حسين الدهماني الطبعة الأولى 
۷۸ م دار الغرب الإسلامي» بيروت. 

- «تفسیر الطبري» المسمی «جامع البيان عن تأویل آي الق رآن, لابي جعفر محمد بن 
جرير الطبري. حققه: محمود محمد شاکر. راجعه وخرح آحادیثه آحمد محمد شاکر؛ 
الطبعة الثانية» دار المعارف بمصر. 

- «تفسیر غریب القر آن, لابن قتيبة. تحقیق/ السید أحمد صقرء مکتبة الهلال. بیروت 


۸ ۷/۵ عم 


رر 
حت چا 
rrr‏ 


۷ «۹ 


«تفسير الفخر الرازي» «التفسیر الکبیر»» الطبعة الثالئة؛ دار إحياء التراث العربی؛ 
بیر وت. 

الانصاري القرطبي» الطبعة الثانية. 

«التكملة لابي علي الفارسي» تحقیق ودراسة/ د. کاظم المرجان. بغداد. 

«تهذیب الأسماء واللغات» للومام النووي» إدارة الطباعة المنيرية نشر دار الكتب 
العلمية» بيروت - لبنال» بدون تاریخ. 

«تهذيب اللغة للأزهري» تحقيق/عبد السلام هارون وأخرين» الطبعة الأولى. 

«توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك» للمرادي المعروف بابن أم قاسم. 
تحقیق/د. عدب الرحمن سليمان. ج١-‏ ۳ الطبعة الثانيةء سنة الإيداع ۹ ج٤‏ 
الطبعة الاولی ۱/۵۸۱۳۹۲ ۱۹۷ وح۵- ‏ الطبعة الاولی ۷/۵۱۳۹۷ ۰۸۱۹۷ مکتبة 
الکلیات الأزهرية. 

«التوطئة» لابي علي الشلوبین. دارسة وتحقیق/یوسف المطوع. دار التراث العربي؛ 
القاهرة. 

«التیسیر في القراءات السیع» لابي عمرو الداني صححه آوتوبرتزل. 

مطبعة الدولة. استانبول ۱۹۳۰. 

الطبعة الرابعة ۱:۰۸ - ۸۱۹۸۸. مؤسسة الرسالة. 

جمهرة آشعار العرب في الجاهلية والاسلام. لأبي زيد القرشي. تحقیق د. محمد 
الهاشمي. مطبوعات جامعة الامام ۵۱۸۰۱ - ۱۹۸۱ 

ررجمهرة الامعال» للعسکري. تحقیق: 3 ات عبد السلام» وأبو هاجر محمد سعیل 
زغلول. الطبعة الاولی ۵۱:۰۸ ۱۹۸۸. دار الکتب العلمية. بیروت. 

«جمهرة أنساب العرب» لابي محمد على بن أحمد بن سعيد بن حزم. تحقيق: عبد 


,,جمهرة اللغة» لابي بكر محمد بن الحسين بن دريد. دار صادر. بيروت. 


رقم ذم + 
حت ]| 
0 


۷۰ 


- ,الجنی الداني في حروف المعاني» للمرادي. تحقیق: طه محسن. طبعة ۱۳۹۲ه. 
۰ بغداد. 

- رالجیم» لابي عمرو الشيباني. حققه: ابراهیم الابياري. راجعه محمد خلف الله أحمد. 
الهيئة العامة لشؤون المطابع الاميرية. القاهرة. 

- رحاشية ابن جماعة على شرح الجاربردي» بهامش ذلك الشرح. عالم الکتب. بیروت. 
بدون تاریخ . 

- «حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك» بهامش الشرح المذكور- 
دار إحياء الكتب العربية. 

- «الحجة في القراءات السبع» لأبي عبد الله الحسين بن أحمد المعروف بابن خالوية- 
تحقيق د. عبد العال سالم مکرم- الطبعة الثانية ۱۳۹۷ه-- ۱۹۷۷م. دار الشروق. 
بيروت. 

- «الحجة للقراء السبعة» لأبي علي الفارسي. حقّقه: بدر الدين قهوجي وبشير 
جويجاتي. الطبعة الأولى 4٠4١ه-‏ 1484١م.‏ دار المأمون للتراث. بيروت. 

- «حجة القراءات» لأبي زرعة عبد الرحمن بن زنجلة. تحقيق: سعيد الأفغاني- الطبعة 
الثانية ۰۸۱۳۹۹ 19179م. مؤسسة الرسالة. بيروت. 

- «حروف المعاني» للزجاجي. تحقيق د. على الحمد. الطبعة الثانية 05٠14١1ه-‏ 9815١م.‏ 
مؤسسة الرسالة. بيروت. 

- «الحماسة» لأبي تمام. تحقيق: د. عبد الله عسيلان. مطبوعات جامعة الإمام. 
۱ ھ- ۰ (م. 

- «الخرشي على مختصر سيدى خليل» (وبهامشه حاشية العدوى). مصورة دار صادر 
بيروت. 

- «خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب» لعبد القادر البغدادي. الطبعة الأولى -دار 
صادر- بيروت. 

- ,الخصائص» لابي الفتح عثمان بن جني. تحقيق: محمد على النجار. الطبعة الثانية- 
دار الهدی للطباعة والنشر. بیروت بدون تاریخ. 


رر 
حت چا 
rrr‏ 


كلا 


«الدرٌ المصون في علوم الكتاب المکنون. للسمين الحلبي. تحقيق د. أحمد الخراط. 
الطبعة الأولى 7٠4١ه-‏ 187١م.‏ دار القلم. دمشق. الجزء الأول. 

«درة الحجال» لابن القاضي. تحقيق: د. محمد الأحمدى أبو النور. دار التراث 
القاهرة. المكتبة العتيقة في تونس. الطبعة الأولى ۱۳۹۰ه- ۱۹۷۰م. 

«درة الغواص في أوهام الخواص» للقاسم بن علي الحديدي. تحقيق: محمد أبو 
الفضل إبراهيم. دار نهضة مصر للطبع والنشر. القاهرة. سنة الإيداع 1915م. 

