Skip to main content

Full text of "Al-Tafsir al-kabir"

See other formats


ا 000 
من اق دوعر وا 


د داعالو 90 


به ماده 
او با نان ولج بلي 


يناد اواك خنه )4 مله الفا 


جد عا جنا ديو 4 دود 


1 
00 


وعدم عو >0 
0 


4 


0 

سه -10 2201 

ار )+ دنجي 4 

11 

و 1 
0 


رم 


1 
0 
2 
ا 


5 
ا 
0 


261 4 حم ها 4ج 
6 امول بوك1 


7 ى 

0 

14 اللإايط ع جد وهم 4لا 1 +1 احا 
امج و اماع س1 

1 ا 

عع ه01 انف 


مس 20 
اك 1ت 00 


7271 
ا 0 

تا جف 929 
م وم و جم 


ابر مايه )دايا د تا +0 


ان 
1 


00 


- 


00 
4 
بس شبك ]لخد 


000 


م 


0 
0 


2 
ع 078 


1 
4 


4 

0 11 اب 

1 
4 


ا 
ل 0 
3 


1ط الو ا 6 
ال 1 


2 
0 


0 


ال 2 ع 24 


10/7 


200 


00 
10 


000 


11000 


17 
11 


01 
0 


01011 
الا و 1 
ا 


0 7 
1 


5 
ال ا 
وت ا 
3 00 


0/4 


ا 1 


141 اام ل غك * 
ا م 


0 
1 


ااا 


ينه 


زد سد 


لابلا 


الال 


5 


1 


ل" 


ا 


1 


١ا/١‎ 


ذا 
ا 


قولهتعالى كيف ,دىاللتهتوما كفروا» 


فهرس الجزء الثامن من تفسير الامام الفخر الرازى 


«أوائك جزاؤم أن علهم 


«إذ الذين كفروابعدإما,م» 


«وأولئك م الضالون» 

« إن الذين كفروا وماتوا 
وهم كفارا» 

دن تتالوا الير دتى تنفقوأ 
مما حبون» 

«وما تنفةقوا من ثىء » 


د كل الطعام كان حلا » 


«إلاما<رم إسر ايل عل نه سه » 


كاأول بيك وضع للنأس» 
دمقام إيراهيم» 

دولله على الناس حج البيت» 
«وومن حفر نان الله غى 


عن العالمين «( 


دقل ياأهل الكتاب ل تكفرون 


رآيات الله» 

دياانيا النبيامنوا إن تطيدوا 
فريةامن الذي نآتوا الكتاب» 
«ياأمها الذين آمنوا اتقوالله» 
وواعتصموا حي الله جمبعأ» 
0 م أعه سكين إل 
الخير «( 


م 


و قولهتعالى رولا تكو نوا كالذين تفر قوا» 


م الفهرس 


«يوم نبيضش وجوه» 

« وأماالذينابيضت وجوههم» 
2 لتم خيرأءة أخرب حت الا 1 
« ضربت عليهم الذلة » 
«لسواسو اءمن أمل الكتاتكة 
«يؤمنونبالته واليومالاخر 
ويأمرون بالمعروف» 
«دومايفعلوا من خير» 

« إذالذين كفرو الن تخنىعنهم» 
ه مثلماينفقون فىهذه الحياة 
الدنيا كمثل دخ فييااصر» 
«ياأما الذي نآمنو الا تتخذوا» 
بطانة من دونكم» 

دهاأتم أو لاتحبونهم » 

د إن سك حية لوح 0 
«وإذ غدوت من أهلك» 


«إذهمت طائفتانمنكم» 


» «ولعك نصرع الله ددر‎ ٠ 


«إذ تقول للؤمنين» 

دبل إن تصبروا وتتقوا » 
دو اجتله الله إلابشرى .5 » 
و ليس لك من الامر 06 © 
درك بادا 0ه 


ىَّ الا كل 


صفحه 


-0 الجزء الثامن دن تفسير الامام الفخر الرازى 28 


ظ 
1 قولهتعالى دثم الى مرجعكرم فأحكر يكم ظ 


0/1 
//ا 


7 


3 


45 


م 
5 


3 


8 


43 


فا كنم فه تختلفون» 
«فأما الذين كفروا فأعذيهم» 
نا الدن اموا وعتاؤا 
الصالحات فيوفهم أجورثم» 
«ذلك نتلوه عليكمن الايات 
والذكر الحكم» 

«إن مثل عيسى عند ألله » 
«الحق من ربك» 

دفن حاجك فيه» 

وإشلة نه السك التو 


«قل ياأهل الكتاب تعإلو المني 


ان نيكنا وينكمر» 

د ياأهل الكتاب لم تحاجون 
فى إبراهيم» 

دماأتم هؤلاء حاججتم فيا 
لكم 1 علم» 

ارك الناس بابر أهيم » 
«ودت طائفة مرن أهل 
اللكتات لوا لضاو نكم « 
«ياأهلالكتاب لم تكفرون 
بايات الله» 

« ياأهل الكتاب لم تلبسون 
الحق بالباطل» 


«وقالت طائفةمن أه ل الكتاب 


صؤحه 


» قولهتعالى«ولاتؤمنواإلالمن تبع دين‎ ٠١١ 


لمكريلا 


« ختص بر حمنه من لشاء» 

« ومن أهل الكنان من إن 
تأمنة بقنطار» 

« ذلك بأنهم قالوا ليس علينا 
فى الا ميين شبيل» 

« بل من أوفى بعهده واتق» 
«إن الذين يشترون يعهد الله 
وأبمناتمم من قليلا » 

« وإن منهم لفريقاً ياوون 
اش بالتكتاب )6 

« ماكان ع نو نمه ألله 
الكناك والحكم والندوة» 
دولا بأمرع ارم كنا 
الاجككة رالدن أرنانه 


8 
دو إذ |<ذ الله ميثاق النيرين» 


« قال أأقررتم وأخذتم على 
ذلكم إصرى» 

«أفغير دين الله بغون» 
دوله أسل من ى السعوات 
دقل آمنابالله وماأتزل علينا» 
«لانفرق بين أحد منهم » 
«ومن يبتغغير الاسلامدينا» 


فهرس ار الثأمن من تفسير الامام الفخر الرازى 


قو له تعالىة| ل اللهم مالك الملك» 


2) 


2 


«ونءزمن تشاءوتذ لمن تنشاء» 
«بيدك الخير إنك على كل 
فى قدي 
200007 
وتخرج الميت من الحى» 
«لايتخذالمؤمنون الكافرين» 
دالا أن تتقوا منهمتقاة» 
«و حذر؟ ألله نفسه» 
«قلان فوا مافى صدورك) 
«بوم بجد كل نفس ماعمات» 
«قل ان كنم حون انتمن 


دقل أطيعو ا اكه وار سول 


دان اللهداصطق آدم ونوحا» 
«ذرية لعضها من بعض» 
«إذ ا كا ها رك 
إن د راك ما طم 
«فتقباها رما بقبول حسن» 
«وأنبتها نبانا <ستا» 

50 انحل :علا ا 
المحراب وجد غندها رزقا» 
«قال يامريم أنى لك هذاء» 
«هنالك دعا زكريا ريد» 
دفنادته الملائكةو هو قائم» 


صفحة 


5ولهتعالى«قالرب أنى يكون لىغلام» 


5 
53 


5:0 


5١ 


11 


تلد 


الا 


2) 


2) 


«دقال رب اجعل لى آبة» 
وأذكر ربك كثيرا وسبح 
بالعثى والابكار» 

«وإذ قالت الملائكة يامريم» 
ان اللّهاصفاك وطبرك » 
«يا مريم اقنتى لربك» الآية 
«ذلك م نأنباء الغيب نوحيه» 
«إذ قالت اللملاتكي يأمريم 
ان الله ببشرك بكلمة منه» 
« اسم هالمسيح عسى بن مريم » 
دوجباف الدنيا والا- ©" 
دو يكم الناس ف المهدوكبلاء 
قالت رب أنىيكون لىغلام» 
«ورسولا الى بنى إسرائيل» 
فق أخلق 5 من الطين 
506 

دراك ال كه والأارص» 
«وأنببيم بما تأطررن 
وما تدخرونفى بيو53» 
«ومصدقا لما بن يذذى من 
التورأة» 

رنيكاة حل عيسى عنم 
الكفرقالمن أنصارىالىالله» 
«إذقال الله ياعيسيا نومت فبك 


أ 5 7 م 
3 اي ا 2 


ا 3 دل لعف رك جك مت : 


05 6 ا 7 100000 
5 16 كن بيعي ليها 1 موه د , 


ينيا؟ فتدة ] 3 افيش ل عام 1 يا ا 


وا الث ملاداجا ع رام خب الطاايله مم 


جا راف 1 11 ذلا بال اليه او 

اكريما 2 عولهة 300 0 3ر2 شغ اد : اويا ا 
1 بذاك فيه ل ل . ن]] 5 7 ين ححينا وشا اكت 0 4“ ؛ 
انا وليغياسه قبن 1,٠.‏ صقار لل انا ب لد 

بايا ال يلد ابيا ىج بذ ييه بع 0 00 

١‏ 0 11 اث رودت لي 6 اا م 

ظ ال 0 ييه 1 جود عجان ' : 

ش . -5 / عد ال 1 عر دري ا لاا ١‏ 0 2 8 

نسم اوري مد اولي ا ل 00 

2 له الى 320 َ الت 10 اخملا 5 اهل ا 8 ف م 7 


اسان حامر جاه لاد ادر عجرا بالا لطبلل لقال 121 000 


1 


1 


1 
1 1 0 
ام 2 لع 30 "سود ا سال [١2‏ لهنيا لل ل وو جح لك 0 
7 9 اليم م 


لبلمة) كد كت يكرث الرافوخ اساية ا ارق من ال 0 
ا 


0 
/ 1 7 ْ ١ 


30 ا 10 د 011 عي‎ ١ 
٠ 70 000 ا 41 اران‎ 1 9 


١ 1‏ 1-006 1 فبخرم 3 ا جيم لا لكي 


0 1 
5 4 


لول ]ا ا بر 1 1 ا ادر اماو ودر عي 000 


كك 1 5 


5 
+, 99 
0 


7 1 6 5 ا ا 3 11 5 ابد ماقا ) إكولام وه 01 1 در 2 
١‏ 3 عل لكر ا 0 


قوله تعالى «يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء» الآية 5 
فالاامر فى السموات والاأرض ليس إلا لله ؛ وهذا برهان قاطع . 
((المسألة الثانية) نما قال (مافى السموات ومافى الأارض) ولميقلدمن» لا" نالمرادالاشار 
إل الشعائة رللكاه اك دغل فيه.الكل.. 
أما قوله إيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء» فاعل أن أحابنا حتجون بهذه الآية على أنه 
سبحانه له أن يدخل الجنة نحكم إهيته جميع الكفار وااردة؛ وله أن يدخل النار يحم إليته جميع 
ال ربينوالصديقين» وأنه لااعتراض عليه فى فعل هذه الاشياء ودلالة الآية على هذا المءنىظاهرة 
والبرهان العقلى ب ؤكدذلك أيضاء وذلك أنفعل العبديتوقف عل الارادةوتلك الارادة مخاوقة لله 
تعالى »فاذاخلق الله تلك الارادة أطاع وإذا خاق النوع الآخرمن الارادةعصىءفطاعة العيدمنالله 
ومعصيته أيضا مر. الله » وفعل الله لايوجب عل الله شيئاً ألبتة » فلا الطاعة توجب الثواب 
ااتخية ير حك العقابء .بل الكل فق الله كم إذيته وقهره وقدرته؛ فصمماادعيناه أنه لوشاء 
يعذب جميع المقربين حسزمنه: ولوشاء يرحم جميع الفراعنة حسن منه ذلك؛ وهذا البرهانهوالذى 
دل عليه ظاهر ةوله تعالى(يغف رمن يشاء ويعذب من يشاء) . 
فل :الس أندثرت أنه لايخفر الكنار ولا يندت الللامكة والاثناء: 
قلنا : مدلولالآيةأنه لوأراد افعل ولااعتراض عليه. وهذا القدر لايقتضىأنه يفعل أولا يفعل 
ذا الكلام فى غاية الظهور » ثم خم الكلام بقوله (والله غفور رحيم) والمقصود 
بيآن أنه وان حسن كل ذلك منه إلا أن جانب الرحمة والمغفرة غالب لاعلى سبيل الوجوب بلعل 
1 الفضل والاحنان: 


ثم الجزء الثافن » ويايه نف اد الله تعالى الجزء التاسع » وأوله قوله تعالى 
(ياأيها الذين نوا لاتأ كلوا الربا > أعان الله تعالى علي ! كاله 


5 قوله تعالى «ولله ماق السموات اف وض 1ه 
_ه6 7 2ه ل 0001 
و ماف السموات وماق الأرض حراكاام ع ولعدن فن كله 3 
2 ام 5 [” 1م 


وألله غفور رحيم »١١«‏ 


(المسألة الخامسة 4 قوله تعالى (أويتوب علهم) مفسر عند أصحابنا خلق التوبة فههم » وذلك 
عبارة عن خاق الندم فيهم على مامضى ؛ وخلق العزم فهم على أن لايفعلوا مل ذلك ف الملحت | 
قالأصحابنا:وهذا المعنىمتاً كد برهان العقل : وذلك لآن الندم عبارة عن حصول إرادة فى المضى 
متَعَلقَة برك فعل من اللأافعالاق المشتقيل ٠١‏ وخضوؤل الارادات والكراهات ف العل ل كو 
بفعل العيد . لآن فع لالعبد مسيوق بالارادة ؛ فلوكانت الارادات فعلا للعبد لافتقر العبد فىفعل 
تلك الارادة إلى إرادة أخرى» ويلزم التسلسل وهو حال؛» فعامنا أن حصول الارادات . 
والكراقات فى القلب ,ليس الابتخليق الله تعالى. وتكوينه ابتداء: ولما كانت التؤبة عبارة عن 
الندم والعزم ؛ وكل ذلك من جذس الارادات والكراهات , علدنا أن التوبة لا نحصل للعبدالامخلق 
اله تعالى ؛ فصار هذا البرهان مطابقاً لما دل عليه ظاهر القرآن وهو قوله (أويتوب عليهم) وأما 
المعتزلة فانهم فسروا قوله (أويتوب علهم) اما بفعل الألطاف ٠‏ أو بقبول التوبة . 

أما قوله تعالى لإ فانهم ظالمون) ففيه مسائل : 

(المسألة الأولى4 انكان الغرض من الآية منعه من الدعاء على الكفار صح الكلام وهو 
أنه تعالى سماهم ظالمين لان الشرك ظل قال تعالى (ان الشرك لظلعظيم) وانكان الغرض منهامنعه 
من الدعاء على المسلين الذين خالفوا أمره صح الكلام أيضا لآن من عصى الله فقد ظل نفسه . 

(المسألة اثثانية 4 يحتمل أن يكون المراد من العذاب المذكور فى هذه الآية هو عذاب الدنيا 
وهو القتل والاأسر وأن يكون عذاب الآخرة » وعلى التقديرين فعلٍ ذلك مفوض إلى الله . 

(المسألة الثالثة) قوله تعالى (فانهم ظالمون) جملة مستقلة ‏ الا أن المقصود من ذ كرها تعليل 
حسن التعذيب » والمعنى أو إعذهم فانه إن عذبهم إنما يعذ.هم لا نهم ظالمون . 

قوله تعالى (١‏ ولله مافى السموات وماق 5 رض يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله غفور 
رحب ) فيه مساًلتان . 

(المسألة الاأوى) ان المقضواة من !هذ اا كد.ماذكاة» ألا من قولة لش الك عن للا | 
شىء) والمعنى أن الاأمر إنما يكون لمن له الملك : وملك السموات والا رض ليس إلا لله تعالى 


قوله تعالى «وليس لك ىلك شىء » الآأية عم 
لإوالوجه الثالث) فالجواب: لعله صلى الله عليه وسل لما مال قلبه الى اللعن عليهم انمتا دن 
ره فيه ( فنص أللّه تعالى على المنع منه )» وعل هذا التقدير لايدل هذا الى عل القدح قََ العصمة 8 
((المسألة الثالثة) قوله (ليس لك من الاس شثىء ) فيه قولان : الأآول : أن معناه ليس لك 
كه كذه الرافعة ومن شأن.هذه الحادثة ثىء »وغل هذا فنقل عن المفسرتن عبارات:أحدها: 
د س لك من مصال عبادى ثىء إلا ماأوحى اليك , وثانها : لد الك 0+ ن مكلذ آء كبم شىءلانه 
كال أعم بالمصالح ا تاب عل 2 مهم » وثالما ع إك ف دوب الله لمهم ولا ف أن بعد مم2 عىء 
بإوالقول الثانى» أن 3 هو الآامر الذى يضاد الغمى ل رن لك من خا ىَّ شىء 
الا اذاكان على وفق أمرى وهو كقوله (ألاله الك م) وقوله (لله 1 بعد) وعلى 
القولين فالمقصود من الآية منعكه صل أبله عليه وسلم 0 فعدلوقول 2 الام أ كان باذنه ماوكا 
هو الارشاد إلى أ ككل درجات العبودية ؛ ثم اختلفوا فى أن المنع من اللعن لأى معنى كان ؟ منهم 
من قال الحكمة فبه أنه تعالى ربما عل من حال بعض الكفار أنه توب » أو ان لم يتب لعكنه عل 
١‏ نعة إن يكوك تابر اا تكاج :وكل مق كان كذ لك ءافان اللائق يرم 'الله قعالى أن هله 
3 انا وآن يصرف عنه الآفات إل أن توك ».أو إل أن حصل :ذلك الولك"؛ فاذا: صل نذعاء 
الراك علهم بالاهلاك ؛ فان قبلت دعوته فات هذا المقصود , وإن لم تقبل دعونه كان ذلك 
--3 بالرسول صل الله عليه وس » فلخل كذا :لم نه اذ كلاس اللتن امم بأن 
يفوض الكل إلى عم الله تعالى ؛ ومنهم من قال : المقصود منه إظهار يحر العبودية وأن لابمخذوض 
1 آوائة تكالاف ملك و سلكويه) وهذا اه وال على عندئ و الأو دق لمعرزفة, الاضول 
الدالة على حقيقة الربوبية والعبودية 
(المسألة الرابعة 4 ذكر الفراء والزجاج وغيرهما فى هذه الآية قولين : أحدهما : أن قوله 
و يتوب عليهم) عطف علىماقبله والتقدير: ليقطع طرفا من الذين كفروا أوكبتهم أويتوب عليهم 
أو يمذيهم » ويكون قوله (ليس لك من الآمر ثىء) كالكلام الاجننى الواقع بين المعطوف 
والمعطوف عليه : ما تقول ضربت زيدا : فاعم ذلك وعمراً » فعلى هذا القول هذه الآنة 
متصلة هيا قلها ا 
١إوالقو‏ ل الثانى» أن معنى «أو» ههنا معنى حتى , أو إلاأن » كةوإك : لألزمنك أو تعطينى 
حق » والمنى إلاأن تعطينى أو<تى تعطينى » ومعنى الآية ليس لك من أمرهم شىء إلاأن يتوب الله 
علهم فتفرح الم أو يعذهم تتش منهم 
و .م ل فخر م » 


1 وله تعالى «لسن إك من الام شىء »6 الآية 


من ذإك وهذا القول مروى عن ابن عباس رضى الله عنهما 

(إالوجه الثالث) أنه صلى الله عليه وسلٍ أراد أن يستغفر لللمين الذي انموزموا وخالفوا 
0 وبدعو علهم فنزلت الآبة ٠»‏ فهذه الاحتماللات والوجوه كلها مفرعة على قولنا إن هده الآية 
0ه 0 

(إالقول الثانى) أنها نزلت فى واقعة أخرى وهى أن النى صل الله عليه وسلم بعث جمعاً من 
خمار أخابه إلىأهل بر معونة ليعلبوهنالقرآن ؛ فذهب إلمهم عامى نن الطفيل مع عسكره وأخذم ؛ 
وقتلهم خزع من ذلك الرسول صلى الله عليه وس جزعا ددا رذع على الكفار أربعين توما" 
فنزلت هذه الآية » هذا قول مقاتل وهوبعيد ؛ لآن أ كثر العلماء اتفقوا علىأن هذه الآية فى قصة 
أحد ‏ وسياق الكلام يدل عليه » وإلقاء قصة أجنبية عن أول الكلام وآخره غير لاق . 

(المسألة الثاني ة4 ظاهر هذه الآبة يلعل أن رادت لمر كان النى صلى الله عليه وسلم 
يفعل فيه فعلا » وكانت هذه الآبة كالمنع منه وعند هذا يتوجه الاشكال . وهو أن ذلك الفعل إن 
كك دراك نكال ؛ فكيف منعه أللّه منه ؟ و إن قلنا إنه ما كان 0 الله تعالى و باذنه » فكيف يصح 
هذا مع قوله (وماينطق عنالحوى) وأيضا دلت الآبة على عصمة الانبياء علييم الصلاة والسلام » 
فالأمر الممنوع عنه فى هذه الآية إن كان حسنا » فل منعه الله ؟ وإن كان قبيحا فكيف يكون 
فاكلة مكضوها كرد 

والذوااك بناوجو رأثت المنع من الفعل لايدل على أن المنوع منهكان مشتغلا به 
فانه تعالى قال لاننى صلى الله عليه وسلٍ (لثن أشركت ليحبطن عملك) وأنه عليه الصلاة والسلام 
ماأشرك قط , وقال (ياأيها النى اتق الله) فهذا لايدل على أنه ماكان بتق الله » ثم قال و (لاقطع 
الكافرين) وهذا لايدل على أنه أطاعهم ٠‏ والفائدة فى هذا المنع أنة لكا كل ا لكك 
الم الشديد : والغضب العظيم . وهو مثلة عمه حمزة » وقتل الم.اءين » والظاهر أن الغضب 
حمل الانسان على مالا ينيغى من القول والفعل ؛ فلا جل أن لاتؤدى مشاهدة تلك المكاره إلى 
مالا يليق به من القول والفعل ؛ نص الله تعالى على المنع تقوية لعصمته وتأ كيداً لطبارته :والثاى 
لعله عليه الصلاة وااسلام ان فعل لكنهكان ذلكمن باب ترك اللافضل والآولى ؛ فلا جرم أرشده 
الله الى اختيار الافضل والاولى ؛ ونظيره قوله تعالى (وإن عاقتم فعاقبوا مثل ماعوقتم بة اؤالات 
صبرتم لمو خير للصابرين واصبر وما صبرك إلا بالله) كانه تعالى: قالان كنت تعاقب ذلك الظالم 
فا كتتف بالمئل , ثم قال ثانيا : وان تركتهكان ذلك أولى . ثم أمره أمساً جا زمابتركه فقال (واصير 
وما صبرك إلا بالله) 


فوله نعالى دليس لك من الامر ثثىء» الآية شن 
له ل ا اخ 2 > س6 51286 رم اننا ره ره اسل 


يس لَك من الأمس نتىء أو 0 يجمه نهم َلمُونَ «8؟١١1)‏ 


حذف العاطف » وهو كا 0 مده :أ كرمتك لتخدمن . لتعتى . لتقوم مخدمتى . حذف 
العاطف لان البعض يقرب من البعض فكذا ههنا» وقوله (طر ذا) أ ى طائفة وقطعة وإماحسن 
فى هذا ره إلا بعد الخد من 
الطرف ٠‏ وهذا يوافق قوله تعالى (قاتلوا الذين يلونكم ) وقوله ( أو لم يروا أنا نأنى الأرض 
ننقصها من أطرافها) 

ثم قال (أو يكبتهم 4 الكبت فى اللغة صرع الثىء على وجهه ؛ يقال : كبته فانكبت » هذا 
تفسيره . حم قد يذكر والمرادبه الاخزاء والاهلاك واللعن والحزيمة والغيظ والاذلال» فكلذلك 
ذكره المفسرون فى تفسير الكبت ؛ وقوله (خائبين) الخيبة هى الحرمان والفرق بين الخيبة وبين 
الأ س أن الخيبة لاتسكون إلابعد التوقع . وأما اليأس ذانه قديكون بعدالتوقع وقبله : فنقيضاليأس 
لاضن الكسة القلفر زو الله 3 

قوله تعالى ل( ليس لك من الامى ثىء أو يتوب علهم أ و يعذيهم ذا مهم ظالمون » 

فى الاية مسائل : 

(المسألة الأولىل) فى سبب نزول هذه الآية قولان: الآول وهو المشهور: أنها نزات 
فى قصة أحد ء ثم القائلون بهذا القول اختلفوا على ثلاثة أوجه : أحدها : أنه أراد أن يدعو على 
الكماو هدلت هذه الآية والعائلون, متا ذكروآ اختتالات: أحدها :زوى أنعتبة بن أنى قاض 
شجه و كسر رباءيته عل المع الدم عن وجهه وسام مول أبى حذيفة يغسل عن وجهه ألدم وهو 
يقول« كيف يفلحقوم خضبواوجهنبهم بالدم ودويدعوثم إلى رمم» “مأراد أن يدعو عليم فنزلت 
هذه الآية . وثانها : ماروى سال بن عبدالله عن أبيه عبدالته بن عم رأن نيص الله عليه وس لعن 
أقواما فقال<اللهم العن أبا سفيان » اللهم العن الحرث بنهشام : اللهم العنصفوان بن أمية»فنزلت 
هذه الآية (أويتوب عليهم) فتاب الله على هؤلاء وحسن إسلامهم : وثالثها : أنها نزات فى حمرة 
ابن عبدالمطلب وذلك لآنه صلِالله عليه وسلم لمارآه ورأى مافعلوا به منالمثلة قال « لامثلن منهم 
ثلاثين» : فنزلت هذه الآية . قال القفال رحمه الله : وكل هذه الاشياء حصات يوم أحد » فنزات 
هذه الآية عند الكلفلا يمتنع جلها عل كل الاحتمالات .الثاق :فى سيب نزول :هذه الآية أنبائزات 
بعكاأه صلى الله عليه وسلم أزك أن بلعن المسلبين الذين خالفوا أمره و الذن آم كو افيه اين 


10 قولهتعالى« ليقطع طرفا من الذين كفروا» الآية 


الكناية فى قوله (وما جعله الله) عائدة علىالمصدركا نه قال : وما جعل الله المدد 5 إلا 
بشرى لكم 1 م تنصرو نفدل د يعددم» »على الامداد فكنى عنه »كا قال (ولا تأكلوا مالم يذك 
اسم الله 0 00 )معناه: وان أ كله لفق فدل د تأكاوا» على الآ كل فكنىعنه » وقالالز 5 
(وماجعله الله) أى ذكر المدد (إلابشرى) والبشرى اسم من الابشمار وهضى الكلام فى معنى 
التبشير فى سورة البقرة فى قوله (وبشر الذين أمنوا) 
5 قاللا ولاطمين قلويكم 4 وفيه سؤال 
وهو أن قوله (ول:طمئن) فعل وقوله (الا بشرى) اسم وعطف الفعل على الاسم مستنكر ؛ 
كول الراجت أن يقال الا بشرى لم واطمثنانا أو يقال آل الدشره و امطلمن قلوبكم به فل ترك 
ذلك وعدل عنه الى عطف الفعل على الاسم 
واخواب عنه من وجهين : الأول :فى د كز الامداء مظان 0 ر|احدض) درا 50 بة 
من الآخر ؛ فأحدهما أدخال السرور فقلومم وهو المرادبقوله (الابشرى) والثااقحصولالطمأ نينة 
على أن اعانة الله ونصرته معهمفلا تحبنوا عن امحاربة » وهذا هوالمقصود الاصل » ففرقبينهاتين 
العبار تين تنبيها على حصول الثفاوت بينهذينالامرين فى المطلوبية فكونه بشرىمطاوب : ولكن 
المطلوب الأقوى حصولالطمأنينة » فلبذا أدخلحرف التعليل على فعل الطمأنينة فقال ( ولتطمكن) 
ونظيره قوله (والخيل والبغال وا مير لتركبوها وزينة ) ولما كان المقصود الاصلى هو الركوب 
أدخل<رف التعليل عايها فكذاهبنا . الثانى : قال بعضهم فى الجواب : الواوزائدة والتقدير 
وماجعله الله الا شرى 5 لتطمئن به قلويكم 
ثم قال رو ما النصر الا من عند الله) والغرض منه أن يكون توكلهم عل الله لاعلالملائكة 
وهذا تنيه عل أن اعحان العيد لابكل الاعند الاعراض .عن الاسبات والاقال بالكلة عل 
مسبب الاسباب وقوله (العزيز الحكيم) فالعزيز إشارة الى يال قدرته . والحكيم اشارة الىكال 
عليه فلا يخنى عليه حاجات العباد ولا يعجز عن اجابة الدعوات ٠‏ وكل منكان كذلك لم يتوقع 
النضر امن ركمتق لا الاعائة اللا من فصيله رو كرمه. 
ثم قال لا ليقطع طرفا من الذين كفرو1) واللامفى (ليقطع طرفا) متعاق بقوله (وماالنصرالا 
من عندالله العزيزالحكيم) والمعىأن المقصودمن نصركم بواسطةإمداد الملائكة هوأ نيقطعوا طرفا 
من الذين كفروا ؛ أى ملكوا طائفةمنهم و يقتلوا قطعة منهم ؛ وقيل إنه راجع إلى قوله (ولتطمئن 
قلوبم به وليةقطعطرفا) ولكبنه 0 غير <رف العطف لأانه إذا كان البعض قريا م نالبعض جاز 


قولهتعالى«وما جعله الله الا بشرى لكم 0 الاية ا 


5 جَسَله لَه إلا لق وَلتطمين ار 0 


عده لا7رم سس م 


عند الله العزيز الحكيم لد لنقطع ]| رامن لذي نَ كفرواأو ب يقابو ا 


-ره 


خائيين </11» 


لم يوجد المشروط 

(المسألة الثانية) ادر 25 “كات انفد [د[ علت : قال بال رك إذارحاء ميا 
وفار التنور) قبل إنه أول ارتفاع الماء منه ثم جعلوا هذه اللفظة استعارة فى السرعة ؛ يال جاء 
فلان ورجع من فوره ؛ ومنه قول الاصوليين الآهر للفور أو ااتراخى ؛ والمعنى حدة جىء العدو 
وحرارته وسرعته . 

(إالمسألة الثالشة ) قرأ ابن كثير وأبوعمرو وعادم (مسومين) بكسر الواو أى معلدين علدوا 
أنفسهم بعلامات مخصوصة , وأ كثر الأخبار أنهم سوموا خيولم بعلامات ج اوها عليها ؛ 
والباقونبفتح الواوء أى سومهم الله أو بمعنى أنهم سوموا أنفسهم » فكان فى المراد من النسويم 
فى قوله (مسومين) قولان : الأول : السومة العلامة الى يعرف مما الثىء من غيره ؛ ومضى شرح 
ذلك فى قوله (والخيل المسومة) وهذه العلامة يعلمها الفارس يوم اللقاء ليعرف ماء وفى الخير أن 
النى صلل الله عليه وس قال يوم بدر «دسوموا فان الملائنكة قد سسومت» قال ابن عباس : كانت 
الملائكة قد سوموا أنفسهم بالعاثم الصفر » وخيوهم وكانوا على خيل بلق؛ بأنعلقوا الصؤف 
الآبيض فى نواصها وأذنابها » وروى أن حمزة بن عبد المطلب كان يعلم روه كاف ا«ازاان علا 
كان يعلم بصوفة بيضاء وان الزبيركان يتعصب بعصابة صفراء ؛ وأن أبادجانةكان يعلم بعصابةحمراء 

لإالقول الثانى) فى تفسير المسومين انه بمعنى المرسلين مأخوذا من الابل الساتمة المرسلة فى 
الرعى » تقول سمت الابل إذا أرسلتا؛ ويقال فى التكثير سومت 8 :ول [ كرمت وكرمت : 
فن قرأ و مين) بكسر الواو فالمدنى أن الملائكة أرسلت خيلها على الكفار اقتلهم وأسره, » 
ون ار فتتم الواو تئر أن اتفال أرسلبم العر كي هلكوم كأ للك اه 
النيات 2 

قوله تعالى لوا جعله الله الا بثشرى لك روانطءئن قلويكم به وها ااتصر الا من عند اللهالعزيز 
الحسكير ليقطع طرفا دن الذين كفروا أو 7 نهم فينقليوا خائبين» 


1 قوله تعالى ديلل أن تصبروا وتتقواءالآية 


202 2 22-2 ثاه6 ل 6 ماه 8 ع س2 ره وترره ّمه سه 


3 أصبروا وتتقوا وياتو؟ ما يمددكم ربكم ع 1 


د لص هس 


ا من املد 1 مسومين «ه؟١»‏ 


(المسألة الرابمة) اختلفوا فى كيفية نصرةاالائكة قال بعضبم : بالقتالمع الاؤءنين : وقال 
بعضهم : بل بتقوية تفوسهم واشعارهم بأن النصرة لهم وبالقاء الرعب فىقلوب الكفار » والظاهر 
فى المدد أ: نهم يشركون الجيش فى 'تتال ان وقعت الحاجة الهم #ويجوز أن لؤشع الحاجة اي 
نفس القتال وأن يكون جرد حضوره, كافيا فى تقوية القاب ٠'وزعم‏ كثير من لمر | مم قاتلوا 
يوم بدر ول يقاتلوا فى سائر الايام 

(المسألة الخامسة) قوله تعالى (أ لن يكفيك ) معنى الكفاية هو سد الخلة والقيام بالآامرء 
نما كقاه أمر كذا اذاسد خلته.: ومعى الامداد إعطاء الذي خالا بيد حال قال التسسل ان 
على جبة قوة والاعانه قيل فيه أمده عده. وما كان على جهة الزيادة قيل فيه : مده يده » ومته 
قوله (والبحر بمده ) 

(إالمسألة 'سادسة) قرأ | عام (منزلين) مشدد الزاى مفتوخة على ااتكثير » والباقون 
بفتس الزاى مخففة و هما لغتان 

(المسألة السابعة 4 قال صاحب الكشاف : إنما قدم لمم الوعد بنزول الملائكة لتقوى 
قلومم ويعزمرا على ثبات ويثئةوا بنصر الله ومعنى (ألن يكفيكم) انكار ان لايكفيكم الامداد 
بثلاثة 1 لاف من الملاتكة وإتماجىء بان التى هىلتأ كيد الى للاشعار بانهم كانوالقاتهم وضعفهم 
و كثرة عدوم كالايسين هن التخير 

ثم قال تعالى لإ بلى ان تصبروا وتتقوا ويأتو طِ دن فورهم هذا يمددكر ربكر بخمسة آ لاف 
من الملائمكةمسومين ) 

وفى هذه الآية مسائل : 

( المسألة الاول): بى: إيحاب لا بعد «لن»يعنى بل بل يكفيكم الامداد ؛ فأوجبالكفاية, * ثم قال 
(إن تصبروا وتتةوا وه أتوم من فورهم هذا) ا بأتوم من فوره, هذا بعددك ريم 
ا من ذلك العدد وهو الف خعل بجىء بقن لاف مر 1 الملامكة مشروطا 
ثلاثة أشياء ؛ الصبر والتتقوي ومجيء البكفار علي الفور » فلبالم توجد هذه الشرائط لاجرم 


قولهتدَالَ ؤاذ تقول لليؤمنين ألن يكذيكم» الآية لحف 


السلام أدخل جناحه تحت المداين الأربع لقوم لوط وبلغ جناحه إلى الارض اسابعة ثم رفعها 
إلى المياك ول حالي! افلها . اذا خضر هو يوم بيدر فأى حاجة إلى مقاتلة اناس مع الكفار ؟ 
ثم بتقدير حضورهء فأى فائدة فى ارسال سائر الملائنكة؟ 

((الحجة الثانية) أن أكابرالكفاركانوا «شهورين وكل واحد منهم مقابله دن 'صحاية معلوم 
واإقاكان كذاك امتنع إستادقعلة! إلى اليم . 

(الحجة الثالثة) الملانكة لوقاتلوا لكانوا إماأن يصيروا بحيث يرام الناس أو لابراهم الناس 
فان داهم الناس : فاما أن يقال انهم رأو هم كوه انا أ 8 غك ضؤرة الثاني دان كان 
الأول فعلى هذا التقدير صار المشاهد من عسكر الرسول ثلاثة آلاف أو أ كثرء ولم يقل أحد 
الناس لزم وقوع الرعب الشديد فى قلوب الخاق ؛ فان من شاهد الجن لاشك أنه يشتد فرعه ول 
ينقل ذلك البتة . 

ل(إوأما القسم الثانى) وهو أن الناس مارأوا الملائكة فعلى هذا التقدير : إذا حاربوا 
وحزوا الرؤس ومزقوا اابطون وأسةطوا الحكفار عن الأفراس فينئذ الناسكانوا يشاهدون 
حصول هذه الأفعال؛ مع أنهم ما كانوا شاهدوا أحدا من الفاعلين : ومثل هذا يكون من أعظم 
المعجزات ؛ وحينئذ بحب أن يصير الجاحد لمثل هذه الحالة كافرا متمردا » ولمالم يوجد ثىء من 
ذلك عرف فساد هذا القسم أيضاً . 

(١‏ الحجة الرابعة 4 أن هؤلاء الملائمكة الذين نزلواء إما أن يقال : انمهمكانوا أجساما كثفة 
أو لظيفة . فانكان الأآول وجب أن وام اادكل وأن تكون رؤيتهم كرؤية َك ' ومعلاومأن 
تاكن كذلك».وانكانوا أجساما لطيفة دقيقة مثل اهواء لم يكن فهم صلابة وقوة؛ ويمتنع 

واعلم أن هذه الشية انما تليق بمن يذكر القرآن والنبوة. فأما منيقر.مما فلا يليق به ثى.ءن 
هذه الكلمات 0 فاكان يلاق بأنى بكر الاصمانكار هده العاء م أن نص القرآن ناطق ماوورودها 
فى الاخبار قريب من التواتر . روى عبد الله بن عير قال لما رجعت قريش من أحد جعاوا 
يتحدئون فى أنديتهم بما ظفروا ‏ ويةولون ل نر الخيل الباق ولا الرجال البيض الذين كنا نراهم 
بوم بدر ء والشيهة المذكورة إذا قابلتاها بال قدرة الله تعالى زالت وطاحت ؛ فانه تعالى يفعسل 
مايشاء لكونه قادرا علي جميع المفكدات ويحكم مابريد لكونه منزها عن الخاجات 


0 وله تعالىد إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم» الآ 

فالواب : آنه فريك على :و كد ل وجي إل لكر لاس كك ا ا 
يزيد وقد ينقص ف العدد حسب مايريد . 

(إوأما الحجة الثالثة 4 وهى السك بقوله (ويأتوم من فورهم) 

الى نت فت إن لامر كين لزن عكر إءأك الرسول صل الله عليه وسلم وأحابه قد تعرضوا 
للعير ثار خضب فى قلوبهم واجتمعوا وقصدوا النىص الله عليه وسلم »ثم ان الصحابة لمامعوا 
ذلك خافوا فأخير هم لله تعالى : أنهم ان يأتو كُ من فورهم يمدد 7 ربك مخمسة 1 لاف منالملائكة 
فهذا حاصل ماقيل فىتقرير هذين القولين ‏ والله أعلم عراده 

((المسألة اثثانية) اختلفوا فى عدد الملائكة ؛ وضبط الا قوال فيا أن من الناس من ضر العدد 
ااناقص إلى المدد الزائد , فقالوا : للآن الوعد بامداد الثلاثة لاشرط فيه » والوعد بامداد الؤسة 
مشروط بالصير والتموى ولجواء الكفار من فوره, ؛ فلا بدمم: التغاير وهو ضعيف ء لأانه 
لايلزم من كون الخؤسة مشروطة بشرط أن تسكون الثلاثة التى هى جزؤها مشروطة بذلك االشرط 
ومنهم من أدخل العدد ااناتص ف العدد الزائد . أما على تقدير الاول : فان حملنا الآية على قصة 
بليركان عدد الملائكة تشعة لاف لانه تعالى ذكر الالف ,, وذكن ثلانة الاق وذكر اة 
آلاف . وامجموع نسعة 1 لاف ؛ وإن حملذاها على قصة «أحد» فليس فيها ذكر الآلف . بل فيها 
ذكر ثلائة آلاف , وخمسةآلاف ؛ والمجموع : ثمانية لاف . وأما على التقديي الشاى: 
وهو إدخال الناقص ف الزائد فقالوا : عدد الملائكة خمسة 1 لاف » لانم وعدوا بالالف. 
ممم إليه ألفان: فلاجرم وعدوابثلاثة آ لاف » م ضم إلها ألفان آخران » فلاجرموعدواخمسة 
لاف وقد حكينا عن لعضهم أنه قال أمدأهل بدر بألف ل ان نجاير انار وي كلا 
يمد المشركين فثدق ذلك على المسلبين » فقال النى صلل الله عليه وسلم ل :أبن يكنيم ينى 
بتقدير أن بحىء المشر كين مد فالله تعالى يمدم أيضا بثلاثة آلاف وخمسة آ لاف » ثم ان المشركين 
ماجاءهم المدد. فككذا ههنا الزائد على الألف ماجا السلمين فهذه وجو هكلها محتملة والله أعلم عراده 

(المسألة الثالثة 4 أجمع أهل التفسير وااسير أن الله تعالى أنزل الملائكة يوم بدر » وأنهمقاتلوا 
الكفار : قال ابن عباس رضى اللهعنهما: لم تقاتل الملائكة سوى يوم بدر وفما سواهكانوا عددا 
ومددا لايةاتلون ولا يضربون» وهذا قول الا كثرين وأما أبو بكر الاصم نه نك ذلكت 
الانكار واحتج عايه بوجوه : 

(الحجة الآ ولى) ان الملك الواحد يكنى فى اهلاك الارض ؛ ومن المشهور أن جبريل عليه 


١‏ ثولهتعالى «إذ تقول لليؤمنين ألن يكفيكر» الآية م6 

(الحجة الأولى) أن الله تعالى قال (ولقد نصر ا الله ببدر وأنتم أذلة . إذتقول للمؤمنينألن 
يكفيك) كذاوكذا فظاهر هذا الكلام يقتضى أن الله تعالىنصره, ببدرحين|قال الرسولللمؤمنين 
هذا الكلام » وهذا يقتضى أنه عليه 'صلاة وااسلام قال هذا الكلام بوم بدر 

(الحجة الثانية » أن قلة العدد والعددكانت يوم بدر أ كثر وكان الاحتياج الى تقوية القاب 
ذلك اايومأ كثر ء فكان صرف هذا الكلام الى ذلكاليوم أولى 

لإ الحجة الثالثة )أن الوعد بانزالثلا/ة 1 لاف من الملائنكة كان مطلقاغير مشر وط بشر ط :فو جب 
أنيحصل . وهوإ:ما حصل يوم بدر لايوم أحد ؛ وليس لاحد أنيقول انهم نزلوا لكنهمماقاتلوا 
لآن الوعدكان بالامداد بثلاثة 1 لاف من الملائمكة » وبمجرد الانزال لاحصل الامداد بل لايد 
من الاعانة: والاعانةحصلتيومبدر ولم تحصل بوم أحدء ثم القائلون يبذا القول أجابوا عن 
دلائل الآولين فقالوا 

لإأما الحجة الأولى) وهى قولك : الرسول صل الله عليه وس انما أمد يوم بدر بألف 
من الملائكة 

فالجواب عنها من وجبين : الأول : أنه تعالى أمد حاب الرسول صل الله عليه وسلم يألف 
ثم زاد فيهم ألفين فصاروا ثلاثة آ لاف: ثمزاد ألفين آخرين فصاروا خمةآ لاف : فكا نه عليه 
الصلاة وااسلام قال لحم : ألن يكنيكم أن بدك دبكم بألف من الملائتكة فقالوا بل ؛ ثم قال: ألن 
يكفيكم أن بمدكم دبكم ثلاثة 1 لاف فقالوا بلى . ثم قاللهم: انتصيروا وتتقوا يمدد كر ربكم بخمسة 
لاف .وهو ما روى أنه صلى الله عليه وس قال لأاصحابه دأيسركم أن تكونوا راع أهل الجنة 
قالوا نمم قال أيسرم أن تكونوا ثلث أهل الجة قالوا نعم قال فاى أ 2ك أن مكرتا 
نصف أهل الجنة 

(إالوجه الشانى فى الجواب) أذ أهزك دك [عناءامةاؤا بألقةع] ماهو مذ كوق فأسوزة 
الأنفال » ثم بلغهم أن بعض المشركين يريد إمداد قريش بعدد كثير نخافوا وشق علهم ذلك لقلة 
عددهم . فوعدهم الله بأن الكفار إن جاءهم لد أن أمد خمسة لاف من الملاتكد» ثم انه 
لم يأت قريشاً ذلك المدد ؛ بل انصرفوا حين بلغهم هزيمة قريش » فاستغنى عر إمداد المسلمين 
بالؤيادة على الأاف . 

(إوأما الحجة الثاني 4 وهى قولك : إن اللكفاركانوا يوم بدر ألفا فأنزلالته ألفا من اللا:5: 
ويوم أحد ثلاثة آ لاف فأنزل الله ثلاثة 1 لاف . 


41-6 


24 قولدتعالى.وإذ تقول ]للبم منين ألن يكفيكر» الآية 
ليصير عدد الكفار مقابلا بعسدد الملائئكة مع زيادة عدد المسليين » فيصير ذلك دلي لا على أن 
المسلين هزمونهم فى هذا اليوم كا هزموهم يوم بدر » ثم جعل الثلاثة لاف خمسة لاف 
لتزدادقوةقلوبالمسلمين فىهذا اليوم ويزول الخوف عزن قاوبهم » ومعلومأنهذا المعنىإنما بحصل 
إذا قلنا إن هذا الوعد إ ماحصليوم أحد. 

(١‏ الحجة الثالثة» أنه تعالى قال فى هذه الآية (ويأ توك من فورهم هذا يمددك ربكم بخمسة 1 لاف 
من الملائكة مسومين) والمراد: ويأتوك أعداؤك من فونم “ووم أحد هو اليوم الذى كان بأتهم 
الأعداء فأما يوم بدر فالأعداء ما أتو هر ؛ بل هر ذهبوا إلى الأعداء . 

فان قيل لوجرىقوله تعالى (ألن يكنيك أن بدك ربكم بثلاثة لاف من الملائكة) فى يوم أحد 
ثم إنه ماحصل هذا الامداد لزم الكذب . 

وااخواتة عنمن وجيزن اللاو ل , أن رزنجال 2 | لاف من لللاتك كان 2 طلا مكل 
أن يصبروا ويتقوا فى المغاتم » ثم انهم لم يصبروا ولم يتقوا فى المغاهم » بل خالفوا أمر الرسول 
صل الله عليه وسل » فلما فات الشرط لاجرم فات المشروط ء وأما انزال ثلاثة آلاف من الملائكة 
فاما وعد بالزشوال يذلك. لليو مان الذين بوأهم مقاعد المتال و اضر هم بالسكون وزاشات فى ذلك 
المقاعد : فهذا يدل على أنه صبلى لله عليه وسلم إما وعدهم بهذا الوعد يشرط أن يثبتوا فى تلك 
المقاعد : فليا أهملوا هذا الشرط لاجرم لم حصل المشروط . 

(الوجه الثانى» فى الجواب : لانسلم أن الملاتك ماتدلت ؛.روى الواقدى بعن جاهد أنه قال - 
حضرت الملائكة يوم أحد ولكنهم لم يقاتلوا » وروى أن رسول الله صل الله عليه وس أعطى 
االواء مدعب بن عمير فقتل مصعب فاخذه ملك فى صورة مصعب . فةَالرسول الله صل الله عايه 
وس تقدم يامصعب » فقال الملك لست بمصعب » فعرف الرسول صل الله عليه وسلم أنه ملك أمد 
0 بنأنى وقاص رضى الله عنه أندقال: كنت أرى السهم «ومئذ فيرده على رج لأبيض 
حسن الوجهوما كنت أعرفه؛ فظننت أنه ملك , فهذا مانقولهفى تقرير هذا الوجه 

إذا عرفت هذا فنقول : نظم الآبة على هذا التأويل أنه تعالى ذكر قصة أحد ء ثم قال (وعلى الله 
فليتوكل المؤمنون) أى يحب أن يكون توكلم على الله لاعلى كثرة عددهم وعدده فلقد نصرك الله 
لي وأتم أذلة » فكذلك هو قادر على مثل هذه النصرة فى سائر المواضع؛ ثم بعدهذا أعادالكلام 
إلى قصة أحد فال (إذ تقول اليؤمنين ألن يكفيكم أن بعدكم ربكم بثلاثة آ لاف من الملائكة) 

١‏ القولالثانى)أن هذا الوعدكانيوم بدرءوهوقولأ كثر المفسسرين . و احتجو اع صمته بوجوه 


قوله نعالى «إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكر, الآية نيل 
ه هر سروس مره 


إذ و لؤْمنينَ 1 نيفيكم أن يمد ربكم ب ثلانة آلآف من الملا 5 


7 ع2 - 1 


منز لين «4؟1» 


الكفار؛ فكانت هيبتهم باقية فى قلوبهم و استعظامهم مقررا فنفوسبم ؛ فكانوا لهذا السببممابونهم 
واككاف ردت مم 

ثم قال تعالى 50 الله ) أى فى الثبا تت مع رسوله (لعلكم تشكرون) بتقواك ماأنعم به 
غليكم من نصرته أ و لعل الله ينعم عليكم نعمة أخرى تشكروم! ؛ فوضع الشكر ر موضع الانعام 
لآنه سبب .له 

ْم قال تعالى اذ تقول للمؤمنينألن يكفيكم أن يمد ربكم بثلاثة [ لاف من الملائكة منزلين 4 

وفيه مسائل : 

(المسألة الأولل) اختافالمفسرون فى أنهذا الوعد حصل يوم بدرء أويومأحد : ويتفرع 
على هذين القولين بيان العامل فى «اذ» فان قلنا هذا الوعد حصل يوم بد ركان العاملفى« اذ قوله 
(نصرك الله) والتقدير: اذ نصرك الله ببدر وأتتم أذلة تقول للمؤمنين . وان قلنا انه حصل يوم أحد 
كان ذلك بدلا ثانيا من قوله (واذ غدوت ) 

إذا عرفت هذا فنقول : 

لإ القول الآول) أنهيوم أحد؛ وهو مروى عن ابن عباس والكلى والواقدى ومقاتل وجمد 
ابن إسحاق»؛ والحجةعله هن وجوه : 

((الحجة الآولى) أن يوم بدر اما أمد رسول الله صلى الله عليه وس بألف من الملائكة قال 
تعالى فى سورة الانفال (اذ تستغيثون ربكي فاستجاب لككأنى مدع بألف من الملائكة) فكيف يليق 
ماذ كر فيه ثلاثة1 لاف وخمسة1 لاف ببوم بدر؟ 

لإالحجة الثانية) أن الكفاركانوا يوم بدر ألفا أو مايقرب منه؛ والمسلمونكانوا على الثلث 

نهم لانهم كانوا ثثيائة وبضعة عثمر » فأنزل الله تعالى يوم بدر ألفامنالملائكة فصارعدد الكفار 

مقابلا بعدد الملا.كة مع زيادة عددالمسامين: فلاجرموقعت الهرعة عب الكفار فكذلك يو مأحد 
كان كك اللسلييت ألفا »وعدد الكفار تلاثة [الافك : فكان عحدذ: اللمقلين على الثلث من غدد 
الكفار فى هذا اليوم ما فى يوم إدر؛ فوعدهم الله فى هذا اليوم أن ينزل ثلاثة آ لاف من الملائكة 


اه قولهتعالى« ولقد نصرك الله يدر وأنتم أذلة» الآية 
سلط المسلمين عل المشركين “فصار ذلك من أقوى الدلامئل على أن الغاقل يحب أن لايتوسل إلى 
تحصيل غرضه ومطلوبه إلا بالتوكل علل الله والاستعانة به ؛ والمقصود من ذكر هذه القصة تأ كيد 
قوله (وإن تصبرواوتتقوأ ل كيدم شيك شيئاً) وتأ كيد قوله (وعل الله فليتوكل المؤمنون) الثانى : 
أنه تال حى عن[ الطاتفن ( يما عيعا بالتشل + 
م قال (والله وليهما وعلىالله فليتوكل المؤمنون) يعن من كان الله ناصر | (د وامفينا أه وك كا 

يليق به هذا الفشل والجبن والضعف؟ ثم أ كدذلك بقصة بدرء فان المسامينكانوا فىغاية الضعف » 
ولكن لماكان الله ناصرا لهم فازوا بمطلويهم وقهروا خصومهم , فكذا ههنذا ؛ فهذا تقرير وجه 
النظ » وفى الآية مسائل 

(المسألة الاأولى) ف«بدر»أقو ال : د : بدر . اسم بر لرجل يقال له «بدر» فسميت البئر 
اسم صاحبها هذا قول الشعى . الثانى : أنه اسم لابثّر يا يسمى البلد باسم من غير أن ينقل اليه اسم 
صاحبه » وهذا ومسو مانن مك :وا لم نه 

(المسألة الثانية )4 «أذلة» جمع ذليل » قال الواحدى : الأصل فالفعيل اذاكان صفة أن يجمع 
على فعلاء ‏ كظريف وظرفاء . وكثير وكثراء » وشريك وشركاء » الا أن لفظ «فعلاء) اجتنبوه 
فى التضعيف . لانم لوقالوا : قليل وقللاء ؛ وخليل وخللاء» لاجتمع حرفان من جنس واحدء 
فعدل الى أفعلة » لآن من جموع الفعيل : الآفعلة كجريب وأجربة » وقفيز وأقفزة؛ لعلوا جمع 
ذليل أذلة » قال صاحب الكشاف : الأذلة . جمع قلة » وانما ذكر جمع القلة ليدل على أنهم مع 
ذل كانوا قليلين . 

(المسألة الثالثة 4 قوله (وأتم أذلة) فى موضعالحال؛ واتما كانوا أذلة لوجوه : الأول : أندتعالى 
قال (وللته العزة ولرسوله وللمؤمنين) فلا بد من تفسير هذا الذل ععنى لاينافى مدلول هذه الآية » 
وذلك هو تفسيره بقل العدد وضعف الخحال وقلة السلاح؛ والمالوعدم|اقدرة على مقاومة الددو 
ومع إل الضفتة عن المقاوزمة» و نقضه الع وهو القؤة ب الخلية عزرئ أن المسلن كا ا 
وبضعةعشرء وماكان فبهم آلا فر سواحد؛ وأكثرمكانوا رجالة . وربماكان اجمع منهم يركب 
جملا واحدا . واانكفار قريبين من ألعمقاتلومعهم مائةفرس مع الاسلحة الكثيرةوالعدةالكاملة 
الثاى : لعل المراد انهم كانوا أذلة فى زعم راقن واعتقادهم لجل قلة دحوي 7 ؛ وهو 
مل ماح الله عن السكفار أنهم قالوا (ليخرجن الاعز منها الآذل) الثالث : أن الصحابة كانوا قد 
شاهدوا السكفارٍ فى مك في القوة والثروة ٠‏ والى ذلك الوقت مااتفق لهم استيلاء على أولئك 


قوله تعالى «ولقد نصركم الله بدروأتم أذلة» الآية ١ه‏ 


لي ِ- جر حب ماه 


و لد نصرك ألله 0 وتم ذه نقوا لله لعل 2 رول »١+«‏ 


11 انراد .+ ارم" وقد يرال ل افسكر؛ وقد تراد به ديك الققش “وقد براك 
ذا ظهر من القول اأدال عل قوة العدو».و كثرة عدده ووفور عدده , لآن أى شىء ظهر” من 
هذا الجنس صمح أنيوصف من ظهر ذلك منه بأنه ثم بأن يفشل من حيشظهر منهمايو جبضعف 
القاب ؛ فكان قوله (إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا) لا يدل على أنمعصية وقعت مهما . وأيضا 
فبتقدر أن يقال : ان ذلك معصية لكنها من باب الصغائر لا من باب الكبائر , بدليل قوله تعالى 
(والله وليهما) فان ذلك الم لوكان من باب الكبائر لما بقيت ولاية الله ليا 

2 قال تعالى لا والله وليهما) وفيه مسائل : 

(إالمسألة الأ ولى» قرأ عبد الله (واللهوليهم) كقوله (وان طائفتان من المؤمنين اقتنلوا) 

(المسألة الثاني ة)» 3 ان "تجو الأول ؛ أن اماد ايان أن ذلك الهم 4 الشريديهاء 
ولابة الله تعالى . الثاتى :كانه قيل : الله تعالى ناصرهما ومولى أمرهما فكيف يليق مبماهذا الفقدل 
وترك التوكل عل الله تعالى ؟ . الثالث : فيه تنبيه على أن ذلك الفشل [م الم يدخل فى الوجود 
لأآن الله تعالى وللبما ء فأمدهما بالتوفيق والعصمة : والغرضمنه بيارن أنهلولا توؤيقه سبحانه 
وتسديده لما تخلص أحد عن ظلءات المعادى : ويدل على صحة هذا التأويل قوله تعالى إعد هذه 
الآية (وعلى الله فليتوكل المؤمنون) 

فان قيل : ما معنى ما روى عن لعضهم عند نزول هذه الآية أنه قال :والله مايسرنا أنا لم نهم 
بمنا همت الطائفتان.به وقد أخدرنا الله تعالى بأنه ولمهما ؟ 

قلنا: معنى ذلك فرط الاستبشار بما حصل لحم من الشرف بثناء الله تعالى . وانزاله فيهم آية 
ناطقة بصحة الولاية » وأن تلك الحمة ماأخرجتهم عن ولاية الله تعالى 

“م قال (وعلى الله فليتوكل المؤمنون) التوكل : تفعل . من وك لأممه إلىفلان ؛ إذا اعتمد فيه 
كفايته عليه و يتوله بنفسه » وفى الآية إشارة إلى أنه ينبغى أن يدفع الانسان مايدرض له من 
رون أفة بالتوكل على الله وأن يصرف الجرع عن نفسه بذلك التوكل 

قوله تعالى ل ولقد نصرك الله ببدر وأتمأذلة فاتقوا الله لعلكر تشكرون) 

فى كيفية النظم وجهان :لوك : أنه ال ادر هه 0 أتبعها بذ كرقصة بدرء وذلك لان 
المسلمين يوم بدركانوا فى غاية الفةر والعجز . والكفار كانوا فى غاية الشدة والقوة . انه تال 


.- قوله تعالى« إذ همت طائفتان» الاية 
وقوله (مقاعد للقتال) أى مواطن ومواضع . وقد اتسعوا فىاستعال المقعد والمقام بمعنى المكان » 
ومنه قوله تعالى (فىمقعد صدق) وقال (قبلأن تقوم من مقامك) أى من مجاسك وموضع حكيك 
وإتماعبر عن الأمكنة ههنا بالمقاعد لوجهين : الآول : وهو أنه عليه السلام أمرمم أن يثبتوا 
فى مشاعدثم وأن لاينتقلوا عنها و'قاعد فى المكان لاينتقل عنه فسمى تلك الامكنة بالمقاءد» تثيها 
عل أنهم مأمورون بأن يثبتوا فيها ولا ينتقاوا عنها الببة . والثانى : أن المقاتاين قد يقعدون فى 
الأأمكنة المنة [ك: أن“يلاقيع اعدو افقوامو :عدت الخا جد إلى كار يي افسنيك ولك لا 
بالمقاعد لهذا الوجه . 

9 الم ألةالخامسة) قوله (وإذ غدوتمن أهلك تبوى” المؤمنين مقاعد للقتال) يروى أنه عليه 


06 


السلام غدا من مزل عائشة رضى الله عنها فُثى على رجليه إلى أح<د : وهذا قول+اهدوالواقدى . 
فدل هذا النص عل أن عائشة رضىاللّه عنباكانت أهلا الن صل الله عليه وسلم وقال تعالى (الطيبات 
للطيبين وااطيبون لاطييات) فدل هذا النص على أنهاكانت مطهرة مبرأة ع نكل قبيح . ألا ترى أن 
ولد نوح لما كان كافراً قال (إنه ليس من أهلك) وكذلك امرأة لوط . 

ثم قال تعالى (والله جميع علي » أى سميع لأقوالكم عليم بضمائرة و نياكم » فانا ذكرنا أنه عليه 
السلام شاور أحابه فى ذلك الحرب ء فنهم من قال له : قم بالمدينة » ومنهم من قال : اخرج الهم ؛ 
وكان لكل أحد غرض آخرفما يول » ففن موافق ؛ ومن مخالف ء فقال تعالى : أناسميع لما يقولون 
عليم بما يضمرون. 

“مقال تعالى 9( إذ همت طائفتان مك أن تفشلا» وفيه مسائل : 

( المسألة الأولى) العامل فىقوله (إذ همت طائفتان منكم) فيه وجوه : الأول : قال الزجاج : 
العامل فيه اتدوئة » وا معنى كانت التبوئة فذلك الو قت » الثاتى : العامل فيه قوله (سميععليم) الثالث : 
بحوز أن يكون بدلا من (إذ غدوت) 

(المسألة الثانية) الطائفتان حيان من الأنصار : بنو سلمة منالخزرج » وبنوحارثة منالاوس 
لما انهزم عبد الله بن أبى همت الطائفتان باتباعه » فعصمهم الله » فثبتوا مع الرسول صل الله عايه 
وسلم . ومن العلماء من قال : ان الله تعالى أمهم ذكرهماو سترعايهما » فلايحوز لنا أننبتك ذلك الستر 

. المسألةالثالثة) الفشلء الجين والخور‎ (١ 

فان قيل : الم بالشىء هو العزم ٠‏ فظاهر الآية يدل على أن الطائفتين عزمتا علي الفشءل والترك 


وذلك معصية فكيف بليق مهما أنيقال والله وليهما؟ 


قوله تعالى «وإذ غدوت من أهلك تبوى” المؤمنين» الآية 1" 
رأ ل ا ارا وال ل لأكزة» وككان توولةافأجاتت الؤادئ ؛وجعل ظهره وعسكزة الى أسيقء 
وأمر عبد الله بن جبير على الرماة » وقال : ادفعوا عنا بالنبل حتى لا يأتونا من ورائناء وقالعليه 
الصلاة والسلام لاصحابه : اثبتوا فى هذا المقام » فاذا عا.نو؟ ولوك الأدبار . فلا تطلبوا المدبرين 
ولا تخرجوا من هذا المقام ؛ ثم ان الرسول عليه الصلاة والسلام لما خالف رأى عبد الله بنأبى 
شق عليه ذلك ؛ وقال : أطاعالوادانوعصان ء “مقال لأصحايه : ان مدا إمايظفر بعدوهبك وقد 
وعد أصحابه أن أعداءهم إذا عاينوم انهزموا» فاذا رأيتم أعداءهمفانهزموا فيتبعرك : فيصير الأآمر 
على خلاف ماقاله تمد عليه السلام » فلا التق الفريقان انهزم عبد الله بالمنافقين » وكان جملة عسكر 
المسلمين ألفا , فانهزم عبد الله بن أبىمع ثثمانة: فبقيت سبعائة , ثم قوام الله مع ذلك حتى هزموا 
المشركين . فليا رأى المؤمنون انهزام القوم ؛ وكان الله تعالى بشرم بذاك ؛ طمعوا أن تكو نهذه 
الواقعة كو اقعة بدر ء فطلبوا المدبرين وتركوا ذلك الموضع ؛ وخالفوا أمر الرسول صل الله عليه 
وس بعد أن أراهم ما يحبون ؛ فأراد الله تعالى أن يفطممم عن هذا الفعل ؛ لثلا يدمو على مخالفة 
الرسول عليه السلام ؛ وليعلموا أن ظف رهم إيا حصل يوم بدر ببركة طاعتهم لله ولرسوله » وهتى 
تركهم الله مع عدوهم لم يقوموا لهم ؛ فنزع اللهالرعبمن قلوبالمشر كين ؛ فكثرعليهم المشركون 
رقرق#الشكز عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ٠م‏ قال تعالى (إذتصعدون ولا تلوو نعل أ<د 
والرسول يدعو فى أخراكم) وشج وجه الرئول صلل الله عليه وسلم وكسرت رباعيته وشات يد 
طلحةدو نه ؛ ول قا د إلاأبو بكر وعلى والعباس وطلحة وسعد ؛ ووقعت الصيحة فالعسكر أن 
مداق كل » وكان.رجل ييكى :آنا شق آن'من الانطار نادئ الاتصاز وقال: هذا رسول أت 
فرجع اليه المهاجرون والانصار ؛ وكان قتل منهم سبعون وكثر فهم الجراح ؛ فقال صلى الله عله 
درحم الله رجلا ذب عن إخوانه» وشدعلى المشر كين بمن معه حتى كشفبم عن القتلى والجرحى 
والله أعلم 

والمقصود من القصة أن الكفاركانوا ثلاثة لاف والمامونكانوا ألفاً وأقل . ثم رجععيد 
الله بن أبى مع ثثائة من أصحابه فبق الرسول صل الله عليه وسلٍ مع سبعائة » فأعانهم الله تى 
هزموا الكفار : ثم لماخالفوا أمر الرسول واشتغلوا بطلب الغنام انقلب الأآمر علمهم وانهزموا 
ووقع ماوقع » وكلذلك يو كد قوله تعالى (وإن تصبروا وتنةوا لايضر؟ك كيده شيئاً) وأن المقبل 
من أعانهالله, والمددر من خذله الله . 

ل المسألة الرابعة) يقال : بوأنه منزلاء وبوأت له منزلا. أي أنزلته فيه ؛ والمباءة والباءة المنزل 


51 وله تعالى «وإذ غدوت من أهلك تبوى” المؤمنين» الآية 1 
لهم مثل ذلك من الآية إذغدا الرسسول صل الله عليه وسلم يبوى' المؤمنين مقاعد للقتال . والثالث : 
العامل فيه )حيط : تقديرهواللهبما يعهلون حيط وإذ غدوت . 

(المسألة الثانية) اختلفوا فى ان هذا اليوم أىيومهو؟فالا كثرون : أنهيوم «أحد» وهوقول 
ان عباس والسدى وابن اسحاق والربيع والاصم وأى ملم » وقبل : أنه يوم بدرء وهو قول 
الحسن » وقيل إنه .وم اللاحزاب؛ وهوقول مجاهد ومقاتل . حجة من قال هذا اليوم هو يوم أحد 
وجوه :الأول أن كثرالعداء بالمغازى زعيوا أن هذه الاه :ل فى وفعة أ جد لاد 000 
تعالى قال بعد هذه الآية (ولقد نصرك الله ببدر) وااظاهر أنهمعطوف عل ماتقدم؛ ومن<قالمعطوف 
أن يكون غير المعطوف عله : وأما يومالا<زابء فالقوم انما خالفوا أمى الرسولص !الله عليه 
وسلم يومأحد, لايوم الاحزاب ؛ فكانت قصة أحد أليق .هذا الكلام ؛ لآنالمقصودمن ذكر هذه 
ااقصة تقرير قوله (وان تصبروا وتقوا لايضرك كيدمشيئا) :فثيت أن هذا اليوم هو يوم أحد 
الثالث : أن الاتكسار واستيلاء العدوكان فى يوم أحد أ كثر منه فى يوم الأأ<زاب » لان فى يوم 
أحد قتلوا جمعا كثيرا دن أكابر الصحابة ولم يتفق ذلك يوم الا<زاب فكان حمل الآية على يوم 

(المسألة الثالثة4 روى أن المشركين نزلوا باحد يوم الأربعاء » فاستشار رسول الله صل الله 
عليه وس أككاره ودعا عبد الله بن ألى بن سلول ولم بدعه قط قبلباء فاستشاره فعالعداش وأ كثر 
اللأنصار: يارسولالله أ بالمدينة ولاتخرج لمهم والله ماخرجنا منها الى عدو قط الا أصاب منا 
ولا دخل عدو علينا الا أصبنا منه ؛ فنكيف وأنت فينا؟ فدعبم . فان أقاموا أقاموا بشر موضع 
وان دذخلوا قاتلهم الرجال فو جوههم؛ ورداثم النساء والصبيان بالحجارة » وان رجعوا رجعوا 
خائبين . وقال آخرون : اخرج بنا الى هؤلاء الاكلب لثلا يظنوا أنا قد خفناهم » فال عليه الصلاة 
والسلام وانى قد رأيت فى منااى بقرا تذبح <ولى فأولتها خيرأور يت فى ذباب سيق ثلا فأولته 
هزيمة ورأيت كاأنى أدخلت يدى فى درع حصينة فأولتم! المدينة فان دأيتم أر كه تقهو الات 
وتدعوهم » فقال قوممن المسامينهن الذينفاتتهم«بدر» وأ كرمبم الله بالشهادة يوم أحد : اخرحبنا 
إلىأعدائناء فلريز الوا بهحتى دخل فلبس للاهته. فلما لبس ندم القوم وقالوا بٌسماصةء:انشيرعلى رسو ل الله 
والوحى يأتيه ؛ فقالوا له اصنع ارول الله هارأيت » قال «لاينبغى لنى أن» يلبس 
لأمته فيضعها حتى يقائل» فرج يوم النعة بعد صلاة امعة » وأصبح بالشعب من أحديوم السبت 
للاصف من شوال: فشى على رجليه وجعل يصف أحابه للقتال »كا نما يقوم مهم القدح ؛ ان 


فوله ثعالى ووإذ غدوت من أهلك تبوى” المؤمنين» الآآية دض 


وَإذْغَدَوتَ مر اك و 0 المؤْمنِينَ مقا 1 لله تميع 


آآ هه 5-2 


1 لقان اتاد ل -----_ 
مره ار - 

الوا فو رع شرف" 

والتقوى فيفعل بك, ما أنتم أهله . 


(المسألة الثانية 4 إطلاق لفظ الحيط عل الله مجاز . لآن امحيط بالثىء هو الذى يخيط به من 
كل جوانبه وذلك من صفات الاجسام ٠‏ لكنه تعالى لما كان عالما بكل الاشياء قادرا على كل 
الممكنات ؛ جاز فى مجاز اللغة أنه حيط مما » ومنه قوله (والله من وراءهم محيط) وقال (والله محبط 
بالكافرين) ؤقال (و لايحيطون به علما) وقال (وأحاط بما لدءهم وأحصىكل ثى. عددا) 

اك ا وت 
يقدمون الآمم والذىمم بشأنه أعنى : وليس المقصود ههنا بيان كونه تعالى عالما : بل بيان أنجميع 
أعماهم متارمة له تعال 5 عليها فلا جرم قدمذ كرالعمل والله أعلم . 

5" تعالى (إوإذ غدوت هدرى أهلك تبوى” المؤمنين مقاعد للقتال والله سميع علي إذهمت 
طائفتان متك أن تفشلا والله ول 2 

اعلأنه تعالى لماقال (وانتصيروا وتتقوا لايضرك كيده شيئاً) أتبعهبما يدهم على سنة الله تعالىفيهم 
قبا بالنصرةوالمعونةو دفع مضار العدو اذاهم صبر و أواتةواءوخلاف ذلك فهمإذا لموصبروافقال(وإذ 
غدوتءن أهلك) يعنى أ نهم يومأحدكانوا كثيرين مستعدين للقتال »فلباخالفواأمرالرسولانهزموا , 
ويوم بدركانوا قليلين غير مستعدين للقتال . فلماأطاعوا أمرالرسولغلبوا واستولواعل خصوممم ٠»‏ 
وذلك يو كد قولناء وقيه وجه آخر وه وأنالاتكسار يوم أحد إيما حضل سيب حاف عبدالله 
ابن أنى بن سلول المنافق » وذلك يدل على أنه لايحوز اتخاذ هؤلاء المنافقين بطانة وفيه مسائل : 

((المسألة الأولى)» قوله (وإذ غدوت من أهلك) فيه ثلاثة أوجه . الأول : تقديره واذكر إذ 
غدورك . والثاق #قال أبوم-م : هذا كلام معطوف بالواوعلى قوله (قدكان لك آية فى فثتين التقتا 
لال فسن وان ىكافرة) يقول: ققد كان لك فى نصر الله تلك الطائفة القليلة من 
المو منين على الطائفة الكثيرة من اسكافرين موضع اعتبارء لتعرفوابه أن الله ناصر المؤمنين » وكان. 


وم فخر -(» 


5 قوله تعالى «إن الله بمايعملون نخيط» الآآية 


واهراد بالسيئة أضدادها » وهى المرض واافقر والهزيمة والانمزام من العدو وحصول التفرقةبين 
الأقارب ؛ والقتل والنبب والغارة ؛ فبين تعالى أنهم يحزنون ويختمون بحصول نوع من أنواع 
الحسنةلل مين ويفر<ون حصول نوع من أنواع السيئة لبم 

(المسألة الثالثة 4 يقال ساء الثىء يسوء فهو سىء » والأانثىسيئة؛ أى قبح؛ ومنهقوله تعالى(ساء 
ما رسملران) و انار الى صا الى 

ثم قال <إوإن تصبروا) يعنى على طاعة الله وعلى مأرنالكم فيها من شدة وغم (وتتقوا) كل 
مانماكم عه و نوكر ادق أمور على الله (لايضرع ككدم م وفيهمسائل: 

((المسألة الأولى)» قرأ ابن كدير ونافع ا عمرو (لايضر؟) بفتح الياء و كسيرالضادوسكون 
الراء» وهو من ضاره يضيره»ويضورهضورا اذا ضره» والباقون (لايضرك) يضم الضاد والراء 
دده واه لون الضدماء وأصله يضررك جزماء فادغست الراء قالراء ونقلت ضلمة الراء الاوك الى 
الضادوضمت الراء الأاخيرة»اتباعا لأقرب الحركات وهىضمة الضاد .وقال لعضهم : هوعلٍ التقديم 
نك تقديره: ولا يضرك كيدم شيئاً إف تصبروا. وتتقوا .. قال صاحب الكشاف : 
وروى المفضل عن عاصم (لايضرك) بفتم الراء 

(المسألة الثانية) الكيد دو أن يحتال الانسان ليوقع غيره فى مكروه ؛ وابن عباس فسر 
الكيد ههنا بالعداوة 

(المسألة الثالثة) «شيئاً» نصب على المصدر أى شيئاً من الضر 

((المسألة الرابعة) معنى الآآية : أنكل من صبر على أداء أواءر الله تعالى وات قكلمانبىالله 
عنهكان فى حفظ الله فلا يضره كيد الكافرين ولا حيل الحتالين 

وتحقيق اكلام فى ذلك هو أنه سبحانه انما خاق الخاق للعبودية ؟! قال (وما خلقت الجن 
والانس الا ليعبدون) فن وفى بعهد العبودية فذلك فاللهسبحانه أ كرم من أذلايفى بعبد الربوبية 
فى حفظه عن الافات والخافات.واليه الاشارة بقوله (ومن يق الله بجعل له مخرجا ويرزقه من 
حيبت الاحتدب).إشنارة الى أنه يوضل اليه كل مانارة»: وقاك بع المتكياء:: إذا أردت ]لكيه 
مساك ناجيداق لكاي الففظائل 

ثم قال تعالى ل إن الله ما يعملون حيط ) وفيه مسائل 

(المسألة الاولى)قرىء بما يعملون بالياء على سيل المغايبة بمعنى أنه عالم بما يعملون فى 
معادا تك فيعاةهم عليه ٠‏ ومنقرأ بالتاء على سبيل الخاطبة: فالمعنى أنه عالم حيط بماتعملون من الصبر 


فوله ُعالى دإن تمسسكم حسنة تسؤهم» الآية 0 
ا 2 وكرمه اس مده 2 


أن مسح حسدنة كر 5 0-2 سددئة 3 00 3 إن 0 


0 ع 2-2 


2 شاف ا وت 2 


وانتقوأ لإبضرع كدم شَينًا إن لهجا يَعَماونَ حيط .. »٠‏ 


والمراد بذات الصدور الخواطر القائمة بالقلب والدواى والصو م - حَودوقةم ور الكونها 
حالة فى القلب منتسبة اليه ؛ فكانت ذات الصدور ء والمعنى أنه تعالى عالم بكل مايحصل فى قاو بكم 
الك والبراغك الع افق 

(إالمسألة الثانية) قال صاحب الكشاف يحتمل أن تسكون هذه الآية داخلة فى جملة المقول 
وأن لاتكون» أما الأول : فالتقدير : أخبرهم بمايسرونه من عضهم الانامل غيظا اذا خلوا وقل 
لحم : ان الله علي بما هو أخىماتسرو نهبينك: ودرا م ف لظو ذلك كت | أن عي زا 
أسرارم يخ عليه . وأما ااثانى : وهو أن لايكون داخلا فى المقول فعناه : قل لمر ذلك ياحمد ولا 
تتعجب من إطلاعى اياك على مايسرون ؛ فا ىأعلم ماهو أخى من ذلك وهو ماأضمروهى صدورثم 
ولم يظوروه بألستهم ؛ ويحوز أن لابكون» ثم قول» وأن يكون قوله (قل موتوا بغيظكم) أمر 
الرسول صلل الله عليه وسلم بطيب النفس وقوة الرجاء والاستبشار بوعد الله اياه أنهم يهلكون 
غيظا باعزاز الاسلام واذلالهم به ءكا”نه قبل : حدث نفسك بذلك والله تعالى أعلم 

قوله تعالى إران بمسسكم حسنة تسؤمم وان تصبكم سيئة يفرحوا بها وإن تصبروا وتتقوا 
لايضرك كيدم شيئاً إن الله ما يعملون محيط ) 

واعل ان هذه الآيةمن تمام وصف النافقين فبينتعالى أنهم مع ماهم من الصفات الذميمة 

والأفعال القبيحة مترقبون نزول نوع من امحنة والبلاء بالمؤمنين وفى الآية.مسائل : 

(ال سألة الأولى) المس: أصله باليد ثم يسم ىكل ما يصل إلى الثىء «ماسا» على سبيل التشبيه 
اليا قال تعالى (وماهسنا من لغوب) وقال (وإذا مسكم الضرسق 
البحر ) قال صاح بالكشاف : المسههنا بمعنى الاصابة » قال تعالى (انتصبك حسنة تسؤمموان 
تصبك مصيبة) وقوله ( ماأصابك من حسنة فن الله وما أصابك من سيئة فن نفسك) وقال (إذا 
مسه الشر جزوعا وأذامسه الخير منوعا) 

(المسألة الثانية) المراد من الحسنة ههنا منفعة الدنياعلى اختلاف أ-و الما ء فنها صحة البدن 
وحصول الخصب والفوز بالغنيمة والاستيلاء على الاعداء وحصول الحبة والالفة بين الاحباب 


"5 قولهتعالى «إن الله عليم بذات الصدور» الآية 
وعرفهم أنهم مبطلون فى ذلك البغض صار ذلك داعياً من حيث الطبع , ومن حيث الشرع إلى أن 
يصير الو منو ن ميغضين لهؤلاء المنافقين . 

لإ والسبب اثانى لذلك) قوله تعالى (و تؤمنون بالكتاب كله) وفيه مسائل : 

((المسألة الأوى»فالاية إضمار؛ والتقدير:وتؤمنونبالكتاب كلهوثم لا يؤمنون به » وحسن 
لخدف لما نينا أن الضدرن يخلءان مع “فكان دك ادها مداع كر لاما 

((المسألة الثانية) ذكر «السكتاب» بلفظ الواحدلوجوه : أ-دها : أنه ذهببه مذهبالجنس » 
كقولم : كثر الدرهم فى أيدى الناس ٠‏ وثانيها : أن المصدر لا جمع إلاعلى التأويل» فلهذا لم يقل 
اتلك لاي التكنان إن كان اداو لمكا 

(المسألة الثالثة) تقدير الكلام : أنكم تؤمنون بكتيهم كلها وهر مع ذلك يبغضوئك . فا بالكم 
مع ذلك تحبونهم وهم لايؤمنون بشىء من كتابم , وفيه تو بيخ شديد بأنهم فى باطلهم أصلب مك 
فى حقك . ونظيره قوله تعالى (فانهم يمون تألمون وترجون من الله مالايرجون) 

(السبب الثالث لقبح هذه الخالطة» قوله تعالى (وإذا لقو 35 قالوا أمنا وإذا خلوا عضواعايكم 
الأنامل من الغيظ )والمعنى : أنهإذا خلا بعضهم ببءض أظهر واشدةااعداوةوشدةالغيظ عل المو منينحتى 
تبلغ تلك الشدة إلى عض الآنامل » ك) يفعل ذلك أحدنا إذا اثشتد غيظه وعظ. حزنه على فوات مطلوبه 
ولما كثر هذا الفعل من الغضيان صار ذلك كنابة عن الغضب » حتى يقال في الغضبان: انه يعض 
يده غيظا وإن ل يكن هنك عض . قال المفسرون : وإنما حصل لهم هذا ااخيظ الشديد لما رأوا 
من ائنلاف المؤمنين واجتماع كلءتهم وصلاح ذات يينهم . 

ثم قال تعالى (إقلموتوا بغيظكم) وهودعاء علهم بأن يزداد غيظهم حتى يبلكوابه . والمراد 
من ازدياد الغيظ ازدياد مايوجب للم ذلك الغيظ من قوة الاسلام وعزة أهله ومالم فى ذلك من 
الذال وا لخر : 

فان قيل قوله (قلموتوا بغيظكم) أمرهم بالاقامة على الغيظ . وذلك الغيظ كفر » فكان هذا 
أمرا بالاقامة على الككفر وذلك غير جائز . 

قلنا : قد بينا أنه دعاء بازديادمايوجب هذا الغيظ وهو قوة الاسلام فسقط ااسؤال. 

وأيضا فانه دعاء علهم بالموت قبل بلوغ مايتمنون 

ثم قال لإ إن الله عليم بذات الصدور» وفيه مسائل : 

(المسألة الأوى) دذاك و كلبة وضعت لتلذية الم نيت > أن وذو ع كلمة أووضيدتك لنسية الملا 


قوله تعالى«هاأتتم أولاء تحبونهم ولا يحبونم» 0 قيطا 


يو 12 اه لخو 2 اتير 22س 2ه 


َم أولا. مويو نكب قرا ١‏ لقو 
1 المناوَإًِا ل اعضواعَلِك َالأملٌ من الصيظ قل 1 شيظ] ناه 


- 2 
م بذات العاند »١1١95«‏ 


قوله تعالى إهاأتم أولاء تحبونهم ولا يحبوتكم وتؤمنون بالكتاب كله وإذا لقوى قالوا آمنا 
وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ قل مونوا بغيظكك إن الله علي بذات الصدور» 

واعل أن هذا نوع آخر من تحذير المؤمنين عن مخالطة المنافقين » وفيه مسائل : 

(المسألة الأولى) قال السيدالسرخسى سلله الله دهاء للتنبيه ودأتم مهدأ ود أ ول حوره 
و «تحبوتهم» فى موضع النصب على الحال من اسم الامازه :و كور أن مكوق د أولاء مع 
الذين ودتحبونهم» صلة له ؛ وا موصو لمعالصلة خبر دأنتم » وقالالفراء «أولاء» خبرودتحبونهم» 
- عداحين. 

(المسألة الثانية 4 أنه تعالى ذكر فى هذه الآية أمورائلاثة .كل واحد منها يدل على أن المؤمن 
وود أن يتخذ غير المؤمن بطانة لنف-ه ء فالآول : قوله (تحبونهم ولاحبوتم) وفيه وجوه: 
أحدها : قالالمفضل (تحبونهم) تريدون لم الاسلام وهوخيرالآشياء (ولاحبوت؟) لانهم يريدون 
بقاءع على اللكفر. ولاششك أنه يوجب الاك . الثانى «تحبونهم» بسبب مابينكم وبينهم منالرضاعة 
المشاهرة دولا عونك :بسنب رانك نسللين ‏ الثالغة وض و نمم» بننيت أنهم أظهروًا لكم 
الامان «ولاحبوكم» بسبب أن الكفرمستقرفى باطنهم . الرابع : قالأبو بكرا لصم «تحبونهم» 
معنى أنكم لاتريدون إلقاءهم فى الآفات وانحن (ولايحبوكم) معنى أنهم ير يدون إلقَاء؟ فى الآفات 
وانحن ويتريصون بكم الدوائر . الخامس (تحبونهم) بسبب أنهم يظهرون ل حبة الرسول ومحب 
الحبوب بوب (ولا بحبونم) لآنهم يعلدون أن تحبون الرسول وثم يبغضون الرسول ومحب 
المبغوض مبغوض . اسادس (تحبونهم) أى تخالطونهم » ٠‏ وتفشون إإبهم أسرارك فى أمور دينكم 
(ولاحبوتم) أى لايفعلون مثل ذلك بكم . 

واعلم أن هذه الوجوه التى ذكرناها إشارة إلى الاسباب الموجبة لكون المؤمنين يحبونهم 
ولكونهم يببغضون المومنين ؛ فالكلداخل بحت الاية ولماعرفهم تعالى كو ونهم مبغضين للمؤمنين 


5١‏ قولهتعالى« وما تخ صدورم أ كبر» الآية 
هداسف دضا لوحك ادضاك حرف العطفة نا ؟ 

(المسألة الخامسة) الفرق بين قوله (لايألو نكم خبالا) وبين قوله (ودواماعئتم) فى المعنى من 
وجوه: الأول : لابقصرون ف أفساد ديم ؛ فاث روا عنه ودوأ لام قَْ أذد أنواع ااضرن” 
الثان :لا يقصرون فى اناد أدى رك فى الدنياء فاذا عتجزوا عنه لم يزل عن قاوبهم حب إعناتكم 
واالثالت :الا يقصر وان رق افياد أمور » فان لم يفعلوا ذلك لمانعمن خارج؛ بذاك غيرزائل 
عرة قلوهم : 

لإ وثالتم) قوله تعالى (قد بدت البغضاء من أفواههم) وفيه مسائل . 

(المسألة الا ولى) البغضاء أشد البغض . فالبغض مع البغضاء كالضر مع الضراء . 

(المسألة الثانية 4 الا“فواه جمع القم والفم أصله فوه دبل أنجمعه أفواه.. يقال : فوهوأفواه 
كسوط وأسشواط . وطرق وأطواق » ويقال رجل مفوه اذا أجاد القول؛ وأفوه اذا كان واسع 
اللفم ٠‏ فثبت أن أصل الفم فوه بوزن سوط ء ثمحذفتالحاء تخفيفا ثم أقي المبم مقام الواو لانهما 
نان سان 

(المسألة الثالثة) قوله (قد بدت البغضاء من أفواهبم) ان حلناه على المنافقين فى تفسيره 
وجبان - الاول : انه لايد قَّ المنافق هن أن #رى فى كلامه ما يدل عل نفاقه و مفار قته لطر يق الخالصة 
فى الود واانصيحة . ونظيره قوله تعالى (ولتعرفهم فى لحن القول) الثانى : قالقتادة: قديدت البغضاء 
لاوليائهم من المنافقين والكفار لاطلاع بعضهم بعضا على ذلك » أما ان حملناه عل الود فتفسير 
قوله (قد بدت البغضاء من أفواههم) فبو انهم يظبرون تكذيب نيكم و كنا كو ينسبوتالىالجبل 
دق )ومن اح ع دير الاصرار على الجبل والمق امتنع أن بحبه ؛ بل لابد وأن يبغضهءفبذا 
هو اراد هوله (قد بدت الرغضاء من أفواههم) : 

3 قال تعالى وماتخق صدورمم أكبر) يعنى أ لذى يظهر على لسان المنافق من علامات اليغضاه 
أقل مافىقله من النفرة. والذى يظهر من علاماتٍ الحقد على لسانه أقل ما فى قلبه من الحقد» 
ٍ سن تعالى أن إظهار هذه الاسرار للمؤمنين من نعمه علمم » فال (قد بينا 5 الآيات إن كنم 
تعقاون) أى من أه ل العقل والفهم والدراية؛ 0 (إن كنت تعقلون) الفصل بين مايستحقه العدو 
والولى ؛ والمقصود بعثهم علي استعال العقل فى تأمل هذه الآبة وتدبر هذه البينات » والله أعم : 


قولهتعالى دلا يألونكم خبالاودوا ماعنتم» الآية »1١‏ 

فان قيل: هذهالآية تقتضى المنع من مصاحبة الكفار على الاطلاق وقال تعالى ( لاينها َ الله 
عن الذينم يقاتلوم فىالدين ولم مخرجوء دن ديارم أن تبروم) ([:1 ينباى الله عن الذين قاتلوم) 
فكيف المع بينهما ؟ 

قاذا : لاشك أن الخاص يقدم على العام 

واعم أنه تعالى لما منع المؤمنين من أن يتخذوا إطانة من الكافرين ذكر علة هذا النهى 
ادها : وله تعالل (لايألوكم خبالا) وفيه مسائل : 

(إالمألة الأولى) قال صاحبالكشاف : يقال «ألاءف الأآمر,ألو. اذاقصرفيه , ثم استعمل 
معدى إلى مفعولين فى قولهم : لا لوك نصحا ؛ ولا آلوك جهدا على التضمين , والمعنى لا أمنعك 
لكا ال أقماك جهدا . 

(الألة الثانية) الخبال الفساد والنقصان وأنشدوا : 

لستم بيد الابدا أبداخيولة العضد 

أى فاسدة العضد منقوصتها ؛ ومنه قيل : رجل مخبول وخبل ومختبل؛ من كان :اقص العقل , 
وقال تعالى (لو خرجوا فيكم مازادوم الاحان) أى مادا حرا 

((المسألة الثالثة)4 قوله (لايألونكم خبالا) أى لايدعون جهدم فى مضرتكم وفساد ٠‏ يقال 
5[ار له نضحا » أأى ماقضرات فق تصحتة. وماألوته شرا مثله . 

(إالمسألة الرابعة) انتصب الخبال بلا بألوتم لأنه يتعدى إلى مفعولين م ذكرنا . وإن شدت 
نصبته على المصدر لآن معنى قوله (لايألونم خبالا) لاخباونم خبالا . وثانها : قوله تعالى (ودوا 
ماعنتم ) وفيه مسائل : 

(المسألة الأ ولى) يقال وددت كذا أى أحببته ؛ و «العنت» شدة الضرر والمشقة .قال تعالى 
(ولو شاءالل لأعنتم) 

(إالمسألة الثانية) ما: «صدرية كقول(ذلك بما كنتم تفرحون فى الأرض بغير الح وبما 
كنم عر<ون) أى بفرحكم و*رحكم وكقوله (والسماء وما بناها والأارض وما طحاها) أى بنانه 
إناها وطحه إِثاها . 

(المسألة الثالثة) تقدير الآية : أحبوا أنيضروك فديتكر ودنياى أشد الضرر . 

(المسألة الرابعة) قال الواحدى رحمه الله : لاحل لقوله (ودوا ماعنتم) لانه استئناف اجملة 
وقبل : إنه صفة لبطانة ؛ ولايصح هذا لإنِ البطاية قد وصفت بقوله (لا,ألونكم خبالا) فلوكان 


1" قولة تال «هاايرا الى انوا لاتتخذوأ بطالة من دونم» الآية 
ما بعد هذه الآبة يدل على ذلك » وهو ةوله (وإذا لقو قالوا أمنا وإذا خلواعضوا عليكم 
الا نامل من الغيظ) ومع لوم أن هذا لا يليق بالهود بل هو صفة المنافقين ونظيره قوله 
تعالى فييهورة البقرة (وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم إما 
نحن مسمهزن) الثالث : المراد به جميع أصناف الكفار والدليل عليهقوله تعالى (بطانة مندوكم) 
فنع المؤمنين أن يتخذوا بطانة من غيرالمؤمنين فيكون ذلك نهيا عن جميع الكفار. وقالتعالى 
(ياأما الذين آمنوا لاتتخذوا عدوى وعدوك أو لنا») اميا يوا كد ذلك قا ردولئ؟ أنه قبل لكر | ١‏ 
الطاب رضى الله غنه : هبنا رجل من أهل الحيرة نصراى لانعرف أقوى حفظا ولا أن خطا 
اشر أن تتخذه كاتباء فامتنع عمر من ذلك وقال: اذناتخذت بطانة منغيرا مو منين . فقد 
جعل عدر رضى الله عنههنهالآية دليلا غل النبى عن اتخاذ التصرانى بظانة.» وأما ما مسكو! به فن 
أن مابعد الآية مختص بالمنافقين فهذا لابمنع عموم أول الآبة »فانه ثبت فى أصول الفقه أن أول 
الآ,ة اذاكان عاما وآخرها اذاكان خاصا لم يكن خصوص آخر الاية مانعا من عموم أولها 

(المألة الثانية) قال أبو حاتم : عن الأصمعى : بطن فلان بفلان يبطن به بطو ناو بطانة, اذا 
كان عاضات داخلة قزامره, فالبطانة مصدر يسمى به الواحدواجمع ‏ وبطانة الرجل خاصته الذين 
يعارن مره باضه من البطن لاقن الظلون , وزمنه ا زقلانتر التززيب جلافف: ظبار متو[ لا ا 
الذى بخصه الانسان مزىد التقريب يسمى بطانة لآنه بمنزلة مايل بطنه فى شدة القرب منه 

( الم ألة اثثالئة) قوله تعالى (لاتتخذوا بطانة) نكرة فى سياق النق فيفيد العموم » أما قوله 
(من دوت؟) ففيه مسائل : 

(المسألة الأولى) من دوم :أى من دون المسلبين ومن غير أهل ملتك؟ » ولفظ (من دوكم) 
يحسن حمله على هذا الوجه .كا يقول الرجل: قد أحتم الينا وأنعمتم عليناء وهو يريد أحستم 
الى او اننا . وقال تعالى (و يقتلون اانييين بغير حق) أى آباؤهم فعلوا ذلك 

(إالمسألة الثانية) فى قوله (من دوتم) احتهالان : أحدهما : أن يكونمتعلةا بوله(لاتتخذوا) 
أى لاتتخذوا من دوكم بطانة . والثانى: أن>عل وصفا لابطانة؛ والتقدير بطانةكائنة من دوتك؛ فان 
قبلما الفرق بين قوله: لاتتخذوا مندونكم بطابة و بينقوله: لاتتخذوا بطانة من دوم ؟ 

نا : قال سيبو يه: انهم يقدمون الام والذى هم بشأنه أعنى : وههنا ليس المقصود اتخاذالبطانة 
إمما المقصود أن يتخذ منهم بطانة . فكان قوله: لاتتخذوا من دونكم بطانةأقوى فىافادة المقصود 

(المسألة الثالثة 4 قيل «من» زائدة وقيل للتييين؛ أى لاتتخذوا بطائة من دون أهل متك 


وله تعالى د ياأيها الذء بن آمنوا لاتخذوا بطانة من دوك الآية 0 8.م 


2م 


اا لين ا لاخدا أن من دون 0 0 0 


سادهة 2ه ص هسه دار 06 عمس سا رةه 2202 جيم 66 ني 


ماع لت العطاا من أفواههم وما تخ صدورثم | كر قل ييا 


6 بي زه عازه - 


ألآات ت إن كنم عقاو «م/١1١»‏ 


معنى » لان الله تعالى 7 فىثوانه للاجل وصول.تلك الاحزان اليه . والثاتى : أن يكون اع 

قوله (ظلموا أنفسهم) هوأ م زرعوا فى غيرهوض ضع الزرع أوفى غير وقنه :لان الظلم وضع الث 

فى غير موضعه » وعلى هذا التفسير يَأ كد وجه التشبيه » فان من زرع ا 0 

يضيع ‏ ثماذا أصابته الريح الباردةكان أولىبأن يميرضائعا ‏ فكذاههنا الكفار, لما أتوابالاتفاق 
ثم قال تعالى و ماظامهم الله ولنكن أنفسهم يظلمون »وا عنى أناللتهتعالىماظلمهم حيثلم يقبل 

نفقاتهم؛ ولكنهم ظلموا أنفسهم حيث أتوا بها مقرونة بالوجوه المانعة من كونما مقبولة لله تعالى 

قال صاحب الكشاف : قرى” (ولكن) بالتشديد بمعنى ولكن أنفسهم يظلمونماء ولا بحوز أن 

يراد ولكنهأنفسهم يظلبون على اسقاط ضميرالشأن. لاأنه لايحوز إلا فى الشعر 

البغضاء من أفواههم وما تخ صدورم أ كبر قد بيذا لكم الايات إن كتتم تعقلو نه 

فى هذه الآية وههنا مسال : 

2 -ألة الأولى) اختلفوا فى أن الذين نهى الله المؤمنين عن مخالطتهم من ثم ؟ على أقوال . 
الأول نب هم الوء ذلك أن المسلنين كانوااايشاوارو :فى أدورهر وو انتانق انلكا كان 
بيهم من الرضاع والحاف 4 ظنا منهم أنهم وإن خالفوهم فى الدين فهم تاتون باط قَْ ان 
الماش ,2 0 تعالى مهاده الابةعنه. ودجحة ة أصحاب هذا الهو[ ل[ لهعنة الك اكوينة ا ولها إلى 
آخرهاعخاطبة مع الهود » قسكون هذه الآية أيضا كذ لك . الثانى : أنهم هم المنافقون. وذلك لان 
المؤمئين نوا يغترون بظاهر أقوال المذافقين ويظزونف أنهم صادقون فيفشون إلء مهم الاسرا 5 
ويطلعونهم ع لالأحوال الخفة . فالله تعالى منعهم عن ذلك » وحجة ة أحاب 5-0 القول أن 


دام فخر م» 


11 فولهتعالى «أصابت حرث قوم ظلبوا أنفسهم» الآية 
الدنياء فانهم أنفقوا اللأموال الكثيرة فى جمع الءسا كر وتحملوا المشاق ثم انقلب الآمر علييم » 
وأظهر الله الاسلام وقواه فلم ببق مع التكفار من ذلك الانفاق إلا الخيبة والحسرة . 

(إواتول اثانى) المراد منه الاخبار عن بءض الكفار » وعلى هذا القول ففى الآية وجوه : 
الأول: أن المنافقينكانوا ينفةون أهوالهم ففسبيل الله لكن على سبيل التقية والخوف من ال لمين 
وعلى سبيل المداراة لهم »فالآية فهم . الثانى : نزاتهذهالآيةفى أ سفيان و أصحابه يوم بدرعند تظاهرم 
على الرسولعايه ااسلام . الثالث : نزلت فى انفاق سفلةالمهود على أحباره أجل التحريف , والرابع : 
الاراد ٠اينفقون‏ ويظنون أنه تقرب الى الله تعالى مع أنه ليس كذلك 

(المسألة الرابعة) اختلفوا فى«الصر» على وجوه :“الأول : قالأ كثْرَ الممسرن وإأهل اللعدا' 
الصر البرد الشديد وهو قول ابن عباس وقتّاذة والسدى وات/نزيد » والثاق': أنالصرا : هوالسهوام 
الحارة والنار التى تغلىء وهواختيار أنى بكر الأصم وأنى بكرينالانبارى » قالابنالأنبارى : وما 
وضفتالتاريانيا ودر> لتصواتها عندالالعات» ومنه حررا أأناكة والفرتر متو 2 وكا 
الضبيحة أومنه قولهاتعالى (فأقلت امرأته فى 'صرة) ورى ابنالا قارى باستاذه عن أن 012 1ن 
الله عنهما فى قوله (فهها صر) قال فيا نارء وعل الهو لين فالمقصود من التشبيه حاصلء للانهسواء كان 
بردا مهلكا أو حرا رقا فانه يصير مبعالا للحرث والزرع فيصح التشييه به 

(المألة الخامسة) المعتزلة احتجوا بهذه الآية عل صحة الول بالاحباط . وذلك لأنه م أن 
هذه الريح تملك الحرث فكذاكالكفريماك الانفاق » وهذا إنما يصح إذا قلا : إنه لولاالكفر 
لكان ذلك الانفاق موجبا لمنافع الآخرةوحيائذ يصمح القول بالاحباط , وأجاب أصعابنا عنهبأن 
العمل لايستلزم الثواب الام الوعد : والوعد من الله مشروط نحصو لالابمانء فاذا حصل 
الكفرء فا تا اشروط لفوا تشرطه ؛ لآن الكف رأزاله بعدثيوته» ودلائل بطلان القول بالاخباط 
قد تقدمت فى سورة اأبقرة . 

“م قال تعالى ((أصابت حرث قوم ظلبوا أنفسهم) وفيه سال : وهو أن يقال : للم يقتصر 
على قوله (أصابت حرث قوم) وما الفائدة فى قوله (ظلدوا 3 

قلنا: فى تفسير قوله (ظلموا 0 وجبان : الأول : أنهم عصوا الله فاستحقوا هلاك 
حرمم عقوبة 6 » والفائدة فى ذكره هى أن الغرض تشبيه 0 بشىء يذهب بالكلية حتى 
لابق منه ثىء » وحرث الكافرين الظالمين هوالذى يذهب بالكاية ولاحصل منه منفعة لافى الدنيا 
ولافى الخحرة »هاما ريك المسم المؤمن فلا يذهب بالكلية ؛ لآنهوا نكا نيذهب صورة فلايذهب 


ذلك 1 ١‏ حل عا جنقرن ف هده أللياد الدتاء الذية 15 
الخير والبرء وحينئذ يستقيم التشبيه من غير حاجة الى إضغاز وتتقدم 'وتأخيرا .: والتقدير : مثل 
ماينفقون فى كونه مبطلا لما أتوا به قبل ذلك من أعمال الب ككثل ريح فيبا صر ء فى كونما مبطلة : 
للحرث » وهذا الؤجه خظر بالىعند كتابى علىهذا الموضع ؛ فان إنفاقهم فى إيذاء الرسول صل الله 
عليه وسلم من أعظم أنواع الكفرء وم نأشدها تأثيرا فى إبطال آثار أعمال ابر 

( المسألة الثانية) اختلفوا فىتفسيرهذا الانفاق علىقولين : الأول : أن المراد بالانفاق ههنا 
هو جميع أعمالهم التى يرجون الانتفاع مها فىالآخرة . سماه الله إنفاقا ما سمىذلك بيعاً وشراء فقوله 
(ان الله اشترى من المؤمنين أنفسبم) إلى قوله (فاستبشروا بيعم الذى بايعتم به) وما يدل على 
تح عدا التأويل قوله تعالى (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) والمراد به جميع أعمال الخير 
وقوله تعالى (لاتأكلوا أموالكم بينم بالباطل) والمراد جميع أنواع الانتفاعات . 

لإوالقول الثالى» وهوالآاشبه أن المراد إنفاق الأموال ٠‏ والدليل عليه ماقبل هذه الآية وهو 
قوله (لن تخنى عنهم أمواهم ولاأولادهم) 

(المسألة الثالثة) قوله (مثلماينفةون) المراد منه جميعالكفار أو بعضهم فيه قولان: الأاول : 
المراد الاخبار عن جميع الكفارء وذلك لان إنفاقهم إما أن يكون لنافع الدنيا أو لمنافع الآخرة » 
فانكان لمنافع الدنيا لم ببق منه أثر الببنة فى الآخرة فى حق السلم فضلا عن الكافر » وانكان 
لمنافع الآخرة لم ينتفع به فى الآخرة لآن الكفر مانع من الانتفاع به » فثبت أن جميع نفقات 
الكفار لافائدة فيها فى الآخرة . ولعلبم أنفةوا أمو الحم فى الخيرات نحو بناء الرباطات والقناطر 
والا<سان إلىالضعفاء والايتام والآرامل ؛ وكان ذلك المنفق برجومن ذلك الانفاقخيرا كثيرا 
فآذا قدم الآخرة رأى كفره مبطلا لآثارالخيرات؛ ذكان كن زرع زرعا وتوقع منه نفعا كثيرا 
فأصابته ريح فأحرقنه فلاييقمعه إلاالحزن والاسف. هذا إذا أنفقوا الأموالفى وجوه الخيرات 
أ إذا أنفقوها فما ظنوه أله من اتخيزات لكنه كان من المعاصى مثشل اتفاق الآموال فى.إنداء 
الرسول صل الله عليه وسلم وفى قتل المسلمين وتخريب ديارثم ؛ فالذى قلناه فيهأسد وأشد , ونظير 
هذه الآبة قوله تعالى (وقدمنا إلى ماعملوا من عمل خعلناه هباء منثوراً ) وقال (إن الذين كفروا 
يتفعوك أموالم ليصدوا عن سبيل الله فسينفةونها م تكون عليهم حسرة) وقوله (والذين كفروا 
أعما هم كسراب بقيعة) فكل ذلك يذل علل أن الحسنات من السكةار لا تستعقبالثوابء وكل ذلك 
جموع فى قوله تعالى (إنما يتقبل الله من المتقين) وهذا القول هو الاقوى والاصح . 

واعم أنا إنما فسرنا الآية خيبة هؤلاء الكفار فى الآخرة ولا ببعد أيضا تفسيرها خيبتهم فى 


0 قوله تعالى «مثل هاينفةون فى هذه الراة الدنا» الآية 
تراه ا م« مه ع ره 2 


مَل مَانفعَونَ فى هذه لاه ة الدا ترج فيا صر أصَابتْ حرث 


000 


2و و زم زه مداؤمس_ءد ١‏ لاططارة هم ترا بره ماه تير أ-ه 


توم ظلبوا انفسهم فَاهلكته وما طم 3 ولكن انفسهم ١‏ بظلمون 010١‏ 


ولابنورت إلإمن أنى الله يقلب سليم) وقوله (واتقوا يوما لاتبجرى نفس عن نفس شيئاً) الآية 
وقوله (فلن يقبل من أحدم ملء الأرض ذهبا ولوافتدى به) وقوله (وماأموالكم ولا أرلادك بالتى 
تقربكم عندنا زلنى) ولما بين تعالى انه لاانتفاع لهم بأموالم ولا بأولادثم » قال (وأولئك أسماب 
النار مُ فها خالدون) 

واحتبج أصحابنا مبذه الآية على أن فساق أهل الصلاة لايبقون فى النارأبداء فةالواقوله (وأولتك 
أكداب النار) كلمة تفيد الحصر فانه يقال : أولئك أصعاب زيد لاغيرهم » وث المتتفعون به لاغيرهم 
ولمارافادت هذه الكلمة معن الحصن ء ثرت أن الود ف الثار لكر إل الاو 

قوله تعالى لإمثل ماينفةون فى هذه الحياة الدنيا ككثل ريح فيها صر أصابت حرث قوم ظلموا 
أنفسهم فأهلكته وماظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلون) 

اعم أنه تعالى لما بين أن أموال الكفارلاتغنىعنهم شيئاً ثمانهم ربما أنفقوا أمو الهم فى وجوه 
5 ات ؛ فيخطر بال الانسان أمهم ينتفعون بذلك , فأزال الله تعالى بهذه الآية تلك الشبهة » وبين 

نهم لاينتفعون بتلك الانفاقات , 0 قد قصدوا مما وجه الله » وفى الآية مسائل : 

(المسألة الآولى) المثل الشبه الذى يصي ركالعلم لكثرة استعاله فما يشبه به ء وحاصل الكلام 
ان كفرمم نبطل ثواب نفقتهم م ان الري البارذة تبلك الزرع . 

فان قبل : فعلى هذا التقدير مثل إنفاقهم هو الحرث الذى هلك ؛ فكيف شبه الانفاق بالريج 
الباردة المهلكة . 

قلنا : المثل قسمان, منهماحصلت فيه المشامهة بين ماهو المقصود من اجملتين » وان لم تحصل 
المشانبة رين أجْزَاء' املتين + وهذا هوا المشمئ بالتقبهالراكك © ومنه' ماحمات االمثايةافةا 0 
اللقصود من املتين» وبين أجزاء كل واححدة منهما . فاذا جعلنا هذا المثل من الةسم الأول 
زال السؤال ؛ وان جعلناه من القسم الثاتى ففيه وجوه : الأول : أن يكو نالتقدير :مثل الكفر فى 
إهلاك ماينفقون » كثل الرع المهلكة للحرث : الثانى : مثلما ينفةون كثل مبلك ربح ٠‏ وهو 
الحرث؛» اثالث : لعل الاشارة فى قوله (مشل ماينفقون )إلى ما أنفقوا فى إيذاءرسول الله 
صلى الله عليه وسدلم فى جمع العسا كر عليه » وكان هذا الانفاق ؛ مهلكا جميع فاأتواده من أعلاال 


ال ب لس مسف مع 
ا 0 لوده -_- 25-0 


لذبن كقروا أن تعنى ء هم أمواهم ولا أولآدم من اله شين 
00 نارم فيا عدون دودرك 


قوله تعالى لإان الذين كذروا ان تغنى عنهم أمو الهم ولا أولادثم من الله شيئآ وأولئك 
أخلداق النار ثم فها خالدون 4 

اعم أنه تعالى ذكر فى هذه الآيات مرة أ<وال الكافرن فى كيفية العقاب » وأخرى أ<وال 
اف الثواب: حامتا تين الجر والترغ]» و الوعد والوعيدء فلمنا وصف من" آمن من 
الكفار بما تقدم من الصفات الحسنة أتبعه تعالى بوعيد الكفار . فقال (أن الذين كفروا لن 
َغنى عنهم أمواهم ١‏ أولادهم) وفى الآية مسائل 

(المسألة الآولى) فى قوله (إن الذين كفروا) قولان : الأول : المراد منه بعض الكفار م 
القائلون هذا القول ذكروا وجوها: أتحدها : قال ان عباس : بريد قريظة والنضير » وذلك لان 
لالد ماد السو لمكن [ل1 كال ٠‏ والدلل عللةاقوله تعالى. فى سورة 
البقرة (ولاتشتروا بآياتى ثمنا قليلا) وثانها : أنها نزلت فى مشرى قريش ء فان أبا جهل كان كثير 
الافتخاربماله . ولهذا السبب نزل فيه قوله (وك أهلكنا قبلهم من قرن هم أحسن أثاثا ورئيا) 
وقوله (فلسدع ناديه سندع الزبانية) وثالها : أنها نزات فى أنى كان نال سق مالا كتيا عل 
الثثر كن بوء ندرو أ خد فى عداوة النى صل الله عليه وسلٍ . 

ل(والقولالثانى) انالآية عامة فى <ق جميع الكفار » وذلك لأ نهم كلهم كانوا يتعززونبكثرة 
الأموال ؛ وكانوا يعيرون الرسول صلى الله عليه وسلم وأتباعه بالفقر ؛ وكان من جملة شبههم أن 
قالوا : لوكان مد على اق لما تركه ربه فى هذا الفقر والشدة » ولآان اللفظ عام » ولادليل بوجب 
التخصيص ؛ فوجب | جراؤه علىعمومه : وللأولين أن يةولوا : إتهتعالى قال بعد هذه الاية (مثل 
ماينفقون) فالضمير فى قوله (ينفةون) عائد إلى هذا الموضع . وهو قوله (إن الذين كفروا) ثم ان 
0 دان عشرض بعش الكفان : فوجب أن بكرن هنا أنضًا غصوضا . 

(المسألة الثانية) إنما خص تمالى الاموال والأولاد بالذحكر: لآن أنفع الجادات هو 
الأموال: وأنفع الحيوانات هو الولد ؛ ثم بين تعالى أن الكافر لا يتتفع بدا ألبتّة فى الآخرة : 
وذلك يدل على عدم انتفاعه بسائر الاشياء بطريق الآولى ؛ ونظيره قوله تعالى (يوم. لاينفع مال 


001 قولهتعالى «والله عليم بالمتقين» الآية 
أن أفعال مؤمنى أهل الكتاب ذكرت , ثم قال : وما تفعلوا من خير معاشر المؤمنين الذين من 
جماتكم هؤلاء » فلن تسكفروه» والفائدة أنيكون حى هذه الآبة عاماء بحسب اللفظ فى حق جميع 
المكلفين : ومما ب ؤكد ذلك أن نظائرهذه الآية جاءت مخاطبة لميع الخلائق من غير تخصيص بقوم 
دون قوم كقوله (وماتفعلوا من خير يعامه الله) (وما تفعلوا من خير يوف اليكم) (وماتفعاوا ٠ن‏ 
خير تجحدوه عند الله) وأما ابو عمروءفالمنقول عنه أنهكان يقرأ هذه الآية بالقراءتين . 
'(االمسألة الثانية» (فلن تكفروه) أى ان تمنعوا ثوابه وجزاءه وإنما سمى منع الجزاء كذر 
(فأوائك كان سعيهم مشكورا) فليا سمى إيصال الجزاء شكرا مع منعه كفرا . والثانى : أن الكفر 
فى اللغة هو الستر فسمى منع الجزاء كفرا لأنه منزلة الجحد والستر . 
فان قبل . لم قال (فلن تسكفروه) فعداهالىمفعولين : م عأنشكر و كفر لايتعديان الا الى واحد 
تقال شك بلإتجمة ركه ها 
قاذا . للأنابينا أ نمعبىالكفر هنا هو المنع والكرمان 2 1 قال م فان رموه لمكا 
ا 
( المسألة الثالثة 4 احتبج القائلون بالموازنة من الذاهبين الى الاحباط بهذهالاية » فتقال : صرح 
هذه الآية يدل على أنه لابد من وصول أثر فعل العبد اليه فلوا تحبط . ولمينحبطمنالحبط بمقداره 
شىء ليطل مقتذضى هذه الآية ؛ ونظير هذه الآية قوله تعالى (فن يعمل مثقال ذرة خيرأ براه ومن 
يعمل مثقال ذرةشرا يره) . 
ثم قال (والله عليم بالمتقين» والمعنى أنه تعالى لما أخبر عنعدمالمرمانو الجزاءأقام ماهرى 
بجرى الدليل عليه : وهو أن عدم إيصال الثواب والجزاء » إما أن يكون للسهو والنسيان » وذلك 
حال فى حقه لانه عليم بكثل المعلومات ؛ واما أزن يكون للعجز والبخل والحاجة ؛ وذلك 
حال . لأانه إله جبيع الحدثات » فاسم «الله» تعالى يدل على عدم العجز والبخل والحاجة » وقوله 
(علي) يدل على عدم الجهل ٠‏ وإذا اتتفت هذه الصفات امتنع المنع من الجزاء ؛ لآن منع الحق 
0ك إن كران ا جز أهناه التمات © و الله 5 ٠وإنما‏ قال (عليم بالمتقين) مع أنه عالم بالكل 
بشارة للستقين يحزيل الثواب » ودلالة على أنه لا يفوز عنده إلا أهل التقوي 


قوله تعالى «ومايفعلوا من خيبر فلن يكفروه» الآية ١‏ 


ذم جز تخصيصه بغير دليل ؛ فهرو بآ:اول كل معروف وكل منكر 

ل(إالصفة ااسابعة ) قوله (ويسارعون فى الخيرات) وفيه وجهان : أحدهما : أنهم يتبادرون 
الما خوف الفوت بالموت . دده : إعملونها غير متثاقان 

فان قبل : أليس أن العجلة مذمومة .قال عليه الصلاة والسلام «العجلة من الكرطانوالتأقمن 
الرحمن» فا الفرق بين السرعة وبين العجلة ؟ 

قلنا: السرعة مخصوصة بأن يقدم ماينبتى تقديمه » والعجلة مخصوصة بأن يقدم مالا ينبغى 
تقدعه » فالمسارعة مخصوصة بفرط الرغبة فما يتعلق بالدين : لان من رغب ف اللامرء آثر الفور 
على التراخى ؛ قال تعالى (وسارعوا الى مغفرة ربك,) وأيضا العجلة ليست مذمومة على الاطلاق 
بدليل قوله تعالى (ويجات اليك رب لترضى) 

(إالصفة الثامنة 4 قوله(وأولئك من الصا حين) والمعنى وأولئك الموصوفون بما وصفوا به 
من جملة الصاحين لين صلحت أو الهم عندالته تعالمورضهم . واءا أن الوصف بذالكغايةالمدحويدل 
عليه القرآن والمعقول ؛ أما القرآن ؛ فهوأن النهتعالى مدح بهذا الوص فأكابر الأنبياء علهم الصلاة 
والسلامفقال : بعدذكر إسمعيل وإدريسوذىالكفل وغيرثم(وأدخلناهمفى رحمتنا انهم منالصاهين) 
وذكر حكاية عن سلهان عليه السلام أنه قال (وأدخلنى برحمتك فى عبادك الصالحين) وقال (فان 
لأس مؤلاة وجبزيل وصا ل المرمتين):وأخا المحقؤل : فهو آن'الصلاح:ضد الفششاد » وكل مالا 
حص أن لكوق نقيق تناد نواد كان اذللك اف العاين أو فى اللاعال .افاذ! كان كل ما حصبل مِنْ 
باب ما يفبغى أن يكون: فقدحصل الصلاح ؛ فكان الصلاح دالا على أ ككل الدرجات 

كم انه تعالى لما ذكر هذه الصفات العمانية قاللوها يفعلوا من خير فلن يكفروه والله ءا 
بالمتقين» وفيه م_ائل : 

(المسألة الأولى) قرأحمزة والكسانى وحفص عن عاصم (ومايفعلوا منخير فلن يكفروه) 
بالياء على المغايبة , لآن الكلام متصل بما قبله من ذكر مؤمنى أهل الكتاب : يتلون ويسجدون 
ويؤمنون ويأمر ون وينهون ويسارعون . وأن يضيع لم ما يعملون ؛ والمقصود أن جهال اليهود 
لما قالوا : لعبد الله بن سلام ؛ انكم خسمرتم بسبب هذا الايمان . قال تعالى بل فازوا بالدرجات 
العظمى » فكان المقصودتعظيمهم ليزول عن قليهم أثركلام أوائك الجبال ؛ ثم هذا وإنكان> سب 
اللفظ يرجع إلى كل ماتقدم ذكره منممنى أهل الكتابء فان سائر ا لخاق يدخلون فيه نظرا إلىالعلة 

وأما الباقون فانهم قروا بالتاء على سبل الخاطبة فهو ابتداء خطاب يع المؤمنين : على معنى 


2 


5 قوله تعالى «وينهون عن المنكر» الأية 
بأنواع مايكون فالصلاة من الخضوع لله تعالى ‏ وهو كقوله (والذين يبيتون لربهم سجداً وقياما) 
وقوله (أمن هوقانت آناء الليل ساجداً وقائما بحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه) قال الحسن : يرح 
رأسهبقدهيه وقدمبه برأسه » وهذاعلمعنى إرادة الراعة وإزالة التعب وإحداث - النشاط . الثالث : 
يحتملأن يكون المراد بقوله (وهم يسجدون) أنبم يصلون . وصفهم بالتبجدبالليل »والصلاةتسمى 
د[ ا افيا وتسبيحة . قال تعالى (واركعوا مع الرا كمين) أى 
صلوا وقال (فسبحان الله حينتمسون وحين تصبحون) والمراد الصلاة . الرابع : حتملأن يكون 
المراد بقوله (وهم عدون )أى يخضعون وخشعون لله » لآن العرب تسمى الخشوع سجودا 
كةوله (ولته يسجدمافىاك.موات ومافى الآأرض) وكل هذه الوجوه ذكرها القفال رحمه الله 

١‏ الصفة الرابعة» قوله (يثوهنون بالله واليوم الآخر) واعم أن اليهود كانوا أيضا يقومون 
فى اللإالى للتبجد وقراءة ااتوراة ؛ فلما مدح المؤمنين بالتبجد وقراءة القرآزن أردف ذلك بقوله 
(يؤمنون بالته واليوم الآخر) وقد بينا أن الابمان بالته يستلزم الايمان يجميع أنبيائه ورسله 
والابمان باليوم الاخريستلزم الحذر منالمعاصى » وهؤلاء الهود يتكرون أنبياء الله ولايحترزوان 
عن معاصى الله ؛ فلم يمحصل لحم الايمان بالمبد! والمعاد 

واعم أن كال الانسان أن يعرف الحق أذاته : والخيرلا جل العمل بهء و أفضل الأاعمالالضلاة 
وأفضل الأاذكار ذكر الله . وأفضل المعارف معرفة المءد! ومعرفة المعاد ؛ فةوله (يتلون آيات الله 
أناء اللييل وهم يسجدون) إشارة إلى الأعمال الصالحة الصادرة عنهم وقوله (يؤمنون بالله واليوم 
الآخر) اششارة الى فضل المعارف الحاصلة فيقاوبهم فكان هذا اشارة الى يال حالم فىالقوة العملية 
وفى القوةاانظرية » وذلك أ كل <وال الاذسان : وه ىأر تبةالتى باللا :إنها آخخردرجات الانسانة 
وأولةدرجات الللكه 

ل الصفة الخامسة» قزاله رو خوك يالب اررف» 

((الصفة السادسة) قوله (وينهون عنالمنكر) واعلم أن الغاية القصوى فى كيال أن يكون تاما 
وفوق العام»فكون الانسان تاما ليس الا فى كال قوته العملية وقوته النظرية » وقد تقدم ذكره ‏ 
وكونه فوق التمام أن يسعى فى تكميل الناقصين , وذلك بطريقين » اما بارشادهم الى ما يذبغى وهو 
الآمر بالمعروف» أو بمنعهم عما لاينبغى وهو النهى عن انكر ؛ قال ابن عباس رضى الله عنهما : 
(«أمرون بالمعروف) أى بتوحيد الله وبفبوة مد صلى الله عايهوسم (وينبونعنالمتكر) أى ينبون 
عن الشرك بالله ؛ وعن إنكار نبوة مد صلى الله عليه وسلم ٠‏ واعم أنلفظ المعروفوالمتكر مطلق 


وله تعالى دوثم يسجدون» الآية حل 
ومنه قوله تعالى (قاتما بالقسط) 
وأقول : إنهذهالاية دلت على كون المسلِ قائما بحق العبودية وقوله (قاتما بالقسط) يدل 
على أن المولى قائمحق الربوبية فى العدل والاحسان فتمت المعاهدة بفض ل الله تعالى كاقال (أوفوا 
بعبدىا أوف بعهدك) وهذا قول الحسن البصرى » واحتج عليه بما روى أن عمر بن الخطاب قال 
يارسول الله : ان أناسا من أهل الكتاب يحدثوننا بمايءجبنا فلوكتيناه » فغضبٍصل الله عليه وسلم 
وبقانة .امن كونأتم يران اللخلاك > ع تك انعوركا رعالة لسن متختزززمتر5دؤق) أمآ كالدئ 
نفسى بيده لقد أتينكم بها بيضاء نقية» وفى رواية أخرى قال عند ذلك «اكم لم تكلفوا أن تعماوا 
ما فى التوراةوالانجيلواتما أمرتم أن تؤمنوا-هما وتفوضوا علمبما الى اللّهتعالى .وكلفتم أنتؤمنوا 
بما أنزل على فى هذا الوحى غدوة وعشيا والذى نفس محمد بيدهلو أدركنى إبراهم وموسى 
وعيسى لآمنوا بى واتبعونى» فهذا الخبر يدل على أن الثبات على هدا الدين واجب وعدم التعلق 
بغيره واجبءفلا جرم مدحبم الله فى هذه الآبة بذلك فقال (ءن أهل السكتاب أمة قائمة) 
«القول الثالث) (أمة قائمة) أى مستقيمة عادلة من قولك. أقت العود فقام .معن استقام , 
وهذا كالتقرير لقوله ( كنتم خير أمة) 
<الصفة الثانية 4 قوله تعالى ( يتلو ن آنات الله آناء اللل) وفيه م_ائل 
(المسألةالأوى) (يتلونو يؤمنون)فى محل الرفعصة ان لةواه(أمة)أى أمة قائمة تالوذمؤ::ون 
((المسألة الثانية) التلاوة القراءة وأصل الكلمة من الاتباع فكأ نالتلاوةهى اتباعالامظ 'للفظ 
((المسألة الثالثة 4 آيات الله قد براد بها آيات القرآن. وقديراد بها أصنافخلوقاته التى هىدالة 
عل أذانة وضفاتةاوالمرادامهنا الاوك'. 
((المسألة الرابعة 4 ( آناءالليل) أصلهاف اللغة الاوقات والساعات وواحدها إنامثل:معى وأمعاء 
0ك إعاء, مكسوراالاول تاكن التاق قال القغالرحه اللها: كان التأى ماجود منة 
لآنه انتظار الساعات والاوقاتء وفى الخبر أن الى صلى الله عليه وسلٍ قال للرجل الذ أخر 
اليجىء الى المعة «آذيت وآنيت» أىدافعت الاوقات 
ل الصفة الثالثة 4 قوله تعالى (وهم يسجدون) وفيه وجوه؛ الأول :يحتملأن يكون حالا من 
التلاوةكانهم يرون الَرآن فى السجدة مبالغة فى الخضوع والخشوع الا أن القفال رحمهالله روى 
فىتفسيرهحديثا : أن ذلكغيرجائز .و هو قوله عليه السلامدألا إنىنميت أنأقرأ را كعا أوساجدا» 
الثانى : يحتمل أن يكو ن كلامامستقلاوالمعنىأ نهم يقوموننارةو يسجدونتارة يبتغو نالفضل والرحمة 


د+؟ سفخر م/م 6 


33 نواه 0 كال ولسوا سوأ ء هن أهل الكتاب» الآية 


كار ا مود ار ا فأنزل الله 1 بيان فضلهم هذه الآية ٠‏ وقيل: أنه تعالىيلا 
وصف أهل الكتاب فى الآية المتقدمة بالصفات ا اذمومة ذكر هذهالاية لبيان أنكل أه لالكتاب 
لسوا كذلك ؛ بل فيبم من يكون موصوفا بالصفات الميدة والخصال الارضية . قال الثورى : 
لدع نكا 5 فى قومكانوا يصلون دابين المذرب والعشاء؛ وعن عطاء أنها نزلت فى أربعينمن 
أهل نجران واثنين وثلاثين من الحبشة وثلاثة فن الروم كانوا على دين عيسى وصدقوا بمحمد 
عايه الصلاة والسلام 

' 1 1 والقول الثاى» أن يكوة|المرزاذأه ل الدكعات كل ملأو ىالككتالل»نن أهل‎ ١ 
| وعل هذا القول بكو ن المساءون من جماتهم  قال تعالى و أوذا الكل الس لس‎ 
عبادنا) وما بدل على ناما زوئ اق مسديةا أن النى صلى الله عليه وسلم أخر صلاة العشاء ع‎ 
خرج إلى المسجد » فاذا الناس ينتظرون الصلاة » فقال «أما انه ليس من أهل الأاديان أحد يذكر‎ 
لله تعالى هذه الساعة غيركم ا ل اي‎ 

الحا قرو نف تقر الى واف أهل الكتاب :ف الملن د سات رع مق أهزن لكان :هوا 1 
آمنوا بمحمد صل الله عليه وس فأقامو | صلاة العتمة فىالساعة التى ينام فيها غيرثم مق أأهاانكتانة 
الذين لم يؤمنوا ‏ ولم يبعد أيضا أن يقال : المرادكل من آمن بمحمد صل الله عليه وسلم فسماهم الله 
بأهزل لكات كانه قمل : : أوائتكالنينسموا أنتفسهم بأهل الك ا بحاط وصفتهم تاك الخصال|لذميمة 
والمسليون الذين سماهم الله بأهل الكتاب حالم وصفتهم هكذا ؛ فكيف يستويان ؟ فيكون الغرض 
من هذه الآبة تقرير فضيلة أهل الاسلام تأ كيداً لما تقدم من قوله ( كنتم خيرأمة) :وتوا كقولة 
(أفن كان هؤمنا كن كان فاسقاً لايستوون) 

م اعلم أنه تعالى مدح الآمة الاذكورة فى هذه الآية بصفات ثمانة 

(إالصفة الآ ولى» أنماقائمة وفيها أقوال : الأول : أنم! قائمة فى الصلاة يتلون آيات الله آناءالليل 
فرعن حدم بتلاوة ااةرآن فى ساعات الليل وهو كةوله (والذين يبيتون لرمم سجداً وقياما) 
وقوله ( إن رك يعم أنك تقوم أدنى هن ثلث اللول) وقوله (قم الليل) وقوله (وقوموا شقانتين) 
والذى يدل على أن المراد من هذا القيام فى الصلاة قوله (وهم بسجدون) والظاهر أن ااسجدة 
لانكون الاءى | الفتلاة؟ 

لإوالقول الثانى» فىتفسيركونها قائمة : أنماثابتةعلى العّسك بالدين لمق ملازمة له غيرمضطربة 
فى السك به كقوله (إلإمادمت عليه قاأما)أى ملازما للاقتضاء ثابتا على المطالبة مستقصيا فيهاء 


قوله تدالى وليسوا نو أمل الكتالية الآية ها 

فى الآية مسائل . 

(المسألة الأولى» اعم أن ف ذؤلك لبسو اشواء) وزاليق. : أخدهنا: أن دوزلهالالنسورااسواء) 
كلام تام » وقوله (من أهل الكتاب أمدة قائمة) كلام مستأنف لبيان قوله (ليسوا سواء) كا وقع 
كر رن بالمعروف) بيانا لقوله ( كنتم خيرأمة) والمعنى أن أهل الكتاب الذين سبق ذكرهم 
ليسوا سواء؛ وهوتقرير لما تقدم من قوله (منهم المؤمنون وأ كثرهم الفاسقون) ثم ابتدأ فقال 
(دن أه ل الكتاب أمة قائمة) وعلىهذا القول احتمالان : أحدهما : أنه لما قال (من أهل الكتاب 
أمة قائمة) كان تمام الكلام أن يقال : ومنهم أمة مذموهة ؛ إلاأنه أضمر ذكر الاأمة المذمومة 
عل متهك الغرب ؛ من أن.ذكر أجد الضدين. يَغنى عن ذكر الضد الآخرء.وتحقيقه. ان الضدين 
يعلقانامغا ء فذك أحدهها يستقل بافادة العلم مماء فلاجرم يحسر. اهمال الضد الآخر . قال 
أبو ذؤيب 

دعاق الها القاب اتى لامر مطيع فلا أدرىأرشد طلاما 

[[اقزافضي) فلكت انكو الرهد يعن بي ة كوبالعىيء لتهتا! قول الغرزاء وان :الانبازتى.» ورقاك 
الزجاج : لاحاجة الى اضمار الامة المذمومة لان ذكر الآمة المذمومة قد جرى فما قبل هذه 
الآنات فلا غناجة الى إضمارها مرة أخرى ء لانا قدذكرنا أنه لما كان العلم بالضدين معا كان ذكر 
أخدههما فغنيا غن ذكر الآخر » وهذا 6 يقال : زيد وعبداللهلايستويان : زيد عاقلدين زكىءفيغنى 
هذا عن أن يقال : وعبند الله ليس كذإك» فكذا ههنا لما تقدم قوله (ليسوا سواء) أَعنى 
ذلك عن الاضمار 

ل والقول الثانى) أن قوله (ليسوا سواء) كلام غير تام ولا يجوز الوقف عنده؛ بلهو متعلق 
بما بعده » والتقدير : ليسوا سواء من أهل السكتاب أمة قائمة وأمة مذمومة . فأمةرفع بليس و إنما 
قول #اليشواء على هذهب من يقول : أ كلوق البراغيث:وعل هذا التقد لايد من اضمارالأامةالمذمومة 
ونفنو اتختبار أى عبيدة » إلا أن أ كثر النحوبين أنكروا هذا القول لاتفاق الا كثرين عل أن قوله: 
أكلونى الإراغيث وأمثال حا لغة ركيكة . والته أعلم 

(المسألة الثانية) يقال فلان وفلان سواء » أى متساويان ‏ وقوم سواء , لأنه مصدر لايثى 
ولا بجمع ومضى الكلام فى «سواء» فى أول سورة البقرة 

(الممسألة الثالثة) فى المراد بأهلالكتاب قولان : الاول وعليه الجمبور : أناهراد منه الذين 
أو عو وعينقيغليها ااستلام ء وو ىأنهكنا 5 عبد الله بن سلام وأصحابه قال هم بعض 


١‏ قو ادايكال ليوا سال يل 1 الكتاب» الآية 
ور - 3 ب لد ّ_ 0 هه 10 1 و 
2 -ه جه بادا ا 9 رم وو ب مور أ[ © سه © سل 


السجدول «<م١١»‏ 321ب :لكر الك وله تلاط - 


2ه ب -ه 1# اه 


3 ا 


ص- ذ- 


م6 قن 7ت سا لك 


فآ يكمروه والله عليم ب مين «ه١١»‏ 


فللا 0 وأسلافهم مع أنهم كانوا مصوبين لاأسلافهم فى تلك الا فعال . 

(السؤال الثانى) لم كرر قوله (ذلك بما عصوا) وما الحكمة فيه ولا يحوز أن يقال التكرير 
للتأ كيدءلان التأ كيد يحب أن يكون بثىء أقوى من الم كد , والعصيان أقل حالا منالكفر فلم 
كنا تأكيه الككيان بالغصيان؟ 

والنر اتنل درخجيين :الاوك علط الذلة لالب باه ا وقتل الانبناء. 

وعلة الكفر وقتل الانبياء هى المعصية » وذلك لآنمم لما توغلوا فى المعاصى والذنوب فكانت 
ظلءات المعاصى تتزايد حالالخالاء ونور الايمان يضعف حالا خالا ؛ ولم يزل كذلك إلى أنبطل 
نور الامان وحصات ظلبة الكفر ؛ واليه الاشارة بةوله(كلا بل را نعل قلومهمماكانوا يكسبون) 
فقوله (ذلك بما عصوا) اشارة الى غلة العلة ولهذا المعنى قال أرباب المعاملات :من ابتل بترك 
الآذاب وقع فى ترك السئن » ومن ابتل سر لفريضة . ومنابتل بتركالفريضة 
وقع فى استحقار الشريعة ؛ ومن ابل بذلك وقع فى ااسكفر انان روصو أن يريد بقوله (ذلك 
بأنهم كانوا يكفرون ) من تقدم متهم » ويريد بقوله (ذلك بما عصوا)من <ضر مهم فىزمان الرسرل 
صل الله عليه وس » وعلى هذا لا يلزم التكرار ؛ فكا نه تعالى بين علة عقوبة من تقدم» ثم بينان من 
م لما تبع من تقدم كان لجل معصيته وعداوته مستوجيا لمثل عةوبتهم حتى يظبر للخاق أن 
ماأتزّلة الله بالفر شين من انارو احنة الجى هلجن نك للكت 

قوله تعالى ل( ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون 
يؤْمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمدروف وينهون عن ال نكر ويسارعون فى الخبيرات 
وأوائك مق الكالين ماقا لمن خبريناق كك لاه والله عل بلمتقين» 


قوله تعالى «وضريت عابهم المسكنةءالآية /4 ١‏ 
فان قيل : إنه عطف على حب الله حبلا من ا'ذاس وذلك يتضىالمغايرة : كيف هذه المغايرة 
قلنا : قال إعضهم : حيل الله هوالاسلام .وحبل الناس هوالعهد والذمة : وهذا بعيد كانه 
لوكات المراد ذلك لقال : أو خَيل من الناشن» وقال آخرون : المراد بكلا الحيلين : 'العبد والذئة 
الأمان ١‏ و[ لاد كر سال المتلين: لوث اللامان اللأحواذ مق المومتين هو الأامانالمأخوذ باذن :الله 
طداعرى أيضا هدهكاءاو ال عبدط'فه أن الآكان للاصل للدى قبيان : أحَدهما!: الذى 
نص الله عليه وه و أخذالجزية : والثانى : الذى فوضالى رأىالامام فيزيد فيه تارة ويتقص بحسب 
اكاكس عزواب واقان اهل الملغ كلل الوستيوثرات أغل 

ثم قال (وبازا بغضب من الله »4 وقد د كر ابن ميا : أنهم كز اذى لعو 5 ق غضكل 
صل ذلك ماعو ]نر ودرا لكانا وكا عونا فلاق عؤل "كد وإزاته ماهلاو لمق 
أنهم مكدوا فى غضب من الله وحلوا فيه » وسواء قولك : حل بهم الغضب وحلوا به 

“مقال لإ[وضربت علهمالمسكنة ) والآا كثرون حملوا المسكنة على الجزية وهوقولالسن قال 
وذلك انه تعالىأخرج ال مسكنة عنالاستثناء وذلك يدل على أنها بافية علييم غير زائلة عنهم:والباق 
عليهم ليس الاالجزية ؛ وقال آخرون: اهراد بالمسكنة أن المودى يظبرمن نفسه الفقر وانكان غنيا 
موسراً . وقال بعضهم : هذا إخبار من الله سبحانه بأنه جعل الهود أرزاقا للسلين فيصيرون 
مسا كين » ثمانه تعالى لىاذكرهذه الا نواع هن الوعيد قال (ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله 
ويقتلون الا نبياء بغيرحق) والمعنى : أنه تعالى ألصق بالمهود ثلاثة أنواع فق اللككريريهات #أولماا: 
جعل الذلة لازمة لهم » وثانيها : جعل غضب الله لازما لهم وثالثها: جعل المسكنة لازمة لهم , 
ثم بين فىهذه الآية أن الغلة لالصاق هذه الا"شياء المكروهة بهم هى : أنهم كانوا يكفرون بآيات 
الله ويقتلون الانبياء بغير حق » وهنا سؤالات : 

ال ؤالالا ول» هذه الذلة والمسكنة إنما التصقت بالهود بعدظهوردولة الاسلام : والذين 
قتاوا! الا ننناء بغي ردق هه الذين كانوا قبل مد صل الله عرهوسلم بأدوار وأعصارء فعلى هذا:الموضع 
الذى حصلت فيه العلة وهو قتل الا نبياء ل يحصل فيه المعلول الذى هو الذلة والمسكنة : والموضع 
الذى حصل فيه هذا المعلول لم تحصل فيه العلة.فكان الاشكال لازا . 

والجواب 5001 هؤٌلاء التأحوان وإنكان م ددر عنهم قتل الانبياء علييم السلام 
لكنم كانوا راضين بذلك » فان اسلافهم هم لفك اا لأساو كيت العا خرزوان كا ذا 
راضين بفعل أسلافهم ٠‏ فنسب ذلك الفعل الهم من حيث كاف ذلك الفعل القبيح 


اانا قو لهتءالى خرك عليم الذلةأن ماثقفوا» الآية 


أجاب عن هذا السؤال بأن قال : إن هذا الاستثناء منقطع وهو قول مد بن جرير الطبرى ؛ 
فقال : الهود قد ض_بت علبهم الذلة سواء كانوا على عهد من الله أو لم يكونوا فلا خرجون بهذا 
الاستثناء من الذلة إلى العزة ذةوله (الاحبلمن الله) تقديره لكن قد يعتصمون حب لمن الله وحيل 
اس 

واعلم أن هذ اضعيف لأا ن حمل لفظ «الاءعلى «لسكن» خلا ف الظاهر وأيضاإذا حملنا الكلام على 
أن المراد:لكن قد يمتصمون بحبل من الله وحبل من الناس لم يتم هذا القدرء فلا بد من إضمار 
الغوية'الذمج «قتصيمؤن إن الاقساء لال با كنز عدا والاضمارا حلاف |اللاضاه فاخروف] 01 1 
الاشياء إلا عند الضرورةءفاذا كان لاضرورة هبنا إلى ذلك كان المصير اليه غير جائز » بلههناوجه 
احور هوا أن حمل ,الدلتاغل كزناهذه الاشياء أغن :القن ل الدطا زهج النوارى و ل 
وطاق الفتعاك وا ليانة »:ويكريتا فامقة. الاستتواد رمي أنه لح أن شرع اهنا بتكام ب ذلك ادا 
بقاء بعض هذه الأحكام وهو أخذ القليل من أموالممالذى هو مسمىبالجزية؛ وبقاءالمبانة والمقارة 
والصغار فيهم . فبذا هو القول فى هذا الموضع . وقوله (أيما ثقفوا) أى وجدوا وصودفوا يقال: 
ثقفت هلانا فى الحرب أى أدركته وقد مضى الكلام فيه عند قوله (حيث ثقفتموهم) 

١‏ المسألة الثالثة) قوله (الا حبل من الله) فيه وجوه : الأول : قال الفراء : التقدير الا أن 
يعتدموًا عبل اتن اهن و لاد عل ذلك : 

القت اها علدت خافة ٠"‏ و فى[ الكل رزو عاء لقم اك 1 اه 

وااعتر ضوا غابه فالا الايذو و خذفت"المؤاض ولف إرقاء ظاتوثلان الل اتن 5 الذهال الم 
فرع فيجوز حذف الفرع لدلالة الأاصل عليهءأما حذف اللاصل وإبقاء الفرع فهوغير جائز : الثالى: 
ان هذا الاستثناء واقع على طريق المعنى ؛ لان معنى ضرب الذلة لزومما سو 
لاتفار قم ولا تنفك عنهم فكاأنه قيل لاتنفك عنهم الذلة » ولن يتخلصوا عنها الا حبل من 
55 م الءائل ؟.نالثالكت أن نكن الباء يمعنى «مع» كقوهم : اخرج نهدن كذااء ىا 
والتقدير: إلامع حبل من الله 

(المسألة الرابعة) المراد من حبل الله عهده وقد ذك رنا فيا تقدم أن العبد إنما سمى بالحبل 
وات الأاطان :لا كان الول الينه عا سه لقان ذلك ]كلل قل مانا دامر الوطرك 0 مطرية» ذا 
خصل العبد توصل بذلك العبد الي الوصول إلى مطلوبه : فصار ذلك شبيهابالحبل الذي من تمسك به 


يلص من ظخوف الضرر 0 


قوله تعالى دضر بت عليهم الذلةأين ماثقفواءالاية وها 
8 5-2 دهاج .هد هه ا ييه لاه : 20 0 6 3 
ضربت عَلهم الذلة ين سحن اناس 
1 أ-- ا 16 خض د هع 6ع - 
وبامو عضب من 0 الكت دَإكَ نهم كانوا 0 
2 سا سا صما م ه ام مشر سه 


1" أت اله ويعتَاونَ الأنياء ير حق ذَلكَ ما عصّوا ل 


ص -ه - -ه 31- 5 - 


وإتماذكرلفظدثم» لافادةمعنى التراخى فى المرتبة لان الاخبار بتسليط الخذلان عليهم أعظم من 
الاخبار بتوليتهم الادبار 

قوله تعالى [ضربت علهم الذلة أينهما توا إلا بحبل من الله وحبل من الناس و باوا بخضب 
من الله وضر بتعليم المنكنة ذلك أنهم كانوا كفرون 'آياتالله ويقتلون الانداء .يغير حق ,ذلك 
بما عصوا وكانوا يعتدون) 

واعلٍ أنه تعالى يلما بين أنهم إن قاتلوا رجعوا خذولين غير «نصورين ذكر أنهم مع ذلك قد 
ضربت عليهم الذلة وفىءالاية مسائل : 

(إالمسألة الأول ) قد ذكرنا تفسير هذه اللفظة فى سورة البقرة والمعنى جءات الذلة ماصقة 
مم كالثىء يضرب عل الثىء فيلصق به » ومنه قوم : ماهذا على بضربة لازب » يومنه تسمية 
الخراج ضريبة . 

(المسألة الثانذة) الذلة هى :الذل.. وفى المراد بهذا الذل أقوال . الأإول : وهو الأقوى أن 
المزاد أن تحاربوا ويقتلوا وتخم أموالهم وتسى ذرارهم وتملك أراضهم ٠‏ فبو كةوله تعالى 
(اقتلوهم حيث يميه ) 

ثم قال تعالى رالا بحل من الله والمراد الا بعهد من الله وعصمة وذهام من الله وهن 
المؤمنين »!لان عند ذلك تزول الاحكام , فلا قال ولاغنيمة ولاسى . الثانى : أن هذه الذلة هى 
الازية»وذلك لان ضبرب الجئة علييم وجب الذلة والصغار . والثالك : ,أن المراد من يعني الذلة 
أنك لاترى فيهم ملكا قاهرا ولارئيسا معتبرا . بل هم مستخفون فى جميع البلاد ذليلون مهينون . 

واعل أنه لامكن أن يقال المراد هن الذلةهى الجزيةفقط ٠‏ أوهذه المهانة فط لآن قوله(الاحبل 
من الله) يِقتضى زوال تلك الذلة عند حصول هذا الحبل . والجزية والصغار والدناءة لايزول ثى 
منها عند حصول هذا الحبل : فامتنع حمل الذلة على الجزية فقط ؛ وبءض من نصر هذا القول , 


14 قولهتعالى دو ان يقاتاوم ولوك الأدبار» الأأية 
و إاباظناركلمة الكفر كقوهم 7 نرابن الله » والمنسيس|بن الله : والله ثالث ثلاثة . وامابتحريف 
نضوص التوراة والانجيل ٠‏ وأما بالقاء الشبدفى الأسماع . واما بتخويف الضعفة فن المسلمين » 
ومن الثاش هن قال : أن قوله (الا أذى) استثناء منقطع وهو بعيدء لآ نكل الوجوه المذكورة 
وجب وقوع الخ ىَّ قلوب المسامينو اهم خخ ضر رء فالتقد؛ ر لاإضروع الا |الضون لذ هوا ادك 
فهو استثناء صحيح . والمعنى لن يضروك 50 يسيرا ؛ والاذى وقع موقع الضرر ٠‏ والاذى 
مصدر أذريخ ا خف أذئ 
ثم قال تعالى إوان يقاتاوم يولوم الأدبار ثم لاينضرون» وهو اخبار بان لوقاتلواالمسلدين 
لصاروا مممزمين مخذو ل« ين ( لاينضرون) أى مطل منبؤ مين لابحصل لهم شوكة 
ولاقوةالبتة: ومثلهقولهتعالى(ولئن قوتاوا لاينصرونهموا أن نصروم ليوان الادبار ثملاينضرون) 
وقوله (قل للذين كفرواستغلبون وتحشرون الىجمنم) وقوله (نحن جميع منتصرسهزم امع ويؤلون 
الدبر) وكل ذلك وعد بالفتم والنصرة والظفر 
واعلم أن قذم الذلة امتعلععلا الاخبارناغى عيقوت كنيزة :أت" الوقن عر 0 
ضعرزهم » ومنها أنهم لو قاتلوا المؤمنين لانمزموا ؛ ومنها أنه لامحصل لهم قوة وشوكةبعدالانمزام 
وكل هذه الأخبار وقعت كما أخبر اللهعنهاء فان المهود ل يقاتلوا الا انمزهواء وما أقدمواعلى حاربة 
وطاق وئاسة'الا خذلواء وكل ذلافع اخبار عن الغو فكون معجرا 
وفنا شوالات : 
(السؤال الآول» هب أن البهود كذلك . لكن التصارى ليسوا كذاك فبذا يقدح فى صة 
هذه الآيات 
قلنا :هذه الآآيات مخصوصة بالممودء وأسباب النزول: تدل عل ذلك فزال هذا الاشكال 
(إالسؤال الثانى) هلا جزم قوله (ثم لاينصرون) 
قلنا : عدل به عن -ك؟ الجزاء المح الاخبار ابتداء كانه قيل أخبرك أنهم لايندمرونءوااغائدة 
فيه أنه لو جزم لكان نفى اانصر مقيدا بمقاتلمم كتولية الادبار » وين رفع كان فى النصمروعدا 
مطلقا كانه قال : ثم شأنهم وقصتهمااتى أخبر ؟ عنما وأبشرك بها بعد التولية أنهم لايجدونااندمرة بعد 
ذلك قط بل ببةون فى الذلة والمبانة أبدآدائما 
((السؤال اأثالث » م|االذى عطف عليه قوله (ثم لكك ينهعرون) 
الجواب: قنوجلة الشنرطوا+جزاء 5 نهقيل أخبر كأنهمان يقاتو بنهزمواثم أخبر وأنهملا إتضرونةا 


قوله تعالى< إن يضروك إلا أذى» الآية عا 

ثم قال تعالى (ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لم 4 وفيه وجمان : الآول : ولوآمن أهل 
الكتاب .هذا الدين الذى لآ جله حصلت صفة الخيرية للأاتباع جمد عليه الصلاةو الام لحصلتهذهالخيرية 
أيضًا لم »فالمقضود من هذا الكلام ترغيب أهل الكتاب فى هذا الدن . الثانى : ان أهل الكتاب 
إنما آثروا دينهم على دين الاسلام حباً لارياسة واستتباع العوام » واو آمنوا لحصات لمر هذه 
الرياسة فى الدنيا مع الثواب العظم فى الآخرة » فكان ذلك خيرا لمر مما قنموا به 

واعم أنه تعال أتبع هذا الكلام بحملتين على سبيل الابتداء من غيرعاطف . احداهما : قوله 
(منهم المؤمنون وأ كرام 0 وثانيتهما قوله (أن ضرو؟ الا أذى وان يقاتاوم » وأو 
الأدبار ثم لا بنصرون) قال صاحب الكشاف : هما كلامان واردان على طريق الاستطراد عند 
1ل 320956 اللكتالك1 5 نقؤال القائل :وغ كثاذلاق ذان نان بشأنه كيك وقد ءا 
جاءد آمن» غيرعاطف 

أما قوله لا منهم المؤمنون وأ كثرهم الفاسقون) ففيه سؤالا 

لااسؤال الآول) الالف واللام فى قوله (المؤمنون) للاستغراق أو للمعبود السابق ؟ 

والجواب : بل للمعهود السابق » والمراد عبد الله بن سلام ورهطه هن الهود ؛ والنجاثى 
ورهطه من النصارى 

((السؤال الثانى) الوصف إتمايذكرللببالغة » فأى مبالغة تحصل فى وصف الكافر بأنه فاق 

والجواب : الكافر قد يكون عدلا فى دينه وقد يكون فاسقاً فى دينه فيكون مردوداً عند 
الطوائف كلبم , لان المسلمين لايقباونه لكفره ء والعكةارلايقبلونه لكونه فاسقأفمابينهم: فكا نه 
قبل أهل الكتاب فريقان : منهم من أمن ٠‏ والذين ما آمنوا فهم فاسقون فى أديانهم » فليسوا من 
جب الاقتداء مهم البتة عند أحد من العة لقال ؟ 

أماقوله تعالى لإ لن يضروك إلاأذى) فاعل أنه للك > شي لب فى إمانهم 
واتزاك'الالتفات إلى أقوال الكفار وأفعالهم وله ( كام خي ر أمة) رغبهم فيه من وجه آخر 
وهو أنهم لاقدرة لهم على الاضرار بالمسامين إلا بالقاييل من |القول الذى لاعبرة به »وأو أتهم 
قاتلوا المسلبين صاروا منبزمين مخذولين . وإذا كان كذاك لم بحب الالتفات إلى أقوالم 
وأفعاهم » وكل ذلك تقرير لما تقدم من وله (ان تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب) فبذا 
وجه النظم أن قوله (ان يضرو إلا أذى) فعناه : أنه ليس على المسلدين من كفار أهل اللكتا 
عرو رتت م ارم هم أن يؤذوك ب للسانءإما بالطعن فى عمد وعيسى عايهما ا 


وه؟ فخر »> 


١‏ قوله تحال وتام راو نكا لعو فار روت لكك 1ل ه 


عراد لأعظم المضّات لفو ضع إتطال الال أعظم المنافم وتخليصه من أعظم امسا 0 
كو الجهاد أعظم 
صا ن#الك مو جنا لفضل هذه الامة عل شائر الأأمم ؛ وهنا معق ما رواى عق ابن عباس أنه ال فا 
تف سير هذه الآنة : قرله ) كدم حير 3 1 لاناس) تأ روخم أ درا أن لا إله إلا أنه 
ويقروا بما أنزل اللهوتقاتلونهم عليه اودلا إل إلاالته أعظم المجواوقلك او التكد كفو كك 1 0 

©م قال القغال : فائدة القتال على الدين لا يتكرهمنصفءو ذلك لان أ كثرالناس بحبو نأديأنهم بسبب 
الالفوالعادة: ولا ماوق الدلا ثلاابى توردعليهم 2 فاذا كر على الد ول قالكن بالتخو يف 
المق الى أن ينتقل من الباطل الى اق ؛ ومن استحمّاق العذاب الداتم الى استحقاق الثوابالدام 

(السؤال اثالى) لم قدمالآمر بالمعروف والنبى عن المسكر على الايمان بالله فى الذكر مع 
أن الايمان بالله لابد وأن يكون مقدما على كل الطاعات؟ 

ايت إن 'الذمفان اتمامل مشترك فيه بن جميع الأم, الحقة »ثم انه تعالى فضل 
هذه الامة عبىسائر الأمم الحقة » فيمتنع أن يكونااؤثر فحصول هذه الخبرية هو الاءمان الذى 
هو القدر الاشتركبين الكل ء بل المؤار اق اتتضول هده“ الزيادة اهو كون اهذة الآامةاأقرلىئا 1 
تالاه ادرف والمى عن االنككراء من ار الهم 0 فاذن الأؤثر قْ حصول هذه الخيرية هو 
الآمر بالمحروف والىعن المنسكر؛ وأما الابمان بالله فهو شرط لتأئير هذا المؤثر فى هذا الحك , 


للانه ألم بو جد الامكان م لصر شىء هن الطاعات مؤثرأ قَْ صفة الخيرية؛ قثت أن الموجب لمذه 


الساذات 07,4 كان أمل لهات شرا ى منه فى سائر الششرائع , لاجرم 


ألصق بالاثر هنشرط التأئير» فلهذا السبب قدم الله تعالى ذكر الآمر بالمعروف والنهى عن المدكر 
على 0 الاعان 
(السؤال اثالث) لم ١‏ كتى بذكر الايمان بالله ولم يذكر الايمان بالنبوة مع أنه لابد منه 
والجواب : الايمان بالله يتلم الابمان بالنبوة ؛ لآن الايمان بالله لاسحصل الا إذا حصل 
الامان بكونهصادقاء والامان بكو نهصادةالاحصل الا أذااكان الذى أظهر المعجزعل و فق دعو ادصادقا 
لان المعجز قائم مقام التصديق بالقولءفليا شاهنا ظرور المعجز على وفق دعوى حَنَ صلل أللّه عليه 
وسلٍم كان من ضرورة الايان بالله الابمان بذبوة مد صلى اللدعليه وسلم فكان الاقتصار على ذكر 


الايمان بالته تنبيها على هذه الدقيقة . 


ل رن وف تبر عن لكر الآ 0 

((المسألة الثالشة 4 قال الزجاج : قوله ( كنتم خير أمة) ظاهر الطاب فيه مع أصحاب النبوصلى 
التمعليه وسلم » ولكنه عام فكل الأمة ٠‏ ونظيره قوله ( كتب عليكم الصيام) ( كتب علي 
القصاص) فان كل ذلك خطاب مع الحاضرين بحسب اللفظ ولكنه عام فى حق الكل؛ كذاهنا . 

(المسألة الرابعة) قال القفال رحمه الله : أصل الأامة الطائفة امجتمعة على الثىء الواحد ‏ فأمة 
نبيذا صلى الله عليه وسم ثُُ اجماعة الموصوفون بالامان به ؛ والاقرار بذونه :وقد يقال لكل من 
جمعتهم دعوته انهم أمته » إلا أن لفظ الامة إذا أطلقت وحدها وقع على الآول» ألا ترى أنه إذا 
قبل أجمعت الأمة على كذا فهم دنه الأول . وقال عليه الصلاة وااسلام (أمتى لاتجتمع علوضلالة» 
وروى أنه عليه الصلاة والسلام يقول يوم القيامة «أمتى أمتى» فلفظ الامة فى هذه المواضع 
وأشباهها يفم منهالمقرو نبنبوته . فأما أهل دعوته فانه إنما يقال لهم : انهم أمة الدعوة ولايطلق 
عليهم الا لفظ الآمة بهذا الشرط . 

أما قوله لإ أخرجت للناس) ففيه قولان : الاول : أن المعنى كنتم خير الام الخرجة للناس 
فى جميع الأعصار , فقوله (أخرجت الناس) أى أظهرت للناس حتى تميزت وعرفت وفصل ينها 
و بان غزراها:والثاى:: أن قوله (للناس) من تمام قوله ( كنتم) والتقدير : كذتم اناس حير لمة ؛ 
ومنهم منقال (أخرجت)صلة: والتقدير: كنم الاش 

ثم قال 9 تأمرون بالمعروف و .تنهون عن المتكر وتؤمنون بلله) 

واعلم أن هذا كلام مستأنف . والمقصود منه بيان علة تلك الخيرية كم تقول زيد كريم يطعم 
الناس ويكسوثم ويقوم بما يصاحهم ٠‏ وتحقيق الكلام أنه ثبت فى أصول الفقه أن ذكر الحم 
مقرو نا بالوصف المناسبله يدل على كون ذلك الحم معللا بذلكالوصف . فههنا حك تعالى شوت 
وصف الخيرية لهذه الآمة , ثم ذكر عقيبه هذا الحم وهذه الطاعات؛ أعنى الام بالمعروف والنهى 
الا يان:نوجت كرون تلك الكيزيةمعالة بده الادات » وههنا سوّالات 

(إالسؤال الاول) هن أى وجه يقتضى الآمر بالمعروف والنهى عن ال انكر والايمان بالله 
كين هذه الآمة خير الم مع أن هذه الصفات الثلاثةكانت حاصلة فى سائر الام ؟ 

والجواب : قال القفال : تفضيلهم على الأمم الذي نكانوا قبابم إنما حصل لاجل أمم يأمرون 
اط دوعن اللعك ارا كلت الوتجراه: وهو القعال:#الآآان اللا بالمعووافئ: قد كون لعلف 
اك ف الئك !رادو لم اورف لقتال الانة إلقاء النفس: فى تعن القكل) “و أعرف المعرؤفات 
الدين الحق والابمان بالتوحيد والنبوة » وأنكر المتكرات : الكفر بالله » فكان الجهاد فى الدين 


١٠‏ قولهتعالى« كنتم ااه 5 لائاس» الآية 


ماأنتم فيه من الرحمة وبياض الوجه بسببه » ويكون ماعرض بين أول القصة وآخرها م لايزال 
يعرض ف القرآن من مثله . وسادسها : قال بعضهم : لوشاء الله تعالى لقال «أتتم » وكانهذا التشر يف 
حاصلا لكلنا ولكن قوله ( كنتم) مخصوص بوم معينين دن أكداب الرسول صلى الله عليه وسلم 
وهم السابقون الا'ولون » ومن صنع مثلماصنعوا . وسابعها : كنم مذ أمنتم خير أمةتنبيها على أنهم 
كانوا موصوفين مبذه الصفة مذ كانوا . 

١‏ الاحتمالالثالث ) أن يقال «كانء هبناز ائّدة » وقالإعضهم قوله ( كنتم خير أمة) هوكقوله 
(واقيزر اذ كنتم قليلا فكثرة) وقال فى موضع آخر (واذكروااذ أت قليلمستضعفون) وإضمار 
كان و إظبارهاسواء » الاأنهاتذكرلاتأ كيد ووقوع الآمرلاحالة : قالابن الأنبارى : هذا القولظاهر 
الاختلالءلان«كان» تلغىءتوسطةومؤخرة:و لا تانىمةقدمة: تقول العرب:عبد الله كان قاثم؛ وعبد 
الله قائم كان على أنكان ملغاة » ولايةولون:كانعبد الله قائم على إلغائها . لان سبيلهم أنسدواعا 
تنص رفت العنايةاليه., والماتى لايكون فى محل العناية » وأيضًا لاوز إلغاء الكون فى الهلا عات 
خبره؛ واذاعمل الكون فى الخبر قنصبه لم يكن ملغى 

((الاحتمال الرابع) أن تكون «كان» بمعنى صار ء فقوله (كتم خير أمة) معناه صرتم خير 
أمة أخرجت للناس تأهرون بالمعروف وتتهون عن | انكر أى صركم خيرأمة بسبب كوكم آمرين 
بالمعروف وناهين عن المنكر ومؤمنين بالله . 

ثم قال (و لو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم) يعنى يا أنكر ١‏ كت سيت هذه الخير دست ا" 
الخصال؛ فأهل الك ناب لو آمنوا لحصلت لهم أيضا صفة الخيرية والله أعم . 

ل( المسألة الثانية4 احتسج أصحابنا هذه الآآية على ان اجاع الأأمة حجة » وتقريره منوجمين : 
الأول : قوله تعالى (ومن قوم موسى أمة مبدون بالحق) ثم قال فىهذهالاية( كنم خير أمة)فو جب 
ب هذه الآبة أن تكون هذه الي ةأفضل من أولتك الذين ممدون بالحق من قومموسى:ءواذا كان 
هؤلاء أفضل منهم وجب أن ككون هذه الآمة لاتحم إلا بالمق »اذلو جاز فى هذه الآمة أن تم 
بما ليس بحق لامتنع كون هذه الامة أفضل من الام التى تهدى بالوق , لانالمبطل عتنع أنيكون 
اال لخن مك أن هذه الآمة لاتحم إلا بالمنى ؛ واذاكان كذلككان إجماعبم حجة 

الوجه الثانى »وهو« أنالالفواللام»ف لفظ(المعرو ا )يفيدا نالاستغراق» 
وهذا يقتضى كوم آمرين بكل معروف وناهين عن كلمتكرء ومتىكانوا كذ لك كان إجماعيم ةا 
وصدقا لانحالة فكان حجة , والمباحث الكثيرة فيه ذكر ناها فى الأأصول . 


قوله تعالى و كنتم خير أمة أخرجت للناس» الاية 5 
فى النظم وجبان : الآول : أنه تعالى لما أمر المؤمنين ببعض الاثياء ونهاهمعن بعضها و حذرهم 
دك أنلكرد را 4[ لهل اللكتالل قم التو العصيان .وذ كرعقيبهث وا تالمطيعين وعقات الكافرين» 
كان الغرض من كل هذه الآيات حمل المؤمنين والمكافين على الانقياد والطاعة ؛ومنعهم عن القرد 
والمعصية ؛ ثم انه تعالى أردف ذلك بطريق آخر يقتضى حمل المؤمنين على الانقياد والطاعة فقال 
(كتتم خير أمة) والمعنى أكع كنم فى الوح الحفوظ خير الامم وأفضابم ٠‏ فاللائق ذا أنلانيطاوا 
على أنفسكم هذه الفضيلة » وأن لاتزيلوا عن أنفسكر هذه لالش ]دهاش دق تان .تكئنوا متفادن 
مطيعين فى كل هارتو جه عليكم من ااتكالف . الثاتى : أن الله تعالى لما ذ كر كال حال الاشقياء وهو 
قرله (نأما الذيناسودتوجوههم) وكال حال السعداء وهو قوله ( وأما الذين | بيضت وجوههم) 
نبه على ماهو السبب لوعيد الاشقياء بقوله (وما الله بريد ظلبا للعالمين) يمنى أهم انما استحةواذلك 
أفع اهم القبيحة » ثم نبه فى هذه الآية على ماه والسبب اوعد السعداءبقوله ( كنتم خيرأمة أخرجت 
للناس) أى تلك السعادات والهالات والكراءات إنما فازوا بهافى الآخرة لآنهمكانوا فى الدنيا 
(خير أمة أخرجت للناس) وفى الآية مسائل : 
(المسألة الأولى) لفظة «كان» قد تكون تامة وناقصة وزائدة على ماهو مشروح فى النحو . 
واختاف المفسرون فى قوله ( كنتم) على وجوه : الأول : أن «كان » هبنا تامة بمعنى الوقوع 
والحدوث وهو لايحتاج إلى خبر ؛ والمعنى : حدثتم خيرأمة ووجدثم وخلفتمخيرأمة ٠و‏ كونقوله 
(خير أمة) بمعنى الحال وهذا قول جمع من المفسرين . الثاتى : أن «كان» همنا ناقصة وفيه سئؤال : 
وهو أن هذا يوم أنه م كانوا موصوفين ببذه الصفة وأنهم مابقوا الآن علها . 
والجواب عنه.: أن قوله «كان» عبارة عن وجود الثىء فى زمان ماض عل سبيل الامهام ؛ 
ولابدل ذلك على انقطاع طارى” بدليل قوله ( استغفروا ربك إنهكان غفاراً ) وقوله (وكان الله 
غفوراً رحما) إذائبتهذا فتقول : للمفسرين على هذا التقدير أقوال : أحدها :كنتم فعل الله خير 
أمة .وثانها : كتتم فى الآمم الذي نكانوا قبلكم ٠ذكورين‏ بأكم خير أمة » وهوكقوله (أشداء على 
الكفار رحماء بينبم) إلىقوله (ذلك مثلبم فى التوراة) فشدتهم علىالكفار أدرم بالمعروف وم 
عن المنسكر . وثالثها : كنتم فى اللوح الحفوظ موصوفين ك5 خير أمة . ورابعها: كنتم منذ آمنتم 
اعم دجت للناس » وخامسها : قال أبوملم : قوله ( كتتم خير أمة) تابع لةوله (وأما الذين 
ابيضت وجوههم) والتقدير : أنه يقال لهم عند الحلود فى الجنة : كنتم فىدنياكم د فاستحقيتم 


11 قو له تعالى «كنتم خبر أمة أخرجت للناس» الآية 


كر لوا قد َه 0 ا رد ةسه ا 2 وزهمسه 
كك مجك 0 نامرون اروف وتمونَ عن ا 2 
)م انا * 2 م وع ور اه و 6602 عراس 
ون وك الله ولوأ أل لع أب كان خير الحم مهم لودو 0 
6< 0 - 2720 3 6 3 2 ار سر 5 ولا 
الفاسقون »١1٠١١«‏ لا اك ا دق إن 5 لو رك الاديارَ ثم 


ارم سه 0 2 


لانصروة:: 112'» 


للنسلسل » وإذا كان المؤثر فى حصول فعل العبد هو بموع القدرة والداعية ؛ وثبت أن جوع 
القدرة والداعية نخاق الله تعالى ثبت أن فعلالعبد مستند إلى الله تعالى خلا و تكو ينابواسطة فعل 
السبب » فهذا تمام القول فى هذه المناظرة . 

(١‏ المسألة الرابعة) قوله تعالى (ولله مافى السمواتوماف الأآرض)زعهت الفلاسفة أنهإاقدم 
دك ماق اللسموانتعا أذ كل ماى لازن »لان 1لا حوال السهاوانة أساك ارال الا ” 

دم السبب على المسبب » وهذا يدل على أن جميع الآا<وال الأآأرضية مستندة إلى الا<وال 

الشياوية” ولاك أن الا حال السمار نه مستدة إل علق الله و تكرو انه بكرن 11 را 
من هذا الوجه . 

(إالمسألة الخامسة 4 قال تعالى (ولله ما فى السموات ومافى الأرض وإلى الله ترجع الأمور) 
فأعاد كا انل والعراخوامة 01 التعظم و اللمصواد ان ا الخاوقات واليه 
معاد » فقوله (ولله مافى السموات ومافى الآرض) إشارة إلى أنه سبحانه هوالآول وقوله (وإلى 
الله ترجع الأمور) إشارة إلى أنههو الآخر » وذلك يدل عل إحاطة حكنه وتصرفه وتدييره بأوهم 
وآخرهم أن تفار اللتكات مها لكا ران لكا عاط المطءة عل * 

(المسألة السادسة) كلءة« إلى» فى قوله (وإلى الله ترجع الأمور) لا تدل على كونه تعالى فى 
مكان وجهة ؛ بل المراد أن رحوع الاق إلى موضع لاينفذ فيه -ك أحد إلا حكه ولايحرى فيه 
تصام اا حك الؤاقضاء م 

قوله تعالى ( كنم خين أمة أخرجت لدان تأمزون بالمخررويفه وتم د نيع املكو را لا 
باتع رار اين أهل الكتا. لكان خيرا للم منهم المؤمنون وأ كثر م الفاسقون لن يضروم إلاأذى 
وإن يقاتلوم واو الآدبار.ثم لاينصرون » 


قوله تعالى دوها الله يريد ظلءاللعالمين» الآية /ا/١‏ 
فلو قهرم 2 سالك طم الفائرة. فهذا ماخر كلام المجتولة قا هتما لأية «ورعا” 
أوردوا هذا الكلام من وجه آخرفةالوا : المراد من قوله (وماالله بريد ظلاً للعالمين) إما أن يكون 
هو لايريد أن يظللهم أو أنه لايريد هنهم أن يظل بعضهم بعضا . ذانكان الأول فهذا لايستقي على 
تولكم ؛ لآن مذهبكم أنه تعالى لوعذب البرىء عن الذذب بأشد العذاب لم يكن ظالما . بل كان عادلا 
لآن الظلى تصرف ف ملك الغيرء وهوتعالى إنما يتصرف فى ملك نفسه ؛ فاستحال كونه ظالما , 
وإذاكان كذلك ل يمكن حمل الآية على أنه لايريد أن يظل الخاق ينانا إن حاتم الآية على أنه لايريد 
أن بظم بعض العباد بعضا ء فهذا أيضا لايتم علىقولكم .لآ نكل ذلك ارادة الله وتكوينه على قولك : 
فثبت أن على مذهبك؟ لايمكن حمل الآية على وجه ضيح 
والجواب :لم لابحوز أن يكون المراد أنه تعالى لاير يد أن يظلم أ<داً من ععباده ؟ 
2 : لطم عمنه ال على مذهيم فامتنع العدج 
قلنا : الكلام عليه من وجهين : الأول : أنه 3 بقوله (لاتأخذه سنة ولانوم م) وبقوله 
(وهو يطعم و لايطع 7 ولايازم من ذلك صعة النوم والآكلعليه فكذا ههنا . الثانى : أنه تعالى ان 
0 للعذاب فهو وإِن لم يكن طلااى ع فك كةاف هورة 0 .وقد يطلق 
اس أ<دالمتشاميينعل الآخر ٠‏ كقوله (وجزاء سيئة -يئة مثلبا) ونظائره كثيرة فىالقرآن :هذامام 
الكلام فىهذه المناظرة . 
(المسألة الثالشة) احتبج أابنا بقوله (واته مافى السموات ومافى الأرض) على كونه خالا 
للاعمالالعساد ,فقالوا لاش كأن أفعال العباد منجملة مافى السموات ومافى الأأرض », فوجب كوتها 
له بقوله (ولله مافى السموات ومافى الأارض) وإتما يصح قولنا : انما له لوكانت مخاوقةله فدلت 
هذه الآية على أنه خالق لأفعال العباد . 
أجاب الجباتى عنه بأن قوله (لله) إضافة ملك لااضافة فعل»ألاترى أنهيقال: هذا اليناء لفلآن 
فيريدون أنه مملوكه لاأنه مفعوله » وأيضا المقصود من الآية تعظي الله لنفسه ومدحه لآاطية نفسه » 
ولابحوزأن يتمدح بأن ينسب إلى نفسه الفواحش والقبائح . وأيضا فةوله (مافى السموات ومافى 
الأآرض) إنما يتناول ما كان مظروفا فى السموات والآرضوذلكمن صفاث الاسام لامن 
سنات الأقفال الوم أعراض ١‏ 
أجاب أصحا بناعنه بأنهذهالاضافةاضافةالفعل»بدليل أنااقادر عل القبيح والحسن لايرجح الحسن 
على القبيح إلاإذاحصل فى لبه مايدعوه إلى فعل الحسن هو تلك الداعية حاصلة بتخليق الله تعالى دفعآ 


50 قولهتعألى دوما الله يريد ظلما للعالمين» الآأية 

تعالى فى سورة «عم» بعد أن ذكر وعيد الكفار (انهم كانوا لايرجون حسابا و كذبوا بآياتنا 
كذابا) أى هذا الوعيد ااشديد إما حصل بسبب هذه الآفءال الانكرة . 

المسألة الثانية) قال الجباتى : هذه الآية تدل على أنه سبحانه لاير يد شيئاً من القبانح لامن 
أفماله ولامن أفعال عباده » ولا يفعلشِيئاً من ذلك . وبيانه : وهو أن الظلم إما أن يفرض صدوره 
مخ استنال»» اوس القة: و عدن صدورة ون عدج كارت ِل العبد نفسه وذلك يسبب إقدامه 
على المعاصى أو يظلم غيره » فاقسام ااظلم هى هذه اثلاثة : وقوله تعالى (وما الله بريد ظلاً للعالمين) 
نكرة فى سباق ا'ننى » وجب أن لإيريدا شيتاً ما يكون ظلياً ٠‏ سنواءكانيذ لك صادرَا عند أو صادرا 
عن غيره » فثبت أن هذه الآية تدل على أنه لابريد ثيئاً من هذه الأقسام الثلاثة » وإذا ثبت ذلك 
وجب أن لايكون فاعلا لثىء من هذه الأقسام , ويلزم هنه أن لايكون قاعلا للظم أصلا ويلزم 
أن لا يكون فاعلا لأعمال العباد ؛ للآنهنجملة أعمالهم ظلبهم لأنفسهم وظلٍ بعضهم بعضاء وإنما 
قلنا: ان الآية تدل على كونه تعالى غير فاعل للظم ألبسة لانها دلت على أنه غير مريد لثىء منهاء 
ولوكان فاعلا لثىء من أة-ام الظلم لكانمر يدانا وقد بطل ذلك . قالوا : فثبت مبذه الآية أنه 
تعالى غير فاعل للظلم ؛ وغيرفاعل للاعمال العباد » وغير مر يد للقباتح من أفعال العباد ء ثم قالوا : أنه 
تعالىتمدح بأنه لايريد ذلك : والقدح إمايصح لوصح منه فعلذلك الشىء » وصح منهكونه مريداً 
له ؛ فدلت هذه الآبة على كونه تعالىقادراً على الظل . وعندهذا تبجحوا ‏ وقالوا : هذدالآية الواحدة 
وافية بتقرير جميع أصول المعتزلة فى مسائل العدل » ثم قالوا : ولما ذكر تعالى أنه لايريد الظل » 
ولايفعل الظم قال بعده (ولله مافى ال.موات وما فى الأأرض وإلى الله ترجع الأمور) وإتماذكر 
هذه الآية عقيب هاتقدم لوجهين : الآول : أنه تعالى لما ذكر أنه لاير يد الظل والقباتح استدلعليه 
أن فاعل القبيح ما ,فعل القبيس [ماللجهل » أو العجز . أوالحاجة : وكلذلك على التمحالءللانه مالك 
لكل مافى السهدوات وما فى الأأرض » وهذهالمالكيةتنانى الجهل وااعجز والحاجة » وإذا امتنع 
ثبوت هذه الصفات فى حقه تعالى امتنع كونه فاعلا للقبيح . والثانى : أنه تعالى لما ذكر أنه لابرريد 
ااظلم توجدء 5اآلر ادرف كان الها تركان يول : إنا نشاهد وجود الظل فى العالم : فاذا لميكنوقوعه 
بارادتهكان على خلاف إرادته » فيازم كونه ضعيفاً عاجزاً مغلوباً وذلك محال : 

فأجاب الله تعالى عنه بقوله لإولته مافى السموات وما فى الارض» أى أنه تعالى قادر على 
أن يمنع الظلية من الظلم على سبيلالالجاء والقهر » واكان قادراً علوذلك خرج عن كونه عاجرا 
ضعيفاً لا أنه تعالى أراد منهم ترك المعصية اختراراً وطوعا ايصيروا بسبب ذلك مستحقين للثواب 


فولهتعاالى دوما الله بريد ظلبا للعالمين» الآية 6م 

أن حصل منه الطاعة ؛ وذلك الرجحان لايكون الا نخاق الله تعالى » فاذن صدور تلك الطاعة من 
العبد نعمة من اللهفى <ق:الع.دفكيف يصيرذلك موجيا على الله شيئًا ؛ فثبت أند+و لالجنة لايكون 
الا بفضل الله وبرحمته وبكرمه لاباستحقاقنا 

(السؤال الثانى» كك موقع قوله (هم فبا خالدون) بعدقوله(فنى رحة الله) 

الجواب :كانه قبل : كيف يكونونفيها ؟ فقيلثم فبها خالدو ن لايظعنون 7 ولا يموتون 

(إالسؤال الثالث) الكفار مخلدون فالنار أن الم منين مخلدو نف الجنة , ثم انه تعالىلم ينص 
على خلود أهل النار فى هذه الآية مع أنه نصعلى خاودأهل الجنة فيها فا ااه ائدة؟ 

والجواب : كل ذلك عار أن ات الرحه أغلك؟ وذلك لذأنها كاقلن ربأهلالرحة 
وختم بأهل الرحمة ؛ وما ذكر العذاب ماأضافه الى نفسه . بل قال (فذوقوا العذاب) مع أنه ذكر 
الرحمة مضافة الى نفسه حيث قال (فن رحمة الله) ولما ذكر العذاب مانص على الخاود معأنهنض 
على الخلود فى جانب الثوابءولما ذكر العذاب عللهبفعلمم فقال(فذةواالعذاببما كنم ككفرون) 
ل لثواب علله برحمته فقال (فنى رحمة الله) ثم قال فى آخر الآية (وما الله يريد ظلما 
اعالمين) وهذا جار مجحرى الاءتذارعن الوعيدبالعقاب . وكل ذلكما يشعر بأنجانب الرحمةمغلب. 
ياأرم الى لوس يق رن الإشكلك ومن كرام هذ رانك و نانك . 

ثم قال تعالى تلك آيات الله نتلوها عليك بالق فقوله(تلك)فيهوجبان : الأول : المرادأن 

هذه 3 يات الى ذكر ناها هى د لائل الله : وا تماجاز اقامة د تلك» مقام دهذه» لانهذه الا يات المذ كورة 
قد انقضت بعدا|ذكر » فصاز كاأنها بعدت فقيل فيها (تلك) والثانى : ان الله تعالى وعده 
أن يرل عليه كتابا مشتملا عل كل مالا بد منه فى الدين , فلساأتزل هذه الآيات : قال: تلك 
الآنات الموعودة هى التى تلوها عليك بالحق : وتمام الكلام فى:هذه المسألة قد تقدم فى سورة 
البقرة فى تفسير قوله (ذلك الكنتاب) وقوله (بالحق) فيه وجبان : الآول : أى ملتبسة بالحق 
الال اجزاء سنالا الليئناا يسترتجتانهالنالق :"بلقأ المنى الم .للانممى الناوحق 

ثم قال تعالى ل وما الله يريد ظلما للعالمين » وفيه مسائل 

(المسألة الأو 3 إ؛سا حسن ذكر ااظل هبنا آنه تقدم ذكر العقوبة الشديدة وهو سبحانه 
وتعالى أ كرم الآ كرمين ٠‏ فكانه تعالى يعتذر عن ذلك وقال انهم ماوقعوا فيه إلا بسبب أفعالهم 
|البعكرزة ؛ فان مصال العالم لاتستقيم إلابتمديد المذنيين ؛ وإذا حصل هذا التهديد فلابد من ااتحقيق 
دفعا للكذب ؛ فصار هذا الاعتذار من أدل الدلائل ؛ على أن جانب الرحمة غالب ؛ و نظيره قوله 


د؛؟ فخر م» 


١‏ قوله تعالى «وأما الذين أبيضت وجوههم فو رحمة الله الآية 
الى يلقولهتعالىفم| قبلهذهالآية(يا أهل الكتابلم تكفرونبايات اللهو نتم تشبدون)فذمهم على 
الكفر بعدو ضوح الآبات:وقالللرؤهنين (و لاتسكو نوا كالذين تفرقواواختافوامن بعدماجاءهم البينات 
ثم قال ههنا أ كف رم بعد إعانك ) ذكان ذلك مولا على ماذكر ناه حتى تصير هذه الآية 
مقررة لماقبلها » وعلل هذين الوجهين تتكون الآية عامة فى<ق كل الكفار ؛ وأما الذبن خصصوا 
هذه الآية ببعض الكفار فلهم وجوه : الآول:: قال عكرمة والآاصم والزجاج : المراد أهل 
الكتابءفانهم قبل مبعث النى صل الله عليه ول كانوا مؤمنين به » فلبأبعث صل الله عليه وس | 
به : الثانى : قال'قتادة:المراذ:الذين ك.فروا تعد الايان يسبب الارتداذا.,الثالعة: .قال ادن : 
الذي نكفروا بعدالابمان بالنفاق . الرابع : قبل م أهلاابدع والأهواء من هذه الأمة . الخامس : 
قل م الخوارج ؛فانه عليه الصلاة والسلام قال فيهم «انهم يمرقون من الدين؟ >رق السهم من 
الرهية» وهذان الوجهان اللاخيران فىغاية اابعدلا :هما لايليقان ماقي لهذه الاية» و للانه تخصيص 
لغير دليل ؛ ولآن الخروجعلى الامام لايوجب الكفر ألبتة. 
١‏ السؤالالرابع » ما الفائدة فىهمزة الاستفهام فى قوله (أ ك.فرتم)؟ 
الجواب : هذا استفهام بمدنى الانكار » وهو مو كد لما ذكر قبل هذه الآية وهو قوله (فل 
ياأهل الك.تاب لم تكرفرون بآيات الله والله شهيد على ماتعملون قل ياأهل الكتاب لم تصدون 
عن سييل الله) 
ثم قال تعالى ل فذوقواالعذاب بما كتتم تكفرون) 
وفبه فوائد : الأولى :أنه لولم يذكر ذلك لكان الوعيد مختصا يمن كفر بعد إبمانه » فلساذكر 
هذا ثبت الوعيد لمن كفر بعد إيمانه ون كا نكافرا أصليا . الثانية : قال القاضى قوله (أ كفرجم 
د 1 يدل على أن الكفر منه لاهن الله » وكذا قوله (فذوةوا العذاب بما كتتم تكفرون) 
لثالثة : قالت الحرجئة : الآية تدل على أن كل نوع مرن أنواع العذاب وقع محللا بالكيفر » 
وهذاينحد و لال ذاب لغيرالكافر. 
ثم قال تءالى (( وأما الذين ابيضت وجوههم ففى رحمة الله هم فيها خالدون)وفيه سؤالات 
١‏ السؤال الآول>ما المراد برحمة الله؟ 
الجواب : قال اين عباس : المراد الجنة . وقال الحققون من أحابنا:هذا اشارة إلى أن العبد 
واإفلتكتيت 5-0 لايدخل الجنة الا برحمة الله ؛ وكيف لانقول ذلك والعبد مادامت داعيته 
الى الفعل وإلى الترك عبل السو به يمتنع منه الفعل ؟ فاذن مالم حصل رجحان داعية الطاعة امتنع 


قوله تعالى (فاما الذين اسودث وجوهبم) الآية ع١‏ 

منوجهين : الأول : أن نقول :لم لاجو زأنيكونالمراد منهان كل أحدأسل وقت استخ راج الذرية 
من صلب آدم ؟ وإذا كان كذاك كان الكل داخلا فيه . والثانى : وهوأنه تعالى قال فى آخر الآية 
(فذوقوا العذاب بما كنم تكفرون) عل موجب العذاب هو الكفر ل يت أنه كثر 
لا الكفر من حيث أنه بعد الابمان» وإذا وقع التعايل بمطلق الكفر دخل كل الكفار فيه 
سواء كفر بعد الابما نأ و كان كافرا أصليا والله أعم : 

ثم قال إإفأما الذين اسودت وجوههم أ كفرتم بعد إمانم) فى الآية سؤالات : 

لالسؤال الآاول) أنه تعالى ذكر القسمين أولا فقال (يوم تبيض وجوه وتسود وجوه) 
فقدم البياض عل السوادفى اللفظ , ثم لا شرعفى حك هذينالةمين قدم حك السو [كوكان حى ,الترتيت 
أن بقدم - البياض . 

والجواب عنه من وجوه : أحدها : أن الواوللجمع المطاقلالاترتيب » وثانيها : أن المقصود 
من الخلق إيصالالرحمة لاإيصال العذاب » قال عليه الصلاة والسلام حا كيا عن رب العزةسبحانه 
«خلقتهم ليربحوا عللالأرح علهم» وإذا كان كذلك فهو تعالى ابتدأ بذك ر أهل الثواب وثم أهل 
البياض , لآ نتقديمالاشرف على الاخس فى الذكر أحسن ‏ ثم ختم يذكرم أيضا تنبيها على أن 
ارادة الرحمة أ كثر من إرادة الغضب »ء كاقال«سبقت رحمتى غضى» . وثالمه! : أن الفصحاء 
والشعراء قالوا يحب أن يكون مطلع الكلام ومقطعه شيئاً يسر الطبع ويشرح الصدرء ولاشك 
أن ذكررحمة الله هوالذىيكون كذلك » فلاجرموقعالابتداء بذكر أهل الثواب والاختتام بذكرهم 

(السؤال الثانى) أينجواب «أما» ؟ 

والجواب : هو محذوف:والتقدير: فيقالهم : أ كف رتم بعد !مانم . واتماحسنالحذ فإدلالة 
الكلام عليه » ومثله فى التنزيل كثير قال تعالى (والملائكة يدخلون عليهم هن كل باب سلامعليكم) 
وقال (واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل ربنا تقبل منا) وقال (ولو ترى اذاجرمون 
ناكسوا رؤسم عند ربهم ربنا) 

(ااسؤال الثالث» من اراد مؤلاء الذين كفروا بعد اعانهم ؟ 

رلك للتمرينافية أقوال,: أحدها : قال أشفاكىب : الكل أمنواحال مااستخ رجهم 
مرن.ح صلب آدم غليله «السلام .فكل من كفر فى : الدنيا فقد كفر. بعد الايمان.؛ ورواه 
الواحدى فى البسيط باسناده عن النى صلِالله عليه وسلم . وثانها : أن الاراد:أ كفرتم بعد ماظهر 
لك مايو جب الايمان ؛ وهو الدلائلالتىنصما الله تعالى على التوحيد والنبوة ؛ والدليل عل صعة هذا 


١/5‏ قوله تعالى « يوم تبيض وجوه وتسود وجوه» الاية 
يقول : الدليل دل على ماقلناه . وذلك لانه تعالى قال (وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة 
ووجوه يومئذ علبها غبرة ترهقها قترة) لعل الغبرة والقترة فى مقابلة الضحك والاستبشار» فلولم 
يكن المر اد بالغبرة و القترةماذكر نامن الجازلى صح جعلهمةا بلاله» فعلمنا أن المرادمنهذهالغبر ةوالقترةالغم 
والحزنحتى يصحهذ االتقابلثمقال القائلون بهذا القول:الحكمة ذلك أ نأهل الموقف اذا رأوا البياض 
ف واج ه انان عرو | أنه من أهل الثواب فزادوا فى تعظيمه فيحصل له الفرح بذلك من وجبين : 
أحدهما : أن السعيد يفرح بأن يعم قومه أنه من أهل السعادة ؛ قال تعالى خبرا عنهم (ياليت قوى 
يعلدون بما غفر لى ربى وجعلنى من المكرمين) ااثانى : أنهم إذا عرفوا ذلك خصوهبمزيد التعظيم 
فثبت أن ظهور البياض فى وجه المكلف سبب لزيد سروره فى الآخرة » وبهذا الطريق يكون 
ظهور السواد فى وجه الكفار سيبا لمزيد غمبم فى الآخرة؛ فبذا وجه الحكمة فى الآخرة ٠‏ وأما 
فى الدنيا » فالمكلف حين يكون ف الدنءا إذا عرف حصول هذه الخالة فى الآخرة صار ذلك مرغنيا 
له فى الطاعات وثرك ال رمات ؛ لكى يكون فى الآخرة من قبيل من يبيض وجهه . لا من قبيل 
من يسود وجبه ؛ فبذا تقريرهذين القولين. 

(المسألة الثالثة) احتبج أصحابنا ذه الآآية على أن المكلف اما مؤمن واماكافر ؛ وانهليسههنا 
منذلة بين المنزلتيني) يذهب اليه المعتزلة » فقالوا انه تعالى قسم أهل القيامة المقسمين؛ منهم من بييض 
وجبه وهم المؤمنون ؛ ومنبم من يسود وجبه وثم الكافرون ؛ ول يذكر الثالث ؛ فلو كان هبناقسم 
ثالت لذكرة الله تعالى.قالوا:وهذا أيضا متا كد .يقوله تعالى (وجوه يومد مسيغزة ضالحكة 0001 
ووجوه بورمئد علبها غيرة ترهقها قترة أولئك هم الكفرة الفجرة ) 

أجاب القاضى عنه » بان عدم ذ كر القسم الثالث لايدل على عدمه , 'يبين ذلك أنه تعالى إنما 
قال( .وم تبيض وجوه ولسود وجوه) فذكرهما على سبيل التدكير وذلك لايفيد العموم : وأيضا 
المذكور فى الآية المؤمنون والذين كفروا بعد الايمان : ولاشيهة أن الكافر الاصلى من أهل انار 
مع أنهغير داخل تحتهذين القسمين فكذا القول فى الفساق . 

