Skip to main content

Full text of "Al-Tafsir al-kabir"

See other formats


جع رمع «معكخط 2 لاط 


01171171151177 017 100177710 11114 


250831 2 


06020 م5521 .07717011© لطن تقمت 


208 
5]امنا51 © اثلاث او ا 


صفحة صفحة 

8 أفى كونه لعأ ريا ” ١7‏ هل المراد إبلس خاصة ؟ . 

4 المعانى الزائدة على ذلك فى الاية إلى 4 هل اللمستعاذ منه واقم بقضاء الله تعالى 
مابعدها . ّ غير وأقع ؟. 

) مقدمة سورة الفاق . قولهتعالى ( ومنشرغاسق إذا وقب‎ 1١5 

7 شرح مراتب الخلوقات . مود «< (ومزشرالنفاثات ف العقد) 

/1 سبب نزول المعوذتين . 5 ١‏ (ومن شر حاسدإذاحسد). 
قله خلال رقفل أعرة رت الفاق) : 0و١‏ ( تفسير سورة الناس ). 
مافى قوله ( قل ) من الفوائد . 17و قوله تعالى ( قل أعوذ برب الناس ) 
الاستعانة بالرق . الآات . 

٠و١‏ الاستعاذة . 8 قوله تعالل(من شرالوسواس) الآيات 

3 التأو يلاف الفلق . ٠1‏ خامة الطبع 

م9١‏ قوله تعالى ( من ثمر ما خاق ) . ٠.‏ الفبرست وما معام التفسير : 


والمدلته رب العالمين اولا وآخرأ» وصل الله 
على سيدثا ل لق الا كرم ( وعللى 
آله وككيه وسلم 


وال 2 


صفحة 

1 قوله تعالى (قل يا أيما الكافرون) . 

«١ 014‏ (لاأعبدما تعبدون). 
نا لاأنتم عابدونماأعبد) . 
5 زولا أنا عايد ماعيدم ). 

ا لاأنتم عايدونماأعبد). 

( لك دينكم ولى دين ). 

49 (تفسير سورة النصر ). 

قوله تعالى (إذا جاء نصر الله) . 
١67‏ 2 


2 ١ ه؛‎ 
2 1 


) وزاك العا يدخلون 
فى دين الله أفواجاً ). 


ه6١‏ م2 


٠8‏ قوله تعالى (فسبح بحمد ربك واستغفره 
إنه كان تواباً ) . 
١ ١‏ تفشو سؤزة أ 300 
مقدمة فى اذا 6 
5 قو له تعال اتيك للق الع )1 
شمن سي وت ١‏ 
54 وجه إسكان الحاء من أبى لب فى 
امار ات 
قوله تعالى ( ما أغنىعنهمالهوما كسب) 
الفرق بين ( ما أغنىعنهمالهوما كسب) 
و( إذا تردى). 
قوله تعالى ( سيصلى نار ذات لهب ) 
ماقهذه الأياتمن الإخبار بالمغييات. 
١/١‏ احتجاج أهل السنة مهذه الآيات عل 
وفرع كلرف مالا يطاق . 
قوله تعالى ( وا مأته حمالة الطب ) . 
سم المرأة أم ل 


فهرست ال+زء الثانى والثلاثون من الفخر الرازى 


صفحة 
١‏ بان الأاعمال التى كانت تعملها . 
١١‏ رجز أم جميل فى الرسول عليه الصلاة 


والسلام . 
كيف جاز أن ترى أم جميل أبا بكر 
لامع ال سطوالت فلم رمع ؟ 
بو الواجة! الوافك يلتبا كاله امطاب . 
قوله تعالى ( فى جيدها حبل هن مسد) 
4 ( سورة الإخلاص ) . 
قوله تعالى (قل هو الله أحد) . 
فضل الدعاء بالسورة 
هل سبب نزوها. 
ألقاب السورة وأسعاوّها . 
د فضائلاتر اء ءفد الفرة ” 
بال ما فى الاية لا 7 
بدان أن معرفة الله جنة حاضرة . 
0 لاه الآية 
مافى ( أحد ) من الوجوه . 
5 .وجوه القراء"ق قولة اتكتال ١‏ (الأحد » 
الله الصمد ) بالوقف والتنوين إل . 
بيأن ماق الاية من مقامات . 


حم 


تقسيم صفات الله إلى إضافية وسابية . 
قوله تعالى ( الله الصمد ) . 
ا الصمد ٠.‏ 


و<جه اك قَْ 7 أحد) والتعر بف قَّ 


م 
( الصمد ). 

عم؟ فائدة 0 لفظة ) الله ) . 
قوله تعالى (لم يلد ولم بولد ) . 
ع 1 


0 
٠‏ ( تفسير سورة القارعة ) . 
قوله تعالى ( القارعة » ما القارعة ) . 
ده (وماأدراكماالقارعة). 
١‏ 2« (يوم يكون الناسكالفراش 
الليثولك) : 
و (وتكونالجبال كلعبن 
المنفوش ) . 
07 2 ( فأما من ثقات موازينه ). 
د (فهوف عيشةراضية). 
ذف (وأما حفتامرانانه). 
( فأمه هاوية ٠‏ وما أدربيك 
مافيه ( الآنة : 
ها ( تفسير سورة التكار ) . 
قرله تعالى (أهيكم التكاثر حت زرتمالمقابر) 


« (للاسوفتعليون)الايات. 
8ه (ثملتسأانيوهذعنالنعيم). 
4 ( تفسير سورة العصر ) . 
قوله تعالى ( والعصر ) . 
7 0507 (إن ال سان لى خسر). 
035 وإك النين آمنوا.وعلوا 
الصالحات ) . 
5ا) << (وتواضوا باق وتوراصوًا 
بالصبر ) . 


قوله تعالى وبل ذكز عمرديارة ). 


3 2 (الذى ا مالا وعدده ). 
عه ١ه‏ (بسب أنماله أخإده) 
الآيات . 


صؤحة 


4 قولة تعالى (وما أدر يكماالحطمة)الآ.يات 
م4 م الاق عند عددة)ا. 
5ه ( تفسير سورة الفيل ). 

قوله تعالى ( ألم تر كيف فعل ربك 


بأداب الفيل ) . 
قه ‏ < (البجعل كيدهمىتضليل). 
د (وأرسلعليهمطيراأبابيل) 
ع" د ا( ميهم حجار من سجيل ) . 


) قوله تعالى ( لجعلهم كعصف .أ كول‎ ١ 


( تفسير سورة فريش ). 


قوأه تعالى ) لإيلاف قر اش إيلافهم ( 


٠666‏ ه (رحلة الشتاءوالصيف). 
٠١/‏ و (لفليعيدواربهذا البيت). 
20 اكز الذى أطعمهم من جوع ) 
<١ -‏ (وآمنهمهمن خوف). 


.) تفسير شورة أرأيت‎ ( ١١١ 

: قولهتعالى (أرأيت الذى يكذ ببالدين)‎ 1١ 

. د (فذلكالذى يدع اليتم)‎ ١7 
د (ولاحضعلىطعامالمسكين)‎ 


١1‏ دو (فويل للاصلين). 
2 (الذينهمعن صلامم ساهون) 
١‏ د (الذينهميراءون). 


2 ( وبمنعون الماعون ) . 
١‏ ( تفسير سورة الكوثر ). 
تله تعالل ([نا,أعطيناك الكوثر ): 
( فصل لربك واتحر ) . 


.) تفسير سورة الكافرون‎ ( ١5 


2 ١178 
2 انا‎ 


ا 2 
صفحة 
قوله تعالى (كلا إنالإنسان ليطغى) 
المراد.إسان واحد هو او 6ل" 
معان (كلا ). 
ما سيب التأ كيد باللام؟. 
1 دعاك ( فيرط اتحق ) ' 
وجوه الاستغناء . 
فى الآبة مدح للءلمروذم ليال. 
الالتفات فىالآية 1 
قوله تعالى ( إن إلى ربك الرجعى ) . 
.+« و (أرأيت:الذىينهى) الآية: 
١‏ « « (أرأيتإنكانعلىالهدى)الاية 
«١ «‏ (أرأيتإنكذبوةولى)الاية. 
م « «١‏ (كلا لثنلمينتهلنسفعا) الآية. 
و ١‏ اوكثار ( فليدع ناديه ) الآية 
17 23 م (كلا لاتطعهو أ سجد واقترب) 
7 (تفسير سورة القدر ). 
قوله تعالى (إنا أنزلناه فى ليلة القدر) . 
.+ د « (وماأدراك ماليلة القدر). 
ده « (اليلةالقدرخيرمن ألف شبر). 
+ « « (تنزلالملاسكة والروحفيها). 
«١ ١ 54‏ (بإذنرعم). 
6 م طم من 01 
١ > >‏ 35 (سلام هى <ى مطلع الفجر) . 
مع ( تفسير سورة البينة ). 
قوله تءالى ( لم يكن الذين كفروا من 
أمل لكام لق 
+ قوله تعالى (وما أمرو!! إلا لَعَبَدوا الله 


مخلصين له الدين ) الآبة . 


ىه 


5 


54 


كرست الل ء الكا فو الفا رل من الجر الا 


قوله تعالى ( إن الذين كفروا منأهل 
الكتاب ) الآية . 

قوله تعالى ( أن الذين آمنوا وعملوا 
الصالحات ) الاية . 

قوله تعالى ( جزاوثم عند ربهم جنات 
عدن ) الآية : 

( تفسير سورة الزازلة ) . 

قوله تعالى ( إذا زازات الأآرض) . 

« « (وأخرجت الآارض أثةالها). 

د 017 وقال الإنسان مالا ). 

ه « (يومئذ تحدث أخبارها). 

« م (بأن.دبك,أواتى للا) . 

د :د (تومئذ يصدر الناسس أشتاما 

0 أعمالهم). 

د «١‏ (فنيعملمثةالذرة)الايات. 
( تفسير سورة العاديات ) . 
قولهتعالى ( والعاديات ضبحاً ) . 

د ١ه‏ ( فالموريات قدا ) . 

د « (فالمخيرات صحاً ). 

د ذو (فأثان يذانهيا)! 

و د (توسطن كه جا ): 

و 2 رأث الإنسان لربهلكنود) : 

د « (وإنه على ذلك لشهيد ) . 

د « (وإنه .لب الخير لشديد). 

دم (أفلايعلم إذا يعثر ماق القبور) . 

ه « (وحصل مافى الصدور) 

(إن ر..م مم يومئذ لبير) 
في التى بعدها . 


-- 


2 


- 


أ فهر ست 


د 4 رن ا 


من ااتفسير الاحكبير للامام نر الدين الرازى 


صفحة 
( تفسير سورة ألم نشرح ) . :0 
قوله تعالى ( ألم نشرح لك صدرك ) . 0 
الكلام على حادثة شق الصدر . 
لمم يقل ألم نشرح لك قلبك ؟. 
لم يل ألم نشرح صدرك ؟. ١١‏ 
هد« ألأشرح؟. 
قوله تعالى (ووضعنا عنك وزرك) . 1 
الاحتجاج بالاية على جواز وقوع ١‏ 
المحصية من الا ندياء ١7 ١‏ 
قوله تعالى ( ورفعنا لك ذ كرك ) . 
تفصيل وبيان لوجوهرفع ذ كرالرسول 8 
صلى الله عليه وسلم : ١‏ 
قوله تعالى ( فإن مع العسر يسراً) . 
وجه تعاق الاية بما قبلها . 0 
معى ددن 1 ادن : 
اك كر ف السر: 
قوله تعالى (فإذا فرغت فانصب) . 
وجه تعاق هذا با قبله . - 
قوله تعالى ( وإلى ربك فارغب ). 
( تفسير سورة التّين ) . 
رق 2 حا كك 
المراد التبن والرّون المعروفان . 
بيان دزاياها 3 
ليس المراد مهما هاتين القرتين؟ . ١‏ 


ها المراد بالطو 96 

م المرازة بالا اللامن 5 

قوله تعالى (اقد خاقنا الإنسان فى 

أحدن اتقوعم ).! 

قوله تعالى(ثم رددناه أسفل سافلين). 
بوه( [لاالك ين أمتو ام الا يفيه 
« « (أليسالله باك الحاكين). 

( تفسير سورة القلم آذ 

قوله تعالى ( اقرأ بأسم ربك) , 

المراد ( اقرأ القرآن ) . 

قوله تعالى ( الذى خاق ).. 

الكلام على لفظ الرب. 

الحسكمة فى أنه أضاف ذانه إليه . 

وجوه تفسير الأيات الثلاثة . 

احتسج الاحداب على أنهلاخالقغير الله 

اتفق ال متكلمونء ل أن أو لالواجبات 

معرفة ألله.. 

5 قال ) 0 عاق‎ ١ 

قوله تعالى (اترأباسم ربكالا كرم). 

مدنى الكرم . 

المناسية بين الاق و التعلم : 

المراد من القلم الكتابة «طلقا . أو 

المكتابة بالقلم ١‏ 

قرله تعالى ( عل الإنسانما -). 


0 خأ ئمة الطبع 


خالصا أوجبه الكرجم 14 رن بعل كحارته ف الدارين إن تور ممه وأعل أللّه شأن الإسلام ورفم 
ودر اللامة الإسلامية وأعمر أمصارها وأوسع أقطارها وأعز أقدارها وكين للقارها وأدام 
نصرها و#دها وأعل منارها وبارك فى أرزاقها وأهابا وخيراتها ووذق قادتما إلى ما فيه خير 
الإسلام والكلين وأعزازمم ونصرثم على سائر العم جأه تمد اللامين صلوات الله وسلامه عليه 


وعلى سم أنسائه ورسله 0 0 جيب 9و5 


خد عد || ع حل مصطق 


صاحب القرآن الكريم المطبوع على صفحة واحدة 
ومساعد مدير إدارة المطسابع والتوريدات بالحكومة المصرية سابقا 
ومدير المطبعة البية المصرية المعروفة حالياً بمطبعة ومك:.ة عبد الرحمن محمد 


لنشرالةرآن الكريم يالك الاسادية بميدان الجامع الاأزهر بالقاهرة 


الخامة 


اه الطبع 


0 
سرورة سس عبر 0 هه 


اد لله رفيع الدرجات 2 المقصود بالقربات 2 المتمم للصالحات والصلاة والسلام على سمدثأ 
شل صاحب المعجزات 3 وألاؤيد بالآايات البينات ( وعلى آله و كيه ذوى المقامات والكرامات 3 


وبعد فقد ثم الفراغ من طبع هذا التفسير السكبير الذى هو أجل التفاسير وأعظمبا وأوسعها 
وأغزرهامادة » وأ كثرها وأعمها فى الإفادة ولا يحب فو لفه الإمام فر الدينالرازى البحر الذى 
لا ييزف عله » والخضم الذى لايسبر غوره » والطود شاع الذى لايوصف أمه ولا تعلى 
قمه » وذلك [ بالمطبعة المبية المصربة ] التى أسسما بالقاهرة المرحوم السيد ‏ د مصطق 
فى منة ؟.م1 هجرية » وهى يست أقدم دار عربية للنشر سب بل هى أقدم مطبعة مصرية 
أهلية على الاطلاق مازالت قائمة إلى الآن » وقد أخرجت للمسلمين منذ تأسيدمما أعظم الشكك 
اسه و أجابا ثانا وأدمها تضدحاً وحتيقاً ودر اجا ح ويوافاة مم سين هذه ,المطبعة 
ةف نه رن هجرءة انتقات ملكيتهاوإدارتا إل له السيد "عند الرحن عمد صاحب 
الخط اجمرل » الفائق البديع » البالغ فى الاتقان أعلى درجات الإ<سان » والذى كتب القرآن 
الكر بقليه عدة مرات وإليه تنسب المصا-ف القرآنية ‏ فسار على ه:وال 0 له والده 
فى إدارة تلك المطبعة وفى خدمة كتاب الله الوزيز وكتب التفاسير والاحاديث ااشريفة فنثشرها 
على الملمين فى أدق وضع وعلى أحسن صورة ؛ وكان من آخر ما أخرجه فيها كاب فتح البارى 
فى شرح صحيح البخارى لابن حجر العسقلانى فى ثلاثة عشرة مجلدأ كبيرأ» وكتاب شرح يح 
البخارى للامام المكرماتى فى خمسة وعشرين جزءأ » وهى مرى أمبات كتب شرح الحديث 
الذر هف ؛ كتتأل الل أن يضاعت لها الاجور وأن تقل عله ى هذا 'الكتاب وف غيزه 
10 لخر ل للع 


1 ظ ان 
م نر قال ,رمونالع حجان باشل ]| 
, 4 1 01510 2 00-6 4 0 
عجن ١‏ .4 د الو عنو أن لز 00 الذى 1 ببراريا 


بيت نشيين با 30 ع 
ظ "كلق .بة ورنناو مان ) ا 
جنا ربمن عق ناذا ريه اريم با اليد 00 
و م عة مك1 
فلتت )+ ينهد ريدكيال هيمح ٍلَلْرم 5تبذهدا “جيعللإسلهاته 6 
مالولة ١‏ الام ها ليام سيان : 7 لوزاضى) 0 
لسن مسا ال لمجال انج لك ! يسارك ىدناك يمير 7 3 
عازاءنا) + لااجتام ال ناك اجمنطا] ابرط لية لين الفا لماجي نا مدر ش 
.6 عند رةتراية وكا زعدية مجاه أ يدي الأ اال وطالاطة دا أذلية» 0 
أتأ جنب 3 زابلا بالرريه بالط نالاو غأناس 1ك ا لللية! ذلك لعز 3 ان 5 القا ١‏ 
للها تدارأ بيغت ديد 0 لد لقره قلت الما إن ازمبزية 
باكرطاتر ا ران سيب اراق ربا كوا لكا برقت 02 000 
هيا المكيسم بوبنا زإنفم0. إن لالخ ذا فلمب اانا زلزي حب ل 

النبام ]ارال اطبا 0 لي لاخر دانة اندي 
أجية اجا راجا ها انا ار ديا 1 أ ةلعجر _ 0 
<لة فإل' (روايا سنن" كل ) ببايقة. رب لإإلى استيررة اميا ظ 
انالك نانك ينا اللي يي .جاعلا مستت يبهد تجار لا 
يل لوالطال م ا نا( ثالئي ) اله 


0 


ورلة تال كن المنة والناس ١‏ الآية» ‏ . إفف١‏ 
: 35 ونس َه 

أما قوله تعالى لا من الجنة والناس ) ففيه وجوه : 

0 أحدها )كانه يقول الوسواس الخناس قد يكون من الجنة وقد يكون من الناس”ا 
قال (شياطين الإنس والجن) وكا أن شيطان الجن قد «وسو ستارة و يخنس أخرى فشميطان الإنس 
بكون كذاك . وذلك لآنه يرى نفسه كالناصح المشفق . فإن زجره السامع بخنس ء» ويترك 
الوسوسة . وإن قبل السامع كلامه بالغ فيه ( و ثانيها ) قال قوم قوله ( من الجنة والناس ) قسمان 
لحان حت شرل ,ريص زر الئاس ) كان القدر المشترك بين امن اواالإنش :> يتسمى [إنساناً 
والإنان أيضاً رسمى إنساناً فيكون لفظ الإنسان واقعاً عل الجنس والنوع بالاشتراك .والدليل 
على أن لفظ الإنسان 3 ف احر والانس ماروى أنه جاء نفر من الجن فقيل لهم من نتم 
فقالوا أ: أن نحن ١و‏ أيضاً قد ماهم الله رجالا فى قوله ( ل يعوذون 
برجال من الجن ) لجاز أيضاً أن يسميهم ههنا ناس . فعنى الآية على هذا التقدير أن هذا الوسواس 
الخناس شديد الخبث لايقتصر على إضلال الإنس بل يضل جنسه وثم الجن . خدير أن 
بحذر العاقل شره ؛ وهذا القول ضعيف , لآن جعل الإنسان اسما للجنس الذى يندرج فيه 
الجن والانس بعد من اللغة لان الجن سموا جنا لاجتنا نانهم والانسان ان لظهوره من الا يناس 

وهو الإبصار ء وقال صاحب الك* 0 أرا دوي ركد" الواجة ١‏ واللاوكى أن يتل لمان قن 
قوله ( وسوس فى صدور الناس ) أى فى صدور النامى كةوله ( بوم يدع الداع ) وإذا كان 
الم لدعمل النايزلءهوبالتانى » عبتن 0 تقسيمه إلى الجن والإنس لآنهما هما النوعان الموصوفان 
ان دق الله تعاى ر وثالتها )رأن يكو ن:المرواد أعود برت التامن :من الوسواس الختاس ومن 
أله ا اسك نه سماد بر هن ذلك الع يطان الواحد 2 سداد بربه من جميع الجنة والناس . 
واعلم أن فى هذه السورة لطيفة أخرى : وهى أن المستعاذ به فالسورة الآولى مذكور بصفة 
واحدة وهى أنه رب الفلق ؛ والمستعاذ منه ثلاثة أنواع من الآفات ٠‏ وهى الغاسق والنفائات 
والحاسد . وأما فى هذه السورة فالمستعاذ به مذ كور بصفات ثلاثة : وهى الرب والملك والإله 
والمستعاذبعته إفة,وائخدة. ورهن الؤسوسةف والفرق بين الم ضعين أن الثناء يحب .أن يتقدر بقدر 
المطلوب ؛ فالمطلوب فى السورة الأولى سلامة النفس والبدن والمطلوب فى السورة الثانية 
سلامة الدين » وهذا تذبيه على أن مضرة الدين وإن قات » أعظم من ضار الدنيا وإن عظمت » 
والله سبحانه وتعالى أعل , 


١4‏ قوله:تغالل ::موطرة المايدوسك+الخراسة..٠‏ اليه 


َ مد به رما ه 2 د 


من شر الوشوااس الخناشس 6620 الذى تو سيو مل 5 صسدور 
اناس 602 


الى معرفة دلالته واستغنائه عن الخاق 2 كيذ حصل العلم بكونه لكا ( لان الملك هو الذى 
يفتقر إليه غيره ويكون هو غنياً. عن غيره» ثم إذا عرفه العبد كذلك عرف أنه فى الجلالة 

0 اللشالة الرابعة 4 الس ف كر بر لفظ الناس أنه ف ماكزاراك هذه الصفات ,ء لان 
عطف البيان يحتاج إلى مزيد الإظهار » و لآن هذا التسكرير يقتضىمزيد شر ف الناس » لآنه سب<انه 
كانه غرف رد اتةااوكونةؤابا انان الاك للنام ا | اللداطق الول أن النائى غرف 212 1ل 
لماختم كتابه بتع ريف ذاته بسكونه رباً وملكا وإطاً لهم . 

(١‏ المسالة كك مله 4 د >وز ههنا مالك الناسٌ ووز 0 مالك «وم الدين ) طَّ سورة 
الفاتحة » والفرق أن قوله ( رب الناس ) أفاد كونه مالكا لهم فلابد وأن يكون المذ كور عقيبه 
هذا المللك ليفيد أنه مالك ومع كوه مالك فهو دلاك 3 ذإان 0 البتلع قال قَّ سورة الفاحة ) رب 
العالمين ) ثم قال ( مالك يوم الدين ) فيلزم وقوع التكرار هناك ؟ قلنا اللفذظ دل على أنه رب 
الغالمين . وهى اللاشياء الموجودة فى الخال » وعلى أنه مالك ليوم الدين أى قادر عليه فهناك الب 
نضاك 001 5 نالك إل مو لحر ض يلزم التسكرير . وأما ههنا لوؤذ كر المالك لكان الرب 
والممالك مضافين إلى ثى. واحد , فيلزم منه التكرير فظهر الفرق ؛ وأيضاً جواز القراءات يتبع 
التؤزول << القماس 3 وقد 2 مالك ك0 قْ القدواات 0 

قوله تعالى من شر الو واس اناس » الوسواس اسم بمعنى الوسوسة »كاازازال بمعنى الزلزلة: 
وما المصثار فوس واس بالكسر "تلزال والمراذانه القسعلان معن بالمضدز: كا نه وسواسة فلالمشة 
ا صنعدده وشعله ألداى هوعا اكه عليه 1 نظيره قوله (إنه عمل غير صاح) واأراد ذوالؤسواسٌ 
وتحقيق الكلام فى الوسوسة قد تقدم فىقوله (فوسوس لما الشديطان) وأما الختاسفهوالذئ عادته 
أن تحنس منسوب إلى الختوس وهو التأخر كالءواج والنفاث ؛ عن سعيد بن جبير إذاذ كر 
الإنسان ربه خنس الششيطان وولى ؛ فإذا غفل وسوس إ[إليه . 

قوله تعالى 7 الذى دو سوس ف صدور النامن 4 : 

اغلم أن قؤله ( الذى يوسو ) جوز فى تحله الحركات الشلاث فالجر عللىالصفة والرقخ 
وَالنضب على الشتم “واكسبرة. أل اثقفنا القائى: 'غل :اللناترل "و ينعد «الذى و سو من عل اعد 


اللسوئئاررةة لشن /ة ١‏ 


(وهى ع آنات مدنية ( 


> - 


0 
0 ب لا ة 
جم حها را زات 


قل اعوذ 0 ناس ١‏ مَك ناس 2 إله الناس 2 


سسا يه 


0 در ره النا ست" أناحة مداقة 4 
ا 

: قل أغرة رب اناس ».ملك النامن ؛ إله الناس 6 فيه مسائل‎ (١ 

2 المسألة الأولى 4 قرىء ( قل أعوذ) حذف الطهمزة ونقل حركما إلى اللام ونظيره 
كد أربعة من الطير,) وأيضاً أجمع القراء على تركالإمالة فى الناس » وروى عن الكساف الإمالة 
فى الناس إذا كان فى موضع الخفض » 

0 المسألة الثانية 4 أنه تعالى رب جميع امحدثات , ولكنه ههنا ذكر أنه رب الناس على 
التخصيص وذلك لوجوه :( أ<دها ),أن. الاستعاذة وقعت, من شر الموسوس فى صدور الناس 
فكانه قيل : أعوذ من. شر الموسوس إلى الناس برهم الذى يملك عليهم أمورهم وهو إِلهم 
ومعبودهم كا يستغيث بعض المو الى إذا اعتراهم خطب بسيدمم وعخدوههم ووالى أمرمم ( وثانها ) 
أن أشرف الخاوقات فى هذا العالم م الناس ( وثالثها ) أن المأمور بالاستعاذة هو الإنسان» فاذا 
فإ الإنسان هذه السبورة صار كانه يول : يارب املك ,يا إطى . 

١‏ المسألة الثالثة 4 قوله تعالى ر ملك الناس ء إله الناس ) هما عطف بيان كقولة سيرة 
أبىحفص عمر الفاروق ؛ فوصف أولا بأنه رب الناس ثم الرب قد يكون ملكا وقد لايكون م 
يقالرب الدار ورب المتاع قال تعالى ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله ) فلاجرم 
بينهبقوله ( ملك الناس ) ثم الملك قد يكون إلا وقد لا يكون فلا جرم بينه بقوله ( إلهالناس ) 
لان الإلهدخاص به وه سكانة لالشراكه فيه م 0 5 بذكر الرب وهواسم أن قام بتدبيره 
[اسلاحه. وهو من أوائل زعمة إل أن رياة وأعطاه العدل يفينتذ عرف باإدليل أنه عند علوك 
وهو ملك ؛ فى بذكر الملك ؛ ثم لما عم أن الخادةالازقة 21 واجبة عله رز عرف ألم معبودة 
مست<ق اتلك العيادة عرف أنه إله له , فلهذا خم 2 وها وال مايعرف العيد من ريه الرلة يط 


لكا عنده من النعم الظاهرة والباطنة 2 وهذا هو الرب 2 6 ثم لكا يزال شمل من معر فة هذه الصفات 


ها قوله تعالى : ومن شر حاسد إذا حسد . الاية 


ف ثم شام |أذار 6ن لذة» 
9و ل ع 


هذا التمل قنهن'أقوئ: ,قال أبوعسلاة (النفاثات) نه 'بناثالبيد ين أعصم البيودى حر نالنى يله 
( وثانيها ) أن المراد من ( النفاثات ) النفوس ( وثالئها ) المراد منها الجماعات ‏ وذلك لآنه كلها كان 
اجتماع السحرة على العمل الواحد أ كث ركان التأثير أشد (القول الثانى) وهو اختيار أبى ملم (من 
شر النفاثات ) أى النساء فى العقد » أى فى عزائم الرجال وآرائهم وهو مستعار من عمّد الحبال» 
والذفث وهو تليين العقّدة من اليل برق يقذفهعليه ليصير -له سهلا . فعنى الآية أن النساء أجل 
كثرة حبهن فى قلوب الرجال يتصرفن ف الرجال حولهم من رأى إلى رأى ٠‏ ومن عزيمة إلى 
عزمة : فأمر الله رسوله بالتعوذ من شرهن كقوله ( إن من أذواجكم وأولادك عدوا لم 
فاحذروم ) فلذلك عظم الله كيدهن فعا ( إن كيد ن عظم ) . 

واعم أن تهذا(القول قول خسان ء لولا: أنه عل خلاف::قول1 كثر|المفسيررين.. 

ل( المسألة الثالثة 4 أنكرت المعتزلة تأئير السحر ؛ وقد تقدمت هذه المسألة »ثم قالوا سبب 
الاستعاذة من شرهن لثلاثة أوجه ( أحدها ) أن يستعاذ من اثم عملهن فى السحر ( والثانى ) أن 
يستعاذ من فتنتهن الناس بسحرهن ( والثالث ) أن يستعاذ من إطعامهن الاطعمة الرديئة المورثة 
للجنون والموت . 

قوله تعالى زر ومن شر حاسد إذا حسد » من المعلوم أو تن ناكلا شقر دونز ادئ لنتفجنا 
ختتهالازالة:نعقة ا الغين) [لةلز وال كاد يكن كد الك إلاءؤولى تمتكن م ذاك للش لمعل » فلذالاك 
أغرل هذا لتدوان ته كا نهد وخ زف هده لقره 1 قل توق ل تون من ايا ل فلكللة 
لما نزلت فرح رسول الله صلى الله عليه وسلم بنزولها لسكوتم! مع ما يلها جامعة فى ااتعوذ لكل 
أمر » وجوز أن يراد بشر الحاسد ائمه وسماجة حاله فى وقت حسده وإظهار أثره . بقهناسز الان : 

لإ السؤال الاول 6 قوله ( من شر ما خاق ) عام فى كل ما يستعاذ منه , فا معنى الاستعاذة 
بدده من الغاسق والنفائات والحاسد ؟( الجواب ) تنيماً على أن هذه الشرورأعظم أنواع الشر . 

(١‏ السؤال الثاتى » لم عرف بعض المستعاذ منه وتكر بعضه ؟ (الجواب) عرف النفاثات لان 
كل نفاثة شريرة . ونكر غاسقاً لآنه ليس كل غاسق ششريراً » وأيضاً ليس كل حاسد شريراً ٠‏ بل 
رب ختواكيك ع ردا رس ادن إندي رت 

والله سبحانه وتعالى أعلم ؛ وصلى الله على سيدنا عمد ؛ وعلى أله وصحبه وسلم ٠‏ 


'فو له "كالى! م قبل البعاناك اق الخقيا /علالا يه ٠‏ .. وفا 
د الا الى 
نانع اللي 


لجان أذ الخاميقع!| ذل وفك هود الليل![ذ 1 كع ل أوإننا أمق أن تقذ من من الل اناف 
اللبلتخرج السباع من أجامها والحوام من مكاءا ؛ ويهجم السارق والمكابرويقع المريقويقل فيه 
الغوث ٠»‏ ولذاكلوشم | معتد إسلاحاعل إنسانليلافقتله المشهور عليه لا يازمه قصاص ء ولو كاننماراً 
يازمه لانه يوجد فيه الغوث . وقال قوم إن ف الليل تنتشر الآرواح الأؤذية المسماة بالجن 
والشياطين . وذلك لان قوة شعاع الشمس كأنها تقهرهم ٠‏ أما فى اليل فيحصل لهم نوع اسقيلاء 
(طنانهَا) :أن الغادق إذا وقب قو العمو ءا قال ابن قتئية الخاسق القم را سعى أره..للانه كدافت'فتغد/ 
أىاذهضوؤهاويسوة» [و:]وقوبهدخوله فى .ذلك الاسوداد ٠.‏ روى أبوسلية عزعائشة أنهأخذ 
رسول اله للق بذعا وأغار إل (القتق وقال ار الأتشدك أباشكمرة هرك امو اتفاند العالذق إذاومك) 
قال افيه : وهدى: قواله تدوذى بالله مق)اقتره|إذاا و قكك«أى 'إذا :دل فا :اللكئؤفن) /وأحدى 
فيه وجه آخر : وهو أنه صح أن القمر فى جرمه غير مستنير بل هومظل » فهذا هوالهراد من كونه 
لكان ناما لقو قهوا امكاة نورة نا 1خ العيراء زوااناتجدوان “بدوالواتن إنهاقا اآخر_الشهرامكوائ 
ونا قليل القوة انه لازال ينتقص نوره فسبب ذلك تزداد حوسته ؛ ولذلك فإنالسحرة إتما 
يشتغلون بالحر المورث للنمر يضف هذاالوقت.وهذامناسب اسيبنزو لالس ورةفانماإتمازلت للاجل 
أنهم روا النى يلق لاجل الدريض ( وثالثها ) قال ان زيد الغاسق إذا وقب يعنى الثريا إذا 
سقطت قال وكانت الأسقام تكثر عند وقوعها . وترتفع عند طلوعها . وعلى هدا تسمى ااثريا 
الل للأنعي ل ابلتعتعة و ذوعا المقريق »الاو قو هادع لالكن' لاضن وامدويك ه12 الأاعين 
( ورابعهها ) قال صاحب الكشاف >وز أن يراد بالغاسق اللاسودهن الحيات ووقوبه ضربه 
ونقبه ؛ والوقب والنقب واحد ؛ واعلم أن عدا" التأوائن) أمسقق واه المذكويرة أ (اوخا هدها) 
الغادق ( إذا وقب ) هو الشمس إذا غابت وإنما ميت غاسقاً لآأنما فى الفلك تسبح فسمى 
راك ةزواع بابلا روي زازتها غبت انراة خرنها طك الوقن '. 
قوله تعالى 0 ومن .شر النعاثا تاق العمن 4 فيه مسائل . 

3 المسألة الآولى 6 فى الآية قولان ( الآول ) أن النفثالنفخ مع ريق هكذا قاله صاحب 
الكقشاف ٠‏ ومنهم من قال إنه النفخ فقط ؛ ومنه قوله عليه السلام إن جبريل نفث فى زوعى 
والعقد جمع عقدة . والسبب فيه أن الساحر إذا أخذ فى قراءة الرقية أخذ خبطا » ولا بزال يعقد 
عليه عقداً بعد عقد وينفث فى تلك العقد ؛ وإنما أنث النفائات لوجوه ( أحدها ) أن هذه الصناعة 
| داسف رالا لاحر ققد ن' والافثق ' وذلك لآن الاصل الأعفلم فيه ربط القلب بذلك اللاص 
وإحكام الحمة والومم فيه » وذلك ا يتأنى من النساء لقلة علمهن وشدة شهوتمن » فلا جرم كان 


194 وله تعالى : ومن شرغا سق إذا وقب . الآآية 


وَيَدّل 11 1 5 على أ 0 أن [الذى :أمى بالتعراذ منة هل للدى رإسنا .ل 
تقعوذبة ,و ذلك مينَاقضن| (زالثاق) أنأفعال الله كلباحكة وصواب ::ؤدل كلا > وازآن قال [تعشيرا 
( والثالت ).أن قعل :الله لو كات قرا الوصفت فاعله بأنه. شر يا وريتعالى الله عن ,ذلك .اا وات ا 
عن الآول أنا بينا أنه لا امتناع فى قوله أعوذ بك منك ؟ وعن الثاتى أن الإنسان لما تألم به فإنه 
يعدشرأ , فورد اللفظ علىوفق قوله »م فىقوله . ( وجزاء سيئة سيئة مثلبا ) وقوله (فناعتدىعليكم 
فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم ) وعن الثالث أن أسماء الله توقيفية لا اصطلاحية ٠‏ ثم الذى 
يدل على جواز تسمية الأمراض والاسقام بأنها شرور قوله تعالى ( إذا مسه الشر جزوعا ) وقوله 
( وإذا مسه الشر فذو دعاء عريض ) وكان عليه السلام يقول « وأعوذ بك من ثتر طوارق 


الليل والنهار» . 
المسألة الثانية ) طمن بعض الملحدة فى قوله ر قل أعوذ برب الفلق من را )لع 
وجوه ( أحدها ) أن المستعاذ منه أهو واقع بقضا “الك ردن الكل قضاء الله ولا بقدره ؟ فإن 


كان الأول فكيفت أمن كار بالله منه ء وذلك لان ماقضىالله به وقدره فهو واقع , فكانه 
تعالىيقول اثىء الذى قضيت بوقوعه ؛ وهو لابد واقع فاستعذ بى منه حتى لا أوقعه » وإن لم يكن 
بقضائه وقدره فذلك يقدح فى ملكالله وملسكوته (وثاتيها) أن المستعاذ منه إنكان معلوم الوقوع 
فلا دافع لهء فلافائدة فى الاستعاذة وإن كان معلوم اللاوقوع ؛ فلاحاجة إلى الاستعاذة (و ثالثها) 
أن معاد" هه إن كان وم ددر سكن يواعك :لكات ازاق ظلل احقسك رم 1م || شان 910 
فكيف خلقه وقدره ؛ واعلم أن الجواب عن أمثال هذهالشيهات ؛ أن يقال إنه ( لايسألعما يفعل ) 
وقد تكرر هذا اللكلام فى هذا الكتاب . 

و له تعالى ل ومن شرغاسق ! ذاوقب » كر لاز الذادلى !وام لجنيا تاعاق 
هو الليل إذا عظم ظلامه من قوله (إلى غسق الليل) ومنه غسقت العين إذ ذا امتللات اتقي ةك 
الجراحة إذا 4 دماًء وهذا قول الفراء وأنى غبيدة : وأنشد ابن قيس : 

لشعةم رلل اأحقد . هنا لإ واشتكاط الحم والآرقا 
وقال الزجاج الغادق فى اللغة هو البارد . وسعى الليل غاسقاً لانه أبرد من النهار» ومنه قوله 
إنه الزمهرير ( وثالئه! ) قال قوم الغاسق والغساق هوالسائلمن قوطم فقو تان عهتا 
إذا سالت بالماء ‏ وسعمى الليل غاسمّاً لانصباب ظلامه على الأرض : أما الوقوب فهو الدخول 
فىثى. آخر بحيث يغيب عن العين ؛ يقال وقب يقب وقوباً إذا دخل » والوقبة النقرة لآنه يدخل 
فها الماء . والإيقاب إدخال الشىء فى الوقبة : هذا ما يتعاق باللغة وللمفسرين فى الآية أقوال 


لامعال وى قراف اضلق :. الاي ١‏ 
دمن 3 م 58 شري 

الحدوث فقط بل فى حال الحدوث وحال البقاء معأ فى الذات وفى جميع الصفات » فقوله ( برب 
الفلق ) يدل على احتياج 0 ما عداه إليه حالتى الحدوث واليقاء فى الماهية والوجود بحسب 
الذوات والصفات وسر التوحند لايصفو عن شوائب الشرك إلا عند مشاهدة. هذه المعانى : 
( وثالثها ) أن التصوير والتسكوين ف الظلبة أصعب منه فى النورء فكأ نه يقول أنا الذى أفعل 
ما أفعله قبل طلوع الأنرزاوامخلووو الات الوك داك ها كاد إلا بالعلم التام والحكمةالبالغة 
وإليه الإشارة بقوله ( هو الذى يصو ركم فى الأرحام كيف يشماء لاإله إلا هو العزيز الحكير ( 
( القول الثالث ) أنه واد فى جيم أوجب فيها من قوم لما اطاأن من الأارض الفلق واجمع 
فلقان : وعن بعض الصحابة أنه قدم الشام فرآى دور أهل الذمة وما ثم فيه من خصب العيش 
فقال لا أبالى » أليس من ورائهم الفلق » فقيل وما الفلق ؟ قال بيت فى ججتم إذا فتتم صاح جميع 
لكر اذى عد هيده اغا عا سه إزالناكز مهنا لثانة هو القادر على مثل هذا التعذيب العظيم 
الخارج عن حد أوهام الخاق : ثم قد ثبت أن رحمته أعظم وأ كل وأتم هن عذابه » فكا نه يقول 
ياصاحب العذاب الشديد أعوذ برحمتك الى هى أعظم وأكل وأتم وأسبق وأقدم من عذابك . 

قوله تعالى ل من شر ماخلق » وفيه مسألتان : 

١‏ المسألة الآولى » فى تفسير هذه الآية وجوه ( أحدها ) قال عطاء عن ابن عباس يريد 
[بليس خاصة لان الله تعالى لم خلق خلقاً هو شر منه ولآن ااسورة ا نزلت فى الاستعاذة من 
السحر : وذلك [ما م إبليس وبأعوانه وجنوده (وثانها ) يريد جهنم كا نه يول قل أعوذ برب 
جهام ومن شدائد أما خلق فا ( وثالتها ) ( من شر ما خلق ) بريد من شر :أصناف الحيؤانات 
المؤذيات كالسباع واطوام وغيرهما » وجوز أن يدخل فيه من يؤذى من الجن والإنس أيضاً 
فلك ساد شو »رامنا لاز قطال اجوز الإنيان حك الفظة مام الآن :القلية لماحتصلت 
فلاح بالشترة اطيى,التع ال #لقطترجا فية / الآآنة الله« الاغلةأيظا ونسالانيه.قزروؤ 
الأطعمة الممرضة وشرور الماء والنار: فإن قيل الالام الخاصلة عقيب الماء والنار ولدغ الحية 
والعق رلك ا ضللة خلق الله اتكالى اذا لعل 'مالدو قول اأاكثز التكلمان ) أؤمتوالدة من:قوى خلقها 
الله تعالى فى هذه الأجرام » على ماهو قول جمهور الحكاء وبءض التكلمين » وعلٍ التقديرين 
ه911 الم تاللا أ ١‏ الالال عليه الام ابأن اليد اهل هو الت فاو مطناة؟ 
قلنا وأى بأس بذلك ؛ ولقد صرح عليه السلام بذلك ؛ ففال « وأعوذ بك منك » ( ورابعها ) 
أراد ه ما خلق من الامراض والاسقام والقحط وأنواع لمحن والانات ؛ وزعم الجبالى 
والقاضئ أن هذا التفسيرنا بباطل؛ لآارتت فعل الله تعسالى ,لا يجوز أن يوضف بأنه شر » قالوا 


ل 1 


0 وله تعالى: قل أعوذ برب الفلق . الآية 


وتؤمن أنت » فسأل بوسف ربه أن يكشف الضر عن جميع أهل البلاء فى ذلك الوقت ؛ فلا جرم 
ما من م يض إلا ويد نوع خفة فى آخر الليل انا اتادغاءة فى اال اعد ىق تكد 
ويامؤنمى فى وحشى وياراحم عربى ٠‏ ويا كاشف كر بتى و يابجيب 01 ٠‏ ويا فى وإله آباتى 
إبرأهم وات#ق ويعقوب ارحم صغر سنى وضعف ركنى وقلة حيلتى ياحى اقيوم ياذا الجلال 
وال كرام ( الخامس ) لعل تخصيص الصبح بالذ كر فى هذا الموضع أنه وقت دعاء المضطرين 
وإجابة الملروفينفكا” نه يول قلأعوذ رب الوقت الذى بشرج فيه فيه عن كل هرمو م (|| سادس) 
يحتمل أنه خص الصبم بالذحكر لان أعوذج من يوم القيامة لآن الخاق كالاءوات والدور 
كااقءور» ثم 3-5 من يخرج من داره نابا عريأ انا لايلئتقت إليه. ٠ومنهم‏ كاك انيريا فيجر إلى 
الحيس ؛ ومنهم من كان ملكا مطاعا فتقدم إليهالارا كب ويةوم الناس بين يديه كذا فىيوم القيامة 
يعضوم مقل راكنا الثرااك عاتلاء عن أباس التقوى بجر إك اللاك الجبار ؛ ومن يعيد كان مطيعاأ أر به 
فى الدنيا فصار ملكا دطاعا فى العقى يقّدم إليسه اابراق ( ااسابع )اعتتطل أنه تصالى خص الصبح 
لذ لانه وقت الفللاه اللامحه للا <وال القيامة فالقيا يأم فى الصلاة 1 الها يأم بوم اله مامه كج 
قال (يوم يقوم الناسلرب العالمين) والقراءة فى الصلاة تذ كر قراءة الك. اواك داس 
يذ كر من القيامة قوله ( نا كسوا رؤوسهم ) والسجود ف الصسلاة يذ كر قوله ( ويدعون إلى 
السجود فلا يستطيعون ) والقعود يذ كر قوله ( وترى كل أمة جاثية ) فكان العبد يقول: إلى 
كا خاصتى من ظلءة الليل مخلصنى هن هذه الأهوال؛ وإنما خص وقت صلاة الصبم لآن لها 
مزيد شرف عل ما قال ( إن قرآنالفج ركان مثهوداً ) أى تحضرها ملات.كة الليلوالنهار ( الثامن) 
أنه وقت الاستغفار و التضرع علىماقال (والمستغفرين باللاحار ( ( القول الثانى) فى الفاق أنه عيارة 
عنكل مايفاقه الله كالارض عنالنبات (إن الله فالقالحب واانوى) والجبال ع نالعيون ( وإن هنها 
ا يتفجر منه الانهار) وااسحاب عن الأأ«طار والآارخام عنالآو لادوااء.يض عن الفرخ والقاوب 
عنالمعارف ٠‏ وإذا تأمات الخلقتبين لك أن أ كثره عن انقلاب » بلااعدم كأنه ظلاة والئو ر كانه 
الوجود ء وثبت أنهكان الله فى الآزل ولم يكن معه شى. البتة فكا نه سبحانه هو الذى فلق بحار 
ظلءات العدم بأنوار الإيجاد والتسكوين والإبداع . فهذا هو المراد من الفلق . وهذا التأويل 
أقرب من وجوه (أحدها) هو أن الموجود إما الخالق وإما الخلق ؛ فإذا فسر نا الفلق بهذا التفسير 
صار كانه قال : قل أعوذ برب جميع الممسكينات ؛ ومكون كل الحدثات والمبدعات . فيكو نالتعظيم 
فيه أعظم ؛ ويكون الصبح أحد الامور الداخلة فى هذا المعنى (وثاننها) أذكل موجود إما واجب 
لذذاقه ا لمكن لذاتفب واكك له الناتدالكوينا خؤككواد | الشركر 00 فى حد ذاته . فإذن كل مكن 
فلابد له من مؤثر يؤثر فيه حال حدوثه ونيقيه حال بقائه . فإن الممسكن حال بقائه يفتقر إلى المؤثر 
للنرنة ل الإشازه ل إلى ال اللدوكي ب :إلى لجال النقآن» مكاأنه يقرول اذاف القل لاا لال 


لماتع ال اقل عرد ]كر الاق لا اللآية. .. ذف 


دنا 1 الاستغاذهاطناكءلا جل توا القرات. او [ها باص ه بالاستعاذة هبنا فى هتذه 
السورة للاجل حفظ 6 والبدن عن السحر . والمهم الأول أعظم “فلا جرم ذكر هناك 
الاسم الأعظم ( وثاننها ) أن الشيطان يبالغ حال منعك من العبادة 4 ل 0 الضر إلى 
يدنك ورو حك » فلاجرم ذ كر الاسم الاعظم هناك دون هبنا (وثا! نها) أن سم الرب يشير إلى 
التريية فك" نه جعل تربية الله له فما تقدم و 3 إلى توبيته له ى. الزمان الى 0 

التربية والاحسان حرفتك فلا تمماى » ولا خيب رجاق ( ورابعها ) أن بالتربية صار شارعاً ف 


الإحسنان » والشروع دازم ( وخامسها ).أن هذه السورة آخر سور القرآن فذ كر لفظ الرب 
ماعل أ نه س يدانه لات نقطع عنكتريته وإحسانه ؛ فإن قيل إنه حم القرآن على اسم الإلدحيث قال 
(ملك الناس إله ١١‏ نأس) قلنا فيه لطيفة وق أو نه تعالى قال قل أعوذ عندو رى 0-0 إله قاهر 
لوسوسة الخناس فهو كالاب المشفقالذى يول ارجع عند مهماتك إلى أبيك المشفق عليك الذى 
هو كااسيف القاطع والنارا محرقة لاعدائنك فيكون هذا من أعظم أنواع الوعد بالإ<سان والتربية 
(ودادضسها) كان الققال محمد عليه السلام قلبك لىفلا تدخل فيه حب غيرى : ولسانك لى فلا تذكر 
به أحداً غيرى . و بدنكلىفلا تشغله مخدمة غيرى . وإن أردت شيثاً فلا تطلبه إلا منى » فإن أردت 
العم فقل. ( رب زد علا ) وإن أردت الدنيا فاسالوا الله من فضله , وإن خفت ضرراً فقل 
( أعوذ برب الفلق ) فإنى أنا الذى وصفت نفسى بأى خااق الإصباح . وبأفى فالق الحب والنوى, 
وما فعلت,هذة الآشياء إلا لأجلك , فإذا كنت أفعل كل هذه الأآمور لاجلك , أفلا أصونك عن 
الافات والخافات : 

١‏ المسألة الرابعة 4 ذكروا فى ( الفاق ) وجوهاً ( أحدها ) أنه الصبح وهو قول ال كثرين 
قال الزجاج لآن الليل يفلق عنه الصبح و يفرق فعل معنى مفعول يقال هو أبين من فاق الصبح 
ومن فرق الصبح وتخطيصه فى التءوذ لوجوه ( الأول ) أن القادر على إزالة هذهااظلءات الشديدة 
عن كل هذا العالم يقدر أيضاً أن يدفع عن العائذ كل مايخافه .وبخشاه (الثانى). أن .طلوع 
الضبحكالمثال بجى ا .فك أن الإنسان فى اليل يكؤن منعظ رآ اطلوع الصباح كاذ اكه لجائية 
3 نعزقاً لطلوع صباح النجاح ( الثااث ) أن الصبح كالبشرى فإن 5 فى الظلام يكون 

حم على وضم ؛ فإذا ظم_ الصبم فكا نه صاح بالأامان 3 ٠‏ فاوذا السبب يد كل ميض 
ومههوم خفة فى وقت السحر, “3 سب<انه يول ( قل أعوذ برب ) يعطى إنعا م فاق الصبح 
قبالسال:فكيف بعد الؤال( الرابع ) قال بعضهم إن يوسف عليه السلام لما 1" وف اللعة 
جك راكلقم رجه ارهد يد افات لبلته سشاط زا قلا 00 3 نزل جيريل عليه السلام 
بإذن الله سليه درام بأن يدعو ريه ذال ياجير يل ادع أ نت او سن أنا فدعا جبر ؛ نلا أمامق 
الفا تتكنعيت الند ماران به من الضر » فلما طاب وقت يوسف قال ياجيريل وأنا أدعو أيضاً 


دل قوله تعالى : قل 7 نوب ,القلق .لاله 


عن لمق روتوك كيان 2111111111101 
أنى العاص الدنى قدءت على رسو ل الله وبى وجع قد كاد يبطلى فقال رسو لالله يلق واجعل يدك الهنى 
عليه . وقل بسم الله أعو ذ بدزة الله وقدرته من شر ماأجد » سبع مرات ففعلت ذلك فششفانى الله 
(وشايعها) روف أ عليه السلام كان إذا سافر فنزل.منزلا يقول «ياأرض »ء رفى وربك الله أعوذ 
بالله من شرك وشر مافيك وشر مارج منك ..وشر مايدب عليك » وأعوذ بالله من أسد وأسود 
وأحية ورعقرات اوداق ل لساك : ووالد وما ؤلد » (وثامتها) قالت عائشة :كان ر سول الله 
صل الله عليه ول » إذا اشتكى شيئاً م 
ومسح م عا لكات الذى ع ومن الداسن من منع من الرق لماروى عن جار فال 0 رول 
الله ليه عن الرق ؛ وقأل عليه السلام م« د 151ل مد بك 1ل ةك وعلى دم ١‏ 
يتوكلون » وقال عليه السلام «لم يتوكل على الله من ١‏ ؟. 0 أنه حمل 


جسده قرأ( قل هو الله أحد ) والمءوذتين فى كفه العبى 


0 


أن يكون الى عن الوق الجر اد إل ل لا نام ما كان له أسلاهر :رن فلا 
عنه » واختلفوا فى التعليق » فروى أنه عليه السلام 'قال «.هن علق شيا" وكل إليده » وعنّ ابن 
عورد كز امراف على أم ولده عيمة مربوطة بعضدها . دما 0 عنيفاً فقطعها » ومنهم من 
جوزهء سل الياقر عليه السلام عن التعويذ يعلق على الصبيان فرخص فيه : واختلفوا فى النفث 
ليصا غنيوآى عن غائشة أنها قالت :كان رسول الله يلق ينفت على نفسة إذا. اشقى : بالمعوذات 
وبمسح بيده . فلءا اشتكى رسول الله يل وجعه الذى توف فيه طفقت أنفث عليه بالمدوذات التى 
كان ينفث ما على نفشه » وعنه عليه السلام « أنهكان إذا أخذ مضجعه :فث فى بدىه وقرأ فهما 
بالمعوذات » ثم مسح مهما جسده » ومنهم من أنشكر النفث . قال عكرمة : لا ينيغى لاراق أن 
ينفث ولا بسح ولا يعقد. وعن إبراهيم قال : كانوا يكرهون النفت فى الرق » وقال بعضهم : 
دخلت على الضحاك وهو وجيع . فقات ألا أعوذك يا أبا عمد ؟ قال بلى ولكن لاتنفث » فعوذته 
بالمدوذتين . قال الحليمى : الذى روى عن عكرمة أنه ينبغى لاراق أن لا بنفث ولا يسح ولا 
يعدي فيك نو ذعك: 13 إلى إن اشولق+ إلى هال الننيت :4 العقبلما استمات سه فى يماك كول 
يآ عنه إلا أن هذا ضعيف » لآن النفث فى العقد نما يكون مذموماً إذاكانعراً مضراً بالازواح 
والابدان: فأما إذا كان هذا النفث لإصلاح الآرواح والآبدان وجب أن لا يكون حراماً . 

(١‏ المسألة الثالثة © أنه تعالى قال فى مفتاح القراءة (فاستعذ بالله) وقال ههنا (:أعوذ برب 
الفاق) وفى 3 آخر“( وقل.رب أعوذ بك من همات الشساطين) واجاء فى الاحاديت (أعؤذ 
بكلات الله التاما كاة) ولا ,شلك أ ن أفضل أسماء الله هو الله . وأما الرب فإنه قد يظلق . 
قال تعالى ( أأرباب متفرقون ) فا السبب ف أنه تعالى عند الأام بالتعوذ لم يقل أعوذ بالله بل قال 
( برب الفاق) ؟ وأجابوا عنه من وجوه :( أحدها ) أنه فى قوله ( وإذا قرأت القرآن فاستعذ 


قوله تعالى : قل أعوذ برب الفاق . الآية ١4‏ 


و2265 ير إن عدوا 


قل بذك رب الفلق »١١‏ 


0 سورة الفاق خمس آيات مدنية ) 
(١‏ يسم الله الر حمن الرحم » 

قوله تعالى ( قل أعوذ برب الفاق » فيه مسائل : 

١‏ ال ألة الأول ) فى قوله (قل ) فوائد (أحدها) أنه سبحانه لما أمى بقراءة سورة 
الإخلاص تنزماً له عما لا يليق به فى ذاته وصفاته » وكان ذلك من أعظر الطاعات ؛ فكا ن العبد 
قال : نا هذه الظاعة عظيمة جدأ لا أثق بنفسى فى الوفاء ما نكا يان قال ( قل أعوذ برب 
الفاق ) أى ادك بألله 3 والتجىء إليه حدى وفقك لوذه الطاعة على 0 أالوجوه ) لاد ( أن 
الكفاز لما ألو الرسول.عن نسب .الله وضفته.؛ فكان.الزسو ,عليه السلام قال.:كيف: أيجو من 
فى حى 5 عن شر ثم ) وثالعها ) كانه ال يول 58 من الجأ آلك بدى شر فته وجعاته 1 
فقات وهن دخله كان ا فالتجىء أ أنضا إل دى لك 0 ) فعل أعوذ بوذت الفاق ( . 

(١‏ المسألة الثانية )4 اختلفوااا فا أنه هل:جؤن الاستقالةابالرقاوالعوذ أم لا ؟ متخ قال" إنه 
>وز واحتجوا بوجوه ( 1 ( مارواى أن ررك ألله صل ألله عليه وسلم اك فر قأه جير بل 
عليه السلام » فقال يسم الله أرقيك عن كل ثى. يؤذيك ؛ والله يشفيك ( وثانيها ) قال ابن عباس 

كان وطؤال ألله عله يعلمزا من الاوجاع كلها والجىهذا الدعاء ( ليسم ألله الكريم أعوذ بالله العظيم 
ون شركلل عرق عارك ون قر در لدان 6( وثالثئها ) قال عليه السلام من دخل على مريض ل 
لم حضره أجله: فقال أسأل الله العظبم رب العرش العظبم أن يشفيك سبع مرات شى (ورابعها) 
عن على عليه الس.لام قال كان رول ألله صل الله عليه وسلم إذا دخل على مر يض قال 3 «أذه ب الباس 
رب الناسل 2 شك 5 الشاق 2 لدشاق إلا انق (وخامسما) عن ان عاس قا لكان رك الله 
صلى ألله عايهو سل إعوذ كين والمسين بول «أعيذما بكليات أللّه التامة هن شيطان وهامة ؛ وهن 


. قوله تعالى : قل أعوذ برب الفاق الآية‎ ١4 


الدعوة 0 ولحصل فيه عليه السلام ذلك العيب 04 ومعلوم أن ذلك غير جائز 2 قال الاكداب : هذه 
القصة قد وت عند جمهور أهل اانقل ؛ والوجوه المذكورة قد سيق الكلام علها فى سورة البقرة . 
أما قوله 9 الكفار كانوا لعدءدوكث الردوك عليه اأسلام دأنه مس. دور ع فلو وفع ذلك لكان الكفار 
صادقين فى ذلك القول ( خوابه ) أن الكفار كانوا يريدون بكونه مس<وراً أنه بجنون أذيل عقله 
بواسطة السدر 2 ولذاك اك ديم 2 فأما أن كرون برا ألم بده ف يدنه فذلك ا لا شفكوة 
أ ؛ وباخلة فالله تعالى ما كان ساط عليه لا شيطانا ولا اذا ولا جديا يؤذيه قَْ دينه وشرعه 
ونبوته » فأما فى الإضرار ببدنه فلا يبعد» وتمام الكلام فى هذه المسألة قد تقدم فى سورة البقرة؛ 
ولنرجع إلى التفسير : 


قو أنا تعاللة اول أعونذ وك ]الاسر لا الآية /اما 


الفنكربة :ثم فى آخر الام لك المجهولات الفكرية من القوة إلى الفعل + فقوله تعالى 
( قل أعوذ برب الناس ) إشمارة إلى المرتبة الأ ولى من مراتب النقس الإنسانية وهى حال " 
خالية من جميع العلوم: البديهية والكسبية . وذلك لآن النفس فى تلك المرتبة تحتاج إلى ناميق نك 
برنها ويزينها بتلك المارف البدمهية ٠‏ ثم فى المرتية الثانية وهى عند <صول هذه العلوم 
البدمية حصل الها ملكة ءن الانتقال :منها إلى أستعلام العلوم الفكرية هو الراد من قوله 
( ملك النامن ) ثم فى المرتبة الثالثة وهى عند خروج تلك العلوم الفسكرية من القوة إلى 
الفعل بحصل الكال التام للنفس وهو المراد من قوله ( إله الناس ) فنكاان الاق سبعانه 
يسمى نفسه >سب كل هرتة من مراتب النفس الإاتسانية ما يليق يلك المرتبة».ثم ,قال ( من * قر 
الوسواس الخناس ) والمراد منه القوة الوهمية » والسبب فى إطلاق اسم الخناس على الوم أن 
العقل والومم ؛ قد يتساعدان على تسليم بعض المقدمات , ثم إذا آل الأآمى إلى النقيجة فالءقل يساعد 
عل النتيجة والوثم يخنس » وبرجع ويمتنع عن قسليم النتيجة ؛ فلهذا السيب يسم ىالوم (بالخناس) 
ثم بين سيحانه أن ضرر "هذا الكتاس عظيم على 0 ! أنه قلا نفك أ عه ك1 نه سبحأنه 
بين فى هذه السورة م اررق ردن حَ المشرية ونه علىعدوه ويه على مأبه يع الامتياز بين العقل 
وبين الومم ؛ وهناك آخر درجات مراتب النفس الإنسانية . فلا جرم » وقع ختم الكتابالسكريم 
والفرقان العظيم عليه . 

لإ الفصل الثاتى ) ذك روا فى سبب نز 0 إل رد در زر ادها )رد أن ختريل 
عله الشلاء أثاء أوقال إن عفان" اللان) ركيذك '“فقال إذا أويث إلى فراشك قل أعوذ يرب 
الارتنن راونا نزام "أن التدماال !1 ره) عله 0 ال +2 كد ل اسيك انها 
قالوا : تعالوا نتجوع فنعين مداً ففعلوا , ثم أتوه وقالوا ما أشد عضدك . وأقوى ظهرك وأنضر 
وجهِك :فأنزل الله تعالى المعوذتين ( وثالتها ) وهو قول جمهور المفسرين» أن لبيد بن أعصم 
اليودى بعر النى ماي فى إحدى عشرة عقدة وفى وتر دسه فى بر يقال لها ذر وان فر ضر سول 
اللّه عقر ء واشتداعليه:ذلكا ثلاعةاليالفنزلت المعوذتان لذلك ٠‏ وأخيزه جبريل بموضع السحر 
تأركال فزاهله اللللجمء زقللامة إجاد ايك واقال غبر يل لان لحل عقلاة ) واقرأ آنه ففعل وكان 
كلما قرأ آية انحات عقدة فكان بحد بعض الخفة والراحة . 

27 المعتزلة أنسكر وا ذلك بأسرهم » قال القاضى هذه الرواية باطلة ؛ وكيف يمكن الول 
2-8 وااسسة تغالل يشول (و الله يعصدذك من الناس) وقال( ولا يفلح الساحر حيث أنى) ولان 
2 يفضى إلى القدح فى النبوة » ولآنه لو صح ذلك كا اريك أن لاوا إل الضررا 

جمييع الآنبياء والصالحين . ولقدروا على تحصيل الملك العظيم لأنفسهم ؛ وكل ذلك باطل , ولآآان 
الكفار كانوا يعيرونه أنة مس<ورء فلو وقدت هذه الواقعة لكان الكفار صادقين فى تلك 


9 سدورة الفلق 


مقدمة 


00 ادوص ا التفسير لا بد من تقدم فصاين : 
١‏ 0 الفصل الورك 4 0 بعضص العارفين م هائين الريك على 2-8 ع مب »؛ فم ل إنه 
سبحانه لما شرح أم الإلحية فى سورة الإخلاص ذ كر هذه السورة عقيبها فى 9 ا 
مخلوقات الله فقال أولا ( قل أعوذ برب الفاق ) وذلك لان ظلمات العدم غير متناهية» والحق 
سبحانه هو الذى فاق للك الظلمات بنور الكو بن والإيحاد والإبداع فلهذا قال ( قل أعؤذ برب 
الفلق ) ثم قال ( من شر ما خلق ) والوجه فيه أن عالم الممسكنات على قسمينعالم الام وعالم الخلق 
على ماقال (ألاله الخاق والآمر )وعالمالأمركاه خيرات >ضة بريئةءن الشرور و الآفات ء أماعالالخاق 
وهو عالم الأجسام والجسمانيات ‏ فالشرلا حصل إلا فيه . وا سعى عال ال جسام والجسمانيات 
0 لآن الخاقهوالتقدير : والمقدارمنلوا<ق الجسم ٠‏ فلا كان الآمر كذلك ؛ لاجرم قال : 
أعوذ بالرب الذى فاق ظلءات > و الخدم بنور الاجاد والإبداع من الشرور الواقعة فى عالم الخلق 
وهوعام الأجسام والجسمانيا ف 6 2 من الظاهر أن الاجسام 0 إما 1 ثربية 1 عنصر به آل جسام 
الآثرية خيرات . لآنها برءئة عن الاختلال والفطور » على ما قال ( ما ترى فى خلق الرحمن 
م شارك فارجع اليبدر هل ترى مر 3 فطور ) و | العنصربيات فهى إما ماد 
ل نيات 1 ح.وان 2 ذا الحّادات 00 خالا 3 به عن 0 الهوى النفسانية . فااظلية فهيا خاالصة 
والاوانا ع بالكاية زائلة 2 وهىا اراد دن قوله ) وهن شر عاق إذا وفك ) وأ 8 النياتقالهوة 
الغاذ بب4 ه || ما نية ى 
الثلاثة , وأما الحروان فالتقوى ال+يوانية هى الوا س الظاهرة وال+واس الباطنة والشهوة والغضب 
وكلها بمنع الروح الإنسانية عن الانصيا بإلى عام الغيب 5 ل تساك بقدس جلال ألله وهو الاراد 


سس #وله ومن شر اسك إذا دك ) ثم ثم إنه ١‏ ىق من السفليات يعد هذه ألأرئبة سوى لف 


للق تزيد قَّ الطول والعرض والعمق ف 3 هذه الننا 35 و | تنفث قَْ الحم 


الإنسانية ( وهى المستعمدة ع( قلا 0 ممم 1 5 2 فللا را قطع هذه السورة 8 بعدهأ 
ف سوره هه ا( اس أ: سا در ات انمي الإفسانية قُْ الترق ؛وذلك ذا صل فطرتما مس دعدة )2 
لذن تاتعش ععر فة ة ألله تعالى وحيته إلا ا ككون أكله الام خالة عن هذه المعارف بالكاية : 
ثم إنه فى المرتبة الثانية حصل فيها علوم أولية بديهية يكن التوصل بها إلى ا تعلام امجهولات 


فوله تُعالى : ولم يكن له كفوأ أحد . الآية م١‏ 


يعطيه مايساوى ما أعطاه ( وثانها ) قال بجاهد :لم يكن له صاحبة كانه سبحانه وتعالى قال :لم 
يكن أحد كفؤاً له فيصاهره .رداً على من حى الله عنه قوله ( وجعلوا بينه وبين الجنة نسباً) 
فتفير هذه الآبةكالتأ كيد لقوله تعالى ( لم يلد ) ( وثالئها ) وهو التحقيق أنه تعالى لما بين أنه 
هو المصمود إليهاق قضا. الموائج ونفى الوسائْط من البين بقوله (لم يلد ولم يولد ) على ما بيناه: 
فينئذ ختم السورة بأن شيا من الموجودات يمتنع أن يكون مساوياً له فى ثثى. من صفات الجلال 
والعظمة . أما الوجود فلا مساواة فيه لآن وجوده من مقتضيات حقيقته فإن حقيقته غير قابلة 
للعدم من حيث هى هى ؛ وأما سار الحقائق ؛ فإنها قابلة للعدم » وأما العلم فلا مساواة فيه لآن علمه 
0 ف وى ول سد لال ولا ستفاد من الجش ول" من الروبة ولازيكون فى مقر ص العلفط 
والزلل وعلوم الحدئات كذلك ٠‏ وأما القدرة فلا مساواة فيها وكذا الرحمة والجود والعدل 
والفضل والإحسان» واعلٍ أن هذه السورة أربع إناك ب دف يات اع من الفوائد : 

ل الفائدة الأولى 4 أن أول السورة يدل على أنه سبحانه واحد . والصمد على أنه كريم 
رحيم لانه لا يصمد إليه حتى يكون محسناً و( يلد ولم يواد ) على أنه غنى على الإطلاق ومنزه 
عن التغيرات فلا يبخل بشىء أصلا ٠‏ ولا يكون جوده لأجل جر نفع أو دفع ضرء بل #حض 
الإحسان وقوله ( وم يكن له كفواً أحد ) إشارة إلى نفى ما لا يجوز عليه من الصفات . 

ا الفائدة الثانية 4 نفى الله تعالى عن ذاته أنواع الكثرة بةوله ( أحد ) ونفى النقص 
والمغلوبية بلفظ الصمد ‏ ونفى المعلولية والعلية م يلد وم ولد . ونفى اللاضداد والأانداد بقوله 
(ولم يكن له كفوا أحد ). 

١‏ الفائدة الثالثة »4 قوله ( أحد ) يبطل مذهب الثنوية القائلين بالنور والظلمة » والنصارى فى 
لنت : والعايان ف الافاردك عجوم © والآايه الثانية حال مدضب من أت خالفا سوى اله 
لأنه لو وجد خالق آخر ل اكان الحق مصموداً إايه فى طلب جمييع الحاجات ٠‏ والثالثة تبطل 
مذهب اليهود فى عزير . والنصارى ف المسيح » والمشركين فى أن الملائكة بنات الله , والآية 
الرابعة تبطل مذهب المشر كين حيث جعلوا الأصنام أ كفاء له وششركاء . 

ل الفائدة الرابعة 6 أن هذه السورة فى حق الله مثل سورة الكوثر فى حق الرسول لكن 
الطعن فى حق الرسو لكان يسبب أنهم قالوا : إنه أبتر لاولد له ؛ وههنا الطمن بسبب أنمم أثبتوا لله 
ذا رذلك لان يك الرلدف خن الانسان عنس ور جر الول عسك.ق شو الله نال" . فلهنا 
الشبب قال مهنا ( قل ) حي نسكون 13 عنى » وفى سورة (إنا أعطيناك) أنا أقول ذلك الكلام 
١ 2‏ ان انا ذا حك )لأسا سحا ريال أعم 1 


و4« حاط ممع 


م١‏ وله تعالى : ول يكن له كفوا أحد . الأ 


ل وش ار ه 2 هه ع ثم 


ولم يكن م أاحد 5 :»6 


ا 1 ا 0 ع2 على العلم بالنبوة و اله رآن» فلا يمكن أن يكو نا 
مستقادن فى اللالائل السمحة ىا أن ع فلما لم عكر 0-0 من السمع» فا الفائدة فى 
ذ كرهما فى هذه السورة ؟ ( قلدا ) قد نيا أن المراد من ذونة أحذاا "كونه سبحابه فى د21 ارمق 
0 عن جميع أاء البرا - - 9 را ا 1ك ا لذاته ممتنع التغير فى ذاته 
0 صفاته . و إذا كان كذلك فالاحدية والصمدية بوجبان نف الولدية والمولودية » فلما ذكر 
السب المو جب لا تتقاء الوالدية والمولودية ءلاجرم ذ كر هدين الحكين. فالمقصوة من د كراههأ 
تنبيه الله تعالى على الدلالة العقلية القاطعة على انتفاتهما . 

١‏ السؤال الخا.س » هل فى قوله تعالى (لم يلد ولم يولد ) فائدة 1 من تق الو الدية واو 
المولودية ؟ ( قلنا ) فيه فوائد ذلك نف كاز الله أحد ( زقاية إلى ريم ياك 0د 
وماهيته منزهاعن التركيب » وقوله(اللهالصمد)إشارة إلىنفىالأضداد والانداد والشركاء والآمثال 
وهذان المقامان الشريفان ما حصل الاتفاق فيهما بين أرباب الملل والآديان . وبين الفلاسفة. 
إلا أن من بعد هذا الموضع حصل الاختلاف بين أرباب الملل وبين الفلاسفة ‏ فإن الفلاسفة 
قالوا : إنه يتولد عن واجب الوجود عمل » وعن العقل عقل آخر ونفس وفلك ٠‏ وهكذا على 
هذا الترئيت حى نتبى إل العقل_الذئدهو مدي ما نحش ثرو الفير #فمل هذا الدرل يدان 
واجب الوجود قد ولد العقل الآول الذى هو بحته » ويكون العقل الذى هو مدير لعالمنا هذا 
كالمولود من العو لالتى فوقه ‏ فالحق سبحانه وتعالى نى الوالدية أولا .كانه قيل إنه لم لد العقول 
اندر 2 قال : و الى اذى هو مدرة أجسادكم وَأر واحكم وعالمكم هذا ليس مولوداً دَق 
شى. آخرء فلا والد ولا مولود ولا هؤثر إلا الوا<د الذى هو الحق سبحانه . 

قوله سبحانه ل وم يكن له كفو أحد ) فيه 0الاك": 

7 السؤال رلك 4 | كلام اأع عرق الفصيح أن «ؤخر الطرف الذى هو لغو غير مستقر ولا 
يقدم »وقدانص بنيويه عل ولك فى كتانه قايالة ورم مدنا ف ادك م 1 
هذا الكلام [عكا سيق للق المكافأة عن ذات الله ؛ 0-7 الدال على هذا المعنى هو هذا الظرف »2 
وتقدم الاهم لل ؛ فلهذا السب كان هذا الارف مس:تحة للتقدم . 

( النؤال اثاق ) كيف القر اءة فى “هذه الآأة:؟ (الجواب) قرئء ( كفوا ) يضم الكاف 

والفاء ويضم الكاف وكسرها مع سكون الفاء . والأأصل هو الذم ثم يخفف مثل طنب وطنب 
وعنق وعنق ؛ وقال أنو عبيدة يقال كفو وكف: و كفاء كله دق واحد وهو المثل » وللمقمترين 


فيه أقاويل ( أحدها ) قال كعب وعطاء لم يكن له مثل ولا عديل لوف كناد ) الجزاء للانه 


فوله تعالى : لم يلد ولم يولد . الآآية ١‏ 


دواع اأو اع أق واره 


لم يلد ول نواد 0» 


الشكة عهرلة مسرت؟ ع8[ كثر الخلق » وكانت الصمدية معلومة ابوت عند جمهور الاق , 
لا جرم جاء لفظ أحد على سبيل التشكير ولفظ الصمد على سبيل التعريف . 

2 إل أل الثاف 4 ما لماكل ف بكر لفظة الله فى ةو له ( الله أن الله الصمد) ؟ ( الجواب) 
لوم تكرر هذه للفظة وجب ف لفظ أحد وحد أن يردا ء إما نكرتين أو معر فين » وقد بينأ 
أن ذلك غير جائز» فلا جرم كررت هذه اللفظة <ىيذ كر لفظ أحدمنكراً ولفظ الصمد معرفاً . 

قوله تعالى ( لم لد ول بولد ) فيه سؤالات : 

(١‏ السؤال الاول 4 لم قدم قوله ( لم يلد ) على قوله ( ولح يولد ) مع أن فى الشاهد يكون أو لا 
و21 © لكوة والذا > الراك انا وفك النذاءة بأنه ل يلد لام أدعوا أن له ولد 
ر و الك فاو للك بنات الله » وقالتالهود عزيرا بن الله ؛ وقال تالنصارى 
ل يدع دان له والة ا فليدا ميك يدا الام فقال (ل يلد ) ثم أشار إلى الحجة 
فقال : ( ولم بولد )كا نه قيل الدليل على امتناع الولدية اتفاقنا على أنه ماكان ولداً لغيره . 

(١‏ السؤال الثابى 4 لماذا اقتصرعلىذ كر الماضى فقال (لم يلد ) وليقلان يلد ؟ (الجواب) 
إما اقتصر على ذلك له ورت جواباً ع 3 ولد لك اواك عليه #وله تعالى ( ألا إنهم دن 
إفكبم ليةولون ولد الله ) فلساكان المقصود من هذه الاية تكذيب قوطم وم إنا قالوا ذلك 
فى الماضى . لا جرم وردت الابة على وفق ا 

١‏ الدؤال الشالث 6 ل قال ههنا (ل يلد ) وقال ف -ودة بى إسرائيل (ولم يتخذ ولدا) ؟ 
الجواب ) أن الولد يكون على وجهين : ( أحدهها ) أن يتولد هنه مثله وهذا هو الولد الحقيق 
روالتاك )أن ليكول مو لذانينه ولكة دحده ولد و شه هذا الإسم ا وإذم كن رالذا لدو 
الحقيقة 1 واانصارى فر يان : منهم من قال اي ولد الله حقيقة ٠‏ وممم من قال إن الله الخذه 
لذ تكويفا .كا از دلقم خليلا تشريفا له تقوله (ل يلد ) فيه إشارة إلى نق الولد فى 
الحقيقة ؛ وقوله (لم يتخذ ولدا ) إشارة إلى نف 2 التاق . رلفذًا قال (لم يتخذ ولدأءوم يكن 
له شريك ف الملك ) لآن الإنسان قد يتخذ ولدا ليكون ناصراً ومعيناً له على الام المطلويب , 
رداك تاليف سورة أذرى :16 اك الدهة انا عدا هو الغى ) وهو إشارة إلى ماذ كر نا 
أن اتخاذ الولد نما يكون عند الحاجة . 

١‏ السؤال الرابع » نيك ؟زها تعال لذأ وام لكا بامإسووة لان يعلم بالسمع أم لاءوإن 
كان لا يمكن ذلك فا الفائدة فى 00 ؟ (الجواب) نى كونه تعالى والدآً مستفاد من العلم بأنه 
آغالى ليس بحسم ولا متبعض ولا منقسم ويف ارروكر و مستفاد من العلم بأد تا 


م١‏ قؤرله تعالى. :اانتفراا طم اللاة 


وأما,النوع (الثاف) ورهن :الاثذارة. [لكى. الصفات الشابية فد كلو | فا اكرام :أن الول < 
الصمد هو الغى على ماقال (وهو الغنى الميد) (الشانى) الصمد الذى ليس فوقه أحد لقوله (وهو 
القاهر فوق عباده ) ولا بخاف من فوقه . ولا ير جو من دونه ترفع المواتح إليه ( الثالث ) قال 
قنادة لا يأ كل ولا يشرب ( وهو يطعم ولا يطعم ) (الرابع) قال قتادة الباق بعد فناء خلقه ركل 
من عليها فان ) ( الامس ) قال الحسن البصرى : الذى لم بزل ولا يزال» ولا يجوز عليه الزوال 
كات ولا مكان بولا أبن و لإ وان وى لاعن شر ويلا رك رن :ول ل لا تس هر الال ان 
ال كعب : الذى لايمرت ولا يبورث وله ميراثالسموات والارض (السابع) 
قال يمان وأيو ومالك : الدى بلا ينام زو لا؛ سيوو(الثامن )قال إن كيئنان: در الذي ل[ رصي بصفة 
أحد ( التاسع ) قال مقاتل بن حبان : هو الذى لا عيب فيه ( العاشر ) قال الربيع بن أنس : هو 
الذى لا تعتريه الآفات ( الحادى عشر ) قال سعيد بن جبير : إنه الكامل فى جمييع صفاته » وفى 
جميع أفعاله ( الثاتى عشر ) قال جعفر الصادق : إنه الذى يغلب ولا يغلب ( الثالك عشر ) قال 
أبو هريرة : إنه المستغنى ع نكل أحد ( الرابع عشر) قال أبو بكر الوراق : إنه الذى أيس الخلائق 
من الاطلاع على كيفيته ( الخاهس عش ) هو الذى لا تدركه الابصار ( السادس عشر ) قال 
أبو العالية وحمد القرطى : هو الذى ل يلد وم ولد للآنه ليس شىء يلد إلا سيورث ؛ ولا ثىء 
ولد إلا وسيموت ( السابع عت ).قال اتن عناس, إنه الكار الذي ا اراقه [د لين 
عقر ) أنه المندى عن فول اللمصانات وال نادلك : رع أن كرك در شرا للد اك الك 
يكن اخاطف [ل 2ه والامكة والآات لالديات” 

وأما رز الو جدرالثالث )اوهو أن حمل لفظ والصمد عل لكل وهر عمل الى عب اكلالله 
على الوجوب اإذانى يدل على يسع السلوب :و سب دلالته عل 27 ميدأ لالكل بدل على جميع 
النعوت الإلهية . 

(المألة الثانية 4 قوله (الله الصمد) يقَتضى أن لايكون فى الوجود كءدسوى الله » وإذاكان 
الصمد مفسراً بالمصمود إليه فى المواتح . أو بما لايقبل التغير فى ذا:ه لزم أن لايكون فى الوجود 
موجود هكذا سوى الله تعالى » فهذه الآية تدل على أنه لا إله سوى الواحد ء فةوله ( الله أحد ) 
إشازة. إلى كورنه ادل ععى أنه ليس فى :ذاه ترزكيت و لان لدف ]بو جديمك ليجو : وإقوالك زالله 
الصمد) إشارة إلى كونه واحداً . بمدنى نفى الشركاء والانداد والأضداد . وبق فى الآية سؤالان : 

(١‏ السؤال الآول » لم جاء أحد متكراً . وجاء الصمد معرفا ؟( الجواب ) الغالب على أ كثر 
أوهام الخاق أن كل موجود سوس »ء وثبت أن كلسوس فهو منقسم تقاذ اش الاكر قينا 
لايكون خاطراً ببال أ كثر الخلق ؛ وأما الصمد فهو الذى يكون مصدوداً إايه ف الواح . وهذا 
كن علوي للعرب بل لآ كر الخاق علىماقال ( ولئن سألتهم من خلقهم ليقون الله ) وإذا كانت 


نوه تعالف؟ ألثة الضمفه؟. *الزية ما 


صن اث مدي عار 


أيلة العديل 25 


قوله تعالى 2 الله الصمد 4 فيه مسائل : 
١‏ المسألة الآولى ) ذكروا فى تفسير ( الصمد ) وجهين ( الأول ) أنه فعل بمعنى مفعول 
من صمد إليه إذا قصده : وهو السيد المصمود إليه فى ال1وان ؛ قال الشاء 
ال ا م ا لقا الل امعد 
قل أيكآً و ب حي كت ني م له 
والدليل على حة هذا التفسير ماروى ابن عباس «أنه لما نزلت هذه الآية قالوا ٠|الصمد‏ ؟ 
قال عليه السلام هو السيد الذى يصمد إليه فى الخوائح » وقال الث كدت عرد هذا الا أى 
قصدت قصده ( والقول الثاتى ) أن الصمد هو الذى لا جوف له ؛ ومنه يقال لسداد القارورة 
22 ل ات تخات ل فيكة رازه . وقال قتادةة وك[ هذا التفير : الذاك فيه 
دعر الشست ‏ وهال بض المأخر ندر لهل الاغة القن ذهر الإااء من الحر 
الذى لا يقبل الغبار ولا يدخله شى. ولا مخرج منه شىء ‏ واعل أنه قد استدل قوم من جهال 
المشبهة هذه الآية فى أنه تعالى جسم » وهذا باطل لأنا بينا أن كونه أحداً ينافى كونه جسما فقدمة 
هذه الآية دالة على أنه لمكن 0 المراد من الصمد هذا المنى , ولآن الصمد بهذا التفسير 
صفة الأجسام المتضاغطة وتعالى الله عن ذلك ., فإذن بجحب أن حمل ذلك على مجازه وذلك لآن 
الجسم الذى يكون كدلك تكوون عدم الماك لامر عن الغير و ذلك إغارة إل كوه شحاتة 
واجباً لذاتهمتنعالتخير فى وجوده وبقائه وجميع صفاته » فهذاما يتعاق بالبحث اللغوى فىهذه الآية. 
أما المفسرون فقد نقل عنم وه االمستافلة نار فضا رك وهنا كرنه لكان م 
سوروعا إليه فى دفع الخاجات 2 وهو إشارة 0 الصفات الاضافية و لدكها بالوادة التاق 
الا لالتشاضت الركية ف دان اف صفانة 9 التغير فهما وهو إشارة إلى الصفات 
الله ساف اطول الطهدا مقا .كول بطانعا لاز هين 
أما النوع ( الأول) كي 6 وجو هك 01و ل ) الصمد هو العالم بجميع المعلومات 
ا ايقن مرجوعا إليه فى قضاء الحاجات لا يتم إلا بذلك ( الثانى ) الصمد هو الليم 6 
ل فقي الحم و ا رم ( الثالث ) وهو 0 ابن «سءود والضحاك الصمد هو السيد 07 
قل انتمى سؤدده ( الرابع )5 قأل الآدم الصمد هو اذا للها وَذلك لان كونه طق 
ذلك ( الخامس ) قالااسدى الصمد 0 فى الرغائب ٠‏ المستغاث يهدعند المصائب (السادس) 
قال ا سين بن الفضل البجلى : الصمدهو الذى بفعله 5 اء وحم مأبر بد ٠‏ لامعقب كه لازا 
لقضائه ( السابع ) أنه السيد المعظم ( الثامن ) أنه الفرد الماجد لا يققضى فى أمى دونه . 


١ 0‏ ف تعالل :قل بهوزالته أت الآ ية 


لك 2 ا ! وجواذ 0 يفتقر إليه 0 ٠‏ وستذى هو 0 ماعداه (والمقام الثالث) 
وهو مقام أداب الشمال وهو أخس المقامات وأدوماء وثم الذين >وزون أن يكون واجب 
لل ناد ١‏ كثر من واحد وأن يكون الإله أ كثر من واحد فَرن لفظ الاحد با تقدم ردأ على 
هؤلاء وإبطالا اقالاتهم فقيل ( قل هو الله أحد : 

وههنا بحث آخر 6 أشرف وأعل عاذ لكزناه. اقول أن ةط ماخ المها كان إما أن سكررن 
إضافية وإما أن تكوق رعلا انا الإضافيلة 0 0 ؛ قادر مر يد خلاق :أوأها السلبية 
فاك تالس 2 يسم ولا ودر ولا بعرض والخلوقات تدل أولا على النوع الأاول من الصفات 
ثانا يأ على النوع الثانى منها . وقولنا الله يدل على مجامع الصفات الإضافية : وقوانا أخد يدل 
على مجامع الصفات السلبية » فكان قو انا ( الله أحد ) تامأ فى إفادة العرفان الذى يليق بالعقول 
البشرية . 5 قلنا إن لفظ الله يدل على مجادع الصما ت الإضافية .ويذلك رن الله هو الذى 
متعم السادم ».و استحقاق العبادة للس الا انه -20 مستبداً بالإيحاد والإبداع والاستبداد 
بالإحاد لا بحصل إلا من كان موصوفا بالقدرة التامة والإرادة النافذة والعلم المتعاق يجميع 
المعلومات من الكليات والجزئيات . وهذه مجاءع الصفات الإضافية ‏ وأما مجامع الصفات السلبية 
فبى الاحدية . وذلك لآن المراد من الا<دية كون تلك الحقيقة فى نفسها مفردة منزهة عن أنحاء 
الّرا كيب ؛ ذلك ,لآ ن كل“فاهية مركية"فبى مفتقرة إلى كل واجدامن أجزائه..وكل واحد هن 
أجَرَائه غيراه فكل كك فر مفتةر إلى عير 6 لوك انميق إلكوء فزق كر إداائية فلك مرك 
فو يمكن لذانه ٠‏ فالاله الذى هو مدأ ل يسع الكائنات متنع أن يون ا فى نفسه فرد 0 
وبإذا تيك الإحدية لوحك أن لا يكون متحيراً ل 7 
ماكان كذلك فهو 5 ؛فالاحد يستحيل أن يكون متحيزاً ؛وإذالم يكن 5 : يكن فى ثىء 
من الأحيازوالجهات . ويحب أن لايكون حالا فى ثىء . لآانه مع حله لا يكون أحدأ ؛ ولا يكون 
حلا لثىء, لأنه مع حاله لا يكون أحداً . وإذا لم يكن حالا ولا حلا لم يكن متغيراً البنة لان 
التفيروزلا. بك و أن 5 8 طهر الورضنةبرزايكا إذاكاق الحو وفك أذاج انز ونال أن ولل] 
قزضن: هو جود ان واجباً الو كوت لاشتركاافء الوك وزباة ولعيو اكقى ضاق او بدي لقا ليكة عا 
لمارا فكل واالجد تومل 21 أن 0 أحداً ستازم كونه راعسا (فإن قيل ) كيف 
يعقل كون الثىء أحداً . فإنكل حقيقة ترصف بالاحدية فبناك تلك الحقيقة من “للك الاحدية 
ويموعهما فذاك.ثالت .ثلاثة لا أحد ( الجواب ) أن الاحدية لازامة لثلك الحقيقة. والمحكوام 
عليه بالاحدية هو تلك القيقة لا امجموع الحاصل منها ومن تلك الاحدية ٠‏ فك لاح : ماذكرنا 
أن قوله ( الله أحد ) كلام متضمن بيع صفات. الله تعالى من الإضافيات وااسلوب وام 
الكلام فى هذا الباب مذكور فى تفسير قوله ( وإلهكم إله واحد ) . 


وله تعالى : قل هو أله لحن الانة ١1/3‏ 


(وثالئبا) أن الواعد يستعمل فى الإثيات والاحد ف الا , تقول فى الإثبات رأيت رجلا واحياً 
وتقول ف النى ما رأيت أحداً فيفيد العموم . 

١‏ المسألة الخامسة » اختلف القراء فى قوله ( أحد الله الصمد ) فقراءة العامة بالتذوين 
ركان لكر ]| ككذا احين الله ؛ وهو القءاسن”الذئ لا“ إشكال فيه ٠‏ وذلك لآن التنوين من 
1ح 0ك 1 الج با تفرم ناش ,ناوكنة. +0117ةا بالق إسإككنان كرك الأو لآمتههابالكسر #وعن 
لجا عراوا: كدت قد بغي دزو ف .ولك أن الأون ايك روفن الاين رق المابتز اك زد فليا 
خاوعاا عر يك عر اهارق أن ذف سالكتة لدلنعاء السا كنيق كا جد فكةالثالات_ودالؤالى والياء 
لذلك وغزا القوم ويغزوالقوم » ويرىالقوم : ولهذا حذفت النون السا كنة ف الفعل نحو (ميك) 
( ولااتك فى مرية ) فسكذا ههنا حذفت فى أحد الله لالتقاء السا كنين م حذفت هذه الحروف . 
وكا أمكرة انن لل تسح دولا سنن لزانم ولؤرعل ابظار ةا ىقل ازا لها اشع وفال 
أدركت القراء يقرؤونها كذلك وصلا على السكون » قال أبو على 00 الفواصل فى الإدراج 
مجراها فى الوقف وعللىهذا قال منقال (فأضلونا السبيلا ؛ ربنا) (وما أدراك ماهيه ؛ نار) فكذلك 
(أحد الله) لمناكان أ كثر القراء فيها حكاه أبوعمر و على الوقف أجراء فى الوصل مجراه فى الوقف 
لاستمرار الوقف عليهو كثرته فى أاستتهم » وقرأ الاعمش ( قل هوالله الواحد ) وإن قبل لماذا ؟ 
قيل أحد على النسكرة . قال الماوردى فيه وجهان ( أحدههما ) حذف لامالتعر يف على نية اذمارها 
والتقدير قل هو الله الأ-د ( والثانى ) أن المراد هو التشكير على سبيل التمظم . 

ل( المسألة السادسة » اع أن قوله ( هو الله أحد) ألفاط ثلاثة وكل وا «د منها إشارة إلى 
مقام من مقامات الطالبين ( فالمقام الأول ) مقام المقربين وهو أعلى مقامات السائرين إلى الله 
وهؤلاء ثم الذين روا إلىماهيات الاشياء و<قائقها من حيث هىهى ؛ فلاجرم مارأوا موجوداً 
ملو الله.لآن اق هو الذئى'لذاته بحب وجوده ؛ وأمااماعداه فممكن إذاته والممكن لذاته إذا 
نظر إليه من حيث هوهو كانمعدوما؛ فرؤلاء ١‏ بروا موجودأسوى الحق -.<انه » وقوله (هو) 
إغارة امطلعة واللإشارة و إن انل مُطلقة إلا أن اللسارة ]لبه لكان معنا اتصزق ذلك المظلق 
إلى ذلك المعين , فلا جرم كان قولنا هو إشارة من هؤلاء المقربين إلى الاق سبحانه فلم فتدروا 
فى تلك الإشارة إلى ميز.ء لآن الافتقار إلى المميز [ :ما >حصل <حين حصل هناك موجودان»: 
وقد بينا أن هؤلاء ماشاهدوا بعيون عةوهم إلا الواحد فقط ‏ فلهذا السبب كانت لفظة (هو) 
كافية فى حصول العرفان التام لهؤلاء: (المقام الثانى ) وهو مقام أكتكاب العين وهو دون 
المقام الآول» وذلك لآنهؤلاء شاهدوا. المق موجوداً وشاهدوا الخاق أيضأ موجوداً؛ فصلت 
كثرة فى الموجودات هلا جرم لم يكن هو كافياً فى الإشارة إلى الحق ٠‏ بل لايد هناك من ميز به 
يتميز الحق عن الخلق : فبؤلاء احتاجوا إلى أن يقرنوا لفظة الله بلفظة هو . فقيل لاجلهم هو 


ااا فول ةعمال قل ته اله افد !الله 


يقول لى (قل هر الله أحد) فعرفك الو حدانية بالسمع وكفاك مؤنة النظر والاستدلال بالعقل » 
وتحقيقه أن المطالب على ثلاثة أفسام قسم مما لا يمكن الوصول إليه بالسمع وهوكل ما تتوقف 
صحة السمع على فته كالعل بذات الله تعالى وعليه وقدرة» وصة المعجزات » وقسم منها لا يمكن 
الوصول إليه إلا بالسمع و وقوع كل ماعلم بالعقل جواز وقوعه , وقسم ثالث يمكن الوصول 
إليه بالعقل والسمع معاً . وهو كالعل بأنه واحد وبأنه مر إلى غيرهما » وقد استقصينا فى تقرير 
دلائل الوحدانية فى ”فسير قوله تعالى ( لوكان فما آلطة إلا الله لفسدتا) . 

١‏ المسألة الثانية 4 اعلم أنهم أجمعوا على أنه لا بد فى سورة ( قل يا أيها الكافرون ) »ن قل 
وأجمءوا عل أنه لا يحوز لفظ قل فى سورة ( تبت ) وأما فى هذه السورة فقد اخلفواء فالقراءة 
المشبورة ( قل هو الله أحد ) وقرأ أى وابن مسءود . بغير قل هكذا ( هو الله أحد ) وقرأ النى 
صل الله عليه : يدون قل هو هكذا (الله أحد الله الصمد) فن أثبت قل قال : السبب فيه بيان أن 
النظم ليس فى مقدوره ؛ بل يحسكى كل ما يقال له ء ومن حذفه قال : للا يتوهم أن ذلك ما كان 
مكالرنا للنى عليه الصلاة , والسلام : 

( المسألة الثالئة ) اعلل 0 أب هذه الوذه عا )دعا ) أن هو كناية ع0 أسم 
الله فلكون.قواله : الله م تفعاً ار | ٠‏ ويحوزف قوله ( أحد ) ما جوز ى.ةولك :را 
أخوك قائم ( ( الثانى ) أنهو كذاية عن الشأن. وعلى هذا التقرير يكون الله مرتفعاً بالابتداء 
وأحد خيره , والملة كون خبراً عن هو ء والتقدير الشأن والحديثء: هو أن الله أحد . ونظيره 
قوله ( فإذا هى شاخصة أيصار الذين كفروا ) إلا أن هى جاءت عل التأنيث » لآن فى التفسير : 
انا موا : عل هذا جاء ( فإنا لا تنمى الأابصار ) أما إذالم يكن الى التفسير مؤنت ل يونت 
ضير القصة ٠‏ كقوله ( إنه من يأت ربه مجرماً ) ( والثالث ) قال الزجاج : تقدير هذه الاية أن 
هذا الذى سأتم عنه هو ألله أحد ٠‏ 

(المسألة الرابعة 4 فى أحد وجهان (أحدهما) أنه بمعنىواحد , قال الخليل : يحو زأن يقال أحد 
اثنان وأصل أحد وحد إلاأنه قليت الواوهمزة للتخفيف وأ كثر مايفعلون هذابالواوالمضمومة» 
لامك كاء كقوهم ويجؤ رو أده وسادة :وق أساذة (والقول[الثلى) تالز اخف زاللا جولبس] عاك 
مترادفين قال الأزهرى : لاروصف ثى . بالأاحدية غير الله تعالى لا يقال : رجل أحد كلاه درثم 
1 كا يقال : رجل وا<د أى فرد به بل 0 صفة من صفات الله تعالى اسسأ ترما فلايشر كهفيها 
م 3 1 فى الفرق بين الواحد واللاحد دز أحدها ( أن الواحد يدخل فى اللاحد 
والاحد لايدخل فيه (وثانها ) أنك إذا قات فلان لا يقاومه واحد ء جاز أن يقال لكنه يقاومه 
اثنان مخلاف الآ د . فإنك لو قلت فلان لا يقاومه أحد لا يحوز أن يقال : لكنه يقاومه اثنان 


وله تعألى : قل هو الله أحد . الآآية با 


إلى معرفة الذات ؛ فكانت هذه السورة معادلة لثلث القرآن » وأما سورة (قل يا أما الكافرون) 


فبى معادلة لربع القرآن ٠‏ لآن المقصود من القرآن إما الفعل وإما الترك وكل واحد منهما فهو إما 
فى أفعال القلوب وإما فى أفعال الجوار ح فالافسام أربعة . وسورة (قل يا أيها الكافرون ) ابيان 
ماأيقتعىاثر كه مخ.أقعال القاوب ؛ فكانت فى الحقيقة مشتملة على ربع الةرآن ؛ ومن هذا السبب 
اشتركت السورتان أعنى ( قل ياأها الكافرون )» و( قل هو الله أحد ) فى بعض الاساى فهما 
المقسعهتانو الممزثثان ؛:من نحيث إن ك[ اند منهمااتفيد ير اءةر القلىعما.سوئ :الله قعالى ؛ إلاأن 
( قل با أمها الكافرون ) يفيد بلفظه البراءة عما سوى الله وملازمة الاشتغال بالله و ( قل هو الله 
أحد ) يفيد بلفظه الاشتغال بالله وملازمة الإءراض عن غير الله أو من حيث إن ( قل يا أمها 
اللكافزون ) تيدب براءة. القلتبعن"سائر المعبودين سوى الله :و ( قل هو الله أحد): تفيد براء 
الللودكى مما نالو يفيل الوه الثان. ) وهويآن لله القدز لكر :ها إصدفا للقران نت يز 
من ألف شهر فالةرآ نكله صدف والدر هو قوله ( قل هو الله أحد) فلا جرم حصلت لما هذه 
الفضيلة ( الوجه الثالث ) وهو أن الدليل العقلى دل على أن أعظم درجات العبد أن يكون قليه 
ليرا إبتور تجلال الله وكبرزيائه ,وذلك لا حصل إلا مخ هذه السووة. .افكانت هذه السنوررة 
أَغظم السور . فإن قيل فصفات الله أيضأ مذ كورة فى سائر الور ٠‏ قلنا لكن هذه السورة لها 
خاضية وهى أنها لصغرها فى الصورة تق حفوظة فى ااقلوبمعلومة للعقول فيكون ذ كرجلال الله 
حاط نا هذا السب : فلاجرم امتازت عن سائرالسور هذه الفضائل و انرجعالآن إلى ااتفسير 

قوله تعالى ( قل هو الله أحد ) فيه مسائل : 

١‏ المسألة الأولى ) اعلم أن معرفة الله تعالى جئة حاضرة إذ الجنة أن تنال ما يوافق عمّلك 
وشهوتك ٠‏ ولذلك لم تسكن الجنة جنة لآدم لما نازع عقله هواه » ولاكان القبر هنا على المؤمن 
لآنه صل له هناك ما يلاثم عقله وهواه؛ ثم إن معرفة الله تعالى ما يريدها الحوى والعقل . 


1 


2 


شار ط اه مظلقة» الإيئاق كاقلناه“أن"العقل رن أمناً ادن كتلاه ستاك > واالشووة رايد عدا 
يطلب منه ال1-تلذات ٠‏ بل العقل كالإنسان الذى له همة عالية فلا ينقاد إلا لمولاه؛ والهوى 
كالمنتجع الذى إذا سمع حضور غى ؛ فإنه ينشط للانتجاع إليه : بل العقل يطلب معرفة المولى 
ليشكر له النعم الماضية والمحوى يطلا ليطمع منه فى انعم المتريصة ؛ فلءا عرفاه 5 أراده عالماً 
وغنماً تعلةا بذيله . فقال العقل ةادا ناكأ “واقالك العتبؤة: لا:أتل أاخداً إلاإياك . 
ثم جاءت الشنبهة فقالت : ياعقل كيف أفردته بالشكر ولعل له مثلا ؟ وياشهوة كيف اقتصرت 
عانة وألعلا ههتا نابا آخرا ؟ فق العقل متحي رأ وتنخضت علية“قلك الزاحة .:فأر اد أن يسافر فى عالم 
الاستدلال ليفوز جوهرة اايقين فكاأن المق س.حانه قال :كيف أنفص على عبدى لذة الاشتغال 
مام وشكرى ٠‏ فبعث لله رسوله وقال : لاتقله من عند نفسك », بل قلهذا الذى عرفته صادقاً 


ار مل 


اا وله تعالى : قل هو الله | : 5 


بنسة التشحي || واه مق لطيف البالى» لام لما قالوا انسب لنا ربك ء فقال نسية الله هذا ' 
والمحافظة على الانساب مر شأن العرب . وكانوا يتشنددون على من يزيد فى بعض الانساب 
أو ينقص ء فنسبة الله فى هذه السورة أولى بالحافظة عليها ( وثامنها ) سورة المعرفة لآن معرفة الله 
لانم إلا معرفه هذه السورة.روى جار أن رجلا صلى فقرأ فل هو ألته أحد ذال النى عليه 
الصلاة والسلام إن هذا عبد عرف ربه فسميت سورة المعرفة لذلك ( وتاسعها ) سورة امال 
قال عليه الصلاة والسلام « إن الله جميل يحب امال » فسألوه عن ذلك فقال أحد صمد لم يلد ولم 
يولد لانه إذا لم يكن وا<دا عديم الاظير جاز أن ينوب ذلك الثل منابه ( وعاشرها ) سورة 
المتشففنة ,يقال تقشةش الم يض اما .نه ؛ فى عرف بهذا تحصن له الا ف الى ك والنقاى لزان 
النفاق مرضك فال ( فى قلوهم مرض ) ( الحادى عشر ) المعوذة ؛ روى أنه عليه السلام دخل 
على عهان بن مظعون فعءوذه مما وباللتين بعدهاء ثم قال د تعوذ يمن فا تعوذت خخير منها » 
) والثاتى عشر ) سورة الصمد() لامها مختصة بذكره تعالى (والثالث عشر) سورة الاساس »قال 
عليه الصلاة والسلام « أمسست السموات السيع والآرضون السبع على قل هو الله أحد» وبما 
يدل ليه أن القول بالثلاثة اسيك لخزابة_الشمووابت ا والارضن#بداكله أفوله زر نكاد التموات 
تفطرانا من وتتشى الأوض رووكن الجال) فوجب. أن كران رادو ست علا 02ر6 دار كك 
وقيل السيب فيه معنى قوله تعالى ( لوكان فهما أ لمة إلا الله لفسدتا ) ( الرابع عشر ) سورة الما 
روف ان عئاس أنه تعالى قال لذييه <ين عرج به أعطيتك سورة الإخلاص وهى من دخامرا دوز 
2 ل منع عذاب القبر ولفحات النيران ( الخامس عشر ) سورة الحضر لان 
اللدفكة ضر" لاننتاءما ذا مرقت- ل التطادعل” شر ) 'المذفرة لان اأشيطان ينمز عند قراءما 
( السابع عشر ) البراءة لآنه روى أنه عليه السلام رأى رجلا يقرأ هذه السورة . فقال أما هذا 
فقد .رىء من ااشرك ؛ وقال عليه السلام من قرأ سورة قل هو الله أحد ماثئة مرة فى صلاة أو فى 
غيرها كيك له ززاءة من الثآر'("الثامن عكر ) سورأة!المذاكةه لعا داكا بالكينا تمالضن التو حي 
فقراءة السورةكالوسمة تذكرك ماتتغافل عنه مسا أنت تاج إليه ( التاسع عشر ) سورة النور قال 
الله تعالى ( الله ذو ناالأمعؤات :والازغن ) فهؤ الماوان'للتشموات:والارثثضن "والشورة تنؤار“قلتك 
وقال عليه السلام «إن لكلثىء نوراً ونود القرآن قل هو الله أحد» ونظيره أن نور الإنسان فى 
أصخر أعضائه وهو الحدقة : فصارت السورة للق رآ نكالحدقة للانسان (العشرون) سورة الآمان 
قآل عليه السلام « إذا قال العبد لا إله إلا الله دخل حصنى ومن دخل حصنى أمن من عذانى » . 

١‏ الفصل الرابع » فى فضائل هذا الأأورؤة وف الى ديشتام ررد اك اندع بسار قال اميك 
أذاقرائة هذة اللوزاة تدك قرناية ثلث" الغرآن ؛ #اورلغيل» الدوضق قنء آنا القهاراد الأطر ف مد 
جميع الشرائع والعيادات ؛ معرفة ذات الله ومعرفة صفاته و معرفة أفعاله » وهذه السورة مشتملة 


)0 يشيم على ألسنة العامة [-ميتها ( الصمدية ) وهى اسمية عربية صحيحة نسبة إلى (الصمد) سمى الله تعالى نفسه فها . 


#وله تعالى : قل هو الله أحد . الآية 0 


بدخلك الج 0 « قر من و فر آها قَْ المنام ا 7 وقلة العيال 2 الذكر لله 3 وكان 


مسسد مح اب الدعوة . 


١‏ الفصل الثلى) ديت نزوطااوفه وجوه ( اللا د )أ حارف رياركةا طورك اللمعدكين: 
اله لمكا لفلنإن ا ون رسلوا عامى بن الطفيل إلى النى صل الله عليه وسلم وقالوا شققت 
مانت لبس ل لاس ١‏ كار وت 1 رخا لبام سواط خب سكت نهر لاقي له اس[ إن: كيها 
مجنوتاً داويتاك: و إن هويت امرأة زوجنا كباء فقال عليه الصلاة والشلام لدت بفقير . ولا 
مجنن؛ ولا هؤينعا امرأة. أنا رسوك- الله أدعوكم منغادة الاصتام إلى عبادته » فأر لوه ثثانية 
لكل لذ اننا مكو نلك“ أن ادفو رفظ فأوال الث هزد الشكفة ؟ فقالر الخكلاة 
انون عَننا لأ تقوم عوائجنا": فلكيفك :نوم :الواحد والح الخاق؟فنزات (والصافات) إلىقوله 

( إن إهك لواحد) اسار 0 ٠‏ وقالوا بين اذا أفعاله فنزل ( إن ربكم الله الذى خلق الس.موات 

راطق )"( اناق )لتنا ترلت: يطليت سوال الموة؛ ررائ عكلان كل“ الخ لاس أن الب 
جاوًا إلمرسول الله ومعوم 6 بن الاشرف؛ فقَالوا يمد هذا الله خلاق الخلق . فن خلق الله ؟ 
فغضب فى الله عليه اأسلام . فنزل جير يل فك: نه » وقال اخفض جنذا<ك ياحمد . فنزل ( قل هو 
الله أحد ) فلما ثلاه عليهم قالوا صف لنا ربك كيف عضده » وكيف ذراعه ؟ فغضب أشد من 
غضبه الآاول أقاانأة جريل بهوله ( وما قدروا الله حدق قدره ) رالا لث ) أنها ولت فسنت سوال 
نيل عطاشكن ابن[ ماس لفاك قوم وفوا وفقالى رصت لبنا ريك أ ل 
ادبائدت ,أو دعا 5 قضة ؟ ا رنى ليس دن شىء لآنه خااد ق الاآشياء فزلت ( قل هو 
الله أحد) قالوا هو واحد ؛ وأنت واحد فال ليس كثله شىء ؛ قالوا زدنا من الصفة . فقال ( الله 
الصمد ) فهالوا وما الصمد ؟ فعال الذى يصمد إليه الخلقى الخوائح :فقالوا زدنا فنزل )0 بلد) »م 
ولدت مم ( ول يولد) م ولد عيسى ( ول يكن له كفواً أحد) بريد نر ]| ون حلقة : 

١‏ الفصل الثااث ) لأسا اميا » اعلم أن كثرة الآلقاب ندل على مزيد الفضيلة » والعرف 
شبد ما ذكرنا نأه امار فأحدها ( سورة التفر د بدزوه م |) سورة التجر يد ( و ثالئها ) .سورة التؤحيد 
( ورابعها ) سورة الإخلاص لآنه لم يذكر فى هذه السورة سوى صفاته السلبية الى هى صفات 
الجلال ؛ ولآن مناعتقده كان مخلصا فى دين الله, ولآن من ما تعليه كان خلاصه من النار . و لان 
ماقبله خاص فى ذم أبى لهب فكان جزاء من قرأه أن لاجمع بينه وبين أبى لهب ( وخامسها ) 
سورة النجاة لآنها تنجيك عن التشبيه والكفر ف الدنيا . وعن النار فى الآخرة ( وسادسها ) 
سورة الولاية لآن من قرأها صار من أولياء الله ولان من عرف الله على هذا الوجه فقد والاه 
فيعد بحئة رحمة 5 بعد منحة نعمة ( وسابعها ( سوررية] الناة انارو ينارأنة وآزد خرنا يلاك 


من قال الست نا ربك 0 انه عليه السلام قال أرجل من بى 5 ردق أغا بى ا 


6 م استوصي 


١/4‏ سورة الإخلاص 


» سورة الاخلاص‎ (١ 


د 


7 أر بع آمات مكسة 4 


ره زر عدار بج عم 
قل هو أزله ”| حد 6»15 
ل سورة الإخلاص أربع آيات مكية ) 
لز بم الله الرحن الرحيم > 

لإ قل هو الله أحد » قبل المخوض ف التفسير لابد من تقدحم فصول : 

ل الفصل الآول » روى أنى ٠‏ قال قال رسول الله صل الله عليه وسلم دمن قراس( رلة كلا 
هق الله أخد ..فكا نا قرأ ثلك القرآن و أعطى من :الاجر غشرا جنات" يعلد من! شرك بالله 
وأمن بالله » وقال عليه الصلاة والسلام « من قرأ قل هو الله أحد مرة واحدة أعطى من الاجر 
كلق لان بالله و ملا تيلكته زويكتيه :وز سيله إوالعطن فق لان 24ل ماثة نهيب زر وى د شك 
جبريل عليه السلام مع الرسول عليه الصلاة والسلام إذ أقبل أبوذر الغفارى . فال جبريل هذا 
أبو ذر قد أفبل ؛ فال عله الضلاة والسلام أو تغرفونه ؟ قال هو أشهر عندنا منه عندكر ؛.فقال 
عليهالضلاةوالسلام بما ذا نال هذه الفضيلة ؟ قال لصغره فنفسه وكثرة قراءته قل هوالله أحد» 
ورؤى أنسقال « كنا فى تبوك فطلعت الشمس ماطا شعاع وضياء ومارأيناها على تلك الخالة قط 
قل ذلك فعجت كلنا » قزل جبريل وقال إل الله أمر أن متزل بس االماد بك الا لل فا لك 
فيصلوا على معاوية بن معاوية ؛ فبل لك أن تصلى عليه ثم ضرب جناحه الأأرض فأزال الجبال 
وصار الرسول عليه الصلاة والسلام كأنه مشرف عليه فصلل هو وأصايه عليه» ثم قال : بم بلغ 
ما بلغ ؟ فال جبر لكان 2 دورة الإخلاص» وروئ « أنه دخل المسجدفسمع رجلا يدعوويقول 
أسألك ياألله ياأحد ياصمد يامن لم يلد ولم يولد ول يكن له كفواً أحد ؛ فقالغفرلك غفرلكغفرلك 
تلاث مرات» وعن سهل:ن سعد «جاء رجل إلى النى يه وشا إليه الفقر فقال إذا دخلت بيتك 
فل إن كان فيه أ<د وإت لم يكن فيه أحد فلم على نفسك . واقرأ قل هو الله أحد مرة واحدة 
ففعلالرجل فأدر الله عليه رزقاً حتى أفاض على جيرانه» وعن أنس «أن رجلا كان يقرأ فى جميع 
صلاته (قل هو الله أحد ) فسأله الرسول عن ذلك فقال يارسول الله إنى أ<ما . فقال حبك إياها 


ذوله كلل : قَْ جمدها حمل هن هسل . الاية ١,‏ 


الي 1ه 

بق من مباحث هذه الاية سؤالان : 

١‏ الال الاول ) ا بقوله (وامر أنه) دل وضفهاباً) خالةرالحظت ع اب) 
قبل كان له ار أتان سواها فأراد الله تعالى أن لايظن ظان أنه أراد كل من كانت امرأة له ؛ بل 
ليس اراد إل هذه الوأ خدة". 

(السؤال الثاتى) أن ذكر الذساء لايليق بأهل الكرم والمروءة؛ فكيف يليق ذ كرها بكلام 
لله ولا سما امرأة العم ؟( الجواب ) لما لم يستبعد ذلك فى امرأة نوح وامرأة لوط بسبب كفر 
0ت لنت ادن ل ننه فاه أدكافوة روصا دل كفن أولى : 

قوله تعالى 7 فى جندها خيل من مسد 4 قال الواحدى : المسد فى كلام العرب اافتل ؛ يقال 
د شل عسده مدا إذا بجا د فابة 1 خل عن رد ]إذالمكان تخدول الخلق ؛ والمش مارضك أئ 
قل من أى ثى.ء كان فق العلل ككل من لواف لاذلا عؤمؤة اللأنفك وا الذويض ميلف .هللا فقل من 
الحديد أيضاً مسد . إذا عرفت هذا فنقول دك المفسرون وجواها ١)‏ م ( فى جيدها حيل ما 
فسد من المبال لاهاكانت حمل لك اازمة من الشنوك وتربطهااى جيدها 5 يفعل ا : ؛ 
والمقصود بان خساستها تشبباً لها بالحطابات إيذاء لا ولزوجها ( وثانها) أن يكون المعنى 
الها كون فى :: نار جهنم على الصورة الى كانيت علمها حين كانت تحمل الخزمة من الشوك . فلا 
اق علخ "وها ٠‏ حزمةاقال. تحطب|التاز أمناتجرة الوَفوعا وف جيدها حبل: هن سلاضل النار 

فإن قيل اليل المتخذ من الك كيف يدق أبداً فى النار ؟ قلناما بق الجلدواللحم والعظم أبداً 
النار » ومنهم من قالذلك المسد يكون منالحديد . وظن من ظن 1 الحة د 45 م للف له 
حظ ؛ لان المسد هو المفتول سواءكان من الخحديد أو من غيره ؛ والله سبحانه وتعالى أعلِم » والمد 
نزت العاللان: 


نهنا قوله لحان 2 ع و 


د وثالئها ولا اكاك 0 اليل الله الفقر ؛ فعيرت ابأنهاكانتِ تحتطب ( والر ابع ) 
ولق مسلم وسعيد بن جبير أن المزاد ماحملت من الاثام فى عداوة الرسولء لآ” 0 
تمتها ل لان س1 اه تعالى شبه فاعل الإثم من يمثى وعلل ظهره حمل . قال تعالى ( فقد 
ا-تملوا بهتانا وما ينأ ) ,وقال تعالى ( يحملون أوزارمم على ظهورثم ) وقال تعالى ( وحبلها 
النكان)” 

١‏ المسألة الثالثة » امرأته إن رفعته؛ ففيسه وجمان ( أحدهما ) العطف على الضمير فى 
سنضل” أى | لثر اد أقه وفى جياهها فى موضع الحال ( والشافى ) الرفع على الابتداءء 
وف جمده | الخر. 

ل المسألة:الرابعة ) عن أسماء لما نزلت ( تبت ) جاءت أم جميل وما ولولة وبيدها حجر 
فدخلت ت المسجد » ووسول ألله جالس ومعه أ بوبكر » وهى تقول : 

1 قلينا وديته أبينا وحكيه عصينا 

فال أى كر ويا ستول الله قد 0 إليك ,فأنا أخاف أن تراك , فَمَال عليه السلام 
داك راض > ورا زر إذا رات اله أن طلا عكري إلذن لك ارون الدكرة شيم 
مستورا ) وقالت لآانى بكر : 2 ج.ك #انى ؛ فقال ك0 : لارورت هذا" اليدت 
ما اك . فولت وهى :قول : فل علت فر رش أن بنت سيدهأ 

وفى هذه المكاية أحاث : 

رآ الأول 4 كيف جاز فىيام جميل أن لا ترى الرسسول؛ وبرى أبا بكر والمكان حر ؟ 
(اخواب) أما عل فول اانا ذا وال زائل لان عد حص ر لال اط بكرن ان أك ا 
لا واجباً . فإن خلق الله الإدراك رأى وإلا فلا . وأما المعتزلة فذكروا فيه وجوها ( أحدها ) 
لعله عليه السلام أعرض وجهه عنها وولاها ظهره . ثم إنها كانت لغاية غضهها لم تفتش »أو لآن 
الله ألق فى قلها خوفاً . فصار ذلك صارفاً لما عن اانظر ( وثانيها ) لعل الله تعالى ألق شبه إنسان 
1-1 على 1 فءعل ذلك بعيسى ( و ثالتما ) لعل الله تعالى حول شعاع بممرها عن ذلك 
لمعت 2 ا 

واعلم . الكل على الوجوه الثلاثه لازم ؛ لآن +ذه الوجوه عرفنا أنه يمكن أن يكون 
القى اه عاسي ا ول راك ]ذا جوزنا ذلك فلم لا يجوز أن تكون عَندنا .فالات وبوقات” ,آلا 
نرأها ولا نسمعما(0 . 

(١‏ البحث الثاق » 701 ك1" خامتك اننا عاك لمن الى “انار نكن ؟ لان القرا 
ادر بار ٠‏ ولانهكلام الله لاكلام الرسول ؛ فدلت هذه الحكاية على جواز المعاريض . 

» إتما برد الاشكال عند من لا يقولون بالمعجزات وخوارق العادات وه أمرر لا يستطاع مع العقل ججدها ولا إنكارها‎ )١( 
: أما من يقولوان بها ؛: فلا إشكال‎ 


قوله تعالى: وام أته حمالة الحطث . الأية ابام 


ل قددى ل 2752 ث, ع ينس ع ققره 


وامراته حالة الحطب «4» 


ولعد رك ابناه لمازين 5 لما أ بد فدأنه دى رع قَْ بده , وكانت لع سق لحل مه وعدواها 
كا يدق الناس الطاعون » وقالوا تخشى هذه القرحة . ثم دفنوه وتركوه . فهذا معنى قوله (ماأغنى 
عذه ماله 6 كسب) ) وثالتها) الإخبار بأنه من أهل الاك كد كان كداك انه مات على الكفة 3 

(المسألة الرابعة »4 احتج أهل السنةعلى وقوع تكليف مالا يطاق بأن الله تعالى كلف أيا لهب 
بالاعان .من 'جملة الإعَانَ تصديق الله فى كل ما أخبر عنه ,“وعا أخر عتة أنه لآ ومن أنه مَنَ 
أهل النار ٠‏ فك اريكنا أنه «ؤهمن 4 لا.ؤمن 2 وهذا تكايف باجمع سن النقيضين وهو ال : 
حاتت السكعى وأ والمسين اليعررى أنه لو م8 أو لهب لكان لمذا الخير خبراً 3 ع 0 لابأنه 
ل ادن احا القاضا عبكه ,قعالم قبل لوقه( أنه مال ان أ ل الك مكف سكن رابا 

واعلم أن هذين الجوابين فى غاية السقوط ؛ أما ( الآول ) فلن هذه الآية دالة على أن خبر 
ألله عن عدم إعمانه واقع ٠والخير‏ الصدق عن عدم إعمأنه ينافيه وجود كان منافاة ذائية متنعة 
الزوال فإذا كان كافه أن 1 بالإمان مع وجود هذا اير فقّد كافه باجمع بين المتنافيين . 

وَأطلالحموزات 0 ى )فار دق ارو لزلا الفبارق طلشر اناد 0 بلسانهم لا أو نعم » بل 

وج العمل شاهد بأ خٍ 0 نَ الخير 3 3 عدم الإمان ا ؛ وس 1 0 انا 
ذاتمة فكان التكلف بتحصيل 2 المتضادين اال حصول الآخر تكايما بأجمم بسن | لض لضدين 3 
وهذا لقال ام ول 000 الخصم بأسا 4 شيا أ 3 8 كع : 

أما قوله تعالى ل واءرأته حمالة الحطب ) ففيه مسائل : 

١‏ المسألة ألة الأولى 6 قرىء ومريثنه بالتصغير وقرى. حمالة الحطب بالنصب على اشتم . قال 

كا لكشات وأا أ. : تحب هذه القراءه وقد توسل إلى رسول الله صل الله عليه وسلم يحميل 

من أحب شتم أم جميل وقرىء بالضك و إل تنوين والرفع . 

المسألة الما سه أم ل بات حرب حت أنى سفيان بن حرب عمه معاوبة 5 وكانت قّ 
غاية العداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم 

وذ ارو فق تس كما حمالة الحطب 5 : ) حدما ( ا 1 تحمل <زمة من لفاك 
والحسك فتنثرها بالليل فى طريق رسول الله ؛ فإن قيل إنها كانت من بيت الءز فكيف يقال إنها 
حالة الحطب ؟ قلنا لعلباكانت مع كثرة الها خسيسة أو كانت اشدة عداوتها تحمل بنفسها الوك 

والحطب ». لجل أن تلقيه فى 00 رسول الله ( وثآنها ) أنها كانت عشى بالعيمة يقال للمشاء 

بالعالم سيق بين الناس . : حمل الحطب بهم 0 أ بو قدييمم الابرة 3 ويقال للميكثار ٠.‏ : هووحاطب 


١.‏ دان اسم ار دا اسلكل» الايد 


بوص نارا ذات ا خرف 


- 


0 2 )قال الضحاك ما ده 0 ل 56 ف -عدلوم رنيو لع الله 
((وهادبتار) قال قتادة ( وها كب ) أى عبله الننى ظن أنع مئه بعلل ثى.. كقرلة رز يكدمارإل 
ها عيبلا من على الا درل 

لا السؤال الآول » قال ههنا ( ما أغنى عنه ماله وما كسب ) وقال فى سورة ( والليل إذا 
يغتى) . زوما يغنى عنة ماله إذا تردى) .ها الفزق ؟ زالجواب) التعبين بلفظ المناضى يكون آ كد 
كقوله ( ما أغنى عنى ماليه ) وقوله ( أنى أم الله ) . 

لا السؤال الثنى » ما أغنى عنه ماله وكسبه فماذا ؟ (الجواب) قال بعضهم فى عداوة الرسول 
فلم يغلب عليه . وقال بعضهم للم يغنيا عنه فى دفع النار ولذلك قال ) سيصل )!. 

قوله تعالى لإ سيصلى نارأ ذات لهب )2 وفيه مسائل : 

0 المسألة الآولى ) لما اح تعالى عن حال [ى لمكرف لكا الك ولك يري 
عه ماله و كيس أخير عن كاله فى للستقيل يانه رز صل نار] ) , 

لا المسألة الثانية 4 ( سيصل ) قرىء بفتح الياء وبضمما عنففاً ومشدداً . 

1 الثالثة» هذه الآآيات تضمنت الإخيار عن الغيب من ثلاثة أوجه (أحدها) الإخياز 
عنه :, اتاب والمسار .“وود كان داك( وثانها ) الإخبار عنه يعدم الا: تتفاع ماله وولده وقد 
كان ل أبو رافع مولى رسول الله يلع قال : كينت غلاماً للعباس بن عبد المطاب 
وكان الإسلام دخل بيتنا . فأ-لم العباس 5 أم الفضل وألمت أنا . وكان العياس يهاب 
القوم ويكتم إسلامه » وكان أبو لب تخلف عن بدر » فبعث مكانه العاص إن هشمام ؛ ولم يتخلاف 
رجل منهم إلآ بعث مكانه رجلا آخر ء فلما جاء الخبر عن واقعة أهل بدر وجدنا فى أنفسنا قوة» 
وكنت رجلا ضعيفاً وكنت أعمل القداح ألحبها فى حجرة زهزم . فكنت جالساً هناك وعندى 
أم الفضل جالسسة . وقد سرنا ما جا ا ليق إذ اأفإق أ بود لمي اكن جر اجليةن خلسا ك1 طيل 
الحجرة وكان ظهرى إلى ظهرة » فبينا هو جااس إذ قال الناس : هذا أبو سفيانن .بن الحرث 
ان عبد المطلب . فقال له أبو لب : كيف الخير يا ابن أخى ؟ فقال لقينا القوم ومنحنام أ كتافنا 
يقتلوننا كيف أرادوا :واي الله 6 ذلك تأملك الناسن ؛ إلقيتناءرجال' نض عل خذل بلق انين اللماء 
والارض: قال أبو راف : فرفعت طنب الحجرة . ثم قات 1 ولك والله الملامكة ؛ فأخذتى وضرنى 
عه الأرض 2 بر ك0 عل لفق زا كك رجلا ضعيفاً . فقامت أم الفضل إلى عمود فضربته 
على رأسه وتّته , وقالت تستضعفه أن غاب سيده , والله نحن .مؤم:ون منذ أيام. كثيرة, وقد 


صدق فيا قال ؛ فانصرف ذليلا . فرالله ما عاش إلا سبع ليال حتى رماه الله بالعدسة فقتلته » 


فوله تعالى!: ما أغنى عنة ماله . اليه فذ١+‏ 


2م 2 دون حجري لس لم ام 

ها اك ا عه ماله 9 كا السك 2 
رعاية الحرمة فلهذا السببلم يقل لدقل ذلك اثلا يكون مشافاً لعمه بالشتم خلا ف السورة الأخرى 
مألا كدت كنات 6ت ١‏ أعراما اتا "أن اللكفاكت و رك ادا الك ود هقان انا 
تعالى يا عمد أجب عنهم ( قل يا أها الكافرون ) وفى هذه الدورة طعنوا فى عمد . فال الله تعالى 


أسكث أنث:فاى أشتمهم (نتكا يدأ هات (٠)‏ الثاات" )تلكا تو 1 50 فالسكف <تى تندرج 
حت هذه الآية ( وإذا خاطهم الجاهلون قالوا سلاما ) وإذا سكت أنت أ كون أنا ايجيب عنك , 
8 أبا بكر كان يؤذيه واحد فتى سا كنا ؛ لعل الرسول يدفع ذلك الشاتم ويزجره ٠‏ فليا 
شرع أبو بكر فى الجواب سكت الرسولء فقال أبو بكر : ما الشبب فى ذلك؟ قال : لآنك ين 
كلذك ل كنال راناك جلك اعدك فلا رامن الدؤاب” الصراف الملل وجا الشتظان . 

واعلم أن هذاتنبيه من الله تعالى على أن من لايشافه السفيه كان الله ذا بأعنه وناصراً لهومعيئاً . 

) السؤال الرابع 4 ما الوجه فى قراءة عبدالله بن كثير المكى حي ثكان يقرأ ( أفى لحب‎ (١ 
شا كنة الهاة؟ ("الجواب )"قال أبو عل يششه أن يكون لهب ولهب لغتي نكالشمع والششمع والنهر‎ 
والنهر ؛ وأجمعوا فى قوله (سيصلى ناراً ذات لحب) على فتخ الحاء : وكذا قوله (ولا يغنىهن اللهب)‎ 
وذلك يدل على أن الفتح أوجه من الإسكان . وقال غيره إتما اتفقوا على الفتح فى الثانية مراعاة‎ 
. لوفاق الفواصل‎ 

قوله تعالى ل ما أغنى عنه ماله وما كسب © فى الآية مسائل  :‏ _ 

ل( المسألة الآولى ) ما فى قوله (ما.«غنى) يحتمل أن يكون استفهاماً بمعنى الإنكار » و تحتمل 
أفاروك وف نقتأ وَل التمسر! الاو لا تكوان:المدى! أى .تأثيرا كان لماله وكسبه فى دفع البلاء عنه» 
فافلا أ مه ١‏ يق مالا من قارون فهل دفع الموت عنه(1 , ولا أعظم ملكا من سامان فهل دفع 
الموت عنه » وعل ااتقدير الثانى يكون ذلك إخباراً بأن المال والكسب لا ينفع فى ذلك . 

١‏ المسألة الثانية ) ما كسب مرفوع وما موصولة أومصدرية يعنى مكسوبه أو كسبه .يروى 
أيدكان] سول[ كان امايق لان أ مله فنا ْأتدى/ منه تفيل الى وأو لاد .فأنولالشاتال 
هذه الآية . ثم ذ كروا فى المعنى وجوهاً :( أحدها )لم ينفعه ماله وما كسب ماله يعنى رأس 
المال والآرباح (وثانيها) أن المال هو الماشية وما كسب من نسلهاء ونتاجهاء فإنه كان 
صاحب العم واانتاج ( وثالتها ) ( ماله ) الذى ورثه من أبيه والذى كسيه بنفسه ( ورابعها ) قال 
ابن عباس ( ما كسب) ولده » والدايل عليه قوله عليه الام « إن أطيب ما يأكل الرجل من 
كسبه وإن ولده من كسبه » وقأل عليه السلام د أنت ومالك لبيك » ودوى أن بى أبى طب 
احتكوا إليه فاقتتلوا فقام يحجز بينهم فدفعه بعضهم ذوقع ..فغضب فال أخرجوا عنى االكدب 

. ) المنادب هنا أن يقول قبل دفع الحسف عنه . للذى تنصعايه الآية التكريمة ( عفسفنا به وبداره الآرض‎ )١( 


م رك 2"* 64 


54 ذوله تعالى : نبت يدا أنى لحب . الآ 


ممح ل ال ل ا ل شم ل م وح سويد عدم اقوس 


( وخامسما ) ( تبت بدا أنى هب ) حيث ل يعرف <ق ربه ( ونب ) حديث م يعرف <ق رسوله ' 
وفى الاية سؤالات : 

2 السؤال الآول » لماذا كناه مع أنه كالكذب إذ لم يكن له ولد اسمه لحب » وأيضاً 
والتكنية من باب التعظيم ؟ (والجواب ) غن؛ الأاوك أن العشكعة لاك بل ن ها لاز طباه قراءة 
من قرأ تبت بدا أبو لبك يقال على بن أبو طالب ومعاوية بن أبو سفيان » فإن هؤلاء أسماؤمم 
كنا » وأما معنى التعظيم ف فأجيب عنه من وجوه ( أحدها ) أنه لماكان اسما خرج عن إفادة 
التعظيم ( 1 ) أنه كان اسعه عبد العرى فعدل عنه إلى كنيته 3 و الثالت ) أنه ينكان من أدل 
النانيوها لله إلى جار ذا شارطثة ورافوات أحاله: ,كيهو فكانت جديا بان ,3 1[ ل و غال إبى لهك 
كا يقال أبو الشر للشرير وأبو الخير للخير (الرابع) كنى بذلك 3 وجدفيه انها ٠‏ فيجوز 
أن بن كر يد لكيي” بمزوا حتقارول أه.. 

السؤال الثانى » أن مدا عليه الصلاة والسلام كان نى الرحمة والخلق العظيم » فكيف 
يليق به أن يشافه عمه مهذا التغليظ ااشديد , وكان نوح مع أنه فى نهاية التغليظ على الكفار قال فى 
انه الكافر إن ا عن اهل وإن وعدك الحق ‏ وكان ابراهيم عليه ااسلام بخاطب أباه بالشفقة فى 
قوله نا.أبت با رأيت و أيززه كان خاطية بالتخلظ ,اعد يد و لما قال لد رار تك , كي و علا لاك 
( سلام عليك سأستغفر لك رنى ) وأما مومى عليه السلام فليا بعثه إلى فرعون قال له ولهرون 
(فقولا له قولا لينآ) مع أن جرم فرعو ن كان أغلظ من جرم أنى لهب» كيف ومن شرع ت#دعليه 
الصلاة والسلام أن الآب لا يقتل بابنه قصاصاً ولا يقي الرجم عليه وإن خاصه أبوه وه وكافر 
فى الحرب فلا يقتله بل يدفعه عن نفسه حى يقدله ا اب ) من وجوه ( أحدها ) أنه 
كان صرف الناس عن تمد عليه الصلاة والسلام وله : إنه يجنون والناس ماكانوا تهمونه , 
لآنه كان كالآب له ؛ فصار ذلك كالمائع مر أداء الرساله إلى الخلق فشافهه الرسول 
بذلك حتى عظم غضبه وأظهر العداوة ااشديدة » فصار بسبب تلك العداوة متهماً فى 
القدح فى عمد عليه الصلاة والسلام » فلم يقبل قوله فيه بعد ذلك ( وثانمها ) أن الحكمة فى ذلك» 
أن ممداً لو 9 يداهن أحداً فى الدين وداه فيه : لكانت تلك المداهنة والمساحة مع عمه الذى 
هو قائم مقام أبيه ؛ فلما لم تحصلهذه المداهنة معه انقطعت الأأطباع وعلم كل أحد أنهلاساعأ أحداً 
53 8 بالدين أصلا ( وثالثها ) أن الوجه الذى ذ كرتمكالمتعارض . فإن كونه عا يوجب 
353 يكون له الشفمة العظيمة عليه ؛ ل انقلب الام وحصات العداوة العظيمة ؛ لا جرم أيْتَعحقٌ 
التغليظ العظيم . 

لإ السؤال الثالك ) ما السبب فى أنه لم يقل قل ( تمت بدا أى لحب وتب ) وقال فى سورة 
الكافرون ( قل يا أما الكافرون ) ؟ ( الجواب ) من وجود ( الآول) لان قرابة العمومة تقتضى 


وله تعالى : وتب . الاية ١5‏ 


01 


ونب 21 
لدروفا ف اوتفزية وتكو راوها كا نلعت فقالوا : 550 أبولحب (وثانيا) اللكلن دق 
اليدين اجهلة كةوله تعالى (ذلك يما قدمت يداك) ومنه قولهم : يداك أوكتاء وقوله تعالى ( ما 
حك شام الا انار ازا باكتستوولها نا ركب( براناقيا) لد الى أده 
راطا أؤلاة ايان :أو لان رز اذى # النذين اح المتشعة. و اللضَلوةٌ :أو ليان 
العنى سلاح والآخرى جَنة[ؤزاايعها) روا أنه غلده 0 مسا دعاه نهارا فأبى.. فليا جن الليل 
ذهكة إل ذاه نينا سه نوح ليدعوه ليلا م دعاه نهارا . فليا دخل عليه قال له جتتى ع 
خلس النى عليه السلام أمامه كتاج . وجعل بدعوه إلى الإسلام وقال : إن كان نك العار 
فأجبنى فى هذا الوقت واسكت »فقال لا أومن بك حتى يؤمن بك هذا الجدى ؛ فقال عليه الصلاة 
والتلذم الجدق! من" 9:١‏ أققاك ردشوال الله و أطاق لعتانه يذ علية: فاستو ل اتاد عل أبى لهب» 
رات لوقه[ هال كا “كانت دك ادها ل الى ,لل “0ك "فولك 
السورة على وفق ذلك ( تبت يدا أى لحب ) لعزيقه بدى الجدى ( وخامسما ) قال عمد بن إسمق : 
يران أبالهب كان ا ١‏ أرى أتهاكائنة يزعم أنها بعد الموت ؛ فل ! 
فى يدى من ذلك شيئا , ثم ينفخ فى يديه ويقول :تبأ لكا ما أرى فيكم شيا . فتزلت السورة . 

أما قوله تعالى لوتب » ففيه وجوه ( أحدهأ | ) أنه 3 خرج الأول مخرج الدعاء عليه كةوله 
(.قتل الإنسان ما أ كفره ) والثاف مخرج الح ىأ كان د لاحطلا أو يؤايده .قر إءة أبن مستعو د 
و قذانك ( وانايها ) كل واحد سينا إخار ولكن أزاد بالاول هلك بعيلة ..وبالثاى هلاك نفيه 
ووجهه أن المر. إنما يسعى اصلحة نفسه وععله؛ فأخبر الله تعالى أنه محروم من الأأمر ين( وثالثها ) 
ءات هك )يع مالهاوومنة؛ يقال ذات اليد ( وتب ) هو بنفسهكا يقال (خسروا أنفسهم 
وأهلهم ) وهو ةول أبى ملم (ورابعها ) ( تبت بدا أنى لحب )يعى نفسه (وتب ): يعنى ولده 
عه عل كروي أناعتيةابن أنى لهب خرج إلى الشأم مع أناس تو تريدق الا همزا ان زا 
قال لهم عتة بلغوا #دآءنى ألى قد كفرت بالنجم إذا هوى .وروى أنه قال بذ لك قو جه ر ستول الله 
و تفل فىوجهه ٠‏ وكانمرالغافىعد اوت .فقال الهم س اط علي هكلياءن كلا بك فوقع الرعب ف قاب عتبةوكان 
ون افنسار للها من 4 لكان در يسن الصح ءفقّال لهأححابه هلكت الركاب فا زالوا به حتى 
لدم مرووب وأنا خ الإبلحولهكالسرادق فسلط الله عليهالاسد وألق السكينة على الإبل مل 
الأسد يتخال حى - ومزقه » فإن قيل نزول هذه الك وار كان شل هذه الواقعة #وقوله 
ركم جار ير المناضى] ,"كيف حمل عليه © قلا إلا نه كان فى معلومه تعالى أنه حصل ذلك 


توا اليه 
النى عليه الصلاة والسلام بماذا تفضل ! فقال تيأ لهذا الدين يستوى فيه أنا وغيرى ( ورابعها) 
كان إذا وفد على الثنى و فد سألوا عمه عنه وقالوا أنت أعلم به قيقول م إنه ساحر فيرجءون عنه 
ولا يلقونه ؛ فأتاه وفد فقال لهم مثل ذلك فقالوا لانتصرف -ى نراه فقال إنا لم نزل نعالجه من 
الجدون فتباً له وتعساً . وأخبر الننى صلى الله عليه و-لم ذلك خزن ونزات السورة . 

قوله تعالى ل تبت يدا أبى لهب 4 اعلم أن قوله ( تبت ) فيه أقاويل ( أحدها ) التباب 
الحلاك ؛ ومنه قوهم شابة أم تابة أى هالكة من الحرم ؛ ونظيره قوله تعالى ( وما كيد فرعون 
إلا فى تباب ) أى ففهلاك . والذى بةرر ذلك أن الاعرانى لما وافع أهله فى نار رهضان قال : 
هلكت وأهلكت . ثم إن النى عليه الصلاة والسلام ما أنكر ذلك ؛ فدل على أنه كان صادقاً فى 
ذلاقاءقرالاقباك) أن العم اآزناءان كرتن اذ أقة اف الإكلان أو لان كان .حل الك إمعت 
أجرائه » فإذا كان بترك العمل حعصل الملاك .فق -ق ألى طب حصل ترك الاعتقاد والقول 
والعمل » وحصل وجود الاعتقاد الباطل ؛ والقول الباطل ٠‏ والعمل الباطل.. فكيف يعقل أن 
لا يحصل معنى الحلاك ؛ فلهذا قال ( تبت) ( وثانها ) تت سرت . والتباب هوا +سران المفضى 
إلى الحلاك ؛ ومنه قوله تعالى ( ومازادوم غير تتبيب ) أى تخسير بدليل أنه قال فى موضع آخر 
غير تخسير ( وثالثها ) تبت خابت ٠‏ قال ابن عباس لآنه كان يدفع القوم عنه بقوله إنه ساحر» 
فينصر فون عنه قبل لقائه لآانه كان شيخ القبيلة وكان له كالاب فكان لايتهم . فلا نزات السورة 
وسمع ها غضب وأظهر العداوة الشديدة فصار متهمآ فل قل لذولة, ق اللو مولع دعبا اكاساكا 
غاب سعله .و رظ ل غراضم)» :و لعلها العا بكرا اليد االااذمل كان |لإطتريا !بيده :عاج (اكتفل لواف عليدن 
فيقول انصرف راشداً فانه بجنون ؛ فإن المعتاد أن من يصرف إنساناً عن موضع وضع يده على 
كتفه ودفعه عن ذلك الموضع ( ورابعها ) عن عطاء تبت .أى غلبت لأنه كان يعتقد أن بده هى 
العليا وأنه رجه من مكة ويذله ويغلب عليه ( وخاهسها ) عن ابن وثاب ؛ صفرت يداه عن كل 
خير . إن قيل مافائدة ذ كر اليد ؟ قلنا فيه وجوه ( أحدها ) ما بروى أنه اخ 0 ليرى به 
رسول الله ؛ روى عن طارق نارف أنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وس فى السوق 
يقول : أسها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحواء ورجل خلفه بريه بالحجارة وقد أدمى عقبيه , 


سوإراةأ فيلك م١‏ 


ل خمس آي م اق » 


بسم الله الرحمن م 

اعلم ال 0 خاقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) ثم انرق أساولة لهل يا 
الكافرون ) أن ممداً عليه الصلاة والسلا م أطاع ربه وصرح اك كط و الاضداد 1 
الكافر عصى ربه واشتغل بعبادة الاضداد والآنداد؛ فكأ نه قيل : إهنا ما واب المطييع .وما 
عقاب العاصى ؟ فقال واب المطيع حصول النصر والفتح وَالامتجلاء ى الدننااوااثواف ارين 
فى العقى »ا دل عليه سورة ( إذا جاء نصر الله ) وأما عقاب العاصى فهو الخسار ف الدنيا والعقاب 
العظيم فى العقهى كا دات عليه سورة ( تبت ) واظيره قوله تعالى فى آخرسورة الآنعام ( وهوالذى 
جعلك خلائف الارْضن ورفع بعضكم فوق يعض درجات ) فك نه قبل إلهنا أن الجواد المفزه 
عن البخل والقادرالمزهعن العجر ؛ فا السبب فىهذا التفاوت ؟ فقال(!..اوك 5 59 م 27 فكأنه قيل 
إلمنا فإذا كا نالعيد هذنماً عاصياً فَكيف حاله؟ فال فى الجواب (إن 7 سريع العقاب) 0 
مُظيكل منقادا كان لؤاق 6 أن: الزلك تقال يكو نعف ورا اللبتاتط ف الدنا راجا كر عاق الاخرقه 

نكر الاق البلا زول هذه الأرانة. وها (أنحاها ) قال ابن عباسكان رسول الله يكتم 
الاق أاق لسارو عالق شطاب لك حم نزل قوله ا 
الراك ) متهن الفا لا دوك:1ا! لك رخالل مت ررك اللخ اإري هق السجب فعالذأو هده 
غالب قد أتتك فا عندك ثم نادى مآ ل اؤىفرجع من م كن هن أؤّى فال 5 هذهاؤى 
قد أتتك فاعندك ؟ ثم قال يا آل مرة فرجع من ل يكن عن مرة» فقَال أبو لهب هذه مرة قد 
أتتك فا عندك ؟ ثم قال يا آ لكلاب . ثم قال بعده يا آ ل قصى . فقال أبو لهب هذه قصى قد 
1 تلك الايد ك4 بذعا إن اهامر أن غاأنذاة عقليرا ل ربين وأتم اللأفريؤن» عدوا أبى 

لا أملك لك من الدنيا حظاً ولا من الآخرة نصيباً إلا أن تقولوا لا إله إلا الله فأشهد ب الك 
عند ربكم كال وا لما تعد ذلك تناء رك متأ دعواتنا ؛ فتزالط |الطواروة. (ويثا:ثها) التوى :أن رسواك 
لله صل الله عليه وسلم صعد الصفا ذات يوم وقال ياصباحاه فاجتمءت إليه قريش فقالوا مالك؟ 
قال أرأيتم إن أخبرتم أن العدو مصبحكم أى 2 أما كنتم تصدقوننى ؟ قالوا بلى قال فى نذير 
ل بين ددى عذاب شديد ؛ ذقال عند ذلك 201 ماقال فنزلت السورة (وثالتما) أنه جممع أعماءه 
وقدم [ليهم طعاماً فى حفة فاستحةروه وقالوا إن أحدنا يأكل كل الششاة ؛ فقال كلوا فأكاوا 
حى شبعوا ولم ينقص من الطعام إلااليسير ‏ ثم قالوا فا عندك ؟فدعامم إلى الإسلام فقال,أبو لهب 
ماقال: وروى أنه قال أبو لحب فالى إن أسلمت فقال مالللسلمين , فقال أفلا أفضل علهم ؟فقال 


51 0 : فشبسح حمد ربك ٠‏ الآية 


١ 0‏ المسألة التاسعة 2 الصحابة افوا على أن هذه السورة دلت على أنه نعى لرسول الله يَلِل 
وأو أن الجابق؟ عفن لكا لك فشاك النى صلى الله عليه وسلم ماييكيك فقال نعيت إلك 
نفسلك فقال الام تقول » وقيل إن ان عباس هو الذى قال ذلك فقال عليه الصلاة والسلام 
دلقد أوقى هذا الغلام علا كثيراً » روى أن عر كان يعظر ابن عباس ويقربه ويأذن له مع أهل 
بدر ء فقال عبدالر حمن أتأذن لهذا الفتى معنا . وفى أبنائنا من هو مثله ؟ فقال لآنه من قد عليتم قال 
ابن عباس دن طش ذات يوم وَأقن ال معوم ألم م عن قول الله ( إذا جاء نر الله ) وكاألة 
ماسأهم إلا م 0 فقال بعضهم أمر الله نبيه إذا فتح أن يستغفره ويتوب إليه ؛ فقلت ليس 
كذلك 5 تكو زليه تسل همال ل | أعلم منها إلا مثل ماتعلم ٠‏ ثم قال كيف تلوهو نتى عليه 
ب مارتون 2 مور زأبةلاءر لك هده الدرره عطتب فال إن عنناا ره اساي الذيا إن 
لقائه والآخرة فاختارلقاء الله» فال السائل وكيف دلت هذه السورة علىهذا المعنى ؟ (الجواب) 
من وجوه ( أجدها ) قال بعضهم [سا عرفوا ذلك لما روينا أن الرسول خطب عقيب السورة 
وذكر التخبير ( وثانها ) أنه لما ذكر <صول النصر والفتح دول الناتق افازالك انرا جار ذلا 
ذلك على حصول كال والهام ٠وذلك‏ يعقيه الّرال 5 قمل : 
إذا م تىة) ذا الإنقضةه توقع زوالا إذا قيل بم 
( وثالما ) أنه أمره 00 يلط والتتتكان يظلفاوو اش سماله ب عتمه عن جزلا هال باكرا 
الآمة فكان هذا كالتنيه على أن أمر التبليغ قد تم وكمل . وذلك يوجب الموت لأنه لو بقى بعد 
ذلك لكا نكلمءزول عن, الرسالة 1 0 جا ( ابيا فل وات" )تدسكة عل وك 
الاج لك نه يقول قرب. الوقت وده | الرحيل ة تأهب لامر رادرة له على ا ل العاقل 
إذا قرب أجله أن يستسكثر من التوبة ( وخامسها ) كآنه قيل له كان منتبى مطلوبك فى الدنيا 
هذا الذى وجدته » وهو النصر والفتح والاءتيلاء . والله تعالى وعدك بقوله « والاخرة خير 
لكمن الاولى» فلماوجدت أقصىمرادك فىالدنيا فاتتقل إلى الآخرةلتفوز تلك السعادات العالية. 
١‏ المسألة العاشرة ) ذ كرنا أنالاصح هو أن السورة نزلت قبل فتح مكة . وأما الذين قالوا 
إنها نزات بعد فتح «>كة : فذكر الماوردى أنه عليهالسلام لم يليث بعد نزول هذه السورة إلا ستين 
يوماً مستدعا التسبييح والاستغفار . وقال مقاتل عاش بمدها <ولا ونزل ( اليوم أكلت لم 
دنم ) فعاش لعده 0 بوم ثم ثم نزل أية اأسكلالة 1 بعدها خمسين يي شم أزل (لقدجا 1 
ل أنقسك ) فعاش بعدها خمسة وثلا ثين بوما ثم تزل (و1:دو اك ترجعون فيه إلى 7 
فعاش لعدها أ<د 0 دان 4 خرى عاش يعدها سيعة ة أيام ٠‏ وألله أعم كيف كان ذلك . 


قوله تعالى : فسبح حم ربك . الآية 95 


إلشكل الامة <تى بق نقل القرآن متواتراً . وحى نعل أنه أحسن القيام بتبليغ الوحى ‏ فوجب 
عليه الإتيان بالتسبيس والاستغفار على وجه الإظهار ليحصل هذا الغرض ( وثانيها ) أنه من جملة 
اناقاطن أنايسلين: الوس لال قناوة الأامة عذى (اشماو! عنلا النخامة واالجنة .ام القع له الرس قال امن ديد 
الشسكر والحد عند تجديد. النعمة (و ثالثها ) أن اللاغلب فى اله اه أن بالوتر اطق | اتداة امراب 
فأمر الله رسوله ,الخد والاستغفار داع وف كل وان ليقع الفرق بينه وبين غيره؛ ثم 
قاللاواطاتغفه.حينبنعاك نفشله إليه ليفعل الآمة عند اقترا اب آجاهم مت ذلك 

١‏ ال ألة الثامنة 4 فى الآية سؤالات ( أحدها ) وهو أنه قال ( إنه كان توابا ) على الماضى 
وحاجتنا إلى قبوله فى المستقبل ( وثانيبا ) هلا قال غفار يا قاله فى سورة نوح ( وثالثها ) أنه قال 
(نصر الله) وقال (فى دين الله) فلم لم يقلمحمد الله بل قال (حمد ربك) (والجواب) عن الأآول من 
وجوه (أحدها ) أن هذا أبلغ كانه يقول ألست أثنيت علي أ 2ك للناس ) ثم 
من كان دونك كنت أقبل توبتهم كالمهود فإنهم بعد ظهور المعجزات العظيمة , وفاق البحر ونتق 
الجيل؛ نزول النوالشلوىعضوا رهم ..وأنؤ | بالقبائح . فلما تابوا قبلت :و بتهمفإذا كنت قابلا 
للتوية من دونك أفلا أقبلهامتم اك تنك دكي برعت 3 قبول تو بة العصاة والشروع 
ملزم على قبول النهان فكيف فى كرم الرحمن (وثالئها) كنت :واباقيلأن آم ركم با بالاستغفار 0 
أقل وقد أمر نكم بالاستغفار ( ورابعها )كانه إشارة إلى تخفيف جنايتهم أى 5 تم بأو م 
وتاب بلهو <رفتى . والجناية مصيرةلاجانى والمصيية إذا عمت خف ت(وخا ا أنه نظير ماية ال : 

لقنخ كسك اها بطع الكد رف ع امايق 

لاللواي م 2 الطواال الاق من و82 ( )نه عمو هنا الام رتاه سيوك 
ل حفاكت لبي عن رونا ترا ا "لاجم داز اا 0 
اراك الدطرا مت تومن ١1ل‏ الا 2( إن كان امد كلما تاتقي انز شي إلى قد 
م ين نر إن اتواى قا حق لقف هق أيد أشالل كي الدضيه كثيرنا فده 
الانتطلكضي القذاانا كوك رطانه بالتوية كغينة: روغان ا رعاقيل أو ]5ن الاق كول 
- تعفر ألله وليس بتائب » ومنه قوله والمستغفر بلسانه المصر بقلي كالمسمزىء بريه إنقيل فقد يول 
لوا هلبع افيا قاد اكد كزان كاد لآن التوبة اسمللرجوع والندم ؛ بخلاف الاستغفار 
فإنه لا يكو ن كاذياً فيه : فصار تقدير الكلام . واستغفره بالتوبة ؛ وفيه تنييه على أن خواتي الأعبال 
لزن كان ابالتواية دوا لت هركذا خواتيم الاعمار ؛ وروى أنه لم بحاس ا لطن 
بالاستغفار (والجواب )عن ال ؤال الثالثأنهتعالى راعى العدل فذ كر اسم الذاتمتين وذكر اسم 
الفعل مزتين ( أنخدهما:) الب '( والثاق) التواب » ولما كانتك: التربية تحصل أولا وااتوابية 
آخراً؛ لاجرم ذكر اسم الرب أولا واسم التواب آخراً . 


أن قوله تعالى : فسبح مد ربك . الآية 


(لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لك ) أى أمرى أن أستغفر لك فلا وز أن يرد ( وثانيها ) 
أن قوألذ (واستتهق لهك إلا ءأن! كوا ادا استع ف ات لتقن لكا أو دكا تك نات انا ابطر اد جنا 
الأول فهو يتفرع على أنه هل صدرت عنه معصمة أم لا-فن قال صدرت«المعضية| عاحه ذ كو 
اناك الدتكحنفان درن 1 كوم ( 0 لامتنع أنَّ بكر نكي الإمقاخها! مسفيزيف 
جعل ذنيه صغيرة ( وثانها ) لزمه الاستغفار لينجو عن ذنب الإصرار ( و ثالثا ) لزمه الاستغفار 
لبطير | الاستَعَفا را جان]١للذتب:الضغيرا‏ فلا ينض د عو االفامتىالطلاذا الأحاءءق قالطا صوراك 
اللمغلية ته يفك ككزوفى هذا الأشعطفان ولؤها» راس وفل) 7 استغفار النى جار 2 التسبيح 
ذلك للانة.وصت الله أنه غفار (وثا م | ) تعيده الله ذلك ليةقتدى به غيره نه للد ناكل مكلفة 
عن تقصير بشع منه فى عدادته ٠‏ وفيه تلبيه على 1 مع شدة اجتّاده وعصمته ماكان يستغنى عن 
الاستغفار فكيف من دونه ( وثالما ) أن الاستغفار كان عن ترك الافضل ( ورايعءها ) أن 
الاشتغفا زكآن: يسيب أن كل أطاعة أنى ما الغيدافإذا: قا بلبًا-ب| خسان لزاب وجدها قاضرة عن الوقاء 
بأداء شكر تلك النعمة : فليستغفر الله لجل ذلك ( وخامسما ) الاستغفار ب بب التقصير الواقع 
فى#الدلواك لان السائر إلى الله إذا وصل إلىمقام ف العبودية , ثم تجاوز عنه فبعد تجاوزه عنه يرى 
ذلك المقام قاصراً فيستغفر الله عنه . ولماكانت مراتب السير إلى الله غير متناهية لاجرم كانت 
مراتب هذا الاستغفارغير متناهية » أما الا<تمال ( الثانى ) وهو أن يكون المراد واستغفر لذنب 
أمتاكظ قهؤا| أرضاءظ اعت :3ن رتخا لىاأمزرة هالاظبتخ عا رم ناتك :مجهي كو ندا( و الشستزييلة اك لل 
والمؤمنات ) فهبنا ا كثرت الآمة صار ذلك الاستغفار أوجب وأمم . وهكذا إذا قلنا المراد 
ههنا!آن| ده التفطة زلا متها . 

(١‏ المسألة السادسة ) فى الآية إشكال ؛ وهو أن التوبة مقدمة على جميع الطاعات . ثم الجد 
مقدم على التسبيح لآن اليد يكون يسيب الإنعام » والإنعامم نْظدر أغَن المتزه فعدا تضدذر عل 
غير » فكان ينبغى أن بيقع الابتدا. بالاستخفار . ثم بعده بذ كر المدء ثم بعده يذكر التسبيح ؛ 
فها السيب فى أن صار مذ كوراً على العكس من هذا الترتيب ؟ ( وجوابه ) من وجوه (أوهها) 
لعله ابندأ بالاشرف » فالاشرف نازلا إلى الاخس فاللاحس ؛ تندياً على .أن :النزول/فن! الخالق 
إلى الخلق أشرف من الصعود من الخلق إلى الخالق ( وثانها ) فيه تتبيه على أن التسبييح واحمد 
الضادراءن:العبدة [3ا: غنار| عابلا خلال الله وغراتخضائا عله «البانكا :فو جة امار اك 
( وثالتها ) التسبيح واحمد إشارة إلى التعظيم لام الله . والاستغفار إشارة إلى الشفقة على خلق 
[الله] والاولكالصلاة ؛ والثان كالركاة ؛ وكا أن الصلاة مقدمة على الركاة » فكذا ههنا . 

ال -ألة السابعة 4 الآية تدل على أنه عليه الصلاة والسلام كان يحب عليه الإعلان بالتسببح 
والاستغفار : وذلك من وجوه ( أحدها ) أنه عليه ااصلاة والسلام كان مأموراً بإبلاغ السسورة 


وله تُعالى : فسبح بحمد ربك . الآية ١١‏ 


أن يكون حالا ء ومعناه - خايذا اكقولك اخرج سلاحدك أى متس احا ( ورابعها ) جوز أن 
يكون معناه سبح مقدرا أنتحمد بعد التسبيح كانه يقوللايتأتىلك المع لفظاً فاجمعهما نية يا أنك 
يوم النحر تنوى الصلاة مقدراً أن تنحر بعدها . فيجتمع لك الثوابان فى :للك الساعة كذا ههنا 
(وغاةسما ) أن تكون هذه 'البا..هى التى فى قولك : فعلت هذا بفضل الله ».أى سبحه هد الله 
و إدشاذه اوبإنعامهي' لا حمد غيره . ونظيره فى حديث الإفك قول عالشة د حمد الله لا حمدك» 
والمعنى : فسيحه تحمده . فإنه الى هدلك دون عويية ولذلكرواى_أنه عليه السلام كان يوك 
و الحدلله عل الخد لله » ( وسادسشها ) روئ السدى . حمد ربك » أى بأص ربك ( وسابعها ) أن 
تكون الباء صلة زائدة » ويكون التقدير : سبح حمد ربك » ثم فيه احتمالات ( أحدها ) اختر له 
[علير امد واأركاهادازوالثابى :)طهر امف وبك| عرج الرياء ٠‏ النسمعة نو التوفتسل يديكوها إلى 
الأغراض الدنيوية الفاسدة ( والثالث ) طهر محامد ربك عن أن تقول جئت مها 5 يليق نه . 
وإليه الإشارة بقوله ( وما قدروا الله حق قدره ) ( وثامنها ) أى ات بالتسبيح بدلا عن. اد 
الواجب عليك . وذلك لآن الخد إبما بحب فى مقابلة النعم وأعم الله علينا غير 300 ادها 
لا يكون فى وسع التشرن و لذلك قال (وإن تعدوا نعمة 2 تخصوها) فكأ مت ال) عوا لا عانق 
عاجر عن الخد . فأت بالتسبيح والتنزيه بدلا عن المسد ( وتاسعبا ) فيه إشارة إلى أن التسبيح 
بال [حَولنا لأكرن اتاخيق أحطهها يعن الثاق)»رؤالةتظلرا أيضااأن يوق اهما كيلا امقنظيرةامى 
بك ادك الشفعه وتعحق الوك بالفيت أء روجف أن يقول : اخترت الشفعة بردى ذلك المبيع . 
كذا قال ( فسبح تحمد ربك ) لمم معاء شط خليدا !سهان روفن ر اليا / وعاشرها ) 
أن يكون المراد سبح قليِك ‏ أى ظهر فلك بو اسيطة مطالية مد ر بك تزاف تلكيزذا بلأعتتيآن 0 
من الله » فقد طهرت قليك عن الالتفات إلى نفسك وسعيك وجهدك ء فةوله (: 8 إثارة إل 
ننى ما سوى الله تعالى ؛ وقوله ( تحمد ربك ) إشارة إلى رؤية كل الاشياء من الله تعالى . 
(المسألة الخامسة» فقوله (واستغفره) وجوه (أحدها) لعله عليه السلام كان يتمنى أن لتقم 
من آذاه : ويسأل الله أن ينصره ؛ فلما مع (إذا جاء نصر الله) استبشرء لكن لو قرن-مذه البشارة 
عله أن لا ينتقم لتنغصت عليه تلك البشارة ؛ فذكر لفظ الناس وأنهم يدخلون فدين الله وأمره 
بأن يستغفر للداخلين لكنمن المعلوم أنالاستغفار.من لاذنب لهلاحسن فعلم النى يلقع هذا الطريق 
أنه قعل تتتدية:[ العفو وترك. اللاتتقام ءلأانه: نذا :أعمره بأن يطلب للم المغفرة فكيف مان منه أن 
يشتغل بالا نتقام مهم ؟ ثم ختم بلفظ التواب كانه يول إن قبولالتوبة حرفته فكلمن ظلب منهالتوبة 
أعطاهكا أن البياع حرفته بيع الامتعة ااتى عنده فكل هن طلب منه شيئاً من :للك الأامتعة اباعه 
منى طواء كات المشترى عد وبأو واليارى فتكين| الوب سبحانه ,نقبلج التوية: :سوا كاز الات مكيا 
أو مدنياً , ثم إنه عليه ااسلام ادنثل أمى الرب تعالى خين قالوا له أخ 5 بعمابة أخ كريم قال للم 


وو لطر اومن 


0 أن ووله ل : سبح عمد نك ل الآية 


أداب القول الول بالاخبار الكثيرة الواردة فى ذلك » روت عائشة كان رسول الله صل الله 
عليه وسل وا وو من السو مسكار أنت. يقول سبحانك اللبم وبحمدك أستغفرك وأتوب 
إليك : ووعزلات اكات انال يسول لقي نانة د كوف سبحانك اللبم وبحمدك اللهم اغفرلى 
وعنها أيضاكانانى التندى, اجر مزه للا يتوم .و ألا مدر وألاز يناف وال" حرا ءا إلا عاك كان الله 
ومن |فلت ياراك و لدلقة إنك يشكار من #رك وسحان امعو اك إن أي )ليا 
( إذا جاء نصر الله ) وعن ابن مسعود دلا نزلت هذه السورة كان عليه السلام يكثر أن يول 
سبحانك اللهم وصحمدك اللهم اعقل الع إنلك رأيكت البوائك الحفو رن ٠)‏ ري أنه قال يال 
لاستغفر الله كل يوم ماثة مرة »6 . 