«دلائل الإعجاز» للجرجاني. تعليق/ محمود شاكر. مكتبة الخانجي. القاهرة. 

«الدیباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب» للإمام إبراهيم ابن فرحون 
المالكى. تحقيق: محمد الأحمدى أبو النور. مكتبة دار التراث. 

«ديوان أبي تمام بشرح الخطيب التبريزي» تحقيق: محمد عبده غعَزَّام. دار المعارف 
بمصر. 

«ديوان أبي النجم العجلي» صنعه وشرحه/ علاء الدين آغا. النادي الأدبي. الرياض 
۱ ھ. 

«ديوان الأعشى الکبیر» (میمون بن قیس) شرح وتعلیق د. محمد محمد حسین. 
الطبعة الثانية. المکتب الشرقي للنشر دار التوزیع. بیروت. 

«ديوان امريء القیس» دار بیروت للطباعة والنشر ۵۱۳۹۲- ۱۹۷۲. 

«دیوان آمية بن أبي الصلت» جمعه ووقف علیه: بشیر یموت. المکتبة الاهلية. الطبعة 
الاولی ۱۳۰۲ه. 

«دیوان آوس بن حجر» تحقیق وشرح د. محمد یوسف نجم. دار صادر. بیروت. 
۲۰ «ه. 

«دیوان جران العود النميرى» رواية آبي سعید السکری. الطبعة الأولى ۱۳۰۰ ه 
۵۲۱ دار الکتب المصرية. بالقاهرة. 

«دیوان جریر, طبعة سنة ۵۱۳۹۸- ۰۱۹۷۸ دار بیروت للطباعة والنشر. 

«ديوان الحطيئة بشرح ابن السکیت والسکری والسجستاني: تحقیق: نعمان طه. 
الطبعة الأولى ۸ مدوام شركة مكتبة ومطبعة البابى الحلبي وأولاده بمصر. 


-- ..ديوان خفاف بن ندبة» جمعه وحققه نورى القيسى - المعارف بغداد /951١1م.‏ 


رر 
حت چا 
rrr‏ 


97 


- «ديوان ذى الرُّمّة» شرح الإمام أبي نصر الباهلي. تحقيق: د. عبد القدوس أبو صالح. 
الطبعة الأولى 407١ه-‏ ۰۱۹۸۲ مؤسسة الإيمان للنشر. بيروت. 

- «ديوان رؤبة بن العجاح» اعتنى بتصحيحه وترتيبه. وليم بن الورد البروسى. الطبعة 
الأولى ۹٩‏ ۷٩۱م-‏ دار الآفاق الجديدة. بيروت. 

- رردیوان زهير بن أبي سلمى» دار صادر. بيروت. 

- ردیوان الشماخ بن ضرار الذبياني» حققه وشرحه صلاح الدين الهادي. دار المعارف 
بمصر. طبعة ۱۹٩۹۸‏ م. 

- «دیوان الصمة بن عبد الله القشيري» جمعه وحققه د. عبد العزيز محمد الفيصل. 
النادي الأدبي بالرياض ۱۰۱ه. 

- «ديوان طرفه بن العبد» دار الفكر طبعة 5574١م.‏ 

- «رديوان الطرماح» تحقيق: د. عزة حسن. دمشق ۱۳۸۸ه- ۱۹۲۸م. 

- «دیوان العباس بن مرداس» جمعه وحققه د. يحيى الجبورى. بغداد طبعة ۱۳۸۸ه. 

- «دیوان عبيد الله بن قيس الرقیات» تحقيق: د. محمد يوسف نجم. دار صادر. بيروت. 
طبعة ۰۵۱۳۷۸ ۱۹۵۸ م. 

- «ديوان العجاح» رواية عبد الملك بن قريب الأصمعى حققه د. عزة حسن. مكتبة دار 
الشرق طبعة ۱۹۷۱. 

- «ديوان عدي بن زيد العبادي» حققه وجمعه/ محمد جبار المعیبد. بغداد طبعة 
60م 

- «ديوان علقمة» دار الفكر. ۱۹۸م. 

- «ديوان عمرو بن قميئة» عنى بتحقيقه/ حسن كامل الصيرفي- معهد المخطوطات 
العربية جامعة الدول العربية ۱۳۸۵ه- 556١م.‏ 

- «ديوان عنترة» تحقيق ودراسة: محمد سعيد مولویمالمکتب الإسلامي. 

- «ديوان الفرزدق» دار بيروت. طبعة ۱۰۰ه- ۱۹۸۰. 

- «رديوان القتال الكلابي» حققه: إحسان عباس . دار الثقافة بيروت. طبعة ۱۳۸۱ ه. 

«ديوان القطامي, تحقيق: د. إبراهيم السامرائي وأحمد مطلوب. دار الثقافة. بيروت. 

الطبعة الأولى ۱۹۱۰م. 


رر 
حت چا 
rrr‏ 


97 


«دیوان قيس بن الخطيم» تحقيق: د. ناصر الدين الأسد. دار صادر. بيروت. الطبعة 
الثانية ۱۳۸۷ه. 

«ديوان لبيد بن ربيعة العامري» دار صادر. بيروت. 

«ديوان معن بن أوس المزني» صنفه د. نورى القيسى وحاتم الضامن. الطبعة الأولى 
۷ بغداد. 

«ديوان النابغة الذبياني, دار صادر. بیروت. 

«دیوان الهذلیین» نسخة مصورة دار الکتب في السنوات 14- 1۷- ۹٩‏ ۱۳ه. الدار 
القومية للطباعة والنشر. القاهرة 2-۱۳۸۵ ۱۹۲۵م. 

رسالة الافصاح ببعض ما جاء من الخطأ في الایضاح. لابن الطراوة. تحقیق د. حاتم 
الضامن. الطبعة الأولى ۱۹۹۰ه. دار الشوون الثقافية العامة العراق. بغداد. 

«رصف المباني في شرح حروف المعاني» لاحمد بن عبد النور المالقی. تحقیق: 
أحمد محمد الخراط. مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق: ۵۱۳۹6- ۰ ۱۹۷م. 
«روضة الناظر وجنة المناظر» لابن قدامة. المكتبة الفيصلية. 