واعلم أن وجه الاستدلال بالآية هو أنا تقول : الآآيا تالمتقدمة ما كانت إلا فى الترغيب فى 
الامان بالتوحيدوالنيوة » وفى الزجرعن الكفر ببما ثم أنه تعالى أتبع ذلك بمذه الآية فظاهرها 
يتضى أن يكون ابيضاض الوجه نصيبا لمن آمن بالتوحيد والنبوة ؛ واسوداد الوجه يكون نصيبا 
لمن أنكر ذلك , ثم دل مابعذ هذه الآية عل أن صاحب ,البياض من أهل الجنة؛وصاحب السواد 
من أهل النار » لخينئذ يلزم نق المنزلة بين المنزلتينء وأماقوله يشكل هذا بالكافر الاصل»خوابناعنه 


قولهتعالى «يوم تييض وجوه وتسود وجوه» الآاية ١/١‏ 
ونام عن بعض » ثم أمر المسامين بالبعض ونماهم عن البعض أتبع ذلك بذكر أحوال الآخرة؛ 
كنا للا اهن 2 و الآية جات : 
(المسألة الأ ولى»فى نصب (يوم) وجهان : الآول : أنه نصب على ااظرف » والتقدير : وم 


عذاب عظيم فى هذا اليوم » وعلى هذا التقدير ففيه فائْدتان : إحداهما : أن ذلك العذاب فى هذا 
اليوم ؛ والأخرى أن من حك هذا اليوم أ. . تبيض فيه وجوه ولسود وجوه م اماف : 5 
منصوب باضمار اذ كر» 


(المسألة الثانية )4 هذه الآية لها نظائر .منها قوله تعالى (ويوم القيامة ترى الذي نكذبواعلى الله 
وجوههم مسودة) ومنهاقوله (ولابرهق وجوههم قتر ولاذلة) ومنما قوله (وجوه يومئذ ضاحكة 
مستبشرة ووجوه يومئذ علما غبرة ترهقها قترة) ومنها قوله (وجوه يومئذ ناضرة إلى رمما ناظرة 
ووجوه يومئذ باسرة تظنأن يفعل ما فاقرة) ومنها قوله (تعرف فى وجوههم نضرة النعيم) وهنا 
قوله (يعرف الجرمون بسمامم) 
إذا عرفت هذا فنقول : فى هذا البياض والسواد والغبرة والقترة والنضرة للمفسسرين قولان : 
أحدهما : أن البباض مجاز عن الفرح والسرور؛ والسواد عن الغرءوهذا بجاز مستعمل:قال تعالى 
(وإذا بشرأحدهم بالآنثى ظل وجهه «سوداً وهو كظيم) ويقال : لفلان عندى يد بيضاء ؛ أىجلية 
سارة ؛ ولماسلالحسن بنعلى رض الله عنه الآامر لمعاو ية قال له بعضهم : يأمسود وجوه المؤمنين » 
ولبعضهم ف الشبيب: 
يابياض القرون سودت وجهى2 عند بيض الوجوه سود القرون 
فلعمرى لاخفينك جهدى عن عياق وعن عيان العيون 
سواد فيه بياض لوجهى وسواد لوجهيك اللعورنف 
واتقول العورت لمن نال بعنته وفاز عطلؤيه : اسض وجهه ودعتاه الاستيشار والتهلل » وعند 
التبنئة بالسرور يةولون : المد لله الذى بيض وجهك ؛ ويقال لمن وصل اليهمكروه : اريد وجهه 
واغبر لونه وتبدلت صورته ؛ فعلى هذا : معنى الاية ان المؤمن يرد يوم القيامة على ما قدمت يداه 
فانكان ذلك من الحسنات ابيض وجبه ععنى استيشر بنعم الله وفضله . وعلى ضد ذلك إذا رأى 
الكافر أعماله القبيحة محصاة اسود وجهه ؛ بمعنى شدة الحزن والغم » وهذا قول أبىهسل الأصتاى 
لروالةول الثانى» ان هذا البياض والسواد يحصلان فى وجوه المؤمنين والكافرين » وذلك 
لان اللفظ .حقيقة فهما: ولادليل يوحب ترك الحقيقة. فوجب المصير اليه .قلت : ولانى ملم أن 


١/1‏ قوله تعالى «يوم تبيض وجوه وانسود وجوه» الآية 
التوراة والانجيل مايدل على حة دن الاسلام وصعة نبوة تمد صل اللدعايه وسلم ثم ذكرأن أهل 
الا ما صلى الله عليه وس وا<تالوا فى القاء الشدكوك والشبهبات فى تلك النصوص 
الظاهرزة . ثم اندتعالىأمر المؤمنين بالايمان بالله والدعوة إلى الله , ثمختم ذلك بأن حذر المؤمنين 
من مثل فعل أهل الككتاب » وهو القاء الشببات فىهذه النصوص واستخراج التأويلات الفاسدة 
الرافعة لدلالة هذه النصوص ء فقال : (ولاتكونوا) أيها المؤمنون عند سماع هذه البينات (كالذين 
تفرقوا واختلفوا) من أهل الحكتاب (من بعد ماجاءثم) فى التوراة والانجيل تلك النتحوص 
الظاهرة » فعلىهذا الوجه تنكو نالآ يةمن تتمةجملةالا.يات المتقدمة . والثاتى : وهوأنه تعالى لما أهر 
بالأدر بالمعروف والنهى عن المنكر » وذلك مما لايتم إلا إذا كان الآمر بالمعروف قادرا على 
تنفيذ هذا التكليف عل إاظلية والمتغالين . ولا تحصل هذه القدرة إلا إذا حصات الآلفة والحبة 
بينأهل المقوالدين » لاجرم حذرهم تعالى من الفرقة والاختلاف » لكي لايصيرذ[ك سيبالعجزمم 
عن القيام مذا التكليف وعلى هذا الوجهتكون هذه الآية من تنمة الآية السابقة فقط 
(إالمسألة الثاني ة4 قوله (تفرقوا واختلفوا) فيه وجوه : الآول : تفرقوا واختلفوا بسبب 
اتباع الموى وطاعةالنفس والحسد »ا أن إبليس ترك نص الله تعالى بسبب حسده لآدم . الثانى: 
تفرقوا <تى صار كل فريق منهم يصدق من الأانبياء عضا دون بعض ؛ فصاروا بذلك إلىالعداوة 
والفرقة . الثالث.: صاروا مثل مبتدعة هذه الآمة ؛ مثل المشيهة والقدرية والحشوية 
(المسألة الثالثة)4 قال بعضهم (تفرقواواختلفوا) معناهما واحدوذكرهما للتأ كيد وقيل : بل 
معناهماختلف . ثم اختلفوافقيل : تفرقوا بالعداوة واختلفوا فى الدين» وقيل. : تفرقوا بسبب 
ستخراج التأ ويلات الفاسدة من تلك النصوص ء ثم اختلفوا بأن حاو لكل واحد منهم نصرة قوله 
ومذهبه . والثالث : تفرقوا بأبدائهم بأن صاركل واحد من أولئك الأحبار رئيساً فى بلد» ثم 
اختلفوا بأن صار كل واحد منهم يدعى أنه على الحق وأن صاحبه عل الباطل . وأقول : انك إذا 
أنضفت علمت أن أ كز علماء:هذا الزمان صاروا هوصوقين مذه:الضفة:فنسألالته العفو والراحة 
(المسألة الرابعة 4 إ:سا قال (من بعد ماجاءه البينات) ولم يقل (جاءتهم) لجواززحذف علامة 
ااتانيث من الفعل إذا كان فعل امو نث متقدما 
“م قال تعالى لإ وأولئتك لم عذاب عظيم ) يعنى الذين تفرقوا لهم عذاب عظم ف الآخرة بسبب 
#فرقهم » فكان ذلك زجراً لليؤمنين عن التفرق 
ثم قال تعالى يوم تبيض وجوه تسود وجوه) اعل أنه تعالى الما أمراليود يبعض الإاشياء 


قولهتعالى دولا تكونواكالذين تفرقواء الآية ١1/4‏ 
12 كه امال لان هوه 0323.501 قرز أن "لآم باللعراوى والتام حكن المنكن من اللملحين , 
4 ليس من المفلحين نون الام ؛ اللحروفك لل نادو اح بع اران 

ذا ورد على سبيل الغالب فان الظاهر أن من أمس بالمعروف ونمى عن المنكر لم يشرع فيه إلا 
عد إصلاح دراك نفسه ؛ لآن العاقل يقدم مهم نفسه علىههم الغير - إنهم أكدواهذا بقؤله 
تعالى (أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم) وبقوله (لم #ولون مالا تفعلون كبر مقنتا عند الله 
أنتقولوا مالاتفءلون) ولانه لوجاز ذلك لجاز لمن يزنى بامرأة أن يأمرها بالمعروف فى أنما لم 
كشفت وجهها؟ ومعلومأن ذلك فى غاية القبح ؛ والعلماء قالوا : الفاسق له أن يأمبالمعروف لآنه 
رك ذرك اللتكرن يجن كاله انين اعق :ذلك" المشكر 1 افبأن ترك" أحدالؤ اجنين لاله 
ترك الواجب الآخرء وعن السلف : مروابالخير وان لم تفعلوا . وعن الحدن أنه جمع مطرف 
عالت يعواللا اقول خالا أفد"فقال و أينا. فس لاما بقول؟ ؤت الغتطانلو ظفرمبذهالتكاعة 
نك فلا يأص أحد بمعروف ولا ينبى عن المنكر 

(المسألة الثانية) عنالنى على الهعليه وسلم دمن أمس بالمدروف ونهى عن المنكر كانخايفة 
الله فى أرضه وخليفةرسوله وخليفة كتابهه وعن على رضىاللهعنه : أفضل الجباد الام بالمعروف 
بوعل الاككن قال أيضا : من لم يعرف بقلبِه معروفا ول يتكر متكرا نكس وجعلأعلاه 
أسفله » ورى الحسن عن أنى بكر الصد.ق رضى الله عنه أنه قال : ياأمها الناس ائتمروا بالمدروف 
وانتهوا عن المدكر تعيشوا بخبر » وعن أأثورى : إذاكان الرجل محببا ففجيرانه مودا عند إخوانه 
فاعلم داهن 

(المسألة الثالثة 4 قال الله سبحانه وتعالى (وان طائفتان من المؤمنيناقتتلوا فأصلحوا بينبهافان 
بغت إحداهماعل الاخرىفةاتلوا التى تبغى<تىتنء الى أهر الله ) قدمالاصلاحعل القتالوهذا يقتضى 
أن يبدأ فى الأمر بالمدروف والتّبئ عن المنكر بالآرذق فالآرفق » مترقا إلى الاغاظ فاللاغلظ : 
يكذ قوله تعالى (واهجروهن فى المضاجع واضربوهن) يد لعل ماذ كرناه ثم إذا ل يتم 0 
اط والتقادك وجا حل لاق إن بالساذا ةاعر فالللنان ذفان عن فالعات » وأحؤال ]لتاقن 
تن هذا الاك 

ثم قال تعالى إزولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ماجاءهم البينات 4 

وفى الآية مسائل : 

(المسألة الآولى» ف النظم وجهان : الأول : أنه تعالى ذكر فى الآيات القدمة أنه بين فى 


1 وله تعالى دو أولئك ثم المفلحوك» الآية 
وااقول الثانى» ان« من» ههنا التبعيض ٠‏ والقائلون بهذا القول اختلفوا أيضا على قولين : 
أددهما : أن فائدة كلدة «من» هى أن فى القوم من لايقدر على الدعوة ولا على المر بالمحعروف 
زاون المتكن مك النساءوالمرطى والعاحرية ""والتان - أن عدا الكيفك عون اذاه 
وتّدّل عليه وجهان : الآول : أن تهذه الآية مشتملة عل اللامر بثلدته أشاء ١‏ الدعرة إل 11" 
والآمر بالمعروف ؛ والنهى عن المنكر : ومعلوم أن الدعوة إلى المسير مشروطة بالعلم بالخير 
وبالمعروف وبالمتكرء.فان الجاهل رادا إلى الباطل وأمر بالمتكر و عن امد وف 10 كا 
عرف الح فى مذهبه ؛ وجهله فى مذهب صاحبه فاه عن غير مشكر » وقد يغاظ فى موضع اللين 
ويلين فى موضع الغلظة » ويتكرعلىمن لايزيده انكاره إلاتماديا ؛ فثبت أنهذا التكليف متوجه 
على العلماء ؛ ولاشك أنهم بعض الأمة . ونظير هذه الآية قوله تعالى (فلولا نفر من كل فرقة منهم 
طائفةليتفقهوا فى الدين) . والثاتى : أنا أجمعنا على أن ذلك واجب عل سبي ل الكفاية » معنى أنه متى 
قام به البعض سقط عن الياقين ؛ وإذاكان كذلككان المعنى : ليقم بذلك بعضك . فكان فالحقيقة 
هذا إيحابا على البعض لاعلى الكل والله أعلم . 
لإوفيه قول رابع » وهوقول الضحاك : ان المراد من هذه الآية أكداب رسول الله صل الله 
عليه وسل » لانم كانوا يتعلدون من الرسول عليه السلام ويعلمون الناس . والتأويل على هذا 
الواجه :٠كرانوا|‏ أمة مجتمعين على حفظ سنن الرسول صل الله عليه وس وتلم الدين . 
((المألةالثانية 4 هذه الآية اثشتملت على التكليف بثلاثةأشياء : أولها لدعوة الى الخير ثم الأآمر 
بالمعروفثمالنبىعن المكر» و لجل العطف > بكو نهذهالثلانة متغايرةفنقول : أما الدعوةالى الخير 
فأفضلها الدعوة إلى إث.ات ذات الله وصفاته وتقديسهعنمشامة الممكنات » وإنما قلنا ان الدعوة 
إل ارش عل قاد نا لقوله تعالى (ادع الى سبيل ربك بالحكية) وقوله تعالى (قل هذه سبيل 
دعو الى'الله عل بصيزة أن وق «اتنغو)) 
إذا عرفت هذا قتقول : الذعة إلى الخير جنسناتحتهنوغان ”ادها : الترغنت ف قعل "قاين 
وهو" الامر ,المقروك »-والثا الترغيك فق تزك .مالا ينتتى :زهو النهئ كن المكر افذك كرو 
أولا ثم أتبعه بنوعيه مبالغة فى البيان» وأما شرائط الآمر بالمعروف والنهى عن المنكر فذكورة 
فى كتب الكلام. 
ثم قال تعالى ل( وأوائك مم المفلحون) وقد سبق تفسيره ؛ وفيهمسائل 
(المألة الأولى) منهم من تمسك .هذه الآية فى أنالفاسق ليس له أن يأمر بالمعروف وينبى 


قوله كال دولك كن منك أمة بدعون إلى الخير» الآية ١‏ 


م فسا حَالدُونَ «...» تلك آيأت الله وها عَليِكَ بالحق وما الله يريدظلاً 


07 م ساس 


للعاكين 5-0 ولله مافى السموات وماق الأرض وال لله تر جح 
26 و 
الامور <ة١١»‏ 


عظيم يوم نبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذيناسودت وجوههم أ كفرتم بعد يمانم فذوقوا 
العذاب بما كاتم تكفرون وأما الذين ابيضت وجوههم فنى رحمة الله ثم فبا خالدون تلك آيات 
الله تتلوها عليك بالحق وما الله بريد ظاما للعاامين ولله ماف العمورات و مالف رالاارركن و [لورائته 
ترجع الامور 

واعلم أنه تعالى فى الآيات المتقدمة عاب أهل الكتاب على شيئين . أحدهما : أنه عاهم على 
اتكفر فال (ياأهل الكتاب ل تكفرون) ثم بعد ذلك عامهم على سعيهم فى القاء الغير فىالككفر 
فال (ياأهل الكداب لم تصدون عن سبيل الله) فلما انتقّل منه الى مخاطبة المؤمنين أمرهم أولا 
التقوى والامانفقال (اتقوا الله<ق تقاته ولا تموتن الاوأثتممسامون واعتصموا تحبل اللهجميعا) 

ثم أمرهم بالسعى فى إلقاء الغيرفى الابمان والطاعة فال (و لتكن م5 أمة يدعون إلى الخير) وهذا 

هو الترتيب الحس نا اوافقللعقل .وى الآية مسألتان 

(المسألة الآولى) فقوله (مكم)قولان : أحدهما : أن «من» ههنا ليست للتبعيض لدايلين . 
اليل أن الله تعالى أوجب الام بالمعروف والنهى عن المنكرعل كل الآمة فى قوله ( كنتم خير 
أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المتكر) والثانى : هو أنه لامكلف إلا ويب 
عليه الأآمر بالمعروف والنهئ عن المسكر ء إما بيده أو باسانه أو بقلبه؛ ويجب علىكل أحد دفع 
الضرر عن النفس » إذا ثبت هذافنقول : معنىهذه الاية كونوا أمة دعاة الى الخير أمرين بالمءعروف 
ناهين عن المنكر » وأماكلمة «من» فهىهنا للتبيين : لاللتبعيض كةوله تعالى (فاجتنيوا الرجس 
منالأأوثان)و يقال أيضا: لفلان من أولاده جند » وللامير منغلمانهعسكر » يريد بذلك جميع أو لاده 
وغلمانهلابعضهم , كذاهنا ء ثم قالوا ان ذلك وانكان واجبا على الكل » الا انهمتىقام بهقوم سقط 
التكايف عن الباقين » ونظيره قوله تعالى (انفروا خفافا و ثقالا) وقوله (الا تنفروا يعذبكم عذابا 
أليها) فالأأمر عام , ثم إذا قامت به طائفة وقعت الككفاية وزال التكليف عن الباقين 


ومع فخر م6 


١1/5‏ قوله تعالى «ولتكن من أمة يدعون إلى الخير» الآآية 


رك سورهم ا م وماه الك وروم آذ سا ل 
0 من أمة بدعولن إل اير و باأمرون اتوت وسهبوكد ص 
0 جر ا 


لله عر وَأولَكَ م الْمَلحَونَ »١١5«‏ وليك ونوا كالدين 00 | 


ام ا حاار بارس دهاع دهم وقانية ١‏ رار 


من لعل هم حابم اينات واو نك لهم عذاب عظيم «ه١٠١١»‏ بوم نبيض وجوه 


0000 ىم - 3 الر ل ل ا ل ل ا ره 2 
والسواد وجوه انين 2 0 اكد لعل اك م فذقوأ 
6 2 2 12 أنه ١‏ لك) ورت 6ط الى 0 سا اس مده 


العذاب يما 3 م تكفرونَ »١١7«‏ و الذين أييضت وجوههم قو رحمةالله 


كانوا ع هنا الحفرة ؛.وشفا الحفرة مذ كر فكيفةالمنها ؟ 

وأجابوا عنه من وجوه : الأول : الضميرعائد إلى الحفرة وما أنقذهم من الحفرة . فقد أنقذهم 
من شفا الحفرة للآن شفاها منها ٠‏ ووالثاى : أتهاأوا خطة إلى الاو لزان القضة لكا 1 لا لا 
شفا الحفرة » وهذا قول اازجاج . اثالث : أن شفا الحفرة » وشفتها طرفها ؛ فجاز أن بر عنه 
الات 

الم ألة الثالثة) أنهم لوماتوا على السكفرلو قعوافى اانار»فثلت حياتهم التى يتوقع بعدهاالوقوع 
فق النار بالقعود 3 حرفها. وهذا فيه تنبيه على تحقير مدة الحياةءفانه ليس بين الياة وبين الموت 
المستلزم لاوةوع فى الحفرة إلا مابين طرف ااشىء وبين ذلك الثىء: ثم قال ( كذلك يبين الله) 
الكاف فى موضع نضب ولأى اقثل البلان المد كور بينالله لكوسائر الآيات » لى تبتدوا مها .قال 
الجباتى: الآية تدل عل /أنة تعالى يريد منهم الاهتداء ؛ أجاب الواحدى عنه فى البسيط فقال : بل 
لمكن لتكراتى ابعل روا اغداية . 

وأقول : هذا الجواب ضعيف ؛ لا على هذا التقدير يلزم ناس بريد الله منهم ذلك الرجاء ؛ ومن 

المعلوم أن عل مذهينا قد لابريد ذلك الرجاء ؛ فالجواب الصحيح أن يقال : كلبة «لعل» للترجى » 
والمعنى أنا فعانا فغلا يثببه فعل من يترجى ذلك والله أعل 

قوله تعالى إرولتكنمتم أمة يدعون إلى الخيرو يأمرون بالمعروف وينهون عنالمتكر و أولئك 
ثم المفلحون ولاككونواكالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ماجاءهم البينات وأولئك لمم عذاب 


قوله ثعالى «وكثتم على شفا حفر من النارفاً قنك بل لل 533 

د 1 1 2 لخدا قل :(لوالكارف اذا أمن أمن برقن و يكون ناكا لا بيعنفك .و يعبة 
فبو مستيصر بسر الله فى القدر 

(المسألة الثانية) قال الزجاج: أصل الخ فى اللغةمن التوخى وهو الطلب فالاخ مقصدهمقصد 
أخيه ؛ والصديق مأخوذ من أنيصدقكل واحدمن الصديقينصاحبهمافى قلبه » ولانخوعنه شيئا 
وقال أبو حاتم : قالأهل اليصرة: الاخوةفالنسب .والاخوان فالصداقة .قالوهذا غلطء قالالله 
تعالى (إنما المؤمنو إخوة ) ولم يعن النسب وقال (أو ببوت اخواتك) وهذاف النسب 

(المسألة الثانية » قوله (فأصيحم بنعمته إخوانا) يدل على أن المعاملات الحسنة الجارية ينهم 
بعد الاسلام إما حصلت من الله؛لآنه تعالى خاق تلاك الداعية فى قلوهم وكانت تلك الداعية 
نجية دن الله مستازّمة لحصول الفعجل» وإذلك ببظل قولالمعتزلة فى خلق الافعال ؛ قال الكغى 
داك بالحذاية والبيان. والتحذير والمترفة والالطاف . ش 

قلنا:كل هذا كان عاصلا ى زمان خصول الحاريات والمقاتلات » فاختصاض أحد الزمانين 
حصول الألفة وإمحبة لابد أن يكون لامر زائد على ماذكرتم . 

ثم قال تعالى لإز وكتتم على شفا حفرة من النار َأنقذك منبا/)) 

واعل أنه تعالى لماش رحالنعمة الدنيوية ذكر بعدها النعمة الأخروية:وهى ماذكره فى آخرهذه 
الآية.وقى الآية مشائل : 

(إالمسألة الآولى) المعنى أن كتتم مشر فين بكفرك على جبنم لان جهنم مشيية بالحفرة التىفما 
النار» عل استحقاقهم للنار بكفر ثم كالاشراف هنهم على النار والمصيرمنهم إلى حفرتما : فبين تعالى 
أنه أنقذهم من هذه الحفرة وقد قربوا من الوقوع فيا . 

قالت المعتزلة : ومعى ذلك أنه تعالى لطف بهم بالرسول عليه السلام وسائر أاطافه <تى آمنوا 
وقال أحابنا:جميع الالطاف مشترك فيه بين المؤمن والكافر:فلوكان فاعل الايمان وموجده هو 
العبد لكان العبد هو الذى أَنقَذ نفسه منالنار » والله تعالى حكم بأنه هو الذىأنقذمم منالنار» فدل 
هذا عل أن خَالقَ أفعال العياد هو الله سبحانه وتعالى : 

ل المسألة الثانية )4 شفا الثىء : حرفه مقصور ء مثل شفا اايثر » واجمع الاشفاء ؛ ومنه يقال : 
أشن على الثىء إذا أشرف عليه كأنه بلغ شفاهءأى حده وحرفه . وقوله (فأنقتك منها) قال 
1 قال اتقذتهورأ ع ة كور استتقذ ته .. أى خاصته و ضضته : 


وفى قوله((ف أ نقذك منبا/4 سؤال:وهو أنه تعالى إتما ينقذهم من الموضع الذىكانوا فيه وهم 


١‏ قوله تحالل!دواذ روا نعمة الله عليكم» الآية 

الاختلاف فى الدين » واليه الاشارة بقوله تعالى (فاذا بعد المق الاالضلال) والثانى : أنه نمىعن 
المعاداة والمخاصمة , فانهم كانوا فى الجاهلية مواظبين على ال#اربة والمنازعة قنباثم الله عنبا . الثالث : 
أنه نب عما يوجب الفرقة ويزيل الألفة وانحبة . 

واعم أنه روى عن النىص الله عليه وس أنهقال «وستفترق أمتى على نيف وسبعين فرقة الناجى 
منهم واحد والباق فى النار فقيل:ومن ثم يارس ولالله؟ قال الجماعة » وروى «السواد الأعظم» 
ودوك« ماأنا عليه وأحاقع و الويجه المعقولافيثه :أن البئافن الاخخلانا و اللا بال كارا 
كلعل أن الحق لا كون الا زاحنا اذاكك كداك مان 0 0 11 

(المسألة الثانية 4 استدلت نفاة القياس بهذه الآية » فقالوا : الأحكام الشرعية اما أن يقال : 
انه سبحانه نصب عليها دلائل يقينة أو نصب علما دلائل ظنية:فانكان الآول امتنع الا كتفاء 
فها بالقياس الذى يفيد الظن , لان الدليل الظنى لايكتى به فى الموضع اليقينى » وان كان ااثا ىكان 
الأمر بالرجوع الى تلك الدلائل الظنية تتضمن وقوعالاختلاف و وقوعالنزاع.فكانينبغى أنلا 
كرك اعرف والتنازع منهها عنه :لكنهمنهى عنه لقوله تعالى (ولا تفرقوا) وقوله (ولا تنازعوا) 
ولقائل أن يقول : الدلائل الدالة على العمل بالقياس 'تكون عخصصة لعموم قوله (ولا تفرقوا) 
ولعموم قوله (ولا تنازعوا) والته أعلم ش 

ْم قالتعالى ( واذكروا نعمة الله عليكم)واعم أننعم مغل |الخلقاما,دنوية امال 0 
وانه تعالى ذكرهما فىهذه الآية: 5 النعمةالدن.يوءةفهى قوله تعالى (اذ كنتم أعداء فألف بين قلويكم 
فأصبحتم بنعمته إخوانا)وفيه مسائل : 

( المسألة الأولى» قبل ان ذلك البهودى لما أل الفتنة بين الأاوس والخر وجوهم كلواحد 
مهما بمحاربةصاحبه؛ نفرج الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يزل يرفق بهم حتى سكنت الفتنة وكان 
الأوس والزرج أوين لآ بوأم؛ فوقعت بينهما العداوة» وتطاولت الحروب مائة وعشرين سنة 
الى أن أطفأ الله ذلك بالاسلام : فالآية اشارة الهم وإلى أحوالهمءفانهم قبل الاسلام كان يحارب 
بعضهم بعضا وربغض بعضبم بعضا ؛ فلما أ كرمبم الله تعالى بالاسلام صاروا إخوانا متراحمين 
متنادين وصاروا اخوة فى الله.ونظير هذه الآبة قوله (لو أنفقت مافى الارض جيعا ماألفت بين 
قلوهم ولكن الله ألف بيم) 

واعلم أنكلز من كان وجهة الى الدتناكانمقاديا لآ كثر, الاق »اومن كان وا جهه ال خدمة انه وتان 
لم يكن معاديا لأحد ؛ والسبب فيه أنه ينظر من الحق الى الخلق ذبرى الكل أسيرا فى قبضة القضاء 


قوله تعالى «واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقواء الاية 1 


أما قوله تعالى ( ولاتموتن إلا وأتم مسلدون) فافظ البى واقع على الموت ؛ لكن المقدود 
الأمر بالاقامة على الاسلام » وذلك لأنه لما كان كنم الثبات على الاسلام حتى إذا أتام الموت 
3 وثم على الاسلام ؛ صار الموت على الاسلام بمنزلة ماقد دخلفى إمكانهم » ومضى الكلام فى 
هذا عند قوله (إن الله اصطق لك الدين فلا تمرتن إلا وأتم يون 

ثم قال تعالى لإواءتصموا تحبل الله جميعا» 

واعم أنه تعالى لما أمرهم بالا تقاء عن الحظورات أمرهم باللقسك بالاءتصام بما هوالاصل 
جميع الخيرات والطاعات.وهو الاعتصام حبل الله . 

7 أن كلمن بمثنى علىطريق دقق يخاف أن تزلق رجله ؛ فاذا تمسك حبل مشدودالطرفين 
نى ذلك الطريق أمن من الاوف ؛ ولا شك أن طريق المق طررق دقيق » وقد انزاق رجل 

١‏ 0 من الخلق عنه ؛ فن اعتصم بذلائل الله وبيناته فانه بأمن من ذلك الذوف:فكان المراد من 
الل هبنا كل ثثىء يمكن التوصل به إلى الاق فى طريق الدين ٠‏ وهو أنواع كثيرة, فذك 0 
واحد من المفسرنن وزاحدا من تلك الاشاء » فقال ابن عناس رضى الله عنهما:المراد بالحبل هبن 
العهد المذكور فيقوله (وأوفوا بعهدى أوف بمهد؟) وقال (إلاحبل منالله وحبل منالناس) أى 
بعهدءو إنما معىالعهد حيلا » لآنه بزيلعنه الخوف من الذهاب 7 أى موضع 3 ؛ وكانكالخبل 
اذى كن اكه وال ضنله راللنوافل وقيل:: نذا القرآن6 روا3 عن عل رَضَى 'الله'عنه عن الى 
صل الله عليه وسلٍ أنه قال «أما انها ستكون فتنة» قيل : فها الخرج منما ؟ قال « كتاب الله فيه ع 
كن قبلكم س0 بعد وحكم مايينم وهوحبل الله المين» وروى أبن مسعود عن النى صل ألله 
عليه وس أنه قال «هذا القرآن حب لالله» وروى عن أبوسعيد الخدرى عن النىص !الله عليه وسلم 
ألةا قال 9[ تارك فم التعلين؟ كا الله تالبك |عدوادمة النعاء الالاضمر 2 
وقيل : أنه دين الله » وقيل : هوطاعة الله . وقيل : هواخلاص التوبة » وقبل : اجماعة . لآانه تعالى 
ذكر عيب ذلك قوله (ولا تفرقوا) وهذه الأقوالكلها متقارية.والتحقيق 7 أنه لماكان 
النازل فالبثّر يعتصم حب تحرزاً هن ااسةوط فيهاءوكان كتاب الله وعهده ودينه وطاعته ومواذقته 
جاع المؤامنان حورا لصاحبه من السقوط فى قعرجهنم .جعل ذلك أخبلا لله وأمروا بالاعتضام به 

م قال تعالى ([ولاتفرقوا) وفيه مسألتان : : 
«المسألة الأول اتاو يل و جوم : لوال« أتم موعن الاعهلافكة ف االدين وذلك لآن 
الحق لايكون إلا واحداً » وماعداه يكون جملاوضلالا؛ ؛فلماكان كذلك وجب أن يكون النبىعن 


ا قوله تعالى «ياأما الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته» الآية 


تعالى بعد هذه (فاتقوا الله مااستطعتم) ونسخت هذه الآية أولها ولم ينسخ آخرها وهوقوله (ولا 
ا كر مسلءون) وزعم جمهور الحققين أن القول بهذا النسخ باطل » واحتجوا عليه من 
وجوةا: الآول: ماروى عن معاذءأنه عليه السلام قال له «هل تدرى ما حق الله على العباد؟ قال 
الله شال 5 قال: هو أنيعبدوه ولا يشركوا به شيئاءوهذا ما لايحوز أن يذخ . الثانى: أن 
معنىقوله(اتقوا الله حقتقاته) أى كا بحق أنيتق؛وذلك بأن يحتنبجميع معاصيه:ومثل هذا لايحوز 
أن ينسخ لانه اباحة لبعض المعاصىءو اذا كان كذلك صار معنى هذا ومعى قوله تعالى (فاتقوا الله 
م|استطعم ) واحدا ؛ لآن من اتق الله ما استطاع فقد اتقاه حق تقاته ولابجحوز أنيكون ااراد 
بقوله (-ق تقاته) مالا يستطاع من التقوى لأن الله سبحانه أخبر أنه لايكلف نفسا الا وسعبا 
والوسع دون الطاقةء و نظير هذه الآية قوله (وجاهدوا فى الله <قجهاده) 

فان قيل : أليس أنه تعالى قال (وما قدروا الله حق قدرة) 

قلنا سنبين فى تفسير هذه الآية أنها جاءت فى القرآن فى ملاثة مواضع وكلها فى صفة الكفار 
لافى صفة المشلنين. :. أما الذينقالوا :ات المزاد هو أن يطاع فلا يعصى فهذا ضيح والذى 
يصدر عن الانسان على سبل السهو والنسيان فغير قادحفيه » لآن التكليف مرفوعف هذهالاوقات 
وكذلك قوله:أن يشكر فلا مكفرء ل نذلك واجب عليه عند خطور نعم الله بالبال ‏ فاما عندالسبو 
فلاايحب . وكذلك قوله:أن يذكر فلا يدى _فانهذاراما > ج عند ,الدغاءو ااعبادة وكل ذلك 0 
لايطاق؛ فلا وجه لما ظنوه أنه منسوخ 

قال المصنف رضى الله تعالى عنه : أقول:لللأولين أن يقرروا قولهم من وجهين : الأول : أن 
كنه الآلحية غير معلوم للخاق فلا يكون كالقبره وقدرته وعزته معلوه! للخاق : و إذا لم يحصل العلم 
بذلك ل حصل الخوف اللائق بذلك فلم حصل الاتقاء اللاثق به . الثانى : أنهم أمروا بالاتقاءالمخلظ 
والمخفف معاءفنسخ المغلظ وبق الخفف . وقيل ان هذا باطل ؛ للآن الواجب عليه أن يتق ماأمكن 
والفسخ إنما يدخدل فى الواحبات لافى النى ٠‏ لآنه يوجب رفع الحجر عما يقتضى أن يحكون 
الافياة دور عنم إلدرعير حابر 

(المسألة الثانية) قوله تعالى (حق تقاته) أى يا يحب أن تق يد ل عليه قوله تعالى (-ق البقين) 
ويقال : هو الرجل حقا ؛ ومنه قوله عليه السلام «أنا النى لا كذب .أنا ابن عبد المطلب». وعن 
على رضى الله عنه أنه قال : أنا على لا كذب. أنا ابن عبد المطلب ؛ والتق اسم الفعل من قولك 
اتقبت .كا أن الهدى امم الفعل من قولك اهتديت , 


قوله تعالى ديا أمها الذين آمنوا اتقوا اللّهحق تقاته» الآية ااا 


لمخم 


امه 20 20 


ع ) لين آمنوا )0 عر " 2 كو مد »٠‏ 


- 


030 


واغتصمو | بل اله ا قد عم نعمة الله يكم ! إذ ؟: 
25-2 | لهل تررم ترهة مزه وتره - 02-6 ف4) عمجا يه 0-2 02 72 راوس ١‏ ادا 
أعداء فالف بين فأوبك 0 تعحميه إخوانا و كلتم على شم 0 دن 


62 ساسم -ه ترم ددا عه ثر هم ماهو لتر 52 


الثار تنفد كم مبا كذَلك ابيب 0 م آبأته 4 لعلكم تبتدون و١ »١‏ 


قوله تعالى ( ياأمما الذين آمنوا 151 ان جه ماهر لادان زا وأتم ماران واعتصكى ا 
كن الله حَيذا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قاوبم فأصبحتم 5-0 
إخوانا و كلتم على شفا حفرة من النار فأنقذع منها كذلك سين الله لك آياته لعل تمتدون) 

اعم أنه تعالى لما حذر المؤمنين من اضلال الكفار ومن تلبيساتهم فى الآية الآولى أ 
المؤمنين ف هذه الايات بمجامع الطاعات ومعاقد الخيرات ظ فأمثم أقلا تهقوى ألله وهو قوله 
(اتقوا الله) وثا: 07 ره اتا اج وهو ادو لة زر ااا لضن اه ل تالنا ابه كر 
نعم الله وهو قوله (واذكروا نعمة الله عليكم) والشك 3 ككذار الت شك نا نكر "الانجان 
قات ؛ أما بالرهءة وأما بالرغية . والرهية مقدمة على الرغبة ٠‏ لآن د فع 
الضرر مقدم على جلب النفع ؛ فقوله (اتقوا الله حق تقاته) إشارة الى التخويف من عقاب الله 
تعالى » ثم جعله سببا للأمر بالقسك بدين الله والاءتصام حبل اللهء ثم أردفه بالرغبة » وهى قوله 
(واذكروا نعمة الله عليم) ل ناك امك رتك ذلك عا كثر ة عم الله عليكم 
توجب ذلك فلم تبق جهة من الجبات الموجبة للفعل الا وهى حاصلة فى وجوب انقياد لام الله 
ووجوب طاعتكم 6 الله فظرر تنا ذكرناه أن امن الثلانة المداكوازة قْ هذه الآنة مر تبة على 
أحسن الوجوه . ولنرجع الى التفسير : 

أما قوله تعالى (اتقوا الله حق تقاته»4 ففيه مسائل 

(المسألة الآولى) قال بعضهم هذه الآية منسوخة وذلك لما يروى ؛ عن ابن عباس رضى 
الله عنهما أنه قال : لما نزلت هذه الآ.ية شق ذلك على لين لان ادن فاته أن يطاع فلا يعصى 
طرفة عين ٠‏ وأن يشكر فلا يكفر ٠‏ وأن يذكر فلا ينسى » والعباد لاطاقة لمم بذلك . فأنزلالله 


ا فوله تعالى: فقّد هدى الى صراط مستقيم 07 

“م قال تعالى (و كيف :كفرون وأتم تلى علي آيات الله وفيكم رسوله) وكلمة «« كيف» 
تعجب » والتعجب انما يليق بمن لايعلم السبب وذلك على الله محال » والمراد منه المنع والتغليظ 
وذلك لان تلاوة آيات الله علهم حالا بعد حال مع كون الرسول فم الذىيزيل كل شببةويةرر 
كل حجة.كالمانعمن وقوعبم فى الكفر.فكان صدور:الكفر عن (إذين كانوا حضرة الرسول أيِعدٌ 
من هذا الوجه.فةوله؛ (ان تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوك جد مانم كافرين) 
ثنبيه على أن المقصد الاقصى هلاء اليهود والمنافقين أن يردوا المسلبين عن الاسلام » ثم أرشد 
المسلمين الى أنه بحب أن لايلتفتوا ارق وهم ؛ بل الواجب أن يرجعوا عندكل شببة يسمعونهامن 
هؤلاء البهود الى الرسول صلى الله عليه وسلمءحى يكشف عنها ويزيل وجه ااشببة فيا 

ثم قال إرومن يعتدم بالله فقد هدى إلى صراط مسستقيم 4 والمقصود: انه لما ذ كر الوعيد 
أرداته هذا اوعد و المسى :و من تمنيك يدي أشن وك ني إن كم هر على الالتجاء اليه فدفع 
شرور الكفار ؛ والاعتصام فى اللغة الاستمساك بالثىء وأصله من العصمة ؛ والعصمة المنع فى 
كلام العرب : والعاص المانع : واعتصم فلان بالثىء إذا جمسك بالشىء فى منع نفسهمن الوقوع فى 
آفة » ومنه قوله تعالى (ولقد راودته عن نفسه فاستعصم ) قالقتادة : ذكرفى الآية أمرينيمنعان عن 
الوقوع فى الكفر : أحدهما : تلاوة كتاب الله » والثانى : كون الرسول فم . أما الرسول صلى 
اله عليه وسلم فقد مذى الى رحمة الله » وأما الكتاب فباق على وجه الدهر 

م قوله لإفقد هدى الى صراط مستقيم ) فقد احتسج به أصابنا على أن فءل العبد مخلوق 
لله تعالى » قالوا لآنه جعل اعتصامبم هداية من الله ؛ فلا جعل ذلك الاعتصامفعلا لم وهدايةمن 
الله نبت ما قلناه : أما المعتزلة فد ذكروا فيه وجوها: الأول : أن اهراد هذه الحداية الزيادة فى 
الالطاف المرتبةعلى أداء الطاعات كا قال تعالى (-هدى به الله من اتبع رضوانه سبل السلام) وهذا 
اختارة القفال ركه الله ” و التاق : ان التقدير من يعتصم باللّه فنعم مافعل:فانه إماهدى الى الصراط 
المدتقيم ليفعل ذلك » والثالث : أن من يعتصم بالل فقدهدى المىطر يق الجنة . والرابع : قال صاحب 
الكشاف (فقد هدى) أى فقّد حص لله الحدى لا محالة.ك تقول إذا جدت فلانافةد أفلحتءكان 
المدى قد حصل فهو خبر عنه حاصلا » وذلك لان المعتصم بالله متوقع للهدى م أنقاصد الكرحم 
متوقع للفلاح عنده . 


فوله تعالى «يأأيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب» الآية ا 


| | | إإبإببيبيبيبيبيبيببسبإإبإبإبإبإيبيبيبييبيِ يي إ|إ|إ|إ|إ|إإي ي ي ‏ بح ِ 99 لبه 
ل لاا ا ال 0 | لذ لدم | ال ١‏ الل لا || ايرصم .ا ففا ‏ اححسن يالا حي ا 69 بحي ابض َعم ره 


2 لين ا إن تطيعواء شٍِ 5 من لين 201 الكتآب بردمك 


20-8 6 ال 2 الات ره روه صضصضة زه -ه 


لعل يمانم كافرين »١١٠١٠١«‏ 0 كمون 0 0 علي اناك الله 


02 عم 206 ير بض سبيت دهت 


و م رسوله ومن يختصم بللَه ققد هدى إل صراط مستَقيم 4٠ .١‏ 


- 2060-6 - - 4 2 ام 


الخطاب الاطيف أقرب الى التاطف فى صرفهم عن طريقتهم فى الضلالوالاضلال؛ وأدل على النصح 
لهم فى الدين والاشفاق . 

قوله تعالى ل( ياأم,ا الذين آمنوا ان تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوك بعدإيمانم 
كافرين و كيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم أيات الله وفيكم رسوله ومن يعتدم بالله ققد هدى إلى 
صراط مستقيم ب 

واعم تال نا حدن الفر رق هن أهل التكتات ق,الآية الاوّل عل :الاغواء؛ وَالاضلال 
حذر المؤمنين فى هذه الآية عن اغوائهم واضلالهم وهنههم عن الالتفاتالى قولهم. روىأنشاس 
ابنقيس الموودىكان عظيم الكفر شديد الطعن على المسلدين شديد الحسد » فاتفق أنه مر على نفر 
من الانصارءمن الاوس والخزرج فرآثم فى مجلس هم يتحدثون ؛ وكان قد زال ما كان بينهم فى 
الجاهلية من العداوة ببركة الاسلام » فشق ذلك على المهودى ؛ خلس اليهم وذكرم ماكان من 
ارول لزنا علييم بعض ماقيل فى تلك الحروب من الاشعارءفتنازع القوم وتغاضبوا 
وقالوا:السلاحالسلاح فوصل الخبر الى النى عليهالسلام؛فخرج الهم فيمنمعه هن الما جر ينو الانصار 
رن [ل أحوال اكاهلنة وأنا بين أظبرك وقد أ كرمك الله بالاسلام وأاف بين قاوكم 
فعرف القوم أن ذلككان من عمل ااشيطان ومن كيد ذلك الهودىءفالقوا السلاح وعانق بعضهم 
بعضا ثم انصرفوا مع رسول الله صل الله عليه وسلٍ ؛ فاكان يوم أقبح أولا وأحسن آخرا من 
ذلك اليوم » وأنزل الله تعالى هذه الابة فةوله (إن تطيعوا فريقا من الذي نأوتوا الكتاب) تحتمل 
أن يكون المراد هذه الواقعة ؛ ويحتمل أن يكون المراد جميع مايحاولونه من أنواع الاضلال؛ فبين 
تعالى أن المؤمئين ان لانوا وقبلوا منهم قولحم أدى ذلك حالا بعد حال الى أن يعودوا كفارا , 
و الكفر يوجب الاك فى الدنيا والدين » أما فى الدنيا فبوقوع العداوة والبغضاء وهيجان الفتنة 
وتوران امحارية المؤدية الى سفك الدماء ؛ وأما فى الدين فظاهر 


«١؟؟‏ فخر -8م» 


ةا قوله تعالى دوما الله بغافل عما تعملونء الآية 
ذلك الاتكار علهم فى اضلالهم لضعفة الىامين فقال (قل ياأهل السكتاب لم تصدون عن سبيل الله 
من آمن) قالالفراء : يقالصدد تهأصده صداء وأصددته اصداداءوقرأ الحسن (تصدون)بضم التاملق 
أصده:قالالمفسرون : وكان صدهم عن سبيل الله بالقاء الششبه والشكوك فى قلوب الضعفةمنالمسلمين 
وكارا مكرين كرك صفته صل الله عليه وسلم فى كتاءهم 5 قال (تبغونها عوجا) العوج بكسر 
الغين المندل عق الاشتؤناءتق كل "مالا رى وهو الذرة؟ والقول ا فأما"التياه انط رى نكال 5 
عوج بفتح العينكال+ائط والقناة والشجرة» قال ابن الانبارى : البغى يقتصر له على مفعول واحد 
إذا ل يكن معه اللام كقولك : بغيت المال والاجر والثواب وأر يد ههنا تبون لما عوجا ثم 
أسةطت اللام م قالوا:وهبتك درهما . أى وهبت لك درهما ؛ ومثله صد تلك ظبا؛ وألشد: 
فتولى غلامهم ثم نادى أظلما أصيد أم حمارا 

أراد أصيد لك والمهاء فى (تبغونما) عاٌدة الى (ااسبيل) لآن السبول يؤنث ويذكرءو(العوج) 
يعنى به الزيغ والتحريف ء أى تاتمسون لسبيله الزيغ والتحريف بالشبه التى توردونها علي الضعفة 
نحو قوم : النسخ يدل على البداء وقولهم : انه ورد فى التوراة أن شريعة مومى عليه السلام باقية 
إلى الأبد ؛ وفى الآية وجه آخر وهو أن يكون (عوجا) فى موضع الحال والمعنى تبغونها ضالين 
وذلك أنهم كا نهم كانوا يدعون أنهم على دين الله وسبيله فقال الله تعالى:انكت,خون سبيل الله ضالين 
وعلى هذا القول لاحتاج إلى إضمار اللام فى تبغوتما . 

ثم قال زو نتم شبداء» وفيه وجوه : الأول : قال ابن عباس رضى الله عنهما : يعنىأتم ا 
أن فى التوراة أن دين الله الذى لايقبل غيره هو الاسلام . الثاتى: وأتم شهداء:عل ظربورالمعجرات 
على نبوته صلى الله عليه وسلٍ . الثالث : و أنتم شبداء أنه لابجوز الصد عن سب ل الله . الرابع : وأتم 
شهداء بين أهل دنم عدول يثهَون أقوالكم ويعولون على شبادتم فى عظام الأمور وهم الاحبار. 
والمعنى أن من كان كذلك فكيف يليق به الاصرار على الباطل والكذب والضلال والاضلال . 

“م قال إوما الله بغافل عا تعملون) والمراد الهديد وهو كقول الرجل لعبده وقد أنكر 
طر يقه:لانخفى عل ماأنت عليه ولسست غافلا عن أمرك . و انما خم الآية الآ ولى بقوله(والتهشهيد) 
وهذه الآية بقوله (وما الله بغافل عا تعملون)وذلك لهم كانوا يظبرون الكفر بنبوة مدصلى 
الله عليه وسلم وماكانوا يظبرون القاء انششبه فى قالوب المسلمين: بل كانوا بحتالونفىذلكبوجوهالخيل؛ 
فلا جرم قال فها أظوروه (والله شبيد) وفها أضمروه (وما الله بغافل عما تعملون) وإنما كرر 
فى الأيتين قوله (قل ياأهل الكتاب) لان المقصود التوبيخ على ألطف الوجوه . وتكرير هذا 


قولهتعالى «والله شهيد على ماتعملون» الاية ا 


وأجاب عنها بقوله (إن أول بيت وضع للناس) الى آخرها » فعند هذا تمت وظيفة الاستدلال 

وكمل الجواب عن شببات أرباب الضلال ؛ فبعد ذلك خاطهم بالكلام اللين وقال : لم تكفرون 
بآيات الله بعد ظهور البينات وزوال الشببات » وهذا هو الغاية القصوى فى ترتيب الكلام 
وحي. ,نظههء 

((الوجه الثانى)» وهوأنه تعالى لابين فضائل الكعبة ووجوب الحج والقومكانواعالمين ,أن 
هذا هوالدين الق والملة الصحيحة ؛ قال لمم :لم تكفرون بآيات الله بعدأن علتّمكونماحقة صيحة 

واعم أن المبطل اما أن يكون ضالافقط . واما أن يكون معكونه ضالا يكون مضلا ؛ والقوم 
كانوا موصوفين بالامرين جميعاً فبدأ تعالى بالانكارعليهم فى الصفة الأ ولى على سبيل الرفق و اللطف 

وق الايد مستائل :: 

(المسألة الأولى» قوله (قل ياأهل الكتاب لم تتكفرون بآيات الله) واختلفوا فيمن المراد 
بأأهل الكتاب : فقال الحسن : ثم غلماء أهل الكتاب الذين علءوا صحة نبوته.واستدل عليه بقوله 
(وأتم شبداء) وقال بعضبم : بل المرادكل أهل الكتاب » لأنهم وان لم يعلموا فالحجة قائمة عليهم : 
فكا نهم بترك الاستدلال والعدول الى التقليد بمازلة من عل ثم أنكر 

فان قبل : ول خص أهل الكتاب بالذكر دون سائر الكفار؟ 

قلنا لوجهين . الأول : أنا بينا أنه تعالى أورد الدليل علمهم من التوراة والانجيل على مة نبوة 
مد عليه الصلاة وااسلام؛ ثم أجاب عن شيههم فى ذلك » ثم لما ثم ذلك خاطهم فقال ( ياأهل 
الكتاب) فهذا الترتيب الصحيم . الثانى : أن معرفتهم بآيات الله أقوى لتقدم اعترافهم بالتوحييد 
وأصل النبوة » ولمعرفتهم بما فى كتبهم من الشبادة بصدق الرسول والبشارة بنبوته 

((المسألة الثانية) قالت المعتزلة:فى قوله تعالى (لم تتكفرون بآيات الله) دلالة على أن الكفر 
من قبلهم حتى يصح هذا التوبيخ و كذلك لايصح توبيخبم علي طولحم وصتتهم ومرضهم 

والجواب عنه : المعارضة بالعلم والداعى 

(المسألة الثالثة) المراد(من آياتالله)الآيات التى نصبها الله تعالى على نبوة مد عليه الصلاة 
والسلام؛ والمراد بكفرمم .ها كفرم بدلالتها على نبوةحمدعليهالصلاة و السلام 

ثم قاللوالله شبيد على ماتعملون» الواو للحال والمعنى :لم تكفرون بأيات الله الى دلتم 

على صدق تمد عليه الصلاة والسلام . والحال أن الله شبيدعلىأعمالكم ومجازيم عليها » وهذه 
الحال توجب أن لاتجترؤا على الكفر بآياته » ثم انه تعالى لما أنكر عليهم فى ضلالهم ذكر بعد 


١‏ قوله تعالى دقل ياأهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله» الآية 


2 0 6 


أعل الكت اب[ 0 ونيا يأتالل وله شهيد علها جياول 1 


2 اله اه ا رط 2011 


0 ل الكتاب م 0 ن عن سبيل الله من 01 تغونها عوج وأ 


ال ار 
وثانيتهما: كلمة (على) وهى للوجوب فى قوله (ولله على الناس) ورابعها: أن ظاهر اللفظ بيقتضى 
إبجابه على كل إنسان يستطيعه: وتعمي التكليف بدلعلى شدةالاهمام . وخامسها : أندقال(ومن كفر) 
مكان.ومنم بحجوهذا تغايظ شديد فى <ق تارك الح .وتطاوشهاء 73 الحيتعاء ذلك 6 
على القت والسخط والخذلان . وسابعها : قوله (عن العالمين) ولم يقل عنه لآن المستغنىعن كل 
العالمين أولى أن يكون مستغنيا عن ذلك الانسان الواحد وعن طاعته فكان ذلك أدل على السخط 
وثامنها : أن فى أول الآية قال (ولته على الناس) فبين أن هذا الايحا كان لجرد عزة الالهية 
وكبرياء الريوبية » لا جر نفع ولا 3 خم 1 كد هذا فى آخر الآية بقوله (فان الله غنى عن 

العالمين) وما بدلهنالاخبار على تأ كيد الامر بالحج . قوله عليه الصلاة وااسلام وحجوا قل 
أن لاتحجوا فانه قد هدم البيت مرتين ويرفم فى 57 6 وزو «حجوا قبل أن لاعيو 2 
قبل أن بمنع البر جانبه» قيل : معناه أنه يتعذر عليك؟ السفر فى البر إلى مكة لعدم الامن أو غيره . 
وعن أن مسعود «حجوأ هذا البيت قب ل أن تنبت ف النادية شنجرة لاتأكل منها:دابة إلاهلكت» 

قوله تعالى ل قل يأأهل الكتاب لم تكفرورن. بآيات الله واللّه شبيد على «اتعماون قل 
ياأفل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله من آمن تبغونها عوجا وأتم شبد | أنشه تماد 
ما تعماورن ) 

اعلم أن فى كيفية النظم وجهين : الأول : وهو الأوفق : أنه تعالى لما أورة الدلائل عل نبوة 
مد عليه الصلاة والسلام ما وردف التوراة والانجيل من البشارة بمقدمه » ثم ذكر عقيب 
ذلك شيهات القوم . 

١‏ فالشيية الأول » مايتعلق بانكار النسيخ 

وأجاب عنها بقوله (كل الطعام كان حلا لبنى إسرائيل إلاماحرم إسرائيل على نفسه) 
(وااشهة الثانية 4 مايتعلق بالكعبة ووجوب استقبالها فى الصلاة ووجوب حجها . 


قولهتعالى «ومن كفر فان الله غَنى عن ااءالمين» الآية ١‏ 
جائرفليمت على أى حال شاء عودياً أونصرانيأ» وعن سعيد بن جبير : لومات جار لى وله ميسرة 
ف لا 

فان قيل : كيف جوز الحم عليه بالكفر يسبب ترك الحج ؟ 

أجات القفال رمه الله تعال عنه..: يحور أن يكون المراد منه التغليظ » أى قد قارب الكقر 
وعمل مايعمله من كفر بالج ٠‏ ونظيره قوله تعالى (وبلغت القلوب الحناجر) أىكادت "لغ ؛ 
ونظيره قوله عليه الصلاة والسلام «منترك صلاة متعمداً فقد كفر» وقوله عليه الصلاة والسلام 
دمن أنى امرأةحائضا أوفديرهافقد كفر» وأما الآ كثرون : فهمالذينحملوا هذا الوعيد على من 
ترك اءتقاد وجوب الحج : قال الضحاك : لما نزات آنة الحج جمع الرسول صل الله عليه وسلم 
أهل الآديان الستة»المسلمين » والنصارى » واليهود ؛ والصابئين » والجوس» والمشركين . فخطبهم 
وقال دان الله تعالىكتب عليكم الحج لخجواء فامن به المسليون وكفرت به الملل الس » وقالوا : 
لاتؤمن به » ولانصلى إليه » ولانحجه . فأنزل الله تعالى قوله (ومن كفر فان الله غنى عن العالمين) 
وهذا القول هوالاقوى . 

(المسألة الثانية) اعم أن تكليف الشرع فى العبادات قسمان ؛ منها مايكون أصله معقولا الا 
أن تفاصيله لاتكون معةولة مثل الصلاة ٠‏ فان أصلنا معقول وهو تعظيم الله : أما كيفية الصلاة 
فغير عقولة»و كذا الركاة أصلها دفع حاجة الفقير » وكيفيتم| غير معولة : والصوم أصله معقول ؛ 
وهوقهراانفس » و كيفيته غير معقولة ؛ أما الحج ؛ فبو سفر الى موضع معين عبل كيفيات مخصوصة 
ذالحكة.ى كيفيات هذه العنادات غير معقولة » وفى أصلبا أيضا غير معاومة 

إذا عرفت هذا فنقول : قالامحقةون ان الاتيان بمذا النوع من العبادة أدل على كمال العبودية 
والخضوع والانقياد من الاتيان بالنوع الآول» وذلك لان الآنى بالنوع الأآول >تمل أنه اتما 
أنى به لما عرف بعقله من وجوه المنافعفيه , أما الآنى بالنوعالثانى فانه لا يأنى به الا مجرد الانقياد 
والطاعة والعبودية ‏ فلاجل هذا المعنى اشتمل الآمر بالحج فى هذه الآبة على أنواع كثيرة من 
التوكيد . أحدها : قوله ( ولله على الناس حج البيت) والمعنى أنه سبحانه لكونه الما ألزم عبيده 
هذه الطاعة فيجب الانقياد سواء عرفوا وجه المبكمة فها أولم يعرفوا . وثانها . أنه ذكر (الناس) 
ثم أبدل منه (من استطاع اليه سبيلا) وفيه ضربان من التأ كيدء أما أولا فلان الابدال تثنية للمراد 
وتكرير : وذلك يدل على شدة العناية » وأما ثانيا.فلانهأجمل أولا وفصل ثانيا وذلك يدل عبلىشدة 
الاهتمام . وثالثها : أنه سبحانه عبر عن هذا الوجوب بعبارتين : احداهما لام الملك فى قوله (ولله) 


١"‏ قولهتعالى«وومن كفر فان الله غنى عن العالمين» الآية 


ومن كفر فآن الغو عن العفالمن 41 

(المساًلة السادسة) روى أنه لما نزلت هذه الآية قيل : يارسول الله أ كتب المج علينا فى 
كل عام ؟ذكرو! ذلك ثلاثا »فسكت الرسول صل الله عليه 0 ثم قال فى الرابعة «لو قلت نعم 
لوجبت ولو وجبت هاقتم بها ولول تقوموا بها لكفرتم ٠‏ ألا فوادعوق ماوادعتكم وإذا أمرتكم 
أهر فافصلوا منه ما استطعتم » وإذا نيكم عن أمر فاتيوةا عله .قاعنا علك نان ب 51 
اختلافهمعل أ نبيائهم » : 

ثم احتبج العلماء هذا الخبر على أن ال مرلايفيد التكرار من وجبين : الأول : أن الم ورد 
بالحج ولم يفد التكرار»ء وااثاتى : أن الصحاية استفهموا أنه 0 يوجب التكرار أملا؟ ولوكانت 
هذه الصعة تفي ,التتكران لجنا إكجا جو | إل إل 0 مع كونهم عالمين باللغة . 

(المسألة السابعة) استطاعة ااسبيل إلى الثىءعبارة عن إمكان الوصول اليه قال تعالى (فهل 
إلى خروج من سبيل) وقال (فهل إلى مرد من 0 وقال (ما على المحسذين من سبيل) فيعتبر فى 
حصول هذا الامكان مة البدن ؛ وزوال خوف ااتاف من السبع أو العدوءوفقدان الطعام 
وااشراب:والقدرة على المالالذى يشترى به الزاد والراحلة ؛ وأن يَضى جميع الديون ويرد جميع 
الودائع ٠‏ وإن وجب عليه الانفاق على أحد لم بحب عليه الحج إلا إذا ترك من المال ما يكفيهم 
فى انجىء والذهاب ؛ وتفاصيل هذا الباب مذكورة فى كتب الفقهاء والله أعلم . 

كم قال تعالى ومن كفر ذان الله عنى عن العالمين) 

وفيه مسائل : 

(المسألة الآولى) فى هذه الآية قولان : أحدهما : أنهاكلام مستقل بنفسه ووعيدعام فى-حق 
كل من كفر بالله ولاتعاق له بما قبله . 

(القول الثانى) أنهمتعلق ما قبله » والقائلون بهذا القول منهم من حمله على تارك الج » ومنهم 
من حمله على من لم يعتقد وجوب المج ؛ أما الذين لوه على تارك الح : فقدعولوا فيه على ظاهر 
الآية . فانه لماتقدم الآدر بالحج ثمأتبعه بقوله (ومن كفر) فهم منه أن هذا الكفر ليس إلاترك 
ماتقدم الآمر بهء ثم انهم أ كدوا هذا الوجه بالاخبار . روى عن النى صل الله عليه وسلٍ أنه قال 
«من مات ولم بحج فليمت ان شاء يهودياً وإن شاء نصرانياً» وعن أبىأمامة قال : قالالننى صل الته 

5 عليه وس دين 5 و بحج حجة الاسسلام وم تمنعه حاجة ظاهرة أو ميض حابس سلطان 


قله تعال دوته على الناس حج البيت» الآ 5 


حج البيت . وعن عكرمة أيضا أنه قال : الاستطاعة هى #ة البدن ‏ وامكان المثى اذا لم بجد 
ما ركه . 

واعلم أن كلمن كان صحيحالبدنقادرا على المثى إذا لم يحد ماي ركب فانه يصدق عليه أنه مستطيع 
لذلك الفعل.فتخصيص هذه الاستطاعة بالزاد والراحلة . ترك لظاهر اللفظ فلا بد فيه من دليل 
اتذكل:! ولاعكن اليلق ذا كأغل الاخبار ا لوو لتق هذا :اليا لأتها أخبار آحاد فلا يترد 
لاجلها ظاهر الك تابءلاسما وقد طعن ممد بن جرير الطبرى فى رواة تلك الاخبار: وطعن ما 
من ونجه آخر ؛ وهو أن حصول الزاد والراحلة لا يكن فى حصول الاستطاعة » فانه يعتبر فى 
حصول الاستطاعة خة البدن وعدم الخوف ف الطريق ؛ وظاهرهذه الاخبار يقتضى أن لايكون 
ثىء من ذلك معتبرا » فصارت هذه الأخبار مطعونا فها من هذا الوجه . بل بحب أن يعول فى 
ذلك على ظاهر قولهتعالى (وماجعل عَليِعٌ فالدينمن حرج) وقوله (يريد الله 1 اليسن ولا ترزند 
السر) 

((المسألة الرابعة)» احتج بعضهم ببذه الآية على أن الكفار مخاطبون بفروع الششرائع قالوا 
لان ظاهر قوله تعالى (ولله على الناس حج البيت) يعم المؤمن والكافر وعدم الايمان لايصلح 
معارضا ومخصصا لهذا العموم؛لآن الدهرى مكلف بالامان بمحمد صل الله عليه وسلٍ » مع أن 
الامان بالله الذنى هوشرط معة الابمان بمحمد عليه السلام » غير حاصل ؛. والحدث مكلف 
بالصلاة معأنالو ضوءالذىهوشرط سفةالصلاة غير حاصل ؛ فلم يكن عدم الشرط مانعا من كونه 
مكلفا بالمشروط فكذا هبنا والله أعلم . 

(المسألة الخامسة) احتج جمهور المعتزلة بهذه الآية على أن الاستطاعة قبل الفعل ؛ فقالوا 
لوكانت الاستطاعة مع الفعل لكان من ل حج مستطيعا للحج ؛ ومن لم يكن مستطيعا الحج لا يتناوله 
التكليف المذكور فى هذه الآية ‏ فيازم أنكل من دل حج أن لايصير مأمورا بالحج بسبب هذه 
الآية . وذلك باطل بالاتفاق . 

أجاب الأحاب بأن هذا أيضا لازم لمر » وذلك لان القادر إما أن يصيرمأمورا بالفعل قبل 
حصول الداعن إلى الفعل ؛ أو بعد حصوله.أما قبل حصول الداعى فحالءلآان قبل حصول الداعى 
يمتلع حصول الفعل :فيكو نالتكليفيهتكليفمالايطاق , وأمابءدحصولالداعى فالفعل يصير واجب 
اطول فل يكوان: فنالعكليفتك ره فائدة وإ -كانك الاستطاعة منتفنة الحالين وجب ,أنلايتوججه 
التكليف المذكور فى هذه الآية على أحد . 


م" قوله تعالى «ولله على الناسحج البيت > الآية 
وَل ع اناس حج البيت م استطاع لَه سيلا 

وسلٍ كان آنا لأنه تعالى قال (لتدخلن المسجد الخرام ان شاء الله آمنين) الرابع : قال الضحاك : 
من حج حجة كان آمنا من الذنوب التى ١‏ كتسبها قبل ذلك 

واعلم أنطرق الكلام فى جميع هذ الاجوبة ثىء واحد . وهوأنقو لد(كان آمنا) حكم بثبوت 
الادن » وذلك يكفى فى العمل به اثبات الامن من وجه واحد وفى صورة واحدةءفاذا حملناه على 
بعضهذهالوجوه ء فقّد عمانا بمقتضى هذا النص فلا ببق لانص دلالة على ماقالوه ثم يتأ كد ذلك 
بأن حمل اانص على هذا الوجه لايفضى الى تخصيص |انصوص الدالة على وجوب االقصاص و حمله 
على ماقالوه يفضى الىذلك: فكان قولنا أولى والله أعل 

قوله تعالى لإوللته على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا») 

اعم أنه تعالى لما ذكر فضائل البيت ومناقبه . أردفه بذكر ايحاب الحج وفى الآية مسائل 

(المسألة الآولى» قرأ حمزة والكساق وحفص عن عاصم (حج البيت)بكسر الحاء والباقون 
بفتحا . قبل الفتتح لغة الحجاز والكسر لغة بجد وهما واحد فى المعنى . وقيل هما جائزان مطلقا 
قا اللفه )مكل رطل ١‏ ورطل» وارزان وازر 7 اوقل المكسورة اسم للعمل والمفتوحة مصدر. وقال 
سبوة: وز أن كر ن المكتوراة أ را تدر كالذكر والعلم . 

((المسألة الثانية 4 فقوله (من استطاعاليه سبيلا)وجوه : الأول : قالالزجاج : موضع «من» 
خفض على البدل من «الناس» والمعنى:ولته علىمن استطاع منالناس حب البيت . الثاتى : قال الفراء 
ان نويت الاسةئناف بمنكانت شرطا وأسقط الجزاء لدلالة ماقبله عليه » والتقدير من استطاع الى 
الحبج سبيلا ففله عليه حج البيف؟ القالك :قال ابن التانارى" جوران يكون (من) فى موضع رفع 
على معنى الترجمة للناس » كا نه قيل:مر. الناس الذين عليهم للهحج البيت ؟ فقيل ثم من استطاع 
اليه سييلا ٠‏ 

(المسأله الثالثة) اتفق الا كثرون عل أن الزاد والراحلة شرطان لحصول الاستطاعة.روى 
جماعة دن الصحابة عن النى صل الله عليه وسلم أنه فسر استطاعة ااسبيل إلى الحج بوجود الزاد 
والراخلة.وزروى الققالعن كدويز عن الضحاك أنهقال:اذا كان شان يكنا لبقا له مال رفسل له ادا 
يواجر نفسه حتى يقضى حجه , ذقال له قائل : أكلف الله الناس أن بمشوا الى البيت ؟ فقال : لو 
كان لبعضهم ميراث بمكة أكان يتركة؟ قال : لاءبل ينطلق اليه ولو حبواً : قال : فتكذلك يحب عليه 


قوله تُعالى دومن دخله كان آمنا» الآية 5 
ثم قال تعالى لإومن دخله كان آمنآ 4 ولهذه الآية نظائر : منها قوله تعالى (وإذ جعلنا البيت 
مثابة للناس وأمناً) وقوله (أولم يروا أنا جعلناحرما آمناً) وقال إبراهيم (رب اجعل هذا بلدا آمنآً) 
وزقاك تعالى (أطعمهم من جوع وآم: بم من خوف) قال أ بوبكر الإاذئ + لخاكانك الحيات[المدكرة 
عقيب قوله (إن أول بيت وصع للناس) موجودة ف الهرم 2 ثم قال (ومن دخله كان آمنا) وجب 
أن يكون هراده جميع الحرم : وأجمعوا على أنه لوقتل فىالحرم» فانه يستوفى القصاص منه فىالحرم 
وأجمعوا على أن الحرم لايفيد الا مان فيا سوى النفس ؛ إنما الخلاف فما إذا وجب القصاص 
عليه خارج الحرم : فالتجأ إلى الحرم ؛ فبل يستوفى منه القصاص فى الهرم ؟ قال الشافعى : يستوى 
وقال أبوحنيفة : لايستوفى » بل بمنع منه الطعام والشراب والبيع وااشراء والكلام حتى يخرج ؛ 
ثم يستوفى منه القصاص ء والكلام فى هذه المسألة قد تقدم فى تفسير قوله (وإذ جعلنا البيت مثابة 
الناس وأمناً) واحتج أبوحنيفة رضى الله عنه ببذه الآية؛ فقال: ظاهر الآية الاخبار عن كونه 
٠ 1‏ ولكن لايمكنحله عليه إذ قد لايصير آمناً فيقع الخلف ف الخبر . فوجب حمله على الأهرترك 
العمل به فىالجنايات اتىدون النفس ؛ لآن الضرر فيها أخف من الضررف القتل ؛ وفما إذا وجب 
عامه القضاطن للناية' أ ماى الخرم ؛لأنه هو الذى هتك <رمة ة ارم ٠‏ فيبق فى مل الخلاف 
على مقتضى ظاه رالاية . 
والجواب أن قوله (كان آمنا) إثيات 00 ويكق ف العمل به إثبات الامن من بعض 
الوجوه ؛ ونحن نقولبه » و بيانهمن وجوه: الأآول: أنمندخله للنسك تقر باالى الله تعال ى كان أمنامن النار 
يومالقيامة , قالالنىعليهالسلام« منمات فىأحد الحرمين بعث يوم ااقيامة آمنا » و قال أيضا «من 
لطا كناك من نهاز تباعدت عنه جبنم مسيزة ماتتى عام» وقال دمن حج ولم يرفثولم 
يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه» والثاى: يحتمل أن يكون المراد «أأودع الله فى قلوب 
الخلق من الشفقة على كل من التجأ اليه ودفع المكروه عنه ؛ ولماكان الأمر واقعا على هذا الوجه 
فى.الا كثر أخير بوقوعه على هذا الوجه مطلقا ؛ وهذا أولى ما قالوه لوجبين : الآول ': أنا على 
هذا التقدير لانجعل الخبر قاتما مقام الأمر » وهمجعلوه قائما مقام الآمر . والثانى : أنه تعالىا ما 
ذكرهذا لبيان فضيلة البيت » وذلك انما بحصل بثىءكانمعلوما للقوم ؛ حتى «صيرذلك حجة على 
فضيله البيت » فاما الحم الذى بينه الله فى شرع حمد عليه السلام » فانه لاايصير ذلك حجة على الييود 
والنصارى فى اثبات فضيلة الكعبة 
لإالوجه الثالث) فى تأويل الآية: أن المعنى من دخلهعام عمرة القضاء مع النى صل الله عليه 
ود فر ديع 


ا قوله تعالى دمقام إبراهيم» الآية 
١‏ القول الثانى) أن تفسيو!الانات داكو رن وهر قوله (مقام إبراهيم عن مقام إبراهم . 
فان قيل:الآآيات جماعة ولاايصح تفسيرها بثىء واحد ؛ أجابوا عنه من وجوه » الأول : أن 
مقام إيراهيم بمنزلة آيات كثيرة ؛ لآن ما كان معجزة لرسول الله صلى الله عليه وسلم : فهو دليل 
على و جود الصانع » وعلمه وقدرته وإرادته و<ياتهءو كونه غنيا منزها » مقدسا عن مشابة الحدنات 
فقام إبراهيم ؛ و إنكان شنأ وا عدا إلا أنه اذا حص افيه عناء الجر التكفرنة كان 1 1د لد لاا 
كقوله (إن ابراهي كان أمة قانتا) . الثانى : أن مقام ابراهيم اشتمل على الآياتءلاأن أثرالقدم فى 
الصخرة الصماء آية » وغوصه فم إلى السكعبين آية ؛ وإلانة بعض الصخرة دون بعض آية » لاأنه 
لان من الصخرة ما تحت قدميه فقط ؛ وابقاؤه دون سائر آيات الأانبياء علمهم السلام آية خاصة 
لابراهيم عليه ااسلام و-فظه مع كثرة أعداه مناليهودوالنصارىوالمشركين والملحد.ن ألوفسنين 
فثبت أنمقام ابراهيم عليه السلام.آيات كثيرة . الثالث : قال الزجاجان قوله (ومن دخله كان آ0نا) 
من بقية تفسير الآآيات كانه قول: فيهآيات بينات مقام إيراهيم و أمنمن دخله؛ ولفظ امع قدب تعملفى 
الاثنين . قال تعالى (ان تتوبا إلى الله فد صغت قلوبكم) وقال عليه السلام «الاثنان نا فوقهما 
جاعة» ومنهمدن كم الثلاثةفقال:مقام إبراهي :وأنمن دخله كان آمنا ء وأن لله على الناس حجه, ثم 
حذف «أن»اختصارا ٠»‏ فىقوله(قلأمر ف بالقسط )أىأمر رب بأنتقسطوا.الرابع:يوز أنيذكر 
هاتان الايتان ويطوى ذ رغير هماد لالةعلى تكائر الآآيات:كا ندقمل فيهآيات بيناتمقام إيراهيم؛ وأك 
من دخله ؛ وكثيرسواهما . الخامس : قرأ انعباس ومجاهدو أ بوجعفرالمدتىفىروايةقتيبة( آية ينة) 
على التوحيد . السادس : قال المبرد (مقام) مصدرءفلم بجمع » كا قال(وعلىسمعهم) والمراد مقامات 
ابراهيم؛ وهى ماأقامه إبراهيم عليه السلام من أمور الحج , وأعمال المناسك » ولاش كأنها كثيرة 
وعلىهذاءفالارادبال يات شعائر الحج »كا قال(ومن يعظر شعائر الله) 

ثم قال تعالى لإمقام إبراهيم »4 وفيه أقوال : أحدها : أنه لما ارتفع بنيان الكعبة » وضعف 
إبراهيم عن رفع الحجارة . قام على هذا الحجرفخاصت فيه قدماه . والثانى : أنه جاء زائراً من الشام 
إلى مكة » وكان قد حلف لاه رأته أن لاينزل بمكية حتى يرجع . فلما وصل إلى مكة : قالت له أم 
إسماعيل : انزل حتى نغسل رأسك » فلم ينزل » لخجاءته بهذا الحجر فوضعته على الجانب الأيمن ؛ 
فوضع قدمه عليه <تىغسلت أحدجانى رأسه » ثم حولته إلىالجانب الايسر » -تى غسلت الجانب 
الآخرء فبق أثر قدميه عليه . والثالث : أنه هوالمجرالذى قام ابراهيم عايه عندالآذان بالحج . قال 
القفال رحمه الله : و>وز أن يكون إبراهيم قام على ذلك الحجر فى هذه المواضع كبا . 


قوله تعالى «مقام أبراهير»الآية فوة 

اشتغالحم بالصلاة, ولا شك أنه يحصل فما بين هولاء المصلين أشخاص أرواحهم علوية » وقلوبهم 
قدسية »وأسرارهمنورانية , وضمائرم ربانية . ثم ان تلك الأرواح الصافية : إذا توجبت إلى كعبة 
المعرفة , وأجسادهم توجبت إلى هذه الكعبة الحسية » فنكان ف الكعبة يتصل أنوارأرواحأولئتك 
التوجين نوق روخهء قتزداد اللأنواق ليا ء الروحانية فى سره 
وهذا بحر عظيم ومقام شريف » وهو ينيك على معبى كونه ميارك 

وأما ان فسرنا البركة بالدوام ‏ فبو أيضا كذلك. لانه لاتنفك السكعبةمنالطائفين»والعا كفين 
والركع السجود . وأيضا الأرض كرة:وإذاكان كذلك ؛ فكل وقت يمكن أن يفرض » فهو صبح 
لقوم » وظهر لثان ؛ وعصر لثالث . ومغرب لرأبع ؛ ٠‏ وعشاء لخامسءوهتى كان الآمر كذلك لمكن 
الكعبة منفكة قط عن توجه قوم الها من طرف منأطراف العالم ءللأداءفر 0 ٠فكانالدوام‏ 
حاصلا من هذه الجبة . وأيضا:بقاء الكعبة على هذه الحالة ألوفا من السنين دوام أد 0 
مباركا من الوجبين. 

(إالصفة الثالثة4 من صفات هذا البيت كونه «هدى العالمين» وفيه مسأ لتان. 

(المسألة الاولى)» قبل : المعنى أنه قبلة للعالمين » مبتدون به إلى جبة صلاتهم . وقيل:هدى 
للعالمين » أى دلالة على وجوه الصانع المختار » وصدق عمد صلل الله عليه وسلٍ فى النبوة ؛ بما فيهمن 
الات الى داك نهارن الججاتك الت حكناها :فاق كل مايدك عل العروةفرق يستهيد لأ ولاعل وجود 
الصانع ؛ وجميع صفانه من العلل والقدرة والحكمة والاستغناء . وقيل : هدى للعالهين:إلى الجنة لان 
أ الصاورات الراجبة البها استوجب للنة. 

(المسأله الثانية»4 قال الزجاج واللتى برقل ميق للعالماناقالف: ووز أن كو ن(وهدى)ق 
موضع رفع على معنى ؛ وهو هدى . 

أما قوله تعالى لإ فيه آيات بينات ) ففيه قولان,. الأول : أن الأزاد ماذكرناه منالآياتالى 
فيه وهى:أمن الخائف , وانمحاق امار على كثرة الرى ؛ وامتناع الطير من العلو عليه : واستشفاء 
المريض به ؛ وتعجيل العقوبة بهن انوك فيه حرمة ؛ وإهلاك أحعاب الفيللىا قصدوا تخريبه فعلى 
هذا تفسير الآآيات وبانها غير مذ كور . 

وقوله (مقام إبراهم ) لاتعلقله بقوله (فيه آآيات بينات) فكا نه تعالىقال(فيه آيات بيذات)ومع 
ذلك؛ فومقام إبراهيم » ومقره ؛ والموضع الذى اختاره » وعند الله فيه , لآنكل ذلك منالخلال 
الى با «يشرف)وا يعظم ه 


١١‏ قوله تعالى دمباركا وهدى للعالمين» الاية 

ف القئزة إلا يت أن كلونن قصد تخر يبة أهلكه التسمى عتيقا . الرابع : أن الله تعالى أعتقه من أن 
يكون ملكا لا حدامن'المخاوقين :.. الخال !:-أنه,عتيق| على بأن كك من زازه أعتقه اه تعال عل 
النار . وثالها : المسجد الرامءقال سبحانه (سبحان الذى أسرى بعبده ليلا من الم.جد الحرام الى 
المسجد: الااقضى) و المرااد من ونه حر اما ل ان ا ا ل اكه 

فان قال قائل : كيف امع بين قوله (ان أول بنت وضع للناس) و بينقوله(وطبر ببتى للطائفين) 
فاضافه مرة الى نفسه ومرة الى الناس 

والجواب :كانه قيل:البيت لى ولكن وضعته لاللاجل 
وضعته لك لكون قبلة لدعائك والته أعلم 

2 قال تعالى ل مباركا وهدى للعالمين») 

واعل أنه تعالى وص هذا البيت بأنواع الفضائل » فأولها :أنه أول ببت وضع للناس؛ وقد 
ذكرنا معنى كونه أولا فى الفضل ونزيد ههنا وجوها أخر . الأول : قال على رضىالله عنه: هوأول 
بيت خص بالبركة؛ وبأن من دخلهكان آمنا . وقال الحسن : هو أول مسجد عبد الله فيه فى الأأرض 
وقالرمظوقك أل بيت نجع قبلة + وثانينا وأأنه تقال وضافة بك دل كارا" رده انان 

(المتألة الأؤلق) امب زماركا) عل الخالار النعلارة لذن امتقو ارو يك لمارا 

( المسألة الثانية 4 البركة لما معنيان . أحدهما : الهو والتزايد » والثانى : البقاءوالدوام» يقال 

تبارك الله.لثبوته لم يزل ولا يزال» والبركة شبه الحوض لثبوت الماء فيها. وبرك البعير اذا وضع 
صدرزه عل الآرضن وثيت واستقن:..قان فشر نا النركة بالتزاتد و الى قينا" النيت مار لكا هنوك 6 
أحدها : أن الطاعات اذا أى بها فى هذا البيت ازداد ثوابباء قالصل الله عليه وسلم «فضل المسسجد 
الحرام على ممجدى » كفضلمسجدى على سائر المساجد» ثم قالصي اللهءليهوسل وصلاة فىهجدى 
هذا أفضل ممن ألف صلاة فهاسواه» فهذا فى الصلاة.وأما الحج : فقال عليه الصلاة والسلام : 
«من حج ولم يرفث ولْ يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه» وفى حديثآخر «الحج 
المبرور ليس له جزاء الا الجنة » ومعلوم أنه لاأكثر بركة مما يحلب المغفرة والرحمة . 
وثانها : قال القفال رحمه الله تعالى : ويجحوز أن بيحكون بر كته ماذكر فى قوله تعالى 
يحق اليه تمرزات كل .شق .) افبسكون كقؤله:(الى الساع اللأتطى #الذى 1 راك ال | 
واثالتها#بأن:العاقل يحت ,أن يحض فق ذهنه أن اللكعة كالنفظة ولصو وان سلتوافك 1 0117 
الها فى ااصلوات كالدوائر الحيطة بالمركز . وليتأمل عدد الصفوف الحيطة مبذه الدائرة: حال 


منفعدى فانى مئزه عن الحاجة.ولكن 


قوله تعالى «للذى سكة» الاية /اة ١‏ 
ليه » فذهبت أدفعها » فقال : دعبا , فانها معيت بكة . للانه بيك بعضهم مضا عو المرأة ين الدئ 
الرجل وهو يصل » والرجل بين يدى المرأة وهى تصلى لابأس بذلك فى هذا المكان . 

(١‏ الوجه الثلى» سمرت بكة »ء انها تبك أعناقالجبابرة » لابريدهاجبار بسوءء إلااندقت عنقه 
فألا فرت : تدر ل ا[لكررطة: ككت] قنة كم ذا واكك ةامتف :ددن حؤانة - 

وأما مكة فق لاه لوك ١‏ أن كت ناليم رمك الذنوت أئ نز نلهااطها. من 
قولك : امتك الفصيل ضرع أمه , إذا امتص افيه . الثانى : ميت بذلك لاجتلابما الناس منكل 
جانب من الأارض . يقال امتك الفصيل » إذا استقصى مافى الضرع ؛ ويقال ممككت العظم » إذا 
استقصيت مافيه . الثالث : ميت مكة » لقلة مائها »كان أرضبا امتكت ماءها . الرابع : قيل : إن 
مكة وسط الأرض ء والعيون والمياه تنبع عن حك كا والأتلض ا اباك قن فاه حك اومن 
الناس من فرق بين دكة وبكة ؛ فال بعضبم : إن بكة اسم للمسجد خاصة » وأما مكة؛ فو اسم 
لكل البلد , قالوا:والدليلعليهأناشتقاقبكة من الازدحام والمدافعة » وهذا إها يحصل فالمسجد 
عند الطواف ؛ لافى سار المواضع ؛ وقال الا كثرون : مكة امم للسجد والمطاف . وبكة اسم 
البلد .والدلي عليه أن قوله تعالى (للذى ببكة) يدل على أن البيت حاصل فى بكة ومظروف فى بكة 
لكان كد ]للبت ,ليطن كرون بكة ظرفا للبيت ءأما إذا جملنا كمي انتما اتاد : استقام 
هذا الكلام . 

(المسألة الثانية 4 لمكة أسماء كثيرة » قال القفال رحمه الله فى تفسيره :مكة وبكة وأم رحم 
وكويساء والبشاشة والحاطمة تحطم من استخف بها وأم القرى.قال تعالى (لتنذر أم القرى ومن 
جولحا) وسعيت ذا الاسم ء لانها أصل كل بلدة ودنها حت اللاررض :ل روه ةل للد نزاو يذاك 
الموضع من جميع نواحى الارض. 

(المسألة الثالثة) للكغبة أسماء : أحدها : الكعبة قال تعالى (جعل الله التكعبة البيت المرام) 
والسبب فيه أن هذا الاسم يدل على الاشراف والارتفاع»وسمى الكعب >كعرا لأشرافه وارتفاعه 
على الرسخ وت المرأة ااناهدة الثديين كاعبا ؛ لارتفاع ثديما . فلساكان هذا البيت أشرف بيوت 
الأآرض » وأقدمها زماناء وأ كثرها فضيلة سعى بهذا الاسم . وثانيها : البيت العتيق : قال تعالى (م 
محلها إلى البيت العتيق) وقال (وليطوفوا بالبيت العتيق) وفى اشتقاقه وجوه : الاأول : العتيق هو 
القديم » وقدبينا أنهأقدم ببوت الارض بلعندبعضهم أن الله خاقه قلى الأأرض والسماء . والثاتى: 
أن الله أعتقه دن الغرق حيث رفعه إلى السماء . الثالث : من عتق الطائر إذا قوى فوكرهءفلما بلغ 


١‏ قولهتعالى« للذى بكة» الاية 
فانقالقائل: 0 أن يقال انكل ذلك بسبب طلسم موضوع هناك حرث لايعرفه أحد 
فا الأموى تركيه الطلات انع رز 
قلنا: لوكان هذا 107 3 لكان هذا طلسما مخالفا لسائر الطلسمات. فانهلى حصل لشىء 
سوى الكعبة مثل هذا البقاء الطويل فى هذا المدة العظيمة » ومثل هذا يكون من المعجزاتءفلا 
يتمكن مما سوى الانبياء 
(الفضيلة |اسابعة) ان الله تعالى وضعبا بواد غير ذى زرع ؛ والحكمة من وجره . أحدها : 
ابه تحالى قطع نذلك رجاء أهل حرمه وسدنة ينته عمن سواه > 'حتى لارتوكاوا :إلاغلخ الله “أوثاته) 
أنه الا كتنبا اح نازوالا كاسرة » فانهم بر .يدون طيبات الدنياء فاذا لم بحدوها هناك ؛ 
تر كوا ذلك الموضع » فالمقصود تنزيه ذلك الموضع عن لوث وجود أهل الدنيا . وثالثها : أنه فعل 
ذلك ؛ لثلا يقصدها أحد للتجارة »بل يكون ذلك لض العبادة والزريارة قققظ : ور اعها : أظهر الله 
تعالى بذلك شرف الفقر » حيث وضع أشرف البيوت فى أقل المواضع نصيباً من الدنياء فكانه 
قال : جعلت الفقراء فى الدنيا أهل البلد الأمين » فتكذاك أجعلهم فى الآخرة أهل المقام الأآمين , 
لم فى الدنيا بيت الامن ؛ وفى الآخرة دار الامن . وخامسها : كانه قال : لما لم أجعل الكعبة 
إلافى موضع خال عن جميع نعم الدنياء فكذا لاأجعل كعبة المعرفة إلافى كل قلبٍ خال عن محة 
الدنياء فهذا مايتعاق بفضائل الكعبة » وعند هذا ظهر أن هذا البيت؛ أول بيت وضع للناس » 
فى أنواع الفضائل وااناقب» وإذا ظهر هذا بطل قول اليهود :ان بيت المقدس أشرف من 
الكعبة . والله أعلم . 
ثم قال تعالى ( للذى بيكة » 
وفيه مسائل : 
((المسألة الأولى) لاشمك أن المراد من «بكة» هومكة . ثماختلفوا فنهم من قال : بكة ومكة 
اسهان لمسمى واحدء فان الباء ؛ وال حرفان متقار بان ل ؛ فيك قا مكل واحد منبمامقامالآخر 
فيقال : هذه ضربة لازم » وضربة لازب ؛ ويقال : هذا ذا و اوادافا »ويقال: راتب»وراتم 
وإيظال': معد زمه وسذهةوق اشعقاق كةو عبان :[اللاوال : أندامن الك الذئ هر اه 0 
دفع البعض بعضا ء يقال : بك يبكد بكا . إذا دفعه وزحمه . وتياك القوم » إذا ازدحموا ء فلبذا قال 
سعيد بن جبير : ميت مكة » بكة : لهم ينبا كون فيهاء أى بزد<مون فى الطواف؛ وهو قول 


يمد بن علي الياقر ويجاهد وقتادة , قال بعضهم : رأيث مد بن على الباقر يصلى 2 فرت امرأة دين 


قوله تعالى «ان أول بيت وضع للناس» الآية هوا 

واعلم أن الله تعالى أمر الخليل عليه السلام بعارة هذا البيت فقال (وإذ بوأنا لابراهيم مكان 
البيت أن لاتشرك بى شيئا وطهر بتى لاطائفين والقائمين والركع السجود) والمبلغ لهذا ااتكليف 
هوجبريل عليه السلام . فلهذا قيل : ليس فالعالم بناء أشرف من الكعبة . فالآمر هوالملك الجليل 
والمهندس : هوجبريل ؛ والبانى : هوالخليل ؛ والتلميذ : إسماعيل عليه السلام 
١‏ ((الفضيلة الثانية لهذا البيت »4 (مقامابراهيم) وهوالحجرالذى وضع إبراهي قدمدعليه خءل الله 
ماتحت قدم ابراهيم عليهالسلام منذلكالحجر »دونسائرأ جزائه كالطين حتى غاص فيه قدم ابراهيم 
عليه السلام ؛ وهذا مما لايقدر عليهالا الله » ولايظهره الا على اللأنبياء» ثم لما رفع ابراهيم قدمه 
عنه خلق فيهالصلابة الحجرية هرة أخرىء ثم انه تعالىأ ذلك الجر على سبيلالاستمراروالدوام 
فهذهأنواع من الآيات العجيبة والمعجزات الباهرة أظهرها الله سبحانه فى ذلك الحجر 

ل الفضيلة الثالثة) قلة «ايجتمع فيه من حصى اجمار . فانه منذ أ لاف سنة وقد يبلغ من يرمى 
فى كل سنة ستماثةألف انسان»كل واحد منهم سبعين حصاة ء ثم لايرى هناك الا مالواجتمع فىسنة 
واحدة. لكان غير كثير ؛ وليس الموضعالذىترى اليه اجمراتمسيل داء ؛ ولامهب ر ياحشديدة 
وقد جاء فى الآثار أن م نكانت حجته مقبولة رفعت حجارة جمراته الى السماء 

لإالفضيلة الرابمة) ان الطيور تترك المرور فوق الكعبةعتد طيرانها فى الحواء :بل تنحرف 
عا اذا ماوصلت. [ل'مافو قبا 

((الفضيلة الخامسة 4 أن عنده يجتمع الوخش ء لايؤذى بعضبا عضا .كالكلاب وااظباءءولا 
بصطادفيهالكلاب والوحوش وتلك خاصية عيبة . وأيضاكلمن سكن مكة أمنمنالنهب والغارة 
وهو بركة دعاء ابراهيم عليه السلام : حيث قال (رب اجعل هذا بلدا آهنا) وقال تعالى فى صفة 
أمنه (أولم يروا أنا جعلنا <رما آمنا ويتخطف الناس من حولم ) وقال (فليعبدوا رب هذا البيت 
الذى أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف) ول ينقل البتة أن ظالماهدم الكعبة وخرب مكة 
بالكلية ؛ وأما بيت المقدس فقد هدمه يختنصر بالكلية 

لاالفضيلة السادسة) أن صاحب الفيل » وهو أبرهة الاشرم .لما قاد الجيوش والفيل الى 
مكة لتخريب الكعبة ويحز قروش عن مقاومة أوائك الجيوش وفارقوا مكة وتركوا له الكعبة 
فأرسل الله علهم طيرا أبابيل » والابابيل هم الجماعة من ااطير ؛ بعد ابجداعة » وكانت صغارا تحمل 
أحجارا ترمهم مما فهلك الملك وهاك ااعسكر بتلك الاحجار مع أتهاكانت فى غايةالصغر» وهذه 
بة باهرة دالة على شرف الكعبة وارهاص لنبوة مد عليه الصلاة والسلام 


ذا قوله تعالى «أن أول بات وضع للناس» الآية 
«اللهم إنى حرمت المدينةيا حرم أبراهيم مكته رطاف هلا ستصى | أن مكة بناء أبراهيم عليه'لسلام 
والعلدل ,أن لقوك!: لااسكد أن يقال البيت كان موجودا قبل إبراهيم ٠‏ وهاكان حرما ء م حرمه 
إبراهيم عله السلام - الثاى > كرا بقوله تعالى (واذ يرفع ابراهيم الَواعد من البيت وإسماعيل) 
ولقائل أن يقول : لعل البيت كان موجودا قبل ذلك ثم انهدم » ثم أمر لله إيراهم برفع قواعده 
وَهذا قو الوزارادبق" أاكثرا لحار الثالك :ال القاضى ١‏ آل الذى كال 01 أنه رفع زمانالطوفان 
الى السماء بعيد : وذلك لان الموضع الشريف هو تللك الجبة المعينة . والجبة لايمكن رفعها الى 
ااقماء ال ترى أت الكية والساة بالتها تعالل لو تدك او دل (الت عبان اولي 0 
موضع آخرء لم يكن له شرف البتة ؛ ويكون شرف تلك الجبة باقيا بعد الانهدام » ويحب ,على كل 
مس أن يصل الى تلك الجهة بعينها » واذاكان كذلك ء فلا فائدة فى نقل تلك الجدران الى السماء 
ولقائل أن يةول:لما صارت تلك الاجسام فى العزة الى حيث أمر الله بنقلها الى السياء» وما 
خضاك لمااهذه الدر د وسيب" أنااكاتك" خاضلة فى بلقااطيه :هار علا | الف 0 أعظم 
الدلائل على غاية تعظيم تلك الجبةواعزازهاء فهذاجملة مافى هذا القول 

(القولالثانى» أن المراد من هذه الأولية » كون هذا البيت أولا؛فىكونه مباركا وهدىلاخلق 
روى أن النىعليه الصلاة والسلام سئل ع نأول مسجد وضع اناس » فقال عليه الصلاة والسلام 
«المسجد الحرام ثم بيت المقدس» فقيل 5 بينهما ؟ قال «أربعون سنة» وعن على رضى الله عنه أن 
رجلاقال له : أهو أولبيت ؟ قال : لا ء قدكانقبله بيوت ٠‏ ولسكنه أو لبت وضع للناس مباركا.فيه 
ا هدى والرحمة والبركة . أول من بناه إبراهيم , ثم بناه قوم من العرب من جرهم , ثم هدم فيناه 
المالقة » ومم ملوك من ألا عملت بن سام بن نوح» ثم هدم فبناه قروش . 

واعم أن دلالة الآبة على الأولية فى الفضل والشرف أمر لابد منه » لآن المقصود الاصل 
من ذكر هذه الآولية بيان الفضيلة ؛ لان المقصود ترجيحه عبل بيت المقدس » وهذا إإما م 
الو لمة فى الففضيلة وَالترّفُء و للاائن' للا و لها النناء' “هذ اللقضود ,,إللا«أن ثروت اللاو له 
بيه الفضيلة" لايتاق' وات اللاولية'ق اللناءة: وقد دللنااعل تثوات:هذا لعن نضا 

(المألة الثالثة) إذا ثبت أن اهراد من هذه الآولية زيادة الفضيلة والمنقبة » قلنذكر ههنا 
وجوه فضيلة البيت : فالآول : اتفقت الآم على أن باتى هذا البيت ء هو الخليل عليه السلام » 
وبا بيت المقدس سلمان عليه السلام » ولاشك أن الخليلأعظ درجة وأ كثر منقبة من سلمان 
عليه السلام ‏ فن هذا الوجه ؛ بحب أن تكون الكعبة أشرف من بيت المقدس 


وله تعالى دإن أول بيت وضع للناس» الآبة عن ١‏ 

5 عن النىوصل الله عليه وس قال «إن الله تعالى بعث ملائكته فقال ابنوا لى فى الأأارض بيتاعلى 
خان ايك الت وال اه تعاللتمق ف بالارضن زاك يظواقوراارة 5 ظورق 'أهل اليا بالك 
المعمور؛ وهذا كانةبل خلق آدم . 

وأيضا ورد فى سائر كتب التفسير عن عبد الله بن عيرءومجاهد والسدى : أنه أول م 
على وجه الماء عند خلق الارض والسماء.وقد خاقه الله تعالى قبل الأأرض بأل عام وكان زيدة 
بيضاء على الماء ثم دحيت الآرض ته . قال القفال فى تفسيره : روى حبيب بن ثابث عن ابن 
عباس أنه قال : وجد فى كتاب فى المقام أوتحت المقام د أنا اللهذوبكة وضعتها يوم:.وضعت الشمس 
والقمرءوحرمتها يوم وضعت هذين الحجرين؛ وحففتها بسبعة أملاك حنفاء» وثانها : أن آدم 
17ت إن 31 و سلامة لا أضط إ[لىالارضن شا الوحشة » فامرةالله تعالى باء الكسة وطاق 
بجاءويق ذلك إلى زمان نوح عليه السلام » فلا أرسل الله تعالى الطوفان ؛ رفع البيت إلى السماء 
السابعةا حيال الكعبة » يتعبد عندة الملائكة . يدخلهكل يوم سبعون ألف ملك سوىهن دخلمن 
١‏ 00 200 الك ري نا انا اده سال 2 بلضرات 
الله عليه إلى إبراهيم عليه السلام » ودله على مكان البيت : وأمره بعارته : فكان المهندس جبريل», 
والبناء إبراهيم ؛ والمعين اسماعيل عليهم السلام . 

واعلم أن هذين القولين يشتركان فى أن الكعبة كانت موجودة فى زمان آدم عليه السلاموهذا 
هو الأصوب » ويدل عليه وجوه : الآول : أن تكليف الصلاةكان لازما فى دين جميع الآنبيياء 
عليهم السلام ؛ بدليل قوله تعالى فى سورة مريم (أولئتك الذين أنعم الله عليهم ,٠‏ ناسين مز دراه 
آدم ومن حملنا مع نوح ومن ذرية إبراههم وإسرائيل ومن هدينا واجتبينا إذا تتلى علمهم آيات 
الرحمن خروا مجدا وكيا) فدلت الآية على أن جميع الأنبياء عليهم السلام ٠كانوا‏ يسجدون 
لله ؛ والسجدة لابد لها ءن قبلة » فلوكانت قبلة شيث وأدريس ونوح علهم ااس لام موضعا آخر 
وى القبلة » ابطل قوله (أن أول بيت وضع للناس للذى ببكة) فوجب ان يقال :ان قبلة أولئك 
الأشل المتقدمينهى الكعبة رفدل هذا عل أن هذه الحبة كانت أبدا مشرفة مكرمة» الثانى : ان 
الله تعالى حمى مكة أمالقرى » وظاهر هذا يقتتضى أنماكانت سابقةعلى سائرالبقاع فى الفضل والشرف 
منذ كانت موجودة . الثالث : روى أن النى صب الله عليه وسلم قال فى خطبته يومفتح مكة ألا ان 
ألله قد رم 2 م خاق السموات ور والقدر» 2 مكة : لاعن الا بعد 
وجود مكة . الربع : أن الآثار اأتى حكيناها عن الصحابة وااتابعين دالة على أنا كانت موجودة قبل 
زمان إيرأهيم عليه السلام 

واعم 11 ذلك أن يحتج بوجوه . الأول : ماروى أن النى صل الله عليه وس قال 


0ه دع 


؟'ه ١‏ قوله تعالى دان 1 بيت وضع للناس» الآية 


فلواشترى عبدين فى المرة الأول »ل يكن دف 1ك لظ ل هوالفرد ‏ ثم لواشترى فىاارة 

الثانية عبداً واحداً لم يعتق » لآن شرط الأول كونه سابقاً فثبت أن الأول هو الفرد السابق . 

إذا عرفت هذا فتقول : ان قوله تعالى (إن أول ببت وضع للناس) لايدل على أنه أول بيت 
خلقه الله تعالى » ولا أنه أول بدت ظهر فى الارض » بل ظاهر الآبة يدل عل أنه أول بيت وضع 
الناس : وكونه موضوعا للناس ٠‏ يقتض ىكونه مشتركا فيه بين جميع الناس ٠‏ فأما سائرالبيوت فيكون 
16و اختد امنا خختضا اي اعزن !امن الذامن افلا وكوان نتى امن اللتو رت شراط وغاءاللناس :رركن الت 
مشت ركافيه بين كل الناس»؛ لاحصل إلاإذا كان البيتموضوعا للطاعات والعباداتوقيلة للخلق . فدل 
قوله تعالى (إن أول بيت وضع للناس) عيل أن هذا الببت وضعه الله موضعا لاطاعات والخيرات 
والعبادات ؛ فيدخل فيه كون هذا البيت قبلة للصلوات ؛ وموضعا للحج ؛ ومكانا يزداد واب 
العيادات والطاعات فيه . 

فاته قيل ب آكز نه )أ لاقم هد الو هكم ءتمتضئ: أن يكواك اله إن وهنا مط أن كن 54 
المقدس يشاركه فىهذه الصفات التى منها وجوب حجه , ومعلوم أنه ليس كذإك 

والشلات 17 وين الذا ول أن لفظ «الآول» فى اللغة اسم للثىء الذى يوجد ابتدداء » 
سواء حصل عقيبه ثىء آخر أو ل يحصل » يقال : هذا أول قدوى مكة , وهذا أول مال أصبته ؛ 
ارا فال رول عبد لكته فيو عن فالشتعتر] ؛عتق وإِنلم تلاك تعده عييدا احن , فكذا ها 
والثانى : أن المراد منةوله (ان أول بيت وضع للناس) أىأول بيت وضعلطاعات الناسوعباداتهم 
وبيت المقدس يشاركه فىكونه يتآ موضوعا للطاعات والعبادات » بدليلةوله عليه الصلاة والسلام 
«لاتشد الرحال إلاإلىثلاث مساجد : المسجد الحرام : والمسجد الأقصى ؛ ومسجدى هذا» فهذا 
القدريكفى فى صدق كون الكعبة أول بيت وضع للناس ؛ وأما أن يكون بيت المقدس مشماركا له 
فى جميع الأمور حتّى فى وجوب الحج . فهذا غير لازم والله 5 5 

(المسألة الثاية) اعم أن قوله (ان أول بدت وضع للناس للذى بكة ماركا) يحتم ل أن يكون 
الاراد كونه أولا فى الوضع والبناء: وأن يكون المراد كونه أولا فى كونه مباركا وهدى ؛ صل 
للمفسرين فى تفسير هذه الآية قولان . الأول : أنه أول فى البناء والوضع , والذاهيون إلى هذا 
اذهب لهم أذواك ٠١‏ أحدها : يمَاروى الوا جد ررحمه الله الى فى البسيط اناده عن اهل 0١‏ 
قال : حل و الله تغالى.هذ |[ الييت قبل ,أن ,اق شناس الارسين ,و روات 1 2 ا 
موضع هذا البيت قبل أن يخاق شيأ من الارض بألق-.نة » وإن قواعده ل الأرض|لسابعة السفل 
وروى أيضا عن مد بن على بن الحسين بن على بن ألى طالب رضوان الله تعالى عليهم أجمعين 3 


قولهتعالى أن أول ببت وضع للناس» الآية اها 


دسا اله 


آل ولعت وضع| ير مد لاه حم فيهآيأت 


ىم 
35 


تم ا 26 6-7 دا مال 2 
ا مقام إبراهيم ومن دَحَلَه كان | منا 


من عبادة الشمس و القمرءأو كا فعله.العرب من عبادة الآوثان : أو كا فعله اللبود من ادعاء أن 
عزيرا ابن الله ؛ وكا فعله النصارى من ادعاء أن المسيح ابن الله . والغرض منه بيان أن دا 
صلوات الله عليه على دين إبراهي عليه السلام ؛ فى الفروع والأأصول . 

أما ففالفروع؛ فلسا ثبت أن الذى حكم يحله كان إبراهيم قد حكر بحله أيضا . وأما فى الأصول 
فلآن مدا صلوات الله وسلامه عليه لا يدعو إلا إلى التوحيد ‏ والبراءة عن كل معبود سوى الله 
تعالى » وماكان إبراهيم صلوات الله عليه وسلامه إلا على هذا الدين. 

قوله تعالى لإ إن أ بيت وضع للناس للذى بكة مباركا وهدى للعالمينءفيه آيات بينات مقام 
إيراهيم ومن دخلهكان آمنا) فى اتصال هذه الآبة بما قبلها وجوه . الآول : أنالمرادمنهالجواب 
عن قنجة | أخرى مق شه اللبوداق [تكار قواأة تمد عله الصلاة والألام »بوذلك لآنه علي السلام 
لما حول القبلة إلى الكعبة طعن اليهود فى نبوته » وقالوا ان بيت المقدس أفضل من الكعبة و أحق 
بالاستةبال » وذلك لانه وضع قبل الكعبة؛ وهو أرض المحشر ؛ وقبلة جملة الانبيا.. وإذاكان كذلك 
كان تحويل القبلة منه إلى الكعبة باطلا . فأجاب الله تعالى عنه بقوله (إن أول بيت وضع للناس) 
تال أن الكنية أفصل من نبت المعدمن و أشرف «فكان الباق لةأوكى. والثاى::أنالمقضود.من 
الآبة المتقدمة بيان أن النسخ هل >وز أم لا ؟ فان النى صل الله عليه وس استدل على جوازه بأن 
الأطعمة كانت مباحة لبنى إسراث.ل: ثمان الله تعالمحرم بعضها » والقوم نازعوا رسو لاله صلىالله 
عليه وس فيه ؛وأعظ الأأمور الى أظهر رسول الله نسخها . هوالقبلة . لاجرم ذكر تعالى فى هذه 
الآية ببان مالاجله <ولت القبلة إلى الكعبة » وهو كو كوت الكنة فل من اغيرها!. الثالك : أ 
تعالى لما قال فى الآية المتقدمة (فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفاً وماكان من المشركين) وكان من 5 
شعار ملة إبراهم الحج » ذكر فى هذه الآية فضيلة البيت , ليفرع عليه إيحاب الحج . الرابع : أن 
الهود والنصارى زعم كل فرقة هنم أنه على ملة إبراهيم , وقد سبقت هذه المناظرة فى الآآنات 
المتقدمة » فان الله تعالى بين كذبهم » من حيث أن حج الكعبة كان ملة إبراهيم والهود والنصارى 
لاحجون ءفيدلهذا على كذبهم فى ذلك . وفالآية مسائل : 

(المسألة الأولى) قالامحققون : الآول : هو الفرد السابقءفاذاقال : أولعبد أشتريه فهوحر 


١‏ قولهتعالى دوماكان من المشركين» الاية 
الله صلى الله عايه وسلٍ ١‏ إما لّانهم ادعوا أن تحرج هذه الآشياء كان موجودا من لدن آدم عليه 
السلام ‏ إلى هذا الزمان فكذبهم رسول الله صل الله عليه وسلٍم فى ذلك » واما لآن الرسول صلى 
الله عليه وسلم ادعى كون هذه المطعومات مباحة فى الزمان القدم » وأنها إها حرمت بسبب أن 
إسرائيل حرمبا على نفسه » فنازعوه فى ذلك » فطلب الرسول عليه السلام إحضار التوراة 
ليستخرج منها المسلمون من علماء أهل الكتاب آية موافقة لقول الرسول ؛ وعلى كلا الوح 
فالتفسير ظاهر . ولمتكرى القياس أن يحتجوا ببذه الآبة ؛ وذلك لان الرسول عليه السلام طالهم 
فا ادعوه بكتاب الله » ولوكان القياس حجة لكان لم أن يقولوا :لايازم منعدم هذا الحم فى 
التوراة عدمه » لآنا تثبته بالقياس » ويمكن أن يحاب عنه بأن النذاع ماوقع فى حكم شرعى ؛ وإنما 
وقع فى أن هذا الك ؛ هل كان موجودا فزمان ابراهيم ونوح وسائرالانبياء عليهم السلام أملا؟ 
ومثل هذا لا يمكن إثباته إلا بالنص ٠‏ فابذا المعنى طالبهم الرسول صلوات الله وسلامه عليه 
فضا راكاد 

“م قال تعالى لإ فن افترى على الله الكذب) الافتراء اختلاق الكذب , والفرية الكذب 
العف و أطاد من فرى الادم؛وهو قطعه . فقيل للكذب افتراء » لآن الكاذب يقطع به فى 
القول من غير تحقيق فى الوجود . 

ثم قال لمن بعد ذلك ») كن ا ل ل ال ان التحريم إ؛سا كان من جهة يعقوب ؛ 
ول يكن محرما قبله (فأولئك م الظالمون) المستحقون لعذابالله. لآن كفرم ظل منهم لانفسهم 
ولمن أضلوه عن الدين . 

ثم قال تعالى لإقل صدق الله) ويحتمل وجوها . أ-دها : (قل صدق الله) فى أن ذلك النوع 
ل ل ل كه كان حلالا لمم »فصحالقول بالنسخ » 
وإطلت شبهة اليهود . وثانيها : (صدق الله) فى قوله إن لحوم الابل وألبانها كانت محللة لابراهيم 
عليه السلام ؛ وإبما حرمت عل ببى اسرائيل لآن اسرائيل <رمبا على نفسهءفئبت أن مدا صلل 
الله عليه وس لما أفتى بحل هوم الابل وألبانها .فقد أفىملة ابراهيم : وثالئها: (صدق الله) فى أن 
سائر الاطعمة كانت حللة لبنى اسرائيل وأنها انمسا<رمت عل اليهود جزاء على قباتح أفه الهم : 

ثم قالتعالى (فاتبعوا ملة ابراهيم حنيفا) أى اتبعوا مابدعو اليه د صلوات الله عايه من ملة 
أبراهي :وسواء قال:ملةإبراهي حنيفا » أوقال:ملة إبراهي الحنيف , لآن الال والصفة سواء فالمعنى 

ثم قال ل وماكان من المشر كين ) أى لم يدع مع الله إذا آخرءولا عبد سواه »م فعله بعضهم 


قوله تعالى دقل فأتوا بالتوراةفاتلوها ان كثتم صادقين» الآية ه6١‏ 
فد لعل أنه كان بالاجتهاد . الرابع : أنه لاطاعة إلا و للا نبياء عليهمالصلاة وااسلام فيا أعظم نَعِين 
ولاشك أن استنباط أحكام التهتعالى بطر يق الاجتهاد طاعة عظيمة شاقة ؛ فوجب أن يكون للأانبياء 
علهم الصلاة والسلام فيها نصيب » لاسما ومعارفهم أ كثر » وعقوهم أنوروأذهانهم أصى . 
وتوفيق الله وتسديده معهم أ كثر , ثم إذا حكروا حك بسبب الاجتهاد يحرم على اللآمة مخالفةهم 
فى ذلك الحم .كا أن الاجماع إذا انعقد على الاجتهاد » فانه بحرم مخالفته . والاظهر الاقوى أن 
إسرائيل صلوات الله عليه ؛ إيما حرم ذلك على نفسه سيب الاجتهادءإذ لوكان ذلك بالنص 
لقال إلا ماحرم الله على إسرائيل » فلسا أضاف التحريم إلى إسرائيل » دل هذا على أن ذلك كان 
بالاجتباد وهو كا يقال : الشافعى حال لحم اليل » وأبوحنيفة بحرمه . بمعنى أن اجتهاده أدى إليه 
فكذا ههنا . الثالث : يحتم لأن التحري فى شرعه .كالنذر فى شرعنا » فكيا يحب علينا الوفاء بالنذر 
كان يحب فى شرعه الوفاء بالتحريم 
واعم أن هذا لو كانءنانهكان 1 بشرعه أما فى شرعتا ذبق. غير ثايتءقال (تءالى ياأ- با النىلم 

ترم ماأحل الله لك) الرابع : قال الاصم:لء| ل نفسه كانت دائلة إلى أ كل تلك الأانواع فامتنع من 
أكلبا قهرا للنفس وطلبا لمرضاة الله تعالى »كي يفعله كثير من الزهاد فعبرعن ذل كالامتناع بالتحريم 
. الخامس : قال قوم من المتكلمين » أنه بحوز من الله تعالى أن يقول لعبده:احكم فانك لانحكم إلا 
بالصوابءفاعل هذه الواقعةكانتمن هذا الباب:و للتكلمينفى هذه المسألةمنازعات كثيرةءذكرناها 
فى أصول الفقه . 

((المسألة الثالشة م ظاهر هذه الآنة يدل على أن الذى حرمه إسرا”م يل على نفسه فقد حرمه الله 
على بنى إسرائيل . وذلك » لآنه تعالى قال ( كل الطعام كان حلا لبنى إسرائيل) لك بحل كل أنواع 
المطعومات لبنى إسرائيل » ثم اسنثتى عنه ماحرمه إسرائيل على نفسه؛ فوجب الاستثناء أن 
يكون ذلك حراما على ببى إسرائيل والته أعلم 

أما قوله تعالى (رهن قبل أن تنزل التوراة» فالمعنى أن قبل نزول التوراةكانحلالبى إسرائيل 
كل أنواع المطعومات سوى ماحرهه إسرائيل على نفسه » أها بعد التوراة فلم يق كذلك ؛ بلحرم 
الله تعالى عليهم أنواعا كثيرة.روى أن بنى إ«مرائيلكانوا اذا أتوابذب عظيم حرم الله عليهم نوعا 
من أنواع الطعام :أو سلط عليهم شيئا لحلاك أومضرة؛ دليلهقوله تعالى (فبظلم من الذين هادواحرمنا 
علهم طيبات أحل تلم .) 


ثم قال تعالى ل قل فأتو ابالتوراةفاتلوها إنكتتم صادقين) وهذايدلعل أن القومنازعوارسول 


١‏ قولهتعالى «إلا ماحرم اسرائيل على نفسه» الآية 

عزا ولذلك استوى فى الوصف به المذكر والمؤنث والواحد واجمع؛ قال تعالى (لاهن<ل لهم) 
وزالواضت بالمصدرا شد البالغة.فؤهنا الخززا لطلال رخال واجدة غلبن عاك 221 الك ]ا 
فى زمزم: هى<ل وبل »؛ روآه سفيان بن عيينة »فس ل سفيان:ماحل ؟فقالحال 

أما قوله تعالى إلا ما<رم إسرائيل على نفسه» 

ف تطلس امذاةلي: 

(المسألة الاولى) اختلفوا فى الثىء الذى حرمه إسرائيل على نفسه على وجوه : الآول : 
لتو ابن عبض "أن النوص ل الله عليه وس قال «إن يعوب مرض مرضا شديداً فنذرلين عافاه الله 
ليحرمن أحب الطعام والشراب عليه ؛ وكان أحب الطعام إليه مان الابل» وأحب الشراب اليه 
ألبانبا» وهذا قول أنى العالية وعطاء ومقاتل . والثانى: قيل إنهكان به عرق النسا » فنذرإن شفاه 
الله أن:لايا كلا شيئاً :هنالعز وق الثالبعة:: جاءى بلضن الرواايات "أن الذئ ا خراقه عل نه 
زوائد الكبد والشحم ؛ إلا ماعلى الظهر . ونقل القفال رحمه الله عن ترجمة التوراة . أن يعقوب 
لما خرج من حران إلى كنعان ؛ بعث برداً إلى عيصو أخيه إلى أرض ساعير ؛ فانصرف الرسول 
إله » وقال:إن عيصو هو ذا يتلقاك ومعه أربعالة جل ؛فذعر إعتقوب وحزن جداً فصلى ودعاء 
وقدم هدايا لآخيه وذكر القصة . إلى أن ذكر الملك الذى لقيه فى صورة رجل » فدنا ذلك الرجل 
ووضع أصبعه على موضع عرق آلذسا؛.فخدرت تلك العملية وجفت .فى أجل هكد للا( 
نو إسرائيل العروق 

(المسألة الثانية4 ظاهر الآية يدل على أن إسرائيل حرم ذلك على نفسه »:وفيه سؤال» وهو 
أن التحرحم والتحليل إنما يثبت يخطاب الله تعالى فكيف صار تحريم يعقوب عليه السلام 
يا نكرل ندا 

وأجابالمفسرو زعنهمن وجوه :الأول :أنهلا يسدأن الانسانإذاحرم شيا عل نفسهفانالتمحرمه 
عليه ألاترى أن الانسان حرم ام رأتهعل نفسه بالطلاق؛و يحرم جار يته بالعتق»فكذ|ك جائز أن يق لاله 
تعالى : إن حر مت شيا علل نفسك قأنا أيضا حر مهعليك . الثانى : أنهعليهالصلاة والسلامربما اجتهد 
فأدى اجتهاده إلى التحرمفقال>رمته » وإتماقلنا : إن الاجتهاد جائر من الآ نبيالوجوه : الأول : قوله 
تعالى(فاعتبر وا ياأولى لآ بصار) ولاشك أن الآ نبياءعلءهم الصلاة و السلام رو ساءأولى الأ بصار.والثاى 
قال (لعلمه الذين يستنبطونهمنهم) مدح المستنبطين ٠‏ والانبياء أولى بهذا المدح . والثالث : قالتعالى 
حمدعليهعليه الصلاة والسلام (عفاالتهعنك (أذنت لهم )فل وكانذلك الاذنبالنص» ليقل : لأذنت , 


قوله تعالى « كلالطعام كان حلا لبنى إسرائيل» الاية / ١‏ 


ففيه مسائل: 

(المسألة الآولى) قال صاحب الكشاف (كل الطعام) أى كل المطعومات : أو كل أنواع 
الطعام؛وأقول:اختلف الناس فى أن اللفظ المفرد الحلى بالالف واالام؛ هل يفيد العدوم أم لا؟ 

ذهب قوم من الفقراء والادباء إلى أنه يفيده؛ واحتجوا عليه بوجوه . أحدها : أنه تعالى أدخل 
لفظ «كل» على لفظ الطعام فى هذه الآية؛ ولولاأن لفظ الطعام قَائم مقام لفظ المطعومات» والا 
لما جاز ذلك . وثانها : أنه استثنى عنه ماحرم اسرائيل على نفسه والاستثناء يخرج من الكلام 
مالولاه لدخل ؛ فلولا دخول كل الاقسام نحت افظ الطعام والا لم يصح هذا الاستثناء .وأ كدوا 
هذا بقوله تعالى (ان الانسان لفى خسر الا الذين آمنوا) وثالئها . أنه تعالل وصف هذا الافظ 
المفرد بما يوصف به لفظ امع » فقال (والنخل باسقات لما طلع نضيد رزقا للعباد ) فعلى هذا 
من ذهب الى هذا المذهب لايحتاج الى الاضمار الذى ذكره صاحب الكشاف ؛ أما من قال : ان 
الاسم المفرد امحل بالالف واللام لايفيد العموم وهو الذى نظرناه فى أصول الفقه احتاج الى 
الخان الذىذكره ضاحي الكفاك 

(المسألة الثانية) الطعام اسم لكل مايطعم ويؤكل ؛ وزعم بعض أصعاب أنى حنيفة رحمة الله 
عليه انه اسم لابرخاصة؛وهذه الآية دالة على ضعف هذا القول ؛ لآنه استثى من افظ الطعام ماحرم 
إسرائي لعل نفسه ؛ والمفسروناتفةواعا أنذلكالذىحرمهإسرائيل على نفس ه كان شيئأسوىالحنطة 
وسوى مايتخذ منهاءومما يو كد ذلك قوله تعالى فى صفة الماء (ومن لم يطعمه فانه منى) وقال تعالى 
(وطعام لذن أوتوةاالتكتات حل لك وطعامكم حل لهم) وأراد الذبائح » وقالت عائشةرضىالله 
عنها : مالنا طعام الا الاسودان» والمراد القّر والماء 

إذا عرفت هذا فنقول : ظاهر هذه الآية يدل على أن جميع المطعوماتكان حلا لبنى إسرائيل 
ثم قال القفال :لم يبلغنا أنهكانت الميتة مباحة لمم مع أنها طعام وكذاء القول فى الخنزير ثم قال 
فيحتمل أن يكون ذلك على الأطعمة التىكان يدعى اليهود فى وقت الرسول صل الله عليه وسلم 
أنهاكانت بحرمة على إبراهيم ؛ وعلى هذا التقدير لاتكون الالف واللام فى لفظ الطعام للاستغراق 
بل للعبد السابق:وعل التقدير بزول الاشكالءومئله قوله تعالى (قل لاأجد فها أوحى الى محرماعل 
طاعم يطعمه الا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لم خنزير) فانه اما خرج هذا الكلام على 
أشياء -ألوا عنهاءفءرفوا أن امحرم منها كذا وكذا دون غيره » فكذا فى هذه الآية 

((المسألة الثالثة) الحل :مصدر يقال حل الثىء حلا » كةوللك ذلت الدابة ذلاء وعز الرجل 


١3‏ قوله تعالىذكل الطعام كان حلم لبن اماما اله 

' 1 » لفضل عند ذلك أموو كترة ريا لول 21121 زر ,لأحدها : 
5 ا قد توجه عليهم فى إنكار النسيخ » وهو لازم لامحيصعنه . وثانيها : أنه ظهر للناس 
كذممووأعهم .تون إلى التؤراة. ماليش أقها ثارة ؛ زر متدون عن الاقرار كا2 9 || اا 
وثالثها : أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان رجلا أميا لايقرأ ولا يكتب ٠‏ فامتنع أن يعرف هذه 
المسئلة الغامضة من علوم 'توراة إلا خبرااسماء . فهذا وجه <سن على فىتفسيرالاية وبيان النظم 

الوجه ااثانى) أن اليهود قالوا له : إنك تدعى أنك علىملة إيراهي فلوكان الآ م كذاك فكيف 
تأكل لحوم الابل وألباما, بع أن ذلك كان <راما فى دن إبرأهم » » خُعاوا هذا الكلام شيهةطاعنة 
فى حتادغواةء تأجاب'١|‏ 5 ٍ الله عليه وم-لم عن هذه الشملة ة بأن قال:ذلككان حلا لابراهيم 
وإسماعيل وإسحاق ويعقوب علهم ااسلام الا أن إءتموب.حرمه على نفسه ؛ بسبب من الاسباب 
وبقيت تلك الحرمة فى أولاده فأنكر الهود ذلك ؛ فأمرهم الرسول عليه السلام باحضار التوراة 
وطاابهم بأن يستخرجوا مها آية تدل على أن لوم الابل وألبانهاكانت حرمة على إبراهي عليهااسلام 
فعجزوا عن ذلك وافتضحوا فظبر عند هذا أنهم كانواكاذبين فى ادعاء حرمةهذهالاشياءعلى إبراهيم 
عليه ااسلام 

(الوجه الثالث» أنه تعالى لما أنزل قوله (وعلى الذين هادوا حرمنا كذى ظفر ومن البقر 
والغنم حرمنا عليهم تش ُحومبما الا ماحملت ظبورهما أو الحوايا أو مااختلط بعظر ذلك جزيناهم 

بغهم وإنالصادقون) وقال أيضا ( فظل من الذين هادوا حرمنا عليه مطيبات أحلت لحم ) فدلت 

هذه الآية على أنه تعالى » نمسا حرم على اليهود هذه اللاشياء جزاء لهم على بغبهم وظلمهم وقبيحفعلوم 
وانه لم يكن ثىء من الطعام حراما غير الطعام الواحد الذى <رمه إسرائيل على نفسه » فثدق ذلك 
عل المهود من وجهين . أحدهما : أن ذلك يدل على أن تلك اللاشياء حرمت بعد أنكانت مباحة ؛ 
وذلك يقتضى وقوع النسخ » وم يتكرونه . والثانى: أن ذلك يدل على انهم كانواموصوفين بقبائم 
الافعالءفلما حق عليهم ذلك من هذين الوجهين : أنكروا كون حرمة هذه الاشياء «تجددة» بل 
رعروا ا 6 ع دايا » فطالبهم النى على الله عليه رسل بآية من التوراة تدل على صعة قوم 
فعجزوا عنه فافتض<واءفهذا وجه الكلام فى تفسير هذه الاآية وكله حسن ماتقيم ٠‏ ولرجع 
الى تفسير اللالفاظ 

أما قوله ل كل الطعام كان حلا لببى اسرائيل )4 


قولهتعالى «كل الطعام كان حلا لبنى إسرائيل» الآية ١‏ 


ئع 


0 ل الطعام كان حلا ل إسْرَائِلَ إلا 0 سر اث سه م 


قل 5 لور تنراق | بالتوراة ا ها إن 0 صادقين مه شن 


١ 6‏ ارم حا الا يم 


افترى على الله الكُذبٌ 0 0 ذلك َوكَكَ م اال ل د؛4ة» قل صدق 5 


| ملة إبراهيم حنيفا ديا كان من المشركين دهة)» 


ان للاخ وار قات وعوقظناات» علم» محازيكر على قدره . 
قوله تعالى لإ كل الطعام كان حلا لينى اسرائيل الاماحرم اسرائيل على نفسه مق قل أن تندل 
التوراة قل فأتوا بالتوراة فاتلوها ارن كتتم صادقين» فن اقترى على الله الكذب من إصد 
ذلك فأولئك هر الظالمون قل صدقالله فاتبعوا ملة ابراهيم حنيفا وماكان من المش ركين) 
اعلل أن الآيات المتقدمة الى هذه الآية »كانت فى تقرير الدلائل الدالة على نبوة عمد صلى الله 
عليه وسلءوفى توجيه الالزامات الواررة على أهل الكتاب فى هذا الباب . 
وأماهذهالآيةفهى ف بيانالجوابعن شهات القوم » فان ظاهرالآية يدل علىأنه صلى الله عليه 
وسل كان يدعى أن كل الطعام كان حلاء ثم ثم صار البعض حراما بعد أنكان حلا » والقوم نازعوه 
فى ذلك » وزعموا أن الذى هو الآن حرام » كان حراما أبداً 
واذا عرفت ,هذارفةوال : الآية حتجل ونِجوها :الأول أن البهو دكاتا يعولون. فى انكار 
و فأبطل الله علييم ذلك بأن (كل الطعام كان حلا 
سرائيل الا ماحرم اسرائيل على نفسه) فذاك الذى حرمه على نفسه .كان حلالا ثم صار 
0 النسخ . فبطل قولكم : النسخ غير جائز» ثم أن الييود لما 
توجه علهمهذا السؤال أنكروا أن يكون حرمة ذلك الطعامالذى حرمالته . بسبب أن إسرائيل 
حرمه على نفسه ء بل زعموا أن ذلك كان حراما من لدن زمان آدم عليه السلام إلى هذا الزمان ؛ 
فعندهذاء طلبالرسول عليه السلام منهم أن حضروا التوراة . فان التوراة ناطقة بأن بع ضأنواع 
الطعام إنما حرم سيب أن إسرائيل حرمه على نفسه ؛ فخافوا من الفضيحة وامتنعوا من إحضار 


دو١اخخر‏ م» 


١ ©‏ 0 
جاع الميراة ار 


وما تنفقوأ من ثىء أن 0 نك به عي «بة» 


وتخدى | أفمر» ار أن يقال كل ذلك معتى فى باب الفكل واكقاة الواطظ”. 

(المسألة الرابعة) اختاف المسرون »ق أن هذا الافاق» هل هو الركاة أوغيرها ؟ قالابن 
عباس :أراد به الركاة » يعنى حتى تخرجوا زكاة أموالكم : وقال الحسن:كل ثىء أنفقه الملم من ماله 
طاب به وجه الله فانه من الذين ل د اللراحدى فهو | عاو )د 
القرة ؛ وااقاضى اختار القول الأول ؛ واحتج عايه بأن هذا الانفاق » وقف اللهعليه ا 
من الأنرارء واافوز بالجنة : ححيث لو لم يوجد هذا الانفاق لم يصر العبد مذه المنزلة» وماذاك 
: اللأآتفاق الوااجة ءانا أقأل الو غهشنا الكنة عجن الكادة لكان أرال لان الآ ركه 

اء الأاحب » والزكاة الواجبة ليس فا ابيتاء الاحب ء فانه لابجب على المزى أن يخرج أشرف 

اله وأ كرهباء بل الصحيح ؛ أن هذه الآية مخصوصة بايتاء المال على سبيل الندب 
(المسألة اله 6 نقل الواحدى عن مجاهد والكلى : أن هذه الآة منستوخة بآية الركاة » 
وهذا فى غاية البعدء لان إبجاب الركاة كيف ينافى الترغيب فى بذل امحبوب لوجهاللهسبحانه و تعالى 

(المسألة السادسة» قال بعضهم كلبة «دمن» فى قوله (ما حون لصن واو"! غيكاكة (<ى 
تنفة وا ايحن ماتحبون) وفيه إشارة إلى أن إنفاق الكل لايحوز ؛ كا قال) والذين إذا أنفقوا : 
يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلكقواما)وقال آخرون : أنها للتببين . 

وأما قوله لإوما تنفقوا من ثىء فان الله به عليم» 

ففيه سوال : 

وهو أنيقال: قيل؛ فان الله به عليم على جبة جواب الشرط .مع أنالله تعالى يعليه عىكل حال 

والجوابٍ من وجبين . الاول : أن فيه معنى اجراءء تقديره ؛ وما تنفقوا من ثىء فان الله يه 
يجازي؟؟؛قل أم كثرءلانه عليم به لاذى عليه ثىء منه » عل كونه عالما بذلك الانفاق كناية عن 
إعطاء اثواب ؛ وااتعريض فى مثل هذا الموضع يكون أبلغ من التهمرح . وااثانى : أنه تعالى يسلم 
الوجه الذى لاجله يفعلونه ‏ ويعلم أن الداعى اليه , أهو الاخلاص أم الرياء ويعلم أنكم فق 
الاحب الاجودء أم الاخس الارذل. 

واعل أن نظير هذه الآية قوله (وما تفعلوا من خير يعلمه الله) وقوله(وما أنفقتم مل أنطظة أو 


"1 


نذرتم من تلارا فان ألله يعلبه) قالصاحب |الكشاف «من» فىذوله (منشىء) لتسينما ينقفو نه أى من 


فولهئعالى «لن تنالوا البر حتى تنفقوا ما تحبون» الآية ١‏ 
رار اد ع طله الانشاد لتكالفه وأوامره.و نواه ءفاذا تأملت علت أن الانسان.لامكته 
انفاق الدنيا فى الدنياء الا إذاكان مستجمعا لميع الخصال المحمودة فى الدين .ولترجع الى التفسير 
فتقول : فى الاية مسائل 

(المسألة الأولى» كان السلف إذا أحبوا شيأ جعاوه لله.روى أنه لما نزلت هذه الآية» قال 
أبو طلحة:يارسول الله ؛ لى حائط بالمدينة » وه وأحب أموالى إلى أفأتصدق به ؟ فقال علي هالسلام 
دخ ب ذاك مال راب : وإنى أرى أن تجعلها فى الأأقربين» فقال أبو طلحة : أفعل يارسول الله ؛ 
فقسممافى أقاريه “روف أنه جعاها بين <سان بن ثابت » وأنى بن كعب رضى الله عنهما ء وروى 
اذ 1 ارو رح التمحنه جاء عنف وول هذه الآية قرس له كان به .و جاه في سبييل 
الله » حمل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم أساءة : فوجد زيد فى نفسه , فقال عليه السلامدإن 
الله قد قبلبا» واشترى ابن عمر جارية أيجبته. فأعتقها » فقيل له:لم أعتةتها ول تضب منها ؟ فقال(لن 
تنالوا البر حتى تنفقوا نما تحبون) 

((المسألة الثانية)المفسرين فىتفسير البر قولان . أحدهما : مابه يصيرون أيراراً <تى يدخاوافى 
قوله (إن الأبرار لنى نعي ) فيكون المراد بالبرماحصل منهم من الاعمال المقبولة . والثانى : الثواب 
والجنة.فكا نه قال : لن تنالوا هذه المنزلة ‏ الا بالانفاق على هذا الوجه . 

يا انوت بالقول الأول ؛ قنيم من قال (البر) هو النقوى واحتج بقوله (ولكن البرمنآمن 
باللّه) إلى قوله 0 الذين صدةوا وأوائتك هم المتقون) وقال أبو ذر : إن البر هو اير وهو 
قريب ما تقدم . 

وأما الذين قالوا :البرهو الجنة ‏ فنهم من قال (لن تنالوا البر) أى لن تنالوا ثواب البرء ومنهم 
من قال المراد بر الله أولياءه وا كرامه إياهم وتفضله عليهم : وهو من قول الناس : برنى فلان 
بكذاءوبر فلان لاينقطع عنى . وقال تعالى (لا ينها ك الله عن الذين لم يقاتلوك فى الدين) إلى قوله 
(أن تبزروه) 

لإ المسألة الثالثة) اختلف المفسرون فى قوله (مما تحبون) منهم من قال : إنه نفس ألمال قال 
تعالى (وإنه لحب اير لشديد) ومنهم منقال : أن تكون الهبة رفيعة جيدة » قال تعالى (ولاتيمموا 
الخبيث منه تنفقون) وهنهم من قال : ما يكون محتاجا اليه . قال تعالى (و يطعمون الطعام على حبه 
مسكينا) أحد تفاسير الحب فى هذه الآنة على حاجتمم اليه ؛ وقال (ويؤثرون على أنفسهم ولوكان 
مهم خصاصة) وقال عليه السلام «أفضل الصدقة ماتصدقت به وأنت ميم شميح ٠‏ تأمل العيش 


1 قوله تعالى ولن تنالوا البرحتى تنفقوا مما تحدون» الآبة 


20 6 7 3 2 00 3 +أمكر 1 ار‎ ١١2 
ل شاو البر دى تنفقوا 6 حون‎ 


(التوع الثالش) من الوعيد قوله (ومالهم ا ا ل 1 1 
لاخلاص للم عن هذا العذاب الآليم يسبب الفدية» بين أيضًا أنه لاخلاص لهم 
والاعانة والشفاعة , وللاكابنا أنحتجو ابهذه الآبة على إثيات الشفاعة ؛ وذلك لأانه تعالىختم تعديد 
وعيد الكفار بعدم النصرة والشفاعة ‏ فلو حصل هذا المنى فى <ق غير الكافر . بطل تخصيص 
هذا الوعيد بالكذر والله أعلم 

قوله تعالى ل( لن تنالوا البر حتى تنفقوا ما تحبون) 

اعم أنه تعالى لابين أن الانفاق لاينفع الكافرالبتة ‏ علم الم مين كرفنة أل فاق الدى شمر ل 
به فى الآخرة فقال (لن تنالوا البر حَتى تنفقوا مما تحبون) و بين فى هذه الاية »أن من أتفق كا 
أحب ذان من جملة الأبرار» ثم قال فى آية أخرى (ان الابرار لنى نعم) وقال أيضا (ان الابرار 
اا الا ( ان الأبرار لنى نعيم على الآرائك ينظرون 
تعرف فى وجوهبم نضرة النعيم يسقونمن رحيق مختوم ختامهمسك وف ذاك فليتنافس الت:افس.ون) 
وقال (ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب) فالله تعالى لما فصل فى سائر الآيات 
كفية واف اللابران١ ١‏ كتفئ هيدا بأن ذكر أن من أنفق ماأحب نال البراه'وافها لطهة "در 

وهى أنه تعالى قال (ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من أمن 
بالله واليوم الآخر والملائكة) الى آخر الآية.فذكر فى هذه الآبة أ كثر أعمال الخير ء وسماه بالبرء 
ثم قال فى هذه الآية (أن تنالوا البر حتىتنفةوا مما تحبون) والمعنىأنكم وان أتيتم بكل تلكالخيرات 
المذكورة فى تلك الآية فانك5 لاتفوزون بفقطلة'الراءاحي تنفقواعا حون ».هذا يدل 12 ١‏ 
الانسان اذا أنفق ماحبه »كان ذلك أفضل الطاعات ‏ وههنا حث:وهو : أن لقائل أنيقول: كلية 


عنه إسدلب الندسرة 


«حتى» لانتباءالغاية فق وله(لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ) يقتضى أن من أنفق مما أحب فقد 
نال البر ء ومن نال البرء دخل نحت الآيات الدالة على عظم الثواب للأبرار »فهذا يةتضى ان من 
أنفق ماأحب » وصل الى الثواب العظيم وان لم يأت بسائر الطاعات وهو باطل ؛ وجواب هذا 
الأشكال" :"ان اللانسان الا مكنه أن ينفى ععبِوْيةا؛ الك إذا توشل ابانفاق ذلك“ لحك ءالو ار لان 
رك أثرف! من الاول» فعلى هذا ؛ الانسان لاعكته أن ينفق الدنيا فى الدنياء الا إذ تيقن 
سعادة الآخرة » ولا يمكنه أن يعترف بسعادة الآخرة الا إذا أقر بوجود الصانع العالم القادر ؛ 


قوله تعالى دان الذين كفروا وماتوا وهم كفار» الاية و١‏ 

الجواب : أندخول الفاء » يدل على أن الكلام مبنى على الشرط والجزاء , وعند عدم الفاء ل 
يفم من اكلام ا شرطأ وجزاء 34 تقول 5 ال ان له 6 2 فهذأ لايفيد أنالدره حصل 
له إاسدلب اليجىء 4 واذا اك : الذى عجاادق. فأه مم ' فهذا يفيك أن الدرهم حصل له لإساب اجىء 
فذكر الفاء فى هذه الآية ؛ يدل على ان .عدم قبول الفدية معلل بالموتٍ على الكفر 

<إالسؤال الثانى» مافائدة الواو فى قوله (ولو افتدى به) 

الجواب : ذكروا فيه وجوها . الأول : قال الزجاج إنها للعطف , والتقدير : لوتقرب إلى الله 
ملء اللارض ذهيا ل تفعه ذلك مع كفره 3 ولو أفتدى من العذاب كلء الارضن ذهيا لم 00 هزه 
وهذا اختيارابن الانبارىءقال : وهذا أوكدفالتغليظ : لآنه تصريح بنىالقبول منجميع الوجوه . 
الثانى : «الواو» دخلت لبيان التفصيل بعد الاجمال . وذلك لآن قوله (فلن يقبل من أحدم ملء 
اللارض ذهبا) حتمل الوجوه الكو » فنص على فق القيول بجهة الفدية . الثالق : وهو وجه 
خطر ببالى » وهوأنمنغض بعل بعض عبيده . فاذا أتحفه ذلك العبد بتحفة وهدية لم يقبلما اابتة 
إلاأنه قد يقبل منه الفدية » فأما إذا لم يقبل منه الفدية أيضا .كان ذلك غاية الغضب ء والمبالغة إنما 
تحصل بتلك المرتبة ااتى هى الغاية , كم تعالى بأنه لايقبل منبم ملء الأرض ذهباء ولوكان واقعا 
على سبيل الفدا. ‏ تنبيها على أنه مالم يكن مقبولا بهذا الطريق » فبأن لا يكون مقبولا منه بسائر 
الطرق.أوك: 

((السؤال الثالث» أن من المعسلوم أن الكافر لاملك يوم القيامة نقيرا ولاقطميرا » ومعلوم 
أن بتقديرءأن يملك الذهب فلا ينفع الذهب البتة فى الدار الآخرة ؛ فا فائدة قوله (لن يقبل من 
أأحدم ملء الارض ذهبا) 

الجواب : فيه وجهان . أحدهما : أنهم إذا ماتوا على الكفر فلو أنهمكانوا قد أنفقوا فى الدنيا 
لان ض ذهبا : لن يةبل الله تعالوذلك من,م:لآن الطاعة مع الككه رلا تكون وله وزاناق!: 
أن الكلام وقع على سبيل الفرض والتقدير » فالذهب كناية عن أعز الأشياء» وااتقديرلوأن الكافر 
بوم الق.امة قدر على أعر الأاشياء 1 ثم قدر على بذله ُّ غاية الكثرة ٠‏ لعجن أن توسسل ذلك إل 
تخايص نفسه من عذاب الله.و باججلة فالمقصود أنهم آيسون من تخايص النفس دن العقاب . 

لإ النوع الثانى) من الوعيد المذكور فى هذه الآية قوله (ولم عذاب ألبم) واعلم أنه تعالى ىا 
بين أن الكافر لايمكنه تخليص النفس من العذاب ٠‏ أردفه بصفة ذلك العذاب فقال (و هم عذاب 


١‏ لطاع ع د ا ا 
سم ثر هم وه 


إن لذينَ كوا ماركا وم كفار قا 01 من أحَدهم ملء الارض 


د 7 


ذها ولو افتدى به ولك 9 نايك ألم وا م من من ناص 107 


آذآ هذه 


والجواب : هذا مول على أنهم ثم الضالون على سبيل الكمال 

ل السالالثاتى #وصفبم أو لا با نمادى على السكفر والغلو فيهء والكفر قبح أنواع الغلا لز الو ضف 

عمارير اد للسالعة 3 واللبالغةية! كان صل :ترضفت القق د عايد و اأقواى ال لد ل اام 
أخعفا سال" نه 

وال وال اقفن ارا رعق الراد أنهم هم الضالون على سبيل الكال ٠‏ وعلى هذا التقدير 

خدوناطة 

قوله تعالى إن الذين كفروا وماتوا وهم كناو فلن يل مق أحدهم الالال ا وال 
افتدى _4 أزلتك طم عذاب ألم ومالهم من ناص ر بن )4 

اعلرأن الكافر على ثلاثة أقسام . أحدها : الذى يتوب عن الكفر توبة صحيحة مقبولة » وهو 
يتوب عن ذلك الكفر توبة فاسدة » وهو الذى ذكره الله فى الآية المتقدمة » وقال :انه لن تقبل 
توبته . وثالثها : الذى بموت على الكفر من غير توبة البتة وهو المذكور فىهذ دالآية ثم انه تعالى 
أخبر عن هؤلاء بثلاثة أنواع 

(النوع للأثال 4 قوله فلن يقبلم ن أحدهم ملء الإضدة ذها ولوافتدى ب قالالواحدى 
ملء الثىء قدر ما اؤهوا تتصب «ذهبا» عل التفسير » ومعنىالتفسير » أن يكون السكلامتاماء الا انه 
تكو نما كمزاك : عيدى عت _وين» فالعدد معلوم ع2 والمعدود ميم 2 فاذا قلت: درهماء فسرت 
العددءو كذلك اذا قلت:هو أحسن الناس» فقد أخبرت عنحسته ولم بين فى ماذا , فاذا قلت وجما 
ل فعملاءفمد ملته ولصلته على التفسير 2 امنا نصدته لانه لنين له مأخفضه ولا مار فعه 2 فلباخلا 
من هذيننصبء الآآنالتضب أحف المركات : فيجع ل كانه لأعائل فيه :كال :كباج للك 0 
قرا الاش (ذهب) بالرفع ردا على ملء »م يقال عندى عشرون نفسا رجال 

ونا لات عاد 

(السؤالالآاول) لقيلف الاية المتقدمة (أنتقبل) بغير فاء وفي هذهالاية (فلنيةبل) بالفاه 


قوله تعالى دو أولئك ثم الضالون» الآية قم ١‏ 
بسبب إنكارمم مدا عليه الصلاة والسلام والقرآن . والثالث : أن الآية نزلت فى الذين ارتدوا 
هبرل 5 ؛ وازديادهم الكفر أنهم قالوا : نقبم بمكة نتريص بمحدد صل الله عليه و-لم ريب 
المنون . الرابع : المراد فرقة ارتدوا ‏ ثم عزموا على الرجوع إلىالاسلام على سيل الافاق : فسمى 
الله تعالى ذلك النفاق كفراً 

(المسألة الثاني ة» أنه تعالى 5 فى الآية الآولى بقبول توبة المرتدين ؛ وحكم فى هذه الآية ؛ 
بعدم قبولما؛ وهو يوم التناقض , وأيضا ثبت بالدليل أنه متى وجدت التوبة بشروطهاء فاتها 
تكون مقبولة لاحالة ؛ فلهذا اختلف المفسرون فى تفسيرقوله تعالى (لن تقبل توبتهم) على وجوه : 
الأول : قالالحسن وقتادة وعطاء : السبب » أنهم لايتوبون الاءند<ضورالموت والله تعالى يقول 
(وليست التوبة للذين يعملون السيئات <تى اذا حضر أحدهر الموت قالاتى تبت الآن) الثانى : أن 
حمل هذا عل مااذا تابوا باللسانء ول يحصل فى قلو.هم اخلاص . الثالث : قال القاضى والقفال 
أبن الانبارىةانه تغالى :نا قدّم,ذ تومن كفن ابعن,الامسنان ءاوربين أنه أهل اللعئة ».الا أن :يتوب 
ف كه 30 أن الأككفراقره عر رهظ تالكا التواية إافآن التزابت الأول تصين غير مقو لذ 
وتصي ركا نها ل تكن . قال وهذا الوجه أليق بالآية من سثرالوجوه» لآن التقدير : الاالذين تابوا 
وأصلحو | فان الله غفور رح ؛ فانكانوا كذلك ثم ازدادوا كفراً لن تقبل توبتهم . الرابع : قال 
صاحب الكشاف : قوله (لن تقبل توبتمهم) جعل كناية عن الموت على الكفرءلآن الذى لاتقبل 
توبته من الكفار » هو الذى بوت عل الكفزءكا نه قبل ان الممود والمرتدين الذين فعلوا مافعلوا 
مائتون على الكفر ‏ داخلون فيجملة من لاتقبل توبتهم . الخامس : لع لالمراد مااذا تابوا عن تلك 
الزيادة فقط ؛ فان التوبة عن تلك اازيادة لاتصير هقبولة ؛ مالم تحصل التوبة عن الأأصل » وأقول : 
جملة هذه الجوابات انما تنمشى على مااذا <لنا قوله (ان الذين كفروا بعد ايمانبهم ثم ازدادوا 
كفراً) على المعهود السابق لاعلى الاستغراق » والا فك من مرتد تاب عن ارتداده توبة صديحة 
مقرونة بالاخلاص فى زمان التكليف 

فأما الجواب الذىحكيناه عن فال والقاضى فهوجواب مطرد ء سواء خملنا الافظ عل المعهود 
السابق أو على الاستغراق 

أما قوله (وأوائك هم الضالون) ففيه سؤالان : الآول (وأوائك هم الضالو ل 1 
غيرهم طالاك اولي الآادر كدلك :غات كل كافر. فهو رخال سواه كفن ركه الاككتان(ي كان 
كافراً فى اللأصل 


١‏ قولهتعالى «ان الذين كفروا بعد اعانهم» الاية 


1 و ص 267 ا ال 2ه 6 د 20 لات ره عار 67 
أن الذين كفروا لعد إمانهم ثم ازدادواء افر الى تمش لوبهم 
0 ا 2 2 7 

واولئقكم الضالون «٠.ة»‏ 


خلود أثر اللعن , لان اللعن يجب العقا ب فع كن جاور ديآتى اللعن أى كلو ذا لل ولط تال 
تعالى (من أعرض عنه فانه حمل يوم القيامة وزراً خالدين فيه) . الثالث : قال ابن عباس: قوله 
(خالدين فيها) أى فى جبنم : فعلى هذا » اللكناية عن غير مذكور . واعلم أن قوله (خالدين فيها) 
نصب على الحال بما قبله » وهو قوله تعالى (خايهم لعنة الله) ثم قال (لاخفف عنهم العذاب ولاثم 
ينظرون) معنى الانظار . التأخير : قال تعالى (فنظرة إلى ميسرة) فا معنى أنه لايجعل عذا مهم أخف 
ولا ايؤخر العقات' هن وقت إلى وقت: وهذا تحقيق: قول,اللتكلمين : ان العذاق. الملحق, بالكار 
مضرة خالصة 0 المنافع داعة غير منقطعة » نعوذ منهبالله. ثم قال (إلا الذين تابوا من 
بعد ذلك)والمعنى إلاالذين تابوا منه. ثم بين أن التوبة وحدهالا تكن »حتى ينضاف !ليها العمل الصاح 
فقال ( و أصلحوا)أى أصلحوا باطنبممع اق بالمراقبات:وظاهرهممع الخاق بالعباداتءو ذلك بأنيعلنوا 
بأنا كناعلى الباطل -تى أنه لواغتر بطر يقتهم الفاسدة مغتر رجععنها.”م قال (فان الله غفور رحيم )وفيه 
وجهان . الاول : غفور لقبانحمم فى الدنيا بالستر : رحب فى الآخرة بالعفو . الثاتى : غفور بازالة 
العقاب , ريم باعطاء الثواب » ونظيره قوله تعالى (قل الذين كفر وا إن ينتهوايغف رهم ماقد سلف) 
ودخلت الفاء فىقوله (فان الله غفور رحيم ) لآنه الجزاء “وتقدير الكلام : إن تابوا فانالله بغفر لم 
قوله تعالى ل( إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفراً ار تقبل توبتهم وأولئك 
ثم الضالون) 
وفى الآبة سالتان. 
(إالمسألة الأولى) اختلفوا فما به يزداد الكفر؛ والضابط أن المرتد يكون فاعلالازيادة بأن 
قم ويدمر. فيسكون الاصرار كاز يادة » وقد يكون فاعلا لازيادة ‏ بأن 0 إلمذلك الكف ركفراً 
آخر . وعلءهذا التقدير الثاق ذكروارقيةوجوها:«الأارل .أن أهل الكتابةكاواءة ان ١‏ ل 
عايه الصلاة وااسلام قبل هبعثه » ثم كفروا به عند المبعث » ثم ازدادوا كفراً بسبب طعنهم فيه 
ففكل وقت » ونقضبم ميثاقه ؛ وفتنتهم لللؤمنين ؛ وإنكارمم لكل معجزة تظهر . الثانى : أن الييود 
كانو! مؤمنين بموسى عليه ااسلام » ثم كفروا بسبب إنكارهم عيسى والانجيل . ثمازدادوا كفرا ؛ 


قوله تعالى «أولئك جزاؤهم أن علهم لعنة الله» الآية ١‏ 
ففيه سؤالان 
(إالسؤال الآول) قال فى أول الآية (كيف هدى الله قوما) وقال فى آخرها (والله لاييدى 
القوم ااظالمين) وهذا تكرار 
والجواب : أن قوله ( كيف يهدى الله) مختص بالمرتدين » ثم انه تعالمخم ذلك الحكم ف المر د 
وفى الكافرالاصلى فقال (والله لامهدى قوم الظالمين) 
(إالسؤال ااثانى )لم ممى الكافرظالما ؟ 
الجواب : قال تعالى (ان الشرك لظم عظيم ) والسبب فيه أن الكافر أورد نفسه موارد البلاء 
[الكقال:يشيلك ذلك التكذوّاء فكان ظالمنا لنصسه: 
ثم قال تعالى ( أولشك جزاؤهم أن علمهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين خالدين فيها) 
والمعنىأنه تعالى حكم بأن الذين كفروا بعد ايمانهم بمنعهمالله تعالى من هدايته , ثم بين أن الأمر 
غير مقصه ور عليه 2 لم لديم قْ الدنيا يلعنهم اللعمن العظيم و يعدم قَْ الآخرة ع( على سبيا 
واعم الس الت كقارفة الس لوي ان لالتعا دم اللنه اتا لالعقوية:و الكذاك 
واللعنة من الملائكة : هى بالقول : وكذلك من الناس » وكل ذلك مستح قم بسبب ظليهم وكفرهم 
فصاح أن يكون جزاء لذلك . 
(المؤال الآول» م عم “يتخ 00 ومن يوافقه لالعنه فلن ” فيه وجوه. الول ٍ قال 
بو 0 : له أن بلعته و إن كان لا بلعنه :اانا 3 قَّ الاخرة يلعن بعضهم إعضأ ع( قال تعالى (كلا 
لك املك ت أختها) وقال رم يوم القيامة اوراس يسكور لعن يمسم ترك دعل 
هذا التقدير - : ذهد حصل الما كما دق لفكتال 0 والثالث 17 نَ اتاد شم لاون 4 لكان 
ليسوا من الناس » ثم لما ذكر لعن الثلاث قال (أجمعين) الرابع : وهو الأصح عندى : أن جميع 
داق بأناوان الللطل) | المكافر ام ولتكنةا تتتعنا:ى نفسه أنه لبقن منظلل: ولا بكافنءاقاذا لعن:الكا 
(السؤال الثانى )4 قوله (خالدين فيها) أى خالدين فى اللعنة , فا خلوداللعنة؟ قلنا : فيهوجهان 
الأول : أن ااتتخليدف الامنة » على معنى أنهم يوم القيامة لايزال يلعنهم الملاكةو الم منو نومنمعهم ف الثار 
فلا خلو وى دن أحوالم ؛ من أن يلعنم دعن من هؤٌلاء 0 الثالى 5 أن الرلة 34 خاود اللعن ع 


١/١‏ حفخر عه م» 


عمو قولهتعالى« والته لاءهدى القوم الظالمين» الآية | 
الجنة قال تعالى (ان الذين كفرواوظلوا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهدهمطريقا الا طريق جبنم) 
وقال (بهديهم ربهم بامانهم تجحرى من تحتهم الأاتمار) . الثالت : أنه لاعكن أن يكور 111 
من الداية خلق المعرفة فيه ؛لان علىهذا التقدر يازم أن يكون الكفر أيضا من الله تعالى » لآانه 
تعالى إذا خلق المعرفة كانم منا مبتديا و إذا لم يخلقماكان كافراً ضالا » ولوكان السكفرمن الله تعالى 
م ل را كفر ؛ ول يصح أن يضاف الكفر الهم لكن الاية ناطقة بكومم 
مذهرمين يت الكمر 5 نهم فاعلين لللكفر » فانه تعالى قال ( كيف يهدى الله وما كفرو[ 
بعد إيمانهم) فضاف 2 الهم ؛ وذمهم على ذلك الكفر ء فبذا جملة أقوالحم فى هذه الآية.وأما 
أهل ااسنة فقالوا :المراد من البداية خلق المعرفةءقالوا : وقد جرت سنة اللهىدار التكليف, انكل 
فعل يقصد العبد الى تحصيله . فان الله تعالى يخلقه عقيب قصد العبد » فكانه تعالى قال: كيف خلق 
لله فهم المعرفة؛ وهم قصدوا تحصيل السكفر أو أرادوه.والله أعم 
(المسألة الثالثة 4 قوله (وشهدوا) فيه قولان 
الاول :أنه غطفءوالتقدير بعد أن. آمنوا:و بعد أن شبدوا أن الرسول حق .. لا“ن عظف الففل 
على الاسم لاوز » فهو فى الظاهر وان اقنضى عطف الفعل على الاسم الكنة الى لد 
الفعل على الفعل . الثاتى : أن «الواو» للحال باضمار «قد»والتقدير : كيف .هدىالته قوما كفروا 
بعد إمانهم حال ماشهدوا أن الرسول حق 
(المسألة الرابعة) تقدير الآبة: كيف.هدى الله قوما كفروا بعد إيانهم » وبعد الشهادة بان 
الرسول -ق وقد جاءتهم البينات. فعطف الشهادة بأن الرسول حق على الابمان » والمعطوف 
مغاير للبعطوف عليه ؛ فيلزم أن ااشسبادة بان الرسول حق مغاءم ير للامان .وجوابه : ان مذهنا ان 
الابما ن هو التصديق بالقلب . والشبادة هو الاقرار باللسان » وهما متغاران فصارت هذه الآبة 
من هذا الوجه دالة على أن الابمان مغاير للاقرار باللسان وأنه معنى قائم بالقاب 
(المسألة الخامسة» اعل أنه تعالى : 00 كفر القوم من حيث أنه حصل بعد خصالثلاث 
أحداقا ”بعد الامان : وثانها : بعد شبادة كون الرسوال عقا ٠‏ 'واثالها:. بعد كل البينات ؛ ]ذا 
كان اللأمر كذلك ءكان ذلك الكفر صلاحا بعد البصيرة وبعد اظبار الشبادة » ضمكون الكفر بعد 
هذه الإأشداء أقبملان مثل هذا [الشكدر يكون كالمعاندة والجحود وهذا يدل عل أن زلة العام أقبح 
هن زلة الجاهل . 
(١‏ أما قوله ثعالى (والله لامبدى القوم الظالمين » 


وله تعالى «كيف يهدى الله قوما كفروا بعد إيمانهم» الآية ١‏ وم١‏ 

خالدين فيها لابخفف عنهم العذاب ولاهم ينظرونءإلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فان الله 
غفور ر<بم» 

اعلم أنه تعالى لما عظم 5 الاسلام والايمان بقوله (ومن يبتغغير الاسلام دينا فلن يقبل 
1 ان الخدرويق الذادكن]/ أ كد ذلك التعظيم بأن بين وعيندا من ترك الأسلام مان 
( كيف يهدى الله قوما كفروا بعد إيمانهم) وفى الآية مسائل . 

(المسألة الأو ى) ف سبب النزول أقوال : الأول : قال ابن عباس رضى الله عنهما : نزلت 
هذه الآية فوعشرة رهط »كانوا آمنوا ؛ ثمارتدوا ولحقوا بمكة ‏ ثمأخذوايتريصون به ريبالمنون 
فأئز ل الله تعالى فيهم هذه الآية » وكان فمهم من تاب ؛ فاستثتى التائب منهم بقوله (إلا الذين تابوا) 
الثانى : نقل أيضا عن ابن عباس أنه قال:نزات فى بهود قريظة والنضير ومن دان بدينهم . كفروا 
بالنى صلى الله عليه وسلٍ ‏ بعد أنكانوا مؤمنين قبل مبعثه , وكانوا يشبدون له بالنبوة » فليا بعث 
وجاءتم بالبينات والمعجزات» كفروا بغياً' وحسدا:اوالثالك : تذلت قالحرث بن سويد وهو 
رجل من الأنصار » <ين ندم على ردته » فأرسل إلى قومه أن اسألوا لى هل لى من توبة ٠‏ فأرسل 
اليه أخوه بالاية ؛ فاقبل إلىالمدينة وتاب على بدالرسو لصيل الله عليه وسلم ؛ وقبلالرس.ول صل الله 
عليه وس توبته . قال القفال رحمه الله : للناس فى هذه الآية قولان : منهم من قال : ان قوله تعالى 
(ومن بحم غير الاسلام دينا) وما بعده من قوله ( كيف يهدى الله قوما كفروا بعد أمانهم) 
الى قوله (وأولئك هم الضالون) نزل جميع ذلك فى قصة واحدة ؛ ومنهم من جعل ابتداء القصة من 
قوله.(أن الذين كفروا وماتوا وه, كفار) ثم عل التقديرين ففيها أيضا قولان: أحدهما : أنما 
فى أهل الكتاب . والثانى : أنها فى قوم مرتدين عن الاسلام آمنوا ثم ارتدوا على ماشرحناه 

(المسألة الثانية)4 اختلف العقلاء فتفسير قوله ( كيف يبدى الله قوما كفروا بعد ايمانهم) 
أما المعتزلة فقالوا:ان أصولنا تشهد بأنه تعالى هدى جيع الخاق الى الدين بمعنى التعريف » ووضع 
الدلائل وفعل الااطاف ؛ اذلو لم يعم الكل مبذه الأأشياء لصارالكافر والضال معذورا عثمانه تعالى 
ح بأنه ل هد هؤلاء الكفانء فلا بدمن تفسير هذه الحداية بثىء آخر سوى نصب الدلائل » 
ثم ذكروا فيه وجوها : الأول : المراد من هذه الآية منع الإاطافع اقرع مانا للضي تواناً لم 
على بمانهم كا قالتعالى (و الذين جاهدوا فينا لنهديهم سبلنا) وقال تعالى (ويزيدالته الذيناهتدوا 
هدى) وقالتعالى (والذين اهتدوا زادمهدى) وقال ( مبدى به الله من | تبع رضوانه سب لالسلام) 
فدلت هذه الآيات على أن المهتدى قديزيده الله هدى . الثاتى : أن المراد أن الله تعالى لاممديهم الى 


ل قوله تعالى دومن يبتغ غير الاسلام ديناء الية 


0 تعْغير الاسلام د دينا كن قبل ٠‏ 59 3 ف الآخرةمن الخأسر ين" .بن «دهم)» 


5 


كيف يهدى الله قوما ا ارخول حق 


م جرم اا جا سار مه سس 


عع ا سل عا ترتره ََنَ مداه ه 


وجاءهم 1 تت 2 لاودى الوم الظامينَ «كم» وك + جزاوم ان علوم 


ا خم كم 26م 26س م 


ظ لح الله وَاللد 1 الما سس 0 «/اىل/» 0 0 ا لاضغفف عم العذاب 


- ا 5-8 - سر 


2 اك روروا ور 0-6 2 46 و 
و لام ينظروتَ «ب/م» إلا لذن تابو من يعدا لف 21 | فان الله غفور 
َه ئ, 

ر يم 2ة4م» 


-_-ه 


قوله تعالى ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو فى الآخرة من الخاسرين) 

0 تعالى لما قال فى آخر الآية المتقدمة (ونحن له هسلمون) أتبعه بأن بين فى هذه الآنة 
أن الدين ليس إلا الاسلام وأذكل دين سوى الاسلام فانه غير مقبول عند الله . لان را 
للعمل هو أن يرذى الله ذلك العمل . ويرضى عن فاعله ؛ و يثيبه عليه » ولذلك قال تعالى (إمايتقبل 
الله من المتقين) ثم بين تعالى أنكل من له دين سوى الأاسلام فك أنه لايكون مقبولا عند الله ؛ 
فكذلك كون من الخاسرين ؛ والخشران فى الآخرقكؤن كرمان الثوان” ولحصول اللداا” 
ودخل فيه فا لجقه ف التاسفة والتحسر على مافاته فى الدنيا من العمل الصالح وعلى ماتحمله من 
التعب والمشقة فى الدنيا فى تقريره ذلك الدين الباطل . واعلم أن ظاهرهذه الآية يدلع ىأ نالابمان 
هو الاسلام ؛ إذ لوكان الابمان غير الاسلام لوجب أن لايكون الابمان مقبولالقولهتعالى(وهن 
يبتغ غير الاسلام دينا فان يقبل منه) إلا أن ظاهر قوله تعالى (قالت اللأعراب آمنا قل لمتؤه:وا 
ولكن قولوا أسامنا) يقتضى كون الاسلام مغايرا للامان ووجه التوفيق بننهما أن تحمل الآية 
الأوىغا: الحرف ]اله ع والاية الثانية على الو ضع اللغوى , 

قوله تعصالى ( كيف يهدى الله قوه!ا كفروا بعد إيمانهم وشبدوا أن الرسول <ق وجاءثم 
البينات والله لامهدى القومالظالمين» أو لك جزاؤم أن عابم لعنت الله والملائكة والناس أجمعين 


ثوله تعالى دلاتفرق بين أحد منهم ونحن لهمسلون» الآية 2 س#سمة 

ولم بأخذ عليهالميثاق لمن يأتى بعده من الرسل » فكانت هذه الآبة دالة من هذا الوجه على أنه لانى 
بعده البتة.فان قيل : لم عدى «أنزل» فى هذه الآية بحرف الاستعلاء » وفيا تقدم من مثلها حرف 
اك تنا ا كوه المكي عا !لان الوسن انو لمن :فق + وتنتقى إلى الزشل عخفاء تارة 
بأحد المعنيين وأخرى بالآخر » وقبل أيضا إنما قيل (علينا) فى -ق الرسولء لآن الوحى ينزل 
عليه (والينا) فى حق الأمة لآن الوحى يأتهم من الرسول على وجه الانتباء وهذا تعسف » ألاترى 
إل قوله (بما أنزل اليك) (وأنزل اليك الكتاب) وإ قوله (آمنوا بالذى أنزل على الذي نآمنوا) 

(إالمسألة الثائئة) اختلف العلساء فى أن الايمان برؤلاء الانبياء الذين تقدموا ونسخت 
شرا تعيم اكرن : ده لاف » زوك بشرّغة لمااضان منتتوحا ؛ فيل اتضير ننو نه 
منسوخة ؟ شن قال إنها تصير منسوخة قال : نؤمن 0 أنبياء ورسلا . ولانؤهن بأنهم الآن 
أنياء ورسل ؛ ومن قال إن لسيخ الشريعة لايقتضى ذ اضرع النبوة قال : تؤمن أنهم أنبيا ورسل فى 
الحال » فتنبه لهذا الموضع . 

9 المسألة الرابعة) قوله (لانفرق بين أحد منهم) فيه وجوه . الأول : قال الأصم : التفريققد 
يكون بتفضيل البعض على البعض » وقد يكون لاجل اقول بأنهم ماكانوا علىسبيل واحد ف الطاعة 
لله : والمراد من هذا الوجه , يعنى نقر أنهم كانوا بأسرم على دين واحد فى الدءوة إلى الله ؛ وى 
الانتقياد لتكاليف الله . الثانى : قال بعضهم : المراد (لانفرق بين أحد منهم) بأن نؤمن ببعض دون 
22 شوق الوذ والشاوى ‏ الثالك' :"قال أرومسلم :'لانفرق بين أحد منهم ؛ أى لانفرق 
ماأجمعوا عليه ؛ وهو كقوله (واعتصموا حبل الله جميعا ولاتفرةوا) وذم قوما وصفهم بالتفريق 
فقَال(لقد تقطع بين وضلعنكم | كنم تزعمون) 

أما قوله (ونحن له مسلمون) ففيهوجوه . الأول :إن اقرارنا بنوة هؤلاء الانبياء إنما كان 
لجل كوننا منقادين لله تغالى مستسلءين لحكمه وأمره » وفيه تنبيه على أن حاله على خلاف 
الذين خاطهم الله بقوله (أفغير دين الله يبغون وله أسلم من فى السموات والارض) . والثانى : 
قال أبو مس (ونن له مسلمون) أى مستسلمون لآم الله بالرضاء وترك الخالفة » وتلك صفة 
المؤمنين بالله ؛ وهم أهل السل» والكافرون يوصفون بالحاربة لهي قال (إتما جزاء الذين يحاربون 
الله ورماوله) "'الثالت.: أن قوله (وكن :له متنئون) فد الخضر التقدن له أسلمنا" لا )الغراض 
آخر من سمعة ورياء وطلب مال » وهذا تنبيه على أن حالهم بالضد من ذلك . فانهم لايفعلون ولا 
حورن إل االللسغة والزناء وظلت: اللاموال و الله أعلم : 


2019 قولهتعالى دقل آمنا بالله وما أنزل علينا وماأنزل على إبراهيم» الآية 

الذى يأنى مصدقا لما معبم » بين فى هذه الآية ان من صفة مد صلى الله عليه وسم كونه مصدكًا 
لما معبم » فقال (قل آمنا بالله) الى آخر الآبة » وههنا مسائل 

2 المسألة الاولى) وحد الضمير فى (قل) وجمع فى ( آمنا) وفيه وجوه : الأول : انه تعالى 
حين خاطبه : إما خاطبه بلفظ الوحدان ؛ وعلبه أنه حين يخاطب الوم يخاطبهم بلفظ اجمع على 
وج التعظيم والتفخيم ؛ مثل ها يتكلم الملوك والعظاء. والثاى #أأنة خاطه أولا خطات الركتاراد 
ليدل هذا الكلام على انه لا مبلغ لهذا التكليف من الله الى الخاق الا هو ؛ “مقال ( آمنا) تفبيهاعلى 
انه حين يول هذا القول فان أكدابه بوافةونه عليه . الثالث : انه تعالى عينه فى هذا التكليف بقوله 
(قل) ليظبر به كونه مصدقا لما معبم ؛ ثم قال (آمنا) تنبيها على أن هذا التكليف ليس من خواصه 
بل هو لازم لكل ا أؤمنين »5 قال (والمؤمنو نكل آمن بالله وملائكته و كتبه ورسله لا نفرق 
بين أحد من رسله) 

(المسألة اثثانية)4 قدم الايمان بالته على الايمان بالانيياء» لآن الابمان بالهأصل الا يمان 
بالندوة» وق الحرتبة الثانة ذكر الامانيما أنزلعليه ؛ لان كتب ساتر اللا نساء حر فوها انلكا 
فلا سبيل الى معرفة أحو اذا إلا بما أنزله الله على مد صلى الله عليه وس فكان ما أنزل على مد 
كالآصل الا أنزل على سائر اللأنبياء : فلبذا قدمه عليه . وفى المرتية اثثالثة » ذكر يعض الانبياء» ومم 
الأانبياء الذين يعترف أهل الكتاب بوجودهم 
يعقوبعليهاللام » الذينذكر الله أمهم الاثنى عشر فى سورة الأعراف ؛ وإتما أوجب الله تعالى 
الاقرار بنذوةكل الانبياء علهم السلام لفوائد . احداها : إثبات كونه عليه السلام مصدقا جميع 
الآنبياء » لآن هذا الشرطكان معتيرا فى أخذ الميثاق . وثانمما : التنيه على أنمذاهب أه ل الكتاب 
متناقضة » وذلك لانم إما يصدقون النى الذنى يصدةونه لمكان ظبور المعجزة عليه ٠‏ وهذا 


٠‏ ويختلفون فى نبوتهم (والأاسباط) هم أسباط 


يقتضى أن كل من ظهرت المعجزة عليه كان نبيا . وعلى هذا يكون تخصيص البعض بالتصديق 
والبعضن بالتكذيب هتناقضاء بل اليق تضديق الكل والاغتر اف يندوة الكل : و"ثالثها : انه قال ف ]ا 
هذه الآية (أفخير دين الله يبغون وله أ-لم من فىالس.موات والارض) وهذا تنبيه على أن إصرارهم 
على تكذيب بعض الانبياء اعراض عن دين الله ومنازعة مع الله فههنا أظمر الابمان بنبوةجميع 
الأأنشاء ؛ لوول عه رين _أمته مارو ضف أهاد الكتاب به من منازعة الله فى الح-كم وااتكليف 
اا انف الآيةالآولى ذكر أنه أخذ الميئاق علي جميع النييين » أنيؤمنوا بكلمن ,يأ ىبعدم من 
الرسل ؛ وهبنا أخذ الميثاق علي مد صل الله عليه وسل » بأن يؤمن بكل من أني قبله من الرسل » 


قوله تعالى دقل آمنا بالله وما أنزل علينا وما أنزلعلى إراهي» الآبة  ١١‏ 
م ا ا لمر ري 12 2م مت ١‏ ا 20 اتسين 11م جنا 
قل آمنا اك رةه ارا اال وإسحاق 


2 


دولل اأساا تك 2650162 ل -1 ا ار ا ا اس 4 ين لفط 6 دار اس بر 


م وى موسى وعيسى والدبيون من دم لانفرق 


دوه 8 نا وثره 9 ل ان اسل 2 


بين أدد 0 وعن له ساون »> 


له كرها فما بخالف طباعهم من المرض والفقر والموت وأشباه ذلك ؛ وأما الكافرونفهم ينقادون 
لله تعالى على كل حال كرها ‏ لأنهم لاينقادون فما يتعلق بالدين » وفى غير ذلك مستسامون له 
سبحانه كرها . لآنهلا>كنهم دفعقضائهوقدره . الثالث : أسلٍ المسءون طوعا؛ والكافرون عند 
موتهم كرها ء لقوله تعالى (فل يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا) الرابع: أنكلالخلقمنةادون 
لالبيته طوعا ؛ بدليل قوله تعالى (ولان سألهم من خلق السمواتوالآارض ليقولنالله) ومنقادون 
لتكاليفه وإبحاده للآلام كرها . الخامس : أن انقياد الكل إنما حصل وقت أخذ الميثاق وهو 
قوله تعالى (وإذ أخذ ربك من بى آدم من ظبورثم ذرياتهم وأشبدهم على أنفسهم ألست بربم 
قالوا بل) إلسادس : قال الحسن: الطوع لهل السموات خاصة ؛ وأماأه لالآرض فبعضهم بالطوع؛ 
وبعضهم بالكره : وأقول:انه سبحانه ذكر فى تخليق السموات والآرض هذا وهو قوله (فقال لها 
وللأرض اتتباطوعا أوكرها . قالتا آتينا طائعين) وفيه أسرار يحيبة . 

أماقوله لإواليه ترجعون) فالمراد أن منخالفه فىالعاجل ؛ فسيكون مرجعه اليه . والمراد الى 
حيث لايملك الضر والنفع سواه هذا وعيد عظيم لمن خالف الدين الحق 

(إالمسألة الثانية 4 قالالواحدى رحمه الله:الطوعالانقياد ‏ يقال طاعه يطوعه طوعا . اذا انقاد 
له وخضع » واذا مضى لأمرد: فقد أطاعه ؛ واذا وافقه فقد طاوعه ؛ قال ابن السكيت : يقال طاع 
له وأطاع ؛ فاتتصب طوعا وكرها على أنه مصدر وقع موقعالحال ؛ وتقديره طائعا وكارها ءكةولك 
ان ركسا ..أق زاككضا؛ وَلايجوز أن يقال::أتاكلاماء أى'متكلا. لان الكلاء لين بِضرْتٌ 
للاتيان والله أعلم 

قوله تعالى لإ قل آمنا بالله وما أنزل علينا وما أنزل على إبراهيم وإسماعيل واسحاق ويعقوب 
شاط وما اوان موسى وعيسى والنييون من رمم لانفرق بين أحد منهم ونحن له مسامون) 

اعلم أنه تعاليي لما ذكر فى الآبة المتقدمة أنه إيما أخذٍ الميثاقعلي الانيياء فتصديقٍالرسول 


02 قوله تعالى «وله أسلّمن فى السموات عق اله 
أن الانكار الذى هو معنى ال همزة . متوجه الى المعيود الباطل » وأما الفاء فلعطف جملة على جملة 
وفنه وجبان . أحدهما : التقدير » فاولئك ثم الفاسقون , فغير دين الله يبغون 

واعلٍ أنه لوقيل ويم دين الله يبغون جاز , الا أن فى الفاء فائدة زائدة .كانه قبل أفيعدأ خذ 

هذا لكان المز كد ل انا كدات الله 0 

(المسأله اثالة 4 روى: أن فريقين من أهل. الكتات اختصمو الل ابول طلز لد لك 
وس فيا اختلفوا فيه من دين إبراهيم عليهااسلام ٠وكل‏ واحد من الفريقين ادع أنه أولىبه: فال 
عليه الصلاة والسلام »كلا الفريقين برىء من دين إبراهيم عليه السلام » فقالوا: مانزضى بقضائك 
ولا كك : فنزرات هذه الآية . وسعدعندى حمل هذه الآية على هذا السب ء للآن غل هذا 
التقدير » تكون هذه الآية منقطعة عما قبلها ‏ والاستفبام على سبيل الانكار يقتذى تعلقها بما قبلبا 
ذالوجه فى الآية؛ أن هذا الميثاق 1سا كان مذكورا فى كتمهم وثمكانواعارفين بذلك » فقدكانواعالين 
بصدق محمد صلى الله عليه وسلم فى النبوة :فلم ببق لكفرهم سبب الا مجردالعداوة والحسد.فصاروا 
كابليس الذى دعاه الحسد الى اللكفر , فاعلمهم الله تعالى أنهم دتى كانوا كذ ككانوا طالبين ديناغير 
دين الله :ومعبودا سوىاللّه سبحانه , ثم بين أن الرد عل الله تعالى والاعراض عن حكمه مالايليق 
بالعقلاء » فقال (وله أسلم من فى السموات والأارض طوعا وكرها واليه ترجعون) وفبه مسألتان 

(المسألة الاولى) الاسلام » هوالاستسلام والانقياد والخضوع 

إذا عرفت هذا ء فنى خضوع كل من رق الس رات و إل رصته و جره . للارول :وهوالاصح 
عندى أن كل ما سوى الله سبحانه » يمكن لذاته » وكل تمكن إذاتهفانه لايوجد الا بايحاده , ولا 
يعدم الاباعدامه فاذن كل ماسوى الله فهو منقاد خاضع لجلال الله وطرفى وجوده وعدمه » وهذا 
هونهاية الانقراد و الخضوع ء ثم ان فى هذا الوجه لطيفة أخرى 

وهىأنقوله لإوله أسلم ) يفيد الحصر أى وله أسل كل من فى السموات والاأرض لا لغيره » 
فبذه الآية تفيدأن واجب الوجود واحد وأنكل ماسواه فانه لايوجد الا بتكوينه ولا يفنى الا 
باقناتة ستواء كان عفار أو تسا أو روجا أو يجا أى جوهراراو عرضا! أو تاعلثرا, علد للم 
هذه الآية فى الدلالة على هذا المنى قوله تعالى (ولله يسجد من فى ااسموات والاارض) وقوله 
(وان من ثىء الا يسبح بحمده) 

(الوجه الثانلى) فى تفسير هذه الآية انه لاسبيل لأحد إلى الامتناع عليه فى هرادهء واما 
أن ينزلوا عليه طوعا أوكرها ؛ فالمل.ون الصالمون » ينقادون للّهِ طوعا فمايتعاق بالدين»وينقادون 


قوله تعالى «أفغير دين ألنّه ييخون» الآية 0 
٠ 2 06- 2‏ س2 دصر وهء 


عير دين لله حجرن واه أسلم من ف 0 السموات والارض 1 0 


اسه روار - 


وإليه و جورف 00 


وى أنه تعالى وان أشبد غيره : فليس محتاجا إلىذلك الاشهاد؛ لان تعالى لايخ عليه خافية » لكن 
لضرب من المصاحة؛ لآنه سبحانه وتعالى يعلم السر وأخ » ثم انه تعالى ضم إله 0 كدا 2 فاك 
(فن نولى بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون) 2 1252ل مان لهذا الرسول ومصريه 
بعد ماتقدم من هذه الدلائ لكان من الفاسقين ؛ ووعبدالفاسقمعلوم » وقوله (ثن تولى بعد ذلك) 
هذا شرط ؛ والفعل الماضى ينقلب مستقبلا فى الشرط والجزاء »والته أعلم 

قوله تعالى <أفخير دين الله يبغوت وله أسم كن اق الشدرات والارض طوعا وكذها 
وإليه يزجءون) 

اعم أنه تعالى لما بين فى الآية الأولى أن الابمان بمحمد عليه الصلاة والسلام شرع شرعه 
لله وأوجه على جميع من مضى من الآنبياءو الامم» لزم أنكل من كره ذلك فانه يكون طالبا ديناً 
غيردين الله ؛ فلهذا قال بعده (أفغيردين الله يبغون) وفى الآية مسائل : 

(المسألة الأول » قر أحفص عن عاصم (يبغون) و(يرجعون) بالياء المنقطة مننحتها . لوجهين 
أحدهما : ردا لهذا إلىقوله (وأوائك هم الفاسقون) والثانى : أنه تعالى إنما ذكرحكاية أخذالمثاق 
حتى بين أن اليهود والنصارى يازمهم الامان بمحمدص| الله عليه وسلٍ ؛ فلنا أصروا ع ىكفرهم 
قال على جهة الاستنكار (أفغيردين الله يبغون) وقرأ أبوعمرو (تبغون) بالتاء خطاباً لبود وغيرهم 
منالكفار و(يرجعون) بالياء ليرجع إلى جميعالمكلفين المذكورين ففقوله (وله 5 من ف السموات 
والآرض) وقرأ الباقون فهما بالتاء على الخطاب » لآن ماقبله خطاب كقوله(أأفررتم وأخذتم) 
وأيضا :فلا يبعدأن يقال للمسلٍ والكافر واكل أحد : أفغير دين الله تبغون مع عللك بأنه أسلم له من 
فالسنوات والارض » وأن مر جعك إليه » وهوكقوله (و كيف تكفرون وأتم تتلى علي آنات 
الله وفيكم رسوله) 

(المسألة الثانية) الحمزة للاستفهام والمراد استنكار أن يفعلوا ذلك أو تقرير أنهم يفعلونه ‏ 
وموضع الهمزة هو لفظة «يبغون» تقديره أيبغون غيردين الله ؟ لآن الاستفهام إما يكون عن 
الإأفعال والحوادث ‏ الاأنه تعالي قدمالمفعول الذى هو «غيردينالله» علىفعله » لآنه أهرمنحيث 


د/ا١-‏ فخر م6 


»ا قوله تعالى «قالأأقر رتم وأخذتم على ذلك إصرى»الآية 

ثم قال تعالى إ قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصرى) 

وفيه مسائل : 

( اللسألة الأوى) إن فسرنا قوله تعالى (وإذ أخذ الله ميثاق النبيين) بأنه تعالى أخذ المواثيق 
على الأأنبياءكان قوله تعالى (أأقررتم) معناه : قال الله تعالى للنبيين أأقرم بالامان به والنصرة له 
إن سنا أحد المتاف أن الأنيياء عليهم الصلاة والسلام أخدوا الموا يق عل الم كان ع 1" 
(قال أأقر م( أى قالكل نى للأمته أأقر م ٠‏ وذلك :8ه تعال اف أجد المكاق!إلل سيف آلا 
كانت النبيون أخذوه على الم فكذإك طلب هذا الاقرارأضافه إلى نفسه وإن وقع من الانبياء 
عليهم الصلاة والسلام ؛ والمقصود أن الأانيياء بالغوا فى إثبات هذا المعنى وتأ كيده؛ فلم يقتصروأ 
على أخذ الميثاق على الام » بلطالبوهم بالاقرار بالقبول» وأ كدوا ذلك بالاشباد . 

2 المسألة الثانية) الاقرار فى الاغة منقول بالآلف , من قر الثىء يقر إذا ثبت وازم مكانه » 
وأقرهغيره ؛ والمقر بالثىء يقره على نفسه أى يثبته 

أماقوأ لهتعالى ( و أخذتمعلى ذلك إصرى) أىقبام عهدى » والأخذ بمعنىالقبولكثير فى الكلام 
قالتعالى (و لاي خذ منباعدل) أى لايقبلمنها فدية : وقال (ويأخذ الصدقات) أى يقبلهاء والااصر 
هوالثق ل الذى يلحق الانسان لأجلمايازمه منعمل » قال تعالى ( ولا نحم علينا إصرأً) فسمىالعهد 
إصراً لهذا المعنى . قال صاحب الكشاف:سمىالعهد إصراً » لآنه مما يؤصرأى يشد ويعقد , ومنه 
الاصار الذى يعقد به ؛ وقرى” (إصرى) ووز أن يكون لغة فى إصر . 

ثمقال تعالى إ قالو | أقررنا قال فاشبدوا وأنا معكم منااشاهدين) وفى تفسير قوله (فاشبدوا) 
وجوه : الأول : فليشهد بعضكم على بعض بالاقرارء وأنا على إقرار؟ وإشباد بعضكم بعضا من 
الشاهدين » وهذا توكيد علهم وتحذيرمن الرجوع إذا علموا شهادة الله ؛ وشهادة بعضبمعلل بعض 
الثاتى : أن قوله (فاشبدوا) خطاب للبلائكة . الثالث : أن قوله (فاشبدوا) أى ليجعل كل أحد نفسه 
شاهدا على نفسه ونظيره قوله (وأشهدم على أنفسهم ألست برب قالوا بلى شبدنا على أنفسنا) وهذا 
من باب المبالغة . الرابع (فاشهدوا) أى بينوا هذا الميثاق للخاص والعام ؛ لكى لايق لاحد عذر 
فى الجهل به » وأصله أن الشاهد هو الذى يبين صدق الدعوى . الخامس (فاشبدوا) أى فاستيقنوا 
ماقررته عليكم من هذا الميثاق » وكونوا فبهكالمشاهد للتى. المعاءن له.. السادس : إذا قلنا ان أحذ 
الميثاقكان من الهم فقوله (فاشبدوا) خطاب للا نبياء عليهمالسلام بأن يكونوا شاهدين عليهم 

وأما قوله تعالى روأنا 5 من الشاهدين») فهوللتأ كيد وتقوية الالزام » وفيه فائدة أخرى 


قولهتعالى دثم جاءم رسول مصدى لما مع » الآية م١‏ 

التى لم يشتمل الكتاب عليها 

((المسألة السادسة)كلمة «من» فى قوله(من كتاب)دخلت تببيينالماء كة ولك : ما عندى من 
من الورق دانقان . أما قوله تعالى (ثم جاءع رسول مصدق لما معكم) قفبهسؤالات 

السؤال الاول» ماوجهقوله (ثم جاءة) والرسول لايحىء الىالنبيين وإنما يحىء الىالأمم ؟ 

والجواب : ان حملنا قوله (وإذ أخذ الله ميثاق النبيين) على أخذ ميثاق أبمهم . فد زال السؤال 
وان حملناهعلى أخذ ميثاق النبين أنفسبم كان قوله (ثم جاءك) اق زماكم 

لإ السؤال الثاى) كيف يكون مد صل الله عليه وسلمٍ مصدقا لما معهم مع عذالفة شرعه 
لشرعهم قلنا المراد به حصول الموافقة فى التوحيد ؛ والنبوات ؛ وأصول ااشرائع ؛ فأما تفاص لما 
وإن وقع الخلاف فا ؛ فذلك فى الحقيقة ليس مخلاف , لان جميع الانبياء علهم اللام متفقون 
على أن انق فى زمان مومئ عليه السلام ليس إلاشرعه : وأن اق فى زمان مد صل الله عليه 
وسلليس إلاشرعه؛ فبذاوإن كانيوثم الخلاف ؛ إلا أنهفىالقيقة وفاق . وأيضاء فالمرادمن قوله 
(ثم جاع رسول مصدقلما معك) هو تمد صلل الله عليه ول ؛ والمراد يكونه مصدقا الما معبم ؛ 
عو أن وطفها وكيفية: أشخواله مذ كو رة أ التوزاة والايجيل» ,فلن طبرا عل األحوال مطابقة لما 
كان مذكورا فى تلك الكتب » كان نفس مجيئه تصديةا لما كان معبم ٠‏ فهذا هو اهراد بكونه 
مصدقا لما معهم . 

(السؤالالثالث 4 حاصل الكلام أن الله تعالى أخذ الميثاق على جميع الانيياء بأن يؤمنوابكل 
رسول بجىء مصدقا لما معبم ؛ فها معنى ذلك الميثاق . 

لالخراتة حمل أن يكون هذا الميثاق ماقرر فى عةوهم من الدلائل الدالة على أن الانقياد 
اح اله ولحب :م أرفاذا جاءاالزطوال».فهوا إهنا' كوت رسو لا:غنتد ظررآ المعججزرات الدالة غلا 
صدقه , فاذا أخبرهم بعد ذلك أن الله أمر الخلق بالامان به ؛ عرفوا عند ذلك وجوبه ٠:‏ فتةرير 
هذا الدليل فى عقوم هر امراك من [خد المتاق أو حتهل رن كوك ابلرادامن أن المثاىءرأنه 
تعالى شرح صفاته فى كتب الانبياء المتقدمين » فاذا صارت أحواله مطابقة لما جاء فى الكتب 
الاطية المتقدمة » و جب الانقيادله » فقولهتعالى (ثم جاءة رسول مصدق لمامعك) يدل على هذين 
الوجبين . أما على الوجه الآول : فقوله (رسول) وأما على الوجه الثانى فقوله (مصدق لما معكم) 
أما قوله (لتؤمنن به ولتنصرنه ) فالمعنى ظاهر ؛ وذلك لأانه تعالى أوجب الابمان به أولا . ثم 
الاشتغال بنصرته ثانياء واللام فى (لتؤمنن به) لام القسم » كا نه قيل ٠‏ والله لتؤمتن به , 


١1‏ قوله تعالى دم جاءم ردول مصدق لما معكم» الآية 


الماك كك مر دا والنارن أن أصل «لما لمنما» فاستثقلوا اجتماع ثلاث مهات ؛ وهى المهان 
واانون المنقلبة ميهاء بادغامها فى الميم ؛ خذفوا إحداها : فصارت «لا» ومعناه لمن أجل ما آتيتكم 
لتؤمنن إنقا؛ وهذا قريب من قراءة حمزة فى المعنى . 

( المسألة لثانية) قرأ نافع «آتيناى» بالنون على التفخبر » والباقون بالتاء على التوحيد» حجة 
نافع قوله (وآتيناداود زبورا) (وآتيناه الحم صبيا) (وآتيناهما الكتاب المستبين) ولآن هذا أدل 
على العظمة فكان أ كثر هيبة فى قلب السامع : وهذا الموضع يليق به هذا المعنى . وحجة ابور 
قوله (هوالذى ينزل على عبده آيات يينات)و (الخدلله الذى أنزل علىعبده الكتاب) وأيضاهذه 
القراءة أشبه بما قبل هذه الآية وبما بعدهاء لأنه تعالى قال قبل هذه الآبة (وإذ أخذ الله) وقال 
بعدها (اصرى) وأجاب نافع عنه بان أحد أبواب الفصاحة تغيير العبارة من الواحد الى امع 
ومن امع الى الواحد » قال تعالى (وجعلناه هدى لبنى إسرائيل ألا تتخذوا من دوق)ولم يقلمن 
دونناما قال (وجعلناه) والله أعلم 

(المسألة الثالثة) أنه تعاللى ذكر النبيين على سبيل المغايية » ثم قال ( آتيتك.) وهو خاطبة » وفيه 
اضمار والتقدير : وإذ أخذ الله ميثاق النبيين » فققال مخاطبا لهم » لما تددم مق كتار ولكة ؟ 
والاضمارباب واسع فى القرآن ؛ ومن العلماء من الدزم فى هذه الآية اضماراً آخر. وأراح نفسهءن 
تلك التكلفات التى حكيناها عن النحويين » فقال تقدير الآية » وإذ أخذ الله ميثاق النييين لتبلغن 
الناس ما أتيتكم من كتتاب وحكية ‏ قال الاأنهدحذف «لتبلغن» لدلالةالكلامعليه . لآن لام القسم 
إنما يقع على الفعل » فلا دلت هذه اللام على هذا الفعل , لاجرم حذفه أختصاراً؛ ثم قال تعالى 
بعده (ثم جاءع رسول مصدق لا معك.) وهو مد صلى اللهعليه وس (لتؤمننن به ولتنصرنه)وعلى 
هذا التقدير يستقيم النظم ولا يحتاج الى تكليف تلك التعسفات , وإذاكان لابد من التزام الاضمار 
فهذا الاضمار الذى به ينتظم الكلام نظا بينا جليا » أولى من تلك التكلفات 

(المسألة الرابعة) فى قوله (لما آتيتكم من كتاب) إشكال؛ وهو أنهذا الخطاب» اما أن 
يكون مع الأانبياء أومعالام » فانكان مع الأانبياجميع الأنبياماأوتوا الكتابو[تما أوفىبعضهم 
و إنكاذمع الام ؛ فالاشكالأظهر .والجواب عنهمن وجهين .الأول : أن جميع الأانبياء عليه مالسلام 
أوتوا الكتاب ٠‏ بمعنىكونه مبتديا به داعيا إلى العمل به » وان لم ينزل عايه . والثانى : أنأشرف 
الأأنبياءعلهمالسلاممم الذين أوتوا الكتاب ؛: فوصف الكل بوصف أشرف الانواع 

(المسألة الخامسة» الكيتاب هوالمنزل المقروء ؛ والحكمة هى الوحى الوارد بالتكاليف المفصلة 


قوله تعالى دثم جاءك رسول مصدق لما معك» الآية ١‏ 

له » وخيبره قوله (لتؤمنن به) والتقدير ؛ للذى أتيتكم ٠ر1‏ كتاب كه ؛ ثم جاءة ل 
مصدق لما مع لتؤمنن به » وعيل هذا التقدير «ما» رفع بالابتداء والراجع إلى لفظة «ما» من 
صلتها محذوف ٠‏ والتقدير: لما آتيتكروه ؛ ذف الراجع .5 حذف من قوله (أهذا الذى بعت الله 
رسولا) وعليه سؤالان : 

(السؤالالآاول) إذاكانت «ما» موصولة» لازم أن يرجع مناجملة المعطوفة على الصلة » ذكر 
إلى الموصول وإلا ل يحزء ألا ترى أنك لوقلت : الذى قام أبوه» ثم انطاق زيد» لم يحز . 

وقوله (ثم جاءم رسول مصدق لما معكم» ليس فيه راجع إلى الموصول . قلنا : يجوز إقامة 
المظهر مقام المضمر عند الأخفش ؛ والدليل عليه قوله تعالى (إنه من يق ويصبر فان الله لايضيع 
أجرالحسنين) و يقل : فان الته لايضيعأجره ؛ وقال (إنالذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لانضيع 
أجر من أحسن عملا) ولم يقل : انا لانضيع أجرهم ٠‏ وذلك لآن الأظهر المذكور » قائم مقام 
الضدي متكذا ههنا: 

(ااسؤال النانى» مافائدة اللام فقوله «لماء قلنا : هذه اللام هى لام الا بتداء ‏ بمنزلة قولك : 
ازيد أفضل من بو واء واسين إدخالها على ه|بجرى يجرى المقسم عليه ؛ لآن قوله (وإذ أخذ الله 
ميثاق النيين) منزلة القسم » والمعنى استحلفهم » وهذه اللام تسمى الام المتلقية للقسم ؛ فهذا 
تقرير هذا اكلام . 

لإالوجه ااثاى» وهو اختيار سيبويه والمازنى والزجاج أن دما وبههنا ره اللسافة يلدي 
الشرّط: والتقدير ما اتيم من كتاب وحكية ثم جاءم رسول مصدق لما معك لتؤمنن به ء فاللام 
فى قوله «لتؤمئن به» هى المتلقية للقسم » أها اللام فى «لما» هى لام تحذف تارة » وتذكر أخرى؛ 
ولايتفاوت المعنى » ونظيره قولك:والله لو أن فعلت ؛ فعلت ؛ فلفظة «أن» لايتفاوت الال بين 
ذكرها وحذفهاء فكذا هبنا . وعلى هذا التقدير كانت «ما» فى موضع نصب اتيت (وجاءم) 
جزم بالعطف ع ( أتيتكم) و(اتؤمنن به) هوالجزاء . وإمماليرض سيبويه بالقولالآاول لأنهلابرى 
إقامة المظور مقام المضمر ؛ وأما الوجه فى قراءة «لما» بكس اللام ؛ فهو أن هذا لام التعليل كانه 
قبل : أخذ ميثاقهم لهذا . لآن من يؤنى الكتاب والحكمة , فان اختصاصه ببذه الفضيلة يوجب 
عليه تصديق سائر الآنبياء والرسل «وما» على هذه القراءة تكون موصولة » وتمام البحث فيه 
ماقدمتاه فى الوجه الأول : وأما قراءة لما بالتشديد ؛ فذكر صاحب الكشاف فيه وجهين . 
الآول!: أن المنى : حين آنيتكم بعض الكتاب والحكمة . ثم جاءع رسول مصدق له ؛ وجب عليكم 


١١‏ قوله تعالى هلما آتيتك من كتاب وحكة» الآية 
ليسواه[النييينبل أم اليتوقال وعا د كدهدا أنه تعا الى حك على الذين أخذعايهمالميثاق انهم لوتولوا 
م لابحوز أن يكون المراد من الآية أن الآنبياء لوكانوا فى الحياة لوجب عليهم الايمان بمحمد عليه 
الصلاة والسلام:ونظيره قوله تعالى (لأن أ كت ليحبطن عملك) وقد علم الله تعالن 2 ارماك 
قط ولسكن خرج هذاالكلام علىسييل التقدير والفرض فكذا هبنا . وقال ( ولوتقو[علينا بعض 
الأقاويل لاخذنا منه بالوين ثم لقطعنا منه الوتين) وقال فى صفة الملائكة (ومن يقل منبم إنىإله 
من دونه فذلك تجزيه جم كذلك تجزى الظالمين) مع أنه تعالى أخبر عنهم بانهم لا يسبقونه بالقول 
وبانهم يخافون ربهم منفوقهم؛ فكل ذلك خرج على سبيل الفرض وااتقدير فكذا هبنا. ونقول أنه 
سماهم فاسقين » على تقدير التولى ؛ فان اله لبتي ليس أقبح من اسم الشرك ؛ وقد ذكرتعالى ذلك 
على سبيل الفرض والتقدير . فى قوله (لتّن أشركت ليحبطن عملك) فكذا ههنا . 
عليه وس : وإذاكانالميثاق مأخوذا عايهم كان ذلك أبلغ فى تحصيل هذا المقصود من أن يكون 
مأخوذاعل الانبياء عليهم السلام ؛ وقد أجيب:عن ذلك بأن درجات الأنبياء علهم السلام » أعلى 
وك من درجات الم »قاذ دلت هذه الآية عل 5 أللّه كلل أ على جمرع الأانساء أن 
يؤمنوا بمحمد حليه السلام ؛ لوكانوا فى الأحراء » وأنهم لوتر كوا ذلك لصاروا من زمرة الفاسقين 
فلآن يكون الايمان بمحمد صل الله عليه وس واجبا على أمهم لوكان ذلك أولى : فكان صرف 
مدا اتن باحصال الطار ارس يط ل الوحاة 

(إالحجة الثالثة» ماروى عن ابن عباس أنه قيل له ان أكداب عبد الله يرون (وإذ أخذ الله 
ميثاق الذي نأوتوا الكتاب) وحن نقرأ (وإذ أخذ الله ميثاق النيين) فقال ابن عباس رضى الله 
| : امنا أكون ألله ميثاق النسين على قوههم َ ١‏ 

لإالحجة الرابعة) أن هذا الاحتمال متأ كد بقوله تعالى (يابنى إسرائيل اذكروا نعمتى التى 
أنعمت عليكم أرق شيدق يرق بعبدك) وبقوله تعالى (وإذ أخذ اللهميثاقالذين أوتوا الكتاب 
لتينته للناس ولا تكتمونه) فهذا جملة ماقيل فى هذا الموضوع والله أعل رانم 

(المسألة الأولى) قرأ الجمبور «لما» بفتح اللام وقرأ حمزة بكسر اللام.وقرأ سعيد بن جبير 
«لما)» مكدذة أن القراءة بالفتح فلبا وجهان َ الوك 8 أن «ما» أسم موصول 3 والدى بعده صلة 


وله تعالى «وإذ أخذ الله ميثاق النببين» الآية م + 
عليه وسلم ؛ وهو مروى عن على وأبن عباس وقتادة والسدى رضوان الله علهم ؛ واحتج أواب 
هذا القول على ته من وجوه : الآول : أن قوله تعالى (وإذ أخذالله ميثاقالنبين) يشعربأن آخذ 
المنان ا د روطان كال او الوذ منهم هم النبيون ؛ فليس فى الآية ذكر الآمة , فلم يحسسن صرف 
الميثاق الىالآمة ؛ و يمكن أن حاب عنه من وجوه : الأآول : أن على الوجه الذى قلتم يكون الميثاق 
مضافا إلى الموثق عليه » وعلى الوجه الذى قلنا يكون إضافته إلهم إضافة الفعل إلى الفاعل » وهو 
الموثق لهء ولاشك أن إضافة الفعل إلىالفاعل أقوى من إضافته الى المفعول ؛ فان لم يكن » فلا أقل 
من المساواة : وهو كا يقال ميثاق الله وعهده . فيكون التقدير : واذ أخذ الله الميثاق الذى وثقه 
الله للانبياء على أعهم . الثانى : أن براد هيثاق أولاد النبيين : وهم بنو إسرائيل على حذف المضاف 
2ك قاك : فحل بكر ابن واكلكذاء وفحل معدا نعدنا نكذااءاوالمااد أولادهم وقومهم : فكذا 
ههنا . الثالث : أن يكون المراد من لفظ «اانبيين» أهل الكتاب وأطلق هذا اللفظ عليهم تمك بهم 
على زععهم لانممكانوا يقولون تحن أول بالنبوة من 3 عليه الصلاة والسلام ٠‏ لآنا أهلالكتاب 
ومنا كان النييون . الرابع : أنه كثيراً ورد فى ااقرآن لفظ النى » والمراد منه أمته؛ قال تعالى 
(ياأمها النى إذا طلقتم النساء) . 

(الحجة الثانية 4 حاب هذا القول : ماروى أنه عليه الصلاة وااسلام قال «لقد جنتكم بها 
بيضاء نقية أما والته لوكان موسى بن عمران حيا لما وسعه إلااتباعى» 

ل الحجة الثالثة »4 دانقل عن على رضى الله عنه أنه قال : إن الله تعالىمابعث آدمعليهالسلام ومن 
بعده من الأانبياء علمهم الصلاة والسلام الا أخذ عللهم العبد: لّن بعث مد عليه الصلاة والسلام 
وهو حى »؛ ليؤمنئن به وأينصرنه , فهذا كن نصرة هذا القول به والله أعلم 

(الاحتال الثانى) ان المراد من الآية انالأانبياء علمهم الصلاة والسلامكانوا بأخذونالميثاق 
من أممبم بأنه إذا بعث تمد صلى الله عليه وسلٍ فانه يحب عليهم أن يؤمنوا به وأن ينصروه ؛ وهذا 
قول كثير من العلماء ؛ وقد بينا ان اللفظ حتمل له وقد احتجوا على ته بوجوه . الاول : ماذكره 
أبو مسل الاصفباى فقال : ظاهر الآية يدل على أن الذين أخذ الله الميثاق منبم يحب 
يكونون عنسد مبعث مد صل الله عليه وسسم من زمرة الاموات ٠‏ والميت لا يكون مكلفا 
فلا كان الذين أخذ الميثاق عليهم يحب عليهم الايمان بمحمد عليه السلام عند مبعثه ولا يمكن 
إيحاب الايمان على الانبياء عند مبعث مدد عليه السلام ٠‏ علينا ان الذبن أخذ الميثاق علييم 


هذا قولهاتطال وود أحد نه فاق اليك الآية 


م اراس أنن لحم “اناس - ص معت ل 1 هلاه ره لاج ا وثرم سا ساسا_ثره 
ديا معكم تؤمن به ولتصرة كلأ الكت ادام ل 01 


سام ك١‏ 


إضرى قَألوا ما كلل فأشيدوا و م من الشاهد ين «1/» ف كع 


ا 0 2 


جد 0 فاو[ يكم القَاسقُونَ 85)» 


لماعك لتؤهنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلك اضرئ قالوا أقز رثا فال .ا شببارا لا 
معك من الشاهدينفن تولى بعد ذلك فأولتكهم الفاسقون) 

اعلم أن المقصود من هذه الآيات » تعديد تقر نر الآشياء المعروفة عند أدل الكتاب» ما يدل 
على نبوة مد صلى اله عليه وسلم ؛ قطعا لعذرهم واظبارا لعنادثم » ومن جملتها ماذكره الله تعالىفى 
هده ا لككة .0ه أنه مال أحد الميثاق من الأانبياء الذين آتاهم الكتاب والحكمة , بانهم كلها جاءثم 
رسول مصدق لما معهم آمنوا به ونصروه. وأخير أنهم قبلوا ذلك ؛ وحم تعالى بان منرجع 
عر# ذلككان من الفاسقين , فبذا هو المقصود من الآية » لخحاصل الكلام أنه تعالى أوجب 
على جميع الآنبياء الايمان بكل رسول جاء مصدقا لما معبم ؛ الا أن هذهالمقدمة الوا<دةلاتك.ق 
فى إثيات نبوة جمد صلى الله عليه وسلم » مالم يضم إلعا مقدمة أخرى , وى أن مدا رسو لال © 
مصدقا لمامعهم ؛ وعند هذاء لقائل أن يقول : هذا إثبات للثىء بنفسه؛ لأنه إثبات لكونه رسولا 
بكونه رسولا . 