١‏ المسألة الثالثة » الآية تدل على فضل التسبيح والتحميد حيث جع ل كافياً فى أداء ماوجب 
عليه من شكر فعمة النصر والفتح » ولم لا يكون كذلك وقوله « الصوم لى » من أعظم الفضائل 
للصوم فانه أضافه إلى ذانه » ثم إنه جعل صدف الصسلاة مساويا للصوم فى هذا التشريف ( وأن 
المساجد لله ) فهذا يدل على أن الصلاة أفضل من الصوم بكثير . ثم إن الصلاة صدف للأاذكار 
ولذلك قال زداضار أله أكير)و كك لاركون كذلكءوالثناء عله مما مدحه معلوم عقلاو معان 
أما كيفية الصلاة فلاسييل إلا إلا بالشر 6 ولذلك جعلت الصلاة كاطر صعة 4 من التسبيح 1 اكير . 
فإن قيل عدم وجوب التسبيحات يقتضى أنما أل درجة هن سائر أعمال الصلاة . قلنا الجواب 
عنه من وجوه : ( أحدها ) أن سائر أفعال الصلاة مما لايميل القلب إليه فاحتيج فيها إلى الإيجحاب 
أما التسبيح واتهليل فالعقل داع إليه والروح عاشق عليه فا كتتنى بالحب الطبيعى ولذلك قال 
( والذين آمنوا أشد حباً لله ) : ( وثانيها ) أن قوله ( فسبح ) أمس والامى المطاق للوجوب عند 
الفقباء . ومن قال الام المطلق للندب قال إنه ههنا للوتآوب بقرينة أنه عطف عليه الاستغفار 

والاستغفار واجب ومن -ق العطف التشريك بين المعطوف والمعطوف عليه ( وثالئها ) أنما 
لو وجبت لكان العقاب الحاصل بتركبا أعظم إظهاراً لمزيد تعظيمها فترك الإيجحاب خوفاً من 
هذا الخذور . 
2 المسألة الرابعة ) أما الحسد فقد تقدم تفسيره. وأما تفسير قوله ( فسبح بحمد ربك ) 
روا فيه وجوهاً : ( أحدها ) قال صاحب السكشاف أى قل ( سبحان الله واد لله ) متعجباً 
1 تنيع عيياةا نبا 1 اجمع نما قرا دان تنا باللنء ذا مقاب لكا 1 
( وثانها) أنك إذا حمدت الله فقد سبحته لآن التسبيح داخل فى الخد لآن الثناء عليه والشكر له 
لابد وأن تضمن تنوم عن النقائض لآنه الايكون مسستحقا,للثنا. لهذا كان امنها:عن]| لتقن 
ولذلك جءل مفتاح القَرآن واد لله وعند فح مكة قال 3 للّه الذى أدرعيده ؛ وم يفتتح كلامه 
بالتسبيح فةوله ( فسبح مد ربك ) معناه سبحه بو اسطة أن 2مده أىسبحه بهذا الطريق (وثالئها) 


وله ثعالى : فسبيح تحمد ربك . الآنة ١‏ فوا 


متصل بأسفل النوع الاعلى ولهذا قيل آخر مراتب الإنسانية أول مرائب الملكية ثم الملاتكة , 
ذكرواق أنفسهم 2 ده ن تسبح حمدك ونقدس لك) فقوله هههنا (فسبححمدربك) إشارة إلى 
التشسسه بالملا تك فىةولم م (و را سدم وقولهههنا (واستغفره) إشارةإلىقوله تعالى (و نتقدس 
لك ) لانم فسروا! قو لهاو تقدس'لك ) أى 0 عله ة للاجل ضاك اوالاشتغفار يرجع 
اهأضنا إك تقديس النفس»:و حتدل أن ايكون اللراد أمم ادعواا لأنفسهم أ نهم سيحو| تحمدى 
راو ذللكاقق أنقلهم #وأمااأنت فسبح حمدى واستغفر من أن ترى تلك الطاعة من نفسك 
بل يحب أن تراها من توفيق و[-سانى؛ ويحتمل أن يقال الملائئكة كا قالوا فى حق أنفسهم (و نكن 
السب ” حمدك ونقدس لك ) قال الله فى حقبم ( ويستغفرون للذين أءنوا ) فانت باعمد استغفر 
للتدين اا أفوا 70 اعد ةراط دوكر اويةولون ( ربا فاغفر للذين تابوا واتمعوا 
فيه ) (الوجه الرابع) التسبييح هو التطهير . فيحتمل أن يكون المراد طهر الكعبة من الاصنام 
وكسرها ثم قال ( محمد ربك ) أى ينبغى أن يكون إقدامك على ذلك التطبير بواسطة الاستغفار 
بحمد ربلك » وإعانته وتهويته» ثم إذا فقلت :ذالك: فللا تت أنااتراى نفسناك آنا بالطاعة اللائقة 
به بل يحب أن تزى: نفسك فى هذه الحالة مقصرة.» فاطلب الاماتغفار عن تقصير ك فى'طاعته 
( والوجه الخامس ) كا نه تعالى يقول ياعمد إما أن تكون معصوماً أو لم تكن معصوماً فإن كنت 
معصوما فاشتغل بالتسبيح والتحميد . وإن لم تكن معصوما فاشتغل بالاستغفار قتسكون الآية 
كالتفبيه على أنه لافراغ عن التكليف فى العبودية 5] قال ( واعبد ربك حتى يأتيك اليقين 1 

١‏ المسألة الثانية »4 فى المراد من ااتسبيح وجمان ( الأول ) أنه ذكر الله بالتتزيه سكل سول 
الله صل الله عله وسلم عنه فقال تنزية الله عن كل سوء 2 من سبح فإن الب ساح السبيح قّ 
الماء كالطير فى المواء و نض.رط نقلسه من أن رسب فيه مم للك أ و تلوانت لان معز" اكاك واه 
والتش ديل للتيعيد للانك السبحه أى تبعده عما لاوز عليه وإعما <سن استعاله فى تنزيه الله 
عما لاوز عليه من صفات الذات والفعل 5-5 وزثناتاً لان العيع واناننا ليه الؤاسية 
فكذا المق سبحانه لايقيل ما لا ينبغى البتة فاللفظ يفيد التنزيه فى الذات والصفات:والإآافغال 
(والقول الثانى ) أن المراد بالتسبيح الصلاة لآن هذا اللفظ وارد فى القرآن معنى الصلاة قال 
تغالى ( فسبحان الله حين مون وحين تصبحون ) وقال ( .بح بحمد ربك قبلطلوع الفشة) 

الى بواككذه أن هذه السورة من آخر ماءزل . وكان عليه 0 ف اأحون رانو لال الطلؤة 
وما ملكت أعما: م » جعل يلجاجها فى صدره وما يقيض ما لسانه : ثم قال لعضهم : عى به 
صلاة الشكر ضلاها يوم الفتيم نان ركعات» قال اخرّون هنا ختلاة الضعى ؛ ٠وقال‏ آلعرؤن: 
َل نان ركعات أربعة للشكر وأربعة للضحى و تسمية الصلاة بالتسبيح لما أنها لاتذفك عنه 


(ركاقه تنقه )ظر اانه الت رحلزنه طلأنك عن أنواع النقائص فى الآقوال والافعال. واحتج 


م١ ١‏ قوله تعالى سبح >مد ربك . الآية 


22 ره زح ]د رفاس , و#دعفاه سرف ع 8 أخزاء بقن جر سب اج 
بم حمد ربك واستغفره إنه كان 0 لقف 


قوله تعالى 0 فسبح بحمد ربك واستغفره إبهكان توابا ”* فيه مسائل : 
ل( المسألة الاولى ) أنه تعالى أمره بالتسبيخ ثم بابد ثم بالاستغفار » ولذا الترتيب فوائد: 
١‏ الفائدة الآولى ) اعلم أن تأخير النصر سنين مع أن مدا كان على الحق مما يثقل على 
القلب ويقع فى القلب أنى إذا كنت على المق فل لاتنصرى وم سلطت هؤلاء االكفرة على فالاجل 
الاغتذاز عَنَ هذا اخاطن أص بالتسديح » أما على قولنا فالاراد من هذا التنزيه أنك منزه عن أن 
ربد سكوك عدا أ بلكل ما تفعله فإتها تفيله كم المشيئة الإلهية فلك أن تفعل ماتشاء 
كا آشاء ففائدة التسبيح تنزيه الله عن أن يستحق عليه أحد شيثاً . وأما على قول المعتزلة قفائدة 
القوية رة لان بعل العكأن.ذلك التأحر كان بسبب المكمة والمصلحة لا بسبب البخل وترجيح 
الباطل على الحق . ثم إذا فرغ العبد عن تمزيه الله عما لا ينبغى خينئذ يشتغل حمده على ما أعطى 
من الإحسان والبر . ثم حينئذ يشتغل بالاستغفار لذنوب نفسه ( الوجه الثانى) أن للسائرين 
طريقين فنهم من قال مارأيت شيثاً إلا ورأيت الله بعدهء ومنهم من قال ما رأيت شيئاً إلا 
ورأيت الله قبله ؛ ولا شك أن هذا الطريق أ كل . أما بحسب العالم الكمية . فلآن النزول من 
الموتن: إلى |الاتن لجل قرس اق الصعود موز ا لانن إلناناىتى كرو أطا سسكا إفكان أراناك ةلل تاضنات 
فلآن ينوع النور هو واجب الوجود ويفبوع ااظلية يمكن الوجودء فالاستغراق فى الآول 
مكوان:( شبر فغل ل فخا له ريا ن ٠‏ لبعد لول بالاض رز كلل بع بكون أقوى من الاستدلال بالتبع 
على الآصل », و إذا ثبت هذا فنقول : الآية دالة على هذه | 5 ة الى ه ا الطريقين وذلك 
لآنه قدم الاشتغال بالخااق عل 0 ا 1 الخالق أمرين ( أحدهها) 
التسبيح (وَآلثآان ) التحميد؛ د 7 وافى الرتية الثالثة الاستغفار وهو حالة مزوجة مرن 
الالتفات إلى اي ل كلاق 
واعلم أن صفات الحق محصورة فى السلب والإاب والاى والإثيات والسلوب مقدمة 
على الإيحابات فالتسبيح إشارة إلى التعرض للصفات السابية التى لواجب الوجود وهى صفات 
الجلال ‏ والتحميد إشارة إلى الصفات الث.وتية له ؛ وهى صفات الإ كرام : ولذلك فإن اقرآن 
بدلا عل _تعدء لجل ل لالز كرام ,الما آغنار :لج ات الوح رن لمان دري 
واجب الوجود نزل منه إلى الاسةخفار 00 الاستغفار فيه رؤية قصور النفسء وفيه رؤية جود 
الحق ؛ وفيه طلب | هو الأاصلح الكل النه سلاف ا أن بقدر اشتغال العبد عطالعة 
غير الله يبق>روماً عن«طالعة حضرة جلال الله: فلهذه الدقيقة أخر ذكر الاستغفار ع نالتسييح 
والتحميد ( الوجه الثالث ) أنه إرشاد للبشر إلى التشبه بالملكية . وذلك لآن أعلل كل نوع أسفل 


لال © وواقت الناس لالاية /اه١‏ 


مها ؛ وكان فى المقدمة العاشرة ممَلدا كان فى النتجة ام ةلدا لا حالة لآن فرع التقلد اول أن كرون 
تقليداً وإن كان عالاً بمجموع تلك المقدمات العشرة استحال كون غيره أعرف منه يذلك 
الدليل » لآن تلك الزبادة إنكانت جزأ معتبراً فى دلالة هذا الدليل ل تسكن المقدمات العشرة 
الآولى نمام الدليل» فإنه لابد معها من هذه المةدمة الزائدة» وقد كنا فرضنا تلك العشرة 
كافية .وإن لم تكن الزيادة معتبرة فى دلالة ذلك الدليل كان ذلك أمرأ منفصلا ععرن ‏ 
ذلكلا[دايل عر سعتيراقى. كر نه دلبلا عل ذلك المدلول ٠‏ فثبت. ,أن العلم بكون الدليل دليلا 
لا يقبل الزيادة والنقصان . فأما أن يقال إن أولثئك لاع راب كانوا عالمين يجميع مقدمات دلائل 
هذه المسائل بحيث ما شذ عنهم من تلك المقدمات واحدة ؛ وذلك مكابرة أو ماكانوا كذلك . 
خينئذ ثبت أنه مكانوا مقلدين» وما ب ؤكد ماذ كرنا ماروى عن الحسن أنه قال لما فتبح رسول الله 
مكة أقبلت العرب بعضها على بعض فقالوا إذا ظفر بأهل الرم وجب أن يكون على المق » وقد 
كان الله أجارم من أاب الفيل : وكل من أرادهم بسوء ثم أخذوا يدخلون فى الإسلام أفواجاً 
من غير قتال. هذ ماآرواه؛ امسن ٠.ومعلوم‏ أن الاطتدلال بأنه. للما.ظفر بأهل ٠ك‏ .وجب أن 
يكونعل”اطدى لين يحرداء فتلئنا أنه ماكانوا مستدلين بل مقلدين . 

لا المسألة الرابعة 4 دين الله هو الإسلام لةوله تعالى ( إن الدين عند الله الإسلام ) واقوله 
( ومن يبتغ غير الإسلام دينآ فلن يةبل منه ) وللدين أسماء أخرى .٠نها‏ الإعمان قال الله تصالى 
ف لفق الو كديفا سداد بال رين 1 1 | راط فال تحال 
( صراط الله الذى له ما فى السموات وما ف الآرض ) ومنماكلمة الله . ومنها الذور ( لطفئوا 
نور الله ) ومنها الهدى لقوله ( هدى به هن يشاء ) وهنها العروة ( فقد استمسك بالعروة الوق ) 
ومنها الحبل ( واعتصموا يل الله ) ودنها صبغة الله : وفطرة الله ؛ وإيما قال ( فى دين الله ) ولم 
قل فادين الرب» ولا سائر اللاسما. لوجهين ( الول ) أن هذا الام أعظر الأسماء لدلالته على 
الذات والصفات : فكا نه يقول هذا الدين إن ل بكر له خصلة سوى أنه دين الله فإنه يكون 
واجب القبول ( والثانى ) لو قالدين الرب لكان يشعر ذلك بأن هذا الدين إنما يحب عليك 
قله لآنه.روناكبوأحشن إلنك وحيئد تتكون طاغيك له معللة بطلب اانفع » فلا يكون الإخلاص 
عقيل :أفيكأنه القوال:أخلض الخدمة بمجرد أنى إله لا انفع يعود إليك . 

١‏ المسألة الخامسة 4 الفوج الماعة السكثيرة كانت تدخل فيه القبيلة بأسرها بعد ماكانوا 
يدخلونفيه واحداً واحداً وإثنين إثنين » وعن جابر بن عبد الله أنه بكىذات يوم فقيل له ماييكيك 
فال سمعت رسول الله كع .يدول «دخل الناس ف دين الله أفواجاً . وسيخرجون منهأفواجاً» 
دانسا اين السللت بعد الخطاء ). 


َه قوله تعالى : ورأيت الناس . الأية 


قَْ دين ألله أنواخا ( وإنكان اك علءت كان يدخلون قُّ دن ألله مفءو لا ان كلتك ٠والتقدير:‏ ش 
علمت الئاس داخلين قَْ دين ألله . 

ل المسألة الثانية 4 ظاهر لفظ الناس للعموم ٠‏ فيقتضى أن يكون كل الناس كانوا قد دخلوا 
فى الوجود مع أن الآمس ما كان كذلك ( الجواب ) من وجمين :( الأول ) أن المقصود من 
الإنسانية والعمّل » إا هو الدين والطاعة . على ما قال ( وما خلاقت الجن والإنس إلا ليعبدون) 
رق أعراضل عن الدءن الل وبق على الشكفر ورفكا ان لذن ايدان بوهذا المغى هو الأراد.دن 
ترك وى لشلك ]كال نعام ,بك مضل ب)رواقال يز.امنوا كا امن الناس. ).وانعدل امسن بن عل عله 
السبيلامم: مخ الناسن؟إفقال نحن الئاس + أشياعنا: أشاه. الناس وب أعداوَ نا,بالنسنا سن فقيله على 
عليه اأسلام دين عمليه ٠‏ وقال الله أعلم تت بعل إشااعه ء فإن قيل إنم إعا دخلوا ف الإسلام 
رحمة الله . فإن العبد بعد أن أقى بالسكفر والمعصية طول عمرهء فإذا أنى بالإيمان فى آخر عمره 
قبل إعانه . ويمدخه هذا المدح العظيم وادى أن [الايكي رارن ليل سد فنا لك 
وإن كنت 5 أبنت : ويروى نا عليه الام قال )2 لله أفرح و ب أحدكم من الضال الواجد 3 
والظمان الوارد» والمعنى كان الريك تاك ول رديته سمعين سه 2 فإن مات على كفره فلايد 5 
أذ إك النار 5 كذ لضم |اخطان إليه قَ مين س0 فكلا اكات مدة الكفر والعصيان 
أتكثركانت التؤيةعتما أَشنّد قتولا(,الوجه الثاى )ف :الجواب ..ووى أن المراذ بالناس أهل الين ؛ 
قال أبو هريرة : لا نزلت هذه السورة؛ قال رسول يليه «الله أ كبر جاء نصر الله والفتتح . وجاء 
أهل اهن قوم رقيقة قلوهم الإمان ان والفقه بان والحكمة مانية » وقال أجد نفس رم 
من لل اأعرخ 6 ٠‏ 

) المسألة الثالثة 4 قال جمهور الفقهاء و كثير من الاتكامين إن إعان المقلد حم . واحتجوا 
هذه الآبة ؛ قالوا إنه تعالى حك بصحة يمان أوائك الأافواج وجعلهمن أعظم المنن على حمد عليه 
السلام ؛ واو لم يكن إيهانتهي صحيحا لما ذكره فى هذاالمعر ضء ثم انا فعل قطعا أنهم ماكانوايءرفون 
حدوث [الاتحفاد بالدليل ولا إثنات و 4 تعالى منزهأ عن الجسمية والمكان والخيز ولا إثنات 
كونه تعالى عالماً بجميع المعلومات التى لا نهاية لما ولا إثيات قيام المعجز التام على يد عمد صلى 
ألله عليه وسلم 2 ولا إئنات أن قيام المعجز ك»ك يدل عل الصدق والعلم أن أولءك اللاعراب 
ماكانوا عالمين هذه الدقائق ضرورى » فعلمنا أن إمان المقلد صميح ٠‏ ولا يقال إنهم كانوا عالين 
بأصول دلائل هذه المسنائل»لآن أصؤال هذه الدلائل ظافراة :بل [عا كانو 1 جاهلين' بالتفاصيل 
إلة أنه لمق هل لكر ن/الإتسنان هنلتالا٠‏ كوه عا | اع التغاص ل ,وان هلا ل إل الذلزا 
لا يعمل الزيادة والنقصان 8 فإن الدليل إذا كان مدلا مراع من عر مك عاك 2 فن علم اشيكة 


تاساك بار الال موا 


ك2 ك3 1 ف م لك 
قصة فتتح مكة ؛ والمشهور عند المفسرين أن المراد من اافتح فى هذه السورة هو فتح مكة . وما 
يدل على أن المراد بالفتح فت مكة 9 كال ذ كره تعرارتا" النصرة وكات عند الله داق 3 
كبدر . والفتح دون النصر 5 نى النضير . فإنه قتح البلد لكن لم يأخذ القوم ء أما بوم فتح 
مكة اجتمع له الآمران النصر واف ٠‏ وصار الخلق له كالآرقاء حتى أعتةهم ( القول الثانى ) أن 
0 اس[ خيير 2 وكان ذاك على دك على عليه اأسلام 2 والقصة مشّوورة 34 روىك 4 استصحب 
بن الوليد ؛ وكان يساميه فى الشجاعة . فلا نصب الس قال لالد : أتتقدم ؟ قال لا . فلا 

دم 7 عليه السلام بلأ/ساكما صعدت ؟ فقال للا ديقع [غندة الخوف ٠وروى‏ أنه قال اكه 
الدلام ألا تصارعنى ؛ فقال أبدالة صرعتك ؟ فقال نعم لكن ذاك قبل إسلاتى ‏ ولعل علياً عليه 
السلام و أمتنع عن مصارعته ليقع صاده قَّ الإسلام 0 رجل ع عنه على 3 أؤكاك على 
شولا عتؤاعتلة الك كب تا كافرء ا اأما١الآن!زانت‏ ملم فلا بحسن أن أصرعك ( القول الثالث ) 
أنه فتح الطائف وقصته طويلة ( والقول الرابع ) المراد النصر على التكفار ؛ وفتح بلاد الشرك 
على الإطلاق ؛ وهو قول أنبى مل ( والقول الخاءس ) أراد بالفتح مافتح الله عليه من العلوم ‏ 
والنهقوالة (ؤقلارف:زدق علراً ) لكن حصول الل لا بد وأن 9 اويا ١‏ نشراح الصدر 
وصفاء القلب . وذلك هو اراد من قوله ( إذا جاء نصر الله ) ويممكن أن 0 الآ اىابتص اانه 
اعانته على الطاعات راكثياات ٠‏ والفتح هو انمتا اح عام المعو لاات والرى اكاك 

0 إذا حملا الفتح عا لى قح 9 ٠‏ فللناس فى وقت نزول هذه السورة قولان 
(أحدهما) أن ن تح كان سنة 5 هذه الك و ره شنة عد و وك أندفاء عند ول 
هذه السورة سمدين بوه 3 ولذلك “عدت سدورة التوديع 0 والقول الثإلى ( أن هذه السورة زات 
قبل فتح مكة . وهو وعد لرسول الله أن ينصره على أهل مك . وأن يفتحها عليه . ونظيره قوله 
تعالى ( إن الذى فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد ) وقوله (إذا جاء نصر الله والفتتح ) يقتذضى 
اللا تال 1 إذ لايقال 5 وفع ذا جا وإذا وقع 4 وإذا ص هذا الهول صارت هذه الآية من 
جملة المعجزات من حيث أنه ير واد ره بعد حين طابقا ل والإخيبار عن الغيب معجز 
( فإن قيل ) ل ذكر النصر مضافاً إلى الله تعالى . وذ كر الفتح بالآلف واللام ؟ (الجواب) الالف 
واللام للمعهود السابق 5 في :صرف إلى فت 9 : 

قوله تعالى ب( ورأيت الناس يدخلون فى دين الله أفواجاً 4 فيه مسائل : 

0 المأ لمنا كئلل 14 مأك يحت ا]. إن كر رذ أمعناة. رص ترون أن الكرون سعنام. علبيك افا 
كانامئناه أنصرت كان بدخلون ف ل النصب على الحال ؛ والتقدير: زنأت النان حال دخوط مم 


7 فوله تُعالى : إذا جاء نضر الله والفتح : اليه 


فقال ومايدر يك ياعمر لعل الله قد اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ماشئم فقد غفرت لك نفاضت' 
عينا عمر » ثم خرج رسول الله إلى أن نزل بمر الظهران ٠‏ وقدم العباءس وأبو سفيان إليه فاستأذنا 
فأذن أعمه عاصة فال أبوتقيان» إما أن تاذن لى رو الار اد مف (إرلدى بالأزلت لس اك ا 
وعطشاً فرق قلبه : فأذن له وقال له : ألم ,أن أن تلم وتوحد ؟ فقال أظن أنه واحد. ولوكان 
ههنا غير الله لنصر نا ..فقال : ألم ,أن أن تعرف أن رسوله ؟ فقال إن لى شكا فى ذلك ٠‏ فقال 
العباس : أسلم قبل أن يقتلك عمر ؛ فال : وماذا أصنع بالعزى » فقالعمرلولا أنك بين.يدى رسول 
الله لضربت عنقك » فقال : يا عمد أليس الآولى أن تنرك «ؤلاء الأوباش وتصالح قومك 
وعشير تك » فسكانهكة عشير تك وأقار بك؛ و[لا]تعرضهم للشن و الغارة . فقالءليهالسلام : دؤلاء 
نصرونى وأعانوى وذيوا عن حريى : وأهل مكة أخرجونى وظلدوىء فإن ثم أسروا فيسو 
صنيعهم » وأمر العباس بأن يذهب به ويوقفه على المرصاد ليطالع العسكر . فكانت الكتيبة مر 
ع فقو ل من :هذ !.؟:فيقرك الغا :مويفلا ناطق .أمرناالمنة] إل أن جَادك بالفكتيية اللوضرالء 
لق الاوز ونيا إجاخم دونه عنهم ٠‏ فقَال العياس : هذا رسول الله ؛ فقال : لقد أونى ان 
0 ملكا عظما فقال العياس : هو النءوة » فقال ههات النيوة » شم تقدم ودخل مك ٠‏ قال 
إن عند جاع متك ألا 1 0 .فصاحت هند وقالت : اقتلوا هذا المشر. وأخداتا بلحمته 
قصاح الرجل ودفعها عن نفسه » ولا تق أبو سفيان أذان الوم للفجر ؛ وكانوا عشرة ؟ لاف 
فرع لذلك : فرعا شدايذاً وسأل,العياش : فأختره بأمر ااصلاةاة:وذخل :رول الله مك يع ازاحلته 
وتلنة عل تزوا سر سردم ماحد تواضعاً وشكرأ . ثم الس أب و سفيان الآمان ,فقال,من 
دخل دا ريلف سفحان. فهوامن! فقال.: : ومن لسع دارى ٠‏ فقال : ومن دخل المسجد فهو أمن 
فقال : ومن يسع المسجد . فال : من ألقى سلاحه فهو آمن . ومن أغلق بابه فهو آمن. ثم وقف 
رسول الله يكلب على باب المسجد 0 : لا إله إلا الله و<ده صدق وعده ونصر عبده وهزم 
الآحزاب وحده, ثم قال : يا أهل مكن ما ترون إنى فاعل بك, : فقالوا خيراً أخ كرحم وابن أخ 
كرحم : فقال اذهب بوا فأتم الطلقاء فاعنقهم » فلذلك سعى أهل مك الطلقاء ؛ ومن اي على عليه 
اأسلام يشول لمعاو بة ألى اتلتوى باهرا إلى رووالمعتق ايد اعتقنا > م حين مكنا الله رن رقابم وم يقل 
اذهوا فانم معتةون . بل قال : الطلقاء .لان المعتق لابحوز :0 برد إلى الرق» والمطلقة يجوز أن 
تعاد إلى رق النكاح وكاو ندعل التكشر . فكان >وزءأن خونوا فيستباح رقهم ري 
ولآن الطلاق بخص الفسوان » وقد ألقوا السلاح وأخذوا المسا كن كالنسوان» وللآن المعتق نخل 
سبيله يذهب حيث شاء ؛ والمطلقة تجاس ف البيت للعدة : وهم أمروا بالجالوس مكة كالنوان . ثم 
إن القوم بايعوا رسول الله يله عل «الاسلام فار و اايخلن ق.دين.الله ,أفؤاجاء الوط أنه 
عليه ااسلام صلى سان ركعات : أربعة صلاة الضحى . وأربعة أخرى شكر الله نافلة ».فهذا هر 


فوله تعالى :اذا ا لكر أللّه والفتتم . الآية ١7‏ 


ل صدرى ان ار 


»1١ والفتح‎ 


ليةوان ) فذكره بلفظ الرب » فا السبب فى ذلك ؟ ( الجواب ) لآنه تعالى بعد وجود الفعِل صار 
اها كان ر بالك كن 11" 

0 0 | سابع ) أ نه تعالى قال ( إن تنصروا الله ينصرم ) ) وإن عدا عليه ادم نصر الله 
حين قال ( انآ ما الكافرون :لا أغيد ما اتعيدون )ة ذكان واج أ حك هذا الوعد أن تراه الله ؛ 
فلا جرم قال (إذاجاء نصرالله) فهل نقول بأن هذا النص ركان واجباً عليه ؟ (الجواب) أن ماليس 
بخان أ بالوعد ؛ ولهذا قيل : وعد اللكريم ألزم اك ات 
على الو ألد نصرة ولده ٠وعلى‏ المولى نصرة عيده ؛ بل يحب التصز على ادق إذا نعي بأن كان 
حا امْقناقاً ؛ وإنثكان مشغو لابصلاة نفسه : ثم اعت د اط ات 0 تعالى فوعده مع 
الكرم وهو أرأف بعيده من الوالد بولده والمولى بعبده وهو ولى بحسب الملك وهولى بحسب 
السلطنة . وقيوم للتدبير وواحد فرد لاثانى له فوجب عليه وجوب الكرم نصرة عيده؛ فلهذا قال 
( إذا جاء نصر لله ) . 

أما قوله تعالى ل والفتح د( نمز + 

اا ألة الآولى) نقل عن ابنعياس أن الف جهوة 2 مكةوهوااة فتح الذى يقال ل لهفتحالفتوح 
تلكا اواك كان صاح الحديبية وانصرف رسول الله صلى ألله عليه 8 أأغان بعضن من كان فى 
عه اشرب عل 17 وكانوا فى عهد رسول الله ملع خجاء سفير ذلك القوم وأخبر رسول الله 

عله فعظم ذلك عليه ثم قال أما | إن هذا العارض ليخي ربى أن اغاغ ابن "من الله ٠‏ ثم قال 
لإاواية "| نظن قا فاق أبا سان ىا :وديلتمسزة أن بحدد العبد فلم تمض ساعة أن جاء الرجل ماتمساً 
لذلك فلم بحبه الرسول ولا كار الصحابة فالتجأ إلى فاطمة فلم ينفعه ذلك ورجع إلى مكة آيساً 
وتجهز رسول الله يَلِت إلى المسير 25 ثم بروى أن سارة مولاة بعض بى هاشم أتت المسسة 
فقال عليه ااسلام لا جئت مسلية ؟ قالت لالسكن كنم الموالى وبى حاجة . خث علما رسو لالله 
ب عد المطلب فسكسوها وحماوها وزودوها.فأتاها حاطب بغشرةدنانير واستحملها كتاباً إلى مك 
نسخته : اعلموا أن رسول الله بريدك غأذوا حذركم 5 لللازة لوال جثرو ةلبا نو ) فيكظا 
دول لد يإ ع عليه السلام 50 ف أمرهم أن دا الكتاب و إلا فاضربوا 
عنقباء فلا اين كوها جددات 1 فسل على عليه الس.لام سيفه , وقال والله ما كذينا فأخر ب 3 
حل 2 سالك نهل و المقيضى لاطا .وقال ما حملك عليه ؟ فقال والله ما كفرت منذأسليت 
ولاأحببتهم منذ فارقتهم » سكن ّ شيك بالف افر لذ وكله هن معلك من المواج رين لهم قرابات مك1 
بحمو نأهاا 3 لشيت على أهلى قدا أن أذ عندثم بدأ ؛ ذقال عمر دعب 2 عنق هذ االمنافق 


457 0 "٠١ « 


١و‏ قولهةتغال: إذا جاء نصر الله ب اليه 


١‏ السؤال الرابع » وصف النصر بامجىء بجاز وحقيقته إذا وقع نصرالته فا الفائدة فى ترك" 

الحقيقة وذ كر الجاز ؟ الجواب فيه إشارات : ( [حداها) أن الآمور مربوطة بأوقاتها وأنه سبحانه 
قدر لحدؤت كل خادث ,أسبابا,معينة وأوقانا مقدرة زستعجي لو فيه التقدروزالتأخر والتخير.:والتيدل 
فإذا حضرذلك الوقت وجاء ذلك الزمان حضرمعه ذلك الآثر وإليه الإشارة بقوله (وإن من ثىء 
إلا عندنا خزائنه » وما نزله إلا بقدر معلوم ) » (وثانها ) أن اللفظ دل على أن النغير كان 
كالمشتاق إلى مد صلى الله عليه وس ذلك الآن ذلك إلتصى كان مستحقا اه الوعد فالمقتضى 
كان مو جوداً إلا أن تخاف الآثر كان لفقدان ااشرط فكانكالثةيلالمعاق فان ثُقله بو جب الهوى 
إلا أن العلاقة مائعة فالثقيل يكو نكالمشتاق إلى الموى : فكذا ههنا النصر كان كالمشتاق إلى تمد 
صل الله عليه وس-لم ( وثالثها ) أن عام العدم عالم لا نهاية له وهوعالم الظلسات إلا أن فى قعرها 
يفبوع الجود والرحمة وهو ينبوع جود الله وايحاده؛ ثم انشعبت حار الجود والآنوار وأخذت 
فىالسيلان ؛ وسيلانها يقتضى فى كل <ين وصوها إلى موضع ومكان معين فبحار رحمة الله ونصرته 
كانت آخذة فالسيلان ةنالازل فكاءنه قبل يامد قرب وصوطا إليك وحجتها إليك فاذا جاءنك 
5 اج هذا البحر فاشتغل بالتسبيح والتحميد والامتغفار نهذه الثلاثة هى السفينة الى لايمكن 
الخلاص من كار الربوبية إلا مهاء لهذا السبب لما ركب أبوك نوح كر القهروالكبرياء استعان 
بقوله ( يسم الله مجراها ومرساها ) . 

2 السؤال الخامس 4 لا شك أن الذين أعانوا رسول الله بَلِتهٍ على فتتح مكة مم الصحابة من 
المباجرين والانصار؛ ثم إنه سمى تصرتهغ لرسول الله ( نصر الله ) فا السبب فى أن صار الفعل 
الصادر عنهم مضافاً إلى الله ؟ ( الجواب ) هذا حر يتفج, منه بحر سر القضاء والقدر » وذلك لان 
فعلهم فعل الله » و تقربره أن أفعاهم مسمدة إل كا 06 قلومم من الدواعى والصوارف .وتلك 
الدواعى والصوارف أمور حادثة فلا بد لحا من محدث وليس هو العبدء وإلا لزم التسلسل , 
قلا ب ون يون هو الله تكالمىنة فيكون المدَأ الأول والموش تعد أهوزالله تعتالى : و يكون 
الممدأ اللأقرب هو العبد . ن هذا الاءتيار صارت النصرة المضافة إلى الصحابة بعينها مضافة إلى 
الله تعالى » فإن قبل فعلى هذا التقدير الذى ذ كرتم يكون فعل العبد مفرعاً على فعل الله تعالى , 
وهذا يخالف النص ء لانه قال ( إن تنصروا الله ينصرك ) لعل نصرنا له مقدماً على نصره لنا 
( والجواب) أنه لا امتناع فى أن يصدر عن الحق فعل ؛ فيصير ذلك سبباً لصدور فعل عنا . ثم 
الفعل عنا بنساق إلى فعل آخر بصدر عن الرب ء فإن أسباب الحوادث ومسبياتها مقسلسلة على 
رنب غبت يعجر عن إدذواك كيفيته أ كثر العقول النشرية د 

ل( السو ال السادس» كلءة (إذا )المستقيل .فهبنا ماوت كر _واعدا مستقبلا بالنصر ء قال ( إذا 
لعل ل د ار ذاته باسم الله وا ذ كر النصر الماضى حين قال ( وائن جاء نصر من ربك 


وله نُعالى : إذا جاء نصر الله . الآية أوا 
الألقاط راف رفك مدا !2 انادعا جر انل ان العزراويد يشدف هدى | ركذو عابرا 
فكان ممداً عليه السلام قال : بأى شى' أملً ظرف هديتك وأنا فقيرء فيقول الله فى المعنى : 
إنلم تجد شيئاً آخر فلا أقل من تحرريك الاسان بالتسبييم والحد والاستغفار , فلا فعل عمد عليه 
الصلاة والسلام ذلك حصل معنى تمادو : لا جرم حصلت الحبة ؛ فلهذا كارت عمد حبيب الله 
( الوجه السابع ) كانه تعالى يقول : إذا جاءك النضر والفتح ودخول الناس فى دينك » فاشتغل 
زع نضا بالتسبيح والمد والاستغفار: إنى قلت و لثن شكرتم لأازيدنك.» فيصير اشتغالك يذه 
الطاعات 1 ريك در جاتك فى الدننا ايه ا زاك ترون ف التراق حل يصير الوعد 
بقل ( إنا أعظيناك الكوثر ) ( الوجه الثامن ) أن الإعان إمسا يتم بأرولظاة خالل :والجفبنالها! 
وبالبراءة والولاية . الننى والنراءة قوله ( لا أعيد ماتعيدون ) والإئيات والولاية قوله ( إذا جاء 
نصر الله) فهذه هى الوجوه الكلية المتعلقة مذه السورة . 

واعلم أن فى الآبة أسراراً » وإنما يمكن بيانما فى معرض السؤال والجواب . 

0 الدوّال.الاول 4 ما الفرق بين الخنصر والفتتح <تى عطف الفتح على النصر ؟ ( الجواب ) 
من وجوه (أحدها ) النصر هو الإعانة على محصيل المطلوب , والفتح هو تحصيل المطلوب الذى 
كان ملنال ظاهن أن النص ركالسبب للفتح ؛ فلهذا بدأ يذكر النصر وعطف الفتيمعليه (وثانيها) 
>تمل أن تعال راتس كال الدين ؛ واافتح الإقال الدنيوى الذى هو عمام النعمة » ونظير هذه 
الاية قوله (اليوم أ كلت لكى دين وأتممت عليك نعمتى) ( وثالئها ) النصر هو الظفر فى الدنيا 
على المى : والفتح بالجنة .كما قال ( وفتحت أبوابما) وأظهر الاقوال فى اانصرأنه الغلبة علىةريش 
ىه على جميمع العرب . 

ل( الدؤال الثاتى » أن رسول الله يل كان أبداً منصوراً بالدلائل والمعجزات ء فا المعنى 
من تخصيص افظ النصر يمتح مكة ؟ (والجواب) من وجهين ( أحدهما ) المراد من هذا النصر هو 
النصر الموافق للطبع » وإعما جعل افظ النصر المطلق دالا على هذا النصر الخصوص ., لان 
هذا النصر لعظم موقعه م قلوب أهل الدنيا جعل ماقبلهكالمعدوم .م أنالمثاب عند دخول الجنة 
يتصوركا نه لم يذق نعمة قط . والى هذا المعنى الاشارة بتقوله تعالى ( وزازلوا حتى يقل الرسول 
والذين آمنوا معه متى نصر الله ) (٠‏ وثانهما ) لعل اهراد نصر الله فى أمور الدنيا الذى حك به 
لدندائة كدوله ( إن أل اللهر[د! جاء لل وخر ), 

الال الثالث » النصر لا يكون إلا من الله . قال تعالى ( وما النصر إلا من عند الله ) 
فا الفائدة فى هذا التقييد وهو قوله ( نصر الله ) ؟ والجواب معناه نصر لا لوق إلا بالله ولا يلرق 
أن يفعله إلا الله أولايليق إلاحكيته ويقال هذا صنعة زيد إذا كان زيد مشهوراً بإ-كام الصنعة, 
والمراد منه تعظم حال تلك الصنعة : فكذا ههنا . أو نصر الله لآنه إجابة لدعا 


3 4 نم (مى نصر الله) 


١‏ فوالهاتغال::1311 جاء؟ نص الم الاالة 


القلب بلذة الجاه والقبول » فاستغفر لهذا القدر من ذنيك » واستغفر لذنهم فإنهم كلا كانوا أ كثر 
كانت ذنوهم أ كثر فكان احتياجهم إلى استذفارك أ كثر ( الوجه الثاتى ) أنه عليه السلام لما 
تبرأ عن الكفر وواجههم بالسوء فى قوله ( ,ا أها الكافرون )كانه خاف بعض القوم فقلل من 
تلك الخشونة فقال ( لك دينكم ولى دين ) فقيسل ياعدد لا خف فإنى لا أذهب بك إلى النصر بل 
أجوط بالنطزة إليك ( إذا جاء نصر اشام زنير 50ج ل اللارض» ذعى لا ذهب [ل لذ ل 
بل تجا لالض 1:إلك > .نإرطادة التلئمت المقام ا وأرداك!(الرك لين افقلك. لا يراكل إلا بال 
قاب قوسين ( سبحان الذى أسرى بعيدة ) بل أزيد على هذا فأفضل فقراء أمتك على أغنيائهم ثم 
آمر الاغنياء بالضحايا ليتخذوها مطايا فإذابقالفقير من غير مطية أسوق الجنةإليه (وأزافت الجنة 
للمتقين ) ( الوجه الثالث ) كأأنه سبحانه قال ياعمد إن الدنيا لايصفو كدرها ولا تدوم محنها 
ولا تعيعها فرحت: بالكو فتجمل,مشمقة. سفاهة السفياء حيت قالو !اعد ] لمنا 2 د لك 
فلما تبرأ عنهم وضاق قلبه من جهتهم قال أبشر فقد جاء نصر الله فلما استبشر قال الرحيل الرحيل 
أما علمت أنه لابد بعد الكيال من الزوال ؛ فاستغفره أيها الإنسان لاتحزن من جوع الربيع فعقيبه 
غنى الخريف ولا تفرح بغنى الخريف فعقيبه وحشة الشتاءء فكذا من تم إقباله لايق له إلا 
الغير ومنه : 
إذا تمأمى دنا نتقصه 0 توقع زوالا إذا قيل تم 

إلمى لم فعات كذلك قال حتى لانضع قلبك على الدنيا بل تكون أبداً على جناح الارتحال 
والسفر ( الوجه الرابع ) لما قال فى آخر السورة المتقدمة ( لكم دينكم ولى دن ) فكاأنه قال إلى 
وما جزائ فقال نصر الله فيقول وما جزاء عمى <ين دعانى إلى عبادة الاصنام فقال ( تبت يدا 
أبى لهب ) فإن قيل فلل بدأ بالوعد قبل الوعيد؛ قلنا لوجوه ( أحدها ) لآن رحمته سبقت غضبه 
( والثانى ) ليكون الجنس متصلا بالجنس فإنه قال ( ولىدن ) وهو النصر كةوله ( يوم تديض 
وجوه وتسود وجوه ء فأما الذين اسودت وجوههم ) ( وثالثها ) الوفاء بالوعد أهم فى الكرم 
من الوفاء بالانتقام » فتأهل فى هذه الجانسات الحاصلة بين هذه السور مع أن هذه السورة من 
أواخر مانزل بالهدينة وتلك السورة من أوائل ما نزل بمكة ليعلم إن تتسع عدف الو هن الله 
وبأمرة ( الوجه الخامس ) أن فى السورة المتقدمة لم يذكر شيئاً من أسماء الله ٠‏ بل.قال ما أعيد 
بلفظ ماء كانه قال لا أذكر اسم الله حتى لا يستخموا فتزداد عقوبهم » وفى هذه السورة ذكر 
أعظم أساميه لأنها منزلة على الأحياب ليسكون ثوا.هم بقراءته أعظم فكأنه سبحانه قال لاتذكر 
اسمى مع التكافرين حتى لامهينوه واذكره مع الآولياء حتى يكرموه ( الوجه السادس ) قال 
النحويون إذا منصوب سبح » والتقدير فسبح تحمد ربك إذا جاء نصر الله .كأ نه سبحانه يتقول 
جعلت الوقت ظرفاً لما تريده وهو النصر والفتح والظفر . وملآات ذلك الظرف هر هذه 


هك رن عضر غ8 ١‏ 


-ه -ه 6 هرا 


ص 0 


ل( سورة النصر وهى ثلاث آيات مدنية ) 
لا بسم الله الرحمن الرحيم ») 

( إذا جام وتضر الله 4 فى الآية لطائف : 

ل إحداها ) أنه تعالى لما وعد مدا بالثربية العظيمة بقوله ( وإسسوف يعطيك ربك فترضى) 
وقوله (إنا أعطيناك الكوثر ) لاجرم كان بزدادكل يوم أمره؛ كأ نه تعالى قال ياحمد لم يضيق 
قلبك ؛ ألست حين لم تكن مبءوثاً لم أضيعك بل نصرتك بالطير الأبابيل » وفى أول الرسالة 
زدت لخعلت الطير ملاْكة أان كفيك ( أن يمدكم ربك مخمسة آلاف ) ثم الآن أزيد فأقول 
إى أ كون ناصراً لك بذاتى ( إذا جاء نصر الله ) فقا إلى إما تت النعمة إذا فتحت لى دار مولدى 
ومسكنى فقال (والفتح) فال إلى للكن الوم إذا خرجوا . فأى لذة فى ذلك فقال (و رأ يتالناس 
يدخلون فى دين الله أفواجأ ) ثمكاانه قال هل تعلم ياعمد بأى سبب وجدت هذه التشر يفات الثلاثة 
إنها وجدتها لأأنك قلت فى السورة المتقدمة ( يا أما الكافرون لا أعبد ما تعبدون ) وهذا يشتمل 
على أمور ثلاثة ( أولها ) نصرتى بلسانك فكان جزاؤه (إذا جاء نصر الله ) ( وثانيها) فتحت 
مكة قلبك بعسكر التو<يد فأعطيناك فتح مكة وهو المراد من قوله : والفتح ( والثالث) أدخلت 
رعية جوارحك وأعضائك فى ظاعتى وعبؤاديى فأنا أيضآً أدخلت غيادى فى طاغتك ؛ وهوالمراد 
من قوله ( يدخلون فى دين الله أفواجاً ) ثم إنك بعد أن وجدت هذه الخلم الثلاثة فابعث إلى 
حضرق بثلاث أنواع من العبودية تمادوا تحابوا ؛ إن نصرتك فسبح . وإن فتحت مك فاحمد 
وإن أسلموا . فاستغفر » وإما وضع فى مقابلة ( نصر الله ) تسبيحه , لآن التسبييح هوتنزيه الله عن 
مشامة الحدثات » يعنى تشاهد أنه نصرك » فإياك أن تظن أنه إنما نصرك لآانك تستحق منه ذلك 
النصر .بل اعتقد كو اها طق أن» د لطبا عله أبس روا إيتاق شيا ٠‏ ثم جعل فى مقابلة فح 4 
امد لآن النعمة لا يمكن أن تقابل إلا بالمد , ثم جعل فى مقابلة دخول الناس فى الدين الاستغفار 
وهو المراد من قوله ( واسستغفر لذنيك ؛ ولليؤمنين والاؤءنات ) أى كثرة الاتباع ما يشغل 


١.‏ قوله تعالى : لكم دينكم ولى دين . الآية 
ل( المسألة الثانية 4 عن الك دينكم ) يفيد الحصر ؛ ومعناه لكم ديتك لا لغير 1 سيلا 


دينى لا لغيرى : وهو إشارة إلى قوله ( وأن ليس للانسان إلاا ما سعى» ولا تزر وازرة وزر 
أخرى ) أى أنا مأمور بالوحى والتبليغ » وأتم مأموان ]ان الامتناك كو ااعدى لل نذا كنا افزلظ 
م كفي نري 2 عهدة التكليف ؛ وأما إصرا ركم على كف ركم ٠‏ فذلك نما لا يرجع إلى 
منه ضر اليتة»: 

لإ المسألة الثالثة »4 جرت عادة الناس بأن يتمثلوا هذه الآية عند المتاركة » وذلك غير جائز 
لآنه تعالى ما أنزل القرآن ليتمثل به بل ليتدير فيه ثم يعمل بموجبه » والله سبحانه وتعالى أعلم 
وأحك : وصلى الله على سيدنا جمد ؛ وعلى آله وصحبه وسلم . 


قوله تعالى : لك دينكم ولى دين . الآية ١‏ 


ل بره 7 نميه 2 ع 


م د اث و1 دين 70» 
(الجواب )كانه يدول إنى قد بالغت فى تحذيرم عن هذا الم القبيح ؛ وما قصرت فيه . فإن لم 
1 كيل ٠‏ قا تر مولس أء . 

لا السؤال الثالث ) لماكان التكرير لاجل التأ كيد والممالغة فكان ينبغى أن يول : لنأعبد 
ما تعبدون . لآن هذا أبلغ . ألا ترى أن أصحاب الكبف لا بالذوا قالوا (لن ندعو من دونه ِلهأ ) 
( والجواب ) المبالغة إنما يحتاج إلها فى موضع التهمة . وقد علمكل أحد من مد عليه السلام 
أنه ماكان يعبد الصنم قبل الشرع . فكيف يعبده بعد ظهور اأشرع , خلاف أحاب الكيف فإنه 
وجد منهم ذلك فما قبل . 

أما قوله تعسالى ل لك ديتكم ولى دين © ففيه مسائل . 

١‏ المسألة الأولى ) قال ابن عباس لكم كف ركم أن ول الذر د والا لوص 1ه .نان فيل 
فهل يقال إنه أذن لحم فى السكفر قلنا .كلا فإنه عليه السلام ما بعث إلا للمنع الكف فكيفك بأذن 
كارو دكن المقصود منه أحد أمور ( أحدها) أن المقصود منه النهديد ؛ كقوله اعملوا ما شام 
( وثانها ) كانه يقول إلى نى مبعوث ليم لأدءوكم إلى الحق والنجاة . فإذالم تق.لوا منى ولم 
تدعو ل إفاتن كزال ولا ندعوفى إلى الشرك ( وثالئها) ( لكم دين ) فكو نوا عليه إن كان الهلاك 
1 سكم (ولى دينى) لآفى لاأرفضه (القول الثانى) فى تفسير الاية أن الدين هو المسابأى لكم 
حسابكم ولى <سابى ؛ ولا يرجع إلىكل واحد منا من عمل صاحبه أثر البتة ( القول الثالث ) أن 
يكون على تقدير حذف المضاف أى لكم جزاء دينكم ولى جزاء دنى وحسيهم جزاء دينهم وبالا 
وعقاباً ها <. ١‏ جزاء دينك تعظها وموابا ( القول الرابع ) الدين العقوبة ( ولا تأخذكر بهما 
رأفة فى دين الله يعنى الحد . فلكم العقوية من ربى ٠‏ ولى العقوبة من أصنامكم . لكن أصنامكم 
جمادات . فأنا لا أخثى عقوبة الاصنام : وأما أنتم فيدق لكم عقلا أن تخافوا عقوية جبار 
السموات والارض ( القولالخاءس ) الدين الدعاء ؛ فادعوا اللّهمخلصين له الدين ؛ أى لكدعازكم 
(وما دعاءالكافرين إلا ففضلال ) ( وإنتدعوم لا سمعوا دعاء كم ولوسمموا ما استجابوا لكم )ثم 
ليتها تبقى على هذه الهالة فلا يضرونكم . بل يوم القيامة يحدون لساناً فيكفرون بشركك . وأما 
دبى فيقول (ويستجيب الذين آمنوا ) ( ادعونى أستجب 5 ) ( أجيب دعوة الداع إذا دعان ) 
( القول السادس ) الدين العادة ؛ قال ااشاءر : 

ل طروي يذارك وعد عل العدل دنا ء أيدا ردي 

معناه كم عادتسكم المأخوذة من أسلافكم ومن ااشياطين ؛ ولى عادتى المأخوذة من الملا:كة 

والوحى :ثم يبقَىكل واحد منا على عادته . حتى تلقوا الشبياطين والنار » وألقى الملائئكة والجنة . 


ياك قوله تعالى ا نتم عأبدون ماأ 1 ع" 


ايع [لاخرس] يع إلى ان كقين 1 رن رد انك الكفار لج ل 
الله يلقوى هذا الل دوا 01 21ل اندعو اكد واب فوقع فى قلومهم أنه عليه اأسلام قد 
مال إلى ديهم بعض الميل . فلاجرم دعت الها حة لزنا كك اك 2 فى هذا النفى والإيطال 
( الوجه الثابى ) أنه كان || اله رأن هل انيار بعد قي وآبة بعد أية جوابا 100 فالمفيكون 

قالوا استلم لدم | لهسا وف لفاك فأنول الله رول أناعايد ماعبدتم ؛ ولا أنتم عابدونماأعيد) 
ثم قالوا بعد مدة تعبد !لحتنا شهراً ونعبد إلمك شهراً . فأنزل الله ..( ولأ لد ماد دلت 
عابدون ما أعيد ) ولما كان هذا الذى ذكرناه محتملا لم يكن التسكرار على هذا الوجه مضراً ب 
(الوجه الثالث ) أن الكفار ذكروا تللك الكلمة مرتين تعبد هتنا شوراً ونعيد إلحك] شبراً 
وتعبد 1 لتنا سئة وذعبد إلحك شنة .. فأنى | الجواب عل النكرير على وفق قوم .زهو ضرت 
من التهكم فإن من كرر ااكامة الوا<دة لغرض فاسد يحازى بدفع تلك الكلمة علىسبيل التسكرار 
[ مشخ افاريه ونا تقار[ لقل لك 

لإ المسألة الثانية 4 فى الآآية سؤال وهو أنكلمة ( ما ) لا تتناول من يعلم فبب. أن معبودهم 
كان كذلك فصح التعبير عنه بلفظ ما لكن معبود مد عليه الصلاة والسلام هو أعلٍ . العالمين 
فكيف قال ( ولا أنتم عابدون ما أعبد ) أجابوا عنه من وجوه( أحدها ) أن المراد منه الصفة 
كانه قال لاأعبد امل وأتم ليون الحق ( وثاتها ) أن مصدرية فى التي نكا نه قال لاأعبد 
عيادتم ولا تعبدون لود فى المستقيل » “م قال ثانياً لاأعبد عبادتكم ولا تعبدون عباددى فى 
الحال ( وثالثها ) أن يكون ما بمعنى الذى وحينئذ يصم الكلام (ورابعما) أنه لما قال أولا ( لاأعبد 
ماتعبدون) حمل الثانى عليه ليتسق الكلام كقوله ( وجزاء سيئة سيئة مثلها ) . 

لإ المسألة الثالثة » احتج أهل الجبر بأنه تعالى أخبر عنهم مرتين بقوله ( ولا أثتم عابدون 
ما أعبد ) والذبر الصدق عن عدم الثىء يضاد وجود ذلك ااشىء فالتكليف بتحصيل العبادة مع 
وجود الخبر الصدق بعدم العبادة تكليف بالجع بين الضدين ؛ واعلم أله بق فى الآية ؤالات:: 

لإ السؤال الاول »© أليس أن ذكر الوجه الذى لآ جله تقبح عبادة غير الله كان أولى من 
هذا رالتلك رفن الوأ اقليا بزاءقل يكؤان التألكيذ 0 2 أول 0 الحجقة لان الاقلك 
بليد ينتفع بالمبالغة والتكرير ولا ينتضع يقكها مجه لمأو نال محل النزاع يكون فى غابة 
الظهواز أفالمناظراة اق امتألة الل والقرن عنة :آم ل ل بالصنم انر اع تاو 
عاقل معادد فيجب تتله : وإنلم يقدر عل قتله فيجب شتمه ؛ والممالغة فى الإنكار عليه كما فى 
هذه الاية : 

١‏ الدؤال الثالى 4 0 السورة اشستمل على التشديد » وهو اانداء باللكفر لك د 
وآخرها على الاطف وااتساهل ؛ ودو قوله زلكم دينكم وك دين) فسكيف وجهابلمع بين الأآمر.ن ؟ 


وله تعالى : ولا أنتم عابدون ما أعيد. الآية م١‏ 


ساسله 2 يعهره 2 اماس 
ما عبدتء )6 وأا انتم 9 3 اعد 


ب 


5ظ6 


انتم كاتا انها اعد 4 ففيه مسائل : 

١‏ المسألة الآولى ) فى هذه الآنة قولان ( أحدهما ) أنه لا تكرار فها ( والثااى ) أن فيها 
تكزاراً ( أما الأول ) فتقريرَه من وجوه ( أحدها ) أن الأول حي ٠‏ والثاق للَحَالوالدلئل 
على أن الأول للاستقبل أن لا لاندخل إلا على مضارع فى معنى الاستةبال؛ ألاترى أن لن 
تأكيد فها ينفيه لا وقال الخليل فى لن أصله لا أن . إذا ثبت هذا فقوله ( لاأعبد ماتعبدون ) 
أى لا أفعل فى المستقبل ماتطلبونه منى من عبادة آلهتكم ولا أنتم فاعلون فى الاستقبل ما أطلبه 
من عبادة إلى ؛ “مقال ( ولا أنا عابد ماعبدتم) أى لق لاا 0 3 م ولاأتم 
فى الخال بعايدين لمعبؤدى ( الوجه الثانى ) أن تقلب الآمر فتَجءل الآولللحال والثانى للاستقبال 

والدليل على أن قوله ( ولا أناعابد ما عبدتم ) للاستقبال أنه رفع لمفهوم قولنا : أنا عابد ماعيدتم 
ولاشك أن هذا للاستقبال بدليل أنه لو قال أنا قاتل زيداً فهم منه الاستقبال ( الوجه الثالث ) 
قال بعضهم كل واحد منهما يصلح للجال وللاستقبال » ولكنا تخص أحدهما بالحال» والثانى 
بالاستقبال دفعاً للنكرار » فإن قلنا إنه أخبر عن الال ثم عن الاستقبال» فهو الترتهب : وإن 
قلنا أخبر أولا عن الاستقبال » فلآنه هو الذى دعوه إليه : فهو الآهم فبدأ به ؛ فإن قيل ما فائدة 
الاحياواعن الحا ركان فناؤاما. أنه ما كان يعد الصتم .وأما الكفار فكانوا يغبدون الله فى 
بعض ال <وال ؟ قلناأما الحكاية عن نفسه فلئلا 0 هلأنه يعبدها سر آخوفاً منها أو طمعاً إلا 
وأما نفيه عبادتهم . فلآن فعل الكافر ئيس بعيادة أصلا ( الوجه الرابع ) وهواة انار ( أن ملم 
0 المقصود من ا المعررة وما معنى الذى . فكأنه قال لا أعبد الاصنام ولا تعبدون الله » 
وأما فى الأخيرين فا مع الفعل فى تأويل المصدر أى لا أعبد عبادتكم المنية على الشرك وترك 
الى يلات تم تعبدون عبادتى المبنية على اليقين ‏ فإن زعتتم أ: تم أنكم تعبدون إلى »كان ذلك باطلا 
0 اموق به ومأ تفعلونه أنتم فهو منهى عنه ١‏ وغير مال به ( الوجه الخامس ) 
أنبتحمل الأول على نفى الاعتبار الذئ ذ م روه» والثانية على الننى العام المتناول جميع الجهات 
فكأنه أولا قال رلا اعد ما يدرت )نراق أن اتعتدنزا اشير لا نتم تعبدون الله رجاء أن أعيد 
أصنامكم ‏ ثم قال ولا أنا عابد 0 لغراض) ان ,الأاغر ا ضى ا ورمقطو دززطن, المقاصبله | البلقة وى بنة 
من الوجوه ( ولا أنتم عا عابدون ما أعبد ) بوجه من الوجوه؛ واعتٍ ارين الاغتارات .واشارر: 7" 
دعر ا عدره إلى ااظلم 0 التنعم » فيقول لا أظم لغرض التنعم بل لا أظل أصلالا لهذا الغرض 

ولا لسائر الأغراض ( القول الثااى ) وهو أن نسم حصول االشكرار؛ وعلى هذا القول 0 
من ثلاثة أوجه (الآول) أنالشكرير يفيد الت وكيد وكا كانت الماجة إلى التأ كيد أشدكان التكرير 


«ولر ار وم 


١‏ قولو الج لارأعبدزما تعدا نالا 


-ه 0 أ- 2 -ه اع 2 وثرن ار أ ا 0 م 5-2 
لا 9 مأ لعدون 452 ولاانم 000 ما اعيد 0؟» و 


هه 1-1 


2 
- 


ماتوجّب البعد الذى هو كالموت وأى يوجب القرب الذى هوكالحاة ؛ فلا حضّلا حصلت حالة 
متوسطة بين الحياة والموت » وتلك الحالة هىالنوم » والنائم لابد وأن ينبه وهاكلمة تنبيه» فلهذا 
السب عتمت <روف النداء نهذا الحرف 

0110 0 المسألة الثانية به )6 ددى 3522 ل هده الشونوة أن" الو لندن 11د د والماس‎ ١ 
والأسود ن عبد المطلبء 0 بن خف , قالوا لرسول الله تغعال حَتى تعيد إلحك مده » ونعيد‎ 
عت يل حل الع بسنا وبينك» ونززول النذاء كفن ينا “فان كل لاك م قم‎ 
مد خط + [ق 06 أمرانا راردا" أخلتع منه عظا .فرت علد ال 1 1 1 كال‎ 
واعلم أن‎ ٠ قل أَفَْير الله تأمروف أعبد أها الجاهلون ) فتارة وصفهم بالجبل وتارة بالكفر‎ ( 
الجهل 1 عي “فلن نؤلت“الؤرة وقرأها على رؤوسهم شتموة وأيدوامةة‎ 
وههنا سؤالا‎ 

(ادؤال الآول» م ذارثم هذه السورة بالكافرن 0 اللاخرىبالجاهاين ؟ (الجواب) 
لآنهذه السورة بتماءها نازلة فهم ٠‏ فلابدوأن تكو المالغة ههنا أشد » وليسف الدنيا لفظ أشنع 
ولا أبشع منلفظ الكافر ؛ وذلك لانه صفة ذم عندجميعالخلق 3 ايكان” تطلها أل قيطا لاما لعل 
الجهل فإنه عندالتقييد قدلا يذم » كةو له عليهالسلام فى عل الانساب دعم 30 وجهل لايضر . 

مين لما قال تعالى فى سورة ( لم تحرم ) ياأتا الذين كفرواء ول يذكر فل"؛ 
قباد 05د وذ ره باسم الفاعل ( والجواب ) الاية كيدا 000 : إعنا تقال 
لهم يوم القيامة وممة 06 الرسول زسولا إلهم فأزال الواسطة وف ذلك الوقث يكونون 
مطدهين لاكافرين . فلذلك ذكره بلفظ الماضى ةك ا ههنا فهم كانوا موصوفين الكمد “وكان 
الرسول رسولا إليهم ؛ فلا جرم قال ( قل ياأها الكافرون ) . 

١‏ السوال الثااك 0 فرك اعبنا ( قن لاما الكافرون ) خطاب مع الكل أو مع البعض ؟ 
( الجواث ) لابحوز أن يكون قوله ( لاأعبد ماتعبدون ) خطاباً مع الكل لآن فى الكفار من 
يعد الله كالمود واللماكى له رأف يقول لهم ( لاأعيد 0 ) ولا وذ أيضاً أن 
يكوون قوله (ولا أتم عا بدون ما أعبد ) خطابا مع الكل , لآن فى الكفار من آمن وطار -5- 
سم 1 يقال إن قوله ( أ بالكنوم عابن شافهة مع أقوام مخصوصين 
وثم الذدن قالوا نعيد إلحك.سنة وتعيد آالمتناسنة , والحاصل أنالو حمانا الخطاب عل العموام 
دخل التخصيص ء ول وحملناه على أنه خطاب مشافية لم 5 اذلك : فكان حمل الآية علىهذا ا لحمل أولى . 

أما قوله تعالى ل لا أعبد ما تعبدون» ولا أتم عيدو نماو علد 1 لؤنأ: نا عايد مأعيدم وال" 


ثوله تعالى : قل ا أنها الكافرون .الآمة ١+‏ 


وأما الدعاة إلى معرفة أحكام الله فهم الأنبيا. علهم السلام : ولما كان كل بق ويعوضة داعياً 
إلى معرفة الذات والصفات قال( إن الله لا يستحى أن يضرب مثلا ما بعوضة فا فوقبا ), 
ل 2 6 
تدعو إلى عل الله وحسب تخصيص ذاتها وصفاتها بقدر معين تدعو إلى إرادة الله . فكانه تعالى 
يقول مثل هذا الثى. كيف يستحيا منه » روى أن عمر رضى الله عنه كان فى أيام خلافته دخل 
اررق طش ( خاو له مك فراء علمن, ينيف 3 كن عل عن الطر بي فاشك مرو قالله 
لوتنسكبت عن الطريق ؟ فقال على : <تى لاتستحى » فقال : وكيف أستحى من حمل ماهوغذاتى ! 
فكا نه تعالى يقول إذا كان عمر لايستحى من الكرش الذى هو غذاؤه فى الدنيا فكيف أستحى 
1 اس السى ‏ سك عا سيك . نم6 ال لاد إن عررة للد 
الربوبية صاح عليه البعوض بالإنكار » فهؤلاء ااسكفار لما دعوك إلى الشرك أفلا تصيح عليهم 
أفلا تصرح بالرد علهم ( قل يا أيها الكافرون لاأعبد ماتعبدون ) وإنفرعون لما ادعى الإلهية 
خبريل هلأ فاه من الطين فإن كنت كم فلت (أضعف من لدو عه كر رة .و [ن كك ا 
ترس مر جرال فأظهر الأ كار علتؤرى ر فل إيارايه! الكافروون لا أعد ما تسلدون) 
( الثاق:والآربعون )كانه تعالى يقول يا همد (قل ) بلسانك ( لا أعبسد ما تعبدون ) واتركه 
قرضاً على فإنى أقضيك هذا القرض على أ<سن الوجوه ء ألا ترى.أذ اانصرافى إذا قال أشبد أنمداً 
تفار لأنا لاأ كتنى هذا مالمتصرح بالبراءة عن النصرانية , فلما أوجبت على كل هكلف أن 
يتبرأ بصريح اسانه عن كلدين يخالف دينك فأنت أيضاً أوجب على نفسك أن تصرح برد كل معبود 
غيرى فل (ياأما الكافرون لاأعيد ماتعبدون) (الثالث والآربءون) أنهوسىعليه السلا مكان فى 
طبعه الخو نة فلما أرسل إلى فرعون قبل له (فةولا له قولا ايناً) وأما عمد عليه السلام فلما أرسل 
إلى الخلق أمر بإظهار الخشونة تذبيما على أنه فى غاية الرحمة . فقيل له (قل يا أها الكافرون لا أعبد 
ما تعيدون ). 

أما قوله تعالى ( فل يا أيها الكافرون ) ففيه مسائل : 

١‏ المسألة الآولى 4 يا أيهاء قد تقدم القول فها فى مواضع , والذى نزيده ههناء أنه روى 
عن على عليه السلام أنه قال : يا نداء النفس وأى نداء القاب » وها نداء الروح» وقيل : يا نداء 
الغائب وأى للحاضر » وها للتنبيه . كانه يقول أدعوك ثلاث ولا تحبنى مرة ما هذا إلا لجهلك 
الخنى » ومنهم من قال إنه تعالى جمع ين يا الذى هو للبعيد » وأى الذى هو للقريب كا نه تعالىيةول 
مغاملتك معى وفرارك عنى يوجب البعد البعيد » لكن إحسانى اليك . ووصول نعمتى إليك 
توجب القرب القريب ( ونحن أقرب إليه من حبل الوريد ) وإنما قدم يا الذى يوجب البعد 
على أى الذى بوجب القراك! كا نه يول التقصير منلك والتوففيق منى ثم ذكرها بعد ذلك لان 


١‏ قوله تعالى : قل يا أنها الكافرون . الاية 


ولوأعطتك الثدى لسددت فنك تقوللاأريد غير الام لآنها أول المنعم على » فههنا أولى أن تظهر 
النفرة تقول لا أعبد سدوى رى لانه أول منحم على فقلى ( ياأما الكافرون لا أعبد ما تعبدون) 
( الخامس والثلاثون ) نعمة الإطعام دون نعمة العقل والنبوة .ثم قد عرفت أن الشماة والكلب 
لاينسيان نعمة الاطعام ولاعيلان إلى غيرمن أطعهبما فكيف يلوق بالعاقل أن ينسىنعمةالإيجاد 
والإنصان_ فكي ب ىق أفضل الخاق ( قل.باأعا بالكافرروون,لا أعد ها تجدون نر لإساوس 
والثلاثون) مذهب الشافعى أنه يثيت حق الفرقة بواسطة الإعسار بالنفقة فإذا لم تجد من الانصار 
تربية حصلت لك <ق الفرقة لو كنت متصلا ما ( لم تعبد ما لا يسمع ولا يبدمر ولا يغنى عنك 
شنا ) متمد أن ,كنت منصلا يبا كان كف ان فصل عنارت كا كيت | كد قله 
0 بك أن تقرب الاتصال با ( قل يا أبها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ) ( السابع 
والثلاثون ) هؤلاء اللكدفار لفرط حماقتهم ظنوا أن الكثرة فى الإهيةكالكثرة فى امال يزيد به 
الغنى وليس الام كذلك بل هوكالكثرة فى العيال تزيد به الحاجة فقل ياعمد لىإله واحد أقوم له 
فى الليل وأصوم له فى النهار , ثم بعد لم أتفرغ من قضاء ق ذرة من ذرات نعمه . فكيف ألتزم 
عبادة آطة كثيرة (قل يا أبها الكافر ون لا أعبد ماتمبدون) ( الثامن والثلاثون ) أن مر عليها 
السلام لما تمثل لها جبريل عليه السلام (قالت إى أعوذ بالر<من منك إن كنت تقيا) فاستعاذت 
أن تميل إلى جبريل دون الله أهتستجيز مع كال رجوليتسك أن ميل إلى الأصنام ( قل يا أها 
الكافرون لا أعبد ماتعبدرن ) ( التاسع والثلاثون ) مذهب أنى حنيفة أنه لا يثبت حق الفرقة 
بالعجز عن النفقة ولا بالعنة الطارئه يقول لآأنه كان قيها فلا يحسن الإعراض عنه مع أنه تعيب 
فالحق سبحانه يقول . كنت قا ولم أتعيب . فكيف>وز الاعراض عنى ( قل يا أها الكافرون 
لاأعبد ماتعبدون) ( الأربعون ) هؤلاء الكفاركانوا معترفين بأن الله خالقهم ( ولئن سألنهم من 
لوج السموزات: و الا رضن ليقزالن الله ) رو قاليق موضع آخر ( أرونى ماذا خلقوا من الأآأرض ) 
فكا نه تعالى يول هذه الشركة إما أن تكو نهزارعة وذلك باطل » لآن المذر منىوالتربية والسق 
فى 97 لفط رم الوه ثىء للصنم ورك ل د وذلك نضا باط الماتتى أن الصنم أ كثر 
شبرةوظهوورأوى: أو زقر كة الابدان وذلك أنضا باطل الآن ذلك يمعدع المنسة» أو شاك 
العنان . وذلك أيضاً باطل , لانه لابد فيه من نصاب فا نصاب الاصنام » أو يقول ليس هذا من 
بابالشركة لكن الصنم يأخذ بالتغلب نصيباً من املك . فكاأن الرب يقول : ما أشد جهلك؟ إن 
هذا الصنم أكثر يرا من الذبابة (إن الذن تدعون من دون الله لن يخلةوا ذبابً) فأنا أخلق البذر 
ثم ألقيه فى اللآرض . فالتربية والسقى والحفظ منى . ثم نين عن اع من ر الديابة بحن بالقهر 
والتغلت نصياءهج ما هذاوقوك يلق بالعقلام ‏ (رةللنينا عار اككاء ف الداع كا يديا )0 
(الحادى والآربعون) أنه لاذرة فعالم ال#دثات إلا وهى تدعو العقول إلىمعرفة الذات والصفات 


تولك كان فنا أيها لدت ١.١‏ 


فكفك إعقل. عابد واحد بين معبودين ! بل من جوز أن يصطلح الزوجان على أن "الزواجة 
لاحدهما شهراً . ثم الثانى شهراً آخر كان كافراً » فن جوز اصلم ؛ بين الإله والصنم ألا يكون كافراً 
فكانه تعالى يول لرسوله : إن هذه المقالة فى غاية البح فصرح بالإنكار وقل ( 0 أما الكافرون 
لا أعبد ماتعبدون) (الثلاثون)كا نه تعالىيقول أنسيت أنى لما خيرت نساءك حين آنزات عليك 
(قل لآأزواجك إن 3 تردن اليا ةالدنيا وزيتتها) إلى قوله (أج ج رأعظما) ثم خشيت من عائشة أن 
ختار الدنياء فقلت لها لاتةولى اك 2 ار 1 َك فالكاف ذأ الا 2 تار 
التواوقار لة.واالن؟ 1 ! فناقصة العقل ماتوقفت فما الف رضاىأتتوةقف فيا خالف رضاى 

د 1 الشؤات ( اللاو فلن يا أما كار لون افدنا تدون 0"( الخادى 
و| 0000 ان تقول : يأثمد الاك ت الذىقلت : من كآن رومن بالله وباليوم الاخر فل 
وقفنمواقف الهم » وحتىأن بعض المشمايخ قال هر بدهالذى بريد أن يفارقه » لاتخاف الس لطانقال 
ول ؟ قال : لآنه يوقع الناس فىأحد الخطأين : إما أن يعتقدوا أن الساطانمتدين , لآنهيخالطه العالم 
الزاهد : أو يعتقدوا أنك فاسق مثله , وكلاهما خطأء فإذ! ثبت أنه يحب البراءة عن موقف التهم 
فتكوتك باعمد عن هذا الكلام بحر ليك" تهمة الرضا بذلك» لا سنما وقد سيق أن الشسيطان أأى 
ف نين أقرااءتك !"ملك العراتيق العَل منها.الشفاعة ترق #فأزل عن نفسلك"هذه العمة وأرقل ناأنما 
الكافرون .لا*أعَنْد ماتعندون")( الثانى والثلاثون ) الحقوق ف الشاهد نوعان <ق من أنت نحت 
يذه . وهو مولاك . وحق من هو تحت يدك وهو الولد .ثم أجمعنا على أن خدمة المولى مقدمة 
لان عاد ودار ور ال ايل انور 1 ممصر ن ع نةانررايل انطو رامن 
أو :ثم روى أن علا عليه السلام إستأذن الرسول صلى الله عليه و 0 فى التزوج بابئة أى جهل 
فضتجر وَقَالَ لا آدن لا آذن لا آذن أن فاطمة يضمة مىئ يؤذى ماروذما ويسرقى ما يسرها والله 
لا بجمع بين بنت عدو الله ؛ وبنت حبيب الله ؛ فكأ نه تعالى يول صرحت هناك بالرد وكررته 
0 المبالغة رعادة لحق الولد » فهمنا أولى أن تصرح بالرد » وتسكرره رعاية لحق ال مولى فقل 
( ياأما الكافرون لا (أقار ا أجمع فى القلاب بين طاعة اليب وطاعة العدو 
( الثالث والثلاثون ) يا مد ألست قلت لعمر رأيت قصرأً فى الجنة . فقلت ن ؟ فقيل لفتّى :من 
قريش . فقات من هو ؛ فقالوا عمرنفشيت غيرتك فل أتغوا كعد ال عه اا راغا ز غلنك باالتوال 
الله ؛ فكا نه تعالىقال خشيت غيرة عمرفا دخلت قصره أفنا تحخشىغيرتى أن تدخل قلبك طاعة 
غيرى ؛ ثم هناك أظهرت الامتناع فههنا أيضاً أظهر الامتناع و ( قل يا أيها الكافرون لا أعبد 
ماتعبدون ) ٠‏ ( الرابع والثلاثون ) أنرىأن نعمتىعليكدوننعمه الوالدة . ألم أربك؟ ألم أخلقك؟ 
أم أرزقك ؟ ألم أعطك الحياة والقسدرة والعقل والهداية والتوفيق ؟ ثم حين كنت طفلا عدم 
العقل وعرفتتربية الآمفلوأخذنك امرأة أجمل و أ<سن وأ كرم من أمك لاظهرت النفرة ولبكيت 


كن فوله تعالى: قل يا أما الكافرون أالااية 


فأنت مع علمك بأنه يستحيلعقلا أن يشا ركى غيرى فى المعبودية أولىأنتنادىف العالمين بننى هذه 
الشتركة » فقل ( يا أها الكافرون لا أعبد ماتعبدون)( الخامس والعشرون)كأ نه تعالى يقولالقوم 
جا انظ لك فى متابعتهم لك ومتا بعتك لدينهم نتكاع فغة الإيكارة را ! لكا حل 
بى حيث قلت ( إن الذين سايعونك إما بايءون الله) وجعلت هتابعتك 


الت ا 
متائعة لى حيث قلت ( قل ل إن كنتم كرون اله فا وات 6 الله ) ثم إلى اديت فالعالمين وقات 
(إن وما ل ا 7 يض يضاً ذلك . 5 قل با أ الكافر رن ؛ لاعن 
ما تعبدون ) . ( السادس والعشرون") كانه تعالى يول ألست أرأف بك من الوالد بولده» ثم 
العرى والجوع مع الوالد أحسن من الشبع مع الأجانب » كيف والجوع لحم لآن أصنامهم جائعة 
عن الخحياة عارية عن الصفات وهم جائءون عن العلم عارون عن ااتقوى » فقد جر بتى , ألم أجدك 
ينها وضالا وعائلاء ألم نتترح لك صدركء ألم أعطك بالصديق خزينة و بالفاروق هيبة و بعْهان 
معونة » ويعلى علا » ألم أ كف أصحاب الفيل حين حاولوا تخريب بلدتك » ألم أ ك ف _,أسلافك 
ولق التاق الاطليفبا. ألم أعطك اللكوثر , ألم أعدن رأن خصفك أبترا ؛ أم اهل جيك فى هذه 
الاصنام بعد خريما ( ل تعبد مالا يسمع ولا ييصر ولا يغنى عنك شيا ) فصرح باابراءة عنما 
رمقل .أ اأعارالكافرؤت :ل أعبد ما تعدوزن )1 السابع والعشرون )كانه تعالى يول ياءمدألست 
اك ( فاذكروا لله كذ كركم ب كم أو أشدبة كرأ ).ثم إن واحدا :ل نيك إل 
زالاين لغضدت وال ظبرت- الازنكا لاقل ا فيه ؛ حتى قلت « ولدت من نكاح ولم أولد هن 
سفاح » ذاذا م كك عننة التشر يكز ق اق لادةة». .نكيف سكت عننا التعر يلكا ف الحباكة ! 

بل أطبلزالاكات الت ىْ التصريح بهء و (قل ياأما الكافرون»؛ لا أعيد ماتع. دون )ء 
( الثاض] والعشيرون )كا نه (تعالى. يول ياحمنة ألثات)اقداأتزيلتاعليك ( أفن مخلق يكن للا اق 
أقلا تذكرون ) كنت ت بأن من سوى بين الإله الا اقول لع لايك لاديف لمتكي 
غاقلا. بل يكون. مجنوناء ثم إى أقسمت وقلت ( ن والقلم وها ايقطئينذا عاماأ بن اجللية 
ربك بمجنون ) والكفار يةولون + فصرح برد مقالتهم فإنها تفيد براءنى عن عيب 
اله بذك ويلا تك عن عيب إلكدون!ز (قل يأ ما الكافرون ٠‏ لا أع -د ماتعيدون ) ٠‏ ( التاسع 
والأشوئارة1 ا )أن لمقالاال الاكفار: موا 00 آلة. والمشاركة فى الاسم لا توجب 
المشاركة فى المعنى » ألا ترى أن الرجل والمرأة يشتركان فى الإنسانية حقيقة . ثم القيمية كلها عظ 
الزؤج لأنه أعلم وأقدر : ثم منكان أعلم وأقدر كان لهكل الاق فى القيمية » فن لاقدرة له ولاءلم 
البنةا كفك أيكؤلالاا ىق القنواشةاء بل ههناء ميا اأعر :وام 1[ لرؤأفلر ءا دطااعا كرف لان عا ططاكا 
عليها لا يوز ء ولو أقام كل واحد منهما بينة على أنها زوجته لم يض لواحد منهما : والجارية بين 
اثنين لا تحل لواحد منهماء فإذا لم يمر حصول زوجة لزوجين ؛ ولا أمة بين موليينفى <ل الوط. 


قوله تعالى : قل يا أها الكافر ون . الآية فع + 


قل له إن رسكت عن..الثناء ازعاية لحيبة الحضرة فأطلق لسانكبى مذمة اللاغداء و قل إيا أيها 
الكافرون) جين يكون, سكورتك لله وكلامك لله وفيه تقرائن آخر وهو أن هيه ,اللضرة:سليت 
عنك قدرة القول فمّل هبنا <تى إن هسسة ا تساب قدرة القول عن هو لاء ااسكفار ) / تأسع 
عثشر ) لو قال له لاتعبد مايعبدون لم يازم منه أن يول بلسانه ( لا أعبد ماتعبدون ) أما لما أمره 
بأن يقول بلسانه ( لا أعبد ما تعبدون ) يلزمه أن لايعيد مايعبدون إذ لو فعل ذلك لصار كلامه 
كذباء فثبت أنه لما قال له قل ( لا أعبد: ماتعبدون ) فازمه أن يكون منكرا لذلك بقليه. ولسانه 
وجوارحه . ولوقال له لا تعيد.مايعسدون زمه تركه؛ أما١0)‏ لا يازمه إظبار إنكاره باللسان » ومن 
المعلوم أن غاية الإنكار إ:ماتحصل إذا تركه فى نفسه وأنكره بلسانه فقوله له (قل) يقتضىالمبالغة 
فى الانكار » فلهذا قال ( قل ... لا أعبد ماتعبدون ), 6 ذكر التوحيد ون الآ نداد جنة 
للعارفين ونار للمشركين فاجعل لفظك جنة للبوحدين ونارأً على المشر كين و( قل ياأاالكافرون 
لآ أعبد ما تعبدن ) ( الحادى والعشرون ) أن الكفار لمأ قالوا تعبد إلهك سنة .وتعبد آطتنا سنة 
سكت تمد فقال إن شافرتهم بالرد تأذوا . وحصات النفرة عن الإسلام فى قلوهم ؛ فكا نه تعالى 
قال له ياحمد لم سكت عن الرد» أما الطمع فيا يعدو نك من قبول دينك » فلا حاجة بك فى هذا 
المعنى إلهم ( فإنا أعطيناك الكوثر ) وأما الخوف منهم فقد أزانا عنك الخوف بقولنا ( إن 
شائك هو الأبثر ) فلا تلتفت إلهم ٠‏ ولا تبال بكلامبم ٠‏ ( وقل ,ا أيها الكافرون لا أعبد 
ما تعبدون ) ( الثانى والعشرون ) أنسيت امد أفى قدمت حقك على حق نفسى » فقلت ( لم يكن 
الذين كفروا:من أهل التكتاب والمشركين ) فقدمت أهل الكتاب: فى اللكفر؛ عل المشركين 
لان طعن أهل لكا لنة فرطك قد كبن فى ؛ فقدمت < لك على <ق نفسى وقدمت أهل 
الكتاب فى الذم على المشركين ؛ وأنت أيضاً هكذا كنت تفعلفإمم لما كسروا سنك فلت «اللهم 
اهد قوى» ولما شغلوك يوم الخندق عن الصلاة قلت «اللهماه 0 نارأ» فههنا أيضاً قدم حق 
على حق نفلك وسواء كنتخائفاً منهم ٠‏ أولست خائفاً م: نهم فأظهر إنكار قولهم ( وقل يا أيها 
الكافرون لا أعيد ما تعسدون ) 0 الثالك والعشرون) 1 نه تعالى ول قصة ا زيد وافعة 
حقيرة بالنسبة إلى هذه الواقمة , هناك مارضنت منكَ أن تضمر فى قلبك شيا ولا تظهره 
باكانك1 ولاقلك. لك عل الل 1 ( وتخنى فى نفلك ما الله مبديه ؛ وتخشى انلق والداطق 
أن تخشاه ) فإذا كنت لم أرض منك فى تلك الواقعة الحقيرة إلا بالإظهار ‏ وترك المبالاة بأقوال 
الناس فكيف أرضىمنك فى هذه المسألة . وهىأعظم المسائل خطراً بالسكوت . قل يريم لسانك 
( يا أيها الكافرون لا أعبد ما قعبدون)(الرابع والعشرون) ياحمد ألست قلت لك (ولو شئّنا لبعثنا فى 
كل فريةنذيراً ) ثم [نىمع هذه القدرةراعيت جانبك وطيبت قلبكوناديت فالعالمين بأنى لا أجعل 
اقلق لشجركد ينذوبان اعرد بل الروسالة لها لا لعير ةا حيلف ل تار زوز ل كن رتطتويك الله وخاتمالنبيين ) 


)١( .‏ الكلام يقتضي ( إذ ) أو ( لكن ) ولعل ( أما ) حرفة عن كللة أخري . 


5-3 وله تعالى : قل ,ا أمها الكافرون . الاأنة 


المخاطية إلى ء مد لم ؛ وترجع الإهاءة الحاصلة لهم بسبب وصفبم بالكفر إلى الكفار . يكم" 
فيه تعظيم 30 وإهانة الاعداء » وذلك هو ١‏ عاية'فى الحطن (الثالك عَمرٌ )أن عدا عليه 
الام كان منهم » وكان فى غاية الشفقة عليهم والرأفة بهم » وكانوا يعلاون منه أنه شديد الاحتراز 
عن الكذب ؛ واللاب الذى يكون فى غاية الكش_فقة بولده» ويكون فى تهاية الصدق واليعد عن 
الكذب ثم إنه يصف ولده يعيب عظبم فالولد إن كان عاقلا يعلم أنه ما وصفه بذلك مع غاية شفةته 
عليه إلا لصدقه فى ذلك ولأنه بلغ مبلغاً لا يقدر على إخفائه . فقال تعالى (قل) ياعمد لحم (يا أها 
اللكافرون ) ايعلدوا أنك لما وصفتهم بذلك مع غاية شفقتك علهم وغاية احترازك عن الكذب 
فهم موصوفون ذه الصفة القبيحة . فربما يصير ذلك داعيا للم إلى البراءة من هذه الصفة 

والا<تراز عنها ( الرا؛ بع عشر ) أن الإيذاء والإبحاش من ذوى القربى أشد وأصعب من الغير 
فأنت من قبيلتهم ؛ “ونأ 53 فم بن أظبر ثم فل هم 7 باأها الكافرون ) فاعله يصعب ذلك 
الكلام علييم ٠»‏ فيصير ذلك داعياً لهم إلى البحث والنظر والبراءة عن الكفر ( الخامسعشر ) 
كاننتال تقول الشنا ناك ق سورة بز الع إن الإنهان لق سي لذ لد الوا وعارا 
العناكَاث واتوا !وا باللمى ود اك | تالضية) اوى اسوره الكو زا اماك اكوا 21 
بالإيمان و الاعمال الصالحات , مقتضى قولنا ( فصل لربك واكحر ) بق عليك التواصى بالحق 
والتواصى بالصبر . وذلك هو أن تمنعهم بلسانك وبرهانك عن عبادة غير الله . فقل ( يا أها 
انكاو رن 6101:2159 دون ( الكا حك عق )5ن نما ل دو ل عمق لسرا 01 05 
أخرت الوحى عليك مدة قليلة : قال الكافرون إنه ودعه ربه وقلاه » فشق عليك ذلك 
غاية المشقة . حتى أتزلت عليك 9 ؛ وأقسمتٍ بالضحى ( والليكل" إذا سجى ) أنة 
( ما ودعك ربك وما قلى ل تستجز أن أتركك شبراً ولم يطب قلبك حتى ناديت فى العام 
بأنه ( ماودعك ربك وما قلى ) أفتستجيز 5 ا ونشتغل بعمادة الهم فلما ناديت 
بنفى تلك التهمة » فناد أنت أيضاً فى العام بننى هذه النهمة و ( قل ياأم! الكافرون : لا أعبد 
(٠ 0‏ السابع عشر ) لما سألوا منه أن يعبد 1 هتهم سنة ويعبدوا إلهه سنة . ذهو عليه 
السلام سكت وم 6 و جو نادذ أن كدان الكدة اكع تي لخد كنا 
بفساد ماقالوه لكنه عليه السلام » توقف فى أنه بماذا يحيههم ؟ أبأن يقَيم الدلائل العقلية على 
امتناع ذلك أو بأن يزجرهم بالسيف أو بأن ,نزل الله عليهم عذاباً . فاغتتم الكفار ذلك السكوت 

وقالوا إن حمداً مال إلى ديننا . فكأ نه تعالى قال ياحمد إن توقفك عن الجواب فى 0 

ولكنه أوهم باطلا » فتدارك إزالة ذلك الباطل : وصرح بما هو الحق و (قليا أما الكافرون . 
لا أعند ما تعبدون ) (١‏ الثامن عشر ) أنه عايه السلام لما قال له ربه ليلة المعرا جَ أثنعلل اير 
عليههيبة الحضرة الالحية فقال لاأحصى ثناء عليك ؛ فوقع ذلك السكوت منه فى غاية الحسن فكانه 


0 تعالك اقل اا عا لووك ٠‏ الااية ا 


تعالى ( وان ل اليلق ات ' دحا ليقوان 4 7 تك لام كرتلا 
ما لا تتحمله فن غيره : فلو أنه عليه السلام قال ابتداء ( يا أها الكافرون ) لجوزوا أن يكون 
هذا كلام عمد ؛ فلعلهم ماكانوا يتحملونه منه وكانوا يؤذونه . أما الما سمعوا قوله ( قل ) علموا أنه 
ينق لهذا التغليظ ا وَالسمؤات والارض» فكانوا تحملونه ولايعظم تأذعم به (وخامسما) 
أن لذ درفل يوك كرايه ١‏ كولج اعت زه فكلا قل له ( قل )كان ذلك كالمفشور الجديد 
فى ثبوت رسالته. وذلك يقتذضى ا مالغة فى تعظيم | لإرشو ل فاق الملكاإذ! فوطن ملكته؛ إلى خض 
عبيده ؛ فإذا كان 5 له كل شور وسنة مذشءو, ا دل ذلك على غابة اعتنائه يشأنه 0( ونه 
عن سمط وزع نعطي( تبر بها( ناا ) إن الككفار ليا قالوا تعبد الك انها 
وتعبد اتنا سنة , فكاأنه عليه السلام قال : استأم ت إلى فيه . فقال ( قل ياأما الكافرون لا أعبد 
ما تعبدون ) ( وسابعها ) الكفار قالوا فيه السوء ‏ فبو تعالى ذجرهم عن ذلك ؛ وأجاءهم وقال 
إن تاشلك يه الإابي) واه تال قال :إحين د ,كر وك ولو #فانا كنت المحيب ينفش .فين 
من 1 امه الشركاء ». فكن أنت اليب ( قل ياأها الكافرون» لاأعيد ماتعيدون) 
نبا ) أنهم موك أبتر » فإن شئْت أن تستوف منهم القصاص ء فاذ كرمم بوصف ذم بحيث 
تكون حادق فيه (قل ياأما الكافرون) لكن الفرق أنهم عادو عا لس رمن فعلك ولت لعيوم 
بما هو فعلهم ( وتاسعها ) أن بتقدير أن تقول : يا أبها الكافرون لا أعبد ما تعبدونه . والكفار 
يةولون : هذاكلام ربك أم كلامك ؛ فإنكان كلام ربك فربك يقول: أنا لا أعبد هذه الأصنام » 
عن لا نطلك هذه اليادة من ربك [عنا نظلها متاك عرو إن كانهذ! كلامك إفأنت قلت رمن عند 
نفسك إى لا أعيد هذه الأصنام . فل قلت إن ربك هو الذى أرك بذلك ٠‏ أما لما قال قل ؛ 
سقط هذا الاعتراض لان قوله ب( قل )ندل عل :أنة مأْمُو رمن عند الله تعالى يأن لايعيدها ويتبرا 
منها ( وعاشرها ) أنه لو أنزل قوله ( يا أيها الكافرون) لكان يقرؤها علمهم لاحالة , لآنه لابجون 
أن نخون فى الوحى إلا أنه لماقال ( قل )كان ذلك كاتأ كيد فى إيحاب تبليغ هذا الوحى إليهم 
والتاداكد يذل عا الأترذلك 2 5 عظيم : فهذا الطريق تدل هذه الكامة على أن الذى قالوه 
لمن الوخوال اقم ار فى غاية القبح ونهاية الفحش ( الحادى عشر )كا نه تعالى يول كانت 
الم هاوه ,عت 0 زأما الآن 5 فر ذا رقليك يبهو لنا زرإنار أعطياك لكوت رويقو انا 
( إن شائئك هو الآبثر ) فلا تيال بهم ولا تلتفت [لهم و ( قل يا أيها الكافرون: ٠.‏ 
لا أعبد ما تعبدون) ( الثانى عشر ) أن خطاب الله تعالى مع العبد من غير واسطة يوجب التعظ 
ألا ترى أنه تعالى ذكر من أقسامإهانة الكفار , أنه تعالىلا يكلمهم ٠‏ فلو قال(يا أيها الكافرون) 
لكان ذلك من حيث إنه خطاب مشافهة يوجب التعظيم ؛ ومرى حيث إنه وصفف لمم بالكفر 
يوجب الإيذاء فينجبر الإيذاء بالا كرام : أما لما قال ( قل ييا أيها الكافرون) خيئذ يرجع:تثشر ينب 


وما اك 11 


قم سورة الكافرون 


(سورة الكافرون ) 
لإ ست آيات مكية ) 


2 ا 
--. مك ١‏ سس عبر 0 7/0 م 


0 سورة الكافرون ست آيات مكية ) 
الشورة تسمى سور ة المنايدة روب وررة الا خليض. والمةقمقة 20 آل فك 
قرأها فكااما قرأ دع القرآن ' والوجه فيه أن الفرآن مشتمل على | لاص ارات والنهى عن 
المحرمات 5 وكل واحد منهما ينعم الكل م تعلق بالقلوب راك م تعلق بالجوارح وهذه السدورة 
مشتملة على المى عن المحرمات المتعلقة بأفعال القلوب فتكون ربعأ للقرآن واللّ أعلم 1 


» بسم الله الرحمن الرحيم‎ (١ 

. ) فل يا أا الكافرون‎ ١ 

اعلم أن قوله تعالى ( قل ) فيه فوائد : ( أحدها ) أنه عليه السلام كان مأموراً بالرفق واللين 
فجميع الإآموريا قال ( ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من<ولك ؛ فما رحمة من الله لنت 
لهم » باو منين رؤوف رحمم .وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) ثم كان مأموراً بأن يدعو إلى الله 
بالوجه الأاحسن ( وجمادهم بالنى هى أ<سن ) ولما كان الام كذلك . ثم إنه خاطهم بيا أبها 
الكافرون فكانوا بةولون كيف يلبق هذا التغليظ بذلك الرفق فأجاب بأنى مأمور بهذا الكلام 
لذأ اذك نه مق عدن نفئ نفكان المراة متزةواله كل تقرز هذا المعق (اوأثانتها )أنه لكا قل له 
( وأنذرعشيرتك الأقربين ) وهوكان يحب أقربا.ه لقوله ( قل لا أسألك عليه أجراً إلا المودة فى 
القربى ) فكانت القرابة ووحدة الذ.بكالمانع من إظهار الخشوبة فأمى بالتصريع بتلك الخشونة 
والتغليظ فقيل له ( قل )6( وثالئها أنه لكا كلذ تركااعا /الاعول بلغ ما أنزل إلبك امن 'ثابك 
1 تفعل فا بلغت رسالته ) قأم بتبليغ كل ما أنزل عليه فلا قال الله قعالى له ( قل يا أيِها 
الكافرون ) نقل هو عليه السلام هذا الكلام بحملته كا نه قال إنه تعالى أمم فى بتبليغكل ما أنزل 
عل والذى أنزل على هو جموع قوك (قل با أبما الكافرون ) فأنا أيضاً أبلغه إلى الخلق هكذا 
( ورابعها ) أن الكفاركانوا مقرن بوجود الصانع وا أنه هو الذى خلقبم ورزقهم ؛ علي ماقال 


اع 3 هذه 


قوله تعاللى : [ناشاكك لابشالا و١‏ 


ذكرناها بالنسبة إلى ما استأثر الله بعلءه من فوائد هذه السورة كالقطرة فى البحر . روى عر 
مسيلية أنه عارضما فقال : إنا أعطيناك الماهر . فصل لربك وجاهر . إن مبغضك رجل كافرء ولم 
يعرف الخذول أنه حروم عن المطلوب لوجوه (أحدها) أن الآلفاظ والترتيب مأخوذانمن هذه 
الدورة ا "وهذا لا كرون بمارت وخ اننيال"انا ذلكازنا أن.هذه السو رةكالحمة ا قبلهاء وكالاا صن 
لما بعدها , فذ كر هذه الكللات وحدها يكون إهمالا لآ كثر لطائف هذه السورة ( وثالثها ) 
التفاوت العظم الذى يقربه من له ذوق سليم بين قوله ( إن شائئك هو الآبتر ) وبين قوله : إن 
2ك > كام ٠‏ واس] لطائف هده الورة أن كل" د مق بالكهار وصف رسول الله يله 
بوصف آخر ء فوؤصفه بأنه لا ولد له . وآخر بأنه لا معين له ولا ناصر له . وآخر بأنه لابيق منه 
ات - اكاك حد مد جا أبخل فيه 5 الفضائل ...وهو قوله ( إنا أعطياك الكوثر ) لآانه 
لمالم يقيد ذلك الكوثر بثىء دون شىء » لاجرم تناول جميع خيرات الدنيا والآخرة ثم ممه 
خال حياته بمجموع الطاعات ؛ لآن الطاعات إما أن تسكون طاعة البدن أو طاعة القلب . أما 
طاعة البدن فأفضله شيئان . لآن طاعة البدن هىالصلاة . وطاعة المال هى الركاة . وأما طاعة القلب 
فبو أن لا يأقى بثىء إلا لأجل الله . واللام فى قوله ( لربك ) يدل على هذه الحالة ؛ ثم كأأنه نبه 
على أن طاعة القاب لا تحصل إلا بعد حصول طاعة البدن . فقدم طاعة البدن فى الذكر » وهو 
قوله ( فصل ) وأخر اللام الدالة على طاعة القلب تنبيهاً على فساد مذهب أهل الإباحة فى أن العبد 
قد يستغنى بطاعة قلبه عن طاعة جوارحه . فهذه اللام تدل على بطلان مذهب الإباحة ‏ وعل أنه 
لابد من الإخلاص ء ثم نبه بلفظ الرب على علو حاله فى المعاد .كا نه يقول : كنت ربيتك قبل 
وجودك . أفأئرك تربيتك بعد مواظبتك على هذه الطاعات , ثم م تسكفل أولا إفاضة النعم عليه 
و اع | لاه أذ عه رإيطال قولب إعدائة رفه إشارة إل أنه ميحانة هو الا ول 
بإفاضة الذمم دالاض] مكيل النعم فى لديا و الاح ة. وللله سجانه ورتعال أعلم . 


١٠‏ قزلة تعال :"إن عا تعلق فو الا بتر الاية 


الآبتر ) أى الذى قالوه فيك كلام فاسد يضمحل ويفنى؛ وأما المدح الذى ذ كرناه فيك , فإنه باق 
على وجه الدهر ( وسادسها ) أن رجلا قام إلى الحسن بن على علهما السلام . وقال : سودت 
وييجحوه الموامدين أن اتركنط الإإمامة لججاوبية عافقال_ل20ض ذانئ: تر جك! الله .فان ول انه وأى ب 
أمية فى المنام يصعدون منبره رجلا فرجلا فساءه ذلك ؛ فأنزل الله تعالى ( إنا أعطيناك الكوثر ) 
( إنا أنزلناه فى ليلة القدر ) فكان ملك بنى أمية كذإك . ثم انقطءوا وصاروا مبتورين . 

م المسألة الثالثة ) الكفار لما شتموه؛ فهو تعالى أجاب عنه من غير واسطة. فقال ( إن 
ادك فرك كم وهكذا سنة الأحباب » فإن الحبيب إذا سمع من يشتم حبيبه تولى بنفسه 
جوابه » فهمنا تولى الاق س.<انه جواعم وذ" ر مثل ذلك فى مو اضع حين قالوا ( هل ندلم 
على رجل يثك 0 إن انى خلق جديد . افترى على الله كذبا أم به جنة ) فقال 
سبحانه (بل الذين لايؤمنون بالآخرة فى العذاب والضلال البعيد ) وحين قالوا هو مجنون أقسم 
ثلاثأ ؛ ثم قال ( ما أنت بنعمسة ربك بمجنون ) ولما قالوا ( لست مرسلا ) أجاب فقال 0 
والقرآن الح-كيم إنك أن المرساين ) وحين قالوا ( اننا أرق لكا إشاعر ينون )رد عابهم 
وقال ( بل جاء 0 ) فصدقه . شم ذاك اوماد خصمائه . وقال ( إنكم 5 
العذاب الأليم )وحين قال حا كياً (أم يقولون شاعر) قال ( وما علمناه الشعر ) ولما حك عنهم 
قرلهم ( إن هذا إلا إفك انتراه 0 عليه قوم 3 رون ) “ماهم كاذبين بقوله ( فققد جاوا ظلياً 
وناونا ) ولا قالوا رماهذا الرشول ياك الطكام و عتى فى الا حواق) أجا هم ف فال (وما أرسلنا 
قبلك من المرسلين إلا إنم لأكارن الطعام ويعمثم 0 أحل هذه الكرامة . 

١‏ المسألة الرابعة ) 9 أنه تعالى لما بشره بالنعم العظيمة ٠‏ وعل تعالى أن النعمة لاتهنأ إلا 
إذا صار العدو مقهوراً . لاجرم وعده بقهر العدو , فقال ( إن شائئك هو الابتر ) وفيه لطائف 
( إحداها ) كانه تعالى يقول : لا أفعله 3 رعاءض أسات دواتك. ونسسن اشاب عه فلظة 
م وثانيا )ضف لكريه ثاثا 6ه تال شرل | عتزالى يسك لد ىد كل 

عى نا سوى أنه .سك و الممحض إذا عن عن الايد كد ررق قله عط ستل 
قتصير تلك العداو 0 ن أعظم أس.اب حصول _الحنة لذلك:العدو (بواثالثها ) أن هذا الترنيب ,يدل 
عل أنه إتما صار أبتر ؛ لكان شانتا لمرو سخا «٠.‏ الام المقفة كذلك :نان من على درا 
فقد 7 الله تعال.. لاسيا من تكفل الله باعلان أنه وتعظيم ممتبته ( ورابعها ) أن العدو 
وصف عتمداً عليه الصلاة والسلام بالقلة والذلة ؛ ونفسه بالكثرة والدولة . فقلب الله الآامى 
عليه » وقال العزيز من أعزه الله : والذليل من أذله الله » فالكثرة والكوثر محمد عليه السلام , 
والابترية والدناءة والذلة للعدو ؛ صل بين أول السورة وآخرها نوع من المطابقة لطيف . 

( المسألة الخامسة ) اعلم أن من تأمل فى مطالع هذه السورة ومقاطعها عرف أن الفوائد الى 


قوالءا تقال إل شاقك هو اللانتز اسالاية مم٠١‏ 


عناء فأخير تعالى أنهم ثم المبتورون ( القول الرابع ) نزات فى أبى جهل فإنه لما مات ابن 
نشول اشن فالا أو اكاك إن أبغضه الانه أبتر؛ وهذا هنه حماقة حيث أأبغِضه بأمر م تكن 0 
فان موت الإبن لم يكن من 0 (القول الخاءس ) نزات فى عمه أنى لحب فانه لا شافهه بقوله 
ع لكان لذ ولك اعتبته أ إن أ بزجوالقو لا !التاذيق) أعاانؤّلت ف ععيةابن »أن معط اوإنه 
هو الذىكان يقول ذلك“ واعم م أنه لاببعد فى كل أولئك السكفرة أن يقولوا مثل ذلك فانهم 
كانوا يقولون فيه ما هو أسوأ من ذلك . ولعل العاص بن واثل كان أ كثُرمم مواظبة على هذا 
القول فلذلك,اشتهرت:الروابات بأن الآية نؤلت فيه . 

١‏ المسألة الثانية » ااشنآن هو البغض . وااشانىء هو المبخغض» وأما البثر فهو فى اللهة 
استتصال القطع لعا دفوو اوها جو واي أى اذ اير وهو مقطوع الذنب» ويقال الذى 
لاعقب له أبتر » ومنه الخار الابتر الذى لاذنب له ؛ و كذلك ن انقطع عنها لير ٠‏ 

ثم إن الكفار لما وصفوه بذلك بين تعالى أن الموصوف ببذه الصفة هو ذلك المبغض 
على سبيل الحصر فيه ؛ فانلك إذا قات زيد هو العالم يفيد أنه لاعالم غيره ؛ إذا عرفت هذا فول 
الكفار فيه عليه الصلاة وااسلام إنه أبتر لاشك أنهم لعنهم الله أرادوا به أنه انقطع الخير عنه . 

ثم ذلك إما أن حمل على خير معين ؛ أو على جميع الخيرات ( أما الأول ) فيحتمل وجوهاً 
( أحدها ) قال السدى كانت قريش بةولون لمن مات الذكور من أولاده بترء فليا مات ابنه 
القاسم وعبد الله بمكة و إبراهيم بالمدينة قالوا بتر فليس له من يوم مقامه , ثم إنه تعالى بين أن 
عدوه هو الموصوف ذه الصفء ‏ فانا نزى أن نسل أولئك الكفرة قد انقطع . ونسله عليه 
الصلاة والسلام كل يوم بزداد وينمو وهكذا يكون إلى قيام القيامة ( وثانها ) قال الحسن عنوا 
بكونه أبترأنه ينقطع عن المقصود قبل بلوغه ‏ والله تعالى بين أن خصمه هو الذى يكون كذلك » 
فإنهم صاروا مديرين مغلوبين مقهورين : وصارت رايات الإسلام عالية » وأهل الشرق والغرب 
لها متواضعة ( وثالثها ) زعموا أنه أبتر لأنه ليس له ناصر ومعين » وقد كذبوا لآن الله تعالى هو 
مولاه ؛ وجبريل وصاح المؤمنين » و أما الكفرة فلم 0 هم ناصر ولا حبيب ( ورابعها ) ار 
هو الحقير الذليل » روى أن أبا جول اتخذ ضيافة لقوم , ثم إنه وصف رسول الله هذا الوصف. 
ثم قال قوموا <تى نذهب إلى مد وأصارعه وأجعله ذليلا حقيراً : فلءا وصلوا إلى دار خديحة 
وتوافقوا على 3لكأقور جت خد جه ناكا ؛ فلما تصارعا جءل أبو جهل تهد فى أن 00 : 

وبق النىعليه الصلاة والسلام واقفاكالجبل ثم بعد ذلك رماه النى صل الله عليه و-لم على أقبح 

0 رجع أده باليل السطرى )للا المشرى لللاستتجاء :“فكان جلما فطرعة عل 0 
مرة أخرى ووضع قدمه على قار اند 5 حصن المضاعن أن الاؤاد من أقولة اران فاشك هو 
الآبتر ) هذه الواقعة ( وخامسها ) أن الكفرة لما وصفوه بهذا الوصف ٠.‏ قيل ( إن شانئك هو 


١‏ فوله تعالى :إن شاكك در اللاشن .الامة 


عدو جو راز 


إن نَتَائَكَ ه ظ الابتر 500 


1 اذواب ) عن الأول امغل فول من قال المراد من الأصلرة اده العتده 
فالامر ظاهر فيه وأما على قول من حمله على مطلق الصلاة؛ فلو 1 ) 0 ان ل 
صاواتمم و 2 للآو” تان » فقيل له اجعلبما لله ( وثانها ) لاقن الا م فاك : إله عله 
السلام مأ كان بدخل ف ملك : كن 8 الذنا . لكان ملك بقدر 0 كت جرم لم كك الزكاة 
عليه : أماالنحر فق دكان واجباً عليه لقوله «ثلاثكتبت على ولم تكتب على أمتى ؛ الضحى و الأضحى 
ولو 6 ار لانيل ) نلك ال اعد العريك هر الإبل 1 تعره ر عرفا اللشلاعة 
ادك رم على قطع العلائق النفسانية عن لذات الدنيا وطيباتما » روى أنه عليه 0 أهدى 
مائة بدنة فهها جمل اق جهل فى أنفه برة من ذهب فنحر هو عليه السلام حتى أعيا , 10 0 
عليه اأسلام بذلك وكا لنوق بز دحمن على رسول الله فلا أحد على السكين تباعدت منه 
( والجواب عن الثاتى) أن الصلاة أعظم العبادات البدنية فقرن ما أعظم أنواع الضحا ا رأيفا 
فيه إشارة إلى أنك بعد فقرك تصير حيث تنحر المائة من الإبل . 
9( المسألة التاسعة ) دلت الآية على وجوب تقديم الصلاة على النحر ءلا لآن الواو توجب 
التزتيب », بل لهوله عليه السلام «اباوًا مما بدأ الله له 6. 
١‏ المسألة العاشرة ) السورة مكية فى أصم الأاقوال» وكان الام بالنحرجارياً مجرى البشارة 
سرك اللاونة ؛ ور وال الفه , درا" 
قوله تعالى ! إن شانئك هو الابتر )6 وف الاية مسائل 
١‏ المسألة الآولى 4 ذكروا فى سبب النزول وجوهاً ( أحدها ) أنه عليه السلام كان خرج 
من المسجد . والعاص بن وال السهمى بدخل فالتقيا فتحدما . وصناديد قريش ف المسجد . فلا 
دخل قالوا من الذى كنت تتحدث معه ؟ فقال ذلك الابتر » وأقول إن ذلك من إسرار بعضهم 
مع بعض . مع أن الله تعالى أظهره ؛ خينئذ يكون ذلك معجزاً . وروى أيضاً أن العاص بن وائل 
كن ران رن 2ك 5 لا ابن له يقوم مقامه بعده ؛ فإذا مات انقطع ذكره واستر<تم منه» 
وكان قد مات ابنه عبد الله من خديجة . وهذا قول ابن عباس ومقاتل والكلى وعامة أهل التفسير 
(التؤلة الغا )طرق كارك كباس اهام كدبع الا مرك الك ناعمل رق سالا 
أهل السقاية والسدانة وأنت سيد أهل المدينة » فنحن خير أم هذا الآ بتر من قومه , يزعم أنه خير 
منا ؟ فقال بل أنتم خير منه فنزل ( إن شائئك هو الابتر ) ونزل أيضاً ( ألمتر إلى الذين أوتوا 
ع 75 يؤمنون بالجبت والطاغوت ) ؛( والقول الثالك ) قال عكرمة وشهر بن 
حوشب لما أوحى الله إلى رسوله ودعا قريشاً إلى الإسلام , قالوا بتر عمد أى خالفنا وانقطع 


وله تعالى : فصل لربك واتحر. الأية ١١‏ 


(١إ‏ المسألة الرابعة » اللام فى قوله ( اربك ) فها فوائد ( الفائدة الآولى ) هذه اللام للصلاة 
كالروح للبدن ؛ فكها أن البدن من الفرق إلى القدم » إنما يكون حسناً بمدوحاً إذا كان فيه روح 
كا [ذكان امع شكرن عر ما كذ الفكاد: أ ار عرو ارد وإن حستت ف الصورة 
وطالت لولم يكن فيب لام لربككانت ميتة مرمية . والمراد من قوله تعالى.اوسى (وأقم الصلاة 
لذكر ى ) وقيل إنهكانت صلاتمهم ونحرمم لاصنم فقيل له لتسكن صلاتك ونح رك لله . 

(١‏ الفائدة الثانية » كانه تعالى يقول ذكر فى السورة المتقدمة أنهمكانوا يصلون للمراءآة 
شن كال لاراء تكن عل سمل الاخل ص . 

١‏ المسألة الخامسة © الفاء فى قوله ( فصل ) تفيد سدبية أمرين ( أحدهما ) سببية العبادةكا نه 
قبل : تكثير الإنعام عليك يوجب عليك الاشتغال بالعبودية (والثاتى) سببية ترك المبالاةكا نهم 
لما قالوا له إنك أبتر فقيل لهك أنعمنا عليك ببذه النعم الكثيرة . فاشتغل أنت بطاعتك ولاتبال 
بقولهم وهذيانهم . 

واعل أنه لا كانت التعم الكثيرة محبوبة ولازم المحبوب تحبوب: والفاء فى قوله (فصل) 
فضت كوان الصلاة منلوازم تلك النعم ؛ لاجرم صارت ااصلاة أحب الآشياء للنىعليهالصلاة 
والسلام فقال « وجعلت قرة عينى فى الصلاة » ولقد صل حتى :ورمت قدماه ؛ فقيل له أوليس 
قد غفر لك ماتقدم من ذنبك وها تأخر ؟ فقال أفلا أ كون عبداً شكوراً » فقوله « أفلا أكون 
عيداً شكوراً » إشارة إلى أنه بحب على الاشتغال بالطاعة مقتضى الفاء فى قوله ( فصل ). 

ل المسألة السادسة »كان الأليق فى الظاهر أن يقول : إنا أعطيناك السكوثر » فصل لناواحر. 
لكنه ترك ذلك إلى قوله ر( فصل لربك ) لفوائد ( إحداها ) أن وروده على طريق الالتفات من 
أمبات أبواب الفصاحة ( وثانها ) أن صرف الكلام من المضمر إلى المظهر يوجب نوع عظمة 
وهبابة . وهنه قولالخلفاء لمن مخاطبونهم : يأمرك أمير المؤمنين .و ينهاك أمير المؤمنين ( وثالتها ) 
أن قوله ( إنا أعطيناك ) ليس فى صريح لفظه أن هذا القائل هو الله أو غيره» وأيضاً كلمة إنا 
نحتمل امع ما حتمل الواحد المعظم نفسه . فلو قال صل لناء لننى ذلك الاحتهال وهو أنه ماكان 
يعرف أن هذه الصلاة لله وحدهأم له ولغيره على سبيل القشريك . فلبذا تركاللفظ ؛ وقال (فصل 
لربك ) ليكون ذلك إزالة لذلك الاحتمال و تصر كا بالتوحيد فى الطاعة والعمل لله تعالى . 

ل المسألة السابسة ‏ قوله ( فصل لربك ) أبلغ من قوله ؛ فصل لله لآن افظ الرب ,فيد 
النربية المتقدمة المشار إلما بقوله ( إنا أعطيناك الكوثر) ويفيد الوعد اميل فى المستقبل أنه 
بربيه ولا يتركه . 

١‏ المسألة ااثامنة ) فى الآية سؤالان : ١‏ أحده) © أن المذ كور عقيب الصلاة هو 
الزكاة . فلم كان المذ كور ههنا هو النحر ؟ ( والثانى ) لمالم يقل ضحى حتى يشمل جميع أنواع 


2 قوله تعالى : فصل لربك واتحر . الآية 


اه ارفم يديك عقيب الدعاء لل كك 08 قال الواحدى 0 7 هذه الأقوال كلها من النحر 
الذى هو الصدر بعال لذبح اليعير النحر لان محر ه قَّ صدره حيث سدو الحلقوم من أعلى 


الصدر فمنى النحر فى هذا الموضع ماعنا ب ترك هال از اوهل | درق عا 
وأما قول القراء إنه عبارة عن استقبال القلة فقال ابن الآعرانى النحراتتصاب الرجل فى الصلاة 
بازاء امراب وهو أن ينصب تحره بازاء القبلة : ولا يلتفت يمينا ولا ثشمالا . وقال الفراء مناز هم 
تتناحر أى تتقابل وأنشد : 

أبا حكم هل أنث عم الك 3( مسد هل الأبطح المتناحر 

والنكة المعدوية .فيه كا نه تخالى يفول التكمة ب اوه .قله سلريك ريلك رفلة رك 
ونظرعنايى فلنكن القبلنان متناحرتين قال الآ كثرون لله على تحر البدن أولى لوجوه ( أ<دها ) 
هو أن الله تعالى كلا ذ كر الصلاة فى كتابه ذ كر الزكاة بعدها ( وثانها ) أن القومكانوا يصلون 
وينحر ون لللأوثان فقيل له فصل واتحر لربك ( وثالثها ) أن هذه الاشياء آداب الصلاة وأبعاضها 
فكانت داخلة حت قوله. ( فصل "لرنك)): فوجيت'أن يكون: الراد من الخ عرنها للك ككة أن 
يعطف بعض الشىء على جميعه ( ورابعها ) أن قوله زفصل) إشارة إلى ااتعظم لآم الله . وقوله 
( وانحر ) إشارة إلى الشفقة على خاق الله وجملة العبودية لا تخرج عن هذينالآصلين( وخامسها ) 
أن لجال المطة النحن عل خرا لكان أغيل من استاله فى شاي الو امد ره 00 
كلام اله عليه : وإذا ثبت هذا فنقول استدلت الحنفية عل وجوب الاضحة بأن الله تعالى أمره 
بالنحر » ولا بد وأن يكون قد فعله . لآن ترك الواجب عليه غير جاتر » وإذا فعله النى عليه الصلاة 
والسلام وجب علينا مثله لقوله ( واتبعوه ) ولقوله ( فاتيعونى حبك الله ) وأصحابنا قالوا الأآمس 
بالمتابعة مخصوص بقوله « ثلاث كتدت على و تكتب علي الضحى والاضحى والوتر » . 

١‏ المسألة اثثالثة 4 اختلف من فسر قوله ( فصل ) بالصلاة على وجوه ( الآول) أنه أراد 
بالصلاة جنس الصلاة لانم كوا يصلون لغير الله ٠‏ وبنحرون لغير الله فأممه أن لايصلل ولا 
ينحر إلا لله تعالى » واحتج من جوز تأخير بيان المجمل ذه الآية» وذلك لآنه تعالى أمى بالصلاة 
مع أنه مابين كيفية هذه الصلاة أجاب أبو مسلم . وقال أراد به الصلاة المفروضة أعنى انس و[نما 
م بذ كر الكيفية , لآن الكيفية كانت معلوهة من قبل ( القول الثافى ) أراد صلاة العيد والأاضحية 
لاه مكانوا بقدمون الاضحية على الصلاة فنزات هذه الآبة » قال الحققون هذا قول ضعيف لان 
عطف الثىء على غيره بألواو لا يوج بالنرتيب ( القول أأثالث ) عن سعيد بنجبير صل الفجر 
بالمزدلفة وانحر بمنى : والأقرب الول الآول لآنه لا يحب إذا قرن ذ كر النحر بالصلاة أن تحمل 
الصلاة على مأ بقع يوم النحر . 


فول تُعالى : فصل أربك واحر . الآية ع١‏ 


أت كر تاه 6 7 التعظيه وله ثلاثة أركان و أحناقا ) يتعلق بالقاب وهو أن يعلم أن الما النفتمة 
منه لا من غيره ( والثانى ) با للمنان زهو أن بمدحه ( والثالث ) بالعمل وهو أن مخدمه و يتواضع 
له . والصلاة مشتملة على هذه المعاتى 1 مااع را أورك ياهال :61 لالطلة امو لا لفيكا وراد 
فنكان الآمر بالصلاة أحسن ( وثانيها ) أنه لو قال فاشكر لكان ذلك يوم أنه ماكان شاكراً 
لكنهكان من أول أمره عارفاً بربه مطيعاً لة شا كرا لتعمه . أما الصلاة فإنه إتماعر فها بالوحى : قال 
(ما كنت تدرى ماالكناب ولا الإيمان ) ( الثالث ) أنه فى أول ما أمره بالصلاة . قال عمد عليه 
الصلاة والسلام : كيف أصلى ولست على الوضوء ٠‏ فقال الله (إنا أعطيناك الكوثر) ثم ضرب 
جبريل بجناحه على الارض فنع ما. الكوثر فتوضأ فقي لله عند ذلك فصل ؛ فأما إذا حملنا الكوثر 
عل الرسالة ٠‏ فنكا انه قال أعطيتك الرسالة لتأمر نفك وسَائر الخلق بالطاعات وأشر فيا الصلاة 
فصل لربك ( القول الثانى ) فصل لربك أى فاشكر لربك . وهو 0 كر مة ؛ وعلى هذا 
القول ذكروا فى فائدة الفاء فى قوله فصل ا م | ) التنيه على أن أن كا النعمة بجب على 
الفور لا على التراخى ( وثانيها) أن المراد من فاء التعقيب ههنا الإشارة . إلى ما قرره بقوله ( وما 
خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) ثم إنه خص عحمدأً مَل فى هذا الباب بمزيد مبالغة . وهو قوله 
( واعبد ربك حتى يأك اليقين ) ولآنه قال له ( فإذا فرغت فانصب ) أى فعليك بأخرى عقيب 
الأول فكيف بعد وصول نعمتى إليك ؛ ألا يحب عليك أن تشرع فى الشكر عقيب ذلك ( القول 
الثالث ) فصل أى فادع الله لآن 0 هى الدعاء » وفائدة الفاء على هذا التقدي كانه تعالى يول 
قبل سؤالك ودعاثئك ماخلناعليك (با فتكت بعد سالك لكن وسل تعطه وأشفع 7 تشفع» 
وذلك لأنهكان اا 1 الول ول آنه أقرب إل عراف الشرع . 
١‏ المسألة الثانية ) فى قوله ( وانحر ) قولان : 
( الأول ) وهو قول عامة المفسرين : أن المراد هو نحر البدن ( وااقول الثانى ) أن المراد 
بقوله ( واتحر ) فعل يتعاق بالصلاة , إما قباها أوفها أوبعدها ‏ ثم ذكروا فيه وجوها : ( أحدها) 
قال الفراء معناها استقبل ااقيلة ( وثانها ) روى الأصبغ بن نياتة عن على عليه ااسلام قال لما 
نزلت هذه السورة قال 5 عليه الصلاة والسلام الجبريل « ما هذه النحيرة التى أمرنى ما رنى ؟ 
لاسكا كر زيك 1 رك إذا تحرمت للصلاة أن ترفع يديك إذا كبرت وإذا ركعت وإذا 
رفعت رأسك من الركوع وإذا جمدت فإنه صلاتنا » وصلاة الملاتمكة الذين فى السموات السبع 
وإن لكل ثى. زينة ‏ وزينة الصلاة رفع اليدين عندكل تكبيرة » ( وثالثها ) روى عن على بن 
أبى طالب أنه فسر هذا النحر بوضع اليدين على النحر فى الصلاة» وقال رفع اليدين قبل الصلاة 
عادة المستجير العائذ . ووضعها على النحر عادة الخاض 52-7 (ورابعها) قالعطاء معناه اقعدبين 
ال جدتين حتى يبدو نحرك ( وخاهسها ) روى عن الضحاك ؛ وسلمان التيمى أنهما قالا ( انحر ) 


« لاا اطخ مم 


شري 000 تسنيت وار . الأية 


حي ل ف م سس فلم 6 سل 6 


1 59 آر 3 

قصرها وافية يجميع منافع الدنيا والآخرة . وذلك لآنها مشتملة على المعجز من وجوه 
( أوها ) أنا إذا حملنا الكوثر على كثرة الاتباع ‏ أو على كثرة الأولاد ‏ وعدم انقطاع النسل 
كان هذا إخباراً عن الغيب » وقد وقع مطابقاً له . فكان معجزاً ( وثانيها ) أنه قال( فصل لربك 
وانحر ) وهو إشارة إلى زوال الفقر حتى ,قدر على النحر , وقد وقم فيكون هذا أيضاً إخباراً 
عن الغيب ( وثالئها ) قوله ( إن شائئك هو الآبتر ) وكان الام على ما أخير فكان. معجزاً 
( ورابعها ) أنهم تحزوا عنمعارضتما مع صغرها ؛ نبت أنو جه الإيجاز ىكل القرآن: إنماتقرر 
ا لآم لما يحروا عن 0 مع صغرها فبأن يعجزوا عن معارضة كل القرآن أولى ؛ ولما 
ظهر وه الإجار فيا دن هذه الوجوة فد قزرت الوه وإذا تفرركا الدوة قفد د لك يل 
ومعرفة الصانع ؛ وتقرر 1 والاسلام » وتقرر أن القرآن كلام الله وإذا تقررت هذه الاشياء 
تقرر جميع خيرات الذنا'والا2رة نيذه الشركة لكا ران رق الذك امسر الذر با الزاافة 
باثنات جمييع المقاصد فكانت صَغَيرَة قالصورة كتيرة فالمعى , ثم لما خاصية ليست لغيرها وهى 
أعا تلات ناك وقد يبنا أناكل "ااذه نبا زوين بكل اكد مو اناننا مدر اك 
تعجر وهذه الخاحتة لل بجنا مار الدرق تمل أن كذون الرااد “و اكور 2 
الت تاكن 2 )أن المراد من اللكوثر جيع نعم الله على حمد عليه السلام ؛ وهو المنقول 
31 غات لان 'لفظ اللكواترة بكاوك اللكاراة الكنية ٠‏ فليس حمل الآبة على يعض هذه النعم 
أولىمن حملها على ااباقى فوجب حملها على الكل : ودوى أن سعيد بن جبير . لما روى هذا القول 
عن ابن عباس قال له بعضهم إنئنانا ر عون أن نراق الجككة ءا كال كف انوا لذ او االقه 
من الخبر الكثير الذى أعطاه الله إياه ‏ وقال بءض العلساء ظاهر قوله ( إنا أعطيناك الكوثر ) 
يقتضى أنه تعالى قد أعطاه ذلك الكوثر فيجب أن يكون الاقرب لله على ما آناه الله تعالى هن 
النبوة والقرآن والذ كر الحكم والنصرة على الأاعداء ؛ وأما الحوض وسائر ما أعد له من الثواب 
فهو وإن جازأن يقال إنه داخل فيه لآن ماثيت حك وعد الله فهو كالواقع إلا أنالحقيقة ماقدهناه 
لأآن ذلك وإن أعد له فلايصحأن يقالعلى القيقة إبهأعطاه فى حال نزو لهذه السورة بمكة »و يمكن 
أن يحاب عنه بأن من أقر لولده الصغير بضيعة له يصح أن يقال إنه أعطاه تلك الضيعة ممع أن 

الصى فى تلك الال لا يكون أهلا للتصرف والله أعلم . 

قوله تعالى ل فصل لربك واخحر ) فى الآية مسائل : 
ل المسألة الآولى » فى قوله ( فصل ) وجوه ( الأول ) أن المراد هو الآمر بالصلاة ؛ فإن 
قيل االائق عند النعمة الشكر . فلم قال فصل ولم يقل فاشكر ؟ ( الجواب ) من وجوه( الآول ) 


فوله تعالى : إنا أعطيناكالكوثر . الآية 2 


فنبتدرمم أكازرناما من نى إلا ورجو ألشكران اه فإذام غر؟ عجارن قن ااثاز”الرضوء 
فأقول أمتى ورب الكعبة . فيدخلون الجنة بغير حساب . ثم يرفع لنا ثلاثة أمثال ما قد رفع 
فنبادرثم 'وذكركا ذ كرف المرة الآولى والثانية . ثم قال ( ليدخلن ) ثلاث فرق من أمتى الجنة 
قبل أن يدخلها أحد من الناس » ولقد قال عليهالصلاة والسلام متنا ك<وا تناسلواتكثرواء فإنى 
أباهى بك الام يوم القيامة : ولو بالسقط » فإذاكان يباهى يمن لم يبلغ حد التكليف . فكيف 
مثل هذا الجم الغفير » فلاجرم حسنمنه تعالى أن يذ كره هذه النعمة الجسيمة فقال ( إنا أعطيناك 
السكوثر ا ل التاسع ) ( السكوثر ) الفضائل الكثيرة التى فيه ٠‏ فإنه باتفاق اللامة أفضل من 
جميع الأنبياء . قال المفضل بن سلمة يقال رجل كوثر إذاكان سني كثير المذير » وفى ماح اللغة 
( الكوثر) السيد الكثبر الخبر ‏ فلبا رزق الله تعالى حمداً هذه الفضائل العظرمة حسن هنه تعالى 
تلاك سل سمه تغرلا” إن أعطنياك اللكوتن ) ( القول لمان ), اكور رطية 
الذكر ؛ وقد مر تفسيره فىقوله ( ورفعنا لك ذ كرك ) ( القول الحادى عشر ) أنه العلرقالوا وحمل 
الكوثر على هذا أولى لوجوه ( أحدها ) أن العلم هو الخير الكثير قال ( و عليك مالم تكن تلم 
وكان فضل الله عليك عظما ) وأمره بطلب العلل : فقال (وقل رب زدف علماً) وسمى الحكية خيراً 
كثيراً» فقال ( ومن,نوت الحكة فقد أونى خيرأ كثيراً ) ( وثانتها) أنا إما أن تحمل الكوثر 
على نعم الآخرة؛ أو على نعم الدنياء والاول غير جائّز لاه قال أعطينا » ونعم الجنة سيعطها لا 
أنه أعطاها . فوجب حمل الكوثر على ما وصل إايه فى الدنيا » وأشرف الامور الواصلة إليه فى 
الدنيا هوالم والنبوة داخلة فى العلم » فوجب حمل اللفظعلىالعلم ( وثالثها ) أنه لما قال ( أعطيناك 
الكوثر ) قال عقيبه ( فصل لربك واتحر ) والشىء الذى يكون متقدماً عل العبادة هو المعرفة , 
وإذلك قال فى سورة النحل ( أن أنذروا أنه لا إله إلا أنا فاتقون ) وقال فى طه ( إنتى أنا الله لا 
إله إلا أنا فاعبدنى ) فقدم فى السورتين المعرفة على العبادة . ولآن فاء التعقيب فى قوله ( فصل ) 
ندل على أن إعطاء الكوثر كالموجب لهذه العبادة ؛ ومعلوم أن الموجب للعبادة ليس إلا العلى » 
([القول الثاى عقرا) أن الكوير هو الخاق الحسن ٠‏ قالوا الانتفاع بالخاق بالحسن عام ينتفع به 
العالم والجاهل والهيمة والعاقل » فأما الانتفاع بالعلمى . فهو مختص بالعقلاء فكان نفع الخاق 
الحسن أعم ‏ فوجب حمل الكوثر عليه . ولقدكان عليه السلام كذلككان لأجانب كارا الد حل 
عقدهم و 5 فى مهمهم ؛ وبلغ حسن خلقه إلى أنهم لما كسسروا سنه . قال «اللهم اهد قومى فائهم 
لا يعلمون» (القول الثالث عشر) الكوثر هو المقام المحمود الذى هو 0 فقال فى الدننا 
( وما كان الله ليعذهم زات فهم ) وقال فى الآخرة « شفاءتى لآاهل الكبائر مل ,مق ا 
أبى هريرة قال عليه السلام « إن لكل أى دعوة مستجابة واف جات دعوق شفاعة الاق بوم 
القيامة» ( القول الرابع عشر ) أن المراد من الكوثر هو هذه السورة .قال وذلك لآنها مع 


11 فوله تعالى : إنا أعطيناك 3 3 اغوي . الآية 


أن لمان عددية زات 9 امام كوه تكد :ذلك للا |ارسول: صل الله عليه وسل فسح 
علا ا يغصن فأ ذهب الله البرص وحين سقطت حدقة الرجل يوم أحد فرفعها وجاء 
بها إلى الرسول صلى الله عليه وسَلم ٠فردها‏ إلى مكانها . وكان عسى يعرف ما يخفيه الناس فى 
بيوتهم ؛ والرشول عرف ما أخفاه عمه مع أم الفضل » فأخيره فأسلم الحا لذلك + ما سيان 
فإن الله تعالى رد له الشمس مرة ؛ وفعل ذلك أيضاً للرسول حين نام ورأسه فى حجر على فانتبه 
وقد غربت الشمس ء فردها حتى صبى؛ وردها مرة أخرى لعلى فصلى العصرف وقته ؛ وعل سلهان 
منطق الطير » وفعل ذلك فى حق حمد؛ روى أن طيرأ خم ولده لخمل يرفرف علل رأسه و يكلمه 
فقال أيك, خم هذه بولدها ؟ فةال رجل أنا . فقال اردد إليها ولدها ء وكلام الذئب معه مشهورء 
وأكرم سلهان بمسيره غدوة شهراً وأ كرمه بالمسير إلى بدت المقدس فى ساعة . وكا نحماره يعفور 
ا و ا و ناقة أنها أغيلت » وأنهم لا يقدرون عليها فذهب 
[لبيا ٠‏ فلباا أنه ضعت لدب وإأراسل”معاذا!إلخة فعضل الناجيدى فليا وإضان ب[ك, للفازدى اقاذا مد 
جام فهاله ذلك ولم يستجر[ى.] أن يرجع , فتقدم وقال إفى رسول رسولالله فتيصبص » وكا انقاد 
الجن لسلمان ء فكذلك محمد عليه الصلاة والسلام ؛ وحين جاء الأعرانى بالضب ؛ وقال 
لا ومن بلاعدى ومن .يبك بهذا!الضمك, فتكلم الضب ا برسالته . وحين كفل الظبية حين 
أراسلها ءا للاعر اك رطق تعدو حت | <] جتقفن الكقالة رخدت اكلنانة لتر زقه و كورن لك ل رةه 
الصديقفى الغار: قال تكنت مشتاقة إليه منذ كذاسنين فل حجبةنىعنه! وأطعم الخلق الكثير من الطعام 
القليل ومعجزانهأ كثرءن أن تحصى و تعد . فلهذا قدمهالته عل الذين! صطفام . فال( وإذأخذتامن النبيين 
ميثاقهم و منك ومن نوم ) فلما كانت رسالتهك ذلك جا زأنيسممما الله تعالىكوثراً , فال( إنا أعطيناك 
التكوش ( القول النادمع )/الكثثى امو القرآن إوأفسائاءة لاتخصي» ,( بوزلوليآن الى زلا ريس 2 
ترة أقلام ) ( قل لوكان البحر مدادا لكلمات ربى ) ( القول السابع ) الكوثر الإسلام ».وهو 
لعدرى اير |! لويرة ٠‏ فإن به حصل خير الدنيا والآخر ة» وبفواته يفوت خير الدنءا وخير 
الآخرة : وكيف لا والاسلام عبارة عن المعرفة ؛ أو مالا بد فيه من المعرفة » قال ( ومن يؤت 
الكمة فقد أونى خيراً كثيراً ) وإذا كان الإسلام خيراً كثيراً فهو الكوثر . فإن قيل لم خصه 
بالاسلام ؛ مع أن نعمه عمت الكل؟ قلنا لآن الاسلام وصل منه إلى غيره ؛ فكان عليه السلام 
كالاصل فيه ( القول الثامن ) الكوثر كثرة الأتباع والأشياع . ولا شك أن له من الأاتباع مالا 
عحصيهم إلا الله ؛ وروى أنه عليه الصلاة والسلام قال «أنا دعوة خليل الله إبراهيم و أنا شري 
عيسى .وأنا مقبول الشفاعة يوم القيامة . فيد ات الأنبياء » إذ تظهر لنا أمة مر الناس 
فنبتدرمم بأيصا رنا ما منامن نى إلا وهو يرجو أن تسكون أمتهء فإذا هم غر محجلون من 1 ثار 
الوضق يفامو 02 لكك فيدخلون الجنة بغير حساب . ثم يظبر لنا مثلا ماظهر أولا 


اسم ع مم 


فول تعالى :! إنا أعطيناك التكوثر. ..الآنية ١‏ 


ولهذا قال( من يطع الرسول فقد أطاع الله) وهو شطر الإيمان بل هى كالغصن فى معرفة الله 
تعالى , لآن معرفة النبوة لابد وأن يتقدم,امعرفة ذات الله وعلمه وقدرته وحكيته . ثم إذاحصات 
معرفة النبوة خُيِدد يستفاد منها معرفة بقية الصفات كالسمع والبصر والصفات اليرية 
والوجدانية على قول بعضهم تم لرسولنا الحظ الآوفر من هذه المنقبة . لآنه المذكور قبل سائر 
الآنبياء والمبعوث بعدثم » ثم هومبعوث إلى الثقلين . وهو الذى بحثير قبل كل الآنبياء » ولا#وز 
ورود الشرع على نسخه وفؤضائله كر من أن تعد وتحخصى .و دكار ههنا قليلا منهاء فنقول : 
إن فى اكتايك آدم عليه السلام كان كلمات على ماقال تعالى ( فتلق أدم م كيات ) 
وكتاب إراهيم أيضاً كانكلات على ما قال ( و إذا ابتلى إبراهيم ربه بكابات ) وكتاب مومى 
كان فا »كنا قال ( صحف إبراهيم وموسى ) أما كتاب د عليه السلام . فإنه هو الكتاب 
المبيمن على الكل » قال ( ومبيمناً عليه ) وأيضاً فإن آدم عليه السلام إنما تحدى بالاسماء المنثورة 
فقال ( أنبئونى بأسماء هؤلاء ) وعمد عليه الصلاة والسلام 8 تحدى بالمنظوم ( قل اثن 
ا خ 'الونقن "و كل 0 وَأما أوح عليه السلام؛ فإن الله أ كرمه بأ متك سفيلته على الماء 
وفقل ذ عد يل ما هو أعظم منه . روى أن النى عليه الصلاة وااسلام دك لط 
ومعه عكرمة بن أنى جهل ٠‏ فقال 1ك - ادقاً فادع ذلك الحجر الذى هو فى الجانب الاخر 
فليسبح ولايغرق » فأش ار الرسول إليه ‏ فانقلع الحجر الذى أ شار إليه من مكانه . وسببح حتى صار 
بين بدى الرسول عليهالسلاموسلم عليه » وشهد له بالرسالة : فقال الننى لله كفيك هذا ؟ قال حتى 
يرجع إلى مكانه . ؛ فأمره النى عليه الصلاة وااسلام ؛ فرجع إلى مكانه » وأ كرم إبراهيم لعل النار 
عليه رداً 00 لأف ام نا مدأعظم 0 1 ؛ عن #د.ن حاطب قال « كنت طفلا قانصحب 
القدر على من النار . فا<ترق جلدى كله خملتنى أنى إلى الرسول بلقو وقالتهذا ابن حاطب احترق 
كا ترى فتفل رسول الله معطي على جلدى ومسيم بيده عل المترق منه ؛ وقال 55 القاملة لنت 
الناشر افطوزات يا لا بأس فى» وأ كرم موسى ففاق له البحر فى الأارض ء وأ كرم مدا ففلق 
له القمر فى السماء . ثم انظر إلى فرق ما بين السماء والأأرض »ء وخر له الماء من الحجر , ور محمد 
الاممااع هاا 5 رم موسى بأن ظلل عليه الام » وكذا أ كرم حمداً بذلك فكان الام يظلله . 
وأ كرم موسى باليد البيضاء ‏ وأكرم مهدا بأعظ م من ذلك وهو القرآنالعظيم ؛ الذى وصل نوره 
إلى الشرق والغرب . وقلب الله عصا مومى 7 ٠‏ ولماأراد . بو جهل أن دده بالحجر رأى 
على كتفيه ُعبانين » فانصرف مرعوباً . وسبحت الجبال دع داود وسبحت الأحجار فى يده ويد 
أححاه ؛ وكان داود إذامسك الحديدلان ؛ وكانهو مسح ااشماة الجر باء درت ؛ وأ كرمداود بالطير 
الخشاورة وك أو البرناق»ةاوال كوم كني عليدز اطلام ,باجام لازا :وأ كرقه ينان ذلك ين 
أضافه الهود بالشاة المسمومة . فلما وضع اللقمة فى فه أخبرته : وأيرأ الأ كمه والأبرص ؛ روى 


2 قوله تعالى : إنا أعطيناك الكوثر . الآية 


خصمك أبتر وهو الإيتاء ؛ فهذا ماخطر بالبال فى تفسير قوله تمالى ( إنا أعطيناك ) أما الكوثر 

فهو فالاغة فوعلمن الكثرة وهوالمفرط فى الكثرة , قيل لأعرابية رجع ابنها من السفر ؛ بم أب 

اتلك كهالك أن بكرقي آنا فد كيرا ابورا ل لزاع امالك ةي لكر كر ١‏ تامارك 
وفك كتير با امووان نلك 81 ركان الات لساك كرفا 


يقال للغبار إذا سطع وكثر كوثر هذا معنى الكوثر فى اللغة » واختلف المفسرون فيه على 
وجوه( اول )وهو المشهور والمسفضن عن املك اتلك أن لان الف ررك 1 
عن النى صلى الله عليه و»ل قال «رأيت نهراً فى الجنة حافتاه قباب الاؤاؤ الجوف فضربت ببدى 
إالمبجرى الماء فإذا أنا بمسك أذفر » فلت ماهذا؟ قيلالكوثر الذى أعطاك الله» وفؤرواية أس 
وَأَسَدَ باصا من اللان"ر أل من الك انبلاط وار تحط الا اغا 6 عا الك ان الاك ل ذلك 
الطير وشرب من ذلك الماء فاز بالرضوان » ولعله إتما سمى ذلك النهر كوثراً إما لآانه أ كثر 
أتبار أ نه فا عيذ أى لان "متكا مل أعان اواج توع معناو اجللااة را اننا 
الك ك رامت 1 لكثرة الذين يشربون منهاء أو لكثرة مافيها من المنافع على ما قال عليه 
السلام « إنه نهر وعدنيه ربى فيه خير كثير » ( القول الثانى ) أنه حوض والآاخبار فيه مشهورة 
وَلاجُها 'التؤفيق “بين هذا القواك ولق ون الأاؤال“ أن يقال كالمل احطتا أق اللراضع لكل 
لكا إما تسيل من ذلك الحوض فيسكون ذلك الوض كالمنبع ( والقول الثالث ) المكوثر 
ااانه قالوا لآن هذه السورة إنما نزات رداً على من عابه عليه السلام بعدم الأولاد؛ فالمحنى 
أنه يعطيه نسلايبةون عليم الزمان , فانظ ركم قتل من أهل البدت . ثم العالم ممتلىء منهم » ولم يبقمن 
بى أمية فى الدنيا أحد يعبأ به. ثم انظر كان فيهم من الأكابر من العلماء كالباقر والصادق 
والكاظر والرضا عليهم السلام واانفس اازكية وأمثالهم ( القول الرابع ) الكوثر علياء أمته وهو 
لعمرى الخير الكثير لآهم كا نبياء ببى إسرائيل . وهم حبون ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم 
وينشرون آثار دينه وأعلام شرعه ؛ ووجه التشبيه أن الانبياءكانرا متفقين على أصول معرفة الله 
مختلفين فى الشريعة رحمة على الخلق ليصل كل أحد إلى ما هو صلاحه : كذا علءاء أمته متفقون 
بأشرمم عل أطول اشرعة/ اللكنهم ختتلفون فى فزوع قرطل رخلةأغل الحا م المطسزلة نر 
وجهين ( أحدهما ( أنه يروى أنه يحاء يوم القيامة بكل نى و بتبعه أمته فربما بجىء الرسول ومعه 
الرجل والرجلان ؛ وبجاء بكل عام من علماء أمته ومعه الألوف الكثيرة فيجتمعون عند الرسول 
فربما يزيد عدد متبعى إعض العلماء على عدد متبعى ألف من الأانبياء ( الوجه الثاتى ) أنهم كانوا 
مصيبين لاتباعبم النصوص المأخوذة من الوحى . وعلءاء هذه الآمة يكونون مصيبين مع كد 
الاستنباط و الاجتهاد . أوعلى قول البعض إنكان بعضهم مخطثاً لكن المخطىء يكون أيضاً مأجوراً 
(القوك اليامتى).التكواتربهواالسؤهءاؤَلل رلك أنه اقل التكقار الؤجر ا المكلةز اوضق خانمهاا زليو يله 


قوله تعالى : إنا أعطيناك الكوثر . الآية ؟ ١١‏ 


31111 دلق لمطيل )أن كوم و اجا ظوزآن كو ناطارة تار انا" الاغظادفاية | بالتفساه 
أشبه فقوله ( إنا أعطيناك الكوثر ) يعنى هذه الخيرات الكثيرة وهى الإسلام والقرآن واانبوة 
5النك! اليل ىالذاتناواالحرةة عن النعكلء امنا إلنك ال لسع امداقئء عسوا الامتحفاق 
والوجوب. وفيه بشارة من وجهين (أحدهها) أن الكريم إذا شرع ف ال" .بية على سبيل التفضل » 
فالظاهر أنه لا ببطلهاء بل كان كل يوم يزيد فها ( الثافى ) أن ما يكون سبب الاستحقاق ء فإنه 
تقدر بقدر الاست<تاق » وفعل العبد متناه» فيكون الاستحقاق الحاصل إسسه تعاها آنا 
التفضل فإنه نتيجة كرم الله . وكرم الله غير متناه» فيسكون :فضله أيضاً غير متناه فليا دل 
قوله ( أعطيناك ) على أنه تفضل لا استحقاق أشعر ذلك بالدوام والتزايد أيداً . فإن قيل : أليس 
قال (آتيناك سبعاً من المثانى) ؟ قلنا الجواب من وجهين (الأول/)أنالإعطاء يو جب القليك, والملك 
سبب الاختصاص » والدليل عليه أنه لما قال سلمان ( هب لى ملكا ) فقال ( هذا عطاؤنا فامنن 
أو أمسك ) ولهذا السبب من حمل الكوثر على الموض قال : الامة تكون أضمافاً له أما الإيتاء 
فإنه لا يفيد الملك , فلهذا قال فى القرآن ( آتيناك ) فإنه لا يحوز للنى أن كر نم شين من( الث ) 
ال كت زالة إن شر ق رقا العلوزءز روزلا عنلك فنها ٠‏ آمل القي كين النررن.فهى مبزركةف اللاعيان 
وهى عيب ( الوجه الثانى ) فى بيان أن الإعطاء أليق ذا المقام من الإيتاءء هر أن الإعطاء 
يستعمل فى القليل والكثير . قال الله تعالى ( وأعطى قايلا وأ كدى ) أما الإيتاء . فلا يستعمل 
إلا فى الشىء العظي : قال الله تعالى ( وآ تاه الله الملك ولقد آ تينا داود منا فضلا ) والآنى السيل 
المنصبء إذا ثبت هذا فةوله ( إنا أعطيناك الكوثر ) يفيد تعظيم حال مد صل الله عليه و-لم من 
ادر جد هلانت هذا وض كالتئء العلل العية الس إل فاه مدخرالك رمق الدرقات 
العالية والمراتب الشريفة » فهو يتضمن البشارة بأشياء هى أعظم من هذا المذكور (وثانها ) 
كك القارة الزالماء؟ ك نماك يشورك الماسق الدنيا دون الطعام ‏ فإذا كان نعيم الى 
520001 يف سائر النعيم ( وثالثها ) أن نعيم الماء إعطاء ونعي الجنة إيتاء ( ورابعها) كانه 
ا يولك !لذي تأعكليتك را إن كان ككوتر ًا لكته فجمكا إعطاء لد تا لاه فون احدكة 
فالعا أت المبدك) إذاركان عط افاططية !ون كانت اطظمة علا أنه قال( إ سا فياه ااهل 
حقيرة بالذ-ية إلى عظمة المبدى له فكذا ههنا ( وغامسها ) أن نقول إنما قال فها أعطاه 
من الكوثر أعطيناك لآنه دنا . والقرآن إيماء لانه دين ( وسادسها )كانه يقول : جميع مانلت منى 
عطية وإن كانت كوثراً إلا أن الأعظم من ذلك الكوثر أن تبقى مظفراً وخصمك أبترء فإنا 
أعطيناك بالتقدمة هذا الكوثر . أما الذكر الباق والظفر عل العدو فلا سن إعطاؤه إلا بعد 
التقدمة بطاعة تحصلمنك (فصل لربك وانحر) أى فاعبدلى وسلالظفر بعد العبادة فإتى أوجبت على 
كارا ناريك تلم راكاد مام تابه يكةارؤازئاق "مانت لمن ؟ تقد راتحي فصي 


ع١‏ قوله تعاللى : فصل أربك واحر : الأآية 


ومن ههنا تعرف الفخاءة فى قوله ( فإنها لا تعمى الابصار ) فإنه أكثر خخهامة مما لو قال ذإن 
الأبصار لاتعمى » وما يحقق قو لناقول املك العظيم أن يعده ويضمنله:: أنا أعطءك ء أنا أ كفيك : 
أنا أقوم بأمرك . وذلك إذاكان الموعود به أمرأً عظما . قلما تقع المساعة به فعظمه يورث الشسك 
فى الوفاء به . فإذا أسند إلى المسكفل العظيم ٠‏ لخينئذ زول ذلك الشك » وهذه الآية من هذا الباب 
أن الكوثر شىء عظيم : قلماتقع المساعحة به . فلماقدم المبتدأ » وهو قوله ( إنا ) صار ذلك الإسناد 
مزيلا لذلك الشك ودافعاً لتلك الشببة . 

2 الفائدة السادسة ) أنه تعالى صدر الجلة حرف التأ كيد الجارى مجرى القسم » وكلام 
الصادق مصون عن الخلف . فكيف إذا بالغ ف الل كف 

2 الفائدة السابعة 4 قال ( أعطيناك ) وم يقل سنعطي.ك لآن قوله ( أعطيناك ) يدل على 
أن هذا الإعطاء كان حاصلا فى المساضى . وهذا فيه أنواعمن الفوائد ( إحداها ) أذمن كان فى 
الزمان الماضى أيداً عزيزاً مرعى الجانب مقعنى الحاجة أشرف من سيصير كذلك . ولذا قالعليه 
السلام « كنت نبأ وآدم بين الماءنوالطين|» ( ومائينا,) ما إشارة إلى ,أن َ الله بالإسعاد 
والإشقاء والإغناء والإفقار؛ ليس أمراً حدث الآن . بل كان حاصلا فى الآزل (وثالتها) كانه 
بعَوال إنا فد هيا نا أسياك شعادتك قبل رديدو لك.ى .الو جو ذرفكف) عمل أعرك العد دروك 
واشتغالك بالعبودية ! (ورايعها) كا نه تعالى يول تحن ما اختر ناك وما فضلناك , لجل طاعتك , 
وإلا كارت بحب أن لانءطيك إلا بعد إقداءمك على الطاعة . بل نما اخترناك بمجرد الفضل 
والاحسان منا إليك من غير موجب » وهو إشارة إلى قوله عليه الصلاة وااسلام « قبلمن قبل 
لعلف ررد ف ارد لا لخله 6 

١‏ الفائدة الثامنة 6 قال ( أعطيناك ) وم بقل أعطينا الرسول أو النى أو العالم أوالمطيع» 
لآنه لو قال ذلك لاشعر أن تلك العطية وقعت معللة بذلك الوصف ء فلما قال (أعطيناك ) عم أن 
تلك العطية عيرم اله ينماد ألا بل هى #ض الاختيار والمشيئة »يما قال ( تن قسمنا ء الله يصطنى 
فق الملائكه رسلا ومن الناس!). 

2 الفائدة التاسعة 6 قال أولا ( إنا أعطيناك ) شم قال ثانياً ( فصل لربك واتحر ) وهذا يدل 
عل أن إعطاءه للتوفيق والإرشاد سابق على طاعاتناء وكيف لا يكون كذلك وإعطاؤه إيانا 
صفته وطاءعتنا له صفتناء وصفة الخلق لاتكون مؤثرة فصفة الخالق إنما الأؤثرهو صفة الخالق 
ف صفة الخلق, ولمذا نقل عن الواسطى أنه قال لا أعبد ربا برضنته طاعتى و يناخطهإمعطليى»: 
ومعناه أن رضاه وسخطه قديمان وطاعتى ومعصيتى حدئتان و الحدث لا أثر له فى القدم ؛ بل 
رضاه عن العبد هو الذى حمله على طاءته فما لاءزال : وكذا القول فى السخط والمعصية. 

( الفائدة العاشرة » قال ( أعطيناك الكوثر ) ولم يقل آنيناك االكوثر » والسبب فيه أمران 


لكان إنا اا امالك ف:. الال ع 


الله وشرح جلاله ؛ وهو سورة (قل هواللهأ<د) ثم أتبعه بذكرماتب مخلوقانه فى سورة (قلأعوذ 
رب الفاق) ثم ختم الام بذكر مراتب النفس الإنسانية . و عند ذلك ختم الكتاب ؛ وهذه اجملة 
ما يتضح تفصيلها عند تفسير هذه السورة عل التفصيل ؛ فسبحان من أرشدالعقول إلى معرفة هذه 
الاسرار الشريفة المودعة فى كتابه الكريم . 

١‏ الفائدة الثانية » فى قوله ( إنا أعطيناك الكوثر ) هى أن كلمة ( إنا ) تارة براد م | اجمع 
وتارة يراد ما التعظيم . 

أما (الأول) فقد 7 الدليل على أن الإله واحد, فلاعكن مله عل المع ٠‏ إلا إذا أريدأن هذه 
الله بلاطم قاكضابا الللائك واجيرا بلا وشكاتي]! ال الأابقاء تعدو ن ريكحية سال إراهم 
إرسالك ؛ فقال (ربناوابعث فهم رسولاهنهم) وقال موسى : رباجعلى من أمة أحمد . وهوالمراد 

مخ اقؤاله (واما"كنتث بجحانب الغرلى إذ قضينا إلى موسى الآاس) وبشربك المسيح فى قوله ( ومبشراً 
برسول يأنى من بعدى اسمه 558 

#اأماازالناف) شان يكون ذلكتمولا على التعظب : ففيه تنبيه على عظمة العطية لآن الواهب 
هو جبار السموات واللأارض والموهوب منه هو المشمارإليه بكاف الخطاب فى قوله تعالى ( إنا 
أعطيناك ) والحبة هى الثىء المسمى بالكوثر » وهو مايفيد المبالغة فى الكثرة. ولما أشعر اللفظ 
بعظم الواهب والموهوب منسه والموهوب » فيالها من نعمة ما أعظمها ‏ وما أجلها ؛ وياله من 
الك اننا أعلفاه:. 

١‏ الفائدة الثالثة ) أن الحدية وإنكانت قليلة لكنها بسيب كونمها واصلة من المهدى العظيم 
تصير عظيمة ؛ و لذاك فإن الملك العظيم إذا رى تفاءة لبعض عبيده على سبيل الإ كرام يعد ذلك 
كراماً عظما لا لآن لذة الحدية فى نفسهاء بل لآن صدورها من المهدى العظيم يوجب كونها 

للشو لاي لكوت إن مانن نفس فاعانة الكثوةاء كه رليف سلؤرة هلا للك الخلا 
يزداد عظمة وكالا . 

١‏ الفائدة الرابعة » أنه لما قال( أعطيناك) قرن به قرينة دالة على أنه لا يسترجعها ؛ ذلك 
لان من مذهب أنى حنيفة أنه جوز الت أن يسائر جنع موهويه ؛ فإن د ل إن قل لم 
بحر له ذلك الرجوع ؛ اميا ايتلارالى الف دنار رشان »ثم طلب اله قط لان 
فلس فأعطاه . سقط -ق الرجوع فههنا لما قال ( إنا أعطيناك السكوثر) طلب منه الصلاة والنحر 
وفائدىه إسقاط حدق الرجوع : 

١‏ الفائدة الخامسة © أنه بنى الفعل عل المبتدأ . وذلك يفيد التأكيد والدليل عليه أنك لما 
ذكرت الاسم الحدث عنه عرف العقل أنه يخبر عنه بأم فيصير مشتاقاً إلى معرفة أنه بماذا يذبر 
عنه » فإذا ذ كر ذلك الخبر قبله قبول العاشق مءشوقه , فيكون ذلك أبلغ فى التحقيق ونفى ااشببة 


زر( !أ شرت اع 


5“ ع ل ل . الآبة 


كان 0 من وَوعَوان ولعت ام + ما ههنا فان ممداً عله الب لماكان . دما !له جيع 
أهل الدنيا نك ار داو 0 بالنسية إليه » فدير تعالى فى إزالة هذا الخو ف الشديد 
تدبيراً لطيفاً. وهو أنه قدم على تلك السورة . هذهالسورة فإن قوله(إنا أعطيناك الكوثر ) بزيلعنه 
ذلك الخوففت من :وجوه (أحدها) ,أن قوله ( إنا أغطيتاك الكوثز ) أى الخير التكثيرنا فى 'الناننا 
والددن ؛ فيكون ذلك وعداً من الله إباه بالنصرة والحفظ . وهو كةوله ( ياأما النى حسبك الله) 
وقوله ( والته يعصمك من الناس ) وقوله ر إلا تنصروه فقد نصره الله ) وم نكان القدتعالى ضامناً 
لحفظه . فإنه لا خثى أحداً ( وثانيها ) أنه تعالى لما قال ( إنا أعطيناك الكوثر . وهذا اللفظ يتناول 
خيرات الدنيا وخيراتالآخرة ؛ وأن خيرات الدنيا ماكانت واصلة إليه حي نكان مك ؛ والخلف 
فى كلام الله تعالى عمال . فوجب فى حكمة الله تعالى ‏ بقاؤه فى دار الدنيا إلى حيث يصل إليه تلك 
الخيرات . فكان ذلك كالبشارة له والوعد بأنهم لايقتلونه » ولا يقهرونه » ولاايصل إليه مكرهم » 
بل يصير أمرهكل بوم فى الازدياد والقوة ( وثالئها ) أنه عليه السلام لما كفروا وزي ف أديانهم 
ودعاهم إلى الإمان اجتمعوا عنده . وفالوا إن كنت تفعل هذا طلباً لال فتعطيك مر._ المال 
ما تصير به أغنى الناس ‏ وإنكان مطلوبك الزوجة نزوجك أكرم نسائنا . وإنكان مطلويك 
الرياسة فنحن تجحعلك رئيساً على أنف-نا . فقال الله تعالى ( إنا أعطيناك الكوثر ) أى لما أعطاك 
خالق السموات والارض خيرات الدنيا والاخرة؛ فلا تغتر بما للحم ومراعاتهم ( ورابعها ) 
أن قوله تعالى ( إنا أعطيناك الكوثر ) يفيد أن الله تعالى :كلم معه لا بواسطةء فبذا يقوم 
مقام قوله ( وكلم الله «وسى تكلما ) بل هذا أشرف لآن المولى إذا شافه عبده بالتزام 
التربية والإحسان كان ذلك أعلى ما إذا شافهه فى غير هذا المعنى : بل يفيد قوة فى القلب ويزيل 
الجبن عن النفس , فثبت أن مخاطبة الله إياه بقوله ( إنا أعطيناك الكوثر ) ما يزيل الخوف عن 
القلب والجين عن النفس . فقدم هذه السورة على سورة ( قل يا أها الكافرون ) حتى يمكنه 
الاشتغال ذلك التكليف الشاق والإقدام على تكنفيز حب بع العالم ٠‏ وإظهار البرا 3 عن معبودهم 
فلنا امدثلك أرى . فانظر كيف أنجرت لك رك 0 ؛ أن أهل 
الدنيا يدخلون 3 0 ألله افواجا ثم إنه انا 2 اس الدعوة وإظهار الشربعة » 0 فَ 7 
ما يتعلق بأ<وال القلب والباطن ‏ وذلك لآن اطالب إما أن يكون طلبه مقصوراً على الدنياء أ 
يكون طالباً للآخرة . أما طالب الدنيا فليس له إلا الخسار والذل والهوان ثم يكون مصيره 0 
النار . وهو المراد من سورة تبت» وأما طالب الآخرة فأعظم أ-واله أن تصير نفسه كالمرآة 
التى تنتقش فبا صور الموجودات . وقد ثبت فى العلوم العقلية أن طريق الخلق فى معرفة الصانع 
ا ا عع ر فته إلى معرفة مخلوقاته » وهذا هو الطربق 
الاشرف الاعلى ٠‏ ومنهم من عكس وهو طريق اجمهور . 

ثم إنه سبحانه ختم كتابه التكريم بتلك الطريقة التى هى أشرف الطريةين » فبدأ يذكر صفات 


وله تعالى :فصل الربك. واتخر:. الآية ف 


تلك الول بصفات ثلاث ( والعاديات ضبحا ‏ فالموريات قدحاء فالمغيرات صبحاً ) . 

ثم شرف أمته فى سورة القارعة بإمور ثلاثة ( أولها ) فن ثقلت موازينه ( وثانها ) أنهم ف 
عيشة راضية ( وثالتها ) أنهم يرون أعداءهم فى نار حامية , 

ثم إشرفه ف::ستورة الها كر بأن وين أن المغوضين عن) جزينه أ وشوعه. يُصير وين ,معذبين: مرخ لاي 
أوجه (أولها) أنهم يروث الجحيم (وثانها) أهم بروتما عين اليقين (وثالتها ) أنهم يسألون عن النعيم 

ثم شرف أمتهفسورة والعصر بأمورثلاثة (أوها) الإيمان (إلاالذين آمنوا)» (وثانيها) وعملوا 
الصالحات ( وثالئها ) إرشاد الخلق إلى الأعمال الصالحة » وهو التواصى بالحق ؛ والتواصى بالصبر؛ 

“م شرفه فىسورة الهمزة بأن ذكرأن من همزه وازه » فله ثلاثة أنواعمن العذاب (أوها) أنه 
لايتتفع بدنياه البتة ء وهو قوله (يحسب أن ماله أخلدهكلا) (وثانيها) أنه ينيذفى الخطمة؛ (و ثالتها) 
أه يغلق عليه تلك الاواب دى لا بق له رجاء فالخروج ٠وهو‏ قوله (إما علهم «ؤصدة ). 

“مشرفه فى سورةالفيل بأن ردكيد أعدائه فنحر من ثلاث أوجه (أو ها) جع لكيدهم فيتضليل 
( وثاننها ) أرسل عليهم طير أبابيل ( وثالئها ) جعلهم كعصف مأ كول , 

5 شرفه فى سورة قريش بأنه راعى مصلحة أسلافه من ثلاثة أوجه ( أو لها ) جعلهم مو تلفين 
متوافقين لإيلاف قريش ( وثانيها ) أطعمهم من جوع ( وثالثها ) أنه آمنهم من خوف » 

وشرفه فى سورة الماعون . بأن وصف المكذبين بدينه بثلاثة أتواع من الصفات المذمومة 
( أوها ) الدناءة والاؤم ؛ وهو قوله ( يدع اليتبم ولا يحض على طعام المسكين ) (و ثانيها)تز ك تعظيم 
الخالق ٠‏ وهو قوله ( عن صلاتهم ساهون الذين هم يراءون ) ( وثالما )ترك انتفاع الخلق ‏ وهو 
قوله (وعنعون الماعون ) 

ثم إنه سبحانهوقءالى لماشرفه فى هذه السو رمن هذه الوجوهالعظيمة . قالبعدها ( إناأعطيناك 
الكوثر ) أى إنا أعطيناك هذه المناقب المتكائرة المذكورة فى السورة المتقدمة اأتىكل واحدة منها 
أعظم منملك الدنيا يحذافيرها . فاشتغل أنت بعبادة هذا الرب ؛ و بإرشاد عباده إلى ماهو الاصلح 
لهم : أماعيادة الرب فإما بالنفس , وهو قوله (فصللربك) وإما بالمال . وهو قوله (وانحر) وأما 
إرشاد عباده الك كا هو الاصاح لهم قُّ ديهم ودنياهم 6ش شوو قوله ) 5 أي الكافزوتف 
لا أعبد ما تعبدون ) فثبت أن هذه السورة كالتتمة لما قبلها من السور . وأما أنهاكالاصل 
لما بعدها . فهو أنه تعالى يأمه بعد هذه ااسورة بأن يكفر جميع أهل الدنيا بقوله ( يا أما 
الكافزون .لا أعند ما تغندون ):ومعلوم: أن سف اناس على مذاههم وأديانهم أشد 
من عسفهم على أرواحهم وأموالهم ‏ وذلك أنهم ببذلون أمواهم وأروا<همفى نصرة أديانهم ٠‏ فلا 
جرم كان الطعن فى مذاهب ااناس يثير من العداوة والغضب مالا يثير سائر المطاعن . فليا أمره 
بأن يكفر جميع أهل الدنيا ؛ وببطل أديانهم لزم أن يصير يسع أهل الدنيا فى غاية العداوة له, 
وذلك مما حترف عنهكل أحد من الخلق فلا يكاد يقدم عليه » وانظر إلىمومى عليه السلام كيف 


ملم مزل 'تعالى 8و »الريك زاعر “الذي 


وهو 31 ون زوه التدء دية مدّميزة عن س ائّر الأدواح اليشربة بالكم والكيرف أما سم اك 
الكر اتا ااانا 00 باع ا جره ت إىالنتائجمن سائ رالارواح» 
ونا وله (أفطل إربك )فول إشارة. ل المى نجه انان اواقواله از راض )ا إشاره زك !لل تله الشالقة » 
فإن منع النفس عن اللذات العاجلة جار مجرى النحر والذب , ثم قال ( إن شائتك هو الابتر ) 
وتعناة أن الفشس/ الو تمرك برامااك) ارا و لات 0 العاجلةأنبكا'داثرة 'فانية » 
و[ الباقنات الصالحات خيز عند ربك , وهى.السعآدَاك الروحآنة والمعارف الربانية الى هى 
باقية اك ولنشرع الآن فى التفسير قوله تعالى ( إنا أعطيناك الكوثر ) اعلم أن فيه فوائد : 

لا الفائدة الأ ولى ) أن هذه السورة كالتتمة 1 قبلها من السور , وكالاصل لما بعدها من 
التواوك. أنا أنها كالتتمة لما قبلها من السور ء فلآن الله تعالى جعل سورة ( والضحى ) فى مدح 
تمد عليه الصلاة والسلام وتفصيل أ-واله . فذك ف أول السورة ثلاثة أشياء تتعلق بنبوته 
وا |) قوله ( ماودعك ربك وماقلى ) ؛ (وثانيها) قوله (والآخرة خيرلك من الآولى) (وثالئها) 
( واسوف يعطيك ربك فترضى ) ثم ختم هذه -00 بذكر ثلاثة أ<وال من أحوالهعليه السلام 
فيا يتعلق بالدنيا وهى قوله ( ألم : يحدك ينما فآوى ؛ 3 خالا فهذى : واو جك عاملة تأغنى ) 

ان فسورة ألم نشرح أنه شرفه ثلوثة أشاء ( وها ) (ألم نشرح لك صدرك ) (وثانها) 
( ووضعنا عنك وزركء الذى أنقض ظهرك ) ؛ ( و” 00 0 

ثم إنه تعالى شرفه فىسورة والتين بثلاثة أنواع منالتشريف ( أولما ) أنهأقسم بلده وهوقوله 
( وهذا البلد الآمين ل أخبر عن خلاصض. أمتنه عن النار "وهر قولة ( إلا الدذن 
أمنوا ) ؛ ( وثالها ) وصوحمم إل الدُواتَ وهو ذوله (فلهم أن 12 وان 

ثم شرفهاى 10 أبثلاثة أنواع من التشريفات (أولها) (اقرأ با باسم ربك) أى اقرأ القرآن 
على الخلق مستعيناً باسم ربك (وثانها) أنه قهر خصمه بةوله (فليدع ناديه سندع الزبانية) . (ثالتها) 
أنه خصه بالقرية التامة وهو (وا'#د واقترب). 

وشرفه فى سورة القدر بليلة القدر التى لما ثلاثة أنواعمن الفضيلة (أولها) كونها (خيراً من 
ألف شهر) : (وثانها) نزول (الملائكة والروح ال ل كرا دما حتى مطلع الفجر ). 

وشرفه فى سورة ( لم يكن ) بأن شرف أمته بثلاثة تشريفات ( أوها ) أنهم ( خير البرية )؛ 
( وثانها ) أن( جزاؤهم عند رهم جنات ) » ( وثالها ) رضا الله عنهم » 

وشرفه فى سورة إذا زازلت بثلاث تشريفات :( أولها ) قوله ( يومئذ نحدث أخبارها ) 
وذلك يقتضى أن الارض تشود يوم القياءة لآمته بالطاعة والعبودية ( والثانى ) قوله ( يومئذ 
يضباز التاسل أأشحاناً لي[ ,تاااعا الهم ) وذلك يدل عل أنه قعرض عليهم طاعاتهم 00 لم الفرح 
والسوؤ رأ ( ثالتها ) قوله ( فن يعمل مثفاك 355 لوا بره ) ومعرفة الله لاشك أنها أعظم من كل 
عظم فلايد وأنيصاوا إلىثواما * 0 شرفه فىسورة والعاديات بأنأقسم خي ل الغزاة مذات لشافلا 


/١ ١ سورة الكوثر‎ 


2 


0 ثلارثك آيات مكية 


6 
١ا,‏ كما 1 9 
4 


ةٍ 
هده دمع عه قدة_دة سدم 


إنا أعطيتاك الكوكر ٠١‏ 


( سورة الكوثر ثلاث آيات مكية ) 


© سم ألله للحن الرحبم‎ (١ 
04 0 إنا أعطينا‎ ١ 
اعلم أن هذه السدورة على اختصارها فأ كاك :5 ) إحداها ( أن هذه السورة كالمهابلة للسدورة‎ 
المتقدمة » وذلك لآن فى السورة المتقدمة ودف الله تعالى المنافق بأمور أربمة : ( أوها ) البخل‎ 
وهو المراد من قوله ( يدع اليم » ولاخض علىطعام المسكين ) ( الثاى ) ترك الصلاة وهرالمراد‎ 
منقوله ( الذين مم عن صلا مم ساهدون ( (وااثااث) الاراءاة قّ اأصدلاة هو أأراد من دوله (الذين‎ 
ثم يراءون (والرابع) المنع من الزكاة وهوا اراد منقوله (و بمنعون الماعون) فذكر فىهذهالسورة‎ 
فى مقابلة تلك الصفات الاربع صفات أربعة ؛ فذكر فى مةابلة البخل قوله (إنا أعطيناك الكوثر)‎ 
أى نا أعطيناك الكثير » فأعط أت الكثيز ولا تبخل ؛ وذ كر فى مقابلة (الذين هم عن صلاهم‎ 
) ساهون ) قوله ( فصل ) أى دم على الصلاة . وذ كر فى مقابلة ( الذين هميراءون ) قوله ( اربك‎ 
إن ات الطلاة , ارضنا اريك . لاجر اراة..التامن / وإذ كر حم بشقابلة ( ب بمنعون الماعون ) قواله‎ 
لض ( وراد 4 التصدق بلحم الأضاحى 2 فاعتر هذه المناسية العجنية 5 شم حم السورة بهوله‎ ) 
إن شاك كاهو الاإبسر ا )رأى المناد الدى باق كلك لفسال القيجة المد كورة اتلك ناور‎ 
سيموت ولا يق من دنياه أثر ولا خبر . وأما أنت فيبق لك فى الدنيا الذكر اجميل» وفى الآخرة‎ 
. الثواب الجزيل‎ 
: لا والوجه الثانى ) فى اطائف هذه السورة أن السالكين إلى الله تعالى لحم ثلاث درجات‎ 
أعلاها ) أن يكونوا مستغرقين بقاوهم وأرواحبم فى نور جلال الله ( وثانها ) أن يكونوا‎ ( 
مشستغلين بالطاعات والعبادات البدنية ( وثالئها ) أن يكونوا فى مقام منع النفس عن الانصباب‎ 
إلى اللذات الحسومسة والشهوات العاجلة » فةوله ( إنا أعطيناك الكوثر) إشارة إلى الاقام الاول‎ 


ادحا قوله تعالى : ويمنعون الماعون . الابة 


القليل ومنه ماله سعتة ولا معنة» أى كثير و [لا] قليل ؛ وسميت الركاة ماعوناً , لآنه يؤخذ من 
المال ربع العشر » فهو قليلمن كثير » ويسمى مايستعار فى العف كالفأس والششفرة ماءوناً ‏ وعلى 
هذا التقدير يكون معنى الآنة الزجر عن البخل هذه الاشياء القليلة . فإن اابخل مما يكون فى نمابة 
الدناءة والركاكة؛ والمنافقون كانوا كذلك , لقوله تعالى (الذين يلون و يأمرون التاس بالبخل) 
وقال ( مناع للخير معتد أيم ) قال العلماء : ومن الفضائل أن يستكثر الرجل فى منزله مما يحتاج 
إليه الجيران , فيعيرمم ذلك ولا يقتتصر على الواجب ( والقول الثالث ) قال الفراء “ممت بعض 
العرب يقول : الماعون هو المء , وَأَنْشِدق فيه : 
43 عار درن ا 

واجله. خصة ابذك لانم العو مقذو ةا وأر حص لو دود :اول شير شاه اكز لل لال كا 
قال ( أن أفيخوا علينا من الماء ) وأول لذة بحدها أهل الجنة هو الماء ءا قال ( وسقاهم رهم ) 
( القول الرابع ) ( الماعون ) حسن الانقياد ؛ يقال رض بعيرك حتى يعطيك الماعون»؛ أى حتى 
يعطيك الطاعة . 