«السبعة في القراءات» لابن مجاهد. تحقیق: د. شوقي ضیف. الطبعة الثانية ۱۰۰ه 
دار المعارف بمصر. 

«رسر صناعة الاعراب» لابن جني. حققه: د. حسن هنداوي. الطبعة الأولى ۱:۰۰ 
۰۵ دار القلم. دمشق. 

«سفر السعادة وسفیر الافادة» للسخاوي. تحقیق محمد أحمد الدالي. مطبوعات 
مجمع اللغة العربية بدمشق ۵۱۰۳- ۰۱۹۸۳ 

رسمط اللالی» (اللآلئ في شرح آمالي القالی للوزیر آبي عبید البکری) حققه: عبد 
العزیز الميمني. لجنة التأليف والترجمة والنشر. طبعة 66 ۵۱۳- ۰۸۱۹۳ 

«سنن النسائي» الطبعة الأولى ۱۳۶۸ه. دار الفکر. 

«السيرة النبوية» لابن هشام. قدم لها وعلق علیها: طه عبد الرژوف سعد. طبعة 
۵م دار الجیل. بیروت. 


رقم ۱ ۷۳ 
حت یز | 
ی 


- رشرح أبيات سیبویه» لأبي محمد يوسف بن أبي سعيد الحسن بن عبد الله السيرافي- 
تحقيق: د. محمد على الريح هاشم. طبعة سنة 8965١ه.‏ 1975م مكتبة الكليات 
الأزهرية. القاهرة» ودار الفكر (القاهرة- بيروت). 

«شرح ابن عقيل على ألفية بن مالك» تحقيق: محمد محيى الدين عبد الحميد. الطبعة 
السادسة عشرة 914١م--‏ ۱۳۹۶ه دار الفكر- بيروت. 

رشرح الأشموني على ألفية ابن مالك» دار إحياء الكتب العربية. بدون تاريخ. 

«رشرح الأصول الخمسة» للقاضي عبد الجبار بن أحمد. تحقيق: د. عبد الكريم 
عثمان. الطبعة الأولى ۱۹۸۶م. 

«شرح ألفية ابن مالك» لابن الناظم. منشورات ناصر خسرو. بيروت. سنة ۱۳۱۲ه. 
«رشرح التسهيل» لابن مالك. تحقيق: د. عبد الرحمن السيد. الجزء الأول. الطبعة 
الأولى. سنة الإيداع 6 ۰۸۱۹۷ مكتبة الأنجلو المصرية. 

«شرح التصريح على التوضیح, لخالد بن عبد الله الأزهري. دار إحياء الكتب العربية. 
بدون تاريخ. 

«شرح جمل الزجاجي» لابن عصفور الإشبيلي. تحقيق: د. صاحب أبو جناح. جا 
٠ه‏ ۱۹۸۰م. ج۲ ۵۱۰۲ - ۸۱۹۸۲. إحياء التراث الإسلامي. 

«شرح الحماسة» للتبريزي- طبعة بولاق ۱۲۹۲ه. 

«شرح الحماسة» للمرزوقي. تحقیق آحمد أمين» وعبد السلام هارون. الطبعة الثانية. 
لجنة التألیف والترجمة والنشر. 

«شرح دیوان امرئ القیس. تألیف/ حسن السندوبي- المكتبة الثقافية- بیروت- الطبعة 
السابعة ۲ ه- ۸۱۹۸۲. 

«رشرح شافية ابن الحاجب, للجاربردي. عالم الكتب- بيروت. بدون تاريخ. 

رشرح شافية ابن الحاجب» للرضي: تحقیق: محمد نور الحسن؛ ومحمد الزفزاف» 
ومحمد محيى الدين عبد الحميد- طبعة سنة ۱۳۹۵ه. 91/5١م.‏ دار الكتب العلمية- 


بیروت. 


ر ۹۳ 
حت ا 
ا ا 


۷۱ ۵ 


- شرح شواهد الشافية لعبد القادر البغدادي. حققه: محمد نور الحسن؛ ومحمد 
الزفزاف» ومحمد محيي الدین عبد الحمید. طبعة سنة ۸۱۳۹۵. ۱۹۷۵م. دار الکتب 
العلمية. بیروت. 

«رشرح شواهد المغنی» لجلال الدین السيوطي. ذیل بتصحیحات العلامة محمد 
محمود الشنقیطی. وقف على طبعة وعلق على حواشیه آحمد ظاهر کوجان. لجنة 
التراث العربي. بدون تاریخ. 

«رشرح العقيدة الطحاوية, للقاضي ابن آبي العز الدمشقي. حققه: د. عبد الله الترکي 
وشعیب الارناژوط. الطبعة الأولى ۵۱6۰۸ ۰۸۱۹۸۸ موسسة الرسالة. 

رشرح عمدة الحافظ وعدة اللافظ» لابن مالك. تحقیق: عدنان عبد الرحمن الدوري. 
طبعة سنة ۵۱۳۹۷-- ۱۹۷۷م. الجمهورية العراقية. وزارة الاوقاف- إحياء التراث 
الااسلامي. 

رشرح فتح القدير» لابن الهُمام. الطبعة الاولی ۱۳۸۹ه- ۰۸۱۹۷۰ شركة ومکتبة 
البابی الحلبی وآولاده بمصر. 

«شرح القصائد السبع الطوال الجاهلیات» لابي بكر الانباري. تحقیق عبد السلام 
هارون. الطبعة الرابعة ۱۰۰ه- 26۱۹۸۰ دار المعارف بمصر. 

«شرح الكافية الشافية, لابن مالك. تحقیق. د. عبد المنعم هريدي. الطبعة الأولى 
۲ ده ۲ - منشورات جامعة أم القرى. 

شرح الکافية في النحو» للشیخ رضی الدین الاسترابادي. الطبعة الثانية ۱۳۹۹ ه- 
۹ دار الكتب العلمية. بيروت. 

رشرح الكوكب المنیر, لابن النجار. تحقیق: د. محمد الزحيلى ونزيه حماد/ 
منشورات جامعة أم القرى 7ه 

«شرح ما يقع فيه التصحيف والتحريف» للعسكرى. تحقيق: د. السيد محمد يوسف. 
مطبوعات مجمع اللغة العرية بدمشق. 