و(لوات :أن المراد, من كونة رتيول طهور المكون عليه "و ند سقط هذا القالة 
والله أعل . ولنرجع إلى تفسير الألفاظ : 

أما قوله ل وإذ أخذ الله 4 فقالابن جريرالطبرى : معناه واذ كروا ياأهل الكتاب إذ أخذالله 
ميثاق انبيين : وقال الزجاج : واذكر ياحمد فى القرآن (إذ أخذالله ميثاق النبيين) . 

أما قوله إرميثاق اانبين» فاعلم أن المصدر يجوز إضافته إلىالفاعل وإلى المفعول , فبحتملأن 
يكون الميئاقمأخوذاً منهم » وبحت.لأن يكون مأخوذاً لمر منغيره, ؛ فلهذا السبباختافوا فى تفسير 
هذه الآآية على هذين الوجهين . 

(أما الاحتمال الآول» وهو أنه تعالى أخذ الميثاق منهم , فى أن إصدق بعضبم بعضاء وهذا 


١١ 20 له فاك بون أحا كنا أ تاق النبدن»‎ ١ 


26 ات -ه ره 


وذ أَحَدَ لله مياق اين لكا 1 يدم من كتاب وحكة ثم جاء م 


لى من دون الله ويأمركم أن تتخذوا الملائكة والنييين أربابا)يا تقول :ماكانازيد أن أ كرمه ؛ ثم 
يمينتى ويستخف بى . والثانى : أن تجعل «لا» غير مزيدة ؛ والمعنى أن النى صل الله عليه وسلوكان 
ينبى قريشا عن عبادة الملائكة ؛ واليبود والنصارى عن عبادة عزير والمسيح ؛ فلسا قالوا 26 
أن تتخذك ربا ؟ قيل لم : ماكان لبشر أن يجحعله الله نبياء ثم يأمر الناس بعبادة نفسه وينهاهم عن 
عبادة الملائكة والانياء . وأما القراءة بالرفع على سبيل الاستئناف فظاهر ؛ لانه بعد انقضاء الآية 
وتمام الكلام » وما يدل على الانقطاع عن الأول ؛ ماروى عنابنمسعودأنهق رأ دولن يأمر 2 

(المسألة اثشانية) قال الزجاج : ولا يأمرك الله » وقال ابن جري : لا يأمرك مد , وقيل : 
9 بأمرع الانبياء بأن تتخذوا الملائكة أرباباما فعلتهقريش 

((المسألة الثالثة) إنما خص الملائكة والنبيين بالذكر : لآن الذين وصفوا من أهل الكتاب 
بعبادة غير الله لم حك عنهم الا عبادة الملائكة ‏ وعبادة المسيح وعزبر » فلهذا المعنى خصبمابالذ كر 

ثم قال تال لإأبار؟ بالكفر بعد 0 

وفيه مسائل : 

(المسألة الأ ولى) الحمزة فى (أبأمرح) استفبام بمعنى الاتكار , أى لا يفعل ذلك 

ل المسألة الثانية4 قال صاحب اللكشاف : قوله (بعد إذ أنتم مسلءون) دليل على أن الخاطبين 
كانوا مسلبين , وهم الذين استأذنوا الرسول صلل الله عليه وس فى أن يسجدوا له 

المسألة الثالثة) قال الجبا : الآية دالة على فساد قول من يقول : الكفر بالله هو الجهل بهء 
والايمان بالله هو المعرفة به » وذلك لآن الله تعالى حم بكفر هؤلاء؛ وهو قوله تعالى (أيأمرع 
بالكذر) ثم ان هؤلاء كانوا عارفين بالله تعالى » بدليل قوله (ثُم يقول للناس كونوا عبادا لى من 
دون الله) وظاهر هذا يدل على معرفتهم بالله فلا حصل السكفر ههنا مع المعرفة بالله دل ذلك 
على أن الابمان به ليس هو المعرفة ؛ وااسكفر به تعالى ليس هو الجبل به 

والجواب : أن قولنا الكفر بالله هو اجبل به : لانعنى به مجرد الجبل بكونه موجودا بل نعنى 
شل بذاتة :و وضفاته السلمة واضفاتة الاضافية أنه لاقتريك له فى ,الود يةاة“فلننا جل هذا 
فقّد جبل بعض صفاته 

قوله تعالى (إ وإذ أخذ الله ميثاقالنبيين لما آنيتك هن كتاب وحكية ثم جاء رسول .مصدق 


» فخر سم‎  ١>« 


نا 2١‏ قوله تعالى دوا كال 000 ايأءرأن كارا الماحيك اين أوباناء الآية 
(ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة) ويدل عليه قول مرة بن شراحيل : كان علقمة ٠‏ فْن 
الربانيين الذين يعلمون الناس القرآن 

((المسألة الثانية 4 تقل 1 جى فى امحتسب » عن ألى حيوة أنه قرأ (تدرسون) بضم الناء 
نذا ككتةا لقال مكنسوارة زا الال 7ل يل كن هن | ستو لامن دوس هوا ء 1 01 
غخيره؛ وخكذ كابترا وأقرأغيرةا». وأ كترن العرب اكل دري وحرس 4 بوعليقه د 11 1 0 
على التدرس 

(١‏ المسألةالثالثة ) «ماءف القرا ءثين ؛ هىالتى بمعنى المصدر مع الفعل والتقدير : كونوا ربانيين 
بسب كونكم عالمين ؛ ومعلمين » وبسبب دراستكم الكتتاب » ومثل هذا من كون «ماء مع الفعل 
بمعنى المصدر ء قوله تعالى (فاليوم ننساهم كا نسوا لقاء يومهم هذا) وحاصل الكلام أن اعم 
والتعليم والدراسة توجب على صاحبها كونه ربانيا » والسبب لا حالة مغاير للسبب» فهذا يقتضى 
أن يكون كونه ربانياء أمرا مغايرا لكونه عالما » ومعلما ؛ ومواظيا عل الدراشة» وماذاك إلا 
أن يكون بحيث يكون تعلسه لله ؛ وتعليمه ودراسته لله . و باجملة فان يكون الداعى له الى جميع 
الأفعال طاب مرضاة الله ؛ والصارف له عن كل الآفمال الهرب عن عاب الله » وإذا ثبت أن 
الرسول يأهر جنيع الخاق بهذا المعنى : ثبت انه متنع منه أن يأمر الذلق بعبادته » وحاصل الحرف 
ثبىء واحد» وهو ان الرسول هو الذى يكون هنتبى جهده وجده صرف الآرواح والقاوب عن 
الخاق الى المق . فثل هذا الانسان كيف يمكن أن يصرف عةول الخلق ؛ عن طاعة الاق الىطاعة 
نفسه ؛ وعند هذا يظهر أنه بمتنع فى أحد من الانيياء صلوات الله عليهم أن يأمر غيره بعبادته . 

«المأ لة الرابعة) )4 دلت الآبة على أن العلم والتعليم والدراسة توجت كون الانسان 011 
فن اشتغل بالتعلم والتعلي لالذا المقصود ضاع سعيه وخاب عمله ؛ وكان مثله مثل من غرس 
شجرة حسناء مو نقة يعنظرها » ولا منفعة بشمرها » ولهذا قال عليه الصلاة واأسلام «نعوذ باللهمن 
عم لا ينفع وقاب لا خشع» 

ثم قال تعالى برو لا أمرك أن تتخذوا الملائكة والنيين أربابا) 

وفيه مسائل : 

(المسألة الأول» قرأ عاصم 7 ابن عامر (ولا يأه «ر؟) بنصب الراء؛ والباقون بالرفع 
أما النصب : فوجهه أن يكون عطفا على «دثم يقول» وفيه وجهان : أحدهما : ان تجسل ذلا» 
ئدةا روزا لمع ماكات ليه إن يتنه انك الكارة نر الحكم و النبوةء'أننةو لالناض كر كا لا 


فوله تعال دبما كتتم تعلمون الكتاب وبما كتم تدرسون» الآية ١‏ 

(إالمسألة الثانية 4 ذكروا فتفسير «الرباق» أقوالا : الأول : قال سيبويه : الرباتى المنسوب 
إلىالرب » معنىكونه عالما:ه » ومواظراً علّطاعته ,كا يقال : رجل إلى ءإذا كان مقيلا عللمعرفة 
الاله وطاعته . وزيادة الالف والاون فيه للدلالة ا هذه الصفة » ؟ قالوا شعرانى ولحيانى 
دقان » إذأرو صف .وكترة الشدق وظول اللحية وغلظ الرقةاء فاذا تسا إل الشعر» قالو | شعراى 
وإلى الرقبة ‏ رقى » وإلى اللحية لحى والثاى.: يفال لكات «الوباسزة» أنآناب الع » واحدم : 
ربانى» وهو الذى برب العلم ؛ ويرب الناس : 5 يعلمهم ويصلحهم ؛ ويقوم بأمرهم فالالف 
والنون » للسالغة ا قالوأ : ريان » وعطشان وشبعان وعريان » ثم ضمت إليه ياء النسبة »م قيل : 
لحيانى ورقبانى . قالالواحدى : فعلىقول سدويه : الربانى . من.وب الىالرب » على معن ىالتخصيص 
بمعرفة الرب و وطاعته » وعل قو [المبرد «الرباتى» مأخوذ منالتربية . الثالت : قال ابن زيد: الرباتى 
هوالذى برب النامن » فالربانيون ثم ولاة الآمة والعلماء؛ وذكرهذا أيضا ففقوله تعالى (لولا ينهاهم 
الربانيون والأحبار) أى الولاة والعلباء وهما الفريقان اللذان يطاعان:ومعنىالآية علىهذا التقدير : 
لاأدعو؟ إلى أن تكونوا عبادا لىء ولكن أدعو؟ إلى أن تكونوا ملوكا وعلساء باستمالكم أمر 
الله تعالى ومو اظبتكم على طاعته قال القفال رحمه الله : وحتمل أن يكون ء الوالى سمى ربانيا للأنه 
يطا ع كالرب تعالى » فنسب اليه . الرابع : قال أبو عبيدة أحسب أن هذه الكلمة ليست بعربية إِتما 
هى عبرانية أوسريانية وسواءكانت عربية أوعبرانية فبى تدلعلى الانسان الذىعل » وعمل بماعم 
؛ واشتغل بتعليم طرق الخير 

“مقالتعالى لإبما كنت تعلدون الكتاب وبما كتتم تدرسون)» 

وفبه مسائل 

(المسألة الأول)» فى قوله (أ كتتم تعلمون الكتاب) قراءتان . احداهما (تعلمرث) من العلم 
وه قراءة غبدالته بن كثير ؛ وأى عمرو ونافع ؛ ؛ والثانية (تعلدون) من التعليم ؛ وهى 0 الباقين 
مر السبعة . وكلاهما صواب ء لآنمكانوا يعلمونه فى أنفسهم ؛ ويعلدونه غيرهم » و ج أبو 

جمرو على أن قراءته أرجح بوجبين . الاول . أنه قال (تدرسون) و يقل 0 37 

الثانى :أن التشدّيد يقتضى مفعو لين . والمقعول هنا واخد» وأما الذين قرا بالتشديد فزعموا ان 
الول الثان عدوا تقديوة:: اكد تم تعليون لزت التكتافء ا الكتاب؛ وحذف؛ 
لآن المفعول به قد بحذف 010 ,ثم احتجوا عل أنالتشديد ا معن الاول: 
أن التعلر يشتمل على العلم » ولا ينعكس » فكان التعليم [13أء "التاق أن الوجامان ملا مون 
بالعلم حتى يضموا اليه التعليم لله تحالى . ألاترى أنه تعالى أمرجمداصلى الله عليه وسل بذلك فقال 


1 قوله تعألى دولك نكونوا ربانيين» الآآية 
أمرهم بعبادة نفسه» خَيتذ تبطل دلالة المعجزة على كونه صادقا وذلك غير جائز : واعلم الس 
المراد من قوله (داكان لبشر) ذلك أنه بحرم عليه هذا الكلام ؛ لآن ذلك محرم على كل الخاق ؛ 
وظاهزق الآية يدل عل أنهاعالم يكنلهذلك : لاجل أنالله آاه الكتاب والمكم واانبوة؛ وأيضا لو 
كان المراد منه التحريم ؛ لماكان ذلك تكذيبا للنصارى فى ادعائهم ذلك على المسيح عليه السلام 
لآن من ادعى على رجل فعلا فقيل له ان فلانا لأبحل له أن يفعل ذلك :لم يكن تكذيبا لهفماادعى 
عليه وإنما أراد تعالى بهذا القول تكذيب التصارى فى ادعائهم أن عيسى عليه السلام قال لهم 
اتخذونى إلا مندون الله: فالمراد اذن ماقدمناه ونظيره قوله تعالى (ما كان لله أن يتخذ من ولد) 
على سبيل اانفى لذلك عن نفسه » لاعلى وجه التحريم والحظرء وكذا قوله تعالى ( ماكان لنى أن 
يذل) والمراد النفى لاالنبى» والله أعلم 
9( المسألة الثالثة 4 قوله (أن يك تيه اله الكتاب والحك والنبوة) إشارة الى ثلاثة أشياء وذكرها 
عل تزتيت" ف أغابة'الحة ..ذاك لآآن:الكثاف'الفياواق الأول ثم إنه بحصل فعقل النى 
فهم ذلك الكتاب ؛ وإليه الاشارة باحك » فان أهل اللغة والتفسيراتفقوا علىأن هذا الحم هوالعلم 
قال تعالى (و آتيناه الحم صباً) يمن العلم والفهم , ثم إذا حصل فهمالكتاب » خينئذ يبلغ ذلك إلى 
الخلق»! وهو النتوة كافك ماعنا اليك : 
ثم قال تعالى ثم يقول للناس كونوا عباداً لى من دون الله 
وفيه مسالتان : 
(المسألة الأولى) القراءة الظاهرة » ثم يقول بنصب اللام وروى عن أبى عمرو برفعهاء 
أما النصب فعلى تقدير : لاتجتمع اانبوة وهذا القول ؛ والعامل فيه «أن» وهو معطوف عليه بمعنى 
ثم أن يقولءوأما الرفع فعلى الاستئناف . 
(إالمسألة الثانية4 حك الواحدى عن ابن عباس رضىالله عنهما أنه قال فقوله تعالى ( كونوا 
عباداً لى) انه لغة مزينة : يقولون للعبيد عباداً . 
ثم قال (ولكن كونوا ربانيين » 
وفهمعالتان” 
(المسألة الأوى) فى هذه الآبة إضمار . والتقدير : ولكن يقولطم كونوا ربانيين» فأضعر 
القول على حسب هذهب العرب ف جوازالاضمار إذاكان فىالكلام ماردلعليه ونظيره قوله تعالى 
(وأما الذين اسودت وجوههم أ كفرتم بعد إيمانكم) أىفيقال لهم ذلك . 


فوله تعاللى دماكان لبشرا أن يؤتيه اله الكتاب» الآية ذد-5 

(المسألة الأولى) ففسبب نزول هذه الآية وجوه : الأول : قال ابنعباس:لماقالت الهود 
عزير ابنالله » وقالت النصارى المسيحابنالله » نزلت هذه الآية . الثانى : قيل إن أبارافع القرض 
من الييودء ورئيس وفد نجران من النصارى قالا لرسول الله صل الله عليه وسلم اران ملك 
ونتخذك ربا . فقال عليه الصلاة والسلام «معاذ الله أن نعبد غير الله أوأن نأمر بغير عبادة الله . 
داك يك ولابدلك أموق» فنزلت هذه الآية . الثالث : قال رجل يارسو لاله نسل عليك م 
لم بعضنا على بعض » أفلانسجد لك ؟ فقال عليه ااصلاة والسلام «لاينبغى للأحد أن يسجد لأاحد 
من دون الله » ولكن أ كرموا نبيك5 واعرفوا المق لأهله» الرابع : أن اليهود لما ادعوا أن أحداً 
لاينال من درجات الفضل واانزلة مانالوه ؛ فالله تعالى قال لم : إنكان الأآمر م قاتم حت إن 
لانشتغاوا باستعباد الناس واستخدامهم ولكن بح بأن تأمروا الناس بالطاعة لله والانقيادتكاليفه 
وحيتذ يلزمكم أن عدوا الناسعلى الاقرار بذبوة مد صل الله عليه وس ؛ لأآن ظهورالمعجزات عليه 
وجب ذلك ؛ وهذا الوجه يحتمله لفظ الآية ذان قوله (ثم بول للناس كونوا عباداً لى مندونالله) 
مثل قوله (اتخذوا أحبارهم ورهدانهم أرباباً من دون اللّه) 

(المسألة الثاني اختلفوا فى اراد بقوله (ماكان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والهك والنبوة 
ثم يول للناسكونواءيادآلىمندونالله) على وجوه : الاول : قالالاصم : معناه. أنهملوأرادوا أن 
يقولوا ذلك لمنعهم الله عنه » والدايل عليه قوله تعالى (ولو تقول علينا عض الأقاويل لاخذنا منه 
بالهين) قال (لقد كدت تركن الهم شميئًا قليلا إذاً للأذقناك ضعف الحرات وضعءف الىات)الثاتى : 
أن الأنبياء علهم الصلاة والسلام موصوفون بصفات لاحسن مع تلك الصفات ادعاء الالحية 
لاد منية.متيا أن للدتعالىآتاهم ااسكتاب والوحى ؛ وهذالايكو نإلا ف النفوسالطاهرة والارواح 
الطيبة »يا قال الله تعالى (الله أعلم حيث بجحعل رسالاته) وقال (ولقد اخترناهم علىعل عل العالمين) 
وقال الله تعالى (الته يصطق من الملائكة رسلا ومن الناس) والنفس الطاهرة يمتنع أ تصدر عا 
هذه الدعوى ؛ ومنها أن ايتاء النبوة لايكون الا بعدكال العلل » وذلك لابمنع من هذه الدعوى» 
وباملة فللانسان قوتان » نظرية » وعملية » ومالم تك نالقوة النظري ةكاملة بالعلوم والمعارف الحقيقية 
ول تكن القوة العملية مطررةعن الأاخلاق|إذميمة : لاتكون النفسمستعدة اقول الوحى والنبوة 
وحصول الكالات فى القوة اانظرية والعملية ؛ يمنع من مثل هذا القولوالاعتقاد . الثالث : أنالله 
تعالى لانشرفى عبده بالنبوة والرسالة» الا إذا عل منه أنه لايقول مثل هذا الكلام . الرابع : 
أن الرسول ادعى أنه يبلغ الا<كام عن الله تعالى . واحتج على صدقه فى هذه الدعوى بالمعجزةفلو 


حا 5 قوله تعالى «ماكان ليكاا أن 000 الله التكناي» الآية 
مامت - 2 0 


ا ب أن ب 10 0ك 7 الكتَاب والح والسوام” ثم يول لاس 


و لل م ا 
كونوا عبادا لى من دون الله ولكر. 00 ربانيين مسا كنم اود 


إن ا د 6 02 ير 4- الا 1 راثرة ع 3018 


الكتاب وبا كننم تدرسون دوبه ولا ياممى آن تتخذوا امد 3 والندين 


-ه - يه 


6 26 إماة 


أربابا امرك با الكفر 1 ادم م امون 0 ل «١٠م»‏ 


وأا 57 جه الآول»من الوجهين اللذين ذ كرهما الكعبى خوابه؛ أن الجواب لابد وأن 
يكون منطبقا على |اسؤال . والقوم ما كانوافىادعاءأن ماذكروه وفعلوه خلق الله تعالى» بل كانوأ 
بدعون أنه 5 الله وسار ل كال 

فوجب أن يكون قوله (ومَاهو من عند الله ) عائدا إلىهذا المعنى لال غيره » و-هذا الطريق 
يظهر فساد ما ذ كره فى الو جه الثانى : والله أعلم . 

م قال تعالى ل ويقولون على الله الكذب وثم يلون لد نهم يتعمدون. ذلك الكذب 
مع العلم . 

واعلم أنه بإنكان المراد. من ,التجريف تخيير الفاظة التو زراة .و إعراب الفاظا . فالا للك 
بحب .أن يكونوا طائفة يسيرة >وز التواطؤ منهم على الكذب , وإنكان المراد منه تشويش دلالة 
تلك الآيات على نبوة مد صلى الله عليه وسلم بسبب إلقاء ااشحكوك وااشهات فى وجوه 
الاستدلالات ل يبعد إطباق اللخاق الكثير عليه » والله 5 : 

قوله تعالى (ماكان لبش رأن يؤتيه الله الكتاب والح والنبوة ثم يقول للناسكونوا عباداً لى 
من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلدون الكتاب وبما كتتم تدرسون ولايأمك أن 
تعدو لاحك رانين انالا أن مرك ' 00 عد إذاد م مسلءون) 

اعم أنه تعالى لمابين أن عادة علباء أهل الكتاب التحرريف والتبديل ؛ أتبعه بما يدل عل أن 
من جملة ماحرفوه مازعموا أن عيسى عليه السلام كان يدعي الالهية : وأنهكان يأمر قومه بعبادته » 
فاهذا قال (ماكان لبثشر) الآية , 

وههنا مسائل : 


قوله تعالى «ويقولون هو هن عند الله وما هو من عند الله» الآية قا 

واعلم كن انان ]قال :اانة"لافرق بين قوله (لتحطبوه من اللكتاق.وماهومن:الكتاب) 
وبين قوله (ويةولون هومن عند الله وماهومن عند الله) وكرر هذا الكلام بلفظين ##تلفين للاجل 
التأكيد . أما احققون فقالوا : المغايرة حاصلة ‏ وذلك لانه ليس كل مالم يكن فى الكتّاب ل يكن من 
عندالله » ذان الحكم الشرعى قد ثبت تارة باللكتاب ؛ وتارة بالسنة » وتارة بالاجماع »و تارة بالقياس 
تالكع] عن عيك الله ' 

فقوله (لتحسبوه من الكتاب وماهومن الكتاب) هذا ننى خاص ء معطف عليه الننى العام . 

فقال (وقولون هو من عند الله وماهومن عند الله)وأيضا يجوز أن .,حكون المراد من 
اكات التوراة: و يكون المراد هن قوم عن 5 الل كانه در ددى ينل سار الإانياء 
علهم الصلاة والسلام » مثل أشعياء » وأرمياء » وحيقوق ٠‏ وذلك لآن القوم فى نسبة ذإك 
التحريف إلى الله » كانوا متحيرين » ذفان وجدوا قوما من الاغمار » والله الجاهلين بالتوراة » 
0 | -لك انحرف إل أنه من الترواة» و إن" و جدوا قوما عمال مرأداكاء» زعو[ أنه موجود فق 
تت سائر الانبياء علمهم ااصلاة والسلام . الذين جاءوا بعد موسىعليه السلام واحتج الجبائى 
لش بف عل أن فعل العيد غير لوق لله تغالى » فقالا": لكان لى الاسان بالتجريف والكذب 
ان تعالى ؛ لصدق الهود فى قوم :انهمن عند الله ؛ ولزم الكذب فى قوله تعالى (انه ليس من 
عند الله) وذلك لأنهم أضافوا إلى الله ما هو من عنده » واللّه ين عن نفسه . ما هو من عنده؛ ثم 
آل : وكق خزيا لقوم تجعلون المهود أولى بالصدق من الله . قال : وليس لاحد أنيقول :المراد 
من قوم (هو من عند الله) أنه كلام الله وكتابه . قال : لآنا لو حماناه على هذا الوجه فيكذ 
لايبق بينقوله (لتحسبوه من الكتاب وماهو من الكتتاب) وبين قوله (ويةولون هومن عند الله 
وماهو من عند الله) فرق » وإذا لم يبق الفرق»: م يحسن العطف . وأجاب الكعى عن هذا 
اس رهن احرين اول :أن كوك الوا مر عي انخالق أل كن فلن كوا 
ا لاس نر حل الكلام عل الوجه الاقرى أو" والتاق: أن قوله (وماهو مخ 
عند الله) نفى مطاق علكونه من عند الله . وهذا ين كونه من عند الله بوجه من الوجوه ؛ فوجب 
أن لا يكون من عنده لا بالخلق ولا بالحكم : 

والجواب : أما قول الجباتى لوحملنا قوله تعالى (ويةولون هو هن عند الله) على أنه كلام الله 
لزم التكزار » لخجوابه ماذ كرنا أن قوله (وماهو من الكتاب)معناء أنه غيرموجود فىالكتابوهذا 
لامع من كونه حك لله تعالى ثابتا بقول الرسول ؛ أو بطري قآخر فلبا قال (وما هو من عند الله) 
بت نفي كو نه حكا لله تعالي وعليهذا الوجه زال التكرار , 


١١‏ قوله تعالى «ويةولون هو من عند اللّه) الاة 
إذا عرفت هذا الاصل فق تأو يل الآية وجوه (الاول) قال القفال رحمهالله قوله(يلوون ألستتهم) 
معناموأن يعمدوا الى اللفظة فيحرفونم! فى حركات الاعراب تحريفا يتغير به المعنى » وهذا كثير 
فى لسان العرب فلا يبعد مثله فى ااعبرانية. فلما فعلوا مثل ذلك فى الآيات الدالة على نبوة حمد عليه 
الصلاة وااسلام من ااتوراة »كان ذلك هو المراد من قوله تعالى (ياوون ألسلتهم) وهذا تأويل فى 
غاية الحسن (الثانى) تقل عن ابن عباس رضى الله عنما أنهقال :ان التفر الذين لايكلمبم الله .يوم 
القيامة ولا ينظر المهم » كتبوا كتابا شوشوا فيه نعت مد صلى التهعليه وسلم و خلطوة بالكات 
الذىكان فيه نعت حمد صلى الله عليه وسلٍ , ثم قالوا (هذا من عند الله) 

إذا عرفت هذا فنقول: اذلى الأسان » تثنيه بالتشدق والتنطع والتكاف » وذلك مذموم .فعبر 
الله تعالى عن قراءتمم لذلك الكتاب الباطل » بل اللسان ذما لهم وعيباء ولم يعبر عنبا بالقراءة 
والرت تفرى بين ألفاظ المدح والذم فى الثثى. الواحد , فيقولون فى المدح خطيب مصقع ؛ وفى 
الذم مكثار ثرثار 

فوله ( وان منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب) المراد قراءة ذلك الكتاب الباطل » وهو 
الذى ذكره الله تعالى فى قوله (فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله) 
ثم قال (وماهو من الكتاب) أى وماهو من الكتاب اق المنزل من عند الله . بق هبناسؤالان 

(السؤال الآول) إلى ماذا يرجع الضمير فى قوله (لتحسبوه) ؟ 

الجواب : إلى مادل عليه قوله (يلوون ألسنتهم) وهو احرف ٠‏ 

(الؤال الثانى) كيف يمكن إدخال التحريف فى التوراة مع شهرتها العظيمة بين الناس . 

الجواب : لعله صدر هذا العمل عن نفر قليل » يجوز عليهم التواطؤ على التحريف» ثم انهم 
عرضوا ذلك ا خرف على بعض العوام ؛ وعلىهذا ااتقدير يكون هذا التحريف مكنا . والأاصوب 
عندى فى تفسير الآية وجه آخر » وهو أن الآيات الدالة على نبوة تمد صلى الله عليه وسلم كان 
يحتاج فينا إلى تدقيق النظر وتأمل القلب ٠‏ وَالقَوم كانو! يوودوتب عليها الأسئلة المتعوفة 
والاعتراضات المظلية » فكانت تصير تلك الدلائل مشتيهة على السامعين : والمهود كانوا يةولون: 
مراد الله من هذه الآيات ماذ كرناه , لاما ذكرتم » فكان هذا هو المراد بالتحريف ويل الأالسنة 
وهذا مثل.ما أن ا نحقفى زماتنا إذا استدل بآية مَّنَ كتاب الله تعالى : المطل يورد عليه الإاسئلة 
والشبهات ؛ ويقول: لينم راد الله ماذ كرت ؛ فكذا فى هذه الصورة.. 

ثم قال تعالى (ويقولون هومن عند الله 


قوله تعالى «و إن مم لفريما يلوون عند بالكتاب» الآنة تنشد 


وَإِنَ مر 5 ون أستهم م بالكتاب 0 ون الكتآب 0 


210 2 6 -_ ار ا 5422 
1 لاوتوارة لوز ارقا مر عند الله وبقولون على 


م تا أت ا ره جم ع اس 


الله الكذب وثم يعلمون دم » 


الرؤية ؛ لأانه تععمالى يرام كا يرى غيرهم ؛ ولا يجوز أن يكون المراد من النظر تقليب الحدقة الى 
جانب. المرنى القاسا لرؤيته ‏ لآن هذا من صفات الاجسام » وتعالى إلناءن أن يكون جسما 
وقد احتج الخالف .بذه الآبة ؛ على أن النظر المقرون بحرف (الى) ليس لارؤية » والا زم فىهذه 
الآبة أن لا بكون الل تعال رائيا له ٠‏ وذلكباطل. 

(وأما الرابع» وهو قوله(ولاءزك مم قفيه وجوه : الأول : أن لايطبرثم من دنس ذنوبهم 
بالمغفرة بل يعاةبهم علما ؛ والثانى : لايز كيهم أى لايثنى عليهم م يثنى عل أوليائه الازكياء »والتزكية 
م المركى للشاهد مدح ده 

واعل أن تركية اللهعباده ؛ قدتكو نعل ألسنةالملائكة كا قال (والملائكةيدخلونعلهم من 
كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقى الداز) وقال (وتتلقاهم الملائكة هذا بومكم الذى كنم 
عدون نحن أو لياؤة فى الحياة الدنيا وفى الأخرة) وقد تكون بغيرواسطة . أمافىالدنيا فكقوله 
(التائبون العابدون) وأما فى الآخرة فكةوله (سلام قولا من رب رحيم) 

(وأما الخامس »وهو قوله (ولهم عذاب ألبم) فاعل » أنه تعالى لما بين حرمانهم من الثواب 
بين كونهم فى العقاب الشديد الوم . 

قوله تعالى ل وإن منهم لفريقا يلوون ألسلتهم بالكتاب لتحسبؤه من الكتاب وما هو من 
كنات ار فو لوان هوا معنن الله وثاهومن عند الله ويقولون على الله الكذب وم يعلبون» . 

اعلم أن هذه الآية تدل على أن الآبة المتقدمة نازلة فالهود بلا شك لآن هذه الآية نازلة فى 
حق الهود وهى معطوفة على ماقبلبا فبذا يقتضى كونتلك الآية المتقدمة نازلة فى | 000 

و اعرأ ن (اللى) عبارة عنعطف الثىء ورده عن الاستقامة إلىالاعوجاج : يقال : لويت يده. 

والتوىالشثىء » إذا انحرف » والتوى فلانعل ١إذا‏ غير أخلاقه عنالاستواء 77 ولوق لنطاته 
عن كذاء إذاغيره : ولوى فلاناً عن رأنه إذا أه اله عنه . وفيالحديث «لى الواجد ظلٍ» وقال تعالى 
(وراعنا ليا ألستهم وطعنا فى الدين) . 
د5١‏ فخر م6 


1 قولهتعالى دولا يكلمبماللهولاينظر اليهم» الآية 

ولايزكهمولهم عذاب ألم واعلم أنه تعالىفرع عل ذلكالشرط ٠‏ وهوالشراء بعهد الله والأيمان 
ثمنا قليلا » خمسة أنواع من الجزاء؛ أربعة منها فى بيان صيرورتهم محرومين عن الثواب ؛ والخامس 
فى ببان وقوعبم فى أشد العذاب » أما المنع من الثواب . 

فاعلم أن الثواب عبارة عن المنفعة الخالصة المقرونة بالتعظيم » فالاول وهو قوله (أولتك 
لاخلاق للم فالآخرة) إشارة إلى حرمائهم عن دنافع الآخرة » وأما الثلاثة الباقية ٠‏ وهى قوله : 

(ولا يكلممم الله ولا ينظ راليهم ولايز يهم »فهو إشارةإلىحرمانهم عن التعظيم والاعزاز 

(وأما الخامس) وهو قوله (ولم عذاب أليم) فهو إشارة إلى العقاب » ولما نبت لهذا 
الترتيب » فلنتكلم فى شرح كل واحد من هذه الخنسة 

١‏ أماالاول) وهو قوله (لاخلاق لهم فى الآخرة) فالمعنى لانصيب لهم فى تو الاخزة فا 
واعل أن هذا العموم مشروط باجماع الآامة بعدم التوبة » فانهان تاب عنها » سقط الوعيدبالاجماع 
وعلى مذهبنا » مشروط أيضًا بعدم العفو » فانه تعالى قال (إِن الله لايغفر أن يشر كيهو يغفرمادون 
ذلك يان !إعنا6) 

(وأما انا قى» وهو قوله (ولايكلمهم الله)ففيه سؤال وهو أنه تعالى قال (فوربك انسألنهم 
أجمعينسماكانو! يعماون) وقال (فلنسألن الذين أرسل الهم ولنسألن المرسلين) فكيف المع بين 
هاتين الآيتين ؛ وبين تلك الآية ؟ قال القفال فى الجواب : المقصود م نكل هذه الكلمات ؛ ينان 
شدة سخط الله عليهم » لان من منع غيره كلامه فى الدنيا : فاتما ذلك بسخط التهعليه » واذاسخط 
انان عل "آخر» قال" له لأ كلمك "وهنا لأمن حجبه عنه. وقول لااأرئ ويه فلان “راذا ا 
ذكره »لم يذكره باجميل » فثبت أن هذه الكلمات كنايات عن شدة الغضب ء نعوذ بالله منه وهذا 
هو الجوابالصحيح. ومنهم من قال : لايبعد ان يكون “ماع اله جل جلاله أولياءه كلامه بير 
سفير تشر يفا عاليا ختص به أولياءه » ولا يكلم هؤلاء الكفرة والفساق » وتكون الحاسبة معهم 
بكلام الملائكة ٠‏ وهنم من قال : معنى هذه الآية ؛ أنه تعالى لا يكلمم بكلام إسرثم واتفعهم ؛ 
والتسديفر اكدرارك الاوك 

(وأما الثالث) وهو قوله تعالى (ولا ينظر البهم) فالمراد انه لا ينظر الهم بالاحسان» يقال 
فلان لا ينظر الى فلان؛ والمراد به نى الاعتداد به وترك الاحسان اليه » والسبب لهذا لجاز 
أن من اعتد بالانسان التفت اله وأعاد نظره :اله مزة بعد أخرى»:قليذ! السبت» صتار نظر الله 
عبارة عنٍ الاعتداد والا<سانٍ » وان لم يكن ثم نظر » ولا يحوز أن يكون المراد من هذا النظر 


قوله تعالى «أولئتك لاخلاق لهم فى الآخرة» الآية ل 


بليةاا بنفسه فى المنع عن الآ.مان الكاذبة » وذلك؛ لان اللفظ عام والروايات الكثيرة دلت 
على أنه إنما نزلت فى أقوام أقدموا على الأبمان الكاذبة » وإذاكان كذإك ؛ وجب اعتقاد كون 
دعر اما ى حى كل من قعل هذا الفكل او دوعا صوصل اباليزة واف الايتيشيائل : 

(إ|اسألة الأولى) اختافت الروايات فى سبب النزول » فنهم من خصها بالهود الذين شرح 
الله أحوالم فى الآيات المتقدمة ؛ ومنهم من خصما 0 

أن 9 اهب ولجوانت- الول تال مكزع إنا لفق احا الجؤد» كعمو ماعو الله 
اهم فى التوراة من أمر مد صلى الله عليه وسلم وكتبوا 3 عه و افيل انها لى) عد الله 
اثلا يفوتهم الرشا » واحتج دؤلاء بقوله تعالى فى سورة البقرة(وأوفوا بهدى أوف ب«هدم) . 
الثانى : أنها نزلت فى ادعائهم أنه لمن ,غلبن : فى اللإمسين سييل_» كتو[ بأيدبية كتابائ ]ذلك , 
1ل ارات ميات زومر قزل لسن 

(وأها الاحتهال الثاى) واه لاله نا نزلت فى الأشعث بن قيس » وخصم له 
اها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلِ : فقال للرجل دأتم نتك» فقال الرجل » 
ليس لى بينة » فال للأاشعت «فعليك العين» فهم اللاشعث بالعين » فأنزل لله تعالى هذه الآية كل 
الاشعث عن الهين ورد الارض لا لي ريا حوفي بام ماقو سر 
يجاهد . نزلت فى رجلحلف يمينا فاجرة فى تنفيق سلعته [لثالك : تزلت قاعتدان واموئ الع 
اختصما إلى الرسول صل الله عليه وسلم فى أزض ء فتوجه الهين على ادرى” القيس » فقال : أظرى 
إلى الغد؛ م جاء هن الغد وأقر له باللأرض» والاقرب اخمل على الكل . 

فقوله لإ إن الذين يشترون بعهد الله يدخل فيه جميع ماأهر الله به » ويدخل فيه مانصب 
عليه الآدلة ويدخل فيه المواثيق المأخوذة من جهة الرسول ؛ ويدخل فيه ما يازم الرجل 
نفسه ؛ لآن كل ذلك ٠نعهد‏ الله الذى يلزم الوفاء به . 

قال تعال ىلا ومنهم عاهد الله لبن آتانا من فضله لنصدةن) الآية وقال (وأوفوا بالعهد إن العبد 
كان مسئولا) وقال ارون المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه) وقد 
1 الل لوو العره مح ا ري ةلك لكات اللد يمايا عن تيا رويط هد ككل ]| حدم 
المع (والمأخوذ ء من للآخنز ءوأما الاجمان يقناطامعاوم©:وهى الحلف الى يوكد يها 
اللقاصيي .نوع أموكى أزانكان أواثاتبات. 


ثم قال تعالى (إ أولئك لاخلاق لهم فى الآخرة ولايكلمهم الله ولاينظر اليم يوم القبامة 


6 أوله تعالى زإن الذين.تشتزون يديد ركاه :ذا قليلا» الآية 


اسه 2ن س2 مل سمسمءوهسم 2-7 22 سا ع حجر 6 
إن الذن ا بدألل وأيمانهم 0 ملا لا أوككَ َلاق َم ىَ 
2 2 رمات د د هر 2-6 د صسخره ص 


الآخرةولاً يكلمهم اَهَل نظر لهم نوم القيامة 15 يذ كيم وَكَم عذَابٌ 


ل 
2 ا 


الجواب : الأمس كذاك . فانهم إذا أوفوا بالعهودأوفوا أولكل ثىءبالعهد الاعظم هليه حك 
الله عليهم فى كتابهم من الايمان بمحمد صل الله عليه وسلم ؛ ولواتقوا الله فىترك الخيانة » لاتقوه 
فى ترك الكذت عا الله دوق تك خريف التوياة ؛ 

السؤال الثاى) أين الضمير الراجعمن الجزاء إلى (من) ؟ 

درك 5 .وم المتقين قام مقام كك الضمير 

واعم ان 51 دالة على تعظيم أمر الوفاء بالعهد ؛ وذلك لآن الطاعات محصورة فىأمرين 
التعظيم لأس الله » والشفقةعل خلق الله فالوفاء بالعهد مشتمل علهما معاً : لأآن ذلك سدبٍ انفعة 
الخلق ؛ فهو شفقة على خلق الله ؛ ولما أمر الله به : كان الوفاء به تعظما لأمر اله » فثبت أن هذه 
العبارة مشتملة على جميع أنواع الطاعات : والوفاء بالعهد »كا يمكن فى حق الغير ‏ يمكنأيضا فى-ق 
النمترع 2 لأنالوانفى لعهد تمدن هوالانى تيم لتار لك للبحرمات؛ لان عند ذلك قور لس 
بالثو اب وشعد عن العقاب . 

قوله تعالى إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم نا قليلا أولئك لاخلاق لم فالاء : 
ولايكلمبم الله ولاينظر اليهم يوم القيامة ولايزكيهم ولم عذاب ألبم» 

اعم أنءق تعلق ,هده | اللانة نا ,يلها وجواها !1 الآتؤال :أنه تذا كلعلا بوشفو الإيرخ بالك انق ى 
أمواك اناس » ثم.من المعلوم أن الخيانة فى أموال الناس لاتتمثى إلا بالأمان الكاذية » لاجرم 
د ر عقيبت تلك 3 ؛ هذه الآية اللععماة على وعيك من يعدم على الامان الكاذية الثاىق : 0 
كاك انا نت فى عنهم أنهم يقولون على الله اسه وثم يعلموان) والاشك أن عبد الله على كل 
مكلف أن كد عل ألله ولاذخون ص دنه) لاجرم 0 هذا الوعيد عفدت ذلك اللثالت * 
أنه تعالى ذ كر فى الآية السابقة خيانتهم فى أموال الناس , ثم ذ كر فى هذه الآية خياتتهم فى عهد الله 
وخياتهم فى تعظيم أسماثه . حين يحافون بها كذبا » ومن الناس من قال : هذه الآية ابتداءكلام 


قوله تعالى «بل: من أوفى بعهده واتق فان الله يحب المتقين» الآية نيل 
لس تقد وس . روىأن الهود بايعوا رجالا ف الجاهلية » فليا جلت اطالء بوهم بالأموال 
: لوا : ليس لك علينا حق» لانم تركتم دينكمء رأدوك: من انم كانه دناعت التهود 
0 باطل إلى دين آخر :باطل »كان فى حك المرتد . فهم وإن اعتقدوا أن العرب 
كفارء إلا أنهم لما اعتقدوا فى الاسلام أنه كفر » حكموا على العرب إلذين أساموا بالردة . 
((المسألة الثانية 4 ننى السبيل المراد منه ننى الق-درة على المطالبة والالزام » قال تعالى (ماعلى 
الحسنين من سبيل) وقال (ولن بجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا) وقال (ولمنا تتصر يعدظليه 
فأولئك ماعلييم من سبيل إنما السبيل عل الذين يظلدون الناس) . 
(ااسألة اثثالثة) «الأمى» منسوب إلىالام : وسمى النى صيالله عليه ول أمياً . قيل : لأنه 
كان لايكتب » وذلك لان الام أصلالثىء» فنلايكتب فقد بقع ل أصله فىأن لايكتب » وقيل : 
تع إلى امك عتونهق أم,القرى . 
ثم قال تعالى (إويةولون على الله الكذب وم يعلاؤن) أؤفيه وجوه :,الاؤل::.أنمم قالوا : 
إن جوازالخنانة مع الخالف مذكور ف التورأة » وكانواكاذيين فىذلك » وعالمين بكونمم كاذبين فيه 
ون كان كذ |اقاكانك امه أعظم كولم لخت اانا نهم علطت كان :نرم 
ثالث : أنهم يعلمون ماعلى الخائن من الثم .. 
ثم قال تعالى لل بلى من أرق بعهده و اتق فان الله يحب المتقين» 
اعلم أن فى (بلى) وجهين : أحدهما : أنه جرد نفىهاقبله وهوقوله (ليسعلينا الاميين سبيل) 
فقال الله تعالىرادا علمهم يل ) علبهم سبيل ففذلك » وهذا اختيارالزجاج : قال : وعندى وقف ٠‏ أل 
على (بل) وبعده استئناف . والثانى : أنكلمة (يل)كلمة تذكر ابتداء لكلام آخر يذكر بعده : 
وذلك لآن قوهم 1 0 تفعل جنا احء قاتم مقام قوم : من أحباء الله تعالى » فذ كر الله تعالى 
أن أهل الوفاء اا لتق » م الذين بحهمالته تعالى لاغيرهم » وعلىهذا الوجه فانه لا نالوقف 
ام (من أوفى بعهده) 06 فى مدى الوفاء بالتهد زالضميزيى (بعهده) حون 
أن لعود علىاسم (الله) فى قوله (ويةولون عل الله الكذب) و >وز أن يعود على (ه ن),لآآن العهد 
«صدر ؛ فيضاف إلى المذعول والى الفاعل . 
وههنا سؤالان : 
(السؤال الأول) بتقدير«أن» يكونالضمير عائدا إلى الفاعل وهو (من) فانه يحتمل أنه لو 
وفأقل الكتاب بعهودهم وتركوا الخيانة : فانهم يكتسبون عبة الله تعالى , 


م١٠‏ ليد لاك ا: نهم قالوا يع عل اا اللامين بن سيبل » الآية 
شم قال ل 2 وهم من إن 5 بدينار للا لوده اليك إلا يت عليه قانما» 


وفية انان : 

: الملنألة الآ ولى »فى لفظ م القام ) وجبأن:هنهم من < لهعبى حقيةته . قال شد : يعنى إلامادمت 
قاتما على الئل بالاجماع معه والملازمة 1 والمعنى 0 كك ين معثرذا ما دفعت اليه ما دمت 
قانماعلى لأ فان راق وت ا وهنم من حمل افظ دالقائم» على يجازه : شم 10 
فيهدوجوها : اللاول : قال ابن عباس المراد من هذا القيام:الالخاح والخصومةوالتقاضى والمطالية 1 
قال ابنقتببة :أصلهأنالمطالب للثىء يقوم فيه والتارك له يقعدعنه . دليله قوله تعالى (أمة قائمة) أى 
عاءلة بأمر الله غير تاركة . ثم قيل لكل من واظب عل مطالبة أمرأنه قام به وإن لم يكن ثم قيام 
الثانى قال أبو على الفارسى : القيام فىالاخة » بمعنى الدوام والثبات : وذكرنا ذلك فى قوله. تعالى 
( يعيمون الصلاة) و هنهة قوله (دينا قيما) أ داتما ثابتا لا.ينسخ 5 فد قوله (إلا ادك عليه 
قَائما) أى داتما ثابتا فى مطالبتك إياه بذلكالمال 

(المسألة الثاني ة» بدخل ع قوله (من أن تأمنه بقنطار) و (بدينار) العين 0 والدين 2 لان 
انان قل بأمن غبره على الوديعة وعللى الممايعة وعلى المقارضة 2 و ليس فى الاية ميد لعل التعيين؛ 

والمندو( ل اعت 1 رن عطاس له على المايعة ؛ فقال مم من تبايعه يشمن القنطارفيؤ ده إليك.ومنهم 

50 يق الدينار فلا بده إليك .فنا أيضا أن الآية رلك ف أن رجلا أودع مال اكت 1 
عيك عبد ألله بن سلام 04 ومالا قليلا عند فنتحاص بن عازوراء . فخان هذا اليودى ف القليل» وعيد 
الله بن سلام أدى الامانة ٠‏ فثبت أن اللفظ محتمل لكل الاقسام 

ثم قال تعالى (إذلك بأمهم قالوا ليس علينا فى الآميين سبيل) والمعنى ان ذلك الاستحلال 
والخيانة هو بسبب أنهم يقولون ليس علينا فما أصبنا من أموال العرب سبيل 

وهر ذا فشكل : 

(المسألة الأولى) ذكروا فى السبب الذى لاجله اعتقد اليهود هذا الاستحلال وجوها 
الآول: أنهم مبالغون فى التعصب لدينهم . فلا جرم يةولون : يحل ق:-ل الخالف وبحل أخذ ماله 
أى طريق كان ؛ وروى فالخب رأنه لمانزلت هذه الآية قال عليه السلام « كذب أعداءالله ؛ مامن 
6 * الجاهلة إلا و وات اقبي ,إلا الاهانة فادها ممداة. إلى الب والفاجرع الثاق: أنال 0 
قالوا (2ق أبناء التهبو أخباه) إونالخلق لذا عنبد :ل سيل لاحن علبارإذا أكا أقوال عدا 
الثالث : أن الهود إما ذكروا هذا الكلام لامطلقاً اككل من خالفهم ٠‏ بل للعرب الذين أمنوا 


ا و15 الماك ان ا ناعا حت لسار لايد ٠‏ 
وأهل الخيانة هم الهود ؛ والدليل عليه ماذكرنا » أن مذهب امود أنه يحل قتل الخالف وبحل أخذ 
ماله بأى طريق كان . الثالث : قال ابن عباس:أودع رجل عبد الله بن سلام ألفا ومائتى أوقية من 
ذهب ؛ فأدى اليه » وأودع آخر فنحاص بن عازوراء دينارا » فخانه ؛ فنزلت الآية 

(المسألة اثثانية) يقال أنته بكذا وعلى كذا ؛ كا يقال مررت به وعليه : فعنى «ااباء»الصاق 
الأمانة؛ ومعنى دعل »استعلاءالأمانة » فناؤ من على شىء فقد دار ذلك الثىء فى معنى الللتصق به 
لقربه منه ؛ واتصاله بحفظه وحياطته ؛ وأيضا صار المودع كالمستعلى على تلك الآمانة والمستولى 
غلم "الفلينا الحلاق التمراعن هذا :الذي تكلنا السازتيق” وآقيل :إن معى قوالك أمتلك يزينار أ 
تقلت بك فنه . وقولك أمنتك عايه . أى جعلتك أمبنا عليه وحافظا له 

(إالمسألة اثثالثة) المراد من ذكرالقنطار والدينارههنا العدد الكثير والعدد القليل ؛ يعنى ان 
فهم من هو فى غاية الآمانة حتّى لو اؤتمن على الأموال الكثيرة أدى الامانة فها ‏ ومنهم من هو 
فى غاية الخدانة <تى لو اومن على الثىء القليل فانه وز فيه الخدانةونظيرقوله تعالى (وان أردتم 
استبدال زوج مكان زوج واتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوامنهشيئاً) وعبىهذاالوجه : فلاحاجة 
ا الفشلاو ود هزه 'اوالكو ها ::الارن أن العنطارة لفك وماتنا أوة» هارا 
لان الآية نزات فى عبد الله بن سلام حين استودعه رجل من قريش ألفاومائىأوقية منالذهب, 
فرده ولم تن فيه , فبذا يدل عبى أن القنطار هو ذلك المقدار : الثانى : روى عن أبن عباسانه ملء 
جلداتور من المنال “الثالك :قل القتطار هوألف ألف"دنارأ و ألف ألفك دره, . وقدتقدم القول 
فى تفسير القنطار ش 

((المسألة الرابعة) قرأحمزة وعاصم فى رواية أبى بكر (يؤده) بسكونااء . وروى ذلك عن 
أبىتمرو » وقال الزجاج :هذا غلط منالراوى عن أبوعمرو كا غلط فى (بارنكم )“باسكان التمرة 
وانما كان أبوعمرو يختاس الحركة . واحتبج الزجاج على فساد هذه القراءة بأن قال : الجزم ليس 
لالناء واعكا هو فما قبل الاء . واطاء اسم المكنى . والأاسماء لاتجزم فى الوصل . وقال الفراء : 
الل الورات ان عل الماء:اذااخراك ماقبلها! فقول  :‏ ضيريتهضرتاً شديدا . يا يسكنون «ميم» 
أتم وقم وأصلها الرفع . وأنشد : 

ل امه لادعه ولاشيع 

وقرىء 'أيضا باختلاس حركة الماء | كتفاء بالكسيرة من الياء . وقرىء باشباع الكسرة فى 

إنقارا ونيا اطي 


١‏ قر الل وان أهر التكذاف م إن معطا لاه 
د [[1726 لمزة 2و 
ومن أهل الكتاب م 3 إن 1 بقتطار : 0 0 إنتامنه 


رما 0 


تأر لا بده ده إليك إلا 0 عله 5 ذلك 3 اذ 1 علا ف 


ه سس ل جارزة ودر مل داس ه, 12.62 2م 


0 سيل 1 ضََ اله لكذبٌ وثم يعلمون ده » بلىومن اوق 001 


هه 


3-2 0 


2 الله > ص مين 0/5ا» 


ما آثاثم : بل تسكون أعلى وأجل هن أن تقاس الى ما آناهم ؛ ويحصل من جموع الآ يتين » انه لانهاية 
ثرا ن كذ اعواز هاوأ ادك امه ا لقتادمء و أن بقط.ل) إنحامة كر امد اضل قر إن ممه عل ناك 
معينين » جهل بكال الله فى القدرة والمكية 

قوله تعالى بو من أهل السكتتاب من إن تأمنه بقنطار يؤدهاليك ومنهم من إن تأمنهبدينار لا يؤده 
اليك إلا مادمت عليه قاتما ذلك بأنهم قالوا ليس علينا فى الآميين سبيل ويةولونعل اللهالكذب 
وثم يعلدون بل من أوفى بعهده واتق فان الله يحب المتقين» 

اعلم أن تعلقهذه الآية بما قبلها من وجهين : الأول : أنه تعالى حكى عنهم فى الآية المتقدمة 
أنهمادعوا أنهم أوتوا منالمناصب الدينية , مالم يؤت أحد غيرهم مثله » ثم إنه تعالى بين أن الخيانة 
مستقبحة عند جميع أر باب الآديان وهم مصرون عليهاء فدل هذا على كذيهم . والثانى : أنه تعالى 
لماحكى عنم فالاية المتقدمة 4 أحواهم فا يتعلق بالاديان وهو أنهم قالوا (لاتؤمنوا إلاأن 
تبع ديك ) حكى فى هذه الآية بعض قبائح أحوالم ؛ فما يتعلق بمعاملة الناس . وهو اصرارهم على 
الخيانة والظلم وأخذ أموال الناس ف القليل والكثير 

وههنا مسائل 

(المسألة الأولى) الآية دالة على انقسامهم الى قسمين » بعضرم أهل الأأمانة : و بعضهم أهل 
ا الأمانة منهم هم الذرنا أكلأواال 'اأطا الدبرع بقوا عل الور 
فهم مضرون على الخيانة لآن مذههم أنه بحل لهم قتسلكل من خالفهم ف الدين وأخذ أمو الحم 
ونظير هذه الآية قوله تعالى (ليسوا سواء من أهل الكدتاب أمة قائمة يتاون آيات الله آثاء الليل ومم 
يسجدون) مع قوله (منهم المؤهنون وأ كثرم الفاسةون) . الثانى : أن أهل الأمانة مم النصارى ؛ 


وله تُغالى ومختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظي» الآبة م.١‏ 
ويحتاج الى إضمار الباء ؛ أو ما بحرى جراه ؛ فى قوله (أن يؤق) لآن التقدير (ولا تصدقوا إلامن 
0 دينكم) بأن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم فقد اجتمع فى هذا التفسير الحذف والاضمار وسوء 
النظم و فاه المتى قال آنا غل الفازمى "نالا بعد أن ككمل' الاعنا نع الاقززان ؛ فكو ن المعنى 
ا ان 2 فح ]لما أضوت نتم إلالن تبع ديتكر » وعلى هذا التقدير : لا تكون اللام 
01 ل يدون [إطيار حرق أل أر كا حرق خزاه عل كل حال > فهذا عخصل "ما قل 
ف تفسير هذه الآية والله أعلم عمرأده 

ثم قال تعالى ( قل إن الفضل بد الله بو تيه من يشاء والله واسع عليم» 

واعم اا حي 1 ع ضام أن و مو ار مجه الهار"” ويكفرقاآخرةء 
ليصير ذلك شيبة للسلمين فى صعة الاسلام 

فأجاب عنه بقوله (قل إن الحدى هدى الله) والمعنى : ان مع كال هداية الله » وقوة بيانه » لا 
يكن ذه الهيية الركيكة قوة ولا ,أئر , والثالى : أنه حك كتهمرة انين اشتتكزوا أن بو أحدمثل 
ا تون من الكتتاب والمكم والنبوة 

فأجات اعنه بقوله (قل .إن ,الفضل) بد الله يؤتمة فناتشاء) والمزاذ.بالفضل الرسالة» :وهو ى 
اللحة عبارة عن الزيادة روا كثر .ها ستعمل' فى.زساذة الانحننان :و الفاض ل الزائدا. عل غيرزه ؛فى 
خصال الخير » ثم كثر استعال الفضل . حتى صارلكل نفع قصد به فاعله الاحسان الىالغير وقوله 
(بيد الله) أى انه مالك له قادر عليه » وقوله (يتيه من يشاء) أى هو تفضل موقوف على مشيئته ‏ 
وهذا بدل علل أن النبوة تحصل بالتفضل لا بالاستحقاق » لانه تعالى جعلبا من باب الفضل الذى 
لفاعله أن يفعله وأن لا يفعله : ولا يصح ذلك فى ا مستحق ؛ إلا على وجه المجاز ٠‏ وقوله (والله 
وأسع عابم ) و كن وا للضي لذن كان وأسعا ء يدل على كال القدرة , وكونهعلهاعلل 5ل العم 
فيصح نه لكان القدرة »,أن يتفققل عل أى عبد شاء بأئ تفضل شاء » ويصح منه لمكان كال العلم 
0 شمن أخساله الاعل جه إبلكة والصواب 

كم قال (مختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم )4 وهذاكالتا كيد لاتقدم » والفرق 
بين هذه الآبة وبين ما قبلها ان الفضل عبارة عن الزيادة ؛ ثم ان الزيادة من جنس المزيد عليه ٠‏ 
فبين بقوله (إن الفضل بيد الله) انه قادر على أن يونى بعض عباده مثل ١١‏ آناكم من ا مناصب العالية 
ويزيد عليها من جنسها , ثم قال (يختص برحمته من يشاء)والرحمة المضافة الى اله سبحانه أم رأعلى 
من ذلك الفضل "فان,هناه الرحة زبما بلغت فى الشترفك وَعلو الرتية الى أنْ لا تكون من جنس 

د4١‏ ح فخر -م» 


١ : 1‏ قوله تعالى «أوحاجو عدد ربع» الآية 


(والاحتمال الثانى»4 أن يكون قوله (أن يو ىأحد مثلم أو تيتم) من تنم ةكلام اليهود ؛ وفيه 
تعديم 1-0 : والتقدبر : ولاتؤمنوا ألا أ ع دين أن ا اه مدل ماأوتيتم 2 أو حاجوك 
عند ربك . قل ان الحمدى يدى اشده أن ليطا كياو اللدل المي 00 إمانكم بأن 
نت ل مثل موا 3 إلا لهل دينكم؛ لد لصد, ع 0 أ سين 5 ا م اكت 
شل ما و1 م م» ولاتفشوه إلا الى أشياعكم وحدهم دون المسلمين ءلثلا يزيدهم ثياتًء ا بن 

لثلايدعوهم ذلك الل الاسلام. 

ع قوله (أو حاجو؟ عند ربع ) فهو ءاف عن دق 2 والضمير قّ يحاجوم اد 2 للانه 
فمعنى المع بمعنى ولاتؤمنوا لغير أتباعكم ٠‏ أن المسلمين يحاجونكم يوم القيامة بالحق . ويفالبونكم 
عد ألله بالحجة . وعتدى اك دنا التفسير ضعيف ٠‏ ونأنه من وجوه 1 ارك : إل دل القوم قَّ 
حفظ أتباعهم عن فى ول دء 5 ع عايه السلام »كان كا ع دم قَْ 0 0 أتباعهم ع شياعبم 
) عه ادك لو أن بودى لعضهم بعضا بالاقرار بما يدل على حة دين مد صل الله عليه وس 
عد اناعم 051 ا ا نذلك عند اللأجانب ؟ هذا فغابة البعد ! الثانى : انعل هذا 
ااتقدير 5 ختل ايا وشع قي تعديم ذا حير لا 15 يق بكلام الفصحاء !انالك 9 أن على هذا 

التقدير : لا يد من ل : فان التقدير : قل أن المدى هدى الله و أت الفضل بد الله » ولابد من 
حذف دقل» فى قوله (قل ان الفضل بيد الله) الرابع : انه كيف وقع قوله (قل ان الهدى هدى 
الله) فيا بين جز أى كلام واحد ؟ فان هذا فىغاية البعد عن الكلام المستقيم . قال القفال : تحتمل أن 
يكون قوله إقل ان الحدى هدى الله) كلاما أمى الله نبيه أن يقوله عند انتهاء الحكاية عن اليهود»ء الى 
هذا ل ع« لانه لذ حكى عنم قَّ 56 الموضع قولا باطلا 4 لاجرم 0 رعولا صيلى ألله عليه 
وس بان يقايله بول ع 2 م لعود إل <كاية عام كلامم 7 إذا حكى المسلم عن بعض الكقار 
قو لا فيه كدر 5 فقول احادات بأوغه الل تلاك الكامة امرك الله 2 0 يقول لا إله إلا لله 2 1 دقول 
تعالى أللّه 3 يعود إل مام الحكابة 2 فكون قوله الل قل ان المدى همدى الله) من هذا الياب 
ثم أنى بعده بتمام قول اليهود الى قوله (أو يحاجوك عند ربكم) ثم أمر النى صلى الله عليه وم 
بمحاجتهم فى دذاء وتابيهم على بطلان قوخم ٠‏ فقيل له (قل ان الفضل بد الله) الى آخر الاية 

( الاشكال الخامس » قَّ هذه الوج.ه 8 أن الأعتان إذا كا من 0 ى التكد بق لا شتعدى الى 
المصدق >رف اللام 3 لإا يقال صدةقت لزيد 2 1 يقال َحَدَقة زيدا 2 كان بلاس أن يقال 


(ولا تؤمنوا إلا من تبع دينكمر) وعلى هذا التقدير يحتاج الى حذف اللام ؛ ففقوله (لنتبع ديتكم) ' 


تزالد ياك 1 ان ل مدل ماأوتيتم» الأية ١‏ 
الات روتسد يناه علنه, 3 توايط ه يط كثرة إلجسانة [لبداة أمل قلة إماق :اليك أمَى :إهانتى 
لك ؟ والمعنى أمن أجل هذافعلت مافعلت ؟ ونظيره قوله تعالى (أمن هو قانتآناء الليل ساجدا 
رقافا عدر | لاجرة و راكوا رنجة ربة) وهذارالؤيحةمروئ/غن جخاهد. وعيلى بقاعرة. أهاقزادة 
من قرأ بقصر الآلفء من «أن» فقدمكن أيضاحملها على معنى الاستفها مما قرىء(سواءعليهم أنذرتهم 
أم لم تنذرهم) بالمد والقصر ء وكذا قوله (أن كان ذا مال وبنين) قرىء بالمد والقهمر » وقال 
درق الع : 

تروح من الى أم تبكر ؟ك وماذا عليك وم تننظر 

أراد أتروح من الحى ؟خذف أأاف الاستفهام » وإذا ثبت أن هذهالقراءة محتملة لمعنى الاستفبام 
اهدر مات وحتاه ف المراءة الاو لخ.: 

(إالوجه الثاى» أن أولئك لما قالوا لأأتباعهم ٠‏ لاتؤمنوا إلا لمن تبع دينكم » أمر الله تعالى 
نبيه صل الله عليه وسلم » أن يقول لخم (إن الحدى هدى الله) فلا تنكروا (أن يؤتى أحد) سوام 
من الحدى (مثل ١ا‏ أوتيتموه) (أو يحاجوك) يدنى هؤلاء المسلمين بذلك (عند ربكم) إن لم تقبلوا 
ذلك منهم نض اق الات . أنه يفتقر هذا التأو يل إل إخيار فوله فلل تكروا لان عله دللا : 
1.30 إل احدى هدى الله انه لما كان اطدى هدى الله كان لهة"تعالى أن يرنه من نشاء من 
عبادهؤمى كان كذلك » لزم ترك الانكار . 

9( الوجه الثالث» ان الحدى اسم للبيان كقوله تعالى(وأما بمود فهديناهم فاستحبوا الععى على 
الهدى) فقوله (ان الهدى) مبدأ وقوله (هدى الله) بدل منه ؛ وقوله (ان يؤتى أحد مثل ماأوتيتم ( 
7 50 2 نال والعدر :كل اتمد لاشك أن سأن الله هر أن ايوق أَحَد مثل ماأوتيتم . 
وهودينالاسلام الذى هوأفضل الأاديان (وأن لاحاجوم) يعنى هر لاء الموذ ؛ عند ربك فى الآخرة 
لآنه يظهر لحم فى الآخرة » أنم محةون : وأنهم مضلون » وهذا التأوزل ليس فيه الا أنه لابد من 
اضمار حرف «لا» وهوجائز م فى قوله تعالى (أن تضلوا) أى أن لاتضلوا 

(الوجه الرابع) الحدى اسم 17 ألك رلال مه رازن إن و أخذ .عام والفدن: ان 
هدى الله هو أن يوت أحد مثل ماأوتيتم ؛ وعلىهذا التأويل . فقوله (أويحاجوك عند ربكر) لابدفيه 
مَق ايان , والتقدار: أويحاجوك ع ربك : فيقضى لك علهم :أن اذى عوماهد 5 نه 
من دين الاسلام الذى من حاجكم له عندى قضيت ل علة":اؤق] قوله(عَند ربك) مايدل علىهذا 
الفف لان كيه كرنوكا لم يدل على كونه راضياً عنهم : وذلك مشعر بأنه يح لحم , 
ولا يحم علهم 


١‏ قوله تناك دقل إن المدى هدى ألله» لوده 
فانه بعال صدقت فلانا . ولايقال صدقت لفلان » وكون هذه اللام صلة زائدة جائز: كةوله تعالى 
(ردف كم وذ ردفكم . 'وااثناق : أنهذ 5 قبل هده الآية".. قوله ((موا يه 215 للا 
و كقاروا آخره) 

ثم قال ف هذه الآنة (ولاتؤهنوا إلا الى تبع د 2 1 8 ذلك الامان إلالاجل 
0 تبع دين كاعم قالوأ لكل اررض من الاتبان بذلك قاين إلابقاء أتباعم علىدينك 2 فالمعنى 
ولاتأتوا بذلك الابما إلا لاجل من تع دتك , فان مقضود كل" واحد حمظ أتباعة و0121 
عل اقعاع فده ':. 

ثم قال تعالى زقل أن الحدى ه ى الله) قال ابن 2 أللّه عع 5 : الدين "دين ألله » 
0 قّ سورة اأمقرة كل إن هدى الله 000 

واءَلم أنه لا بذ من بان اك 007 هذا الكلام ع 05 عم 5 فقول: رك على 
الوجه الأول وهو قوم لادين إلاءاهم عليه فهذا اكلام إ)سا صلح جواباً عنه من حيث أن 
الذى م عليه إإقعا لدت 5 من جه ألله ع 0 ين الوه ع كَّ رد ألبه 00 الإنقاد أه 0 
وتإذالكان كلف فى أمرارفك ذلك قبراه #وأأوهد التغرعء برأ تحط الاماذا الاك كاد ا 
538 أن طع 3 وإنْكانخالفاً لما تهدم 2 دن الدين اما طاند اكه 0 نه )2 يها كان حكهه 
1 ع4 وذ ا 0 0 زه د 8 03 0# 
أقاى فالمعنى أن الهجدى هدى الله وقد -_ به 2 فلن ينتفع قَّ دقعه هذا اللكذ الضعيف 

2 قال اكااكل إأن ع أحن مثل ماأوتيتم 3 يحاجوك عند رب 

واعلم أن هذه الآبة هن المشكلات الصعبة » فنقول هذا إها أن يكون من جملة كلام الله تعالى 
5 05 دن جملة كلام المود 2 ودن ع قوم ولاتؤهةوا إلا ل 3 دينكم 0 وقد ذهب 1 
واحدمن هذين الاحتمالين قوم دن المفسرين. 

١‏ أما الاحمال الآول» فيه وتجوة" ١١‏ الآوال" :قر الى كقبرارز ل ارو قا ااا )ا 
الاستفبام » والباقونبفتح الالفمنغيرمد ولا استفهام » فان أخذنا بقراءة ابن كثير » فالوجه 
ظاهر » وذلك الآآن هذه اللفذاة «وضوعة ألو بيخ ال كال (أنكان ذا مال وبنين إذا تتلى عليه 
ينانا أ قاط الوالك) ابلك أل لكر او جد شرائع هثل ماأوتيتم من الشرائع 
رين أتباعه 9 3 كف الجواب للااختصار ع( وهذا اعلنافى ةلا 2 يقول الرجل بعل طول ١ض‏ 


قوله تعالى دولا تؤمنوا إلا لمن تبع ديتكم اذه 1 


بره باع مسمس 


595 ونوا إلا نت 2 ددم دينكم قل | إن المدى هدى الله أن سل 


22م ماي 1 ا ال 0 
مااوتيتم أو ومحَاجوة ع نك 2 كم قل إن الفَضْل 1 1 00 نه من 1 والله 
1 ىم طٍّ ىم 10 ل وم ا تلن 


0 عليم د,10» ختص برحمته من اه بَاءوَاته ذو اَل العظم 1/4 
التى صلى اليها صلاة الصبح » فهى الحق » وا كفروا بالقبلة التى صلى الما صلاة الظهر » وهى آخر 
النبار»ء وهى التكفر . الثاتى: أنه لما حولت القبلة إلى الكعبة . شق ذلك علهم ٠‏ فقَال بعضهم 
لبعض صاوا إلى الكعبة فى أول النهارء ثم | كفروا بهذه القبلة فى آخر النهار» وصلوا إلى الصخرة 
لعلهم يقولون إن أهل الكتابٍ أصماب العل » فلولا أنهم عرفوا بطلان هذه القبلة » لما تركوها 
فيتذر جءون عن هذه القيلة. 

(المألةالثانية) الفائدة فى إخبار الله تعالى عن تواضعهم على هذه الحيلة من وجوه . الأآول: 
أن هذه الحيلة كانت مخفية فا بينهم » وما أطلعوا عليها أحدا من الأجانب ؛ فلما أخبر الرسول 
عنهاء كان ذلك إخبارا عن الغيب ؛ فيكون معجزا . الثاق : أنه تعالى لما أطلع المؤمنين ع 
تواطئهم على هذه الحيلة »لم حصل لهذه الجيلة أثْر فى قلوب الؤمنين » ولولا هذا الاعلام لكان 
ربما أثرت هذه الميلة فى قلب بعض منكان فى إيمانه ضعف . الثالث : أن القوم لما اقتض-وا 
فىهذه الحيلة ؛ صار ذلك رادعا لم .عن الأقدام على أمثالها من الحيل والتلبيس 

((المسألة الثالثة) وجه النهار هو أوله» والوجده فى اللغة هو مستقبل كل شىء ٠‏ لأانه أول 
مأيواجه منه :كا يقال لأول الثوب وجه ااثوب ؛ روى علب عن ابن الأعرانى : أتيته بوجه نهار 


نار رثانت هارا وا عام المار وأنشد الربيع ن زياد فقال: 
من كان مسرورا بقل مالك فليات نسوتنا بوجه نمار 
ثم قال تعالى ل( ولاتؤمنوا إلا لمن تبع دشكم قل إن المدى اهدق اهلان أ وأخا مثل»أوتيتم 
أو يحاجوك كاد ديكم قل إن الفضل ببدالله يؤتيه من يشاء والله وأسع عليم بختص بر حمته من يشاء 
والله ذو الفضل العظيم» اتفق المفسسرون » على أن هذا بقي ةكلام امود » وفيه وجهان : الأول : 
المعنى » و لاتصدةو|إلانبيايةرر ثمرائعالتوراة ؛ فأماءنجاءبتغييرشىءمن أحكامالتوراة فلاتصدةوه ؛ 
وهذا هومذهب اليرود إلىاليوم » وعلىهذا التفسير تكو ن «اللام» فقوله (إلالمنتبع) صلة زائدة 


000 قولهتعالى «لعلم برجءون» الابة 
كك ضعفة ارين قَّ كوه الاسلام » وهو أن يظهر واتصديق ساك على حمل صبلى أللّه عليه 
وسلم » من انشرائع فق ن«ض بالاوقات ثم يظهروا بعد ذلك تكذيه » ذان الناس متى شاهدوا 
هذا التكذ يبب قالوا هذا التكذيب ليس لجل المسد والعلة ؛ و إلا لما امراريه ف أو لزلا 07 
وإذا لم يكن هذا الكدك لاحل اسه والعنادءو حت أن كرن للف ل 5 فاح الكتاد 
وقد تفكروا فى أمره واستقصوا فى البحث عن دلاثل نبوته » فلاح لحم بعد التأمل التام» والبحث 
الواق 2 أنه أكدانك 2 فيصير هذآأ الطريق شمهة لضعءفة المسلدين 2( قّ ص تبو نه 0 وقل 5 تواطا 
أينا عشر رجلا من لحار مود خيير 2 على هذا الطريق 

وقوله (لعلهم برجعوك) ا أنا مى ألقينا هده الشمهة 0 فلعل أككاره برجعوك عن دشه 

(الوجهالثانى» يحتمل أن يكون معنى الآية أن رؤساء الهود والنصارى .قال بعضهم لبعض 
نافقوا و زَظهانا الوفاق للمؤمنين 2 فشكن ل أن و على دينكم إذا خلوتم بأخواتكم » من 
أهل الكاف 2( فان 1 هو لاء ال مؤمنين قَّ اضطراب 2 فورجوآأ الايام معيم بالنفاق ١‏ وَزعكا ضعف 
أمرم واضمحل ديهم وبرجعوأ للك ديم 04 وهذأ قو ل أنى مس اللأصفباى 2 وبدلعليه وجهان : 
الأول :أنه تعالى لما قال (إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا) أتبعه بقوله (بشر 
المنافقين) وهو بمنزلة قوله (وإذا لوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنامعكم 
عدا رحن مستوؤون) > الثاى1: .أنه تعالى ؛ اتبع هذه الآية بقوله (ولا تومنوا إلا لمن تبع ديتكم) 
فهذا يدل عل أنهم نموا عن غير دينهم الذى كانوا عليه » فكان قولم ( آمنوا به وجه النهار) 
أم بالتفاق. 

( الوجه الثالث » قال الاصم 2 قال لعضهم لبعض إن لنحواه قَْ فح ا به فان عوامم 
يعلدون كذيم لان كثير ارما جاء يوان ولك رحتناةو اف متزاق كد يزه فى اح ٠‏ ل 
حمل الناس تكذييك له؛ 9 الانضاف ؛ لاعلى العناد » فيقبلوا قولك . 

(١‏ الاحتمالالثانى) أن ب ون قوله ) آمنوا بالذى أنزل على الذين موا وجه الم باب اا 
آخره) بعض ما أنزل الله . وأا لون عذا القَوّل)؛ حملوه عل أمز القبلة »وذ كر 000 : 
الئل : قال ابن عيا ماس © .وجه|! لنهار 3 له .وهو صلاة الصبح 5 ا اود يعنى صلاة 
الظهر » و تقريره أنه صل الله عليه وسلم كان يصللى 60 اللمتين كيدا أت قدم المدينة ؛ ففرح 
الهود ذلك » وطمعوا أن 35 ون مهم » ّظ ؛ فلا <وله ألله إل الكعبة 3 اكان ذاك عيك صلاة الظهر 4 
قال كعب بن الأشرف وغيره ( آمنو , بالذي أنزل ع على الذين أمنوا وجه !!: نهار) يدنى أمنوا بالقملة 


توله حال رو قللك الائفة مع بهل امصكيت بالذى ,أن ل» الآية هه 


وَقَالَت طائة ٠‏ م أفل اكاب 1 نوا باأذى نل عَلَ الذِينَ آمنوا 


ثري ساس ين خثر م سه 2 


وَجْه الزإروا كفروا حر ل داوم يرجعون «؟/310» 


والمتقتانه 'فبلإسرن عل الدمفاء أعد الامرين الأخرم 1 ا اللغبة ».ؤهذاةرك|اقاضئ 
ورابعها : انهمكانوا يقولون ان دا معترف بأن موسى عليه السلام حق ‏ ثم ان التوراة دالة 
على ان شرع مومى عليه السلام لا ينسخ وكل ذلكالقاء للشبهات . 

أما قوله تعالى إروتتكتمون المق) فالمراد أن الآيات الموجودة فالتوراة الدالة على نبوة 
تمد صل الله عليه وسَلم كان الامتدلآل عا مفتن !إلى الدمكر واتامق ٠‏ واقومكانوا #تّدون 
فى إخفاء تلك الالفاظ التىكان عمجموعهاء ,تم هذا الاستدلال . مثل ماأن أهل البدعة فى زماتنا 
يسعون فى أن لايصل إلىعوامهمدلائل الحققين . 

أما ة, وله إروأتم تعاءو ون) ففيه وجره : أ<دها :أنكم تعلدون أنتم إما تفعلون ذلك عناداً 
رخذة: وئاتها وتم تعلدون) أى أ أرباب العلم , ا ابلا لان ليق و اللدواقةا «واعالنيا: 
0 نتم تعامون) أن عاب من يفعل اال عظيم . 

(المسألة الثالثة 4 قال القاضى : قوله تعالى 0 تكفرون) و (ل تابسون الدق بالباطل) دال 
عل أن ذلك فعلهم ؛ لانه لاجوزآن خلقه فهم :حم يول ءلم ذه لم فعاتم ؟ 520 
على الداعية فتلك الداعية إن خدئت لا محدث ء ازم ننى الصانع » وانكان >دثها هوالعبد افتقر الى 
اراك أغائ . وانكان محدثها هو الله تعالى : لزمك؟ ماألزمتموه علينا : واللهأعل ؛ 

قوله تعالى لإوقالت طائمة من أهل التكتاب آمنوا بالذى أزل على الذين آمنوا وجه النهار 
وأ كذروا آخره لعلهم يرجعون» 

اعم أنه تعالى لما <ى عنهم أنهم يلبسون المق بالإساطل » أردف ذإك بأن حكى عنهم نوعا 
واحدا دن أنواع تلبيساتهم » وهو المذكور فىهذا الآية 

لرل: 

(المسألة الآوى) قول إعضهم ليذكن امار الالذى ا أتزلاعل الذين آمدوازوججه النبارن/احتمك 
لكي لامك :وال اران دكوة الى اكول ها أ نول 

(أما الاحتهال الآول» قدأ ود ردي 4 !لقو لا أن الروف: والتشاوي لخر جر اجبلة في 


باه قوله تعالى «ياأهل الكتتاب ل تلبسون المق بالياطل» الآية 
فل الكت بِلم سو الحو بال بأطلوك؟ 006 مونَالحموو أت تَحلُونَد:,» 

تدكرون عندالعوام كون القرآن معجزاء ثم تشهدون باو 8 و عقولكم ١‏ 

(القو لالثالث) أنالمراديايات الله جملة المعجزات التىظهرت على يدالنى صلى الله عليه و سل 
وعلى هذا القول فقوله تعالى (وأتم تشهدون) معناه أنكم إنما اعترقتم بدلالة المعجزات التى ظهرت 
على سائر الآنبياء علهم الصلاة والسلام ؛ الدالة على صدقهم » من حيث أن المعجز قاءم مقام 
التصديق من الله تعالى . فاذا شهدتم بأن المعجز إنما دل على صدق سائر الانبياء عليهم الصلاة 
والسلام من هذا الوجه ٠وأتم‏ تشبدون حصول هذا الوجه فى حق مد صلى الله عليه وس »كان 
اصرارم على اذكار نبوته ورسالته : مناقضا لا شبدتم حقيته » من دلالة معجزات سائر الانبياء 
علهم الصلاة والسلام على صدقهم . 

قوله تعالى ١‏ ياأهل الكتاب لم تلبسون اق بالباطل و تكتمون الحق وأتم تعللون) . 

اعلوان علباء الود والنصارى كان تلهم حرفتان (احداهما) انهم كانو مكفر رين محمد صلى ألله 
عليه وسلم؛ معانهم كانوا يعلدون بقلومم ؛ انه رسول حق من عند الله . والله تعالى نهاثم عن هذه 
الخرفة فى الآبة الاولى . و ثانيتهما (انهم كانواجتبدون) فىإلقاء الثشييات وفىاخفاء الدلائل والبينات» 
والله تعالى نهاهم عن هذه المرفة فى هذه الآية الثانية . فالمقام الاول مقام الغوايةوااضلالة:والمقام 
الثالىمقام الاغواء والاضلال ؛ وفيه مسائل : - 

(المسألة الاولى) قرىء «تلبسون» بالتشديد ؛ وقرأ بحى بن وثاب » تلبسون» بفتيحالبا أى 
تلبسون الحق 6 الباطل » كقوله عليه السلام د كلابس ثولى زور» وقوله 

اذااه بالملتكر ردي تايا 

(المسألة الثانية» اعلم ان الساعى فى اخفاء الحق لاسبيل له الى ذلك الا من أحد وجهين . 
إما بالقاء شببة تدل على الباطل » واما باخفاء الدليل الذى يدل على الحق » فقوله (لم تلبسون الحق 
بالباطل) اشارة الى المقام الاول وةوله (وتكتمون الحق) اشارة الى المقام الثاتى أما لبس الحق 
بالباطل فانه حتمل هبنا وجوها : أحدها: تحريف التوراة ؛ فيخلطون المنزل بالحرف » عن الحسن 
وابن زيد . وثانيها : انهم تواضعوا على - الاسلام أول النهار؛ * م الرجوع عنه فى آخر النهارء 
تتشكيكا للناس ؛ عن ابن عباس وقتادة . وثالتم! : أن يكون فى التوراة مايدل على نبوتهصل التهعليه 
وسلٍ » من البشارة والنعت والصفة ؛ ا فى التوراة أيضا مايوم خلاف ذلك , فبكر نكالحك؛ 


قوله تعالى «,اأهل الكتاب لم تكفر ون !!: أت الله الآية /اة 


م ءهسه 6 ذه ل - 0 59 2 531 
يااهل الكتاب :. ب ك2 فك ا بات 0 وانم لشعدوان »107٠١‏ 


قوله تعالى ( ياأهل الكتاب لم تدكفرون بآيات الله وأتتم نين 


اعلم أنه تعالى لما بين حال الطائفة التى لاتشدر بما فى التوراة هن دلالة نبوة د صل الله 
عليهدو-ل ٠‏ بي نأيضا حال الطائفة العارفة بذلك من أحبارهم . 

فقال إاأهل الكتاب لم تكفرون بآيات ب وَحه عليائل): 

(المسألة الآأولى) «ل» أصلها لما ء لانم «ما» التى للاستفهام . دخات علها اللام خذفت 
الآلف اطلب الخفة ؛ ولآن حر ف الجرصاركالعوض عنما . ولآام! وقعت طرفا ء و بدلعليها الفتحة 
لهذا فولمارعم يتساءلون) و (فم تبشرون) والوقف على هذه الحروف يكون بالحاء 
2 :قله اولي 

(إالممألة الثانية) فى قوله (بآيات الله) وجوه : الأول : أن المراد منها الآآنات الواردة 
فالتوراة والايجيل ؛ وعلهذا الول فنه.وجوه : أخدها :.مافىهذينالكتابين من البشارة عمد 
عليه السلام » ومنها مافى هذ نالسكتابين » أن إير 0 علية:اللنلام كان حتيفا :مشلاك ومنها أنافهما 
إن الدينهو الاسلام . 

واعل أنعلهذاالقول ؛امحتمللهذهالوجوهنةول : إن الكفر بالآيات»؛ حتملوجهين : أحدهما 

أنهم ماكانوا كافرين بالتوراة » بل كانو! كافرين بمايدلعليه التوراة» فأطلق اسم الدليل على المدلول 
على سبيل الجاز . والثاتى : أنهم كانوا كافرين بنفس التوراة» لآنمكانوا حرفوتما » وكانوا يتكرون 
وجود تلك الآيات الدالة على نذوة حمد صل الله عليهوسل . 

فأما قوله تعالى لإوأتتم تشبدون) فا معنى على هذا القول أنهم عند حضور المسلدين » وعند 
جه إمقوع كانرا 0 اشتمال التوراة والآانجيل على الايات الدالة على نبوة حمد 
صلى الله عليه وس ( م إذا خلا بحضهم مع بعض شهدوا بصحتها : ومثله قوله تعالى (تبغوما 
2 نتم دك 

واعلم أن تفسير الآية بهذا القول » يدل على اشتهال هذه الآية على الأخبار عن الغيب لأنه 
عليه الصلاة والسلام أخبرمم بما يكتمونه فى أنفسهم ؛ ويظهرون غيره » ولاشك أن الاخبارعن 
000 


(القول الثاني » ف تفشيرز. آنات_ التي أنها هن القرآن وة, وله (وأتم تشودون) يعنى أن 


وع+1 خخر _ 8م» 


",6 قوله كاك «ودت طائفة من أهل الكتاب» الآرة 
انا 2 2 252 سمترة 
2 , 


حك ان 0 دن أل الكتاب لو يضاود 9 ا 


72-7 612 اماس اس 


»19 0 


ثم قال (والله ولىالمؤمنين) بالنصرةوالمعونة والتوفيق والاعظام والا كرام 

قولهتعالى لإودت طائفةمن أهل الكتاب لو يضاونكم وها يضلون إلا أنفسهم ومايشعرون) 

اعم أنه تعالك لمابينان من طريقة أهلة الكتات" العدول/ عن الحق ؛ والاغراض عن فرك 
ا على هذا القدرءيل بجتهدون فى اضلال هن آمن بالرسولعليه السلام 
بالقاء الغ تا كقوط م : أن مدا عليهاا سلام © 6واس أواعللى الو يناع الفلة اله كك 
لمر 3 السلام أخبر فى التوراة بأن شرعه لايزول ؛ وأيضاالقول بالنسخ ٠‏ يفضى إلىالبداء. 
والغرض منه تنبيه المؤمنين على أن لايغتروا بكلام المود . ونظير قوله تعالى فى سورة البقرة 
(ؤ3 كب دن لعل الكحابه الو بدلا تك ع إمانكم كنار يدا من عند أتفسهم) وقوله 
(ودوا لو تكفرون» كفروا تتكونون مواء) 

داعل أنه.ن»هنا در ز لعضهم؛ ول 310 نهم مق م ألله عليهم 
بقوله (منهم د تددة)(وهمن وأفل الكتات أمه قائمة) وقبل نزلت هذه الآرة فى معاذ وعمار تن 
ياسر وحذيفة » دعاهم اليهود الى ديهم » واما قال (لو يضلو: 5 وم فل أن يضاوك » لان «دلو» 
للتمنى فان قولك لو كان كذا ء يفيد التمنى ونظيره قوله تعالى (يؤد أحدم لو يعمر ألف -:ة) 
ثم قال تعالى (وما يضاون إلا أنفسهم) وهو يحتمل وجوها : منها اهلا كهم أنفسهم باستحقاق 
العا على قصدم اضلال 7 ٠‏ وهو كةوله (وما ظلمونا ولك نكانوا أنفسهم يظلبون » وقوله 
(وليحمان أثقاليم وأثقالا مع أثقالبم) (وليحملوا لطم كيه يوم القيامة ومن أوزار الذين 
يضلومم لعير عم ألا ساء مايزرون) ومنما ؛ اء إخراجيم أ: القسم عن معرفة البدى والحق » لان 
الذاهب عن الاهتداء يوصف بأنه ضال ومنها انهم ل اجتهدوا فىاضلالالؤمنين . ثم ان الو منين 
م يلتفتوا اليهم فبع فنعا ل عاتن ا بك تك يا ولاح لم أن اللاظل #خلدفا ا 
تصوروه ؛ ثم قال تعالى (وما يشعرون) أيوما يعلمون ان هذا يضرم ولايضر المؤمنين 


قوله تعالى إن أولى الناس بابراهيم» الآية هرة 

(المسألة الثالثة) اهراد منقوله (حاججتم فيا لك به علم) هو أنهم زعموا أن شمريعة التوراة 
والانجيل مخالفة لشريعة القرآن : فكيف تحاجون فيا لاءلم لك به ؟ وهو ادعاقم ارنف شريعة 
ابراهيم كانت مخالفة لشريعة محمد عليه السلام 

“م يحتمل فى قوله (هاأتتم هؤلاء حاججتم فيا لك به علم) أنه لم يصفهم فى العلم حقيقة . واما 
أراد انم تستجيزون >اجته فيا تدعون عله » مكيف تحاجوبه فيا لاعلم لك به اابتة 

ثم حةق ذلك بقوله لإ والله يعم كيف كانت حال هذه الشرائع فى امخالفة والموافقة 

لإوأتم لاتعلدون» كيفية تلك الا<وال 

ثم بين تعالى ذلك مفصلا فقال لماكان إبراهيم وديا ولانصرانياً 4 فكذبهم فما ادعوه 
من موافقته | 

ثم قال لإولكنكان حنيفا مساياً ) وقد سبق تفسيرالحنيف فى سورة البقرة 

“مقال لإوماكان من المشر كين ) وهوتعريض بكون الاصارى مشر كين فىقولهم بالحية المسيح 
وبكون المهود هشر كين فى قوم بالتشبيه 

ل قولكم ابراهيم على دين الاسلام . أتريدون به الموافقةفى الاصول أوفى الفروع ؟ 
ذان كان الأول ٠‏ لم يكن مختصا بدين الاسلام ٠‏ بل نقطع أن ابراهيم أيضا عل دن الهود» أعى 
ذلك الدين الذى جاء نه موسى ء فكان أيضا عل دين التصارى.ء أعتى تلك النصراننة التى جاء مها 
عيسى » فان أديان الانبياء لابحوز أن تكون مختلفةفى الأصول. وإن أردم به الموافقة فى الفروع 
فازم أن لا يكون مسد عليه السلام صاحب الشرع البتة » بل كان كالمقرر لدين غيره وأيضا 
فن المعلوم بالضرورة أن التعبد بالقرآن ما كان موجودا فى زمان ابراهيم عليه السلام : 
كَل م القران مشروعة فى صلاتنا . وغير مشروعة ؛ فى صلاتهم :فلنا 5 عا اف مكوان المراداية 
الموافقة فى الاصول والغرض منه بيان انه ماكان موافتا فى أصول الدين لمذهب هؤلاء الذين ثم 
الهود والنصارى فى زماتنا هذا » وجاز أيضا أن يقال المراد به الفروع ؛ وذلك لان التهنسخ تلك 
الفروع بشرع موسى ؛ ثم فى زمن مد صل الله عليه وسلٍ نسخ شرع هومى عليه السلام تلك 
الشريعة التى كانت ثابتة فى زمن ابراهيم عليه السلام » وعلى هذا التقدير يكون مد عليه ااسلام 
صاحب اأشريعة 3 شم لماكان غالب شرع مد عليه السلام موافقا شرع أبراههم عليه السلام 0 
فلو وقعت الخالفة فى القليل ءلم يقدح ذلك فى حصول الموافقة 

ثم ذكر تعالى ( إن أولى الناس بابراهيم) فريانٍ : أحدهما من اتبعه من تقدم . والآخر النى 
وسائرٍ المؤمنين 


1 قوله تعالى «ها أ:: م هؤلاء حاججتم فما ليس لك به علل» الآية 
0 م رام ع 2 2 
عا لحولا 1 جتم فم لكم به عل كَل حَاجونَ فيآليس [ كم بعل 


جظ جه ع 22 رم مامه 


واللهيعل و 3 0 «5» 0 0 إرامرودا وديا لاتصرانا ,اولك نكان 


ع2 


أ- 00 7 


خنيفا كنا 9م كان من 1 0 «/1>)» إن إن أوَلَانَاسبا. راهيم أذ 9 0 


5-1 5-14 2 ست آ# هه ليم 5-9 


عا ال وات للك يد ” 
ذلك » فثبت ان اليهود ليسوا على ملة ابراهيم ؛ فبطل قول اليبو دو التصارى » بأنابراهيم كاناع را 
أو نصرانياء فهذا هو اهراد من الآية والله أعلم 

قوله تعالى إهاأتم هؤلاء حاججتم فا لك به عل فل تحاجون فما ليس لك بدعل واللهيعل وأنتم 
لاتعليون . ما كان ابراهيم عودناولانةرانيا ولك ىق كاش حية) مسليا وما كان امن 1ل 017 ال 
أول الناس بابراهيم للذين اتبعوه وهذا النى والذين آمنوا والله ولى المؤمنين» 

فو مايل : 

(المسألة الأولى» قرأ عاص, وحمزة والسكسان (هاأتم) بالمد والحمزة» وقرأ نافع وأبو عمرو 
بغير همز » ولا مدء الا بقدر خروج الأالف السا كنة ‏ وقرأ ابن كثير » بالهمزة والقصر » على 
وزن «صنعتم» وار أبن عامر ؛ بالمد دون الحمز ء ثفن حقق فعلى الآصل ؛ لانهما حرفان «دها» 
و «أتم» ومن ل : 0 وم ممزء فللتخفيف من غير اخلال 

(المسألة الثانية) اختلفوا فأصل دها أتم » فقيل «ها» تنبيه والأاصل دأتم عاوقيل أظتل 
دأأتم » فقليت الهمزة اللأولى هاء كقوطم هرقت الماء» وأرقت,ودهؤلاء»_منى عل .الكسر » 
وأصبه أوالاء» علق علهرها انييس ) وفيه لان : القظي ى راط وان يقل لأ جر أنتم 5 
قوله ها أتم , ةا قلنا فيه ثلاثة أو 1 ااانه : قال صاحدب الكشاف «ها» للتننيه وأتم 000 
وهؤلاء خيره : ا 5-000 نفة مبينة للجملة اللأولى » معنى : نتم هؤلاء الاشخاص احمق 
وبيان حاقتكم وقلة عقولكم للك إن جاده ال عر لمر تحاجون فيا ليس لكم به علم ؟ 
وااثالى: أن 0 وامتدأوخيووهو لآ عفن اأوولا.: عل محى 'الدى وما يعدوظ ةله الال 


ل أنِ يكون دأ ثم » ذا ودهوٌ لاء» عطاف بان «وحاججتم » خيره و تقديره تم ياهو لاء حاججتم 


5وله تعالىد 0 اكع اللي اجودف ! 1 بزادمعالاية لذن 


00 كاب ] : ا ف رَاهي مَأ َت اترْرَمُملايلُ! لي 


عه 


سه 6 ور ذ-ه 
من 5 لزاه اكباوف «56» 


قوله كن رادل ا 0 0 والل الامن 
أفلا تعقاون» 

اعم أن اليهودكانوا يةولون : ان أبراهيم كان على ديننا . والنصارىكانوايقولون :كان إبراهيم 
على دينناء فأبطل الله عليهم ذلك » بأن التوراة والانجيل ما أنزلا إلا من بعده . فكيف يمق ل أن 
يكون وديا أو نصرانيا ؟ 

فان قيل : فهذا أيضا لازم علي لانم تةولون : ان ابراه كان علىدين الاسلام » والاسلام 
ا 1 ده بزمان طويل 3 فان فلم أن اراد أن إبراهيم كان قَْ أصول!لد.نع, المذهب الذى 
عليه امون الآن؛ فنقول : فلم لا يحوز أيضا أن تقول الهودان ابراهيم كان يموديابمعنى اندكان 
على ألدء بن أإذى عليه المود 5 وتقول النصارى : أن أ براه كان نصرانيا كعى اانه كاك على الد.ن 
الذى عله الاصارى . فكون التوراة. والاضحل ٠‏ نازلين بعد ابراهم ال باق كرد موديا 0 
نصرانا هذا التفسير 5 ناث القرآان ال" لعده لا ناف 0 مكل * 

والجواب : ان القرآن أخبر أن ابراهيم ا ا اد و الاعدن*ان 
ابراهم كان موديا أو نتمرانيا » فظهر الفرق . ثم نقول : أما أن النصارى ليسوا على ملة ابراهيم : 
فالامر شه ظاهر ' 3 المح كان موجودا قَّ دق ابراه ؛ 00 0 عة ان 
ابراهيم لا حالة ؛ فكان الاشتغال بمبادة المسبيح ؛ مخالفة لله ابراهيم لا حالة » وأءا اناليهود ليسوا 
على ملة أبراهيم » فذلك لآنه لا شك انهكان لله سبحانه وتعالى تكاليف على الاق » قل يجى٠موسى‏ 
عله السلام »ولا شكا:آن الموصل“ اتلك التكاليف الى اناق وااحن من اليدتر + ولا شك ان ذلك 
الانسان قدكان مؤيدا بالممجزات ؛ والالم بحب على الخاق قبول تلك التكاليف منه » فاذنةدكان 
ل ل لموعهةاناء ؛وكانت لم شرائْع معينة : فاذا جاءمودى ٠‏ فاما أن يقال انه جاء بتقرير تلك 
را ٠‏ أو ها 3 فان ا تقريرها لم يكن موهدى صاحب تلك الدمريعة 0 1 1 ع ع4 مم زاك 
شرع 0 قله ( والموود لا برضون بذلك 5 واذكان دَذيكيا! بشرع آخر و شرع من تقدمه : 
فود قال بالخ قثيت أنه لايد اك يكوندين كل اللانبياء ٠‏ جواز اقول بالنسخ 5 والهود كرون 


1 قوله تعالى «فان ركاذ[ لو اتلد ]ا ملشرانه للك 


(المسألة الآولى»ء! ل«أن»فقوله أنلا نعبد, فنه 1-6 وك : انه رفع باضمار «هى» 
كن قائلا قال : ماتلك الكلمة ؟ فيل هى أن لانعيد إلاالله . والثاتى : خفض عل البدل من «كلمة» 

(اللسألة الثانية) انه تعالى ذكر ثلاثة أشياء : ألما : أن لانعبدإلا الله . وثانيها : أن لانشرك 
نه ميا “وثالتها:: أن لا مخد بعشنا بعضا أرنابا من دون الك ]يك دك هكد لتر 00 ان 
النصارى جمعوا بين هذه ااثلاثة» فيعبدون غير الله وهو المسيح » و يشر كون به غيره : وذل كلم 
يقولون : انه ثلاثة » أب وابن وروح القدس ء فأثبتوا ذوات ثلاثة» قديمة سواء ٠‏ وإنما قلنا : 
انهم أثبتوا ذوات دلاثة قديمة » لأنهم قالوا : ان أقنومالكلمة؛ #درعت بناسرت الب #رافرة 
روح القدس » تدرعت بناسوت مجم “ولول لون هدان القوامين دان ل سملت 7 وإ لكا 
جازت عليهما مفارقة ذات الاب . والتدرع بناسوت عيسى ومريم . ولما أثنتوا ذوات ثلاثة 
مستقلة » فقد أشركوا . وأما انهم اتخذوا 1 ورهبانهم أربابا من دون الله . فيدل عليهوجوه 
أحدها : انهم كانوا يطيعونهم فى التحليل والتحريم . والثانى : انهم كانوا .جدون لأاحبارهم . 
والثالث : قال أبو مسلم : من مذهيهم ؛ أن من صا ركاملا فىالرياضةوامجاهدة ؛ يظهر فيه أثر حلول 
اللاهرت ؛ فيدر على إحياء المونى وإبراء الآ كه والبرص . فهم وان لم يطلةوا عليه لفظ الرب 
إلا أنهم أثبتوا فى حقه معنى الريوية . والرابع : هو أنهمكانوا يطيعءون أحبارهم فى المعاصى . ولا 
معنى للريوبية إلاذلك. ونظيره قوله تعالى (أفرأيت من اتخذ له هواه) فثيت أن التصارى جمعوا 
بين هذه الأمور اثلاثة : وكان الول بطلان هذه الآمور الثلاثة »كالآمر المتفق عليه بين جمهور 
العقلاء وذلك »لآن قبل المسيح داكان المعبود إلا الله فوجب أن ببق الآمر بعد ظهور المسيح 
عل قدا ءالو جه وأرها القول بالشركة باطل باتفاق الكل , وأيضا إذا كان الخالق والمنعم يجميع 
اننعم هو الله » وجب أن لا يرجع فى التحليل والتحرم والانقياد والطاعة الا اليه ؛ دو نالأحبار 
والرهبان . فهذا هو شرح هذهالآمور الثلاثة . 

م قال تعالى إإفان تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلءون) والمءنىانأبوا إلاالاصرار ء فولوا 
ازا اف أاقيا انكم على هذا الدين » ولا تسكونوا فى قيدء أن تحملوا غيرك عليه 


ل مل الكاكرهاوا إل كمت نيول كيك الأند ‏ مذ 
يشهد كل عقل سليم وطبع مستقيم أنه كلام مبنى على الانضاف وترك الجدال ؛: و(قل ياأهل 
ا د تاماك هلموا إلى كلية فها إنضاف هر بعضنا لبعض » 
ولاميل فيه لاحد على صاحبه » وفى )أ ن لانعدا إلا الله والانشرك به عهاً) هذا هو اراد من 
الكلام ولنذكر الآن تفسير الالفاظ 

أما قوله تعالى ل( ياأهل الكتاب) ففيه ثلاثة أقوال . أحدها : الاراد نصارى نجران . والثاتى: 
الأراد مود المدينة انالك نا نزلت فى اافريقين » ويدل عليه وجهان . الدول : إن ظاهر 
اللفظ يتناولما . والثلى : روى فى سبب النزول ٠‏ أن امود قالوا للنى عليه الصلاة والسلام , 
الات دك ريا 6 أحدتالتطارئ عي 1 ا لكأن شول 
فيك ماقالت الرود فى عزير ! فأنزل الله تعالى هذه الآية . وعندى أن الآاقرب حمله على التصارى ‏ 
لا بينا أنه لما أورد الدلائل عليهم أولاء ثم باهلهم ما نياء فعدل فى هذا المقام إلى الكلام المببى 
على رعاية الانصاف » وترك امجادلة » وطلب الألخام.و الالزام : ومما يدل عليه » أنه خاطييمههنا 
بقوله تعالى (يأهل التكتاب) وهذا الاسم من أحسن الأسماء وأ كل الألقاب حيث جعلبم أهلا 
لكتاب الله.ونظيره » مايقال لحافظ القرآن باحامل كتاب الله » وللءفسر يامفسر كلام الله » فان 
هذا اللقب يدل على أن قائله أراد المبالغة فى تعظي امخاطب وفى تطبيب قليه » وذلك» إنما يقال 
عند عدول الانسان مع خصمه : عن طريقة الاجاج والنزاع : إلى طريقة طلب الانصاف 

أماةولهتعالى ل تعالوا )فالمراد تعيين مادعوا اليه » والتوجه إلى النظر فيه » وإن لم يكن انتقالا 
كن كان إل مكان ,دالا أصل اللفظ' مأخة من التعالى » وهو الارتفاع من موضع هابط إلى 
كان عل »ثم كثراستعاله<تىصار د دالا عا ىم طلب التوجه إلى حيسث 0 اليه 

أما قوله تعالى (إلى 0 بيننا) 4 فالمعنى هلبوا إلى كلمة فما إضاف من بعضنا لبعض »ء 
لال افيه لاحن عا اضاحه + والأسوااءامؤ العدل: والاتضاف » 1 ؤأن حتلقة »الانطاقف 
إعطذاء التصف" قان الواجبي فى العقول ترك الم فا اشر وعرم1 الغظييرك؟ ذلك 
لاحصل إلا باعطاء النصف» فاذا أندصف وترك ظلءه . أعطاه ااتصف » فقد سوى بين نفسه وبين 
غيره ؛ وحصل الاعتدال » وإذا ظلم وأخذ أ كثربما أعطى » زال الاعتدال » فليا كان من لوازم 
العدل والانصاف التسوية . جعل افظ التسوية عبارة عن العدل . 

ثم قال الزجاج «دسواء» نعت للكلمة . بريد دذات سواء» فعلى هذا قوله «كليةسواء» أىكلة 
غادلة مستقيمة »ستوية : فاذا أمنا مها نحن 37 كنا على السواء والاستقامة . ثم قال (أن لا نعبد 
إلا الله) وفيه مأ لتان 


0 قولهتمال دقل ساك مكايا نلا رن كل‎ 0٠ 
َه -ه‎ : 


قل أل الك او ب الوا إلكلسة سو 0 300 06 أ تعبك 3 الله 


م . ا الل ا ]سا هوم م ع 2ايجَ 5 -2ثر 


ولا نقاقك 2 سل كا ولت تحد د بعذا 8 دون انا 


-_ره 2# 7 5-91 ذه | ا 
26 َم ره 


اشيدؤا أن ساموت «55» 


را الاك الك له الوا لد الى مبحانه وتعالى 

ثم قال ل وإن الله لحو العزيز الحكيم » وفيه اشارة الى الجواب عن شبهات النصارى » وذلك 
لآن اعتمادهم على أمرين : أ-دهماء: أنه قدزغل احياء الموى» .وابراء الأ كه والارض :.فكانه 
تعالى قال : هذا القيدر من القدرة لا يكى بفى الالحية. ,بل لابدوأن يكون عرزا غالياً لا.يدفع 
00 تم قد اعترة م بأن عيسى ماكان كذلك » وكيف وأتم تقولون إن المهود قتلوه ؟ 

عاق 0 0 0 عن الخروية وغيرتهاك فيكورن إلتااء 3 ثة تاك :قال : هذا القدر 
ا لامر !لكاي ن يكون حكما الفاخالك بجميع المعلوءات و جميع 
عواقب الآمور . فذكر (العزيز الحكير) ههذا اشارة الى الجواب عن هاتين الشيهتين ونظير هذه 
الاساناككر كي ةف ول السورة من قوله (هو الذى يصورك فى الارحام كيف يشماء لااله 
الاهو العزيز الحكيمر) 

“م قال لفان ولوأ فان الله عليم بالمفسدين» والمعنى : فان تولوا عما وصفت هن أن الله هو 
الوا اخطه ا زا ةسنا ران كون 0 قادرا على جميع ااة-دورات » حكما عالما بالعواقفب 
والنهايات ؛ مع أن عيسى عليه ااسلام هاكان عزيز اغالاً: ؛ وماكان حكماعالما بالعواقب واانهايات 

فاع أن توليهم واعراضهم ليس الا على سبيل العناد » فاقطع كلامك عنهم » وفوض أمرثم 
للى الله . فاناللهعلي بفساد المفسدين : معالععلى هافىقلومم من الأاغراض الفاسدة؛ قادرعلىمجازاتهم 

قوله تعالى ( قل | أهل الكتاب ,تعالوا الىكامة سواء بيننا وبينك؟ أن لانعبد الاالته ولانشرك به 
شيئاً ولايتخذ بعضنا بعضا أرب 1 من دون الله فان تولوا قةولوا اشودوا بأنا مسليون) 

واعلم أن النى صلى الله عليه وسلم لما أورد على نصارى نجران أنواع الدلائل وانقطعوا »ثم 
دعاهم إلى المباهلة تخافوا » وما ثمرعوا فيا » وقبلوا ا'صغار بأداء الجزية » وقد كان عليه السلام 
حريصا على إيمانهم ؛ فكانه تعالى قال : ياحمد اترك ذلك المنبج من اكلام واعدل إلى منهج آخر 


قوله تعالى «إن هذا لهو القصص الحق وما من إله إلا الله» الآية / 
ااا لاسا وأثر ل جلا 


93 هذالم 00 !1 َناَكَو لعزيزاححكيم دده 


ا ره أن أله ع 00 


قوله تعالى ل إن هذا لحو القصص الحق وما من إله إلا الله وإن الله و العزيز الحكيم فان 
تولوا فان الله عليم بالمفسدين) 

وفيه مسائل : 

(المسألة الآول) قوله (إن هذا) إشارة الى ما تقدم ذكره من الدلائل + ومن الدعاء الى 
المباهلة إلمو القصص الق) وااقصص هو ؛: 00 المفمل عل ملهدى الى لدان وتراشد 
كاه يطلب النجاة . فبين تعالى ان الذى أنزله على نبيه هو القضص الحق ؛ ليكو نعل 
ثقة من أمره . والخطاب وانكان معه ء فالمراد به الكل 

(المسألة الثا 4 (هو) فى قوله (لهو القصص الق) فيه قولان : أ-دهما : أن يكون فصلا 
وعما 001 وله (ااقصص الهق) 

فان قبل : فكيف جاز دول اللام على الفصل ؟ 

قلنا : إذا جاز د خوها على الب ركان دوطا على الفصل أجود ‏ لآنه أقرب الى المتدأ منه, 
رأضلها أن تدخل عل المتدا 

لإوالقول ااثاق) انه مبتدأ : والقصص اق خبره » واجخلة خبر «إن» 

((المسألة الثالفة) قرى (لهو) بتحريك الهاء على الاصل ٠‏ و بالسكون لآن اللام ينزل من 
«هو) منزلة بعضه نقفف 5 خذفف عضد 

(إالمسألة الرابعة 4 يقال : قص فلان الحديث يقصه قصا وقصصاء وأصله اتباع الآثر » 
يقال : خرج فلان قصصاء فى أثر فلان ؛ وقصاء وذلك اذا اقتص أثره ؛ ومنه قوله تعالى (وقالت 
لأخته قصية) وقيل للقاص : انه قاص » لاتباعه خبرا بعد خبرء وسوقهالكلام سوقا ‏ عنىالقتصص 
الخير الممتمل عل المعاى,اللتتابخة 

ثم قال ل ومامن إله الاالله4 وهذا يفيد تأ كيد الننى » لأنك لو قلت عندى من اناس أحد» 
أفاد أن عندك بعض الناس » فاذا قات ماعندى من الناس من أ-د» أفاد أنه ليس عندك يعضهم . 

واذا لم : يكنعندك بعضوم » فبأن لايكون عندك كلهم أولى فثبت أن قوله (ومامن إله الاالله)مبالغة 


(١9‏ فخر م» 


4/4 قوله تعالى دفن حاجك فيه من بعد ماجاءك من العلم» لآية 
لآن بتقدير : أن يرغبوا فى مباهلته , ثم لا ينزلالعذاب » خيتذ كان يظهر كذيهفي| أخبر » ومعلوم 
ان مدا صل الله عليه وعلى آله وس كان من أعمل اتام أ فلا يليقل ةا أن يال علا فى انا 
ظهور كذبه ؛ فلما أصر على ذلك » علينا انه إتها أصر عليه لكونه واثها نزول العذاب علهم . 
وثاننهما : ان القوم لما تركوا مباهلته ؛ فلولا أنهم عر فوا من التوراة والانجيل مايدل على نبوته » 


والالما أحجموا عن ماهلته . 
فان قيل : لم لا يحوز أن يقال : إنهم كانوا شا كين» فتركوا مباهلته خوفا م نأن يكون صادقا 
فينزل مهم ما ذكر من العذاب ؟ 


قلنا هذا مدفوع من وجهين : الآول: أن القومكانوا يبذلون النفوس والأموال فى المنازعة 
مع الرسول عليه الصلاة والسلام » ولوكانوا شا كين لما فعلوا ذلك . الثانى: انه قدنق لعن أولئك 
النصارى انهم قالوا : إنه والله هو النى المبشر به فى التوراة والانجيل » وإتكم لو باهلتموه لحصل 
الاستئصال فكان ذلك تصرا منهم بأن الامتناع عن المباهلة كان لأجل علمم بأنه نى مرسل من 
عد الله تيل 

( السؤال الثالث) ادن ان بعض السكفار اشتغلوا بالمباهلة مع ممدصل اللهعليهوسم ؟حيث 
قالوا (اللهم إنكان هذا هو الحق من عندك فأهطر علينا حجارة من السماء) ثم إنه لم ينزل العذاب 
مهم البتةء فكذا هبنا . وأيضا فبتقدير نزول العذاب »كان ذلك مناقضا لقوله (وماكانالله ليعذ 
وأنت فيهم) 

والجواب : الخاص مقدم على العام ؛ فليا أخبر عليه السلام بنزول الغذاب فى هذهالسورةعلى 
التكين روسك أن تتعقد أك اللامر "كداك 

(السؤال الرابع 4 قوله (إن هذا لهو القصص الحق) هل هو متصل بما قبله أم لا؟ 

والجواب : قال أبو مسلٍ : إنه متصل با قبله » ولا يحوزالوقه عل قوله (الكاذبين) وتقدير 
الآية (فنجعل لعنة الله على الكاذبين) بأن هذا هو القصص اق . وعلىهذا التقدير كانحقدان» 
أن تكون مفتوحة . إلا أنها كسرت لدخول اللام فى قوله (لحو) فى قوله (إن رمهم مهم يومئذ 
لخبير)وقالالباقون : الكلامتم عندقوله (على الكاذبين) وما بعده جملة أخرى مستقلة غير متعلقة 
يما قلا والله أعلم 


عد 


قوله تعالرفن «دحاجك فيه من بعد مأجاءك منالعلل» الآية اهم 

القطع بأن ظاهر الآية يا أنه مخصوص فى حق جمد صل الله عليه وسلم ٠‏ فكذإك مخصوص فى 
حق سائر الانبياء عليهم السلام 

(المسألة السادسة) قوله (ثمنبتبل) أى نتباهل »ا يقال اقتتل القوم » وتقائلوا ء واصطحبوا 
وتصاحبوا ء والابتهال فبه وجبان . أ<دهما : أن الابتبال هو الاجتهاد فى الدعاء » وإِن لم يكن 
ا 1 كان ل ف الدعاء إل" إذااكان هناك اجتاذ . و التاق اأنهمأخواة من قوط ؛ عليه 
ببلة الله ؛ أى لعنته » وأصله مأخوذ مايرجع إلى معنى اللعن , للآن معنى اللعن هو الأ بعاد والطرد 
وبمله الله ٠‏ أى لعنه وأبعده من رحمته . من قولك أببله ‏ إذا أهمله » وناقة باهل , لاصرارعليها ؛: 
ِل هى مرسلة مخلاة »كالرجل الطريد المنفى » وتحقيق معنى الكلمة » أن اليل إذاكان هو الارسال 
1 ابل ان 8 3ه ان زوك إل فته ارمق رك إى تفط فيو مالك فنك 
فيه . ثن باهل إنسانا فال : على بملة الله إن كان كذا ء يقول : وكلى الله إلى تفسى وفوضى إلى 
حولىوقوقى؛ أى مزكلاءته وحفظه .كالناقة الباهلااتى لاحافظ لمافىضرعبا : فكل من شاء حاها وا خذ 
لبنهاء لاقوة لها فى الدفع عن نفسهاء و يقال أيضاء رجل باهل ؛ إذا ل يكن معه عصاء و [امعنادأنه 
ليس معه ما يدفع عن نفسه ؛ والقول الأول أولى : أنه يكون قوله 5 نتبل) أى ثم بجتهد فى 
الدعاء » وتجعل اللعنة على الكاذب . وعلى القول الثاىيصيرالتقدير ثم نبتهل . أى ثم نلتعن (فنجعل 
لعنة الله على الكاذبين) وهى تكرار . بق فى الآية سؤالات أربع 

ل السؤال الآول» الآولاد إذاكانوا عتارا الى يجز نزول العذاب بهم . وقد ورد ف الخبر 
أنه صلوات الله عليه أدخل ف الماهلة الحسن والحسين علهما السلام ؛ فا الفائدة فيه ؟ 

والجواب : ان عادة الله تعالى جارية بأن عقوبة الاستتصال إذ! نزلت بقوم هلكت معبم 
الأولاد والنساء » فيكون ذلكفى حق البالغين عقابا؛ ونى حق الصبيان لا يكون عقابا؛ بل يكون 
جاريا بجرى مام ٠‏ وإيصال الالام والاسقام الهم » ومعلوم ان شفقة الانسان على أولاده 
وأهلة شديدة جدا » فربما جعل الانسان نفسه فداء لمم وجنة لهم ٠‏ وإذاكان كذلك : فهو عله 
السلام ؛ أحضر صبيانه ونساءه معنفسه . وأمرهم بأن يفعلوا مثل ذلك؛ ليكون ذلك أبلغ فىالزجر 
وأقوىف تخويف الخصم ٠‏ وأدل على وثوقه صلوات الله عليه وعلى آله : بأن الحق معه 

([الؤال الثانى» هل دلت هذه الواقعة علىحمة نبوة مد صلى الله عليه وس ؟ 

الجواب : انها دلت على حة نبوته عليه السلام من وجهين : أحدهما : وهو انه عليه السلام 
خوفهم بنزول العذاب علهم » ولو لم يكن واثمَا بذلك؛ لكان ذلك منه سعيا فى إظهار كذب نفسه 


43م قوله تعالى دفن حاجك فيهمن بعد ماجاءك من العلم 0 

(المسألة الرابعة4 هذه الآية دالة على أن الحسن والحسين عليهما السلامكانا اببى رسو ل الله 
صل الله عليه وس واعذ أن يناغو نارم افقعا الللسن ورالذقين/ تذرمكب أن انكراناا اعفان وها 
بو كلاهذا قولهتعالى ففسورة الانعام (ومنذريته داود وسلمان) إلىقوله (وزكرياو بحى وعيسى) 
ومعلوم أن عيسى عليه السلام » إنما انتسب إلى إبراهم عليه السلام بالام ؛ لابالآب » فثبت أن 
ابن البنت قد يسمى ابن . والله أعلم 

(إالمسألة الخامسة 4 كان فى الرى رجل يقال له : مود بن الحسن الخصى ؛ وكان معلرالاثثنى 
عشرية ؛ وكان يزعم أن علياً رضى الله عنه أفضل من جميع الانبياء ‏ سوى مد عليه السلام : قال : 
والذى يدل عليه ؛ قوله تعالى (وأنفسنا وأنفسك) وليسالمراد بقوله (وأنفسنا) نفس مد صل الله 
عليه وس لآن الاننان لايدعو ,نفس" ,بل المراد, ب ختلله. :وي أاجدونااغل أن3لكبالخر كان 12 
ابن أفى ظالب,رقى الله.عنه.» فلك الآيةاعل :أن“ نقسل عل بقى نففن نهد ارو لمكن أن وكون 
الرزاذيقنه «أنا.هنه الس .هى عن تلك النفلن +1 فالممناك أرنالها هذه التفال » مكل اتلك الها 1 
وذلك يقتضىالاستواء فى جميع الوجوه . ترك العمل بهذا العموم ؛ فىحق النبوة ؛ وفى حقالفضل 
لقيام الدلائل عب أن ع#داعليهالسلام كاننبياً ؛ وماكانع ىكذلك . ولانعقاد الاجماع على أن مدا 
عليه ااسلام كارن أفضل من على رضى الله عنه » فييق فما وراءه معمولا به ثم الاجماع 
دل على أن مدا عليه السلام كارن أفضل من سائر الأنبياء عليهم السلام » فيلزم أن يكون 
على أفضل من سائر الأ نبراء » فهذا وجه الاستدلال بظاهرهذه الآية » ثمقال : و يو يدالاستدلال بهذه 
الآية : الحديث امول عند الموافق والخالف » وهو قوله عليه السلام «من أراد أن يرى آدم فى 
علبه ؛ ونوحا فى طاعته » وإبراهيم فى خلته ؛ وموسى فى هيبته » وعيسى فى صفونه » فلينظر إلى على 
ابن أنى طالب» رضى الله عنه فالحديث دل على أنه اجتمع فيه ما كان متفرقا فيهم ٠‏ وذلك يدل على 
أن عليارضى الله عذه أفضل من جميع الانبياء : سوى مد صلى الله عليه وس » وأما سائر الشيعة » 
فقدكانوا قدءما وحديثا يستدلون ذه الآية على أن عليا رضى الله عنه من سائر الصحابة » وذلك 
لآن الآية لما دلت عل أن نفس عل رى الله عنه مثل نفس مد عليه السلام » إلا فها خصه 
الالال ركاف تقلرل) كيد أففل من؛ الطلاب او طتوران| لكان (اذ وبي أ كول قي 01 
أفضل أيضا من سائر الصحابة . هذا تقدير كلام الشيعة ‏ والجواب : أنه م انعقد الاجماع ببن 
المسلمين على أن مدا عليه السلام أفضل من على » فتكذلك انعقّد الاجماع بننهم قبل ظبور هذا 
الانسان؛ على أن الننى أفضل ممن ليس بنى . وأجمعوا على أن عليا رضى الله عنه ماكان نبياء فازم 


قوله تيال دقن عاك فيه من بعد ماجاءك من العلم» » الأية 6م 


(المسألة الثانية) روىأنه عليه السلام لما أورد الدلائل على نصارى نجر 0 ا إضروا 
على جهلهم فقالعليه السلام «إن الله أمرنى إن م تقبلو! للجة أن أباهلكم» فقالوا : باأيا القاسم 
بل نرجع فننظر ف أمرنا ثم نأتيك » فلما رجعوا قالوا للعاقب : وكان ذارأيهم » ياعبدالمسيح ماترى, 
فقال : والته لقد عرةتم يامعشر النصارى أن مدا نى مرسل » ولقد جاءك بالكلام الحق فى أمر 
صاحبك ؛ والله ماباهل قوم نبياً قط » فعاش كبيرهم ولانبت صغيرهم . ولئّن فعلتم لكان الاستتصال 
فان أبيتم إلا الأاصرار على دينكم . والاقامة على ماأنتم عليه . فوادعوا الرجل وانصرفوا إلى بلادم 
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حرع وعليه مرط من شعر أسود . وكان قد احتضن الهسين 
لد يد الحسن #نوفاطمة متيل خلفه'ء وعل زضى الله عنة خلفهااء وهى' يقل إذا دعوت 
اناك سمت ان انعد التصارى :. إلى لادى: و جونها لوسأ لو[ االنة أن يزيل ئلا 
من مكانه لآزاله بهاء فلا تباهلوا فتهلكوا ولا ببق على وجه الأرض نصراف إلى يوم القيامة؛ ثم 
قالوا : ياأبا القاسم ؛ رأينا أن لانباهلك وأن نقرك على دينك . فقال صلوات الله عليه : فاذا أبيتم 
المماهلة فأسلوا » يكن لكم ماللسلمين : وعليكم ماعلى المسلبين » فأبوا » فقال : فاتى أناجر؟ القتال ؛ 
فقالوا مالنا حرب الءرب طاقة . ولكن نصالحك عل أن لاتغزونا ولاتردنا عن دينناء على أن 
تؤدى اليك فى كل عام ألنى حلة : ألفا فى صفر » وألفا فى رجب » و ثلاثين درعا عادية من حديد » 
فصالحهم على ذلك » وقال : والذى نفسى بيده إن الحلاك قد تدلى على أهل نجران : ولو لاعنوا 
لمسخوا قردة وخنازير» ولاضطرمعليهم الوادى نارا ء ولاستأصل الله نجحران وأهله ؛ حتى الطير 
على رؤس الشجر» ولما حال الول على النصارىكلهم حتى مبلكوا . وروى أنه عليه السلام لما 
خرج فى المرط الأسود . لخاء الحسن رضى الله عنه فأدخله » ثم جاء الحسين رضى الله عنه فأدخله 
ثم فاطمة , ثم على رضى الله عنهما , ثم قال (إنماير يد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهرك 
تطهيرا ) واعلم أن هذه الروايةكالمتفق على حتها بين أهل التفسير والحديث 

(المسألة الثالثة) (فن حاجك فيه) أى فى عيسى عليه السلام ؛ وقيل : الحاء تعود إلى امدق , 
فى قوله : الحق من ربك (من بعد ماجاءك من العلل ) بأنعيسىعبدالله ورسولهعليه السلام » وليس 
1 راد ههنا بالعلم ٠‏ نفس العلم ٠‏ لآن العلم الذى فى قلبه لايؤثر فى ذلك » ,| ل المراد بالعم ماذاك اك 
بالدلائلالعقلية » والدلائ ل الواصلة إليه بالوح 000 فم لتعالوا : أصله 0 لأنه تفاعلوا 

من العلو » فاستثقات الضمة عل الياء: فسكنت » ثم حذفت لاجتماع السأ 0 
والارتفاع ٠.‏ معنى تعالى أر تفع 0 إلاأنه كثر 2 الاستعال دى صار لكل بجىء يسكات أر بمنزلة هلم 


/ قوله تعالى «ن حاجك فيه هن يعد ماجاءك من اأعلم» الآية 
إلاق عات لد اء بواماءالثاى :و ران الآله بكليته حل فى هذا الجسم “فهرا أ نضا ادر لذت 
الآله لم يكن جسما ولا عرضا : امتنع حلوله فى الجسم »و إن كان جسم ؛ خَيئذ يكون حاوله فى 
جسم الرؤعارة طن اتخلاط الوا اء ذلك الجسم » وذلك يوجب وقوع التفرق فى أجزاء 
ذلك الاله ‏ وإنكان عرضاء كات محتاجا إلى امحل . وكان الاله محتاجأ إلى غيره » وكل ذلك سخف . 
وأما الثالك :وهو أنه كل فة :تسن امن أبعا فت «الألك! وحن أجراه #"فذلك" يسا 112 
لآن ذلك الجرء إنكان معتيرا فى الآالحية ؛ فعندا تفصاله عن الله وجب أن لابق الآالهإها ؛وإن م 
يكنمعتبر فىتحقق الآلحية ؛ لم يكن جزأ من الاله ؛ فثبت فسادهذه الاقسام » فكانقو لالنصارى باطلا 

(الوجه الرابع 4 فى بطلان قول النصارى , ما ثبت بالتواتر أن عيسى عليه السلام كان عظيم 
الرغبة فى العبادة والطاعة لله تعالى » ولو كان إلا لاستحال ذلك ؛ لآن الاله لايعمد نفه . فهذه 
وجوه فى غابة الجلاء والظهور؛ دالة على فساد قولحم ثم قلت لانصران : وما الذى دلك على كونه 
إلا ؟ فقال الذى دل عليه؛ ظبور العجائب عليه من إحياء المونى وإيراء الآ كه والادرص :وذلك 
لايمكن حصوله إلا بقدرة الاله تعالى : فقلت له هل تسلٍ انه لايلزم من عدم الدليل عدم المدلول 
أم لا ؟ فان لم تسل » لزمك من ننى العالم فى الآزل ٠‏ ننى الصانع , وإن سلمت أنه لايازم من عدم 
الدليل عدم المدلول ؛ فأقول : لما جوزت حاول الاله فى بدن عيسى عليه السلام » فكيف 
عرفت أن الالهماخلفى بدتى وبدنكوف بدن كل يوان وننات وجماد ؟ فقال. :«الفرق ظاهر ؛ 
وذلك لانى إنما حكنت يذلك الحاول؛ لآنه ظبرت تلك الافعال العجيبة عليه ؛ والأأفعال العجببة 
ماظهرت على يدى ولاغل يدك » فعلمنا أن ذلك الحماول مفقود ههناء فقلت له تين الآن أنك 
ماعرفت معنى قولى إنه لايلزم من عدمالدليل عدم المدلول : وذلك لآن ظهور تلك الخوارقدالة 
على حاول الاله فى بدن عيسى : فعدم ظهورتلك الخوارق منى ومنك ليس فيه إلا أنه : يوجدذلك 
الدليل فاذا ثبت أنه لايلزم من عدم الدليلعدم المدلول » لايلزم من عدم ظهور تلك الوارق 
منى ومنك عدم الحاول فى حق وفىحقك ء بل وفىحق|اكلب والسنور والفأر» ثمقلت : إن مذهبا 
يؤدى القول به إلى تجويز حاول ذات الله فى بدن الكلب والذباب» لفى غاية الخسة والركاكة 

(الوجه الخامس) أن قلب العصا حية 1 أبعد فى العقل من إعادة المت حياء لآن المشاكلة 
بين بدن الحى وبدن الميت أ كثر من المشاكلة بين الخشبة وبين بدن الثعبان» فاذا لم يوجب قاب 
العصا حية كون دوسى إلما ولاابنآً للاله » فبأن لايدل إحياء الموتى على الالحية كان ذلك أولى ؛ 
وعند هذا اتقطع النصرانى ولم يت لهكلام والله أعلم 


قوله تعالى دفن حاجك فيه من بعد ماجاءك منالعلل» الآية م 


والجوابات اللانحة » فاقطع الكلام معهم : وعاملهم بما يعامل به المعاند » وهو أن تدعوثم إلى 
الملاعنة . فقال (فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناسم) إلى آخر الآية » ثم ههنا مسائل 

(المسألة الأولى) اتفق أنى حين كنت مخوارزم » أأخبرت أنه جاء نصراق يدعى التحقيق 
والتعمق فى مذهيهم فذهيت أأيه وشرعنا فى الحديث فقال لى : ما الدليل على نيوة مد صل الله 
عليه وسلم فقلت له كا نقل ااينا ظهور الوارق عبل يد موسى وعيمسى وغيرهما من الانبياء عليهم 
السلام ٠‏ نقل الينا ظهور الخوارق على يد مد صل الله عليه وسلم : فان ردنا التواتراء أوقلناه 
لكن قلنا : إن المعجزة لا تدل على الصدق » فينئذ بطلت نبوة سائر الانبياء عليهم السلام : وإن 
اعترفنا بصحة التواتر ؛ واعترفنا بدلالة المعجزة على الصدق »؛ ثم إنهما حاصلان فى <ق محمد وجب 
الاعتراف قطعا بنبوة تمد عليه السلام ضرورة » إن عند الاستواء فى الدليل » لابد من الاستواء 
فى <صول المدلول» فقال النصراق : أنا لاأقول فى عيسى عليه السلام إنه كان نبيا » بل أقول إنه 
كان إلها ؛ فقّلت له الكلام فى النبوة لابد وأن يكون مسبوقا بمعرفة الاله » وهذا الذى تقوله 
باطل ويدل عليه أن الاله عبارة عن موجود واجب الوجود لذاته ؛ يحب أن لا يكون جمم| 
ولامتحيزا ‏ ولا عرضا ؛ وعيسى عبارة عن هذا الشخص البشرى الجسمانى . الذى وجد بعد أن 
كان معدوما : وقتل بعد أن كان حيا ؛ على قولكى : وكان طفلا أولا :ثم صارمترعرعا» ثم صار 
كن كا وللقربٍ اواحدت © ويتام “و يلتتيقظ . وقد قن فى بداهة 'العقول أن الحدت 
لايكون قدمما , وامحتاج لايكون غنياء والممكن لايكون واجباء والمتغير لايكون دائما 

ل( والوجه الثانلى» فى إبطال هذه المقالة أنكم تعترفون بأن اليهود أخذوه وصلبوه وتركوه 
حيا على الخشبة » وقد مزقوا ضلعه , وأنه كان يحتال فى الهرب منهم . وفى الاختفاء عنهم » وحين 
عاملوه بتلكالمعاملات » أظبر الجزع |اشديد ؛ ذا نكا نإطها أو كان الالهحالافيه أوكان جز ممن الالهحالا 
فيه : فلم يدفعهمعن نفسه ؟ ول ل ملكبم بالكلبة ؟ وأتىحاجةبه إلى إظبار الجزعمنهم والاحتيال فى 
الفرار منهم ! وبالته أنتى لأاتعجب جدا ! إن العاقل كيف يليق به أنيقول هذا القول؛ ويعتقد 
صحته ؛ فتكاد أن تكون بدمهة العقل شاهدة بفساده 

(إوالوجه الثالش) ان :' إما أنافال يان اذاه ل وخلد المح السك لى :اعد 
أو يقال حل الاله بكليته فيه؛ أوحل بعض ألاله وجزء منه فيه . والاقسام الثلاثة باطلة . أما الأول : 
فلآن إله العالم لوكان هو ذلك الجسم » فين قتله اليهود كان ذلك قولا بأن الود قتلوا إله العالم ؛ 
يكيف بق العالم بعد ذلك منغير إله ! ثم[ نأشد اناس ذلا ودناءة الهود ؛ فالإآله الذي تقل الييود ؛ 


ابا كه 0 5 كاين العلم» » الآاية 


9 اك فيه !ءا لك من العم 0 تعالوا تدع 9 ما وأنايي' 


حت اجن سه 


أ- 8 05 ات ره س5 2 روتس تر ىر 2 يه س واه 


ا 6 ووأ انفسنا ل 0 فَجءل 3 عاشهعل الكاذيين: د 


فلان فلانا إذ الال كال إستخرج ع أومتطقل الشكون 7 المزيد أى لبه 

(المسئلة الثالثة) فى الحق تأو يلان . الآول : قال أبوملٍ المراد أن هذا الذى أنزلت عليك 
هو الحق من خسبر عيمى عليه السلام » لا ماقالت التصارى , واليهود ؛ فالنصارى قالوا إن مريم 
ولدت إلا ؛ والمهود رموا مريم علها السلام بالآفك ونسبوها إلى يوسف النجار ء فالته تعالى بين 
أن هذا الذى أوك ف القرآن! مووليلق ثم نهى عن الشلك فيه » ومعنى تنترى مفتءل من المرية 
وهى الشك 

(والقول ااثانى» أن المراد أن الق فى ببان هذه المسألة ماذكرناه من المثل » وهو قصة آدم 
عليه اأسلام فانه لابيان دادر لمبالة ةء ولابرهان أ وى امن | العتك عبده الواقحةة 'زالته أعلم 

(المسألة الرابعة) قوله تعالى (فلا تكن من الممترين) خطاب ف الظاه فر مع النى صل الله 
عليه وسلم ورهن بيظ اقرط يقتقئ أنمكان شع كا ها اتدل علطقاه ذلك و 1 0 
واختلف اناس فى الجواب عنه ؛ فنهم من قال : الخطاب ٠‏ وإنكان ظاهره مع النى عليه الصلاة 
والسلام» إلا أنه فى المعنى مع اللأمة » قال تعالى (ياأيها النى إذا طلقتم النساء) . والثانى : أنه خطاب 
لنى عليه الصلاة والسلام والمعنى : فدم على يقينك » وعلى ماأنت عليه من ترك الامتراء 

قوله تعالى لفن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءع دابا 

ونساءع ئها ١‏ أنفسك : ثم نبتهل فنجعل لعنت الله على الكاذبين ) 

اعلم أن الله تعالى بين فى أول هذه السورة وجوها من الدلائل القاطعة على فساد قولالنصارى 
بالزوجة والولد؛ وأتبعبا بذكر الجواب عن جميع شبههم على سبيل الاستقصاء التام ؛٠وختم‏ الكلام 
هذه التكتة القاطعة لفسادكلامهم » وهو أنه لما لم يلزم من عدم الاب والام البشريين لآدم 
عليه السلام أن يكون ابنا لله تعالى ءلم يلزم من عدم الآاب البشرى لعيسى عليه السلام أن يكون 
ابنالله:تعالى الله عن ذلك » ولما ليبعد انخلاق آدمعليه السلام من التراب لم يبعد أيضا انخلاق عيسى 
عليه السلام من الدم الذى كان يجتمع فى رحم أم عيدى عليه السلام ؛ ومن أنصف وطلب الحق , 
عم أن البيان قد باغ إلى الغاية اتقصوي » فعند ذلك قال تعالي (فن حاجك) بعد هذه الدلائل الواضة 


قوله تعالى ولكق,فن ربك فلا تكن من الممثرين» ل ١م‏ 


2 سا ا اها اشع يإهثراهم ض 


الحنق من رَبك وت ن من الممترين ٠‏ 03 


أحياه كاقال (ثم أنشأ نامخلةا آخر) فآن قلى الضمير فى قوله خلقه راجع إلى آدم وحين كان ترابا 
م يكن آدم عليه السلام موجودا 

أجاب القاضى وقال ال كانءوجودا كنا وجد عد حيانه 7 ولسست الحياة نفس آدم 0( 
وهذا ضعيف أن آدم عليه به أأسلام لسن عبارة 512 الأجسام المشكلة بالشكل الخصوص ل 
هئ عنارة عن هوية أخ خرى مخصوصة ؛ وهى : إما الما ج المعشدل ؛ أوالنفس» وينجر الكلام من 
كذ لك) إل أن النفس جام اوإلافك أباطق عي ناتك 

الجواب الصحيح أن يقال لما كان ذلك الميكل بحيث سيصير آدم عن قريب سماه آدم عليه 
السلام قبل ذلك تسمية لماسيقع بالواقع 

لإوالجواب الثالث) أن قؤله (ثم قال له كن فيكون) يفيد تراخى هذا الخبر عن ذلك الخبر 
فى قوله تعالى (ثم كان من الذين آمنوا) ويقول القائل : أعطيت زيدا اليومألفا مأعطيته أمس 
ألفين ٠‏ ومراده : أعطيته اليوم ألفا , ثم أناأخبرى : أ ىأعطيتهأمس ألفين . فكذا قوله (خاقه 
من تزاب) :أى صيرهخلقا سوبا ثم إنه يخبرع أى إما خلقته أن قأت له ( كن) 

(المسئلة الخامسة» فى الآية إشكال آخر ‏ وهو أنهكان ينبغى أن يقال : ثم قال له كن فكان 
فلم يقل كذلك, بل قال ( كن فيكون) 

والجواب : تأويل الكلام : ثم قال له ( كن فيكون) فكان 

واعم ياحمد أن ماقال له ربك (كن) فانه يكون لامحالة 

17 حال انمق من ربكة ,فلا تكن من .الممترنين)! وزفنه منائل 

(إالمسئلة الأ ولى» قال الفراء ؛ والزجاج قوله (الحنى) خبر مبتدأ محسذوف؛ والعنى : الذى 
أنبأناك من قصة عيسى عليه السلام » أوذلك انبأ فى أمر عيسى عليه البسلام (الحق) لخذف لكونه 
معلوما 6 وقال أبَى علدة هو انافك لعد أأقضاء الكلام 3 وخيبرهةوله (من ربك) وهذا كاتقول 
الحق من الله ؛ والباطلمنالشيطان » وقال آخر ون: اق . رفع بإخار كلك جانك طق 

ول هنا أنه مرفوع بالصفة وفيه تقديم ؛ واتأخيلء تعدارذة من ارك لد افلا سكن 

( المسئلة الثانية» الامتراء الك قالابنالانبارى هر مأجود منقول العرب مريت الناقة . 
والشاة اذا حليتها فكاأن الشاك يحتذب بشع هراءكاللين الذي بحتذب عند الحاب » يقال قد مارى 


 ١١«‏ فخر-8» 


ْ/ قوله تعالى «إن مثل عيدى عند الله كمثل آدم»الاية 


السابع : أنه مخلوق مزنيحل . قال تعالى (خلقالانسان منيحل) لعا : قالتعالى (لقدخلقناالانسان 
فى كبد) أما الحكاء فقالوا : إ:ماخلق آدم عليه السلام من ترا بوجوه : الول : ليكون متواضعا . 
الثاى : لفون ستاراً . الثالت.: لكون أشد التصاقا بالآرضء وذلك له اما خاق حلاف زعل 
الارض .قال تعالى (إنى جاعل فى الارض خليفة) الرابع : أراد إظبار القدرة ؛ فاق الشياطين من 
النار التى هى أضوأ الأجرام » وابتلاهم بظلسات الضلالة » وخلق الملائكة من الهواء الذى هو 
ألطف الأجرام » وأعطاهم كال أاشدة والقوة ‏ وخاق آدم عليه ااسلام من التراب الذى هو 
أكثف الاجرام ؛ ثم أعطاه امحبة والمعرفة ؛ والنور ؛ والحداية : وخاق السموات من أمواج مياه 
البحار » وأبقاها معلقة فى ال حواء حتى يكون خلقه هذه الأجرام برهانا باهرا » ودليلا ظاهرا على 
أنه تعالى هو المدبر بغير احتياج : والخالق بلا مزاج ؛ وعلاج ٠‏ الخامس : خلق الانسان من تراب 
ليكون امطفتًا ,ناز الشبوة :بو التضلقي او لضن فان هذى اليل إن 'الاتطفاً الات ان كا 
خلقه من الماء ليكون صافيا :تجلى فيه صور الاشياء , ثم إنه تعالى مزج بين الأارض ء والماء 
لمتزج السكثيف بالاطيف فيصير طينا وهو قوله (إنى خالق بشرا من طين) ثم إنه فى المرتبة الرابعة 
قال (ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين) والسلالة معنى المساولة » فعالة بمعنى المفعولة لانها 
هى التى تسل من ألطف أجزاء الطين: ثم إنه فى المرتبة الخامسة جعله طينا لازباء فال (إناخلقناهم 
عن طين لازب) ثم إنه فى المرتبة السادسة أثيت له من الصفات ثلاثة أنواع . أحدها : أنه من 
صاصال ؛ والصاصال : اليابس الذى اذاحرك تصلصل عكالخزف الذى يسمع من داخله صوت . 
والثاق :انأ ؤهؤ الذى اطتقز .ف الماء هنا كنار نلو هم[ الملؤاة لآ الثاللكا عند زراضة قال 
تعالى (فانظر إلى طعامك وش رابك لم يآسنه) أى ل يتغير » فبذه جلة الكلام فى التوفيق بين الآ.يات 
الواردة فى خلق آدم عليه السلام 

((المسئلة الرابعة 4 فى الآية إشكال » وهو أنه تعالى قال (خاقه من تراب ثم قال له كن 
فيكون) فبذا يقتتضى أنيكون خاق آدم متقدما علىقول الله له (كن) وذلك غير جائز 

وأجابوا عنه من وجوه ٠‏ الاول : قال أبو هل : قد بينا أن الخلق هو التة-دير والتسوية ؛ 
ويرجع معناه إلى عل الله تعالى بكيفية وقوعه وإرادتنه لاايقاعه على الوجه الخصوص ء؛ وكل ذلك 
متقدم على وجود آدم عليه السلام تقدبما من الآزل إلى الآبد؛ وأما قوله ( كن) فبو عبارة عن 
إدخاله فى الوجود ؛ فثبت أن خاق آدم متقدم على قوله (كن) 

(والجوابالثاقى» وهو الذى عول عليه القاضي أنه تعالى (خلقه من الطين ثم قال له كن)أي 


قوله تعالى وإن مثل عيسى عند الله - آدم» الاية 1/4 


201001000 | | لعا الات ' 6 الر ا ٠/‏ ار هه سس .ع 22 زه سك 3 


هنالك؛ والله ّ ا 

قوله تعالى لإإن مثل عيسى عند الله كثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكو ن) 

أجمع المفسرون عل" أن هذه الآلة انزلك عند اخضور وفد تجرزان على الرسوال صل الله عليه 
وسل ؛ وكان من جملة شيههم أن قالوا : ياعمد : لما سلمت أنه لاأب له من البشر وجب أن يكون 
أبوه هو الله تعالى » ما ل : إن آدم ما كان له أب ولا أم ولم يلزم أن يكون انالله تعالىء فكذا 
القول فى عيسى عليه السلام , هذا حاصل الكلام ؛ وأيضا إذا جاز أن خاق الله تعالى آدم من 
التراب فلم لاوز أن مخلق عيسى من دم مرحم ؟ بل هذا أقرب إلى العمّل , فان تولد الميوان من 
الدم الذى >تمع فى رحم الم ؛ أقرب من تواده من التراب اليابس . هذا تلخيص الكلام ثم 
هيا كباتك 

(المسألة الأولى) (مثل عيسى عند الله كثل آدم) أى صفته كصفة آدم ونظيره قوله تعالى 
(مثل الجنة الى وعد المتقون) 6 

(المسألة الثاني )4 قوله تعالى (خلقه من ترات) ليس بصلة لآدم ولا صفة » ولكنه خبر 
1ك على جهة التفسير حال آدم » قال الزحاج : هذا يا تقول فى الكلام مثلك كثل زيد » 
تريد أن تشمهه به فى أمر من الأمور , ثم تخبر بقصة زيد فتقول فعل كذا وكذا 

١‏ المسئلة الثالثة)4 م أت القل دل عل أنه لابد للناس منوالد أول ».والا لمأن يكون كل 

ولد مسبوق بوالد لاالىأول » وهوحال» والقرآندلعل أن ذلك الوالدالأول : هوآدمعليهالسلام 

كا فى هذه الآية . وقال (ياأيها الناساتقوا ربكم الذى خاقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها) 
وقال (هو الذى خاقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها) ثم إنه تعالى ذكر فى كيفية خلق آدم 
عليه السلام وجوها كثيرة : أحدها : أنه مخلوق من التراب أ فىهذه الآية. والثاتى : أنه خلوقمن 
الماء . قال الله تعالى (وهوالذى خلق منالماء بشراً لجعله نسباً وصبرا) والثالث : أنه مخلوق من 
الطين قال الله تعالى (الذى أحسن كل شىء خلقه و بدأخلق الانسانمن طين ثم جعل نسله من سلالة 
«نماء مهين) والرابع : أنه خلوق من سلالة من طين . قال تعالى (و لقدخلقناالانسان منسلالة من 
طين ثم جملناه ذطفة فىقرارمكين . الخامس : أنه مخلوق من طين لازب . قال تعالى (إناخلقنام من 
طبن لازب) السادس : أنه مخلوق منصاصال . قالتعالى ([نيخالق بشرا من صلصال من حمامسنون) 


4 


// قوله تعالى دذلك نتلوه عليبك من الآيات» الآية 


2726521 


3 لوه 1 كه 77 نَ الآياتوالذكر 00 «بلره » 


لاله عد دك اها اليا ]رآ 

ثم قال تعالى لإ ذلك نتلوه عليك من الآيات والذكر الك 45 

وفيه مسائل : 

(المسألة الأول) (ذلك) إشارة الى ما تقدم من نبأ عيدى وزكريا وغيرهما ٠‏ وهو مبتدأ ؛ 
خيره» ثتلوة:أومن الآنات خبر" وعد خير أو خب"فتدأ حذوف » ويجحوة أن مكوان ذلك "مدق 
الذق .و طلوامطك وال الكياك الوه 

(المسألة الثانية) التلاوة والقصص واحد ف المعنى ؛ فانكلا منهما برجع معناه الى ثىء 
يذكر بعضه على إثْر بعض ء ثم انه تعالى أضاف التلاوة الى نفسه فى هذه الآبة » وفى قوله (تتلوه 
عليك من نبأ موسى) وأضاف القصص الى نفسه , فقال (نحن نتقص عليك أحسن القصص) وكل 
ذلك يدل علىانه تعالى جعل تلاوة الك جارية بحرى تلاوته سبحانه وتعالى » وهذاتشر يفعظيم 
للبلك: وإما حسن ذلك ء لآن تلاوة جريل صل الله عليه وس لما كان بأمره من غير تفاوت 
أصلا » أضيف ذلك اليه سبحانه وتعالى 

(إالمسألة الثالثة) قوله (من الآيات) يحتمل أن يكون المراد منه » أن ذلك من آيات القرآن 
وتحتمل أن يكون المراد منهاء أنهآمن العلامات الدالة عل ثبوت رسَالتك»للاما؛ أخاز “لايعلا 
إلا قارىء من كتاب أو من يوحى اليه » فظاهر أنك لا تكتب ولا تقرأ » فق أنذلك منالوحى 

(المسألة الرابعة» (والذكر الحكير) فيدقولان : الأول : المرادمنهالقرآن وفىوصف القرآن 
بكونه ذكرا حكيها وجوه : الآول: انه بمعنى الحاى . مثل القدير والعلم ؛ والقرآن حا بمعنى أن 
الأحكام تستفاد منه . والثانى : معناه ذو الحكمة فى تأليفه ونظمه وكثرة علومه . والثالث: أنه 
0 المحك » فعيل ؛ بمعنى مفعل » قال الأزهرى : وهو شائع فى اللغة؛ لان حكنت بحرى بحرى 
أحكنت فى المعنى » فرد الى الأصل » ومعنى المحم فى القرآن أنه أحكم عن تطرق وجوه الخلل اليه 
قال تعالى (أحكنت آباته) . والرابع : أن يقال القرآن لكثرة حكمه انه ينطق بالحكية » فوصف 
بكونه حكما عل هذا التأويل 

(القول الثانى) أنالمر اد بالذكر الحسكيم هبنا ء غير القرآن ؛ وهو اللوح الحفوظ الذى منه 
نقلت جميع الدكتب المنزلة على الانبياء عليهم السلام » أخبر أنه تعالي أنزل هذا القصص ما كتب 


قوله تعالى «وأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيوفهم كك // 
ره 2 2 اساي 0 


و لين ا وَعماوا الصالحَات 2 فهم ررم والله للحت 
الظالمين . /أه » 


(إالمسألة الثانية) لقائل أن يول وصف العذاب بالشدة ؛ يقتضى أن يكون عقاب الكافر فى 
الانيا أشد» ولسنا نيحد الامر كذاك» فان اللامر تارة يكون عل اكفار وأخرئ غل المسلئين » 
وله حدايين البام اتغاواتنا 

قلنا ؛ بل التفاوت موجود فى الدنيا . لآآن الآية فى يبان أمر اليبود الذين كذبوا بعيسى عليه 
السلام » وثرى الذلة والمسكنة لازمة لهم فزال الاشكال 

(المألة ااثالثة4 وصف تعالى هذا العذاب بأنه ليس لهممن ينصرهم ويدفءذلك العذابعنهم 

فان قبل : أليس قد متنع على الآثمة والمؤمنين قتل الكفار يسبب العهد وعقد الذمة 

قلنا : المانع هو العهد » ولذلك إذا زال العهد حل قتله 

ثم قال تعالى ( وأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم أجورثم والله لاحب الظالين6. 

وه تل ” 

(المسألة الأولى» و حفص عن عاصم (فيوفهم) بالياء؛ يعنى فيوفيهمالله ؛ والياقون بالنون 
حملا على ماتقدم من قوله (فأحك فأعذيهم) وهو الآولى لأنه نسق الكلام 

(المسألة الثانيةم ذكر الذين آمنواء ثم وصفهم بأنهم عملوا الصالحات . وذلك يدل على أن 
العمل الصالح خارج عن مسمى الابمان ٠‏ وقد تقدم ذكر هذه الدلالة مرارا 

(المسألة الثالئة4 احتج من قال بأن العمل علة لاجزاء بقوله (فنوفهم أجورهم) فشبيهم فى 
عبادتهم لأجل طلب الثواب بالمستأجر . والكلام فيه أيضا قد تقدم والله أعم 

(المسألة الرابعة) تك سول روات لاكل!الظالمي)غل أنه ساكلا رين الككمن 
والمعاصى . قالوا : لآن مريد الثثىء لا بد وأن يكون محا له » إذا كان ذلك الثىء من الافعال ٠‏ 
وإننا تخالف الحة الازادة : إذا علقتا بالاشخاص ء فقد يقال : أحب زيدا» ولا يقال : أريذه : 
وأما إذا علقنا بالأفمال : فعناهما واحد إذا استعملتا على حقيقة اللغة . فصار قوله (والله لا بحب 
الظالمين) بمنزلة قوله (لا يريد ظلم الظالمين) هكذا قرره القاضى . وعند أحتابنا أن الحبة عبارة عن 
إرادة إيصال الخير اليه ؛ فهو تعالى وان أراد كفر الكافر الا أنه لا بريدإيهالالثواباليه ؛ وهذه 


زا قوله تعالى «فأما النين ؟فروا فأعنبهم عذابا نيذلل الي 
عه أمظ دصاق دوف رش د رجز اس ع و ل ا شولك 
قأما اين كمروا فأعذءهم عذَابا سيدا فى الدنياً والآخرة وماطم من 


ار : دكه» 


واللبؤاب عن اللذادئن# إن اتقدين :أن كرك الذى ,لق علدا فرت عله السلاة غله ان ميا 
وقبل ذلك عن عيسى جائز أن يسكت عن تعريف حقيقة الحال فى تلك الواقعة ؛ و باجملة فالاسئلة 
التى ذكروها أمور تتطرق الاحتهالات اليها من بعض الوجوهء ولما يت بالمعجز القاطم صدق 
مد صلى الله عليه وسلم فىكل ما أخبر عنه ؛ امتنع صيرورة هذه الاسئلة الحتملة معارضة النص 
القاطع , والله ولى الهداية . 

قوله تعالى (فأما الذين كفروا فأعذ.همعذابا شديدا ف الدنيا والآخرة ومالم من ناصرين) 

اعم أنه تعالى لما ذكر (الى مرجعكم تأحك بيك فا كنتم فيه تختافون) بين بعد ذلك مفصلا 
مافىذاك الاختلاف . أما الاختلاف فهو أن كفر قوم وآمن آخرون» وأما الحم فيم نكفر فهو 
نايك عدا امداق لنت والاخرة» .وأا الحم فيمن آمن وعمل الصالحات ؛ فهو أنيوفيهم 
أجورثم . وفى الآية مسائل 

(المسألة الأولى) أما عذاب ااكافر فى الدنيا فهو من وجهين : أحدهما : القتل والسى وما 
شااكله تخي الواثرك الكفر لم بحسن إيقاعه به ؛ فذلك داخل فى عذاب الذنا.:والتالى :ها تلق 
الكافر من الأأمراض والمصائب » وقد اختافوا فى أن ذلك هل هو عقاب أملا؛ قال بعضهم : إنه 
عقاب فى <ق الكافر » وإذا وقع مثله للمؤمن فانه لا يكون عقاباء بل يكون ابتلاء وامتحانا . وقال 
الحسن : ان مثل هذا إذا وقع للكافن لا يكورن عَقابا نآل يكون أيضا اتلاءوامتجانا بر يكن جار 
بجرى الحدود التى تقام على التائب ء فانها لا تكون عقابا بل امتحانا » والدليل عليه أنه تعالى يعد 
الكل بالصبر عليها والرضا بها والتسليي لا ء وما هذا حالهلا يكون عقابا 

فان قيل : فقد سلدتم فى الوجه الأول انه عذاب للكافر على كفره ؛ وهذاعلى خلافةولهتعالى 
(ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها مندابة) وكلمة «لو» تفيد انتفاء |الثىء لانتفاء غيره » 
فوجب أن لا توجد المؤاخذة فى الدنيا . وأيضا قال تعالى (اليوم تجرى كل نفس با كسبت) 
وذلك بِعَتَضى حصول الجازاة فى ذلك اليوم , لا فى الدنياء قلنا : الآية الدالة على <صول العقاب 
فى الدنيا خاصة . والايات الى ذكرتموها عامة؛ والخاصمقدم على العام 


قولهتعالىدثم ىمر جعك فأحك يبتك فيا كنت فبدتختافون» الآية ا 
أولئك المهود الذين قصدوه بالسوء» وعلى إسقامهم » وإلقاء الزمانة والفلج عليهم » حتى يصيروا 
عاجزين عن التعرض له ؟ 

(والاشكال الثالث) انه تعالىكان قادراً على تخليصه من أوائك الاعداء بأن يرفعه إلىالسماء 
فا الفائدة فى إلقاء شمبه على غيره . وهل فيه إلا إلقاء مسكين فى القتل من غير فائدة إليه 

لإ والاشكال الرابع» أنه إذا ألق شبهه على غيره ؛ ثم إنه رفع بعد ذلك إلى السماء : فالقوم 
اعتقدوا فبه أنه هو عيسى مع أنه ماكان عيسى ؛ فهذا كان إلقاء لمر فى الجهل والتلييس ٠‏ وهذا 
لايليق حكمة الله تعالى 

لإوالاشكال الخامس) أن النصارى على كثرتهم فى مشار ق الأأرض ومغار.ا » وشدة حبتهم 
للسيح عليه السلام ؛ وغلوم فى أمره أخبروا أنهم شاهدوه مقتولا مصلويا فلى أتكر نا ذلككان 
طعنا فوا ثبت بالتواتر ء والطعن فى التواتر يوجب الطعن فى ذبوة تمد صل الله عليه وس » ونبوة 
عيسى » بل فى وجودهما » ووجود سائر الانبياء علهم الصلاة والسلام ؛ وكل ذلك باطل 

لإ والاشكال السادس) أنه ثبت بالتوائرأن المصلوب بق حيا زمانا طويلا ؛ فلو لم يكن ذلك 
عيسى » بل كان غيره لآظهرالجزع » ولقال: إنى لست بعيسى ؛ بل إما أناغيره ؛ ولبالغ فىتءريف 
هذا المعنى» ولو ذكر ذلك لاشتهر عند الخلق هذا المعتى » فليا لم يوجد ثى؛ من هذا عامنا أن ليس 
الأمر على ماذكر تم » فهذا جملة مانى الموضع من ااسؤالات 

والواله) عن :اللأورل21 أن كلمن رأ ثبي القادر امختارء سلم أنه تغالى قادر غل أن تخلق 

انساناً آخر على صورة زيد . مثلا. ثم إن هذا التصوير لايوجب الشك المذكور فكذا 
القول فما ذكرتم 

والجواب عن الثانى : أن جبريل عليه السلام : لو دفع الأعداء عنه أو أتدر الله تعالى عيسى 
عليه السلام على دفع الاعداء عن نفسه لبلغت معجزته الى حد الالجاء » وذلك غير جائز 

وهذا هوالجواب عن الاشكال الثالت : فانه تعالىلورفعه إلى ااسماء » وما ألق شمره عل الغير 
لبلغضط تاك المعجرة كن بحد الالجاء 

والجواب عن الرابع : أن تلامذة عي كانو! حاضرين» وكانوا عالمين بكيفية الواقعة .وهم 
كانوا يزيلون ذلك التاييس 

والجواب عن الخامس : أن الخاضرين فى ذلك الوق تكانوا قليلين » ودخول الشبهة على امع 
القليل جائز » والتواتر إذا اتتبى فى آخر الآمر الى ابيع القليل لم يكن مفيداً العم 


ا قوله تعالى ثم الى مرجعك فأحك بينم فما كت فيه تختلفون» الآية 
يقوله هؤلاء الجمال ‏ ومع ذلك فانا نرى أن دولة اانصارى فى الدذيا أعظم وأقرئ من مزليو 
فلا رى فى,ظرفك من أطوات الدنا هّلك مبويدناء والاللام اوه إمن الدبودميل لكودوين أن كوا 
بالذلة وآلمسكنة » وآما النصارى » فأمرهم بخلاف ذلك , 
(إالقول الثانى »4 أن اراد هن هذه الفوقية الفوقية بالحجة والدليل 

واعل أن هذه الآية تدل على أن رفعه فى قوله (ورافعك إلى) هو الرفعسة بالدرجة والمنقبة ؛ 
لابالمكان والجبة كا أن الفوقية فى هذه الاأية ليست بالمكان , بل بالدرجة والرفعة 

أما قوله لاثم الى مرجعكم فأحكم بينكم فما كنترفيه تختالفون) فالمعنى أنه تخا يسبع د كلاه 
السلام بأنه يعطيه فى الدنيا تلك الخواص الشريفة » والدرجات الرفيعة العالية» وأما فى القيامة : 
فانه ىى ببق المؤمتينببةاوبين.الخاحد ن بزطاتة .و كفةذلك الحكم ماذكره فى الاية الى بعد 
هذه الآية » وبقى من مباحث هذه الآية موضع مشكل . وهو أن نص القرآن دل على أنه تعالى 
حين وافكدزالي شه عل غيرة عل قافا ل روما قزر وجااض!ا واه ولككن شبه لحم ) والاخبان يما 
واردة:بذلك الا أن الروائات ااختلفت» فتاراة .روى .أن الله تكلالى ألقل شه عل .يعض الااعداء 
الذين دلوا الهود عل مكانه حى قتلوه . وصلبوه » وتارةتروئ أنه إعليه ال لام رعب يعض 
خواص أحابه فى أن يلقى شببه حتى يقتل مكانه , وباجلة : فكيفيا كارت » فق إلقاء شيهه على 
الغ إشكالات : 

١‏ الاشكال الآول) إنا لو جوزنا إلقاء شبه إنسان على إنسان آخر زم السفسطة ء فانى إذا 
رأيت ولدى ؛ ثم رأيته ثانياً . فحينتذ أجوز أن يكون هذا الذى رأيته ثانيا ليس بولدى » بل هو 
إنسان ألقى شبه عليه » وحن يرتفع الامان عن الحسوسات » وأيضا فالصحابة الذين رأوا جمداً 
صل الله عليه وسلٍ : يأدرهم وينهاهم “وجب أن لامر فوا أنه كد لاالا سال عبدعا 2 
وذلك يقذى إلى سقوط ااشرائع ٠‏ وأيضا فدارالأمر ف الاخبارالمتواترة عل أن يكون الخبرالاول 
500 عن الحسوس »ء فاذاجاز وقوع الغاط فالمبصرات كان سقوط خب رالتواتر أولى » و باجلة 
قفتم هذا الباب أوله سفسطة . وآخره إبطال النبوات بالكلية 

( والاشكال الثاى» وهو أن الله تعالىكان قدأمرجبريلعليه السلام بأن يكون معه ىأ كثر 
الأحوال » هكذا قاله المفسرون فىتفسيرةوله (إذ أيدتكبر وح القدس) ثمإن طرف جناح واحد 
دن أجنحةجبر يل عايهالسلام كان يكين العالامن البشر فكيف يكف ف منع أو لئكالمهودعنه ؟: وأيضا 
أنه عليه السلام لماكان قادراعلى إحياء المونى ؛ وإراء الأاكه والأبرصء فكيف لم يقدرعل إماته 


قوله تُعالى «إذ قال الله ياعيسى إلى متوفيك ورافعك إلى» الآية ع 
الترتيب » فلم ببق الا أن يقول فيها تقدم وتأخير ؛ والمعنى : أنى رافعك الى ومطهرك من الذين 
كوا وكيك إن 00 الدنيا . ومثله من التقدحم في تتيررت التران 

واعم أن الو جوه التكثيرة التى قدمناها , تغى عن التزام مخالفة الظاهر والته أعم 

ل( الصفة الثانية) من الصفات الى ذكرها الله تعالى لعيسى عليه السلام قوله (ورافعك الى) 
والمشبة يتمسكون .هذه الانة فى إثاتالمكان لله تعالى أنه فى السماء » وقد دللنافىالمواضع الكثيرة 
من هذا الكتات بالدلائل القاطعة علي أنه بمتنع كونه تعالى فى المكان » فوجب حمل الافظ على 
تار قر در الال انار ادالمحل كرامتى : وجعل ذلكر فعا اليهالتفخي والتعظيم 
ومثله قوله (إنى ذاهب الى رلى) وإنما ذهب إبراهيم صل الله عليه وسل من العراق الى الشام 
وقد يقول السلطارن : ارفعوا هذا الآمر الىالقاضى : وقد يسمى الحجاج زوار الله » ويسمى 
امجاورون جيران الله : والمراد منكل ذلك التفخيم والتعظيم .فتكذاههنا 

إالوجه الثانى) فى التأويل أ يكرت قر وراك ال) منا: بع الى سكا لا بلك 
الحم عليه فيه غير الله » لآن فى الأارض قد يتولى الخاق أنواعالا<كام ٠‏ فأما السموات فلا حا كم 
هناك فى الحقيقة : وفى الظاهر إلا الله 

لالوجه الثالت) اذ بتقدير القول : بأن الله فى مكان لم يكن ارتفاع عيسى الى ذلك سيا 
لانتفاعه وفرحه » بل إما ينتفع بذلك لو وججد هناك مطاوبه من الثواب » والروح » والراحة؛ 
والريحان ؛ فعلى كلا القولين : لابد منحمل اللفظ عل أن المراد : ورافءك الى>لثوابكومجازاتك 
5إذاكان لا بدمق'اضمار ما ذكزناة " ببق فى الآية دلالةعلى إثبات المكان لله تعالى 

ل الصفة الثالثة )4 منصفات عيسى وله تعالى (ومطهرك من الذين كفروا) والمعنى مخرجك 
من بيهم » ومفرق يينك و يبنهم » وكا عظم شأنه بلفظ الرفع اليه أخبر عن معنى اتخليص بلفظ 
التطهير » وكل ذلك يدل على المبالغة فإعلاء شأنه » وتعظيم منصبه عند الله تعالى 

: الصفة الرابعة» قوله (وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا الى يوم القيامة) وجبان‎ ١ 
الأول: أن المعنى : الذين اتبعوا دين عيسى يكونون فوق الذين كفروا به » وهم المبود بالقبر‎ 
والسلطان ؛ والاستعلاء الى بوم القيامة » فيكون ذلك إخبارا عن ذل المهود ؛ وانهم يكونورنف‎ 
مقوورين الى يوم القيامة ؛ فأما الذين اتبعوا المسيم عليه السلام : فهم الذي نكانوا يؤمنون بأنه عبد‎ 
الله ورسوله » وأما بعد الاسلام فهم المسلمون ؛ وأماالنصارى فبعوان اونا م نأنفسهم موافقته‎ 
فبم يخالفونه أشد الخالفة من حيث أن صريح العمل يشهد أنه عليه السلام ماكان يرضى بثىء ما‎ 


٠.6 «‏ نفخر م6 


221/8 قوله تعالى «إذ قال الله ياعيسى إنى متوفيك ورافعك إلى» الآية 
فالاية تدل عل أنه تعالى يفعل به هذه الأفعال ؛ فاما كيف يفعل » ومتى يفعل » ذالأأمرفيه موقوف 
على الدليل ؛ وقد ثبت الدليل انه حى » وورد الخبر عن النى صل الله عليه وسل « أنهسينزل ويقتل 
الدجال ‏ ثم انه تعالى يتوفاه بعد ذلك 

ل( الوجه الخامس) ف التأويل ما قاله أبو بكر الواسطى . وهو أن المراد (إنى متوفيك) عن 
شهواتك : وحظوظ نفك » م قال (ورافعك الى) وذلك لآن من ل يصر فانيا عما سوى الله 
لا يكون له وصول الى مام معرفة الله ء وأيضا فعيسى لما رفع الى السعاء » صار حاله كال 
لامك فاروال/الشروة او العضت) حادق الدملية 

لوالو جه السادس) ان التوفى أخذ الثوء وافيا ء ولما عل الله أن من الناس من يخطر بباله 
أن الذى رفعه الله هو روحه لا جسده . ذكر هذا الكلام ليدل على انه عليه الصلاة والسلام رفع 
بتهامه الى السماء برو حه و#سده . وبدل على حعة هذا التأويل قوله تعالى (ومايضرونك منشثىء) 

لإوالوجه السابع) (إنى متوفيك) أى أجعلك :كالوف . لأنه إذا رفع الى السماء ٠‏ وانتقطع 
خبره وأثره عن الآرض كان كالمتوفى؛ واطلاق اسم الثىء على ما يشابهه فى أ كثر خواصه » 
وصفاته جائز حسن 

([الوجه الثامن) ان التوفى هو القبض » يقال : وفاتى فلان دراهمى : وأوفانى وتوفيته!ا منه 
كا يقال : سلم فلان دراههى الى : وتسليته! منه » وقد يكون أيضا توف بمعنى : استوفى وعلل كلا 
الاغتالكان عي اللإراماة امات ال ل ماله 

فان قبل : فعلى هذا الوجه كان التوفى عين الرفع اليه؛ فيصير قوله (ورافعك الى) تكرارا . 
قلنا : قوله (إنى متوفيك) يدل على <صول التوفى » وهو جنس ته أنواع بعضها بالموت وبعضها 
بالاصعاد الى السماء » فلبا قال بعده (ورافمك!لى)كان هذا تعيينا للنوع . وم اوبكر ا 

(١‏ الوجه التاسع » أن يقدر فيه حذف المضاف والتقدير : متواق عبلك عدئ : مستواف: عتلك 
(ورافعك الى) أى ورافع عملك الى » وهو كقو له (اليه يصعد الكلم الطيب) والمراد من هذه الآية 
أنه تعالى بشره بقبول طاعته أعناله »: وعرفه اناما تصل الهم المتاعت والمشاق فى تمثمية 05 
وإظبار شريعته من الاعداء فهو لايضيع أجره ٠‏ ولا هدم ثوابه : فهذدجملة الوجوهالمذكورة على 
قول من بحرى الآية على ظاهرها 

(الطريق الانى) وهو قول من قال : لابد فى الآية من تقدمم وتأخير منغير أن يحتاح فها 
الى تقديم أو تأخير : قالوا : ان قوله (ورافعك الى) يقتضى انه رفمه حيا ٠‏ والواو لا تقتضى 


وله تعأل وإذ قآل الله باعيسى إلى فتوفنك ورأفعك إى» الآية ا 


ا 


إذ م يَاعيسى إن متَوَفيكَ وَرافْمِكَإِلَ ومطبراك مَالدِينَ كم ل 


0 اين ابوك قوق الذين كفروا إل يوم القيامة ثم إل مرجعكم 


عه اترثر روساثره 202 اا 


فاحكم يكم ف ف كذ فيه اا «هه» 


بالاستهزاء . والثانى : أزمعاملة الله معبم كانت شبيبة بالمكر , فسمى بذلك . الثالث : أن هذا اللفظ 
ليس منالمتشابهات , لأنه عبارة عن التدييرانحك الكامل ؛ ثم اختص فى العرف بالتديير فى إيصال 
الشر إلى الغير » وذلك فى حق الله تعالىغير متنع . والله أعلم 1 

قوله تعالى لإ إذ قالالله ياعيسى إبى هتوفيك ورافءك إلى ومطورك من الذين كفروا وجاعل 
الذيناتبعوك قوق الذين كفروا إلى يومالقيامة ثم إلىمرجعك فأحك بيك فما كنترفيه تختلفون4 

قّ الآنة طائل” 

(المسألة الآولى» العامل فى (إذ) قوله (ومكروا ومكرالله والله خير الما كرين) أى وجد 
هذا المكر (إذ قال الله) هذا اقول » وقيل : التقدير ذاك إذ قال الله 

(المسألة الثاني 4 اعترفوا بأن الله تعالى شرف عيسى فى هذه الآية بصفات : 

لإإالصفة الأولى» (إنى متوفيك) ونظيره قولهتعالرحكاءة عنه (فلما توفيتتىكنت أنت الرقيب 
علهم) واختاف أهل التأويل فى هاتين الايتين على طريقين : أحدهما : إجراء الآية على ظاهرها 
من غير تقديم ؛ ولاتأخير فيها . والثانى: فرض التقديم والتأخير فيا . أما الطريق الأول فبيانه 
2< الايل؛: معنى قوله (إنى هتوفيك) أى متمم عمر لك » خحنئذ أتوفاك اقلا أ ركيم الحى 
0 ل [إباإوافكإك ساق ب وامر مك علا سكي :و أضو نك عن :أن:يتمكتو! .فن:قتلك ء 
وهذا اتأويلحسن: والثاق ( متوفيك) أى مميتك.. وهو مروى عن ابن عباس » وتمد بن إسحق 
قالوا : والمقصود أن لايصل أعداوه من الهود إلى قتله » ثم إنه بد ذلك أ كرمه بأن رفعه إلى 
السماء » ثم اختافوا علىثلاثة أوجه : أحدها قال وهب : توفى ثلاث ساعات , ثم رفع . وثانيها : 
قال عمد بن إسحاق : توفى سبع ساعات ٠‏ ثم أحياه الله ورفعه . الثالث : قال الربيع ب نأنس : أنه 
تعالى توفاه حين رفعه إلى السماء . قالتعالى (الله يتوفى الأنفس حين موتها . والتى لم تمت فىمنامبا) 

لإالوجه الرابع» فى تأويل الآبة أن الواو فى قوله (متوفيك ورافعك الى) تفيد الترتيب ؛ 


ا قوله 1 (فلبا 4 عبن قب .اللكفرا الآية 


البيت أخرجه جبريل عليه السلام من تلك الروزنة » وكان قد ألق شه علىغيره : فأخذ وصلب » 
فتفرق الحاضرون ثلاث فرق» ذرقة“قالت : كأن "الله فينا فتذهت»: وأجرى قالت : كان أن الله 
والاخرى قالت :كان عبد الله ورسوله نا هلين رهزل لمانا ؛ وصار لكل فرقةجمع ؛ ؛ فظررت 
الكافرتان على الفر قَة الم منة. إلى أن بعث الله تعالى حمداً صلى الله عليه وس » وفى اجملة ؛ فالمراد 
من مكر الله مهم أن رفعه إلى السماء ؛ وما مكنهم من إيصال الششر إليه 
لإالوجه الثانى» أن المواريين كانوا اثنى عشر » وكانوا مجتمعين فى بيت » فنافق رجلمنبم؛ 


ودل اليهود عليه » فألقىالله شيهه عايه ورفع عيمى ؛ فأخذوا ذلك المنافق الذىكان فبهم » وقتاوه 
وصلبوه على ظن أنه عيسى عليه السلام » فكان ذلك هو مكرالله تعالى مم 

لإالوجه اثالث )4 ذكر مد بن إسحق أن المهود عذبوا الحواريين بعد أن رفع عيسى عليه 
السلام » فشسموهم وعذبوم » فلقوا منهم الجهد : 0 ٠‏ وكان ملك امود من 
رعيته » فقيلله إن رجلا من بنى إسرائيل ممنتحت أمك كان يخبرهم أنه رسو الله ؛ وأراهم إحياء 
الموتى ء اوإبراء الا كه:والارصل 0 قال : لو علمت ذلك حلت بينه ويينهم » ثم بعث إلى 
ارام فانتزعهم من أيدمهم » ؛ وساطم عن عيسى عايه السلام » فأخبروه فتابعهم على دينهم » 

وأنزل المصلوب فغيبه » وأخذ الخفسبة فأ كرمها وصانها , ثم غزا بنى ! إسرائيل » وقتل منهم خلقا 

عظما : ومنه ظه رأصل النصرانية فى الروم » وكان اسم هذ الملك أطان يسن + وهو ضار تنواكا ؟ 
إلاأنه ماأظبر ذلك , ثم إنه جاء بعده ملك آخر » يال له : ملطيس » وغزا بيت المقدس بعدار تفاع 
عد لدو من أر بعين سنة ؛ فقتل وسى وم يترك فى مدينة بيت المقدس حجراً على حجر ؛ 
نفرج عند ذلك قريظة والنضير إلى الحجاز فهذا كله نما جاز اهم الله تعالى على تكذيب 
المسيح » والهم بقتله 

(القول الرا 0 أن اله تعالوساط عايهم ملك فارس حتى قتلبم » وسباهم » وهوقوله تعالى 
(ثم بعثنا عليك عباداً لنا 0 بأس شديد) فبذا هو مكرالله م 

لإوالقول الخامس» يحتمل أن يكون المراد أنهم مكروا فى إخفاء أمره» وإبطال دينه؛ 
ومكر الله د أعلى دينه ٠‏ وأظمرشريعته ؛ وقهر الال والدناءة أعداءه وهر اليهود واللأعل 

( المسأله الثالثة )4 المكرعبارة عن الا<تيال فى إيصال ااشر : والاحتيال على الله تعالى محال 
فطاولفظ امك ف حقه من المتشنانبات وذ كرواتق نأو نلهةودواها ”| دعا :أن تثال 0007 
المكر بالمكر ء كةوله (وجزاء سيئة سيئة مثلبا) وسمى جزاء المخادعة بالمخادعة , وجزاء الاستهزاء 


قوله تعالى «فلءاأ 0 عسى مم 0 الآية ها 


1 مسلبون) ققد أشبدوا الله تعالمعل ذلك تأ كيدا للاأهرءوتقوية له ؛ وأيضا طليوا من 
الله مثل ثواب كل مؤمن شهد لله بالتوحيد ولانببائه بالنبوة 

(القولالرابع 4 ان قوله (ذا كتبنا مع الشاهدين ) اشارة إلى ان كتاب الأبرار انما يكون فى 
السكموات مع الملائكة قال الله تعالى ( كلاإن كتاب الأبرار لف عليين) فاذا كتب الله ذ كرثم مع 
الشاهدين المؤمنينكان ذ كرهم مشهورا فى الملا الاعلى وعند الملائكة المقربين 

(القولالخامس) أنه تعالىقال (شهدالله أنهلاإلهالاهووالملائكة وأولو | العلم) عل أولو العلرمن 
الشاهدين»وقرن ذ كرهمبذ كرنفسه.وذلكدرجةعظيمة .ومرتبةعالية » فقالوا(فا كتبنا مع الشاهدين) 
أى اجعلنا من تلك الفرقة الذين قرنت ذ كرم بذ كرك 

(إوالقول السادس) أن جبريل عليه السلام لما سأل حمدا صلى الله عليه وسلم عن الاحسان 
فقال «دأن تعبد اللهكا نك تراه» وهذا غاية درجة العبد فى الاشتغال بالعبودية . وهو أن يكون 
العبد فىمقام الشهود ‏ لافى مقام الغيبة » فب لاء القوم لماصاروا كاملين فى درجة الاستدلالأرادوا 
الترق من مقام الاستدلال» إلى مقام الشبود والمكاشفة.فقالوا (ذا كتبنا مع الشاهدين) 

(إالقولالسابع) ان كلمن كانفى مقام شهوداحقل يبالبما يصل اليه منالمشاق و الآلام : فإ) 
قبلوا من عيسى عليه السلام أن يكونوا ناصرين له ؛ ذابين عنه . قالوا (فا كتينا مع الشاهدين) أى 
اجعلنا من يكون فىشبود جلالك ؛ حتىنصير مستحقرين لكل مايصل الينا من المشاق والمتاعب 
خنئذ يسهل علينا الوفاء ما التزمناه من نصرة رسّولك ونبيك 

ثم قال تعالى (ومكروا ومكر الله وله خير الما كرين) وفيه مسائل 

(المسئلةالاولى) أصل المكر فى اللغة.السعى بالفساد فىخفية ومداجاة » قال الزجاج:يةال مكر 

اللبل ولفكر إذا أظل . وقالالله تعالى(وإذيمكر بكالذي نكفروا وقال (وما كنت لدم إذ أجمعوا 
أمرمم وثم مكرون) وقيلأصله مناجتماع الآمرو إحكامه , ومنه امرأة بمكورة ؛ أى مجتمعة الخلق 
وإحكام الرأى يقال له الاجماع وابمع . قال الله تعالى (فأجمعوا أمرك وشركاءك) فلبا كان 
المكر رأيا محكا قويا مصونا عن جهات اانقص والفتور ؛ لاجرم ممى مكرا 

لإ المسئلة الثانية) أمامكرهم بعيسى علي هالسلام » فهو أنهم هموا بقتله : وأما مكر الله تعالى بهم » 
ففيه وجوه الاول : مكر الله تعالى مهم هوأنه رفع عيسىعليه السلام إلىالسماء ؛ وذلكأنيموداملك 
الهود » أراد قتل عيسى عليه السلام ؛ وكان جبريل عليه ااسلام ؛ لايفارقه ساعة » وهومعنىقوله 
(وأبدناه بروح القدس) فل |أرادواذلك.أمرهجبريل عليه السلام أن يدخل بيتافيه روزنة.فلادخلوا 


” قوله تعالى «دفلبا أشن عسى مم التكون الآية 


عيسى بن مريم . قالفا ىأترك ملى وأتبعك قتبعه ذلك الملك مع أقاربه » فأولئك ثم الحواريون 
قال القفال: وجوز آل كر بعض هؤلاء ال1واربين الائنى عشرمن الاوك ٠‏ ولعضهم منصيادى 
السمك ؛ وبعضهم من القصارين. والكل سموا بالحواريين لا نهم كانوا أنصار عيسى عليه السلام ؛ 
000 

لإ المسئلة الثالشة 4 المراد من قوله ( نحن أنصار الله » أى نحن أنصار دين الله » وأنصار 
أنبيائه : لان نصرة الله تعالى فى الحقيقة محال » فالمراد منه ماذ كرناه 

أما قوله ( آمنا بالته 4 فهذا يحرى بجرى ذ كر العلة » والمعنى يحب علينا أن نكون منأنصار 
الله.لاجل أنا آمنابالله: فا نالايمان بالته يوجب نصرة دين الله » والذبعن أوليائه . وانحاريةمعأعدائه 

ثم قالوا إرواشهد بأنامسامون) وذلك لان اشبادم عيسى عليه السلام على أنفسهم » إشبادلته 
تعالى أيضاءهم فيه قولان : الاول : المراد واشهد انا منقادون لما تريده منا فى نصرتك » والذب 
عنك . مستسلمون لأمر الله تعالى فيه : والثانى : ان ذلك اقرار منهم , بأن دينهم الاسلام ٠‏ وأنه 
دين كل الانبياء صاوات التهعليهم 

واعم انهم للا أشهدوا عيسى عليه السلام على إيمانهم » وعلى اسلامهم تضرعوا إلى الله تعالى » 
وقالوا نع امتاعنا تالت ادع ارال فاتكعينا مع الشاهدين ) وذلك لآن القوم آمنوا بالله 
حين قالوا : فى الآبة المتقدمة ( آمنا بالله ) ثم آمنوا بكتب الله تعالى : حيث قالوا ( آمنابماأنزلت) 
وآمنوا برسول الله حيث ٠‏ قالوا (واتبعنا الرسول ) فعند ذلك طلبوا الزلفة والثواب ؛ فقالوا 
(فا كتبنامع الشاهدين) وهذا يقتضى أن يكو ناللشاهدين فضل يزيدعلى فضل الواريين » ويفضل 
على درجته»فعند هذا ذ كرالمه..رون وجوها : الاول : قال ابن عباس (مع الشاهدين) أى مع مد 
وأمته؛ لانهم هم الخصوصون بأداء الشهادة» قال اله تعالى (وكذلك جعلناكم أمة. زاخاطا ,فتك لا 
شهداء على الناس و يكون الرسول عايكم شهيدا ) والثانى : وهومنةولأيضا عنابنعباس ١(‏ كتبنا 
مع الشاهدين ) أى | كتبنا فى زمرة الأانبياء لانكل نى شاهد لقومه قال الله تعالى ( فلنسألن الذين 
أرسل امهم ولنسألن المرساين) 

وقدأجا ب الله تعالى دعاءهم » وجعلهم أنبياء ورسلا فاحيوا الموتى؛ وصنعوا كلماصنع عيسى 
عليه السلام 

لإروالةولالثالث) ١(‏ كتبنامعالشاهدين) أى! كتبنا فجملة منشهداك بالتوحيد , ولانبيالك 
بالتصديت ؛ والمقصود من هذا أنهم | أشهدوا عيسيعايه السلام علي اسلام أنفسهم , حيث قالوا 


قوله تعالى وفليا أحس عيسى منهم الكفر» الآية ا 


الثياب ؛ وقيل لان قلوبهم كانت نقية طاهرة من كل نفاق وريبة ؛ فسموا بذلك مدحا ل ؛ واشارة 
إلى نقاء قلوهم : كالثوب الا بيض ء وهذا كم يقال فلان نق الجيب ؛ طاهر الذيل » اذا كان بعيداً 
ى ال فال الدمينة , وفللان دنتن الثاب:: اذا كن مقدما عل مالا يشنغى 

(إالقول الثالث )4 قال الضحاك : مر عيسى عليه السلام بقوم من الذي نكانوا يغسلون الثياب» 
فدعاهم الى الأيمان فامنوا » والذى يغسل الثياب يسمى بلغة النبط هوارى»: وهو القصار فعربت 
هذه اللفظة فصارت حوارى ؛ وقالمقاتل بنسلمان : الحواريون: ثمالقصارون ؛ واذاعرفت أصل 
هذا اللفظ فقد صار بعرف الاستعالدليلا على خواص اارجل وبطانته 

((المسألة الثانية) اختلفوا فىأن هؤلاء الحواربين منكانوا ؟ 

إفالقول الاأول) أنه عليه السلام مر مهم وثميصطادونالسمك ؛ فقال لم «تعالوا نصطاد 
الناس» قالوا : م نأنت ؟ قال «أنا عيبى بن مريم »عبدالله ورسوله» فطليوا منه المعجز على ماقال 
ذلنا أظهر المعجز آمنوا به. فهم الحواريون 

( القول ااثانى» قالوا : سلمته أمه المصباغ , فكان اذا أراد أن يعلمه شيئاكان هوأعلم 5 
وأراد الصباغ أن يغيب لبعضمهماته:فقال له : ههنائياب مختلفة : وقد علمت على كل واحد علامة 
معينة » فاصبغها بتلك الا لوان؛ بحيث يتم المقصود عند رجوعى ؛ ثم غاب فطبخ عيى عليه السلام 
جباً واحدا » وجعل امع فيه ؛ وقال «كونى باذن اللهكا أريد» فرجع الصباغ فأخبره بما فعل 
فقال: قد أفسدتعلى الثياب ؛ قال «تم فانظر» فكان خرج ثوب أحمر, وثوباً أخضر » وثوباً أصفر 
كا كان يريدءإلى أن أخرج اجميع على الا لوان ااتى أرادها ؛ فتعجب ال+اضرون منه : وآمنوا به 
فهم الحواريون . 

لإرالقولالثالث ) كان الحواريون انىءشر رجلااتبعوا عيسىعليه السلام ؛ وكانوا اذا جاعوا 
قالوا : ياروحاللّه جعنا : فيضرب بيدهالىالاأرضء فيخرج لكل واحد رغيفان : واذاعطشوا قالوا 
ياروح الله : عطشنا . فيضرب بيده الى الا أرض » فيخرج الماء فيثريون :"فقالوا: من أفضل امنا 
إذا شئّنا أطعمتناء وإذا شئّنا سةرتنا » وقد آمنا بك فقال «أفضل منكم من يعمل بيده ؛ ويأكلمن 
كسبه» فصاروا يغساون الثياب بالكراء ؛ فسمواحواريين 

لإالقول الرابع 4 أنهمكانوا ملوكا قالواوذلك أن واحدا من الملوكصنع طعاما : وجمعااناس 
عليه ؛ وكان عيسى عايه السلام على قصعة منها ٠‏ فكانت القصعة لاتنقص » ذذكروا هذه الواقعة 
إذلك الملك : فقا : تعرفونه . قالوا : نعم ؛ فذهبوا بعيسى عليه السلام » قال : من أنتٍ ؟ قال : أنا 


3 قوله تعالى «فلبا د عيسى مهم الكفر» الاية 


لإ والاحتمال الثانى») 1 دعام إلىالقتال مع القوم لقوله تعالى فسورة أخرى (فامنت طائفة 
من بى إسرائيل وكفرت طائفة فأيدنا الذين آمنوا على عدوم فأصبحوا ظاهرين) 

(المسألة الثاني ة») قوله (إلىاش) فيه وجوه : الاول : التقدير 0ه رى حال ذهابى إلىالله 
أوحا ل التجاتى: [ الله ..والثاىق : التقنال.: .من أنصارى:إىأن اأبين أمرالله تثال ء وإ أن أطليرة 0 

ويكون إلى ههنا غاية كانه أراد من يثبت على نصرف إلى أن تتم دعوتى » “ريطو أمواته ال 
الثالث : قال الا كثرو نمن أهلاللغة إلى ههنا بمعنى مع قال ث0 (ولاتأكا وا أموالم كن الكم) 
أى معها ؛ وقال صل الله عليه وسلم «الذود إلىالذود إبل» أى مع الذود 

قالالزجاج :كلمة «إلى» ليست بمعنىمع ٠‏ فانك لوقلت ذهب زيد إلى عمرو »لم يحرأن تقول : 
ذهب زيد مع عمرو لآن «إلى» تفيد الغاية و «مع» تفيد ضم اانثىء إلى الثىء » بل المراد من قولنا 
أن «إلى» ههنا بمعنى دمع» هوأنه يفيد ذائدتها من حيث أن المراد من يضيف نصرته إلىنصرة الله 
إياى » وكذلك المراد من قوله (ولاتأكلوا أمواهم افو الم) نا لول مو الحم مضمومة إلى 
أموالم ٠‏ و كذلك قوله عليه السلام «الذود إلى الذود إبل» معناه : الذود مضموما إلىالذود إبل 
والرابع : أن يكون المعنى من أنصارى فما يكون قربة إلىالله ووسيلة اليه » وفى الحديث أنه صل الله 
عليه وسلِ كان يقول إذا ضحى «اللهم مك واليك هاي فر بار اليك شرل لر جل لبي 2 ان 
إياه «إلى» أى انضم ال»فكذا.ههنا المعى .من أنصارى فم) كو قرت إل الله تفال وا حاقلل لزن 
يكون «الى» بمعنىاللام كانه قال : من أنصارى لله ؛ نظيره قوله تعالى (قلهلمن شركائكم من يهدى 
الى الحق قل الله مهدى لل<ق) والسادس : تقديرالاية : من أنصارى فى سبيل الله . و «الى» معنى 
ناك جار و عادر ل الل 

أما قوله تعالى لإرقال الحواريون نحن أنصار الله) ففيه مسائل 

(المسألة الأول » ذكر وا فى لفظ «الحوارى» وجوها : الأول : أن الحوارى اسمموضوع 
لخاصة الرجل » وخالصته , وهنه يقال للدقيق حوارى ءللأنه هوالخالصمنه ؛ وقالصل الله عليهوسم 
للزير:5إنه انعتى : وبخوارى من أمتى» وال+ؤاربيات /منالنساء النقبات ال“لؤان لخاود فا 
هذا : الحواريون ممصفوة الا نبياء الذين خلصوا ‏ وأخلصوا فى التصديق ممم » وفى متهم 

لإالقول ااثانى) الحوارى أصله من الحور . وهو شدة البياض » ومنه قبل للدقيق حوارى » 
ونه التصوانه والور نقاء بياض العين » و<ورت الثياب : بيضتها » وعلى هذا القول اختلفوا 
فيأن أولتك لمسموا بهذا الاسم؟ فقال سعيد بن جبير:لبياض ثيابهم » وقيلكانوا قصارين. يييضون 


قوله تعالى دفلما أحس عيى منهم الكفر» الآية م 
أحبيته تركتك عل ماتفعل » فدعا الله عيسى ؛ فعاش الغلام » فليا رآه أهلمملكته قد عاش»تبادروا 
5 واقتتلوا .وصار أمرعيسى عليه السلام مشهوراً فى الخلق : وقصد المرود قتله ؛ 0 
الطعن فيه » والكفريه. 

(إوالقول الثااى» ان الهودكانواعارفين بأنه هوالمسيالمبشر به فالتوراة » وأنهينسخ دينهم؛ 
فكانوا من أولالآمر طاعنين فيه , طالبينقتله : فليا أظهرالدعوة اشتد غضيهم ؛ وأخذوا فىإيذائه 
وإبحاشه » وطلبوا قتله. 

لإوالةولالثالث) أن عسىعليه السلام ظنمن قومه الذيندعاهم إلى الا مان: أنهم لايؤمنون 
به. وأندعوته لاتنجع .فهم فأح بأن يمتحنهم ليتحقق ماظنه بهم : فقال لحم (من أنصارى إلى الله) 
فا أجابه إلا الحواريون ؛ فعند ذلك أحس بأن من سوى الخواربين »كافرون مصرون على إنكار 
دينه » وطلب قتله 

5 قوله تعالى لقال من أنصارى إلى الله) ف ساتان : 

(الما لة الأأوى) ف الآية أقوال : الآول : أن عيسى عليه السلام لما دعا بنى إسرائيل إلى 
الدين » وتمردوا عليه . فرمنهم . وأخذ يسيح فالأرض فرجماعة منصيادى 0 ' 0 هم 
شمعون : ويعةوب » ويوحنا ابنا زيدى , وهم من جملة الحواريين الاثنى عشر ؛ فقال عيسى عليه 
السلام:الآن تصيدالسمك ء فان تنعتنى صرت نحيث تصيد الناس لحياة الآبد ؛ فطلبوامنه المعجزة» 
رك قن رت كته تاك للليلة ى. الما فا أصطاديشانا فأمرزه عدن بالقاء شبكته:فى الما 
مر ةأخرى»فاجتمع ىتاك الشبكةمن السمك ماكادت تتمزقمنه » واستعانوا بأهل سفينةأخرىء وملؤا 
السفينتين ؛ فعند ذلك آمنوا بعيسى عليهالسلام. 