واعلم أن الآولى أن حمل على كل طاعة خف فابا لآنه أ كثر فائدة ثم قال المحقةون فى 
فى الملاءمة بين قوله ( يرا.ون ) وبين قوله ( وبمنعون الماءون ) كانه تعالى يقول الصلاة لى 
والماعون للخاق» فا بحب جعله لىيءرضونه على الاق » وماهوحق الاق يسترونه عنم فكا نه 
لا يعامل الخلق والرب إلا على الععكس ( فإن قيل ) للم يذ كر الله اسم الكافر بعينه ؟ فإن قلت 
للستر عليه , قلت لم لم يستر على آدم بل قال ( وعصى آدم ربه ) ؟ ( والجواب ) أنه تعالى ذ كر زلة 
آدة لكن بعد موتهامقرزونا بالتوالة ليكؤن لطفاً لإإولا3 2 أنه أخرجج مق الله . بكس الضعرة 
فكيف يطمعون فالدخول مع الكبيرة ‏ وأيضاً فان وصف تلك الزلة رفعة له فانه رجللم يصدر 
عند إلا تلك الزلة الواحدة ثم تاب عنها مثل هذه التوبة . 

ولنختم تفسير هذه السورة بالدعاء : إلنا »هذه السورة فىذ كر المنافقين والسورة الى بعدها 
فقصفة حمد يلم فنحن وإن لم نصل فى الطاعة إلى عمد عليه الصلاة والسلام و إلى أصحابه .لم نصل 
فى الافعال القبيحة إلى هو لاء المنافقين : فاعف عنا بفضللك يا أرحم الراحمين . و صل الله على سيدنا 
عمد ء وعلى أله و ديه وسلم . 


قوله تعالى : الذين هم براءون . الاية و١‏ 


لذن م يرافونَ وَمَنعونَ الماعونَ »/١‏ 
الساعى فيصير ذلك بياناً لذلك الشرع بالفعل والبيان بالفعل أقوى » ثم بتقدير و قوع السهو منه 
فالسهو على أقسام ( أحدها ) سهو الرسول والصحابة وذلك منجبر تارة بسجود السهو وتارة 
بالسئن والنوافل ( والثانى ) ما يكون فى الصلاة من الغفلة وعدم استحضار المعارف والنيات 
( والثالث ) الترك لا إلى قضاء والإخراج عن الوقت ؛» ومن ذلك صلاة المنافق وهى شر من ترك 
الصلاة لأنه يستوزىء بالدين بتلك الصلاه . 

أما قوله تعالى ( الذين هم يراءون » فاعلم أن ارفس المافق الات أن الملفق هو 
المظهر للا مان المبطن للكفر . والمراتى المظهر ماليس فى قلبه من زيادة خشوع ليعتقد فيه من 
لافسدن  (٠‏ يقل المنافق لانضل شر والمران يكون صلاتة عند الناس أحسين : 

واعلم أنه بحب إظرار الفرائض عن الصلاة والركاة لآنما شعائر الإسلام وتاركها مستحق 
للءن فيجب نف التهمة بالإظهار . إتما الإخفاء فى النوافل » إلا إذا أظور النوافل ليقتدى به وعن 
عضوم أنه وإىاق الفحد (حادا ستحد! للستكن و إطاطا يفال ما ( حكن هذا لى ركان قأتك! 
لكن مع هذا قالوا لابترك الذوافل حياء ولا يأتى مها رياء » وقلءا يتيسر اجتناب الرياء» وهذا 
قال عليه الصلاة والسلام «الرياء أخىمن دبيب الهلة السوداء فى الليلة الالماء على المسح الأاسود» 
فإن قيل مامعنى المراءاة ؟ قلنا هى مفاءلة من الإراءة لآن اران يرى الناس عمله , وهم برونه الثناء 
عليه والإيجاب به . 

واعم أن قوله ( عن صلاتهم ساهون ) يفيد أمرين : إخراجما عن الوقت ؛ وكون الإنسان 
غافلا فيها ٠‏ وقوله ( الذين هم براءون ) يفيد المراءاة؛ فظهر أن الصلاة بحب أن تتكون خالية عن 
هذه اللا <وال ااثلاثة . 

ثم لما شرح أمى الصلاة أعقبه يذكر الصلات فقال لإ وبمنعون الماعون »© وفيه أقوال 
( الاول ( وهو قول أف بكر وعلى وابن عباس وان الحنفية وان عمر والحسن وسعيد بن جبير 
01 تدكاو تداك اع اركاذ قو ىرد نك أن أدلين دز سور ةا( ار أت ) عفن الله دن 
كان للركاة مؤد يأ وذك وثم أن (الماعوث) هو الركاة » ولآن الله تع الى ذ كره عقيب الصلاة ؛ 
فالظاءر أن يكون ذلك هر الوكاة ر والقوك التاق هر نول !أ كثر المفسرين ء أن (الماعون) اسم 
لما لا بمنع فى العادة ويسأله الفقير والغنى ؛ وبنسب ماذعه إلى سوء الاق ولؤم الطبيعة .كالفأس 
والقدر والدلو والمةدحة والغربال والقدوم . ويدخل فيه الملح والماء والنار . فإنه روى « ثلانة 
لاحل منعبا . الماء والنار والملح» ومن ذلك أن ياتمس جارك أن خبز فىتنورك ‏ أو يضع متاعه 


عندك :وما 1 تصا”ت ع 5 وأعدات هذا القول قالوا : الماءرن فاعول من لذن 8 ومو اعد 


١‏ وله تعالى : فويل للمصلين . الآية 


والسهر (وثالئها)كانه يقول إقدامه على إيذاء اليتم وتركه للحض ء تقصير فيا يرجع إلىااشفقةعلى 
خاق الله » وسهوه فى ااصلاة تقصيرفها يرجع إلى التعظيم لام الله » فلا وقع التقصير فى الأامرين 
فقداكات شعاوته » فلهذا قال ( فويل ) 1 أن هذا اللفظ [إا يستعمل عند الجر بمة 0 
كةوله ( ويل للاطففين؛ فويل لهم ما كتبت يدهم ٠ويل‏ لكل همزة ازة ) وبروى أنكل أحد 
ينوح فى النار تحسب جر عته : فقائل يقول ويل من حب الشرف » وأخر يول وهلى من المية 
الجاهلية ‏ وآخر يول وبلى من صلا ء فلهذا يستحب عند سماع مثل الآية » أن يقول المرء وبلى 
إن لم يغفر لى . 

١‏ المسألة الثانية 4 الآبة دالة على حصول النهديد العظير بفسعل ثلاثة أمور ( أحدها ) السهو 
عن الصلاة ةل وثانيها ) فعل المراءاة (و ثالئها) منع الماءون » وكل ذلك من باب الذنوب ؛ ولايصير 
الرناية ع فل حم الله بمثل هذا الوعيد على فاعل هذه اللافعال ؟ 0 هذا الإشكال 0 
المفسرون فيه وجوهاً ( أحدها ) أن قوله ( فويل للبصلين ) أى فويل للمصلين من المنافقين الذين 
يأتون مبذه الآفعال .وعل :هذا التقدير ندل الآية على أن الكافر له ريد عقوبة بسيب [قدامة 
على محظورات الشرع وتركه لواجبات الشرع . وهو يدل على عة قول الشافى : إن الكفار 
مخاط.ون بفروع الشرائع ».وهذا الجواب هو المعتمد ( وثانها ) ما رواه عطاء عن ان عباس أنه 
لو قال الله فى صلاتهم ساهون ؛ لكان هذا الوعيد فى المؤمنين لكنه قال( عن صلاتهم ساهون) 
والساهى ع الشلره عر الذئ لا عد كر هار يكرن مارعا عبا »هذا القرل مل لطر ا 
الصلاة لا وز أن يكون مفسراً بترك الصلاة . لآنه تعالى أثيت لهم الصلاة بقوله (فويل للمصلين) 
وأيها فالسرواكن الملاة دق التررك لا يكويت نمافا و لا _كمرا فيدر د الا جكالي عكر أن كاك 
عن الاعتراض الأ ولبأنه تعالى حك عليهم بكو نهم مضلين نظراً إلىالصورةو بأنهم نسواالصلاةبالكلية 
نظراً إلى المعنى كا قال (و إذا قاموا إلىالصلاة قاموا كسالى براءون الناس ولا يذ كرو نالله إلاقليلا) 
ويحابعن الاعتراض الثانى بأنالذييانعن الصلاةهو أنيبق ناسياً إن كر الله فى جميع أجزاءالصلاة 
وهذا لايصدر إلااعن المنافق الذى يعتقد أنه لافائدة فى الصلاة » أما السلم الذى يعتقد فيا فائدة 
عبنية يمتنع أن لايتذكر أهر الدين والثواب والعقاب فى ثىء من أجزاء الصلاة ؛ بل قد يحصل له 
الهو فى الصلاة معتى أنه لصير عاها فى بعض ار زاء الصلاة » فثيت أن السهو فى الصلاة من 
أفناا اللاو دن والكوى عن للكاده من أفعال الكفر (زو العار) أن يكون معنى ( ساهون ) أى 
لابتءبدون أوقات صلواتهم ولا شرائطها . ومعناه أنه لا يبالى سواء صلى أو لم يصل ؛ وهو قول 
سعد بن أبى وقاص وهسروق والحسن ومقاتل . 

ز المسألة الثالثة »> اختلفوا فى سهو الرسول عليه الصلاة والسلام ف صلاية مزتقالم كتتا1من 
العلماء إنه عليه الصلاة والنلام ماسباء لكن الله تعالى أذن.له فى ذلك .الفعل جتى يفعل مايفعله 


قولهتعالى : فو يل للمصلين . الآية ١‏ 


ل وثر راس 


فور 1 مَك :»لذن عن لهم سامون ده» 
عن حقه وماله بالظلم ( والثانى ) ترك المواساة معه ‏ وإن لم تكن المواساة واجبة . وقد يذم المرء 
بترك النوافل لاسما إذا أسند إلى اانفاق وعدم لذن( والثالت ) جره ونضريه .و تساتخف له 
وقرىء يدع ا ا دعن ل ا م مع أنه عليه 
الصلاة والسلام قال « ما من مائدة أعظم + من مائدة عليها يقم» وقرىء يدعو اليم أى للعو را 
ثم لايطعمه وما ل 
واعلم 5 فى قوله ( بدع ) بالتشديد فائدة . وهى 5" لدع بالتشد يد 1 أ بعتاد ذلك فلا 
يتناول الوعيد من وجد منه ذلك وندم عليه . ومثله قوله تعالى ١‏ الذين يحتنبون كائر الإثم 
والفواحش إلا اللمم ) سمى ذنب المؤمن لمم لآنه كالطيف والخيال يطرأ ولا يبق» لآن المؤءن 
كا يشرغ من الذنب يندم ؛ إبما المكذب هو الذى يصر عل الذنب . 
أما قوله ( ولا بحض على طعام المسكين ) ففيه وجهان ( أحدها ) أنه لاحض نفسه على طعام 
المسكين وإضافة الطعام إلى المسكين تدل على أن ذلك الطعام حق المسكين ؛ فكا نه منع المسكين 
مما هو حقه » وذلك يدل على نهاية خله و قساوة قلبه وخساسة طبعه ( وااشاتى ) لاحض غيره على 
إطعام ذلك المسكين بسبب أنه لا يعتقد فى ذلك الفعل ثواباً . والحاصل أنه تمالى جعل عم 
التكذيب بالقيامة الإقدام على إيذاء الضعيف ومنع المعروف. يعنى أنه لو آمن بالجزاء وأيقن 
بالرعيد لمنا طدر غنة ذلك ٠‏ فُوضع الناك هو التكدك 7المنافة» زهب |سودالان: 
(السؤال الآول) أليس قد لاحض المرء فى كثير من الآ <وال ولا يكون] ما ؟ (الجواب) 
لآن غيره ينوب منابه أو لانه لا يقبل قوله أو لمفسدة أخرى يتوقعما ؛ أما هبنا فذ كر أنه لايفعل 
ذلك [إلا] لما أنه مكذب بالدين . 

١‏ اسؤال الثاقى ) للم يقل ولا يطعم المسكين؟ ( الجواب ) إذا منع اليم حقه فكيف يطعم 
0 ال و لطع كال عتية لاطا مايا فا ال ف زيكرت يلا مال 
نفسه أولى ؛ وضده فى مدح الثمنين (وتواصوا بالمرحمة » وتواصوا بالحق : وتواصوا بالصبر) . 

ثم قال تعالى ل فويل المصلين الذين هم عن صلاتمم ساهون 4 وفيه مسائل : 

لإ المسألة الأ ولى » فى كيفية اتصال هذه الآية بما قبلبا وجوه ( أحدها ) أنه لما كان 
إيذاء اليتهم والمنع من الإطعام دليلا على النفاق فالصلاة لا مع الخشدوع والخضوع أولى أن تدل 
على النفاق . لآن الإيذاء والمنع من النفع معاملة مم المخلوق : أما الصلاة فإنها خدمة للخالق , 
( وثانيها ) كانه لما ذكر إيذاء اليتيم وتركه للح ض كان سائلا قال : أليس إن الصلاة تنبى عن 
الفحشا. والمنكر ؟ فقال له الصلاة كيف تنهاه عن هذا الفعل المنكر وهى مصنوعة منعين الرياء 


دها انح للم 


عد س -ه 


ذلك الذى بدع اليم وت ولا حض عَلَ طَمَامٍ لكين د"» 


غرضهم الاستهزاء ولم يعرف اليتهم ذلك . لخجاء إلى الننبوصلى الله عليه وس والعّس منه ذلك » وهو 

عليه الصلاة والسلام ما كان برد عوتا هذ فذهب معه 0 أنى جهل فرحب به ويذل الال اليم 
فعيره قريش ء فقالوا صبوت ء فقَال لا والله ما صبوت » للكن رأيت عن يمينه وعن 0 
خفت |[ ا 6 ع راجا ا فى منافق جمع بين البخل والمراءاة 
( والقول الثانى ) أنه عام ( لك عن كن فكدا بيوم الددن . وذلك لآن [قدام الإنسان على 
الطاعات وإحجامه عن الحظورات [إتما يكون للرغية فى الثواب والرهبة عن العمّاب » فاذا كان 
منكراً للقيامة لم يترك شيئاً من المشتهيات واللذاث . فثبت أن إنكار القيامة كالاصل جميع أنواع 
التكفر والمخاهى : 

المسألة الرابعة 4 فى تفسير الدرن وجوه ( أخدها) أن يكو ن/المراةامن يكاذب, ينف /الدن 
والإسلام إمالآنهكان متكراً للصانع ؛ أولآانه كان منكراً 0 ,أو.لآنهكان متكرا للمعاذ أؤلشىء 
من الشرا نع فإن ة قي ل كيف 05 حمله علىهذا الو جه . ولا بدوآن أن يكون لكل حددين (والجو اب) 
من وجوه ( أحدها ) أن الدين المطلق 7 أهل الإسلام ؛ والقرآن هو الإسلام قال الله 
تعالى (إن الدين عند الله الإسلام) أما سائر المذاهب فلا تسم ديناً إلا بضرب من التقييد كدين 
النصارى والهود (وثانيها) أن يقال هذه المقالات الباطلة ليست بدين » لآن الدين هوالاضوع لله 
وهذه المذاهب [نما هى خضوع لللتتهوة:أق للشيية: ( ونث لتنا »بو فو افع لها أككثر لمر 1ن اراد 
أرأيت الذى يكذب بالحساب والجزاء ؛ قالوا وحمله على هذا الوجه أولىلآن من ينكر الإسلام 
قد يأقى بالأفعال الميدة وحترز عن مقابحها إذاكان مقر بالقيامة والبعث » أما المقدم علىكل قبيح 
من غير مالاة فليس هو إلا المنكر للبعث والقيامة . 

ثم قال تعالى (( فذلك الذى يدع اليتيم ؛ ولابحض عبل طعام المسكين ») 

واعل أ ماتعال تاكريق تداك من يكدكانالدن وضعان رباحدضا »الى باى للادفها تار 
قوله (فذلك الذى يدع اليتبم)(والثاتى) من باب التروك وهو قوله( ولا يحض على طعام المسكين ) 
والفاء فى قوله فذ[ك للسييية أى لما كان كافر الفكةا كان كفره لد لدع اليتيم ٠وإنما‏ اقتصر 

عليهما علىمعنى أن الصادرعمن بكذب بالدين ليس إلا ذلك ؛ لآانا نعلم أنالمكذب بالدين لايقتصر 
على هذين بل على سبيل اليل .كانه قعالى ذ كر فى كل واحد من القسمين مثالا واحداً تنبيهاً 
بذكره على سائر القباتح . أو لاجل أن هاتين الخصلتين .م أهما قبيحان متكران بحسب الشرع 
فهما أيضاً مستنكران حسب المروءة والإنانية . أما قوله ( يدع الييم ) فالمعى أنه يدفعه يعنف 
وجذوة كةوله يوم يدعون إلى نار ج47م دعا) وحاصل الآمر فى دع يليم أهور (أحدها ) دفعه 


- 


عس ‏ هال مدهي وراد )»صف اننا 
اريت الذى بكذب بالدين ٠٠١‏ 


3 
00 
2 اك م 


, سورة اك 2 0 أيات مك 


6 سمالله الرحمن الرحيم‎ (١ 

0 ا الذى يكذب بالدين 4 فيه مسائل : 

(المسألة الأولى) قرأ بعضهم أربت بحذف الهمزة . قال الزجاج : وهذاليس بالاختيار. لآن 
الحمزة إ:سا طرحت من المستقبل نحو يرى وأرى وترى ؛ فأما رأيت فليس يصح عن العرب فيا 

صاح هل ردت وا براع رد فى الضرع ما قرى فى العلااب 

كرا ابن مسعود أَرَأْنَك بزيادة حرف الخطاب كقوله ) لا جلك هذا الذى 0 على ( 1 

١‏ المسآلة الثانية 4 قوله ( أرأيت ) معناه هل عرفت الذى يكذب بالجزاء من هو » فإن لم 
تعرفه ( فهو الذى يدع اليتيم) . 

واعم أن هذا اللفظ وإنكان فى صورة الاستفهام .لسكن الغرض مله المبالغة فى التعجب 
كعك أراايت فلن ماذا اركب ولماذا عرض نفسه ؟ ثم قيل إنه خطاب للرسول صل الله 
عليه وس ؛ وقيل بل خطاب لكل عاقل أى أرأيت ياعاقل هذا الذى يكذب بالدين بعد ظهور 
دلائله ووضوح تبيانه أيفعل ذلك لا لغرض » فكيف يليق بالعاقل جر العقوية الأابدية إلى نفسه 

١‏ المسألة الثالثة ) فى الآبة قولان ( أحدهما ) أنها مختصة بشخص معين . وعلى هذا الول 
ذكروا أشخاصاً . فقال ابن جريح نزات فىأبى سفيان كان ينحر جزورين فى كل أسبوع » فأناه يليم 
فسألة لا فقرعه بعصاه ٠‏ وقال مقاتل نزلت فى العاص بن وائل السهمى ؛ وكان من صفته المع بين 
التكذيب بيوم القيامة » والإإنيان بالآفعال القبيحة . وقال السدى نزات فى الوليد بن المغيرة ؛ 
وحى اللكاوزدى أنها نزلت فىأىجهل ؛ودوى أشكانا ا ليثيم »اخاءه وهوعريان يسألدشياً 
من مأل نفسه . فدفعه و ف به فايس الصى . فال له 00 قريش قل 0 إشفع لك ؛ وكان 


١٠١‏ قوله تعالى : وأمنهم من خوف . الاية 


أهل العل ٠‏ والقرآن ؛ وأوائك يسمون جبال الهود والنصارى ء ثم [طعام الطعام الذى يكون غذاء 
الجسد بوجب الشكر . فإطعام الطعام الذى هو غذاء الروح ؛ ألا يكون:_. موجباً للشكر ! وفى 
الآبة ا 

(السؤال الرل )1 لم يقل عن جوع وعن خوف ؟ (قلنا) لآن معنى عن أنه جعل الجوع 
دا عنهم » وهذا يقتضى أن 3 ذلك التبعد م وق عمقاساة الجوع ا ثم يصرفه عنه » 
ومن لا تقنضى ذلك » بل معناه أنهم عند ما بجوعون يطعمون ؛ و<ين ما خافون يؤمنون . 

ل السسؤال الثانى ) لم قال من جوع ؛ من خوف على سبيل التنكير ؟ ( الجواب ) المراد من 
ال 38 التعظيم 5 الجوع فلما ا 7 تدم حي لكاروا اليف زر 0 الحرقة . 

أما الخوف :فهر الخرف 5 1 الحخاصل 5 لعا الفيل . مز أن يكون المرراد, مِن 
يي التحقير » ويكون المعنى أنه تعالى لما لم وز اذاية كرمه إبقاءهم فى ذلك الجوع القليل 
والخوف القليل فكيف 20 2 كرمه لو عبدوه أن عمل أ مهم ٠'وبحتمل‏ أن يكون المراد 
أ ) أطعموم من جوع ) دون 2 وأمنهم من وف ) دون خظوف» دكين الجوع لكا 
والخوف الثانى مذ كرا ماكانوا فيه أولا من أنواع الجوع والخوف. حتى يكونوا شا كرين من 
وجه . وصارين من وجه آخر ؛ فستحةوا ثواب المصلتين . 

لا السؤال الثالث ) أنه تعالى إنما أطعمهم 0 إجابة لدعوة ابراهيم عليه الصلاة والسلام 
أما فى الإطعام فهو قوله ( وارزق أهله ) وأما الآمان فهو قوله ( اجعل هذا البلد آمناً ) وإذاكان 
كذلك كان ذلك منة على إراهيم عليه السلام » فكيف جعله منة على أولئك الحاضرين ؟ 
( والجواب ) أن الله نمال لم قال ل ( إن جاعلك لاناس إماماً ) قال إراهيم ( ومن ذريى ) فقال 
الله تعالى (لاينال عهدى الظالمين) قنادى إراهيم ذا | لدت ينين قال زرف ا حمر مدل اتا 
رارف اعلة من اغرات ) قيده بقوله ( من 1 بالله ) فال الله لا حاجة إلى هذا التقييد» بل 
ورمن _كقر فإمنعه قلل , فكأ نه تعالى قال : أما نعجة إلإامان ذهى دينية فلاحصل [لان كان تا “ 
وأفا نعمة الدنيا فهى آصل إلى ال . والفاجر والصالح والطالم ؛ وإذاكان كذلك كان إطعام الكافر 
من الجوع ؛ وأمانه من الخوف إنعاما من الله ابتداء عليه لا بدعوة إبراهيم : فزال السؤال . والله 
سبحانه وتعالى أعلم » وصل الله على سيدنا مد وعلى آله وصحبه وس . 


لذ الله »ومني لبن انتوفي لى الثآية م٠‏ 
ور يض 87 إزةا, ده 


وءأمنهم من خوف «؛» 


فكرف تحسن الممنة علينا بأن أعطانا ماءكى 00 )انط ف الااشاء ال 0 
حت يتم الطعام ويتبيأ . وفى الاشياء التى لابد منها بعد الأ كل حتى بم الانتفاع بالطعام المأ كول» 
فإنك تعل أنه لابد من الأآفلاك والكوا كب , ولا بد من العناصر الآربعة حتى 6 لك الطعام 
ولا بد من جملة الأعضاء على اختلاف أشكالما وصورها حتى يتم الانتفاع بالطعام » وحينئذ تعلم 
أن الإظعام يناسب الام بالطاعة والعبادة . 

(السؤال الثالث) المنة بالإطعام لاتليق يمن له شىء من الكرم » فكي ف بأ كرم الا كرمين؟ 
( الجواب ) ليس الغرض منه المنة ‏ بل الإرشاد إلى الأاصاح اله لين المعو من ال كل 
تقوبة الشهوة المانعة عن الطاعة؛ بل تقوية البنية على أداء الطاعات كان المفشيو ةد م لاس 
بالعيادة ذلك . 

) السو ال الرابع ) ما الفائدة فى قوله ( من جوع ) ؟ (الجواب) فيه فوائد (أحدها) التذبيه 
على أن أمى الجوع شديد ونه قوله تعالى ( وهو الذى ينزل الغيث من إء-د ما قنطوا ) وقوله 
وله « من أصبح كك فى سريه » الحديث (وثانيها) تذكيره, الخالة الأولى الرديئة المؤللة وهى 
الجوع <تى 5 قدر النعمة الحاضرة ( وثالثها ) التنبيه على 0 خير الطعام ما سد الجوعة ‏ لأانه 
م يقل وأشبعهم لآن الطعام يزيل الجوع ء أما الإشباع فإنه يورث البطنة . 

أما قوله تعالى ل( وآمنهم من خرف ) ففى تفسيره وجوه (أحدها) أنهم كانوا يسافرون 
آمين لا «تعرض لهم اعد ؛ ولايغير علييم كان لذ ف فاه 3 ولا ف حضرهم وكان غيرهم 
ل 3 معنى قوله (أو لم يروا أنا جعلنا حرماً آمنا ) 
( وثاننها ) أنه آمنهم من زحمة أداب الفيل ( وثالثها ) قال الضحاك والربيع : وآمنهم منخوف 
الجذام ٠‏ فلا يصيهم بلدهم الجذام (ورابعها 1 مهم من حر ف أن كران الخلافة فى غيرهم )١‏ 
( وخامسما ) آمنهم بالإسلام : فقدكانوا فى الكفر يتفكرون » فيعلدون أن الدين الذى هم عليه 
ليس بثىء » إلا أنهم ما كانوا يعرفون ابن الذى بحب عل العاقل أن يتمسك به ( وساد-ها ) 
أطعمهم من جوع الجبل بطعام الوحى؛ وآءنهم من خوف الضلال بببانالمدى ٠ك‏ نه تعالى يقول : 
ياأهل كك قبل مبعث محمد تسمون 00 العرب وأجلانهم كن بنازعكم كانوا إسمون 
أهل الكتاب » ثم أنز لت الوحى على نيكم ٠‏ وعلبتكم الكتاب والحسكمة <تى صرتم الآن تسمون 
تارك إل رك كر هر اناس بزاع ويمزق الا كباد : إن هذا الوجه الرابع لا حل لذكره الآن . فقد أصبحت 
الخلافة الاسلاميةأثراً بعدعين » وانقرض ظلها ٠‏ وزوى فلم بعد لليسلبين خليفة من قريش ولا من غيرهم . والآمل معقود فى الجامعة 
العربية أن توفق إلى رد هذا الحق المسلوب . وإعادة هذا السلطان الضائع الذي قضى عليه الاستعاو والمستعمرون ٠»‏ ليشيع التفكك 
والاضطراب ونم الفوضى بين الحسلين والعياذ بالته (( عبد الله الصاوي © 


٠4‏ قوله تعالى : الذى أطعمهم من جوع . الآية 


هس تراه 


الذى اطعمهم من 0 


ثم ذ كر كل قسمممن أقسام العبادات , وال ولى حملهعلى الكل لان اللفظ متناول للكل إلا ما أخرجه 
الذلدلاء واف الآية واجة# 1 خزء؛ وهو (ن يكز نات فلتشيد ول أى اقل لككرا وجلة «القتاس و اليفك 
وليشتخلوا بعبادة رب هذا البيت فإنه إطعهرم من جو ويؤممم دن غوف ولعل خصيص 
افظط أالرت هر بر لا قالوه لرهة إن للبيت راد ب ب| سيحفظه 2 ول يعولوا قّ ذاك على الأاصنام فلزههم 
لاه ترادم أن لايعمدوا سواط كلانه 0100 سد 
0 المتألة اأثانية 4 الإشارة إلى البيت فى هذا النظم تفيد التعظيم ذفان يانه تازاة أضافتةالعبة 
إلى نقس4 فيقول بأعبادى وتارة ٍضيف تفسية الك العيدفيةول وإطم 17 قُْ البيت[تارة] إٍضيف 
نفسه إلى البيت.وهو قوله (فليعبدوا ربهذا البيت)وتارة يضيف البيت إلىنفسه فيةول(طبرايتى). 
ثم قال تعالى ل الذى أطعمهم من جو ع » وف هذا الإطعام وجوه ( أحدها ) أنه تعالى لما 
أمنهم بالجرم َىَ م طم قْ رحلةهم كان ذإاك سيب إطعامهم لعد ماكانوا فيه دن الجوع 
(وثانها) قال مقاتل شق عليهم الذهاب إلى الهن والشام فى الشتاء والصيف لطلب الرزق ؛ فقذف 
الله تعالى فى قلوب الحبشة أن تحملوا الطعام فى السفن إلى مكة فملوه : وجعل أهل مك خرجون 
إلممبالا وار ؛ ويشترونطعاءهم من جدة على مسيرة ليلتين وتتابع ذلك ؛ فكفاهم الله .ؤونة 
الرحلتين ( وثالتها ) قال الكلى هذه الآية معناها أنهم لما كذبوا مدأ صل الله عليه و-لم دعا 
علهم ؛ فقَال دالا بل الكملناعزيد القن كن توسف »فاش ديم القتحط وأصاءمم الجهد فقالوا ياحمد 
ادع الله فإنا مؤمنون . فدعا رسول الله صلى اللدعايه وسلم فأخصبت البلاد وأخصب أهل 2٠‏ بعد 
القحط ؛ فذاك قوله ( أطعمهم من جوع) ثم فى الاية سؤالات : 
السؤال الاول ) العبادة إنما وجبت » أنه تعالى أعطى أصول النعم . والإطعام ليس من 
حول النعم ؛ فلماذا علل وجوب العيادة بالإطعام ؟ ( والجواب ) من لاجو ور أكباها) مهنال 
ا إنعامه دن الفبل وَإسنَالَ] الظيلت:9 إهلاك اللدرشةا؟ زوين أنه ]ال كل ذلك 
لإيلافهم . ثم أمرم بالعبادة» فكان السائل يقول : لكن نحن >تاجون إلىكسب الطعام والذب 
غن«التقير]ء فلوو لاشتغلتا بالادة فق ذاءا لت يقلح تقال الفط 7 من جوع» قبل أن 
يعبدوه : ألا يطعمهم إذا عبدوه! )2 ثنها/) أذ اتفال بعتأ نالل ابد لخرل اتيك أساء العيد 
إليه : ثم إنه يطعمهم مع ذلك » فكا نه تعالى يول : إذا لم تستح من أصول النعم ألا تستحى من 
إحسانى إليك بعد إساءتك ( وثالها ) إما ذكر الإنعام , لان الهييمة تطيع من يعلفهاء فكاانه 
تعالى يول لسمت دون الهيمة . 


) السؤال الشانى ) أليس أنه جعل الدنيا ملكا لنا بقوله ( خلق لك ما فى الأارض جميعاً‎ (١ 


ل ول وار م  َ‏ اع هدواهة 


فليسدوا رب هذا 0 و6 


إلىأن جاء هاشم بن عبد مناف » وكان سيدقومه , وكان له ابن يقال له أسدء وكان له ترب من بى 
مخزوم حبه يلعب معه فشكا إليه الضرر والجاعة فدخل أسد على أمه يبكى فأرسلت إلى أوائتك 
يدفيق وشحم فعاشوا فيه أياماً 5 شم أفى ثرت اك إليه هرة اذرى ملكا تمن الجوع فقام 
هاثم خطيما فى قرش ., فال كم أجدبتم جديا تقلون فيه وتذلون». وأنتم أهلحرمالله واكلاف 
ولد آدم والناسن 2 اسع 5 قالوا ين تبع لك فليس عليك | خلااف جمع كل بى أَتدْعل الرحلتين 
ف الشتاء لل عق وق الصيف إل الشام للتجارات ا رح الغنى فسهةه بيئه ودين الفقير <ى كان 
هوم كغنييم 2 كا الإسلام وهم على ذاك 2 فم يكن ف العرب ذو أ كر مالا ول أعزمن 
قريش ء قال الشاعر فوم : 
الخالطين فقيرهم يغنهم حتى يكون ميرم كالكافى 
أنوجه النعمة والمنة فيه أنه لوتم لأاداب الفيل ماأرادواء لتر كأهل الاقطار تعيظمهم 

وأيضاً لتفرقوا وصار -الهم كال البهود المذكور فى قوله ( وقطعناهم فى اللأرض أما ) واجتماع 
القبيلة الوا-دة فى مكان واحد أدخل فى النعمة من أن يكون الاجتماع من قبائل شتى » ونبه تعالى 
إن كن اتتوقل: افوا اللقرانشة: ولا لط 0 قوله تعالى ( ولا جدال فى الحج ) والسف رأ <وج 
إلى مكارم الخلا قمن الإقامة ( القول الثانى) أنالمراد ر 1 الناس إلى أهل 5 فرحلة الشتاء 

والصيف عمرة رجب م ذى ده 0 أحدرهها ث< ةا ص.فأ 0 منافع مكة 
بكواهم نا 2 ولوكان م الات الفء 0 مأ رادوا قطالك هذه 1 

١‏ المسألة الغا ليه 4 صب الردلة / بإيلافهم مفعو لا 4 ' لاد رحلى الكش 1 والص يف 04 فأفرد 
لمن اولان كقوله :كك واف بعص بطنكم ؛ ٠‏ وقيل معد أه رحلة الشتاء ورحلة الص.ف . ٠‏ وقرىء 
ر<لة بضم الراء وهى الجبة . 

قوله تعالى ل فليعبدوا رب هذا البيت » اعلم أن الإنعام على قسمين ( أحدهما ) دفع الضرر 
( والثانى ) جلب النفع والآول أثم وأقدم؛ ولذلك قالوا دفع الضرر عن النفس واجب ء أما جلب 
النفع [فانه ]غير وا جب ء فلهذا السبب بين تعالىنعمة دفع الضررفى سورة الفيل ونعمة جلب افع فى 
هةااللوازة 1 خا هري أن الإنعام لابدوأن يقابل بالشكر والعيودية » لاجرم أتبع 5 التعفة 
يطلب العبودية فقال ( فليعبدوا ) وههنا مسائل : 

١‏ المسألة الأولى 4 ذكرنا أن العبادة هى التذلل والاضوع للمعبود على غابة 
م 00 3 شم قال م - زا فلمو حدوا رب هذا ألبيت للانه هو الذنذى ال الييث دوك 
اللاو ثان 5 ولان التوحيد مفتاح العيادات 5 ومنهم من قال المرراد العيادات المتعلقة بأعمالالجوارح 


5 و انتعا لا أوحلة الغبتا لا اليف اليه 


0 00 م الات 0 لد لسك أنه قوام معاشهم كي ف قوله 
( وجبريل' وميكال )وفائدة ترك واو العطف التنببه على أنه كل النعمة, تقول العرب :“ألفت 
كذا أى لزمته ؛ والإلزام ضربان إلزام بالتكليف والآمر . وإلزام بالمودة والمؤانسة فإنه إذا أحب 
المرء شيئاً لزمه » ومنه ( أازمهم كلمة التقوى ) يا أن الإلجاء ضر بان ( أحدهما ) لدفع الضرر 
3200 00 ثانى ) لطلب الفع العظبم كن بحد مالا عظما ولا مانع من أخذه لا عقلا 
لامعا رلا شنا إن كرن للحا إل 00 الذراق 1 تكران دلن” باك مره 
تكون لدفع الضرر 0 دكت 3 ا الر اد فى قوله ( إيلافهم ) 

١‏ المأ ألة الرابعة » اتفقوا على أن قريشاً ولد النضر بن كنانة ,قال عليه الصلاة والسلام 
ادل ال ثانة لا قفو أن زاف للتنى 0ه وذ كروااق سنك هذه الشكة وكا 
ر أحدها ) أنه تصغير القرش وهو دابة عظيمة فى البحر تعبث بالسفن» ولا تنطلق إلا بالنار 
عن تتعاواية أنه لتأل! !ابن لامر اام متت فز يتن 6اقاله يذابة فى البحر ناكل ولد توك ل 
رالا تغل؟؛ نمك : 

وَقرَيْئِنَأهى الى تسكن البحلا اسيك قزنن اتزيشاً 

والتصغير للتعظيم ٠‏ ومعلوم أن قريشاً موصوفون ذه الصفات لآنها تلى أمى الامة » فإن 
الآفة انهلا زوثاطا )انهم أحواد من القرش وهو الكسب لأانه م كانوا كاسبين بتجاراتهم 
وضرمم ف البلاد ( وثالثم! ) قال الليث كانوا متفرقين فى غير الحرم ؛ لجمعبم قصى بنكلاب فى 
الحرم حتى اتخذوهامسكتاً » فسموا قريشاً لأ نالتقرة شهوالتجمع ؛ يقال تقرش القومإذا اجتمعواء 
ولذلك معى قصى جمعاً , قال الشماعر : 

5 م قدى كان بدعى عا به جمع الله القبائل من فهر 

(ورابعها) أنه كارا سدون +لة محاويج الحاج فسموا بذلك قر شا ؛ لآن الفرش التفتيش 

قال ابن حرة 
أأها العقاهك: المقزاهوا عتان اذ علد عتروء واه الذاك عام 

فوله تعالى ل رحلة الشتاء والصيف ) فيه مسائل . 

١‏ المسألة الآ ولى 6 قال الليث الرحلة اسم الارتحال من الوم للمسير ‏ وفى المراد من هذه 
الرحلة قولان (الاول) وهو المشهور ؛ قال المفسرون كانت لقريش رحاتان رحلة بالشتاء إلى العن 
لآن الهن أدفاً وبالصيف إلى الشأم . وذ كر عطاء عن ابن عباس أن السبب فى ذلك هو أن قرياً 
إذا أصاب واحداً هنهم مخخصة خرج هو وعياله إلى موضع وضربوا على أنفسهم حبا) حاويا عواتؤاان 


وله تُعالى : لإيلاف قريش إيلافهم ٠‏ الاية ه١١‏ 


هذا البيت الذدى) إشارة إلى أول سورة الفيل »كأ نه قال : فليعبدوا رت هذا البيت . الذى قصده 
أعدان الفيل ثم إن رب البيت دفعهم عن مقصودهم لاجل إيلافك ونفعك لآن الآمى بالعبادة 
ا بحسن 0 على إيصال المنفعة » فهذا يدل على تعلق | ول هذه السورة بالسورة المتقدمة . 

(١‏ القول الثابى » , وهو أن اللام فى ( لإيلاف ) متعلقة 0 ) وهو قول الخليل 
وسيبويه والتقدير : فليعبدوا رب هذا البيت » لإيلاف قريش . أى ليجعلوا عبادهم شكراً لهذه 
التعمة و اعترافا . ها ء فإن قيل فلم دخلت الفاء فى قوله ( فليعيدوا )؟ قلنا لما فى الكلام من معنى 
الشرط » وذلك لان نعم الله علهم لا تحصى ٠‏ فكا نه قبل إن لم يعبدوه لساء بر لعمه فليعيدوه هذه 
الواحدة التى هى نعمة ظاهرة . 

(١ا‏ القول الثالث ) أن تكون هذه اللام غير متعلقة: لا بما قبلها ولا بما بعدهاء قال 
الزجاج : قال قوم هذه اللام لام التعجب كان المعنى : ايجبوا لإيلاف قريش ؛ وذلك لآنهم كل 
يوم يزدادون غياً وجبلا وانغاساً فى عبادة الآوثان ٠‏ والله تعالى يؤلف شملهم ويدفم الآفات 

علهم » وينظم كك معايشهم ؛ .وذلك لا شك أنه فى غاية التعجب من علي ليك 9 فك 
1 اللعه يوزلك يروما صتعيا بدن وازيد وكرامنا إناه .) وهذا اختيار الكساى 
والاخفش والفراء . 

( المسألة الثاني ةم ذكروا فى الإيلاف ثلاثة أوجه (أحدها) أن الإيلاف هو الإلف قال علياء 
اللغة ألفثالثى. وألفتهإلفاً وإلافاً وإيلاناً ععنى وزلحد لرلى لز متة فسكورن لمعيل الإ لعب يقرديش يها تين 
الرحلتين فتتصلا ولا تنقطعاء وقرأ أبو جعفر : لإلف قريش . وقرأ الآخرون لإلاف قريش» 
وقرأ عكرمة ليلاف قريش (وثانيها) أن يكون هذا من قولك ازمت موضع كذا وألزمنيه الله . 
كذا تقو لألفت كذا ء وألفنيه الله ويكون المعنىإثبات الآلفة بالتدبير الذى فيه لطف ألف بنفسه 
إلعأوا لقدغيره إيلافاً , والمعنى أن هذه الأآلفة إما حصلت فقر يتل تدبير اله وه ى كقوله (والكنق 
الله ألف بينهم ) وقال ( وألف بين قلو ع فأصبحتم قي اننا )وف يكون المسرة سيا 
للإؤانسة والاتفاق »كما وقعت عند انهزام أكداب 0 لق رد رفيكرزن [للصدار رههنا|مضافاً إلى 
المفعول : ويكون المعنى لاجل أن بجعل ألله قريشاً ملازمين لرحلتم (وثالتها) أن يكو نالا يلاف 
د التبئة والتجبيز ولو يفوك القراء,واين الاعراداب. فيككرزن؛ للضدزن عإ/ هذا القول, مضافاً إلى 
الفاعل ؛ والمعنى لتجبيز قريش رحلتها حتى تتصلا.ولا تنقطعا: وقرأ أبو جعفر ليلاف غير همز 
خذف همرة الإفعال حذفاً كلا وهو كذهبه فى يستّزئون وقد مر تقريره . 

١‏ المسألة الثالثة ) التسكرير فى قوله ( لإيلاف قربش إيلافهم) هو أنه أطلق الإيلاف أولا 

ثم جعل المقيد بدلا لذلك المطلق تفخما لامر الايلاف و نعضي اه عظم المنة فيه, واللاةرب أن 
- قوله ( لإيلاف قريش ) عليل جمع كل مؤرانسة وموافقة كان بيهم ؛ فيدخل فيه يه مقأمهم 
د4١‏ غغخرَ ممع 


٠١١‏ قوله تعالى : لإيلاف قريش إيلافهم ٠‏ الأية 

0 الاحتمال الثااث »4 أن تسكون اللام فى قوله ( لايلاف ) بمعنى إلىكا نه قال فعلناكل مافعلنا 
فى السورة المتقدمة إلى نعمة أخرى علمهم وهى إيلافهم ( رحلة الثمتاء والصيف ) تقول نعمة الله 
نعمة ونعمة لنعمة سواء فىالمءمى ؛ هذا قول الفراء ؛ فهذه |<تمالات ثلاثة تو جهت عل تقدير نعليق 
اللام بالسورة التى قبل هذه » وبق كن نايع هد القول أعرران : 

2 الأول ) أن للناس فى تعليق هذه اللام بالدورة المتقدمة قولين : ( أحدهما ) أن جعلوا 
اشرق توه واخد وَاحتكر | اغليله وجوه : ر احها) إن ادر اليا اران كر را ككل 
واحدة منهما مستقلة بنفسها ؛ ومطلع هذه السورة لما كان متعلقاً بالسورة المتقدمة وجب أن 
لا نكن شورة مشتقلة ارواتانما) أن أن3 كعك لفان مسحي( را ده زر نالرا) 
ماروى أن عمر قرأ ففصلاة المغرب فىالركعة الآولى والتين » وف الثانية ألم تر ولإيلاف قريش 
8 ؛ منغير فصل بينهما ببسم الله الرحمن الرحم : (القول الثاق) وهؤ المسبور المسقض أن هذه 
السورة منفصلة عن سورة الفيل ٠‏ وأما تعلق أول هذه السورة بما قبلها فليسنحجة على ماقالوه . 
لآن_القر آن كله كالسورة الواحدة وكالاءه الو ا حده تسدنا اليه ا ةا 
ألا ترى أن الآبات الدالة على الوعيد مطلقة . ثم إنها متعلقة بآبات التوبة وبآيات العفو عند من 
يقول به وقوله (إنا أنزلنام) متعلق بما قبله من ذ كر القرآن» وأما قوله إن أببا لم يفصل بينهما 
فهو معارض _باطاق الكل عل الفمضل يما ١‏ وأما قراءة عر فا يا لاتل 2( 1 14 0د ركد 
لان الإمام قد يقرأ سورتين . 

(االبحث الثاتى) فا يتعلق .هذا القول بيان أنه لم صارمافءله اله بأصحاب الفيل سبباً لإيلاف 
قريش ؟ فنقول لاشك أن مك كانت خالية عن الزرع والتضبرع على ما قال تعالى ( بواد غير ذى 
زدع ) إلمىقوله ( فاجعل أفئدة منالناس تهوى إليهم وارزقهم منالعٌرات ) فكا نأشراف أهلمكة 
برتحلون للتجارة هاتين الرحلتين . ويأتون لآنفسهم ولأهل بلدمم بما حتاجون إليه من الاطعمة 
والثياب ؛ وثم إنما كانوا يرون فى أسفارهم . لآن ملوك النواحى كانوا يعظمون أهل مكة ؛ 
ويةولون : هؤلاء جيران بيت الله وسكان حرمه وولاة الكعبة حتى أنهم كانوا يسمون أهل مكه 
أهل الله , فلوتم للحبشة ما عزموا عليه من هدم الكعبة , لزال عنهم هذا العز ولبطلت تل كالمزايا فى 
التعظيم والاءترام ولصار سكان مكة كسكان سائر النواحى يتخطفون من كل جانب و يتعرض 
لهم فى نفوسهم وأمواهم » فلما أهلك الله أداب الفيل ورد كيده فى تحرهم ازداد وقع أهل مكة 
فى القلوب ٠‏ وازداد تعظيٍ ملوك الأطراف لمم فازدادت تلك المنافع والمتاجر ٠‏ فلهذا قال الله 
تعالى ( ألم تر كيف فعل ربك بأصاب الفيل ) ( لإيلاف قريش ... رحلة() الشتاء والصيف ) . 
( والوجه الثانى ) فها يدل على حة هذا القول أن قوله تعالى فى آخر هذه السورة ( فليعيدوا رب 


٠ فى الأصل : رحاتى الشتاء ولعلبا قراءة ولكن قراءة المشوورة رحلةبالافراد لا بالتثنية . وهو مفرد مضا ففيم الواحدوالاثنين‎ )١( 


شمورةٌ فريش ١٠‏ 


(سورة فريش) 
( وهى أربع آبات مكية ) 


صرق 


- رراه - ٠.‏ 
لاايلاف فريش 223١‏ إيلا فهم0> 


سد بر 


(( سورة قريش وهى أربع يات مكية 4 
سم أللّه الرحمن الرحيم » 

ل( لإيلاف قريش إيلافهم ) اعلم أن ههنا مسائل : 

لإ المسألة الأولى ) اللام فى قوله ( لإيلاف ) تحتمل وجوهاً ثلائة . فإنما إما أن تكون 
متعلقة بالسورة التى قبلها أو بالآية التى بعدها ‏ أو لا تكون متعلقة لا بما قبلها . ولابما بعدها 
أما الرجة الارل ) وهو أن تكون متعلقة مازقيليا, نفة احتمالات : 

لإ الأول ) وهو قول الزجاج وأبى عبيدة أن التقدير ( لجعلهم كعصف مأ كول ) لإلف 
قريش أى أهلك الله أحتاب الفيل لتبق قريش ٠‏ وما قد ألفوا من رحلة الشتاء والصيف ., فإن 
قيل :هذا ضعيف لآنهم إنما جعلوا ر كعصف مأ كول ) لكفرثم ولم يمعلوا كذإك لتأليف 
قريش ٠‏ قلنا هذا السؤال ضعيف لوجوه ( أحدها ) أنا لا نم أن الله تعالى سا فعل بهم ذلك 
لكفرهم . فإن الجزاء على السكفر مؤخر للقيامة ؛ قال تعالى (اليوم تجزى كل نفس بما كسبت) 
داك ( ولو يواخد الله الناس"يما كشوأ ماترك على ظهرها من دابة ) ولآانه تعالى لو فعل بم 
ذلك لكفرهم . لكان قد فعل ذلك تجميع الكفار . بل نما فعل ذلك بهم ( لإيلاف قريبش ) 
و لتعظيم ع0 وإظبار قدرهم ( وثانها ) هب أن زجرهم عن ااسكفر مقصود لكن لا ينافى 
خوك مي 1 مقصوداً دتى لكر الحم 0 مجدوع ل كران 5 ) وثالثها ( هب أنهم 
اقلككز االعكنز هرا دعتال نلوك الإلذك "كنا" أذ" إل تزات" قريشن © جا أن" بعال 
أهلكوا لإيلاف قريش » كوله تعالى ( ليكون لهم عدواً وحزناً ) وهم لم يلتقعاوه لذلك ‏ لمكن 
لال الأأقزن إليهاضين رأن عب عليه الالتقاط»: 

(الاحتمال الثاتى» أن يكون التقدير (ألم تر كيف فعل ربك بأصدابالفيل . لإيلاف قريش) 
كانه تعالى قال كلمافعلنا مهم فقدفعلناه ؛ لإيلاف قريش . فإنه تعالى جعل كيدم فىتضليل وأرسل 
علمهم طيراً أبابيل ؛ <تى صاروا كعصف .أ كول ؛ فكل ذلك [نماكان لجل إيلاف قراش . 


١٠.‏ قوله تعالى : لجعليم كءصف مأ كول 


قول الحسن ( الوجه الثالك ) ف التفسير أن يكون معنى ما كال ) اند كلا 6ك21 يدو تأكله 
الدواب يقال لكل ثثى. يصلح لللأكل هو مأ كول والمدنى جعلهم كبن تأكله الدواب وهو قول 
عكرمة والضحاك . 

قصة الفيل ماكانت على هذا الوجه وإنكانت هكذا إلا أن السبب لتللك الواقعة أ آخر سوى 
يحتاج إليه قبلقدومه . أما بعد قدومه وتأ كد نبوته بالدلائل القاطعة فلا حاجةإلىثىء من ذلك » 
والله سبحانه وتعالى أعلم وأحكم . وصلى الله على سيدنا حمدوعلى آله وصحبه وسلم . 


قوله تعالى : عابم اكيعطرفك املاكز لاب ,ألااية ٠.‏ 
2 2 5 رز حي يم 
تحصف ما ول ده» 
جاز ذلك فليجز أن يكون بحضر تنا ثموس وأققار ولا نراهاء وأن يحص الإدراك فى عين الضرير 
حى يكون هوبالمشرق ويرى بقعة فى الأ:داس » وكل ذلك محال . واعلم أن ذلك جا على مذهبنا 
إلا أن العادة جارية بأنها لاتقع . 

١‏ المسألة الثالثة 4 ذكروا فى السجيل وجوهاً ( أحدها ) أن السجيلكانه عل للديوان 
كنات الككنا كن سحا عم لديوان أعمالهم .كانه قيل بحجارة من جلة 
العذاب المكتوب المدون ؛ واشتقاقه من الإسجال » وهو الإرسال . ومنه السجل الدلو المملوء 
زعا سى ذلك الكتان هذا الإسم 025 فك الدات. والتداك 6 عرف ارال 
لقوله تعالى (وأرسل عليهم طيراً أبابيل) وقوله ( فأرسلنا عليهم الطوفان) فقوله (من جيل ) أى مما 
كه الله فى ذلك الكتاب ( وثانا ) قال ابن عناءن مكل عقا سالك لك وك ؛ لعنى لعضه حجر 
وبعضه طين ( وثالثها ) قال أبو عبيدة السجيل الشديد ( ورابعها ) السجيل اسم لسماء الدنيا 
( وخامسها ) السجيل حجارة من جهنم » فإن جيل اسم 0 سماء جهنم ف فأيدلت 1 نون باللام . 

أما قولة تعالى لا لخجعلهم كعصف مأ 5 ول ففيه مسائل : 

(١‏ المسألة الأ ولى 4 ذ كروا فىتفسير الصف وجوهاً ذ كرناها فقوله (والحب ذوالعصف) 
رذاكروااهسهنا 0 ا تر الع رق الزرع الذى ببق فى الارض بعد الحصاد وتعصفه 
الرياح فتأ كله المواثى ( وثانيها ) قال أبو مسلم العصف التين لقوله ( ذو العصف والريحان ) لآنه 
تعصف به الريح عند الذر فتفرقه عنالحب ؛ وهو إذاكان مأ كولافقد بطلولا رجعة له ولا منعة 
فيه ( وثالئها ) قال الفراء هو أطراف الزرع قبل أن يدرك ااسذل ( ورابعها ) هو الحب الذى 
أكل لبه وبق قشره . 

ل المسألة الثانية 4 ذ كروا فى تفسير المأ كول وجوهاً ( أحدها ) أنه الذى أكل ؛ وعلى هذا 
الوجه ففيه ١<تّمالان‏ : 

لإ أحدهما » أن يكون المعنى كزرع وين قد أكلته الدواب» ثم ألقته ران ثم بحف 
لكقرن أجواوي فه تقطع أوصاهم بتفرق أجزاء الروث » إلاأزالعبارة عنه جاءت علىما عليه 
آداب القرآن .كقوله (كانا بأكلان الطعام) وهو قول مقاتل ٠‏ وقتادة وعطاء عن ابن عباس . 

١و‏ 0 الثاف » على هذا الوجه أن يكون التشبيه واقعاً بورق الزرع إذا 0 فيه 
الأكال ؛ وهو أن يأكله الدود ( الوجه الثانى) فى تفسير قوله ( هأ كول ) هو أنه جعلهم كزرع قد 
أكل احله ارو اقبيطاء وش لهف التقدو كوف الع عطاك #ألكرل كديا 0 فلان حسن 
أى حسن الوجه ؛ فأجرىهأ كول على العصف من أجل أنه أكل حبه لأآن هذا المعنى معلوم , وهذا 


٠٠‏ قوله تعالى: ترميوم حجارة من #يل . الآية 


برهم نحجارة من سجيل «4» 


١‏ السؤال الثانى » ما الآ بابل ؟ ( الجواب ) أما أهل اللغة قال أبو عبيدة أبابيل جاعة فى 
تفرقة » يقال جاءت الخيل أنامك أبابيل من ههناوهبنا » وهل هذه ا للفظة واحد أم لا ؟ فيه قوللان 
(الاول) 8 قول الا "خفش والفراء أنه لاواحد لها وهومثل الشماطيط. والعباديد . لاواحد:لما 
( والثانى) أنه له واحدء ثم على هذا القول ذكروا ثلاثة أوجه ( أحدها) ) ذعم 0000 
وكان العة مار لزاه سمع واحدها إبالة : وفى أمثالهم : ضغث على إبالةء وهى الحزمة اللكبيرة 
سميت الجماعة من الطير فى نظامها بالإبالة ( وثانيها ) قال الكساى كنت أسمع النحويين يقولون 
إبول وأبابيل كعجول وياجيل (وثالثها ) قال الفراء ولو قال قائل واحد الأابابيل إيبالة كان 
صروابًاً 6 قال :دكار ود 7ل 

ٍّ الدؤال الثالث »4 ماصفة تلك الطير ؟ ( الجواب ) روى ابن سيرين عن ابن عباس قال 
6 ا لم خراط. كراطيم الفيل و 1 الكلاب » وروى عطاء عنه قال طير سود 
جاءت من قبل البحر فوجا فوجا . ولعل السبب أنها أرسلت إلى قوم كان فى صورتهم سواد 
اللون وفى سرهم سواد الكفر والمعصية ‏ وعن سعيد بن جبير أنها بيض ضخغار ولعل السبب 
أن طلنه التكهر اع رمت © والتياضن أضد السواذه واقازة كانت خضرارواطا روس مكل ل 
السباع , وأقول إنهما لما كانت 0 اجا ؛ فلع لكل فوج منها كان على شكل آخر فكل أ<-د وصف 
مَارَأى» وقمل كانت بلقاء كالخطاطيف . 

ثم قال تعالى ل ترممهم حجارة من سجيل » وفيه مسائل : 

لإ المسألة الأولى 4 قرأ أبو حيوة: يرميهم أى الله أو الطير لأأنه اسم جمع مذكر؛ وإنما 
يؤنثك على لحرا 

١‏ المسألة الثانية )) ذكروا فىكيفية الرمى وجوهاً ( أحدها ) قال مقاتل :كان كل طائريحمل 
ثلاثة أحجار . واحد فى منقاره واثنان فى رجليه ةد لكل واحد رجلا » مكتوب على كل حجر 
أسم صاحبه ما وقع منها حجر على موضع إلاخرج من الجانب الاخرء وإن وقع على اه خرج 
من ذبره ( وثانها ) روى عكرمة عن ابن عباس . قال لما أرسل الله الحجارة على أصحاب الفيل لم 
بقع حجر على أحد منهم إلا نفط جلده وثار به الجدرى . وهو قول سهيد بن جبير , وكانت تلك 
الآا<جار أصغرها مثل العدسة : وأ كبرها مثل الخصة . 

واعلم أن منالناس من أنكرذلك . وقاللوجوز! أنيكون فى الحجارة التى تكون مثل العدسة 
من الثقل مايقوى به على أن ينفذ من رأس الإنسان ويخرج من أسفله » لجوزنا أن يكون الجبل 
العظيم خالا عن الثقل وأن يكون فى وزن التبنة » وذلك يرفع الآمان عن المشاهدات» فإنه متى 


قوله تعالى : ألم حمل كيدم فى تضليل . الآية ةبه 


سه سوسة م وساره سم © ©6 


ألم بعل دم فى تضليل >5١‏ رأرحل مم ل 1 بل 0" 


(السؤ ال السابع ) أليس أن كفار قر ب شكانوا دلوا الكعبة من الآوثان من قديم الدهرء 
ولا شك أن ذلككان أقبح من تخريب جدران الكعبة » فلم ساط الله العذاب على من قصد 
التخريب » ولم يساط العذاب على من ملأها من الآوثان ؟( والجواب ) لان وضع الآاوثان فيا 
تعد على <ق الله تعالى » وخر يما تعد على <ق الخلق . ونظيره قاطع الطريق » والباغى والقاتل 
يقتلون مع أنهم مسلمرن . ولا يقتل الشيخ الكبير والاعمى وصاحب الصومعة والمرأة ؛ وإن 
كانوا كفار ء لآنه لايتعدى ضررمم إلى 3 / 

(١‏ السؤال الثامن 4 كيف القول فى إعراب هذه الآية ؟ ( الجواب ) قال الزجاج : كيف فى 
موضع نصب بفعل لا بةوله ( ألم تر ) لان كيف من حروف الاستفهام . 

واعلم أنه تعالى ذكر ما فعل بهم : فال ل ألم بحعل كيدهم فى تضليل ) وفيه مسائل 

١‏ المسألة الآولى ) اعلم أن الكيد هو إرادة مضرة بالغير على الخفية , إن قيل فل سماه كيداً 
وأمرهكان ظاهراً » فإنه كان يصرح أنه هدم البيت ؟ قلنا نعم » للكن الذى كانفى قلبه شر ما أظهر » 
لأنه كان يضمر الحسد للعرب , وكان يريد صرف ااشرف الحاصل لهم بسبب الكعية مهم ومن 
بلدمم إلى نفسه وإلى بلدته . 

(إالمسألة الثانية) قالت المعتزلة : إضافة الكيد اليهم دليل على أنه تعالى لابرضى بالقبيح ٠‏ إذلو 
رضى لاضافه إلى ذاته» كةوله (الصوم لى ) ( والجواب ) أنه ثبت فى عل الندو أنه يك فى حسن 
الإضافة أدنى سيب » فلم لا يك فى <سن هذهالإضافة وقوعه مطابقاً لإرادتهم واختيارهم ؟. 

١‏ المسألة الثالثة )(فى تضليل) أى فى تضييع وإبطال يقال ضال كيده إذا جعله ضالا ضائعاً 
ونظيره قوله نعالى (وما دعاء الكافرين إلا فى ضلال) وقيل لامرىء القيس : الملك الضليل ؛ للانه 
ضال ملك أبيه أى ضيعه . بمدنى أنهم كادوا البيت أولا ببناء القليس وأرادوا أن يفتتحوا أمره 
بصرف وجوه الاج إليه؛ فضلل كيده بإيقاع الحريق فيه » ثمكادوه ثانياً بإرادة هدمه فضال 

إرسال الطير علبهم ؛ ومعنى حرف الظرف 5ا يقال سعى فلان فى ضلال » أى سعبهم كان قدظهر 
لكل عاقل أنه كان ضلالا وخطأ. 

ثم قال تعالى ل وأرسل علهم طيرأ أبابيل 4 وفيه سؤالات : 

لا السؤال الآول )لم قال (طيراً ) على التتسكير ؟ (الجواب) إما للتحقير فإنه مبماكان أحقر 

كان صنع الله أيجب وأ كبر , أو للتفخيم كانه يقول طيراً وأى طير ترى بحجارة صغيرة فلا 


تخطى. المقتل . 


ب وله تعالى : ألم تر كيف فعل ر بك بأصعاب الفيل . الي 


ل السؤال الثالث »لم قال (فعل) ولم يدل جءل ولا خلق ولا عمل ؟ ( الجواب ) لان خلق 
إستعمل لابتداء الفعل : وجعل للكيفيات قال تعالى ( خلق السموات واللأارض وجعل الظليات 
وااذور ) وعمل بعد الطلب وفعل عام فكان أولى آنه تعالى خلق الطيور وجعل طبع الفيل على 
خلاف ما كانت عليه ؛ وسألوه أن بحفظ البيت» ولعله كان فم من يستحق الإجابة : فلو ذكر 
الالفاظ الثلاثة لطال الكلام فذ كر لفظاً يشمل الكل . 

0 السؤال الرابع » لم قال ربك؛ ولم يقل الرب ؟ ( الجواب ) من وجوه ( أحدها ) كانه 
تعالى قال نهم لما شاهدوا هذا الانتقام ثم لم يتركوا عبادة الآوثان ؛ وأنت يا عمد ما شاهديه ثم 
اعترفت بالقسكر والطاعة . فكا نك أنت الذى رأيت ذلك الانتقام » فلاجرم تبرأتعنهم ل تك 
من الكل ؛ فأقول ربك . أى أنا لك ولست لهم بل علهم ( وثاننها )كانه تعالى قال : سا فعلت 
حاب الفَيّل ذلك تعظما لك وتشريفاً لمقدمك » فأنا كنت با لك قبل قومك .كيف أتْرّكَ 
تربيتك بعد ظرورك , ففيه بشارة له عليه السلام بأنه سيظفرن . 

(١‏ الؤال الخامس ) قوله (ألمتر كيف فعل ربك ) مذكور فى معرض التعجب وهذه 
الأاشاء بالنسة' إلى" قدزة الله قعالى لات عنبة #فا الشبب"هذا التعجب ؟ ( الجوات) من وجوه 
( أحدها ) أرن الكمبة تبع محمد صلى الله عليه وسلم » وذلك لآن العلم يؤدى بدون المسجد 
آما لا سجد بدون العام فالعالم هو الدر والمسجد هو الصدف. ثم الرسول الذى هو الدر همزه 
الوليد وازه حتى ضاق قلبه ‏ فكاانه تعالى يقول إنالملك العظم ا طعن ف المسجد هزمته وأفنيته : 
فق لذن فنك وأنث أاللشدواد من أاكل' ألا أفنة وأغدمة"! إن اهذا لحجبب ( وإثانها ) أن الكلة 
قبلة صلاتك و قلبك قبلة معرفتك ء ثم أنا حفظت قبلة ملك عن الأعداء ؛ أفلا نسعى فى حفظ 
قلة دنك عن الاثام والمعاصى'! . 

2 الؤال السادس 6 لم قال (أكداب الفيل) ول يل أرباب الفيل أوملاك الفيل؟ (الجواب) 
لآن الصاحب يكون من الجنس . فقوله ( أتاب افيل ) يدل على أن أولتك الاقوام كانوا من 
جنس اأفيل فى الهيمية وعدم الفهم والعةل ؛ بل فيه دقيقة . وهى : أنه إذا حصلت المصاحبة بين 
ثاصين » فيقَال لللادون إنه صاحب الأعلى » ولا يقال للأعلى إنه صاحب الادون » ولذلك يقال 
لمن حب الرول عليه السلام نهم الصحاية » فقوله ( أكتاب الفيل ) يدل على أن أولتك 
الآأفوامكانوا أقل حالا وأدون منزلة من الفيل . وهو المراد من قوله تعالى ( بل هم أضل ) ومما 
يؤكد ذلك أنهم كلما وجموا الفيل إلى جانب الكعبة كان ,تحول عنه و يفرعنه ؛ كا نه كان يقول 
لاطاعة لخلوق فى معصية الخالق عزمىحميد فلا أتركه() وهم ماكانوا يتركون تلك العرعة الردية ؛ 

فدل ذلك على أن الفيل كان أحسن حالا منهم . 


() هذا حكاية لان حال الغيل والعزم ععنى العزعة. شال بين عزمه وعزعتهم ٠‏ 


وله تعالى : ألم تر كيف فعل ربك . الأية باة 


تهامية » وكان مع كل طائر حجر فىمنقاره وحجران فى رجليه أ كبر منالعدسة وأصغر من الخصة . 
وعن ابن عباس أنه رأى منها عند أم هانى. نو قفيز مخططة حمرة كالجزع الظفارى ‏ فكان الحجر 
بقع على رأس الرجل فيخرج من دبره ٠‏ وعلى كل حجر اسم من يقع عليه فبلكوا فى كل طريق 
ومنل » ودوى أبرهة فتساقطت أنامله ٠‏ وما مات <تى انصدع صدره عن قله وانفلت وزره 
أبو يكسوم وطائر يحلق فوقه . حتى بلغ النجاثى فقص عليه القصة . فلما أتمها وقع عليه الحجر 
وخر 6 بين بيه ٠‏ وعن عائشة قالت «رأيت قائد الفيل6 وسائسه أعميين معدن إستطءمان شم 
ف الا و5 الات : 

(الاول)1 قال (ألمتر) مع أنهذه الواقعة وقعت قبلالمبعث بزمانطو يل ؟ (الجواب) المراد 
من الرؤيه العلم راكد 5 وهر إشاره [لأن الخبر به متوائر فكان العلم الحاصل به ضرورياً 
مساوياً في القوةوالجلاء للرؤية ؛ ولهذا السبب قال لغيره على سبيل الم (أو مير 07 أملكنا قبلبم 
من القرون) لايقال : فلم قال (ألم تعلم أن الله عل كزيشى ١‏ قد ىن ) _لانا,نقرل : الغرق أن ما لا يتصور 
كاد يستعمل فيه إلا العلم لكر فادرا 4 وأما الذى سصور إدرا كه كفرار الضل » فانه 
يجوز أن يستعمل فيه الرؤية . 

ل السؤال الثانى » لم قال ( ألمتر كيف فعل ربك ) ولم يقل ألم تر مافعل ربك ؟ (الجواب) 
لان الآشياء لها ذوات » وطا كيفيات باعتبارها يدل على مداومتها وهذه الكيفية هى التى يسما 
المتكامون وجه الدليل » واستجقاق المدح إنما حصل برؤية هذه الكيفيات لا برؤية الذوات . 
ولهذا قال ( أفل ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها ) ولا شك أن هذه الواقعة كانت دالة على 
قدرة الصانع وعلبه وحكيته ٠‏ وكانت دالة على شرف تمد صلى الله عليه وسلم » وذلك لآن مذهينا 
أنه يحو زتقديم المعجزات على زمان البعثة تأسيساً لنبوتهم و إرهاصاً لها . ولذلكقالوا :كانت الغامة 
تظله » وعند المءتزلة » أن ذلك لا وز ء فلا جرم زعموا أنه لابد وأن يالكان فى ذلك الزمان 
نى [أو خطيب] كخالد بن سنان أوقس بن ساعدة . ثم قالوا ولابحب أن يشتمر وجودهما .و يبلغ 
إلى حد التواتر » لاحتهال أنهكان مبعوثا إلى جمع قليلين » فلا جرم لم يشتهر خبره . 

واعم أن قصة الفيلواقعة على الملحدين جداً لانهم ذكروا ف الزلازل والرياح والصواعق 
وسائر الآشياء التى عذب الله تعالى بها العم أعذاراً ضعيفة , أما هذه الواقعة فلا تجحرى فنا تلك 
الاعذار . لآنها ليس فى ثىء من الطبائع والحيل أن يقبل طير معبا حجارة ؛ فتقصد قوماً دون 
قوم فتقتلهم . ولا يكن أن يقال إنه كسائر الأحاديث الضعيفة لأنه لم يكن بين عام الفيل ومبعث 
ا وم ن سنة(١)‏ ويوم تلاالرسولهذه السورةكان قد بقى بمكةجمع شاهدوا تلك 
الواقعة ؛ ولوكان النقلضعيفاً لششافبوه بالتكذيب , فلءا لميكن كذاك عابنا أنه لاسبب للطعن فيه . 


. كيف يقول : إلا نيف وأربعون ؛ والرسول ولد عام الفيل فلا معنى لذ كر النيف‎ )١( 


وع لطر -8م» 


تة سورة الفيل 


سورة الفيل 


( خمس أبيات مكية ( 


ب 
31 يِف قعل وك باب الفيل »٠‏ 
ل سورة الفيل ؛ خمس أآيات مكية ) 
( بسم الله الرحمن الرحم ) 
(١‏ ألوتر كيف فعل ربك بأحماب ب الفيل ) . 
روى أن أبرهة بن الصباح ا ا 1 
القليس وأراد أن يصرف إليها الحاج فرج من بنى كنانة رجل وتغوط فيها ليلا فأغضبه ذلك . 
وفل ترف 6 لمر انا خما: م الريج فأحرقتها خلف ايهدمن الكعبة حرج بالحبشة 
ومعه فل اسمه مود وكان قوياً عظما ؛ و اننة أخرى , وقيل إثنا عشرء و 5 قبل ألف “فنا بلغ 
قريباً من مكة خرج الدع اط سكل ا مج فأى وعنا يق 
وقدم الفيل فكانو اكلا وجهوه إلى جهة ة الحرم برك و كم .2 ٠و‏ إذا وجهوه إلى جهة ة المن أو إلى 
سائر الجهات هرول ء ثم إن أنرهة أخذ لعبد المطلب مائتى بعيرعفرج [امهم فيها فعظم فعين أبرهة 
ركان حلا جا سما وقكل عدا سد يدود اح عير دمع فلا ف ؟ ما جه قال 
00 ل البيت الذى هودينك ودين آبائك فأهاك عه در د اد لك هالا 
أنا رب الابل وللبيت رب سيمنعك عنه : 3 رجع رأف 5 وأخذ حلقته وهو يقول : 
لاهم إن المرء مم نمحله فامنع حلا لك (1) 
وانصر على آل الصلي ب وعايديه اليوم آ لك 
لايغان صليهيم وعاطمعدواحالك7) 
إن كنت تار كبم وك نا فأمر 5 بدالك 
ويقول: ياربلا أرجولم سواكا يارب فامنع عنهم حماكا 
فالتفت وهو يدعو فإذا هو بطير من نحو اهن » فقال والله إنها لطير غريبة ماهى بنجدية ولا 


)١(‏ بروى: لا هم إن المره 6 نع رحلهفامنع رحالك 
(0) الرواية الجيدة : ل ؛ العلين طلل0 وعحالهم أبداً عايلك 


قله" تال حل لك منادةء الآية 30 


فى عمد تمددهة 412» 


25 ص ص 


وأوصدتهلغتان : ول يل مطبقة لآن المؤصدة هى الآبواب المغلقة؛ والإطباق لا يفيد معنىالباب . 

واعل أن الآية تفيد المبالغة فالعذاب من وجوه (أ<دها) أن قوله (لينبذن) يقتضى أنه موضع 
له قعر عميق جداً كالبثر ( وثانيها ) أنه لو شاء يحءل ذلك الموضع نحيث لا يكون له باب لكنه 
بالباب يذكرهم الخروج . فيزيد فى حسرتهم ( وثالئها ) أنه قال( عليهم «ؤصدة ) ولم يقل مؤصدة 
علهم ؛ لآن قوله ( علهم مؤصدة ) يفيد أن المقصود أولا كونهم هذه الحالة » وقوله مؤصدة 
علهم لا يفيد هذا المعنى بالقصد اللاول. 

أما قوله تعالى ل فى عمد ممددة ) فيه مسائل : 

لإ المسألة الأولى) قرىء فى عمد بضمتين » وعمد بسكو ن الم وعمد بفتحتين , قال الفراء : 
عمد وعمد وعمدمثل الاديم والإدم والادم والإهاب والاهب والآهب ‏ والعقي والعقم والعقم 
وقال المبرده وأبو على : العمد جمع عمود على غير واحد ؛ أما اجمع على واحد الع ار 
اس وَرَسَوْلَ ورصل . 

الم ألة الثانية 4 العمودكل مستطيل من خشب أو حديد » وهو أصل للبناء؛ يقال عمود 
البيت للذى يقوم به البيت . 

١‏ المسألة الثالثة ) فى تفسير الآبة وجهان ( الأول ) أنها عمد أغلقت با تلك الآبواب كنحو 
ما تغلق به الدروب » وفى يععنى الباء أى أنها عليهم مؤصدة بعمد مدت عليها ‏ ولم يقل بعمد للآنها 
لكثرتها صارت كان الباب فيها ( والقول الثانى ) أنيكون المدنى ( إنهاعلهم مؤصدة ) حالكونهم 
موثقين ( 3 عمد مدة ) مل المقاطر التى تقطر فا اللصموص » اللمم نا انا 97 الا كرمين. 


ع9 قؤلهاتغاك: وراد راك رما الخطمة!الآية 
2 - 12-68 3-2 ل ه26 2-2 ذا كر عدا مدوتر اسئر عدي ل كس ظلر اس عرروكاه سا 
وما ادريك ما الحطمة «ه» نار الله الموقدة 0 الى تطلع على الافئدة دما 
سه ساسا © رهم سس سكم 3 م 0 26 
1 عليهم مؤصدة :648 
فها ورجل حطمة أى شديد الكل يأتى على زاد القوم ؛ وأصل الحطم فى اللغة الكسر » ويقال 
شر الرعاء الحطمة ؛ يقال راع حطمة وحطم بغير هاء كانه بحطم الماشية أى يكسرها عند سوقها 
لعنفه , قال المفسرون الحطمة اسم من أسماء النار وهى الدركة الثانية من دركات النار » وقالمقاتل : 
هى تحطم العظام وتأكل اللدوم <تى تهجم على القلوب » وروى على النى يله أنه قال م إنالملك 
ليأخذ الكافر فيكسره على صلبهكا توضع الخشبة على الركبة فتكسر ثم يرمى به فى النار » . 
واعم أن الفائدة فى ذكر جهنم بهذا الاسم ههنا وجوه : ( أحدها ) الاتحاد فى الصورةكاأنه 
تعالى يول : ان كنت همزة هزة فوراءك الحطمة ( والثانى ) أن الحامز بكسر عين ليضع قدره 
فيلقيه فى الحضيض فيقول تعالى وراءك الحطمة ؛ وفى الحطم كسر فالحطمة تكسرك وتلقيك فى 
يض جهام لكن الهمزة ليس إلا الكسر بالحاجب ء أها الخطمة فإنها تكسر كسراً لاتيقولا 
تذر ( الثالث ) أن اللماز الماز يأكل لحم الناس والحطمة أيضاً اسم للنار من حك إعا ٠6‏ 6 لكان 
واللحم وبمكن أن يقال ذ كر وصفين الحمز واللمزء ثم قابليما باسم واحد وقال د ,اذا 
مى بالإثنين منك فإنه بنى و يكفى !كان السائل يول كيف بنى الواحد بالاثنين ؟ فقال إبما تقول 
هذا لانك لاتعرف هذا الواح-د فلذلك قال ( وما أدراك ما الحطمة) . 
أما قوله تعالى ١‏ نار الله » فالإضافة التفخم 0 ان ل( الموقدة ) 
الولاتحمد أبداً أو ( الموقدة ) بأمره أو بقدرته ومنه قول على عليه السلام : يجبا من يعصى الله على 
رجه الأرض والنار كر لاض “لشاف و و2 با ألم 2 ار 2 ل 
سنة حتى ابيضت ء ثم ألف سنة حتىاسودت فهى الآن سوداء مظلية » . 
أمأ قواله تع الى قر التى تطلع على الافئدة 4 : فاعلم أنه يقال طلع الجدسل واطلع عليه إذا 
علاه: ثم فى تفسير االآية وجبان : ( الآول') أن الثار تدخل فى أجواقهم <تى تصل إلى 
صدورثم وتطلع على أفئدتهم لتق ف بدك أذ سان ألطف من الفوّادء ولا أشد تألاً منه 
بأدنى أذى بماسه » فكيف إذا اطلعت نار جهنم واستولت عليه .ثم إن الفؤاد مع استيلاء النار 
عليه لا حترق إذ لو احترق لمات ؛ وهذا هو المراد من قوله ( لا موت فها ولا يخى ) ومعنى 
الاطلاع هو أن النار تنزل من اللحم إلى الفواد ( والثاى ) "أن منت تخضيص الافتدة بذاك هو 
أنها مواطن السكفر والعقائد الخبيثة والنيات الفاسدة » واعلم أنه روى عن النى يكل أن النار 
تأكل أهلها حتى إذا اطلعت على أفتدتهم انتهت . ثم إن الله تعالى بعيد مهم وعظمهم مرة أخرى . 
أما قوله تعالى ل( إنها علهم مؤصدة 6 فقال الحسن ( مؤصدة ) أىمطبقة من أصدت الباب 


قوله تعالى : حسب أن ماله أخلده . الآية وه 
لت يات 1 2 الششتك 


2 1 ا نا ضرف لدان 0 الذي 
القليل ( والشانى ) أن يكون المراد منه التعظي أى مال بلغ فى الخبث والفساد أقصى النهايات . 
فكيف يلق بالعاقل ل ا لا قوله ( وعدده ) ففيه وجوه أحدها أنه مأ وذ من العدة 
عل الدحدة يقال أعددت الثىء لكذا وعددته إذا أمسكته له وجعلته عدة وذخيرة لحوادث 
الدهر ( وثانهنا ) عدده أى أحضاه وجاء التشديد لكثرة المعدودكم يقال فلان يعدد فضائل 
رو ب "لتر ع 21 تحط مكبعر ل تقال :وما ل ليه “ماله بالتهان فاذا تجاه 
اليل كان مخفيه ( وثالثها ) عدده أى كثره يقال فى بنى فلان عدد أى كثرة » وهذان القولان 
الآخيران راجعان إلى معنى العدد ء والقول الثالث إلى معنىالعدة » وقرأ بعضبم وعددهبالتخفيف 
وفيه وجبان ( أحدهما ) أن يكون المعنى جمع امال وضبط عدده وأحصاه ( وثانهما) جمع ماله 
وعدد قومه الذين ينصرونه من قولك فلان ذو عدد وعدد إذا كان له عدد وافر من الانصار 
الى كان ذلك كان أدجل ف التفاحن . 

ثم وصفه تعالى بضرب آخر من الجهل فقال لا بحسب أن ماله أخلده 6 . 

واعل أن أخلده وخلده بمعنى واحد ثم ال ل رز حت )رخال إن وين المدئ 
طول المال أمله .<تى أصبح قرعلا عيلة عار ل أفلء كك أن ماله ك الها 10ت 
لاموت وإنما قال (أخلده) ولم يقل يخلده لآن المراد بحسب هذا الإنسان أن المال ضمن له 
الخلود وأعطاه الآمان من الموت وكا نه حك قد فرغ 2 ولدلك د كرواعل الماضى. أوفال 
الى #مازارت يفا لاشكافه اميه يسك لأبقين.قه كلمت (اوثانها ) يعمل الاعتال الحكمة 
كتشييد البنيان بالأجر والجص . عمل من يظن أنه سى حا أولاجل أن يذكر بسيبه بعد الموت 
( وثالها ) أحب المال حياً شديداً <ى اعتقد أنه : إن انتقص مالى أموت . فلذلك يحفظه من 
النقصان ليبقى -ياً . وهذا غير بعيد من اعتقادالبخيل ( ورابعها ) أن هذا تعريض بالعمل الصالح 
رآئة هو الذى يخلد صاحبه فى الدنيا بالذكر اميل وفى الآخرة فى النعير المقهم . 

أما قوله تعالى ل كلا ) ففيه وجران ( أحدها ) أنه ردع له عن حسبانه أى ليس الآمر 
كنا يظن أن الملل يخلده بل العلى والصلاح؛ ومنه قول على عليه السلام : مات خزان المال وثم 
أحياء والعلماء ياقون مابقى الدهزء والقول الثاتى معناه بحقاً (لينيذن) واللام فى (لينذن) جواب 
القسم المقدر فدل ذلك على <صول معنى القسم فى كلا ٠‏ 

أما قوله تعالى لر لينبذن فى الحطمة . وما أدراك ما الحطمة 6 فانما ذكره بافظ النبذ 
الدال على الإهانة : لآن الكاف ركان يعتقد أنه من أهل الكرامة » وقرىء لينبذان أى هو ومالة 
ولينبذن بضم الذال أى هو وأنصاره , وأما (الحطمة) فقال المبرد إنها النار ااتى تحطم كل من وقع 


1ت قوله تعالى : الذنى ع مالا وعدده . الآية 


0 م ا 
م 3 مال وعدده «52» 


أ 


1 سان ( وثالثها ) قال أبو العالية : الهمزة بالمواجبة 0 بظم رالغيب ( ورابعها ) الهمزة جهراً 
واللمرزة سرا بالخاجب' والعين ارخاس ) اده االمرة الذي لفط انل 104 مرن ركان 

الوليد بن المغيرة يفعل ذلك , لكنه لايليق بمنصب الرياسة إنما ذلك من عادة السقاط ويدخل 
فيه من يحاكى الناس بأقو الم و أفمالهم و أصواء تهم ليضحكوا. وقد حك الحك بن العاص مثدية 

نى صل الله عليه وسلم فنفأه عن المدينة ولعنه (وسادسها) قال الحسن » الحمزة الذى مهمز جايسه 
3 عليه عينه واللدزة الذى يذكر أخاه بالسوء ويعييه ( وسايعة |)عن لك الجوزاء قال قلت 
لابن عباس ( ويل لكل همزة لازة ) من هؤلاء الذين يذمبهم الله بالويل فقال مم المشاؤون بالعيمة 
المفرقون بين الاحبة الناعتون للناس بالعيب . 

واعلم أن ع هذه الوجوه متاربة راجعة إلى أصل واحد وهو الطعن و إظبار العيب ؛ ثم 
هنذا عل قسمين فإنه إما أن ,يكوك بالجد يكون عندا امد و امعد : و إمااآن كررن اه ل كككوان 
عند السخرية والإداك . وكل واحدمن القسمين ‏ إما أنيكون فى أمر يتعلق بالدين » وهوما يتعلق 
بالصورة أو المثى . أو الجلوس وأنواعه كثيرة وهى غير مضبوطة . ثم إظهار العيب فى هذه 
الاقسام الاربية قد يكون لحاضرء رافك يكون لغائب ادع الديرن فل بكون بالفظ .وق 
تكوات بإشبارنقاالن أل رورالعين .عار همل؛ نوك ذلك تدارا لب 1و النطل 6 ا 
أن اللفظ بحسب اللغة موضوع لماذا ؛ ثماكان اللفظ موضوعاً له كان منبياً بحسب اللفظ . 0 
كن اللفط د دعا لدكان داخلا تحت النهى تحسب القياس الجلى » ولماكان الرسول أعظم الناس 
اس مايه فلا جرم قال ( ويل لكل همزة لمزة ) . 

ثم قال اتعالى ب( الذى ج مالا وعدده 6 وفيه مسا عن 

ل( المسألة الآ وى » (الذى) بدل منكل أو نصب على 1 ألما وصفه الله _تعال ذا 
الوصف لأنه بحرى بجرى السبب والعلة فى الحمز واللمز وهو إيجابه ما جمع من الال لرووظة أن 
الفضل فيه لجل ذلك فيستنقص غيره . 

١‏ المسألة الثانية 4 قرأ حمزة والكسانى وابن عامر جمع بالتشديد والباقون بالتخفيف والمعى 
فى جمع وجمع واحد متقارب ؛ والفرق أن (جمع) بالتشديد يفيد أنه جعه من ههنا وههناء وأنه م 
بجمعه فى يوم واد » ولا فى يومين ؛ ولا فى شهر ولا فى شهرين » يقال فلاارنف جمع الأموال 
أى يجمعها من دهنا وههناء وأما جمع بالتخفيف . فلا يفيد ذلك ٠‏ وأما قوله (مالا) فالتنكير فيه 

حتمل وجهين ( أحدهما ) أن يقال المال اسم اسكل مافى الدنياما قال ( امال والبنون زينة الحياة 

الذنا )فال الآنان الراعة بالنشة إل 5 الدنيا حقين: فكيفع لبق :به أن فقن بذك 


سورة ال طمزة 5 


- 7 سا الم 
ويل لكل همزة مزة »٠١‏ 
ل سورة المهمزة تسع آيات مكية 4 
(١‏ سم الله الرحمن الرحيم » 
ويل لكل همزة لمزة ) فيه مسائل : 
ا1-ألة الآولى ) الويل لفظة الذم والسخط . وهى كامةكل مكروب يتولول فيدعوبالويل 
وأصله وى لفلان ثم كثرت فىكلامهم فوصلت باللام ؛ وروى أنه جيل فى جهنم إن قيل لم قال 
ههنا (ويل) وففموضع آخر (ولك الويل) ؟ قلنا لأنثمةقالوا («اويلنا إنا كنا ظالمين) فقال (ولكم 
اويل ) وهنا نكر لآنه لا يعلم كنهسه إلا الله ؛ وقيلفى ويل إنهاكلمة تقبيح » وويس استصغار» 
وويح ترحم » فنبه بهذا على قبح هذا الفعل . واختلفوا فى الوعيد الذى فى هذه السورة هل يتذاول 
كل من يتتمسك بهذ هالطريقة فى الأفعال الرديئة أو هومخصوص بأقوام معينين : أما الحقةون فقالوا 
إنه عام لكل من يفعل هذا الفعل كائناً منكان وذلك لان خصوص السبب لايقدح فى عمومالافظ 
لالناكولاك يسم خص ]اانا معينين : ثم قال عطاء والكلى نزلت ف الاخنس بن شر يق كان يلمز 
الناس ويغتااهم وخاصة رسول الله صلى الله عليه ول » وقال مقائل : نزلت فى الوليد بن المغيرة 
كان يغتاب اله بى صلى الله عليه وسلم من ورائه ويطعن عليه فى وجهه ؛ وقال مد .بن [ق مازلنا 
أسمع ع8 ووو لكأف خرص معط اله رز[ انرون الفعزالناجا يناف ان كزان اراد 
اهنا 5 أن اإظائاء زاقال لك لإأزز رك أبذا قال نت كلمن لم يزرق لاأزورهوأنت 
ما تريده هذه اجملة العامة(١)‏ وهذا هو المسمى فى أصول الفقه بتخصيص العام بقرينة العرف 
١‏ المسألة الثانية 4 الهمز السكسر قال تعالى ( هماز مشاء ) واللمز الطعن والمراد الكسر من 
أعراض الناس والغض منهم والطعن فيهم . قال تعالى ( ولا تلمزوا أنفسكم ) وبناء فعلة بدلعلى أن 
ذلك عاذة :منة قدا ضر انها واجوهها اللغنةا والضتحكد ‏ وقرئ.: (:وبيل الكل : ههوةٌ المزةا) سكون 
اليم وهئ اللشخزة|النى تاق بالأوابد والاضاحيك فيضحك منه ويشتم وللمفسربنألفاظاً (أحدها) 
قال ابن عباس: الهمزة المغتاب » واللمزة العياب ( وثماننها ) قال أبو زيد : الهمزة باليد واللمزة 


. فى الآصل بهذه العامة وباجلة هذا إل .ولعل العبارة عرفة عما أصلحناه به‎ )١( 


واب فوالءا تا ك!:ز وتو يوا باحق ءا الاآية 


بالمعروف والنهى عن المنكر » وأن يحب له ما يحب لنفسه » ثم كرر التواصى ليتضمن الآاول 
الدعاء إلى الله : وزالثانى الشات عليه .. والاول اللاض بالمعدذوف"والكاى الم عن المشكر؛ ووه 
قوله ( وانه عن المنكر ؛ واصبر ) وقال عمر : رحم الله من أهدى إلى عيوى . 

لا المسألة الثانية 4 دلت الآية على أن الحق ثقيل ٠‏ وأن انحن تلازمه » فلذلك قرنبه النواصى . 

لإا المسألة الثالئة 4 إنما قال ( وتواصوا ) ولم يقل ويتواصون ثلا يقع أمراً بل الغرض 
مدحهم بما صدر عنهم فى الماضى . وذلك يفيد رغبتهم فى الثبات عليه فى المستقيل . 

لإالمسألة الرابعة 6 قرأ أبوعمر و ( بالصير ) بشم الباء شيئاً من الحرف » لايشبع قال أبوعلى » 
وهذاتما بجوز فى الوقف , ولا يكون فالوصل إلاعلىإجراء الوص ل مجرى الوقف , وهذا لايكاد 
يكون فى القراءة ».وعلى هذا ما تزوى عن سلاء بن المنذر أنه قرأ » والعصر بكسر الصاد ولمله 
وقف لانقطاع نفس أو لعارض منعه من إدراج القراءة » وعلى هذا يحمل لا على إجراء الوصل 
حرى ألو قف , والنهسحابة. وتعالى أعلم ٠‏ وصلى الله على سيدنا جمد وعلى آله وصحبه وسلم . 


ار باحق ا بالصير 2 
لازماً لمن لى يكن مستجمعاً لها كان الناجى أقل من امالك ؛ ثم لكان الناجى أ كر كان الذوف 
عليا دى لح تكون أنت من القليلء كيف واللك) أقل ؟ أفلة بتع أن تكون التؤق أشد 1. 

١‏ المسألة اثالث 6 أن عدا الاسناء قدا ( ثليه (راحدها | أنم سيلة ‏ للومن رمن قرت 
عمره وشبايه؛ لآن العمل قد أوصله إلى ماهو خير من عمره وشبابه ( وثانيها ) أنه تنبيه على أنكل 
مادعاك إلى طاعة الله فهو الصلاح ‏ وكل ما شغلك عن الله بغيره فهو الفساد ( وثاكها ) قالت 
المعتزلة تسمية الأعمال بالصالخات تنبيهعلى أن وجه حسنها ليس هو الآمى على مايقوله اللأشعرية : 
لكن الآ إنما ورد لكونما فى أنفسها مشتملة على وجوه الصلاح . وأجابت الاشعرية بأن الله 
تعالى وصفها بكونما صالحة : وم يويك أنها صالحة بسبب وجوه عائدة إلا أو بسبب الام . 

ل( المسألة الرابعة 6 لسائل أن يسأل . فيقول إنه فى جانب الخسر ذكر الحم ولم يذكر 
السبب » وفى جانب الريح كل السبب . وهوالإ يمان والعملالصالح ‏ ولم يذكر الحكفا الفرق ؟ 
( قلنا ) إنه لم يذكر سبب الخسر لآن الخسر كا حصل بالفعل , وهو الإقدام على المعصية بحصل 
بالترك . وهو عدم الإقدام على الطاعة . أما الربح فلا يحصل إلا بالفعل » فلهذا ذ كر سبب الربع 
وهو العمل ؛ وفيه وجه آخر » وهو أنه تعالى فى جانب الخسر أ بم ولم يفصل ؛ وى جانب الربح 
فصل وبين . وهذا هو اللائق بالكرم . 

أما قوله تعالى ) وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر 4 

ذاعم أنه تعالى لما بين فى أهل الاستثناء أنهم بإعانهم وعملهم الصالم خرجوا عن أن يكونوا 
تحسن وهار و( أراناك السعادة من حيث إنهم سكوا بما يؤديهم إلى الفوز بالثواب والنجاة 
من العقاب وصفرم بعد ذلك بأنهم قد صاروا لشدة بهم اكد يما بل 
يوصون غيرهم بمثل طريقتهم لد 0 أيضاً سبي اطاعات الغيركا يفبغى أن يكون عليه أهل الدين 
وعلل هذا الوجه قال تعالى ( يا أمها الذين آمنوا قوا أنفسك وأهليم نارأ ) فالتواصى بالحق يدخل 
فيه سائر الدين من عم وعمل » والتواصى بالصبر يدل فيه حمل النفس على مشقة التكدف فى 
القيام بما يحب , وفى اجتناهم ماحرم إذ الإقدام على المكروه : والإحجام عن المرأدكلاهما 
شاق شددد» وههنا مسائل : 

ا الأول 4 هذه الآية فها وعيد شديد . وذلك لانه تعالى حّ الدثار على جميع 

الا كان ناكا نه لاسا الأربعة » وهى الإيمان والعمل الصالح والنواصى 1 
1 صى بالصبر ‏ فدل ذلك على أن النجاة معلقة بمجموع هذه الا مور وانه ما يلزم المكلف 
تحصيل ما بخص نفسه فكذلك يلزه فى غيره أمو زد منبا., الدعاة إلى الدين والتصيحة والامر 


١١١‏ اخ _ مم 


" قوله تعالى : إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات . الآىة 


- َِ 02522 3 


ددا والموايدةأ عار لصالحات 


ع 
- 
20 هه ب 


عند الإتيان بالطاعات أثم 21 والاقتصار بالأدنى نوع + أن اشكءإن 
الإنسان لا ينفك البتة عن نوع خسران 

واعلم أن هذه الآية كالتنبيه على أن الاأصل فى الإنسان أن يكون فى الخسران والخيبة » 
وتقريره أن سعادة 0 الآخرة والإعراض عن الدنياء ثم إن الا أسباب الداعية إلى 
الآخرة قله والااساب "التااعية” إلىا حك "الدذيكا ظاهرة وف الوا الس رالشروة 
والغضب ؛ فلهذا السك 4 | أكثر الكل مستغلين اث لذن مستدر فين فى طلها ٠.‏ فككاز) فى 
الخسران والبوار ء فإن قيل إنه تعالى قال فى سورة التين ( لقد خلقنا الإنسان فى أحسن تقوم . 
ثم رددناه أسفل سافلين ) فبناك يدل على أن الابتداء من الكال واألاتهاء إلى النقصان ؛ وههتا 
يدل على أن الابتداء من النتقصان والانتماء إلى الال فكيف وجه المع ؟ قلنا المذكور فى سورة 
لشن أحوال الدن : وهينا أخوال التفس فلا نامض ين الفو لين 7 

قوله تعالى (ر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحخات ). 

اعلم أن الإبمان والا عمال الصالحة قد تقدم تفسيرهما مراراً . ثم هبنا مسائل : 

(١‏ المسألة الاأولى » احتج من قال العمل غير داخل فى مسعى الإيمان» بأن الله تعالى عطف 
عمل الصالخات عل الإيمان . ولو كان عمل الصالحات داخلا فى مسمى الإمان لكان ذلك تكريراً , 
ولا يمكن أن يقال هذا التكرير واقع فى القرآن , كقوله تعالى ( وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم 
ومنك ومن نوح ) وقوله (وملات نه اوجرا يل واملكال ) ل مول هاك [عا د اران 
إعادته تدل على كونه أشرف أنواع ذلك الكلى . وعمل الصالحات ليس أشرف أنواع الا مور 
المسماة بالإبمان . فبطل هذا التأويل . قال الحليمى : هذا التسكرير واقع لا حالة ‏ لاأن الإيمان 

وإن ل يشتمل على عمل الصالحات . لكن قوله ( وعملوا الصالحات ) يشتمل على الإمان » فيكون 
قوله ( وعملوا الصالحات ) مغنياً عن ذ كر قوله (الذين آمنوا) وأيضاً فقوله (وعملوا الصالحات ) 
يشتمل على قوله ( وتواصوا بالحق » وتواصوا بالصبر ) فوجب أن يكون ذلك تكريراً . أجاب 
الاأولون وقالوا : إنا لا بمنع ووذ التكري"لاادل لكي لكك إل سن عدم راكد عدر 
يكفى فى الاستدلال . 

2 المسألة الثانية 6 احتيج القاطءون بوعيد اللفساق بمذه الآية» قالوا : الآيةدلت على أن 
الإنسان فى الخسارة مطلقاً , ثم استثتى ( الذين آمنوا وعملوا الصالمات ) والمعلق على الشرطين 
مفةود عند فقد أحدهما ؛ فعلمنا أن من لم حصل له الإبمان والا“عمال الصالحة ؛ لا بد وأن 2 َُ 
فى الخسار فى الدنيا وفى الآخرة ؛ ولما كان الاستجمع لهاتين الخصلتين فى غاية القلة , وكان الخسار 


فولة 1ك !!!إن الدنلات لما !لاله /ام 
إنه أبو جول . روى أن هؤلاءكانوا يقولون : إن مدا انى خسرء فأقدم تعال أن الاسل بالضد 
6 تر هدر" 

0 المسألة الثانية 4 الخسر الخسران ءا قيل الكفر فى الكفران » ومعناه التقصان وذهاب 
ا الملل . ثم فه ت#شير ان ؛ ودلك ل ا إذا لا ال نان عل الس كن معى ادير هلالك 
نفسه وعمره ء إلا المؤمن العامل فإنه ماهلك عمره وماله . لأنه | كتسب هما سعادة أبدية؛ وإن 
حملنا لفظ الإنسان على الكافر كان المراد كونه فى الضلالة والكفر إلا من آمن من هؤلا. . 
خيلئذ يتخلص من ذلك اسار إلى الربح . 

2 المسألة الثالثة » إمما قال ( لفى خسر ) ولم يقل لنى لسر ان 0 يفيد التمويل تارة 
رالحقير أخرى فإن حملناه على الآولكان المءنى إن الإسان لفى خسر عظيم لا يعلم كنبه إلا 
الله » وتقريره أن الذنب يعظم يعم من'ق حقة :الذ'» أو لانه وقع فى مقابلة النعم العظيمة . 
وكلا الوجهين خاصلان فى ذنب العيد قُْ <ق ربه؛ فلا جرم كان ذلك الذنب ف غاية العظم ٠وإن‏ 
حلناه على الثانى كان المعنى أن خسسران الإنسان دون خسران الشيطان » وفيه بشارة أن فى خلق 
من هو أعصى منك », والتأويل الصحيح هو الآول . 

لا المسألة الرابعة 14 لقائل : أن يقول قوله ( انى خسر ) يفيد التوحيد . مع أنه أنواعمن 
الخسر ( والجواب ) أن الخسر الحقيق هو حرمانه عن خدمة ربه ء وأما البواق وهو الحرمان 
عن الجنة ؛ والوقوع فى النار ء فبالنسبة إلى الآول كالعدم . وهذا كا أن الإنسان فى وجوده 
فوائد. ثم قال ( وما خلةقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) أى أ كان هذا المقصود أجل المقاصد 
كان سائر المقاصد بالنسبة إليه كالعدم . 

واعلم أن الله تعالى قرن بهذه الآية قرائن تدل على مبالغته تعالى فى بيان كون الإنسان 
فى خسر ( أحدها ) قولة ( افى خسسر ) يفي دأنهكالمغمور فى الخسران . وأنه أحاط به مزكل جانب 
("ؤثاننها)كلمة إن » فإنها للتأ كيد (وثالثها) حرف اللام فى .لق'خسر ؛ وهبتنا احتمالان'. 

(١‏ الآول ) فى قوله تعالى ( انى خسر ) أى فى طريق الخسرء وهذا سقوله فى أكل 
أموال اليتامى : ( إنما يأكلون فى بطونهم ناراً ) لما كانت عاقبته النار . 

ئ الا <تهال الثابى 4 أن الاافكان لامتناك عر سنن اللا للم تضييع 5 لقال )2 
2 ماله هو عمره . وهو قلا ينفك عن تضييع عمره » وذاك لآن كل ساعة تمر بالإنسان» 
فإن كانت مصروفة إلى المعصية فلا شك فى السران . وإنكانت مشغولة بالمياحات فالخسران 
أيضاً حاصل ؛ لآنه ما ذهب ل يبق منه أثر , مع أنه كان متمكناً من أن يعمل فيه عملا 
رماقاما ؛ وإنكانت مشغولة بالطاعات فلا طاعة إلا ويمكن الإتيان مها . أو بغيرها على 
لدأ حسية ,كن ذاك #الاناراتل الخضوع والخشوع لله غير متناهية ؛ فإن مراتب جلال الله 
وقهره غير «تناهية » وكليا كان عل الإنسان بها كثر كان خوفه منه تعالى أكثر » فكان تعظ.مه 


3م قوله تعالى :إن الانسان لفى خسر . الاية 
إن لكات ّ عا 2 

صلاة العصر» فى هذا الحديث إشارة إلى تفخ أى.هذه الصلاة(1) (وخاسها) أن صلاة العصر 

بها حصل ختم طاعات النهار » فهى كالتوبة بهاكتم الاعمال . فكي بحب الوصية بالتوبة كذا بصلاة 
العصر لآن الآمور خواتيمهاء فأقم هذه 15 تفخما لشأنها . وزيادة توصية المكلف على 
أدائها وإشارة منه أنك إن أديتها على وجبها عاد خسرانك رحا كا قال ( إلا الذين آمنوا) 
( وسادسها ) قال النى صلى الله عليه وسم د ثلاثة لا ينظر الله إلهم يوم القيامة ولا يكلمبم ولا 
بزكهم -[عد] هم وجل حافت 0500 » (فإن قيل) صلاة العصر فعلنا فعلنا . فكيف جوز أن 
يقال أقسرالله تعالى به ؟ (و الجواب) أنهليسقسما منحيث إنها فعلنا » بل منحيث إنها أمرشر يف 
تعبدنا الله تعالى مما . 

لإ القول الرابع ) أنه قسم بزمان الرسول عليه السلام » واحتجوا عليه بقوله عليه السلام 
د إما ملك ومثل منكان قبل مثل رجل استأ جر أجيرأ » فقالمن يعمل من الفجر إلى الظور 
بقيراط ؛ فعملت الهود ء ثم قال من يعمل من الظهر إلى العصر بقيراط : فعملت النصارى» ثم 
قال من يعمل من العصر إلى المغرب بقراطين ؛ فعملتم نتم فغضبت اللهود والنصارى ء وقالوا 
كن لياكتر د علا زفقل راجن ا قال الله حاوهل تققتم د كر شيا قالوا لاء قال فبذا فضلى 
د زعا 6ك مأقل عملاوأ كثرأجراً» فهذا ال.ردلعل 0 تمان دهن نه اناميا 
فلاجرم انما . فقوله (والعصر) أى والعض رالذى أنت فيةفهو تعالى أقسم بزمانه فى هذه الآية 
ومكانهفى قوله (وأنت حل مذا اليلد ) وبعمره فى وباي اجر ازول نه قال : وعص رك و بلدك 
وعمرك , وذلككاهكالظرف له ؛ فإذا وجب تعظيم حال الظرف فقس حال المظروف . ثم وجه 
القسم كانه إتعالل نشوك لك بأئمد حض رتم ودعرتم .وثم أعرضوا عنك وما التفتوا إليك, 
فا أعظر خسرزا بت وما أجَك خلايم. 

1 كاك 2 إن الانسان لنى لفى خسر 4 وفيه مناة] : 

2 المسألة الأولى 6 الالف واللام فى الإنسان» تمل أن تكون للجنس » وأن تكون 
للبكهوتت الميا وب .فلهننا د كر ا ا ل أدزمنه املس وهو كدر 1 
كثر“الد, رم فى أيدى الناس » و يدل على هذا القول استثناء الذين آمنوا من الإنسان ( والقول 
الثاق ) اماد متم قدص معن ,قال ابن عناس : ريل جباعة مررى المدى كين كالو لبد بن المغيرية » 

والعاص نن وائل ‏ والاسود بن عبد المطلب . وقال مقاتل: 5 فى أنى لحب » وفى خبر رفوع 


)١(‏ دلالة الحديث على أهمية صلاة العصر واضحة . أى أن اهمام المرأة العظيم الذي بدا بالبحث والسؤال عن رسول الله جعل 
ارعزل كذاعا شال ا ن أعظ. الاشيا وهوصلاة العصرلاهذه: الإامساء المعاومة أ هبا من الدين : ولعل هذه الحادثة كانت بقرب 
تزول )ره لعفي : أو اقول سول مكيت؟ درق عل هله[ عق المعاضئ لا عن اللزماف1. 


7 صار ذلك النقصان عن السران ؛ ولذلك قال ( لفى خسر ) ومنه قول القائل : 
إنا لنفرح بالايام نقطعبا وكل بوم مضى نقص من الأاجل 

فكاءن المدنى :5 والعصر العجيب عل ح.ث يفرح الانسان ضيه اظزه أنه ود الرح م أنه 
هدم لعمره وإنه لنى خسر ( القول الثانى ) وهو قول أنى مسلٍ : المراد بالعصر أحد طرف النهار» 
والسبب فيه وجوه ( أحدها ) أنه أقسم تال التصرام أقسم بالضحى لما فهما م 
القدرة فإن كل بكرة 0 القيامة رجو من القيور وتنصير الأاموات أحناء ويقام الموازين 
وكل ءعشية شه ريب الدنيا بالصءق ولوك ع( وكل واحدمن هاتين الحالتين شاهد عدل ثم إذا 
م يحك الحا كر عقيب الث 0 عد خايراً ة أفكذا الإنسان العاف عنما ىح ناته )يقال 
الحسن رحه الله إعما أقسم هذا الوقت 2 أعلى أن الاسواق قد دنا وقت أنقطاغها وانتهاء 
التجا ره ةوالكسدب م أ. فاذا ١‏ تكدية ودءا 3 حالدار وطا ف العيال عا َك 0 ول ماهو 
دهه خيئذ تخجل : فتكون دن امرك ( كن نول والعصر أى وغخصر الدنء أاقد دنت القيامة 
ا د 0 تعلم أبك أل ل غداً عن || نعم الذى كنت في يدق دناك ,2 وتسألف معاملتكمع 
الخلق ا حد من المظلومين بدعى م اعليك وإذا نت حاكن 2 ونظيره ( أقترب || ناس حسام 
وثم فى غفلة معر ضون ( زوه الثها) أن هذا الوقت معظم » ككل عليه قوله عليه 00 دمن 
حاف بعد الشد اذا لا يكلمه ألله ولا ينظر إليه يوم القيامة » ف أقسم ف دق الرايم بالذ 
فكذا أقسم فى حق الخاسر بالعصر وذلك لأنه أقسم بالضحى فى -ق الرابح وبشر الرسول 7 
ل إلى الاق تال وههنا فى دق الا سر 5و عده أن أمر ه 0 يدوا لعضص |ل: د 
باق فيحثه على التدارك ف البقية تالدوبة , وعن لعضص |( فل تعلمت معى الشدورة هن : اع الثلج 
كا 9 وي#قول : أ رحموا من بذوب نفل مأله 8 ارحموأ من يدوب َأ مأله ( لك ونا معى 
( إن الانسان ن لفى سر ( كر 4 العصر فمطى عم ره توالا كلق فاذأ هو خاسر ّ 

( القول الثالث ) وهو قول مقاتل أراد صلاة العصن :وذكروا فية وجوهاً ( أحذها) أنه 

كان أقسم بصلاة العصر لفضلها بدليل قوله ( والصلاة الوسطى ) صلاة العصر فى مصحف -فصة 
وقبيل ئ قوله ) بحسوهما من لعد الصلاة فيقسمان باللّه ( نا صلاة المصر ) وثانها ( قوله 
عليه السلام « من فاتته صلاة العصر فكا'تما وتر أهله وماله » ( وثالتها ) أن التكليف فى أداتما 
3 لتهافت التاشٌ قَْ تجار اتهم ومكاسهم لل النمار واشتغالهم بمعا يشهم ) ورابعها ( 1 وى أن 
امرأة كانت تصيح فى سكك المدينة وتقول : دلوت على النى يليه فرآها رسول الله مله . فسألها 
ماذا حدث ؟ قالت يارسو[ الله إن زوجى غاب عنىفز نيت خاءنى ولدمن الزنا فألقيت الولد فى دن 
من الل <بىمات 3 6 بعنأ ذلك الخل فهل ل من تو بة 9 ذقَال عليه اأسلام أما الزنافعليك اأرجم 4 
وأما قتل الولد لجزاؤه جبنم » وأما بيع الخل فقد ارتكبت كبيراً : لكن ظننت أنك تركت صلاة 


م سورة العصر 


( ثلاث آنات مكية ) 
5 1 كلسي 
ولد اك 


ل( سورة العصرء ثلاث آبات مكية ) 
١‏ بسم الله الرحن الرحيم > 

لإ والعصر 6 اعل أنهم ذ كن مهيز لسر اموا : 

ل الأول » أنه الدهر ‏ واحتج هذا القائلبوجوه ( أحدها ) ماروى عن النى يلع أنه أقسم 
بالدهر ؛ وكان عليه السلام يقرأ : والعصر ونوائب الدهر إلا أنا نقول : هذا مفسد للصلاة » فلا 
تقول إنه قرأه قرآناً بل تفسيراً » ولعله تعالى لم يذكر الدهر لعليه بأن الملحد مولع بذكره و تعظيمه 
ومن ذلك ذكره فى ( هل أنى ) رداً على فساد قولهم بالطبع والدهر ( وثانيها ) أن الدهر مشتمل 
على الأعاجيب لآنه بحصل فيه السراء والضراء » والصحة والسقم » والغنى والفقر ؛ بل فيه 
ما هو أيجب منكل يحب » وهو أن العقل لا يقوى علي أن حك عليه بالعدم . فإنه يجرأ مقسم 
بالسنة » والشهر » واليوم : والساعة ‏ وسكوم عليه بالزيادة والنقصان والمطابقة . وكونه ماضياً 
ومشملاز فكقه كرون متررما ؟ ولايمكنه أن يحكعليه بالوجود لآ نالماضرغير قا بل للقسمة » 
والماضض والمستقبل معدومان. فكيف يمكن الك عليه بالوجود؟( وثالثها ) أن بقية عمر المرء 
لا قيمة له » فلو ضيعت ألف سنة , ثم تبت فى اللمحة الآخيرة من العمر بقيت فى الجنة أبد الآباد 
فعلك جينقق أن شرفت اللأعناءاحناتك بق تلك اللمحة . فكاءن الدهر االومان من له اع ل 
النعم » فلذلك أقسم به ونبه على أن الليل والهار فرصة يضيعما المكلف ٠‏ وإليه الإشارة بقوله 
( وهو الذىئ جعل الليل والنهاز خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورأ ) ( ورابعها ) وهوأن 
قوله تعالى فى سورة الأانعمام ( قل لمن ما فى السموات والآارض ؟ قل لله ) إشارة إلى المكان 
والمكانيات »ثم قال ( وله ماسكن فى الليل والهار ) وهو إشارة إلى الزمان والزمانيات » وقد 
بينا هناك أن الزمان أعلى وأشرف من المكان ؛ فلما كان كذ ككان القسم الع ]ناك ف 
النصفين من ملك الله وملكوته ( وخامسما ) أنه مكانوا يضيفون السران إلى نوائب الدهرء 
فكانه تعالى أقسم على أن الدهر والعصر نعمة حاصلة لا عيب فهاء. إنما الخاسر المعيب هو 
الإنسان ( وسادسها ) أنه تعالى ذكر العصر الذى بمضيه ينتقص عمرك , فإذا لم يكن فى مقابلته 


قوله تعالى : ماسلكم فى صقر . الاية م 


2 اال لغاشلا إل متسحة 52 إن القالل راقع عن الكل 6رويئا كته ما روى عننه 
عليه الصلاة والسلام أنه قال « لاتزول قدما العبد يومالقيامة حتى يسأل عن أربع ؛ عن عمره فيم 
أفناه ؛ وعن شيابه فيم أبلاه : وعن ماله من أن | كتسبه وفم أثفقه ؛ وعن عمله ماذا عمل به » 
فكل النعيم من الله تعالى داخل فيها ذ كره عليه الصلاة والسلام . 

١‏ المسألة الثالثة ) اختلفوا فى أن هذا السؤال أبن يكون ؟ 

لإفالقول الآول) أن هذا السؤال إنما يكون فى موقف الساب » فإن قيلهذا لايستقيم » 
لذ نغال احبر أن هذا الدوال متآخر عن مشاهدة جيم بقوله ( ثم لتسئان ) وموقف السؤال 
متقدم على مشاهدة جبنم ؟ قلنا المراد من قوله ( ثم ) أى ثم أخبركم أنكم تسألون يوم القيامة 
وهو كةوله ( فك رقبة أو إطعام فى يوم ذى مسغبة ) إلى قوله ( ثم كان من الذين آمنوا ) . 

١‏ القول الثانى » أنهم إذا دخلوا النار سئلوا عن النعم توبيخاً لهم . كا قال ( كا ألق فيها 
فوج سأهم خزتتها ) وقال ( ما سلككم فى سقر ) ولا شك أن بجىء الرسول فعمة من الله ؛ فقد 
سئلوا عنه بعد دخوهم النار: أو يقال إنهم إذا صاروا فى الجحيم وشاهدوها , يقال لهم إنما 
حل بكم هذا العذاب لان فى دار الدنيا اشتغلتم بالنعيم عن العمل الذى ينجيكم من هذه النار » 
ولو صرفتم عمر 7 إلى طاعة ربكم لكتم اليوم من أهل النجاة الفائزين بالدرجات » فيكون ذلك 
من الملائكة سؤالا عن نعيمهم فى الدنيا » والله سبحاه وتعالى أعم ٠‏ وصل الله على سيدنا مد 
وعلى آله وصفبه وسلم . 


/ قوله فعا وهل يحاذئ'[لا الكفور ,91 


البطون و بارد الشراب وإذة النوم وإظلال المسا كن واعتدال الخاق ( وثانها ) قال أبن مسعود 
إنه الآمن والصحة والفراغ (وثالئها) قال اعباس إنه الصحة اوسا كلد إلا درل 211 01 
( ورابعها ) قال بعضهم الانتفاع بإدراك السمع والبصر ( وخامها ) قال الحسين بن الفضل 
تخفيف الشرائّع و تيسير القرآن ( وسادسما ) قال ابن عمر إنه الماء البارد ( وسابعها ) قال الباقر 
إنه العافية » ويروى أيضاً عن جابر الع قال : دخلت علٍ الباقر فقال ما تقول أرباب التأويل 
فى قوله (ثم لتسئان يومئذ عن النعم ) ؟ فتّات ,يةولون الظل والماء البارد فقال : لو أنك أدخلت 
بيتك أحداًوأقعدته فظل وأسقته ماء بارداً أتمن عليه ؟فقلت لاء قال فالله رن أن يطعم عبده 
ويسقيه ثم يسأله عنه ؛ فقلت ماتأو يله ؟ قال التعمم هو رسول الله صل اللعليهو-لم أنهم الله به على 
هذا العالم فاستنقذم به من ااضلالة ؛ أما سمعث قوله تعالى ( لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم 
رسولا ) الآية'(القول ااثاءن) مما يسألون عن الزائد ما لابد منه من مطعم 1 
( والتاسع ) وهو الآولى أنه يحب حمله على جميع النعم ؛ ويدل عليه وجوه: (أحدها) أ 
الآلف واللام يفيدان الاستغراق ( وثانيها ) أنه ليس صرف اللفظ إلى البعض أولى من صرفه 
إلى الباق لا سما وقد دل الدليل على أن المطلوب من منافع هذه الدنيا اشتغال العبد بعبودية الله 
تعالى ( وثالثها ) أنه تعالىقال ( ياببى إسرائيل اذ كروا نعمتى التىأنعمت عليكم ) والمراد منه جميع 
النعم دَق فاق" الخرا الآ يجاء هن قرءون و إنرَال الم واأسلوى فكذا «ههنا ر وراها ) أن انعم 
التام كالنى. الواحد الذى لهأبءاض وأعضاء فإذا أشير إلى النعيم فقددخل فيه الكل .كم أنالترياق 
اسم للبعجون المركب هن الآدوية السكثيرة دإذا ذكر الترياق فقد دخل الكل فيه . 

واعلم أن النعم أقسام فنها ظاهرة و باطنة ؛ ومنها متصلة ومنفصلة : ومنها دينية ودنيوية » وقد 
ذكرنا أقسام السعادات بحسب الجنس فى تفسير أول هذه السورة ؛ وأما تعديدها بحسب النوع 
وااشخص فغير ممكن عل ماقاله تءالى (وإن تعدوا نعمت الله لاتحخصوها ) واستعن فىمعرفة نعم الله 
عليك فى صحة بدنك بالآطباء. ثم هم أشد الخاق غفلة ؛ وفى معرفة نهم الله عليك خلق ال.موات 
والكوا كب بالمنجمين . ومأشد اناس جهلا بالصانع ‏ وفىمعرفة س لطازالله بالملوك . ثمم أجهل 
الخاق : وأما الذى.روى عن انعم ر أنه ا مماء البارد فعناه هذا هن جلته ‏ ولعله إماخصه بالذ كر 
ذه أهون مو عدو دور | درت فود .«وهنة قو كل |نن [اسعاك زمه ريك لور لل 2 ك1 
فى ذلدة ١‏ كنا دول قله لوفكم المللك كو إذا علوقت عا ١‏ كحت دل نك ع للك ؟ إن ال 
يولك 1 كشك ذل كل الك ؟ فلا, تعس غلك مانت :الشرنة ألوئا حدة رمن اللاء قسمتم در تين ! أو لان 
أهل الثار يطلبون الماء أشد هن طلبهم اغيره ؛ قال تعالى ( أن أفيضوا عاينا من الماء ) أو لآن 
السورة نزات فى المترفين ؛ وهم الختصون بالماء البارد والظل » والهق أن السؤال يعم المؤمن 
والكافرعن جميع انيم سواءكان ما لابد منه[ أو لا] ؛ وليس كذلك لان كل ذلكيحب أنيكون 


قوله تعالى : وهل بجازى إلا الكفور . الآية م 


أكلة أكانها مءك فى بيت أبى الهيثم بن التيهان من خبز شعير وحم و بسر وماء عذب أن تكون من 
النعيم الذى نسأل عنه ؟ فقال عليه الصلاة والسلام إتما ذلك للكفار ‏ ثم قرأ ( وهل يحازى إلا 
الكفور ) ( والثانى ) وهو أن ظاهر الآية يدل على ما ذكرناه . وذلك لآن الكفار الهاهم 
التكاثر بالدنيا والتفاخر بلذاتها عن طاعة الله تعالى والاشتغال بشكره . فالله تعالى يسأهم عنها يوم 
القيامة <تى يظهر طم أن الذى ظنوه سبياً لسعادتهم هو كان من أعظم أسبابااشقّاء لهم فىالآخرة . 

ل( والقول الثانى ) أنه عام فى حق المؤمن والكافر واحتجوا بأحاديث ‏ روى أبر هريرة 
عن النى صلى الله عليه وسلم أنه قال «أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة عن النعم فيقال له . ألم 
نصحح لك جسمك ونروك من الماء البارد » وقال #ود بن لبيد لما نزلت هذه السورة قالوا 
بارسول الله عن أى نعم نسأل ؟ إنما هما الماء والعر.ووسيوفنا على عواتقنا والعد وخاضر» فعن 
أى نعم نسأل ؟قال وإن ذلك سيكون» وروى عزعر أنه قال أى نعم نسألعنه يارسول الله وقد 
أخرجنامن ديار ناو أموالنا ؟ فقالءؤِة « ظلالالمسا كن والاشججارو الأخبية التى تقيك من الحر والبرد 
والماء الباردفى اليوم الحار» وقريب منه «من أصبح آمنآفى سربه معافى فى بدنه وعنده قوت يومه 
فكاتما ديزت له الدنيا حذافيرها» وروى أن شاب أسلم فى عبد رسول الله يلل فعليه رسول الله 
أ َ ثم زوجه رسولالله امرأة فلما دخل عليها ورآى الجباز العظبم والنعيم الكثير خرج 
وقال لاأريد ذلك » فسأله النى عليه الصلاة والسلام عنه فقال ألست عليتى (ثم لآسأان يومنذعن 
النعيم) وأنا لاأطيق الجواب عزذلك» وعن أنس لما نزلت الآبة قام حتاج فقال هلعل من النعمة 
قال الظل.والإعلان والماء التاررد..,و أشن الآخبار فى هذا ماروى أنه عليه الصلاة والسلام 
خرج ذات ليلة إلى المسجد » فلم يلبث أن جاء أبو بكر فقال ماأخر جك يا أبابكر قال الجوع . قال 
والله ماأخرجى إلا الذى أخرجك ء ثم دخل عمر فقال مثل ذلك » فقال قوموا بنا إلى منزل أبى 
اليثم » فدق رسول الله مَكلِيعٍ اباب وسلم ثلاث مرات فل يحب أحد فاتصرف رسول الله 
صلى الله عليه وسلم نفرجت امرأته تصيح كنا نسمع صوتك لكن أردنا أن تزيد هن سلامك 
فقال لها خيراً» ثم قالت بألى أنت وأى إن أبا اليثم خرج يستعذب لنا الماء. ثم عمدت إلى 
صاع من شعير فطحنته وخبزته ورجع أبو الحيثم فذبح عناقاً وأتاثم بالرطب فأكلوا وشربوا فقال 
عليه الصلاة والسلام دهذا من النعبم الذى تسألون عنه» وروى أيضاً « لاتزول قدما عبد حتى 
يسأل عن أربع عن عمره وماله وشبابه وتمله » وعن معاذ عن النى صلل الله عليه وسلم « إن 
العبد ليسأل يوم القيامة <تى عن كل عينيه وعن فتات الطينة بأصبعه » وعن لمس ثوب أخبه » 
واعلم أت الآولى أن يقال السؤال يعم المؤمن والكافر .لكن وال الكافر سؤال توبيخ لأنه 
ترك الشكر ء وسؤال المؤمن سؤال تشريف لأنه شكر وأطاع . 

ل المسألة الثانية 4 ذكروا فى النعيم المسئول عنه وجوهاً ( أحدها ) ماروى أنه كت 


د١١‏ سر ممع 


م قوله تعالى : ثم لتسالن يو مئذ عن النعيم . الآية 


0 يومد عن لعي ١م‏ 
كاوة انير رن سماع 0 لذلك ونونء انا 2235 ون لك الاو الع[ ا 
يعنى لو خليتم ورأ 2 رأيتموها لكنكم تحملون على ريت شا م أم أب يم (وثانها ) أن أوهما 
الروية من البعيد ( إذاار أ من مكان بع.دء سمعو ا لما تغيظاً ري الجحيم هن يرى) 
والرقاية الثانة:إذا ضاروا [ى شفير الار ( وثالتها ) أن الزويه الارك عد [ارررة (لثا 1 ع" 
الدخول فها: وقيل هذا التفسير ليش بحسن لاه قال زم لتسألن ) والسوال يكون قبل الد حول 
( ورابعها ) الرؤية الأولى الموعد والثانية المشاهدة ( وخامسها ) أن يكون المراد لترون الجحيم 
غير مرة فيكون ذكر الرؤية مرتين عبارة عن تتابع الرؤية واتصاها لآنهم مخلدون فى الجحيم 
فكاأنه قيل لهم .عل بجهة الوعيد ,لين كا ثم اليو مشا كينفيها غير مصدقين ها فسترونها رؤية دائمة 
متصلة :قرول 5 الشسكوك ام فى خلو ا الوجمن قن تفار ]1 تلك 
فارجع البصر كرتين ) بمعنى لو أعدت النظر فيها ماشئْت لم تحد فطوراً ولم يرد مرتين فقط ء فكذا 
ههناء إن 2 تخصيص الرؤية الثانية باليقين ؟ قلنا لآنهم فى المرة الآولى أرنطا لكالا 
وى المزة الثانيّة ,رأوا نفس الحفزة_وكيفة السقوط يفها ,وماافها من الميوانات المؤدية” وإلا 
شك أن هذه الرؤية أجلى » والجمكمة فى النقل من العلم الأخنى إلى الأجلى التقريع على ترك النظر 
لانم كانوا يقتصرون على الظن ولا يطلبون اازيادة. 

0 المسألة السابعة » قراءة العامة لترون بفتتح التاء » وقرىء بضمها من أريته الثىء » والمعنى 
15 حشرون إلا فيرونما » وهذه القراءة تروى عن ابن عامر والكساقكانهما أرادا لتزونما 
فنرونها ء ولذلك قرأ الثانية ( ثم لترونما) بالفتح ؛ وفى هذه الثانية دليل على أنهم إذا أروها رأوها 
ف عراءة العامة إلنايه كك للا كيد ولسائر الفوائد التى عددناها . واعلم 0 قززاءةز العامة 2171 
لوجبين ( الأول ) قال الفراء قراءة العامة أشبه بكلام العرب لآنه تغليظ » فلا ينبغى أن يختاف 
لفظه ( الثانى ) قال أبو غل اللدى فى ( لنرون الجحيم ) لترون عذاب الجحيم ألا وى أن الجحيم 
براها المؤمنون أيضأ بدلالة قوله ( وإن من إلا واردها ) وإذا كان -كذلك كان الوعيد فى رؤبة 
عذاما لا فى رؤية نفسها يدل على هذا قوله ( إذ يرون العذاب ) وقوله ( وإذا رأى الذين ظلموا 
العذاب ( وهذا يدل على أن لم لترون أرجح من لترون. 

قوله تعالى ( ثم لتساًا . وس اميس 

الم ألة الا ولى »فى أن الذى 8 للبيص العفو عو درلا 

١‏ أحدهما ) وهو الاظهر أنهم الككفان قال ليطن لا بالاعق النعيم إلا أهل النارء 
ويدل عليه وجمان (الأول) ماروى أن أبا بكر لما نزلت هذه الآية ؛ قال يارسول الله : أرأأيت 


وله تعالى : كلا لو تعلمرن عل اليقين ٠‏ الاآية بفاا 


فى مثل هذا المكان أحسن ؛ يقول الرجل لارجل لو فعلت هذا أى لكان كذاء قال الله تعالى 
(لو يعلم الذين كفروا حين لايكفون تن وم ب ااذار ولا عن ظرورثم ) وم يجىء له جواب 
وقال (ولوترى إذ وقفوا علىرمم) إذا عرفت هذا فنةول : ذكروافى جواباووجوهاً (أحدها) 
قال اللأخفش ( لو تعلمون علٍ اليقين ) ما ألا كم التكاثر ( وثانيها ) قال أبو ملم لو عليتم ماذا 
يحب علي لعسكم به أو او علتم لآى أمر خلقتم لاشتخلتم به ( وثالثها ) أنه حذفالجواب ليذهب 
الوثم كل مذهب فيكون المويل أعظم .وكا نه قال ( لو علتم عم اليقين ) لفعلتم ما لا بدوصف 
ولايكتنه ؛ ولكنكم ضلال وجهلة ؛ وأما قوله ( لترون الجحيم ) فاللام يدل على أنه جواب قسم 
محذوف ؛ والقسم لتوكيد الوعيد ؛ وأن ما أوعدوا به ما لا مدخل فيه لريب وكرره معطوفا بم 
تغليظا للتهديد وزيادة فى التهويل . 

0 المسألة الثانية ) أنه تعالى أعاد لفظ كلا وهو للزجر ؛ وإنما حسنت الإعادة لأنه عقبه فى 
كل موضع بغير ما عقب به الموضع الاخر كانه تعالى قال لا تفعلوا هذا فإنكم تستحقون به من 
العذاب كذا لا تفعلوا هذا فإنكم تسر ون :4 7طرراا اخرة ؤمذا اكز اليكل المككر ردقن 
هو مرضى عندهم » وكان الحسن رحمه الله يجعل معنى (كلا ) فى هذا الموضع بمعنى حقاً كانه قبل 
1 ( لو تعلدون عل اليقين ) . 

لا المسألة الثالثة » فى قوله ( عل اليقين ) وجهان ( أحدهما ) أن معناه علا يقينآً فأضيف 
الموصوف إلى الصفة . كقوله تعالى ( ولدار الآخرة ) وك يقال مسجد الجامع وعام الأول 
( والثاتى ) أن اليقين ههنا هو الموت والبعث والقيامة . وقد سمى الموت قينا فى قوله ( واعبد 
اناك كني بعأنلك اليقين ) ولانهما إذا وقعا جاء اليقين ؛ وزال الششك فالمعنى لو تعلمون عل الموت 
وما يلق الإنسان معه وبعده فى القبر وفى الآخرة لم يلبكم التكاثر والتفاخر عن ذ كر الله » وقد 
يقول الإنسان : أنا أعلل علم كذا أى أحققه . وفلان بعلم علم الطب وعلٍ الحساب» لآن العلوم 
أنواع فيصلح لذلك أن يقال عليت عل كذا . 

2 المسألة الرابعة ) العم نذا أعد: البو هغل الحلنل" /أفاذ كان اوفك الفين! آمالة كان :وعدا 
وعظة . وإن كان بعدفوات وقت العمل غينئذ يكون حسرة وندامة ع ذ كرأن ذا القر نين ادخل 
الظلبات [وجدخرزاً] » فالذ نكاءوا معه أخذوا من تلك الذرز فلما خرجوا من الظلمات وجدوها 
جواهر ء ثم الاخذونكانوا فى الغم أى .الم يأخذوا أ كثر ما أخذوا . والذينلم يأخذواكانوا 
أيضا فى الخم ان كدا كن ]راك أغل الشيامةة. 

١‏ المسألة الخامسة ) فى الآية ت,ديد عظيم للعلماء فإنها دات على أنه لو حصل اليقين بمافى 
التكاثر والتفاخر من الآفة لتركوا التكاثر والتفاخر ؛ وهذا يقتضى أن من ل ترك التكاثر والتفاخر 
لايكون اليقين حاصلا له فالويل للعالم الذى لايكون عاملا ثم الويل له . 

2 المسألة السادسة )) فى تكزاز الزؤنية أوأجوة (:أحدمام:أنه.لتاً كيد الوعيد أيضاً لعل القوم 


7/4 فوله تعالى :كلا سدوف تعلمون . الآية 


2 وماثر -ه ره داه له سومار -ه 


33 سوف تعلمون «» ثم كلا 00 لون 40 كلل لو تعلمون عم 


الماك ارون لج 00100 عين القن «/» 
أما قوله اتعالى ب كلا سواق تعليون ثم كلا وف تعلدون » فهو يتصل بما قبله وبما بعده 
أما الأول قعل وجه الرد, و التكدبي أى لوس الام كا عقا 0 1 ليه 
تكثرة العدد و الامو ال والزار لا5 امأ اتصاله بما بعده؛ فعلى معنى القسم ا ا 
كن حين يصير الفاسق 5 والكافر | ٠واخرتص‏ راهدا أرفكةه دول أن ل لعراتك 
2 حولك فإنك يموت وحدك ؛ وتبعث وحدك . وتحاسب وحدك » وتقريره (بوم 
شر المرء) ويا سردا (ولقد جئتمونا فرادى) إلى أن قال ( وتركتم ما خولنا َك ) وهذا بمنعك 
عن التكاى :وذ كروا فب الشكر رز وجوها (احدها) أنه لذأ كذ . وأن ود شك ا ]ولا 
للمنصوح أقول لك ء ثم أقول لِك لا ( وثانها ) أن الأو لعند الموتحين يقال له لابشرى 
وَالباق ف سئرال 3 : من ربك ؟ والثالث عند النشور حين ينادى المنادى ٠‏ فلان شق 0 
لا سعادة إعدها أبداً وحين يقال ( 1 اليوة)) ووثالتها ) عن الضجاك شورق يلون 4 آلا 
التكفاق ( ثم كلد شرف يعلبيؤون )"مما اللو منت #زوكان يقروها كذ لك !6ك ول رحد اللنا ناكا 
( ودابعها ) أنكل أ حد يعل ة 0 الظلم و التكدتم و عيكن العدله أو الا لكك درفل 0 
لثارها ورنتائحها. ثم إنه تعالى يقول : سوف تعل العلم اللفضل لكن التفصيل /عتئل الات افوا 
خصلت زباذة لذة ؛ ازداد علا “وا تانق عاك العموبة فقسم ذلك على الآا<وال. فعند المعاينة 
يزداد , ثم عند البعث ٠‏ ثم عند الس أب ثم عند دخول ا 1 فإذلك أوقع التكرير 
0 عامجا دان إحدى الهالتين عذاب القير والاخرى عذاب القيامة »م روى عن ذر أنه قال 
كن نامك قز عدان االعرهد لو سمت عا بن أنى طالب عليه 0 يقول» إن هذه الآية 
تدل على عذاب القبر . وإبما قال (ثم ) لآن بين العالمين وا ياتين مويقا.: 
ثم قال تعالى ( كلا لو 0 ٠لرون‏ الجحيم م لنرونها عن اليقين) وفيهمسائل : 
(١‏ المسألة الأول » اتفقوا على أن جواب لو ذوف ء وأنه ليس قوله ( لترون الج<يم ) 
جواب لو ويدل عليه وجهان (أحدهما ) أن ماكان جواب لو فنفيه إثيات ٠‏ وإثياته نف » فلوكان 
قوله ( لنرون الجم ) 00 ا ا 0 فإن هذه الرؤية 
وااقتبعة قطنا ,فاك قال الل ١د‏ للق هد هنا لزقاية يناريا لقلب فى الدنياء ثم إن هذه الرؤية غُين 
واقعة قلنا ترك الظاهر خلاف الأصل ( والثافى ) أن قوله ( ثم لتسأان يومئذ عن النعيم ) إخبار 
عن أمس سيقع قطعاً . فعطفه على مالا يوجد ولا يقع قبيح فى النظم . واعلم أن تك وزاك 


وله تعالى : حتى زرتم المقابر . الآية /اب 
فإن مشاهدة القبور تورث ذلك عل ماقال عليهالسلام « كنت هبتكم عن زيارة القبو رأ لافزو روها 
قان.ف .زازتها تذاكرة » ثم إنكم زرتم القبور » بسبب قساوة القاب والاستغراق فى حب الدنيا 
فلما انعكست هذه القضية , لاجرم ذ كر الله تعالى ذلك فى معرض التعجيب . 

ل والقول الثانى ) أن المراد هو التتكاثر بالمال واستدلوا عليه بما روى مطرف بن عبدالله 
ابن الشخير عن أبيه » أنه عليه السلام كان يقرأ ( ألا كم ) وقال ابن آدم ؛ يقول مالى مالى . وهل 
لك امن مالك إلا ما كلت فأفتنت » أو لبت افأ لت ]1 أو اتصدفك افأمضيت 4 و اراد من/قوله 
( حتى زرتم المقابر ) أى حتى متم وزيارة القبر عبارة عن الموت . يقال لمن مات زار قبره وذار 
رمسه . قال جرير للأخطل : 

الك أ نالك فأصبح ألأم زوارها 

أى مات فيسكون معنى الآية : ألها كم حرصك على تتكثير أءوالكم عن طاعة ربك حتى أنا كم 
الموت؛ وأتم على ذلك ٠‏ يقال حمله على هذا الوجه مشكل من وجهين ( الآول) أن الزائر 
هوالذى يزور ساعة ثم ينصرف. والميت سق فى قبره فكيف يقال إنه زار القبر ؟ (والثانى) أن 
قوله ( حتى زرتم المقابر ) إخبار عر.. الماضى ؛ فكيف حمل عل المستقبل ؟ ( والجواب ) عن 
الاك ارلا اداه لكك الزاية لكن لابن له من الركحيل ١‏ واكذا" اهل القوار تر خلون 
غنبا ل فكان لساب (والجواب ) عن السوا ل الثاق من وجوه '(أخندها) تمل أن تكون 
الأراة من كان ظتر قا عل الوك بسك 'الكن؟ والذلك يقال قله" إنة كاشَمَتك القيق ( ناكا 
أن الخير عمن تقدمهم وعظاً لهم : فهو كابر عنهم : لآم كانوا على طريةتهم » ومنه قوله تعالى 
( ويقتلون النبيين ) ( وثالثها ) قال أبو مسلم : إن الله تعالى بتكم هذه السورة يوم القيامة تعبيراً 
للكفار . وهم فى ذلك الوقت قد تقدمت منهم زيارة القبور. 

لا القول الثالث © ( ألها ) الحرص على المال وطلب تكثيره حتى منعتم الحقوق المالية 
إلى حين الموت . ثم تقول فى تلك الخالة : أوصيت لأاجل الركاة بكذا . ولاجل الحج بكذا . 

١‏ القول الرابع » ( أهام التكاثر) فلا تلتفتون إلى الدين » بل قاوبكم 5ن كال دشر 
البتة إلا إذا زرثم المقابر . هكذا ينبغى أن تكون حالكم » وهو أن يكون حظكم من ديتكم ذلك 
القدر القليل من الاتكسار ‏ ونظيره قوله تعالى ( قليلا ما تشكرون ) أى لا أقنع مك هذا القدر 
القليل من الشكر . 

9( المسألة السادسة 6 أنه تعالى لم يقل ( ألهاكر التكاثر) عن كذا و ما لم يذكره . لآن المطاق 
أبلغ فى الذم لانه يذهب الوم فيه كل مذهب ؛ فيدخل فيه جميع ما حتمله الموضع ؛ أى : ألها 3 
التكاثر. عن ذ كر الله وعن الواجبات والمندوبات فى المعرفة والطاعة والتفكر وااتديرء أو نقول 
إن نظرنا إلى ما قبل هذه الآية فالمعنى : ألا كم التكاثر عن التدبر فى أمى القارعة والاستعداد لها 
قبل الموت ؛ وإن نظرنا إلى اللاسفل فالمعنى ألها ََ التكاثر » فنسيتم القبر <تى زرتموه . 


م فوله تعالى : لها كم التكاثر . الآية 


ل سس ست مس ل عن سن م سن مس سمس يدم 


0 الذى عددناه فى المرتبة الثالثة إما براد كله لابدن بدليل أنه إذا تألم عدر امن أحهائة انه 
بعل لكان واا ه فداء له . 

5 أما السعادة اليدنية فالفضلاء من الناس ما بر يدونما لاسعادة النفسانية فإنه مالم يكن 8 
اليدن ل يتفرع ل كا السعادات النفسانية الياقية . إذا عرفت هذا فتقول : العاقل شغى أن 
يكون سعيه فى تقد الهم على المبم » فالتفاخر بالمال والجاه والاءوان والاقرباء تفاخر بأخس 
المراف ناسنا تداك 0 تغالبهعنع 00000 والعمل ؛ 
كر 2 لحك الأ اك ف السعاذاك علىأ شرف 0 راتب فما ٠وذلك‏ ؛ ونا 
الواجب ونةيض الحق 2 فلهذا الك ذمهم ألله لع الى 2 َال ( أله ألم ام شار ( ويدخل ف .4 أل 0 
العداد وبالمال واكاه وال ذاء و الانصار والحنك ‏ رناحله 0 فية التكار نكل ماايكون 

من يار نادو شيا" 

2 المسألة الثالثة 4 قوله ( ألا ير 0 يحتمل أن كون إخباراً عنهم » و>تمل أن يكون 
استفها م يمعنى التو, 2 خ والتقريع ا انام 5 #رىء ء أنذرتهم وأأنذرتهم ( كا ل مر 
7" 

( المسألة الرابعة 4 الآية دلت على أن التكار والتفاخر مذموم والعقل دل على أن كا 
والتفاخر قَّ السعاداة المقيقية غير مذموم ؛ ومن ذإاك ماروى دن تفاخر العباس أن السقابة 
بيده ؛ وتفاخر شيبة بأن المفتاح بيده إلى أن قال على عليه السلام : وأنا قطعت خرطوم ااسكفر 
بسيق فصار الكفر مثلة فأسلتم ٠‏ فثق ذلك علمهم فنزل قوله تعالى (أجعاتم ا الحاج) الآاية 
وذ 5 قَّ تفسير قوله تعالى(و 8 بتعمة ريك كُدث ( أنه +وز للانساأ ن أن شتخر بطاعاته 
و ا داف يظن 0 غيره ي#تدى بهع فئيت 1 مطاق || اماس بمذهوم بلالتكار 
ليسا - لق بلجو السادون ورهن النكار ف 4 واناع ارو علامفنا . فإنقيهر ال 
عنم عن طاعة الله تعالى وعءوديته ولماكان ذلك 00 قُْ العقول زمنكاً عليه قَّ اللاديان 2 
لا 0 حسن إدخال حرف التعر يف عليه : 

0م المألة الخامسة 6 ف تفسير الآية وجوه ) أحدها ( ) ألها كم التكاثر ) بالعدد روى آنا 
نزلت فى بنى سهم وى عبد مناف تفاخروا أيهم أ كثر فكان بزو عبد مناف أ كثر فقَال بنوسهم 
عدوا جموع أحاءة كا الوأمواسكًا 0 جموع أحيائكم وأمواتم ففعلوا فز :اد ذو 07 0 فزلت - الآية 
وهذه الرواية مطابقة اظاهر القرآن ٠‏ لآن قوله رو ووم امعان يذل على أنه أنةئ اما مضي 
9 04 نه تعالى مي دمن أنفسهم ٠‏ وقول هب أن أ كثرمنهم عدداً ُ اذا تفع , » والزيارة إتيان 
الموضع ؛ وذلك يكون لأغراض كثيرة » وأهمها وأولاها بالرعابة ترقيق القاب وإزالة حبالدنيا 


طووَة التكاارا ه/ 


0 سورة 0 ( 
إنمان آيات مكية 4 


0 سورة التكائر مان آيات مكية ) 

: المهاء التكاثر ؛ حتى زرتم المقابر 6 فيه مسائل‎ ١ 

١‏ المسألة الآولى » الإلحاء الصرف إلى اللهو . واللهو الانصراف إلى مايدعو إليه الموى ؛ 
ومعلوم أن الانصراف إلى الثىء ي#تضى الإعراض عن غيره ؛ فلهذا قال أهل الاغة ألماتى فلان 
عن كذا أئّ ماك وشغلى 2 ومنه الحديث أن الريي ركان إذا م صوت الرعد فى عن <د ينه 6 
تلأكذا ور اضرطقى, مدا ) وكاء مق تراكتهدمدكلتك “نم والتكائز التناهى تكيرة المتال و الجاء 
والمناقب يقال تكاثر القوم تكاثراً إذا تعادوا ماحم تكد دالنامفةة و مانا اية مسلم: الشكار 
تفاعل من الكت والتفاعل يمع عل [أحد وجوه ثلا نه >تمل أن يكون بن الا نين فنكون 
مفاعلة » وحتمل تكلف الفعل تقول تكارهت على كذا إذا فعلته وأن تكاره : وتقول تعاميت 
عن الآمر إذا كلك العمى عنه وتقول تغافات 4 وحتمل أيضاً الفعل لنفسة ََ تقول تباعدت 
عن اللآامر أى بعدت عنه : ولفظ التكاثر فى هذه الآية حتمل الوجبين الآولين ؛ فيحتمل التكاثر 
معى المفاعلة للانه م هن اثنين يقول كل واحد مهما لصاحيه ) أنا لك منك مالا وأعز ل 
ويحتمل تكاف الكثرة فان الحريص ,تكلف جميع عمره تسكثير ماله ؛ واعلم أن التفاخر والتكاثر 
شى. واحد ونظير هذه الآية قوله تءالى ( وتفاخر بينكم ) . 

١‏ المسألة الثانية ) اعلم أن التفاخر [ءسا يكون بإثيات الإنسان نوعاً من أنواع السعادة 
لبه وأعدائك اليتقادة'ملدقة : 

( تأحدها ) فى النفس (والثانية) فى البدن (والثالثة) فما يطيف بالبدن هن خادج أما التى فى 
النفس فهى العلوم والاخلاق الفاضلة وهما المرادان بقوله حكاية عن ابراه-م ( رب هب لى 
حكا وألحةنى بالصالحين ) و.هما ينال البقاء الأبدى والسعادة السرمدية . 

وأما النى فى البدن فهى الصحة واججمال وهى المرتبة الثانية . وأما التى تطيف بالبدن هنخارج 
فقسمان : (أحدهما) ضرورى وهوالمال والجاه والآخر غيرضرورى وهو الآفرباء والاصدقاء 


ا فا تال : فأمه هاوية . الأية 


1 اغر عو عار ا ل م 
قامه هاويه «؟» و ماا دريك ها د ٠‏ نار حامية »١١١‏ 

أما قوله تعالى لإر فأمه هاوية ) ففيه وجوه: ( أخدها ) أن الهاوية من أ الناز' وام 
الثاراالعميقة تبر أهل النار قتا وى بعيدا :ب والمفق فأوله الدار واقل لازي ام عل سيل 
التشبيه بالام التى لابقع | فزع من الولد إلا إلها ( وثانيها ) فأم رأسه هاوية فى النار ذحكره 
0 2( والكلى : وقتادة قال لآم مووث قَْ النار على رؤٌوسهم (وثالتما) أنهم إذا دعوا علي 
الر جل بالحلاك قالوا هوت أ ّنه إذا هوى أى اه ك1 وهلك فقّد هوت مه انا واريل فك نه 
قبل ( وأما من خفت موازيئه ) فقد هلك . 

ثم قال تعالى ل وما أدراك ماهيه 4 قالصاحب الكششاف هيه ضمير الداهية التى دل عليها 
قوله ) فأمه هاوبة )ف التفسير ) ألثالك ( أو ضير (هاوية ( واطاء الك فإذا وصل 5 حذفما 
والاختيار الوقف بالهاء لاتباع المصحف والحاء ثابتة فيه . وذ كرنا الكلام فى هذه الهاء عند قوله 
( يتسنهء فهدام اقتدهء ما أغنى عنى ماليه ) . 

ْم قال تعالى إر نار حامية 4 رالكى أ ماكر النيران بالنسمة [! ِ لما 15 8 ليست حامية 2 وهذا 
5 على قوة سخونما نعوذ بالله منها ومن جميع أ: نواع العذاب » ونسأله التوفيق 
وحسن الك 85 ونا ظ) وعدة اعلى وماك ولا 2 3 وم القيامة إنك لاتخلف الميعاد ( 


واه تعالن : تمان تهلت كوازيتة. الآة عن 
0 2 6 رس اه 2 ذه ل نه ساده لهت ه 
ما من تقلت موازينه :0 بو فى عيشة اك «/ا» وأما من خفت 
كه زر تذعة 1 1 
موازيئه 22» 
ايت لا عسهالى الا ندى.؛ ثم قال فى الرابع جديا مسرا ٠5م‏ قال ( وسيرت الجيال 
فكانت سر ]). 
( المسألة الثلثة 4 لم يقل يوم يكون الناس كالفراش الميثوث والجبال كالعبن المنفوش 
بلقال ( وتكون الجبالكالعمنالمنفوش ) لآن التكرير فى مثل هذا المقام أبلغ فى التحذير : 
واعلم أنه تعالى لما وصف يوم القيامة قسم الناس فيه إلى قسمين فقال ١‏ فأما من ثقات 
موازينه 6 واءلم أن فى الموازين قولين ( أحدهما ) أنه جمع موزون وهو العمل الذى له وزن 
وخطر عند الله » وهذا قول الفراء قال ونظيره يق ال : لك عندى درثم يزان درهمك ووزن 
شك ودارى عيزان دارك ووز رد ذارك أى حذاتم | (واشانى ) أنه جع ميزان . قال 
ان عباس اليزان له اسان وكفتان لايوزن فيه إلا الاعمال فيوؤتى محسنات اليه 0 
ا رجح فالجنة له ويونى بسيئات الكاذ لوقأ بح صورة فيخف وزنه فيدخل النار. 
وقال الحسن فى اليزان له كفتان ولا يوصف . قال 0 إن نفس الحسنات والسيئات 
لايصح وزنهما . خصوصاً وقدتقضياء بلالمراد أن الصحف المكتوب فيها الحسنات والسيئات 
توزن» أو يحعل النورعلامةالحسنات والظليةعلامةالسيئات ؛ أو تصور كيفة الحسنات بااصورة 
الحسنة وديفة السيئات بالصورة القببحة فيظهر بذلك الثقل والخفة ؛ وتكون الفائدة فى ذلك 
ظهور حال صاحب الحسنات فى امع العظم فبزداد سروراً: وظهورحال صاحب السيئات فيكون 
ذلك كالفضيحة له عند الخلائق . 
أما قوله تعالى ل فهو فى عيشة راضية © فالعيشة مصدر بمعنى العيش .كالخيفة بمعنى 
الكرق [أ#«واماةالراطحة قال ا أى عيشة ذات رضا برضاها صاحها وم 
كقوهم مر عد ى اذو لبن واذو": عر واطلذا فال المفمشروان ةا هر ضية 7 
اها صاحياا. 
ثم قال تعالى (( وأما من خفت موازينه ) أىقلت حسناته فرجحت السيئات عل المسنات 
قال أبو بكر رطى الله عنه إتما ثقات موازن من ثقلت موازينه باتباعبم اق فى الدننا وثقله 
علهم » و-ق يزان لا يوضع فيه إلا الحق أن يكون ثقيلا » وإتما خفت «وازين من خفت 
موازينه باتباعهم الباطل فى الدنيا وخفته علهم »وحق يزان يوضع فيه الباطل أن 1 
وقال مقاتل : إمما كان كذلك لآن المق ثقيل والباطل خفيف . 


٠60‏ أرب ومع 


/ واه نان :وتات :امه السب 9+ 


تعالاشية التق رقت الك تهنا بالفراش ايلشوك ورف الملخرى اطراة الند_ آنا وجه 
التشبيه بالفراش , فلن الفراش إذا ثار لم يتجه لجهة واحدة ء بل كل واحدة منها تذهب إلى غير 
جهة الأخرى ء فدل هذا على أنهم إذا عدوا فزعواء واختلفوا فى المقاصد على جات مختافة 
غير معاومة » والمنثونت المفرق + شاليئه إذا فرقه . وأما و جه الى .. 131[ 0 ف الك 00 
قال القر]ء : كعَوْغاء الجراد رك بعضة نمضا و كله 2 21 آل 22 لان قرف 
البعث بالجراد المنتشر ء وبالفراش المثوث » لانم لما بعثوا وج لعضم فى بءض كالجراد 
والفراش . ويتأ كد ماذ كرنا بقوله تعالى ( فتأنون أفواجاً ) وقوله ( يوم يقوم الناس لرب 
العالمين ) وقوله فى قصة بأجوج ومأجوج (وتركنا بعضهم بومئذ بموج فى بعض) فإن قيل الجراد 
بالنسبة إلى الفراش كبار . فكيف شبه الثىء الواحد بالصغير والكبير معاً؟ قلنا شبه الواحد 
بالصغير والكيير لكن فى وصفين . أما التشبيه بالفراش فبذهابكل واحدة إلىغير,جبة الأأخرى . 
وأما بالجراد فبالكثرة والتتابع » ويحتمل أن يقال إنها تكون كباراً أولا كالجرادء ثم تصير 
صغاراً كالفراش بسبب احتراقهم بحر الشمس . وذ كروا فى التشبيه بالفراش وجوهاً أخرى 
( أحدها ) ماروى أنه عليه السلام قال د الناس عالم ومتعلم : وسائر الناسهمج رعاع » لجعلهم الله 
فى الآخرة كذلك ( جزاء وفاقاً ) (وثانها) أنه تعالى إنما أدخل حرف التشبيه , فقال (كالفراش) 
لانم يكونون فى ذلك اليوم أذل من الفراش ٠‏ لآن الفراش لايعذب . وهؤلاء يعذيون » ونظيره 
(كالآنعام بل مم أضل ) . 

) الصفة الثانية 4 من صفات ذلك اليوم قوله تعالى ( وتكون الجمالكالعهن المنفوش‎ ١ 
العن الصوف ذو الآلوان» وقد مر تحقيقه عند قوله ( وتكون الجبالكالعهن ) والنفش فك‎ 
. الصوف حتى ينتفش بعضه عن بعض ء وفى قراءة ابن مسعود : كالصوف المنفوش‎ 

واعلم أن الله تعالى أخبر أن الجبال عختلفة الاالوان على ما قال ( ومن الجبال جدد بيض وحمر 
مختاف ألوانها وغرابيب سود ) ثم إنه سبحانه يفرق أجزاءها ويزيل التأليف والتركيب عنها 
فنصير ذلك مشاياً للصوف الملون بالآلوان الختلفة إذا جعل منفوشأء وهينا مسائل : 

١‏ المسألة الآولى 6 ما ضم بك ال النامن وريية حال انال كانه تبالى ديعل نا 
تلك القرعة فى الجبال هوا أنها ضارت كالعهن ال افوش : فكنت كون سال الإنان 2د 0 ا! 
فالويل ثم الويل لابن آدم إن لم تتداركه رحمة ربه:: وحتمل أن يكون المراة/أن! ججال الناز تصير 
كالعون النفوثن لشسذه حرتبا!: 

المسألة الثانية ) قد وصف الله تعالى, تخير الآ<وال عل الجبال من وجوه (اأْوهًا)! أن 
تصير قطعاً كا قال ( ودكت الجبال دكا ) ٠‏ ( وثانها ) أن تصير كثيباً مهيلا ؛ كا قال ( وترى 
الجبال نحسها جامدة وهى مر مى السحاب ) م تصير كالعون المنفوش . وهى أجزاء كالذر تدخل 


فوله تعالى : ,وم يكون الناسكالفراش . الآية 8 


لم 2 كشي | مر طايه بر اهدرس قدره ل وار اص الم ب هيده د 


صدره ل وار 
لمنْفُوش ده» 


ا التحذير بالرفع والنصب تقول الاك اللاسد 3 فيجوزالرفع والنصب ) وثانها ( فيه إضار أى 


ستأتيكم القارعة على ماأخرت عنه فى قوله (إذا بعثر ما فى القبور) (وثالتما) رفع بالابتداء وخيره 
(ماالقارعة) وعلى قول قطرب ابر . (وما أدراك ماالقارعة) فإن قيل إذا أخبرت عن ثىء بثىء 
فلابدوأن تستفيد منه علماً زائدا ‏ وقوله (وما أدراك) يفيد كونه جاهلابه فكيف يعمل أن يكون 
هذا خبرا ؟ قلنا قد حصل لنا بمذا الخير عل زائد) لان كن نظن (ا فارعة: كال القوارع ؛ فبهذا 
التجهيل علمنا أنها قارعة فافت القوارع فى امول والشدة . 

لإا المسألة الثالثة » قوله ( وما أدراك ما القارعة ) فيه وجوه ( أحدها ) معناه لا عم لك 
بكنههاء لآنما فى الشدة بحيث لايبلفها وهم أحد ولا فهمه . وكيفماقدرته فه وأعظم من تقديرك , 
2 تعالى قال : قوارع الدنيا فىجنب تلك القارعة كا نها ليست بقوارع » ونار الدنيا فى جنب نار 
الآخرةكا ما ليست بنار» ولذلك قال فى آخر السورة (نار حامية) تفبياً على أن نارالدننا جنب 
الك لد خاضة ضارا حر الس رو مظايهاً لأولحا منهذا الوجه ؛ فإن قيلههنا قال (وما أدراك 
ما القارعة ) وقال فى آخر السورة (فأمه هاوية . وما أدراك ماهية) ول يقل وما أدراك ما هاوية 
فا الفرق ؟ قلنا الفرق أن كونها قارعة أمى سوس . أما كونها هاوية فليس كذاك ؛ فظبر الفرق 
بين الموضْعيّن ( و ثانها) أن ذلك التفصيل لا سبيل لاحد إلى العلم به إلا بأخبار الله وبيانه » لأآنه 
بحث عن وقوع الوقعات لا عن وجوب الواجيات ؛ فلا يكون إلى معر فته دليل إلا بالسمع . 

ل( المسألة الرابعة 6 نظير هذه الآبة قوله ( الحاقة . ما الحاقة. وما أدراك ما الحاقة ) ثم قال 
المحققون قولة ( القارعة ما القارعة ) أشد من قوله ( الماقة ما الماقة ) لآن النازل آخراً لابد 
وأن يكون أبلغلآن المقصود منه زيادة التنبيه ؛ وهذه الزيادة لاتحصل إلا إذاكانت أقوى . وأما 
بالنظز إللةالمدتى أ/فالنافة أشل لتكوتههر اجنعاً إلى معنى العدل . والقارعة أشد لما أنها ترجم على 
القلوب باللام المائل . 

ثم قال تعالى ل .بوم يكون الناس كالفراش المبثوث » ونكو ن الجبال كالعهن المنفوش ) 

قال صاحب الكشاف : الظرف نصب ضمر دات عليه القارعة . أى تقرع يوم يكون 
انرا ةكدذا). 

واعل أنه تعالى وصف ذلك اليوم بأم بن ( الأول ) كون الناس فيه ( كالفراش المبثوث ) 
قال الزجاج : الفراش هو الحيوان الذى يتهافت فى النار » وسمى فراشاً لتفرشه وانتشاره . ثم إنه 


5 /1 سد ورة القارعة 


(إحدى عشرة أبة مكية422 


هد 6 م 


ار ل عصدوس ”> لبر 2-2 128656 | 20 اسره اا سار 
القارعة »١«‏ ما القارعة «؟» وما ادريك ما القارعة «» 


سورة القارعة إحدى عشرة آية مكية 6 اعلم أنه سبحانه وتعالى لما ختم السورة المتقدمة 

بقوله ( إن رمم عم بومءّذ لخمير ) فكاانه قبل وما ذلك اليوم ؟ فقيل هى القارعة . 
ل سم الله الرحمن الرحيم ) 

القارعة ؛ ما القارعة : وما أدراك ما القارعة 4 اعلم أن ف سائل ” 

(إ المسألة الآولى ) القرع الضرب بشددة واعتهاد ء ثم ميت الحادئة العظيمة من حوادث 
الدهر قارعة » قال الله آمالى ( ولا يزال الذين كفروا تصيهم بما صنعرا قارعة ) ومنه قوطهم : 
العبد يقرع بالعصا . ومنه المقرعة وقوارع القرآن وقرع الباب ؛ وتقارعوا تضاربوا بالسيوف» 
واتفقوا عىأن القارعة اسم من أعماء القرامة » واختلفوا فى لية هذه النسمية على وجوه (أحدها) 
أن سنت 3لكزهر ااصيحةااء عوك ما التلدئى لان ف المت الروك أده الك ل ولا 
تكالى ( فضعق من فى السموأات ومن قى الأآرض ) وف الثاية-عوث أخلدق شوى [سرلفل ؛ 
كم ميته الله ثم بحبيه » فينفخ الثالثة فيقومون . وروى أن الصور له ثقب على عدد الأموات لكل 
وا<د ثُقَبَةِ معلومة . فبحى الله كل جسد بتلك النفخة الواصلة إليه من تلك الثقبة المعينة» والذى 
م كقهدا ارنت ١‏ ان الى زا نظرون إلا ضيح وله قلعا ا اسلا 
أن الأجرام العلوية والسفلية يصطكان اصطكاكا شديداً عند تخريب العام فبسبب تلك القرعة 
سعى يوم القامة بالقارعة ( وثالثها ) أن القارعة هى التى تقرع الناس بالأهوال والإفزاع » وذلك 
فا هالتتمورات بالأكهانق لرتقطان» وى العمين والقء بالشكرر ؛ و ف اكير 1 ادا" 
وفى الجبال بالدك والنسف . وفى الارض بالطى والتبديل . وهو قول الكلى (ودابعها) أنها 
تشرع أعداء الله بالعذاب والخزى والنكال : وهو قول مقاتل ‏ قال بعض اْحمّةين وهذا أولى من 
قول الكلى لةوله تعالى ( وهم من فزع يوهئذ آمنون ) . 

١‏ المسألة الثانية 4 فى إعراب قوله ( القارعة ما القارعة ) وجوه ( أحدها) أنه تحذير وقد 


قوله تعالى : إن رحم بهم يومئذ لخبير . الآية 35 
كار م 6 مهم سسا الثم َ 3 


إن رمم مهم يوهمذ لخبير١1»‏ 


لكا ف ١‏ _ فصل كفن » و تعر هلكو ١‏ الشكقن ١‏ 0دا لهذ كله للد يدان » فأرن حظ: الرحمن 1ب 
ا ذا 26 ل تلا فض للمطفل ,]اذا 15 لا راطمل لك قااهذا الامتعداد» فقول 
ال تماق بطومية فتفول الررت لك 1 الا بكترا ماق نطن الإارض » فأين الاستكداد :و قرئاء 
وحصل بالفتح والتخفيف ععنى ظهر . 

مم وال 5 إن دجم بهم يومئذ لخبير ) اعل أن فيه سؤالات : 

١‏ الآول ) أنه يوم أن علمه بهم فى ذلك اليوم يا حصل بسبب الخبرة ٠‏ وذلك يقتضى 
سبق الجهل وهو على الله تعالى محال ( والجواب ) من وجبين ( أحدهما )كثنه تعالى يقول: إن 
من لم يكن عالماً » فانه يصير يسبب الاختبار عالمأ » ف ن كان ل يل عالماً أن يكو نخبير ابأحوالك! 
( وثانهما ) أن فائدة تخصيص ذلك الوقت فى قوله ( يومئذ) مع كونه عالماً لم بزل أنه وقت 
الجزاء » وتقريره ان الملك كانه يقول لاحا م بروج حكله ولاعالم تروج فتواه يومئذ إلاهوء وم 
عالم لا يعرف الجواب وقت الواقعة ثم يتذكره بعد ذلك . فكا نه تعالى بقول لست كذلك . 

(١‏ السؤال الثاف »4 لم خص أعمال القاوب بالذ كر فى قوله ( و-صل مافى الصدور ) وأهمل 
ذكر أعمال الجوارح ؟ ( الجواب ) لآن أعمال الجوارح تابعة لاعمال القلب . فانه لولا البواعث 
والإردات فى القاوب لما <صلت: أفعال الجوارح ‏ ولذلك إنه تعالى جعلها الأصل فى الذم . 
فقال ( آثم قلبه ) والأصل ف المدح . فقال ( وجلت قلوءمم ) . 

١‏ السؤال الثالث ) ل قال (وحصل ماف ااصدور) ولم يقل وحص ماف القلوب؟ (الجواب) 
لأ نالقاب مطية الروح وهو بالطبع حب لمعرفة الله وخدمته ‏ إنما المنازع فى هذا الباب هو النفس 
وحلها ما يقرب من الصدر ء ولذلك قال ( بوسوس فى صدور الناس) وقال ( أفن شرح الله 
صدره للاسلام ) لعل الصدر موضعاً للاسلام . 

لإ السؤال الرابع » الضمير فى قوله (إن رهم مم) عائد إلى الانسان وهو واحد (والجواب) 
الانسان فى معنى المع كةوله تعالى ( إن الإنسان انى خسير ) ثم قال ( إلا الذين آمنوا ) واولا 
أنه للجمع وإلا لما صح ذلك . واعل أنه بق من مباحث هذه الآية مسألتان : 

لإ المسأله الأولى » هذه الآية تدل على كونه تعالى عالماً بالجزئيات الزمانيات » لآنه تعالى 
نص عل كونه عالماً بكيفية 0 فى ذلك اليوم فيكون منكره كافراً . 

١‏ المسألة الثانية 4 نقل أن الحجاج س سبق على لسانه أن بالتضب » فأسقط اللام من قوله 
( لخبير ) <تى لا يكون الكلام نا .وهذا كر قَّ 20 عم بعض المشاييخ أن هذا 
كفر لآنه قصد لتغيير المنزل . ونقل عن ألى السهاءل أنه قرأ على هذا الوجه ؛ والله سبحانه وتعالى 
أعلم ؛ وصلى الله على سيدنا جمد وعلي آله وييبه وس . 


1 قوله تعالى : أفلا يعلم إذا بعثر مافى القبور . الآية 
12د رخات لزه 21 شا لعجاي ا ا مد و ار 
افلا بعلم إذا دعثر ما فى القيور «5» وحصل ماق الصدور »٠١١‏ 
سوء ) والشديد البخيل المتلك)» يقال فللان شديد ومتشدد : قال طرفة ٍ 
أرى الموت يعتام الكرام ويصطق22 عقيلة مال الفاحش المتشدد 

ثم فى التفسير وجوه ( أحدها ) أنه لأجل حب الال لبخيل تمسك ( وئاننها ) أن يكو نالمراد 
من الشديد القوى »ويكون المعنى وإنه لحب المال وإيثار الدنيا وطلها قوى مطيق ؛ وهو لحب 
عيادة الله وشك "قعمة تع ف تقول هونشدية كذا الام رفرى له ١‏ تكن انال اا 
( وثالثها ) أراد إنه لحب الخيرات غير هنى منبسط ولكنه شديد منةيض ( ورابعبا ) قال الفراء 
يحور أن يكون المعى وإنه لحت "لخر لشد يد الى يلمي | 1ل 22 17 سالا 
إلا أنه ١‏ كتفى بالحب الأاول عن الثانى ءا قال (اشتدت به الريح فى يوم عاصف ) أى فى يوم 
عاصف الريح فا كت بالأولى عن الثانية (وخامسها) قال قطرب » أى إنه شديدحبالخير » كقولك 
إنه لزيد ضروب أى أنه ضروب زيد . 

واعلم أنه تعالى لما عد عليه قباتم أفعاله خوفه ؛ فقال لإ أفلا يعلم إذا بعثر ما فى القبور »4 
وفنه مألتان: 

2 المسألة الأولى 4 القول فى (بعثر) مضى فى قوله تعالى ( وإذا القبور بعثرت ) وذكرنا 
أن معنى ( بعثر ) بعث وأثير وأخرج ؛ وثرىء تحثر . 

(١‏ المسألة الثانية » لقائل أن يسأل لم قال ( بعثر ما فى القبور ) ول يقل بعثر من فى القبور ؟ 
ثم إنه لما قال مافى القبور , فلرقال (إن رمم بمم) ولم يقل إن رمابها يومئذ لخبير ؟ (الجواب عن 
الدؤال الأول ) هوأن مافى الآرض من غير المكافينأ كثرةأخرج الكلام على الأغلب . أو يقال 
أنهم حال ما سعثرون لا يكونون ا عقلاء بل بعد المعث يصيرون كذلكء فلا حر 6 
الضّمير. الول ضير غير الغقلاء . وَالضْمير الثانى مير العقلاء : 

ثم قال تعالى ل و<صل مافى الصدور) قال أبوعبيدة » أى ميز مافى الصدور » وقال الليث : 
الخاص لمن كلثىء مابق وثدت وذهب ماشوااة, والتحصيل تمميز مابحصل والإسمالحصيلة قال لبيد: 
وكل امرىء يوماً سيعلم سعيه إذا حصات عند الإله الحصائل 

وفى التفسير وجوه ( أجدها ) معنى حصل جمم فى الصحف . أى أظهر حصلا بموعا(وثانيها ) 
أنه لا بد من القييز بين الواجب ٠.‏ والمندوب» والمباح ؛ والممكروه؛ وال#ظور ء فإن لكل واحد 
حكيا على حدة ؛ فتمبيزاابعض عن البعض» وتخصيص كل واحد منها بحكمه اللائق به هو التحصيل 
ومنه قسل للمتخل الحصل:( وثالثها ) أن. كثيراً ما يكون باطن .الإنسان خلاف ظاهره » أما فى 
يوم القيامة فإنه تتسكش ف الأاسرارو تدتهك الأاستار » ويظهرمافى الءواطن »م قال (يومتبلى السرائر) 

واعم أن حظ الوعظ منه أن يقال إنك تستعد فيا لا فائدة لك فيه » فتبى المقبرة وتشترى . 


