Skip to main content

Full text of "مكتبة عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله"

See other formats




ا و 
علرالفست اح الوعرة 


اماف الرمَابَاتِ القُليا فزْضَما لتَنة بم لزي جباييدٍ ال ملك سسعود 
لاض ع مكل أصولو اليم بايد يرما م رِشغْوابوممَدم نابا 


النتاشتر 
مكب المطيوتحات الإإسلاميّة بحَابَ 
باب الحديد - مَكَتَبَةَ النهضة - ت 50591 


الطبعة الأولى في الرياض سنة ١9454‏ 
بالمطابع الأهلية للأوفست. ص. ب لاه94؟ 
.هاتف 4448١116‏ 507176459 


الطبعة الثانية سئة ١41١‏ 











لبس هارن الرَظيخ 


الحمد لله. والصلاة والسلام على سيدنا رسول اللهء وعلى آله وصحبه 
ومن والاه. وبعد فقد كتبتٌ هذه الرسالة منذ ١6‏ سنة. وطبعتها في أوائل سنة 
14 بمدينة الرياض» وكنت أقدَّمُها لمن يطلبها مني فقطء. نظراً إلى أنه 
وَقَففَ على كتابة المَعِْيّينَ بهذه الكلماتء ولا أُقدّمُها لمن كان خاليّ الذهن من 
الموضوع, حتى لا يُشْعَلَ الناسٌُ بي وبأولئك» وما أخرجتها للنشر أو البيع في 
المكتبات» رعايةً لما أشرتٌ إليه. 

ولكن أولئك لم يُمترواء وأنزلوا بعد طبع رسالتي هذه: بعض الرسائل 
إلى السوق. إذكاءً لما قدّمواء ووَرّعوها للنشر في المكتبات, فألحّ علي بعض 
المحبين المخلصين العارفين بِدَخِيلةٍ الأمر: بإشاعة رسالتي هذه وتَشرهاء 
قائلين لي : إن أولئك يرون عنك قالاتٍ السوءء ويُورُمُونها في المكتبات, 
فصل إلى أيدي القراءابعيدين والقريين العارفين والجاهلين. 

وإنك بطريقتك هذه: لا نَصِلُ رسالتك إل إلى أفرادٍ محدودين 
معدودين يلتقون بك. أما البعيدون عنك والذين لا يُعرفونك أو لا يَصِلُون إليك 
فقد يُخدَعون بأولئك ويُصِدّقُون أقاويلهم فيك. فينبغي أن تُذِيمَ رسالتّك 
وتنشرّهاء بياناً للحقيقة وهتكاً للأكاذيب والمفتريات» فاستَجَبتٌ لهذا المنطق 
الحنٌّ الصحيح. لا سيما أنَّ في هذه الرسالة القديمة بعض الردٌ على رسالة 
حديثة كتبها الدكتور عبد الله بكر أبوزيد. بروح رسالة الألباني. جاد علي بها 
أدبَهُ وخلفة وتديئه . والله حَسِيبٌ الظالمين. وكتسه 


٠. ٠. . ْ‏ 5 و ىه ات / م2 
في الرياض ” من رمضان المبارك سنة ١٠١9‏ عررالفت اح الوعرة 








لس وهالََالرَشن اريم 


المقدمة: 


الحمد لله رب العالمين» والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله 


5 


وصحبه أجمعين» وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين. 

وبعد فإن الله تعالى شرع لنا هذا الدين الحنيف. ليكون حاجزاً للمؤمن 
به عن كل شر وسُوءء وداعياً له إلى القيام بكل خير وفضيلة» وليتحقق 
المنتسبٌ إليه بالخلق القويم والسلوك المستقيم» فلا يقول إلا حقاء ولا يتكلم 
إلا صدقاً. علماً منه بأن قولٌ الباطل يُرَدُ على قائله لأنه زهوق» وقول الحق 
يُقبل من صاحبه لأنه صدوق» ومتى حاد الإنسان عن مَهْيْع الصدق والأمانة 
فيما ينقله أويقولهء سَقَط من أعين الناسء وكُشِف شان افترائه» فباء بالخيبة 
مما يقصده من وراءِ أكاذيبه واختلاقاته» وكان سلوكه هذه الطريق الزائفة وبالاً 
عليه. من حيث يريد بسلوكها: الوبال على غيرهء وهذه هي الحال القائمة في 
الذين أتحدث عنهم في هذه (الكلمات)2©2. 
بَدّءُ الافتراءات : 

فمنذ نحو أربع سنوات سنة »18٠‏ قام بعض الناس خارج المملكة, 


)3غ( المعنيون بهذه (الكلمات): زهير الشاويش والشيخ ناصر الألباني ومن ازرهماء وفي 
الطبعة الأولى لهذه (الكلمات) لم أصرّح باسم أحد. ولكن الألباني صرّح بأسمائهم 
في فاتحة رسالته التي رد بها على (الكلمات)» فصرّحتٌ. 











6 


من أصحاب الأغراض السيئة والطوايا المنحرفة الكائدة. معروفين بأعيانهم. 
مدفوعين بأغراضهم. قاموا بطبع بعض الكتب والنشرات والمقالات 
والمقدمات والرسائل» للنيل مني والإساءة إليّء والطعونٍ بشخصي وعلمي 
وديني وخلقي وعقيدتي, بأسماءٍ صريحة حيئاً وبأّسماءٍ منحولة مستعارة حيئاً 
آخرء وبدّس وإضافات وزيادات مزوّرة على كتب بعض المؤلفين حيئاً ثالثاًء 
وبنشب بعض كتب الردود إلى اسمي حيناً رابعاً. ووَرّعوا تلك الكتب 
والنشرات والرسائل... في داخل مدن المملكة وخارجهاء وبعثوا بها 
إلى طائفة من أجلة العلماء هناء بقصد الكيد لي والتكدير علىّ . 

وقد نسبوا إليّ في تلك الكتب والمنشورات المتعددة: المزاعم الباطلة, 
وقالوا علي الزور والبهتان» واختلقوا على لساني ما طاب لهم من الافتراةات 
والأكاذيب, وزعموا أني كفْرت بعض كبار أئمة العلم والدين! كل ذلك صَدر 
منهم لغاية يعلمها الكثير من المطلعين على حقائق الأمور. والواقفين على 
ما ورا الصورة الظاهرة» التي يُتقنّع بها أولكك الكائدون: من التظاهر بالغيرة 
منهم على العقيدة والعلم والدين والسّلّفِ والمحدّثين. 
تأثيرها المؤقت: 

وقد تأَثّر بظاهر تلك النشرات الذين يجهلون الدوافع الكامنة التي 
خلفهاء والغايات المستورة التي تُقصَّد من ورائها. وقد سألني كثير من أوائنك 
الأحبة الأخيار الذين دوا من تلك الاتهامات والنشرات» فأوضحتٌ الهم الأمر 
جلياً وكشَفْتَ لهم عن البواعث والأهداف التي حَوّلتٌ أولئك المتقئعين» ٠‏ في 
تاريخ معين » وظروف خاصة. من صورة الحب والصداقة التي كانوا 
يتظاهرون بها نحوي., إلى أعداءٍ أَلدَّاء مُفترين. 
ارتدادها على قائليها: 

ولقد عَرَف جمهرة من أَجِلَّة أولي العلم في المملكة: كثيراً من تلك 











5 


الأهداف والدوافع المستورة, فوقفوا من َع هؤلاءِ الكائدين موقفاً واعياً 
صَلباً نبيلا» ولم يتأثروا بترّهاتهم وإرجافهم . وقد أوغر هذا الموقفُ الحميدٌ من 
السادة العلماءِ النبلاءِ صَدورَ أولئك المفترين الأعدايء وزادهم مم إسا في 
غيهم وافتئاتهم. ورغم ذلك لم يتحقق لهم ما كانوا إليه يَصَبُون 

ومن العجيب أنهم قد وصل بهم الأمر إلى أذ اتخذوا نشر كنب العام 
وسيلة للطعن بي والتزوير علي بدون أي مناسبة, ولا أظن أن أهل العلم ممن 
سل ضر لي لبي ل لشيه لكب ال لك ميات 
الباطلة والمشحونة بالإقذاع والسباب» بل لا بد أن يُردعوهم ويُبينوا لهم أن 
كتب العلم لا تُتَخْذٌ وسيلةٌ للشتم والدّّس والتزوير والعداءء بالإضافة 9و 
ذلك يُسيءٌ إلى العلم وأهله وكتبه كما يَشْينُ خدمة العلم التي يتظاهرون 
نماذج من المفتريات : 

وأرى أن أشير هنا إلى بعض ما نشروه لهذه الغاية السيئة» لأكشف 
للقارىء الكريم نماذج أعمالهم » وحَبل أباطيلهم » واستمرار كيدهم. وسقوط 
صنيعهم فيما صنعوهء جاهلين أو متجاهلين أن أولي العلم ‏ بما آتاهم الله 
تعالى من نور الحق والمعرفةٍ وبصيرة التثيّت والاستيقان ‏ سيَّرُدُون عليهم 
باطلهم ولو وقوه وزخرفوه. ون المكرّ السَيَّءَ ءَ لا يَحيقُ إلا بأهله مهما لبُسوه 
ودَلَسُوهء وتلك سُنَهُ الله الحقٌّ سبحانه: في 5 كل باطل يَضصْدُر عن 
المبطل يَصْدُرٌ ويكون معه دليلٌ بطلانه» يُِصِرُه من يُْصِره من أولي المعرقة 
والبصيرة» وقد يَخفى على غيرهم من الناس. 
استغلال مكشوف : 

١‏ فمن تلك النشرات والمطبوعات: كتابٌ الأستاذ محمد فهر 
الشُّقْمّة: «التصوف بين الحق والخلق» الطبعة الثانية مزيدة ومحقّقة. فقد 
طبعوه في دمشق سنة 214٠‏ في 54٠‏ صفحة, ودّسُّوا فيه رُوراً وبهتاناً: كلاماً 


0. 





7, 


حولي وحول غيري من العلماءِ. ومنهم الشيخ الجليل أبو الحسن النذوي فقد 
رَمُوهِ بالكفر! كما في ص 7١‏ من الكتاب المذكور, والمؤلف لا يَعلم بشيء 
من ذلك ولا يرضى به. ووَزُّعوه في المملكة على كثير من كبار العلماءِ؛ وعلى 
بعض طلاب العلم, ليُحَقَقُوا به قصدهم السَيَّءَ مني بوجه خاص. 

فما أن عَلِمَ مؤلفه بذلك الدَّسَء حتى اشتاط عَضَبّه عليهم وغيظه 
منهم. وبَعْتُ إليّ برسالة منه بخطه يُعبّرُ لي فيها عما يُكنه نحوي من تقدير 
واحترام. ويستنكر ما فعلوه من تزوير عليهء وإساءة إِليّ وإليه. بما اقترفوه من 
الأكاذيب. وقد ذَكَرَ في رسالته إِلىّ أنه هدّدهم بتقديمهم إلى القضاءٍ ليُحاكموا 
على تزويرهم ودسّهم وتقويلهم له ما لم قله ما لمث يْبتُوا على كل نسخة مما 
بقي لديهم من نسخ الكتاب : عبارة تدل على أَنَّ الزيادات التي طعنوا فيها بي 
وبغيري من العلماءِ ‏ ومنهم علماء لم يُعرفهم المؤلف ولم يُسمع بهم كما قال 
ذلك في رسالته إليّ ‏ إنما هي من صنيعهم وحدهم. وليس للمؤلف أي علم 
بها. 
اعتراف بالدس : 

وقد أذعنوا لطلب المؤلّف هذاء ووضعوا على الكتاب المذكور العبارة 
التالية: (ملاحظة: من صفحة ١80‏ إلى النهاية بعض آراء شرت بدون علم 
المؤلف). وعددٌ صفحات الكتاب الذي طبعوه 74٠‏ صفحة.ء فقد زادوا فيه 
دون علم مؤلفه هه صفحة, لينالوا بها من شخصي وغيري من العلماء؛ ولديٌّ 
من النسخ التي أثبتوا عليها هذه العبارة أكثّرٌ من نسخة. 
رسالة تحذير: 

كما أرسل إليّ المؤلف أيضاً صورة عن الكتاب الذي بّعَتْ به إلى كل 

من بَلَغْه أنهم أرسلوا إليه كتابه المذكور. وهذا نص كتابه: 
«المحامي : محمد فهر الشقفة ‏ دمشق ‏ بوابة الصالحية ‏ بناية الهلال 
الأحمر ‏ طابق أول رقم ١‏ . 





بسم الله الرحمن الرحيم 

الفاضل السيد المحترم 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهء وبعد بلغني أنه وصلكم نسخة من كتابي 
«التصوف بين الحق والخلق» الطبعة الثانية. وتبيانا للحقيقة فإني أعلمكم أن 
تلك الطبعة مزوّرة» وقد دَسسٌ عل الناشر فيها أقوالاً لم أكتبهاء تتعرض لبعض 
علماءٍ هذا العصر. لغاية في نفسهء وعلى ذلك اقتضى التنويه» والسلام. 
دمشق 1911/7/٠١‏ المحامي محمد فهر الشقفة». انتهى . 

ويجد القارىء الكريم في آخر هذه (الكلمات) صورة كتاب الأستاذ 
محمد فهر الشقفة إليَّ بخطه. وصورة كتابه إلى الذين بلغه أنهم أرسلوا كتابه 
إليهم من العلماءٍ في المملكة. 
افتراء كبير: 

ومما في تلك الافتراءةات التي دَسُوها في الكتاب قولّهم في ص 57١‏ 
منه: «ومن خصوم أهل الحديث السلفيين في سورية: الشيخ عبد الفتاح 
أبوغدة. فهوحباً في التقرب إلى العامة والغوغاءِء ليكسب عطفهم وتأييدهم, 
يعمد إلى الطعن في هؤلاءٍ السلفيين» حَسَّداً وجقداًء فقد خطب مَرَةَ في 
أحدٍ مساجد حلب. فتَطرّق إلى الكلام على السلفيين» فأُسماهم (الوهابيين) 
تقليداً للعامة والرّعاعء وكان مما قاله: «إِنْ هؤلاءِ الوهابيين تتقزز نفوسهم 
أو تشمئز حينما يسمعون بذكر النبي صلى الله عليه وسلم. مما لا يجْسُّر على 
القول به أكذّبٌ الناس. . .». انتهى كلامهم . 
سقوط البهتان : 

وأقول: الذي تَتقَزّرُ نفسه بذكر محمد صلى الله عليه وسلم خارِجٌ عن 
المِلّة بيقين» .ومن قال هذا في هذه الأيام عن أهل هذه الديار المقدسة» التي 
يَدُلُّها كلّ عام مئات الألوف من حجاج العالم الإسلامي. فقد حكم على 





4 


نفسه بالجنونٍ المطبق والتكذيب من كل من سمعه. فقد اتصل الناس بعضهم 
ببعض ودَخَل أهل كل بلد البِلَدَ الآخرء وماتت تلك الدّعايات التي يَتذرّعٌ بها 
هؤلاءٍ لمآربهم المعلومة» ولم يبق إمكان عند أحد من الناس أن يُصِدّقَ مثل 
هذه الأكاذيب. بعد ذُيوع المذياع» واتصال البلدان. واختلاط الناس وتعارفهم 
عن لقاءِ وقرْب ومعاشرة» فسبحان الله إِنَّ هؤلاءٍ يكذبون كذباً مجنوناًء ويظنون 
أن الناس لاعقول لهم. ولاعيون لديهم. ولاموازين عندهم. وأنهم 
يصدقونهم بكل ما يَهُرفونَ ويبْهَتُون! . 