لإوالقول الثانى) أن قوله (من أنصارى إلى الله) إنما كان فى آخر أمره حين اجتمع الود 
عليه طلبا لقتله » ثم ههنا احتمالات : الاول : أن المهود لماطليوه للقدل » وكان هو فالحرب عنهم 
قال لأوائك الاثتى عشر من المواريين : أي5 يحب أن يكون رفيق فى الجنة على أن يلق عليه 
شهى » فيقتل مكانى ؟ 

فأجابه إلى ذلك بعضهم » وفما تذكره النصارى فى إنجيلهم : أن اللهود لما أخذوا عيسى سل 
شمعون سيفه فضرب به عبد كان فيهم؛ لرجل من الأاحبارعظيم عفرى باذنه » فقاللهعيسى : حسبك . 
ثم أخذ أذن العبد فردها إلى موضيعها » فصارت كاكانت ؛ والحاصل أن الغرض من طلب النصرة 
إقدامهم على دفع الشرعنه 

دوو خخر 8م» 


0 قوله تعالى دفلا أ عسى مهم الكفر» الآية 


اح د مر يل ارس ور 6م 


لكوك ا كتبنآمم الك أهدين « 7ه » 0 هوالت خيرالما كرين:؛ه» 
5 أقكزرا رعرا ره ور فيا 6 هيم 

اعم أنه تعالى لما حكى بشارة مرجم بولدمثلعيسى , واستقصىف بيانصفاته ؛ وشرحمعجزاته 
وترك هبنا قصة ولادته » وقد ذكرها فى سورة مريم على الاستقصاء , شرع فى بيان أن عيمى لما 
شرح لهم تلك المعجزات . وأظبر لهم تلك الدلائل فهم بماذا عاملوه ؛ فال تعالى (فلبا أحس 
عيسى منهم الكفر) وفى الآية مسائل : الأولى : الاحساس عبارة عنوجدان الثىء بالحاسة وههنا 
وجهان : أحدهما : ان يحرى اللفظ على ظاهره » وهو انهم تكلموا بالكفر ‏ فأحس ذلك باذنه : 
والثاى": أنحمله عل التأويل ؛ وهو أن المراد أنة عرف منهم إصرارثم على الكفر ؛ وعزممم على 
قتله ولماكان ذلك العم علسا لا ثبية قيه: مثل الل الحاصل من التؤاس ٠‏ لا جرم عبر عن 
ذلك العم بالاحساس 

إالمسألة الثانية) اختلفوا فى السبب الذى به ظبر كفرم على وجوه : الآول : 

قال السدى نكال لا اسه ورا ل إسرائيل جاءثم ؛ ودعأهم إلى دين الله فتمردوأ ؛ 
عا نخافهم » واختق علهم ؛ 1 عيسى عليه السلام ففقومهكا” مر مد صلل الله عليه يه وسلم 
5 اأمكان لنتطعفا ركان ار م 15[ سرأئيل كم اختق النى صلى الله عليه وسلٍ فى الغار » 
وفمنازل من آمنيه للم أرادوا قتله : ثمإنه عليه الصلاة والسلام خرج معأمه يسحان ف الأأآرض 
فاتفقأنه نزل فىقرية على رجل فأحسن ذلك الرجلضيافته » وكان فى تلك المدينة ملك جبار» خجاء 
ذلك الرجل يوماحزيناء فسأله عيسىعن السبب ؛ فقال : ملك هذه المدينة رجلجبار » ومن عادته 
أنه جع لعل كل رجلمنا بوما يطعمه ويسقيه هو وجنؤده » وهذا اليوم نوبتى؛ والآمرمتعذرعلى» 
فلما سمعت مرمعايها السلام ذلك » قالت : يابنىادعالله ليك ذلك » فقال : ياأماه » إن فعلت ذلك » 
كان فيه شر ؛ فقّالت قد أحسن وأ كرم ؛ ولابد من | كرامه ؛ فال عيسى عليه السلام «إذا قرب 
بجىء الملك فاملا” قدورك وخوابيك ماء ثم أعلينى» فلما فعلذلك» دعا الله تعالىقتحولماف القدور 
طبيخاء وما الوا ىخمراًء فلماجاءهالملكأكل وشرب:وسألهمنأينهذ! الخخر» فتعالالرجل ف الجواب 
فلم بز لالملك يطالبه بذلك حتّىأخبره بالواقعة » فقال : إن من دعا الله حتى جعل الماء خمراً إذا دعا 
أن بح ىالله تعالى ولدى لايد وأن جاب » وكان ابنه قد مات قبلذلك بأيام ٠‏ فدعاعيسى عليه السلام 
1 ل منه ذِإك ؛ فقالعيسى : لانفعل: فانه إن عاش كان شيراً » فقال ماأباليماكان إذار أيته » وإن 


قوله تعالى:«دفلما أحس عيدى منهم االكفر» الأية ع 


سمه 2س تن لاض 


فليا أحس عينى منهم الكفرَ لمن أنْصَارى إل لله قال 5 وَاديونَ 


سسيي اد 


بور عمس اه م 


ها اله آم بالله ؛واشهد , بانا مسَليونَ دلاه» 0 :ماما أنرلْتَوَاتعنا 


الل كن ها 13" ماضا لكر معدم ال زاء ‏ رأيضا ]دا كانت" اليشارة حيبى عليه 
السلام موجودة فالتوراة »لم يكن مجىء عيسى عليه السلام » وشرعه مناقضا للتوراة ؛ ثم اختلفوا 
فقال بعضبم : انهعليه السلام ما غير شيئاً م نأحكام التوراة : قال وهب بن هنبه : ان عيسى عليه 
السلام كان على شريعة موسى عليه السلام كان يقرر السبت . ويسةقبل بيت المقدس » ثمانه فسر 
قوله (ولاحل لكم بعض الذى حرم عليكم) بأمرين : أحدهما : ان الاحباركانوا قد وضعوا من 
عند أنفسهم شرائع باطلة ء:ونشيوها الى مونى: خاء عسى:عليهبالستلام ورفعبا وأيطلها ٠‏ وأعاد 
الأامر الى ماكان فى زمن:مومى عليه السلام . والثانى : أن اللهتعالى كان قد حرم بعض الاشاء 
على اليهود عقوية لحم على بعض ما صدر عنهم من الجنايات كا قال الله تعالى (فبظلم من الذين 
هادوا حرمنا علهم طيبات أحلت لهم) ثم بق ذلك التحر.م مستمرا على اليهود لجاء عيسى عله 
السلام ؛ ورفع تلك التشديدات عنهم » وقال آخرون : ان عيسى عليه السلام رفع كثيرا م نأحكام 
التوراة : ولم يكن ذلك قادحا فى كونه مصدقا بالتوراة على ما بيناه. ورفع السبت ؛ ووضع الأحد 
قأنما مقامه » وكان محقًا فىكل ما عمل لما بينا أن الناسخ والمنسوخ كلاهما قو صدق ٠‏ ثم قال 
(وجتتكم بآية من ربكم) وإنما أعاده لآن اخراج الانسان عن المألوف المعتاد من قديم الزمان 
عسر ء فأعاد ذكر المعجزات ليصي ركلامه ناجعا فى قلومهم : ومؤثراً فى طباعبم . ثم خوفبم » فقال 
(فاتقوا الله وأطيءون) لآ نطاعة الرسول من لوازم تقوى الله تعالى ؛ فبين انه إذا لزمكم أنتتةوا 
لله لزمكم أن تطيءونى فيا أمركم نه عن رابى» ثم إنهختم كلامه بق وله (إن اللهربى وربكم) ومقصوده 
إظبار الخضوع والاعتراف بالعبودية لكيلا يتقولوا عليه الباطل , فيقولوا : انه إله وابن إله؛ 
لآن اقراره لله بالعبودية بمنع ما تدعيه جهال النصارى عليه : ثم قال (فاعيدوه هذا صراط 
مستقم) والمعنى : أنه تعالى لما كان رب الخلائق بأسرم » وجب عل الكل أن يعبدوه؛ ثم أ كد 
ذلك بقوله (هذا صراط مستقيم) 

قوله تعالى لفلا أحس عيسى منهم الكفر قال م نأنصارى الى الله قال الحوار يون نخرن ‏ 
أنصار الله آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون رينا آمنا مما أنزلت واتبعنا الرسول فا كتينا معالشاهدين 


ب قوله تعال «ومصدقا اكد بين ببدى » الآية 


عاضا ان 2 راس سس سيهترهة 


ااي لا بين 2 من التوراة لحل ََ م بحص اذى حرم عَلِيكم 


-ه 0226 ا م ان يي داثر م عاتن ا ا 2 1 س2 سر للا رةه ع وز 2 
وجتتج د َي من ربكم انوا اله وَأطيعون «. »6٠‏ إن لله ىود بكم فاعيدوه 
200 ص احم عر ]| الم 

هذا صراط مستقيم «أه» 


فى امل على الصدق , بلى من أنكر دلالة أصل المعجز عل صدقالمدعى » وه البراهمة . فانه لايكفيه 
ظبور هذه الآبات ؛ أما من آمن بدلالة المعجزعلى الصدق » لا ببق له فى هذهالمعجزات كلام البتة 

قوله تعالى ل ومصدةا لما بين يدى من التوراة ولاحل لكم بعض الذى حرم عليكم وجئتكم 
بآبة من ربكم فاتقوا الله وأطيءون إن الله ربى ورب؟ فاعبدوه هذا صراط مستةيم» 

اعلم أنه عليه السلام لما بين بهذه المعجزات الباهرة » كونه رسولا منعندالله تعالى . بين بعد 
ذلك» انهبماذا أرسلوهو أمران : أحدهما : قوله (ومصدقالما بينيدىمنالتوراة) وفيهمس ا لتان 

(المسألة الأولى) قد ذكرنا فى قوله (ورسولا الى بنى إسرائيل أنى قدجئتك بآبة) أنتقديره 
أبعت بولا لاز إدةاتقل قائلا رأ قدجئتك بآبة) فقوله(ومصدقا) معطو ف عليه؛ والتقدير 
وابعثه رسولا الى ببى إسرائيل قائلا (أنى قد _- بآية) . وانى بعثت (مصدقا لما بينيدى من 
التوراة) وإتما حسمن حذف هذه الالفاظ إدلالة الكلام عليها 

(المسألة الثانية» انه بحب على كل نى أن يكون مصدقا ميع الأنبياء عايهمالسلام ؛ لأ نالطريق 
الى ثبوت نبوتهم هو المعجز ؛ فكل من حصل له المعجز . وجب الاعتراف بنبوته » فلهذا قلنا : 
بأن عيسى عليه السلام بحب أن يكون مصدةا لموسى بالتوراة ؛ ولعل من جملة الأغراض فى بعثة 
عيسى عليه السلام اليهم تقرير التوراة » وإزالة شبهات المنكرين وتحريفات الجاهلين 

(وأما المقصود الثانى» من بمثة عيسىعليه السلام قوله (ولاحل لك بعض الذى حرمعليكم ) 

لإوفيه سؤال) وهو أنه يقال : هذه الآبة الأخيرة مناقضة لما قبلبا : لآنهذه الاب ةالاخيرة 
صرحة فى أنه جاء لي<ل بعض الذىكان حرماعليه فى التوراة » وهذا يقتضى أن يكون حككه بخلاف 
ح التوراة؛ وهذا يناقض قوله (ومصدقا لما بين يدى من الآورأة) 

والجواب : انه لا تناقض بين الكلامين » وذلك لان التصديق بالتوراة لا معنى له الا اعتقاد 
أذكل مافها فهوحق وصواب. وإذا لم يكن الثاني مذكورا ف التوراة ءلم يكن يكن ع 0 


قوله تعالى «وأنيئكم بما تأكلون وما تدخروك» الآية 2 


املس نمه 


0 ا لك عر ل ل 


وانثكم بما نكلونَ وَمَاندْخرونَ فى ييونكم إن فى ذَلكَ لآ 8 


وار 2 - 

إن كتتم مؤمنين»»» 

35 ى :كان عيسى عليه السلام يحى الأموات ؛ يباحى ياقيوم واحيا عاذر » وكانصديقآله » ودعا 
ام حر عا ورا فل انيت جود فعا الله 2 فتزل عن سريره حباء 
ورجع الى أهله وت وولد له ؛ وةوله (باذن الله) رفع لتوهم من اعتقد فيه الاهية 


وأمأ النوع امن 
و3 اكرات الكازة فق الخترك :فب قر ]دياق جكاءة عنه 

(وأنتم بما تأكلون وها تدخرون فى بوتكم » وفيه مسألتان : 

الم ألة الأ ولى) فىهذهالآية قولان : أ:حدهما أندعايه'صلاة والسلامكان م نأو لأمره يخبر 
عن الغيوب ٠‏ روى السدى : أنهكان يلعب مع الصيان » ثم مخبرمم بأفعالآبائهم وأمهاتهم » وكان يخبر 
الصى أق'أقلك فد كان لك كذاء فيرجع الصى الى أهله . و بكى الى أن يأخذ ذلك الثىء » ثم 
قالوا لصبيامم : لا تلعبوأ مع هذا ااساحر ؛ وجمعوهم بيت » خاء عيسىعايه السلام يطلهم » فقالوا 
له : ليسوا فى البيت » فقال : فن فى هذا البيت ؛ قالوا : خنازير قال عيسى عليه السلام : كذلك 
يكونون» فاذا ثم خنازير 

لإوالقول الثانى 4 ان الاخبارعن الغيوب إنما ظبر وقت نزول المائدة » وذلك لان 
القوم نموا عن الادخار ؛ فكانوا يخزنون ويدخرون ؛ فكان عيسى عليه السلام يخبرمم بذلك 

((المسألة الثانية) الاخبارعن الغيوب على هذا الوجه معجزة ؛ وذلك لآن المنجمين الذين 
بدعون استخراج الخبر لاب>كنهم ذلك إلا عنسؤال يتقدم : ثم يستعرنوزعندذلك بآ لة ويتوصلون 
ره ا الكوا كب . ثم يعترفون بأنهم يغلطون كثيرا ‏ فاما الاخبار عنالغيب من 
غير استعانة بآلة ولا تقدم مسألة لا يكون الا بالوحى من الله تعالى » ثم أنه عليه السلام ختم 
كلامه بقوله : 

لان فى ذلك لاية لم إن كم مو منين )) 

والمعنى ان فى هذه اخنسة لمعجزة قاهرة قوية دالةعل صدق المدعي لكل من آمن بدلائل المعجزة 


حم 


- وله تعالى «وأبرى :لاله وال رضن لله 


مر للم 


0 بركه اك وا وَأخى امون ادن اله 


ل ا تت -ه 


0 ارا الناس ينظرون اليه , فاذا غاب عن أعبنهم سقط ميتاء ثم اختلف الناس ؛ فقال 
قوم : انهل يخاق غير الخفاش » وكانت قراءة نافع عليه . وقال آخرون : انه خاق أنواعا من الطير 
وكانت قراء الياقين عليه 

(المسألة الثانية)4 قال بعض المتكلمين : الآية تدل على أن الروح جسم رقي قكالريج ؛ ولذلك 
وصفبا بالنفح , ثم ههنا بحث ؛ وهو أنه هل يجوز أن يقال : انه تعالى أودع فى نفس عيسى عليه 
السلام خاصية ؛ بحيث متى نفخ فى ثىءكان نفخه فيه موجبا لصيرورة ذلك الشىء حياء أو يقال : 
الا كتالكة بل الله تعالىكان يخلق الحياة ففذلك الجسم بقدرته عند نفخةعيسى عليه السلام 
فيه على سبيل إظهارالمعجرات , وهذا الثانىهو الحق لقوله تعالى (الذىخلق الموت والخياة) وحكى 
عن إبراهيم عليه السلام انه قال : فى مناظرته مع الملك (ربى الذى بحى ويميت) فلو حصل لغيره 
هذه الضفة لنطل ذلك الاستدلال 

(المسألة الثالثة 4 القرآن د لعل أنه عليه الصلاة والسلام » إنماتولدمننفخ جبر يل عليهالسلام 
فى مرجم وجبريل صلى الله عليه وس دوح محض » وروحانى محض »؛ فلا جرم كانت نفخة عيسى 
عليه السلام للحياة والروح 

(المسألة الرابعة )4 قوله (باذن الله) معناه بتكوين الله تعالى وتخليقه . لقوله تعالى ( وما كان 
لنفس أن تموت إلاباذن الله) أى إلابأن يوجدالله الموت ؛ وإنماذكرعيسى عليه السلامهذا القيد 
إزالة للشبة » وتنبها على انى أعمل هذا التصوير ء فأما خلق الياة فهو من الله تعالى على سبيل إظبار 
المعجزات على بد الرسل 


6 التوع الثاى والثالك وا! لرابع من المعجرات 
فهو قوله ١‏ وأبرىء الأ كمه والأبرص وأحى الموتى باذن الله» ذهب أ كثر أهل اللغة الى 
أن الأ كه هو الذى والد,أعى ,.وقال :"الخليل وغيرة هوا الذى عي بعند أن كان بصيرا » وك 
بجحاهد هو الذى لا يبصر بالليل . ويقال : انه لم يكن فى هذهالا.ة أ كمهغير قتادةبن دعامة السدوسى 
صاحب التفسير ؛ وروى أنه عليه الصلاة والسلام ربما اجتمع عليه خمسون ألفا من المرضى من 
أطاق منهم أتاه ؛ ومن لم يطق أتاه عيسى عايه السلام » وماكانت مداواته إلا بالدعاء وحده» قال 


قوله تعالى دأق أخلق ل هن الطين كبيئة الطير» الآية هن 
الى نحن فى تفسيرها وهى قوله (أنى أخاق لك ٠ر:‏ الطين) أى أصور ؛ وأقدر وقال تعالى فى 
المائدة (و د تخا من الطين اكتيئة الطدر ) وكل ذلك يدل عل أن الخاق هو التصوير والتقدير . 
ورابعها : قوله تعالى (هوالذى خاق لك مافى الاأرض جميعا) وقوله (خاق) إشارة إلى الماضى : 
فلو حملنا قوله (خلق) على الاتحاد والابداع ؛ لكان المعنى : أن كل ماف الا رض فو تعالى قدأوجده 
ف الزماذالماضى ؛ وذلك باطل بالاتفاق . فاذن وج بحمل الخاقعل التقدير<تى يصحالكلام وهو 
أنه تعالل قدر فى الماضى كل ماوجد الأن ف الارض » وأما الشعر فقوله : 
ولأنت تفرى ماخلقت وبعض القوم مخاق ثم لايفرى 
وقوله ولا على بأأيدى الخالقين ولا أيدى الخوالق إلاجي- الادم 
(وأما الاستشباد ) فبوأنه يقال: خاقالنعل إذا قدرها وسواهابالقياس والخلاقالمقدار من 
الخير» وفلان خليق بكذا . أى له هذا المقدار هن الاستحقاق؛ والصخرة الخلقاء » الملساء » لان 
ا ا رى الموة تاق .يت أن الل عاب عن,القدى والنسوية 
إذا عرفت هذا فنقول : اختلف الناس فى لفظ «الخالق» قالأبوعبدالله البصرى : انهلايجوز 
إطلاقه على الله فى المةيقة ٠»‏ لآ نالتةديروالتسوية »عبارةعن|اظن والحسبان: وذلكعل الله محال؛ وقال 
أصحابنا : الخالق . ليس إلا الله ء واحتجوا عليه بقوله تعالى (الله خالقكل شىء) ومنهم من احتج 
بقوله (هل من خااق غيرالله يرزةقك) وهذا ضعيف . لا نه تعالى قال (هل منخااق غيرالله يرزقكم 
من اأسماء) فالمعنى : هل من خالق غير الله موصوف بوصف "ونه رازقا من السماء » ولا يازم من 
عدى قولنا الخالق_الذى تكون هذا شأنه ‏ ليس,إلاالته » ضدق قلا أنه لآخالق إلاالله . 
وأجابوا ع نكلام أبوعبدالله بأن التقدير والنسويةعبارة عنالعل وااظن» لكن الظن وإنكان 
محالا فى حق الله تعالى : فالعلم ثابت . 
إذا عرفت هذا فنقول (أنىأخاق لك منالطين) معناه : أصور وأقدر » وقوله ( كبيئة الطير) 
فالحيئة الصورة المبيئة من قوم هيأت الثىء إذا قدرته ؛ وقوله (فأنفخ فيه) أى فى ذلك الطين 
المصور : وقوله (فيكون طبرا باذن الله) فيه مسائل ٠‏ 
(إالمسألة الاأولى) قرأ نافع (فيكون طائراً) بالآلف على الواحد . والباقون (طيراً) على امع , 
وكذلك فى المائدة والطير اسم الجنس بيقع على الواحد ؛ وعلى اجانع 
بروىأن عدمىعليه السلاملما ادع النبوة ؛ وأظهرالمعجرات . أخذوايتعنتون عليه ؛ وطالبوه 
خلق خفاش , فأخذ طينا وصورهء ثم نفخ فيه . فاذا هو يطير بين السماء والأارض ء قال وهب : 


أ قوله تعالى «أنى أخلق لك من الطين كبيئة الطير» اليه 
ا مده سواه 


أن حل لكيه 8 الطين كبيسة الطير ل تاتف ذ فنه ؛ تيكون طبرا باذن لد 
والتوراة؛ والانجيل رسولا إلى بنى إسرائيل . قائلا : أنى قد جتتك بآية 

(المسألة الثانية 4 هذه الآية تدل على أنه صلى الله عليه وس كان رسنولا إلى كل بنى إسرائيل 
خلاف قول بعض الود انه كان مبعوثا إلى فوم صوصين منهم 

(المسألة الثالثة) المراد بالآآية الجنس لاالفرد لا*نه تعالى عدد ههنا أنواعا هن الأديات » وهى 
إحياء الموتى ‏ وإبراء الآ كنه والأبرص ء والاخبار عن المغيبات فكان المراد من قوله (قد جتتكم 
بآية من ربك) الجنس لاالفرد 

ثم قال ( أنى أخلق لك من الطين كبيئة الطير فأتفخ فيه فيكون طيراً باذن الله ) 

اع أنه تعالى حكى هبنا خمسة أنواع من معجزات عيسى عليه السلام 

النوع الاول 

عاة؟ ا دزهناءق هذه الإيةروفه فال ': 

(المسألة الاأولى) قرأ حمزة (أنى) بفتح الهمزة ؛ وقرأ نافع بكسر الهمزة فن فتح (أني) فقد 
ا سك ل كالمل يع بأنى أخلق لك من الطين » و من كسرفله وجبان : أحدهما : 
الاستئناف وقطع الكلام مما قبله . والثانى : أنه فسرالآية بقوله (انى أخاق لكم) ويحوزآن يفسر 
الجملة المتقدمة بما يرن على وجه الابتداء . قال الله تعالى وعد الله الذين أمنوا وعملوا الصالحات 
ثم فسر الموعود بقوله لى مغفرة ؛ وقال (إن مثل عيسى عند الله كثل آدم) ثم فسر المثل بقوله 
(خلقه من تراب) وهذا الوجه أحسن لاأنه فى المعنى كقراءة من فت (أنى) على جعله بدلا من آية 

المسألة الثانية4 أخاق لك من الطين أى أقدر وأصور وقد بينا فى تفسير قوله تعالى (ياأيها 
الناس اعبدوا ربكم الذى خلقم) إن الاق .هى التقديقا و لزناين بأن تنك ره هنا الضارقة ل 1ل 
يدل عليه القرآن والشعر والاستشهاد. أها القرآازن فآيات . احداها : قوله تعالى (فتبارك الله 
أحسن الخالقين) أى المقدرين : وذلك لاأنه ثبت أن العبد لايكون خااقا :من ىالتكوين والابداع 
فزإتا:7فسلي كوزته خا لقا بالتعد را والتطاوئية..ا راتما :أن لفط بالخاق: نطق عل ,التكدي وإلتال 
ف :شووة الغبعراء إن هذا ,الاخاق: الا وذلين ٠‏ وق العتكزوت و لقو نإفكا 'واق اسورة صن إن هذا 
[لانتغلاق :زالكاذءك إمنا سى :خالا اانه يقدزاالكدت فخاطره وإيضوزة 'ثالهالة هذه 1ه 


وله تعالى «ورسولا إلى بى | سرأثيل> الآية /أة 


سل للا يس لثر 6 


وَرَسُولا إلى إ: سرائيل أفى كد جنم ليام 


(المسألة الا ولى) قرأنافع » وعاصم (ويعلله) بالياء والباقون بالنون . أما الياء فعطف علىقوله 
(نخاق مايشاء ) وقال المبرد عظف عل يبشرك بكلمة » وكذا وكذا (ويعلمه الكتاب) ومن قرأ 
بالنون قال تقديرالا.ية أنها قالت : رب أنى يكون لى ود . فقال لما الله ( كذاك الله يخلق مايشاء 
إذا قضى أمرا ذاتمايقو لله كن فيكون) فهذا وإنكان إخباراً على وجه المغايبة : إلاأنه إخبارمن 
الله تعالى عن نفسه ؛ فلا جرم حسن أن يوصل به الاخبار على وجه غير المغابية . فقال (ونعليه) 
لآن معنى قوله ( كذلك الله يخلق مايشاء) معناه: كذلك نحن نخلق مانشاء (ونعلمه الكتاب 
والحكمة)و اللهأعل 

(المسألة الثانية 4 هذه الآية أمورأربعة معطوف بعضها على بعض بواوالعطف . والاقرب 
عندى أن يقال : المراد منالكتاب تعليم الخط والكتابة ‏ ثم المراد بالحكية تعليم العلوم وتهذيب 
الخلدق لأن كل الامانى أن عرف الى إذايه وا ديزلا جل العمل .نه وجموعهها :هئ 
بالمكية . ثم بعدأن صارعالما بالخط والكتابة ؛ ومحيطا بالعلوم العقلية والشرعية ‏ يعلمه التورأة ؛ 
امنا أخر تعليم التوراة عرن تعليم الحفءو ا للسكة: لان التو اة اكتات إلى انوافه أسران 
عظيمة » والانسان مالم يتعلم العلوم الكثيرة لابمكنه أن خوض ف البحث على أسرار الكتب 
الالمية ‏ ثم قال فى المرتبة الرابعة والانجيل ؛ وإنما أخر ذكر الانجيل عن ذكرالتوراة لاأن من 
تعل الخط : ثم تعلم علوم الحق . ثم أحاط بأسرار الاحكتاب الذى أنزله الله تعالى على من 
قبله من الا نساء ٠‏ فقد عظمت درجته فى العلم فاذا أنزل الله تعالى عليه بعد ذلك كتابا آخر وأوقفه 
غل أسراره فذلك هوالغاية القصوى ؛ والمرتبة العليا فى العلل » والفهم والاحاطة بالاأسرارالعقلية 
والشرعية » والاطلاع على الحم العلوية , والسفلة » فهذا ماعندى فترتيب هذه الا"لفاظ 'الاربعة 

ثم قال تعالى لاورس ولا كرض إفواشنا ل أنى قد جنتك بآية من ربكم » وفيه مسائل : 

((المسألة الأولى) فى هذه الآية وجوه : الاأول : تقديرالاية: ونعلمه الكتاب والحكية 

والتوراة والانجيل ونبعثه رسولا إلى بنى إسرائيل . قائلا : أنى قد جئتك بآبة من ربكم والحذف 
حسن إذا لم يفض إلى الاشتباه . الثانى : قال الزجاج : الاختيار عندى أن تقديره : ويكلم الناس 

رسولاء وإنما أضمرنا ذلك لقوله (أى قد جنتم) والمعنى : ويكلمهم رسولا بأنى قد جتنم . 
القألك قال االكحفتى»ه زو > شرت بجغلها الواوءزائذة ا والتقديرا : ويعلبه اكات والمتكة 


«/ قير -/» 


١ 5 8 :‏ 5-2 
ذه قوله تعالى ؤقالت رب ألى يكون لى ولد ول يمسسنى بشر» الأية 


2-2 6 س2 نا وان سار آذ ويم سا سس © سس 6 سس 6 تموق2 آ هه 


الت رب فى يكون لى ولد ول يسني بشر قال كذاك الله كلق مليناء 


بر بار 


ذاه 0 أمراقَامَا 1 7 1ن «/1؟ » ويعامه الكمّا ا ب والمكلة 
7 بالك 


على براءة حال مريم عليها السلام من الفاحشة » وكان الحاضرون جمعا قليلين » فالسامعون لذلك 
الكلام . كان جمعا قليلا . ولا يبعد فى مثله التواطق على الاخفاء » و بتقدير: أن يذكروا ذلك إلا أن 
اليهود كانوا يكذبونهم فى ذلك وينسبونهم إلى ايت . فهم أيضا قد سكتوا هذه العلة فلاجل هذه 
الأسباب بق الآمر مكتوما مخفيا إلى أن أخبر الله سبحانه وتعالى مدا صل الله عليه وس بذلك ؛ 
وأيضا فلس كل النصارى كرون ذاك . قانه تقل عن تج بن أو طاك:: لبا قرأ عا التجاقى 
سورة مربم . قال |انجاثى : لاتفاوت بين واقعة عيسى » وبين المذكور فىهذا الكلام بذرة 
5 قال تعالى ومن الصالين) 
فان قيل : كون عيسى كلمة من النّهتعالى » وكونه (وجبها فالدنياوالاخرة) وكونه منالمقربين 
عندالله تعالى :و كونه مكل| للناين ف المبدوء وف الكيولة يا برو احد من ,هذه الصعات أعظ أن فا 
0 نه صالحا فلم ختم الله تعالى أوصاف عيسى بقوله (ومن الصالحين) 
نان أنه ار نك أعظ من كون الارء صالخا للأنه لايكون كذاك إلاويكون فى جميع الافعال 
والتروك مواظبا على الهج الأأصلح ؛ وااطريق الآ كل ؛ ومعلوم أن ذلك يتناول جميع المقامات 
فالدنيا والدين فىأفعال القاوب ‏ وفى أفعال الجوارح . فلا ذكر الله تعالى بعض التفاصي ل أردفه 
بهذا الكلام الذى يدل على أرفع الدرجات 
قوله تعالى لإقالت رب أنى يكون لى ولد ول بمسسنى بشرقال كذاك الله يخلقمايشاء إذا قضى 
ار |فائما يقول له كن فيكون» 
قال المفسرون : انها إما قالت ذلك لان التبشير به يقتضىالتعجب ماوقع على خلاف العادة 
وقد قررنا مثله فى قصة زكريا عليه السلام » وقوله (إذا قضى أمرا فاتما يقول له كن فيكون) 
تقدم تفسيره فى سورة البقرة ٠‏ 


أما قوله تعالى لإ ويعايه الكتاب والحكية والتوراة والانجيل) نفيه ٠س‏ ألتان 


فوله تعالى دو يكلم الناس فى المبد وكبلا» الآية ف 
إرات ا لمك ل التاهى فى[ امسن والكال 

(السؤال الثانى) أن تكلمه حال كونه فى المهد من المعجزات . فأماتكلمهحالالكهولةفليس 
من المعجزات » فا الفائدة فىذكره ؟ 

ا كن جره الأول > أن ألراد فك يان 'كونة متقلنا فى اللاحوال:من الضبا الى 
الكبولة » والتغير على الاله تعالى محال : والمراد منه الرد على وفد نحران » فى قولحم : انعيسىكان 
لها . والثانى : المراد منه أن يكلم اناس مرة واحدة فى المهد لاظهار طهارة أمه ؛ ثمعند الكبولة 
يتكلم بالوحى واانبوة . والثالث : قال أبومسلم : معناه أنه يكلم حال كونه فى المبدء وحال كونه 
كهلا على حد واحد وصفة واحدة ‏ وذلك لاششك أنه غاية فى المعجز . والرابع : قال الأصم : 
المرادمنهأنه يبلغ حال الكرولة 

(السؤ ال اثالث ) نقل أن عمر عيسى عليه السلام إلى أن رفعكان ثلاثا وثلاثين سنة وستة 
أشبر » وعلى هذا التقدير : فهو ما بلغ الكبولة 

والجوابٌ : من وجهين : الول :: يبنا أن الكبل فى أصل اللغةعبازةعنَّ الكاملالثام »وأ كل 
أحوال الانسان إذاكان بين الثلاثين والأآربعين ؛ فصح وصفه بكونه كبلا فى هذا الوقت . وااثاى 
هو فول اسن بن الفضل النجل : أن المراد بقوله (وكبلا) أن يكن كبلا بعد أن ينزلمنالسهاء 
فى آخر الزمان ؛ ويكلم الناس » ويقتل الدجال . قال الحسين بن الفضل : وفى هذهالآية نص ف أنه 
عليه الصلاة والسلام سينزل الى الأآرض 

(المسأ الرابعة) أنكرت النصارىكلام المسيح عليه ااسلام فى المبد ؛ واحتجوا على حصة 
قولحم بأنكلامه فى المبد من أتجب الأامور وأغرما ‏ ولا شك أن هذه الواقعةلو وقعت لوجب 
أن يكون وقوعبا فى حضور امع العظيم الذى يحصل القطع واليقين بةولهم ؛ لآن تخصيص مثل 
02 ارلد رالاتن لا جور » ومى خدت] الوافحة العية ذا عند حضور 
المع العظيم : فلا بد وأنتوفر الدواعى عل النقل ؛ فيصير ذلك بالغا حد ااتواتر ‏ وإخفاء مايكون 
بالغا الى حد التواتر ممتنع آنا فار كان ذلك لكان ذلك الاحمحاء هينا عنعا ل 
اانصارى بالغوا فىإفراط محبته » إلرحيث قالوا إنهكان إلا ء وم نكان كذلكتنع أن يسعىفى إخفاء 
مناقة » وفضائله بل ريما بجع ل الواح دألفافتبت أن لوكانت هذه الواقعة موجودة لكان أولىالناس 
بمعرقتها النصارى ؛ ولما أطبقوا على إتكارها علينا أنه ماكان مو جوداً البتة 

أجاب المتكلمون عنهذه الشيبة » وقالوا : إنكلامعيمىعليه السلام ف المهد إ:ماكان للدلالة 


3 وال تحال «ويكم التاق للب كيل اله 
ثوابه » وعلو درجته عند الله تعالى 

فنا قت + كف كان وى ١اى‏ لدان فو الود عاهلوه افا مارنة . لا :اقدد تيا نكال 0 
مومى عايه 'لسلام بالوجيه مع أن المبود طعنوا فيه . وآذوه الى أن برأه الله تعالىمماقالوا . وذلك 
لم يقدح فى وجاهة موسى عليه السلام . فكذا هنا 

لإ المسألة الثانية) قال الزجاج (وجبها) منصوب على الحال . المعنى : أن الله يبشرك بهذا الولد 
وجبها فالدنياوالآخرة . والفراء يسمىهذا قطعا كا نهقال : عي.ى.نمريمالوجيه فقطعمنه التعريف 

أما قوله إومن المقر بين ») قفيه وجوه : أحدها : أنه تعالى جعل ذلك كالمدح العظم للالائكة 
فألحقه ممثل منزلتهم ودرجتهم بواسطة هذه ا'صفة . وثانيها : أن هذا الوصف كالتنبيه على أنه عليه 
للسلام سيرفع اك الماك لتطائكه الللامتكة عاو بالتيا! :( د ليق كلسو عن ف الع د وتران لق 
لأن أهل الجنة على منازل ودرجات ٠‏ ولذلكقالتعالى (وكتتم أزواجائلاثة) إلىقوله(وااسابقون 
السابتو نولك الم رنيوق) 

أما قوله تعالى رو يكلم الناس فى المهد وكهلا) ففيه مسائل : 

(إالمسألة الأولى» الواو للعطف على قوله (وجيما) والتقديركا نه قال : وجي! ومكاا للناس 
وهذا عندى ضعيف , لان عطف اجماة الفعلية على الاسمية غير جائز إلا للضرورة »أو الفائدة 
والآولى أن يقال: تقدير الآية (إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيس عيسى ابن مريم) الوجيه فى 
الدنيا والآخرة المعدود من المقربين » وهذا المجموع جملة واحدة. م قال (و يكلم الناس) فقوله 
(ويكلم الناس) عطف عل قوله (إن الله يبشرك) 

( ا اسألة اثثانية) فالمهدا قواللان»:,أحنامتا: أله عترا .أله التاق :اهو نهدا القى 11ر0 
الذى هو مضجع الصى وقت الرضاع . وكيف كان . فالهراد منه : فانه يكلم الناس فى الحالة التى 
يحتاج الصى فها الى المبد » ولا يختلف هذا المقصود سواءكان فى حجر أهه أوكان فى المهد 

لإ المسألة الثالثة4 قوله (وكهلا) عطف على ااظرف من قوله (فى ال مهد) كا نهقيل : يكلمالناس 
صغيرا وكهلا وههنا سؤالاات 

( الال الآول 6 ما الكهل ؟ 

الجواب : الكهل فى اللغة ما اجتمع فونه :"و كز اله وهو مأحو د من فول لكر الا 
النبات إذا قوى وم . قالالاعثى : 

يضاحك الشمس منما كوكب شرق مؤزر بحميم النبت مكتمبل 


قوله تعالى «وجها ف الدنا والآخرة 4 الادية اه 


1 ما المسيح الدجال ا 0 جيه أنه وح 
أجد العينين . والشان : أنه بمسح الأارض . أى يفطم قب المدم القليلة "يقالو! :* فقيل له : 
دجال لضربه فى الأرض ؛ وقطعه أ كثر نواحما » يقال : قد دجل الدجال إذافعل ذلك » وقيل ؛ 
سعمى دجالا من قولم : دجل الرجل إذا موه ل 

(السؤال الثانى) المسيح كان كاللقب له : وعيسىكالاسم . فلم قدم اللقب على الام ؟ 

الجواب : أن المسيح كاللقب الذى يفيد كونه شريفا ؛ رفيع الدرجة ؛ مثل الصديق والفاروق 
فذكره الله تعالى أولا بلقبه ليفيدعاو درجته ؛ ثم ذكره باسمه الخاص 

(السؤال الثالث) ل قالعيسى بن هريم ؟ والخطاب معهريم 

الجواب : لان الآانبباء ينسبون الى الآباء لا الى الامهات »؛ فلما نسبه الله تعالى الى الام دون 
الآبٍ »كان ذلك اعلاما لما ,أنه محدث بغير الآ ..فكان ذلك سببا لزيادة فضله » وعاودرجته 

لإالسؤال الرابع ) الضمير فى قوله : اسمه عائد الى الكلمة وهى مؤنثة : فإإذكر الضمير ؟ 

ارات لإأن لدم عا امقكار 

(السؤال الخامس» لم قال اسمه المسيح عيسى بن مريم ؟ والاسم ليس إلاعيسى ؛ وأما المسيح 
فهو لقب » وأما ابن مريم فهو صفة ٠‏ 

الجواب : الاسم علامة المسمى ؛ ومعرف له . فكا ندقيل : الذى يعرف بههو مجموع هذهالثلاثة 

أما قوله تعالى لوجم فى الدنيا والآخرة» ففيه م ألتان : 

(المسألة الأول» معنى الوجبه : ذو الجاه والشرف والقدر ء يقال : وجه الرجل » يوجه 
م سس إذا عرارات ماهر فعة عب التاملوالنناطارد رك + وهال عضن أهل اللعة : 
الوجيه : هو الكريم . لآن أشرف أعضاءالان.انوجهه . لعل الوجه استعارة ع نالكرم وااكوال 

واعلم أن الله تعالى وصف موسى صل اله عليه وسلم لكان وتجيها د يقال الته تعساك اا إيارلتها 

للد لضو لارتسكونولكالدين آذْوًا موبى فترتأه الله من قالوزا وكان عند :الله وجتها) مم لليفسرين 
أقوال: الأآول: قال لحسن :كان و جماف الد نما بسب بالنبوة»وف الآخرة بسبب عاو المنزلةعند الله تعالى . 
والثانى : أنهوجه عندالله تعالى . وأماعيمىعليهااسلام » فهو وجيه ف الدنيابسبب أنه يستجاب دعاؤه 
وى الموتى ..ويبري” الأأكه .و الابرص بسبب دعائه . ووجيه فى الآخرة بسبب أنهيجعلهشفيع 
ين ويقبل شفاعتهم فيهم كا يقبل شفاعة أكابر الأنبياء عليهم ااسلام . والثالث أنه وجيه 


فى النجا سيت له كان مدا من العيوب الى واصفه البيود جباء ووجيه فى الآخرة لساب آأكثرة 


0 قوله تعالى داسمه المسيح عيسى ابن مسم» الآية 

من غير الآب لم بحدوا إليه سبيلا إلا الرجوع الىاستقراء العرف والعادة . وقداتفقعلماءالفلاسفة 
على أن مثل هذا الاستقراء ؛ لا يفيد الظن القوى » فضلا عن العلم ؟فعلمنا أن 'ذاك نكن مكن عقليك) 
أخرا العباد عنوقوعه وجب الجزم به ؛ والقطع بصحته . أما قوله تعالى (بكلمة منه) فلفظة «من» 
ليست للتتعيض ههنا ء إذلوكان كذإك , لكان الله تعالىمتجز ئامتبعضا متحملاللاجتماعوالافتراق 
وكل من كان كذلك فهو تحدث , وتعالى الله عنه » بل المراد : من كلمة «من» ههنا ا بتداء الغاية 
وذلك لآن فى حق عيسى عليه السلام لما لم تكن واسطة الأب موجودة » صار تأثير كامة الله 
تعالى فى تكوينه وتخليقه أل وأظهر » فكارن "كو ن كامة «الله» مبدألظهوره » ولهحدوثه أكل 
فكان المعنى لفظ ما ذكرناه لا ما يتوهمه النصارى والحاولة 

وأما قوله تعالى ل اسمه المسيح عيسى ابن مرحم )ففيه سؤالات : 

((السؤال الآول» المسيح : هل هو اسم مشتق ؛ أو موضوع ؟ 

واتجواءت افيه وواللان”"اللأؤ ل "قال" أو عيدة والليت” - أصاه لكا نه ممما ام الك 
وغيروا لفظه . وعيسى : أصله يشوع ع5 قالوا فى موسى : أصله موثى . أو ميشا بالعبرانية » وعلى 
هذا الَوَلَ لا يكون له اشتقاق 

لروالقول الثاى » أنه مشتق وعليهالاً كثرون » ثم ذكروا فيهوجوها : الأول : قالابنعباس: 
إبما سعى عسى عليه السلام مسيحا ء لانه ماكان بمسح بيده ذا عاهة ؛ إلابرى” منمرضه . الثانى : 
قال أحمد بن يحى : ممى مسيحا؛ للأنهكان بمسح الأارض . أى يقطعها . ومنهمساحة القسامالأارض 
وعلى هذا المعنى : وز أن يقال : لعيسى مسيح بالتشديد على المبالغة »ما يقال للرجل : فسيق 
واشتولية. ! انتالة كان مسيحا . لأنه كان بمسح رأس اليتامى لله تعالى » فعلى هذه الأقوال: هو 
فيل أذاكل) ء رحيم . بمعنى : راحم . الرابع : أنه مسح من الأوزار والآثام . والخامس : 
سعى مسيحا . لآنه ماكان فى قدمه خمص ؛ فكان ممسوح القدمين . والسادس : سمى مسيحا : لآنهكان 
مسوحا بدهن طاهر مبارك بمسح به الأانبياء . ولا يمسم به غيرثم , ثم قالوا : وهذا الدهن وز 
أن يكون الله تعالى ‏ جعله علامة حتى تعرف الملائكة أن كل من مسح بهوقت الولادة ؛ فانه يكون 
نبي . السابع : ممى مسيحا ؛ للآنه مسحه جبريل صل الله عليه وس بجناحه وقتولادته ليكون ذإك 
صونا له عن مس الشيطان . الثامن : بمى مسيحا . للانه خرج من يطن أمه مسوحا بالدهن » وعلى 
هذه اللأقوال : يكون المسيح . بمعنى : الممسوح ؛ فعيل بمعنى : مفعول . قال أبوعمرو بن العتلاء : 
المسيح : الملك . وقال النخعى : المسيح الصديق والله أعلم : ولعلا قالا :“ذلك من جية كرو وك 


قوله تعالى دإذ قالت. الملا تك يأمرم إن الله ببشرك بكلمة منهه الآية أه 


فاللام فيه ظاهر و بدلعليهو جهان “الول أن كي إلأفنا 9 وتأليفهاعلو جه ا لفما الحياة 
والفهم والاطق 0 ؛واثإت أنه تعالى قادر 0 بأسرها :. وكانسيحانهو تعالى قادرأ 
على إيحاد الشخص ؛ لا من ذطفة الاب . وإذا ثبت الامكان . ثم ان المعجز قام على صدق النى 
فوج ب أن يكون صادقا ء ثم أخبرعن وقوعذلك الممكن . والصادق إذا أخبرعنوةوعالممكن وجب 
القطع بكونه كذلك ؛ فنيتجدة ماذكرناه . الثانى : ماذكره الله تعالى فىقوله دإن مثل عيسى عند الله 
كثل آدم» فلما لم يبعد تخليق آدم منغير أب فلا ن لا يبعد تخليقعيسىمن غي رأ ب كان أولى » وهذه 
حجة ظاهرة ؛ وأما على أصول الفلاسفة فالآمر فى تجويزه ظاهر ويدل عليه وجوه : الآول : أن 
الفلاسفة اتفقوا على أنه ا حدوث ,الانسان عل ليل “التواله من :غير تولد قالوا : لان بدن 
الانسان إمما استعد لقبول النفس الناطقة الى تدير بواسطة حصول المزاج ريدن فى ذلك 
البدن ؛ وذلك المزاج إنما جعل لاهتزاج العناصر الاربعة على قدر هعين فى مدة معينة . لخصول 
أجز اء العناصر على ذلكالقدرالذى يناسب بد نالانسان غير متنع » وامتزاجها غيرمتنع » فامتزاجها 
يكون عند حدوث الكفية المزاجية واجباء وعند حدوث الكيفية المزاجية » يكون تعلق النفس 
بذلك البدن واجبا » فثبت ان حدوث الانسان على سبيل التولد معقول تمكن » وإذا كان لآم ركذلك 
لغدوث الانسان لاعن الاب أولى بالجواز والامكان 
الوجه الثانى» هراز أن :نشاهة جدوت كيز اك لللؤوانات عل كليل التولد : كتو لد الغأر 
عن المدر ؛ والحيات عن الشعر » والعقارب عن الباذروج ٠‏ وإذا كان كذلك فتولد الولد لا عن 
التو اول نلا ركرق عتما 
لإ الوجه الثالث ) وهو أن التخيلات الذهنية : كثيرا ما تكون أسبابا لحدوث الحوادث 
الكثيرة ؛ لي سأن تصور المناى يوجب -صول كيفية الغضب ؛ ويوجب حصولالسخونة الشديدة 
فى البدن ؛ أليس اللوح الطويل إذاكان موضوعا على الأرض قدر الانسان على المثى عليه ولو 
جعل كالقنطرة على وهدة لم يقدر على 7 عليه مل طلم اعلة ريعلا ءوعاذاك الارآن تصور 
ا ا صن [السفوط ؛ وكدةة كرءزاءى اكت العلفة[مثلق كثير ةلحذًا الباب:وجعلوها 
كالاصل فى بان جواز المعجزات والكر 5 »فا المانع من أن يقال انه لما تخيات صورته 
عليه السلام كنى ذلكفى علوق الولد فى رحمها . وإذاكا نكل هذه الوجوه مكنا محتملا كان اقول 
حدوث عيدى عليه السلام من غير واسطة الاب قولا غير متنع ولو أنك طالبت م الآولين 
والآخرين من أربات الطبائع » والطب . والفلسفة على إقامة حجة إقناعية فى امتناح حدوث الولد 


26 قوله تعالى «إذ قالت الملائكة يامريم إن الله يبشرك بكلمة منه» الآية 

اعلم أنه تعالى ىا شرح حال مر عليها السلام فى أول أمرها وفى آخر أمرها ؛ شرح كيفية 
ولادتها لعيسى عليه السلام . فقال (إذ قالت الملاتكة) وفيه مسألتان 

(المسألة الأولى) اختلفوا فى العامل فى «إذ» قيل : العامل فيه : وما كنت لد.هم إذ قالت 
الملائكة . وقيل : يختصمون إذ قالت الملائكة . وقيل : إنه معطوف على «إذ» الأ ولى فى قوله (إذ 
قالت امرأة عمران) وقبل : التقدير : ان ما وصفتهمن أمورزكرياء وهة الله له يحجى» كان إذقالت 
الملاتمكقياس ع إن اته يثك . وأما أبؤعبيدة د فاه جر نفد ا ل لل لت 00 
أن «إذ» صلة ف الكلام وزيادة . واعلم أن القولين الآولين فيهمابعض الضعف ؛ وذلك لانمرم 
حال ماكانوا يلقون الاقلام وحال ماكانوا يختصمون ما بلغت الحد الذى تبشر فيه بعيسى عليه 
السلام . إلاقولالحسن فانه يول إنهاكانت عاقلة فى حالالصغر » فان ذل ككان من كراماتها . فان 
صمح ذلك جاز فىتلك الحال أن برد عليها البشرى من الملامكة ؛ وإلافلا بد من تأخر هذهالبشرى 
إلمحين العمل » ومنهم من تكلف الجواب . فقال : حتمل أن يقال : الاختصام والبشرى وقعا فى 
رمان واسع يا تقول لقيته نه كذ وهنا الدوات عند والاضواك 'هوالواجه الثالك والرابع : 
أماقو لأ وعبيدة : فقد عرفت ضعفه . والله أعل 

(المسألة الثانية 4 ظاهرقوله إذ قالت الملائمكة يفيداجمع » إلا أن المشهورأن ذلك المنادىكان 
جبريلعليه السلام . وقدقررناه فياتقدم . وأما البشارة فقد ذكرنا تفسيرها فىسورة البقرة فىقوله 
وبشر الذين أمنوا وعماوا الصالجات . 

وأما قوله تعالى ل بكلمة منه) فقد ذكرنا تفسير الكلمة منوجوه و أليقها بهذا الموضع وجهان 
اللآوال : .أن كل علوق و إن كان نخلوّةا بوااسطة الكلمة, وهى قوله: كن . إلاأن ناهر ال 11 !مك 
كان مفقودا فى حق عيسى عليه السلام وهو الاب ء فلا جرم كان اضافة حدوثه إلى الكلمة أكمل 
وأتم فجعل بهذا التأويل كأ نه نفس الكلمةك أن من غلب عليه الجود والكرم والاقبال : يقالفيه 
على سديل البالغة إنه نفس الجود » وحض الكرم ؛ وصريح الاقبال» فكذا هرنا 

(والوجه الثانى) أن الساطان العادل قد يوصف ,أنه ظل الله فى أرضه , وبأنه نور الله .لما 
أنه سيت لظبون ظل الغدل ؛ ونؤر الا سان فكذلككان عيسى عله السلام سيا ,لظهور كلام 
الله عر وجل بسب بكثرة بياناته وإزالة الشيهات والتتحريفات عنه فلا يبعد أنيسمى بكلمة الله تعالى 
على هذا التأويل . 

فان قبل : ولم قلت إنحدوث الشخص منغير نطفة الاب ممكن . قلنا : أما عل أصول المسلمين 


قوله تعالى «إذ قالت الملائكة ,امرعم إن الله يبشرك بكلمة منه» الآية باع 


سح لجر كا 2 5هر ا طحا | ماد 


إِذ قات الملائكة يريم إِنَالله يبشرك بكلمة منه أسعه لمسيحعيسى ابن 


2 ا 2 


0 اه 


0 6 ف ادن بأ والآخرة و وم١'‏ نَ قربي <ه1» كم الناسفالمدوكلا 
ومن الغا ليق «6»15 


(المسألة الثانية) ظاهر الآية يدل على أنهم كانوا يلقون أقلامهم فى ثىء على وجه يظهر به 
امتياز بعضهم عن البعض فى استحقاق ذلك المطلوب », وإها ليسفيه دلالة على كيفية ذلك الالقاء إلا 
أنه روى ف الخبر أنهمكانوا ياقونها فى الماء بشرط أن من جرى قلمه على خلاف جرى الماء 
فاليد له . ثم انه حصل هذا العم ى لزكريا عليه السلام » فلا جرم صار دو أولى يكفالتها والله أعلم 

(المسألة الثالثة 4 اختلفوا فى السبب الذى لأجله رغبوا فى كفالتها <تى أدتهم تل كالرغبة إلى 
المنازعة ؛ فال بعضهم : إن عمران أباها كان رئيسا لهم ومقدما علهم ؛ فلا جل حق أبها رغبوا 
فى كفالته! . وقال بعضهم : إن أمها حررتم! لعبادة الله تعالى و خدمة بيت الله تعالى » و أجل ذلك 
حرصوا على التكفل با . وقال آخرون : بللآن فى الكتب الالحية كان بيان أمرها و أمر عيسى عليه 
السلام حاصلا فتقر.وا لهذا السبب حتى اختصموا. 

(المسألة الرابعة 4 اختلفوا فى أن أولئك المختصمين من كانوا ؟ فنهم من قال :كانوا م#خدمة 
البيت » ومنهم من قال : بل العلماء , والاحبار » وكتابالوحى ؛ ولاشبهة فىأنهم كانوا منالاواص 
وأهل الفضل فى الدين والرغبة فى الطريق 

أما قوله (أمم يكفل مريم2 ففيه حذف والتقدير يلقون أقلامهم اينظروا أهم يكفل 2 
وإنما حسن لكونه معلوما 

أما قوله لإوما كنت لديم إذ مختصهون) فالمعنى وما كنت هناك إذ يتقارعون عل التكفل 
بها وإذ مختصمون بسبها فيحتمل أن يكون المراد بهذا الاختصام ماكان قبل الاقراع . ويحتمل 
أن يكون اختصاما آخر صل بعد الاقراع . وباخلة فالمقصود من الآية شدة رغبتهم فى التكفل 
بشأنهاء والقيام باصلاح مهماتها » وما ذاك إلا لدعاء أمها حيث قالت (فتقلمنىإنك أنت السميع 
العليم) وقالت (إنى أعيذها لك وذريتها من الشسيطان الرجيم) 

قوله سبحانه وتعالى ( إذ قالت الملاتئكه يأمريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسىابن 
0 وجا فى الدنيا والآخرة ومن المقربين ويكم الناس فى المبد و كبلا ومن الصالمين» 

«/ا- فحر - م/) 


1 قو لهاك اك ماك ل 2 ال 5 

وفيه مسائل : 

(إالمسألة الأولى» ذلك إشارة إلى ماتقدم » والمعنى أن الذى مضى ذكره من حديث حنة 
وزكريا ويحى وعيسى بن مريم ؛ إما هومن إخبارالغيب فلامكنك أن تعلمه إلا بالوحى 

فان قيل : لم نفيت هذه المشاهدة : وانتفاؤها معلوم بغير شببة » وترك نفى استماع هذه الأاشياء 
من حفأظبأو هو موهوم؟ 

قلنا :كان معلوما عندهم علياً يقينياً أنه ليس م نأهل ااسماع وا'قراءة » وكانوا منسكرين للوحى , 
فلم يبق إلاالمشاهدة ؛ وهى وإنكانت فغاية الاستبعاد إلا أنمائفيت علىسبيل التهكم بالمنكرينللوحى 
مع علمم بأنه لا سماع ولاقراءة ‏ ونظيره (وما كنت يحانب الغربى » وما كنت يحانب الطور »وما 
كنت لديهم إذا أجمعوا أممثم ‏ ما كنت تعايها أنت ولاقومك مزقبل هذا) 

االمسألة الثانية) «الانياء» الاخبارعما غاب عذنك » وأما الايحاء فقد ورد الكتاب به على معان 

مختلفة » بحمعباتعريف الموحى اليه بأمرخفى م نإشارة أ وكتابة أوغيرهما » و بهذا التفسير يعدالالهام 
وحيا كقوله تعالى (وأوحى ربك إلى النحل) وقال فى الشياطين يو <ون إلى أوليائهم ٠‏ وقال : 
(فأوحى إلهم أن سبحوا بكرة وعشيا) فلباكان الله سبحانه ألق هذه الاشياء إلى الرسول صلى الله 
عليه وسلم بواسطة حبريل عليه السلام بحيث يخفى ذلك على غيره سماه وحيا 

أما قوله تعالى (إإذ يلقون أقلامهم أبهم يكفل مرحم ) ذفيه مسائل : 

((المسألة الأولى) ذكروا فى تلك الأقلام وجوها : الأول : المراد بالأقلامالتى كانوا يكتبون 
بها التوراة وسائركتبالته تعالى » وكان الّراع عب أن كلمن جرى قامه علىعكس جرىالماء فالحق 
معه فلما فعلوا ذلك صار قلم زكريا كذللك فساموا الم له » وهذا قول الآ كثرين . والثا : أنهم 
ألقوا عصيهم فى الماء الليايت عصا زكريا على ضد جرية الماء فغلهم » وهذا قو لالربيع . 
والثالت : كال أبومسل : مه يلون أقلامهم 1 الامم تفعله من اأساهمة عند التنازع 
فيط رحون منا ما يكدرون 0 أسماءمم فن خرج له السهم سل 1 ؛ وقد قال التهتعالى (فسامم 
فكان من المدحضين) وهو شببه بأمر القداح التى تتقاسم بها العرب م الجزور » واتما ميت 
هذه السهام أقلاما لأأنها تقلم وتبرى » وكل ما قطعت منه شيئا إعد ثى. فقد قامته ‏ ون الف 
يسمى ما يكتب به قلباء 

قال القاضى : وقوع لفظ اقلم عا “هذه اللامتاء وان كان حت ا :ندا [ل سان الا عقاف ' 
إلا أن العرف الظاهر أوجب اختصاص القم بهذا الذي يكتب به ؛ فوجب حمل لفظ القلم علييه 


قوله تعالى «ذلك من أنناءالغنت نوحيه اليكع الآية / 


ذلك من أنآء اليب نوحيه لِك وم كنت دهم | إذ رن لمم 


2س 


ال ع تلطه م ةا © 5و2 


1 هم يفل مرجم وما كنت لديم إذْحتَصمونَ :»:) 


ثم قال (واركعى مع ل 0 
1ق كد _الإارظات , و أما الصلاه فانها تأى | فغأوقاتها.المعينة لما .. الثاليك : قال ابن 
الانبارى : قوله تعالى (اقنتى) أمر بالعبادة على العموم , ثم قال بعد ذلك (اسجدى واركعى) يعنى 
استعمل السجود فى وقته اللائق به؛ واستعملى الركوع فى وقته اللائق به . وليس المراد أن بجمع 
بينبماء ثم يقدم السجود على الركوع والله أعل . الرابع : أن الصلاة تسمى سجوداً » كا قبل فى 
قوله (وأدبار السجود) وفى الحديث «إذا دخل أحدك المسجد فليسجد سجدتين) وأضا اميد 
سمى باسم مشتق من السجود ؛ والمراد منه موضع الصلاة ؛ وأيضا أشرف أجزاء الصلاة السجود؛ 
ولسمية الثىء باسم أشرف أجزائه نوع مشهور فى انجاز 

إذا ثبت هذا فنقول : قوله (يامري اقنتى) معناه : يا مرحم قو » وقوله (واسجدى) أى صبى 
فكان المراد من هذا السجود الصلاة» ثم قال (وا ركعى مع الرا كعين) اما أن يكون أمرا لها 
بالصلاة بالجماعة » فيكون قوله (واسجدى) أمرا بالصلاة حال الانفراد ؛ وقوله (واركى مع 
الرا كعين)أمرا بالصلاة فى اجماعة ؛ أو بكون المرادمن الركوع التواضع :ويكونةوله (واسجدى) 
أمراً ظاهرا بالصلاة » وقوله (واركعى مع الرا كعين) أمراً بالضوع والخشموع بالقاب 

(إالوجه الخامس فى الجواب) لعلهكان السجود فى ذلك الدين متقدما على الركوع 

9( السؤال الثانى) ما المراد من قوله (وا ركعى مع الرا كعين) 

الجواب : قيل معناه : افعلى كفعلهم #وقيل : اللرا3نيه:الصلاةافى:اججاغة. كانت مأمؤزة 'بأن 
تصلى فى بيت المقدس مع امجاورين فيه ؛ وانكانت لا تختلط م 

((السؤال الثالت 4 للم يقل واركعى مع الراكعات ؟ 

لان الافدلى بال اك بعال الخ نادهو الرتجال/أفضاة ,من الاقتداء بالقساء 

واعلم أن المفسرين قالوا : لماذكرت الملاتكة هذه الكلمات مع مر>معلها السلام شفاها . قامت 
مرجم فىالصلاة حتّى ورمت قدماها وسال الدم والقيح من قدميها 

قوله تعالى لإذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم إذ يلون أقلاممم أيهم كفل 
مرب وما كنت لديهم إذ يختصمون» 


5 قوله تعالى «قال رب اجعل لى آية » الآنة 

بالتكريرغير لائق » فلايد من صرف الاصطفاء الأول إلى مااتفق لما .من الأمورال+ستة فىأول 
عر ها والاصطفاء انثا إل عااتفق نار 5 1 ع كا 

إالتوع الآول من الاصطفاء»4 فهو أمور : أحدها : أنه تعالى قب لتحريرها مع أنباكانت أتى 
ولم حصل مثل هذا المعنى لغيرها من الاناث . وثانمها : قال الحسن : إن أمها لما وضعتها ماغذتها 
طزرفة عين وبل بألقتها إل :ز كينا :ا وكات ر زقهار وأجعا نا لج وا تللم !كانه تحال قر خهل ياد .7 
وخضها فإ هذا ,المعى بأنواع اللطف واطداية والعضمة > ورابغها :أنه كفاهارامن مكزعا كاد 
يأتها رزقها من عندالته تعالى » على ماقال الله تعالى (أتى لك هذا قالت هو من عندالله) وخامسها : 
أنه تعالى أسمعهاكلام الملائكة شفاها . ولم يتفق ذلك لأثى غيرها . فهذا هو المراد من الاصطفاء 
الأول » وأما التطبيراففه وجوة: أخَلاه] انها تعال جل ماضن" الكعر والمخصة افر كد الا 
خال ان واج النىصل التهعليه وس (و يطبرك تطبيراً) و ثانيها : أنهتعالمطو رهاعن مسيس الرجال . 
وثالنما : طبورها عن الحيض .ء قالوا :كانت مر م لا تحيض :ورابعها : وطبرك من الافعال الدميفة ؛ 
والعادات القبيحة . وخامسها : وطبرك عن «قالة الهود وتهمتهم و كذبهم 

(وأما الاصطفاء الثانى» فالمراد أنه تعالى وهب لما عيسى عليه السلام من غير أب , وأنطق 
حردى خال انفصالدتهتها جى شي عا يدل عل نراءتها عن العمة ٠‏ وجعلبا ايها ابه للعالمن 3لا 
هو المراد من هذه اللأالفاظ الثلاثة 

(المسألة الخامسة) روى أنه عليه الصلاة والسلام قال و<سبك من نساء العالمين أربع : مرجم 
راعةااضراة فرعون ؛ وخديحة » وفاطمة علهنالسلام» فقيل هذا الحديث دلع أن هؤلاء الأربع 
أفضل منسائر النساء ؛ وهذه الآية دلت عيل أنمرمعليها السلام أفض لمن الكل ؛ وقولمن قالالمراد 
انها مصطفاة على عاى زمانهاء فبذا ترك الظاهر 

كم قال تعال ىليا ميم اقنتى لربك واسجدى» وقد تقدم تفسير القنوت فى سورة البقرة فى 
قوله تعالى (وقوموا لله قاتدين) وباجلة فلما بين تعالى أنها خصوصة عزيد المواهب والعطايا من الله 
أوجب علبها مزيد الطاعات . شك رأ لتلك النعم ان رف لات ريع الت 

(السؤال الاول) لم قدم ذكر السجود على ذكر الركوع ؟ 

0 وات من وجوه : الأآول : أن الواؤ تفيد اشر اك . والاتقيدا لتب .الاو إناة 

قرب العبد من الله أن يكون ساجداً قال عليه الصلاة والسلام «أقرب 1١‏ يكون العبد من ريه إذا 
سجد» فلباكان ال.جود عختصا بهذا النوع من الرتبة والفضيلة , لا جرم قدمه علي سائر الطاعات : 


قوله تعالى «قالرب اجعل لى آية» الاية هع 

(المسألة الثانية) فى قوله (وسبح) قولان : أ<دهما : اراد منه : وصل ؛ لان الصلاة نسمى 
تسبيدا . قال الله تعالى (فسبحان الله حين سون) وأيضا الصلاة مشتملة على التسيح . خجاز 
تسمية الصلاة بالتسبيح ؛ وههنا الدليل دل على وقوع هذا امحتمل وهومنوجهين : الأآول : أنالو 
حملناه على التسييح والتمليل ١‏ ببق بين هذه الآية وبين ما قبلبا وهو قوله (واذكر ربك) فرق ء 
وَخَد ينظل العلفت “لان "خطت الثىء عل نفشه غير جائز: والثالى' :وهو أنه شديد الموافقة 
لقوله تعالى (أقم الصلاة طرفى النبار) 

لإوالقول الثاى) أن قوله (واذكر ربك) مول على الذكر باللسان 


القصة الثالثة 
وصفه طبارة مرجم صلوات الله عليها 

قوله سبحانه وتعالى (( وإذ قالت الملائكة يامرجم إن اله اصطفاك وطهرك واصطفاك على 
ا العالمين» وفةاساتزا". 

((المسألة الأولى) عامل الاعراب هبنافى «إذ» هو ماذكرناه فى قوله (إذ قالت امرأةعمران) 
من قوله (سميععليم ) “معطف عليه (إذ قالتالملائكة) وقيل : تقديره واذكر إذقالت الملائكة 

(المسألة الثانية) قالوا اللراد بالملائكة هبناجبر يل وحده. وهذا كقوله (ينزل الملائكة بالروح 
م نأمره) يعنى جبريل , وهذا وا نكان عدولا عن الظاهر الاأنه يحبالمصير اليه » لأنسورة مرجم 
دلت على أن المتكلم مع مر عليها السلامهوجبريل عليهالسلام » وهو قوله (فأرسلنا اليبا روحنا 
فتمثل لها بشرا سويا) 

((المسألة الثالثة) اعلم أن مرحم عليها السلام ماكانت من الأاننياء لقوله تعالى (وما أرسانا من 
قبلك إلا رجالا نوحى اليهم من أهل القرى) وإذاكان كذ ككان إرسال جبريل عليه السلام اليها 
إما أن يكو نكرامة لحاء وهومذهب من >وزكراءات الأولياء» أوإرهاصا لعيسى عليه السلام . وذلك 
جائز عندنا » وعندالكعى من المعتزلة » أومعجزة لزكرياء عليه السلام » وهوقول جهررالمعتزلة » 
ومن الناس من قال : إن ذلك كان على سبيل النفث فى الروع والالمام . والالقاء فىااقاب: كم 
كان فىحقأم موسىعليه السلام ففقوله (وأوحينا إلىأم موسى) 

(المسألة الرابعة) اعلم أن المذكور فى هذه الآية أولاهوالاصطفاء » وثاناً التطهير » وثالئاً : 
الاصطفاء على نساء العالمين ؛ ولايحو زأن يكون الاصطفاء أولامنالاصطفاء الثانى ؛ لما أن التصريح 


ع قوله تغال «قالرب احنا إل اأيقئزالا بذ 

أما قوله ( إلا رمزاً ) ففيه مس لتان 

(المسألة الأولى) أصل الرمز الحركة » يقال : ارتمز إذا تحرك » ومنه قيل للبحر : الراموز , 
ثم اختلفوا فى المراد بالرمز ههنا على أقوال : أحدها : أنه عبارة عن الاشارة كيف كانت باليد » 
أو الرأس أوالحاجب ٠‏ أو العين » أو الشفة : والثانى : أنه عبارة عن تحر يك الشفتين باللفظ من 
غير نطق وصوت ق/الوا : وحمل الرمز على هذا المعنى أولى ؛ لآن الاشارة بالشفتين يمكن وقوعبا 
حيث تتسكون حركات الشفتين وقت الرمز » مطابقة لحركاتبماعند النطق » فمكون الاستدلال بتلك 
الحركات على المعانى الذهنية أسبل : والثالث : وهو أنه كان يمكنه أن يتكلم بالكلام الخ » وأما 
رفع الصوت بالكلام فكان ممنوعامنه 

فان قبل : الرهز ليس من جنس الكلام فكيف استثتى منه ؟ 

فنا ناراك مادز االقفراكاتن التكلامهى كذما رجور أيضا أن كرون الا لت 
فاما ان حملنا الرمز على الكلام الخفى فان الاشكال زائل 

(المسألة الثانية 4 قرأ 8 بنوثاب (إلا رمزاً) حمسو دست رموزء كرسول ورسل »؛ وقرى* 
(رمزاً) فتح الراء والميم جمع رامز ؛ كادم وخدم ؛ وهوحال منه ومن الناس ؛ ومعنى (إلارمزا) 
الامترامزين »٠م‏ يتكلم الناس مع الأخرس بالاشارة ويكلمهم 

ثم قال الله تعالى + واذ كر ربك كثيراً ) وفيه قولان : أحدهما : أنهتعالى حبس لسانه عن أمور 

الدنيا (إلا رمزا) فأما فى الذكر والتسبيح فقدكان لسانه جيدا » وكان ذلك من المعجزات الباهرة 

لإوااقول الثانى» إن المراد منه الذكر بالقلب » وذلك لأ نالمستغرقين فى نحا رمعر فة الله تعالى 
عادتهم فى الأول أن يواظبوا على الذكر اللسانى مدة» فاذا امتلاً اقاب من نور ذكر الله سكت 
اللسان وبق الذكر فى القاب ؛ ولذللك قالوا : من عرف الله كل لسانه فكان زكريا عليه السلام أمر 
باللكزتات اتحصان يناف الذا وى او االمعافة دل اشدايتا ش 

ثم قال لو سبح بالعثى والابكار» وفيه م ألتان 

(المألة الآ ولى) «العثى» من حين تزول الشمس الى أن تغيب ‏ قال الشاعر : 

فلا الظل من برد الضحى تستطيعه ‏ ولا الىء من زد «العشى اتذوق 

والء »نما يكونزمن حين زوال ااش.مس الى أن يتناهى غرومهاء وأما الابكار فهو مصدر 
أبكر بكر إذا خرج الأمر فى أولاانمار ؛ ومثلهبكر وابتكر وبكر ؛ ومنه البا كورة لول العرة» 
هذا هو ا اللغة؛ ْم يما بينطلوع الفجر الى الضحى : إبكارا . كاسمى إصباحا » وق رأ بعضهم 
(والابكار) بفتح الطمزة ؛ جمع بكر . كسحر وأسحار ء ويقال : أتيته بكراً بفتحتين 


وله كان هالا وكا جتن واه الة 2 
واركتى م ل فين دعع» 


نساء العالمين يأمرم اقنى ربك وأسجدى وأركعى ج الرأ كعين 4 

واعم أنزكريا عليه السلام لفرط سروره بما بشربه . وثقته بكرم ربه ؛ وانعامهعليه أحب 
2ل له امه تل غل حصول العلوى , وذلكلان العاوق لا يظهر فى أو ل.الامر فال رب 
اجعل لىآية) فقَال الله تعالى ( آيتك ألا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزا) وفيه مسائل : 

(المسألة الآولى) ذكرههنائلاثة أيام ؛ وذكرفى سورة مريم ثلاث ليال؛ فدل جوع الا يتين 
على أنتللك الآيةكانتحاصلة ف الأايام الثلاثة مع لياليها 

(المسألة الثانية 4 ذكروا فىتفسير هذه الآية وجوها : أحدها : أنه تعالى حبس لسانه ثلاثةأيام 
فم يقدر أنيكام الناس إلا رمزا.» وفيهفائدتان : إحداهما : أن يكون ذلك آية على علوق الولد . 
والثانية : أنه تعالى حيس لسانه عن أمور الدنياء وأقدره على الذكر والتسبيح والتهليل » ليكون فى 
تلك المدة مشتغلا بذ كر الله تعالى » و بالطاعة والشكر على تلك النعمة الجسيمة ؛ وعلى هذا التقدير 
2 الثى. الواحدعلامة عل المقصورد ا وأداء لشكر, تلك النعمة ..فيكون حامعا لكل المقاضد 

ماعل أن تلك الواقعة كانت مشتملةعلى المعجزمن وجوه: أحدها : أن قدرته على التكلم بالتسييم 
والذكر ؛ ويجزه عن التكلم بأمور الدنيا منأعظم المعجزات . وثانيها : أن حصول ذلك المعجز فى 
تلك الأايام المقدرة معسلامة البنية » واعتدال المزاج منجملة المعجزات . وثالثها : أن إخباره بأنه 
متى .حصلت هذه الحالة فقد حصل الولد . ثم ان الآمر خرج علىوفق هذا الخبر يكو نأيضا 
الات 

لإ القول الثاق فى تفسير هذه الآية 4 وهو قول أنى مسلٍ : أن المعنى أن زكرياء عليه السلام 
لماطلب من الله تعالى آية تدله على حصول العلوق » قال آيتتك أن لا تكلم » أى تصير مأموراً بأن 
لا تتكلم ثلاثة أيام بلياليها مع الخلق , أى تنكون مشتغلا بالذكر والتسبيح والتهليل ؛ معرضا عن 
الخلق والدنياء شا كرا لله تعالى على إعطاء مثل هذه الموهية ؛ فانكانت لك حاجة دل علمها بالرمز 
فاذا أمرت ببذه الطاعة . فاعلم أنه قد<صل المطلوب ؛ وهذا القول عندى حسن معقول ؛ وأبو مسح 
حسن الكلام فى التفسير » كثير الغوص على الدقائق والاطائف 

(القول الثالث) روى عن قتادة أنه عليه الصلاة والسلام عوقب بذلك , من حيث سأل 
الآية بعد بشارة الملاركة . فأخذ لسانه وصير بحيث لايقدر على الكلام 


1 قوله تعالى «قال 1 الآية 


يه سده> ل ورثره 


لبا جعل كاه الاك لد ملاس د 1 0 


2 6 ا ل 162 اه 


ربك كثيرا و وسح ب ح بالعتى والابكار ٠١‏ وإذ قات لك يميم ! إناته 


اصطفاك وَطبرَكوَاضطَة على نساء العالمين «3 8» يأمريمافتىاربكواسجدى 


أما قوله تعالى ل وقد بلغنى الكبر) ففيه مسائل : 

(إالمسألة الأولى) الكبر مصدر كبر الرجل يكبر إذا أسن » قال ابن عباس : كان يوم بشر 
بالولد ابن عشر ين وماثة سه وكانت امراته بنت تين ومان 

(المسألة الثانية 4 قالأهل المعاتى كل ثثى«صادفتهو بلخته فقدصادفكو بلغك ٠‏ وكا جا زأن يقول : 
بلعث الك جاز أن بشوال بلغ الكير يدل عله قول العرك :لفت الحائط . ر لقان الئل 

فان قبل : يحوز بلغنى البلد فموضع بلغت البلد؛ قانا : هذا لايحوز » والفرق بينالموضعين أن 
التكثر كالشىء الطالب للانسان فهو بأتبه حدو نه فيه ء والانسان أيضاباتيه مرو راليين عله ا 
البلد فليسكالطالب للانسان الذاهبءفظهر الفرق 

أما قوله ل وام رأف عاقر» 

اعلم أن العاقر من النساء الى لاتلد .يقال :عقر يعقرعقرا »يمال أيَضا عفر ال جل 00 
بالحركات الثلاث فالقاف إذا لم بحملله ؛ ورهلعاقر : لاينبت شيئاً » واعلم أن زكرياعليه السلام 
ذكر كبر نفسه مع كون زوجته عاقرا لتأ كيد حال الاستبعاد 

أما قوله لقال كذاك التهيفعل مايشاء» ففيهحثان : الأول : أنةوله (قال) عائد الى مذكور 
سابق وهو الرب المذكور فى قوله (قال رب أنى يكوذلى غلام) وقدذكرنا أنذلكيحتمل أنيكون . 
كل الت تال ١!‏ ورأك كرت كر سيا 

9 البحشالثاى) قال صاحب الكشاف ( كذلكالله) مبتدأ وخبر» أىعلى نحو هذه الصفة 
الله » ويفعل مايشاء ببان له » أى يفعل مابريد من الأفاعيل الخارقة للعادة 

قوله تعالى قال رب اجعل لى آية قال آيتك ألا تكلم ااناس ثلاثة أيام إلارمزا واذكر ربك 
كثيراً وسبح بالعشى والابكار وإذقالت الملائكة يامرم إن الله اصطفاك وطورك واصطفاك على 


قوله تعالى دقال زبأفيكوت لغلام» الأية ١‏ 


لإوالوجه الثانى) أن زكري عليه السلام طلب ذلك من الله تعالى ٠‏ فلوكان ذلك محال ممتفعاً 
لم طلبه من الله تعالى » فثبت بهذين الوجهين أن قوله (أنى يكون لى غلام) ليس للاستبغاد » بل 
ذكر العلساء فيه وجوها ؛ الآول : أن قوله (أنى) معناه ؛ منأين : وحتهم ل أن يكون معنا : كيف 
تعطى ولدأعلى القسم الأول أمعلى القسم الثانى ؛ وذلك لانحدوث الولديحتمل وجهين : أحدهما؛ 
أن يعيد الله شبابه ثم يعطيه الواد مع شيخوخته ؛ فقوله (أفى يكون لى غلام) معناه : كيف تءطى 
الولد على القسم الأول أم على القسم الثانى؟ فقيل له كذلك . أى علىهذه الحال ؛ والله يفعلمايشاء 
وهذا القول ذكره الحسن والآصم . والثانى : أنم نكان آيسا من الثىء » مستبعداً لحصولهووقوعه 
إذا اتفق أن حصل له ذلك المقصود فربمأ صار كالمدهوش من شدة افرح » فيقول : حكيف 
حصل هذا . ومن أبن وقع هذا كن يرى انسانا وهبه أموالا عظيمة » يقول : كيف واه ده 
الأموال . ومن أبن سمحت نفسك مهبتها ؟ فكذا ههنا لما كان زكريا عليه السلام مستبعداً لذلك 
ا (جاكات هال اله مان مر عظ فرحه وسروره قال ذلك الكلام . الثالث : أن 
الملائكة لما بشروه بيحى ل يعلم أنه يرزق الولد من جهة أنثى أو من صلبه . فذكر هذا الكلام 
لذاك الاحتمال . الرابع : أن العبد إذا كان فى غاية الاشستياق إلى ثى. فطلبه من السيد ء ثم إن 
السيد يعده بأنه سبعطيه بعد ذلك , فالتذ السائل بسماع ذلك الكلام ؛ فربما أعاد السؤال ليعيد 
ذلك الجواب خينئذ يلتنذ بسماع تلك الاجاية هرة أخرى فالسبب فى إعادة زكريا هذا الكلام 
حتمل أن يكون من هذا الباب . الخامس : نقلعن سضان بن عينة أنه قال :كان دعاؤه قب لالبشارة 
بستين سنة حتى كان قد نسى ذلك السؤال وقت البشارة فلما سمع البشارة زمان الشيخوخة لاجرم 
استبعد ذلك على مجرى العادة لاشكا فى قدرة الله تعالى فقال ماقال . السادس : نقل عن السدى أن 
زكرياعليه السلام جاءه الشيطان عند سماع البشارة فال إن هذا الصوت من الشيطان؛ وقد سخر 
منك فاشتبه الأأمر على زكريا عليه السلام فقال (رب أنى يكون إلى غلام) وكان مقصوده من هذا 
الكلام أن بريه الله تعالى آية تدل عي أن ذلك الكلام من الوحى والملائكة لامن إلقَاء الشبيطان قال 
القاضى : لا>و زأنيشتبه كلام الملائكة بكلام الشيطانءند الوح على الآأنبياءعام,م الصلاةوالسلام 
إذ لوجوزنا ذلك لارتفع الوثوق عن كل ااشمرائع ويمكنأن يقال : لماقامت المعجرات على صدق 
الوحى فى كلمايتعاق بالدين لاجرم حصل الوثوق هناك بأن الوحى من الله تعالى بواسطة الملائ25 
ولا مدخل للشيطان . فيه أما مايتعلق بمصالح الدنيا وبالولد فربما لم يتأ كد ذلك المعجز فلا جرم 
بق احتمال كون ذلك من الشيطان فلاجرم رجع إلىالته تعالى فىأن بز يلعن خاطره ذلك الاحتهال 


د>تخر م» 


1 قوله تعالى دقال رب أنى يكون لىغلام» الآية 
الصالحين. والثاى : أنه اخير كا يقال. ف الرجل اتير : إنه منالصالين : والثالك : .أن صلراحه كان 
أنم من صلاح سائر الأنبياء » بدليل قوله عليه الصلاة والسلام «مامن نى إلا وقدعصى . أو ثم 
بمعصية غير نحى فانه لم يعص ولم م» : 

فان قيل : للماكان منصب النبوة أعلى من منصب الصلاح فلا وصفه بالنبوة فا الفائدة فى 
وصفه بعد ذلك بالصلاح ؟ 

قلنا : أليس أن سليان عليه السلام بعد حصول النبوة قال (وأدخانى برحمتك فى عبادك 
الصالمين) وتحقيق القول فيه : أن لللانبياء قدرا من الصلاح لو انتقص لانتفت النبوة » فذلك 
القدر بالنسبة الهم يحرى بحرى حفظ الواجبات بالنسبة الينا . ثم بعد اشترا كبم فى ذلك 
القدر تتفاوت درجاتهم فى الزيادة على ذلك القدر ؛ وكل من كان أ كثر نصيباً منه كان أعلى 
دوا الله أعلم 

قوله تعالى قال رب أنى يكون لى غلام ») 

فى الاية سؤالات 

((السؤال الأول) قوله (رب) خطاب مع الله أو مع الملائنكة لآنه جائز أن يكون خطاباً 
مع الله . لآن الآية المتقدمة دلت عل أن الذين نادوه ثم الملائكة ؛ وهذا الكلام لابد أن يكون 
خطاباً مع ذلك المنادى لامع غيره » ولاجائز أن يكون خطابا مع الملك ؛ لانه لاوز للانسان أن 
يقول لليلك : يارب 

والجواب : للمفسرين فلّه اقولان :الأول 7:7أن لامك ألا ناذه تيتالك بتر ا 
تسيب زكرا عليه السلام :ورج فاإزالةاداك التحجك ال اذ تعالى - والقاى : داسلا ١‏ 
الملائك . والرب إشارة إلى المرنى » ووز وصف الخاوق به » فابه يقال : فلانير بنى و حسن الى 

(السؤال الثاتى» لما كان زكريا عليسه السلام هو الذى سأل الوإد ء ثم أجابه الله تعالى اليه 
فلم تعجب منه ولم أستبعده ؟ 

الجواب :لم يكن هذا الكلام لأجل أنهكان شاكا فى قدرة الله تعالى على ذلك؛ والدليل 
عليه وجبان : الأول : أنكل أحد يعل أن خلق الولد من النطفة اتماكان على سبيل العادة» لأنه 
لوكان لانطفة إلا منخاق » ولاخلق إلا من نطفة . لزمالتسلسل ولزمحدوث الموادث فالآزل 
وهو محال : فعلبنا أنه لايد من الانتهاء الى تخلوق خلقه الله تعالى امن نطفة :أو من 'نظفة حلفا الله 
تاللا من انان 


وله تعالى ان الله ببشرك بيحى» الآية 5 
الدي ن كانه رجوعا اليهنى الدين وقدوة فىالدين» فيدخل فيه جميعالصفات المذكورة من العلوالحلم 

والكرم والءفة والزهد والورع 

(الصفة الثالثة» قوله (وحصورا) وفيه مألتان 

9( المسألة الأولى» فى تفسير الحصور : والحصر فى اللغة الحبس . يقال حصرهحصره حصرا 
حشر الرجل :أى اعتقل بطنه » والحصور الذى بكم السر وبحيسه . والحصور الضيق البخيل 
وأما المفسرون : فلبم قولان : أحدهما : أنهكان عاجزا عن إتيان النساء » ثم منهم من قا لكان ذلك 
لصغر الآلة » ومنهم من قال :كان ذلك لتعذر الانزال » ومنبم من قال :كان ذلك لعدم القدرةء 
التو ول على مفدر ل 16 آل عور غ5 27 ختوتن زهان زا كواب قسن 
كر تون وحلوت معى : ماوت » وّهذا القول غتدنا فاشك لان هذا منظامات النقضان» وذكر 
صفة النقصان فى معرض المدح لا يجوز . ولان على هذا التقدير لا يستحق به ثوابا ولا تعظما 

لإوالةولاثانى) وهواختيار.الحققين » أنه الذى لايأتى النساء لا للعجزبل للعفةوالزهد .وذلك 
لانالخدور هوالذىيكثر منه حص رالنفس » ومتنعبا كال كولالذى يكثرمنهالاآ كلو كذا الشروب 
وااظلوم . والغشوم . والمنع » إنما بحصل ان لوكان المقتتضى قاتما ؛ فلولا انالقدرةوالداعيةكاتا 
لكا 6 نخاض ل لنظللة ه افلا ؤز أن كرن حطيوال 09:1 كاجة: الى متكثير 
الحصر والدفع انما تحصل عند قوة الرغبة والداعية والقدرة : وعلى هذا : الحصور بمعنى الخاصر: 
فعول بمعنى فاعل 

(المسألة الثانبة 4 احتي أصعابنا بهذه الآية على أن ترك النكاح أفضل . وذلك لأنهتعالى مدحه 
بترك النكاح ؛ وذلك يدل على أن ترك النكاح أفضل فى تلك الشريعة » وإذائيت أن الترك فىتلك 
07 ندل يكف [نالكرآن الاي[ كاك ف مد التبرايكة بالغ الملةزل.: أما النطن قتؤاله 
تعالى (أولئك الذين هدى الله فهداهم اقتده) وأما المعقول فهو أن اللأصل ف الثابت بقاؤه على 
ماكان ؛ والنسخ على خلاف الاصل 

لإ الصفة الرابعة» قوله (ونبدا) واعلم أن السنادة إشارة إلى أمرين : أحدهما : قدرته عل ضبط 
مصالم الخلق فيها برجع الى تعليم الدين . والثانتى : ضبط مص ا حبم فيا يرجع الى التاديب والآمر 
المتزرواف"» والنبى عن اللنتكر. وأما.اللتضور فهو إشازة إلى الزّهد اتام فلممًا اجتمعا. حضلت 
الندوة بعد ذلك » للانه ليس بعدهما إلا اادوة 

لإالصفة الخاهسة )4 قوله (من الصالحين) وفيه ثلاثة أوجه : الأول : معناه أنه مر أولاد 


39 قوله تعالى «آن الله يبشرك بيحى » الآية 

فقالت : يامرحم أشعرت أنى حبل ؟ فقالت مر : وأنا أيضاحبلى . قالت امرأة زكريا فانىوجدت 
مافى بطنى يسجد لما فى بطنك فذلك قوله (مصدقا بكلمة من الله) وقال ابن عباس : أن بح ىكان 
أ كبر 8 من عسق ماقي ركان بيحى لمن لعن تدا بأتدكلنه أللدوروحه »: ْم قتلحى 
قبل رفع عيسى عليهما السلام ؛ فان قيل : ل سبمى عيسى كلمة فى هذه الآية » وفى قوله (إيما المسيح 
عيسى ابن مرمرسول الله وكلمته) قلنا : فيه وجوه : الأول : أنهخاق بكلمة الله » وهو قوله «وكن» 
من غيز واسطة الاب » فلباكان تكوينه بمحضن قول الله ( كن» و مخض تدكويزه واتخليقه من 
غير واسطة الاب والبذر . لاجرم “مى «كلمة» ما يسمىالخاوق خلقا » والمقدور قدرة ؛ والمرجو 
رجاء ؛ والمشتبى شبوة ؛ وهذا باب مشبور فى.اللغة لاو الثانى ١‏ أنة شكل فى الطعولاة 1 والناة 1ك 
الكتاميفى إزمان,الظفو لية وا فكان بق أكورنه متك الحا مبلنا عطلمان اللي كل رذ انار 0 
مثل مايقال : فلان جود وإقبال إذاكا ن كاملا فهما . والثالث : أن الكلمة كا أنها تفيد المعانق 
زالنفائي 2 كذاك على كان برشب .إلى الجقاتى' و الاش ارا ا لاطئة: .املعم «كلفدع بد الااكا | 1 
وهو مثل تسميته روحا دن حيث أن الله تعالى أحيا به من الضلالة يا ييا الانسان بالروح » وقد 
معى الله القرآن روحاء فال( و كذلك أوحينا اليكروحام نأمرنا) والرابع : أنه قد وردتالبشارة 
ل ون ككتقك :اللا ننباء اين كانو ١‏ قبلدت©:قليا جاء قبل :هنما هوا تاك الكلمة: !)فس كلمه بيذ الكا و ل 
قالوا : ورؤاجة امخاوفيهأن. من أحير عن سحد ويك الو نءفاذ ا حدث ذلك اللامن قال قد ا كوال) و اا 
كلدفيا :ل رما ككفت أقوال وأتكلم به » ونظيره قوله تعالى (وكذإك حقت كلمة ربك على الذين 
كفروا أنهم أحاب النار) وقال (ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين) الخامس : أنالانسان 
قد يسمى بفضل الله ولطف الله فكذا عيمى عليه السلام كان اسمه العلم :كلمة الله » وروح الله . 
واعل أنكلمة الله هى كلامه ؛ وكلامه على قو لأهل السنة صفة قديمةقائمة بذاته ؛ وعلى قول المعتذلة 
أصوات يخلقها الله تعالى فى جسم مخصوص دالة بالوضع على معان مخصوصة , والعلم الضرورى 
حاصل بأن الصفة القدمة أو الأاصوات اتى هى أعراض غير باقية يستحي ل أن يقال ؛ انها هى ذات 
عيسى عليه السلام ‏ وللماكان ذلك باطلا فى بداهة العقول لم يبق إلا التأويل 

لإ الصفة الثانية) ليحى عليه السلام قوله (وسيداً) والمفسرون ذكروا فيه وجوها : الاول: 
قال ابن عباس : السيد الحليم :أوزقال. الات : انمكان اسلا للمؤمنين » رئيسا لهم فى الدع أكى فا 
العم والحلم والعبادة والورع ؛ وقال مجاهد : الكربم على الله » وقالاين المسيب : الفقيه العالم.وقال 
عكرمة الذى لايغلبه الغضب . قال القاضى : السيد هو المتقدم المرجوع اليه ؛ فلما كان سيدا فى 


قوله تعالى «أن الله يبشرك بيحى» الآية ا 

وحملنا هذا اللفظ عل التأويل » فانه يقال : فلان يأكل الأاطعمةالطيبة » و يلي الثيا ب النفيسة» 
أى يأكل من هذا الجنس » و يلبس من هذا الجنس ء مع أن المعلوم أنه لم يأكل جميع الاطعمة » ولم 
يلبس جميع الاثواب . فكذا ههناء ومثله فى القرآن (الذين قال لم الناس) وم أعيم بن مسعود 
(إن الناس) يعنى أبا سفيان , قال المفضل بن سلمة : إذا كان القائل رئيس جاز الاخبار عنه بالجمع 
لاجتماع أصحابه معه , فلياكان جبريل رئيس الملائكة . وقلما يبعث إلا ومعه جمع صح ذلك 

أما قوله وهو قائم يصلى ف امحراب4 فهو يدل على أن الصلاة كانت «شروعة فى 
دينهم » وا نخراب قدذكرنا معناه 
أما قوله ( أن الله يبشرك ببحى»4 ففيه مسائل 

(المألة الأولى) أماالبشارة فقدفسرناها فى قوله تعالى (و بشرالذين آمنواوعملوا الصالحات) 
وفى قوله (يبشرك بحن بان : الالال : أمتكان كات, مد غرفي الل يدك تررق الاسفاء 
رجل لديا عالية » فادا قل : ان ذلك النى المسمى سحى هو ولدك ؛ كا نذلك بشارة 
له ببح عليه السلام . والثااق : أن يكون المعنى : أن الله يبشرك بولك اسمه يحبى 

(إالمسألة الثانية) قرأ ابن عامس وحمزة وإن» بكسرالممزة . والباقون بفتحهاء أما الكسرفملى 
إرادة القول: أو لآن النداء نوع من القول » وأما الفتح فتقديره : فنادته الملائكة بأن الله يبشرك 

(المسألة الثالثة) قرأ حمرة والكساتى (يبشرك) بفتتح الياء وسكون الباء وم الشين ٠‏ وقرأ 
الباقون (يبشرك) وقرى”أيضا (يبشرك) قالأبو زيد : يقال : بش ريبشر بشرا » وبشر يبشرتيشيراء 
واأبشر ينشر ثلاث لغات 

(المسألة الرابعة) قرأ حمزة والكسائى (يحى ) بالامالة لاجل الياء » والباقون بالتفخيم » وأما 
أنه ل سمى يحى فقد ذكرناه فى سورة مريم ؛ واعلم أنه تعالى ذكر من صفات حى ثلاثةأنواع : 

الصفة الآولى) قوله (مصدةا بكلمة من الله) وفيه مسألتان 

(المسألة الأوىل) قال الواحدى : قوله (مصدقا بكلمة من الله) نصب على الحال لآنه 
نكرة ؛ ونحى معرفة 

((المسألة الثانية )ف المراد بكلمة(من الله) قولان : الأول : وهو قول أبى عبيدة : أنها كتاب 
من الله : واستشود بقوهم : أنشد فلا نكلمة ؛ والمراد به القصيدة الطويلة 

لإ والقول الثانى» وهو اختيار المهور : أن المراد من قوله (بكلمة من الله) هو عيسى عايه 
السلام » قال السدى : لقيت أم عيسى أم يحى علهما السلام » وهذه حامل ببحى وتلك بعيسى» 


لس قوله تعالى «فنادته الملائكة وهوقاءم يصلىفى المحراب»الاية 


شر اس سا 2 سزات اس را سم ندات 


فنادته لد 0 هو انم يصلفى الجر 3 9 الله يبشرك د بسيحى ولد 


62 عام أن > سا ا --01 2 الل شرف آم 
بكلمة من الله وسيدا وخصورا وتبيام نَ الصالمين ده قألرب الى بكوالة 


عتم 7 ا ا 


دض ده م - 


5 عام وقد بلََى :الكل وادرراق غافا قال كاف اما معز 00 


الأطاكة كان ' الس :أونن مك" إل /أن 320ل الاسياف ف هده الواقعةاوآن عت هذا ل 
بمحض قدرتك من غير توسط ثىء من هذه الاسباب 

(المسألة الثانية) الذرية النسل » وهو لفظ يقع على الواحدء واجمع ؛ والذكر والآنثى » 
والمراد منه ههنا : ولد واحدء وهو ميل تولب فيك مواد لما) قال الفراء : وأنث (طيبة) 
لتأنيث الذرية فى الظاهر ء فالتأنيث والتذكير تارة بحىء على اللفظ » وتارة على المعنى » وهذا إنما 
نقوله فى أسماء الأجناس ٠‏ أما فى أسماء الأعلام فلا ء لآنه لابجوز أن يقال : جاءت طلحة » لان 
أسماء الأعلام لاتفيد إلا ذلك الشخص ء فاذا كان ذلك الشخص مذكرا لم بحر فيها إلا التذكير 

(المسألة الثالثة 4 قوله تعالى ((إنك جميع الدعاء) ليس المراد منه أن يسمع صوت الدعاء 
فذلك معلوم ؛ بل المراد منه أن يحيب دعاءه ولامخيب رجاءه ؛ وهو كةول المصلين : سمع الله لمن 
حمده ؛ بريدون قبل حمد ال هنيما كد بما قال تعالى <كابة عن زكر ناعليه 
السلام فى سورة مجم (وم أ كن بدعائك رب شقيا) 

قوله تعالى لا فنادته الملائكة وهو قاثم يصل فى امحراب أن الله ببشرك بيحى مصدقا بكلمة 
من الله وسيدا وحصورا ونيا من الصالمين قال رب أنى يكون لى غلام وقد لنى الكبر وامرأنى 
عاقر قال كذإك الله يفعل ما يشاء») 

وفيه مسألتان 

(المسألة الاولى) قرأ حمزة والكسائى (فناداه اللائمكة) عل التذكير و الامالة » والباقونبالتاء 
على التأنيث على اللفظ ؛ وقيل :من ذكر فلآن الفعل قبل الاسم » ومن أنث فلن الفعل للملائكة» 
ا ابن عامر (الحراب) بالامالة » والباقون بالتفخيم » وفى قراءة ابن مسعود (فناداه جبريل) 

(المسألة اثثانية) ظاهر اللفظ يدل على أن النداء كان من الملائكة : ولا شك أن هذا فى 
التشر يف أعظم ٠‏ فان دل دليل منفصل عل أن المنادى كان جبريل عليه السلام فقط صرنا اليه ؛ 


قولهتعالى «هنالك دعا زكريا ريه» الابة 6 

من الزوجة الشيخة العاقر 

ل( والقول الثانى » وهو قول المعتزلة الذين ينكرون كرامات الأولياء ؛ وإرهاصات الانبياء 
قالوا : إن زكريا عليه السلام لما رأى آثار الصلاح والعفاف والتقوى مجتمعة فى حق مر عليها 
السلام ؛ اشتهى الولد وتمناه » فدعا عند ذلك . واعلم أن اقول الأآول أولى : وذلك أن حصول 
الزهد والعفاف والسيرة المرضية لا يدل على اتخراق العادات ؛ فروٌية ذلك لا حمل الانسان على 
طلت ما حرق العادةاء وأأما رونة ما خرق العاذة قد وظمعه فى أن يطلب أيضا فعلاً خازقا للعادة: 
ومعلوم أن حدوث الولد من الششيخ الحرم : والزوجة العاقر من خوارق العادات . فكان حمل 
الكلام تارك ارول 

فان قيل : ان قلتم ان زكريا عليه السسلام ماكان يعلم قدرة الله تعالى على خرق العادات ؛ إلا 
عند ما شاهد تلك ااسكرامات عند مرجم عايها السلام » كان فى هذا نسبة الشك فى قدرة الله تعالى 
إل قكريا عَليْه اطلام 

فان قلنا : انه كان عالما بقدرة الله على ذلك؛ لم تكن مشباهدة تلك الاشياء سببا لزيادة علمه 
بقدرة الله تعالى فلم يكن لمشاهدة تلك الكرامات أثر فى ذلك » فلا يبق لقوله هنالك أثر 

م آله هل ذلك عام بإكلر ادك ممأ أنه هل يقع أم لا فلم يكن عالما يه » فلا 
شاهد عم أنه إذا وقع كرامة لول ؛ فبأن يجوز وقوع معجزة لنى كان أولى ؛ فلا جرم قوى طمعه 
عند مشناهدة تلك الكرامات 

((المسالة الثالثة 4 ان دعاء الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام لايكون إلا بعد الآذن » 
كك درن الات مطل )اكلم | سبار 5عزهم ووذ توذلك تقضان ف مضب 
الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ؛ هكذا قاله المتكلمون . وعندى فيه بحث . وذلك لأانه تعالى لىا 
د ف الذعاء مظلقا » وين أنه تازه يسك واأحزئ الاجيات ,فللرسؤل أن ,يدع وكلبا شاءروأراد 
ما لايكون معصية . ثم انه تعالى نارة بحيب وأخرى لابجحيب ؛ وذلك لايكون نقصانا منصب 
الآنبياء عليهمالصلاة والسلام ‏ لانهم على بابرحمة الله تعالىسائلون » فان أجاءهمفبفضله وإحسانه 
وان لم يهم فن امخلوق حتى يكون له منصب على باب الخالق . أما قوله تعالى حكاية عن زكريا 
عليه السلام (هب لى من لدنك ذرية طيبة) ففيه مسائل 

(المسألة الآولى) أما الكلام فى لفظة «لدن» فسيأتى فى سورة الكبف ء والفائدة فى ذكره 
ههنا أن حصول الواد فى العرف والعادة له أسباب مخصوصة . فلا طلب الولد مع فقد ان تلاك 


28 قو له تعالى «هنالك دعا 0 ريه» الآنة 


0 تا ل 1 حم عا ده 20 06 
هنالك دعا 0 باريه قألشرب ا 1 ذريه 


52 ص 58 


ا 
العا «<م/» 


الكلام فى هذا الياب والله التوفيق 

ثم قال تعالى <كابة عن ممم عليه السلام إن الله برزقمن يشاء بغير حساب) فمذاعتمل 
أن يكون من جملة كلام ميم ١‏ 9 يكون من كلام الله سبحانه وتعالى ؛ وقوله (بغير حساب) أى 
فقيل تقداج , لشكرزتا ) /أؤامن غير سحاد احا ع سيد ابتك خمروطا ) واعداء كوا ررك د 
0 حيث لاحتسب) وههنا حن الكلام ف قصة حنة 


القصة الثانية 
ا عليه السلام 

قوله تعالى ل هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لى من لدنك ذرية طيبة إنلك سميع 0 
وف آلانة مسائل 

7 [المسألة الآ ولى»اعلأن قولنا 5 » وهناك »هنالك.رستءملفى أ كان . ولفظة : عند » وحدين 
يستعملان فى الزمان ؛ قال تعالى (فغليوا هنالك وانقابوا صاغرين) وهو إشارة إلى امكان الذى 
كانوا فيه » وقال تعالى (إذا ألقوا منها مكانا ضيقا مقرنين دعوا هنالك ثيورا) أى فى ذلك المكان 
الضيق , شم قد يستعمل لفظة «هنالك» فى الزمان أيضا » قال تعالى (هنالك الولاية لله الحق) فهذا 
إشارة إلى الخال و الرمان 

إذا عرفت هذا فنقول : قوله (هنالك دعا زكريا ربه) إن حملناه على المكان فهو جاترية بات ا 
ذلك المكان الذىكان قاعداً فيه عند مر عليه السلام » وشناهد تلك الكرامات دعا ريه ؛ وان 
حملناه على الزمان فهو أيضا جائز » يعنى فى ذلك الوقت دعا ربه 

(المسألة الثانية» اعلم أن قوله (هنالك دعا) يقتضى أنه دعا بهذا الدعاء عند أم عرفه فى ذلك 
الوقت له تعلق بهذا الدعاء» وقد اختلفوا فيه » واجمهور الاعظ منالعلاء امحققينوالمفسرينقالوا: 
هو أن زكريا عليه السلام رأى عند مر من ذا كبة الصيف ف الشتاء » ومن فا كبة الشتاء فى 
الصيف » فلماورأى خوراوق الغادات عندها ؛ طمع فرأن خرقها الله تعالى فىحقه أيضا فيرزقهالولد 


ذل ساف وذ للك هذ اهالت أعومن عدا اق الآية بعلمو 


اعترض أبوعلى الجبائىوقال 0 لاوز أن يقالإنتلكالخوارق كانتمن معجزات زكر ياعليه 
السلام ٠‏ وبيانه من وجهين : الاول : أن زكريا عليه السلام دعا لما على الاجمالأن ييوصل الله المبأ 
رزقاً ٠‏ وأنه ربما كان غافلا عن تفاضيل مارأتها من الارزاق من عند الله تعالى: فاذا رأى شَيئاً 
بعينه فى وقت معين قال لما (أنى لك هذا قالت هو من عندالله) فعند ذلك يعلم أن الله تعالى أظهر 
بدعائه تلكالمعجزة . والثانى : يحتمل أن يكون زكري يشاهد عند مريم رزقأمعتاداً , إلاأنهكانيأتيها 
السهاء.؛ وكان زكر نا نسألها عن ذلك حتراً منأن يكون يأتتها منعند إنسان يبعثه الباء ققالت 
هر كن عنك الله لاامن عبن عيره 

لإ المقام الثانى) أنا لانل أنهكان قد ظبر على ممم شىء من خوارق العادات ؛ بل معنى الآية 
أن الله تعالى كان قد سبب لما رزقا على أيدى المؤمنين الذين كانوا يرغبون فى الاتفاق على 
الزاهدات العابدات ؛ فكان زكريا عليه السلام إذارأى شيئا من ذلك خاف أنه ربما أتاها ذلك 
الرزق من وجه لاينبغى » فكان يسأ ها عر كيفية الحال , هذا جموع ماقاله الجباتى فى تفسيره 
وهو فى غاية الضعف , لأنه لوكان ذلك معجزاً لزكريا عليه السلامكان مأذوناً له من عند الله 
تعالى فى طلب ذلك ؛ ومتى كان مأذونا فى ذلك الطلب كان عالما قطعاً بأنه حصل , واذا علم ذلك 
أمتنع أن يطلب منها كيفية الحال, ولم بق أيضا لقوله (هنا لك دعا زكريا ربه) فائدة . وهذا هو 
الجواب بعينه عن الوجه الثانى 

وأما سؤاله الثالث فق غاية الركاكة . لآن على هذا التقدير لايبق فيه وجه اختصاص مرجم 
بمثلهذه الواقعة » وأيضا فانكان فى قلبه احتمال أنه ربما أتاهاهذا الرزق من الوجه الذى لا ينبغع 
فبمجرد إخبمارها كيف يعقل زوال تلك التّمة فعلمنا سقوط هذه اللاسئلة وباللته التوفيق 

أما المعتزلة فقد احتجوا على امتناع الكرامات بأنها دلالات صدق الأانبياء . ودليل النبوة 
لايوجد مع غير الانبياء » ا أن الفعل المحكم لما كان دليلا على العلم لاجرم لايوجد فى 
حق غير العام 

االترامان وعزه ا الأاوال 2 وقق أن روزا الفعل امخازق للعادة “دلق “عل دق االمداعة” 
فان ادعى صاحبه النبوة فذاك الفعل الخارق للعادة يدل على كونه نبياً ‏ وان ادعى الولاية فذلك 
يدل على كونه وليا : والثانى : قال بعضهم : الانبياء مأمورون باظهارها ٠‏ والآولياء مأمورون 
احفانما :و الثالت وهو أن النى يدعى المعجز و يقطع 0 لامك أن يقطع به : والرابع: 
أن المعجزة بحب انفكا كبا عن المعارضة . والكرامة لابجب انفكا كبا عن المعارضة ٠‏ فهذا جملة 


ده كخر م» 


نا قوله تعالى « كبا دغل علها زكانا الخرانت وود عندها رزقاءالاية 


(المسألة الثانيةياحتيج أححابنا علىجمة الول بكرامة الأولياء هذه الآبة » ووجه الاستدلال 
أنه تعالى أخب رأن زكرياء كلما دخلءليها انيخحراب وجد عندها رزقا ؛ قال يامريم : أنى لك هذا قالت 
هو م عند الله » فحصول ذلك الرزق عندها إما أن يكون خارقاً للعادة » أو لايكون» ذان قلنا : 
إنه غير خارق للعادة فهو باطل من خمسة أوجه : الأول : أن عللهذا التقدير لايكون حصولذلك 
الرزق عند مرم دليلا على عاو شأنها وشرف درجتها وامتيازها غن سائر الناس بتلك الخاصية » 
ومعلوم أن المراد من الآية هذا المعنى . والثانى : أنه تعالى قال بعد هذه الآية (هنالك دعا ز كرياريه 
قال رب هب لى من لدنك ذرية طيبة) والقرآن دل عل أنه كان آيسا من الولد بسبب شيخوخته , 
وشيخوخة زوجته » فلبارأى اخراق العادة فحقمريمطمع فحصو ل ا وادفيستةي قوله(هنالكدعا 
زكريا ربه) أما لوكان الذى شاهده فى حق مريم لم يكن خارقاً للمادة» لم تكن مشاهدة ذلك 
سبراً لطمعه فى انخراق العادة حصول الولد من ال مرأة الششيخة العاقر . الثالث : أن التنكير فى قوله 
(وجد عندها رزقا) يدل على تعظيم حال ذلك الرزق ؛ كانه عل.: رزقا:. أى ررق غريك 52 
وذلك إتما يفيد الغرض اللائق لسياق هذه الآية . لوكان خارقاً للعادة . الرابع :هو أنه, تعاى قال 
(وجعلناها وابنها آبة للعالمين) ولولاأنه ظهرعلهما من الخوارق ؛ وإلالم يصح ذلك ؛ فان قيل :لم 
لاوز أن يقال : المراد من ذلك هو أن الله تعالى خلق لما ولداً من غير ذكر ء قلنا : ليس هذا 
بآية » بل يحتاج تصحيحه إلى آية ؛ فكيف تحمل الآية علوذلك , بل المراد من الآية مايدل على صدقها 
وطهارتم! ؛ وذلك لايكون إلابظهور خوارق العادات على يدها . ما ظهرت على بد ولدها عيسى 
عليه السلام . الخامس : ماتواترت الروايات به أن زكريا عليه السلام كان يحد عندها فا كبة الششتاء 
ف الصيف , وذا كبة الصيف فالشتاء ؛ فثبت أن الذى ظبر فىحقمريم عليها السلام كان فعلاخارقا 
للعادة » فنقول : إما أن يقال : إنهكان معجزة.لبعض الآانبياء أوماكان كذلك ,.والآول باطل لان 
النى الموجود فى ذلك الزمان هو زكريا عليهالسلام ‏ ولوكان ذلك معجزة له لكان هوعالما حاله 
وشأنه » فكان يحب أن لايشتبه أمره عليه , وأن لا.يقول هري (أنى لك هذا) وأيضا قدوله تعالى 
(هنالك دعا زكريا ربه) مشعر بأنه لا سألا ع نأمرتلك الاشياء ثمأنها ذكرت له أن ذلك منعند 
الله فهنا لك طمع فى انخراقالعادة فىحصو لالولد منالمرأة العقيمة الشيخة العاقر . وذلك يدلعلى 
أنه ماوقف على :اك الا حوالالاباخبارمري . ومّىكان الامركذلك ثبت أن تلك الخوارقماكانت 
معجزة لزكريا عليه السلام . فلم ببق إلا أن يقال : إنماكانت كرامة لعيسى عليه السلام . أوكانت 
كرامة رم عاما السلام ظ وعلٍ التقديرين والمقصود حاصل ٠‏ فهذا هو وجه الاستدلال مبذه الآبة 
على وقوع كرامات الآولياء 


وله تاي وما ديل علمها بذ كوبا الجر اب اوجدرعنادها وؤقاءبالااية ام 


“م قال الله تعالى (وكفلما زكريا 4 وفيه مسأ لتان 

المسألة الأول) يقال : كفل يكفل عفالة وكفلا فهو كافل . وهو الذى ينفق على 
إنسان وتم باصلاح مصالة ءارق للدم رأنا وكافل اليتيم كهاتين» وقال الله تعالى (أ كفلنيها) 

((المسألة ب قرأعاصم وحمزة والكسانى (وكفاها) بالتشديد ثم اختلفوا فى زكريا فقرأ 
عاصم بالمد :اوقرأ حمزة والكسساتى بالقصر على معنى ضمها الله تعالى إلى زكريا , فنقرأ (زكرياء) 
بالمد أظهر النصب ومن قرأ بالقص ركان فى >ل التصب والباقون قرأوا بالمد والرفع على معنى 
ضهها زكرياء الى نفسه . وهو الاختيار ؛ لآن هذا مناسب لقوله تعالى (أهم يكفل مرم) وعليه 
ال كثر , وعن ابن كثير فى رواية ( كفلبا) بكسر الفاء ؛ وأما القصر والمد فى زكريا فبما لغتان. 
كالحيجاء والحيجاء وقرأ مجاهد (قتقبلبا رما ء وأنبتهاء وكفلها) على لفظ الامر فى الأافعال 
الثلاث . ونصب (رما) 3 نها كانت تدعو الله فقالت : اقبلبا ارما وأنتها يارمها » واجعل 
زكريا كافلا لما 

(المسألة الثالثة ) اختلفوا فى كفالة زكريا عليهالسلام إياها متى كانت فقال الآ كثرون :كان 
ذلك حال طفوليتها ‏ وبه جاءتالروايات ؛ وقال بعضهم : بلانما كفلهابعدأن فطمت » واحتجوا 
عليه بوجهين : الأول : أنه تعالى قال (وأنبتها نباتاً حسنا) م قال (وكفلها زكريا) وهذا يوثم 
أن تلك الكفالة بعد ذلك النبات الحسن . والثانى : أنه تعالى قال (وكفلها زكر ياكلما دخل علبها 
زكريا الحراب وجد عندها رزقا قال يامريم أنى لك هذا قالت هو من عندالله) وهذا يدل على أنها 
كانت قد فارقت الرضاع للك كنال ؟ كات الدررل الول شان اسان الوه الاتوكبت 
الترتيب » فلعل الانبات الحسن و كفالة زكرياء حصلا معا 

وأما الحجة الثانية : فلعلدخوله عليها وسؤاله منهاهذا السؤال إماوقع فى آخر زمانالكفالة 

ثم قال الله ل كلما دخل عليها زكريا المخراب وجد عندها رزقا4 وفيه مسائل 

(المسألة الأ ولى) «الحراب» الموضع العالى الشريف ؛ قال عمر بن أنى ربيعة : 

ربة محراب إذا جئتبا لم أدن حتى أرتق سلما 

واحتج الأسمعى علىأن الحراب هوالغرفة بقوله تعالى (إذ تسوروا انحراب) والتسور لايكون 
إلامن عاو ؛ وقيل : المحراب أشرف الجالس وأرفعها ؛ يروى أنها لما صارت شاية بنى زكريا عليه 
السلام لما غرفة فى الممجد ؛ وجعل بامها في وسطه لايد إليه إلابسل » وكان إذا خرج أغلق 
علها سبعة أبواب 


عليه وس قال «مامن مولود يولد إلا والششيطان يمسه حين يولد فيستبل صارخا من مس الشيطان 
إلا ميم وابنهاءثم قال أبوهريرة : اقرؤًا إن شام (وإنى أعيذها بك وذريتها من الشيطان) طعن 
القاضى فى هذا ابر . وقال : انه خبر واحد على خلاف الدليل فوجب رده » واتما قلنا : انه 
على خلاف الدليل لوجوه : أحدها : أن الشيطان انما يدعو الى الشر من يعرف الخير وااشر » 
والضق لشو كدذالكة. واثاق:: أن السطاق لوا سكن ,من هذا بالتحين الفجل اأمكثر امن داك 0 
إهلاك الصالحين وإفساد أحوالم . والثالث :لم خص بهذا الاستناء مريم وعيسى عليهما السلام 
دون سائر الآنبياء عللهم السلام . الرابع : أن ذلك النخس لو وجد بق أثره » ولو بق أثره لدام 
الصراخ والبكاء؛ فلا لم يكن كذاكعابنا بطلانه » واعلم أذهدة الوجوة تجتملة ء وبألمثالما لا 
دفع الخبر والله أعلم 

(الوجه الثانى فى تفسير أن الله تعالى تقبابا بقبول حسن ماروى أن حنة حين ولدت ميم 
لفتها فى خرقة وحملتها إلى المسجد ووضعتها عند الأحبار أبناء هارون ؛ وجم فىبيت المقدسكالحجبة 
فى الكعة, 30 خذوا هذه اللنذيرة » فتنافسوا فيها لأنما كانت بنت إمامبم » وكانت 
بنوماثان رؤس بى إسرائيل وأحبارثم وما وكهم و الهم ز كلا ع ا عندى خااتها فقالوا 
لا. حتى نقترععليها » فانطلقوا وكانوا سبعة وعشرين الى نهر ؛ فألقوا فيه أقلامم الى انوا كدوك 
الوحى بها على أنكل من ارتفع قلمه فهو الراجح ؛ ثمألقوا أقلامبم ثلاثمرات ؛ فق كل مرةكان 
يرتفع قلم زكريا فوق الماء وترسب أقلامبم » فأخذها زكريا 

(الوجه انثالث »4 روى القفالعن الحسن أنهقال : إن مر تكلمت فى صباهاكما تكلم المسيح 
ول تلتقم ديا قط ء وأن رزقباكان بأنيااف الله 

لإ الوجه الرابع» فى تفسير القبول الحسن أن المعتاد فى تلك الشريعة أن التحرير لايحوز إلا 
فى حق الغلام حين يصير عاقلا قادراً على خدمة المسجد» . وهبنا لما عل الله تعالى تضرع تلك 
المرأة قبللتلاك الجارية حالصغرها وعدم قدرتها علىخدمة المسجد , فهذا كله هوالوجوهالمذكورة 
فى تفسير القبول الحسن 

ثم قال الله تعالى (وأنبتها نباتاً حسنا) قال ابن الانبارى : التقدير أنبتها فنبتت هى نباتا حسنا » 
“م منهم من صرف هذا النبات السن الى مايتعلق بالدنيا » ومنهممن صرفه الىمايتعلق بالدين ٠‏ أما 
الأول فقالوا : المعنى أنماكانت تنبت فى اليوم هثل ماينبت المولود فى عام واحد » وأما فى الدين 
فلانها نبت في الصلاح والسداد والعفة والطاعة 


قوله تعالى «فتقبلبا رمها بقبول حسن» الآية ف 

لإاابحث الثانى» أن مرحم فى لغتهم : العابدة . فأرادت .هذه التسمية أن تطلب من الله تعالى 
أن يُعصمها من آفات الدين والدنياء والذى يو كد هذا قولما بعد ذلك (و[قأعيذها بك وذريتها 
من الشيطان الرجيم) 

(إالبحث اثالث ) أن قوله (وإنى سميتها مرجم) معناه : وانى سميتها .هذا اللفظ أى جعلت هذا 
اللفظ اسم لما . وهذا يدل على أن الاسم والمسمى والتسمية أمور ثلاثة متغايرة » ثم حكى الله 
تعالى عنهاكلاما ثالثا ء وهو قولما (إنى أعيذها بك وذريته! من الشيطان الرجيم) وذلك لآنه لما 
فاته ماكانت تزيد من أن يكوان رجلا خادما لامسجد ؛ نضرعت إلى الله تعالى فى أن تحفظبا 
من الششيطان الرجيم » وأن يجعلا من الصالحات القااتات » وتفسير الشيطان الرجيم قد تقدم 
3 إل التكتات. 

ولما حكى الله تعالى عن حنة هذه الكلماتقال (فتقبلها رما بقبول) اتات 

(المسألة الأولى ) اما قال (فتقبلها رمهابقبول حسن) و هيقل : فتقبلهار.ها بتقبل؛ لأ نالقبول 
والتقبل متقاربان : قال تعالى (والله أنبتكم منالارض نباتا) أى إنباتا ء والقبولمصدر قوم : قبل 
فلان الثىء قبولا إذا رضيه ؛ قال سيبويه : خمسة مصادر جاءت على فعول : قبول . وطهور . 
ووضوء؛ ووقود ٠‏ وولوغ . إلا أن الآ كثر فى الؤقود إذا كان مصدرا ااضم ٠‏ وأجاز الفراء 
والزجاج قبولا بالضم غ؛ وردوى تعلب 5 ابن الاعرانى يقال : قبلته قبولا وقبولا 0 
وفى الاآبة وجه آخر » وهو أن ماكان من باب التفعل فانه يدل على شدة اعتناء ذلك الفاعل 
باظبار ذل كالفعل , كالتصبر والتجلد ووهما , فانهمايفيدان الجد فى إظبارالصصر والجلادة » فكذا 
ههنا التقبل يفيد المبالغة فى إظبار ااقبول 

فان قبل : فلم لم يقل : فتقبلها ربها بتقبل حسن حتى صارت المبالغة أ كل 

والجواب : أن لفظ التقبل وان أفاد ماذ كرناء إلا أنه يفيد نوع تكلف على خلاف الطبع » 
أما القبول فانه يفيد معنى القبول على وفق الطبع , فذكرالتقبل ايفيد الجد والمبالغة . ثم ذكرالقبول 
ليفيد أن ذلك ليس على خلاف الطبع ؛ بل على وفق الطبع » وهذهالوجوه وإنكانت متنعة حدق 
لله قحال الا أنبا تدلامق حك الاستعارة عل ول العناية العظيمة فى ترانتها.:وهتذا ,'الوجه 
وك 

((المسألة الثانية) ذكر المفسرون فى تفسير ذلك ااقبول الحسن وجوها : الأول : أنه تعالى 
عصمبا وعصم ولدها عيسى عليه السلام من مس الشيطان » روي أبو هريرة أزن النى صلى أله 


51 وله تعالى دوإى مميتها مر الآية 
الأنثى: فقالت (رب إنى وضعتبها أنثى) خائفة أن نذرهالم يع الموقع الذى يعتد بهومعتذرةمنإطلاقبا 
الاذر المتقدمفذكرت ذلك لاعلى سبيل الاعلام لله تعالى تعالى الّدعن أن يحتاج إلى إعلامبا » بل 
ذكرتا ذلك على سبيل الاعتذار 

ثم قال الله تعالى لإ والته أعلم بما وضعت) قرأ أبو بكر عن عاصم وابنعاص (وضعت)برفع 
التاء على تقدير أمها حكايةكلامباء والفائدة فى هذا اكلام أنها لما قالت(إنى وضعتبها أثى)خافت 
أن يظن مها أنها مخر الله تعالى ».فز الت الشيهة بولا (والله أعلم ما وضعت)وثيت أنما انماقالت 
ذلك للاعتذار لا للاعلام : والباقون بالجزم على أنهكلام الله » وعلى هذه القراءة يكون المعنى أنه 
تعالى قال : والله أعلم ما وضعت تعظعا لولدها ؛ وتجبيلا لما بقذر ذلك الولد , ومعتاه وألله أعلم 
بالثىء الذنى وضعت وبما عاق به من عظاكم الأمور ء وأن يحعله وولده آبة للعالمين ؛ وهىجاهلة 
بذلك لا تعلم منه شيئاً » فاذلك تحسرت ٠‏ وفى قراءة ابن عباس (والله أعل ما وضعت) 
على خطاب الله لما . أى : أنك لا تعلمين قدر هذا الموهوب والله هو العالى مما فيه من 
العجائب والايات . 

ثم قال تعالى حكاية عنها إ[وليس الذكر كالاثى» وفيه قولان : الأول : أن مرادها تفضيل 
الولد الذكر على الآ نثى » وسببهذا التفضيلمن وجوه : أحدها : أن شرعبم أنه لابحوزتحريرالذ كور 
دون الاناث : والثاتى : أن الذكر يصح أن يستمر على خدمة موضع العبادة ٠‏ ولا يصح ذلك فى 
الأنثى لمكان الحيض وسائر عوارض النسوان . والثالث : الذكر يصلح لقوته وشدته للخدمةدون 
الأنثى فانها ضعيفة لاتقوى على الخدمة . والرابع : أن الذكر لا يلحقه عيبفى الخدمةوالاختلاط 
بالناش.و ليس كذلكالا' نث .. والخامس : أن الذكر لايلحقهمنالتيمةعندالاختلاظ مايلحق الا تق 
فهذه الوجوه تقتتضى فضل الذكر على الا نثى فى هذا المعنى 

لإوالةول الثاق) أن المقصود من هذا الكلام ترجيح هذه الأثى على الذكر »كنبا قالت 
الذكزاامطاواى-وهذة الات موهونة النهاقعالل .. ليس[ الذ كر اذى ايكون مطاواى اللا الى عر 
موتقويةانتما .هذا التككلام ندل عل أن تلك الرأةكانك مستترةةافى.اعرة لال اقم ا[ ٠١‏ ا 
ما يفعله الرب بالعبد خير بما بريده العبد لنفسه 

“م حكى تعالى:عنهاكلاما ثانيا وهو قوطا لإوإنى سميتها مرحم ) وفيه أبحاث : الأول : أنظاهر 
هذا الكلام يدل على ما حكينا من أن را نكان قد مات فى حال حمل حنة بمريم » فاذلك تولت 
الأم تسميتها ء لآن العادة أن ذلك يتولاه الآباء 


ل اد نالك اغا ععرأن» الآية ام 

(المسألة الثالثة) امرر الذى يحعل حراً خالصاء يقال : حررت العبد إذا خلصته عن الرق؛ 
وحررت اللكتاب اذا أصلحته . وخلصته فل تق فيه شيئا من وجوه الغلط » ورجل حر إذاكان 
العا ل ل لاد عله تحلق: والملين لكر الخال عن الرامقدوا للجارة وإلنأةا والسوات 
ذا انفد "شيل علصا للعيادة و عن القتدى ن أوأقيل 1 حادها للليعة )و قل اعتلقاً من أما الثاننا لطاعة 
لوقيل وحادما بان يدوائن اللكتانلي»: و13 فالبيع ««ووالمتق أنه ننرات أن تحمل ذلك الولدوقفاً 
على طاعة الله » قال الآصم :لم يكن لبنى اسرائيل غنيمة ولاسى ؛ فكان تحريرهم جعلهم أولادهمعلى 
الصفة التىذكرنا . وذلك لأنهكان الأمرفدينهم أن الولد اذا صار حيث يمكن استخدامهكان يحب 
عليه خدمة الابوين » فكانوا بالنذر يتركون ذلك النوع من الانتفاع » ويحعاونهم محررين لخدمة 
المسجد وطاعة الله تعالى . وقيل :كان الحرريجعل ف اللكنيسة يقوم بخدمتهاتى يبلغ الحم ٠‏ نم بخير 
بين المقام والذهاب : فان أنى المقام وأراد أن يذهب ذهب ؛ وان اختار المقام فليس له بعد ذلك 
خيار ؛ ول يكن نى إلاومن نسله رر فى بيت المقدس 

(١‏ اسألة الرابعة) هذا التحرير لم يكنجائزاً إلافىااخلمان . أما الجارية فكانت لاتصلح لذلك 
لمايصييها من الحخيض والأذى » ثم إن حنة نذرت مطلقاً إما لآأنها بنت الأمر عل التقدير » أو لانها 
كا درك البدزز شه إلى ظلت الفكة 

(المسألة الخامسة فاتتصاب قوله (>رراً) وجهان : الأول : أنه نصب على الخال من«ماع 
اكذرة اذواخو لك الدعاءق بطلىاخر را (توالثاق: ,وهو قؤلأابق كيبة أن اللعى] درت لك أن 
أجعل مافى بطنى حررا : ثم قال الله تعالى حا كياً عنها (فتقبل منى إنك أنت السميع العليم) التقبل : 
أخذ الثىء على الرضا . قالالواحدى : وأصله من المقابلة » للأنه يقابل بالجزاء . وهذا كلام من لابريد 
بما فعله إلا الطلب لرضا الله تعالى , والاخلاص فى عبادته . ثمقالت (إنك أنت السميعالعليم) 
والمعنى : أنك أنت السميع لتضرعى ودعاى وندانى العام ما فىضميرى وقلى ونيتى 

واعم أن هذا النوع من النذركان فى شرع بى إسرائيل وغير موجود فى ثمرعنا » والشرائع 
لامتنع اختلافها فى مثل هذه الاحكام . قال تعالى(فلساوضعتها) واعلم أنهذا الضميرإما أن يكون 
ن 5 إلى كانت ف نطنها وكان علما بأننااكانف لق أو يقال .+ اتبنا عاد إل التفلن 
والنسمة أويقال : عادت إل المنذورة ثمقال تعالى (قالت رب انى وضعتها أنثى) واعمٍ أن الفائدة 
فى هذا اكلام أنه تقدم منها النذر فى تحرير ما فى بطانها . وكانالغالبعلىظما أنه ذكر » فلم تشترط 
ذلك فى كلامها » وكانت العادة عندهم أنالذىيحرر ويفرغ لخدمة المسجد وطاعة اللههوالذكر دون 


ل قولها تغال وإد قَالت امراأة خمرلن» الامة 


من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب) 

وفيه مسائل : 

(زالمسألة الأولى) فى موضع «إذ» من الاعراب أقوال: الآول : قال أبوعبيدة : إنها زايّدة 
لخواء واللمى #«قالت أمرااة عيران . ولاموضع لما من الاعراب . قال الزجاج : لم يصنع أبو عبيدة 
هذا نا لاثم جور إلغاء حرف من كتاك إننه تال ١‏ جر جد ا 01510 
تعالى من غير ضرورة . والثانى : قال الأخفش والبرد : التقدير : (اذكر إذ قالت امرأة عمران) 
١‏ مله 5 كابك هتما كير . الثالث : قال الزجاج : التقدير : واصطق 1 ل عمران على العالمين ؛ 
إذ قالت امرأة عترار-< . : واطعن أن الأتارى.فنة وهال - إن الله تعال درن اعلفاة!! ل ا 
باصطفاء آدم ونوح . ولماكان اصطافاه تعالى آدم ونوحا قبل قول امرأة عمران؛ استحال أن 
يقال : إن هذا الاصطفاء مقيديذاك الوقت الذى قالتامرأة عهران هذا الكلامفيه و يمك نأنيحاب 
عنه بأن أثراصطفاء كل واحدإتماظهر عند وجوده ؛ وظهورطاعاته ؛ فجا ز أن يقال : إنالتهاصطقآدم 
عند وجوده ء ونوحاعندو جوده ؛ وآ لعمران عندماقالتامرأة عرانهذا الكلام . الرابع : قال 
بعضهم : هذامتعلق بماقبله . والتقدير : والله سميععليم إذ قالت امرأة عمران هذا القول ؛ فانقيل : 
إن الله سميع عليم قبل أن قالت المرأة هذا القول . فا معنى هذا التقييد ؟ قلنا : ان سمعه تعالى لذلك 
اكلام مقيد بوجود ذلك اكلام ؛ وعلبه تعالى بأنها تذكر ذلك مقيد يذكرها لذلك ٠‏ والتغير 
فى العلم والسمع إتمايقع فى النسب والمتعلقات 

(المسألة الثانية) أن.ذكرنا ثناذت / وِع ران بنى ماثان » كانااق ععير ولحدك واعرلة 2[ 
حنة بنت فاقوذ» وقد 0 بأ باينته إيشاع أخت مريم :وكان يحى وعسى عليما السلام أبى 
خالة » ثم فى كيفية هذا النذررواءات: الاوك هال عكرمة: انبا كانت عاق لذتاد . 11 قل 
النساء بالأولاد , “مقالت : اللهم إن لك على نذرا إن رزقتتى ولدا أن أتصدق به على بيت المقدس 
ليكون من سدنته 

لإ والرواية الثانية4 قال مد بن إس<ق : إن أم مريم ماكان بحصل لما ولد حتى شاخت » 
كان يونا فى كال شدرة قراف لا را يطعم فرخا له قتحركت تفسبا.للو[د » فدعحةراءا 5 
لما وادا لمات بمريم : وهلك عمران . فلا عرفت جعلته لله محررا » أى خادما للسجدء 
قال الحسن البصرى : انها إنما فعلت ذلك بالمهام من الله ؛ ولولاه مافعات كم رأى إبراههم ذبح 
ابنه فى السام . قعل أن ذلك أمر من الله وإن لم يكن عن وحى ؛: وا أهم الله أم موسى فقذفته 
2 اليم وليس بوحى 


الى «إد قال أمرأة غر انع الآة 1 
هوت ه راه > سم 


إذَلّت امأ تمر تكد رب ا درت لك ماني بطّى محررا بل مى 


َك أنتَ السميع اليم دس ادا وجرن م أ وَاللَه 
7 ماوضعت وَلِنْرَازَ حرملا اناد 00 لق أعيدمَابك 


شر فد يع سس سه ييه مس سس صل ال آ ‏ آ دآ ته 


وذريما من الشيطان الرجمم 50010 بول حَسَن ويه قطنا 


ذا ل 


كفلا دك ياك ادحَل علا ذكريا الْحرَابَ وَجَدَ عندها رقا قآل يآ ميم أق 


200 0 ا 3 6 ا 2 ا ا 0006 


ركنا شالك من 0 الله إن الله بورق م انتباء عن ساف 06/» 


ل ره -- ره 0-7 م مير 1 


بحعل رسالاته وقوله (إنهم كانوا يسارءون فى الخيرات ويدعوننا رغباورهبا وكانوا لناخاشعين) 

وفبه وجه آخر: وهو أن الهودكانوا يقولون : تحن من ولد إبراهيم ومن آل عمران» فنحن أبناء 

لله وأحباؤه ؛ والنصارى كانوا يقولون : المسيح ابن الله؛ وكان بعضهم عالما بأن هذا الكلام 

باطل ‏ إلا أنه لتطييب قلوب العوام بقمصرا عليه ؛ فاللهتعالىكا نه يقول : واللهسميعلهذه الأقوال 

الباطلة منكم ؛ عليم أغر اضكم الفاسدة من هذه الأقوال فيجازيك عليها ء فكان أول الآية بان 

شرف الآنبياء والرسل : وآخرها تهديدا لهؤلاء الكاذبين الذين يزعمون أنهم مستقرون عل أديانهم 
واعل أنه تعالى ذكر عقيب هذه الآبة قصصاً كثيرة : 


فالقصة الاولى 
واقعة حنة أم ميم عليهما السلام 
قوله تعالى (إذ قالت امرأت عمران رب إنى نذرت لك ما فى بطنىرراً فتقبل منى إنك أنت 
السميع العليم ا ا واللهأعلم مار معت و لسن الد كر كا لاا ولق 
سعيتها مرجم وإنى أعيذها بك وذريتها من الشذيطان الرجيم فتقبلباريها بقبول حسن وأنبتها نباتاحسنا 
وكفلها زكرياكلما دخل عليها زكريا الحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو 


ه»؛ ‏ فخر م/»6 


كن قوله تعالى دذرية بعضها من بعض» الآية 
لانماعه إلى قيام القيامة : ومن تأمل فى هذا الباب وصل إلى أسرار يبة 

(المألة الثالثة) من الناس من قال : المراد بآل ابراهيم الو نون 6 فى ذوله كع لل 
فرعون) والصحبح أن المراد بهم الأولاد ؛ وثم المراد بقوله تعالى (انى جاعلك للناس إماه! قال 
ومن ذرتى قال لابنال عهدى الظالمين) وأم 11ل غير ار كيك الف زاافه فنهم منقال اراد 
عمران والد موسى وهرون . وهو عمران بن يصهر بن قاهث بن لاوى بن ؛عقوب بن 
اق لين برأهيم ؛ فيكو د“ عر روي 1 عا من الأنبياء » ومنهم 
من قال : بل المراد : عمران بن ماثان والدمج » وكان هو من نسل سلمان بن داود بن ايشا » 
وكانوا من نسل .هوذا بن يعقوب بن اسحق بن ابراهيم علهم الصلاة والسلام » قالوا : وبين 
العمرانين ألف: وتمانمائة سنة . واحتج من قال بهذا القول على ته بأمور : أحدها : أزن 
المدذكواز عقاب لها زو [*ل عتران عل" الةالمن 0 ان بن ماثان جد عيسى عليه السلام 
من قبل الأم» فكان صرف الكلام ايه أولى . : أن المقضود من الكلام أن 
التصارى كانوا' حتجون .عا ) إطسة عيسى 0 1 تت 0 ديه أفاته يكال كول ” 
إنما ظهرت على بده إحكراما من الله تعالى إياه ما ؛ وذلك لانه تعالى اصطفاه على العالى, 
وخصه بالكرامات العظيمة ؛ فكان حمل هذا الكلام على عيران بن ماثان أولى فى هذا المقام 
من حمله على عمران والد موسى وهرون . وثالثها : أن هذا الافظ شديد المطابقة لقوله تعالى 
(وجعاناها و اناا آبة للعالمين) واء أن هذه الوجوه ليست دلائل قوية » بل هى أمو للب 
وأصل الاحتمال الم 

أما قوله تعالى لذرية بعضها من بعض» هه سالتان 

(المسألة الأولى» فى نصب قوله (ذرية) وجهان: الآول : أنه بدل من آل إبراهيم . والثاى. 
أن يكوك تناكل الال8 أى' الطامام "فا حال كولاللطتيم من ابض 

(المسألةااثانية» نالا الالة وجره :الول :“درا بعضها عن خض ف التو حا و ارخا ١‏ 
والطاعة ؛ ونظيره قوله تءالى (المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض) وذلك بسبب اشترا كبم فى 
النفاق . والثانى : ذرية بعضها من بعض معنى أن غير أدم عايه السلام كانوا متولدين من أدم عليه 
السلام ‏ ويكون المراد بالذرية من سوى آدم 

أما قوله تعالى (والله سميع علي »قال القفال : المعنىو الله سميع لأاقوالالعباد » عليم بضمائرم 
وأفعا لم »وانما يصطق من خلقه من يع استقامته قولا وفعلا » ونظيره قولهتعالى (الله أءل حيث 


وله تعالى دان الله اصطفى آدم ونوحاء الآية شاد 


الذئب ومع 1 رثا | : تقوية قوة اشم ٠ك‏ فى <ق يعقوب عليه 0 .فان نوسف عليه 
السلام لما أمى تحمل قيصه اليه والقائه 0 وجهه , فليا فصات العير قال يعوب (انى لاجد ريح 
يوسف) فأحس ,| من مسيرة أيام . ورابعها: تقوية قوة الذوق :كم فى حق رسولنا صبى الله 
عليه و-لم حين قال «ان هذا الذراع يخبرتى أنه مسموم» وخامسها : تقوية القوة اللامسة كا فى 
حق الخليل حيث جعل الله تعالى النار يردا وسلاما عليه » فكيف يستبعد هذا ويشاهد مثله فى 
إل دل والحامة ورأما الحواس الباطنة فنها قو الحفظ »6 قال تعالى (ستقزتك فلا تضمى) وهنا 
قوة الذكاء قال على عليه السلام «علمنى رسول الله صل الله عليه وسلم ألف باب منالعلم واستنبطت 
من كل باب أاف باب» فاذاكان حال الولى هكذا . فكيف حال النى صلى الله عليه وسلم 

رز وما الشؤئ امخركة »4 فثل عرو ج الى صل الله عليه وسلم إلى المعراج ؛ وعروج عدسى حيا 
إلى السا. ؛ ورفع إدريس والياس عل ما وردت به اللأخبار ؛ وقال الله تعالى (قال الذى عنده عل 
من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك) 

لإ وأما القوى الروحانية العقلية» فلا بد وأن تتكون فى غاية الكال . وناية الصفاء » واعلم 
ااعكاء اكلام فى هذا الاب أن النفس القداسة النبوية عتالقة مناهتها لسابر النفؤس)». ومن 
لوازم تلك النفس الكل فى الذكاء : والفطنة . والخرية » والاستعلاء » والترفع عن "اللميانياف 
والشهوات ؛ فاذا كانت الروح فى غاية الصفاء والشرف ؛ وكان البدن فى غاية النقاء والطهارة : 
كانت هذه القوى احركة والمدركة فى غاية الال لانما جارية يجرى أنوار فائضة ٠«رى‏ جوهر 
الروح ؛ واصلة إلى البدن » ومتى كان الفاعل والقابل فى غاية الكيال ؛كانت الاثار فى غاية القوة 
لد قا والصفاء 

إذا عرفت هذا فقوله (ان الله اصط آدم ونوحا) معناه : ان الله تعالى اصطئ آدم اما م, 
تالاسر شونا ب للك ]فل م البسرا أو من سكان الام لحري عل اقول 
من يقول : الدشر أشرف الخلوقات » ثم وضع كال القوة الروحانية فى شعبة معينة من أولاد 
دم عليه السلام » هم شيث وأولاده ٠‏ إلى ادريس ء ثم إلى نو ء ثم إلى ابراه » ثم حصل من 
ابراهيم شعبتان : اسمعيل واسحق ؛ عل اسمعيل مبدأ لظمور الروح القدسية محمد صل الله عليه 
وسلم ٠‏ وجعل إسحق مبدأ لشعبتين : يعقوب و عيصو ؛ فوضع النبوة فى نسل يعقوب ؛ ووضع 
الملك فى نسل عيصو ‏ واستمر ذلك إلى زمان مد صلى الله عليه وس ؛ فلا ظبر مد صلى الله 
عليه وس-لم نقل نور النبوة ونور الملك إلى مد صل الله عليه وسل . وبقيا أعنى الدين والملك 


7 وله قال دان انه أصطم ى آدم ونوحا» الآنة 


(المسأ لة الثاني «اصط» فى اللغة اختار . فمعنى : اصطفاهم . أى جعلبم صفوة خلقه , تمثيلا 
نا شبإهد من الثئء الدى يصق واينق من 'الكدورة» وايال عل ثلاثة أو جدا: صفوة ١‏ واصداوة 
وصفوة ؛ ونظيرهذهالآية قوله لموسى (انىاصطفيةكعلى اناس برسالاتى)وقالفىاء براميمزوا و 
ويعقوب وانهم عندنا لمن المصطفين الأخبار) 

إذا عرفت هذا قتقول : فى الآبة قولان : الآول : المعنى أن الله اصطى دين آدم ودن نوح 
و نالاصطفاء راجعا إلى دينهم وشمرعهم وملتهم ؛ ويكونهذا المعنى على تقدير حذف المضاف 
والثانى : أن يكون المءنى : ان الله اصطفاهم . أى صفاهم من الصفات الذميمة . وزينهم بالحصال 
اميدة » وهذا القول أولىلوجهين: أحدهما : أنا لانحتاج فيهالى الاضهار . والثانى :أنه «وافق لقوله 
تعالى (الله أعلم حيث يجعل رسالاته) وذكر المليمى فى كتاب المهاج أن الانبياء عليهم الصلاة 
وااسلام لابد وأن يكونوا مخالفين ليرهم فى القوى الجسمانية » والقوى الروحانية » أما القوى 
الجسمانية » فهى أما مدركة واما ركد 

ل(أما المدركة) فهى إما المواس الظاهرة . واما الحواس الباطنة » أما الحواس الظاهرة فهى 
خمنة :أحدها : القوة الباصرة ؛ ولقدكان الرسول صل الله عليه وسلم مخصوصاً بال هذه الصفة 
ويدلعليه وجهان : الأول : قوله صل اله عليه وسلم وزو يكل الأرض نار متمنارقها ريا 01 
وااثانى : قوله صل الله عليه وس «أقيموا صفوفك وتراصوا فاتى أراك من وراء ظبرى» و نظير 
هذه الَوة ماحصل لابراهيم صل الله عليه وسلم وهو قوله تعالى (وكذلك نرى ابراهيم ملكوت 
السهوات والآرص) ذكروا ففتفسيره أنه تعالىقوى بصصره حتىشاهد جميع الملكوت من الأاعلى 
والاسفل قالاليمى رحمهالله : وهذا غيرمستءع دلا نالبصراء يتفاوتون فروى أن رزقاء العامة كانت 
تبعس الشىء من مسيرة ثلاثة أيام » فلا يبعد أن يكون بصر اانى صل الله عليه وسلم أقوى من لط كا 
وثانيها : القوة السامعة ؛ وكان صلى الله عليه وسلم أقوى الناس فى هذه القوة ؛ ويدل عليه وجهان : 
أحدهما : قوله صلى الله عليه وسلم كك انا ل شان تئط مافها موضع قدم إلا وفيه 
ملك ساجد لله تعالى» فسمع أطيط ااسماء . والثانى : أنه مع دويا وذكر أنه هوى صخرة قذفت فى 
جبنم فلم تبلغ قعرها إلى الآن ؛ قال الحليمى : ولا سبيل للفلاسفة إلى استبعاد هذا . فانهم زعموا 
أن فيثاغورث راض نفسه حتى سمع حفيف الفلك , ونظير هذه القوة لسلهان عليه السلام فقصة 
الفل (قالت عملة يا أمها الفل ادخلوا مسا كنكم) فالته تعالى أسمع سلان كلام الغل وأو قفه على معناه 
وهذا داخل أيضا فى باب تقوية الفبم : وكان ذلك حاصلا محمد صل الله عليه وسلم حين نكم مع 


قوله تعال دان أله أصطة ى أدم وانوحل الآنة ١‏ 


عو أروحانيين انعد فى روئاية أخرى أنهم خلقوا من يا 00 
ديق أن 0 سن القولين فتمقول - : أبدانهممن الرخوأرواحبم من النور 0 فهو لاء ثم نت عام 
السماوات ؛ أما الشنياطين فهم كفرة؛ أما إبلوس فكفره ظاهرلةوله تعالى (وكان هن الكافرين)وأما 
سائر الششياطين فم أيضا كفرة ؛ بدايل قوله تعالى (وان الشياطين ليو<ون إلى أوليائهم ليجادلوة 

وان أطعتموهم انك لمش ركون) ومن خواص الشياطينأنهم بأءمرهم أعداء للبشر »قال تعالى (ففسق 
اي 0 در كقاءا هر ن دوفى وثم لك عدو) اي الك ى عدوا 
شياطين الانسوالجن)ومنخواص |اشياطين © ونم مخاوؤين من |أنار ؛ قال الله تعالى حكاية حر إبليس 
(خلفتى دمن نان وخلفته من طين ) وقال (والجان خلعناهمن قبل من نار السموم)فأما الجن قن مكافر 
ومنهم مؤمن . قال تعالى (وإنا مناالملمونوهنا القاسطون فنأ فأو لتكتحروا زشدا) وأما الانس 
فلا ششك أن لم والدآهو والدمم الآول؛ وإلالذه ب إلى ما لانباية والقرآن دل على أن ذلك الأ ولهو 
آدم صلل الله عايه وسلم على ماقال تعالى فى هذه ااسورة (إن مثل عيبى عند الله 'كثل آدم خلقه من 
تراب مم قال له كن فيكون ) وقال (ياأا الناس الوا ربكم الذى خاقكم من نفس واحدة 
وخلق منها زوجها) 

إذا عرفت هذا فنةول : اتفق العلساء على أن اليثرأفضل من الجن والشياطين: واختلفوا فى 
أن البشر أفضل أمالملائكة : وقد استقصيناهذه المسألة فىتفسيرقوله تعالى (اسجدوا لآدمفسجدوا) 
والقائاون نأن البشر أفضل تمسكوا .بذه:الآبة؛ وذلك لان الاصطفاء يدل عللىهزيد االكرامة وعاو 
الدرجة فاما بين تء الى أنه اصطفىآدم و أو لاده من ال نساء علىكل العالمينوجب أنكونوا أفضل مَنََ 
الملائكة لكو نهم منالعالمين 
فان قيل : ان حملنا هذه الآية على تفضيل اذ كورين فما علىكل: العالمزنأدى إلى التناقض لان 

المع الكثير إذا وصفوا بأنكل واحد هنهم أفضل هنكل ااعالمين يلزم كون كل و احدمنهم أفضل 
من كل العالمين يلزم كون كل والحد منهم أفضل من الآخر وذلك محال » ول وخملناه على كونه أ فضل 
عامى زمانه أو عالمى جنف هلم يازم التناقض ؛ فوجبحلهعلى هذا المعنىدفعاً للتناقض و أيضا قالتعالى 
فى صفة بنى اسرائيل (وانىفضلتك على العالمين) ولا يازم كونهم أفضل منحمد صب اللهعايه و سم بل 
قلنا: المراد به عالمو زمان كل واحد منهم ‏ فكذا دهنا : والجواب ظاهر فى قوله (اضطق آدم 
على العالمين) يتناول كل من يصمح اطلاق لفظ العالم عليه . فيندرج فيه الملك ٠‏ غاية مافى هذا 
الباب أنه ترك العمل بعمومه فى بعض الصور لدليل قام عليه , فلا يجوز أن نتركه فى سائر الصور 


0 غير دليل 


-م 


0 فو إه 5 اا أللّه والرشولك) الآية 
0 1 9 9 ري ا ا 1 عم يِه 6 3 5 عر م 29 3 22 
قل أطيعوا الله بتكنا فان تولوا فان الله لاحب الكافرين ١‏ 


إن اله أضط د, ا ل إبراهيم ا ل ع ران عل لعالمين 01 


1 7 اا سر لخم مت 
35 


دوه بعضما من عض والله 2 0 


تعالى اقل أطيعوا الله الك ل فان تولوا فان الله لاحب لال 4 

أنه لما نزل قوله (قل إن كتتم تلان اق501 الا قد الوذ ان 512 0 
طاعته كطاعة الله » وأنأمر نا أن به 6 أحمت التضارىئغيسى'' قنزلت هذدالاية : وتحقيق الكلام 
أن الآآية الآولى لما اقنتضت وجوب متابعته ‏ ثم ان المنافق ألق شببة فى الدين : وهى أن مدا 
يدعى لنفسه مثل ما يوله النصارى فى عيمى : ذكر الله تعالى هذه الآية إزالة لتلك الشبة ٠‏ فقال 
(قل أطيعوا الله والر 1 يعنى انما أوجب الله عليكم متابءتى لاما تقول النصارى فى عيسى بل 
كاوق رسولا من عند الله ٠‏ ولما كان مبلغ التكاليف عوالله 0 : لزمأنت كو نطاعته 

واجبة فكان اجاب التابعة لهذا المعنى لا لاجل القسبة الى ألما ها المنافق فى الدين ؛ 0 2 فال كال 

فاق ال انان التكللة كا ال نزي ار الات م فانه لا محصل ل محبة الله » 
لأنه تعالى اتما أوجب الثناء والمدح .ان أطاعه » ومن كفر استوجب الذم كد ات 
ضد امحبة والته أعلم . 

قوله تعالى إإان الله اصطف آدم ونوحا وآ ل ابراهيم وآ ل عمران على العالمين ذرية بعضهامن 
يعض و الله سميع عايم» 

اعم أنه تعالى لابين أنحبته لاتتم إلا بمتابعة الرسل ؛ بين علودرجات الرسل وشرفمناصيهيم 
فقال (ان الله اصطفى آدم) وفى الآية مسائل 

(المسألة الآولى» اعم أن الخاوقات على قسمين : المكلف وغير المكلف ؛ واتفقوا على أن 
مكلف أفظال :من اغير!:| لكلف او انفقو اغا أن /أطنا ف" المكلدين أزارعة الاك ل 0 
والجن : والشياطين . أما الملائكة فقد روى فى الاخبار أن الله تعالى خلقهم من الر » ومنهم من 
احتيج بوجوه عقلية على صحةذلك . فالآول : أنهم لهذا السببقدروا على الطيرانعلى أسرع الوجوه 
والثانى : لهذا السبب قدروا على حمل العرش ٠‏ لآن الريح تقوم حمل الأاشياء . الثالث : لهذا السبب 


قوله تعالى «ويغفر لكم ذنوبم والله غفور رحيم» الاية ١‏ 

آمنوا أشد حبا لله) والمتكامون مصرون على أن محبة الله تعالى عبارة عن محبة إعظامه واجلاله ؛ 
داع 1 خا واه عقالواءللان الح من جنين الارادة :و الارادة ل تعلق كنا إلا 
بالحوادث و إلا بالمنافع . 

واعم أن هذا القول ضعيف وذلك لآنه لايمكن أن يقالفىكل ثىء انه إنما كان حبوبا أجل 
ع اخ و إلا لزء التشلسل والدورء فلا بديمن الاتهاء إلى ثىة بكرن بويا بالذات أنا نعل 
أن اللذة محبوبة لذاتهاء فكذلك نعل أن الال محبوب لذاته . وكذلك أنا إذا سمعنا أخبار رستم 
واسفنديار فى شجاعتهما مال القلب اليهما ؛ مع أنا نقطع بأنه 'لافائدة لنا فى ذلك الميل » بل ربما 
ان تلك له خخصية لا وان (نا أناتصى علنرا 1 مسلاآن الكال/مجبوت !ناته :كا أن.اللذة 
اناا و كال الكاللله شحانه وتعال» فكان ذلك يقتذى كته محويا لذاتها من اذاي 
ومن المقربين عنده الذين نحل له م أثْر من آثار كاله فإجلاله:: قال المتكلمون:: .و أما محبة ”الله تال 
العبد فهى عبارة عن ارادته تعالى ا الخيرات والمنافع فى الدين والدنيا اليه 

(المسألة الثاني ة» القومكانوا يدعون أنهم كانوا محبين لله تعالى . وكانوا يظبرون الرغبة فى 
أن يحبهم الله تعالى » والآبة مشتدلة على أن الالزام من وجهين الحدا : إن كنتم تحبون الله 
فاتبعوى لآن المعجزات دلت عل أنه تعالى أوجب عليكم متابعتى . الثانى : ان كتتم تحبونأن 5 
لله فاتبعونى لانم اذا اتبعتمونى فقد أطعتم لله ؛ والله تعالى حب كل من أطاعه ٠‏ وأيضا 5 
فى متابعتى إلا أنى دعوت إلى طاعة الله تعالى وتعظيمه »وترك تعظيم غيره ٠»‏ ومن د 
اللهكان راغنبا فيه » لان الحبة توجب الاقبال بالكلية على المحبوب ». والاعراض بالكلية 
عن غير ا يبوب . 

(المسألة الثالثة 4 خاض صاحب الكشافف هذا المقام فى الطعنف أو اياء اله تعالى : وكتب 
لي العائل, أن يكتث مثله فق كنك الفتش ...فريك أنة اجتنأ عل الطعن فى أولباء الله 
تعالى ؛ فكيف اجترأ على كتبهمثل ذلك الكلامالفاحش فى تفسير كلام الله تعالى : نسأل اللهالعصمة 
والهداية؛ ثم قال تعالى (ويغفر لك ذنوبكم) والمراد من محبة الله تعالى له إعطاؤه الثواب » ومن 
غفران ذنبه إزالة العقاب » وهذا غاية ما يطلبهكل عاقل ؛ م قال (والله غفور رحيم) يعنى غفور 
ف الدنيا يستر عل العيد أنواع المعاصى رحم فى الآخرة بفضله وكرمه 


/1 قوله تعالى «قل ان كن تم نحبون أله الآية 


3 -0 2222 رم وترزر 0 رده رةه 222 


2 كت ىم 


»*١ << 6 غفور‎ 


وفيه وجوه : الأول : أنه رؤؤف مبم حيث حذرثم من نفسه ؛ وعرفهم «العلءهو قدرته ؛ وأنه يمبل 
ولا ممل » ورغمم فى استيجاب رحمته . وحذرهم من استحمّاق غضبه , قال الحسن : ومن رأفته 
مهم أن حذرم نفسه . الثانى : أنه رؤف بالعباد حيث أمبلهم للتوبة والتدارك والتلافى . الثالت : أنه 
لما قال (وبحذرم الله نفسه)وهو للوعيد » أتبعه بقوله(والته رؤف بالعباد) وهو للوعد؛ ليعلالعبد 
أن وعده ورحمته , غالب على وعيده وسخطه؛ والرابع : وهو أن لفظ العباد ف “القزان صل ” 
قال تعالى (وعباد الرحمن الذين بمشون عبل الارض هونا) وقال تعالى (عينا يشرب با عباد الله) 
فكان المعنى أنه لما ذكر وعيد الكفار و الفساقذكر وعد أهلالطاعة ؛ فقال (واللهرؤف بالعباد) 
أى يا هو منتقم من الفساق ؛ فهو رؤف بالمطيعين وانحسنين 

قوله تعالى (( قل رنب كنم تحبون الله فاتبعوق بحيكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله 
ور ربجم 

اعلم أنه تعالى لما دعا القوم إلى الايمان به ؛ والابمان برسله على سبيل التهديد والوعيد؛ 
دعاهم إلى ذلك من طريق آخر ؛ وهو أن المهودكانوا يقولون : نحن أبناء الله وأحباؤه فنزلت هذه 
الآية؛ ويروى أنه صلى الله عليه وسلم وتقف على قريش وثم فى المسجد الحرام يسجدون للاصنام 
فقال : بامعشر قريش والله لقد خالفتم ملة ابراهيم ؛ فقالت قريش : اما تعبد هذه حما لله تعالى 
ليقربونا إلى الله زلنى » فنزلت هذه الآية » ويروى أن النصارى قالوا : اتما نعظم المسيح حباً لله ؛ 
فنزلت هذه الآية : وباجلة فكل واحد من فرق العقلاء. ندعى أنه تحت اله »و يطلب رضاه وطاعته 
فقال لرسوله صل الله عليه وس (قل إن كنتم صادقين فى ادعاء محبة الله تعالى فكونوا منقادين 
لأواهره حترزين عن مخالفته وتقدير الكلام أن من كان تحبا لله تعالى » لابد وأن يكون فى 
غابة الحذر ما يوجب سخطه . وإذا قامت الدلالة القاطعة على نبوة محمد صل الله عليه 
وسلم : :و جحت امتاليته ٠‏ فان لم تحصل هذه المتابعة دل ذلك على أن تلك المحبة ما حصلت 
وفى الآية مسائل : 

(المسألة الأولى) أما اكلام المستقصى فى الحبة , فقد تقدم فى تفسير قوله تعالى (والذين 


را اليو ماعل امن شولع .+ ١/‏ 

( المسألة الثانية 4 اعلم أن العمل عرض لا ببق » ولا يكن وجدانه يوم القيامة ؛ فلا بد فيه 
من التأويل وهو من وجهين : الأول : أنه بحد حائف الأعمال , وهو قوله تعالى (انا كنانستنسخ 
ما كنم تعملون) وقال (فينيئهم بما عملوا أحصاه الله ونسوه) والثانى : أنه بحد جزاء اللأعمال 
وقوله تعالى (محضمزا). حتمل أن يكون المراد أن تلك الصحائف تكون محضرة بو ءالقيامة .و تمل 
أن كران الى : أن جر العمل كون عضيراي كقوله زو ؤجدو[ يما عناوا بحاضنزا) وعل كله 
رديت نالا عسم ىلر هيع باصلدن ش 

أما قوله روما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا» ففيه مسألتان 

(المسألة الأولى) قالالواحدى:الأظهر أنيءل دماء ههنابمنزلة الذى ؛ ويكون «عمات»صلة 
لما ء ويكونمعطوفا على«ها»الآول » ولايوزأن :-كون«ما»شرطية ؛ والاكانيلزم أن ينصب 
«تود»أو بخفضه . ول بةرأهأحد إلا بالرفع » فكان هذا دليلا على أن دما» ههنا بمعنى الذى 

فان قبل:: فبل يديع أن سكون شرطية عل قراءة عبد الله وودت» 

قلنا: لاكلام فى ته لكن الل على الابتداء والخبر أوقع , لآنه حكاية حال الكافر فى ذاك 
اليوم ولا كثر توراه للقزاءف المتجهووة 

«المسألة الثانية) الوا فى قوله (وما عمات من سوء) فبه قولان : الآول : وهو قول أنى 
مسل الاصفمانى : الواو واو العطف . وااتقدير : تجد ما عمات من خير وما عملت من سوءء وأما 
ل رنود او خايسا ,واه أملذا رنسه[) ينه ويكهان::«الآل» ,أنه ضمة الوم ٠.‏ والتقدين :وما 
ل التي ترد أن كمدساميتا وييتة #والثاى:: أن يكون جعالان7 والتس : يوم تجن نما 
ل عم الما تر دوه عننا 

١‏ والقول الثالى)» أن الواو للاستئناف . وعلى هذا الول لاتكون الآية دليلا على القطع 
بوعيد المذنبين » وموضع الكرم والاطفهذا ؛ وذلك لأانه نص فى جانبالثواب على كونه حضراً 
لراك جاب العقاب فلم ينص على الحضور ء بل ذكر أنهم يودونالفرارمنه » والبعدعنه » وذلك 
ينبه على أن جانب الوعد أولى بالوقوع من جانب الوعيد 

(١‏ المسألة الثالثة 4 «الأمد» الغاية التى ينتبى اليبا ء ونظيره قوله تعالى (ياليت بينى وبينك بعد 
المشرقين فينس القرين) 

واعلم أن المراد من هذا التمنى معلوم : سواء حملنا لفظ الأامد على الزهان أو على المكان » إذ 
المقصود تمنى بعده ؛ ثم قال (و بحذر؟ الله نفسه) وهو لتأ كيد الوعيد ؛ ثمقال(والله رؤف ,العباد) 


وعم فخر م/» 


15 0 0 2 وم جد كل عن 5 اد الآية 


رو 


ىم 
© سا سه 0 8 ع ماه م 1 كسان 


َوْم بحل تس مات منْ حير مخضا وما حت من سوء لو 


ء ا ل لت ا ل لا اكور ارد 
ان نينا وبينه امدا بعيدا و يدرك انه جك ل قله لخاد 5 


سوال || :اثالث ) انكانت هذه الآية وعيداً عل 5 ما بخط مس تاكليفت أما لياق 

4 : ذكرنا تفصيل هذا الكلام فى آخر سورة البقرة فى قوله (لله ما فى السهاوات وماى 
الأارض وان تبدوا مافى أنفسك أو تخفوه يحاسبك به الله) 

ثم قال تعالى ل ويعلم ما فى ااسماوات وما فى الأأرض) 

واعلم أنه رفع على الاستئناف : وهو كقوله (قاتلوم يعذ.هم الله) جزم الأفاعيل . ثم قال 
(ويتوب الله) فرفع ؛ ومثله قوله (فان يشا الله عتم على قلبك . ويم الله الباطل) رفعا . وفى قوله 
(ويعلم ما فى السماوات وما فى اللأارض) غابة التحذير لانه إذاكان لا خى عليه ثىء فهما فكيف 
يخنى عليه الضمير 

ثم قال تعالى لإوالله على كل ثىء قدير) انماما للتحذير » وذلك لانه لما بين أنه تعالى عالم 
بكل المعلومات كان عالما بما فى قلبه » وكان عالما بمقادير استحقاقه من الثواب والعقابء بم بين 
أنه قادر على جميع ا مقدورات : فكان لا محالة قادراً على إيصال <ق كل أحد اليهء فيكون فى 
هذا تمام الوعد والوعيد » وااترغيب والترهيب 

قوله تعالى (إ.يوم تحد ول نفس ما عملت من خير محضرا وماعات من موود لواالف ( 


اعلم أن هذه الآية من باب اترغيب والترهيب ‏ ومن تام الكلام الذى تقدم :وفيه مسائل 

(المسألة الأوى» ذكروا فى العامل فى قوله (يوم) وجوها: الأآول: قال ابن الأنبارى: اليوم 
متعلق بالمصير والتقدير : وإلى الله المصير يوم تحد . الثانى: العامل فيه قوله (و يحذر؟ اللهنفسه) فى 
الآبة السابقة »أنه قال و >ذر؟ الله نفسه فى ذلك اليوم . الثالث : العامل فيه قوله (والته على كل 

ثىء قدير) أى قدير فى ذلك اليوم الذى تجدكل نفس ما عمات من خير حضرا » وخصهذا اليوم 
بالذكر » وانكان غيره من الأايام بمنزلته فى قدرة الله تعالى تفضيلا له لعظم شأنه» كقوله (مالك 
يوم الدين) الرابع : أن العامل فيه قوله (تود) والمعنى : تود كل نفس كذا و كذا فى ذلك اليوم . 
الخامس : يوز أن يكون منتصبا بمضمر , والتقدير : واذ كر يوم تجدكل نفس 


قوله نعالى«قل ان تخفوا ماق صدور؟» ألآية 6 
ه تروزر 272575252 اسه 26 سا اسان رت 1 


قل إِنْ فوا ماق صدور؟ أو بدوه يله الله وبع ماف السَاوات وم وما 


ا 


ف الأرض واللّه على كل 1 دير وى 


كن أعظر أنواع العقاب : لكونه قادرا على مالا نهاية له : وأنه لاقدرة لأحد على دفعه 
اراد 

لإوالةول الثاى» أن اانفس ههنا تعود إلى اتخاذ الآولياء من الكفارء أى ينهاهم الله عن 
رهق ادك 

ثم قال لإوالى الله المصير» والمعنى : ان الله يحذرك عقابه عند مصيرى إلى الله 

قوله تعالى ل قل ان تخفوا مافى دو ركم 5 تبدوه يعلمه الله ويِعلم مافى السموات وما فى 
الآرض والله على كل ثىء قدي ر) 

اعم أنه تعالى لما نبى المؤمنين عن اتخاذ الكافرين أولياء ظاهرا وباطنا » واستثتى عنه 
التقية فى الظاهر أتبع ذلك بالوعيد على أن يصير الباطن موافا للظاهر فى وقت التقية » وذلك لان 
من أقدم عند ا على إظهار الموالاة : فقديصير اقدامه على ذلكالفعل بحسب الظاهر سدبالحصول 
تلك الموالاة فى الباطن . فلا جرم بين تعالى أنه عالم بالبواطن كعلمه بالظواهر . فيعل العبدأنهلا بد 
أن بجازيه على كل ما عزم عليه فى قلبه وفى الابة سؤاللات 

( السؤال الآول» هذه الآية جملة شرطية فقوله (ان تخفوا ما فى صدورك أو تبدوه) شرط 
وقوله (يعليه الله) جزاء ولا شلك أن الجزاء مترتب عل الشرط متأخر عنه » فهذا يِقَتضى حدوث 
عل الله تعالى 

والجواب : أن تعلق عل الله تعالى بأنه حصل الآن لا يحصل إلا عند حصوله الآن؛ ثم ان 
هذا التبدل والتجدد اتما وقع فى النسب والاضافات والتعليقات : لافى حقيقة العلل » وهذهالمسألة 
لها غور عظيم وهى مذكورة فى عل الكلام 

(السؤال الثانى» محل البواعث والضمائر هو القلب ؛ فلم قال (ان تخفوا ما فى صدور؟) و 
يقل ان تخفوا ما فى قاوبم ؟ 

الجواب : لآن القلب فى الصدر ء لجاز اقامة الصدر مقام القلب كا قال (يوسوس فى صدور 
التاس) وقال:(فانما لآ تحمى الابصَان ولكن تعمئ' القاؤب الى فى الصدور) 


١‏ قوله تعالى دو حذر؟ الله نفسه» الابة 
واعم أن نظير هذه الآبة قوله تعالى (إلا من أ كره وقابه مطميّن بالاءمان) 

(إالمسألة الرابعة) اعلٍ أن للتقية أحكاما كثيرة ونحن نذكر بعضها 

إالحك الآول) أن التقية إما تنكون إذا كان الرجل فى قوم كفارء وبيخاف منهم على 
نفسه وماله يدارم باللسان ؛ وذلكبآن لايظبر العداوة باللسان: بل وز أيضا أن يظهرالكلام 
الموثم للبحبة والموالاة؛ ولكن بشرط أن يضمر خلافه . وأن يعرض فى كل مايقول » فان التفية 
تأثيرها فى الظاهر لافى أحوال القلاوب 

لإ الحم الثانى للتقية» هوأنه لو أفصح بالايمان والحق حيث يجوز ل التقية كان ذلك أفضل » 
ودليله ماذكرناه فى قصة مسيلية 

الم الثالث للتقية) أنها إنما تجوز فا يتعاق باظهار الموالاة والمعاداة وقد تجوز أيضا 
فها يتعلق باظهار الدين فأما مايرجع ضرره إلى الغير كالقل والزنا وغصب الأموال والشهادة 
بالزور وقذف المحصنات واطلاع الكفار على عورات المامين ؛ فذلك غير جائز البتة 

(الحك الرابع) ظاهر الآية يدل على أن التقية إما تحل مع الكفار الغالبين إلا أن مذهب 
الشافعى رضى الله عنه أن الحالة بين المسلمين إذا شاكلت الخالة بينالمسلمين والمشر كين حلت التقية 
محاماة على النفس : 

(الحك الخامس) التقية جائزة لصون النفس . وهل هى جائزة لصون المال يحتمل أن 
5 فيها بالجواز . لقوله صل الله عليه وسلم «حرمة مالال-لم 006 دمه» و لقوله صل اللهعليه وسلم 
«من قتل دون ماله فهو شهيد» وان لالج إلى المال شديدة للك إذا بسع بالغعن مه 
فرض الوضوء . وجاز الاقتصار على التيمم دفعاً لذلك القدر من نقصان المال؛ فكيف لايحوز 
ههنا والله أعلم 

«(الحكم السادس» قال مجاهد : هذا الككان ثابتا فى أول الاسلام للأجل ضعف المؤمنين 
فأما بعدقوة دولة الاسلام فلا ء وروى عوف عن الحسن : أنه قال التقية جائزة لليؤمنين إلى بوم 
القيامة » وهذا القول أولىء لآن دفع الضرر عن النفس واجب بقدر الامكان 

ثم قال تعالى (١‏ ويحذرك الله نف هم وفةوولان:. اللأوال: أن ردئه عدوها 4 و الما ا 
ويحذرك الله عقاب نفسه . وقال أبو هل المعنى (ويحذر؟ الله نفسه) أن تعصوه فتستحقوا عقابه 
والفائدة فى ذكر النفس أنه لو قال: و يحذرم الله فهذا لايفيد أن.الذئ أريد التجذر منه أهو عذال 


لصدر من الله 3 هن غيره 8 فلك 0 الفين زَأال انا الاشتياه ومعلوم أ العقاب الصادر 


قوله تعالى «إلا أن الكو منهم 0 1 ان 


لا محالة مها غن موالاة الكافر 1 00 ذلك ؛ كان لا محالة من شأنه كمف أن 
لا يمعل ذلك 

(رالمسألة اثثالثة) قوله (من دون المؤمنين) أى من غير المؤمنين كقوله (وادعوا شهداءكم 
من دون الله) أى من غير الله . وذلك لآن لفظ دون مختص بالمكانءتقول:زيد جلس دؤنعرو 
31 كاذ زرك لياع :ان من كار اننا لغير وق /لليكان :قهز مانن لقتل لفظ دون 
مستعملا فى معنى غير : ثم قال تعالى (ومن يفعل ذلكفليس منالله فى ثىء) وفيه ٠.ذف‏ .والمعىفايس 
من ولاية الله فى ثىء يقع عليه اسم الولاية يعنى أنه منسلخ من ولاية الله تعالى رأسا : وهذا أ 
ن ةالر ل وموالاةعدوه خنذان قال الشاعرا : 

تود عدوى ثم تزعم أنتى. ٠‏ صديق كليس الول عنك بعازب 

ويحتمل أن يكون المعنى : فليس من دين الله فى ثبىء وهذا أبلغ 

ثم قال تعالى ل( إلا أن تتقوا منهم تقاة» وفيه مسائل 

(المسألة الاؤك) قرأ الكساتى : تقاة بالامالة : وقرأ نافم و<مزة : بين التفخي والامالة ؛ 
والباقون بالتفخيم قرأ يغقوكتقية وما جازت الامالة:لتوّذن أن الأآالف م تّالثاء . واتقاة ؤازتما 
فعلة ؛ حو 'نؤدة وتخمة ؛ ومن نهم فلاجل الرف المستعلى ؛ وهو القاف 

((المسألة الثانية) قال الواحدى:تقيتهتقاة » وتقءوتقية » وتقوى . فاذاقلتاتقيت كانمصدره 
الاتقاء. وإتما قال تتقوا ثم قال تقاة ول يقل اتقاء لآن تقاة 7 وضع موضع المصدر ؛ 
ل ين ليها راركك ركه اوقال. الت اتحاك (فتقالها وبي تعيول ضيقن وأنبتهانباتا 
حسنا) وقال اأشاء 

ريد غطاتك 1لا الرناعا 

فاجراه يجرى الاعطاء؛ قال: وجو زأن يجحعل تقاة ههنا مثل رماة فيكون حالا مو كدة 

ا اسألة الثالثة 4 قال الحسن أخذ مسيلسة الكذاب رجلين من أحاب رسول الله صل الله 
عليه وسل فقال لاحدهما:أتشهد أن مدا رسول الله؟قال:نعر نعم نعم . فقال:أفنشبدأى رسو لاله؟ 
قال:نعم . وكانمسيلة يزعم أنه رسول بنى حنيفة » وجمد رول قريشغفتركه ودعا الآخر فال 


أتشبد أن عمداً رسول الته؟قال:نع . قال :أفتشيد أتىرسول الله؟ فقال:إنى أصر ثلاثاء فقدمهوقتله 
| 


1[ 
بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وساءفقال:أما هذا المقتول فضى عل يقينه وصدقه فهنيًا له : 


وأما الآخر فقبل رخصة الله فلا تبعة عليه 


١١‏ قوله تعالى «لايتخذ الم منونالكافرين أولياء» الآية 


واعلم أنة تعالى أنزل آيات! جر كتارةق هذا المعنى منهاقوله تعالى (لا تتخذوا بطانةمن دوكم) 
وقوله (لاتجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر بوادون من حاد الله ورسوله) وقوله (لاتتخذوا 
الوو اناري أولباء).وقؤله زيا أب الذين آمنوا لا تتخذوا عدوى وعدوك أولناء) قال 
(والمؤمنون والمؤهنات بعضبم أولياء بعض) 

واعلم أن كو نالك فك مو اليا لكاو تمل ثالاثة أو جه اد ها إن كر ناسلا 1ك 00000112 
لأجله وهذا ممنوع منه لأنكل من فعل ذلك كان مصوبا له فى ذلك الدين » و تصويب اللكفر كفر 
والرضا بالكفر كفر » فيستحيل أن ببق مؤمنا مع كونه هذه الصفة 

فإن قبل : ألس_أنه الى قال (وامن قعل ذلك قلس 31[ الته فى 44 ,ومة الا 2 لكر 
فلا يكون داخخلا تحت هذه الآية» آنه تعالى قال: (يا أمها.الذين آمنوا) فلا بد وأن يكون 
خطابا فى ,شئء ببق المؤمن:معه مؤمنا.. وثثاننها : المتاشرةا اجملة “فى الدنيا بحسب الظاهنا»؛ وذلك 
عير مذو ع منه 

لإ والقسم اثالث » وهوكالماوط بين القسمينالاولين . هوأن موالاةالتكفار بمعنىالركون 
الهم والمعونة ؛ والمظاهرة , والنصرة اما بسبب القرابة أو بسبب لمحب » مع اعتقاد أن دينه باطل؛ 
فهذا لا يوجب الكدن الا أنه منبى غنه م لآآن الموالاة كنل المعى فنااكرة إك امتضان عزفا 
والرضا بدينه . وذلك رجه عن الاسلام فلا جرم هدد الله تعالى فيه فال (ومن يفعل ذلك 
فليس هن الله فى ثىء) 

فان قبل :ل لا .يحو ز أن يكون. المراد من:الآية النبىعن اتخاذ الكافري نأو لياء بمعى أن بتولوثم 
دون المؤمنين . فاما إذا تولوهم وتولوا المؤمنين معهم فذلك ليس ممنهى عنه . وأيضا فقوله (لايتخذ 
ا مؤمنون الكافرين أولياء) فيه زيادة مزية لآن الرجل قد يوالى غيره ولا يتخذه مواليا فالنمى عن 
اتخاذه مؤاليا لا يوجت النهيل عن أدل بموالاثة 

قلنا : هذان الاحتمالان وان قاما فى الآية إلا أن سائر الآديات الدالة علىأنه لاتجوزهو الام 
دلت على سةوط هذين الاحّْمالين 

(المسألة الثانية) اما كسرت الذالهن يتخف لامها مجزومة للنبى: و حركت لاجتماع|اسا كنين 
قال الزجاج : ولو رفع على الخسبر لجاز ء ويكون المعنى على الرفع أن من كان مؤمنا فلا ينبغى أن 
يتخذ الكافر ولا 


واعلم أن معنى النبى وهمعنى الخبر ,:قاربان لآنه متى كانت صفة المؤمن أن لايوالى الكافركان 


قوله تعالى دلا 0 الو ماوق ارين أولياه لابه ١ ١‏ 


لخد المؤمنو 0 نّ الكافرين 00 دون لضم ذلك 
220 فشى. َى. إل امياد امم 0 وحَذْرك لله 0 َلك 


5-9 اه 


الله لضي «8/؟» 
على مقادير أعمالهم والله أعلم 

قوله تعالى ل لايتخذ المؤمنون الكافرين أولياء مندون المؤمنين ومن يفعل ذلك فلليس من الله 
فى ثىء إلا أن تتقوا منهم تقاة وبحذري الله نفسه وإلى الله المصي ر 

فى كيفية النظم وجبان : الأول : أنه تعالى لما ذكر مايحب أن يكون المؤمن عليه فى تعظيم 
الله تعالى ؛ ثم ذكر بعده ما يحب أن يكون المؤمن عليه فى المعا ملة مع الناس » لآنكال لامر 
ليس إلا فى شيئين : التعظيم لامر الله تعالى . والشفة على خلق الله قال (لا يتخذ امو منونالكافرين 
أولتاه من دون المومْنينَ) الثاى : لما بين أنه تعالى مالك الدنيا والآخرة » بين أنهينبغى أن تكون 
الرغعة فهاغنده » وعند أولائه دون أعدائه 5 

وفى الآبة مسائل 

(المسألة الأولى) فى سبب || لوك وحده :إل ولك جاء قوم من الهو[ كواممن اللسلدن 
ليفتنومم عن ديهم فال رفاعة بن المنذر ؛ وعبد الرحمن بن جبير . وسعيد بن خيثمة لآولتك النفر 
من المسليين : اجتنبوا هؤلاء اللهود : واحذروا أن يفتنوك عن دينكم فنزلت هذه الاية . وااثااى 
قال مقاتل : نزلت فى حاطب بن أنى بلتعة وغيره وكانوا يظهرون المودة لكفار مكة فنهاهم الله عنما 
الثالث : فى عبد الله بن أنى وأصحابه وكانوا يتولون الهود والمشركين وخبرونهم بالاخبار 
ويرجون أن يكون لم الظفر على رسول الله صلى الله عليه وس فنزلت هذه الآية. الرابع : أنها 
نزلت فى عبادة بن الصامت ٠‏ وكان له حلفاء من المهود فنى يوم الاحزاب قال يانى الله ان معى 
خمسمائة من ا بت أن خرجوا أ 1 هده الآبة 

فان قبل : انه تعالى قال (ومن يفعل ذلك فليس من الله ففشىء) وهذه صفة الكافر 

ا الال نس من ولاه الله ف ثىءء وهذا] لا .وجب اللكعر :يعم 
موالاة الكافرين 


3 فوله تعالى دوتخرج الحى من الميت» الآية 


سار ملز ذأك القدر الزائد داخلا فى النهار وتارة على العكس من ذلك واتما فعل سبحانه 
وتعالى ذلك لانه علق قوام العام ونظامه يذلك :.والثاى :أن اراد هو أنه عاك باك للد عا 
التهارة فيلبس الدنيا ظلة بعد أن كان فها ضوء النهارء ثم بأى بالهار عقيب الليل: فبلبس الدنيا 
ضوءه فكان المراد من إيلاج أخحدما فى الآخر إجاد كل واحد حهها عميت الاخر ‏ ألك رلا 
أقرب إلى 'اللفظ ؛ للانة إذا كان البان طؤيلا حل ما يفص مه زبإدة فى اللر )كال فا سد 00 
داخلا قى الل 
وأنا قوله لإوتخرج الى من الميت وتخرج الميت من الحى 4 قفيه مسائل 

المسألة الآولى» قرأ نافع و حمزةو اكد ان (الميت) بالتشديد . والباقونبالتخفيف.وهما لغتان 

معنى و احد , قال المرد : أجمع البصر يون على 1 
عا المت امت اللاخاء 

وهو مثل قوله:هين وهين ؛ ولين ولين . وقد ذهب ذاهبون إلى أن الميت من قد مات» 
وآلميت هن ل مت 

(المسألة الثانية) ذكر المفسرون فيه وجوها : أحدها : بخرج المؤمن من الكاف ركابراهيم من 
أزر : والكافر من المؤمن مثل كنعان من نوح عليه السلام . والثانى : بخر ج الطيب من الخبيث 
وبالعكس » والثالث : مخرج الحدوان من النطفة » وااطير من البيضة و بالعكس . والرابع : خرج 
السنيلة من الحبة و بالعكس . والنخلة من النواة و بالعكس » قال القفال رحمه الله : والكلمة محتملة 
الكل أما الكفر والابمان فقال تعالى (أو من كان ميتا فأحيناه) بريدكان كافرا فبديئاه عل 
الموت كفرا والحياة اماناء وسمى إخراج النبات من الأآرض إحياء ؛ وجعل قبل ذلك ميتة 
فقال (يحى الأرض بعد موتما) وقال (فسقناه إلى بلد ميت فأحبينا به الآرض بعد موتها) وقال 
( كيف تكفرون بالله وكتتم أمواتا فأحياك ثم بمينكم ثم يحبيكم) 

أما قوله لروترزق من تشاء بغير حساب » ففيه وجوه : الأول : أنه يعطى من يشاء ما يشاء 
لا حاسبه على ذلك أحد ‏ إذ ليس فوقه ملك بحاسبه بل هو الملك يعطى من يثناء بغير <حساب . 

والثاق: ترزى عر رقاء 010 :بل تبسطه له وتوسعه عليه 5 يقال:فلان ينفق 

بغير حساب إذا وصف عطاؤه بالكثرة ؛ ونظيره قوم فى تكثير ما لالانسان:عنده مال لاحصى 
والثالت : ترزق من يقاء د سات ف عل شيل 0 من غير استحقاق لان فن اقل 
على قدر الاسّحقاق فد أعطى نحساب . وقال بعض من ذهب إلى هذا المعنى:انك لاترزقعبادك 


عسدرعها 


مسو يي سسصصد حيسي وين حسيووينمووويس” 1م 


ول كال ديدك الي إنك عل كل نىء قدير» الاءة 1 


مابينا أن الفعل لابد فيه من الداعى والمرجم ؛ وذلك المرجم يكون من اللهتعالى فان كانفىطرف 
اع الا نإذ كان ف طر قل جيل اشر و لسنافالة كان إدلالكء كيت نالحد والمذل 
هو الله تعالى 

أما قوله تعالى ١‏ بيدك اير 

ذاعم أن المراد من اليد هو القدرة ؛ والمعنى بقدرتك الخير والآلف واللام فى الخير بوجمان 
العموم » فالمعنى بقدرتك تحصل كل البركات والخيرات ؛ وأيضا فقوله (بيدك الخير). يفيد الحصر 
كا نهقال ابيدك الخير لابيد غيرك .م أن قوله تعالى (لكم دينكم ل لك دينكأئ لالغير؟ 
وذلك الحصر ينافى -صول الخير بيد غيره . فثبت دلالة هذه الآية من هذينالوجهين على أن جميع 
اكرات منةا وتتكو نه ولق :وإحاده وابداعه. اذا غرفت "هذا فنقول :أفضل الخيرّات.هو 
كان بالله تحال وامدرفتهاف هوج إن كورن: اسلنين فرق لتخليق الله تعال لا ملق العند , وهدأ 
ل الى سن هذا رن هالب 6 عن ستل نهنا كرف 
شل فين فل الآخر كان ذلك الفاعل أخرف):وأ كل من الاعر” ولاشك أن الابان أفصل 
من اير » ومن كل ماسوى الايمان فلوكان الايمان يخاق العبد لاتخلق الله : لوجب كون العبد 
وليكا فى الخيرية على الله تعالى » وفى الفضيلة والكئال » وذلك كفر قبيح فدلت هذه الاية من 
هذين الوجهين على أن الا مان خلق الله تعالى 

فان قبل : فهذه الآية حجة عليك. من وجه آخر انه تعالى لما قال ( بيدك الخير) كان معناه 
أنه لس ببدك إلا الخير » وهذا يقتضى أن لا يكون الكفر والمعصية واقعين بتخليق الله 

والجواب : أن قوله (بيدك الخير) يفيد أن بيده الخير لا بيدغيره : وهذأ يناىأن يكون الخير 
بيد غيره ولكن لاينافى أن يكون بيده الخير وبيده ماسوى الخير الا أنه خص الخير بالذكر لأنه 
الآمر المنتفع به فوقع التنصيص عليه لهذا المعنى قال القاضى :كل خير حصل من جهة العباد فاولا 
أنه تعالى أقدرهم عليه وهداهم اليه لما تمكنوا منه» فلهذا السبب كان مضافا إلى الله تعالى إلا أن 
هذا ضعيف . لآآن على هذا التقددر يصير بعض البرمضافا إلى الله تعالى . ويصي رأشرف الخيرات 
مضافا إلى العبد» وذلك على خلاف هذا النص 

أما قوله (إنك على كل شىء قدير 4 فهذاكالتأ كيد لما تقدم من كونهمالكا لايتاءالمملكونزعه 
والاعزاز والاذلال 

أما قوله تعالى لإ تومل الليلفى النهاروتوسلالنهار فى !لليل »4 ففيه و جهان : الأول : أنهجعل الليل 


دو + دآخر-م» 


/ 0 العاف د من نشاء لاقن ا اعالأة. 


ع التعظيم الدع ع امة فى الدنا والآخرة : 0 فال تعالى يمد بمز, بد الالطاف ويعليهم 
عل الاعداء بحسب المصلحة . وأما ما يتعلق بالدنيا ففاعطاء اللاموال الكثيرة من الناطق والصامت 
ونكثيق الحرث وتكثير اانتاج فى الدواب » وااقاء الهيية فى قلوب الخلق . واعللم أن كلامنا 
يأنى ذلك لآ نكل مايفعله الله تعالى من التعظيم فى باب الثواب فهو حق واجب على الله تعالى ولو 
لم يفعله لانعزل عن ا ولخرج عن كونه إلما للخلق فهو تعالى باعطاء هذه التعظيات يحفظ 
إطية نفسه عن الزوال فأما العيد: فليا خص نفسه بالاءممان الذى يوجبهذه التعظماتفهو الذى 
أعر نفسه فكان اعزازه لنفسه أعظر من اع أز “الها تساك إنام فعلمنا أن هذا الكلام دكن 
لازم على القوم . 