«شرح المفصل» لموفق الدين يعيش بن على بن يعيش. عالم الكتب. بيروت. مكتبة 
المتنبي. القاهرة. بدون تاريخ. 


رقم ذم + 
حت ]| 
0 


- «شرح المفضليات» لأبي بكر يحيى بن علي التبريزي. تحقيق على محمد البجاوي. 
دار نهضة مصر للطبع والنشر. 

- «شعر الأخطل» صنعه السكرى. تحقيق: د. فخر الدين قباوة» دار الآفاق الجديدة. 
بيروت الطبعة الثانية ۱۳۹۹ه- 9ا9١م.‏ 

- «شعر الأشهب بن رميلة» (ضمن القسم الرابع من شعراء أمويون) د. نورى القيسى- 
بیروت» الطبعة الأولى 86٠:١ه-‏ ۱۹۸۵م. 

- رشعر الراعي النميري» دراسة وتحقيق: د. نورى القیسی» وهلال ناجى. المجمع 


العلمی العراقى ۰۰ ۱ه. 
- رشعر عبد الله بن الزبعری» جمعه د. يحيى جبورى. الطبعة الثانية ۱ ھ- ۸۱ م. 
مؤسسة الرسالة. 


2 «شعر عمرو بن معد يکرب الزبيدي» جمعه ونسقه: مطاع الطرابيشي. الطبعة الثانية 
6ه مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق. 

- «الشعر والشعراء» لابن قتيبة تحقيق: أحمد محمد شاكر. الطبعة الثالثة ۱۹۷۷م. 

- «شفاء الغليل» فيما في كلام العرب من الدخيل. لشهاب الدين أحمد الخفاجي. 
تصحيح وتعليق ومراجعة: محمد عبد المنعم خفاجي. 

- الطبعة الأولى ۰.۵۱۳۷۱ ١١۹٠م.‏ طبع ونشر مكتبة الحرم الحسيني التجارية الكبرى. 

- «شواهد الکشاف» (تنزيل الآيات على الشواهد عن الأبيات) لمحب الدين آفندي. 
بذيل الجزء الرابع من الكشاف. دار المعرفة. بيروت. 

- «الصاحبي» لابي الحسين أحمد بن فارس بن زكريا. تحقيق: السيد أحمد صقر - 
مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه. القاهرة. بدون تاريخ. 

- «الصحاح» تاح اللغة وصحاح العربية. لاسماعيل بن حماد الجوهري. تحقیق: أحمد 
عبد الغفور عطار- الطبعة الثانية ۸۱۳۹۹ 919١م.‏ دار العلم للملايين. بيروت. 

- «صحيح البخاري» دار الفكر. بيروت. 

5 «صحیح مسلم, تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي. دار التراث العربي. بيروت. 

- «الصلة, لابن بشکوال ۰ الدار المصرية للتأليف والترجمة. طبعة 9757١م.‏ 

-- .صلة الصلة. لابن الزبير. تحقيق: أ. ليفى بروفنسال- مكتبة خياط. بيروت. 


رر 
حت چا 
rrr‏ 


1 


۷۳۷ 


«رضرائر الشعر» لابن عصفور الاشبيلي. تحقیق: السید إبراهيم محمد. الطبعة الأولى 
م دار الاندلس. 

رطبقات فحول الشعراء» لمحمد بن سلام الجمحي. تحقیق: محمود محمد شاکر. 
مطبعة المدني. سنة الایداع نفد 

«العمدة في محاسن الشعر و آدابه ونقده» لابي علي الحسن بن رشیق. تحقیق: محمد 
محیی الدین عبد الحمید. الطبعة الرابعة 2۲ دار الجيل للنشر والتوزيع. بيروت. 
«غاية النهاية في طبقات القراء» لشمس الدین آبي الخیر محمد ابن محمد بن 
الجزري. نشره ح برح شتراسر. الطبعة الاولی ۸۱۳۰۱-- ۰۸۱٩۳۲‏ مکتبة الخانجی 
بمصر. 

«غرائب التفسير وعجائب التأويل» لمحمود بن حمزة الكرماني. تحقيق: د. شمران 
العجلي. الطبعة الأولى ۱2۰۸ه. 1544١م.‏ دار القبلة للثقافة الإسلامية. جدة. مؤسسة 
علوم القرآن. بيروت. 

«غریب الحدیث» لأبي سليمان الخطابي. تحقيق: د. عبد الكريم العزباوى. منشورات 
جامعة أم القری ۲ ۱۹۸۲م. 

«غریب الحدیث» لابي عبید الهروی. طبعة مصورة عن السلسلة الجديدة من 
مطبوعات دائرة المعارف العثمانية بحیدر آباد الهند سنة ۹۲ ۵8۱۳- ۱۹۷ 

رفائت الفصیح» لابي عمر الزاهد. تحقیق: د. عبد العزیز مطر. دار المتنبي ۱6۰4ه- 
۶ م. 

«الفائق في غريب الحديث» للزمخشري. تحقیق: على محمد البجاوی؛ ومحمد آبو 
الفضل إبراهيم. الطبعة الثانية. دار المعرفة. بيروت. 

رالفاخر» للمفضل بن سلمة. تحقیق: عبد العلیم الطحاوی- الطبعة الأولى ۱۳۸۰ ه- 
1967م دار إحياء الکتب العريية. 

«الفاضل في اللغة والأدب» للمبرد- تحقيق عبد العزيز الميمني. 

«فتح القدير» لمحمد بن علي الشوكاني. دار المعرفة للطباعة والنشر. بیروت. بدون 
تاريخ . 


- ..الفصل في الملل والأهواء والنحل. لابن حزم. مكتبة السلام العالمية. 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


۷۸ 


- ,الفصول الخمسون» لابي الحسین يحيى بن عبد المعطي. تحقیق: د. محمود محمد 
الطناحی - عسیی البابي الحلبي وشرکاه. سنة الایداع ۰۱۹۷۷ 

- «الفصيح» لابي العباس ثعلب. تحقیق ودراسة د. عاطف مدکور. دار المعارف بمصر. 