3 


ص َو 


قوله تعالى : إن الإنسان لربه لكنود . الآ 


نّ آلانسَانَ لربه لكنوة «» وإنه عل ذلك لد يد » وإنه 


وا 7 


إِ 
0 شدي » 
وبطنها كنز» واعلم ل ا المقسم 0 المقسم عله وهو كو اتلذنة”: 
( أحدها ) قوله ل إن الإنسان لربه ل د » قالالو اليك تشع الحق والخير 
1 


الكنود الذى عنع تله وال رص الكدرة ع اك ليك فا ثم المفسمر بن عبارات 1 
0 اضتر عكرمة ب اأصحاكنفاذ: :الك 52 2 اللكورر هارأ متدسى ال حل ال عور 


و 2 
ابن : 2 2 ٠.‏ و 
كندة لآنه كند أباه ففارقه » وعن الكلى الكنو د بلسان كندة العاصى ويلسان بى مالك البخيل 
لسان مخر ورسعهة الكفور »)»وروى 5 ا عن الى صللى ألله عليه وسلم أن (الكنود ) 
٠. 1 , .: 7‏ ( 
كل 


حلة 


وباسان مضر وربيعة 
2 الكمور الذى يمنع رفده ونا كل ونحده و سرك عده : وهال اللرن رالكتراد اللوام 
لربه يعد الحن والمصائب ‏ وينسى النعم والراحات . وهو كقوله ( وأما إذا ما ابتلاه ربه فقدر 
وكيفما كان فلا 0-6 
ن 


عليه رزقه تدول رف أهاتن )0 
واعم إل مف الشكيراه ع ع رن كر ل د 
عبل كل الناس » فلا بد من صرفه إلى كافر معين » أو إن حملناه على الكل كان الم اك الانسا 
بحمله على ذلك إلا إذا عصمه الله بلطفه وتوفيقه من ذلك » والاول قول 20 قالوا لان 
ن عبا قال : إمها نزلت فى قرط / عبد الله بن عمرو بن نوفل 2 وأيضاً فو له رأفلا يعم 
إذا بعثر .ما الممور) لا يليق إلا بالكافر ء لأآن ذلك كالدلالة على أنه منكر ذلك الامر : 
لا الثاى ) من الاءور التى أقسم الله علها قوله لإ وإنه على ذلك لشهيد »4 وفيه قولان : 
(أحدها ) أن الانسان على ذلك أى على ك:وده لشهيد يشهد على نفسه بذلك » أما لانه أمى ظاهر 
لامكنه أن حده »2 01 ليه تسرد على نفسه بذلك فى الآخرة ويعترف بذنوبه ( القول.الثابى ) 
المراد وإن الله على ذلكلششهيد قالوا وهذا أولى لا نالضمير عائد إلىأقرب المذكورات واللاقرب 
هَهنا هو لفظ الرت تعالى وايكو ت ,ذلك كالوعيد والزجر له عن المناض من يها إنه خصى علية 
أعماله ؛ وأما الناصرون للقول الا"ول فقالوا إن قوله بعد ذلك ( وإنه لحب ليت 1 لشديد ) الضمير 
يبرن الام 


فيه عائد إلى الانسان :فيجخب أن ن يكون الضمير فى الآية اق قله 1 إل إلحشا 
ألله عليه #وله ( وإنه لحب الخير لعدايك 4 [ يرا المال 


50 
١‏ الآمر الثالك 6 ما أقسم 
قوله تعالى ( إن ترك خيراً ) وقوله ( وإذا مسه الخير منوعا ) وهذا لان الناس يعدون المال فيا 
بينهم خيراً يا أنه تعالى سعى ماينال الجاهد من الجراح وأذى الحرب سوءا! فى قوله (ل يمسسهم 


3-6 لزن نالل رورإافط ابد يا اللاية 


ل 0 ل 29 


فوسطن به جمعأ 62» 

إالمسألة الأولى) فى النقع قولان (أحدهما) أنه هو الغبار » وقيل إنه مأخوذمن نقع الصوت 
إذا ارتفع » فالغبار يسمى نمع لارتفاعه . وقيل هو من النقع فى الماء, فكا'ن صاحب الغبار 
غاص فيه »كا يغوص الرجل ف الماء ( والثافى ) النقع الصباح من قوله عليه الصلاة وااسلام . 
دما لم يكن نقع ولا لقلقة» أى فهيجن فالمغارعليهم صياح النوات » وارتفعءت أصواتهن» ويقال 
تاذ الغاز و الدحان لأ ار تفع انان القظارع امفخصنه ,"وأثين الغا زعا مياه ولد إن 
الخيل أثرن الغبار لشدة العدو فى الموضع الذى أغرن فيه . 

١‏ المسألة الثانية 4 ااضمير فى قوله به إلى ماذا يعود ؟ فيه وجوه ( أحدها ) وهو قول الفراء 
أنه عائد إلى المكان الذى انتهى إليه ؛ والموضع الذى تع فيه الإغارة » لان فى قوله ( فالمغيرات 
صبحاً) دليلا على أن الإغارة لابد لما من موضع , وإذا علالمعنى جاز أن يكى عما لم يحر ذكره 
بالتصريح كةوله ( إنا أنزاناه فىليلة القدر ) (وثانها ) إنه عائد إلى ذلك الزمان الذى وقعت فيه 
الإغارة » أى فأثرن فى ذلك الوقت نقعاً ( وثالئها ) وهو قول الكساق أنه عائد إلى العدو : أى 
فأثرن بالعدو نقعاً » وقد تقدم ذ كر العدو فى قوله ( والعاديات ) . 

0 المسألة الثالثة) فإن قبل على أى ثثىء عطف قوله (فأثر ن ) قلناعلى الفعل الذى وضع اسم 
القا) “#راضكة” ار اكير الى عدون فار د و أحران فاتين. 

2 المسألة الرابعة ) قرأ أبو حيوة ( فأثرن ) بالتشديد بمعنىفأظهرن به غباراً » لآن التأثير فيه 
معنى الإظبار . أو قلب يُورن إلى وثرن وقلب الواو همزة . 

أما قو لداتعاك فوسطن به جمعاً 4 فل مسألتان : 

7 المسألة الأولى ) قال الليت وسنطت] النهن ,واللفازة + أشطها وستطاواميظةأأى ,كتزافاق 
وسطهاء وكذلك وسطتهاوتوسطتها »و >وهذا .ء قال الفراء: والضميرف ةوله (نه) إلى ماذا يرجع؟ 
فيه وجوه ( أحدها ) قالمةائل : أى بالعدو » وذلكأن العاديات تدل عل العدو , لخجازت الكناية 
ع قله عا الى جمع العدو . والمعنى صرن بعدوهن وسط جمع العدو , وهمردس حل 
الآيات على الإبل : قال يعنى جمع منى ( وثانيها ) أن الضمير عائد إلى النقع أى ( وسطن ) بالنقع 
امع ( وثالئها ) المراد أن العاديات وسطن ملبسات بالنقع جمعاً من جموع الاعداء , 

١‏ المسألة الثانية ) قرىء (فوسطن) بالتشديد للتعدية؛ والباء مزيدة للتوكيد كةوله (وأتوا به) 
وهى مبالغة فى وسطن ؛ واعلم أن التامن أ كثرزؤاائفى نصنفة الفزوشقف واهنكا القدرا لدي ظككره ال 
أحسن ؛ وقال عليه الصلاة وااسلام « الخيل معةود بنواصها الخير »؛ وقال أيضا « ظهرها حرز 


وله تعالى : فالمغيرات صبحاً . الآية ا 


رهوثر سا 7 - مه سه سه > 


فالمخير ان صا > فارن نه نقعا 45 

فاع أن الإيراء إخراج النار» والقدح الصكتقول دح فأورى وقد فأصلد , ثم فى تفسيرالآية 
اعنام لها فالاو غلاس) :رزيظ ضرب الخيل كواتراها اك تأورتافنهاالقانة مث الزنداإذا 
قدح . وقالمقاتل : يعنى الخيل تقدحن حوافرهن فى الحجارة نارأ كنار الحباحب(1) والحباحب 
اسم رجلكان خيلا لايوقد النار إلاإذا نام الناس ء فإذا انتبه أحد أطفأ ناره لثلا ينتفع بها أحد» 
فشبهت هذه النار التى تنقدح من -وافر الخيل بنلك النار الى لم يكن فيها نفع ومن الناس من 
يقول : انها نعل الحديد يصكالحجر فتخرج النار , و الآو لأ بلغ لأأنعلذلك التقديرتكون السنابك 
نفسهاكالحد يد (و ثانيها) قالقوم هذه الآآيات ف الخيل » ولكن إيرا ها أن تيج الحرب بي نأصحاءها 
وبين عدوهم »كا قال تعالى (كلا أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله ) ومنه يقال للحرب إذا التحمت 
حمى الوطيس (وثالثها) ثم الذين يغزون فيورون بالليل نيرانهم لحاجتهم وطعامهم (فالموريات) ثم 
الجماعة من الغزاة (ورابعما) إنها هى الآلسنة تورى نار العداوة لعظم ماتتكلم به (وخاسها) هى 
أفكار الرجال:ورى نارالمكر والخديعة »روى ذاكعن ابن عباس » ويقال لاقدح نلك ثم ودين 
لك ؛ أى لأاهيجن عليك شراً وحرباً ومكراً . وقيل هو المكر إلاأنه مكر بإيقاد النارلير اهم العدو 
07 اس عادة امب عد الغرر إذا قر بوامن العدى أف /وقدو| تبان كثيرون إلى إذا نظر 
العدو لهم ظنهم كثيراً (وسادسها) قالعكرمةالموريات قدحا الأاسنة (وسابعها) (فالموريات قدحا) 
أى فالمنجحات أمراً . يعنى الذين وجدوامةقصودثموفازوا بمطلوءممنالغزووالحج» ويقالالمنجح 
فى حاجته ورى زنده ؛ ثم يرجع هذا إلى الجماعة المنجحة .و>وزأن يرجع إلى الخيل ينجح ا 
قال حرزن: وجدنا الازدأ كرمهم جواداً وأوراهم إذا قدحوا زنادا 

ويقال فلان إذا قدح أو دى » وإذا منحأروى » واعم أنالوجه الآولأقرب لآن لفظ الإيراء 
حقيقة فى إبراء الذار ؛ وفى غيره مجاز . ولا جوز ترك الحقيقة بغير دليل . 

أما قوله تعالى ل فالمغيرات صبحاً ) يعنى الخيل تغير على العدو وقت الصبح ؛ وكانوا يغيرون 
صباحاً لانم فى اللبل يكونون ف الظللة فلا يبصرون شيا وأما النهار فالناس يكونون فيه 
كالمستعدين المدافعة والحاربة . أما هذا الوقت فالناس يكو نون فيه فى الغفلة وعدم الاستعداد . 
وأما الذينحملوا هذه الآيات على الإبل » قالوا المراد هوالإبل تدفع بركباتها يومالنحرمن جمع إلى 
والسشنة دا له شان حتى تصبح . ومعنى الإغارة فى اللغة الإسراع » يقال أغار إذا أسرع 
وكانت العرب فى الجاهلية تقول : أشرق ثبير كبا نغير .أى نسرع فى الإفاضة . 

أما قوله تعالى (إ فأثرن به نقعاً ) ففيه مسائل : 


41*27 0 89 


ع وله تحال [فالمي ناح يدحا 2.3/1 
7 رصدوثر سا ره > 7 
فا موريات قدحاأ 5١‏ 
عملك ! وفيه تعريض لمن يرغب عن المج . فإنالك:ود هو الكذور, والذى لم يحج بعد الوجوب 
موصوف بذلك ءا فى قوله تعالى ( ولله على الناس حج البيت ) إلى قوله ( ومن كفر ) . 

(القول الثا 3 قول ان عباس وعاهد وقتادة والضحاك وعطاء وأ كثرالحقةين أنه الخيل . 
وروى ذلك مرفوعاً . قال الكلى : بعث رسول الله يلت سه إل إاك م لسن د 
ما شاء الله أن عمكث لا يأنيه منهم خبر فتخوف عليها . فنزل جبريل عليه السلام خبر مسيرها» 
فإن جعلنا الآلف واللام فى ( والعاديات ) للمعهود السابق كان محل القسم خيل تلك السرية » 
وإن جعلناهما للجنس كان ذلك قسما بكل خيل عدت فى سبيل الله . 

واعلم أن ألفاظ هذه الا يات تنادى أن المراد هو اليل » وذلك لآن الضبح لا يكون إلا 
للفرس ؛ واستعال هذا اللفظ فى الإبل يكون على سبيل الاستعارة » كا استعير المشافر والحافر 
للانسان؛ والشفتان للممر . والعدول من الحقيقة إلى الجاز بغير ضرورة لا يحوز » وأيضاً فالقدح 
نظبر بالخافر ما لا يظهر مخف ,الا بق عرو كنالمقواله. (افللغير | خيظ ةا لاه بالخيل سبل له 
بغبره . وقد رو كااهوودف بعض السرايا . وإذا كان كذلك «اللاقرب أن السورة مدنية » لان 
الإذن بالقتا لكان بالمدينة » وهو الذى قاله الكلى اذا عزلقت ذلك ينؤب ملل : 

١‏ المسألة الأولى ) أنه تعالى إتما أقسم بالخيل للآن لها فى العدو من الخصال الجيدة ما ليس 
لسائر الدواب » فإنها تصلح للطلب والحرب والكر والفر ء فإذا ظننت أن النفعفى الطلب عدوت 
إلى الخصم لتفوز بالغنيمة » وإذا ظنفت أن المصلحة فى الحمرب قدرت على أشد العدو ؛ ولا شيك 
أن السلامة إحدى الغنيمتين : فأقسم تعالى بفرس الغازى لما فيه من منافع الدنيا والدين» وفيه 
تنبيه على أن الإنسان بحب عليه أن سك لا الزينة والتفاخر » بل لهذه المنفعة » وقد نيه تعالىعلى 
هذا المعنى فى قوله ( والخيل والبغال والخير لتركبوها وزينة ) فأدخل لام التعليل على الركوب» 
وما أدخله على الزينة » و إِنما قال (ضبحاً ) لآنه أمارة يظبر به التعب وأنه يبذل كل الوسع ولا 
قف عند التعب : فكاأنه تعالى يةول : إنه مع ضعفه لا يترك طاعتك . فليكن العبد فى طاعة 
مولاه أيضاً كذلك . 

2 المسألة الثانية »4 ذكروا فى انتتصاب ( ضبحا ) وجوهاً (أحدها) قال الزجاجج : والعاديات 

ضبح ضبحاً ( وثانها ) أن يكون ( والعاديات ) فى معنى وااضاحات ؛ لآن 2 ح يكون مع 
العدو » وهو قول الفراء ( وثالثها ) قال البصريون : التقدير : والعاديات ا 
نصب على الحال 

أما قوله تعالى ل فالموريات قدحأ ) 


شدورة العادينات ع5 


5 عمف 


ل سورة العاديات ) 
0 احذى عشرة أية 11 4 


والعاديات ضيحاأ »١١‏ 


2 سورة العاديات ؛ إحدى عشرة أية مكية 6 

2 والعاديات ضبحأ 4 

اعلم أن الضبح أصوات أنفاس الخيل إذا عدت » وهو صوت ليس إصبهيل ولا حمحمة ؛ 

١‏ الآول )» ماروى عن على عليه السلام وابنمسءود أنما الإبل؛ وهوقول ابراهيم والقرض 
روى سعيد ن جمير عن:انن ا قال دسنا أنا حالش فى الحجر إذ أتماتى رجل قال ع 
وذكر له ما قلت ؛ فقال ادعه لى فلما وقفت على رأسه ؛ قال تفتى الناس عا لا عم لك به » وألله 
إن كانت لآاول غزوة فى الإسلام بدر وما كان معنا إلا فرسان فرس للزبير وفرس للءقداد 
) والعاديات ضيحا ( الابل من 'عرفة إلى هزدلفة »ومن المزدلفة إلى منى ٠‏ يعنى [بل الحاج »قال 
ان عباس فرجعت عن ولى إلى قول على عليه السلام» و يتأ ركد :هد القوال اما زإؤائ) أ داف :فطل 
السورة مرفوعا ومن قرأها أعطىمن الأجر بعدد من بات بالمزدلفة وشهد جمعا» وعلى هذا القول 
( فالموريات 5 ) أن الخوافر ترمى بالحجر من م العدو ؤتضرب به حجرأ ادر فتورى النار 
أو يكون المعنى الذين ركيون الإبل وم الحجيج إذا أوقدوا تيرانهم بالمردلفة (فالمغيرات) الإغارة 
سرعة السثر وثم تدقعو صدحدة 0 النحر مسر عين لك مى ) فأرن به 6 ( ليعى غارأ بالعدو 
وعن شل بن لوكيلك النقع 6 وه المزدافة إل مى ( فورشطن به ما ( بعدى مزدلفة 65 أسمى 
امع لاجتماع الحاج مأ 5 وعل هذا التهدير 8 وو جه القسم 4 دن وجوه ) أكدنا ( 0 ذ اكوا من 
المنافع الكثيرة فيه فى قوله ( أفلا ينظرون إلى الإبل ) ( وثانها )كانه تعريض بالآدمى الكنود 
فكاة تعال قو ل : إتى عفرت مثل هذا لك وأنت متمرد عن طاعتى ( وثالئها) الغرض بذ كر 
إل الحج الترغيب قّ الحج 2 تحاال يول : دعلات ذلك الإبل كا به 4 فكيرف أضييع 


0 قوله تغالى :وهن يعمل مدقا ذرة 1 بره. الآية 


المقدس فدخلت الجنة . وعن عاكشة « كان بين ددما عنب فقدمته إلى نسوة حضرتا ؛ خجاء سائل 
فأمرت له حبة من ذلك العنب : فضحك بعض من كان عندها . فقّالت إن فما ترون مثاقيل الذرة 
وتلت هذهالآية» ولعلهاكان غرضما التعليم ؛ وإلافه ىكانت فى غابة السخاوة . روى «أنانن الزبير 
بعث إلها بمائة أاف وثمانين ألف درهم فى غرارتين » فدعت بطق وجعلت تقسمه بين الناس, 
فلا أمست قالت : ياجارية هلى فطورى ؛ لخاءت خبزوزيت ؛ء فقيل لما أما أمسكت لنادرهما 
نشترى به لآ نفطر عليه ؛ فقالت لو ذ كرتينى لفعلت ذلك » وقال مقاتل : نزلت هذه الآية فى 
رجلن كن أخداضا امه لكان شه “أن ادر دوالك 51 رار ل 6 
بشثىء : وإبما تؤجر على ما نعطى ! ركان الآخر يتهاون بالذنب اليسير . ويقول لاشىء على من هذا 
نما الوعيد بالنار على الكبائر » فنزلت هذه الآية ترغيباً فى القليل من الخير فإنه بوشك أن 
يكثر » وحنيراً من اليسير من الذنب فإنه يوشك أن ,كبر ء ولهذا قال عليه السلام « اتقوا النار 
ولو بشق تمرة» فن لم يحد فبكامة طيبة » والله سبحانه وتعالى أعلم وصل. الله عل دنا جمد 
وعل أله وحبه وسلم 3 


فو له تعالى : قن يعمل مثقال ذرة خيرا بره. الاآبة 53 


يس ص بليصزه سه عار هو مضه مه مس سا سد ينه ا 2-2 


من ,بعمل مْمَالَ ذرة حيرا 0000 كل اا جه دي ثررة 679 


5 الك بل انار فى ذلك أدخل من الحقيقة . وفى قراءة النى لع ( ليروا ) با! 

ثم قالتءالى ١‏ هن يعمل مثقال ذه | بره : ومن يعمل ال شر 0 وفه 5 ل 

2 المسألة الأولى ) ( مثقال ذرة ) أى زنة ذرة » قال الكلى الدرة أمعر العلو وقال اين 
عباس إذا وضعت راحتك على الارض ثم رفعتها فكل واحد نما لزق به من التراب مثال ذرة 
فليس من ,عمد عمل خيراً أو شرا قلملاكان أو كثيراً إلا أراه الله تعالى إياه . 

ل المسألة الثانية ) فى رواية عن عاصم ( يره ) برفع الياء وقرأ الباقون ( بره ) بفتحها وقرأ 
بعضهم ( يره ) بالجزم . 

( المسألة الثالثة 4 فى الآية إشكال وهو أن حسنات الكافر محبطة بكفره وسيئات المؤمن 
!ما تدان و[ماارسيك انان الكار ,ما معى الجزاء مثاقيل الذن من الخير و الع ؟ 

واعلم أن المفسرين أجابوا عنه منوجوه : ( أحدها ) قال احمد بن كعب القرظى ( فن يعمل 
0 فإنه يرى ثواب ذلك ف الدنيا حى يلق الآخرة . وليس له فها 
ثىء » وهذا مروى عن ابن عباس أيضاً ؛ ويدل على حة هذا التأويل ما روى أنه عليه السلام قال 
لأبى بكره ياأبا بكر مارأ.يت فالدنيا مسا تكره فبمثاقيل ذرالشرو يدخر الله لك مثاقيل الخير <تى 
توفاها يومالقيامة» (وثانها) قال أبن عباس 1 عاج كلد عمل خيراً ار إلاأراهالله 
إياه » فأما امم من فيغفر الله سيئاتهو يثيبه يحسناته : وأماالكافرفترد حسناتهو يعذب بسيئاته (وثالتها) 
أن حسنات الكافر وإ نكانت يطة بكفرهولكن الموازنة معتيرة قتقدر تلك الحسنات! نحبطت من 
متاك جكدا الى لجار ايم ور كر ندرا مانن فى عنواء !الاية را رارقا 
أن تخصص عموم قوله ( ثن يعمل مثقال ذرة ينا 6 ار تقول :الرا دافن اتعمك ان السعذاء 
مثقال ذرة خيراً يره ‏ ومن يعمل من الْأشقياء مثقال ذرة شراً بره . 

لإ المسألة الرابعة ) لقائل أن يقول إذا كان الآمى إلى هذا الحد فأين الكرم ؟ ( والجواب ) 
هذا هو الكر م ؛ لآن المعصية وإن قلت ففيها استخفاف ‏ والكريم لا حتمله وفى الطاعة تعظيم » 
وإن قل فالكرم لا يضيعه , وكان الله سبحانه يقول : لا تحسب مثقال الذرة من الخير صغيراً ‏ 
فإنك مع اوّمك وضعفك لم تضيع منى الذرة ؛ بل اعتبرتها ونظرت فيا ؛ واستدللت ما على ذانى 
لكان اواضتت) ع كا :و ضلك' إلى ٠‏ فإذالم تضيع ذرنى أفأضيع ذرتك ثم الفطية أ 
المقصود هو النية والقصد ء فإذا كان العمل قليلا لكن النية خالصة فقد حصل المطلوب » وإن 
كان العمل كثير أ[ وزالتنة دائرةفالمقصود: فاتك ؛ ومن ذلك مارو غن كعب: : لاتحقر وا شَيئاً من 
المعروف ؛ فإن رجلا دخل الجنة بإعارة إرة فى سبيل الله : وإن امرأة أعانت صحية فى بناء بت 


5 قوله تعال : يومد لصدر الناس أشرتاءاً الأ 


أن سك 1 7 672» لمن تفلف الزالك 3 55 برا عاطم 320)) 


صو 


وتشكر من أطاع الله : فتقول ا ا 1 أن وكلى 
واكازه حى وا الكاوقا ان بساق إلى النار ؛ وكان على عليه السلام :إذا فرغ بيت المال صلى فيه 
ركتيناورقوك #التفتدن أن كاذ تك هق وفرغتك >ق ( والقول الثالث ) وأهز وال القتالة أن 
الكلام بحوز خلقه فى اماد . فلا يبعد أن خلق الله تعالى فى الأآرض حال كونها جماداً أصواتاً 
مقطعة غخصوصة فيكون ل والشاهد على هذا التقدير هو أئله تعالى : 

ل( السؤال الثالث ) إذا ويومءذ ماناصهما ؟ (الجواب) يومئذ بدل من إذا وناصبهما تحدث 

0 السؤال الرابع 4 لفظ التحديث يفيد الاستئناس وهناك لااستثناس فا وجههذا اللفظ ؟ 
( الجواب) أن الارضكأنما تبث شكواها إلى أولياء الله وملائكته . 

أما قوله تعالى ل بأن ربك أوحى لها » ففيه سؤالان : 

(السؤال الآول» 5 تكلقت الناء ف فون رياف ربك) ؟ (الجواب ) بتحدث ؛ ومعناه تحدث 
أخبارها بسبب إحاء ربك لها . 

١‏ السؤال الثانى 4 للم يقل أوحى [إها ؟( الجواب ) فيه وجهان ( الأول ) قال أبو عبيدة 
(أواحا الال أئ لأوحلى [لنهاا القند للعجاج : «أوحىط ا القرار فاستةرت» 
( الثانى ) لعله إنما قال لها أى فعلنا ذلك لأاجلها حتى تتوسل الارض بذلك إلى التشئى من العصاة . 

قوله تعالى ( يومئذ يصدر الناس أشتاتاً انأ ليروا أعماله, 4 الصدور ضد الورود فالوارد 
الجاتى اام اا متفر قبن 0 2 تمل أن 0 اللارض» ثم دصدرون عن الإاوض 
إلى عرصه القيامة ( ود تمل أن بردوا عرصةالقيامة لحاس ؟ 0 إصدروكت عم !| إللك مواضع أك واب 
والعقّاب؛ فإن قوله ( أشتاتاً ) أقرب إلىالوجه الول ولفظةالصد رأةرب إلى الوجه الثانى ؛ وقوله 
وا أعمالهم )أقراطة إل الوجه لول لدان راق به أعماهم مكتوبة فى الصحائف أقرب إلىالحقيقة 
من رو ية جز أء ا للاعمال 0 وإن صحأيضآً أن حمل عل روية جزاء اللاعمال 2 وقوله (أشتاتاً) فية وجوه 
) ع ( أن لعضهم يذهب ل الموقف را 5 2 الثياب ال سنةوبياض الوجه والمنادى ينادى 
دبن لد نه : هذا راك ألله 3 اعون يذهب 06 سود الوجوه حدفاة عرأة 0 السلاسل والاغلال 
ولالمتادى ينادى دين دل به هذا عدوالله ) وثانها ) أشتاتا أى كل فريق مع شكله الموودى مع اليوودى 
والنصرانى مع النصرافى ( وثالثها ) أشتاتاً من أقطار الأرض من كل ناحية » ثم إنه سبحانه ذ كر 
المقصود وقال ( ليروا أعمالهم ) قال بعضهم : ليروا تائف أعبالهم . لآن الكتاب يوضع 
بين بدى الرجّل فقو لهذا.طلاقك وببعك هلتراه والمرق وهو الكتاب وقال آخرون : ليروا 
جزاء أعمالهم ؛ وهو الجنة أو النار؛ وإبما أوقع اسم العمل عل الجزاء لآنه جزاء وفاق . فكا نه 


قوله تعالى : وقال الانسان مالا . الاية 64 


س6 سم ور سار وه ساسا سا 


َمل الانسَان نا أ دع» وميد تحدث اخارها 52> 


١‏ المسألة الثانية ) أنه تعالى قال فصفة الأرض ( ألم نبجعل الارض كفاتاً ) ثم صارتبحال 
ترميك وهو تقرير لقوله ( تذهل كل مرضعة عما أرضعت ) وقوله ( يوم يفر المرء ). 

أما قوله تعالى ١‏ وقال الإنسان مالا ) ففيه مسائل : 

2 المسألة الأولى ) مالا تزلزل هذه الزلؤلة الشديدة ولفظت مافى بظنهاء وذلك إما عند 
النفخة الآولى حين تلفظ ما فا من السكنوز والدفائن » أو عند النفخة الثانية حين تلفظ ما فيها 
من اللاموات . 

١‏ المسألة الثانية ) قيل هذا قولالكافر وهو كا يقو لون ز من بعثنا من مرقدنا ) فأما المؤمن 
فيقول ( هذا ما وعد الر<من وصدق المرسلون ) وقيل بل هو عام ف حق المؤمن والكافر أى 
الإنسانالذى هوكنود جزوع ظلوم الذى منشأنه الغفلة والجهالة ؛ يقول مالها وهوليس بسؤال 
بل هو للتعجب ؛ لما برى من العجائب التى لم تسمع ما الآذان؛ ولا تطاق مها لسان »؛ ولهذا قال 
لكي إنه للكافر والفاجر:معاً»؛ 

١‏ المسألة الثالثة ) إنما قال ( مالا ) على غير المواجهة لآانه يعاتب هذا الكلام نفسه ءكا نه 
خال : انين ,ها للااراض] تقال ذلك ايع بانس ,أنت] السليب]افيه يفام ال لاا معاصكّك لضان 
الأرض كذلك فالكفار يقولوذهذا الكلام والمؤمنونيةولون (الد لله الذى أذهبعنا الحزن) 

أما قوله تعالى ( يومئذ تحدث أخبارها ) فاعلم أن ابنمسعود قرأ ( تنىء أخبارها ) وسعيد 
ابن جبير تلنىء )0 0 الات : 

( الآول )أ ن مفعولاتحدث ؟ ( الجواب ) قد حذف أولما والثا ىأخبارها وأصله تحدث 
كان خا رغاازلا أن تضرع درك كد الاعتاررلا تكل خلج تمطنماه! 

( السؤال الثانى ) ما معنى تحديث اللارض ؟ قلنا فيه وجوه : ( أحدها ) ودوقول أنى مس 
بومئذ يقبين لكل أحد جزاء عمله فكاأنها حدثت بذلك» كةولك الدار تحدثنا بأنها كانت مسكونة 
فكذا انتقاض اللارض سي ب الزلزلة تحدث أن الدنيا قد انتقضت وأن الآخرة قد أقبلت (واائاف) 
وهوقولاجمهور أنالله تعالى>ءل الارض حرواناً عاقلاناطقاً و بعرفماججيم ماعمل أهلها خيةذتشهد 
لمن أطاع و على منعصى » قالعليهااسلام «أنالآرض لتخبر يوم القيامة بكلعمل عمل عليها» ثم تلاهذه 
الآية وهذا على مذهيناغير بعيد لأنالبنية عندنا ليستشرطاً لقبول الحياة » فالارض مع بقائها على 
شكلها ويبسها وقشفما خاق لله فيبأ الحياة والنطق , والمقصود كا ن الأرض تشكو من العصاة 


)١(‏ رسمت ف الموضعين تنىء ٠‏ وهى قراءة بالمعنى ويظور أن الخلاف بين القراءتين ليس فى الرسم وكا فى القراءة فاحدى 
القراءتين يكسر الباء تحففة والثانية بتشديدها . 


مه فولة ال رأ 6 الأوضن, انالا ! الآية 


5ه سه 


حرجت الأرض أَثْقَاككَا «"» 


المصدر»ء والمعى : حر كت حركة شديدة ء يا قال ( إذا رجت الأآارض 7 ) وقال فوم : ليس 
المراد من زلزلت حركت ؛ بل المراد : تخركت واضظر بت » والدليل عليه أنه تعالى مخبر عنها فى 
جمييع السورة كا يخبر عن الختار القادر , و لآن هذا أدخل فى التهوي لكا نه تعالى يقول : إن 
الجاد ليضطرب لأوائل القيامة . أما آن لك أن تضطرب وتتيقظ من غفلتك ! ويقرب منه (لرأيته 
خاشعاً متصدعاً من خشية الله) واعلم أن ذل للحركة المعتادة » وزازل للحركة الششديدة العظيمة » 
لما فيه من معنى الشسكرير » وهو كالصرصر فى الريح . ولاجل شدة هذه الحركة وصفها الله تعالى 
بالعظم فال ( إن زلزلة الساعة ثىء عظيم ) . 

١‏ المسألة الرابعة »4 قال مجاهد : المراد من الزلزلة المذ كورة فى هذه الآية النفخة الأول 
كقوله ( يوم ترجف الراجفة . تتبعها الرادفة ) أى نولو زل فى النفخة الآولىء ثم تزلزل ثانيا 
فتخرج موتاها وهى الآ ثقال : وقال آخرون : هذه اازازلة هى الثانية بدليل أنه تعالى جعل من 
لوازمها أنها تخرج الارض أئةالها . وذلك إنما يكون ف اازلزلة الثانية . 

لإ المسألة ليق ف قوله (زّلزالما) ‏ بالاضافة واجَوة. (أحدها) القدر 'اللائق عالق 
لك كفولك : 1 كرم التق إٍ ا أمه اهل الفاسق إهانته: بريد م أيسدّو جمانه من | رأم 

والإهانة ( والثانى ) أن يكون المعنى زازاها كاء وجميع ماهو كن منه ؛ والمعنى أنه وجد من 
الزازلة كل ماحتمله انحل ( والثالث ) ( زازالها ) الموعود أو المكتوب عاما إذا قدرت تقدير 
الحى ؛ تقر ره قار وى ١|‏ / | تزازل من شدة دوك |شرافئل لكا أنها قدرت قدوائلة 

أما قوله (( وأخرجت الأارض أثقالها » ففيه مسألتان : 

١‏ المسألة الاولى » فى الأثقال قولان ( أحدهما ) أنه جمع ثقل وهو متاع البيت ( وتحمل 

أثقالك. ) جعل ما فى جوفها من الدفائن أثقالا لما »قال أبو عبيدة والاخفش : إذا كان الميت فى 

بطن الارض فهو ثقل لحا ء وإذا كان فوقها فهو ثُّل علا » وقيل سمى الجن والإنس بالثقلين 
لان ارس تثقل مم إذا كانوا فى بطنها ويثةلون علما إذا كانوا ذوتها 0 ثم قال المراد من هذه 
الوزلولة؛:الؤلؤّلة الآولى يقول؛::أخرجت الارضن أثقاها ؛ يعنى الكتوز 'فتمتل.ظهن الآرض 
ذهباً ولا أحد يلتفت إليه »كان الذهب يصيحويةول : أما كنت تخرب دينك ودنيا كلاجلى !أو 
تكون الفائدة فى إخراجها كا قال تعالى ( يوم بحمى علما فى نار جهنم ) ومن قال المراد منها 
الزلزلة الثانية وهى بعد القيامة . قال تخرج الأثقال يعنى المونى أحياءكالام تاده حياً » وقيل تلفظه 
الأرض ميتاً »ييا دفن ثم حبيه الله تعالى ( والقول الثاتى ) أثقاللها : أسرارها فيومئذ تكشف 
الأسرار: ولذلك قال ( يومئذ تحدث أخبارها ) فتشبد لك أو عليك . 


سوزة الزلولة /أة 


(سورة الزازلة) 


( وهى تمان آيات مكية ) 


إذا ولت اللاو من داه ١ه‏ 


ل سورة الزازلة وهى تمان أيات مكية 4 
ل بسم الله الرحمن الرحيم ) 

( إذا زاولت الأارض زازالها ) مهنا مستا تار: 

لإا المسألة الأولى ) ذ كروا فى المناسبة بين أول هذه السورة وآخرااسورة المتقدمة وجوهاً 
( أحدها ) أنه تعالى لما قال ( جزاؤهم عند رهم ) فكان المكلف قال ومتى يكون ذلك يارب 
فقال : ( إذا زازلت الارض زازاها ) فالعالمون كلهم يكو نون فى الخوفء وأنت فى ذلك الوقت 
تنال جزاؤك وتسكون آمناً فيه »كما قال ( وهم من فزع يومئذ آمنون ) ( وثانيها ) أنه تعالى لما ذكر 
ناكار |المتقملة علد ااكاقن وإوتغدا المومن أرادا أن نوين ف وإعد بالكانن قال جاه كين 
يقول الكافر السابق ذ كره ؛ ماللأارض نزازل ؛ نظيره قوله ( يوم تبيض وجوه وتسود وجوه) 
ثم ذ كر الطائفتين فقال ( قأما الذين اسودت وجوههم ) ( وأما الذين ابييضت وجوههم )ثم جمع 
ايف حر الكو ارهافن كرةالنفيق الل والشن. 

١‏ المألة الثانية )فى قوله ( إذا ) يحثان ر أحدهما ) أن لقائ ل أن يقول (إذا) للوقت فكيف 
وجه البداية مما فى أول السورة ؟ (وجوابه) من وجوه (الآول)كانوا يسألونه متى الساعة ؟فقال : 
(إذا زازلت الأارض)كا نه تعالى قال : لا سبيل إلى تعبينه بحسب وقته ولكتى أعينه بحس بعلاماته ؛ 
( الثانى ) أنه تعالى أراد أن خبر المكلف أن الارض تحدث وتشهد يوم القيامة مع أنها فى هذه 
الساعة جماد فكاأنه قبل : متى يسكون ذلك ؟ فقال ( إذا زلزات الآأرض ) 

(البحث الثاى » قالوا كلمة (إن) فى اجوز , (وإذا) فى المقطوع به . تقول : إن دخلت الدار 
طالع رلان الاخول حون أقال [ذا أزركت التعليق عار يزاج قطنا للارتقؤل :4ن تل يتقويك:. 
إذا [نوإذا] جاء غد فأنت طالق لأنه يوجد لا حالة . هذا هو الأصل ؛ فإن استعمل على خلافه 
فجاز » فلماكان الزلزال مقطوعاً به قال ( إذا زازلت ). 

ل المسألة الثالثة 6 قال الفراء : الزلزال بالسكسر المصدر والزلزال بالفتح الاسم » وقد قرىء 
بهما . وكذلك الوسواس هو الإسم أى اسم ااشبيطان الذى وسوس إليك ؛ والوسواس بالكسر 


دم-غر ممه 


ته ذوله تعالى :ذاك إن خَشى ربه . الاي 


ااام ل جلا اي ا الإسم الدال على الذات والضفا ت يأسرها أعنى 
صفات الجلال وصفات الإ كرام فلو قال رضى الرب عنم لم يشعر ذلك بكيال طاعة العيد لان 
المرلى قديكتق بالقليل ؛ أمالفظ اله فيفيد غايةالجلالة واهيبة » وفى مثلهذهالحضرة لاحصل الرضا 
إلا بالفعل الكامل والخدمة التامة» فقوله (رضى الله عنهم) يفيد تطرية فعل العبد من هذه الجهة . 

2 المسألة العاشرة » اختلفوا فى قوله ( رضى الله عنهم ) فقال بعضهم معناه رضى أعمالهم . 
وقال بعضهم المراد رضى بأن يمدحهم و يعظههم : قال لآن الرضا عن الفاعل غير الرضا بفعله ؛ 
وهذا هو الأقرب » وأما قوله ( ورضوا عنه ) فالمراد أنه رضوا بما جازاهم من النعبم والثواب. 

أما قوله تعالى ( ذلك لمن ماسم فوسائل : 

0 المسألة ارك 4 الخوف ف الطاعة حال حسنة قال تعالى (والذن يؤتون ما آتوا وقلومم 
وجلة) و لعل «الخقية أشدرمن الحويف لان تعاللم د ريرم ف طيفات الملا تك 20 رونا لشفا 
الذى هو أشد الخوف فقال (هم منخشية رهم مشفةون) والكلام فى الخوف والخشية مشهور . 

0 لمعا لة الثانية 6 هذه الآية إذا ضم البااة أي صار المجموع دليلا على فضل العلل 
والعااء » وذلك لآانه تعالى قال ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) فدلت هذه الآية على أن العالم 
يكون.صاحجب الخشية . هذه الآبة وهى قوله (.ذلك من خشى .زبه ) تدلعل أن,صاحب الخشية 
تكون له الجنة فيتولد من بموع الا يتين أن الجنة <ق العلماء . 

د بعضهم : هذه الآبة تدل على أن المرء لاينتبى إلى حد يصير معه آمناً 
3 يعل أنه من أهل الجنة . وجعل هذه الآية دالة عليه . وهذا المذهب غير قوى ء لان الانبياء 

عليهم السلام قد علموا أنهم من 7 الجنه اوثم مع ذلك هن أشد العياد خشية لله تعالى: كما قال 
عليه الصلاة والسلام «أعرفكم بالله أخوفكم من الله , وأنا أخوفم منه» والله سبحانه وتعالى أعلم » 
وصل الله على سيدنا جمد وعلى آ له وصحبه وسلٍ . 


قوله تعالى : رضى الله عنهم ورضوا عنه . الاية 66 


دوام الخوف ؛ أما قبل العمل فالحاصل خوف الاختلال؛ وأما بعد العمل فالحاصل خوف 
ادك ركتهكء العاذة اللا علي كاه اللعره . 

2 المسأله السادسة » قوله ( عدن ) يفيد الاقامة (لا مخرجون منها) (وماهم منها بمخرجين) 
(لا يبغون عنها <ولا) يقال عدن بالمكان أقام ؛ وروى أن جنات عدن وسط الجنة » وقيل عدن 
بوالتدنائ هى معدن ال نعيم و11 #السللامة ؟ قال لعضهم إ) ميث ا ادر ار 
الجزون 0 اله 1[ والجنين , فان كانت من الجن هم الخصوطو ن تدز عة الحركة يطوفون 
العالم فى ساعة 0 فكاأنه تعالى قال إنها فى إيصال المكلف إلى مشتهياته فى غاية الإسراع . 
مثل حركة الجن . مع أنما دار إقامة وعدن » وإما من الجنون فهو أن الجنة . حيث لو رآها العاقل 
ان" لان اج مضا كد رن 10 له ورد عا تجتار افق تفلك مث اناري اومن 
الجنين . فلآنا كاف يكون فى الجنة فى غابة التنعم ؛ ويكون كالجنذين لامسه برد ولا حر( لابرون 
ها شمساً ولا م : 

(إالمسألة السابعة) قوله (تجرى) إشارة إلىأن الماء 1 ألطف من الرا كد . ومن ذلك 
لا لاني ويل نوراً ف النصر تل ]نه #تعالى قال): طاعتك كانت جارانة ماد 1 
على ما قال (واعبد ربك <ى ؛ أتيك اليقين ) فوجب أن تكون أنمار إكرائى جارية إلىالآيد؛ 3 
قال من حتها إشارة إلى عدم التنخيص » ذلك لآان التنفيص ف اابستان . إما بسبب عدم الماء 
الخارى :فد" رالجرى الدائم ٠»‏ وإما إسبب الغرق و الكثرة . فذ كرمن تحتها , ثم الالفو اللامفى الآنمار 
انديفت فشكرون منظثر فة إلى ألا مهال المذ كوره فق القرآن ؛ واهى عر الماء واللان واالعسزلة الور 
واعلأن النهار والامهارمن السعة وااضياء ؛ فلا تسمى ااساقية را بل العظم هوالذى يسمى نمراً 
بدليل قوله (وسفر لم الفلك لتجرى ف البحر ل للك الآنمار) فعطف ذلك على البحر . 

(المسألة الثامنة اعلم أنهتعالى لما وصف الجنة أتبعه بما هو أفضل من الجنة وهو الخلودأو لا 

والرضا ثانياً » وروىأنه علي هالسلام قال «إن الخلود ف الجنة خيرمن الجنةورضالله خيرمن الجنة» 

أما الصفة الاولى ) وهى الخلود » فاعلم أن الله وصف الجنة مرة يحنات عدن ومرة يحنات 

النعيم ومرة بدار السلام : وهذه الاوصاف الثلاثة إنما حصاث لأآانك ركبت إيمانك من أمور 
ثلاثة اعتقاد وقول وعمل . 

١‏ وأما الصفة الثانية 4 وهى الرضا؛ فاعلم أن العبد مخلوق من جسد وروح ء لخنة الجسسدهى 
الجنة الموصوفة وجنة الروح هى رضا الرب ؛ والإنسان مبتدأ أمره من عالم الجسد ومنتبى أمره 
من عالم العقل والروح »فلا جرم ابتدأ بالجنة وجعل المنتهى هو رضا الله . ثم إنه قدم رضى الله 
عنهم على قوله ( ورضوا عنه ) لآن الآزلى هو المؤثر فى الحدث 2 

لا المسألة التاسعة 6 إتبا قال (رضى الله عنهم) ولم يقل رضى الرب عنهم ولا سائر الأاسهاء 


ّه قوله تعالى : جزاوٌ مم عند رم . الآية 


ا المسألة الرابعة » فى قوله ( عند رم ) اطائف : 
لأحدها) قال بعض الفقها. : لوقال لاثىء لى على فلان ؛ فهذا يختص بالديون وله أن يدعى 
الوديعة .ولو قال لاثىء لمعند فلان انصرف [إإ الوديعة دون الدين : ولوقال لاشىء لى قيلفلان 
انصيفة]!)الد ين .الوا ةا مقا اذا عرفت هذا فقوله ( عند رمم ) يفيد أنه وديعة والوديعة 
عين : ولو قال لفلان على كذا فهو إقرار بالدين ‏ والعين أشرفى من الدين فقوله (عند رمهم) يفيد 
أنمكالمالالمعين: الحاضر العِسد .رفان قي الوديثة أمانة وغيرمض مو نة والدئن:فضمون. و المضمون 
خير ماكان غير مضمونء قلنا : المضمون خير إذا تصورالملاك فيه وهذا فى<ق الله تعالمحال» 
فلا جرم قلنا الوديعة هناك خير من المضمون . 

لإ وثانها » إذا وقعت الفتنة فى البلدة ؛ فوضعت مالك عند إمام احلة على سبيل الوديعة 
صرت فارغ القلب » فههنا ستقع الفتنة فى بلدة بدنك . وحينئذ تخاف الكياطين أل عدوا 
عليهاء فضع وديعة أماتك عندى فى أ كتب لك به كتابا يتلىفى امحاريب إلى يوم القيامة وهو 
قوله ( جَرَاوم عند ربيم.) جى أسلة إليك أحوج ما تسكون إليه وهوفى عرصة القيامة . 

(١‏ وثالئها ) أنه قال ( عند ربجم ) وفيه بشارة عظيمة ءكا"نه تعالى يقول أنا الذى ربيتك أو لا 
حين كنت معدوهاً صفر اللد من الوجود والناء و العقل والقدرى: خافات اع[ 1ت دا 
السام خن كك مطلنا أعطتك هده الاما. . ها ضيك أرى رزيك [ذا !| كر كر 
و حخلتة و دبعة عندى تايا حا كد إن هذل )ا ل يك نر 

: المسألة الخامسة » قوله ( جزاومم عند ربهم جنات ) فيه قولان‎ ١ 

ل أحدهما ) أنه قابل امع باجمع(١).‏ وهو يقتضى مقابلة الفرد بالفرد »كا لوقال لامر أيه أو 
عبديه : إن دخلتاهاتين الدارين فأتها كذا فيحمل هذا على أن يدخل كل واحد منهما دارا على 
حدة ؛ وعن أنى يوسف لم حنث حتى يدخلا الدارين» وعلى هذا إن ملكتم هذينالعبدين : ودليل 
القول الآول ( جعلوا أصابءهم فى آذانهم واستغشموا ثياهم ) فعلى القول الأول بين أن الجزاء 
لكل كاف عند روزاجد مو رلكن أذ تال المناخة مثل الدنباء هنا فيا اعد مز ات كا روءا 
مو كاه لودل عليه قوله تعالى ( وملكا كبيراً ) وحتمل أن يراد لكل مكلف جنات » ا روى 
عن أبى يوسف وعليه يدل القرآن » لأنهقال (ولمن خاف مقام ربه جنتان) ثم قال ( ومن دونهما 
جنتان )رفذككن أؤايما الوب حياق و الششبيبفيه أنه بكى رمن خف ازاورة ذلك اكلم اع اراز ات 
أر بعة أجفان اثنان دون الاثنين ؛ فاستحق جنتين دون الجنتين . خصات له أربع جنات ؛ لسكبه 
اليكايمن اأرابعة كان شم إنه تعالى قدم الخوف فى قوله ( ومن خاف مقام ربه جنتان ) وأخر 
الخوف فى هذه الآية لآآنه ختم السورة بقوله ( ذلك لمن خشى ربه ) وفيه اشارة إلى أنه لابد من 


. الصواب أن يقال : قابل المفرد بالمع فالمفرد هنا لفظ جزاء واجمع لفظ جنات‎ )١( 


فوله تعالى : جز اؤٌ ثم عند رمهم ٠.‏ الآبة ؟ه 


لذ طرجبا ننه تى .ار شيعه هناك اوعر ال 1لقلكا: الإؤاتيع اتزالك لظ التدع فق خاى أخرجتهة 
وكذا حب الاب والام: وحب الدنيا وشهواتها وأخرجت الكل . أما خبك وعرفانك فلا 
أخرجبما من قلى ؛ »ثم إنه لما بعَينكُ اللعزفة »الله اق أؤ م القلكذا اتقهرا من هذا الينبوع أتبكعاوا 
وَجَدَاول بأفاطدولاً الذى وصل لك العبن <صل منكه اللاءعة 5 3 والذى وصل إلى الاذن حصل 
منه أستماع مناجاة الموجودات وتسبيحاتهم ؛ ٠‏ وهكذا فى ججميع الأعضاء والجوارح ؛ فيقول الله 
عدى جعات قللك كالجنة لى 0-0 نت فيه تلك اللانمار داعة غادة ات مع يرك وقصورك 
كللدمناد لون جردو 5 والرحة خنة يحنة ‏ فلهذا قال( جزاؤمم عند رهم جنات 
لل حر نل عتيا الباق ) ابل كز ن الكريم الرحيم يقول عبدى أعطاق كل ما ملك , وأنا 
أعطيته لعضص ماف ملك ] 8 آنا أو ميك بالكرم والجود 2 فللا دع جعلت هذا البيعض ررب 
"الايضادا اع يكوان. كزاامهة زخو بار آخلا هدم النقضاة خض يشب اللنقية.؛ 

١‏ المسألة الثانية 4 الجراء اسم لما يقع به الكدفاية » ومنه اجتزت الماشية بالمشيش الرطب 
2 للك افوا اقيق السام أ رف كدر االو عر( من انان )كان 
يعطيه ما بقع به الكفاية : فلا برق فى نفسه ثى. إلا والطلوب يكون حاصلا ؛ على ماقال (ولكم 
فها ما تشتهى أنفسكم ). 

١‏ المسألة الثالثة 4 قال ( جزاؤم ) فأضاف الجزاء إليهم » والإضافة المطلقة دل على الملكية 
فكيف المع يينه وبين قوله ( الذى أحلنا دار المقامة من فضله ) ( والجواب ) أما أهل السنة 
فإنهم يقولون إنه لو قال الملك الكرم :من حرك أصبعه أعطيته ألف دينار ؛ فهذا شرط وجزاء 
وأما المعتزلة فانهم قالوا فى قوله تعالى ( الذى أحلنا دار المقامة من ذضله ) إنكلمة من لابتداء 
الغالة ؛ فالمعئ أن استحقاق هذه الجنان : [غما حصل تنيت فضتلك السابق فانك لولا أنك خلقتنا 
وأعطتنا القدرة والعقل وأزلت اللاعذار وأعطيت الألطاف وإلالما وصلا إلى هذه الدرجة . 
فان قيل فاذاكان لاق لاحد عليهفى مذهبك ‏ فا السبب فى القزام مثل هذا الانعام ؟ قانا : أتسأل 
عن إنعامه الأأمسى حال عدمنا ؟ أوعن إنعامه اليومى حال التتكليف ؟ أوعن إنءامه فى غد القيامة ؟ 
فان سألت عن الأمسى فكاانه ,قول : أنا مغزه عن الإنتفاع والمائدة مملوءة من المنافع لولم 
أخاق الخلق لضاعت هذه المنافع 0 0 أن من أه مال ولا عيال له فانه شترى العبيد والجوارى 
لمنتفعوا عماله 2 فهو سبحانه ترق من دارالعدمهذا الخلق لمنتفءوا عله 6 م6 روى «الخاق عال 
الله» وأما اليوى فالنعمان() يوجب الإتمام بعد الشروع . فالرحمن أولى . وأما الغد فأنا مديوهم 
حك الوعد والإخبار فكيف لا أفى بذلك . 


(1) يراد بالنمان الوصفية من الانعام : أو الاسعية والاسمية نص الآولى يقصد النعان بن المنذر بن ماء السماء » وهو 


ون قوله تعالى : جزاؤهم عند ربهم . الآية 


2 انمره 2-00 ماس أو لاع 2 نا به ل سنا م عدووه-ا ثر م -ه 5-4 
ا د بكم عالق عدن بجرى من 2 ا نهار خالدين ديها 
8ه د ل صباتر روثر هم ل ابر ره كر ١‏ 9 ل مور 


اذا رضى الله عنهم ورضوأ عنه ذلك لنا خشى ربه 61 
الصالحات أو لئك ثم خير البرية » . 

واعم أن هذا الاستدلال ضعيف لوجوه : ( أحدها ) ما روى عن تزيد النحوى أن البرية 
بنو آدم من البرا وهو ااتراب فلا يدخل الملك فيه البتة ( وثاننها ) أن قوله ( إن الذين آمنوا 
وعملوا الصالحات ) غير متص بالبشر بل يدخل فيه الملك ( وثالئها ) أن المللك خرج عن النص 
بسائر الدلائل ؛ قالوا وذلك لآن الفضيلة إما مكتسبة أوموهوبة ؛ فإن نظرت إلىالموهوبة فأصلوم 
ملاتا نا( أصالك لمن نا مسنون . ومسكتهم دار لم يترك فيها أبوك مع الزلة ومسكنكم أرض هى 
مسكن الشياطين . وأيضاً فصا نا منتظمة بهم ورزقنا فى يد البعض وروحنا فى يد البعضء ثم هم 
الغلكا؛ ردخ المتعليون » ثم انظر إلى عظم همتهم لاى.لون إلى محقرات الذنوب » ومن ذلك فإن 
الله تعالى لم حك عنهم وى دعوىالإلهية حين قال (ومن يقل منهم [فىإله مندونه) أى لوأقدموا 
على ذنب فهمتهم بلغت غاية لايليق مها إلا دعوى الربوبية ؛ وأنت أبدأ عبد البطن والفرج م 
العبادة فهم أ كثر عبادة من النى لانه تعالى مدح النى باحياء ثاثى اللبلى وقال فيهم ( يسبحون الليل 
0 لا :فترون ) ومرة ( 0 وتمام القول فى هذه المسأله قد تقدم فى سورة البقرة . 

له تعالى ( جزأؤم عند رهم - حناك عدن لي لمن اعد | الاجارا خا لذين اقم | أبداً ردى 

ألله مالك عنه 6. 

اعم أن التفسير ظاهر و نحن نذ كر ما فيها من اللطائف فى مسائل : 

(المسألة الآولى) اعم أن الللكلفت ليا تأعز )اوج ذا نعداة ضار قا من لمحن :رالا فاك امضاكا 
فنة ألما ف »أضيق كان لامر ابا كيآ لا للفراق ولكن م من و<شة الجبس 
لير<م . كالذى يطلق من الحبس 0 البكا. ياد ثم لم يرحم بلشدته القابلة ولم يكن مشدوداً 
0 لط قلاع امثاة تى «ألقرآاه 3 المبد ا وشدار 00 1 لقن ليل حا اظليوة 
إلى أستاذ بحبسه فى المكتب ويضرهه على التعلم وهكذا إلى أ ن بلغ الحل. ثم بعد ذلك شد مسامير 
العقل والتكليف ٠‏ ثم إن المكاف يصيركالمتحير . يول من الذى يفعل فى هذه الأافدال مع أنه 
ما صدرت عنى جناية ! فل لات فكرائدي ا مؤابا ل افك )اهز جدانااعا ]دلا يعلبه العالميل:ارقادواً 
لا يشبه القادرين , وأء افك أذكل ذلك وإنكان 0 صورة المنة االكزك. لك حقيةته مخض 
الكرم والرحمة . فترك الشمكاءة وأقبل على الششكر 7 وقع فى قلب العبد أن يقابل إحسانه بالخدمة 
لدأ الظاعة ب لقعز أ نقلنه :تكد أ[ لسلطان أعرافانه.» افكائن:الم قال «اعنذى انوك متزفى فافليكا حَى 


فوله تعالى : إن الذين آمتوا وعملوا الصالحات . الآاية أة 


سام د ولافي تود رع سرد واب كس د 0 
إن الذين #امنوا وعملوا الصالحات اولئكم خير البرية 40١‏ 

واعم أن هذا تنبيه على أن وعيد علداء السوء أعظر من وعيدكل أحد . 

ر السؤال السسابع 4 هذه ألآنة هل هى بجرأة على عموميا ؟ 0 الدذراك ) لا بل هى مخصوصة 
بصورتين ( إ<داههما ) أن اه منهم وأسلم خرج عن الوعيد ( والثانية ) قال بعضهم : لايجوز 
أن يدل ف الآية من مذى هن الكفار 0 كن فرعوكث كان رآ مهم 3 فأما الآاية الثانية وى 
الآية الدالة على ثواب المؤمنين فعامة فيمن تقدم وتأخر ء لانهم أفضل الأمم . 

قوله تعالى ب إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولءئك ثم خير البرية ) فيه مسائل : 

) المسألة لول 4 الوجه فى حسن تقدم الوعيد على الوعد وجوه ( عا ( أن الود 
كالدواء .والوعدكالغذاء ( وجب تعديم الدواء دى إذا ضار البدن نقيأ انتفع بالغذاء 2( فإن البدن 
غير النق كلما غذوته زدته شرا . هكذا قاله بقراط فى كتاب الفصول ( وثانها ) أن الجلد بعد 
الدبغ (إصير 1 للمداس والخف 0 0 قله فلا 4 ولذلك فإن الإنسان مى وقع قّ 00 أو 5 
رجع إلى الله ٠‏ فإذا نالالدنيا أعرضء على ماقال (فلءا تجاه إلى البر إذا ثم يشر كون) (وثالئها) أن 
فيه بشارة »كانه تعالى يول : لا ل كن بلدى الآيين عاك بالوزعنا الفى عوا ناز فى أ 
أختم أمرك بالخير » ألست كنت نجساً فى مكان. نحس . ثم أخرجتك إلى الدنيا طاهرأً , أفلا 
لكك الل طاموأ.ة 

١‏ المسألة الثانية 4 احتج مَنْ.قال: إن الطاغاك يسع ذاخلة: ىمسم االإماق أن الاعمال 
الصالحة معطوفة قَّ هذه الآية على الإمان 2 والممطرف غير المعطرف عليه ٠.‏ 

0 المسألة الثالثة 4 قال ( إن الذين آمنوا ) ولم يقل إن المؤمنين إشادة إلى أنهم أقاموا سوق 
الإسلام حال كساده ‏ وبذلوا الأموال والمهج لآجله : ولهذا السبب استحقوا الفضيلة العظمى , 
كا قال (لا يستوى منكم من أنفق من قبل الفتح وقائل) ولفظة ( آمنوا ) أى فعلوا الإيمان مرة . 

واعلم أن الذين يعتيرون الموافاة يحتجون بهذه الآية» وذلك لآنما تدل على أن من أق 
بالإيمان مرة واحدة فله هذا الأواب ؛ والذى يموت عل الكفر لا يكون له هذا الثواب؛ فعلمنا 
أنه ما صدر الإمان عنه فى الحقيقة قبل ذلك . 

7 المسألة الرابعة 4 قوله ( وعملوا الصالهات ) من مقابلة امع باجم . فلا يكلف الواحد 
ميم العالجات ١‏ بل 1-0 كك تل اكلا الغنى الإعطاء 3 وحدظ الفقير لحك : 

( المسألة الخامسة ) احتج بعضهم ذه الآية فى تفضضيل البشر عل الملك . قالوا روى 
أبو هريرة أنه عليه السلام قال « أتعجبون منمنزلة الملا”,-كة من الله تعالى ! والذى نفسى بيده 
لمنزلة العيد المؤمنعند الله يوم القيامة أعظم من ذلك يوااقوأوا إن شدم : إن الذن آمنوا وعملوا 


7 فوله أكال :أن الذي أكفر ارمق أهل الكتاب| الأب 


ل 


القيامة . أما أهل الكتاب فكانوا مقرين بكل هذه الآشياء إلا أنهم كانوا منكرين لنبوة عمد 
صل الله عليه وسلم “فكات كفن أه ل الكتات أخنت! من ٠‏ كمالك كين!؛ و ذا كان كذ لك افكت 
تعالى يقول تكبروا طلا لارفعة فصاروا إلى أسفل السافلين ؛ ثم إن الفريةين وإن اشتركا ذلك 
كم لايناقى اكلا كم ف هذا القدر تفاوم ف مراتب العذاب 3 واعلم أ الوجه قَ حسن هذا 
العذاب أن الإساءة على ةمين إساءة [ل من أطاء :ليك إبلاءه ل زفق إليك ؛ وهذا القسمالثانى 
هوأفبح القسمين والإ<سان أيضا علىقسمينإحسان إلى من أحسن إليك ‏ و إحسان إلىدن أساء 
إليك , وهذا أحسن القسمين ؛ فكان إحسان الله إلى «ؤلاء الكفار أعظم أنواع الإحسان 
وإساءتهم وكفرهم أقبح أنواع الإساءة » ومعلوم أن العقوبة إتما تكون حسب الجناية » فبالشتم 
والنظر الشزر إلى الرسول يوجبالقّل . فلماكانت جناية هؤلاء الكفار أعظم الجنايات , لاجرم 
استحةوا أعظم العقوبات ٠‏ وهو نار 4م 9 فاما نار 5 مرح ميق مظم هائل لامفر عنه اليتة ' 
ثم كانه قال قائل : هب أنه ليس هناك رجاء الفرار » فهل هناك رجاء الإخراج ؟ فقال : لا بل 
لانم شر البرية . 

(١‏ السؤال الرابع ) ما السبب ف أنه ل يقل ههنا خالدين فها أبداً . وقال فى صفة أهل 
الأواب (خالدين فيهأ أبدأ)؟( الجواب ( من وجوه (أحدها) التفسيه على أن رحمنه أزيد من غضيه 
( وثاننها ) أن العقوبات والحدود والكفارات تتداخل ء أما الثواب فأقسامه لا تتداخل (وثالتها) 
رحمتى ؛: فكان هذا من هذا الياب . 

0 السؤال الخامس ©) كيف القراءة فى لفظ البرية ؟ (الجو ان) قرأ نافع الاوركتا با لامر روزأ 
الناقون غير همز.وهو من .يأ الله الخلق ؛ والقاس فيها الحمز إلآثأنه ترك همره / كالنىوالذرية 
والخابية : والهمزة في هكالرة إلى الاصل المتروك: فى الاستعيال كا أن .هن همر الى كان كذلك 
و من من البرية يدل على فساد قول دن قال أنه دمن البرا اذى هو التراب 5 

0 العقيال,الكناد 4 ماالفائدة فى قوله هم شر اابرية ؟ ( الجواب) أنه يفيد الذنى والاثبات 
أ هم دون غيرهم . واعلم أن شر البرية جلة يطول تفصيلها ؛ شر من ااسراق » لانهم سرقوا من 
إكباك ألله صذة مد 0 0 وشرمن قطاع الطريق 2 لانم قطعوأ طريق ا على الخلق 3 وشر 
82 لقيال لكك لان لكا مع العلم يكون كفر عناد فيكون أقبح . 


0 إلى : إن الذين كفروا دن أهل الكتاب . الآية هع 


تت فوا يت 


520 من أهل آلكتاب وآ اث ا 


- 


م فد 6ب لد 


كام عر بريه <١‏ 


قوله تعالى لإ إن الذين كفروا من أه ل الكتاب والمشركين فى نار جهنم خالدين فبا أولتك 
شر البرية » 

اعلم أنه تعالى لما ذ كر حال الكفار أولا فى قوله ( لم كن الذين كفروا من أهل الكتاب 
والمشركين ) ثم ذ كر ثانياً حال المؤمنين فى قوله ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله ) أعاد فى آخرهذه 
السو ةد آل كلذ الفر نين ذا امنا بحال الكفار , فال ( إن الذين كفروا ) واعل أنه تعالى 
ذ كرمن أحواله م أمرين (أحدهما) الخلود فى نارجهم (والثانى) أنهم شرا خلق . وههنا سؤالات : 

(١‏ السؤال الآول )لم قدم أهل الكتاب عل المشركين ف الذ كر ؟ ( الجواب ) من وجوه 
( أحدها ) أنه عليه الصلاة والسلام »كان يقدم -ق الله سبحانه على <ق نفسه . ألا ترى أنالقوم 
ا كسروارباعيته قال 1 الهم أهد قوى فإنهم لا يعلمون » ولما فاتته صلاة العصر يوم دق 
قله اللهم اءلاً بطونمهم وقبورم نارأ » فكانه عليه السلام قال كانت الضربة ثم على وجه 
الصورة ؛ وفى يوم الخندق على وجه ااسيرة الى هى الدلاة . ثم إنه سبح<انه قضاه ذلك فقال”ا 
قدمت حق على حقك فأنا أرضاً أقدم حقك على <ق نفسى »فن ترك الصلاة طول عيره لا يكفر 
وقلرظكرق قرة دن شهرزاتك يكفن إذااعز هع ذلك تقول ) آمل اللكعارية كنا كان وان 
فى الله بل فى الرسول ؛ وأما المشركون فإنهم كانوا يطعنون فى الله . فليا أراد الله تعالى فى هذه 
الآية أن يذكر سوء حالم بدأ أولا فى اذكاية بذ كر من طعن فى عمد عليه الصلاة والسلام وهم 
أهل الكتاب » ثم ثانياً بذكر من طعن فيهتعالى وثمالمشركون ( وثانتها ) أن جناية أهل الكتَات 
فى حق الرسول عليه السلام كانت أعظم , لآن المشركين رأوه صغيراً ونشأ فما )١(‏ بيهم . ثم سفه 
أحلامبم وأبطل أديانهم » وهذا أمر شاق. أما أهل الكتاب فقد كانوا يستفتحون برسالته 

ويقرون بمبعثه فلما جاءهم أنكروه مع العلم به فكانت جنايتهم أشد . 

ل السؤالالثانى) لذ كرر كفروا) بلفظ الفعل (والمشر 0 باسم الفاعل ؟ (والجواب) تنبيها 
على أن أهل الكتاب ما كانوا كافرين من أول الآمى لآم كانوا مصدقين بالتوراة والإنجيل , 
ومقرين بمبعث محمد صل الله عليه و. سم ثم إنهم اكفروايذلك بعد مبعثه عليه |أسلام يخللاف 
لمش كيج فإنهم ولدوا على عبادة الآوثان وإنكار الحشر والقيامة . 

(١‏ الؤال الثالث ) أن المشركين كانوا ينكرون الصانع وينكرون النبوة وينكرون 

(1) لعل الآولى أن يقال : ونشأ بقما بيهم : ولعل فما صحفت عن ينها . 


ولادانر ‏ وم 


ييه ف فاق «ؤذاك 5 3 الفرللة لاا 


وتصدقواء ثم إن 7 لاطو ياملا نكتى عجر د ١‏ 7“ به من الوزلة وأتم تعظمو فى “جرد 
مافعلات من الإنحان فؤلا. جمعوا بين الامرين ؛ أقاموا الصلاة اتوا بالعبوديه وآتو | اازكاة 
أتوا بالإحسان . فأئتم صبرتم على أحد الأمرين وهم صبروا على الآمرين . فتتعجب ا منهم 
وينصيون إلهم النظارة » فلبذا قال ( والملائكة يدخلون علهم من كل باب ؛ سلام عليكم 5 
صبرتم ) أفلا يكون هذا الدين قما ( وثالثها ) أن الد نكالنفس فياة الدين بالمعرفة ثم النفس 
العالمة بلاقدرة كالز من العاجز ». والقادر ه بلا علم بحنونة فاذا اجتمع العلموو القدرة كانت النفس كادلة 
فكذا الصلاة 2 والركاة>القدرة » فاذا اجتمعةا سم نيفين ( ورابعها ) وهو فائدة 
ايلك أل الحكي تغالى أ لاسوله' أن يذاعواهم إلى أسبل ثى.».ؤهو القول والاعتقاذ “فقا 
( مخلصين ) ثم 5 أجابوه زادء فسأطهم الصلاة الى بعد أدا” 5 بق النفس سالة كا كانت » ثم لما 
أجابوه وأراد منهم الصدقة وعلٍ أما تشق علبهم قال « لا زكاة فى مال <تى بحول عليه الحول » 
ثم لما ذكر الكل قال ( وذلك دين القيمة ) ؛ 

(المسألة الثالثة) اتج من قال الإيمانعبارة عن جموع القول والاعتقاد والعمل بهذه الآية ؛ 
فقال جموع الول والفعل والعمل هو الدين والدين هو الإسلام والإسلام هو الإمان فاذاً جموع 
القول والفعل والعمل هو الإمان ؛لانه تعالى ذ كرق هذه الآية جوع هذه الثلا به شم قال (وذلك 
دين القيمة ) أى وذلكالمذ كور هو دين القيمة وإما هلناإن الدين هو الإسلاملةولهتعالى (إذالدين 
عند الله الإسلام ) وإنما قلنا إن الإسلام هو الإيمان لوجهين ( الآول ) أن الإمان لوكان غير 
الإسلام لماكان مقبولا عند الله تعالى لقوله تعالى ( ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه ) 
لكن الإمان بالإجماع مقبول عند الله . فهو إذاً عين الإسلام ( والثانى ) قوله تعالى ( فأخ رجنا من 
كان قبا من امو منين » شما و جدنا فها غير بيت من المسلمين) فاستثناء المسلم من الم من ؛ يدل على أ 
الإسلام يصدق عليه » وإذا ثبتت هذه المقدمات . ظهر أن بموع هذه الثلاثة أعنى القول واافعل 
والعملهوالإيمان . وحيفئذ يبطل قول من قال » الإيمان اس يجرد المعرفة ‏ أو نجرد الإقرار أولها 
7 2 والجواب ) لم لا يحوز أن تكون الإشارة بقوله ( وذلك ) إلى الإخلاص فقط ؟ والدايل 
عليه أنا علىهذا التقدير لانحتاج إلى الإضمار . وأنتم تحتاجون إلى الإضار ؛ فتقولون : المراد وذلك 
للد كوو عرولا شك أن عدم الإضمار لل [املعا أنه قوله ( وذلك ) إشارة إلى ججموع 8 تقدم 
لكنه يدل على أن ذلك المجموع هو الدين القيم . فل قلتم إن ذلك المجموع هو الدين» وذلك لان 
الدين غير » والدين القَمم غير ؛ فالدين العم هو الدن الكامل المستقل بنفسه . وذلك إتما يكون 
إذاكان الدين حاصلا ؛ وكانت 1 ثاره ونتانجه معه حاصلة أيضاً » وهى الصلاة والزكاة » وإذالم 
يوجد هذا المجموع ءلم يكن الدين القبم حاصلا . لكن لم قلتم إن أصل الدين لا يكون حاصلا 
والنزاع ما وقع إلا فيه ؟ والله أعلم . 


ماله قال قدا مه :الاي 2 


الحنيف الذى آمن يجميع الرسل ول يستثن أحداً منهم » فن لم يؤمن بأفضل الآنبياء كيف يكون 
حنيفاً ( الخامس ) حنفاء أى جامعين لكل الدين إذ الحنيفية كل الدين ؛ قال عليه السلام د بعت 
بالحنيفية السهلة السمحة » ( السادس ) قال قتادة هى الختان وتحريم نكاح المحارم أى يختونين 
حرمين لنكاح الام وانحارم . فقوله ( حنفاء ) إشارة إلى الن . ثم أردفه بالإثيات » وهو قوله 
( ويقيموا الصلاة ) ( السابع ) قال أبو مسلم أصله من الحنف فى الرجل ؛ وهو إدبار إمامها عن 
أخواتها حتى يقبل على بام الاخرى ؛ فيكون الحنيف هو الذى يعدل عن الآديان كلها إلى 
الإسلام ( الثامن ) قال الربيع بنرآانسو لديف القزى :ستقيل:القيلة فالا وإيما قال ذلك 
لأنه عند التكبير يول : وجهت وجبى للذى فطر السموات والأارض حنيفاً » وأما الكلام فى 
يه الصلدة 5 ادا ركام هذا تمل 1ن 1 كشيوج .ثم قال ( وذلك دين القيمة ) وفيه مسائل : 

١‏ المسألة الا ولى 4 قال المبرد والزجاج : ذلك دين الملة القيمة ؛ فالقيمة نءت لموصوف 
محذوف » والمراد من القيمة [ما المستقيمة أو القَائمة » وقد ذكرنا هذين القولين فى قوله ( كتب 
قيمة ) وقال الفراء : هذا من إضافة النعت إلى المنعوت . كةوله (إن هذا لموحق اليقين) والهاء 
للسالغة ما فى قوله ( كتب قيمة ) . 

) المسألة الثانية 4 فى هذه الآية لطائف ( إحداها ) أن الال فى كل شىء [نما يحصل إذا 
حصل الأصل والفرع معاً :فقوم أطنبوا فى الاعمالمن غير زحكام الاصولء وثم اليهود والنصارى 
والنجوسء فانهم ريمأ أتعبوا أنفسمم فى الطاعات : ولكنهم ما-صلوا الدين الحق : وقوم حصلوا 
الاصولوأهملوا الفروع ؛ وثم المرجئّة الذين قالوا لايضر الذنب مع الإبمان ء والله تعالى خطأ 
الفريقين فى هذه الآبة » وبين أنه لايد من العلم والإخلاص فى قوله ( مخلصين ) ومن العمل فى 
قوله (ويقيموا الصلاة ورؤتوا الركاة) ثم قال وذلكالمجموعكاههو (دينالقيمة) أى البينة المستقيمة 
المعتدلة » فكما أن بموع الاعضاء بدن 3 هذا الجموعدين واحد فقلب دينكالاعتقادوو جبه 
الصلاة ولسانه الواصف لْةيِقَته الركاة لان باللسان يظهر قدر فضلك وبالصدقة يظهر قدر دينك . 
ثم إن الهم من يوم بمصاح من يعجز عن إقامة مصاح كا نه سب<انه يقول القائم بتحصيل 
مصالحك عاجلا وآجلا هو هذا المجموع . ونظيره قوله تعالى ( ديناً قها ) وقوله فى القرآن ( قما 
لينذر ' ف يدا ( لان العران هو القم بالإرشاد إلى المق ؛ و يو يده قوله عليه السلام د مق كا 
فى عمل الله كان الله فى عمله » وأو حى الله تعالى إلى داود عليه السلام د يادنيا مر خدمك 
فاستخدميه . ومن خدمنى فاخدميه» ؛ ( وثانيها ) أن امحسنينفى أفعالهم هم مثل الحق سبحانه وذلك 
بالإحسان إلى عبيده والملاتكه : وذلك هم اشتغلوا بالتسبيح , لخالقهم فالإ<سان من الله لامن 
الللاسك د التعظيم والعبودية من الملائْعة لا من الله , ثم إن الإنسان إذا حضر عرصة القيامة 
فيقولاللهمياهياً بهم : ملائكى هو لاء أمثالكم سبحوا وهللوا ؛ بل فى بعض الأافعال أمثالى أ حسنوا 


نغ قوله تعالى : حنفاء ويقيموا الصلاة . الآبة 


أخرى ؛ فكرف يللاف يل لطر مت ال تتقدم على إمامك ؛ بللايحوز دفع الركاة إلى 
الوالدين والمولودين ولا إلى العبيد ولا الإماء لانه لم مخاص ء فاذا طلبت بذلك سرور والدك أو 
ولدك يزول الإخلاص » فكيف إذا طلبت مسرة شهوتك كيف يق الإخلاص ؟ وقد اختافت 
ألفاظ !١‏ لسلف فى معنى قوله ( مخلصين ) قال بعضهم : مقرين له بالعبادة ؛ وقال آخرون : قاصدين 
00 ادة ؛ وقال الزجاج أى يعمدو نه موحدين له لا يعددون معه غيره » ويدل 
على هذا قوله ( وما أمروا إلا ليعبدوا إلا واحداً ) . 

أما قوله تعالى ( حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الركاة ) ففيه أقوال : 

١‏ الآول ) قال بجاهد متبعين دين ع عليه السلام ؛ ولذلك قال ( ثم أوحينا إليك أن 
اتبع ملة إراهيم حنيغأوما كان من المش ركين) وهذا التفسير فيه لطيفةكا --- لا علم أن التقليد 
مشعزيل ءا الط . لريستجز منعهعن التقليد بالكلية ولم يستجز التعو يلعل التقليدأيضاً بالكلية . فلاجرم 
1 اما أجمع الخاق 1 الدكلية على تزكيتهم؛ ؛وهو 2 براهيم ومن معه . فِهَال ( قد كانت لكم يه 
فى ابراهيم والذين معه) فكاءنه تعاليقال : إن كنت تقد أحداً فدينك» فكن م ةلدا إبراهيم حيث 
تبرأ من الأصنام وهذا غيريجيب فإنه قد تبرأ من نفسه حين سلمها إلى النيران » ومن ماله دين بذله 
للضيفان » ومن ولده حين بذله للقربان : بل روى أنه جمع سبوح قدوس فاستطابه » ولم برشفصاً 
فاستعاده » فال أما بغي أجر فلا ء فبذل كل ماملكه فظهر له جبر يل عليه السلام ؛ وقال حق لِك 
حيث معاك خليلا نغذ مالك » فإن القائل » كنت أنا بل انقطع إلى الله حتى عن جبر يل حين قال له 
أما إليك فلا فالحق سبحانه كانه يقول : إن كنت عابداً فاعيد كعبادته ‏ فإذا لم تترك الحلال 
انوناق السلاطين . أما تنرك ارام وعوافقة الشياطين . فإن لم تقدر على متابعة إبراهي ؛ فاجتهد 
فى متابعة ولده الصى كفك انقاد 0 ربة مع صغره » فد عنقه ل الرؤيا ؛ وإ افكت دون 
الرجل فاتسع الموسوم بنقصان العقل ؛ وهوأم الذبيح . كيف تجرعت تلك الغصة. ثم إن المرأة 
الحرة نصف الرجل فإنالاثنتين يقومان مام الرجل الواحد فى الشمادة والإرث . والرقيقة نصف 
ا ل للدرة ليلتين من القسم 7 كانت ربع الرجل » ثم انظر أنها كيف أطاعت رما 
فتحمات|ال#نة فى و لدها * م صبرت حين تر ]00 وحيدة فريدة فىجيال مكة بلا ماء ولا زادء 

وانشوققة إل يكلا زا 0 يعطف عاها , قالت آلله أمرك ببذا؟ فأوما رَأسَه نعم » فرضيت بذلك 
وصبرت على تلك المشاق . 

ل والقول الثانى » المراد من قوله (حنفاء) أى مستقيمين والحنف هوالاستقامة » وما سمى 
مائل القدم أحنف على سبل التفاؤل؛ كةوانا اللأعمى بصير و للببلدكة مفازة ؛ ونظيره قوله تعالى 
( إن الذء حك لكوي يي المستف مم 

١‏ القول الثالك 4 قال ابن ان نك ألله عنهم 1 ل ات ذاكرا العباد أ ولا 
ثم قال (حنفاء) وإنما قدم الحج على الصلاة لآن فى الحج صلاة وإنفاقمال ( الرابع ) قالأبوقلابة 


مويلا تخالك| :لما (م/وواب إلا التدوآ|/اها .«الاإية 1 


ةثل الغرفان :لاملائر ناث ابل للعووافت . فقد بخان الجةا:الوصول.: 

١‏ المسألة الخامسة ) الغبادة' هى.التذلل ٠‏ ومنه طريق معبد ‏ أى مذلل ».ومن زعم أنها 
الطاعةفقد أخطأء لآن جاعة عبدوا الملاتكة و المسييح والآصنام » وما أطاعوهم وللكل بف الشبرع 
صارت اعماً لكل طاعة لله , أديت له على وجه التذلل واللهاية فى التعظي » واعلٍ أن العبادة بهذا 
المعنى لا يستحقها إلا من يكون واحداً فى ذاته وصفاته الذائية » والفعلية » فإن كان له مثل لم يحز 
ذف [ف: إليه النهاية ى التعظيم 0( م نقول : لايد ق كوان الفءل'عبادة من :شيئين ) أحدهها ) غاية 
التعظير » ولذلك قلنا :إن صلاة الصى ؛ ليست بعبادة ؛ لانه لا يعرف عظمة الله ؛ فلا يكون فمله 
فىغاية التعظيم ( و الثانى )أن كون مأمووا بها ةففكل المؤذى لين يمتاذة» إن تضمرة ‏ هباية 
التعظير . لآنه غير مأمور به ؛ والنكتة الوعظية فيه ؛ أن فعل الصى ليس بعبادة لفقد التعظيم 
وفعل المهودى ليس بعبادة لفقدالآمر» فكيف يكون ركوعك الناقصعبادة ولاأمر ولاتعظم؟ . 

ل المسألة السادة ) الإخلاص هو أن يأنى بالفعلخااصاً لداعية واحدة» ولا يكون اغيرها 
من الدواعى تأثير فى الدعاء إلى ذلك الفعلء والنكت الوعظية فيه منوجوه ( أحدها )ا نهتعالى 
يقول عبدى لا آسع 13 ككال الطاعة بل 3 إخدطا ل ىما تذات 5 معدو رى للك ا أطلك 
0 دك نوناك الك النعض ؛ فأطليمينك المطن نضفا من المتيرن . واه من 
الأربعين ‏ انكن القدر الذى فعلتنه لم أرد بفعله سواك ء فلا ترد بطاعتك سواى » فلا تستثن من 
طاعتك انفسك فضلا من أن تستثنيه لغيرك . فن ذلك المباح الذى يو جد منك فى الصلاة الك 
والتتحنح فهو حظ استانيته لنفسك فاتى الإخلاص ء وأما الإلتفات المكروه فذا حظ الشيطان 
وثانيها )كانه تعالى قال : ياعقل أنت حكيم لا ميل إلى الجهل والسفه وأنا حكيم لا أفمل ذلك 
البتة ء فإذأ لا تريد إلا ما أريد ولا أريد إلا ماتريد . ثم إنه سبحانه ملك العالمين والعقل ملك لهذا 
البدن » فكأ نهتعالى بفضله قال الملك لاخدم الملك لمكن [ لك ]نصءالحأجعل جميع ماأفعله للأجلك 
(هوالذىخاق لك مافىالآرض جميعاً) فاجعل أنتأيضاً جميعماتفعله لأجلى (وماأمرواإلاايعبدوا 
الله مخلصين لهالدين) . 

واعلم أن قوله ( مخاصين ) نصب على الحال فهو تنبيه على ما يحب من تحصيل الإخلاص من 
ل لفكي إلى رااتتباتةاى و( تخلض رهولنى أى را لضن لمسته » والو [جبعا الو جؤلة فيان ,بالفعلن 
رجه مخلصاً ,انض للا يوارد زيناء و لارسععة ولإاطرضاً آخر؛ نل قالووا لاحل طلكٍ الجئة مقصوداً 
لذ نجام عزاء الما رنشطاق 2:1 [فكان لا بد رمن ذلك انان فة التو (قنتاقا أويد .له اواجبئ فقليلة كثين 
رما أريدابه غين وجب ]| افكتيزه_قلئل/ لاوقالا اناق الا خلاص] أن لذ يدا فى | النتادانع عبادة 
أخرى لجل الغير ء مدل الواجب من الأاضحية شاة ؛ فإذا ذحت اثنتين واحدة للّه وواحدة للأمير 


5 قل تال ذ وم أمزوا إلا ليسيد وبلق الي 


زم من قدمه قدم الفعل ؛ وإنكان محدثاً افتقر إلى غرض آخر فلزم السلسل وهو محال 

ولآنه إن بحر عن تحصيل ذلك الغرض إلا بتلك الواسطة فهو عاجز ؛ وإن كان قادرأ عليه كان 
توسيط آللك الواسطة عبئثاً فثبت أنه لمكن حمله على ظاهره فلايد فيه من التأو يل . ثم قال الغراء 
العرب تجعل اللام فى موضع أن فى الآمر والإرادة كثيراً : من ذلك قوله تعالى ( يريد الله ليبين 
٠ 2‏ يريدون ليطفئوا ) وقال فى الآمم ( وأمرنا لفدم ) وهى فى قراءة عبد الله ( وما أمروا إلا 
أن يعبدوا الله ) فثبت أن المراد : وما أمروا إلا أن يعبدوا الله مخلصين له الدين . والإخلااص 
عيارة عن النية الخالصة » والنية الخالصة لما كانت معتيرةكانت النية معتبرة » فقد دلت الآية على 
أذكل مأمور به فلا بد وأن يكون منوبا . ثم قالت الشافعية الوضوء مأمور به فى قوله تعالى (إذا 
قم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم ) ودات هذه الآآية عل أت كل مادو حك أن يكن مات 
فبازم من بجموع الآبتين وجوب كون الوضوء منويأ » وأما المعتزلة فانهم بوجبون تعليل أفعال 
الله وأحكامه بالأغراض ؛ لاجرم أجروا الآنة على ظاهرها فقالوا معنى الآية : وما أمروا بثى. 
إلا لاجل. أن يعدا اش ءو الا ستدلال عل هذا القول أيضا فى "لآن التقذى وما أشروا لتىء 
إل لمعتدو! الله #لصتناه الداذاق ذ[ك"الشىء , وهذا أيضا اقتصي أعتارالتة ف عه تادر قات ” 
فان قبل النظر فى معرفة الله مأمور به ويستحيل اعتار الئنة فيه . لآن النية لامكن اعتيارها إلا 
بعد المعرفة » فا كان قبل المعرفة لايمكن اعتبار النية فيه . قلنا هب أنه خص عموم الآية فى 
هذه الصورة بحكم الدليل العقلى الذى ذكرتم فيق فى الباق حجة . 

) المسألة الثالثة 4 قوله ( أمروا ) مذكور بلفظ مالم يسم فاعله وهو ( كتب عليكم الصيام‎ ١ 
كتب عليك القصاص ) قالوا فيه وجوه ( أحدها )كانه تعالى يقول العبادة شاقة ولا أريد‎ ( 
لمك قاد ةطبرا إرالو و اضف" 'كاواذت الزتارةة سج افك راذا 1ك لو الك رن‎ 
الرحمة قال ) 1-- ر بكعل نفسه ال حمة) ؛ يه قَّ قلومم الإمان ( 0 الواقعات إذاأراد‎ 
الآب من ابنه عملا يقول له أولا : ينبغى أن تفعل هذا ولا يأمره صرعاً لأنه ربما بردعليهفتعظم‎ 
جنايته » فههنا أيضاً لم يصرح بالا لتخف جناية الراد ( وثانيها ) أنا على القول بالحسن والقبح‎ 
العقليين . نقولكانه تعالى يول : لست أنا الآمرللعيادة فقط . بل عقلك أيضاً بأمرك لآن النهابة‎ 
. فى التعظيم لمن أوصل إليك [أن] نهاية الإنعام واجبة فى العقول‎ 

١‏ المسألة الرابعة ) اللام فى قوله :( وما أمروا إلا ليعيدوا الله ) تدلعلى مذهب أهل السنة 
حيبت قالو| : العباقة .ما ؤجدتالكوتها هفضية :إلى ثؤاب :الجنة. أو إلى التعد.عن عَعَابٍ النان/ يِل 
لاجل أنك عبد وهو رب ؛ فلولم بحصل فى الدين ثواب ولا عقاب البته » م أمرك بالعبادة . 
وج ع جضن الداق مه لوليا أبضا إغازة ن(ق أند .ةن ختكينها الأزائط وز الخعاك ]لتر[ ا المع 
هو الثواب والعقاب ؛ والحق واسطة » ونعم ماقيل : من آثر العرفان للعرفان فقد قال بالثاتى0). 


(5) قولة:بالثانى لا .هل لمله بوقطلها بططلضفة الفا ؛ 


قوله تعالى :“وها أَمرو! إلا ليعبدؤا الله ..الآية 1 


عد تن | سلس 


07 أمّوا إلا عدوا ل عخاصين 3 لدينَ حتفا ٠‏ ويقيموا الصلوة 


لذ 10 !22 ||| ا 2 


جر الركوة وذلك دين ل «6» 


(١‏ المسألة الثانية 4 قال الجباتى هذه الآية تبطل قول القدرية الذين قالوا إن الناس تفرقوا 
فى الشقاوة والتمعادة فى أصلاب الأباء قبل أن تأتيهم البينة( والجواب ) أن هذا ركيك لآن 
المراد م4 أ علم أللّه ذلك وإدادته له حاصل ف الدرل 03 أما ظروره من الملكلك ناا وقم يعد 
اخالة الخصواصة” 

١‏ السالة الثالثة 4 قاوا ه-ذء الآية دالة على أن الكفر والتفرق فعلهم لا أنه مقدر عليهم 
للأنه قال ( إلا من بهد ما جاءتهم البينة ) . ثم قال ( أوتوا الكتا د أن الله وملانكته انام 
ذلك فالخير وال وف مق ا الله ألله , والاعين والتفرق لكر مضاف ف || 66 

( المسألة الرابعة ) المقصود من هذه الآية تسلية الرسول يلق أى لايغمنك تفرقهم 4 
ذلك لقصور 0 الحجة بل دا دثم 5 فس لفهم هكذاكانوا م فر 0 قُّ الست وعيا دة العجل ( إلا 
من بعد مأ جاءتمم البيئة ) فبى عادة قدعة لم : 

أما قوله تعالل لإر وق أمرر إلا عدوا الله خلصين له الي حتفا و شيعا الصلوة وايث تور 
الزكاة وذلك دين القيمة 4 وفيه مسائل : 

١‏ المسألة الأول ) 0 ما أمروا) وجبان: ( أجدهها ) أنيكون المزاد (وما,أمروا) 
قَْ التوراة والانجيل إلا بالددن ا فك حاوكت ان اد أنهم كانوا 0 بذلك إلا أنه تعالى لا 
تع وله ( وذلك دين القيمة ) 0 5 أن ذلك الحم ”ما أنه كان مكدر روعاف حةهم فهر مشروع 
فى حقنا ( وثانيها ) 00 المراد أوتها ,عزنا هل الكتاب على لسان محمد يلقم إلا هذه الاشياء » 
وهذا فلل ؛ لغلاعة أ وجه : (أحدها ( |) أن الآية !0 هذا التقدير تفرد 1 1م وحمل كلام أللّه 
على م ع م يف ن37 219 -د عليه السلام قد مر هبنأ وهو قوله 
(حتى تأتيهم البينة) وذ كرسائر الآانبياء عليهم السلام ل يتقدم ( وثالتها ) أنه تعالى ختم الآية بقوله 
(وذلك دين القيمة ) م 0 م اهو م: تعلق هذه الآءة دده اقم وجب أن يكون قرع قُْ حم 
50007 شرع منقبلنا أو شرع جديد يكون هذا بيانا لشرع مد عليه الصلاة والسلام وهذا 
قول مه 30 

م المسألة الثانية 4 فى قوله (إلا ليعبدوا الله) دقيقة وهى أنهذه اللام لام الغرض» فلا يمكن 
حمله عبىظاهره لآ نكل من فعل فعلا لغرض فهو ناقص إذاته مستكمل بذلك الغرض. فلو فعلالله 
قعل لكان ناقضآ لذانه اد بالغير وهر عمال ( لآآان ذاك الغرض ا كان قدا 


آء: ةنماك : رسارزل نط أشتلة الذية 


(حتى تأتهم البينة ) أى حتى تأتهم رسل من ملائكة الله تتلوا عللهم حتفا مطبرة وهو كةوله 
( يسألك أهل الكتاب أن تنزل علهم كتاباً من السماء ) وكةوله ( بل يريد كل امرىء منهم أن 
يؤتى صحفا منشرة ) . 

١‏ القول الثااث ) وهو قول قتادة وابن زيد ( الينة ) هى القرآن ونظيره قوله ( أو لم تأتهم 
بينة ما فى الصحف الآولى ) ثم قوله بعد ذلك ( رسول من الله ) لابد فيه من مضاف محذوف 
والتقدس:: ولك البينة. وحى؟ ( رول امن التهإيتاو اغا مطارة) - 

أما قوله تعالى ( يتلو فا «طبرة فيها كتب قيمة ) فاعلم أن الصحف جمع صحيفة وهى ظرف 
للمسكتوب ء وفى (المطهرة) وجوه : ( أحدها ) ( مطبرة ) عنالباطلوهى كةوله ( لايأتيه الباطل 
من بين يديه ولا من خافه ) وقوله ( مرفوعة مطبرة )» ( وثانها ) مطبرة عن الذ كر القبيح 
فان القرآن يذ كر بأحسن الذكر ويثنى عليه أحسن الثناء ( وثالها ) أن يقال مطهرة أى ينبغى 
أن لامسها إلا المطهرون » كةوله تعالى ( فى كتاب مكنون» لامسه إلا المطورون ) . 

واعلم أن المطيؤة واإذا برت رتعتا الضتحت قا الظافر يذه انلك :دايف القلتت وهر الدولن 
وقوله ( كتب ) فيه قولان ( أحدهما ) المراد منالكنتب الآيا تالمكتوبة فى الصحف (والثانى) 
قال صاحب النظم الكتتب قد يكون بمعنى الم ( كتب الله لأغلين) ومنه حديثالعسيف ولا قضين 
بينكها بككتاب الله » أى حك الله فحتمل أن بكون المراد من قوله ( كتب قيمة ) أى أحكام قيمة 
أما القيمة ففيها قولان ( الآول ) قال الزجاج هتقيمة لاعوج فا تبين الحق من الباطل من قام 
يقومكالسيد والميت . وهو كقوهم قام الدليل على كذا إذا ظهر واستقام (الثانى) أن تكون 
القيمة بمدنى القائمة أى هى قائمة مستّةلة بالحجة والدلالة : من قوهم قام فلان بالا يقوم به إذا 
أجراه على وجبه ؛ ومنه يقال للقائم بأم القوم القم » فان قبل كيف نسب تلاوة الصحف 
الماهرة إلى الرسول مع أنهكان أميا ؟ قلنا إذا تلا مثل المسطور فى تلك الصحفكان تاليا مافيها 
وقد جاء فى كتاب منسوب إلى جعفر الصادق أنه عليه السلا مكان يقرأ من اللكتاب ؛ وإن كان 
لايكتب ؛ ولعل هذاكان من معجزاته صلى الله عليه وسلم . 

أما قوله تعالى ( وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ماجاءتهم البينة ) قفيه مسائل : 

١‏ المألة الأولى » فى هذه الآية سوال : وهوأنه تعالى ذكر فى أول السورة» أهل الكتاب 
واللقز كبن وظهناافكو أفل الكتاب افتفل افا اللعسك :فيه زو جو اءه) من حدر أحد هاا ان 
المشركين لم يقروا على دينهم ففن آمن فهو المراد ومن لم يؤمن قتل : مخلاف أهل الكتاب الذين 
يقرون على كف رهم ببذل الجزية (وثانيها ) أن أهل |ا-كتابكانوا عالمين بنبوة عمد صلى الله عليه 
وسلم بسب أنهم وجدوها فى كتهم ٠‏ فاذا وصفوا بالتفرق مع العلمكان 1 لحس كنا باه لها أل 
فىيهدل الوغلناة. 


قوله نعالى : لم يكن للذين كفروا من أهلالكتاب . الآية 5 


لا المسألة الثالثة »4 هذه الآية فيها أحكام تتعلق بالشرع (أحدها) أنه تعالى فسر قوله (الذين 
تكنو و1 رامنا التكعاب وبااقر] كين ينهد اويقتصي كران الكلادو الجذآه) الكفيا!: فوا ذللكا.قال 
التذاء ؟ الككير كله .له واحدة : فالمشارك رت إلييودى ١و‏ بالعكس ( والثاق ) أن التظفلة أ ينه 
المغايرة ٠‏ فلذلك نقول الذمى ليس عشرك » وقالعليهالسلام «غير نا 0 نسائهم ولا ! كلى ذبائكهم» 
لفت التمرقة بين البكتانى. و المشروك ( الثالك. ) يه كيدك .اهل الكتاب [ن2 لا ونا الاغترار 
بأهل العلل إذ قد حدث فى أهل القرآن مثل ماحدث فى اللآمم الماضية . 

١‏ المسألة الرابعة 4 قال 0 هو انفراج الثىء عن الثىء وأصله من الفك وهو 
الفتح والزوال؛ ومنه فككت السكتاب إذا أزلت ختمه ففتحته » ومنه فكاك الرهن وهوزوال 
الإنغلاق الذى كان عليه ألا ع 1 ضد قوله انفك الرهن » ومنه فكاك الاسير وفك 5 
أنانفكاك الثىء عن الثى. هوأن بزيله بعد التحامه به ٠كالعظم‏ إذا انفك من مفصله ؛ والمعىأ: نم 
متشيثون يديهم تشبثاً قو َ امد يلونه إلا عند يجىء البينة . أن البينة فهى للكة الظاهرة الى مأ 
يتَمْين الحق من الباطل فهى من البنان أو البينونة للأها.تبين الحق من الباطل ؛ وفى المراد من البينة 
فى هذه الآية أقوال : 

(١‏ الآول ) أنما هىالرسول» ثم ذكروا فى أنه ل سمى الرسول بالبينة وجوهاً (الآول) أنذاته 
كانت بينة على نبوته ؛ وذلك لانه عليه السلام كان فى نهاية الجد فى تقرير النبوة والرسالة ؛ ومن 
كأ كنال الها فإنيالا تأ امنه ذلك الجد المتناهى ؛ فلم بدق فيه | 0 اها 
( والثاف ) معلوم البطلان لآنهكان فى غاية كال العمل . فلم ببق إلا أنه كان صادقاً ( الشافى ) أن 
جموع الاخلاق الحاصلة فيهكان بالغاً إلى حدكال الإيجاز : والجاحظ قرر هذا المعنى » والغزالى 
رحمه الله نصره فى كتاب المنقذ , فاذاً لمذين الوجهين مى هو فى نفسه ,أنه بينة ( الثالث) أن 
معجزاته عليه الصلاة واللامكانت فى غاية الظمور وكانت أيضاً فى غاية الكثرة فلاجتماع هذين 
الآمرين جعل كانه عليه السلام فى نفسه بينة وحجة ٠‏ ولذلك سماه الله تعالى ( سراجا منيرأ ). 
واحتج القائلون بأن المراد من البينة هو الرسول بقوله تعالى بعد هذه الآية ( رسو لمن الله ) فهو 
رفع على البدل من البينة . وقرأ عبد الله ( رسولا ) حال من البينة قالوا والالف واللام فى قوله 
لكا التمزاتف :أ انرا اناك ادقن وخر للتورتلاة و الاتكازاعل لجنان نوري و عاشي أو بقال 
إنهما للتفخم أى هو ( البينة ) التى لا مزيد عليها أو البيئة كل البينة لآن التعر يف قد يكون للتفخم 
و كذا التنكير وقد جمعهما الله دهنا فى <ق الرسول عليه ااسلام فبدأ بالتعريف وهو لفظ البيئة 
ثم ثنى بالتنكير فال ( رسول منالته ) أى هو رسولء وأى رسول ؛ ونظيره ماذ كره الله تعالى 
فى الثناء على نفسه فقّال ( ذو العرش المجيد ) ثم قال ( فعال ) فنسكر بعد التعريف . 

(١‏ القول الثانى » أن لاقن (االبينة. )بمطاو الو س كاوها فول (أى 2 قال المراد من قوله 

دغر -8م» 


2 قوله تعالى : لم يكن الذين كفروا اهل الككتابنة . الايد 


كقان:اشعرادخةه زوزالثاف ) المشركون الذي ن كانوا لاالكان: له اكاك اننا واشتمال اسل" 
بوه ( الذين كفروا ) على الإجمال ثم أردف ذلك الإجمال بالتفصيل » وهو قوله ( مر أهل 
التكشالة وا المشوكين) “وهنا اد الان: 

ل( ااسؤال الأول » تقدير الآية : لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب ومن المشر كين 
فبذا يقتضى أن أهل الكتاب منهم كافر ومنهم ليس بكافر . وهذا حق » وأن المشركين منهم كافر 
ومنهم ليس بكافر : ومعلوم أن هذا ليس و ) والجواب ) من وجوه ( أحدها ) كلمة من مهنا 
ليست للتبعيض بل للتبيين كةوله ( فاجتنبوا الرجس من الاوثان) ( وثانيها ) أن الذين كفروا 
بمحمد عليه الصلاة والسلام ؛ بعضهم من أهل الكداف وبعضهم من الك كين ( ف|دخال كلمة من 
ذا الشسيفكا رز والتبها) | أن مكؤن قؤلة:(9المشركين )"انف رامعا زه ككل ذلك لان 
التصارى مثائة , 0 عام” هم مشبهة ٠‏ وهذا كله رك ٠‏ وقد يول القائل حادق الفقلا- والظرفاء 
بريد ذلك قو مأ بأعيانهم يصفبهم باللامرين . وقال تعالى ( الرا كعون الساجدون الامرون 
بالمعترواف والناعون عن المتدكن*,'الحافظون دود ) واهذا'وْضتك اطلائفة و احدةة وق 'القرآن 
من هذا الباب كثير . وهو أن ينعت قوم بنعوت شتى ؛ يعطف بعضها على يعض بواو العاف 
ويكون الكل وصفاً لموصوف واحد . 

0 السؤال الثانى » الجوس هل يدخلون فى أهل السكتاب ؟ ( قلنا ) ذكر بعض العلماء أنهم 
داخلون فى أهل الكتاب لقوله عليه السلام « سنولهم سنة أهل الكتاب » وأنكره الآخرون 
25 كلك عا انك من الكفار م نكان فى بلاد العرب » وهم اليهود والنصارى . قال تعالى 
حكاية عنهم (أن تقولوا إتما أنز لالكتاب على طائفتين من قبلنا) والطائفتان هم اليهود والنصارى . 

١‏ السؤال الثالث او تقديم أهل الكتاب فى الكفر على المشركين ؟ حيث قال 
اليك الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين ) ؟ ( الجواب ) أن الواو لا تفيد الترتيب » 
ومع هذا ففيه فوائد ( أحدها ) أن السورة مدنية » فكاأن أهل الكتاب ثم المقصودون بالذكر 
( وثاننها ) أنهم كانوا علماء بالكتب فكانت قدرتهم على معرفة صدق عمد أثم » فكان إصرارم 
على الكفر أقبح ( وثالئها ) أنهم لكونهم علماء يقتدى غيرمم هم فكان كفرم أصلا لكفر 
غيرمم , فلهذا قدموا فى الذكر ( ورابعها ) أنهم لكونهم علماء أشرف من غيرهم فقدموا 
و افك 

ب( السو ال الرابع » لم قال من أهل الكتاب . ولم يقل منالهود والنصارى؟ (الجواب) لان 
قوله (من أهل الكتاب) يدل على كونهم علماء » وذلك يقتفضى إما ميد ع فلاجرم ذكروا 
ذا الاقب دون المود قانع بالرتن معنا يقتضى من بد قبح فى اكفرو اناكو اسبيذا 
الوصف تنبماً على تلك الزيادة من العقاب . 


قوله كل كد حدَى تأتهم البينة :الاية 5 


أبوكا وان يعدون لماع الكلمة والانة تفاق 1 0 إذا جاء 8 ار لام ثم «أملنيب ص الاق 
ل أقر هم م على الكفر إلا بجى. الرسول ٠‏ ونظيرهف الكلام أ أن يقول الفقير الفاسق ان يعظه : لدت 
أمتنع ما ا( فيه من الأافعال القبيحة حتى يرزقى الله الغنى » فلا رزقه الله ااغنى ازداد فسقاً فبقول 
واعظه ل تكن منفكا عن الفسق حتىتوسر , وما غمست رأسك ف الف_ق إلا بعد اليسار بذ كره 
ماكان يقوله تو بيخا وإلزاماً » وحاصل هذا الجراب يرجع إلى<ر فو احد ؛ وهوأن قوله (لم يكن 
الذين كفروا منقكين) عن كفرهم (حى تا تأتهم البينة) مذ ورة حكاية عنهم » وقولة ( وما تفرق 
الذين أوتوا الكتاب) ) هو [خبار عن الواقع ٠‏ والمعنى أن الذى وقع كان على خلاف ما ادعوا 
(وثانيها ) أن تقدير الآيةءلم يكن الذين كفروا منفكين عن كفرثم وإن جاءتهم البينة . وعلى هذا 
كي درل الإشكان مكد؟ ا إلا أن تفسير لفظة حتى هذا ليس من اللغة فى ثى 
( وثالثها ) أنا لاتحمل قوله ( منفكين ) على السكفر بل على كونهم منفسكين عن ذكر عمد بالمناقب 
والفضائلوالمعىل يكن الذين كفروا 000 عن ذك رمد بالمناقب و الفضائل حتى تأتيهمالبينة قال 
ابن عرفة أىحتى أتنهم ؛ فاللفظ افظ المضارع ومعناه الماضى , وهو كقولهتعالى (ماتتلواالشياطين) 
أى ماتلت , والمعنى أنهم ماكانوا منفكين عن ذكر مناقبه ء ثم لما جاءهم مد تفرةوا فيه ؛ وفال 
كل واحد فيه قولا آخر ردياً ونظيره قوله تعالى ( وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا 
فليا جاءهم ماعرفوا كفروا به ) والقول الختار فى هذه الآية هو الآولء وفى الآية وجه رابع 
كر أله 0 حم على الكفار أنهم ماكانو | منفكين عن كفرثم إلى وقت بجى. الرسول » وكلمة 
حتى تقتضى أن يكون الال بعد ذلك » مخلاف ماكان قبل ذلك ؛ والآمر هكذاكان لإآن ذلك 
الجموع مابقواعلى السكفر بل تفرقوا فنهم من صار هومناً . ومنهم من صاركافراً » ولمالم ببق 
حال أوائك امع بعد بجى. الرسول كا كان قبل مجيئه : كنى ذلك فى العمل بمدلول لفظ حتى » 
وفها(وجه خامس )وهو أن السكفاركانوا قبل مبعث الول منفكين عن التردد فى كفرثم بل 
كانوا جازمين بهمعتقد بن حةيةته » ثم زال ذلك الجزم بعد مبعث الرسول ؛ بل بقواشا كين متحيرين 
فى ذلك الدين وفى سائر الآديان ؛ و نظيره قوله ( كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين 
ومنذرين ) والمدنى أن الدينالذى كانوا عليه صاركا نه اختاط بلحمهم ودءهم فالمهودى كان جازماً 
فى موديته وكذا النصرانفى وعابد الوثن ؛ فلما بعث مد عليه الصلاة والسلام : اضطربت الخواطر 
والافكار وتشكك كل أن فى دينه ومذهبه ومقالته» وةوله تعالى ( منفكين ) مشعر مهذأ لان 
انفكاكااثىء عن ااشىء هو انفصاله عنه . فعناه أن قلو-هم ماخلت عن تلك العقائد وما| تفصلتعن 
الجزم يصحتما 5 0 إن تعد المبعث لم تق الامن على تلك الهالة . 

لإ المسألة الثانية 4 الكفار كانوا جنسين ( أحدهما) أهل اانكتاب كفرق الهود والنصارى 
وكانوا كفاراً بإحدائهم فديتهم ما كفروابه كق رمم (عزر ابن الله) و(المسيح ابن الله) وتحريفيم 


24 سورة البينة 


( سورة آلبينة ) 


( وهى ثمانية آيات مدنية ) 


09 56 من أل أللكتاب وا لمش ركين منفكينَ حى انهم 
قدرة ع ند رار صدا ه27 > تر مامه للم سنن س كلم 


البينة د رَسول من الله ملوا مما مطبرَة "5١‏ فيا كنب قيمة 1١‏ وما 


0 نَأونو ا آلْكَابَ إلا من بعد ما جا 00 


جه 


> بسم لله الرحن الرحيم‎ (١ 

)1 يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمش ركين منفكين حتى تأ:يهم البينة » رسول من 
الله يتلو ف أمطبرة . فها كتبقيمة : وماتفرق الذين أوتوا السكنتاب إلامن بعد ماجاءتهم البينة 6 

إعم أذاف ]الآ نلائل: 

(المسألة الآولى) قال الواحدى فى كتاب البسيط : هذه الآية من أصعب ماف القرآن نظ) 
وتفسيراً , وقد تخبط فيا الكبار من العلا , ثم إنه رحمه الله تعالى لم يلخص كيفية الإشكال فيها 
وأنا أقول: وجه الإشكال أن تقدير الآ.ية (لم يكن الذين كفروا منفكين حتى تأتيهم البينة ) الى 
هى الرسول .ثم إنه تعالى لم يذ كر أنهم منفكو نعن ماذا لكنه معلوم . إذ المراد هوالكفر الذى 
كانوا.عليه. فضان التقدير:ال يكن:الذين كفرزونا,منفكين .عن كف رم ختى تاتب البينبة! الى لهى 
الرسولء ثم إن كلمة حتى لانتهاء الغاية فهذه الآية تقتضى أ مهم صاروا منفكين عن كفرثم عندإتيان 
الرسول ء ثم قال بعد ذلك ( وما تفرق الذين أوتوا السكتاب إلا من بعد ماجاءمم البينة ) وهذا 
يقتضى أن كفرثم قد ازداد عند مجى. الرسول عليه السلام : لخينئذ حصل بين الآية الآولى والاية 
الثانية التنافضة ىا الظاعز "هذ | منتبنى الإشكال فا أظن ( واللوات) بعنه هنا وكدوه (٠‏ أوالها) 
ايها الوه الدك) ننه قناعي اللكفافك. واذوة أن اللككنان 2 بالفايقن اقل اكاك 
وعبدة الآاوثان كانوا يتولون قبل مبعث مد صلى الله عليه وسلم الاسفك] عاركر ديفن 
ينا ولا انتركة ,ادنك / النن [اللوؤتعود لذ اهز مك و بك ف لتر اء ١‏ نالعال لذ رمز عل 
عليه السلام: لحك الله تعالى ما كانوا يقولونه : ثم قال : (وما تفرق الذين أوتوا الكتاب) يعنى 


قوله تعالى : مطلع الفجر . الآية - 


أنها من أولها إلى مطلع الفاجرا أسالمة اف" أن للد 3 كا أواجة طن ١‏ ز ابا اخيوافئ ,ألت: شهلا 
لراك كنار اللالاة كسحا الفراك القلك اللأال واللخادة:النطك»والانعاة السخرةايل اه 
متساوية الأوقات والأجزاء ( وثامنها ) سلام هى؛ أى جنة هى لآن من أسماء الجنة دار السلام 
أى الجنة المصوغة من السلامة . 

١‏ المسألة الثانية ) المطلع الطلوع يقال طلع الفجر طلوعاً ومطلعاً . والمعنى أنه يدوم ذلك 
السلام إلى طلوع الفجر ؛ ومن قرأ بكسر اللام فهو اسم لوقت الطلوع و كذا مكان الطلوع 'مطلع 
قاله الزجاج : أما أبو عببدة والفراء وغيرهما فانهم اختاروا فتح اللام لأنه بمعنى المصدرء وقالوا 
الكسر اسم نو المشرق ولا معنى لاسم موضع الطلوع ههنا بل إن حمل على ماذ كره الزجاجمن 
اسم وقت الطلوع صح ؛ قال أبو على ويمكن حمله على المصدر أيضاً . لآن من المصادر الى ينبغى 
أن تسكون على المفعل ما قد كسر كةو لهم علاء المكبر والمعجز . وةوله ( ويس ألو نكعن الحيض) 
فكذإك كسر المطلع جاء شاذا عما عليه بابه . والله سبحانه وتعالى أعلل . وصل الله على سيدنا 
جمد وعلى أ له وصحبه ودلم. 


سو قوله تعالى : سلام هى حتى مطلع الفجر . الآ 


باع فى حى ملع اا باحك 


من أجل كل أممقدر فى تلك السنة من خير أوشر ؛ وفيه إشارة إلى أن نزوطهم إاكان عبادة ؛ 
فكا نهم قالوا مانزلنا إلى الارض طوى أنفسنا . لكن لاجل كل أمر فيه مصاحة المكلفين .وعم 
لفظ الآمر ليعم خير الدنيا والآخرة بياناً منه أنهم ينزلون بما هو صلاح المكلفف دينه ودنياه 
كأن السائل يقول من أبن جئت ؟ فيقول : مالك وهذا الفضول : ولكن قل لاى أمر جئت لانه 
حظك (وثالثها) قرأ بعضهم (منكل امرىء) أى من أجل كل ! إنسان» ورؤئ أنهم لايلقون مَوَمئ] 
ولا أت اسنة | لاامتلا .علي ه قبل :لاله قد روى أنه تقسم الأجال وَالأأوؤاق «للة الصف 
مو مبان لاوا لآ نتم ولاق [كَ2ذاك لكر ليله العذوا؟. ةا 5 عن ,التى صلى الله عليه وسلم أنه قال 
« إن الله يقدر المقادير فى ليلة البراءة ؛ فإذا كان ليلة القدر يسلها إلى أرباها » وقيل يقدر ايلة 
اللقادة الاجال او الا ززااق أو لعلالةا القبازا يعدت امول ال فيا الجر ل[ البرك واالسادمةاء,وقله 
يقدر فى ليلة القدر ما يتعاق به إعزاز الدين . وما فيه النفع العظيم للعيكوا وام للد ا لياه 
فكتب فيها أسماء من يموت ويسم إلى هلك الموت . 
( الوجه الثالث ) من فضائل هذه الليلة . قولهتعالى (إسلام هى حتىمطلع الفجر )و فيهمسائل 
لإ المسألة الآولى »4 فى قوله سلام وجوه ( أحدها ) أن ليلة القدرء إلى طلوع الفجر سلام 
أى تسل الملائمكة على المطيعين : وذلك لآن الملائسكة ينزلون فوجأ فوجاً من ابتداء الليل إلى طلوع 
الفجر فترادف النزول لكثرة السلام ( وثائيها )وصفت الليلة بأنها سلام» ثم يحبأن لاستحقر 
هذا السلام لآن سبعة من الملائكة سلموا على الخليل فى قصة العجل الحنيذ ؛ فازداد فرحه بذلك 
على فرحه بملك الدنياء بل الخليل لما سلم اللأتع الوقن نا نارامر راد عليه 1 لزار لاحل 
أفلا تصير 0 تعالى ببركة تسليم الملائكة علجماان11 2 ]زاجنا بإلتكن ضيافة الخليل لمم كانت 
يلا مشوياً وثم ير يدون منا فليا مشويا ؛ بل فيه دقيقة » وهى إظوار فضل هذه الآمة » فإن هناك 
الملائسكة . نزلوا على الخليل : وههنا نزلوا على أمة عمد صلى الله عليه وسلم ( وثالئها ) أنوسلام من 
اشوا [االآذات.أئ ماه ,ؤاه ١م‏ ثقال: 00 وغر ول أى ةو أله امول ناه لقتل 
د فاعا هى إقيال وإدبار ©» 
وقالوا تنزل الملامكة والروح فى ليلة القدر بالخيرات والسعادات ولا ينزل فيها ' تقدير 
المضار نثىء ثما ينزل فى هذه الليلة فهو سلام أى امه ونفع وخير ( ورابعها ( قال 7 ملم 
سلام أى الليلة أسالمة عن الر 2 والآأذى والصواعق إلى ماشابدذلك ( وخامسها ) سلاملايستطيع 
الشيطان فها سوء 1 ١‏ واوا ( أن الوقف عند ةوله ) 1-0 11 سلام ( فيتصل السلام : عا قبله 
ومعناه أن تقدير الخير والبركة والسلامة يدوم إلى طلوع الفجر ؛ وهذا الوجه ضعيف ( وسابعها) 


لتساك نت كل أ لاه و8 


_ ب 52 


قيل : كيف يرغبون إلينا عع علموم بكثرة مءاصينا ؟ قلذا إنهم لا يقفون على تفصيل المعاصى 
دؤى أمهم يطالعوناللوح ؛ فيرو ذفيه طاعة المكلف مفصلة . فإذا وصلوا إلى معاصيه أرخى الستر 
فلااترونباء فينتذ يول سبحان من أظبراجميل ٠‏ وستر على القبيح »ثم قد ذ كرنا فوائد فىنزو لهم 
ونذكر الآن فوائد أخرى وحاصلبا أنهم يرون فى الأرض من أنواع الطاءاتأشياء ما رأوها فى 
عالم السموات( أحدها ) أن الأغنياءجيئون بالطعام من بيوتهم فيجعلونه ضرافة لافقراء و الفقراء 
بأكلون طعام الأغنياء ويدبدون الله » وهذا نوع من الطاعة لا يوجد فى السموات (وثانيها) أنهم 
يونا أنينَ النصاةاو هذا لاازو جداق السموات ( وثالتها') أنداتعالك قال والامزق|المذبين حت 
إلى من زجل المسبحين » فقالوا تعالوا نذهب إلى الأرض فنسمع صوتاً هو أحب إلى ربنا من 
حوات تسبيحنا وكيف لايكرن أحب وزجلالمسبحين إظبار لال حال المطيعين ؛ وأنين العصاة 
إظبار لغفارية رب الأرض والسموات [وهذه هىالسألةالأوكى](0 . 

١‏ المألة الثانية ) هذه الآية دالة على عصمة الملائكة ونظيرها قوله ( وما نتنزل إلا بأ 
ربك ) وقوله (لايسبةونه بالقول) وفها دقيقة وهى أنه تعالى لم يقل مأذونين بل قال (بإذن دبهم) 
وهو إشارة إلى أنهم لايتصرفون تصرلاً ماإلا بإذنه » ومن ذلك قول الرجل لام أنه إن خرجت 
إلا بإذفى. فانه يعتبر الإذن فى كل خرجة . 

ل المسألة الثالثة » قوله (رهم) يفيد تعظيا للدلائكة وحقيراً للعصاة .كا نه تعالى قال : كانوا 
ل فلكتت لهم »ونظيره فى حقنا ر إن ربكم 00 1 
محمد عليه السلام (وإذ قال ربك) ونظيره ماروى أن داود لما مرض مرض الموت قال : إلى 
كن لسليمان م كنت لى ء فنزل الوحىوقال : قل لسلهان فليكن لىكا كنت لى ! وروىعن|براههم 
الخليلعليه السلام أنه فقد الضيف أياما فرج بالسفرة ليلتدس ضيفاً فاذا خيمة ‏ فنادى أثر يدون 
الضيف ؟ فقيل نعم ؟ فقا لاللنضدك أيوا جد عندك إدام لبن أوعسل ؟ فرفم الرجل صخرتبن فضرب 
إحداههما باللاخرى فانشقًا نرج من إحداهما اللإن ومن اللاخرى العسل ؛ فتعجب ابراهيم وقال: 
[لهى أنا خليلك وم أجد مثل ذلك الإ كرام » فا له ؟ فنزل الوحى ياخليل كان لنا فكنا له . 

أما قوله تعالى ل من كل أمر ) فعناه تنزل الملائكة والروح فيها سنا جلك[ اطوة لورالاعق أن 
كل واحد منهم [نما نز للبم آخرء ثم ذكروا فيه وجوهاً ( أحدها) أنهم كانوا فى أشغالكثيرة 
فبعضهم لكوع ويعضهم لأسجود ؛ و بعضوم بالدعاء » و كذا اللقول فى التفسكر والتعل » وإبلاغ 
الوحى : وبعضهم لإدراك فضيلة الليلة أو ليسلدوا علي الومنين ( وثانها ) وهو قول الآ كثرين 


(1) ها بين القوسين المربعين زيادة دعا إليها عدم ترجمة المؤاف للسألة الآولى : أو لعلها قد سقطت من الناسخ ٠‏ 


ابلا قوله تعالى : بإذن دمجم . الآية 


ورف قليه ود معنت عيناه 9 فإن ذاك من مصاكة دير بل عليه السلام 2 منقال فيها للاثمرات لاإله 
اكات عنك لد ركه تر جاء كر تار بو احدة ‏ واد له كه اكد زر ل ف 6 00 
<ى (صير أهام الشمس فيط جناحين أخضر بن لا ينشر هما إلا تلك الساعة من يوم ”لك الليلة 
شم دعو ل ك5 3 فيصعد الكل و تمع تور الملامكة ونورجناح جير بل عليه السلام ؛ فيقم 
جيريل ومن معه من ركه دين العجمشٌ وما الدنا وميم ذلك مشغو لين بالدعاء وال رحمة 
والاستءفار لو منين 5 و صام رَمضان كنا 2 فاذا اما دخلوا مه الدنا فيجاسون 0 
حلقاً فتجتمع إل ملاتكة السهاء قيس ألو :هم عنرجل رجلوعنامرأة امرأة ؛ حتى يقولوا مافغل 
فللان وكيف ودود كوه ١‏ فةولون وجدناه عام ول ع 2 و ه_ذا العام مستدعاً 0 وفلان كان 
عام أو لمبتدعا : وهذا العام متعبداً . فيكفون عن الدعا. الأول و يشتغلون بالدعاءلاثااتى » ووجدنا 
فلار تاليا 2 وفلانأ رأ 57 ٠وفلانا‏ كزهم 2 فهم اكرلك و 0م وليلهم دى يصعدوا المناء الثانية 
وهكذا يفعلون فى كلسماء حى ينتموا إلى السدرة ؛ فتقول هم الشدرة 0 مان 7 9 عن نام 
فان ُ علي 1 وإف الح هن 2-١‏ ألله 2 فذ كر 0 أنيم إعدوكث لا الرجل واارأةبأسمائهم 
وأسماء أبائهم 8 ثم صل ذلك ابر إلى الجنة 4 تقول الجنة : اللهم عجارم لك 4 والملائكه 0 امل 
السدرة يهولون ا 56 إذا عرفت هذا فئةول ٠كلياكان‏ المع أعظم كان نزول الرحمة هناك 
أ كثر » ولذلك فإن أعظم الموع فى موقف الحج . لاجرم كان نزول الرحمة هناك أ كثر , فكذا 
فى ليلة القدر حصل جمع الملائ]كة المقر بين ؛ فلا جر مكان نزول الرحمة أ كثر . 

ْم المسألة الثالثة » ذكروا ف الروح أقوالا ( أحدها )أنه ملك عظيم » لو التقم ااسموات 
والأارضينكان ذلك له لقمة واحدة ( وثانيها ) طائفة فن الملائكة لا ترام الملائكة إلا ايلة 
القدر .كالزهاد الذين لا نراهثم إلا يوم العيد ( وثالثها ) خاق من خاق الله يأكلون ويلبسون 
ليسوا من الملائكة , ولا من الإنس ء ولعلهم خدم أهل الجنة ( ورابعها ) حتمل أنه عيسى عليه 
الدلام للآنه اسمه. ثم إنه يغزل فى «واقفة الملاتدكة ليطلع على أمة مد ( وخاه-ما ) أنه القرآن . 
(واكذالك 1 إلكروحا دن شر 0 (وسادسها) ألر حمة قرىء (لاتيأنوا دن 6 اللّه) الرفع 
اكاكنها لما مات ركذا لل الال نيك ابعكلوانا رحو سولق أل هى فيجدون سعادة الدنيا وسعادة الاخرة 
(وسابعها) الروح ف فلك الملاتكة (وثامنها) عن أبى 6-6 الروحثم الحفظة واادكرام اادكادون 
فصاحب الدين يكنتب إتيانه بالواجب : وصاحب الشمال يكتبتركه للةببح : والأاصح أن الروح 
ههنا جبريل . وتخصيصه بالذ كر لزيادة شر فه كا نه تعالى يول الملائكة فى كفة والروح فى كفة . 

أما قوله تعالى (ر بإذذ رعم » فقد ذ كرنا أن هذا يدل على أنهم كانو | هشتاقين إلينا : فإن 


د تعالى : تنزل الملائكة . الاية عم 


الملا دركة لم 0 0 م لاحت 515 ا فلهذا 0 7 تافو] فقال بس 0 1 تقول 
1 إلى 0 الدنيا : فإن قيل الإشكال ند اى لان سيا عار 5١‏ حيث لا بوجد فها مضع 

1 ىت إلا وشيه فللت 2 فكيف لسسع أ جمسع ا واحدة 9 5 0 شضى لعموام الكتاب على خبر 
2-0 ' كفت والروى إعم راون ا أفن نازل وصاعدكا هل ا 
دخاو ن اكع ة با! 0 4 ك0 الناس بين داخل وخارج ٠‏ وذ السبب مدت إلىغاية طلوعالفجر 
فلذلك ذ كر بلفظ ( تنزل ) الذى يفيد الهرة بعد المر 6. 

لا والقول الثانى ) وهو إخار إلا كتين أنهم ارت الادرس رع الاد حي لان 
الغرض هو الترغيب فى إحياء هذه الليلة ‏ ولانه دلت الاحاديث على أن الملامكة عون تاك 
الأيام إلىحالس الذركر والدين . فلآن حصل ذلك قهده الليلة مع علو ش لك 0 
المطلق لايفيدإلاالنزول من القواء إلى رضن 5 م اختلف منقال 0 على وجوه 5 
(أحدها ) قالبعضهم سزلون ليروا عبادة البشر وجدثم؛ 00 عة ( وثانيها ) أنالملامكة 
قالوا ( (وم 2 ل ارالك ك) فهذأ يدل على أنهم كانوا م أمورين ذلك الندول فلايد لعل غاية الحمة. 

أما هذه الآية وهو قولة ( بإذن ربمم) فإنها تدل على أنهم استأذنوا أولا فأذنواء وذلك يدل 
على غاية الحبة لنهم كانوا يرغبوناليناو يتمنون اقاءنا . للكن كانوا ينتظرون الإذن ؛ فإن قيلقوله 
( وإنا لنحن الصافون ) ,نافى قوله ( تنزل الملائكة ) قلنا نصرف الحالتين إلى زمانين مختلفين 
و(ثالثها) أنه تعالى وعد فى الآخرة أن الالاتمكة (يدخلون عايهم »نكل باب . سلام عليك) فهينا 
ف الدننا إن امقعلة عر نزلت الملامكة عليك دى يدخلوا عليك للتسام والزيارة ٠روى‏ 
عن على عليه السلام 2 أنهم يمزلون يسان | علينا وليشفءوا ليام 1 صابته التسلمة غفر له ذنيه « 
(ارابعبا ) أن ألله تعا لى جعل فضيلة ه -ذه اذلة فى الاشتغال بطاعته فى الارض فهم ينزلون إلى 
الأرض لتصير طاعات-م الاكشستن نع كرات الد جلو تدم إلى مكية لتصيى طلا عا تي منالة لكر 
ا 2 وكل ذلك برعم دب الانسان ف العااعة ) وخاما ( أن الانسا أن بلطا أعات والخيرات 
ضور الأركاير وو العلا لازام ماحد يا لكرزن لوو فاته تكناك أنرل اللملافكة 
المقر بين .-تى أن المكلف بعلم أنه زعا يأف الظاغات: رق خضون,أر ائك العلباء اناد الزهاد 
ف ون 8 وعن أأ: م أن نقد ) 0 ( أن هن اناف هن خص افظط لللاتكة عض فرق 
الملائكة .عن كعب أن سدرة المنتبى على حد ااسماء السابعة ما بلى الجنة . فهى على حد هواء 
اللطلرياة الى الاسرهيج إزساقيا ف المنهية أعضانها حم العكءىء فها ملائكة لا يعم عددم إلا 
الله يعبدون الله ومقام جبريل فىوسطبا . ليس ما هلك إلا وقد أعطى الرأفة واأرحمة للؤمزين 


ينزلون ممع جبريل آلة ااقدر ء فلا.تى بقعة هن الأارض إلا وعليبا هلك ساجد أو قائم يدعو 
للاؤهنين وااؤهنات » وجبريل لايدع أحداً من اناس إلا صالغهم . وعلامة ذلك من اقشعر جلده 
ده تحر _ م» 


3 وله تعالى : تعزل املائسكة والروح فها . الآية 


د ج27 صرو دا اع عد هه 


2 والروح فا 


فأنت تقول ان يرجم : إنه إنما يرجم لانه زان فهو قول حسن » ولوقلته للنصرانى فقذف بوجب 
التعزير . ولو قلته للمحصن فهو بوجب الحد ؛ فقد اختلفت الاحكام فى هذه المواضع » مع أن 
الصورة واحدة فى الكل , بل لى قلتهاقى حق غاتفكة كن "قرا والنالك قال ا 
وهر عيذ الله عظم ) وذلك لان ن هذا طعن فى <ق عاثشة التى كانت رحلة فى العلى ؛ لقوله عليه 
السلام « خذوا ثلثى دينم من هذه الخيراء » وطعن فى صفوان مع أنه كان الك ل 
فى صفوان مع أنه كان رجلا بدرياً » وطعن ف كافة الموٌمنينلانها أم المؤمدين » وللولد حق المطالة 
بقذف الام وإن كان كافراً » بل طعن فى النى الذى كان أشد خاق الله غيرة » بل طعن فى حكة 
الله إذ لا بحوز أن يتركه حتى يتزوج بامرأة زانية , ثم القائل بقوله : هذا زان فقّد ظن أن هذه 
الافظة سبلة مع أنها أثقلمن الجبال . فقد ثبت هذا أن الأفعال تختلف آثارها فى الثواب والعقاب 
لاختلاف وجوهها ؛ فلا بعد أن تكون الطاعة القليلة فى الصورة مساوية فى الثواب للطاعات 
الكثيرة ( والوجه الشانى) فى الجواب أن مقصود الكيم سبحانه أن يحر الخلق إلى الطاعات 
فتارة يجعل تمن الطاعة ضعفين » فقال ( إن مع العسر يسراً » إن مع العسر يسراً ) ومرة عشراً » 
ار طاءة لقارة مان او وحار مف لامك وال ل 0 
المكلف إلى الطاعة وصرفه عن الاشتغال بالدنيا » فتارة يرجح البيت وزمزم على سائر البلادء 
وتارة يفضل رمضان على سائر الشهور » وتارة «فضل اجمعة على سائر الايام » وتارة يفضل 
ليلة القدر على سائر الليالى » والمقصود ما ذ كرناه ( الوجه الثانى ) من فضائل هذه الليلة ٠‏ 

قوله ار ل الالخكم والروح فها »4 وفيه لراكن: 

( المسألة الآولى ) اعم أن نظر الملائكة على الآأرواح . ونظر البشر على الاشباح ,ثم إن 
الملامكة لما رأواا:روحك علا للصفات الدميسة من اأشنهوة والغضب ما قزلؤك ..فقالوا أيجخل 
فنها من يفسد فها ويسفك الدماء » وأبواك لما رأوا قبح صبؤاو تلكا ا أوذل, الأا | بعلين لدت 
من" زأعافلة اما قلوك؟ لك © بل /أظبزاواا 'التفراة» اوالاتعدرؤا! ذاك! المئ! والعلفةء!وعسللزا 
ثياهم عنه . ثم كر احتالوا للاسقاط والإبطال .م إنه تعالى لما أعطاك الصورة الحسنة فالأبوان 
!أ زا كلك الطو ره لفط بوك وماونا إليك عدا الللاتاى نا راواااوار راحك الشرارة 
الحسنة وهى معرفة الله وطاعته أحبوك فنزلوا إليك معتذرين عما قالوه أولا . فهذا هو المراد من 
قوله ( تتنزل الملاثكة ) فإذا نزلوا إليك رأوا روحك فى ظلية ليل البدن ؛ وظلية القوى الجسمانية 
خيننذ يعتذرون عما تقدم ( ويستغفرون للذين أمنوا ). 


١‏ المسألة الثانة ) أن قوله تعالى ( تعزل الملائكة ) يقتضى ظاهره نزول كل الملائكة . ثم إن 


فول ابورا قر امالك قير الآية + 


1 27 عمار الناس 0 الج كات أن لا سلغوا 

من الاعمال مثل ما بلغه سائر الام 2 ف كن الف ف 0 الآمم 
( ورابعها ) روى اله قاسم بن فضل عن عيسى بن مازن ؛ 7 : قات للحسن بن على عليه السلام 
بامسود وجوه الأو منئين عددت 1 هذا الرجل فيايعت له يعنى معاوية ٠‏ فقال : إن رسول الله 
صل الله عليه وس . رأى فى منامه بى أمية يطؤن منبره واحداً بعد واحدء وفى رواية يتزون 
على منبره نزو الةردة ؛ فشق ذلك عليه فأنزل الله تعالى ( إنا أنزلناهفى ليلة القدر ) إلى قوله ( خير 
لفك )العى كلك بى أمية قال القاسم خسينا ملك بي أمهء فاذا هو أ لفك شير . طن الفاظة 
فى هذه الوجوه فقال ما ذ ثرمن ( ألف : شهر ) فى أيام بنى أمية بعيد » لأنه تعالى لا يذ كر فضلما 
دار أل شير مذمومه وأيام بى أمه كانت مذموقة . 

واعل أن هذا الطعن ضعيف . وذلك لآن أيام بى أمية كانت أياماً عظيمة بحسب السعادات 
الدنيوية , فلايمتنع أنيةولالله إنى : أعطيتكايلة هىفى السعادات الدينية أفضل من تلك السعادات 
اللدنيوية . 

2 ابيا له الثانية هذه الاية فها بشارة عظيمة و فا ديد عظم ؛ ٠‏ أما البشارة فهى أنه كنال 
1كى|] أن هذه الليلة خير : ولم دين افدر الجر بة, وهذا| كقرله عليه السلام لميارزة على عليه 
السلام مع عمرو بن عبد ود [العامرى]أفضل منعم ل أمتى إلى يوم القيامة . فلم يقل مث ل عمله بل قال 
أفضل كانه يول <سبك هذا من الوزن والباقى جزاف . 

واعم أن عن ا جباعا:فكا بازعبد الله تجالمن عاو انين] سئة ومن أحياها ك[) سينة. فك نه 
رزق أعاراً كثيرة » ومن أحيا اأشبر لينالها بيقين فكا نه أحيا ثلاثين قدراً . يروى أنه يحاء يوم 

القيامة بالااسر ا ثيلى الذى عبد الله أر بائة سنة , و بجا ء برجل من هذه الامة » وقد عيد الله أزدعين 
شكونءتؤابهرا كثر,ة فقول الإسزاتثل أن العدل: 0 ثوابه أ كثر. فيقول لانم كتتم 
ا المعجلة فتعبدون ؛ وأمة يم دكانو! آمنين لقوله.( وماكان الله لعزيهم انث فهم ) 
ثم إنهم كانو! يعبدون» فلبذا السببكانت عباداتهم أ كثر ثواباً : وأما التهديد فهو أنه تعالى توعد 
صاحب الكبيرة بالدخول ف النار ء وأن إحياء مائة ليله من القدر لا بخلصه عن ذلك العذاب 
المستدق تطفيف حية واحدة .ء ذهذا فيه إشارة إلى تعظم حال الذنب والمعصية . 

( المسأ لة الثالثة » لقائل أن يقول : صح عن رسول الله صل اللهعليه وسلم أنه قال ه أجرك 
على قدر نصبك » ومن المعلوم أن الطاعة فى ألف شهر أشق من الطاعة فى ليلة واحدة . فكيف 
يعقل استواوها ؟ ( والجواب ) مرن وجوه : ( أحدها ( أنالفعل الواحد قد يختلف حاله فى 
الحسن والقبح بسبب اختلاف الوجوه المنضمة إليه ؛ ألا ترى أن صلاة الجماعة تفضل على صلاة 
الفذ بكذا درجة . مع أن الصورة قد تنتقض فإن المسبوق سقطت عنه ركعة واحدة . وأيضاً 


٠‏ 5 1 0 : ليلة القاد حير من افك شهر . الاية 


و 0 إل ا د ل 1 القدر خير من ألف شر 0 


- م - 


ا 57 5 نيا ة فأتول الله تعال ال 0-7 6 1 فى عشربن سنة » فلماكان هذا ع 
هو الشهر الذى <صات فيه هذه الخيرات العظيمة . لاجرم كان فى غاية الشرف والقدر والرنية 
فكانت الليلةالآولى منه ليلة القدر » وأما الحسناليصرى فانه قال هى ليلة سبعةعشر » انها ليلة كانت 
صبحما رقعة بذ را» وأما التاسقة أعشرة فقد روى نين فا ثرا . . (ماااللله الخاديةررالكى رك 
فقد مال الشافعى إليه لحديث الماء والطين . والذى عليه المعظم 1 ليلة السابع والعشرين» 
وذكروافيه أمارات ضعيفة( أحدها ) حديث ابنعباس أن السورة ثلاثو نكلمة . وقوله ( هى 

هىالسابعة والعشرونهنها (وثانها) روى أن عمر سأل الصحابة ثمقال لابن عباسغص ياغواص 
فقال زيد بن ثابت أخضرت أولاد المهاجرين وما أحضرت أولادنا . فقال عمر : لعلك تقول إن 
هذا غلام: ولكن عنده ماليس عند "فقالءان عاسن أ حت الإاعد اذا إل انها تناك الور اكه 
الوتر إليه السبعة فذكر السموات السيع والارضين السبع والاأسبوع ودركات النار 
وعدذ" الطاواف واللاعضا السكة .فذل عل لني السائكة أ واالعس ررق رار العام عر اك 
عن أن تاشن "أنه ال"( لله االكدزا) كه كل ارد تزكر اند ترات كدر 
السابعة والعشرين ( ورابعها ) أنه كان لعهان بن أنىالعاصغلام أفقاك (امزلاى إن الك دك 
ماوه ا للة من الخبكء قال ": إذا كانت تللك؟ الله فأغدئ فاذا'لى ا السنابة ا والحعر وان من رامظ اق ! 

وم من قال إنها الليلة الاخيرة قال لأنها هى الليلة التى تتم افترا طاعاف "هذا العو بر 1 
رمضان كادم وات ناك زاوعءى اللقاتك ١‏ ردن كر مان عند ناا او 1ق 
اك #الغبرا ابر اللللا الأ 511555 ةادا برذ ديكر و لخي لد اننا ان 1 ياك 

٠ 3‏ فهى أيلة صبر ؛ وقد علمت فرق مأ بين الصير والشسكر . 
3 قال تعالى او ما أدراك قال لة القدر) يعنى وم تبلغ درا بتكغاية فضاها ومنتهى علوقدرها : 

9 9 تعالى بين فضا ال كلانه (أواجهة: 

( الول ) قوله تعالى ( ليلة القدر خير من ألف شور ) وفيه مسائل : 

4 الول فى تفسير الآية وجوه ( أخدها ) أن العبادة فبها ( خير من ألف شهر ) 
ليس فماهذه الليلة » لآنهكالمستحيل أن يقال إنها ( خير من ألف شبر ) فيها هذه الليلة » و[ماكان 
كذلك لما يزيد الله فها ممم نافع واالأرؤاواق ها أنواع الخير ( وثانيها ) قال مجاهد :كان ان 
فى إسرائيل رجل يقوم الليل حتى يصبح ثم بحاهد <تى عسى فءل ذلك ألف شهرء فتعجب رسول 
الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون من ذلك؛ فأنزل الله هذه الآية . أى ليلة القدر لأأمتك خير من 
ألف شور لذلك الإسرائيل الذى حمل الس لاح ألف شور ( وثالئها) قال مالك بن أفس : أرى 


قوله تعالى : إنا أنزلناه فى ليلة القدر . الآية 3 


تلك الليلة إلى المحصية 2 وو فعحت قَّ الذنب 0 5 نت الك مج عبك 1 من معصا 5 لا ص 
عليك» فلبذا السبب أخفيتها عليك : روى أنه عليه السلام دخل المسجد فرأى ناما » فقال يا على 
نمه م فأظه على شم قال على ؛ اردرك الله إنك سباق إلى الخيرات» فلم م ذمهه ؟ قال : 
إن رده عليك لمن حفر ففعلت ذلك لتخف جنا بته رق فاذا كان هذا رحمة ارول 2 فعس 
عليه رحمة الرب تعالى . فكا نه تعالى يقول: إذا علت ليلة القدر فإن أطعت فيها | كتسبتثواب 
ألف شور 9 عصيت فم,أ | كسد عقا ألف 00 ودفع العقاب وك من جلي الثواب 
( وثالئها ) أتى أخفيت هذه الليلة حتى يحتهد المكلففى طلم 1 الاجتهاد (و رابعها) 
أن العيد إذا م إشةن ليلة الهدر 2 فإنه 353 ىَّ الطاعة ف 2 لمالمرهدضان 2 على اد أنه ريما 
كانت هذه الليلة هى ليلة القدر , فيباهى الله تعالى مم ا ل كنم تةولون فم 
درن سكن الدماء . فهذا جده واجتهاده فى الليلة المظنونة » فكيف لو جعاتها معلومة له ! 
خينتذ يظهر سر قوله : ( إتى أعلٍ ما لا تعلدرن) . 

١‏ المسأله |! ات ا فى أن هذه اللإلة هل تستتبع اليوم ؟ قال الشعى نعم يوهها 
ليلتها . و لعل الوجه فيه أن 0 الال نشد تبع الآ . 3 مة إذا إنزر اعيواف لملتين ألومناه 
بيوممهما قال كال (وهو الذنى جعل الليل وال | خلفة ( أى اليوم خلف املته وبالضد. 

١‏ المسألة السابعة ) هذه الليلة هل هى باقية ؟ قال الخليل : من قال إن فضلها لازول القرآن 


فأ شول ل وكانت هرة 2 واجمهور على نما باقة ' وعبل هذا هل الى مه رمضان 


أملا ؟ روى عن ابن'مسعود أنه قال : من يعم الهول يصما . وفسرها عكرمة بايلة البراءة فى قوله 
( إنا أنزلناهف ليلة ميارك لديم عل أمباغةصة برمضانواحتجوا عليه بةولهتعالى(شهر رمضان 
الذى أنزل فيه القرآن ) وقال ( إنا أنزلناه فى ليلة القدر ) فوجب أن تسكون ليلة القدر فى رمضان 
لثلا يلزم التناقض . وعلى هذا 1 0 فى تعيينها على ممانية تالقواك ٠‏ فقال ابن رزين ليلة 
اللللة انلام لسن تعضان؛ وقال:المسن البطترءئالشتابعة غدرية ‏ وحن )أنش ]ال فوعاً 
التاسعة عشرة ؛ وقال #د بن سق الهادية والعشرون . وعن ابن عباس الثالثة والعشرون ؛ وقال 
١‏ ست ارابعة والسشورن برقال أب ذر الكفارى اتكامية والفشرون,: وقال أى كدب 
وجماعة من الصحابة السابعة والعشرون» وقال بعضهم التلككة والجشرون".. أما الذنى. اقالو[ إنها 
الليلة الأ ولى [فقد]قالوا: روى وهب أن صحف إبراهيم أنوؤلتأ ف الليلة الأو كامنرمضان والتوراة 
لست ليال مضين من رمضان بعدحدف إبراهيم نوكه تملا اول الزا عل داو لتق يعفيزة 
ليلة,خلت_من,ززمضان بعد التواراة خمسمائة :عام و أنزل*الإمجيل عل عن لثان عشرةالثلة خلت 
من رمصان بعد الزبور بستمائة عام وعشرين عام » وكان القرآن ينزل على النى صلىاللهعليه و-لم 
فى كل ليلة قدر دن السنة إلى السنة كان جبريل عليه السلام ينزل به من بيت العزة من, السماء 


1 وال :إن لملياء ,فيلية القدر . الآية 


| يس ل ل سس سد سس ا سس بس سي و ص جا جح جا سج مز ا 


يقالجاء فلان 1 15 0 من تقر يبه وإنزاله 7 13 الدنا أن يشو فوم إلى نزوله كن يسيج 
الير عجىء د متخرر لوالده أو أمه : قانه بزداد شوقه إلى ٠طالعته‏ ما قال : 
وأبرح مايكون الثوقيوماً إذا دنت الديار من الديار 

وهذا لآن السما. كالمشترك بيننا وبين الملائئكة » فهى لحم مسكن ولا عقف ور نه 51 قال - 
( وجعلنا السماء سقَفاً ) فإنزاله القرآن هناك كإنزاله ههنا ( والوجه الثالث فى الجواب ) أن التقدر 
أنولنا هذا الن ير زى لله العدك إى قافضله ذل القدر ,1 0 لا : 

١‏ المسألة الرابمة 4 القدرمصدر قدرت أقدر قدراً , والمراد به ما بمضيه الله من الامور قال 
16 خلقاء بعد ”| الع )و القد 3 الثله بالتسكين مصدر و بالفتتح امم » قال 
الواحدى : القدر ىق اللفة بمعنى التمدير . وهو جعل الشىء على مساواة غيره من غير زيادة ولا 
:تقصان , واختلفوا فى أنه لم سميت هذه الليلة ليلة القدر : على وجوه ( أحدها ) أنها ليلة تقدير 

الامور والاحكام ‏ قال عطاء : عن ابن عباس أن الله قدر ما يكون فى كل تلك السنة من 0 

ورذق وإحماء وإماتة إلى مدل هذه الليلة من السنة الائية ؛ ونظيره قوله تعالى ( فيها يغرق كل أ ص 
حكير) واعلم أن تقدير الله لاحدث فى للك الليلة . فإنه تعالى قدر المقادير قبل أن يخاق السموات 
والارض ف الآزل » يل المراد إظهار تلك المقادير للءلائكة فى تلك الليلة بأن يكتبها فى الاوح 
المحفوظ . وهذا الول اختيار عامة العلماء ( الثانى ) نقل عن الزهرى أنه قال ( ليلة القدر) ليلة 
العظمة والشرف منةولم لفلان قدر عند فلان ؛ أى منزلة وشرف ؛» ويدل عليه قوله ( لملةالقدر 
2-7 م الف شهر) ثم هذا حتمل وجهين ( أحدهما ) أن برجع ذلك إلى الفاعل أى من أنى فيهبا 
بالطاعات صار ذا قدر وشرف ( وثانهما ) إلى الفعل أى الطاعات لما فى تلك الليلة قدر زائد 
وشرف زائد موعن أنى بكر الوراق سميت (للة القنان) لانه نرل:قتها'كتا بإذو قدراءعل لسان 
ملك ذى قدر» عل أمه لها قدر ؛ ولعل الله تعالى إنما ذ كرلفظة القدر فى هذه السورة ثلاثمرات 
لالت 

ل( والقول الثالث © ليلة القدرء أى الضيق فإن الأأرض تضيق عن الملائكة . 

١‏ المسألة الخامسة 6 أنه تعالى أخى هذه الليلة لوجوه ( أحدها ) أنه تعالى أخفاها .ما أخى 
سائر الأاشياء : فإنه أختى رضاه فى الطاعات حك أرغبواءى الكل واأع: اغضلهاأى 4م 
ليدترزوا عن الكل , اللخولالي. فم بين الناس <دتى يعظمو | /١‏ سكل ؛ وأخق الإجابة فى الدعاء 
ليبالغوا فىكل الدعوات ..وأخق "١‏ لإسم الاعظ ليعظمواكل الاسماء » 1 فى الصلاة الوسطى 
لبحافظوا على الكل , وأخفئ قبول التوية راكب المكلف على جميع أقسام التوبة » وأخفى 
وقت الموت لبخاف المكافت» فك.ذا أخفى هذه الليلة ليعظموا جميسع 1 0 (وثانيها ) 
كاأثه'تحاله) يقول “.لو عِناتأ ليلة القدواء و أنا عالم بتجاسركم على المعصية ‏ فربما دعتك الشهوة فى 


سورة العقدر /" 


1 دناه قْ سل القدر نيلف 
ر سم الله الرمن الرحبم © 

( إنا أنزلناه فى للة القدر 4 هه مُسائل : 

لإ المسألة الآولى » أجمع المفسرون على أن المراد: إنا أنزلنا الرآن فى ليلة القدرء ولكنه 
تعالى ترك التصرييح بالذ كر » لآن هذا التركيب يدل على عظم القرآن من ثلاثة أوجه ( أحدها ) 
هه وال إلية وجعله' ختساانة درن غيره (واالتاى) أنه ناك تصميرة دو نالع الظاعر» شبادة 
له بالنباهة والاستغناء عن التصريم . ألا ترى أنه فى السورة المتقدمة لم يذكر اسم أبى جبل وم 
خف على أحد لاشتهاره ؛ وةوله ( فلولا إذا بلغت الحاقوم ) ل يذكر الموت اشهرته . فكذا هبنا 
( والثالث) تعظيم الوقت! النذئ أنزل'فنه.: 

0 المسألة الثانية » أنه تعالى قال فى بض ال مواضع ( إنى ) كةوله ( إنى جاءل فى الأارض 
خليفة) وفى بعض المواضع (إنا) كقوله (إنا أنزلتاه فى ليلة القدر ) . (إنا تحن نزلنا الذكر) » (إنا 
أرسلنا نوحاً) . رإناأعطيناكالكوثر) . واعل أنقوله (إنا) 'نارة براديه التعظير . وله على المع محال 
لان الدلائل دات على وحدة الصانع » ولانه لوكان فى الالمة كثرة لانحطت رتية كل واحد 
منهم عن الإلحية ؛ للانة لوكان كل واحد منهم قادراً عل النكال لاستختى بكل وزاخد متهم عن كل 
واحد منهم » وكونه مستغنى عنه نقص فى حقه فيكون الكل ناقصاً . وإن لم يكن كل واحد منهم 
قادراً على الكيالكان ناقصاً . فعلدنا أن قوله (إنا) مول على التعظيم لا على المع . 

١‏ المسألة الثالثة 4 إن قيسل مامعنى إنه أنزل فى ليلة القدر ‏ مع العلم بأنه أنزل نوما ؟ قانا فيه 
وجوه : ( أحدهما ) قال الشععى ابتدأ بإنزاله ليلة القدر لآن البعث كان فى رمضان ( والثانى ) قال 
ابن عباس أنزل إلى سماء الدنيا جملة ليلة القدر . ثم إلى الأرض وما كا قال (فلا أقسم مواقع 
النجوم ) وقد ذ كرنا هذه ال#ألة فى قوله (شبر رمضان الذى أنزل فيه القرآن) لايقال: فعلى هذا 
القول لم لم يقل أنزلناه إلى السماء ؟ لآن إطلاقه يوم الإنزال إلى الآرض . لآنا تقول إن إنزاكه إلى 
السماء كإنزاله إلىالارض » لأنه لم يكن ليشرع فىأمى ثم لايتمه . وهوكغائب جاء إلى نواحى اابلد 


3 فوله تعالى : كلا لا تطعه واد واقترب . الآية 


62م 2.2 ل هر ا رعرع ان دوس 


كمد للا كدان أسجد واقترب:15» 


05315 


ك0 111 1 2 0 الرسول يلقم أن 00 عدوه » ولعلفائدة 
السين هو المراد من وله عليه السلام « لأنصرنك ولو بعد حين » . 

ثم قال (( كلا ) وهو ردع لآنى جهل ؛ وقيل معناه لن يصل إلى ما يتصلف به من أنه يدعو 
ناديه ولئن دعاهم ان ينفعوه ولن ينصروه ؛ وهوأذل وأحقر من أن يقاومك . وحتمل : ان ينال 
هارجم من طاعتك النااتجين نباك عن الصلاة ١,‏ وفتلمعناة :,ألظ لخخطقةة / 

ثم قال ل لا قطعه ) وهو كةوله ( فلا تطع المكذبين )٠لا‏ واجد ) وعند كش هل 
التأويل أراد به صل وتوفر عللعبادة الله تعالى فعلا وإبلاغاً » و ليقل فكرك هذا العدو فإن الله 
مقو يكو ناصرك ؛ وقال بعضهم بل المرادال اضوع ؛ وقالأخرون : بلالمرادنفس السجودفالصلاة . 

ثم قال ل( واقترب ) واراد وابتغ بسجودك قرب النزلة من ربك , وفى الحديث « أقرب 
0 يكون العيد من ريه إذا نجد » وقال لعضهم المراد : جد يا حمدء واقتزب با أيا جهل منه حتى 
تبصر ما ينالك من أخف الزبانية إياك . فكانه تعالى أمره بالسجود ابزداد غيظ الكافر » كةوله 
(ليغظ بهم السكفار) واسيب الموجب لازدياد الغيظ هو أن الكاف ركان منعه من القَيام » فيكون 
غيظه وغضيه عند مشاهدة السجود أتم ؛ ثم قال عند ذلك ( واقترب ) 1 جهل وضع قدميك 
عليه » فان الرجل ساجدمشذول بنفسه » وهذا تم.كى به واستحقار اشأنه » والله سبحانه وتعالى أعلم 
وصلى الله على سيدنا جمد وعلى آله ويه وسلم . 


فوله تعال : سندع الزبانية ٠‏ الي هك 


ل ا ا سه ثر ع يهال سلا 


فليدع 0 د/ا١»‏ سندع الزبانية د18 » 

(١‏ المسألة السابمة » قرىء ناصية بالرفع والتقدير هى ناصية؛ وناصية بالتصب وكلاهها على 
الشتم » واعلم أن الرسول عليه ااسلام لما أغلظ ف القول لآبى جمل وتلا عليه هذه الآيات . 
قلكا: مامد عن تبددفة وى الآ اكثر هذا« الدادىل كناد نا ءا فافتخر ته انان #انوكة يأ كود خطامه. 
فنزل قو له اك رز فليدع تأديه ؛ ستدع الزبانية 4 وقيه مسائل 0 

١‏ المسألة الاولى ) قد م تفسير النادى عند قوله ( وتأتون فى ناديكالمنسكر ) قال أبوعبيدة 
اديه لك أهل مله وبإخملة“فالمراد من النادى. أه ل النادئا ,وال يشمئ المسكان /ناديا تى يكون 
فيه أهله ل ناديا لكان اللقوم تدواف الله بدأ وندوة » ومنه دار الندوة بعك , وكانوا يحتمءون 
فها للتششاور :.و قبل سم نادياً لانه مجلس الندى والجود . ذكرذلك على سبيل التهكم أى : اجمع أهل 
الكرم والدفاع فى زعمك ليتصروك : 

لإ المسألة الثانية » قال أبو عبيدة والمبرد واحد الزبانية زبفية وأصله من زبنية إذا دفعته 
كر سه الواي] نص ارق وامغلماو 1 اللة 1د وز عفرا عفان بة ارما لاون ان يموي لفن عاك 
الاخفش قال بعضهم واحده الزباتى ؛ وقال آخرون الزابن . وقال آخرون هذا من اجمع الذى 
لا واحد له من لفظه فى لغة العرب مل أبابيل وعباديد و باججلة فالمراد ملائكة العذاب , ولا شك 
أنيم مخصوصون بقوة شديدة . وقال مقاتل هم خزنة جهتم أرجلبم فى الأرض ورؤوسهم فى 
السماء ؛ وقال قتادة الزبانية ثم انشرط فىكلامالءرب وثم الملاتئكة الخلاظ الشداد . وملاك النار 
سموا الزبانية لانهم يزبنون الكفار أى يدفم ونهم فى جم . 

(١‏ المسألة الثااثة 4 فى الآية قولان ( الآول) أى فليفعل ما ذكره من أنه يدعو أنصاره 
ويستعين بم فى مباطلة مد ء فإنه لو فعل ذلك فنحن ندعو الزبانية الذين لاطاقة لنادبه وقومه 
بهم » قال ابن عباس : لودعا ناديه لاخذته الزبانية من ساعته معاينة » وقيل هذا إخبار من اللهتءالى 
بأنه يحر فى الدنياكالكلب وقد فعل به ذلك يوم بدرء وقبل بل هذا إخبار بأن الزبانية يحرونه 
فى الآخرة إلى النار ( القول الثافى ) أن فى الآية تقدبما وتأخيراً أى لنسفعاً بالناصية وسندع 
الزبانيةفى الآخرة , فليدع هو ناديه حيلئذ فليمنعوه . 

لإ المألة الرابعة » الفاء فى قوله ( فليدع ناديه ) تدل على المعجر ‏ لآن هذا بكون تريضاً 
للكافر على دعوة ناديه وقومه ؛ ومتى فعل الكافر ذلك ترتب عليه دعوة الزبانية . فلالم يحترى. 
الكافر على ذلك دل على ظهور معجزة الرسول مطل . 

لإ المسألة الخامسة ) قرىء ( ستدعى ) على انجهو ل وهذه السين ليست للشك() فإن عسى 

() السين من معانها الأ كيد لاوعد أو الوعيد ٠‏ >و قوله تعالى (فسيكفيكهمالله) ونحو سأتتقم منك . ولم أقف على أنا للشك و لعل 

الامام أراد التأكيد بنق مقابله وهو الشك . لآن أنا جبل كان شاكا فى الآخرة : 


وا سد شرت نضفق 


1 ثوله تعالى : نأصيه كاذية خاماءة ٠‏ الآية 4 


0 ثم [ن وصل لهم فآ بجتدمين حول 5 ظ افتتح قراءة الدورة » فقام أ بو بو جهل 
فاطمه فشق أذنه “و إدمناه » فاتضر ف .وعناة تدمع راك الننى عليه ااسلام رق قلبه وأظرق 
وم ٠‏ فإذا جبريل عليه السلام بجىء ضاحكا مستبشرا ٠‏ فقال ياجبريل تضحك وابن 
مسعود يبك ! فقال ستعلم ٠‏ فلدا ظفر المسليوان :نوم .بدر العسن ابن مسعود أن يكو ن له حظ فى 
الجهاد . فقال عليه السلام » خذ رحك والمس ف الجرحى منكان به رمق فاقتله فإنك تنالواب 
المجاهدين . فأخذ يطالع القتلى . وإذا أبوجهل مصروع يخور ء عفاف أن تكون بهقوة فيؤذيه فوضع 
الرععلى منخره من إعيد فطعنه » و لع لهذا معنى قوله( سنسمه على الخرطوم)ملماءعرفيحزهولم يقدر 
أنيصعد على صدره لضعفه فارئق إليه حيلة » فليا رآه أبو جهل قال يار ويعى الغنم لقد ارتقيت 
مرتق صعباً ؛ فقال ابن مسعود : الإسلام يعلو ولا يعلى عليه . فقال أبو جهل بلغ صاحبك أنه ل 
يكن أحد الخضن إلى 'منة فى حجان ورلا أاحد الفض إل مه فى ال ماف زر لك عليه السلام 

ا ممع ذلك قال «فرعونى 5 من فرعون موسى فاأنه قال ( آمنت.) وهو قد زاد عو » شم قال 
1 مسعود اقطع رأسى بسيق هذا لآنه أحد وأقطع , فليا قطع رأسه لم يقدر على حمله ؛ ولعل 
الحكم سحاة ما خلفه يفا لاجل أن ل يدوئاع| الل ار .رادها ادك 
والكلب بحر ز والثانى ) لشق الآذن فيقتص الآاذن بالآذن ( والثالث ) لتحوّق الوعيد المذ كور 
بقوله ( لنسفعاً بالناصية ) فتجر تلك الرأس عل مقدمها ء ثم إن ابن مسعود لما لم يطقه شق أذنه 
وجعل الخيط فيه وتجعل يحره إلى رسوال الله مَك وجبريل بين بديه يضحك . ويقول باصمد 
أذن أذن لكن اراس هذ امع الآذن . فهذا ما روى فى مقتّل 1 فى جبل نقلته معو ى لا لفظأء وهو 
لامر اننا كاناضة | ! 

م المسألة الرابعة ) الناصية شعرالجببة وقد يسمى مكان الشعر ناصية . ثم إنه تعالى كنى ههنا 
عن الوجه والرأس بالناصية ؛ و لعل السبب فيه أن أبا جبل كان شد يدالاهتهام بترجيل تلك الناصية 
وتطبيهاء وربماكان »تم أيضاً بتسو يدها فأخبره الله تعالى أنه يسودها مع الوجه . 

0 المسألة الخامسة © أنه تعالىمعرف الناصية حرف التر يف كا نه تعال ى يقول الناصية المعروفة 

ذاتها ف كم مجرولة عند كم صفاتما ناصية وأا ناض مه كاذية قولا خاطتئة فعلا . رك وصف 
ا كن 31 عل اق ؟ لع فاه ١‏ برسل مد ا 0 رسوله فى أنه ساحر أوّ كات 
أوليس بنى “وق كناية أنهاقال”:' أن | كثر أهل؟ هده الوادى ناد يا" وو صعك الناضة ناما لحاطنة 
لان صاحما متمرد على الله تعالى قال الله تعا فى ( لايأكلة ه إلا الا طدُون ) والفرق بين الخاطىء 
والخطى. أن الخاطىه معاقب هؤاخذ والمخطى. غير م ؤاخذ . ووصف الناصية بالخاطئة الكاذيةكما 
ا ل رةس د شاد 

١‏ المسألة السادسة ) (ناصية) بدل من الناصية » وجاز بدالا من المعرفة وهى نكرة ؛ لانم 
وصفت فادتقلت بفائدة . 


قوله تعالى : لتنلم د نا بالناصية . الآية 3 


1 ْ دزي لنت لصي »1١« ٠‏ اه كاذية َاطئَة مله 


ا ابي د مر 2 


وصو م التطوع. وزوجته عن الاعتكاف 2 لان ذلكلاستيفا ء مصاحته بإذن 7ك ربه. 

ثم قال تعالى ل كلا » وفيه وجوه ( أحدها ) أنه ردع لآبى جل ومنع له عن نهيه عن 
عنادة الله تعالى وأمره بعبادة اللات ( وثانيها )كلا لن يصل أبو جبل إلى 1 إنه سل عدا 
أن نظا عتقة :يل تلت مدهو الذى تله وَيِعلاً صدره ( وثالثها ) قال مقاتل : كلا لايعلم أن الله 
برى وإنكان يعلم كن إذا كان لاينتفع ف يعم 2 لايعم : 

ثم قال تعالى ١‏ 'ثنلم ينته 4 أى عما هو فيه ١‏ انسفعا بالناصية » ناصية كاذبة خاطئة »4 
وفيه مسائل : 

لإ المألة الآولى ) فى قوله (لنسفعاً) وجوه (أحدها) لتأخذن بناصيته ولفسحبنه مهاإلى النار, 

والسفع القيض عل الثىء ؛ وجذيه بشدة. وهو كقولة ( فيؤخذ بالنواصى والأقدام ) ( وثانها ) 

السفع الضرب » أى لنلطمن و جبه (وثالثها) لنسودن وجهه؛ قال الخليل تقول للثىء إذا لفحته اانار 
لفحاً يسيراً يغير لون البشرة قد سفعته النار » قال و ااسفع ثلاثة أحجار يوضع عليها القدر سميت 
يذل كاسوادهاءقالو المع سوادقال+دين . وباجلةفتسو 0 (ورابعها) 
لنسمنه قال ابن عياس ى قوله ( سمه على الخرطوم ١‏ ا بو جهل ( وخامسما ) انذلنه . 

: والملا/ك‎ ١ المسألة الثانية 4 قرىء لنسفعن بالنون المشددة؛ أى الفاعل لهذا الفعل هو‎ ١ 
كا قال ( فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح الأو مين )وفنا |1 درن سفن ءأى شول‎ 
. ) الله تعالى يا ممد . أنا الذى أولى إهانته » نظيره (هو الذى أيدك)» ( هو الذى أنرل السكينة‎ 

( المسألة الثالثة 6 هذا السفع نمل أنيكون المراد منه إلىالذار فى الآخرة وأن يكون المراد 
7 ف الدنا وهنا ]نضا عل أوجوه ( أحداها) ما رؤى أن أبا جهل لما هالن: .إن 3 سل 
لأطأن عنقه . فأنزل الله تعالى هذه السورة » وأمره جبريل عليه السلام بأن يقرأ على أنى جهل 

وخر لت رسا دا فى آخرها ففعل . فعدا إلدا بو جهل ليق اد .فليا دنا منه نكص عل عقبيه 

. ا فقيل له مالك ؟ قال إن بنى وبينه خلا فاغراً فاه لو مشيت إليه لالتقمنى » وقي لكان 
جبريل و ميكائيل علهما السلام على كتفيه فى صورة الاسد ( والثانى ) أن يكون المراد يوم بدر 
تسدرن ذال بشاراة بأثة قعالى يمكن المسلمين من ناصيته <تى بجرونه إلى القدّل إذا عاد إلى النبى ؛ 
فلما عاد لاجرم مكنهم اللهتعالىمن ناصيتهيوم بدر . روى أنه لما زلت سورة الرحمن (علٍالقرآن 
قال عليه ااسلام لابه من يقرو ها منكم على رؤساء قريش» فتثاقلوا مخافة أذيتهم . فقام ابن 
رن ا الات نأ جاه عليه السلام » ثم قال من يقرؤها عليهم فل يقم إلا ابن 
مسءود ‏ ثم ثالثاً كذلك إلى أن أذن له ؛ وكان عليه السلام يبقى عليه لماكان يعلم من ضعفه وصغر 


1 قوله تعالى : أرأيت إن كذب وتولى . الاية 


ره دهده 5 تن صراس سام 


رآ بت ار 0 بآن الله يرى «14» 
3 5. فليا قال لذى رأ 17 ينهبى عبداً إذا صل ) التتفت بعدذلك إلى الكافر ‏ فقال : أرأأيت 
ياكافر إن كانت صلاته هدى ودعاؤه إلى الله أمرأ بالتقؤى أتنهاه مع ذلك . 

١‏ المسألة الثانية ) هه اع اوهو أن 'المذ اكز 'ق:أؤك اله #ذواالصلذة«والموام وله رزأواتك 
الذى ينهى عبداً إذا صل ) والمذكور ههنا أمران . وهو قوله ( أرأيت إن كا نعل الهدى ) فى فعل 
الصلاة ؛ فلم ضم إليه عنا 3 “قو تولك 1ن أن بالتفر »)5 (عوزابء ا ابلق اوالكل ارا أحيلها) 
أن ا 00 م من اقطان ال لل عليه الصلاة والسلام هو هذان الامران الصلاة 
والدعاء إلى 00 جرم ذ كرهما ههنا ( وثانيها ) أن النى عليه الصلاة والسلام كان لا يوجد 
إلا فى أحد أمرين » إما فى إصلاح نفسه , وذلك بفعل الصلاة أو فى إصلاح غيره ؛ وذلك بالأاص 
بالتقوى ( وثالتها ) أنه عليه السلا مكان فى صلاته على الهدى وآمراً بالتقوى » لآنكل من رآه 
وهو فى الصلاة كان برق قلبه . فيميل إلى الإءان » فكان فعل الصلاة دعوة بلسان الفعل ؛ وهو 
أقى من الدغوة. بلسنان القول : 

ثم قال تعالى ( أرأيث إن كذب وتولى ) وفيه قولان : 

١‏ القول الآول ) أنه خطاب مع الرسول عليه الصلاة والسلام » وذلك لان الدلائل التى 
وكرها و أونل هذه السورة جلية ظاهرة ؛ وكل أحد يعلم بديية عله » أن منعالعبدمن خدمة مو لاه 
فعل باطل وسفه ظاهر ؛ فإذن كل من كذب بلك الدلائل وتولى عن خدمة مولاه بل منعغيرهدعن 
خدمة مولاه يعم يعقله السابم أنه على ااياطل ؛ وأنه لا يفعل ذلك إلاعناداً : فلهذا قال تعالى لرسوله 
أراايك ياعمد إن كذب هذا الكافر بتلك الدلائل الواضحة . وتولى عن خدمة خالقه ‏ ألم يعلم بعقله 
أن الله برى منه هذه الأعمال القبيحة و يعلمها . أفلا يزجره ذلك عن هذه الأعمال القبحة (والثانى) 
أنه خطاب للكافر ‏ والمعنى إنكان يا كافر مدكاذباً أو متلا » ألا يعلم بأن الله يرى حتى ينتبى 
بل احتاج الل 

أما قوله بإ ألم يعلم بأن الله يرى © ففيه مسألتان : 

لإ السألة الآولى » المقصود من الآية التبديد بالحشر والنشر ؛ والمعنى أنه تعالى عالم يجميع 
المعلومات حكيم لاهمل . عالم لايءزب عن عليه مثقال ذرة فى الأآرض ولا ف السماء ‏ فلا بد 
وأنيوصل جزاء كلأ حد إليه بهامه فتكونهذاحخويفاً شديداً للعصاة ؛ وترغيماًعظما لآهل الطاعة . 