أما قوله لإ وتذل من تشاء» قال الباق ى تفسيره:الهاتعالى اعاند ل أعداءه فى الدنا والاخرة 
ولا يذل أحدا من أوليائه وان أفقرمم وأمرضبم وأحوجبم إلى غيره:لأنه تعالى اما يفعل هذه 
الاشياء ليعرهم فى الآخرة : إما بالثواب : وإما بالعوض فصار ذلك كالفصد والحجامة فانهما 

وإن كانا يو لمان فى الخال الا أنهما لما كانا يستعقبان نفعا عظما لا جرم .لا يقال فهما: انهما 

تكد ب ؛ فال إذا؛ رضقك ‏ الفعة كآنه ذل فعلى وجه الجاز م سم الله تعالى لين المؤمنين ذلا بقوله 
(أذلة على المؤمنين) 

إذا عرفت هذا فنقول : إذلال الله تعالمعبده الميطل اما يكو نبوجوه منها بالذم واللعن ومنها 
أن يخذهم بالحجة والنصرة : وممم بأ نيج علهم خو لالاهل دينه ؛ ويحعل مالم غنيمة لهم ومنها بالعقوبة 
م فى الآخرة هذا جملة كلام المءتزلة : ومذهبنا أنه تعالى يعز البعض بالابمان والمعرفة » ويذل 
البعض بالكفر والضلالة » وأعظ أنواع الاعزاز . والاذلال هو هذا والذى يدل عليه وجوه. 
الأول : وهو أن عر الاسلام وذل الكفر لابد فيه من فاعل وذلك الفاعل إما أن يكون هو 
ايد أو الله تدالى والاول باطل ء لآن أحدا لاختارالكفر لنفسه» يل اما رايد الاعان والمعرافة 
والحداية فلبسا أراد العبد الايمان ولم يحصل له بل حصل له الجهل ؛ علمنا أن حصوله من الله تعالى 
لام الع الثاق": وهو أن امهل الذئ! عصال- االفخد إما. أرق ل كران بواشطة عله 1 
أنا قال: نفغله العمد اتداء .و الاول ناظل !3 لوكان كك الجهل ٠‏ علا "صطل جيدل أخرة رلالده 
ويتقدهه ازم التسلسل وهو محال ٠‏ فبق أن يقال: تلك الجهات تلتهى إلى جهل يفعله العبد 
يكام طلغي سق مو حك "اليه يكنا به انن «أفتاء أن العاف الخ ا م 


هخ 
0 


على الجهل أبتداء من غير موجب فعلبنا ا ذلك اذلال ألله عيده وخذلانه إناه : ألثالت 5 


قوله تعالى را تشاء ول كرانها 6 الآية / 


الاك الل ع الامواك وميا أن تمر الله تعالل اق نأنَ ا الملك اذى ١ه‏ ان 
راذتعا رساو ىم سلب ملم ا إن حاف هدالبل 
والنزع اليه تعالى . لآنه وقع عن أمره وعلى هذا الوجه نزع الله تعالى ملك فارس على يد الرسول 
هذا جملة كلام المعنزلة فى هذا الباب 
واعم أن هذا الموضع مقام بحث مبم . وذلك لأآن حصول الملك لظام اما أن يقال : انه وقع 
لاعن فاعل وإبما حصل بفعل ذلك المتغلب . أو اتما حصل بالاسباب الربانية » والآول نقى 
للصانع والثانى باطل لآ نكل أحد يريد تحصيل الملك والدولةلنفسه . ولا يتيسر له البتة فلم ببق إلا 
أن يقال بأن ملك الظالمين إنما حصل بايتاء الله تعالى » وهذا الكلام ظاهر وتما يؤكد ذلك أن 
الرجل قد يكون بحبت تهابه النفوس ٠»‏ وعيل اليه القلوب ؛ ويكون النصر قرينا له وااظفر جليساً 
فانا بوجة حصل مقضوده » وقد يكون عل الضدمن ذلك » ومن تأمل ب ىكفية أحوالالماوك 
اضطر إلى العلم بأن ذلك 3 إلا بتقدير الله تعالى : ولذلك قال حكير الشعراء : 
لو كان بالحيل الغنى لوجدتنى بأجل أسباب البماء تعلق 
عن رارق 55 رم الغننى . ضدان مفترقان أى تفرق 
ومن الدليل على القضاء و كونه بو ساللبيبوطيبعيش الاحمق 
لإ والقول الثالث) أن قوله (تؤنى الملك من تشاء) مول على جميع أنواع الملك فيدخل فيه 
ملك النبوة » وملك العلم ؛ وملك العقل ؛ والصحة والاخلاق الحسنة . وملك النفاذوالقدرة وملك 
الحبة » وملاك الآموال ؛ وذلك لان اللفظ عام فالتخصيص من غير دليل لابحوز 
لما قوله تعالى (روتعز من تشاء وتذل من تشاء» فاعلم أن الغوة قد مكرتا الدين اك وقد 
تكونف الدنيا أما فىالدين فأشر ف أنواع العزةالابمانقال الله تعالى (ولهالعزة ولردوله وللمؤمنين) 
إذا ثبت هذا فنقول:لماكان أعر اللاشياء الموجبة للعزة هو الابمان : وأذل اللاشياء الموجبة المذلة 
هو الكفر ؛ فلوكان حصولالايمان والكفر بمجردمشيئة العبد » لكان اعزاز العبد نفسهبالا يمان 
واذلاله نفسه بالكفر أعظم من اعراز الله عبده بكل ما أعزه به : ومن اذلال اللهعبده بكلماأذله 
به » ول وكان الأآمر كذلك لكان حظ العبد من هذا الوصف أتم وأ كل من حظ الله تعالى منه » 
ومعلوم أن ذلك باطل قطعاً فعلمنا أن الاعزاز بالابمان والحق ليس إلا منالله : والاذلالبالكفر 
والباطل ليس إلا من الله وهذا وجه قوى فى المسألة . قال القاضى:الاعزاز المضاف اليه تعالى قد 
يكون فى الدين » وقد يكون فى الدنيا أما الذى فى الدين فهو أن الثواب لابد وأن يكون مشتملا 


3 ونال وان الللك موت و تتزع لا ام 0 

قالوا لاو َ يكون لنا أن نعود فا إلاأن يشاء الله) مع أنهم ما كانو افها قط اتهذاعلة لكام 3 فى تقرير 
قول من فسر قوله تعالى (تؤنى الملك من تشاء) بملك النبوة 

(إااقول الثانى» أن يكون المراد من اللللك ؛ مايسمى ملكا فى العرف ٠‏ وهوعبارة عن بججموع 
أقلاء : أخدها” أنكترا! الالو الجا أما كرا كنال يد عر دنه "نال الصافك والتاطن .واد 

والضياع 00 1 0 وأا تتكفينالجاه فيان كران ميا عند الناق! مقنول لهال لطاع 

فى الخلق» و كوف بحيث بجحب على غيره أن يكون فى طاعته . وتحت أمره ونهيه . 
والثالث : 1 4 حمت لونازعه املك اخد ٠‏ قدر على قهرذلك المنازع ؛ وعلىغايته ؛ ومعلوم 
أذكل ذلك لاحصل إلامنزالله 'تعالى » أماتكثير المال فقد نزى جمعا فى غاية الكياسة لاحصل لهم 
مع اللكد الشديد ؛ والعناء العظيم قليل من امال » 01 ى الأبله الغافل قد حصل له من الأأموال 
مالا يعم "قبع نو أن اكات :و اللاما لور أفانا رايا كتير [من انار ك بدلواا لرطواال اللي 
ل ا ا ا ن عل ىالعكس منذلك 
هر أن وان الاسان مقط فى الععاتدك ليق فى القلوب ؛ ينقاد له الصغير والكبير » ويتواضع 
له القاصى والدائى . وأما القسم ااثانى وهو كونه واجب الطاعة ‏ فعلوم أن هذا تشريف يشرف 
الله تعالى نه يعض عناده» وأما القسم اثالث وهو <صولانصرة والظفر فعلوم أنذلك مالا حصل 
إلا من الله تعالى . فك شاهدنا من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله » وعند هذا يظهر بالبرهان 
العقلى ححة ماذ كره الله تعالى من قوله فى الملك من نشماء) 

واعلم أن المعتزلة ههنا حثا قال الكعى قوله (تؤنفى الملكمن تشاء وتنزع الملك من تشاء) ليس 
على سبيل الختارية » ولسكن بالاستحقاق فيؤتيه من يقوم به . ولا ينزعه إلا من فسق عن أم ربه. 
ويدل عليه قوله (لا ينالعهدى ااظالمين) وقال فى -ق العبد الصالم (إن الله اصطفاه عايكم وزاده 
بسطة فى العلوو الجسم )فجله 8 للخلك. وقال الخنالى: :هذاالحكم مختص علوك العدل؛ فأماملوك 
غلم فلا يوز أن يكون ملكبم بايتاء الله » وكيف بيصم أن يكون ذلك بايتاء الله » وقد ألزههم أن 
لا يتملكوه » ومنعهم هن 0 فصح بما ذكرنا أن الملوك العادلين هم الختصون بأن الله تعالى 
"نام ذلك الملك , فأما الظالمونفلا. قالوا : ونظيرهذا ما قلناه فى الرزق أنه لايدخلتحتهالحرامالذى 
زجره الله عن الانتفاع به وأمره بأن يرده على مالكهفكذا «هنا . قالوا:وأما النزع فبخلافذلك 
للانه يم ينزع الملك من الملوك العادلرين لمصلحة تقتضى ذلك؛ فقد يمزع الملك عن الملوك الظالمين ؛ 


و الملك كان وجوه 0-7 بالموت 5 وازالةالعقل 2 وأزالةالقوىوااقدروال+واشءومنما بورود 


ا الاك 16ل إح عه سالك[ النيزةبىالآسالة 4ك تال تحال - آنينا ل 0 الككاف 
والحكة واتيناهم ملكا عظما) والنبوة أعظ مراتب الملك . لان العلماء نهم ص عظيم على بواطن 
الخلق والابرة ل أمر عل ظواهر الاق وال نساء هر هم نافذ فى البواطن والظواهر ٠‏ فأما على 
البواطن فلا"نه بحب على كل أحد أن يقبل ديهم وثبريعتهم . وأن يعتقد أنه هو الحق ؛ وأما على 
الظواهر ة فلا نهم لو : كوا لخدوجا إلل ١‏ 7لا م اكدهنا [اتأو انا لأن بعضهم كان 
07 إن دل الله جلا شرا رسؤلا تفي أنه نيو | قوم (أبعث الله بشرا رسولا) وقال الله 
تعالى (ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا) وقوم لحني رواجت الله تعالى أن يزسل رسولا .من 
0 دردالا أنهم كانوا يقولون : ان مدا فقير يتم » فكيف 00 به هذا المنصب العظير على ماحكى 

الله عنهم | 5 قالوا (لولا نزلهذا القرآن على رجل من القريتين عظيم) و أما البود فكأ نوايةولون 
ا ف آناننا ورأسلافا.وأماةريشن 0 0 فك على التي 5 
محمد صل أله عليه وس 5 وم المنافةون فكانوا حسدوته عل الندوة ٠‏ على 0 حك الل ذلك عنهم 
فى قوله (أم حسدون ااناس على ما اتاهم الله من فضله) 

وأيضا فقد ذكرنا فى تفسير قوله تعالى (قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبنْس 
المهاد) أن المود تكبرو | على النى صل الله عليه وسلٍ بكثر ة عددهم وسلاحهم وشدتهم ثم انه 
تعالى رد على جميع هو لا. الطوائف بأن بين أنه سبحانه هو مالك الملك فيؤتى ملكدمن يشاء ؛ فقال 
(تؤو الملك من تشاء وتنزع الملك تمن تشاء) 

فان قيل : فاذا حماتم قوله توه الملك من تشاء) عل إيتاء ملك النبوة » وجب أن تحملوا قوله 
(وتنزع الملك من تشاء) على أنه قد يعزل عن النبوة من جعله نبياً ؛ ومعلوم أن ذلك لايحوز 

لا ارابك من وجهين : الأول : أن اهمتعالى إذا جعل التنوة فى.فل رجل» فاذا أخرجها 
الله من نسله » وشرف بها إذسانا آخر من غير ذلك النسل . صم أن يقال انه تعالى نزعها منهم . 
واليهودكانوا معتقدينأن النبوة لابد وأن تكون فى بنىإسرائيل : فليا شرف الله تعالم داص الله 
عليه وسلم بها. صح أن يقال:انه ينزع ملك اانبوة من بنى إسرائيل إلىالعرب 

(والجواب الثاى» آل كدرك أناى عم قله (وتنزع الملك ممن انشماء 7 ولاتعطيهم 
هذا الملك لاعلى مع ىأنه يسلبه ذلك بعدأن أعطاه ‏ و نظيره ةولهتعالى (الله ولىالذين آمنواخرجهم 
من الظلمات إل انورديع أن هذا الكلام يتناو ول من لم يكن فى ظلمة الكفرقط » وقالالله تعالى 
يخراً عن الكفار أ: نهم قالوا للآنياء علهم الصلاة والسلام ( اماق طن فى ملا زر تلكا لاساء 


9 قو له تعالى اق املك من نشاء واتترّع المللك ع تشاء » الآية 


الاستقراء العام فى اللغة » وأنه غير جائز : فهذا جلة الكلام فى هذا الموضع 

((المسألة الثانية 4 (مالك الملك) فى نصبه وجهان : الآول : وهو قول سيبويه أنه منصوب 
على النداء ٠‏ وكذاك قوله (قل اللهم فاطر السموات والارض) ولا >وز أن يكون نعتا لقوله 
(اللهم) لآن قولنا (اللهم) جموع الام والحرف . وهذا الجموع لاعكن وصفه : والثانى: وهو 
قول المبرد والزجاج أن (مالك) وصف للنادى المفرد . لآن هذا الاسم ومعه اليم >نزلته ؛ ومعه 
«يا» ولا متنع الصفة مع امير »كما لابمتنع مع الياء 
(المسألة الثالثة 4 روى أن النى صلى الله عليه وسلم حين افتتح مكة وعد أمته ملك فارس والروم 

فقال المنافةون والمود : هههات هموات من أبن مد ملك فارس والروم ؛ وثم أعر وأمنع من ذلك 

وروى أنه عليه الصلاة والسلام لما خط الخندق عام الأحزاب » وقطع لكل عشرة أربعين 
دواع انار | حفرونخرج من بطن الخندق صخر كالتل العظيم ل تعمل فيها المعاول ؛ فوجبوا 
سلمان الى النى صلى الله عليه وس تفبره , وأخذ المعو لمن ساءانفلءا ضرماضربةصدعبا ؛ وبرقهنما 
برق أضاء مابين لابتيهاكا نه مصباح فى جوف ليلمظل . فسكبر وكبر ال ليون ؛ وقالعليه الصلام 
والسلام «أضاءت لى منها قصور المسيرةكاأنها أنياب الكلاب» ثم ضرب الثانية فقال : أضاءت لى 
منها القصور المر من أرض الروم» ثم ضر بالثالثة فال «أضاءت لى منها قصور صنعاء وأخبرى 
جبريل عليه السلام أن أمتى ظاهرة عل كلها فأبشرواء فقال المنافةون : ألا تعجبون من نيكم 
يعد الباطل وضخبرى أنه بيصر من يرب قصور الحيرة ومداين كسرى » وأنها تفتح لك » و أنتم 
خترون ادق يمن الموف لا اسط ون أن ع ديرا ف الى هده لل فوالته أعلم قال كين 
إن الله تعالى أمر نبيه أن يسأله أن يعطيه ملكفارس والروم وبردذلالعرب علهما » وأمره بذلك 
دليل على أنه يستجيب له هذا الدعاء . وهكذا منازل الأنبياء علهم الصلاة والسلام إذا أمروا 
بدعاء أستجيب دعاؤمم 5 

(إالمسألة الرابعة» (الملك) هو القدرة : والمالك هو القادر . فهَوله (مالك الملك) معناه 
القادر على القدرة . والمعنى ان قدرة الخلق على كل ما يقدرون عليه ليست إلا باقدار الله تعالى» 
فهو الذى يقد ركل قادر على مقدوره ؛ و لك كل مالكملوكه ؛ قال صاحب الكثما شاف (مالكالملك) 
أ بملك جنس الملك فيتصرف فيه تصرف الملاك فيا ملكون, ؛ واعلم أندتعالى لمابين كونه (مالك 
الملك) عل الاطلاق , فصل ,بعد ,ذلك وذ كن منه (أنواعا خسة 


(النوع الآول» قوله تعالي (تؤى الملك من نشاء وتتزع الملك ل تشماء) 0 | 


قوله تعالى دةا ل اللهم مالك الملك مو الملك من تقنًا أ الاية بي 


والأصل «هل» فضم «أم» اليا ايه اران ساد قول القراء وجوه : 0 لق كان 
الآمر على ما قاله الفراء لما صح أن يقال : اللهم افسل كذا إلا رف العطف » لآن القدير : 
يا أله أمنا واغفر لناء ول تحد أحداً يذكر هذا الحرف العاطف . وااثاتى : وهو حجة الزجاج أنه 
لوكان الأآمر يا قال . لجاز أن يتكلم به على أصله . فيقال «الله أم» م يقالدو يلم» شم يتكلر بع 
اللأصل فيقال «ويل أمه» الثالث : لوكان الأمر على ما قاله الفراء لكان <رف انداء محذوفا . 
فكان يحوز أن يقال : يا اللبم » فلا لم يكن هذا جائزاً علدنا فساد قول الفراء بل نقول :كان يحب 
ل ندا وها عاك ا أنه إحدر نيو أجابة [لدرا كن هده الوانججوة فقال: 
أما الأول فضعيف ء لآن قوله«يا ألله أم» معناه : ياألله اقصد , فلو قال : واغفر لكان المعطوف 
مغابراً للبعطوف عليه , فينئذ يصير ااسؤال سوااينأحدهما قوله «أمنا» والثانى قوله «٠‏ واغفر لنا» 
أما إذا <ذفنا العطفصارةوله . اغفر لنا 0 لقوله : أمنا . فكان المطلوب ااا )يئار ادا 
فكان ذلك 1 15000 القرات ,كال التاق حصفت أرنضا” لآن أضاه اناق 
يقال : يا أله أمناء ومن الذى يتكر جواز التكلر بتالك: :وأ يضاءفلاان كتيرا من الالفاط: لا مجر 
فها اقامة الفرع مقام: الأصل . ألا ترى أن مذهب الخليل وسيبويه أن قوله : ما أ كرمه . معناه 
أى ثى. أ كرمه ء ثم انه قط لا يستعمل هذا اكلام الذى زعموا أنهالاصل فى معرض التعجب » 
ككد| هين :وأنا الثالث فن الذى سم لم أنه لاوز أن يقال : باألليم وأنشد الفراء 
وان 82 مد ل ضلات ا اللبنا 

وقول البصريين : ان هذا الشعر غير معروف ؛ لخاصله تكذيب النقل : ولو فتحنا هذا 
الباب لم دق ثىء من اللغة والنحو سلها عن الطعن ؛ وأما قوله :كان يازم أن يكون ذكر <حرف 
11 اما جرابه نقد عدف حراف النداء' كقوله (يوسف أنها الصديق أفنا) فلا تعد أن 
مختص هذا الاسم بالزام هذا الحذف ثم احتج الفراء على فساد قو لالبدصمريين من وجوه : الأآاول: 
أنالو جعلنا اليم قانما مقام حرف اانداء لكنا قد أخرنا النداء عن ذكر المنادى : وهذا غير جائز 
البتة» فانه لايقال البتة «اللهيا» وعلى 0 كن الا كذلك”. اناق :'لو كان هذا خرف 
قائما مقام النداء لجاز مثله فىسائر الاسماء . حتى يقال : زيدم » وبكرم ٠م‏ جوز أن يقال : يازيد 
امار ث : لوكان الميم 21 قف الاك كا تتا لكبما احعنا قى الع 
الذى وديا ه. الرابع :لم بجد العرب :زيدون هذهالمييى اللأسعاء التامة لافادة معنى عض 00 
المماينة الكلمة الداخلة علا » فكان المصير اليه فى هذه اللفظة الواحدة حك على خلاف 


8 قوله تعالىد الهم مال مالك لات توف الملكامن نشاء » الآية 
2< 


1 20201 
ب لإا ل 


غ2 ين سا وض 2 65-5 7 3 ا 


0 مالك المأك توق املك مَن ا 7 والعد 


9 
ا ار د سح ل ا ير ا 


من لشماء وتذل ٠‏ دن عا يدك الخير لك على كل م “ىا دير «1؟0» رع ار 


3البار د كي 3 لمان : 1 ى هن ليت 0 ك3 ج ليت من من 


الى وترزق فنانتنا لعبر ات «/91» 

قوله تعالى ل( قل اللهم مالك الملك تؤنى الملك من تشاء وتنزع ذلك من شا ودر كن رما 
وتذل من نشاء ببدك الخير انك عل ىكل ثىء قدير توبل الليل فىالنهار وتويل النهار فى الليل وتخرج 
الى من الميت وتخرج الميت من الى وترزق من تشاء بغير <حساب) 

اعلم أنه تعالى لما ذكر دلائل التوحيد والنبوة وصحة دين الاسلام ء ثم قال لرسوله (فان 
حاجوك فقل أسَلمت وجهى لله ومن اتبعن) ثم ذكر من صفات المخالفين كفرم بالله » وقتلهم 
الأنبياء والصالحين بغير حق ٠‏ وذكر شدة عنادهم وتمردهم فى قوله (ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا 
من الكتاب) ثم ذكر شدة غرورثم بقوله (لن تمسنا النار إلا أياما معدودات) ثم ذكر وعيدثم 
بقوله (فكيف إذا جمعناهم ليوم لاريب فيه) أص رسول الله صل الله عليه وس بدعاء و بمجيد يدل 
على مباينة طربقه وطريق أتباعه » لطريقة هؤلاء الكافرين المعاندين المءرضين ؛ فقال معلما نببه 
كيف يمجد ويعظم ويدعو ويطلب (قل اللهم مالك الملك) وفى الاية مسائل 

(المسألة الأ ولى» اختلف اانحويون فى قوله (اللهم) فقال الخليل وسيبويه (الليم) معناه : 
أ ألله » والميم المشددة عوض من «يا» وقال الفراء :كان أصلها «ياألله أم نخير» فللا كثر فى 
الكلام حذفوا <رف النداء ؛ وحذفوا الحمزة من «أم»فصار «اللبم» ونظيره قول العرب «هل» 


2 


ايز 


الفليعاكة الال 


يطلب من مات د طبعه 


را يد 


مات ريع المضحفن الشزينت عيدان لزامة 
مسعع هم هه 


د 2 اا 65 ذاد 
حقوق الطمع واانقل #فوظه للتزمه 


طبع بالمطبعة الببية المصرية 


/اه١1‏ مجرية 


1١1/ 


١5 


قوله تعالى لحا ال كاي وعلبا 


كدت »6 

«ربنا ولاتحمل علينا إصراً» 
«ريئا ولا تحملنا مالا طاقة 
لنا هع 

«واءف عنا واغفر لنا» 


سورة ايلعم أن 


قولهتعالى «الم الله لا إله إلا هو الى 


ل 

درول التزواة. والانجيلة 
رزيل الفرقان» 

«إنالذين كفروا بايا تالله» 
دإن الله لاق عليه شىءرق 
الآرض ولا فى السماء» 
«هو الذى يصورك» 

ددر للدي أيل ‏ "علنك 
الكتاب» 

ان الذن فى قلوهم زيغ» 
«ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ 
هديتنا» 

ع ا 
لاريب فيه» 

«إن ادن كفرو! لن تعى 
عنهم أموالم» 

د كدت ١‏ ل فرعون» 


| 


ا 
| 


1 


اللا 


م 


م الفهردن 


فهر س الجرء السايع من تفسير الامام اافخر الراعة 


قو لوتعالى ذ قل للددينا اكفز او ااستعليوان 


رن 

«قد كاذلكم آيةفى فت نالتقتا» 
ويرونهم مثللهم رأى العين» 
«زين للناس <ب الشبوات» 
دقل أو نتم من ذلكم 
«الذين يقولون رينا إننا أمنا 
اعد اناك 

«الصايرين والصادةين» 
رشيد الله أنه لاإله إلا هو 
د« إن الدينعند الله الاسلام» 
دوما اختلفت الذين را 
اللكتان» 

دفان حاجوك فقبل أسلك 
وجهى لله» 

«دوقل للذين أوتواالكتاب» 
دإن الذين يكفرورن. 
بآنات الله» 

ألم تر إل الذن أوتوا تعدا 
من الدكتات »> 

دذلك بأنهم قالو ان ]ا 
النار إلا أناما معدو داكت 
«فكيف إذا جمعنام ليوم 
لاريب فيه» 


«ووفيتكل نفسما السرتاا 


0 


» وولهتعالى «لس عليك هدام‎ ١ 


/ 


4 


/: 


3 


للا 


اانا 


2) 


«وما تثفةورت إلا أاتعاء 
وجه ألله» 

«وما :فقوا من خير بوف 
ايم وأثم لانظلون» 
«للفقراء الذن أحصروا فى 
كزان 

«الذين ينفةو نأمو الحم بالليل 
والنهار سراً وعلانية» 
«الذين يأكلون الريا» الآية 
«ثن جاءه موعظة من ربه» 
20 عاد قار لتك صحاف 
النار مُ قبا خالدون» 
«يمحق الله الربا ويربى 
الصدقات» 

دوالله لاحب كل كفار ا ثيي» 
ياأما الذين آمنوا اتقوا الله 
وذروا مايق من الريا» 
فانلم تفعاوا فأذنوا بحرب 
مك الله ورسوله» 

«وإن كان ذو عسرة فنظرة 
إلى ميسرة» 

أن تصدقوا خير ل5» 
ا 
كسبت» 


3 5 


قله تعاكى ديا جنا" الدان آمنو ا" إذا 


الالا١‎ 


0 


الالنلا 


11لا 


١/ 


1 


١5 


تدايتتم بدين الى أجل مسمى 
امك 21 

دفان كان الذى عليه الحق 
سهممبأ» 

«واستشهدوا شهيدين من 
رجالم» 

دولا يأ بالشهداءاذامادعواء 
«ذلم 6 عند ألله» 

إل ان كبرو جار ضراو 
ساشقدز اذا تبايعتم » 


«واتقوا ألله ويعلسكم ألله » 


وإن كنت على سفر ول بحدوا 
كاتيا» 

«ومن يكتمبا فاند [ ثم قليه» 
«لله مافى السماوات وما فى 
الأرض» 

«وإن دوا ماق أنفسكم 8 
تخفوه» 


ار ول كا لول اله 
هن رانه» 

«وقالوا سمعنا وأطعنا» 
«غفر انكر ننا واليكالمصير» 
رلك انكف إل فسا إلا 
وسعبا» 


خا 


5 


”/ 


4 


5-5 


0 


قولهتعالى «اللهلاإلهإلاهوالحىالقيوم» 


رلا | كرآه فق الدين» 

«ومن يؤمم_ بلله ققد 
استمسك بالعروة الوثق» 
الله ولى الذين أمنوأ» 
«والذين كفروا أولياؤمم 
الطاغوت» 

«ألوتر الى الذىحاج ابراهيم 
ريه» 

رأنا أحى امه 

دقال ابراهيم فان الله يأنى 
اعمس من مرق كات 
ما من المغرب» 

دفمت الذى كفر» 
«أوكالذى م على قربة وهى 
خاوية على عروشها» 

دثم بعثه قال 5 لبت قال 
لبت يوما أوعض يوم» 
دنال بل لللتمانة عام ةانطر 
إلمطعامك وش رابكل يتسنه» 
(كيف ننشزها» 

«وإذ قال إبراهيم رك انان 
د 

«مثل الذين يتفقون أمواهم 
فى سبل الله» 


صفحه 


فهرس الجزء السابع من تفسير الامام الفخر الرازى 


5:8 قوله تعالى «وألله يضاعف و لشاء» 


5/ 


اه 


ه١‎ 


/اه 
/ه 


61 


64 


0) 


1 


5: 


5 
الا 
:0/7 


07 


كا 


2 


«الذين ينفقون أموالهم فى 
سبيل ألله» 

دولا خوف عليهم ولاثم 
حزنوك» 

«قول معروف ومغفرة خير 
من صدقة يتبعها أذى» 

« دالذى ينفق ماله رئاءالناس» 
«لايقدرون على ل 
1 

دوالله لا هدى الدَوْع 
ااسكافرين» 

«ومثل الذين ينفةو نأمواهم 
ابتغاء مرضاة الله» 
«أصاها وايل قآنت أكلها 
ضعقين » 

4 5د أن تكر نل ةا 
« ياأماالذين آمنوا أنفقوا من 
طيبات ما كسيتم » 
«الغيطان يعد الفقر» 
دوت الجكة منانقانة 
دوما أنققتم من نفقة أونذ رتم 
من نذر فان ألله يعليه» 
دوما للظالمين من أنصار» 
«إنتندوا الصدقات فنعاهى» 


هرس 
- إوحا و 
: رد اح 


بوشقهة 


اا 

4 4 

تع بس جه» (4» 
لالأماً) 

الث 0( 

ف 1 08 لو 4 


١4 ١‏ م ا 


ا ان 0 0 باعل ام يندا 


و ادل ملك اا ا 


ب لامالا كب 
ا 05 0 7 
راص فصي عي ا 00 
انسارعا ادن لات 1-6 11 5 
يك 0 0 5 00 
عيذ 1ه ا “ما لعا ريم 10 ود 4 ١‏ ا 
0 فزي الج 1 ايب 0 0 000 1 3 
5 ىه 14 لعل اناا كمم ان 0 10 ” 
ولك كشن رانك ان نيل 3 
الي" كنا اانا ل م ا 
تنما كارن اجبلا بنللء ةوبن ااا 
شيا جا يل هويا عانم نااك لخا يازا اكلا لخبلا 
' اررن) سبل بلطو ا الي بلعل لبان و1 جف 1 
هيك« وروي اغراررخيصاس ع الهم باينا فنا بن 1 ةا م 
ريسي اجنين بولقل ورم لد جع كح امي كر 0 
325237001100 لد سلفم ولبيو ا انك | كسيف و تاياعد 
9 ع 0 تابه ريه واي 1 ايد يي 
ادر يس كنا ا 0 يه را لما نسيل اراد 
1 00 ال اه ما الراوا اق لاسي لاني رمه . يا 0 ا 
ب سوفن اران ع 11ران 2 لايك ١‏ 


5 1 ئ المدائ ا ارما 7 خاى ! ارا 5 
ظ ارين روا ناف ليا 0 5 


ع ا 9 م خذيك ١‏ 0 ا ذا 


2 
0 0 1 
1 


5 


حسم 1 3 
3 22 7 ل ال 
د 
ا الا نه 

ل ارال 


ً قوله تعالى دووفيت كل نفس ما كسبت وثملا يظلمونءالاية دارفا 

وأيضا فن المعلوم أن ذلك اليوم لا فائدة فيه إلا الجازاة وإظهار الفرق بين المثاب والمعاقب . 
وقوله (لا ريب فيه) أى لا شك فيه 

“م قال ل[ووفيت كل نفس ما كسبت) فان حملت ما كسبت على عمل العبد جعل فى الكلام 
د (١‏ لنند ا ررقت كل شر زا ا شت 127[ الك أز عقاتء وان خلت ها كثيت 
على الثواب وااعقاب استغخنيت عن هذا الاضهار 

أم قال لومم لا يظلدون) فلا ينقص من ثواب الطاعات . ولا يزاد على عقاب السيئات 

واعلم أن قوله ل ووفيت كل نفس ما كسبت ) يستدل بهالقائلونبالوعيد . ويستدل بهأصحابنا 
نانيك بأن صضاحب الكيرة مؤرامل الصلاة رلك فى النان ء أما الأاولون.قالوا : لإآن ضاحب 
الكيبرة لاش كأنهمست<قااعقاب بتلكالكييرة » والايةدلتعلى أن كل نفس توف عملها وما كسبت 
وذلك شَتضى وصول العقاب إلى صاحب الكييرة 

رحعواننا: أن هذا من الععومات » و قدا تكلمنا فى ملك المعتزلةابالغمومات 

وأما أتخابنا فانهم يقولون : ان الموّمن استحق ثواب الابمان فلا بد وأن يوفى عليه ذلك 
الثواب؛ لقوله (ووفيت كل نفس ما كسبت) فاما أن يثاب فى الجنة ثم ,نقل إلى دار العقاب 
وذلكباطل بالاجماع , واما أن يقال : يعاقب بالنار ثم. ينقل إلىدار الثوا بأ بدا مخلدا وهوالمطلوب 

فان قيل : لم لاتجحوز أن يقال : ان ثواب إيمانهم حبط بعقاب معصيتهم ؟ 

قلنا : هذا باطل لانا بينا أن القول بالمحابطة محال فى سوزرة البقرة: وأيضا فانا نعلم بالضرورة 
أن واب توحيد سبعين سنة أزيد من عقاب شرب جرعة من لخر ء والمنازع فيه مكابر ؛ فبتقدير 
القول بصحة امحابطة يمتنع سقوط كل ثواب الايمان بعقاب شرب جرعة من ار ؛ وكان يحى 
أبنمعاذ رحمة الله عليهويقول : ثواب إممان لحظة . يسقط كفرسيعين سنة ؛ واب إان سبعين 
سنة كيف يعقل أن بحبط بعقاب ذنب لحظة . ولا شك أنه كلام ظاهر 


ثم الجزء السابع » ويليه ان شاء الله تعالى الجزء الثامن . وأوله قوله تعالى 
بقل اللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاء») عن الله تعالى على اله 


ع قوله تعالى «فكي ف إذا جمعنام ليوم لاريب فيه» الآية 

وأقول: كان من حقهأن لا يذكر مثل هذا الكلام » وذلك لآن مذهبه أن العفو حسن جائز 
من الله تعالى » واذا كان كذلك لم يلزم من حصول العفو فى هذه الآمة حصوله فى سائر لمم 

لنلمنا أنه يلزم ذلك ؛ لكن لم قلتم : ان القوم انما استحقوا الذمعلى بجر دالاخبار بأنالفاسق 
د من النار ؛ بل ههنا وجوه أخر : الأول : لعليم استوجيوا الذم على نمسم قطعوا بأن مدة 
عذاب الفاسق قصيرة قليلة » فانه روى أنهمكانوا يقولون: مدةعذابنا سبعة أيام : ومنهم من قال: 
بل أربعون ليلة على قدر مدة عبادة العجل . والثانى أنمم كانو ١‏ يتساهلون ىأضول الدينو يمواوال 
تقدير وقوع اللخطأ م: متاء .فان عذ لبتازقلنا/): .و هنذا خطأ .لان عندانا الحطن فى التوحة 1[ 
والمعاد .عذايه دام » لآنه كافر ». والكافر عذابه دام . والثالت : أنهم لما قالوا (لن , تمسنا 
النار إلا أياما معدودات) فقد استحقروا تكذيب تمد صلى الله عليه وس لم ؛.وياغتق دوا أله 
1 له فى تغايظ العقاب . فكان ذلك تصركاً بتكذيب محمد صل الله عليه وسلم » 
وذلك كفن:؛ والكافر المضن عل كفره لا شك أن عذابه مخلد »؛وإذاكان الآمر عل ما 53 اناه 
ثبت أن احتجاج الجباى ببذه الآية ضعيف » و تام الكلام على سبيل الاستيمب. مذ كر فا 
اله 

أما قوله تعالى (وغرهم فى دينهم ماكانوايفترون »فاع أنهم اختلفوا فى المراد بقوله (ماكانوا 
يفترون) فقيل : هو قوم (نحن أبناء الله وأحباؤ ه) وقيل : هو قوم (ان تمستا النار إلا أياما 
معدودات) وقيل : غرثم قولهم : نحن على المق وأنت على الباطل 

أما قولهتعالى (( فكيف إذاجمعناهم ليوم لاريب فيه 4 فا معنى أنه تعاليللا حكى عنهماغترارهم 
بمنانهم عليه من الجهل » بين أنه سيجىء يوم بزول فيه ذلك الجهل ٠‏ وينكشف فيه ذل كالغرور 
فقال (فكيف إذا جمعناهم ليوم لاريب فيسه) وفى الكلام حذف ؛ والتقدير : فكيف صورتهم 
وحاطم ويحذف الحال كثيراً مع كيف إدلالته عليها تقول : كنت أ كرمه وهو لم يزرى؛ فكيف 
لو زارتى أى .كيف حاله إذا زارنى » واعلم أن هذا الحذفيوجب مزيدالبلاغة لما فيهمن تحريك 
النفس على استحضار كل نوع من أنواع الكرامة فى قول القائل : لو زارف وكل نوع من أنواع 
العذان فى هذه الاية 

أما قوله تعالى (( إذا جمعناهم ليوم 4 ولم يقل فى يوم ؛ لآن المراد : 1 أو لحساب يوم 
خذف المضاف ودلت اللام عليه » قال الفراء : اللام لفعل مضمر إذا قلت : جمعوا ليوم اليس » 
كان المعنى جمعوا لفعل يوجد فى يوم انيس » وإذا قلت : جمعوا فى يوم انيس لم تضمر فعلا ؛ 


قوله تعالى «ذلك,أنهمقالوا لنتمسنا النار إلاأياما معدودات» الآية ‏ سم 

فانبقيل : كفت دعو إل حك كتاب لايؤمنوننيه ؟ 

قاذا : انهم إنما دعوا اليه بعد قيام الحججم الدالة على أنه كتاب من عند الله 

لإوالقول الثانى» وهو قول أ كثر المفسرين : انه التوراة واحتج القائلون بهبوجوه :الاول: 
أن الروايات المذكورة فى سبب النزول دالة عل أن القوم كانوا يدعون [التوراة فكانوا يأبون 
والثانى : أنه تعالى تحب رسولهيصل الته عليه وسلم من تمردهم واعراضهم : والتعجب انما بحصل 
إذا تمردوا عنحكم اللكاك الدئ معاون و ككنه الى ,ريون كقعه ,الفاليعة : أنهذا هواطاسب 
لما قبل الآية : وذلك لانه تعالى لما بين أنه ليس عليه إلا البلاغ ؛ وصبردعل ماقالوه فى تسكذ يبه 
مع ظهور الحجة » بين أنهم انما استعملوا طريق المكابرة فى نفس كتاهم الذى أقروا بصحته 
فستروا مافيه من الدلائل الدالة على نبوة مد صل الله عليه وسلٍ . فهذا يدل على أنهم فى غاية 
التعصب والبعد عن قبول الحق 

5 قوله (ايحكم بينهم) فالمعنى : ليحك الكتاب بينهم :واضافة الحكم إلىااآكتاب جازمشهور. 
وقرىء (ليحكم) على البناء المفعول . قال صاحب الكشاف : وقوله (ليحك ينهم ) يقتضى أنيكون 
الاختلاف واقعاً فما بينهم ‏ لا فها بينهم وبين رسول الله صل الله عليه وسلء ثم بين الله أنهم 
عند الذعاء يتولى.فريق منبسم.ومم الرومسناء الذين د (ومم معرضون) 
وفيه وجهان :الأول : المتولون ثم الرؤساء والعلماء؛ والمعرضون الباقون منهم » كانه قيل : ثم 
كول العلياء ؛ والاتباع معرضون عن الفيوال من النى صلل الله عليه وسلم 0 تولى علءائهم 
والثانى : أن المثولى والمعرض هو ذلك الفريق ٠‏ والعنى أنه متولى عن استماع الحجة فَذلكالمقام » 
ومعرض عن استماع سائر الحجج فى سائر المسائل والمطالب .كانه قبل : لا نظن أنه تولمعن هذه 
المسالة . بل هو معرض عن الكل 

وأما قوله تعالى لإذلك بأنهم قالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودات »4 فالكلام فى تفسيرهقد 
تقدم فى سورة اللقرة ؛ ووجه النظر أنه تعالى لما قال فى الآية الآولى (ثم يتولى فريق منهم وهم 
معرضون) .قال فى هذه الآية : ذلك التولى والاعراض امنا حصل بسبب أنهم قالوا : لن تمسنا 
النار إلا أياما معدودات ء قال الجبانى : وفيها دلالة على بطلان قول من يقول : ان أهل النار 
خرجون من النار ؛ قال : لآآنه لو صمح ذلك فى هذه الآمة لصح فى سائر الأمم » ولو نيت ذلك فى 
ائر الام لماكان الخير بذلككاذباء ولما استحق الزم » فلبا ذكر الله تعالى ذلك فىمعرض الذم: 
علمنا أن القول نخرو ج أهل النار قول باطل 


د.م افخر ‏ /0» 


س0 قوأه 00 دو لل كت ب ألله» الأية 


(المسألة لثالثة) ب" سيا لود وإ 0 0 5 1 00 إن راد 
وام ادن الهود زنياء وكانا ذوى شرف ٠‏ وكان فى كتابهم الرجم » فكرهوا رجمهما لشرفهما . 
ذرجكًا فى أمرهما إلى النى 7 الله عليه وسلٍ ل 1 عند راغخضة | رك الرجم 2 
الرسول صلى الله عليه وسلم بالرجم فأنكروا ذلك فقالعليه الصلاة والسلام : بينىوبينك التوراة 
فان فها الرجم فنأعلمك ؟ قالوا : عبدالته بنصوريا الفدى؛ فأتوابهو أحضروا التوراة. فلما أوعللى 
م بده علما » فالا .نسلام : قد جاوزموضعها يارسول ا فوجدوا 

آبة الرجم ؛فأمر النى صلى الله عليه وس هما فرجما ء فخضبت اليهود لعنهم الله لذلك غضبا شديداًء 
فأنزل 1 تعال هذه الآبة 

(والرواية لدم أنه صلى الله عليه وس دخل مدرسة اليهود » وكان فيها جماعة منهم فدعاهم 
إلى لاسلام فقالوأ : على أىدينأنت؟ فقا ل : علىملة إبراهيم؛ فقالوا : انإ براهيم كان مودنافقالصل 
الله عليه وسلم : هلدوا إلى التوراة . فأبوا ذلك فأنزل الله تعالى هذه الآية 

(١‏ والرواية الثالثة ) أن علامات بعئة عمد صلى الله عليه وسلٍ مذكورة فى التوراة ؛ والدلائل 
الدالة على حة نبوته موجودة فيا . فدعاهم النى صلى الله عليه وسلم الى التوراة » وإلىتلك الآءيات 
الدالة على نبوته فأبوا ء فأنزل الله تعالى هذه الآية» والمعنى أنهم إذا أبوا أزن بحببوا إلى 
التحام إلى كتامهم ؛ فلا تعجب من مخالفتهم كتابك فلذلك قال الله تعالى (قل فأتوا بالتوراة 
فاتلوها ان كنتم 0 والعتاه ا الرواية دلت على أنه وجد فى التوراة دلائل 
صحة نبوته » أذ لو علبوا أنه ليس ف التوراة ما يبدل على ّة نبوته » لسارعوا الى بيان ما فها 
ولكنهم أسروا ذلك 

والرواية الرابعة) أن هذا الحكم عام فى اليهود والنصارى ؛ وذلك لآن دلائل نبوة جمد 
صلى الله عليه وسلم كانت موجودة فى التوراة والانجيل ؛ وكانوايدعون إلى حكوالتوراة والانجيل 
وكانوا يأبونت 

أماقوله ل(إنصييا من الكتاب ) فالمراد منه نصيما منعلم الكتاب ء لانا لو أجر يناهعلى ظاهره 
فهم أنبم قد أوتواكل الكتاب والمراد بذلك العلماء منهم وثم الذين يدّعون الى الكتاب ٠‏ لأآن 
من لاعم له بذلك لا يدعى المه 

أها قواه تعالى لإيدعون الى كتاب الله ) ففيه قولان : الاول : وهو قول ابن عباس رضى الله 


عجمار اليك انالتريان 


فوله تعالى «أل تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب» الآية 5-4 
10 0 - ارم 2 52-2 - ال 
2-7 3 0 ص 2 5 حنات طوة ع 2 - (١‏ 


0 


006 -ه عم سهكرم مشر دده 


ييمم ثم يتولى : ترق ع وم 2 200 َلك با لا 9 ل نآ التآر 


هه د > و 20 ع هته - 26 2 6 - 
اياما سرادت وعرثم ف د اانا بفترون <5؟» فكيف إذا 


ذه عقي -ه 


سم 


14 
رس وا عاثرة شاه 6 ذل شر ماه ب 27 وى رج 


لوم لاواسيافه إواوضت كلع نفس ما كسيت وه لأيظلمون «دم, 


غنيمة والاسترقاق لهم إلى غير ذلك من الذل الظهر فيهم : و أما حبوطبا فى الآخرة فبازالة 
قات ل العقات 

(إالنوع الثاث من وعيدهم) قوله تعالى (وما لهم من ناصرين) 

اعلم أنه تعالى بين بالنوع الأول من الوعيد اجبماع أسباب الالام والمكروهات فى حقبم وبين 

بالنوع الثانى زوال أسباب المنافع عنهم بالكلية وبين-هذا الوجه الثالثلزوم ذلك فى حقبم على وجه 
لايكؤن 3 ناصر ولا دافع وألله أعلم 

قوله تسا (أرزر إلى الذين أوتوا نصيبا من لكتاب دعون إلى كتاب الله ليحك ب م 
يتولى فريق منهم وهثم معرضون ذلك أنهم قالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودات وغرثم فى دنهم 
ماكانوا يفترون فكيف إذاجمعناهم ليوم لاريب فبه ووفيت كل نفس ما كسبت وه, لايظلمون »4 

اعلم أنه تعالى لىا نبه على عناد القوم بقوله (فان حاجوك فقّل أسلمت وجهى لله) بين فىهذه 
الآية غاية عنادم » وهو أنهم يدعون إلى الكتاب الذى يزعمون أنهم يؤمنون به وهو التوراة, 
م انهم يتمردون ؛ ويتولون ؛ وذلك يدل على غاية عنادهم » وفى الاية مسائل 

(المسألة الآولى» ظاهر قوله (ألم ترإلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب) يتناول كلبم : ولا 
ا وى روصن دكار إلار اه شيذن دلق بغر أنه لين عل اهن التكتابٍ 
كذاك لأنه تعالى يقول (من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء اليل وهم يسجدون) 

(المسألة الثانية 4 قوله تعالى (أوتوا نصيبا من الكتاب) المراد به غير القرآن لأانه أضاف 
الكتاب إلى الكفار ؛ وهم البود والنصارى , وإذا كان كذلك وجب حله على الكتاب الذى 


كانوا مقرين بأنه حق : ومن عند الله 


لمكن يولة تال أ لتك الذين حرطت أعماهم فى الدنيا 0 والآخرة» الآية 


7 يصح نكن ا 
(السؤ ال الثانى» ما الفائدة 5 وله (ويهتلون النبيين لخسير <ق) كل الانبياء لا يكون 
إلا كذلك 


ارات در ا رعره ذلك ا اشرروة البقرة وامراد منه شر ح عظم ذنهم ٠‏ وأيضا وز 
أن يكون المراد أنهم قصدوا بطريقة ااظل فى قتلبم طريقة العدل 
(إالسؤال ااثالث) قوله (ويقتلون اانيين) ظاهره مشعر بأنهم قتلوا الكل ؛ ومعلوم أنهم ما 
قاو الكل وال كثر واللا النطت 
والجواب : الآلف واللام مولان على المعهود لا على الاستغراق 
لإ الصفة الثالثة) قوله (ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من ااناس) وفيه مسائل 
(المسألة الأولى) قرأ مزة وحده (ويقاتلون) بالآلف والباقون(ويقتاون) وهماسواء لآنهم 
قد يقاتلون فيقتلون بالقتال » وقد يقتلوس ابتداء من غير قتال وقرأ أذى (ويقتاون النبيين 
والذين يأمرون) 1 
( المسألة الثانية» قال الحسن : هذه الآية تدل على أن القائم بالآمر بالمعروف والنمى عن 
الممكك عد الخوت: إلى منزلته فى العظم متزلة الا نبياء ٠‏ وروى أن رجلا قام الى رسول الله صل 
الله عليه وسلم فقال : أى الجباد أفضل ؟ فال عليه الصلاة والسلام «أفضل الجهاد كلسة حق عند 
ساطان جائر» 
واعلم أنه تعالى كا وصفبم بهذه الصفات الثلاثة . فقد ذكر وعيدهم من ثلاثة أوجه . الأآول : 
قوله (فيشرمم بعذاب ألم ) وفيه مسااتان 
(المسألة الآولى) اتمبا دخات الفاء فى قوله (فبشرهم) مع أنه خبران لأنه فى معنى الجزاء 
والتقدر: من يكفر فيش رمم 
(المسألة الثاني44 هذا يمول على الاستعارة ٠‏ وهو أن إنذار هؤلاء بالعذاب قائم مقام 
رك رن اله لنعيم ؛ والكلام فى ح-قيقة البشارة تقدم فى قواه تعالى (وبشر الذين دارا 
وعملوا الصالحات) 
لإالنوع الثانى من الوعيد) قوله (أولئك الذين حيظت ت أعماهم فالدنيا والاخرة » 
اعل :أنه تغالى بين جد أن ”كاسن أعنال الكقار اعطلة فى الدنا و الاخرة أمارال ) دا 
المدح بالذم والثناء باللعن . ويدخل فيه ماينزل بهم مر القتل والسى . وأخذ الآموال منهم 


وله تعالى «ويةتلون النبيين غير <ق» الاية 56 


ماد ارين 

اعم أنه تعالى لما ذكر من قبل حال من يعرض ويتولى بقوله (وان تولوا فاتما عليك 
البلاغ) أردفه بصفة هذا المتولى فذكر ثلاثة أنواع من الصفات 

4 الصفة الأولى» قوله إن الذين يكفرون بيات الله‎ ١ 

فان قبل : ظاهربإلاية يقتضىكو نهم كافرين يجميع آدات الله والمهود واانصارى ماكانوا كذلك 

قلنا : الجواب منوجهين . الأاول : أن نصرف آيات الله إلى المعهود السابق وهوالقرآن: وحمد 

صل الله عليه ول . الثانى : أن تحمله على العموم ‏ ونقول إن من كذب بنبوة مد صلى الله عليه 
وسلٍ يازمه أن يكذب يجميع آيات الله تعالى : لآن من ناقض لايكون مو منا بثىء من الآيات إذ 
لوكان هومنا بثىء هنبا لامن باجيع | 

( الصفة الثانية 4 قوله تعالى (ويعتلون النسين لغبر حق 2 وقيه مسائل 

9 المسألة الأولى) قرأ الحسن (ويقتلون النبيين بغير حق) وهو للسالغة 

(إالمسألة الثاني 4 روى عن أ عبيدة بن الجرا أنه قال : قلت يارسو ل الله أىالنا سأشد عذابا 
يبوه القيامة؟ قال: رج ل قتلنبياً أو رجلاأص بالمعروف ونهئعنالمنكرء وقرأ هذه الآية ثمقال : 
ايا عيكد ةا فتلت بتو اسرائيل: ثلاثة.وأرتعينندا :هق أول الجهاتى مناعة زاحدة ققاءماثة رَجَل 
آنا شر رجلا من غباد بنى إسرائيل » قأمروا من قتلهم با معروف ونهوم غن اكز كتاوًا 
جميعاً من آخر اانهار فى ذلك اايوم فهم الذين 2 الله تعالى ؛ وأيضا القوم قتلوا بحى بن زكرياء 
وزعموا أنهم قتلوا عيسى بن مريم فعلى قوطم ثبت أنهم كانوا يقتلون الانبياء؛ وى الآية سؤالات 
لمن كان قْ زمن الرسول عليه الصلاة والسلام ع( وم بع ممم فل الاندياء 0 القائمين بالقسط 2 
فكيف ع ذلك 5 

والجواب من وجبين : الآول : أن هذه الطريقة لما كانت طريقة أسلافم حتت هذهالاضافة 
الهم 5 إذكانوا لم مصو بين وإطر يهم راضين ا صبع الابقد يضاف ل اس إذاكان راض.ا 
به وجاريا على طريقته . الثانى : ان القوم كانوا بريدون قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل 
الم مني إلا آذه تعالى عصمه منهم : فلباكانوا فى غاية الرغبة فى ذلك صم اطلاى هذا الاسم عليهم 
على سبيل المجاز يا يقال: النار محرقة : والسم قات لنب أ)3[ك مق تاهما إذا ادن القايق كلد عزنا 


1" قوله تعالى «ا نالذين يك ون يايات النها لاه 


س0 ب 0000 - 


-ه 000 2 هه - آذه 


00 0 0 شرم سَدَاب أل م 0 أولتك لين حَبطَتْ 


ات 5-9 -ه 


أعماهم قَّ ادن والاعية 0 من 0 «؟0» 


أنهم ليسوا من أهل القراءة والكتابة» فهذه كانت صفة عامتهم » وأنكان فهم من يكتب فنادر 
من ينهم والله أعلم 

+ المسألة الثالثة) دلت هذه الآبة على أن المراد بقوله (فانحاجوك) عام فى كل ااسكفار » لانه 
دخل كل .عن بدعن الكتان: حت اقول (الدن' أواوًاا الككدارا)! ود عل امن لذ كتاف !لاطت 
قوله (الآمبين) 

ثم قال الله تعالى (أأساتم ) فهو استفهام فى معرض التقرير » والمقصود منه الام قال 
النحويون : انما جاء بالأام فى صورة الاستفبام » لانه بمنزلته فى طلب الفعل والاستدعاء اليه إلا 
أن فى التعبير عن معنى اللأمر بافظ الاستفبام فائّدة زائدة » وهى التعبير بكون المخاطب معاندا بعيدا 
عن الانصاف ؛ لآن المنصف إذا ظهرت له الحجة لم يتوقف بل فى الحال يقبل ونظيره قولك .أن 
تضع لط المشالة ف ذاه التلحيطر ان لمك فك لكان هل فيفته ا كافانة فد( لاه انه 1ل اك ان اك للك 
بليداً قليل الفبم : وقال اله تعالى فى آية اخر (فهسل نتم منتهؤان) ,أو فيهه إشثارة! الى ؛التقاصا ١‏ 2 
الاإقاءاى لخر ص قسن عل تاق )امنب ارعه 

ثم قال الله تعالى بإ فان أسلموا فقد اهتدوا » وذلك لآن هذا الاسلام تمسك بما هدى اليه : 
وااللتمدلك بهذا يه 'النه تعالل يكو مبعدياة و عمل أن انه تعد ااهتدو الف رو التجاد ف 0 
إن ثبتوا عليه ثم قال (وإن تولوا) عن الاسلام واتباع مدصي الله عليهدوس (فاماعايك البلاغ) 

والغرض منه تسلية الرسول صل الله عليه ول وتعريفه أنالذى عليه ليس إلا إبلاغ الادلةواظبار 

الحجة فاذا بلغ اه به فقَد أدى عاعللة . والين عليهقب وى ” 5 قال (والله بصير بالعياد د) وذلكيفيد 
الوعد والوعد ؛ وهوظاهر 

قوله تعالى ل( إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النييين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون 


بالقسط من الناس فبشرمم بعذاب أليم أولئك الذين حبطت أعماطم فى الدنيا والآخرة وما طم 


قوله تعالى «وقل للذين أؤتوا الكتاب والآميين أ د لمتي» الآية للش 


داع عش ماكان قادراً على هذه الأشياء ‏ امتنع فى العقل أن أسل له . 0 أثقاد ا 2 
0-7 وانفع . ؛ وال ٠‏ تينم (الحفتيرة: 

(الوجه الخامس »4 بحتمل أيضاً أن ,' يكون هذا الكلام إشارة إلى طريقة ابراهيم عليه الصلاة 
لد 0لا 2108 سل أن اتيت ارس الاين )رهذا مروى عن اعباس أما قوله 
(أسللت وجهى لله) ففيه وجوه . الأول : قال الفراء أسليت وجهىته , أى أخلص عمل هيقال 
أسامت الثىء لفلان أى أخلصته له ؛ ولم يشاركه غيره فيه : قال: ويعنى بالوجه هبنا العمل كقوله 
(بريدون وجهه) أى عبادته : ويقال : هذا وجه الأمى ؛ أى خالص الآءر وإذا قصدالرجل غيره 
لحاجة يول : وجهت وجبى اليك : و يقال للمنبمك فى الثىء الذى لايرجع عنه : مر على وجهه . 
والثان!: أشلتت رجه ننه بأ أسلمت:وجة عمل للها واللتى أنكل ما يصدر ىقن الاعمالفالوجه 
ف الانان يبنا موعبيو داه الل تعال وزالانتياد لالملته و حكمه .| و الثالت: أسليت وجهى لهأ ى أسللت 
نفسى لله وليس ف العبادة مقام أعلى من اسلام النفس لله فيصير كانه موقوف عل عبادته .عاد لعن 
لا بؤاة 

وأما قوله لإومن اتبعز ) ففيه مسألتان 

(إالمسألة الأولى) حذف عاصم وحتزة والنكساتى» الياء من اتبعن اجتزاء بالكسر واتباعا 
للمصحف . وأثيته الآخرون على الأاصل 

(رالمألة الثاني «هن» فى محل الرفععطفا علىاتاء فىقوله (أسلمت) أىومعنى ا تبعنى أسل أيضا 

فان قبل :لم قال أسليت وءن اتبعن ؛ ولم يقل : أسليت أنا ومن اتبعن 

قلنا ؛ ان الكلام طال بقوله (وجبى'لله) فصار عوضا من تأ كيد الضمير المنصل » ولو قبل 
اتلك وريدم يحسن حتى يقال : أسلمت أنا وزيد ولو قال أسليت اليوم بانشراح صدر. ومن 
جاء معى جاز و <حسن 

ثم قال تعالى (وقل للذين أو توا الكتاب والآميين أأسلءتم) وفيه مسائل 

(المسألة الأولى) هذه الآية متناولة جميع الخالفين لدين مد صل الله عليه وسلم ء وذلك 
لآن منهم من كان من أهل الكتاب . سواءكان حقا فى تلك الدعوىكالمود والنصارى ؛ أو كان 
كاذبا فيه كالمجوس . وهنهم من لم يكن من أهل الكتاب .وهم عبدة الآوثان 

(إالمسألة الثانية4 انما وصف مشرى العرب بأنهمأميون لوجهين :الآول : أنهم لالميدعوا 
الكتاب الالهى ا م القن تتفلو يا من لذ رنلاء ول الكتط اا والناى :راق 0 المراد 


5 فول تعالى دفان حاجوك فقل ا وجوى لله » الآية 


0 : الأول : أن القوم,كانؤا مقربن بوجود الصائع ؛ ؛وكونة مسحجعا للعيادةء فكا ذا 
عليه الصلاة والسلام قال للقوم : هذا متفق عليه بين الكل فأنا مُستمسك بهذا القدر المتفق عليه 
وداعالاخلق اليه . واتما الخلاف فى أمور وراء ذلك وأتم المدعون فعليكم الاثيات . فان الييود 
بدعون التشبيه والجسءية ؛ والنصارى يدعون إهية عيسى » والمشركين .دعون وجوب عبادة 
الأوثان فهؤلاء مم المدعون لهذه الاشياء فعليهم إثباتها . وأما أنا فلا أدعى إلا وجوب طاعة الله 
تعالى وإعيواديته ؛.وهذا القدن متفق عليةة: وا نظيز :هذه .ا لآنة.ق واه تعالى (إنا أفل الكتاب تعالرا إل 
كلية سواء بيننا ويشكم أن الايد إلا اتدل تسرك يه شام 

لإوالوجه الثاى» فكيفية الاستدلالماذكره أيو مل الأصفهانى » وهوأنالهود والنصارى 
وعبدة اللآو ثانكانوا مقرين بتعظي ابراهيم صلوات الله وسلامه عليه ؛ والاقرار بأنهكان محما فى 
قوله صادقا فى دينه ‏ إلا فى زيادات من الشرائْع والاحكام » فأمم الله تعالى مدا صل الله عليه 
وس بأن يتبسع ملته فقال (ثم أوحينا اليك أن اتبع ملة ابراهيم حنيفا) ثم انه تعالى أمى مدا صلى 
لله عليه وسلم فى هذا الموضع أن بول كقول ابراهيم صل الله عليه وسلم حيث قال (انى وجهت 
وجهى للذى فطر السموات والأرض) فقول مد صل الله عليه وسلٍ (أسللت وجهى) كقول 
أبراهم عليه السلام (وجهت وجهى) أئ أعرضت عن كل معبود سوى الله تعالى » و قصدته بالعبادة 
وأخلصت له » فتقديرا لآب ةكأنه تعالى قال : فان نازعو كياجمد فى هذه التفاصيل فل : أنا مستمسك 
بطريقة ابراهيم ؛ و أنتم معترفونا بأن:طرايقته 'جققء أيذة عن كل اشنيية وتبة ؛ فكان هذاه 1[ 1لا 
القسك بالالزامات : وداخلا تحت ةوله ١‏ (وجادلم ؛ بالتى هى 0 

لإ والوجهالثالك» فى كيفية الاستدلالماخطر ببالى عندكتبة هذا الموضع ؛ وهوأنه ادعىقبل 
هذه الآية أن الدين عند ألله الاسلام لاغير ثم قال (فان حاجوك) يعنىفان ار رشق قولك (ان 
الدين عند الله الاسلام) فّل:الدليل عليه أنىأسلمت وجهىلله » وذلكلآن المقصودمنالدين إبما 
هو الوفاء بلوازم الربوبية والعبودية » فاذا أسلت وجهى لله فلا أعبد غيره ولاأتوقع الخير إلامنه 
ولا أخاف إلا من قهره وسطوته » ولا أشرك به غيره »كان هذا هو تمام الوفاء بلوازم الربوبية 
والعبودية . فصح أن الدين الكامل هو الاسلام : وهذا الوجه يناسب الآية 

إالوجه الرابع») ق كفة الاستدلال : ماخطرا ينال أنهذه الآبة.مناسّة القوله قغال حكالة 
عن أبراهم عليه السلام( لم تعبد ما لايسمع ولا بصر ولايغنى عنكشياً) يعنى لا تجوز العبادةإلا . 
لمن بكون نافع ضارا : ويكون أمرى فى يديه ؛ وحكمى فى قبضة قدرته ؛ فاذاكا نكل واحد يعم 


قوله كال دفان حاجوك فقلأسات وى لله الآية لشفا 


مهد هتره ماه 2ه 


الكتاب المي سكم فان 156 ف د اهتدوا ون 07 َم عَلْكَ 


الغ 7 بصير “عاذ 45٠١‏ 


ا 2-2 


كد ايند دان 1 فقد اهتدوا وان تولو افاما عليك البلاغ واللّه يصير بالعباد ) 4 
اعم أنه تخان ليا فكو إل اقل أن أهل:العكتاك اخملا من بعدما جاءه العم ١‏ وأبعاسااوا 
عل كي مع ذلك بين الله تعالى لرسول صلى الله عليه وسلم ما يقوله فى محاجت,م : فقال (فان 
حاجوك فة| ل أطللبيك رجه اله عن لاسر ن) وفى كيفية إبر اد هذا الكلام طُُ ريقان الكل : 
هذا اعن كن اعن ا وذلك للانه صبلى أله عليه وسلٍ كان قد أظهر طشم له على صدقه قبل 
نزولهذه الآبة-مرارا وأطوارا ؛ فان.هذه السورة مدنية » وكان قد أظهر لهم المحجوات بالقرآن: 
ودعاء الشجرة ؛ وكلام الذئب وغيرها . وأيضا قد ذكر قبل هذه الآية آيات دالة على حة دينه » 
تأوانها أنمةنها )ادك الطبيعة بقوله (انلى انيوم) ) عل فساد _ انصارى قٍِ إطة بة عيب عليه 00 
ما قررنأه فما تقدم 5 2 1 فر معجزة ماه وهن ار الى 2 لاماي 
فى تفسير قوله تعالى (قدكان لك آية فى فتتين التقتا) م بين صحة القول بالتوحيد ؛ وننى الضد والند 
والصاحبة والولد بقوله (شبد الله أنه لا إله إلا هو) ثم بين تعالى أن ذهابهؤ لاءالييودوالنصارى 
عن الحق . واختلافهم فى الدين » إتماكان لجل البغى والحسد : وفذلك مايحملبم على الاتقياد 
للحق ؛ والتأمل فى الدلائل لوكانوا مخلصين ؛ فظهر أنه لم ببق من أسباب اقامة الحجة على فرق 
لمانا قا إلا ,ؤقذ حصل ؛ فبعد هذا قال (فان حاجوك فقَل 5 وجهى لله ومن اتبعن) 
يعنى انا بالغنا فى تقرير الدلائل » وايضاح البينات . فان تركتم الأنف والحسد؛ ومسكت بها ؛ 
كنم نتم المهتدين : وان أعرضتفان الله تعالى من وراء مجازاتكم وا عن 1 تلن نز يق عاد به 
الكلام ؛ فان انحق إذا ا بتلى بالممطل اللجوج ؛ وأورد عليه الحجة حالا بعد حال » ققد يقول فىآخر 
الس : أما أنا ومن اتبعنى فلقادون.الكئق #مستسايوت آله.» مقللون عل :عبودية الله تغالى ».فان 
وافقتم واتبعتم الى الئ أن عليه يعد حقده الدلائل 21 ذكرتها فعد امنديم ل أعرضتم فان 
الله بالمرصاد ؛ فهذا طريق قد يذكره لمحتي الق ؛ مع المبطل الحمصر فى آخ ركلامه 
لالطريق الثاى4 وهو أن نقول : ان قوله (أسلمت وجهى لله) محاجة ؛ واظهار للدليل ٠‏ 


و كر 2 بي 


ام وله تعالى «فان حاجوك نقل أسلات وجبى : 8 الآيه 


6 0-62 خا 2 


ان حَاجوك كَل أسلنت وجهى شَدوَم أبن وقل دين أووا 


الأول : المراد ممم المهود ؛ واختلافهم أنمومى عليه السلام لما قربت وفاتهسلٍ التوراة المسبعين 
1 2 وجعل,م 1 علما 08 واستخاف لوشع 3 فلبأ دمذخى رن لعد ورك ا أكاء السبعين من 
بعد ما جاءهم العلم ف التوراة بغيا الننبه... ؤاتجاسدوا! عل اطلث الدنيا .(والتاي.!: [المزاد لسارم 
واختلافهم فى أمر عيسى عليه السلام بعد ما جاءهم العلل بأنه عبد الله ورسوله . والشالث : المراد 
الهود والنصارى واختلافهم هو أنه قالت المهود عزير ابن الله » وقالت النصارى 0 ابن الله 
وأنكروا 0 محمد صبى أله عليه وسلم 'وقالوا لق أحق بالنبوة منقريش ٠‏ لانم أميون وتكن 
أهل الكت 

7 الثانية ) ة ذو له (إلا من لعل هأ خا عم العلم) ) الآر اد مذ4ه إلا من بعد ماج هم الدلاما الك 
لو نظروأ فم | الحصل لم العلم » »انا لو حملناه على العلم لصاروا معاندين ؛ والعد أد 1 اجمع العظيم 
لا يصح » وهذه الآبة وردت فىكل أهل الكتاب وثم جمع عظيم ٍْ 

١‏ المسالة الثالثة» فى اتتصاب قوله (بغيا) وجهان : الأول : قول اللاخفش أنه اتتصبعل أنه 
مفعول له أى للبنى . كقولك : جئتتك طلب الخير ومنع الشر . والثانى ؛ قول الزجاج انه اتتصب 
على المصدر من طريق المعنى ؛ فان قوله (وما اختلف الذين أوتوا الكتاب) قام مقام قوله: وما 
له غرض للفعل ؛ وأما المصدر فهو المفعول المطلق الذى أحدثه الفاعل 

(المسألة الرابعة) قال الأخفش : قوله (بغيا بينهم) من صلة قوله (اختاف) والمعنى : وما 
اختلفوا بغيا بينهم ؛ إلا من بعد ماجاءهم العلم 8 بينهم » وقال غيره : المعنى وما اختلفوا إلا من 
بعد ماجاءهم العلم الا للبغى بينهم ؛ فيكو نهذا إخباراً عن انهم إنما اختلفوا للبغى . وقال القفال 
هذا أجود ون لوال 0 ل مم أنهم اختافوا مسلب مأ جاءهم من العلم 2 وآلثاف يفوك 
أنهم إنما اختلفوا لاجل الحسد واابغى 

ثم قال تعالى لإومن عفر بآيات الله فان الله سريع الحساب» وهذا تمديد » وفيه وجهان : 
الآول: المت افانه ستيصير الى :الله تحالى شيعا فتحاسهء أى بجا ز دعل كفره ... وااثالل ١‏ أللااة 
تال وله عله ر مضي إوالنن اع كفره باحصاء سريع مع كثرة الأعمال 

قوله تعسالى لإ فان حاجوك فقل أسلت وجهى لله ومن اتبعن وقل للذين أوتوا الكتاب 


قوله تعالى «وما اختاف الذين أوتو | الكتاب) الآية 35-7 


3 0 2 


وما لحتلية ال ينأو | الكتَابّ إلا 8 ف ٠‏ ماج ١‏ رس 


سدق ره 


57 يكفر با ادا كذ ري لناب 


* : من أسلم أى دخل فى اسل » كقوطم : أسنى 717 وأصل السلم السلامة . الثالث : قال 
بن الانبارى : المسل معناه الخلص لله عاد من قوطم : سلانتىء لقلان ؛ أى خلصله ‏ فالاسلام 
معناه إخلاص الدين والعقيدة لله تعالى : هذا ما يتعلق بتفسير لفظ الاسلام فى أصل اللغة . أمافى 
عرف الشرع فالاسلام هو الابمان » والدليل عليه وجبان : الأاول : هذه الآية فان قوله (ان 
الدين عند الله الاسلام) يقتضى أن يكون الدينالمقبولعندالته ليس إلاالاسلام .فل وكانالا .مان 
غير الاسلام وجب أن لا يكون الابمان دينا مقبولا عند الله , ولاشك فى أنهباطل . الثاتى : قوله 
تعالى (ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه) فلو كان الابمان غير الاسلام لوجب أن 
لا يكون الاءمان دينا مقبولا عند الله تعالى 

فان قيل : قوله تعالى (قالت الأعراب آمنا قل 7 تؤمنوا ولكن قولوا أسابنا) هذا صريح فى 
أ الاسلام مغاير للامان 

قلنا : الاسلام عبارة عن الانقياد فى أصل اللغة على ما بيناه : والمنافقون انقادوا فىالظاهر من 
خوف السيف ء فلا جرم كان الاسلام حاصلا فى حك الظاهر : والابمانكان أيضا حاصلا فى 
حك الظاهر ؛ لأنه تعالى قال (ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن) والابمان الذى يمكن ادارة 
الحكم عليه هو الاقرار الظاهر ؛ فعلى هذا الاسلام والايمان تارة يعتبران فى الظاهر » وتارة فى 
الحقيقة » والمنافق حصل له الاسلام الظاهر ؛ ولم يحصل له الاسلام الباطن ؛ لآن باطنه غير منقاد 
لدين الله » فكان تقدير الآبة :ل تسلموا فى القلب والباطن » ولكن قولوا : أسلبنا فى الظاهر : 
والله أعلم 

أما قوله تعالى إوما اختلف الذين أوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءهم العلل بغيا بينم و 
كفن بأيات الله ذان الله سريع الحساب» 

ففيه مسائل 

(إالمسألة الأ ولى) الغرض من الآية بيان ان الله تعالى أوضح الدلائل : وأزال الشبهات : 
والقوم ما كفروا الا لأجل التقصير ‏ فقوله (وما اختلف الذين أوتوا الكتاب) فيه وجوه : 


ف قوله تعالى دإن الدين عند الله الاسلام» الآية 


كر كن افش 
الاستدلالية : وكان هذا الخظاب مع المستدلين » لاجرم قدم تعالى ذكر العزيز على الحكيم 
قوله تعالى لان الدين عند الله الاسلام ) 
وفبه مسائل : 
(المسألة الأولى) اتفق القراء على كسر «إن» الا الكسانى فانه فتح «أن» وقراءة اج+هور 
ظاهرة لآن الكلام الذى قبله قد ثم » وأما فاده اللكساقق فلحو رون اذ 5 5ف اليه ا 
الآول : أن التقدير: شهد الله أنه لاإله إلا هو أن الدين عند الله الاسلام :وذلك لآن كونه تعالى 
واحداً موجب أن يكون الدين المق هو الاسلام ؛ لأندين الاسلامهوالمشتمل علىهذه الوحدانية 
والثانى: أن التقدير مذ ابنه نشت إله اللااهوك أن الدين عند الله الاسلام . الثالث : وهو قول 
البصريين : أن يحعل الثاتى بدلامن الآول ؛ ثم ان قلنا بأن دين الاسلامهوالتوحيد نفسه .كان هذا 


فريعيافل قولك : ضربت زيدا نفسه ؛ وان قلنا : دين الاسلام مشتمل على التوحيدكان هذا من 
ناك بال االلاتتتوال :ككقو الك #احرامك يدا ارناسنه 

فقيل لفطل تقذ وهاو ينا أن لابحسن إعادة اسم الله تعالى يا بقال: ضربت زيداً 
رأس زيد 

قلنا: قد يظورون الاسم فى موضع الكناية ؛ قال الشاعر : 

لا أرى الموت إسبق الموت ثى. 

وأمعالة كقيراة 

(المسألة لثانية» فى كيفية النظر من قرأ (أن الدين) بفتح «أن» كان التقدير : شبد الله لأاجل 
أنه لا إله إلا هوأن الد.نعند الله الاسلام : فان الاسلام إذاكان هو الدين!اشتمل على التوحيد ؛ 
والله تعالى شهد مبذه الوحدانية كان اللازم 5 ذلك أن يكون الدين عند الله الاسلام ٠‏ ومن قرأ 
(إن الدين) كي اهمرة , موجه الااتضالا :هو أنه اتعالى#بينأن التوكدأمر شه اتدصحته وكيك 
به الملائكة وأولو العلى ء ومتىكان الآمر كذلك لزم أن يقال (ان الدين عند الله الاسلام) 

(المسألة الثالثة) أصل الدين فى الاغة الجراء . ثم الطاعة تسمى دينا لأنها سبب الجزاء » وأما 
الاسلام ف معناه فى أصل اللغة ثلاثة أوجه: الأول : أنه عبارة عن الدخول فى الاسلام أى فى 
الانتقياد والمتابعة : قال تعالى (ولا تقولوا لمن ألق اليكم السلم) أى لمن صار منقاداً لك ومتابعاً لم 


قوله كال «العزم اكع الآية 1 
واللذة والآلام ‏ واقطع بتكل ذلك عد ل 0007 نمانظر فكيفية خلقة اده 
وأجر امالآفلاك ؛ وتقدير كل وأحد منها بقدر معين ؛ وخاصية معينة : واقطع بأن كل ذلك حكة 
وصواب؛ أمامايتصل بأمر الدين . فانظر إلى اختلاف الخاق فى العلم والجبل » والفطانة والبلادة ؛ 
والحا.اية والةواية» واقطع بأكل ذلك عدل وقسط ؛ ولقسد خاض صاحب الكشاف هها فى 
التعصب للاعتزال ؛ وزعم أن الآية دالة عىأن الاسلام هوالعدل والتوحيد ؛ وكان ذلك المسكين 
بعيداً عن معرفة هذه الآشياء . إلاأنه فضولى كثير الخوض فما لايعرف » وزع أن الآية دات على 
أن م نأجازالرؤية أوذهب إلى الجبر لم يكن عل دين الله الذى هوالاسلام : والعجب أن أكايرالمعتزلة 
وعظاءهم أفنوا أعمارهم فطلب الدليلعإ أنه لوكان مزئناء لكان جنها ».وما وجدواافيه سو 
الرجوع إلى الشاهد من غير جامع عقلى قاطع ؛ فبذا المسكين الذى ماشم رائحة العلم نوخد 
ما درك المرل والت ل فية مق ذلك للبكين وض ينها اسه الانه ينا اعتلاك 
أن تال عاذ جيم الجومياك ٠١‏ واقترزفك زأهاالمبك لاتكمه أن يقلئلة عل الت الجبلا ».قلا 
اعترف مذا الجبر » فن أبن هو والخوض ف أمثال هذه المباحت » ثم قالالله تعالى (لاإله إلاهو) 
والقاتات'ى إعادتة وجوه : الآول : أن تقد الآنة :شبد الله أنه لاإله إلا:هو #ؤإذا:شبد:.ذلك 
فقد صح أنه لاإله إلاهو : ونظيره قول من يقول : الدليل دل على وحدانية الله تعالى : ومىكان 
للش القول بوحدأنمةالله تعالى ٠‏ الثانى : أنه تعالى لما أخير أن التهشهد أنهلاإلهإلاهوء وشبدت 
الملائكة وأولوا العلى بذلك صار التقديركا نه قال : يا أمة عمد فقولوا أنتمعلى وفقشهادةاللهوشهادة 
الملانكة وأولى العلل لا إله إلا هو ؛ فكان الغرض من الاعادة الام بذكر هذه الكلمة على وفق 
تلك الششهادات . الثالث : فائدة هذا التكرير الاعلام بأن المسل بحب أن يكو نأبداً فى تكرير هذ 
الكلمة : فان أشر ف كلمة يذكرها الانسان هى هذه الكلمة . فاذا كان فى أ كثر الاوقات مشتغلا 
كم وبتكريرها اد 5 الغنادات" : فكان العزضن )من التكزئن: ف هقانا الانة 
حش العباد على تكريرها . الرابع : ذكر قوله لا إله إلا هو أولا ؛ ليعلم أنه ا العيادة إلا له 
تعالى: وذكرها ثانيا ليعلم أنه القا” م ب لقسط لا يحور ولا يِظهم 
أما قوله ل العزيز الحسكير) فالعزي نإشارة الى كال القدة , والحكيم إشارة الى كال العلم : وهما 
الصفتان اللتان يمتنع حصول الالهية الا معبما . لآن كونه قاتما بالقسط لا يتم إلا إذاكان عالما 
بمقادير الحاجات : وكان قادرا على تحصيل المبمات . وقدم العزيز على الحكيم فى الذكر لآن العلم 
كر نه تعالى قادرا متقدم على العلم كونه عالما فى طري قالمعرفة الاستدلالية : فلباكانمقدماقالمعرفة 


م قوله تعالى«قائما بالقسط عالاية 
(أن الدين عند الله الاسلام) بفتح «أن» فعلى هذا يكون المعنى : شبد الله أنالدينعندالتهالاسلام 
ويكون قوله (إنه لاإله إلا هو) اعتراضا فى الكلام ؛ واعلم أن هذا الزااف لا بعوى طالل اران 
هذه 11د غين:مقيوالةا عند الخلنا: .وا تقد ر :أن » تككران امترؤلة لكن | العراء الأاولا لحن قا 
فالاشكال الوارد عليها لا يندفع بسبب القراءة الاخرى 

(المسآلة الثانية) المراد من «أولى العلم» فى هذه - الذينعر فوا وحدانيته بالدلائل القاطعة 
لآن الشهادة إنما تسكون مقبولة ؛ إذاكان الاخبار مقرونا بالعلم » ولذلك قال صل الله عليه وسلم 
دإذا علمت مل الشمس فاشبد» وهذا يدل على أن هذه الدرجة العالية والمرتبة الشريفة لدت 
إلا لعلماء الأأصول 

ما قوالها تعالع إقاكا بالقسط ) ففيه مسائل 

السألة الآ ولى) «قائما بالقسط» متتصب ء وفيه وجوه : الأول : نصب على الال 
ود احناها #التقا نه فيل انتدقا عا (بالفسط 4 و نان جور إن كارك كال ا 
تقدره : لا إله إلا هؤ'قاتما بالقسط . ويسمئ هذا حالا مؤكدة » كقولك : أتانا عبد الله شجاعا 
وكقولك : لارجل الاعبد القهشجاعا . والوجه الثانى : أن يكونصفةالمنى »كا نهقيل : لاإله قاتما 
بالقسط إلا هو . وهذا غير بعيد . لآنهم يفصلون بين الصفة والملودصوف 

والوجه الثالث» أن يكون نصبا على المدح 

فان قيل : أليس من حق المدح أن يكون معرفة » كقولك : امد لله اميد 

قلا 333ب نا ككرة اأرطلا “ولق للبارا: 

ويأوى الى نسوة عطل وشعثا مراضع مثل اسعالى 

(المسا ألة الثانية ) قوله (قاتئمابالقسط) هله وتان ٠:‏ الدول :"أنه حال من المو شين والتدد "١‏ 
ا العم حال كو نكل واحد منهم قائما بالقسط فى أداء هذه الشبادة 

(إوالقول الثانى) واعزاكو نغروي لمم انلها لام اداه 

(المسأله ااثالثة4 معنى كونه (قانما بالقسط) قائما بالعدل : 5 يقال : فلان قائم بالتديير ؛ 
أى بريه عل الاستفامة 

واعم أن امنا الطدل لله فا هوا متطن اباط رالذاننا + وق ماهر قط اك االددن !الا 1 
بالدين : فانظر أولا فى كيفية خلقة أعضاء الانسان ؛ حتى تعرف عدل الله تعالى فيهاء ثم انظر إلى 


اختلاف أحوال! لخاق ف الحسن والقبح ؛ والغنى والفقر: والصحة والستم . وطول العمر وقصره 


170 


قوله تعالى «وشهد الله أنه لا إله إلا هو» الآية ع 


والبراهين ؛ أما الملائكه فقد بينواذلك للرسل عليهمالصلاة والسلام : والرسل للعلماء : والعلماء لعامة 
الخلق» فالتفاوت إتماوقع فى الثى,لذى به حصل الاظهار والبيان : فأمامفبوم الاظرار والبيانفهو مفهوم 
واحدفىح ق الله سبحانهو تعالى. وفىحقاللا:25 ؛ وفىحق أولى العلل فظب رأن المفبوم من الشبادة واحد 
على هذ ين الوجهين» وال مقصودمن ذلك كا نه يول للرسول ص| اللهعليه وسل: انوحدانيةاللهتعالى أ مرقد 
ثبت بشهادة الله تعالى ؛ وشهادة جميع المعتبرين من خلقه » ومثل هذا الدين المتين : والمنهج القوحم . 
لايضعف خلاف بعض الجبال من النصارى وعبدة الأوثان » فاثبت أنت وقومك ياشمد علىذإك 
فانه هو الاسلام والدين عندالله هوالاسلام 

لإالقول الثاى» قول من يقول : شبادة الله تعالى على توحيده ؛ عبارة عن أنه خلق الدلائل 
الدالة على توحيده ‏ وشبادة الملائكة وأولى العلم عبارة عن إقرارثم بذلك : ولماكان كل واحد 
هن هذين لاسن سعىشيادة »لم بعد أن بجمع بين الكل ف اللفظ . ونظيره قوله تعالى (إن الل 
وملائكته يصلون عل الننى ياأمها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسلما) ومعلوم أنااصلاة منالله 
غير الصلاة من الملائكة . 5 الملائكة غير الصلات من الناس ؛ مع د جمعبم فى اللفظ 

فان قيل : المدعى للوحدانية هوالته : فكيف يكون المدعى شاهدا ؟ 

الجواب من وجوه : الأول : وهوأن الشاهد الحقيق ليس إلاالته ‏ وذلك لأنه تعالى هوالذى 
خاق الأشياء وجعلباد لائل عل ىو حيده ؛ ولولاتلك الدلائل ل اكت الشبادة »ثم بءدذلك نص ب تلك 
الدلائل هوالذى ونقالعلماء لمعرفة تلك الدلائل : ولولاتلك الدلائل الى نصما الله تعالى وهدى 
ايها لعجزوا عنالتوصل ما إلى معرفة الوحدانية : ثم بمدحصول العلم بالوحدانية ؛ فهوتعالىوفةهم 
رشا غيرهم إلى معرقة التوجيد ».و إذاكان الآمر كذلككان الشاهد عل الوحدانية.لس 
إلاالله وحده ؛ ولهذا قال (قلأى ثىء أ كبرشبادة قل الله) 

لإ والوجه الثانى فى الجواب) أنه هو الموجود أزلا وأبداً » وكل ماسواه فقد كان فى الازل 
عدما صرفاء ونفيا محضاء والعدم يشبه الغائب » والموجود يشبه الحاضر ؛ فكل ما سواه فد كان 
غائيا » و بشبادة الحق صار شاهدا ؛ فكانالحق شاهداً على الكل ؛ فلبذاقال (شبدالته أنهلاإله إلاهو) 

لإوالوجه الثالث) أن هذا وانكان فى صورة الشمادة ؛ الا أنه فى معنى الاقرار ٠‏ لآنه لما 
أخبر أنه لاإله سواه »كان الكل عبيداً له : والمولى الكريم لا يليق به أن مخل بمصالل العبيد : فكان 
هذا الكلام جاريا مجرى الاقرار بأنه بحب وجوب الكرم عليه أن يصلح جهات جميع الخاق 

بإالوجه الرابع فى الجواب» قرأ ابن عباس (شهد الله إنه لاإله إلا هو) بكسر «إنهء ثم قرأ 


57 . قوه تعالى «شبدالته أنه لاإله إلاغى» اليد 


لم ع 


ل اكد وأوار | الء م 5 بالقسط لآ! 1 


حذف واو ااءطف عنهاما فى قوله (هو الله الخالق البارىء المصور) إلا أنه ذكر هنا وأ والعطاف 
وأظن والعلم عند الته أن كلمن كان معه واحدة من هذه الخصالدخل تحتالمد حالعظي واستوجب 
هذا الثواب الجزيل والله أعلم . 

قوله تعالى لإ شبد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأواو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو 
العزيز ال حكيم) 

اعم أنه تعالى لما مدح المؤمنين وأثتى عليهم بقوله (الذين يقولونربنا إننا امنا) أردفه بأذبين 
أن دلائل الامان ظاهرة جلية : فقال (شهد الله) وفيه مسائل 

(المسألة الأولى» اعلم أنكل ما يتوقف العلل بنبوة مد صلى الله عليه وسل عِلى العلم به؛ فانه 
لامكن إثماته.ولدلائل السمحبة.أما مالايكون كذلك فانة يحون :إثيانة بالدلاثل الشمعية وى /الحى 
الملات. وق .دق أوك العلى ؛ لسكن العلل بصحة نبوة جمد صلى الله عليه وس لديتواقفه غم 
العلم بكون الله تعالى واحداً » فلا جرم جوز إثبات كون الله 00 وإجدا #وطر اا" لد لفتل 
اأسمعية القرانية. 

إذا عرفتهذا فنقول : ذكروا فىقوله (شبد الله أندلاإله إلا هو والملائكة وأولو العلم) قولين: 

أحذهها + أن الشباذة :من الله اتعالى + أوامن/الالامكة اومن أواق العلم بمعنى واحد 

لإوالقول الثاق) أنه ليس كذلك» أما القول الآول فيمكن تقريره من وجهين 

الوجه الأول » أن تبجعل الشمادةعبارة عن الاخبارالمقرونبالعل ؛ فهذا المعنى مفبوم واحد 
وهو حال وإ فق االظة الك و قيدق ١‏ لاحك وق إخى ازا العلم ٠‏ أما من الله تعالى فد أخير 
فى القراق عن كورته.و ادا لا إله معد ء وقد نينا ,أن الك بالدلالة الممعلة ##اقذة | النالة 14 
اما الملائكة وأولى العم فكلهم أخبروا أيضا أن الله تعالى واحد لاشريك له ؛ فثبت على هذا 
التقرير أن المفهوم من الشهادة معنى واحد فى حق الله » وفى حق الملالكة » وفىحق أولى العلم 

لإ الوجه الثانى )4 أن تجعل الشبادة عبارة عن الاظهار والبيان : ثم نقول : انه تعالى أظهر ذلك 
راك خلق مايدل على ذلك ؛ أما الملانكة وأولوا الع فقد أظهزو ا اذللك: وزيينوه يقر ينال الئل 


وله كان الصا ورين والقبالديين ع الآية م 


ولسخر إذا أكل فى ذلك الوقت . واعل أن المراد منه من يصللى الا ل شم يتبعه ل هار لدم 
لآن الآنسان لا يشتغل بالدعاء والاستغفار ؛ إلا أن يكون قد-صل قبل ذلك » فقوله(والمستغفررين 
بالأسحار) يدل على أنهم كانوا قد صلوا بالليل ؛ واعلم إن معانو ل ل ع ات قرة 
الاءمان » وفى كال العبودية منوجوه : الآول : أن فىوقت السحر يطلع نورالصبح بعد أنكانت 
الظلمة شاملة للكل . وبسبب طلوع نور الصبحكان الاموات يصيرون أحياء . فهناك وقت الجود 
العام ؛ والفيض التام ؛ فلا يبعد أن يكون عند طلوع صبم العالم الكبير : يطلع صبح العالم الصغير » 
طهور ون جلزل الله تعال فى القلت.. والثاى : أن و قت السحر أُطنت 1 وقات أأنوم » فاذا 
. أعرض العبد عن تلك اللذة » وأقبل عا العبودية »كانت الطاعة أ كمل . والثالث : نقل عن ابن عباس 
(والمستغفرين بالاسحار) يريد المصلين صلاة الصبح . 

(المسألة الثالثة 4 قوله (والصابرين والصادقين) أ كل من قوله : الذين يصبرون ويصدقون» 
لأن قوله (الصابرين) يدل على أن هذا المعنى عادتهم وخلقهم » وأنهم لا ينفكون عنها 

(المسألة الرابعة 4 اعل أن للهتعالىع ل عباده أ نو اءامن التكليف . والصابرهومنيصبرع ىأداء جميع 

أنواعهاء ثم انالعيدقد يلتزم من عند نفسهأنو اعا أخرمن الطاعات ؛ إمابسبب الاذرء وإمابسببالشروع 
فيه : وكال هذه المرتبة أنه إذا التزم طاعة أن يصدق نفسه فالتزامه » وذلك بأن يأتى بذلك الملتزم 
من غيراخلل البئة6.ولماكانك:هذة المرزثنة متأخرة غن“" الآ وك لاجرم ذكرا.ستحانه؛ الصابرين 
أولا ثم قال (الصادقين) ثانيا , ثم انه تعالى ندب إلى امو اظبةعلى هذين النوعين من الطاعة ؛ فال 
(والقانتين) فهذه الألفاظ الثلاثة للترغيب ف المواظبة على جميع أنواع الطاعات ؛ ثم بعد ذلك ذكر 
الطاعاتالمعينة : وكا ن أعظ الطلعاف كدق أب إن لزأعكافيا د مم ا كال مر الله للاشاراة بعؤالة 
عليه السلام «والشفقة على خاق الله) فذكرهنا بقوله (والمنفقين) والثانية : الخدمة بالنفس » وإليه 
الاشارة بقّوله «التعظيم لأمر الله» فذكره هنا بقوله (والمستخفرين بالاسحار) 

فان قبل : فلم قدم هنا ذكر المنفقين على ذكر المستغفرين » وأخر فى قوله «التعظيم لامر الله 
وااشفقة على خلق الله 

قلنا : لآن هذه الآية فى شرح عروج العبد من الادنى إلى الاشرف ؛ فلا جرم وقعادتم بذكر 
المستغفرين بالاسحار » وقوله «التعظيم لاد الله» فى شرح نزول العبد من ن الأشرف إل )اللادى: 
فلا جرم كان الترتيب بالعكس 

(المسأ لة الرابعة) هذه الخنسة إشارة إلى تعديد الصفات لمودوف واحد ؛ فكان الواجب 


/؟ - فخر -0» 


لضا قوله تعالى (الصابرين والصادةين» الآية 


3 “ققد اح ان ل رن أ- 7 ك2 
الصارين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفربن بالاسحار »1١1/<«‏ 


م سب تت ع ل 


قوله تعالى لإ الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستخفرين بالأاسحار» 

وفيه مسائل 

(المسألة الآ ولى) (الصابرين) قيل نصب عل المدحبتقدير : أعنى الصابرين » وقيل : الصابرين 
قَْ موحجع جر عل البدل من الذين 

((المسألة الثانية 4 اعل أنه تعالى ذكر هبنا صفات خمسة 
وفى ترك الحظورات ٠‏ وكونهم صابرين فى كل ماينزل.هم من ا لحن والشدائد , وذلكبأن لايجزعوا 
بل يكونوا راضين فى قلوبهم عن الله تعالى »ما قال (الذين إذا أصابتهم مصيسة:قالواا فا الله و إنا 
الآية ندل على أنهم انما استحقوا تلك الدرجات العالية من الله تعالى بسبب الصبر . ويروى أنه 
وقف رجل عل الشبل فقال : أى صبر أشد على الصابرين ؟ فقال : الصبر فى الله تعالى » فال : لا 
فقال : الصبراتهتعالى » فقال : لا. فقال : الصبرمع الله تعالى » قال : لا. قال: فايش ؟ قال : الصبرعن 
الله تعالى ؛ فصرخ الشبلى صرخة كادت روحه تتاف 

وقد كثر مدح الله تعالى للصابرين فقال (والصابرين فى البأساء والضراء وحين البأس) 

((الصفة الثانية) كونهم صادقين » اعلم أن لفظ الصدق قد يحرى عل القول والفعل والنية » 
فالصدق ف القول مشهور . وهو مجاننة الكذب ٠‏ والصدق ف الفعل : الاتبان هه وترك 
الانضراف عنه قبل تمامه . يقال : صصدق فلان فى القتال ٠‏ وصدق فى الخلة » ويقال فى 
اأطده : كنك ف اأقتال 2 واكديلا قَّ الجملة » والصدق قْ النية إمضاء العزم 3 والاقامة عليه حَى 
يبلغ الفعل 

( الصفة الثالشة »4 كونهم قانتين ؛ وقد فسر نأه قّ قوله تعال (وقوموا لله قانتين) وباملة فهو 
عبارة عن الدوام عل العبادة 3 والمواظية علما . 

الصفة الرابعة) كونهم منفقين ؛ وويدخلفيه انفاق المرء عل نفسه وأهله وأقاربه وصلةرحمه 
وى "الركاة لهاك و متائر وجوه الئر.. 

الصفة الخامسة »4 كونهم مستغفرين بالأسحار ؛ والسحر الوقت الذى قبل طلوع الفجر ؛ 


قوله تعالى «الذين يةولون ربنا أننا آمنا » الآية م 


6 8 مس 


0 دين يقولونَ ريا إن آمَنا فأغفر لنا ذوياو قا عَدَابَ الآر 1 

كال الك كرلرن ريا انها انأ فار لناذتوينا وكاعةاب الآن) 17171 7 

فى الآبة مسائل 

(المسألة الأولى» فى إعراب موضع (الذين يقولون) وجوه : الول : أنه خفض صفة للذين 
انقوا ؛ وتقدير الآية : للذين اتقو الذين يةولون ؛ و>وز أن يكون صفةالعباد ..والتقدر.: الله 
بصير بالعباد وأو لك ثم المتقون الذين لم عند رمهم جنات ثم الذين يقولون كذا و كذا .والثا 
أن يكوتف نصبا على المدح . والثالث : أن يكون رفعا على التخصيص ٠‏ والتقديرٍ : هم الذين 
كد راكذا 

لإا المسألة الثانية) اعلم أنه تعالى حكى عنهم أنهم قالوا : ربنا اننا آمنا ثم انهم قالوا بعد ذلك : 
فاغفر لنا ذنوبنا . وذلك يدل على أنهم توسلوا بمجرد الابمان الى طلب المغفرة والله تعالى حكى 
ذلك عنهم فى معرض المدح لم ؛ والأناء علهم » فدل هذا على أن العبد بمجرد الايمان يستوجب 
الرحمة والمغفرة من الله تعالى ‏ فان قالوا : الءمان عبارة عن جميع الطاعات أبطانا ذلك علبيم 
بالدلائل المذكورة فى تفسير قوله (الذين يؤمنون بالغيب) وأيضا فن أطاع الله تعالى فى جميع 
الأمور ؛ وتاب عن جميع الذنوب »كان إدخاله الذار قبيحا من الله عندهم : والقبيح هو الذى يلزم 
من فعله ء إما الجهل ؛ وإما الحاجة , فبما محالان . ومستازم المحال محال » فادخال الله تعالى 
إياثم النار محال؛ وما كان محال الوقوع عقلا كان الدعاء والتضرع فى أرف.. لا يفعله الله 
عبثا وقبيحا ء ونظير هذه الآية قوله تعالى فى آخرهذه السورة (رينا اننا سمعنامناديا ينادى للا مان 
لا برب فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار) 

فان قيل : أليس أنه تعالى اعتبر جملة الطاعات فى حصول المغفرة حيث اتبع هذه الآية بقوله ' 
(الصابرين والصادقين) 

تنا نأو يل هده الاآية يكن لاد كرناة ذلك لان تعالى جعل مز ذالاتمنان و شئلةإلطلب 
المغفرة ؛ م ذكر بعدها صفات المطيعين وهى كو:هم صابرين صادقين ؛ ولوكانت هذه الصفات 
شرائط لحصول هذه المغفرة لكان ذكرها قبل طلب المغفرة أولى ؛ فلا رتب طلب المغفرة على 
مجرد الامان ء ثم ذكر بعد ذلك هذه الصفات ؛ علمنا أن هذهالصفات غير معتبرةفى حصو لأصل 
المغفرة : وابما هى معتبرة فى حصول كال الدرجات 


له لو تعالى دراه لصير بالعباد» الآبة 


اي م ال اك 00 ف كم النعم 
الموجودة فيا ؛ من المطعم والمشرب والملإس والمفرش والمنظر ؛ وباجملة فالجنة مشتملة على جبيع 
المطالبيء كم قال تعالى (فيها ماتشتهى الأانفس وتلذ الاعين) 

ثم قال (خالدين فيها) والمراد كون تلك النعم دائمة 

ثم قال ل وأزواج مطهرة ورضوان من الله »4 وقد ذكرنا لطائفها عند قوله تعالى فى سورة 
البقرة (و هم فهها أزواج مطهرة) وتحقيق القول فيه أنالنعمة وان عظمت فانتتكامل إلابالآزواج 
إللوانى لايحصل الانس إلا من » ثم وصف الازواج بصفة واحدة جامعة لكل مطلوب . فال 
(مظيرة) ويدخل/يق ذلك: الطبازة من الحيضل والنفاس وثار اللاحوال الى تظير ع الن ا فا 
الدننا مما ينفرعنه الطببع ٠‏ وددخل فبه كو من مطبرات من اللاخلاق الدميمة . ومن القبح ٠‏ والشمويه 

ثم قال تعالى ل ورضوان من الله وفيه مسألتان 

(المسالةالآوى)» قرأعاصم (ورضوان) بضم نك الزاء :م البادو نيك رها ما أما الضمفهو لغة قيس 
و ع ٠‏ قالالفراء : 2 00 رضدت ع ورضوانا 0 ادك الحريان والقربانوبالخم 
الطغيان والرجحان والكفران والشكران 

(المسألة الثانية) قال المتكلمون : الثواب لم ركنان : أحدهما : المنفعة » وهى التى ذكرناها 

والثانى : التعظيم . وهو المراد بالرضوان ؛ وذلك لان معرفة أها ل الجنة مع هذا النعي المقيم أنه 

تعالى راض عنهم ؛ حامد لهم مثن عليهم » أزيد فى إيحاب السرور من تلك المذافع » وأما الحكاء 
فانهم قالوأ :4 نات 3 فها إشارة الل الجنة الجسمانية . ؛و الرضوان فهو إخارة إلى ا لجنة الروحانة 
وأعلى المقامات إما هو الجنة الروحانية » وهو عبارة عن تل نور جلال الله تعالى فى روح العبد 
عند الله تعالى : واليه الاشارة بقوله (راضية مرضية) ونظيرهذه الآية قوله 'نعالى (وعداللهالمؤمنين 
والمؤمنات جنات نجرى من نحتها اهار خالدين فها ومسا كن طيبة فى جنات عدن ورضوانمن 
الله أ كير ذلك هو الفوز العظيم) 

ثم قال ل( والله (صير بالعباد ) أى عام بمص اهم 4 يجب أن برضوا لانفسهم 5 اختازه م من 


نعيم الآخرة؛ وأن يزهدوا فها زهدم فيه من أمور الدنيا 


قوله تعالى «للذين اتقوأ عند رمم جنات» الآية ع 
أؤنبئك يخير من ذلك , ثم يبتدأ فيقال : للذين اتقوا عند رهم كذا وكذا . والثاتى: هل أَوْنيكم 
نخير من ذلك للذين اتقوأ ثم يبتداً فيقال : عند ربهم جنات #رى . والثالث : هل أؤنئك بخير 
من ذلجم للذين أتقوا ع رمم م يندأ فيال *حناتك بجزى 

المسألة الثالثة 4 فى وجه النظم وجوه : الأول : أنه تعالى لماقال (والله عنده حسزالمآب) 
بين فى هذه الآية أن ذلك المآب ه أنه حسن فى نفسه .. فهو أحسن وأفضل من هذه الذنيا ققال 
(قل أؤنببكم 2 من ذلك ) . الثانى : أنه تعالى لما عدد , الذمناا ين أن جام الوه حيو كنبا 
كا قال فى أنة أخرئى (والآخرة خير وأبق) الثالث : كانه تعالى نبه على أن أدرك ق الدنيا وان 
كان حسنا منتظما ؛ إلا أن أمرك فى الآخرة خير وأفضل ‏ والمقصود منه أن يعلم العبد أنهي أن 
الدنيا أطب وأوسع وأفسح من بطن الام » فنكذاك الآخرة أطيب وأوسع وأفسح من الدنءا 

(المسالة م ا هلا : إن نعم الآخرة خدير 0 5 الدنياء لآن نعم الدنيا مثيوبة 
بالمضرة ؛ ونع الآخرة خالية عن شوب المضار بالكلية : وأيضا فنعر الدنيا منقطعة لاحاله ؛ ونعم 
الآخرة باقية لامحالة ش 

أما قوله تعالى ب( للذين اتقوا) فقد بينا فى تفسير قوله تعالى (هدى للمتقين) أن التقوى ماهى 
وبالجلة.فان الانسان لاكون متقيا إلا إذاكان تنا بالوااجبات» عتوزاً.عن الظؤرات:» وقاك 
لعض أكداينا : القوى ععارة عن اأنقاء الخدرلك 2 وذلكللان التقوى ضارت ق عرف القران ختصةه 
بالابمان ؛ قال تعالى (وألزمهمكامة التقوى) وظاهرالللفظ أيضا مطابق له لآن الاتقاء عن الشرك 
َعم من الاتقاء عن جميع الحظورات ؛ ومن الاتقاء. عن بعضن الحنظورات...للآن ماهنة الاشتراك 
لاتدل على ماهية|الامتياز خفيقة: التقوى ورماهيتها حاصلة عند. خضوك الاتقاء عن الشوك. 2 
وعرف اقرآن مطابق لذلك فوجب حمله عليه » فِكان قوله (للذين اتقوا) مولا على كل 

أما قوله تعالى (إ لاذيزاتقوا عند ربهم ) ففيه احتهالان : الأول : أن يكون ذلك صفة للخبر؛ 
والتقدير 5 هل أنبم ير دن ذل عتك رمم للدين اتقوأ حِ لتاق 0 أن 005 ذلك صفة للدين 
اتقوا »وااتقدير : للذين اتقوأ تك رمم ير دن هنأ فم الدذا 2 كدت ذاك إثغارة إل أل ددا 
الثواب العظيم لا حصل إلا لمن كان متقيا عند الله تعالى ٠‏ فيخرج عنه المنافق » و يدخل فيه من كان 
مؤمنا فى على ألله 


ونا قوله ( جنات » فالتقدير هو جنات 2 قرا لحضهم (جنات) ادر على البدل من حير 2 


515 2 كاك «قل أو نبئك؟ نخير من ذلكم» الاية 


قل 00 لاه سراف بو [ يسارك 20م 


قوتت عر نى تنكم لين ا عند 0 جنات بجرى 3 
كم الأمار خالدين في وَأذواج 8 3 ع الله ا 00 
بالشاد «ه١»‏ 


ا -ه 


لما عدد هذه السبعة قال (ذلك متاع الحياة الدنيا) قال القاضى: ومعاوم أن متاعها إتما خلق 
ليستمتع به . فكيف يقال : انه لابحوز إضافة التزيين إلى الله تعالى » ثم قال للاستمتاع بمتاع الدنيا 
و ان ينفرد به من خصه الله تعالى بهذه النعم فيكون مذموماء ومنها أن ,ترك الانتفاع 
به مع الحاجة اليه فيكون أيضا مذموما » ومنما أن ينتفع به فى وجه مباح من غير أن يتوصل بذلك 
إلى مصاط الآخرة : وذلك لاممدوح ولامذموم ؛ ومنها أن ينتفع به على وجه .توصل به إلىمصالح 
الآخرة وذلك هو الممدوح 

ثم قال تعالى (والله عنده حسن المآب) اعلرأن الماب ف اللغة المرجع » يقال : آب الرجل 
إيابا وأوية وأيبة وماباء قال الله تعالى (ان الينا إياعم) والمقصود من هذا الكلام بان أن من 
تاه الله الدنياكان الواجب عليه أن يصرفها إلى مايكون فيه عمارة لمءاده ؛ و.توصل بها إلى سعادة 
آخرته » تملماكان الغرض الترغيب فى المآب ؛ ودف المآب بالحسن 

فان قل : المابا منمان : الجنة هن ف غايةالخدلين 8 والنان قن تغالية عن لطن كد 
وإعبنن اكاك اللطلق باتلمان 

قلا اباط المقد ود بالذا حمق :اللنة: زتها الدان فيك | المقصو ذا بالغزادن: لاا تب انا 
الخاق لارحمة لاللعذاب .5 قال : سبقت رحتى غضى . وهذا سر يطلع منه على أسرار غامضة 

قوله تعالى لإقل أُوْنككم خير من ذلك للذين اتقوا عند ربهم جناب تحرى من تحتها الانمار 
خالدين فيها وأزواج مطهرة ورضوأن من الله والله بصير بالعبادم 

فى الأية مسائل 

(المسألة الأول» قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسانى (أؤنبمك) مهمزتين واختلفت 
الرواية عن : افع وأنى عمرو 

(المسألة الثانية4 ذكروا فى متعاق الاستفهام ثلاث أوجه : الأول : أن يكون المعنى : هل 


قوله تعالى «من النساء والبنين» الآية ىا" 

لإالبحث الثانى) «المقنطرة» منفعلة منالقنطار . وهوللتأ كيد .كف وم مد ودر 
مبدرة ؛ وإبل مؤبلة ‏ ودراهم مدرهمة : وقال الكلى : القناطير ثلاثة : والمقنطرة المضاعفة . فكان 
امجموع سح 

لإالبحث الثالث» الذهب :و القضه اعنا انا ع و ين ليما كلا عق جميع الأشياء ,هالكبما 
كالمالك جميع الأشياء : وصفة المالكية هى القدرة . والقدرة صفة كال ؛ والكوال محبوب لذاته » 
اك لذت باالفضة أكزة الوظائل إل #عضيل هنن ا الكال الذى هوا غنوك لذانه و "لا 
يوجد انحبوب إلا به فهو محبوب . لا جرمكانا محبوبين 

إإالمرتبة الخامسة) «الخيل المسومة» قال الواحدى : الخيل جع لا واحد له من لفظه ؛ 
كالقوم والنساء والرهط . وسميت الآافراس خيلا لخيلائها فى مشيهاء وسميت حركة الانسان على 
سبيل الجولان اختيالا ‏ وسعى الخيال خالا ؛ والتخيل تخيلا ؛ لجولان هنذه القوة فى استحضار 
ا كار :الكل لمعاف لاه كسا نازع حشر ١‏ ناه "(كفزء: واختلقوا! ىنمي 
«المسومة» على ثلاثة,أقو أل :الأول : آنا الراعحةءغال : (إمعت الذانة وسلاتيه [13 اولاق 
مروجها للرعى :5 يقال : أقت الثىء وقومته؛ وأجدته وجودته . وأتمته ونومته؛ والمقصود أنها 
إذا رعت ازدادت جسنا : ومنه قوله تعالى (فية تسيهدون) 

لإوالقول الثانى) المسومة المعلبسة قال أبو مسل الأآصفهانى : وهو «أخوذ من السها بالقصر 
والسياء بالمد ؛ ومعناه واحد ‏ وهو الهيئة الحسنة : قال الله تعالى (سهاهم فى وجوههم من أثر 
السجود) ثم القائلون بهذا الو لاختلفوا فى تلك العلامة : فقال أبو مسلم : المراد من هذه العلامات 
اللأوضاح والغرر التى تكون ف الخيل ؛ وهى أن تكون الأفراس غرا محجلة . وقال الأصم : إنما 
هى البلق » وقال قتادة : الشية » وقال المؤرج : الكى : وقول أنى مسلم أحسن لآن الاشارة فى 
1ل ]ل راتت الامواناء وذلك:هو أررت يكون الفرس أَغَرّ محجلا:.وأماأسائر الوجوة 
5 ولعااناتياء للا تقد شرفاءى الفرفق 

لإالقول الثالث) وهو قول مجاهد وعكرمة : أنما الخيل المطهمة الحسان: قال ااقفال : 
المطهمة المرأة اجميلة 

(المرتية السادسة »4 «الآنعام» م ؛وهى الابل والبقر والغتم :ولا يقال للجنس 
الواحد منها : نعم إلاللابلخاصة . فانها غلبت عليها 

(المرتبة السابعة4 «الحرث» وقد ذكرنا اشتقاقه ففقوله (و .بلك الحرث والنسل) ثمانه تعالى 


و وله الى الامن النساء والبنين» الأية 
التوتزؤل يأدنى شبب ٠‏ فلا جرم كان الغالب عل الخلق إنما هو الميلااشديذ إلى اللذات الجسهانة 
وأما الميل إلى طلب اللذات الروحانية فذاك لاحصل إلا للشخص انادر ؛ ثم حصوله لذلك النادر 
لايتفق إلا فى أوقات نادرة » فلهذا ااسبب عم الله هذا الحكم فى الكل ٠‏ فقال (زين للناس 
حب الشروات) 

3 قوله تعالى لإ من النساء والبنين) ففيه يحثان 

البحث الارل» قائن مب فبقواله (دن النشاء' و اابتيق) اق اقواله + (واحتديو ال« لاحن 0 
الأوثان) فك أن المعنى : فاجتنيوا الآوثان التى هئ رجس», فكذا أيضا معى هذة الآمة : زين 
اناس حك النطاءروا كنا رو كنا انلق هرم شما 

١‏ البحث الثانى ) اعل أنهتعالمعددههنامن المشتهيات أمو رآسبعة:أو لها :النساءوا تماقدمهن عل الكل 

لآنالالتذاذم نأ كثرو الاستئناس بهن أتم ولذلكةالتعالى (خاق الكومن أنفسكم أززنا السك | 
وجعل يكم مواذة او ركه :رهطا ب ىكنيذاك أن! العفبق ‏ القد بدا للفا) يلك لا حذد إل ذا 
النوع من الشووة ١‏ 

(المرتبة الثانية4 حب الواد : ولماكان حب الولد الذكر أ كبر من حب الآنثى » لا جرم 
خصه الله تعالى بالذكر » ووجه ااتمتع مهم ظاهر من حيث ااسرور والتكثر بهم ء الى غير ذلك 

واعلم أن اله تعالى فى إيحاد حب الزوجة والولد فى قلب الانسان حكمة بالغة ‏ فانه لولا هذا 
الحب لما حصل التوالد والتناسل ؛ ولادى ذلك الى انقطاع النسل . وهذه الحبة كا تهاحالة غريزية 
ولذلك فانها حاصلة مميع الحيوانات ؛ والحكمة فيه ماذكرنا من بقاء النسل 

(رالمرتبة الثالثة والرابعة) القناطير المقنطرة من الذهب والفضة : وفيه أبحاث 

لالبحث الآول) قال الزجاج : القنطار مأخوذ من عقد الثىء واحكامه : والقنطرة مأخوذة 
من ذلك لتوثقبا بعقد الطاق ‏ فالقنطار مال كثير يتوثق الانسان بهفدفم أصناف النوائب » وحكى 
أبو عبيدة عن العرب أنهم يقولون : انه وزن لا بحد ء واعم أن هذا هو الصحيح ؛ ومن الناس 
من حاول تحديده ؛ وفيه روايات : فروى أبو هريرة عن النى صل الله عليه وسلٍ أندقال «القنطار 
اتنااعتي ألما أو فيكم :وواورى نس بعننة أيضا أن القسطار الف ديار لوو ووى ,أن 251 0 
عليه ااسلام قال : القنطار ألف ومائتا أوقية . وقال ابن عباس : القنطار ألف دينار أو اثنا عشر 
ألف درهم ؛ وهو مقدار الدية »وبه قال الحسن ؛ وقال الكلى : القنطار باسان الروم ملء مسك 
ثور امن ذهل أو قضةء أو فيه أقواال وى ماذكرنا ,لكا تركناها لآنبااغير متضودة حجة الله 


قوله تعالى«زين للناس حب الشهوات» الآية 8 
من الشطان هذا ماذكره ه القاضى وبق قسم ثالث وهو الباح الذى لا يكون فى فعله ولا فى ترله 
تالف ؤللا اعقابة والقاضى 'ماذ ؟ . هذا القسم ؛ أوكان من حقه أن يذكره .وبين أن التريين نه من 
الله تعالى أو من الش.طان . 

(المسألة الثالثة) قوله (حب الشهوات)فيه أحاث ثلاثة : الأول : أنالشمواتههنا هى الآشياء 
المشتهيات . معيت بذلك عل الاستعارة لاتعلق والاتصال »كا يقال لللقدور : قدرة ؛ .والمرجو : 
رجاء . وللمعلوم : علمء وهذهاستعارةمشهورةفاللغة » يقال: هذهشهوة فلان أىمشتباه . قالصاحب 
اعقاو نار سما بذا الاسمفا يتان الخد اهيا أنه جعل الاعبان التى ك0 ها شبوات مبالغة 
فىكونمامشتهاة محروصا على الاستمتاع بها . والثانية : أن الشبوة صفة مسترذلة عند الحكاء مذموم 
من أتبعها ؛ شاهد على نفسه بالهيمية . فكان المقصود من ذكر هذا اللفظ التنفير عنبا 

(إالبحث الثانى »قال المتكلمون : دلت هذه الاية علىأن الحبغير الشهوة لانه أضاف الح ب إلى 
الشهوة والمضاف غير المضاف اليه » والشبوة من فعل الله تعالى : واحبة من أفعال العناد وهى عبارة 
عن أن جعل الانسان كل غرضه وعيشه فى طلب اللذاتوالطييات 

لإالبحث الثالث) قالتالحكاء : الانسان قدحب شيئا ولكنه حب أن لايحبه مثلالمسلم فانه 
قد يميل طبعه إلى بعض الحرمات لكنه حب أن لاحب ء وأما من أحبشيئًاو حب أن حبهفذاك 
هو كال انحبة فا نكان ذلك فى جانب الخير فهو كال السعادة »كا فى قولهتعالى حكا بةعنس لمان عليه 
السلام (اتى أحببت حب الخير) ومعناهاً حب الخير وأحب أن أكون حبا الخير ؛ وإنكان ذلك فى 
جا نب الشرفه وك قال فىهذه الآية فان قوله (زين للناس حب الشبوات) يدل على أمورثلاثقمرة : 
أولها : أنه يشتهى أنواع المشتهبات ..وثانها :أنه بحب شهونه لما . وثالها : أنه يعتقد أن تلك 
الحبة حسنة وفضيلة .ولما اجتمعت فى هذه القضية الدرجات الثلاث بلغت الغاية القصوى فى 
الشدة والقوة .ولا يكاد ينحل إلابتوفيق عظيم من الله تعالى ‏ ثم انه تعالى أضاف ذلك إلىالناس 
وهو لفظ عامدخله حرف التعريف فيفيد الاستغراق » فظاهرا للفظ يقتتضى أن هذا المءنى حاصل 
ميع الناس ؛ والعمّل أيضا يدل عليه وهو أ نكل ماكان إذيذاً ونافعا فهومحبوب ومطلوب أذاته 
واللذيذ النافع قسمان : جسمانى وروحانى ؛ والقسم الجسماتى حاصل لكل أحد فى أول الام » 
وَبْعَا القسم الروحانى فلا يكون إلا فى الانسان الواحد على سبيل الندرة » ثم ذلك الانسان إنما 
مخصل له تلك اللذة -الروحانة بعد اسئئناس النفس باللذات اللسمانية , ؤتكون ١انجذاب‏ النفس 
إلى اللذات الجسمانية كالملكة المستقرة المتأ كدة ؛ وانجذاءا إلى اللذات الروحانية كالخالة الظارئة 


د باك سفخر ‏ 0ا» 


ا وله تعالى دوذين اناس حب الشبوات» الآة 
(إااقول الأول ١‏ ع 1 أنه قال : القيطان زين له وكان يحاف على ذلك بالله . 
واحتج القاضى لمم حوره د اأحدهاة أنه يقالن أطلق حب الشهوات: + مدعل فنه الشرواف اكع به 
ومزلق الشهوات الحرمة هوالشيطان . وثانها : أنه تعالى ذكر القناطير المقنطرة من الذهب و الفضة 
وحب هذا المال الكثير إلى هذا ال1-د لابليق إلا من جعل الدننا قبلة طليه » ومنتبى مقصودة ! 
لان أعل (الاحرة يكتفوزن بالخلة . واثالتها: اقوله تعالى (ذلك متاع الحياة الدنيا) ولا شك أن ألله 
تعالى ذكر ذلك فى معرض|لذم للدنيا والذام الثىء بمتنع أن كون مرنا له : وراسها :قولس كي 
الآية (قل أو د بخير من ذلكم) والمقصود من هذا الكلام صرف العبد عن الدنيا وتقبيحها 
فعينه » وذلك لايليق يمن يزين الدنيا فى عينه 
إوااقولالثاى) قول قوم آخرين منالمعتزلة » وهوأن الزين لهذه الأشياء هوالله » واحتجوا 
عليه بوجوه : أحدها: أنه تعالىيا رغب فى منافع الآخرة فقد خلق ملاذ الدنيا وأباحها لعبيده » 
وَإنَاحتها للعليدتز بين .لملا فانه تعا لل إذا خاق العتروة نوا توتحا للع لاا اد 
المشتهى من اللذة : ثم أباح له ذلك التناول كاف تعالى مزيناً لحاء وثانها :. أن الانتفاع بهذه 
المشتبيات وسائل إلىمنافع الاحراة : والقدنتغا مم قد يناب الها 2 فكانامرينا لى !ار] ماه 1" 
الانتفاع بها وسائل إلى ثواب الآخرة لوجوه : الآول:: أن يتصدق بها : والثانى: أن يتقوى مما 
على طاعة الله تعالى : والثالث : أنه إذا اتتفع بها وعلم أن تلك المنافع إنما تيسرت بتخليق الله تعالى 
واعائته » صار ذلك سببا لاشتغال العبد بالشسكر العظيى » واذلككان الصاحب ابن عباد يقول : 
شرب الماء البارد فى الصيف يستخرج المد مر أقصى القلب » وذكر شعراً هذا معناه 
والرابع : أن القادر عل التمتع بهذه اللذات والطيبات إذا تركبا واشتغل بالعبودية وتحمل مافيها 
من المشقة »كان أ كثرثوابا ‏ فثبت ذه الوجوه أنالانتفاعمهذه الطيباتوسائل إلىثواب الآخرة 
والخامس : قوله تعالى (هوالذى خلق لكم ما فى الأرض جميعا) وقال (قل من حرم زينة الله الى 
أخرج لعباده والطيبات من الرزق) وقال (انا جعلنا ماعلى الارض زينة لها) وقال (خذوازيتكم 
عندكل مسجد) وقال فى سورة البقرة (وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثرات رزقا لكم) 
وقال ( كاوا ما فى الأأرض حلالا طيبا) وكل ذلك يدل على أن التزيين من اللهتعالى » وتمار و كل 
ذلك قراءة مجاهد (زين للناس) على تسمية الفاعل 
(إوالقول الثالث) وهو اختيار أبى على الجباتى والقاضى وهو التفصيل » وذلك أن كلما كان . 


من هذا الياب واجنا أو مندويا 31 التزيين فيه من ألله تعالى 4 وكل كا حراماكان التزيين فيه 


قوله كال «زين ناس حت الغبوات» الاية /1 ٠‏ 3 
ص 2 3 د ممه لا الك 2 2 م8 ا 7 2 35-6 
الذهب والفضة والخيل المسومة والانعام وار ذلك متاع الماة الدنيا 
اي ماخر م ازا ياس 


2 الج تلكا مك اذ م 


آذه - 


الذهب واافضة والخيلالسومة والانعام والحرث ذلك متاع الحياة الدناوالله عندهمحسنالمآب) 

ف الاءةامشسائل : 

(المسألة الأولى» فى كيفية النظم لان لل كنا ساق المماكة فانا روف آنا حار 
ابن علقمة النصرانى اعترف لأاخيه بأنه يعرف صدق مد صل الله عليه وس فى قؤله إلاأنه لاايقر 
لحرن مل إن العتافة تلك الرزوك! الى 1ل ائناف»ر أيضاارو ين عل الظلاجةوالشبلاه 
لما دعا الهود إلىالاسلام بعد غزوة يدر أظبروا من أنفسهم القوة والشدة والاستظهار بالمال 
والسلاح » فبين الله تعالى فى هذه الآية أن هذه الاشياء وغيرها من متاع الدنيا زائلة باطلة » وأن 
الآخرة خير وأبق 

(القول الثالى) وهوعلى التأويل العام أنه تعالى لماقال فى الآية المتقدمة (والله بيد بنصره من 
يشاء إن فىذلك لعبرة لآ ولى الآ بصار) ذكربعدهذه الآبة ماهو كالشرح والبيان لتلك العبرة ‏ وذلك 
5 زين للناس حب الشهوات الجسمانية . واللذات الدنيوية » ثم أنما فانية منقضية 


تذهب إذاتهاء وتبق تبعاتهاء ثم انه تعالى حت على الرغبة فى الآخرة بقوله (قل أؤنبئك مخير 


.من .ذلك ) ثم بين أن طيبات الآخرة ,معدة لمن واظب علٍ العبودية من الصابرين والصادقين 


لالخ الانة 

(المسألة الثانية 4 اختلفوا فى أن قوله (زين للناس) من الذى'زنن ذلك ؟ أما أصحابنا فقوم 
فيه ظاهر . وذلك لان عندهم خالق جميع الافعال هو الله تعالى » وأيضا قالوا : لوكان المزين 
الشميطان » فن الذى زين الكفر والبدعة للشيطان » ذا نكان ذلك شيطانا آخر لزم-التسلسل . وإن 
وقعذلك من نفس ذلك القسيطان فى الانسان , فليكن كذإك الانسان ؛ وإنكان منالله تعالى وهو 
الحق فلكن فى حق,الاننان كذاك » وف القرآن" إثثارة إلىهذه التكنة'فى سورة القصض فقو له 
(ربناهؤلاء الذي نأغويناأغو يناهم كاغو ننا/ "يعنى إن لطتطد أحد نا أغوا يناهم فنالذى أغوانا: وهذا 
الكلام ظاهر جداً 

أما المعتزلة فالقاضى نقل عنهم ثلاثة أقوال : 


و 
0 3 


رن ان 00 9 النساء والبنين والقناطير لمقتطرة + 
الفعل 0 أشد من تعلقه بالمفعول » عل أقرب المذكورين السابقينفاعلا ؛ وأبعدهما مفعو لا 
رفم ١‏ كر أ افك الك زراتك هو قوله( وأ خرىكاة رة) والثابى ةل قرع وةوله( قدكان 
لك آية) خطابمع الكفارفقراءة نافع بالداء,كو ن خط بامع أو لك الكفاروالمعنىترو نيامشر كىقريش 
المسلبين مثلهم » فهذه القراءة لاتساعد إلا على كون الرائى مشركا . الثالت : أنالله تعالى جعل هذه 
الحالة آية الكفار » حيث قال (قدكان لك آية فى فتتين التقتا) فوجب أن تسكون هذه الخالة مما 
يشاهدها الكافر حتى تسكون حجة عليه؛ أما لوكانت هذه الحالة حاصلة لليؤمن لم يصح جعلبا 
حجة على الكافر والله أعلم 
واحتج من قال : الراؤن ثم المسلمون » وذلك لآن الرائين لو كانوا ثم المشركين لم رؤية 

«اليس بموجود وهو ال» ولوكان الراؤؤن ثم المؤمنون لزم أن لابرى ماهو ا وهذا ليس 
محال :كاك ذلك أو لل و الله أعل 

ثم قال إرأىا العين» يقال : 3 يته رأيا ورؤية » ورأيت ف المنام رؤيا<سنة ؛ فالرقٌ ياختص 
المنام ؛ ويقول : هو منى مرأى العين حيث يقّع عليه بصرى » فقوله (رأى العين) يحو أن ينصب 
على المصدر ؛ ووز أن يكونظرفا للمكان» كا تقول : ترونهم أمامكم . ومثله : هومنى مناط العنق 
حر كم 5 الكلب 

5 قال (والله ديد تصركادن يشاء» نصرالته المسلءين على وجهين : نصر بالغلية الصرن ا 
بدرء وتدمربا لحجة , فلهذا المعنى لوقدرنا أنه هزم قوم منالمؤمنين , لجازأن يقال : هم المنصورون ؛ 
لانم هر المنطوروانبالححة و والعاقة الجندةاءو المتضود ف نالانة أنالنصي والطفر [ما مدا . 
؟ّ بدالله ونصره. لا بكثرة العدد والشوكة والسلاح ٠‏ 

ثم قال إن فى ذلك لعبرة »4 والعبرة الاعتبار » وهى الآبة ااتى يعبر بها من منزلة الجبل إلى 
العلل ؛ وأصله منالعبور وهوالتفوذ منأحدالانبين إلىالآخر . ومنه العبارة وهى الكلام الذى يعبر 
بالمعنى إلى الخاطب ٠‏ وعبارة الرؤيا من ذلك » لانها تعبي را , وقوله (لأولى الأبصار) أى لأول 
العقول »كا يقال : لفلان بصر بهذا الام ء أى عل ومعرفة » والله أعلم 

قوله سبحانه وتعالى لإ زين للناس حب الشمبوات من النساء والبنين والقناطين المقنطرة من " 


فى آخر الآمر ‏ أبلغ فى القدرة واظبار الآية 
ب والاحتال الثالث ) أن الرائين هم اليرت !وخر نينث الل نون المسلون. رأوا 
المشركين مثلى المسلمين ستماثة وأزيد . والسبب فيهأن الله تعالى أمر الإ الواحد #قاومة الكافرين 
انه تال رأث ك0 مك مائة صابرة يغليوا مائتين) 
' فان قيل : كيف يرونهم مثليهم رأتى العين ؛ وكانوا ثلاث أمثالهم 3 | 
رات :أن أنه نكال (عا أظير للمسلين من عدد المقير كن القدر الذى عم المسلدون انهم 
يغابوهم 6 وذلك 0 ل قال (ان سن مد ك3 صارة يعليوا مائدين) ار ذاك العدد من 


المشر كين للدؤمنين تقوية لقلومم ؛» وإزالة الخغوف عن صدورثم 

لإوالاحتال الرابع » أن الوائين م الملدون , وعم نزو | المشر لين عل الصعك من علد 
المشركين فهذا قول لا يمكن أن يةول يه أحد ‏ لآن هذا يوجب نصرة المشركين بايقاع الخوف 
مان الاي ناف د للك ]زف ال ااال عاس :وهو أن ل الا يفدقد ينا أن 
الخطاب مع البهود . فيكون المراد ترون أيها اليهود المشركين مثلى المؤمنين فى القوة والشوكة 
فان قيل : كيف رأوهم مثلهم وقدكانوا ثلاثة أمثالهم متش لكات اه 

بق من مباحث هذا الموضع أمران 

لإالبحث الآاول) أن الاحتهال الأول والثانى يقتضى أن المعدوم صار مرثئياء والاحتمال 
الثالث يقتضى أن ما وجد وحضر لم يصر مرئيا ؛ أما الأول فهو تحال عقلا ؛ لان المعدوم لايرى. 
فلا جرم وجب حمل الرؤية على الظن القوى : وأها الثاتى فهو جائز عند أصحابنا » لان عندنا مع 
حصو لاأشرا نط وحخة الحاسةيكو نالادراك جائزاً لاواجباء وكانذلكالزمانزمانظهورالمءجزات 
وخوارق العادات ٠‏ فل يبعدأن يقال : انه حصل ذلك المعجز , وأما المعتزلة فعندهم الادراك واجب 
الحصول عند اجتماع ااشرائط وسلامة الماسة . فلهذا المعنى اعتذر القاضى عن هذا الموضع من 
وجوه : أحدها : أن عند الاشتغال بالحاربة والمقاتلة قد لا يتفرغ الانسان لان يدير حدقنه حول 
العسكر و ينظر الهم على سبيل التأمل التام » فلا جرم برى البعض دون البعض . وثانييا : لعله 
د لحار العبار"ما"رصيزن مانغااعن إدواك التكضى:". وثالثهاا:“خون؟أن بنقال":*انه تعالى 
خلى فى الحواء مااضار- مانعا عن 'إدراك ثلت العسكن:ء؛وكل .ذلك تمل 

(إرالبحث الثانى) اللفظ وان احتمل أن بكون الراؤن هم المشركون : وأن يكون ثم المسلدون 
تلن اط شين : إناكوان تيرك راكنا أول ».ادك عله ,وجَوة : الأاول:: أن تعلق 


6 قوله تعالى «يرونمم مثلييم رأى العين» الاية 
وقال (يلى إن تصبروا وتتقواوباتوك من فورهمهذا يمددم ربعم بخمسة 1 لافمن الملائكة)والالف 
مع الأربعة آلاف : خمسة آلاف من الملائكة ‏ وكان سهاهم هو أنه كان على أذناب خيوهم 
ونواصيها صوف أبيض . وهو المراد بقوله (والله يؤيد بنصره من يششاء) والله أعلم 

ثم قال الله تعالى إفئة تقاتل فى سبيل الله وأخرى كافرة) وفيه مس ألتان 

(المسألة الآولى) القراءة المشهور (فئّة) بالرفع » وكذا قوله (وأخرى كافرة) وقرىء (فة 
تقاتل وأخرى كافرة) بالجر على البدل من فبتين » وقرىء بالنصب إما على الاختصاص أو على 
الخال من الضمير فى الما . قال الواحدىرحمه الله : والرفع هو الوجدلان المعنى:. إحداهما تقاتل 
فى سبيل الله فهو رفع على استئناف الكلام 

(المألة الثانية ) المراد بالفئة التى تقاتل فسبيل الله مالمسلمون » لأانهم قاتلوا لننصرة دينالله 

وقوله (وأخرى كفرة) المراد مها كفار تريش 

ثم قال تعالى <إيرونهم مثلهم رأى العين) وفيه مسألتان 

(إالمسألة الأولى» قرأ نافع وأبان عن عاصم (ترونهم) بالتاء المنقطة من فوق » والباقون بالياء 
فق بكرا بالتاء فللان'قاقلة حتظاضا الرزوك+ه [المتى اتروآن أعنا .ليذ المشليث ل قاكادر اك 1 عا 
الفتة الكافرة ؛ أو تكو نالآ يةخطابا مع مشركىقريش والمعنى : ترون يامشركى قريش المساءو نمثلى 
فتنكم الكافرة ؛ ومن قرأ بالياء فللمغايبة التىجاءت بعد الخطاب ؛ وهو قوله (فتةتقاتل فى سيل الله 
وأخرى كافرة يرونهم مثليهم) فقوله (يرونهم) يعود الى الاخبار عن إحدى الفتتين 

(المسألة الثانية) اعلم أنه قد تقدم فى هذه الآية ذكر الفئة الكافرة وذكر الفئة المسامة ققوله 
(يروهم مثلهم) يحتمل أن يكون الراؤن ثم الفئة الكافرة » والمرئيون ثم الفتةاللية » وصحتملأن 
يكون بالعكس من ذلك فبذان احتمالان : وأيضا فقوله (مثلهم) حتملأن يكون المراد مثلى الرائين 
وأن يكون المراد مثل المرئين . فاذن هذه الآبة تحتمل وجوها أربعة : الاول: أن يكو نا راد أن 
الفئة الكافرة رأت المسامين مثل عدد ا مشر كين قريما من ألفين 

لإ والاحتمال الثاتى) أن الفئة الكافرة رأت المسامين مثلى عدد المسليين ستمائةونيفا وعشرين» 
والحكمة فى ذلك أنه تعالى كثر المسلمين فى أعين المشركين مع قلتهم ليهابوهم فيحترزوا عن قتالهم 

فان قبل : هذا مناقض لقوله تعالى فى سورة اتفال (و يقال فى أعينهم) 

فالجواب : أنه كان التقليل والتكثير فى حالين مختلفين » فقللوا أولا فى أعينهم حتى اجتروا 
عليهم ؛ فلما تلاقوا كثرم اللهفى أعينهم <تصاروا مغلوبين » ثم ا نتقليلبم فىأول الآمر » وتكثيرهم 


قوله تعالى «قدكان لك آية فى فنتين» الآية ” 
لقن الخيل كلبم كانوا دارعين وهم مائة نقر ؛ وكان قْ اكاك درو 5 سوق ذلك 0711 نَّ 
لثماثة وثلاثة عشر رجلا بين كل أربعة منهم لعير » ومعهم من الدروع ستة ؛ ومن الخيلفرسان 
ولا شك أن فغلية المسامين للكفار عل هذه الصفة آبة بيئة ؛ ومعجزة قاهرة 
واعلم أن العلباء كا وا:ف سار كزان تلاك الواقعةاآبة بيئة وجوه :' الال أن" المسلين 
كك قل اجتمع 0 م سياد 0 ع ن المقاوم-ة 5 2 منها : وله اللة3 ؛ ومع 0 :أتبمخر جو | 
عير قاصدين للدحرب فلم تأعروا 2 5 قلة السلاح و لفراسع 2 ومنما أن ذلك انتداء ا ره قاق1 1+ خرب 
انأ وله غزوات رسول الله صلى الله عليه وسلٍ لكان قاطن المطياكان أضهادءشنية+ امناو 
مما ا لان 2 ومنما أتهم خرجوا متأهيين للدرب 1 ومنها كر سألا حهم وخيلهم ومنها أن 
أوائك الأقوام كانوا ممارسين للمحارية . والمقاتلةفى الازمنة الماضية : واذا كان ع مط 
الاك أن مثل هؤلاء العدد فى القلة. والضعف وعدم السلاح وقلة المعرفة نه ر المخارية : دوك 
مثل ذلك اجمع الكثير » مع كثرة لجل زوتلعيية المحارية مان 0 إعاد 
2 ا 

ب والوجه الثاى» فى كونهذهالواقعة آية » أنهعليهالصلاة والسلام كان 6 قومه بأن الله 
ينصره على قريش بقوله (واذ يعد الله إحدى الطائفتين أ نالم) لإعنى جع 00 ر أفسفيان 
وكان قد أخير قبل ترك بأن هذا مصرع فلان ؛ وهذا مصرع فلان ؛ ٠‏ فلأ وجد مير خيره ى 
المستعيل عل وفق حيره ل ذلك إخارا عن الغيب فكال 01 

([والوجه م قَّ از نه 0 الواقعة إأزية أ 1 60 تعالى لاجد هد الآةا ؛ وهو قوله 
تعالى (يرونمم مثا ليم رأق العين) ) والاصح فى تفسير هذه الارة أن الرائين هم للع كو وا ارين 
3 المؤمنون 0 والمتى أن لمارا بروك المؤمنين مثل عدد رركت قردا من ألفي 3 5 مثل 
عدد المسلمين وهو ستائة » وذلك معجزر 

فان قبل : جويز رؤية ما ليس موجود يفضى إلى السفسطة 

قلنا : تحمل الروية على الظن وا +سبان ؛ وذلك لان من اشتدخوفه قد يظنفى اجمع الفلالاء 
فى غاية:الكثرة : وزاهايأن نقوك إن الله تعالى أتزال الملاتكة خىاصار علشكر السسليين اكتيوين : 
والجواب الأول أقرب؛ لان الكلام مقتصر عل الفئّتين ؛ ول يدخل فيهما قصة ك2 

إوالوجه الرابع» فى بيان كون هذه القصة آية » قال الحسن : ان الله تعالى أمد رسوله صلى 
الله علبه وسلم فى تلك الغزوة بخمسة 1 لاف من الملائك : للآنه قال (فاستجاب لك أنى تمد بألف) 


ا 2 ل 


قدكان 8 م آية فى فت ين لح َي تل سيل لله وأخرى كافرة 


-ه 


أذ ور مهاه سام ااي ار يوادت الجر سد الا ( لتر" 


برومهم مثليهم ا العين انه تند ع من 1" إن قْ ذلك 0 


27 52-1 582 5-2 ص ص اه أ-ه 


»1١« الادصار‎ 


2 


أى شديد وجيم مدر وقة أعاذ نا "امنيا يفضله 

قوله تعالى لإ قدكان لك آية فى فتنين التقتافئة تقاتل فى سبيلالله وأخرى كافرة يرونهم مثلههم 
ناك العين والنكام يد تعره من لشاء ان رق ذلك لغبرة ار 1 اللا ر 

اعلر أن فى الآية مسائا ل 

(المسألة الأولى» ل يقل : قدكانت لكم آية » بلقال(قدكان 5 م آية)وفيدو جهان : الأاول: 
أنه مول عل المعنى » والمرزاد : قدكان لكم إتيان هذا انهه د الثزى - 1 الفراة:+ )2 كر فصل 
الواقع بينهما ؛ وهو قوله (لكم) 

(المسألة الثانية)4 وجه النظم أنا ذكرنا أن الآية المتقدمةوهى قوله تعالى( ستغلبو نو تحشرون) 
تلك المؤد :أت رسول الله صب الله عليه وسلٍ لما دعاهم إلى الاسلام أظهروا القرد وقالوا 
ألا أمثال قر رشن قن الضعفت و قلة رامعراقه بالقتال عاتل معنا من الفذوكة و المريفة بالعتال لاط 
كل من ينازعنا فالله تعالى قال لهم انكم وإن كنتم أقوياء وأرباب العدة والعدة فانم ستغلبون» ثم 
ذكر الله تعالى ما بحرى مجرى الدلالة على حعة ذإك الحم ؛ فقَال( قد كان لك آية فى فتتين التقتافتة ) 
يعنى واقعة بدر كانت كالدلالة على ذلك لآن الكثرة والعدةكانت منجانبالكفار » والهَلة وعدم 
السلاح من جانب المسامين , ثم ان الله تعالى قبر الكفار وجعل المسلدين مظفرين منصورين » 
وذلك يدل عل أن,تلك الغلية كانت بتأييد الله ونصره » ومنكان كذلك فانه يكون غاليا ميع 
الخصوم ؛ سواءكانوا أقوياء أو لم يكونوا كذلك » فهذا ما بحرى مجرى الدلالة على أنه عليه 
السلام هزم هؤلاء الهود ويقهرثم وإنكانوا أرباب السلاح والقوة ؛ فصارت هذه الآية كالدلالة 
على ححة قوله (قل الدين كرو[ ستخليون) الاية» فهذا هو الكلام فى وجه النظم 

(المسألة الثالثة) «الفئة» الجماعة , وأجمع المفسرون على أن المراد بالفئتين : رسول الله صلى 
الله عليه وسلم وأصحابه م بدر؛ ومشركوا مكة ٠روىأنالمش‏ ركينيوم بدر كانو| تسعائة و خمسين 
رجلا ؛ وفيهم أبو سفيان وأبوجهل » وقادوا مالة فرس » وكانت معبم من الابل سبعائة بعير » 


وله تعالى دو بس المماد» الآية 1 
عليهم من الغلبة والحشر الى جهنم » والقراءة بالياء أمر بأنيحى لمم والله أعلم 


لإ اسألة الثاني 4 ذكروا فى سبب نزول هذه الآبة وجوها: الآول : لما غزا رسولاللهصلل 
الله عليه وسلم قريشا يوم بدر وقدم المدينة يم ود فى سوق ببى قينقاع ؛ وقال : يامعشرالمهود 
أسلدوا قبل أن يصببك مثل ماأصاب قريشا ‏ فقالوا : ياحمد لا تغرنك نفسسك أن قتلت نفراً من 
قريش لا يعرفون القتال » لوقاتلتنًا لعرفت ٠‏ فأتزل الله تعالى هذه الآية 

9( الرواية الثانية4 أن مود أهلالمدينة لما شاهدوا وقعة أهل بدر . قالوا : والله هذا هوالنى 
الآمى الذى بشرنا به موسى فى التوراة . ونعته وأنه لاتردله راية » م قال بعضهم لبعض : لاتعجلوا 
فلباكان يوم أحد ونكب أصحابه قالوا : ليس هذا هو ذاك ؛ وغلب الشقاء عليهم فل يسلموا فأنزل 
الله تعالى هذه الاية 

(والرواية ااثالثة) أن هذه الآية واردة فجمع من الكفار بأعيانهم عل اللهتعالى أنهم يمو تون 
على كفرهم » وليس فى الآية مايدل على أنهم من هم 

(المسألة الثالثة 4 احتتج من قال بتكلف مالا يطاق ببذه الآية » فقال : ان الله تعالى أخيرعن 
تلك الفرقة من الكفار أنهم يحشرون الى جهام فلو أمنوا وأطاعوا لانقلبهذا الخ ركذيا وذلك 
محال » ومستلزم الحال محال ؛ فكان الاانو الطاعة محالا منهم : وقد أمروا به . فقدأمروا بانحال 
وبما لا يظاق . وتمام تقريره قد تقدم فى تفسير قوله تعالى (سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم 
لا يؤمنون) 

((المسألة الرابعة 4 قوله (ستغلبون) إخبار ع نأمر يحصل ف المستقبل » وقد وقع مخبره على 
موافقته: فكان هذا إخباراً عن الغيب وهو معجز » ونظيرة قوله تعسالى (غلبت الروم فى أدى 
الارض وثم من بعد غلبهم سيغلبون) الآية » ونظيره فى حق عيسى عليه السلام (وأنبتم بما 
تأكلون وما تدخرون فى بيوتكم) 

((المسألة الخامسة 4 دلت الآآبة على حصول البعث فى القيامة ؛ وحصولالمشر والنشر ‏ وأن 
مرد الكافرين الى النار 

كم قال لإإوبئس الجاد» وذلك لآنه تعالى لما ذكر حشرم الى جهنم وصفه فقال (وبئس 
المهاد) والمهاد : الموضع الذى يتمبد فيه وينام عليه كالفراش ؛ قال الله تعالى (والارض 
فرشناها فنعم الماهدون) فليا ذكر الله تعالى مصير الكافرين إلى جهنم أخبر عنها بالشر لانبئس 
الا الا اة ل السو و القده : قال الندتمال (و ادن الذن طلبوا يداب بيس) 


قخر لا» 


م9 قوله تعالى «قل للد كفروا» الآية 


-_ه 2س 0 ره أ-ه هه 2021-01 


قل للذ. ل ار ل 1 ِل جم ويس المجاد :اء 
ليخي ف“ جه الخامس) أن المشبه هو أن أموالحم وأولادهم لاتنفعهم فى إزالة العذاب : فكان 
التغبيه بآل فرعون حاصلا فى هذين الوجهين ؛ والمعنى : أنكم قد عرفتم ماحل بآ ل فرعون ومن 
قبليم من المكذبين بالرسل من العذاب المعجل الذى عنده لم ينفعيم مال ولا ولد بل صاروا 
مضطرين الى مانزل مهم فكذلك 37 أجا اللكتار المكد يرال بمحمد صلل الله عليه و-لم فى أنه 
ينزل بكم مثل مانزل 5 تقدم أو تأخر ولا تغنى عنكم الآموال والآولاد 

(الوجه السادس) يحتمل أنيكونوجهالتشبيه أنه كا نزل بم نتقدمالعذاب المعجل بالاستفصال 
فكذاك ينزل بكم أمبا الكفار بمحمد صلى الله عليه وسلم وذلك من القتل والسى وساب الآموال 
ويكون قوله تعالى (قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جبم) كالدلالة على ذلك فكا نه تعالى 
بين أنه كا نزل بالقوم العذاب المعجل » ثم يصير ون إلى دوام العذاب , فسينزل بمن كذب بمحمد 
صلل الله عليه وسلم أقراان< أخداهها : لحن المعجلة وهى القتل والسى والاذلال . ثم يكون 
بعده المصير إلى العذاب الأليم الدائم . وهذان الوجهان الأاخيران ذكرهما القاضى 
رلجه اس اتفال 

أما قوله تعالى لإ والذين دن قبلهم» فالمعنى : والذين من قبلهم من مكذبى الرسل ٠‏ وقوله 
ل( كذبوا بآياتنا» المراد بالآيات المعجزات ومتى كذبوا بها فقد كذبوا لاعالة بالانبياء 

ثم قال 9 فأخذم الله بذنومهم» وانما استعمل فيه الاخذء لآن من ينزل به العقاب يصير 
كالما<وذ المأسور الذى لايقدرعلى التخلص 

ثم قال ل والته شديد العقاب » وهو ظاهر 

قوله تعالى لإ قل لاذين كفروا ستغلبون وتشرون الى جهنم وبئس اللماد) 

وفى الآية مسائل : 

(المسألة الأولى» قرأ.حمزة والكساق (سيغلبون وحشرون) بالياء فهما . والباقون بالتاء 
المنقطة من فوق فيهما . فن قرأ بالياء المنقطة منتحت » فالمعنى : بلخهم أنهم سيغلبون » ويدلعيل صمة 
الياء قوله تعالى (قِل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله) و (قِل اليؤمنينيغضوا) ول يقل 
غضواء ومن قرأ بالتاء فللمخاطية ‏ ويدل على حسن التاء قوله (وإذا أخمذ الله ميثاق النبيين لما 
انم من كتاب) والفرق بين القراءتين من حيث المعنى أن القراءة بالتاءأمر بأن خيرم بماسيجرى 


وله تعالى ه كدأب 5 لفرعون وألذين من قبلهم» الآآية فا 

سنين دأبا) أى بحد واجتهاد ودوام » وبال : سار فلان يوما دائياء إذا أجهدف السير يومه كله , 
هذا معناه فى الاخة » ثم صار الدأب عبارة عن الشأن والآمى والعادة : يقال : هذا دأب فلان أى 
عادته ؛ وقال بعضهم : الدوب والدذات الدوام 

دا دك هذا قد وال عق كفنة التفيهووك., ٠‏ : لايك : أن شيل لدان بالاجتاف كاهو 
معناه فى أصل اللغة » وهذا قول الأصم والزجاج ؛ ووجه التشبيهأندأبهؤلا.الكفار . أى جدم 
واجتهادثم فى تكذيهم محمد صل الله عليه وسلم ْ و كفرجم بدينه» كدأب آل فرعوك معموسى 
عليه السلام ‏ ثم انا أهلكنا أولئك بذنوهم » فكذا نملك هؤلاء 

(رالوجه ااثانى) أن يفسمر الدأب بالشأنوالصنع ؛ وفيهوجوه : الآول:( كدأب الفرعون) 
أن قا هؤلاء وصنعبم فى تكذيب مد صل الله عليه وبل . كشأن آل فرعون فى التكذيب 
بموسى » ولا فرق بين هذا الوجه ونين ما قبله إلا أنا<لنا اللفظ فى الوجه الاول على الاجتهاد . 
وفى هذا الوجه على الصنع الكادم اي التلدة أت تعصير الاايةر: اركب انين كفل وا لن تغنى عنهم 
أمواله. ولا أولادثم من الله شيئا . وبحعلهم الله وقود النار كعادته وصنعه فى آل فرعون » فانهم 
00 | رسوطم أخذم بذنوهم » والمصدر تارة يضاف الىالفاعل » وتارةالىالمفعول »وا هراد 
ههنا » كدأب الله فى آل فرعون ؛ فانهم لما كذبوا برسولم أخذم الله بذنوبهم ؛ ونظيره قوله 
تعالى (حبونهم كحب الله) أى ك<هم الله وقال (سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا) .والمعنى : 
ذافن [رسسلنارقيلك؟ : والغالكف قال الققاك وحه انهاه يدل أن سكورن الآءة بيايحة ,لتاق 
المضافة. إلى انها تقال : والعاكة:[اضافة :لل التكذارء كا انه قبل : ان عادة هؤ لاء الكفار ومذههمى 
إيذاء حمد صل الله عليه وسلم كعادة من قبلهم فى إبذاء رسلبم » وعادتنا أيضا فى إهلاك هؤلاء » 
كعادتنا فى إهلاك أولتك الدكفار المتقدمين ؛ والمقصود على جيع التقديرات نصى الننى صبى الله 
عليه وسل على إيذاء الكفرة وبشارته بأن لله سينتقم منبع 

لإالوجه الثالث) فى تفسير الدأب والدؤب ؛ وهو اللبث والدوام وطول البقاء فى الثىء . 
وتقدير الآية : وأولئك ثم وقود انار كدأب آل فرعون» أى دؤمم ف النار» كدؤبآ لفرعون 

لإوالوجه الرابع) أن الدأب هو الاجتهاد ءا ذكرناه » ومن لوازم ذلك التعب والمشقة 
فيكو نالمعنى ومشقتّهم و تعهم من العذاب كشقة آ ل فرعون بالعذاب وتعبهم به» فانه تعالى بين أن 
عذاءهم حصل فى غاية القرب » وهو قوله تعالى (أغرقوا فأدخلوا نارا) وفى غاية الشدة أيضًا وهو 
قوله'(اانازا يرصان اعلا غدنوا وغصبيا ونيوام تو "السناعة أدخلوا 1ل .فرغو /أعند العذااب) 


ا/ة١‏ قو له تجا لى كدت ل قر عوان و _الذين من 0 ) الآنة 


2-6 2 


ا ل -ه 
والله ديد فعاف »١١<«‏ 


ملورك الروم مى ما أعطوى من المال:و ااه . فالله, تعالى بين.أن أمواهم وأولادهم لا تدمع عنهم 
عَدَلت الله ف النانا والآخرة 

لإ والقول الثاى» أن اللفظ عام ؛ وخصوص السبب لابمنع عموم اللفظ 

(المسألة الثانية) اعم أنكال العذاب هو أن يزول عنه كل ماكان منتفعا به ثم يجتمع عليه 
جميع الاسباب المواة 

أن الأول : فهوالمرادبقوله (لن تغنىعنهم أمواهم ولاأولادهم) وذلك لآن المرءعند الخطوب 
والنوائب فى الدنيا يفزع إلى اللمالوالواد ؛ فهما أقرب الأمورالتى يفزع المرء اليهافى دفم الخطوب 
فبين الله تعالى أن صفة ذلك اليوم مخالفة لصفة الدنيا » لآن أفرب الطرق إلى دفعالحضار إذا لميتأت 
فى ذلك اليوم » فا عداه بالتعذر أولى ؛ ونظير هذه الآية قوله تعالى (يوم لا ينفع مال ولا بنون 
الدكتاان الله بقاب سليم) وقوله (المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خيرعند 
رلك مؤواًا يل اوقرلةز وري ته ما شول؟ اتنا فرداً) وقوله (ولقد جئتمونا فرادى؟) خلقناك. أول 
درة وتذكم ماخولنا م وراء ظهوركم) 

نا القسم الا من رأساف كاك العذاب » فهو أن يجتمععليه الأسبابالمولمة » واليه الاشارة 
بقوله تعالى (وأولئك ثم وقود اانار) وهذا هو النهاءة فى شرح العذاب: فانه لاعذاب أزيد من أن 
تشتعل النار فهم كاشتءالها فى الحطب اليابس » والوةود بفتسم الواو الحطب الذى توقد به النار » 
عله لاف ع ا 

(المسألة اثثالثة 4 فقوله (منالله) قولان : أحدهما : التقدير : أن تخنىعهم أمو الحم ولاأولادم 
من عذاب الله ذف المضاف إدلالة الكلام عليه . والثانى : قالأبوعبيدة «من» بمعنىعند ؛ والمعنى 
لن تعى عند الله شيا 

قوله تعالى ل كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كذيوا بآياتنا فأخذم الله بذنومهم والله 
شديد العقاب ب 

قال : دأبت الثىء أدأب دأبا ودؤبا إذا أجهدت فى الثىء وتعبت فيه , قال الله تعالى (سبع 


قوله تعالى دان الذين كفروا ان تغنى عنهم أموالهم» الاية برها 


وثره َه عاترترهى ارس 6 


إن لذن كمروا أن الى عم أموالهم ولا أولادم م يولك 


507 خيا ابي 3 


ثم وفود الغا 41> 


وووىالمناظ 1ل ى دارت بين أنى عرو بن العلاء ؛ وان عر وان بعيد قال أو مرا بن الخلف 
٠ 01‏ عند :ماتغول فى أصحات الكان ؟ قال ١‏ أقول أن الله و عوعظ | وأو نكناد + قي 
منجز إيعاده كاهومنجز وعده : تقال أبوعر وان :العلاة:إنك رج لأعم :لا أقولأعم اللفانو نكن 
أيمالقلب » ان العرب تعد الرجوع عن الوعد لما وعن الايعاد كرما وأنشد 
انم أ عداة؟ 1 و خناكك لمكت نادي ومر م 

واعلم أن المعتزلة حكوا أن أبا عهرو بِنْ العلاء لما قالهذا الكلامقاللهعمرو بن عبيد:ياأبا مرو 
فهل سمى الله مكذب نفسه ؟ فال : لا. فقال عمرو بن عبيد : فقدسقطت حجتك . قالوا : فانتقطع 
أبو عمرو بن العلا 

ىال كن لذن ع ران الكل أن حتب عن هذا النوال” فذركة :انك فلت الرعنا 
1 الوعد وأنا إما ذكرت هذا لبيان الفرق بين البابين ؛ وذلك لان الوعدحق عليه والوعيد حق 
دون الشقط حق نه فقن أن بالجوذ والكرم » ومن أسقط حق غيره فتالك هو اللوم' : 
فظهر الفرق بين الوعد والوعيد ؛ وبطل قياسك ؛ وإنما ذكرت هذا الشعر لايضاح هذا الفرق » 
فأما قولك : لولم يفعل لصا ركاذبا ومكذباً نفسه , ابه : أن هذا إنما يازم لوكان الوعيد ثاباً 
جزما من غيرشرط , وعندىجميع الوعيداتمشروطة بعدمالعفو؛ فلايازم من تركه دخو لالكذب 
فىكلام الله تعالى . فهذا مايتعلق ببذه الحكاية والله أعلم 

قوله تعالى لإ إن الذين كفروا لن تغنى عنهم أموالم ولا أولادثم من الله شيئا وأوائك مم 
وقود النار) 

اعلم أن الله سبحانه وتعالى لما حكى عن الو منين دعاءهثم وتضرعبم , حكى كيفية حال الكافرين 
وشديد عقاهم ؛ فهذا هو وجه النظر ؛ وفى الآية مسائل 

(المألة الأولى) فى قوله (آنا الدن كقزر ارداق اكذى اء نهم أمواهم ولا أولاد دهم من 
شيئا) قولان : الأول : المراد مهم وفد نحران » وذاك لأنا روينا فى بعض قصتهم 0 
علقمة قال لآخيه : إنى لاعلم أنه رسول الله صل الله عليه وسلم نا ولكتو إن ا تذلك أخذ 


١‏ قوله تعالى«ان الله لانخلف المعاد» الاية 

عن الموّمنين فى آخر هذه ااسورة (رينا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك 
لا تخلف الميعاد) ومن ااناش من قال : لا يبعد ورود هذا على طريقة العدول فى الكلام من 
الغييةا إلى الحضور » ومثله فى كتاب الله تعالى كثير , قال تعالى (حتى إذا ر كبر فى الفلك وجرين 
مم برح طيبة) 

فان قيل : فلم قالوا فى هذه الآية (إن الله لا بخلف اايعاد) وقالوا فى تلك الاية (إنك 
لا تخلف اايعاد) 

قلت : الفرق و 
ليتتصف لليظلومين من ااظالمين . فكان ذكره باسمه الأعظم أولى فى هذا المقام » أما قوله فى آخر 
السورة (انك لاتخلف الميعاد) فذاك المقام مقام طلبالعبدمن ربه أن ينعم عليه مناله:و أن تجار ' 
عنسيئاته فم يكن المقام مقام الهيبة . فلا جرم قال (إنك لانخاف ا ميعاد) 

(المسألة الثالثة) احتيج الجباى هذه الآية على القطع بوعيد الفساق » قال : وذل كلأ نالوعيد 
داخل تحت لفظ الوعد . بدليل قوله تعالى (أن قد وجدنا ماوعدنا ربنا حا فهتل وجدثم ما وعد 
ربكم حقا) والوعد والموعد والميعاد واحد وقد أخبر فى هذه الآبة أنه لا مخلف الميعاد » فكان 
هذا دليلا على أنه لامخاف ف الوعيد 

والجواب : لان أنه تعالى يوعد الفساق مطلقا . بل ذلك الوعيد عندنا مشروط بشرط عدم 
العفو »6 أنه بالاتفاقهمشروط بشرط عدم التوبة» فيا أنكم أثبتم ذلك الشرظ: يدلا مفظ ]| ' 
متكينااراضى قتا دراط علهم العفو ند ليل 'متفصل ..سلينا أيه يوعدم . ولكن لانسإ أن الوعيد 
داخل نحت لفظ الوعد , أما قوله تعالى (فهل وجدتم ماوعد ربكم -قا) 

قلنا : لم لابحوز أن يكون ذلك فى قوله (فبثسرم بعذاب أليم) وقوله (ذق انك أنت العزلؤ 
الكريم) وأيضالم لايحوز أن يكون المراد منه أنهم كانوا يتوقعون من أوثانهم أنها تشفع لهم عند 
الله . فكان المراد من الوعد تلك المنافع » وتمام الكلام فى مسألة الوعيد قد مر فى سورة البقرة 
فى تفسير قوله تعالى (بلى من كسبسيئة وأحاطت به خطيئتهةأولئتك أصحاب النار ثم فيا خالدون) 
وذكر الواحدى فى البسيط طريقة أخرى » فقال : لم لابحوز أن تحمل هذا على ميعاد الأولياء , 
دون وعيد الأعداء ؛ لان خلف الوعيد حكرم عند العرب . قال : والدليل علي هأنهم بمدحون 
ذلك» قال الشاعر : 


إذا وعد السراء أنيجر وعده2 وأنأوعد الضراء فالعفو مانعه 


ِ 


الله أعلم أن هذه الآبة فى مقام الهيبة » يعنى أن الالية تقتضى الحشر والنشر 


قوله تعالى «ربنا إنك جامع الناس ب لااديت فيه) الآية 0 


إنكَ جامع اناس لوم الى بس فيه أن الله لانخاف لميعاد دو» 

كاد سا ف خصل والقامة سهولة العتقاب والخطاب وعفران السيئات » وترجيحالحسنات 
فقوله (منلدنك رحمة) يتناول جميعهذه الأقسام ؛ ولما ثبت بالبراهين الباهرة القاهرة أنه لارحيم 
إلاهو؛ ولا كريم إلا هو ء لاجرم أ كدذلك بقوله (من لدنك) تنبا للعدل والقلب والروح على 
أن هذا المقصود لاحصل إلا منه سبحانه ؛ ولماكانهذا المطلوب فى غاية العظمة بالنسبة إلى العبد 
لاجرم ذكرها على سبيل التنكير »كانه يقول : أطلب رحمة وأية رحمة ‏ أطلب رحمة من لدنك » 
وتليق بك ؛ وذلك بوجب غاءة العظمة 

ثم قال (١‏ إنك أنت الوهاب4 كأن العبد يقول : إلى هذا الذى طلبته منك فى هذا الدعاء 
عظيم لتر لك اي الس إل عله توكاء.وعالة ردك وإرتميلك, انث الماك 
ا 1 تقض طرف تاق الإاقناء وذواتا : ومافناتها وو جوَذَاا:فكل ماشواك فن 
جودك وإحسانك وكرمك » ياداكم المعروف » ياقديم الاحان ؛ لاتخيب رجاء هذا المسكين » 
ولا ترد دعاءه » واجعله بفضلك أهلالرحمتك ياأرحم الراحمين وأ كرم الآ كرمين 

قوله تعالى لإ ربنا انلك جامع الناس ليوم لاريب فيه ان الله لاتخلف الميعادي 

واعلم أن هذا الدعاء من بقي ةكلام الراسخين فى الع » وذلك لانم لما طلبوا من الله تعالى 
أن يضونهم عن الزيغ » وأن بخصبم بالحداية والرحمة . فكا نهم قالوا : ليس الغرض من هذا 
السؤال مايتعاق بمصال الدنيا فانها منقضية منقرضة ؛ وانما الغرض الاعظر منه ما يتعاق بالآخرة 
قانا نعلم أنك ياإهنا جامع الناس للجزاء فى يوم القيامة : ونعلم أن وعدك لايكون خلفاً ٠‏ وكلامك 
لايكون كذباء ففن زاغ قلبه بق هناك فى العذاب أبد الآباد » وم نأعطيته التوفيق والهدايةوالرحمة 
وجعلته من المؤمنين » بق ناك :8 اللهادة ا الكوامة أيد الإأباذ والشؤاضق الاعظم من ذلك الدعاء 
مايتعاق بالاخرة ؛ بق فى الاية مسائل 

(المسألة الآ ولى) قوله (ربنا انلك جامع الناس ليوم لاريب فيه) تقديره : جامع الناس للجزاء 
فى يوم لاريب فيه » فحذف كور الراء للا 

(المأ لة الثانية ) قال الجبانى : إنكلام الؤمنين تم عند قوله (ليوم لا ريب فيه) فأما قوله 
(إن الله لايخاف الميعاد) فه وكلام الله عز وجل »كان القوم لما قالوا (انلك جامع الناس ل 
لاريب فيه) صدقبم الله تعالى فى ذلك وأيدكلامبم بقوله (إن الله لانخاف الميعاد) م قال حكاية 


ا توا تمان رهط لتايس لدتك أرق الآآرة 


المكلف عل القبيح قبح من الله تعالى » وان عل الله تعالى أنه لا أثر له البتة فى حمل المكلف 
على فعل القبيحكان وجوده كعدءه فها يرجع إل كون الغكد مطبعا وغاضتًا قلا اقاكدة ىا 
صراقك الدعاء اليه . 

لإ وأما الثالث) فهو أن النسمية بالزيغوالتكفردار معالكفر وجودأوعدماوالكفروالزيغ 
باختيار العبد ؛ فلا فائدة فى قوله لاتسمنا باسم الزيغ والكفر 

لإوأما اارابع 4 فبو أنه لوكان علمه تعالى بأنه يكفر فى ااسنةالثانية وجب عليه أن يميته » لكان 
عله بأن لا يؤءن قط ويكفر:طول عمره يوجب عليه أن لا يخاقه 

لإوأما الخاهس» وهو حمله على ابقاء العقل فضعيف ء لأأن هذا متعلق بما قال قبل هذه الآية 
(فأما الذين فى قلوهم زيغ) 

لإوأما ااسادس» وهو أن الحراسة من الشيطان ومن شرور النفس إن كانءقدورا وجب فعله 

فلا فائدة فى الدعاءوإنليكن مقدوراً تعذر فعله فلا فائّدة فى الدعاء: فظبر بما ذكر ناسةوط هذه 
2ه ون اللي كاذه جارالنه : 

فان قبل : فعلى ذلك القول كيف الكلام فى تفسير قوله تعالى (فلسا زاغوا أزاغ اللهقلومم) . 

كا لك ككآن؟ هالآب اناس نحا بزيغهم أنتداء» فعند ذلك بزيغون ثم ,رتب على 
هذا الزيع إزاغة أخرائ منوئ الوك من الله تعالى,/ وكل "ذلك 'لامنافاة'فنه 

أما قوله تعالى ل( بعد إذ هديتنا4 أى بعدأن جاتنا مهتدين : وهذا أيضا صريح فى أن<صول 
الحداة فى القلب بتخليق الله تعالى 

ثم قال وهب لناهن لدنك رحة) واعلٍ أن تطهير القلب عما لايذبغى » مقدم على تنويره 
ها يذغى » فهؤلاء المؤمنون سألوا رهم أولا أن لال قاوبهم مائلة إلى الباطل والعقائد الفاسدة 
ثم انهم ابتغوا ذلك بأن طلبوا من رهم أن ينور قلوبمم بأنوار المعرفة ؛ وجوارحهم وأعضائهم 
بزينة الطاعة , وإنما قال (رحمة) ليكون ذلك شاملا مع أنواع الرحمة : فأولما أن حصل فى 
القلك أنوزرا الإمان واد بداو المعزفة 

وثانها : أنحصل فى الجوارح والأءضاء نور الطاعة والعزودية والخدمة 

وثالثيا» أن سراق" القانا سجؤلة أسعات المصيفة هن اللامن أو ااقلحه والكماة 

وائعها : أن حل عد" روات سيول كرات لوت 


وأحاشها : !أن عه فق القلن للبولة لقيو 1 رولؤوالة لطلية القير' 


قوله تعالى درينا لاتزع قلوبنا بعد إذ هديتنا» الآنة ١‏ 


ذلك عنهم فى معرض المدح لم ٠‏ والثناء علهم بسبب أنهم قالوا ذلك » وهذا يدل علىأن هذه الآية 
و الحمات ؛ وهذا كلام متين 

وأما المعتزلة فقد قالوا: لما دلت الدلائل على أن الزيغ لايحوز أن يكون بفعل الله تعالى : 
لصاف هذى الاءة إلى تاريل » فأما دلائلهم فقد ذكرناها فى تفسير قوله تعالى (سواء علييم 
أأنذرتهم أملم تنذرهم لايؤمنون) 

وما احتجوا به فى هذا الموضع خاصة قوله تعالى (فليا زاغوا أزاغ الله قاوهم) وهو 
صريح فى أن ابتداء الزيغ منهم » وأما تأويلاتهم فى هذه الآية ففن وجوه : الآول : وهوالذى قاله 
لكان يزو ااه القاضئ.: أن المراد بقوله (لاتزغ قلوبنا) يعنى لاتمنعها الالطاف اابىمعها .تمر 
قليهم على صفة الابمان : وذلك لآنه تعالى لما منعهم ألطافه عند استحقاقهم منع ذلك تجاز أن 
ياك اذ اغهم ٠‏ ويدل على هذا قوله تجالى (فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم) والثانى : قال الأصم : 
لاتبلنا ييلوى تزيغ عد فى با كافيق كقوله زو اانا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسك أواخرجوا 
م ديارم مأفعلوه إلا قايل موم) وقال الجعلنا أن يكفر بالر حر لبي وتم سقفا من فضة) 
والمعنى لاتكلفنا من العبادات مالا نأمن معه الزيغ » وقد يقول القائل : لاتحملنى على 
رانك تالاتفدلرمااصيلا عنده مؤذيا لك . الثالث : قال السكعى (لاتزغ قلوينا) أى لاتسمناباسم 
الزائغ ا يقال : فلان يكفر فلانا إذا سماه كافراً . والرابع : قالاجاى : أىلاتزغ قلوينا عن جنتك 
اك احنو إن مديتتل وهنا قر ب .من الواجة الأول إلالأن حمل ,عل ثىء اخراءوهى أنه: تعالى 
إذا عل أنه مؤمن فى الحال : وعلٍ أنه لو بق إلى السنةااثانية لكفر » فقوله (لاتزغ قلوبنا) مولعلل 
أن بمينه قل أن يصي ركافراً . وذلك لان إبقاءه حيا إلى السنة الثانية بحرى مجرى ما إذا أزاغه عن 
ظورق الجتة. الخامس : قال الآصم (لاتزغ قلوبنا) عن كال العقل بالجنون بعد إذ هديتنابنورالعقل 
الدادس : قال أبو مس : احرسنا من الشيطانومن شرور أنفسنا حتىلانزيغ فهذا جملة ماذكروهى 
تأويل هذه الآبة وهى بأسرها ضعيفة 

(أما الأول) فلاان من مذهههم أ نكل ما صح فى قدرةالله تعالى أن يفعل فى حقبم لطف و جب 
ذلك وجو الى :اك لنظلتإطيته؛ والطارجاهلالحتابًا والثواى الى يكون -كذلك فأ حاحة 
إلى الدعاء فى طلبه . بل هذا القول يستمر على قول بشر بنالمعتمر و أحابه الذين لا يوجبون عل الله 
فعل جميع الأالطاف 

(إوأما الثاى) فضعيف ٠‏ لآن ااتشديد فى التكليف ان عل الله تعالى له أثراً فى حمل 


وه فخر »6 


م قوله تعالى 0 اق قلوينا بعد إذ هديتنا» الآية 


- 2 6 امير 21 2ه 2 م سا سوسم سد سد ه 201 ص2 م 


ربنا لا تزغ قاوبنا بعد إذ هديتنا وهب لا من لدذيلك رحمة إ: 
يه ور 
الوهاب «م» 


قوله تعالى لإ ربنا لاتزغ قاو نا يرن شه ينذا .و هي المت راد رلك ب ]5 الوهاب) 

اعسل أنه تعالى ما حكى عن الراسخين أنهم يقولون آدنا به حكى عنهم أنهم يقولون (ربنا 
لاتزغ قلوينا بعد إذ هديتناوهب لنا)و<ذف«يقولون»ادلالةالأولعليه » وكا فى قوله(ويتفكرون 
فى خلق ااسماوات والآرض ربنا ما خلقت هذا باطلا) وفى هذه الآية اختلف كلام أهل السنة 
وكلام المعتزلة . 

أماكلام أهل ااسنة فظاهر : وذلك لآن القاب صالم لآن يميل إلى الامان . وصا لان بميل 
إلى الكفر » و يمتنع أن يميل إلى أحد الجانبين إلا عند حدوث داعية واردة يحدثما الله تعالى : فان 
كانت تلك الداعية داعة اللكفر ؛ فبى الخذلان » والازاغة ؛ والصدء والتم : والطبع ؛أورالراءت؛ 
والة-وة» والوقر » والكنان»؛ وغيرها من الالفاظ الواردة فى ااقرآن وإنكانت تلك الداعية داعية 
اللأكلات فين التوافق ١‏ واالرضاة). واللداية” واللقدنا .القت + والعملمة ب رع كا 
الالفاظ الواردة فى القرآن » وكان رسول الله صل الله عليه وسلم يقول «قلب المؤمن بي نأصبعين 
م نأصابع الرحمن» والمراد من هذين الأصبعين الداعيتان » فيا أن الثىء الذى يكون بين أصبعى 
الالنتان تقلت 5 يقلله اللانسان"تراسطة"ذ ينك“ اللا ضبعين .“فكذلك العلت: لك نه ين الدا مكة 
يتقلب 5 يقابه الحق بواسطة تينك الداعيتين ؛ ومن أنصف وليتعسف ». وجربنفسه؛ وجدهذا 
المعى القى: الدسوس 6 ولو جوز خحدوك إِحَدَئْ الداعنتين من غثر دياو مق .١‏ لزاقه نف الصانع 
وكان صلى اله عليهوسلم يقول «يامقلب القلوب والأبصار ثبت قلى على دينك» ومعناه ماذكرنا 
فلا آمن الراسخون فى العلم بكل ماأتزل الله تعالى هن احكوات والمتشاءبات تضرعوا اليه سبحانه 
وتعالى فى أن لا بعل قلومم مائلة الى الباطل بعد أن جعلبا مائلة الى المق . فبذا كلام برهاق 
متأ كد بتحقيق قرأ فى 

وما يؤكد ماذكرناه أن الله تعالى مدح هؤلاء المؤمنين بأنهم لا يتبعون المتشاممات ٠‏ بل 
يؤمنون بها على سبيل الاجمال , وترك المخوض فيا . فيبعد منهم فى مثل هذا الوقت أن يتكلموا 
بالمتشابه ‏ فلا بد وأن يكونوا قد تكلموا ممذا الدعاء لاعتقادهم أنهمن الحكات , ثمان الله تعالمحكى 


قوله تعال «وم ايذكر إلا مَل | الألباب»الآية ١١‏ 


ثم قال تعالى ( والراسخون فى العلم يولون آمنا بدكل من عند دينا), 1 
(المسألة الأولى) الرسوخ ف اللغة الثوت فى الشىء 
واعلم أن الراسخ فى ااعلم هو الذى عرف ذات الله وصفاته بالدلائل اليقينية القطعية .وعرف 

أن القرآن كلام الله تعالى بالدلائل اليقينية » فاذا رأى شيئاً متشاءها » ودل الدليل القطعى على أن 
الظاهر ليس مراداً للهتعالى » علم حيئذ قطعا أن مراد الله ثىء آخرى سوىما دلعليهظاهره » وأ 
ذلك المراد حق . ولا يصير كون ظاهره مردوداً شبهة فى الطعن فى صحة القرآن » ثم حى عنهم 
أيضا أ: نمم يولون ( كل من عند ربنا) والمعى ات تياك : 
وفيه سؤالان 
رك ران الأول لواقالا :كل من زبتاكان ضتحيحا اف القافلة ف لقظ وغيدة؟ 

الجواب : الامان بالمتشابه يحتاج فيه الى مزيد التأ كيد فذكر كلمة «عند» لزيد التأ كيد 

(السؤال الثانى) لم جاز حذف المضاف اليه من« كل» ؟ 

الجواب: لآن دلالة المضاف عليه قوية ؛ فبعد الحذف الامن من اللبس حاصل 

ثم قاللوما يذكر إلا أولوالالباب») وهذا ثناء مناله تعالى على الذين قالوا آمنا به ؛ ومعناه : 
ما يتعظ بمافى القرآن إلا ذوو العّول الكاملة ؛ فصار هذا اللفظ كالدلالة على أنهم كارن 
عقو لم فى فبم القر آن » فبعلاون الذى يطابق ظاهرهدلائل العقول , فنكونحكا , وأماالنىنخالف 
ظاهره دلائل العقول فيكون متشابها , ثم يعلدون أن الكلكلام من لاوز فى كلامه التناقض 
الاطل ؛فعلون:أن_ ذلك المتشابة لا بد وأن يكون له معنى حيح عند الله تعالى » وهذه 
الآية دالة على علو أن المتكلمين الذين ربحثون عن الدلائل العقلية » ويتوسلون بها إلى معرفة 
داك الله تعالى وصقاته وأفعاله » ولا يفسرون القرآن إلا ما يطابق دلائل العقول ؛.ويوافق 
اللعها والاعرات . 

واعلم أن النىءكلما كان أشر ف كان ضده أخس » فكذلك مفسرالقرآنمىكان موصوفا بهذه 
الصفة .كانت درجته هذه الدرجة العظمىالتى عظم اللهالثناء عليه » ومتى تكلم فى القرآن منغيرآن 
كن متيدنا فى عل الاصول ؛ وفى علٍ اللغةوالنحوكان فى غاية البعد عن الله » ولهذا قالالننى صلى 


ألله عايه وسلم «مز 0 القران بزَأبه فلمتيوأ موعده من الثارا «( 


١‏ قولهتعالى «والراسخون فى العم يولون» الاية 


(فأما الذين آمنوا فيعلمو نأنه الحق من رمهم) فهو لاء الراسخون لوكانوا عالمين بأو يلذلك المتشايه 
على التفص.| الما كان لم : فى الاعمانبه مدح الاذكل من عرف سد ا على سبيل التفصيل فانه لايد 
وأن ومن به ؛ إنما الراسخون فى العلم 0 علموا بالدلائل القطعية أن الله تعالىعالم بالمعاومات 
التى لامهاية لما . وعلموا أنالقرآ نكلامالته تعالى » وعلموا أنه لايتكلم بالباطل والعبث » فاذاسمعوا 
آية ودلت الدلائل القطعية على أنه لا جوز أن يكون ظاهرها مراد الله تعالى: بل مرأده منه غير 
ذلك الظافراة فؤضوا .تين ذلك المزاذا الاعلبة ا وقطمو اابآن ذلك للم اأئ من كان 0 00111 
والصواب » فهؤلاء ثم الرسخون ف العل بالله حيث لم بزعزعهم قطعهم بترك الظاهر » ولا عدم 
علمبم بالمراد على التعيين عن الابمان بالله والجزم بصحة القرآن 
ل الحجة الرابعة) لوكان قوله (والراسخون فى العلم) معطوفا على قوله (إلا الله) لصار قوله 
(يقولون آمنا به) ابتداء» وأنه بعيد عن ذوق الفصاحة ؛ بل كان الأولى أنيةال : وهم يقو لونامنا 
ه ؛ أو يقال : ويقولون آمنا به 
تانق تك كنار كيان 0 : ان قوله (يقولون)كلام مبتدأ .والتقدير : هؤلاء 
ااعالمون بالتأويل يقولون آمنابه . والثانى : أن يكون (يقولون) حالامن الراسخين 
قلنا : أما الأول فدفوع ‏ لآن 0 الله تعالى بما لا حتاج معه الى الاضمار أولى من 
تفسيره بما يحتاج معه الى الاضمار . والثانى : أن ذا الحال هو 3 تقدم ذكره ؛ وههتاقد تقدم 
ذ 0 [لتم تال ود 7 ر الراسخين فى العلم » فوجب أن بجعل قوله (يقولون آمنابه)حالامنالراسخين 
لا من الله تعالى» فسكون ذلك ترك للظاهر » فثبت أن ذلك المذهب لا يتم إلا بالعدول عن الظاهر 
ومذهبنا لا يحتاج اليه : فكان هذا القول أولى 
([الحجة الخامسة» قوله تعالى (كل من عند ربنا) يعنى أنهم آمنوا بماعرفوه على ااتفصيل 
ويمالم يعرفوا تفصيله وتأويله . فلوكانوا عالمين بالتتفصيل فى الكل لم بق لهذا الكلام فائدة 
ل الحجةالسادسة) نقل عن ابن عباس رضى الله عنهما أنه قال : تفسير الق رآ نعل أربعةأوجه 
تنيز لابيسع أحداً جهله © واتفسير تعرفه العرب بألستتها؛ وتفسير تعلمه العلباء» وتفسيز لا يعلة 
ا 
وسئّل مالكب نأنسرحمه'الآهعن الاستواء. فقال:الاستواءمعلوم . والكيفيةجهولةءو الا مانبه 
واجبٍ » وااسؤال عنه بدعة وقد :ذكزنا 0 هذ المبقالة ف أو لالدو ؤهالهاء امنا ضم ماذكر نام 
هبنا لي ما ذكر ناه هناك تم مكلام فى هذه ا اسألة , وبالله التوفيق 


ولت نكا ني العذاء الفجنت وا شحاء تتأو يلك» للاية ١‏ 


عباس ومجاهد والربيع بن أنس وأ كثر المتكلمين والذى يدل على صعة القول القيله سوه 

(الحجة الآولى) أن اللفظ إذاكان له معنى راجح . ثم دل دليل أقوى منهعلى أن ذلك الظاهر 
ع شاد اعلناءأن كر اذ التداتعالى؟ بدن جازيات تالكا اللفعة وى الخازذلت كثرة وترجيح 
البعض عل البعض لا يكون إلا بالترجيحات اللغوية ؛ والترجيحات اللغوية لا تفيد إلا الظن 
الضقيك »ا فاذ| كانت | الملألةا قطعية نقينية »كل ن اقول فراء#الذ لاثل !الظدةا الضعيفة عيزاسائن. »,قال 
قال الله تعالى (لا يكلف الله نفسا إلا وسعما) ثم قام الدليل القاطع على أن مثل هذا التكايف قد 
وجد عل ما .ينا فى البراهين الزسة :فى تفسير هذه الآية فعلينا أن.-مراد الله تعالى ليس مما:يدل 
عليه ظاهر هذه الآية ؛ فلا بد من صرف اللفظ إلى بعض الجازات . وفى المجازات كثرة وترجيح 
بعضها عل بعض لا يكون إلا بالترجيحات اللغوية : وأا لا تفيد الا الظنالضعيف .هذه المسأًلة 
ليست من المسائل الظنية . فوجب أن يكون القول فبها بالدلائل الظنية باطلا ء وأيضا قال الله 
تعالى (الرحن على العرش استوى) دل الدايل على أنه يمتنع أزن يكون الاله فى المكان ؛ 
فعرفنا أنه ليس مراد الله تعالى هر._. هذه الآية ما أشعر.به ظاهرهاء الا أن فى >ازات 
هذه اللفظة كثرة فصرف اللفظ الى البعض دون البعض لايكون الا بالترجيحات اللغوية الظنية , 
والقول بالظن فى ذات الله تعالى وصفاته غير جائز باجماع المسلرين » وهذه حجة قاطعة فى المسألة 
والقلب الخالى عن التعصب عيل اليه . والفطرة اللاصلية تشبهد بصحته وبالله التوفيق 

لا الحجة الثانية 4 وهو أن ماقبل هذه الآية يدل على أن طلب تأويل المتشابه مذهوم » حيث 
قال (فأما الذين فى قلومهم زيغ فيتبعون ماتشابه منهابتغاء الفتنةوابتغاء تأويله) ولوكان طلبتأويل 
المتشابه جائزاً لما ذم الله تعالى ذلك 

فان قيل :لم لاجوز أن يكون المراد.منه طلب وقت قيام الساعة »كا فى قوله (يسألونك عن 
الاك لكان[ لناها ».قل اعلا طلا عند زن) أنضا طلك مقاد يرا الثوذاب و العقاب/ ويظلب ظهور 
الفتح والنصر ةك قالوا (لو هاتأتينا بالملائكة) 

قلنا :انه تعالىللا قسم الكتاب الى قدحين حك ومتشابه . ودل العقل على صحة. هذه القسمة 
من حيث أن حمل اللفظ على معناه الرأ جح هو امحكم ؛ وحمله على معناهالذى ليسبراجح هوالمتشابه 
ثم أنه تعالى ذم طريقة من طلب تأو يل المتشابه كان تخصيص ذلك ببعض المتشابهات. دون البعض 
ركا للظاهر ‏ و أنه لا جوز 

١‏ الحجة الثالثة) أن لله مدح الراسخين ف العلم بأنهم :يقؤلون آمنا بهء وقال فى أو لسورةالبقرة 


5 قرأله تخا لى موا بتكا (لفتنة يراتا يليت لاه 

عل طرف ثيوته والتفائه : فيكون من حقه التوقف فيه : ويكون ذلك متشابها بمعنى أن .اللاص 
اشتبه فيه » ول يتميزأحد الجانبين عن الآخر , الا أن الظن الراجححاصل فى إجرائهاعلىظواهرها 
فهذا ماعؤدى فى هذا الاب والله أعلم عراده 

واعلم أنه تعالى لما بين أن الزائغين يتبعون المتشابه . بين أن لهم فيه غرضين » فالآول هو 
قوله تءالى (ابتغاء الفتنة) واثانى هو قوله (وابتغاء تأويله) ِ 

لإ فأما الول) فاعل أن الفتنه فى اللغة الاستبتار باللثىء والغلوفيه؛ يقال : قلانمفتون يطلب 
لديا ؛ أى قداغلا قطلها وتجاوز القدّرء وذ كر المفسرونيق تفسير هذه الفنة وجوه اولك 
قال الأآصم : انهم 5 أوقعوا تلك المتشاءمات فى الدين . صار بعضبم الفا للبعض ف الدين؛ 
وذلك يفضىالى التقاتلوالحرج واارج فذاك هو الفتتة . وثانيها : أن القسك بذلك المتشابه 'يقرر 
البدعة والباطل فى قلبه؛ فيصير مفتونا بذلك الباطل عا كفا عليه لايتقلع عنه حيلة البتة . وثالتها : 
أن الفتنة فى الدين هوااضلال عنه » ومعلوم أنه لاف:ة ولا فسا دأعظم من اافتنة فى الدين و الفساد فيه 

(وأما الغرض الثانى لهم 4 وهوةولهتعالى (وابتغاء تأويله) فاعلم أن التأويلى هو التفسير » 
وأصله فى اللغة المرجع والمصير » من قولك آل الام إلى كذا إذا صار اليه » وأولته تأويلا إذا 
صيرته اليه » هذا معنى التأويل فى اللغة ‏ ثم يسمى التفسير تأويلا . قال تعالى (سأنبتك بتأويل 
«الم تستطع عليه صبرا) وقال تعالى (وأحسن تأويلا) وذلك أنه اخبار عما برج اليه اللفظ من 
المحنى » واعلم أن ا اراد منه أنهم يطلبون التأويل الذى 0 الله عليه دل|ا 00 
مثل طلبهم أن الساعة مى تقوم ؟ وأن مقادير الثواب والعقاب لكل 2 وعاص ك تكو 
قال القادئ : مولا الراتعواف قد انتدرا المتشابه'من و جهين : أحدضا ؛ 0 ه على ١‏ ٍ 
وهو المراد من قوله (ابتغاء الفتنة) والثانى: أنيحكواحك فى الموضع الذى لا دليل فيه وهو 
اماد مراك لدرزر | خناء تاو يله) بن تعالى ما يكون زيادة فى ذم طريقة هولاء الزائغين ذقال 
(وما يلم تأويله إلاالله) واختلف الناس فى هذا الموضع . فنهم من قال : ثم الكلام ههنا لم الواو 
فى قوله (والراسخون فى اعلم) واو الابتداء» وعلى هذا القول : لا يع المتشابه إلا الله وهذا 
قول. ابن عناس ورعائقة واللسنبومالك بن أنس والكينا والفراءء ومن المعتزلة قول أى عل 
الحبلى وهر تار عدا 

(والقول الثا نم أن الكلام اما يتم عند قوله (والراسخونف ااعلم) وعلىهذا القول يكون 
العم بالمتششابه حاصلا عند الله تعالي وعند الراسخين في العلل » وهذا القول أيضا مروى عن ابن 


قوله تعالى «فأما الذين فى قلوهم زيغ» الآية ااا 
واعلم أنك لاترى طائفة فى الدنيا الا وتسمى الآيات المطابقةلمذهههم محكمة :والآياتالمطابقة 
لمذهب خصمبم متششابهة . ثم هول الام فى ذلك ألا ترى إلى الجباتى فانه يول : الجديرة الذين 
يضيفون الظلم والكذب , وتكليف ما لا يطاق إلى الله تعالى مم المتمسكون بالمتشابهات.وقالأبو 
مسلم الاصفبانى : الزائغ الطالب للفتنة هو من يتعلق بآيات الضلال . ولا يتأوله على احم الذى 
بينه الله تعالى بدوله 0 القاعرىن وأعل فرعو ن5ةو مه ومأهدى » ومايض] به إلا الفاسةين) 
كان راذا ارد نرآن تملك ترية أمرنامترقها ففسقوا فها) على أنه تعالى أهلكبم 
وأراد فسقبم . وأن الله تعالى يطلب العلل على خلقه لمهللكبم . مع أنه تعالى قال (ير يد اللهبكم اليسر 
ولايريد بكم العسر . ويريد الله ليبينلكم وهديك5) وتأولوا قوله تعالى (زينا هر أعماهر فوم يعمرون) 
على أنه تعالى زين لم النعمة » و نقضوا سد كقزرله 00 ن الله لايغير مأبقومحتى 
يغيروا ما بأنفسهمءوما كنا مهلي القرى الا وأ اهلها ظالمون) م ود فرديناهم فاستحوا 
اعمى على الحدى) وقال (فن اهتدى فانما مبتدى لنفسه) وقال 0 الله حبب اليم الايمان 
وزينه فى قلوبكم) فكيف يزين العمه ؟ فهذا ما قاله أنو ملم وليت شعرى لم حكم على الآيات 
الموافقة لمذهبه بأنها حكيات ‏ و عل الآيات الخالفة لمذهبه بأنها متشاهات ؟ و أوجبفتلك الآرات 
المطابقة لمذهبه إجراءها على الظاهر , وق الايات الالفة لمدهيه صرفبا عن الظاهر ؟ ؟ ومعلوم أن 
ذاك لايم ألا بالرجوع إل الدلائل ا الباهرة 0 1 على بطلان مذهب المعتزلة الادلة 
العقلية 2 فان مذههم لا يم إلا إذا قلنا يانه صدر عنه 0 الفعلم, 79 ن دوت الثانى م ن؛ كير 6 0 
ذلك تصريح بنقى الصانع ؛ 2 تم الاإذا فانم ا سكاء ما كان 116 بكيفيات الأافدالى ارك 
وذلك تصري بتجبيل الصانع ؛ 0 ل إذا قانا أن صدور الفعل الك المتقن عن الءبدلا يدل 
على عل فاعله به» خينئذ يكون قد تخصص ذاك العدد بالوقوع دوف الآزيد والأتقص 
لالخصص ؛ وذلك سق للصانع 5 وازم هذه أيضا أن لايدل صدور الفعل الحم على كون الفاءلعالما 
وحيائذ ينسد باب الاستدلال,أحكام أفعال الله تعالىعلى كون فاعلها عالما » ولوأن أه ل السموات 
والأرض اجتمعوا على هذه الدلائل لم يقدروا على دفعبا : فاذا لاحت هذه الدلائل العقليةالباهرة 
فكيف جوز لعاقلأن يسمى الآيات الدالة عل القضاء والقدر بالمتشابه .فظهر بما ذكر ناه أن القافون 
اسمن عند جوور الناين أن كل آيةتوافق مذهيهم فبى اللكة كل اه تخالفي فهى الماشامة . 
وأما الحقق المنصف . فانه حمل الام ف الآيات على أقسامثلاثة : أحدها : مايتأ كد ظاهرها 
بالدلائل العقلية » فذاك هوالحك-ةاً . وثانيها : الذى قامت الدلائل القاطعةعلى امتناع ظواهرها ؛ 
فذاك هو الذى يحك فيه بأن مراد الله تعالى غير ظاهره . وثالئها : الذي لايوجد »ثلهذه الدلائل 


١45‏ ا ارد 8 أما الذين 2 0 زيع») الأية 


فلا از اسكالة بده . لأف واللام صار آخر'؛ فأخ رجمعه » فصارت هذه اللفظة معدولة عن حكم 
نظائرها فى سةوط الألف واللام عن جمعها ووحداتما 
ثم قال +فا ما الذين ففقلومم زيغ» اعل أ انمدعال لك رن ل الك اب ينقسم إلى قسمين » منه 

ع ٠‏ ومنه متشابه ‏ بين أن أهل الزيغ لايتمسكون إلابالمتشابه؛ والزيغ اليل 2 عن الحق » يقال : 
زاغ زيغا : أى مال ميلا » واختافوا فى هؤلاء الذين أريدوا بقوله (ففقلومم زيغ) فقال الريع : 
ثم وفديجران لماحاجوا رسولالله صل الله عليه وس فالمسيح » فقالوا : أليس هوكلة الله وروح 
1 الرالحفا “انال الله هذه الآيةء ثم أنزل (أنمثل عدى عند الله كثل اده ) 
وقال الكلى : ثم اليهود طلء 0 ام ان المروف المقطعةاق أو 
الا نر ماين : ثم الكفار الذين ين-كرون البعث . للأنه قال فى 1خ _ الآية (ومايعم 
تأوايله إل< ألته) وما تذاك إلا واقك"الفسافة )لان تقال أحناة عن كز الذلى الح كن ال 
والآنبياء علهم ااصلاة والسلام ؛ وقال المحققو ن: أن هذا يعم جميع المبطلين » وكل من احتج 
لباطله بالمتشابه » لآن اللفظ عام » وخصوص السبب 0 عموم اللفظ . و يدخّل فيه كل مافيه 
لبس واشتباه ؛ ومن جملته ماوعد الله به الرسول مر النصرة؛ وما أوعد السكفار من النقمة » 
وهَولوان انها ا رعداط :الت" وم 'تأتينا' الشاعة' .ولو 'اماتأتينا/الملائك ٠‏ فوهوا الام 
الضعفة » ويدخل فى هذا الباب استدلال المشمة بقوله تعالى 5 على العرش أس. اك 
فانه لما ثبت يريم العقل أنكل ماكان مختصا بالجيز .قاما أن كوان فى الصسدر 1 

ل كرأ وهر باظل بالآنشاى جلا لطا أن يكز ن لكر سه تكن ا كا رك 1 
فانه مكن ومحدث ؛ فهذا الدليل اظاهر يمتنع أن يحكون الاله فى مكان ؛ فيكون قوله 
(اللدن عل الوقن ,اسنتورىئى) امتقاببات ,فن ادك بديكان متسكا بالمتسابيات :ودر كلا 
ذلك استدلال المعتزلة بالظواهر الدالة على تفويض اافعل «الكلية الى العبد ؛ فانه لما ثبت بالبرهان " 
العقلى أن صدور اافعل يتوقف على حصول الداعى . وثيت أن حصول ذلك الداع رن 
الله تعالى » وثيت أنه متىكان الآامر كذ ككان حصول الفعل عند تلك الداعية واجباء وعدعه 
عند عدم هذه الداعية واجبا » خينتذ يبطل ذلك التفويض » و ثبت أن الكل بقضاء الله تعالىوقدره 
ومقديتتة ؛افيديرَ التللال ١‏ اللعتزلة بتاك الغلواهرا ويان كرتت اسستد لا للا بالمتشامات اف للد 
تعالى فى كل هئ لاء الذين بعرضون عن الدلائل القاطعة ؛ ويةته.رون عل ااظواهر الموصة أنهم 
يتمسكون بالمتثنامبات أجل أن فى قلومم زيغا عن الحق » وطلأ لتقرير الباطل 


قوله تعالى دمنه آنات عات هن أم الكتاب» الآية ا 


اول انر يكوك من لات المتشاعات؛ والقسم التا ره الى 7106 قْ ع 0 
المحيات , فهذا ماحضرنا فى هذا الباب والله أعل تمراده 

واذا عرفت هذه المباحث ؛ فانرجع الى التفسير 

أما قوله تعالى هو الذى أتن ل عليك الكتاب) فالمراد به هوالةرآن 0 آباتحكات)رهى 
0 1 ل اما كدة إجا بالدلات| التقلة الحاطيه و ذلك ف المائل الفطعيةه أو تكو 
مدلولاتها خالية عن معارضات أقوى منها 

ثم قال لإرهن أم الكتاب» وفيه سؤالان 

(إااسؤال الأاول» مامعنى كون الحكم أماً للبتشايه ؟ 

الجواب : الآم فى حقيقة اللغة الأصل الذى منه يكون الشثىء ؛ فلماكانت الحجات مفهومة 
بذواتما ٠‏ والمتشامات انما تصير مفهومة باعانة الحجات . لاجرم صارت الحكات كالام 
للمتشامات ؛ وقيل : أن ماجرى فى الانجيل من ذكر الاب » وهو أنه قال : ان البارى القديم 
ال بللرشاء,الذى بههامت الخلاتق»ء وبه ثيتت [ل أن بعتها ء فتبرعق هذا المي بلفظ 
الاب من جهة أن الاب هو الذى حصل منه تكوين الابن» ثم وقع فى الترجمة ما أوهم الأبوة 
الواقعة من جهة الولادة ». فكان وله (ما كان لله أن يتخذ من ولد) محكا لآن. معناه متأ كد 
بالدلائل العقلية القطعية ؛ وكان قوله:عيسى روح الله وكلمته من المتشاءهات التى يحب ردها إلى 
ذلك المحم 

(ااسؤال اثانى) لقال (أم الكتاب) ولم يقل : أمبات الكتاب ؟ 

الجواب : أن بموع امحكات فى تقدير ثثى. واحد: وجموع المتشابهات فى تقدير ثىء آخر 
وأحدهما أم للآخر : ونظيره قوله تعالى (وجعلنا ابن مرحم وأمه آية) ولم يقل آيتين » واتما قال 
ذلك على معنى أن يموعبما آية واحدة : فكذلك ههنا 

ثم قال لإ وأخر متشابهات ) واقد عرفت حَقَيقَة المتفناجات): قال الخليل وسدوية:* أن (أخن) 
ناوقك أحزااى حكمواحد » وذلكللان أخر جمع رو اسع احر نوا جرعل وزان 
أفعل ؛ وما كان على وزن أفعل فانه يستعمل مع (من) أو بالآلف واللام فيقال:زيد أفضل من 
عمروء وزيد الافضل فالالف واللام معاة كان تلق الات ا لامكا ن العامن؟ أ شكال ريد 
آخرمن عرو » أو يقال : زيدالآخر ء الا أنهم حذفوا منه لفظ «من» لآن لفظه اقتضىمعنى«من» 
فأسقطوها | كتفاء بدلالة اللفظ عليه؛ والالف واالام معاقبان لمن : فسقط الالف واللامأيضا 


0010 


اث له تال وذو الدى اول كلك الكاك مه ازاخ عيضا لآل 


لمذهه : محكمة ؛ و الآ.يات المخالفة لمذههه : متشاممة وزاعتلل! لاطا قّ ترجيح بعضبا على بعض إلى 
ترجيحات خفية : ووجوه ضعيفة » فكيف يليق بالحكيم أن يحعل الكتتاب الذى هوالرجوعاليه 
فى كل الدين إلى قيام الساعة هكذا. ألي سأنه لوجعله ظاهرا جلياً نقياً عنهذه المتشسهات كان أقرب 
إلى حصول الغرض 

واعل أن العلماء ذكروا فىفوا” المتشاءبات وجوها 

(الوجه الآول) أنه م ىكانت المتشامهبات موجودة »كان الوصول إلى الحق أصعب وأشق 
وزيادة المشقة توجب مزبدالثواب ء قال الله تعالى (أم حدلتم أن تدخلوا الجنة و لما يعل الله الذين 
جاهدوا منكم ويعلم الصابرين) 

(الوجه الثانى» لوكان القرآن محكما بالكلية لما كان مطابةا إلا لمذهب واحد ؛ وكان تصربحه 
سقطلا لكل 'مامتوئ أذلك المدهك!: اوذلك عنتاء نفو أربات'المنذاهت» عن اقرواله» وخ النطر قار 
٠‏ فالانتفاع به إنمبا ]صل لماكان مشتملا على الحك وعل المتشابه : خينئذ يطمع صاحب كلمذهب 
أن دفيه مايقوىمذهبه ؛ ويؤثرمقالته »فينتذينظر فيه جميع أرباب المذاهب ؛ ويتهد فالتأمل فيه 
كل صاحب مذهب » فاذا بالغوا فذلك صارت المحكات مفسرة للمتشاءبات ؛ فبذا الطريق بتخاص 
المطل عن باطله ويصل إلى الحق 

(الوجه اثالث ) أن القرآن إذاكان مشتملا على الح والمتشايه افتقر الناظرفيه إلىالاستعانة 
بدليل العقل ؛ وحينئذ يتخلص عن ظلءة ااتقليد » ويصل إلى ضياء الاستدلال والبيئة » أما لوكان 
كله محكا ل يفتفر إلى العسك بالدلائل العقلية خينئذكان يبق فى الجهل والتقليد 

(الوجه الرابع» لما كان القرآن مشتملا على نحكم والمتشابه » افتقروا إلى تع طرق ااتأو نلاات 

وترجيح بعضها على بعض ؛ وافتقر تعلم ذلك إلى تحصيل عاوم كثيرة هن علٍ اللغة والنحو وعلم 
أصوال الفقه ؛ ولو لم يكن الآمر كذلك داكان يحتاج الانسان إلى تحصيل هذه العلوم الكثيرة ؛ 
فكان إيراد هذه المتشامات للاجل هذه الفوائد الكثيرة 

لإالوجه الخامس) وهو اسبب الأقوى فى هذا الباب أن القرآن كتاب مشتمل على دعوة 
الخواص والعوام بالكلية » وطبائع العوام تنبو فى أ كثر الأمر عن إدراك الحقائق . فن مع 
من العوام فى أول الم إثيات موجود ليس بحسم ولا بمتحيز ولا مشار اليه » ظن أن هذا 
عدم ونفى فوقع فى ااتعطيل ؛ فكانالااصلح أن يخاطوا بألفاظدالة على بعض مايناسب مارتوهمونه 
ويتخيلونه ؛ ويكون ذلك مخلوطا با يدل على الحق الصرح » فالقسم الأول وهوالذى مخاطبونءه 


قوله بعالا «هو الذنى أنرل علك الك تابمنهآيات عكات» الآية ليلد 


عر 0 الاصم غير ملخص : فذانه ان عنى بقوله : امح ما يكون دلائله ان 
الحم هو الذى يكون دلالة لفظه على معناه متعينة راجحة , والمتشابه مالا يكون كذلك »وهو 
اما امجمل المنساوى ء أو المؤول المرجوح . فهذا هو الذى ذكرناه أولا » وان عنى به أن المحم 
هو الذى يعرف كتة معناد من غير دليل ؛ فيصير الحم على قوله ا العقل . 
والمتشابه ما يعلى صحته بدليل العقل ؛ وعلى هذا يصير جملة القرآن متشابا . لآن قوله (نخلةنا 
النطفة علقة) أمس يحتاج فى معرفة صحته الى الدلائل العقلية ‏ وان أهل الطبيعة يقولون: السبب فى 
ذلك الطبائع والفصول, أو تأثيرات الكوا كب ؛ وتركيبات العناصر وامتزاجاتها ؛ فكي أن إثبات 
اشر امفتقل إل الذلين» فتكذلك اسناد هذه الوادت الى ااه تخالا مفقن اك الولنل)»» 
ولعل الأصم يقول : هذه الآشياء وإن كانت كلها مفتقرة إلى الدليل ٠‏ الا أنها تنقسم الى 
ما يكون الدليل فيه ظاهراً بحيث تكورن مقدماته قليلة مرتبة مبينة » يؤمن الغلط معما الا 
الله ومنو ايكون اإدليل افيه جفياً كثير المقدمات غير مرتبة » فالقسم الأول هو المحكم . 
والثابى هو :المتشابه 

لالقول الرابع 4 أنكل ما أمكن تحصيل العلم به سواءكان ذلك بدليل جلى » أو بدليل خفى , 
فذاك هو المحم »وك اما لا سبيل الى :مدرقتة قذاك؟ هو المتشاية . وذلك كالعلم بوقت قيام 
الساعة » والعل بمقادير الثواب والعقاب فىحق المكلفين » ونظيرهقوله تعالى ( يسألونك عن الساعة 
أيان مرساها) 

با المسألة الرابعة 4 فى الفوائد التى لاجلبا جعل بعض القرآن حك وبعضه متشابا 

اعلم أن من الملحدة من طعن فى القرآن لجل اشتماله على المتشاهات ؛ وقال : انكم 
تقولون ان تكاليف الخلق مرتبطة بهذا القرآن الى قيام الساعة . ثم انا نراه بحيث يتمسك 
بدكل صاحب مذهب على مذهبه » فالجبرى يتمسك بآيات الجر . كقوله تعالى (وجعلنا على 
قلومهم أ كنة أن يفقهوه وفى آذانهم وقراً) والقدرى يقول : بل هذا مذهب الكفار » بدليل 
أ عبال كن ,ذلك عن_اللكفانى معرض الذم لم فى قوله (وقالوا قاو, خااق+ كه هنا 
تدعونا اليه وفى آذاتنا وقر) وفى موضع آخر روا قلوبنا غلف) وأيضا مثبت الرؤية 
يتمسك بقوله (وجوه يومئذ ناضرة الى رمها ناظرة) والناى يتمسك بقوله (لا تدركه 
الابصار) وهثيت الجهة يتمسك بقوله (نخافورنف رمم من فوثهم) وبقوله (الرحمن على 
العرش استوى) والنافى يتمسك بقوله (ليس كثله ثىء) "حم أنكل واحد يسمى الايات الموافقة 


م١‏ قوله تعالى2 هو الذنى أل عايك الكتابمنه آيات حكات»الآية 


لاحتاج إلى أن يعرف أن ذلك المرجوح الذى هو المراد اذاء لآن السبيل إلى ذلك إما يكون 
بترجبح مجاز على مجاز » وترجبح تأويل على تأويل وذلك الترجيح لامكن إلا بالدلائل اللفظية 
والدلائل اللفظية على مابينا ظنية : لاسا الدلائل المستعملة فى ترجيح مرجوح على مرجوح آخر 
يكون ف غاية الضعف , وكل هذا لايفيد إلا الظن الضعيف ء والتعويل عل مثل هذه الدلائل فى 
المسائل القطعية حال ؛ فلهذا التحقيق المتين مذهبا أن بعد إقامة الدلالة القطعية على أن حمل الافظ 
عل الظاهر محال , لاجحوز الخوض فى تعين التأويل : فهذا منتبى ماحصلناة فى هذا الباب والله 
ولى الحدابة والرشاد 

(المسألة الثالثة) فى حكاية أقوال الناس فى المحم والمتشابه : فالآول : مانقل عن ابن عباس 
رضى الله عنهما أنه قال : امحجاتهى الثلاث آبات التى فىسورة الانعام (قل تعالوا) إلى آخرالايات 
الثلاث , والمتشانهات هئ'الى تشامهت عل المهود : وهن أسعاء. حروف الهجاء المذكزرة فا أوائل 
السور : وذلك أنهم أولوها على حساب امل ؛ فطلبوا أن يستخرجوا مها مدة بقاء هذه اللآمة 
فاختلط الآهر علمهم واشتبه : وأقول : التسكاليف الواردة هن الله تعالى تنقسم إلى قسمين : منها 
مالا يحو زأن يتغير بشرع و شرع ؛ وذلككالآمر بطاعة الله تعالى » والاحترازعن الظم والكذب 
والجهل وقتل النفس بغيرحق ؛ ومنهاما تاف بشرع وشرع »كا عداد الصلوات ؛ ومقادير الزكوات 
وشرائط البيع والنكاح وغير ذلك ؛ فالقسم الأول هو المسمى بالحكم عنداين عباس » لانالايات 
الثلاث فى سورة الانعام مشتملة على هذا القسم 

وأما المتشابه فهو الذى سميناه بالجمل : وهو ما يكون دلالة الافظ بالنسبة اليه والى غيره على 
السوية ؛ فان دلالة هذه الالفاظ على جميعالوجوه ااتى تفسرهذه الالفاظ بها على السوية »لابدليل 
منفصل عل مالخصناه فى أول سورة البقرة 

(القول الثاق) وهو أيضا «روى عن ابن عباس رضى الله عنهما أن الحم هو الناسخ » 
والمتشايه هو المنسوخ 

(والقو ل الثالث) قال الأصم : المحم هو الذى يكون دليله واضحا لاححا » مثل ما أخير 
الله تعالى به من انشاء الخلق فى قوله تعالى (فخلقنا النطفة علقة) وقوله (وجعلنا من الماء كل 
ثىء حى) وقوله (وأنزل من السماء ماء فأخرج به من القّرات رزقا لكم) والمتشابه ما يحتاج 
فى معرفته إلى التدر والتأمل نحو الحم بأنه تعالى يبعئهم بعد أن صاروا ترابا ولو تأملوا لصار 
المتشايه عندم يحم : لآن من قدر على الانشاء أولا قدر على الاعادة ثانيا 


قوله تعالى وهو الذى أنزل عليك الكتابمنهآ يات محكات» الآية اما 


شك 2 رإن الاات للواقة لقول خصمه مشاه »فالمكتدل تقول : قؤؤله, (فن. شاء 
فليو من ومرعإشاء ا ان (وماتشاؤن إلاأن يشا ددح ا تيه سب 
يقل الامر فى ذلك » فلا بد هبنا من قانونيرجعاليهفىهذا الياب » فنقّول : اللفظ إذا كان محتملا 
لمعنيين » وكان بالنسبة إلى أحدهما راجحا ء وبالنسبة إلى الآخر هرجوحاء فان حملناه على الراجح 
ولم تحمله على المرجوح ؛ فبذ هو المحكم وأما ان حملناه على المرجوح ولم تحمله علىالراجح ٠‏ فهذا 
هوالمتشابه ؛ فنقول : صرف الافظ عن الراجح إلىالمرجوح لابد فيهمندليل منفصل ٠‏ وذلك الدليل 
لمتكيل اما أن كون لفظيا و إماآن يكون “عملا 

(إأما القسم الآول) فنقول : هذا انما يتم إذا حصل بين ذينك الدليلين الافظيين تعارض 
وإذا وقع التعارض ا رعاية لظاهر الآخر أو لفق الككسن ٠‏ الليم 
إلا أن يقال : ان أحدهما قاطع فى دلالته , والآخر غير قاطع ؛ خينئذ بحصل الرجحان» أو يقال: 
كل واحد منهما وإن كان راجحا إلا أن أحدهما يكون أرجم . وحيئئذ يحصل الرجحان 
الا هدك : 

أما الأول فباطل ؛ لآن الدلائل! للفظية لا نكو نقاطعة البتة ؛ لآ نكل دليل لفظىفانهموتوف 
على نقل اللغات . ونقل وجوه النحو وااتصريف؛ وموقوف على عدم الاشتراك » وعدم خاو 
وغدام ااتخخيص » وعدم الاضهار » وغدم المعارض النقلى والعقكى ».وكل ذلك مظة 
ا درك اغل المظنون أولى أن كوان "مظنو نا_+اإفتنت أنتاشيئا؛ من "الدلائل. (للنطكة 
لا يكون قاطعا . 