- «فعل وأفعل» للاصمعي. تحقیق: د. عبد الکریم العزباوی. نشرته مجلة البحث العلمي 

والتراث الاسلامي. جامعة أم القری. العدد الرابع ۱4۰۱ ه. 

- «فعلت» أفعلت»/ للزجاج. تحقیق: ماجد حسن الذهبي. الشركة المتحدة للتوزیع. 

دمشق. 

- «فقه اللغة وسر العربي»/ للعثالبی. تحقیق: مصطفي السقاء وابراهیم الابياري» وعبد 

الحفيظ شلبي. طبعة ۵۱۳۹۲ ۱۹۷۲م. شركة مصطفي البابي الحلبي وآولاده. مصر. 

- رالفواکه الدوانی على رسالة آبي زيد القيرواني». تألیف الشیخ آحمد التقراونی. المکتبة 

التجارية الکبری. 

- «في التعریب والمُعَرّب». لابن الجواليقي. تحقیق د. إبراهيم السامرائي/ مؤسسة 

الرسالة/ الطبعة الأولي ۱6۰۵ه- ۱۹۸۵م. 

- «القراءات الشاذة»/ (مختصر في شواذ القرآن من کتاب البدیع) لابن خالوية/ عني بنشره 

ج برجشتراسر/ مکتبة المنتبی/ القاهرة. 

- «القطع والائتناف» لابي جعفر النحاس. تحقیق: د. آحمد خطاب العمر. 

إحياء التراث ال سلامي. بغداد ۱۳۹۸ ه- ۱۹۷۸م. 

- «الكافي الشافي في تخريح أحاديث الکشاف» للعسقلاني/ بهامش الکشاف طبعة دار 

الكتاب العربي. بيروت. 

- «الكافي في العوض والقوافي» للخطيب التبريزى حققه/ الحساني حسن عبد الله/ 

مؤسسة الخانجى/ دار الجيل للطباعة/ مصر. بدون تاريخ. 

- «الکامل» للمبرد. تحقيق/ محمد الدالي. الطبعة الاولی/۱۶۰۱ه- 1987م. مؤسسة 

الرسالة. بيروت. 

- «الکتاب. لأبي بشر عمرو بن عثمان بن قنبر. تحقيق. عبد السلام هارون. الطبعة 

الثانية: الجزء ۰۱ ۲ سنة ۵۱۳۸۸ - ۱۹۲۸ع. 


الجزء ۳ سنة ۰۱۹۷۳ الجزء ٤‏ سنة 6 ۷ م. الجزء الخامس سنة ۷ ه- /الاوام. 


رر 
حت چا 
rrr‏ 


۷۹۹ 


الهيئة المصرية العامة للکتاب. 
- «کتاب الشعر» لابي على الفارس. تحقیق: د. محمود الطناحی. 
الطبعة الاولی ۰۸ع۱ه- ۰۸۱۹۸۸ مکتبة الخانجی بالقاهرة. 
- رالکتاب المصنف في الأحاديث والآثار» للحافظ أبي بكر بن أبى شيبة. 
الدار السلفية. الطبعة الأولى. ١ ١‏ 
- «الکشاف عن حقائق التزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل» لأبي القاسم جار الله 
محمود بن عمر الزمخشرى. دار المعرفة للطباعة والنشر. بيروت. 
- «الکشف عن وجوه القراءات السبع وعللها وحججها» لابي محمد مكي بن أبي طالب 
القیس. تحقیق: د. محیی الدین رمضان. الطبعة الثانية ۱۶۰۱ ه- ۱۹۸۱م. و 
الرسالة. بیروت. 
- «لسان العرب» لابي الفضل جمال الدین محمد بن مکرم بن منظور/ دار صادر. بیروت. 
-- «لطاتف الاشارات لفنون القراءات» لشهاب الدین القسطلاني. الجزء الاول. 
تحقیق: الشیخ عامر السید عثمان. ودکتور/ عبد الصبور شاهین. 
القاهرة ۱۳۹۲ ه ۱۹۷۲. لجنة إحياء التراث الاسلامي. جمهورية مصر العربية. 
- راللهجات العربية في التراث» د. أحمد علم الدین الجندي. الدار العربية للکتاب. لیبیا. 
تونس ۱۳۹۸ ه- ۰۱۹۷۸ 
- راللهجات في الکتاب لسیبویه أصواتا وبنية» صالحة راشد آل غنيم. 
منشورات جامعة أم القری. الطبعة الأولى ۱1۰۵ه- ۱۹۸۵م. 
- «لیس في کلام العرب» لابن خالویه. تحقیق: أحمد عبد الغفور عطار. 
الطبعة الثانية ۱۳۹۹ هم ۸۱۹۷۹. دار العلم للملایین. 
- «ما اتفق لفظه واختلف معناه, للیزیدی. تحقیق: د. عبد الرحمن العثیمین. الطبعة 
الاولي. ۱۰۱۷ه- ۱۹۸۷م. 
- رالمبسوط في القراءات العشر, للأصبهاني. تحقیق: سبع حاكمي. 
مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق. 
.,المثلث» لابن, السید البطلیوس. تحقیق ودراسة: صلاح الفرطوس. دار الرشید للنشر. 


بغداد AY‏ ام. 


رقم ۱ ۷۳ 
حت یز | 
ی 


V۰ 


۰ رمچاز القر آن»؛ لاب عبيدة معمر بن المثني اليمني. حقّقه: د. محمد فؤاد سزكين. مكتبة 
الخانجی بمصر. 

«مجالس تعلب» تحقیق: عبد السلام هارون. الطبعة الثالگة. دار المعارف بمصر . 

- رمجالس العلماء, لابي القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي. 

تحقیق: عبد السلام هارون. الکویت ۰۱۹۱۲ 

عبد الحمید ؛۱۳۷ه- ۱۹۵۵م. مطبعة السّنَّةَ المحمدیة. 

- «مجمل اللغة» لابن فارس. حقّقه الشیخ/ هادی حمودی. منشورات معهد المخطوطات 
العربية. الطبعة الاولی ۱:۰۵- ۱۹۸۵م. الکویت. 