ومن المعلوم أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ركن من 
أركان الصلاة عند السادة الحنابلة» وتبطل صلاة المصلي إذا تَرَكْ الصلاة على 
النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد. والناس في البلاد السعودية يتبعون 
مذهب الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه. وفي مقدمتهم إمام الدعوة الشيخ 
محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى, فما أقبحَ الكذبٌ وما أسرعٌ انكشاقه؟! 


افتراء يُبنى على افتراء : 

- ومن المنشورات التي وَزّعوها أيضاً ودسّوا فيها أيضاًء وتلاعبوا 
بها كما شاءت لهم أنفسهم المريضة: رسالةٌ أسموها: «السيف الصقيل 
العبقري على أباطيل تلميذ الكوثري», وقد طبعوها في بيروت قبل شهر 
رمضان من سنة » في 4٠‏ صفحةء طبعوها باسم (عبد الكريم الربيعان) 
على وجه الغلاف. وباسم (محمد الربيعان) على الصفحة الأولى من 
الرسالة» ونقلوا فيها جُلَّ العبارات التي دَسُّوها في كتاب «التصوف بين الحق 
والخلق». وزادوا عليها وَصَفِي : بالنفاق والاندساس في صفوف الدعوة 
الإسلامية. مع فساد العقيدة. 0 


وقالوا فيها بالحرف الواحد في ص 4 وه: «... وَإِنَّ كل البطءِ في 
السير والتعثر في الحركة الإسلامية» إنما كان بسبب هذه العناصر الملوثة 





: ٠ 
التي استطاعت بنفاقها أن تكون في صفوفهاء وأبوغدة واجدٌ من هؤلاءٍ‎ 
المُخَرفين الذين انْدَسُوا في الصف الإسلامي . . .». انتهى كلامهم. ثم طلبوا‎ 
من القارىء بقولهم : «انظر تعليق الأستاذ فهر الشقفة من كتابه التصوف بين‎ 

الحق والخلق. الذي فضح فيه أَبا غدة ويطائَتهُ». انتهى كلامهم. 

فصار كذبهم السابقٌ مصدراً ومرجعاً لكذبهم اللاحق. وقد وزّعوا هذه 
الرسالة بحسب ما قدَرُواء وعند من قَدَرُوا أنها تقنعهم وتحركهمء لتحقيق 

+4 : 7 

ما يقصدون من وراءِ إذاعتها ونشرهاء ومن قرأ الصفحات الاولى من الرسالة 
المذكورة أدرك الغرض من طبعها وتوزيعها ونْحَُلِها لاسمين مختلفين» لا وجود 
محاولة بائرة : 

ومن المقالاات التي نشروها لهذه الغاية أيضاًء باسم مستعار: 
مقالة في جريدة الدعوة. في عددها ذي الرقم:؟8. وبتاريخ 
#4 :؛: وغمزوا فيها بشخصي ما طاب لهم أن يغمزواء بين أسلوب 
المدح والقدح. والتصريح والتلويح» والجدٌّ والهَزْل على حَدٌَ تعبير كاتب 
المقالة. 1 

وقد جاءت مقالته ترشح بالحقد والضغينة» وإن حاول تغطية 

7 7200 1 2 4 ره 0 
الأديب المحلّلء وختيه مقالتَهُ بالرمز إلى اسم مجهول في ختامها بِحَرْفَيْ 
ع هم فهو معلوم الهوية. مكشوف الطوية. مأمور بذلك من أمره في الخارج» 
وكان يرجو أن تبلغ تلك المقالة ما لم يبلغه الكتابان السابقان» فينال عند آمره 
حظوة زائدة» ومنافع متعددة. ولكنْ كانت النتيجة أن بارت المقالة وبار مكرٌ 
كاتبها . 

فاقتضى هذا البَوَارٌ المتلاحق: حملة كبرى مشحونة بالطيش 





١ 

والغضب الأحمق. والأكاذيب المفتعلة» والسباب المتراكم». مُوقّعاً عليه 

بالاسم المكشوف الصريح. فجاءت (المقدمة) لشرح «العقيدة الطحاوية» 

طافحة بألوان السب والشتم. تقدّم كتاباً فى أعظم موضوع وهو العقيدة 
الإسلامية. يعبر القارىءٌ منها من ساحات السباب والشتائم والافتراةات. . 

إلى ساحة التوحيدء وقد شُحِنَ بما يُتجافى مع سمُوٌ العقيدة السامية» من 


فقد جاءت «مقدمة شرح العقيدة الطحاوية»» الذي طبع في بيروت: 
الطبعة الرابعة» سنة 214١‏ باسم صريح» وافتراءٍ صريح» وكيد صريحء 
وجاءت مقدمبّه في 54 صفحة. 44 صفحة منها في موضوع سبي وشتمي 
وقذفي بالعظائم. فقد حشوها بالألفاظ التالية التي أضعها بين قوسين هنا 
ورموني فيها «بالتعصب. وتعمد الكذب, والتزويرء والافتراءء والجور 
والضلال. والتخرّصء والاخقلاق. والجهلء. وضيق الفكر 
والععطن» وسوءٍ القصد. وفساد الطويةء والتقليد والجهل. والتجاهل». 
والتدليس الخبيث. والحقد. والحسد. والنفاق. واللعب على الحبلين» وأني 
أَجِمَعٌ وأَصفُ بأكثر الصفاتٍ السَّتّ التي تجوز الغيبة لمن اتصف بهاء 
وأني كحاطب ليل» ووصفي المرّاتٍ تلو المرات بأني (حنفي) مسوقةً مساق 
التعيير والمسبَّة إذ يرون الانتساب إلى الإمام أبي حنيفة أوغيره من الأئمة 
المتبوعين الأجلة سُبّةَ ونقصاً ٠‏ ويذم الشيوخ الأحناف. وبأنهم على درجة 
بالغة من التعصب وأنهم يُضمرون العداءً الشديدٌ لأهل الحديث. وأني أقول: 
من زعم أَنَّ الاستغاثة بالموتى من دون الله شرك أو كُفْر: فهو كافرء وأني عَدوٌ 
لدُودُ لابن تيمية» وابن القيم وابن عبد الوهاب, وأني ألصق بهم وبعقيدتهم 
أشنع الأوصاف» وأني مُخبر!». هذا ما وصفوني به في المقدمة المذكورة» 
وهذه ألفاظهم بالحرف كما ذكرتها نثروها في صفحات تلك (المقدمة). 








؟١‏ 
افتراء خطير : 

ثم لما استنفدوا ما عندهم من مثل هذه الألفاظ الدالة على طوية قائليها 
والتي تكررت في هذه المقدمة عشرات المرات. وحُشوا أن لا تأتي لهم 
بالنتيجة المرجوة. ختموا المقدمة برميي بالجاسوسية! فزعموا في ص لاه من 
المقدمة بقولهم عن أنفسهم: «أنه نالهم الأذى بسبب هذه التقارير التي يقدمها 
الجواسيسٌ والمخيرُون المنتّشرون في كل مكانء مثل مقدّم ذلك التقرير 
الجائر». انتهى كلامهم بالحرف الواحد. وهم يعنوني بهذا كلّه. 

وقد صَرّحوا بذلك في ص "4 من المقدمة. فذكرُوا: اسمي» ونسبي» 
واسم بلدي. ومَذّهبي » واسم ولديء وفاتهم ذكر بقية أفر اد الأسرة لتمام 
التعريف. خشية الاشتباه واللبس. ورَمُوا هذه القذيفة الكبرى في زعمهم. 
وظنوها أنها القاضيةء فكانت كذلك ولكن عليهمء لبذاءة لغتهاء ورُور 
مضمونهاء وقباحة أسلوبهاء وانكشاف البهتان والزور فيها. 
انقلا عحيب : 

وصِرتٌ أنا في هذه «المقدمة» وما كتبوه قبلها من سنة :١8٠‏ المتصف 
بهذه الثلاثين وصفاًء من: «التعصب, وتعمد الكذبء والتزويرء والافتراءء 
والجور . والضلال. . . إلى: المُخْبرء والجاسوس» . وكنتٌ قبل سنة ٠وم١ا‏ 
عندهم أنفسهم كما كتبوه إليّ بخطوطهم المحفوظة عندي: «فضيلة أستاذنا 
الجليل. . . » فضيلة الأخ المكرم. . .»). وكما طبعوه في بعض كتبهم مثل 
كتاب «الكلم الطيب» لشيخ الإسلام ابن تيمية» الذي طبعوه في بيروت سنة 
وم”. وقالوا فيه في حاشية ص ؟١‏ من مقدمتهم للكتاب بالحرف الواحد 
«... تحقيق الأستاذ الفاضل الشيخ عبد الفتاح أبوغدة»» ومثل تفسير 
ابن الجوزي «زاد المسير» الذي طبعوه بدمشق سنة 21١84‏ فقد قالوا في 
مقدمته 5:١‏ «.. . نُقَدُمُ خالصّ شكرنا وجزيل امتناننا للعالم الفاضل الأستاذ 
عبد الفتاح أبوغدة» . 1 


١ 
. . فكنت عندهم «فضيلة أستاذنا الجليل. . . » وفضيلة الأخ المكرم‎ 
والأستاذ الفاضل. . . والعالم الفاضل . . .200, فلما وقعت الواقعة في سنة‎ 
صِرتٌ صاحب الثلاثين وصفاً. فاقرأ ما ترى واعببُ.‎ 
وقد وَزَّعَ «مقدمة شرح العقيدة الطحاوية» لهم في داخل مدن المملكة‎ 
وخارجها وفي الرياض خاصة بعض مأموريهم الموجودين في داخل المملكة‎ . 
المنتفعين منهم. ممن كان يعمل لديهم في بلده هناك. وقام بإهدائها ذات‎ 
اليمين وذات الشمال. لكل من قَدَّرُوا أنه يَغترٌ بما فيها من رُور وافتراء. وطبعاً‎ 
أحالوا في تلك المقدمة في ص 4؛ : القارىة إلى أن يرجع «إلى كتاب الأستاذ‎ 
الطبعة الثانية».‎ 7٠١ الفاضل فهر الشقفة: التصوف بين الحق والخلق ص‎ 
وهو المصدر الذي اختلقوه بأيديهم كما سلف بيانه ثم أحالوا القارىء إليه هنا‎ 
. كما هي عبارتهم‎ 
كيد مردود:‎ 
وثقةَ مني بأن كل من طلم على تلك المقدمة البذيئة» لابد أن‎ 
يستهجن ما ورد فيهاء ويشمئز من أسلوبهاء وهأ حوته سن حقد ودس ونَهُم‎ 
وتعبيرات نابية» يعف عنها خلق المسلم ولسانه: فقد قُمتُ بنفسي بشراء جملة‎ 
منهاء ثم بتوزيعها بيدي على نخبة من العلماءٍ ورجال الدعوة الإسلامية في‎ 
داخل المملكة وخارجهاء لأن مافيها يَشِينُ كاتبيها وناشريهاء ويكشف عن‎ 
خبيئة نفوسهم., ولِيّعرف كلّ من قُدَمَثْ إليه نسخةٌ من تلك المقدمة: المستوى‎ 
الذي انحدر إليه أولئك الذين يدَّعون السلفية والغيرة على العقيدة لمنافع‎ 


وغايات شخصية. وهم أَشدٌ الأعداءٍ لما يَذّعون . 





. «بعض أصدقائنا من فُضَلاء الحنفية)‎ ١٠٠١ وأنا عندهم في «آداب الزفاف». ص‎ )١( 
«لحضرة الصديق الفاضل». هكذا أنا في كل طبعاتٍ هذا الكتاب السابقة‎ ١56 وص‎ 
لطبعة عَمّان سنة 2114094 وفيها ف ص ١5؟ انقليتٌ عندهم إلى «(بعضٍ متعصّبة‎ 
الحنفية», فانظر هذا الحَلن. . . وقلّ: إذا لم تستح قل ما شعت!‎ 





١ 
: استغلال للسلفية وتبجم عليها‎ 

فقد نشروا في بعض كتبهم ومطبوعاتهم التي تصدر باسم مكتبهم 
الموصوف المعروف» نشروا ما نالوا به من العلماءٍ والمسؤولين في هذه المملكة 
الكريمة» التي قامت على العقيدة وحمايتها ورعايتها ونشرهاء وما تزال هي 
الحامية الراعية لهاء وتضع في سبيل نشرها والدعوة إليها وَالذودٍ عنها كلّ 
إمكاناتها. 

ولست أنا ممن يلقي الكلام على عواهنه. ويُرِسِلُهُ دون توثق أو تحقق» 
ولذا أنقل للقارىء الكريم من كتاب «حَجّة النبي صلى الله عليه وسلم كما 
رواها عنه جابر رضي الله عنهوء ما قالوه في الصفحة ه548١‏ و9١6١‏ و5ه١‏ من 
الطبعة الثانية والثالثة وهومنتشر يُباع في مدن المملكة» وفيه ما يُعرّف بحقيقة 
هؤلاءٍ الأدعياءٍِ المتظاهرين بالغيرة والسلفية» والمتلبسين بما يخالف دعواهم 
وتظاهرهم وما يزعمون لأنفسهم . 

قالوا في كتاب «حَبجّة النبي صلى الله عليه وسلم», ص 2١40‏ من 
الطبعة الثانية المطبوعة في بيروت سنة 2184 والطبعة الثالثة المطبوعة 
بدمشق سنة 01787 قالوا في هاتين الطبعتين مُندّدينَ بالمملكة العربية 
السعودية الموقرة وبالعلماءِ والمشايخ الموقّرين فيهاء ما أضعه بالحرف الواحد 
بين قوسين : 

«إِنَّ دولة التوحيد بدأتٌ تتهاوَنُ بالقضاءِ على ما ينافي توحيدّهاء الذي 
هورأسٌ مالهاء والمشايخ وجماعةٌ الأمر بالمعروف هَيْئَهَ!ا إلا من شاء الله». 
انتهى كلامهم . 

وقالوا في هذا الكتاب أيضاًء في طبعتيه أيضاً فى صفحة ١ه٠١ء‏ 
مُندّدين بالمسئولين عن المسجد النبوي. وواصفين لهم بمسايرة الأهواءِ 
وضعفب الإيمان وغلبة الهوى, قالوا ما أضعه بالحرف الواحد بين قوسين: 





.6 


«... ولقد تحدئتُ مع بعض الفضلاءٍ بضرورة الحيلولة بين هؤلاءِ 
الجهال وما يأتون من المخالفات؛ ولكن المسؤول الذي يستطيع ذلك لم يفعل! 
ولن يَفَعَل إلا أن يشاء الله! ذلك لأنه يسَايرٌ , بعض أهل المدينة على رغباتهم 
وأهوائهم ! ولا يستجيب للناصحين من أهل العلم! ولو كانوا من أهل البلاد! 
فإلى الله المشتكى من ضَعْفبٍ الإيمان. وغلبة الهوى. الذي لم يُفد فيه حتى 
التوحيد! لعَلَبَةِ حُبٌ المال على أهله إلا من شاءً الله! وقليلٌ ماهم. وصدق 
رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول: فِتنةٌ مي : المال». انتهى كلامهم . 