١‏ المألة الثانية 4 هذه الآآبة وإن نزلت فى -ق أبى جهل دكل من نبى عن طاعة الله فهو 
عناكا اق جبل فى هذا الوعيد . ولا يرد عليه المنع من الصلاة فى الدار المغصوبة والاوقات 
المكروهة : لآن الى عنه غير الصلاة وهو المءصية ؛ ولا يرد المولى بمذم عبده عن قيام اليل 


قوله تعالى : أرأيت إنكان عل الحدى . الآية 4 
00 0 عه 2-- عدا بوه سا 
ا ت إن كان على المدى >١١‏ او ام بالتقوى »1١«‏ 


ع ديه 5 وى )لهذا اك ودياً منفصحاء المودجاء إلى عمر فى أيام خلافته فال أخيرنى 
عن أخلاق رسولكم : فقال عمر : اطلبه منبلال فهو أل به منى . ثم إن بلالادله علىفاطمة ثم فاطمة 
دلته علىعل عليه السلام ؛ فلسا سأل علياً عنه قال : صف لىمتاع الدنيا <تى أصف لك أخلاقه , فقال 
الرجل هذا لايتيسر لى : فال على : تحرت عن وصف متاع الدنيا وقد شهد الله على قاته حيث قال 
( قل متاع الدنيا قليل ) فكيف أعنك أحلادا النى وقد شهد الله تعالى يأنه عظيم ح.ث قال 
( وإنك لعلى خاق عظيم 5 تيقال قال تهى بأشد الخلق غلؤدنة عن الحرودية زيذلك عين اليك 
والمق ( وثانها ) أن هذا أبلغ فى الذءلآن المحنى أن هذا دأبه وعادته فينبى كل من يرى (وثالمها) 
أن هذا تخويف لكل من نهى عن الصلاة ؛ روى عن على عليه الدلام أنه رأى فى المصلى أقواماً 
كارن فين كلاه السو اها ل ,مار أيث رسول الله صل الله عليه وسلم يفعل ذلك؛ فقيل له ألا 
تنهاهم ؟ فقال أخثى أن أدخل بحت قوله:( أرأدت الذى نهئ عبداً إذا صل ) فلم يصرح بالنمى 
كله وأحد أنى حسفة مهرهذا الآادت ]مل بحين قالنوله أو راون فقا يقورلا مضا ميق 
رفع رأسه 01 : اللهم اغفر لى ؟ قال ير لر بنا لك امد ويسجد ول يصرح بالتمى (ورابعبا) 
أيظن أبو جبل أ يدان بح جم كياد لاأجد ساجداً غيراه .إن ممدأ عبن واحد ؛ ولى من الملائكه 
المقربين مالاحصيهم إلا أنا وهم داتما فى الصلاة والتسبيح ( وخامسها ) أنه تفخيم اشأن النى عليه 
السلام يقول إبه مع التنكير مءرف » نظيره الكناية فى سورة القدر حملت على القرآن ولم يسبق 
لالش عرصي 10د جلاع زوه باط مداه . 

ثم قال تعالى إر أد 3 تاكن علملفدي اكيم وفيه ائل : 

١‏ المسألة الآولى 4 قوله ( أرأيت ) خطاب من ؟ فيه وجمان ( 0 أنه خطاب للنى 
عليه السلام » والدليل عليهأن الأول وهو وله ( أرأيت الذى ينهى عبداً ) لله 0 لله عليه وسلم 
والثالث وهو ةوله ( أرأيت إن كذب وتولى ) للنى عليه الصلاة والسلام فلو جعلنا الوسط لغير 
النى لخرج الكلام عن النظم الحسن » يقول الله تعالى ياحمد : أرأيت إف كان هذا الكافر ؛ 
ول يقل لوكان إشارة إلى المستقبل كانه يقول أرأيت إن صار على المدى ؛ واشتغل بأص 
نفك أماكان بليئبه ذلك إذ هو جل غاقل ,ذو ثروق.. فلؤاختارزالفين والحدئ والاص بالتقواى!» 
أماكان ذلك خيزاً .له من الكفر.بالله والنبى عن خدمته وطاعته »كانه تعالى بةول.: تلهف عليه 
كيف فوت عل نفسه المراتب العالية وقنع بالمراتب الدنيئة . 

١‏ القول الثانى ) أنه خطاب للكافر ؛ لآن الله تعانىكالمشاهد للظالم والمظلوم . وكام ولى الذى 
قام بين يديه عبدان . وكالها 1 الذى حضر عنده المدعى : والمدعى عليه نخاطب هذا مرة » وهذا 


م تعالى : ريت الذى ينهى . الآية 


يحم 


5ه ل همان 


رات النى . َى دف عدا إذا صل «. 2 
قرعا 00 5 8 ا الآ 17 (أحدهما) أنه ردقا تاالك طافته:ز ععاف 
عرده وتكبره وطغيانه » ونظيره قوله ( ولا #سين الله غافلا ) إلى قوله ( مما يؤخرهم ليوم 
تشخص فيه الأبصار ) وهذه الموعظة لاتؤثر إلا فى قاب من له قدم صدق ؛ أما الجاهل فيخغضخب 
ولا يعتقد إلا الفرح العاجل (والقول الثانى) أنه تعالى برده ويرجعه إلىالنقصان والفقر والموت» 
كا رده من النقصان إلى الكال . حيث نقله من المادية إلى الحيباة » ومن الفقر إلى الغنى » ومن 
الذل إل العللة فانهنا ل قور اوالقوة ! 

لإ المسألة الثالثة ) روى أن أبا جول قال لارسول عليه الصلاة والسلام : أتزعم أرن من 
استغى طغى » فاجعل لنايع الا مك ده وفقفة لكلا اراح منها فنطغى . فندع ديذنا و نتبع دذك) 
فزل جبريل وقال : إن شئْت فعلنا ذلك » ثم إن لم يؤمنوا فعلناهم مثل مافعلنا بأصصاب المائدة , 
فَكفك رسول الله صلل الله عليه وسلم عن الدعاء إبقاء علهم . 

قوله تعالى ل أرأيت الذى ينبى عبدأ إذا صلى ) وفيه مسائل : 

2 المشألة الأول ) روى عن أنى جل لعنه :الله أنه قال :هل زعفر محمد وجبه بين أظبر 5 : 
قالوا نعم » قال فوالذى يحاف به لأن رأيته 0 عنقة »ثم :إنه. زأى رسؤل الله ل التماعليله 
وسلم قَّ ا فنكص على عقبيه ٠‏ فقالوا له : مالك يا أبا لمك ؟ تقال لسن وه ةق 
نار وهو لا يدا ع لك أن مل بن 2 0 1 سليان عن الصلاة . 

واعم أن ظاهر الآية أن المراد فى هذه الآبة هو الإنسان المتقدم ذحكره ؛ فلذلك قالوا إنه 
ورد فى أن جول» وذ كروا ماكان منه من الترعد للحمدعليهالصلاة والسلام حين رآه يصلء و لا 
تشع 0 نزولها فى أى جبل ٠‏ شم عم واللشكل الك مأ بعده يقتضى العف ير جل لعيله . 

(المسألة الثانية ) قو له (أدأيت) خطاب مع الرسول على سبيل التعجب »و : 2 
أمور ( أحدها ) أنه عليه السلام قال : الهم أعز اا إما بأى 1 بن هشام أو بعمر ؛ فكانه 
تعالى قال له : كنت تظن أنه يعزيه الإسلام ؛ أمثله يعز به الإسلام ‏ وهو ا عبداً إذا صلى) 
( وثانيها ) أنهكان يلقب بأبى الك . فكانه تعالى يقول : كيف يليق به هذا اللقب وهو ينمى 
العيد عن غدمة ريه 0 امك من يمع عن طاعة الرن و يسجد لله وثان!(وثالما) أن 
ذلك الأحمق يأس وينهى ؛ ويعتقد أنه يحب عل الغيرطاعته . مع أنه ليس مخالقولا رب . ثم إنه 
نى عن طاعة الب واالخالق . ألا كون هذا غاية إلافة . 

١‏ المسألة الثالثة 4 قال ( ينبى عبداً ) ولم يقل ينهاك» وفيه فوائد ( أحدها ) أن التنكير فى 
عبدأ يدل على كونه كاملافى العبودية »كانه يقول : إنه عبد لاينى العالم بشرح بيانه وصفة[إخلاصهفى 


قوله تعالى : ااا . الاية 5 


م إِنَ إلَرَبك ارج ٠‏ 20 
يقصد قتل النى صل الله عليه و سل و [بَذادء ا (ا(وثالتباا) أن»فزعؤن :قد .إلى قررشق: أو له :رفاك 
عا واس . وأما أبوجهل فكان حسد النى فى صباه . وقال فى آخر رمقه : بلغوا ععى مدا أفى 
أموت ولا أحد أبغض إلى منه ( ورابعبا ) اها وإنكانا رسولين لكن الحبيب فى مقابلة الكلبم 
كاليد فى مةابلة العين ؛ والعاقل يصون عينه فوق ما يصون يده . بل يصون عينه بالدء فلهذا 
الخ كانك]المالقةاقهنا؛ كنا 

أما قوله تعالى ب أن رآه استغنى ) ففيه 0 : 

2 المسألة الأولى 4 قالالأخفش : لآنرآه ذف اللام أ بة قال أ نك لتطغون أن أيتمغنام . 

2 المسألة الثانية 4 قال الفراء إنما قال ( أن رآه ) ولم يقل رأى نفسهكا يقال قتدل نفسه 
لكالا نط الافكالا الويتةه_عدع املا ريغسا و ااظن و المسبان : والعرب تطرح النفس من 
هذا اكلنتن فتقوال ا وظننتتى وحسبتى فةوله ( أن رآه استغنى ) من هذا الباب . 

2 المسألة الثالثة » فى قوله (استغنى) وجهان : (أحدهما) استغنى بماله عن ربه » والمراد من 
الآية ليس هو الأول .لان الإنسان قد ينال ااثروة فلا يزيد إلا تواضعاً كسامان علءهالسلام: فانه 
كان يحالس المسا كين ويقول «مسكين جااس مسكينآً» وعبد الرن بن عوف ما طغى مع كثرة 
أتو الس بء إلعاتل يعلم أنه عند الغنى يكون أ كثر حاجة إلى الله تعالى منه حال فقّره ؛ للانه فى حال 
2 لحتوان ]ل مثالاجتة عه اليل أمايفحاك العو هاه عمل الام اتروع لفو للك عرق 
الالمازو لقذاعااك) رخدودق أن تين :(امتعق) سين اناك انيلا انأ ككل وولائر: أن نفسه إنما 
نالت الغنىلانها طلبته وبذات الجهد فى الطلب فنالت الثروة والغنى سيب ذلك الجهد ء لاأنه نالا 
باعطاء الله وتوفيقه . وهذا <ها و حمق ف من باذك وماعه ىا +روض والطلب وهوءوت ليؤعا.. 


ثم ترى أ كثر الأغنياء فى الآخرة يصيرون مديرين خائفين . يرم الله أن ذلك الغنى ماكان 
بفعليم 0 

(المآ لة الرابعة ) نك السورة يدل على ددح العلم وآخرها على مذمة المال؛ وك بذلك 
عا فى الدين والعلم وجتمؤاريع الى كنا باإرااراه 

م قال تعالى رز إن إلى ربك الرجعى 14 افةسنانه؟ 

(المسألة الأولى» هذا الكلام واقع على طر يقة الالتفات إلى الإنسان تمد يدآله وتحذيراً من 
عاقة للطغنات 

١‏ السألة اثانية ) ار جعى) المرجع والرجوع وهى بأجمعها «صادر : يقال رجع إليه رجوعاً 


. لم بذ كر الوجه الثانى أ ترى ولعله سقظ من الناسخ‎ )١( 


/ نزالة تفال كل إن اسان لبط الوه 


1 بو جهل : والله إنك لتعلم كن أهل الوادى نا 0 انلك الله تعالى ( فليدع ناديه » سندع 
0 ) قال ابن عماس : والله لو دعا ناديه لاخذته زبانية الله فكا نه تعالى لا عرفه أنه خلوق 
ق فلا يليق به التكير » فهو عند ذلك ازداد طغ. ل ور ناستة ف 6 ور 
0 رم دى "والعلة لعته انه قال ذلك رد الوا القائلون 
ذا لعن ل منهم من زعم أنه ليست هذه الدورة من أوائل مارك . رمي هن أفال .حمل إن 
0 من أول النؤرة نزلت. أولا, م دلت البقية بعد ذلك فى شأن أبى جهل» 
ثم أمى ١‏ لننى صلى الله عليه وسلم بضم ذلك[ أرل السمارة لان لف الات [عا كان ام 
اها تخالا اليا خرى نز له تمالل روا تقو لاوما ير موك قزل اس 10 ل لك الف بن 
2 هو مسعوام ل أن ام ا ف 
هذه الآية جملة الإذسان : والقول الآول وإن كا نأظهر > سب الروايات ‏ إلا أن هذا الول أقرب 
حسب الظاهر . لأنه تعالى بين أن الله سبحانه مع أنه خلقه 00 م عليه بالنعم الثى قدمنا 
ذكرهاء إذ أغناه . وزاد فى النعمة عليه فإنه يطغى ويتجاوزا د فى المعاصى واتباع هوى 0 
وذلك وعيد وزجرعن هذه الطريقة . ثم إنه تعالى أ كد هذا الزجر بقوله (إن إلى ربك الرجعى) 
أى إلى حيث لا مالك سواه . فتقع المحاسية على ما كان منه من العمل وااو اخذة سب ذلك . 
لإ المسألة الثانية ) قوله كلا ) فيه وجوه ( أحدها ) أنه ردع وزجر لمن كفر بنعمة الله 
بطغيانه » وإن لم يذ كر لدلالة الكلام عليه ( وثانيها ) قال مقاتل :كلا لا يعلم الإنسان أن الله هو 
رك خلقه من العلقة وعله بعد الجهل ؛ وذلك لآنه عند صيرورته 2 يظغى ويتكبر ؛ و يصير 
لك بسك اناالا شك ام بكر ااام قازر التبكا») ا 
الجرجاتى صاحب النظم أن ( كلا ) ههنا بمعنى حما لاأنه ليس قبله ولا إعده ثثىء تتكون ( كلا ) 
رداً له؛ وهذا كا قالوه فى ( كلا و 0 الأب اععو: [ىّ والقمر : 
( المأ لة الثاائة » الطغيان هو التكير والعّرد ؛ وتحةيق الكلام فى هذه الآية أن الله تعالى 
لماذكر فى مقدمة السورة دلائل ظاهرة على التوحيد والقدرة والحكمة نحيث يبعد من العاقل 
أن لايطلع عليها ولايقف على 5 11 32 ما هو السبب الأاصل فى الغفلة عنها وهو حب الدنيا 
والاشتغال بالمال 1 د ان. 
فإن قل إن فرعون ادعى الرب بية . فعَال الله تعالى فى مه ( اذهب إلى فرعون إنه طغى ) وههنا 
ذكر فى أنى جهل ( ليطنى ) فأ كده بهذه اللإم . فا السبب فى هذه الزيادة ؟ قلنا فيه و 1 . 
أحسدما) أنه قل مو اذهب إل فرعو إن طني )وذلك فل أن يلقاء ووس اوف زان 
يعرض علءه الآدلة وان ن بدع فى الربودة . واما ههنا فإنه كيل ملل نيلة ارسرله 
حين رد عليه أقبح الرد ( وثانها ) أن فرعون مع كال سلطته ما كان بزيد 10 القول ؛ 
وما كان ليتعرض أقتل موسى عليه السلام ولا لإيذائه . وأما أبو جهل فهو مع قلة جاهه كان 


لله لماك 0 ٠‏ 


ل ا اح ١‏ لت © ل 9ح 


لاا 5 لم بعل 2000 إن الانسانَ 0 2 


الإنسانية 5 نه لعا لى 1 الإيحاد 00 ار 57 رم وربوسية 8 1 0ك ره هوا 
الذى أعطاك العلم 3 أ لعلم هو النهاية فق الك وك - 

(المسألة الرابعة» قوله (باسم ربك الذىخلق.خاق الإنسان من عاق) إشارة إلى الدلالةااعقلية 
الدالة على كال القدرة والحسكمة والعلم والرحمة . وقوله ( الذى علٍ بالقلم ) إشارة إلى الأحكام 
المكتوية التى لا سبيل إلى معرفتها إلا بالسمع كر 000 إشارة إلى معرفم ال .و بية والثاى إلى 
النبوة؛ وقدم الأرل بعل الثات ند باعل أن مدر ف الريرئية عنية عن النروة عرو أما النيوة فانها محتاجة 
إلى معرفة الربوبية . 

١‏ المسألة الخامسة » فى قوله ( عل بالقلم ) وجهان ( أحدهما ) أن المراد من القلم السكنتاية الى 
تعرف بها الأمور الغائبة » وجعل القلم كناية عنها ( والثاف ) أن المراد عل الإنسان الكتاية بالقلم 
وكلا القولين متقارب» إذ اهراد التنسيه على فضيلة السكتابة ٠بروى‏ أل سلمان عليه السلام ال 
0 عن الكلام 8 فقَال رح لا بق 3 قال ف فده 2 قأل الكتاية؛ العم صياد لصيل العلوم ا 
ويضحك 2 ر تواعه تسجدالانام 3 وأحرا كته تبتهى العلوم على م اللمالى والايام نظيرهقول كرا 
(إذ نادى ريه دلا خفياً) أخفى وأسمع فكذا للم لا نطق م لحم الشراف والغرب ' فسيحانهمن 
قادر بسوادها جع الدينمنوراً ع أنه جءللك بالسوادءيصراً ؛ فالقلمقوام الإنسان والإنسان قوام 
العين » ولاتقل القلم نائب اللسان ‏ فإن القلم ينوب عن اللسان واللسان لا ينوب عن القل . التراب 
طهور 0 ولو الل عشر 0 34 والقلم بدل[ عن اللسان] ولو[ بحث] آلا عرق والمخرب (0. 

أما قوله تعالى ل عل الإنسان مالم يعم ) فيحتمل أن يكون المراد عله بالقلم وعله أيضاً 
غير ذلك ولم يذكر واو النسق » وقد يحرى مثل هذا فى الكلام تقول أ كرءتك أ<سنت إليك 
ليك الاموال .وليك الولانات واحتمل أن ايكون المواد من الافظين واحدا ويكؤن المع : 
عل الإنسان بالقلم مالم يعلمه. فيكون قوله ( عل الإفسان مالم يعم ) بان لقوله ( عل بالقلم ) . 

قال تعالى ( ذلا إن الإنسان ليطغى » وفيه مسائل 

0 المسألة الآولى » [اكنى لاسرع عل دأن؟ اللا دانق الانندات مهنا' [ننان؟ والح ع 
دي جول 0 3 يم من قال نزلت اأسورة من ههنأ 214 هأ ف أبى 4 2 وشيل ززلت من قوله 
) راي الذدئ شهى عبداً ( لل ١‏ السورة قَْ أ جهل . قال بن له الثى صلى ألله 

عليه وسلم يصلى خاء كج فقال ألم انك عن هذا ؟ فزجره ل الله عليه وسل ؛ فقال 
()) هذه العبارةكاهى فى الآصل , وهىسضطرية ٠‏ قوله التراب طبور الخ أىأتميتى عن الماء فوالتم به ».وما بينالآقواس المكفة 
لزيادة الارضاح ٠‏ وهو يقصد إلى أن المقارنة بين الما. وااتراب كالمقارنة بين القلم واللسان والله أعلم . 


52 


ا قوله تعالى : اقرأ وربك الأ كرم . الآية 


ند سل سمهم 


ده 0 ربكلا كم ٠٠١‏ 1أذى عم با »»٠‏ 


أو قادراً » فإنكان موجباً لزم أن يقارنه الآثر فل ببق إلا 1 مختار وهو عام لآن التغير <حصل 
على الترتيب الموافق للمصاحة . 1 

لا المسألة الرابعة 4 إتما قال (من علق) على المع لآن الإنسان فى معنى امع » كةوله ( إن 
الإنان فى خسر ) . 

أما قوله تعالى إزافر 1 كرمء الذى عم ا مسال 

سم بعضهماقرأ أولا لنفسك » والثا تسدار والآولللتعلى من جيريل 
والثالى للتعلم . أو اقرأ فى صلاتك ؛ والثانى خارج صلاتك . 

لإ المسألة الثانية 6 الكرم إفا ذةئاماينبغق لا العوض فجرت المكرا امن يقتل اله انقضه قرو 
ليس بكرم » »ومن أعط ثم طلب عوضاً فهو ليس بكريم ؛ وليس بكب أذيكؤت الكو وها بن 
المدح والثو 5ل والتك لم ماعن اللذية كه خ يكن ارد لهال انا زنسيتبا ل وال ران شل 
فعلا لغرض لأانه لو فعل فعلا لغرض لكان خطر لتخلك االعرضل أؤال الع الله ٠‏ لخاد 
تعمد يبْئل ذلك العويء تكويل تلك الا ؤلواية ٠‏ ولولم يفعل ذلك الفعل لماكان يحصل له تلك 
الأولوية؛ ف فتك ونامضاً دل أنه مسه تكلا بغيره وذلك محال 00 نان 000 
(أحدها) أنه كرمن كريم بحم وقت الجناية : لكن لايبقى [<سانه على الوجه الذىكانقبل الجناية , 

وهل تعالى أ كرم لآنه يزيد بإحسانه بعد الجناية » ومنه قول القائل : 
مى زدت تقصيراً 5 لى تفضا 5 فى بالتقصير أستوجب الفضلا 

م ل ا 10 
أو يدفم ضرراًء أما أنا فال كرم إذ لاأفعلهإلا نحض الكرم ( وثالثها ) أنه الا كرم لان لهالابتداء 
فى كل كرم وإحسان وكرمه غير مشدوب بالتقصير ( ورابعها ) يحتمل أن يكون هذا حثاً على 
الفرنلة أ ىهو" الاكرم لأنميجازيك بكل حرف عَمَرَآ أوحثا عل لاجلا ءرأى 0 
ول كرد ودع على أمرك فأنا أ كرم من أن لا أعظيك مالا مخطر ببالك؛ وحتمل أن المنى 
تر لدغواة الخاق:( لا حمل أحَنا[ فأنا أ-كوم :طن أن امرك ناا التكليفة|القاق,ثم إلا,أتصر كه 

(المسألة اثثالئة م أثذاسلحانه :و ضفل نامف أنه رخلق الإنتاف امن يعلئ) زتاقايا دالدى (علم 
بالقم) ولا مناسبة فى الظاهر بن اللإعرين الكق التحقيق أن .أو لجال الإنان كوه غلمة وهل 
أخس الأاشياء وآخر أمره هو صيرورته عاماً حقائق الآشياء » وهو أشرف راتب الخلوقات 
وكا الل فقول حقلت تن :عقيل للراته إلى اأعلى اللرراتبللة محري لكا فن مدان معدي , يقال 
من تملك الحالة الخسيسة إلى هذه الحالة الشريفة , ثم فيه تذبيه على أن الملل أثآرفناءالصفاطا 


تال : الذى خلق . الاية 1 


سس 3 ب ة > 


عدم 7 2[ ساسا تمه © سا سا 


أذنى حكن ٠:‏ حَلَائَانَ من علو 

أما قوله تعالى ل الذى خلق . خلق الإنسان من عاق 7 ففيه مسائل : 

ل( المسألة الآولى )» فى تفسير هذه الآية ثلاثة أوجه ( أحدها ) أن يكون قوله ( الذىخلق) 
ا ل فى لف ا بكرن المدى: الثذئ صق قدا لخلتو اسبتائز به لآ خالق سواه( التاق ) 
سارل ويكون المدى أنه الذى خلق كل شى. . فبنتاول كل مخلوى. :انه صطلق + فلينك] 
لل نمطي اق 1 لنا الله أ كبر . أى م نكل ثىء . ثم قوله بعد ذلك 
( خاق الإنسان من علق ) تخصيص للانسان بالذ كر من بين جملة الخلوقات . إما لآآن التفزيل إلبه 
رف ماعل وه الار ص .1 ئلاثالتم أن كزانافوله (اقرأ باسم ربك الذى خاق) ممهماً 
ثم فسره بقوله ( خلق الإنسان من علق ) تفخيما للق الإنسان ودلالة على يجيب فطرته . 

ل المسألة الثانية » احتس الأصتصاب .هذه الآبة على أنه لا خالق غير الله تعالى » قالوا لانه 
سبحانه جعل الخالقية صفة ميزة لذات الله تعالى عن سائر الذوات . وكل صفة هذا شأما فإنه 
يستحيل و قوع الشركةفيها . قالوا و ذا الطريق عرفنا أن خاصية الإلهية هى القدرة على الاختراع 
ولا كد ذللت أن فيطو ن+لظكاءظطلف حقيؤة الإله :)فال (ؤكا راب ااعالمين:) قال 0 
ورب أبائكم الآولين ) والربوبية إشارة إلى الخالقية ااتى ذ كرها ههنا . وكل 0 علىقولنا. 

لإ المسألة الثالثة © اتفق المتكلمون على أن أول الواجبات معرفة الله تعالى : أو اانظر فى 
معرفه الله أو القصد إلى ذلك النظر على الاختلاف المثمهور فم بينهم . ثم إن الم 1 مسيحانه احا 
| | أن بعثه لاول إلى اله كين .لو قال له : افوأ باسم ربك لذى لاشريك له 5 
ذلك امه لت نه تعالى قدم فى ذلك مقدمة "اجثىم إلى الاءتراف بهم >ك أذزفرما له اا ف 
إل النضررة لتقر بر مذهيه» فلا ذ كر أبا حنيفة زيفوه ولم يلتفتوا إلبسه » فرجع إلى أبى حنيفة . 
وأخبره بذلك؛ فقال إنك لم تعرف طرق التبلييغ » لكن ارجع إليهم ؛ واذكر فى المألة أقاو بل 
أنمتهم ثم بين ضءفهاء ثم قل بعد ذلك ههنا قول آخرء واذكر قولى وحجتى » فإذا تمكن ذلك فى 
قلهم » فقل هذا قول أبى حنيفة لآنهم حينئذ يستحدون فلا يردون . فكذا ههنا أن الحق سبحانه 
يقول»::إنْهؤ لاء عباد الآوثان » فلو أثذيت على وأعرضت عن الأو ثان لآبوا ذلك ؛ لكناذ كر 
هر أهم ثم الذين خلقوا من العلقة فلا مكمهم إنكاره . ثم قل و 3 من فاعل فلا يكنم أن يضيفو | 
ذلك إلى الوثن لعلهم بأنهم نحتوه . فيهذا لتدري يرون بأفىأناالم:<ق للثناء دون الأآو ثان.كاقال 

100 نهممن خلةهم ليقوان الله ) ثم لما صارت الإلميةموقوفة على الخالقية حصل ااقطم 
0 إهاً ؛ فلهذا قال تعالى ( أفهن مخاق كن لاخاق ) ودات الاية رلك ويل 
بالطبع باطل 0 المؤثر فيه تاكن كاذنا ا قدعاً ف النا أن يكونةوج 1 


4 201 باسم ربك . الآية 


إذا طارت لله قعال فتكرتإحتوى: القسطان,بأن يتصرك فعا هو لله تقال © فإن قبل كف 
يستمر هذا التأويل فى قولك قبل الكل بسم الله ؛ و كذا قبل كل فعل مباح ؟ قلنا فيه وجهان 
) كرما ( أن ذلك إضافة مجازية ا تضرف ضيعتك إلى بعض الكيار لتدفع ذلك ظلم الظلية . 
كذا تضيف فعلك إلى الله ليقطع الشيطان طمعه عن مشا ركتك ؛ فقد روى أن من لم يذاكر اسم 
الته شاركه الثميطان فى ذلك الطعام ( والثانى ) أنه ربما استعان بذلك المباح على التقوى على طاعة 
ألله فيصير المباح طأ عة فيصح ذزإك التأ 5 فيه . 

أما قوله ( ربك ) ففه سؤّاللات 

إأحدها4 وان الرب من صفات الفعل ؛ واللهمن أسما. الذات ابيا الذزت شر ف من 
أمعاء الفعل . ولانا'قد دللنا بالوجوه الكثيرة عل أن اسم ف 5 فى من اسم الرب ؛ ثم إنه تعالى 
قال ههنا ١‏ 0 ربك ) ولم يقلاقرأ باسم التدما قال فى القسمية المعروفة ( بسم اللهالرحمن الرحيم ) 
وجو انه ) أنه زم العيادةه و يصفاحيا لداجي رهن إ بتر ع قر لان 1 الات 
بصفات الفعل . فكان ذلك أبلغ فى الحث على الطاعة » ولآنهذه السورةكانت من أوائل مانزل 
على ماكان الرسول عليه السلام قد فزع فا ستاله ابزول الفزع . فقال هو الذى رباك كك 
يفزعك ؟ فأفاد هذا الحرف معنيين ( أحدهما ) ربيتك فلزمك القضاء فلا تتكاسل ( والثانى ) أن 
الشروع هزم للا مام “وقد ربوك 3 كذ فكيف أضيعك 6 حين 007 علقاً لم أدع تربيتك 
1 أ رت م 2 م | عارفاً د ل أضيعك 1 

122 4 ما الحكمة فى أنه أضاف ذاته إليه » فقال ( باسم ربك )؟ ( الجواب ) 
ثآرة ضيف ذانه |/ رح ةك ههنا . و تأرة إضيفه إلىنفسه بالعيودية ٠‏ أسرى إعيده ٠‏ نظيره قوله 

عليه السلام 0 16 0 هو لو أنا له ؛ يقرره قوله تعالى (منيطع الرسول 

فقد أطاع الله ) أو نول إضافة ذاته إلى عبده أحسن من إضافة العبد إليه » إذ قد عل فى الشاهد 
أن كن له آنا ننه 1 كر قا دون الاصعر ويقول شري بيب 51 116 رمالا 
الرتٍ تعالى المنفعة تصل منى إليك , ولم تصل منك إلى خدمة ولا طاعة إلى الآن » فأقول أنا لك 
ولا أقول أنت لى . ثم إذا أتيت بما طلبته منك من طاعة أو توبة أضفتك إلى نفسى فقلت أنزل 
عل عنذه (تاعتادي الذن سيفوا" 

١‏ السؤال اثالث )لم ذكر عقيب قوله (ربك) قوله ( الذى خلق ) ؟ ( الجواب )كا نالعيد 
بقول ما الدليل على أنك ردى ؟ فيةول لآنك كنت بذانك وصفاتك معدوما . ثم صرت موجوداً 
فلا بد لك فى ذانك وصفاتك من خالق, وهذا الخلق والإيحاد تربية فدل ذلك عل أنى ربك 


وأنت مربونى. 


ماكلدوارة القلم ١‏ 


 علهةسإ‎ 


4 نسع عد.ة أنه فكية‎ (١ 


9 
مف 6 سا بس مد,ة 


أقرأ بأسم ربك 


ل سورة القلم نسع 16 القافكة 4 

زعم المفسر و نأن هذهالسورة أولمانزلمنالقرآنوقال آخرونالفاتحةأولمانزل ثمسورةالقم 

تبت اق سيق 

(اترأ باسم ربك 6 اعلم أن فى الباء من قوله ( بام ربك ) قولين ( أحدهما ) قال أبوعبيدة 
تس اسم ربك عا قال الاخطل : 

هر ات لخر 2 الود عادر لتر اليا شور 

زا اسم 0 أذ "لاضعة : وهد الدر ل حميفك ره( حدها) أنه لركال محتاء 
اذكر اسم ربك ما حسن منه أن يقول ما أنا بقارى.» أى لا أذ كر اسم دفى ( وثانها ) أن هذا 
ا اراك ) لخنه ماكان 1ل سن وى اد كر الل فكرفك تأعره أن لقمهز ” 2ن كان 
مشغولا به أبداً ( وثالثها ) أن فيه تضيبع الباء من غير فائدة . 

١‏ القول الثانى 4 أن المراد منقوله ( اقرأ ) أى اقرأ القرآن» إذ القراءة لا تستعمل إلا فيه 
قال تعالى ( فاذا قرأناه فاتبع قرآنه ) وقال ( وقرآناً فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ) وةوله 
( باسم ربك )كندل ودرها (أحدماً) أن يكون >ل باسم ربك التصب على الحال فيكون 
م باسرر بك أى قل سم الله ثم اقرأء وفى هذا دلالة على أنه يحب قراءة 
ان فى أشداء مل سوؤة 5 أنزل الله تعالل وامر به وى هذاه الانة رد عل من ل براي ذلك 
ل لم ار واس نكرل للد انراد الك ان“ مستا باسم ربك كانه يحل 
الاسم آلة فها حاوله من أمر الدين والدنيا ؛ ونظيره كتبت بالق ٠‏ وتحقيقه أنه لما قال له (اقرأ) 
فقال له لست بقارى. » فقال ( اقرأ باسم ربك ) أى استعن باسم ربك واتخذه 1 لة فى تحصيل هذا 
الذى عسر عليك ( وثالئها ) أن قوله ( اقرأ اسم ربك ) أى اجعل هذا الفعل لله وافعله للاجله 
ا تقول بنيت هذه الدار باسم الامير وضددك هذا اليكتاك باسم الوزير ولاجله, فإن العبادة 


١١‏ قوله تعالى : أليس الله بأحك الحا كين . االبلاد لآية 


5ه عدائر 


أبس الله بأحك الحا كمينَ م 


2 الأول » من المخاطب بقوله ( فا يكذبك ) ؟ الجواب فيه قولان ( أحدهما ) أنه خطاب 
للانسان على طريقة الالتفات » والمراد من قوله ( ا يكذبك ) أن كل من أخبر عن الواقع بأنه 
لابقع قىو اذك والمموءفا لذت اجلجتك [لغامدا التكداك از الثانم ومز ,ناولا ءاه 
خطاب مع مد يلقع أو العوافن ييكدبك إباأعا الرانتوا ل نقد اطبوانا هناءا لالجل بالك ! 

0 السؤال الثانى ) ماوجه التعجب ؟ ( الجواب ) أن خلق الإنسان من اانطفة وتقويمه بشراً 
ستووياً وتدر به فى هراتب الزيادة إلى أن يكمل وإستوى ؛ ثم تنكيسه إلى أن بلغ أرذل العمر 
دليل واضح على قدرة الخالق على الحشر والفشر » فن شاهد هذه الحالة ثم بق مصرأ على إنكار 
اطامر اديع اع يت 

ثم قال تعالى لا أليس الله بأحك الحا كين ) فاط لمان 

بإ المسألة الآ ولى ) ذكروا فى تفسيره وجهين ( أحدها ) أن هذا تحقيق لما ذكر من خلق 
الإنسان ثم رده إلى أرذل العمر . يةول الله تعالى : أليس الذى فعل ذلك حك اط كلق يه 
وتدبيراًء وإذا ثبتت القدرة والحكةمذه الدلالة صحالقول بإمكانالحشرووقوعه؛ أما الإمكان 
فبالنظر إلى القدرة ؛ وأما الوقوع فبالنظر إلى الحكمة لان عدم ذلك يقدح فى الحكمة .كم قال تعالى 
( وما خُلعنا انم الاو للاؤاقن] وتنا “إنبما باظلا ذلك ظنا لذ ى كهويزا) 7اواالنااوم أن كا 
تذبيه من الله تعالى لنبيه عليه السلام بأنه 5 بينه وبين خصومه يوم القيامة بالعدل . 

(١‏ المسألة الثانية 4 قال القاضى هذه الآية من أقوى الدلاش على أنه تعالى لايفعل القبيح 
ولا مخلق أفعال العباد مع مافها من السفه والظل . فإنه لوكان الفاعل لافعال العباد هو الله تعالى 
انكاق كز نف وكزه كوا يق وكرت غلك ةاوه ران كال وطن كان تكد اك نيل اليه 
لمعا تا إن لححكه ولا ارك بالمتكة لا تإغك ةا لللتكة لاتق ااماساك ١‏ رشر كاك 
كذلكفبو حم الحسكاء : ولمائيت فى حقه تعالىالأمران لم يكن وصفه بأنه أحك المكاء أولى من 
وصفه بأنه أسفه السفباء . ولما امتنع هذا الوعنت: نكف ونال الكاءا !لين غارماة كاله 
العباد ( والجواب ) المعارضة بالعلم والداعى » ثم نقول : السففيه من قامت السفاهة به لا من خلق 
المغامةة كا" أن اكاك ول تخ دن لها الئل كد ارال لكر الحم لمارا باك إل 
وكا أعم بالصواب ؛ وصلى الله على سيدنا حمد وعلى آ له وصحبه وسلم » 


قوله تعالى : : لم رددناه م«السفلا سافلين . الآية ' ليلذ 


ثم ردنا أَملَ سافلينَ « إلا لين 10 5 امات لم 


1 منون 30 فنا يكَذبكَ 5 بلدا 


ذه 2 


السيرة الباطنة ؛ وعن بححى بن أ 31 القاضى أنه. فسر التقويم حسن 00 .نانم يك أن كاك 
00د ليلة ا إن م لكرد دن من) المَكرا فانط كنات نأف الكل 

ث إلا يحىين أ كم فإنه قال لا يحنث » فقيل له خالفت شيو خك فقال الفتوى بالعلم و لقد 
8 هر أعل منا وهو الله تعالى فانه يقول ( لقّد خلةنا الإنسان 1 حسقن تقوم ) وكان بعضص 
الصالحين. بقول:: إلهنا:أعظيئنا فالآ ولى أ حدن الاشكال» فأعطلنا الخو ء اتسين الفغال» لالهو 
العفو عن الذئوب ء والتجاوز عن العيوب . 

أما قوله ”ا ا" سافلين © ففيه وجهان : (الآول) قال ان عباس بريد 
أرذل العمز ,اوهو مثل قله يرد إل أزاذل العم قال ابنّنقنيبة السافاو نَم الضكفاء'إوالزْمَى)» ومن 
لاه يستطيع حيلة ولا د سيلا » يقا ل شل لشفل فهو سافل وثم سافلون» ا يقال علا يعلو 
فهو عال وثم عالون أداد أن الهرم خرف ويضعف سمعه وبصره وعقله وتقل حيلته ويعجز 
عن عمل الصالحات ؛ فيكو نأسفل اجميع » وقال 1141 ولؤاكانت اللنفز اشلاين لكاناصرااياة :لاق 
لفظا الإناق ا واتجد :+ أدك تقو لاعناه ,شف لاقام .لا اتقول:؟ فل قائمين ا إلادأنه افيد 
سافلين على الم لآن الإنسان فى معنى جمع لوسك لمر از الضف لإجاد.ابالطدق املد بها أوليك 
هم المتقون ) وقال ( وإنا إذا أذقنا الإنسان منا رحمة فرح بها وإن تصبهم ) . 

( والقول الثانى ) ماذكره مجاهد والحسن ثم رددناه إلى انار » قال على عليه السلام وضع 
أبواب جمنم وها دغل ملل تعر 'فشدذأ نا لاا مل )ضما روهز أشعق تافل #واعلجهذا التقديز 
فالمعنى ثم ر دناه إلىاأسف ل اشافلين :إل الناى :؛ 

أما قوله تعالى ل إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ) فاعلم أذ مذلا لابشا اع را «القزاك 
الأول منقطع » والمعنى و لسكن الذي نكانوا صالحين من الهرىفلهم ثراب دائم عبل طاعتهم وصيرمم 
على ابتلاء الله إياهم بالشيخوخة والهرم : وعلى مقاساةالمشاق والقيام بالعبادة وعلى تخاذل نهو ضهم » 
وأما على القول الثانى فالاستثناء متصل ظاهر الاتصال . 

أما قوله تعالى ( فلهم أجر غير ممذون ) ففيه قولان ( أحدهما ) غير منقوص ولا مقطوع 
( وثانهما ) أجرغير ممنون أى لمن به عليهم . واعم أنكل ذلك من صفات الثواب» لآنه يحب 
أ تكوان غير منقطع أن كران تنما هر 

ثم قال تعالى ( فا يكذبك بعد بالدين 6 وفيه سؤالان : 


7 له تعألى ملفلا عو جب زلالاا ول اا 


سل © سل فم © © س سم 


لد لقن آلانسانَ فى أحسن ” ويم راك 


الراد ع 0 010 لدان فعال تعت ألتان دمكى و الال الت اللمندين , وظل كن 
ابن <وشب التّين الكوفة » والزيتون الشام » وعن الربيع هما ج.لان بين همدان وحلوان», 
والقاتلون هذا القول ؛ [عا ذهو ا إليه لاناليوة والتضارى رالمتدان , ممرق فرلش كل اد 
منهم يعظم بلدة من هذه البلاد » فاله تعالى أقسم ذه البلحدانا يها 11 ال إن حك و كت 
المقدس فهما نعم الدذيا, والطور ومكة فمما نعم الدين . 
أما قوله تعالى ( وطور سينين ) فالمراد من ( الطور ) الجبل الذى كلم الله تعالى موسى عليه 
السلام عليه : واختلفوا فى ( سينين ) سيم كوه أن كول شر سنا اين 
لللكان الذى صل فيه الجبل أضيفا إلى ذلك المكان : وأما المفسرون فقال ابن عباس فى رواية 
عكرمة (:الطور ) الجبل ( وسينين ) الحسن بلغة الحيشة ‏ وقال يجاهد ( سينين ) المبارك ؛ وقال 
الكلى هو الجبل المشجر ذو الشجر ء وقال مقاتل كل جل فه شجر مثمر فهو سينين وسينا 
05 قال الواحدى . والآولى أن يكون سينين امما للمكان الذى به الجبلء ثم ذلك 
وفك اكاطنا انمه نوم عبان ءاد لعو أن يكوان كيين نكا للعرر الدضافة ذا 
أما قوله تعالى (وهذا البدالمين) فاراد هكةوالآاهين : الامن قال ال 0 
الرحل ما ذهو دين ا أن حذظ دن دشله ”ا حذظ هبن 0 عليه » ووز أن 
كزاة بلاس مدر لد اه انماما ء وات ادر امز ا سمط نا لمن 2 لا اك 
يدتى ذا أن »وذ كروا فى كونه أمينآ وجوهاً ( أخدها) أن الله تفال جفظه عر._ القيل 
على ما يأتيك شرحه إن شاء الله تعالى ( وثانيها ) أنها تحفظ لك جميع الآشياء فباح الدم عند 
الالتجاء إلمها آمن م نااسباع والصيود تستفيد هنما الحفظ عند الالتجاء إليها ( وثالثها ) مارو ى أن 
جم ركان يقل الحجر ؛ ويقول [نك حجر لاآنر ولاتتفع ولولا أنى رأيت رسو لاش يق :ةبلك 
ما قبلتك . فال لهعلى عليه السلام إما أنه يضر وينفع إن الله تعالى لما أخذ على ذرية آدم الميثاق 
كمه اا جاو أناضى 4 وفلف بالل كني يوذ اساذوشفتان وعينان؛ فقالافتح فاك فألةمه ذلك الرق 
وقال تشودلمن وافاك بالموافة إلى يوم القيامة » فقال عمر لابقيت فى قوم لست فيهم ا أيا الحسن. 
ثم قال تعالى ل لقد خلقنا الإنسان فى أحسن تقوم ) المراد من الإنسان هذه المماهية 
والتقؤم تصبير: الثئء عإل#ماينبتئ أن يكون فى التأليف والتعديل* يقال قومته موعن فاتتتقام 
ونةوم ,وذ كروافى شرح دلك لان و لجَويمًا رادها شال اق كل ذى روح كا عل 
وجمه إلا الإنسان فإنه تعالى خاقه «ديد اقادة يداول 0 دده : وقال الأدم فى الال عَقل 
ونهم وأدب وحَلم وان والحاصل أن اذو ل الآ ول راججع الى الهورة لقا ة ؛ والثاف إلى 


فوله تعالى : والتين والزيتون . الآية به 


دل اانا نبا فار الأتجار كارا الماء ]ترق قوله “علضم اللاء رو]ايدا نفيك ثم من 
تعول » وشجرة التين كالمصطق عليه السلام كان يبدأ يغيره فإن فضل صرفه إلى نفسه ؛ بل من 
لذن لق الله علهم فى قوله ( ويؤثرون على أنفسوم ولوكان عم دعاعة) (١‏ وتاك )أن من 
خواص هذه الشجرة أن سائر الاشجار إذا سقطت العرة مر موضعما لم تعد فى تلك السنة » 
إلا التين فانه يعيد البذر وربما سقط ثم يعود مرة أخرى ( ورابعما ) أن التين فى النوم رجل 
خير غى فن الها" فى المنام نال مالا وسعة » ومن أكلها رزقه الله أولادا ( وخامسها ) روى أن 
آدم عليه السلام لما عصى وفارقته ثيابه ا ضر 
بورق الاين استو حش فطات الظياء و لهفاستأنس بها فأطعمها يعض ورق التين » فرزقها الله امال 
1 اماد حة فت ع 6 622 فل شمر فت الطاء إلى مسا كنها رأى عرها علا من الال 
ما أيجمها ‏ فلماكانت من الخد جاءت الظباء على أثر الآولى إلى آدم فأطعمبا من الورق فغير اله حاهها 
إلى الجمال دون المسك , وذلك لآن الآ ولى جاءت لادم لا لاجل الطمع والطائفة الاخرىجاءت 
للطمع سراً وإلى آدم ظاهراً » فلا جرم غير الظاهر دون الباطن » وأما الزيتورن فشجرته هى 
الشجرة المباركة ذا كبة منوجه وإدام من وجه ودواء من وجه » وهىفى أغلبالبلاد لا تحتاج إلى 
تربية الناس , ثم لا تقتصر منفعتها على غذاء بدنك , بل هى غذاء السراج أيضاً وتولدها في الجبال 
التى لا يوجد فا ثىء من الدهنية البتة . وقيل من أخذ ورق الزيتون فى المنام استمسك بالعروة 
الوق » وقال مريض لابنسيرين » رأيت فى المنام كأ ندقيللى كل اللامين تشف , فقال كل الزيتون 
فإنه لا شرقية ولا غربية . ثم قال المفسرون : التين والزيتون اسم لذن الما ؟و لين وفيما هده 
المنافم الجليلة ؛ فوجب إجراء اللفظ على الظاهر . والجزم بأن الله تعالى أقسم مهما لا فيهما من 
المصالح والمنافع . 

١‏ القول الثانى ) أنه ليس المراد هاتين المُرتين . ثم ذكروا وجوهاً ( أحدها ) قالابن عباس 
لسع ارصن المقدسةا لقال طن نالسر يانيتة]طورر تنا إوظُول ويا انما منتاالتين 
رلك يخوت ]نتكايه تالا لم عبات الانيات «الحل !| لسمويزي لقن لرلعدنى زغلا السيلاته؟ / 
والزيتون ااشأم مبعث| كثر أنبياء بنى إسرائيل » والطور مبعث «وسى عليه السلام» والإلدالامين 
مبعث مد يلم فيكون المراد من القسم فى المحق يقة تعظم الانبياء وإعلاء درجاتهم ( وثانيها ) 
أن المراد من التين واازيتون مسجدان , ثم قال ابن زيد التين مسجد دمشق واازيتون مسجد بيت 
ال لوال اروف الت مس جد (ككاب هل الكيفت تو الوأتر نيجه إنليا؟ ويعوعنابن عنافل 
التين مسجد نوح المينى على الجودى » واازيتون مسجد بيت المقدس . والقائلون بهذا القول [6سا 
ذهبوا إليه لآن القسم بالمسجد أ-سن لآنه وضع العبادة والطاءة . تلساكانت هدذه ااساجد فى 
هذه المواضع ااتى يكثر فمسا التين والزيتون . لا جرم ١‏ كتفى: بذ كر التين والزيتون ( وثالئها ) 


وح تر مم 


0 د 


ل مدروهةومزر س2 هسام عفرن 2 


وألتين والزبتون 1١‏ وطور سينينَ ٠‏ وَهذًا لد آلأمين «.» 


ل تتا سر 
ل 


» بسم الله الرحمن الرحيم‎ (١ 

زر والتين والزيتون ؛ وطور سينين : وهذا البلد الآمين 4 

اعم أن الإشكال هو أن التين والزيتون ليسا من الأامورااشريفة . فكيف يليق أن يقسم الله 
تعالى مما ؟ فللأجل هذا السؤال -صل فيه قولان : 

(الآول) أن اراد م0 التبن والزتون هذان الشبان المشروران ؛ قال بن عباس: هو تيدم 
وزيتونكم هذا ءثم ذكروا من خواص التين والزيتون أشياء . 

أما التين فقالوا إنه غذاء وفا كبة ودواء: أما كونهغذاء فالاطباء زعموا أنه طعام لطيف سريع 
الحضم لا بمكث فى المعدة يلين الطبع و يخرج بطريق ااترشح و يقال البلغم و يطهر الكليتين ويزيل 
مافى المثانة من الرمل ويسمن البدن ويفتح مسام الكبد والطحال وهو غير الفواكه وأحمدهاء 
وروى أنه أهدى لرسول يَللَه طبق من تين فأكل منه . ثم قال الأحاءه «وكلوا فلو قلت إن فا كهة 
نزلت من الجنة لقلت هذه لآن فا كبة الجنة بلاجم فكلوها فإنها تقطعالبواسيرو تنفع منالنقرس» 
وعن عل بن هوسى الرضا علهما السلام : العين ريل نتكبة الهم ويطولالشعر وهوأمان من الفالح. 
وأما كونه دواء ؛ فلأنه يتداوىبه فى إخراج فضولاابدن . 

واعم أن لها بعد ما ذ كرنا خواص : ( أحدها ) أن ظاهرها كياطنها ليست كالجوز ظاهره 

قشر ولا كاعر باطنه قشر بل نول إن ن من العار ما يخبث ظاهره و يطيب باطنه »كالجوز والبطيخ 
ومنه م يطيب ظاهره دوك باطنه كالغر والاجاص 1 

أما النين فأنه طنب. الظاهر والباطن ( وثانباع أن اللأشجار ثلاثة يجرة تعد وتخلف وهى 
ثيحرة الخلاف ء و ثانية تعد وت وهى الى تأنى بالنور أولا وبعده بالمرةكالتفاح وغيره , و شجرة 
تبذل قبل الوعد : وهى التين لآنما تخرج المرة قبل أن تعد بالورد » بل لو غيرت العبارة لقات هى 
شجرة تظهر المعنى قبل الدعوى ؛ بل لك أن تقول إنها ث#جرة تخرج القرة قبل أن تلبس نفسها بورد 
أو بورق» والتفاح والمشمش وغيرهما تبدأ بنفسهاء ثم بغيرهاء أما تجرة التين فانها تتم بخيرها 


تواله ندال : ذا <| زيشقك فصق اليه 5 

ذا مرغت قانصب ©2١‏ و إل ربك فارَعَبٌ « 
كان وقوع اليسر بعد العسر بزمان قليل .كان مقطوعاً به لعل كالمقارن له . 

ثم قال تعالى لإر فإذا فرغت فانصب » و جه تعلق هذا ما قبله أنه تعالى ا عدد عليه نعمه 
السالفة؛ ا التعم الآنة الاجرم بعثه على الشكر و الاجتهاد فى العبادة ‏ فقال : فإذا (فرغت 
فانصب )أ ى فاتعب يه 1 نصب ينصس ء قال قتادة والضحاك ومقاتل : إذا فرغت من الصصسلاة 
المكتره رفاظك[ق ابك) ذا الكا؟ ( رامن إلعا لقا له للك وقَال العام إذااو عت 
من التشهد فادع لدنياك وآخرتك ؛ وقال مجاهد : إذا فرغت من أمس دنياك فانصبوصل ء وقال 
لك الت اإذا أفرعتت"من المزاا ضن مازكب فى بقنام اليل )قال ابسن إذا. فوغك 'من "الغو فاجتين 
لكاذة ,أوقان عل تن أأن طلحه رذاكيك ها فانسك هرا الععن دراك نطيار الكاذة 
يدل عليه ماروى أن ا 7 برجاين يتصارعان » فقال : الفارغ م أشرهدا إعماأ قال الله ) فاذا 
فرغت فانصب) وباملةفالمعنى أن يو اص ل بين بءض العبادات و بعض ء وأن لا يخل وقتاً م نأوقاته 
منها . فإذا فرغ من عبادة أتبعها بأخرى . 

وأما قوله تعالى ب وإلى ربك فارغب 4 ففيهوجهان ( أحدهما ) اجعل رغبتك إليه خصوصاً 
شان إلا ساب | متركاة عليه (ززو ثانها) «اربغلك” ف سائن لها ولتخميه دن ردنا وتشيرة» على 
داس ]لك انك يلو فى يز فراغتيع أى ريغت الباق إلى ظلب يما عندهن: واالّة سيخا نفو تال أعم 
وصل الله على سيدنا عمد وعل آله وصحيه وسلم ١‏ 


3 قوله تعالى : فإن مع العشر يسرأً . الآية 


ل ته س سهرهوثره 500 1 ره ه 


آنمّعَ اشر يرا «»» إن أ ارا 


بل العلداء والسلاطين يصلون إلى خدمتك . ويسامون من وراء الباب عليك ؛ ويمس<ون و جوههم 
تراب روضتك » ويرجون شفاعتك . فشرفلك باق إلى يوم القيامة . 

قال تعالى ل فإن مع العسر يسرأ : إن مع العسر يسراً © وفيه مسائل : 

2 المسألة الآولى »4 وجه تعلق هذه الآية بما قبلها أن المشركين كانوا يعبرون رسول الله 
َل 0 د : ن إنكان غرضك من هذا الذى تدعيه طلب الغنى جمعنا لك مالا <تى تكون 
كتياه ل مك . فشق ذلك على رسولالله يله -نى سيق إلى وهره أن إما رغبوا عن الإسلام 
52 1 1 ام ؛ فعدد الله تعالى عليه مننه فى هذه السورة » وقال ( ألم نشرح لك 
صدرك . ووضمنا عنك وزرك ) أى ما كنت فيه من أمر الجاهلية . ثم وعده بالغنى فى الدنيا 
ليزيل عن قلبه ما حصل فيه من التأذى بسبب أنهم عيروه بالفقر . والدليل عليه دخول الفاء فى 
قوله ( فإن مع العسر يسراً ) كاأنه تعالى قال : لا زنك ما يقولون وما أنت فيه من القلة» فإنه 
يحصل فى الدنيا يسر كامل . 

لا المسألة الثانية 4 قال ابن عباس : يقول الله تعالى : خلقت عسراً واحداً بين يسرين : فلن 
يغلب عسر يسرين ؛ وروى مقاتل عن النى عليه الصلاة والسلام أنه قال ه لن يغلت عسر 
قزرا )ازول هدهة لآ يتوق أتقورا ,لعن« الل ونبيان (اللاؤل مانالا المرااد وا بلاق الج 
مذكرر بالالف واللام : وليس هناك معهود سابق فينصرف إلى الحقيقة . فيكون المراد بالعسر 
فى :اللفظين شيا اعد : ورأما! النسرعفانه طتاكواق عل نر الشكي ا افكان لطاع الاكره 
وذيف الجرجاتى هذا وقال : إذا قالالرجل : إن معالفارس سيفاً . إن معالفارسسيفاً » يلزم أن 
يكون هناك فارس واحد ومعه سيفان » ومعلوم أن ذلك غير لازم من وضع العربية ( الوجه 
الغا ,أن تكؤرن] تناك كلها جككرز يرلل لكام رادا ازول توك للسكذبين ) ويكون 
العوطن تقرارة! محتاعا ةق اناللمونى) ز متكينها ف القلوك؟! كا كزز المفوداى'قوالك :«تجاء فى ز يذ زيدك 

والمراد من اليسرين : يسر الدنيا وهو ما تيسر من استفتاح البلاد » ويسر الآخرة وهو ثواب 
الجنة » لقوله تءالى ( قلهل تريصون بنا إلا إ<حدى الحسنيين ) وهما حسن الظفر و<س نالثواب»؛ 
فالمراد من قوله « لن 35 عسو بسار :ستتاءبوذلك لإن اعدرةلذاننا ,النسعة ال الما الدقاة 
ويسر الآاخرةكالمغمور القليل : وههنا ستؤالان 

ل الآول 4 ما معنى التنسكير فى اليسر ؟ ( جوابه ) التفخير »كانه قيل : إن مع العسر يسراً » 
إن مع العسر يسراً عظماء وأى يسر . 

١‏ السؤال الثانى )) السبؤاالا يكو ن مع العسر ؛ لآنهما ضدان فلا يحتمعان ( الجواب ) لما 


تاه تناك : تراوكا الك لد كرك الاية 15 


وَركفننا َك 5ك« 
فيا دف ومن امير قبل البعثة ليسمع . فضرب الله على أذنه فلم بو قظه إلا حر ااشمس من الخد 
( وسادسما ) الوزر ما أصابه من الهيبة والفزع فى أول ملاقاة جبريل عليه السلام ؛ حين أخذته 
الرعدة ؛ وكاد يرى نفسه من الجبل . ثم تقوى حتى ألفه وصاركالة كاد يرى بنفسهمن الجبل لشدة 
اشتياقه (وسابعما) الوزر ما كان يلحقه من الاذى والشتم حتى كاد ينقض ظهره و:أخذهالرعدة , 
اه لق وال دصار كلت كنول د نونز حب نو إتعار] بقل داليم اهدقرق : (0ام2]) 
لأن كان نزول السورة بعد موت أ طالب وخدخة ؛ فلّد كان فراقهما عليه وزر عظما 5 فوضع 
عنه الوزر برفعه إلى السماء حتى لقيه كل هلك وحياه فار تفع | له الذكر : فلذلك قال ( ورفعنا لك 
ذكرك ) (وتاسعها) أنالمراد من الوزر والثقّل الحيرة التىكانت له قبل البعثة » وذلك أنه بكال 
عقله لما نظر إلى عظيم نعم الله تعالى عليه » حيث أخرجه من العدم إلى الوجود وأعطاه الحياة 
مالعل واو اعالنعم ؛ ثقل عليه نعم الله وكاد ين ضظهره من الحياء » لأنهعليهالسلام كان يرى أن 


نعم الله عليه لا تتقطع . وما كان يعرف أنه كيف كان يطيع ربه» فلءا جاءته النبوة والتكليف 
وعرف أنه كيف ينبغى له أن يطيع ربه , ليذ قل حياؤه وسباتعليه تلك الاحوال» فإناللئيم 
لا يستحى من زيادة النعم يدون مقابلتها بالخدمة ؛ والإنسان الكريم النفس إذا كثر الإنعام عليه 
وهو لا يقابلها بنوع من أنواع الخدمة . فإنه يثقل ذلك عليه جداً . حيث ميته الحياء . فإذا كافه 
المنهم بذوع خدمه سهل ذلك عليه وطاب قليه . 

ثم قال تعالى 0 ورافتنا ك3 كاك 4 

واعلٍ أنه عام فى كلماذ كروه من النبوة ‏ وشهرته فىالارض والسموات . امه مكتوب على 
1 ل ونه با كرمعه فى الشباذة والتعييلة ونه تغالى: كرهاق الكت المتقدامه »,و انتمناز ةمق 
الآفاق, زأنه ختمت بهالنيوة » وأنهبنا فىالخطب واللاذان ومفاتيحالرسائل ّ وعند الحم وجعل 
ذ كرد القرآن مقرونا بذكره (والتهورسولهأحقأنيرضوه) ؛ و(من يطع اللهورسوله) و(أطيعوا 
الله وأطيعواالرسول) ويناديهباسم الرسو ل والنى ؛ حين ينادى غير هبالاسم يأموسى يأعيسى » وأيضاً 
جعله فى القلوب نحيث يستطيبون ذ كره وهومعنى قوله تعالى (سيجعل هم الرحمن وداً)كا نه تعالى 
يقول : أمل العالممن أتباعك كلهم ينو نعليك و يصلونعليك وتحفظونسةتك ؛ بلمامنفريضةءن 
فرائض الصلاة إلا ومعه سنة فهم بمتثلون فى الفريضة أمرى ؛ وف السنة أمرك وجعلت طاعتك 
طاعتى وبيعتك بيعتى ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ) ( إن الذين يبايعونك إتما يبايعون الله) 
نانفك العادطى كن اتباعلك. بل للا جر ازة للاجبل' الملوك أن ,يلنب عليفة من غير قنتلين 
فالقراء حفظون ألفاظ منشوركء والمفسرون يفسرونزمعانى فرقانك , والوعاظ يبلغون وعظك 


1 قوالة/تعالل : ووضةاعنك وأزرك.)الآية 


ا سا ساب ست س وس 


ووضعنا عنك وزْركَ 10 أذى أَنقضَ رك 


الرسالة وأنت قوى القلب ولحقتهم هيبة ل 0 الك 0 1 اكت قن الفلك لس12 ا 
منك ؛ فسبحان من جعل قوة قليك جيناً فهم ؛ ا اك ا فهم . 

ثم قال تعالى ل ووضعنا عنك وزرك ل ك » وفيه مسائل : 

(١‏ المسألة الآولى ) قال المبرد هذا مول على معنى ألم نشرح لا على لفظه . لآانك لا تقول ألم 
وضعنا ولكن معنى ألم نشرح قد شرحنا ‏ مل الثانى على معنى الأول لا على ظاهر اللفظ ؛ للأنه 
و كان ار و على ظاهره لوجب أن يقال ونضع عنك وزرك . 

إرالمس ألة الثانية) معنى الوزر ثهل الذنب » وقد مس تفسيره عند قوله (وممحماون أوزارمم) 
وهو كقوله تعالى ( ليغفر لك الله ماتقدم من ذنبك وما تأخر ) . 

وأما قوله (أنتقض ظهرك) فةالعلاء اللغه الأصل فيه أن الظهرإذا أ:قله المل سمع له نقيض 
عع رت حى وهر صرت امار الال هه ا رم سه 
كان م وزاراه” 

2 المسألة الثالثة )4 3 بهذه الآبة من أثبت المعصية للأنبيا. علهم السلام ( والجواب ) 
عنه من وجهين ( الأول ( أن الذن >#وزون الصغائر 7 الل ندماء عليهم السلام حملوا هذه الاية 
علبها ءلايقال إن قوله (الذى أنقض ظهرك) بدل على كونه عظما . فكيف ليق ذلك بالصغائر » 
آنا نقول : إما وصف ذلك بإنقاض الظهر مع ا مغفورة [شدة اغتمام الذى ماي بو قوعه منه 
ونحسره مع ندمه عليه » أو [ما وصفه بذلك لان تأثير ه فها يزول به من الثواب عظيم ؛ فيجوز 
لذلك ما ذ كره الله تعالى . هذا تقرير الكلام على قول المعتزلة وفيه [شكال ؛ وهو أن العفو عن 
الصغيرة واجب على الله تعالى عند القاضى . و الله تعالى كر هذه الارة فى معرض الامتنان » 
ومن المعلوم أن الامتنان بفعل الواجب غير جائز اك الثانى) أن حمل ذلك عللغير الذنب'» 
ا ) قال قتّادة ال وقد 

أثقلته فغفرها له ( وثانيها ) أن الزادت تقيف أعاء ٠‏ النبوة التى تثقل الظهر من القيام_بأمرها 
وحفظ موجياتم | والحافظة على حقوقها 0000 الله تعالى لى ذلك عليه . وحط عنه ثقلها 0 سرهأ 
عليه حتى تيسرت له ( وثالثها 4 زر ماكان يكرهه من تغيي رهم اسنة الخليل ؛ وكان لا يقدر على 
منعهم إلى أن قواه الله ؛ وقال له ( أن اتبع ملة إراهيم ) ( ورابعها ) أنها ذنوب أمته صارت 
كالوزرعليه ؛ ماذا يصاع ف حقيم [ ل أ 3 0 أللّه ليعذيم 53 فهم) ذ ا يك البطرية 
فى العاجل . ووعد له الشفاعة فى الاجل ( وخامسها ) معناه عصمناك عن الوزر الذى ينقض 
ظهرك ؛ لو كان ذلك الذنب حاصلا ؛ فسمى العصمة وضعاً ازا . فنذلك ماروىأنه حضر ولية 


قوله تعالى : ألم نشرح لك صدرك . الآية ْ 


إوالقو ل الثانى) أنالمرادمن شرح الصدرمايرجع إلىالمعرفة والطاعة . ثم ذكروا فيه وجوهاً 
(أحدها)أنه عليه السلام 1 لعحث إلى الجن لاسن فذكان يضيق صدره عن منازعة الجن رارش 
والبراءةمن كل عابد ومعبودسوى الله » فآثاه اللهمن آياته مااتسع لكل ماحمله وصغر عنده كل ثى. 


اختدك من المشاق: وذلك بأ نأ خرجعن قلبه جمبع الحموم وماترك فيهإلاهذا الى الواحد . فاكان 


مخطر بباله مالنفقة والعيال : ولا يبالى بمايتوجه إليه من[ يذائهم » <تى صاروا فى عينه دون الذباب 


لم بن م من وعيدهم اوم عل إل مالم ظ و باجملة فشرح الما عيارة عن عليه حقارة الدنيا 
وكال الآخرة ؛ ونظيره قوله (فن برداللهأن هديه يشر حصدره للاسلام . ومن برد أن يضلهيجعل 
اها جا وروى أنمقالوا : يارس ول الله أ,نشرحالصدر ؟ قال نعم ؛ قالوا وماعلامة ذلك؟ 
قال « التتجافى عن الغرور ؛ والانابة إلى دارا لود . والإعداد للدوت قبل نزوله » وحقيق القول 
فيه أن صدق الإمان باللّه ووعده ووعيده بوجب للانسان الزهد فى الدنيا والرغبة فى الآخرة 


إضجر ولا تغير 3 بل هوف حااى البؤس والفرح منشرحالصدر مشتغل بأدادها كلف ب24 والشرح 
ضيق صدر 4 له (ولقدنء أنك 


والاستعداد للبوت ( وثانها ) أنه انفتتم صدره حتى أندكان يتسع جميع المهمات لايقاق ولا 


العرب السمى || 


عدن يروك وههبا سوالات.: 

١‏ الأو ل 4ل ذكر الصدر ولم يذكر القلب ؟ (والجواب) لان ل الوسوسة هو الصدر على 
ماقال (يوسوس فى صدور الناس) فإزالة تلك الوسوسة وإبدالحا بدواعى الخير هى الشرح » فلا 
جرم خص ذلك الشرح بالصدر دون القلب : وقال ممد بن على الترمذى : القاب محل العقل 
والمعرفة . وهو الذىيةصده الشيطان ؛ فالشبطانيحىء إلىالصدراإذى هو حصن القلب :فاذا وجد 
مسلكا أغار فيه ونزل جئده فيه » وبث فيه الهموم والغموم والارص فيضيق القلب حينئذ ولا 
يحد للطاعة لذة ولا للاسلام حلاوة ؛ وإذا طرد العدو فى الابتداء منع وحصل الآءن ويزول 
الضيق وينشرح الصدر و يتيسر له القيام بأداء العبودية . 

) السؤال الثاتى )لم قال (ألم نشرح لك صدرك) ول يقل ألم نشرح صدرك؟ ( والجواب‎ (١ 
من وجهين ( أحدهما )كانه تعالى يقول لام بلام؛ فأنت إنما تفعل جميع الطاعات لاجلى كا قال‎ 
(إلا ليعبدون » أقم الصلاة لذكرى) فأنا أيضاً جميع ما أفعله لاجلك ( شاطام أناهها ساضل‎ 
. أن منافع الرسالة عائدة إليه عليه السلام ءكاأنه تعالى قال إيما شرحنا صدرك لأجلك لا لأاجلى‎ 

ل( الدؤال الثالث )ل قال ( ألم نشرح ) ولم يقل ألم أشرح ؟ (والجواب) إن حملناه على نون 
التعظم » فالمعنى أن عظمة المنعم تدل عل عظمة النعمة ؛ فدل ذلك عل أنذلك الشرح نعمة لاتصل 
العقول إلى كنه جلالتها ؛ وإن خلناه علىنون ابجميع ‏ فالمعى كانه تعالى يقول :لم أشرحه وحدى 

0 أعمات فيه ملانكى 2 فكنت ترى الملائكة حواليك وبين يديك حتى يوى قليك ٠‏ فأدت 


١‏ الخ كر 


سردي شرح 
7 مان آنات مكية ) 


الى نشرح لك صدرك »١‏ 
0 سدورة أم لشرح ان آيات مكية 4 

بروىءن طاووسسن وخر بن عند العزير لع انا بو لان هله اأسورة وسمورة الضحى سورة 
و اده كنا يه أخييل فى الركعة الواحدة وماكانا يفصلان بينهما ببسم الله الرحمن الرحم والذى 
دعاهما إلى ذلك هو أن قوله تعالى ( ألم نشرح لك )كالعطف على قوله ( ألم يدك ين ) تالس 
كذلك لا ن(الآوال )كان نزوله حال اغتمامالرسول يَلِنه من[ بذاء الكمار فكانت حالءنة وضيق 
صدر ( والثانى ) يقتضى أن يكون حال النزول منشرح الصدر طيب القلبء فأنى جتمعان . 

استقفهم عَنَ اذفاء الشرح على وجه الإنكار ؛ فأفاد إثنات اأشرح واجابه 57 قيل : شر حنا 

(١‏ الأول © ماروى أن جبر بل عليه اأسلام أنأه وشق صدره وأخرج قله وغسله وأنقاه 
من المعاصى ثم ملأء علبا وإعانا ووضعه فى صدره. 

واعلم ل القاضى طءن قْ هذه الرواية دن ووه 5 / دم ) أن الرواية أن هده الواقعة 
نكا وفعت 8ل صعره عليه اأسلام وذلك من المعجز أت 2 فلا جوز أن تتهدم لمو اله (وثانها) 
أن تأثير الغسل فى إزالة الأجسام » والمعاصى ليست بأجسام فلا يكون للغسل فيا أثر ( وثالتها ) 
أنه لايصح أن لا القلب علياً . بل الله تعالى يخلق فيه العلوم (والجواب) عن ( الآول) أن تقديم 
المعجز على زمان البعثة جا 05 8 وذلك هو الى بالإرهاص 8 رك قَْ دق الرسول عليه 
ااسلام كثير . 

وأما ( الثانى ؛ والثالث ) فلايبعد أن يكون حصول ذلك الدم الاسود الذى غساوه من قلب 
الردول عليه الس_لام علامة لهاب الذى ل ك المخاصى ونحجم عن الطاعات » فاذا أزالرة 
عنه كان ذلكعلامة لكون صاحيه «واظيبا عل الطاعات >ترزاً عن السيئات » فكان ذلك كالعلامة 
للبلاتكة عل كرون اكه معصر م 32015 نلآن الله تعالى يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد 


لذ ا لادان 


بس الا 


اوها لاجد 


0 الشارى 
تف[ 7 لان سرد 
2 نيس 9 


١١‏ جزءأ 


دواوبن وموالد 


عانية كت للسيد المرخى رض اللهعنه : | 
مولد النى. جم الغرائب. العقد المنظر . | 
قدة المعراج . فتح الرسول . رياض 

المديح .جموع الأوراد . النورالبراق. أ 


الول اخيرات #أشرافك الانام ١‏ 

مولد البرعي . «ر لد جوري . 

مولد البرزيجى. مولد الدبعى 
مولد امناو ثلاث موالد 


ديوان البرعى . 

ديوان عمر بن الفارض . ! 
بردةالمدي.تخميس البردة البو صيرى. أ 
الكوًا لف الذريه 

دلائل الخيرات جيب . السعادة 


الابدية . تعبير الرؤيا الصغير ا ا 


سيرين .قصيدة ( الممزية ) . 


البتغارى 
بشرح الكرمانى 
"جزء مطبوععلى ورقمصقول أن 
ناعم مجلد تجليداف رت جيد ١١‏ مجلد 


ا 

متن أبو تجماع : فى الفقه. 

د الازهرية : ف اللغة . 

« شذور الذهب قف اللغة . 

00 

د الشاطبية فى أحكام القراءة . 

« التجويد والجزرية. 
المقدمة الحضرمية : فى الفقه . 
إنعام شريف . الجموعة المباركة . 
أهل بدر ( جالية الكدر ) . 

د ١م‏ للقبانى 
سف التشراق أهل 0 
راتبالمبدى. سورة يس: ودعاها . 
الواقعة:ودعاها. الكيف: ودعاها. 


الحص نالحصين : ا ك2 وصعير. 


( قسعدر الا سا): إ.د رنود الظلام ).د .إن لي ادش در 


حجم ادر بافامشن 5 0 دون 1 معد 3 
00 1 شق مواق 

الي الات انال اكد 
( أسى ب( لشمائل 0 


فى الفرائض . للباجورى . 


ل 2 من 6ك 


( عبدالرحمن محمد ) 
يدانا لجامع الازهر باول الصنادقية خصر 


ومسسسسح ب و ا و 


| 0 اشانةالك” 
التفسير الشكبير 
هو المشتهر بمفاتيح الغيب ( للفخر 
الرأزى ) وهو 8 جزء . وهو مطبوع 
على ورقأاسض ناعم مصقول مشكول : 


أحكام القرازن 
مل 


مجه ل و وس 7 1 


حتوى على ع 21 لح لمان ا 
اغا ايل ا 
؟ أجزاء ودة ء ورق تم ول 1 1 


من كلام سيد المرسلين 
للعارف بالتدمحى الدين أنىزكريا بن 
شرف الاووى و بحتوى على جميع مايازم 
لسلمين فى ماحتاجون إليه من أحكام 
الدين مطبوع على ورق مصقول 
سر الاسرار 
ومظور الانوار لسيدى عبدالقادر الجيلانى 


- 


نفسير البيضاو ع 


شمس المعارف الكبرى . 

الرحمة فى الطب والحكمة . 

ساعة | لبر ء الآوفاق للغزالى . 
الكوا كباللاعة : الفيض الرباتى. 
مجة السامعين »؛ همة المنان . 
اال دار م ) لمك 


كك رحادة ا 


1 فهر سات الجزء الحادى والثلاثون من الفخر الرازى 


صفحة صؤفحة 


.) قوله تعال (يومكدذ دز الإنسان نأك مو( قوله تعالى( وأمكا لخجُورها وتةواها‎ ٠ 


له الذكرى ) . 1١5‏ 2 ( قد أفلح من زكاها ) 2 
التخلص من التناقض فى الآية . مدر « (كذبت مود بطغواها) « 
َك 0 وأهل السئة ىّ وحدوات مان ا 2 (فقال 0 رسو لاللهناقة الله) 2 


قبول التوبةعلى ألله سبحانه بدو «١‏ (ولايخاف عقباها). 
١‏ وله تعالى (شول «اليتنى قدمت لحيانى) ةا ١‏ تفسير سورة5 الليل 4 
07 « (فيومئذ لايعذب عذابهأحد). 8 قوله تعالى ( والليل إذا يغثى ) . 
با « (يا أيتها النفس المطمثنة ) . و « (إنسعيك لشتى) الآايات. 
ود « (فادخلى فى عبادى ) ,2 
٠‏ لرتفسير سورة البلد » 

ركه تالز أقسم ذلك 5 


قوله تعال (تاحست أن إن بقدر عليه 


.م « (ومايغى عنه ماله إذا تردى) « 
٠‏ « (وإن لنا للآخرة.الآاوى) « 
ا ( وسيجتبها الاق ) 0 
«١ ٠‏ (إلا ابتغاء وجه ربه الاعلى) ه 


5 
أحد ) الايات . تس ل الضحى ) 
«١ 1/4‏ (أم تحمل له عينين) , 5 قوله نماك برو الس الال إذاعى 
ه01 « ( وما أدريك ما العقبة ) . ٠‏ لازا تقرلاء ما ودعك ربك وما 0 0 
6 إطعام فى يومذى مسغية) 1 0 دروللا اه حر لك الاول) 
در « (أومسكيناذاءتربة) « « (ولسوف يعطيكر بكفترضى). 
اسه رأرلئك عك أعدا 1 ) 1 ١‏ 111 7 ( ألم بحدك يتما فأوى ) . 
ل تفسير سورة 0 ظ ع5 « ر(ووجدك ضالا فهدى ). 
6 قوله تعالى ( والشمس وكاها )» « روعي ا زوم دك عائك تأخو ]ا 


كل أي ذى وكات اذا جادهام 2 د «١‏ (فأما اليتيم فلا تقهر ) الآآيات. 


عجوو « (والارض وماطداها) « و« «(وأما بنعمة ربك خدث ). 


0 إنتهى الفهر ست 4 


فهر سدت الجزء الحادى والثلاثون من الفخر الرازى 51 


صفحة صفحة 
4 أقوال المفسرن فى معنى المرصاد . 
٠٠‏ قوله تعالى(ةأما الإ نسان إذاماابتلاه ربه) 


. وجوه القراءة فى سرى‎ ١6 


مدى لجز . 

|“ المقصؤذ من'الاستفبام التأ كيد . 
أبن جواب القسم ؟ 
قوله تعالى ( ألم تر كيف فعل ربك ) . 
زأئوهنا عد عم : 

د الخطاب عام لكل من عم ذلك . 
الحكاية ذ كرت الزجر . 
إدماج ثلاث قصص ف السورة . 
عاد القبيلة نسبة لعاد بن عوص . 
قوله تعالى ( إرم ذات العاد ) . 
معنى إرم وإعراما . 


8( مدينة إرم وقصة يناما . 


تله تعالى ( ال ل تلى"مثلباا فى البلاة ) : 


إلى م يعود الضمير فى مثلها ؟ 
مس ابس عمس عكانا؟ در 
بالواد ). 

معنى الجوب . 

قوله تعالى ( وفرعون ذى الآوتاد ) . 
لم عى ذا اوناك 9 
ل اكازا لت درق اليلد ) ” 
مس جنع الضمير فى الذين . 
معنى طغوا فى البلاد 5 
قوله تحال ( فأركتزوارفبا الفساد ) . 
معى الفساد . 


قولة تعالل( فصب علمهم ر بك سوط عذاب) 


٠‏ ران ايك كالرضاد). 


حالة الإنسان ف الدنيا . 
سعادة الدنيا والاخرة وشقاوة الذنا 
والاخرة. 

. السعادة (الشتعاوة عند ممكر ئالمعث‎ ١ 
. المراد بالإنسان تماص معين‎ 
ع سط الرزق وتقديره ابتلاء؟‎ 
ا رارض كا‎ 


. ) معنى قوله ( فقدر عليه رزقه‎ ١ 


قوله تعالى ( كلا بل لا تسكرهون اليتيم ) 
وجوه القرزاءات رق شكرمون : 


اليلم وهل هو قدامة بن مظءون 9 


+ قوله تعالى (ولا تحاضون على طعام 


لفك )1 
القراءات ف خاطوّل؟ 
قوله تعالى ( وأ كلو نالتراث أكلالاً ) 
مان ل 
معنزى اللم : 1 
قوله تعالى ( وتحبون المال حا جما ) . 
« (كلاإذاد كت اللار ض فا دكا ). 
١/4‏ قول الخليل والبرد فى الدك . 
وجه التكرار فى قوله ( دكا د ). 
قوله تعالى ( وجاء ربك ) . 
الح . بالنسة [ل اله 
هل قوله تعالى ( والملك صفاً صفاً ) 
« (وجىء بومئذ بحرم( 


511" 
صدفة 
١‏ قوله تعالى ( وإذا قرىء عابهم القرآن 
لا سجدون) الانة : 


6 لا تفسير سورة البروج 6 
قوله تعالى ( والمماء ذات البروج) 


الآيات. 
«١١‏ (قتل أاتاللاخدود)الايات. 
« (وما نموا منهم إلا أن يؤمنوا) 

كرتا 
١‏ « (إن الذي فتنوا ااؤمنين 

والمؤمتات ) الآية . 

واد اله انك السزالد نا تامار عيارا 

الميانخات) الآية. 
1 « (إن بطش ربك اشديد)الايات. 
16 ( كلا أتاك حديثالجنود) « 
1٠0‏ لاتفسير سورة الطارق 6 

قوله تعالى ( واأسماء والطارق )« 
2 « ( فييظن الإنسان مم خلق ) د 
1١‏ «(إنه على رجعه لقادر ) « 
. دراوم تل الهزائر). «م 
١‏ زر والسان عتم الرجم ) ,رد 
(١ 55‏ تفسير عرروة الأعلى 
د ( سبح اسم ربك الاعلى) الابات. 

140 «( سنقرئك فلا تنى ) « 
ع1 «( ونسرك لإيسرى ) « 
04 « (فذكر إن نفعت الذ كرى ). 
ه14 « (سيذكرمن يخشى ). 
145 «(وتجنهاالآشق) الايات. 
507 « رم لايموت فها ولا يحا) م 


#"”””””“و“و“و“و“ دالبلل مم اللي 
سس ل :001005100005727 1ت ا 10310370 


فور ست الجزء الحادى والثلاثون من الفخر الرازى 


صوحه 
١‏ قوله تعالى ( وذ كر اسم رربه فصل ) . 
4 « (بلتؤثرون الحاةالدنيا)الايات. 
2 ( دف إبراهمم ومومى ) . 
١‏ ل تفسير سورة الغاشية 
قوله تعالى (هل أتاك حديشالغاشية) « 


6 


ده «(د" اقلا انام 

6 تيكو | (ااقسوا امن عن اليه ) 2 
4 « (لايسهزولا يغنىهمن جوع) « 
1 « (أسعيها راضية) 2 
+ه١1‏ « ( فهاعين جارية ) 2 
هد «(أفلا ينظرون إلى الإبل 

كيف خلقت). 

«(وإك السماء كيف رفعت ) « 
مدان 75 (فك عا انك تدكا 1 د 
1ك هادا( افا إلينا أياهم ) : 


: ) تفسير دوارأة الفجر‎ ( ١ 
قوله تعالى ( والفجر ) اليات.‎ 
. كاف المقسم به-من الغوائل‎ 
. معنى الفجر‎ 
اقوالة اوزاتعالك (ولبالة فقت ) ؛‎ 1 
موجه لمكن فما؟‎ 
ماهى الليالى الععشر ؟‎ 
.) قوله وتعالى ( والشفع والوتر‎ 
. الشفع والوتر عند العربوعند العامة‎ 
. اختلاف المفسرين مدن الشفع والوتر‎ 
.) قوله تعالى ) والليل إذا يسر‎ 
محبى لسرى‎ 


المقصودمن اليل العموم أو ليلة مخصوصة 


1 


00 


560 


ا/ا 
1 


فهرست الجزء الحادى والثلاثون من الفخر الرازى 


قوله تعالى( وقضياً ) . 
ه (وزيتون وضلا ). 
ده (وحدائق غلياً) : 
د (وفا كبة وأبا ) ٠.‏ 
د.رماعاً لم ولانعامسم ) . 
2 ( فإذا جاءت الصاخة 5 
زاوم شو المرءفن أيخيه) اللؤية. 
د ( لكل امرىء منهم 


عليه )ا 


رمد شان 


قوله تعالى ( وجوه يومئذ مسفرة ) . 
« (ووجوه يومئذ علما غبرة ). 
لك ار اونا بذهزالآية . 
ٍُ تفسير سور ةالسكوير » 
ترلف تكال:( ذا البق ) (وارت ) ” 
ه (وإذا النجوم انكدرت ). 
5 ( وإذا الجبال سيرت ) . 
(وإذا العشار عطلت ). 
« (وإذا الودوش حشرت ). 
2 (وإذا البحار جرت ) : 
( وإذا التفوس زوجت ). 
قوله تعالى ( وإذا الموءودةسئّات ). 
هو ( وإذا الصف نشرت). 
تلو إذاالتياء كقمظع )ة 
,2 (وإذا الجحيم سعرت ): 
رو علك] على ها |ألحضوات.): 
د (فلا أقسم بالخنى ). 
د (الجوارى الكنس ) . 
< ( والليل إذا عسعس). 


/1؟ 
صفحة 
قوله تعالى ( والصبح إذا تنفس ) . 
« (إنه لماز كريم ). 
عب .و الوالاذى قؤاة :ناد الحرشمكين): 
هد (مطاع ثم أمين ) . 
4 « (وماصاحيعوبمجنون)الايات. 
م « (لن شاءمنم أن يستقيم) «١‏ 
5 ل[ تفسير سورة الانفطار» 
قوله تعالى (إذاالسماء اتفطرت) « 


// 2 ) 5 أمما الإنسان م خر[ك 
بربك لكريم ) , 
وم قوله تعالى (كلابل:ك.ذبون بالد.ن) « 


/ 2 (وإن علي لحافظين) الآآيات 5 
5/ د (إنالارار لفى نعم ) 2 
// إ(( تفسير ور المطففين ») 

بم قوله تعالى (ويل اللطففين ) الايات. 
وو « (ألا يظن أولئك أنهم 


مبعو ون ( 2 
ف ١‏ لذن ركوو إن كناك الفجار ل 
جين ). 0 


54 2 ) إن الارار لى نعم ) 2 
+551( إن لذن أرما كانزا لعن 
الذين آمنوا يضحكون) « 

٠١+‏ تفسير سورة الانقاق 
قوله تعالى ( إذا السماء انشقت) « 


“ونش 5لا نيا أمباالإنسانإنك كادح )2 
00 5 تامام أ تللكنانه ننه )زه 
61لاو وأو قافن طعا مار )ره 
إل ليه م ( بلى إن ريه كان به بصيرأ ) د 


و قولهتعالى( متاعاً لك, ولانعامكم ) 


للك 


ردك 


لذن 


65 


تن 


د (فإذا جاءت الطامة الكرى ) 
معدى الطامة عند العرب ُ 


ه (وبرذت الجحهم لمن يرى ) 


و (فأما من طنى) الآيات . 


جواب قوله ( فإذا جاءت الطامة 
الكبرى ( : 

المرادبةوله(طغى و آثر الحياةالدنيا) 
الإشارة إلى فساد الوة النظرية . 


2 ( وأما من خاف مقام ربه ) 

2 (يسأ لونكعن الساعة أ يان مر ساها) 
5 كم أنت من د كراها). 

06) آل ريبك منمهاها ). 

د (إنما أنت منذر من خشاها ). 


ة (كانمم يوم بروتالم يلبثوا ) 


إلا عشية ) 
ل تفسير سورة عبس ) . 


2 ( عبس وتولى ). 


سيت انؤوول الآية . 

الاعمى هو ابن أم مكتوم . 
الاعمى كان يستحق التأديب هلم 
عو تب الرسو لعل تأديبهوزجره؟ 
العتاب تعظيم الى ووصفه 
بالاعى حقين الشانه . 

الإذن للرسول فى معاملة أحدايه 
عاج لت 


صفحة 


عات 


كه 


/اه 


مه 


و 


6 


5١ 


3 


فهر مدت الجزء الحادى والثلابون من الفخر الرازى 


كدو النانتا عن ا لكاقاء . 
قوله تعالى (واكا" 51 لك لكك 2055 
)7 
ا 
ه (وماعليك ألايزى) 
2 ( وأما من جااك يسعىأ) 


2 ( فأنت عنه تلو ) 

2 ( كلا ) 

و الضمائر فى ( إنها ) و( فن شاء 
ذثره) 
أتصال الآية بما قيلها . 


و ادن شاء د كزهام) الاي 

كر بأيدى سفرة ) 

و وصف اللائكة بثلاثة أنواع . 
قوله تعالى ( قتل الإنسان ما أ كفره ) 
الإنسان عتبة بن أأى لحب أوااغيرة ؟ 
قوله تعالى ( من أى شىء خلقه ) . 

د (من نطفة خلقه فقدره ). 
الاقوال فى معنى قدره. 
قوله تعالى ( ثم السبيل يسره ) . 
اللا بالستفين هنا ” 
قوله تعالى ( ثم أمانه فأقبره ) الاية . 

د ( كلا لما يقض ماأمه ). 
د (فلينظر الإنسان إلى طعامه) . 
١‏ أنا صمينا الماء 2 2 

( ثم شققنا الارض شقاً ) 
د (فأنبتنافها حباً) 
(وعباً) 


و؟ 


ه6* 


كن 
ذا 


327 


55 


١ 


فورست الجزء الحادى:والثلاثون من الفخر الرازى 


قوله تعالى ( قلوب يومئذ راجفة ) 

نا ليارران بالة لوي > 

كنت غاز لا صر امنا فكرة © 

كييفضت إضافة الأ بصار إلى القاوب؟ 

قوله قعالى( يدولون أننا لمردودون ) 

فى الحافرة ) 

قوله تعالى (.أئذا كنا 'عظاماً نخرة ) 

حاصل الشيهة النى فى الآية . 

قوله تعالى (قالوا تلك إذاً كر ةخاسرة) 
وه « (فاماهى زجرة واحدة) 

ما متعلق (فاذا مم ) 

معنى الساهرة . 

قوله تعالى ( هل أتاك حديث مومى ) 

(شااكة يؤوهداة القضة:وما قبليا : 

قوله تعالى ( إذ نادى ربه بالوادى 

المقدس طوى ) 

وجوه القراءات فى ( طوى ) 

قوله تعالى (اذهب إلىف رعو ن [إنهطغى) . 

معنى الطغيان . 

قوله تعالى (فقَل هل لك إلى أن تزكى) . 

0ك ويافهه القرزائات. 

قوله تعالى ( وأهديك إلى ربك ). 

المزرفة ل عفان إلا من الطادى . 

المعرفة مقدمة على الطاعة . 

الخشية لا تكون إلا بالمعرفة . 

قوله تعالى ( فأراه الآبة الكبرى ) . 

فى الآية الكبرى ثملاثة أقوال . 

قوله تعالى ( فكذب وعصى ) . 


صيحدحه 


رض 


6 بجامع الطعن فىد لا لة المعج ز على الصدق :5 


١ 


2 


3 


51 


5.3/ 


5 


5: 


ما الفائدة فى قوله فكذب وعصى ؟ 
قوله تعالى ( ثم أدير يسعى ) 
معانى الادبار الثلاثة . 
ونا (نفمارزنادق) 
معانى المناداة . 
كا تفزع ون جع نا إو دهر يآ؟ 
د (فأخذهالله نكال الآخرةو الآولى) 
وجوه نضت نكال . 
عا المليا رانك طن او اللآول ؟ 
د (إنفى ذلك لعيرة لمن مخشثى ) 
د (أأتم أشد خلقاً أم السماء) الآية 
المقصود من هذا الاستدلال. 
«ه (ناها) 
الدليل على أن الله بانى السماء . 
د (رفع سمكها فسواها) 
معنى لمك وإرففة” 
المراد بإلتقموئية ” 
هو (وأغطش ليلبا وأخرج ضحاها ) 
أغطش اللازم والمتعدى . 
الك مد أخر اها 6. 
ل أضاف اللبل 3 التبار إلى السماء ؟ 
«ه (والارض بعد ذلك دحاها ) 
ملق |الد خلا 
التوفيق بسن الابةهنا وا يةالسجدة. 
ه (أخرج منها ماءها ومرعاها). 
المراد بقوله مرعاها . 
ه (والجبال أرساها ) 


0 نر 80» 


اليل 

صفحة 
تلك يال رك 22 اتطنال كتابا ) ا 
وو « (فذوقوا فاننريدكمإلا عذابا) 
0 د (إن للمتهين مفازأ ) . 


ا 


معنى المفاز . 

قوله تعالى (حدائق 00 : 

مه الداع واللاعات” 

ل رشا ذمانا ).. 

أقوال اللغويين فى الدهاق . : 
قوله تعالى ( لا يسمعون فها لغوأ 
ولا كذاباً) . 

إلى م يعود الضمير فى قوله ( فا ) ؟ . 
2 الكدات! 

قوله تال ا( تجدزاءمن ربك تعطاء تساباً) 
معنى الجزاء والعطاء والحساب . 

قوله تعال ( رب الدؤؤكاك#اوالارض 
وما بينهما الرحمن لا لكون خطابا ) . 
قوله تعالى (بوم يقوم الروح والملائكة 
صفاً ) الآية . 

قوله تءالى(ذلكاليوم الح قفن شاء اتخذ 
إلى ربه ماب ). 

الوجوه التى فى وصف اليوم بالق . 
قله تغالى (افن'شَاء اتخذا إلى ر بهمابً) . 
احتجاج المعتزلة بالاية على الاختيار 
والمشيئة . 

قوله تعالى ( يوم ينظر المرء ما قدمت 
0 


( ما ) هل هى استفهامية أم موصولة؟ 


صفحة 


اا 


فهر سنت الجزء الحادى والثلا نون من الفخر اأرأزى 


المراد ال الشرء أو الخصرض ؟ 
تمسك القائلين بإيحاب الخير الثواب 
وضده بالآية . 

قوله تعاللى (وبقول ياليتتى كنت تراباً) 
الوجوة الى فى اللاية . 

إبادة البهائم بعد الحشر والقصاص 
إنكار المعتزلة ذلك . 


معنى الآية عند بعض المتصوفة . 


١ /‏ تفسير سدورة المنازعات 
ه ل الصفاتق الآ ةلشيع-وراتحد أوالمتعدد 9 
صفات للملاتكة . 


15 


١١ 


ار 


0 


15 


قوله تعالى (والنازعات غراً ) الآآيات 
لمم يقل فالمديرات أمورا؟ 

كيف أثيت اللملائكة التدابير ؟ 

طعن أبى مس ل الأصفمافى فى تفسير الآية . 
قولالحسنالبصرى إنها صفات للنجوم 
القول بأن هذه الصفات الأّرواح . 
القول بانها صفات خيل الغزاة . 
القول بأنها صفات الغزاة أنفسهم . 
القولبأنما المراتب الواقعة فى الرجوع 
إلى الله . 

القول بأن ألفاظ الآية الؤسة صفات 
لاشماء مختلفة . 

قوله تعالى ( يوم ترجف الراجفة ) 
تقدير الآية والدليل عليه 

لم نصب الوم ؟ 

مدى ال جفة فى اللنول 

القول بأنها أحوال يوم القيامة . 


فهر سدت الجزء الحادى والثلاثون من الفخر الرازى 


ا 
يرسمتك 


( الجزء الحادى والثلاثون من التفسير الكبير للامام نفر الدين الرازى ) 


بدذنا 


2 صفحة 

سول انبأ م قوله ا 
بحث نحوى فى معنى ( عم ). دالوا تنام شنا تما تا ! 
ما ىعم ما القراءات مدي المعمتوات والتجاع يا يو 
ينه فيسو اهاب قوله تعالى ( لنخرج به حباً ونباتاً ) . 

* معنى التساؤل . تقسيم النبات . 
من هم المتسائلون وما فيه من بان الألفاف . : 
الاتخيالات: ه قوله تعالى (إن يومالفصل كان ميقاتاً) . 

قوله تعالى ( عن النبأ العظيم ) . 0٠‏ « (يوم ينفخ فى الصور فتأتون 
مدى ى النبأ . أفواجأً ) . 
اتصال هذه الآية بما قبلها . معنى النفخ والصور والافواج . 

د قولهتعالى( كلاس يعلمونثم كلاسيعلمون) ١‏ قوله تعالى(و فتحت السماءفكانت أفواجاً) 
ةرسم ه (وسيرتالجبال فكانت سراباً ) 
رت ركم من العزلاات . ل , 
انا رار علل راط بادا ) ل رن جبنم كانت مرصاداً) . 
0 1 « (اللطاغين ماباً ). 

*. قرا تمل ( واجال أرق 1 د (لابثن نيا أحقاب). ‏ , 
3 0 0 14 « (لايذوقوذفيها بردأولاشراباً). 

2 0 8 0 ( 0 1 
عي 0 م متاق اليم والغساق . 
قوله تعالى ( وجعلنا اليل لاسا ) 55 50 

5 7 قولهتعالى ([نهمكانوا لايرجون حساباً) 
00 007 لاد يرما هطرى رلوك بويا :بأها تنانكفايا ).. 

٠‏ قوله تعالى ( وجعلنا النهار معاشأ ) . يوا باد 


وقف على لصحرءوه وص اجعته على أصوله 


عنها اش امعاع را الطقاورى 


قوله تعالى : ا كه ر يفاك الااة أخري 


راك جم ررك كدت نا 

( رالتول الثاى ) أن ار ادمطلق السائل ولقدكات الله رسو لهافى القرآن ىق شأن الفقراى فىثلاثة 
مواضع ( أحدها ) أنهكان جالساً و<ولة صناديد قريش» إذ جاء ابن أم مكتوم الضرير ؛ فتخطى 
رقاب الناس <تى جلس بين بديه » وقال علدنى مما عليك الله . فثءق ذلك عليه فعس وجبه فنزل 
( عبس وتولى (١)‏ والثانى ) حين قالت له قريش لو جعلت اعلا وللقهراء علا لكر فهم 
لك فل درل ر اضر نفيك م الذن يدعون رمم ) ؛ ( والثالث )كان جالساً خاءه 
عَان لمق من كر 7 دين يديه فأراذ أن لكل فوقف سائل بالياب » فقال رحم ألله عدا 
ااقاكر دفعه إل السائل فكراه عثمان ذلك ,و أراد أن بأ كله النى عليه السلام عفرج واشتراه 
من السائل » ثم رجع السائل ففعل ذلك ثلاث مرات ؛ وكان يعطيه النى عليه السلام إلى أن قال 
له النى صل الله عليه وسل أن سائل أنت أم بائع ؟ ففزل ( 0 

3 ثم قال تعالى 0 رأما شعمة, لك فيك 4 وفيه وجوه ( أحدها ) قال مجاهد تلك النعمة هى 
القرآن ٠‏ فإن القرآن أعظم ما أنعم الله به على تمد عليه اللام » والتحديث ؛ أن 2 وشرىء 
غيره ويبين حقائقه لهم (.وثانها ) روى أيضااعن جاهد أناتالك! التكمة هى النبورة ا رأى بلغ 
ار ل إليك من ربك ( وثالثها ) إذا وفك الله فراعيت حق اليتبم والسائل » وذلك التوفيق 
نعمة من الله عليك خدث ما ليقتدى بك غيرك . ومنه ما روى عن الحسين بن على عليه السلام 
أنه قال : إذا عملت خيراً خدث إخوانك لية 1 بك , إلاأن هذا إما بحس نإذا لم يتضمن رياء؛ 
وظن أن غيره يقتدى به ؛ ومن ذلك لما سئل أمير الؤمنين على عليه السلام عن الصحابة فأثى 
علبيم وذكر خصاط . فقالوا له خدئنا عن نفسك فقال مهلا , فقد نهى الله عن التزكية فقي لله أليس 
الله تعالى يقول (وأما بنعمة ربك لخدث) فقال فاتى أحدث » كنت إذا سئلت أعطيت وإذا سكت 
ابتديت » وبين الجواتح علم جم اماو نان لل ما المكدق ,أن آخر الله تيال دق فةه عن 
حق اليتبم والعائل ؟ قلنا فيه وجوه ( أحدها )كانه يقول أناغنى 1 3 وتقدم <ق المحتاج 
أو ( وثانها ) أنه وضع فى حظهما الفعل ورضى لنفسه بالقول ( وثالتها ) أن المقصود من جميع 
الطاعات استغراق القلب فى ذكر الله تعالى . لعل خاتمة هذه 17 تحدث 2 واللسان بنعم 
الله تعالى <تى يكون ختم الطاعات على ذكر الله ؛ واختار قوله( فدث ) على قوله مخبر ‏ لينكون 
لك حا ك0 شاه والترامرة بعد أخ[ى زات أعلم . وصلٍ الله على سيدنا جمد وعلى 
آله وحفيه وسلم 0 

( تم الجزء الحادى والثلاثون ويتلوه الجزء الثانى والثلاثون ) 
( وأوله تفسير سورة الإنشراح ) 


12 قوله تعالى : فأما اليم فلا تقبر . الآية 


ل ل ل م يننا ذ-ه 0 ينا 


كَأم ينيم قلا تقبر <*» وما سائل كلا انبر د. 


الخلق , فليا صاردعلي»الصلاة والسلام ؛ معهذين الوصفين أ كرم الخاق كان ذلك قلا للعادة , 
فكان من جنس المعجزات . 

لا السؤال الثانى 6 ما الحسكمة فى أن الله ذكر هذه الاشياء؟ ( الجواب ) المكية أن لاينسى 
أفسه فيقع فى العجب . 

0 ال الثالث» روى عن رسول الله صل اللهعليهو سل أنه قال «سألت رلفى مسألة وددت 
أى لم شاه قلت نات[ براهيم خليلا ؛ ار تكلما ٠)‏ وس رت مع داود الجبال 
وأعطيت سلمان حصزا كنا 6 وأعطرت فلاناً كذا وأكذ[ فقَأل / أحداك يتم دأو , مَك ؟ 
ألم أجدك ضالا فبديتك ؟ ألم أجدك عائلانأغنيتك ؟ قلت إلى (فقال: ألم أشرح لك صدرك ؟ قلت 
بل ؛ قال :ألم أرفع لك ذكرك ؟ قلت بل ! قال أصرفعتك وزرك ؟ قلت بل قال ألمأوتك مالم 
أوت نبا قبلك وهى خواتيم سورة ة البقرة ؟ ألم أتحذك خليلايا اتخذت ابراهي خليلا؟» فبليصح 
هذا الحديث ( قلنا ) طعن القاضى فى هذا الخبر فقال إن الأانبياء عليهم الام لايأو نكل ذلك 
إلا عن إذن ؛ فكيف يصح أن يقع من الرسول مثل هذا السؤال ء ويكون منه تعالى ما بحرى 
بحرى المعاتبة . 

قوله تعالى (( فأما اليتهم فلا تقهر 6 وقرىء فلا تكبر ؛ أى لا تعبس وجبك إليه ؛ والمعنى 
عامله بمثل ما عاملتك به 0 ومن وجه (وأحس نك أحسن الله إليك) ومنه قوله عليه السلام 
الله الله فيمن ليس له إلا الله» ( وروى ) أنها نزلت حين صاح النى صلى الله عليهوسلم على ولد 
خديحة ومنه حديث ٠ونى‏ عليه السلام حين «قال إلى م نات مائلت؟ قال أدنذ كر حين هر بتمنك 
السخلة ؛ فليا قدرت علا قلت أتعبت نفسك ثمحملته! » فلوذا السبب جعلتك وليأ على الخلق » فلمانال 
موسى عليه السلام النبوة بالإحسان إلى الشماة فكيف بال حسانإلى اليتب ٠‏ وإذا كان هذا العتاب بمجرد 
الصياح أو العبوسة فى الوجه » فكيف إذا أذله أ وأ كلماله . عن أنسعن النىعليه الصلاةوالسلام 
إذا بى اليتبم وقعت دموعه فى كف الرحمن ؛ وقول تعالى : من أبى هذا اليتيم الذى واديت 
وألدذه ف لكات تكد كله أطنة 5 

ثم قال تعالى ل( وأما السائل فلا تنهر © يقال نهره واتتهره إذا استقبله بكلام يزجره ؛ وفى 
المراد من السائل قولان ( أحدهما ) وهو اختيار الحسن أن المراد منه من يسأل العم ونظيره 
من وجه ( عبس وتولى ‏ أن جاءه الأعمى ) وحيائذ بحصل الترتيب ء لآنه تعالى قال له أولا ( ألم 
يحدك ينما فآوى » ووجدك ضالافهدى . ووجدك عاثئلا فأغنى ) ثم اعتبر هذا الترتيب » فأوصاه 
برعاية حق اليتيم »ثم برعاية حق من يسأله عن العلم والمداية , ثم أوصاه بشكر نم الله عليه 


قولة تقال :و وجاك عائلا قاذ الا ظ ونم 


وو جك عدعا) وقرائء علد قروئة سات (30 ثم افا كيفية الاغتادوَجَوّ (1ل:ز3) أن الله 
تعالى أغناه بتربية أبى طالب ؛ ولما اختلت أ<وال أبىطالب أغناه [الله] بمالخديحة . ولما اختل 
ذلك أغناه [الله] مال ألى بكر . ولما اختل ذلك أمره بالهجرة وأغناه بإعانة الأنصارء ثم أمره 
بالجهاد » وأغناه بالغنائم . وإنكان نمأ حصل بعد نزول هذهالسورة ؛ سكن لما كان ذلك معلوم 
الوقوعكانكالواقع . روى أنه عليه السلام ودخل على خديحة وهو مغموم , فقالت له مالك.فقال 
الزمان زمان قحط فإن أنا بذات المال ينفد مالك فأستحى منك . وإن أنالم أبذل أخاف الله » 
فدعت قريشاً وفهم الصديق » قال الصديق : فأخرجت دنانير وصبتها حتى بلغت مبلغاً ‏ بقع 
بصرى على منكان جالاً قدامى لكثرة المال , ثم قالت : اشهدوا أن هذا المال ماله إن شاء 
فرقه » وإن شاء أمسكهء (التانى) أغناه بأححايهكانو! يعبدون الله سراً <تى قال عمرحين أسلم : ابرز 
أتعبد اللات جهراً ونعبد الله سراً ! فقالعليهالسلام : حتى تكثر الاصحاب . فقال حسبك الله وأنا 
اك ]1 ار شلك اللها ومن أتتلك من ألو مين ) فأعاه الله كال انك بغر 
( الثالث ) أغناك بالقناءة فصرت حال برع عندك الل والدهة 2 لا عد فلك سوئ 
5ك ايك ع عن ال شاء ل عا وأنت بشناعتك استعيت عن الا شاء ‏ وان العى الاعل 
الغنى عن الشى. لا به » ومن ذلك أنه عليه السلام خير بين الغنى والفقرء فاختار الفقر ( الرابع ) 
كنت عائلا عن البراهين والحجج » فأنزل اللهعليك القرآن ؛ وعلءك مالم تكن تعلم فأغناك . 

لا اللقول الثانتى فى تفسير العائل 4 أنك كنت كثير العيال وهم الآمة . فكفاك . وقيل فأغنام 
بك لانهم فقراء بسبب جهلهم ؛ وأنت صاحب العلم » فبداهم على يدك : وههنا ؤالات : 

ل( السؤال الآول » ما الحكية فى أنه تعالى اختار له اليثم ؟ ( 5 لنا) فيه وجوه ( أحدها ) أن 
يعرف قدر اليتائى فيقوم قوم وصلاح أمرمم » ؛ومن ذلك كان يوسف عليه السلام لا 0 
فقيل له فى ذلك . فقال أخاف أن أشبع فأنسى الجياع ( و ثانيها ) ليكون اليتم مشاركا له فى الاسم 
فيكرم لاجل ذلك ؛ ومن ذلك قال عليه السلام « إذا ميتم الك عذاين 5د ور ا رالهف 
الجلس» ( وثالثها ) أن منكان له أب أو أم كان اعتهاده علمهما » فسلب عنه الولدان <تى لا يعتمد 
لاه ال ار 2 2| أحد سوئ انه فصير فى ,طفوايته منشياً إبراهيم عليه السلام 
فى قوله : حسى من سوالى وكا وكجواب مرب (أفى لك ه -ذاء قالت هو من عند الله) . 
2و أن العادة جار أن اليم لا تخ عيوبه بل تظهر . وربما زادوا على الموجود فاختار 
تعالى له اليتم » ليتأمل كل عي ا »ثم لاحدوا عليه عيبا فيتفقون على نزاهته . فإذا اختاره 
الله لا 1 لم بجدواعليه مطعناً ( وخاهسها) جعله يها ليعلمكل أحد أن فضيلته فضل من الله ابتداء 
لان الذي له أت ؛ فال أباه يستعى فى تعليمة و تادسية ( وسادسها ) أن اليتم والفقر نقص فى حق 


)١(‏ هكذا فى الآصل ولعله يعنى أن قريء ( ووجدك عيلا ) بتتمديد الياء مع كسرها كا قرى. ( سيحات ) كذلك فى قوله تعالى 
( سائحات ) . والله أعلم ( للصاوي ) 


رو قوله تعالى : ووجدك عائلا فأغنى . الاية 


ل هس 


2 عائلا فاغنى 


وماكان يعرف أن ذلك هل يحصل له أم لاء فرداه الله بقوله (فلنولينك قبلة ترضاها) فكأ نه سمى 
ذلك التحير بااضلال ( الثالث عشر ) أنه <ين ظهر له جبريل عليه السلام فى أول أمره ماكان 
يعرف أهرجبريل أم لا ؛ وكان يخافه خوفاً شديداً » وربما أراد أن يلقى نفسه من الجبل فهداه » 
لله <تى عرف أنه جبريل عليه السلام ( الرابع عشر ) الضلال بمعنى انحبة كا فى قوله ( إنك لنى 
ضلالك القديم ) أى تحبتك ؛ ومعناه أنك حب فهديتك إلى الشرائع التى مها تتقرب إلى خدمة 
تحبوبك ( الخامس عشر ) ضالا عن أمور الدنيا لا تعرف ااتجارة وتوهاء ثم هديتتك حتى 
ريحت تجار تك » وعظم رحك حتى رغبت خديجة فيك . والمعنى أنه ماكان لك وقوف عل الدنيا » 
هه انذرقك شورى الذرق 2 فيد فك إل مصاح الدنيا بعد ذلك ( السادس عشر )( ووجدك 
ضالا ) أى ضائعاً فى قومك ؛كانوا يؤذونك . ولا يرضون بك رعية» فقوى أمرك وهداك 
إلأن صرت آمرأ والبأعامم ( الستابع عشر) كنت الا ما كنت مندى عل طريق السموات 
فهديتك إذ عرجت بك إلى السموات ليلة المعراج ( الثامن عشر ) ووجدك ضالا أى ناسا لقوله 
تعالى (أن تضل إحداهما) فبديتك أىذ كرتك . وذلك أنه ليلة المعراج نسى مابجب أن يقال يسبب 
الحيبة . فهداه الله تعالى إلى كيفية الثناء حتى قال ( لا أ-صى ثناء عليك ) ( التاسع عشر ) أنه وإن 
كان عارفاً الله بقلبه إلا أنه كاتف فى الظاهر لا يظهر لهم خلافاً » فعير عن ذلك بالضلال 
(العشرون ) روى على عليه ال للس انا كر فال 267 2 : عاكاك 
أهل الجاهلية يعملون به غير در تين » كل ذلك حول الله بينى وبين ما أراك فر ذلك »ثم مأ فممت 
بعدهمابسوء حتى أ كرمنى الله برسالته ؛ فإنى قلت ليلة لغلام منقريش »كان يرعى معى بأعلى مك , 
لقتفكلات ليضف دل مك فأعر نا 6 يشما المنان شر حت انيد ذلك ا زولا 
55 002 ) فقالوا فلان ابن فلان يزوج بفلانة »للست 
أنظر [لهم وضرب الله على أذنى فنمت فا أيقظنى إلا مس الشمس» قال لجئت صاحى . فقال 
ما فعلت ؟ فقات ما صنعت شيئاً . ثم أخبرته الخبر . قال ثم قلت له ليلة أخرى مل ذلك؛ فضرب 
الله على أذنى فا أيقظى إلامسالشمس . ثم ماهممت يعدهما 00 عق أ كرد كال الاك . 

أما قوله تعالى ل( ووجدك عائلا فأغنى ) ففيه مسا 

١‏ المسألة الآولى » العائل هو ذو العيلة » 5-8 1 عند قوله ( أزلاتعواوا ) ويدّل عليه 
قوله تعالى ( وإن خفتم عيلة ) ثم أطاق العائل على الفقير » وإن لم يكن له عيال؛ وههنا فى تفسير 
العائل قولان : 

(١‏ الآول »4 وهو المشبور أن المراد هو الفقير . ويدل عليه ماروى أن فى مصحف عبد الله 


وله تعاك :.وواحدك ضالا فهدى . الآية رع 


وأحكام الشريعة غافلا عنها فهداك إلا : وهو المراد من قوله ( ما كنت تدرى ما الكتاب ولا 
الإمان ) وقوله ( وإن كنت من قبله ن الغافلين ) » ( وثانها ) ضل عن مرضعته حليمة <ين 
أرادت أن ترده إلى جده حتى دخلت إلى هبل وشكت ذلك إليه فتساقطت الاصنام . وسمعت 
صو يقول : إننا هلا كنا بيذ هذا الصى » وفيه حكاية طويلة (و ثالا) ماروى مرفوعاً أنه عله 
الصلاة والسلام قال و ضللت عن جدى عبد المطلب وأنا صى ضائع .كاد الجوع يقتلنى » فهداتى 
اننال داكي المفكا لك رونت 15 ركلف بأتتان الك وفوله.: 
ذا الكت لاد اللي نا اردده رنى واصطنع عندى يدأ 

فا زال بردد هذا غند التيك حى أتاه أبو جل عل ناقة و بين نذيه عمد وهو قوللا إندرّئ 
ما ذا نرى من ابنك ؛ فال عبد المطلب ول ؟ قال إنى أنخت الناقة وأركبته من خلفى فأبت الناقة أن 
تقوم ء فلما أركبته أمامى قامت الناقة .كان الناقة تقول يا أحمق هو الإمام فكيف يقوم خلف 
المقتدى ! وقال ان عباس رده ألله إلى جده بيد عدوه 5 فعل بوسى <ين حفظه على بد عدوه 
( ورابعها ) أنه عليه السلام لما خرج مع غلام خديحة ميسرة أخذكافر بزمام بعيره حتى ضل . 
فأنز ل الله تعالى جبريل عليه السلام فى صورة آدمى ؛ فهداه إلى القاظة » وقيل إن أبا طالب خرج 
به إلى الشأم فضل عن الطريق فهداه الله تعالى ( وخامسها ) يقال ضل, الماء ,فى اللان إذا ضار 
مغموراً؛ فعنى الآية كنت هغموراً بين الكفارعكة فقواك الله تعالى <تى أظهرتدينه ( و سادسها) 
العرب تسمى الشجرة الفريدة فى الفلاة ضالة كا نه تعالى بو لكانت تلك البلادكالمفازة ليس فا 
تيجرة تحمل تمر الإممان بالله ومعرفته إلا أنت ‏ فأنت ثيخرة فريدة فى مفازة الجهل ذوجداتك 
ضالا فهديت بك الخلق . ونظيره قوله عليه السلام «الحمكمة ضالة المؤمن» (وسابعها ) ووجدك 
ضالا عن معرفة اللهتعالى حي نكنت طفلاصياً ,يا قال (والله أخرجكمن بطون أمهاتك لاتعلمون 
شيئاً )خلق فيك العقل والهداية والمعرفة . والمراد منالضال الخالى عن العلل لاالموصوف بالاعتقاد 
الخطأ ( وثامنها ) كنت ضالا عن النبوة ما كنت تطمع فى ذلك ولا خطر ثىء من ذلك فى قلبك » 
د لاد رالتسا ى نوا رعيون أن الوه فى فى امل فهنانتك' ل 7التوة الى اناا كتيك 
تطمع فيها البتة ( وتاسعها ) أنه قد مخاطب السيد . ويكون المراد قومه وله ( ووجدك ضالا ) 
أى وجد قومك ضلالا . فهداهم بكو بشرعك (وعاشرها) وجدك ضالاعن ااضالين منفرداً عنهم 
0 لدينهم فكلما كان يعدك عنهم شد كان ضلاهم أشد ؛ فهداك إلى أن اختللك م 
ودعوتهم الله الدين المبين ) الحادى عشر ) ردك صَاك عن الحجرة ؛ متحيراً اك 
قريش متمنياً فراقهم وكان لا ممكنك الخروج بدون إذنه تعالى ‏ فلما أذن له ووافقه الصديق 
عليه وهداه إلى خيمة أم معبد . وكان ماكان من حديث سراقة » وظهور القوة فى الدين كان ذلك 
المراد بقوله ( فبدى ) . ( الثافى عشر ) ضالا عن القدلة ‏ فانهكان يتمنى أن تجعل الكعبة قبلة له 


2 -س- كك فرق 


لك قوله تعالى : ووجدك ضالا فهدى . الآية 


عاسو سياد م 


ووجدك 1 فبدى :ل 


وأن أتمم عليك وعلى أمتك النعمة ءا قال ( ولام نعمتى عليكم ) أما علمت أن الحامل الى تسقط 
الولد قبل العام معيبة ترد . ولو أسقطت أو الرجل أسقطعنم! بعلاج تحب الغرة وتستحق الذم» 
فكيف بحسن ذلك من الى القيوم » فنا | أعظ الفوق رين “مان 'قى؟النه وين مان افوا دفن "م 
ونظيره ما قاله بعضبم ( ثلاث 07 تلك اللامة؛ وفى أمة حمد ما تكن من اجواى 
ثلاث إلا هو رابوم ) فشتان بين أمة رابعوم كلهم وبين أمة رأبعهم ع : 

١‏ السؤال ار ) أنه تعالى من عليه بثلاثة أشياء. ثم أمره بأن يذ كر نعمة ربه. فا وجه 
المناسبة بين هذه الأشياء؟ ( الجواب ) وجه المناسبة أن نقولقضاء الدين وا جب ء ثم الدين نوعان 
َالو [تماى'( والثاىا) أقوتى وكجوبا» لان !الما لق ؟شقطء ابالإنناء راو الشاى1) برعا "كارا لإيوال» 
والنالء)اشضق ره فتجزا الإإنطان هرو التاق ) بحب عليك قضاؤه طول عمركء ثم إذا تعذر 
قضاء النعمة القليلة من منعم هو مماوك . فكيف حال النعمة العظيمة من المنعم العظيم فكا ن العبد 
وَل إحق حرجت :شن العندم. إلى الو جود شرلا زان أطاء الظاهر نا الباطن اه يشان 
منك أنك تستر على ذنوبى. بستر عفوك .كا سترت تجاستى بالجلد الظاهر » فكيف يمكننى :قضاء 
سكل الأجنا ناوالا صر ونه ل تقال الطر و ل 1ك ار ل كل كو لدي لسك ا 
حك ء. كنت يتما فآويتك فافعل فى حق الأايتام ذلك .وكنت ضالا فهديك فافعل فى حدق 
عبيدى ذلك ؛ وكنت (عائلا) فأغنيتك فافمل فحق عبيدى ذلك ثم إذا فعلت كل ذلك فاعلم أنك 
ما افعلتها بتوفيق لك ولط وإرشادى» فكن أيدا ذاكراً لهذه النعم والالطاف 

أما قوله تعالى ل ووجدك ضالا فهدى ) فاعلم أن بعض الناس ذهب إلى أنه كان كافراً فى 
أول الام ثم هذاه الله وجعله نبا قالالكلى (وجدك ضالا) ع ىكافراً فقوم لال فهداك 
للتو يد ؛ وقال السدىكان عل دين قومه أربعين سنة : وقال مجاهد ( وجدك ضالا ) عن الهدى 
اتاد كيز اك ذلك اياف" أخرما" قؤله :4.5 كن تدرئ لكا الككنات و لال ان ) 
وقوله ( وإن كنت من قبله لمن الغافلين ) وقوله ( ائّن أشركت ليحبطن عملك ) فهذا يقتضى صمة 
ذلك منه » وإذا دلت هذه الآية على الصجة وجب حمل قوله (ووجدك ضالا) عليه : وأما اجمهور 
من العلساء فقداتفقوا علىأنه عليه السلام ما كفر ,الله لحظة واحدة ء #مقالت المءتزلة هذا غير جائز 
عقلا لما فيه من التتفير » وعند أصحابنا هذا غير متنع علا لآنه جائزفالعةقول أن يكون الشخص 
كافراً فيرزته الله الإمان ويكرمه بالنبوة » إلا أنالدليل السمعىقام على أن هذا الجائز لم يقع وهو 
00 صاحبكم وما غوى ) ثم ذ كروا فىتفسير هذه الآبة وجوها كثيرة ( أحدها) 
مأ روى عن أء : بن عباس والحتسن والضحاك و شور " بن <وشب ( وجدك ضالا ( حر معام الندوة 


وله تعالى : ألم يحدك يتما ب إبالاة للد 


مروف" الدركك! واقلنًا "للك لوبلاك ما خلقنا الأفلاك أن | عد مه ابثالة اك واكك . 

0 المسألة الثانية 14 ) أم بحدك ) من الوجود - عدى 0 والمنصوبان مفعولا وجد 
والوجود من الله ؛ والمدنى ألم تملك الله اانا روك وا فى تفسير اليد م أمرين ( الاول) 
أن عبد الله بن عبد المطلب فم| ذ ثره أهل اسار ناامز ستول أللّه 0 حامل 

به : ثمولد رسول الله فكان مع جده عبد المطلب ومع أمه امه : نهللكت أمه أمنه وهوران ميت 
سين فكان مع جده 3 هلك جده بعد 1 بانتين ورسول الله ابن مان سبين .كان عبدالمطلب 
بوصى أبا طالب به لآن عبد الله وأبا طالب كانا من أم واحدة ؛ فكان أبو طالب هو الذى يكفل 
رسول الله بعد جده إلى أن بعثه الله للنبوة فقام بنصرته مدة مديدة . ثم توفى أبوطالب بعد ذلك 
فلم يظهر على رسول الله يتم البتة فأذ كره الله تعالى هذه النعمة » روىأنه قال أبوطالب يوما لاخيه 
العنامن : ألا أخيرك عن مد بما رأيت منه ؟ فقال بلى فقال إن ضهمته إلى فكنت لا أفارقه يساعة 
االد ارال مانا كلجا قن غلة جذاردى لخن كناك أو مفاى ز[ خا فلمرعه زليلة أن تلم ثئابه 
و ينام معى فرأيت الكراهة فى وجهه لكنه كره أن خالفنى ٠‏ وقال: لإعداء ام لفلة مهاف عنة 
حى أخلم ثيابى إذ لا ينبغى لاحد أن ينظر إلى جسدى » فتعجءت من قوله وصصرفت لصرى دى 
دخل الفراش فلا دخلت معه الفراش إذا بينى وبينه ثوب والله ما أدخلتهفراشى فإذا هو فى غاية 
الللعن وطيبث الزاغحة كانه غضنآفى المسيلك؛ خهدت لأنظر إلى جسده فا كنت ا ل 
ما كنت أفتقده ءن فراثىفاذا قت لأطلبه نادافى ها أنا ياعم فأرجع , ٠‏ ولقد كنت كثيراً ما أسمع 
منه كلاماً يعج.نى وذلك عند مضى بعض الليل 5 | لاشانمئ على الطعام والقعر اك و لا محمد لعدهء 
كن تقول نف افيا الطعام : سم الله اللاحد ؛ فاذا فرغ منطعامه قال : الخد لله . فتعجبع منه , ثم 
م أر منه كذبة ولا كا ولا جاهلية ولا وقف مع صبيان يلعبون . 

واعلم أن العجائتٍ المروية فى حِّه من حديث محخيرئى الراهب وغيره مشهورة.. 

0 مسار تايف 0 م قوم درة يدممة ؛ والمعى أل : رك كم ف ة راش عدبم 
النظير فآواك ؟ أى جعل لك من تأوى إليه وهو أبو طالب ؛ وقرىء فأوى وهو على معنيين : إما 
كنأو اواععق أواةك و لمار هن 00 له إذا رحمه ء وههنا سوٌالان : 

لا السؤال الآاول 4 كيف بحسن من الجواد أن يمن بنعمه , فيقول ( ألم يحدك يتبها فآوى )؟ 
والذى يؤكد هذا السؤال أن اللهتعالى حكىعن فرعون أنه قال ( ألم نربك فينا وليدأ) فى معرض 
الذم. لفرعون , فاكان مذموماً من فرعون كيف بحسن من الله ؟( الجواب ) أن ذلك حسن إذا 
قصد بذلك أن يقوىقلبه ويعده بدوام النعمة . و .هذا يظهر الفرق بين هذا الامتنان وبين امتنان 
فرعون ؛ لآن امتنان فرعون بط . لآن الغرض فا بالك لا تخدمنى ؛ وامتنان الله بزيادة نعمه, 
كاابه يقول : مالك تقطع عن رعماء انوأ لباك شرعك اا ,تابيتك . أتظدى] تاركا ا ستممسي. .بل لالد 


6 قوله تعالى : ثم لا يموت فيها ولا حرا . الآية 


عا تقرح 0 نفقسك ؛ ومن ذاك حىنث 0 الآ نبياء : نفسى فى 5 أى د يجزاتى وثوانى 
أن اران رين شواعم (و 0 0 نى معاملة حسنة ؛ فإنهم حين را وجبك » قلت «اللهم 
أهد قوى فإنهم لادداءون» و<ين شغلوك بوم الندقعن!اصلاة ؛ قلأت «اللهم املا بطونهم تأر 
فتدمات الشجه الخاصلة قُْ و<جه ل ٠‏ وما لك الشدة الحاصلة ىُْ وحه دك 5 فان وجه 
الدين هو الصلاة . فرجحت حق على <قنك ؛ لاجرم فضلتك ؛ فقلت من ترك الصلاة سنين : أو 
حدس غيره عن المتلوة سين لد ا © ويهن اذى شعرة هن شدراتك ١‏ ور هن 
للك لمر 

السؤال !| ثانى »6 ما الفائده فى قوله زواسوف) ولملم بقل : وس.عط مك ربك ؟ ( الى ولك 
َه 3 م لفان دل على اما د 1 3 بل إعدشس يعد ذاك 0 (وثانها ) أن 
دي لماقالوا : ودعه ريه وقلاه , و فالله كا عام بعين تلك الافظة فقال ( ما ودعك 
ربك وما قلى ) ثم قال المشر كون : سوف يموت محمد ؛ فرد الله علهم ذلك هذه اللفظة ٠‏ ...ل 
( واسوف يعطيك ربك فترضى ) . 

(١‏ السؤال الثالث ) كيف يقول 0 3 وف يعطيك رابك فترضى) ؟ ( الجواب ) هذه 
الدورة من أولها إل اخ ها كلام جبر بل 3 4 السلام مع4ه ) لكات شديد الاشنا فق إله اك 
ككس كا ح كنا ؟افاكالذ تقال أن 0 هو:المذاطب لة'بذهالبشازّات : 

: السؤال الرابع ) ما هذه اللام الداخلة على سوف؟ (الجوات ( قال صاحب التكيتا فق‎ (١ 
هى لام الآتذاء اللو كذة شمن أخلةة واللغة دوك 401 ل لاك قرفل رسيت ل‎ 
والدليل عل ما قلناه أنها إما أن تكون لام القسم » أو لام الابتداء: ولام القسم لا تدخل على‎ 
المضارع إلا مع ال كين شق أن دكن لام ابتداء : ولام الاببتداء لاتدخل إلا على الملة‎ 
2 من الخد والير قلا دل من تعدير ا و<بر 5 وأن يكوان ا انك 0 يعطيك‎ 
فإن قبل ما معنى امع بك كدق الل كا والتأاحين؟ بقل ناه ةك النظا! اكات لجعاله ؛ ون (أعرا‎ 
خا ووالتاعة كلل اشاراءة‎ 

ذوله تعالى رُ م بحدك ينما 5 وى 4 فيه مسائل : 

2 المسألة الأولى 4 أن اتصاله ما تقدم هوأنه تعالى يقول ( ألم يحدك يتما ) فقال الرسول 
بل يارب » فيقول : انظر [ أ ]كانت طاعاتتك فى ذلك الوقت أ كرم أم الساعة ؟ فلا بدم ن أن يقال بل الساعة 
فيقول الله نل كنم صبياً ضعيفا ظَ كاه بل ربيناك ورقيناك إلى حيث صرت نا على 


لاما الا ا ل 0 ١م‏ 


يكون . فيين ذه الآية مقدار ذلك التفاوت » وهو أنه ينتهى إلى غاية ما يتمناه الرسولوبرتضيه 
( الوجه الثاتى )كانه تعالى لما قال ( واللآخرة خير لك من الآولى ) فقيل ول قلت إن الآاص 
كذلك » فقال لآنه يعطيه كل ما يريده وذلك ما لاتقسع الدنيا له ء فثبت أن الآخرة خير له من 
الول "و 3 أنه إن حلنا هذا الوعد على الآخرة فقّد يمكن حمله على المنافع » وقد يمكن حمله 
على التعظيم أما المنافع » .شاك عا الك تقاف دهن اراز أسض اران السك راذنا 
ا فالمروى 0 عليه السلام واين عباس » أن هذا هو 
الشفاعة فى الأمة . بروى أنه عليه السلام لما زات هذه الآية قال إذاً لا أرضى وواحد من أمتى 
فى النار» واعلم أن امل على الشفاعة 00 عله و جره ادص أله ثال امرءاف الذكا 
الا عفار زفقال '( واستغفر” لذنيك واللمو منين والمومنات) فاه بالاستعفان" وال ستشفار 
عا نطلل المكفرافء "ومن طلت شيا" فل شك أنه لاي رد الرد ول تر حىابة و [عكا رضى 
بالإجاية ؛ 3 تبت أن الذى يرضاه الرسول صبيالله عليه وسلم هو الإجابة لا الرد ؛ ودلت هذه 
الآبة عل أنه تعالى يعطيه كل مابرتصيه : علينا أن هذه الآية دالة على الشفاعة فى حق اذنبين 
( والثاى ) وهوأنمقدمة الآية مناسية لذلك كانه تعالى يقول لاأودعك ولا أبغضك بل لاأغضب 
عل أحد من أصحابك وأتباعك وأشياعك طلباً لمرضاتك وتطبياً لقليك » فهذا التفسير أوفق 
لمقدمة الآية (والثالث) الأحاديث الكثيرةالواردةفى الشفاعة دالة علىأن رضاالرسول عليه الصلاة 
والسلام فى العفو عن المذنيين ‏ وهذه الآية دلت على أنه تعالى يفع لكل مابرضاه الرسول فتحصل 
من جموع الآنة والخبر حصول الشفاعة . وعن جعفر || ا عليه السلام أنفاقال ؛رضاء جد 
أن لا تاخز التار مو حد . عن الزاقر» أهل القران بعولوان أرجى آبةرقوله (ياعيادي الدين أسرفوآأ 
على أنفسهم ) وإنا أهل البيت نقول أرجى آية قوله ( ولسوف يعطيك ربك فترضى ) والله إنها 
الشفاعة ليعطاها فىأهل لاإله إلا الله<تى يقول رضيت ؛ هذاكله إذا حملنا الآيةعلى أ حوالالآخرة ؛ 
أما لو حملناهذا الوعد على أحوال الدنيا فبو إشارة إلى ما أعطاه الله تعالى من الظفر بأعدائه بوم 
بدر ويوم فتح مكة ودخول الناس فى الدين أفواجاً . والغلبة على قريظة والنضير وإجلامم وبث 
اك و اشواءاة'فىائلااة الشريك اويا فتح على خلفائه الراشدين فى أقطا ر»الارضق هن /المدائن , » 
و[ما] هدم بأيديهم من مالك الجبابرة ؛ أ نك وه ل و ها! منافكة ف عر 'الشارقا 
والغرب من الرعب وتهييب الإسلام وفشو الدعوة ؛ واعلم عه الأآولى حمل الاية على خيرات 
الها[ الاحراة ؛“وامينا سوال 
(إ السؤال الأول ) لم لم يقل يعطيك مع أن هذهالسعادات حصات للءؤمنين أيضاً ؟(الجواب) 
لوجوه : ( أحدها) أنه المقصود وم أتباع (وثانها ) أنى إذا أحكرءت أصابك فذاك فى 
الحقيقة !كرام لك. لآنى أعل أنك بلغت فى الشفقة علبهم إلى حيث تفرح بإ كرامهم فوق 


تل قوله اتغال : :والنتلوف يعطيلك ..الآىة 


إلى ,وهو إأن يكون المدى وللا ولك الادئة, حي الك ,مز الماضية 5 نه يتعالى وكده أنه له 
كل يوم عزاً إلى عز ٠‏ منصياً إلى منصب » فقول : لاتظن أنى قليتك بل سكو ن كليوم يأق فإى 
0 اس وجلالا .وههنا سؤالان : 

0 السؤال الاول 4 بأى طريق يعرف أن الآخرة كانت له خيراً من الآولى ؟ ( الجواب ) 
لوجوه( أحدها )أنه تعالى يول له إنك فى الدنيا عل خير لأانك تفعل فها ما ريد ولكن 
ا ا تفعل فيا ما نريد ( وثانيها ) الآخرة خير لك مجتمع عندك أمتكإذ اللامة له 
كالآ لاد قال تعالى (وأزواجه أمهاتهم) وهوأب لهم : وأمته فى الجنة فيكو نكن أولاده ف الجنة » 
ثم سمى الولد قرة أعين » حيث حكى عنهم ( هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين ) ( وثالثها ) 
الآخرة خير لك لانك اشتريتها , أما هذه ليست لك ., فعلى تقدير أن لوكانت الاخرة أقل من 
الناتنا لكانت الآخرة خيرا لك الآان تماوكك خيير بلك عا ,ايكون قلوكا لكا فكيف ولا نه 
للآخرة إلى الدنيا فى الفضل( ورابعها ) الآخرة خير لك منالآولى لآن ف الدنيا الكفار يطعنون 
اناق الحدرة فاحيل أمتّك شوداء على الأمم ؛ وأجعلك شهيداً على الانبياء» ثم أجعل ذاتى 
شهيداً لكي قال (وكئ بالله شهيداً) مد رسول الله ( وخامسها) أن خيرات الدنيا قليلة مشوبة 
منقطعة , ولذات الآخرة كثيرة خالصة دائمة . 

ل( السؤال الثانى )لم قال ( وللآخرة خير لك ) ولم يقل خير لك ؟ (الجواب) لانه كان فى 
جماعته م نكانت الآخرة شر له » فلو أنه سبحانه مم لذكان كن ارولو خسم لطت ا 01 
يع المذنيون والمنافقون » وغذا السبب قال مومى عليه السلام.(كلا إن معى ربى سيبدين ) 

وأما عمد كلل فالذى كان معهلما كان من أهل السعادة قطعاً . لا جرم قال (إنالله معنا)إذ لم يكن 

ثم إلا نى وصديق ؛ وروى أن موسى عليه السلام خرج للاستسقاء .ومعه الالوفثلاثة أيام فلم 
كدو الإجابة. نأل هري عل دالتبلاء عت النييب الا الإجابة . فقال: لاأجبيك مادام 
مع ساع بالعيمة » فقال مونى من هو؟ فال :]أ بغضه فكيف أعمل عمله : فا مضت مدة قليلة 
جتىنزل الوحى بأن ذلك العام قد مات : وهذه جنازته فى مصل » كذا فذهب موسى عليه السلام 
إلى تلك المصل » فإذا فيها سبعون من الجنائز » فهذا ستره على أعدائه فنكيف عل أوليائه . ثم تأمل 
فإنفيه دقيقة لطيفة » وهى أنه عليهالسلام قال دلولا شيوخ ركع» وفيه إشارة : 3 فضيلة هذه 
الآمة ؛ فإنه تعالى كان برد الألوف لمذنب واحدء وههنا يرحم المذنيين لمطييع وا< 

قولة تعالى بر والظو ف 'تعطتك رابك :فض 54 واعم أن اتصاله با تقدم من وجهين رالا ول) 
هو أنه تعالى لما بين أن الآخر ة (خير له من الآولى ).ولكنهلم سين أن ذلك ااتفاوت إلى أى حد 


وله تعالى: ولسوف يعطيكربك . الآية ٠‏ ولف 


يكون . فيين ذه الآية مقدار ذلك التفاوت ؛ وهو أنه ينتهى إلى غاية ما يتمناه الرسولوبرتضيه 
( الوجه الثانى )3 نه تعالى لما قال ( والآخرة خير [ ك 36 الول ) فقيل ولم قأت إن الم 
كذلك ؛ فقال لأنه بعطيه كل ما بر بده وذلك ما لاتنسع الدنيا له ؛ فثبت أن الآخرة خبر له من 
الأول ؛ 3 أنه إن حلنا هذا الوعد على الآخرة فقد يمكن حمله على المنافم ٠‏ وقد يمكن حمله 
على التعظيم أما المنافع » شالك عا "الك تضق الم سن راو انض ران السك وديا 
| اليف 3 أما التعظبم فالمروى عن على بن أنى طالب عليه السلام وابن عباس ٠‏ أن هذا هو 
الشفاعة فى اللامة 0 أنه عليه السلام لما ززات هذه الآبة قال إذاً لا أرضى وواحد من أمتى 
فى النار » واعل أن المل على الشفاعة متعين » و يدل عليه وجوه 2 أ تال مهاف الذنا 
تهنا فقال ( والمتخف لذنك وللمو مين والموفنات) فأمره بالاستغفان" واالاستتفار 
شادة عن طلك المقفرة؛ "ومن طلنا شيك لذ تك أنه اراد الرد رول رصىاله وإعكا برضى 
بالإجابة » وإذا ثبت أن الذى برضاه الرسول صبيالله عليه وسلم هو الإجابة لا الرد ء ودات هذه 
الآبة على أنه تعالى يعطيه كل مايرتصيه : علينا أن هذه الآية دالة على الشفاعة فى -ق المذنبين 
) 0 )هران مده الا ناميه لذ لك نه ك1 ل لأ أ رد غك رلا أ سك بل لامك 
عل أحد من أصحابك وأتباعك وأشياءك طلباً لحرضاتك وتطبياً لقلءك » فهذا التفسير أوفق 
لقدمةالآية (والثالث) ا الكثيرةالو اردةفى الشفاعة دالة ع ى أن رضاالرسول عليه الصلاة 
والسلام ف العفو عن المذنيين وهذه الآنة دأت على أنه إلى يفع لكل مارضاه الرسول فتحصل 
من مجموع الآية والخبر حصول ااشفاعة . وعن جعفر امادة عليه السلام ألفاقال :(رضاء جدئا 
أن لايدخل النار موحد .. ووعنالياقر ؛ أه ل القرآن يعولون: أ أبة قوله (يا عبادى الذ. ات فوا 
على يم ) وإنا أهل البيت نقول حول آبة قوله ( ولسوف يعطيك ربك فترضى ) والله إنها 
الشفاعة ليعطاها فىأهل لا إله إلا الله<تى يقول رضيت ؛ هذاكله إذا حملنا الآيةعلىأحوالالآخرة ؛ 
أما لو حملناهذا الوعد على أحوال الدنيا فبو إشارة إلى ما أعطاه الله تعالى من الظفر بأعدائه بوم 
بدر ويوم 5 0 الناس فى الدين أفواجاً . والغلبة على قريظة والنضير وإجلامم وبث 
طشاراكرة وش انا "لاد الغورك" وما فتح على خافائه الرا شدن فى أقطا ر»اللارضق من /المدائن: » 
و[ما] هدم اليد تلعالكا انا لكي وا أنهي من كك ورد اللاكاقرة رو ما !مدو فق آمل الشررى 
والغرب من الرعب وتهييب الإسلام وفشو الدعوة » واعلم أن الأولى حمل الاية على خيرات 
الذنيا والاخرة , وهبنا سؤالا 
(١إ‏ السؤال الآول ) لم لم يقل يعطيكم مع أن هذهالسعادات حصات للمؤمنين أيضاً ؟(الجواب) 
لوجوه : ( أحدها) أنه المقصود وم أتباع (وثانيها ) أنى إذا أحكرمت أصابك فنذاك فى 
الحقيقة إ كرام لك؛ لانى أعل أنك باغت فى الشفقة علهم إلى حيث تفرح بإ كرامهم فوق 


تون قوله تعالى : واشوف يعطيك .الاءة 


أذ[ ل سر © سم 2-2 سل سل © سام 


و لسوف يعطيك ربك كَرْصَى «» 


بيإلل وهو أن كرن المعى وبلق ولك االأادنة. حترا للك بمو لا ضيه نك تال عله بأل ايه 
كل بوم عزا إلى عز ؛ ومنصبا إلى منصب » فيقول : لانظن أنى قليتتك بل تكون كليوم ,أ فإنى 
أزيدك امنصا وجلالا »و هينا شئالان"؛ 

ل السؤال الأول » بأى طريق يعرف أن الآخرة كانث له خيراً من الأولى ؟ ( الجواب ) 
لوجوه( أحدها )كانه تعالى يول له إنك فى الدنيا عل خير لأانك تفعل فها ما نريدء ولكن 
الأخرة اخِير لك لان نفعل فيا ما ريد ( وثانيها ) الآخرة خير لك تجتمع عندك أمتكإذ الآمة له 
كاللأو لاد قال تعالى (وأزواجه أمهاتهم) رك م 5 1 الله ف كن أولادة لل 
ثم سعى الولد قرة أعين , حيث حى عنهم ( هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين ) ( وثالثها ) 
الآخرة خير لك انك اشتريتها » أما هذه ليست لك » فعلى تقدير أن لوكانت الآخرة أقل من 
الدّنا لكانت الآخرة خيزاً لك اللآن ملوكك خيير للك ما .للا بمكوان تماوكا لك , فكيف ولا نسبة 
للآخرة إلى الدنيا فى الفضل( ورابعها ) الآخرة خير لك منالأولى لآن ف الدنيا الكفار يطعنون 
فيك أما فى الآخرة فأجعءل أمتك شهداء على العم ؛ وأجعلك شهيداً على الأنبياء » ثم أجعل ذاى 
شهيداً لكي قال (وكئ بالله شهيداً) عمد رسول 1 ( وخاسسنها) أن خيرات الد 1 قليلة مشوية 
منقطعة » ولذات كاة اله أله" 

(١‏ السؤال الثانى ) لم قال ( وللآخرة خير لك ) ول يقل خير لك ؟ (الجواب) لآانه كان فى 
عاغة ون كانت الأخرة عر لاه فلو أأله سبحانه عم لذكان كد امار حمر لطي ل 11 
لاقتضح المذنبون والمنافقون » و ذا السبب قال مرمى عليه السلام.(كلا إن معى ربى سيهدين ) 

وأما مد مكل فالذى كان معهلما كان من أهل السعادة قطعا . لا جرم قال (إزالله معنا)إذلم يكن 

ثم إلا نى وصديق ؛ وروى أن موسى عليه السلام خرج للاستسقاء . ومعه الالوفثلاثة أيام فلم 
يدوا الإجاي نيال موسى عليه السلام ع نالسبب الموجب لعدم الإجابة . فقال : لاأجبيك مادام 
مع ساع بالعيمة » فقال مونى من هو؟ فال : [إى]أبغضه فكيف أعمل عله . فا مضت مدة قليلة 
جتىنزل الوحى بأن ذلك الام قد مات » وهذه جنازته فى مصل ٠‏ كذا 0 برقل قله الببلام 
إلى تلك المصل . فإذا فيها سبعون من الجنائز » فهذا ستره على أعدائه فنكيف على أوليائه . ثم تأمل 
فإذفيه دقيقة لطيفة » وهىأنه عليهالسلام قال دلولا شيوخ ر كع » وفيه إشارة إلمزيادة فضيلة هذه 
الآمة ٠‏ فإنه تعالى كان برد الالوف لذنب واحدء وههنا بر برحم المذننين لمطييع واحد. 

قولة تعالى 2 واسوف يعطيرك ربك قبرضى 14 راعم أن اتصاله بما تقدم من وجهين رالا ول) 
هو أنه تعالى لما بين أن الآخرة ( خير له من الآولى ) ولكنه لم يبين أن ذلك ااتفاوت إلى أى حد 


قوله تعالى : وللآخرة خير لك من الآولى . الآأية . لضن 


ل لوكا شاثر ل وئكم سد سا 2 مده - 


ا خير لك من الاولى «؛» 


اكلام غير لائق بالرسول عليه الصلاة والسلام 4 3 إن ع ذلك حمل على 1 كان مقصوده 
عليه الصلاة والسلام أن بحرا ليعرف قدر علمها ء أو ليعرف الناس قدر عليهاء واختلفوا.فى 
قدر مدة انتقطاع الوحى 1 فقّال أبن جرح اثنا عشر 6 4 وقال الكلى كه عشر قن 4 وقال 
ابنعباس خمسة وعشرون يوماً » وقال السدى ومقاتل أربءون يوماً . واختلفوا فى سبب احتياس 
جبريل عليه السلام » فذكر أ كثر المفسرين أن الهود سسألت رسول الله يبه غرن الروح 
وذى ال نين وأأكات الكريف ( ذال 2 مار ع وم يهل إن ا ألله » فاحتيس عنه الوحى 5 
وقال ابن زيك : لقي فيه ون جرو قُْ يدنه للحمدن والحسين » فلدأ نول جبريل عليه السلام 2 
عاتيه رسول الله عليه الصلاة والسلام » فقال «أما علمت أنا لا ندخل بيدأ فيه كلب ولا صورة» 
وقال جذدت ن سفيان ب الى عليه الصلاة عجر ف إصيعه ؛ فقال : 
هل نك إلا أصبع دمءدثت وق سبيل الله ما ليث 

وأبطأ عنه الوحى زباواف 0 فم 0 لايقلم الاظفار 5 وههنا دَؤالان: 

لإ السؤال الأآول » الروايات التى ذ كرم تدل على أن اخدباس الوحى كان عن قلى ( قلنا 
01 نال الناب ]أن ذلك كان ترك للو صل لالحنا لهب لا كر ن مقرم الها" 
ودردوى أنه عليه الصلاة والسلام قال لجر يل 2 ]| جملق دى عدوت إليك ( تقال جبريل ا 
ناور ولق 312 تأمزاره رتل رأوما 15 ل ليام بك )1 

لا السؤال الثانى) كيف بحسن من الساطان أن يول لاعظ الخاق ره كتلاه “قلا أبغضك 
تشر يفا له ؟ ( الجواب ) أن ذلك لاحسن ابتداء . لكن الاعداء إذا ألقوا فى الالسنة أن الساطان 
مغضه 0 39 كك ذلك المدرنت ولد لفل فرك إلى لشر بقه من أن يقول له 5 إى ل أبفضك ولا 
أدعك 2 وسدوف سر منزلتك عندى . 

رز المسألة العااعة 42 هذه الواقعة :دل علأن اله رأنمن عندالله ؛ إذ لو كان 0 امتنع : 

قوله تعالى ( واللآخرة خير لك من الآولى ) 

و أعل أن فى اتصاله بما تقدم وجوهاً ( أ<دها ) أن يكون المعنىأن انقطاع الوحى 'لا>وزأن 
كون انه عزل 5 8 بل أقعىمافى الياب 3 أن رن ذلاك لانه دصل الاستغناء 6 الرقالة 3 
وذلك أمارة الموت فكاأنه يقال انقطاع الوحى متى حصل دل على الموت ؛ لنكن الموت خير لك . 
فإن مالك عند الله فى الآخرة خير وأفضل ها لك فى الدنيا ( وثانيها ) لما نزل ( ماودعك ربك ) 
حصل له هذا تشريف عظيم ٠‏ فكا نه استعظم هذا التشريف فقي له (وللآخرة خير لكمن الآولى) 
أى ونا الكشر يف وإنكان عظما إلا أن مالك عاد اللهق الآأخرة ير وأعظم (وثااتما ( ما يخطر 


50 أو اداشفاك.: ولاق اك ولك ماله ل 


| هه عاص ا 2 


ماودعك ربك وما قل »١‏ 


ونقادر( ؤثالئها ) 57 الضحى وقت حركة النا ا وتعارفهم فصارت ار 
والال إذا سكن اظير سكون الناس فى ظلة القبور ء فكلاهما حكة ونعمة لكن الفضيلة للحياة 
على الموت » ولما بعد الموت على ماقبله » فابذا السبب قدم ذ كر الضحى على ذكر اليل (ورابعها) 
ا ا 0 لا صل الآمن من مكره . 

( السؤال الخامس »م هل أحد مر ال ذكرن فسر الضحى بوجه مد والليل بشعره؟ 
( والجواب ) نعم ولا استبعاد فيه ومنهم من ا لله فقال:7 المي “دور كرك م رادل 
إنائهم ؛ وحتمل الضحى رسالته واللل زمان احتياس الوحى 5 فى خال النؤزول خضل 
الاستئناس وف زمن الاحتباس حصل الاستي<اش ؛ و يحتمل والضحى نور علمه الذى به يعرف 
المستور من الغيوب ؛ والليلعفوه الذى به يستر جميعالعوب » ويحتمل أن ااضحى إقبالالإسلام 
رادأ نان ايلا لئاع شار لان امقر 016 وطق والملتعيكال القدا 0 اللا كال 
الموت : وحتم ل أقسم بعلانيتك التى لايرى علا الخلق عبباً ؛ وبسرك الذىلايعلم عليهءالمااغيب عباً 

قوله تعالى ل ماودءك ربك وما قلى 4 فيه مسائل : 

2 المسألة الآولى 14 قال أبو عبيدة والمبرد : ودعك من التوديع كم 0ه المفارق؛ وقرىء 
بالتخفيف أى ما تركك . والتوديع مبالغة فى الوداع . لآن من ودعك مفارقاً فقد بالغ فى تركلك . 
والقل البغض . يقال قلاه يقايه قلى ومةاية إذا أبغضه . قال الفراء : بريد وما قلاك ؛ وفى حذف 
البكافى بولج اهز كرطا) عد فد لادان كناك لكات وار لق دحك “ردان روات الاباك 
بالياء فأوجب اتفاق الفواصل حذف الكاف ( وثانها ) فائدة الإطلاق أنه ما قلاك ولا [قلا] 
أحدا من أصحابك . ولا أحداً ممن أحبك إلى قرام القيامة . تقريراً لقوله «المرء مع من أحب» . 

ل المسألة الثانية 4 قال المفسرون أبطأ جبريل على النوصل الله عليه وسلم » فقال المشركون 
قد قلاه أنه و ودعه,,فأتزل الله تعدالى علءه “هذه الآنة» وقال السندى:: أبطأ عله أر يعين ليلة 
فشكا ذلك إلى ديحة : فقالت لعل ربك نسيك أو قلاك , وقيل إن أم جميل امرأة أبى لهب 
قالت له : ياحمد ماأرى شيطانك إلا قد تركك ؛ وروى عن الحسن أنه قال أبطأ على الرسول صلى 
الله عليه وسلم الوحى . فال لخد يحة «إن رف ودعى وقلالى: شك و إلا فقالت كلاو الذى بعثك 
بالحق ما ابتدأك الله هذه الكرامة إلا وهو بريد أن مها لك» فنزل ( ما ودعك ربك وما قلى ) 
وطعن الاصوليون فى هذه الرواية . وقالوا إنه لايليق بالردول يِه أن يظن 0 
وقلاه ؛ بل يعلم أن عزل النى عن النبوة غير جائز فى حكمة الله تعالى: ويعلم لوال ال دا 
يكون سب الأمصاحة . ورج ا كان الصلاح ب ١‏ وريما كان خللاف ذلك ؛ فثدت أن هذا 


ولد قا ليع الاراف»ترضى .الأية لا 


أو رهبة من عقاب ؛ فكان مقام أبى بكر أعلى و أجل . 

لا المسألة الخامسة » من الناس من قال : ابتغاء الله بمعنى ا بتغاء ذاته وهو تحال ؛ فلا بد وأن 
يكون اراد ابتغاء "وأبه 5 امه ٠‏ ومن الناس من قال لا حاجة إلى هذا الاضعار » وحفيقة هذه 
المسألة راجعة إلى أنه هل عكن أن بحت االعدذاتالله . أو المرادمنهذه المحةحية ثوابه و كرامته؛ 
وقد تقدم الكلام فى هذه المسألة فى تفسير قوله ( والذين آمنوا أشد حباً لله ) . 

ل المسألة السادسة » قرأ يحى بن وثاب (إلا ابتغاء وجه ربه) بالرفع على لغة من يقول ما فى 
الدار أحد إلا حمار وأنشد فى اللغتين » قوله : 

وبلدة ليس بها أنيس إلا اليعافير وإلا العيس ١‏ 

أما قؤله ( والسوف برتئ ):فالمتى أنه وعد,أبا بكر أن يرضيه فى,الآخرة بثوابه ».وهو كقوله 
لرسوله صلى الله عليه وسلم ( واسوف يعطيك ربك فترضى ) وفيه عندى وجه آخر ؛ وهو أن 
المراد أنه ما أنفق إلا اطلب رضوان الله » ولسوف يرضى الله عنه » وهذا عندى أعظم من الأاول 
إن رطاراللة عن عيدى أ قل للعه من زراضاة عن 3 ٠‏ وباجخلة فلا بد من حصول اللامرين على 
ما قال ( راضية مرضية ) والله سبحانه وتعالى أعم .وصل الله .عل سشدنا _حمد» وعلى أله 
و كيه وسم : 


)١(‏ الرواية الى أحفظا هى : ان 


ا ا تغلل زلا مغلاو ريه الأعلى . الآية 


إلا أبتغا وجه رنه ره اَلأْعل ٠١‏ ولوف رط 1ه 

حملها على أنى بكر رضى الله عنه . وثبت دلاله الآية أيضأ على أن أبا بكر أفضل الامة : وأما 
الرواية فهى أنه كان بلال [عبداً] لعبد الله بن جدعان » فسلح على الإأصنام فشكا إليه المشركون 
فعله . فوهبه هم . ومائة من الإبل ينحرونها لاآلهتهم » فأخذوه وجعلوا يعذيونه فى الرمضاء 
وهو اقول انديع فرجيه 0 أحد . ثم أخين- سوال “الله 
ألاتكر أن #للالادا يمدق انل تفمل أير لكر طلد نن دعب ةالذاع 4 لهال [للقيز كران ادل 
ذإك 1 10 إلا ليدكانت لبلال عنده»ء ونزل (ومالاحد عنده من نعمة #زى »2 إلا ابتغاء وجهريه 
الأعلى ) وقال ابن اازبير وهو عل المنير :كان أبو بكر يشترى الضعفة من العبيد فيعتقهم . فقال له 
أرؤهب تابرع وبتكت تبتاع من يمنع ظهرك ٠‏ فال : منع ظهرئ أر يدا! قتَزّلت هذه االاقة:. 

بإ المسألة الثانية > قال صاحب الكشاف فى حل (يترى) وجهان : إن جعلته بدلا من وى 
فلا ل له : للانه داخل فى 5 الصلة . والصلات لا محل لها . وإن جعلته حالا من الضمير فى 
(يؤفى)فحله النصب . 

قوله تعالى هر إلا ابتغاء وجه ربه الاعلى ؛ واسوف يرضى ) فيه مسائل 

المسألة الأولى» ( ابتغاء وجه ريه ) مستثى من غيرجنسه وهو النعمة ( أى ما لأحد عنده) 
نعمة ( إلا ابتغاء وجه ربه ) كقولك مافى الدار أحد إلاحمارأ : وذ كرالفراء فيه وجهأ آخر وهو 
أن يضمر الإنفاق على تقدير : ماينفق إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى » كةوله ( وما تنفةون إلا ابتغاء 
وجه الله ) . 

١‏ المسألة الثانية 4 اعلٍ أنه تعالى بين أن هذا (الآتق الذى يون ماله يترى ) لا يتيه 
ومكافأة علىهدية أونعمة سالفة , لآن ذلك>رى>رى أداء الدين . فلايكون له دخل ف استحقاق 
مؤي الراك ب نااك تكن أت انار[ قاد لاع أن اتزاماة باد خها ينه 

١‏ المسألة الثالثة 4 الج-مة تمسكوا بلفظة الوجه والملحدة تمسكوا بلفظة ( ربه الاعلى ) وإن 
ذلك يقتضى وجود رب آخر ؛ وقد تقدم الكلام على كل ذلك . 

(المسألة الرابعة ) ذكر القاضى أبوبكر الباقلاتى فى كتاب الإمامة ؛ فقال : الآية الواردة فى 
0 السلام رإعما نطعهك لوجه الله لانريد منكم جز ايدولك وا إناضا امن :انا ما 
عبوساً قطريراً ) والآبةالواردة فى<ق أنى بكر (إلاابتغاء وجهربه الأأعلى : ولسوف يرضى) فدلت 
الآينان على 0 واحد منهما نما فعلمافعل لوجه التهالا أن آبة على تدل عل أنهفعل مافعل لوجه 
الله . وللخوف من يوم القيامة علىما قال ( إنا تخاف من ربنا وما عبوساً قطريراً ) وأما آية أبى 
بكر ؛ فإنها دلت عل أنه فعلمافعل لحخض وجه اللهمن غير أن يشوبه طمع فمايرجع إلىرغبة واب 


قوله عاك 5 وسيجامهأ الانقى 7 الآية ٠+ 6 ٠‏ 3 


حل سس رس ين رس همه 2د مس 07 مما 


وسيجنما | لانق «/ا١1»‏ أأنى ؛ يوق م بتكل ورد اعدو وم اللكته عندم 
3 0-8 مل 6 
من لعمه زى >١119+‏ 


قوله تعالى (رو سيجنها الاق ؛ الذى يؤنى ماله يتزى » وما لاحد عند من نعمة تنجزى) معنى 
الى سيبعدها وجعلمنها على جا نب بعال جنيته القى : إى بعددته وا جدبتة عند .وإفيه اتن : 
المسألة ألة الآولى ) أجمع المفسرون منا على أن المراد منه أبوبكر رضى الله تعالى عنه . واعلم 
أن الشيعة بأسرم . ينكرون هذه الرواية ؛ ويقولون إنها نزات فى حق على بن أ طالب عليه السلام 
والدليل عليه قوله تعالى ( وروٌتون الزكاة وثم 1 لدواة ( فقو له ) الاق 7 الى ية ف ماله يتزى) 
إشارة إلىمافى تلك الآية منقوله (يؤتونالزكاة وهم را كعون) ولا ذ كر ذلك بعضهم فى محضرى 
قلت _-أقم الدلالة العقلية علىأن المراد منهذه الآية أبوبكروتقربرها :إنالمراد منهذا الأتقهو 
أفضل الخاق فإذاكان كذلك ؛وجت أن يكون الأمراد هو ا ٠فهاتان‏ المقدمتان متى تا صح 
المقصود ء إءا قلنا إن المراد من هذا الات قأفضل الاج 0 تعالى ( إن أ كرمكى عند الله أتقام ) 
3 كرم هو الافضل فدك على أذكل م كن ١‏ لى وجب أن كون 1 ف ل الابة 
دلت عل .أن كل من كان أ كرم كان أتقى.: وذلك 1 يقتضى أن كل من كان أتقى كان أ كرم » قلنا 
السب لان سان أتقى معلوم مشأهد ؛ ووصف كونه أفضل غير معلوم ولا مشاهدء والاخيار 
عن المعلوم بغير المعلوم قز الظررد اكد ١‏ ما عكسه فغير مفيد . فتقدير الآية كا نه وقعت الشمبة 
فى أن الآ كرم عند الله من هو؟ فقيل :هو التق » وإذاكان كذلك كان التقدير أتقام أكرمم 
عند إته) فبك ,أن الآنق المد كزار ههنا اللا إيدٍ وَأن أكون أفضل إكاق, عند إنتهن نشول :لات 
«اتزيكون الممواد بها أزابكر لان الأامةرعنعة عل أن أفضل للق ”تعد ريدو لاه ,اها أبو بكر أ وغل » 
ولا يمكن حمل هذه الاية على على بن أنى طالب » فتعين حملها على أنى بكر , وإما قلنا إنه لا يمكن 
حملها على على بن أنى طالب لأنه قال فى صفة هذه الاتقى ( وما لأحد عنده من نعمة تيزى ) 
وهذا الوصف لا يصدق على على بن أنى طا لبي لأنه كان فى تربية ة النى له يي أن 
وكان عدر االقية الج بكنتزيقةا و بام كلك لامي علد مه يجب جزاؤها أن الأ كر 
فلم يكن للنى عليه الصلاة والسلام عليه نعمة دنيوية » بل أبو بك ركان ينفق على الرسول عليه السلام 
بلكان لأرسول عليه السلام عليه نعمة الهداية والإرشاد إلى الدين ؛ إلا أن هذا لا يحرى؛ لقوله 
تعالى ( ما أسألكم عليه من أجر ) والمذكور ههنا ليس .مطلق النعمة بل نعمة تيحزى ٠‏ فعلينا أن 
هذه الآية لا تصلح لعلى بن أنى طالب ٠‏ وإذا ثبت أن المراد بهذه الآية من كان أفضل الاق 
ودبت أن ذلك الافضل من الأمة ؛ إما أبو بكر أو عل , وثبت أن الآية غير صالحة لعلى : تعين 


01 قوله تعالى : لايصلاها إلا الاشقى . الآية 


كالإباحة . وتعالى الله عن ذلك ( وثالثها ) أن قوله تعالى : من بعد (وسيجنبها الآاتق) يدل على ترك 
هذا الظاهر لانه معلوم منحال الفاسق » أنه ليس بأتق , لآن ذلك مبالغة فى التقوى . ومزير تكب 
عظائم الكبائر لا يوصف بأنه أتق » ذإنكان الأول يدل على أن الفاسق لا يدخل النارء فبذا 
الثاى ينال على أن الفاسق لا يجتب النار ؛ وكل مكاف لايحنب النار » فلا بد وأن يكون من أهلبا» 
ولما ثبت أنه لا بد من التأويل : فنقول : فيه وجهان (الأول) أن يكون المراد بقوله (ناراً تلغلى) 
نارأ خصوصة من النيران » لما دركات لقولة تع الى ( إن النافقين فى الدرك الأسفل من النار) 
فالآية تدل على أن تلك النارالخصوصة لايصلاها سوى هذاالاشق» ولا تدلعلى أن الفاسق وغير 
من هذا صفته من الكفار لا يدخل سائر النيران (الثافى ) أن المراد بقوله ( ناراً تاظى ) النيران 
أجمع : ويكون المراد بقوله (لابصلاها إلا الاشق) أى هذا الأآشق به أحق » و ثيوت هذه الزيادة 
فى الاستحقاق غير حاصل إلا لهذا الاشق . واعلم أت حو ه العاض لصيف . 

أما قوله (أولا) يازم فى غيرهذا الكافر أن لايدخلالنار (لخجوابه) أن كل كاف رلا بد وأن يكون 
مكذباً للنى فى دعواه ؛ ويكون متولياً عن النظر فى دلالة صدق ذلك النى » فيصدق عليه أنه أشق 
من سائر العصاة . وأنه ( كذب وتولى ) وإذا كان كلكافر داخلا فى الآية سقط ما قاله القاضى . 

وأما قوله ( ثانياً ) إن هذا إغراء بالمحصية فضعيف أيضاً . لانه يكنى فى الزجر عن المءصية 
حصول الذم فى العاجل وحصول غضب الله معنى أنه لا يكرمه ولا يعظمه ولا يعطيه الثواب» 
ولعله يعذيه بطريق آخرء فلم يدل دليل على اتحصار طرق التعذيب فى إدخال النار . 

ونا وله« رجالتا) وازميعها اتوم نوكا لوعن 132و ازونض كن 
المفبوم » والقسك بدليل الخطاب وهو نكر ذلك فكيف تمسك به؟ والذى يؤكد هذا أن هذا 
يعَتَضى فيمن ليس بأتق دخول النارء فيازم فى الصبيان وانجانين أن يدخلوا النار وذلك باطل . 

وأما قوله ( رابعاً ) المراد منه نار مخصوصة . وهى النار التى تناظى فضعيف أيضاً . لآن قوله 
(ناراً تاغظى) حتمل أن يكون ذلك صفة لكل النيران » وأن يكون صفة لنارخصوصة . لكنه تعالى 
وصف كل نار جهنم بهذا الوصف فى آية أخرى ؛ فقال (كلا إنها لظى نزاعة للشوى ) . 