- «مجموع فتاوی شيخ الإسلام ابن تيميه» جمع وترتیب عبد الرحمن بن محمد بن قاسم 
العاصمى/ الطبعة الأولى ۱۳۹۸ه. 

- «المحتسب في تبين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها» لأبي الفتح عثمان بن جني 
الجزء الأول. تحقيق على النجدي ناصف. ود. عبد الحليم المجار. و د. عبد الفتاح 
شلبي. القاهرة 785١ه-‏ 1959١م.‏ 

الجزء الثاني تحقيق: على النجدى ناصف. و د. عبد الفتاح شلبي. القاهرة ۱۳۸۹ه- 
6م لجنة إحياء التراث الإسلامى بمصر. 

- «المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز»لابن عطية. تحقيق: المجلس العلمي بفاس. 
طبعة ۵۱۳۹۵- ۱۹۷۰م. وزارة الأوقاف/ المغرب. 

- «المحکم والمحیط الاعظم» لعلی بن إسماعيل ابن سیده. 

الجزء الثاني. تحقيق: عبد الستار أحمد فراج. الطبعة الأولى ۷ - ۰۱۹۵۸ 

الجزء الرابع. تحقيق: عبد الستار فراح. الطبعة الأولى ۱۳۸۸ه- 1958١م.‏ 

الجزء الخامس. تحقيق: إبراهيم الإبياري. الطبعة الأولی۵۱۳۹۱- ۱۹۷۱م. 

الجزء السادس. تحقيق: د. مراد كامل. الطبعة الأولى 847+١ه-‏ ۰۸۱۹۷۲ مكتبة ومطبعة 
مصطفي البابي وأولاده بمصر. 


البابي الحلبي. 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


رالمخصص» لابن الحسن على بن إسماعيل المعرف بابن سيده. المكتب التجاري 
للطباعة والتوزيع والنشر. بيروت. بدون تاريخ. 
- رالمدونة» للومام مالك. رواية سحنون. دار صادر. بيروت. 
- «المذكر والمؤنث» لأبي زكريا الفراء/ تحقيق/ د. رمضان عبد التواب/ 
مكتبة دار التراث القاهرة ٠۹۷۵‏ م. 
- «المذكر والمنث, لأبي بكر محمد بن القاسم الأنبارى. تحقيق: د. طارق عبد عون 
الجنابي. الطبعة الأولى ۱۹۷۸م. الجمهورية العراقية. وزارة الأوقاف. إحياء التراث 
الإسلامي. 
- «مروح الذهب ومعادن الجوهر» لابن الحسن على بن الحسين المسعودي. 
دار الأندلس للطباعة والنسر. بيروت. الطبعة الثالثة ۱۹۷۹م. 
- «المزهر في اللغة وأنواعها» لجلال الدين السيوطي. تحقيق: أحمد جاد المولي. وعلى 
البجاوي. و د. محمد أبو الفضل إبراهيم. دار إحياء الكتب العربية. بدون تاريخ. 
- «المسائل الحلبيّات» لابي على الفارس. تحقيق: د. حسن هنداوي. 
الطبعة الأولي ۱۶۰۷ه - ۱۹۸۷م. دار القلم دمشق. دار المنارة. بيروت. 
- «المسائل العضديات» لأبي على الفارس. تحقيق: د. على جابر المنصورى. الطبعة 
الأولى 407١ه-‏ 1987م. عالم الكتب مكتبة النهضة العربية. 
- «المسائل المنثورة» لأبي على الفارس. تحقیق: مصطفي الحدری. 
مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق. 
- «المساعدة على تسهيل الفوائد» لبهاء الدين بن عقيل. تحقيق: د. محمد كامل بركات. 
مركز إحياء التراث الإسلامي. كلية الشريعة بمكة المكرمة. 
- «المستقصي في أمثال العرب» للزمخشري. الطبعة الثانية. ۰۸٤۱ه-‏ ۱۹۸۷م۰ دار 
الكتب العلمية. بيروت. 
- «رمسند الامام آحمد, المکتب الإسلامي للطباعة والنشر/ دار صادر للطباعة والنشر. 
معزو 
- .,مسند الشهاب» للقضاعى. حققه؛ حمدي السلفي/ الطبعة الأولى ۰۵ع۱ه- 1946م. 
مؤسسة الرسالة. 


رقم ذم + 
حت ]| 
0 


VYY 


- «مشكل إعراب القرآن» لمكى بن أبي طالب القيس. تحقيق: ياسين محمد السواس. 
الطبعة الثانية. دار المأمون للتراث. بيروت. بدون تاريخ. 
- «العشوف الم في ترتيب الإصلاح على حروف المعجم» للعكبري/ تحقيق: ياسين 
السواس. منشورات جامعة أم القرى *0٠14١ه-‏ ۱۹۸۳م. 
- «المصباح المنير» لاحمد بن محمد الفيومي. تحقيق: د. عبد العظيم الشناوي. دار 
المعارف بمصر. بدون تاريخ. 
- «المعارف» لابن قتيبة. دار إحياء التراث العربي. بيروت. الطبعة الثائية. ۱۳۹۰ه- 
۷۰ م. 
- رمعاني الحروف» للرمانی. تحقیق: د. عبد الفتاح شلبي. الطبعة الثانية ۱6۰۱ ه- 
2۱ دار الشروق. جدة. 
- «معاني القرآن» لابي زکریا يحيى زياد الفراء. الجزء الاول. 
تحقیق: أحمد یوسف نجاتي» ومحمد على النجار. الطبعة الثانية ۱۹۸۰م. الهيئة المصرية 
العامة للکتاب. 
الجزء الثاني. تحقیق: محمد على النجار- الدار المصرية للتألیف والترجمة- 
الجزء الثالث. تحقیق: د. عبد الفتاح شلبي وعلی النجدي ناصف. الهيئة المصرية العامة 
للکتاب. ۰۱۹۷۲ 
- «معاني الق رآن وإعرابه» للزجاح. تحقیق: د. عبد الجلیل شلبي. 
الطبعة الاولی ۸۱1۰۸ ۱۹۸۸م. عالم الکتب. 