تطاولٌ على المسئولين : 

وقالوا في هذا الكتاب أيضاًء في طبعتيه أيضاً في ص 195ء في 
معرض انتقادهم على إنشاءِ حكومة المملكة العربية السعودية الموقرة جداراً 
على قبور شهداءٍ أُحُدى المنع الدخول إلى القبور والتمسح بهاء مدّعين قُرْبَ 
ود مُظاهر الوثنية إلى أرض دولة التوحيد! في ظل الحكم السعودي القائم» 
قالوا ما أضعه بالحرف الواحد بين قوسين: 


كانت الأرض التي فيها قبرٌ حمزة وغيره من شُهَداءِ أُحُد لا بناة عليها 
إلى السنة الماضية 7488١هء‏ ولكن الحكومة السعودية في هذه السنة» أقامتٌ 
على أرضهم حائطا مينياً بالإسمنت» وجَعَلَتٌ له باباً كبيراً من الحديد من 
الجهة القبلية» ونافذة من الحديد في آخر الجدار الشرقي» فلما رأينا ذلك 
اسَبْسْرّنا شَرًاً! وقلنا: هذا نذيرٌ شَرً! ولا يَبِعْدُ أن تكون توطية لإعادة المسجد 
والقبّب على قُبُورهِم. كما كان الأمر قبل الحكم السعودي الأول. حين كان 
القومُ متحمّسين للدين» عاملين بأحكامه. وهذا أَوّلُ الشرًا 


وإذا استمّرٌ الأمر على هذا المنوال من التساهل في تطبيق الشرعء 
والتجرؤ على مخالفته. فلا أستبعدٌُ أن تعود مَظَاهِرٌ الوثنية إلى أرض دولة 


1 


التوحيد! كما كان الشأن قبلَ حكمهاء». انتهى كلامهم. وفيه تهجمهم على 
علماء المملكة وتطاولهم على المسئولين فيها. 
التمادي في الكيد : ظ 
6 وفي منتصفب السئة الماضية سنة 2018# طبعوا في بيروت كتابا 
باسم «المقابلة بين الهدى والضلال». ذكروا أنه بقلم الشيخ عبد الرزاق 
حمزة. وتحقيق (عبد الله بن صالح المدني الفقيه). في ١”‏ صفحة. وهذا 
الاسم الثاني اسم مستعارٌ. تذرعوا به لنيل ماربهم المريضة؛, ونسبوه إلى العلم 
والفقه ‏ مع أنه اسم لا مسمّى له ليَعْرُوا به البريء خاليّ الذهن, الذي يثق 
بكل ما يقرأء والذي ربما يُخدَع باسم المحفّق الوَهُميء بعد أن أضفوا عليه 
وصف العالم الفقيه. 





ووزّعوا هذا الكتاب أولاً على بعض كبار العلماءٍِ في الرياض» فلقي 
ما هو مقدّر له من الاستهجان والاشمئزازء ورُدّ الذي تولّى كِبره فيه وفيما طبعه 
ووزّعه قبله أقبحَ رد من شخصية بارزة عارفة بما وراءً الكتاب والكاتبين. 


لم جاءُوا يُورّعونه أوائل هذا العام على فئة من القضاة. ولكنهم لسوءِ 
طويتهم. وفساد قصدهم أخطأوا الطريق في توزيعه على السادة القضأة, فقد 
وقفوا من الكتاب موقف السادة العلماءٍ الذين أشرتٌ إليهم. فإن هؤلاء العلماء 
والقضاةأعلم الناس بمداخل السوءٍ والتلاعب والتزويرء وهم الذين لا يقيمون 
للكلام وزناً إلا إذا جاء على قواعد الشريعة الغراءِء وهم الذين يميزون الزيف 
ويردونه على أهله. غير مغترين بمظاهرهم ولا دعاويهم . 

ثم ورُعوه على بعض طلبة العلم في المدينة المنورة» ثم على بعض 
رجال التعليم في الرياض بكمية كبيرة» ليوزع هؤلاء منها على غيرهم. ثم 
ورّعوه على بعض طلبة العلم في كلية الشريعة بالرياض حيث أقوم بالتدريس 


١,7 
فيها. مع جملة كتب من مطبوعات المكتب الذي يقف وراءً هذه النشرات,‎ 


2 


ويمدٌ هذه الحملات كلها. 

ثم وزرّعوه على بعض أساتذة المعاهد العلمية» لعلهم يبلغون بذلك: 
أغراضهم في هذا العام. ثم لما رأوا السنة الدراسية أوشكت على الانتهاءِ 
وخشوا أن لا تتحقق لهم الأماني : قدّموه هدايا بالعشرات لبعض الموظفين في 
بعض المؤسسات التعليمية بالرياض. راجين منه أن يقوم بتوزيعه وتقديمه إلى 
العلماء والأساتذة في كلية الشريعة بالرياض خاصة., وقد فْعَل ما رجوه منه. 

ثم لما شعروا أن أمرهم في توزيع الكتاب قد انكشف جداًء وتحركت 
الأنظار إليهم بالاتهام والتساؤل؟! سلكوا طريقاً جديداً لتوزيع الكتاب حسبوها 
نْب أشخاصضّهم المتحركة بتوزيعه» فجعلوا يرسلون كميات كبيرة منه من 
الكويت. مختوما عليها بخاتم بعض أسماءٍ دور النشر هناك العبارة التالية: 
«وهدية مع خالص تحيات الدار. . . الكويت»). 

والذي يقرأ هذا الكتاب وماقبله من تلك الكتابات المتعددة» التي 
كتبوها في النشرات المختلفة التي ذكرتها هناء يُدرك لأول وهلة وبدون جهد: 
أنها من جهةٍ واحدة. ومن مصدر واحدء ولغرض واحد. هوالكيد 
والإيذاء. . ٠‏ ْ 
استعداء للسلطات وافتراء على المقامات : 

ولاجديد في هذا الكتاب. سوى أنهم لخخصوا فيه ماافتروه في 
النشرات والكتب السابقة وأحالوا إليهاء وحاولوا فيه استعداءً السلطة. بعد أن 
لميفلحوا بالتأثير على كبار العلماءٍ العارفين بما وراءًَ الكتاب. وسوى 
ما أوهموا به القراء البعيدين عن معرفة الواقع. بأن لأعضاءٍ الإفتاءٍ والبحوث 
صل بتلك المقالة التي نُشرت في جريدة الدعوة» وسَلّفت الإشارة إليهاء 
وذلك في قولهم في مقدمة الكتاب المذكور في ص 7١‏ منه: 








«وكذلك نشرت مجلة الدعوة لسان حال دائرة الفتوى والبحوث 
الإسلامية بحثاً مطولاً» في عددها 57" الصادر بتاريخ 4 _دذَكرتٌ 
فيه الكوثري وتلميدّه أباغدة, بما هما من أهله. مع أن هذه المجلة هي لسان 
حال الهيئة الرسمية للشئون الدينية في بلادناء ويَحبَلٌ علماءٌ هذه الدار مكان 
الصدارة في العالم الإسلامي» . انتهى كلامهم . 


وكان لا بد من البيان : 

وقد أخبرنيى كثير من إخواني الأساتذة المحبين بخبر هذا الكتاب 
ووصوله إلى أيديهم , وأنه قد كدّر على كثير ممن لا يعلمون حقائق الأمور: 
نفوسّهم . وشوش عليهم خواطرهم. ورَغْب إليّ أولئك الزملاء الأوفياء: أن 
أكتب كلمات حول هذا الموضوع » لعل يغتر بعض القارئين ن بكلام الكائدين» 
إن المسلم سليم الصدر غِرٌ كريم. ومن يسمَعْ يَخَلُء وليس كل واحد من 
قراءِ الكتاب يمكنني الوصولٌ إليهء لأشرحّ له الدوافع الكامنة وراءَ هذا الكتاب 
وما سبقه . 

فرأَيتٌ ذلك رأَيا سديداً يَصدر من إخوة مخلصين » فكتبتٌ هذه 
(الكلمات) بإيجاز وموضوعيةء جفاظاً على قلوب الإخوة والقراءٍ من أن تتأثر 
بكلام الكائدين» لا رَّداً عليهم, فللرد حين آخر إن شاءً الله تعالى . 


تقي- تثّتٌ المسلم مما يُلقَى إليه : 

وهناك نشرات ومقدمات وكتب أخرى» نالوا بها مني ورموني فيها بالتهَم 
والأباطيل للغرض نفسه. لم أر أن أتعرض لذكرها الآن يُغيةَ الاختصارء وأرجو 
أن يكون فى هذه (الكلمات) بيانُ واف لأولئك الذين لا يعلمون ما وراءً 
الصورة الظاهر. فَيَدْفَعَهِم هذا البيانُ المؤيّدٌ بالحقائق والشواهد والأرقام» إلى 
تقوى الله عر وجل فيما يقرأون أو يسمعون» وإلى التثبت مما يُلقَى إليهم في 
مثل هذه المواقف. كما هوالشأن في كل مسلم بصير. 





168 


وأراني مع رغبتي في الإيجاز قد أطلت, ولكن لا بد لي من أن أتعرض 
لبعض أمور مما نسبوه إليّ زُورا وبهتانا وهم يُعلمون ذلك حقٌّ العلم. وأعرض 
الآن عما نالوني به في عرضي وديني وعلمي وعفيدتي وخلقي ١‏ فأقول: 


رَمُتهى بدائها . 

قد نسبوا إلى في المقدمة المنحولة لكتاب «المقابلة بين الهدى 
والضلال» باسم المحقّق الموهوم. فزعموا في ص 4 وه منها: «أني أَلَّفْت 
كتباً بأسماءِ مستعارة.» مثل (أبي حامد) و(أرشد) و(الدكتور). أوغ غير اسم 
أصلاً مثل (التعقيب المفيد) و (براءة الأشعريين). . .» إلى آخر ما قالوه من 
البهتان. 


وبياناً للحقيقة: أُعلِمُ كلّ من يَنْشّدُ الحقٌ: أني لست لست من أهل هذا 
الحلق والحمدٌ لله. والكائدون يعرفون ذلك عني حقٌ المعرفة. ولا داعي بي 
أن أختفي على طريقتهم وصنيعهم ‏ وراءً أسماءٍ مستعارة وكتب 
لمجهولين. فهذا صنيمٌ أمثالهم الذين استمرؤوا التزويرٌ في كتب الناس» 
فسَهْل عليهم نَحْلٌ الكتب لغير أهلهاء وتحت يدي الوثائى الناطقة بذلك 
عليهم. وهم إنما يفعلون ذلك لفِتَنِ ومارب لا تخفى على كل ذي بصيرة» 
ولا تغيب عن كل عامل في ميدان الدعوة الإسلامية . 
زُوَد ومهتات : 

ونسبوا إليّ في تلك المقدمة المنحولة لكتاب «المقابلة بين الهدى 
والضلال» في ص ه و١‏ «أن ني قلت بكفر الشيخ محمد بن عبد الوهاب. 


والشيخ ابن تيمية, والشيخ أبن القيم) . هذا قولهم . 


فضلا عن العلماءِ من شيمتي ولا خلقي والحمد لله فقد حفظني الله تعالى 





ُّ 
بما أكرمني به من عقل» وما أدبي به من أدب الإسلام: أن أقع في هذه 
المكفرات والموبقات, فإنه من كمّر مؤمناً فقد كفر. 

وهؤلاءٍ أئمة أعلام: من خيار المؤمنين العالمين العاملين الداعين إلى الله 
تعالى » ومن أراد أن يحكم عليه بالسفه والعته فليكفر أئمة الإسلام ‏ وهؤلاءِ 
السادة الأعلام . 


ومَبْني قلتّ: هذا الصّبحٌ ليل أَيَعمى العالّمون عن الضياءِ؟! 

5 - وأرى من المفيد جداً أن أنقل نص عبارتهم في المقدمة المنحولة 
للكتاب المذكورء ليُشهد القارىء الكريم: الدّس الذي سلكوه. والافتراءً 
الذي صنعوه» وليكون ذلك نموذجاً سادساً من الافتعالات والأكاذيب. 


قالوا في المقدمة المذكورة في ص 4 ه مانصه بالحرف الواحد 
أضعه بين هلالين: «لقد قام عبد الفتاح أبو غدة بحملات باسمه الصريح فيما 
يُطبع من الكتب حيئاًء وأحياناً تحت أسماءٍ مستعارة» مثل (أبي حامد) 
و(أرشد) و(الدكتور). أوغير اسم أصلً. كما فعل أبوغدة نفسه فيما سماه 
(التعقيب المفيد) و (براءة الأشعريين)» وغير ذلك من نشرات 0 وتقارير 
إلى مختلففب الجهات27. وإليك مطلع كتايه الأول قال أَبو غدة متستراً: فهذه 


)١(‏ أقول: لقد انكشف بُهتائهم واختلاقهم علىٌ في هذاء فقد طَبِعْثْ دار الشباب 
للطباعة والنشر ١6‏ شارع العباسية بالقاهرة سنة ١484‏ كتاباً عنوائه «تشنيف الأسماع بشيوخ 
الإجازة والسماع». جمع أبي سليمان محمود سعيد بن محمد ممدوح الشافعي» جاء في 
الصفحة ه77 منهء في ترجمة (الشيخ محمد العربي بن لاني المغربي ثم المكي) 
المتوفى بمكة المكرمة سنة 14٠‏ ما يلي : 

«ومما انفْرّد به في هذا العصر ردَهُ على العلامة ابن القيم ‏ المسمى: التعقيب 
المفيد على هَدْي الزْرَعي الشديد ‏ في بعض مسائل ذكرها في «زاد المعاد». وكتابٌ 
آخرٌ كبير اسمُّهُ «براءة الأشعريين من عقائد المعتزلة والمخالفين», وهما من كتبه التي 
طَبِعْتٌ ونَفِدَتُ». انتهى مافي كتاب «تشنيف الأسماع». وبهذا النْصّ على اسم مؤلّف - 


"5١ 
خلاصة علمية في عقائد محمد بن عبد الوهاب ومقلديهء جمعت أكثر دررها‎ 
المنقول والمعقول من تحقيق علماءٍ الإسلام» وقد رَدّ بعض أتباع الأئمة‎ 
الأربعة عليه محمد بن عبد الوهاب  وعلى مقلديه. بتاليف كثيرة جيدة‎ 
-كذا_‎ 
وتنحصر أمهات عقائد محمد بن عبد الوهاب ومقلديه في أربع:‎ 
في تشبيه الله بخلقه. 7 وتوحيد الألوهية والربوبية . ا وعدم‎ ١ 
توقيرهم النبي. 4 وتكفير المسلمين  كذا  وهو مقلّد فيها ابن تيمية‎ 
وهو مخترع توحيد الألوهية والربوبية» الذي تفرع عنه عدم توقيرهم لبي‎ 


الكتابين المذكورين تزدادُ الشواهدٌ والأدلّةُ على كذبهم وافترائهم ودَسّهِم علي فالله 
حَسِيبهم وهاتك سترهم فيما يفترون. 

وهذان الكتابان: «التعقيب المفيد» و«براءة الأشعريين» مطبوعان بمطبعة العَلّم 
بدمشق سنة 17817 - 214517 ومكتوبٌ عليهما «تأليف أبي حامد بن مرزوق رحمه الله 
تعالى» . 