كا التاى [هزدأت.يقال: الخد الدليلين أقؤاى من الدلل_الثائ:؛ وات كان أضلل: الخال 
قاتما فهما معآفرذا حيح : ولكن علىهذا التقدير يصير صرف الدليل اللفظى عن ظاهره إلى المعنى 
المرجوح ظنيا ..ومثل هذا لا جوز التعويل عليه فى المسائل الاصولية »بل يجوز التعويل عليه 
فى المسائل الفقهية » فثبت بما ذكرناه أن صرف اللفظ عن معناه .الراجح » إلى معناه المر جوح 
فى المسائل القطعية لا يحوز إلا عند قيام الدليل القطعىالعقلى » على أن مأ أشعر به ظاهر اللفظ 
محال . وقد عامنا فى اجبلة أن استعال اللفظ فى معناه المرجوح جائز عند تعذر حمله على ظاهره ؛ 
سا سان تاريل فظو أنه شيل إلى صرف اللفظ عن معناه || راج حإلىمعناء المرجوح 
إلا بواسطة إقامة الدلالة العقلية القاطعة على أن معناه ااراجح محال عملا ؛ ثم إذا قامت 
هذه الدلالة وعرف المكاف أنه ليس مراد الله تعاليمن هذا اللفظ ماأشعر به ظاهره ؛ فعندهذا 


١/٠‏ قوله تعالى«هو الذى أنزل علرك الكتابمنها بات محيات» الآية 


والذهن » ومشابها له ؛ وغير متميز أحدهما عن الآخر ؟زيد رجحان » فلا جرم سمى غير المعلوم 
السام تر حطنا عقي أقول فى ا محكم والمتشاءة سي :أخل اللعة و فقول + انا 
35 رارم لفق تفسير المحكم والمتقشابه » ونحن نذكر الوجه الملخض, الذى عليه 
أكثر الحققين . ثم نذكر عقيبه 0 الناين- فئه فقول : الليظ الذئ حل | 021 
لمحي ءزذانا أن > واعصملا لخي ذلك المقى ٠‏ بوإما إن الا كون قاذ[ كن الف > رك 2 ارا 
كون تملا اخيره فهذا هوداانص ء.وأمًا. ان كان عتبلا ره قاد خاو إنا أن و ا ” 
للأحدهما راجحا عل الآخرء واما أن لايكون كذلك بل يكون احتماله لمما على السواء ‏ فانكان 
احتماله لاحدهما راجحاً على الآخر سمى ذلك اللفظ بالنسبة إلى الراجح ظاهراً » وبالنسبة إلى 
الرجوحمؤولا ؛ وأما ا نكاناحتماله مما على السويةكاناللفظ بالنسبة اليهما مع مشتركاء و بالنسبة 
إلوكل واحد هنما على الاعيين جملا : فقد خرج من التقسيم الذى ذ كر ناهزآن اللفظ إما أن 2 2 
نصاله أو إظاهر ]ين !أن مويو لذ )ألو تلفتزكا ا أو ناو نلمار انض والظاهى مه كان 00007 
الترجيح ؛ إلا أن النص راجح مانع من ااغير » والظاهر راجح غير مانع من الغير » فهذا القدر 
المشترك هو المسمى بانحك » وأما الجحمل والموّول فهما. مقنتركان فى أن دلالة اللفظ عله ع ' 
راجحة : وان لمكن راجحاً لكنه غيرمرجوح » والمؤولمع أنه غير راجح فهو هرجوح لابحسب 
الدايل المنفرد ؛ فهذا القدرالمشترك هو المسمى بالمتشايه ؛ لآن عدم الفهم حاصل فى القسمينجميعا 
وند واراة ذلك بع تقاعنا إما لآن الذى لايعلل يكون الننى فيه مشابهاً للاثيات فى الذهن . 
وما الاجر أن النى يحصل فيه التشابه يصيرغير معلوم » فأطلق لفظ المتشابه على مالا يعل اطلاقا 
لاسم السبب على المسبب » فهذا هو الكلام امحصل فى الى والمتشابه ‏ ثم اعلم أن اللفظ إذا كان 
بالنلة إل:المفهومين عل السؤبة» فههنا يتوقفت الدهن . مثل : القرء بالنسبة إلى ايض والكل | 
إنما المشكل بأن يكون اللفظ بأصل وضعه راجحاً فى أحد المعنيين » ومرجوحا فى الآخر » ثم 
كان الراجبح باطلا ؛ والارجوح حقَا » ومثاله من القرآن قوله تعالى (وإذا أردنا أن نملك قرية أمرنا 
مترفما ففسةوافيها لخقعليها القول) فظاهرهذا الكلام أنهم يؤمرون بأنيفسةوا » ومحكمه قولهتعالى 
(ان الله لا يأمر بالفحشاء) رادا علىاا-كفار فيها حك عنهم (واذافعلوا فاحشة قالواوجدنا علمها آباءنا 
واشهأةزناما) وكذلكقوله تعالى (نسوا اللهفنسييم) وظاهر النسيانمايكون ضدا للع ؛ ومرجوحه 
الترك . والآية الحكمة فيه قوله تعالى (وما كان ربك نسيا) وقوله تعالى (لايضل ربى ولا ينسى) 
واعم أن هذا موضع عظيم فنقول : انكل واحد م نأصحاب المذاهب يدعي أن الآنات المورائطة 


قوله تعالى « هو الذى أنزل عليك الكتابمنهابات محكات» الآنة قرا 


شبه النصارى عسكبم بما جاء فى الةرآن من قوله تعالى فى صفة عيسى عليه السلام:انه روح الله 
وكلمته » فبين الله تعالى بهذه الآية أن القرآن مشتمل على 5 وعلى متشابه » والقسك بالمتشابوات 
غير جائز فبذا مايتعلق بكيفية اانظم » وهو فى غاية الفسقء و الاستفانة 

((المسألة الثانية) اعل أنالقرآن دلعلى أنه بكليته محم ؛ ودل على أنه بكليته متشابه . ودل على 
أن ته حك ؛ ولعضه متشابه . أما مادل على أنه بكليته م “فرو قواله (آالر"”تلك اياك اللكنات 
الحكي ؛ يي ل اه 0ك حك ؛ والمرادمن لحك بهذاالمعنى 
كو نه كلاما حةأفصيح الالفاظ صخي المعانى وكل قول وكلا لد القرآن أفضل منه فى فصاحة 
اللفظوقوةالمعنى ولايتمكن أحد من إتيا ن كلام يساوى القرآن فى هذين الوصفين ؛ والعربتقول 
فى البناء الوثيق والعقد الوثيق الذى لايمكن حله : حك . فهذا معنى وصف جميعه بأنه محم ٠‏ وأما 
ما دل عل أنه بكليته متشابه » فهو قوله تغالى ( كتابا متشاءمها مثاتى) والمعى أنه يشبه بعضه بعضاً فى 
الحسن » ويصدق بعضه بعضا , واائه الاشارة بقوله تعالى (و 000 عند غير الله لوجدوا فيه 
اختلافا كثيراً) أى لكان بعضه وارداً على نقيض الآخر ء ولتفاوت نسق الكلام فى الفصاحة 
والركاكة: وأما مادل على أن بعضه حك و بعضه متشابه ؛ فهو 0 التى حن فى تفسيرها , ولا 
بد لنامن تفسير المحم والمتشابه بحسب أصل اللغة» ثم من تفسيرهما فى عرف الشريعة:أما الحكر 
فالعرب تقول : حاكنت وحكمت وأحكمت بمدنى رددت ء ومنعت ؛ والحاك بمنع اظالم عن الظل 
وحكمة اللجام التى هى بمنع الفرس عن الاضطراب ؛ وفى حديشاانخعى : احكم اليتيم ما نحكم ولدك 
أى [متّعدا عن الفساذ , وقال جرير : أحكوا شفهاء ؛ أى امنعوهم » وبناء محكم أى وثيق بمنع من 
تعرض له.وسميت الحكية حكمة لانها تمنع عما لا يلك )رقا نكا قبن أن كر ن) "اعت “الشتان 
مشاما للآخر حيث يحجز الذهن عن القييز ء قال الله تعالى (ان البقر تشابه علينا) وقالفى وصف 
مار الجنة (وأتوا 2 متشاما) أى متفق المنظر تلف الطعوم ؛ وقال الله تعالى (تشاءبت قاوبهم) 
ومنه يقال : اشتبه على الأمران إذا ١‏ يفرق بينهما ء ويقاللآ تاب انخاريق : أصحا ب الشبه وقال 
عليه السلام الحلا بن والهرام بين ويينهما أمور متشامجات» وفى رواية أخرى مشتهات ٠‏ ثم 
لماكان من شان المتشامبين ير الانسان عن القبيز ينما معى كلما لامتدىالانسان اله بالمتشابة؛ 
إطلاقا لاسم السيّب عل المسطبب » ونظيرة المشكلستى بذاك ؛ لأنه أشكل » أى دخل فشك لغيره 
فأشبهه وشاءبه م يقال لكل ما #ض وإن لم يكن غموضه من هذه الجهة مشكل » وحتمل أن 
يقال : انه الذى لا يعرف أن الحق ثبوته أو عدمه ؛ وكان الحكم بثبوت#مساويا للحك بعدمهف العقل 


27 نولم مالل ذهو الذعا أ 6ت لا )0 


2 6 ع 


ل لكاب لك خا الت هن أم الكتابوآخر 


-- 
1 5 


0 ما اين ف 1 - 35 0 مَاتشاندَمنه ابا الفمة وا ع2 


ل 00 


0 الع تأوية إلا لَه وَالرَاسخونَ فى العلم 2 


سا سس م 0 
م 


ا ا 00 فا 31 


رادها يدر إلا ولوأ الالباييى؟ 
00 111 ضُ 7 العقل عا لى المطلو 5 الفبم أثم والادراك أ كل :و لذلك فانالمعانى 
الدقيقة إذا أريد إيضاحرا ذكر لما مثال , فان المثال يعين على الفوم 

أما قوله لهو الذى يصورك» قال الواحدى: التصوير جءل الثىء على صورة » والصورة 
هيأة حاصلة للثىء عند إيقاع التأليف بين أجزائه وأصله . منصاره يصوره اذا أماله ؛ فبىصورة 
لآنها مائلة الى شكل أبويه ‏ وتمام الكلام فيهذكر ناه فىقولهتعالى (فصرهن اليك) وأما(الارحام) 
فين انعم رحمء وأصلها من الر هه و ذلك لان الاشتراك فى الرح, يوجب الرحمة والعطف , 
فلهذا سمى ذلك العضو رحما والله أعلم 

قوله تعالى لهو الذى أنزل عليك الكتابمنه آيات محكاتهن أم الكتاب وأخرمتشاءهات 
فأما الذين فى قلومهم زيغ فيتبعون ماتشابه منه ابتغاء اله كنات اهما« يعلم تأو يله الا الله 
والراسخون فى العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر الا أولو الآلباب) 

اعلم أن فى هذه الآية مسائل 

(المسألة الاول)قد ذكرنا فى تصال قوله (ان التهلانخفى عليه ثبى. فى الأارض ولافى السماء) 
0 "لحُدهيا: أن 31 الك كالتقر .لكو نه قيوكا + والثانى أن ذلك الخرات» 2 ل 

لنصارى ء فاامأ على الاحتمال الأول فنةول : انه تعالى أراد أن يبين أنه قيوم وقائم بمصاالخاق 
0 3 مان سانة رو خاي ينها ايل ااه اكلا تعديل اامنة » وتسوية المراج 
عل أحسن" الصو راو 1511 ,الا شكال وو هويا كر اد ذو لم هر الى يصوري فى الارحام) وأما 
الروحانية فأشرفها العوالذى تصير الروح معهكالمرآة الجلوة التى تلت صور جيع الموجوداتفيها 
وهو أاراد بقوله (هو الذى أنزل عليك الكتتاب) وأما عل الاحتمال الثاى فقد ذكرنا أن من جملة 


2 هبج ب يبب ببببلدو ب با 0ص‎ ٠. 


قوله تعالى دفىالأرض ولا فى السماء» الآية /ا/ا١‏ 

١‏ النوع الآول) أن النصارى يقولون : أما المسلمون نتم توافةوننا على أنه ما كان له أب 
كن لش فو جب أن يكون ا رتابتها 6 فأجان الله تعالنعنة أيضا بقوله (هو الذى يصورك فى الارحام 
كف يشاء) لآان هذا التصوير: لما كان منهفان شاء صوره من نطفة الب » وان شاء صوره 
أخذاء من غيت:الآآات 

لإوالنوع الثاى) أن النصارى الوا للرسول صل الله عليه وسلٍ ألمت تقول : ان عيسى روح 
الله وكلمته : فهذا يدل على أنه ابن الله فأجاب الته تعالى عنه بأن هذا إلزام لفظى : والافظ محتمل 
للحقيقة وامجاز » فاذا ورد اللفظ نحيث يكون ظاهره مخالفا للدليل العقلى »كانمن باب المتشاهات؛ 
فوجب رده إل التأويل » وذلِك هو الازاد بقوله (هو الذئ أنزل عليك الكتابمته آيات ميات 
دن أم الكتاب وأخر متشاءهات) فظبر بما ذكرنا أن قوله (المى القيوم) إشارة إلى ما يدل على 
أن المسيح ليس باله ولا ابن له . وأما قوله (أن الله لا ين عليه ثىء فى الأارض و لاف السماء) فهو 
جواب عن الشية المتعلقة بالعلم وقوله (هو الذى يصورك ف الأرحام كيف يشاء) جواب عن 
تمسكهم بقدرته على الاحياء والاماتة » وعن تمسكبم بأنه ماكان له أب من البشر :فوج بأن يكون 
ابنآلله؛ وأما قوله (هو الذى أنزل عليك الكتاب) فهو جواب عن تمسكبم بما ورد فى القرآن 
أن عيسى روح الله وكليته » ومن أحاط عليا بما:ذكر اه ولخصناه عل أنهذا الكلام على اختصاره 
2 كك المتكلفون فى هذا البات».و أنه لبش ا ليله دار افولا 
سوال ولا جواب . الا وقد اشتملت هذه الآية عليه : فالمد للّه الذى هدانا لهذا وما كنا لنمتدى 
لولا أن هدانا الله وأماكلام من قبلنا من المفسرين فىتفسيرهذه الآياتفل نذكره . لأآنه لاحاجة 
اليه » فن أراد ذلك طالع الكتب ء ثم انه تعالى لما أجاب عن شيههم أعاد كلبة التوحيد زجراً 
للنصارى عن قوم بالتثليث : فقال (لا إله الا هو العزيز الحكيم) فالعزيز إشارة إلى ىا لالقدرة . 
والحكيم إشارة إلى كال العلل ؛ وهو تقرير لما تقدم من أن علٍ المسيح ببعض الغيوب » وقدرته 
على الاحياء والاماتة فى بعض الصور لا يكتى فى كرنه إلما .ذفان الاله لا بد وأن يكو نكامل 
القدرة وهو العزيز » وكامل العلم وهو الح-كيم ٠‏ وبق فى الآية أححاث (طيفة أما قوله (لا يخ عليه 
ف الأآرصن ولاق السماء) طالمىاد أنه الاق اعليه شيل 

فان قيل : ما الفائدة فى قوله (فى الأآرض ولا فى السماء) مع أنه لو أطلقكان أبلغ 

قلنا : الغرض بذلك إفهام العباد كال علمه ؛ وفهمهم هذا الع كبن النناق إك ‏ اللارضل 
أقو ى ؛ وذلك لآن الحس يرى عظمة السهاوات والارض فيعين العقل على معرفة عظمة عل الله 


« +؟ سفخر -/!ا» 


دمو قوله تعالى: أن الله لاتخفى عليه ىم الآية 

يحب أن يكون حيا قيوما » وعيسى ماكان حيا قيوماً , لزم القطع أنه ماكان إلماء فا تبعه مرذه الآية 
لبقرريقيها ماايكون جو ابا عن هاتين الشنبتين 

(أما الشببةالأوى) وهى المتعلقة بالعلم ؛ وهى قوم :“انه تعن العوات رفوك أن كيل 
عا :فأجاتٍالتةتعالىغتة بقؤله (ان الله لااخق عله أقئلء فى الأأرخن ولا أ السماء) تعر زا لكر انك 
أنه لا يلزم من كونه عالما ببعض المغيبا تأن يكون إما لاحتمال أنه اتماعل ذلك بوحى منالله 
اليه؛ وتعلي الله تعالى له ذلك ؛ لكن عدم إحاطته ببعض المغيبات يدل دلالة قاطعة عل أنه 
ليس ,اله لان الاله هو الذى لاخفى عليه ثىء فى الآرض ولا فى السياء فان الاله هو الذى بكورن 
خَالكَا : والااق لابد وأن يكون عالما_بمخاوقه . ومن المعلوم بالضرورة أن عسى عليه الام 
ماكان عالما يجميع المعلومات والمفيبات . فكيف والتصارى بةولون : انه أظهر الجزع منالموت 
فلوكان عالما بالغيب كله؛ لعلم أن القوم يريدون أخذه وقتله » وأنه يتأذى بذلك ويتألم : فكانيفر 
منهم قبل وصوم اليه : فلسالم يلم هذا الغيب ظهر أنه ما كان عالما جميع المعاومات والمغييات 
والاله هو الذى لايخفى عليه ثىء من المعاومات . فوجب القطع بأن عيسىعليه السلام ماكان إلا 
فتبت ,أن الاست لال حرافة ابعض«العلب لآندل عل عخطول:الاطهية : وما« لجرل راض ال 0 
قطعا على عدم الالهية »فهذا هو الجواب عن النوع الأول من الشبه المتعلقه بالعلم 

(أما النوع الثانى» من الشبه » وهو الشبهة المتعلقة بالقدرة فأجاب الله تعالى عنها بقوله (هو 
الذى يصورك فى الأرحام كيف يشاء) والمعنى أن حصول الاحناء والامائةعلى وفققولهفى بعض 
الصور لايدل غلا كونة إلماء' لأاختمال أن الته تعالى أكامة بدالك الا حاء بإطبارا سجر 
وإأخكر اما له 

أما العجز عن الاحياء والاماتة فى بعض الصور يدل على عدم الالمية » وذلك لآن الاله هو 
الذى يكون قادرا على أن يصور فى الأرحام من قطرة صغيرة من النطفة هذا التركيب العجيب » 
والتأليف الغريب ؛ ومعلومأن عيسى عليه السلام ماكان قادراعلى الاحياء والاماتة علىهذا الوجه 
وكف ولو قدر عل ذل كلامات أولئك الذين دو ه على زعم اللصارى وفلوه. فرك إن 0122 
الاحياء والامانة على وفق قوله فى بعض الصور لابد على كونه إلا أما عدم حصوهما على وفق 
ضرآده فى سائر الصور يدل على أنه ماكان إلهاء فظبر بما ذكر أن هذه الشيهة الثانية أيضا ساقطة 

ل( وأما النوع الشاتى من الشبه» فهى الشبه المبنية على مقدمات إلزامية : وحاصلهها يرجع 


الى نوعين 


وله تعالى دان الله لاخفى عليه ثىء» الاية ١‏ 
عالما يجميع المعاومات ؛ بل الطريق اليه ليس إلا الدليل العقلى ؛ وذلك هو أن نقول : ان أفعال 
الله تعالى محكمة متقنة . والفعل المخكم المتقن يدل على كون فاعله عاللما » فلما كان دليل كوله 
تعالى عالما هو ما ذكرناء خين ادعى كونه عالما بكل المعلومات بقوله (إن الله لايخ عليه ثىء 
فى الأرض ولا فى السماء) أتبعه بالدليل العقلى الدال على ذلك» وهو أنههو الذى صورفى ظلبات 
الارحام هذه البية العجيبة . والتركيب الغريب ٠‏ وركبه هن أعضاء تلفة فى الشكل والطبع 
والصفة ؛ فبعضبا عظام » وبعضبا غضاريف . وبعضبها شرابين » وبعضها أوردة » وبعضبا 
عضلات ‏ ثم انه ضم بعضبا الى بض على التركيب الأ<سن » والتأليف الآ كمل ؛ وذلك يدل على 
كال قدرته حيث قدر أرن خلق من قطرة من النطفة هذه الاعضاء الختافة فى الطبائع 
والشكل واللون» ويدلعلى كونه عالمامن حيث ان الفعل المحكم لا يصدر إلا عن العالم» فكان 
قوله (دو الذى يصورك فى الأرحام كيف يشاء) دالا على كونه قادراً على كل الممكنات. ودالا 
على حة ما تقدم من قوله (ان الله لا بخن عليه ثبىء فى الأأرض ولا فى السماء) واذا ثبت أنه تعالى 
عالم يحميع المعاومات ٠‏ وقادر على كل الممكنات » ثبت أنه قيوم المحدثات والممكنات : فظهر أن 
هذاكالتةرير لما ذكره تعالى أولا من أنه هو الى القيوم ؛ ومن تأمل فى هذه الاطائف عل أنه لا 
يعقل كلام أ كثر فائدة» ولا أحسن ترتيباء ولا أ كثر تأثيرا فى القاوب من هذه الكلمات 

)و القحت الل الثانى» أن تنزل: هذه الآآيات على سبب نزولما » وذلك لآن النصارى ادعوا 
إلهية عيسى عليه السلام . وعولوا فى ذلك على نوعين من الشبه » أحد النوعين شبه مستخرجة من 
مقدمات مشاهدة : والنوع الثانى: شبهم_تخرجة من مقدمات الزامية 

إأما النوع الأول من الششبه 4 فاعتهادهم فى ذلك على أمرين : أحدهما : يتعاق بالعلم » والثانى : 
يتعاق بالقدرة 

أما ما يتعلق بالعلم فهو أن عسى عليه السلا مكان يخبر عن الغيوب» وكان يقول لهذا : أنت 
أكلت فى دارك كذا ء ويقول لذاك : انك صنعت فى دارك كذا ‏ فهذا النوع من شبه اانصارى 
يتعلق بالعلم 
وأما الام الثاز من شيهم . فهو متعاق بالقدرة ؛ وهو أن عيسى عليهالسلام كان يحى الموى؛ 
ويبرىء الأ كنه والابرص » ويخلق من الطين كبيئة الطير فينفخ فيه فيكون طيرا باذن الله » وهذا 
النوع من شبه انصارى يتعلق بالقدرة » وليس للنصارى شبه فى المسألة سوى هذين النوعين » ثم 
أنه تعالى لما استدل على بطلان قوم فى إللحية عيسى وف التثليث بقوله ( الحى القروم) يعنى الاله 


مر 22 ىم ر 
وآلله عزيز ذو انتقام «5» 


ب سمس سد مهسا سسهة 2 ن ريه 


إن الله لاحن عليه 4 تىء فى الأرض 0 ف ل :هه و الى يصورة 


فى الأرحام كيف يشَاء للملا هو العزيز احكم مده 


ثم قال (والله عزيز ذو انتقام )4 

والعزيزالغالك الذى لايغللب 2 والانتقام العقوية 0 يقالاتتقم همه اانا أى عاقبه 0 وقالالليث 
يقال 5 ل رس عنه <دى فمتامنه وانتقمت إذا كافأه عفوية 6 ضع 2 والعزيز إثارهة إلىالقدرة 
التامة على العقاب » وذو الانتقام اشارة إلى كونه فاعلا للعقاب ؛ ذالآول صفة الذات » والثانى صفة 
الفعل ؛ والله أعلم 

قوله تعالى إن الله لاخ عليه شىء ف الأأآرض ولاق السماء هو الذى يصورك 2 الارحام 
كيه يشاء لا إله إلا هو العزيز الحكيم» 

اعل أن هذا الكلام يحتمل وجهين : 

( الاحمال الأول» أنه تعال 8 0 أنه قيوم ؛ والقيوم هو أ لقائم باصلاح مصاح الخاق 
ومبماتهم . وكونه كذلك لا يتم إلا بمجموع أمرين : أحدهما :أن يكون عالما بحاجاتهم عا 
م وجوه الكمية والكيفية : انناف 8 أ 0 حدر مى عم جبات حاجاتهم قدر عل دفعبا 8 
والأوال لايم إلا إذاكان عالما بجميع المعلومات » امك لايم اج رك انك كت قادراً على جميع 
الممكذا كك فقول (إ تانق لح أكليه اقي "الأاراض الهف النياء) إقاره ال كال 12لا 
بجميع المعلومات : خينئذ يكون عالما لامحالة مقادير الحاجات ومراتب الضرورات؛ لايشغله 
سوال عن اللا وال نسي الام عله يطو كاذ كله السائلين » ثم قوله (هو الذى يصورم 
قَّ الأرحام كيف ها ) إشارة لمكن تعالى قادراً على جميع الممكنات 34 وحيكد كران قادراً 
على 0 مصاح م الخاق ومنافعهم ؛ وعند و هذين الآمرين يظهر اله قائما بالقسط 
قيوما بجميع الممكنات والكائنات , ثم فيه لطيفة أخرى . وهى أن قوله (إن الله لايخق عليه ثىء 
ف اللآرتض ,ولاق اللتزاء) ,يا ذكوفله إشيعارة: إلى كال غلك يانه ا والطزين وال الا 1 
تعالى عالما لا جوز أن يكون هو السمع . لآن معرفة صحة السمع موقوفة على العلم بكونه. تعالى 


وفححة ف > 120-32 


قوله تعالى دان الذين كفروا بآيات الله» الآية 32 


622 م2 


إن لذي نَكمَروا ١‏ يأت له 00 عِدَايت تددن 


فى هذه الآية » وهى عندى مشكلة أها حمله عل الزبور فهو بعيد؛ لآن » الزبور ليس فيه ثىء من 

الشرائع والاحكام . بل ليس فيه إلا المواعظ . ووصف التوراة والانجيل مع اشتاللها على 
الذلائل ؛ وبيان اللأحكام بالفرقان أولى مر وصف الؤزبور بذلك ٠‏ وأما القول الثاى وهو 
حمله عل اقرآن فبعيد من حيث ان قوله (وأنزل الفرقان) عطف عل ما قبله ٠‏ والمعطوف 
5 طرف عله والقرآن هد كور قبل هذ] »:قهذا ايقتضى أن كن هذا الفرقان معايرا المزآن ) 
ومذا الوجه يظبر ضعف القول الشالث ء لان كون هذه الكتب فارقة بين الحق والباطل صفة 
هذه الكتب » وعطف ااصفة على الموصدوف وإنكان قد ورد فى بعض الأاشعارالنادرة ؛ إلا أنه 
ضعيف بعيد عن وجه الفصاحة اللائقة بكلام الله تعالى » و المختار عندى فى تفسير هذه الآبة وجه 
رابع » وهو أن المراد من هذا الفرقان المعجزات الى قرتها الله تعالى بانزال هذه الكتب » وذلك 
لانم ا ا دن لكك ,رو امهنا أنجاركسس نازلة علهم من عند الله تعالى انقروا فألثنات 
هذه الدعوى إلىدليل . حى يحصل الفرق بين دعواثم وبين دعوى الكذابين » فلأ أظهر الله تعالى 
على وفق دعواهم تلك المعجزات » حصلت المفارقة بين دعوى الصادق وبين دعوى الكاذب : 
فالمتجزة.ه الفرقان »فليا دكزالته تعالىأنه أنزل الكتاب بالحق : وأنه انل التوراةوالانجيلمنقبل 
ذلك ؛ بك أنه تعالى أنزل معها ماهو الفرقان الى . واهوالمكجن القاهن الذى ,بدك عل حتها ؛ واقيد 
ان جار الكتع تلم . كهداهو ماعدئ فى ضير هذورالانة + وهب أن أحداً 
من المفسرين ماذحكره إلا أن حمل كلام الله تعالى عليه يفيد قوة المعنى » وجزالة اللفظ , 
واستقامة الترتيب واانظم ادال حرم اا د كوه حاف ريل ,ذلك ع نفكان ,هافك ناه أفل 
والله أعل بمراده 

واعلٍ أنه سبحانه وتعالى لما قرر فى هذه الالفاظ القليلة جميع مايتعلق بمعرفة الاله ؛ وجميع 
مايتعاق بتقرير النبوة أتبع ذلك بالوعيد زجراً للمعرضين عن هذه الدلائل الباهرة » فقال : 

إن الذين كفروا بآيات الله لحم عذاب شديد) 

واعلم أن بعض المفسرين خصص ذلك بالنصارى » فقصر اللفظ العام على سبب نزوله ؛ 
واحقةون من المفسرين قالوا : خصوص السبب لامنع عموم اللفظ ؛ فهو يتذاول كل من أعر قل 
عن دلائل الله تعالى 


١‏ قوله تعالى « وأنزل الفرقان» الآية 


ار 


للناس7 قال الكعبى : هذه الآبة دالة على إطلارن قول من يزعم أن القرآن عمى على الكافرين » 
وليس بهدى لم » ويدل على معنى قوله (وهو عللهم عمى) أن عند نزوله اختاروا العمى على وجه 
ا تدول نوح عليه السلام (فلم يردم دعاق إلا قار لكا دروا ده 

واعلم أنقوله لإهدى للناس 4 فيهاحتمالان :الاول: أن يكون ذللشعائداً إلىالتوراة والانجيل 
ققط » وعل هذا التعدير يكون قدو صب الةراننانه دق ور صف ال اه الاخ]| 0000000 
والر فال ستاركان 

فان قبل : انه وصف القرآن فى أول سورة البقرة بأنه هدى للتقين ء فلم لم 
يصفه هينا .ه؟ 

قلنا:فيه لطيفة , وذلك لأنا ذكرنا فى سورة المقرة أنهانما قال (هدى المتقين)لأنهم مالمنتفعون 
به فصار من هذا الوجه هدى لم لا لغيرم ٠‏ أما هبنا فالمناظرةكانت مع النصارى » وثم 
لاجتدون بالقرآن ٠‏ فلا جرم لم يقل مايق القرآن ارهد ٠‏ بل قال : أنه حق فى نفسه » 
سواء قبلوه أو لم يقبلوه ٠‏ وأما التوراة والائجيل فهم يعتقدون فى حتهما . ويدعون بأنا إنما 
تتقول فى ديننا علمهما » ذلا جرم وصفبما الله تعالى لجل هذا التأويل بأنهما هدى» فهذا ماخطر 
باليال و الله أعل 

(رالةول الثانى» وهو قولالآ كثرين : أنه تعاللوصف الكتبالثلاثة,أنها هدى فهذا الوصف 
عاد الى كل ماتقدم » وغير مختص بالتوراة والاتجيل والله أعلم بمراده 

ثم قال (وأنز ل الفرقان ) 

وجمهور المفسسرين فيه أقوال : الأول : أن المراد هو الزبيورءك قال (وآنينا داود زبورا) 
والثاق أن اللراد يهو الدرات]: رايا أعاده يتقان الشادة ر ندحا ابكرم فار قاين اذى و إلا 
أو قال : انداتكال أعاة 25 ف لبلان أنه أنؤله؟ يعد ار راة وواللا سل , الجدله در قاين ا 0 
اليود والنصارى من اق والباطل » وعلل هذا التقدير فلا تكرار 

لإواالقول الثالث» وهو قول الآ كثرين : أن ااراد أنه تعالى ما جعل الكتب 
الثلاثة هدى ودلالة ؛ فقد جعلما فارقة بين الحلال والحرام وسار الشرائع » فضصار هذا 
الكلام دالا على أن الله تعالى بين بهذه السكتب ١ايلزم‏ عملا وسمدا , هذا جملة ماقاله أهل التفسير 


قوله تعالى «من قبل هدى للناس» الآية ١/١‏ 


نكيل ىقنأ 
ل منالنجل . وهو الآصل ٠‏ يقال : 
لعن الله ناجليه » أى والديه ؛ فسمى ذلك الكتاب بهذا الاسم » لآن الآصل المرجوع اليه فذلك 
ل الثاى هال قر : الاحجيل مأحوت من فول العرب :يلت الثىء إذا استخرجته و طبر ته 
ويقال الباء الذى بخرج دن البثر : نحل » ويقال : قد استنجل الوادى » إذا خرج الماء من النزء 
فسمى الانجيل إنجيلا لآنه تعالى أظهر الحق بواسطته . والثالث : قال أبوعمرو الشيبانى : التناجل 
التنازع » فسمى ذلك الكتاب بالانجيل لان القوم تنازعوا فيه . والرابع : أنه من النجل الذى هو 
سعة العين , ومنهطعنة >لاء . معى بذلك لنه سعة ونور وضياء أخرجه لم 

وأقول : أمر هؤلاء الأأدباء بحيب كا:نهم أوجبوا فى كل لفظ أن يكون مأخوذاً من ثثىء آخرء 
ولوكان كذلك لزم إها التسلسل , وإما الدور ؛ ولماكانا باطلين . وجب الاعتراف بأنه لابد من 
امال فر جرع وض أولاحتى يحعل سائرالًلفاظ مشتقة منها ء وإذاكان الآ مكذاك فل لايحوز 
فىهذا اللفظ الذى جعلوه مشتقا من ذلك الآخر ء أن يكون الأصل هو هذا » والفرع هو ذاك 
الآخر» ومنالذى أخبرمم بأن هذا فرع وذاك أصل ؛ وربماكان هذا الذى يحعاونه فرعا ومشتقا 
فغابة الششورة » وذاك الذى يحعلونه أصلا فى غابة الخفاء » وأيضا فلوكانت التوراة إما ميت 
توارة لظهورها. والانجيل إماسمى إنجيلا لكونه أصلا ء وجب ف ىكل ماظهر أن يسمى بالتوراة 
فوجب تمية كلال+وادث بالتوراة . ووجب فى كل ماكان أصلا لثىء آخرأن يسمى بالانجيل » 
والطين أصل الكوز . فوجب أن يكون الطين إنجيلا » وااذهب أصل الخاتم . والغزل أصل الوب 
فوجب تسمية هذه الاشياء بالانجيل » ومعلوم أنه ليس كذإك ء ثم انهم عند إيراد هذه الالزامات 
علهم لابد وأن يتمسكوا بالوضع » ويقولوا : العرب خصصوا هذين اللفظين ممذين الشيئين على 
سبيل الوضع ؛ وإذاكان لايتم المقضود فى آخر اللامر إلا بالرجوع إلى وضع اللغة . فلم لاتت.سك 
به فى أول الأمر ونريح أنفسنا من الخوض فى هذه الكلمات ؛ وأيضا فالتوراة والانجيل اسمان 
ميان 82 بالععرية ؛ م بالسريانة ؛ فكيف يلاق «العاقل أن يشتغل بتطبيةهما على 
/ زان لغة العرب ؛ فظه رأن الآولى بالعاقل أن لايلتفت إلى هذه المباحث والله أعلم 

أما قوله تعالى لإرمن قبل هدى للناس ) 

ذاعم أن تال أن أنه أنزل التوراة والانجيل ؛ قبل أن أنزلالقرآن , ثم بين أنه إما أنزلماهدى 


6 الابجيل ففيه أقوال ادل :اك الزجاج : انه افعي| 


02 قولة تعالى دو انول ادر راة وال حل » اليه 


لا 
وأما فها عدا الاحكام فلا شييهة فى أن القرآن مصدقطا . لآن دلائل المباحتث الالمية لاتختاففى 
ذلك قرو امك لاف دخا الوأارافة تادر 1 

ثم قال الله تعالى ل( وأنزل التوراة والانجيل» وفيه مسائل 

(ااسألة الآولى) قال صاحب الكشاف : التوراة والانجيل امان أيجميان» والاشتغال 
باشتقاقهماغيرمفيد » وقرأ الحسن (والانجيل) بفتح الحمزة . وهو دليل على العجمية . لآن أفعيل 
بفتح الهمزة معدوم فى أوزان العرب ؛ واعلٍ أن هذا القول هو الحق الذى لاحيدعنه ؛ ومع ذلك 
فنتقل كلام الأدباء فيه 

أما لفظ (التوراة) ففيه أححاث ثلاثة 

(إالبحث الأاول) فى اشتقاقه : قال الفراء : (التوراة) معناها الضياء والنور» من قولالعرب 
ورى الزنديرى إذا قدح وظهرت انار ؛ قال الله تعالى (فالموريات قدحا) ويقولون : وريت 
بك زنادى » ومعناه : ظهر بك الخير لى ؛ فالتوراة ميت بهذا الاسم لظبور 000 عل 
هذا المعنىقوله تعالى (ولةد آتينا موسى وهرون الفرقان وضياء) 

ل(البحث الثانى » لم فى وزنه ثلاثة أقوال : الاول : قالالفراء : أصل (التوراة) تورية تفعلة 
بفتح اتاء ؛ وسكون الواو » وفتح الزلتواناء. الهأم مات الاع الفا لكا وانفتاحماقبلها 

( اقول الثانى » قال الفراء : ووز أن تكون تفعلة على وزن توفية وتوصية » فيكون 
أصلها تورية » الا أن الراء نقلت من السكسر الى الفتتح على لغة طىء ٠‏ فانهم يولون فى جارية : 
اام اروف اف نما :ناصاة + فالا لشاعن: 

فا الا ياقاء كل .وما عل الدنيل باق 

ل( والقول الثالث» وهو قول الخليل والبصريين : ان أصها : وورية » فوعلة » ثم قلبت الواو 
الأولى تاء ؛ وهذا القلب كثير فىكلامهم ‏ و : تجاه؛ وتراث » وتخمة» وتكلان » ثم قلبت الياء 
لع ركباو انفتاح ما قبلها : فصارت (توراة) وكتبت بالياء على أصل الكلمة ؛ “مطعنوا ففقول 
القْر ايا أها. الال نقالى ا : هذا البتاءتادر ,بوراماكوعلة فكثير , حر : صومية” واخوطل 000007 
والخل عل ال كثر اول ركنا اثانى فلأنه لا يت إلامل اللفظعلى لغة طىء:والةرآن ما نزلبها البتة 

لإ البح الثالث» ف التوراة قراءتان : الامالة والتفخيم » فن نم فلآن الراء. حرف يمنع 
الامالة لما فيه من التكرير . والته أعلم 


وله تعالى«نزل عليك الككيات و الآية فا 


عل أن الكتاب هينا هو ال ل ناف أل شور الع را ماق وكا خص 
القرآن بالتنديل : والتورأة والانجيل بالانزال» لان التغزيل الشكثير » والته تعال نزل القرآ: 00 نج 
تيجا » فكان معنى التكثير حاصلا فيه : وأا التوراة والانجيل فانه تعالى أنزلها دفعة واحدة ؛ فلبذا 
خصبما بالانزال » ولقائل أن يقول : هذا يشكل بقوله تعالى (المد لله الذى أنزل على عبده 
الكتاب) وبقوله (وبالحق أنزلناهوبالحق نزل) 

واعل أنه تعالى وصف القرآن المنزلبوصفين : الأول : قوله (بالحق) قال أب بومل : انه يحتمل 
وجوها دع آنه صدق فما تضمنه من الاخبار, عن الام السالفة . وثانمها نم فكة دن 
الوعد والوعيد حمل المكلف عل ملازمة الطريق الحقفى العقائّد والأعمال ٠»‏ و بمنعه عن سلوك 
اطق اللاطلء ثاثا : أنه سق عع أنه قول فصل ؛ وليس باللهزل . ورايعها : قالالآصم : 0 
كال أند له بالحق الذى بحب له عل خلقه من العبودية : وشكر النعمة : وإظبار الخضوع ؛ و 
يحب لبعضهم على بعض من العدل والانصاف فى الخايلات اعبات رد اطق ل" 0 
الفاسدة المتناقضة . "أ قال (أنزل عل عيده الكتاب ول بجعل له عوجا) وقال (ولوكان من 
غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيراً) 

لإوالوصف الثالى» ذا التكتاكيقولة (مصدها لما .رين يداف والمدى) أنه مدق لكت 
الآنبياء عليهم الصلاة والسلام » ولما أخبروا به عن الله عز وجل ؛ ثم فى الآية وجهان : الاول: 
أنه تعالى دل بذلك على صحة القرآن ؛ لأنه لوكان من عند غير الله لم يكن موافقاً لسائر الكتب » 
انه كان 8 م ختاط فيل كن العلباء ا ولا حللد ل حل وزللا قز على احكد نذا ١‏ الى ذا 
كان هكذا امتنع أن سل عن الكذب والتحريفء فلمالم يكن كذاك ثيت أنه نما عرف هذه 
القصص بوحى الله تعالى . الثانى : قال أبو مسلٍ : الراد منه أنه تعالى لم يبعت نيياً قط إلا بالدعاءالى 
كه بالا عتان به ورتتويةاعناهلدحيليق 0 بالعدل والاحسان» وبالشراثم الى هى 
صلاح كل زمان » فالقر الك نشدي للك الك ع 0 ك . بقّى اشر مق اللان : 

(إااسؤال الاول) كيف ممى ما مضى بأنه بين يديه 

5 تلك الأخبار لغاية ظبورها اها بهذا الاسم 

لإرااسؤ ل الثلى» كيف يكون مصدقا لما تقدمه من االكتب ؛ مع أن ن القر أ سخ لآ كثر 
تلك الاحكام ؟ 

ولواب : إذاكاتت الكتب مبشرة:بالقرآن وبالرسول » ودالة غللى أن أحكاماثبت الى حين 
7 نانك مر وحة عند رول القران. كات .مو افة الغ أن.,.فكان الغواق مصدها لما 


د" فخر ‏ /» 


١>”‏ 0 ال دز ان عليك الكدا نا لق الآية 


هت الكتَاب د 0 لابين ديه 


55 2 


بانراطها المعجزة الدالة عل الم بين قول انحق .وقول الال ٠‏ رامسم لما حم| ١‏ الك 0000 
الدعوى الصادقة والدعوى الكاذبة »كان فرقا لا حالة , ثم ان الفرقان الذى هو المعجز م حصل 
فى كون الورأة والاتجيل نازلين من عند الله » فكذلك حصل ىق "ون العران نازلا من عند الله 
وإذاكان الطريق مشتركا» فاما أن يكون الواجب تنكذيب الكل على ماهو قول النراهمة » أو 
تصديق الكل على ما هو قول السلمين » وأما قبول البعض ورد البعض فذلك جهل وتقليد ‏ ثم انه 
تعالى لما ذكر ا هو العمدة فى معرفة الاله على ماجاء به مد عليه الصلاة والسلام . وماهوالعمدة 
فى إثبات نبوة عمد صلٍ الله عليه وس ل ببق بعد ذلك عذر لمن ينازعه فى دينه , فلا جرم أردفه 
بالتهديد والوعيد ء فقال (ان الذين كفروا بايات الله لم عذاب شديد والله عزيز ذو انتقام) فقد 
ظهر أنه لا يمكن أن يكو نكلام أقرب الى الضبط . والى حسن الترتيب وجودة التأليف منهذا 
الكلام , والمد لله على ما هدى هذا المسكين اليه . وله الشكر على نعمه الى لا حد لا ولا حصر 

ولما لخصنا ما هو المقصود الكلى من الكلام فلنرجع الى تفسيركل واحد من الأالفاظ 

أما قوله ( الله لا إله إلا هو) فبو رد عل ااتصارى ء لمهم كانوا يولون بعبادة عيسى عليه 
السلام » فبين الله تعالى أن أحداً لا يستحق العبادة سواه 

ثم أتبع ذلك بما يحرى رى الدلالة عليه فقال (الى القيوم) فاما الحى فبو الفعال الدراك 
وأما القيوم فبو القائم بذاته؛ والقائم بتدبير الخاق والمصالح لما يحتاجون اليه فى معاشهم ؛ من 
اللبل واللهازء والحر والبرد ؛ والرياح والأمطار» والنعم التى لا يقدر عليها سواه ؛ ولا يحصيم| 
غيره :5 قال تعالى (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) وقرأ عمر رضى الله عنه (الى القيام) قال 
قنادة.. الى الذى لا يموت ؛ والةيوم القَائم على خلقه بأعبا لمر » وآجاهم وأرزاقهم . وعن سعيد 
ابن جبير : الى قبل كل حى » والقيوم الذى لاندله :وقد ذكرنا فى سورة البقرة أن قولنا : الحى 
القيوم حيط بجميع الصفات المعتبرة فى الالحية . وما ثبت أن المعبود يحب أن يكون حياً قيوماً 
ودلت البدهة والحس علٍ أن عيمى عليه السلام ماكان حيا قيوماً » وكيف ومم يقولون بأنه قتل 
وأظهر الجرع من الموت ؛ علينا قطعاً أن عيسى ماكان إلا » ولا ولداً لاله تعالى وتقدس عما 
يقول الظالمون علوا كبيرا 

وأما قوله تعالى (إنزل عليك السكتاب باحق مصدقا لما بين يديه 


قوله تعالى «ال الله لا إله الا هو الى القيوم» الآية ا 


له صل الله عله وس الظور سل ثم فر عن ينه وعن حا و فنك أطاز مله لوات ٠‏ فلم 
بزل يردد بصره حتى رأى أبا عبيدة بن الجراح ؛ فدعاه فقال : اخرج معهم واقض بينهم بالمق فيا 
ل 
واعلم أن هذه الرواية دالة على أن المناظرة فىتقرير الدين وإزالة الشبات حرفة الأنبياء عليهم 
الصلاة والسلام ؛ وأن مذهب الحشوية فى إنكار البحث والنظر باطل قطعا . والله أعلم 
(المسألة الثالثة4 اعلم أنمطلع هذه السورة له نظم لطيفعيب . وذلك لآن أولئك النصارى 
الذين نازعوا رسول الله صل الله عليه وسلٍ كانه قيل لهم اا للك ان كف سداد 
أو فى النبوة » فانكان النزاع فى معرفة الاله . وهو أكم تثبتون له ولداً . وأن مدا لا يثبتلدولداً 
فالحق معه بالدلائل العقلية القطعية , فانه قد ثبت بالبرهان أنه جى قيوم ٠‏ والمى القيوم يستحيل 
عملا أن يكون له ولد ؛ وانكان النزاع فى النبوة فهذا أيضاً باطل » لان بالطريق الذى عرقتم أن 
انه تعال أتذ لاخ ورأة والانجيل على موسى وعيسى » فهو بعينه قانم فى مد صلى الله عليه وس . 
وما ذاك إلا بالمعجزة . وهو حادلى هم اء فكيف يمكن منازعته فى صحة النبوة . فهذا هو وجه 
اانظم » وهو مضبوط حسن جدا فلننظر هبنا الى بحثين 
لإالبحث الآول) ما يتعاق بالالهيات فنقول : انه تعالى حى قيوم ٠‏ وكل منكان حيا قيوما 
بمتنع أن يكون له ولد وإما قلنا : انه حى قيوم » لآنه واجب الوجود لذاته ؛ وكل ماسواه ونه 
يمكن لذاته ؛ حدث حصل تكوينه وتخليقه و إيحاده على ما بيناكل ذلك فى تفسير قولهتءالى ( الله لا إله 
إلا هو الى القيوم) وإذاكان الكل محدثا مخلوقا امتنع كون ثىء منها ولداً له وإلهاً .كا قال (ان 
كل من فى السموات والارض إلا آت الرحمن عبدا) وأيضا لما ثبت أن الاله يحبأن يكونحياً 
قيوماً ؛ وثبت أن عيسى ماكان حياً قيوماً لآنه ولد ؛ وكان يأكل ويشرب ويحدث » والتصارى 
زعموا أنه قتل . وما قدر على دفع القتل عن نفسه , فثبت أنهماكان حيآقيوما : وذلكيقتضىالقطع 
والجزم بأنه ماكان إطاً » فهذه الكامة وهى قوله (المى القيوم) جامعةجميع وجوهالدلائلعلى بطلان 
1ل الضارى فق الكليك 
ل( وأما البحث الثانى) وهو ما يتعلق بالندوة؛ فقد ذكره الله تعالى هبنا فى غايةالحسن » ونهاية 
الجودة » وذلك لآنه قال (نزل عليك الكتاب بالحق) وهذا يحرى مجحرى الدعوى ثم انه تعالىأقام 
الدلالة على صحة هذه الدعوى » فقال : وافقتمونا أمما المود واانصارى عل أنهتعالىأنزل التوراة 
والاتجيل من قبل هدى للناس », فاما عرقتم أن التوراة والاتجيل كتابان إهيان » للأنه تعالى قرن 


ا قوله تعالى «الم الله لاإله إلا هو المى القيوم» الاية 
ويحتجون لقو : هو الله ؛ بأنهكان بحى الموق » ويبرىء الأكمه والأبرص» ويبرىء الاسقام ؛ 
وخير بالغيوب » وخاز يخلق امن الطين كيينة الظير فتفح فيه علي / ٠‏ ويحتجون فى قوطم: : أنه وإداللهبأنه 
ل يكن له أب يعلم » ويحتجون على ثالك ثلاثة يقل اللهتعال أ: فغلتا» وجعلنا ولو كان واحدا لقال 
فعلت فقال للم رسول الله صلى اللهعليه وسلم : أسلموا ء فقالوا : قد أسلمنا . فقال صل اللعليهوسلم 
كذبتم كيف يصح اسلامكم وأتم كيتون الله :والدآ ا:وتعيد وان الضليت "3 با كلوين كمون ١‏ طالرناا” 
فن أبوه ؟ فسكت رسول الله صل الله عليه وسلم ذأ نو لاقتعال فى ذلك أورل شوراة ل ع وان 
إلى بضع وتمانين آية منهاء ثم أخذ رسول التهصلٍ الله علهوسل يناظرمعبم » ؤقال : ألستم تعلدون 
أن اشاح الا عوك أن عي يان عليه الفناء ؟ قالوا : بلى . قال ألستم تعاب وق أنه ل تكوأن والد إل" 
ويقشه أباه ؟ قالوا بل .“قال : ألستم تعلمون أن ربنا قبم على كل ثىء يكاؤه وحفظة وبرزقه". 
نيد اهلك عبس افيا من ذلك ؟ قالوا : لا. قالألستم تعلمون أن الله لا مخفى عليهثىء 
فى الأآرض ولا فى السماء » فهل يعلم عيسى شيئاً من ذلك إلا ما علم ؟ قالوا: لا . قال فان ربنا 
صور عيسى فى الرحم كيف شاء » فهل تعليونذلك ؟ قالوا : بلى . قال ألستم تعلدون أذربنا لا بأكل 
الطعام ولا يشرب الشراب ولا بحدث الحدث وتعليون أن عسى حملته امرأة كملا رأةووضعته 
كا تضع المرأة » وغذى كا بغذى الصى ؛ ثمكان يطعم الطعام و يشرب الشراب . ويحدث الحدث 
قالوا : بلى فقال صل الله عليه وس : فكيف يكون م زعتم ؟ فعرفوا ثم أبوا إلا جحوداً . ثم 
قالوا : ياحمد ألست تزعم أنه كلمة الله وروح منه ؟ قال : بلى . قالوا : أسبنا فأنزل الله تعالى (فأما 
الذين فى قلومهم زيغ فيتبعون ماتشابه) الآبة ثم ان الله تعالى أمر حمداً صلى الله عليه وسلم 
بملاعنتهم إذ ردوا عليه ذلك ؛ فدعاهم زسول الله صل الله عليه وسَلٍ إلى الملاعنة » فقالوا : ياأيا 
القاسم دعنا تنظ 3 ٠‏ ثم نأتيك بما تريد أن تفعل . فانص رفوا ثم قال بعض أو لتك الثلاثة 
لبعض : ماترى ؟ فقال : والله يامعشرالنصارى لقد عرفتم أنحمداً نى مرسل » ولقد جاء؟ بالفصل 
5-6 5 ولقد علام ما لاعن قومنياً تطالاوة ففى كبي ثم وصغيرهم م وأنهالاسنتصال متم 
ان فعلتم 'وأتم قد يتم إلا ديك والاقامة على ماأنتم عليه ؛ فوادعوا الرجل وانصرفوا إلى بلادم 
ف ١‏ رسول الله صل الله عليه وس فقالوا : ياأيا اللقاسم قد رأينا أن لانلاعنك وأن نتركك على 
دينك ؛ ونرجع نحن على ديننا ء فابعث رجلا من أحابك معنا يحكم تاق أشياء قد احتلنا ١.‏ 
02 ناء فانم عندنا رضا ؛ فقال عليه السلام : 7 تو العشية أبعث مع الحك القوى الآمين؛ 
وكان يمر يقول : ماأحببت الامارة قط إلابومئذ رجاء أن أ كون صاحيها ء فليا صلينا مع رسول 


قوله تعالى «الم الله لاإله الا هو الى القيوم» الآية 97 


الءان قول سدويه » وبطل قول أأفراء 
(أما ١‏ أما البحث الثانى) فلقاء! ون يشوك اتناك ذا سنا حزلة إل,المكدن ؛ فلم اختير الفتتح 

اءاقل الزجاج فى الجواب عنه : الكسر ههنا لايلق . لان ع نا «الم» مسبوقة بالياء 
فلو جعلت الل بم مكسورة لاحت الكسرة مع اللاء وؤذالكز قبل .فتر'كت الكسيزة واالختيررت 
الفتحة : وطعن أبو على الفارسى فى كلام الزجاج ٠‏ وقال : يتتقض قوله بةولنا : جير . فان الراء 
مكسورة مع أنها مسبوقة بالياء » وهذا الطعن عندى ضعيف ء لآن الكسرة حر ركة ذيها بعض ااثمل 
ا فاذا اجتمعا عظم الثقّل ؛ ثم بحصل الانتقال منه إلى النطق بالأالف فى قولك «الله» 
وهوافى غاية الخفة » فيصير اللسان منتقلا من أثقل الحركات إلى أخف الحركات . والانتقال من 
الضد إلى الضد دفعة واحدة صعب على اللسان ‏ أما إذا جعلنا ال مفتوحة » انتقل اللسان من فتحة 
المي إلى الآلف فى قوانا (الله) فكان النطق به سبلا ؛ فهذا وجه تقرير قول سيويه والله أعل 

(المسألة 3 فيك )لوال اذه البواراة و للار بن الأمويكة دوه شياع 
ا ليان .> انرقيضن أو لا هده السزروة. ب الود 'روقين وخكر نام فى ونسيين 
«الم ذلك الكتاب» 

ل(إوالقول الثانى) من ابتداء السورة إلى آية المباهلة فى النصارى . وهو قول عمد بن اسحق 
قال:قدم على رسول الله صل الله عليه وسلم افد يران ستوين را كيا ف مهم أربعة عتن) واد وله 
أشرافهم » وثلاثة منهم كانوا أ كابر القوم : أحده أميره , واسمه عبد المسيح . والثانى مشيرثم وذو 
رأهم .وكانوا يقولون له : السيد .واسمه الآسهم , والثالث حبرم وأسقفيم وصاحب مد راسهم» 
يقال له أبو حارثة بن علقم ةأحدبى بكربن وائل »وملوك اارومكانواشرفوه ؛ومولوه ؛ وأ كرمو 
لما بلخهم عنه من عليه واجتهاده فى دينهم » فلما قدموا م عن كتؤلان كك لمأ غارة سكس كات 
عستم ؛ ينا بغلة أى حارئة تسير إذعثرت » فقال كر زأخوه : قعس الاإعد 
بريد رسول الله صلى الله عليه وسلٍ » فقال أبوحارثة : بل تعست أمك ‏ فقال :.ولم يا أخى ؟ فقال: 
انه والله النى الذى كنا ننتظره ؛ فقال له أخوه كرز 5 بمنعك منه وأنت تعلم هذا 5ال ٠‏ اللان 
هؤلاء الملوك أعطونا أموالا كثيرة وأ كرمونا ء فلو آمنا بمحمد صلى الله عليهو سل لأخذوا مناكل 
هذه الأشياء ؛ فوقع ذلك فى قلب أخيه كرز : وكان يضمره إلى أن أسل فكان بحدث بذلك . ثم 
تكلم أو لتك الفاقئة ؛ الأأسره والسيد والحبر ؛ مع رسول الله صل الله عليه وس على ا ختلاف من 
أديانهم » فتارة يقولون عيسى هو الله وتارة بتولون: هو ابن الله » وتارة يقولون : ثالث ثلاثة ؛ 


١‏ قوله تعالى دالم . الله لاإله إلا هو الى الشيوم» الآنة 

فان قبل : ان كان التقدير فصل إحدى الكلمتين عن اللاخرى أمتنع إسقاط الممزة . وإن كان 
3 : الوصل امتنع بقاء الهمزة مع حركتهاء وإذا امتنع بقاوها امتنعت حركتها » وامتنع 

كتها على الميم 

11 :ل لابجو 0 يكون شافط روصو ريف نافيا مجان لشف ل كم| ندل عل عاد 
المعنى » هذا تمام تقرير قول الفراء 

(إالقول الثالى» قول سيبويه » وهو أنالسبب فى حركةالميم التقاء الساكنين» وهذا القول رده 
كثير من الناس ؛ وفيه دقة ولطف » والكلام فى تلخيصه طويل 

درل :افيه كثان : أحدهيا 0 أصل ارك والثاى 1 تلك 0 ع 

(إأما البحث الاول» فهو بناء على مقدمات 

المقدمة الآولى) أن السا كنين إذا اجتمعا ذا ن كان السابق منهما حرفا من حرو ف المدواللين 
ل جارك «للانة سيل :التاق عل[ سهد نانسا "كتين 251 لكهذا ابراه وإسحاق و يعقوب 
موقوفة الآواخرء أما إذا لم يكن كذلك وجب التحريك ؛ لآنه لا يسبل النطق مثل هذين ٠‏ لانه 
لايمكن النطق إلا بالخركة 

(المقدمة الثانية) مذهب سيبويه أن حرف التعريف هى اللام وهى سا كنة» والسا كن 
لا بمكن الابتداء به . فقدموا عليبا همزة الوصل » وحركوها ليتوصاوا مها إكى النطق 
باللام : فعلىيه ذا ان وججدوا قبل لام التعريف حرفا آخر فان كان متحركا توصاوا 
به إلى اانطق مبذه اللام السا كنة » وإنكان سا كنا حر كوه وتوصلوا به إلى النطق ببذه اللام ؛ 
وعلى هذا التقدير يحصل الاستغناء عن همزة الوصل ء لآن الحاجة اليها ف حوس يا إلا 
النطق باللام » فاذا حصل <رف آخر توصلوا حركته إلى الاطق مذه اللام » قتحذفهذه الهمزة 
دورة ومنى » حقيقة وحكا . وإذاكان كذإك امتنع أن قال : القت اك لتها على الم لتدل تلك 
الحركة على كونها باقية 5 0 هذا إما يصار اليه حيث يتعلق بوجوده ا ل ؛ 
أو أزيوى الآثان: لكا رنا رانم لس :الام كذاكم فعلنا أن يلك المسرة قت بذاعا و انيما 
سقونطا كلالءدو مدا بطل توك 0 

(المقدمة الثالثة) أسماء هذه الحروف موقوفة الأواخر ؛ وذلك متفق عليه 

إذا عرفت هذه المقدمات فنةول : الميومن قولنا «اله» سا كن ولام التعريف من قو لنادالله» 


بذ 3 4 وقداجتمعا فو جب تحر يك اليم 6 ولزم سقوط الحهدزة بالكلية صورة ومعى 2 26 مذا 


قوله كال دام 0 أللّه لاإله إلا هو حي القيوم» الآية اك 


سورة اال عزاوت. 
مدييلة ى اتا باناانولك عد اللامال 


. “كن 5 : 
ط 


ا 


مده الله لاله | 7 اه 


مانا آبة مدنية 


(ال . الله لاإله إلا هو الى القيوم»4 

أما تفسير «الم» فقد تقدمفى سورة البقرة : وفى الآية مسائل 

(إالمسألة الأ ولى) قرأ أبو بكر عنعاصم دالم الله» بسكون المبم » ونصبهمزة«ألله» والباقون 
موصولا بفتح المي » أما قراءة عاصم فلها وجهان : الأول : نية الوقف , ثم إظهار الهمزة أجل 
الابتداء . والثانى : أن يكون ذلك على لغة من يقطع ألف الوصل » فن فصل وأظهر الله زةفللافخيم 
والتعظيم ؛ وأما من قصب اليم عله رعو لان ؟ الاوال::.وزهوا قل الفواء واحعان كثيرمنالتصريين 
أن أسماء الحروف موقوفة الأواخرء يقول : ألف » لام ميم .5 يقول : واحدء اثنان » ثلاثة . 
ك1 هذا التقددر وجب الابتداء بقوله «ألته» فاذا ابتدأنا به نثبتالهمزةمتحركة » الا أنه أسقطوا 
الهمزة للتخفيف , ثم ألقيت حركتها على المبم لتدل حركتها على أنها فى حك المبقاة بسبب كون 
هذه اللفظة فتداً عا 


1 قوله كن «أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين» الآية 


وهذا المسكين الماك نس الفقير كاتب هذه الكليات يقول اه وسدى 16 ماطللته وادككة 
ما أردت به إلا وجبك ومرزضاتك :ذفان أضيت فتوفيقك أصبت فاقبله من هذا المكدى بفضلك 
وإن ألتخطأت فتجاوز عنى بفضلك ورحمتك يامن لا يبرمه إلحاحالملحين . ولا يشغلهسؤالالسائلين 
وهذا آخر ااسكلام فى تفسير هذه السورة واحمد لله رب العالمين ؛ وصلى الله على سيدنا مد النى 
وعلى آله وأصتابه وسلم 


قوله تعالى وأنت مولانا فاتصرنا على القوم الكافرين» الآية ١‏ 
قسمان: واب جسمانى وهو نيم لد نا ارط ل و اتير حاب وخاحه أن شجل لدنور 
جلال الله تعالى » ويتكش .له بقدز الطاقة علو كبر باء ألتهء وذلك أن يضير غاثباعن كل ماسوى 
الله. تعالى » مستغرقا بالكليةفى نور حضورجلال الله تعالى . فقوله (وارحمنا) طلبلاثواب الجسمانى 
وقوله بعد ذلك (أنت مولانا) طلب للثواب الروحانى ؛ ولآن يصير العبد مقبلا بكليته على النه تعالل 
لآن قوله (أنت مولانا) خطاب الحاضرين : ولعل كثيراً من المتكلمين يستبعدون هذه الكلرات » 
ويقولون: أنما من باب الطاعات ؛ ولقد صدقوا فيا يقولون ؛ فذلك مبلغهم من ااعلم (أن ربك هو 
أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم يمن اهتدى) 

وفى قوله لأنت مولانا»فائدةأخرى . وذلك أن هذهالكلمةتدلعلى نهاية الخضوع والتذلل 
ل 0 انه التريل لكلو يصاون ألها .وهو الممطى لكل مكرمة فوزون نبأ 
فلا جرم أظهروا عند الدعاء أنهم فى كونهم متكلمين على فضله وإحسانه بمنزلة الطفل الذى لاتتم 
مصلحته إلا بتدبير قيمه . والعبد الذى لا يننظ شمل مبماته إلا باصلاح مولاه ؛ فهو سبحانه قيوم 
ااسماوات والأرض» والقائم باصلاح مبمات الكل . وهو المتولى فى الحقيقة للكل : على ما قال 
(نعم المولى ونعم النصير) ونظير هذه الآية (الله ولى الذين آمنوا) أى ناصرهم » وقوله (ذان اللههو 
مولاه) أى ناصره ؛ وقوله (ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لمم) 

ثم قال ب فانصرنا على القوم الكافرين» أى انصرنا عليهم فى محاربتنا معبم » وفى مناظرتنا 
بالحجة معهم وق إعلاء دولة الاسلام على دولمم على ماقال(ليظهره على الدين كله) ومن الحققين 
من قال (فانصرنا على القوم الكافرين) المراد منه إعانة الله بالقوة الروحانية الملكية علىقبر القوى 
الجسمانية الداعية إلى ما سوىالله » وهذا آخر السورة 

وروى الوا<دى رحمه الله عن مةاتل بن سلمان أنه لما أسرئ بالنى صل الله عليه وس إلى 
السهاء أعمطى خواتيم سورة البقرة ؛ فقالت الملاتكة : ان الله عز وجل قد أ كرمك>. نالثناء عليك 
بقوله ( آمن الرسول) فسله وارغب اليه » فعلمه جبريل علهما الصلاة والسلام كيف يدعو ؛ فقال 
مد صلى الله عليه و سل (غفرا نكر بناو إل كالمصير)فقال الله تعالى« قدغفرت ل »فقال (لاتؤاخذنا) 
فقال الله «لاأو اخذم )» فقال (ولا تحمل علينا إصراً) فقال «لاأشدد عابك5» فقال عمد (لاتحملنا 
ما لاطاقة لنا به) فقال «لاأحملكم ذلك» فقال مد (واعف عنا واغفر لنا وا رحمنا) فقال الله تعالى 
«قد عفوت عنكم وغفرت لك ورحتكم و أنصرك على القوم الكافرين» وفى بعض الروايات أن 
عدا صلى الله عليه وسلمكان ينات هدء الددوات ء و لكات تكةكاتو | بعولون أمين 


داع فخر_/0» 


1 قوله تُعالى «واعف عنا واغفر لنا وار<نا» الآية 
16 6 502 8 
واعف عنا واغفر 


5-2 


200 


ارا ا ا انر 


الكافر 9 «تلى» 
ف المقام الآول طلب ترك التشديد, وف المقام الثانى قال : لا تطلب منى حمداً يليقجلالك؛ ولا 
شكراً يليق بآ لاثئك ونعائك ؛ ولا معرفة تليق بقدس عظمتك ء فان ذلك لايليق بذ كرىو شكرى 
وفكرى : ولا طاقة لى بذلك . ولماكانت الشريعة متقدمة على الحقيقة . لاجرم كان قوله (ولا 
تحمل علينا إصراً) مقدها فى الذكر على قوله (لاتحملنا ما لاطاقة لنا به) 

(السؤال الثالث) أنه تعالى حكى عن المؤمنين هذه الادعيه بصيغة امع . بأنهم قلوا 
(لايوااحد ناا إن 'نشينا أو أخطأنا ولا كمل غلا إس كا لله عل الدن من فلا رالا علا 116 
طاقة لنا به) فا الفائدة فى هذه المعية وقت الدعاء ؟ 

والجواب : المقصود منه بيانأن قبولالدعاء عند الاجتماعأ ككل ؛ وذلك لأآن للبمم اناك 
فاذا اجتمعت الآرواح والدواعى علىثى. واحدكان حصوله أكل . 

قوله تعالى لواعف عنا واغفر لنا وارحنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين») 

اعم أن تلك الأنواع الثلاثة مر الأادعية كان المطلوب فيا الترك » وكانت مقرونة 
بافظ «ربنا» وأما هذا الدعاء الرابع » فقد <ذفمنه لفظ «ربنا» وظاهره يدل عل طلب الفعل 
ففيه سؤالان : 

(الؤال الاول» ل ل 1 هرزا لفظ رينا ؟ 

الجواب : النداء نمسا يحتاج اليه عند البعد ‏ أما عند اقرب فلا ؛ واتما حذف النداء إشعارا 
رارنن لعن إذا وطك على التضرع ال 1ك 1ك امن الله تدكال ‏ ) مكل سر عظيم يطلع منه 
ا 

(إالسؤال الثاى) ما الفرق بين الءفو والمغفرة والرحمة ؟ 

اخلو الل "أن الكقوااة القظ قيفة احما كةو لحر كل ان ارد علا انه كدر مار بال 4 20 0 
التخجيل والفضيحة .كان العبديقول : أطلبمنك العفو ؛ وإذا عفوتعنىفاسترهعلى » فانالخلاص 
مل عذال القت امنا رناشية!إذا هد ةعفد الاك ال داك الفضيفية: رز اللارآ لكو كدان 
الها و توزالعاق اهو العذاك: الزآوخانه فلنتا تخاضء متكا أقيل خ[:طلبا النؤزايا © وهو ألا 


قوله تعالى «ربنا ولا تحملنا مالا طاقة لنا به»الآية ١‏ 

أجاب اللاحداب فقالوا : 

(أما الوجه الآول) فمدفوع من وجهين : الآول : أنه لوكان قوله (ولا تحملنا مالا طاقة لنا 
به) مولا على أن لا يشدد عليهم ف التكليف ء لكان معناه ومعنى الآبة المتقدمة عليه وهو قوله 
(ولا تحمل علينا إصرايا حملته على الذينمن قبلنا) واحدا فتكون هذهالاية تنكرارأ محضا : وذلك 
غير جائز . الثانى: أنا بينا أن الطاقة هى الاطاقة والقدزة : فقوله (لاتحملنا مالا طاقة لنابه) ظاهره 
يننا مالا قدرة نا عليه قصى ماف البات أنه جاء. هذا اللفظ معى الإستفال رف بعض وجوره 
الاستعال على سبيل الجاز الا أن الأصل حمل اللفظ عل الحقيقة 

لإوأما الوجه الثاى) خوابه أن التحمل مخصوص فى عرف القرآن بالتكليف . قال الله تعالى 
(إنا عرضنا الآمانة على السموات) الى قوله (وحملبا الانسان) ثم هب أنه يوجدهذا العرف الا 
أن قوله (لاتحملنا مالا طاقة لنا به)عام فى العذاب وف التكليف » فوجب إجراؤه على ظاهره » 
ا التطيمل بغي سجة فانه "لاحو 

(وأما الوجه الثالث) فجوابه أن فعل الثى. إذاكان متعاً لم يحرطلب الامتناع منه عل سبيل 
الدعاء والتضرع ٠‏ ونصير ذلك جاريا بجرى من يقول فى دعائه وتضرعه:رينا لابجمع بين الضدين , 
ولاتقلب القديم حدما .كم أن ذلك غير جائز : فكذا ماذكرتم 

إذا ثبت هذا فنقول : هذا هوالاصل فاذا صارذلك متروكا فى بعض الصور اد ليل مفصل لبحب 
تركه فى سائر الصور بغيردليل, وبالله التوفيق 

(المسألة الثالثة) اعل أنه بق فى الآية سؤالات 

9 السؤال الاول» 1 قال فى الآية الا ولى (لاتحمل علينا إدمرأ) وقال فى هذه الآية (لاتحملنا) 
خص ذلك بالل وهذا بالتحميل 

الجواب : أن الشاقيمكن حمله ؛ أما مالا يكون مقدورا لامكن حمله . فالحاصل فما لايطاقهو 
التحميلفقط . أما امل فغيريمكن: وأما الشماق ذامل وااتحميل يمكنان فيه فلهذا اي خص الآية 
الأخيرة بالتحميل 

(السؤال الثاتى» أنه لماطلب أن لا يكلفه بالفعل ااشاق قوله (لاتحمل علينا إصرا) كان من 
لوازمه.أن لا يكلفه مالايطاق . وعلى هذا التقدي ركان عكس هذا الترتيب أولى 

واللجواب الذى أتخيله فيه وااعلم عندالله تعالىأن للعبد مقامين : أحدهما : قيامه بظاهر الشريعة 


اتاقق مبروخة قَْ ددء المكاشفات 0 وذلك هو أذ يشتعل بمعر فه ألله وخدمته وطاعته وش ر نعمته 


و١‏ قوله تعالى «رنا ولاتحملنا مالا طاقة لنابه» الاية 


ريا و لَاحَملنَا مالا طَافة كنا به 
قولهتعالى بإ ربنا ولاتحملنا مالاطاقة لنابه )4 

اعلم أن هذا هوالنوع الثالث من دعاء المؤمنين » وفيه مسائل : 

(المسألة الأولى» الطاقة اسم من الاطاقة »كالطاعة من الاطاعة , والجابة من الاجابة . وهى 
تو ضع مضع المصدر 

(المسألة الثانية»4 من لتاب من نمسك به فى أن تكليف مالايطاق جائز إذ لو لم يكن جائزا 
لا حمسن طلبه بالدعاء من الله تعالى ٌْ 

أجا ب المعتزلة عنه منوجوه : الأآول : أن قوله (مالاطاقة لنابه) أى مايشق فعله مشقةعظيمة 
وهو كا يقول الرجل : لاأستطيع أن أنظر إلى فلان إذاكان مستثقلا له ؛ قالالشاعر : 

إنلك: إن كلفتيل, مال» أحاق بار .ادك ماسر لكا مى من خلق 

وفى الحديث أن النى صل الله عليه وسلم قال فى الحملوك «له طعامه وكسوته » ولا يكلف من 
العمل مالا يطيق» أى مايشق عليه ؛ وروى عمران بن الحصين أن النى صل الله عليه وسلٍ قال 
«المريض يصلى جالساء فان لم يستطع فعلى جنب» فقوله : فانم يستطع ؛ ليس معتاه عدم القوة 
على الجلوس ؛ بل كل الفقهاء يقولون : المراد منه إذا كان يلحقّه فى الجلوس مشقة عظيمة شديدة . 
وقال الله تعالى فى وصف الكفار (ماكانوا يستطيعون السمع) أىكان يشق عليهم ذلك 

١‏ الوجه الثانى» أنه تعالى لم يقل : لاتكافنا مالا طاقة لنا به » بل قال ( لاتحم لنامالاطاقة لنابه) 
والتحميل هو أن يضع عليه مالا طاقة له بتحمله ؛ فيكو نالمرادمنه العذاب , والمعنىلاتحملناعذا بك 
الذى لانطيق احتهاله ؛ فلو حمانا الآية على ذلك كان قوله (لاتحملنا) حقيقة فيه » ولو <ملناه على 
التكليف كان قوله (لاتحملنا) ل يك 

(الوجه الثالث) هب أنهم سألوا الله تعالى أن لا يكلفهم بما لاقدرة لهم عليه » لكن ذلك 
لايدلعل جوازأن يفعل خلافه , لآنه لو دل على ذلك لدل قوله (رب احكر بالحق) على جوازأن 
عي ناطل »و كذلك يدل قول إبرأهم عليه السلام (ولا تخزى يوم سعدئون) علىجواز أنيخرى 
الأنبياء » وقال الله تعالى لرسوله صب الله عليه وسلم (ولاتطع الكافرين والمنافقين) ولا يدل هذا 
على جواز أن يطيع الرسول الكافرين والمنافقين » وكذا الكلام فى قوله (لن أشركت ايحبطن 
عملك) هذا جملة أجوبة المعتزلة 


قوله تعالى «ربنا ولاتحمل عليناإصرا» الاية /اه١‏ 

من الذين هادوا <رمنا عليهم) وقال تعالى (ولو أنا كتبنا علهم أن اقتلوا أتفكم رامن 
ديار ع ما فعلوه إلا قليل منهم) وقد حرم على المسنافرين من قوم طالوت الشرب من النهر ؛ وكان 
عذامهم معجلا فى الدنيا »م قال (من قبل أن نطمس وجوها) وكانوا بمسخون قردة وخنازير , 
اك الععال د وال نكل قافر تاس من التووأة الى تدحا هؤيلا. الجود هفك عل .ما أخند 
علمم من غلظ العهود والموائيق : ورأى الأعاجيب الكثيرة : فالمؤمنون سألوا رهم أنيصونهم 
عن أمثال هذه التغليظات » وهو بفضله ورحمته قد أزال ذلك عنهم . قال اله تعالى فى صفة هذه 
الآمة (ويضع عنهم إصرم والأغلال اتىكانت عليهم) وقال عليه السلام «رفع عن أمتى المسخ 
والخسف والغرق» وقال الله تعالى (وما كان الله ليعذيهم وأنت فهم وما كان الله معذيهم وثم 
ستغةفرون) وقل عليه الصلاة والسلام «بعثت بالحنيفية السبلة االسمحة» والمؤمنون إيما طلبوا 
هذا التخفيف لان التشديد مظنة اتقصير . والتقصير موجب للعقوبة : ولا طاقة لهم بعذاب الله 
تعالى . فلا جرم طليوا السهولة فى التكاليف 

درل الثاى لحمل علنا عهدا ومثافا يسدمتاوم قلاق ااعلظ والغدةء هد( الول 
يرجع الى الآول فى الحقيقة لكن باضمار ثىء زائّد على المافوظ ؛ فيكون القول الأول أولى 

((المألة اثثالثة4 لقائل أن يقول : دلت الدلائل العقلية والمعية على أنه أ كرم الآ كرمين 
وأرحم الراحمين » فها السبب فى أن شدد التكليف عل اليهود حتىأدى ذلك إلى وقوعهم فى الخالفات 
007 ل الرلة-«من. الات أن كان العو مصلحة فى عرق إنسان : مفسيدة فى حق غيرة ع 
فاليهود كانت الفظاظة والغلظة غالبة على طباعهم ‏ فباكانوا ينصلحون إلا بالتكاليف الشاقة 
والشدة » وهذه الآمة كانت الرقة وكرم الخاق غاليا على طباعهم : فكانت مصلحتهم فى التخفيف 
وترك التغايظ 

أجاب الاحاب بأن الس ال الذى ذكرناه فى المقام الأول ننقله إلى القامالثاتى: فنقول : ولماذا 
خص اليهود بغلظة الطبعوقسوة القلبودناءة الهءة حتى احتاجو!إلىالتشديدات العظيمة ف التكاليف 
ولماذا خص هذه الآمة بلطافة الطبع وكرم الخلق وعلو الهمة حتى صار يكفيهم التكاليف السبلة 
فى حصول مصالحيم 

ومن تأمل وأنصف عل أن هذهالتعليلات عليلة فجل جنابالجلال » عن أن يوزن بميزان 
الاعتزال؛ وهو سبحانه وتعالى يفعل مايشاء ؛ و يحم مايريد (لايسال عمايفعل وم يسالون) 


١61‏ قوله تعالى «ربنا ولاتحمل عليناإصراً» الآنة 


آذ ده له 


ونأ ولا تحمل لمن ضرا 1 1 0 ين من مَل 


وقالتعالى (نسوا الله كام أى 7 وا العمل لله فتركهم » ويقول الرجل لصاحبه : لاتنسنى من 
عطتك "أي لتر كىا: والمر اد هذا النشان أن ترك القد[ لدان لفاسلا 1221011 إل 
فد الفعل ترثا" اسن 

(المسألة اثثالئة) اعلم ألالنشتات والخطأ المذ كور ان هد لك إما نر 0000 
تقض "قله التطد إلى فعا الاين "© أو كوان أحد ها كنالك ذوان 12501 اذ حمل الور لاناله 
6 كطصؤن: الكو سل التكار لان الغمد إل اللقضة لاكان خا خاو ف اسان ل 
3 0 بشو طم (لاتؤاخذنا إن نسينا أوأخطأنا) فكانذلكأءرا من الله 
ال هر بأن يطلبو | منالله أن لايعذمهم على المعاصى » ولما أمرم بطلب ذلك ؛ دل على أنه يعطيهم 
هذا المطلوب » وذلك يدل على <صول العف و لاض<ابالكبار » وأما القسم الثانىو الثالث فباطلان 
لآنالمؤاخذةعلى ذلك قبيحة عند الخصم ٠وما‏ يقبح فعله من الله يمتنع أن يطلب بالدعاء 

فان قبل : النامى قد يؤاخذ ترك التحفظ قصداً وعمداً على ما قررتم فى ا اسألة المتقدمة 

قلنا : فهو فى الحقيقة مؤاخذ بترك التحفظ قصداً وعمداً , فالمؤاخذة إيما حصات عل ما تركه 
عمداً ‏ وظاهر ما ذكرنا دلالة هذه الآية على رجاء العفو لهل الكبا 

قوله تعالى (ربنا ولا تحمل علينا إصراً ما حملته على الذين من نام 

اعم أن هذا هو النوع الثآنى من الدعاء وقيه مس 3 

( المسألة الأ ولى) «الاصر» فى اللغة : الثقل والشدة : قال النابغة 

يا مانع الضيم أرقت :يغثئ :سزاتهم. ٠‏ والخامل الاصن غنيم يعد "ما اعرزقوا 

ثم سعى العهد إصراً لانه ثقيل ؛ قال الله تعالى (وأخذتم على ذلكم إضرئ)أى عبد واميثاق 
و الام امطفة كال قا اراك زا الاك اه وى رحم وأقرلابة ويل اسيل الفطفلة|ط الاك 
عطفك عليه ,شقل على قلبك كل ما يصل اليه من المكاره 

(المسألة الثانية) ذكر أهل التفسير فيهوجهين : الآول : لا تشدد علينا فى ااتكاليفي شددت 
على هن قبلنا من اليهود » قال المفسرون: ان الله تعالى فرض عليهم خمسينصلاة : وأمرلم بأداءريع 
أمو اهم ف الذكاة» :ومق امات نل بد احاة. أمر يقطيها . لوكانو نا بإذا لسر ابا عاك ل الك ا 


١ 
قال الله تعالى (فبظم‎ ٠ الدنيا ٠اوكانوا إذا أتوا بخطيئة حرم علهم من الطعام بعض ماكان <لالا لم‎ 


لك لور اتوي اننا إن "سيدا أو اتطأاناء الآية مما 


1 اتن أن اواية دما فأبخر إن الته إل أن انسل فصل وهر عل ويدَعَنَمَقْضا :إذ كان 
يلزمه المبادرة الى إزااته وأما إذا لم يره فى بوبه فانه يعذر فيه » ومن رمى صيداً فىموضع فأصاب 
انا عر رك ن حيث لا يعل الرامى أنه يصيب ذاكالصيد أوغيره : فاذا رمى ولمرت<ر زكانملوما 
أما إذا لى تكن أمارات الخاط ظاهرة ثم ربى وأصاب إنساناكان هبنا معذورا ..و كذلكالاذسان 
إذا شال عن 'الدرس والحكزارناحى نى القرآن كونملوفا” وأما إذاواظبظ[ المراءة4 'لكنه 
بعد ذلك نمى فهبنا يكون معنءوراً » فثبت أن النسيان عل قسمين».منه ما يكونمعذ ورا , ومنهمالا 
يكون معذورا ؛ وروى أنه صب الله عليه وسليكان إذا أراد أن يذكر حاجته شد خيطاً فى أصبعه 
5 نا إن النارى كلكلا مكورنا محف وز[ ء واد للها !13 راك البصظ و أعرض كن للملاب 
التذكر ‏ وإذاكان كذلك صح طلب غَفر انه بالدعاء 

(الوجه الثانى فى الجواب 4 أن يكون هذا دعاء على سبيل التقدير : وذل كلانه لا. المؤمنين 
الذين ذكروا هذا الدعاءكانوا متقين لله حق تقاته »فاكان يصدر عنهم ما لا ينبغى إلا على وجه 
النسيان و اللاطأ . فكان وصفبم بالدعاء بذلك إشعاراً ببراءة ساحتهمعما ري اخذو نبهكا نه قيل:'ان 
كان النسيان ما تجوز المؤاخذة به فلا :تؤاخذنا به 

لإالوجه الثالث فى الجواب) أن المقصود من الدعاء إظهار التضرع إلى الله تعالى ؛ الاطلب 
الفعل » ولذلك فان الداع كثيراً مايدعو بمايقطع بأن الله تعالى يفعله سواء دعا أو ليدع ٠‏ قالالله 
تعالى (قال رب احكم بالحق) وقال (ربنا وآتنا ماوعدتنا على رسلك ولاتخزنا يوم القيامة ) وقالت 
الملانكة فدعائهم (فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك) فكذا فىهذه الآية العلم بأن النسيان مغفور 
لابمنع من حسن طبه فىالدعاء 

لإ الوجه الرابع فىالجواب») أن مؤاخذة الناسى غير متنعة عملا . وذلك لان الانسان إذا عل 
أنه بعد النسيان يكون مؤاخذاً فانه مخوف المؤاخذة يستديم الذكر ء خينئذ لايصدر عنه إلا أن 
استدامة ذلك التذكر فعل شاق على النفس » فلءاكان ذلك جائرا فى العقول , لاجرم سن ظلب 
المغفرة منه بالدعاء 

إالوجه الخامس »4 أن أككابنا الذين وزون تكليف مالايطاق ,تمسكون ذه الآية فقالوا 
النامى غير قادر على الاحتراز عن الفعل : فلولا أنه جائز عملا من الله تعنالى أن يعاقب عليه للىا 
طلب بالدعاء ترك الم ؤاخذة عليه 

(والقول الثانى» فاق اسان أن بحمل عل الترك .قال الله تءالى (فنسى ولْنجد له عزما) 


١6‏ ذوله كال دري لعزا حدنا إن ارا لابه ل 


كسبت) و القطع ل يرجت زو ال الملك : يذلل أن لمر رق انع كان نانا؟ عاعا نا ا ده 
على المالك؛ ولا يكون القطع مقتضيا زوال ملكه عنه 

ومنها أن منكرى وجوب الركاة احتجوا به . وجوابه أن الدلائل الموجبة للركاة أخص , 
والخاص مقدم على العام ؛ وبالجملة فهذه الآية أصل كبير فى فروع الفقه والله أعلم 

ص اعم أنه تعالى حكى عن المؤمنين دعاءهم » وذلك لانه صلى الله عليه وس قال «الدعاء 

مخ العبادة» لآن الداعى يشاهد نفسه فى مقام الفقر والحاجة والذلة والمسكنة » ويشاهد جلال 
الله اتطاللى كرهه وعرته وعظمتني شعت الاشتغناة واالتعتالق وهو المقصود م1 جميع 
العبادات والطاعات ؛ فلهذا السبب ختر هذه السورة الشريفة المشتملة على هذه العلوم العظيمة 
بالدعاء والتضرع إلى الله ٠‏ والكلام فى حقاثق الدعاء ذحكرناه فى تير قوله تعالى 
(وإذا سألك اك ع ات 01 كال اران لذ ع اعد الزن سوالاة أخطأنا) وق 
الآية مسائل : 

(المسألة الآولى» اعل أنه تعالى حكى عن المؤمنين أربعة أنواع من الدعاء ؛ وذكر فى مطلع 
كل واحد منها قوله (ربنا) الا فى النوع الرابع من الدعاء . فانه ذف هذه الكلمة عنما . وهو قوله 
(واعف عنا واغفر لنا) 

أما النوع الأآول فهو قوله لإربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا» وفيه مسائل : 

(إااسألة الأولى) لا تؤاخذنا أى لا تعاقيناء وإنما جاء بلفظ المفاعلة وهوفعل واحد. لان 
ااناسى قد أمكن من نفسه.. وطرق السبيل اليها بفعله . فصار من يعاقبه بذنبهكالمعين انفسه فى إيذاء 
نقيجة4 وعدم فاو جه خرن ١‏ رويهوا أن إن بأخننا منت [بالقة ربط وز الئل ميا حداله اللالاة 
بالعفو والكرم ء فانه لا بحد من مخلصه من عذايه الاهو ء فلبذا يتمسك العبد عند الخوف هنهيه؛ 
فلجلكا نكل واخبدامفيما بخن الاجر عر عنها بافظة الم لخدة 

ل( المسألة الثانية 4 فى النسيان وجهان : الأول : أن ااراد منه هو النسيان نفسه الذى هو 
صذ ( باحر 

فان قيل : أليس أن فعل ااناسى فى بحل العفو بحكم دليل العقل حيث لاجو زتكليف مالايطاق 
وبدليل السمع وهو توله صل الله عليهوسلم «رفع نام [القطاً واالنطان زاطاء امه عوط 
فاذاكان النسيان فى محل العفو قطعا فا معنى طلب العفو عنه فى الدعاء 


والجواب : عنه من'وجوه:: الأآول : أن النسيان منه ما يعذر فه. صاحه » ومنه ما لا' يصذر 


قوله تعالى رافك اما تررك واغلج] نا |اكتلترنه الأايد عن ؛ 


به نصب ولا لغوب 

(المسألة الثالثة) احتبج أصحابنا .هذه الآآية على فاد القول بلمحابطة قالوا : لانه تعالى أثبتكلا 
الأمرين على سبيل اجمع » فبين أن لها ثواب ماكسبت وعليها عقاب ماا كتسبت . وهذا صريح فى 
أن هذين الاستحقاقين يحجتمعان : وأنه لا يلزم من طريان أحدهمازوال الآخر : قال الجباتى : ظاهر 
الآية وان دل على الاطلاق إلا أنه مشروط ؛ والتقدير : لها ها كسبت من واب العمل الصاح إذا 
لم تبطله » وعليها ما! كتسبت من العققاب إذا لم تتكفره بالتوبة » وا تماصرنا إلىاضمارهذاااشرط لما 
ا أن الثواب: جب أن يكن متقغة حالصة 'دائمةاوأن العقاب: حك أن كو نمضرة خا لضة داعة ‏ 
واجمع ببنهما حال فىالعقول فكان امع بين استحقاقهما أيضا حالا 

واعلم أن الكلام على هذه المسألة هر على الاستقصاء فى تفسير قوله تعالى (لا تبطلواصدقاتكم 
بلان والاذى) فلا نعيده 

(المألة الرابعة) احتج كثير من المنكلمين بهذه الآية على أن الله تعالى لا يعذب الاطفال 
بذنوب آبائهم ؛ ووجه الاستدلال ظاهر فيه , ونظيره قوله تعالى (ولا تزر وازرة وزر أخرى) 

((المسألة الخامسة )الفقهاء تمسكوا بهذهالآية فىإثيات أنالاصل ف الامساكالبقاءوالاستمرار, 
لآن اللام فى قوله إلا ما كسبت) يدل علىثبوتهذا الاختصاص ء وتأ كد ذلك بقوله صل الله 
عليه وسلم د كل امرىء أحق بكسبه من والده وولده وسائر الناس أجمعين» وإذا تمهد هذا الأاصل 
خر ج عليه ثىء كثير من مسائل الفقه 

منها أن المضمونات لا تملك بأداء الضمان » لان المقتضى لبقاء الملك قانّم » وهو قوله (لماما 
كسبت) والعارض الموجود إما الغصب وإما الضمان ؛ وهما لا يوجبان زوال الملك بدليل أم 
الوادةوالمنائرة 

ومنها أنه إذا غصب ساحة وأدرجبها فى بنائه : أو غصب حتطة فطحتهاء لا بزول المللك لقوله 
(لها ما كسيت) 

ومنها أنه لا شفعة للجار . لآن المقتضى لبقاء الملك قائم » وهو قوله (لما ما كسبت) والفرق 
بين الشريك والجار ظاهر ؛ بد[ أن الجار لا يقدم علىالشريك؛ وذلك بمنعمن حصول الاستواء 
ان التضروا محالظة الخارة أت ل اولاق ف الشركة حتاج إلى تحمل مؤنة القسمة: وهذا المعنى 
مفقود فى الجار 

أن الس دمل لبنوءكه الشمانا ءا لقان مظنت التق اماك فراعو فولهة امنا ما 


ومح ضرع زع 


١‏ قوله تعالى لما ما كسنت وغلها ما اكتسيت» الآنة 

التكليفكان زائلا عنه حال حياته » وهذا قول طائفة من قدماء أهل الجبر 

لإالجواب الرابع ) أنا بينا أن قوله (لا يكلف الله نفسا إلا وسعبا) ليس قول الله تعالى » بل 
هو قول المؤمنين : فلا يكون حجة الا أن هذا ضعيف » وذلك لآن الله تعالى لما حكاه عنهم فى 
معرض المدح لم والثناء علهم ؛ فبسبب هذا الكلام وجب أن يكونوا صادقين فى هذا الكلام ؛ 
إذ لوكانواكاذبين فيه لما جاز تعظيمهم بسيبه » فهذا أقصى ما يكن أن يقال فى هذا الموضع , 
ال لله العظيم أن يرحم مجزنا وقصوار فهمناة و أن تعفر عن عطايا نا إقانا الث نطلب لد" 
ولا نروم إلا الصدق 

أما قوله تعالى لاما ما كسبت وعلها ها | كتسبت) ففيه مسائل 

(المسألة الآولى» اختلفوا فى أنه هل فى اللغة فرق بين الكسب والا كتساب ؛ قال 
الواحدى ره الله : الصحيح عند أهل اللغة أن الكدب والا كتساب واحد لافرق بينهما ؛ 
لدو الرفة. 

أل أباه ناك التكرسب كيت 

والقرآن أيضا ناطق ذلك »'قال الله تعالى ( كل نفس ملا كلببت رهينة) وقال ول 000 
كل نفس إلا علمها) وقال (يلل من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته) وقال (والذين يرمو نا مؤمنين 
والمؤمنات بغير ماا كتسبوا) فدل هذا علل إقامةكل واحد من هذين الافظين مقام الآخر » ومن 
الناس من سل الفرق , ثم فيهقولان : أحدهما : أن الا كتساب أ خص من الكسب » لآ نالكسب » 
إنقسم | إل كته التفةأوالعيزهء! و الاكتسات لاكون" لاما يكتنظة الانينان لوقه خاضة : كاله 
فلن كانيك الأاهله » والا.يقال امكتنات الثأاهلها "التاق :“قال صاحكا الكفناق ا اند 
بالكسب ؛ وااشر بالاكتساب , لآن الاكتساب اعتمال » فلاكان الشر ما تشتهيه النفس وهى 
منجذبة اليه » وأمارة به »كانت فى #صيله أعمل وأجد, عات لهذا المعنى مكتسيةفيه ؛ ولمال يكن 
كذلك فى باب الخير ؛ وصفت بما لا دلالة فيه على الاعتمالوالله أعلم 

(المسألة الثانية) المعتزلة احتجوا .هذه الآية على أن فعل العبد بايحاده وتتكو ينه قالوا لان 
الأية صرحة فى إضافة خيره وشره اليه » ولوكان ذلك بتخليق الله تعالى ليطلت هذه الاضافة ؛ 
وبحرى صدور أفعاله منه بجرى لونه وطوله وشكله وسائر اللأمورالتىلاقدرة له عله البتة والكلام 
فيه معلوم وبالله التوفيق » قال القاضى : لو كان خااقا أفعاله فا الفائدة فى التكليف وأما الوجه فى 


07 3 7 
أن يسألوه أن لا يثقل عليهم وااثقيل على قوم الخفيف فى أنه تعالى يخاقه فيهم وليس يلحقهم 


ل شلك ,دل كانت انه هنا إلا وسشهاء الآنة 16 


فقد وقع بالممتنع . 

((الحجة الرابعة ) أنه تعالى كلف أبا لحب بالابمان ؛ والايمان تصديق الله فى كل ما أخبر 
رايا ات للا وبري هد ضان أو لحب امكافا بن يؤمق بأته لا ومن »,ذلك 
تكليف ما لايطاق . 

( الحجة الخامسة ) العبد غير عالم بتفاصيل فعله ؛ لان من حرك أصبعه لم يرف عددالاحيان 
الى درك اصبعه فا . لان الحركة البطرئة عبارة عند المتكلهين عن حركات مختلطة بسكنات , 
والعبد لم مخطر يباله أنه يتحرك فى بعض الاحيان ؛ ويسكن فى بعضها . وأنه أبن تحر كوأينسكن , 
وإذا لم يكن عالما بتفاصيل فعله لم يكن موجداً لما » لآانه لم يقصد إيحاد ذلك العددا لخصوص من 
الأفعال: فلو فعل ذلك العدد دون الأزيد ودون اللااقص قد ترجح الممكن لا رجحوهو محال 
فثبت أن العبد غيرموجد ء فاذا لم يكن موجداًكان :كليف ما لايطاق لازما على ماذكرتم . فهذه 
عقليةتامة تيئنة ى هنذا النابب» فعلنا أنه لابد الآنةمن التأويل وفّهدوجوه. 
الأول وهو الآصوب : أنه قد ثبت أنه متى وقع التعارض من القاطع العقلى » والظاهر اأسمعى , 
فاما أن يصدتهما رهو محال ؛ لآنه جمعبين النقيضين : واما أن يكذبهما وهو محال : لآنه إيطال 
النقيضين ؛ واما أن يكذب القاطع العقلى ‏ ويرجح الظاهر السمعى » وذلك يوجب تطرق الطعن فى 
الدلائل العقلية » ومتى كان كذلك بطل التوحيد والنبوة والقرآن» وترجيح الدل ل السمعى يوجب 
القدح فى الدليل العقلى والدايل السمعى معاء فلم يبق إلا أن يقطع بصحة الدلائل العقلية » وحمل 
ااظاهر السمعى على التأويل : وهذا الكلام هو الذى تعول المعتزلة عليه أبدا فى دفع الظواهر الى 
تمسك بها أهل التشيه . فبهذا الطريق عابنا أن لهذه الآية تأويلا فى اججلة » سواء عرفناه أو نعرفه: 
وحينئذ لا يحتاج إلى الخوض فيه على سبيل التفصيل 

لإالوجه الثانىفى الجواب) هو أنه لا معنى لاسكليف فى الام والنهى الا الاعلام بأنه مّى 

فعل كذا فانه يثاب . ومتى لم يفعل فانه يعاقب ؛ فاذا وججد ظاهر الآمر فان كان المأمور به تمكنا 
كان ذلك أمراً وتكليفاً فى الحقيقة » والال يكن فى الحقيقة تكليفا . بل كان إعلاما بنزول العقاب 
كار الا حرةى إشمانا أنه اميا جلق اللنان 

إروالجواب الثالث) وهو أن الانان ما داملم يمت ؛ وأنا لا ندرى أن الله تعالى عل منه أنه 
يموت عل الكفر أو ليس كذلك؛ فنحن شا كون ف قيام المانع » فلا جرم تأمره بالايمان 
ونحثه عليه : فاذا مات على الكفر علمنا بعد موته أن المانع كان قائما فى حقه ؛ فتبين أن شرط 


١‏ فول تحال .ولا" يكلفءاشا نمسا إلا وضسكاء اللاية 
وجلا بقدذرة الله تعال . و اللو جود لاو جد اناك وكا انه لا قدرة له على الدفم فلآرن قدرته 
أضعف من قدرة الله تعالى : » فكيف تقوى قدرنه على دفع قدرة الله تعالى وإذا لم يخاق الله الفعل 
استيحال أن يكون للعبد قدرة على التحصيل » فثبت أنه لوكان الموجدلفعل العبد هوالته تعالولكان 
تكليف العبد بالفعل تكليفا بما لايطاق . والثاتى : أن الاستطاعة قبل الفعل والا لكان الكافر 
الملأمور بالامان لم يكنقادراً على 0 0 لك التكليف بما لايطاقهذا تمام استدلال 
المعتزلة فى هذا الموضع 

أما الأحعاب فقالوا : دلت الدلائل العقلية على وقوع التكليف علىهذا الوجه؛ فوجبالمصير 
إلى تأويل هذه الآية 

(الحجة الأولى) أن من هات عل الكفر ينىء هوته على الكفر أن الله تعالىكان عالما فى 
الخرل اانه يموت على الكفر ولا يؤمن قط . فكان العلم بعدم الامان موجودا . والعم بعدم 
الامان يناق وجوه الاعان عل ماقررناه مات وهو ائيضا عدم ود بس ون كان 001 
بالامان مع حصو ل العم بعدم الايمان تكليفاً بالجمع بين النقيضين , وهذه المجة كم أنها جارية فى 
العلى » فبى أيضأ جارية فى الجبر . 

الحجة الثانية» أنصدور الفعل عن العبد يتوقف على الداعى , و تلكالداعية مخلوقة لله تعالى 
ؤم ى كان الآامر كذلككان تكلفة مالاءيطاق .لازم ... امناءقلنا : ان,صدور الفول عن للك 
يتوقف على الداعى . لآن قدرة العبد لما كانت صالحة للفعل والترك؛ فلو ترجح أحد الجانبينعلل 
الآخر من غير مرجح لزم وقوع الممكن من غير مرجح وهو نف الصانع ؛ وانما قدا : .ان ملك 
الداعية من الله تعالى انما لوكانت من العبد لافتقر إبجادها إلى داعية أخرى . ولزم التسلسل » 
لعا قلنا: انه متىكان الآمر كذلك ززم الجبر ل عند حدول الداعية الم جحة ل الطرؤين 
صار ااطرف الآخر هرجوحاء والمرجوح ممتنع الوقوع ؛ وإذاكان المرجوح ممتنعاً كان الراجح 
واجبا ضرورة أنه لا خروج عن اانقيضين ‏ فاذن صدور الابمان من الكافر يكون متنعاً وهو 
مكلف به ؛ فكان التكليف تكليف ما لايطاق 

لا الحجة الثالثة) أن ااتكايف إما أن يتوجه على العبد حال استواء الداعيين: أو حالرجحان 
أخدهما» نفان كانه الاوك فهو تتكلك 'ما لايطاق »لآن|اللابتزاء تاق آل كان »اد كاي 
حال حصول الاستواء بالرجحان . ققد كلف بانع بين النقيضين » وان كان الثانى فالراجح 
واجب » والمرجوح متنع » وان وقع التكايف بالراجح فد وقع بالواجب ٠‏ وأن وقع بالمأرجوح 


قوله تعالى «لايكلف الله نفساً إلا وسعبا» الاية م١‏ 

إن نسينا أو أخطأنا) 

اعلم أن'ق الآ مسائل: 

(المألة الأولى» قوله (لا يكلف الله نفسا إلا وسعبا) يحتمل أن يكون ابتداء خبر من الله 
وحتمل أن يكون حكاية عن الرسول والمؤمنين على نسق الكلام فى قوله (وقالوا سمعنا وأطعنا 
غفرانك ربنا واليك المصير) وقالؤا (لايكلف الله نفسا إلا وسعبا) ويؤيد ذلك ما أردفه منةوله 
(ربنا لاتواخذنا) فكاانه تعالى حى عنهم طريةتهم فى القسك بالاان والعمل الصالم وحكى عنهم 
فى جلة ذلك أنهم وصفوا رمم بأنه لايكلف نفسا إلا وسعبا 

(المألة الثانية) فى كيفية النظر : ان قلنا ان هذا م نكلام المؤمنين : فوجه النظم ينا 
قالوا (سمعنا وأطعنا) فكا نهم قالوا : كيف لانسمع ولانطيع » وأنه تعالى لايكلفنا إلا مافى وسعنا 
وطاقتنا ء فاذاكان هو تعالى ع الرحة الالهية لايطالبنا إلا بالثىء السهل المين ؛ فكذلك نحن 
ىَ العبودية وجب أن نكون سامعين مطيعين ؛ وإن قلنا : ان هذا من كلام الله تعالى . فوجه 
النظم أنهم لما قالوا (سمدنا وأطعنا) “مقالوا بعده (غفرانك ر بنا) دلذلك علىأن قوم (غفرانك) 
طاب للبغفرة فها يصدر عنهم من وجوه ااتقصيرمنهم على سبيل العمد ؛ فلا كانقو هم (غفرانك) 
طلا الاخفرة ففذلكالتقصير . لاجرم خفف الله تعالى عنهمذلكوقال (لا يكلف اللهنفسا إلاوسعبا) 
والمعنى أنك. إذا جمعتم وأطعتم » وماتعمدثم التقصير . فعند ذلك لووقع مكم نوع تقصير على سييل 
السهو والغفلة » فلا تكونوا خائفين منه » فان الله تعالى لايكاف نفسا إلا وسعباء وبال+لة فهذا 
إجابة لهم فى دعائهم فى قوم (غفرانك ربنا) 

(إالمسألة الثالثة» يقال :كلفته النثىء فتكلف ‏ والكلفة اسم منه » والوسع مايسع الانسانولا 
يضيق عليه ولا كه فيهء قال الفراء : هو أسم كالوجد والجهد وقال بعضبم : الوسع دون 
امجهود فى المشقة ‏ وهو مايتسع له قدرة الانسان 

((المسألة الرابعة) المعتزلة عولوا على هذه الآية فى أنه تعالى لا يكلف العبد ما لا يطيقه ولا 
يقدر عليه ؛ ونظيره قوله تعالى (وما جعل عليكم فى الدين من <رج) وقوله (بريد الله أن يخفئف 
عنكم) وقوله (بريد الله بم اليسر) وقالوا : هذه الأية صريحة فى ننى تكليف ما لايطاق ؛ قالوا : 
ات كدض ا لان" لوالا أن سد م رخن لفاك #فنسةء.فانه لوا كان مواد هااهو الله 
تعالى : لكان تكليف العبد بالفعل تكليفا بما لايطاق ؛ فان الله تعالى إذا خلق الفعل وقع لاحالة 
ولا قدرة البتة للعبد على ذلك الفعل ولا على تركه . أما انه لاقدرة له على الفعل فلن ذلك الفعل 


١4‏ قوله تعالى« لا يكلف الله نفساً إلا وسعها» الاية 


ا ل 


لايكلف 0 إلا ا ار نت سان 2200 0 
لات انما الما ا 


طلب لغفرانكامل » وما ذاك إلا بأن يغفر جميع الذنوب بفضله ورحمته : ويبدها بالحسنات : م 
قال (فاولئنك يبدل الله سيئاتهم حسات). وثانها: روىئ ف !اديت الصحيح د« أنلله مائة جزءمن 
م زءأواحداً منها على الملائك والجن والانس وجميعالحيوانات » فا,تراحمون؛ وادخر 
تسعة وتسعين جزءاً ليوم القيامة» فأظن أن المراد من قوله (غفرانك) هو ذلك الغفران الكبير 
ير 10 ن غفرانك أعتلم من أجرئى 10 1 : 
كل صفة من صفات جلا لكو إلحيتك » فاما يظور أثرها فى محل معين » فلولا 0 بعد العدم 
وت ناز دتزاتك ا لوال التريت المل الت لفك 1ل ل 1 لك كرد 
لولاجرم ااعبد وجنابته . ويخزهوحاجته . لما ظهرت آثارغفرانك ؛ فقوله (غفرانك)معناه طلب 
الغفران الذى لايمكن ظهور أثره إلا فى حق ؛ وفى -ق أمءالى من الجرمين 

وأما التقيد الثانى » وهو قوله (ربنا) ففيه فوائد . أوطا : ربيتتى حين مالم أذكرك بالتوحيد » 
فك انلى كرمك أن لالس عننا ما أفيعا عر ار يلو انط 1 عن "كنك 
معدوما ؛ ولو لم تربى فى ذلك الوقتلما تضررت ,به لأنى كنت أبقَحيتتذ فى العدم » وأما الآن 
فاو م ترنى وأقعتق الضر الشديد بعالك أن لاتمملى . وثالثها : ريتتى ف الماضى فاجعلتر يبتك 
ىق المناضئ شفيعق.التك فى أن الاق الستفكل #أوازا رقياء ريت اق اشاح فاتمامالمعروف 


ألرحمة ف 


غير من ابتدائه ٠‏ قتمم هذه ااتربية بفضلك ور متك 
ثم قال اللهتعالى لإ واليكالمصير) وفيهفائدتان : احداعما : بيان أنهم م أقروا بالمبدأ:فكذلك 
أقروا بالمعاد . لآن الاممان بالمبدأ أصل الابمان بالمعاد , فان من أقر أن الله عالم بالجرئيات » 
وقادزكل كل الممكنات: الادد.واأن يقر بالمعاة .و الثانية :نيان أدلنتك العبد متى علم ل 
اشير اليه م ادها إن ع ا رع راكاد يشفع إلا باذن الله » 
كان إخلاصه فى الطاعات أتم » واحترازه عن ا'سيئات أ كل . وهبنا آخر ماشرح الله تعالى من 
أمان المؤمنين 


قوله تعالى للا يكلف الله نفساً إلا وسعبا لما ما كسبت وعليها | ١‏ كتسبت ربنا لاتوا خذنا 


قوله تعالى «غفرانك ربنا وإليك المصير» الاية ١‏ 


من قبله الغفران فما مخافون من ت#صيرمم فيا بأتون ويذرون . والثاق: روى عن النى صل الله 
2 10 لكان عل قلى وأى لاستدتر يه :فى اليم والللة سيعين' مرة»: فكوا 
لهذا الحديث تأويلات من جملتها أنه عليه الصلاة والسلام كان فالترق فى درجات العبودية:فكان 
كلما ترق من مقام الى مقام أعللى من الأول رأئ الأآول حيرا . فكان يستغفر الله منه :» مل 
طلب الغفران فى القرآن فى هذه الآية على هذا الوجه أيضاً غير مستبعد . والثالث : أن جميع 
الطاعات فى مقابلة حقوق إلهيته جنايات : وكل أنواع المعارف الحاصلة عند الخلق فى مقابلة أنوار 
كبريائه تقصير وقصور وجهل ٠‏ ولذإك قال (وما قدروا اله حق قدره) وإذا كان كذلكء فالعبد 
فى أىمقام كان منمقامالعبودية : وانكان عالما جداً إذا قوبل ذلك حلال كبرياء الله تعالى»صارعين 
التقصير الذى بحب الاستغفار منه » وهذا هو الدسر فى قوله تعالى محمد صل الله عليه وس (فاعم 
أنه لاإله إلا الله واستغفر إذنيك) فان مقامات عبوديته وإنكانت عالية إلا أنهكان يتكشف له فى 
درجات مكاشفاته أنه بالنسبة إلى ما يليق بالحضرة الصمدية عن التقصير » فكان يستغفرمنها » و كذلك 
حك عن أهل الجن ةكلامبم فقال (دعواهم فيا سبحانك الهم وتحيتهم فيها سلام) فسبحانك اللبم 
إشارة الى التنزيه 

ثم أنه قال (وآخر دعواهم أن المد لله رب العالمين) يعنى أنكل امد لتهوان كنا لانقدر على 
فهم ذلك اد بعةولنا ولا على ذكره بألسنتنا 

(إالمسألة الثانية) قوله (غفرانك) تقديره : اغفر غفرانك » ويستغنى بالمصدر عن الفعل 
فى الدعاء نحو سقيا ورعيا , قال الفراء : هو مصدر وقع موقع الآمر قنصب ؛ وله الصلاة 
ا لاس الأاسليه هذا أول من قؤل هن نقاك :تلك غغزانك لآأان هذه /الصيخة يلا كاني 
207 كنذا الدج تدا كانك أدل عله ؛ ونظيره رقو لك :دا نا وشكرا شكرا ..' أي جد 
تر هكرا زْ 

9 المسألة اثثالثة )4 أن طيدا كذ اعفان يلدرَؤان يأء لوق :“اتجدهما: :«الإاضافةا الله هبإوبمو قؤاله 
(غفرانك) والثانى : أردفه بقوله (ربنا) وهذان القيدان يتضمنان فوائد: احداها: أنت الكامل 
ل القمةا عام نان الذي وأتك غموان "زو ويك الحقوان ومو النفور الود ؤ5) وفك 
الغفار (واستغفروا ربك إنمكان غفارا) يعنىأنه ليست غفاريته من هذا الوقت » بلكان قبل هذا 
الوقت غفار الذنوبء فهذه الغفارية كالحرفة له ؛ فقوله هبنا (غفرانك) يعنى أطلب الغفرانمنك 
وأنت الكامل فى هذهااصفة , والمطموع من الكامل فيصفة أن يعطى عطية كاملة . فقوله(غفرانك) 


١‏ وله تعال «غفرانك ربنا وإليك المصير» الآىة 

الأفلاك ».وأنوار ممجة السموات 

لإالوجه الثالث فى النظم) أن المطالب قسمان : أحدهما : البحث عن حقائق الموجودات »؛ 
والثانى : البحث عن أحكام الأفعال فى الوجوب والجواز والحظر»ء أما القسم الأول فستفاد من 
العقل . والشانى مستفاد من السمع ٠‏ والقسم الأول هو المراد بقوله (والمممنون كل آمن بالله) 
والقسم الثانى هو المرد بقوله (وقالوا سمعنا وأطعنا) 
ل9االمسألة الثانية4 قال الواحدى رحمه الله : قوله (سمعنا وأطعنا) أى سممنا قولهوأطعنا أمره ؛ 
الاأنه حذف المفعول لآن فالكلام دليلا عليه من حيث مد-وا به 

وأقول : هذا من الباب الذى ذكره عبدالقاه رالنحوى رحمه الله أن حذف المفعول فيه ظاهرا 
وتقديرا أولى لآنكاذا جعلت التقدير : سمءنا قوله . وأطعنا أمره » فاذن ههنا قول آخر غير قوله ؛ 
وأم رآخريطاع وى أمره ؛ فاذاليقدرفيهذلكالمفعو ل أفاد أنه ليس فالوجود قول يحبسمعهالاقوله 
لس :فى الواخود أكرانقال :3ل فقاباته]:#أطها الا "أمراة ,فكان حدفة لمر لور 0 
فى هذا الموضع أولى ' 

(الألة الثالثة) اعلم أنه تعالى لما وصف إيمان هؤلاء المؤمنين وصفبم بعد ذلك بأنهم 
يقولون : سمعنا وأطعنا ؛ فقوله (سمعنا) ليس المراد منه السماع الظاهر ؛ لأنذلك لايفيد المدح ؛ بل 
المراد أنا سمعناه بآذان غقو لنا ء أىعقلناه وعلمناصحته » وتيةنا أن كل تكليف ورد عل لسانالملائك: 
والانبياء علييم الصلاة والسلام الينا فهو حق صحيح واجب القبول » والسمع بمعنى القبول 
والفهم وارة فى القرآن ٠‏ قال.الله تعالى (إن فى ذلك لذكرى لمر كان له قلب. أو ألق السمع 
وهو شهيد) والمعنى : لمن ممع الذكرى بفبم حاضر ؛ وعكسه قوله تعالى (كاأن لم يسمعهاكا ن فى 
أذنيه وقرا ) ثم قال بمد ذلك (وأطعنا) فدل هذا على أنهيا صح اعتقادهم فى هذه التكاليف , 
فهم ما أخلوا بثىء منها . جمع ات تعظًا إن" بيننار؟ :| لافظين كل انها اق بأررا كم تدك 1 
7< 

ثم حى عنهم بعد ذلك أنهم قالوا (غفرانك ربنا واليك المصير) وفيه مسائل 

(المسألة الأولى) فى هذه الآبة سؤال » وهو أن القوم لما قبلوا التكاليف وعملوا بها فأى 
حاجة مهم إلى طبهم المخفرة 

والجواب من وجوه : الآول: أنهم وإن بذلوا مجهودهم فى أداء هذه التكاليف الا أنهمكانوا 
خائفين من تقصير يصدر عنهم ‏ فلسا جوزوا ذلك قالوا (غفرانك ربنا) ومعناه أنهم يلتمسون 


قوله تعالى «غفرانك ربنا وإليك المصير» الاية 4 ١‏ 
فالحكم كال ااقوة النظرية (وألمنى بالصالحين) كال القوة العملية ؛ وقد أطنبنافى شواهد هذا المعنى 
من القرآن فما تقدم من هذا الكتاب 

اذا عرفت هذا فنقول : الآمر فى هذه الآبة أيضا كذلك: فقوله (كل آمن بالله وملائكته 
اورنل لا :عرق بين حنمن (سله) الختار مالع الشتكال القوة: النظرية. يلد المعاراف 
الشريفة وقوله (وقالوا سمعنا وأطعنا) اشارة إلى استكال القوة العملية الانسانية بهذه الأعمال 
الفاضلة الكاملة : ومن وقف على هذه النكتة عل اشتهال القرآن على أسرار يجيبة 
عل عنما تاتون 
إروالوجه الثالى) من النظم فى هذه الآية أن للانسا نأ ياماثلاثة : الامس . والبحثعنه يسمى 
ب؟معرفة الميد! ؛ واليوم الخاضر . والبحشعنه وسمى بعلم الوشطط الع :ذاك بحث عله يسمى لعل المعاد 
والقرآن:مشتمل على رعاية هذه المراتب الثلاثة » قال و1 لخر ضواقة هو زوه فك اكرات 
والأرض واليه برجع الآمركله) وذلك إشارة الى معرفة المبد! ولماكانت الكالات الحقيقية ليست 
إلا العلم والقدرة : لا جرم ذكرها فى هذه الآية » وقوله (ولله غيب السموات والأارض) إشارة 
الموكال العلم : وقوله (واليه يرجع الآمركله) إشارة الى كال القدرة ؛ فبذا هو الاشارةالىعم الممدأ 


لقا علم الوسط وهو علم ما بحب اليوم أن يشتغل به : فلهأيضا مرتبتان : البدايةوااتباية » أما البداية 


فالاشتغال بالعبودية ؛ وأما النباية فقطع النظر عن الأسباب ؛ ونمو يض الأمور كلبا الى مسبب 
الأسناب :وذلك هو المسمى بالتوكل » فذكر هذين المقامُين فقال (فاغنده وتوكل عليه) و أماعل 
المعاد فهو قوله (وما ربك بغافل عما يعملون) أى فيومك غدا سيصل فيه نتاتم أعمالك اليك 
فك اشتملت هذه الآية على كال ما بحت عنه فى هذه المراتب الثلاثة . ونظيرها أيضاقوله سبحانه 
وتعالى (سبحان ربك رب العزة عما يصفون) وهو إشارة الى عل المبدأ . ثم قال (وسلام على 
المرسلين) وهو إشارة الى علم الوسط » ثم قال (وامد لله رب العالمين) وهو إشارة الى عل المعاد 
على ما قال فى صفة أهل الجنة (وآخر دعواهم أن امد لله رب العالمين) 
فت ]ها فشك رفظ ! هفو اراي[ الثلانة مذ كان ءق لحرا مزه التعرقت ' تقواله 

(آمن الرسول) الى قوله (لا نفرق بين أحد من رسله) إشارة الى معرفة المبدأ » وقوله (وقالوا 
سمعنا وأطعنا) إشارة الى عم الوسط ؛ وهو معرفة الأ<وال التى يحب أن يكون الانسان عالما 
مشتغلا بها : مادام يكون فى هذه الحياة الدنياء وقوله (غفرانك ربنا واليك المصير) إشارة الىعم 
المعادء والوقوف على هذه الأسرار ينور القلب ويحذيه من ضيق عالم الاجسام » إلى فسحة عالم 


40 - فخر -07» 


0 وول تال در قالو | سمعنا وألنا عد انلك ريا الارة 


كان مقرونا بالآلف واللام . وهذه مضافة 

قلنا: قد جاء المضاف من الأاسماء ونعنى به الكثرة , قال الله تعالى (وارن تعدوأ نعمة الله 
لا تحصوها) وقال الله تعالى (أحل لك ليلة الصيام الرفث الى نسائ؟) وهذا الاحلالشائعجميع 
الصيام » قال العلماء : والقراءة باجمع أفضل أشاكلة ما قبله وما بعده من لفظ امع ٠‏ ولآان أ كثر 
القراء عليه . واعلم إن القراء راق قوله (ورسله) على ضم اسان مويك دالا عل الك ااه 
وعن نافع (وكتبه ورسله) مخففين ‏ وحجة انهور أن أصل الكلمة على فعل بضم العين» وحجة 
أبى مرو هى أن لا يتوالى أربع «تحركات ٠‏ لانهم كرهوا ذلك , ولهذا لم تتوال هذه الحركات فى 
شعز إلا أن كوان مواجفاء وأجاب الآوزلون أن ذلك.مكروه فى الكلمة الواحدة ‏ لعاف الك 3 
فلابدليل أن الادغام غير لازم فى وجعل ذلك . مع أنه قد توالى فيه خمس متحروات » والكلمة 
إذا اتصل ما ضير فبى كلءتان لا كلمة واحدة 

(المسألة الرابعة »4 قوله (لانفرق بين أحد من رسله) فيه محذوف » والتقديريةولون: لانفرق 
بين أحد من رسله » كةوله (والملائكة باسطوا أيد.هم أخرجوا) معناه يقولون : أخرجوا ‏ وقال 
(والذين اتخذوا من دونه أواياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله) أى قالوا هذا 

(المسألة الخامسة) قرأ أبو عمرو (يفرق) بالياء على أن الفعل لكل ٠‏ وقرأ عبد 
الله زلا يشرقون) ١‏ 

(المسألة السادسة) أحدفى معنى اجمعكةوله (فا متكممنأحد.عنهخاجزين)والتقدير : لانفرق 
ين جميع رسله , هذا هو الذى قالوه ؛ وعندى أنه لايحوز أن يكون أحد هبنا فى معنى انع . لأانه 
يصير التقدر لانفرق بين جميع رسله ؛ وهذا لاينافى كونهم مفرقين بين بعض اارسل والمقصود 
بالنى هو هذا لآن المهود واننصارى ماكانوا يفرقون بي نكل الرسل ؛ بل بين البعض » وهو محمد 
صل الله عليه وسلٍ »فنك أن الأويل الدئة كدر دراط ؛ بل م اللاي قا ادم الا 
وبين غيره فى النبوة؛ فاذا فسرنا بهذا حصل المقصود من الكلام واللهأعم 

ثم قال الله تعالى ل وقالوا معنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير» وفى الآية مسائل 

(١‏ المسألة الأولى) الكلام فى نظم هنو الاي دن ور : الول رظى أن كلل اك 0ك 
يعرف الحق إذاته . والخير لأجل العمل به » واستكال القوة النظرية بالعلم » واستكالالقوة العملية 
فل اخيرات ؛ والقوة النظرية أشبر ف من[ القواة الخطلة : والعررآن عاؤءامق 5 5 ه) 2 لآ 
تكون القوة النظرية مقدمة على العملية » قال عن ابرأهيم (رب هب لى حكما وألحقنى بالصالمين) 


وله تعالى «والمؤمنون كلآمن ,الله وملا نكته» الآية ١‏ 
التق عن ملفا يه 

وأما الامان بالرسل) فلا بد فيه م نأمور أربعة 

(المرتية الأول) أن يلم كونهم 1127 اللرف وق أحكا هد المكالة ى سين 
قوله (فأزلها الشيطان عنها فأخرجبما مماكانا فيه) وجميع الآياتاتى يتمسك مما الخالفونقد ذكرنا 
- 0 الت هذا مسي يدون الله بال وبال 

(إوالمرتبة الثانية) منهراتب الاعان مهم :أنيعل أن النى أفض لمن ليس بنى؛ ومن الصوفية من 
ينازع فىهذا الياب. 

ل( المرتبة الثالثة) قال بعضبم : انهم أفضل من الملائكة ‏ وقال كثير من العلماء : ان الملائكة 
السماوية أفضل منهم ٠‏ وهم أفضل من الملائكة الآرضية . وقد ذكرنا هذه المسألة فى 
وله ( وإ قلنا" الملاتكةة اسجدو1 لآدم ) ولآارباثة المكاشفات :فى :هده المسألة 
مباحثات غامضة . 

(المرتبة الرابعة) أن يعلم أن بعضهم أفضل من البعض ٠‏ وقد بينا ذلك فى تفسير قولهتعالى 
(تلكارسل فضلنا بعضهم على بعض) و منهم من أ نكر ذلكو تمك بقوله تعالى له فىهذها لآية(لانفرق 
بين أحد من رسله) 

وأجاب العلماء عنه بأن المقصود من هذا الكلام ثىء آخر » وهو أن الطريق الى إثياب نبوة 
الأننياء علييم الصلاة والسلام إذاكانوا حاضرين هو ظهور المعجزة على وفق دعاويبم , فاذا كان 
هذا هو الطريق » وجب فى حق كل من ظهرت المعجزة على وفق دعواه أن يكون صادقا . وانلم 
يصح هذا الطريق وجب أن لا يدل فى حق أحد منهم على صحة رسالته , فأما أن يدل على رسالة 
البعض دون البعض فقول فاسد متنافض ء والغرض هنه تزييف طريقة الموود والنصارى الذين 
يقرون بذبوة مومى وعيسى»؛ ويكذبون بذبوة مد صل الله عليه وسلٍ . فهذا هو المقصود من قوله 
تعالى (لا تفرق بين أحد من رسله) لا ما ذكرتم من أنه لا يحوز أن يكون بعضبم أفض لمن البعض 
8 الاخارة الى أصؤل الا مان بالل وملامكته كته ورسلة 

((المسألة الثالثة) قرأ حمزة ( وكتابه) على الواحد , والباقون ( كتبه) على المع ٠‏ أما الأآول 
قفيه وجهان : أحدهما : أن المراد هو القرآن ؛ ثم الايمان به يتضمن الابمان جميع الكتب 
والرسل . والثانى : على معنى الجنس » فيوافق معنى اجمع . ونظيره قوله تعالى (فبعث الله النبيين 
ارا ومدرن وز ل معبم السكتاب بالحق) فان قيل : ان اسم الجنس إبما يفيد العموم إذا 


١‏ قوله تعالى «والموؤّمنون كلمن بالله وملائكته» الآبة 

اطيفة أو كثيفة ؛ فانكانت اطيفة فهى أجسام نورانية » أو هوائية » وا نكانت كذلك فكيف 
يكن أن تسكون مع لطافة أجسامها بالغة فى القوة إلى الغاية اتقصوى , فذاك مقامالعلماء الراسخين 
فى علوم الحكمة القرآ نية والبرهانية 

(والرية الثانية فى الايمان بالملائة) العلم أن معصومون «طهرون » يخافون رمهم من 
فوقهم ويفعلون مايؤمرون . لايستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون ء فان لذتهم بذكر الله » 

ا الله » وكا أن حياة كل واحد منا بنفسه الذى هوعبارة عن | ا ؛ فكذلك 
تم بذكر ألله تعالى ومعرفته وطاعته 

(والرة نبة الثالشة) أنهم وسائط بين الله وبين البشر » فكل قسم منهم متوكل على قسم من 
أقسام هذا العالى » كا قال سبحانه (والصافات صفا فالزاجرات زجرا) وقال (والذاريات ذروا 
فالحاملات وقرا) وقال (والمرسلات عرفا 55 وقال (والنازعات غرقا 
والناشطات تشطا) وَالْقد د كر نأا تفستكير هذه الذيات أنه إن مخفية » إذا طالعها الراسظون فى 
العلم وقفوأ علا 

(إوالمرتة الرابمة4 أن كتب الله المنزلة إنما وصلت إلى الآنبياء بواسطة الملائكة ؛ قال 
الله تعالى (انه لتقول رسول كريم ذى قوة عند ذى العرش مكين مطاع ثم أمين) فهذه المراتب 
لأبد مياق حصول الامان بالملايكة: فكلا كان غوص العقل بق هده المواتب 141 
إيمانه بالملائكة ألم . 

لإوأما الاممان بالكتب) فلا بد فيه من أمور أربعة : أولما : أن يعم أن هذه الكتب 
وكى من الله تعالى إلى رسوله ؛ وأنها ليست من باب الكبانة ٠ولا‏ من باب السحر ء ولا من باب 
القاء الشياطين والارواخ الخبيثة . وثانها : أن يعم أن الوحى بهذه الكتب وإنكان من قبل 
الملائكة المطورين » فالله تعالى لم يمكن أحدا من الثساطين من القاء ثبىء من ضلالاتهم ف أثناء هذا 
الوحى الطاهر ؛ وعند هذا يعلم أن من قال : ان الشيطان 0 4 :اتلك العزانق العلاجى) قا 
الوحى ؛ فقد قال قولا عظما » وطرق الطعن والتهمة إلى القران 

(والمر تبة الثالثة) أن هذا القرآرن ل يغير ول >حرف » ودخل فيه فساد قول من قال : 
إن تر تلت القرلاق على هذا الوجه ثىء فعله عنّْمان رضى الله عنه ؛ فان من قال ذلك أخرج القرآن 
عن اكروزهالحبجة . 


إوالمرتتة الرابعة» أن يعم أن القرآن مشتمل على الحكر والمتشابه كعك 


قوله تعالى دوالموّمنون كل آمن بالله وملائكته» الآية ١١‏ 

3ل دك رمق حضو ل مقئةالسبكو نلا تسكن وعند حضوؤ ل 'مشضيثة الخركة لاد وأن تخرك 

إذا نت هذا فتدول : هذه المشسيتة كيفك حدثت فان حذؤئها ما أن كان "لا محدث أصلاأو 
يكون بمحدث , ثم ذلك المحدث اما أن يكون هو العبد أو الله تعالى : فان حدثت لابمحدث ققد 
لزم نفى الصائع ؛ وأنكان محدثماهو العبد أفتقر فى إحدائها إلى مشيئة أخرى ولزم التسلسل »فثيت 
ال امه أله ابعال 

إذا ثبت هذا فنقؤل : لااختيار للانسان فى حدوث تلك المشيئة : وبعد خدوتما فلا ا+ختارله 
فى ترتب الفعل عليهاالاالمشيئة به ولا حصول الفعل بعد المشيئة: فالا نسانمضطرىصورةختار , 
فهذا كلام قاهر قوى ؛ وفى معارضته 0 حك يل .يكال حكة الله تعالى إحاد 
هذه القبائح واافر احم فى اشكفر و الفيق.: والثاى انه لو كان الكل تخلفة! فكفه بر حه 
الأمر والنبى » والمدح والذم » والثواب والعقاب 1 الندء قدا هن الدركك الع لاعلطه من 
جانب الخصم الا أنه وارد عليه أيضا فى ااعلم على «اقررناه فى مواضععدة 

لإ وأما المرتبة الرابعة فى الايمان بالله) فبىمعرفه أحكامه؛ وبحب أن يع فى أحكامه أمورا 
أربحة : أحدها : أعا غير معللة يله أصلا؛ لآآن لاد معللا بعلةكان صاحه ناقصا بذاته ؛ 
كأملا بغيره:وذلك على الم قس,حانه حال . و ثانم ١‏ :أن يعلم أن الملقضودمن شر عبامتفعةعائدةالعالععذ 
لاإلى الحق » فانهمنزه عن جلبالنافع » ودفع المضار : وثالئها : : أنيعلأن لهالالزام وا لحم 0 
كك حاءؤأواد .وزايها: أنه يعم أنه لايك اح عل المى سيب أعاله وأفعاله ثىء .وانة 
سبحاند فى الآخرةيغفر من يشاء بفضله ؛ ويعذب من يشاء بعدله ؛ وأنه لايقبح منه ثىء : ولايحب 
1 لآان:التكل ملك" ملك ؛ والماؤك: المخازى لاق له غل انالك اللجارى . فكلقت 
المملوك الحقيق مع امالك الحقيق 

0 تبة الخامسة فى الا مان بالله/ 4 معر فة أمعائه » قال ف اللاعراف (ولله اللاسماءالحسنى) 
وقآل فى بى'إسرائيسل (أيآ ما تدعوا فله الاسماء الحسنى) وقال فى طه (اللهلاإله إلا هوله الأامعاء 
الحسنى) وقال فى آخر الحشر (له اللاسماء الحستى يسبح قلق السهواات اركنم والإآتعا 
الحستى هى الأاسماء الواردة فى كتب الله المنزلة على ألسنة أنبيائه المحصومين » وهذه الاشازة إلى 
معاقد الابمان بالله 

وأما الامان بالملائكة » فهو من أربعة أوجه : أولما : الامان .و جودهاء والبحث عن 
لاا حانة خضفه أو مائة :أو مريكسة مر ا ا فهي أجسام 


٠‏ م ١‏ قوله تعالى دالو منون 6 امن ياللّه وطلد كية» الآية 


(المسألة الثانية) المراد بالابمان بالله عبارة عن الابمان بوجوده ؛ وبصفاته ٠‏ وبأفعاله» 
ناكام ؛وبأسعائه 

الأمان بوجوده فهو أن بعل أن وراء المتحيزات موجوداً خالقاً لحاء وعل هذا التقدير 
الجسم لايكون شق رآيو جود الااله تعالى © لان لا نت ماروا ءالمحيوات شيا ١ح‏ فشكن |01 
معنا فى اثيات ذا تالله تعالى » أما الفلاسفة والمعتزلة فانهممقرون بائءات موجود سوىالمتحيزات 
موجد لا ء فيكون الخلاف معهم لافى الذات بل فى الصفات 

وأا :الاعان بضغاتة ءا فالصقات إما سلة ».وما تومه 

( فأما السلبية) فهى أن يعم أنه فرد منزه عن جميع جهات التركيب , فان كل م ركب مفتقر 
إلىكل واحد من أجزائه وكل وأحد من أجزائه غيره فهو مر كب فهر مفتقر إلى غيره مكن 
لذاته: قاذن 5 مركت فهر مك الذاته ب وك امال كا انه سر كن 0ل لذاته » امتنع 
أن يكون 8 بوجه من الوجوه ٠‏ بل كان فرداً مطلقاً ٠‏ وإذا كان فرداً فى ذاته لزم أن لايكون 
متاخيزا » والانجاح] ؛ ولا اجوهر ا ولاق تمكان ولاغالا .ولاق عل : ولامدياك لاير 
ب«وجه من الوجوه البتة 

لآو أما الصفات اثبوتية) فين بعل أن الاؤجت إناتهإنطلته إل يعضر الممكنات كد آلا 
البواق . فليا رأينا أن هذه الخاوقات وقعت علل وجه يمكن وةوعها على خلاف تلك الاحوال 
علمنا أن المؤثر فيها قادر مختار لاموجب بالذات , ثم يستدل بما فى أفعاله من الاحكام والاتقان 
على كال عليه ؛ خْيِتذ يعرفه قادرا عالما حرا #أيعايصيرا موصوفا منعوتا بالجلال وصفات الكيال » 
وقد استقصينا ذلك فى تفسير قوله (الله لاإله الا هو الى القيوم) 

وأما الامان بأفعاله » فبأن تعلم أنكل ماسواه فهو يمكن محدث . وتعل ببديبة عقلك أنالممكن 
المحدث لابوجد بذاته »بل لايد له من مو جد بواجده :وهو اقيم وهذا الدليل حملك على أن 
تجرم بأنكل «أسوأه فاتماحصل بتخليقهو إ>اده وتكوينه. إلا أنه وقع فالبين عقدةوهى الحوادث 
التى هى الا فعال الاختيارية للحيوانات .الحم الأول وهو أتهاءكنة حدئة :قلذ ينافن إنثاد اال 
وك ار رت الفا 

فان قلت :اتى أجد من نفسى أتى ان شئت أن أتحرك تحركت ؛ وإنشئت أن لاأتحركلم أخرك 
فكانت حركا ىو شكناق ف لابغيرى 

فنقول:قدعلقت ح ركبتك مشرئتك لخر كيك ؛ وسكو نك مشديتتك لسكو نكءفقبل حضول مقة 


1 


ا 


قوله تعالى«والمؤمنو نكل أمن بالله وملائكته» الآية ١‏ 


. متلوا سمه الغير ويعرفه » ويمكنه أن يمن به » وقد يكون وحيا لايعليه سواه : قيكون هو صلل 


الله عليه وسلم مختصابالامان به :ولا .تمكنغيرة من الامان به فلهذا السب ب كان الرسول مختصا 
فى باب الاعان بما لامكن حصوله فى غيره 

م قال الله تعالى ل والمؤمنو نكل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله) وفيه مسائل 

(المسألة الآأولى) اع أن هذه الآية دلت على أن معرفة هذه المراتب الأربعة رن 
ضرورات الابمان 

لإ فالمرتبة الآولى» هى الايمان بائته سبحانه وتعالى : وذل كلانه مالم بثيت أن للعال)صانعا قادرا 
على جميع المقدورات ٠‏ عالما بجميع المعلومات ؛ غنيا عن كل الحاجات » لا يمكن معر فة صدق الأ'نبياء 
عليهم الصلاة والسلام ؛ فكانت معرفة الله تعالى هى الأصل ٠‏ فلذلك قدم الله تعالى هذه المرتبة 
فى النذحكر ١‏ 

لإوالمرتبة الثانية 4 أنه سبحانه وتعالى انما يوحى الى الا"نبياء عليم الصلاة والسلام بواسطة 
الملائكة » فقال (ينزلالملاتكة بالروح من أمره عل من يشاء من عباده)وقال(ومانكان لبشر أنيكلمه 
الله إلا وحيا أو من وراء حجا بأويرسل رسولا فيوحى باذنه مايشاء) وقال(فانه نزله على قلبك) 
وقال (نزل بهالروحالأمين على قلبك) وقال (عامه شديد القوى) فاذا ثبت أن وحى الله تعالى اتما 
يصل الى البشر بواسطة الملائكة : فالملائكة يكو نون كالواسطة بين الله تعالى ون البشر ء فلهذا 
السبب جعل ذكر الملا تكةف المرتبة الثانية » ولحذاالسر قال أيضا (شهد الله أنهلاإلهالاهووالملاكة 
أو لو العلم قاتما بالقسط) 

(والمرتبة الثالثة4 الكتب » وهو الوحى اذى يتلقفهالملكمن الله تعالى ويوصله الى البشر » 
وذلك فى ضرب المثال بحرى مجحرى استنارة سطح القمر من نور الشمس .ء فذات الماك كالقمر » 
وذات الوح ىكاستنارة القمر فكي أن ذات ااقمر مقدمة فى الرتبة على استنارته » فكذلك ذات 
املك متقدم على حصول ذلك الوح المعبر عنه .هذه الكتب » فلهذا السبب كانت الكتب متأخرة 
ف الرتبة عن الملاتكة » فلا جرم أخر الله تعالى ذكر الكتب عن ذكر الملائكة 

(إوالمرتبة الرابعة 4 الرسل وهمالذين يقتبسون أنوار الوحى من الملائكة : فيكونون متأخرين 
آذ الدرجة عن الكتب ؛ فلهذا السبب جعل الله تعالى ذكر الرسل فى المرتبة الرابعة » واعلم أن 
ف ترتيبهذه المراتب الاربعة علهذا الوجه أسراراً غامضة ؛ وحكا عظيمة , لايحسن إبداعها فى 
كنت والقدر الذئ'ذك نامكاك فى النشريف 


اا قوله تعالى «آمن الرسول بما أنزل اليه من ربه» الأآية 
عليه وسلم بذلك وهو المرتبة المتقدمة » وذكر عقيبه إعان المؤمنين بذلك وهو المرتية المتأخرة . 
فقال (واءاؤمنو نكل آمن بالله) ومن تأمل فى لطائف نظ هذه السورة » وفى بدائع ترتييهاء عل 
أن العرآن م أنه معدر ست قضاحة ألفاظه وَشرق'معائة ء فهو أيضًا معجز حسب ترتيية ونظم 

آداته ؛ ولعل الذين قالوا : انه معجر بحسب أسلوبه أرادوا ذلك . الا أنى رأيت ججهور المفسرين 
معرضين عن هذه اللطائف . غير متذيين لهذه الآمور ء وليس الامرفىهذا الباب كا قيل 

ولللحم تستصغر الأابصار رواته ١ ١‏ والذف الاطر فلا للنجم فى الصغر 

سال الله تثالل أن مها ما علا, ونيا 0 55000 

(١‏ المسألة الثانية) أما قوله تعالى ل آمن الرسول بما أنزل اليه من ربه) فالمعنى أنه عرف 
بالدلائل القاهرة والمعجزات الباهرة أن هذا القرآن وجملة مافيه من الشرائّع والاحكام . نزل من 
عند ألله تعالى » وليس ذلك من باب القاء القياطين ٠‏ ولا من نوع السحر والكبانة والشعبذة ؛ 
واتما عرف اارسول لأنه صل الله عليه وس ذلك بما ظهر من المعجزات القاهرة على يد جبريل 
صلل الله عليه وس 

فأما قوله لإوالمؤمنون) ففيه احتهالان: أحدهما : أن يتم الكلام عند قوله (والمؤمنون) 
فيكون المعنى: آمن الرسولوالمؤمنون بما أنزل اليه من ر به ما بتدا بعد ذلك بقوله( كل امن/النة) 
والمعنى: كل واحدمن المذكورين فا تقدم » وهم الرسول والمؤمنون أمن بالله 

(إوالاحتال الثلى» أن يتم الكلام عند قوله (بما أنزل اليه من ربه) م نتذىء عن قر ل 
(والمؤمنون كل أمن بالله) ايكون المعى أن الزسوك آم بكل ما أنزل اليل من رابه ,"أ وأما لو ا 
فانهم آمنوا بلله وملائكته وكتبه ورسله ؛ فالوجه الآول يشعر بأنه عليه الصلاة وااسلام ماكان 
مؤمنا بريه ثم صار ممنا بريه » ويحما 0 غل وقت الانتدلال » وعل الوجه التاوارة 0 
اللفظ بأن الذى حدث هو إبمانه بالشرائع ااتى أنزلث عليه »كا قال (ما كنت تدرى ماالكتاب 
والانالا إن ا الاعنان بالله وملائكته وكتيه ورسله على الاجمال , فقد كان حاصلا منذ 
خلقه الله من أول الآمرء وكيف يستبعدذلك مع أن عيسى عليه السلامحين انفصل عن أمه قال : 
الى عبد الله آثانى الكتاب . فاذاً لم يبعد أن عيسى عليه السلام رسولا من عند الله حينكان طفلا » 
فكيف يستبعدأن يقال :ان مدا صلى الله عليه وسلم كآن عار قا بره من أول ما لق كام النمك] 

((المسألة الثالثة) دلت الآية على أن الرسول آمن بما أنزل اليه دن ربه والمؤمنون آمنوا بالله 
وملائكاه وكتبه ورسله ؛ وإتماخص الرسول بذاك لآن الذى أنزل اليه من ريه قد يكو نكلاما 


لك تحال وو قار | خاو أ طعنا» بالذية /ا١‏ 


عبدى أنا وان كنت أعلم جيع [أخو الك فلح ا ظو كن إلكر للك للا أذ كرامييا لاثما يكوان مناه للك 
وثناء عليك . حتى تعلم أنى ما أنا الكامل فى الملك والعلم والقدرةء فأنا الكاملاق الود والرحة: 
وفى اظبار الحسنات ؛ وفى الستر على السيئات 

(إالوجه الثالث) أنه بدأ فى ااسورة بمدح المتقين الذين يؤمنون بالغيب » ويقيمون الصلاة 
وممارزقناهم ينفةون ٠‏ وبين فى آخرالسورة أنالذين مدحهم فىأول السورة هأمة مد صل اللهعليه 
وس ٠‏ فقال (والمؤمنو نكل آمن بالله وملانكته وكتبه ورسله لانفرق بين أحد من رسله) وهذا 
هوالمراد بقوله ففأول السورة (الذين يؤمنون بالغيب) 

ثم قال هبنا (روقالوا سمعنا وأطعنا4 وهو المراد بقوله فى أول السورة (ويقيمون الصلاة 
ومما رزةناهم ينفقون 

ثم قال هبنا <( غف رانك ربنا واليك المصير» وهو المراد بقوله فى أول السورة (وبالاخرة 
ثم وذو نت) 

ثم حك عنهم ههنا كيفية تضرعبم الى رهم فى قوم (ويا راخدا ان نيا [واخطاف لل 
آخرالورة » وهو المراد بقوله فى أول السورة (أولئك على هدى من رمم وأولئكم المفلحون) 
اكت صيلت اللواهةايين أل السورء و آحررهَا 

(الوجه الرابع 4 وهوأن الرسولاذا جاءه الملك من عندالله » وقال له : ان الله بعك رسولا 
إل الاق ؛ نهنا سول لامكته أن يرف صدق .ذلك الملك الا بمعجرة يظهرها الله تعالى على 
ذلك الماك فى دعواه ؛ "والولا .ذلك المعجر لوز الرسول أن كون ذلك الخين شيطانا ضالا 
مضلا » وذلك الملك أيضا اذا سمع كلام الله تعالى افتقرالى معجز يدل على أن المسموع هو كلام الله 
تعالىلاغير . وهذه المراتب معتبرة أولها قيام المعجزة على أن المسموع كلام الله لاغيره » فيعرف 
الملك بواسطة ذلك المعجر أنه سمع كلام الله تعالى . وثانيها : قيام المعجزة عند النى صل الله عليه 
وس عل أن ذلك الكلكاضاذق فى دعواهء :وثأته ملك بعثة' الله تعالى والنِسن يغنيطان . وثالتها : أن 
تقوم المعجزة على بد اأرسول عند الآمة حتى تستدل الآمة مها على أن الرسول صادق فى دعواه : 
فاذن لما لم يعرف الرسول كونه رسولا من عند الله لا تتمكن الامة من أن يعرفوا ذلك» فلما 
ذكر الله تعالى فى هذه ااسورة أنواع الشرائع وأقسام الاحكام ؛ قال ( آمن اارسول) فبين أن 
يلف أت ذلك وى مق الشهاتعاك وطف ,اليه أن الذئ أخيرة:.ذاك ملك امبعوت من 
قبل الله تعالى » معصوم من ااتحريف ؛ وليس بشرطان مضل ء ثم ذكر ايمان الرسول صل الله 


م1 - فخر /07» 


امار ول تغال 2 أمن الول ما 1 إليه» الآية 


آم لرسُولَ ما أنزل إل من ربه وَالْوْمُونَ كلّآمَنَ الله وملائكته 


سي حبسا 


ا 0 اننا سا6 ا 
وكتبه وله أرق بن أحد من سل واوا سه 501 اي 5 ا 


وإليكَ اقيق «هم؟»)» 
فبالجزم . أما الرفع فعلى الاستئناف . والتقدير : فهو يغفر » وأما الجزم فبالعطف على يحاسبكم » 
ونقل عن أنى عمرو أنه أدغم ااراء فى اللام فى قوله (يغفر لمن يشاء) قال صاحب الكشناف : أنه 
لحن ونسبته إلى أنى عمرو كدب . وكيف يلق مدل هذا اللحن أعلم اأعامن أبالشر بد 
كم قال ل والته على كل ثىء قدي ر) وقد بين بقوله (لله ما فى السماوات وما فى الأأرض) أنه 

كامل الملك وا لكوت » وبين بقوله (وان تبدوا ما فى أنفسك أو تخفوه يحاسبك؟ به الله) أنه كامل 
العلم والاحاطة . ثم بين بقوله (والته على كل ثثىء قدير) أنه كامل القدرة » مسولى على كلالممكنات 
بالقور والقدرة والتسكوين والاعدام ؛ ولاكال أعلى وأعظ من حصول الكال فى هذه الصفات » 
والمؤصوف هذه الكالات بحب عل كل عاقل أن.يكون عنداً منقادا'لهء خاضعا لاوامرهونواهنه. 
محترزاً عن سخطه ونواهيه ؛ وبالله التوفيق 

قوله تعالى ل آمن الرسول بما أنزل اليه من ربه والمؤمنو نكل آمن بالله و«لانكته وكتبه 
ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا معنا وأطعنا غفرانك ربنا واليك المصير» فى 
الاآبة مسائل 

(المسألة الأولى) فى كيفية النظم وجوه : الأول : وهو أتهاتعا كن لمنااين"”ق اله “افده 
كال الملك . وكال العلم ؛ وكال القدرة لله تعالى » وذلك يوجب كال صفات الربوبية أتبع ذلك 
بأن بين كونالممنينفىنهاية الانقياد والطاعة والخضوع لله تعالى » وذلك هو كال العبودية ٠‏ وإذا 
ظهر لنا كال الربوبية . وقد ظهرمنا كال العبودية » فالمرجو منعمم فضله وإحسانه أن يظبر يوم 
القيامة فى حقنا ىال العناية والرحمة والاحسان » اللهم حقق هذا الآمل 

١‏ الوجه الثانى فى النظم » أنه كال ما كال (ران دا ما أ تفسكم أو تخفوه بحاسبك به الله) 
بينأنه لاق عليه من سسرنا وجبرناء و باطننا وظاهر نأ ثى؛ البتة » ثمانه تعالىذ كرعميب'ذلك مايحرى 
بجرىالمدح لنا ؛ والثناء علينا » فال ( آمن الرسول بما أنزلاليهمنربه والمؤمذون) كا نهبفضلهيقول 


قوله تعالى «فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء» الآية س١‏ 

فان قبل : المؤاخذة كيف تحصل ف الدنيا مع قوله تعالى (اليوم يحزى كل نفس بما ,كسبت) 

قلنا : هذا خاص فيكون مقدما على ذلك العام 

لرالوجه الرابع فىالجواب) أنه تعالى قال (يحا.كم به الله) ولم يقل : يواخف؟ به الله . وقد 
ا 02 إن سيا خاسنا وجوها كر وحترنا أن .هن جهلة ماسيزة كرم تعالخةالى] 
بهاء فرجع معتى هذه الاية إلى كونه تعالى عالمنا بكل ماف الضمائر والسرائر ؛ زوى عن]|ابنعناش 
رضى الله عنما أنه قال : إن الله تعالى إذا جمع الخلائق يخبرهم بماكان ففنفوسهم ‏ فالمؤمن خبره 
ثم يعفوعنه ؛ وأهل الذنوب يخبرثم بما أخفوا من التكذيب والذب 

لإوالوجه الخامس فى الجواب») أنه تعالى ذكر بعد هذه الآية قوله (فيغفرلمن يشاء ويعذب 
من يشاء) ف ون الغفران نصيبا لمن كا نكارهالورودتلكال+واطر: والعذاب يكون نصياًلمن يكون 
مضرراً عل :تلك :الواطر مستحسنا لها 

(الوجه السادس) قال بعضهم : المراد بهذه الآية كتمان الشبادة ؛ وهوضعيف ء لان |الفظ 
عام ؛ وإنكان واراه عقيب تلك القضية لايلزم قصره عليه 

لإالوجه السابع فى الجواب) ليولا عو ]حفن الفس ل راو اهمده اله فتيوعة هله 
(لايكلف الله نقسا إلاوسعها) وهذا أيضا ضعيف لوجوه : أحدها : أن هذا النسخ إنما يصح 
لو قلنا : انهم كانوا قبل هذا النسخ مأمورين بالاحتراز عن تلك ال+واطر التى كانوا عاجزين 
عن دفعها وذلك باطل؛ لآن ااتكليف. قط ,ا ورد إلا بما فى القدرة. ولذلك قال عليه السلام 
دبعثت بالحتيفية ااسهلة السمحة» واثانى : أن النسخ انما يحتاج اليه لو دلت الآية على حصول 
العقاب على تلك الهواطر ؛ وقد بينا أن الآية لا ندل على ذلك . وااثالث : أن نسخ الخبر لا يحوز 
انما الجائز هو نسخ الأوامر والنواهى 

واعلم أن لاناس اختلاذا فى أن الخبر هل ينسخ أم لا ؟ وقد ذكرنا فى أدول الفقه والله أعلم 

ثم قال فيغفر ان يشناء ويعذب من يشاء ) وفيه من ألتان 

((المسألة الأ ولى) الأحعاب قد احتجوا بهذه الآية على جواز غفران ذنوب أصابالكبائر : 
وذلك لآن المؤءن المطيع هقطوع بأنه يشاب ولا يعاقب » والكافر مقطوع بأنه يعاقب ولا يثاب» 
وقوله (فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء) رفع للقطع بواحد من الأمرين » فلم 1 أكون 
ذلك نصيبا للمؤمن برثه المذنب ,اعماله 

((المسألة اثثانيية) قرأ عاصم واين عامر: فيغفر ء ويعذب. برفع الراء والباء» وأما الباقون 


م١‏ قوله تعالى الاك كات أنفسكم» الآية 
قال :لما نزلت هذه الاية جاء أزيك رج ان دن ااه وناس الى النى صلى 
الله عليه وسلم فقالوا : يارسول الله كافنا من العمل ما لانطيق إن أحدنا ليحدث نفسه نما لاحب 
أن ثبت فى قلبه : وان له الدنيا؛ فقال النى صل الله عليه وسل : فلعاكم تولون؟ قال بمواسرائيل 
سمعنا وعصينا قولوا : معنا كم . فقالوا معنا وأطعنا . واشتد ذلكعاييم ففكثوا فذلك -ولا 
فأنزل الله تعالى (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها) فنسخت هذه الآية ‏ فقال اانى صل الله عليه و سم 
دآن الله تحاوز عن أمتى ماحدثوا به أنفسبم مالم يعملوا أو يتكاموا به» 

واعلم أن حل البحث فى هذه الآبة أن قوله(وان تبدوا ما فى أنفسكم 1 تخفوه بحاسكر به الله) 
يتناول حديث النفس » والخواطر الفاسدة النى ترد عل القلب . ولا.يتمكن من دفهبا ٠‏ فالمواخذة 
لبذ جزى جزاق "تاها لأ إطا» اورالع الات ترا رودا عمس ك1 الزاوالن أن فوا لاا 
فى القاب عل قسمين » فنها ماروطن الانسان نفسه عليه ويعزم ‏ على ادخاله فى الوجودء وَمنها 
ما لايكون كذلك؛ بل تسكون أموراً خاطرة بالبال: مع أن الانسان يكرههاو لكنه لايمكنه دفعها 
عن النفس ؛ فالقسم الاول بكون مؤاخذا به : والثانى لايكون مؤاخذا به : ألا ترى إلى قولهتعالى 
(لايؤاخذ؟ الله باللغو فى أماكم ولكن يؤاخذ؟ بما كسيت قلو م ) وقال فى آخر هذه السورة 
لحا ما كسبت وعلها ١ !١‏ كتسبت) وقال (ان الذين يحبون أن تشيع الفاحشة فى الذينآمنوا) هذا 
هو اندوَاك اللعتمذة 

ل( والوجهالثانى) أن كله كانفى القلب ممالا يدخل فى العمل فهوفى حل العفو وقوله(وان تبدوا 
مافى أنفسك أوتخفوه يحاسبك به الله) فالمراد منه.أن يدخل ذلك العمل فىالوجود اماظاهرا : واما 
على سبيل الخفية ٠‏ وأما مايوجد فى القلب من العزاءم والارادات ولم يتصل العمل ؛ فكل ذلك 
فخ العفؤاهء'وهذ !)الى الل طفغك+ لان 1ك ذا دارع | ناا سكيف تأ فال القلولا ار ا 
أن اعتقاد الكفر والبدع ليس الا من أعمال القاوب : : وأعظ أنواع العقاب مرتب عليه ؛ وأيضا 
فأفعال الجوارح اذا خلت عن أفعال القلوب لايترتب عليها عاب كا فعال ل والساهى ؛ فئيت 
لفك هذا الحواات 

ل والوجه الثالث فى الجواب »4 أن الله-تعالى يؤاخذ مها لكن مؤاخذتمها هى الغموم والحموم 
فالدنيا : روى الضحاك عن عائشة رضى الله عنها أنها قالت : ماحدث العبد به نفسه من شير كانت 
بحاس 0 يبتليه به فى الدنيا أوحرن أ وأذى» فاذاجاءت الآخرة لا يسأل عنه . وليعاقب 
عليه “روات آم 511 ت النى صل الله عليه وسلم عن هذه الابة فأ جاما ماهذا معناه 


وله تال ؤوان دوا ماق أتقسكم» الآية س١‏ 

بالكليات و الجزئيات بقوله (وان تبدواها فى أنفسكم أو تخفوه يحاسكم به الله) وإذا حصل كال 
القدرة والعلم فكا نكل من فى السموات والارض عبيدا مربوبين » وجدوابتخليقه وتكوينهكان 
ذلك غاية الوعد للمطبعين » ونهاية الوعيد للدذنبين , فلبذا السبب ختم الله هذه السورة بمذه الآية 

(الوجه الثانى) فى كيفية النظم ؛ قال أبو مس : انه تعالى لما قال فى آخرالآية ااتقدمة (انه 
بما تعملون عليم) ذاكراحقيبه.ما بجحرى. بجحرى الدلل العقل:» نقيال (لله.ها ىالسموات: ومافى 
اللأرض) ومعنى هذا الملك أن هذه الاشياء لما كانت محدثة فقد وجدت بتخليقهو نكو ينهو إبداعه 
ومن كان فاعلا هذه اللافعال المحكية المثقنة العجيبة الغريبة المشتملة على الح المتكاثرة » والمنافع 
الخظعة». ل" .يد وأن. يكن عالما بهاء إذ من محال صدور الفعل الحسكم المتقن عن الجاهل به فكان 
الله تعالى احتج خلقه السموات والارض مع مافيهما من وجوه الأحكام والاتقان ؛ على كونه 
الل لا عا بحظا اجر ليها وحوماتيا 

لإ الوجه الثالث) فى كيفية النظر لقال لاعاض :انه تعالى لس [من مدت الوقلقق؟ أعي(الكنية 
واالااشباد و الرهن », فكان المقصود.من الأآمر نها صيانة الأاموال. ,و الا حاط .فى حدفظها ‏ بين ألله 
تعالى أنه إما المقصود لمنفعة ترجع الى الخاق ٠‏ لا لمنفعة تعود اليه سبحانه منها » فانه له ملك 
لور لصا لاضن 

(رالوجه الرابع) قال الشعى وعكرمة ومجاهد : انه تعالى لما نمى عن كتهان الشهادة وأوعد 
علنه ».بين أنه لله ملك:السموات.والارض ».فبجازى على الكتمان والاظهار 

(المسألة اثثانية )4 احتج 5 بقولهالإنتدماق السموات .وما .ف.الارضن) غل أنافقل 
لد كلق الله بتطالى 7 من جبلةها فق السموات والأرض بدليل بضحة الاستثتاءا.: واللام بى 
قوله (لله) ليس لام 00 ؛ فانه 00 غرضن!الفاسق مق فسقه طاعة الله .فل( يدو أن كوا ن اراد 
منه لام الملك والتخليق 

((المسألة الثالثة) اتج الأاصحاب بهذه الآية على أن المعدوم ليس بشىء؛ لآ من جملة مافى 
السموات والارض حقائق الأشياء وماهياتهاء فهى لا بد وأن:تكونتحت قدرة التهسبحانه وتعالى 

وإنما نكونالقائق واللاهات نحت قدرته لوكان.قادرا على تحقيق تل كالحقائق . وتكوين تلك 

الماهيات ؛ فاذاكان كذ ككانت قدرة الله تعالى مكو نة للذوات ومحققة للحقائق ؛ فكان القول 
بأن المعدوم شىء باطلا 

ثم قال تعالى إروان تبدوا ما فى أنفسك أو تخفوه يحاسبكم به الله) يروى عن ابن عباس أنه 


خا قوله تعالى «للّه ماف لاز أت واماق اللأرض» الآية 


5 252 ب 
ل 


َه ماق 1 ات وَمَاف الأرض م إن 0 ما نفك | 1 


م 


ل و2 ور --9 ع ذل جر ماين تر 6 ران 51 2 


0 7 به الله مر 0 َاء يمدب م مذ ان لله على كل ا ا 


على قلبك) وذكرنا طرفا منه فى تفسير قوله (ةل مم كان عدواً لجبريل فانه نزله عل »قليك) 
وهؤلاء يتعسكون ببذه الآية ويةولون : انه تعالى أضاف الاثم إلى القاب » فلولا أن القلب هو 
الفاعر و إلا لما كان آتما 

واأجات من العافت بهذا امول أن السات الع از 0 ل ا ل 01 
00 أعظم أسباب الاعانة على ذلك الفعل انما حصل من ذلك العضوء فنقال : هذا تمما 
أبصرته عنى ؛ وسمعته أذنى » وعرفه قلى . ويقال : فلان خبيث الفرج ‏ ومن المعلوم أن أفعال 
الجوارح تابعة لأفعال القلوب : و«تولدة نما بحدث فى القلوب من الدواعى والصوارففاماكان 
الأمر كذلك . فلهذا السبب أضيف الاثم ههنا إلى القاب 

ثم قال عز وجل لإوالته بما تعملون عليم» وهو تحذير من الاقدام على هذا الكتمان . 
لان المكلف إذا عل أنه لا يعزب عن عم القهصفيل* قليهكان اخاتكا حذر] نين كا رمه امل 
الله تعالى ٠‏ فانه يعم أنه تعالى حاسبه على كل تلك الافعال + وحازته عليًا ان خيراً “فخيراً : 
اك مر وام 

قوله تعالى لاله مانى السموات وما فى الآرض وان تبدوا مافى فك و تخفوه يحاسبكم به 
الله فيغفر .أن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شثىء قدي ر) 

ف الآية عساتلا : 

( المسألة الأولى» فى كيفية النظم وجوه : الآول: قال الاحم : انهتعالى لما جمع فى هذه 
الدورة أشياء كثيرة من ل الأأصول ؛ وهو دليل التوحيدوالنبوة » وأشياء كثيرةمنعلٍ الأاصول 
ببيان ااششرائّع وا تكاايفء وهىفالصلاة: والركاة: والقصاص والصوم: والججء والجهاد : والخيض 
والطلاق » والءدة والصداق . وال ملع : والابلاء واارضاع » واابيع» والرء!ا. وكيفية المدايئة 
ختم الله تعالى هذه السورة ببذه الآبة على سبيل التهديد 

وأقول انه قد ثبت أن الصفات ابى هىكالات حقيقية ليست الا القدرة والعلل »»فعبر سبحانه 
عن كال القدرة بقوله (لله ه! في السموات ومافى الأرض) ملكا وملكا » وعبر عن كال العلل الحبط 


لكا الا كار 


جعي 070 


قوله تعالى دومن يكتمبا فانه آلثم قلبه» الآية 6 


ا اذى الول 

(المسألة الثانية )4 من الناس من قال : هذه الآية ناسخة للآيات المتقدمة الدالة على وجوب 
الكتابة والاشهاد وأخذ الرهن : واعلٍ أن التزام وقوع النسخ من غير دليل يلجىء اليه خطأ . بل 
تلك الآوامر ممولة عل الارشاد ورعاية الاحتياط : وهذه الآية تمولة على الرخصة » وعن ابن 
عباس رضى الله عنهما أنه قال : ليس فى آنة المداينة نسخ ٠‏ ثم قال (ولا تتكتموا الشبادة) وى 
اس لكلل تال التغلل ره أيه أنه تجال لما أبا ترك الكحابة الا عبادو ال هن 
تاد كرون اللنايون لين 0 لاتق هنا لد ون أن حم من لظ ]بال ع 
خائنا جاحداً للحق , الا أنه من الجائز أن يكون دءض الناس مطاءا على أحوالهم ؛ فهبنا ندب الله 
كال ذاكرالاسان الى أن مه 00 دك المعو أن يشبد لصاحب المق نحقه » ومنعه من 
كان تل الشيادة سواء عرف صاحب اق تلك الشهادة أو ل يعرف » وشدد فيه بأن جعله !ثم 
القاب لوتركها . وقد روى عن النى صلى الله عليه وسلم خبر يدل على حمةهذا التأويل :وهو قوله 
رت الشيو دمن شيداقيل أن ستشبد» 

والوجه اثالى) فى تاد نا أن كو الولكمن كتان العمادة اند لاط ارام 
ونظيره قوله تعالى (أم تقو لون أن إبرأاهيم وإ“معيل وإسحق ويعقوب والاساط كانوا هودا أ أو 
نصضارى قل أأنتم أعل أم الله ومن أظل من كتم شهادة عنده من الله) والمراد الجحودوانكار العم 

(الوجه 1 ك) فى كتمان الششهادة والامتناع من أدائها عند الحاجة الى إقامتها . وقد تقدم 
ذلك فى قوله (ولا 5 الشنهداء إذا مادعوا) وذلك للانه مى ى أمتنع عن إقامة الشهادة فقديطل حقه 
وكان هو بالامتناع من الث+ادةكالمبطل لحقه . وحرمة مال المسلم 1 مة دمه . فلهذا بالغ فى الوعيد 

3 ثم قال رومن يكتمبا فانه [ 5 قابه» وفيه سائل 

(المسألة الآولى) الاثم الفاجر . روى أن ع ركان يعلم أعرابياً (ان شجرة الزقوم طعام 


' الأثيم) فكان يقول : طعام اليتيم . فقال له عمر : طعام الفاجر . فهذا يدل على أن الاثم بمعنى الفجور 


(المسألة الثاني قال صاحب الكشاف :ثم خبران وقلبه رف فع بآ ثم عل الفاعلية »كا تدقيل 
فانه يأنم قلبه » وقرىء (قليه) بالفتح . كقوله (سفه نفسه) وقرأ ابن أبى عبلة ( أثم قلبه) أى 
ل ا 

(المسألة اثالثة) اعلم أن كثيراً منالمتكلمينقالوا : ان الفاءل والعارف والمأمور والمم 
القاب وقد استقصينا هذه المسألة فى سورة الشعراء فى تفسير قوله تعالى (نزل به الروح الآ 


١‏ قوله لود ا أفن بعضكم نعضآً « أ» الآية 


(فرهن) للفصل ين الرعان ف ال ل وبين جمع الردن 1 اه دك الراء 6 
الحاء فقال الاخفش : انها قبيحة , لآن فعلا لابجمع على فعل الا قليلا شاذاً .كا يقال : 
وسقف تارة بم القافاة وأعوئ اد يبكنا ‏ واقلل لاك اوعد كله ,وابعطةة 08 500 
ورد ء وخيل ورد 

(المسألة الرابعة) فى الآية <ذف فان شنا جعاناه مبتدأ وأضمرنا الخبر » والتقسدير : فرهن 
مقروضة . بدل من الشماهدين » أو مايقوم مقامبما . أو فعليه رهن مقبوضة . وإن شنا جعلناهخيرا 
واأْخَْمناا المع دأ والتقدان :“فال شيقة رهن امقدواضة 

((المسألة الخامسة ) اتفقت الفقهاء اليوم على أن الرهن فى السفر والحضر سواءفى حالوجود 
الكاتت وعدمه ؛ وكان مجاهد يذهب الى أن الزهن لاو ز:إلا فل.السدفر بألخذاً ,بظاهر:! لآنة) ولا 
يعمل بةوله اليوم ؛ وانما تقيدت الاية بذكر السفر على سبيل الغالب.: كقوله (فليس عليكجناح 
أن تقصروا من الصلاة ان خفتم) وليس الخوف من شرط جواز القهر 

(إالمسألة السادسة) مسائل الرهن كثيرة » واحتج من قال بأن رهن المشاع لاوز بأنالآية 
دلتعل أن الزعق بحت أن كز ن مضا والعة لا أزض] يرلهعله لان المقطاراذ م نّالريهن استحاق 
جانب صاحب الحق بمنعالج<ود ‏ وذلك لامحصل إلابالقيض ؛ والمشاع لايمكن أن يكونمقبوضا 
فوجب الايصح رهن المشماع 

ثم قال تعالى (فان ا بعضكر بعضا فليؤد الذى اومن أمانته) واعلم أن هذا هو القسم 
اثالث من اابياعات ااذكورة فى الآبة ٠‏ وهو ببع الامانة؛ أعنى مالا يكون فيه كتابة ولااشهود 
لكر ن"فية رهق وامهامائاأة: 

(١‏ المسألة الأولى» أمن فلان غيره إذ ال يكن خائفا منه . قال تعا لى (هل أمنكم عليه إلاكيم 
أمنتكم عل أخيه) فقول (فان أمن بعضكر بعضا) أى لم مخف خدانته وجحوده (فليؤد الذى اؤتمن 
أماتته) أى فايؤد المديون الذىكان أميناً وموتمنا فى ظن الدائن » فلا يخلف ظنه فى أداء أمانته 
وحقه اأمه اانا م ا و ا 1 

ثم قال إوليتق الله ربه» أى هذا المديون يحب أن يتق الله ولاححد , لآن الدائن لماعامله 
المعاملة الحسنة حيث عول على أدانته وليطالبه بالوثائق من الكتابة والاشباد والرهن » فينبغى 
لهذا المديون أن يق اله ويعامله بالمعاملة السنة فى أنلا ينكر ذلك الحق ؛ وى أن يوؤديهاليه عند 
ارال الاجرطا رق الاسشادل جوتو دق أبس لان لعلف اروم ات ار ات ا 


قوله تعالى اكد كل سور ول عبرا الأية 7 


ا ا خالا عا الكن إلى الضدرااء هذ كنب بين كن خرج إلى 
الصحراء ققد صارت أرض البيت منسكشفة خالية » وأسفر الصبح ا 1 غات للد 
عن وجهبا أى كشفت ٠‏ وسفرت عن القوم أسفر سفارة اذا كشفت ما فى قلوهم ٠»‏ وسفرت 
كك الى التكدق + وذالك انك إذ كنمست نهد أظهر كما كان حت الغبار 
والسفر من الورق ماسفر به الريح ؛ ويقالليقية بياض النهار بعد مغيب الشمس : سفر لوضوحه 
والله أعل 

((المسألة الثانية» أصل الرهن من الدوام ؛ يقال : رهن الثىء إذا دام وثيت , ونعمة راهنة 
لكر تتوتاجة 

اف ها تقول عل الوقن مصدز ف يقال عوهدت) عند الردل أرفنه هنا 
أذا وضعت عنده قال الشاعر : 

براهننى فيرهنى بنيه أ فقنه ب ذا أقول 

إذا عرفت هذا فنقول : ان المصادر قد تنقل فتجعل أسماء ويزول عنما عمل الفعل» فاذاقال : 
رطع غندوزايد رهنا لم يكن انتصايه انتصاب المصدر » لكن اتتصاب المفعول به ما تقول :.رهنت 
عند زيد ثوباء ولما جعل اسمامذا الطريق » ٠‏ جمع كا جمعالاسم| سماء » وله جمعان : رهن ورهان.وما 
جااعل رهنقول الأاعثى ': 

1 ليت لا أعظيه من أبنائنا ٠‏ رهنا فيفسدم كن قد أفسدا 
وقال يعيث : 
اك نحاد: وأمنئ ذونهًا عدن >< وغلقك 'عتدفاءفن ؟قيللك الرهن 

ونظير قولنا : رهن ورهن » سقف وسقف , ونشر ونشرء وخلق وخاق . قال الزجاج : فعل 
وفعل قليل , وزعم الفراء قا ذفن جاليد دج + فيكون رهن جمع اجمع » 
ول ان رك رمن إكامق ود حكن هدا فال ؟ الزعن كعد رطق ارول هه 
رهان ؛ واعل أنهما لما تعارضاتساقطا لاسيما وسيبويهلايرى جمع امع مطرداً . فوجب أن لايقال 
به إلا عند الاتفاق ؛ وأما أنالرهان جمع رهن فهوقياس ظاهر , مدل ذمل و نعال » وكبش و كباش 
وكعب و كعاب . وكلب وكلاب 

(المسألة الثالئة »6 قرأ اب نكثير وأبوعمرو (فره ن) يضم | اراءوالهاء وروىعنهما أيِضازفرهن) 
برفع الراء وإسكانالاء . والباقون (فرهان) قال أبوعمرو : لاأعرف الرهان إلا فالخل ؛ ققرأت 


« لاا فخر-07» 


١‏ قوله تعالىووان كلتم على سفر ولم تحدوا كاتيا» الآية 


- ار - 2|163 2 سوا 


1 إن كنم 0 0 و دوا كاتبا قر فرهأ 0 اماك ن 4 0 


سس لق اس © سم هد هه 


مط يود الذى ومن أمانه وبق 0 0 0 


هارم سا دور ا ل ام 


بكتمبا 0 0 قله وال ما يرن ع نيد 


ثم قال ل وان تفعلوا فانه فسوق ب وفية “وجهان اهما تمل أن خذة 5 افهذا 
الموضع خاصة والمعنى : فان تفعلوا مامبيتكم عنه من الضرار . والثانى : أنه عام فى جميع التكليف » 
والمعنى : وان تفعلوا شيئا مما نريتكم عنه» أو تتركوا شيئا ما أممكم بهء فانه فسوق ب59.أى 
خروج عن أمى الله تعالى وطاعته 

ثم قال تعالى ل واتقوا الله ) يعنى فها حذر منه ههنا » وهو المضارة ؛ أو يكون عاما ؛ والمعنى 
اتقوا الله فى جميع أوامره ونواهيه 

ثم قال «ويعل-ك الله والمعنى : أنه يعلمكم ماكوتن ارشاذا و اجتاطارق امالك ا ا 
يعللكم ان اد ار الدين (والله بكل ثىء عليم علم) إشارة إلى كونه سبحانه وتعالى عالما 
جميع مصاح الدننا والآخرة 

قوله تعالى (وإن كتتم على سفر ولم تحدواكاتباً فرهان مقبوضة فان أمن بعضكم بعضاً فلوّد 
الذى اوؤتمن أماتته وليتق الله ربه ولا تتكتموا الشبادة ومن »كتمها فانه ثم قلبه والله يما 
تعملون علم 6 

اعم انه تعالى جعل البباعات فى هذه الآيه على ثلاثة أقسام : بيع بكتابوشهود . وبيعبرهان 
مقبوضة ؛ و بيع الامانة : ولما أمى فى آخر الآية المتقدمة بالكتبةوالاشهاد » واعل أنه ربمأ تعذر 
للك فق ااسفو إمانيان لايو بق اللكاتك ا أوران لد بكتري الات لكاي 1 ا 
كو الاستكانا: ومور عدار هن ؛ فهذا وجدالنظم ٠‏ وهذا أبلغفى الاحتياطمن الكتبة و الاشباد 
ثم فى الاية مسائل 

(المسألة الأولى ) ذكرنا اشتقاق فى السفر فى قوله تعالى (فن كان منكم مضا أو عل ا 
فعدة من أيام أخر) ونعيده هبنا:قال أهل اللغة تركيب هذه الحروف للظهور والكشف. فالسفر 
هر زالكتات». لانة بين الثىء وبيو ضخه : وسى الشفر شفرا للأنه فر عن أخازق الرجال ا 


قوله تعالى «ولا يضار كاتب و لاشهيد» الآية ١‏ 


فالتجارة تجحارة حاضرة ؛ فقوله (إلا أن تكون تجحارة حاضرة) لابمكن حمله على ظاهره ؛ بلالمراد 
من التجارة مايتجر فيه من الابدال ؛ ومعنى إدارتها بينم معاملتهمفيها يدا بيد ؛ ثم قال (فليس عليكم 
جناح أن لاتكتبوها) معناه : لامضرة عليك فى ترك السكتابة ‏ ول يرد الاثم عليكم ةن زاك 
الاثم الكانت الكتابة المذكورة واجبة عليهم ؛ ويأثم صاحب المق بتركبا ؛ وقدئيت خلافذلك 
وببان أنه لامضرة علهم فى تركبا ماقدمناه 

ثم قال تعالى ل( وأشهدوا إذا تبايعتم 6 وأ كثر المفسرين قالوا : المراد أن الكتابة وإنرفعت 
عنهم فى التجارة إلا أن الاشباد مارفع عنهم . لآن الاشهاد بلا كتابة أخف مؤنة : ولآن الحاجة 
إذا وقعت اليها لانخاف فنا النسيان 

واعلم أنه لاشك أن المقصود من هذا الآمى الارشاد إلى طريق الاحتياط 

ثم قال تعالى إإولا يضاركاتب ولا شهيد 4 واعلٍ أنه يحتمل أن يكؤن هذا نميا الكاتبٍ 
والشهيد عن إضرار منله الحق ؛ أما الكاتب فبأن يزيد أو ينقص أو يترك الاحتياط ٠‏ وأما 
الشهيد فأن 0 يشهد بحيث لا حصل معه نفع ؛ ويحتمل أن يكن ع لضاحف؟ الى عن 
الو بان اركرها أر تنهطااعن مبماتيما والاول مول 1 كر للفسرين 
لوطاو كةو أكاق كول "مسحو وعطاء ونجاهد 

واعلم أنكلاالو جهين جائز ف الاغة . وإما احتمل الوجهين بسببالادغام الواقع فى (لايضار) 
اذك كك اران الول" ذكرن: اللكاتت والقر نهنا الفاقلن 
للضرار : والثانى : أن يكون أصله لايضارر بفتتح الراء الأول : فيكون هما المفعول بهما الضرار 
ونظير هذه الآية الى تقدمت هذه السورة . وهو وله (لاتضار والدة بولدها) وقد أحكمنابيان 
هذا اللفظ هناك : والدليل على ماذكرنا مناحتمال الوجهين قراءة عمر رضى الله عنه (ولايضارر) 
بالاظهار والكسر » وقراءة ابن عباس (ولا يضارر) بالاظهار والفتح . واختار الزجاج القول 
الال » واحتج عليه بقوله تعالى بعد ذلك (وان تفعلوا فانه فسوق ب؟) قال : وذلك لان اسم 
الفسق بمن يحرف الكتاية » ويمن يمتنع عن الشهادة حتى يبطل الحق بالكلية أولى منه يمن أضر 
الكاتب وااشهيد ؛ ولآنه تعالى قال فيمن يمتنع عن أداءالشهادة (ومن يكتتمها فانه [ ثم قلبه) والاثم 
والفاسق متقاربان ؛ واحتج من نصر القول الثانى بأن هذا لوكان خطابا الكاتب والشبيد؛ لقيل : 
وان تفعلا فانه فسوق 7 ٠‏ وإذا كان هذا خطابا للذين يقدمون عل المداينة فالم.يون عن 
الضرارثم والله أعلم 


0 قوله تعالى «إلا أن تكن تجارة حاضرة» الانة 


الأول ففيه واجبان ,الاوك :أنه راجع إلى قوله تعالى (إذا تدايتم ندين :إلى أجل التشي ةا كتيؤة) 
وذلك أن البيع بالدين قد يكون الى أجل قريب ٠‏ وقد يكون إلى أجل بعيد » فلما أمر بالكتية عند 
المداتة : استتى عنها ما إذاكان الاجل قربا » والتقدير : اذا تدايةتم بدين إلى أجل مسمىفا كتبوه 
الآاأت كورن | الاجل قر طاءاوهوانالكاذ من _التتجارزةالكا و ىو الثاى: ! أن تنمدا سار ره 
وول تسأموا رن تكتيو ضغي ر لأ وكين ) وزآماا لالج ل ,الاي وزو هران كك وعدا ل للا 
فالتقدير : لكينه إذاكانت التجارة حاضرة تديروتما ينم فليس عليكم جناح أنلا تكشوهاء فهذا 
اكرتكنيا مانا ٠وانما‏ رخص تعالى فى ترك الكتبة والاشهاد فى هذا النوع دن التجارة» 
لكثرة ما بحرى بين الناس » فلو تكلف فا الكتبة والاشهاد لشق الامر على الخاق » ولانه إذا 
أخذ كل واحد من المتعاملين حقه من صاحبه فى ذإك المجاس ء لم يكن هناك خوف التجا<د : فلم 
يكن هناك عاجة إل الكتيه ورالاثهاد 

(المساًلةالثانية) قوله (أن تكون) فيهةو لان :أحدهما: أنهمن الكون بمعنى الحدو ث والوقوع 
كا ذكرناه فى قوله (وإنكان ذو عسرة) والثانى : قال الفراء : إن شت جعات «كان» هبنا ناقصة 
عل أن الاسم حازة جاضترة» واالشرراتدي زاون عام والتفشرت؟ #الددان سر ا اا ل 
دائرة بينم 

9 المسألة لثالثة) قرأ عاصم (تجارة) بالنصب » والياقون بالرفع » أما القراءة بالنصب فعلى أنه 
خب ركان ؛ ولا بد فيه من إضمار الاسم قف ةا يذاه > أحد قا التفدتارا :الا ران كران ال 
كاززة. خاضرزة كتبة.التكتاركا رمث لقواك بالقتاكر لن: 

اد قل تكليون للالتنان بو لكان عابنا ا 

أى إذاكان اليوم بوما . وثانتها : أن يكو نالتقدير : إلاأن يكون الأمروالشأن تحارة . وثالثها: 
قال الزجاج : التقدير الا أن تسكون المداينة تجارة حاضرة ؛ قال أبو على الفارسى : هذا غير جائز 
لآن المداينة:لاتكون تحارة حاضرة : ويمكر... أن يحات عنه بأن المداينة إذاكانت إلى أجل 
ساعة ؛ صمح تسميتها بالتجارة الحاضرة . فان من باع وبا بدرهم فى الذمة بشرط أن يؤدى الدرثم 
فى هذه الس اع ةكان ذلك مداينة وتجارةحاضرة » وأما القراءةبالرفع . فالوجه فيها ماذكر نادف المسألة 
الثانية والته أعلم 

(المسألة الثالثة) التجارة عبارة عن ااتصرف فى المال سواءكان حاضراً أو فى الذمة لطاب 


لويم 2 يقال : 1 الرجل يتجر نجارة فهو تاجر 8 واعل أنه عدا كانت المايعة بدين 1 لعين » 


قوله تعالى دإلا أن ون غانة حاضرة» الآنة م١‏ 


بين أن الكتبة مشتملة على هذه الفوائد الثلاث . فأولها : قوله (ذلكم أقسط عند الله) وفى قوله 
(ذلكم) وجهان : الأول : أنه اشارة إلى قوله (أن تكتبوه) لأنهفمعنىالمصدر » أىذاك الكتب 
افيظن الاك تيقال القغالر تخفالتة: ذلك الذى أمرتكم دعق [للكاتت وا الاشباة 5ه[ :الرضنا 
ومعنى (أقسط عند الله) أعدل عند الله : والقسط اسم » والاقساط مصدر ؛ يقال : أقسط فلانى 
الحم يقسط إقساطا إذا عدل فهو مةسط ء قال تعالى (ان الله حب المةسطين) ويقال : هوقاسط 
إذا جار : قال تعالى (وأما القاسطون فكانوا لجهام حطبا) واتماكان هذا أعدل عند الله ؛ للانهإذا 
كان مكو باكان إلى اليقين والصدق أقرب , وعن الجهل واا-كذب أبعد ؛ فكا نأعدلعنداللهوهو 
لق له تعالى (ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله) أى أعدل عند الله » وأقرب إلى الحقيقة من أن 
تفسبوهم إلى غير أبائهم 

لإواافائدة الثانية) قوله (أقوم للشهادة) معنى «أقوم» أباغ فى الاستقامة» ابى هى ضد 
الاعوجاج ؛ وذلك لان المنتصب القائم؛ضد المنحنى المعو ج 

فان قيل :مم بى أفعل التفضيل ؟ أعنى: أقسط وأقوم 

قلنا: يحوز على مذهب سيبويه أن يكونا مبنيين من أقسط وأقام » ويجوز أن يكون أقسط من 
قاسط » وأقوم من قويم 

واعم أن الكتابة ا ماكانت أقوم للشهادة : انها سبب للحفظ والذكرء فكانت أقرب إلى 
الاستقامة » واافرق بين الفائدة الأ ولى والثانية أن الآ ولى تتعلق بتحصيل مرضاة اللهتعالى .و الثانية 
بتحصيل مصاحة الدنيا . واتما قدمت الأولى عل الثانية إشعارا بأن الدين يحب تقدبمه عل الدنيا 

ل( والفائدة الثالثة4هى قوله (وأدنى أن لا ترتابوا) يعنى أقرب إلى زوال الشنك والارتياب 
عن قالوب المتداينين ؛ والفرق بين الوجبين الآولين . وهذا الثالث أن الوجهين اللاولين يثديران 
إلى تحصيل المدصاحة ؛ فالاول إشارة إلى تحصيل «صاحة الدن ؛ والثانى إشارة إلى تحصيل مصاحة 
الدنيا . وهذا الثالث اشارة إلى دفع الضزر.عن النفس عن الغين: © أمااعن. الثفس'فانه لاا وق 
افكر أن هذا الامر كيف كان وهذا الذى قلت ه لكان صدقا أو كذبا : وأما دفع الضرر عن 
الغير فلآن ذلك الغير ربما نسبه إلى احكذب والتقصير .فيقع فى عقاب الغيبةوالمتان »فا أحسن 
هذه القوائد وما أدخلبافى اأقسسط » وما أحسن مافها من الترتيب 

ثم قال تعالى الا أن تسكون تجارة حاضرة تديرونها بين »4 وفيه مسائل 

(المسألة الآولى) «إلا» فيه وجمان : أحدهما : أنه استثناء متصل . والثاني : أنه منقطعء أما 


ظهر تما ذكرنا دلالة الآنية عل أنه يحب عل الشاهد أن لا بمتنع من إقامة الشهادة إذا دعى اليها 

واعلم أن الشاهد اما أن يكون متعينا» واما أن يكون فبهم كثرة » فان كان متعينا وجب عليه 
أداء الششبادة » وانكان فهم كثرة صار ذلك فرضا على الكفاية 

( المسألة الثانية) قد شرحنا دلالة هذه الآية على أن العبد لا يحوز أن يكو نشاهداً فلانعيده. 
الثالثة : قال الشافعى رضى الله عنه : >وز القضاء بالشاهد والعين ؛ وقال أبو حتيفة رضى الله عنه : 
لا وز . واحتج أبو حنيفة بهذه الآية فقال : ان الله تعالى أوجب عند عدم شبادة رجلين شهادة 
الرجل والمرأتين عل التعبين : فلوجوزنا الا كتفاء بالشاهد والعين لبطل ذلك التعيين.» وحجة 
الشافعى رضى الله عنه أنه صل الله عليسه وسل قضى بالشاهد والعين؛ و:ام الكلام فيه مذكور 
فى خلافات الفقه 

واعم أنه تعالى لما أمر عند المداينة بالكتبة أولا » ثم بالاشهاد ثانيا ٠‏ 'أعاد ذلك مرة 
أعرق غل سيل التأاكد مقا مل بالككبة | تال (والا لانو آند كتوم متعيزا لإوذا كينا إل 
أجله) وشة متشاكل : 

(المسألة الأولى) السامة الملال والضجر » يةال : سمت الثىء سأما وسآمة ؛ والمقصود من 
الآية البعث عل الكتابة قل المال أو كثر . فان القليل من المال فى هذا الاحتياط كالكثير . 
فان النزاع الحاصل بسبب القليل من المال ربما أدى إلى فساد عظي ولجاج شديد . فأمر تعلق 
الكثير والقليل بالكتابة » فقال (ولا تسأموا) أى ولا تملوا فتتركوا ثم تندموا 

فان قبل : فهل تدخل الحبة وااقيراط فى هذا الامر؟ 

قلنا: لا لآن هذا مول عل العادة: وليس ف العادة أن يكتيوا ا'تافه 

(السألة الثانيية4 أن فى بحل التصب لوجهين ان شئت جعلته مع الفعل مصدراء 
فتقديره : ولا 1 كته ٠‏ وإن شدّت بنزع الخافض ٠‏ تقديره ولا طفق 1 
تك ل جه 

(المسألة الثالثة» الضمير فى قوله (أن تكتبوه) لابد وأن يمود إلىالمذكور سابقاً . وهوههنا 
إما الدين وإما الحق 

(المسألة الرابعة4 قرىء (ولا يسآموا أن يكتبوه) بالياء فهما ظ 

ثم قال تعالى (ذلم أقسط عند الله وأقوم للشهادة وأدنى أن لا ترتابوا» اعلم أن الله تعالى 


قوله عال «ولا ل الدتولداء إذا مادعوأ» د 80 


فقد جعل الفعل متعديا بهمزة:الافعال ٠‏ وعامة المفسرين عل أن هذا التذ وال ا ناانسيان 
إلا ما بروى عن سفيان بن عبينة أنه قال فى قوله (فتذكر إحداهما 0 ناث كنا ييى 
أن جنوع شهادة المرأتين مثل شبادة الرجل الواحد ؛ وهذا الوجه منقول عن أبى عمرو بن العلاء: 
قال:إذا شهدت المرأة ثم جاءت الاخرى فشبدت معها أذكرتها » لآنهما يقومان مقام 3 
اتروع( ار هزاط نباتفاق أغانة امقس ١‏ .وردل عا ضعفه بوكهان !: :الال : 
النساء لو بلغن ما بلغن» ولم يكن معهن رجل لم نز شبادتمن» فاذا كان كذلك فالمرأة - 
درت الاو 

١‏ الوجه الثاتى)أن قوله(فتذكر) مقاب للم قبله منةوله(أن تضل احداهما) فلساكانالضلال 
مسا بالفسان) :كان الإذكار,مفشررا نا نقايل:النسيان 

ثم قال تعالى (زولا يأب الشوداء إذا ما دعوا» وفيه مسائل 

(المسألة الآولى) فى هذه الآبه وجوه : الأول وهو الأاصح : أنه نبى الشاهد عن الامتناع 
عن أداء الشهادة عند احتياج صاحب اق اليهاء والثانى : أن المراد تحمل الشهادة على الاطلاق؛ 
21 اقرل قادة و اختار"القغال»» قال :6 أ الكاتت أن لا بأى الكتانة + كذلك اس القناهد 
أن لا يأنى عن تحمل الشهادة : لأنكل واحد منهما يتعلق بالآخر » وفى عدمهما ضياع الحقوى . 
الثالث : أن المراد تحمل الشهادة إذا لم يوجد غيره .الرابع : وهوةولالزجاج : أن المراد بعجموع 
ا التجس ار د والأداء ثانياء واحتج الما رك ول اكوك مر ولاق 
قوله (ولا يأب الشهداء إذا مآ دعوا) يقتضى حرة كونهم شهداء » وذلك لا يصح إلا عند أداء 
الشهادة : فأما وقت التحمل فانه ل يتقدم ذلك الوقت كونهم شبداء 

فان قيل : يشكل هذا بقوله (واستشهدوا شهيدين ممن رجالكم) وكذلك مماه كاتبا قبل 
أن يتب 

ذا ' الذلمل الذى ذكزناه ضار مترا وكا بالتغتر ؤرة هده الآية ,“فلا و زآن 20 0 
فى تلك الآية لاق : أنظاهر قوله (ولا انك عدا [داماد عو 1) الى عر ن الامتناع ارال 
بالفعل . وذلك للوجوب فى حق الكل ؛ ومعلوم أن التحمل غير 2 على الكل ؛ 1 بجر 4 
ْلَه ؛ وأما الأاداء بعد التحمل فانه واجب عل الكل , ومتأ كد بقولهتءالى (ولا تتكتموا الشبادة) 
حا هذا أول ! (لقالك "أن الام بالإاضباد, يعلد أمرا الفناعن“بالتجمل من تعض الوجوكاء فصار 
الأمر بتحمل الشهادة داخلا فى قوله (واستشبدوا شهيدين من رجالم) فكان صرف 5وله (ولا 


١‏ قوله تعالى أن تضل احداهما» الآنة 


عشرة أن يكون حرا بالغا مسلباء عدلا عالما بما شبد به ولم بحر بتلك الششبادة منفعة الى نفسه 
ولايدفع مها مضرة عن نفسه .ولا يكون معروفا بكثرة الغلط .ولا بترك المروأة »ولا يكونيينه 
ين هن زشهد عله عذاواة 

“م قال إأن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الاخرى) والمعنى أن الذسيان غالب طباع النساء 
لكثرة البرد والرطوبة فى أمزجتهن . واجتماع المرأتين على النسيان أبعد فى العقل من صدور 
النسيان على المرأة الواحدة ‏ فأقيمت المرأتان مقام الرجل الواحد » حتى أن احداهما لو نسيت 
ذكرتها الأخرى ؛ فهذا هو اللقصود من الآية ثم فيها مسائل 

(المسألة الأولى»4 قرأ حمزة (ان تضل) بكسر إن (فتذكر) بالرفع والتشديد : ومعناه : الجزاء 
وموضع (تضل) جزم الا أنهلا بنمين فى التعضيف (فتذكر) رفع لون ماينن :ا لكر “امت وأا ا[ 
القوناء:'فهَروا يتب (أن).وفلة ١و‏ جمان.: أحدقما :,التقديرة : لا"ن,تضل.» ناف" منله: اعنافض. 
والثاق : عل أنه مفعول له » أى ازادة أن تضل 

فان قيل : كيف يصح هذا الكلام والاشهاد للاذكار لا الاضلال 

فنا : طرناكو عان 1 لظن :طن الحفان اا زاذاك لاا وال مكراد يي الاو 
الثانية » والثانى : بيان تفضيل الرجل عل المرأة حتى يبين أن اقامة المرأتين مقام الرجل الواحدهو 
العدل 'فالقضية . ذلك لاتتأقى إلا ؤضلال إخدئ المأ تين »:فاذا كان كل واحد م نهذ تن الأامرين 
ع الاشهادوييان فضل الرخل عل المرأة مقصوداً » ولا سييل:[اذلك إلا تضلال 'احذاهما 
وتذكر اللأخرى »: لاجرم صار هذان الآمران «طلوبين »هذا ما خطر ببالى من الجواب 
عن هذا السؤال وقت كتبة هذا الموضع ولانحويين أجوبة أخرى ما است<ستها » والكتب 
مشتملة عليها . والله أعلم . 