«معاني القرآن» للنحاس. تحقیق الشیخ الصابوني. منشورات جامعة أم القری. الطبعة 
الاولی ۵۱۶۱۰ ۱۹۸۹م. 
- «المعاني الکبیر في آبیات المعاني» لابن قتيبة. الطبعة الاولي ۱1۰۵ه- ۱۹۸6م. دار 
الکتب العلمية. بیروت. 
- «معجم الادباء» لیاقوت الحموي. مطبعة دار المأمونٌ بمصر ۱۹۳م. 

,معجم البلدان» لیاقوت الحموي- دار الکتاب العربي. بیروت. بدون تاریخ. 

«معجم شواهد العربية, عبد السلام هارون. الطبعة الأولى ۱۳۹۲ه- ۱۹۷۲م. مكتبة 


رقم ذم + 
حت ]| 
0 


۷۳۳ 


- رالمغرّب من الکلام الاعجمی, للجواليقي. تحقیق أحمد محمد شاکر. 

الطبعة الثانية. ۵۱۳۸۹" 1559١م.‏ دار الکتب. 

- «معلقة عمرو بن كثلوم بشرح ابن كيسان». دراسة وتحقیق/ د. محمد البنا. دار 
الاعتصام. الطبعة الاولی ۰۰ع۱ه- ۱۹۸۰م. 

- «المغني» لابن قدامة. مکتبة الریاض الحديثة ۱ - ۱۹۸۱. 

- «مغنی اللبيب عن كتب الاعاریب» لابي محمد عبد الله جمال الدين. 

- ابن هشام الأنصاري. تحقيق محمد محي الدين عبد الحميد. مكتبة ومطبعة محمد على 
صبيح وأولاده. بالقاهرة. 

- «مغنى المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج» للشيخ محمد الخطيب الشربيني. طبعة 
۸ه- ۱۹۷۸. دار الفكر. 

- «مفتاح العلوم» للسكاكي/ الطبعة الأولى ۲- 2۱۹۳۷/ مطبعة البابي الحلبي 


وأولاده. بمصر . 
< «المفردات في غريب الق ر آن» للأصفهاني. تحقيق: محمد سيد كيلاني. دار المعرفة. 
يروت 


«المفصل في علم العربية» لأبي القاسم الزمخشري. دار الجيل. بدون تاريخ. 
- «المقاصد النحوية» للإمام العيني. بهامش خزانة الأدب للبغدادي- دار صادر- بيروت. 
- «مقاييس اللغة» لأبي الحسين أحمد بن فارس بن زكريا. تحقيق: عبد السلام هارون. 
الطبعة الثانية/ مكتبة ومطبعة مصطفي البابي الحلبي وأولاده بمصر. 
شش ی اشامن ميدي يرو ا ی ی هی اف میت 
عالم الکتب. بیروت. 
- «المقدمة الجزولية في النحو, للجزولی. تحقیق: د. شعبان عبد الوهاب محمد. الطبعة 
الاولی ۱6۰۸- ۰۱۹۸۸ طبع ونشر مطبعة أمّ القری. 
- «المُقَدَب» لعلی بن مژمن المعروف بابن عصفور. تحقیق: أحمد عبد الستار الجواری. 
وعبد الله الجبوری. الطبعة الأولى ۸۱۳۹۱- ۰2۱۹۷۱ مطبعة العاني. بغداد. 
ملْء العيبة بما جمع بطول الغيبة في الوجهة الوجيهة إلى الحرمین مكة وطيبة/ لابن رشید 
التونسي. تحقیق: د. محمد بن الحبیب ابن الخوجة/ الشركة التونسية للتوزیع ۱۹۸۲م. 


رر 
حت چا 
rrr‏ 


ء ۷۲ 


- «الملخص في ضبط قوانین العربية» لابن أبي الربیع. تحقیق ودراسة د. على الحكمي. 
جا الطبعة الاولی ۰۵ع۱ه- ۱۹۸۰م. ج۲ طبعة ۵۱6۰۸- ۱۹۸۸م. 
- «الملل والنحل» للشهرستاني ربهامش الفصل لابن حرم) مکتبة السلام العالمية. 
- «الممتع في التصریف» لابن عصفور. تحقیق: د. فخر الدین قباوة الطبعة الثالثة 
۸ ه- ۱۹۷۸م. دار الأفاق الجديدة. بیروت. 

«المنتخب من کنایات الادباء واشارات البلغاء» للقاض الجرجاني. دار الکتب العلمية. 
لبنان. بیروت. 
- «المنئصف» لابي الفتح عثمان بن جنی. تحقیق: إبراهيم مصطفي وعبد الله أمين. الطبعة 
الأولى ۵۱۳۷۳- ۰۱۹۵6 مكتبة البابي الحلبي وآولاده بمصر. 
- رالمهذب في فقه مذهب الامام الشافعي» للشیرازی. شركة مکتبة أحمد بن نبهان/ سرو 
بایا.. آندونسیا. 

«مواهب الجلیل على مختصر خلیل, للخطاب. مکتبة النجاح. طرابلس : ليبيا. 
۰ «المؤتلف والمختلف, للأمدى. تحقیق عبد الستار فراح. طبعة ۱۹۲۱م. البابي الحلبي. 
- «الموطا/ للامام مالك. رواية الليئي. الطبعة السادسة ۱۶۰۲ه- ۱۹۸۲م. دار النفائس. 
بیروت. 
- «النشر في القراءات العشر» لابي الخیر محمد بن محمد الدمشقي الشهیر بابن 
الجوزي. صححه: على محمد الضباع. دار الکتب العلمية. بیروت. 