وأما (أرشد) فانكشف كذبهم وبُهتالهم فيه أيضاً. فقد طَبِعَثْ مكتبة دار العروية للنشر 
والتوزيع في الكويت سنة ١40‏ كتاباً بعنوان «الألباني: شُذودُه وأخطاؤه. بقلم محدّثِ 
الديارٍ الهندية والعالم الإسلامي حبيب الرحمن الأعظمي». جاء في الصفحة ه و6 من 
تقدمة الناشر ما يلي : «طبع هذا الكتابُ أول طبعة بالهند, ثم طبع ف في بيروت» قام بطبعه 
بعض الناشرين الغيورين هناك, وورَّعَه مجاناً جسبة لله تعالى ؛ لكشفب أضاليل لألباني» 
فأعطى أفضل الأثرء وأنقذَ الله تعالى به أناساً كانوا مُعْرّرِين ومَعْرُورِين بالألباني وفرقته. 
وعادوا إلى احترام السلف. واتباع الأئمة المتبوعين . 

وإنما نْشِرَ هذا الردُ قبل هذه الطبعة باسم (أرشد السلفي), وهو اسم الكاتب الذي 
كان الشيخ حبيب الرحمن أملاه عليه. ولما روجع الشيخ في ذلك. وأخبرٌ أَنَّ لاسمه أثرأ 
في قبول الكتاب وتنزيله المنزلة العلمية اللائقة» سمَّمَّ بأن يُذكر اسمُّهُ على الكتاب. 
ليكون أقضى على شَعْبٍ الألباني وأباطيله وشذوِهٍ وأخطائه. . .». انتهى . وهذا شاهد آخر 
من شواهد كذبهم وافترائهم. وأما (الدكتور) فلا أعلم من يعنون به؟! (هذه التعليقة لم تكن 
في الطبعة الأولى من رسالتي هذه في طبعة سنة .)١788‏ 








وض 
وتكفيرهم المسلمين الخ ما كذَّبَ به. وهكذا استمر بهذه الأباطيل والأكاذيب. 
تسميته: الإمام ابن تيمية ب (الكافرء المفتون, الشاذ. الضال...)» وتسمية 
العلامة ابن القيم ب (المتعصبء الشادًء المعتوهء الوّقح. المزوّر. . .)» انظر 
(التعقيب المفيد). وتهجمه على الشيخ محمد عبد الوهاب بأكثر من هذه 
الألفاظ, وأَخفّها: الجهلٌ . والكفرٌء 'وأَتبمَ ذلك على كل من سَبّقَ هؤلاءٍ من 
الأئمة ممن قال بما قالواء وعلى من جاءَ بعدهم كذلك». انتهى كلامهم 
بالحرف تماماً. ‏ . 

وهذا ‏ والله ‏ هو البهتان الصريح بعينه» يُساق بأسلوب ملفوف مُلفّق 
محشو بالكذب والافتراءٍء لإثارة علماءٍ هذه الديار المقدسة وتأليبهم علي إذ 
من المعلوم أن لهؤلاءِ الأعلام الثلائة الشيخ ابن تيمية والشيخ ابن القيم 
والشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله تعالى مكانة عظيمة في قلوب علماءِ 
هذه البلادء فافتعل أولئك: هذا البهتان علي ليثيروهم نحوي». رجاءً أن يبلغوا 
تحقيق ماربهم . والله يشهد أنهم يعلمون من أنفسهم أني بريءٌ من هذا وأنهم 
مفترون . 
الحق لا يخفى : 

ولستٌ بحاجة إلى أن أرد هذه التهم. وأدفع هذه الأباطيل» فهي تكشف 
عن نفسها بنفسهاء على أني أتحدّى أَيّ إنسانٍ أن يُثبِتَ أني قلت شيئاً ‏ من 
هذا الذي ادْعوه علي زوراً وبهتاناً - في كتبي أو دروسي » أو فيما حققتٌ 
أو أَلْفْت ولقد مضى علي في هذه المملكة الكريمة نحو عشر سنوات» 
سمعني المئات من الطلاب. وعاشرني عشرات من الزملاءٍ والأساتذة. 
وخالطت الكثير من العلماءٍ والناس وخالطوني. فأين من سمع مني شيئاً من 
هذه الدعاوي الباطلة؟ ولوكنت أُضمر شيئاً من هذا لظهر واستبان» وتبدٌى 
للعيانء وقديماً قالوا: ما فيك. ظهر على فِيكء فالحنٌ أبلج. والباطل 
لجلج. وسّلوكي مكشوف, وخلّقي معروف. والحمد لله. 








رف 

قل هاتوا برهاتكم : 

أما قول الناحلين تلك الكتب إليّ في المقدمة المذكورة: «وإليك مطلع 
كتابه الأول قال أبوغدة متستراً. . .» إلى آخر ما نقلته من كلامهم قريباً فهذا 
بهتان واضح واتهام ساقط. فين الكتاب الذي قلت فيه هذه الافتراةات» 
ويُحمل اسمي ومسئوليتي عما فيه؟ أما أن ينحلوا اسمي كتاباً أو كتباً مزورة 
بأسماءٍ يقولون: إني صاحبهاء فما أُهونَ هذه الدعوى؟ وأهونُ منها: سُقوطُها 
وإسقاطها إلى الأرض! «ولويُعطى الناسٌ بدعواهم. لادّعى رجالٌ دماء قوم 
وأموالهم . . .» 

وقد رسم الله تعالى طريقٌ ثبوت الدعوى فقال: (قل هاتوا برهانكم إن 
كنتم صادقين). فليتبصر القراءٌ الذين يقرؤون تلك الأباطيل: هذه الطريقٌ التي 
رسمها الله تعالى لقبول الادّعاءَات والتَقوٌلات. وليعلموا أَنَّ ورا ذلك الدّسّ 
والتزوير غايات سيئة معروفة . 
كشف الأباطيل : 

وفوق هذا السقوط المكشوف لدعاويهم الباطلة.» أسوق بعض الدليل 
على كذبهم وافترائهم. مع أنه أمر مكشوف لكل من يقرأ كلامهم بتمهل وأناة 
فأقول: 

أما دعواهم أني مؤلف هذه الكتب. فأقول في وجهها: (سبحانك هذا 
بهتان عظيم). وهذا البهتان العظيم ينخرط في رقابهم حتى يقيموا الدليل على 
مدّعاهم الباطل» وما هم ببالغين ذلك إلا بِحَبل جديد من أكاذيب جديدة» 
يلقون بها للقراءِ على طريقتهم التي عرفت بالدس والتزويرء وأصبحتٌ 
لا تسري على الناس العارفين بهم. وهم الذين أَلّفُوا بأُسماءٍ مستعارة. ودَسُّوا 
في كتب الناس مالا يعلمون ولا يرضون. كما تقدمت الإشارة إلى بعضه في 
أوائل هذه (الكلمات)» فليعد القارىء الكريم إليه. 








» 

وأما دعواهم أني كفرت الشيخ محمد بن عبد الوهاب» والشيخ 
ابن تيمية» والشيخ ابن القيم. فهي دعوى باطلة لا تحتاج إلى دليل. 
إمام الدعوة : 

فأما الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى» فهو إمام الدعوة غير 
منازعء وقد كان داعية إلى الله تعالى»)| وقام بالدعوة بحاله ومقاله وعلمه 
وقلمه. وما كنت في كل حين إلا لا مقذرا فضله وعلمه وقيامه بالدعوة إلى الله 
تعالى. تلك الدعوة التي أعطت أطيب الثمرات في إعلاءِ كلمة الله تعالى» 
وتصفية العقيدة من الشوائب والخرافات, والتي تتجلّى آثارها في نشر العلم 
وكثرة العلماءِء وانتشار المعاهد العلمية التي هي أثر من آثار دعوته الخيرة» 
كما تتجلّى آثارها في مؤازرةٍ الإسلام والمسلمين في كل بلد. 
سقوط بهتاهم 

وأنحدى أن بيت أحة ني ذكرته في كتاب من كتبي بإساءة أو انتقاص . 
ودعوى أولئك التي زعموا فيها أني كفرئه : ساقطة إلى الأرض» ولم تصُدر إلا 
منهم, يُكذبون على الناس» وينحلون الكتبٌ لغير أصحابهاء ثم يُرمون غيرهم 
بالبهتان والأباطيل» ويَنْسَوْن: أن لعنة الله على الكاذبين. 


شيخ الإسلام : 
وأما الشيخ ابن تيمية رحمه الله 0 ات الإسلام وإمام من كبار 
أئمة الذين. ودعوى ى أُولئنك الكائدين أيضا أني كفْرته يَرَدُها على كاذبيها 
ومُصدّريها: ما شخت به كتبي وتعليقاتي من النقول الكثيرة عنه مع وصفي له 
بالامامة والتكريم والإجلال» والاعتدادٍ بأقواله وآرائه» مع الترم عليه عند 
اذكره. ودفاعي عنه عند من أخطأ في التعبير عن مقامه العلمي. وإيرادي لذكره 
في بعض اكتبي على أنه النموذج الذي جدَّدَ سيرة السلف الصالح بسيرته 
لهذة . وكلّ هذا موجود في كتبي المطبوعة المنتشرة» بين أيدي القراء في 








“0 

داخل المملكة وخارجهاء قبل شَنّ أولئك الكائدين هذه الحملة المدخولة علي 
بسئوات . 

أنا أحيل القارىء الكريم إلى بعض كتبي لينظر فيها ذكري لشيخ 
الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى بما ذكرته آنفاء فلينظر القارىء تعليقي على 
كتاب «الأجوبة الفاضلة عن الأسئلة العشرة الكاملة» للشيخ محمد عبد الحي 
اللكنوي الهندي» وهو مطبوع بحلب من عشر سنوات سنة 2184 فلينظر منه 
الصفحات التالية» وفيها تعليقاتي واستشهاداتي بكلام شيخ الإسلام» مع 
الإجلال والتوقير والترحم عليه كما هوالشأن في الآدب مع كل عالم وإمام» 
وتلك الصفحات هي /40. #لاء 2١‏ 7كى. كقى لاق وحف حدلل لجل 
كلل "ل كلدل لكلل "ل ال 

ولينظر القارىء الكريم أيضاً تعليقاتي على كتاب «المنار المنيف في 
الصحبح والضعيفء للإمام ابن القيم تلميذ شيخ الإسلام ابن تيمية رحمهما 
الله تعالى» وقد حفّقئّه وخدمئه وفْرَغْتٌ منه في ؟١‏ من رجب سنة 211788 وتم 
طبعه سنة ١4٠‏ في بيروت» وهوفي أيدي طلاب العلم في مكة والمديئة 
والرياض وغيرها من مدن المملكة يباع ويُوزّع, فلينظر القارىء الكريم منه 
ما ذكرته عن شيخ الإسلام ابن تيمية في ترجمة مؤلفه الإمام ابن القيم» ولينظر 
منه أيضاً الصفحات التالية ص 8ه. 9ه هوك ه١.لل‏ 4الل ه"١.‏ 

ولينظر القارىء الكريم أيضاً تعليقاتي على كتاب «قواعد في علوم 
الحديث» للعلامة الشيخ ظَفْر أحمد التَهَائْوي وهو مطبوع في بيروت» وقد 
بدىء بطبعه سنة ١4٠‏ وفرغ منه أوائل سنة ٠4+‏ فلينظر القارىء فيه 
المواطن التالية ص (١# ل١١ 9٠١‏ لودل "لل 41ل لتك 
الاك كه" ١ؤك. .44١(‏ 


وأكتفي بهذه الإحالات إلى مواطِن ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية مُببادٌ 





لضن 
معظماً مقتديٌّ بهء في الكتب الثلاثة السابقة الذكر من كتبي الكثيرة دفعا 
للإطالة» وأنقل للقارىء الكريم بعد قليل. نَصَّينِ من كلامي وتعليقاتي في 
بعض كتبي قبل سنوات عديدة» ليَعرف كلّ من وقف على هذين النصّين: 
مقام شيخ الإسلام ابن تيمية عند كاتب هذه السطورء. ولينكشف له إلى ما سبق 
ذكرّه من الأدلة: تزويرٌ أولئك المختفين وراءً الأسماءٍ المستعارة والكتب 
المنحولة والأساليب الملتوية» أنقلُ إلى القارىء الكريم النصَيْنِ اللذين 
أشرتٌ إليهما بعد هذه الكلمات التالية : 
انتصاري لشيخ الإسلام في أحرج الظر وف : 

لما كنت في (المعتقل) في سنة ١85‏ في السجن الحربي في بلدة 
تدمرء قرب مديئة حمص من بلاد الشام. مع م اعتقل من رجالات البلاد 
السورية. طالعتٌ كتاب «قواعد في علوم الحديث» لمؤلفه الشيخ ظفر أحمد 
التهانوي. أحد كبار علماءٍ الهند الذي يعيش إلى يومنا هذاء فرأيته كتاباً مفيداً 
جديرا بالخدمة والنشر. 

وأثناة مطالعتي لَهُ وأنا في (المعتقل). وقفتٌ على عبارة نافرة قالها 
المؤلف في مقام علم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى» فاستكبرتها 
وأنكرتها مع علمي بالمراد منها في تعابير علماءٍ الهندء فظاهرها التصغيرء 
وواقعُها المرادٌ بها: التفضيلٌ لغيره عليه فكتبت إلى الشيخ المؤلف رسالةً 
بشأن تلك العبارة من داخلٍ (المعتقل). وسلّمتها بطريقة حَفِيّة لبعض 
المحبين الذين زاروني في (المعتقل). ليرسلها إلى المؤلف في كراتشي 

وجاءني الجواتٌ والاعتذار عنها من المؤلف وأنا فى (المعتقل)» فاته 
في ي تعليقاتي على الكتاب المذكور, دفاعاً عن مقام شيخ الإسلام ابن تيمية في 

نفسى» فأنا أنقل عبارتي التي علّقتها منذ ثماني سنوات» من كتابي المطبوع 








يف 

المتداّل داخل المملكة وخارجهاء واسمه «قواعد في علوم الحديث؛ للعلامة 
الشيخ ظفر أحمد التهانوي. من ص .44١‏ وإليك نصٌ تعليقي فيه بالحرف. 
والكلامُ أولاً للمؤلف. والتعقيب عليه من كلامي وقلمي . 
أقوالي في ابن تيمية : 

قلت _القائل المؤلف ‏ : ومما رَدْه ابن تيمية من الأحاديث الجياد. 
في كتابه «منهاج السنة» حديتٌ رد الشمس لعلي رضي اللَّه عنه. ولما رأى 
الطحاويٌ قد حسّنه وأثبته جعَلٌ يجرح الطحاويٌ بلسان ذلق وكلام طلق» 
وأيمُ اللّه إن درجة الطحاوي في علم الحديث فوق آلافف من مثل ابن تيمية 
وين لابن تيمية أن يكون كثراب نعليه؟ فمثلُ هؤلاءِ المتشدّدين لا يُحتجُ بقولهم إلا 
بعد التتيّت والتأمل» واللّه تعالى أعلم». انتهى كلام المؤلف التهانوي . 