9 المسألة الثانية) الضلال فى قوله (أن تضل احداهما) فيه وجبان : أحدهما : أنه بمعنى 
الفسيان :قال تعالى ( وضل عنم ماكانوا يفترون ) أى ذهب عتم ..الثانى : أن يكونت 
ذلك من ضل فى الطريق إذا لم يبتد له » والوجهان متقاربان » وقال أبو عمرو : أصصل الضلال 
اللغة الغيدوبة 

١‏ المسألة الثالئة) قرأ نافع وابن عامر وعاصم والتكطاق (تذكز) بالتغداين وااتضب 2 31 ا 
حمزة بالتشديد والرفع ٠‏ وقرأ ابن كثير وأنو عمرو بالتخفيف واانصب»ء وهما لغتان ذكر وأذكر 


كو ندل وأنز » والتشديك أككثن شتالا قا تعالل»(ف دكا مانت هذ كن) وامن] قرو ناحيف 


قوله تعالى «واستشهدوا شهيدين م من رجالمء الاية ا 


((النوعالثانى» من الأآمورال اعتبرها الله تعالىف المداينة الاشواد ا لاد سير 
هن رجالكم) و اعلم أن اللقصرطة الكتارة. ها لا سنها تلك تكن بالعنيويت غند اسورد 
من التوصل إلى تحصيل الحق ؛ وفى الاية مسائل : 
( ا اسألة الأولى) (استشبدوا) أى أشهدوا . يقال : أشبدت الرجل واستشودته معنى . 
والشبيدانهما الشاهدان ..فعيل ععنى فاعل 
(المسألة الثاني الاضافة فى قوله (من رجالك؟) فيه وجوه : الأول : يعنى من أهل متك وم 
امون تإلثاى :قال بعضهم العى الاح رأ ورالتالكا ,(من رجالكم) الذدن تعتدونهم للشبادة 
بسك العاالة 
0 تراك السقاحة كن عه كر عرق كفي الفقفى واثة كر ههذا مسالة و احدة 
وهىأن عند شريح وأبن سيرين وأحبد تجوز شهادة العبد . وعند الشافعىواً فى حنيفة رضى الله عنهما 
لاتجوز. حجة شريح أن قوله تعالى (واستشهدوا شهيدين من رجال؟) عام ,تناول العبيد وغيرهم » 
سماد من النض أ رضضاء ال /عله!! ورد اك لان عفل الازمان وذنه رعدالته متعه: من الكتاتب 
فاذا شبد عند اجتماع هذه الشرائط تأ كد بدقول المدعى . فصار ذلك سبيا فى إحياء حقه ؛ والعقل 
لال وعد الت لافتات سبيت از والاق» فوج ب أن بتكون شهادة اميستعاة . حجةالشافتى 
وأ حتتبفة رضى الله عن ماقوله تعالى (ولا يأب الشبداء.إذ! مادعوا) فهذا يقتضى أنه يحب على كل 
كان شاهدا الذفاب: إلى 2-5 أداء الشهادة ؛ ورم عليه عدمالذهاب 4 الاقم العنند 
لين كنلك, ؛ فان السيد إذا لم يأذن له فى ذلك حرم عليه الذهار ب الى أداء الشهادة » فلبا دلت الاية 
على أنكل من كان شاهدا وجب عليه الذهاب , والاجماع دل على أن العيد لايحب عليهالذهاب , 
ل لاكرن العيد شاهدا وهذا الاستدلال حسن 
وأما قوله تعالى ل( واستشهدوا شهيدين من رجا ) فقد بينا أن منهم من قال:واستشهدوا 
شبيدين من رجالكم ل تعتدونهم لآداء الشهادة » وعلى هذا التقدير فلم قم أن العبيد كذإك 
ثم قال تعالىل فانم يكونا رجلين فرجل وام أتان )» وى ارتفاع رجل 0 افرأرايعة رجه 
ال لك جل واس _أتان. وااثانى : فلشبدرخلوامرأتان . والثاليت : ا ادفلا ضرأان 
والرابع : فرجل وامرأتان يدون »كل هذه التقديراتجائر حسن » ذكرهاعل بن عسى رسمهالله 
ثم قال لإيمن ترضون من الشهداء») وهو كةوله تعالى فى الطلاق ( بويا انوع لتم 
واعم أن هذه الآآية تدل على أنهليس كل أحد صا اللشهادة » والفةهاء قالوا : شرائط قبول'اشههاد 


19 قخر-0» 


271 قوله تعالى «وليتق الله ربه ولايبخس منه شيئا» الآية 


ل والاحتمال الثاى) أن يكون متعلةابما بعده » والتقدير: ولا ,أ بكاتب أن يكتب ؛ وههنا 
م الكلام ؛ ثم قال بعده ( م عله الله فليكتب) فيكون الآول أمر| بالكتابة مطلقا ثمأردفه بالآمر 
بالكتابة ااتىعليه الله إياهاء و الوجهان ذكرهما الزجاج 

(الشرط الثانى فىااكتابة) قوله تعالى (و لهال الذى عليه الحق) وفيه مسا لتان ؛ 

(المسألة الاولى) أنالسكتابةوإن وجبأن يختارلما العالم بكيفية كتبالشروط والسجلات 
لكن ذلك لايتم إلاباملاء منعليه الحق ليدخل فى جملة إملاته اعترافه بما عليه من الحق » فىقدره 
وجنسه » وصفته ؛ وأجله؛ إلى غير ذلك , فللاجل ذلك قال تعالى (ولمال الذى عليه الحق) 

(المسألة الثانية) الاملال والاملاء لغتان ؛ قال الفراء :أمللت عليه الكتاب لغة أهل الحجاز 
وبنى أسد ؛ وأمليت لغة تمبم وقيس » ونزل القرآن باللغتين » قال تعالى فى الاخة الثانية (فهى تملى 
عليه بكرة وأصيلا) 

ثم قال لإوايتق الله ربه ولايبخس منه شيئا 4 وهذا أمر لهذا الممل الذى عليه الاق بأن يقر 
0 المال الذى عليه ولاينقص منه شيا 

ثم قال تعالى لإروإنكان الذى عايه الحق سفيها أوضعيفا أولايستطيع أن يمل هوفليملل وليه 
بالعدل») والمعنى أن من عليه الدين إذا لم بكرن إقراره معتبرا فالمعتئر هو إقرار وايه؛ ثم 
فى الآية مسائل : 

(الألة الأولى) إدخال حرف «أو» بين هذه الأألفاظ الثلاثة » أعنى السفيه ؛ والضعيف , 
ومنلايسةطيع أن سل ٠‏ يقتضى كونها أموراً متغايرة » لآن معنا أن الذى عليه المق 
إذاكان موصوةاباحدى هذه الصفات الثلاث فليملل ولبهبالعدل فيجب فالثلاثة أن تكونمتغايرة 
وإذا ثبت هذا وجب حمل السفيه على الضعيف الرأى ؛ ناقص العقل من البالغين » والضعيف على 
الصغير وامجنون والشيخ الخرف 'وثم الذين فقدوا العمل بالكلية » والذى لايستطيع لان يمل من 
يضعف أسانه عن الاملاء لخرس أوجهلهبماله وماعليه ؛ فكلهولاء لايصم منبمالاملاء والاقرار 
فلا بد من أن يقوم غيرهم مقامهم , فقال تعالى (فايمال وليه بالعدل) والمراد ولىكل واحد من 
هؤلاء الثلاثة . لآن ولا نحجور السفيه ؛ ؤولىالصى: هوا لذى يقرعليهبالدين » كا بةرب بسائر أموره 
واهذا أغؤالة رك الضحلم اؤةالا إينعناسل لامعا تلز[ ارطع : المزاد,بوالية ولى البو 0 اا 
له الدين يمل » وهذا بعيدء لأنه كيف يقبل قول المدعئ وإنكان قوله معتبرا ء فأى حاجة بنا 
إل الكتانة والاشياد 


ظ قوله تعالى دولا يأب كاتب أن يكتب» الآية 1/0 


بالعدل) قان هذا يدل عل أن المقصود حصول هذه السكتبة من أى شخ صكان 

أما قوله ١‏ بالعدل» ففيه وجوه : الآول : أن يكتب بحيث لايزيد فى الدين ولا ينقص منه : 
ويكتبه بحيث يصلح أن كون حجة له عد دا لحاجة/ الها[ النادل : اذاكان ,فقيها وجب أن يكتتك حرق 
لامخص أحدهما بالاحتياط دون الآخر » بل لابد وأن يكتبه يحيث يكون كل وا<د منالخصمين 
ل سن ا نتيا تال هال دي لإتهناءة افد ئر اك يكر و زا يكنية فقا 
عليه بين أهل الءلم : ولا يكون بحيث يحد قاض من قضاة الاسامين سبيلا الى إبطاله علمذهب بعض 
امجتهدين . الرابع : أن حترز عن الألفاظ امجملة التى بيقع النزاع فى المراد بها وهذه الأهور الى 
ذكرناها لامكن رعايتما الا اذاكان الكاتب فقيها عارفا بمذاهب الّتهدين ٠‏ وأن يكون أديبا ميزا 
بين الالفاظ المتشاببة , ثم قال (و لا يأب كاتب أن يكتب كاعلءه الله) وفيه مسائل : 

9 المسألة الأول)» ظاهر هذا الكلام نهى لكل منكانكاتبا عن الامتناع عنالكتبة ؛ وايحاب 
الكت عل كل ادن كان كاتا )وإفلة' واجوءا :الاوك :أن :هذا ,على سبل الارشاد الى الاوك لاغ 
سبيل الايجحاب؛ والمعنى أن الله تعالى لما علمه الكتبة » وشرفه بمعرفةالأأحكام الشرعية » فالآ ولىأن 
يكتب تحصيلا لمهم أخيه المسلم شكراً لتلك النعمة: وهوكةوله تعالى (وأ<سن 6 أحسزالهإليك) 
فانه يتتفع الناس كتابته كه نفعه الله بيتعليمها 


(إواقول اثالى» وهو قول الشعى:أنه فرض كفاية » فان لم بحد أحداً يكتب إلاذلكالواحد 
وجب الكتبة عليه . ذان وجد أقواماكان الواجب على واحد منهم أن يكتب 

(إوالقول الثالث )4 أن هذا كان واجبا على الكاتب : ثم نسخ بقوله تعالى (ولا يضار 
كاتب ولاشبيد) 

(والقول الرابع) أن متعاق الايحاب هو أن يكتب 6 عله الله . يعنى أن بتقدير أن يكتب 
فالواجت أن يكتب على ماعله الله » وأن لانخل بشرط من ااشرائط ؛ ولا يدرج فيه قبدا بخل 
قود الانسان: وذاك لأانه“لو كته من غين مراعاة هذه الشروط اختل مقصود الاشسان» 
وضاع ماله . فكأ نه قبل له: إن كنت تكتب ذا كتبه عن العدل » واعتبار كل الشرائط الى 
اعتيرها. الله تعالى 

(المسألة الثانية4 قوله ( كاعلمهالله) فيه احتهالان : الأول : أنيكونمتعلقابماقبله » والتقدير 
ولاب بكاتب عن الكتابة التى علءة الله إياها ء لا ينبنى أن يكتب غير ااسكتابة: اتىعلمه ,الله إياهان» 
“مقال بعد ذلك : فلبكتب تلك الكتابة التى علمه الله إياها 


1 قوله تطالى دإ كى؟ 7ل امليى فامكدوة» اللاية 


إلى الدياس ؛ أو إلى قدوم الحاج » ل بحر لعدم التسمية 

أما قوله تعالى إفا كتبوه» فاعلم أ كال أى المذانة امن د 0 
وه وله هبنا (ذا كتبوه) اثاى : الاشهاد وهو قوله (فاستشهدوا شههيدين من رجالكم) 
فستشه وس التان 7 

((المسألة الآولى) فائدة الكتبة والاشهاد أن مايدخل فيه الأجل ؛ تتأخر فيه المطالبةو بتخلله 
النسان » ويدخل فيه الجحد . فصارت الكتابة كالسبب 00 الجانبين لآآن صا حب الدين 
اذا علم أن حقه قد قيد بالكتابة والاشهاد ؛ بحذر منطلب الزيادة . ومن تقدمالمطالبة قبل حلول 
الأجل ومن عليه الدين إذا عرف ذلك يحذر عن ألج<ود ؛ ود أخذ ذقبل حلول الآجل فى تحصيل 
المال؛ ليتمكن من أدائه وقت حاول الدين: فلساحصل فى الكتابة و الاشهاد هذهالفوائدلاجرم 
2 الله به وال أعلم 

(إالمسسألة الثانية) القائلون بأن ظاهر الأامى الندب لاإشكالعاهم فى هذه . وأما القائلو ن ,أن 
ظاهره للوجوب فقد اختلفوا فيه ؛ فقال قوم بالوجوب وهو مذهب عطاء وابن جريج وااتخعى 
واختيار مد سن جرير الطبرى ؛ وقال اانخعى 1 ل سك به ل خرون : هذا 
الث مزل ع" الننك 85 قدا عرو افمواءااخرنان: والشليل لا كر 
فى جميع ديار الاسلام يبيعون بالآتمان المؤجلة من غير كتابة ولا إشهاد : وذلك اجماع علىعدم 
ا 1 أعظر التشديد على المسلمين . والنى صلل الله عليه وس يقول ديعت 
الملفيه الكيلة سمحت فال 0 كاك راجن لكان ذلك صار منسوخا بتوله (فانَ أمن 
بعضكم بعضا فايؤد الذى اؤ عن أمانته) وهذا مذهبالحسن والشعى والحكم بن عيينة » وقالالتيمى: 
سألت الحسن عنها فقال : ان.شاء أشبد » وان شاء لم يشبد» ألا تسمع قوله تعالى (فان أمن بعضكم 
بعضا) واعم أجل لكلف كا ع دارع تارك الك دا مان 

((الشرط الآول) أن يكون الكاتب عدلا : وهوقوله (وليكتب 1 كاتب بالعدل) واعلم 
أن قوله تعالى (ذا كتبوه) ان يقتطى! أنه يحت عإبا8 للد أن ايكتنيا :سكن ذلك غير 116" 
فقد لايكون ذلك الانسان كاتا . فصار معنى قوله (ذا كتبوه) أى 0" حصول نه 12101" 
وهو كةوله تعالى (و السارق 3 قاقطعو| أيديهما جزاء) فان ظاهره وأنكان يقتضى خطاب 
الكل بهذا الفعل ؛ الاأنا علمنا أن المقصود منه أنه لابد من حصول قطع اليد من انسان واحدء إما 
الامام أونائبه أو المولى » فكذا هبنا ثم تأ كا د هذا الذى قلناه بقوله تعالى (و لبكتب بكم كاتب 


دراه كال مال اعلا ميل الاية ١١/‏ 
اليه فى قؤله (ها كتبوه) إذ لولم يذكر ذلك لوجت أن يقال : فا كتبوا الدين ٠‏ فلم يكن النظم بذلك 
الحسن . الثالث : أنه تعالى ذكره للتأ كيد » كقوله تعالى (فسجد الملائكة كلهم أجمعون . ولا طائر 
يطير بجناحيه) الرايع : معناه : فاذا تدايتتم الى دن كال سينا أو مكين] ,«عل آى رتنه كان .»من 
قرض أو سلم أو بيع عين إلى أجل . الخامس : ماخطر بالى أنا ذكرنا أن المداينة مفاعلة ؛ وذلك 
كل يتناول بيع الدين بالدين وهو باطل , فلو قال : إذا تدايتتم لبق النص مقصورا على بمع الدين 
بالدن وهو باطل ؛ أما لما قال (إذا تدايتتم بدين) كان المعنى : إذا تدايتتم تداينا يحصل فيه دين 
واحد . وحيائذ يخرج عن النص بيع الدين بالدين » ويبق بع العين بالدين ؛ أو بيع الدين بالعين 
فانر ا لخاضل فى كل واحد متهها درن :واحل لاغير 

(السؤال الثالث) المرادمن الآية :كلساتدايتم بدن فا كتيوه ؛ وكلمة «إذا» لاتفيد العموم 
فلم قال (إذا تدايتم) وم يقل كاما تدايلم 

الجواب : أنكامة «إذا» وانكانت لاتقتضى العموم ؛ إلاأنها لاتمنعمن العموم وهبناقام الدليل 
على أنالمرادهوالعموم ٠‏ لأنهتعالىبينالعلة فى الأأمس بالكتبةفىآخر الآية ٠‏ وهوقوله(ذا5 أقسط عند 
الله وأقوم للشمادة وأدتى أن لاترتابوا) والمدنى إذا وقعت المعاملة بالدين ولم يكتب ٠‏ فالظاهر 
أنه تنسى الكيفية . فربما توم الزيادة » فطلب الزيادة وهو ظل » وربما توهم النقصان 
جد ليع كر بالخراجر ب .ناما إذا ككين. كضةرلوافعة أن من .هده الحذورات 
فلما دل النص على أن هذا هو العلة » ثم ان هذه العلة قائمة فى الكل . كان الحكم أيضا 
حاصلا فى الكل 

ك قوله تعالى لإ إلى أجل مسمى ) ففيه سؤالان 

لإالسؤال الأول) ما الأجل ؟ 

الجواب : الاجل ف اللغة هو الوقت المضروب لانقضاء الأمد ؛ وأجل الانسان هو .الوقت 
0 2 أجل الد ناكا محين فالمستقيل , وأصله من التأحير» يقال : أجل الثى. بأجل 
ل ادا تالاحل فض العاجل 

(السؤال الثانى) الذرية لا يكون الام له إقا الفايدى فى ردت الا جل كد 
17 المداينة؟ 

الجواب : اتما ذكر الاجل لمكنه أن يصفه بقوله (مسمى) والفائدة فى قوله (مسمى) ليعلم 
أن من حق اللأجل أن يكو ن معاوماء كالتوقيت بالنانة والشبروالايام » ول قال: إلى الخصادء أو 


١‏ 3 تعالى « اأيما الذي نامنوا إذا لا يلم دين » الآنة 


وَحَجكه ا يحض كل 2ه ذاك اللده ط عا اذاو وس ا 1 1812 فيكنا 
ما يتعلق الك : 

١‏ المسألة اثثانية ) انتداين تفاعل من الدين : ومعناه داين لعضكم بعضا ء وتدايذتم تساليعتم لذن 
قال أهل اللغة:الرض غير الدين » لآن القرض أن يقرض الانسان دراهم دا اذ 7 
أؤ عر أومارأسه ذلك #إولة حون فعه“ الال بوالنين, حون فلكه الاجل ايفاك عر 1[ 
الدين أدان إذا باع ساعته بثمن إلى أجل » ودان يدين إذا أقرض ٠‏ ودان إذا استقرض 
وأنشد الآحر : 

ندين ويقضى الله عناوقد زى مصارع قوم لا يدينون ضيقا 

إذا عرفت هذا فقول فى اللراد هذه المداية أقو[ل :اال عا 071 لك االئلك 
لان النى صلى الله عليه وسلم قدم المدينة وهم يسلفون فى القر السنتين والثلاث : فققال صلى 
لله عليه وسلم «من أسلف قلي ساف فى كيل معلوم ووزن معلوم الى أجل معلوم» ثم أن الله تعالى 

عرف المكلفين وجه الاحتياط فى الكيل والوزن والآاجل فقال (إذا تدا يلتم بدين إلى أجل 
مط إذاكبية) 

لإوالقول الثانى) أنه القرض وهو ضعيف لما بينا أن القرض لاعكن أن يشدترط فيه الأاجل 
والدين المذكور فى الآية قد اشترط فيه الأاجل 

لإ والقول الثالث) وهو قول أكثر المفسرين : أن البياعات على أربعة أوجه : أحدها : بيع 
العين بالعين ‏ وذلك ليس مداينة البتة . والثاى : بيع الدين بالدين وهو باطل » فلا يكون داخلا 
تحت هذه الآية بق هنا قسمان 0 العين بالدين » وهو ماإذا باع شيئا بمن مؤجل وبع الدين 
بالعين وهو المسمى بالسلم . ودلاهما داخلان نحت هذه الآية وفى الآية سؤالات 

(إالسؤال الآول) المداينة «فاعلة ‏ وحقيةتها أن حصل من كل واحد منهما دين » وذلك هو 
بيع الدين بالدين وهو باطل بالاتفاق 

رات أن المراد من تداينتم تعاملتم » والتقدير : إذا تعاملتم بما فيه دين 

(الدؤوال الثانى» قوله (تدايتتم) بدل على الددن فا الفائدة بقوله (بدين) 

الجواب فن وه ::الأائل :قال ابن الانازى "التدان يكون دين :(خرض] : الدا 0 
بالمال» والاخر التداين معنى الجازاة .من قوطى :كا تدين تدان . والدين الجراء » فذكر الله 
تعالى الدين لتخصيص أحد المعنيين . الثاني : قالصا-.بالكيشاف : إبما ذكر الدين ليرج عالضمير 


قوله تعالى «ياأيها الذين امنوا إذا تدايتم بدين» الآية وا 
(المسألة الأولى) أن 00 اانظم تيان + الول :فاته سفامة 1 3 قبل هذا هذا الم 
نوعين من الحكم ها : الإاشاف فى سنال اله رذر وجب تفيصى لال - التاق تراك 
القابا لق 2117 المال ؛ ثم انه تعالى ختم ذينك المسكمين بالتهديد ل ال 
(واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله) والتقوى تسد على الانسان أ كثر أبواب المكاسب وانافع 
أتببع لكا بن لناب إل اكفيةا فط : الخال الال علو تمكل الفشاد "ليوا ) فان"القذرة ل 
الانفاق فى سبل الله . وعلى ترك الرباء وعلى ملازمة التقوى » لايتم ولا يكمل إلادعذ حسال 
المال: ثم انه تعالى لأجل هذه الدقيقة بالغ فى الوصية بحفظ المال الحلال عن وجوه التوى 
اسلف ؛ وقد ورد لطلوام ف سُوارة الفينا زوللا قو “الستمهاء أموالك التى جعل الله لك قياما) 
خث عل الاحتياط فى أمس الأاموال لكونها سبيا لمصالم المعاش والمعاد : قال القفال رحمه الله 
تعالى : والذى يدل على ذلك أن ألفاظ القرآن جارية فى الآ كثر على الاختصار ء وفى هذه الآية 
بسط شديد » ألا ترى أنه قال (إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى ذا كتبوه) ثم قال ثانيا (و ليكتب 
ينك كاتب بالعدل) ثم قال ثالنا (ولا بأبكاتب أن يكتب ا عله الله) فكان هذاكالتكرار لقوله 
(و ليكتب ينكم كاتب بالعدل) لآن العدلهو ماعلءه الله ثم قال رابعا (فليكتب) وهذا اعادةالامر 
الأول : ثمقال خامسا (ولهال الذى عليه الحق) وفى قوله (وليكتب بيك كاتب بالعدا ل) كفايةعن 
قوله (فليمللالذى عليه الق) لآ نالكاتب بالعدل إما يكتبماعبلل عليه ؛ ثم قال ساد سارو ليتق الله 
ربه) وهذا تأكيد , ثم قال سابعا (ولا يبخس منه شيئاً) فهذا كالمستفاد من قوله (وليتق الله ربه) 
ثم قال ثامنا (ولا تسأموا أن تتكتبوه صغيراً أو كبيرا إلى أجله) وهو أيضا تأ كيد لمامضى ؛ ثم 
قال تاسعا (ذلكم أقسط عند الله وأقوم للشهادة وأدتى أن لا ترتابوا) فذكر هذه الفوائد الثلاثة 
لتلك التأ كدأت" الأائفة ؛ وكل' ذلك ,بذك“ غلأنة لكا حت عل ما يحرى- مجر سب ب تنقيضن المكال 
فى الحتكدين الاولين ‏ بالغ فى هذا الحكم فى الوصية بحفظ المال الحلال: وصونه عن الحلاك 
010 لكك الانسان بوامطه م3 الاتفاق فى سبز؟ أللها + والإقؤاضة عن متاغط 
الله من ااربا وغيره ؛ والمواظبة "على تقوى الله » .فهذا .هو الوجه الآول من وجوه النظم » 
در حلفت 
والوجه الثانى : أن قوما من المفسرين قالوا : المراد بالمداينة السلم » فالله سبحانه وتعالى لا منع 
الربا فى الآية المتقدمة أذن فى السل فى جميع هذه الآية مع أن جميع المنافع المطلوبة من الربا حاصلة 
فى السلم ؛ ولذا قال بعض العلياء الا إنةاوالا منفطهة تواصدل الجا الطويق: شرام + إلا 


١‏ قوله تعالى ديا أيها الذين آمنوا إذا تدايتم بدين» الاية 


سس لا و ل سا هاب 6 


الذى عليه الحق وَلينق الله رةه والاوحن 3 56 فأنكان الذى عليه او 


سفها أُوضعيا 3 يسيع َك 0 5 كلملل َل بالعدل وَاستشهدوا 


5-2 ع د جر اا 5 ص ©. .© جد 5-29 


دين من رج الك فآن لم يكو أجلن جل وامرانآن من تَرصَونَ من 


اشينا. 3 تضل داضم | هدك داهم تسوس ا د 8 


0 1 0 كتيوه صَغْي را أوكيرأ ل ره أقسط ع عند 


6 عام 7 آذه هه 


لَه قوم للشهادة وأدق ألا" رنَابوا إلا أن 0 جار حاضرة 2 


كم 0 ل تكتوها وَأشهدوا إذَا تبريعتم ول اركاب 
ولايد دون فعاو | أنه ل بكم وَأنَقُوا ال اط ا 


0 


علمم ل ؟» 


بالعسدل التلاسكيت أ كعك كت 5 علمه الله ايك وقالة الذنى عليه الدق وليتق الله ربه 
و لا«ايحيج مه شيا فان كان الذى عليه الحق سفم | أن ضعرقأ و لايستطيع أن عل هو فيملل 

وليه بالعدل واطفم دزا شهيدين من رجالكم فان لم يكونا رجلينفرجل وام أتان ممن ترضون من 
القيالة أن تضدل احداها تنذحر إحداهما الاخرى ولا ناس التععناء إذا مادعوا ولا 
ناما أن الكعيزة طغيرأ يا إل أجله ذلك أقسط عند الله وأقوم للشبادة كك أن 
لاترتابو إلا.أن تسكون تجارة حاضرة تديرومما بينكك فليس عليكم جناح أن لاتسكتبوها وأشهدوا 
إذا تبايعتم ولا يضار كاتب ولا شبيد وان تفعلوا فانهفسوق بكم واتقوا اله ويعاكم الله 
والله بكل ثىء علي » 

اعلم أن فى الآية مسائل 


تولة تعالىد باجا الذين آمنوأ إذا تدايتم بدين» الآية 3 


22 2 هخ لد اه وم 


يما اين 5 ذا يتم بدين | 4 أجل مسعى فا كتبوه 52008 


ينم كاتب بالعدل لكاب أن ْمَك ل ا كمه وأيملل 


١ 


(المسألة الأ ولى) اراد أنكل مكلف فهو عند الر وان اللّهلابد ل ص 7 جزاءعمله 
بالقام ءا قال (فن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) وقال أيضا (انما 
اذ انلك متقا نا حيه من خردل' فتكن فم ضحرة أو فى السموات أو ف اللأرضن انان نبا الله) وقال 
(ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا نظ 1 فنا وان كان سه الشعه م وحرول اانا 
صا حاسين )ونا تأويل قله زماا كسيت) وجهان: الأول :أن شه حذذا والتعدر .جراء 
ما اكيت .. والثاى : أن المكتسب.هو ذلك الزاء » لآن ماحضله الرجل بتجارته من المال فانه 
بوصف ف اللغة بانه مكتسبه » فقوله (توفى كل نفسما كسبت) أى توف كل نفس مكتسها » وهذا 
التأويل أولى : لانه مهما أمكن تفسير الكلام بحيث لايحتاج فيه الى الاضما ركان أولى 

((المسألة الثانية ‏ الوعيدية يتمسكون ببذهالآية على القطع بوعيدالفساق . وأصحابنايتمسكون 
بها فى القطع بعدم الخلود , للأنه لما آمن فلا بدوأن يصلثوابالاءاناليه » ولايمكن ذلك الابأن 
يخرج من النار ويدخل الجنة 

تم قال لوثم لايظلدون» وفيه سؤال وهو أن قوله (تو ىكل نفس ما كسبت) لامعنى له الا 
أنهم لايظلءون ء فكان ذلك تكريراً 

وجوابه : أنه تعالى لما قال (توفى كل نفس ما كسدبت)كان ذلك دليلا على إيصال العذاب 
الى الفساق والكفار ء فكان لقائل أن يقول: كيف يليق بكرم أ كرم الآ كرمين أنيعذب عبيده 
ات عنه بقوله (وثم لا!ظلمون)والمدنى أن العبد هو الذى أوقع نفسه فى تلك الورطة ء لآنالله 
تعالى مكنه وأزاح عذره . وسهل عليه طريق الاستدلال» وأمهله فن قصر فهو الذى أساء الى 
نفسه ؛ وهذا الجواب إنما يستقيم عل أضول المعتزلة » وأما عل أصول أكانا فهو أنه سبحانه 
مالك الاق ؛ والمالك اذا تصرف فى ملكه كيف شاء وأراد لم يكن ظلما ؛ فكان قوله (وثم 
كلاون يعن در الوكد أشارةة الى :ماذكرناه 

الحم الثالث) من الأحكام الشرعية المذكورة فى هذا الموضع من هذه السورة آية المداينة 

قوله تعالى + ياأمما الذين آمنوا اذا تدايتم بدين ألى أجل مسمى ذا كتبوه وليكتب بنك كاتب 


١6 2‏ ال جرع بنع 


0 قوله تعالى«ثم تو ىكل نفس له 


5 5 دينكم وأعه بت 6ل م تعمتى) ص نزل (واتقوا بوما ترجعون فيه إلىالله) فقال 
جبريل عليه الس سلام : ا 00 ماني أنة ومائتى آبة :من البعرة عاش ره لاك 
الله صل الله عليه وعلى ! له وس بعدها حارو انان بوه خا واغشر يق ء وقبلع !:بلكة 
أيام 2 وقيل : لات ساعات 

(المسألة الثانية ) قرأ أبومرو (ترجعون) بفتيح الناء «والباقون يضم التاء » واعلم أن الرجوع 
لازم 5 والرج متعدٍ 3 وعليه خرج القراءتان 

(المسألة 3 0 انتصب (يوما) عل المفغول به.ء لا عل الظرف» لآانه ليس المعنى : واتقوا 
قْ 2 كر اليو مم 1 ا للقائه 6 تقدمر نَْ 7 ن العمل الصاح 2 ومثله قوله 5 5 
تتهوك 0 0 بعل الولدان شد / 5 57 تهون ان اليوم النى هذ وصفةه عع 
اكد الله 

المسألة الرابعة » قال القعاضى 8 أأيوم عبارة عن زمان صوص ؛ وذلك لا سق 0 وامايتق 
68 حدث فيه هن افده الهو كَُ ؛واتقاء نقاء تلك اللاهوال لا 0 إلا قََ دار الدنا يمجانبة المعاصى 
وفعل الواجيا تت فض ار قوله (واتقوا يوما) تضمن لاص عم أقسام التكاليف 

( المسألة الخامسة 4 الرجوع إلى الله تعالى ليسءالهراد منه ما ,تعلق بالمكان والجهة فان ذلك 
حال على الله تعالى » وليس اراد منه اارجوع إلى علمه وحفظه . فانه معهم أينها كانوا لكن كل 
مانى القرات من قوله (ترجعون إلى الله) له معنيان : الأول : أرتك._ الانسان له أ<وال ثثلاثة 
على الترتيب 

والالة الأول : كونهم فبطون أمهاتهم 34 3 لإا علكون ك2 تفحهم ولا ضرثم 0 بل المتصرف فم 
اليتون إلا أللّه سبحانه وتعاللى 

وإطالة الثانية © ونم بعد البروز عن بطون أمهاتهم 0 يكون المتكفل باصلاح أحوالم 
قَُ ولا الام زلبون م عد ذلك تصرف حسم قَّ الى كر ل الظاهر 
والالة الثالئة كد موت شاك للا كرك المتصرف فهم ظاهرا 2 رق الحقيقة ألا الله سبحانه 2 

فكانه بعد الخروج عن الدنيا عاد إلى ال+الة التتىكان عليها قبل الدخول فى الدنيا. فهذا هو معنى 
الرجوع إلى الله . والثانى : أن يكون المراد يرجعون إلى ما أعد لله لحم من زو ال أو اعكاب ) بللاد 
التأوييلي حسين فتطابق للفظ 

ثم قال ل ثم توف كل نفس ما كسبت») وفيه مسا لتان 


سه 


8 تعالى «وأن تصدقواأ خير لك الآية ذا 


اراحر أ إذا ادع ا وكذبه الغرحم. فبذا الدين الذىلزمه 5 نعنعوض حصل له 
كالبيع والآرض ء أ ولا يكون كذلك . وف القسم الآول لابد له منإقامة شاهدين ع.دلين على أن 
ذلك العوض قد هلك ؛ وفى القسم ااثانوهوأن ا أحانة خرص ابلدفت أوصذاق 
و شان كان العول قوله وعل الغرماء ابي لا ن اللأضل'هو الغد 
ثم قال تعالى إروأن تصدقوا خير لك5) وفيه مسائل 
((المسألة الآولى) قرأ عادم (تصدقوا) بتخفيف الصاد والباقون بتشديدها ‏ والأصل فيه : 
أن تتصدقوا بتاءين . فن خفف حذف إحدى التاءين تخفيفا : ومن شدد أدغر احمدى التاءين 
ول الدرئى 
. ((المسألة الثانية» فى التصذق قولان :الأول : معناه: وأن تصدقوا على المعسر بما عليه من 
الدين اذ لايصح التصدق به على غيره : وإتما جاز هذا الحذف للع به لانه قد جرى ذكرالمعسر 
50 المال فعلم أن التصدق راجع اليهماء وهوكةوله (وأن تعفوا أقرب للتقوى) والثانتى: 
أن المراد بالتصدق الانظار لفوله عليه السلام «دلاحل دين رجل مل فيؤخره الاكان له بكليوم 
صدقة» وهذا القول ضعيف ؛ لان الانظار ثبت وجويه بالآبة الآولى : فلا بد مى حم لهذه الابة 
على فائدة جديدة . ولآن قوله ( خير ل5) لايليق بالواجب بل بالمندوب 
(المألة اثثالثة) المراد بالخير حصول الثنا. الجميل فىالدنيا والثواب الجزيل فى الآخرة 
كم قال لان كنتم تعليون»وفيه وجوه . الأول : معناه ان كتتم تعلمون أن هذا التصدق خير 
سكم ان عملتموه ؛ عل العمل من أوازم العلل » وفيه بديد شديد على العصاة . والثانى : ان كنتم 
0 التضدق عل الانظان والقبضن:: والثالت:: ان كنم تعليون أن مايأمرك به ربكم 
أصلح كم 
كم قال تعالى لواتقوا يوما ترجعون فيه الىالته ثم توفى كل نفس ما كسبت وم لايظلدون” 
اعم لنياف كلدك كاتر الوق بالزأبا وكانو الال زوه وجلا واأتصارا 
وأعوان وكان قد يحرى منهم التغلب على النامس بسبب ثروتهم ؛ فاحتاجوا الى مزيد زجر ووعيد 
وتديد . حى يمتنعوأ عن اارباء وعن أخذ أموال الناس بالباطل . فلاجرم توعدهم الكهمذه الآية؛ 
كلاف ل أكل الريؤم»تويه لشائلة 
( المسألة الآ ولى) قال ابن عباس : هذهالاية آخر آية نزلتعل الرسولعليه الصلاةوالسلام : 
وذلك لأنه عليه ااسلام لما 2 نزلت (يستفتونك) وهى آية الكلالة : م تزلوهو واقف بعرفه 


1 8 تعالى دو نكن ذو 0 1 إلى ميسرة) الاية 


المألة 5 ناتف أن - الأظار طن [بالرزباياً وعام. فى الكل ققال ان م 
وشريح والضحاك والسدىوابراهيم اليه الرنا 0 02 شريح أنه أمل حبس | م ا 
فقيل : أنه معسر . فقال شريم : 0 ذلك فى الرباء. والله تعالى قال فى كتايه (ان الله بأمك أ 
تود اللامانات إل أهلها)'ودكر المسباون إى سيت نزول شاه 10511 أنه لما نز 0 كال 
زقاذنوزا يريب من :الت اوارييو له) قالت الاخواة, الأاريعة [لذ رن اكازو ا يداملون الرياية إل حرفا إلا 
مزع اللكاله يارب اللي 0 
نو المغيرة العسرة . وقالوا : أخرونا إلى أن تدرك الغلات ؛ فأبوا أن يؤخروهم » ذأنزل الله تعالى 


الله فانه لا طاقة لنا حرب الله ورسوله: فرضوا برأ 
(وأن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة) 

([القول الثالى») وهو قول مجاهد وجماءة من المفسرين : انها عامة فى كل ذين؛ واحتجوا بما 
اف أنه تعال قال (وان كان ذو عسرة) ول يقل : وانكان ذا عسرة »ليكون الحكم عامافى 
كل السريق ,قال العاخا :و االفواك الأنوله أرجح “لانه عالل قالاق اليه المتقدمة (وان تتم 
00 أ( 5) من غير نخس ولا نقص ؛ ثم قال هده الآية + والن كان من ار 1 2 
ودب يإنظاره إل وقت القدرةاء لان النظرة براد مها التأخا فلا بد من <ق تقدم دلياة حى يلزم 
ا بل لما ثبت وجوب الانظار فى هذه > النص » ثدت وجوبه فى سائر الصدور ضرورة 
الاشتراك فى المعنى . وهو أن العاجزغن أداء المنال لاحوز تكلنفهاية» وهذا قول أ كثر اأثفقبا؛ 
ا ل <شيفة ومالك والشامى رض الله غيم 

(المسأ لة السابعة» اعلم أنه لا بد من تفسير الاعسار ؛ فنقول : الاعسار هو أن لايحد ملك 
ما يؤديه بعينه . ولا يكون له ما لو باعه للامكنه أداءالدين من بمنه » فلهذا قلنا : منو جد داراو ثيابا 
ونيد ذو العرة ابإو1 اها أمكدة لجا وذ اهما الت كر إن بحبس الااقوت يوم لنفسه 
وعباله ؛ وما لا بد لم امو لصلاتهم ودفع البرد والحر عنهم »: واختلفوا إذا كان قويا هل 
بازمه أن يواجر نفسه من صاحب الدين أو غيره : فقال بعضهم : ,لزمه ذلك .كا يلزمه إذا احتاج 
لنفسه ولعياله » وقال بعضبم : لا ادم ذلك 2 و احتلفوا نضا اذا كان معسيرا .. وإفن بذك 2 ا 
يودي »هل زمه القبول و الآداء أ والانيا مقاذلك اناما ل له تسلعة كدت عله .الك 
عليه أن يبيعها بالتقصان ان ل يمكن الا ذلك . ويؤديه فى الدين 

( المسألة الثامنة» إذا اج الانسا نأنغر مه معسرحرهعليهحيسه :و أن يطاليهمالهعليه؛فو جب 
الانظار الى 0000 ذا أ كان لماز يله ف عكاللة مسد زلةان ٠‏ بحسه إلى وقت ظهور الاعسار 


0 ة ةزؤززآزآز 7ب ةزب ةزةزةزدزةد 060600000 


فوله تعالى «وانكان ذو عسرة فنظرة لذ مسر 5 )») الآية ١+١‏ 


ارس اء زاغر ألو الخدت طوف النذات عله الضفة بعد أن كان قاط موضوفية- الذات 
بصفة أخرى 

(المفهوم الرابع »> أن تسكون زائدة وأنشدوا : 

1 غ1 )كان اللوانة البرك 

اذا عرفت هذه القاعدة فلنرجع الى التفسير فنقول : فى «كأن» فى هذه الآية وجهان : الاول 
أنها معتى وقع وحدث . والمننى : وان وجد ذو عسرة؛ ونظيره قوله (الا أن تكون تجارة 
حاضرة) بالرفع على معنى : وان وقدت تجارة حاضرة ؛ ومقصود الاية إها يصح على هذا الافظ 
ةر قيل : وأنكان ذا عسرة لكان اللعنى: وان كان المشنترئ ذا 'عهوة.شتظرة اتتكوان 
النظرة مقصورة عله ».ولس الآمر كذلك : لآن المشترى وغيره إذاكان.ذا عسرة فله النظرة الى 
المشدرة ‏ الثان :آنا ناقض ةع احدف اير .تقدتره وان كا تاذو عرو عرعنا ل كر ؛ وقرأعثمان 
(ذا عسرة) والتقدير:ان كان الغرحم ذا عممرة » وقرىء (ومن كان ذا عسرة) 

((المسألة الثانية) «العسرة» اسم من الاعسار » وهو تعذر الموجودمن المال» يقال : أعسر 
الكل إذ | طاك ال حالة العسرة دهن الكالة التى يتعسر فيها وجود المال 

ثم قال تعالى لإفنظرة أ ميسرة 4 وفية مسائل : 

(المسالة الأولى) فى الآية حذف . والتقدير : فالحكم أوفالامر نظرة . أوفالذى تعاملونهنظرة 

(المسألة الثانية 4 «نظرة» أى تأخير ‏ والنظرة الاسم من الانظار . وهو الامهال . تقول : 
انه «امطرة وبانظار» هال تعالى (قال ررك أنظرى "الى .وم إبكتؤن قال إنك من المنظرين الى 
بوم الوقت المعلوم) 

((المسآلة الثالثة 4 قرئء (فنظرة) بسكون الظاء . وقرأ عطاء (فناظره) أىفصاحب الحق ناظره 


1 منتظره 2 5 صاحب نظر نه "عا اطالق ال اك 0 وهم : مكان عاشعأ وداقل 6 ذوعتقتى 
وذو بقل ؛ وعنه فناظره على الآمر أ فساعحه بالنظرة الى المبارة 
لإ المسألة الرابعة »4 «أأيسرة « مفءلة م مر لسار 3 الذى هوضد الأافنار' 2 وهو نالسر 


ع 
١‏ 


0 المال؛ ومنه يقال 0 الرجل فهو موسرء أى صار إلى الدسرء /المدسرة واليسر 
والماسور الى 

(المسألة الخامسة4 قرأ نافع (ميسرة) يضم السين والباقون بفتحبا . وهما لغتان مشهورتان 
كالمقبرة » والمشرفة . والمشرية والمسرية» والفتح 1 الخن ااه ال 6 الكتارا 


٠١/4‏ قوله تعالى هوأ نكان ذوعسرة فنظرة الى ميسرة» الاية 
لإ المسألة الأولى» قال النحو يون «كان» كلمة تستعمل على وجوه : أحدها : أن تكون منزلة 
حدث بووقع : وذلكف قوله : قدكان الآمر. أى وجدء وحينئذ لا يحتاج الى خبر . والثانى : أن 
لع منه معنى الحدث » فتيق الكلمة مجردة للزمان » وحيلاذ يحتاج ات و 510 
زيد ذاهبا 

واعلم أنى حين كنت مقا خوارزم . وكان هناك جمع من أكابر الآدباء » أوردت علهم 
إشكالا فى هذا الباب فقلت : انكر ولوك لبن :د كان 2 إذا كانت نا عله انا كان ولام كا 
محال » لان الفعل مادل على اقتران حدث بزمان » فةَولك <«كان» يدل على <صول معنى الكون 
ف الزمان الماضل ».ذا أماة يهنا اناعد كانك] تامة لاناقضة: 1 فهذا الذل] اتح أعا إن كاده 
كانت تامة لاناقصة ؛ وإن لم تسكن تامة لم تكن فعلا البتة بل كاتت حرفا . و أنتم كرون ذلك" 
فقوا فى هذا الاشكال زمانا طويلا : وصنفوا فى الجواب عنه كتبا ء وما أفلحوا فيه ثم انكشف 
لى فيه سر أذكره هبنا وهو أنكان لامعنى له إلا حدث ووقع ووجدء إلا أن قولكوجدوحدث 
غل شعمين كدخ إن كرون ال و عن لخديف القراءه لفلف و را كك 
العرض جروا لدان : .أن بكون للد حلم نسامورط رط الباردة بالق ناذا 16 6ت لان 
عالما . فعناه حدث ف الزمان الماضى موصوفية زيد بالعلم : والقسم الأول هوالمسمى بكان التامة 
والقسم ااثانى هو المسمى بالناقصة ‏ وفى الحقيقة فالمفهوم من « كان» فى الموضعين هو الحهدوث 
والوقوع. إلا أن فى القسم الأول الراد حدوث الثىء فى نفسهه : فلا جرم كان الاسم الواحد 
كافيا » والمراد فى القم الثااى حدوث موصوفية أحد الامرين بالآخر » فلا جرم لم يكن الاسم 
الواحد كافيا > :ا لاهرانه فخ دكن اللاسهين ليتع متكت أن يي إلى فورض وكة اسه الك 0 
وهذا من اطائف الاحاث . فأما إن قلنا انه فعل كان دالا على وقوع المصدر فى الزمان 
المذاضيق ؛ +فيتتدا تتكون تافة ل ناقضة :و إننا قليا: انه لنسن زفعك ابل كدر فكلك بال 5ه 
الماضى والمستةبل والامى. وجميع خواص اللأافعال . وإذا حمل الآمر على ماقاناه تبين أنه فصل 
وازال الأفكال ا بالكايه 

(المفهوم الثالث» لكان يكون بمعنى صازء وأنشدوا : 

قبا ان اللظ ملا ااا وعد كاد اها بو يما 

وعندى أن هذا اللفظ هبناعمول على ماذكرناه ‏ فان معنىصار أنه حدث مود وفيةالذات هذه 

العفة بحن أنبا كانت ل شوافه داك مسكول امنا دي حت 


ووقع . إلا أنه حدوثت 


7 


واكك بربرم 


قوله تعالى دم إنكان ذو عسرة فنظرة الى ميسرة» الآية /أه 0 


شا نان ا ماعل امعاملة:[لر بذ أو وهو خطاب مع الكفار الل نه لاريا 9 قالوا 
انما الببع مدل الربا قال القاضى : والاحتمال الأول أولى . لانقوله (فأذنوا) خطابمع قوم تقدم 
ذكرهم وهم امخاطبون بقوله (يا أنها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا مابق من الربا) وذلك يدل على 
أن المخطاب مع المؤمنين 

انكل ك تام بالحارية مع المسلمين 

قلنا : هذه الافظة قد تطلق على من عصى الله غير مستحل »ا جاء فى الخبر «من أهان لى وليا 
ققد بارزنى بانحاربة» وعن جابر عن النى صلى ألله عليه وملم «من لم يدع الخابرة فليأذن 5 
من الله ورسوله» وقد جعل كثير من المفسرين والفقهاء قوله تعالى (إتما جزاء الذبنحاربونالله 
ورسوله) أصلافى قطع الطريق من المسلبين . فثبت أن ذكر هذا النوع منالتبديدمعالسلمين وارد 
اراك اراق سن وله 1ت .. 

1 درول أرق للق ريع لنت ال للدكؤق يان “الال *المراد اجالع" 
الهديد دون نفس الحرب . وااثانى : المراد نفس الحرب وفيه تفصيل . فنقول : اللاصرار عل عمل 
الربا اذكان من شخص وقدر الامام عليه قبض عليه وأجرى فيه حك الله منالتعزير والحبس الى 
أن تظهر منه التوبة . وان وقع من كون له عسكر وشوكة ؛ حار به الامام جا يحارب الفئّة الباغية 
جارك أو كود راضئ الت غنه أقانئن'الركاةاة'وكذ! القوء'لو اجدمعوا عم ترك اللاذان ,وترالكٌ 
الأراق ؛ فاته يفعل مهم ما ذكراناه وقال ابن عباس رضى الله عنهما : من عامل بالر با يستتاب 
ذان تاب وإلا ضرت عنقه 

لإوالقول الثاى) فى هذه الآية أن قوله (فان لم تفعلوا فأذنوا) خطاب للكفار . وأن معنى 
الآبة (وذروا ما بق من الربا ان كنم مؤمنين) معترفين بتحرم الربا نا أى فان لم 
١‏ ردن اتحاعة (فأحتوا حوف امن الله ورقوام' ومرىك ,دهت الى “هنذا الول 
قال : ان فيه دللا على أن من كفر بشريعة وا<دة من شرائع” الاسلام كانكافراً ٠‏ م لو 
0 بجميع ثرا نعه 

ثم قال تعالى إزوان تبتم» والمعنى على القول الآول ان تتم من معاملة الربا » وعلى القول 
لثانى من استخلاك الرنا فلك ووش أمواكي لتظلمون 5 تظليون). أى لا تظلون العرحم 
طلت الزيادة على رأس المال .ولا تظليون أى بنقصان رأس المال 

ثم قال تعالى ل( وا نكان ذو عسرة فنظرة الى ميسرة) وفيه مس ألتان : 


8 ذوله نعالى وراه بادا فأذنوا كبن لاله ورسوله» الآية 
كت مؤمنين 1 
ال ام قّ سابا روك 00 0 اينات 008 1 خطا_ ل 0 


رللثانة قال مقايل "ارد اهار و 3 عن قجهكقة مسعرت 0 0 ؛ 


وحاب .ور رسعة ا ل عاك فى ٠كانوا‏ كاك رقا المغيرة [لفككدا ظهر أنه لنى صلى 
ألله عليه وسلم على الط الط ل أسل الاخوة 0 ع طا 00 | برباثم ىأ لمغيرة 0 1 ألله 0 
د 


١‏ والرواية الثالثه انلكف الساسن ٠‏ وعتان ن عفان رح الله عيدا وكا الفا لاا 
با سر لدان فضا رعس كاحي لاقن الل و ا اا 
ولت يق العاس و غالداى الولدو وكا بلفانيى ل ل رع ل لل 

(المسألة الثالثة »4 قال القاضى : قوله (إن كنم مؤمنين ) كالدلالة على ل الا مان لابتكامل 
إذا أصر الانسان عل كبيرة وإتما يصير مومنا بالاطلاق إذا اجتنب كل الكبائر 

والجواب : لما دلت الدلائل الكثيرة المذكورة فى تفسير قوله (الذين يؤمنون بالغيب) على 
أن العمل خارج عن مسمى الابمان »كانت هذه الآية مولة على كال الامان وشرائعه : فكان 
التقدر:: ان كنم عادلين بمقتضى شرائع الاءمان وهذا وإنكان تركا لاظاهر لكنا ذهينا اليه 
تلك الدلائل 

“م قال تعالى لفان لم تفعلوا فأذنوا حرب من الله ورسوله) وفيه مسائل 

لإالمسألة الأولى» قرأ عاصم وحمزة (فآذنوا) مفتوحة الآلف مدودة ‏ مكسورة الذال. على 
مثال : فآمنو!<.والباقون (فأذنوا) بسكون الهمرة مفتوحة الذال مقصورة ». وروى عن النى صل 
اتوعليه وسل ::.وعن عل رض الله عنه أنبعا قر كذلك ك) امشسيت ذأ ا 00 
قوله تعالى (فقل آذتكم عل سواء) ومفعول|الاايدان محدوك ق هد الآآية والتعدر فآ 
من لم ينته عن الربا حرب من الله ورسوله » وإذا أمر وا باعلام غيرهم فبم أيضا قد علموا ذلك » 
لين على إعلام غيرهم . فهذه القراءة فى اابلاغة آ كد . وقال أحمد 
ابن يحى : قراءة العامة من الاذن » أى كونوا على علم وإذن؛ وقرأ الحسن(فأيقنوا) وهو دليل 
لقراءة الحاقة 

(المسألة الثانية 4 اختلفوا فى أن الخطاب بقوله (فان لم تفعلوا فأذنوا حرب من الله) خطاب 


. قوله تعالى «يا أيها الذين ارا 181 للاية و٠‏ ا 


ذل 6 اس الت 2 سل سس كيم وس سا 


لون رارك ةا » وإن 00 1 1 ه 0 إلى 0 0 
ع وتم سرارة ره زه عاو ع ا ا ده > م 

2 ا حك لكم | اليك 0 (ء./؟» توا 10 8 و فيه إِلى الله 

4 اا 6 د جردت ل سد 


ثم تو ىكل 0 1 50 37 لاون طام؟» 


قارة إل مرلارة أن تصدقر( خير لك إن كتتم تعلمون واتقوا يواها تريجعوان فنه إلىالله متو 
كل نفس ما كسبت وثم لايظلمون» 

قْ الآنة مستاك|م !: 

9( المسألة الآ ولى» اعل أنه تعالى لما بين فى الآية المتقدمة أن من انتهى عن الربا فله ماسلف , 
دكن يوق أن ين أنه لافرق بين المقبوض منه و بين الباق فى ذمة القوم » فقال تعالى فىهذه 
الآية (وذروا مايق من الربا) وين به أن ذلك إذاكان عا ميم وم بشيض »؛ فالزيادة حرم وان طم 
ا إلا رؤس أموالهم : وإنما شدد تعالى فى ذلك » لآن من اننظر مدة طويلة فى ل 
الأاجل ثم حضر الوقت وظن نفسه على أن تلك الزيادة قد حصات له؛ فيحتاج فى منعه عنه إلى 
تشديد عظيم » فال (اتقوا الله ) واتقاؤه مانمى عه (وذروا مابق من الربا) يعنى إن كلتم قد 
قبضتم شيئًا فيعفوعنه ؛ وإن لم تقبضوه ؛ أولمتقبضوا بعضه . فذلك الذى لم تقبضوهكلا كان أو بعضا 
فانه حرم قبضه 

واعم أن هذه الآية أضل كير فى أحكام الكفار اذا أسليوا. وذلك لآن مامضى فى وقت 
الكفر فانه ببق ولايتقص . ولايفسخ : وما لايوجد منه ثىء فى حال الكفر لحكى,ه مول عل 
الاسلام ؛ لتنا ع على ما>وز عنده. ولا يحوز فى الاسلام فهو عفو لايتعقب : وانكان 
التكاح وقع على رم فقبضته المرأة فقد مضى ؛ وا نكانتل تقبضه فلبامبر مثلها دون المهر المسمى؛ 
هذا مذهب الشافعى رضى الله عنه 

فان قبل : كيف قال (ياأيها الذين آمنوا اتقو الله) “مقال فى آخره (ان كنتم مؤمنين) 

(الجواب)» أن عدا امانفاك اتكككت'أحارنا 10115 مضاق أن 
كن أعا أ كرم أخاه+ والثاتى: قبل : معناه ان كتتم مؤمنين قبله . الثالث : ان كتتم تزيدون ّ 
استدامة الحم لك بالامان . الرابع : ياأمها الذين آمنوا بلانهم » ذروا مايق من الربا ان 


»0  رخف‎ - ١:9 


ا قوله تعالى «إنا أ الذن آمنوأ اتقوا الله الآنة 
3 0 6 2 


11 ميق نار | إن كنمو منين مد 


عر معؤدر مه 1س حرام تخ ل 


فانم اننا تحرب ٠‏ من له وَرَسَولهو وإن تنم - 0 الكم 
يحرى جرى ما إذا باع ا أن الّ, ا 

9 المسألة الثالثة 4 اختلفوا فقوله (ولاخوف عليهم ولاه يحزنون) فقال ابنعباس : لادوف 
اهم فها يستقبليع من أحوال القيامة » ولا هم يحزنون بسبب ماتركوه فى الدنيا : فان المنتقل من 
حالة إلى حالة أخرى فوقها ريبما حزن على 2 ما فاته من اللا حوال السالفة » وان كان مغتيطا 

بالثانبة لجل 'إلفه وإعادتة : فين تعالى أن هذا القدر مق الغضة ليلق أفل" التوات و الكر ات 
وقال الأعم : لاخوف علهم من عذابيومئذ ؛ ولا هم بحزنون يسبب أنه فاتهم النعيم الزائد الذى 
قد حصل لغيره هم من السعداء ا افيه 0 اك روت أيضا بسببأنه ل يصدر 
منا فى الدن.ا 0 أذيد نمآ صدر ) حى صرنا مستحقين لنوات أزيد عكا وتجدناه . داك ده 
الخراط ارح 15 ره 

(إالمسألة الرابعة» فى قوله تعالى (ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأقاموا الصلاة وآتوا 
ااركاة لهم 5 عند رمهم) إشكال , هو أن المرأة إذا بلغت عارفة بالله» وكا بلغت حاضت ؛ ثم 
عند انقطاع حيضها ماتت.أو الرجل بلغ عارفا بالله » وقبل أن تحب عليهالصلاة واازكاة مات » فهما 
بالاتفاق من أهل التُوْابٌ .فدل ذلك عل أن استحقاق الاجر والثوابت لا#يتوقك عل حصول 
الاعمال » وأيضا من مذهبنا أن الله تعالى قد يثيب اومن الفاسق الخالىيعن جميع الأعمال , وإذا 

كان كذلك فكيف وقف الله ههنا حصول الاجر على حصول الاعمال ؟ 

الخوااك أنمقصا كنا الهزل التطنال” 5 الإقد نان يتقان بالاواك عور اط كا 
بل لآجل أن لكل واحد منهما أثراً فى جلب الثواب .ا قال فى ضد هذا (والذين لا يدعون مع 
الله إلا آخر) ثم قال (ومن يفعل ذلك يلق أثاما) ومعاوم أن من ادعىمع الله إلا آخر.لايحتاج 
فى استحاقه 1 لاخر ٠‏ ولكن الله جمع |ازنا وقتل النفس عل سبيل الاستحلال مع دعاء 
غ الله إلما :ليان (ن 5 والحد من هذه الخصال يرجت الثفوه 

قوله ور ا آمنوا اتقوا الله وذروا مايق من الربا إن كتتم مؤمنين فان لم تفعلوا فأذنوا . 
لوسر 5 وإن تبتم فلكم رؤس أموال؟ لاتظلءون ولا تظلبون وإنكان ذو عسرة 


يي ييا ب ب 530 ص1ت» 


ا 


قوله تعالى «أإن الذين اموا وعملوا الصالحخات» الآية وكا 
0 ا الا 0 ل 3 3 2 2 و ا اس 2 ا رز 
إن النَ موا وَحَملُوا الصَالحَات وَأَقَامواالصلاة وآتوا لادكأ جرم 
ا سس 6 د ع 2 6 3م ا رصضاه 6 جاور نوع 5 22 د 


عند رهم ولاخوف علهم ولاهم يحزنون «//ا؟)» 


صلداً » ونظير قوله (ويربى الصدقات) المثل الذى ضربه الله بحبة أنبتت سبع سنابل فىكل 
طزلة مأثة حة 

أما قوله لإوالله لاحب كل كفار أثيم 4 فاعلم أن الكفار فعال من الكفر : ومعناه منكان 
ذلك منه عادة » والعرب تسمى المقيم هل" القئء جبذااء فعول:+افلان فاك للحي أمانا بهء والائيم 
فعيل معنى فاعل » وهو ال » وهو أيضا مالخة 3 ![الاستمر زر على “قات الآثام والعادى 
فيه » وذلك لايليق الايمن ينكر تحرج الربا فيكون جاحدا ؛ وفيه وجه آخر : وهو أن يكون 
الككن راجع ال لمعيل :او الأئيم يكون راجعا الى من يفعله معاعتقاد اللتحر يم : فتكو نالاية 
جامعة للفر بين : 

قوله تعالى لإ انالذين آمنوا وعملوا الصالحات وأقاموا الصلاة وآنوا الزكاة لحم أجرهم عندر.هم 
ولاخوف علمم ولاهم يحزنون» 

اعم أن عادة الله فى القرآن مطردة بأنه تعالى مما ذكر وعيداً ذكر بعده وعدا فلما بالغ هنا 
دوعتا المراى أتبعة بدا الوعد ؛ وقد مضى تفسير هذه الآية فى غيرموضع ؛ وفيه مسائل : 

(المسألة الأول احتج من قال بأن العمل الصاح خارج عن مسمى الايمان ببذه الآية فانه 

قال (ان الذين آمنوا وعملوا ااصالحات) فعطف عمل الصالحات على الابمان : والمعطوف مغابر 
للنعطوف عليه » ومن الناس منأجاب عنه : أليس أنه قال فىهذه الآية (وعملوا الصالحات وأقاموا 
الصلاة وآنوا ازكاة) مع أنه لانزاع أن اقامةالصلاة وإيتاء الركاة داخلان تحت (وعملواالصالحات) 
فكذا فها ذكرتم : وأيضا قال تعالى (الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله) وقال (الذين كفروا 

والمستدل الأول أن يحيب عنه بأن اللآأصل حمل كل لفظة عل فائذة جديدة ترك العمل به عند 
التعذر » فيبق ار موضع التعذر على اللاصل 

١‏ المسألة الثاني ة»4 (لم أجرثم عند ربمهم) أقوى من قوله : على ريم أجرهم لا الال بجرى 
مجرى ما إذا باع بالنقد » فذاك النقد هناك حاضر متى شاء البائع أخذه . وقوله : أجرنهم على ربجم . 


١ ٠. "9‏ قوله تعالل دو ألله و » الآية 


( المسألة الثانية 0 با وإزباء الصدقات حتكل أن يكوان فى الننا ٠‏ واف لكرن 
ف الاجرةه أاق الدنا فقول عق ااريا ى الدننا من و دىء ادها : أن الغالة 15 فلا 
كثر مال#لأثه تؤل عاقبته إلى الفقر : وتزول البركة عن ماله ؛ قال صل الله عليه وسلم :لحار كن ده 
فالى قل . و ” انها ا م بنقص ماله فان عاقيته الذم تمدن ةرط للمعدالة و زوالك اكات ) 
وحصول أسم الفسق والقسوة والغلظة » وثالثها : أن الفقراء الذين يشاهدون أنهأخذأموالهم سبب 
الرنا تلعتونه:و سعضونة ويدعون عليه ؛ وذلك يكون سينا لزواك اكير والركة عنه ١‏ نفسدوماله ' 
ورابعها : أنه متى اشتهر بين الخاق أنه انما جمع ماله من الربا توجهت اليه الأطماع . وقصده كل 
ظالم ومارق وطاع؛ ويةولون : ان ذلك المال ليس له فى الحقيقةفلا ,ترك فى يده » وأما ان الربا 
مف اللموق بى الاجر لجرو : اللاو لة قالة ال عاش إردى الشر عنما ةمي هذل ان ناك 
تعالى لا يقبل منه صدقة ولا جهادا . ولا حجاء ولا صلة رحم . وثانيها : ان مال الدنيا لا ببق 
عند اوت وبق التبعة والعقوية . وذلك هو السا از الاك وثالما أ ثبت فى الحديث ا 
الأغنياء يدخلون الجنة بعد الفقراء خمسمائة عام , فاذا كان الغنى من الوجه الحلال كذلك ؛ فا 
ظنك بالغنى من الوجه ارام المقطوع بحرمته كيف يكون ؛ فذلك هو الحقوالنقصان » وأما ارباء 
المدفاف ميكل أن يدورن المر اد فى الفا :وآن يكن المراد فى الاخرة 

أما فى الن ا فن و يحوءاة بحيها : أن منكان للّهكان الله له » فاذا كان الانسان معفقرهو حاجته 
حسن إلى عبيد الله » فالتهتعالى لايتركه ضائّعا جائعاً فى الدنياء وفى الحديث الذى رويناه فا تقدم 
أن الملك ينادى كل يوم «الليم الكل متقى خلا وليك تلقام واثادبالانه بزداد كل يومفى جاهه 
وذكره اجميل » وميل اتقاوب اليهدوسكونالناس اليهوذلكأفضلمنالمال ؛ معأضدادهذه الاحوال 
وثالثها . أن الفقراء يعينونه بالدعوات ااصالحة . ورابعها : الاطاع تنقطع عنه فانه تى اشتهر أنه 
متشمر لاصلاح مبمات الفقراء والضعفاء . فكل أحد حترز عن منازعته . وكل ظالم ؛ وكل طاع 
لاجوز أخذ ثبىء من ماله اللبم إلانادراً » فهذا هو المراد بارباء الصدقات فى الدنيا . 

وأما إرباؤها فى الآخرة ؛ فقد روى أبوهريرة أنه قال قال رسو ل الله صل الله عليه وسم «ان 
الله تعالى يقبل الصدقات و لايقبل منها الاالطيب , ويأخذها بيمينه فيربيها كاير بىأحدك مبره أوفاوه 
-تى أن اللقمة تصير مثل أحد» وتصديق ذلك بين فى كتاب الله (ألم يعلموا أن الله هو يقبلالتوبة 
عن عباده ويأخذ الصدقات وبمحق الله الربا ويربى الصدقات ) قال القفال رحمه الله تعالى : 
ونظير قوله (ع<ق الله الربا) المثل الذى ضريه فما تقدم بصفوان عليه تراب فأصابه وابل فترٌ 


قوله تعالى «بمحق الله الربا» الآية 1 


6م 2 


كمحق 5 1 ربا ديرف الصدقات اله اذغ كنار 


ام 5 


1 «1/؟» 


ل 0 عذيه 0 م 1 له 0 زان الله 0 3 2 ا 
مادون ذلك لمن يشاء) فيكون ذلك دليلا ظاهرا علىمة ةوَانا أن العفو من الله مرجو 

8 قوله ومن عاد فأو لتك أححاب ال ار ثم فا خالدون» فالمعنى : ومن عاد الى استحلال 
الربا حتى يصير كافرأ 

واعل أن قوله (فأولئك أكدابالنار ثم فيها خالدون)دليلقاطعفى أنالخلودلايكون الا للكافر 
لآنقوله(أوائك أصعابالنار) يفيد الحصمرفيمن عاد الى قولالكافر وكذلكقوله (هم فمماخالدون) 
لظ وهنا يدل عل أن كوه اضاحتكبالنان كته النا.ى الثار؟ لتحضل اللا الكفاز 
أقصى مافى الباب أنا خالفنا هذا.الظاهر : وأدخلنا سائر الكفار فيه » لكنه ببق عل ظاهره 
فى صاحب الكبيرة فتأمل فى هذه المواضع ؛ وذلك أن مذهبنا أن صاحب الكبيرة إذاكان هو منا 
الله ور سولة جوز ىق" حقة أن تعقو الله عنه ؛ يحو أنابعاقنه الله'و مه ى"الابين موكل إل الله 
ثم بتقدير أن يعاقبه الله فانه لامخلد فى النار . بل خرجه منها ؛ والله تعالى بين مة هذا المذهب فى 
هذه الآيات بقوله (فأمره إلى الله) على جواز "العفو فى حق صاحب السكبيرة على مابيناه , ثم قوله 
(فأوائك أصحابالنا راثم فها خالدون) بدلعللى أن بتقدير أن يدخلهالله النار لكنه لا تخلده فما لان 
الخاود مختص بالكفار . لابأهل الامان » وهذا بان شريف وتفسير حسن 

قوله تعالى لق الله الربا ويربى الصدقات والته لاحب كل كفار أثيم» اعلٍ أنه تعالى 
لما بالغ فى الزجر عن الربا » وكان قد بالغ فى الآيات المتقدمة.ى الام بالصدقات *ذكر ههنا 
2 2 مرى الدعاء إل تررك الضدقات |.وفغل الربا» كشك عن فداده ب .وذلك لآن الذاعى 
إلى فعل الربا تحصيل المزيد فى الخيرات : والصارف عن الصدقات الاحتراز عن نقصان الخير 
تال أن ارا وان كان زنافة فى الخال :الا أنه.تقصان' ق المفيقة. وأن الصدقة.و إن كانت 
كا ف القدورة ؛ إلا عا زيادة ف المدئ ءاولما كان اللآامر كذ لك" ,كان اللاق بالعاقل أن لا باتفث 
إلى ما يقضى به الطبع والحس من الدواعىوالصوارف » بل يعو لعلى مانديهالشرعاليه منالدواعى 
والصوارف فهذا وجه النظم وفى الآية مسائل : 

(المسألة الآولى) اق نقصان الثىء حالا بعد حال؛ ومنه انحاق فى الحلال » يقال : محقه 


ألله فامحق وامتحق 2 ويقال : ير ماحق إذا نقص فى كل شىء حرارته 


٠٠‏ ش قوله تعالى «ثن جاءه موعظة من ريه» الآية 


أما قوله لفن جاءه موعظة من ربه) اي مد ' لآن تأنيتها غير حقيق » 
ولانما فى معنى الوعظ ؛ وقرأ أنى والحسن (فن جاءته موعظة) ثم قال (فانتبى) أى فامتنع » ثمقال 
(فله ماسلف) وفيه مسألتان 

(المسألة الأولى» ف التأويل وجهان : الأول : قال الزجاج : أى صفح له عا مضى من 
ذنبه من قبل نزول هذه الآية , وهو كةوله (قل للذين كفروا ان ينتبوا يغفر لحم ماقد سلف) 
وهذا التأويل ضعيف » لآنه قبل نزول الآية فى التحرحم لم يكن ذلك حراما ولاذننبا » فكيف يقال 
المراد من الآية الصفح عن ذلك الذنب » مع أنه ماكان”مناكذ ك8 والترى ا لالماكنا ك7 0 
الفعل المتقدم » ولأانه تعالى أضاف ذلك ايه بلام العليك : وهوقوله (فلهماساف) فكيف يكون 
ذلك ذا : الثاق :"كال للق" لذ نا سلفك أ 1ه قا كن هوا القباء "ولس عله وكام نانك زاك 
من ل يض بعد فلا يحوز له أخذه »٠و‏ إنما له رأس ماله فقط »كا بينه بعد ذلك بقوله (وان تبتم 
فلكم 3 أموالكم ( 

لإ المسألة الثانية 4 قال الواحدى : الساف المتقدم » وكل ثىء قدمته أمامك فهو ساف » ومنه 
الآمة السالفة : والسالفة العنق , لتقدمه فى جهة العلو ؛ والسلفة ما يقدم قبلالطعام . وسلافة الخر 
صفوتماء لآنه أول ما يخرج من عصيرها 

أما قوله تعالى (وأمره الى الله ) ففيه وجوه للمفسرين ء الا أن الذى أقوله : ان هذه الآية 
مختصة بمن ترك استحلال الربا هن غير يبان أنه ترك أكل الربا أو لم يترك: والدليل عليه مقدمة 
الآية ومؤخرتما 

أما مقدمة الآية فلاأن قوله (فن جاءه موعظة من ربه فانتبى) ليس فيه بيان أنه انتبى عماذا 
فلا بد وأن يصرف ذاك المذكور الى السابق » وأقرب المذكورات فى هذه الكلمة ما حك الله أنهم 
قالوا : إما البيع هثل الرباء فكان قوله (فانتبى) عائدا اليه : فكان المعنى : فانتبى عن هذا القول 

وأما مؤخرة الآية ققوله (ومن عاد فأوائتك أصحاب النار هم فيها خالدون) ومعناه : عاد الى 
الكلام المتقدم » وهو استحلال الربا ؛ فأمره الى الله » ثم هذا الانسان اما أن يقال : انه يما انتمى 
عن استحلال الريا انتبى أيضًا عن أكل الربا دَأُو ليس كذإك . فانكان الأول كان هذا الشخص 
مقرا بدين الله عاللما بتكليف الله . خينئذ يستحق المدح والتعظيم والا كرام ؛ لكن قوله (فأمره 
الك اشع "يرل" كذك الآ نه بعد أنه تعالى أن اكلا اعدله وان شاء خفغراله ثبت أن هذه الاية 
لاتليق بالكافر ولا بالمؤمن المطيع .فلم .. ق الا أن يكون مختصا من أقر حرمة الريا " ع اأك ارد 


قولهتعالى «وأحل الله البيع وحرم الربا»الآبه هه 

علءوا أن ذلك كلام الله لاكلام الكفار . والا لما جاز لم أن يستداوا به ؛ وفى هذه الحج ةكلام 
رت ف امنا له الثانة 

الحجة الثالثة) أنه تعالى ذكر عقيب هذه الكلمة قوله (فن جاءه موعظة من ربه فانتهىفله 
ماساف وأمره الى الله ومن عاد أولئك أحاب النار هم فيها خالدون) فظاهر هذا الكلام يقتضى 
أنهم لما تمسكوا بتلك الشيبة وهى قوله (إما البيع مثل الربا) فلته تعالى قد كشف عن فساد تلك 
الشبوة وعن ضعفها ؛ ولولم يكن قوله (وأحل الله البيع وحرم الربا)كلام الله لم يكن جواب تلك 
الشيبة مذكورا فلم يكن قوله (ثن جاءه موعظة من ربه) لاثقا بهذا الموضع 

9( المسألة الثانية 4 مذهب الشافعى رضى الله عنه أن قوله (وأحل الله البيع وحرم الربا) من 
ا 0 لل 
فى أصول الفقه أن الاسم المفرد انحل بلام التعريف لايفيد العموم البتة » بل ليس فيهالا تعريف 
اللاهة ؟ وم كان كذلك كفئ العمل به ىثيوت حكة فى'صورة واجدة 

لإ والوجه الثاى )وهو أنااذا سامنا أنه يفيد العموم . ولكنا لانشك أن إفادته العموم أضعف 
من إفادة ألفاظ الجمع للعموم » مثلا قوله ( وأحل الله البيع) وان أفادا لاستغر اقالا أن قوله وأحل 
الله البياعات أقوى فى افادة الاستغراق » فتبت أن قوله (وأحل الله البيع) لايفيد الاستغراق الا 
إفادة ضعيفة ثم تقدير العموم لابد وأن يطرق البها تخصيصات كثيرة خارجة عن الحصر والضبط 
ومثل هذا العموم لا يليق بكلاماللهتعالى وكلام رسوله صلى الله عايه وسلم لانه كذبوالكذب 
على الله تعالى حال : فأما العام الذى يكون موضع التخصيص منه قليلا جمدا ء فذلك جائز لان 
اطلاق لفظ الاستغراق على الاغلب عرف مشهور فى كلام العرب ؛ فثيت أن حمل هذا على 
العموم غير جائز 

(الوجه الثالث» ما روى عن عمر رضى الله عنه ؛ قال : خرج رسول 0 
من الدنيا وما سألناه عن الربا » ولوكان هذا اللفظ مفيدا للعموم لما قال ذلك ٠»‏ فعلمنا أن هذه 
الآية من المجملاات 

الوجه الرابع »4 أن قوله (وأحل اللهالبيع) يقتضى أنيكون كل بيع حلالا ؛ وقوله (وحرم 
الربا) يقتضى أن يكو نكل ربا حراماءلآن الربا هوالزيادة . ولا بيع الا ويقصد به الزيادة فأويل 
الآية أيا اح جميع البيوع » وآخرها حرم اجميع »فلا يعرف الخحلال هن الحرام ذه الآبة» فكانت 
جملة » فوجب الرجوع فى الحلال والمرام الى بيان الرسول صل الله عليه وسلم 


ره قوله تعالى «وأحل الله البيع وحرم ااربا» الآية 
الول و الاعقاد نقظ وختن قدا تحب تأو بل امقدهة الذنة :وقد :ينا أنة ليس المر اذ مق 217 
نفس الأ كل » وذكرنا عليه وجوها من الدلائل ؛ فانم حماتموه على التصرف فالربا » وحن تحمله 
عل اللتتَحْلال الربا واستطابته , وذلك لآن الكل قد يعبر به عن الاستخلال » يقال : فلان يأأكل 
مال التدقضها خضما . أى يستخل التضرف فهه ء وإذا حملنا الكل على الاستخلال : صار تمقدمة 
الآية مطابقة لم خرتهاء فهذا ما يدل عليه لفظ الآية : الا أن جمهور المفسرين لوا الا.يةعلىوعيد 
من يتصرف ف مال الربا ؛ لا على وعيد من يستحل هذا العقد 

((المسألة الثالثة) فى الآبة سئوال ‏ وهو أنه لم يقل : إمما الربا مثل البيع » وذلك لآن حل 
البيع متفق عليه . فهم أرادوا أنيقيسوا عليه الربا » ومن حق القياس أن يشبه > الخلاف بمحل 
الوفاق » فكان نظم الآية أن يقال : إتما الربا مثل البيع » فا الحكمة فى أن قلب هذه القضية » 
فقال (إعا البيع مثل الربا) 

والجواب : أنه لم يكن مقصود القوم أن يتمسكوا بنظم القياس ٠‏ بل كان غرضهم أن الربا 
والببع متهاثلان من جميع الوجوه المطلوبة ؛ فتكيف يجوز تخصيص أحد المثلين بالجل ؛ والشانى 
بالحرامة » وعبل هذا التقدير فأمهما قتم أو آخر جاز 

أما قوله تعالى ل وأحل الله البيع وحرم الربا) ففيه مسائل 

(إالمسألة الأ ولى) يحتمل أن يكون هذا الكلام من تمام كلام الكفار : والمعنى أنهم قالوا : 
الببع ثل الرباء ثم انكم تقولون (وأحل الله البيع وحرم الربا) فكيف يعقل هذا ؟ يعنى أنهما 
لما كانا متماثلين فلو حل أحدهما وحرم الآخر لكان ذلك إيقاعا للتفرقة بين المثلين » وذلك غير 
لاق محكمة اكير . فقوله (أحل الله البيع وحرم الربا) ذكره الكفار عل ىسبيل الاستبعاد » وأما 
أكثر المفسرين فقد اتفةوا على أنكلام الكفار انقطع عند قوله (إنما البيع مثل الربا) وأماقوله 
(أحل الله البيع وحرم الربا) فهوكلام الله تعالى » و نصه على هذا الفرق ذكرهابطالالةولالكفار 
إبما البيع مثل الربا ؛ والحجة على صحة هذا القول وجوه 

ا الحجة الآولى) أن قول من قال : هذا كلام الكفار » لايتم الاناضمار زياداتت بالخلا 
ذَلِكَ عل الاستفبام على شبيل الانكار » أو حمل ذلك على الرواية من قل المسلمين ؛ ومعلوم أن 
امار ادك الام .وأنا إذا جعلنا هكلام الله ابتداء لم يحتج فيه الى هذا الاضمار » فكان 
ذلك أولى 

(الحجة الثانية) أن المليين أبداكانوا متمسكين فى جميع مسائل البيع ببذه الآية واولا أنهم 


قوله ثعالى «ذلكبأنهم قالوا انما البيع مثل الربا» الآية 5 

“م باعه بأحد عشر فهذا حلال . فكذا إذا باع العشرة بأحد عشرةيحب أن يكون حلالا . لانه 
لافرق فى العقل بين الأأمرين » فهذا فى ربا النقدء وأما فى ربا النسيئة . فكذلك أيضا لأنه لو باع 
شاي ادك عدرة ف لتاك بأحد عي إلى شير جان فكذا إذا أعطل العشرة بحن عثير 
ال شهر : وجت أن جوز لآانة لافزق,فى العقل بين الصورتين,؛ وذلك لآانة إما جازهناك: للانه 
حصل التراضى فيه من الانبين . فكذا ههنا لما حصل التراضى من الجانبين » وجب أن جوز 
أيضا ء فالبياعات إنما شرعت إدفع الحاجات : ولعل الانسان أن يكون صفر اليد فى الحال شديد 
الحاجة ؛ ويكون له فى المستقبل من الزمان أموال كثيرة؛ فاذا ل يحز الربا لم يمطه رب المال شيا 
فببق الانسان فى الشدة والحاجة ء اما بتقدير جواز الربا فيعطيه رب المال طمعا فى الزيادة » 
والمديون يرده عند وجدان المال مع الزيادة » وإعطاء تلك الزيادة عند وجدان المال أسهل 
عليه من البقاء فى الحاجة قبل وجدان المال » قهذا يقتضى حل الرياما حكينا بحل سائر البباعات 
لآجل دفع الحاجة؛ فهذا هو شبهة القوم ؛ والله تعالى أجاب عنه بحرف واحدء وهو قوله 
(وأحل الله البيع وحرم الربا) ووجه الجواب أن ما ذكرتم معارضة للنص بالقياس» وهو من 
5ل الس قانه تثالى لما أمره بالسجود لآدم صل الله عايه وسلم عارض النص بالقياس » فقال 
(أنا خير منه خلقتتى من نار وخلقته من طين) واعل أن نفاة القياس يتمسكون بهذا الحرف » 
فقالوا : لوكان الدين بالقياس لكانت هذه الشيبةلازمة ؛ فلما كانت مدفوعة علمنا أنالدين بالنص 
لابالقياس » وذكر القفال رحمة الله عليه الفرق بين البابين » فقال : من باع ثوبا يساوى عشرة 
بعشرين » فقد جعل ذات الثوب هقابلا بالعشرين » فلبا حصل التراضى على هذا التقايل صار كل 
واحد منهما مقابلا للآخر فى المالية عندهما » فل > اد ضاكة شتات عرض أن ]ذا 
باع العشرة بالعشرة فقد أخذ العثمرة الزائدة من غير عوض : ولا يمكن أن يقال : ان غرضه هو 
لاف هذه الااجلء لآن الامبال ليس مالا أو شيا يشار الله حى جعله عوضا عن العثيرة 
الزائدة : فظهر الفرق بين الصورتين 

ل( المسألة الثاني 4 ظاهر قوله تعالى (ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا) يدل على أن الوعيد 
إنما يحصل باستحلالهم الربا دون الاقدام عليه » وأكله مع التحرم . وعلى هذا التقدير لا يثيت 
ينه الآة كون الريا من الكائر 

فان قبل : مقدمة الآية تدل على أن قبامهم يوم القيامة متخبطين كان بسبب أنهم أكلوا الريا 

قلنا : ان قوله (ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا) صرب فى أن العلة لذلك التخبط هو هذا 


>» فخر‎ ١+ 


ب قوله تعالى «ذلك بأنهم قالوا إما البيع مثلاارباء الآية . 


الايد عار ا البانت ددا القفال فه وجهاً آ 0 
يضيفون الصرع إلى الشيطان والى الجن . تقوطيوا عل ماتعارفوه من هذا : وأيضًا من عادة 
الناس تأنهم إذا أرادوا تقبيح ثىء أن يضيفوه إلى الشيطان » كا فى قوله تعالى (طلعها كا نه 
رؤس الشسياطين) . 

(السألة الثالثة) للمفسرين فى الآية أقوال : الأول : أن 1 كل الربا يبعث يوم القيامة مجنو نا 
ودلك كالغللامة المخصررصة )ا كل الرباء!فيسدقه أمكل نراقت تلك العا ميان ١‏ كل الررا ىللا 
فعل هذا معنى الآية : أنهم يقوهون انين كن أصابه الشيطان يحون 

( والقول الثالى» قال ابن منبه : بريد إذا بعث الناس من قبورهم خرجوا مسرعين ٠‏ لقوله 
(#رجود من الاجداث سراعا) إلا أكلة الريا؛ فانهم يقومون ويسقطونء م هوم الذى يتخيطه 
الشنيطان من المس ٠‏ وذلك لأنهم أكلوا الربا فى الدنياء فار باه الله فى بطوتهم يوم القرامة حتى 
أثقلهم : فهم ينمضون ويسةطون ء ويريدون الاسراع ولا يقدرون: وهذا الول غير الأول 
لأنه بريد أن أكلة الربا لاي>كنهم الاسراع ف المثى بسبب ثقل البطن ؛ وهذا ليس من الجنون فى 
شىء : ويتأ كدهذا اقول بما روى فى قصة الاسراء أن النىصل الله عليه وسلٍ انطلق به جبريل 
إلى رجا لكل واحد منهم كالبيت الضخم » يقوم أحدهم فتميل به بطنه فيصرع ؛ فقات : ياجبريل 
من هؤلاء؟ قال : الذين يأكلون الربا لايقومون إلاكا يقوم الذى يتخبطه الشيطان من المس 

(والقول الثالث) أنه مأخوذ من قوله تعالى (ان الذين اتقوا إذا مسبم طائف من الشيطان 
تذكروا فاذا هم مبصرون) وذلك لآن القسيطان يدعو إلى طلب اللذات والشهوات و الاشتغال 
ني الله فهذا هو الم اد من مسن القسطان .ومن كان كداك كان فى اأغر ادن ما 01 1 
اقطان جرة: إل النممن روالمسوى 4 اواتارزة الملك جره إل الدين رلالشرى لخادين الك 
حركات مذطرية : وأفعال مختلفة . فهذا هو الخبط الحاصل بفعل الشديطان و1 كل الريا 
لاشك أنه يحكون مفرطا فحب الدنيا منها لكافها ‏ فاذا مات على ذلك الحب صار ذلك 
الللباتسطايا ينه وكين الله بتعا ل والحظ لزع كان عامل فى الددا لفك حت الماز )ا كا 
الخبطيق الاخرة .وأو فيفه بق ردك المجان ا رهد لكاو أقرات عدى من الو حي للد © 
نقلناها عمن نقلنا 

أما قوله تعالى لإ ذلك بأنهم قالوا اما البيع مثل الربا) ففيه مسائل 

(المسألة الأ ولى» الققوم كانوا فى تحليل الربا على هذهالشبهة » وهى أن من اشترى ثوبا بعشرة 


كه مايا0 9 


0 تعالى نذا كرمود الا 6 قوم م الذى يتخبطه «الإميطادع الاية 5 


إلا يقوم الذى يتخبطه الشيطان . والثانى : أنه متعلق قواء يقوة) وللتقدينا لابدومون لي 
قوم المتخيط شلك المس 

(المسألة الثانية) قال الجباتى : الناس يةولون المصروع إنما حدثت به تلك الحالة لان 
الشبيطان سه ويصرعه وهذا باطل ؛ لآن الشيطان ضعيف لايقدر على صرعالناس وقتلهم.و يدل 
عليه وجوه : أحدها : قوله تعالى حكاية عن الشيطان (وماكان لى عليكم من ساطان إلا أن دعوتكم 
فاستجيتم لى) وهذا صرح فى أنه ليس اد قدرة عا 0 و الكل الينام و الئاق - 
الششيطان إما أن يقال : انه كثيف الجسم » أو يقال : انه من الاجسام الاطيفة . فان كان الاول 
أن رع اوفاقة» نالو جارفة أ 00 كثيف أو محضر ثم لابرى ؛ لجاز أن يكون حضرتنا 
موس ورعود وبروق وجبال ونحن لا نراها . وذلك جهالة عظيمة : ولآنه لوكان جسم| 0-7 
فكيف يمكنه أن يدخل فى باطن بدن الانسان . وأما إنكان جسما اطيفاًكالمواء . فثل هذا يمتنع 
أن يكون فيه صلابة وقوة ؛ فيمتنع أن يكون قادراً على أن يصرع الانسانويةتله . الثالث : لوكان 
الثيطان يقدر على أن يصرع و يقل لصح أن يفعل مثل معجزات الأانبياء علييم الصبلاة والسلام 
وذلك بجر إلى الطعن فى النبوة . الرابع : أن الشبيطان لو قدر على ذلك فلم لايصرع جيع المؤمنين 
ولم لاخبطبم مع شدة عداوته لأهل الابمان» وم لايخصب أموالم : ويفسد أحوام ؛ ويفثى 
أسرارم » ويزيل عقوطم ؟ وكل ذلك ظاهر الفساد : واحتج القائلون بأن الشيطان يقدر على هذه 
الأاشياءبوجهين : الأول : ماروى أن الشياطينفى زمانسلهان بن داودعلهما السلامكانوا يعملون 
الأعمال الشاقة , على ماح الله عنهم أنهم كانوا يعملون له مايشاء من ماريب وتماثيل وجفان 
كالجوانى وهدوز رراسات 

والجواب عنه أنه تعالى كلفهم فى زمن سلمان ؛ فعند ذلك قدروا على هذه الأفعال ‏ وكانذلك 
من المعجزات لسليان عليه السلام . والثانى : أن هذه الآية وهى قوله ( يتخبطهالشيطان) صرب فى 
أن يتخبطه الشيطان بسبب مسه 

والجواب عنه : أن ااشيطان هسه بوسوسته المؤذية ‏ التى بحدث عندها الصرع : وهو كول 
أيوب عليه السلام (انى مسنى ١اشيطان‏ بنصب وعذاب) وانما بحدث الصرع عند تلك الوسوسة 
لآن الله تعالى خلقه من ضعف الطباع : وغلية السوداء عليه بحيث يخا ف عند الوسوسة » فلايجترى 
فيصرع كل نات 1 1 .ين بصرعخ الجيان من ا موضع الخالى : ولحذا المعنى لابوجد هذا 
الخبط فى الفضلاء الكاملين » وأهل الحزمو العقل : وإما يوجد فيمن به نتقص فى المزاج ؛ وخلل 


6 عور تعالى ولا 0 لام 0 ل تخيطه الش.طان» الاية 


اناا قال بعضهم : الله تعالى اما حرم الربا من حيث أنه يمنع 0 عن شان 
بالمكاسب » وذلك لآن صاحب الدرهم إذا مكن بواسطة عقد الربا من تحصيل الدرهم الزائد 
نقدا كان" أو :فسيثةا حك علية ١‏ ككتسات واحعه المغرعية: اقلا ركاذ رحدل معدة “كلد را التجارة 
والصناعات الشاقة ؛ وذلك يفضى إلى انتقطاع منافع الخلق : ومن المعلوم أن مصالح د . 
لم الاوك وااظوافك ,الضناضائك والتماراك: 7 با : قيل : السبب فى تحرحم عقد الرباء أنه 
فضى إلى انقطاع المعروف بين الناس من الةقرض ء لان الريا إذا حرم طابت النفوس بقرض 
الدرثم واسترجاع لله “: لوهذ[ لزيا الكاتت ادا جنة امحتاج كما على أخذ الدرم بدراهيرين ؛ 
فيفضى ذلك إلى انقطاع المواساة والمعروف والاحسان . ورابعها : هو أن الغالب أن المقرض 
تغط 53 عاخن" كرون 1 7 ##الفورك قاد ناريا مر 00 
أ به من الفقير الضعيف مالا زائدا » وذلك غير جاتر برحمة الرحيم ولع ديا 3 
حرمة الربا قدثيقت بالنص ؛ ولا يح بأن يكون حك جميع التكاليف معلومة للخاق . فوجب القطع 
حرمة عقد الربا ؛ وان كنا لانعلل الوجه فيه 

أما قوله تعالى لالابقوهون) فا كثر المفسرين قالوا : المراد منه القيام يوم القيامة : وقال 
لعضهم : الاراد منه القيام من القير » واعلم أنه لامنافاة بين الوجهين » فوجب حمل اللفظ علهما 

أما قوله تعالى !إلا يا يقوم الذى يتخبطه الششيطان من المس © قفيه مسائل 

(المسآلة الآولى” 4 الكل معناه اضرب عل يلاستو وهال الركز الى 2 0 
ار ل عند 35 أنه صبط خبط فقو[ و خبط العير رض أحناكة ؛ وتخبطه الشرطان إذا 
وا جنون» لآنة كالضرب عل غير الاستواء ف الادهاش ©. وتشمئ إضابة القيطان 
بالجنون والخل خدظة » ويقال : به خطة من جنون ؛ والمس الجنون » يقال : مس اأرجل فهو 
سوس وابةا مس8 أواأضلة من الممسن باليد » كاأن القيطان؟ يمن" الانسان فيجنة 0 تسق الكدرن 
دنا 6 أن الطإيظاف خططليى ووو زجلا شن ا ل فشي اشرق خقطة ف وا لك كل الار عل ا 0 
باليد؛ 3 فيه سؤالان 

( الموالالآاول) التخيط تفعل » فكيف يكون متعديا ؟ 

الجواب : تفعل ععنى فعل كثير » حو تقسمه ععنى قسمه ؛ و تقطعه معنى قطغه 

١‏ السؤال الثانى » بم تعلق قوله (من المس) 

5 اكه ررجيان #أكرهيا : بقوله (لايقودون) والتقدير : لايقومون من المس الذى لهم 


0 3 «الدبن يأكلون الر ا الآية 50 


0 ات ناا ولاة فالاته يتين تعلا كوه اراك محال 
عل ما ثبت ف !اللاضول » وما ثانيافلأان الحم فى هورد النص معلوم » والاغة مظنونة وربط 
المعلوم بالمظانون غير جائز » وأما جمهور الفقهاء فقد اتفقوا على أن حرمة ربا النقد غير مقصورة 
على هذه الأشياء الستة ؛ بل هى ثابتة فى غيرها . ثم ون المعلوم أنه لا يمكن تعدية الحكم عن حل 
انص إلى غير حل النص ٠‏ الا بتعليل الحكم الثابت فى ل النص بعلة حاصلة فى غيرحل النص 
فلهذا المعنى اختافوا فى العلة على مذاهب 

(فالقو ام ل 4 وهو مذهب الشافعى زضى الله عنه :أن الغلة اق احرامق اا ب|الطعر فى الاشياء 
الارلعة واشتراط احادا الجذن ».وى الذهت والفضة النقدية 

لإ والقول الثاق» قول أنى حنيفة رضى الله عنه : انكل ماكان مقدراً ففيه الرباء والعلة فى 
الدرام والدنانير الوزن وفى الاشياء الأربعة الكيل واتحاد الجنس 

لزوااقول الثالث» قول مالك رضى الله عنه أن العلة هو القوت أو ما يصاح به 
القوت . وهو الماح . 

لوالقول الرابع 4 وهو قول عبد الملك بن الماجشون : أن كل ما ينتفع به قفيه 
الربا ٠‏ فهذا ضبط مذاهب الناس ف حكم الريا . والكلام 2 تفاريع هذه المسائل 
للكت التفسين. 

(إالمسألة اارابعة 4 ذكروا فى سبب تحريم ااريا وجوها : أحدها : الربا يقتضى أخذ هال 
لكان من غير عوض لان من يبيع الدرهم 0 رهران؟ نهدا 5 سكة ا فبح ]ا اله 
ادراه ومن غير "عوضن ». ومال 0 متعاق سا حتنه ا وله رعة. عظيمة :+ ماله 
صلل الله عايه وسل « حرمة مال الانسان حرمة دمه» فوجب أن يكون أخذ ماله من 
عير عوض عرما . 

فان قيل :ل لا يوز أن يكون ابقاء رأس المال فى يده مدة مديدة عوضاعن الدرهم الزائد : 
ذلك لأآن وأس المال لو بق فى يده هذهالمدة لكان يمكن المنالك أن 5 ل يك 
تلك التجارة ربحا فلما تركه فى يد المديون وانتفع به المديون لم يبعد أن يدفع إلى رب الالذلك 
الدرهم اازائد عوضا عن انتفاعه بماله . 

قلنا: ان هذا الانتفاع الذى ذكرم أمر موهوم قد يحصل وقد لا بحصل ٠‏ وأخذ الدرهم 
الززائد أمي متيقن ؛ فتفويت المتيقن لاجل الآمر الموهوم لا ينفك عن نوع ضرر 


0 


0 اكويلة تعال «الذين بأكلون ارما اليد 
الأول فكان 3 0 إلافى النسيئة ٠‏ وكان جوزبالتقد , فقال له أبو واكم 1 01 
بيت 0 1000 سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسل مالم تسمع ثم روى أنه رجع عنه 
قال مد بن سيرين : كنذا فى بيت ومعنا عكرمة ؛ فال رججل : يا عكرمة ما تذكر ونحن فى بيت 
فلان ومعنا ابن عباس» فقال : انما كنت استحالت التصرف برأنىء ثم بلغنى أنه صل الله عليه 
وسلم حرمه ؛ فاشهدوا أنى حرمته وبرئت منه إلى الله ؛ وحجة ابن عباس أن قوله (وأحلاللهالبيع) 
يتناول بيع الدرهم بالدرهمين نقدا » وقوله (وحرم الررا) لا يتناوله : لآن الربا عبارة عن الزياة؛ 
وليست كل زيادة حرهة . بل قوله(وحرم الربا) اما يتناول العقد الخصوص الذى كان مسعى 
فما ينهم بأنه ربا. وذلك هو ربا النسيئة » فكان قوله (وحرم الربا) مخصوصا بالنسيئة » فثبت أن 
قو لد رو اجر اا ا يداول ,زب التتحدء .ورقوله (واجرم الربا/#الا يتناو له قوبحت أل يق كل 
الحل »ولا مكن أ يقال : انما حرمه بالحديث » لانه بقتضى نخصرص ظاهر الةرآن ضير الواحد 
أنه غير جائز » وهذا هو عرف ابن عاد وم افدفه رإالل إن نخصيص القرآن ضير الواحد 
هل جور أم لا ؟ وأما جمهور المجتهدين فقد اتفقوا على تحر الربا فى القسمين» أما القسم الاول 
فبالقرآن » وأما ربا النقد فبالخير , ثم ان الخبر دل على حرمة ربا النقدفى الاشياء الستة »ثم اختلفوا 
فقال عامة الفقباء : حرمة التفاضل غير مقصورة على هذه الستة » بل ثابتة فى غيرها » وقال نفاة 
القياس :بل الحرامه مقصور اعلا 7 هؤلاء من وجوه : الآول : أن الشارع خص من 
المكيلات و_المطعورمات بو لاقو ات أشناء ربعة ؛ فلوكان الحكر ثا ثايتا فىكل المكيلات أواف. كل 
المطعومات لال : لاتبيعوا المكيلبا 0 فاضا ؛ را فال 0 | المطعوم بالمطعوممتفاضلاء 
فان هذا الكلام يكون أشد اختصارا » وأ كثر فائدة . فلمالم يقل ذلك بل عد الاربعة ؛ علمنا أن 
حك الحرمة مقصور علا فقط 
(الحجة الثانية) أنا بينا أن قوله تعالى (وأحل الله البيع) يقتضى حل ربا النقد فأتم أخرجتم 
ربا النقد من تحت هذا العموم بخبر الواحد فى الاشياء الستة ء ثم نيتم الدرمةتق اغيرها .لعزا 
علهاء فكان هذا تخصيصا لعموم نص القرآن فى الاشياء الستة خبر الواحد » وفى غيرها بالقياس 
على الأشياء الستة ‏ ثبت الحكم فيها خبر الواحد ؛ ومثل هذا القياس يكون أضعف بكثير من خبر 
الواخد . وخبر الواحد أضعف من ظاهر القرآن ؛ فكان هذا ترجيحا للأضعف على الأقوى » 
أنه عيبو جاتن 
(الحجة اثثالثة) ) أن #التعدية من خل االنطنج إل اغيز جل التشق ا الامسكن إلااابو اقطة وليل 


كن «الذ, ن يأكلون الرباء الاية لمأن 


5 7 ابه تللق و الربا عار عن َك الزيادة على االمال مع نهى الله عنه: فكانا 
متضادى > واللهذا إقاك الله قعالى (اتمحق الته. الريا و ترا الصدقات) :فليا حضل انين هفين لكين 
هذا النوع من المناسبة ؛ لا جرم ذكر عقيب حك الصدقات حكر الربا 

أما قوله (الذين يأْكلون الربا» فالمراد الذين يعاملون به ء وخص الكل لأانه معظر الآمر ؛ 
كاقال (الذين يأكلون أموال اليتائى ظداً) وكا لا يحوز أكل مال اليتيم لا حوز إتلافه . ولكنه 
نبه بالكل على ما سواه وكذلك قوله (ولا تأ كاوا أموالك بينم بالباطل)وأيضاً فلا أن نفس الريا 
اذى علا الويادة أى اللعاق أغ لدعا كانواا بيتعاؤن ف الاهلية :لا يوط : اما يظرف: فى للا كؤل 
فيؤكل » والمراد التصرف فيه . فنع اللهمن التصرف فالريا بما ذكرنا من الوعيد ؛ وأيضاًفقدثيت 
أنه صلى الله عليه وسلم «لعن 1 كل الربا وموكله وشاهده وكاتبهوا حال له» فعلينا أن الحرمة غير 
مختصة بالا كل . وأيضاً فقد ثبت يغنبادة الطرد والعكس ء أن ما حرم لايوقف تحريمه عل الأ كل 
دوف غيره منالتصرفاتفتيت ببذه الوجوةه الآربغةأن المراد من أ كل الريا فى هذهالآ بة التصرف 
فى الربا . وأما الريا ففيه مسائل : 

((المسألة الآول) الربا فى اللغة عبارة عن الزيادة ؛ يقال : ربا الثىء بربو ومنه قوله (اهتزت 
ودبت)أى زادت:وأزى الرجل إذا عاهل فى الزبا : ومثه الحديث ومن أجى فقد أربى»أىعامل 
ا الا ايع الورع قل أن مدو صلاحههة1 مفوي الزباقاللفة يدن 

(المسألة الثانية) قر أ حمزة والكسانى «الرباء» بالامالة لمكان كميرة الراء والباقون بالتفخيم 
بفتح الباء ؛ وشى فى المصاحف مكتوية بالواو وأنت مخير فى كتابته!ا بالالف والواو والياء . قال 
صاحب الكشاف:الربا كتبت بالواو على لغة من يفخم م كتبت الصلاة والركاة وزيدت اللالف 
بعدها تشيها بواو اجمع . 

(المسألة الثالثة) اعلم أن الربا قسمان : ربا النسيئة » ور با الفضل 

أما ربا النسيئة فهو الآدر الذىكان مشبورا متعارفا فى الجاهلية . وذلك أنهم كانوا يدفعون 
المال عل أن بأخذوا كل شتهر قدزا معينا؛ ويكون رأس المال باقناء ثم:اذا حل الدين طالبوا 
درن راس اناك انان تدر خلنها الآداء زادوااى اق وا للخل »فهذا هوالزيا الذى كوا 
الجاهلية ,تعاملون به . 

وأما ربا النقد فهو أن يباع من الحنطة بمنوين منها وما أشبدذلك 


إذا عرفت هذا فقول روا عر أبن عنس لكان لا بحرم إلا القسم 


5 1 تعال «الذين 1 أكلون الر با" الاية 


6 7 ار 


لين ا 0 نْ الر ا 3 إلا ا 0 مالنى ة الشيطان م 


اَسذَلك بأنهمقالو إِما الببع مل الريا وَل الل لبي وحَرمالربافن جات 


موعظة من ريه َأتَى كله مَاسَلَفَ وأمره إِلَ الله ومن ع دونك حاب 


نار م ل 


( المسآلة الثالثة) قال الزجاج (الذين) رفع بالابتداء » وجاز أن تكون الفاء من قوله (فلهم) 
ات الذن: لأعانان بمعنى الشرط والجزاء . فكانالتقدير : من أنفق فلا يضيعأجره :و تقريره: 
أنه لو قال : الذى أ كرمنى له درثم » لم يفد 0 3 الآ كرام أما لو قالج: الذي 1 1) 
فله درهم » يفيد أن الدرمم بسبب الا كرام : فبهنا الفاء دلت على أن حصول الآجر انما كان 
بسبب الانفاق والله أعلم 

(المسآلة الرابعة» فى الآية إشارة إلى أن صدقة السر أفضل من صدقة العلانية » وذلك لآنه 
قم الليل عل النهار» والسر عل العلانية في الذكر 

ثم قال فى خامة الآية لإفلهم أجرمم عند رمم ولا خوف علهم ولاهم حزنون» والمعنى 
معلوم وفيه مسالتان 

((المسألة الأ ولى) أنها تدل على أن أهل الثواب لا خورف علهم يوم القيامة » ويتأ كد ذلك 
بقوله تعالى (لا حزنهم الفرع الآ كبر) 

(االمسألة الثانية 4 أن هذا مشروط عند الكل بأن لا بحصل عقيبه الكفر . وعند المعتزلة أن 
لا حصل عقيبه كبيرة بطة ٠‏ وقد أحكنا ه فينو البيللة ٠‏ وهبنا: آخر الآيات اللذ كو روعاف بان 
أحكام الانفاق 

الحم الثانى) من الاحكام الشرعية المذ كورة فى هذا الموضع من هذه السورة ح اليا 

قوله تعالى ([الذين يأكلون الربا لايقومون الا كا يقوم الذى يتخبطه الشبيطان من المس 
ذلك بابي قالوا اتما البيع مثل الربا وأحل الله البيع وحرم الربا فن جاءه موعظة من ريه فانتبى 
فله ما سلف وأمره إلى الله ومن عاد فأولءئك أصحاب النار ثم فيها خالدون) 

اعم أن سن الربا وبين الصدقة مناسية من جبة التضاد . وذلك للآن الصدقة عبارة عن تنقيص 


فوله تعالى «الذين يتفقو نأموالهم» الآية 4/ 


ام جره 52 522 عزم 58 
الذن فقو نَ مهم اليل واثبار سر وعلانة لم أجرهم ع ار 
2-2-2 6ه ثرا 52-2 8١‏ ايه 2ه از 2 0س 


ولاخوف علبهم ولام حزنون «04» 


وَحك حدفتك: ذان هذا أعظر ذا لازن لك راعلا اليك 

قوله تعالى ل الذين ينفقون أمر الم بالليل والنبارسرا وعلانة فلهم أج رهم عند عم لواف 

5 | ب 3 ؟ِ ١‏ 

علهم ولاهثم يحزنون» 

(المسألة الأولى) فى كيقية انظ أقوال : الأاول : لمابين فى هذه الآية المتقدمة أن أ كلمن 
تضرف اليه النفقة من هو بين فىهذة الابة 51 رجرة الانفاق 27 هو فقال (الذين نفهةون 
5 الحم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم) والثانى : أنه تعالى ذكر هذه الآبة لتأ كيد ماتقدم منقوله 
(ان تبدوا الصدقات فنعا هى) والثالث : أن هذه الآية آخرالابات المذكورة فىأخكام الانفاق. 
فلا جرم أرّد الخاق إلى أ كل وجوه الانفاقات 

(المسألة الثاني ة)4 فشك الوروك ركو الاو ل التانؤل كول تعال (للفقر | الدين ا حضيوا 
فى سبيل الله) بعث عبدالرحمن بن عوف إلى أحتاب الصفة بدنانير . وبعث على رضى الله عنه بوسق 
من مر ليلاء فكان أحب الصدقتين إلى الله تعالى صدقته ؛ فنزلت هذه الا فصدقة الليل كانت 
الكل ! والانى : قالوان عباس : ان علا غله الملا ماكان بملك غير أربعة دراه » فتضدق 
بدرهم ليلا ؛ وبدرثم نمارا ٠‏ وبدرثم سرآء وبدرهم علانية : فقال صلى الله عليه وس : ماحملكعلى 
هذا ؟ فقال : أنأستو جب ماوعدى .رى ء فقال : لك ذلك : فأنزل الله نعالى. هذه الآية . والثالت : 
قال صاحب اللكفناق:": ا كاف باق بكر الصديق رضى الله عنه حين نصدق بأونعان لفك 
دينار : عشرة بالليل ٠‏ وعشرة بالنهار ٠‏ وعشرة فى السر ٠‏ وعشرة ف العلانية ؛ والرايع :نزلت 
فى علف اليل وار تباطها فى سديل الله ٠‏ فكان أنو هريرة إذا سين قز[ اده الآية . 
الخامس : أن الآءة عامة فى الذزن يعمون الأوقات والً<وال بالصدقة تحرضهم على الخير » فكلا 
نزلت مهم حاجة محتاج يلو | قضاءها ول يؤخروها ولم يعلقوها بوقت ولا حال ؛ وهذاهو أ حسن 
الوجوه . لان هذا آخر الآيات المذكورة فى بيان حكم الاثفاقات . فلا جرم ذكن فها أ 5ل وجوه 
الانفاقات والله أعلم 


د ؟١‏ هخر _ 07» 


// قوله تعالى «وماتنفقوا منخير فان الله به عليم» الآنة 


(إ الوجه الخامس » أن كل من سأل فلا بد وأن يلح فى بعض الأوقات » لآنه إذا سأل فقد 
اق ماء وجهه : وحمل الذلة فى اظهار ذلك السؤال فيقول : لا تحملت هذه المشاق فلا أرجع 
بغير مقصود , فهذا الخاطر بحمله على الالحاف والالخاح . فثبت أن كل من سأل فلا بد 
وأن يقدم على الالحاح فى بعض الآوقات . فكان نفى الالحاخ عنهم مطلقا موجبا لنفى 
الدؤال عنهم مطلقاً 

(إااوجه السادس 4 وهو أيضا خطر ببالى فى هذا الوقت . وهو أن من أظبر من نفسه آثار 
الفققر والذله والمسكنة ممسكتعن السوّال : فكاانه أنى باو ال الملح الملحف : لانظرور أمارات 
الحاجة تدل على الحاجة » وسكوته يدل على أنه ليس عنده مايدفع به تلك الحاجة . ومتى تصور 
الانسان من غيره ذلك رق قلبه جدا وصار حاملا له على أن يدفع اليه شيئا فكان اظرار هذهاخالة 
ذو اللأوال 18 اطيئل الأخاف اامتكلة (لخون الوق النالج 7 معنا أي شك وا عة + الدوران. 
لكنهم لايضمون إلى ذلك السكوت هن رثاثة الخال وإظهار الانكسار مايقوم مقام السؤال على 
سبيل الالحاف » بل يز ينون أنفسهم عند الناس » و يتجملون بهذا الخاق : ويجعلون فقرهم 00 
بحيث لايطلع عليه إلا الخالق : فبذا الوجه أيضاه:اسب معقول » وهذهالابة منالمشكلات » وللناس 
فباكلمات كثيرة ؛ وقدلاحت هذه الوجوه الثلاثة بتوفيق الله تعالى وقت كتب تفسير هذه الآية» 
والله أعلم بمراده 

واعلم أنه تعالى ذكر صفات هؤلاء الفقراء ؛ ثم قال بعده (وما تنفقوا من خير فان الله به عليم) 
وهواظير ماذكر قبل هذه الآية من قوله (وما تنفقوا من خير يوف اابك وأنتم لاتظلدون) وليس 
افك اد لان حدما : أنه تعالى لما قال (وماتنفقوا منخير يوف [ايكم) 
وكان من المعلوم أن توفية الآجر من غير مخس ونقصان ؛ لايمكن إلا عند العلم بمقدار العمل » 
وكيفية جهانه المؤثرة فى استحقاق الثواب . لاجرم قرر فى هذه الآية كونه تعالى عالما بمقادير 
الاعمال وكيفياتما 

لإوالوجه الثاق) وهوأنه تعالى لما رغب ف التصدق عل المسل والذمى : قال (وماتنفقوا 
من خير يوف اليكم) بين أن أجره واصل لاححالة . ثم لمارغب هذه الآية فىالتصدق عل الفقراء 
الموصوفين هذه الأوصاف الكاملة ‏ وكان هذا الانفاق أعظم وجوه الانفاقات : لاجرم أردفه 
ما يدل على عظمة ثوابه : فقال (وماتنفةوا هن خير فان الله به عليم) وهو يحرى مجرى ماإذا قال 
السلطان العظير لعبده الذى استحسن خدمه : مايكفيك بأن يكون على شاهدا بكيفية طاعتك 


قوله تعالى «بحسيهم الجاهل أغنياء من التعفف» الآية /اج/ 


م ا ال ب متك ١‏ ناخس اليدئ ل البائل الملخفدرى الذئ إن 
أعطى كثيرا أفرط فى المدح ؛ وإن أعطى قليلا أفرط فالذم . وعن رسو لاله صلى الله عليه وسلم 
د لايفتح أحد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر ٠‏ ومن يستغن إغنه الله »ومن يستعفف يعفه 
كن 1ن لد أحدك جات حتطت فيه عد من ور خين له مزل أن يشال النامن» 

واعلم أن هذه الآآية مشكلة . وذكروا فى تأويلها وجوها : الأول : أن الالحاف هوالالماح . 
والمعنى أنهم سألوا بتلطف ولم يلحوا .وهواختيار صاحب الكشاف وهو ضعيف ؛ لآن الله تعالى 
وصفهم بالتعفف عن السو القبل ذلك ؛ فقال (يحسيهم الجاهل أغنياء منالتعفف) وذلك ينافوصدور 
اذواك عت . والثاى :روهئ التدى جتان الى عند ل هذا الموضع : أنه ليس المقصود من قوله 
(لايسألون الناس إلحافا) وصفهم بأنهم لا يسألون الناسإلحافا ‏ وذلك لأانه تعالى وصفهم قبل ذلك 
بأنهم يتعففون عنالسؤال ٠‏ واذا عل أتهم لا يسألون البتة : نقد علم أيضاأهم لاي ألون إلهافاء بل 
المراد,التنبيه على سوء طر يقة من يسأل الناس إخافا » ومثاله اذا حضر عندك رجلان أحدهماعاقل 

وقور ثابت ؛ والآخرطياش مبذارسفيه . فاذا أردت أن تمدح أحدهما وتعرض بذم الآخر؛ قلت 

فلان رجل عاقل وقور قليل الكلام ٠‏ لابخوض ف الترهات ؛ ولايشرع فى السفاهات »؛ وم يكن 
غرضك من قولك : لابخوض ف ااترهات والسقاهات وصفه بذلك ؛ لان ماتقدم هن الأاوصاف 
المدئة يذنى عن ذلك » بل غرضك التنيه عل مذمة الثاى ء و كذا ههنا قوله (لاسألون النا 
إلخاذا) بعد قوله عسوم الجاهل أغنءاء من التعفف) الغرض هنه التنبيه علىمن باك ليق لاما 
ويئان مايئة,أجد الجنسين عن الآخر فاستيجاب المدح والتعظيم 

(الوجهالثالث) أنالسائل المل<فالملحهوا|ذى يستخ رج المالبكثرة تاطفه : نقوله(لايسألون 
الناس) بالرفق والتلطف » و إذا ليوجدالوّال علىهذا الوجه ؛ فبأن لا يوجد على وجه العنف أولى, 
فاذا أمتنع القسهان فقد 3 خصول السوّال فعلى هذا 59 قوله ( يعارن ساس 
إلحافا) كالموجب لعدم صدور السؤال منهم أصلا 

لإوالوجه الرابع 4 وهو الذى خطر ببالى أيضا فى هذا إواز ومر ل باك يد فها تقدم 
شدة حاجة هؤلاء الفقراء ؛ ومناشتدت حاجته فانه لا يمكنه ترك السؤال الا بالجاح شد يدمنه على 
نقسهء فكانوا لا يسألون اناس وائيا أمكنهم ترك السؤال عندما لوا على النفس ومنعوها 
بالتكليف الشديد عن ذلك السوّال » ومنه قول عمربن الخطاب رضى الله تعالى عنه 

ل فارزلناء) يار لعل داز عشان 


5 5ه تعالى دم لجاهل أغنا السك الآية 


17 ا نهم «امرخ الاشتغال 17 والتجارة ا لان خو امن ا ء متهم من 
السفر ؛ واما لآن هرضهم ويجرثم يمنعهم منه . وعللى جميعالوجوه فلاشك فى شدة احتياجهم إلىمن 
كيذ لحر على مبماتهم 

(١‏ الصفة الثالثة لهم > قواله تال (يينك الملف ل اععافاقى اسمن الطائل 

(المسألة الآولى) قرأ عاصم وا ن عامر وحمزة (بحسيهم) بفتح السين والباقون بكسر ها وهما 
لذن مك .وا جد با ورقر تاقالعل نا تلكاق ون ,الك يلا نب للحن ينا الفتحوالكسر والفتح عند , 
أهل الاغة أقيس . لآن الماضى إذاكان على فعل ٠‏ نحو <سكان المضارع على يفعل : مثل فرق يفرق 
وشرب يشرب ؛ وشذ حسب بحسب. خجاء على يفعل مع كلمات أخر » والكسر <سنجىء السمع به 
وانكانشاذا عن القياس 

(المسألة الثانية » الحسبان هو الظن : وقوله (الجاهل ا دنه الخبة الذئاه امالك |" 
واتما أراد الجهل الذى هو ضد الاختيار ؛ يقول : تحسهم من لم ختدر أمرهم أغنياء من التعفف» 
وهو تفعل م: نات الك عد ونام افق عن الول 
فتركة للعلم» وإنما بحسهم أغنياء لاظبازهم التجمل وتركيم المأ 

0 الرابعة َو لاء الفقراء #قوله تعالى( تعرفهم 0 السياوالسيميا العلامةالتى يعرف 
بها الثىء : وأصلها من السمة التى هى العلامة : قلبت الواو الى موضع ااعين قال الواحدى : ورنه 
00 كا قالوا:له جاه عند ااناس أىوجه . وقال قوم : السها الارتفاع لاما علاءة وضعت 
للظرور . قال مجاهد (ساهم ) التخشع والتواضع ؛ قال الربيع وا اسدى : أثر الجهد منّالفقر والخاجة 
قال الكجاك د وار 0 نالجوعوقالابنزيدرثاثة ثيامم و الجوع خ وعندى أنكلذلكفيهنظر 
لأنكاماذ ا حصول اافةروذلك يناقضهقوله(بحسيهمالجاهل أغنياء من التعفف) 

لالمرادثىءاخرهو أن لعبادالله الخلصينهسة ووقعافىقلوبٍ الخلق . كلمن رآه تأثرمهم َ وتواضعطهم 
وذلك ا حانية : لاعلامات جسمانية : ألاترى أن الاسد إذامرهابته سائرالسباع بطباعها 
لا التجويةا» لان الظاهر أت هلك التدر اماو ملك والنازقى إذاطارتعوت انه الطور الك 0 
ذلك إدراكات روحانة لاجسمانية : فكذا هبنا ومن هذا الباب آثار الخشوع فى الصلاة .يا قال 
تعالى (سيهام فى جوههم من أثرالسجود) وأيضا ا آثارالفكر : روى أنهم كانوا يقومونالليل 
للجد و حتظيون بالنهار للتجفف 

لإالصفة الخامسة لمؤلاء الفقراء 4 وول تل لاست ألو ن#الناسس :إلخافا/ بن الى 


قوله تعالى «لايستطيعون ضربا فى الارض» الآ / 


ففكل غزوة » عن ابن عباس : وقف رسول الته صل الله عليه وسلٍ يوما على أصحاب الصفة 
فرأى فّرهم و جهدهم فطيب قلومبم : قال «أبشروا باأصحاب الصفة فن لقينىمنأمتى على 
الذى أنتم عليه راضياً مما فه فانه من رفاق» 

واعم أن الله تعالى وصف هؤلاء الفقراء يصفات خمس 

(إااصفة الأولى» قوله (للذين أحصروا فى سبيل اه)افنقول 6117 ذالكاإديوض 
لأرجل مابحول بينه وبين 
الي تاك اليذا ل فهو مخصر : ومضى الكلام فى معنى الاحصار عند قوله (فان 


سس سدفره 2 منهدر ص و 5 0 عدو و أو ذهاب نفقة 0 أو م >حرى عدرى 
أحص رتم) ما 3 اكاك أ :اما التفدين فعد فسرات :هده الآية جميع الاعدا داك ننه مي 
امارد :اللاو ل:- :أن المعين»: انهم حصروا أنفسم ووقفوها على ا كن قله ف (سبل 
ألله) ختخص بالجهاد قَّ عرف القرآن: ل الجهاد كان واج افق ذلك الزمان ؛ وكأن تقنتداتلخاجة 
الى من حبس نفسه للمجاهدة مع الرسول صل الله عليه وس «#قبكون.: تعدا لذاك : فى ده 
الحاجة : فبين تعالى فى هو لاء الفقراء أنهم هذه الصفة : ومن هذا حاله يكون وضع الصدقة فيهم 
يفيد وجوها من الخير : أحدها : إزالة.عيلتهم . والثالى : تقوية قلهم لما انتصبوا اليه . وثالتها : 
تقوية الاسلام بتقوية المجاهدين . ورابعبا : أنهم كانوا محتاجين جدا مع امم كانوا لا يظهرون 
حاجتهم ؛ على ماقال تعالى (لا يستطيعون ضيربا فى الأرض بحسيهم الجاهل أغنياء من التعفف) 

ل( والقول الثاق) وهو قول قتادة وابن زيد : منعوا أنفسهم منالتصرفات ف التجارةللمعاش 
0-5 التدرون الكمار لان الكفان كانوا جتمعين جو لك المداية ..وكانوا مى وجدوهم قتلوف 
اك مع رسول الله صللى ألله عليه وسلم 3 وصاروا زمى 2 فاحدويرهم المروض والددانة عن 

(رواقول الرابع »> قال ابن عباس : هو لاء قوم من المهاجر بن <بسبمالفقر عن ال+هاد فسبيل 
ألله فعذرهم ألله 

اقول الخامس» هؤلاء قوم كانوا مشتغلين بذكر الله وطاعته وعبوديته . وكانت شدة 
استغراقهم فى تلك ااطاعة م لعنلا زياتن تبات 

١‏ الصفة ااثانية ذو لاء الفهراء 6 قوله تعالى (لا 000 ضربيا فى الار ضن). تقال ضرت 

ق لضن 0 إذا .سرت 0 5 عدم الاستطاعة اما 55 كَّ إن ا ا الهم بلصلا ح الدين 


1 قوله كلو لمر الذين أحصروا شيل الله الاي 


قرا : لذ نَ أخصروا ف سيل لله لديسَطيعونَ 0 ف الأرض 


ا 1 2 ا كر - 
9 الجادل 00 - العف لخرفهم بسماثم الأكاوث اذا ارك ا ا 
ساسا ارت تر معاه هه 

وام سن من خير قن الله دك غلم (*/١؟‏ » 

بصدقة التطوع » و و نأبو بختيفة رك الله اعتدا علافن ماده القلطو الى أه ل الدمة وأبا 121 


وإعن لقص العلاء لكان 2 خا ق الله لكان 'لك 2 لك ثواب نفقتك 

قال تعالى وما تنفهوا من حير نوف اليم ) أ وف ايم جزاوٌه قَّ الآخرة 5 كك 
حسن قوله (اليك) مع التوفية لانها تضمنت ممنى التأدية 

ثم قال إوأتم لاتظليون) أى لاتنقصون من ثواب أعمالكم كا اقول ناتك (أكلنا 
ولم نظ منه شيئًا) يريد لم تنقص 

قوله تعالى لإ للفقراء الذين أحصروا فى سبيل الله لايستطيعون ضربا فى الأأرض بحسيهم 
الجاهل اعم التعفف لحر و بم إسهاثم لا سألون النا س إلحافا وم | تنفهوا من خخصير فان 
ألله به علم 4 . 

اعلم أنه كال ذا سن ف الآية الأول أنه جوز صرف الصدقة إلى أى فير كان » دين قَّ هذه 
ايداف الدى أكون أشد:الناشل" الستجعاقا: بضرافاالصددةة إليه من .هوا ».فمال (للقعااا. [د انا 
احص روا فى شيل الله) وف لاه امسائل 

(إالمسألة الأولى) اللام فى قوله (للفقراء) متعاق بماذا فيه وجوه : الآول: لما تقدمت 
الآيات الكثيرة فى الحث عل الانفاق : قال بعندها (للفقراء) أى ذلك الانفاق. الحذوث عليه 
للفقراء . وهذا ما إذا تقدم ذكر رجل فتقول: عاقل لبدب » والمعنى أن ذلك الذى مروصفه عاقل 
ل 2 ولكذاكَ الناس لكعيونن عل الكش الذى جعلوند فيه الذهب والدراهم ِ ألفان ودائتان 
أئ ذلك الذىف التكسن:ألفانومائتان هذا عون الودواة 1 الثثاى: أن تعديز الآية:اعمدوا للفقراء 

((المسألة الثانية 4 نزلت فى فقراء المهاجرين . وكانوا نحو أربعائة ؛ وهم أصحاب الصفة ل يكن 

لهم مسكن ولا عشائر بالمدينة ؛ وكانوا ملازمين المسجد . ويتعءوناقرآن ؛ ويصومونوبخرجون 


ارتو مامه لات لان / 


ان 57 ن الاهتداء الحاصل بالاختار واقعا بتقدير الله تعالى وتخليقه و 2 إنة !و ذلك 
ي لطلوات 

قالت المعتزلة (ولكن الله هدى من يشاء) حتمل وجوها : أحدها : أنههدى بالاثاية والجازاة 
كن اراد النتحق ذلك ورثانا :'بدئ "الالطاق وزيادات الطدئ من زمماء : وثالتها : ولكن 
الله هدى بالا كراه من يشاء : على معنى أنه قادر على ذلكوان يفعله . ورابعبا : أنه هدى بالامم 
والحكم وى بعاءة قن اهتدذئ استحق أن بمدح بذلك 

كاك ]الا مجان كو هدم الوجوه ناه يهان إن امرك فى قله (و لككن الله جد من يغباء) 
الأول تقوله لسن عليكر هداهم) سكن اراد بذلك المنئى بقوله أولا (ليس عليك هداهم) 
هو الاهتداء عل سبيل الاخشار: فالمثبت يقولة (ولكن الله عهدى من يثماء) يحب ,أن يكون هو 
اللمكالة عل شيل الاحتنان #اوعل هذا زالتيل زالأشعظ ك1 الوجوه 
ثم قال (وما تنفقوا من خير ذلا نفسكر لال وك شمف سفت نبا امن تعاب اللي ناتاهو 
لانفسكم أى ليحصل لأنفسكم ثوابه . فايس يضرك كفرهم 

كم قال تعالى وما تنفقون إلا ابتغاء وجه اله )4 وفيه مسائل : 

(المسألة الآولى» فى هذه الآية وجوه : الآول : أن يكون المعنى : ولستم فى صدقتكم على 
أقاربكم من المشركين تقصدون إلا وجه الله : فقد عل الله هذا من قاوبكم . فأنفقوا عليهم إذا 
كنم عا تبتغون بذلك وجه الله فى صلةرح وسد *لة مضطر . وليس عليكم اهتداق هر حى نمكم 
ذلك من الاتفاق عليهم : الثانى : أن هذا وانكان ظاهره خبرا إلا أن معناه نبى » أى ولا تنقةوا 
ا يله الل وووة للغر مدي الثامر والتيق اكثيز :قال تغال) (الوالذاك ضع نأو لادهق 
اكاك اسالسق) الثالت.: أن قوله'(ورما تتفعورن), تأغاولا انكؤنقاامشقين: سستخقين 'لمذا 
الاسم الذى بشيد المدح <تى تبتغوا بذلك وجه الله 

(المسألة الثاية) ذكر و يي إلا ابتغاء وجه الله) قولان : أحدهما : أنك إذا 
قلت : فعلته لوجه زيد فهو أشرف فى الذكر من قولك : فعلته له لان وجهالشى. أشرف مافيه . م 
طاو ا عن السزفن ةا اللفظ ؛ 00 رانك إذلاقلك تقلت 12د لمك لدافهرنا 
حتمل أن يقال:فعلته له ولغيره أيضاً أما إذا قات فعلتهذا الفعللوجهه فهذا يدلعلى أنك فعلت 
الفعل له فقط و ليس لغيره فيه شركة 

((المسألة الثالثة) أجمعوا على أنه لابجوز صرف الركاة إلى غير المسل : فتكون هذهالآية غختصة 


5 و 0 «ولكن أيله 0 من انقا» الاية 


(المسألة الأولى» فى بيا 0 وجوه: 35 أن هذه الآنة تك حين ات 
نآيلة أم 5 كلت 38 المها اك و كدلك 2 صسااية لكان أتدا أمعاء د ألا م 
ا 0 الله صلى الله عليه و سل ذانك الستاعل دءى :فاشام لدان 
ذلك فأتزل الله 0 هذه الآية» فآه رها رسول الله صل الله عليه وسل أن كد علمهما 

(١‏ والرواية الثانية» كان أنا. من امن الانكا ] لم قرأبة من قر يظة وااتضير » وكانوا لاتصدةون 
علمهم ؛ وبةولون : مالم الوا لانعطيكم شيا فنزلت هذه الآية 

(١‏ والرواية الثالثة »4 أنه صل الله عليه وسلٍ كان لايتصدق على المشركين » حتى نزلت هذه 
الآنة وتصدق علهم 3 لي عل 6 الروانات ِ ع علدك هحصدى دن خالفك 2 نعم 
لع لق 0 لاخل أن تررق الاسلام ؛ قتصدق علييم لوجه الله . ولا توقف ذلك على اسلامهم 
ونظليره قوله تعالى (لاماعم ألله عن الذين لم يقاتلو قَّ الدين ول خرجوك) ورخص ف صلة هذا 
الضرب من اشر كين 

(المسألة الثانية) أنه صب الته عليه وس كان شديد الحرص على إبمانهم .كا قال تعالى (فاءلك 
بأخع تفشك على آثارم أنْلم يؤمنوا ذا الحديث 5 08 لعلك باخع رسك أو ا مؤمنين ) 
وقال زأفانتة تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين) وقال (لقد جاءع رسول من أنفسكم عزيز عليه 
ماعنتم حريص عليكم ) فأعلبه' الله اتحالل أتمويسه تشبينا ونذيرا ‏ وداعنا إلى الله اثاذنه ووططر انها 6 ا 
وممينا للدلائل 3 نا أما كونهم مبتدبن فلس ذلك متك د بك » فاللمدى هبنأ معى الما ؛ قشواء 
اهتدوا وا أولمتدوافلاتة لع معو زد نك وبركوصدقتكعنهم واقه واجة احا ٠‏ لزن عَللك أنتلجمهم إلى 
الاهتداء بواسطة أنتوقف صدقتك عنهم على إبمانبم ؛ فان مثل هذا الامان لاينتفعون به ؛ بل 
الابمان المطلوب مهم هو الابمان على سبيل التطوع والاختيار 

(المسألة لثالثة 4 ظاهرقوله (ليس عليك هداهم) خطاب معالنى صل الله عليه وسلم . ولكن 
المراد به هو وأمته ؛ ألا تراه قال (ان تبدوا الصدقات) وهذا خطاب عام ٠‏ ثم قال (ليس عليك 
هداهم) وهو قَْ الظاهر خاص 2 ثم قال لعده (وما تنفقوا من خير فلأفسك) وهذا عام 5 فيفهم 
من عموم ماقيل الآبة وعموم مابعدها عموهبا أيضا 

أما قوله تعالى ل واسكن الله يهدى من يشاء م فقد احتم بهالاصحاب على أن هداية الله تعالىغير 
عامةبل هى مخصوصة بالمؤمنينءقالوا:لان قوله(ولكن أللهمدى من يشاء )إثبات للهدا بةاابى نفاهابقوله 
(ليس عايك «دام) لكن المانى بقوله (ايس عليك هدام) هو حصو ل الاهتداءعل سبي ل الاختيار 
فكان قوله (ولكن الله هدى من يشاء):عبارة عن حصول الاهتداء على سبيل الاغشار ٠‏ وهنذا 


قرا تعالى وليس عليك هدامم» الآية ك4 


6 سه حاص زه راض ل اوه 26 


1 0ك 0 تفقوا من خير 


م الصا ] الوه وام ات 7 3 0 مه اه ا د 


فلانفسكم وما تنفقون إلا ا اوه الله وما تنفقوا من خير وف إِليكم 


2-2 00 


و1 3 لاتظلمون «؟/1”)» 


وقلوا لابأس 27 1 ر لفظ المع أولا نم لفظ الافراد عا ةا ولا واجمع 
ثانيا فقوله(سبحان الذى أسرى بعبدهليلا) م قال (وآتينا موسىالكتاب)و نقل صاحبالكشاف 
قراءة رابعة (وتكفر) بالتاء مرفوعا ومجزوما والفاءلالصدقات » وقراءةخامسةوهىقراء الحسن 
بالناء والنصب باضمار دان» ومعناها ان تخفوها كر خير لك . وان تكفر عنم سيئاتكم 
فهو خير ل 

١‏ المسألةالثالئة) ففدخول «من»فى قوله (من سيئًاكم) وجوه : أحدها : المراد : وتكفرعنتكم 
بعض سيئات؟ لآن السيئات كلها لاتكفر بذلك : وإما يكفربعضهاتم أهم الكلامفذلك البعض 
لأنبيانهكالاغراء بارتكامهاء اذا علم أنهامكفرة ؛ بل الواج ب أن يكون العبدفى كل أحوالهبيناالخوف 
والرجاء ؛ وذلك إما يكون مع الامهام . والثاتى : أن يكون «من» بمعنى من أجل ؛ والمعنى : 
وتكفر عنكم من أجل ذنوبك .كا تقول كلك ع شو حلمك أى مو لجداك ذلك ولا كابر 
أنها صلة زائدة كقوله ( فيا منكل القرات) والتقدير؛ وتكفر عنكم جميعسيئاتك؟ والآول أولى 
افو الأاصح 

“م قال لإ والله بما تعملون خبير » وهو إشارة الى “فضيل صدقة السر عل العلانية ؛ والمعنى 
أن لله عالم بالسر والعلانية؛ وأتم إنما تريدون بالصدقة طلب مرضاته . فقد حصل 
مقصود؟ ا فنا مض الانداء ,'فكاتي) يديو[ بيذا! التكلام ال الإحفاء'ليكون أبحدٍ 

اليا 

قوله تع الى لإ ليس عليك هداهم ولكن الله هدى من بشاء وما تنفقوا من خيرفلا نفسك, وما 
نفةون إلا ابتغاء وجه الله وما تنفةوا من خير يوف اليم وأ نتم لاتظلمون» 

هذا هو الحك الرابع من أحكام الانفاق ٠‏ وهو بيان 0 عون اللاثقاق كلةامن هو 
ثم فى الآية مسائل 


» در دن‎ ١ 


١ا/‏ ذو له تعالى «و[ ن تخفوه اوتقايوه! لفقا .> الابة 


أظهار قدر الميال 01 ذلك ميا لاخر ان يطمع الظلة. قَْ 2 ا 5 
وإذاكان الأفضل له إخفاء ماله . لزم منه لاالة أن يكون اخفاء الركاة أولى . والثانى : أن هذه 
الآآيةيايها نزلت فى أيام الرسول صل الله عليهوسل . والصحابة ماكانوا متبمين فى 00 الركاةفلا 
جرم كان اخفاء 'اركاة أولى هم 3 بعد يعنءالر نادو ال ممعم إما إلآن ولللحصات البية 5 لطا 

ل ل 3 : أن لانسل دلالة قوله (فهو خير) على الترجيح وقد سبق بيانه 

أما قوله تعالى وان تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير ل5) فالاخفاء نقيض الاظهار » 
وقوله (فهو) كناية عن الاخفاء . لآن الفعل يدلعلى المصدر . أى الاخفاء خير لك ؛ وقد ذكرنا 
أن قوله (خير لكم) يحتمل أن يكون المراد منه أنه فى نفسه خير من ارات »كا بيقال: الت يدير 
ات كرن 1 ا .وزاعكا قرط تكالل فى كدان الاحفاء افص أن رز دروف داك 
لآن عند الاخفاء الاقرب أن يعدلبالركاة عن اافقراء ؛ الىالاحباب والاصدقاء الذين لايكونون 
مستحمين لازكاة : ولذلك شرط فى لخن أن بحصل معه إيتّاء الفقراء » والمقصود بعث المتصدق 
على أن بتحرى موضع الصدقة ؛ فيصير عالما بالفقراء » فيميزجم عن غيرهم ؛ فاذا تقدم منه هذا 
الاستظهار ثم أخفاها حصلت الفضيلة 

أما قوله تعالى(! و نكفر عنكى منسيئات؟ » ففيه مسائل 

(المسألة الآولى) التكفير فىالاغة التغطية والستر ء ورجل مكفرفى السلاح مغطى فيه ؛ ومنه 
يقال : كفر عن عننه “أى اتير دنت الحنسف ناليد لمن الصدفة م و المكفارة سار لاف 2 
ات 

(المسألة اثانية) قرأ ابن كثير وأبو مرو وعادم فى رواية أنى بكر (تكفر) بالنون ورفع 
الرأة وفهدوجوه: ,أخدها :أن كو نعطفاعل بحل ,مابعدالقاء ..والثانى: أن كرون حر نهدا عدر 
أ رخن كير الت : أنه جملة من فعل وفاعل مبتدأ تمستا نفةمنقطعة عماقبلها » والقراءةالثانية 
قراءة حمزة و: فع افع والكساى النون والجزم؛ 4م أن يبحمل الكلام على 4 ع قوله (فهوخير 
ل؟) فان موضعه جزم ا قَال: وان تحفورها نك ن أعظر لثوابكم : ؛الجرم فيظهر أن 
قوله (خير لكم) ) فى موضع جزم ؛ ومثله فى امل عبلى موضع الجزم قراءة من قرأ زمن لصل الله 
فلا هادى له ويذرهم) بالجزم ؛ والقراءة الثالثة قراءة ابن عام وحفص عن عادم (يكفر) بالياء 
وكسر الفا. ورفع الراء؛ والمعنى : يكفر الله أو يكفر الاخفاء ٠‏ وحجتهم أن مابعده على لفظ 
الافراد : وهو وله (والله بما تعملون خبير) فقوله (يكفر) يك يكون أشبه مابعده . واللأواون اع ١‏ 


قوله تعالى «وآن تبدوا الصدقات» الاية ب4/) 


اتفسن قل 'تطلت”.ومتازعة 0 كنا ملت فإذا أعلن :4 فا مكل ر ناي أن قشدى به غير 
0 0 سوواط 1 00 ن تاها وفوق القام, ألا ترى أن الله تعالى أ 
الغرفة) 7 00 الحصال ا التى طلبوها 5 أن قالوا (واجعلنا للستي إماما) ومدح أمة مومى 
عليه السلام تقال من قومموسى 3 مدو اح وبهيعدلون) ومدح ل 00 عليه وسلم 
فقال( كتتم خير أمة أرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهوت عن المذكر) ثم أمهم المنكر فقال 
0 | ك0 دوك لق ونه يعدلون) فهو لاء 3 المدى و - لام الدين و2 عادة اق عم 

فان قيل : إنكان اله على ما ذكركم فلم رجح الاخذاء على الاظبار فى قوله (وان مخفوها 
وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم) ‏ . 

والجواب من وجهين : الاول :الا نسم أرن قوله (فهو خير ل يفيد الترجيح ٠‏ 

كا حمل أن .يكون المعى أن إعطاء الصدفة حال الاخفاء خير من الخيرات ٠‏ وطاعة 
> الطاعات ‏ فكونالمراد مه بان كونهف نفسه خيرا وطاعة ٠‏ لآ أن المقصود فنه 
ع الترجيح 

لروالوجه الثانى» كا أن الرزك منه ألم م 1 الراك من الآيةأنه إذاكانت الحالواحدة 
قَْ الابداء والاخقاء 2 فالافضل هو الاحقاء َ وأا إذا حصل ف الابداء 0 ا : سعد تر جيح 
الابداء على الاخفاء 

لالبحث الثانى) أن الاظبار فى إعطاء الركاة الواجبة أفضل ؛ و يدل عليه وجوه : الآول : 
أن الله تعالى أدر الامة بتوجبه السعاة لطلب الركاة ؛ وفى دفعبا إلى اللآتمة » أو الى السعاة اغلبارها 
وثانها : أن فى إظبارها ننى التهمة » روى أنه صلى الله عليه وسلٍ كن أحكن صيادة ى انك 
الا المكتوبة فاذا اختاف حك فرض الصلاة ونفلها فى الاظهار والاخفاء لنفى التهمة » فكذا فى 
فى اازكاة : و ثااثها : أن اظبارها يتضمن المسارعة الى أمى الله تعالى وتكليفه : واخفاءها يوهترك 
الالتفات الى أداء الواجب فكان الاظبار أولى ؛ هذا كله فى ببان قول من قال اراد بالصدقات 
المذكورة فى هذه الاية صدقة التطوع فقط 

(القو ل الثاق) وهو قول الحسن البصرى أن اللفظ متناول للواجب والمندوب ؛ وأجاب 


عن قول من قال : الاظهار'فى الواجب أولى من وجوه ؛ الأاولٍ » أن اظهار زكاة الأموال توجب 


بار/ا قو ال دوات ين المداناء الآية 


1 0 المتوسط الريا. ٠‏ وثانها 3 إذا خم 00 0 اولس كر 
ومدح وتعظي ؛ فكان ذلك يشسق عل الفين” توحك أن كول ذلك( كار كوا شا 
قوله صل الله عليه وس «أفضل الصدقة جهد المقل إلى الفقير فى سر» وقال أيضاً «إن العبد ليعمل 
عملا فى السر يكته آلله له كرا فان أظهرة تقل من السر, و كتك.ق العلانية . ان تحدث نه نعل من 
السر والعلانية و كتبف الرياءووف الحديث المشهور «سبعة يظلبم اللهتعالى بوم القيامةفىظله يوم 
لاظل إلا ظله : : أحدم رجل تصدق يصدقة فل العم شماله ما 0 يمينه» وقال صل الله عليه 
وسلم وصدقة السر تطنء غضب الرب» ورابعها : أن الاظهار يوجب الحاق ااضرر بالآخذ من 
حوره والاحناء لاجممن ذلك ذو حت أن يكزال التحفاء أو ىلوبان للك لسار ل ا 
الأول :.أن ى الاطباجهتك عرض الفقير واظبار ففرة» واز عن لاد مل الفعر يدا لكان ” 
اناق الاظارا اخراج الفقير مر هيئة التعفف وعدم السؤال . والله تعالى مدح ذلك فى 
الآية البى تأنى بعد هذه الآية : وهو قوله تعالى (بحسيهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسماهم 
نكا لو نآ النامنا اإلخافا) والثالخ. »أن الناس .راعدا سك ا ل الففر “اد تلك القدقة و وطتراة 
أنه أخذها مع الاستغناء عنها . فيقع الفقير فى المذمة : والناس فى الغببة . والرابع : أن ف اطاة 
الاعطاة! ذلك ل "لوحن وا إقانة لذ 1 إذلال الموامق ١‏ عينا ا امي 1 
جارية بجحرى الحدية . وقال عليه الصلاة والسلام «مرن أهدى اليه هدية وعنده قوم فهم 
شركاوٌه فبأ» وريمما لا يدقع الفقير من تلك الصدةة شيا إلى شركائه الخاضرين فيقع الفقير 
بسبب اظبار تلك الصدقة فى فعل ما لاينيغى ٠‏ فهذه جملة الوجوه الدالة على أن إخفاء صدقة 
التطوع أولى 

وما الوجداى جواارها(ظبارااصدافة» فهو أن الانسان إذا عل أنه إذا أظهريها ضارهذ[ك عدا 
اذا الخلق به فى اعطاء الصدقات ٠‏ فينتفع الفقراء بها فلا يمتنع لان عد أن كىن 1 اا 
أفضل ؛ ودوى أبن عمر عن النى صلى الله عليه وسلم قال «السر أفضل من العلانية . والعلانية 
أفضل أن أراد الاقتداء به» قال مد بن عيسى الحكي الترمذى الانسان إذا أى اتعمل ويشوحية 
ا يا يل ليزي 2 8 وهو يدفع تلك الشهوة فبهنا الشيطان يورد 
عليه ذكر رؤية الخاق » والقلب ينكر ذلك و يدفعته .فهذا الانسان فى محارية الشيطان فضوعف 
الكل وين عا على العلانية . ثم ان لتهعباداً راضوا أنفسبم حتى من الله علهم بأنواع هدايته 
- راكمت عل قاوبهم أنوار المعرفة ؛ وذهبت عنهم وساوس النفس ٠‏ لآن الشهوات قد ماتت منهم 
ووقعت قلومم فى حار عظمة اله تعالي . فاذا على عملا في علانية لم بم تج أن جاه ؛ لان شهوة 


قوله تعالى ا 0 ا ايك // 


عل أنه لا 5 لجع ينهذينالسا كنين علينا أن التنبوصل التهعليه 0 ها 0 به أوقع ف العين 

3 خجه.ف4 4 على سيل الاخحملامن والهراءة الثاننة درأ 0 ونافع بروأية ولس ا ّّ 
روأءة حاص (فنعا 20 التو والعين 2 و تقر بره وجهان 5 م 3 2 ألما احتاجوا 
إلى تربك العين حر كوها مثل خركة ماقيلها : والثناني : أن هذا على لغة من يقول : نه 


0ت 


التون والعين . قال سييويه : وهى لغة هذيل . اله 0 اءة سائر القراء (فنعا هى) 
بفتح انون ا 1 ا ا القراءة . فقَدِ أنى ذه الكلمة على أ صلها . وهى «لعم» 
قال طرفة : 
نهم المداعر ناف الآمرالمر 

(المسألة الرابعةي قال الزجاج : مافى تأويل الثى. . أى نعم الثنىء ا الا عل امد 
0 هذا أن لمان تاق خنع لان مإههنا رت كن --- بالحارة وليل علا 

رداصي أم ارده الا عرب بن الصلة » ولد 0 بهء لان 
0 بعد ماهى هى ؛: وكلية هى مفردة » والمفرد لايكون صلة الا .. وإذا بطل هذا التقول 
فول : ماظن على العييز وبالتقدى .: ا ى إبداء الصدتقات خذف المضاف أدلالة 
الكلام علي 

0 اختلفوا ف أن المراد بالصدقة المذكورة فى هذه الاية : التطوع . 
الح ]و تمراعهيا 

لإفالةول الآأول» وهو قول الآ كثرين : أن المراد منه صدقة التطوع:؛ قالوا : لان الاخفاء 
ففصدقة التطوع أفضل ؛ والاظبار فى الركاة أفضل وفيه بحثان 

لالبحث الاو نك ف أن الافضل فى إعطاء صدقة التطوع لكاو | إطباز دلنكر أل 
الوجوه الدالة على 0 اكت .انار ل [تجاتكون شعن الر الأو التتمعةا ءربقال صل الله 
عليه وسلٍ «لايقيل الله مسمع ولا مراء ولا منان» والمتحدث بصدقته لاشك أنه يطلب السمعة : 
والمعطى فى ملا من النداس يطلب الريا. . والاخفا. والحكوت هو ال#اص منهماء وقد بالغ 


قوم كاد الإاخما داز احبكدوزا أن لاله رفهم 1 ؛ فكان بعضهم ياقنه فى ند أعى ١‏ 
حدمي ل بلقية قَّ طريق الفقير وق م جلو سه حءمث سل أها ولا نز ى المءط 0 لى » و بعضبم كان 
بشده قّ 2 الفقير وهو ناكم 4 و بعءضهم كان يوصل ل 3 الفقير عل دك غيره / والمقصود عن 


الكل الا<تراز عن الر بأء والسمعة وألنة أ( ا الفقير إذا عرف المعطى ديل حصل الرناء وَألمنه 


"0/0 2 الع الى 2 إن ا الفادياقة اله 


ا دار م هكلم 


0 4 و الصدقات قنع ى وإن حدرها 2 الفقراء ذهو خير 


هه هه 


اثرام لالترير سئثر 958 م س 


لكم ويكفر 0 من سي نكم س0 ما كه بير <ا/ا؟» 

تله كال ١‏ ان 0 50 5 هى وان تخفوها وتؤتوها الفقراء فهوخير لك ونكفر 
عن من سيئا نك والله بما تعملون خبير 4 

اعم أنه تعالى بين أولا أن الانفاق منه ما يتبعه المن والأأذى . ومنهمالا يكون كذلك؛ وذكر 
حك كل واحد من القسمين , م ذكر ثانيا أن الانفاق قد يكون من جيد ومن ردىء » وذكر حكم 
كل واحد من اله شمين . وذاي ف هده الانة أن الا قاف فد ,كن ظاهر أرافة لكر )ا 001 
كل واحد من االقسمين ؛ فقال (ان #بدوا الصدقات فنعا هى) وفى الآية مسائل 

(المسألة الأ ولى» سألو | رسول الله صلى الله عليه وس : صدقة السسر أفضلأم صدةةالعلانية 
فنزلت هذه الآية 

(المسألة الثانية 4 الصدقة آطلق على الفرض واانفل قال تعالى (خذ من أمو لمر صدقة تطهرثم) 
وقال انما الصدقات للفقراء) وقال صل الله عليه وسلٍ «نفقة المرء على عياله صدقة» والركاة لا 
تطلق إلا على الفرض ٠:‏ قال أهل اللغة أصل الصدقة دص د ق» على هذا الترتيب موضو ع للصحة 
والكال » ومنه قو لهم : رجل صدق اانظر . وصدق اللقاء . وصدةوثم القتال . وفلانصادقالمودة: 
وهذا خل صادق الموضة.. وثىء دادق اللاوة » وصدق فلان فى خيره إذا أخبر به على الوجه 
الذى هو عايه حيحاكاملا » والصديق يسمى صديقا لصدقه فى المودة » والصداق سعى صداقا لان 
عقد النكاح به يتم ويكمل . وسمى الله تعالى الزكاة صدقة لآن المال بها يصح و يكمل . فهى سبب 
اها لكل المال ويقائه : واما لآنه يستدل ما على صدق العبد فى إيمانه وكاله فيه 

(المسألة الثالثة) الأاصل فى قؤله (فنعا) نعر ما . إلا أنه أدغر أحد الميمين فى الآخر . ثم فيه 
دنه أووكة سن المواارة ١‏ .5 ا ا بكر عن عاصم (فنع|) 5 كر اتوك و كاك 
العين وهو اختيار أنى عبيد ؛ قال : لانها لغة اتوص ل الله عليه وسلرحين قال لعمرو بنالعاص دئع) 
الال ااصالح لارجل ا'صام» هكذا روى ف الحديث بسكون العين ؛ والن<ويونقالوا :هذا يقتضى 
امع بين السا كنين وهؤ غير جائز ‏ الا فيا بكون الحرف الأاول 7 خرف االلناواللين ا 
داءة وشابة ؛ لآن ماق الارف من امد يصير عوضا عن الركة » وأما الحديثفلآنه لمادلا لاس 


وو ينا وماد لللالمين من أنصار» الا 4 العا 


التخو يف وق ا عل عبن :مفيس واعي مع 1 فالفسر أن ل : لله على عتّق رقبة : 
ولله على 2 ؛ فهبنا يلزم الوفاء به ٠.‏ ولا يجزيه غيره وغير لفسأ أن يقول : نذرت لله أن 
لاأفعل كذا ثم يفعله » أويقول: لله علىنذر من غير تسمية فيازمه فيه كفارة بمين : لقوله صل الله 
عليه وسلم «من نذر نذرا وسمى فعليه ماسمى . ومن نذر نذرا ول يسم فعليه كفارة بمين» 

أما قوله تعالى ل(رو ما للظالمين من أنضار 14 ةا ارا 

(إالمسألة الأ ولى) أنه وعيد شديد للظالمين . وهو قسمان ؛ أما ظلمه نفسه فذاك حاصل فى كل 
ران ل عيره فان لفق أو يضرف الاقاق عن (للستحق إلىعيرزه» أو تكون ليه فى 
الى | المسحد و الراء والسمعة» أو فسدها بالمخادى » وهدان الفسيان الإاخيران لسامنبات 
الظلم على الغير . بل من باب الظل على النفس 

(١‏ المسألة الثانية 4 المعتزلة تمسكوا هذه الآية فى نق الك فاعة عن أهل الكبائر ‏ قالوا: لآن ناصر 
الانسان من يدفع الضررعنه'؛ فلوا ندفعت العقوبة عنهم بشفاعةالشفعاء . لكان أولئك الشفعاء أنصارا 
شم ؛ وذلك يبطل قوله تعالى (وما للظالمين من أنصار) 

واعلم أن ف العرف لا!سمىالشفيع ناصرا ؛ بدليل قوله تعالى (واتةوا يوما لاتحزى نفس عن 
نفس شيئا ولا يقبلمنها شفاعة ولايؤخذ منهاعدل ولاهم ,نصرون) ففرق تعالى بي نالشفيعوالناصر 
فلا يلزم من ن الانصار نفى الشفعاء 

والجواب اثانى : ليس جموع الظالمين أنصار, فلم للم لس ليعض الظالمين أنصار 

فان قبل : لفظ الظالمين ولفظ الانصار جمع : واجمع إذا قوبل باجمع توزع الفرد على الفرد 
ل لس لاد من الظالين أندن من الاتصار 

قلنا : لانل أنمقابلة المع بالجمع توجب توزع الفرد على الفرد . لاحتمال أن 0 لرادمةابلة 
المع باجمع فقط لامقابلة الفرد بالفرد 

لإوالجواب اثالث 4 أن هذا الدليل النافى للشفاعة عام فى <ق الكل . وف كل الأوقات : 
والدليل المثبت للشفاعة خاص فى حن اابعض وفى بعض الآوقات : والخاص مقدم على العام 
والله أعلم 

والجواب الرابع : ما بينا أن اللفظ العام لا يكون قاطعا فى الاستغراق ٠‏ بلظاهرا على سبيل 
الظن الّوى : فصار الدليل ظنيا » والمسألة ليست ظنية ؛ فكان القسك بها ساقطا 

((المسألة الثالثة) الانصار جمع نصير .كاشراف وشريف ؛ وأحباب وحبيب 


/ قوله تعالى دوما | أنفقتم من نفقة» | الآية. 


ا 7 لد 600 ساس هاكر 
وما١‏ انفهم من نققة ة أونذرتم * من 0 ا ل 2 وَماللظالمينَ 0 


- 2 ذه-ه 514 ص 


أنصار ا9)» 


2 


من أولى ا الآالاب ٠‏ 1 قت عند الشيات ل رف اعم | إل أساعا +افهن| لاد 0 
إل الصرت هو التدك الدى لا صل “إلا وى الزالياتك ٠:‏ واأهاامن 0 هده الاجوال 1 
نفسه » واعتقد أنه هو السبب فى حصولها وتحصيلبا »كان من الظاهريين الذين يمرو اعن الانتقال 
عن المعلنات إل اسان اما المعتزلة فانهم لما فسروا الحكمة بقوة الفبم ووضع الدلائل. 
قالوا: هذه الحكمة لا تقوم بنفسهاء وانما ينتفع بها المرء بان يتدير ويتفسكر . فيعرف ماله وما 
عليه » وعند ذلك يقدم أو عجم 

قوله تعالى لاوما نقتم من نفقة أو نذرتم من نذر فان الله يعلمه وها للظالمين من أنصار» 

اعم أنه تعالى لما بين أن الانفاق يحب أن يكؤن من أجود المال » م حت أولاقوله زولا 
تيمموا الخبيث) وثانيا بقوله (الشيطان يعد الفقر) حث عليه ثالثا بقوله (وما أنققتم | 
نذرتم من نذر فان الله يعلمه) وفى الابة مسائل 

١9‏ المسالة الأول» فى قوله (فان الله يعلسه) على اختصاره؛ يفيد الوعد العظيم للمطيعين ؛ 
والوعيد الشديد للمتمردين : وبيانه من وجوه : أحدها : أنه تعالى عالى ما فى قلب المتصدق من 
الاو ولعيو يه أوامن انه" الراناء واالسمفة انها أن عله وكيه د لط د 
قبول تلك الطاعات »م قال (اا تقل الله امن المنقين) .وقوله (فن يكمل امنمال ذرة كا 0 
فال را م لثالمز أنه تعالى يعلم الدر المستحق من الثواب والعقاب على 
تلك الدواعى والنيات فلا .همل شيئا منها » ولا يشتبه عليه ثىء منها 

(المسألة الثاني ة) انما قال (فان الله يعليه) ولم يقل : يعامها . لوجهين : الآول : أن الضمير 

عائد إلى أالاخير » كقوله (ومن يكسب خطيئة أؤ اتما ثم يرم به بريئا) وهذا قول الأخفش . 
وأالتاق أن الكاية عاذت إل#“مارق'قوله "وما أشفة تم من نفقة) لآنها اسم كقوله (وما 0 

من الكتاب و لكك يعظكم به) 

(المسألة 3 الث النذر ماياتزمه الانسان بايجابه على نفسها يقال :ندرا ينذرء: وأصله 0 
لآ الانسان إا يعقد على نفسه خوف التقصير فى الآمر الهم عنده : وأنذرت القوم إنذارا ؛ 


وله الى توما يذكر آلا أولو اللا لباب» الآآية ع 
بالصلاة والركاة مادمت حيآ) وهو المكمة العملية : وقال فى <ق مد صلى الله عليه وس (فاعلم 
أنه لا إله إلا الله) وهو الحكمة النظرية ‏ ثم قال (واستغفر لذنيك) وهو الحكمة العملية ‏ وقال 
ف جميع | لاا نبياء (ينزل الملاتكد بالروح ره على م ا ف عباده أن د أ لاإلهإلاأنا) 
وهو الحكمة النظرية : ثم قال (فاتقون) وهو الحكمة العملية . والقرآن هو من الآية الدالة على أن 
كال حال الانسان ليس إلا فى هاتين القوتين ؛ قال أبو ه1ل:الحكمة فعلة من الحم » وهى كالا<لة 
م رحا كي لكان ١١‏ حجن ولك ران راى ٠‏ وهو فى هذا الموضع ف معنى الفاعل 
ويقال 1 حكيم 3 ع ٍ وهو فعمل معى مفعول 3 قال ألله تعالى (فها فرق كل 0 حك( 
وهذا الذى قاله أبو مسلم من اشتقاق الافة يطابق ما ذكرناه من المعنى 

(إالمسألة الثانية) قال صاحب الكشاف : قرىء (ومن يؤنى الحكمة) بمعنى : ومن ينه الله 
كه : و هكد| قرأ الاين 
١‏ المسألة الثالثة4 احتمج أصحابنا هذه الآية على أن فعل العبدمخلو قله تعالى .ذلك لان الحكمة 
ان فسرناها بالعلم لم تكن مفسرةبالعلوم الضروروية ؛ لامها حاصلة لايهاثم واليجانين والاطفال. 
د الات لا توصت يأنها حكر . فهى مفسرة بالعلوم النظرية . وان فسرناها بالأفعال الحسية 
فالامر ظاهر ؛ وعلى التقديرين فيلزم أن يكون حصول العلوم اانظرية والافمال المسية ثابتاً من 
غيرهم ‏ و بتقدير مقدر غيرهم . وذلك الغير ليس إلا الله تعالى بالاتفاق ؛ فدل على أن فعل العبد 
حاوالل عالى 
فان قبل :لم لا يحوز أن يكون المراد من الحكمة النبوة والقرآن؛ أو قوة الفهم والحسية على 
ما هو قول الربيع بن أنس 
قلنا : الدليلالذى ذكر ناه يدفع هذه الاحتمالات ؛ وذلك لانه بالنقل المتواتر ثبت أنه ستعمل 
لفظ الحكيم فى غير اللأناء ٠.‏ فتكون الجمكمة مغايرة للنبوة.وااةرآن ».بل هى .مفسرة اما ععنفة 
حقائق الأشياء : أو بالاقدام على الأفعال الحسنة الصائية » وعلى التقديرين فالمقصود حاصل . فان 
حاولت المعتزلة حمل الابتاء عل التوفيق والاعانة والالطاف »قلنا : كل ها فعله من هذا الجنس:فى 
دق المؤمنين فقد فعل مثله فى حق الكفار . مع أن هذا المدح العظيم للذيكورييق هبدة إلايةازلا 
يتناوهم ؛ فعلينا أن الحكة المذكورة فى هذه الآىة قىء آخر سوى,فعل/الالظلف.والله أعم 
ثم قال .لزوما يذكر الا أولو الألباب) والمراد به عندى والله أعلم أن الانسان إذارأى الحم 
والمعارف حاصلة فى قلبه ‏ ثم تأمل وتدبر وعرف أنها لم تحصل إلا بايتاء.الته تعالى و تيسيره ,كان 


د١٠‏ ع فر ن0» 


3 وله تعالى لوا د اط لايك 


0 0 المبرأ عن ال ريع 00 0 0 س0 و أأشهوةة انين بو وقم ل 
البلاء والمنة ك6 الحكمة والعقل الفرة فهذأ هو الاشارة آلى وجه النظم » بق 
ىق الآية نا كل 

(المسألة الأولى» المراد من الحكية [ماالعلم وإما فءل!اصوابيروىعنمقاتل أنه قال : تفسير 
5 ف ااقر ان عا ىأربعة أو جه أحدها : مواعظ اله رآن » قال فالبقرة ة (وما ناك عليكم من 
الكنات وأ لكيه يعظكم 1 6 يعنى مو إعظ القرآن ف الفساء (وما ال 
يعنى المواعظ : ومثلبا فى آ ل عمران . وثاننها : الحكمة بمعنى الفبم والعلم » ومنهقوله تعالى ( وآتيناه 
الحكم م وفى لتهان (ولقد آتينا لتهان الممكية) يعنىالفهم والعلِ وفىالانعام (أولئك الذي نآتينام 
اللكعاة:والمكم او تالا المدكية عق النتواه 3 النمنا ( فد اننا !ل إرااهة الشكات رساك | 

) ا : 1 نال 

لعى الندوة 5 وق ص (وآتيناه لكك وفصل الخطاب) لعى ااندوة 2 6 البعرة (وراناة أللّه المللك 
والحكمة) ورابعها القرآن ما فيه من يجائب الآسرارف النحل(ادع إلى سبيل ربك بالحكمة) وفى 
هذه الآية(ومن يؤت الحكمة فقد أونى خيراً كثيراً) وجميع هذهالوجوه عند التحقيقترجع إل العم 

ثم تأمل أيها المكين فانه تعالى ما أعضى إلا القليل من العلم » قال تعالى(وما أو تيت من العلم إلاقليلا) 
واتعبى الدنا : ا | قليلا 3 2 قال كك متاع الدنيا قليل)وانظرع مقدار هذأ القايل حدَى لعرف عظمة 
ذلك الكثير ٠‏ والبرهان العمل أيضا يطابقه لآن الدنيا متناهية المقدار ؛ متناهيةالعدد . متناهية 
المدة » والعلوم لانهاية لمراتمها وعددها ومدة بقائها » والسعادة الحاصلة منهما ٠‏ وذلك ينيك 
على فضيلة العلم » والاستقصاء فى هذا الباب قد مى فى تفسير قوله تعالى (وعلم آدم الاسماء 
كلهنذا) وأما:المتكية. ممى]ففل :الضوزب ,فقيل فى يحتلاها 3 انييا. التاق اجات لا 
بقدر الطاقة البشرية 5 ومداد ه_دآ المعنى على قوله صلى ألله عليه ولح «خلقوا بأخلاق 
الله تعالى » واعلم أن الحكية لا مكن خرويجها عن هذان المعنيين : وذلك لان كال الانسان ف 
تحن + أن يخوت الى ازاته .وا ليك لا جل العمل به . فالمرجع الأول الى العلل والادراك 
لطا :و الثاف ال قعل العدل:والصوات زنقيى عن ابراهيم صل الله عليهوسل قوله (رب هب 

لى حكم) وهو الحكية النظرية (وألحقنى بالصالحين) الحكمة العملية . ونادى مومىعليهالسلامفقال 
(أنى أنا الله لاإله إلا أنا/ وهو الحكة النظرية » شم قال (فاعبدر) وهو الحمكمة العملية : وقال عن 
عيسى عليه السلام انه قال (أتى عبد الله) الآية » وكل ذلك للحكية النظرية » ثم قال (وأوصاق 


لاشييةد و 


اك دوا اشح من يناءءاالايه / 


9 7 7 55 0 0 د الحمكة 50 د 


0ك 


5 


الآخر 5 1 حجو به عنا ما 6 الدنا و أما ما مععى الفضا ل قو الخاف المحجل : ف الدننا 2 وهذأ 
الفضا ل حتمل عندى 0 0 لذ ار أد من هذا الفضل اأفضيلة الخاصلة نفس 5 وهى 
فضيلة الجواد والسخاء” وذلك لان مراتب السعادة ثلاث : نقدانة » وبدنة » وخارجية » وملك 
لكان ع المضائل الخارعية ) و صوك حزق الود والسكاوة من الفضائل الفكادة ١‏ دوا 
اف قن اران الثلات :السحادات التفسائة واأحسا العاذاف' الخار نه “فى ل 
تحصل أنفاق الما ل كانت الشحاذة الخارجية اك 1 : والتقيصةالنفسانية معيأ حاصلة ) وهمى حصل 
الاق خضل الال ااتفشاى والنقصان الخارجى ؛ ولاشك أن هذه الخالة أ كل ؛ شي تأن عرد 
الانفاق يقتضى حصول ما وعد أللّه به من حصول الفضل . والثانى : وهو أنه دمى حصل ملك 
فاق رَالثُ عن الروح هيده عبرا امس ل بلذات الدنا والتمالك فى مطالما 3 ولا مانع لأروح من 
بل نور جلال الله لما الا حب الدنيا ء ولذلك قال عليه الصلاة والسلام دلولا أن القساطين 
و -<ون الى قلوب . ى آدم لطر وا اللا افللكرائة السموات» وإذا زال عن وجه القلب غبار حت 
الحا ستان تأتو ان عالم القدس وصار كالكو كب الدرى والتحو ق بأرواح ل 11 
ا تالت وهو الحسن الوحتره انيما راف م 0 كي 
ف وجوه اخيرات 5 مالت القلوب اليه قلا يضايهونه قَّ مطاليه 2 شاد تتفت عليه اه الدنا 
ولآن أولتك الذين أنفق ماله علهم يعينونه بالدعاء والحمة .فيفتح الله عليه أبواب الخير 


2 ختم الآية بقوله إوالته واسع عليم ) أى أنه واسع المغفرة . قادر على إغنائكم . وإخلاف 
ما تنفهونه . وهو عليم لا يخ عليه ما تنفقون . فهو تخلفه عليكم 

قوله تعالى وى الحكة الشاء ون وك للك هن أو ى حيرا ار كن 
إلا أولو الآباب 

اعلم أنه تعالى لما ذكر فالآية المتقدمةأن الششرطان يعد بالفقر و يأمر بالفحشاء ؛ وأنالرحمن 
يعد بالمغفرة و الفضل نبهعلى أن لامر االقى لاجاة وجب ترجيح وعد 5 على و عدااشيطان هو 
ه والفتل» عل الطكطان جح العروةاولالنقاى امن حلت انيما 


0 قوله 0 ركه د افر اوياأمرم؛ بالفحشاء » الاية 


بأن جره ل 0 فان عصى الانسان الش.طان فى هذا المقام اسه عنه 0 
طمع 0 أ >ره 7 1 ل الطرف اافاحش ؛فالوشط هو قوله 55 لى ( يعدم الفقر) والطرف 
الفا حش قوله زود أمرك بالفحث 1 ) ثم لكا 1 سيحانه كال درجا تت وسوسة القشيطان أردفها 
بذكر إلهامات الرحمن : فقَال (والله يعدم مغفرة منه وفضلا) فالمغفرة اشارة إلى منافع الاخدرةة 
والفضل اشارة الى ما حصل ف الدنيا من الخلقوروىعنه صل الله عأيه وسلم أن الملك ينادى كل ليلة 
«اللبم أعط كل منفق خلفا وكل سك تلفا» 

وفى هذه الآية لطيفة : وهى أن الشيطان يعدك اافقر فى غد دنياك. والرحمن يعدك المغفرة فى 
عد عفاك وعد ار عن قف عة العقهى ول بالقيول من وجوه "حدما إن وجدان غد الدنا 
5 رك ةر وجدان عد العقى متية: ن مقطوع به و نانم نمأ أن ينقد بر وجدان غد الدنا ٠‏ فقدييق 
المال المخول به وقد لا ؛ سق »و عدر حدذان غد العقى لابد من وجدان المغفرة الموعود . 00 
عند ألله 0 لاه الصادق الذى ع وجود ككس فى كلامه 7 الما : أن بتعدير بقاء المال 
الممخول به قَّ 12 الي ٠‏ فك 1 الأناك من الانتفاع به وقد لا 5 م لساب خورف أ 
02 5 عاك عم آخ عند و داك عد العقهى الانتفاع حاصل عغفرة الله وفضله واحسانه 
ورابعبا : أن بتقدير 0 00 بالمال المخول به نى غد الدنا لذ شك أن للك الانتفاع 
ينقطع آلا هق ع ف الانتفاع عفر 5 أللّه وفضله واحسانه قفوو الباقى الذئ ل ينقطع وول زول : 
وخامسها : أن الانتفاع نلذات الدنا مغبوب المضاو يفلا ترئ شيا من اللذات لد رك د اا 
للمحنة من ألف وجه مخلاف منافع الاحرة . فانها خالصدعن الغوانت ومن تايل فنا 0ك 
عل أن الاتقياد لوعد الرحى بالفضل والمغفرة أولى من الانقياد لوعدالشيطان 

إذا عرفت هذا فتقول : اراد بالمغفرة تكفير الذنوب كا قال (خذ مه ن أموالهم صدقة تطبر ثم 
و تزكيهم ها) رق الآية لفظان بدلان عا لى كال هذه المغفرة لها لكر فى لفظة المغفرة 
والمعى مغفرة أَىْ در والتاى : قوله (مغفرة منه) فقوله (منه) بدل على 5ل حال هذه المغفرة 
0 0 ومابةجوده معلو م جميع ااا 9 المخفره منهمعلوم أ يضالكل أ حد 5 فلساخص 
هذه المغفرة م 6 عم أن المقصود تعظيم حال هذه المغفرة ل عظم ل دل عل عم 
العطية ؛ وكال هذه المغفرة تحتمل أن يكون المراد منه ماقالهنى آية أخرى (فأو لك ببدلاللهسياهم 
2 0 كن للراد منه أن جعله شفيعا فى غفران ذنواب سائر المذنبين » وحتمل 

كرنكال تلك المععززة آهل ]الا اتصتل' اليه عقلنا بعاذمنا فى داق الدنيا اافان. تياضل أحرالا 


56 5 «ا'شيطان يعد؟ الفقر ويأمرك , بالفحشاء» الآبة 53 


(المألة الثالثة 4 الفقر والفقر لختان , وهو (للساف يك أو اكاك 1 الفقر فى اللثة 

كسس الفقارءيقال: رجل فقر وفقير إذاكان مكسور الفقار . قال طرفة 
اتى لست جرهون فقر 

قال صاحب الكشاف:قرىء الفقر بالضم : والفقر بفتحتين : 

(المسألة الرابعة): أما الكلام فى حقيقة الوسوسة : ففد ذكرناه فى أول الكتاب فى تفسير 
(أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) روى عن ابن مسعود رضى الله عنه : ان للتسيطان للة؛ وضى 
الايعاد بالشر وللملك لمة ؛ وهى الوعد بالخير » فن وجد ذلك فليعلم أنه من الله ومن وجد الأول 

فليتعوذ بالله من |اشيطان الرجيم ازا هده زلا وز الى لقي الا "عط المبا جوان هن “سر أن 
يعلم ان ااشرطان منه تلعامك موضعه من اادكان الذى منه بجد الرغية فى فعل 0 

أما قوله تعالى (( ويأمم؟ بالفحشاء 4 ففيه وجوه :الانول.دأ أن*الفجماء داص" لك 2 
بالفحشاء) أى ويغريكم ع !1 الخلا غزا سان امدسلى انقلا جدماععة الع بلا الله 
ل عاراقة 

أذ ارك إكاء الككزاء ارا تلح 1١‏ تله انال “الفاحكن سند 

ويِعتام منقول من عام فلان إلى اللبن إذا أشتهاه ' وأراد بالفاحش البخيل . قال تعالى (وانه لحب 


اير لق شديد) وقدابه ألله الال افده الآية على أطيفة » وهى أن الش.طان خذوفه ! ولا 1١‏ 


مضل مدا الويف إلأن اوه بالفحشاء و 0 بةبالبخل 2 وَذْلِك لان اللحل صمة دمومة 


يدا كل 6 فالشيظان لامحكيه نين البخل. فى عينه إلا تقدع “تلك المقدامة 6 وه 
عن 

ل ثأنى )» فى تفشين الفح اء وهو أنه تقول: .لاتنفق الجند من مالك:قى طاعة: الله لثلا 
تصير فقيرا فاذا أطاع الرجل اأشيطان فى ذلك: زاد ا'شيطان : فيمنعه من الانفاق فى الكاية حتى 
لايعطى لاالجيد ولاالردىء ؛ وحتى يمنع الحقوق الواجبة , فلايؤدى الركاة ولايصلالرحم ولابرد 
الوديعة؛ فاذا صار هكذا سقط وقع الذنوب عن قلبه ويصير غير مبال بارتكام! : وهناك يذسع 
الخرق ويصير مقداما عل كل الذنوب . وذلك هو الفحشاء و#قيقه أن لكل خلق طرفين وومطا 
الغرف االكامل د إن ريكون تاوذل كل امالك فى .سائيل الله للد والردىطا و الظرف 
اال لا ل ل سياف اسيل اه الا اولك الردى. والاض ١‏ التوافظ ا ‏ سخن 
الجيد و ينفق الردىء ؛ فالشيطان إذا أراد نقلهمن الطرف الفاضل إلى الطر ف الفاحش . لاعك:ه إلا 


1 قوله تعالى «الشيطان ان يدم الفقر» الآية 


هافوت سد ١‏ صرت ل 


التَسِطان دك اة بالفَحَشَا .وال 0 خفرة مله وَفَْلا 


277 


والله واسع 00 «م>؟» 


أما وله تعال + لولم باخذيه الا أن 0 3 0 مائل 

المسألة الأولى 4 الاغماض فى اللغةغض البصر واطباقجفن على جفن وأصله منالخموض 
وهو الخفاء يقال:هذا الكلام غامض أى خف الادراك والغمض المتطامن الخفى من الأارض 

ل( المستألة الثائية ) فى معى الاخاض .فى هذه الآية وجوه : الأول : أن المرآد بالأغاضن هيا 
المساهلة ذلك أن الانسان اذا رأى مايكره أغمض عينيه لثلا يرى ذلك ثم كثر ذلك حتى جعل 
كل تحاوز ومساهلة فى البيع وغيره إتماضا فقوله (واستم باخذيه الا أن تغمضوا فيه) يقول لو 
أهدى اليكمثل هذه اللأشياء اا أخذموهاالاعلى ا فكيفترضو نل الاترضونه ل نفسك 
واأثاقى :أن تحمل الاماضعل التعدئ م تقول أ عضت بصرالميت وغمضته والمعنى ولسم باخذيه 
إلا اذا أغمضتم بصر البائع يعنى أم موه بالاغماض والحط من القن 

ثم ختم الآية بقوله إرواعلموا أن الله غنى حميد» والمعنى أنه غنى عن صدقائك ومعنى يد أى 
0 ماأنم بالبيان وفيه وجه آخر » وهو أن قوله (غنى) كالتبديد عل اعطاء الاشياء الرديئة فى 
. ااصدقاتو(حيد) بمعنى حامدأى أنا أحمدي على ما تفعلونه من الؤيرات وهو كقوله (فأوائك كان 
سعيهم 1 

قوله تعالى ل الشيطان يعدي الفقر و يأمرم بالفحشا. والله يعد مغفرة منه وفضلا والله 


اللا 

اعلا أنه تسالكى لما رغ نب الأنسان ىانفاق ألجود عامل حدرزه يفذا داك من واشر دا السوطان 
فقال (الشيطان يعدك الفقر) أى يقول ان أنفقت الاجود صرت فتيّرا فلا تبال بقوله فان الرحمن 
(يعد؟ مغفرة منه وفضلا) وفى الآية مسائل 

(إالمسألة الأولى) اختلفوا فى الشيطان فقيل ابليس وقيل سائر الش.اطين وقيل شم.اطين الجن 
وزال ةلوهسل اللطروى ؟الكشارنة “الوا 

١‏ المسألة الثانية»الوعد يستعمل فى الخير والشر قال الله تعالى(النار وعدها التهالذين كفروا) 
ويمكن أن يكون هذا مولا على التبكم م فى قوله (فبشرم بعذاب أليم) 


5و له كاي دولا يكوا كيد الانة 23 


ان الله تعالى ندمهم 1 أن اتفريو ْ اليه بأفذا اك 5 إل الساطان الكير تحفة 
وهدية؛ فانه لايد أت كرون تلك |اخدمة فل (رالق. ا #فككرا هنا َك قّ الآية 
شو آل واحد »وهو أن يقال االقالة فى كللة نمق قوله (وما ا 5 من الآرضٌٌ) 

وجوايه : تقديرالاية : أنفقوا هن طيبات ما كسيتم 2 سا من طيبيات 0 كك هن 
ان 55 الظيات لما حصل ءا واجرم ‏ خذفبت الزد اأتافه دياه للوة 
الاولى عليه 

أما قوله تعالى ل ولا تيمموا الخبيث» ففيه مسألتان 

(إالمسألة الاولى» يقال :أعته ٠وعمتهء‏ وتأعته كله ععنى قصدته قال ع : 

تيممت قيسا ويم دونه مزاللأارضمزمبمهذىشرف 

(المسألة الثانية إن كتين وده ,زولا تيميو )تعد يد التاوء لكان فى الاصل تاءان 
8 المخاطة اء 0 0 الى ٠‏ وأ ماقون بفتم التاء مخففة ٠وعللى‏ جك 
3 ا . واه لزنة وعترونموضعا: لافرقوا توفاجم , تعاونوا فتفرق ب : تلقف . تولوا 
تازءرا 2 تر لصون 2 فان تولواءلا كلم 8 تلونه؛ تبر جن: تبدل 6 تناصرون : 1 2 تنازوا 
لتعارفوا ؛ مبز ء مخيرون ء تلهى : تلظلى , تنزل الملا مك : وههنا حثان : 

لإ البحث الاول) 4 قال 0 على : هذا الادغام غير جائز لآن المدغم سكن موادا سكم لزم أن 
تيلب مره الوصل عذال ذداء 4 7 جاء 00 أمناة الماضى2 00 .وأ رام » واطير ان 
ل الم على أن هم 5 0 ة الوصل لاتدخل على المضارع | 

لإ البحث الثانى ) اختلفوا فى التاء امحذوفة على قراءة العامة فقال بعضهم : هى التاء الاولى 
وسيبويه لايسقط إلا الثانية » والفراء يقول:أمهما أسقطت جاز لناية الباقية عنها 

أما قوله تعالى (منه تنفقون») 

فاعلم أن فركيفة نظم الانة وجهين 5 الاريك 9 أنه م الكلام 1 قوله (ولادمموا الخييث) 
ثم عدا فقال (منه تنفةقون ولسم بأخذيه إلا أن تغمضوا فيه) فةوله (منه تنفقون) استفهام على 
ل الا نكن : والمحي أمنه تنفةون مع أنكم لستّم باخذيه إلا مع الاغماض . والثاتى: أن الكلام 
انما يترعندقوله (الا أن تغمضوا فيه) ويكون الذنىمضمرا والتقدير:ولاتيمموا الخبيت منهالذى 
تنفقونه ولستم احناية إلا بالاعاض رفنه أو نظيره: اأضارا الى قع.دزله تعالى تقد كسك العروة 
الوق لاانفصام لما) افق الوق ع لاانتقصام ذا 


6 وله تعالى «ياأمها الذين آمنوا أنفةوا منطيبات ما كسبتم الاآنة 


والةولالثاى)وهوقولابن مسعود ومجاهد : أن الطيب هوالحلال . والخبيث هو الحرام 
له القرل الاوك وجراف 

(الحجة الاولى) انا ذكرنا فى سبب اانزول أنهمكانوا ,نتصدةونبردىء أموا م فلك الذة 
ذلك لعز أن اللراد م لطي اليل 

الحجة الثانية أن ارم لاوز أخذه لاباغماض » ولا بغير إغماض ؛ والآبة تدل على أن 
اليك جوز أخذه بالاغماض 'قال"المفال رمه الته': و مكن أن جات عنّه بأن المراد من الاعناض 
المساحة ؛ وتركالاستقصاء: فيكون المعنى : ولستم باخذيه وألتم تعلمون أنه حرم الا أن ترخصوا 
لانفسك أخذ الحرام . ولا تبالوا من أى وجه أخذتم المال ؛ أمن حلاله أو من حرامه 

الحجة الثالثة» أن هذا القول متأيد بقوله تعالى (لن تنالوا البر حتى تنفةوا مما تحبون)وذلك 
يذل" أن المرزَاد بالطيناف اللامقا االنفيشة الل يننتطاظة ملكيا لا الانياء دنه لد رد 
على كل أحد دفعها عن نفسه واخراجها عن بيته واحتج القاضى للقول الثانى فقال : أجمعنا على أن 
المراد من الطيت فق هذه الآية إِما الجبد وإما الخلآل فاذ! بطل الأول تعين الثاى : وإتما قلنا آنه 
نطل: الأول لآآن المراد لو كان هو اليد ؛ لكان ذلك أما" بانفاق مظلق الجبد اسواء كان حراها 
أو خلالاء وذلكغيرجَائز ؛ والتزام التخصيص خلاف الل قثبت أنالمراد ليسهو الجيد » بل 
الخلا ل :و عكن أن بذ كرا فد قل ثالث هوهو ان المر ادم (الطيك مهدا :مايكوين 2 1ن كز 1لا 
فكو نطيبا اق الال ويكون ظئياا م المتؤذة:. و لين القائل أن يقل كل اللفظ ا المشترلة عل 
مقهواش هلاو زلانا نقول الخلال إماسى طبالآانهيستطيه العق ل والدين :والجيدا نما يسموطيا لانه 
يستطينهالميل والشهوة » فعنى الاستطابة مفهوم و احدمشترك بين القسمين : فكان!للفظ عو لاعليه إذ 
تيك أذ الك تنه علد الخللال تهون اموا الركانة ':.آما آنا تكو ن كلا نز اويا سرد 
أو تتكواق متوسطة أو تكون غختلطة فانكان التكل شر يفاكان المأخوذ سات الركاة كذلك » وان 
كان الكل خسيتناكان الزكاة أيضا من ذلك الخسيس ولاكون ذلك خلافا للآية لان المأخوذفهذة 
الخالة ايكون خس يسامن ذلك الال لا تكاتق المال جيك و رادئء © شك يقال لان نات لاتجم] الركاة 
من راد فاللك ونام انكان المالختلطا فالواجب هو الوسط قالصي التهعليه وس لمعاذين جبل حين 
بعثه إلى لون «أعلمهم أن عليهم صدقة تؤخذ م نأغنيائهم وترد إلىفقرائهم وإياك وكرام أموالهم» 
هذا كله إذا قلنا المراد من قوله (أنفقوا من طيبات ما كسبتم) الركاة الواجبة أما على القول ااثانى 
راان كن المراد نه صدقة التطوع 00 قلنا المراد منه الانفاق الواجب والتطوع ؛ فنقول 


قوله تعال دبأ أمما الذين 5 و أثفةوا من أت مأ كسيتم» الآية و5 


عنى حمييد/) 

اعلم أنه افاي ينأك الاتفاقع ل تميق مهرما سكه ايان الذىرومته عالايتينه 
ذلك كم انهتعالمشرح مايتعلق بكل واحد مزهذينالقسمين:وضرب لكل واحد منهمامئلا يكشف 

عنالمعنى و يوضحالمقصود منه على أبلغ الوجوه ؛ ثم انه تعالوذكرفى هذهالآية أن المال الذى أمر 
باثفاقه فى سبيل الله كيف كم ن فعال (أنفقوا كن طعات اما الاق ) و التعلفى لق أن كله 
١‏ لمتون)) الم اد مد هذا فقال الحسين + اراد َنم الركاة المفرروضة توقالة 3 : ا منه التطوع 
كال تالت > إنة يتناو ل!الغرضى:والتفل حتجهزمن قال المراد منهالركةالممروضة. أن بقوله(أتفقوا)أهر 
ظاهر الثامر للوجوك :و الانفاق الواجت السن] إلا الركاة .و سائرالتفقات الوااجة » جيه منقال 

المراد صدقة التطوع ماروى عن على بن أنى طالب كرم الله وجبه . والحسن ومجاهد : أنهمكانوا 
تصدقون يعارم 000 فو اشر فائز ل الله هذه الاية؛ وعنابن 0 رضى الله عنهما : 
جاء رجلذات يوم بعذق حشف . فوضعه ف الصدقة فقال رسو لاللهصل الله عليه وسل: مس ماصنع 
صاحب هذا ء فانزل الله تعالى هذه الاية » حجة من قال : الفرض والنفل داخلان فى هذه الاية . 
أن المفبوم من الآمر ترجيح جانب الفعل على جانب الترك . من غير أن يكون فيه بان أنه يحوز 
لك إل درن ءروهدا المعيه! قدر مقيرالك' ين القرضن والتفيدل» .وجب .أن. يكوننا 
اليف الام 

إذا عرفت هذا فنقول : أما على اقول الآول وهو أنه للوجوب فيتفرع عليه مسائل : 

(المسألة الآأولى) ظاهر الآية يدل على وجوب الزكاة فىكل مال يكتسبه الانسان : فيدخل 
فيهزكاة التجارة . وزكاة الذهب والفضة . وزكاة النعم لذن اكوك زرحت و شع يد يدل 
على وجوب الركاة فى كلماتنيته الأرض .ء على ماهوقول أبىحنيفة رحمه الله » واستدلاله مهذهالابة 
ظاهر جدا ؛ إلا أن مخاافيه خصصوا هذا العموم بقوله صلى الله عليه وسلم دليس فى الخضراوات 
صدقة» وأيضا مذهب أبى حنيفة أن إخراج الركاة من كل ماأنبنته الأآأرض واجب . قليلا كان 
أو كثيرا وظاهر الآية يدل على قوله إلا أن مخالفيه خصصوا هذا العموم بقوله صل الله عليه وسلم 
«ليس فما دون خمسة أسق صدقة» 

(المسألة الثانيه) اختلفوا فى المراد بالطيب فى هذه الآية على قولين 

(زالقول الأول) أنهالجيد من المال دون الردىء» فأطلق لفظ الطيب على الجيد . علىسييل 
الاستعارة : وعلى هذ التفسير فالمراد من الخبيث المذ كور فىهذه الآية الردى. 