«النهاية في غريب الحدیث والاثر» لابن الاثیر. تحقیق: د. محمود الطناحی؛ وطاهر 
الزاوی. الطبعة الأولى ۵۱۳۸۳ ۰۱۹۱۳ المكتبة الإسلامية. 
- «همع الهوامع في شرح جمع الجوامع» لجلال الدين السيوطي. 
الجزء الاول. تحقیق: عبد السلام هارون» و د. عبد العال سالم مکرم ۱۳۹6ه- ۱۹۷۰م: 
الجزء الثاني . تحقیق: د. عبد العال سالم مکرم ۱۳۹۵/- ۱۹۷٩١‏ م. 
الجزء الثالث. تحقیق: د. عبد العال سالم مکرم ۱۳۹۷ ه- ۱۹۷۷م. 
الجزآن الرابع والخامس. تحقیق: د. عبد العال سالم مکرم ۱۳۹۹ ه ۱۹۷۹م. 
الجز آن السادس و السابم. تحقیق: د. عبد العال سالم مکرم ۱8۰۰ ه- ۱۹۸۰ دار 
البحوث العلمية. الکویت. 


رر 
حت چا 
سس غريس لبالب 


۷ ۲ ۵ 


- ,رالیاءات المشددات في القرآن وکلام العرب» لمكي بن آبي طالب القيسي تحقیق: د. 
أحمد حسن فرحات. مؤسسة ومکتبة الخافقین بدمشق. الطبعة الأولي ۱4۰۲ه- ۱۹۸۲م. 


* عد عند د د 


رقم ايج ۳ 
سرشا 5 ع ام 
ا ۲ زاس لزاه 


V٦ 


نهرس الموضوعات 


الدراسة 

تمهيد: 

اولا:- نسبه ونشأته ووفاته. 

ثانيا: - شيو خه وثقافته. 

ثالعا:- عقيدته ومذهبه الفقهى. 
رابعا:- تلاميذه ومكانته العلمية. 
خامسا:- آثاره. 

الفصل الأول:- 

توثيق نسبة الكتاب إلى ابن أبي الربيع. 
الفصل الثانى:- 

مصادره 

الفصل الثالث:- 

ی مدخل. 

2 الببحث الأول: 

التفسير بالمأثور والتفسير بالرأي. 

+ التفستیر بالمائور: 

- التفسير بالرأي. 

- ذكره لأسياب النزول والمكن والمدني. 


۲١ 


۳۳ 


۳ Yo 


6۵ ۶ ۷ 


00 


۱۰۹-۳۸ 


۷ 


1١ 


1٤ 


11 


1۷ 


1۸ 


رقم ذم + 
۳ ۳ 2 ۴۱ 
سر رسلا 


المبحث الثاني: 

عناية بالقضايا العقديّة والأحكام الفقهية 
المبحث الثالث: 

عنايته بالقراءات 

المبحث الرابع: 

عنايته باللغة والنحو والبلاغة 
أولا:- عنايته باللغة 
١-الأصوات.‏ 

۲- البنية (الصزف). 

۳- الدلالة. 

ثانيا:- عنايته بالنحو 

١‏ - مذهبه النحوي. 

۲- اختیاراته وفرائده. 


۳- موقفة من الأوجه الاعرابية المتعددة. 


ثالثا: - عنایته بالبلاغة. 
-١‏ علم المعاني. 

۲- علم البیان. 

۳- علم البدیع. 

الفصل الرابع:- شواهده. 
آولا:- القرآن الکریم. 
ثانیا : - القراءات. 

الا : - الحدیث والأثر. 


۷۱-۷۰ 
۷۹ -۲ 
i 
٩-۰ 
As 

۸۲ 
5-4و 
5 ۱۱ 
۱۱ 

۰٤ 
16-1۹۷ 
۱۲۲ -۵ 
۱۱۰ 

۱۱۸ 

۱۳۲ -۰ 
۱۳۲ -۳ 
۱۲۳ 

۱۳۷ 

۲۳۸ 


۷۳۷ 


رقم ذم + 
حت ]| 
سب 


V۸ 


رابعا:- الأقوال والأمثال. 
خامسا:- الشعر 

الفصل الخامس:- 

الأصول النحويّة في تفسير ابن أبي البيع 
أولاً: السماع. 

انیا: القیاس. 

ثالثا: التعلیل. 

الفصل السادس :- 

قيمة الکتاب 

- المبحث الأول: 

منزلة تفسیر ابن أبي الربيع 

بين الكشاف والمحرر 

- المبحث الثاني: 

بين تفسیر ابن آبي الربیع والبحر 
- المبحث الثالث: 

مزایا ومآخذ 

نسخة الکتاب ومنهج التحقیق 


النص المحقق 
سورة الفاتحة 


سورة البقرة 


۱۳۹ 
۱۳۲ - ۰ 
۱۳۹ - ۳ 
۱۳۵ 
۱۳۹ 
۱۳۹ - ۸ 
۱۶۱ 
۱٩ - ۳ 
۱۵ 6۵ - ۰ 
۱۵۷ - 7 
۱۲۲ 2-۹ 
۲ ۰۱ - ۵ 
1۰٩ ١١ 


رقم ذم + 
حت ]| 
سب 


فهرس الفهارس 
فهرس الآيات المفسرة 
فهرس الآيات المستشهد بها 
فهرس القراءات 
فهرس الحديث 
فهرس الاثر 
فهرس الأمثال والأقوال والنماذج النحوية 
فهرس الأشعار والأرجاز 
فهرس اللغة والأمثلة 
فهرس الأعلام 
فهرس القبائل والأمم والطوائف 
فهرس الأماكن والبلدان 
فهرس المسائل الصوتية 
فهرس المسائل الصرفية 
فهرس المسائل النحوية 
فهرس الكتب المذكورة في المتن 
فهرس المصادر والمراجع 
فهرس الدراسة 
فهرس النص المحقق 


فهرس الفهارس 


3١07-١ 
1۳۱ -۸ 
1۳۹-۲ 
16۱ ۰ 
3 
11-۳ 
16۵۱ -۷ 
11۱-۲ 
1۲۷ ~11 
11٩ -۸ 
1۷۰ 
1۷ ۲ -۱ 
1۸۳ -۷ 
۷۰۱۱-56 
۷۷ 
۷۳-۷۸ 
VT ۵ 
۷۳۷ 


VTA 


۷ ۹ 


رقم ذم + 
حت و ۱9۳ 
سس یی لبالب 





رقم ذم + 
حت و ۱9۳ 
ا