وقد علّقتُ على هذا النص بما يلي : «قولة المؤلّف في حق الإمام 
ابن تيمية بالنسبة للإمام الطحاوي رحمهما الله تعالى : «وأء ين لابن تيمية أن 
يكون كثراب نعليه؟». هي من كلمات علماءٍ الهند ولَهْجَتِهِم كما سمعتها 
منهم مرارأء يقولونها في بيان التفاوت بين شخصين فاضل وأفضل. 
٠:‏ يُقصدون بها الإزراء بالمفضل عليه والانتقاصٌ له. كما يتبادر لفهمنا نحن 

معشر العرب في الشام ومصر وغيرهما. 

وسيأتي في المقطع  ١7‏ ص 45١‏ من هذا الفصل قولُ المؤلّف عن 
نفْسِهِ في جانب بيان فضل ابن القيم تلميذٍ الشيخ ابن تيمية: «فوالله لأن نصير 
راب نَعْلَيه أَرقَمُ لمرتبتنا». انتهى . 

ومع معرفتي بعادة علماءِ الهند وقصدهم من هذا التعبير» كتبثُ إلى 
المؤلف من (المعتقّل) بوساطة بعض أصحابي الذين زاروني فيهء بشأن 
كلمته هذه في الشيخ ابن تيمية رحمه اللَّه تعالى. فكتب إلىّ رعاه الله بخطّ 
يده ما يلي: 








"4 

«وقد كنت أمرت بعض أصحابي أن يضربوا على هذه العبارة في حق 
الإمام ابن تيمية رحمه اللَّه تعالى. ولكنه نسي وأنساني الشيطانٌ أن أذكره, 
فاضربوا أنتم على هذه العبارة» واكتبوا في الهامش: إِنَّ المؤلف رجع عن 
تلك العبارة» وكانت من هفوات القلم. وهو يستغفر الله ويتوب إليه من سُوءٍ 
الأدب في حقٌّ أئمة الإسلام. ومنهم الإمامٌ ابن تيمية الحراني شيخ الإسلام» 
رحمه الله تعالى وأَدخلَهُ وإيانا دارٌ السّلام». 


انتهى ما علّقتّه وأنا فى (المعتّقّل) في سنة ١85‏ على كتاب: «قواعد 
في علوم الحديث». وهو مطبوع متداول» فهل يفعل هذا من (المعتقل) من 
يُكفّرٌ شيحَ الإسلام ابن تيمية؟! (سبحانك هذا بهتان عظيم). 


هذه العبارةٌ الأولى أو النصٌٌ الأول من النصّين اللذين وعدت القارىء 
الكريم بنقلهما له ليُدرِكَ منهما مقامّ شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى 
عندي. إلى جانب تلك النصوص التي أشرت إلى مواطنها في بعض كتبي 
إشارة فقط. 


النصٌ الثاني من تعليقاتي وثنائي على شيخ الإسلام ابن تيمية» أنقلّه من 
كتابي المطبوع المتداول أيضاً من سنوات عديدة» وهو «رسالة المسترشدين» 
للمحاسبي في طبعته الثانية سنة ١8841‏ في بيروت» فقد قال المحاسبي في 
رسالته المذكورة في ص .٠١" ٠١”‏ وهو يتحدَّتُ عن صِفاتٍ المؤمن 
العالم العاقل المخلص ء المختشي من الله تعالى الصادقٍ مع اللّهِ تعالى في 
السّلّف المتقين» ما يلي : 

«وعَلامة ذلك في الصّادِقٍ: إذا نَظَرَ اعتّبّره وإذا صَمَتَ تفكرء وإذا تكلم 
ذكرء وإذا مُنِعَ صَبَر وإذا أُعطيَ شَكَرء وإذا ابثْلِيَ استَرجَع. وإذا جُهِلَ عليه 
حَلّمَه وإذا عَلِم تواضع. وإذا علّم رَقَقَء وإذا سُعْلَ بذَلَء شِفاءً للقاصد, وعَوْنْ 











أ 
للمسترشد ٠‏ حليفٌ صدق. وكهفُ برِء قريبٌُ الرّضا في حق نفسهء بعيدُ 
الهمّة في حق اللّه تعالى . 

نيته أفضلٌ من عمله. وعمَله أبلغ من قوله. موطئه الحق. ومَعقِلّه 
الحياء ومعلومه الورع ‏ وشاهده الثقة. له بصائر من النور يبصِرٌ بها وحقائقٌ 

من العلم يَنْطِق منهاء ودلائلٌ من اليقين يُعبَرٌ عنها». انتهى كلام الحارث 

المحاسبي فى «رسالة المسترشدين). وقد علّقتٌ عليه ما يلي بالحرف: 

دما أجملّ هذه الصفات وأجِلَّها؟ وما أعظمها مجتمعةً متحققة في العبد 
المسلم؟ وقد كان في سلفنا الصالح من هذا النوع النفيس أعدادٌ لا تُحصى . 

ورحم اللّه تعالى شيخ الإسلام ابن تيمية ‏ إذ جَدّدٌ بعظيم سيرنه تاريخ 
الأسلاف في هذه الصفات. فإنه لما نَزلت به المحنة. وحبسش في قلعة 
دمشق. وقْطِمَ عن الناس. وسجن معه تلميذه ابن القيمٍ منفرداً عله حتى مات 
الشيخ في السجن: كانت حالّه في ارتياح وسُرور ورضاً غامر.ء وكان كما قال 
المؤلف رحمه الله تعالى : ٠‏ . له بصائرٌ من النور يُبْصِرٌ بهاء وحقائقٌ من 
العلم ينطق منهال ودلائلٌ من اليقين يُعيّرٌ عنها» فكان السجنٌ له خلوة. وكان 
يشكر الله على ذلك شكراً عظيماً. . 

يصف ابن القيم في كتابه «الوابل الصيب» ص 55 57 حال الشيخ 
وحال نفسه آنذاك فيقول: «قال لي مرة: مايّصْمُ أعدائي بي؟ أنا جَنتي 
وبستاني في صدري يعني بذلك إيمانه وعِلمّه . أين رُحتٌ فهي معي 
لا تفارقنى دي . إن حبسي خلوة. وقتلي شهادة, وإخراجي من بلدي سياحة . 
وكان يقول في محيسه فى القلعة : لوَبَدَّلتَ ملءَ هذه القلعة ذهباً ما عَدّل 
عندي شكرٌ هذه النعمة أوقال: ما جزيتهم على ما تَسيّبِوا لي فيه من الخير. 

وكان يقول في سعجودة وهو محبوس ٠.‏ 7 أَعِني على ذكرك وشكرك . 
وحسن عبادتك ماشاءً الله لله أي كثيراً جداً - 








وقال لي مرة: المحبوس من حبس قلبه عن ربه تعالى» والمأسورٌ من 
أَسَرّه هواه. ولمًا دخل القلعة وصار من داخل سُورهاء نظَرٌ إليه فقال: (فضرِبَ 
بينهم بِسُورٍ له باب باطنُه فيه الرَّحْمَةٌ وظاهِرُهُ من قَبَلِهِ العذاب). 

وعَلِم اللّهِ: ماراً يت أحداً أَطيبَ عيشاً منه قطء مع ما كان فيه من ضيق 
العيش» وخلافٍ الرفاهية والنعيم بل ضدهماء ومع ماكان فيه من الحبس 
والتهديد والإرجَاف». وهو مع ذلك من أطيب الناس عيشاً» وأشرحهم صدراًٌ 
وأقواهم قلباًء وأَسَرّهم نفسأً. تلوح نضرةٌ النعيم على وجهه. 

وكنا إذا اشتد بنا الخوف» وساءت منا الظنون» وضاقت بنا الأرض» 
أتيناه» فماهو إلا أن نراه ونُسمع كلامه. فَيَذَهبَ عنا ذلك كله وينقلبَ 
انشراحاً وقوة ويقينا وطمأنينة» وكان يقول: إن في الدنيا جنة من لم يدخلها 
لا يُدخل جنة الآخرة. 

فسبحان من أشهد عباده جنته قبل لقائه. وفتح لهم أبوابها في دار 
العمل» فأتاهم من رَوْحِها ونسيمها وطيبها ما استفرغ قواهم لطلبها والمسابقة 
إليها». انتهى النص الثاني الذي أشرت إليه وعلقته على «رسالة المسترشدين» 
للمحاسبي المطبوعة من أربع سنوات. وقد سقت هذا النص لبيان صفات 
السلف التي تحدث عنها المحاسبي, وجدّدها شيخ الإسلام ابن تيمية في 
سيرته رحمه الله تعالى. فين دعوى أولئك الكائدين أني أكفره؟ حاشاه من 
هذا ورحمه الله تعالى» ورزقنا التأسّىَ به فيما يُلمْ من مِحَن وابتلاءٍ واعتداء 
وافتراء . 
الإمام ابن القيم : 

وأما الشيخ ابن القيم رحمه الله تعالى» فهو إمام : أَجِلَّة أئمة 


المسلمين» ودعوى أوائكك الحانقين أني كفْرتّه يَرَدُها عليهم أ أ سوا رَدٌ د نقولي 
الكثيرة عنه في تعليقاتي وكتبي .» وقيامي بخدمة كتايه «المنار المنيف في 











تمن 
الصحيح والضعيف)», وإبراره بالمظهر اللائق به وترجمتي له الترجمة 
الكريمة الطافحة بالإجلال والتقدير والمحبة والاحترام . وسأشير إلى مواطن 
تلك التعليقات التي نقلتها عن الإمام ابن القيمٍ رحمه الله تعالى في بعض 


كتبي 2 بعد أ ن أنقل هنا نص الترجمة التي كتبتها وقدمت بها لكتابه «المنار 
المنيف». وهو مطبوع في بيروت سنة 2١79٠‏ فقد قلت في ص لال 23 64 
مايلي بالحرف الواحد: 
أقوالي في ابن القيم : 


«ترجمةٌ المؤلف: هو الإمام المحقّق البارع القَذ المُمْقِن المتفئّن, 
ذو الذهن الوقادء والقريحة السيالة» والقلم العذب البليغ المطواع. والبيانٍ 
المشرق الحيّ الأَحَافَ والروحانية الفياضة ؛ الشيخ شمس الدين أبوعبد الله 
محمد بن أبي بكر بن أيوب الزرعي» المشهور بابن قيم الجوزية» الدمشقي 
الحنبلي رحمه الله تعالى ورضي عنه. واشتهر بابن قيم الجوزية, لِمَا أَنَّ والده 
وهو عالم مشهور بعلم الفرائض - كان قَيّماً للمدرسة الجَؤزية الكائئة اليوم 
في سوق البُرُورية بدمشق. فعُرف الشيخ (بابن قيم الجوزية) . 

وترجمة هذا الإمام باستيفاءٍ تتخرج في مجلّد كبير» وهو جدير أن تُخْرّجٍ 
عنه دراسة شاملة: في حياته وإمامته وآرائه وفتاواه وانفراداته وتلامذته 
ومؤلفاته» وأثره الفكري الحيّ في صفوف أهل العلم من زمنه إلى يومنا هذاء 
فلقد كان أبوعبد اللَّه مقتدىّ به على الأجيال المتعاقبة» وقَبّساً من نور شيخه 
الإمام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمهما اللّه تعالى . 

وأنا سأجتزىء بسطور من ترجمته» بقدر ما يتسع المقام فأقول: وَلِدَ هذا 
الإمام سنة 54١‏ في قرية رُرَعء من قرى حَوْران قرب دمشق. وتلقّى العلمَ 
عن مشايخ تلك الديار في عصره. فسَّمِعَ الحديث من الشهاب النابلسي 
العابر. والقاضي تقي الدين بن سليمان. وعيسى المطعم. وأبي بكر بن 











يض 


عبد الدائم» وإسماعيل بن مكتومء وفاطمة بنت جوهرء وغيرهم. وقرأ العربية 
على أبي الفتح والمجد التونسيء وقراً الفقه على المجد الحراني» وأخذ 
الأصول عن الصفيّ الهندي. وأخذ علم الفرائفض عن أبيه وكانت له يد باسطةٌ 
في هذا العلم . 

وقراً على الشيخ تقي الدين بن تيمية شيخ الإسلام» ولارَّمّه سب عشرة 
سنةء منذ عاد الشيخ من مصر سنة ٠١7‏ إلى وفاته سنة 78لا وكان الشيخ 

بن القيمٍ إذ ذاك في ريعان شبابه» وذروة قوته ونشاطه واكتمال مُداركه فقد 

كانت سِنةُ حينْ عودة الشيخ إلى الديار الشامية "”١‏ سنةء» مع الااستعداد 
الفطري العلمي الكامل الذي مَنَحَهُ الله إياه» والحافظة القوية العجيبة» 
والقدْرة الباهرة على هَضمٍ المشكلات العلمية وتذليلهاء وتحرير مواضعٍ 
النزاع منهاء وحْسّن الفصل فيها. 

ولاريب أنه ازداد من ذلك وتقوى فيه من ملازمته للشيخ ملازمة الظل 
للشاخص ١5١‏ سنة» ينْهَلُ ويَعل من غزير علومه. ويتضلّع ويتروّى من عظيم 
مُداركه وفهومه. حتى صار لسانَ حاله. والمعروف بالتلمذة عليه من بين 
العديد الكثير من سائر تلامذته» وهو الذي هذَّبٍ كتبه ونشر علمه. ولما حبس 
الشيخ في المّرة الأخيرة في قلعة دمشق» حُبِسٌ معه. منفرداً عنهء ولقي من 
الشدائد والمحن الشيء الكثيرء ولم يفرّج عنه إلا بعد وفاة شيخه رحمهما اللَّه 
تعالى . 


وقد تلقى العلم عن ابن القيم ناس كثيرون في حياة شيخه. وإلى أن 
مات. وانتفعوا به وعدا من شيوخ مصره وعَصروء وممن تلقى عنه الحافظ ابن 
رجب الحنبلي , وقد ترجم له في كتابه «ذيل طبقات الحنابلة» ترجمةً واسعة كريمة 
5 4078 وحكى من فنون فضائله وعظيم إمامته وكثير عبادته: الشيءَ 
الكثيرء وعدّد من مؤلّفاته قرابة خمسين مَؤلّفاً ‏ بل قد قاربت مؤلفاته المئة ‏ 








بف 
في التفسير والحديث والفقه والأصول والعقائد والديانات والطب والنحو 
والعربية والأدب والتصوف والأخلاق والقضاءٍ والفروسية وغيرها من العلوم 
والفنون. 
وقد طبع كثير من مؤْلّفاته. وكلّها شاهدٌ صدق بسعة باعه. وعظيم 
اطلاعه ورسوخ إمامته في العلوم التي لف فيهاء وما ترى له كتابا في علم 
إلا وتجد له فيه مزيّةٌ بارزة على من أَلّف في ذلك العلمء وذلك فضلٌ الله 
يؤتيه من يشاء). 
هذا ماترجمت به للإمام ابن القيم رحمه الله تعالىء في أول كتابه 
«المنار المنيف» على سبيل الاختصارء وهذا الكتاب قد فرغت من خدمته 
وتحقيقه في يوم الأحد ١7‏ من رجب سنة 1889 بالرياضء» كما هو مطبوع 
في آخر مقدمتي له في ص 218 وهو مطبوع في بيروت سنة ١94٠‏ كما 
أسلفت. 


فين دعوى أولئك أني كفّرته ‏ رحمه الله تعالى ‏ ؟ وكيف يُجمع بين 
التكفير لمثل هذا الإمام والترجُم عليه والترضي عنه وذكر محاسنه ومزاياء 
واحترامه وإجلاله؟! وحن لكل قارىء بصير عندما يقرأ افتراءهم بأني كمّرتهُ أن 
يقول: (سبحانك هذا يهتان عظيم) . 