دوو فخرن07» 


5 قوله تعالى( يا أ ١‏ الن اع | أنفقوا اط بات 0 0 


5 2 > 6 ا عسي 


'الذين م فقوا من طَيبا ت م ت ما كسم وما اخر ا لمر 1 


2 
0 
- 6 باه ب ا الها 2 


الارضٌ 5 5-5 نا مك ا خد به إلا 0 تغمضوا فيه 


7 2 -ه و2 ا 2 -ه تس 


سا ا عر 0 أ ىم 
لا أ الله عى مسد «/9» 


ذلك ا لانسان إلى تلك الججة فقال (وله ذرية ضعفاء 5-0 كك الذرية : الضعف 1 
العو و الطفولية ضير المعى 'أنيذلك: الآنطان ارد “ف حابة الضعفقف واللاجة إل الك 
1101 اشيم الفح جه والكير ٠‏ وله ذرية فى غاية الضعف والحاجة . بسيب الطفولية 
والصغر ٠‏ ثم قال تعالى (فأصاءها إعصار فيه نار فاحترقت) والاعصار رب ترتفع وتستدير 
ا سنا عمود : وهى التى يسمها الناس الزوبعة : وهى ري فى غاية الشدة ومنه 
رلك الفاع ا 


إن كنت ركاً ققد لاقيت إعصارا 

والمقصود من هذا المثل بان أنه حصل فى قلبهذا الانسان من الغم وانحنة والحسرة والخيرة 
ما لايعليه إلا الله ء فكذلك من أنى باللاعمال المسنة » الا أنه لا بقصد مها وجه الله ؛ بل يقرن مها 
أموراً تخرجبا عن كونها موجبة للثواب ؛ ين يقدم يوم القيامة » وهوحيتذ فىغاية الحاجةونهاية 
العجر عن الاكتساب عظمت حسرته وتناهت <يرته . ونظير هذه الآية قوله تعالى(و,دا لحم عن 
الله مالم يكونوا يحتسبون) وقوله (وقدمنا إلى ما عملوا من عمل جعلناه هباء منثؤرا) 
ثم قال ( كذلك يبين الله لكر الآآيات) أى يم بين الله لك آياته » ودلائله فى هذا الباب » 
ترغيبا وترهيبا كذلك يبين الله لكم آياته ودلائله فى سائر أمور الدين لعلك تتفسكرون 
وافبلله مالتان 

(المسألة الآولى» أن «لعل» لاترجى وهو لايليقبالته تعالى 

(المسألة الثانية 4 أن المعتزلة تمسكوا به فى أنه يدل على أنه تعالى أراد من الكل الايمان وقد 
تقدم شرح هاتين الابتين مرارأ 

قوله تعالى ( ياأيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم وما أخرجنا لم من 
الارض ولا تمموا الخييث منه تنفقون ولستم باخحذيءه إلا أن تغمضوا فيه واعليوا أن الله 


قوله تعالى 2 جنة من ل قا الاية 2 


أما قوله (أيود أ-د؟ » فيه مسأ لتان 

(المسألة الآولى) الود ؛ هو انحبة الكاملة 

(المسألة الثانية» الحمزة فى «أيود» استفهام لاجل الانكار » وإنما قال (أيود) ولم يقل 
أبريدلانا ذكرنا أنالمودة هىانمحبة التامة » ومعلوم أن حبة كل أحد لعدم هذه الحالة حبة كاملة تامة 
فلباكان الحاصل هو مودة عدم هذه الحالة . ذكر هذا اللفظ فى جانب الث.وت: فقال (أيود أحد؟ ) 
حصول مثل هذه الخالة تنبها على الانكار التام : والنفرة البالغة إلى الحد الذى لامرتبة فوقه ظ 

أما قوله لإجنة من نخبل وأعناب) 

فاعل اك تالكر مهي الله تصمات لذك ؛ المعمالة ل : (رعاسن حل واعات: 
واعلم أن الجنة تكون محتوية على ااتخيل والآعناب ؛: ولا تكون الجنة من النخيل والأعناب 
1ك الجر و الاعات ضار 6 الله إما ندر نام النخيل والاعنان ,و إكنا 
00ل سات الن ل 4 لل مهما 21 فك الدو| ك4 و ل نيما أحسين الوا 5 مناطة تحن 
تكون باقية على أثجارها 

ب والصفة الثانية) نوله (جرئانن عا الأعار )ولا شك إن هذا سيك اكناذة تفش 
هده اللنة 

ل(إوااصفة الثالثة» قوله (له فنها من كل العرأت) ولا شك أن هذا يكون سببا لكال حال هذا 
البستان فهذه هىالصفات الثلاثة التى وصف الته تعالىهذه الجنة بها : ولاشك أن هذهالجنة تكون 
فىغايةالحسن ؛ لانها معهذه الصفات حسنة الرؤية والمنظر كثيرةالتفع والريع ؛ ولاتمكنالزيادة 
فىحسن الجنة على ذلك . ثم انه تعالى بعد ذلك شرع فى بيان شدة حاجة المالك إلى هذه الجنة 
فقال (وأصابه الكبر) وذلك لأنه إذا ضار كييراً . ويجز عن الا كتساب كثرت جهات حاجاته 
00 ؛وملسهء ا 0 قوم لخدمته : وتحصيل مصالحه ؛ فاذا تزا بدت جها تالحاجات 
وتناقصت جبات الدخل والكسب ؛ إلا من تلك الجنة : لخينئد يكون فى نباية الاحتياج 
إلى تلك الجنة 

فان قيل : كيف عطف (وأصابه) على (أيود) وكيف بحوز عطف الماضى على المستقبل 

قلنا : الجواب عنه من وجوه : الأول : قال صاحب الكشاف «الواو» للحال لا للعطف . 
ومعناه (أيود أحدم) أن تتكون له جنة حال ما أصابه الكبر ثم انها تحرق 

لإوالجواب الثاق» قال الفراء : وددت أن يكون كذا ووددت لوكان كذا ؛ خمل العطف 
على المعنى كانه قيل:أيود أحدك انكان له جنة وأصابه اللكبر . ثم انه تعالى زاد فى بيان احتياج 


5 0 كان «أبود أخدم ١‏ أن 2 ون له جزة » الاية 


26 ع 01 رع عو 


0 0 له بن من ا ور تحتها الأنبار 


1 فيا من كل || شمرات غناك الكبر ا 1 جٍ إِعصَار قبه 


د 


لل كم ساهة عدسمهة 1 2 


ترقت كَذَاكَ ؛ بين 0 0 الآناأت 00 5 ور 252/) 


> لإوالله بما تعملون بصير) 7 2 ادليه العليم 0 
عالى بكية افقات و يات و اللامرز« لاعن علق" الوا حال عاق كاين ان قا" 
وإن شرأ قشر 
ال ا 8 أحدك أ عونل ع ون العام وى كل لكان ل 1 
كل العّرات وأصابه الكبر وله ذرية ضعفاء فأصاءما إعصار فيه نار فاحترقت كذلك يبين الله لك5 
الآيات لعل تتفكرون) 
اعم أن هذا مثل آخر ذكره الله تعالى فى <ق من يتبعانفاقه بالمن واللأذى . والمعنى أن يكون 
للانسان جنة فى غاية الحسن والنهاية » كثيرة النفع » وكان الانسان فى غاية العجر عن الكسب 
وى غاية شدة الحااجة؛ وكا أن الأفشان اكذلك وذله ذزية أيْضا فرعا بها( [تخالجة اورف خاية( العجرء 
رلاكك أن سشوانها اأموطا جد ١‏ معليكة افده ,مستي تماق جمع م من المحتاجين العاجزين به 
زيادة محنة على محنة ؛ فاذا أصبح الانسان وشاهد تلك الجنة محرقة بالكلية : فانظر؟ يكون فى 
قلبه من الخم والحسرة ؛ واحنة والبلية تارة بسبب أنه ضاع مثل ذلك المماوك الشريف النفيس » 
وثانياً بسبب أنه بق فى الحاجة والشدة مع العجز عن الا كتساب واليأس عن أن يدفع اليه أحد 
شيئاً ؛ وثااثاً بسبب تعلق غيره به ء ومطالبتهم إياه بوجوه النفقة .فكذلك من أنفق لأجل الله » 
كان ذلك نظيراً لاجنة المذ كورة وهو يوم القيامة . كذلك الشخص العاجز الذى يكو ن كل اعتهاده 
إنفاقه بالمن أو بالاذىكان ذلك كالاعصار 


8 


فى وجوه الانتفاع على تلك الجنة » وأما إذا أعقب 
الذى بحرى تلك الجنة » ويعقب الحسرة والحيرة والندامة فكذا هذا المال المؤذى إذا قدم يوم 
القيامة » وكان فى غاية الاحتياج الى الانتفاع بثواب عمله لم د هناك شيئا فيبق لا محالة فى 
أعخزافة وى أككل نوه احير هذا انالف اها الى ءايه الكال نكا ان 


1 َ 
ألفاظ الآنة 


ف كل «أصا. َِ وايل فانت أكلبا ضعفين» الاية ١‏ 


01000 أن اببستان إ دكات ف دن رتفع من فنالا راض بنذ فوق الماء :و لاثر تفع 
الفا نهار ء وتضريبه الرياح 7 كشن ربعده وإذا كان ىق وهده من الآرض أنصضرت 
مياه الأنهار . ولا يصل ايه إثارة الررياح “فلا حمسن نهنا رالقهفاذن الستاناع] سن زيعه 
إذاكان عل اللأرض المستوية التى لا تكون ربوة ولا وهدة:: فاذن ليس المراد من هذه الربوة 
ل لدعم اودر اول طن ]| قف إذا نزل المطر عليه اتتفخ وربا ونماء 
كال رضن مق كانتا قل هذه'الصفة كشن زانعبا :و تكل الاشجارهما “وهيذا التأويل الذى 
كا لل شما :تله تعالى (ؤترى الأارؤض غهامدة فاذا أتزلنا علا الما إفترت 
وربت) واللراد من ربوها ما ذكرنا . فكذا هنا . وااثانى : أنه تعالى ذكر هذا المثل فىمقابلة المثل 
الأول ؛ ثم كان المثل الأول هو ااصفوان الذى لا يؤثر فيه المطر . ولا يربو؛ ولا ينمو بسبب 
زول المطر عليه » فكان المراد بالربوة فى هذا ا ثل كون الارض حيث تربو وتنمو ء فهذا ماخطر 
الى والله أعلم عراده 

“م قال تعالى ١‏ أصاءها وابل فآنت أكلها ضعفين) وفيه مسائل 

(المسألة الأ ولى) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو (أكاما) بالتخفيف . والباقون بالتتقيل : 
وهو الأصل ٠‏ والأكل بالضم الطعام : لآن من شأنه أن يؤكل » قال الله تعالى (تؤنى أكلبها كلحين 
ادت دجا )أ عرمما وما يتاك منبا» فالا كل فى المع مدل الطعمة وأنقيد الأاخفش 

ذنات ا كلت رام تلان حتف واولة تراه ان ابح ا قرام 

الا وله يقالن لقتو كل :1 إذ اكات لداخظ ين النانيا 

(المسألة الثانية) قال الزجاج ( آنت أكاباضعفين) يعنى مثلين : لآن ضعف الثشىء مثله زائدا 
عليه :.وؤقيل 053050 مثلاه » قال عطاء : حملت فى سنة هن الريع ما حمل غيرها فىستتين :وقال 
الأصم : ضعف دا يكون فى غيرها : وقال أبو ملم : مثل ماكان يعهد منها 

ثم قال تعالى لفان لم يصمهبا وابل فطل ااطل : مطر صغير القطر . ثم فى المعنى وجوه : 
الاول: المعنى أن هذه الجنة ان لى يصما وابل فيضيها مطر دون الوابل ٠‏ إلا أن تمرتما باقية بحاذا 
على التقديرين ؛ لا.نقص بسبب اتتقاص المطر . وذلك يسيب كرم المنيت . التاق :مقي الاية ان 
لم يصما ال 2 ضاعطا ره اه فل دا ؤأن يضجبا ظلم يكس امن ادو أعو الورايل فهى عل 
جميع الاحوال لاتخلو من أن كفراء فكة[كاامن أخرج صدقة لوجه الله تعالى لايضيع كسبه ؛ 
للللاكان أو كثيرا 


0 قوله تعالى «ومثل الذين ينفقون أموالهم» الآبة 
وجه ربه الاعلى واسوف يرضى) فاذاكان انفاقالعبد لاجلعبودية الحق ؛ لالاجلغرض النفس 
وطلب الحض ء فهناك اق قله واستقرت نفسه». ول بحصل لنفسه منازعةمع قلبه : ولهذا قال 
أولا فى هذا الانفاق انهاطلب مرضاة الله. ثم أتبع ذلك بقوله (وتثبيتا من أنفسهم) وخامسها : أنه 
ثبت فى العلوم العقلية » أن تكرير الافعال سبب لحصول الملكات 


إذا عرفت هذا فتقول : ان من يواظب عل الانفاق مرة يعد ري لابتغاء مرضاة الله حصل 
له من تلك المواظة أمرات : رم 3 <صول هذا المعنى ّ والثاى 9 صيرورةهذأ لاه والطات 
ملكة مستقرة فى النفس ؛ حتى يصير القلب تحيث لو صدر عنه فعل على سبيل الغفلةوالاتفاقرجع 
القلك .الخال الى ناكا ادس ووذ اك نيت أن اتلك العنادة,طتازك كا لحان الذاى الور 
فاتئان العبد بالطاعة لله : ولابهاء مرضاة الله ؛ يفيد هذه اال المستقرة » الى وقع التعيرًا غعَااق 
القرآن بتثديت النفس » وهو المراد أيضا بقوله (يثبت الله الذين آمنوا) وعند حصول هذا التثبيت 
تصير الروح فى هذا العالم من جوهر الملائكة الروحانية والجواهر القدسية . فصار العبد كا قاله 
بعضر الحققين : غائيا حاضراً ؛ ظاعناً مقا . وسادسها:قال الزجاج : الاراد منالتثييت أنهم ينفقونها 
جارف أن هتاه لا يضيع عم لهم : ولا نخيب رجاءم :انها مقرونة بالثوابٍ وَالعقات والنشوان 
مخلاف المنافق » فانه إذا أنفق عد ذلك الانفاق ضائعاً » للأنه لايؤمن بالثواب: فهذا الجزم هو 
الارادبالتشيت : ناكا : قال امسن و جاهد وعطاء : كراد أ افق شق إعطاء ااصدقةفيضعها 
فى أهل ااصلاح والعفاف ؛ قال الحسن :كان الرجل إذا هم بصدقة تثبت : فاذاكان لله أعطى . وإن 
خالظة أمسك » قال الواحدى : واتما جاز أن يكون اللثبيت » بمعنى التثبت"» انهم ثبتوا أنفسهم 
فى طلب المستحق . وصرف المال فى وجبه ء ثم انه تعالى بعد أن شرح أن غرضهم من الانفاق 
هذان الآءران ضرب لانفاقهم مثلا . فقال : كثل جنة بربوة أصامما وابل وفيه مسائل 

(المسألة الأول قرأ عاصم وابن عامر (بربوة) بفتح الراء وف المؤمنين (إلى ربوة) وهو 
لغة ميم » والباقون يضم الراء فهما. وهو أن أشبر اللغات ولغة قريش . وفيه سبع لغات (ربوة) 
بتعاقب المركات الثلاث علىالراء . و (رباوة) بالالف بتعاقب الحركات اثلاث عل الراء ؛ و(ربو) 
من قو طم 5 ريا الذئ - انو إذا ازداد وأرتفع 2 وهاه الرابية 2 لان أجزاءها أرتفعف 2 ومنة الربو 
إذا أظا شق رق جرينة رامد يرؤمته الريابد لأاندنا حا (لججادة 

واعلم أن المفسربن قالوا : البستان إذاكان فى زبوة من الأآرضكان أحسن وأ كش ريعا 


و اعدلم ورا بنذ الإييد يت القوع الكاترزع» الاية. 6 


لآن قوله (كالذى ينفق ماله) اما 1 نه إلى الجذس . والجنس 5 : ا فال ره 
ألله : وفيه وجه ثالث .وهو أن يكون ذلك مردودا على قوله (لا تيطلوا ضدقا تم لبي الدع 
3 إذا فعلتم ذلك لم تقدروا على ثىء ما كسرم » فرجع عن الخطاب ااي تعاله 
(حتى إذا كنتم فى الفلك وجرين هم) 

ع قال لإوالله لا م,دى القوم الكافرين) ومعناه على قوه, : سلب الإيمان . وعلى قول 
المعتزلة : انه تعالى يضلهم عن ااثواب وطريق الجنة بسوء اختيارثم 

ثم قال تعالى لإ ومثل الذين ينفقون أمواطم ابتغاء مرضاة الله وتثبيتا من أنفسهم كثل جنة 
بربوة أصاءها وابل ذآنت أكلها ضعفين فان لم يصبها وابل فطل والله ما تعملون بصير؛ 

ا أن زلئة تكالى مكارت نهم التق اليك ركو ن نابا ومع كيام دك وغ لفق [إفيق لذاكون 
كبلفار وهو هذه الآية ؛ و بين تاك أت غرض هوٌلاء المتققين من هذا الانفاق أعزران :أحدهما: 
سمالت تحلك :و الإيتناء افتعاال من ,يعدت أئ :طلغت وسوراء قو اقرع بغيتنواتخيت 

(إوالغرض الثاق) هو تثييت النفس ٠‏ وفيه وجوه : أحدها : أنهم يوطنون أنفسبمغلى حفظ 
هذه الظاعة وترك ما يفسدهاء ومن جملة ذلك ترك اتباعبا بالمن والاذى . وهذا قول: القاضى 
وثانيها : وتثبيتا من أنفسبم عند المؤمنين أنها صادقة فى الامان مخلصة فيه . ويعضده قراءة مجاهد 
(وثبيتا.من بعضن, أنفسهم) وثالثه! :أن النفس لا ثبات لمنا فى موقف العرودية: الا إذا ضخارت 
2 المجاهدة :وميه وقيا أمران: إعلاة العاجلة :وبال مال ع قاذ كلفع عانفاق المال قاد 
صارت مقهورة من بعض الوجوه : وإذا كلفت ببذل الروح فد صارت مقهورة من جميع 
اخورواء فليا كان التكليف .هده الآءة يذل الال 0 ل ل مدا مكنا ليك 
در حصل عضن[ ااحبيت م ظهينذا دحل :فيه ردقن الى هن التتعيض» والمغى أن من بذل 
كا كد مسر بص قله ماودو ول هالدازون جه ريهل فين الذئ نكا كليللا توه 
المراد من قوله (وتجاهدون فى سيل الله بأدوالم وأنفسك) وهذا الوجمه ذكره صاحب 
الكشاف ؛ وهو كلام حسن وتفسير لطيف . ورالعها : وهو الذى خطر ببالى وقت كتبة هذا 
الموضع : أن ثبات القلب لا يحصل إلا بذكر الله ؛ على ما قال (ألا بذكر الله تطمئن القاوب) فن 
أنفق ماله فى سبل الله لم يحصل له اطمئنان القلب فى مقام التجل : إلا إذاكان إنفاقه لحض غرض 
السؤد ب 0 السبب حى عن على رضى الله عنه أنه قال فى انفاقه(انما نطهمكلوجه اللهلاتريد 
منكم جزاء ولا تحور رطف إقا ان كر فقال, (وما. لاح د.عنده من نعمة. يخزى: إلا اشخام 


ناا كذيله 0 «لايقدون على فى لىء ما كنب لحم الآية 


0 لا أعرالا 5٠‏ برى ااتراب على هذا الصف وان ء فاذا كان بو وم القيامة سر 
كله وبطل » انه تين أن تلك اللاعسال ماكانت تتهتعالى .م أذه ب الوابل ماكان على الصفوان 
دن التراب ٠‏ وأما المعتزلة فقالوا : ان المعنى أن تلك الصدقة أو جبت الاجر والثواب» ثم ان المن 
والاذى أزالا ذلكالاجرك يزيل الوابل التراب عن وجه الصفوان . واعلٍ أن فى كيفية هذا 
التشيه وجهين:الأآول : ما ذكزنا أن العمل الظاهر كالتراب: والمخان المؤذى والمنافق كالضفوان 
ويوم القيامةكالوابل » هذا على قولنا : وأما عللقول المعتزلة فالمن والآذىكالوايل 

لا الوجه الثانى) فى التشييه . قال التفال رحمه الله تعالى : وفيه احتمال آخر ؛ وهو أن أعال 
العباد ذخائر لهم يوم القيامة » فن عمل باخلاص فكا نه طرح بذرافى أرض ء فهو يضاعفلهوينمو 
<تى نحصده فى وقته ٠‏ وده وقت حاجته . والصفوان >ل بذر المنافق : ومعلوم أنه الخ 
فيه ثىء ولا يكون فيه قيول للبذر ؛ والمعنى أن عمل المان والمؤذى والمنافق يشبه إذا طرح بذراً 
فى صفوان صلد ؛ عايه غبار قليل ؛ فاذا أصايه مطرجود ؛ بق مستودعا بذره خاليا لاثىء فيه : ألا 
ل أنه فشكل مفل: أذ لفو ةفو »يواه :أو للتمةنا رن فل أشداز ارتسا يقن در 
لله انعا لى كان كن غرس' بِسْتانا فى ربواة من 'الارضن» فهو حنى من غراسه فى .أوقات ‏ الحاجة ؛ 
وهزة تا فى أكلهاكحين" ادن نبا متصضاعفة وائية وما عل “امعان ونال كئ اناف عقي كن 
بذر فى الصفوان الذى عليه تراب , فعند الحاجة إلى الزرع لاجد فنه شيئاً ...ومن اللحذةمن طعن 
ف التشبيةء فقال:: | نالوابل إذا:أضابالصفوان جعلة ظاهرا تقيانظ فاع و الغناز وااتررا» فكيك 
بحوز أن يشبه :الله به عمل المنافق » والجواب أن وجه التشبيه ماذ كرناه , فلا يعتير باخشلافها فما 
وأقلئهه قاك القاخق! :«و أيضا فوقع التراب على الصفوان يفيد منافع منوجوه : أحدها : أنه أصلح 
فى الاستقرار عليه . وثانيها : الانتفاع بها فى التيمم . وثالتها : الانتفاع بهفها يتصل بالنبات » وهذا 
الوجه الذى ذكره القاضى حسن ء الا أن الاعتهاد على الأول 

أما قوله تعالى ( لايقدرون على ثىء نما كسبوا) فاعلم أن الضمير فى قوله (لايقدرون) الى 
ماذا يرجع ؟ فيه قولان : أحدهما : أنه عائد إلى معلوم غير مذكور: أى لا يقدر أحد من الخلق 
على ذلك البذر الملق فى ذلك التراب الذى كان على ذلك الصفوان ٠‏ لآنه زال ذلك 
ااتراب وذلك ماكان فيه ؛ فلم ببق لاحد قدرة على الانتفاع بذلك البذر ٠‏ وهذا يقوىألوجه 
الثانى فى التشيه الذى ذ؟ ميك رحمه:الله تعذالى : وكذا المان والمؤذى والمنافق لا ينتفع 
أحد منهم بعمله يوم القيامة . والثانى : أنه عائد إلى قوله (كالذى ينفق ماله) وخر ج علىهذا المعنى» 


سال الذي سفن إعاله مان اناسع /أه 

إما الترجيح واما الممايأة 

(المسألة الثانية» قال ابن عباس رضى الله عنهما : لا تبطلوا صدقاتك, بالمن على الله بيب 
صدقتكم ؛ وبالآذى لذلك ااسائل : وقال الباقون : بالمن على الفقير ؛ وبالاذى للفقير : وقول ابن 
عباس رخى الله تعالى عنهما محتمل ؛ لان الانسا نإذا أنفقمتبجحا بفعله . ول يسلكطريقة التواضع 
والانقطاع الى الله ؛ والاعتراف بأن ذلك من فضله وتوفيقه وإحسانه فكا نكالمان على الله تعالى 
وانكان القول الثانى أظهر له 

أما قوله لإ كالذى ينفق ماله رئاء الناس» قفيه مس ألتان 

(المسألة الآ ولى»الكافف قوله (كالذى) فيدقولان : الاول : أنه متعلق بمحذوف . والتقدير 
لا دطلوا صدقاتكم بالمجار اللادى كانظال الى تمق هالة ركاءا اتام فين تتال أنالمز اللاذى 
ادن لد هه يك أن النفاق والزيياء تطلانبلء وَاضفْيي القول فيه أن التاق والمزاق اتناو 
بالصدقة لا لوجه الله تعالى » ومن يقرن الصدقة بالمن واللاذى . فقد أنى بتلك الصدقة لا لوجه الله 
أيضا إذ لوكان غرضه من تلك الصدقة مرضاة الله تعالىلما منعلٍ الفقير ولا آذاه ‏ فثب تاشتراك 
الصورتين فى كون تلك الصدقة ما أتى.ما لوجهاللهتعالى » وهذا حققماقلنا أنالمقصود من الابطال 
الاتيان به باطلا ؛ لا أن المقصود الاتيان به صحيحا . ثم إزالته واحباطه بسبب المن والاذى 

لإوالقول الثانى) أن يكون. الكاف فى محل النصب على الحال » أى لا تبطلوا صدقاتك مائلين 
سن ماله ركاب اناس 

(المسألة الثانية) الرياء مصدر .كالمراءاة يقال : را أيته رياء ومراءاة »مثل : راعيته مراعاة 
ورعاء ؛ وهو أن ترافى بعملك غيرك , وتحقيق الكلام فى الرياء قد تقدم . ثم انهتعالى لما ذكر هذا 
الكل أتعة بالمئل الثاى. فقال (فثله) وى هذا الضمَيروجهان : أخدههما : أنمعائدا ل المثافق . فنكون 
المعنى أن الله تعالى شبه المان والمؤذى بالمنافق , ثم شبه المنافق بالحجر ء ثم قال (كثل صفوان) 
7 الس الاملان و حى أب عد عن" لاص أن الضفوان والضضنْقا والضفوا واحد) وكل 
ذلك مقصور ء وقال بعضهم : الصفوان جمع صفوانة .كرجان ومرجانة » وسعدانوسعدانة , ثم 
لك رأشات ايل ) الوابلالمطل العناند » يقال + وبلكا العا رؤبلا ا وأرض :جؤيولة» الى 
أصابها وابل » ثم قال (فتركه صلدا) الصلد الأمس اليابس » يقال : حجر صلد ؛ وجبل صلد إذا 
كان براقا أملس . وأرض صلدة ؛ أى لا تنبت شيئأكالجر الصلد . وصلد الزند إذا لم يورنارا 

واعلم أن هذا مدل مر اش فال لغمل#المكلانا الم ؤى ءا ؤالعمل المنقافق 6 فان.الناين رون 


كك ب 


1 لجان «قول معروف ومعه لت د الآية 


الغذر ضعيف» لان الملك إذاعظمت نعمه على عبده م أن ذلك العيد قام >ق عبوديته خمسينسنة 
ثم انم كسر رأس قل ذلك الللك قصدا . فلو أحبط الملك جميع طاعاته بسبب ذلك القدر من الجرم 
ذكل أحد يذمه وينسه إلى 6 الانصاف والقسوة ؛ ومعلوم أن جميع المعاصى بالنسبة إليجلال 
الله تعالى أقل من كسر رأس القلم » ٠‏ فظهر. .أن ماقالوه.على لاف قئاس العقول: وعاشرها.: 
أن إعسان شاعة بهدم .كف سيعين سنة » ذاإعنان, سبعان سنة لكف دم إقدق بناعة له لهذا كا 
لايقيله العقل والله أعل : فهذه جملة الدلائل العقلية على فساد القول بانحايطة . بق ممسك المعتزلة 
ببذه الآبه قنقول : قوله تعالى (لاتبطلوا صدقاتك بالمن والأذى) حتمل أمزن ادها - كنا ا 

به بأطلا “وذلك أن .وى بالضدقة الرياءو المعة.: فتكون هذه_الصيدة كان .و جحدت فلك 
باطلة يها (ثاء يل ل بصنا البقة 

( الوجه اثالى» أن يكو نا راد بالابطال أن يؤنى با على وجه يوجب الثواب د ثم بعدذلك 
إذا أتبعت بالمن والآاذى صار عقاب امن والآذى مزيلا لثواب تلك الصدقة . وعل: هذا الوجه 
بتفعهم السك بالآية ؛ فلم كان حمل اللفظ على هذا الوجه الثانى أولى من حمله على الوجه الاول 
واعلٍ أنالله تغالى ذكر لذلك مثلين : أحدهنا : يطابق الاحتال الأول :روهز بقواله.( كالدى, كيرا 
ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله) إذ من المعلوم أن المرادمن كونهعملهذا باطلاأنهدخل فى الو جود 
باطلاء لا أنه دخل صحيحا ء ثم يزول » لآن المانع من صحة هذا العمل هو الكفر . واالكفر 
مقارن له : فيمتنع دخوله صحيحا فى الوجود . فهذا المثل يششهد لما ذهبنا اليه من التأويل » وأما 
المثل الثانى وهو الصفوان القى ترات عليه غبار وتراب ثم أصابه وابل : فهذا يشهدلتأو يلبم ؛ لآنه 
تعالى جعل الوابل هزيلا لذلك الغبار بعد وقوع الغبار على الصفوان فكذا ههنا يحب أن يكون 
الكن ادح سيل لاخر وات تايلك لخو ل ١‏ معجكاى الل لاه له إن لنا أننقول : لانسل 
أن المشبه بوقوع الغبارعلى الصفوان حصول الاجر للكافر ‏ بلالمشبه بذلك صدورهذا العملالذى 
لولا كونه مقرونا بألنية الفاسدة لكان موجبا لحصول الاجر والثواب . فالمشبه بالتراب الواقععلى . 
الصفوان هوذلك العمل الصادر منه . وحمل الكلام على ما ذكرناه أولى ؛ لآن الغبار إذا وقع على 
الصفوان لم يكن ملتصقا به ولا غائصاً فيه البته » بل كان ذلك الاتصال كالانفصال . فهو فى مرأى 
الغين .فتطن. وق الحعقة غيمتصل :فكذا.الاتفاق المقروات بابلق نو الادى # ررى فى الظلة لد 
عمل ,من أعمال البر.ء وى الحقيقة ليس كذاك ء.فظبر أن استدلالهم بهذهالآيةضعيف . وأماالحجة 
العقلية التى تمسكوا مهاء تقد بينا أنه لا منافاة فى امع بين الاستحقاقين ٠‏ وأن مقتضى ذلك امع 


عاد ل لي يي ل يي ل ل يبك 17 


15ت انال تك تحر واف أوامتمراء حي من صدقة» الآية [ه) [ه) 


تلك الاجراء 3 7 ثرية دون البعض مع استواءكلها فى الماهية ترجيح لأممكنمنغيرهر جحوهو 
حال؛ والقسم الثاى باطل , للانه حينئذ جتمععللى ابطالالجرء الواحد من الثواب جرانم نالعاب 
مع أذكل واحد من ذينك الجزأين مستقل بابطال ذلك الثواب . فد 'جتمع على الآثر الواحد 
ل 10 يمد نكل والح لكا احن 6 و اخيد مهما فيكون؟ عنهاً 
نا محا حال كونه سحتاجا "الما معاوهوخال.. وسابعها : وهو أثهلامتافاة بهذي نالاستحقاقين: 
لآن السيد إذا قال لعبده : احفظ المتاع لثلا يسرقه السارق ء ثم فى ذلك الوقت جاء العدو وقصد 
اك تسل ال نخاريةة ذلك العو اوتعلدا 'أفذالك) :الفعل مق" الخسلد» يستواجت 
استحفاقه للمدح والتعظيم ٠‏ حيث دفع القتل :عن سيده ٠‏ وبيوجب استحفاقه للذم حيث 
عرض ماله للسرقة .وكل واحد من الاستحقاقين ثابت ؛ واالعقلاء برجعوردنز قف مثل هذه 
الواقعة إلى الترجيح أو إلى المابأةء . فأما أن بحكموا بانتفاء أحد الاستحقاقين وزواله 
فذلك مدفوع فى بداهة العقول . وثامنها : أن الموجب لحصول هذا الاستحقاق هو 
الفعل المتقدم : فهذا الطارىء اما أن يكون له أثر فى جبة اقتضاء ذلك الفعل لذلك الاستحقاق 
أولايكون » والآول محال ؛ لآن ذلك الفعل إنما يكون موجودا ف الزمان الماضى ؛ فلوكان 
نالا الظارتى 'أثر فى 'ذلك القعلا الماضيى' لكان هذا ابقاغا. للتأثير ف الزمان الخاضئ وهو عاك 
وان ل يكن للطارئء أثر فى اقنضاء ذلك الفعل السابق لذلك الاستحقاق وجب أن يبق ذلك 
الاقتضاء 5اكان . وتأن لابزول ولا'يقال :لم لابحوز أن يكون هذا الطارىء مانعاً من ظهور الآثر 
عل ذلك السابق» لأنا نقول : إذا كان هذا الظارى. لامكنه أن يعمل بحبة اقتضاء ذلك الفعل 
السابق أصلا ء والبتة من حيث ان إيقاع الآثر فى الماضى حال . واندفاع أثر هذا الطارىء تمكن 
فى الجملة كان الماضى عل هذا التقدير أقوى من هذا الحادث ‏ فكان الماضى بدفع هذا الحادث 
أولى من الغكس . وتاسعما : أن هؤلاء المعتزلة يقولون : ان شرب جرعة من الخر تحبط واب 
. الامان وطاعة سبعين سنة على سبيل الاخلاص ؛ وذلك حال » لآنا نعلم بالضرورة أن ثواب 
هذه الطاعات أ كثر من عقابهذه المعصية الواحدة : والاعظم لابحبط بالآقل : قال الجباتى : انه 
لامتنع أن تكو نالكبيرة الواحدة أعظم من كلطاعة » لان معصية الله تعالى تعظم على قدر كثرة 
نعمه واحسانه : كا أن استحقاق قيام الربانية وقدرباه وملكه و بلغه إلى النهاية العظيمة أعظم من 
قيامه حقه لكثرة نعمه ٠‏ فاذاكانت نعم الله على عباده حيث لاتضبط عظما وكثرة لم يمتنع أن 
يستحق عل المعصية الواحدة العقاب العظير » الذى يوافى على ثواب جملة الطاعات : واعلم أن هذا 


مه قوله تعالى «قول معروف ومغفرة خير من صدقة» الآية 


بل لطر لدابهبأن 5 عدا :العمل ناطلا © ورذلك لزانة ادا مسي عادر لوه الك الى قند لجف م 
الابتداء على نعت اليطلان ؛ 37 أحكانا على بطلان قول المعتزلة يوجوه من الدلائل : أوها: 
أن النلقى والطارىء ان لم يكن بينهما منافاة لم يام من طر بان الطارىء زوال الناى» وان حصلت 
يينهما منافاة لم يكن اندفاع الط اذى أولى من وال #الناق 11[ اهكان تعدا اريك الآنالدفع أسبل 
من الراقم . ثا نر أن7الطارئء لوا أ رطل الكان اماق اشر 4 ] ل د 0 جود ى الا 
وهو محال : لآن الماضى انقضى ولم بق فى الخال» وإعدام المعدوم ال ؛ واما أن يبظل ما هو 
م دن كال ام ها حال : لآن الموجود فى الخال لو أعدمه فى الحال لزم المع بين إلعدم 
واالوتجوة افوا خال + واه أننظل ماسؤحه:ق | المستفل وهو تحال . الاق" اذى مر تحط 0 
المستقيل معدوم فى الحال ؛ واعدام مالم يوجد بعد محال . وثالثها : أن شرط طريان الطارىء 
زوال النافى: فلو جعلنا زوال النافى معللا بطريان ااطارىء لم الدور وهو محال . ورابعها : 
أن الطارى. إذا طرأ وأعدم الثواب السابق : فالثواب السابق اما أرن يعدم من هذا الطارىء 
شيتانأو لا يعدم منه شيئا . والآول هو الموازنة : وهو قول أنى هاثم وهو باطل ؛ وذلك لان 
الموجب اعدم كل واحد مهما وجود الآخر . فلو حصل العدمان معا اللذان هما معلولان ؛ 
زم حصول الوجودين اللذين هما علتان : فيلزم أن يكون كل واحد هنهما موجوداً حال كون 
كل اواحد منهما معدوما .وه وال .. وأما الثاق وهو اقول .أنى عل اللتانى فهو أيضا, اباطل ؛ لآآن 
العقارياً الااقىئ 1 لجا لأوال"التوات؟ اناق وذلك الذقاابة لقا لش اع ان التة اف لا 
موناهدا الععاق الظارىء ٠.‏ خيقف لا حص ءامن العم 6 أزنحق#النواب القاب اقائنة لقاالد 
فى جلب ثواب » ولا فى دفع عقاب » وذلك على مضادة النص الصريع فى قوله (فن يعمل مثقال 
دن كوا بره) وللانه خلاف العدل حيث نحم ل العيد مشقة الطاعة » ول يظهر لكامننا سل ف لف 
المنفعة : ولا فى دفع المضرة . وخامسها : وهو أن تقوتلوان ا الصغيرة تله رمك «الدو اد التولاف 
دوان لض ء وَذَاق ال يمن العو ل للا أجرّاة الاشتحماقات متعاونة ى الماغلة اله 
الظار 2 ذا ١١‏ نص فك انين ها إلى بعض تلك الاستحقاقات دون البعض مع استواء الكل فى 
الملأاهية, »كان ذلك تراجرحا الممكن من/غَير 0000 ل ء فل يب موا لان اال ال 0 
الطاوثة تي[ ]كل نفلك الالسعكاقات وهو ناطل الا هاف كوللا رول شقامها ! در 10 
وساذشسها : وهو أن :عقا إلكبيزة إذاكان أ كتز امن ثؤااق العمل" المتقدم ءإفانا؟ أن قال( بان 
الموتودق إنطال الثوات لفن أل العقابك الطاررى د أودكبا الاوك ناظل: لزان !سا ل 


قوله تعالى«قول رت ومغفرة خير من صدقة» الاية ؟ه 
إلى فقير » ثم قال (والله غنى) عن صدقة العباد فاتما أمري ما لشيم عليا (حل) إذلم يعجل 
بالعقوية عل من يمن ويوذى لصدقته . وه-ذا 0 منة ووعبدك له شم أنه تعالى وصف هدين 
النوعين عل الانفاق أحدهما الذى نتبغه المن واللاذى والثانى الذى لايتبعه المن والاذى » فشرح 
حال كل حك 6 3 وضرب جد كل واحد 6 8 فقَال ف القسم الأول الذى شعحه ل 
واللاذى زنا أ الذين لمر لاتنطلوا صدقاتكم امن واللاذى كالذى ينفق ماله زا الئاس رك امن 
بالله واليوم الآخر) وفى الآية مسائل 

لالمسآلة الأولى) قال القاضى : انه تعالى أ كد النبى عن ابطال الصدقة بالمن والاذى وأزال 
كل شسهة للمرجئة بأن"نين أن اراد أن المن والأاذى ,دطلان الصدقة . ومعلومأن الصدقة قدوقعت 
وتقدمت ؛ فلا يصح أن تبطل فالهراد إبطال أجرها وثواما لان الاجر لم حصل بعد وهومستقبل 
فبصح إبطاله بما يأتيه من المن والاذى 

واعم كد الخال االخوعة باللركار_ دحالاو عنليون انان لزعو يمن 
ماله رئاء الناس ؛ وهو مع ذل ككافر لا يؤمن بالله واليوم الآخر : لان بطلان أجر نفقة هذا 
المراق الكافر أظهر هن بطلان أجر صدقة من يتبعها المن والآذى : ثم مثله ثانا بالصفوان الذى 
وقع عليه ترات وغبار 2 أصابه المطر القوى ؛ فيزييل ذلك الغيار عنه حى جياه ماكانكله 
81 ]صا . “واتكافز كالضكواان وَالتذاك امل اذلك.الانقاق »6« والوابل كالكهز 
الذئ بط عل الدكافر : وكاان والأاذى الاذين حبطان عمل هذا المنفق » قال : فك أن الوابل 
د ال اراب الذى وقع عل ااصفوان ؛. نكذا امن والآاذى يوجب أن كونا مبطلين لاجر 
الانفاق لعسد حصوله 2 وذلك ُ قَّ الول بالاحياط ليه قال النياق : و5 دل هذا 
لعن على صحة فوا 5 فالعمل دلعليه أضا 5 وذلك دمن أطاع وعصى فلو اشتحق ثواب طاعته 
كفا معصدة ّ لوجب أن سادق التقضين 5 لان شرط انوا أن 15 0 خاالصضةه داعة 
هقرونة بالاجلال؛ وشرط ااعقاب أن يكون مضرة خااصة دائمة مقرونة بالاذلال: فلولم تفع 
امحابطة لحصل استحقاق النقرضين وذلك حال » ولآانه حين إعاقبه فقد منعه الاثاية : ومنع الاثاية 
ظلِ » وهذا العقاب عدل » فيازم أن يكون هذا العقاب عدلا من حيث انه حقه ٠‏ وأن يكون ظاءا 
من حيث انه منع الاثابة . فيكون ظالما بنفس الفعل الذى هو عادل فيه وذلك محال . قصح 
هذا قولنا فى الاحراط وااتكفير مذا النص . وبدلالة العقل . هذا كلام المعتزلة 


اما نك فالرار: لي اماف هله زلااطتطلوال) الى كل إزالة هنا الثوات يعديوته 


0 كال تال وقول عرو فك ومعد اد م اام الآية 


ا ير 


وابل 1 طلا لايقَدرونَ عات ثى. ما 0 5 1 م 


ذه << ار 3 52 2 0 2 0 © 2لا الح 8 ار 5-2 سل 6 
2 «5115؟» ومثل لديك ينفقونَ 0 اك ا الله ا ون 
له هه تر -ه ور 


3 قباد 17 َّ 00 


22 ب 


فثله 0 100 عليه تراب فاط 00 000 لابقدراؤن ع اشن مقا 0 لايدى 
ا 0 ينفقون أمواهم ابتغاء «رضات الله وتثبيتا من أنفسهم كثل جنة بربوة 
أصامها وابل فآنت أكلبا ضعفين فان لم يصبهاوابل فطل والله 10 بصير) 

أما القول المعزوفت ...فهو القول الذى تقنله القاواب: ول كوه ارا نواه سانانا 1 
الشتائل بطريق جميل جسن ء قال عظاء: غدة نحنة ؛ أما ا : أحدها : أن الفقير 
اذا رد بغير مقصوده شق عليه ذلك »؛ فر ما حمله ذلك على بذاءة اللنان ,+ قأخر العفو بحن ناا 
الفقير » والصفح عن اساءته . وثانها : أن يكون اهراد : ونيل مغفرة من الله بسبت ذلك الرد 
اطمل:::وبثالثهاةاأنليكون المراد من المغفؤة. أن يتن خاجة الفقيرة ول جلك لد او ارال 01 
الول المعلؤاقن] زذناياً جسن الظراق نابا مرت أن لز نباك لتر مجان لذ ا تال ل 11 
الفقير وقوفه على -اله . ورابعها : أن قوله (قول معروف) خطاب مع المسؤ عل ينأ يكلا 1 
سين الطرق ٠‏ وقوله (ومغفرة) خطاب مع السائل بأن يعذر المسول فى ذلك الردء فر: 
لم يقدر على ذلك الشىء فى تلك الحالة . ثم بين تعالى أن فعل الرجل لحذين الأامرين خيرله من صدقة 
ا هذا الترجيح أنه إذا أعمى ثم أتبع 1 الاعطاء بالايذاء ٠‏ فهناك جمع بين 
الاتفاع والاضرار ٠‏ وربمالم يف واب الانفاع بعقا 0 ؛وأما لقو لا تدر وروك افع 
انفاع من حيث انه يتضمن إيصال السرور إلى قلب الل » ول يقترن به الاضرار . فكان هذا 
0 الول 

7 أن من اناس من قال : ان الآبة واردة فى التطوع » لان ١‏ الت لوال اميه 


ولا رذ السا اثل منه » وقد تمل أن براد به الواجب ٠:‏ .وقد يعدل 3 عنسائل إلىعائل » و عن ففير 


فوله تعالى وقول معروف ومغفرة خير من صدقق» الآي 0 ١ه‏ 


62م وان الام زد ص ه الئآم سم هلثم لن دس ل و ل ل سه > ل سا لس له اس 
قول معروف ال ار من صدقه ة شعها اذى والله عى ب 


1 لين اك اي تكب ن وَالأمَى الى فق اه رثا 


-_ 


ا صم ع2 _- وم ب ص 


اناس 0 يمن ن باله واد وم الاخر َه ككثل صهوان عليه تراب فاصابه 

١‏ إالمنأة الخامسة) الآ ا الى 1 7 انكار حيث تخرج هذه الطاعة العظمة 
بسبب كل واحد منهما عن أن تفيد ذلك الثواب الجزيل 

أما قوله للم أجرم) ففيه مسائل 

(إالمسألة الأولى) احتجت المعتزلة +بذه الآية على أن العمل بوجب الاجر على الله تعالى : 
كايا دواون خصول الأأجرا شيك الوعدالايشيب فس الكمل: لان العكل:وآنيعك عل العبدا 
لك 

(المسآلة 0 ف 00 ن الاحباط : وذلك كت تدك عل أن الجا 
1 0 
((المسألة الثالثة) أجمعت الأامة على أن قوله (لم أجرمم عند ربهم) مشروط بان لا يوجد منه 
كدر( ؤذلككدل غلءأنة جور التكلر بالعام لارادة الخاص . ومتى جاز ذلك فى اجملة لم تكن 
دلالة الافظ العام على الاستغراق دلالة قطعية . وذلك بوجب سقوط دلائل المعتزلة .فى القسك 
بالعمومات على القطع بالوعيد 

أما قوله زولا وف عليهم ولام يحرنون) ففيه قولان : الأاول : أن انفاقهم فى سبيلالله 
لا يضيع؛ بل ثؤابه موفر عليهم يوم القيامة . لا يخافون من أن لا يوجد : ولا يحزنون بسبب أن 
لا تؤجند » هوا كقواله كال (ومن يعمل من الصالحات وهو مهومن فلا ذخاف ظلبا ولا هضما) 
التاق :أن كوت للواد انيم بوم القيامة لا يخافون العذاب البتة ءا قال (وهم هن فرع يومئذ 
إامتون) وقال رك يحزتهم الفرع الا كبر) 

قوله تعالى لإ قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعبا أذى والله غنى حليم يا أيها الذين 
آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والآذى كالذى ينفق ماله رثاء الناس ولا يؤمن بالله واليومالآخر 


4 قوله تعالى «ثملايتبعون ما أنفقوا منآولا أذى» الآية 


الاعطاء إتما تيسر لا'ن الله تعالى هيا له أسباب الاعطاء ؛ وأزال أسباب المنع ؛ وهتىكان الا“مر 
كذلككانالمعطىهو الهف الحةيقةلا العسد » فالعمد إذا كان فى هذه لدر جة كان قلبهمستنيرا| بنور الله تعالى 
وإذا لم يكن كذاك بل كانمشغو لابالسباب الجسمانية الظاهرة » وكانحروما عن مطالعة الاسباب 
الربانية الحقيقة » فكان فى درجة البهاثم الذين لا يترق نظرهم عن المحسوس الى المعةول » وعن 
الآثار الى المؤثر . وأما الأذى فد اختلفوا فيه ؛ منبم من حمله على الاطلاق فى أذى المؤمنين . 
وليس 'ذلك بالمن ؛ بل يحب أن يكو نختصاً بما تقدم ذكره ؛ وهومثل أن يقول للفقير : أنت أبداً 
حيثى بالابلام » وفرج الله عنى هنك » وباعد ماينى وبينك » فبين سبحانه وتعالى أن من أتفق ماله 
ثم أنه لايتبعه المن والاذى فله الآجر العظيم والثواب الجزيل 

فان قبل : ظاهر اللفظ أنهما بمجموعبما يطلان الاجر ء فبازم :أنه لو وجد أحدهمادو نالثانى 
1 بطل الاجر 

قلناة بل الشبرط أن لا جد :واحب ميا لآآن قولة الا عو ناما لشوواءا رخات 0 
أن لابقع منه لاهذا ولا ذاك 

(المسألة الرابعة 4 قالت المعتزلة : الآية دالة على أن الكبائر تحبط ثواب فاعلبا » وذلك لانه 
تعالى بين أنهذا الثواب إنما يبق إذا لم بوجدالمن والأذى » لأنه لوثيت معفقدهما ومعو جودهما 
لم يكن لهذا الاشتراط فائدة 

أجات أخابنا بأن المراد من الآءة أن خصول امن واللاذى خرجان الاتقاق من أن كرنه” 
أجر وثواب أصلا :من حيث يدلان على أنه إما أنفق لى يمن » ولم ينفق لطلب رضوان الله . 
ولا على وجه القرية والعبادة» فلا جرم بطل الاجر ؛ طعن القاضى فى هذا الجواب فقال : انه 
تعالى بين أن هذا الانفاق قد صح ‏ واذلك قال (ثم لايتبعونما أنفةوا) وكلية (ثم) للتراخى .وما 
6ن شاع طن لتساك وت قارف لان قرط الجا كك أن كرا لك ات قر له 
المؤثر لا بده 

أجايك: كنا نا انه مك ركه الانوك : أنه | اللن واللاذى بواانكان محاجن1 عو ا للها (١‏ 
إلا أن هذا الذكر المتأخر يدل ظاهراً على أنه حين أنفق ما كان انفاقه لوجه الله ٠»‏ بل لجل 
الترفع على الاس وطلب الرياء والسمعة : ومتى كان الآمس كذلككان إنفاقه غير موجب للثواب . 
والثاق :يهب. أن :هد الشررطا متأخزهء ولكن ل ,لا حون أنءيقال دارب _تأنا اللزوا 
يتوقف على أن لايوجد بده ما يضاده على ما هو مذهب أصحاب الموافاة ٠‏ وتقريره معلوم فى 


علم الكلام 


قوله تعالى ثم لايتبعون ما أنفقوا من ولاأذى» الآية 3 
(المسألة الثانية 4 قال بعض المفسرين : ان الآية المتقدمة مختصة بم نأنفق على نفسه . وهذه 
الآية ع نأتفقعل غيره فبين تعالى أن الانفاق على الغير إنما يوجب الثواب العظيم المذكور فى 
الآية إذا لم يتبعه بمن ولاأذى . قال القفالرحه الله : وقدحتمل أن يكونهذا الشرط معتبراً أيضاً 
فيمن أنفق على نفسه . وذلك هو أن ينفق على نفسه ويحضر الجهاد مع رسول الله صل الله عليه 
وسلم والمسلمين ابتغاء لمرضاة ألله تعالى » ولا يمن به على اللنى صبلى ألله عليه وس ا 1 
يؤذى أحدا من المؤمنين : مثل أن يقول : لولم أحضر لما ثم هذا الآءر ٠‏ ويقول لغيره : أنت 
ال لابمة مك هد للهاد 
(المسألة الثالثة»«المن» فى اللغة على وجوه : أحدها : بمعنى الانعام . يقال : قد من الله على 
لحت إذا أنعم : أو لفلان عل :منة : أى نعمة , وأنشد ابن الانبارى 
فنى علنا بالتلام فائما كلامك ياقوت ودر منظم 
ومنه قوله صلى الله عليه وسلم )انا ادا أمق كلاق "شك ذهو اللا ذات :ده من أن 
إى فحافة) ريدأ كثر إنعاما ماله وأيضاً الله تعالى يوضف بأنه مان أى منعم 
لإ والوجه الثانى) فى التفسير «المن» النتقص من الح والبخس له . قال تعالى (وإنلكلأجراً 
غير منون) أىغير مقطوع وغير ممنوع ؛ ومنه سمى الموت : منونا لانه ينقص الأعمار ٠‏ ويقطع 
الاعذار : ومن هذا الباب الة المذمومة . لآنه ينقص النعمة » ويكدرها ء والعرب بمتد<و نيترك 
المن بالنعمة : قال قائلهم : 
زاد معروفك عندى عظا أنه عندك مستور حقير 
قاماء كاش ل ايه ٠.‏ وزهىبى العالم مشيون كثير 
إذا عرفت هذا فنقول : المن هو إظبار الاصطناع اليهم؛ والا'ذى شكايتهمنهم بسببماأعطام 
كا كن المن مذموما وجوه : الا ول : أن الفقير الآخدذ للصدقة متكسر القلب. لا "جل حاجته 
الى صدقة غير معترف باليد العليا للمعطى , فاذا أضاف المعطى الى ذلك إظبار ذلك الانعام » زاد 
ذلك اتكسار قلبه » فيكون فى حك المضرة بعد المنفعة : وفى حك المسىء اليه بعد أن أحسن اليه 
التاق : إظبار يان ابعل أفل الكالجةاعن الزاغةاق ضدقتهةإذا اشتهرامن طرابقم ذلك الشالت:: 
أن اللعطى يحب أن .يعتقد أن هذه النعمة مُن الله تعالى عليه :وأن يعتقد أن “لله عليه نعا: عظيمة 
حيث وفقه لهذا العمل ؛ وأن مخاف أنه هل قرن ببذا الانعام ماعخرجه عن قبول الله إياه ٠‏ ومتى 
كان الاأمر كذاك ٠‏ امتنع أن يجعله منة على الغير . الرابع : وهو ااسر الا صل : أنه انع أنذلك 


د لاخر 20 


م قوله تعال ) الذين ود ا قَّ سيل ألله» الآية 


ل ره رةه ار ١‏ د ال له ا ال 6 ا 
لد فقون اك : سيل إيله + 0 لا ينبعون مااتفقوا 6 ولا فى 
عع نررهم 5م ناك 7ه 6 اه 022262 أ 


م 02 دعم 7 حوف علمم ولاثم دز نول (078» 


تنا لساب كشي لحن : الر أن ا عن الآية أنه 7 عم إنذان يطلب الزيادة 
والرح أنه إإذا بر خبة واحدة أخرجت له سيعائة. خيه ؛ ما كان ينقى له تراك ذلكي ولا التعدا” 
فيها م فكدذلك ينبن لمن طلت: الاجر فى الآخرة عندالله أن لايتركه إذاعلم أنهيحصل لهعلٍ الواحدة 
عشرة ؛ ومائّة » وسبعاثة . وإذا كان هذا المعنى معقولا سواء وجد فى الدنيا سنيلة بهذه الصفة أولم 
ولخد #كان المنى حال مستفها: ولقدا فول الال رد رع ل 

بوانت [ثاق : أند شو هنا ذلك فى سينئلة الحاو ردن ىو هذا را لجان ف حا لكك 

والام الرابعة )كان أبو عمرو وحمزة والكسانى يدغهون التاء فى السينفى قوله (أنبتت سبع 

سنابل) مهما حرفان مهموسان» والباقون بالاظبار على الأاصل 

“مقال لا والتهيضاعف إن يشاء» وليس فيهبيانكية تلكالمضاعفة » ولابيانمن يشر فهالله بهذه 
المضاعفة » بل بحب أن يجوز أنه تعالى يضاءف لكل المتقين . ووز أن يضاعف لبعضهم من حيث 
كن اتقاقة أدخل فى الاخلاض/ء أو لاه تال بفوضله و يانه يحجل طاعة مغر وله 5 ود 
فك والتوانك : 

ثم قال لوالته واسع) أى واسع القدرة على الجازاة على الجود والافضال علهم » بمقسادير 
الانفاقات » و كيفية مايستحقعلها : ومتى كان الآمر كذلك لم يصر عمل العامل ضاتُعاعندالله تعالى 

قوله تعالى لإ الذين ينفقون أمواهم فى سبيل الله ثم لا يتبعون ما أتفقوأ منا ولاأذىط جرم 
عند رهم ؤلا خوف علبهم ا 0 

اع أنه تعالى لما عظر ل لهات فسيل اق أسعهانيان لامر ال عية عه كح 

بق ذلك الثواب » من 1 المن والآذى ثم فى الآية مسائل : 

٠‏ الالمأة الأول» تولك الآية فى عنهان وإعنت الرسمق بن عوف ,؛ أعا عان خهر حي العادرة 
3عر وه تروك الف بعير بأقتاء ارالك دنار ؛ فرفع رسدول ألله صلى الله عليه وسلم يديه يقول: 
بارس عنّمان رضيت عنه 0 ما عد ارح بن غرف :فانه تصدق بنضتت ماله أى رك 


آلاف ديار فنزلت الابة 


قوله تعالى «مثل الذين ينفةون أموالحم فى سييل الله» الاآية /1 


2ن ترم سم انه د رخ مث 1 الع لك 
0 يه حية واه يضاعف كن به يشاء و الله واسع عَليم ,.:٠١‏ 


اعل أنه سبحانه لما ذكر من بيان أصول العلٍ بالمبدأ وبالمعاد : ومن دلائل 0 ما أراد؛ 
أتبع ذلك ببيان الشرائع والأاحكام والتكاليف 

(١‏ الحم الأول» فى بيان التكاليف المعتيرة فى انفاق الاموال وفى الاية مسائل 

(إالمسالة الأولى» فى كيفية النظر وجوه : الأول : قال القاضى رحمه الله : انه تعالى ل ىا أجمل 

| 0 5 

فق قولة (من ذا الى يقرض الله قرضا حسنا فضاعفه له أضعافا كثيرة) فضل بعد ذلك فىهذه 
ذلك لم بحسن التكليف بالانفاق ؛ لانه لولا وجود الاله المثيب المعاقب » لكان الانفاق فى سائر 
الطاعات عدا كاه تعالى قال ان رغبه فى الانفاق : قد عرفت أنى خلوتك كلت ت نعمى عارك 
بالخحاء والآقذاوا. وقد عليت قدرق عل الجازاة ؤ الاثابة: فلمكن عليك ذه اللاحوالداعبا الى 
أنفاق المالء فانه بجازى القليل اللاي َّ ضرب لذلك الكثير مثلا مثالا ؛ وهو أن هن ددر حية 
شرع 2 ستايل ىكل سديلة اكه حرة 0 فصارت الواحدة سبح أنه 
على الكل بما يوجب تصديق النى صل الله عليه وسلٍ ليرغبوا فى امجاهدة بالنفس والمالفى 
نصرنه 4 0 شر لعته 

ا 1 الالةنإضيان ا التعدر كل شدقات الناقة ممقرن أ-ك اليكل حة 

: ْ 4 . 

وقيل : مثل الذين سفعون أموالهم ككثل ودع حية 

(المسأله الثالثة) معنى (ينفقون أموالم فى سبيل الله) يعنى فى دينه : قبل : أراد النفقة فى 
الجهاد خاصة . وقيل : جميع أبواب البر » و يدخل فيه الواجب والنفل من الانفاق فى الحجرة مع 
رسول الله صلل الله عليه وسلٍ ؛ ومن الانفاق فى الجهاد على نفسهوعي الغير؛ ومن صرف المال 
الى الصدقات » ومن إنفاقها فى المصالم . لآن كل ذلك معدود فى السبيل الذى هو دين الله وطر بة 
لآ نكل ذلك (إنفاق فى سبيل الله) 

فآن قبل : فهل رات سنيلة فباماثة حة حتى يضرت الل با ؟ 


ا . 


5 قوله تعالى «مثل الذين ينفقون أمو الهم فى سبي لالله» الآية 


تر 3 ةدماه ل ال 0 


مثل لذن : ينفقونَ أموالهم ذ قَْ سيل الله كل 0 ة نبت 00 ل ف 


3 8 النشد أهده إبراه شيم “ 30 5 5 ا مه 1 الا لان ذإك لايم إلا بالمشاهدة ,2 


والجيال الى كان يشاهدها إبرا هيم هم عليه السلام سشيدة 


«المأ لة الثانية» روى أنه صل اللهعايهوسل أمس بذحها . ونتفر يشما ؛ وتقطيعها جزءآجزءاً 
وخلط دمائها ولحومباء وأَنٍ يمسك رؤسباء ثم أمر بأن يجعل أجزاءها على الجبال على كل جبل 
ربعا من كل طائر » ثميصييح بها : تعالين باذن الله تعالى . ثم أخسذ كل جزء يطير الى الآخر حتى 
تكاملت الجثث , ثم أقبات كل جثة الى رأسها . وافضم كارا الاكسيور ها الك اانه 
اشن 

امس ألة الثالثة) قرأ عاص فى رواية أبى بكر وا! فضل (جزءاً) مثقلا مبموزاً حيث وقع. 
والباقون مبموزا مخففا. وهما لغتان ممعنى واحد 

أما قوله تعالى لثم ادعهن يأتينلك سعيا) فقيل عدوا ومشيا على أرجلهن , لان ذلك أبلغى 
الحجة . وقيل طيراناء و ليس يصمء لأنه لا يقال لاطير إذا طار : سعى . ومنهم م نأجاب عنه بأن 
للئ قو الاشتداذاى اليركت »يدا ن كانت" المروكد :طين نان ذا للع فنا هئ الاستداد فى للك 1ك 

وقد اجتج أصحابنا بهذه الآية على أن البنية ليست شرطا ففصحة احياة: وذل كلانه تعالى جعل 
كل واحديةن تلك الإاجز ارو الابعاضن رحا افاهماللتدار : قادنا عل الشعن و العدو/ فدل ذلك عل 
1 البنية ليست ششرطا فى صحة الحياة : قال القاضى : الآية دالة عل أنه لايد دن البنية من حيثك 
أوجب ااتقطيع بطلان حياتما 

وات :الفرضعفت» لكأن حطل لهالمقارية ل< يلاعا وجزض قاد ١‏ زعا لكات 
عنه فبعض الاحوال فانه يدل على أن المقارنة حيث حصات ماكانت واجبةء ولما دلت الاية 
على حصول فبم النداء ‏ والقدرة على السعى لتلك اللاجزاء حال تفرةه! »كان دليلا .قاطعا على أن 
البنية ليست شرطا للح.اة 

أما قوله تعالى (( واعلم أن الله عزيز حك » فالمعنى أنه غالب على جميع الممكنات (حكيم) 
عليم إعواقب 0 تاها 

قوله تعالى قر ككل اانين يمدو أدوام م فى سبيل 500300 سبع سنابلفى كل سفبلة 


20 حية وألله 1 0 كا و الله وك 0 


قوله تعالى «ثم اجعل على كل جمل معون جزء|» الآية م 


قوله (فصرهن) أملبن ٠‏ وأما التقطر ا علد فكان إدزاجة ف الآنة 
الحاقا لزيادة بالآية لم يدل الدليل علما وأنه لاجوز . والثاتى : أنه لوكان اراد بصرهن 
طعهزر لك الل بقل اليك :ء"فان ذلك لاتعدى الى وامسا يتعدئ هنذا الحرف إذاكان 
بمعبى الامالة 

فانِ قبل : لم لايحوز أن يقال فى الكلام تقدحم وتأخير ء والتقدير : مفذ اليك أربعة من 
الطير فصرهن 

قانا : التزام التقدح والتأخير من غير دليل ملجىء إلى التزامه خلاف الظاهر . وااثالث : أن 
الضمير فى قوله (ثم ادعهن) عائد الها لاإلى أجزائها » واذاكانت الاجزاء متفرقة متفادلة ؛ وكان 
الموضوع على كل جبل بعض تلك الاجواء يلم أن 0 الضمير و إلى تلك الاجزاء لاالما ؛ 
وهو خلاف الظاهر : وأيضًا الضمير فى قوله (يأتينك سعيا) عائدا الها لاإلى أجزائها . وعلىةولك 
إذا شق تقطن الاجراء "إلى -بغض كان الصفير”'ق (, ان ) عائدا إلى أجز انها لاالها؛ ٠‏ واحتج 
القائلون بالقول المشبور بوجوه : الأول : أنكل المفسرين الذين كانوا قبل أبى مسل أجمءوا عا 
أنه حصل ذبيح تلك الطيور وتقطيع أجزاءما ؛ فيكون إنكار ذلك إنكاراً للاجماع . والثانى : أن 
ماد كد ه "غير مختص بابراهيم صل الله عليه وس فلا يكون له فيه مزية على العينة ,ااتالنت أن 
0 ؤَادٍ أن بريه الله كيف بحى الموتى : وإظاعرا الآية إيدل عل أ أ جيك إلى تداك وغل 
ولاأى مسجم لاحصل الاجابة فى الحقيقة . والرابع “أن قوله (ثم اجءل على كل جبل منبن جزءا) 
يدل على أن تلك الطرور جعلت جزأ جزأ ؛ قال أبو مسل فى الجواب عن هذا الوجه : أنه أضاف 
إل ريه فتحك ]أن تكوزن اذ الج هو 5 الى تللق" الأارة يكلة او انلوانكب»» اف 
«أذكرتة وان كان تملا إلا أن حمل الجرء على ماذكرناه أظبر ٠‏ والتقدير :“فاجعل عل ىكل جبل 
منكل واحد منهن جزأ أو بعضا 

ها لدوالة اال 3 اجعل عل كل جبل منهن جز ءا ) 

فيه مشائل : 

(السألة الأو ظاهر قوله (على كل جبل) جميع جبال الدنيا . فذهب مجاهد والضحاك إلى 
الدموه تحسب الامكان »كا نه قبل : فرقباعلل كل جيل عكنلك التفرقةعليه » وقال ابنعباس واللسن 
وقتادة والربيع : أربعة جبالعل<سب ااطرورالاربعة : وعلى حسب الجبات الأاريعة نضا ءة فى 


ارق : والمترب . أوالشمال» والجذواب.. قال البددئ. وابن جز :سمه من الجتبال:: لان المزاد 


؛: قوله تعالى «فصرهن اليك » الاية 
الخلق ؛ لم بحد فى قلبه روحا وراحة من نور جلال الله 
أما قوله تعالى لإ فصرهن اليك ) قفيه مسائل : 
(المسألة الآولى) قرأ حمزة (فصرهن اليك) بكسر الصاد . والباقون بضم الصاد» أما الضم 
قفيه'قولآن: الأو ل + "من ضركاا التو أطؤارف إذ ا مله الله ٠»‏ ر رحن (خور نا مال الك 0 
وال : صار فلان إلى كذا إذا قال به ومال اليه : وعلى هذا التفسير حصل ف الكلام محذوف » 
كانه قبل : أملون اليك وقطعهن ؛ ثم اجعل عل كل جبل منبن جزأ . خذف املة التى هى قطعهن 
لدلالة اكلام عليه . كةوله (أن اضرب بعصاك البحر فانفاق) على معنى : فضرب ذانفلق » لان 
قوله (ثم اجغل على كل جبل منون جزأ) يدل على التقطيع 
فان فيل :6 القائدة اق أهرك لطلنها إل تمه كك أن وات 
قلا > اأقائدة أن امل قبا يدرف أقكافا وها اد ل 216 110 
يتوث أنها غير تلك . 
(واةول الثانىى وهو قول أبن عباس ؛ وسعيد بن ججير ؛ والحسن وبمجاهد (صرهن اليك) 
عناه : قطعهن . يال : صارالشىء يصوره صوراً ؛ إذا قطعه ؛ قال رؤبة يصف“خصم : ألد دمرناه 
الك" أئ سذاءا رع اط الال راقطاح رن لاطا زان العامة ال الك 
د اكلم انا تارة بالامالة » وأخرى بالتقطيع . أما الامالة فقال الفراء : هذه لغة هذيل 
وسليم “إضارة تقيرء ادا أكالة ارامال الحم 


ن :وعبزه( حرهن) وك الصا فكي قال" 
صاره يصيره إذا قطعه ‏ قال الفراء : أظن أن ذلك دقلوب من صرى يصرى إذا قطع » فقدمت 
ياؤهاءكا قالوا : عثا وعاث . قال المبرد : وهذا لا يصح لآ نكل واحد من هذين اللفظين أصل 
انفسه مُشتقل بذاته: فل وز جعل أحدهًا قرعا عن الاخز : 

(المسألة الثانية ) أجمع أهل التفسير على أن المراد بالآية : قطعهن . وأن ابراهيم قطع أعضاءها 
ولجومبا وريشها ودماءها . وخلط بعضبا على بءض ؛ غير أنى مل فانه أنكر ذلك ٠‏ وقال : ان 
ابراهيم عليه السلام لما طلب إحماء الميت من الله تعالى أراه الله تعالى مثالا قرب به الآمر عليه ؛ 
والحراد إصرهن اليك الامالة والقرين على الاجابة: أى فعود الطيور الأربعة أن تصير حي إذا 
دعوتها أجابتك وأتتك » فاذا صارت كذلك ؛ فاجع ل على كل جبل واحدا حال حياته : ثم ادعهن 
يأتبنك سغياء:وااخرزض فته ذكر مئال عستو شأق وا الآروالم إل (الاتجساد عل سيول التروالة 


5-1 الول أن الأراد مك : فقطعهن 2 واحتج عامه بو جو د 8 الأول 8 أن القن وار 5 ألاخة قَّ 


قوله تعالى «خفذ أر بعة من الطير » الآية م 
ال ذل والا دالعين حاصل عل كنا الخالتين 1 
وههنا بحث عقلى وهو أن هذا التفسير مفرع على أن العلوم >وز أن يكون بعضها أقوى من 
بعض: وفيه سؤالصعب ؛ وهو أن الانسان حالحصول العم ل لما أن كين خرن لعفاو اما 
أن لابكون» فان جوز نقيضه ,بوجه من الوجوه فذاك ظن قوى » لااعتقاد جازم » وإن لم بحوز 
نقيضه بو+همن الوجوه امتنع وقوعالتفا ووت فى العلوم 
واعم أن هذا الاتتكاك بات جه إذاقانا 0 هوحصول الطماً رده قاعتقاد دقدرة ألله 
تعالى عل الاحماء : أما لوقلنا : المقصود ثىء آخر فالسؤال 
أماقولهتعالى ( فخ ذأربعة منالطير 4 فقالابنعباس 0 قينا :الحسطا رسا نيزاي 
وديكا :وق قول مجاهد وان زيند رضىاللة عنهما : حمامة يدل النسرء وههنا أحاث : 
لإ اابحث الآول) أنه لماخ ص الطيرمن جملة الحروانات مذهالهالة ذكروا فيه وجهين : الآول : 
أنالطيرهمتهالطيران فىااسماء » والارتفاع فى اهواء : والخليلكانتهمته العاو والوصولإلىالمللكوت 
ف جعات دعجز به م كله شه 
1 ( والوجه انير ان الخليلعليه 4ه ال سام لماذح الطدهٍ ور وجعلبا قطءة قطعة وو وضععلى ول 
00 | اقطعا ختتاظة : ّ دعاها طار كل جزء 2 فقيل له ماطاركل جز اليك كذا نوم 
القيامة يطيركل جزء إلى مشا كله حتى تتألف الابدان وتنصل بها الأرواح ٠‏ ويقرره قوله تعالى 
(#رجود من الأجداثكا نهم جراد مناشر ) 
لإ البحث الثاق) أن المقصود من الاحياء والاماتة كان حاصلا حيوان واحد. فم أمر بأخذ 
الها حئابات . ٠‏ وضه وجبان 6 إن الى فيه أنك , ا لكو نا على قدز العبو دية وأنا 
ال اا عل قدو اربو به .! والثاى:: أن الطيون الأارابعة, إشارة إل الأاركان الأويعة التىمنها تر كيب 
أبدان الحيوانا تت وإلنا نات 2 انما رة فيه اك مالم :مرق سن هدة الطيور الاررية لاهدر طبر 
الروح عا لى الار تفاع إلى هواء الريونية 3 وصفاء عالم القدس 
إ( البحث الثالث» إعا خص هذه الحيوانات ل الطا وس إخارة لم ماق ألا شاثت من دب 
الزينةوالجاه و الترفع ؛ قال تعالى (زين لاناس حب الشهوات) واانسرإشارة إلى شدة ا 
اك إشارة إلى شدة ااشغف بقضاء الشهوة من الفرج . والغراب إشارة إلى شدة الحرص على 
امع والطلب ؛ فان من<رص الغراب أنه يطير بالليل ويخرج بالنهار فىغاية البرد للطلب »والاشارة 
فيه الى أن الانسان ما لم يسع فى قتل شهوة النفس والفرج وفى إبطال الحرص وابطال الآ 


23 قوله تعالى «قال بلى ولكن ليطمين قلى» الآية 
مو السكواك و الشياك 
( الوجه || سابع 4 لكلة طالع قالضحف أل اانا أللّه 1 عليه 1 تقبرك وله عل تراه 
حى الموتى بدعائه فطلب ذلك فقيل له ( (أوم تؤمن قال بل ولكن ليطمئن قلى) على أ سنن 
فذأة ف صر نك هن ولتق عدق ' 
(الوجه الثامن) أن إبراهيم صل الله عليه وسلم أمر بذبحالولد فسارع اليه 0 أم 
أن أجعلذا ررح امات »أن لأسالك أن تجعل غير ذى روح روحانيا؛ فقال: أو تومن 
قال بل أولكن ليطمكن قلى عل أنك اتخذتى خلبلا 
١‏ الوجه التاسع) نظر ابراهيم صلى الله عليه وسلم فى قلبه فرآه ميتاً حب ولده فاستحى من الله 
وقال : أرنى كيف تحى اموق أى الاب إذا مات يسبب الغفلة كيف يكون إحياؤه بذكرالله تعالى 
(إالوجه العاشر» تقدير الآية أن جميع الخاق يشاهدون الحشر يوم القيامة فأرتى ذلك فى 
الدنياء فقال : أولم تؤمن قالبل و سكن ليطمين قلىعلى أن خصضتى'ق الديا عرد عناا التمرايفا 
(الوجه الحادىعشر) م يكن قصد ابراهيم إحباء المونى » بل كانقصدهمماعالكلام بلا واسطة 
(١‏ ااثانى عشر) ما قاله قوم من الجهال ؛ وهو أن أبراهيم صل الله عليهوسل كان شاكافمعرفة 
المبدأ وفى معرفةالمعاد : أما شك فى معرفة المبدأ فقوله (هذا ربى)وقوله (لآن لم مدى ربى لآ كونن 
من القوم الضالين) وأما شك ف المعاد فهو فى هذه الآية . وهذا القول سخيف» بل كفر وذلك 
لآن الجاهل بقدرة الله تعالى على إحياء المونى افر » فن نسب النى المعصوم إلى ذلك فقد كفر 
قزل المتصدوء لكان هذا عالككفى ]أ وئلالا ويلا بد ليصا عادمدااك واسر امه كنا عر 11 | 
(أولم تؤمن قال بلىو لكن ليطمئن قلى) ول وكانشاكا لم يصح ذلك . وثانها : قوله (وانكنليطمئن 
قلى) وذلككلام عارف طالب لزيد البقين , ومنها أن الثلك فى قدرة الله تعالى يوجب الشك فى 
النبو 6 فكاق يعرف ادو ة الس ! 
أما قوله تعالى (أولم تومن 4 قفيه وجهان : أحدهما : أنه استفبام بمعنى التقرير » قال الشماعر 
ألستم خير من ركب المطايا وأندى العالمين بطون راح 
الاق 3 امعط دمن مذ( |العؤاال أن ايك عكا أجاق به ليع السامعون أنه عليه السلام كان 
مويمنا ذلك ةاردا ها وأآن,اللتضوة من أهنا|"المىةا لاله !حل 
أما قوله تعالى لقال بلى ولكن ليطمن قلى 4 فاعل أن اللام فى (ليطمئن) متعاق بمحذوف » 
وَالتَعر":سآلت ذلك إراذة طمأننة«القلك :قال أ؟: الل ادامتة أن انرو ل'غنة علو اط الى تفرد 


فل 7ع .2 


و تعالى «قال ابراهيم ربأرنى كيف نحي لوقع الانة ١‏ 


رارع الى قال مد بن إسحق والقاضى : سدب ااسؤال أنه مع «ناظرته مع نمروذ لما 
قال: ربى الذى يحبى ويميت ؛ قال أنا أحى وأميت : فأطلق محبو 0 رجلا : فقال إبراهي : 
ل هن كا عات .وين ذالك نال يررك أرى كفقرضى المواى) تكسف هذه المسألة عند 
رد آنه تال ل و سكو دى توا فكع سال اشاخيان 
ذلك » وقوله (ايطمئن قالى) بنجانى من القتل أو ليطمئن قلى بقوة حجتى وبرهانى: وان عدولى 
ا سب يي لك ميان إل كان قاب حول المستيع 

ل(إوالوجه الثالث »4 قال ابن عباس وسعيد بن جبير والسدى رضى الله عنبم : ان الله تعالى 
ا اليه الى متخذ بشراً خليلا : فاستعظ ذلك إبراهيم صلى الله عليه وسلم ء وقال إِهى | 
علامسة ذلك ؟ فقال : علامته أنه يح الميت بدعائه : فلما عظر مقام إبراهيم عليه السلام 
فى درجات العبودية وأداء الرسالة.: خطربباله: انيلع ل أنأ كون ذلك الخليل. فسألاحياءالممت فقال 
الله (أوم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن فلى) عل ىأنتى خليللك 

الو+هالرابع ) أندصل التمعليهو-لم انماسألذلك لقومه وذلك لان أتباع الانبياءكانوايطالبونهم 
ياد تارة باطلة وتارة حقة . كةو طم موسى عليه السلام (اجعل نا إلها م لهى آلمة) فسأل 
إبراهم ذلك : والمقصود أن يشاهده قومه فيزول الاتكار عن قلومهم 

(الوجه الخامس » ماخطر ببالىفقات لاشك أن الآمة ما يحتاجون فى ااعل بان الرسولصادق 
فى أدعاء الرسالة الى معجز يظهر على بده فكذلك الرسول عند وصول الملك اليه وإخباره إناه 
بأن الله بعثه رسولا حتاج الى معجز يظهر على يد ذلك الملك ايعلم الرسول أن ذلك الواصل ملك 
كرحم لاشيطان رجيم وكذا اذا سمع الملككلام الله اتاج الى معجز يدل على أن ذلك اكلام 
كلام الله تعالى لاكلام غيره واذاكان كذلك فلا يبعد أن يقال : انه لما جاء الالك الى إبراهيم 
وأخبره بأن الله تعالى بعك رس ول إلى الخاقطلبالمعجزفةال (ر بأر ىكيف تحى الموتى قال أولمتؤمن 
قال بلى ولكن ليطمئن قلى) على أن الأتى ملك كر لاشيطان رجبم ا 

الوجه السادس » وهو على لمان أهل التصوف:: أن المراد منالموتىالقَلوبٍ الحجوبة عن 
أنوار المكاشقات والتجل : والاحياء عبارة عن حصول 3لكالتجل والا نوارالالهية فةوله(أرنى 
كيف تحى الموتى) طلب لذلك التجلى والمكاشفة فقال أولم تؤمن قال يلى أومن به ايمان الغيب» 
كا ليله ئنقابى بسبب ح<صول ذلك التجلى:وعلى قول المتكلمين : العلم الاستدلالى 
ا تطرق الله القببات والفكوك فطل عابنا ضروزيا يستقر القلب معه استقرارا لا تخالجه ثى. 


« - فخر ‏ ل» 


8 توله تعال دوإذ قال إبراهيم رى أرق كف > رتاه 


1# سام 1 


وإذ ال | 1 رَبَأَر كلف تحى ل تومن اليل 00 


ّ- 


0 1 1 م من ن الطير 0 | ل 0 ادل على كل جبل 


- - - 
م26 ها إن جاه عات "سم 


و 


مون د -" ا نك سَعيا وإاء 1 ل عير كيم 2 ٠7؟5»‏ 


المضه التشانقته 


قوله تعالى ( وإذ قال إبراهيم رب أرق كيف تحى المونى قال أولمتؤمن قال بل ولكن ليطمين 
قلى قال كفن أويكة من الطبر فصرهن إليك ْم اجعل على كل دل مهن جزءأ م أدعهن تدك 
كك واعم أن الله عزيز ك2 

فى الآية مسائل 

(إالمسألة الأ ولى) فى عامل «إذ» قولان : قال الزجاج : التقدير اذكر إذ قال إبراهيم » وقال 
غيره انه معطوف على قوله (ألم تر إلى الذئ حاج إبراهيم ) والتقدير : ألم تر إذ حاج إبراهيم فى ريه 
وأم ثر إذ قال إبرأهم يك أرق كفك عن لاون 

(المسألة الثانية) أنه تعالىلم يسم عزيراً حين قال (أ وكالذى م على قرية) و سمى ههنا إبراهيم 
مع أن المقصود من البحث ف كلنا القصتينثىءواحد ؛ والسبب أن عزيراً لم بحفظ الأآادبء بل قال. 
5 يحى هذه الله بعد دوتما) وابراهم حفظ الادب فانه أثنى على الله أو لا بقوله (رب) ثم دعا 
حيث قال (أرنى) وأيضا أن ابراهيم لماراعى الادب جعل الاحياء والامانة فى الطيور ؛ وعزيراً 

ب(المسألة الثائشة) ذكروا فى سبب سؤال إبراهيم وجوها : الأول : قال الحسن والضحاك 
وقتادة وعطاء وابن جريج ا ا ال لير 
البحر 5 وإذا نات البحر جاءت السباع ل 3 وإذا ذهبت السباع ا الظورنا كركا وطارت» 


أضا دالة على كوه اليعث 


ففال إراهيم (رب أرنى كيف تجمع أجزاء الحيوان من بطون السباع والطيور ودواب البحر) 
فقيل : أولم تؤمن قال بلى ولكن المطلوب من السؤال أن يصير الع بالاستدلال ضروريا. 


قوله تعالى «فاما 9 له ا بن 

أما قوك ا ننشمر ها فامر ادتحيبا ؛ يقال ا 0 3 قال تم تعالى (ثم إذا 
ار وقد وصف الله العظام بالاحياء فى قوله تعالى (قال من نحى العظام وهى رمقل بحيما) 
وقرىء (ننشرها) بفتحالنون وضم القمين : قال الفراء : كانه ذهب 0 النثى بعد الى ٠‏ وذلك أن 
بالحياة «كون الانبساط ف التصرف بفهو كانه مطوىما دام ميتا ؛ فاذاعادحياصار كانة نشر بعد الطى» 
- رالكسانى رن ها) بالراىالمقوطة من قرى ‏ و المع ترهم نضا الى يدض" وانشاز 
انثىء رفعه » يقال : أنشزته فنشز . أى رفعته فارتفع . ويقال لما ارتفع من الأرض نشز . ومنه 
نشوز المرأة » وهوأن ترتفع عن حد رضا الزوج ؛ ومعنى الآنة على هذه القراءة : كيف ترفعها 
7 ادن رده الى" آما كباس امسن وا كت يقضها عل تتضن» وروي عن التخمن" أنه كان 
قرأ (ننشزها) بفتح النون وضم الشين والزاى ووجبه ماقال الاخفش أنه يقال : نشرته وأنشزته 
أى رفعته ١‏ والمعنى منجميع القراءات أنه تعالى ركب العظام بعضها على بعض حتى اتصات على 
نظام . م بسط اللحم عليباء ونشر العروق والأاعصاب واللحوم والجلود علبها ؛ ورفع بعضه الى 
جب اللعضن:: فيكون كل القرا أت ذاخلا فى ذلك 

“مقالتعالى ل فلماتبين له» وهذا راجع الىماتقدم ذكره من قوله (أنىيحى هذدالته بعدموتها) 
والمعى فلما تبين له وقوع ماكان يستبعد وقوعه ؛ وقال صاحب الكثياف : فاعل «تبين له» مضمر 
تقديره فلسا تبين له أن الله على كل ثىء قدير قال (أعلٍ أن الله على كل ثىء قدير) لخذف الآول 
لدلالة الثانى عليه : وهذا عندى فيه تعسف . بل الصحيح أنه لما تبين له أمى الاماتة والاحياء على 
لشاعدة إلا زاعل أت اله عل كل شىء قدير) وتأويله : أنى قد علمت مشاهدة ما كنت أعلمه 
قبل ذل كالاستدلال وقرأ حمرة والكسا: فى (قالاعم) )عل لفظالأامر وفيه وجهان : أحدهما : أنهعند 
التبين أمر نفسه بذلك قال الاعشى 

ودع أعائة إن [لراكك هداز حرا 

والثاى: أن للهتعالى قال (أعلم أن الله على كل شىء قدير) و يدل غبل صعةهذا التأويلقراءة عبد 
الله والاعمش : قيل أعلم أن الله على كل شىء قدير و يو كده قوله فى قصة ابراهيم (رفى أرى 2-7 
تح المونى ) ثمقال فىآخرها (واعم ل الله عزيز حكير) قال القاضى : والقراءة الأول وذلك لان 
اللكرانالتى امك كس عند عدم المأمطون به ؛ وههنا العلم <اصل بدليل قوله (فلما تبين له) فكان 
الآمر بتحصيل العلم بعد ,ذلك غيرجائز » أما الاخاز عن أنه حصل كان جائزا 


8 قوله تعالى «وانظر إلى العظام» الاية 


أما قوله تعالى لإ وانظر إلى حمارك 4 فالمءنى أنه عرفه طول مدة موته بأن شاهد عظام حماره 
2 رقي هداق اللمقة لا ندل ل ا ناهد اتقلاب العظام. اليخرة 12 3 الخال 
عل أنا#القادر على ذلك قادر على أن بميت الخار فى الخال ويجعل 3 رفيبة خر ف لل ! 
وحينئذ لا يمكن الاستدلال بعظام امار على طول مدة الموت ؛ بل انقلاب عظام امار الى الحياة 
معجزة دالة على صدق ما مع من قوله ( بل ليثت مائةعام ) قالالضحاك : معنى قوله انفكا 00 
الأوذكان دلئلا عل 'حمة البعت » وقال غيرّه : كان اية لآق الله تعال خا | سود الراي 
وبنو بنيه يوخ بيض اللحى والرؤس 

أما قوله تعالى ( ولنجعلك آيةللناس »4 فقديينا أن المراد منهالتشر يف والتعظيم والوعدبالدرجة 
العالة فى الدين أوالدناء وذإك لا تليق من مات عل الكفرا واالفنك.ق قذرة الله تعال 

فان قبل : ما فائدة الواو فى قوله (و لنجعلك) قلنا : قال الفراء : دخلت الواو للأنه فعمل بعدها 
مضمر . لأنه لو قال : وانظر إلى حمارك لنجعلك آية .كان اانظر إلى امار شرطا .وجعله آية جزاء؛ 
وهذا المعنى غير مطلوب من هذا الكلام : أما لما قال (و لنجعلك آية) كان المعنى : ولنجعلك آية 
فعلنااما فعانا.من.الامّاتة والاحناء : ومثله قولة تغالى ( و كذلك نضرّف الادات والمقولو دراسك) 
والمج: والندولوا آدرافت ضرها لياف از و كذزك نرى ابراهيم ملكوتا الشيائاك 11 1 
لكان من اللووقنين يدأى ور له لكوت 

أما قوله تعالى ( وانظر إلى العظام) فأكثر المفسرين عل أن المراد بالعظام عظام حماره ؛فان 
اللام فيه بدل الكناية . وقال ا هذا الرجل نفسه : قالوا : انه تعالى أحا 

انر عل )و قف دن لاك لسرت اافكان مارفا زل العم اء عظام نفسه . فرآها جتمع 

وينضم أأبعض ل فت ا ا ربطه حين كان حا لم كبلط تفوت اه 
عام : وتقدير الكلام على هذا الوجه : وانظر إلى عظامك . وهذا قول قتادة والربيع وابن زيد : 
لاقو عادئ اطنك الواتجوده :اندها 3 أن قواله والننتا روما أو ابضل نوا لكا بارا لعن الى 
أثر التغير فى نفسه فيظن أنمكان نائما فى بعض يوم » أما من شاهد أجزاء بدنه متفرقة : وعظام بدنه 
اه داك القوال الأوثتانا :"أنه وذاكك الك يعم الااعاط كر أعاماءاد 1 إلا 
كون! ليك ذو الدئ لطاتة الله#1فاذ! كانت اللآاماتة ر اجكلة ]ل كله : والشك نضا انا رن الك 
كران حل الم : أن قوله (فأماته الله مائة 5057 ندل عل أن تلك 
الخلة أحاقا وبعثها 


[7 0 


اباو و 1777777 0 0000700 


وله تعالى «فانظر إلى طعامك وثمرا بك لم ينسنه» الاية رام 


أبو عل الفارسئ ؛ فقوله :لم يتسئن . أئ الشراب بق تحاله لم ينضب » وقد أنى .عليه ماثة عام » ثم 
أنه حذفت النون الأآخيرة ؛ وأبدلت بهاء السكت' عند الوقف عل ماقررناه فى الوجه الثانى: فهذه 
الوجوه الثلاثة لبان الحذف. » وأما ببان الاثبات فهو أن (لم يتسنه) مأخوذ من السنة , والسنة 
أصلبا سنبة » بدليل أنه يقال فى تصغيرها : سنيوة ويقال : سانهت النخلة بمعنى عاومت » وآجرت 
الدار مسائمة . وإذاكان كذلك ذالحاء فى (لمى يتسنه) لام الفعل ؛ فلا جرم لم حذف اابتة لاعند 
اللرضل و لاعت الوك 

((المسألة الثانية ) قوله تعالى (لم يتسنه) أى لم بتغير . وأصل معنى (لم ينسنه) أى لم يأت عليه 
السنون لآن مر السنين إذا لى تغيره فكاتما لم تأت عليه » ونقانا عن أنى على الفارسى : لم يتسنن أى 
لوينضبااشراب: بق ف الايةسؤالان 

(السؤال الاول» أنه تعالى لما قال (بل لبت مائة عام)كان من حقه أن يذكر عقيبه مايدل 
على ذلك وقرله (فانظر إلى طعامك وثيرا بك ل يتسنه) لايدلعل أنه لبث مائةعام . بل يدل ظاهرا 
عل ما قاله من أنه ليث يوها أو بعض بوم 

والجواب : أنه كلساكانت الشمبة أقوى مع عل الانسان فى اجملة أنها شبهة :كان سماع الدليل 
131 لتالك القليه 1 كد روعاف العقل أككلن7 كانه تعالالحااقال (بل الث ءماثة عام)قال 
(فانظر إلى طعامك وشرابك ل ينسنه) فان هذا مما يؤكد قولك (لبثت يوما أو بعضيوم) فيئذ 
يعظم اشتياقك إلى الدليل الذى يكشضف عن هذه الشسبة .تم قال بعده (وانظر الى حمارك) فرأى 
امار صار رمم ؛ وعظاما نخرة فعظ 


1 : 
التخير فهماء.وامار رما نق.ذهراً ايلا وزمانا عظيا ٠‏ فرأى ما لاييق ناقباً . وهو الطعام 


١ 


تعجبه من قدرة الله تعالى » فان الطعام والشراب يسرع 


والشراب . وماسق غير بأنى وهو العظام ‏ فعظر تعجبه من قدرة الله تعالى » و كن قرع يعله 
له قَّ عفله وف قليه 

(الدؤال الثالى» اندر كال دي الطعام والشراب ٠‏ وقوله (لم ينسنه) راجع إلى الشراب 
لا إلى الطعام 


إذا كن الطعام لطفاً يتسارع الاك اليه ( وتاارورى أن لا ركان هو التين والعسك 1 


وشرايه كان عصير عه والابن ع( وى قراءة لعن مسعواد رضى ألله عيه (واانظر الل طعاموك و 1 


شرابك لم ينسان) 


لس قوله تعالى «فانظر الى طعامك وشرابك لم يتسنه» الآية 

(الؤال اثالث 4 هل علم أن ذلك اللنت 6ن سي ل ان ل يعم ذلك بل كان يعتهد 3 
ذلك الللت كان سك الموت 

الجيليت :.اللاظهر أنه عم أن ذلك الل ثكان يسبب الموت » و ذلك لا نالغرض الصف اماتته 
ثم احيائه بعد ماثة عام أن يشاهد الاحياء بعد الاماتة » وذلك لابحصل إلا إذا عرف أن ذلك 
اللبث كان يسبب الموت » وهو أيضا قد شأهد إما فى نفسه أو فى حماره أ<والا دالة على أن ذلك 
للدت كن نشت اوت 

أما قوله تعالى (( قالبل لبنت مائة عام » فالمعنى ظاهر . وقيل : العام أصله من العوم الذى هو 
السباحة لآن فيه سبحا طويلا . لايمكن من التصرف فيه 

أماقو له تعالى لإ فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه )4 ففيه مسائل 

(المسألة الأولى» اختلف القراء فى إثبات الماء فى الوصل من قوله (لم ينسنه) و(اقتده) 
و(ماليه) و(ساطانيه) و(ماهيه) بعد أن اتفقوا على اثياتها فى الوقف . فقرأ ابن كثير ونافع وأبو 
صلل والان عامر] وعاصم هذه الحروف كلبا باثبات الهاء فى الوصل .؛ وكان حمزة حذفهن فى 
الوصل وكان الحكساق بحذف الماء فى الوصل من قوله (ل ينسنه) وزاقتده) ويشبتها فى 
الوصل ف الباق ٠‏ ول يختلفوا فى قوله (لم أوت كتابيه ولم أدرها حسابيه) أنها بالحاء فى 
الوصل والوقف 

إذا عرفت هذا فقول : أما الحذف ففيه وجوة + أحدها.: أن مساق قزل رس اله 
وزعم كثير من الناس أن أصل ااسنة ستوة » قالوا : والدل! غليه أنم يقولون'ق الاغتقاق ا 
أسنت القوم إذا أصابتهم السنة وقال الشاعر 

ورجال ه25 مسنتون يحاف 

ويدولون فى جمعبا : سنوات وف الفعل منا : سانيت الرجل مساناة إذا عامله سنة سنة ».وق 
اتصغير : سنية إذا ثبت هذا كان الماء فى قوله (لم يتسنه) للسكت لا للا/صل . وثانها : نقل 
الواحدى عن الفراء أنه قال : يحوز أن تكون أصل سنة ستة : لانم قالوا فى تصغيرها : سنيئة 
وانكان ذلكقليلا » فعلىهذا يحو زأن يكون (لم يتسنه) أصله لم يتسنن . ثم أسقطت النون. الأاخيرة 
ثم أدخل عليها هاء السكت عند الوقف عليه »م أن أصل لم يتقض اليازى :لم يتقضضر البازى ,ثم 
أسقطت الضاد الآخيرة ؛ ثم أدخل عليه هاء السكت عند الوقف فيقال :لم بتقضه . وثالثها : أن 


بكوت (ل ننسته) مأخوذا من قولة الى زمن جام .إن )لسن فى الله هر الصا ال كا 


قوله تعالى دليثت يوما أو بعض يوم» الاب 6 


أما قوله تعالى (إثم بعثه) فالمعنى : ثم 1 نم القامه بشن رم البعت لام 01 
قبورثم سل فك إأثاقها إذا أفتيا من مكأنهاء وإما قال (ثم بعثه) ول يقل : ثم أحماهء لان 
قوله (ثم بعثه) يدل على أنه عاد ياكان أولا حيا عاقلا فبما مستعداً للنظر والاستدلال فى المعارف 
الأشة نوق قال : ثم أحياه لم تحصل هذه القوائل 

أما قوله تعالى ل قال لبثت) ففيه مسائل 

(المسألة الآولى» فه وجهاز الك من القراءة ؟ قرأ أو عروتوواعر ا بالشكشاق 
بالادغام ٠‏ والباقون بالاظبار . فن أدغم فلقرب المخرجين ٠‏ ومن أظهر فلتباين ا 
وإن كانا قرسين 

(المسألة الثانية 4 أجمعوا على أن قائل هذا القول هو اللهتعالى : وا تماءرف أن هذا الخطاب 
لك امالك قا ذلك الخطاى كلاف يقرو ناابا لدو .وا لثانم اركاذ القتحاء خنامق :مُق لوال تاره 
وظهور البل فى عظامه ماعرف به أن تلك الخوارق لم تصدر إلا من الله تعالى 

المسألة الثالثة) فى الآبة إشكال ؛ وهو أن الله تعالى كان عالما بأنهكان ميتآً وكان عالمابأن 
ليث .لا عكده تعد أن صان حياً أن يعلم أن مدة موتهكانت طويلة أم قصيرة «فع ذإك لأأى حكة 
عاله عن امعدار تلك االمدة 

نس و هذا السواك اله عا حضوت ماسدت م ياهال 

أما قوله تعالى ل لبثت يوما أو بعض يوم) ففيه سؤالات 

(السؤال الآول» ل ذكر هذا الترديد؟ 

الجواب : أن المت طالت ددة ذوته أوقصرت فالحالوا<دةبالنسبة المه ..فأجاب:بأقلمامكن 
ان يا لان القن وق الفسيلةأن إماتته كانت فى أول النبار فقال : يوما . ثم لما نظر 
للك درا العكمش باقناً عا لى رؤس الجدران فقال “وى ايوم 

١‏ سؤال ااثانى) أنه لما كان اللبث مائة عام ثم قال ولبقلك لكا زوه برضل ابر مه لين نهدا 
5 كذياً ؟ 

انا شان ذلك غل :اسيك الطن .ناو ل كوك م اجد2 هذا المكدكا» واتطتيره أنه 
تعالى حكى عن أصاب الكهف أنهم قالوا (لبثنا يوماً أو بعض يوم) عل ما توهموه ووقع عنده, 
وأيضا قال أخوة يوسف عليه السلام (يا أبانا إن ابنك سرق وماشهدنا إلا ما علينا) وإنما قالوا 
ذلك بناء على الامارة من إخراج الصو اع من رحله 


م قوله نه ال دقال أنى يحى هذه الله بعد موتما» الايه 


(المسأله الع 2 4 اختلفو | قَّ تال الة لقرية فقال وصب وقتادة وعكرمة و أربيع : إبلماء وى 
بيت المقدس » وقال ان ريك :هل القرنة لق خرج م ١‏ اللأالرف <ذر الموت 

أماقوله ل (ومى خاوية عا لمعروشها »4 قال الاصمعى 3 خحورى الييت قرو وى خواء دود 
إذا ماخلا من أهله : والخوا : خلو البطن من الطعام » وفى الحديث« كان النى صلل الله عليه وسلم 
إذا سجد ظخوى» أى خل مابين عضديه وجنده ؛ وبطنه وتخذيه . وخوى الفرس هابين قوابمه ثم 
يقال للبيت إذا انهدم :وى الانوام ونه كران أله ٠‏ وكذلك : خوت النجوم وأخوت إذا 
سقطت ولم تمطر لها خلت عن المطر . والعرش سقف اابيت » والعروش الآابنية . والسقوف 

ن الخشب يقال : عرش الرجل يعرش ويعرش إذا ببى وسةقف خشب : ققوله (وهى خاوية 
: عروشها) أى مهدمة ساقطة خراب » قاله ان عباس رطى الله عنما » وفيه و <وزه أحنفا: 
أن حيطانها كانت قائمة وقد تهدمت سقوفا » ثم انقءرت اليطان من قواعدها فتساقطت على 
اقوفت[ اللودمك ودع الخاويةالمتقعنة »له المتقلعة يكن صو اليا + بدلا عليه فى لجال أل 
خل خاوية) وموضعآخر (أعخاز خل منعهر ) وهذه الصفة ىؤخرات امازل من حفن مابوصف 

والثانى : قوله تعالى (خاوية على عروشما) أ خاوية عن عروشها . جعل «على» بمعنى «عن» 
كقوله (إذا | كتالوا علىااناس) أى عنهم . والثالث : أنالمراد أن ااقرية خاوية مع كون أشجارها 
مرو ثيه افكان التتتحت ا ذللف ا كبر لان ”علبي من القرية الخالية الخاوية أن يطل مافيها من 
عروش انفا كبة ؛ فلسا خربت القرية مع قاع ا لكان لكل مكنا 

أما قوله تعالى ( قال أنى بحى هذه الله بعد موتها) فقد ذكرنا أن من قال : الما ركان كافراً 
حمله على الشك فى قدرة الله تعالى : ومن قال :كان نبياً » حمله على الاستبعاد بحسب مجارى العرف 
والعادة ٠‏ أوكان المقصود منه طلب زيادة الدلائل لأجل التأ كيد »كا قال ابراهيم عليه السلام 
(أرى كنف تى المونى) وقوله (أنى) أى من أبن ٠‏ كقوله (أنى لكهذا) والمراد باحياء هذه القرية 

0 ا عالاهء سوأ اضيا لاح الله تياك أنيار درق تفلم ويل 


فان 5 : ما الفائدة فى إماتة الله له ماثة عام . مع أن الاستدلال بالاحياء بعد يوم أو بعد 
بعض يوم حاصل 
قلنا : لان الاحماء :بعد تراخى المدة أبعد فى العقول من الاحماء بعد قرب 'المدة : وأيضا: فلآن 


بعد تراخى المدة مايشاهد منه : و يشاهد هو من غيره أعك 


رمه «أعم أن لد عل اع فدرم 8 
وقد 0 2 ص 0 يقال للاجل ذاك :آنه 5 للناس لاقم يعشتبرون بذاك »ولعرفون بدقدرة 
ألله ال ) ودوة فى ذلك الزمان 

وكات كن وجرين ‏ الأارك : أناقواله رو للك اية) إخنان عن أنه تعالى عله ايها :هذا 
الاخبار نما وقع بعد أن أحياه الله وتكلر معه . والمجعول لا يجعل ثانيا» فوجب حمل قوله 
الاك ليه لذامن) عل أأعن زلعناعق هذا الاحياء ؛ وأتتم تحملونه على نفس هذا الاحياء فكان 
باطلا . التاق 0 وجه القسك أن قوله زو ذلك 5 للناس) ندل ل على النشر يف 'لعظيم .وذلك 
د نلق بحال من مات على الكفر كا 
١‏ الحجةالخامسة »4 ماروىءعن| نعباس ١‏ رذى الله تعالىء: 1 اف سك زولك لله قال كمحر 
عر بى إسر اكول فسى منهم الكثير ون / وممهم عزير وكان من عبار م كا خجاء مم الىبايل م( قد ذا ب 
يوما تلك القر به يناك 1 شجرة. وهو على مار 0 فر لط حماره وطاف ىٌَ 5 فلم برفما را 
فعجب من ذلك وقال (أنى بحى هذه الله بدد موتها ) لاعلى سبل الشدك فى القدرة ؛ بل على سييل 
ا سك لعادة ا وكانت] ال لجاز لثمف (فتناول م الفاككهة التين العمل دوهرية 
من عصير العنب ونام » فاماته الله تعالى فى منامه مائة عام وهو شاب» ثم أعمى عن موته أيضا 
الانس والسباع والطير » ثم أحياه الله تعالى بعد الماثة ٠‏ ونودى من السماء : ياعزير لبت بعد 
الموت فقال : يوما فأبصر من الشمس بقية : فقال أو بعض يوم فقال الله تعالى : بل لبت مائةعام 
ذانظرالىطعامك من التين والعند وأشرائك من العصير م عير طعمهماأ 2 فنظر فاذا التبن والعنب”م 
شاهدهما م قالوا نظر الى حما رك فنظر فاذاهو عظام بض تلوحو قدتفر قت أوصالهوسمع صوتاأيته|العظام 
البالية إنى جاعل فيك روحا فاذضم أجزاء العظام بعضم الى بعضثم التصق كل عضو بمايليق بهوالضلع 
الى الضلع : والذراع إلىمكانه . ثم جاء الرأس إلىمكانه . ثم العصب والعروق ثمأنبت طراء الحم 
عليه . ثم انبسط الجلد عليه . ثم خرجت الشعور عن الجلد . ثم تفخ فيه الروح . فاذا هو قأثم ينوق 
نكر عَرَرَ ساد ؛ وقال (أعلم أن الله على كل شىء قدبر) ثم أنه دخل بيت المقدس فقال الوم : 
1 آباؤنا أن رس ب شر خناء كت ايل 2 وقد 2151 ء#ةاصر ف بلءت المدعدس ا ألفا 
من قرأ التوراة وكان فيهم عزير . والقوم ماعرفوا أنه يقرأ التوارة؛ فلما أاهم بعد مائة عام جدد 
ادها علهم عن ظبر قابه لم يخرم منها حرفا » وكانت التوارة قد دفنت فى موضع 
و )انا ملام فا اتلفاق جرف ققد 5ك قالوا :«عراون 1ه أوهذه 
الرواية مشرورة فما دين الناس . وذلك بدل على أن ذلك الماواكاف يننا 


ده هخر 40 


0 قوله تعالى دو اتجملك آي للنامى» الآية 


بل لبدك مآ 0 كد أن ناث 0 0 1 1 3 ا 


المعلوم أن القادر على جعله آية للناس هو الله تعالى ثم قال (وانظر الى العظام كيف ننشزها ثم 
0 0 0 الله تعالى . فثدت أنهذه الآبة دالقس هذهالوجره 
الكثيرة عل .أنه تعالى تكلم معه: وامعاوّة :أن هنا ءلا إليى حال هذ[ الكاذو 

فان قيل : لعله تعالى بدت اليه رسولا أو ملكا حتى : ل له هذا القول عن الله تعالى 

قلنا : ظاهر هذا الكلام يدل على أن قائل هذه الآقوال معه هو الله تعالى » فصرف اللفظعن 
ا لام إلى الاد م ل ال و عي اسار 

والحجة الثالثة 4 أن اعادته حيا وإبقاء ااطعام والشراب على حالما : وإعادة اسار حيا بعد 
ان رمها مع كرنة مشاهد] لاعادة جز اء الجن إلى التر كيت و بادا كرامعظيم وك 
امم ذلك لابليق حال الكافر له ؛ فانقيل : للايحوز أنيقال : انكل هذهالاشياء انما أدخابا 
للها حال بق الوجودد. ل كناما انان ١‏ كان نينا قا )ذالكر نان 

قلنا :لم بجر فى هذه الآية ذكر هذا النى : وليس فى هذه القصة حالة مشعرةبوجودالنى أصلا 
فلو كان المقصواد من إظيان: هدم الأاشياء'! كزياء بذاك النى تابد وثالته بالمعجرة. لكان ل كن 
كاك اقول انهل الدردن الأصل يي اناده انها و 

ان قنال:: لوكا ذلك البخضن لكان إقًا آرت يقال : انهالدعن_النبوة من فلل الحالة 
والاحباء أو بعدهما : والأاول باطل لآن,ارسال النى. من قبل الله #كون للمصليحة. تعوؤد على 
الآمة » وذلك لتم بعد الامائة » وان ادعى التبوة. بعد الابحباء فالمحجز قد تتم عل الوعوى ' 
وذلك غير جائز 

قلذا: إظهار خوارق العادات على يد من يعلم لله أنه ضير رسو لا جار عنانا ل عا 
الطر ى نالك السئاك 

الحجة الرابعة 4 أنه تعالى قال فى <ق هذا الشخص (ولنجعلك آية للناس) وهذا الافظاتما 
يستعمل فى <ق الأانبباء والرسل » قال تعالى (وجعلناها واينها آية للعالمين) فكان هذا وعدا من 
الله تعالى بأنه يجعله نبيا . وأيضا فهذا الكلام لى يدل على النبوة بصرحه ؛ فلا شك أنه يفيدالتشريف 
العظيم ؛ وذلك لا يليق حال من مات عبل الكفر وعلى الشك فى قدرة الله تعالى 

فان قبل :ل لا يجوز أن يكون المراد من داه لا عرك اين اباسح رقانا 7 شرك 


شاهدوه لعد اك 2 4 على شيايه وقد ا أو هرموأ» و او مععوا بالخبر نك كن مات 3 وما 


فولهد تعالى «اعلم أن الله على كل ثىء قدير » الابة 56 


فان قبل : يجوز أن ذلك وقع منه قبل البلوغ 

قلنا : لوكان كذلك لم بحر من الله تعالى أن يعجب رسوله منه . إذ الصى لايتعجب من شك 
ف مثل ذلك ؛ وهذه الحجة ضعيفة لاحتهال أنذلك الاستبعاد ماكان ببب الغنك فى .قدرة الله 
تعالى على ذلك » بل كان بسبب اطراد العادات فى أن مثل ذلك الموضع الخراب قلا يصيره الله 
ال داك آنا ال ككتها يعي إلا افقلا م قلح ادها أو باقر تاء لذ أن 
«راده منه الشك فى قدرة الله تعالى : بل على أن مراده منه أن ذلك لايقع ولا بحصل فى مطرد 
العادات . فكذا هينا 

الوجه الثالى» قالوا : انه تعالى قال فى <قه (فلما تبين له) وهسذا يدل عل أنه قبل ذلك لم 
يكن ذلك الشين حاصلا له » وهذا أيضاً ضيف . لآن تين الاحياء غلل سيل ااشاهدة ما كان 
حاصلا له قبل ذلك» فاما أن تبين ذلك على سبيل الاستدلال ماكان حاصلا فهو ممنوع 

(الوجه الثالث) أنه قال (أعلِ أن الله على كل ثىء قدير) وهذا يدل على أن هذا العلم إما 
حصل له فى ذلك الوقت ٠‏ وأنهكان خاليا عن مثل ذلك العلم قبل ذلك الوقت » وهذا 
أيضاً ضعيف . لآن تلك المشاهدة لا شك أنها أفادت نوع كن كفا سا و ذلك 
الكل التأكين اا خحصره :"ذلك "الوقت :© وهذا لا يدك "عل :أن أضل العلى ما كان 
حاصلا قبل ذلك 

١‏ الوجه الرابع» ل أن هذا الما ركان كافراً لانتظامه مع ةروذ فىسللكواحد وهوضعيف 
أيضاً لآن قبله وإن كان قصة مروذ ؛ ولكن بعده قصة سؤال إبراهيم : فوجب أن يكون نبياً من 
جنس إبراهيم 

ل إنال: انه كانم منا.وكان نا وتجوره : الأول أن.تؤله (أى كن هذه ' الله يكد 
0ن 1 ]نه كان أعاللة بات اع وجل أنه كان عالمسا به ,تقال نيصتم نه 'الاحتياء "فى 
الملة » لان تخصيص هذا الشىء باستبعاد الاحياء انما يصح أن او حصل الاعتراف 
بالقدرة عل الاحياء فى اجملة . فاما من يعتقد أن القدرة على الاحياء ممتنعة لم ببق طذا 
التخصيص فائدة 

لإ الحجة الثانية 4 أن قوله (؟ لبنت) لابد له من قائل ؛ والمذكور السابق هو اللهتعالى: فصار 
التقدير : قالالتهتعالى :5 لن )كاك ذلك الأنذان ١‏ لتكارراما أوا فض يوم ".قال النةتسال" 


1 3 تعا لى2 ا و كالذى ماعل قرية» الاية 


الدايل 0 3 فى 0 5 1 حيث صار المط ل كالمبوت 0 ؛ الا.أن التهتعالى 
مالم يقدر له الاهتداء لم ينفعه ذلك الدليل الظاهر : ونظير هذا التفسير قوله ( ولو أننانز لناالمهم 
الملا كته وكلمبم الموتى وحثمرنا علميمكل ثىء قبلا ماكانوا ليؤمنوا الا أن يشماء الله) 
القصة الثانية 

والفدو د مها إنات المناد ؛ كول تعالى إ أوكالذى در على قرية وهى خاوية على عروشها» 
وىالاية مسائل 

(المسألة الآولى)' اختلف النحويون فى إدخال الكاف فى قوله (أوكالتى) وذكروا فيه 
ثلاثة رك لكر أن رن قوله (ألم ثر إلى الذى حاج ابراهيم) فى معنى (ألم ثر كالذى حاج 
إبراهيم) وتنكون هذه الآبة معطوفة عليه : والتقدير : أرأيت كالذى حاج ابراهيم » أو كالذى هر 
عل قرنة : مكو هذا عطها عل المعى ؛ وهر فول الكساى والفراء اع الا دا 
التحدويين قالوا : ونظيره منالقرآن ةولهتعالى (قل لمن الأارض ومن فما إن كنم تعلو نسيقولون 
لله) ثم قال (من رب السم وات السبع ورب العرش الل اروك م كدي على المعنى » 
لآن معناه : لمن السموات ؟ فقيل : لله . قال الشاعر : 

معاوى إننا بشر فأسجم فلدنا بالجبال ولا الحديدا 

مل عل المدنى وترك اللفظ 

7 0 الثاى) وهو اختيارالاخفثر : أن الكافزائدة » والتقدير : ألم تر إلى الذى حاج 
والدى: مر على قرية 

لإروااقول ااثالث» وهو اختيار المبرد : أنا نضمر فى الآبة زيادة . والتقدير : ألم تر إلى الذى 
حاج إبراهيم ؛ وألم تر إلى منكان كالذى مر على قرية 

١‏ 1لذذ الك إقامديا لفو[ | الددى زربا لرية: فق اناك لكان رحا ك1 1 0 ا ات 
عل قولء اموا كا لير رمن المستولة قال لان ١‏ كان ملا ل لا 0 
والضحاك والسدى: هو عزبر . وقال عطاء عن ابن عباس : هو أرمياء, ثم من هلاءمن قال : ان 
وما هو الحضر له السلهم » ,ؤهوارخل من سيط هار وق إى عبان اعلبيها انلام واس ورا 
عمد بن إسحاق» © وأقال هت بن منيه :"ان أرامباء اهو التق الدى ااه عنداها و 0 
انا ين واحرى الروك لشي قال :زان و اللا ان ا لي ل الث 
حكي عنه أنه قال (أتى حى هذه الله يعدمو ما) وهذا كلام من يستبعد من الله الاحماء بعد الامانة 


قوله تعالى «والله لابدى القوم الظالمين ع الااية 4 


2سلسساعيت 


العلساء . فظهر بهذا أن هذا التفسير اذى أجمع المفسرون عليه ضعيف » وأما الوجهالذى ذكرناه 
فلا يتوجه عليه ثىء هن هذه الاشكالات ؛ لأنا تقول : لما احتج إيراهيٍ عليه السلام بالاحياء 
والاماتة أورة الخصم عله لوالا لا باع ابالتكلارت اوهو أتك ذا “(دعيث الاخياء و الامانة 
لا بواسطة ؛ فذلك لا تحد الى إثاته سبلا : وان اذعيت حصولما بواسطةحركات الأافلاك فتظيره 
أو ما يقرب منه حاصل للبشر ؛ فأجاب إبراهي عليه الام بأن الاحياء والاماتة وارن حصلا 
بواسطة حركات اللأافلاك , الكن تلك 1 8 حصلت من الله تعالى : وذلك لا يقدح 0 
الاحياء والاماتة من الله تعالى : مخلاى الخاق فانه لاقدرة لرعلى >ريكات الآافلاك » فلا جرم 
د رن الاسام و لاما صادرين منهما» ومى خلا الكلام عل هذا رجه لحان اي د 
امحذوراتالمذكورة لازما عليه ؛ والله أعل بحةيقة كلامه 

أما قوله تعالى لإفيرت الذىكذر» فالمعتى : فبق مغلوباً لايجدمقالا . ولاللسألةجواباء وهو 
كقوله (بلتأتمهم بغتة فتببتهم فلا !ستطيءونردها) قال الواحدى : وفيه ثلاث لغات : بهت الرجل 
فهرمهوت .ومت وت . قال عروة العذرى : 

هذا شر للا إن أراها نخاءة ١‏ + "قاحات دي ما كاد حب 

520 

نم قال لوالله لا-هدى القوم الظالمين) وتأويله على قولنا ظاهر ؛ أما المعتزلة فال القاضى : 
يحتمل وجوها : منما أنه لام,د.هم لظلمهم وكفرم للحجاج ولاحق؟ ,دى المؤمن فانه لابد فى 
الكافر هن أن يعجز وينقطع 

وأقول : هذا ضعيف : لآن قوله لاوديهم للحجاج . انما يصمح حيث يكون الحجاج هوجودا 
ولاحجاج على الكفر » فكيف يصمح أن يقال : أن الله تعالى لامهديه اليه » قال القاضى : وهتما 
ا أ لاطي الوياذاحة الالظاقة من سين انيع «ابالتكفن .والظلاسلنوا! عل؛ اسيم 
طريق الانتفاع به 

وأقول : هذا أيضا ضعيف ؛ لاأن تلك الزيادات إذاكانت فى حقبم متنعة عقلا لم يصح أن 
يقال : انه تعالى لا-بدمهم ٠م‏ لا يقال : أنه تعالى يجمع بين الضدين فلا 4 زبن الو دحاو ا عدء 
قال القاضى:: ومنها أنه تعالى لا يبديهم الى الثواب ف الآخرة ولا ديهم الى الجنة 

وأقول هذا أيضا ضعيف لآن المذ كور ههنا أمر الاستدلال وتحصيل المعرفة» ولم يحر للجنة 


1 8 قستعك صرف اللفظ الى 3 ءانا ل أقول الله اي لاق الآية أن 5 - ا الخ لكا زليه أن 


3-1 قوله تعالى « قال أنا أحى وأميت» الاية 
ذلك المبطل علم ا ا 5 عله هذا كك ا 
سقوط وقع الرسول وحقارة شأنه وأنه غير جائز 

لإ والاشكال الثالث) وهو أنه وانكان بحسن الانتقال من دليل الى دليل » أو من مال الى 
دثال لكنه بحب أن يكون المنتقل اليه أوضح وأقرب . وههنا ليس الآمر كذلك , لآن جنس 
الاحياء لاقدرة للخلق عايه؛ وإها جنس تريك الاج-ام فللخاق قدرة عليه ؛ ولا يبعد فى العمل 
وجود ملك عظم فى الجئة أعظر من السمويات “او انه هو الذي بكوك جر للسدوات 121 ذا 
التقدير الاستدلال بالاحياء والاماتة على وجود ااصانع أظهر وأقوى من الاستدلال بطلوع 
الشسمس عل وجودالصانع فكي ف ليق بالنى المعصومأن يتتقل من الدليل الاوضح الأظبر الى الدليل 
ال الذىلا يكون فى نفس الام قويا 

(والاشكال الرابع» لِ دلالة الاحياء والامانة على وجود الصانع أقوى من دلالة طلوع 
شكس عللة ىر ذلك لإانا رئ ق:ذات الانسان وصفابه شدلات .واختلافات ٠‏ واتتدل قوى 
الدلالة على الحاجة الى المؤثر | 3 ااقنمطللق فلا انر ب تدانبا اندلا" لاا مفاعا تل" 
ولا فى هنج حركاتها تبدلا البتة ؛ ذكانت دلالة الاحياء والاماتة على الصانع أقوى ؛ فكان العدول 
منه الوطلوع ااشمس انتقالا من الأقوى الأجلى : الى الاختى الأاضءف ؛ وأنه لا يحوز 

(والاشكال الخامس ) أن غروذ لمالم يستّم من معارضة الاحياء والاماتة الصادرين , 
الله تع الى بالقتل .والتخلة فكيف يؤمن منه عند استدلال إبراهيم بطلوع ااشمس أن يول 
طلوع ااشمس من ال مرق هنى ؛ فان كان لك إله فقل له حى يطلعبا من المغرب . وعند ذلك ااتزم 
اليتون عن اللفعترين إذلك #«فقالو! 2 (انه لو [أورة هذا السيوالك لكان من الر امت إن ناك للق 
من المغرب » وهن المعلوم أن الخال اطهان فنياد سكراله ى الا حاء ودياك اسيل فكت 0 
التزام اطلاع الشدس من المغرب , فبقدير أن يحصل طاوع الشمس من المغرب» الا أنه يكون 
الدليل على وجود الصانع هو طلوع الششمس من المغرب» ولا يكون طلوع الشمس من المشرق 
دايلا على وجود الصانع . وحيئذ يصير دليله ااثانى ضائعاً .يم صار دليله الأول ضائعاً ٠‏ وأيضا 
فا الدليل الذى حمل إبراهيم عايه السلام على أن ترك الجواب عن ذل كالول الركيك ؛ والتزم 
الانتقطاع واعترف بالحاجة الى الانتقال الى تمسك بدليل لا عكنه مشيته إلا بالتز امطلوعالشيمس 
ال ساو اياف باطلاع الشمس من المغرب . فانه يضيع دايله الثانى 6 ضاع الآول 
ومن المعلوم أن التزام هذه الحهذورات لا يايق بأقل الناس علسا فضلا عن أفضل ااعقلاء وأعلم 


8 ا دقال ا إبراهيم كط اللميأق الفقسة منالمشرق». الاية 1 


ما يتصل به يتوصلءه الى النطق بما بعد الحمزة فلا تثبت الهمزة : فكذا اللالف فى «أنا» والماء 
]الو فك ا سةرظها عند الوضل , 5 يحب سوط ل ا 
أماقوله تعالى لقال إبر اهم نان اساان الى هر لخر 0 ت بها منالمغرب » فاعلم أن 
للناس فى هذا المقام طر ةّين 1 م طرشة كك المفسرين “0 إبراهيم عليه السلام لما . 
رأى من كروذ أنه ألقق تلك الشبية عدل عن ذلك الى دليل آخر أوضم منه . فقال (ان الله يأنى 
ا 6 لسرن ناك ا من المغرب) فزعم أن الانتقال من دليل الى دليل آخر أوضح دنه 
جار للستدل 
فان قيل : هلا قال ممروذ فلات ديك اام 5 
كك يان أحدهها : (ن هذه الله كنت مع إبراهيم بعد إلقاثه فى التار 
وخروجه منها سالما . فعلم أن من قدر على حفظ إبراهيم فى تلك اانا رالعظيمة من الاحتراق يقدر 
017 انناف السسن من المخرت ١‏ والكتاق" : أن الله خدلة وأتناة إراد هذه الشرة صر تنه 
السادم 
١‏ ل والطريق الثانى » وهو الذى قال به امحققون : 0 هذا ماكان انتقالا من دليل الىدليل آخر 
بل الدليل واحد فى الموضعين ؛ وهو أنا نرىخدوت أشياء لايقدر الخلقعل إحذاما فلايدمن ادر 
آخر سوك إحداثها » وهو الله سبحانة وتعالى : 2 ان قولنا : نزى حدوت أشمياءلا يقدر الخلق على 
نكم خ نمه لا حارو لامانة :وامنا الناخالك 5 رغد الو قفنب خركات الافللاك اكوا كك 
والمستدل لايجحوزله أن ينتقلمندايلالىدليل آخرلك ناذا ذكر لا يضاح كلام مثالا فلهأن ينتقلمن 
ذلك الْثّال ال مثال أجل ٠‏ فكان مافعله ابراهيم من اناك تاكن الذلك واحن الكانه يقعالانتقال 
عند إيضاحه من مال إلى مثال آخر . وليس من بابمايقع الانتقال من دليل الىدليلآخر : وهنا 
الوجه أ<سن من الول وأليق بكلام أهل التحقيق منه : والاشكال علهها من وجوه : الآول : 
أن صاحب الشية إذا ذحكر الثبة ووقعت تلك الشبية فى اللأسماع ؛ وجب على الحق القادر 
عل الجوات أن يذكر الجواب ف اتكال إزالة لذلك التلنيس:والجبل عن ااعةوّل : فلاطبنالملك 
كا 3 لل الأول أو فى زللثال الاوك جلك الغنبة) كان الاشتهال إبازالة تلك العنيزة ولجنا 
مضيقا » كيف يليق بالمعصوم أن يترك ذلك الواجب 
لوالاشكال الثاى) أنه لما أورد المبطل ذلك السؤال ؛ فاذا ترك الحق الكلام الآول 


2-7 


وانتقل الى كلام آخر ؛ أوم أنكلاهه الأول كان ضعيفا ساقطا وأنه ماكان عالما ضعفه . وأن 


9 6 لعالى دقال أناأمى وأميت» الآنة 


الاماتة على سانا 0 ٠وهتى‏ شرحه على ذلك الوجه امتنع أن يشنبه على 
العاقل الاماتة والاحماء على ذلك الوجه بالاماتة والاحياء بمعنى القتل وتركه : ويبعد اجمع العظيم 
أن بكونوا فى اخهاقة بحيث لا يعرفون هذا القدر من اافرق ؛ والمراد من الآية والله أعلم ثىء 
آخر . ودو أن ابراه صل الله عليه ول للم احتتج بالا<ياء والامانة من الله قال المنكر ‏ تدعى 
الخا الاماه من ماهد فق غات 40 لمعك لاست ان ار 
دور الاجباءو الامانة من داش تغالى بي اسطة الاسناى| كرات نوز لاسات الويف :كا له 
فلا سبيل ايه ؛ وأماالثاتى فلا يدل على المقدود لآن الواحدمنا يقدر على الاحياء والاماتة بواسطة 
سات ٠‏ فان الماع قديفضى إلى 0 ا الأسات الارضة وااماوية :وناول 
السم قد يفضى إلى الموت ؛ فلا ذحكر #روذ هذا السوّال على هذا الوجه أجاب ابراهيم عليه 
السلام أن قال تدك أن الاحاء 20 حصلا من الله تعالى بواسطة الاتصالات الفلكية 
إلأجأنة' لانت لتلك الاتضالات والجركات الفلككةه من فاعال مير © :فاذا كان الممر للك 
المركات اافلكية هو الله تعالى »كان الاحياء والاماتة الخاصلان بواسطة تلك المركات الفلكية 
أيضاً من الله تعالى » وأما الاحياء والاماتةالصادرانغل البشر بواسطةالأسابالفلكيةوالعنصرية 
فليست كذلك . لآنه لا قدرة للبشر على الاتصالات اافلكية : فظهر الفرق 

و إذا عرقت هذا ققواله: ان الله يأى بالشمس من المشرزق) لسن زابلا اخزره يلعا الذلال) 
الأول ومعناه : انه وان كان الاحاء والاماتة من الله بواسطة حركات الآفلاك» الاأنحركات 
الافلك مى الت ء.فكان الا حياء زو لازمانة نضا من الله "تعالىء و آمل امشيافانة ان د فنه |/1 ا 
والامانة رو إشة الاشتهانة باللاسباب السياو به واللارضةف إلا إن تلك |اللاسات للك اكه 
بقدرته , فثبت أن الاحياء والامائة الصادرين عن البشر ليست على ذلك الوجه ٠‏ وأنه لا يصلح 
مها دل مهذاهى الذى :افده ى كمه جرئكان هده [ض اطوماء له قارع الت ]عد الكل 
والله أعل بحقيقة الحال 

(المسألة الثانية 4 أجمع القراء على إسقاط ألف «أناء فى الوصل فى جميع القرآن . إلا ماروى 
عن نافع من إثياته عند استقبال الهدزة. والصحبح ما عليه المهور . لآن ضمير المكلم هو «أن>» 
وهو الحمواةنو التوان» فأعانالآالفلة"قامنا تلحفياءقى الراهفت ,5 تلحو اذى لكوي لوقف 81 
ان هذه الهاء تسقط عند الوصل . ف-كذا هذه الالف تسقط عند الوصل ؛ لآن ما يتصل به قوم 
مقامه . ألا ترى أن همزة الوصل إذا اتصات الكلمة التى هىفها بشىء سقطت ولمتثبت » آنا 


وله تعالى «قال أن أحى وأميت» الانة 5-5 


باثبات أن للعالم إلما ٠‏ ألا ترى أن مومى عليه السلام لما قال (اتى رسول رب اعالمين : قال 
فرعون وما رب العالمين) فاحتج مومى عايه ااسلام على اثيات الالية بقوله (رب السموات 
والأأآرض) فكذا هبنا الظاهر أن١‏ براهيم | ذعى؛ الرشالة ,هال زود #من ريك كأقاك ابراه 
رفاادئى عنقم ويميت . إلا أن تلك المقدمة حذفت . لان الواقعة تدل علا 

(١‏ المسألة الثانية» دليل ابراهي عليه السلام كان فى غاية الصحة : وذلك لانه لاسيل إلىمءرفة 
الله تعالى إلا بواشطة أفعاله التى لاتشناركه فا أحدهن القادرين . والاحماء والاماتة كذلك .لان 


8 


لكر ق عاجزون عنهما : والعلم بعد القع 2ر11 لد بام كو عير هو لا اكلذزين 
الذين تراه » وذلك المؤثر اما أن يكون هوجبا أو مختارا . والأول باطل » لآنه يلزم من دوام 
دوام الآثر فكان حب أن لا شذل الانخاء بالاماتة 8 لإتتبدل الاماتة بالاحياء » والثانى 
ل لكر أن "أعططاء معتتلفةاى الشكل والضلفة والطباعة واقاضةا)وعاييز لوث الموججك 

الاك تكن كلك فخلا آنه اماف الحلناء .و الامابة من ودود لحو روتر عل شيل 
ا رالا سار فخا افده ا للاوانافة و قاإمانتا" وذَاك هوالت سبحانة وتعالل و هودليل 
متين قوى ذكره الله سبحانه وتعالى فى مواضع فى كا , "1ك لسر لق لجان من إشلااة 
من طين) إلى آخره ‏ وقوله (لقد خلقنا الانسان فى أحسن تقوم ثم رددناه أسفل سافلين) وقال 
تعالى (الذى خاق الموت والحياة) 

لالمسألة الثااثة 4 لقائل أن يقول : أنه تعالى قدم الموت على الحياة فى آيات منها قوله تعالى 
( كيف تكفرون بالله وكتم أمواتا تأحيا؟) وقال (الذى خلقالموت والحياة) و <ىعنإبراهيم 
أنه قال فى ثنائه على الله تعالى (والذى يميتتى ثم يحبين) فلاى سبب قدم فى هذه الآية ذكر الحياة 
على الموت . حيث قال (رنى الذى بحى ويميت) 

والجواب : لان ل 1 7 5 لذ له اإذاكزة هو الدعقء [لن :اتفال وض "أن اكزة 
الدليل فى غاية الوضوح » ولا شك أن يجائب الخلقة حال الحياة أ كثر . واطلاع الانسان علها 
أنم ؛ فلا جرم وجب تقديم الحياة ههنا فى الذكر 

أما قوله تعالى لإ قال أنا أحى وأميت » ففيه مسائل 

(المسأله الأ ولى» يروى أن إبراهي عليه السلام لما احتج بتلك الحجة . دعا ذلكالملكالكافر 
شخصين . وقتل أحدهما . واستبق الآخر ‏ وقال : أنا أيضا أحى وأميت . هذاهو المنقول فى 
الماك اع أنه بعيد » وذلك لآن ااظاهر من حال إبراهيم أنه شرح حقيقة الاحياء وحقيقة 


«؟ در بن» 


9 قوله تعالن «إذ قال ل لاك ا د 0 ) الاأية 
اا | اهيم كان هر املك .لق الصية اله ار لضن مد 001 احم 

0 نذا اأقول عل مدهت من وجوه - الول : أن قوله تعالى أن أناه الله الملل )كدر 
تو بلا ألاثة : وكل واحد منها اما يصيح إذا قانا : الضمير عائد إلى الملك لاإلى إبراهيم : وأحد 
تلك التأو يلات أن يكون المعنى.حاج إيراهي فى ربه لاجل أن آثاه الله الملك ‏ على معنى أن إيتاء 
الملك أبطره وأورثه الكبر وااعتو ؛ خاج لذلك بو معلوم أنهذا إنمايليق بالملك العانى .و اتأويل 
الثاتى أن يكون المدنى أنه جعل حاجته فى ربه شكرا على أن اناه ر به الملك ٠‏ كا ,يقال : عادانى فلا 
لا قحست اليهء نر بد أنه عكين مات عليه من اللوالاء ل جل الا حجان لطر ورك دنا 

مره رزق؟ أنكم تكذبون) وهذا ااتأويل أيضا لا يلق بالنى؛ فانه بحب عليه إظبار الحاجة 

ل لك انالك و رعكدة [خااا للك العا ى ام ا 1 0 اعت القديد إلا بعد أن 
يحصل الملك العظيم له ٠‏ قتبت أنه لا يستقيم لقوله زأت آتاه الله [الك) بمعى وكاو 1[ إل إذا حلا 
على ا.للك العانى 1 

لا الحجة الثانية4 أن المقصود من هذه الآية بيا نكال حال ابراهيم صل الله عليه وسلم فىإظبار 
الدعوة إلى الدين الحق : وه ىكان الكافر ساطانا مهيبا » وابراهي ماكان ملكا »كان هذا المعنى أتم 
بما إذاكان إبراهم ملكأ . وماكان الكافر هلكا . فوجب المصير إلى ما ذكرنا 

ل( الحجة الثالثة) ماذكره أبو بكر الآصنم 0 أن ابراههم صلى الله عليه وسلٍ لوكان هو 
الملك لما قدر الكافر أن يقتل أحد الرجلين ويستيق الآخر ؛ بل كان ابراهيم صلى الله عليه وس 
عنعه منه أتٌد منع . بلى كان يحب أن يكون كا الجا إلى أن لايفعل ذلك ؛ قال القاضى : هذا 
لد اك حنيهة . وه 1ل أن يقال : ان ابراهيم صل الله عليه وسلم كان ملكا وساطانا 
فى الدين والمكن من اظبار الممجزات : وذلك الكافر كان ملكا مام ل الكل ٠‏ فلهذأ 
الست أمكنه 3 أحد ار جلين ء ريصا هحور أن فال إعا م 1 كان قردا كاك 
الاختيار اليه ؛ واستيق الآخر . إما لآنه لاقتل عليه أو بذل الدية واستبقاه 

وأيضا قوله (أنا أحى وأ ميت ) خبر ووعد ) لواتطالين لام وو 1ه أفهذأ 
ل مال 

أما قوله تعالى + إذ قال ابراهيم ربى الذى بحى ويعيت ) ففيه مسائل 

(إالمسألة الأولى) الظاهر أن هذا جواب سؤال سابق غير مذكور ؛ وذلك لآن من المعلوم 
أن الأنبياء عليم السلام بعثوا للدعوة : والظاهر أنه متّى ادعى الرسالة ‏ فان المنكر يطالبه 


1 1 1 1010| !| | اا 00 


قو له العالى «أن لآنأة ألله المللك» الآنة . 9 


اسه > سس سين سا سس هن م ل ا 011 مترصع لأضر ست ايج انا 5261 ذه 


0 لا ولا دن له قال أعا م أن الته عنى كل ثىء دير :16 


إلى العظام كيف ننش.زها ثم نك وها لحا فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شىء قدير)) 

اعم أنه تعالى ذكر هبنا قصصا ثلاث : الأ ولى منها فى بيان اثيات العلم بالصانع » والثانية و الثالثة 
فى اثيات الحشر والنشر والبعث : وااقدة الأولى مناظرة ابراهيم صل الله عليه وسلم معهلكزمانه 
وهى هذه الآية اأتى تحن فى تفسيرها ذنقول : 

أما قوله تعالى ( ألم تر» فهى كلمة يوقف بها المخاطب على تعجب هنما .. ولفظها لفظ الاستفام 
وهى م يقال : ألم تر إلى فلان كيف يصنع . معناه : هل رلك كان لضفه كذا 

5 قوله لإ إلى الذى حاج إبراهيم فى ربه4 فقال بجاهد : هو #روذ بن 5:ءان ؛ وهو كم 3 
تحير 251 انرو لله :لمر اا وق هده الاج كز" د 0 مر الاصنام قبل الالقاء فى 
قوق[ 7 ند إلقائهاى الذاركءائ اناده المكالة" يقال #حالجته تبه أى 3 
فكلبنة ) والضمير فى قوله (فى ربه) #تمل أن يعود إلى إبراهيم ؛ ويحتمل أن يرجع إلى الطاعن ؛ 
واللاول أظهر ٠م‏ قال (وحاجه قومه قال كاجرى ق الله) والمءبى وحاجه قومه فى ريه 

أما قوله ل أن اناه الله الملك / > فاعل أن فى" الاشدولق :الأول (ن اشاءى آنه عاد إل 
إبراهيم ٠‏ يعنى أن الله تعالى آتى ابراهيم صل الله عليه وس الملك :وا<:جوا علىهذا القول بوجوه 
الأول : قوله تعالى (فقد آدينا آل إبر اهيم الكتاف اتلك ا عظما) أىسلطانا بالنبوة» 

والقيام بدين الله تعالى . واثانى : أنه 0 رز أن وان الخلك التكمانا :21 الروابة 

د والثالت : أن غود الصمير إلى أقرت الم تورين واجب ؛ وابراهيم أقرب 0 
قوجت أن كول هذا استمير عايا اليه ؛والقول الثاى »وهو قول جمهورالمفسرن: 
أن الضمير عائد إلى ذلك الانسان الذى حاج إبراهيم 

وأجابوا عن الحجة الأولى بأن هذه الآبة دالة على حصول ا ملك لآل ابراهي . وليس فيها 
دلالة على حصول الملك لابراهيم عليه السلام 

وعنّ اللجة الثاننة بآن المراد من الملك هنا القسكين والقدرة واليسطة فى الذنناء والمش 'يدل 
عنى أنه تعالى قد يُعطى الكافر هذا المعنى . وأيضا فلم لا يحوز أن يقال : انه تعالى أعطاه الملك حال 
ماكان مؤمنا : ثم انه بعد ذلك كفر بالله تعالى 

لعن اللحة ااثالته بآن! براهيم عليه السلاموإن كان أقرب المذكورين الاأن الرواياتالكثيرة 


1 قولهتعالى «ألم تر الى اإنء ذى حاج !. براهيم» الآية 


ع هو سدس 


الى تر إِلَ النى حَاحٍ إبراهم فى ربه 1م آه له املك إذ قلي رأهيم 


ردق د لدي نح ديت قا ناكا انور إراهيم ان لهب اخ 


من ا 5 0 20 السك 3 الذى كفر والله لاهدى القوم 


2 ةا ساسهة 2 ا 


الظالمينَ «لره ؟» و أو كالنى 0 على ل رية وهى - > ل على عروشهًا آل أ 


7 دده أنه بعد وي ا تاماه الله ما مائة غم عله فلك ل لنت َلَلَْتَيو 


عب جر 5-2 


20000 0 ال ساح هذا 


أو لس يم ل يك ملم 1 


راح إل حارك د ولتجملك ا يه ناس وانظر إل العف كف نشر 0 ثم 
0 5 تعال اقالوا : للأنه 0 أضافه الىالطاغوت مجاز ١‏ باتفاق . لإآن ا ادمن لطاع 3 
على أظبر الأقوال هو الم ويا كد هدا بتوله تثالى زرب ابن أصلن كثرا إن الاارك 
ضاف الاضلال إلى الصنم » واذاكانت هذه الاضافة بالاتفاق بيذنا وبينكم مجازا » خرجت عن 
أن تكون حجة ل5 

كم قال تعالى بإ أوائك أصحاب النار هم فيا خالدون») يحتمل أن يرجع ذلك إلى الكفار فقط؛ 
ويحتمل أن برجع إلى الكفار والطواغيت معاء فيكون زجراً للكل ووعيداً : لآن افظ 
(أولئك) إذاكان جمعا وصح رجوعه إلى كلا المذكورين » وجب رجوعه اليهما ما . والله تعالى 
أعلم بالصواب 

قله كال أو إلى الذى حاج إبراهي فى ريه أن اناه الله الملك إذ قال إبراهيم رفى الذى 
يحى ويعيت قال أنا أحى وأميت قال إبراهي فان الله يأتى 0 م للخو فاك امل 2 
تن والله لا بهدى القوم م الظالمين أ ى كلدي فر بعل يقر ينتواهى بحا والة ع[ غر ؤ تقلا فاك 
أنى بحى هذه الله بعد موتم| فأماته الله مائة عام ثم بعثه قال؟ لبت قال لبت يوما أو بعض يومقال 
بلي لبنت مائة عام فانظر إلى طعامك وششمرابك لم بتسنه وانظر إلىحمار كو لنجعالك أنة لاناس وانظر 


رلا كال ار جر نهم من الون' الى الظليات © بالاية 1 


م أخرجهم الله تعالى من ذلك الكفر الى الابمان » ثم ههذا قولان 

(إالقول الآول» أن بحرى اللفظ على ظاهره ؛ وهو أن هذه الآية مختصة يمن كان كافراً “م 
ألم والقائلون بهذا القول ذكروا فى سبب النزول روايات : | حداها : قال بجاهد : هذه الاية 
نزات فى قوم أمنوا بعيسى عليه السلام وقوم كفروا به؛ فلسا بعث الله عر صل الله عليه وس 
أن ب ا لعسى» و تقر أب 0 بعسى عليه السلام ا : أن الآية ات قوم 
اعدو لعسى عليه السلام على طر بهةالنصارى 2 ثم آمنا لدده محمد صلل ألله عليه وسلم : فيد كان 
أمانهم بعيسى حين آمنوا به ظلية وكفراً : لآن القول بالاتحاد كفر ء والله تال أحرخي لفن 
تلك الظلما ت إلى نور الاسلام . وثالثتها : أنالآية نزاتفى كل كافر أسلم بمحمد صلى الله عليه وسلم 

١‏ القول الثاى) 0 حمل اللفظط على كل من ا عحمك صل ألله عليه وسلم 0 85 ذلك 
الامان لعل الكفر | ١‏ سن كَدلك 3 و نهر بره أنه د تعد ل بعال رجهم من النور الىالظنات 
وان ل يكونوا فى الظلدات البتة . ويدل على جوازه : القرآن والخير والعرف » أما القرآن ذقوله 
كال (وكتتم على شفا حفرة من النار فانقذم منها) ومعلوم أنهم ماكانوا قط فى النار . وقال (فليا 
كماع عذان ا لخرى) ول يكن ول معدا تالبية ؛ وَقالققضّة برس ف عل هالسلام (تر كت 
ملة قوم لايؤمنون بالله) ول يكن فيها قط : وقال (ومنكم من برد الى أرذل العدر) وما كانوا فيه 
قطء وأها الخبر فروى أنه صلى الله عليه وس ممع انسانا قال : أشهد أن لا اله الا الله . فال على 
الفطرة . ولا قال : ان مرا رسو الله 0 فالخرج من النار 03 ومعلوم أزه اكاك فما ٠‏ وروؤى 
أيضاً أنه حلى الله عليه وسل قل عل أصحابه قال : تتباقتون ف النار تهافت الجراد ٠‏ وها أنا 
آخذ عجر ٠‏ ومعلوم أتهم دا كانوا فين فى النازء وأما العرف فبو أن الاب إذا أنفق كزماله 
ل قد يفول له : أخرجتى من مالك أ : حل لاق خا .لذ الذاكال فم أخرج 0 
وتحقيقه أن العبد لو خلا عن توفيق الله تعالى لوقع فى ااظليات . فصار توفيقه تعالى. بآ لدفع تلك 
ااظلمات عنه » وبين الدفع و الرفع مشامة . فهذا الطريق وز استعال الاخراج والا بماد فى معى 
الدفع والرفع والله أعلم . 

أما قوله تعالى ل والذين كفروا أواياؤ ثم الطاغوت) فاعلم أنه ار أالحسن( أو لاوم الطواغيت) 
واحتج بقوله تعالى بعده (تخرجونهم) الإاأه ا علاف) المصكفب ىر أرضا يود ينا بف (اشتعاف 
هذا اللفظ أنه مفرد لاجمع . 

أ قوله كاك 0 عر جوم 


3 0 ا ء- 0 
7 التو رالىاظلبات 4د استب لت المعتزلة عيكه الايةعلانالكفر 
٠ : 8 ١‏ 


2" #وله تعالى« ير جبم منااظلدات إلى ااذنور» الآية 

اذرات لد دللفاهة اللتلاك العاف وعد لا 2 
أما قوله تعالى ل بخرجهم من الظلبات إلى (١‏ نور ففيه مسألتان : 

١المسألة‏ الأول ) أجمع المفسرووان على أن الراك ههنا م الظلدات والنور : اكه والاعكان 
قكون الآية صر نحة 3 3 الله تعالى هو الذى أخرج انما من كن 1 دجاه ف الإ كان 
فيازم أن يكون الايمان نخلق الله . لأنه لو <صل نخاق العبد لكان هو الذى أخرج نفسه 
من الكفر إلى الايمان : وذلك يناقض صر بح الآية 

اك المعتزلة عنه من وجهين : الأول : أن الاخراج من الظلءات إلى النور ٠.‏ مول على 
نصب الدلائل . وارسالالانياء ؛ وإنزال الكتب ٠‏ والترغيب ف الايمان بأباغ الوجوه ٠‏ والتحذير 
الك يا نل الوجوه ؛ وقال القاضى : قد نسب الله تعالى الاضلال إلى الصنم فى قوله (رب 
0 أضلان 0 من الناس) لأجل أن الاصنام سدئب بوجه4 مالضلاحم 5 ذفان يضاف الاخراج 
من الظلمات إلى اانور إلى الله تعالى مع قوة اللاشبات ال فعلها عن ومن كان ارلا 

(والوجه الثاقى» أن حمل الاخراج من الظلمات إلى النور : على أنهتعالى يعدل بهم منالنار 
إلى الجنة . قال القاضى : هذا أدخل فى الحقيقة . لآن ما يقع من ذلك فى الآخرة يكون من فعله 


تحال ٠,‏ قكانه نفلك . 
وال آت 2 ع الأول م ن وجهين 0 ره : 31 هذه 0 م مق 3 الفعحل 6 وجاز قَْ 
كت و الترعيب 08 والاصل حمل | الافظط على الحقيقة . و أن هذه التر 5 ت أن 0 مدؤيرة 


فى ترجيح الداعية صار الراجح واجباً : 0 1 ' 00 )00 قولالمعتر له » وان لم يكن 
لما اثر فى الترجيح لم يصم تسميتها بالاخراج 

ونا السؤال الثانى : وهو حمل اللفظ على العدول بهم من النار إلىالجنة ؛ فهو أيضأ مدفوع من 
وجهين : الآول:: قال الواقدى كل ماكان فى القرآن (هن الظلءات إلى التور) فانه أراد نه الكفر 
«الاعتان عن تولك تدا لياق وه الانعام زو عل الظليات رانور تلك ب الئل ار 
قال : وجعل الكفر ظلمة : لآنهكالظلءة فى المنع من الادراك . وجعل الايمان نوراً : للانه كالسيب 
ف قطر ل الادناك . 

ولواب الثابى :أن 'الخدول بالمومن :من النارا إل انه » آم رواجت عل الله تعالل ده 01 له 
فلا جوز حمل اللفظ عليه . 

+ المسألة الثانية) قوله (خرجبم من الظلبات إلى النور) ظاهره يقتضي أنهم كانوا في الكفر 


عديهة مد ' 1 


| إن أولياؤه إلاالمتقون) لعل القيم بمارة المسجد وليا له ؛ و تق فى الكفان أن 1 
أ .أءه» فلا كان معنى الولى التحكفل 97 شم انه تعالى جعل نفسه وليا للاؤمنين على 


التخصيص . علنا أنه تعالى تكفل بمصالحهم فوق ماتكفل بصا الكفار : وعند المعتزلة أنه 
تعالى سوى بين الكفار والمؤمنين ف الحسدابة والتوفيق والااطاف ؛: فكانت هذه الآية مبطلة 
لقوطم قالت المعتزلة هذا التخصيص ممول على أحد وجوه : الول : أن هذا مول على زيادة 
الالطاف ؟ ذكره فى قوله (والذين اهتدوازادهم هدى) وتقريره من <يتالعقل أن الخير والطاعة 
يدعو بعضه إلى بض . وذلك لآن المؤمن إذا حضر بجاسا رى فيه الوعظ . فانه «لدق قلبه 
خشوع وخضوع وانكسار : ويكون حاله مفارقاً لحال من 3سا قلبه بالكفر والمعاصى . وذلك 
.يدل على أنه يصح فى المؤمن من الألطاف مالا يصح فى غيره : فكان تخصيص | ممنين باه تعال 
ولهم مولا على ذلك 

١‏ والوجه ااثاى» أنه تعالى يثيهم فى الآخرة : ومخصهمبالنعيم المقيم ٠‏ والاكرام العظي » فكان 
التخصيص 2و لا عليه . 

لوالوجه الثالث) وهو أنه تعالى وإن كان ولياً للكل بمعنى كونه متكفلا بمصالح الكل 
ع السؤية ؛ الا أن الممتفع بتلك الولاية هو الؤمن . فصح تخصيصه .بذه الابة كما فى قوله 
(هدى للتعين) 

الوجه الرابع» أنه تعالى ولى المؤمنين . بمعنى أنه بحيهم : والمراد أنه يحب تعظيمهم 

لإأجاب الاصحاب») عن الأول بأن زيادة الأاطاف متى أمكنت وجبت عندى : ولاه يكون 
ل اق اومن آلا آذاء الواجب . و هذا السق :5 ]م جاص ترق الكادرب: بل : الموامرخ 
فدلا كا الإاجلةاستوجت' من الله ذلك امريد من الأطف . 

0ل /الثاى:, عر انساتنال) كنيد ق الاجر فيو أيطا بحن /الآن ذلك التواال راح 
عل الله تعالى .فولى المؤمن هو الذى جعله مستحقا عل الله ذلك الثواب : فيكون وليه هو نفسكاً. 
لاكرن اشاهو ولا له 

أما السؤال الثالث ؛ وهو أن المنتفع بولاية الله هو المؤمن » فنقول : هذا الآهر الذى امتاز 
ةلمن عن التكافر ىنات 'الولانة عدر من:العند لا من“الله تعالى . فكان ول العبد على هذا 
القول هو العدففه الا غين 
سوال الرابع :وهو أن الولاية قهنا معتاها احة اكاب ,أن المحة معناها إعطاء 


١‏ قوله نعألى «ألته ولىالذين آمتوا» الآية 


م 
بن كفروا 


اسن ام اجر مف ساد 0 ا 2 


وه ابر رياس 


ول ري (1ضدة م لاسرا ان اله - 2 2 1ت وسار د 
ثم فهاخالدون </أ1ه؟) 


م قال بوَالله تمع علي وفيه قولان : 

(القو ل الآول) أنه تعالى يسمع قول من يتكلم بالشرادتين » وقول من يتكلم بالكفر . 
ويعم مافى قلب الموّمن من الاعتقاد الطاهر ‏ وما فى قلب الكافر من الاعتقاد الخبيث 

لإ والقول الثالى» روى عطا. عن|.نعباس رضىالله عنهما قال : كان رسو لالله صل الله عليه 
وسلم يحب إسلام أهل الكتاب من المود الذي نكانوا حول المدينة : وكان يسال الله تعالى ذلك 
| وعلانية فعنى قوله (والله سميع عايم) بريد لدعائك باد حرصك عليه واجتمادك 

قوله تعالى لإ الله ولى الذين آمنوا بخرجهم ذل الظلات إل النوو زالدن كفررا اونا ِ 
الطاغوت مخ رجونهم من النور إلى الظلمات أو لتك أصعاب النار ثم فها خالدون) 

فنه مسالتان : 

(المستألة الأولى» «الولى» فعيل بمعنىفاعل من قوم : ولى فلان الثى. يليه ولاية فهو وال 
وولى ؛ وأضله من الولى الذى هو الَرْب قال الهذلى : 

وعدت عواد دون وليك تشغب 

ومنه يقال : دارى تلى دارها . أى تقرب هنها. ومنه يقال للحن معاون وال لو رت 
منك بالمحبة والنصرة ولايفارقك . ومنه الوالى لآنه يلالقوم بالتديير والآمر والنهبى ؛ ومنه المولى 
ومن ثم قالوا فى خلاف الولاية : العداوة . من عدا الثىء إذا جاوزه . فلأجل هذا كانت الولاية 
خلاف العداوة . 

٠‏ (المنتألة الثانية) . احتج:أصحابنا ذه الآية على أن أاطاف الله تعالى فى حق المؤمن فا 
يتعلق بالدين .أ كثر من أاطافه فى حق الكافر : بأرن ق/الوا : الآبة دلت على أنه تعالى ولى 
الذين آمنوا على التعيين » ومعلوم أن الولى للثىء هو المتولى لما يكون سببا لص لاح الانسان 
واستقامة أمره فى الغرض ال مطلوب . وللاجله قال تعالى (يصدون عن المسجد الحرام: وماكانوا 


سمو 


وله تعالى دلا انقصام لها الآية 3 


(أولياوثم الطاغوت) : تأفزد فى موضع اجمع "٠‏ يقال ذم ارضام عيل ؛ قالوا ونا القع جع 
على الواحد وعلى الجمع عا ف لاجد شح ف يذو له شال (تدوتدان خا كوا إلى الطاعريك 
وقد أمروا أن يكفروا به) وأما فى الجمع فك فى قوله تغالى (والذين كفروا أولياؤمم الطاغرت) 
وقالوا : اللأصل فبه التذكير . فأما قوله (والذين اجتنيوا الطاغوت أن يعبدوها) فانما 
أنثت إرادة الاهة 


إذا عرفت هذ[ شقول : ذك المشرون فيه حمسية أقوال ,: الأول : قال ,عبرا ويجاهدا وقتادة 
هو الشيطان . الثاتى : قال سعيد بن جبير : الكاهن . اثالث : قال أبو العالية هو الساحر . الرابع : 
لايس الاضامة الماسح :أنه مردة اللن والانن وك مااطي لفق أنه نا خضل 
لكان عن الاتضال يده اللأعاء حعاكت: هيده الآشنّاء أساناالطغيان 5 فتقولة روات ابن 
كل كيرا هر النامق) 

أما قوله لإ ويؤمن بالله > 00 إنة لايد لكاو هن أن توب أولا عن الكفر ثم 
دن تعد ذلك 

أما قوله لإفقد استمسك بالعروة الوثق» فال أنه يقال: استمسسك بالثى. إذا تمسك 
به »وااعروة جمعها عرا . نحو عروة الداو والكوز . واتما سميت بذلك لان العروة عيارة عن 
الثىء الذى يتعلق به : والوئق تأنيث الأوثق . وهذا من باب استعارة المحسوس للمعقول ٠‏ لآن 
“ل أراد امساك ثئء يتعلق بعروته » فكذا ههنا من#أراد:امساك هنذا الدن تعلق بالدلائل 
اذه علهة ولا كنت دلائل الاسلام أقوئ, الدلائل .وأو ضح[.. لاجرم ووصتقها يأنبا 
العروة الوق 

أما قوله إلا نتفصام للها ) ففيه مسائل 

(المسألة الأولى» الفصم كسر التىء من غير إبانة » والانفصام مطاوع الفصى ؛ فصمته 
فاتفصى . والمقصود من هذا اللفظ البالغة . لانه إذا لم يحكن لما اتفصام فان لا يكون 
لها انقطاع أو 

١‏ المسألةالثانية يقال انحو يون : نظم الآية بالعروةالوثقااتىلا!:فصاملهاء والعربتضمره«التى» 
و«الذى» و«من» ونكت بصلاتما ء منها قال سلامة بن جندل : 

الكاديات ناض للدماء امام ٠‏ كان إعناتها/ سات حك 
يريد العاديات التى قال الله (وما منا إلا له مقام معلوم) أى من له 


«(ع د فخر ‏ ل0» 


ا قوله تعالى «قد تبين الرشد من الغى» الآنة 
الجزية سقط القتل عنهم . واما سائر الكفار فاذا تمودوا أو تنصروا فقد اختاف ا 
فقال بعضبم : انه يقر عليه » وعلى هذا التقديريسةط عنه القتلإذا قبل الجزية؛ وعلىمذهب هو لاء 
كان قوله لإلا ! كراه فى الدين) عاما فىكل الكفار ؛ أما من يقول من الفقباء بأن سائر الكفار إذا 
تهودوا أو تنصروا فانهملايقرونعليه . فعلى قوله يصح الا كراهفى حقهم »وكان قوله (لا! كراه) 

عد ما اهن اكات 

لإوالقول الثالث) لاتقولوا لمن دخل فى الدين بعد الحرب أنه دخل مكرها . لأنه إذا رضى 
ساقمب فليس بمكره ؛ ومعناه لاتنسبوهم إلى الا كراه . ونظيره قوله تعالى (ولا 
01 لق اليكم السلام لست مؤمنا) 

أما قوله تعالى قد تدين 8 شد من الغى ) ففيه مسألتان 

١‏ المسألة الآولى» ينا لساك الاين واستبان وتبين إذا ظهر ووضح . ومنه المشل «قد تبين 
الصبح لذى عبنين)» وعندى أن الايضاح والتعريف إما معى بان لانه يوقم القفص 
والبينونة بين المقصود وغيره ٠.‏ والرشك ق الاخة معناه إصابة اير" » وفيه.لغتان : رشد ورشد 


عير طريق الرشد 
(المسألة الثانية »إتبين الرشد من الغى) أى هيز الحق من الباطل » والا مان من الحكفر 
والمحدى من ااضلالة بكثرة الحجج والايات الدالة : قال القاضى : ومعنى (قد تبين الرشد) أى أنه 


قد اتضح وانجحل بالآادلة لا 0 مكلف تنبه للآن المعلوم خلاف ذلك 

و أقوال اتن ذكننا أن امسق الاقتين) مما وامنتادل تسكن بل اله 
النتبواية برق الأشن والغى اليس نقوة ! الذلاقل. ورنأ كلد الر لعن “لعل ١‏ هنذا كان الليظ ري 
عل ظشاهرزة 

أما قوله تعالى لإ فن يكفر بالطاغوت) فقد قال النحويون : الطاغوت وزنه .فصلوت . : 
جبروت . والتاء زائدة وهى مشتقة من طغا . وتقديره طغووت . إلا أن .لام الفعبل «قليت 0 
موضع العين كعادتهم فى القلب . نحو : الصاقعة والصاعقة ؛ ثم قلبت الواو ألفاً لوقوعبا فموضع 
حركة وانفتاح ماقبلهاء قال المبرد فى الطاغوت : الأصوب عندى أنه جمع قال أبو على الفارمى : 
والنشناللامرعند:! اكذالك ,ا وذلك الا الظطاغوت مغيدركاار ضوت و الوهوات :و لاللكوات فك إنيهذه 
الأسماء آحاد . كذلك هذا الاسم مفرد . وليس يجمع ؛ ومما يدل على أنه مصدر مفرد قوله 


فوله تعالى دلا إكراه فى الدين» الانة م١‏ 


سس لق سل اسان 01 و ره 


لآ كراهفى الدين قد تين الرشد من الى كن كر بالطاغوتو يمن 


لله 5 0 ٠‏ استمسك العروة لو لاانقصام ا نيع عم امارد 


207 هات ارعق بيس الجهاء فير حال لا ثبت بالبراهين القاطعة عدم 
1ك ساد ع مناه أن طق ”عاط امن كل الليات كانت الإاحادا المحطلة يدك لاعن 
أعظم منه ؛ فلا يكون مثل هذا الثىء عظما على الاطلاق ؛ فالق أنه سبحانه وتعالى أعلى وأعظم 
10 داكن حجنن الراهر والإاجكام تحال عا هوك الظالمون لوا كيرا 

قوله تعالى لإ لا! كراه فى الذين قد تين الرشذ من الغى فن تكفر بااطاغوت وريدن بالله فقد 
الك لازالو الالعسام طن وات سع علي 

فبه مسألتان (السألة الأولى) اللام فى «الدين» فيه قولان : أحدهما : أنه 0 والثاق 
أنه بدل من الاضافة » كقوله (ذان الجنة هى المأوى) أى مأواه . والمراد فى ددن 

(المسألة الثانية" 3 2 ويلا الآنة وجوه 1 وهو قول أبى مس 1 ا ع 
سول العترلة : معناه أنه تعالى. مَابى أمر الابما عل الاجبار والفسر » وما تناه عل اليك 
والاختيار .ثم احتج القفال على أن هذا هو المراد بأنه تعالى لما بين دلائل التوحيد بيانا شافيا 
قاطعا للعذر : قال بعد ذلك : انه لم ببق بعد ايضاحهذه الدلائل للكافر عذر فى الاقامة على الك.فر 
إلا أن يمسر على الامان وبجبر عليه » وذلك نما لاوز فى دار الدنيا التى هى دار الابتلاء » إذ 
فى القبر والا كراه عبل الدين بطلان معنى الابتلاء والامتحان ٠‏ ونظير هذا قوله تعالى (نن شاء 
فليؤمن ومن شاء فليكفر) وقال فى سورة أخرى (ولو شاء ربك لآمن من فى الارض كلهم 
فاك تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين) وقال فى سورة الشعراء (لعلك باخم نفسك أن 
لا يكونوا مؤمنين . ان نشأ ننزل علهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين) وبماب ؤكد هذا 
القول أنه تعإلى قال بعد هذه الآبة (قد تبين:الرشن من التى) يعى :ظهرت الدلائل + ووضحت 
البينات ؛ ولم يبق بعدها إلا طريقالقسر والالجاء والا كراه . وذلك غير جائز لآنه ينانى التكليف 
فيذ] تع رااهة|ااتأويل 

لإ القول الثانى» ف التأويل هو أن الا كراه أن يول المسل للكافر : إن آمنت وإلاقتلتك 
فقال تعالى (لا ! كراه فى الدين) اما فى <ق أهل الكتاب وفى حق المجوس » فلا نهم إذا قبلوا 


١‏ فو له 0 اوهو العلى العظيم » الآانة 


أى حفظط 8 رك الأرض 

كم قال : لإروهو العلى العظيم » واعل أنه لايحوز أن يكون اهراد منه العلو بالجهة . وقد دللنا 
غل ذلك #الجواء كذيزة ؛ وانؤيد هرنا و جهدين خرن ١‏ الزارال ”دراي كن علو ليت الل ا 
لكان لاضلو اما لم 0 6 تلك الجهة . والأاول باطل للانه 
إذاكان متناهيا فى جهة فوق كان الجزء المفروض فوقه أعلى منه ؛ فلا يكون هو أعلى مم كل 
ما عداه ؛ بل بكون غيره أعل منه ؛ وإنكان غير متناه فهذا حال » لآن القول بائيات بعد لا تهابة 
له أباطل بباليرّاهين «التقينية ., و أيضا انا ذا اقدركا بيدا لاا ٠.‏ لافر سن بن ذلك العن 0-1 
متناهية . فلا مخلو إما أن يحصل فى تلك النقط نقطة واحدة لا يفترض ذوقها نقطة أخرى . واما 
نالا خض ذفان كان الأاوال كاذك الندظة طرها. إ اك اعد فك ل ولت ل 


«تناهيأ ٠‏ وقد فرضناه غير متناه » هذا خلف ء وإن لم يوجد فا نقطة إلا وفوقها نقطة أخرى 
كان كل واحدة .من تلك النقط المفترضة فى ذلك البعد سفلا: ٠‏ ولا يكون ذنها ما كون فوقا على 
الاطلاق : خْينئذ لا يكون لشىء من النفقات المفترضة فى ذلك البعد علو مطلق البتة وذلك 'ينقى 
عه كاوه 

لإالحجة الثانية4 أن العالم كرة . ومتى كاف الام كذلك فكل جانب .فرض 
وا" النية لل حت و جهوا الار ضكرن ولا #النسسم الك الى جد الذاى يه فك ليا 001 
غاية السفل 

(الحجة الثالثة 4 أنكل وصف يكون ثبوته لاحد الآمرين بذاته » وللآخر بتبءية الآول 
كان ذلك الك فى الذاق أتم وأكل » وف العرضى أقل وأضعف,» فلو كان علو الله تعالى بسبب 
المكان لكان علو المكان الذى بسديه حصل هذا العاو لله تعالى صفة ذاتية .. ولكان حصول 
هذا العلو لله تعالى حصولا بتبعية حصوله فى المكان ‏ فكان علو الكان أثم وأكل من علو 
ذاك !للله تنال 4 فككون عا النه تاقضا ».وإعلو غير كاماد .ذلك عاك فيد إلى ل قاطيه فى أذ 
علو الله تعالى يمتنع أن كوون ناطهة “وما حمر اي ملاقال أب مس بن بحر الاصفهاق فى تفسير 
قزل زرفل أن افا المت ورك ا للا مضل قنش رالا سات دل 1 أن المكان و لمكا 
مها ماك محال وملكوته . ثم قال ( (وله ماسكن ف الليل والهار) وهذا يدل عل أن الزمان 
العافت نأك وها ملك الله تعن ولك ريك مين ل اد كال ا 


وأما عظمتة 0 


قوله تعالى دولا بؤده حفظهما» الآية ١»‏ 


أن عباس : هو موضع قذي الله كال واتفدال عن كد[ 8 واللاعضلاء “وقد دكرنا لان 
0 على نفى الجسمية قْ مواضع 0 من هذا اللكداف 3 وو دب 50 هذه الرو ب حا 1 
عل أن المراد أن ااعكرسى موضع قدمى ااروح الأعظم 5 ملك آخر عظيم 0 له تعالى 

١ ١‏ اقول الثانى» أن المراد من «اسكرسىغ الساطان والقدرة و 1 : يقال : الالمية 
لا حصل ألا بالقدرة والذاقٌ والاجاد ؛ والعرب يفطل أطرا 5 لل شىء و!! 8 رعى » 000 
الملك بالكرسى » لآن الملك بحاس على الكرسى . فيسمى الملك باسم مكان الملك 

١‏ القول الثالك م 1 ن «الكرمى» هو العل . لآن العل(موضعالعالم : وهو الكرءىفسميت صفة 

ل ل م مكان د الشىء.عإ لى سبيل الجا 3 لان العلم مالسل [التيه عليه 4 افرع هو ل 

الذى اشن عله ورمكه ماك للعليداء :كران . لانهم الذين يعتمد علهم 15 شال لهم : 
أورعاد لالض 

١و‏ القول الرابع 4 مااختاره القفال . وهو أن المقصود من هذا |ا-كلام تصوير عظمة الله 
و كبريائه : وتقربره أنه تعالى خاطب الخلق فىتعر يف ذاتهوصفاته بما اعتادوه مل وكبم وعظائهم 
ذلك أنه جعل الكعية :ببتا له يطوك.الناس بهكا: وطوفون يبوث ما وكيم وس الناسن" بزياواتة 
َ يزور الناسى دوت “00 قَّ اللخ مو أن عين ألله قَْ ره 5 جعلهموضعاللتقبسيل 
' 5 يقبل الناس أبدى ملو كبم . وكذلك ماذكر فى حاسبة العباد يوم القيامه من حضور اللائكة 
رسكن واد اناد و ووضعالموازين ٠‏ فعيل هنا العا ا مسد عر ع 2 ذال( | ار من عل الع رن 
ل م, وصف عر ثه فقال (وكان عرشه على ألماء م قال (وم اليك اف وو ل العوس 
يسبحون حمد رمهم) وقال( وحمل عرش ربك فوقهمبومئذ عمثاتية )قال (الذى كماو نالعرتن 
ومن حوله) ثم أثيت لنفسه كرسياً فقال (وسع كرسيه السهماوات والارض) 

إذا ع هذا تقول 6 دن [لوالفاخل آمو همه للنضته لد لدرشن .و ا 1 507 
تعريف عظمة الله وكبريائه مع 0 7 كد ع ان كرات الكدك فتكدا الكو إى 
العرتن (السوي ٠وهذا‏ واب مين إلا لل ان م ا ا تراك الظاهر بغير ديل 
لاوز و ألله أعلر 

أما قوله تعالى ( ولا.يؤده حفظبما » فاعلم أنه كال ]لد زه عدا إذا] :انه و الدونة ,ادا 
الود أوداً ٠‏ وذلك إذا اعتمدت عله بالثقل دى أطليه والدى : لابثفله ولا يشق عليه حفظبما 


لم 00 تعالى «وسع كرسيه امات والارض» الانة 
"١‏ ل9الدألة الات ) التي بشن الاحتاب ينه الوق إنيات لالط أهقفالا ارلا فى 
ل ال سان اويا « .عيض . وهى داخلة ههنا على العلم ؛ فلو كان الراد من الع 
نفس الطعة” اؤء دَحول احفر ى'ضطة القد"تتاق واطو ا اناق + أن موه" رو 214) 
له تاوف العلم انا داق فى المعلوم . ووالثالث : أن الكلام إنما وقعههنا ف المعاومات : والمراد 
أنه تعالى عالم بكل المعاومات ؛ والذاق لا يعلدو نكن المعلومات » بل لا يعلمون هنبا إلا القايل 

(المسألة الثالثة 4 قال الليث : يقال لكل م نأحرز شيئاً أو باغ علمه أقصاه . قدأحاط به وذلك 
لانه إذا علم بأول ااثىء وآخره بتهامه صار العل كا نخيط 2 

أما قوله لإ إلا يما شاء» ففيه قولان : أددهما : أنهم لا يعلدون شيئاً من معلواته إلا ماشاء 
رن يعاسم .كما حك عنهم أنهم قالوا (لا عل لنا إلا ما علمتنا) والثانى : أنهم لا يعليون الغيب 
إلاعند اطلاع الله بعض أنسائه على بعض الغرب .م قال (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا 
اراك من رشولة) 

أما قوله تعالى لإروسع كرسيه السموات والآارض) فاعل أنه يقال : وسع فلانا الثنىء يسعه 
سعة إذا ا-تمله وأطاقه. وأمكنه القيام به . ولا يسعك هذا ؛ أي لا تطيقه ولا تحتمله » ومنهقوله 
علية السلاء ولو كال موق اما واملعه لل انياضيع أي ل كتمل غير ذلك :أن الك و افاضل 
اللغه من تر كك ذأشىء دهعل اابكن اكز اأزرال دراك 0 ها تلبد يعضبا فؤق 
بض وأ كزست“ الدار إذا كثرت"فلزا الابعان:واللانزاك. تلك يحهبا عل بعطن؟» وتكالز سل النمىء 
إذا تركب ؛ ومنه الكراسة'لتركت بحض أؤراقها عل بغض ووالكرمئ» هوهة!!التى. المذروف 
لتركب خشباته بعضها فوق عض 

واختلق المفسرون فى تفشيرة عل 'أريغة"أقرال : اللاول :أنه جم عظبى يسع السموات 
والأرض .ء بم اختلفوا فئه فقال الاسن «انكرمى».هو نفس العرش » لان اللدرير قد يوصف 
أنه عاتن وبأنه كرمى 0 بحيث يضح المسكن عليه. وقال بعضهم : بل 
اللكرسى غير العرش » ثم اختلفوا فنهم من قال : انهددون'اعرشوفوقالسماءالسابعة . وقالآخرون 
إن كحت ل لضن واعو منقول عن 0 

واعل أن لفظ الكرمى وردف هذه الآبة وجاء فى الاخبار الصحيحة أنه جم عظيم نحت 
العرش وفوق السماء السابعة . ولاامتناع فى القول به فوجب القول باتباعه و أما ماروى عن سعيد 


لك د عنأبن عاس ركحى ألله ال عنما أنه قال : 2 القدمين ٠‏ وهن المعيد ان تقول 


قوله تعالى دولا حيطون بشىء من علمه»الاية 23 


لايحون النسوية بينبما فى كل الآمور ؛ فنحن نقول بموجبه . فكيف لا يول ذلك والمطيع لايكون 
له جزع . ولا يكون خائفا من العقاب ؛ والمذنب يكون فى غايةالخوف ٠‏ وربمايدخل النارو يتم 
مدة ؛ حم يخلصه الله تعالى عن ذلك العذاب بشفاعة الرسول صل الله عليه وسلم 

واعل أن القفال رحمه الله كان حسن الكلام فى التفسير » دقيق اانظر فى تأو يلات الالفاظ : 
إلا أندكان عظيم المبالغة فى تقرير مذهب المءتزلة . مع أنه كان قليل الحظ من علم الكلام : قلييل 
النصيب من معرفة كلام المعتزلة 

أما قوله تعالى ل( يع مابين أيد.هم وما خلفهم) ففيه مسألتان 

المسألة الآولى» قال صاب التكشاف : الضمير لما فى السموات والأرض ٠‏ لآن فم 
العقلاء أو لما دل عليه دمن ذاهمن الملاتكة والانباء 

(المسألة الثانية) فى الآآية وجوه : أحدها : قال مجاهد وعطاء والسدى (مابين أيد.هم) ما كان 
قبلهم من أمور الدنيا (وما خلفهم ) ٠ايكون‏ بعدثم من أمى الآخرة . والثاتى : قال الضحاك والكلى 
(يعلم مابين أيدهم ) يعنى الآخرة لآن.م يقدمون علا (وما خلفهم) الدنيا لأنهم خلفونها وراء 
ظهورثم والثالث : قال عطاء عن ابن عباس (إعلمابين أيد.هم)من السماء الى الأرض (وما خافهم) 
يريد مافى السموات . والرابع (يعلم مابين أيد-هم) بعد اتقضاء آجاهم (وها خافهم) أى ماكان من 
كام اطاسل : مافخلوا مق خين وخر روما شعلويه يد ذلك 

واعلم أن المقصود من هذا الكلام : أنه سبحانه عالم بأحوال الشاقع والمشفوع له فها يتعلق 
حاف العقابيو [لثو ايك للانه عالم بجميع المعلومات ؛ لايخفى عليه خافية : والشفعاء لايعلدون 
من أنفسهم أن لم من اطاعة ماب دتحقون به هذه المنزلة العظيمة عند الله تعالى . ولا يعلدون 
أن الله تعالى هل أذن هم فى تلك الشفاعة : وأنهم يستحةون القت والزجر على ذلك وهذا يدل 
على أنه ليس لأاحد من الخلائق أن يقدم على ااشفاعة إلا باذن الله تعالى 

( المسألة الثالثة) هؤلاء المذكورون هذه الآية يحتمل أن يكون ثم الملانكة . وسار من 
يشفع يوم القيامة من النبيين والصديةين والششبداء والصالهين 

أما قوله (ولا يحيطون بثىء منعلءه) ففيه مسائل : 

المسألة الآولى» المراد بالعلى ههنا المعلوم ٠‏ يقال : اللهم اغفر لنا علمك فينا » أى معلومك 
وإذا ظهرت آبة عظيمة قيل : هذه قدرة الله » أي مقدوره ؛ والمعنى : أن أحداً لا حيط معلومات 


كال 


١ 5‏ قوله لعالن «هن ذا ألذى يشفع عنده إلا باذنه» الآية 


يجرى الكل ؛ فعير عنه بلفظ «ما» وأيضاً فهنه اللأخناء هذا ال كا اليه من حيث انها مخلوقة , 
وهى من حدت انها مخلوقة غير عاقلة : فعبر عنها بلفظ «ما» للتذيه على أن الراد من هذه الاضافة 
اليه الاضافةا من هذه الجهة 

واعلم أن اللأححاب قد احتتجوا هذه الابة على أن أفعال العباد مخلوةة لله تعالى » قالوا لأنقوله 
(لهاما قالشهوات وماءق الارضل) كتاول 1 ماق الشمواك والارص . . أقبال الماك من جلة 
مااق السمواالك والآرضن» :فواجي» أن تتكون متتلية ]ال الل بال احتات امنا ٠‏ اللو لازن 
اللفظيد لع هذا المعنىةالعقل بو كده : ذلك لآن كل ماسواهفهومكن لذاته » والممكن إذاته لاير جح 
إلا بتأثير واجب الوجود لذاته » والالزم ترجح الممكن من غير مرجم وهو محال 

أما قوله تعالى لإ من ذا الذى يشفع عنده إلا باذنه) ففيه هسألتان : 

(المسألة الأولى) قوله (منذا الذى) استفبام ا الاتكار واانق؛ أى لايشفععنده أحد 
انار كلكا أن اللعر وك ركان | بال عرويت أن الأصنام تشفع ل . وقد أخبر الله تعالى عنهم 
أنهم يقولون : ما نعبدهم إلا ليقربونا الى الله زلنى . وقوطم (هؤلاء شفعاؤنا عندالله) م بين تعالى 
أنهم لا بحدون هذا المطلوب فقال (ويعبدون من دون الله مالا يضرم ولا ينفعهم) فأخبر الله 
تعالى أنه لا شفاعة عنده لأحد إلا من استثناه الله تعالى بقوله (إلا باذنه) ونظيره قوله تعالى (يوم 
يقوم الروح واللائك طفا لاد تكليون إلا من إذن ل لاحن فاك حرانا) 

(المسألة الثانية 4 قال القفال : انه تعالى لا «أذن فى الشفاعة لغير المطيعين » إذكان لا يحوز 
فى حكمته التسوية بين أهل الطاعة وأهل المعصية"؛ وطول فى تقريره 

وقول : ان هذا القفال عظي الرغبة فى الاعتزال . حسن الاعتقادفى كاماتهم » ومعذلكفقد 
كان قليل الاحاطة بأصوطم ؛ وذلك لآن من مذهب البصريين منهم أن العذو عن صاحب الكبيرة 
1 ف العد وال إلا أن السمع دل عل أن ذلك لا يقع » وإذاكان كذلككان الاستدلال العقلى 
على المنع من اأشفاعة فى <ق العصاة خطأ على قوم ٠‏ بل على هذهب الكعى أن العفو عن المعاصى 
قبيح عقلا » ذا نكان القفال على مذهب الكعى خينذ يستقيم هذا الاستد دك - إلا أن الكرارة 
عه ررد ذلك من ودر > الأاول :أن العقات دق إل العال . ولك ران (شصطل 00 
نفسه ) لاف الثواب قانه حت السد فلا يكور ننه 3 إلى بإن يسقطد ٠‏ و مدا الفرى 005 
البصريون فى الجواب عن شبهة الكعمى . والثانى : أن قوله : لا يحوز النسوية بين المطيع 
والعاصى ان أراد به أنه لايجوز التسوية بينهما فى أمس من الأأمور فهو جبل » لآنه تعالى قد سوى 
بينهما فى الخلق والحياة والرزق واطعام الطيبات ؛ والمكين من المرادات : وإنكان المراد أنه 


الإ تحال يله نقااى.المسمو ايت يها ف اللاررضن» الآنية 5 


ولا نوم) تكرارا 

أما قوله تعالى ل لا تأخذه سنة ولا نوم ».ففيه مسائل 

9 المسألة الأولى) «السنة» ما يتقدم من الفتور الذى يسمى النعاس 

فان قيل : إذاكانت السنة عبارة عن مقدمة النوم . فاذا قال (لا تأخذه سنة) .ققد دل ذلك 
عل أنهءلا يأخده نوم بطزنيق الاولى كلت ريتكو البوما تلكريزا 

قلنا : تقدير الآية: لا تأخذه سنة.فضلا عن أن يأخذه:النوم 

(المسألة الثانية 4 الدليل العقلى دل عل أن النوم.والهو والغفلة الات عل الله تعالى ؛ لآن 
د اللاشناء أاراق تسكون عبارات عن عدم العلل :أو عن أضداد العلى . وعلى التقديرين خواز 
طريانها يقتضى جواز زوال علٍ الله تعالى ؛ فلوكان كذلك لكانت ذاته تعالى بحيث يصحأن كون 
عالما : ويصح أن لا يكون عالما . خينئذ يفتقر حصول صفة الع له إلى الفاعل ‏ والكلام فيه 
كاءقى الأول والتساسل حال ».فلا بد وأن ينتهى إلى.من يكو ن.علمه. صفة .واجبة' لوت » .متنعة 
الزوال»؛ واذاكان كذالككان النوم والغفلة والسبهو عليه مالا 

(المسألة الثالثة )4 يروى عن الرسول صل الله عليه وس أنه حكى عن موبى عليه السلام أنه 
وقع فى نفسه : هل ينام الله تعالى أم لا ؟ فأرسل الله اليه ملكا فأرقه ثلاثا . ثم أعطاه قارورتين:فى 
كل بد واحدة ؛ وأمره بالاحتفاظ مهما ء وكان يتحرز بده إلى أن نام فى آخر الآمر فاصطفقت 
داه فاتكسرت القارورتان ..فضرب الله تعالى ذلك مثلا لهافى ببان”أنه لوكان ينام لم يقسدر على 
مط الجابنات والارضى 

واعلم أن مثل هذا لا يمكن نسبته إلى مومى عليه السلام ؛ فان من جوز النوم على الله أو كان 
اق زازه كان 1596 مكتفط حون نسيةا هذا إل موامئ , [٠‏ أن كت الزّواية الاك" شلثة 
هذا السؤال إلى جهال قومه . 

أما قوله تعالى (إ له ما فى 2< ومافى الآرض» فالمراد من هذه الاضافة إضافة الخلق 

لات . ولعديرة ها 55 الى أنه كان واجف الواجود والندا كان مَاغَدَاء كن الو جو ذلة انق 

ا فهو محدث باحداثه : مبدع 
بابداعه » فكانت هذه الاضافة اضافة الملك والاتجاد 

فان قبل : لقال (له مافى السموات) ولم يقل : له.من فى:السموات ؟ 

قلنا : لماكان المراد إضافة ماسواه النه بالخلوقية » وكان العالبعليه مالايعقل ؛ أجرئالغالب 


دع خخر 4 


/ قوله تعالى « القيوم» الآية 


الأرض) والصفة المسماة فى عرف المكلمين : إنما سميت بالحياة لآ نكال حال الجسم أن يكون 
موصو فا تاك الصفةفلا جرمسعيت تلك الصفة 0-١‏ وكا اك كا شعار ان كك باموار ف ف زد 
جرم معيستةإشذها+الة<ياة :و كال الأأرض أنتكونمعمورة » فلا جرمسعرت هذه الهالة <ياةقثيت أن 
المفهوم الأاصل من لفظ الى كونهواقعا على أ لأ <و الهو صفاته : وإذا كان كذلكفةدزالالاشكال 
كن المتهوح من الي هو الكامل : ولمال يكن ذلك معدا به دل هذا ون داك دل 1 1" 
كامل عل الاطلاق ؛ فقوله الحى يفيد كونه كاملا على الأطلاق » والكامل هو أن لايكون قابلا 
للعدم ؛ لافى ذاته ولانى صفاته الحقيقة ولا فى صفاته النسبية والاضافية , ثم عند هذا ان خصصنا 
القيوم يكونه سببا لتقو غيره فقد زال الاشكال . لآن كونه سببا لتقوحم غيره يدل على كونه 
متقوما بذاته . وكونه قيوما يدل على كونه مقوما لغيره : وان جعلنا القيوم اسما يدل على كونه 
يتناولالمتقوم بذاته » والمقوم لغيرهكانافظ القيوم مفيداً فائدة لفظ الحى معزيادة ؛ فهذا ماعندى 
فى هذا الباب والله أعلم 

أما قوله تعالى لإ القيوم 4 ففيه مسائل ' 

(المسألة الآ ولى» القيوم فىاللغة مبالغة فى القائم : فلا اجتمعت الاء والواو ثمكان السابق 
كنا رجيلتا نا (مشددة ,و لا جوز أى كون عل فهول اا اال ؛ وفه 
ثلاث لغات : قيوم ؛ وقيام ؛ وقبم . ويروى عن عمر رضى الله عنه أنه قرأ : الحى القيام ومن الناس 
من قال : هذه اللفظة عبرية لاعربية ؛ لآنهم يولون. حيا قيامأ ٠‏ وليس الأمر كذلك لان بينا 
أن لهو جا حجان اللغة ؛. ومثله : ماف الدار ديار و ديوز ودين وهو من ,11د نأف لا 
ار اب رض ه)] و قاد رامةان إن لفاكت 

قدبرها _المسمنالميوم 

(المسألة الثانية 4 :اختافت عبارات المفسرين فى هذا الباب » فقالجاهد : القيوم القائم على 
كل ثىء » وتأويله أنه قاكم بتدبير أمر الخلق فى إيحادثم » وى أرزاقهم ؛ ونظيره من الايات قوله 
تعالى (أفن هو قائم على كل نفس بما كسبت) وقال (شبد الله أنه لاإله إلا هو) إلى.قوله (قاتما 
بالقمط) وقال (إن؟ الله مس كالسموات والارض أن :رولا ولتن رالتا ان امس هارمن أحد © 
بعده) وهذا القول يرجع حاصله إلى كونه مةوها لغيره ‏ وقال الضحاك : القيوم الدام الوجود 
الذى عتنع عليه التغير : وأقول : هذا القوليرجعمعناه إلى كونه قائمابنفسه . فى ذاته وفى وجوده 
وقال بعضبم : القيوم الذى لاينام بالسريانية : وهذا القول يعيد لآنه يصير قوله (لاتاخذه سنة 


قوله تعالى «التّهلاإله إلاهو الحىالقيوم» الاية / 


صفة من الضفات ولا فى نعت من النءوت» فقوله (وهو العلى العظيم) إشارة إلى ها بدأ به فىالآية 
من كونه قيوما بمدنى كونه قائما بذاته مقوما لغيره: ومن أحاط عقله بما ذكرناه عل أنه ليس 
عند العقول البشرية من الأأمورالالهي ةكلام أكئل : ولابرهان أوضح ما اشتماتعليههذهالا.يات 

وإذا عرفت هذة الآسرار ؛ فلنرجع إلى ظاهر التفسير 

أما قوله ل الله لا إله إلا هو) ففيه مسأ لتان 

«المأ 1 الأوى) دالله) رفع بالابتداء: وما بعده خبره 

(إالمسألة الثانية 4 قال بعضبم : ا الكلوظ فو يت 01 ال كال 
زماكاك .لقاو انف ملأتن ذا سواه فى القرآن بقوله (انكم وما 
تعندوث مرا دون الله)رل لاله هو القاذر عَلْ ما إذا فعلة كان مستحقا لاشبادة 

أما قوله 7 [ الحى 4 ففيه مسائل 

9( المسألة الأول» الحى أصله حى. كةولم : حذر 5 فادعاق الى الا قعل 
]له وهال ان الأاتارع«أضله الحيوء فليا اجتمعت الياء والواو : تم كان السابق ساكنا 
لجعلا باء مشددة 

(المأ لة الثانية 4 قال الجتكدون "!ل ككل اث يصم أن يعم و حرارك سا لق 
هذا المفيوم صفة موجودة أم لا : فقال بعضبم : انه عبارة عن كون الثىء بحيث لا عتنع أنه يعلم 
ويقدر : وعدم الامتناع لا يكون صفة موجودة» وقال المحقةون : ولماكانت الماة عمارة عن 
عدم الامتناع » وقد ثبت أن الامتناع أمر عددى ‏ إذ لوكان وصفا موجوداً لكان الموصوف به 
موجودا . فيكون 0 الوجود موجودا وهو ال واذا ثبت أن الامتناع عدم ٠‏ وانبت أن 
الحياة عدم هذا الامتناع ؛ وثبت أن عدم العدم وجود ؛ لازم أى يكون المفهوم من الحياة صفة 
موجودة وهو المطلوب 

المسألة الثالثة 4 لقائل أن يقول : للماكان معنى الى هو أنه الذى يصح أن يعلم ويقدر , 
وهذا القدر حاصل جميع الحيوانات : فكيف بحسن أن بمدح الله نفسه بصفة يشاركه فا 
لخب اقرز انات 

والدى عندى فى هذا الات أن "الى "'ق أصل اللغة ليسعنازة“عنهذة الصبحة. بل كزاشئ 
اك لواف تقل اناده ونع كينا “ادر أق عبارة الأأاضل الكزية سفة:: “إخناء الموات, 
لك اكاك رفاس ال اثاركر مه الله كع كن الار صل يعد موتها) وقال ( إلى يلل مبت فَالحَيينا نه 


1 قوله تعالى «الله لا إله إلا هوالح القيوم»الابة 


حقيقته » وذلكيقتضى الوحدة ععنى نفىالضد والند ويقتضى نفىال:<يز و بواسطته يقتضى نفى الجبة 
وأيضاء كراد فوم ؟ قى: كونه مقو ما لغيره لقتضى حرو تأر د 
كان أو نه" و يقتطى استناد الكل الله :اتا عله الإايات الات انار داكي جك الا 
بالقضاء والقدر : فظهر أن هذين الافظينكانحيطين جميع مباحث العل الالمى . فلا جرم بلغتهذه 
الى الشرفة الك المقمبد لقص ,اتوت أ يكون هو الاسم الأاعظ ع بأساء الله حال 
تم :أنه تعالى :لما بين. أنه حى قيوم + كد :ذلك بقولة زلا تأده سه ولا نوم) و المبى : آنه 
ل كن يد افقو لان الم بأمس الطفل لوا غفلاعنة باعة لاختل أء الطفل !فهر م حانة 
قهم جميع الحدثات . وقيوم الممكنات . فلا كن أن يغفل عن تدبيرهم , فقوله (لا تأخذه سنة ولا 
نوم)كالتأ كيد لبيان كونه تعالى قائما . وهو كا يقال لمن ضيع وأهمل : انك لوسنان نانم » ثم انه 
تعال لما بين كوته قنوما معنى, كزنه. قائميا ,نداته ؛ مقوما لعيرةء رتت عله حك ره قوله الدفاق 
العارات وما فى الارض) لاه لما كان كل ماموام |] تعو فيك ماهنة #واعا) سل رجا 
بتقومه وتكوينه وتخليقه : لزمأن يكون كؤما سواه ملكا له وملكا له ؛ وهوال راد منقوله(لهماق 
السماوات ومافى الأأرض) ثم لما ثبت أنه هو الملك والمالك لكل ما سواه ؛ ثبت أن حكنه فى 
الكل جار وليس لغيره فى ثىء من الآشياء حم إلا باذنه وأمره . وهو المراد بقوله (من ذا الذى 
يشفع عنده إلا باذنه) ثم لما بين أنه يلزممن كونه مالكاللكل . أنلا يكون لغيره ففملكه تصرف 
بوجه من الوجوه؛ بين أيضا أنه يازم من كونه عالما بالكل وكون غيره غير عالى بالكل » أن 
لا يكون لغيره فى ملكه تصرف بوجه من الوجوه إلا باذنه . وهو قوله (يعل ما بين أيديهم وما 
07 وهو اشارة إلى كونه سبحانه عالما بالكل ؛ مقال (ولاحيطون بشىء منعلمه)وهواشارة 
إل كن غيرة عير عالم جميع المعلومأ مات 4 لفك - ملك وحكه الب ]لكو ف رمن 

أن لك فا ورا المناواتوالارظلأعظا 0 وال نيان ذلك عا لاتفي انار هاه للتو هق 
وينقطع دون الارتقا إل ادف درج من درجانا خالاب لجان «فقال (وسع 'ارسيهااسماوات 
اد رضن 8 أت نفاذ كمه وملكه فى الكل على نعت واحد ؛ وصورة واحدة» فقال (ولا 
يؤده حفظهما) م لما بين كونه قيوها بمعنى كونه سقوما للمحدثات والممكنات والخلوقات ؛ بين 
1 نه قيوما بمعنى قانما بنفسه وذاته . منزها عن الاحتياج إل غيره دامر 156 الامون كاله 
أن تكون متحرنا حى مو را يحتاج إلوزمان .فقال (وهو العلى العظي ) 
والمر اذرمته العلى و الخظمة ,«ععنى أنه لا بحت ل ارلا ايه داق 


قوله تعالى «الله لاإله الها لى القيوم» الآية ُ 

كل متحيز فهو منقسم ؛ وود أن التراكست غَلئه ممتنع ٠‏ وإذا 525 0 يمتحيز امتنع كونه 0 
الجيبة / لان الامغئ المتكنر إلاماءكن أنتقتاراايه إشارة خشية ؛ وإذا ثيث أنه ليس متحيز اليس 
فى الجبة امتنع أن يكون له أعضاء وحركة وسكون 

لإوثانيها» أنه لماكان قيوما كان قاتمابذاته » وكونه قائمسا بذاته يستلزم أمور 

لإ اللازمالاول) أن لايكون عرضا فىموضوع . ولا صورة فمادة . ولا حالانى حل أصلا 
لآن الخال مفتقر” الى امحل : والمقتقر الى الغيرة لايكون قيوما بذاتة 

لإ واالازم الثانى» قال بعض العلماء : لامعنى للعلم الاحضورحقيقةالمعلوم للعالم : فاذاكانقيوه| 
2 قائما بنفسه لابغيره كانت حقيقته حاضرة عندذاته و إذاكان لامعنى للءل الاهذا الحضور 
لك أن كرون سس عاو هة ذا تأ فادن د انه ماوق نا كوك ما عدا فانه اما تفل تاشزه “والآانا 
شا أنه فوم عدى كونة مقوما لغيرةة ؛ وذلك التأثير ان كأن الاخصار:فالفاغل” المختار ايد ون 
يكون له شعور بفعله » وان كانبالا حاب لزم أيضا كونه عالما بكل ماسواه؛ لآن ذاته موجبة لكل 
ماسواه وقد دللا على أنه يلزم من كونه قائما بالنفس لذاته كونه عالما بذاته . والعلم بالعلة علة لاعلم 
بالمعلول , فعلى التقديرات كلا يازم من كونه قيوما كونه عالما بجميع المعاومات 

جرو الما 4 لماكان قيوما لكل هاسواه » كان كل ماسواه عدثا لان تأثيره فى تم وعم ذلك 
الغير يمتنع أن 5 ان هاء ذلك الع الل حل اناك" حال قر اماككال عشة" وإنا 
ل حدوته ؛ وعلى التقدر ين وجب أن ل الكل حدثا 

لإورابعها )أنه لماكان قيوما لكل الممكنات استندت كل الممكنات اليه إما بواسطة أو بغير 
واسطة » وكمل التقديرينكان اقول بالقضاء والقدر حقاء وهذا تما قد فضلناه وأوضحتاه 0 
ل كاف آيات كر ة انان [نشاعدك اموقرى وأتأملت "فق أهنة المعاقد اذك ناها'علتت ١‏ 
الال خاظة: بت امن المسائل المتخلقة 5 الالمى . الابواسطةكونهةعالى حا قيوهافلا جرم 
ا الادم اللا عظم هو هذا. اكاك الف كقرالك زو إلهم إله واد 
لاإله إلا هو ) وقوله (شبد الله أنه لاإله ا الوه كي 2 ا اط اله ما 
قوله (قل هو الله 0 فف.ه بان ألتو<يد 0 اليه د 
5 أما قوله (ان ربكم انها الوح قن 58ل ض ععه راوففة اريف 
نه 28 إتكنه اللميقة 0 قوله (الحى القيوم) فانه يدل على الكل. لآن كونه قيوما يقتضى 


أ كن اما بذاته؛ أن ونا لد 1 5أثما بذاته بعت ىالوحدة به 0 


1 قوله تعالى «الله لاإله إلا هو الى اتيوم» الاية 
ا برالكل كم م ناتم 55 8 أ قدو جدمو جو داس 0 ؛ فطل القول أن كز فر مكن 
ا الثاىو هر أن بعال : الموجودات 6 واجةنهذا أهنا باطل ؛ لانهاو حصلمر جودان 
كل َك م 15 أجب ذاه ل لكان مار كي قَْ 0 بالذات ومتغاارين بالافى 0 6 4 
المشماركة معابر ل به الممايرة » فكول طل و احد مبعاامر 5ه )الل رت الذى اله المشارك 056 
ل ب فهو فده ألىظ وأخ انه رك ع و66" ما 
فهو مفتقر لك 0 مفتقر أل عه قو عا 0 05 وك الوجود 2 
وإاخد لما كن شىء مما واححك الو دود و3[ ك عاك .ولا يال عدان [(4 اك لت الشا حك |1 فا 
موع الموجودات هوجود وأحد واجب الوجود لذانه 5 وان ك0 ماعداه فرو مكن لذانه 2 
هوجود باجاد ذاك الموجود الذى هو واجب الوجود ذاه لكا بطل هذان فالواجب لذاته 
موا جوادت إذاته وبذاته 0 و مستءن قَّ وجوده 5 مأسوأه 2 وأماكل را ففتقر قَّ وجوده 
وماهيته الل إبحاد الواجب زذاته, فالواجب إذأانه قاثم بذاته وسدب لتقوم كل ماسوأه قْ ماهيته 
لكل ماعداه ققى ماهمته ووجوده »: 1 كان وأ جب 0 اذات كان هو القيوم. الحق بالذس 5 
ل لفكي م امسلنا كن امور قلعي إغازان كن ل ا ل ا 0 
حون عدا كل سيل اعكل ع رء لاجرم أزال وثم كونه مؤثراً بالعلية والابحاب بقوله 
(الحى القيوم) فان «الحى» هو الذ راك الفعالاة فيقوله «الحى» دلعلل كونه كان قادرا 1 وقوله 
«القيوم » كل على 0 ا بذاته ومدهوما 0 مأعدأه .ومن هذين اللاصلين لحك حقب» 
المسائل المعدبرة قَّ عم التو<يد 
لإفأولما) أن واجب الوجود وأحد عمعى أن ماهيته غير ة من الاجزاء 2 وبرهانه أن 
15 0 فانه مدر قَّ 4 ل ةق كل وأحد من أجزائه وجزؤوه غيره 3 وكل رك شرو 
متهوم لعيره 1 والمتقوم بغيره كرون متهوما بذانه ٠‏ قلا 0 قيوهأ 6 وقد ينا بالبرهان أنه قروم 
ذا لنت أنه تعالى قٌّ داته وأحد ٠‏ قوذ[ الأصل له لازما 5 : أدرهما : : أن واجب الوجود واحد 
بمعنى أنه ل ع الاك شيئان كلو أحد مرما و حك ذا :2 )د لوة رض ذلك كاك الوجؤب 
مانا قْ التدئن 2 ةا 4 الم ارك غير م أنه الممانة 2( قزم كل وأحد منهما قَّ ذاته 8 دن 
جرأنء وقد نان أنه ل 
الازم الثانى : أنه اكد أمتنع ىُ حه.هته أن تكون مراكة دن جزأين امتنع كر 4 متحيزاً 2 داق 


ار دالله لاإله إلاهو المى القيوم» الآاية 1 


0 ال اف دآر الا هجر ا الباطين تادتين وما ولا د حلها سار مال 0 
أربعين ليلة وعن على أنه قال : معت نيك على أعواد الخبر وهو يول دمن قرأ آبة الكرسى فى 
در كل صلاة مكتوبة لم ماعه 2 دخيال الله الاللوت :ولا ابؤاطب علا إلا صديق أذ غايد 
ومن قرأها إذا أخذمضجعه أمنه الله على نفسه وجاره وجار.جاره و الآ بيات التى حوله» وتذا كر 
الصحابة أفضل مافالق رآن . فقال لهم على “أن نتم هن آية الكرمى » ثم قال قال لى رسول الله 
صلى الله عليه وس «ياعلى سيد البشر أدم » وسيد العرب حمد ولا نر . وسيد الكلام القرآن ». 
وسيد القرآن البقرة ٠‏ وسبد البقرة آبة الكرسى» وعن عل أنه قال : لما كان يوم بدر قاتات ثم 
جت إلى زسول الله صللى الله عليه وس أنظر ماذا يصنع . قال نت وهو ساجد يقول : ياحى 
يأقيوم . لابزيد علىذلك ٠.‏ م رجعت إلىالقتال ثم جدت وهو يدول ذلك ؛ فلا أزال اذهب وارجع 
وأنظر اليه ؛ وكان لابزيد علىذلك إلى أن فتح الله له 
واعم أن الذكر والعلم يتبعان ا امد كور والمعلوم أشَرف كآن الذكر 

والعلم أثثرف : وأشرفالمذكورات والمعلوماتهوالله سبحانه بل هو متعال عن أن يقال : انه 
أشرف من غيره ؛ لآن ذلك يقتضى نوع جانسة ومشاكلة » وهو مقدس عن ججانسة ماسواهء 
فلهذا السبب كل كلام اشتملعلى نعو تجلالهوصفات كبريائه .كان ذلك الكلامفى نهاية الجلال 
والشرف ٠‏ ولماكانت هذه الآية كذإك لاجر مكانت هذهالاية بالغة فالشرف الى أقصى الغايات 
وأبلغ النبايات 

(المسألة الثانية) اعلم أن تفسير لفظة (الله) قد تقدمفىأول الكتاب . وتفسير قوله زلا إلهالا 
هو) قد تقدم فى قوله «وإطك إله واحد لاإله الا هو» يقههنا أنتكلروى تفسير قوله (الحى القيوم) 
وعن ابن عباس رضى الله عنه أنهكان يقول : أعظم أسعاء الله (الى القيوم) وماروينا أنه صلوات 
الله وسلامه عليه ٠‏ كان يزيد على 0 لسجود يوم بدرء بدل على عظمة هذا الاسموال ابراهين 
العقلية القطعية دالة على صحته . وتقريره ومن الله التوفيق 0 ا ل ال لت 
0 1ك تكرت بأسرهابمكةء وإما أن تكوان بأسرها والجبةواما أن ككون :مضا مكنةويعضها 
واججبة لاجائز أن تكون بأسرها مكنة . لآن كل بموع فهو مفتقر الموكل واحد منأجزائه » وكل 
لحي ارا هذا الجموع مكن » والمفتقر الى الممكن أولى بالامكان . فهذ المجموع ممكن بذاته 
بض واحد من اجزائه يمكن وكل تمكن فانه لا.,ترجح وجوده على عدمه الا لمرجح مغاير له : فهذا 
الجموع مفتقر بحسب كونه جموعا وتحسب كل واحد من أجزائه الى مرجح مغاير له وكل ماكان 


0 قوله تعالى «الله لاإله إلا هو الحى القيوم» الآية 


5 لس م يي يي 1211 1 1 ساس سس ست 


1 
1 َي ىر 5 


الله لاإله إلا 0 الت #سلة دلاولا مافى السماوات 


ع 6 ع جو سه 6-262 ا 8 


10 وماق الأرض 7 الذى شفع عنده إلا , بأذنه يمل مابين| يديهم وماخلفهم 


0 ل 


ولا مجه طون بِتَىء من عأمه إلا ما وس كرسيه السياوَات والآر” 


- خآ ا 


سس سات رات ا م 2 ذه 


ولايؤده مكاي وهو الوق اليم ز86؟» 

قوله تعالى الله لا إله إلا هو الى القيوم لاتأخذه سنة ولا نوم له مافى السهاوات وما فى 
الارض من ذا الذى يشفع عنده إلا باذنه يعلم مابين أيدمهم وما خلفهم ولاحيطون بشثىءمن عله إلا 
ماشامى وسع كرسيه السعاوات والآرض ولا يؤده حفظهما وهو العلى العظيم» 

اعم أن من عادته سبحانه وتعالى فى هذا الكتاب الكر م أنه يخلط هذه الأنواع الثلاثة بعضها 

بالبعض ٠‏ أعنى عل التوحيد ؛ وعلٍ الاحكام - القضض )»و المقضواة لل 5ن القعض آنا 
تقرير دلائل التوحيد ء واما المبالغة فى إلزام الأحكام والتكاليف . وهذا الطريق هو الطريق 
الأحسن لاإبقاء الانسان فى النوع الواحد , لآنه يوجب الملال » فآما إذا اتتقل من نوع من العلوم 
إلى نوع آخر فكا نه يشرح به الصدر ويفرح به القلب . فكا نه سافر من بلد إلى بلد آخر وانتقل 
من بستان إلى بستان آخر ؛ وانتقل من تناولطعاء لذيذ إلى تناول نوع آخرء ولا شك أنه يكون 
ألذ وأشبى . ولما ذكر فها تقدم من عم الأحكام ومن عل القصص مارآه مصلحة ذكر الآن 
مايتعاق بعلل التوحيد ؛ فقال (الله لاإله إلا هو الى القيوم) وفى الاية مسائل 

9 المسألة الأولى) فى فضائل هذه الآية .روى عن رسول الله صلى. الله عليه وسلم أنه قال 


هك 


ادل م د الأول 


يطلب من ملتزم طبعه 
ا ا 


مم طبع لصحن الشريت عا خا مم الاره 


حقوق الطء والنمل محفوظة للتزمه 


أ 


طبع بالمطبعة البية المصرية 
نو ١ ١+‏ ملادية 


١ 


881101 0407 00 عومع ام 
لاني عحلفد 1" 2م 5مومع 


5نأكاة زان -_- 
ب ريل لان المعو وول 


1 
000 
1 يم بج ربت 

1 


1 
7 10 


010000 0 


ا( انا عل ل أجلن 4 
ا 


7 
0 


0 


01021111 
ا ها 


0 
: 2< 
000 : 
ا 5 / . 
0 3 001 / ا 
ا 1 5 00 
او لبا م 0000 ١‏ > مي 1 011000 


0 
11 م 


4 000 


: 
0 
1 0 

يم م 


0“ 211 

0 م‎ ١ 
1 0 

1 


0 
3 


دحم اه اميه أ :. . ديكو حممشهب + 


00 
عر ومن 11214 1 0 
0 ب 
0 11 
1 00 0 1 


000 ل 7 5 ا 
: 


3 

00 
1000 

1 


0 
اود ان وجرهو اط موف" 
لس 00 2 
2 00 خماجر مو مزلم قر 37 
0 10 
0 0 


20 


وعوعاف وساء ارا ل مز با دوق كر 1 ا 


١ 41911 0‏ 1 لم عه ,+ مي ع 2308 تاس 
“10 000 7 : 7 2000 2100 ب + 62 ادع لم #4 ]و 


7 7 مر اام اماه" 2 
7 > ا )م ماب رتسا دلا أ جلا مولا ل عاط .جنا 


104 1 * 1 جم سه دلوم 4 مؤهده+1ح) 47 : 0 9 207 + راسي وت 
/ _ و ؛ 1 2 : 1 , 4 5ك م ل 
00 1 َ ل 
ةا 


4 َ 3 0 01 0 ورت 7 3 - 34 : ل راسم 677 لوو امج مهاعد قرف 
بن 04 00 0 : 7 : : ا 1 
١‏ 1 : 1010 2 
47 اا ١‏ مسد 
2 


020 1 1 1 : 76 3 20 1 3 0 
١ 1 ُ 1 0‏ 1 : 7 10 ج20 لوصو م ةا 


لا ا” 


5 
7 


5411 
7 1 3 : 0 0 1 0 00 
010 : ؛ : 0 اا 10 ا 0 : 
ولي :0 0 4 ا 0 41 4 ١‏ / ا 1 ج010 
: , 1 : مجم 1 ف 0 ا 
101 1 000 3 ا ١‏ 1ن + 0 4 7 : . 2 4ن 1و 14 4 
, 03 . ل 1 ع سا2 6ل لجح ارات 8 


/ 6 كران ل ا 1 ا أ 


م1 
2" 


1 

0 01 ا 

وم جا يوه اب رع 0 
ا 0 


الا ضيه 10ت 0 ١‏ 
1 ا 
١‏ آر 4 1 ١‏ ومسجسي ش 
1 01 3 
- :5 3 1000 


2 
١ 0‏ 4 1 5 95 : ود ما 08 
: : 0 40م 00 1 . ا 
١ ١ 3 : : 0‏ ' 0 طب 
: 0 : ا 1 : : 1 
. 0 1 5 711 , 5 :. ميجور ورون 4 اعوويورجبميا ه13 


3 
0 
1 1 1 1 1 1 عل 
0 3 ان 1 1 1 7 1 9 0 500 . : - 
3 9 4 ا : 1 3 3 3 َ 1 
1 1 0 1 0 : م 0 - 5 
٠ : 0 /‏ / 0 بابلا 0 ا . 2 معدا جح موقم مهاد 
3-1 : 0 لاد ١‏ 4 4 :6 1 0 1 سه 1 - 5 اجت + فمججد أ 
١ 1 3 30 : / 1‏ 5 0 1 3 
1 7 : 1 يي 11 د 30 : 
١ 000 1‏ : 
01000 1 ك9 31 0 05 7 1 0 0 
١ 5 4‏ . 120 
110 1 1 1 سأومم ةو .. 2 1 0 بعلا ل لا ا ون 10 00 
| 1 / 0 1 5 :0 
0 1 01 ا . ١‏ ا 1 . 
70 نهدا ا ا ا لو ليده 14ج سبلم ا 
0 0 


1 ١ 

1 2 ءامدو لف جدة اج عبد عند هط 

0 0 و47 جاه + جناي سمج 6ج 
0 


3 
0-9 0 
0 06 ات 
001 0 ا 0 1 ل لوبت ليت 
ا 00 ا لاد 


: 0 0 ال 
فده 2011 0 1 . 
0ن . كاي لانن اس اك 
ا 030 لق 14 
1 0 0 4 ا 
70700 ا 3 1 
1 له 53000 0 
110 / دم 
0 0 
مرا وحن 1 يه 


ات 6 
دجاو ع بسر 

7 7 0( 41 مف »به دب 

اا عا ب 1 المببد جا 4 باج رجنج ملمدة 
0 : 1ن 

0 ا 3 


4 

1 ةن 

0 3 0 

1 0 1 3000 31 
٠ 1 - 1 ا‎ 0 0 


1 
9 


5