وأما قوله : المرادإن هذا الاش قأ<ق به فضعيف لانه ترك لاظاهرمن غير دليل » فثبت ضعف 
الوجوه الى ذكرها الهاضى فإن قيل فا الجواب عنه على قولم فانم لا تقطعون عدم وعيد 
العماق ؟ (اللشوان؟ ) تن ر حيتت (1للاول )مذ كر الواحدى وهر ان مبى ززل تهلد ها ) 
لايلزمها فى حقيقة الاخة » يقال :صل الكافر النار إذا لزمها مقاسياً شدتهاوحرها : وعندنا أن هذه 
الملازمة لاثثبت إلا الكافر» أما الفاسق فإما أن لا ندخلبا. أو إن دخلبا تخلص, متا ( الثانى ) أن 
بخص عموم هذا الظاهر بالاآيات الدالة على وعيد الفساق » والله أعلم ' 


قوله تعالى : وإن لنا للآخرة والآولى . الآية كل 


سل ل 3 ه265-6 إن -ه أذ- 


1 ا الأخرة الأول :- أتر نم تَرا تلقل ١‏ لا يسلا 


21012011 - 0-8 


الخ »١١«‏ أأذى كَذْبَ 10 «دل>» 


١ 


أنه تعالى أباح الأعذار ومالف المكلف إلا مافى وسعه وطاقته , فثبت أنه تعالى لايكاف بما 
لايطاق ( وثانيها ) أن كلمة على للوجوب ٠‏ فتدل على أنه قد يحب للعبد على الله ثى. ( وثالئها ) 
أنه لولم يكن العبد مستقلا بالإيحاد لما كان فى وضع الدلائل فائدة . وأجوبة أصمابنا عن مثل 
م حر لفررلاء! وي الألحكى وكها ااه انهل عن “الغلا ففال.المقة-!: بإن *كيا الى 
والإضلال؛ فترك الإضلال ؟ما قال( شرابيل تفي الحر ) وهى تقى ار والبرد ؛ وهذا معنى 
ل [ ]عباتن فى كانه خطاء: وال 2ك أر هد زلناى إل العمل طاعي و أحوك .دثاعنا ن أن 
يعملوا بطاءتى فذكر معنى الإضلال . قالت المءتزلة هذا التأويل ساقط لقوله تعالى ( وعلى الله 
قصد السبيل ومنها جائر ) فبين أن قصد السبيل عل الله . وأما جور السبيل فبين أنه ليس على الله 
ولامنه » واعلم أن الاستقصاء فد سبق فى تلك الأآية. 
أما قوله تعالى ب وإن لنا الآخرة والا, 11 لناكل ما فى الدنيا 

والاخرة فليس ا هدانا ا ملتكدًا باهتداء كم ٠‏ بل نفع ذلك وضره 

عائدان عَلكم ولو شما لمنعنا كم مق ابلاط لحر 81 :اها لباناءوراله زه و كنا |الأمنسك دق لهذا 
الوجه ل ا! لتك ول بسكن 0 والوعيد (!؛ اتى) أن 
تاماك الذارين نعظن مانقياء من بتشاء ٠‏ فليظلك سعادة الدارينمناا:وزالاوزل أوفق لقال الميتزلةاء 
بلاق أبيفق مولا 

أما قوله تعالى (فأنذرتكم ناز تاظى » لايصلاها إلا الاشق؛ الذى كذب وتولى) تاظى أى 

تتوقد وتتلبب وتتوهج : يقال تاظت النار تاظياً ٠‏ ومنه. سميت جهنم لفلى ».ثم ببين أنها ,1 
بقوله (لا يصلاهاإلا الاشق) قال ابن عباس : نزلت فى أمية بن خاف وأمثاله الذين كذبوا ممداً 

ولللا نيام فيله مز قيل. إن عق 3 00 “لوت فيا ارج أك بواحك : «المعى 

لا يدخلها إلا الكافر الذى هو شق لآنه كذب بآيات الله “وتولى أى أعرض عن طاعة الله . 
واعلم أن المرجئة يتمسكون هذه الآية فى أنه لا وعند إلا عل الكفار'؛ قال القاضى ؛ ولا مكن 
إجراء هَدَهالاة عل ظاهرها؛ ويدلءل ذلك ثلاثة أوجة ( أحدها ) أنه يقتضى أن لا يدخل النار 
0 تولى ) فوجب فى ا!-كافر الذى لم يكذب ول يتول أن لا يدخل النار 
(وثانها) أن هذا إغراء بالمعاصى . لانه عنزلة أن يقول الله تعالى هلمن صدق بالله ورسوله ولح 
دنا / يتول : أى معصية أقدمث عليما » فلن تضرك , وهذا يتجاوز حد الإغراء إلى أن يصير 


6.6 قوله تعالى 00 الالة 


و 12 رار 0س سح سس سس تر لل 


00 يغنى عنه مآله ذا 7 الات علينا 1 >١١‏ 


0 7 0 هذه الآية 3 0 1 عليه اسلا عن الننى صلى الله عليه وسلم 
أنه قال « ماءن نفس منفوسة إلا وقد عل الله مكانها من الجنة والنار » قلذا : أفلا نتكيل ؟ قال : لا 
اعملوا فكل ميسر لما خلق له » أجاب القفال عنه ,أن الناس كلهم خلقوا ليعبدوا الله .كي قال 
( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) واعلم أن هذا ضعيف لأانه عليه السلام نما ذكر هذا 
جواباً عن الم . يعنى اعملوا فكل ميسر لما وافق معلوم الله ؛ وهذا يدل على قولنا أن ماقدره 
الله على العيد وعليه منه فانه متنع التغيير والله أعلم : 

ل( المسأله الخامسة » فى دخول السين فى قوله ( فسنيسره ) وجوه ( أحدها ) أنه على سبيل 
الترفيق والتاطيف وهو من الله تعالى قطع ويقشين» كما فى قوله ( اعبدوا ربكم - إلى قوله - لعلكم 
ع ن )و (ثانما ) أن خملا ذلك" عل 1 كذ تصير اعامنا و العاس كالسا الله 
مطيعا + فلهد؟ التنه كان التسر عا لاا( نالتزا) أن النرات لاتق الك رات ل 
وكان ذلك ما لم يأت وقنه ؛ ولا يتقف أحد عل وقته إلا الله » لاجرم دخله تراخ » فأدخلت السين 
لها حرف الترّاعى لتدل' يذلك:على “أن الوعد أجل عبر خاضر » والله أعلم : 

أما قوله تعالى لإ وما يغنى عنه ماله إذا تردى » فاعلم أل ما هنا عمل أن الكو كا 
عدى الااتكار؟ وكتهل أن تكوان"نفنا ؟ وأما (تردى') فيه وتجهان ( الول أن كول ذلك 
مأخوذاً من قولك : تردى من الجبل : قال الله تعالى ( والمتردية واانطيحة ) فيكون المعنى : تردى 
فى الحفرة إذا قز ؛ أو تردى فى قعر جهنم , وتقدير الآية: إنا إذا يسرناه للعسرى » وهى النار 
تردى فى جب : اذا يغنىعنه ماله الذى كل به وتركه لوارثه , ولم يصحبه منه إلى آخرته ؛ التىهى 
موضع فقره وحاجته شىء .م قال ( ولقد جتتمونا فرادى كا خلةنا ير م أول مرة وتركتم 
ملعندوالنا كم وداء ظه دكم ).وقال ( ونرثه ما يقول ويأتينا فرداً ) أخبر أن 9 ينتفع الإنسان 
به هو ما يقدمه الإنسان من أعمال البر وإعطاء الآموال فى حةوقها . دون المال الذى مخلفه على 
ودثتة (الثانى.) أن تزى تقل من:الّدى وهو الاك يريد ال موت . 

أما قوله تعالى ب( إن علينا للبدى > فاعل أنه تعالى لما عرفهم أن سعيهم شتى فى العواقب 
وبين هالليحسن من اليسرى وللسىء من العسرى , أخبرهم أنه قد قضى ماعليه من البيان والدلالة 
والترغيت والترهيب والإرشاد والحداة فقال ( إن علينا للبدى ) أى إن الذى يحب علينا فى 
الحكمة إذا خلقنا الخلق للعبادة أن نبين لحم وجوه التعبد وشرح ما يكون المتعيد به مطيعاً ما 
00 به عاصياً أ إذ كنا إعا خلقنام لتتفعهم ونرحمهم وتعرضهم للنعيم لمقم “نقد اانا كان 
كعلمك أ غلينا فى الحكة .وامءتزلة احتجوا مذه الآبة عبلى حعة مذههم فى مسائل ( إحداها ) 


1 0 


ولعب فهو من المسرى 2 وذلك وصف كل المعاصى 3 

) المسألة الثانية /)) التانيك ف القظا التدر 2 ؛ رلفط العرى فه و جره ر(أسذها) أن المراد 
من ال امكو إنكان جماعة اللإعمال 2 فواجة الَأ نيك ظاهر 'وإن كان اراد عملا و احدرجع 
التأنيث إل اللة أ الفعلة 5 وعللى هذا من جعل لسرى هو للسير العود[ة] لك | قعله الإنسان دمن 
الطاعة رجع التأنيثك إلى العودزة] ٠‏ وكاأانه قال فسنيسره للعو د[ة] التى هى كذا (وثانها) أن يكون 
مرجع التأنتف لك القر يقةا قحا نه قال الطرنقة اأنسرى والسرى (أوثالنها )آل العنادات أمور 
توقعه للجنة , فسمى ألله تعال الله سرك 3 شم علل حصول الندرى قل أذاء الطاعاك مهذهاليسرى 
وقوله ( فسنيسره لليسرى ) بالضد من ذلك . 

(١‏ المسأله الثالثة 4 فى معنى التيسير للسرى وللعسرى وجوه : وذلك لآن من فسر اليسرى 
بالجنة فسر التيسير لليسرى بإدخال الله تعالى إياهم فى الجنة ببولة و| كرام » على ماأخبر الله تعالى 
عنه بشو له ) والملامكد يدخلون عليهم 0 بأب سللام علي ( وقوله ) طيتم فادخلوها خالدين ( 
وقوله سللام علكم عدا صب رم فنعم عقى الدار ( آنا هن فسر اصرف بأعمال الخير ةالتسير ل 
هو تسهءلها على من أراد ىق لا لعثر به من التثاقل ا يعترى المرائين والمنافقين هن الككين 2 قال 
الله تعالى ( وإنها لكبيرة على الخاشعين ) وقال ( وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى) وقال 
( ما لك إذا قيل لك انفروا فى سبيل الله اثاقاتم إلى الأآرض ) فكان التيسير هو التنشيط . 

! 

١‏ المسألة الرابعة 4 استدل الأصححاب .هذه الآبة على حة قولحم فى التوفيق والخذلان, 
فقالوا إن قوله تعالى ( فسنيسره لليسرى ) يدل على أنه تعالى خص امن بذا التوفيق : وهو أنه 
جعل الطاعة بالنسبة إليه أرجح من المعصية؛ وقوله (فسنيسره للعسرى) يدل على أنه خص الكافر 
بهذا الحذلان ؛ وهو أنه جعل المعصية بالنسبة إليه أرجح مر الطاعة » وإذا دلت الآية على 
<صول الرجحان ازم القول بالوجوب لأنه لا واسطة بين الفعل والترك ؛ ومعلوم أن حال 
الاستواء متنع الرجحان : خالالمرجوحية أولى بالامتناع . وإذا امتنع أحد الطرفينوجب ح-صول 
الطرف الآخرضرورة أنه لاخروج عن طرف النقيض. أجاب القفال رحمه الله عن وجه السك 
بالاية من وجوه 0 أحدها ( أن لسمية أحد الضدين بأسم الآخر جازمشهور 2 قال كان (وجزاء 
سيئة سيئة مثلبا ) وقال ( فبشرهم بعذاب ألي ) فلا عى الله فعل الالطاف الداعية إلى الطاعات 
بين الردرئى الوك اك هذه اللالطاف د العسيوي (وثانها) أ يكون ذلك عل جبة إضافة 
الفعل 0 المسلك له و الفاعل 5 قيل ف الاصنام ) رب عن أضللن كي من اشاس ( 
) وثالتما ( أن كون ذإاك على سبيل الحم به والاخيار عنه / والجووات )عر الكل أ عدول 
عن الظاهر » وذلك غيرجائز , لاسا أنا بينا أن الظاهر من جانبنا متأ كد بالدليل الحقلى القاطم .م 


وخر (م»6 


عدن 5 - فبزتك 7ه بالسمراى . ألآية 


حبهة م :| 5 م ) وقال 2 ا هذه السورة (وسيجدما الا اق الذى يؤنى ماله ترى: 

وما لان عندة من نعمة يجزى مراكم اء وجه ربه الاعلى ) ٠‏ ( وثانهما) أن #وله ( أعطى ) 
يتناول [ِعَطَاء قوق المال وإعطاء حقوق النفس فى طاءعة الله تعالى » يقال : فللان أعطى الطاعة 
وأعطى السعة 0 (واتق) فهو إشارة إلى الا<تراز عن كل مالا ينبغى ؛ وقدذ كرنا أنه هل من 
2 هل كرنه منفا أ دكون 2 عن الصغائر أم لا فى عق لا ايز هذى 00 

( وصدق بالحسى )فالحسى فيها وجوه (أحدها) أنها قول لاإله إلا الله : والممى.:.فأها من أعطى 
وائق وصدق بالتوحيد والنبوة حصلت له الحسنى » وذلك لأنه لا ينفع مع الكفر إعطاء مال 
ولااتقاء محارم؛ وهو كقوله (أو إطعام فى .وم ذى مسغبة ) إلى قوله ( ثم كان من الذذن آمنوا ) 
0 أن الحسنى عبارة عما فرضه الله تعالى من العبادات على الآبدان وف الأموال كا نه قيل 
أعطلى فى سبل الله وائق المارم 7 بالشرائع » فعلم أنه تعالى لم يشرعها إلا لما فيا 
من وجوه الصلاح والحسن ( وثالئها ) أن الحسنى هو الخلف الذى وعده الله فقوله ( وما أنفقم 
من شى. فهو يخافه ) والمعنى : أعطى من ماله فى طاعة الله مصدقاً بما وعده الله من الخلف 
الحسس ؛ وذلك أنه قال ( مثل الذين ينفقون أمواطهم فى سبيل الله ) فكان الخلف لما حكان 
زائداً صح إطلاق لفظ الحسى عليه ؛ وعلى هذا المنى ( وكذب بالحسى ) أى لم يصدق 
بالخلف . فبخل بماله لسوء ظنه بالمعبود »كا قال بعضهم : منع الموجود . سوء ظر._ بالمعبود » 
ررواى عن 5 الدرداء أنه قال دما من يومغر بت فيه مس إلا وملكان يناديان يسمعهما خاق 
الله كلهم إلاالثقلين . اللهم أعط كل منفق خلفاً وكل مسك تلفاً» (ورابعما) أن الحسنى هوالثواب» 
وقيل إنه الجنة » والمعنى واحد ء قال قتادة صدق بموعود الله فعمل لذلك الموعود ؛ قال القفال: 
وباجخلة أن الحسنى لفظة تسع كل خصلة حسنة ؛ قال الله تعالى ( قل هل تريصون بنا إلا إحدى 
المسنيين ) تعى التضر أو الشهادة ٠‏ وقال تعالى ( ومن يةترف حسنة عق تك يك فسمى 
مضاعفة اللأجر حسنى ؛ وقال ( إن لى عنده للحسى ) . 
وأما قوله ( فسنيسره لليسرى ) ففيه مسائل : 

صا -ألة الآ ولى ) فى تفسير هذه اللفظة عو عا لجستل ويثاعيا) يلير 
وقالوا فى العسيرء إنها الشرك ( وثالثها ) المراد منه أن- يسبل “عليه كل ما كلف: به من .الأافعال 

والتروك ؛ والمراد من العسرى تعسيركل ذلك عليه ( ورابعها ) اليسرى هى العود إلى الطاعة التى 
أَقَ م أ فكأ نه قال فسنيسره لآن يعود إلى الإءطاء فى سبيل الله » وقالوا فى العسرى ضد 
ذلك أى ننسره لان يدود إلى البخخل:والامتناع من أداء الحقوق الماليه ء قال القفال ولكل هذه 
الوجوه مجاز من اللغة » وذلك لآن الأعمال بالعواقب . فكل ما أدت عاقبته إلى يسر وراحة 
1 عمودة , فإن ذلك من اليسرى » وذلك وص ف كل الطاعات » وكل ما أدت عاقبته إلى عسر 


فوله تعالى : إن دحم لشتى . الآية فؤا 


- 
| 26 ره دعر وه دس ل صد يهاس ل ين سم عيروتر وس 


إن سعيم عي د:» 1 ن أعطل وانق 662 دق يالخسى نلف 


رورس زر زونىم س 2-8 ا 
الل 6/7 5 - خل واستغنى )0١‏ 0 بالحسنى 


0 - 


سا قد 6 ل 6 2م ين سم 15 5-4 


ا ا اه لم 
المسيسر 6 لع 60 
ل المسألة الثانية 4 قر | التى َع عاك كك كول ابابل الستسة لسر مسن 
١‏ لكر اد فحن ا 0 (وما خاد ل 0 0 بالجر . ا أن » وك معنى ( وما 
خاق ) أى وما خلقه الله تعالى» أى ومخلوق الله . ثم يجعل الذ كر والآثى بدلا منه؛ أى وعخلوق 
الله ال كه اران إضار أسم ألله لآنه معلوم أنه لا غالق [ إلا مه 
١‏ المسألة ال الثة 6 القسم بالذ كر والانثى يتناول القسم تجميع ذوى الأرواح الذينثم أشرف 
الخلوقات . لآن كل حيوان فهو إما ذ كر أو أنثى والختثى فهو فىنفسه لا بد وأ 0 18 
اإدلل ألهالو حلف بالطلاق ؛ أنه لم يلق فى هذا اليوم لا ذ كرأ ولا أنثى ؛ وكان قد اق 
خنثى فإنه حعذدث قَّ يله . 
قوله تعالى ل | 3 ن سعيكم ره 4 هذا جواب القسم . فأقسم تعالى عذه الآماء أزاعا العا 
لشتى أى مختلفة فى الجر ١‏ وشتى جمع شقيت مثل مرضى و مرايض . وإبما قول المختلفشى » لتباعد 
ما ببن بعضه وبعطه » والششتات هو التياعد والافتراق 1 نه قيل إن علكم لمشاعد لنضه دن 
عض للآن بعضه ضلال و بعضه هدى ؛ وبعضه بوجب الجنان ٠‏ ولعضه «وجب النيران » فشمتان 
ايذيما :و شرب من هكذه:الاية قوله. (الا يستوى أححات النار وما الجنة ) وقوله ( أفن 
كن دض لا يستوون ) وقوله ( أم حسب الذين اجتر<وا السيئات أن 0 
كالذين أمنوا وعملوا لسالحات سواء عام وعاتهم سام مكو )وال ول لل ولخرور) 
قال اللفسار ونزالتاهناه, الآية .فى أى بكر أوأىسطان. 
شم إنه س.<انه بين 0 اختلافى اللاعما ل فما قلناه من العاق, ة المحمودة والمذمومة والثواب 
والعقاب » فقال (فأما من أعط واتق؛ اند افنظائ: ليقن فى نا ليق 
كناف بالحسى »فسفخيسره لم6 
وفى قوله أعطى وجهان : ( أحدهما ) أن يكون المراد إنفاق المال فى جميع وجوه الخير من 
عَتّقَ الزقاتن! وفك اللاسادرئ وتقوية المسلمين على عدومم كا كان يفعله أبو بكر سواءكان 3 
واج ذأ نفلا . وإطلاق هذاكالإطلاق فىقوله (و ما رنقنام فقون ) فإن المرادمنه كل ماما 
- فى سيبل الله سواء كان وااعلياً أ ونفلا؛ وقد ددح ألله قيعا فقال ( ويطعمون الطعام 0 


١3‏ سورة الليل 


( سورة الليل ) 
ل إحدى وعتبرون آنه مكية 4 


يه هده 


والذل إذا: حتن نت وأ بار إِذَا نجل دم مدان ولاش « 

إإسورة الليل) قال الققال” رحه الله نزلت هذه السورة فى أفىبكر وإنفاقه على المسامين » وفى 
نكن غرف علو كطاء باقدة زلدانها وز نكائط كرفا كوبا ماع لانن اارسرراه 
الله تعالى قال ( إن سعيكم لشتى) : وقال (فأ نذرتكم نارأ تلظظى) ويروى عن علىعليه السلامأنه قال 
2 خرجنا مع رسول الله ظلقَع فى جنازة فتعد رسول الله يلت وقعدنا حوله فقال : ما منكم نفس 
منفوسة إلا وقد علم الله مكانها من الجنة والذار . فقانا بارسول الله أفلا تتكل ؟ فال اعملوا فكلّ 
ميسر لما خلق له (فأما من أعطى واتق وصدق بالحسى فسنيسره لليسرى) فيان بهذا الحديث 
عموم هذه السورة . 

( سم الله الرحن الرحيم 6 

7 2 | والليل إذا يغشى » والنمار‎ ١ 

اعلم أنه تعالى أقسم بالليلالذى يأوى فيه كل <يوان إلى مأواه ويسكن الخلق عنالاضطراب 
ويغشامم النوم الذى جعله الله راحة لآابدانهم وغذاء لآرواحهم . ثم أقسم بالتهار إذا يجل ؛ 
5 اجات ذا ا امكل بك وعد نا عرق ان الريات اشوا قي راتت زو اللا رق 
لمعاشهم وتتحرك الطير من أو كارها والموام من مكامنها . فلو كان الدهر كله ليلا لتعذر المعاش 
ولوكانكله نهاراً ليطلت الراحة : لكن المصلحةكانت فى تعاقبهما على ما قال سبحانه ( وهو الذى 
جعل الليل والنهار خلفة) »(وسخر لك الليل والنهار) أما قوله (والليل إذا يغثى) فاعل أنه تعالى م 
يذ كر مفعول يِعْتْى . فرو إما الشمس من قوله ( والليل إذا يغشاها ) و إما النهار من قوله ( يعثى 
اللإل النهار ) وإماكل ثىء يواريه بظلامه من قوله (إذا وقب ) وقوله ( والهار إذا تحل ) أ 
7 بزوال ظلءة اليل ؛ أو ظهر وانكشف بطلوع الشمس 

وقوله تعالى ل وما خلاق الذ كر والآنثى ) فيه مسائل : 

(١‏ المسألة الأول 0 فى تفسيره وجوه ( أحدها ) أى والقادر ص القدرة الذى قدر على 
خلق الذكر والانثى من ماء واحد وقيل هما آدم وحواء ( وثانها) أى وخلقه الذكر والاثى 
( وثالتها ) ما 00 ومن تاق اننا نو للقن دق ,ااال ان الن ككل لان 


قوله تعالى : ولا خاف عقباها ٠‏ الاية /ا0١‏ 


ذه كبا 7س سا 


ولا نخاف عفياها «ه١»‏ 


الدمدية علهم وععهم ما ء وذلك أن هلا كب كان"بصيحة جبر يل عليه السلام : وتلك الصيحة 
أهلكتهم جميعاً . فاستوت على صغيرمم وكبيرم . وإن فسرناها بالنسوية » كان الاراد فسوى 
علييم اللو سل 
أما قوله تعالى ( ولا خاف عقياها 4 ففيه وجوه ( أوها ) أنه كناية عن الرب تعالى إذ هو 
أقرب الل 7 الم اختلفوا فقال بعضهم لا مخاف تبعة فى العاقبة إذ العقى والعاقبة سواء ؛ 
د بن أن تعالى يفعل ذلك >حق . وكل من فعل ما مكون حكة ا فإنه لا يخاف عاقبة قعله . 
وقال عضوم ذكر ذلك لاعلى وجه التحقيق لكن على وجه التحقير لهذا الفعل» أى هو 5 
مصرآن تخشى فيه عاقية . والله تعالى بحل أت يوصف بذلك . ومنهم من قال المراد منه التنبيه على أنه 
ِ قْ التعذيب ء فإن كل ملك خثى عاقية » فانه شق بعض الاتقاء . والله تعالى لما لم ينخف شيا 
لعواقب . لا جرم ما انق عدا زو تانينام أندكى لناية عن صالح نع الل الى ل 
2 صا عقى هذا العذاب الذى ينزل م وذلككالوعدلاتصرتة ود دفع ام كار عنه ‏ لو حاوك 
حاول أن يؤذيه للاجل ذلك (وثالثها) المراد أن ن ذلك الأشق الدذى در اح قود .فا أقدم م 
عقر الناقة ( لا نخاف عقياها ) وهذه الآبة وإذكانت ا لكنا غل هذا ار ف ع 
المتقدم كانه قال (إذ انبعث أشقاها . ولا بخافعقباها) والمراد بذلك , أنه أقدم على عةرهاوهو 
كالامن من نزول الاك به وبقومه ففعل مع هذا الذوف الشديد فعل من لا يخاف أأبتة ؛ فنسب 
فى ذلك إلى الجهل واجق , وف قراءة النى عليه السلام ( ول يخف) وفى مصاحف أهل المدينة 
والشام (فلا مخاف) والله أء عم دوئ أن عا ا ١١‏ 3 العذاب يعد ثلاث ٠.‏ قال التسعة الذن 
عقروا الناقة .هلوا فلتقتل علنتك فإنكان ضاذفاً وأا نأه قلنا وإنكانكاةا | ه ناقته . 
فأتوه ليبيتوه فدمغتهم الملائكة بالحجارة ‏ فليا أبطأوا على أحتابيم 7 منزل صا » فوجدوم قد 
رضخوا بالحجارة فقالوا لصالم أنت قتانهم ثم هموا به فقامت عشيرته دونه وليسوا السلاح , 7 ١‏ 
لم وألله لاتهتلونه قدوعدى أن العذاب نازل بكم فى ثلاث » فإنكان صادماً 5 تم بعلي غضباً. 
وإش كان كاذياً فأنتمومن وراء ء مائريدون » فانصر فوا عنهتلك الليلة فأصبحوا وجوهبممصفرةفأيقنوا 
بالعذاب فطليوا ضالكا لمقتلوه فهرب صا والتجأ [لىسند :عض طن و د وكانافشركا فعنية 
عنهم فل يقدروا عليه ثم شغلهم عنه مانزل بهممنالعذاب.فهذا هوقوله (ولايخاف عةباها) والله أعلم 
وأحكم . وصل الله على سيدنا مد وعلىأ له وصحبه وسلم . 


عا ]2ه 2-621 مي اع ىا ل ل 


فقال لهم ل آنه 71 1 لقنا 1ه ليه فعقروها 


ا ‏ 20-1 
فدمدم علهيم 0 بذنهم فسوما ©164١‏ 

أما قوله تعالى ([ فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها ) ففيه مسائل : 

١‏ المسألة الأولى ) المراد من الرسول صا عليه السلام ( ناقة الله ) أى أنه أشار إليها لما 
موا بعقرها وبلغه ما عزموا عليه . وقال هم هى ( ناقة الله ) وأيته الدالة على توحيده وعللى 
واو ءنها درا أن عدام راعلا بمزءاء واحتراريا [ ادا دشر هلمن اسعاهار سبييكا فى 
«واضع من هذا الكتاب أنهكان لها شرب يوم ولهم ومواشهم شرب يوم ٠‏ وكانوا يستضرون 
ذلك فى أس دواشهم . فهموا بنقرها ؛ وكان صالح عليه السلام بحذرثمحالا بعد حال من عذاب 
ينزل مهم إن أقدموا على ذلك ؛ وكانت هذه الحالة متصورة فى نفوسهم » اك على أن قال لهم 
( ناقة الله وسقياه ها ) لآن هذه الإشارةكافية مع الأمور المتقدمة الى ذ كرنا 

١‏ المسألة ١‏ لثانية 6 ( ناقة الله ) نصب على التحذير . كقولك الأأسد 8 ٠‏ والصى الصى 
00 واعذروا سقياها؛ فلا ممنعوها عنباء ولا تس انرو اماملا : 

ثم بين تعالى أن القوم لم يمتنعوا عن تتكذيب صا » وعن عقر الناقة يسبب العذاب الذى 
أنذرمم الله تعالى به وهو المراد بقوله ل فكذبوه فعقروها ) ثم وز أن يكون المباشر للعقر 
واحدأً وهو قدارء فيضاف الفعل إلبه بالمباشرة ٠‏ كا قال ( فتعاطى فعةر ) ويضاف الفعل إلى 
الجماعة أرضاهم عا فعل ذلك الوا<د قال ناوه ااانه أنى أن يعقرها حتى بايعه صغير ثم 
وكبير هم ذكرهم وأنثام .وهو قول أ كثر المفسرين . وقال الفراء : قيل إنهما كانا اثنين . 

أما قوله تعالى ل( قدمدم علهم ربهم بذهم فسواها ) فاعلم أن فى الدمدمة وجوها ( أحدها) 
قال الزجاج : معنى دمدم أطرق علبهم العذاب يقال دمدمت على الثىء إذا أطبقت عليه ؛ ويقال 
ناقة لاوحة > ادا الشحر ؛ فإذا كررت الإطباق قلت دمدمت عليه . قال الواحدى : 
الدم فى اللغة الاطخ ؛ و يقال للشىء السمين كاأنما دم بالشحم دما : لجعل الزجاج دمدم من هذا 
الحرف على التضعيف حو كيكبوا و بابه. فعلىهذا معنى دمدم عليهم : أطبق علنهم العذاب وعمهم 
كالثئىء الذى يلطخ به من جمييع الج انب (الوجه الثاى) تقول للثىءيدفن دمدمت عليه . أى سوريك 
عليه . فيجون أن يكون معنى فدمدم علهم » فسوى عليهم الأأرض ,أن أهلكهم لجعلهم نحت التراب 

(الوجه الثالث) قالابن الانبارى : دمدم غضب :؛ والدمدمة الكلام الذىيزعج الرجل (ورابعها) 
دمدم علهم أرجف الأرض بهم رواه علب عن ابن الأعرانى » وهو قول الفراء؛ أما قوله 
( فسواها ) يحتمل وجهين رذلكلانا إن افيا ل بالإطيا قوالعموم »كان المعى (فسوى): 


قوله تعالى : كذيت ود علد 0 وة ١‏ 


0 


قو ماه در 2 وم ا 


5-5-0 ود -- د 5 شا «؟١١»‏ 
الممتوله 2 | م ا قو لهم 7 ( أن أهل الصلا اح يظهرون أنفسوم و أهل الفسق 
بطرم سايض الس 1 لز ارب يلون ارا قم 
6 كنهم ويعصددمم الموتاجون 0 ويوقدون النيران 0 اللكان للطارقين 5 وأما اللثام فإنهم مخفوك 
أما كنهم عن الطالبين ( وثانيها ) ( خاب من دساها ) أى دس نفسه فى جلة الصالحين وليس منهم 
) وثالثها ( (هن دساها ( قَْ المعاصى حى انغمس فها 0 ورابعها ( (هن دساها ( من دس ىَّ 
ل#سيهة الفجور 3 وذلك لاب مواظيته علها وع#السته 2 أهلها / وخامسها ( أن من 6 عن 
ملعاف اتدل بالمخاضى ضار امال تروك امنس] »فار كالقق :الاسم قالاختماء و اطاوال: 

اللطاكانا مان الدراعات» حيرت “فق أغلبا لهالل بواغر اها أ قرا وا تقالها 

وافككياء"هناة ألنا اظهم فى تفسير (دساها) قال الواحدى رحمه الله : فك نه سيحأنه أ قسم عراوك 
علوقاته على فلاح من طوره وخسارم من خذاه دى لاظن 1 به هو الذى 0 دوك تطوير تقسه 2 
إهلا 7 بالمخصية من غير قدر متهدم وقضاء بأ اق 9 

أما قوله تعالى ‏ كذبت مود بطغواها 4 قال الفراء الطغيان والطفوى «صدران إلا أن 
الطغوى أشبه برؤوس الايات فاختير لذلك وه وكالدعوى من الدعاء وفى التفسير وجمان : 
ال شرك متكوى لاما ا سلزالا لك تعوافة كل ره ان »الذي أك 
طغياهم حملهم على التسكذ يب به هذا هو القول المشهور ( والثانى ) أد الطغوىاسم لءذاهم الذى 
أهلسكوا به : والمدنى كذبت بعذاما أى لم يصدقوارسوهمفيا أنذرهم به من العذاب» وهذالايبعد 
لآن معنى الطغيان فى اللغة مجاوزة القدر المعتاد فيجوز أن يسمى العذاب الذى جاءم طغوى لانه 
كان صيحة مجاوزة للقدر المعتاد أو يكون التقدير كذبت بما أوعدت به من العذاب ذى الطغوى 
ويدل عل هذا التأويل قوله تعالى ( كذبت مود وعاد بالقارعة ) أى بالعذاب الذى حل عماء 
ثم قال ( فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية) فسمى ما أهلكوا به من العذاب طاغية 0 

قوله قال (إذ أننعث أشقاها ) أننبعث مطاوع لعحث يقال لعدّت لاا على الامر فأننعث له 2 
وااطدى أنه كذيت 0ظظ2 طغيانهم حين أنبعث أشقاها وهو عاقرالناقة وفيه قولان (أحدههما) 
أنه تفص معين و اسمه قدار بن سالف وضرب به ا ثل يقال : أشأممن دان وه وأش قّالآواينبفتوى 
رسول الله صلى الله عليه وس ( والثاى ) وز أن يكونوا جماعة . وإبما جاء على لفظ الوحدان 
لتلواتك فى 'أفعل الافضل إذا” أضفته بين الواحد واجمع واللذكرة واالقاتك توالا نان افصلا 


كا يقال أفاضلهم . 


لي فوله تعالى : قد أفلم من زكاها . الاية 


7 
1ن سس ل) 


7 قد افلح منرم »> وك ارين 5 ا 


نا أ 2 ع هام 


اه 0 انفلك أنه هل هو ب#ّضائه وقدره وهو اللاقعا ل الى واد 0 يارية اقئيه سمدانه 
م يم وتقواها ) عل أن ذلك أيضاً منه وبه وبقضائه وقدره . وحيئئذ ثبت أن 
كي ماسوى الله فهر واقع ا بتك إبحاده و تصرفه . ثم ألذى يدل عقلاعلى 
أن المراد من قوله ( فأهمها جورها وتقواها ) هو الخذلان والتوفيق ماذكرنا مراراً أن الآفعال 
الاختماربة موقوفة على -حصول الاختيارات »: خصو طا إن كان لاعن فاعلفقد استغنى امحدث عن 
الفاعل » وفيه نى 00 ٠و‏ إن كان عن فاعل هو العيد لز مالتسسل » وإنكان عنالله فر والمقصود. 
وأيضآ فليجرب العاقل نفسه . فانه ربما كان الإذسان غافلا عن ثىء فتقع صورته فى قلبه دفعة , 
ويترتب على وقوع لك الصورة فى القاب مله" ليد واباتك قل ذلك ال اكد ركه الإتمهاء 
وصدور الفعل ؛ وذلك يفيد القطع بأن المراد من قوله ( 12 اك 112/0 المعتزلة . 
أما ةو له تعالى 02 قل أفلح من زكاها فاعلم أ التزكية غناراة عن اأقظيين الع الك ١‏ 
الآية تولان( ام ) أنه قل 3 مطلوبه من 55 ع تأن 01 من الذئوب بفعل 3 ع1 
رعانه الحم 0 5 0 قد أفلح من زكاها الله : وقبل القاضى هذا التأويل » وقال المراد منه 
أن الله حك بتزكيتما عا ذلك 52 هال ف الدرف” إن فلا يرى فلانا ثم قال لاجر 
رت افع 0 37 تقدم ظاهراً » فرد الضمير عليه أولى من رده على ما هو فى حكم 
أذ" ور كل 
واعل أنا قد دلانا 1 هان القاطع أن المراد بأمهمما ما ذ كرناه فوجب حمل اللفظ عليه . 
وأما قوله بأن هذا مول على اله والتسمية فهو ضعيف » لآن بناء التفعيلات على التسكوين »ثم 
إن سلمنا ذلك لكن ما حك الله به يمتنع تغيره . لآن تغير امحكوم به يستازم تغفير الحكم من 
الصدق إلى الكذب » وتغير العلل إل الجهل وذلك عال, و اللفعتى إلى الخال محال. أهااف لد 
ذكر النفس قد تقدم » قلنا هذا بالعسكس أولى . فإن أهل اللغة اتفقوا على أن عود الضمير إلى 
الأاقرب أولى من عوده إلى الا بعد » وقوله ( فأهمها ) أقرب إلى قوله (ما) منه إلى قوله (و نفس) 
فكان الترجيح ده دعا و كشهنا التاريل عأرر ]د الو الي ىالل طل ا رن 
ان أنى هلال أنه عليه السلام كان إذا قرأ ( قد أفلح من زكاها ) وقف وقال « اللهم آت نفسى 
تقواها ء أنت ,و لاد أت د الاهاء وز كاانت خر م ركاها ' 
أما قوله تعالى ل وقد خاب من دساها ) فةَالوا ( دساها ) أصله دسسها من التدسيس » وهو 
[ فاه الشىء ف اله شىء» فأبدلت إحدى السيئات باء فس 5-000 أن أغلل تقضى 
اللازى تقضض البازى »؛ وكا قالوا البيت والاصل أببت» وملى والاصل ملبسب2* ثم تقول : أما 


فوله تعالى : فألممها لجورها وتقواها. الآية +١‏ 


ميا حر مادو كاه 
كالقوة السامعة والياصرة واللخيلة والمفكرة والمذ كرة ؛ على ما يشبد به عل النفس(0 فإن قيل لم 
نكرت النفس ؟ قلنا فيه وجهان (أحدهما) أن يريد به نفساً خاصة من بين النفوس , وهى النفس 
القدسية النبوية . وذلك لان كل كثرة . فلا بد فيها من واحد يكون هو الرئيس »فالمرَ كيات جنس 
تحته أنواع ورئيسها الحيوان , والحيوان جنس تحته أنواع ورديسها الإنسان » والإنسان أنواع 
حاف رس الى وال نساءكان | كك ان ء قلا أبن ورأن كون متاك وراك تكون در الر شت 
المطلق , فهوله 6 إشارة إلى تلك النفس الى هىرئيسة لعالم المر كيات رياسة بالذات (الثانى) 
أن بريد كل نفس » ويكون المراد من التنكير التكثير على الوجه المذ كور فى قوله ( علمت نفس 
ما أحضرت) وذلك لآن الحيوان أنواع لا حصى عددها إلا الله على ماقال بعد ذحكر بعض 
الحيوانات ( ونخاق مالا تعليون ) ولكل نوع نفس مخصوصة متميزة عن سائرها بالفصل 
المقوم لماهيته ( ولواطن اللازمة لذإأك الفصل 067 اذى حيط عقله بالقليل من خواص نس 
الى وَالتَعِوَ ض» فضلا عن التوغل فى. حار أسرّارالله سان : 

أما قوله تعالى 9 فألهمما لجورها وتقواها 4 فالمعنى ال#صل فيه وجهان ( الآول ) أن إهام 
الفجور والتقوى » إفهامبما وإعقالهما . وأن أحدهما حسن والآخر قبينح وتمكينه من اختيار 
ما شاء منهماء وهو كةوله ( وهديناه النجدين ) وهذا ااتأويل مطابق لمذهب المءتزلة » قالوا و.يدل 
عليه قولهبعد ذلك ( قد أفلح من زكاها . وقد خاب من دساها ) وهذا الوجه مروىعن اينعباس 
وعن جمع من أكابر المفسرين ( والوجه الثانى ) أنه تعالى ألم المؤمن التق تقواه وأهم الكافر 
لخجوره . قال سعيد بن جبير: ألزمها لجورها وتقواها ؛ وقال ابن زيد جعل فيها ذلك بتوفيقه إياها 
للتةقوىو خذلانه إياهابالفجور», واختار أل زجاجوالواحدى ذلك » قال الواحدى التعايم والتعريف 
والتبيين . غير والإلهامغير ٠‏ فإن الإلهام هوأن يوقم الله دالقات العيد كا :أو قع وقلنة"قناً 
فد ألزمه إياه . وأضلممنى الإلهام من قولهم : لحم الثىء » والتهمه إذا ابتلعه : وأهمته ذلك الثى. 
أى أبلغته . هذا هو الأاصل ثم استعمل ذلك فا يقذفه الله تعالى فى قلب العبد, لآآنه كالإ بلاغ , 
فالتفسير الموافق لهذا الأصل قول ابن زيد . وهو صريح فى أن الله تعالى خلق فى المؤمن تقواه . 
5 الكافر خجُوره اما السك بقوله (قد أفلح 0 زكاها) فضعيف ل المراوئا عن سعيد بن جمير 
وغطاء وعكرمةومقائل والكلى أن المعنى قدأ فلحت وسعدت نفس زكاها الله تعالى و أصلحها وظهرها , 
والمعنى وفقها للطاعة .هذا آخ ركلام الواحدى وهو تام . وأقول قد ذكرنا أن الآيات الثلاثة 
ذكرت الدلالة على كونه سبحانه مديراً للأجسام العلوية والسفلية البسيطة والمركية . فههنا لم ببق 
ثىء مما فى عالم المحدوسات إلا وقد ثبت مقتضى ذلك التنبيه أنه واقع بتخليقه وتدبيره ؛ بى شىء 
1 0510151 قبطا كل شر .دلا علم النفس بالمعنى الذي نعرفه الآن وإ نكانيقناول ما ذكره ء 


وه؟ خخر - 8ع 


١‏ عله تثالى : [زرلك را امامل اله 


2 
رصداه 6آه ا 0 ا 


والأرين وما ص 061 5 1 سومها «د/ا» 

جلال الله وعظمته على ما يليق بهء والحس لاينازعه فيه . فكان ذلك كالطريق إلى جذب العقل 
من حضيض عالم الحسو سات إلى يفاع عالم الريوبية » وبيداء كبرياء الصمدية » فسبحان منعظمت 
لحكتةاوكلك كلمته. 

(إالسؤال الثانى» ماالفائدة فى قوله ( و السماء وما بناها) ؟ (والجواب) أنه سبحانه لماوصف 
القكدين بالصفات الأاربعة الدالة على عظمتها؛ أتبعه ببيان ما يدل على حدوثما وحدوث جميع 
الأجرام السماوية ؛ فنبه هذه الآية على تلك الدلالة » وذلك لان الشمس والسماء متناهية » وكل 
متناه فإنه مختص بمقدار معين . مع أنه كان يحوز فى العقل وجود ما هو أعظم د بكرلا عدر 
منهء فاختضاصن القسمس:ؤسائ الككاؤياخا.بالمقذاى اللخين 4 لايل بوزأن | ركون لنعد, معدن وزنائير 
مدير ء وكا أن باق البيت يبنيه حسب مقنيئته. فكذا مدبر الشمسن وسائر السعاويات قدرها 
سب مشيئته » فقوله ( وما بناها ) كالتنبيه على هذه الدقيقة الدالة على حدوث الشمس وسائر 
السياونات . 

([الؤال الثالث »لم قال ( وما بناها ) ولم يقل ومن بناها ؟ ( الجواب) من وجهين رالاول) 
أن المواذ هو :الإشازة إل الؤصفةء كا نةزقيل :أو الشعاء,واذللك الث العظيم القادر الذى إيناهااء 
ونفس والحكيم الباهر الحكمة الذى سواها ( والثانى ) أن ما تستعمل فى موضع من كةوله 
( ولا تتسكحوا مانكح آباؤكر من النساء ) والاعتماد على الآول ٠‏ 

١‏ السؤال الرابع 6م ذكر فى تعريف ذات الله تعالى هذه الاشياء الثلاثة وهى السماء 
والارض والنفس؟ زا ولال+داق) لان الاستدلال على الغائب لا معن إلا بالتاهد ؛ والشياهد 
ليس إلا العام الجمستتاق واه اقطان امعط ارس كةةه والسبظا قبمانة العاوية و إلهارالا عارة ابوه 
( والسماء ) والسفلية وإليه الاشارة بةوله ( والآاراض)) واللراككٍ هوا أقسام بلاأشزهنا راك 
الانفس وإليه الإشارة بقوله ( ونفس وما سواها ). 

أما قوله تعالى 0 واللأرض وما ط<اها 4 ففيه مسأ لتان : 

2 المسألة الأول ) إلا أخرءهذاا عن قوبله:( و الك نزورها انها ).لو لداريوا! اناسل بنط 
ذلك دحاها ) . 

2 المسألة الثانية » قال الليث : الطحو كالدحو وهو البسطء وإبدال الطاء من الدال جاثئز » 
االمخق وسعبا . قال عطاء والكلى : يسطها على الماء . 

أما قوله تعالى ل ونفس وما سواها ) إن حملنا النفس على الجسد . فتسويتها تعديل أعضائها 
على ما يشهد به عم التشريح وإن حلناها على القوة المديرة ؛ فةسويتها إعطاؤها القوى السكثيرة 


أوولء شال :ا والغارإذا اللي الزالة ل 


ذخ | 


امار داج لياه وآلليل ! إذا ١ 97 ١‏ وألسم). 00 


البيض (وخاءسما) أنه يتلوها فى كبر الجرم بحسب الحس » وفى ارتباط مصالم هذا العالم حركته , 
ولقد ظبر فى علم التكوره أن انيما مو المذاسدة ماءليال اين اغبا ل,ؤيين غيوها ! 

قوله تعالى ب والنجار إذا جلاها » معنى التجلية الإظبار » والكشف وااضمير فى جلاها إلى 
ماذا يعود ؟ فيه وجهان (أحدهما) وهو قول الزجاج أنه عائد إلى الشمس وذلك لآن النهار عمارة 
عن نور القتمتبن".:فكل| كان النباز أجل ظروانا كانت العتمسن أجل أظهو رأ لان اقوة الث وكاله 
د 0 ر يبرز الشمس ويظبرها , كةوله تعالى( لا جلها لوقتها إلا هو ) 
أى لا مخرجها ( الثاتى ) وذو ب اجمبور - أنه عائد إلى الظلمة ٠‏ أو إلى الدنياء أو إلى الأرض . 
وإن بجر اخ يقولون : أصبحت باردة بريدون الغداة عات راون اماء: 

قوله تعالى ١‏ والليل إذا يغشاها »4 يعنى يغشى الليل الشمس فيزيل ضوءهاأ . وهذه الآية 
وى القول الاول فى الاية التى قبلهسا من وجهين ( الأول ) أنه لما جعل الليل يغشى الشمس 
ويزيل ضوءها حسن أن يقال اانهار يحلهبا . على ضد ماذ كر فى الليل ( وااثاتى ) أن الضمير فى 
يلقاها) السو بباح خلافا ؛ فكنذ! فى جلما يحياءأن أكون ,القن يحت :الكو امير فى 
الفواصل من أول السووة إلى ههنا للشمس » قال القفال : وهذه اللأقسام الاربعة ليست إلا 
[الققى بن للتيعه فشكن سنا أوطا ف أزائعة ( أوالحا ) الضوء الحاصل منها عند ارتفاع النهار . 
وذلك هو الوقت الذى يكمل فيه انتشار اليوان واضطراب الناس للمعاش ء ومنها تلوالةمر لها 

ونه الضوء عنها ؛ ومنها تكامل طلوعها وبروزها عجىء النهار ؛ ومنها وجود خلاف ذلك 

جىء الللل .ومن تفل قليلا فى عظمة عملا 3 اهن بعين عقله فم امنا المصنوعية واللخاوقية 
57 2 المافن :لماكت من الاجزاء انتقل منه إلىعظمة خالةم! : فسبحانه ساأعظم شأنه . 

قوله تعالى ل والسماء وما بناها ) فيه سؤالات : ْ 

(السؤال الآول» أن الدى.ذكره الع الكطافت ]م أن (مل) نهنا لوزكاتك مضدر ب لكان 
دعاف ( فألهمها ) عليه يوجب فساد النظم حق » والذى 0 القاضى من أنه لوكان هذا 
قسما خالق ااسماء » لما كان جوز 2 كر القمسن) ).فب إشكال جيد ؛ والذى خطر 
ببألى فى ( الجواب عنه ) أن أعظم الحسوسا ت هو الشمس ؛ فذكرها سبحانه مع أوصافها الاربعة 
الدالة على عظمتما 0 ذاته المقدسة بعد ذلك ووصفها يصفات ثلاثة. وهى :تدبيره 'سيحانه 
التزاء والارضن وللراكبات ,.ونبه عل المزكباك بذكو أشز نبا الآقل, النفس إل والغرض من هذا 
البقول مدال يتوافق العقل والحس على عظمة جرم الشمس ثم حتج العقل الساذج بالشمس , 
بل جميع السماويات والأارضيات وار كبات على إثيات مبدى. طهاء خينئذ تحظى العقّل ههنابإدر اك 


.ها قوله تعالى : والشمس و اها . الاية 


كا اشتكانو ل إمالقتها كات مرج الناء نرودأما ونه مو يتك اللسالة كللنا لاا 2 لك 
لاعلون هذه الإالمات ولا ينحون فا حر الاء » وشرئ ارك الإكالة للالف أن الواو فى اموسر 
منقلبة عن اليا » والياء فى ميققات ومبزان منقلية عن الواو ولم لزم من ذلك أن بحصل فيه ما يدل 
عل ذلك الا تماد ؛ فتكذ| هينا أبن أن ترك الالف عر مالك را 2 1 عر الاك وأا 
ماله الدعض- وتنك إالة لمك ويك قل كمرة ل ان أرضا . رداك 1 للالف!] هال 2 اله 
لتدل على الياء إذاكان انقلاما عن الياء ولم يكن فى تلاها وط<اها ودحاها ألف منقلبة عنالياء [نما 
هى متقلية عن الواو بدلالة تلوت ود<وت . 

١‏ المسألة 00 أن الله تعالى قد أقسم بسبعة أشياء إلى قوله ( قد أفلح ) وهو جواب 
القسم , قال الزجاج : المعنى لقد أفلح . لكن اللام حذفت لآن الكلام طال 2 اه 1 


قوله 0 والفمسن 0 ذ كر "المفسرّون”فى ضحاها ثلاثة أقوال: قَالَ مجاهد 
والكلى إضوأواهاه رز قال 'قنَادة نعلا اليكا ركاه ها اختا الم[ راق قتليةها فال مقادل يعي حر 
اشم ٠»‏ وتقرير ذلك حسب اللغة أن نقول » قال الليث.: الضحو.ارتفاع النهار؛ والضحى فويق 
ذلك . والضحاء ممدوداً إذا امتد النهسارء وقرب أن ينتصف . وقال أبو الهيثم : الضح نقيض الظل 
وهو نور الشدمس على وجه الارض وأصله الضحى » فاستثقلوا الياء مع سكورن الحاء فقليوها 
وقالوا ضح ؛ فالضحىهو ضوء الشمس ونورها ثم معى به الوقت الذى تشرق فيه الشمس علىماق 
قوله تعالى (إلا عشية أو ضحاها) فن قالمن المفسرين فى ضحاها ضوؤها فموعلى الأصل ؛ و كذا 
من قال هو اانهار كله , لان جميع النهار هو من نور الشمس . ومن قال فى الضحى إنه حر الشيمس 
فلذان مجواهاء تنو وهل مادا ان اق ا شيك جلها فاق باسنا حو ولق رونا لفك إلى دا سي 
الأقوال؛ واعلٍ أنه تعال كا أقسم با بالشدمس وض-اها للكثرة ما تعلق بها من المصالح ء فإن أهل 
العالمكانوا كالاموات فى الليل ؛ فلءا ظهر أثر الصبح فى المشرق صار ذلك كالصور الذى ينفخقوة 
جنات فطارلت :لاملا أحياءه ودلابتراال تلك االلكطاه لق الآند يادو القؤة. والتكام عيوايكون 
غاية كالهاؤقت" الضؤوزة » فرذه الخالة تشيه أحدوال القتامة» ووقت ‏ الضحئ. يشبه. استقرار أهل 
الجنة فيا ٠‏ وقوله (والقمر إذا تلاها ) قال الليث : تلا يتلو إذا تبسع علكا اوف كن العلرييانا 
وججوزه( أجد ها): يغام ,العام ظاايعاً عدب عراوك الشمل ).ذلك لكا يكت ين الاسيكا الإارل من 
ن الغبر إذارغريك القيطين دفان: القش-تتيضبها فى ل الاضاءة 4 وه ويقورل وعطاء عن !ابن عبلين 
5 ) أن:! الشمس إذا غربت فالقمر يتبعها ليلة ا ملال فى الغروب ؛ وهو قول قتادة والكلى 
:وما لعا )اق انوالغوواء لمر درول هذا التلو هو أن العا بأتجد لاك رركن القمآن اال فلتن ب 
فلاناً فى كذا أى يأخذ منه (ورابعها ) قال الزجاج تلاها <ين استدار وكل ؛ فكانه يت والشمس 
فوالطيان و التورات] ب إذا كل فاق ا ام الشمس ف الإنارة ؛ وذلك فى الليالى 


قوارة العفلان ١4‏ 


سورة الشمس ) 


(خمس عشرة آبة مكية) 


مد ند ه 


ا سس فد 6 سل سل 2 
والشمس وبا 2٠١‏ والقمر إذ للم 


© سم الله الرحمن الرحيم‎ (١ 

2 والشمس و اها والقمر إذا تلاها 4 قبل الخوض ف التفسير لايد من مسائل : 

لإ المسألة الآولى ) المقصود من هذه ااسورة الترغيب فى الطاعات وااتحذير هن المعاصى . 

واعلم أنه تعالى ينبه عباده دائماً بأن يذ كر فى القسم أنواع مخلوقاته المتضمنة للمنافع العظيمة 
ختى يتأقل المكلف فاو يشكر عليهاء لآن الذى يقسم الله تعالى به يحص له وقع فى القلب . فتسكون 
الدواعى إلى تأمله أقوى . 

((المسألة الثانية) قد عرفت أن جماعة من أهل الآصول قالوا : التقدر ورب الشمس ورب 
سالغاذ كب إلى تام القسم ٠‏ واحتج قوم على بطلان هذا المذهب » فقالوا إن فى جلة هذا القسم 
قوله ( والسماء وما بناها ) وذلك هو الله تعالى فلزم أرن يكون اراد ؛ ورب أسماء ورا 
وذلككالمتناقض . أجاب القاضى عنه بأن قوله ( وما بناها ) لاوز أن يكون المراد منه هو الله 
اتناك لان هالا ةحمل فل خالق السماء إلاعلى دن ا وإللانة لاجو زمنه تعالى أن ببدم 
قسمه بغيره على قسمه بنفسه , ولآنه تعالى لايكاد بذ كر مع غيره على هذا الوجه . فإذاً لابد من 
لوال اهران (ما) مع مابعده فى حك المصدرفيكون التقدير : والسماء وبناتها » اعترض صاحب 
ااكشاف عليه فقال لكان الأمر على هذا الوجه لزم من عطف قوله ( فأهمم!) عليه فساد النظم . 

١‏ المسألةالثالثة ) القراء مختلفون فىفواصل هذه السورة وما أشيهها نو (والليل إذا يغثى ؛ 
والضحى و الليل إذاسجى) فقرأو ها تارةبالامالةوتار تبالتفخيم وتارة بعضمابالإمالةو بعضمابالتفخيم ؛ 
قال الفراء بكسر ضحاها . والآيات التى بعدها وإنكان أصل بعضبا الواو نحو : تلاها. وطحاها 
ملام #اتكتايك! أصذاا زناه لما" ابتدتك القازونة: حرفا النها. اتبسها غلااهؤاامق الزائ'الان 
الآلفت المتقلبة عن الوااو قدا ثوائق:المنقلةاعن اليا , الاترئ أن تلوت وطحوت وكُوهها 
قد وز فى أفعالها أن تنقلب إلى الياء نهو : تلى ودحى ؛ فليا حصلت هذه الموافقةاستجازوا إمالته 


١18/4‏ قوله تعالى : أو لتك أصحات الممنة . الآأية 


56 ره 2ه 


أولتك أكدَاب أللمنة »١9«‏ وَأَلدِنَ را 1 تنا مم كات 


عبره اه 7 © ع لخم هه د سام 
المشئمة 215١‏ عليهم نار مؤصدة 0٠0١‏ 
كان الذين 0 ميا وتواصوا بالصيروتواصوا بالمرحمة) يعنى يكون مقتحم العقية 0 هذه الزهرة 
والطائفة . وهذه الطائفة هم أكابر الصحابةكالخلفاء الآربعة وغيرهم ‏ فانهم كانوا مبالغين فى الصبر 
على شدائد الدين والرحمة على الخلق ؛ و باججملة فقوله ( وتواصوا بالصبر ) إشارة إلى التعظيم اهس 
ألله 0 وقوله ) وتواصوا بالمر حمة ( إشارة إل الشفقة على خاق ألله 0 ومدار أعل الطاعات لض إلا 
على هذين الأصلين وهوالذى قاله بعض المحقةين: إن الأأصل ف التصوف رن :صدق مع المق؛ 
وخا ق مع الخلق. 
ثم إنه سه 00 لما وصف هؤلاء المؤمنين بين أنهم من هم فى القيامة فقال : 
مل لنك أصم صاب الميمنة »4 كم 2 ذلك للانه تعالى الوق ا الواقعة وأ مم 
(فى سدر مخضود . وطلح منضود) قال صاحب السكشاف : الميمئة والمشأمة . الهين والشهال؛ أو 
اهن والشؤم . أى الميامين على أنفسهم والمشائير عليها . 
32 ال تعالى ) والذين 0 أناتنا شم مات المشامة 4 فقيل للإرلاك من يوق كتابه كاله 
أ رالا م ألله لم بأنهم ( فى سموم وحمي » وظل من يحموم) إلى غير ذلك 
ثم قال تعالى ل علهم : تار هو صدة 4 وفية ناث 
(المسألة الآولى) قال الفراء والزجاج والمبرديقال آصدت الباب وأوصدته إذا أغلقته .فن 
قرأ مو صدة بالهمزة م م" ن أضدت فهمز أسم المفعول 'و#وز أن يكون 8 لازام كد 
أله همز على لغة منبهمز الوا و إذاكان قبلها ضمة نحو هؤمى ؛ ومن لم مهمزاحتمل أيضاأ أمرين : 
) أن ه61 1 ( أن ون من اغة من قال وطاق فلم دز أسم المفعول َأ يقال من أوعدت موعد ٠.‏ 
(االاغر )16103 تن ند از الاج #درفية: 7اننا! مزيلقة كيو الور درا 
و«وس فيقلما ف التخفيف او ؛ قال الفراء ويقال 6 هذا الأصيد والوصيد وهوالياب المطيق ؛ 
إذا عرفت مكنا فقول : قال مقاتل ) عام نار موٌ صددة ( ببعدى بواجا مطيقة فل يفتح لهم بأب 
ولانخرجمنها غم ولا يدخل فبها روح أبد االآباد ٠وقيل‏ اراد إحاطة النيران مم ؛كةوله (أحاط 
هم سرأدقها ) . 
ر المسألة الثانية 2 ) المؤصدة ) م ذا لؤازؤات :0 وقد جررات صفة لانا ثار على تقدير : : علهم نار 
موٌ صدة الاواب مم لياو لديا التنوين لاما يتعاقبان » والله سي دأنه وتغال أعل 


قوله تعالى : أو مسكيناً ذا متربة . الآية /ام١ا‏ 


8ه ه و سس ره آ ‏ آ هه عد تن ه 
أو 5 ذا مترية 6١7‏ ثم كان من 0 سما 0 


مر ار حمة دان 


- -_ر 


يتم وقرابة ؛ فاطعامه أفضل » وقيل يدخل فيه القرب بالجوار ءا يدخل فيه القرب بالنسب . 

أما قوله تعالى ( أو مسكينا ينآ ذا متربة 4 أى مسكيناً قد لصق بالتراب من فقره وضره » فليس 
فوقه ماسترة ولاحته مارو طئه 2 روى أن ان عياس 0 سكين لاق بالتراب 2 هَل - : ددا الذى 
قال الله تعالى[فيه] (أومسكيناً ذا متربة) واحتيج الشافعى ببذه الاية على أن المسكين قد يكون بحيث 
علك شيئاً ‏ لأنه لوكانلفظ المسكين دليلا على أنه لاملك شيئاً البتة , لكان تقييده بقوله زذا مثرية) 
2 كريرأ وهو غير ا 

أما قولة تعالى 7 أم كان من الذين, أمتوا 4 كك مقتحم العقبة من الذين أمنواء فانه إن 
يكن مهم م التفع لشىء من هده الطاعات 0 ولا مدتح) للعقبة ) ذفان قل ( لكا 23 الإمان 
شرطاً للانتفاع بهذه الطاعات وجب كونه مقدماً عليها ؛ فا السبب فى أن الله قعالى أخره عنها بةَوله 
( ثمكان من الذين آمنوا ) ؟ ( والجواب ) من وجوه ( أحدها ) أن هذا التراخى فى الن كر لا فى 
الوجود ٠‏ كقوله : 

إن من اد م اد أبوه شم قد اذ قل ذلك وده 

لم يردبقوله ‏ ثم ساد أبوه التأخرق الوجود » و[تما المعنى , ثم اذ كر أنه ساد أبؤه: كذلك فى 
الآية (وثانيها) أن يكون المراد ‏ ثم كان فعاقبة أمره من الذين آمنواوهوأن يموت علٍالإيمان ذإن 
الموافاة شرطالا تفاع ؛ بالطاعات (وثالها ) أنمنأتى هذه القرب تقر با إلىالله تعالى قبل [ انه محمد 
يللد * 3 مق عد ذال يجيه عليه الصلاة والسلام [فخدك 0 أنه تاك على تل كالطاعات 'قالوا 
وبدل عليه مإرواف «وأن 35 م بن <زام لعد ماأسلم قال رلوك أئله صلى الله عليه و سم 8 كنا أ 
بأعمال الخير فى الجاهلية فهل لنا منها شى. ؟ فقال عليه ااسلام أسليت على ما قدمت من الخير » 
( ورابعها )أن المزاد من'قوله (. ثم كان من الذين آمنوا) تزاخى الإمان وتباعده فى الرتية 
والفضيلةعن العتق والصدقة لآن درجة ثثواب الإيمان أعظ م بكثير مندرجة واب سائر الأعمال 

أما قوله تعالى ل وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة 7 فالمعنى أنهكان بوصى بعضبم 5 
بالصير على الإيمان والثبات عليه أو الصبرعلى المعاصى وعلٍ الطاعات والمن الى يبتللى مها المؤمن 
2 ضم إليه التواصى , بأ رحمة وهو أن بحث إعضهم بعضا على أن يرحم المظلوم أو 0 
المقدم على م 1 فبمئعه منه انكل ذاك داخل فى الر حمة' .هذا 4 على 2 4ب على المريكان 

بدل غيره على طر بق اق وعنعه من سلورك إطزدن الشّر والياطل ماأمكنه ٠‏ واعلم أن 0 


١5‏ له تعالى أ و إطعام فى يوم ذى مسغية . الآية 


0 مس لم 6 ص 0 
| اه 9 وم ذى مسعية 6212 1 5 مقرية 641١١‏ 


2-2 2-7 2 


مكاناً 1 إل 1 ة فكاك تقد اوطلارنا: 21 .قال وميا ره ناك كاه 
لق فاك اا ريك الله زدل على 0 اللنة 505 الندمة وفك الرقية قال «ارسول الله 
أواليشا:وا !لخدا © قال له تو النبسمة أن تنه ذيعتة يل اوافك! لز ه17 أن اك لوعن اوور 
وهو أن يكون المراد أن يفك المرء رقبة نفسه ما تكلفه من العبادة 'التى يصير مها إلى الجئة فهى 
الحرية الكبرى » و يتخلص ما من النار . 

١‏ المألة الثالئة > قرىء ( فك رقبة ) أو [طعام ؛ والتقدير هى فك رقبة أو إطعام وقرىء 
( فك رقبة أو أطعر ) على الإبدال من اقتحم العقبة » وقوله (وما أدراك ما العقبة) اعتراض . قال 
الفراء : وه وأشبه الوجهين بصحيم العربية لقوله ثم كان) لأآن فك و أطعم نكا" وأتزالة كاق افعل» 
وشغى أن يكون الذى يعطف عليه الفعل فعلا ؛ أما لوقيل : ثم كان 00 كل ذلك ا لماه 
(فكرقبة ) بالرفم لآنه يكون عطفا للاسم على الاسم ' 

1 المسألة الرابعة ) عند أنى حنيفة العتق أفضل أنواع الصدقات , وعند صاحبيه الصدقة 
أفضل ؛ والآية أدل على قول ألى حنيفة » اتقدم العتق على الصدقة فيها . 

قوله تعالى بإ أو إطعام فى يوم ذى مسغبة ) فيه مسائل : 

2 المسألة الآولى ) يقال سغب سغباً إذا جاع فهو ساغب وسغيان قال صاحب التكشاف 
المسغبة والمقربة والمثربة مفعلات من س-غب إذا جاع وقرب فى النسب » يقال فلان ذو قرابى 
وذو توي وتاك إذأة ا فتعالة ورطلاة#القشىبالتركات) ا واأما اواك الال لان ال كال 
كالترآب فى التكث ةس اي )1 لو اسطار تلق حون ارر بار ورا 1 0 
[3ا١افتقن‏ دىالطنق الالتزّاك؟ 

ا المسألة الثانية )4 حاصل القول فى تفسير ( يوم ذى مسغبة ) ما قاله الحسن وهو أنه بوم 
حر وص فيه على الطعام ؛ قال أبو على : ومعناه مايقول اانحويون فى قوطم : ليل ناتمونهار صائم 
أى ذو نوم وصوم . 

واعلم أن إخراج المسال فى وقت القحط والضرورة أثقل على النفس وأوجب للأأجر ؛ وهو 
كةوله ( وآ المال على حبه ) وقال ( ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ) وقرأ الحسن ( ذا 
مسخية 6 لصيه بإطعام ومعناه ا وإطعا مم قَّ بوم من الأيام ذ|امذاخلة ؛ 

أما قوله تعالى لإريقما ذا مقربة» قالالزجاج ذا قرابة تقول زيد ذوقرابىوذوهقربتى ؛ وزيد 

قرابى قبيم لآن القرابة مصدر ؛ قال مقائل يعنى يتم بيه وبيئه قرابة ء فة فد اجتمع فيه حقان 


)0( أى يكون المعطوف ( إن كان ) وهى جملة إسعية شرطية . 


فوله تعالى : فلا اقتحم العقبة . الآية ش وما 


ل 1 -ه ار 


اكاك مأ العقبة »1١١‏ ا 1ه 

ا قالالواحدى وهذا تفسير فيه نظر لان منالمعلو م أن [؛ بى | هذا الإنسانوغيره م يمتحموا 
عقبة جهنم ولا جاوزوها مل الآبة عليه يكونإيضا 0 ت ء ويدل عليه أنه لما قال (وما 
أدر اك ماالعقبة) فسره بفك 'لرقبة و بالإطءام (الوجه الثانى) فى تفسير العقبة هو أن ذكر العقية ههنا 
مثل ضربه الله لجاهدة النفس والششيطان فىأعمال البر ؛ وهذا قول الحسن ومقاتل قالالحسن عقية 
الله شديدة وهى مجاهدة الإسان نقة وهواه وعدوه من شياطين ايفن وان رفوك هذا 
التفسير هو الاق لآن الإنسان بريد أن يترى من عام الحس والخيال إلى يفاع عالم الانوار الإلهية 
ادك أن سسرنها ععيات الكامية ذوة, ل مبراعق يحامة» وجحاورزتتها ضبعية والترق إلا منديت. 

١‏ المسألة الثانية 4 أن فى الآية إشكالا وهو أنه قلي توجد لاالداخلة على المضى إلا مكررة ؛ 
تقول لا جنبنى ولا بعدبى قال تعالى ( فلا صدق ولا صل ) اا ما جاء التكرير 
لاسي ضه5 أب يب عنه من وجوه ( الآول ) قال الزجاج اك فيا لي ل يض 
( فلا اقتحم العقبة ) فلا فك رقبة ولا ١‏ أطمم كنا االشررى 0 فسر أقتحام العقبة بذلك .وقوله 
( ثمكان من الذين آمنوا ) يدل أيضأ على على معنى ( فلا اقتحم العقبة 0 الثانى ) قال أيوعلى 
الفارسى معنى ( هلا اقتحم العقبة )لم يقتتحمها ؛ وإذاكانت لا بمعنى لم كان التسكرير غير واجب كا 
لاحب التكرير مع ل ؛ فإن تتكررت فى موضع نحو( فلا صدق ولاصل ) فهو كتكرر ولم؛ نو 
)0 يسرفوأ وم يقتروا). 

ل المسأله الثالثة » قال القفال قوله ( فلا اقتحم العقبة ) أى هلا أنفق ماله فيها فيه اقتحام 
العقبة ؟ وأما الباقون فإنهم أجروا اللفظ على ظاهره وهو الإخبار بأنه ما اقتحم العقبة . 

ثم قال تعالى 02 داك ماالعقبة » فلا بد من تقدير محذوف,ء لآن العقبة لا تكون فك 
فالات وها ,أذزياك مااقتحام العقبة . وهذا تعظيم لأمى التزام الدين . 

ثم قال تعالى ل فك رقبة » والمعنى أن اقتحام العقبة هو الفك أو الإطعام . وفيه مسائل : 

١‏ المسألة الآولى » الفك فرق يزيل المنع كفك القيد والغل » وفك الرقبة فرق بينها وبين 
صفة الرق بإبحاب المر بة وإيطال العبودية » ومنه فك الرهن وهو إزالة غلق اراهن وواكل تىء 
لل قدفككه ٠‏ ومنه فك السكتاب» قال الفراء فى المضادر فكبا يفسكها فكاكا بفتمم الفاء فى 
المصدر ولا تقل بكسرها . ويقالكانت عادة العرب فى الاسارى شد رقابهم وأيديهم لخجرى ذلك 
فبهم وإن لم يشدد . ثم سمى إطلاق الاسير فكاكا. قال الأاخطل : 

أ مكلك (إف ةعوور اللدار فلار لئاو كاورفتككل الااغادلا 
ل المسألة الثانية 4 فك الرقبة قد يكون بأن يعتق الرجل رقبة من الرق ؛ وقد يكو ن بأن يعطى 


«د4؛؟ -خر-رمى» 


0 توه قعالى.: أل تحمل له عيئين (:الآآية 


1 روسهة شثر مومه 81-24-21 لاص ل وسار همايوه ماه 
الم 00-0 له كي 2/2 3 نبنانأ وشهتين 44 وهد ناه النجد.ن »٠١١‏ 


سل لتقم © سل سس سس اقم © سل سه 


دلا | قتحم العقة لالالكف 


بره ولم يسأله عن ماله من أين | كتقسبه وفيم أنفقه ( الثانى ) قال الكلى كا نكاذياً لم ينفق شيا » فقال 
الله تعالى : أيظن أن الله تعالىمارآى ذلك منه , فعل أء لم يفعل ؛ أنفق أولم ينفق» بلرآه وعم منه 
خلاف ماقال . 

واعم أنه تعالى لما حكى عن ذلك الكافر قوله ( أحسب أن لن يقدر عليه أ<د ) أقامالدلالة 
علىكال قدرته فقال تعالى ( ألم نجعل له عينينءو لساناً وشفتين » وهديناه النجدين) ويائبٍ هذه 
الأعضاءمذ كورة فىكتب التشريخ » قال أهل العر بية : النجد الطريقفى ارتفاعفكا نه لما وضحت 
الدلائل جعلت كالطر يق المر تفعة العالية بسبب أمها واضحةللعةول كوضوح الطريق العالى للا بصار» 
و إلى هذا التأؤيل ذهب عامة المفليرين بن الجدان وهو ا عا بسلا لحي والشره ونال 1ه 
أنه عليه السلام قال «إنما هما النجدان . نجدالخير ونجدالشر » ولا بكن نحد الشر » أحب إلى أحدك 
من نيحد الخير» وهذه الآآية كالآية فى ( هل أنى على الإذسان ) إلى قوله ( خعلناه سميعاً بصيراً , 
إنا هديناه السبيل » إما شا كراً وما كفوراً ) وقال الحسن . قال ( أهلكت مالا لبدأ ) فن الدى 
0-5 فقيل الذى قدر على أن يخلق لك هذه الأعضاء قادر على محاسبتك ٠‏ وروى عن 

ن عباس وسعيد بن المسيب » أنهما الثديان : ومن قال ذلك ذهب إلى أنهماكالطريقين _لحياة الولد 
ورزقه, والله تعالى هدى الطفل الصغير حتى ارتضعبما ٠‏ قال القفال : والتأويل هو الآولء ثم 
زر وجه الا ستدلال ب فقال إن يمن ,قد علم أن لق يمن الماء المقين قلا رجدو لا رولساناور له 
فبو على إهلاك ما خلق قادر ؛ وبما خفيه الخلوقعالم : فا العذر فى الذهاب عن هذا مع وضوحه 
الى الكدا باه مع تظاهر ( تعمد وها الحلة. فى التعرز عل لله وغل /أنصار ديه لالال 
وهو المع 13خ واهو|الممكن مرج الانتفاع به . 

ثم إنه سبحأنه كال دل ع2 عباده على الوجوه الفاضلة ١١ح‏ ىق فق فها الاموال .وعرف هذأ 
الكافر أن إنفاقهكان فاسداً وغير مفيدء فقال تعالى ( فلا اقتح, العقبة » وفيه مسائل ظ 

المسألة الاوك الاقتحام الدخول فى الآمى الشديد يقال قحم يقحم ا 
اقتحاماً وتقحم ل 5ه التقحم ؛ وهىالمبالك والأمور العظام والعقبةطريق فى الجبل وعر 
واجمع العقب والعقاب » ثم ذكر المفسرون فى العقبة ههنا وجهين ( الأول ) أنها فى الآخرة قال 
عطاء بريد عقبة جه » وقال الكلى هىعقبة بين الجنة والنار » وقال ابنحمر هىجبل زلال فىجهم» 
وقال مجاهد والضحاك هى الصراط يضرب على جهام :وهو معق) قول الكلى نا عقبة بين الجنة 


وله تعالى : أتحسب أن لن يقدر عليه أحد. الآآية 0 


علا همه 2 3ه ناه ته لان 207 إن 


احست: ان .أن 0 1 لعو اها 8 مالآ داهدي 


ده اتير 2ه موس ستر جاثم 


انحسب ان لم بره احد شف 


بعد هذه الدار من دار أخرى ؛ لتكون تلك الدار دار السعادات واللذات والكرامات 

وأما على (الوجه الثانى) وهوأن يفسر السكبد بالاستواء : فقال ابن عباس : فى كبد , أى قَاماً 

منتصبا . والحيوانات الآاخر تمثى منكسة . فهذا امتنان عليه هذه الخلقة . 

وأما على (الوجه الثالك) وهو أن يفسر السكبد بشمدة الخلقة . فقدقال الكلى :'نزات هذه الآية 
5 الال ن جم[ حب كك أيأ لكشك ٠‏ وكان يجعل عت قدميه الادم النكضل ؛ فيجتذبونه من 
حت قدميه فيتمزق الادم و تزل قدماه: واعلم أن اللائق بالآنة هو الوجه الأاول 

(المسألة الثانية )4 حرفف واللام متقاربان» تقول تسا أنت للعناء والنصب ء وإهما أنت فى 
العناء والنصب؛ وفيه وجه آخر وهو أن قوله ( فى كيد ) يدل على أن السكبد قد أحاط به إحاطة 
الظراف بالمظزروف::وفنه [شارة إلى ماذكرانا. أنه ليس ف" الدنيا إلا الكد والحنة : 

0 المسألة الثالثة نهم هن قال : المراد بالانسان إنسا ن معين ‏ وهو الذى وصفناه بالقوة , 
والآا كثرون على أنه عام يدخل فيه كل أحد وإرنف كنذا لا بمنع من أن يكون ورد عند فعل 
فمله ذلك الرجل . 

قوله تعالى إأحسب أن ان يقدر علمه أحد) اعم أنا إن فسرنا الكيد بالشدةف القوة . فالمعنى 
ال ذزك"الانسان العندرناث أنه اشدته لايقدر عليه 0 وإن فسر ناه بالحنة والبلاء كان المحنى 
تهيل ذلك على الك 6 ننه يدو وهف أن الإنسان كان فى النعمة والقدرة ٠‏ أفيظن أل 3 تلاك 
الحالة لا.يقدر عليه أحد ؟ ؛ ثم اختافوا فقال بعضهم أن يقدر على بعثه ومجازاته فكا نه خطاب م 

لكر انك فاق اكزون,: اللزادال سرامن معي م1 منه أنه قوى عل امور 
لا.يدافع عن مراده ؛ وقوله ( أبحسب ) استفهام على 1 الإنكار : 

قوله تعالى لإ سل الظلكغ مزل 9« 4 قال أبو عبيدة : لبد “فعل من التلتيد وهو المال 
الكثير بعضه على بعض . قال الزجاج فعل للكثرة يقال رجل حطم إذا كان كثير الحطم . قال 
الفراء ٠‏ واحدته لبدة وليد جمع وجعله لعضوم واحداء 20000 ين جميعاً 
الكثير ؛ قال الليث مال لبد لانخاف فناوٌه من كثرته . وقد ذ كرنا تفسير هذا الخرف عند قوله 
ريك اذكية لذأ 14 "أن .هذا اللكافرة بتؤال /أشليكت ففعداوة عمد مالا كثيراً, والمراد 
كثرة ما أنفقه فيها كان أهل الجاهلية يسمونه مكارم ؛ ويدعونه معالى ومفاخر . 

ثم قال تعالى ل[ أحسب أن لم يره أحد 6 فيه وجبان ( الأول ) قال قتادة أيظن أن لهل 


ا قوله تعالى : لقد خلةنا الإنسان . الآية 
ومنهم من خص ذلك بالعرب المسلمين . وإنما قلنا إن هذا القسم واقع بولد إبراهيم المؤمنين لأنه 
قد شرع فى التشهد أن يقال وما صليت على إبراهيم ل إبراهيم» وثم المؤمنون (ورابعها) روى 
عنابن عباس أنه قال : الوالد الذى يلد وما ولد الذى لايلد ؛ فا ههنايكون لانى ؛ وعلىهذا لايد 
من إضمار الموصول أى ووالد . والذى ما ولد ؛ وذلك لا وز عند البصريين ( وخامسها ) يعنى 
كل والد ومولود ؛ وهذا مناسب . لان حرمة الخا ق كلهم داخل فى هذا الكلام . 
وأما قوله تعالى( لقد خلةنا الإنسان فى كبد ) ففيه مسائل : 

3 اللأله الول /تذا الكد رهز امام ,فال أضاحك! الكناء زذة قيدصل لان 
ولك كيد الرجل 0 فهو كد إذا وجعت اكد وانتفخت فانسع فيه حتى استعمل فى كل تعب 
وفجتعةا»,ؤامته شتف الملكابةةاو أاة كده إذا أصاك كيذم ىر اهدر ون لكر شل 1ل 
وإعية ا كد اللبن إذا غلظ واشتد . ومنه الكبد لآنه دم يغاظ ويشتد . والفرق بين القولين أن 
الأولجعل اسم الكبد موضوعاً للكبد, ثم اشتقت منه الشددة . وفى الثانى جعل اللفظ موضوعاً 
للشدة والغلظط, شم امدق منة سم العضو ( والوجه الثانى 9 إالكيد هر الامةواء و الاشتقامة 
( الوجه الثالث ) أن الكبد شدة الخلق والةقوة؛ إذا عرفت هذا فنقول أما على الوجه الأول 
فيل أن يكزن المراد سداد الذنا فمط 2 ون يكون إلطر اد ناك التكالى فط إن كك 
المزاد شدائد | لاخراء فقط . و أن تكورن اراد كل ذلك 

أما (الآول) فقوله ( لقد خلقنا,الإنسان فى كبد ) أى خلقناه أطواراً كلبا شدة ومشقةء,تارة 
فى بطن الام اشم زمان الإرضاع و 7 إذا بلغ ففى الكد ف شيل انياش م بعد ذلك اموت . 

وأما (الثانى) وهو الكبد فى الدين : فال الحسن : يك بدالشكرعل السراء » والصيرعل الضراء» 
ويكاننا ان رق ازداء بالشادات"! 

وأعاارالنالكت) ورهرا:الاعوة ؛ فالمرت ومساءلة الملك وظلة القبر . ثم البعث والعرض علٍ الله 
أن تفي القرزاك. شاد اللنةزواطا بفىبالثاري» 

وأما (الرابع) وهوأن يكون الافظ مولا على الكل فهو الحق ؛ وعندى فيه وجه آخرء وهو 
أنه ليس فى هذه الدنيا لذة البتة . بل ذاك الذى يظن أنه لذة فهو خلاص عن الال , فإن ما يتخيل 
من اللذة عند الآ كل فبو خلاص عن ألم الجوع : وما يتخيل من اللذة عند اللبس فهو خلاص 
عن ألم الحر واابرد ‏ فليس للانسان إلا ألم أو خلاص عن ألم وانتقال إلى آخر ء فهذا معنى قوله 
( لقد خلقنا الإنسان فى كبد ) ويظهر منه أنه لابد للآننسان من البعث والقنامة» للآن ال حكيّم 
الذى دبر خلقة الإنسان إنكان مطلوبه منه أن يتألم : فهذا لايليق بالرحمة . وإن كان مطلوبه أن 
لا.يتألم ولا؛يلنذا؛ فق تركه .عل العدم كفاية فى هذا المظاوبٍ +:وإن كان مطلوبه أن. يلتذء ققد بينا 
أنه ليس فى هذه الحياة لذة ‏ وأنه خلق الإنسان فى هذه الدنيا فى كبد ومشقة وعنة , فإذاً لابد 


قوله تعالى : وأنت حل ذا اليلد . الآية ١4١‏ 


ل ررك إن ويلك بو ملق ارات و[ لارشى]) نهى كرام إك |تبتقرام التفاعةالم ,تخ 
لاحد قبل ولن تحل لاحد بعدى , ولم تحل لى إلا ساعة من نهار . فلا يعضد جرها ؛ ولا يختلى 
خلاهاء ولا ينفر صصيدهاء ولا نحل لقطتها إلا لمنشمد . فقال العباس : إلا الإذخر يا رسول الله 
فإنه لبيوتنا وقبورناء فقال إلا الاذخر » . 

فإن قيل هذه السورة مكية » وقوله ( وأنت <ل ) إخبار عن المال ؛ والواقعة التى ذ كركم 
إبما حدئت فى آخر مدة مجرته إلى المدينة ؛ فسكيف ابلمع بين اللامين ؟ قانا قد يكون اللفظ للحال 
واللسن سلتق اذا كقولة تثالى ( [نك اه م نوك إذا فلت نلنء نعي الإككر ام أو كرا :“انك امكرم 
دود وهذا تاها حسم لان المستعذا عتدده بك لخاصر سيب أنه لا منعه عن وعده ماع 
( ورابعبا) ( وأنت حل مذا البلد ) أى وأنت غير مرتكب ف هذا اليلد ما بحرم عليك ارتكابه 
تعظما منك لهذا البيت » لاكالمش ركين الذين بر تكبور:_. فيه الكفر بالله » وتكذيب الرسل 
( وخامشها ) أنه تعالى لما أقسم هذا اليلد دل ذلك عل غاية فضل هذا البلد ؛ ثم قال( وأنت حل 
هذا البلد ) أى وأنت من حل هذه البلدة المعظمة المكرمة . وأهل هذا البلد يعرفون أصلك 
ونسبك وطهارتك وبراءتك طول عمرك عن الافعال القببحة » وهذا هو المراد بقوله تعالى ( هو 
الذى بعث فى الآميين رسولا منهم ) وقال ( لقد جا كم رسول من أنفسكى ) وقوله (فقد لبشفيكم 
عم رمن قبله ) فيكون الغرض شرح منصب رسول الله يله بكو نه م هذا الزن أمانوله (وار الا 
وما ولد) فاعل أن هذا معطوف عل قوله (لاأقسم هذا البلد) وقوله (وأنت حل مذا البلد)معترض 
بين المعطوف والمءطوف عليه ؛ وللنفسر نفيه وجوه (أحدها )الوالد آدم وراد 45م أقسم م 
إذ ثم من أيحبٍ خاق الله على وجه الأرض »لما فبهم من البيان واانطق والتديير واستخراج العلوم 
وفيهم الانبياء والدعاة إلى الله تعالى والأنصار لدينه » وكل مافى الأأرض لوق لهم وأَح الملائكد 
بالسجود لآدم وعله الاسماء كلبا » وقد قال الله تعالى (ولقد حكرمنا بى آدم ) فيكون القسم 
بجميع الادميين صالحهم وطالحهم 1 ذ كنا من الور و االشحا فك ف هذه اللنيهار التركية ايل 
هو قسم رآدم والصالحين من أولادهء بناء على أن الطالحين كا نهم ليوا من أولاده وكانهم بهاتم. 
كا قال (إن م إلاكالانعام بل هم أضل سبيلا) » (صم بم عبى فم لا يرجعون) (وثانيما) أن الوالد 
ابراهيم وإجماعيل وما ولد مد يلق وذلك لآنه أقسم بمكة وإبراهي بانيبا و إبماعيل وحمد عليهما 
الام تسكا نيان وفاعدة السكانة الإمام المستقل بالمدح والتعجب ؛» وإيما قال ( وما ولد) ول يقل 
ومن ولد . للفائدة الموجودة فى قوله (والله أعلم ل ا لك 
يجيب الشأن ( وثالثها ) الوالد إبراهيم وما ولد جميع ولد إبراهيم يحيث يحتمل العرب والعجم ٠‏ 
فإن جملة ولد إبراهيم ثم سكان البقاع الفاضلة من أرض الشام. ومصر ء وبيت المقدس وأرض 
العرب ومنهم الروم لانهم ولد عيصو بن [حق ؛ ومنهم من خص ذإك بولد إبراهيم من الءعرب 


١/٠‏ سورة البلد 


د21 امت دم م 8ه سلس ُّ 2١‏ مده أذ د ل 
0 عن كا اوه الك د تورات ضف 


لقد حلفا ا لانسَانَ فى كيد »١‏ 


عريلة لحن اليد )» 

)» لا أقسم ذا البلدء وأنت ا 00 البلد؛ ووالد وما واد لقد خلقنا الإنسانفى كيد‎ ١ 
أبنااغيليه على أن ذلك البلد هى مك . واعلم أن فل مكة معروف » فإن الله تعالى جعلها‎ 
حرما أ آمنا فدال فى الاسجد الذى ها( 0 كان 0 وجعل دك سكن قلة لآاهل‎ 
المشرق والمغرب » فال ( وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره ) وشرف مقام إبراهيم بقوله‎ 
واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى) وأمر الناس بحج ذلك البيت فقال ( وله على الناس حج البيت)‎ ( 
وقال فى البيت ( وإذ ا بيت مثابة للناس وأمنا ) وقال ( و إذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن‎ 
لخت( قافا هايم كل ضامر يأتين من كل فج عميق ) وحرم فيه الصيد؛ وجعل‎ 
0 اليك اشئى ما ادا و3 خطت.الداننا: موا شلب أ فهنه ,الف ائ ناوأ كبك طم سكا ايت ين‎ 
لاجرم أقسم الله تعالى بها فأما قوله ( وأنتحل ذا البلد ) فالمراد منه أمور ( أحدها) وأنت‎ 
مقعم هذا اليلد تأزّل فيه حال له 5 1 تعالل عظم ك2 من جبة 0 عليه القلة والسلام مقيم ا‎ 
ل )#الخحل. ميقا الملاك ؟ أ أن السكغار كتؤ مون اذا ,البلدتؤزلا. تتبعكز ناقلله الحرهاتاه‎ 

ثم إنهم مع ذلك ومع [ كرام الله تعالى إيالك بالنبوة يستحلون إيذاءك ولو تمكنوا منك لقتلوك , 
فأنت حل لم فى اعتقادم'لا يرون لك من 51 ما إزوانا لحلوك كك رف راخيل “خرانون! أن 
يقتلواها صيدأ أو يعضدوا بها ثرة ويستحلون [خراجك أوقتلك . وفيه تيت لرسول الله سكم » 
وفعت عل اجتمال .ها كان بيكابد من أهلن مكة : وتعجيب له من حالم فى عدواتهم له (وثالئها ) 
قال قتادة ( وأنت ل) أى لست بآ ثم » وحلال لك أن تقتل بمكةمن شت . وذلكأنالله تعالىفتح 
عليه مكة وأحلها له ؛ وما فتحت على أحد قبله » فأحل ماشاء وحرمماشاءوفعل ماشاء ؛ فقتل عبدالله 
ابن خطل وهو متعاق ار الكعبة » ومقيس بن صبابة وغيرهما » و<رم دار أبى فى سفيان, ثم 


سك 3 بال تايرق عبادي 11١‏ . الآنة ١/4‏ 


رعدرة ثر ل صرق لتر 


0 عبأ بأدى 64 وأدخلى ج جتتى ” 3 

) المسألة الخامسة » الجسمة تمسكوا بقوله ( إلى ربك ) وطيه إل لاهاءالماة روجواله) 
إلى حم ربك ٠‏ أو إلى ثواب ربك أو إلى إحسان ربك ( والجواب ) الةيقالمفرع على القاعدة 
العقلية التى قرر ناها » أن القَوة العقلية بسيرها العقل تترق من موجود إلى موجود آخر » ومن 
سيب إلى سيب حى تذهى إلى حضرة واجب الوجود فبناك انتهاء الغايات وانقطاع الحركات » 
كه تال زر راضية مرضية) بالمدى لاض بالثوات رصيه عنك ق1اللا عالق الى عتلها فى 
الدنياء ويدل على صحة هذا التفسير » ماروى أن رجلا قرأ عند النى صا هذه الآبات ؛ فقال 
أبو بكر : ما أحسن هذا ! فقال عليه الصلاة والسلام فسصرا ا 

ثم قال تعالى ل فادخبى فى عبادى » وادخبل جنتى ) وفيه عع 

0 المسألة الآرك » قيل نزلت فى حمزة بن عبد المطلب . وقيل فى خبيب بن عدى الذى صلبه 
أهل مكة ؛ وجعلوا وجهه إلى المدينه ؛ فقال : اللهم إن كان لى عندك خير لخر لوجهى >وبلدتك ؛ 
خول الله وجهه تحوها؛ فلم يستطع أحد أن >وله» وأنت قد عرفت أن العبرة بعموم اللفظ 
لا مخصوص السيب . 

ل المسألة الثانية 4 قوله ( ادخلى فى عبادى ) أى انضمى إلى عبادى المقربين : وهذه حالة 
شريفة » وذلك لآن الآرواح الشريفة القدسية تكو نكاارايا المصةولة ؛ فإذا انضم بعما إلى 
البعض حصات فما بينها حالة شبمة بالحالة الحاصلةعند تقابل الرايا المصقولة من انعكاس الأاشعة 
العبراا رض ماطرر ركه اال اكوا عرق كرا و بااهلة فكو انتدلك الا نضتاع 
د لتكامل تلك السعادات» وتعا ظم تلك الدرجات الروحانة؛ وهذا هو اراد من قوله تعالى 
- فأما إنكان من أكداب الهين ؛ فسلام لك من أصعاب الهين ) وذلك هو السعادة الروحانية . ثم 

ل ( وادخل جنى) 5 إشاراة إل السعادة لك .ولا كانت الجنة الروحانية غير متراخية 
2 الاوك قْ <ق السعداء,» لاجرم قال ) فادخل عيادى ( كناك ه بفاء التعقيب » ولما كانت 
الجنة الجسمانية لا حصل الفوز بها إلا بعد قيام القيامة الكبرى , لاجرم قال ( وادخلى جتتى ) 
فذ كره بالواو لابالفاء . والله سبحانه وتعالى أعلم ؛ وصلى اللهعلىسيدنا جمد وعلى آله وصحبه وس . 


14 قوله تعالى : أرجعى إلى رابك الللكية 


تام اكد فكقال عاج الحداى لذ ارتلا رن لاك ل ك0 1 

الاستتق رار فثدت أت كل من 1 تن معر فه الله لتىء غير" الله فرو 2 تيان ؛ وليك انف فنا 
مله > أن ىأر معرقهة الله لالت سا ل 6 ل 0 16 كل كدللت كل 
أنسه بالله وشوقه إلى الله و بقَاؤه بالله وكلامه مع الله . فلا جرم مخاطب عند مفارقة الدنيا بقوله 
( ارجعى إلى ربك راضية هرضية ) وهذا كلام لا ينتفع الإنسان به إلا إذا كا نكاملا فى القوة 
الفكر الوط أرق" لديا والتفرايد”: 

١‏ المسألة الثالثة 4 اعلم أن الله تعالى ذكرمطاق النفس فى القرآنفقال ( ونفس وما سواها) 
وقال ( تل ما فى نفسى ولا أعل مافى نفسك ) وقال ( فلا تعلم نفس ما أخق لم من قرة أعين ) 
وتازاةبواصقها كوت أمارة #بالدوء ,"فال ز إن النفس لامارة بالار) رازه ور ا لواله فقال 
(بالنفس اللوامة) وتارة يكونها مطمئنةيا فى هذه الآية . واعلم أن نفسك ذاتك وحقيقتك وهى 
التى تشير إلمها بقولك ( أنا)حين تخبر عر نفسك بقولك فعلت ورأيت وسمعت وغضبت 
واشتهيت ر حبكت و ين كرت إلا أن الممتان إلية مده الإشارة لز هر هدةالنة ل وان را وك) 
أن المعتار. إلله بقوالك ( أنا ) قد. يكون. معلوما جال ما تيذون هذه البية اله رامة ع اوري" 
والمعلوم غير ماهو غير معلوم ( والثاتى ) أن هذه البنية متبدلة الأجزاء والمشار إليه بولك (أنا) 
غير متبدل » فافى أعلم بالضزورة أن أنا الذى كنت موجوداً قبلهذا اليوم بعشريزسنة »والمتبدل 
غير ماهوغيرمتبدل », فإذاً ليست النفسعبارة عن هذه البنية » وتقول : قال قوم إن النفس ليست 
بحسم لانا قد نعقل المثمار إليه بقولى (أنا) حال ما أ كون غافلا عن الجسم الذى حقيةته الختص 
بالجيز الذاهب فى الطول والعرض والعمق . والمعلوم مغاير لما ليس بمعلوم » وجواب المعارضة 
القن مدكر راف كتانا الي يلاب الأشارات » .وقال ارون يل هو ره + يان لطلافك 
صاف بعيد عن مشامة الاجرام العتصربة نورانى سماوى عذالف بالماهية لهذه الأاجسام السفلية , 
فإذا صارت مشمابكة لهذا البدن الكثيف صارالبدن حأ وإزفارقته صار البدن ميتاً ؛ وعلٍ التقدير 
الأول يكون وصفها بالمجى. والرجوع عمنى التديير وتركه , وعلى التقدير الثانى يكون ذلك 
الوصف حقية.أ 

2 المسألة الرابعة » من القدماء من زعم أن النفوس أزاية » واحتجوا بهذه الآبة وهى قوله 
( ارجعى إلى ربك ) فإن هذا إما يقال لما كان موجوداً قبل هذا اليدن . 

واعلم أن هذا الكلام يتفرع على أن هذا الخطاب متى يوجد ؟ وفيه وجهان ( الآول ) 
أنه إنما يوجد عند الموت ؛ وههنا تقوى حجة القائلين بتقدم الآرواح على اللاجساد . إلا أنه 
لا يلرم من تقدمها عليها قدمها ( الثاتى ) أنه ما بوجد عند البعث والقيامة؛ والمعنى : ارجعى إلى 
ثواب ربك . فادخل عنادى :1 أئاادخل ق الحشد الذئى حو حت منه. 


كولة ا ثغالى اا كنا التفشى المطيخة الآية ااا 


1 ل الأطمئئة دبلى ا إل ربك راضية مضية دم 


-_ 


أنه لابعذب أحد من الناس عذاب الكافر ءكقوله ( ولا تزر وازرة وذر أخرى) قال الواحدى 
ل الافز (ك. + 

١‏ المسألة الثانية » العذاب فى القراءتين بمعنى التعذيب والوثاق بمعنى الإيثاق »كالعطاء معنى 
الإعطاء فى قوله : [أكفراً بعد رد الموت عن ]) وبعد عطائك المائة الرتاعا 

قوله تعالى ل يا أيتها النفس المطمئنة » ارجعى إلى ر بك راضية مرضية » . 

اعم الك كالى لكا وصقت حال مرا أطلنان إل الك نكا “روصت حال 0 مان[ لق 
2 ردكة هال يا أسبا النفش) فة مساكل”: 

لإ المسألة الآولى ) تقدير هذا الكلام . يقول الله للمؤمن (يا أيتها النفس ) فإما أن يكلمه 
| كراماً لهياكلم موسى علي هالسلام أو على لسان ملك ؛ وقال القفال : هذا وإ نكان أمراً فىالظاغر 
لكنه خبر فى المعنى » والتقدير أن النفس إذاكانت مطمثنة رجعت إلى الله ؛ وقال الله لها ( فادخل 
ف عنادى وادخل جتتى ) قال ل وبجىء . الآمس ممعنى الخبر كثير فىكلامهم »كقوهم : إذا لم تستح 
فاصنع ا ا 

١‏ المسألة الثانية ) الاطمئنان هو الاستقرار والثيات . وفى كيفية هذا الاستقرار وجوه 
(أخدها) أن تكو متيقنة بالحق: فلا خالجها شك : وهو اراد من قوله (ولكن لنطمَئك قلي ) 
ا سد كرو اول اعون أ لامب داه لطت قراءة اق 
كعب ياأيتها النفس الآمنة المطمئنة . وهذه الخاصة قدتحصل عند الموت عندسماعقوله (ألا تخافوا 
ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة ) وتحصل عند البعث » وعند دخول الجنة لاالة (وثالثها) وهو 
تأوبل مطابق للحقائق العقلية : فنقول القرآن والبرهان تظابقا على أن هذا الاطمئنان لا حل 
لمأن القزان' وهال بن 5 ات تطفت 7 القاوت) وأنا. اللزاهان “فن»و جهن 
(الآوَل') أن القوة العاقلة إذا أخذت تتزق فى سلماة الاسبابت والمسببات .“فكلا وصل إلى 
سبب يكون هو مكنا لذاته طلب العقل له سبباً آخر ء فلم يقف العقلعنده » بل لايزال يتتقلمنكل 
تيك ماهوا أعل منه ؛ <تى ينتهى فى ذلك الترق إلى واجب الوجود لذاته مقطع الحاجات . 
ومنتهى الضرورات » فلءا وقفت الحاجة دونه وقف العةل عنده واطمان إليه » ولح ينتقل عنه 
إلى غيره )» فاذ كلها كانت'القوة:العاقلة ناظرة إلى .هن الممكدات ملتفتة. إلية .استحال أن ,تستقر 
عنسده ».و إذا نظرت]:إكى: جلال وزاجتٍ الوأجود "عرفت" أن,اشكل .هنهاستحال أن.تنتقل أعنه , 
فثيت أن الاطمئنان لا حصل إلا بذكر واجب الوجود ( الثانى ) أن حاجات العبد غير متناهية 
وكل فاسواى الله "تاك "فقوو متتاهق البقالا! وا القؤأة :إلا ناماه الله ,د واغير, الجباعر لا يشير جلو ] 


دع اغئخثر ا ١؟»‏ 


هلد توله تاق : افيآمكدرلة ينتدية افذ بف 1 ؟ 
3 آذ - 20-0 ا عر ع لور لس سر الهس م 
فومئذ لا بعذب عذابه أحد )»٠«‏ ولا 2 وثاقه أحد «05» 

ل المسألة الأوى ) للآية تأويلات : 

ل أحدهما ) ( ياليتتى قدمت ) فى الدنيا التى كانت حيانى فيها منقطعة ,ليان هذه الى هى 
دائمة غير منقطعة » وإتما قال ( لحيانى ) ولم يقل لهذه الحياة على 7 أن 0 كر 
الحماة فى الدار الآخرة : قال اتعالى (وإن :الدار الاخرّةاهى الميوآن) أى لى الا 

زو ثانا » انفكا ل فال ف حق الكاقة زو ؟ ا تيه اموت من كل 1 وماهو بميت) وقال (فان 
له جهم لا يموت فم ولا بحى ) وقال ( ويتج: 6 او شق الذى يصلى النار الكترى : 'ثم لاموت 
فها ولا بحى ) فهذه الآية دلت على أن 0 انارق ار ة كانه لاحياة لم » والمعنى فياليتى 


قدمت علا ا ا من || أن دى ون لال حا 
2 ود تالثها ) أن يكون اللعى : قتالتدىق قدمت وقت 3-8 اانا قَْ الدننا كقولك وده عسي 
ليا ل خلون هن رجم . 


(إالمسألة الثانية 4 استدات المعتزلة بهذه الآية على أن الاختيا ركان فى أيديهم ومعلقاً تقصدم 
وإرادتهم وأنهم ماكانوا حجر بين عن الطاعات بترئين على المعاصى (وجوابه) أنفعلهم كان معلقاً 
بقصدهم ؛ فقصدمم| إذكان لقا بقصد آخر ازم التسلسل ؛ ٠‏ وإنكان 8 بقصد الله فقد يطل الاعتزال . 

ٍّ قال كاك : ف.ومئذ لايعذب عذابه أحدة ولا يؤثق وثا قه أحد ) وفيه مسألتان : 

لا المسألة الآ ولى ) قراءة العامة يعذب ويوثق بكس العين فيهما(١)‏ قال مقاتل معناه : فيومئذ 
لايعذب عذاب الله أحد من الخاق ولا يوق وثاق الله أحد من الخلق . والمعنى لا يبلغ أحد من 
الخاق كبلاغ الله فى العذاب والوثاق ؛ قال أو عبيدة هذا التفسير ضعيف لانه ليس يوم القيامة 
معذب سوى الله فكيف يقال لايعذب أحد مل عذابه . وأجيب عن هذا الاعتراض مرن. 
وجوه ( الآول ) أن التقدير لايعذب أحد فى الدنيا عذاب الله الكافر يومئذ ؛ ولا يوثق أحد فى 
الدنيا وثاق الله الكافر يومئذ والمعنى مثل عذايه ووثاقه فى الششدة والمبالغة ( الثاتى) أن المعنى 
لارتولى يوم القيامة عذاب الله أحد . أى الآمر يومئذ أمره ولا أمره لغيره ( الثاللف ) وهو قول 
أواعل الفارسى أن يكون التقدر لايعذب أحد من الزبانية مثل مايعذبونه » فالضمير فى عذايه 
عائد إلى الإنسان : وقرأ الكسائى لايعذب ولا يوثق بفتحالعين فيهما واختاره أبو عبيدة ؛ وعن 
أنى عمرو أنه رجع [اها فى آخر عمره؛ لما روى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأهما بالفتح 
والضمير للانسان الموصوف ؛ء وقيلهو ألى بن خلف ولذه القراءة تفسيران (أحدهما) لايعذب 
أحد مل عذابه ولا:نوثق بالسلاسل والاغلال.مثّل .وثاقه , لتناهيه آفى. كفرزه وفساده (.والثال) 


(1) بريد بالعين هنا الذاك والثاء فهما عين الفعل . بريد يعذب ويوثق بالبناء للفاعل لا لللفعول لإ الصاوي © . 


فوله لعال 3 يقول يالينى قدمت .اق 2 الاية و/اة 


12 2 -2-5-2 هه 7 


ول -- قدمرت لحيآنى +014 


الفتترك ر راتما ( أن هذا عتيان لقلور رزانات اله ر بين ١‏ ثان قوره و طلطانه . مثلك كالهاق 

ذلك حال الملك إذا حضر بنفسه ‏ فإنه يظهر بمجرد حضوره من آثار الهيبة والسياسة مالا يظهر 

حضور عساأ كره كلها ملسا الرب هو المرنى ٠ولعل‏ ملكا هو أعظم الملا تكة هو مرنى 
للنى متلق جاء . فكان هو المراد من قوله (وجاء ربك ) 

دادر املك صغارصفا)/فالء. انمد ل عاد كط تعاء فضطفرن صفا سد سك 
عدقين بالجن والإنس . 

ل الصفة الثالثة 6 من صفات ذلك اليوم قوله تعالى ( وجىء ,ومئذ >هنم ) ونظيره قوله 
كال (وورزت الجحيم للغاوين ( قال جماعة من المفسرين : ججىء مأ بوم القيامة هن هو مة (سبعين 
ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك بجرونها <تى تنضب عن يسار العرش فتشرد شردة 
لز تراكت ل حراقت أهل الجمع . قال الآصوليون . ومعلوم أنها لا تنفك عن مكانهاء فالمراد 
(وبرزت ) أى أظهرت حتى رآها الخاق . وعم الكافر أن مصيره إليها ؛ ثم قال ( يومئذ يتذكر 
الإنسان ) واعلم أن تقدير الكلام : إذا دكت الأآرضء وحصل كذا وكذا فيومئذ يتذكر 
كتوق ل ره وجره الاوك )أنه يتذكر ما فرط فيه لآنه حين كان فى الدنيا كانت 
همته تحصيل الدنيا ‏ ثم إنه فى الآخرة يتذكر أن ذلك كان ضلالا ٠‏ وكان الواجب عليه أن 
تكون همته تحصيل الآخرة ( الثانى ) يتذ كر أى يتعظ . والمعنى أنه ما كان يتعظ فى الدنيا فيصير 
فىالآخرة م فيةول (النا ره ولاتكدك بأئات رينا)ء (اك الث) 1 
عن الحسن . ثم قال تعالى (وأنى له لهم الن كرى » وقد جاءهم رسول مبين) . 

واعلم أن بينقوله ( يتذ كر ) 1 له ( وان له الد كرى ) تتافضا فا يدهن إضهار المضاف 
ونلح و أ ل امنففة الذ كر . 

ويتفرع على هذه الآية مسألة أصولية ؛ وهى أن قبول التوبة عندنا غير واجب عل الله عملا. 
وقالت المءتزلة : هو واجب . فنقول الدليل على قولنا أن الآبة دلت ههنا على أن الإنسان يلم فى 
الآخرة أنالذى يعمله فى الدنيا لم يكن أصلح له وأن الذى ترك كان أصلح له ومهما عرف ذلك 
لاءدو أن يندم عليه : و إذا حصل اندم فقدحصلت التوبةء ثم إنه تعالىن كونتالكالتوية نافعةبقوله 
(وأق له الذ كرى) فعلمنا أن التوبة لايحب عقلا قبو لا ؛ فان قيل القوم تسا ندموا على أفعالهم 
لالوجه قبحها بل لترتب العقاب عليها . فلا جرم ماكانت التوبة صرحة ؟ قلنا القوم لما عدوا ا أن 
الندم على اله ببح لابد وأن كزان الكت قمافكع لركؤان اهوت أكون هوم واقها 0 


ردوب وهو مروى 


هذا الوجهء خُينئذ يكو نون آتين بالذوبة الصحيحة مع عدم القبول فصح ووالنالا: 
شرح تعالى مايقوله هذا الإنسان وهال تعالى : لإيقول ياليتى قدمت ليا 46 وفيه مسألتان 


١/6‏ قوله تدالى : وجىء يومئذ يحرم . الاية 


6ه سه سس ليه سا سه سل 


وجىء ومين وم ا د آلانسَان قله الذكرى لوضف 


17 1 5 الإتدإن وأى أل الذكرى 
اعلم أن قوله ( كلا ) ردع لم عن ذلك وإنكار افعلهم أى لا ينبغى أن يكون الام هكذا 
فى الحرص على الدنيا وقصر الهمة والجهد على >صيلها والاتكال علبها وترك المواساة منها وجمعها 
من حمث قن 0 حل أوحرام ؛وتوثم أن لاحساب ولا جزاء ؛ فإن من كان هذا حاله يندم حدين 
لا تف طة النظامة او نط1 أ لزاكان أقى عز هاف اللمونلز بالا عياك :لكلل راواه ]د من انالك 
الله تعالى . ثم بين أنه إذا جاء يوم موصوف بصفات ثلاثة فإنه بحصل ذلك الى وتلك التدامة . 
02 الصفة الإ 4م من صفات ذلك اليوم قو له( إذا دك ت الأارض دكا دكا ) قال الخليل 
الدك كسرالحائط والجمل والدكداك رمل متلبدء ورجل مذك شديد الوظ. عل الارض ».وقال 
المبرد الدك حط المرتفع بالبسط واندك سنام البعير إذا انفرش فى ظبره» وناقة دكاء إذاكانت 
دراك يقتميا دكا نه ل<منتواائةا ى. ادر عق فحيل الدك عل قوك] التلئل؟ كلى 2 نشل لعل رجه 
اران ابل ار تجرحين زازلت فلم يبق على ظبرها ثىء ؛ وعلىقول المبرد معناه أنها استوت 
فى الانفراش فذهبت دوزها وقضوَزها وسائر أبنيتها <تىتصيز كالضخرة الللناء»اوهذا!معى قول 
ابن عياس : تمد الأأرض بوم القيامة . 
2 0 أن اجكران فقوله (دكا دكا) معناه دكا لوقك اكيم اك اك دبا باينا برعل را 
َ عا " رر علها الدك حتى صارت هباء منثوراً . واعلم أن هذا التدكدك لايد وأن يكون 
أخ[ اكول وله لزنا در قا لك و32 2 لولة ابس قاو لق تين عقر عرو كاد 1 ا 1 
0 الل اغلها وانبقامية] تلكو ادك لدو الا وظانات كاتا وداك كين لك 1لا 
وقد قال تعالى ( .وم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة ) وقال ( وحمات الآرض والجبال فد كتا دك 
_احدة) وقال (إذا رجت افوا ؛ ويست الجيال بساً) ٍ 
الصفة الثانية 4 من صفات ذلك اليوم قوله ( وجاء ربك والملك صفا صفاً ) 
واعم أنه ثبت بالدليل العقلى أن الجركة على الله تعالى محال لآن كل ماكان كذلككان جسما 
والجسم بسة تحمل ا كن 53 فلايد فيه من التأو يل» وهو أن هذا من باب <ذف المضاف وإقامة 
المضاف إليه مقامه »ثم ذلك المضاف ما هو ؟ فيه وجوه (أ<دها) وجاء أمرربك بالحاسبة والجازاة 
(وتانها ) وجاء قبر ربككا يقال جاءتنا بنو أمية أى قب رهم ( وثالثها ) وجاء جلائل آيات ربك لان 
هذا يكون بوم القيامة . وفى ذلك اليوم تظهر العظائم وجلا تل الاباك »غدل بها انيتا لداتفعم| 
لسآن ملك الآياظ,زوورايجا) وجاء ظهؤز زبك!/ ل لآن معرفة الله تصير فى ذلك اليوم 
ضرورية فصار ذلك كظهوره وتجليه للخاق : فقيل ( وجاء ربك ) أى زالت الشهة وارتفعت 


توليك اذاي كه الى لللآية .. ١‏ 


ل قد هس سار 


كلا إذا دكت الأرض دكا ار ابر لديا املف صما جه 

واعلم نك 5 آم لد 0 ةا ( رك مين الإشمارة وله زوالا 
تحاضون على طعام المسكين) 5 اق قلا شك ناراك لدف الليرانت و أكل مالةنك و إللهالإشازة 
بقو له تعالى ( 0 التراث أكلا لما ) و( الثالث ) أخذماله منه وإليه الإشارة بقوله (و بون 
المال حباً جما ) أى تأخذون أموال اليتائى وتضمونما إلى أموالك » أما قوله ( ولا تحضون على 
طعام المسكين ) قال مقاتل ولا تطعمون مسكيناً : والمعنى لا تأمرون بإطعامه كقوله تعالى ( إنه 
أن 1 الله العظيم .ولا حض على طعام المسكين ) ومن توأ طلا اكاخرن اناد تكاخون 


ْدَق تاء :تفاعلون 0 (لامحض بعضكم ع ) وفى قراءة ان مسعود (ولا تا ضون ) بضم 
التاء من المحاضة . 

أما قوله ( وتأكاون التراث أكلا لما ) ففيه مسائل : 

٠‏ المسألة الآ ولى) قالوا أصلالنراث وراث» والتاء تبدلمنالواوالمضمومة نو تجاه ووجاه 
هن وأجهت . 

' المسألة الثانية » قال الليث اللم الجمع الشديد  ومنه 5 مدمة وحجن ملدوم » والآ كل‎ ١ 
بل الفريد فيجعله لقها ثم يأكله يقال لممت ما على الخوان ألمه أى أكلته أجمع . فعنى اللم فى اللغة‎ 
المع » وأما التفسير ففيه وجوه ( أحدها ) قال الواحدى والمفسرون يقولون فى قوله ( أكلا‎ 
لمنا) أى شديّداً وهو حل معنى وليس بتفسير » وتفسيره أن اللم مصدر جعل نعتاً للأكل » والمراد‎ 
قال 2-6 أكون مراك‎ ٠ الفاعل! أى كاد لاما أ ىتجامكا 16 نهم يستوعبوله الأكل.‎ 
ال اذا ار نذارنا !ا معاك, اهار ونا كلوون الترولك) أ لقالا ) أعاتزاث البتامر ابلكا أل تيون‎ 
؛وقال الحسن أى بأكا ون تصيهم ونصيب صاحهم ؛ فيجمعون (صيب غير ثم 1 إلى لصيبوم‎ 0 
ررنانها )رأن المال الذئ دورمق, المت بلعنه 7 » وبعضه شبمة وبءضه حرام ؛ فالوادث إل‎ 
الكل أى يضم العكن له |النضن اورياخة 1 وأبأكلة! رءوثاائهاء/:قالضا حب :الكشافت ؛ ووذ‎ 
[ذجكواك الناء اوكا إل الوزازاحة! الذئاظهرا! بالمنال طلا أمهلاامن غير .أن يحرق' فيه يجبينه‎ 
فتشرف قن 1 أقه ويلك أكلا لما اويا اما بين ألوان المشتهيات: من ,الاظعمة. و الاشرنة‎ 
. والفوا كهء؟ا يفعله الوراث اليطالون‎ 

أما قوله تعالى (وحبون المال حباً جماً) ذاعم أن الجم هو اللكثرة يقالجر الثى. يحم ماتفاك 
ذلك ف الهال وغيره. فهو شىء جم وجام وقال أبو مرو جم كم أف كار والمعنى : و بون 
ليلكا ليا كينها انين أن حرصهم على الدنيا فقط وأنهم عادلزات عن أن الاخررة:. 

قوله تعالى ل كلا إذا د كت ا ارات رذ غلفا ,علغا !وج ذا هقد 


١/5‏ قوله تعالى : كلا بل لاتكرمون اليتيم . الآية 


له له سا تراه اثر برعقدوس سا مس م ا ا مره ه 
كلا بل لا نكر ون ينم 010 ولا ضون على ط م المسكين »18١‏ 


د هعاط 


1 التراث 20 )»2 ونون ا : جما 4٠0١‏ 

لإ السؤال الرابع )لم قال الم (أإذا مالاجاده رن ها اك رمة) وفى القسم الثانى 
(وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه)فذ كر الأول بالفا. والثانى بالواو؟ (والجواب) لان رحمة الله 
سابقة غلى غضبه وابتلاءه بالنعم سابق على ابتلاثه بإبزال الالام ؛ فالقاء ندل على كثرة ذلك القسم 
وقبله الثانى على ما قال (وإن تعدوا نعمة الله لانخصوها ) . 

ل السؤال الخامس 6 ا قال فى القسم الآول ( فأ كرمه فيةول رب أ كرمن ) يحب أن يقول 
قَ 0 الثانى ( فأهانه ) 0 ز دف أهان ) لكنه 0 عل ذلك ( واطواك) لاه فى كرك 

(1 كرمن صادق وفى قوله ( أهائن ) غير صادق ق فهو ظن قلة الدنيا وتقتيرها إهاءة » وهذا جهل 
واعتقاد 0 ٠٠‏ فكيف حك الله سبحانه ذلك عنه . 

ل السؤال السادس ) ما معنى قوله فقدر عليه رزقه ؟ ( ال 00 جعله على 
مقدار البلغة . وقرىء ف#در على التخفيف وبالتشديد أى 191 كو اوزأهائن سكن [لظا فا 
الوقف فيمن ترك الياء فى الدرج 5 لاا الي 

قوله تعالى لكلا بل لاتكرمون اليتم » ؛ ولا تحخاضون على طعام المسكين , وتأكاون التراث 
أكاد تال و1 لال حب جآ © 

واعلم أنناقا ل لناصكى عنهم تلك الشهة قال (كلا ) وهو ردع للانسان عن تلك اللقالة » قال 

ابن عباس المعنى لم أبتله بالغنى لكرامته على » ولم أبتله بالفقر طوانه على » بل ذلك إما على مذهب 

أهل السنة . فن محض القضاء أو القدر والمشيئة : والحكم الذى تنزه عن التعليل بالعلل » وإما على 

مذهب المعنزلة فيسيت 0 خفية لا يطلع علها | إلا هوء فقد بوسع على الكافر لا لكر امتة؛ 

وايمحاكن الوق لساا6إد غال تدكا 1 ن أقوالهم تلك الشميية فكا نه قال بل لهم فعل 

هو شر من هذا القول »وهو 7 لله 5 رمم بكثرة المال؛ فلا يؤدون ما يأزمهم فيه من 
| كرام اليتهم فقَال ( بل لا يكرمون اليتيم ) وفيه مسائل 

١‏ اله الأولى ) قرأ أبور و( يكرمون ) وما بعده بالياء المنقوطة من نحت ؛ وذلك أنه 
1 تقدم 5 ر#الانفنا ن » وكان تراد به اس اللكيرة وهو على افظط الغبية حمل ,يحكرمون 
ويحبون عليه . ومن قرأ بالتاء فالتقدير قل لهم ياحمد ذلك . 

فا المسألة الثانية) قال مقائل كان قدامة بن مظعون يتا فى حجر أمية بن خلف , فكان .يدفعه 


و ايتكالة ‏ لالكرية نقفيةع الانتاا .. ١/١‏ 


أعظم الوسائل إلى أعظم السعادات ( اال ان كبر قله ال ركد اله ونا كد 
امحبة سبب لتأ كد الآلم عند الفراق . فكل من كان وجدانه للدنيا أ كثر وأدوم كانت محبته لها 
أن فكان اله عفارقتها عندالموت أشد » والذى بالضدفيالضد : فإذن حصو لات الدنيا سنت 
للآلالشتديد بعد الموت : وعدم حصو لطا سيب للسعادة الشديدةبعدالموت ؛: فكيف يقال إنو جدان 
الدذقااسعا هر هداعا شعاراة 5 

واعلم أن هذه الوجوه ما تصح مع القول بإثيات البعث روحانيا كان أو جسمانا » فأما من 
يتكر البعث من جميع الوجوه فلا يستقهم على قوله ثىء من هذه الوجوه ٠‏ بل يلزمه القطم بأن 
كان انا مغر الستعادة وفعذايا هر الشقارء . ولك فه دضفة اج ى وه أله رعاكان 
وجدان الدنيا الكثيرة سباً للقتتل والنبب والوقوع فى أنواع العذاب . فربما كان الحرمان سيا 
لبقا السلامة ‏ فعلى هذا التقدير لاوز أيضاً لكر البعث من جمييع الوجوه أن يقضى على صاحب 
الدنيا بالسعادة ؛ وعلى فاقدها بالموان؛ فربما ينكشف له أن الحال 'بعد ذلك بالضدء وفى 
الآية سؤالات : 

2 السؤال الأول »قوله (قأماالإنسان)المراد منه ص معين أوالجنس؟ (الجواب)فيه قولان 
( الآول ) أن المراد منه دص معين . فروى عن ابن عداس أنه عتبة بن ربيعة » وأبو حذيفة ابن 
1 قال الكلى هو اأى ن ,خاف. و قال مقاتل :زلت؟افى أضة.وين يات وز والقول[الثاق)) 
اس كان عرضبى ةا | الوص هو لكان الما جد لويم الخران. 

0 داك كاف ) كيف سمى بسط الرزق وتقديره ابتلاء؟ (الجواب) انكل واحد منهما 
اختبار للعيد ‏ فإذا بسط له ذقّد اختير حاله أيشكر أم يكفر ء و إذا قدرعليه فقد اختبر حاله أيصير 
أم يزع ؛ فالحكمة فيبما واحدة ؛ ووه قوله تعالى ( ونلوك بالشر والخير فتنة ) . 

١‏ السؤال الثالث ) لما قال (فأ كرمه ) فقد صحح أنه أ كرمه . وأثبت ذلك ثم إنه لما حى 
عنه أنه قال( رب أ كرمنى ) ذمه عليه فكيف المع بينهما ؟ (والجواب) أنكلمة الإنكار هى قوله 
(كلا) فلم لاو زأن يقال إنهاءختصة بقوله (ربى أهاءق)إمابةا أت الإنكا زات [لبيما قلعا والشكوةيفنه 
وجوه ثلاثة ( أحدها ) أنه اعتقد حصول الاستحقاق فى ذلك ال كرام ( الثانى ) أن نعم الله تعالى 
كانت حاصلة قبل وجدان المال ؛ وهى ذعمة سلامة البدن والعقل والدين » فليا لم يعترف بالنعمة 
النفك جك اثالمانا ل علانا! أنه لتلى يغرضه من ذلك شكر نحم أنثّ 6 بلا التصئلفك#بالدنيا وكالتكثر 
بالأموال واللأاولاد ( الثالث ) أن تصلفه بنعمة الدنيا وإعراضه عن ذ كر نعمة الآخرة يدل على 
كونه منكراً للبعث ؛ فلا جرم استحق الذم على ما حى الله تعالى ذلك» فقّال ( ودخل جنته وهو 
ظالم لنفسه ء قال ما أظن أن تبيد هذه أبداً . وما أظن الساعة قائمة ) إلى قوله ( أ كفرت بالذى 
خلقك من تراب ). 


١‏ قوله تعالى : فأما الإنمان إذا ما ابتلاه ألانة 


زوه مقع :نه عاسف امسا بعد متسر دا مامت ههاساس 


كما الانسان إذا ما | بتليه ربه فا كر 010 50500 


َم 1 6 عله ركه تبُولُ َب أن ١<1»ء‏ 
قال 005 أعمال بنى آدم (وثانيبا) قال )2 انلصي وعدان! ار هال انار الل نا 
والكافرين . ومن المفسرينمن مخص هذه 4 م برعد الكفان أن بوعيدالعصا ا ما لايك 
فال الزجاج يرصد من كفر به وعدل عن طاعته بالعذاب ؛ وأما الثانى فقّال الضحاك برصد لهل 

والمعصية ٠‏ وهذه الوجوه متقاربة . 

قوله تعالى (ر فأما الأنْسان إِذَا ما ابثلاه'ربه قا كرمه ونعمة» فيةول .رقأ كرمن» وما إذا 
ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول رنى أهان 7 

اعم أن قوله (فأما الإنسان) فتكان بقوله (إن ربك ابالمرصاد)كا نه قل إنه تعالى لبالمرصاد فى 
الآخرة » فلا بريد إلاالسعى للاخرة فاهاالإنسان فإنه لاهمه إلا الدنيا ولذاتماوشبواتها ‏ فإنوجد 
الراحة فى الدنيا يول رفى له بحد هذه الراحة يقول رلى أهاننى , ونظيرهةوله تعالى 
فى صفة الكفار دون ظاهراً من الحاة الدنيا وهم عن الاخرة م م غافلون) وقال (ومن الناس 
هن تند الله عل حرف ء فإن أصابه خير اينات به وإن ا فتئة انقلب على وجبه ) وهذا 
خطأ ان وجوه ( أده ) أن سعاذة الدانا وتتعاوتها'ق مقابلةفاق الالدزة من النشاذه والمفاواة 
كالقطرة فى البحر » فالمتنعم ف النانتاا لوكان مقي فى الآخرة فذاك التنعم ليس إسعادة . واللتألم 
امحتاج فى الدنيا لوكان سعيداً فى الآخر فذاك ليس بإهاءة ولاشقاوة: إذ المتنعم فى الدنيا لايحوز 
له أن يحك على نفسه بالسعادة والسكرامة , والخألم فى الدنيا لا يحوز له أن يحك على نفسه بالشقاوة 
والهوان ( وثاننها ) أن حصول النعمة فى الدنيا وحصول الالام فى الدنيا لايدل على الاستحقاق 
فإنه تعالى كثيراً ما يوسع على العصاة والكفرة » إما لأنه يفعل ما يشاء ويحكم مايريد ؛ وإما بحكم 
المصلحة . وإما على سبيل الاستدراج والمكر » وقد يضيق على الصديقين لاضداد ماذ كر ناء فلا 
ينبغى للعبد أن يظن أن ذلك مجازاة ( وثالئها ) أن المتنعم لاينبغى أن يغفل عن العاقبة » ذإن 
الامور خواتيمها : واافقير وامحتاج لا ينبغى أن يغفل عمالله عليه من النعم التى لاحد لحا من 
سلامة البدن والعقل والدين ودفع الآفات والالام التى لاحد لما ولاحصرء فلا ينبغى أن يقضى 
على نفسه بالإهانة مطاقاً ( ورابعها ) أن النفس قد ألفت هذه الحسوسات » فتى حصلت هذه 
المشتهيات واالذات صعب عليها الانقطاع عنها وعدم الاستغراق ذهاء أما إذا لم يحصل للانسان 
شى. من هذه احسوسات رجعت شاءت أم أبت إلى الله » واشتغلت بعبودية الله فكان وجدان 
الدنيا سباً للحرمان من الله . فكيف >و زالقضاء بالشقاوة والإهانة عند عدم الدنياء مع أن ذلك 


فرلا قمالنادا إدرعز للاخىالاواتاد الايد ١34‏ 

كود ء وت دافا طمن ةمدي كات من الحجارة ؛ وقوله (بالواد) قال مقا تل بوادى القرى . 

ونا قوله تعالى ( وفزعون ذى الأوتاد ) فالاستقصاء قذنن أرق دو رة ضع ونقورك 
الآن فيه وجوه( أحدها ) أنه سعمى ذا الآوتاد لكثرة جنوده ومضارمم ااتىكانوا يضربوتما إذا 
زلوا ( وثانيها ) أنهكان يعذب الناس ويششدم بها إلى أن يموتوا» روى عن أَنى هريرة أن فرءون 
سان أرفةاأوناد وجل عل عدر ها رغاارا تقل عن الفسر؟ ترفك ز1نا" إل 
فكت ب أن ل عدك ليا فى الجنة . ففرج الله عن بيتها فى الجنة فرأته ( وثالثها ) ذى 
الأو ناد .أى ذى الملك: والرجال ؛ ١‏ قال الشماعر: 

فى ظل ملك راسخ الآوتاد 

(وزاهبا ).راوى:قتاده عن سعد ين بحن عن ابن عباس أن, تلك ,الاق ناذا كانت ,ملع 
يلعبون تحتها لأجله : واعلم أن الكلام محتمل لكل ذلك » فبين الله تعالى لرسوله أن كل ذلك مما 
تعظم به الشدة والقوة والكثرة لم يمنع من ورود هلاك عظيم مم ٠‏ ولذلك قال تعالى (الذين طغوا 
فى البلاد ) وفيه مسائل : 

(إ المسألة الاولى ) يحتمل أنه يرجع الضمير إلى فرعءون خاصة لأانه يليه؛ ويحتمل أن يرجع 
إلى جميع من تقدم ذكرهم » وهذا هو الأقرب. 

(المسألة 4 ادن الى جوة رف إعرابه أنيكون فى حل اانصب على الذم ٠‏ و>وز أنيكون 

مرفوعاً عل [الإخبارء أ ى ثم الذين طغوا أو نا اعلى وصضف المذد كو ربنعاد وثمودوفرعوآن.. 

المسألة الثالثة 4 طغوا فى البلاد . أى عملوا المعاصى وتجبروا على أنبياءالله والمؤمنينثم فسر 
طغيانهم بقوله تعالى ( فأ كثروا فيها الفساد ) ضد الصلاح فكنا أن ااصلاح يتناول جميع أقسام 
د 2< د اول جميمع أقسا ام الإثم فل علا بغير أ الله وحكم فى عباده , بالظم فهو مفسلا 
“م قال تعالى - عايهم ربك سوط عذاب) واعلم أن يقال صب عليه الوط وإغصاء زوزقيةاء 
لقو ط رإشاوق ال/أنرمااحله بهم فى الدنيا من العذاب العظيم بالقباضا ل ساااعة 0 ف 
الحية 2 إذا قسن الواسائ ما عذبهبهاء قال القاضى) وشية رصب الوط الذ ]مشو اا 
على المضنووية فيبلكهءاوكان:المسق إذاءقرا 55 الآبة قال إن عند الله أ راطا اكير فأخذم 
سوط منهاء فإن قيل :سيان قوله تعالى ( ولو يواخذ الله ااد ناس يظلمهم مأ 0 ك على ظهرها 
ط داية ( يقتضى ت|اخهر العذاب إلى الآخرة 55 امع بين هاتين الآ دين ؟ قلنا هذه الآية 
تقتطى تخد تمام الجزاء إلى الارة ة والواقم ف الداننا قفىء فن ذلك ومعدمةامن مقدمائه . ” ثم قال 
تعالى (إن ربك لبالمرصاد) عند قوله (كانت مرصادأ ) ونقول : المرصاد المكان الذى يترقب فيه 
الراصدمفعال من رصده كالميقات من وقته » وهذامثل لإرصاده العصاة بالعقاب وأنملايفوتونه » 
وعن بعض العرب أنه قيل له: أبن ربك ؟ فقال بالمرصاد , وللمفسرين فيه وجوه.( أحدها) 


دغر - م 


يدا قوله تعال امعد مثلها فى اليلاد 2 


التخفيف ”5 قرىء ( 17 ا بعاد إرم ذات العاد ) بإضافة ( إدم ) إلى ( ذات العاد ) 
وقرىء ( إعاد إرم ذات العاد ) بدلا من فعل ربك ٠‏ والتقدير : أم كك فعل ربك بعاد جعل 
ذات العاد رمما ‏ أما قوله ( ذات العاد ) ففيه مسأ لتان : 

١‏ المسألة الآولى > فى إعرابه وجهان وذلك لآانا إن جعلنا ( ارم ) اسم القبيلة فالمعى أنهم 
كانوَا نتوين وشكتون الاحة وَالخيام و الخياء لانن فنا شن العزاذ1"''و العاد؟ مغنىالفمؤد .1 وبقلا 
كون جمع دا و ايكون المراد بذات العاد أنهم ط 0 لكا أم على تشبيه قدودثم بالاع_دة 
وقيل ذات البناء الرفييع » وإن جعلناه اسم البلد ‏ فالمعنى أنها ذات أساطين أى ذات أبنية .رفوعة 
على العمد وكانوا يعالجون الاعمدة فينصبوتم! ويبنون فوقهاالقصور .قال تعالىفى وصفرم رأ تبنوت 
كل ر بع آية تعيثون) أى علامة وبناء رفيعاً : 

(المسألة الثانية )4 روى أنهكان لعاد ابنانشدادوشديدفلكا وقهرا ثممات شديد و خاص الاص 
شداد فلك الدنيا ودانت له ملوكبا؛ فسمع بذ كر الجنة فقال أبنى مثلبا . فى إرم فى بعض 
كدارى عدن ثثاثةسنة وكان/عماه تلمعاثة سنة وه مدانة عظيمه 'قضورهاامن اإناصل ول القفة 
وأساطينها من الزيرجد والياقوت وفها أصناف الأ شجارو الآنهار ؛ فلا تم بناؤها سار إلما بأهل 
ممللكته : فلساكان منها على مسيرة يوم وليلة بعشاللهعلوم صبحة من السهاء فهلكوا : وعن عدد الله 

بن قلابة أنه خرج فى طلب إبل له فوصل إلى جنة شداد حمل ما قدر عليه نما كان هناك وبلغ 
خيره العاوآبة: اق تافل لإو قطن لقت 1131 ا فتدألة ! فقال هى إرم ذات العاد 
وسيدخلها رجل من المسلمين فى زمانك أحمر أشقر قصير على حاجبه خال وعلى عنقه خال؛ مخرج 
فى طلب إبل له » ثم التفت فأبصر ابن [الى]قلابة فقال هذا والله هو ذلك الرجل . 

أما قوله ( التى لم مخلق مثاما فىالبلاد ) فالضمير فى مثلها إلى ماذا يعود ؟ فيه وجوه : (الآول) 
)0 مخلق مثلها ) أى مثل عاد فى البلاد فى عظم الجثة وشدة القوة ؛ كان طول الرجل منهم أربعاثة 
ذراع وكان حمل الصخرة العظيمة فيلقها رام فهلكيم (الثالى) خاق مثل مدبنة شداد فى جميع 
بلادالدنيا : وقرأ ابن الزيير (لم خلق مثلما) أى لمضخاق الله مثلما (الثالث) أنالسكناية عائدة إلى العهاد 
أى لم اق مثل” تلك الآ ساطين ف البلاد » وعلى هذا فالعادجمع عمد ؛ والمقصود من هذهالحكاية زجر 
الكفار فإنه تعالى بين أنه أهلكهم ما كفروا - ١‏ الرسل »مع الذى اختصوا به من هذه 
الوجوه فللآن عاق خائفين من مثل ذلك لم كنا إذا أ - م على لعش مع ضعفكم كل 

فال ا | قوله تعالى ( وثمود الذين 1 الضة ا تقالا" اليك :اللتوارق قطعك الخيهة 
كا بحاب الجيب يقال جاب وب جوباً . وزاد الفراء بحيب م اللاو و2 
جلت فها وقطعتها؛ قال ابن عباس كانوا يحو بون البلاد قتجعاون منها'ييوتا وأحؤاضا وما أزادوا 
من الأبنية يا قال ( وتنحتون من الجبال بيوتا ) قبل أول من نحت الجبال والصخور والرخام 


قوله تعالى : إرم ذات العاد . الاية 5-0 


متصلة بأرض العرب وخبر التواتر يفيد العلم ااضرورى ء والعلم الضرورى جار مجرى الرؤية فى 
القوة والجلاء والبعد عن الشبهة . فلذلك قال ( ألم تر ) بمعنى ألم تمل . 

ل المسأ أله الثانية 4 قوله ( ألم تر ) وإنكان فى الظاهر خطاباً للنى صلى الله عليه وسلم لكنه 

عام لكل من عم ذ لك . والمقصود من ذكرالله تعالىحكا ينهم كن زجراً للكفار عن الإقامة 
على مدل ما أدى إلى هلاك عاد وثمود وفرعون وقومه. ا لعب أ للنؤمنين على الثبات على 
على الإمان . 

أما قوله تعالى ( بعاد . إرم ذات العاد ) ففيه مسائل : 

١‏ المسألة الأولى ) أنه تعالى ذكر هبنا قصة ثلاث فرق مر اللكفار المتقدمين وهى عاد 
وثمود وقوم فرعون على سبيل الإجمال حيث قال ( فصب علهم 0 سوط عذاب ) ) ولم سين 
كيفية ذلك العذاب , وذكر فى صورة الحاقة بيان ما أمهم فىهذه السورة فقال (فأما ثمودفأهلكوا 
بالطاغية » وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر إلى قوله - وجاء فرعون ومن قبله والمؤتفكات 
بالخاطئة ) الآية . 

) المسألة الثانية 4 عاد 1 عاد بن عوص بن أرم بن سام بن نوح ء ثم إنهم جعلوا لفظة عاد 
اسما للق.يلة ما يقال لينى اماما لبى مم بم شم 2 ثم قالوا للمتعدمين من هذه القبيلة عاد الآولى 
قال تعالى ( وأنه أهلك عاداً 1 وللمتأخرين عاد الآخيرة » وأما إرم فهو اسم لجدعاد . وفى 
المراد منه فى هذه الآية أقوال ( أحدها ) أن المتقدمين من قبيلة عاد كانوا يسمون بعاد الأولى 
فلذلك يسمون بإرم تسمية لهم بإسم جدم ( والثاتى ) أن إرم اسم للدتهم التى كانوا فيها ثم قبل 
تلك المدينة هى الاسكندرية وقيل أدمشق ( والثالث ) أن إرم أعلام قوم عاد كانوا يبنونما على 
هيئة المنارة وعلى هيئة القبور ‏ قال أبو الدقيش : الآروم قبور عاد ء وأنشد : 

اناري يكن ادع الحيت 

ومن الناس من طعن فى قول من قال إن إرم .هى الإسكندرية أو دمششق عقال لآن منازل عاد 
كانت بين عبان إلى خضرموت وزهى بلاد. الرمال. والأاحقاف ؛ 5 قال ( واذكر أخا عاد إذ أندر 
قومه بالاحقاف ) وأما الاسكندرية ودمشق فليستا من بلاد الرمال 

(,المسألة الثالثة 4 إرم لاتنصرف قبيلةكانت أو أرضاً للتعريف والتأنيث . 

١‏ المسألة الرابعة )4 فى قوله (إرم) وجهان وذلك لان 1 جعلناه اسم القبيلة كان قوله (إرم) 
عطف بيان لعاد وإيذاناً بأنهم عاد الآولى القديمة وإن جعلناه اسم البلدة أو الأعلام كان التقدير 
بعاد أهل إرم ثم حذف ماق وأقب المضاف إليه مقامه »ا فى قوله ( واسأل القرية ) ويدل 
عليه قراءة ابن الزيير بعاد إرم على الإأنة ٍ 

0 المسألة الخامسة ) قرأ الحسن (بعاد إرم ) مفتوحين وقرىء (بعاد إرم) بسكون الراء على 


م١‏ قوله تعالى : ألم تر كيف فعل ربك . الآية 


6 سا سس © لام 


00 اله 6 َكب بعأ د )»)8١‏ دم ذات الْعماد 20/2 أ 0 سا 


مدرهة هه 5-4 


فال 1 بللوك 11 لذسّجابوا ا ربالواد »4 وفرعونَ ذى ا 0 


لذن 1 وافى البلا »١١١‏ 0 8 0 6 ع 3 


5-14 


© ا 7 


سوط عذَاب إن ربك لبا أرصاد 140» 


ايه يعمل ولع وحصاة من الإحصاء وهو الضرط 3 قال الفراء والعرث تقول إنه لذو حجر إن 
كان قاهرأ لنفسه ضابطأ لماكا نه أخذ من ةولهم حجرت على الرجل » وعلى هذا سمى العقل حجراً 
1 متع من القبيح من الحجر وهو المنع من 2 بالتضييق فيه : 

١‏ المسألة الثانية 4 قوله (هل فى ذلك قسم ) استفبام والمراد منه التأ كيد كن ذكر حجة 
بأهرة 3 شم قال هل فما ذكرته <<ه 9 واللعنى أن من كان ذا لك عَم أن م أقسم ألله تعالى 4 دمن 
هده الأرقناء فيه ائب رادلل على ا! 0 والردوسة 3 شرو 2 مق أن لقم به[دلالته على خالفه . 
قال الما ضى وهذه الآنة 06 على ماقلنا : أن كيم واقع رب هذه الامور ا الآية دالة 
على أن هذا مبالغة فى القسم . ومعلوم 1 ن المبالغة فى القسم لاتحصل إلا فى القسم بالله ؛ ولآن النهى 
قد ورد بأن حاف العاقل مده اللاو وا 

قوله لع ال 1 أم كم فعل 5 5 25 إدم ذات العاد 2 لع م اق متلاق اليلاد 5 وود 
الدن جانو !السك بالوااد وهر عون دعن الاواتادا» الذان؟ طعوااء ف الالةة تالكر رارقا لشاف 
فصب علهم ريك سوط عذاب 2 إن رلك ليا مر صاد 14 

واعلم اقم جواب القسم وجبين ( الآول ) أن جو اب القسم هو قوله ( إن ربك ابالمرصاد) 
وما بين الموضعءين مدثر ض ينما ) لقان ( قال صاحب الكشاف المقسم عليه يحذوف وهو 
لنعذبن الكافرين : يدل عليه قوله تعالى (ألم تر إلى قوله ‏ فصب عليهم ربك سوط عذاب) وهذا 
ول من الوجه الآول لآانه لما لم يتعين المقسم عليه ذهب الوم إلىكل مذهب ؛ فكان أدخل فى 
التخوريف 6.فلمااجاء بعده ببان غذات :الكافزين دل عل أن المقسم عليه أولا هوذلك. 

أما قوله تعالى ( ألم تر ) ففيه مسألتان : 

م اللملااة الأول ) ألمتر ل تعل لآن ذلك ما لايصح أن اذ سال وإعنا أطلق الفعل 
الرؤية هبنا على العلم 2 رداك دن أخبار عاد وود وفرعون كانت منقولة بالعوابر 3 أما 0 ووذ 
فقدكانااق يلاد الشرضة لها اعون :ققد كاد تاهو يديز أطي الشكتان | وابلة تدر ا اأيفنا 


قوله تعالى : والليل إذا يسر . الآية و١‏ 


والؤتر الاسان قال تعالى ( ولساناً وشفتين ) ( التاسع عشر ) الشفع السجدتان والوتر الر كوع 
( العشرون ) الشفع أبواب الجنة لآنها مانية والوتر أبواب النار لامها سبعة ؛ واعلم أن الذى ندل 
عليه الظاهر ؛ أن الشفع والوتر أمران شريفان . أقسم إل تخالل تنا وك هذه الوجدو ؤااتى 
5 لعا تمر ؛ والظاه ل إشعار له 1 . هن هذه إل شاء عل التعين » فإن ثبت ى.تىئء هنا 
خبر عن رسول الله يلع أو إجماع من أهل التأويل حكم أنه هو المراد » وإن لم يثبت ؛ فيجب أن 
يكون الكلام على طريقة الجواز لا على وجه القطع ١‏ رلائل أن نشول (يفنا اإى "امل الشكام 
على الكل لآن الآلف واللام فى الشفع والوتر تفيد العموم » أما قوله تعالى ( والليل إذا يسر) 
ففيه الاك : 
0 الألة الأ ولى» إذايسر ؛ إذآ بمضى كاقال (و اللبل إذاأدبر) وقرله(والليلإذاعسعس)وسراها 

مضنا و انقضاو ها أو يقال سراها هو ااسيّر فا وقال قنادة ( إذا بسشر) أى إذاجاء وأقبل " 

١‏ المسألة الثانية ) أ كثر المفسرين على أنه ليس المراد منه ليلة مخصوصة بل العموم بدايل 
الل إذا أسفر ‏ واللل [15 ع2 )ا والآن نعيه" الله تحاف اللذل 1 والمار واحتادك 
مقاديرهما على الخلقعظيمة ؛ فصح أن يقسره لآن فيه تنيهاً علىأن تعاقبهما بتدبير مدير حكيم عالم 
جميع المعلومات ؛ وقال مقاتل هى ليلة المزدلفة فقوله ( إذا يس ) أى إذا يسار فيه ما يقال ليل 
انم لوقوع النوم فيه ؛ وليل ساهر لوقوع السهر فيه » وهى ليلة بقع السرى فى أولا عندالدفعمن 
عرفات إلى المزدافة . وفى آخرهاكا روى أنه عليه الصلاة والسلام كان يقدم ضعفة أهله فى هذه 
الليلة وإعما وز ذلك عند الشافعى رحه الله بعد نصف الليل . 

(المسألة الثالية)» قال الزجاجقرىء (إذا يسرى) بإثبات الياء» ثمقال وحذفها أحب إلىلانم| 
فاعللة اوالؤ] صل حذفك”منها الماءاث ويدل عللها الكسرات: قال القرّاء : والعرب قل نحذف الياء 
وتكتقى كرد تاءاشنا 

كفاك حفن ما بق درهما 5 واأخردئ تعط «السيف الدما 

فإذا جاز هذا في غير الفاصلة فهوفى الفاصلة أولى ؛ فإن قيل لمكان الاختيار أن تحذف الماء إذا 
كان فى فاصلة أو قافية ‏ والارف من نفس الكلمة ‏ فوجب. ان يثيث 5 أثيت سائر الحروف ولم 
بيحذف ؟ أجاب أبوعلى فقال القول فى ذلك أنالفواصل والقوافىفى موضع وقف والوقف موضع 
تشين فلا كان الوقف؛ تخير افيه' الحروف الصحيحة بالتضعيف. والإسكان وروم الحركة فهها 
2ك هذ ا زرفت المعاسةالاريادةا امد لع ,أن ما مزل ثرت االباءيق :سترزئ .ف الواض ل وزالودقفك 
فإنه يقول الفعل لا حذف منه فى الوقفم تحذف فى الاسماء و قاض وغازء تقول هو يقضى 
لزنا فقيل تفنرك الامو لدف . 

وفوله تعالى ( هل فى ذلك قسم لذى حجر ) فيه مسأ لتان : 

١‏ المسألة الآولى » الحجر العقل سعىبه لآنه يمنع عن الوقوع فيها لا ينبغىك سمى عقلا ونهية 


ل قوله تعالى : والشفع والوتر . الآية 
( الثانى ) أن بعض أعمال الحج إما حصل فى هذه الايام » حمل الافظ عليهذا يفيد ال ع 
أيام أعمال المناسك ( وثالثها ) الوتر آدم شفع بزوجته ٠‏ وف رواية أخرى الشفع آدم وحواء 
والوتر هو الله تعالى ( ورابمم |]) الور ماكان وتزا من الصلوات كالمغرت والشفع ذاكان شيا 
منهاء ورى عمران بن الحصين عن النى ته أنه قال د هى الصلوات منها شفع ومنها وتر » وإما 
أقسم الله بها لآن الصلاة تالية للايمان , ولا يق قدرها وحلبا من العبادات (وخامسما) الشفع 
0 تعالى "مج كلاق خلقنا 000 
الله تعالى » وقال بعض المتكامين لا يصمح أن يقال الوتر هو الله لوجوة ( الآول) أنا بينا أن قوله 
( والشفع والوتر د والؤتراء فيجب. أن براد 0 المربوب فيطل ما قالوه 
( الثافى ) أن الله تعالى لا يذ كر مع غيره على هذا الو جه بل يعظم ذكره حتى يتميز من غيره ؛ 
0 الصلاة والسلام سمع من يقول الله ورسوله فنهاه : وقال ه قل الله ثم رشولة 6 
قالوا وما روى أنه عليه الصلاة والسلام قال د إن الله وتريحب الوتر» ليس بمقطوع به (وسادسها) 
أن متايئن الخاوقات لا نفك عن أكون هنا ور الفكاءنه يقال أقسم يزب الفرد والزوج من 
خلقه فدخل كل الخلق تحته . ونظيره قوله ( فلا أقسم هيدا صرؤون وما لإعتصرون) ( وياها) 
الشفع درجات الجنة وهى تمانية » والوتر دركات النار وهى سبعة (وثامنها) الشفع صفات الاق 
كالعلم والحبل والقدرةرو التحواو الارادة ورالتك إعية و الباق واللموات ءزأما اونا فير هه ا ] 
وجود بلا عدم » حياة بلا موت » عَم بلا جبل ؛ قدرة بلا مز ء عز بلا ذل ( وتاسعما ) اراد 
بالشفع والوتر ‏ نفس العدد فكانه أقسم بالحساب الذى لا بد للخلق منه وهو بمازلة الكتاب 
والبيان الذى من الله به على العباد إذ قال (عل بالقلم »عل الانسان مالم يعل) ؛ وقال ( عله البيان ). 
ووكتيك بالمسدابك. يغزوف مواقت الغبادات) والايام والقنهوث :قال تعالى ( المس ‏ والقدر 
0142م هللو اي ىع العن ورك اليا 00 لله ذلك إلا بالحق ) ( وعاشرها ) قال 
مقاتل الشفع هوالايام والليالى والوتر هواليوم الذىلا ليل بعده وهو يوءالقيامة (الحادى عشر) 
الشف عكل نى له اسمان مثل ممد وأحمد والمسييح وعيسىو يونس وذى النون والوتركل نى له اسم 
دما د مر ( الثانى عشر ) الشفع أدم وحواء والوتر مرجم (الثالث عشر ) 
الشفع العيون الاثنتا عشرة . الى لخرها الله تعالى لمونى عليه السلام والوترء الآنيات التسع الى 
00 قال لدي ا تسع آيات بينات) ؛ (الرابع عشر) الشفع أيام عاد والوتر 
ياليهم لقوله تعالى ( سبع ليال ومانية أيام حسوما ) ( الخامس عشر ) الشفع البروج الإثنا عشر 
0 له تعسالى ( جعل فى 3 بروجأ) والوتر الكوا كب السبعة ( السادس عشر ) الشفع الشور 
7 م ثلاثين بوماً ٠‏ والوتر الشمبر الذى يتم تسعة وعشرين يوماً ( السابع عشر )الشفع الاعضاء 
والوتر القلب ؛ قال تعالى (ما جعل الله لرجل من قلبين فى جوفه) . (الثامن عشر) الشفع الشفتان 


قوله تعالى : وليال عشر . الاية وال 


كا قال تعالى ( وفديناه بذبح عظير ) ( الثانى ) أراد خِر ذى الحجة لآنه قرن به قوله ( وليال عشر) 
ولآنه أول شهر هذه العبادة المعظمة (الثالث) المراد خِر ال#رم , أقسم نه لآنه أل يوم من كل :سنة 
وَاعَنك ذلك حدث أمو ركثيرة عا حكرطة بالسنين كالحج والصوم والركاة واستئناف الحسات بشهوز 
الأهلة . وفى الخبر أن أعظم الشهور عند الله ارم ؛ وعن .ابن عباس .أنه قال جر الشنة هو احرم 
مل ججملة ال#رم ا (ورابعها ) أنه ع بالفجر العيون التى تنفجر منما المياه » وفها حياة الخلق , 
أماقولة (ولبالعشر) ففية مسألتان : 

١‏ المسألة الآولى 4 إنسا جاءت منكرة من بين ما أقسم الله به لانها ليال مخصوصة بفضائل 
لا نحصل فى غيرها والتنكير دأل على الفضيلة العظيمة . 

١‏ المسألة ا انية )4 ذكروا فيه 0 ) أنها عشر ذى الحجة لانها أيام الاشتغال 
بهذا السك فى املة » وفى الخبر مامن أيام العمل الصالح فيه أفضل من أيام العشر ( وثانيها ) 
أنها عشر الحرم من أوله إلى آخره ؛ وهو تذبيه على شرف تلك الايام وفابوم عاشوراء ولصومه 

من الفضل ما ورد به الأخبار ( وثالئها ) أنها العشر الأواخر من شهر رمضان؛ أقسم الله تعالى 

مأ الشرفها واقعا اليلة'القذر"إذاق ار اطلروها فى العثير اللاخير من رمضان ؛ء وكان 0 الصلاة 
والسلام , إذا دخل العشر الاير من رمضان شد المتزر : وأيقظ أهله أى كف عن الماع وأص 
أهله بالنهجد : وأما قوله (والشفع والوتر) قفيه مسألتان : 

١‏ المسألة الآولى » الشفع والوتر » هو الذى تسميه العرب الخسا والركا والعامة الزوج 
والفرد » قال يوفس أهل العالية يقولون الوتر بالفتتح فى العدد والوتر بالكسر فى الذحل وعيم 
كم ديات ف شولك أرنحه التراه بارا اأئاجفلته و م قوله عليهالصلاة 
الكل ام الستسالوا ناترم والعطر هوا الحقن والاعمل زان عبائن «والفتك زان أهل 
المديئة وهى لغة حجازية . 

0 المسألة ا المفسر ون فى تفسير الشفع وأألوعال! الكت واافية وفع ارقن 
ماهو الآفرب( أحدها )أ 3-0 يوم النحر والوتر بوم عرفة» وإعا أقسم الله وما لقرانهًا 
أما يوم عرفة فهو الذىعليه يدور أمرالحج كاف الحديث الحج عر ا رمات رفيقع فيه القر بان 

وأكثرأمورالحجمنالطواف المفروضء والحلقوالرى ؛ ويروىأن يومالنحرهويومالحجالا كبر 
فليا اختص هذان اليومان هذه الفضائل لا جرم أقسم الله مهما ( وثانها ) أن أيام التشريق أيام 
بقية أعمال الحج فهى أيام شمر يفة . قال الله تعالى ( واذ كروا الله فى أيام معدودات » فن تعجل 
فى «ومين فلا ثم عليه ) والشفع هو يومان بعد يوم النحر : والوثر هو اليوم الثالث . ومن ذهب 
إلى هذا القرل قال حمل الشفع زالوتر عل هذا أوكى من .حملهما على العيد وعرفة من. :وجبين 
( الاول) أن العيد وعرفة دخلا فى العشرء فوجب أن يكون المراد بالشفع والوتر غيرهما 


اا سدورة الفجر 
0 للحنوين» اتفسسمكاة 9 


تصهندن .” 6 
20 1 


السام وليال عشر شف والشفع والوره» َيل ذا بره 


ل !مرت م 


1 ىَ ذلك 1 لذى - حجر 


ل( سمالله الرحن الرحيم 6 

رز والفجر: وليال عدر )2 والشفع والوتر ١‏ والليل إذا يسر . هل فى ذلك قنم لذى حجر » ١‏ 

اعم أن هذه الآشياء التى أقسم الله تعالى بها لابد وأن يكون فيها إما فائدة دينية مثل كونم! 
دلائل باهرة عل التوحد , أو فائدة ددر هات حب يننا غل الشك أو افجبر عكا لا 
ما ذكرناه اختلفوا فى تفسير هذه الاشياء اختلافاً شديداً » فكل أحد فسره بما رآه أعظم درجة 
فى الدن .وأ كثر منفعة فى الدننا. 

أما ثواء ر والفجر ) فذ ر وافه وجوها ( أحدها )ما رروى عن ابن عا إن 21 00) 
الصبح المعروف .فهو انفجار الصبيح الصادق والكاذب » أقسم الله تعالى به لما يحصل به من 
انقفنا الل وظبور العو وانتشار الناس وساب الحدوانات هن الظدور وال ري اق كلل 
الأرزاق : وذلك مشا كل لنشور المونى من قبورهم » وفيه عبرة لمن تأمل : وهذا كةوله(والصبحإذا 
أسفر) وقال فى موضع آخر ؛ والصبح إذا تنفس » ودف آيةأخرى بكو نه خالقاً له . فقال (فالق 
الإصباح ) ومنهم من قال المراد به جميع الجار إلا أنه دل بالابتداء على اجميع » نظيره ( والضحى ) 

ادر والكان إذاعل )7 انام أن المراد نفس صلاة الفجر وإنما أقسم بصلاة الفجرلانما 
صلاة فى مفتتح النهار وتجتمع لها ملائكة النهار وملائكة الليلك قال تعالى ( إن قرآن الفجر كان 
مشووداً ) أى تشهبد ملائكة الليل وملائكة النهار القراءة فى صلاة الصبح ( وثالثها) أنه خْر يوم 
مين موعا كا ادك د كر را وحرافا (الاول | أ فى لكا له لان أمر المناسك 
من خصائص ملة إبراهيم ؛وكانت العرب لاتدع الحج وهو يوم عظيم يأف الإنسان فيه 
بالقر بان كان الحاج بر بد أن يتقرب بذبح نفسه , فلما تمر عن ذلك فدى نفسه بذلك القربان , 


فوله تعالى : إن [لينا نا [يامم . الآآية | ادا 


أ- 527 3 ل ل ترم 


إِنإِلينا 0 2 ثم 01 علدت باهم »6 


كن العداف الا كبر حاصلا فى الدنيا ؛ وذلك بالقتل وسى الذربية'وعشمة الأموال . والقول 
لل اولهاء©: ش 

ثم قال تعالى ل( إن إلينا إيابهم » ثم إن علينا حسابهم » وهذا كانه من صلة قوله ( فيعذبه 
الله العذاب ال كبر) وإبما ذ كر تعالى ذلك ليزيل به عن قلب النى يَلِكَمٍ حزنه على كفرم » فقال : 
طلف) فسآ عليهم : وإن عاندوا وكذبوا وجحدوا فإن مجعبم إلى الموعد الذى وعدنا . فإن 
علينا حسابهم ( وفيه سؤال ) وهو أن محاسبة الكفار إنما تكون لإيصال العقاب إلهم وذلك 
<ق الله تعالى : ولا بحب عل المالك أن يستوفى حق نفشه ر والجوات ) أن ذلك واجب:علبه 

إما حم الوعد الذى بمتنع وقوع الخلف فيه : وإما فى الحكمة ؛ ٠‏ فإنه لو لم يذ قم اللظلوم من الظالم 
ال ذلك شنياً تكونه تثالى راضاً بذلك الظلم وتعالىالله عنه . فلهذا 0 اه 
شيا صسالتان: 

: المسألة الأولى ) قرأ أبو جعفر المدنى ( [ياهم ) بالتشديد . قال صاحب الكشاف‎ ١ 
3 وجمه أن بكون فيعالا مصدر أيب فيعل من الإياب : أو يكون أصله أواباً فعالا من أوب‎ 
. قيل [رواباً كديوان فى دوان . ثم فعل به ما فعل بأصل سيد‎ 

0 المسألة الثانية 4 فائدة تقدح ااظرف ااتشديد بالوعيد ؛ فإن ( [ياعم ) ليس إلا إلى الجبار 
المقتدر على الإنتقام ؛ وأن حساءم ليس بواجب إلا عليه ء وهو الذى يحاسب عل النقير 
والقطمير ؛ والله سبحانه وتعالى أعلم ٠‏ وصلى الله على س.دنا مد وعلى آله وميه وسلم . 


وه عداطركاينو 


0 قرا له تعاك لدف كرا إعااانيت امذاك ١‏ [للارية 


داه سد 0 ع امس الت ثم ع و ات تسسا © ال والبر اساط 35 
ف ١‏ عا الك من رار 50 لمي علوم عصرطي 41 لمن ,تويك 


ا لاعرر ترج هامر عدهه سم سم هعدهةخة ه لم 
٠‏ 


وكفر 245 فيعذبه الله الات ل كر «ه؟» 


قوله تعالى بإ فذ كر اما أنك ذكرا ): 

اعم أنه تعالى 1 بين الدلائل على #ة التوحيد والمعاد » قال لرسوله يَلِته لوطا لع ل: 
مذ كر ) وتذكير الرسول [نما يكون يذ كر هذه الادلة وأمثاها والبعث عل النظر فها' والتخدير 
من ترك تلك . وذلك بعث منه تعالى لأرسول على التذ ين" والصتزّعل كل غارَض ممه »'واببان'أنه 
إتما بعث لذلك دون غيره » فلهذا قال ( إما أنت مذكر ) . 

وقوله تهالى لإ لست علهم عسيطر » قال صاحت اللكشاف ( عسيطر ):عسلط ٠‏ كقؤله 
( وما أنت علهم يحبار ) وقوله ( أفأنت تنكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ) وقيل هو فى لغة تيم 
مفتوح الطاء على أن سيطر متعد عندهم » والمعنى أنك ما أمرت إلا بالتذكير : فأما أن تكورن. 
مساطاً عللهم حتى تقتلهم » أو تسكرههم على الإمان فلا ؛ قالوا ثم نسختها آية القتال ؛ هذا قولجميع 
المفسرين» والكلام فى تفسير هذا الحرف قد تقدم عند قوله ( أم م المسيطرون ) . 

أما قوله تعالى 2 إلا من تولى وكفر ؛ فيعذبه لله العذاب الله كير 4 ففيه مسائل : 

0 المسألة الاأولى ) فى الآية قولان (أحدهما ) أنه استثناء حقيق ؛ وعلى هذا التقدير هذا 
الاستثناء » استثناء عماذا ».فيه احتمالان ( أل ويك )أت يقال ملعتي فد الم ل و1 
( والثاتى ) أنه استثناء عن الضمير فى ( عليهم ) والتقدير : لست عليهم بمسيطر إلا على من تولى . 
واعترض عليه أنه عليه السلام ما كان حيئئذ را بالقتال (وجوابه) لعل المراد أنك ل نصار 
مك لداعل من ىر اله إل الثاى ) أله استثناء منقطع عما قبله .ما تقول فى الكلام : قمدنا 
تتذكر العم ؛ لان كيرا من الناس لار عا وكا هيا الل ل ل لكا 
من تولى منهم فإن الله يعذبه العذاب الآ كبر الذى هو عذاب جمنم » قالوا وعلامة كون الاستثناء 
قطنا حسن دخرل اناف المسنتى ٠»‏ وإذا كن الاسنماء سماد ل عار داك ال رف ]لك 
تقول عندى مائتان إلا د رهما . فلا تدخل عليه أن » وههنا بحسن أن » فإنك تقول إلا أن من 
تولى و كفر فيعذيه الله . 

02 المسألة الثانية 14 قرى ( ألا من تولى ) على التبيه ٠وف‏ قراءة أبن مسعود ( فإنه لعذ به 2 

0 المسألة الثالثة »ي [اانماء العذاب الا كبق أ لذو لطر “أنه قد بلغ حد عذاب الكفر 
وهو الآ كبر ؛ لآن ما عداه من عذاب الفسق دونه ؛ ولهذا قال تعالى ( ولنذيقنهم من العذاب 
الادنى دون العذاب الآ كبر) . ( وثانها ) هو العذاب فى الدرك الاسفل ف النار (وثالثها) أنه قد 


قوله ال : الالو التسطيه. الآنة هوأ 


الثامن مرع اس اع أن الادسا بر ف وغ ضعرفع ».لان اللكرة إذا كانت و 
القطقة يكرا نكل قطعة منها كااسطح » وقرأ على عليه السلام كيف لقت ورقعتونصيت و سطحت 
على البناء للفاعل وتاء الضمير . والتقدير فعلتها. ذف المفعول . 

١‏ الما 0 اناما بن :هذه اسان المناضيه 0 ك0 اللناس امن فس اليل 
الات قال ضاحت الكقناق :ولثله 5 ن الإبل من أسماء السحاب » كالغهام واازن 
والرباب والغيم والغين وغير ذلك .و إتما رأى السحاب مشم 1 فى كثير م نأشعارهم » جوز 
أن يراد بها السحاب على طريق التشبيه والجاز » وعلى هذا التقدر فالمناسبة ظاهرة . إما إذا حملنا 
الإبل علىمفهومه المشوور؛ فو جه المناسية بينها وبين السماء والجبال والأارض من وجهين(الآاول) 
إن الغران لعل لغَة العرب وكانوا سافزو نكثيزاً ؛ لان بلدتهم بلدة خالية عن الزرع ؛ وكانت 
أسفارم فى أ كثر الآمرعلى الإبل ؛ فكا: اكوا باشيرزون اد عاق المهامه و القفان مهد مين 
ل عن ,الناس» ومن شأن الإنسان إذا اشر أن شيل عل التفسكر فى الا شاى, لا نه لين 
معه من حادثه . وليس هناك شى” يشغل .ه “ممه وبصره » 0 كان كذلك ل كن لدزاينا يمن إن 
يشغل باله بالفسكرة , فإذا فكر فى ذلكالحال وقع بصره أو لالاص على اجمل الذى ركيه . فيرى 
منظراً يحبباً . وإذا نظر إلى فوق لم ير غير السهاء » وإذا نظر يمينا وشمالا لم ير غير الجبال » وإذا 
نظر إلى ما تحت لم ير غير الا أرض » فكا نه تعالى أمره بالنظر وقت الخلوة والاتفراد عر 
الغ . حتى لا تحمله داعية الكبر والحسد على ترك النظرء ثم إنه فى وقت الخلوة فى المفازة البعيدة 
لاارائ شنا منوئ) هذه الأشياء »افلا جوم جمع الله بينبا فى هذه الآية (الوجه الثانى ) أن جميع 
الخلوقات دالة على الصانع إلا أنها على قسمين : منها ما يكون للحكمة و للشهوة فيها نصيب معا ؛ 
وي كا ليكزآن للشكه "نبا نفيك ؟ اليك للشيزواة ها تمتبك 

لإ والقسم الااول »كالإنسان الحسن الوجه , والبساتين النزهة . والذهب والفضة وغيرهاء 
فهذه الاأشياء يمكن الاستدلال با على الصائع الك ؛ إلا أنها متعاق الششروة ومطلوبة النفس, 
فم اس تعال بالنظر فيه انهل يؤمن عند انظر الهاو فيها أنتصير داعية الشهوة غالبة على داعية 
الحكمة فيصير ذلك مانءأ عن إعام النظر والفكر وسبأ لاستغراق النفس فى محته . 

١‏ أما القسم الثان 4 فهو كالحيوانات الى لا يكون فى صورتها حسن؛ ولسكن يكون فى 
تركيبها حك بالغة وهى مثل الإبل وغيرها ‏ إلا أن ذ كرالإبل ههنا أولى لأآن إلفالعرب ما أ كثر 
وكذا السهاء والجبال والأرضء فإن دلائل الحدوث والحاجة فيها ظاهرة : وليس فها ما بكون 
نصيراً بأ للشهوة ؛ فلماكانهذا القسم ميث يكيل نصيب الحسكمة فيه مع الأآمن من 0 ا 


من الله بالتدير فبها فهذا ما حضرنا فى هذا الموضع وبالله التوفيق 


م6١‏ قوله تعالى : وإلى السهاء كيف رفعت . الآية 
1 سل هم تي سا 0 6-2 2 الآع ؛. هينه 2< عسلهت 0 2-2-0-2 
إلى السهاء كيف احكاري وإلى الجبال كيف نصبت «50» و[ 


الأرض كيف سطحت «١١5؟»‏ 


لينقل أمتعة الانسان من بلد إلى بلد وتارة ليكون له به زينة وجمال وهذه المنافع بأسرها حاصلة 
5 ؛ وقد أبان الله عر وجل عن ذلك بقوله ( أو ل يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاماً 

م لها ما! 3 ؛ وذللتاها لهم فنها ركوهم ومنها يأكلون ) » قال ( والانعام خلقها لكم فيها دفء 

ومنافع ومنراتا كاون » ولكم فهاجمال<يزتر ون و حين تسر <ون » وتحمل أثقال؟ إلى , بلد لمتكونوا 
بالعيس ال وشو الاضيل )ون ع من سائر الحيوانات لاد تمع فبه هذه الصال فكان اجتماع 
هذة] نالا فيه “من الحججائك.( وثا ننه )انميق كلا ور امدق هده 'اللخصاللة أفكام من ابلذز انا 
الذلى الارط دا قيمة إلا تاكن اللتضيلة الازنها كان جعات ار يتزيفك وأرروت الك ولك لك 
أ كيت أطسفيا رو انشفيك الكت إن جقعلت نه اول لمكن إن شكلم لون افا اداه 
مألا ا قطعه نحروان اخرة وإذللكايلا كك فها من قوة 7001 على السير والصير 
على العطش والاجتزاء من العلوفات يما لا حتزىء حيوان آخر ؛ وإن جعلت حمولة استغلت 
حمل الأحال الثقيلة التى لايستقل بها سواها. ومنها أن هذا الحروان كان أعظم الحيوانات وكا 
فى قلب العرب ولذلك فانهم 2 ادية قتل الإنسان إبلاء وكان: الواجد.من ملو 1 إذا أراد 
المبالغة فى إعطاء ااشماعر الذى جاءه من المكان البعيد أعطاه مائة بعير » لأن امتلاء العينمته أشد من 
امتلاء العين من غيره ؛ ولهذا قال تعالى ( ولك فيا مال حيق تر تون وححين تر حون) ومنها أى 
كنت مع جماعة فى مفازة فضلانا الطريق فقدموا جملا وتبءوه فكان ذلك اجمل ينعطف من تل 
إل ل رو مر اك ]ا لى جانب واجميع كنا دعواتة << بو حل إلى | الطر بق تعد زماك . و ب[ 
فتعجينأ من قوة خيل ذلك بالجدوان أنه الله ف الواسنة كي انلك قّ خياله صورة تلك 
المعاطف حتى أن الذين يحرجمع من العقلاء إلى الاهتداء إليه فان ذلك المرو اناهتدى إليه . ومنها 
ا 0 قكا لقره عل الجملن. هيابع" لحير لها قا انهه 0 
الف ويا 0 فى أنها بحم عليهاوهى باركة ثم تقوم "فده الضفات الكقرره افر 5 
ف اع اك أن حظوق 1 باوتوكها ور تحدل ذلك على وجود الصا نع الحكير سيحأنه 5 
ثم إن العرب 0 ف النامان ا خؤال الإبزانق كسياو تنهار متافسيا 1 وأفليناء لو لبااكف 
حسن من ال -كيم ته أ لامعا 

ثم قال تعالى 3 ! السهاء كيف رقعت 6 3 رقفا ريس الماع زلا إصناك اوعد عيد3 
رو راك خرن كك أصدت 4 نضا تايا فهى رأسخة امل كالول 

( وإلى الأرض كيف سطحت ) سطحاً بتمهيد وتوطة ‏ فهى مهاد للاتقلب علها ؛ ومن 


قوله شال “فلك يعارو إل الإبل كيف خلقت .الآية , /اه ١‏ 


يي 208 إلَآلا لكف حلت دؤل» 


قوله تعالى ( أفلا ينظرون إلى 1 _- خلقت ). 