وهذا الكلام الذي سقته الآن في ترجمة الشيخ الإمام ابن القيم رحمه 
الله تعالى» صَدَّر مني قبل نحو ست سنوات كما يدل على ذلك تاريخ الفراغ 
للمقدمة كما سلف ذكره أنقاًء ولم أنشئه الآن حديثا ليمكن أن يقال من قِبَلهم 
أو قبل غيرهم : إني قلت تصنعاً أو تكلّفاً فهذا تاريخ كتابته وطبعه ينطق عليهم 
بالحق . 


بقي علي بعد هذا أن أشير إلى مواطن نقولي الكثيرة عن الشيخ ابن 








ع 
القيم في كتبي التي خدمتها وحققتها أو أَلّفتهاء ونظراً لطول ذلك وكثرته» 
فإني أرى أن أقتصر على الإشارة إلى ذلك في ثلاثة كتب من كتبي : 
أحدها: «رسالة المسترشدين» للمحاسبي» فأرجو القارىء الكريم أن 
ينظر تعليقاتي الطويلة العديدة على هذا الكتاب في طبعتِهِ الأولى بحلب سنة 
8", أو طبعته الثانية في بيروت سنة .1#94١‏ ليشهد منها منزلة الإمام 
ابن القيم في نفس كاتب هذه (الكلمات)» وأكتفي بالإحالة هنا إلى الطبعة 
الثانية لوجودها وشيوعها في المملكة. فلينظر القارىء منها المواطن التالية 
ص 048 5ق دف لف "اف الت كت فت لل كال لحل جل 
كل كال ككل كل إونعل عمف لمك لقل. 


وأذكر من تعليقاتي وتُقّولي عن الشيخ ابن القيم في «رسالة 
المسترشدين» نموذجين اثنين. فقد قلت في تعليقي عليها من عشر سنوات» 
في ص 45 من الطبعة الثانية ما يلي بالحرف الواحد: 

«وللشيخ الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى كلام في الخطرة والفكرة 
وما إليهماء في غاية الدقة والنفاسة, ما أَصدَقّه وما أحقه؟ كأنه خرج من مشكاة 
التبرّة» وأنا ناقله لك على طوله ‏ راجياً منك أن تتدبّره» ففيه الخيرٌ لك في 
دينك ودنياك, قال رحمه الله تعالى في كتابه «الفوائد» ص #١‏ و#/10 ١74‏ 
«دافع الحظرة, فإن لم تفعل صارت شهوة. . .». إلى آخر ما نقلته هناك نحو 

وقلتٌ في تعليقي عليها أيضاً من عشر سنوات» في ص 5ه من الطبعة 
الثانية: «قال الشيخ ابن القيم رحمه الله تعالى في «الفوائد» ص ”": «من 
خلقه الله للجنة. لم تَزل هداياها تأتيه من المكارهء ومن خلقه الله للنار, 
لم تل هداياها تأتيه من الشهوات». ثم نقلتُ عن كتابه «إعلام الموقعين» أكثر 
من صفحتين. وهكذا سائر تعليقاتي عنه رحمه الله تعالى . 





ه6؟ 


وثاني الكتابين الذي أُحيل القارىء الكريم إليه أيضاَء لمعرفة مقام 
الإمام ابن القيم عندي هو كتابٌ «قواعد في علوم الحديث» للتهانوي. وقد 
سَلّف الكلام عنه وعن تاريخ خدمتي له ومكان طبعه. وأني فرغت منه أواخر 
سنة 21584 فلينظر القارىء مواطن تعليقاتي عليه التي فيها ذكر الإمام 
ابن القيم مع الإجلال والتقدير وبلفظ الإمامة مع الترحم عليه. في الصفحات 
التالية حك اق حجن لاحل كحلى وحلك الل نهل لهل زركلا 
*اككء لكك لاحل لول لامع لون اوى لالع 

وثالث تلك الكتب التي أَجِيلٌ القارىء الكريم إلى تعليقاتي عليهاء 
ليعرفٌ منها مقام الإمام ابن القيم في نفسي. هو كتابه «المنار المنيف في 
الصحيح والضعيف». وقد سبق بيان تاريخ خدمتي له وطبعه. وأرجو من 
القارىء أن ينظر منه المواطن التالية ص 2.9٠١‏ ١ك‏ ”لل ##ل هلل رم 
ا 59 ١ل 11١ ٠١٠١‏ 17. وأكتفي بهذا الإلماع في جنب كشف 
افترائهم علي في مقام الإمام ابن القيم. رحمه الله تعالى وجزاه عن العلم 


والإسلام وأهله خيراً. 

وأَجِدُني بهذا الإيضاح لموقفي من شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه 
الإمام ابن القيم رحمهما الله تعالى : معبّراً عن حقيقة ما في نفسي لهما وعن 
الواقع. كما أعتبر هذا الإيضاح بمثابة تعليق على كل ما يخالف ذلك أَياً كان 
مصدره . 
افتراء كبير: 


وأما دعواهم عليّ زوراً بأني قلت: بجواز الاستغاثة بالموتى من دون الله 
تعالى. وطَلَّبٍ العَوْثِ والعَوْنٍ منهم. ومن زعم أنها شِرّْك أوكُفْر: فهو كافر. 

فهي من باطل دعاويهم علي أيضاًء وأطالبُهم بالإثبات» وأتحدّاهم أن 

يُثبتوا أني قلت ذلك ين قلت هذا؟ ومتى قلت هذا؟ ومن يشهد لهم بهذا؟ 











8 
والدعوى لا يت أت إلا بدليل ولو قْت؛ فكيف إذا كانت تتعلّقُ بالعقيدة » أو رَمْي 
ليخش الله تعالى من يَرمِي غيرّه بالكفرء ليَبْل غليله. ويشفيَ غيظه. 
وينتقمَ ممن يعاديه! (وما الله بغافل, عما يَعمَلُ الظالمون. 

وإني بحمد الله تعالى وفضله وتوفيقه : لم يصدر مني شي ء مما اذُعوه, 
وأقرّرُ ما قرّره السادةٌ العلماءً والسلف من قبل كالإمام أحمد وغيره من ٠‏ الأئمة 
رضي الله عنهم : لا تجوز الاستغائة بمخلوق» لا تجوز الاستغائةٌ فيما لا يَقَدِرٌ 
عليه غيرٌ الله إلا بالله سبحانه. عملا بالنصوص الصريحة المستفيضة في كتاب 
لله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وليس بي حاجة إلى أن أسوق 
النصوص هناء فليس المقامٌ مقامً استدلال وإثبات» وإنما المقام مقامُ كشفب 


ولما حقّقتٌ كتاب «الرفع والتكميل في الجرح والتعديل» للعلامة 
عبد الحي اللكنوي. ورأيته في ص 75 من الطبعة الثانية المطبوعة في 
بيروت سنة 21788 يقول في الإمام الشيخٍ عبد القادر الجيلاني رحمه الله 
تعالى : «ذكرَ غوث الأنجاب . .. ذَكرَ غوثث التقلّين. . .» علّقتٌ على قوله هذا 
ما يلي : 

وليت المؤلف رحمه الله تعالى أكرم الشيخ الجيلاني الجليل رحمه الله 
تعالى بغير هدا اللقب هنا وفيما سيأتي من قوله (غوث الثقلين)» فإني ما أظن 
الشيخ رحمه الله تعالى يرضاه لنفسه ولا لغيره» ومقام الشيخ الجليل محفوظ 
لا يَتوقّف إجلاله على مثل هذا اللفظ» والتوسمٌ في تفخيم الألقاب وتضخيمها 
ليس من سيرة السلف المشهود لهم بالخيرية» رزقنا الله التوفيق لما يحبه 
ويرضاه». 

هذا ماعلّقته على الكتاب المذكور المطبوع من سبع سنوات» وهو في 








يف 

أيدي أولئك من أول صدوره من المطبعة» فإذا كنت لا أَوِءُ أن يُلقّبِ مخلوق 
مهما بلغ من الصلاح والعلم والمنزلة الرفيعة بلقب (غوث الثقلين)» فكيف 
أجيز الاستغاثة بالموتى ‏ ومن دون الله كما زعموا؟! وأكفْرٌ من لا يُجيزها؟ ! 
ألا يتقي الله من يعلم أنه محاسب على ما يتقرّله؟ 

وأما دعواهم أيضاً بأني غلَّطتٌ شيخ الإسلام ابن تيمية.» وتلميدّه الإمامَ 
ابن القيم» وإمام الدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله تعالى» فى 
تقسيمهم التوحيد إلى توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية. فهي دعوى باطلة 
أيضاًء فإني لم أتعرض لهذا في شيءٍ من كتبي أودروسي بقليل أو كثير» 
وما نسبوه إليّ ما هو إلا مخض زور وبهتان. 

وإني بحمد الله تعالى وفضله أَدِينٌ الله تعالى في مقام العقيدة بعقيدة السلف 
رضي الله عنهم. فأقول بعقيدتهم في الأسماءٍ والصفات, وأثبت لله سبحانه 
ما أثبته لنفسه وما أثبته له سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير تأويل 
ولا تحريف. ولا تشبيه ولا تمثيل: (ليس كمثله شيءٌ وهو السميعٌ البصير). 

وأما تقسيم التوحيد إلى ما ذكره هؤلاءٍ الأثئمة: : شيخ الإسلام ابن تيمية 
وتلميذه ابن القيم والشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله تعالى: إلى 
توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية» فهذا تقسيم اصطلاحي استقاه العلماءً مما 
جاءً في الكتاب والسئة في مواضع لا تحصّىء مما رد الله تعالى به على 
المشركين الذين كانوا يؤمنون بتوحيد الربوبية دون توحيد الألوهية.» وفي سورة 
الفاتحة التي يقرأها المسلم في صلاته مرات كل يوم: دليلٌ على ذلك: 
(الحمدٌ لله رب العالمين. الرحمن الرحيم . مالك يوم الدين. إِيّاك نعبد وإيّاك 
نستعين) . 
إقحام الكوثري للإثارة : | 

أما إثارتهم علي بأني تلميذ الكوثري. إلى آخر ما حاولوا به الإثارة 








4" 
والكيد لي» فأقول : نعم إني تلميذ الكوثري رحمه الله تعالى» كما أني أنى تلميذٌ 
غيره من العلماءٍ الكثيرين رحمهم الله تعالى, فقد تلقيت العلم عن نحو مئة 
عالم والحمد لله في بلدي حلب وفي غيرها من بلاد الشام ومكة المكرمة 
والمدينة المنورة ومصر والهند وباكستان والمغرب وغيرهاء فلي من الشيوخ 
راب مئة شيخ » تلقيث عنهمء وأخذث منهمء وكل واحد منهم له مَشْرَيه 
ومَذْهَيُه وما التتزمت قولٌ أحد منهم لأنه شيخي وأستاذني» بل ألتزم ما أراه 
صوابا وأعتقده حقاً أو راجحاً. وقد أخطىءٌ في ذلك أو أصيب كشأن كل طالب 

علم. 

فدعواهم أني ملتزم بكل ما يقوله الكوثري. . . دعوى باطلة 4 
عليهم تعليقاتي ونقُولي الكثيرة في كتبي والكتب التي خدمتها وحققتهاء 
في أيدي الناس. وفي أيدي أولئك الكائدين بوجه خاص.» وقد 00 
مرات ومرات» ليجدوا فيها ثغرةً ينفذون منها إلى الطعن بي والإساءة إليّ فلم 
يجدوا مبتغاهم الذي يُريدون» فرجعوا يَدَّعُون بأني ملتزم للكوثري بكل 
ما يقول. ومئة في المئة» ويُقحمُون هذا في كل مكان للإثارة. . . 


وأقربٌ برهان لدفع افترائهم هذا: : أنى قل حشوتٌ كتبي وتعليقاتي من 
كلام شيخ الإسلام ابن تيمية والإمام ابن القيم رحمهما الله تعالى » وخدمث 
بعض كتب الإمام ابن القيم بالنشر والتحقيق كما سلف ذكره. كما أني أثنيت 
عليهما ودافعت عنهماء وذكرتهما على وجه الإجلال والتعظيم والإمامة في 
كتبي عشرات المرات؛ كما سلف بيانه بياناً قاطعاً لا مرية فيه» وكان الشيخ 
الكوثري رحمهة الله تعالى وغفر لنا وله يجافي هذين الإمامين بحسب رأيه 
واجتهاده . فلو كنت ملتزماًله بكل ما يقول لجفوتُهما وتابعته في مَشْرّبه هذا 
نحوهما رحمهما الله تعالى » والواقع يشت حلاف ذلك . 


وقد تلقّيت عن أحد شيوخى الكبار في بلدنا حلب رحمه الله تعالى» 





كن 

وكان شيخي هذا يحب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى حباً لم أ رَ عند 
أحد ل من علماءٍ العصر مثلّه. ويتابعه في كل شيءء. وكان يقول: «لولم تكن 
امبو ة مختومةً ة لكان ابن تيمية نبيأ». فلا بهذا أخذتٌُ ولا بذاك أخذتٌ, والحمد 
لله على ما رزقئي من الاعتدال والإجلال للائمة والعلماء. والاستفادة منهم 
والتأّدذب معهم . 

والحمدُ لله الذي وهبني ما أميز به بين المقبول والمردود. فأرتضي 
ما أراه ‏ بحسب فهمي - مقبولاً ولوصدر من أقل الناس. وأَترك ما أراه بعيداً 

عن القبول ولو صدر من أكبرَ من الشيخ الكوثري من العلماءِ المشهورين. مع 

أي تابع مقلّد والحمد لله على فضلهء ااي في كل شي: إلا عي 
أو غُبِي» ثم هم يعلمون من نحو ٠‏ سنة أني ي تلميذٌ الكوثري» فما معنى أني 
صرت تلميذَّه الآن! 
هل الانتساب إلى المذهب الحنفي سبَّةٌ وعار؟ 

هذاء ولم يكتفوا بكل ماسبق ذكره من النيل والاتهام والطعن 
والتجريح . وما فعلوه من تزوير الكتب علي ونَحَُلهاإِليّ , وادْعاءِ تكفيري للأئمة 
الأعلام إلى آخر ما تقدّمَتَ الإشارةٌ إليه مع الردٌ عليه. بل لقد وصل بهم 
الطعن إلى أن اعتبروا مذهبي : (الحنفي) مجالاً للانتقاص مني والتعيبر لي» 
وساقوا وصفي بلفظ (الحنفي) المرات تِلوَ المراتٍ مساق القدح والذم. 
طعنهم في المذاهب الأربعة: 

وما كان لي أن أستغرب ذلك منهم , ما داموا يعتقدون الانتساب إلى أَيّ 
إمام من أئمة المذاهب المتبعة سُيّةَ وعاراً يوصم به المنتسبون إلى تلك 
المذاهب. فقد قَرَنوا المذاهب المتبعة ب (الإنجيل), وأخرجوها عن دائرة 


شُرّعِناء وعن الكتاب والسنة. وزعموا أنها غيرهماء نعم زعموا أنها غيرٌ 
الكتاب والسنة, فما أدري ماذا يعنون؟ وماذا ‏ من وراءٍ ذلك يقصدون؟! 