اعلم أنه تعالى لما حكم بمجى2 يوم القيامة وقسم أهل القيامة إلى قسمين الاشقياء والسعداء 
ووصف أحوال الفريقين وعلٍ أنه لاسبيل إلى إثبات ذلك إلا بواسطة إثيات الصانع الحكيم 
لاجر م أتبع ذلك بذكر هذه الدلالة فال ( أفلا بنظرون إلى الإبل ) وجه الاستدلال بذلك ' 
حة المعاد أنها تدل على و جود الصاذ 0 ومتى ثبت ذلك فقد ثبت القول يصحة المعاد . 
(أماالاول ( فلآن اللاجسام منناراية اق رمه فاختصاص كل وااحد متها بالوضف الذى 
لإأاجله امتاز عل الآخر »لادد وأن يكو نلتخصيص مخصص وإجاد قادر ء ولما رأيناهذه اللاجسام 
مخلوقة على وجه الإتقان والإ-كام علرنا أن ذلك الصانع عالى؛ ولما عَلينا أن ذلك الص صائع لايد 
والأوكرناع الها خقلقة :ىق .نمك الاج اندو والإمكان عله 0 ؛فبذا: يدل على أن 
للعالم صانعاً قادرا عالما غنناً قوجب أن يكون فى غابة الجكمة . ثم إنا نرى النساس يعضوم 
محتاجاً إلى البعض" فإن الإنسآن الواحد لابمكنه القيام بمهمات نفسه» بل 00 من بلدة يكون كل 
واحدمن أهامامشغو لامهم آخر(١)<تى‏ ينتظم من جموعهم مصاحة كل واحد 0 وذلك الانتظام 
لايحسن إلا مع التكليف الشتمل عل الوعد والوعيد » ذلك لاحصل إلا بالبعث والقيامة وخلق 
الجنة والنار فثبت أن إقامة الدلالة على الصانع ال 0 توجب القول وضحة البعلت والقيامة ,هلدا 
السب ذحكر الله دلالة التوحيد فى آخر هذه السورة:؛ فإن قيل ذ فأئ كنا وله رين لا بل و الطياء 
والج.ال ادر ( ملم بد | نك الإبل؟قلنا فيه وجهان : : (الاول) أن جميع ا مخلوقات متسا ويه 
هذه الدلالة وذ كر جيعبا غترمكن لكثرتا وأ واحد منها ذ كر دون غيرهكان هذا المؤال 

0 فوجب 50 سقوط هذا 3 على جمينع التقاديرء 56 فلعل 2ك فق كر هذه 

د سا الى هى غير متناسية التفبيه على أن هذا الوجه من الاستدلال غير تنص بع 4 38 
بل هو عام فى الك على ما قال( وإن من ثىء إلا سبح بحمده ) ولو ذ كر غيرها لم يكن الآ 
كذَاك لاجرء' ذ كر الله تعالى أمو نَأ غير متناسبة بل متباعدة جذَا , تلبيهاً على أن جميسع اعد 
العلوية والسفلية صغيرها و كبير ها حسنها وقبيحها متساوية فى الدلالة على الصانع 4 كم الى 
مول لك داز الوعه النان) واقو ازنافا اك 2 نه “الاقاء 
0 المنافع والخوا صالدالة على الماجة ة إلى الصانع المدير , * ثم نبين إنه كت > نس يعضما كا 

(أما المقام الأول » فنقول الإبل له خواص ممما ا ا يزان" الدع افد 
أعيافا ل ار يقي" أو اليه ناراة اراق لبدية وتان للخم[ الاسان فى الاشفار و 1 


(9) هكذا فى الأصل , ولعله سقظ ثىء وصوابه : بل لا بد ى كل بلدة أن يكون كل واحد من أهلبا مشذولا هم وغيره 


مشغولا »بم اأحن لا 


”ان ١‏ قوله تعالى : فمها عين جارية . الاية 


00 ع اللي اراس إن جم تم 652 اللي اه ىم “يم 


ف عين جارية »1١«‏ فيها سرر م فوعة 149 وأ كواب موضوعة »16١‏ 


11 ام ا 2 .ب 4 لوث للم 


وعارق مصفوفة »>١5«‏ وزرالى مثوانة «117» 


واإلقناء على الله تعالى على مارزقهم مِناالند يم الدائم ) والثالك ) عن ابن عباس بريد لاتسمع فها 
كناب ولا بان والا كوا باتك و لاشتما ( والرابع ) قال ل مقاتل : لايسمع بعضهم من بءض الحاف 
غنه الشزا تك يخلفلا:أهن: لديا 'إذ 1 شرابؤا:الحنرااى أك ان الوتشدوة أ قركءه التفالنا زا كلنالي )قال 
القاضى الاغو مالافائدة فيه : فالته تعالى ننى عنهم ذلك و يندرج فيه مايؤذى سامعه علىطريق الأولى. 

ل الصفة الثالثة للجنة 4 قوله تعالى (( فيها عين جارية ) اله طناحرة اللكفيا كيريد ا غير نا 
فى غاءة الكثرة كه ف ع ا : فيها عين شراب جارية على ونجة"الازخزاق 
غير أخدود وتجرى لهم أرادوا قال الكلى : لا أدرى اء أو غيره . 

ل الصفة الرابعة 4 قوله تعالى ل فها سرر مرفوعة 6 أى عالية فى الموا. وذلك للاجل أن 
يرى المؤمن إذا جلس علا جميع ما أعطاه ربه فى الجنة من النعيم والملك , وقالخارجة بن مصءب 
لطاع بعضهأ فوق بعض فير تفع ماشاء الله فاذا جاء ولى الله ليجلس عايها تطامنتله فاذا استوى 
لباوك إن لاح اه 1ن رك راد سور كان الناوناها عن متك لإن اذاف اراعيا 
كان أعظم فى سرور المكلف قال ابن عباس هى سرر ألواحها من ذهب مكللة بالرجد والد 
واالتافو جدة ر تفعفاق القلعاء؟ 

١‏ الصفة الخامسة ) قوله تعالى لوأ كواب موضوءة» الآ كواب الكيزان التى لاعرى لها 
قال قتادة فبى دون الأاباريق . وفى قوله ( موضوءة ) وجوه ( أحدها ) أنهامعدة لاهلبا كالرجل 
نالسرا قتا فيقول هو هبنا موضوع معنى معد ( انها ) موضوعة علي حافاة العيون 
الجارية كلما أرادوا الشرب وجدوها مملوأة من الشراب (وثاها) موضوعة بين أيدهم 
لاستحسانهم إياها يسيب كونها من ذهب أو فضةأو منجوهرء وتلذذه بالشراب منها (ورابغها) 
أنيكوزنا اراد مو!2 ]قفي عد اللكرة”أئ* م أرساءك ين الظلدنواللكا كقرالدا زاسكروها 
تقدراً ) . 

لز الصفة السادسة »4 قوله تعالى ‏ ومارق «صفوفة » . اهارق هى الوسائد فى قول اجميع 
واحدها عرقة - النون : وزاد الفراء سماعا عن العرب عرقة بكسر النون»: قال الكلى سانيا 
مصفاوا فقا رجتبا: إن[ كا نضبازغض أبن واد أن لمن اغلسل كل واد راسد إل اح 

( الصفة السائعة قوله تكال 0 وزرالى ميثوثة » يعنى البسط والطنافس واحدها زربية 
وزدف بكسر الزاى فى قول جنيع أهل اللغة : وتفسير مبثوثة مب.وطة منورة أومفرقة فى الجالس 


كول تعاك مكنا زاح لان وما 

2 2 شم 5 عن وه لاسا اما - 1 م 

نا راضمة ا ى جام »١٠‏ لا : 0 فيا اغية »2 

( والثانى ) فى بأطنهم وهو قوله تعالى < لسعبها راضية ) وفيه تأويلان ( أحدهها ) أنهم 
فيجزىعليه با ميل . و يظهرله منه عاقبة مودة فيقول , ما أحسن ما عملت » ولقد وقفت للصواب 
فما صنعت فيئى عل عمل : نفسه ويرضاه (والثاق )المراد لثواب سعيبا فى الدنيا. راضية إذا 
شاهدوا ذلك الثواب » وهذا أولى إذ المراد أن الذى يشاهدونه من الثوابالعظيم يبلغحد الرضا 
حتى لا يريدوا أ كثر منه : وأماوصف دار الثواب ء فاع أن الله تعالى وصفم! بأمور سبعة : 

( أحدها ) قولة ١‏ فى جنة عالية 4 وحتمل أن يكون المراد هو العلو فى المكان؛ و>تمل 
١‏ تن كر ادس العلق فا/الذركجة؟ والق وق" وآ ك1 أما العلواق ابلكان"هذالة لان الجنه 
لات ننضها أغل من يعض قال غطاء الدراجة اماما بن النماء والإاررطن. 

( وثانيها ) قوله ١‏ لا تسمع فيها لاغية © وفيه مسثلتان : 

١‏ المسألة الاولى » فى قولهلا تسمع ثلاث قرا آت ( أحدها / رأعاصم وحمزة والكسااق 
يالتاء على الخطاب لاعية بالنصب والمخاطب مهذآ الخطاب ( يحتمل أن أذ كه ول دو ال ى 5 ميم وأن 
يكون لا تسمع 0 فها لاغية » وهذا يفيد السماع فى الخطاب كةوله ( وإذا رأيت ثم 

رأيت ) وقوله ( إذا رأيتهم حسبتهم ) 3 أن ككرت هد القاء عاتةة إل و 7 لل 
3 ها لاغية ( وثانها ) قرأ نافع بالتاء المنقوطة من فوق الم أنيث لاغة 
بالرفع ( وثالثه! ) قرأ ابن كثير مي يسمع بالياء المنتقوطة من تحت «ضمومة عل التذ كير 
لاعية بالرقم 8 وذلك ف ان لو جهين (الآاول) أ هلأ الضرب من امو نث إذا تقدم فدله 5 وكان بين 
الفعل والإسم حائل <دسس.ن التذ يرء2 قال الغاءن 9 
إن عتما غره كن واحدة لعحدى لحك ف الدنيا لخرور 

( والثاتى ) أن المراد باللاغية اللغو فالتأنيث على اللفظ والتذكير على المدنى . 

١‏ المسآلة الثانية » لآهل اللغة فى قوله ( لاغية ) ثلاثة أوجه ( أحدها ) أنه يَال: لها يلغو 
1 داعية فاللرعة واللشو عى. واحدء اويا كد هذا الوجه كو له سبحانه (-لااسمءؤنا فيا 
لغواً ) (٠‏ وثانها ) أن يكون صفة والمعنى لايسمع كلمة لاغية ( وثالثها ) قال الأخفش لاغية أى 
اد كح 6 تمررك الى رداوك الصلحيعة الار لواو الطرع . اما احا ل التفسير فلم وجوه 
1 0 ( أن الجنة مبزهه عن الل د ف 0 يران ألله تكالى وإما نالوها بالجد والحق لاباللغو 
والباطل: وهكذاكل مجاس فى الدنيا شريف مكرم فانه يكون مبرأ عن اللغو وكل ماكان أبلغ فى 
هذا كان أ كثر جلالة : هذا ما قرره القفال ( والثانى ) قال الزجاج لا يتكلم أهل الجنة إلا بالحكة 


١6+‏ ا تعالى 0 سم 2 لِعى وا 0 ع 


2 بره ام زه 6 م فى ٠.‏ احم ده ساي ما 


لالاصينق 00 6 «م» وحجواة 5 622 


5-2 5-4 


وبين أن هذه الالة لا ترول ولا تنقطع » نعوذ بالله منها وههنا سؤالات 

02 السؤال [للأوإل 4 قال كاك ق سورة الماقة ١‏ فلس له اليوم هرنا 5 “ولا طعام إلامن 
غساين) وقال ههنا (ليس حم طعام إلا من ضير يع) والضريع غير الغساين ( والجواب ) منو جهين 
( الأول ) أن النار دركات فن أهل النار من طعامه الزقوم » ومنهم من طعامه الغسلين : وهنهم من 
طعامه الضريع وهنم من شير أنه احم ؛ ومنهم من شرابه الصديد ؛ لكل باب منهم جزه مقسسوم 
( الثافى ) يحتمل أن يكون الغسلين من الضريع ويكون ذلك كقوله : مالى طعام إلا من الشماء .ثم 
بقول : ما لى طعام إلا من اللبن » ولا تناقض لان اللبن من الشاء 

(١‏ السؤال الثانى 4 كيف يوجد النبت ف النار؟ ( الجواب ) من وجهين : ( الأول ) ليس 
المراد أن الضريع نبت فى النار يأكلونه ؛ ولكنه ضرب مثله؛ أى أنهم يقتاتون بما لايشبعهم أو 
يمذبون بالجوع كا يعذب من قوته الضريع ( الثاتى ) لم لايحوز أن يقال إن النبت يوجد فى النار؟ 
فانه لما لم يستبعد بقاء بدن الانسان مع كران هاا دان بن الثار ]أبن اناك مك سيدا 
الك لف رادار اعلا قار اياتب ! 

أما قوله تعالى ُ لا يسمن ولا يعى هن جوع 2 فهر 0 حل أو بجروره على وصف 
طعام أوضر يع ؛ 2 ما المعتى قفيه ثلاثة 1-1 1 م ( أن طعامهم ل ا ك1 مطاعم 
الإنس . وذلك لآن هذا نوع من أنواعالشوك والشوك ما يرعاه الإبل » وهذا النوع مما ينفر عنه 
الإبل ٠‏ فإذن منفعتا الغذاء منتفمتانعنه . وهماإماطة الجوع وإفادةالقوة والسمن فى البدن (وثانما) 
أن كر ن المعنى لا طعام لهم أصلا لآن الضريع ليس بطعام للبهائم فضلا عن الإنس لان الطعام 
يك أشبع وأسمن وهو هنهما بمدزل .م تقول ليس لفلان ظل إلاالشمس تريد نفىالظل عل التو كيد 
(وثالتها) روى أن كفار قريش قالت إن الضريع لتسمن عليه إبلنا . فنزلت ( لا يسمن ولا يغنى 
من جوع ) فلا خلو إما أن يتعنتوا بذلك الكلام كذباً فيرد قوطم بننى السمن وااشبع » وإما أن 
يصدقوا فيكون المعنى أن طعامهم من ضريع ليس من جنس ضريعكم ؛ ما هو من ضريع غير 
مسمن ولا مغن من جوع ؛ قال القاضى يحب فى كل طعامهم أن لا يغنى من جوع لآن ذلك نفع 
ورأفة . وذلك غير جائز فى العقاب . 

قوله تعالى | وجوه يومئذ ناعمة » 

اعم أنه سبحانه ا ذ كر وعيد الكفار ؛ أتبعه بشرح أ-وال المؤمنين؛ فذكر وصف أهل 

الثواب أولاء ثم وصف دارالثواب ”اننا أماوصف أهل الثواب فبأمرين (أحدهما) فظاهرم , 


وهو قوله (ناعمة) أى ذات مجه وحسن؛ كقوله ( تعرف فى وجوهه,م أضرة النعية) أو متنعمة . 


قوله تعالى : نسق من عين [ نية » الآية عى ؛ 
رهم سه ها مه 7 سة سه ارم دس ظعم © 
سعى من عبن وأنة 5 » لين لمم طعام إلا عل بصت دم طايه 
وقرىء بنصب التاء وحجته قوله ( إلامن هو صال الجحيم )ده رأأو 0 وعاصم 5 فع التاء م 
لصفكة الناد لقوله (ثم الى طاواة) ورقزاله (اوضلاء جهم) ) وصلوه مثل لطاع نه تصل 
00000 م 0 7 شاك 0 فدذوااإن 
شأة فيدسوها اما اما يشوى ذوقا أن ا وعلى المقلاة أو فى اله تذورء فلا يسمى مصى . 
وقوله (حامية) أى قد أوقدت 5 وأحيك المدة الطويلة .فلا دز يعدل <رها ؛ قال ابن عاك : قد 
حمبت. فبى تنافى على أعتااد الك 
وما مشروبهم فقوله تعالى 9 تسق من عين آنية » الانى الذى قد انتبى حره من الإيناء 
التأخيرا؟اوق اديت «أن رجلااخن ضور اجمعةثم تخطى رقاب الناس ؛ فقَال له الننى صل الله 
0 سس د سيو 
إن حرها بلغ إلى حيث لو وقعت منها قطرة على جبال الدنيا لذابت . 
وأما مطعومهم فقوله تعسالى لإ ليس هم طعام إلا من ضريع » واختافوا فى أن الضريع . 
ماهو على وجوه ( ( أحدها | ) قال 7 31 0 ما الضر بع ولم أسمع فيه من الصحابة شيا 
( وثانيها) روى ع لدي اسلا نه قال : الضريع بمعنى اضرع مرا سميع واابديع عق 
الوم والمسمع والمبدع ومعنأه إلا من طعام بحمليم على أن يضرعوا ويذلوا عند تناوله لما فيه 
من الخشونة والمرارة والهرارة ( وثالئها ) أن الضريع مايبس منالشبرق . وهو جنس من الشوك 
ترعاه الإبل ما دام رطبأ , فإذا يبس تحامته وهو سم قاتل » قالأبو ذؤيب : 
رطا الدة)للفيان اطي إذاد وها ى يعاد كر كا بها دباعية النخاتضزم 
جمع نحوص وهى الائل من الإيل ؛ وهذا قول أ كثر المفسرين وأ كثر أهل اللغة ( ورابعها) 
قال الخليل فى كتابه . و يقال للجلدة التى على العظم نحت اللحم هى الضريع : فكاانه تعالى وصفه 
بالقلة .فلا جرم لا يسمن ولا يغنى من جوع (وخامسها ) قال أبوالجوزاء الضريع اسلا ؛ ويقرب 
مئه مأ روى عن سعيد بن جبير أنه #رة ذات شوك 2 3 قال 5 الجوزاء ويكلل شق ا ينكان 
بأكل الشروك !وفى الخر الضر يع ثى. كيان الباق شهةرالطوا كا أ قن الضبى روأ اومن الجيفة 
كد وا سن التار]»قال القفال : والمقضد من ذ كر هذا الشراب وهذا الطعام ؛ بيان نهابة ذلم 
وذلك لأن القوم لما أقاموا ف تلك السلاسل والأغلال تلك المدة الطويلة عطاشا جياعا » ثمألةوا 
فى الثار فرأوا فيها ماء وشياً من النيات ل لا 0 
000 1 يشوى » ووجدوا اانيات ما لا شيع والإايذئ :هن جوع»ء فايسوا 
وانقطعت أطاعهم فى إزالة ماءهم من اللجوع والعطش »كم قال ( وإن يستغيثوا يغائوا عاء كالمهل 


دار دامع 


١‏ وله تعالى : تصل نارأ جامية . الآية 


ل عا ل 


صل ارا حامية0»» 


علها خاشعين من الذلينظرون من طرف خفى ) يلكا يظهر الذل قَّ الوجه 2 للانه صضد الكبر الذى 
مله الرأس والدماغ . وأماالءاملةفهى التى تعمل اللاعمال 1 ومعنىالنص الدؤؤوب ا . 

7 3 الشالة اك 0 لثانية )6 الوجوه اك 4 قَ هذه الصفات | علا به لا بز رك على 1« ' نه إما 0 
يقال هده الات لأخرها خاضلة ف الاخرة 4 أوهى أرما اماد فالدنياء ان 
وبعضها ف الدنيا ( أما ألوجه الاول ( وهو أ ع ا خا ضلة قَْ الآخرة فهو أن الككمان 
يكو نون يوم القيامة خاشعين أى ذليلين » وذلك لآنها فى الدنيا تكبرت عن عبادة الله ؛ وعاملين 
لانها تعمل قَّ إلنان عيرلا تتعب فيه وهو جرها السلاسل والاغلال التعيلة 2 على ماقال ) قُْ كه 
ذرعبها سبعون ذراعاً ) وخوضها فى النار 5 مخوض الإبل 2 الوحل بحيث ترتقى عنه تارة 
وتغوص فيه أخرى والتقحم فى حر جه والوقوف عراة حفاة جياعاً عطاشاً فى العرصات قبل 
دخول النار فى يومكان مقداره ألف سنة ‏ وناصبين لانهم داتما يكونون فى ذلك العمل قال 
الحمين هذه الصفات كان يحب أن تكون حاصلة فى الدنيا لاجل الله تعالى » فليا لم تكن كذلك 
سلطها الله علييم يوم القيامة عل سبيل العقاب ( وأما الوجه ااثاتى ) وهو أنها بأسرها حاصلة 
فى الدنيا . فقيل هم أاب الصوامع من ليرد والتصارئ.واعندة اللاواثان و اومر رالا 
خشعت لله وعمات ونصبت ف أعمالها من:الصوم الدائب والتهجد الواصب: وذلك لانم لما 
اعتقدوا فى الله مالا يليق به : فكا نهم أطاعوا ذاتأ موصوفة بالصفات التى تخيلوها فهمفى الحقيقة 
ماعبدوا الله وما عبدوا ذلك المتخيل الذى لاو جود له . فلا جرم لاتنفعهم تللك العبادات أصلا 
( وأما الوجه الثالث ) وهو أن بعض تلك الصفات حاصل فى الآخرة وبعضها فى الذنا ففيه 
وجوه ( أحدها) أنها خاشعة فى الآخرة » مع أنها كانت فى الدنيا عاملة ناصبة » والمعنى أنها لم 
2 بع إحملها ونصبها ف ف الدننا الا نع وصفهم ببعضأوصاف الآخرة . ثم يذ ابلس ضاف 
ا "م يعاد اد إل ذكزر الآخرة : إذاكان اخط ُّ ذلك مفبوم متكا" نه تعالى قال 00 يبوم 
القيامة ع اكات قَُ الدنا عادلة ناصية ىُّ غير طاعة الله فهى إذن تهلى نار 2 3 قَّ 
الأخرة (وثا 0 06 أنها حانة عاملة قَْ الد 5 2 و[ كك | ناصية ىّ الأدرة 0 ل قُّ 17 
خوفها الداعى ل إلى الاعراض عن اكاك الدنا وطماتما « وعملبا هو صلاتما وصومبا ونصمها قَ 
الآخرة هو مقاساأة العذاب على ما قال تعالى( وبدا لهم من الله مأ ١‏ يكونوا >حتسبون ا عادالة 
ناصية على الشتم ٠‏ واعلم أنه تعالى (عد أن وصفهم هذه الصفات الثلا نه شرح بعد ذاك كيفية مكانهم 
ومشر6هم ومطعمهم نعوذ بالله منها . 

أما مكانهم فقوله قعالى ل تصلى نار حامية 4 يقال صلى بالثار يصلى أى ازهها واحترق بها 


سورةٌ الغاشة أن 


ل( وهى عثرون وست آنات مكية 4 


35 
. 1 
9 ش ما 00 
110 عر هدىم ص رين | تومه - 0 7 2 حامس 0 جم 
هل اتيك حل مث الغاشية 6١‏ دوه يوميك كه 2622 عام ناصية «+» 
أ ع 2-2 2 2 2 


) بسم الله الرحمن الرحيم‎ (١ 
. ) ل هل أتالك حديث الغاشية . وجوه يومئذ خاشعة » عاملة ناصبة‎ 


اعلم أن فى قوله ( هل أتاك حديث الغاشية ) مسألتين : 

١‏ المسألة الأولى ) ذكرواق الخاشية وجوهاً ( أحدها) أنها القيامة من قوله ( يوم يغشاهم 
الذاب ) وإنما سميت القيامة بهذا الاسم لينل خا بالثىء من جميع جهانه فبو غاش له ؛ 
مفو كناك هن محدوة ( لوول )أنما ترد على الخلق بغتة وهو كةوله تعالى ( أفأمنوا أن 
تأتّهم غاشية من غذاب الله)» ( والاف ) ,أنها تغثى الناس جميعاً من الأو لين والآخرزين. 
( والثالث ) أنها تغشى الناس بالأأهوال والشدائد( القول الثانى ) الغاشية هى النار أى تَخْشى وجوه 
الكفراة وأمل النار قال تعالى ( وتغشى وجوههم النار. ومن فوقهم غواش ) وهو قول سعيد 
ابن جبير ومقاتل. ( القول الثالث ) الغاشية أهل النار يغشونما ويقعون فيها والأول أقرب» 
لأنعلى هذا التقدير يصير المعنى أن يوم القيامة يكون بعض الناس ف الشقاوة ؛ و بعضهم ف السعادة . 

ل( المسألة الثانية > إما قال ( هل أتاك ) وا ذلك انه ينعا لم يعر ف :رشو ل الله من ا لهاءرو هال 
الناس فيها ما لم يكن هو ولا قوامة_عارفا له على التفصيل ؛ لان العقل إن دل فإنه لا يدل إلا على 
ال الصا خالفة دالو المطيمين فأما كيفية تلك التفاصيل فلا سبيل للعقل إلا ؛ فليا عرفه 
الله تفصيل تلك الاحوال؛ لا جرم قال ( هل أتاك حديث الغاشية ) . 

أها قوله تعالى ( وجوه يومئذ خاشعة ‏ عاملة ناصبة ) فاعم أنه وصف لأهل ااشقاوة: 
وفيه مسا لتان : 

2 المسألة الأولى ) المراد بالوجوه أككاب الوجوه وثم الكفار ء بدليل أنه تعالى وصف 
الوجوه بأنا خاشعة عاملة ناصبة ‏ وذلك من صفات المكلف , لكن الخشوع يظهر فى الوجه 
فعاقه بالوجه لذلك ؛ وهو كةوله ( وجوه يوذ ناضرة ) وقوله ( خاشعة ) أى ذليلة قد عراهم 
الذزى والحوان»: ذا قال( ولو ترى إذ المجرمون نا كسوا رؤوسهم ) وقال ( وتراهم يعرضون 


6 قوله تعالى : دف إبراهم وموسى ٠‏ الاية 


03 رام ولبويج »1١92«‏ 

وأما قوله ( بل تؤثرون الحياة الدنيا ) فهو إشارة إلى الزجر عن الالتفات إل الدنيا. 

وأما قوله ( والآخرة خير وأبق ) فهو إشارة إلى الترغيب فى الآخرة وفى واب الله تعالى : 
وهذه أمور لاوز أن تختاف باختلاف الشرائع » فلهذا السبب قال (إن هذا لوالص-ف الآولى) 
وهك االو هاا كد بالعقل ذالخير ندل عليهء روى .عن أنى ذرتأنه:قال: قلت هل ف الذننا: مما 
فصدف إبراهيم وموسى ؟ فال اقرأ ياأبا ذر (قد أفلح من ترى) وقال آخرون إن قوله هذا إشارة 
إل قؤلك ( يو الاخرة, خيرا وأأبعق ')) ذلك لزان الاشارةروااجفة .إل الغزب الشاكرريات رد 12 
هذه الآية » وأما قوله ( لئى الصحف الآولى ) فهو نظير لقوله ( وإنه لنى زير الآولين ) وقوله 
) شرع لكم من الدين ماوصى به نوحا ) . 

وقوله تعالى ‏ صحف إبراهيم ومومى © فيه قولان ( أحدهما ) أنه بان لقوله (فى الصحف 
الآولى )و ( الثاتى ) أن المراد أنه مذكور فى دف جميع الانيياء التى منها صف إبراهير وموسى) 
دفعتعن ا دتدربا مالا رسول الله صلى اللهعليه وسلم كم خالا اسهمن' كناك ؟ فقال ماثة ورأرية 
كتبء على آدم عشر صحف وعلى شيث خمسين صحيفة وعلى إدر يس ثلا ثين صحيفة وعلى إبراههم 
عشر صحاف والتورأة والاتجيل والزيور والفرقان؛ وقيل إن ى صحف إبراهيم : يفبغى للعاقل 
أن يكون حافظاً لاسانه عارفاً بز مانه مقبلا على شأنه : والله سبحانه وتعالى أعلى ء وصلى الله على 
سيدنا مد وعلى | له وصحيه وسلم ٍ 


فوله تعالى : بل تؤثرون الحماة الدنيا . الآية ١)‏ 


7ه رهم ا - هدرة | جد ص م6 هن 12 2-2 5622م 2-6635 2 2ك 

: ون افوا نيا «15» والاخرة خير وأبق 210 إن هذا لفى 
.2 0 3 
لصحف الاو لى <18» 


(المسألة الثانية) الفقهاء احتجوا هذه الآية على وجوب تكبيرة الافتتاح , واحتج أبو حنيفة 
رحمه الله بها على أن تسكبيرة الافتتاح ليست من الصلاة ؛ قال لآن الصلاة معطوفة عليها والعطف 
يستدعى المغايرة , واحتيج أيضآً مبذه الآية على أن الافتتاح جائز بكل اسم من أسمائه وأجاب 
أابنا بأن تقدير الآية : وصلى فذكر اسم رك لك تلن أن تقول أ كزمتيء يل تى رانف .أ 
تقول ؤرتق ,قا كرمتتى ,أوبلآى) حتيقة أن يقويل : ترك العمل :بغاء التعقيب لا يحوز من غير .دليل 
(والآولى) فى الجواب أن يقال الآية تدل على هدح كل من ذكراسم الله فصل عقيبهوليس ف الآية 
بيان أن ذلك الذ كر هو تكبيرة الافتتاح ؛ فلعل المراد يه أن من ذ كرالته بقلبه وذكر ثوابه وعقايه 
دعاه ذلك إلىفءل الصلاة . لخينئذ يأ بالصلاة التى أحدأجرائها التكبير » و حي ذ يندفع الاستدلال . 

ثم قال تعالى ( بل تؤثرون الحياة الدنيا »6 وفره قراءتان : قراءة العامة بالتاء وو كده حرف 
أبى: أ بل أنتم تؤثرون عمل الدنيا على عمل الآخرة . قال ابن مسعود : إن الدنيا أحضرت ؛ 
ويل لناطعامها وشيرامها ونساؤها وإذاتها ومجهجتها . وإن الآخرة:لغيب لنا وذويت عغناء فأخذنا 
العاجل وترككنا الأجل + ورقزأ:آين عتْرى ( يق ثزّونة) الئاه يغ الاشق . 

ثم قال تعالى ل والآخرة خير وأبق » ومامه أن كل ماكان خير او أيو فى آثر »:فيارام: أن 
تكون الآخرة آثر من الدنيا وثمكانو أيوْئرون الدنيا : وَإِنما قلنا إن الآخرة خير لوجوه (أحدها) 
أن الآخرة مشستملة عل السعادة الجسمانية والروحانية » والدنيا ليست كذلك , فالآخرة خير من 
الدنيا ( وثانها ) أن الدنيا لذاتها مخاوطة بالالام الا عرة ايت كذاكار وثالتبا) أن الديا 
فانية » والاخرة باقية » والباى خير من الفانى . 

ثم قال ل إن هذا فى الصحف الآولى 4 واختافوا فى المثشسار إليه بلفظ هذا منهم من قال 
جميع السورة ؛ وذلك لآن السورة مشتملة على ااتوحيد والنبوة والوعيد على الكفرباللّه » و الوعد 
على طاعة الله تعالى . 

ومنهم من قال بل المشار إليه هذه الإشارة هو من قوله (قد أفاح من ترق ) إشارة إل تطير 
اننفس عن كل ما لا يفيغى . أما فى القوة النظرية فعن جميع العقائد الفاسدة . وأما فى القوة العملية 
فعن جميع الأخلاق الذميمة . 

كر قوله ( وذكر اسم ربه) فهو إشارة إلى تكميل الروح بمعرفة الله تعالى: وأما قوله(فصلى) 
فهو إشارة إلى تكميل الجوارح وتزيينها بطاعة الله تعالى . 


١/4‏ قوله تعالى: وذ كر اسم ربه فصلى . الآية 


ع صساسده سن ظدان عا 1 ارس اهن 


ود كر اسم وكدافصل 550 


أفلح من تزكى ) عن الكفر الذى مر ذ كره قبل هذه الاية ( والثاى ) أن الاسم المطلق ينصرف 
إلى المسمى الكامل » وأ كل أنواع التزكية هو تزكية القلب عن ظلمة الكفر فوجب صرف هذا 
المطلق إليه , ويتأ كد هذا التأويل بما روى عنابن عباس أنه قالمعنى (تركى) قول لاإلهإلا الله . 
آنا فول تعالى ب وذ كر ل م به فصلى » قفيه مسائل : 
إالسأً لة الأول) ذك 1011 ن فبه وجوها : ( أحدها) قالاان عباسذ كر معاده ومو قفه 
بين يدى ريه فصلىله . وَأكدل هذا التفسير متعين وذلكلآن.مراتب أعما ال المكلف ثلا ثة ( 7 أولها) 
إذالة العقائد الفاسدة عن القلب (و ثانها) استحضارمعر فة الله تعالىيذا: ار عدا وا |« انه (و ثالما) 
الاشتغال خدمته . 
ل( فالمرتية الأآولى » هى اهراد بالتزكية فى قوله ( قد أفلم من تزكى ) . 
12 00 الأراذ بد له رود كا 0000 "فلك لنس ال المعر وار 
( وثالتها » الخدمة وهى المراد بآوله ( فصلى ) دإن ااصلاة عبارة عن التواضع والخشوع 
فن اسذار؟ قلية ' محاقة” جلال 'النه تيكالك وكررياتة ؟ للابدا أن يظهز" اق" جوّار حَة وأعساكة ار 
الخضوع والخشوع : 
لإا وثانها ل قوله ( قد أفلم من تزق ) يعنى ا اد 
إلى الء عد ا سم ربه فصل ) يعبى * ثم صلى صلاة العرد بعد ذلك مع الإمام: وهذا قول عكرمة 
وَأ اعاللة واد نيك 0ن كا 1 مرفوعا إلى الننى صلى الله عليه وسلمء وهذا 
التفسيرٌ فيه إشكال من وجتهين ( الآول) أن عادة الله تغالى فى القرآن تقدم ذكر الصلاة على 
ذكر اازكاة لاتقدء 2 الركاة على الصلاة ( وَالثاى ) قال التعلى هذه الستوزة مكية بالإجماع وم سك 
كك عيد رالا وكام لظ +أجات” الوا عيتائ لعنة 1 ن يقال لما كان فى معلوم الله تعالى 
ا نى على من فعل ذلك ( وثالتما ) قال مقاتل ( قد أفلح من ترق ) أى تصدق من 
وذكرربه بالتوحيد ف الصلاة فصلى له ؛ والفرق بين هذا الوجه وما قبله أن هذا يتناول الركاة 
0 المفروضتين ؛ والوجه الآول ليس كذلك ( ورابعها ) قد أفلح 10 اكد 
ممه زكاة الال بل زكاة اللاعمال أى من تطهر فى أعماله من الرياء والتقصير : لان اللفظ المعتاد أن 
تال الا 1ر6 اال رتراك تافالا بعالا ( وه نك رك للع رار ا تا 
قال ابن عباس ( وذكر اسم ربه ) رق خروجه إلى العيد وصلى صلاة العيد ( وسادسها ) 
المعنى وذكر اسم ربه فاضلاته ولا تكن" ضلاتةه كطلاة المثافقين حتت "براوق االثارل وي 
يذ كرون الله إلا قليلا . 


قوله تعالى : ثم لا موت فيا ولا حا . الآية / ١‏ 


38 لٍِ ار نا موعدم مداه 7 


ثم لا يموت فهاولا حى 150“ قد افلح 0 ترك 40> 


أن النار الكبرى هى النار السفل . وهى نصيب الكفار على ماقال تعالى ( إن المنافقين فى الدرك 
الفلا النار يء 

١‏ المسألة الثانية » قالوا نزلتهذه الآية فى الوليد وعتبة وأنى : وأنت تعل أن العبرة بعموم 
الافظ لا مخصوص السبب . لاما وقد بينا ححة هذا الترتيب بالبرهان العقلى . 

١‏ المسألة الثالثة ‏ لقائل أن يقول إن الله تعالى ذكر ههنا قسمين ( أحدهما ) الذى يذ كر 
وتخشى ( والثانى ) الاش الذى 8 النار الكبرى ؛ لكن وجود الاش » يستدعى وجودااشق 
فكيف حال هذ[ الف م ؟ (وجو ابه) أن .لفغلة الاشق لاتقتضى وجود الثق إذ قد برى مدل هذا 
اللفظ من غير مش 0 «كدولةتتكاق رحاب الجنة وامتن حي هرا والحتن مقيامم) وقل 
المع زوز يجنم | الى الذى يصلى كا 1 م هون 5 مه) أى هين عليه ٠ومثلقول‏ القائل: 

إن الذى سك االكياء اله نيا دعائمه أعز وأطول 

ما رف لكن التجعيى ماكر نا أن 1 علو الغان في .و لوقف و المكاند ا هالشتعيد هو 
العارف » والمتوقف له بعض الشسقاء والاشق هو المعاند الذى بينا أنه هو الذى لايلتفت إلى 
الدعوة ولا يصغى إلمها ويتجنما . 

أما قوله تعالى ( ثم لابمرت فيها ولا يحى/) قفيه مس ألتان : 

رز اللناك لاو 2 للبعسر.ن فيه وجهان 1 أحدهما) لاعرت ف يساريح ٠‏ ولا و3 | حيأة تنفعه » 
كا قال ( لايقضى عليهم فيموتوا ؛ ولا بخفف عنم من عذاما ) وهذا على مذهب العرب ْ 
للستى باليلاء الشنديد لاهو حن ولا هو ميت ( وثانهما ) معتاه أن نفس أحدم فى النار تصير ف 
حلقه فلا تخرج فيموت ؛ ولا ترجع إلى موضعما من الجسم فيحيا . 

) المسألة الثانية ) إما قبل ( ثم ) لان هذه الحالة أفظع وأعظم من ااصلى فهو متراخ عنه فى 
قراف العدةة 

أما قوله تعالى ( قد أفلح من تزكى ) ففيه وجهان : ( أحدهما ) أنه تعالى لما ذ كر 
اشن عن النظى والتأمل فدلائل الله تغالمح” أتبعه بالوعد لمنتزكى وتظه رمن دنبنء الشيررك 
( وثانهما ) وهو قول الزجاج تكثر من التقوى لان معنى الزا كى النائى الكثير , وهذا الوجه 
معتضد بقوله تعالى ( قد أفلح الؤمنون ٠‏ الذينثم فى 6 خاشعون ) أثبت الفلاح 
لالتتجيعين تلاك اللتصاك 0 قوله تعالى فى أول البقرة ( وأوائك ثم المفلحون ) وأما 
الوجه الأول فانه معتضد بوجهين : ( الأول ) أنه تعاللى لما لى يذ كر فى الآآية ما يحب التز كى عنه 
علمنا أن المراد هو التزكى عما مر ذ كره قبل الآبة ؛ وذلك هو الكفرء فعلمنا أن المراد هبنا ( قد 


225 قوله كاله 1 المي . الآية 


22 صرووّه | 


و تجن |الاشق اذى عل الثارَ ا 


ولذلك قال كال راكنا 0 د قاد 1 تعال 1 قال فد كن إن نمطت 
الذ كرى) بين فىهذه الآية أن الذى تنفعه الذ كرى من هو » ولماكان الانتفاع بال كرى مبنياً 
على حصول الشية فى القاب وصفات القاوب ما لا اطلاع لا<د علها إلا الله سبحانه وجب 
على الرسول تعمم الدعوة تحصيلا لللقصود ء فإن المقصود تذ كير من يفتفع بالبذ كر رلا داك 
إليه الابتعمم 0 (الثاف) أن يقال إن الخشية حاصلة للعالمين وللمتوقفين غير المعاندين وأ كثر 
الخلق متوقفون غير معاندين والمعارد فهم قليل ؛ فإذا - إإلى المتوقفين الذين م الغلية العارفون 
كانت الغلبة العظيمة لغير المعاندين » ثم إن كثيرأ منالمعاندين :لما بعانك رن لان ناكا امعان 
فى قلبه بينه و قله فذلك عا ند ايكون أ و إنكان فهو فى غاية الندرة والقلة . ثم إن الإنسان 
إذا مع التخو يف بأنه ( يدلى النا ر الكبرى ( )5 (لاعوت نارول بحى) انكس اقرفلا بن 
وأن يستمع وينتفع عل الخلق الت لاخو لاا وزاماردلك المعر ص فادرا ول داك الك 
لجل الشر القليل شر كثير , فن هذا الوجه كان :وله ( فذ كر إن نفعت الذ كرى ) بوجت 
تحهم النكية: 

١ )‏ المسألة الثالثة لثه » السين فى قوله ( سيذ " ر ) يحتمل أن تكون بعنىسوف يذ كراوسوف 

اشر اح الكدوالة (سمراوك فلا تنسى) و>تمل أن أن كرون المعق ليع خشى الله فانه 000 
وإن كان بعد حين عسا يستعمله من التذير والنظر فوو زعد بطو ل المذة بذ آكر أ ورالته أعلم . 

2 المسألة الرابعة > العلم نا يسحى ند 5 اا إذا كان فد خضل الوأولا ثمأسيه وهذه الحالةغير 
املك ارفكيف سعى الله تعالذلك بالتذكر؟ (وجوابه) أنلةوةالدلام 'ل وظهورهاكا ن ذلك العلم 
ا 5 إنه رَالَ رمه الدعلء د والكاد ا افليل[ اأسماء ألله تعالى بالتد كر : 

(المسألة الرابعة ) قل تزلت هذه الآية فى عمان تن عفان »واقيل نزلت ق أ بن اأملمكتواة» . 

أما قوله تعالى ل ويتجنمها الاق الدى: يضل النار الكرى فاعلم أنا أنا بينا أن أقسام الخلق 
ثلاثة العارفون والمتوةفون والمعائدون ا | أنالقسمين الآولين؛ لا بد وأن ن يكون لىا خوف 
محمو #ظالطة لقره لانن وأن يستمع إلى الدعوة وينتفع بماء فيكون الاش هو المعاند 
الذى لا يستمع إلى الدعوة ولا ينتفع هاء فلهذا قال تعالى (و يتجنها الاشق “الذى شل الثار 
الكبرى ) وفيه مسا لتان : 

جام -ألة الاول 4 ذكروا فى تفسيرالنار 0 -كبرى) 6 ) أحده )١‏ قال لحن الكبرى 
نار جام كات كنا زونانيا ) أنق الع ره انر د رات ماما 51 الى 
الدننا ذنوباً ومعاصئ: متفاضلة » وكا أن الكافر أشق العصاة كذلك يصلى أعظمالنيران (وثالاها) 


فوله تعالى : سيق كرمن يخثى ؛ الايه ١ ٠‏ 


كه اك ل سل اه سا ةس 


ميك ر من حكسى 6٠١9‏ 


إناه تعبدون) ومنها قولة (فليس عليكم جناح أن تقصرو ا من الصلاة إنخفتم) فان القصرجائزوإن 
لم يوجد المخوف . وهنا قوله (فإن لم تجدواكاتباً فرهان) والرهزجائرْمع الكتاية : ومنها قوله (فلا 
جناح عليهما أن يتراجءا إن ظنا أن يقما حدود الله) والمراجعة جائزة بدون هذا الظن ؛ إذا 
عرفت هذا فنقول ذ كروا إن كر هذا الشرط فوائد ( إحداها ) أن من باشر فعلا لغرض فلاشك 
أن الصورة التى حصل فيها إفضاء تلك الوسيلة إلى ذلك الغرض »كان إلى ذلك الفعل أوجب من 
الصورة التى علم فها عدم ذلك الإفضاء . فلذلك قال ( إن نفعت الذكرى ) ( وثاننها ) أنه تعالى 
شرك الحالتين : وننه على الأخرى كقوله ( سرابيل تقيكم الحر ) والتقدير (فذكر إن 
نفعت الذكرى ) أو لم تنفع ( وثالها ) أن المراد منه البعث عل الانتفاع بالذكرى ع يقول المرء 
اإذا رين له اق نار ضحت لك إرن. كنت تعقل فيكون مراده البعك عل القبول 
والانتفاع به ( ورابعها )أن هذا بحرى بجرى تنه الرسول وله أنه لا تنفعهم الذ كرى يقال 
للرجل ادع 1 إن انك )التي رمالارا» بحيكر رامع آنه عليه السلام دعاهم إلى الله 
كثيراً » وكلاكانت دعو ته أ كث ركان عتوهم أ كثر وكان عليه السلام يحترق(© حسرة على ذلك 
دروكا انك علهم يحبار ؛ فذ كر بالقرآن من يخاف وعيد) إذ التذ كير العام واجب فى أول 
0 كا لكك فلكاة إما حب عند زجاء حصو ل المقصوة فليذا المدى افده هذا الشر د 

ل( السؤال الثاف © التعليق بالشرط إنما بحسن فى <ق من يكون جاهلا بالعواقب » أما علام 
الغيوم ف كيف يليق به ذلك ؟ (الجواب) 1 للكت أنه تعالى كان يول لمومى ( فةولا له 
ا إل لدان خش ) وأنا 21 أل لت و ولا حنى! فأم الدعرة وال كط 
وعلمه تعالى بالمغيبات وعواقب الآمور غير ولا يمكن بناء أحدهما على الآخر . 

ل السؤالالثالث )التذ كيرالمأمور بده لهو مضبو طمث ل أن يذكرهم عش رمرات . أوغير مضبوط , 
و حينئذ كيف يكو نالخروج منعهدةالتكايف ؟ (والجواب) أن الضابط فيه هو الءرف والله أعل . 

أما قوله تعالى ل سيذكر من يخشى ) ففيه مسائل : 

((المسألة الآولى» اعم أن الناس فىأمس المعاد على ثلاثة أقسام منهم من قطع بصحته ؛ ومنهم 
من جوز وجوده ولكنه غير قاطع فيه لابالانى ولابالاثيات ؛ ومنهم من أصر على انكاره وقطع 
1 كنرك الفسان اولان مكوان اللفتشة لأشا 0 ) وأما القسم الثالث فلا خشية له 
درف ]ذا عرفت ذلك طهر أن الآية تحتمل تفسيرين : ( أحدهما ) أن يقال الذى مخثى هو 
الذى يكون عارفاً بالله وعارفاً بكال قدرته وعليه وحكبته , وذلك يقتضىكونه قاطماً بصحة المعاد 


ف 


ان ان ع كه إراللئلي اعسات نامعن التحرق الاشتياق وهو من حر يف النساخ (الصاوي) 


و لخر م 


0 وله خافن كر لق نفعت الن "رى. الثية 


اااااااا0ا 0ل 


و إن قت لذ كرَى د" د 
أطورانيا عن ) لتراض والشدا :ستتزو اك تومت ال 1ل ل ل 1 
ولا ؛ يعدى 2 حفظ القرآن ( وثانها ( قال ابن مسعود : السرئ الجنة , والمعنى َدسَرالك للعمل 
الأؤدى إلمها ( وثالتها ) هون عليك الوحى حتى تحفظه وتعلمه وتعمل به ( ورابع,با ) نوفقك 
للشريعة وهى النيفية 0 لمعه د 5 الواحة | لول 131 

جام أله 1 لثانية» كك 5 عاك فقول العمارة أن يقال جعل الفعا ل الفلانى ا 
لفلان » ولا يقال جءل فلان ا للفعل القلانى ف] الفائدة فيه ؟ هع :| (الجو اب) أ هذه العيارة 
كا أنها اختيار القرآن فى هذا الموضع 3 اده اليل أيضأ .كد هر احا قال شول ف دوالك 
عليه السلام د اعملوا 'فكل مدسرا ل حاو لمك “ووه إظيفه عليه ”ذلك لان ذلك الفعل فى 
نفسه ماهة ممكنة قابلة للوجود والعدم على السوية » ها دام القادر يق بالنسبة إلى فعلها وتركها 
على السوية أمتنع صدور الفعل عنه » فإذا رجح جانب الفاعلية على جا نب التاركية 5 خُائذ حصل 
الفعل ٠‏ فثبت أن الفعل مالم بحب لم يوجد ء وذلك الرج<ان هوالمسمى بالتيسيرء فثبت أن الام 
بالتحقيق هو أن الفاعل يصير ميسراً للفعل ؛ لا أن الفعل يصير ميسراً للفاعل ؛ فسبحان من له 
تحت كل كلمة حكلة خفية وسر يحيب هر العقول . 

0 المسألة الثالثة 4 إتما قال ( و نيسرك لليسرى ) بنون التعظٍ يم لتكون عظمة المعطى دالة على 
حرث ذا #نطيه قولهاتعدالى را إنا'أتولتاءة إنا حن'نرالنا ل ٠إنا‏ أعطيناك الكوثر ) دلت 
ل الآية على 1 0 أنه فتح عليه من نوات التسير والكسهبيل مالم : فده عل أ<د غيره أو كيف 
لا وقد كان صباً لا أب له ولا أم له نشأ فى قوم جال؛ ثم إنه تعالى جعله فى أفعاله وأقواله 
قدوة للعالمين , وهادياً للخاق أجمعين . 

أما قوله تعالى فذكر إن تفط ال1كاعا 4 فاعلم أنميتعا لك ]ذا كن 00 عبرا 2 صاح 
الديا والآخرة اع بدعوة الخلق إل الاق » لآن كال حال الإنسان,قى أن يتخخلق. بأخلاق الله 
تتحانه تاماً وفرق العام فليا صارحمد عليه الصلاة والسلام تام عقتضى ةو له (وتسارك لليسرى) 
أ بأن بجعل نفسه فوق العام مقتضى قوله ( فذ كر ) لان التذكير يقتضى تكميل الناقصين 
وهداية الجاهلين »ومن كان كذلككان فناضاً للكال؛ فكان تامأ وفوق العام . وههنا سؤاللات 

إالسؤال الآول» أنه عليه السلام كان مبعوثاً إلى الكل فيجب عليه أن يذكرم سواء نفعتهم 
الذكرى ,ييل تنفعهم : فا المراد م نتعليقه على ااشرط فى قوله (إن كه ؟(الجواب) أن 
المعلق تأذغل الى ٠‏ لايلزم أن يكون مم عند عدم ذلك الذىء؛ ويدل عليه أمات منهأ هذه الآية 
وما قوالة'(:ولا تكرهوأ فتياتكم على اليغاء انطارادة بها قوله ( واشكروا لله إن كنتم 
(و) قى الاصل ( تكل ) والمعنى علييا ظاهر كا فى سياق الكلام ٠‏ ولعل ( تكفل ) أنسبهنا . 


49 قرله تعالى دك اليسرى . ٠.‏ الانة 1١‏ 


ل شر لل لبد را ل وخرو سه 


ومالك 5 


وفوع شىء فى المستقبل إلامع هذه الكلمة ذأ املك لاحك رسا ( و انبا فال الشركة ند 
ركان 0 الى مد عليه يه السلام 2 إلا أن المقصود 0 0 اك الم سان ا 1 
ارك كر ويه لذلك لقدر عليه .كا قال ( ولئن شئّنا لنذهين بالذى أوحينا إليك ) ثم إنا 
نقطع بأنه تعالى ماشاء ذلك وقال محمد عليه السلام ( لئن أشركت ليحبطن عملك ) مع أنه عليه 
الصلاة والسلام ماأشرك البتة , وباجملة ففائدة هذا الاستثناء أن الله تعالى يعرفه قدرة ربه حتى 
يعم أن عدم النسيان من فضل الله وإحسانه لامن قوته ( وثالئها ) أنه تعالى لما ذكر هم 
الاستثناء ه جوز رسول الله صلى الله عليه وسلم فىكل ماينزل عليه من الوحى قليلا كان أو كثيراً 
0 . يكون ذلك هو المستثنى , فلا جرم كان يالغ فى التثبت والتحفظ واتيقظ ف جميع 
المواضع ؛ فكان المقصو د من _ذكر هذا الاستثناء بقاءه عليه السلام على التيقظ ؛ فى جميع 
تراك _(ورابعبا) أن يكؤن الغرض ,من" قوله ( إلاأماشاء القة ) تن التيان رسا م 
يقول الرجل لصاحبه : أنت سبيمى فيا أملك إلا فيا شاء[الله]. ولا يقصد استئناء ثى. ( القول 
ان ) أك قوله ( إلأاما شاء الله ) اسشاء فى (علديعة ‏ وعزدهذا التعدر تمل الايد وجوه 
( أحدها ) قال الزجاج : إلا ما شاء الله أن ينى » فإنه ينسى ثم يتذكر بعد ذلك» فإذاً قدينسى 
لكنه تذكر فلا ريشو نسيانا كليا دا ما نوي أنه (أسقط آية بق قزاءلّه إفى الصلاة © غسب 
نايا سحت اله فعا نتنينها (وثانيا) .قا لمشتل دا إلا.ماشناء الله أن ينيدا يكو ث ,المراد 
ان الإنساء هنا نسحتب كاقال (رما ننتسهن:آلة أو نشسلها نأت إخير منها ) فكون المنى إلا ماشاء 
الله أن تنساه على الاوقات كلباء فيأ مك أن لا تقرأه ولا تصل به فنصير ذلك سينا لفسمانه , 
وزواله عن الصدور ( وثالئها) أن يكون معنى قوله ( إلا ما شاء الله ) القلة والندرة . ويشترط 
أن لا يكون ذلك القليل من واجبات الشرعء بل من الآداب والسنن . فإنه لو نبى شيئاً من 
الواجبات ولم يذ كره أدى ذلك إلى الخلل فى الشرع ٠‏ وإنه غير جائز . 

أما قوله تعالى ( إنه يعلم الجهر وما خفى ) ففيه وجهان ( أحدهما ) أن المدنى أنه سبحانه عام 
بحهرك فى القراءة مع قراءة جبريل عليه السلام . وعالم بالسر الذى ق انلك وهوين انك اف 
النسيان . فلا تخف فأنا أ كفيك ما تخافه ( والثانى ) أن يكون المعنى : فلا تنسى إلا ما شاء الله أن 
سخ فإنه أعلم بمصالم العبيد » فينسخ حيث يعل أن المصلحة فى الفسخ . 

أما قوله تعالى رآ #تشراك الى 4 قفيه مسائل : 

: المسألة الآولى ) اليسرى هى أعمال الخير التى تؤدى إلى اليسر  إذا عرفت هذا فنقول‎ ١ 
للنفسرين فيه وجوه ( أحدها ) أن قوله ( ونيسرك ) معطوف على (سنةرؤك ) وقوله ( إنه يعم‎ 


١‏ قوله تعالى : إلا ما شاء الله . الآية 


1 المسألة الا, ولى > قال الواحدى ( اسنه ع أعة سالك قارءاً 5 نلهمك القراءة فلا 
ا ه: والمعنى تجعللك قارمآ للقرآن تقرؤه فلا تنساه؛ قال مجاهد ومقاتل والكلى :كان 
عليه السلام إذا نزل عليه القرآن دك تحر يك لجان عنافةجأن يشى : وكان جبريل كك من 
آخر الوحى حى يتكلم هو بأوله غخافة النسيان ء فقَال تعالى (ستقرئك فلا تنسى) أى سنعليك هذا 
الدرآن <تى تحفظه » ونظيره قوله ( ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه ) وقوله 
( لاتحرك به لسانك لتعجل به ) ثم ذكروا فى كيفية ذلك الاستقراء والتعايم وجوهاً ( أحدها ) 
أن جبر يل عليه السلام سيقرأ عليك القرآن مرات حتى تحفظه حفظاً لاتنساه ( وثانها ) أنانشرح 
صدرك ونقوى خاطرك حتى تحفظ بالمرة الواحدة حفظاً لاتنساه ( وثالتها ) أنه تعالى لما أمره 
أو ل السورة بالتسبيح فكانه تعالى قال : واظب عبل ذلك ودمعليه فإنا سنقرئك القرآن الجامع 
لعلوم الاولين والآخرين ويكون تداداتاك وذكر قومك ونجمعه فى قلبك؛ ونيسرك لليسرى 
وهو العمل به . 
لا المسألة الثانية 4 هذه الآبة تدل على المعجزة من وجهين ( الأول ) أنه كان رجلا أمياً 
نظ لهذا الكتات:اللطو كم غير ردق الله و لقا شك رارتوالك كلتم انا | قاد شعاكر لا 
( الناق ) أن هذه اللنوزة'من أوائل كآنؤل متك تهنا غبار كن أكزعينك ريل عا لفك اللعالة 
سيقع فى المستقبل وقد وقع فكان هذا إخباراً عن الغيب فيكون معجزاً , أما قوله ( فلا تنسى ) 
فقَال بعضهم (فلا تنسى) معناه النهى . والالف مزيدة للفاصلة . كقوله ( السبيلا ) يعنى فلا تغفل 
قراءته وتكريرة فتنساه إلا ماظاء الله "أن بنشيكء والقوال االمتيوز [نهنااحاق رلك وريك 
إل أن نظي يف هلا يدي يعارن النكان كدو الف 111 | امد وا ال ا 
واحتج أحماب هذا القول على ضءف القول الأول بأن ذلك القول لايتم إلا عند القزام مجحازات 
فىهذه الآية منهاأن النسيان لايقدر عليه إلاالته تعالى » فلا يصح ورو «الأمروائوي. بهء فلا بدوأن 
حمل ذلك على المواظة غل اللاقناء الى جنا فاسان مدل الوا لكي اند .وك زكلك 
غدول عق اقلاهن اللفظ..وامتها أن تحجل الال ف م1 بدة للفاصلة وه أرضا إخلا فالخل و جيل انا 
إذا؛جعلناه. خب را كان'معى الآية بشنارة الله إياه بأى أجعلاك كيت لاتنساة .. وإذا جغلناة تبباً كان 
محا ة أن الله [أروة) أن يلطب عل الاسباب يلكا نه زم النسان :ونين مينر اسة رن القةاء ؟ دآ 
ليس فى البشارة وتعظيم حاله مثل الأول . ولأنه على خلاف قوله (لاتحرك به لسانك لتعجل به) 
أما قوله ( إلا ما شاء الله ) ففيه ١‏ <تهالان ( أحدها ) أن عال يهنا الاستاد عل حاصل ىق 
الحقيقة وأنه عليه السلام لم ينس بعد ذلك شيئا . قال الكلى : إنه عليه السلام لم ينس بعد نزول 
هذه الآية شيئا » وعلى هذا التقدير يكون الغرضن من قوله (إلا ما شاء الله) أحد أمور ( أحدها ) 
التبرك يذكر هذه الكلمة على ما قال تعالى (ولا تقوان لثىء إنى ذاعل ذلك غداً . إلا أن يشاء اللّه) 
وكا“نه تعالى يول : أنا مع أفى عالم يجميع المعلومات وعالم بعواقب الآمور على التفصيل لا أخبر عن 


قوله تعالى : سنقرئك فلا تنسى . الآية ١5١‏ 


"سا هجَع2 دمل زرعرود وم شما ش23 سوم 


0 م 3 07 6 هال 
سنقرئك فلا تنسى «2© إلا ما شاء الله إنه بعلم الجور وما ايد 


لوكت مدى! أ اده بأفعاله على توحيده وجلال كبزيائه .ونعوت صمديته . وفردانيته » وذلك 
لآن العاقل برى فى العالم أفعالاحكمةمتقنة منتسقة منتظمة ؛ فبى لاحالةندل على الصانع القديم ؛ وقال 
قنادة فى قوله ( فبدى ) إن الله تعالى ما أ كره عبد على معصية » ولاعللوضلالة » ولا رضع| له ولا 
أمره بها ء ولكن رضى لم الطاعة ؛ وأممركم بها . ونها كم عن المعصية ؛ واعلٍ أن هذه الأاقوال 
على كثرتها لا تخرج عن قسمين ؛ فنهم من حمل قوله (فبدى) على مايتعاق بالدين كةوله (وهديناه 
النجدين ) ومنهم من مله على مايرجع إلى مصالم الدنيا. والآول أقوى . لآن قوله (خاق فسوى 
وقدر ) برجع إلى أ<وال الدنيا؛ و يدخل فيه [كالالعقلوالقوىءثم أتبعه بقوله (فبدى) أى كافه 
ودل على الدين » أما قوله تعالى ( والذى أخرج المرعى ) فاعلم أ سكا كا بن اها ختصابه 
الناس أتبعه بذكر ما يختص به غير الناس من النعم : فقال (والذى أخرج المرعى ) أى هو القادر 
على إنبات العشب لا الأصنام التى عبدتما الكفرةء والمرعئ ما تخرجه ,الارضن من النبات اومن 
الثاد والزروع والحشيش . قال ابن عباس المرعى الكلا* الأخضر , ثم قال (خجعله غثاء أحوى ) 
وفيه مسألتان : 

١‏ المسألة الأولى ) الغثاء ما يمس من النبت خماته الاودية والمماه وألوت به الرياح ‏ وقال 
قطرب واحد الغثاء غثاءة . 

(١‏ المسألة الثانية 4 الموة السواد ؛ وقال بعضهم الاحوى هو الذى يضرب إلى السواد إذا 
أضَانته رطوبة قاقر دتررلان (أحدهها) انك العتا رأ طاز ابعدا الخ[ دعياها 
إل السؤاة ميلك الدواد أقو رز اأخنتها) أن التفك"إننا يف عبن اشتيلا البراد 
ام اراق عن لووط تباثو فنك الزاطك ودود الناتل زد انلام أنضهابا التجن 
فيلصق ما أجزاء كدرة فتسود ( وثالثها) أن حملها الريح فتلصق بها الغبار الكثير فنسود 
( القول الشاتق ) وهو اختيار الفراء وأى عبيدة؛ وهو أن يكون الا-وى هو الاسود اشدة 
خضرته , كا قيل ( مدهامتان ) دك اا اشدة خضرمما. والتقدير الذى أخرج ارق 
ا اناا ا" كز دادرلا تنام أىا اتلك للضم عزج" 

قوله تعالى ل سنقرئك فلا تنسى ١‏ إلا ماشاء الله إنه يعلم الجهر وما يخى »2 . 

اعلم أنه تعالى لما أمى مدا بالقسبيح فقال ( سبح اسم ربك الأعلى ) وعل ممداً عليه السلام 
3 ذلك التسبيح لايتم ا لك 6ر11" لمتكان طن امن لزان لكا شااارف» 
التسبيح الذى يليق به هو الذى يرتضيه لنفسه ء فلا جرمكان يتذكر القرآن فى نفسه عخافة أن 
ينسى فأزال الله تعالى ذلك الخوف عن قلبه بقوله ( سنقرئك فلا تنسى ) وفيه مسائل : 


١6‏ قوله تعالى : والذى قدر فبدى . الآية 


فإنه مستعد لنوع واحد من الأعمال فقط » وغير مستعد اساثر الاعمال , أما الإنسان فإنه خاق 
حمث عكنه أن يأويجميع أفعالال+. وانات بواسطة [ لات >تلفة فالتسوية إشارة إلى هذا (وثالثها) 
أنه 7 اكليف والقيام بأداء العبادات ؛ وأمامن حمله علىجميعالحيوانات . قال المراد أنه أعطى 
كل حيوان ما يحتاج إليه من أعضاء وآلات وحوؤاسء» وقد ل د 
مواضع كثيرة من هذا الكتاب : وأما من حمله على جميع المخلوقات , 0 
أنه تعالى قادر على كل الممكنات عالم يجميع المعلومات , خاق ما أراد على وفق ما أراد موصوفا 
وصف الاحكام والإتقان؛ مبرأ عن الفسخ والاضطراب . 
(المألة الثانية 4 قرأ اجمرور (قدر) مشددة وقرأ الكسا عل التخفيف » أما قراءة التشديد 
فالمعنى أنه قدر كل ثى. بمقدار معلوم ٠‏ وأما التخفيف فقال القفال معناه ملك فبدى وتأو يله : أنه 
خَلق افذلواق . وماك كا خلوا طوف مد كفل غات /13 قدا لكوااناك مدا كات 
ومصاله ؛ ومنهم من قال هما لعتان عمءنى واحد ؛ وعليه قوله تعالى ) فقدرنا فنهم الا 
التق ار الح 
١‏ المسألة الثالثة 4 أن قوله ( قدر ) يتناول الخلوقات فىذوآتها وصفاتجاكل واحد على حسبة 
فقدر السموات والكوا'كث والعناص والمعادن والنات اوالوان الا سان عقدار) مخخوض 
ا والعظم/ وقدر لكل واحد منها من اليقاء مدة معلومة ومن الصفات والألوان والطعوم 
والروائج وين والاوضاع اعفن والقرج والسعادة والشقاوة والحداية واإضلالة مقداراً 
0 على م ما قال ( وإن من ثىء إلا عندنا خزائته : وما'ننؤله إلا بقدر معلوم ) وتفصيل هذه 
الجلة ها لابق بشرحه المجلدات . بل العالم كله من أعل عليين إلى أسقل السافلين » تفسير هذه 
الآبه ؛ وتفصيل هذه اجخلة . 
أما قوله ( فبدى ) فالمراد أن كل مزاج فانه مستعد لقوة خاصة وكلقوةفانه! لاتصايم إلا لفعل 
معين ‏ فالتسوية والتقديرعبارة عن التصرف ف الآ جزاء الجسمانية وتركيبها علىو جه خاص لأا جله 
تستتعد لعبيول تلك القوى . وقوله ( فبدى ) عبارة عن خلق تلك القَوَى فى تلك اللاعضاء حسف 
تلق 5 5ه مصور[ لفعل معين . و حصل من موعبا عام عه ؛وللمفسر.ن فيه وجوه؛ قال 
مقائل : هدى لذ كر لاني اكيميا نيا » وفال حر ون هذاه للد ةر عراة. رافان 1 و0 
الانسانلسل ال زاك والسعاذة والشفارة »ذلك 9 جلا حر كام د فلاء 
على مايسره والإحجامعمايسو.هك قال (إنا هديناه السبيلإما شا كرا وإما كفوراً ) وقال(ونفس 
وماسواها.ةألهمها لجورهاوتقواها) وقالالسدى : قدرمدةالجنينفى الرحر ثم هداهللخر وجوقالالفراء 
قدر فبدى وأضل ء فا كتق بذ كر ( أحدهما ) كقوله ( شرا بل تقيك الحر ) وقال آخرون الهداية 
يمدى الدعاء إل الاعان اقوالة (وإنك لتهدى) أى تدعو » وقد دعى الكل إلى الإان » وقال 


قوله تعالى : سبح اسم ربك الأعلى . الآية ا 


هذه الآية أنه سبحانه و تعالى أعلى من رب آخر . بل ليس فيه إلا أنه أعلى , ثم لنا فيه تأويلات : 

(١‏ الآول ) أنه تعالى أعلى وأجل وأعظم من كل ما يصفه به الواصفون ؛ وهن كل ذ كر 
يذ كره به الذا كرون »ء خلال كبريائه أعلىمن معارفنا وإدراكاتنا. وأصناف ١‏ لاثه ونعمائه أعلى 
من حمدنا وشكرنا . وأنواع حقوقه أعلى من طاعاتناو أعمالنا . 

(١ا‏ الثانى 4 أن قوله ( الأعلى ) تنبيه على استحقاق الله ااتنزيه م نكل نقص فكا نه قالسبحانه 
فإنه ( اللأعلى ) أى فإنه العالى على كل ثىء ملك وسلطانه وقدرته ؛ وهو كا تقول اجتنيت اخذر 
اله الكل 6 اجتنيتها تنبت كوحا مز له الفكل . 

لإ والثالث ) أن يكون المراد بالأعلى العالىيا أن المراد بال كبر الكبير . 

(١‏ المسألة السابعة 4 روى أنه عليه السلام كان يحب هذه السورة ويةول ه لو عل الناس علم 
سبح اسم ربك الأعلى لرددها أحدم سستة عشر مرة » وروى « أن عائشة مرت بأعراى يصللى 
بأكوابه فقأ ( سبح اسم ربك الأعلى » الذى يسر عل الحبلى » فأخرج منها نسمة تسعى » من بين 
صفاق وحشاء أليس ذلك بقادر على أن حى الموتى ألا بل ألا بل) فقالت عائشةلا آب غائيك , 
ولاذالت نساؤك فى ازبة» والله أعلم. ‏ 

أما قوله تعالى ( الذى خلق فسوى ؛ والذى قدر فهبدى ) فاعلم ا ال لامر 
بالتسييح » فكان سائلا قال : الاشتغال بالتسبييح إيما يكون بعد المعرفة . نما الدايل على وجود 
الرب ؟ فقال (الذى خاق فسوى ؛ والذى قدر فبدى) واعلم أن إلا لال بالخلق واغزابةيهى 
الطريقة المعتمدة عند أكابر الأنبياء علييم السلام ؛ والدليل عليه ما حكى الله تعالى عن إبراههم 
عله السلام» أنه قال( الذىا خلقى فهو دين ) ويحى عر :فرعون أنه لا قاللوسى وهزون 
عليبما السلام ( فن ربكم يا موسى ) ؟ قال موسى عليه السلام ( ربنا الذى أعطى كل شىء. خلقه ثم 
هدى ) وأما يمد عليه السلام فإنه تعالى أول ما أنزل عليه هو قوله ( اقرأ باسم ربك الذى خلق ؛ 
خلق الإنسان من علق ) هذا إشارة إلى الخلق » ثم قال ( اقرأ وربك الآ كرم » الذى علٍ بالقلم ) 
وهذا إشارة إلى الحداية » ثم إنه تعالى أعاد ذكر تلك الحجة فى هذه السورة . فقال ( الذى خاق 
ف-وى» والذى قدر فبدى) وإما وقع الاستدلال بهذه الطريقة كثيراً لما ذ كرنا أن العجائب 
والغرائب فى هذه الطريقة أ كثر . ومشماهدة الإنسان لحا . واطلاعه عليها أتم . فلا جرم كانت 
أقرى ف الدلالة ؛ ثم ههنا مسائل : 

١‏ المسألة الأولى » قوله ( خلق فسوى ) يحتمل أن يريد به الناس خاصة . وتمل أن بريد 
الخدوان :وحتمل أن يريدكل ثى. خلقه » فن حله على الإنسان ذكر للقسوية وجوهاً (أحدها ) 
أنه جءل قامته مستؤية معتدلة وخلقته حسنة . على ما قال (لقد خلةنا الإنسان فى أحسن تقوم ) 
وأثنى على نفسه بسبب خلقه إياه , فقال ( فتبارك الله أحسن الالقين) .( وثانهها ) أذكل <يوان 


ق المسألة الأول أنه 5-١‏ أن 6 الآمر وارداً بتسبيح الاسم » ويمكن أن يكون اراد 
01 المسمى وذكر الاسم صلة فيه . ويمكن أن يكون المراد سبح باسم ربك 5 يقال ( فسبح 

ربك العظيم ) ويكون المععى سبح لك د كك مياه 

إالمألة ان الثة 4 روى عن عقبة بن عامر أنه لما نزل قوله تعالى ( فسبح 1 

قال لنا اكول امم 00011 1 كرعم » ولما نزل قوله( سبح أسم ريك 
اللاعلى) قال د اجعلوها فى سجود؟ م وق فى الاخبار 1 عليه ااسلام كان يقول فى ركوعه 
«سبحان ر١‏ فى العظير» وى سجوده وسبحان ربنى الاعلى» ثم ن العلداء من قال إن هذه الاحاديث 
0 عل أن المر اد من قوله (سبح اسم ربك ) أى صل 0 باطاق 
المفسرين عل أنةوله تعالى (فس.حان الله <ين مسون و<ين لع ورد فى سا نأوقاث الصلاة . 

(المألة اارابعة 4 قرأ على عليه السلاموابن عمر (سبحان الأعلى ‏ الذى خاق فسوى) ولعل 
الوجه فيه أن قوله ( سبح ) أمر بالتسييح فلا بد وأن يذكر ذلك التسبح وما هو إلا قوله سبحان 
رق الاعلى : 

ل المسألة الخامسة » تمسكت المجسمة فى إثبات العلو بالمكان بقوله ( ربك الاعلى ) والاق 
أن العلو بالجهة على الله تعاالى حال ؛ لانه تعالى إما أن يكون متناهناً أو غير متناه » فا ن كان متناهياً 
كان طرفه الفوقاتى متناهياً : فكان فوقه جهة فلا يكون هو سبحانه أعلى من جميع الاشياء » وأما 
إن كان غير متتاه فالقول.و 32 زعا عن تاف حال نكا افاحدية إنكان غير متناه من جميع 
الجبات يلوم أن تكون ذاته تعالى مختلطة بالقاذورات تعالى الله عنهء وإن كان غير متناه 
فقوم الجهات ومسا شفاامل بلس ”الجهات كان“ الخآك التناهر معان الجاتك غلا التاق 
فيكود م 8 'وكل ع كب مكن : فواجب الوجود لذاته ممكن الوجود . هذاعحال . 
قبت أن |العلئنفهنا لبن 'عكنى العلو'ق الجهة »اوعنا.ي كد ذلك“ أن ما قبلاهذة ,الآنة :وها يعداها 
حاق) أن كرون !كاف اشوا تليق أما ماه الآية دلآان'العلوا عتارة عن كر لها خاي اليك 
عن العالم : وهذا لايناسب استحقاق التسبيح والثناء و التعظم » أما الغلؤا مدق كال العدوة از التعرد 
بالتخليق والإبداع فنَتاسْت ذلك » و السورة ههنا م فكورة لسبانوصفه تعالى ما لاجله تق الخد 
والثناء والتعظم » وأما ما بعد هذه الآبة فلآنه أردف قوله ( الأعلى ) بقوله ( الذى خلق فسوى ) 
والخالقية تناسب العلوحسب القدرة لا العلو بحسب الجهة . 

0 المسألة السادسة 4 من الملخندن 'مث" قال تأن القران مقتدز بأن للعالم ربين أحدهما 9 

وآالاشور أعلى منه م 5 م تقوله ( فسبح 0 أن الل منه فقوله ( سبح | سم 
ربك الأعلى ) فبذا كط داج 00 أعلى بالنسية إليه . 
واعلم أنه لما دلت الدلائل على أن الص انع تعالى واحد سةط هذا السؤال» ثم نقول ليس فى 


وله العال ؟ لمهم جع أسم ريبك الأعلى . الآية 0 


لرزلكر تال رز وش (لزامماء 0 فادعر. !| ) أما عل الو جف الثاف )وهو أن يكون 0 
والكورة المعنى سبح ربك وهو اختيار جمع من المحققين . قالوا لآن الاسم فى الحقيقة لفظة مؤلفة 
حروفاولا' يحت" تنتيجها. قا حب فرالله الى ولشكن,المد كور إذاذ كان فى غانة 
العظمة لايذكر هو بل بذ كر إسمه فيقال سبح اسمه » ومجد ذ كره »كا يقال سلامعل المجلس العالى ؛ 
قال للد ال اريك ثم اسم السلام عليكما 

ل السلام وهذه طريقة مشهورة فى اللغة ؛ ونقول على هذا الوجه تسبييم الليحتمل وجهين 
( الأول ) أن لا يعامل الكفار معاملة يقدمون بسيها على ذ كر الله بما لا ينبغى على ماقال (و لا 
تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم (١)‏ الثاتى ) أنه عيارة عن تنزيه الله 
كال عن كل مالاريليق بهء فى إذاته وق صفاتهرو ١‏ أفعاله , وف أسعاثه وق أحكامة:..أما فى ذاتة 
فأن يعتقد أنها ليست من الجواهر والاعراض »ء وأما ف صفاته » فأن يعتقد أنها ليست عحدثة و ل 
متناهية ولا ناقصة » وأما فى أفعاله فأن يعتقد أنه مالك مطلق» فلا اعتراض لأاحد عليه فى أمرمن 
الاذور» وقالت المعتزلة'هو أن يعتقد أذكل ما فكلة فهر اصرات 5 وأنة لا يفعل القبييح 
ولا برضى به .وأما فى أسمائه فأن لا يذ كر سبحانه إلا بالا سماء التى ورد التوقيف بها » هذا عندنا 
وأما عند المعنزلة ف وأن لا يذ كر إلا بالاأسماء التى لاتوهم نقصاً بوجه منالوجوه سواء ورد الإذن 
بها أو لم يرد ء وأما فى أحكامه فهو أن يعلم أنه ماكلفنا لنفع يعود إليه . بل إما مخض المالكية على 
ماهو قولناء أو لرعاية مصا العباد على ما [هو] قول المعتزلة . 

( المسألة الثانية 4 من الناس من تمسك بهذه الآية فى أن الإسم نفس المسمى , فأقول إن 
الخوض فى الاستدلال لا يمكن إلا بعد تلخيص محل النزاع ؛ فلا بد ههنا من بيان أن الإسم ماهو 
ال ماهى حت مكنا إن خورضو ف أن الإسم هل هو نفس المسمى أم لا ء فنقول» إنكان 
المراد من الإسم هو هذا اللفظ . و بالمسمى تلك الذات فالعاقل لا يمكنه أن يقول الاسم هو 
المسمى» ا الماك ين الاسم هو تلك الذات » وبالمسمى أيضاً تلك الذات كانةو :نا الا 
نفش المسمى ا هو أنياك الذات نفس تلك الذات » وهذا لاعكن أن يناذع فيه يه عاقل , فعلينا 1 
هذاه المسنأ لد فى وصفما ر كيكة . وإنكان كذلككانال#وضف ذ كر الاستدلال عليه أرك وأبعد 
بلى ههنا دقيقة » وهى أن قولنا اسم لفظة جعاناها اسم لكل ادل على معنىغير مقتر نيز مان ؛ و الله 
كذلكفيازم أن يكون الا إسعاً لنفسه فههنا الاسم نكن 'اللسمى فلمل العلناء! لاو لينة ,و ذلك 
٠‏ فاشتبه الام على 0 ٠‏ وظنوا أن الاسرفى جميعالمواضع نفس المسمى ؛ هذا حاصل التحقيق 
اعد ابلا لة » ولنرجع إلى السكلام المأ 0 قالوا الذى يدل على أن الاسم نفس |المسم أن 
اكذالاة ا لسجان اسم الله يسحاذ عم ربنا فعمى سبح اسم ربك سبح ربك , ولك 5 
اسم فلوكان غير المسمى لم يحر أن بقع التسبيح عليه . واعلم أن هذا الاستدلال ضعيف لما بينا 


دوراغر- مسي 


) لسع عشرة آبة 1 ( 
- - 0-711 ب 
در يك 1 
8 و دنواب ٍ 7 7 


30 م ضهم بي ل 


اسم رَبك الاغل ١١‏ لذى خلق 0 «؟؛والذى قدر فبدى 59> 


انا فده مل رلن م قد 
٠.‏ 
تت 


2-4 سس سار رم > :هسه 


ل أخرج المرعى «4» شعله خثاء احوى 202« 


سم الله الرحمن الرحيم 4 

ل سبح اسم ربك الأعلى؛ الذى خلق فسوى ء والذى قدر فبدى . والذى أخرج المرعى؛ 
جعله غثاء أحوى © اعلم أن قوله تعالى ( سبح اسم ربك الأعلى ) فيه مسائل : 

١‏ المسألة الآولى » فى قوله ( اسم ربك ) قولان ( أحدهما) أن المراد الآمر بتنزيه اسم الله 
رقديه روالثان) أن الاسم صلة والمراد الآمر بتنزيه الله تعالى. أما على الوجه الأول ففى 
اللفظ احتمالات ( أحدها ) أن المراد نزه اسم ربك عن أن تسمى به غيره » فيكون ذلك نميا 
عىأن يدعىغيره باسمه »كا كان المشر كون يسمون الصنم باللات » ومسيلية برحمان العامة (وثانها) 
أن لابفسر أسماءه ما لايصح ثبوته فى حقه سبحانهتحو أن يفسر الأعلى بالعلوفىالمكان والاستواء 
بالاستقرار بل يغسر العلو بالقبر والاقتدار والاستواء بالاستيلاء ( وثالتها ) أن يصان عن 
الاتذال والذ كر لاعلى وجه ا خشوع والتعظى ؛ و بدخل فيه أن يذكر تلك الاسماء عند (احدلة 
وعدم الوؤوف على معانها وحقائقها 0 ورابعها) أن يكون اراد سبح بأسم رلك أى موده 
بأسهائه التى أتزلتها عليك وعرفتك أنها أسماؤه كةوله ( قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن ) ونظير 
هذا التأويل قوله تعالى ( فسبح باسم ربك العظيم ) ومقصود الكلام من هذا التأويل أمران : 
( أحدها ) سبح اسم ربك الآعل . أى صل اسم ربك :لا كا يصل المشركون بالمكاء والتصدية 
( والشانى ) أن لايذكر العبد ربه إلا بأسماء التى ورد التوقيف بهاء قال الفراء : لافرق بين 
( سبح اسم ربك ) وبين ( سبح بأسم ربك ) قال الواحدى وببنهما فرق لآن معنى ( سبح بأسم 
ربك ) نزه الله تعالى يذكر اسمه المنىء عن تنزيمه وعلوه عما يقول الميطلون ؛ و(سبح اسم ربك) 
أى نزه الاسم من السوء ( وخامسها ) قال أبو ملم المراد من الاسم ههنا الصفة. وكذا فى 


1 تعالى : فهل الكافرء ن أمهلبم وُودا : الآبة وغ +١‏ 


لعن رركن معان 0 ندا ل شك رك ذلك قوك الخرب مك( واماائ 
00 ريا ل وين 
أمران:( أحدها ) أن يكون رويداً الا زوائا )أن كان نععااافان | أظيررت المنعوت لم يحز 

ُ 7 الحال و النى ف" الاب هو قاد كنا ىا الواجه الثالك» لاه كو نآن يكون ند د 
قل إمهالا ر يدا 3 جر إن كان 5 ل أى أمبلبم غير مستعجل . 


0 0 من قال ( أمهلبم رويداً ) إلى 3 057 
عَم أنكل ما هو أت قريب ؛ ومنهم من قال : أم مبليم رويداً [ لى دوم بدروالآول أولى . لان الذى 
جرى يوم بدروفى سائرالغزوات لايعم الكل , وإذا حمل على أمى الآخرة عم الكل ؛ ولا يمتنع هم 
ذلك أن يدخل فى جملته أمر الدنياء ما :لمهم يوم بدر وغيره . وكل ذلك زجر وتحذير للقوم ؛ ويا 
أنه تحذير لهم فهو ترغيب فى خلاف طريقهم فى الطاعات : والله سبحانه و تعالى أعل ؛ وصل الله 
على سيدنا جمد وعلل آله وحبه وسلم . 


وذ قرل ل تعال م إثها لمك فك التزا لج 


الدك :| له رام 0 
لاوا ا ما ال القَرآن أىالقرآن فاصل بين الحق والباطل؟ قبل له ذرقان » والأاول 
أولى لان وال إلى الم 0 كال 1" 
لا المألة الثانية ) (قول فصل ا اتفصل به الاق ع اباط .. وميه فه| الحسركات 
وهو قطعها بالحك ؛ ويقال هذا قول فصل أىقاطع للمراء وااغز 8 قال عضن الم لعا أنه 
جد دق لقرالة روما هن باه ل )إلى الأقة 0 ن نزل بالجدء ولم يغزل باللعب » 
ثم قال ( وما هو بالحزل ) والمعى أن البيان. الفصل قد يذ كر عل سيل الجد والاهتام يشأنه 
وقد يكون على غير سبل الجد وهذا الموضع منذلك ؛ 0 كدين كذ ) رذلك ال5ة 
على وجوه : منها بالقاء الشبات كفو لهم ( إن هى إلا حياتنا الدنياء من يحى العظام وهى رمم » 
أجعل الالة إلا واحداً . لولا نزل هذا الهَرآن على 3 الف كن عظم فهى عل عليه بكرة 
وأصدلا )ومنها بالطعن فيه :يكو نه ساحر أ وشاعرا و حون وهنها بقصد قتله عل مافاله ( وإذ مكل 
بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك ) ثم قال ( وأ كيد كيداً ) . 
واعلم أن الكيد فى حق الله تعالى مول على وجوه : ( أحدها ) دفعه تعالى كيد الكفرة عن 
عمد عليه الصلاة والسلام ويقابل ذلك السكيد بنصرته وإعلاء دينه قسمية لاحد المتقابلين باسم 
كقوله تعالى ( و جزاء سيئهرسيئة, مثلها ) وقال الشاعر.: 
ألا للرساء اعد علا , ب فجهزل ورف حب لالجاملا 
وكةوله تعالى (نسوا الله فأنسامم أنفسهم ٠‏ مخادعون الله وهو خادعبم) ( وثانيه! ) أن كيده 
تعالى مهم هو امهاله إياهم على كفرم حتى يأخذم على غرة ة: ثم قال (فبل الكافرين) أى لا تدع 
لا كبم ولاتستعجلء ثم إنه تعالى لما أمره با مراحم بين أن ذلك الإمهال المأمور به قليل» فقال 
روخااف بين اللفظين لزيادة التسكين من الرسول عليه الصلاة والسلام 
والتصير وههنا مسائل : 
0 اناك الذيك 4 قال ألا عبدى إا عكر وات ارد وأنفد: 
يعثى ولا تكلم البطجا فته زر[ وكا نه مل اعشى ,عل إرودد 
أى على مهلة ورفق وتؤدة؛ وذكر أبو على فى باب أسماء الافعال رويداً زيداً بريد أرود 
زيداً . ومعناه أمهله وارفق به : قال الن<دو يون رويد فىكلام العرب على ثلاثة أوجه (أحدها) أن 
يكون اما للأمر كةولك رويد زيداً تريد أرود زيد أىخله ودعه وأرفق به ولا تنصرف رويد 
قاهذا الوجه الإانها عَزرالتمكنة ب(:والثاى .)أن يكون عتزلق بائرا الكادن مساك إإل؛ مابس 
تضاة المصادر تقول رويد زيد .م تقولضرب زيد قال تعالى (فضربالرقاب) ٠‏ (والثالث) أن 


5 5 


ر 


قوله ع : والسماء ذات الرجع . الاية ١)‏ 
يج سدور 


والسماء ات آلرجع »1٠١‏ والأرض ذات الصدع >١7‏ 3 لقول 


نعل »١١«‏ اما هر مزل مم يكدونَ كدا دمكه وَأكد كدًا دده 


م وه وثره زر هه 


قبل الكافرين أمبلهم رويدا «ال» 


قوله فكال 0 واأسياء ذات الرجع ؛ رارضا ذات الصدع ؛ ؛ إنه لقول فصل 04 وما هو 
بالمزل ؛ !: 1 بل الكافرين أمبليم رو يدا ) . 

اعم م نه وتعالى لما فرغ مندليل التو<يد» والمعاد 4 | 0 
ذات الرجع) فنقول: قال اازجاج الرجع المطر لانه 01 .اعم أنكلامالزجاج وسائر 
أئمة اللغة صريح فى أن الرجع لك ال ل ا ع ا ل 1 
هذا الما 0 وجو هر الما 5 قال القفال 5" له من برجيع الصورت وهو إعادته ووصل ادرو 
نهء فكذأ المطر 1 رة 00 رجء ( وثانمبا ) أن كا 10 
السحاب يحمل الماء من تحار الآرض ثم برجعه إلى الأرض ( وثالئها ) أنهم أرادوا التفاؤل 
فسهوه رج أ ليرجع ) ا ( أل المطر 0 ىكل عام 2 إذا عرفت هنا فول للمفسرين 
7 ( أحدها ) قال ابن عباس ( والمما. ذات الرجع ) أى ذات المطر يرجع لمطر بعد مطر 

وثانها ) رجعالسماء إعطاء الخيّر الذى يكن من جهتهاحالا بعد حال عل مروز الأازمان ترجعه 

0 0 مرة بعد مرة ( و ثالثها ) قال ابن ددا هوا انا رجاو 000 وشّرها بعد 
مغيمهما. والقول هو الأول ؛ أما قوله تعالى ( والأأرضذات الصدع ) فاءم أن الصدع هو الشق 
0ك كال روسة تصدءون )611 درفن" اللسترين اقول فالات عباس نموا عن 
الاك و الاخار : وقال مجاهد : مو الجلان بنهما شق وطر يق نافذ .6 قال#اتعال (011759"ذيا 
خا سيلا ( وقال الليث : الصدع نيات ارط ا يصدع الأراضق فتنصدع 3 وعلى هذا 
سمى الثبات صدعاً آنه صادع للأأرض ء واعلم ١ه‏ انكر كلفيه كلت المروان دللا 
عللمعر فةال مدأ والمعاد ذ كر هذا القسم كيفية خلقة النبات؛ فالسماءذاتالرجعكالاب » والأأآرض 
ذات الصدعكالام 00 ن"النعمٌ 0 م لان لمم دكا مو قوقة على م ينرل 077 الء ء من 
المطر كود 2 وعلى ما 1 ست هن ال ردص كذلك 5 إنه 5 الل سوق هذا القسم بالمقسم عليه 
فقال ( إنه لَول فصل ) وفية مسأ 5 

: المسألة الآولى » فى هذا الضمير قولان‎ ١ 

(١‏ الأول 6 ما قال القفال وهو أن المعنى أن ما أخبرتك به من قدرنى على إحيائكم فى اليوم 


0 قوله تعالى : يوم تلى السرائر . الآاية 


ره سا رمم هد نهدلا 0 ار 

وم 1 السرائر »قتا 1 من 2 ولا 5 6»٠١«‏ 
إلى النطفة » واعل أن القول الأآول أصح .و يشهد له قوله ( يوم تبلىالسرائر ) أى أنه قادر على بعثه 
يوم القيامة , ثم إن سبحانه لما أقام الدليل عل صحة القول بالبعث والقيامة ؛ وصف حالهف ذلك اليوم 

فقال ل بوم تبلى الشرار : قكااله عن (ررمارلل ناصر ) وفيه ال : 

0 المسألة الأول 4 (بوم) مخصوب بر جعه وهنجعل الضمير ف رجعه اماد وفسره برجعه 
الك خر جه من الصاب والترائب 1 اله الدالة الآ ولى صب الرف قوله ) ذا له من فوة ( أى 
مأله من فوة ذلك اليوم 3 

١‏ المسألة الثانية 4 (تبلى) أى تر لمات ال قالقلوب من العقائد ات 0 وما أخى 
من اللاعمال ؛ وف 0 الالتلا و رلا خم زادهنا تراك 

الأول » ما ذ كره القفال معنى الاختيار ههنا أنأعمال الانسان يوم القيامة تعرض عليه 
ونتظر "نا اقى الملحيفة الى كتيك: ملام فنهآ تفاصيل أعنا ل ليع أقا لذ كو رااعل جلو بطائي 
اللكقدررنت ٠ولاكانت‏ الا سلة ويم القءا م4 4 واقعة علىهذا 5 د اذيك هذأ المعنىا ا 2 
وهذه السهيةغير لعمدذة لعياده لخ ابتلاء وامتحا ن. وإنكان عاماً فا صيل لىماعملوه وما م لعملوه : 

لإ والوجه الثانى» أن الأفعال إنما يستحقعليها الثواب والعقاب لوجوهها ؛ فرب فعل يكون 
ظاهره د وباطئه 6 3 كان الع : فاءتيارها مايعتر بين تلك الوجوه المغاراضة 
من المخارحة والترجيح 0 دى يظهر أن الوجه الراجح 5 هو والارجوح ماهو 

١‏ الثالث »4 قال أبو مسلم بلوت يقع على إظهار اأثىء ويقع على امتحانه كقوله ( ونياو 

ا 2 )قرا لكام 5 ) ثم قال المفنسر ون ( السرائر ) ااتى تسكون بين الله وبين العبد تختبر 
66 القيامة حدى يظهر خيرها من سرهأ ومؤدما دمن ضيعها 8 وهذا معى قول ابن 1 ركى ألله 
عنهما : سدى ألله اوم القيامة كل سر منها 2 شكزن كنا الو لديا ل فىالوجوه 2 لععى من أداها 
3 وجهه 0 ومن ضيعها كان وجهه أغير . 

١‏ المسألة الثالثة 4 دلت الاية على أنه لا قوة للعبد ذلك اليوم» لآن قوة الانسان إما أن 
اك له إذاته 1 اده دهن غبره 3 الول 1 بقوله تعالى 1 مذ له من ووة ( والنكاق 0 
وله ) ولا ناصر ( والمعى ماله من قوة يدقع م عن سه ماحل .وه العذاب ) 0 ناصر ( 
بنصره فى دفعه الاددكاك 6و طدار و اراك من فى قوله ( من قوة ) على وجه الننى 
لغليل ذلك واكتارة كا ان كن شالة امن رفيا هن القوذعسا لا أحد كن اللا نضا 

(١|‏ المأ له الرايعة 14 مكن أن تتمسلك هذه الآنة قَّ نف الشفا عة) كةوله تل (وا تدوأ 


يؤماً لا تحجزى نفس عن نفس شبيئاً ) إلى قله ( ولا مم ينصرون) ؛ ؛ (والج واب) م ما تقدم . 


قوله تعالى : إنه ء لى رجعه لقادر . الآية ١‏ 


وز سمه 


ّ على رجعه قاد 2م 


إلى مقدم البدن وهو الترببة . فلوذا السبب خص الله تعالى هذين العضوين بالذكر ؛ على أن كلامم 
فى كيفية تولد المى » وكيفية تولد الاعضاء من الى محض الوم والظن الضعيف . وكلام الله 
تعالى أولى بالقرول . 

١‏ المسألة الخامسة » قد بينا فى مواضع من هذا الككتاب أن دلالة تولد الإنسان عن 
النطفة على وجود الصانع الختار من أظهر الدلائل . لوجوه ( أحدها ) أن الترحكيرات الءجببة 
فى يدن الإنسان أ كيت افيكون تولدة عن. المنادة البسطة أدل عل القادرن المختان: (رو ثانبهاة) 
أن اطلاع الإنكان عل ١‏ وال نفينه أ كثر من اطلاعه عل أدوال عيزو ,ارفلا عل وكات 
هذه الدلالة أتم ( و اانا ) أن مشاهدة الإنسان لحذه الآ<وال فى أولاده بلوااهيا. الميوئانات 
دائمة .فكار الاستدلال به على الصان نع المختار أقوى (ورابعها ) وهو أن الاستدلال 
بهذا الياب »5 أنه يدل قظعاً على 00 الختار الحكيم فكذلك يدل قطعاً على صحة البعث 
نر والفيى» "وذلك] لان حدووت) الإنسان, إمناكان سيت اجتماع أدراء كانت عقاف 
فى بدن الوالدين ؛ بل فى جميع العالم ‏ فليا قدر الصانع على جمع تلك الاجزاء المتفرقة <تى خلق منها 
فا م وجب د يقال إنه بعد موته وتفرق أجزائه لايد أت عدر الصانم على جمع تلك 
الأجزاء وجعلها خلقاً سوياً ما كان أولا ولهذا السر لما بين تسالى دلالته على المبدأ . فرع عليه 
أيضاً دلالته على صنة المعاد . 

قال ( إنه على رجعه لقادر » وفيه مسأ تان ؟ 

ل( المسألة الأول » الضمير فى أنه للخالقمع دا ار الببدت نيمو جهانر الاول) 
: خلاق عليه والمعنى أن ذلك الذى خلق قادر على رجعه ( الثانى) أنه وإن لم يتقدم ذ كره 

؛:والشكن تَقدم ذكر ما يدل عليه سبحانه » وقد تقرر فى 3 العقول أن القادر على هذه 
0 ؛ هو ألله سبح أنه ولع إلى فلياكان ذلك قى غاية طهر كان كالمك تور 1 

( المسألة الثانية ) الرجع «صدر رجعت الثى. إذا رددته ٠‏ والكناية فى قوله على رجعه 
إلى أى ثىء ترجع ؟ فيه وجهان ( أولا ) وهو.الاقرب أنه راجع إلى الإنسان . والمنى أن الذى 
قدر على خلق الإنسان اتذاء و حب أن يقدر بعد موته على رده 9 ١‏ بلع اكفاك تعالى ( ول 
نحيمها الذى أنشأها أول مرة ) وقوله ( وهو أهون عليه ) ( وثانهما) أن الضمير غير عائد إلى 
الإنسان , ثم قال مجاهد قادر على أن يرد الماء فى الإحليل » وقال 0 والضحاك على أن برد 
الماءفى الصلب . وروى أيضا عن الضحاك أنه قادر على رد الإنسان ماء كا كان قبل . وقال 
مقاتل بن حبان ؛ إن رشنت رددته .مق الكيو [ك العتبباب]: .وطق الشات إلى الصيبا , ومن الضيا 


١‏ وله تعالى : مخرج من ببنالصلب والترائب . الآية 

١‏ المسألة الثانية ) قرى” الصلب بفتحتين : والصلب يضمتين» وفيه أربع لغات : صلب 
وصلب وصلب وصالب : 

١‏ المسألة إلثالثة ( ترائب المرأة عظام صدرها حيث تسكون القلادة ؛ وكل عظم من ذلك 
تربية » وهذا قول جميع أهل اللغة . قال امروٌ الفيس : 

نينا مضعولة ستل 

0 المسألة الرابعة 4 فى هذه الآبة قولان ( أحدهما ) أن الولد مخلوق من الماء الذى يرج 
من صلب الرجل وترائب المرأة . وقال آخرون : إنه مخلوق من الماء الذى خرج من دلب الرجل 
وترائبه . واحتج صاحب القول الثانى على مذهبه بوجهين ( الاول ) أن ماء الرجل خارج من 
املك تلز الارو لياه خارج من الترائب فمَط . وعلى هذا التقدير لا حصل هناك ماء خارج 
117 الصلب والترائب : وذلك على خلاف الآية ( الثانى ) أنه تعالى بين أن الإنسان مخلوق 
(من ماء دافق) والذى بوصف بذلك هوماء الرجل ؛ أمعطف عليه بأن وصفه بأنه بخرج ؛ يعىهذا 
الدافق من بين الصلب والترائب : وذلك يدل على أن الولد مخلوق من ماء الرجل فقط ( أجاب ) 
القائلون بالقول الأول عن الحججة الآولى : أنه وز أن يقال للشيئين المتباينين أنه مخرج من 
بين هذين خير كثير » ولآن الرجل والمرأة عند اجتماعبما يصير ا نكالثى. الواحد . خسن هذا 
الفتزوعاقاءار ايزا عن الحجة الثانية : بأن هذا من باب إطلاق اسم البعض على الكل : فلد| 
كان أحد قسمى الم دافقاً أطلق هذا الاسم على الجموع » ثم قالوا : والذى يدل على أن الولد 
مخلوق من بجموع الماءين أن منى الرجل وحده صغير فلا يك , ولآنه روى أنه عليه السلام قال 
و إذا غلب ماء الرجل بكون الولد ذكراً ويعود شببه إليه وإلى أقاربه؛ وإذا غلب ماء المرأة 
فإلها إلى أقار .ها يعود الشبه» وذلك يقتتضى صحة القول الأآول . 

واعم أن الملحدين طعنوا فى هذه الآية ؛ فقالوا إنكان المراد من قوله( يخرج من بين الصلب 
والترائب ) أن المى إنما ينفصل من :تلك المواضع فليس الام كذلك» لانه إنما يتولد من فضلة 
الغضم الرابع ؛ وينفصل عن جميع أجزاء البدن حتى يأخذ من كل عضو طبيعته وخاصيتّة . فيصير 
مستعدآ لآن يتولد منه مثل تلك الاعضاء : ولذلك فإن المفرط فى الجاع يستولى الضعف على 
جميع أعضائه : وإن كان المراد أن معظم أجزاء المنى بتولد هناك فهو ضعيف ؛ بل معظر أجزائه 
إنما يترنى فى الدماغ . والدليل عليه أنه فى صورته يشبه الدماغ 35 الك مد كر مدل 
أولا فى ععنبهء وإنكان المراد أن ملتتفر لل هيات كه صحفت 14ل ل متسر الى فق أوعية 
ابليه هيه عواواق ملنف بعضما بالبعض عند البيضدين وإ ن كان المراد أن مخرج م هناك فبو 
ضعيف ء لان الحس يدل على أنه ليس كذلك ( والجواب ) لا شك أن أعظم الأعضاء معونة 
فى :ولد الى هو الدماغ ؛ والدماغ خليفة وهى النخاع وهو فى الصلب ؛ وله شعب كثيرة نازلة 


ذؤله تُعالى : فلينظر الإنسان . الآية 54 ١‏ 


0 ]ا 2 ار قن ا 8ه مل م 67 7 م مه 
فلينظر ل ا مم خاق 066 خلق من 8 دافق )0 _2 من بين 
قد 4ه لل هم ين ل 7 1 1 
ارت التاق نعف 


الهين وعن الشمال قعيد , ما.يافظ من قول إلالديه رقبب عتيد) وقال (وإن عليك لهافظين » كراماً 
كاتين) وقال ١‏ له معقيمات من بين بديه ومن خافه حفظونه 0 ع ألله 1 

م أما البحث الثاى »4 وأعراأة ما الذى يحفظه هذا الحافظ ؟ ففيه وجوه ( أحدها ) أن هؤلاء 
الحفظة يكتبون عليه أعماله دقيقها وجليلها حتى تخرج له يوم القيامة كتاباً يلقاه منشوراً (و ثانيها ) 
(إنكل نفس لما عليها حافظ) بحفظ عماماور زقها وأجلما ؛ فإذا استو ف الإنسان أجله ورزقه قيضه 
إلمربه ٠‏ وحاصله يرجع إلى وعيد السكفار وتسلية النى يلقم كةو له (فلا تعجل علهم ما تعدطم 
نآ )م اتتصافون عن :قر يب [ل الاخززة. فيجانون بلا فونه (وثالتهاا) إن ك1 “تفلن لعا 
عليها حافظ ؛ يحفظها من المعاطب والمهالك فلا يصببها إلا ما قدر الله عليها ( ورابعبا ) قال الفراء 
إذكل نفس لما عايها حافظ يحفظها حتى يسلمها إلى المقابر » وهذا قول الكلى . 

واعلم أنه تعالى لما أقسم على أن لكل نفس حافظاً براقها ويعد عليها أعمالها » خيلئذ يحق لكل 
أحد أن ينهد ويسعى فى تحصيل أثم المهمات: وقد تطابقت الشرائع والعقول على أن أثم الممات 
معرفة المبدأ ومعرفة المعاد » واتفقوا على أن معرفة المبدأ مقدمة على معرفة المعاد ؛ فلهذا السبب 
بدأ الله تعالى بعد ذلك ما يدل على المدأ . 

فقال 0 فلينظر الانسان مم خلق ء خلق من ماء دافق ٠‏ مخرج من بين الصلب والترائب 4 
رفة فشاك : 

ل المسألة الآولى 4 الدفق صب اللاءء يقال دفقتا المساء » أى صببته وهو مدفوق » أى 
مصبوب ؛ ومندفق أى منصب ء ولما كان هذا الماء مدفوقاً اختلفوا فى أنه لم وصف بأنه دافق 
0 الاوك ) قال الزجاج : معناه ذو اندفاق »كا يقال : دارع وفارس ونابل ولابن 
وناص ؛أئ ذو درع وفرس ونيل واءن وعر ا الزجاج أن هذا مذهب سييويه ( الشانى) 
أنهم يسمون المفعول باسم الفاعل . قال الفراء : وأهل الحجاز أفعل لهذا من غيرهم , يحءلون 
المفعول ذاعلا إذا كان فى مذهب النعت » كقو لهم سر كام . وهم ناصب » وليل تأثم . وكةوله 
تعالى ( فى عيشة راضية ) أى مرضية ( الثالث ) ذكر الخليل فى الكتاب المنسوب إليه دفق الماء 
.فل ر دترا إذا إنصك قرزة “واندفق الكون إذا انصب مرة» ويقال فى الطيرة عند انصياب 
1ك ا 9 : دفق الماء يدفق إذا انصب ( الرابع) صاحب 
الماء لما كان دافقأ أطلق ذلك على الماء على سبيل الجاز . 


«لال لطر وم» 


كر قوله تعال : الراك التاق الاية 


فقيل الطارق :5 قيل (إن الإنسان لق خسر):وقال آخرون : إنه يحم بعينه , ثم قال ابن زيط : إنه 
الثرناء وقال الفراء :بإنه زجل + لانة يب يبوره بعك سبع موات ٠وقال‏ :رون : إنه الغبب 
التى برجم ما الشياطين . لقوله تعالى ( فا تبعه شباب ثاقب ) . 

لا المسألة الرابعة 4 روى أن أبا طالب أنى النى يلقع , فأتحفه مخبز ولين . فبينما هو جالس 
بأكل إذ انحط نحم فامتلاً ماء ثم نارأ» ففزع أبو طالب ».وقال أى شىء هذا ؟ فقال هذا بحم رى 
به . وهو آبة من آيات'الله.: فعجب'أبو طالب ٠‏ ونزلت: السورة . 

واعلم أنه تعالى لما ذكر المقسم به أتبعه بذكر المقسم عليه » فقال ( إن كل نفس لما عليه 
حافظ ) وفيه مشائل : 

مسمايت د 1 اءتان ( إحداها ) قراءة اير بن كثير وأنى عمرو ونافع 
والكسانى . وهى بتخفيف اليم (والثانية) تراءة عاصم وحمزة و والتخنى بتشديد المي . قال أبو على 
الفارسى : من خفف كانت ( إن ) عنده ال#ئفة من الثقيلة » واللام فى ( لما ) هى الى تدخل مع 
هذه الخففةاتخلصما من إن النافية . و ما صلة كال بز قاغر أعرفيا رلك من لقه )عالق ) وشكون 
( إن ) متاعية القسم "ا تتلقاه مثقلة علا أما عو تفل ١‏ افتسكون ( إن ) عنده النافية »كالتى فى قوله 
( ما إن تكناكم) ) و(لما)ق معنى للالوال وامسعكل( لما) بمعنى ألا فى موضعين (أحدهما) 
هذا ( والآخر) فى باب القسمء لجسا ملكدباشا مدا عللك! ,تمقئه [لداءقكلت ا ورز 2ل 
التهاوا ل وأبى عبيدة أتهم قالوا: لم توجد لا بمعنى ألا فىكلام العرب ..قال'ان عون 
قرأت عند ابن سيرين (لما) بالتشنديد: فأنكره وقال : سبحان الله » سبحان الله وزعم العتتى 
أن ( لما ) معنى ألا . مع أن الخفيفة التى تتكون بمعنى ما موجودة فى لغة هذديل . 

١‏ المسألة الثانية )» لقنن /الآنة اث .أن 5 اللنافظ مر#قر + 4 أنمة تلان 
الحافظ حفظ النفس عماذا . أما (الآول)ففيهقولان (الآول) قولبعض المفسرين : إنذلك الحافظ 
هو الله تعالى . أما فى التحقيق فلان كل موجود سوى الله تمكن . وكل نمكن فإنه لا بترجح 
وجوده عب عدمه إلا لمرجح ويتتهى ذلك إلى الواجب لذاته ؛ فهو سبحانه القيوم الذى محفظه 
وإبقائه تبق الموجودات . ثم إنه تعالى بين هذا الم فى السموات والارض علٍ العموم فى قوله 
(إن الله تمسلك السموات والارض أن تزولا) 1 : هذه الآية فى حق الإنسان على الخصوص 
ذف القع عط نإل أنه تعالى أقسم أن كل ما ه؛ فإنه مكن الوجود محدث محتاج مخلوق 
ميوت .هذا ١|‏ علنا القن عل عطاق الذات ٠‏ أما 3 حملناها على النفس المتنفسة وهى النفس 
الحموانية أمكن أن يكون المراد من كونه تعالى حافظاً لها كونه تعالى عالحاً بأحو الها وموصلا إليها 
جميع منافعها ودافعاً عنها جميع مضارها . 

لا والقول الثاتى » أن ذلك الحافظ مم الملائكة م قال ( ويرسل عايكم حفظة ) وقال عن 


سورة الطارق ١‏ 


) 2 عندر 0 أن مكة وى ا على الترغيب قَْ معر فة لذ والمعاد ( 


ا ل ل 


رهف وي ل ل ضف 37 وت هرت ا سا١‏ جح ده اوعدت بيخ 1م مس واثر هاي لر 3 
والسماء والطازق 21١‏ وما 0-0 الثاقفب ضرق أن 
رم ره 


ال لسن 0 علا حَافظة )6 


0 0 
ل والسماء والطارق : وما أدراك ما الطارق » النجى الثاقب . إن كل نفس لما عليها ب 
اع [للاتعاك |[ كتريى وكتالهودركن التسهاء والشسمير), ل القمنا لا ن اجوراها فى اأشكاطا, سيط ها 
ومظالعها ومغاربها يخيبة » وأما الطارق فهو كل ما أتاك ليلا سواءكان كوكياً أو غيره فلا يكون 
الطارق نهار » والدليل عليه قول المسلمين فى دعائهم : نعوذ بالله من طوارق الليل وروى أنه عليه 
إل دن اه تهى عن أن يأقة الرجل أهله طرورقا + واالعريك تسبتشمل الطرراق ,3 رضتقة الخبال لان 
تلك الحالة إنما تحصل فى الا" كثر فى الليلء ثم إنه تعالى لما قال ( والطارق ) كان هذا مما 
لايستغنى سامعه عن معرفة المراد منه : فال ( وما أدراك ماالطارق ) قال سفيان بن 0 
5 ف القرإن ماإذراك هد أجس الإيبتوك به روك شىء فةاما يدر يك يبر ناكمو لض( و 
دا لعل الساعة قريب ) ثم قال ( النجم الثاقب ) أى 5 طارق عظلم الشأن ؛ رفيع 01 
جم الذى ام او وقات الا مطار . وهبنا مسائل : 
ٍّ السالة الاوك 1 أككا م بكو نه ا ل ( أحدها ) أنه بشقب الظلام 
يضوئه فيافذ فيه كا قيل 3 لك يدريذه أ يدفعه ( وثانها ) أ نه يطلع من اباشوى ادال فى 


ارا اكلتىء الذى بعت( وثالتها ) أنه الذى برى به الشيطان فيثقيه 0 مفذفيه وحرقه 
ا 0 | َ) 3 5 ) هو الح م لمر تفع على النجوم والعرب تقول للطائر إذا 


( المألة 0 4 إعاوصف 46 كوه طارقا لزه يبدو بالللل: وقد عرفت أن ذلك 
١‏ المسأل الثالثة 6 اختلفوا فى قوله ( النجم الثاقب ) قال بعضمم : أشير به إلى جماعة النجوم 


906 قوله تعالى: فى لوح محفوظ 

بالرفع صفة للقرآن كا قلنا ( إنا حن نزنا الذكر وإنا له لحافطون) (! 

لا المسألة الثالثة 4 أنه تعالى قال ههنا (فى لوح محفوظ ) وقال فى آية أخرى ( إنه لقرآن 
كرجم .فى كتاب مكنون ) فيحتمل أن يكون الكتتابالمسكنون والاوح الحفوظ واحداً ثم كونه 
محفوظاأً يحتمل أن يكون المراد كونه محفوظاً عن أن سه إلا المطورون» كما قال تعالى( لا بمسه 
إلاالمطورون) وحتملأن بكون المراد كونه محفوظاً من اطلاع الخلقعليهسوىالملائمكة المقربين 
ع5 أن هون ١‏ المزاد؟ أن الاخرى غليه تيكو يديل 
المسألة الرابعة ) قال بعض المتكلمين إن اللوح ثىء يلوح الملائمكة فيةرؤنه ولما كانت 
الا خبار والآثار,واردةببدلك, وجَك التضديق » والله سبحانه و تعالى أعلم :قل الله عل مدنا 
مد وعلى | له و حوره وسلم : 


اناكم هل أتاك حديث الجنود . الآية ا 


عدرة رار مض 222 صلايي مرك عارم 


05 اك حديث لخد فرعونَ وتمُود 2100 بل | لذي كفروا 


عد اه 206 سم 3 رم 2. م سم ( الم 2 
فى تكذيب 190 والله من ورائهم عط 1 هو قرءأن يجيد ©515١‏ ثى 


0 ور 
0 د27 
قَْ الدنا 5 ال 0 ة تفعل دمن هذه ال كا هوم م مأبر يد . 

قوله تعالى زهل أتاك حَدَيْك الود ؛ فر عون واد 2( بلالذن كفروا ف اك ٠‏ والله 
من ورائهم محيط » بل هو قرآن محيد ؛ فى لوح محفوظ © . 

اعلم أنه تعالى لما بين حال أصعاب الأ خدود فى تأذى المؤمنين بالكفار ‏ بين أن الذي نكانو اقبليم 
كانوا أيضاً كذلك ؛ واعلم أن ة عات فيد يذل من اسورد :و آرات شرعوت إياه وقرقة كا ىق 
قوله من فرعون وملئهم ودود كانوأ قَّ بلاد العرب 1 286 فذ كر كال هن 
المتأخرين فرعون . وهن المتقدمين مود . والمقصود بيان أن حال المؤمنين مع الكفار فى 7 
الا زمنه مسحهر ه ة على هنأ المج 8 وهذا هوااراد من 3و له 3 بل الذن كفروا قَْ تدكذيكة 3 3 
طيب قلب الرسول عليه السلام بحكاية أحوال الاأولين فى هذا الباب سلاه بعد ذلك من وجه 
ا ٠وهو‏ قوله ( والله من ورامهم حيط ( وشه وجوه (أحدها) |/ أن لألرلاك وصف أقآداره علوم 

وأنهم فى قبضته وحوزته .كالاط َ أحيط 6 وليه فين عله م لللكه ٠‏ فلا جد 8 
شول 5 إلى ٠‏ فم اكذا قَْ قيضى و 1 | قادر على إهلا كيم ومع أجلم 1 العذاب على 00 إناك 
فلا بجمزع من تكذيبهم إياك , فليسوا يفوتونى إذا أردت الانتقام منهم ( وثانيها ) أن يكون 
المراد هن هذه الإحاطة قرب هلا كبم كةوله تعالى ( وأخرى لم تقدروا عليها قد أحاط الله مام 
وقوله ( وإذ قلنا لك إن ربك أحاط بالناس ) وقوله ( وظنوا أنهم أحيط مم ) فبذا كله عبار :عن 
مشارفة الهلاك شول فمؤلاء قَُ تكذبيك قد شارفوا الملاك ) وثالتا أن كرك المرأ< و الله 
حيط بأعماهم )أى أى عالم . 0 فهو مرصد بعهام م عليم | ثم إنه تعالل سلى ردولة بعك ذلك دونه 
000 بل هو ة رأن بيد ) وفيه 00 

02 المسألة آلا وك 4 تعلق هذا عا قبله » هو أن هذا القران يبد مضون عن التغير وااتيدل» 
فليا حكم فيه بسعادة قوم وشقاوة قوم . وبتأذى قوم من قوم ؛ أمتنع تغيره و تبدله ؛ فوجب الرصا 
شك إل هذا من أعظم در عات الخلهة. 

ل المسألة الثانية 4 قرىء (قرآن بحيد) بالإضافة » أى قرآن رب مجيد ؛ وقرأ يحى بن يعمر فى 
لوح والاوح الحواء يعنى اللوح فوق السماء السابعة الذى فيه اللو المحفوظ . وقرىء محفوظ 


١١‏ قو له تعالن!: نذا العيرنتق اد !)الله 


( ورابعها ) قال القفال: قيل الودود قد يكون ععنى الحليم من قولحم دابة ودود وهى ال ايعة 
القياد التى كيف عطفتها انعطفت وأنشد قطرب : 
وأعدديك ا (الحرب | ختفالة,: و ذلويل ,القلاء هاخا للادود| 

(وثالثها) ذو العرش قال القفال ذو العرش أى ذو الملك والستلطان؟ يقال فلان على سرير 
ملكه ؛ وإن لم يكن على السرير » وكا يقال ثل عرش فلان إذا ذهب سلطانه » وهذا معنى متفق 
على ته . وقد يحوز أن بكون المراد بالعرش السرير . ويكون جل جلاله خلق سريراً فى سمائه 
فىاغاية العظمة والجلالة حيسث لاا يعم عظمته إلا هو ومن يظلعه عليه ( ورايعبا ) المجيد؛ وفيه 
قراءتان ( إحداهما ) الرفع فيكون ذلك صفة الله سبحانه » وهو اختيار أ كثر القراء والمفسرين 
لوال د ين صعاكا التعالن ور الفلا راذاك لد لد زلا بالنه رسيا تسرى رو الممدل ١‏ إل عاض 
بن الصفة والموصوف فى هذا النحو غير متنع ( والقراءة الثانية ) بالخفض وهى قراءة حمزة 
والكساق؛ فيكونذلك,صفة للمرش » وهؤلاء قالوا القرآن دل عل أنه يحوز وصف غير الله 
جد حيث قال ( بل هو قرآن مجيد ) ورأينا أن الله تعالى وصف العرش بأنه كريم فلا يبعد 
أيضأ أن يصفه بأنه بجيد . ثم قالوا إن مجد الله عظمته بحسب الوجوب الذانى وكمال القسدرة 
والحكمة والعل ؛ وعظمة العرش علوه فى الجبة وعظمة مقداره وحسنصورته وثركيبه . فانه قبل 
لوقل حفن الالعياة كارو مره زرلا تا ) أنه فعال وهار يد وفئه مسائل ” 

. السألة الأولى 4 فعال خبر مبتدأ حذوف‎ ١ 

لا المسألة الثانية 4 من النحوبين من قال ( وهو الغفور الودود ) خبران ابتدأ واحد. وهذا 
صعيات لآل المقصود باللاسناد إل المتدذا إما أن كوين جوعأ كا ل كد ا له 
كان الأو لكان ابر واحد الآاخيرين وإن كان الثانىكانت القضية لا واحد قبل قضيتين . 

لا المسألة الثالثة »4 احتج أصحابنا بهذه الآية فى مسألة خلق الأفعال فقالوا لاشك أنه تعالى 
بريد الإيمسان فوجب أن يكون فاعلا للابمان مقتضى هذه الآية وإذا كان فاعلا للا يمان و جب 
أن يكون قاعلا للكفن ضرورة أنه لاقائل بالفرق » قال القاضى ولا بسكن أن يستدل بذلك على 
أن ما بريده الله تعالى من طاعة الخلق لابد من أن يقع لان قوله تعالى ( فعال ل يريد ) لايتناول 
إلا ما إذا وقع كان فعله دون ما إذا وقع لم يكن فعلا له هذه ألفاظ القاضى ولا يخق ضعفها . 

١‏ المسألة الرابعة »4 احتج أصحابنا هذه الآية على أنه تعالى لايحب لا أحد من المكلفين عليه 
ثىء البتة ».و هو ضعيف لاأن الآية دالة علىأنه يفعل مايريد» فلم قلتمإنه يريد أن لايعطى الثواب ؛ 

لا المسألة. الخامسة » قال القفال فعال لما بريد على مابراه لايعترض عليه معترض ولا 
إغلبه غالب . فبو يدخل أولياءه الجنة لامنعه منه مافع . ويد خل أعداءه النار لاينصرثم منه ناصر » 


وهل العصاة على من رشيناء لك أ >اذهم ويعاجل مم بالعقوبة إذا ذا وزءذب من ا منوم 


قوله تعالى : إن باش ربك لشديد . الاية ٠١‏ 


هه مس هسه لره| ا ا 4 أذ شه 000 2 
إن بطش ربك لشَديد 15١‏ إنه هو سدى ويعيد «+21 وهو الغفور 


عد وار 2 


الودود »١:«‏ ع العرش آلجيد 140 ]| د بريد > 


الكفر بالاإهلاك العظيم الك أن يصير ظٍُ ماخوف منه أن إظها ر كلمة الكم ورا 
فى ذلك روى الحسن أن مسيلية أخذ رجلين من أصحاب النى صلى الله عليه ول فقال لاحدهما 
20 20 ؛وقال لللآخر مثله هللا بز أنت كذال' فكلا فال عليه 
السلام ا الع لك دحك الك رز كر بار اما"اردنىا دا رناعد لفقا رك ميعما اة 

قوله تعالى ل إن بطش رك لشديد ؛ إنههو يبدىء ويعيد ؛ وهوالغفور الودود: ذو العرش 
المجيد ؛ فعال لما يريد 4 

اعلم أنه تعالى لما ذكر وعيد الذين فتنوا المؤمنين والمؤءنات أولا وذكر وعد الذين آمنوا 
وعملوا الصالحات ثا ا د ذلك الوعد والوعيد بالتأ كيد فأ ال لعا كد الوعينا ("إِك بطش ربك 
اشديد ) والبطش هو الاخذ بالعنف فإذا وصف بالشدة فد تضاعف وتفاقوو نظيره ( إن أخذه 
ألب, شديد) ثم إن هذا القادر لايكون إمباله لأجل الاهمال؛ للكن لجل أنهحكي إما حك المشيئة 
أو حك المصلحة : وتأخير هذا الآمر إلى يوم القيامة . فلبذا قال ( إنه هو يبدىء ا أى إنه 
خاق خلقه ثم يفة 3 كم يعيدهم كل ليجازيهم فى القمامة : فذلك الإمبال لهذا السبب لا لاجل 
الإهمال : قال ابن عباس إن أه| ل جهم تأكلهم الثار حتى يصيروا خا ثم يعيدهم خلقاً جديداً: 
فذاك هو المراد من 1 ( إنه هو يبدىء ويعيد ) ؛ 

5 قال لتأ كيد الوعد( وهو الغفور الودود ) فذكر من صفات جلاله و كبريائه خمسة 
(أولحا)الغفور قالت المعتزلة هو الغفور لمن تاب » وقال أكابنا إنه, غمؤر. مظلقا: نان تاب 
ولمن لم يتب لقوله تعالى ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء ) ولآن 
غفران التائب واجب وأداء الواجب لا يوجب المدح والاية مذكورة فى معرض العدح 
( وثانيها ) الودود وفيه أقوال ( أحدها ) الحب هذا قولأ كثر المفسرين ؛ وهو مطابق للدلائل 
العقلية.: فإن الخير مقتضئ بالذات والشر بالعرض ء ولا بد أن يكون الشر أقل من الخير :الخال 
لا بد وأن يكون خيرا فيكون حوبا بالذات (وثانيها) قال الكلبى الودود هو المتودد إلى أوليائه 
بالمغفرة والجزاء : والقول هو الآول ( وثالئها ) قال الأزهرى قال بعض أهل اللغة يحوز أن 
دعبالا عفى هفك ل 1" كرك وحاراك باوينناة أ اعلاده !اين 0 
لما عرفوا من كاله فى ذاته وصفاته وأفعاله . قال وكلتا الصفتين مدح انه جل جل ف مإؤليا حك 
عباده المطيعين فبو فضل منه ؛ وإن اأشديهاد: العار فون فلما تقرر عندهم من كرم زه . 


1 0 ان لك ا وجماوا ١‏ ل 


9 7 ل 


إن لذن وكا كوا الات ديه تخرى من تح لآ" 


مدودا ور عدمم 


ذلك الفوز ألكبير "1٠١‏ 

١ 0‏ المسألة الأول ) > عشملا أن كوك اللا" 517 الأأخدود فقط إنعكل رأف كان 
المرادكل من فعل ذلك وهذا أو لىلآن اللفظ عام والحكم عامفالتخصيض ترك للظاهرمن غير دليل . 

0 المآلة الثانية )4 أصل الفثمة الارتلاما وا الاافتكتان:» ,ورذلك لان أزااتك «التكفارا سوا 
أ 0 وعرضوثم على النار وأحرقوثم » وقال بعض المفسرين الفتنة هى الإ<راق بالنار 
هنانج كباس بوققائل ( قتوا 1 يهال رفكدك الحو عر 
والقعن احا رافك نما محترقة » ومنه 5وله تعالى ( يوم ثم على النا نار يفتنون ). 

لا المسألة الثالثة » قوله تعالى ثم لم بتوبوا ) يدل على أنهم لو تابوا لخرجوا عن هذا الوعيد 
وذلك يدل على القطع بأن الله تعسالى يقبل التوبة :و يدل على أن توبة القاتل عمدأ مقبولة خلاف 
مأيروى عن ابن عباس 

: المسألة الرابعة » فى قوله ( فلبم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق) قولان‎ ١ 

بإ الآول )» أنكلا العذابين حصلان فى الآخرة» إلا أن عذاب جهنم هو العذاب الحاصل 
سبب كفرم » وعذاب الحر يق هو العذا ب الزائد علىعذا ب السكفر بسبب أنهمأحرةوا الاؤءنين: 
فصقت أن كونهالعناذاجة الا رالااعة يدانه بواللثان! عدا :ساق ياوزان لكزادا الأول 
عناات كك اق 'والوائط عي الإتز انا أيضاءاحراق إلا أن العذاب الأول كانه خرج عن أن 
يسمى احراقا بالنسبة إلى الثانى . لآن الثانى قد اجتمع فيه نوعا الاحراق فتكامل جداً فكان 
الأول 0 إعلاقاك 

لا والقول الثانى ) أن قوله ( فلهم عذاب م ) إشارة إلى عذاب الآخرة ( وهم عذاب 
الحريق ) إشارة إلى ماذكرنا أن أولئك الكفار ارتفءت علهم ا عله 

قوله تعالى إ إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهسم جنات تحرى من تحتها الآخمار ذلك 
الفوز الكبير ) 

اعلم أه خالل لما در وعد الجر مين 0 وعد أاؤمنين وهو ظاهر وفيه انان 

لا المسألة الآولى 4 إنما قال ( ذلك الفوز ) ولم يقل تلك الدقيقة اطيفة وهى أن قوله 
( ذلك ) إشارة إلى إخبار الله تعالى محصول هذه الجنات » وقوله ( تلك ) إشارة إلى الجنات 
وإخبار الله تعالى عن ذلك يدل على كونه راضياً والفوز الكبير هو رضا الله لا-صول الجنة . 

زا المسألة الثانية »4 قصة أحداب الأخدود ولا سيا هذه الآية تدل على أن المكره على 


فوله بعاد إن الذن فتنوأ المؤمنين . الاابه ١١‏ 


عد ص2 (سس] انا د 2ه 2 انهم م ماي لس ساسخمر إصبروثرة - 
توا 7 رض وآلله 207 - 1 642 إن الذن فتنوأ المؤمنين 
عدوثره 22 2ه د ر أ سن سه مثره أ 7 قد 6 مر 


وَالمؤمنّات ثم ل يتوبوا فَلَهم عذَاب جم وه اعذابي ا[ يداه 


1 7 على كل شىء شهيد » المعنى وما عابوا منهم وما أنكروا الإمانء كةوله : 
ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم ٠‏ بمن فلول من قراع الكتائب 

ونظيره قوله تعالى ( هل تنقمون منا إلا أن آمنا باللّه ) وإيما قال ( إلا أن يؤمنوا) لان 
التعذيب [ما كان واقعاً على الإإعان فى المستقبل » ولو كفروا فى المستقبل لم يعذبوا عل مامضى , 
فكاانه قيل إلا أن يدوموا على إماهم ؛ وقرأ أبو حيوة ( نقموا) بالكسر. والفصيح هو 
الفتتم . ثم إنه ذكر الاوصاف الى بها يستحق الإله أن يؤمن به ويعبد ( فأوطا ) العزيز وهو 
القادرالذى لايغلب » والقاهر الذى لايدفع » وباجلة فهو إشارة إلىالقدرة التامة ( وثانيها ) اميد 
وهوا:الذنى تستحى المد:والثناء عل ألسنةاعباده المومنين :و إن كان, بعتن الأاشساء لا حامدم بلنيانه 
فنفسه شاهدة على أن المحمود فى الحقيقة هو هو »ا قال (وإن من ثى. إلا يسبح >مده) وذلك 
إشارة إلى العلم لآن من.لايكون عالما.بعواقتٍ.الأشياء لاعسكنهأن يفعل الأفعال الميدة وا ميد 
يدل على العلل التام من هذا الوجه ( وثالتا ) الذى له ملك السموات والآرض وهو مالكها 

والقم مهما ولو شاء لآفناهما . وهو إشارة إلى الملك التام وإما أخر هذه الصفة عن الأاولين لان 

الملك التام لايحصل إلا عند حصول الكل فى القدرة والعلل : فثبت أن من كان موصوفا بهذه 
الصفات كان هو المستحق للابمان به وغيره لايستحق ذلك البتة؛ فكيف حكم أوائك الكبفار 
قال سكراتعثل هذاءالإإملان:ذنيا . 

واعم أنه تعالى أشار بقوله ( العزيز ) إلى أنه لوشاء نع أولئك الجبابرة من تعيب أو لك 
المؤمنين » و لأأطفأ نيرانهم و لأماتهم وأشاربةوله (الميد) إلى أنالمعتيرءنده سبحانهمن الافعالعواقهها 
ذهو و إن كان قدأمبل لكنه ماأهمل . فانه تعالى يوصل واب أو لك المؤمنين إليهم ؛ وعقاب أولئك 
الكفرة اهم ولسكنه تعالى لم يعاجلهم بذلك لأنه لم يفعل إلاعلى حسب المشيئة أو المصاحة على 
سبيل التفضل ؛ فلهذا السبب قال ( والله على كل ثىء شهيد ) فهو وعد عظم المليعين ووعيد 
شديد للمجرمين . 

قوله تعالى ب إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فليم عذاب حهتم وهر عذاب 
لك رك 4. 

اعلم أنه سبحانه لما ذ كر قصة أصحاب الاخدود » أتبعها ما يتفرع عليها من أحكام الثواب 
والعقاب فقال ( إن الذين فتنوا المؤمنين ) وههنا مسا تل 


12 


٠٠‏ قوله تُعالى : وما تقنموا منهم . الآية 
وما نقموأ مهم إلا أن يتومنوا بالله العزيز ا حميد 80» الذى له ملك 


أ ايه - 


فكون المعنى إذ الم منون قعود على النار يحترقون مطرحون علٍالنار (وثانها) أن يجعل الضمير فى 
(علمها) عائدا إلى طرف انار وشفيرها والمواضع الى بمكن الجلوس فيهاء ولفظ . على مشعر بذلك 
تقول مررت عليه تريد مستعلياً بمكان يقرب منه ٠‏ فالقائلونكانوا جالسين فيها وكانوا يعرضون 
المؤمنينَ على النار : ف نكان يترك دينه تركوه ومن كان يصبر عل دينه ألوه فى النار ( وثالها ) 
هب أنا سلينا أنالضمير فى همعائد إلى أحداب الأاخدود معبى القاتلين . والضمير فى عليها عائد إلى 
النار . فلم لا بحوز أن يقال : إن أو لتك القاتاينكانوا قاعدين على النار , فإنا بينا أنهم ا“ ارا 
الم من بق النارثار تفلكت الثال إلهم ذهلكوا بنفس مافعلوه بأيديهم لجل إهلاك غيرهم , فكانت 
الآآية دالة علىأ نمم فى تلك الخالة كانوا ملعو نين أيضاً : ويكون المعنى نهم خسروا الدنيا والاخرة 
( ورابعها ) أن تكون على بمعنى عند .كأ قيل فى قوله ( وهم على ذنب ) أى عندى . 
أما قوله تعالى ( وثم على مايفعلون بالمؤمنين شهود ) فاعلم أن قوله ( شهود ) يحتمل أن يكون 
لاد منه حضور : وحتمل أن يكون المراد منه الشهود الذي نبت الذعوى"تشباذتهم ٠‏ أما على 
الوجه الول ؛ فالمعنى إن أولئك الجبابرة القاتلي نكانوا حاضرين عند ذلك العمل يشاهدون ذلك 
فكون الغرض من ذكر ذلك أحد أمور ثلاث : إما وصفهم بقسوة القلب إذكانوا عند التعذيب 
بالنارحاضرين مشاهدين له ؛ وأما وصفهم بالجد فى تقرير كفرهي وباطلهم حيث جضروا فى تلك 
المواطن المنفرة والآافعال المو<شة . وأماوصف أوائك المؤمنين المقدو لين بالجد دينهم والإإصرار 
9 فإن التكفار نما حضروا فى ذلك الموضع طمعاً فى أن هؤلاء المؤمنين إذا نظروا 
إلهم هابوا حضورهم واحتشموا من مخالفتهم ,ثم إن أولئك المؤمنين لم يلتفتوا [لهم وبقوا 
و م ريه » فإن قبل المراد من الشمود إنكان هذا المعنى : فكان يجب أن يقال وهم 
لما يفعلون شبود ولا يقال وهم على ما يفعلون شوود ؟ قلنا إنما ذ كر لفظة على بمعنى أنهم على 
فح ليم مؤلاء المؤمنين؛ وهو إحراقهم بالناركانوا حاضرين مشاهدين لتلك الأافعال القبيحة . 
(أما الإ<تمال الثانى » وهو أن يكو نالمرادمنالشمود الشهادة التى تثبت الدعوى.ا ففيهوجوه 
( أحدها ( أنبة اا روما يشوك لعضهم لبعض غند المللك!أن أخناً منهم ١‏ يفرط فما 42 5 
وفوض إليه من التعذيب ( وثانيبا ) أنهم شود على مايفعلون بالمؤمنين يؤدون شهادمم يوم 
القيامة ( يوم تشهد عليم الستتهم وَأَيَدبيم وأ رجلبم ما كانوا يعملون )؛( وثالثها ) أن هؤلاء 
الكفار مشاهدون لما يفعلون بالمومنين من الإحراق بالنار حتى لوكان ذلك من غيرهم لكانوا 
شبوداً عليه , ثم مع هذا لم تأخذهم هم رأفة : ولا حصل فى فلوهم ميل ولا شفقة . 
قوله تعالى (! وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز ال+يد» الذى له ملك التسموات 


قوله تعالى : النأر ذات الوقود . الآية ١4‏ 


0 عليهم فأ لقم فى أخدود وحف رطم ثم قال وأظن أن تل كالواقعة كانت مشهورة عندةريش 
فذكر الله تعالىذلك لاحاب رسولة تنما بها له على مأ يأزمهم من الصير عل د ينم جواءتمالالمكاردفيه ققد 
كانمشر كواقريش يؤذونَا لمم منو على حسبمااشتهرت به الأخبارمنمبالغتهمفى [يذاءعمارو بلال . 

لإ المسألة الثانية 4 الاخدود :الثمق فى الآرض حفر مستطيلا وجمعه الأخاديد ومصدره 
الخد وهو الشّق يقال خد فى اللارض خدأ وتحخدد له إذا صار فيه طرائق كالشقوق . 

ل المسألة الثالثة 4 يمكن أن يكون المراد بأحاب الاخدود القاتلين . ويمكن أن يكون المراد 
بهم المقتولين » والرواية المشهورة أن المقتواينمم المؤه:ون ؛ وروى أيضأ أن المقتولينم الجبابرة 
انهم لما ألقوا المؤمنين فى النار عادت النار على الكفرة فأحر ةنهم ونجى ألله المؤمنين منهاسالمين , 
وإلى هذا القول ذهب الر؛ جع ابن ن أنس والواقدى وتأولوا قوله ( 0 عذاب جهم وم عذاب 
الحريق) أى لهم عذاب جهنم فى الآخرة ول عذاب الحريق فى الدنيا . إذا عرفت هذه المقدمة 
حال د كرواءق 0 تعالى ا ثلاثة وذلك لانا إما أن سر 
أحات |اللاخدود. بالقاتلين أو بالمقتولين . أ ما على الوجه الآول ففيه تتفسيران ( أحدهما ) أن 
يكون هذا دعاء عليهم أى لعن أكداب الأخدود ء ونظيره قوله تعالى (قتل الإنسان ما أ كفره) 
(قتل الخراصون)(والثانى) أن يكون المراد أنأوائتك عابي قتلوا بالنار على ماذ كر نا أنالجبايرة 
ا رادوا قتل الؤمنين بالنار عادت النار علمهم فقتلتهم برأم إذا فسرنا» أصحات الا دود 
بالمقتولينكان المنى أن أولثك الاؤمنين قدلوا بالإحراق بالنار » فيبكون ذلك خيراً لادعاء . 

لإ المسألة الرابعة 4 قرىء قتل بالتشديد . أما قوله تعالى ( اانار ذات الوقود ) ففيه مسائل : 

0 سألة الأولى) النار إنما تكون عظيمة إذاكان هناك ثى. يحترق بها ما حطب 0 
فالوقود ا سم لذلك الثىء لةوله تعالى (وقودها الناس والحجارة) وفى (ذات الوقود) تعظيم أ 
كان فبيةللك الاتخحدوا ةن للك اللكفين:. 

١‏ المسألة ااثانية 4 قال أبو على هذا من بدل الاشتمال كةولك سلب زيد ثوبه فإن الأخدود 
مشتمل على النار . 

2 المسألة الثاثة ‏ قرىء الوقود بالضم ؛أأما قوله تعسالى ( إذ ثم عليها قعود ) ففيه مسألتان : 

١‏ المسألة الأولى ) العامل وبنعل ان لعنوا فى ذلك الوقت الذى ثم فيه قود عند 
الإخين ذا لد بون المومنين:: 

م المسألة الثانية 4 فى الآية إشكال وهو أن قوله (هم) همير عائد إلى أصواب الأاخدود, لإآن 
ذلك أقر ب المذكورات والضمير ف قوله (علها) عائد إلى النار فبذا يقتضى أن أصحاب الأاخدود 
كانوا قاعدين على النار ؛ ومعلوم أنه لم يكن الام كذلك ( والجواب ) من وجوه ( أحدها) أن 
الضمير فهم عائد إلى أ حاب الأاخدود . لكنالمر ادههنا من أحاب الأخدود المقتولو نلا القاتلون 


١.14‏ فوله تعالى : قتتل أكداب الآاخدود . الآآية 


: المسألة الآولى 4 ذكروا قصة أكاب الأأخدود علىطرق متباينة وحن نذ كر منها ثلاثة‎ ١ 

(أحدها) أنهكان لبعض الملوك ساحر . فلدا كبرضم له قي لعل« التحي وكان اق لاي 
الغلام راهب ؛ فال قلب الغلام إلى ذلك الراهب ثم رأىالغلام ففطريقه ذات يوم حيةقد حبست 
الناس فأخذ حجرأ . وقال : اللبم انكان الراهب أحب إليك من الساحر فقوت عل قتلما بواسطة 
رى ا +جر إليبا 5 ثم رى الجر فتلا 2 فصار ذاك يا لاعرااضل الغلامعنالسحر و اشتغاله بطر بقّة 
الراهب ثم صار إلى حيث يبرى. الآ كمه والادرص ويشفى من الأدواء ‏ فاتفق أن عمى جليس 
للملك فأبرأه فلا رآه الملك قال من رد عليك بصرك ؟ فقال ربى فغضب فعذبه فدل على الغلام 
قعل به قدل على الراهمب مك الرأهمب وزجره عن دنه فلم يعبل الراهمب قوله ؤقل بالمفشار 5 ْم 
نر بالغلام إلى جبل ليطرح من ذروته فدعاأالله , فرجف بالقوم فبلكوا ورك فذه.وابه إلىمسفينة 
وكلكدو انها ليع قوه ؛ فدعا الله فانكفأت م السفينة فغرقوا ونجاء فقال للملك لست بقاتلى حى 
مع النامق قَّ صعيد وتصلببى على جذع 00 ا من كا 3 وتقول كم أللّه تت الغلام شم 
ترمينى به » فرماه فوقع فى صدغه فوضع بده عليه ومات ٠‏ فقَال الناس آمنا بربالغلام . فقيل للماك 
زل بك ما كنت حذر » فأمس بأخاديد فى أفواه الدكك» وأوقدت فيها النيران : فن لم يرجع 
منهم طرحه فيها » حتى جاءت امرأة معها صى فتقاعست أن تقع فيا فقال الصى يا أماه اصبرى 
قانك على الحق ٠‏ فصبرت على ذلك 

١‏ الرواية الثانية 4 روى عن على عليه السلام أنهم حين اختلفوا فى أحكام اليجرس قال مم 
أهمل كتاب وكانوا متمسكين بكتابهم وكانت اذر قد أحل تلم فتناولها بعض ملوكبم فسكر فوقع 
عل أخته فلا كوا ندم وطلب الخرج فقّالت له المخرج أن تخطب الناس فتةول إن الله تعالى قد 
أحل نكاح الاخوات ثم تخطبهم بعد ذلك فتقول إن الله حرمه :طب ية.لوا منه ذلك فةالت 
له أر 0 السوط فلم يقيلوا فقالت اسط فم السيف 1 عار الفا من نه أ يا لخاد د الفا 
النيران وطرح من أنى فيها فهم الذين أرادهثم الله بقوله ( قتل أصحاب الأخدود ) . 

0 الرواة الغااثة أنه وقع إلى 0 رجل هن كان على دين عيسى فدعاثم فأجابوه فصار 
الهم 5 أو | 1 نود من حمير فير ثم دين النا غار والمودية فابوا در متهم افى عشرا 
ألفأ لعا الاخاديد ؛ ؛ وقيل سبعين القن 5 أن طول الاجديية وين ذراعا وعرضه نا عقر 
ذراعا 2 2 لنى يك ماق وأنه كان إذا يك أكدان الاخدود لعوذ ذ بالله من جهدل البلاء» 0 قيل 
تعارض هذه الروايات يدل على كذما. قلنا لاتعارض فقيل إن هذاكان فىثلاث طوائف ثلاث 
ا بالعن » ومرة بالعراق » ومرة بالشمام » ولف ظ الأاخدود ‏ وإ نكان واحدا إلا أن المراد 

ب الج و أجمع وهو 5 7 را .2 وقال القفال 1 و ف قصه ة أكواب اللاخدود رو اينات ختلفة 

- ه منها ها يصح إلا أنها متفقة فى أنهم قوم من المؤمنين خالفوا قومهم أو ملكا كافراً 


قوله تعالى كل ضاق الاسينارة . الآية ١١‏ 


6 20 و2 مدرو ه ف آ ‏ 9# ل وو ىم لاثره 


ات الود :»»آلثار قات أأوكود 26602 ذم علما قعود 6477 وثم 


له سار _- ريه ام َّ ىم 


عإيندما! تتعلون لقنن شبود نعف 


وإذلك لاما اومان عَظمبما 57 0 0 ا تنما يام المج » فبذان اليومان يشهدان أن 
حضر فيهما بالإيمان واستحقاق الرحمة » وروى أنه عليهالسلامذبحكبشين » وقال فى أحدهما «هذا 
عدن يشهد لى بالبلاغ ق فتستمل هذا ل السق لأن كورن يوم النسر له آلان الحضرة عثل كلك لهذا 
الخبر (وثالثها) أن الشاهد هوعيسى لفولهتعالى خكاية عنه (وكنتعليهم شهدا ) ؛ (ودابعبا) ااشاهد 
هو الله والمشبود هو .وم القيامة » قال تعالى ( ياويلنا من بعثنا من هر قدنا هذا ما وعد الرحمن 
وصدق المرساون) وقوله (ثم ينيئهم بما عملوا) » (وخامسها) أن الشاهد هو الإنسان» والمشبود هو 
التوحيد لقولةتعالى ( وأشهدم على أنفسبم ألست بربكم قالوا بلى ) (وسادسها) أن الشاهد الإنسان 
والمشهود هو يوم القيامة : أما كون الإنسان شاهداً فلقوله تعالى ( قالوا بلى شهدنا ) وأما كون 
يوم القيامة مشووداً فلقوله ( أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين ) فهذه هى الوجوه 


اللدينم/ززن أعلم كقايق /الدزان:: 
قوله تعالى لقتل أحاب الأخدود . النار ذات الوقود ؛ إذ هم عليها قعود . وممعلى مايفعاون 
بالمؤمنين شهود » 
اعلم أنه 50 للقسم من جواب » واختلفوا فيه على وجوه ( أحندا ١)ما‏ 0 0 2ع وهو 
أن جواب القسم قوله (قتل أصحاب الأخدود) واللام مضمرة فيه , كماقال ( والشدمس وضحاها ) 
١‏ قد أفلح من زكاها ) بريد . لقد أفلح . قال وإن شت على التقدم كا" نه قيل قتل أكداب اد اد 
[األكماء ا ) ما ذكره الزجاج » وهوأن جواب القسم ( إن بعش ربك اشديد) 
وهو قول ابن مسعود وقتادة ( وثالئها ) أن جوابالقسم قوله ( إن الذين فتنوا )الآية كا تقول 
والله إن زيداً لقائم » إلا أنه اععرض بين القسم وجوابه ؛ قوله (ة كز عات الأخدود )إلى قوله 
( إن الذن فتذوا ) (ورابعها) 0 جاعة من اامتقدمين واب القسم >ذوف» وهذا ا+شار 
صاحب الكشاف إلا أن المتقدمين , قالوا ذلكالحذوف هو أن اللامر <قفى الجزاء على اللأعمال 
وقال صاحب السكشاف جواب القسمهو الذىيدل عليه قوله ( قنل أصحاب الأاخدود )كانه قبل 
أقدم لاذه لاماي إن قطارة تووتدى سلفو] نككلالى؟ كال الاعلو 5 رذلك لان الشوزة 
وردت ف ليت المؤمئين و تصبير ثم على أذى أهل كد وتذ كيرمم بم جرى على من تقد مهم سْ 
التعذيب على الإمان حى يقتدوا بهم ويصيروا على أذى قومبم ؛ ويعلموا أن كفار 1 عند الله 
بمنزلة أو لتك الذي نكانوا فى الهم السالفة بحرقون أهل الإيمان بالنار : وأحقاء بأن يقال فهم 
قنات قريش؟ا قيل (قتل أصحاب الأخدود) أما قوله تعالى (قدل أواب الاخدود) ففيه مسائل : 


٠‏ ووزلتتقال م غاهدرز معهر :د انمه 


الجمعة ويوم عرفة ويوم النحر جميعاً لآنها أيام عظام فأقسم لله مها كا أقسم بالليالى العشر والشفع 
والوتر . ولعل الآية عامة لكل يوم عظيم من أيام الدنيا ولكل مقام جليل من مقاماتها وليوم 
للذن كفر وا من مشهد يوم عظيم ) ويدل على صحة هذا التأويل خروج اللفظ فى الشاهد 
والمشلام عل البكزة #افيحتمل أن يكون ,داكا علا عقق أن القصد لم يقع فيه إلى بوم بعينه 
4 0 ) أما الوجه الأول ( وهو أن حمل الغشاهد عل من تثبت الدعوى بهولهء 
فقِد ذكروا.عل.هذ! التقدئز وجوهاً كثيرة. (.أجدها) أن الشاهد هو الله تعالى :لقؤله :(اشهد 
الله أنه لا إله إلا هو ) وقوله ( قلىراى. ثى: | قبزلا باد ف يقل ,الهل) وى فو لد ) أولم يكف بريبك 
نيعل اك شلعم تبان والمسيود هو التويحييدة ‏ لقؤزله ل شيم اين أنه ل [امطالت كو ) اأولالية 
( قل كت بالله شبيداً بينى وبينك ) ( وثانيها ) أن الششاهد عمد صلىالله عليه وسلٍ » والمشهود عليه 
ان اللانبياء ؛ لقوله تعالى ( فكيف إذ! عبار سني كل م يد وحتابيك على هؤلاء ا ( 
ولولهاتعالى ( إنااأرسلناك شاهداً ) (وثالئها) أن: يكون الشاهد هو الانبياء؛ والمشهوذ عليه هو 
الامم ؛ لقوله تعالى ( فنكيف إذا جتنا من كل أمة بشريد) ‏ ( ورابعها ) أن يكون الشاهد هوجميع 
مكلت روا جنات ولالخترى وتكلاه و( نل الى د هذا , اياك بذ اليه أنا حلي 10 
قول الأآصوليين هذا استدلال بالشاهد على الغائب » وعلى هذا التقدير يكون القسم وإلقما بلاق 
والخالق 8 والصنع والصانع ) فنا ( أن تكون الشاهد هو الملك 8 لقوله تعالى ) وجاءت ل 
نفس معبا سائق وشهيد ) والمشهود عليه ثم اللكافون ( وسادسها ).أن كو ن الغاهد هوا المللك » 
والمشهود عليه هوالإذسان الذى تشهد عليه جوارحه يوم القيامة » قال (بومتشمد علهم ألسنتهم 
وأيد»م وأرجلهم ) ( وقالوا لجلودهم ل شبدتم علينا ) وهذا قول عطاء الخراسان . ( وأما الوجه 
الثالث ) وهو أقوال مبنية عل الروايات لاعلى الاشتقاق ( فأحدها ) أن الشساهد بوم المعة» 
القيامة : والشاهد يوم المعة ؛ والمشهود يوم عرفة » ويوم المعة ذخيرة الله لنا» وعن ألى هريرة 
مإيقراعاً قال «المشوود ددم عرفة 7 والشماهد ا امعة 3 م لكك المي ولاغربت عل أفضل 
منك شه ساعة لد يوافقها عيك مو من لدعو ألله خير إلا استجاب أه؛ ولا استعيلا هن شٍ 
إلا اذه منةه » وعرسيك سمعيك بن: شيب درسلا عن أنى صلى ألله عليه وسلم 26 قال 
سيد الآيام, يوم _الجمعة :وهو الشاهد ».والمشهود ايوم غرافة » وهذا.قول كثير .من أهل 
العا حكعل .بن ألى .طالب عليه السلام؛ وأبى هريرة وابن المسيب والحسن البصرى 
والرييع ل ا 2 قال قتادة - شاد وهشوود 58 بومان عظمهما أله من أيام الدنيا 17 حدث 
أن الشاهد بوم اجمعة والمثهود يوم عرفة ( وثانيها ) أن الشاهد يوم عرفة والمشهود يوم النحر 


قوله تعالى :' وشاهد ومثلهود . الاية م١‏ 


مك اليك ل الشد يك لطاد م كادف اقزرل ارت رن الكهدك عتعولة!'أى ماترزلاه ععههم ذا 
عرفت هذه المقدمة فنقول : إن حملنا الششمود على الحضور احتملت الآية وجوهاً من التأويل 
( أحدها ) أن المشمود هو يوم القيامة ؛ والشاهد هو امع الذى >حضرون فيه وهو مروى عن 
ان عباس والضحاك . ويدل على أة هذا الاحتمال وجوه (الآول) أنه لاحضور أعظم من ذلك 
الحضور: فإن الله تعالى يجمع فيه خلق الأولين والآخرين من اللملائكة والانباء والجن والإنس» 
وصرف اللفظ إلى المسمى الكل أولى ( والثانى ) أنه تعالى ذكر اليوم الموعودء وهو يوم 
القيامة » ثم ذكر عقيبه ( وشاهد ومشهود ) وهذا يناسب أن يكون المراد بالشداهد من يحضر فى 
ذلك اليوم من الخلائق ؛ وبالمشهود ما فى ذلك اليوم من العجائب ( الثالث ) أن الله تعالى وصف 
اوم القيامة بكونه اذى قوله ( فويل للذين كفروا من مشهد روم عظم ) وقال ( ذلك يوم 
جموع له الناس وذلك يوم مشمهود ) وقال (يوم يدع ركم فتستجيبون تحمده) وقال ( إن كانت إلا 
صيحة واحدة فإذا ثم جميع لدبناحضرون)وطر يق تتكير هما إما ماذكر ناه فىتفسير قوله تعالى (علمت 
ااانا قات 16نقاق روماه اذا لاك كرت امل ناهد و معهواد 15 اها اللانهام راق الإصتك 
1 قبل وشاهد ومشهود لا يكتنه وصفهما ؛ وإبما حسن القسم بيوم القيامة للتنيه على القدرة 
إذ كان هو يوم الفصل والجزاء ويوم تفرد الله تعالى فيه بالملك وال , وهذا الوجه اختيار ابن 
م اك 
يفسر المشهود بيوم اجمعة وهو قول ابن عمر وابن الزبير وذلك لآانه يوم يشهده المسلدون للصلاة 
ولذكر الله .وا يدل على كون هذا اليوم مسمى بالمشهود خبران (الآول ) ماروى أبو:الدرداء 
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « أكثروا الصلاة على يوم امعة فإنه يوم مشهرد تشهده 
الملاتكة» (والثاى) ماروى أبو هريرة أنه صل الله عليه وسلم تالاو تشقن المللابك [روااف»المشجد 
فيكتبون الناس فإذا خرج الإمام طو يت الصحف» وهذه الخاصية غير موجودة إلافى هذا اليوم 
فيجوز أن يسمى مشهوداً لهذا المعنى »قال الله تعالى (وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهوداً ) 
روى «أن ملائكة الليل والنهار حضرون وقت صلاة الفجر فسميت هذه الصلاة مشهودة لشهادة 
الملائكة » فكذا يوم اجمعة (وثالثها) أن يفسر المشهود بيوم عرفة والشاهد من حضره من الحاج 
وحسن القسم به تعظي| لآم ر الحج روى أن الله تعالى يول للللائكة يوم عرفة «انظروا إلى عبادى 
شثاً غبراً أتوق مر كل فج عميق أشبدك أنى قد غفرت لهم وأن إبليس يصرخ ويضعالتراب 
على رأسه لما برى من ذلك» والدليل على أن يوم عرفة مسمى بأنه مشوود قوله تعالى ( وعلى كل 
ضامر يأتين من كل فج عميق ؛ ليشهدوا منافع لهم (٠)‏ ورابعها ) أن يكون المشوود يوم النحر 
وذلك لأنه أعظم المشماهد فى الدنيا فإنه يتمع أهل الشرق والغرب فى ذلك اليوم عنى والمزدافة 
وهو عيد السليين ؛ ويكون الغرض من القسم 3 تعظيم أمس الحج ( وخامسها ) حمل الاية على يوم 


١‏ سدورة بروج 


سورة المروج ) 
0 عدر ون و فاسان مك 4 


1 


إإع ا 
2 2 
ل ص ين ره فبروهة مون ابر 


والسماء ذات 1 0 ايوم لد عود وشاهد ومشهود :؟» 


اعم أن المقصود من هذه السورة تسلية النى صلى اله عليه - كانه عن ل الكفار 
وكيفية تلك التسلية هى أنه تعالى بين أن سائر الهم السالفة كانوا كذلك مثل أكاب الاخدود 
ومثل فرعون ومثل مود . وختم ذلك بأن بين أنكل الكفار كانوا فى التكذيب ؛ ثم عقب هذا 
الوجه بوجه آخر. روا ا 0 0 العا عر أن هذا شثىء 
مثيت فى اللوح ال#فوظ متنع التغبير وهو قوله ( بل هو قرآن تحيد ) فبذا ترئنب السورة . 


( سمالله الرحن الرحيم 6 

ل( وااسماء ذات البروج ؛ واليوم الموعود » وشاهد ومشهود ) . 

اعلم أن فى البروج ثلاثة أقوال ( أحدها ) انها هى البروج الإثنا عشر وهى مشهورة وإنما 

حسن القسم الما قنها من يحب المدكمة . وذلك لان تيز الشمسن فا ولا شك أن مصالح 1 

| له 25 العمشن هذل ذلك على نألا ايا ل ل الداكة وهذه العين واقه 
على النكاك اليا لان البروج فبها ٠واعم‏ أن نيوا تخطاً وتحقيقه ذكرناه فى قوله تعالى ( إنا 
الحهاء الدنيا بزينة الكواكب) ؛ (وثانيها) أن البروج هى منازل القمر : وإبما <سن القسم بها لما 
فى سير القمر وحركته من الاثار العجيبة ( وثالتها ) أن البروج هى عظام الكوا كب سميت 
بروجاً لظهورها . وأما اليوم الموعود فهويوم القيامة » رواه أبوهريرة عن النى يلك : قال القفال: 
يحتمل أن ككون المراد ( واليوم الموعود ) لا نشمقاق السماء وفنائها وبطلارن بروجبما . 
وأما القافه ولق ول هف اصتاريكأفاويل شان ف كو الى اداسن | كما كد 
قال إن الشاهد يقع على شيئين ( أحدهما ) الشاهد الذى تثبت به الدعاوى والحقوق ( والثاف ) 
الشاهد الذى هو ععى الداع #كقوله (عام الغيب والشهادة) ويقال فلان شاهد وفلان غائب . 
وحمل الآية على هذا الاتمال الثانى أولى » إذ لوكان المراد هو الأآول لما خلا لفظ المششبود عن 
حرف اهلة) فقآل مشبوة عليئه » أو »منود له .هذا ذو الظاهر + وإقد يحور أن يكوان ارود 


وله نعالى : إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات . الآية ا 


الكشاف الاستثاء منقطع . وقال الآ كثرون معناه إلا من تاب منهم فإنهم وإن كانوا فى الحال 
كفاراً إلا أنهم متى تابوا وآمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر وهو الثواب العظيم . 

وفى معنى (غير منون) وجوه (أحدها) أن ذلك الثواب يصل إليهم بلا من ولا أذى (وثانيها) 
من غير انقطاع ( وثالتم! ) من غير تنقيص ( ورابعها ) من غير نتقصان , والآولى أن حمل الافظ 
على الكل لآن من شرط الثواب حصول الكل », فكا نه تعالى وعدهم بأجر خالص من الشوائب 
دام لااتقطاع ذك ولا تقطن ولا نخس . وهذا م21 الوعد فصار ذلك ترعيا فى العادات :5 أن 
الذى تقدم هو زجر عن المعاصى والله سبحانه وتعالى أعل » والمد لله رب العالمين . 


وه دخرك ١ه‏ 


١‏ فوله تعالى : وإذا فرىء ه عليهم . الآابة 
سه اثر 8 م ا ل ع ل 


َإذَارى شن الكل 01 


سم | كه جار د ره تر أ- اش هترم ساسا 1 وه 


الله أعلم ما يوعونَ 7 فبشرم بعذَاب أل 4ى إل لذن عامنوا ا 


- ا 52 


لائثره 2ه ثم و2 ور 


آلصالححات هم اجر غير 0 2ع22) 
المكات التى لا ا<تمال فيها 5 2 لها قل مر غير همرة | اسقعيا لبا 

أما قوله تعالى وإذا 4 0 القرآن لا سجدون 4 ففيه مسائل : 

0 المسألة الأول 4 أنهم ذا ب الفصاحة وَل ملاغة فعند معاعبم القرآن د وأن يعلموا 
نا ٠‏ و إذا علكرا ذلك لل نبوة مد يل ووجوب طاعته فى الآواموالنو أهى , 
فلا جرم استبعد الله منهم عند سماع القرآن ترك السجود وااطاعة . 

0 المسألة الثانية 4 قال ابن عباس والحسن وعطاء والكلى ومقاتل المراد من السجود 
الصلاة » وقال أبومسل الخضوع والاستكاءة: وقال آخرون بل المراد نفس السجود عند آيات 
مخصوصة » وهذه الاية منهأ . 

2 المالة الغالثة 4 روى نه عليه السلام دقرأ ذات و (وأسجد واقترب) ل هو وهن 
معه من او منين » وقرإش تصفق فوق رؤوسهم وتصفر» فبزلت هذه الابة واحتج أو حنيفة 
على وجوب السجدة بهذا من وجهين (الآول) أن فعله ليع يقتضى الوجوب لةوله تعالى(وا تبعوه) 
( والثانى ) أن الله تعالى ذم من (سمعه فلا يسجد . و حصول الذم عند الترك يدل علىالوجوب. 

(المسألة الرابعة »4 مذهب:انن عباس 'أنه لنَسل فى الفصل شجدة.. عق .أ ى.هريرة أنة جمد 
ههنا . وقال والله ماسجدت فيبا إلا بعد أن ا اي الله يلت بدك ف زد 1 

أما 1 02 بل ا يكذدون 4 فا معنى 5 الدلائل الموجية للامان 3 000 
له لمك لك لك لض وكديرين يها ءزما لتعلييم يلافك .ارام الحبات يو الما الخرك لل ين 
لو أظهروا الإيمان نا مم مناصب الدنء | ومنافعها . 

أما قوله تعالى ل والله أعل, كلاو عون ١‏ فأطبل جر التاكلمة و نالو عانلنةرفيغ الا ار عات ,الشئاء 
أى جعلته فوعاءكا قال (وجمع فأوعى) وألله أعلم بما بجحمعون فى صد, 0 كَ والكدككة 
فهو جاز-هم عليه فى الدنيا ورلا رع 

ثم قال تعالى بر فبشرم بعذاب الم » استحهوه على تكذيوم وركفرم : 

أما قوله ‏ إلا الذين آأمنوا وعملوا الصالحات فليم أجر غير ممنون » فذفيهقولان قالصاحب 


قوله تعالى : فا م لا يؤهنون» الاية ١١١‏ 


الك م مر ر اللمو لتر كن اعد الورات طيقاعن طبق » وقد قال تعالى ( سبع معوات 
طباقا ) وقد فعل الله ذلك يلة الإسراء . وهذا الوجه مروىعن ابن عباس وابن مسعود (وثالتا) 
ار كبن با مد درجة بعد درجة ورتية بعدرتية فى القرب من الله تعالى . 

2 القول الثانى » فى هذه القراءة : أن هذه الآية فى ااسماء وتغيرها من حال إلى حال ؛ والمعنى 
اتر كبن السماء بوم القسامة حالة يمد حالة » وذلك لبها ,أولا تنشق يا قال ( إذا السماء انشقت ) 
ثم تنفطر كا قال ( إذا السماء انفطرت ) ثم تصير ( وردةكالدهان ) وتارة (كالمهل ) على ما ذ 
الله تعالى هذه 0 اء فى أيات من القرآن فكا نه تعالى لما ذ كر فى .أول السدورة أنها تنشدق أقسم 
فى اخ ر السورة أن نا تتتمل من أحوال إلى أحوال ٠‏ وهذا الوجه مروى عن أبن مسعود . 

: المسألة الثالثة ) قوله تعالى ( عن طبق ) أى بعد طبق كقول الشاعر‎ ١ 

مازلت أقطع منهلا عن منهل 2 حتى أنخت باب عبد الواحد 

هد أن الا نسات إذاءصارااس.تى» [ك تىء اجر فقن ضار إل الثان ريع ال ل وصلحن 
بعد وعن معاقية »و | يضا فلفظة عن تفيد البعد واليجاوزة فكانت مشامة لافظة بعد . 

أما قوله تعالى ( فا هم لابؤمنون ) ففيه مس ألتان : 

0 اللسألة ألة الآولى » الأقرب أن المراد ( فا طم لايؤمنون ) بصحة البعث والقيامة لآنه تعالى 
حي عن الكافر ( أن قله داك لوي بالا أله عز رفاسا فاك بعد ذلك ( فا هم 
لا ديسل أن المزاد ( فا لهم لا ,ؤمنون ) بالبعث والقيامة * اعم أن قل قا 
لايؤمنون) استفهام معدىئ الإنكار ٠‏ وهذا إما بحسن عند ظهورالحجة وزوالااش مهات » الاق 
ههنا كذلك »: وذلك للانه سبحانه أقم بتغبيرات واقعة فى الآفلاك والعناصر ؛ فإناشفق حالة مخالفة 
اننا قبابا وهو ضوء النهار ؛ ولما بعدها وهوظلءة اليل وكذا قوله (والليل وماوسق) فانه يدل 
على خدوث ظلبة بعد نور» وعل ىتغير أ<والالميوانات 0 إلى النوع واكذا ولك وى القحق 
إذا اتسق ) فانه يدل على حصولكال القمر بعد أنكان ناقصاً . ثم إنه تعالى أة سم بمذه الأاحوال 
المتغيرة على تغير أحوال الاق » وهذا يدل قطعاً على صحة القول بالبعث ؛ 0 القادد على تغيير 
الأجرام العاوية والسفلية من حال إلى حال وصفة إلى صفة بحسب المصا . لابد وأن يكون فى 
فب فادرا على جميسع الممكنات عالما بجميع المعلومات ؛ ومن كان كذ لك كان لامحالة قادراً على 
البعث و القيامة , فلماكان ما قبلهذه الاي ةكالدلالة العقلية القاطعة على صفة البعث والقيامة لا جرم 
قال على سبيل الاستبعاد ( فا لهم لا يؤمنون ) . 

١‏ المسألة الثانة 4 قال القاضى لا وز أن يول الحكم فسّمن كان عاجوا عن: الاتمان 
قاط 0 نون ) فلما قال ذلك دل على كونهم قادرين . وهذا يقتضى أن تكون الاستطاعة 
قل اماف اكير | موجدين لأفعالم » وأ لذ كول انغال مادا الكفر فهم . فهذه الآبة من 


نا قوله تعَالى ::لنركين طبقاً عن طرق '..الآنة 


50 أله ا انقح الطى م -انظالين غيره يقال ماهذا يطبق كذا أى لا يطابقه؛ ومنة قيل للخطاء 
الطرق طق الثرى ما يط بق منه ؛ قبل للح<ال المطأبقة لغيرهاطيق : ومنهةو له تعالى (طيقاعن طيق) 
أى حالا بعد حال كل واحدة مطابقة لآختها فى الشدة والحول» ويحوز أن يكون جمع طبقة وهى 
المرتبة منة لهم هو على طبقات والمعنى لتركين أحوالا بمدأحوال هىطبقات ف الشدة بعضبا أرفع 
من 'إءضن وهى الموت ومابعدهمن أهوالالقيامة ..ولنذكر الآ ن وجوه المفسرين فنقول ::أماالقزاءة 
برقع الياء وهوخطاب المع فتحتمل وجوهاً : (أحدها) أن يكون المعنى لتركين أبها الانسان أموراً 
وأحوالا أمراً بعد أمى وحالا بعد حال ومنزلا بعد منزل إلى أن يستقر الأ عل ما يقضى به على 
الانسان أو له من جنة أو نار خينئذ بحصل الدوام والخاود» إما فى دار الثواب أوفى دارالعقاب» 
اك هذه الجلة أحوال الانسان من حين يكون نطفة إلى أن يصير شخصاً ثم يموت فيكون 

البوزخ »ثم يحشر ثم ينقل؛ إما إلىجنة وإما إلىتار (وثاننها) أنمعتى الآية أن الناس يلقون يوم 
القيامة “2200 ا م ل 1 نهملا أنكزوًا 0 انالك كن 
وأن الناس يلقونفها الشدائد والاهوال إلىأن يفرغ من 8 مهم فيصير كل أحد إلى ما أعد له من 
جنة أ وناروهوحوةوله 2 ورف 3 5 2 لتنبؤن 00 5 زوم يكشف عن ساق) وقوله 
وما كل الو لدان نا زو التيا) أن لمكن الح أن النارة هل أحوالم بومالقيامة عماكانوا 
عليه فى الدنيا فن وضيع فى الدنيا يصير رفيعاً فىالآخرة ؛ 1 يتضع »و من متنعم شق ؛ ومن 
شق , بتنعم دهن كد لد ( خافضة رافعة) وهذا الأ و كل فناست نا قبل هذه الاية لآنه تعالى 
دن كام ظبره ؛ أنه لكان فى القاة مرو ناو كان بلطن أن لن كر 
أخبر الله أنه دور . ثم أقسم على الناس أنهم يركيون فى الآخرة طبقاً عن طه 0 
فى الدنيا ( ودابعها ) أن يكون المءنى لتركين سنة الآولين منكان قبلك فى التكذيب بالنيوة 
رالعاقة. وإنا 0 تصاناء فميا فو لان - 

( الآول ) درل من قال : إنه خكلا ب مع مد مَكليه وعلى ه ناكا التقدير ا وجهبن 
(أحدهما) أن يكون ذلك بشارة لانى صظائ بالظفر والغلية على المشركين المكذيين بالبعث »كا نه 
يقول أقسم بأحمد لبر كبن حالا بعد لل 5-8 تم لك بجميل العاقية فلا حرنك تكذيهم و تمادييم 
ق 0 . وف هذا الوجه حال اجر 0 عور هيات حكون للع دراك حال 
طظفر ووغلية بحي ال خورف :وتشدةاء والحتزا قلت مزهو كرين للع أن سبال بده بار كين 
أنصاراً من ال لين ؛ ويكون مجاز ذلك من قولهم طبقات الناس ٠‏ وقد يصلح هذا التأويل 
عل قراءة امن/اقرك بم الباء . كآنه خطاب للسلمين بتعريف تنقل الآا<وال بهم وتصييرم 
إلى الظفر بعدومم بعد الشدة التى يلقونها منهم . ا قال ( لتبلون فى أموالك وأنفسك ) الاية 
(وثانهما) أن يكون ذلك بشارة محمد يطل بصعوده إلى السماء لمشاهدة ملسكوتها » وإجلال 


قوله تغالى : واللالوما وسق. الآية ١١49‏ 


لماك لذ نواتفال للزدنء عن الها شوق شق عليه إذا رققلبهعليهو الشفقة رقة القاب 
ثم اتفق العلماء على أنه اسم للأاتج لياف 10 لاالقطك ةا الأافونارعة اغرو با إلا اهااحىئ عن 
يجاهد أنه قال الشفق هو النهار ‏ ولعله إتما ذهب إلى عد| انه تعالى عطف عليه الليل فيجب أن 
كو قله كرنة ار لأامز 4 فالقسم على هذا الوجه واقع باللبل والنهار الاذين أحدهما معاش 
زَالتَاقاسكن 7 قوام أمور العال » ثم اختلفوا بعد ذلك فذهب عامة العلماء إلى أنه هو المرة 
وهو قول ابن عباس والكلى ومقاتل ‏ ومن أهل اللغة قول الليث والفراء والزجاج . قال صاحب 
التكمانف :وهر قؤل غامة العلياء: إلا زها رؤئ عن أى حنيفة فى [بخدى الروالتين غَنْه أنةنالبياضن 
3 عبد نا عواراأنة رجع عنه . واحتجوا عليه بوجوه ( أحدها ) قال الفراء ممت بعض 
العرب يقول عليه ثوب مصبوغ كانه الشفق وكان أحمر » قال فدل ذلك على أن الشفق هو الهرة 
ثانا أنه ندل العتدق ورقتا المضاء الاجيرزة ووبجب ,أن مكون المعتير هو الجرة لا البياض لان 
البياض عتد وقته وتطول لثه . والخمرة لنا كانت بقية ضوء الشمس ثم بعدت الشنمس عر 
اف حت اخرة راويثالئيا )إن اشتقاق العفق ينا كان من الؤقةء .ورلا شك أن الضوء تداق 
|ااية والضعف من عتدوغية العمسن فتكورن المرةشفقا ؛ أما قوله ( والليل وما وسق )!فال 
ال لللعة ريق أى جمع ومنه الوسق وهوالطعام المجتمع الذى يكال ويوزن ثم صار امما للحمل 
واستوسقت الإيل إذا اجتمعءت وانضمت والراعى يسقها أى يجمعها قال صاحب الكشاف يقال 
وشقة فانسق واستوسق ونظيرةة ف وقوع افتعل واستفعل مطاوعين انسع و استوسع : ك2 
فقال القفال : جموع أقاويل المفسرين يدل على أنهم فسروا قوله تعالى ( وها وسق ) عل جميع 
مأجمعه اللدل من النجوم ورجوع الح.وان ع ادنار رك لك ارالك فيه من الحوام : / هذا 
3 ان يدوك إخاره إل الاعساء كها لال الل اعليا فك نه تعالى أقم بجميع الخلوقات م 
قال (فلا أقسم بما تبصرون وما لاتبصرون) وقال سعيد بن جبير ماعمل فيه . قال القفال حتمل 
أن يكون ذلك هو تهجد العباد فقد مدح الله تعالى بها المستغفرين 00 زأنحلف مموإما 
قلنا إن الليل جمع هذه لا سنا كلبا لإا نااطلئة كا ناجلل الاك والككار والتتجر و الَو آنأتا فلا 
جرم صح أن يقال وسق جميع هذه الآشياء ‏ أما قوله ( والقمر إذا انسق ) فاعلم أن أصل الكلمة 
من الاجتماع يقال وسقته فاتسقكا يقال وصلته 7 أى جمعته فاجتمع ويقال أمور فلان 
1 مجتمعة على الصلاح كا يقال منتظمة » وأما أهل المعانى فقال ابن عباس إذا اتسق أى 
استوى 5 وتكامل وتم واستدار وذلك آيلة ثلاثة عشر إلىستة 6 ثم إنه سيحانه وتعالى 
ين أن ر ما به أقسم ةر ما عليه أةّ سم فقال ( لتركين طبقاً َأ عن طبق ) وفيه مسائل : 
0 سأة الأول ) قرى. ( لتركين ) ااانا الانسان قَّ يا أسها لضان ر ولوككنم 
بالضم على خطاب الجنس لان النداء فى قولة ( يا أعها الإنسنّان إنك كادح ) للجنس (ولتركين) 
0 على خطاب النفس » ولير كين بالياء على المغايبة أى ليركين الإنسان . 