6 

فهذا قولهم في حاشية (امختصر صحيح مسلم للحافظ المنذري»» 
المطبوع في الكويت في الطبعة الأولى والثانية جميعاً» في الجزءٍ الثاني منه 
في ص ١/8‏ في التعليقة ذات الرقم (2)4 فهذا قولهم فيها بالحرف الواحد. 
أضعه بين قوسين: (..ء إن عيسى عليه السلام - أي عند نزوله - ايحكم 
بشرعناء ويقضي بالكتاب والسئة. لا بغيرهما من الإنجيل أو الفقه الحنفي 
ونحوه) . انتهى قولهم بالحرف الواحد. 
٠‏ ووبما استفظع القارىءٌ الكريم هذا القولٌ أن يصدر من أَحدٍ ما! ولكن 
حسبٌ القارىء أن يقرا هذا النص في مصدره الذي ذكرتهع ليرى أن 
ما استفظعَة قد وقع وثبت منهم فعلاً! وهيهات أن يُعَطوا ما صدر منهم بأي 
تأويل أو تعليل؟! وقد أفاد قولّهم هذا: أن (الفقه الحنفيّ ونحوه) ليس من 
شرعنا وليس من الكتاب والسنة . 

وحكموا هذا الحكم على (المذهب الحنفي ونحره)» ولا يهم من لفظ 
(ونحوه) إلا بقيةٌ المذاهب الأخرى : المذهب الحنبلي والمذهب الشافعي 
والمذهب المالكي » حكموا بِقَرْنَ هذه المذاهب المتبعة جميعاً ب (الإنجيل)! 
وحكموا عليها بأنها (غير الكتاب والسنة)! فهي ‏ بحسب دعواهم ‏ ليست 
من شرعنا لأنهم قالوا: «إن عيسى عليه السلام يحكم بشرعنا لا بالإنجيل 
أو الفقه الحنفي ونحوه». 

وإذا كان الفقه الحنفي شيئاً غير الشريعة الإسلامية التي هي الكتاب 
والسنةء» فقد كان ثناءٌ الأئمة: مالك والشافعي ويحيبى القطان وابن معين 
وغيرهم على الإمام أبي حنيفة وفقهه: باطلاء وشهادتهم له بذلك: جهلا 
منهم وزوراء وحاشاهم من ذلك ألف ألفف مرة. 


ومن هذا أدركتٌ لماذا يعبر ونئي في «مقدمة شرح العقيدة الطحاوية» 
وغيرها بأني (حنفي ). ويعيدون ذلك التعيير مراراً وتكراراًء ذلك لأني وكلّ 





لدف 


مقلّد للأئمة المتبوعين في (حكمهم): على غير الكتاب والسنةء لأن هذه 
المذاهب ‏ كما سبق نص قولهم ‏ «غيرٌ الكتاب والسنة». 

ولهذا حرصوا أن ينشروا كتابت «المقابلة بين الهدى والضلال» الذي 
سبق ذكرة والكلام فيه ويوزّعوه بكميات كبيرة جداً مجاناً وهدايا عامّةَ لكل 
أحد. ذلك لأنهم وجدوا فيه بغيتهم في ص 2155 وهي العبارة التالية في حق 
الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه وعن سائر الأئمة المتبوعين» أضعها بالحرف 
الواحد بين قوسين: «استتِيبٌ أب حنيفة من الكفر مرتين.. لعَنَّهُ الله إن كان 
(كاد) يهِدِم الإسلام عُرْوَة عُروة» وما وَلِدَ في الإسلام مولودٌ شَّرٌ منه» انتهت 
العبارة بالحرف الواحد كما هي في الكتاب المذكور. 


ووجدوا بُغيتهم أيضاً في الكتاب المذكور نفسه في ص ٠. ١79‏ 
في العبارة التالية في حق الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه أيضاًء أ أضعها بين 
قوسين : «النعمانٌ بن ثابت أبو حنيفة : قد اختلف في إسلامه». انتهت العبارة 
بالحرف الواحد. 

كما وَجَدُوا في الكتاب المذكور عبارات كثيرة غير هاتين العبارتين ‏ 
تجعلٌ القارىءً ينتهي من قراءة الكتاب. وقد صِوَّرٌ له الإمام أبو حنيفة بأنه 
مشرك بالله تعالى ص 2.٠١7‏ ومستهزىء بالرسول صلى الله عليه وسلم 
وبالكتاب والسنة ص ٠١2‏ 1#. ومتلاعبٌ بالدين يحل الحرام حر 
الحلال ص .1١>‏ ويِردٌ أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بهواه ورأيه 
ص 6١و10‏ ويَسَحْرٌ من بعضها ص 8ع ويقول في بعضها: هذا هَذَّيان 
وفي بعضها: : هذا رجز ص 2161 كما يحكم بتجهيل كبار الصحابة رضي الله 
عنهم ص ١١4‏ وه"١‏ 2175 ويستهزئُ بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم 
التي سها فيها ويحكم ببطلاتها ويقول : إن لم يكن جلس النبيّ في الرابعة 


2 


منها فلا نُساوي صلاته قَشْة من الأرض ص 2١58‏ ويقول بأن الدين عنده 





"ع 


أي عند أبي حنيفة هو الرأيٌ الحسّن ص ١4‏ وه4. وبأن النبي صلى 
لله عليه وسلم لو أدركه لأَحَ1َ النبيّ صلى الله عليه وسلم الذينَ عنم أي عن 
أبي حنيفة ص 7/ء إلى آخر ما في ذلك الكتاب مما لا يَرضى أفسقٌ الناس, 
أن يقال بصدوره عنه. أو يُقبل بنسبته إليه. 
وقد يستكبر القارىء هذا الكلام ويستبعده جداًء ولكن ماعليه إلا أن 
يرجع إلى الصفحات التي ذكرتها ليشهد هذا الكلام بتمامه وكماله كما نقلته 
فيها. 
فمن أجل هذا نشطوا هذا النشاط العجيب في توزيع الكتاب. لانهم 
يكسبون به في زعمهم ‏ كسبين: الإثارة علي والنيل من الأئمة 
المتبوعين» وفي مقدمتهم الإمام أبو حنيفة رضي الله عنهم جميعاً. 
ماذا وراء التخطيط غْدم المذاهب: 


وإن لنا أن نتساءَل بعد هذا كله: ما الداعي إلى تبش هذه الأقوال 
الميتة المردومة» ونشرها في كتب توزّع بالكميات الكبيرة مجاناً على طلبة 
العلم وغيرهم في الكليات والمعاهد والمؤسسات التعليمية وغيرهاء وهي تنال 
من إمام. من كبار أئمة المذاهب الأربعة رضي الله عنهم» وترميه بالرّدّةٍ والكفر 
والتلاعب بالدين إلى آخر ما سبقت الإشارة إلى بعضه! لحساب من هذا؟ 
الحساب (الكتاب والسنة)؟ حاشا! أم بقصد الدس والفتنة والكيد؟ اللهم 
نعم ! ! وما هذا التخطيطٌ الهائل الخبيث لانتزاع الثقة بالأئمة المتبوعين من 
قلوب المسلمين عامّة وقلوب طلبة العلم خاصّة؟! 


ما موقف السادة العلماء؟ 


فليتبضر السادةٌ أولو العلم وأصحابٌ الدين ماوراءً ذلك التوزيع 
والنشر؟ ! وما رأي السادة العلماء ءِ في هذا الكتاب وهذا بعض ما فيه؟ وهل 


ود 


. يصح السكوت عن توزيعه أم ينبغي الوقوفٌ من هذا الكتاب وأمثاله الموقف 
اللازم؟ إذ يتناول بالطعن والتجريح والتكفير. . . أَْحَلَ الأئمة الأربعة الذي 
و م 


يجله المسلمون ويحترمونه ويعظمونه ويتبعونه, ويعتقدون فيه أنه من أئمة 
العلم والدين والصلاح والتقوى. 


لقد صور أولئك الكائدون بأحاديثهم الشخصية. وبسفاماهم التي قَذّموا 
بها عند توزيع كتاب «المقابلة بين الهدى والضلال) : أنهم يُريدون كشفت 
أبي غدة. الذي زعموا فيه أنه يُكدَّرُ إمامّ الدعوة الشيخ محمد بن 
عبد الوهاب. وشيخٌ الإسلام ابن تيمية. والإمام ابن القيم رحمهم الله تعالى. 
وغَيبُوا بمقدمةٍ الكتاب المطولة وبكثرة التعليقات التي ثَنالُ مني : ما حواه ذلك 
الكتابٌ من تلك العظائم والقبائح والطامّات في حق الإمام أبي حنيفة رضي 
الله عنهء ولكن ما غيّبوه واضح لكل من يقرا الكتاب أو ينظر فيه بتفكر. 

وقد وَزُعوا سُمومَهم وطَعُونّهم في الأئمة المتبوعين في كتب متعدّدة 
لتؤدي الغاية التي يبتغون. دون أن تنكشف خبيئةُ نفوسهم التي يُضمرونهاء 
ويتظاهرون معها بِالغيْرَةِ ةِ على الكتاب والسنة» فقد قالوا في كتاب «حجاب 
المرأة المسلمة» ص 5١‏ مايلي: «وقد أغرب الشافعيةٌ فقالوا: ما لو سَتر 
اللونَ ‏ أي العورة في الصلاة ‏ وَوَصَفَ الأعضاء. فلا بأس. كما لولَبِسَ 
سروالا ضيقاً. قالوا: ويُستحَبٌ أن تصلي المرأة ة في قميصٍ سابغ وخمار. 
وتتخذ جلباباً كثيفاً فوق ثيابهاء ليتجافى عنهاء ولا يتين حجم أعضائها. ذكره 
الرافعي في شرحه 95-4 و١٠١٠‏ بشرح المهذّب». انتهى كلامهم. ثم 
علّقوا عليه بقولهم بالحرف الواحد ما أ صعه بين قوسين : 

«قلت: فعلى رأيهم هذاء يجوز للمرأة اليوم أن تخرج لابسة هذه 
الثيابٌ الضيقة التي تلتصق بالجسم, ونَصِفُه وصفاً دقيقاً. حنى ليَخالُ من كان 
بعيداً عنها أنها عارية! كهذه الجوارب اللّسَمِية التي تَصِفُ حجمٌ السّاقِين 





ع 
والفُخْذين وبَزِيدُها جمالاً» بل التبّانَ الذي يَصِفُ العْضْوَ نفسه! 
لو أَنَّ امرأة لَبِسَتْ مثل هذا اللباس جاز لها ذلك عندهم! لأنها ستّرت 
اللون به ولو أعطت المرأةٌ لون أجمل من لونها الطبيعي ! فهل يقول بجواز 
هذا اليوم مسلم؟ فهذا من ٠‏ الأدلة الكثيرة على وجوب الاجتهاد وترك التقليد» 
فهل من مذّكر؟ !). انتهى كلامهم بالحرف. وفيه الوقاحة والافتراءً كما ترى! 
وقد أَلْموا كتاباً هاجموا فيه المذاهت المتبَعَة هجوماً صريحاً دون هوادة. 
وسَمُوه: «بذّعة التعصّب المذهبي وآثاره الخطيرة في جمود الفكر وانحطاطٍ 
المسلمين»» وطبعوه في دمشق سلة ١١94٠‏ في ٠ه"‏ صفحة» وسَمُوا أنفسهم 
فيه كما في ص ١7١‏ منه باللفظ الاتي سن قوسين : و... وبذلك نكون 
الطائفة الوسطى في الإسلام الوسّطء في الأمة الوسط».» ووَيحُوا فيه علماءً 


المسلمين على تقليدهم للأئمة الأربعة رضي الله عنهمء وقرّعوا علماءَ الدين 
تقريعاً بالخ على ما أسموه : جمودهم على المذاهب. . وجمعوا فيه من كل مذهب 

الفروعَ الشوادٌ مما لا يُعمَلُ به ليُشوهوا المذاهب ويُسفهوا علماةها ويُنفروا 
الناس منها . 
عيبهم للمذاهب : 

ومما جاءَ في ذلك الكتاب في ص 17 تعدادُهم عيوب المذاهب. 
وإيصالها إلى ستة عشر عيبا ثم ذكروها عيباً عيبأء ! إلى أن قالوا في ص ١/5‏ 
وهم يشرحون تلك العيوب التي نشأت عن المذاهب المتّبعة بدعواهم . 
ما أضعه بين قوسين: 

«سابعاً: فح باب الجيّل للتخلّصٍ من التكاليف الشرعية: 


وهذا عيبٌ خطير من عيوب المذهبية المتعصبة» ذلك هو فتح باب 





2 


16 
الجيّل التي سَمُوها: شرعية» وما هي والله بشرعية؛ لأن غرضهم منها هوالهُروب 
من التكاليف الشرعية» وتحليلٌ الحرام وتحريمٌ الحلال». انتهى كلامهم في 
الكتاب المذكور. 
#بجمهم على علماء المملكة : 
ومما جاءَ فيه أيضاً في ص ١80‏ بعد أن ذكروا حديتٌ العينة: 
«إذا تبايعتم بالعينة. وأخذتم أُذناب البقر. ورضيتم بالزرع. وتركتم الجهاد. 
سلّط الله عليكم دل لا يَنزِعَهُ حتى ترجعوا إلى دينكم». جاء فيه ما أضعه بين 
قوسين بالحرف الواحد: 
«وقريبٌ من أَمر العينة ما يُسمّى بالتورق. وهو أن يُشتري الرجلٌ الراغب 
في الحصول على المال. من تاجر بضاعة بثمن أغلى من ثمنها في السوق 
إلى أجلء ثم يُبِيعَها لتاجر آخر نقداً بثمن أقل. وهي جيلة محرمة أُيضاًء وقد 
أفتى شيخ 0 أبن تيمية رحمه الله بتحريمهاء واستّدلٌ عليه بحديث عائشة 
لآم وَلَدِ زيد بن بن أرق ونقل عن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه أنه قال: 
التورّقٌ أَخِيّةٌ الرّبا أي أَصِلْه ونقل عن الإمام أحمد وغيره كراهيئّه . 
ومن الغريب العجيب أن التورّقٌ هذا شائع في المملكة العربية 
السعودية» ويُفتي بإباحتهِ جَمَاهِيرٌ علمائها الحَنَابلَة» مع أَنَّ الإمام أحمد رحمه 
الله صاحبٌ المذهب قد كرهه, ودُّمَبَ إلى خرمته شيخ الإسلام ابن تيمية 
الذي يَدّعون اتباعَه ومُوالاته. وينشّرون كتبّه وعِلمّه! 
وقد شاع نوع جديد من البيع. ؛ هو بيع التقسيطء أن يُجعل البائع 
لبضاعته ثمنين» أَحدُّهما نقداً والآخرٌ إلى أجل. ومن الطبيعي أن يكون الثمنٌ 
المؤجل أكثرٌ من المعجل . وهذا نوع آخرٌ من جيّلٍ الرّبا أيضاًء وإن كان أفتى 
بعض المشايخ بِجِلَّهء وأجازه عامٌةٌ مشايخ السعودية مع الأسف!». انتهى 
كلامهم بالحرف الواحد. وفيه افتراؤهم الواضحء وجهلّهم . وانتقاضصهم 











ك2 


المكشوفٌ لجماهير وعامة علماء هذه البلاد من علماء السادة الحنابلة. ولديهم 
من أمثال هذا في الكتاب المذكورٍ الشيءٌ الكثير جداً! ! 


كلمة أخيرة:ٍ 


فهذه بعض بعض أعمال أولئك الذين, أثاروا نحوي » وأَلَّبُوا علي وَرَمُوني 
بالعظائم والكبائر» وتقئّعوا بغير الحقيقة مخادعين منذ أربع_ سنوات» وسكت 
0 لعلّهم يَرْعَوونء فلم يزدهم سُكوتي إلا عُلُواً وإسرافاً» وصَوّروني بما 
أوحت لهم طواياهم وأهواؤهم , رجاءً أن ينالوا ماربهم. وما رَعَوا الصدق 
ولا الأمانة ولا الأخلاق» بل رَمَوْا بها كلّها في سبيل 32 غاياتهم التي 
يأملون. وسلكوا المسالك المتعددة في تشييد الباطل الذي يَذَّعُونء فهتك الله 
تعالى بالحقٌّ ما شيّدُوه بالباطل» وكان عاقبةٌ ذلك خيراً علىّء فقد تبيّن للناس 
براءتي مما قالواء وعَرَفهم الناسٌ بما فَعَلوا وكادُواء وبَطل ما كانوا يزعمون» 
فلله الحمد من قبل ومن بعد وهو العزيز الحكيم . 

هذاء وماكنتٌ أرغب أن تطول هذه (الكلمات), ولكنَّ الكلام جر 
بعضّه بعضاً. لكشف بعض الحقائق المستورة وراءً تلك النشرات والمطبوعات 
التي سمي بعضهاء ٠‏ وأعرضتٌ عن تسمية غيرها دفعاً للإطالة؛ وقد بدا لكل 
من يقرأ هذه (الكلمات) بأناة وهدوء وتدبر: أن وراءة تلك الكتب والمنشورات 
مقاصِدَ سيت تتقنع بالغيّرة على العقيدة والسلفية والأئمة الثلاثة: شيخ 
الإسلام ابن تيمية» والاماء الشيخ ابن القيمء وإمام الدعوة الشيخ محمد بن 
عبد الوهاب رحمهم الله تعالى» وبرّعم أولئك: أني عدو لَدُودٌ لهم إلى آخر 
ما بهتوه . واللَّهُ حَسبي عليهم وعلى دعاويهم الباطلة» ومقاصدهم الماكرة. 
ودسائسهم الخفية» ونِعَمم الحسيبٌ والوكيل سُبحانه. 


ولي أسوةٌ حسنة فيما نالني منهم من الأذى والبهتان والدس والافتراء» 
والإثارة والاستعداء بالإمام أبي حنيفة رضي الله عنه» بما رمي به من الكفر 





يذ 
والردة هدم الإسلام والتلاعب بالدين. . .» مما تقلت بعضه فيما سبق , 
وأرجو من الله تعالى أن يجعل ما قلته في هذه (الكلمات) مبْصراً الأهل 
الاستبصار. ومعرفاً بموقفي من أوائنك الأئمة الأعلام» الذين هاجمني 1 ولئك 
المختفون ورمُوني بدعوى تكفيرهم . 


وقد تبيّن للقارىء الكريم مقامهم عندي بما نقلته من ثنائي الحير 
عليهمٍ المطبوع في كتبي بين سنة 1784 إلى سنة 141. وتلك الكتب 
بأأيدي أولئك المختفين قلّبوها مراراً وتكراراً فلو كانوا صادقين مع أنفسهم 
على الأقل لاستحيوا من هذا الافتراء والبهتانِ. خشية أن يُكشّف ويَظهرَ 
للناس. ولكن سكوتي الطويل غَرّهم وجِعَلّهِم يتمادون في غَيُّهم وأهوائهم 


وما كان مني هذا 0 إلا لأني لم أكن أرغب أن أشغل الناس بالأخين 
والرد. ولأني أرباً بنفسي ن أنزل إلى المستوى الذي مَرَدُوا عليه من السباب 
والمهاترات. ولأني أ أن أولئك يترقبون مني صدور رَ أي كلمة ليعلقوا عليها 
ويبدئوا ويعيدوا فيها ويشغلوا الناس بهاء. ومااً حسب أنهم بعد هذا البيان 


والكشف لهم ولبعض أعمالهم يُرَعوون. فذلك َيْذَنهِم الذي ألفوهى ومسلكهم 
الذي اعتادوه . 


وما كنب والله أَوَدُْ أن أَنقلَ :: ي على أولئك الأئمة امبر من 
نحو عشر سنوات وما دونهاء في تبجيل أولئك الأعلام لأنهم بغِنىّ عن ثنا 
مثلي. , بما بوأهم الله تعالى من من المنزلة السامية والمقام الرفيع في قلوب 
المؤمنين يعلماتهم ٠‏ ولكن الله أراد أن يكشف الباطل وأهلّه الحاقدين. َزلّهم 
وأغواهم , حتى اضطررتٌ لكشب حالهم وافترائهم.ء بما أكرمني الله به من 
تقدير أئمة العلم ورجاله. 


وإذا أراد الله تَشْرَّ فضيلة طويّتْ أتاح لها لِسَانَ (حَقُوو) 





م4 

ولعل فيما ذكرته الان مَفتَعَا لمن غرٌه كلامهم المدخول» وافتئائهم 
المعسول» والله يقول الحق وهو يهدي السبيل» والحمد لله رب العالمين» 
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا إلى يوم 
وكتتسبه 


الدين. 0 
عرالف اح ابوعدة 


في بمديئة الرياض 


ِ 


يل هذه الصفحة صورة كتاب الأستاذ محمد فهر شقفة إِل» الذي سبقت الإشارة 


إليه: في ص 7. وصورةٌ كتابه أيضاً إلى بعض كبار العلياء في المملكة. للتحاير 
مما دُسّ عليه في كتابه «التصوف بين الحق والخلق» كما سبقت الإشارة إليهء في ص 8. 





ل 


بسي بخ لس م 


57 8 م‎ 2 5 ٠. 
اندم الير عب العما ف ١اسركماه جمَعلٌ ل وركا‎ 


| م ٠‏ 
١‏ لسهرم علمام ورحة ال ورلا ربعم . 
0 م مام كير 
د ساى” ل ا اي ل ل ا 220 ١‏ السسرس سيم ليرا شاهم 


جح على ©#. ضه 2 6م22 
لطم" ال شم سم مالى الرعا (التم الى شير لير القلنى مهس 


:لس لم ١‏ عبن سبد لاساو #تخاصم خاي ضير سير فد أعلم 
ير يت ا ' 
د مالس صا انار هذ ييا اسم اذا شن رم موقت ( سسليرل ووير 
كار -- #ء ١‏ سشارة 2 عا سام وله ال ءوض قبل ١‏ سا وى نه الل 
ولو لش من )و الطرا كله صر برعل لم الس ب ٠”‏ هأ سد ال 
١‏ عر هرم فو يد مد هدم لد ومن فم ينمه ١ل‏ سايم المي يِه 
علس لا ابا شي مش عا لذ عش صو صلل 
ل عا علدنا عرطم عقي الاير “كاري حر طيعث ملعي ا طوس 
عرسا عل ابصال ول كل يشل حلم , حار لزانت م ضار 
على ولد عراعله , والزيم. م وكوي (لمسية الرسعدمك الصصيرح . 
تمل انناشش صنا | املو بعل لرضص نشم راعلان على صل 
وس ل الا إعطائة عم تبص ما ساءة العلرا شت رامس ص ,عن قو 
تزعل عله ل ٠‏ ميد انديث الاش (ناصر 5-2 توذ ملت ب 
ذا شق تش عه لاوط هالخ ولاش ,سما ومطره وى و 
7 دن عابر ل دلق ب عه ذه عنما ات لدع في ل 22. ١م‏ ار 
رمال هلم ١لا‏ رليم ب مسرا لعي بعرم ل 





بسم الله الرحمن الرجيسم 
الفاضل السيد المحترم ٠.‏ 


السلام عليكم ورحمة الله وركاته ويعد : 
يلغني انه وصلكم نسخة من كتابي ( التصسوفيين الحق والخلق ) الطبحة الثانية ٠‏ 
وتبيانا للحقيقة فاني اطلمكم ان تلك الطبعة مزورة »© وقد د سطى الناشر فيبا أقرالا 


لم أكتبيها تتعرض لبعضطيا“ هذا العصر لغاية في نضه ٠‏ 


وطى ذ لك اقتضى التنويه والسلام 
دشق لا 191071١/5/٠١‏ المحامي 


م انللاء كررك. 
. 8 بيجع * لر سم 3 
54 لامر ني ناايم رس لا مع مصعم 2 اك 0 


. . 1 ل - ١‏ . 
ىر ف كن م ير مرجم را كم ل الم 


و ب ليها 


صدر عن مكتب المطبوعات الإسلامية بحلب 
المحققات والمؤلفات للاستاذ عبد الفتاح أبو غدة : 


الرفع والتكميل في الجرح والتعديل للإمام اللكنوي. الطبعة الثالثة مزيدة ومحققة. 
الأجوبة الفاضلة للأسئلة العشرة الكاملة. في علوم الحديث للكنوي الطبعة الثانية. 
إقامة الحجة على أن الإكثار في التعبد ليس ببدعة للإمام عبد الحي اللكنوي أيضاً. 
رسالة المسترشدين للإمام الحارث بن أسد المحاسبي في الأخلاق والتصوف النقيء 
نفدت الطبعة الخامسة. وستصدر السادسة محققة ومزيدة كثيرا عم قبلها. 
التصريح بما تواتر في نزول المسيح للإمام محمد أنور شاه الكشميري, الطبعة الرابعة. 
الإحكام في تمييز الفتاوى عن الأحكام وتصرفات القاضي والإمام للفقيه القراني. 
فتح باب العناية بشرح كتاب الثقاية في الفقه الحنفي للإمام علي القاري الجزء الأول. 
المنار المنيف في الصحيح والضعيف للإمام ابن قيم الجبوزية صدرت الطبعة الثالئة. 
المصنوع في معرفة الحديث الموضوع للإمام علي القاري أيضاً. الطبعة الثالئة. 
٠‏ فقه أهل العراق وحديثهم للعلامة المحقق الإمام الشيخ محمد زاهد الكوثري. 
١‏ مسألة خلق القران وأثرها في صفوف الرواة والمحدثين وكتب اجرح والتعديل بقلم 

الأستاذ عبد الفتاح أبوغدة. وهو بحث جديد في بابه بهم كل محدّث وناقد. 
5 - خلاصة تذهيب تهذيب الكمال في أسماء الرجال للحافظ الخزرجى. خير كتب 

الرجال المختصرة بتقدمة واسعة للأستاذ عبد الفتاح أبوغدة, الطبعة الشانية. 
٠‏ صفحات من صبر العلاء للأستاذ أبوغدة, تصدر الطبعة الثالثشة مزيدة ومحققة. 
14 قواعد في علوم الحديث للعلامة ظفر أحمد العثماني التهانوي. الطبعة الخامسة. 
١‏ - كلمات في كشف أباطيل وافتراءات بقلم الأستاذ أبوغدة أيضاًء الطبعة الثانية. 
5 - قاعدة في الجرح والتعديل وقاعدة في المؤرخين لتاج الدين السبكي. الطبعة الخامسة. 
١‏ - المتكلمون في الرجال للحافظ المؤرخ شمس الدين عبد الرحمن السخاوي الطبعة الرابعة. 
ذكر من يُعِتَمَدُ قوله في الجرح والتعديل للحافظ المؤرخ الإمام الذهبي الطبعة الرابعة. 
69 7 العلماء العزاب الذين آثروا العلم على الزواج للأستاذ أبوغدة. الطبعة الثالئة. 
٠‏ ل قيمة الزمن عند العلماء. بقلم الأستاذ عبد الفتاح أبوغدة, الطبعة السادسة, مزيدة جداً ومحققة. 
١‏ - قصيدة «عنوان الحكم» لأبي الفتح البستي. بتعليق الأستاذ أبوغدة أيضاً. الطبعة الثانية. 
5 7 الموقظة في علم مصطلح الحديث. رسالة للإمام الحافظ شمس الدين الذهبي. 


١ ١ 
© حا جد | الهس الحم‎ 


50 2 1 2 








5# ل لمحات من تاريخ السنة وعلوم الحديث. بقلم الأستاذ عبد الفتاح أبوغدة» الطبعة الثانية. 
 "»4‏ من فقهاء العالم الإسلامي في القرن الرايع عشر بقلم الأستاذ عبد الفتاح أبوغدة. 
8“ الباهر في حكم النبي وله ف الباطن والظاهر للإمام السيوطي قدّم له الأستاذ أبوغدة. 
5 7 الانتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء للحافظ ابن عبد البرء طبعة محققة. 
/!»" ل ترتيب «تخريج أحاديث الإحياء للحافظ العراقي » صَنعه الأستاذ عبد الفتاح أبوغدة. 
4 الجمع والترتيب لأحاديث تاريخ الخطيب» صَبْعه أيضاً الأستاذ عبد الفتاح أبوغدة. 
4 - سنن النسائيء اعتنى به ورقمه ونع فهارسه الأستاذ عبد الفاح أبوغلة. 
"٠‏ ل الترقيم وعلاماته في اللغة العربية للعلامة أحمد زكي باشا قدَّم له الأستاذ أبوغدة. 
١م‏ سبّاحة الفكر في الجهر بالذكر للإمام اللكتوي أيضاً اعتنى به الأستاذ أبوغلة. 
؟”م 7 قفو الأثر في صفو علوم الأثر لابن الحنبلي الحنفي اعتنى به الأستاذ أبوغلة. 
م بلغة الأريب في مصطلح آثار الحبيب للحافظ. المرتضى الزبيدي اعتنى به الأستاذ أبوغدة. 
# “ا جواب الحافظ عبد العظيم المنذري عن أسئلة فى في الخرح والتعديل اعتنى به الأستاذ أبو غدة . 
هم أمراءٌ المؤمنين في الحديث. رسالة لطيفة فيها مباحث هامةء تأليف الأستاذ أبوغدة. 


وسيصدر بعون الله تعالى قريباً 
بتحقيق الأستاذ عبد الفتاح أبو غدة: 


١‏ تحفة الأخيار في إحياء سنة سيد الأبرار للإمام محمد عبد الحي اللكنوي أيضاً. 
؟- نماذج من رسائل الأئمة وأدبيم العلمي . جمعها وحققها الأستاذ أبوغلة. 
 *‏ الرسول المعلّم صل الله عليه وسلم وأساليبه في التعليم للأستاذ أبوغدة أيضاً. 
4 ل فتح باب العناية بشرح كتاب الثقاية للإمام علي القاري لمكي الجزء الثاني. 


يُطْلٌَُ هووسائر كتب الأستاذ أبوغدة من المكتبات التالية: السعودية ‏ الرياض: 
مكتبة الإمام الشافعي. مكتبة الرشد». مكتبة المعارف. مكتبة الحرمين. مكة المكرمة: 
مكتبة المنارة بجوار جامعة أم القرى. المدينة المنورة: مكتبة الإيمان. جدَّة: مكتبة الوفاء. 
القاهرة: دار السلام. لبنان ‏ بيروت: دار البشائر الإسلامية. الشركة المتحدة للتوزيع. 
الأردن ‏ عَمّان: دار البشير. دارٌ عَمار. الزرقاء: مكتبة المار. وغيرها من المكتبات. 


هلال له