2 22 م هد يدت 6 


بل إن ديه كان به بصيرأ ١‏ كلا أقم | ألشمّق داف ادن 21 


سي 


- سه كك _--ه ره 
07 00 وَالْقَمَر إِذَا | تسىّ هلك لكين طيقا 1 طبق دوك ما هم 


ارام 7 اسه 


لا .يؤمنون «0» 


لبق أعنائى با كيلا دوي اا الى عراز فل لت اكز ان الح ار أ را 
ونقل القفال عن بعضهم أن الور هو الرجوع إلى خلاف ما كان عليه المرءكا قالوا « نعوذ بالله 
من الحور بعد الكور » فعللى الوجه الأآول معنى الاآبة أنه ظن أن لن يرجغ إلى الآخرة أى لن 
نيف واقال مقاتل وان اعناس حك اه إلى الله تعالى؛ وعلى 7 انان أنه أظن أن 
لن يرجع إلى خلاف ما هو عليه فى الدنيا من السرور وال 1 

ثم قال تعالى جر بلى 100 كن | الراجةالغادل الي أن الله اال سال اسرواراة 
بغم لا ينقطع و تنعمه بلاء لا ينتهى ولا يزول . 

أما قوله ل إن ربه كان بصيراً ) فال الكلى كان بصيراً به من يوم خلقه ال أن تعدا قا 
عطاء بصيراً مما سيق عليه فى أم الكتاب من الشقاء ؛ وقال مقاتل بصيراً متى يبعثه . وقال الزجاج 
كان عالاً بأ بأن مرجعهإليه ولا 3 ق هقد لأدؤال!: إءاالفايدة و كيين د > رهبا | القفال (اللآول) 
أن زبهكان غالما بأنه سيجرانه ( والثاتى ) أن" رنهكان عالمآما يعمله من السكفر والمعاصى فلم يكن 
يجوز ق, حكتة أن مبدله فلا يعاقبه على سه بتر أعتاليا »وهذا زجر لكل المكلفين عن جميع المعادى . 

فوله تعالى (إفلا أقسم بالشفق . والليل وما وسق . والقمرإذا اتسق » لتر كين طبقاعن طبق 
ام لا يؤمنون 4 

عا أن قوله تعالى ( فلا أقسم با! 0 ( فيه مشاءل: 

3 المسألة الآولى 6 أ ن هذا قسى ؛ وأماحرف لافقد تكلمنا فيه فى قوله تعالى زلا أقسم‎ ١9 
القمامة وم كله االوكدرة اللشاكو رده 18 أن لانق ورد كلام فل القسم وتوجيه هذا الوجه‎ 
ههنا ظاهر .لآنه تعالى حك ههنا عن المشرك أنه ظنأن لن >ور فقوله لارد لذلك القول وإبطال‎ 
. لذلك الظن م قال بعده أقسم بالشفق‎ 

ل( المسألة الثانية 4 قد عرفت اختلاف العلماء فى أن القسم واقع هذه الاشياء أو يخالفباء 
وأكرك )أن اتبيكقي أغواران القسم واقع رب الشفق. وإنكان محذوفأ: لآن ذلك معلوم من 
جيك زو لكر أت يسم الانسان بغير الله تعالى . 

١‏ المسألة الثالثة 4 تركيب لفظ الشفق فى أصل اللغة لرقة الثىء؛ ومنه يقال ثوب شفق كأ نه 


ونه ب مهار 7 


سوف بدعوا ورا 621١١‏ ويصل سعير| لك نه كان فى 


1١ 
2 
ل الكقى‎ 


نوم - هجر لاهن 2ه ده ستر 
مسرورا :!: إنه ظن أن أ ن تحور 140 

00 وله (ر فسدرف لدعو بورأ ) 

فاعلم أن الثبور هو الهلاك ؛ والمعنى أنه لما أونى كتابه من غير يمينه عل انه من أهل الثار 
فيقول واشورآه 6 قال الفراء : العرب تقول فلان لدعو موه 0 إذا قال واهفاه 0 وقه وجه آخر 
ذكره القفال» فقال الثبور مشتق من المابرة على الثىء » وهى المواظية عليه فسمى هلاك الآخرة 
ثور لآانه لازم لايزول »5 قال ( إن عذا ما كان غراما ) وأصلالغرام اللزوم والولوع . 

أما قوله تعالى ل( ويصل سعيراً ) ففيه مسأ لتان : 

١‏ الاك لايك » يقال صلى الكافر النار ؛ قال الله تعالى (وسيصاون سعيراً) وقال ( ونصله 
جيم ) وقال ( إلا من هدرو طَاك أ م( وقال ( لايصلاها لاا فتن 1 الذى [كدنث وتولى ) 
11 أن إذا أعطى كتابه يشياله دن 0 ظهره فانه يدعو الثبور ثم يدخل النارء وهو ف النار 
أيضاً يدعو ثبوراً »كا قال (دعرا هناك ثبوراً) وأحدها لاينق الآخر» و[ ا هو على اجتماعهما 
قبل دخول النار و بعد دخوهها. نءوذ باللّه منها وما قرب الها من قول أو عمل . 

١‏ المسألة الثانية » قرأ عاصم وحمزة وأبو عمرو ويصلى يضم الياء والتخفيف كةوله ( نصله 
جيم ( وهذء القرا 7 مطابقة للقراء م المشرورة لانه لصا لى فيصلى أى يدخل الثاز و ولت عا 
ونافع والكساتى بضم الياء مثقلة كقوله ( وتصلية جحيم ) وقوله ( ثم الج-. 4" ا 

أما ما قوله تعالى ل إنه كان فى أهله مسروراً 6 فقد ذكر القفال فيه ا ) أنه كان 
ا ورا أي,منح| مستدحارمن التعب |بأداء العبادات واحتال مصقة*الفر اتضى فن الصللاة 
والصوم اباد فقداما على المعا ع آم من اناك و الثواب والعقاب لانخاف الله ولا برجوه 
فأبدله الله بذلك السرور الفانى غماً باقيا لاينقطع وكان المومق.الذى أوق كتانة تيمينهإمتقياً من 
المعاصى غير لعن من العذاب ولم يكن قَّ 55 عالط اراق أمء ا أللّه قَْ الاخرة 000 
وأبدله الله تعالى بالغم الفاقى در ور داماً لانفد (الثا فى) أن قوله (إنهكان قَْ أل ميتو نأك قواه 
لذ نيزا إل 0 انقلبوا ذا كبين ) أى متنعمين فى الدنيا معجبين بماهم عليه من الكفر 
مكدرك فا عككل, أن يكرت: المنتى)) أندا كانر ف أهله شوو نا عنا هت عليه مزع التكغق- بات 

والتتكنايك بالتعيف (ضدك مز تالأقنائة واضدق باللساك “و قداروق عن الننى صلى الله عليه وسلم 
أنه 1 « الدننا سين المواكق واعدنة الكافز . 


م أما قوله ( ! إنه ظن أن لن يحور ) فاعم أن الحور هو الرجوع واحارا مرجع والمصير وعن 


ف ١١‏ ل 2 : فأما ف أوق 0 سمه |ل»الااية 


 61‏ ختام 1 حر 3 !16س ا عد م 
لهاك 0 كتانه اعمينك 2/» فسوف اسل 7 اللمس.ا” ا 0/١‏ 
10 5-1 لعو تت اد 


علب إلى أهلهمسرورا:* وأما م : أن كنا ل 


-_ سد 


أما قوله تعالى ١‏ ه كايا ع أوق لاله يما 012 1 لاه 
مبركنا ) فلعى 0 اما من أعمل كناك الك برست قدو وك احا سف لحان رس ) 1 
من الله واجب وهو كدو لالقائل اذى فسواف د حيرا ؛قانه لك للد بهالملك ا وإعا ال 
ترقيق الكلام . اط ال و انا صر كلك إعالة 2100 0 منهاهذه ؛ والمعصية 
هذه ثم ثاب عل الطاعة و يتجاوز عن المعصية فبذا هو الحساب البسير لآنه لاشدة على صاحبه 
ولامناققة .ولا يقال ل ا تطالب بالعدك ف و لك المدة عله . انه فق طواب 
بذلك لم بحد عذراً ولا حجة فيفتضح . ثم إنه عند هذا الحساب اليسير يرجع إل "اهل مسرو 
دراك حراز فاسي ف كتوم ور 1 كن #أهله اهل أل 0 5 2 
وذرياته إذا كانوا مؤمنين . فدلت هذه الآبة على أنه سبحانه أعد له ولاهله فى الجنة مايليق به من 
الثواب . عن عائّشة رضى الله عنها قالت د سمعت رسول الله ولاق يفوك الليه عاسب حا 
را فلك وقا لمات اليسان :لهال بعل د كتانه و تجار عن سينائه #اقاها لوقه الى 
الحساب فقّد هلك ه وعن عاأشة قالت « قال رسول الله ملع من نوقش الحساب فقد هلك » 
فقلت بارسول الله إن النه شوك( فأما مر 0 كا م ف ا 21 ال 
ذلك العرض » ولكن من نوقش الحساب عذب » وف قوله بحاسب إشكال لآن المحاسية تكون 
بين اثنين » وليس فى القيامة لاحد قبل ربه مطالبة في<اسبه (وجوابه ) أن العبد يقول إلى فعلت 
المعصية الفلانية . فكان ذلك بين الرب والعبد محاسبة . والدليل عليه أنه تعالى خص الكفار بأ 
لا يكلمهم : فدل ذلك على أنه يكلم اللطيدان” رالعسد يكلف مكانت المالمة اسه 

أما ل الت كاه وراء ظهره » فللمفسرين فيه وجوه (أحدها) قال الكلى 
السب فيه لآن بمينه مغلولة إلى عنقه ويده اليسرى خلف ظهره ( وثانها ) قال مجاهد تخلم 55 
البسرى فتجعل من وراء ظبره ( وثاللها ) قال قوم : يتحول وجبة'ق قفَاه » فمرأ كتابة كذلك 
ا أنه يوْتى كتابه بشماله من وراء ظبره لانه إذا حاول أخذه بيمينه كالمؤمنين يمنع من 
لك 51 قاط لاله زفان قبل) الل 07 أن أرق كاله 
بشماله ) وم 1-7 الظهر ( وال واب ) من وجهين ( أحدهما ) حدما 0 و لالد مال 
وز طهرة عل 0 اه عن الكلى ( وثما: نها ) أن يكون بعضبم 0 بشماله ٠‏ ولعضهم هن 
وراء ظبره 


وله تعالى : يا أيها الإنسان إنك كاد . الآية ه6٠‏ 


القيامة ( وخاهسما ) قال اللكساتى إن الجواب فى قوله ( فأما من أونى كتايه) واعترض فى الكلام 
وله ( ياأمها الإنسان إنك كادح ) و المعنى إذ1 السماء اتشقت »"وكان كذا وكذا (فن أوقى كتاءه 
بيمينه ) فهو كذا ومن أونى كتابه وراء ظبره فبو كذا ؛ ونظيره قوله تعالى (فإما يتينم منىهدى 
0 اتبع هداى فلا 0 00 ) (٠٠‏ وسادسما ) قال القاضى إن الجواب مادل عليه قوله ( إنك 
كادح لد ال عالجااعا«الانتان ترون ناعاء نا تم ذا كد حلذلك اليم أاالإنسا ان لتفوز بالنعيم 
أما قوله (ياأمها الإنسا ان) 00 0 اد جد الناس ك فال يا أ الرجل؛ 

وكلكم ذلك الرجل ؛ فكذا هبنا . وكا" نه خطاب خص به كلو احد من الناس , قال القفال وهو أ بلغ 
من العموم لآنه قا قائم مقا م التخصيص على مخاطية كل واحد منهم على التعيين مخلاف اللفظ الما 
فإنه لاركون كذلك ( واه أى ) أن المراد منه رجل لعينه ؛ وهه: افيه قولان( الاول) أن كلاذ 
به مد صلى الله عليهو سل والمعنى أنك تسكدح فى إبلاغ رسالات الله وإرشادعباده وتحملالضرر 
الكفار تاشر فإنك :لق الله بهذا العمل وهو غير ضائع عنده (الثانى) قال ابن عباس : ه 
أنى بن خلف . و كدحه جده واجتهاده فى طلب الدنياء وإيذاء الرسول عليه السلام ؛ والإصرار 
على الكفر . والآقرب أنه مول على الجنس لآنه أ كثر فائدة» ولآان قوله ( فأما من أوتى كتايه 
)روما من أوتى كتابه وراء ظهره )كالنوعين له » وذلك لاتم إلا إذاكان جنساً » أما قوله 
( إن ككادح ) فاعلم أن الكدح جهد الناس فى العمل والكدح فيه حتى يؤثر فيها من كدح جاده 
إذا خدشه ؛ أما قوله (إلى ربك) ففيه تلاثة أوجه ( أحدها ) إن ككادح إلى لقاء ربك وهو الموت 
أى هذا الكدح يستمر ويبق إلى هذا الزمان » وأقول فى هذا التفسير نكتّة لطيفة » وذلك لانها 
2 إن الانسان لوسك فى ,هذه الحياة الدنيوية من أوهًا إلى آخرها عن الكدح والمشقة 
والتعب ؛ ولما كانت كلمة إلى لانتهاء الغاية ؛ فهى ندل على وجوب التهاء الكدح والمشقة بانتهاء 
هذه الحياة؛ وأن يكون الحاصل بعد هذه الدنيا محض السعادة والرحمة » وذلك معقول, فإن نسية 
إل الدما تنسيهالدنا إل رحم الآم؛ فكا صح أن كال :ناا بها اجنين إنك كادح إلى 
أن تتفصل من الرحم ‏ فكان ما بعد الانفصال عن الرحم بالنسبة إلى ما قبله خالصاً عن اكد 
طايه وى جو من 0 الله أن يكون الحال فما بعد الموت كذلك ( وثانيها ) قال القفال 7 
إنك كادح فى دنياك م تصير به إلى ريك فمذ! التأو بل حسن استععال <رف إلى هبن ا (وثالتها) 
كنيد حول الرعل معى أن الكت ح هو السعى ؛ فكا نه قال ساع بعملك (إلى ربك) 
أما قوله تعالى ( فلاقيه ) ففيه قولان (الآول ) قال 1 جاجفلاق ربك أىملاق حكه لامفر لك 
مئه) العا ويا. الضمير عائد إلى الكدح ل ,أن الكل عل وهو عرض لا د ق فلاقاته 
ل أكون المراد ملاقاة ١‏ 1 الك (أذى فسه 7 تلك _اللاعمال . يتأ 0 ذا 
التاو يل بشوله بعد هذه الآية 0 أما من أوى اكتارة ايمينه ) . 


 (4«‏ رب (إمع 


2090 يا أيها الإنسان إنك كادح . اليه 


عر عده وس #كريركيروة ١‏ لا ١‏ ا لخادت 
يا أها آلَانْسَانْ إنكَكادح إل ربك كدحا قلاقيه ١د‏ 
قدرته فى إحاده ؛ و إعدامه . نافذاً سارياً من غير ممائعة أصلاء وأما الممكن فليس له إلا القبول 
الا ناد ؛ ومئل هذا الثىء حقيق به أن يكون قابلا للوجود تارة؛ وللعدم أخرى من واجب 
وجوه أما قوله (وإذا الأارض مدت)ففيه وجهان«الآوك),أنه:مأعتؤةامن مد الثى. فامتد » 
وهى أن تزال خبالها بالنتدسنف © قال" ( وريس األوتك. عزة الحبال قعل يفا ير انيف )لوا 
ظهرها: :كا قال :(قاعاً صفصفاً لأ ثرئ فنا عؤجاً ؤلا:أستا ) الأْعن :ابن عبآس يدت مه الآدم 
اسكاظمى ؛ لآن الاديم إذا مد زالكل الثناء فيه واستوى (والثانى) أنه مأخوذ منمده بمعنى أمده 
أى بزاد فى سعتها يوم القيامة لوقوف الخلائق عليها للحساب . واعلم أيتلإثاتد امراك نادعفم لبه 
الأآر ضسواءكان ذلك بتمديدها أو بإمدادهاء لآن خاق الآولين والاخرين لماكانوا واقفين يوم 
القيامة على ظورهأ .فلا بد من الزيادة فى طولهما وعرضبا ٠‏ أما قوله ( وألقت ما فيها ) فالمعى أنما 
لما مدت رمت بما فى جوفها من الموق والكتوز» وهو كةوله (وأخرجت الآرض أثقالها؛ 
وإذا القبور بعثرت ؛ وبعثر ما فالقبور ) وكةوله ( ألم تحمل الأرض كفاتا أحياءً وأمواتاً ) 
وأما قوله ( وتخلت ) فالمعنى وخلت غاية الخلو حتى لم ببق فى باطنها ثى. كاأنها تسكلفت أقصى 
جهدها فى الخلو يا يقال تكرم الكريم ؛ وترحم الرحيم . إذا بلغا جهدهما فى الكرم والرحمة 
و نكلفاً فوق مافى طبعبما . واعل أن التحقيق أن الله تعالى هو الذى أخرج تلك الأشياء من بطن 
اللأآرض إلى ظبرها . لكن الأارض وصفت بذلك على سبيل التوسع ٠‏ وأماقوله ( وأذنت ربا 
وحقت) فقد تقدم تفسيره إلا أن الآولف السماء وهذا فى الأارض ٠‏ وإذا اختلف وجه 
الكلامم يكن تكراراً . 

قوله تعالى ( يا ها الإنسان إن ككادح ا فلاقه ) 

اعلم أن قوله تعالى (إذا السماء انشقت) إلى قوله ( يا أبها الإنسان ) شرط ولا بد له من جزاء 
واختلفوا فيه على وجوه ( أحدها ) قال صاحب الكشاف : <ذف جواب إذا ايذهب الوم إلى 
كل ثشىء فيكون أدخل فى التهويل ( وثانيها ) قال الفراء إتما ترك الجواب لآن هذا المعنى 
معروف قد تردد فى القرآن معناه فعرف .ونظيره قوله (إنا أنزلناه فى ليلة القدر ) ترك ذكر 
القرآن لآن التصريم به قد تقدم فى سائر المواضع ( وثالتها) قال بعض المحققين الجواب 
هو قوله ( فلاقيه ) وقوله ( يا أبها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً ) معترض , وهو كقول 
القائل إذاكان كذا وكذا يا أها الإننسان ترى عنف ذلك ماعملت ,من خير أو شر + فكذا ههنا.. 
والتقدير إذا كان يوم القيامة لى الإنسان عمله ( ورابعها ) أن المعنى مول على التقدحم والتأخير 
فكأ نه قبل : يا أمها الإنسان إنك كادح إلى ربككادحاً فلاقيه ( إذا ااسماء انشقت ) وقامت 


( سورة الانشقاق ) 


وهى عشرون وخمس آنات مكية 2 


2-0 
هما يه ا عناهل ظ 6 اه 5-2 2 د د ل هدووّن تر 2ع ه 
إذا السماه انشقت١١>»واذنت‏ لرماوحقت «» وإذا ا لارض مدت«» 


ري ده 

والاولى أن يحمل ذلك على سبيل التهكم كقوله (ذق إنك أنت العزيز اللكريم ) والمءنى 0 
تعالى يعو ل.للمؤمنين :هن جازينا الكفار على عماهم الذى كان من جملته ضحكهم ب واسموزاؤمم 
بطر يقتك .كما جازينا 5 على أعمالك الصالحة ؟فيكون هذا القول زائداً فى سرورم ؛ لثانه يقتضى 
زيادة فى تعظيمهم والا-تخفاف بأعدائهم ‏ والمقصود منها أ<و ال القيامة . والله أعلم . 

» بسمالله الرحمن الرحيم‎ (١ 

١‏ إذا المهاء انشقت 7 لذنك لرها وحةّت ؛ وإذا الآارض مدت . لقت مافها ومخلت, 
ورأذنت ارما وحقت ) . 

أما انشقاق السماء فقد مرشرحه فى مواضع من القرآن» وعن على عليه السلام أنها تنهمق من 
الجرة : أما قوله ( وأذنت لربها ) ومعنى أذن له استمع » ومنه قوله عليه الصلاة والسلام « ماأذن 
الله لشى. كإذنه لنى يتغنى بالقرآن» وأنشد أبو عبيدة والمبرد والزجاج قول قعنب : 

صم إذا سمعوا الولو )به وإن ذكرت بشر عندم أذتيوا 

والمعنى أنه لم يوجد فى جرم الشياء ما يمنع من تاثير قدرة الله تعالى فى شقها مهدي 
أجزاثما : فكانت فى قبول ذلك اتأثير كالعبد الطائع الذى إذا ورد عليه الآمر من جبة المالك 
أنصت له وأذعن ؛ ولم يمتنع فقوله ( قالتا أتينا طائّعين ) يدل على نفاذ القدرة ف الإيحاد والإبداع 
من غير مانعة أصلاء وقوله هبنا ( وأذنت لرما ) يدل على نفوذ القدرة فى التفريق والإعدام 
والإفناء منغير مانعة أصلا ؛ وأما قوله ( وحقت ) فهو من قولك هو قوق بكذا . وحقيق به . 
يعنى وهى حقيقة بأن تنقاد ولا تمتنع وذلك لانه جسم ؛ وكل جسم فهو تمكن لذاته وكل يمكن لذاته 
فإن الوجود والعدم بالفسبة إليه على السوية . وكل ماكان كذلك .كان ترجيح وجوده على عدمه 


أو ترجيح عدمه على وجوده : لابد وأن يكون بتأثير واجب الوجود وترجيحه ؛ فيسكون تأثير 


ع قوله تعالى : على الآارائك ينظرون . الاية 


الغمر أيضاً بمعنى العيب وغمزه إذا عابه : وما فى فلان غميزة أى مايعاب به والمعى أنهم يشيرون 
إلهم بالاعين استهزاء ويعيبونهم . ويةولون انظروا إلى هؤلاء يتعبون أنفسهم وحرمونما لذاتها 
ويخاطرون بأنفسهم فى طلب ثواب لا يتيقنونه ( وثالثها ) قوله تعالى ( وإذا انقلبوا إلى أهلهم 
انقلبوا ذا كبين ) معجبين بما هم فيه من الشرك والمعصية والتنعم لد سا ا 0 11 
المسلمين بالسوء ؛ قرأ عاصم فى رواية حفص عنه (فكبين) بغير ألف فىهذا الموضعوحده ؛ وفى 
سائر القرآن (ذا كهين) بالالف وقرأ الباقون فا كهين بالآلف . فقيل هما لختان : وقيل ذا كهين 
أى متنعمين مشغولين ماهم فيه من التكفر والتنعم بالدنيا ‏ وفكهين معجبين ( ورابعها ) قوله 
تعالى ( وإذا رأوهم قالوا إن هو لاء لضالون ) أى ثم على ضلال فى تركبم التنعم الحاضر جب 
طلب توالا يذزئ هل إله زونغود أم ل رو هد آخر ماحكاه تعالى فر الكقان . 

ثم قال تعالى ( وما أرسلوا علهم حافظين ) يعنى أن الله تعالى لم يبعت هؤلاء الكفار رقباء 
على المؤمنين . حفظون عليهم أ<واهم ؛ ويتفةدون مايصنعونه من -ق أو باطل ؛ فيعييون علموم 
ما يعتقدونه ضلالا : بل إما أمروا بإصلاح أنفسهم . 

أما قوله تعالى ( فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون ) ففيه مسألتان : 

١‏ المسألة الأولى ) المعنى أن فى هذا اليوم الذى هو يوم تصقع الأعمال والمحاسبة يضحك 
المؤمن من الكافر »؛وفى سيب هذا الضحك .وجوة ( أحدها )»أن الكفار كانوا تضحكون عل 
المؤمنين فى الدنيا يسبب مام فيه من الضروالبؤس » وفى الاخرة يضحك المؤمنون على الكافرين 
بسبب مام فيه من أنواع العذاب والبلاء ‏ ولانهم علموا أنهمكانوا فى الدنيا على غير ثىء؛ وأنهم 
قد باعوا باق بفان ويرون أنفسهم قدفازوا بالنعي المقي و نالو بالتعب اليسيررا-ةالأابد ‏ ودخلوا 
الجنة فأجلسوا على الراك ينظرون [لهم كيف يعذبون فى النار وكيف يصطرخون فبها 
ويدعون بالويل والششور ويلعن بعضهم بعضاً ( الثاتى ) قال أبو صالم يقال لاهل النار وهم فيها 
اخرجوا وتفتح لهم أبواءها » فإذا رأوها قد فتحت أقبلوا إليها يريدون الخروج » والمؤمنون 
ينظرون [لهم على الآرائك ٠‏ فإذا انتهوا إلى أبوامها غلقت دونهم ؛ فذاك هو سبب الضحك . 

١‏ المألة الثانية 4 قوله ( على الآرائك ينظرون ) حال .من يضحكون أى يضحكون منهم 
ناظرين إلمهم وإلى ما مم فيه من الموان والصغار بعد العزة والكبر . 

ثم قال تعالى (هلثوب التكفارماكانوا يفعلون) ثوب بمعى أثيب أى الله المثيب؛ قال أوس : 

سأجزيك أو يحزيك عنى مثوب وحسبك أن يثنى عليك وتحمدى 

قال المبرد : وهوفءل من الثواب » وهو مايثوب أى برجع إلى فاعله جزاء ماعمله من خير أو 
او لالتؤاية ال فى المكافأة بالشر . ونشد أبو عبيدة: 


ألا أبلغ أباحسن رسولا فا لك لاتحىء إلىالثواب 


قوله تعالى : إن الذءن أجرموا كانوا . الآية حل 


اه 2 2 


0 ا ا من | أذين اموا يَصْحكُونَ 000 وإذا روا 


م امون بوذا 0 لِك أهليم 5 وافَكينَ 0 وَإِنَا روم 


وسورم قددن 


الوا إن هؤلا. ا وما نوعلم حَافظين ٠‏ فالِيوم ا لذدن 


هده كر ص 2 


اموا من الكفار 00 2 على الآرائك 0 باك هل : و 


والتسنم فى الجنة ال وكانة هر معراقة اق ولذة النظر إلى وجه الله الكريم ؛ والرحيق هوالابتهاج 
بمطالعة عالم الموجودات :فالمةربون لايشربون إلا من القسنيم أى لايشتغلون إلا مطالعة وجبه 
الكرم ؛ وأصحاب المين يكون شرام ممزوجاً» فتارة يكون نظره إلنه وتارة إلى مخلوقاته . 

7 اللا له الثانية 6عينا صب على المدح وقال الزجاج نصب على الخال ؛ و قله شرق ما 
المقربون ) كقوله ( يشرب ما عباد الله ) وقد م . 

قوله تعالى : نل رمو ]نوا من 'الذك اموا" رصحكون و دااع 00 اهرون 

وإذا انقليوا إلى أهلبم انقليوا ذا كبين . وإذا رأوم قالوا إن هؤلاء عاونا : وما أرسلوا علوم 
حافظين » فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكور .» على الآرئك ينظرون :هل ثوب السكفار 

ماكانوا يفعلون > اعم أنه ِ ان ا ل" اله الأارا 02 22 كد لك قبح 
معاملة الكفارمعبم فى الدنيا فى استمهزائهم وضحكبم , ثم بين أن ذلك سينقلب على الكفار فى 
الآخرة » والمقصود منه تسلية المؤمنين وتقوية قلومهم ؛ وفيه مسائل : 

(١‏ المسألة الأ ولى »4 ذكروا فى سبب النزول وجهين ( الآول) أن المراد من قوله ( إن 
الذين أجرموا ) أكار المشركين كأبى جهل والوليد بن المغيزة والعاصى بن واثل السبمى كانوأ 
يضحكون من عمار وصهيب وبلال وغيرم من فقراء المسلمين ويستمزثون مم (الثاف) جاء على 
عليه السلام فى نفر من المسابين فسخر منهم المنافقون وضحكوا وتغامزوا #مرجعوا إلى أكامم . 
فقالوا رأينا اليوم الأأصلع فضحكوا منه . ففزلت هذه الاية قبل أنيصل على إلى رول الله يلقع . 

١‏ المسألة الثانية 4 أنه تعالى حى عنهم أربعة أشياء من المعاملات القبيحة ( فأوها ) قوله 
إن الذين أجرمواكانوا من الذين آمنوا يضحكون أى يستمزئون مم وبديهم (وثانها ) قوله 
(وإذاموا م بتغائزون ) أى يتفاعلون من الغمزء وهو الإشارة بالجفن والحاجب ويكون 


ا قوله تعالى : وفى ذلك فليتنافس المتنافسون . الآية 


خواتيمها ويؤكده قراءة على عليهالسلام , واختيار الكساف فإنه يقرأ ( خاتمه مسك ) أى آخره 
كا يقال خاتم النبيين ؛ قال الفراء وهما متقار بان فى المدنى إلا أنالخاتم اسم والختام مصدركقو لم 
هو كريم الطباع والطابع ( الثالث ) معناه خلطه مسك » وذكروا أن فيه تطبيباً لطعمه . وقيل 1 
لؤحه :.وأقول .لعل _المرّاد, أن 0 الممزوج بهذه الآفاويه الحارة مما يعين على الحضم وتقوية 
الشهوة : فلعل اراد منه الإشارة إلى قوة شهوتهم وحفة أبدانهم » وهذا القول روأه سعيد بن جبير 
عن الأسود عن عائثسة تقول المرأة لقد أخذت ختم طرى ؛ أئ لقد. أخذت. أخلاط طب » قال 
أبو الدرداء هو شراب أبيض مثل الفضة . يختمون به آخر شربهم » لو أن رجلا من أهل الدنيا 
أدخل فيه يده ثم أخرجها ل ببق ذو روح إلا وجد طيب ريحه . 

رّ الصفه الثانية 4 قوله تعالى ( وفى ذلك فليتنافس المتنافسون ) قال الواحدى : يقال نفست 
عليه الثىء أنفسه نفاسة إذ ضننت به ولم تحب أن يصير إليه» والتنافس تفاعل منهكا' نكل واحد 
من الشخصين بريد أن يستأثر به . والمعنى : وفى ذلك ]فلي عط الركاعبويك المباذرة إل طاعة,الله.: 

واعلم أن مبالغة الله تعالى فى الترغيب فيه تدل على علو شأنه . وفيه [شارة إلى أن التنافس 
يحب أن أن نكوي ف مثل ذلك النميم لها يم الدائم كا لنعهم الذى هو 0 سر لع الفئاء . 

: الصفة الرابعة » قوله لا ع لف مشاكل‎ (١ 

١‏ المسألة الأولى » تسنيم عل لعين بعينها فى الجنة ميت بالتسنيم الذى هو مصدر سنمه إذا 
رفعه : إما لأنها أرفع شرابف الجنة » وإما لآنما تأتييم من فوق .عل ماروى أنها تجرى فى الهواء 
مسنمة فتنصب فى أوانهم ‏ وإما لآانما لأجل كثره ماما وسرعته تعلو على كل شىء تمر به وهو 
تسنيمه : أو لآنه عند الجرى يرى فيه ارتفاع واتخفاض .فهو التسنيم أيضاً . وذلك لآن أصل هذه 
الكلمة للعلو والارتفاع ؛ ونه سنام البعير وتسنمت المائط إذا علوته؛ وأما قول المفسرين. 
فارع سعون:3 مهزات .أن ابن عباس سأل عن تسنيم : فقال هذا مما يقول الله (فلا تعلم نفس 
ما أخى لهم من قرة أعين ) ويقرب منه ما قال الحسن وهو أنه أمى أخفاه الله تعالى لأهل الجنة : 
قال الواحدى : وعلى هذا لا يعرف له اشتقاق وهو اسم معر فة:؛ :عن عكر مة ( هن تسنيم ) 
من الشر يف . 

١‏ المسألة الثانية 6 أنه تعالى ذ كر أن تسنيم عين 0 االم ناك ارن عبام عارك 
زاك أغلة الجنة هو تسنيم . لآنه يشريه المقربون صرفا . ويمزج لإاداب الهين. 

واعم أن لله تعالى لما قسم المكلفين فى سورة الواقعة إلىثلاثة أقسام : المقربون ؛ وأحاب 
وأاب التتهال. #'إنه!تعالى لما ذ كر كرامة امن كورين فى هذه الثدوازرة أبأنة مرج 'شيرابهع شن 
عين يشرب با المقربون ؛ علمنا أن المذ كورين فى هذا الموضع ثم أصحابالهين : وأقول هذا يدل 
على أن الآنهار متفاوته فى الفضيلة : قتسنيم أفضل أنهار الجنة ‏ والمقربون أفضل أهل الجنة ؛ 


فوله تعالى : تعرف فى وجوهبم نضرة النعم . الآية به 9 


من القرائن الدالة على ذلك ثم فى تلك القرائن قولان : 

ل أحدهما ) أنه ما يشاهد فى وجوههم من الضحك والاستبشار على ماقال تعالى (وجوه 
بومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة ). 

( والثانى » قال عطاء إن الله تعالى يزيد فىوجوههم من النور والحسن والبياض مالايصفه 
واصف . وتفسير النضرة : قد سبق عند قوله ( ناضرة ) . 

9 المسألة الثانية )4 قرىء ( تعرف ) عل البناء للمفعول ( ونضرة النعم ) بالرفع . 

لإ وثالئها ) قوله ( يسةون من رحيق ) وفيه مسألتان : 

: المسألة الاولى » فى بيان أن الرحيق ما هو ؟ قال الليث (الرحيق) لخر . وأنشد لحسان‎ ١ 

بردى يصفق بالرحيق السلسل 

وقال أبو عبيدة والزجاج ( الرحيق ) من اخر ما لاغش فيه ولاشى. يفسده ؛ واعله هو اخر 
الذى وصفه الله تعالى بقوله ( لا فها غول ). 

: المسألة الثانية 4 ذ كر الله تعالى لهذا ( الرحيق ) صفات‎ ١ 

0 الصفة الاوى) قوله (يختوم) وفيه وجوه : (الاول) قالالقفال »تمل أن هؤلاء يسقون 
منشراب توم قد ختم عليه كرا له بالصيانة على ماجرت به العادة من ختم ما بكرم ويصان؛ 
وهناك خمر آخر تحرى منها أنمار ما قال ( وأنمار من خمرة لذة للشاربين ) إلا أن هذا المختوم 
أشرف فى الجارى ( الثانى ) قال أبو عبيدة والمبرد والزجاج المختوم الذى له ختام أى عاقبة 
( والثالث ) روى عن عبد الله فى توم أنه ممزوج ٠‏ قال الواحدى : وليس بتفسير لآن الختم 
لايكون تفسيره المزج . ولسكن اكانت له عاقبة هى ريح المسك فسره بالممزوج ؛ لآنه لولم نز 
بالمسك لما حصل فيه ريح المسك ( الرابع ) قال مجاهد توم مطين » قال الوأحدى كان مراده 
من التم بالظين ؛ هو :أن لا تمسه بد إلى أن يفك ختمه الابرار ‏ والاقرب من جميع هذه الوجوه 
الوجه الأول الذى ذ كره القفال ( الصفة الثانية ) لهذا الرحيق قوله (ختامه مسك) وفيه وجوه 
( الأول ) قال القفال : معناه أن الذى يتم به رأس قارورة ذلكالرحيقهوالمسك .كالطين الذى 
م به رءوس الةوارير ؛ ف-كان ذلك المسك رطب ينطبع فيه الخام . وهذا الوجه مطابقللوجه 
الأول الذى حكيناه عن القغال فى تفسير قوله (مختوم) » (الثانى) المراد منقوله (ختامه مسك) أى 
عاقبته السك أى يختم له آخره بريح المسك . وهذا الوجه مطابق للوجه الذى حكيناه عن أن عبيدة 
فى تفسير قوله (مختوم)كانه تعالى قال من رحيق له عاقبة , ثم فسر تل كالعاقبة فقال تلك العاقبة مسك 
أىمن شربهكان ختم شربه على ريح الممسك » وهذاقول علقمة والضحاك وسعيد بن جبير . ومقاتل 
وقتادة قالوا إذا رفع الشارب فاه من آخر شرابه وجد ريحه كرب المسك . والمعنى إذاذة المقطع 
وذكاء الرانئحة وأر جها ؛ مع طيب الطعم ؛ والختام آخركلثىء ؛ ومنه يةَالختمت القرآن ؛ والاعمال 


0 


إبة نولاتال :إن ال برازالن ننم الا* 


2 1 


إن الا َارَ كنى تيم ١‏ على الْأرَائك بنظرونَ داك ترف فى 


- 


م6 م ه ساي ميج رةه ايد ار ا 


وجوه م صوام اورف يسهَونَ من رَحيق عختوم 149 ختامه مسك وفى 


2 د سه عد 0 2 ل سا 7 ناي هم عاه 0 سا إي‎ ١# 
ذلك 0 لاون د 0 : أجه من سير 2530 عينا يشرب ما‎ 


عد زر ا وز ذه 


الممّريون 1ه 


( يشبده المقربون ) يعى الملائح الذين هم فى عليين تتمدون اهارن ذلك المكترت ومن 
قال إنه اكعاق: الا ال 0ك 5ك لتكت ب إذا صعد به إلى عليين المقربون من اللا:_*2 
كرامة لليؤمن . 

قوله تعالى ( إن الآبرار لنى نعيم على الآرائنك دظرون» تعر فت يق بو حوفي انضرة ال 
يسقون من رحيق عختوم , ختامه مسك وف ذلك فايتنافس المتنافون؛ ومزاجه من تسذيم عنا 
يشرب ما المقربون »4. 

اعلم 1 سسدأنه وتعالى للا عظم ٍ احم 6 الاي المتقدمة عظم هذه الابة منزلتهم ٠‏ فال ( إن 7 
ال.رار 0 ذلك النعيم بأ مور ثلاثة ( أ ركا) قر اعز الأرائك طون 
قال القغال : الآرائك الاسرة فى الحجال . ولا تسمى أريكة فا زعموا إلا إذا كانت كذلك . 
30 الحسن :كنا لاندرئ ماالاريكةحتى لقنا رجلا من أهل الم ن أخبرنا أن الآ ريكةعندم ذلك.. 

أما قوله ( ينظرون ) ففيه ثلاثة أوجه (أحدها) ينظرون إلى أنواع نعمهم فى الجنة من الور 
العين والولدان : وأنواعالاطعمة والآاشرية والملا بس والمرا كب وغيرها » قال عليه السلام د يلحظ 
المؤمن فبحبط بكلما آناه الله و إن أدنام يتراءى له مثلسعة الدنيا» (والثانى) قال مقاتل ينظرون 
إلى عدوم حين يعذبون فى انار ( وااثالث ) إذا اشتهوا شيئاً نظروا إليه فيحضرمم ذلك الثى. فى 
الحال : واعل أن هذه 0 1 فوجب حمل 
اللفظ على الكل . ٠‏ واتخطر الى تفسير (رابع) وهو رف رق الكل وهو أنهم ينظرون إلى رمم ؛ 
1ن كرك إنه قال بعد هذه الاية ( تعرف فى وجوههم نضرة النعم ) والنظر 
المقرون بالنضرة هو رؤية الله تعالى علي ما قال ( وجوه يومئذ ناضرة إلى رما ناظرة ) وما 
بؤكد هذا التأويل أنه يحب الابتداء بذكر أعظم اللذات ؛ وما هو إلا رؤية الله تعالى (و ثانيا) 
قوله تعالى ( تعرف فى وجوههم أضرة النعم ) وفيه مسألتان : 

لإ المسألة الأولى ) المعنى إذا ا عرفت أ: نهم أهل النعمة بسبب ماترى فى وجوههم من 


وله تعالى : كتاب مرقوم . الآأية /أة 


اعم أنه تعالى لا ذكر حالالفجار المطففين » أتبعه يذكر حال الابرار الذين لايطففون . فقال 
(كلا) أىليس الام كا توهمه أولئك الفجارمن[ نكا رالبعث ومن أن كتابالله أساطير الأ ولين . 
واعل أن لأهل اللغة فى لفظ ( عليين ) أقوالا ء ولآهل التفسير أيضاً أقوالا ‏ أما أهل اللغة قال 
أبو الفتح الموصلى (عليين) جمع على وهو فعيلمنالعلو؛ وقال الز اج إعراب هذا الاسم كاعر أت 
مط لفظ اجمع ٠ك‏ تقول هذه قفسرون ورأيتقنسرين «أ مل اللفشوون فون ان 
عئاس أنها السماء الرابعة » وفى رواية أخرى إنها السماء السابعة . وقال قتادة ومقائل هى قالمة 
ةر 5 الثماء السابعة » "وقال التتتحاك ام لمدرة [المنتيى + وقال الغراء ددى ١ن‏ تماعآ 
بعد ارتفاع لا غاية له : وقال الزجاج أعلى الأمكنة » وقال آخرون هى مراتب عالية محفوفة 
بالجلالة قد عظمها الله وأعلى شأنهاء وقال آخرون : عند كتتاب أعمال الملائكة : وظاهر القرآن 
يشبد لهذا القول الآخير لآنه تعالى قال لرسوله ( وما أدراك ما عليون ) تفبياً له على أنه معلوم 
له » وأنه سيعرفه ثم قال ( كتاب مرقوم يشهده المقربون) فبين أن كتاءهم فىهذا الكتابالمرقوم 
الذى يشمده المقربون من الملائكة . فكا نه تعالىيا وكلهم باللوح امحفوظ فكذلك يوكلهم محفظ 
كتب الابرارفى جملة ذلك الكتاب الذى هوأم الكتاب على وجه الإعظام له ولابمتنع أن الحفظة 
إذا صعدت بكتب الابرار فإنهم يسلدموما إلى هؤلاء المقريين فيحفظو نما 5 تحفظون كتب أنفسهم 
رن هافق تلك الصحائف [ل ذلك الكتاية الذى.وطو ١‏ يحفظه و يصير عامهم شهادة و لاء 
البرار ؛ فإذلك بحاسبون خايا ا 3 هؤلاء امقر بين 357 لم . :5 ره من أعما 
لكان هذا الككمات فى السهاء صصح قول من تأول ذلك عل أنه فى السماء العالية , 1 
الأأقوال فى ذلك »ء وإنكان الذى ذ كرناه أولى . 
واعم كان المستمي ف تعر هده الايةإما نا أن العلوم و الفسحة والضاء والطبارة كن علدمات 
السعادةً » والسفل والضيق والظلية من علامات الشقاوة ؛ فلا كان المقصود هن وضع كناك 
الفجار فى أسفل السافلين . وفى أضيق المواضع إذلال الفجار وتحقير شأنم »كان المقصود من 
وضع كتاب الابرار فى أعل عليين ».وشهادة الملائ لم بذلك إجلالهم لمر شأنم 0 
له لخر ! واهو أن المراد من:الكتات الكتابة , فكو ل المحى إن كتابة 52 ار 
قْ عليين » ثم وصف عليين بأنه كتاب م قوم فيه جميع أعمال الإرار ء وهو قول 5 مسلم . 
أما قوله تعالى ( كتاب مرقوم ) ففيه تأويلان (أحدهما) أن المراد بالكتاب المرقوم كتاب 
أعمالهم ( والثانى ) أنه كتاب موضوع فى عليين كتب فيه ما أعد لله لم من الكرامة والثواب . 
واختلفواى ذلك الكتاب » فقال مقاتل : إنرتلك الاشاء مكتوية لم فى ساق العرش . عن 
ابن عنا س أنه مكتوب ف لوح م رحد معلق تحت العرش . وقال آخرون : هو كتتاب مم قوم 
بما وجب سرورثم ؛ وذلك بالضد من رم كتاب الفجار ما يسو هم ؛ ويدل علىهذا المعنى قوله 


د؟(1- خر - اع 


لا إن كتَاب آلا رار ل علمِينَ 610 وما رما يوق ١م‏ كت 


ع "وو مس 


عرم 2 الثم رن 222 هو2 2-2 ب 


عم فوم 2 »١94‏ الشدهده الممريون »©»١«‏ 


مقر بن ع( والحجاب الرد 5 وهو ضد ألم رك واللخئ هؤٌلاء كروك للبمعث غير مةبو لين عذدك أللّه 
وهو أل اد من قوله تعالى ( ولا يكلمبم الله ولا ينظر إلهم ولاايز 01 (وثالثها ) قال القاضى : 
الحدا : الكل عيارة عن عدم الرؤيه 0 فإنه قل يقال : ٠.‏ لبجب فللان عن ل 6 وإ كان 5 0 
من البعد 0 وإذا م كن الحجاب عارة عن عدم ألرؤية سقط اران ال" 0 بل كدب أن تحمل على 
صيرورته رع عن وجدان ر<ته تعالى ( ورابعها ) قال صاحب الكشاف : كوالهم محجو بن 
عنه 0 للاستخفاف م وإها نهم لاه لايؤذن على الملوك إلا ل رمين لديهم ولا جب 
هم إلا المهانون عندهم ( والجو اب ) لا شك أن من منع من رؤية ثىء يقال إنه حجب عية . 

0 من ع هن الدخول على الآامير يقال إنه حوبت عنهة )2 وأا يقال الآم حجبت عن الثلث 
إسلاب الاخوة اذا وجدنا هذه ل مد تعالاات وجمه جعل الافظط <دققة قَّ مفهوم مكذرالك بين 
هذه المواضع دفعاً للاشترك فى اللفظ . وذلك هو المنع . فنى الصورة الآولى حصل المنع من 
الرؤيه ع( وق الثانية حص ل المنع هن الوصول الك قر به 2 وق الثالثة 3 حصل المنع من استحفاق 0 
الثلث , فيصير تقدير الآية :كلا إنهم عن ر بهم يومئذ لممنوعونء والمنع إما يتحقق بالنسية إلى 
ما يثبت للعبد بالنسبة إلى الله تعالى . وهو إما العلم » وإما الرؤية » ولا يمكن حمله على العم » للانه 
ثات. بالاتفاق للكقار ؛ فَوحِث مله عل الرؤيه . أما صرفه إل الرحمة فهو عدول عن الظاها 
من غير دليل » وكذا ماقاله صاحب الكشاف ترك لاظاهر من غير دليل. ثم الذى يؤكد 
ما ذكرناه من الدليل أقوال المفسرين . قال مقاتل : معنى الآية أنهم بعد العرض والحساب» 
لايرون رم » والمؤمنون يرون رم . وقال الكاى : يقول [نمم عن النظر إلى رؤية رهم 
نحجوبون ؛ والمؤهن 0 عن رؤية ريه » وسئل مالكبن أنسعن هذه الآية ؛ فقال لماحجب 
أعداءه فليروه لابد وأن يتجلى لآوليائه حتى 3 ٠‏ وعن الشافعى لما حجب قوماً بالسخط دلعل 
أن قوما دوه بلليضا إما قله 1 عم صالوا الجحم ) فالمعنى لا كارا جو دين قَّ 
عرصة القيامة إما عن رؤية الله على قولنا .أو عن رحمة الله و كرامته على قو لالمعنزلة , فعندذلك 
يو جم إلىالنار ثم إذا دخلوا النارء وخوا بتكذييم بالبعث والجزاء ؛ فقيل لهم (هذا الذىكتتم 
به تكذبون ) فى الدنياء والآن قد عاينتموه فذوةوه. 

قولة تعال ( كلا إن كانه الارار لفى عليين 0 وما أدراك ماعليون كناك مرقوم الشهدة 
المقربون » 


قوله تعالى : كلا إنهم . الاية نة 


لذكل ولحد من للك" الاعبال أثراق ول تلك الميثة التفسانة*[ذا عوّفك هذا فلقول: إن 
الإسان إذا واظب عل الإتان يعض أنواع الذنوب . حصاث فى قلبه ملكة نفسانية على 
الإنيان ذلك الذنب . ولا معنى للذنب إلا كل ما يشغلك بغير الله . وكل ما يشغلك بغير الله فهو 
ظلة » فإذن الذنوب كلها ظليات وسواد , ولكل واحد من الاعمال السالفة التى أورت 
جموعها حصول تلك الملكة أثر فى حصولا » فذلك هو المراد من قولهم :كلا أذنب الإنسان 
0 د ظله كه سوداس حى وى القلب» ولماوركانت مزلنالملكات,ق العدة 
والضعف مختلفة ٠‏ لا جرم كانت مراتب هذا السواد والظلبة مختلفة . فبعضها يكون ريناً 
فضَها طحا و بعضها أتفالا ,قال القاضى ليين المراد.من الززين أن قلهم قد آخير و<صل فيه منع : 
بل المراد أنهم صاروا لإيقاع الذنب حالا بعد حال متجرئين عليه وقويت دواعهم إلى ترك 
التوبة وترك الإقلاع ٠‏ فاستمروا وصعب الأاص علييم ؛ ولذلك بين أن علة الرين كسيهم ؛ ومعلوم 
أن | كثارثم من اكتساب الذنوب لامنع من الإقلاع والتوبة» وأقول قد بينا أن صدور الفعل 
حال استواء الداعى إلى الفعل . والداعى إلى الترك حال لامتناع ترجيح الممكن من غير مرجح » 
ان كو ن سما حال المرجوحية كان أولى ؛ ولما سم القاضى أنهم صاروا بسبب إيقاع الذنب 
حالا بعد حال بحيث قويت دواعيهم إلى ترك التوبة فقد صار هذا الجانب بسبب الأفعال السالفة 
0 فو ج أن يكو نالإقلاع فى هذه الخالة ممتنعاً» وتمام الكلام قدتقدم مرارأفى هذا الكتاب . 
أما قوله تعالى ( كلا إنمم عن رمهم يومئذ محجوبون ) فاعلم أنهم ذكروا فى (كلا) وجوهاً 
(أحدها) قال صاحب الكشاف( كلا )ردع عن الكسب الرائن عن قلومم (وثانيها) قال القفال 
إن الله تعالوحكى فى سائر السور عن هذا المعتدى الاثم أنه كان يقول إنكانت الآخرة حقاً . فإن 
الله تعالى يعطيه مالا وولداً ثم إنه تعالى كذبه فىهذه المقالة فقال (أطلع الغيب أم ١تخذعندالر‏ حمن 
عهداً ) وقال( وما أظنااساعة قائمة وائنرجعت إلى رف إن لى عنده للحسنى ) ولما كان هذا ماقد 
ره فى القرآن تركالله ذكره ههنا وقال (كلا إنهم عنربهم يومئذنحجو بون ) أىليس الام 
كا يقولون من أن لهم فىالآخرة حسى بل ثم عن رهم يومئذ لحجوبون ( وثانيها ) أنيكونذلك 
تكريراً وتكون(كلا )هذه هى المذكورة فى قوله (كلا بلران ) أما قوله ( [نم عن رهم يومئذ 
لمحجوبون ) ققد احتج اح كيد لاتير ل و سبحانه قالوا ولولا ذلك لم يكن للتخصيص 
فائّدة » وفيه تقريرآخر وهو أنه تعالىذكرهذاالحجابفى معرض الوعيد والتهديد للكفار؛ ومايكون 
وعيدأ وتبديداً الكفار لابحجوز<صواهفى حقالمؤمن : فوجب أن لاحصل هذا الحجاب فى <ق 
المؤمن أجابت المعتزلة عن هذا من وجوه (أحدها)قال الجباتى المر اد أنهم عن رحمة ريهم محجوبون 
أى منوعون »كا يقال فى الفرائض : الإخوة نحجبون الام عن الثلث ؛ ومن ذلك يقال لمن يمنع 
عن الدخول هو حاجب ؛ لاه( بمنع من رؤيته ( وثانيها) قال أبو مسم (لحجوبون) أى غير 


سل 11 لعل ما أثيته مو 'اقضواب . 


6 قوله تعالى : إذا تتلى عليه أياتنا. الآية 


والغضب وصاحيه هو انيم ؛ وذلك لآن المشتغل بالشهوة و الغضب قلءا يتفرغ للعبادة والطاعة » 
وربما صار ذلك مائعاً له عن الإيمان بالقيامة . 

١‏ وأما الصفة الثالشة 4 للمسكذبين بيوم الدين فهو قوله ( إذا تتل عليه آياتنا قال أساطير 
الأولين ) اال اديه 7 يسكرون النبؤة» والمعنى إذاءقل عليه القرآن قال أساطيز الأاولين , 
وفيه وجهان ( أحدهما ) أكاذيب الآولين ( والثاى ) أخبار الآولين وأنه عنهم أخذ أى يقدح 
كن القرآن من عند الله مذا الطريق » وههنا حث ل :وهو أن هذه الصفات الثلاثة هل 
المراد منها اص معين أملا ؟ فيه قولان ( الأول ) وهو قول الكلى أن المراد منه الوليد بن 
المغيرة . وقال آخرون إنه النضر بن الحارث , واحتج من قال إنه الوليد بأنه تعالى قال فى سورة 
ن( ولا تطعكل حلاف مهين - إلى قوله - معتد أثهم - إلى قوله ‏ إذا تتلعليه آياتنا قالأساطير 
الأولين)فقيلإنه الوليدين المغيرة » وعلىهذا التقدير يكون المعنى:وما يكذب بيومالدين منقريش 
أو من قومك إلاكل معتد أثير ‏ وهذا هو الشخص المعين ( والقول الثانى ) أنه عام فى حق جميع 
الموصوفين هذه الصفات » أما قوله تعالى كلا بل رانعلى قلوهم ها كانوا يكسبون ) فالمعنى ليس 
الأمركا يقوله من أن ذلك أساطير الآولين؛ بل أقءاهر الما 00 عط لحصولالرين فىقلوهم » 
والآهل اللغة فى تين لفظة الرون وجوه ؛ و اهل افير وجوه أشرزى ا أما أعل اللعه تفال 1 
عبيدة : ران على قلو.هم غلب علءا والمذرترين عل عل السكران » والموت يرين على الميت فيذهب 
به ؛ قال الليث . ران النعاس واغخر فى الرأس إذا رسخ فيه » وهو يرين رينا ٠‏ وريوناً ».ومن 
هذا عدتايقا عمودقاأس سيفع جع مئة لما ركيه الدين «أص بح قد رين به» قال أبوزيد » يقال رين بالرجل 

بزلخاط اران إذا وقع فما لا يستطييع الخروج منه . قال أبو معاذ النحوى الرين أن يسود القاب 
من الذنوب والطبع ان بطبع على القاب وهو أشد من الرين : والاقفال أشد ءنالطبع : وهو أن 
يفل على القاب 5 الزجاج : ران على قلومم بمعنى غطى على قلومم . يقال رانعلى قلبه الذنب 
سن زادن 507 قينا لفاك اتنا الح نا قز اتفسير » فلهم وجوه : 
قال ل »وعا هد هو الذنب على التآنتا.حى حيط الذنوب بالقلب » وتغشاه فيموت القلب » 
وووق عن كوك ل الله ملم يه أنه قال 2 با ؟ والحقرات رق الذنوب ١‏ فإن الذنب على الذنب بوقد 
عَل ونا ككيها كبوا :| الله عبإواءن: هذ 7القل ف كالتكك# أفاذا ادنك الدنك (شظن بنذ( ادنك 
اا انقيض ثم يطبع عليه وهو الرين ؛ وقال آخرون كلا أذنب الإنسان حصات ف قلبه 
تنتكعة شتواك كد رقاري كأ القالك كله': عي ا ك لكأن 
تكب بودن وما سوال تكد قامس قاف 1 تعل الكتاية فكاما كان إتيانه بعمل 
الكتاية أ كث ركان اقتداره على عمل السكتابة أتم : إلى أن بصير ححيث يقدر على الإتيان بالكتابة 
هن غير روية ولا فكرة» فبذه اليئة النفسانية » لما تولدت من تلك الأاعمال الكثيرة كان 


الكيال والعزة » وأضدادها من صفات النقص والذلة ؛ فلءا أريد وصف السكفرة وكتامهم ؛ بالذلة 
والحقارة؛ قيل إنه فى موضع التسفل والظلة والضيق ؛ وحضور الشياطين ؛ ولما وصف 

كان الارار بالعزة قيل ا ليذه اللاتكة اللمقريون): 

السؤال الثافى 6 قد أخبر الله عن كناك «الفيجان أنه ( فى جين ) ثم فسسر ” عا ركتات 
مرقوم ) فك نه قبل إن كتاهم فى كتاب مرقوم ها معناه ؟ أجاب القفال : فقال قوله ( كاب 
)لهل سار لسجين بل التقداز كلا إن ككتات الفجارن 'لفى جين و إن كتات الجا 
كتاب مرقوم : فيكون هذا وصفاً الكتاب الفجار بوصفين ( أحدهما) أنه فى جين (.والثانى ) أنه 
مرقوم. ووقع قوله ( وما أدراك ماين ) فم , َالو ضفن معت ضكا اوالته أه عل ارق أن 
لوال امداق ركان لد المكتاين "فى الآ ؛ إمابأن يوضع كتاب الفجار فى الكتاب 
الذى هو الأضل المرجوع إليه فى تفصيل أ-وال الأاشقياء ‏ أو بأن ينقل مافى كتاب الفجار إلى 
ذلك الكتاب المسعى بالسجين » وفيه (وجه ثالث) وهو أن يكون المراد من الكتاب» الكتاية 
رن لين تكتارة الفجار فى ينه أن كتاية أعمالهم فى #ين . ثم وصف السجين بأنه (كتاب 
مرقوم ) فيه جميع أعمال الفجار . 

ب(السؤال الثالث »ما معنى قوله ( كتاب مرقوم) ؟قلنا فيه وجوه (أحدها) مرقومأىمكتوبة 
اا ) قال قتادة : رقم لطم بسوء أى كتب لم بإيحاب !١‏ نار ( وثالثها ) قال القفال 
حتمل أن يكون المراد أنه جع ذلك 2 مرقومأ »كاير قالتاجر ثوبه علامة لقيمته . فكذلك 
لاقل افاج جع لامر قواماً برقم دال على شقاوته (و 0 المرقوم : ههنا الختوم.. قال 
الواحدى مورهؤ تلم لإن لج علامة ؛ فيجور أن يسمى المرقوم مختوماً (وخامسما ) أن المعنى 
997 مثبت عليهم كالرقر شرك ل يتمق ١»‏ أما رقو اله (و بل بو عي للسكدنين) فغرة 00 
أنه متصل بقوله (يوم يقوم الناس) أى (يوم يةومااناس لرب العالمين) ويل لم نكذب بأخبار الله 
(والثانى)أن قوله(مر قوم )معناه رقريرقم يدل على ااشقاوة يوم القيامةثم قال(ويل يومئذللد_كذبين) 
فى ذلك اليم الكتاب , ثم إنه تعالى أخبر عن صفة من يكذب ببوم الدين فقال ( وما 
كلت به إلااكل معتف أ م ٠‏ إذا تتلى عليه آياتنا قال أساظير,الأوإين.) ومعناه أنه لا يكذب بيوم 
الدين إلا من كان 5 عذة[السقات_النالد از فأولها )»كته معتدياء. و الاغتداءهى التجاوز 
عن المنبج الحق (وثانيها) الاثم وهو مبالغة فى ارتكاب الإثم والمعاصى . وأقول الإنسان له قوتان 
قوة نظرنة و كمالحا فى أن يعرف اق إذاته . وقوة عملية وكالما فى أن يعرف الخير لاج العمل به. 
ووم الداء أن يصف الله تعالى بما لايحوز وصفه به ؛ فا نكل من منعمن إمكان البعث والقيامة 
زيما منع ما لانه لم يعلم تعاو ق علٍ الله يجميع المعلوءات من الكليات والجزئيات ؛ أو لآنه لم بعلم 
0 أللّه بجميع الممكنات نهذ[ الاعتداء ضد القوة العملية . هو الاشتغال بالشهوة 


رت و ةسه س6 ا ا 2ه 0 0 0 52 امار 6ج هبرت 


20 4 لصالوا الج بحي *1٠<!‏ ثم يقال هذا الذى 


رز وثره 07 ان لي ا 
ره نكلالوين »1١١‏ 

قال أساطير 00 كلا بليوان عل فليم ما كانوا يحكسبون .كلا [نهم عن ربهم يومئذ 
حجوبون : ثم نمم لصالوا الجحيم 2 سال هذا الذى 25 ' تم به تكذبون » 

واعلم / 0 ادن 0 هذل لنلرى 0 لواحقه وأحكامه ( فأولها ) قوله 
(كلا ) والمفسرون ذ كروا فيه 0 (الآول) أنه ددع وتنبيه أى ليس الامى على ماهم عليه 
من التطفيف والغفلة . عن ذ كر البعث والساب فليرتدعوا ء وبمام الكلام ههنا ( الثانى ) قال 
أبو حاتم (كلا ) ابتداء يتصل بما بعده على معنى م ( إن الات الفجار لى سجين ) وهو 
قول الحسن . 

(١‏ النوع ال الى 4 4 أنه تعال دب ركاف الفجار بالسة والمقارة على سبيل الاستخفاف 
00 ا 

( السؤال الاول > السجين اسم علم لثى . معين أو اسم مشتق عن معنى ؟ قلا فيه قولان : 

لإ الآول » وهو قول ججهور المفسرين ء أنه اسم علم على شىء معين . ثم اختلفوا فيه ؛ 
فالا كثرون على أنه الأرض السابعة السفل » وهو قول .ان عباس فى رواية عطاء وقتادة ويجاهد 
والضحاك وابن زيد . وروى البراء أنه عليه السلام قال و سجين أسفل سبع أرضين » قال عطاء 
الخراسانى : وفيها إبليس وذريته » وروى أبو هريرة أنه عليه السلام قال وسجين جب فى جهم »> 
وقال الكل ويجاهد : سجين صخرة كدت اللأرض السابعة . 

١‏ القؤك|الثاق )أنه مقت :وى سينا فعيلا مرا:#!-التتتجن #أواه و للحتلل و المضبين. 
كا يقال فسيق من الفسق » وهو قول أبىعبيدة والمبرد والزجاج . قال الوا-حدى وهذا ضعيف » 
والدن؟ عر نان لازي نا كاك الدراك اتعرتقه ةزر وا أدقا لذهار لسن أ انسل ملك 
“سا كنت تعلبه أنت وقومك ؛ ولا أقول هذا ضعيف ؛ فلعله إنما ذ كر ذلك تعظما لاس سجين : 
كا فى قوله ( وما أدراك ما يوم الدين ) قال صاحب الكشاف : والصحيح أن السجين فعيل 
و من السجن ء ثم إنه ههنا اسم علم منقول من وصف طاتم وهومنصر ف » لآنه ليس فيه إلا 
سيب واخد وهو التعريف ؛» إذا عرفت هذا » فنةول قد 0 أن الله تعالى أخرى امريد مع 
عباده على ما تعارفوه من التعامل فما بينهم و بين عظائهم . فالجنة موصوفة بالعلو والصفاء والفسحة 
و<ضور الملائحة المقربين : والسجدين موصوف بالتسفل والظلية والضيق :و<ضور الششياطين 
الملعوانين : ولا شلك أن العاو والصفاء والفسحة وح<ضورالملائكة المقرئين »كل ذلك:من!صففات 


د 2 ال ل لا اه 


كلاإن كتَاب الفجار أنى سجين «* و وم در كرما سجين 00 كباب 


اجن وشم 


2067 كم ل ولثم اة سلس ار 06 
قوم :8 ويل يومئذ للمكذبينَ «*؛ أن يكذْبون يوم الدين «. 1 


1-7 - 


يكذْب به إلا كل معتد نيم ١‏ إِنَا 5 عليه أي نا قالَ أسَاطير 


مدوونس”ي سا 6 سا سد ا -12 2ه ناه 


الاولين ا وان عل قاويهم ما كانوا 0 دك كلا إنهم عن 


١‏ الصفة الثالثة »كمية ذلك القيام » روى عنه عليه السلام أنه قال « يقوم الناس مقدار 
ثثمائة سنة من الدنيا لاايؤى فيهم بأى » وعن ابن مسعود « يمكثون أر بعين عاما ثم مخاطبون > 
وقال ابن عباس وهو فى حق المؤمنين كقدر انصرافهم من الصلاة . 

واعلم أنه سبحانه جمع فى هذه الآية أنواعاً من النهديد » فقال أولا ( ويل للمطففين ) وهذه 
الكلمة تذ كر عندنزول البلاء. ثم قال ثانياً (ألا ‏ يظن أو لثئك) وهو استفهام بمعنى الإنكار ‏ ثم قال 
الثاً ( ليوم عظيم ) و الذىء الذى لاشتعطمة ير قال رابعاً ( يوم 
قوم الناس لرب العالمين ) وفيه نوعان من التهديد ( أحدهها 7 ونهم قائمين مع غاية النشوع 
كاه الذلة "ولا كنار ز التاق )أنه واضفكة "نه بكوانها ربا للعالمين , ثم ههنا سؤال 0 
قال قائل كيف يلق 1 مع غاية عظمتك أنتهى, هذا الحفل العظيم الذى هو محفل القيامة لأأجل 
الثى: :قير الطفيفت ؟ فكأ نه سبحانه يحيب . فيقول عظمة الإلهية لا تتم إلا بالعظمة فى القدرة 
تلن لكيه ونظية القدرة ظوللك كرون رك اللقالتن ١!‏ لتكق عقلقة :ا للنتكة له نوق | لدارأن 
أنتتصف لليظلوم من الظالم بسبب ذلك القدر الحقير الطفيف . فإن الثىء كلا كان أحقر وأصغر 
كان العلم الواصل إليه أعظم وأتم ؛ فلاجل إظهار العظمة فى الحكمة أحضرت خلق الآولين 
والآخرين فى محفل القيامة . وحاسبت المطفف لجل ذلك القدر الطفيف . وقال الاستاذ أبو القاسم 
القشيرى : لفظ المطفف ,تناول التطفيف ف الوزن والكيل ؛ وفى إظهار العيب واخفائه . وفى 
طلب الإنصاف والاتتصاف ١‏ ويقال من لم برض للاخيه امم مأ برضاه لنفسه ؛ فليس عنصف 
والمعءاشرة والصحية من هذه اجملة . والذى برى عدب !اناس » و لابرى عيب نفسه من دذه اجخلة , 
وهن طلب <ق نفسه من الناس » ولا يعطبهم حةوقهم بطلبه لنفسه » فهو من هذه اللة والفتى 
فن يقذى <ةّوق الناس ولا إظلك أل ا أخدالتقاللة نخدا 

قوله تعالى ‏ كلا إن كتاب الفجار ل سجين ؛ وما أدراك ما سجين , كتاب مرقوم » ويل 
يومئذ لل.كذبين» الذين يكذبون ببو مالدين » وما يكذب.ه إلاكل معتد أثيم إذا إذا تتلى عليه آياتنا 


م قوله تعالى 0 يشوم الناس . الآية 


كذلك ( أما الاحتمال الاول ) فهو ماروى أن السلمين من أهل المدينة وهم الاأوس والخزرج 
كانوا كذلك ؛ وين ورد اانى صلى الله عليه وسلم كان ذلك شائعا فيهم » وكانوا مصدقين بالبعث 
والنشور ؛ فلا جرم ذ كروا به ء وأما إن قلنا بأن انمخاطبين .هذه الآية ما كانو! مؤمنين بالبعث إلا 
أنم كانوا متمكتّين من الاستدلال عليه » للا فى العقول من [ ساك 11 اد إل امس و الى اك 
إمكان ذلك إن لم يثبت وجوه ؛ وهذا ما يوز أن يخاطب به من ينكرالبعث ؛ والمعنى أ لايتفكرون 
<تى يعلءوأ كك مبعو ون و ولكنهم فل أعر ضواعن التفكرء وأرادوا أنفسهم عن متاعبه ومشاقه, 
وإما بحعل العلم الاستدلال ظنا ء لآن أ كثر العلوم الاستدلالية راجع إلى الاغلب فى الرأى ؛ ولم 
يكن كالشك الذى يعتدل الوجمان فيه لاجرم سمى ذلك ظنا ( القول الثانى ) أن المراد من الظن 
ههنا هو الظن نفسه لاالعم ٠.ويكون‏ المعنى أن هؤلاء المطففينهب أنهم لايحزمون بالبعث ولكن 
لا أقل من الظن . فإن الأليق حكمة الله ورحمته ورعايته مصالح خلقه أن لاجمل أميم بعدالموت 
بالكلة » وأن, يكون فم حشر و تثرو أن هذا الطظن كف فا حمرل اللدريف كا 1 انه كاك 
يقول هب أن هؤلاء لايقطعون به أفلا يظنونه أيضآ , فأما قوله تعالى ( يوم يقوم الناسَ لرب 
العالمين ) ففيه مسائل : 

لإ المسألة الا ولى » قرىء ( يوم ) بالنصب والجر ؛ أما النصب فقال الزجاج يوم منصوب 
بقوله ( مبعوثون ) والمعنى ألا يظنون أنهم يبعئون يوم القيامة . وقال الفراء وقد يكون ىموضع 
خفض إلا أنه أضيف إلى يفعل فنصب ء وهذا ما ذكرنا فى قوله (يوم لاتملك) وأما الجر فلكو نه 
بدلا من (يوم عظيم ) . 

0 المسألة الثانية 4 هذا القيام له صفات : 

0 الصفة الأولى 6 سببه وفيه وجوه ( أحدها ) وهو الأاصيح أن الناس يقومون لمحاسبة رب 
العالمين » فيظهر هناك هذا التطفيف الذى يظن أنه حقيرء فيعرف هناك كثرته واجتماعه . ويقرب 
منه قوله تعالى ( ولمن خاف مقام ربه جنتان ) و( ثانمها ) أنه سبحانه برد الارواح 0 
فتَوم تلك الاجساد من ماقدها . فذاك هو المراد من قولة ( يوم يدوم الناس رك العالمين ) 
( وثالتها ) قال أبو مسل معنى ( يقوم الناس ) هو كقوله (اوقويوا لله هاتين).أى أعمادنه فقو له 
( يقوم الناس لرب العالمين ) أى خض أمره وطاعته لالشى. آخر . على ماقرره فى قوله (والآمر 
يومئذ لله ) . 

0 الصفة الثانية 4 كيفية ذلك القيام ؛ روى عن ابن عمر عن النى صلى الله عليه وس فىقوله 


ما بعده) . 


فوله ُعالى : ألا يظن أولتك لتك أنهم . الآية فم 


ام ب 


ألا بن أولنك 0 0 ليبوم 1 «؛؟ يوم يقوم | 


52 


رك 00 072 


يج الاين ده» 


فشا ف 0 [الباض راخدا بالسين ٠١‏ والاامتعزا اله لك 
سس عب الفح ! 

١‏ المسألة الرابعمة ) الذم إتما لحقهم بمجموع أنهم يأخذون زائداًء ويدفعون ناقصاً . ثم 
اختلف العلياء . فقال بعضهم : هذه الآآية دالة على الوعيد » فلا تتناول إلا إذا بلغ التطفيف حد 
الكثير ؛ وهو نصاب السرقة : وقال آخرون بلمايصغر ويكبرد[ا]خل تحت الوعيد . لكن بشرط 
١‏ ايكون امعة تو نهو ل طاعة أعظم منها . وهذا هو الأصح . 

لإ المسألة الخامسة 4 احتج أصاب الوعيد بعموم هذه الآية ؛ قالوا وهذه الآية واردة فى 
أْهَل ااصلاة لا فى الكفار ٠‏ والذى بدل عليه وجهان (الاول) أنه لو كان كافراً لكان 
ذلك الكفر أو لى باقتضاء هذا الويل من التطفيف .ء فلم يكن حينئذ للتطفيف أثر فى هذا الويل : 
لتكن الآية دالة على أن الموجب لهذا الويل هو التطفيف ( الثانى ) أنه تعالى قال للمخاطبين هذه 
الآبة ( ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظير )فكا نه تعالى هدد المطففين بعذاب يوم القيامة : 
والثبديد بهذا لاحصل إلا مع المؤمن ؛ فثبت بهذين الوجبين أن هذا الوعيد مختص بأهل الصلاة 
ارات )عنه ماتقدم عراراً :ومن لوراحيق هذه المسألة أن هذا الوعيد يتناول من !مل ذلك 
ومن يعزم عليه إذ العزم عليه أيضا من الكباثر . واعلم أن أ مى المكيال والميزان عظيم . وذلك 
لان عامة"الخاق؛ حَتِاجون إلى المناملات'وهى "مبنية عل :أمر: المكيال والمزان» فلكذا الب 
عظم ألله أممره فقال (والمماء 00 “أن الأتطغؤااق المواف “و أفتمرا الوارن 
بالقسط ولا تخسروا الميزان ) وقال ( ولقد أرسلنا رملنا بالبينات وأتزلنا مه ب الكتات والملزان 
ليقومالناس بالقسط) وعن قتادة «أوف ياابن آدمالسكيل كنا تحب أنيوفى 71 ؛واعدل كاتخب 
أن يعدل لك » وعن الفضيل : يخس الميزان سواد الوجه يوم القيامة » وقال أعرابى لعبد الملك 
ابن مروان : قد سمعت ماقال الله تعالى فى المطففين ! أراد بذلك أن المطفف قد توجه عليه الوعيد 
العظي فى أخذالقايل » فاظنك بنفسك وأنت تأخذالكثير . وتأخذأموالالمسامينبلا كيلولاوزن. 

قوله تعالى لا ألا يظن أوائك أ: نهم مبءو ون ليوم عظيرء يوم يقوم الناس لرب العالمين 4 

اعلم أنه تعالى ويخ هؤلاء المطففين فقال ( ألا يظن أولئك ) الذين يطففون ( أنهم مبعوثون 
ليوم عظيم ) وهو يوم القيامة ؛ وفى الظن ههنا قولان (الا اول أن شاك د منه العلم ؛ وعلى هذا 
التقدير حتمل أن يكون المخاطبون بهذا الخطاب منجملة المصدقين بالبعث » وحتمل أن لايكونوا 


دم اش رم 


/8 فولهتعالى : وإذا كالوثم أو وذنوهم. الآية 


لا الأول » وهو أن الاحكتيال الاخذ بالكيل »كالائزان الاأخذ بالوزن .ثم إن اللغة 
المعتادة أن يقال ١‏ كتلت من فلان» ولا يقال 1 كتلت عل فلانء فا الوجه فبه ههنا ؟ 

(الجواب) من وجمين (الاأول) لماكان ١‏ كتياهممنالناس اكتيالا فيه إضراربهم وتحامل 
علوم » أقيم على مقام من الدالة على ذلك (الثاتى) قال الفراء : المراد ١‏ كنتالوا من الناس » وعلىوهن 
فى هذا الموضع يعتقان لانه حقغليه » فإذا قال كتات ليك "فكا" نه قال أخذتماعليك » وإذا 
قال كات متك ل فهو كدرله أمنتو فبت اق ! 

السؤال الثانى ) هو أن اللغة المعتادة أن يقال كالوا لهم م وذنوا لهم ؛ ولا يقال كلتده 
ووزنتهء نما وجه قوله تعالى ( وإذاكالومم أو وذنوثم ) ؟( والجواب) من ووه ( الاو لق )أن 
المراد من قوله (كالوهم أو وزنوهم ) كالوا لم أو وزنوا لمم » ذف الجار وأوصل الفعل . قال 
الكسان والفراء : وهذا منكلام أهل الحجازء ومن جاودثم يقولون : زنى كذاءكلى كذاء 
ويقولون صدتك وصدت لك . وكسبتك وكسبت لك ؛ فعلل. هذا الكناية فى كالوهم ووزنوهم 
فى موضع نصب ( الثانى ) أن يكون على حذف المضاف ٠‏ وإقامة المضاف إليسه مقامه؛ 
والتقدير : وإذا كالوا مكيلهم ؛ أو وزتوا موزونم ( الثالث ) يروى عن عسى تن عار )او -هزة 
أنما كانا بجعلان الضميرين توكبدد ا ,لما فى كالواء ويقفان, عند الواوين .وقيفة يبينان 
بها ما أراداء وزعم القراء والزجاج أنه غير جائز » لانه لو كان بمعنى كالوهم لكان فى 
المصحف ألف مثبتة قبلهم ؛ واعترض صاحب الكشاف علىهذه الحجة ‏ فقال إنخط المصحف 
م براع فى كثير منه حد المصطاح عليه فى علٍ الخط ( والجواب ) أن إثيات هذه الأآاف لو لم يكن 
معتاداً فى زمان الصحابة لمنع من إثباتها فى سائر الأعصار »لما أنا نعل مبالغتهم فى ذلك , فثبت أن 
[ثنات هذه الألفكان معتاداً فى زمان الصحابة فكان بحب إثياته ههنا . 

١‏ السؤال الثالث 6 ما السبب فى أنه قال ( ويل للءطففين الذين إذا ١‏ كتالوا ) ول يقل إذا 
والبيع فأحدهما يدل على الآخر . 

١‏ السؤال الرابع 6 اللغة المعتادة أن يقال خسرته ‏ فا الوجه فى أخسرته ؟ (الجواب) قال 
الزجاج أخشرث المذان وخسرته سواء أى نقضته»:وعن المؤورج مخسرون ينقصون بلغة قريّش : 

المسألة لثالثة) عنزعكرمة عنابن عباسقال : لما قدم نى الله المديئةكانوا من أمخس الناس 
وكانت بياعاتهم المنابذة والملامسة والمخاطرة ؛ فنزلت هذه الآية ‏ عفرج رسول الله يل فترأها 
علهم ٠‏ وقال وخمس مخمس ؛ قي ل يارسولالله ؛ وما خمس خخمس ؟ قالمانقصر قوم العهد إلاساط 
الله علييم عدوثم .وما حكنوا بغير ما أنزل الله إلا فشا فيهم الفقر . وما ظهر فيهم الفاحشة إلا 


سورة المطففين /ام 


(سسورة المطففين ( 
( ثلاثونوست أيات مكية ) 


2 


١‏ ص سارها 
07 كرس لا 32 فدرية) ع |أونخا اهفده سار رم عدي ةا مه 2 ا 
1 فين ٠١‏ الذين إذا د انان عق ١2؟»‏ وإذا 


2 اج مره اوها م ا دع ابره رن لمر 


كالومم أو وذنوم 0 د 


وفى اليوم وفى الآخرة . ول يتغير من حال إلى حال » فالتفاوت عائد إلى أ<وال الناظر ء لا إلى 
1ل النظوك إلهاء والكاتاو نلا تثقارت أحو الحم بحسب تفاوت الأأوقات »5 قال : وكشف 
الغطاء ما ازددت يقيناً , وكارثة لما أخبر بحضرة النى يلع يول « كان أنظر وكا نى وكا تى » 
الله يدانه واتعالق أعلم ؛ واللنذالته رب العالمين : 
2 5 الله الرحمن الر<يم 4 

ل( ويل الكففانء لذن ؟إذا" ١‏ كتالو 1 عل الناس بتوفون : وإذا كالومم ل 2 
يخسرون »4. 

اعم أن اتصال أول هذه السورة بآخر السورة المتقدمة ظاهر ء انه تعالى ببن فى آخر تلك 
ااسورة أن يوم القيامة يوم من صفته أنه ( لا تملك نفس لنفس شيئاً والام كله لله ) وذلك 
يقتضى تبديداً عظما للعصاة ؛ فلهذا أتبعه بقوله ( ويل المطففين ) والمراد الزجر عن التطفيف , 
وهو البخس ف المكيال واليزان بالثى. القليل على سبيل الخفية . وذلك لان الكثير يظهر 
فيمنع منهء وذلك القليل إن ظهر أيضاآ منع م كل لال التطفيف هو البخس فى الملكنان 
والميزان ل القليل على سبيل الخفية ٠وههنا‏ مال 

المسألة الأولى » الويل »كلمة تذ كر عند وقوع البلاء . يقال وبل للك ؛ وويل عليك . 

2 المسألة الثانية » فى اشتقاق لفظ المطفف قولان ( الآول) أن طف الثى. هو جاه 
وحرفه ؛ يقال طف الوادى والإناء » إذا بلغ الثىء الذى فيه حرفه ولم عتلىء فهوطفافه وطفافه 
لتقي و عَالتهن! طفع الميكيالٍ وطفافه ؛ إذا قارب مله لكنه بعد لم يمتللى. : وطذا قبل الذى 
يسىء الكيل ولا يوفيه مطفف ؛ يعنى أنه نما يبلغ الطفاف ( والثاتى ) وهو قول الزجاج : أنه 
إنما قبل للذى ينقص المكيال والميزان مطفف . لانه يكون الذى لا يسرق فى المكيال والميزان 
إلا الشى. اليسير الطفيف , وههنا سؤالات: 


3م قوله .تعالى,: .وَالاض يومئذ لله . الآية 


0 الشالة الثانية 4 أجمهور على أن 6.2 قّ قوله (وماأدرّاكَ م م الدين 3 5 5 اذيك 
ما دوم الدين) لتعظم ذلك اليوم »وقال الجبانى : بل هو لفائدة مجحددة : إذ المراد بالآول أه لالنار . 
والمراد بالثاى أهل الطنة مره قال : وما أدراك ما يعامل به الفجار فى يوم الدين ؟ ثم ما أدراك 
مايعامل به الأبرار فى يومالدين ؟ وكرريومالدين تعظما لا يفعله تعالىمن الامرين مهذينالفريقين . 

١9‏ المسألة الثالثةي فى (يوملاتماك ) قراءتان الرفع والنضت ١‏ آنا الرفع ففيه وجهان (أحدهما) 
على البدل من يوم الدين ( والثانى ) أن يكون بإضمار هو فيكون المعنى هو يوم لا تملك . وأما 


( وثالثها ) ماذكره الزجاج يوز أن يكون فى موضع رفع إلا أنهينى على الفتح لإضافته إلى قوله 
( ل علكن رف إسيف إل عر اليك قد يببى على الفتح » و إن كان فى موضع رفعأو جركا قال : 
م يمنع الشرب منهم غير أن نطقت حمامة فى غصون ذات أو قال 
فبنى غير على الفتح لما أضيف إلى قوله إن نطقت . قال الواحدى : والذى ذ كره الزجاج من 
البناء على الفتح إا يوز عند الخليل وسيبويه : إذاكانت الإضافة إلى الفعل الماضى ؛ نحو قولك 
على حين عاتدت » أما مع الفعل المستقبل . فلاتجوز البناء عندهه » ووز ذلك فى قول الكوفيين » 
وقد ذ كرنا هذه المسألة عند قوله ( هذا يوم ينفع الصادقين صدقبم) ؛ (ورابعها) ما ذ كره أبو على 
اك ا 0 ترك على -الة الآ كثرية » والدليل عليه اجماع القراء 
والعرب فى قوله ( منهم الصالحون ومنهم دون ذلك ) ولا يرفع ذلك أحد . وما يتقوى النصب 
قوله ( وما أدراك ما القارعة ؛ يوم يكون الناس ) وةوله ( يسألون أيان يوم الدين» يومبم على 
النار يفتنون ) فالتصب فى ( يوم لا علك 0 هذ هذا . 
ب المسألة الرابعة 4 مسكوا فى نفى الشفاعة للعصاة بقوله ( يوم لاتملك نفس لنفس شيئاً )وهو 
كةولهتعالى ( واتقوا يوم لاتجرى نفس عن نفسشياً ) (والجواب) عنه قدتقدم فىسورةالبقرة . 
(١‏ المسألة الخامسة » أن أهل الدنيا كانوا يتغلبون على المللك ويعين بعضبم بعضاً فى أمور , 
ويحمى بعضهم إعضاً ٠‏ فإذاكان يوم القيامة بطل ملك بنى الدنيا وزالت رياستهم . فلا يحمى أحد 
أذ و كينا بق أثير ولا تغلاب أحد على ملك ؛ ونظيره ةوله (والآمر يومئْد لله ) 
وقوله ( مالك يرم الدين) وهو وعيد عظيم من حيث إنه عرفهم أنه لايغنى عنهم إلا البر والطاعة 
يومئذ ؛ دون سائر ماكان قد يغنى عنهم فى الدنيا من مال وولد وأعوان وشفعاء . قال الواحدى : 
والمعنى أن الله تعالى لم يملك فى ذلك اليوم أحداً شيئاً من الآمور »م ملكبم فى دار الدنيا . قال 
الواسطى فى قوله ( يوم لا تملك نفس لنفس شيا ) إشارة إلى فناء غير الله تعالى ء وهناك تذهب 
الأندالاك بل اكاك اروالكًا اكيايدى كام امداق الونيةا كقالة نا اك تلى السام ؛ 
وأما:قوله (والأامل يوامتذ لله) فهؤ إشازة إلى أن البقاء والوجوادشاء والإام) كتالك :فا الأازل 


قوله تعالى : وما أدراك ما يوم الدين . الاية 6م 


2 ره تر 


1 مَا يوم أ لذين «10» ثم مَأ م يوم ألدين ونم 


ره كم سه ه> نقده وو ثر داهم ل 
اماك تف النفس شيئا وأ لمم يومد لله 15 


الذى يكون من جنس الفجرة عبث . وإذا بطل هذا القسم بق الثانى : وذلك يفيد الحصر ء وإذا 
دلت هذه الآية على أل كنا م الفجرة لأ 0 2 لنت أن صاحدب الكيرة ين بقاجر على 
الإطلاق . سلينا إن الفجار يدخل تحته الكافر والملم “ان قوله ( وما هم عنها بغائيين ) معناه 
أن بجموع الفجار لا يكونون غائبين » ونحن نقول بموجبه؛ فإن أحد نوعى الفجار وثم الكفار 
لا يغيبون» وإذا كان كذلك ثبت أن صدق قولنا إن الفجار بأسرم لا يغيبون» يكنى فيه أن 
لايغيب الكفارء فلا حاجة فى صدقه إلىأن لايغيب المسلمون » سلمنا ذلك لكن قوله (ومامعنها 
بغائيين) يقتضى كونهم الخال ل فى الجحيم اك وه ك فلابد منصرفه عن الظاهر ؛ فهم تحماونه 
عل أنهم بعد الدخول قْ الجحيم لصدو قعليهم قوله (وم انم 2 | بغائيين) ون حم لذلك كم 
ف الخال لوا غااق عن ةا سكون فى الجحيم إل أن نوك الدسحعاف ل ناف العفز, 
سلمنا ذلك لكنه معارض بالدلائل الدالة على العفو ا بوت الشفاعة لآهل الكبائر والترجيح 
لهذا الجانب ‏ لآن دليلهم لا بد وأن يتناول جميع الفجار فى جميع الاوقات » وإلالم حصل 
موصودثم 4 ودليلنا كوف وو تناوله لبعض الفجارق بعضص الأاوقات 0 فدليليم لايد 0 تكون 
عامأً؛ ودليلنا لابد وأن يكون خاصاً والخاص » مقدم على العام » والله أعلم . 

3 المسألة الثانية 4 فده تهديد عظيم للدطاة؟ 155 أن سلمان بن عبد الملك مر بالمدينة وهو 
بريد كد ' قال لوف حازم اكفك القدوم على ألله غدا ؟ قال أما 0 فكالغائب يقدم من ره 
على أهله : وأما المسى. فكالابق يقدم على مولاه: قال فبكى , ثم قال : ليت شعرى مالنا عند الله ! 
فقالأبوحازم اعرض عملك عل كتاب الله : قال فى أىمكان من كتاب الله ؟ قال (إن الابرار لى 
فعيم وإن الفجار ( فق جحيم ( 3 جعفر الصادق علده يه السلام النعيم المدرفة والمشاهدة ؛ والجحيم 
ظلبات الثووات 2 وقال بعضهم : | لنعيم اله ذاعة وألجح يم الطمع الاكثل آل 6 |1 كل و ليا 
الحرص ٠‏ وقيل : النعيم الاشتغال الله » والجحيم الاشتغال بغير الله تعالى . 

(النوع اراب" من "فار م ف تسظي: يوم اله مامة وهو قو له تعا! لى ل وما أدراك مأيوم 
الدين ن ألم ظ أدرك مايوم الدين ؛ دو و لاعلك نس للد شيا ا بومءل 4 وفيه هك كل : 

7 المسألة الاولى 4 اختلفوا فى الخطاب فى قوله (وما أدراك ) فمَال بعضهم هو خطاب 
للكافر علىوجه الزجر له .وقال الآ كثرون :إنه خطاب لارسولء وإتما خاطبه بذالك لانه ماكان 
لجنا ديم ارس . 


0 قو الى : إن الابرار فى نعم . الآبة 


يِه صد وج مس سا سسا هن عرو رين سا سا م هو سوسمه 2ه 
إن" اس 0 10١‏ رَإنآبدرَآى بحم 0 يَطْْبَا َم 
مد 1 - كارع 5 


ادن 3 رمامم 6 نغائسين د" »١‏ 
بضيط ما حاتت علية ؛ مولا العقلاء كار :قال 3 عثمان : من بزجره من المعاصى مراقية الله 
إياهء كيف يرده عنها كتابة اللكرام الكاتين . 

ل النوع الثالث ») من تفاريع مسألة الحشر قوله تعالى ل إن الأبرار لفى نعيم » وإن الفجار 
لنى حجم ؛ يصلونما يوم الدين » وما هم عنهم بغائيين ) 

اعلم أن الله تعالى لما وصف السكرام الكاتبين لاعمالالعباد ذ كر أ-وال العاه ار إن 
الارار لى 0 5 م الجنة ( وإن الفجار لفى جحم ) وهو النار » وفيه مسألتان 

2 المسألة الا ولى ع أن القاطءين وكيد أكاك الكيائر 100 | هذه الآية فم‎ ١ 
0 د فار ول كليم فىالجحم 0 افظ الج-. م إذادخل عليه اللاافو دا‎ 
ا 101 1 ناسو رة التفرة , واههنا نحت زائدة ليل اهن ذ كلقا‎ 00 

ت الوعيدية حصلت فهذه الآية وجوه دالة علىدوام الوعيد ( أحدها ( قوله تعالى.( يصلونما 
يوم الدين) ويوم الدين يوم الجزاء ولا وقتإلا ويدخل فيهءا تقول يوم الدنيا ويوم الآخرة 
( الثانى ) قال الجائى لو خصصنا قوله ( وإن الفجار لنى جحم ) لكان بعض الفجار يصيرون إلى 
الجنة ولو ارو إلا لكانو! من الابرار وهيدا يمتضى أن لل بقعت الفخان عن ,الأاراز بو ذلك 
باطل لان الله تعالى ميز بين الآ مرين , فاذن يجب أن لا يدخل الفجار الجنة م لايدخل الأابرارالنار 
( والثالث ) أنه تعالى قال ( وما عنها بغائيين ) وهو كةوله (وما هم يخارجين منها ) وإذالم 1 
اك موت ولاغية فلس تعدهها ]لا الكلود مزالا أبد الآبدين » ولما كان اسم الفاجر يتناول 
الكافر والمسل صاحب الكبيرة ثبت بقاء أصحاب الكبائر أبداً فىالنار ‏ وثثبت أناشفاعة المطيعين 
لا لأهل الكيائر ( والجواب عنه ) أنا بينا أن دلالة ألفاظ العموم على الاستغراق دلالة ظنية 
ضعيفة والمسالة قطعية . والعسلك بالدليل الظنى فى المطلوب القطعى غير جائز ؛ بل ههناما يدلعلى 
فولنا؛ لآن استعال المع المعرف بالألف واللام فى المعرودالسابق شائعف اللغة » فيحتمل أن يكون 
اللفظ ههنا عائداً إلى الكافرين الذين تقدم ذ كرهم من المكذبين بيوم الدين » والكلام فى ذلك 
قد تقدم على سبيل الاستقصاء . سلمنا أن العموم يفيد القطم ؛ لكن لانسل أنصاحب الكبيرة 
فاجر ؛ والدليل عليه قوله تعالى فى <ق الكفار ( أولئك ثم الكفرة الفجرة ) فلا مخلو إما أن 
يكون المراد ( أولئك ثم الكفرة ) الذين يكونون من جنس الفجرة أوالمراد رأولئكم الكفرة) 
وثم ( الفجرة ) ( والآو ل) باطل لآن كل كافر فهو فاجر بالاجماع ء فتقييد الكافر بالكافر 


قوله تعالى : و إن عليكم لحافظين . الآية م 


أنه تعاللى أم رهم أن كرا تلك اوم 1 كلمرطلا روتالتا) أن أفمال القلوية أعينإهرئية 
ولا محسوسة قتنكون هى من باب المغيبات » والغيب لا يعلمه إلا الله تعالى على ما قال ( وعنده 
مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ) وإذا لم تكن هذه الآفعال معلومة للملائكة استحال أن يكتبوها 
والاية تقضنى أن يكو نواكاتبين عليناكل ما نفعله ؛ سواءكات ذلك من أفعال القلوب أم لا ؟ 
روَالجوات ) عن (الآول ) أن هذه الشسبة لا تزال إلا على مذهينا بناء عل أصلين ( أحدهما ) 
10 صلا لباه عدا روالتان )| لرهة الحاسةر فووا فى حصو ناء 
الشرائط لاحب الإدراك ؛ فعل اللأصل الأول بجو زأنتكونالملامكة أجراماً اطيفة تتمزق وتتفرق 
الك داعا مم ذلك » وعلى الأصل الثاتى وز أن يكونوا أجساماً كثيفة لكنا لا نراها 
(والجواب) عنالثانى أن الله تعالى نما أجرى أموره مع عباده على مايتعاملون به فيها بينهملآن ذلك 
أبلغ فى تقرير المعنى عندهم » وما كان الأابلغ عندم فى الحاسبة إخراج كتاب بشهود خوطبوا 
عثل هذا فما حاسيون به يومالقيامة ٠‏ فيخرج لم لْتَتِ منشورة :و حخضر هناك ملائكة شبدون 
عاهم كا يشبد عدول السلطان على من يعصيه 5 الف أمره ء فيةولونلهأعطاكالملككذا وكذاء 
وفعل بك كذا و كذاء ثم قد غالفته وفعلت كذا وكذا . فكذا ههنا والله أعل محقيقة ذلك 
( والجواب ) عن الثالث أن غاية ما فى الياب تخصيص هذا العموم بأفعال الجوارح » وذلك 
غير متنع . 

البحث الثانى ) أ ن قوله تعالى (وإن عا 5 لحافظين) وإ نكان خطاب مشافهة إلا أن الامة 
عدمة على أن هذا 11 5 فى <ق كل المكلفين » ثم ههنا احتمالان : 

أحدهما ) أن يكون هناك جمع من الجافظين » وذلك امع يكو نون حافظين جميع ببى آد 
من غير أن 3 أخد من اللاد تك لاحك من ب اده ! 

)و انيهما) أن ن كون الموكل بكل واحد منهم غير الموكل ؛ ا ثم يحتملأن يكون الموكل 
بكل واحد من بنى آدم واحداً من الملائكة لانه تعالى قابل المع 2 وذلك يقتضى مقابلة 
الفرد بالفرد : وحتمل أن يكون الموكل بكل واحد منهم جمعاً من الملانكة كا قيل اثنان بالليل » 
واثنان بالنهارء أو كا قبل نهم خمسة . 

با البحث الثالث » أنه تعالى وصف هؤلاء الملانكة بصفات ( أولا ) كونهم حافظين 
(وثانها 0 ال ها ) كونهم كاتبين (ورابعها ) كونهم يعلءون ما تفعلون» وفيه 
وجبان ) أحدهما ) أنهم كار ن اتلك كال دى يمكنهم أ 5 تروهاء وهذا تلسيه على 3 
الإنسان لا جوز له ل إلا بعد الء علم ( وال ثاى ) أنهم 0 نت عند 
أداء الشوادة . 

واعلم أن وصف اله إياهم بهذه الصفات الفسة يدل على أنه تعالى أثثى عليهم وعظم شأنهم ؛ 
وفى تعظيمهم تعظم لحن ابو أنه غند ناته تقال راق جلامزاالآمؤو ؛ ونوالا ذلك ل وكل 


0 وله تعالى : وإن عليك لمافظين ؛ الآية 


1- 6زه هه - ٍ ا ما - 


وإن 1 كَانظينَ 0 كرَاما كاتبين دل 0 20 16> 


بالك بالنقااة على الجلة» «فرع علمها شرح تفاصيل الآا<وال المتعاقة بذلك: وهو أنواع : 

و النوع الآول 6 أنه سبحانه زجرهم عن ذلك الاغترار بقوله (كلا ) و( بل) <حرف 
وضع فى اللغة لنفى:شىة قد تقدم ونحقق غيره ؛ فلا جرم ذ كر وا فتفسير (كلا) وجوهاً (الآول) 
قال القاضى معناه 3 لاتستقيمون على توجيه نعمى عليكم وإرشادى لك ؛ بل تكذيون بيوم 
الدين ( الثاتى )كلا أى ارتدعوا عن الاغترار بكرم الله , ثمكانه قال ونم لاترتدعون عن ذلك 
بل تكذبون بالددن أصلا ( الثالث ) قال القفال كلا أى ليس الام كا تقولون من أنه لابعث 
ولا نشورء لاأن ذلك يوج ب أن الله تعالى خلق الخلق عبثاً وسدى ؛ وحاشاهمن ذلك . ثم كا ندقال 

وإنم لاتنتفعون مذا لقان يل تكذتون .وف ةقوله( تكذيون بالد.ن ) وجمان ( الاول) أن 
كرون الماكمخ لذن الاسلدم © اوالمدى ١د‏ أ رن بالجزاء على الدين والإسلام ( الثاتى ) أن 
يكون المراد من الدين الحساب » والمعنى أنكم تكذبون بيوم الحسا 

» النوع الثالى » قوله ات 0 وإن عليك لحافظين 5 1 يعلمون ماتفعلون‎ (١ 

والمعنى التعجب مز ن حاطم كانه سبحانه قال 90 00 بيوم الدين وهو يوم الحساب 
والجزاء : وملائكة الله موكلون بم بكتبون أعمالكم <تىتحاسبوا ايوم القيامة . و نظيره قولهتعالى 
(عنالءبن وعن اأشمالقعيد , مايلفظ منقول إلالديه رقيب عتيد) وقوله تعالى ( وهو القاهر فوق 
عباده 0 عليكم حفظه ) ْم ههنا ميماحب : 

02 ول 4 من الثاس كفن طكن ق حضون الكرام الحا مين "من وجوه : ( كم ( أن 
هؤلا. الملائكة » إما أن يكونو| مركبين من الأجسنام اللطيفة كالهواء والنسم ونان لو مر 0 
اللاجسام الغليظة .فإنكان الأول لزم أن تنتقض بنيتهم بأدنى سبب من هبوب الرياح الشديدة 
وإمراراليد وال والسوط فالهواء؛ وإذكان الثاى وجب أن نراهمإذ لوجاز أن يكو نواحاضرين 
ولا نراهم . لجاز أن يكون حضرتنا موس وأقار وفيلات وبوقات ؛ وتحن لا نراها ولا نسمعما 
وذلك دخول ف التجاهل ؛ و كذا القول فى إنكار #ائفهم وذواتهم وقامهم ( وثانها ) أن هذا 
الاستكتاب إنكان خالياً عن الفوائد فهو عبث وذلك غير جاب علٍ الله تعالى » وإ نكان فيه فائدة 
فتلك الفائدة : إما أنتكون عائدة إلى الله تعالى أو إلى العبد (والأآول) محال لأانه متعال عن النفع 
والعر ) وذ[ يظيز يطلان قو لمن :يقل إنهتطالى [ عا اشتكا جو امن الفسان والكلط زوالنان) 
أيضاً حال ء لآن أقصى مافى:الياب .أن يقال فائدة هذا الامتكتاب أن يكواتوا شهوداً على النائن 
وحجة عليهم يوم القيامة إلا أن هذه الفائدة ضعيفة , لآن الإنسان الذى علٍ أن الله تعالى لا يحور 
ولا يظلم ؛الايحتاج فى حقه إلى إثنات هذه الحجة . والذى لايعلم ذلك لا ينتفع هذه الحجة لاحتهال 


0 ا كدت ل دن بالد رق . الذية أ 


ساو ولا رت 


مك 2 بألدين 


بك ل كت ولا طن مكف يشرل سر ككاف ف التراية 1591 فل فق 
من قوله ؛ (فى أى صورة) صلة للتركيب ؛ وهو <سن ء وف القراءةالثانية جءلدصلة لةوله (فعدلك) 
وهو ضعيف . واعلٍ أن اعتراض القراء إنما يتوجه على هذا الوجه الثانى؛ فأما على الوجه الأول 
ل على الفارسى فغير متوجه (والثالث ) نقل القفال عن بعضهم أنهما لغتان بمعنى 
واحد ؛ أما قوله (فى أى صورة ما شاء ركبك) ففيه مباحث (الآول) ما هل هىمزيدة أم لا ؟ فيه 
ل( الارل) أن لست مرائدة ,بل هل نهدن الشرط والخواء فكون الى فى (ى خيورة 
مااشاء أن يركيك فها كيك , وبناء على هذا الوجه ء فال أبو 0 رمقاال :«اللدى إن رشاء ىكل 
عر ضوزة الإنسان مِنْصوارة كلب ,أو صورة حبار أو خغريز أو قرد ( والقول الثاى):أنعاضلة 
مؤكدة والمعنى فى أى صورة تقتضها مشيئته وحكمته من الصور الختلفة . فإنه سبحانه يركيك 
7[ الها وعز هذا القول كتمل الآية وجوها (:احدها ) أن ا لح 3 
الآب والام ؛ أو أقارب الاب أو أقارب اللأم ؛ ويكون المءنى أنه سبحانه ي ركبك على مثل صور 
هؤلاء؛ ويدل على عة هذا ماروى أنه عليه السلام قال فى هذه الآية « إذا استقرت النطفة فى 
فى الرحم ؛ أحضرها الله كل نسب بينها وبين آدم » » (والثانى) وهو الذى ذكره الفراء والزجاج ؛ 
إن اللا : مرن الصور المختلفة الاختلاف بحسب الطول والقصر والحسن والقبح 3 
والأنوثة » ودلالة هذه الحالة على الصانع القادر فى غاية الظهور ؛ لآن النطفة جسم متشايه الاجزاء 
ا طبع الأابوين فيه على السوية » فالفاعل الؤثر بالطبيعة فى القابل المتشابه لا يفعل إلا فعلا 
واحداً ‏ فلدا اختلفت الآثار والصفات دل ذلك الاختلاف عل أن المدبر هو القادر الختار , قال 
القفال اختلاف الخلق والألوانكا+تلاف الاحو ال فى الغنى والفقر والصحة والسقم . فك أنا 
أنه شَبحانه [نا هين 'البعض عن البعض فى الغنى والفقرء وطول العمر وقصره تحكة بالغة 
' 0 | إلاهو : فكذلك نعل أنه إنما جعل البعض خخالفاً للبعض . فى الخاق والأالوان 
بحكة بالغة . وذلك جر لسر امن ١‏ لحتادف يسميز لسن ع 0107 الل والقرب عن 
الأجنى ؛ ثم قال و نحن نشههد شهادة لاشك فبها أنه سبحاءه لم يفرق بين 1 واكاك لحكرة 
من صلاح عباده فيه وإن كنا جاهلين بعين الصلاح ( القول اثالث ) قال الواسطى المراد 
صدورة المطيعين والعصاة فليس من ر كبه على صورة الولاية كمن ركبه على صورة العداوة ؛ قال 
لزاون اإشارة إلى ظلماء ويه 1 الإقالنا الحعسن يمن صوره لستخاصه لنفسهة, 
ومنهم من صوره ليشغله بغيره ( مثال الول ) أنه خلق آدم ليخصه بألطافبره وإعلاء قدره و أظهر 
روحه كيل لان خالد :و1 علة لك لاتوبة ينا والكاة وذ دزاداء:الجلالااواانة + 
قوله تعالى ١‏ كلا, بل تكذبون, الى اعم أنه نه سبحانه لمأ بين بالدلائل العقليةعلى ىةالقول 
«ااساخر امع 


ابا قوله تعالى : ماغرك بربك الكرم . الآية 


إنما قال (بر بك السكرم) ليكو نذلك جوابآعن ذلك السؤال <تىيقولغرنى كرمك . ولولا كرمك 
سا فعلت انك رأيت فسترت . وقدرت فأمبلت ؛ وهذا الجواب إنما يصمح إذا كان المراد من 
قوله,[ ببا أيها الإنسان) لين التكافر.. 

لإ السؤال الثاف 6 ما الذئ ذكره ا المفلتوون ف للك هذ الاح ززا:» قلنابوك راغار حدملا 
قال قتادة سبب غرور أبن آدم تسو يل الشيطان له ( وثانيها ) قال الحسنغره حمقه وجهله (وثالتما) 
قال مقاّل ؛ غره عذو الله عنه حين لم يعاقبه فى أول أمره . و قيل للفضيل بن عياض إذا أقامك الله 
يوم القيامة » وقال لك ( ماغرك ربك الكري ) ماذا تقول ؟ قال أقول غرتنى ستورك المرخاة . 

(السؤال اثالث ) مامقئ :قرإاءة اشلعسط ين اجيريما أ عرك؟ ,زقلنًا) هو إما عل التعجباءوإفاءعل 
الاستفبام من قولك غر الرجل فهو غار إذا غفل : ومن قولك بيتهم العدو وهم غارون » وأغره 
غيره جعله غاراً » أما قوله تعالى ( الذى خلقك) ذاعم أنه تعالى لما وصف نفسه بالكرم ذكر 
هذه الآمور الثلاثة كالدلالة على تحةق ذلك الكرم ( أوها ) الخلق وهو قوله ( الذى خلقك ) 
ولا شك أنه كرم وجودء لان الوجود خير من العدم ؛ والحياة خير من الموت » وهو الذى قال 
لكت ييكك رون الله وكنتم أمواتً فأحيا كر ) ؛ ( داثانتها )اقول رفسواك) أى يلك ا 
سام الاعضاء تسمع وتبصر , ونظيره قوله (أ كفرت بالذى خلقك منترابٍ ثم من نطفةثم سواك 
رجلا ) قال ذو النون سواك أى عفر لكالمكونات أجمع ٠‏ وماجعلكمسخراً لثىء منها , ثم أنطق 
لسانك ,بالن كر وقلبك بالعقل. وروحك بلمعرفة ٠وسرك‏ بالا يمان ٠‏ وشرفك بالامس والمى 
راك عل كثر عن حان لفسا رو الما 6ل فاك قله ال 

ل البحث ل ) قال مقاتل بريد عدل خلقك ف العينين والآذنين واليدين والرجلين 3 
حمل إحدى البدين أطول ولا إحذى الغينين أوسع » وهو كقوله ( بل قادرين على أن نشو 
بنانه ) وتقريره ماعرف فى عل التشريح أنه سبحانه ركب جانى هذه الجثة على التساوى حتى أنه 
لاتفاوت بين نصفيه لا فى العظام ولا فى أشكالها ولا فى ثُقهاولا فى الاوردة والثسرايين 
والاعصاب النافذةفها والخارجة منها : واستقصاء القول فيهلا لق ذا العم » وقال عطاء عن ابن 
عباس : جعلك قَانما معتدلا حسن الصورة لا كالميمة المتحنية .قال أبوعلى الفارسى عدل خلقك 
تأحيكك ىإعس قرام ؛ وبعنبب ذلكالاءتدالجعلك مستعداً لقبول العقل والقدرةوالفكرء 
5-6 سبب ذلك مستوليا على جميع الجيوان والنيات : وواصلا بالكال إلى مالم يصل إليه ثثى. 
ف أجسام هذا العالم . 

١‏ البحث الثانى )6 قرأ الكوفيون فعدلك بالتخفيف . وفيه وجوه ( أحدها ) قال أبو على 
الفالاسيل أن كرون المعنى عدل بعض أعضائك عض حتى اعتدلت ( والثابى ) قالالفراء ( فعدلك) 
انه نفك إن أعايطورة شاءة ثم قال »:والتشديد أحبتن الوجهينالانك تقول غدلتك إلى كذا 


تؤاله تغالل ؟اباتأببا الإيشات/.:الااية ظ وا 


يحب أن يكون حكيما . لآن إيصال النعمة إلى الغير لو لم يكن مبنياً على داعية السكمة الكان ذلك 
1ه آم ركان مبنا عل 1 طاغلة لمكم قتن , يشب "كرما إذا ناهذا فنقزل: 
انه اكريما يذل على وقوع الحشر من وجهين 5 قر رنأه اأماءفكرنه حكما فإنه يدل على وقوع 
الحشر من هذا الوجه الثانى ؛ فكان ذ كر السكريم ههنا أولى من ذكر الحكيم ٠‏ هذا هو تمام 
الكلام فى كيفية النظم ولنرجع إلى التفسير . أما قوله (يا أيها الإنسان) ففيه قولان (أحدهما) 
أنه الكافر ؛ لقوله من بعد ذلك ( كلا بل تكذبون بالدين ) وقال عطاء عن ابن عباس : نزات فى 
الوليد بن المغيرة » وقال الكلى ومقاتل : نزلت ف أبن الاسد بن كلدة أسيذاة ولك أنهاضر ب 
النى يلقم فلم يعاقبه الله تعالى : وأنزل هذه الآبة ( والقول الثافى ) أنه يتناول جميع العصاة وهو 
الآفرب» لآن خصوص السبب لا يقدح فى عموم اللفظ . أما قوله ( ما غرك بربك الكريم ) 
فالمراد الذى خدعك وسول لك الباطل حتى تركت الواجبات وأتديت بالحرمات ء والمعنى ماالذى 
أمنك من عقابه » يقال غره بفلان إذا أمنه لمحذور من جهته مع أنه غير مأمون؛ وهو كةوله 
( لا يغرنم بالله الغرور ) هذا إذا حملنا قوله ( ياأسها الإنسان ) على جميع العصاة . وأما إذا حلناه 
عل النكافةفالمفى اما الدئ' عاك إلى التكز اوالجحد بالطل #اوإنكاز الحقر .والنعء:وههتنا 
سوااللات : 

( الول ) أن كونه كرعا يقتضى أنَ يغتر الإنسان بكرمه' بدليل'المعقول والمنقؤال /أما 
القق ل قبو أن الجود إفادة ما ينبغى لا لعوضء فلما كان الحق تعالى جواداً مطلقاً لم يكن 
مستعيضا , ومىكان كذلك استوئعنذه طاعةا المطبعين7 وعصيالٌالملاتبين'وهذ! بوجسا'الاغتززار 
لآنه من البعيد أن يقدم الغنى على إيلام الضعيف من غير فائدة أصلا » وأما المنقول فا روى 
عن عل عليه السلام » أنه دعا غلامه مرات فلم بحبه . فنظر فإذا هو بالياب » فقال له :لم ل يجبنى ؟ 
فال لثقتى ليك ؛ رعق من عقو بتك » فاستحسن جو أنه ؛ وأعتقه ٠وقالوا‏ أيضاً :هن 3 الرجل 
سوء أدب غليانه » ولما ثبت أن كرمه يقتضى الاغترار به. فكيف جعله ههنا مانعاً من الاغترار 
به؟ (وألجواب) من وجوه (أحذها) أن مدى الآية“أنك لما كنك ترى حل الله على خلقه ظننت 
أن ذلك لأنه لاحساب ولا دار إلا هذه الدار: فا الذى دعاك إلى هذا الاغترار : وجرأك على 
إنكار الحشر والنشر؟ فإن ربك كريم . فبو لكرمه لا يعاجل بالعقوبة بسطأفمدةالتوبة ؛ وتأخيراً 
للجزاء إلى أن مجمع النا سف الدار التىجعاها لم للجزاء ؛ فالخاصل أن ترك المعاجلة بالعقويةلاجل 
الكرم » وذلك لا يقتضى الاغترار بأنه لا دار بعد هذه الدار ( وثالثها ) أن كرمه لما بلغ إلى 
حيث لا بمنع من العاصى موائد اطفه : فبأن بنتقم النظلوم من الظالم .كان أولى فإذن كونه كربا 
بتضى الخوف ااشديد من هذا الاعتبار» وترك الجراءة والاغترار ( وثالئها ) أن كثرة الكرم 
توجب الجد والاجتهاد فى الخدمة والاستحياء من الاغترار والتوانى ( ورابعها ) قال بعض الناس 


4 ولحل نيا أباالاقبنا ان مارك . الاية 


١‏ الاننان 5 ١‏ ربك لكريم 2 الذي خَلقَكَ كاك 


ا 1ه ع سا ير # رقه سس سل 


1 بك ١م‏ 
العل لع يوك مان الحشر » لآن المطيع برى آثَارْ السعادة : والعاصى نر آثار 
الشقاوة فى أو ل الام ؤرما العم التتفصيلى 0 اه 
الا<تمال الثانى 4 أن يكون المراد قيل قيام القيامة بل عند ظهورأشراط الساعة و 0 
انالف , ؛ وحين لا ينفع العمل بعد ذلككم 1 ينفع نفساً إمانها لم تكن آمنت من 
أو لبت !انبا اضيا كران ماغئل,الالدان [ل تللق العافت أى ار لهاع كاه 06 فاء 
لآنه لا عمل له بعد ذلك ؛ وهذا القول ذ كره القفال . 
قوله تعالى ‏ يا أنها الإنسان ما غرك بربك الكرم ؛ الذى خلقك فسواك فعدلك :فى أى 
ا ركك ) 
اعلم أنه سبحانه للا أخبر فى الآية الآولى عن وقوع الحشر والنشر ذكرفى هذه الآية مايدل 
عقلا على إمكانه أو على وقوعه . وذلك من وجبين ( الآول ) أن الإله الكريم الذى لا يوز 
3533111ظظ اك وف ,كزامه مه أن لاينتقم للاظلوم من الظالم ؟ 
رانم أن القادر الذى خلق هذه المنية الإنسانية 5 كلها وغدطا)! إما أن جما [لااخلتاك 
الشكله أو للشكد فإنى_ خلس لذأ لمكة نذالا يعن : وهو غير جائز على الحكيم . وإن خلقها 
لحكة . فتلك المكمة . إما أن تكون عائدة إلى الله تعالى أو إلى العبد : والأآول باطل لآانه سبحانه 
متعال عن الاستكهال والانتفاع . فتعين الثانى » وهو أنه خاق الخلق لحكمة عائدة إلى العبد » وتلك 
المنتكة ما أن :تظهز )قم 'النانا 'أى! فا “دار :سوائ ! الذنيا »و اناو سسساظر !اق [القاقا دان ثلا 
وامتحان؛ لادار الاتتفاع والجزاء : ولما بطل كل ذلك ثيت أنه لابد بعد هذه الدار من دار 
اج لضت أن الاعتراف بوجود الإله الكريم الذى يقدر على الخاق والتسوية والتعديل 
يوجب على العاقل أن يقطع بأنه سبحانه يبعث الآموات ويحشرم » وذلك يمنعهم من الاعتراف 
إددم الحشر والنشر » وهذا الاستدلال هو الذى ذكر بعينه فى سورة التين حيث قال (لقد خلقنا 
الإنسان فى أ<سن تقويم ) إلى أن قال ( فا يكذبك بعد بالدين ) وهذه الحاجة تصلح مع العرب 
الذي نكانو ام رين بالصانع و ينكرون الإعادة ؛ وتصلح أيضامع من ين الإبتداء م لالت 
الخلق المعدل يدل على الصافع وبواسطته يدل على حة القول بالحشر والنشرء فإن قيل بناء هذا 
الاسنتدلال غلى أنه تعالى حكيم » ولذلك قال فى سورة التين بعد هذا الاستدلال (أليس الله بأحكم 
الحا كين ) فكان يجب أن بقول فى هذه السورة : ما غرك بربك الحكيم ( الجواب ) أن الكريم 


قوله تعال : وإذا القلور بعثرت. الآية الغ 


الحاجز لتزازل الاأرض وتصدعبا ( وثانها ) أن مياه البحار الآن را كدة متمعة ؛ فإذا جرت 
تفرقت وذهب ماؤها ( وثالتما ) قال الحسن جرت 9-5 هٍ 

واعم أن على الوجوه الثلاثة . فالمراد أنه تتخير البحار عن صورتها الأصلية وصفتها . وهو 
كا ذكر أنه تغير الآرض عن صفتها فى قوله ( يوم تبدل الاأرض غير الاأرض ) وتغير الجبال 
عن صفتمها فى قوله(فقل ينسفها ربى نسفا . فيذرها قاعاً صفصفاً) ( ورابمها ) قرأ بعضهم (خجرت) 
بالتخفيف , وقرأ مجاهد ( رت ) عل البناء للفاعل والتخفيف ء بمعنى بغت لزوال البرزخ نظراً 
إلى قوله ( لا يبغيان ) لان البغى والفجور أخوان . 

5 الثالى 4 فقوله (وإذا القرور بعثرت) قاعم أن يعثر وكثر بمعنى واحدء وهما مر كيان 
من البعث والبحث مع راء مضمومة إللهما : والمءنىأًثيرت وقلب أسفلها أعلاها وباطنها ظاهرها , 
كم ههنا وجمان ( أحدهما ) أن القبور تبعثر بأن مخرج ما فبها من الموتى أحياء »م قال تعالى 
( وأخرجت الاأرض أثقالها ) ( والثافى ) أنها تبعثر لإخراج ما فى بطنها من الذهب والفضة, 
وذلك لان من أشراط الساعة أن تخرج الا رض أفلاذ كيدها من ذهبها وفضتما . “م يكون بعد 
ذلك خروج الموتى ؛ والاأول أقرب »لان دلالة القبود على الا ول أتم . 

١‏ المقام الثانى »> فى فائدة هذا الترتيب . اعلم أن المراد من هذه الآآيات بيان تخريب العالم 
وفناء الدنياء وانقطاع التكاليف , والسماءكالسقف , والاأرض كالبناء» ومن أراد تخريب دارء 
فإنه يبدأ أولا بتخريب السقف ٠‏ وذلك هو قوله (إذا السماء انفطرت) ثم يازم من تخريب ااسماء 
انتثار الكوا كب : وذلك هو قوله (وإذا الكوا كب لاحك سان ماكر اكوالاء 

والكوا كب يخرب كل ما على وجه الأارض وهو قوله ( وإذا البحار رت) ثم إنه تعالى #خرب 
آخر الآمر اللارض الى هى البناء ؛ وذلك هو قوله ( وإذا القبور بعثرت ) فإنه إش شارة إلى قلب 
اللأرض ظهراً لبطن . و بطنآً لظهر . 

١‏ المقام الثالث » فى تفسير قوله ز علمت نفس ماقدمت وأخرت ) وفيه احتمالان (الاول) 
نان اذ بن اللأمرة ذكر يوم القيامة ؛ ثم فيه وجوه ( أحدها ) وهو الاصح أن المقصود منه 
الاجر عن المغضية:والترغيب ف الظاعة ؛ أئ لبو عاو اليوم ما قدم ؛ فلم يقصر فيه 
كت ر فهعمر فيه ؛ لان قوله ( ما قدمت ) يقتضى فعلا 0 ألد خرت) يقتضى تركا » فهذا الكلام 
يقتضى فعلا وتركا وتقصيراً وتوفيراً . فإنكان قدم كنات 1 خر العمل الص صاح فار الاك ين 
كان قدم العمل الصالح وأخر الكائر فأواه الجنة ٍ وثانها ) ما قدمت من عمل أدخله فى الوجود 

ذا راعج بق اله يشا با "اسان كيد 0 ) قال الضحاك ما قدمت ٠ن‏ 
القؤانظ] ,وها الخراك ىذا ماضيعت ( ورابعما ) قال أبو مسلم ما قدمت من الأعمال فى أول عمرها 
وما أخرت فى آخر عمرها 5371 وف انار تبن قبا اارطده لسن نذا العلم ؟ قلنا أما 


ف 


هف يول داوس سساه مد هفو 6 عر عداىس سالاهة 1 لظا رز 
إذا السماه انتفطرت 20١‏ وإذا الكوا كا تتثرت «© وإذا المحار 


ترد لاه د هفر ورا 7 2ه 2ه ا 0ت لم 2ه 62 22 عا ه 
رت «©» وإذا القءور يدترت :612 علمت نفس ما قدمت واخرت «5» 


( بسم الله الرحمن الرحيم ) 

إذا السماء انفطرت » وإذا اكوا كب انتثرت » وإذا البدار جرت ٠‏ وإذا القبور بعثرت , 
علدت نفس ها قدمت ا 

اعم أن الراك أنها(ذ! زأتكك اهدة! الإاهناء التاق "أمر اله الناغة اما اذهناك حفر اشير 
والنثر , وق تفسير هذه الآيات مقامات ) الأول ( ف تفسير كل وأحد من هذه اللأها! لق ص 
أفراظ المباعة واه "ههنا أرايعة اننان "من تعلق بالعلو ناف انان لكان كن ديات 
( الآول) قوله (إذا السما. اتفطرت) أى انشقت وهو كقوله (ويوم تشقق السماء بالغام) » ( إذا 
السهاء انشقت ) . ( فإذا انشقت السماء فكانت وردةكالدهان )؛ ( وفتحت السماء فكانت أبواباً ) 
و(السماءمنفطر به) قالالخليل : ولم أت هذا على الفعل » بلىه و كةولهم مرضع وحائض ء ول وكان 
على الفعل لكان منفطرة كاقال (إذا السماء انفطرت) أما الثانى وهو قوله (وإذا الكو كبانتثرت) 
فالمعى ظاهر لآن عند انتقاض تر كيب السماء لايد من انتثار الكوا كب عل الأارض . 

واعلم أنا ذكرنا فى بعض السورة المتقدمة أن الفلاسفة ينكرون إمكان الخرق والالتثام 
على الآفلاك ؛ ودليلنا على إمكان ذلك أن الاجسام متهاثلة فىكونها أجساماً . فوجب أنيصح على 
كل واحد منها ما يصح على الآخر : إنما قلنا إنها متماثلةلآنه يصح تقسيمها [لىالسماوية والأارضية 
ومورد التقسيم مشترك بين القسمين , فالعلويات والسفليات مشتركة فى أنما أجسام . وإنما قلنا 
إنه متى كان كذلك وجب أن يصح عل العلويات ما يصم على السفليات » لان الممهائلات حكبها 
واحد فتى يصح حكم على واحد منهاء وجب أرن يصمح عل الباق» وأما الإثنان السفليان: 
( فأحدهما ) قوله ( وإذا البحار جرت ) وفيه وجوه ( أحدها ) أنه ينفذ يعض البحار فى البعض 
بارتفاع الحاجز الذى جعله الله برزخاً . وحيلذ يصير الكل بحرا واحداً . وإنما يرتفع ذلك 


قوله تعالى : لمن ش اء منكم أن د يستقم . الآيه هو“ 


و 


ومثره ده دامس 204 عداثر لس ٠‏ 


لحن شَاء من أن يستقيم 0 انانقا اناري 


قد 6 سه سل له 


العالمين و4 


- 
إن 


ثم قال لإلمن شاء منكم أن بستقيم) وهوبدل من العا مين : والتقدير : إن هو إلا ذكرلنشاء 
منكر أن يستقي » وفائدة هذا الإبدال أن الذين شاؤا الاستقامة بالدخول فى الإسلام م المنتفعون 
بالذ كر. فكاانه لم بوعظ به غيرمم . والمعنى أن القرآن إبما ينتفع به من شاء أن يستقي » ثم بين 
أن مشيئة الاستقامة موقوفة على مشيئة الله . 

فقال تعالى لق وإماتاءؤن| إلا أن يشاء الله رب العالمين ) أى إلاأن يشاء الله تعالى أن يعطيه 
ش93 ندل تلك المشيه هئ رده فلاايدا ى سقزي] لتر ملم اعلا عطي فى 
جموع هذه الآبات أن فعل الاستقامة موقوف على إرادة الاستقامة . وهذه الإرادة موقوفة 
الول علا أن نيد الله أن نعطيه'تلك الإرادة + والموؤقوفك عل الموقو فك عل التق:'مُوقوقف 
عل ذلك الشئى: قأفعال العباد فى .طرق اوها و اتتفائها :© موا فز فة.عل"لمشيئة: الله زو هذا زهو قول 
أحابناءوقولبعض المعتزلةإن هذه الآىة مخصوصة مشيئة القبر والإلجاءضءيف لانا بينا أن المشيئة 
الاختيارية ثىء حادث ؛ فلا له من بحدث فيتوقف حدوثها على أن يشاء محدثها إيحادها . وحيتئذ 
يعود الإلزام ؛ والله أعلم بالصواب . 


/ سيت وم اغيم عجنون ٠.‏ الآنة 


- وه 205 مداه در مدوثر 
أمين 2010 وما لام عمجنون 110 وقد 1 | لافق المبين 5 وما 


-ه 000 
0 


- 
رم آذه ذ-ه عدر وعاهة مره ما ا كه مم 


هو عللى الغنب ينين 640 57 1 هَواكَ دياق رجم «ه16>» فاين 


- 2 2 4 -ه 7 


اه سار - هعاس 


تذهون ذ"؟» إن 1 إلا ذا ر للعلمين 500 


لاصيا معدل ؤاين )يان بغز اليم جل عع اها ؤارسا لاقلا بقد عصلجةةاهامن 
الخانة والزلل . 

*م قال تعالى لز وما صاحيكم بمجنون ) واحتج بهذه الاية من فضل جيريل على #د صل الله 
عليه وسل فقال إنك إذا وازنت بين قوله (إنه لقول رسو لكريم ذى فوة عند ذىالعرش مكين » 
مطاع ثم أمين ) وبين قوله ( وماصاحيك بمجنون ) ظهر التفاوت العظم «إ ولقد رآه بالآفقالمبين » 
يعنى حدرث تطلع ااققتن اق فول ابيع :.وهذ| مفسرق سوزة النجم ل وماهوع ل الغيب بضنين © 
أى وما مد ( على الغيب بظنين ) والغيب ههنا القرآن وما فيه من الآنباء والقصص والظنين المتهم 
يقال ظتنت: زر بدآ.فى معنى اتهمتة»اولنمن من الظن:الذى يتعدى إلى مفعوالين؛ والمعتق ,ما امد غلى 
القرآن نهم أى هو ثعة ف] يؤدى عن الله : ومن 5 قرأ بالضاد فرو من البخل شال ضننتك. بهأضن 
أى ملت » والمعنى ليس ببخيل فها أنزل الله قال الفراء يأئية ‏ عُنِب النهاء ٠.‏ وهو اثىء انفيسن 
فلا بخل به عليك , وقال أبو على الفارسى الما المسضرا باإعسط واولا عي الكاهن 
ذلك ويمتنع من إعلامهحتى يأخذ عليه عجدط )اجا كيهرم ! الاو ل لونجهان: (أحاهها) 
أن التكفار لم يبخلوه . وإتما اموه فنف التهمة أولى من نؤالبخل (وثانيها) قوله ( على الغيب ) 
ولوكان المراد البخل لقال بالغيب لآانه يقال فلان ضنين بكذا وقلبا يقال على كذا . 

ثم قال تعالى ل وما هو بقولشيطان رجيم »كان أهل مكة يةولون : إن هذا القرآن يحى. به 
شيطان فيلقيه على لسانه » فننى الله ذلك ؛ فإن قبل القول بصحة النبوة موقوف على نفى هذا 
الاحتمال » فكيف يكن نفى هذا الاحتمال بالدليل السمعى ؟ (قانا) بينا أن على القول بالصرفة 
لا تتوقف صعة النبوة على نفى هذا الا<تمال ؛ فلا جرم يمكن نفى هذا الا<تمال بالدليل السمعى . 

ثم قال تعالى (( فأين ن تذهبون» وهذا |.-تضلال رك كا يقال لتاركالجادة اعتسافاً . أبن تذهب ؟ 
مثلت حالم تحاله فى تركهم الحق وعدولم عنه إلى الباطل ؛ #وإلقئ اق بطرادق كرون بين من 
هذه الطريقة التى قد بينت لكم » قال الفراء : العرب تو ل إلى أين تذهب وأين تذهب . وتقول 
ذهبت الشام وانطلقت السوق ؛ واحتج أهل الاعتزال بهذه الآآية ووجهه ظاهر . 

ثم بين أن القرآن ما هو ؛ فقال (إن هو إلا ذكر للعالمين» أى هو بيان وهدابةللخلق أجمعين 


وله تُعالى : ذى قوة عند ذى العرش مكين .:الاية من 


ذى قوة عند ذى امرش مكين . ** مطاع كم 

الافظ الظاهر فلا أقل لوالا حال وإذاكان الا كذلك. 55 أن هذا القرآن يحتمل أن 
يكو كلام جبريل لاكلام الله ؛ وبتقدير أن يكون كلام جبريل مخرج عن كونه معجزاً , لاحتهال 
أن جبريل ألقاه إلى عمد يَقعِ على سبيل الإضلال »ولا يمكن أن يحاب عنه بأن جبربل معصؤم 
لا يفعل الاضلال ؛ ناسل بعصمة جبر يل ؛ مستفاد من صدق النى ؛ وصدق النىمفرع على كون 
القرآن معجراً ٠‏ وكونالقرآن معجزاً يتفرع علىعصمة جبريل؛ فبلزم الدور وهوال( والجواب) 
الذين قالوا بأن القرآن إتماكان معجزاً للصرفة , إنما ذهبوا إلى ذلك المذهب فراراً مر هذا 
السؤال» لآن الإيجاز على ذلك القول ليس فى الفصاحة ‏ بل فى سلب تلك العلوم والدواعى عن 
القلوت : ذلك ما لا .يقدر عليه أحد إلا الله تعالى !. 

١‏ اللقول الثانى ) أن هذا الذى أخبرم هيمد من« مس السباعة بعل :اماة كر فى هذه الشراة 
انان مكهانتم ولاظن وللازافتخالي :نا هوي قول جحي دم تام به وفخ] من عند الله تعالى » واعم 
أنه تعالى وصف جبر يل ههنا بصفات ست ( أولها) أنه رسول ولا شكأنه رسول. الله لال نبياء 
فهو رسول وجمييع الانطاءزأمته ٠‏ وهو المراد من قوله (ينزل الملائسكة بالروح من أمره على من 
يشاء من عباده ) وقال (نزل به الروح الأأامين على قلبك) (وثانيها) أنه كرحم . ومن كرمه أنه يعطى 
أفضل العطاياء وهو المعرفة والداية والإرشاد. 

( وثالئها) قوله لإذى قوة) ثم منهم من حمله على الشدة . روى أنه عليه الصلاة والسلام قال 
ال ده كن 0 اذا بلغت ؟ قال رفعت قرياتقوم اوط الأربع على قوادم جناحى حتى 
إذا ممع أهل السما. نباح الكلاب وأصوات الدجاج قلبتها » وذكر مقاتل أن شيطاناً يقال له 
ال قصد أن يفين النبى عله فدفعه جبر بل دفعة رقبقة وقع بها من مكة إلى 
أقصى الهند . ومنهم من حمله على القوة فى أداء طاعة الله وترك الإخلال بها من أول الخاق إلى 
آخر زمان التكليف » وعلى القوة فى معرفة الله وفى مطالعة جلال الله . 

( ورابعها ) قوله تعالى ل عند ذى العرش مكين ) وه-ذه العندية ليست عندية المكان ؛ مثل 

وله( ومن عنده لايستكبرون ) وليست عندية الجهة بدليل قوله , أنا عند المنسكسرة قلومهم » 
كال متاك شنار لسار وأما ( مكين ) فقال الكساف يقال قد مكن فلان عند 
ذلان يضم الكاف مكنا ومكانة؛ فعلى هذا المكين هو ذو الجاه الذى يعطى مايسأل 

مما ) قوله تعالى ( مطاع ثم » اعلم أن قوله ( ثم ) إشارة إلى الظرف المذ كور أعنى 
( عند ذى العرش ) والمعنى أنه عند الله مطاع فى ملانكته المقربين يصدرون عن أمره ويرجءون 


إلى رأيه : وقرىء ( ثم ) تعظما الأمانة وبيانآ لآنها أفضل صفاته المعدودة . 
د.٠(خحر-ام-»‏ 


نف قوله تفلل : اليل إذا عير إلى لالد 


م عه به 6 و1 6 ا أ 


اللي إذاعسعس لك اصح | دافا مله إنه لقول رَسول كيم 15 


دلاول 6 أنه قال بعد ذلك ( والليل إذا عسعس ) وهذا بالنجوم أليق منه ببقر الوحشن:: 

١‏ ااثاى ) أن حل قسم الله كلا كان أعظم وأعلى رتبة كان أولى » ولاشك أن الكوا كب 
أعلى ريه من بر كني 

لا الثالث » أن ( الخنس ) جمع خانس من الخنوس . وإما جمع خنساء وأخنس من الخنس 
خنسل: بالللكون: والتفيفت ارلا .يقال انسفن بالتقيدية إلا أن 2 نيو فا الى حي 
نضا من الختوؤس :زهو احَتَغاوها ا كاسن [ذ[ غابكاغن ,الاين 1 

قوله تعالى ل والليل إذا عسعس ) ذ كر أهل اللغة أن عسعس من الاضداد » يقال عسعس 
الليل إذا أقبل » وعسعس إذا أدير . وأنشدوا فى ودودها بمعنى أدير قول العجاج : 

حتى إذا الصبح لما تنفسا 2 واتيجاب عنها ليلها وعسعسا 
وأنشد أنو عييدة فى امع أقبل : 
مدراجات ١‏ اللي[ ! المذا اعسعسا 

ثم منهم من قال المراد ههنا أقبل اليل , لآن على هذا التقدير يكون الق- م واقعاً باقيال الليل 
زاف افر قطن كارا اننا عد قوله ( والصبح إذا ادوهي 1 قال بل المراد 
( أدبر ) وقوله ( والصبح إذا تنفس ) أىامتد ضوءه 3 مل فقوله ( والليل إذا عسعس ) اشارة 
إلى أول طلوع الصبح » وهو مثل قوله ( والليل إذا ا ٠:‏ والصبح إذا أسفر ) وقوله ( والصبح 
إذا تنفس ) إشارة إلى تكامل طلوع الصبح فلا يكون فيه تكرار . 

وأما قوله تعالى (والصبح إذا تنفس) أى إذا أسف ركقوله (والصبح إذا أسفر)ثم فى كيفية 
المجاز قولان : 

0 أحدهما ) أنه إذا أقبل الصبح أقبل باقباله روح ونسم الجعل ذلك نفساً له على اليجاز , 

2 والثانى ) أنه شبه الليل المظل بالمسكروب انحزون الذى جلس بحيث لايتحرك ؛ واجتمع 
الحزنفقلبه . فاذا تنفس وجد راحة . فههنا لما طلع الصبح فكا نه تخلص من ذلك الزن فعبرعنه 
بالتنفس وهو استعارة لطيفة ٠‏ 

واعل أنه تعالى لا ذكر المقسم به أتبعه بذكر المقسم عليه فقال ١‏ إنه لقول رسول كريم » 
وفيه قولان : 

١‏ الأول » وهو المشبور أن المراد أن القرآن نزل به جبريل ‏ فإن قيل: ههنا إشكال قوى 
وهو أنة خلفت» أنددقول يكوه #؟تراخك حليغا أن نصدقه فى ذلك ؛ فإن لم نقطع بوجوب حمل 


فوله تعالى : فلا أقسم بالخنس . الآآية 3 


ذأ[ ع 7 هده 2ه 2 معدوثر < 
فلا أقسم بالخنس دن 'الطزريئ الإكميلة ددكء 


(يومتجد كل نفس ماعملت من خير حضرأ) فا معنى قوله(ءلمت نفس) ؟ قلنا ( الجواب) من وجهين 

( الأول ) أن هذا هو من عكس كلامبم الذى يقصدون به الإفراط . وإنكان اللفظ موضوعاً 
للقليل » ومنه قوله تعالى ( ربما يود الذين كفروا ) كن يسأل فاضلا مسألة ظاهرة ويقول هل 
عندك فها ثثىء ؟ فيقول ربما حضر ثىء وغرضه الإشارة إلى أن عنده فى تلك المسألة مالا يقوم 
به غيره . فكذا ههنا (الثانى) لعل اللكفار كانوا يتعبون أنفسهم فى الاشياء التى يعتقدونما طاعات 
َ بدا لهم يوم القيامة خلاف ذلك فهو المراد من هذه الآية . 

قوله تعالى ب( فلا أقسم بالخنس ء الجوارى التكنس © الكلام فى قوله ( لا أقسم ) قد اتقدم 
فى قوله ( لا أقسم بيوم القيامة) ؛ (والخنس » الجوارىالكنس) فيه قولان (الأول) وهوالمشهور 
الظاهر أنها النجوم الخنس جمع خانس ء والخنوس الانقباض والاستخفاء تقول خنس من بين 
اللقوموا تخنس . وفى الحديث «الشيطان يوسوس إلى العبد فاذا ذكرالله خنس» أى انقبض ولذلك 
سعى الخناس ( والكذس ) جم ع كانس وكانسة يقال كنس إذا دخل الكناس وهو مقر الوحش 
فلكي الظانى كظهاءةو مكططت المرأة إذا دخلت هودجهاتشبه بالظى إذادخل الكناس. 
9 اختلفوا فى خنوس النجوم كنا على ثازنة رجه ( فالقول الاظبر ) أن ذلك إشارة إلى 
رجوع الكوا كب الخنسة السيارة واستقامتها فرجوعها هو الخدوس وكنوسها اختفاؤها تحت 
ضوء الشمس » ولا شك أن هذه حالة مخيبة وفيها أسرار عظيمة باهرة (القول الثانى) ماروى عن 
على عليه السلام وعطاء ومقاتلوقتادة أنها هى جميع الكوا كب وخنوسها عبارة عن غببوبتها 
عن البصر فى النهار و كنوسها عبارة عن ظهورها للبصر فى الليل أى تظهر فى أما كنها كالوحش 
فى كنسها ( والقول الثالث ) أن السبعة السيارة تختلف مطالعها ومغار.ها على ماقال تعالى (رب 
تاوق وا اغارآبة) وزلا شبك أن قنها تمطلء] راكد ودراب و ادا هما أقرب المطالع والمغارب 
إل اعت رولؤستاء ثم إنها تأخذ فى التباعد من ذلك المطلع إلى سائر المطالع طول السنة . ثم ترجع 
اليه 3 )ا عناره عن تاعدها عن ذلك المطلع 1 ودك ولا عيارة عن عودها إلنه ٠‏ فهذا حمل 
فعلى القول الأول يكون القسم واقعآ بالخنسة المتحيرة » وعلى القولالثانى بكو نالقسمواقعاً 56 
االكوا كب وعلىهذا الا<تمال الذى ذ كرتهيكون القسم واقعاً بالسبعةالسيارة والله أعلم بمراده . 
ل والقول الثانى ) أن ( الخنس الجوارى الكنس ) وهو قول ابن مسعود والنخعى أنها 

بقر الو-ش » وقال سعيد بنجبير هى الظباء . وعلى هذا النس من الخنس ف الأنف وهو تقعير 
ف الآنف فإنالبقر والظياء أنو فها علىهذه الصفة ( والكنس ) جمع كانس وهى اتى تدخل الكناس 
والقول هو الاول: والدليل عليهاأمران: 


زلا قوله تعالى : وإذا الصحف نشرت . الاية 


أذ-ه 7 207 6 جك بم "هدرو 


ذا الصحف ' أشرت يحالف وإذا آله كشطت 61١١١‏ وإذا اجيم 


تراس ل هداه سني م مس ه سه كيم 07 2 017 
ع ا ا ا 1١١‏ ) عليت نفس ها احضرت »١15«‏ 


لنيلئ( [أنبح قليث_الناس اخناوى و[ك :لاني ان ل ل اك لك ل 1 
أقول ماليس لى حق ) . 

١‏ المسألة الثانية 4 قرى” سألت » أى خاصت عن نفسهاء وسألت الله أو قاتلهاء وقررى* 
قتلت بالتشديد ؛ فإن قل اللفظ المطابق أن يقال (سئات بأىذنب قتلت) ومن قرأ سألتذالمطابق 
أن يقرأ ( بأى ذنب قتلت ) فا الوجه فى القراءة المشهورة ؟ قلنا( الجواب ) من وجهين (الأآاول) 
تقدين الآ : بو لذ ا الموؤئؤذة شتلك [أفةشئل] الوائدون عن او الا ايا يداك تلا رو التاى) 
أن بالا زان كدريسا لتيعق يخال نفسته. عبد المغا بنتازيافظ |المبايقة , 1د ناريت إن الك أيه 
خا لمق أحوالة» نتقول: قاذ فعل زيداق :كه اللعى 6و كوان ازيد هن تل هي لللشيلك 


عنه ؛ فكذارههنا: 

( التاسع ) قوله تعالى هر وإذا الصف نشرت 4 قرئ” بالتخفيف والتشديد يريد حضف 
الاعمال تطوى صدرفة الإنسان عند موته. ثم تنشر إذا حوسب » ووز أن يراد نشرت بين 
أحابما » أى فرقت بينهم . 

( العاشر ) قوله تعالى ل وإذا السما. كشطت » أى كشفت وأزيلت عما فوقهاء وهو الجنة 
وعرش:اشءه يكقاط الإهاجة ءن. الذين<ة . والغطاء عن الثق ».وقرأ ابن مسعود:!ققلطك » 

واعتعاك,القاق والكاف,كثين؛؛ :يقال البكت الثرايذ :و لمقته» .و الكافور و القافوار]؛ قال الفرائ: 

تززعت ا : 

( الحادى عشر ) قوله تءالى 2 وإذا الج< ست أوقدت إيقا [شاذاً ديا وكرىاشدرت 
بالتشديد للمبالغة ؛ قيل سعرها غضب الله . وخطايا بنى آدم » واحتج بهذه الآية من قال : النار 
غير مخلوقة الان ٠‏ قالوا لامها كَل على أن تسعيرهأ 0 بيوم القيامة . 

( الثاف عشر ) قوله تعالى بإ وإذا الجنة أز افت ) أى أدنيت من المتقين , كةوله ( وأزلفت 
الجنة للمتقين 3 

لاد الله تعالى هذه الامور الإثنى عشر ذ كر الجزاء المرتب على الشرط الذى هو ججموع 
هذه الآشياء فقال إإعلات نفس ماأحضرت » ومن المعلوم أن العمل لا يمكن إحضاره. فالمراد 
إذن ما أحضرته فى حائفها » وما أحضرته عند الحاسبة . وعند المزان من آثار تلك الأعمال» 
اراد ةع ]خضرت ١‏ اسحفان الد والنار ( فإن قبل ) كل نفس تعلم ما خضرت . لقره 


3 تعالى : وإذا عت زوجت . الآية و 


211 داه رو دم ديم سنا لدت مداع 6 
وإذ تفوس زوجت 00 و إِذا الموؤدة ستلت «0», باق ذتت قتلت 25١‏ 


4 ح ‏ صحنا 5 52 


داكاف كني ليسشدة 5 501 الارواح 
بالأجساد (و ثانها) قال الحسن يصيرون فها ثلاثة أنواج م قال(و ؟: نتم أزواجاً ثلاثة 00 
اللمنة ا اكفايا:الناتت وا حان"الشائه مااحات العامة 51 اموت( ثالثها) :أنه 
يضم إلى كل صنف منكان فى طبقته من الرجال والنساء . فيضم المبرز فى الطاعات إلى مثله ؛ 
الأويلة إلى مثله وأهل المعصية إلى مثله » فالتزويج أن يقرن الثىء بمثله » والمعنى أن يضنم كل 

واحد إلى طبقته فى الخير والشر ( ورابعبها ) يضم كل رجل إلى منكان يلزمه من ملك وساطان 
كا قال (احشروا الذين ظلموا وأزواجبم ) قيل فزدنام من الشياطين ( وخامسما ) قالابن عباس 
زوجت نفوس المؤمنين بالحور العين وقرنت نفوس الكافرين بالشياطين ( وسادسها ) قرنث كل 
اعرىء بشيعته الهودى بالهودى والتنصرانى بالنصراى» وقد ورد فيه خبرمفوع ( وسابعما ) 
قال الزجاج قرنت النفوس بأعمالها. واعلم أنلكا إذا تلتق الأقرزالء الي ذكزناها .أشكتك 
أن تزيد علها ماشئت . 

: الثامن )> قو له تعالى ( وإذا الموؤودة سئلت ؛ بأى ذنب قتات © فيه مسائل‎ (١ 

ل المسألة 0 أد يد مقلوب من آد يود أوداً ثقل قال تعالى ( ولا يؤوده حفظهما) 
أى يثقله ؛ لانه إثقال بالتراب كان الرجل إذا ولدت له بنت فأراد بقاء حياتها ألبسباجبةمن صوف 
أو شعر لترعى له الإبل والغنم فى البادية » وإن أرادقتلها تركها حت إذا بلغت قامتها ستة 1 
فقول لامها طببها وزينيها حتى أذهب مما إلى أقار.ها وقد حفر لها برأ فى الصحراء فيلغ با [ 
البثْر فيقول لما انظرى فيا ثم يدفعها من خلفها و ميل عليها التراب حتى يستوى البثر 0 
رارك اتذامر الإذلاقريك: شرت افا 00 راع شرع سناد لوو لق اومتها 
كلت زفقو اولاقف أ اذا أسكمه ! وهينامو ان 

لإ السؤال الآول ) ماالذى حملهم على وأد وك ؟(الجواب) الخوف من لوق العار عم 
من أجلون أو الخوف من الإملاق » كا قال تعالى ( ولا تقئلوا أولادكم خشية 0 
بقولون إن الملاثكه بنات الله فألحةوا البنات بالملائكة ؛ وكان صعصعة بن ناجية من منع الوأد 
فافتخر الفر زدق به فى قوله : 

ومنا الذى منع الوائدات 2 فأحيا الوثيد فلم أذ 

١‏ السؤال الثاتى » فا معنى سؤال الموؤ ودة عن ذايها الذى قتلت به ؛ وهلا سثئل الوائد عن 

موجب قتله لها ؟ ( الجواب ) سؤالها وجواما تبكيت لقاتلهاء وهو كتبكيت النصارى فى قوله 


/- تله تساله:تقزة يكاز اميسال الا 


كا الحاو ا 0 

أنه تعالى إذاكان [يوم القيامة | بحشركل الحيوانات إظهاراً للعدل » فكيف جو زمع هذا أن لاحشر 
المكلفينمن الإنس والجن ؟ التاتى ) أنها تجتمع فى موف القيامة مع شدة نفرتها عن الناس فى 
الدنيا وتبددها فى الصحارى ؛ فدل هذا على أن اجتماعها إلى الناس ليس إلا من هول ذلك اليوم 
( والثالث ) أن هذه الجيوانات بعضها غذاء للبعض » ثم إنها فى ذلك اليوم تيجتمع ولا يتعرض 
بعضها لبعض ء وما ذاك إلا.لشدة هول ذلكااليوم »!وف الآنية (قول آخر.) لان عباس هوا أن 
حشر الوحوش عبارة عن موتهاء يقال إذا أجحفت السنة بالناس وأموالهم ‏ حشرتهم السئة» 
تقر حدر خي ا شد د . 

(السادس» قوله تعالى ل وإذا البحار ججمرت © قرىء بالتخفيف والتشديد : وفيه وجوه : 
١‏ أحدها ) أن أصل الكلمة من #رت التنوان إذا ل ٠‏ والثىء إذا وقد فيه نشف ما فيه من 
الرطوية » خينئذ لابق فى البحار ثىء من المياه البتة . ثم إن الجبال قد سير ت على ماقال (وسيرت 
الجآل ) وحنئد تصير البحار ولا رض للناة بايا ف قلي المواراة إى لد ]وا ف أن 
كدوك إلا ريحي لللشيك وكا حاف اسار فك لات 1 راان ا 
الجبال لما اندكت وتفرقت أجزاؤها وصارتكالتراب وقع ذلك التراب فى أسفل الجبال . فصار 
وجه الاأرض مستوياً مع البحار : ويصير الكل بحراً مسجوراً (وثانيها) أن يكون (ججرت)يمعنى 
(لخرت) وذلك لان بين البحار حاجزاً على ما قال (مرج البحرين يلتقيان » بينهما برزخ لا يبغيان) 
فإذا رفع الله ذلك الحاجز فاض البعض فى البعض ؛ وصارت البحارحراً واحداً » وهو قول الكلى 
( وثالئها ) ( جرت ) أوقدت » قال القفال : وهذا التأويل يحتمل وجوها ( الاأول) أن تكون 
جنم فى قعور البحار . فهى الآن غير مسجورة لقيام الدنيا؛ ذإذا انتهت مدة الدنيا أوصل الله 
تأثير تلاك النيران إلى البدار . فصارت بالكلية مسجورة بسبب ذلك (والثانى ) أن الله تعالى يلق 
الشمس والقمر واللّكوًا كب ف البحار» فتصير اللْحَارٌ مسجورة يسبب ذلك زوالئالك) أن علق 
اللهتعا لم بالبجان نيز ايا عطي دي اسن يلك المملى أل اقول هذ لوا اكليف ل لخايحه إل 
شىء منها ء لآن القادر على تخر يب الدنيا وإقامة القيامة لابد وأن يكون قادراً علأن يفعل بالبحار 
ما شاء من تسخين.؛ ومن قلب مياهها نيرزاناً من غير حاجة منه إلى أن يلق فيها. الشمس والقمر » 
أو يكون تحتها نار 2 

واعل أن هذه العلامات الست يمكن وقوعبا فى أول زمان تخريب الدنياء ويمكن وقوعما 
أيضاً بعد قيام القيامة : وليس ف اللفظ ما يدل على أحد الاحتمالين » أما الستة الباقية فإنما 
مختصة!بالقيامة؛ 


قوله كاك ج19 لضام ابتكدرات د ناا 


-ه 52 مدا و هده - 


وإذا التجوم انكدرت «» و ذا لجال سد 52 مرإ سار 


2-4 مدرة ار 


77 وإذا 0 حشرت 62» 
( الثانى ) قوله تطال وا وإذا النجوم انكدرت )أى 5 اثرت وتساقطت ا قال تعالى ( وإذا 
اكوا كب انتثرت) والاصل فى الانكدار الانصياب . قال الخليل : يقال انكدر علهم القوم 
إذا جاا أرسالا فانصبوا عليهم » قال الكلى : تمطر السماء يومئذ نجوماً فلايبق نجم فى السماء إلا 
وقع على وجه الأرض » قال عطاء ؛ وذلك أما فى قناديل معلقة بين السماء والأارض بسلاسل من 
الألزر ) وتلك اللالاسل فى أمدى الملامتكه » فاذا مات ,من فى 'السماء"وا الا رضن تشافطك تلك 
التلامانان أتذىئاللائكة» 
( الثالث ) قوله تعالى (إر وإذا الجبال سيرت ) أىعن وجه الارضكةوله ( وسيرت الجبال 
فكانتا ابا )أواق الموزاء كقولة ( مَرَرمس الستحاب) : 
تاعكر رار إذا ال ا 
( القول الأول ) المشهو رأن (العشار) جمع عشراء كالنفاس فى جمع نفساء , وهى التى أنى على 
* 1 “مام 0 أت تضع عام السئة.وهى تسن ةما ككوان عتذا أعلناو عر ها 
يهم ؛و(عطات) قال ابن عباس أهملم! أهلبا لما جاءهم من أهوال يوءالقيامة » و ليس شثى. أح ب إلى 
01 ةا زانلر | 0 ده الحروك لاقل مان لزان الكو بالهنا لاعن نامل الجن . 
والغرض من ذلك ذهاب الاموالو بطلان الاملاك, : الشتعال الناس بأنفس,م كا قال (يوملا ينتفع 
مال ولا بنون »إلا من أن الله بقاب سل ) وقال ( لقد جئتمونا ذ 7 خلقنا 0 أول لزه ). 


(١‏ والقول 0 أن العشار كناية عن السحاب تعطلت عما فيها من الماء ؛ وهذا وإنكان 
مرك اناا مة اظائك ان قللس رو ايسا هالتليا: تقنيه 50 امل امال تحكال 
( فالحامللات قز ): 


07 الخامس 4 قوله تعالى بإ وإذا الودوش حشرت #كل شىء مندواب البرما شال 
فهووو<دشس 7 واجمعالوحوش 2 و(<شرت) جمعت من كل ناحية 1 قال قتادة حشر كلثىء حى الذياب 
للقصاص ء قال ال مءتزلة : إن الله تعالى بحي رالح.وانات كلها فى ذلك اليوم ليعوضما عل لافنا لق 
وصاث إلمها فى الدننا بالموت والقتل وغير ذلك ؛» فاذا عوصّثت على تلك الالام ٠‏ فان شاء الله أن 
ببق بعضها فى الجنة إذاكان مستحسناً فعل » و إن شاء أنيفنيه أفناه علىماجاء به الخبر » وأماأحابنا 
فعندثم ارفل فاسان قح الاسسوات موي ب 
للجاء من القرناء؛ ثم يقال لها موتى فتموت ؛ والغرض من ذكر هذه القصة ههنا وجوه (أحدها) 


0 سورة الشكوير 


( سورة التكوير) 
ل( عشرون وتسع أ أيات مكية »> ' 


كار لدوم 


(١ ْ‏ سم الله الرحمن الرحيم » 
ل إذا الشمس كوررت »4 


اعم أنه تعالى ذكر اثنى عشر شيئاً . وقال : إذا وقعت هذه الاشياء فهنالك ( علمت نفس 
ما أحضرت ) ( فالآول ) قوله تعالى ( إذا الشمس كورت ) وف التكوير وجهان (أحدههما) 
التلفيف على جبة الاستدارة كتسكوير العامة . وفى الحديث ونعوذ بالله من الحو ربعد الكور» أى 
من التشتت بعد الآلفة والطى واللف , والكور والتكرير واحد؛ وسميت كارة القصار كارة 
لانه يجمع ثيابه فى ثوب واحد. ثم إن الثىء الذئ ياف لاشك أنه يصير عختفاً عن الأاعين » فعير 
عن إزالة النور عن جرم الشمس وتصييرها غائية عن الاعين بالتكوير : فلهذا قالبعضهم كورت 
أى طعسيت )وقال آعراون كيك وهال المسلى عا ,وزو عاروهالا الممضرن له كور 
أى ذهب ضوؤها . كاأنها استئرت فى كارة ( الوجه الثانى ) فى النكوير يقال حكورت الهائط 
ودهورته إذا طرحته <ى سةط . قال الاصمعى ٠‏ يقال طعنه فكوره إذا صرعه . فةوله ( إذا 
الشم سكورت ء أىألقيت ورهيت عنالفلك؛ وفيه (قول ثااث) يروى عن عم رأنه لفظة مأخوذة 
من الفارسية» فانهب هال للأاعين كو ر» اوههنا لدو الان:: 

بإ الدؤال الأول » ارتفاع الشحس على الابتداء أو الفاعلية ( الجواب ) بل على الفاعلية 
را فعهايفكل سكو 8ه كرك لان 0 تأيطلك الفعز لك ملاو اكد ااا 7 

ل السؤال ااثاف »روى أن الحسن جاس بالبصرة إلى أنى سلية بن عبد الرحمن خدث عن 
أنى هريرة أنه عليه السلام ؛ قال د إن 0 والقمر ثوران مكوران ف النار يوم القيامة؛ فقال 
الخاتق. .وماد دما هال إن أحدتك يعن اول :اش فتكت امدق أرو لظ زات أن وال المسكن 
ساقظ» لان الشمسن وو القفر بجمادان وإلقائهنابق الثان لا وكون شنا لسر ها ١١‏ ولحل ذلك عير 
سبياً لازدياد الحر فى جهنم ؛ فلا يكون هذا الخبر على خلاف العةل(1) . 


() لعل الهواب ( فيكون هذا ابر على خلاف العقل ) . 


مانت ف ورت عيض .الات و5 


ار عم ةمه سه 2 سس سس سس سس لويم 6 نر سه سس سه ل رزرعدة دا الم 
ووحوه 5 عدبا غيرة ٠«‏ 65 ترهقها 005 أوليك 3 ا 


فداه سل سس ار 


الفجرة «1:22» 


وأما الضاحكة والمستبشرة » فهما تمولتَانَ عل |القوة النظرية والعملية » أو على وجدان المنفعة 
ووجدان التعظيم 1 

ل ووجوه يومئذ عليها غبزة ؛ ترهقها قترة . أولئك ثم الكفرة الفجرة » قال المبرد الغيرة 
ها يَصَيْبَ الانسان من الغبار »و قولة ( ترهقها ) أى ند ركبا عن قرب ؛ كةولك رهقت الجيل إذا 
لحقته بسرعة , والرهق محلة الهلاك . والقترة سوادكالدخان ؛ ولا برى أو حش من اجتماع الغيرة 
والسوادى الوجه. كا ترى وجوه الزنوج إذا اغعرت , وكان الله تعالى جمع فق وجوههم بين 
السواد والغيزة »ا جمعوا بين الكفر والفجور ء والله أعم 

واعلم أن المرجئة والخوارج تمسكوا يبذه الآية. أما المرجئة فقالوا إن هذه الآية دات على 
أن أهل القيامة قسمان : أهل الثواب . وأهل العقاب : ودلت على أن أهل العقاب ثم الكفرة . 
وثبت بالدليل أن الفساق من أهل الصلاة ليسوا بكفرة» وإذا ل ييكونوا من الكفرةكانوا من 
أهل الثواب: وذلك يدل على أن صاحبالكبيرة من أهل الصلاة ليس له عقاب» وأما الخوارج 
فإنهم قالوا دلت سائر الدلائل على أن صاحب الكبيرة يعاقب , ودات هذه الآبة على أن كل من 
يعاقب فإنهكافر » فيازم أنكل مذنب فإنهكافر ( والجواب ) أ كثر ما فى الباب أن الذ كور ههنا 
هو هذان الفريقان ؛ وذلك لايقتضى نن الفريق ااثالث ؛ والله أعلم ؛ والمد لله رب العالمين وصلاته 
على سيد المرسلين حمد النى وآله وصحبه أجمعين . 


واه حفر كك رمغ 


3 وله فعالى : لكل امرىاء منهع نومئذ شأن بيتنيه . الآآية 


ترا بن مدان 0 سي م ل يعم ثره م كم مداه]ا جر ه. سكم 


لخ إمراى” ممم 0 ين العنيه 67/2 وجوه بورمئك مسسغراة م١‏ أم/»> 
احفر ساكئيمثر ومسه كيم 


لإا سألة الأآولى» يحتمل أن يكون المراد من الفرارما يشعر به ظاه 1 بعلا اعد ورالا حتوار؛ 
والسبب ف ذلك الفرارالاحتراز عن المطالبة بالتبعات : يقول الاأخ ما واسيتنى بمالك » والابوان 
يقولان قصرت ف برناء والصاحبة تقول أطعمتنى الحرام » وفعلت وصنعت » 2 يةولون 
ماعاتاءوما أر شدقنان وفك فلك مق وق رأحه بها ررقن ار به إبراهيم ؛ ومنصاحبته فوح 
ولوط ؛ ومن ابنه نوح » و>تمل أن يكون المراد من الفرار لين هو التباعد ؛ بل_المعنى أنه .يوام 
بفر المرء من موالاة أخيه لاهتمامه بشأنه » وهو كقوله تعالى ( إذ تيرأ الذنن اتبعوا؛من: الدبن 
اتبعوا ) وأما الفرار من نصرتة » وهو كقوله تعالى ,انوع الانةى نول عل ال كال ]ناك 
الال وهى كفولة اله زرلا يسأل حيم حما). 

( المسألة اثثانية 6 المراد أن الذي نكان المرء فى دار الدنيا يفر إلهم 0 ٠‏ فإنه يشر 
منهم فى دار الآخرة» ذكروا فى فائذة الترتيب كانه قيل ( يوم يفر المرء من أخيه ) بل من أبوبه 

فانهمًا أقرب من الاخوين,بل من الصاحبة وزالوك؛ لان تعلق" القلب بهها أشد من تعلقه بالا ماين . 
ثم إنه تعالى لما ذكر هذا الفرار أتبعه بذكر سيبه فقال تعالى ل( لكل امرىء منهم يومئذ 
شأن يغنيه 4 وف قوله ( يغنيه ) وجهان ( الأول ) قال ابن قتيبة يغنيه أى يصرفه ويصده عن 
قرابته وأنشد : 
سك اشوف ان أغالكر تعن المحتر ور لهل 8 اليل 

أى شيع لك و كال أعن عى رو حهك أئ اضرفه رالثاق) قال هل امعان بغنيه أى ذلك الهم 
الذى بسيب خاصة نفسه قد مل صدرهء فلم ببق فيه منسع فم ا ٠‏ فصارت شيا بالغنى فى أنه 
حصل عنده من ذلك التلاك 5 مياه كتين 

واعم أنه تعالى لما ذ كر حال يوم القيامة فى الحول, بين أن المكلفين فيه على قسمين منهم 
السعداء » ومنهم الاشقياء فوصف السعداء بقوله تعالى رو جوه بومئذ مسفرة » ضاحكة مسد بشرة) 
ميزه ممكة مالك 1ن اسفن الصبحإذا أضاء عرو عن اين عباس فر قنام :ا للال لمكا إرواى من 
كثرت صلاته بالليل» حسن وجهه بالنهار ؛ وعن الضحاك » من[ ثار الوضوء ؛ وفيل من طول 
ما اغرت فى سبيل الله ؛ وعندى أنه بسبب الخلا ص من علائق الدنيا والاتصال بعالم القدس 
ومنازل الرضوان والرحمة ضاحكة ء قال الكلى يعنى بالفراغ من الحساب مستبشرة فرحة بما 
نالت من كرامة الله ورضاه ؛ واعلم أن قوله «سفرة إشارة إلى الخلاص عن هذا العالم وتبعاته 


2 0 “قفا ركبةاؤأناً ٠.‏ الآنة 3 


0 - 0 أ مد هه 26 
ابأ در مناعا 3 ولأنعا 35 0ه اذا هاه عه 


2 
0 
© 
ا 


--200 َه قم 6 اس 6 55 0 -ه أ 
بوم ع رو 2 ا د »> وأمه وأسه ترف وصاكرةه وبليه لالشرفق 


لا والثاف ) اللوكزة المراد وصف كل واحد من الأتجار بالخلظ والعظم ؛ قال عطاء 
ابن عباس بريد الشجر العظام ‏ وقال الفراء الغلب ماغاظ من النخل . 

(وسابعها) قوله ل( وفا كبة ) وقد استدل بعضهم بأن الله تعالى لما ذكر الفا كبة معطوفة 
عل العنج والرديتوان والتحل واجنك' أن 'لاند كل هذه: اللا شتاء بف القااكية #اوهذ| “قر نيبا' مر تجلهة 
الظاهر : لآن المعطوف مغار للمعطوف عليه . 

(وثامنها) قوله تعالى (وأبآ) والاب هو المرعى ؛ قال صاحب الكشاف لانه ؤب أى اق 
وينتجع » والاب والام أخوان قال الشاعر : 

جدمنا قن واجتردارنا ( ريا اوه بهوالمكرع 

قال الآان«الناكبة البارئة_لاجبااتونة. لاشتاء أى' تعن" ونلاءذ كز الله اتفال ما «يشلدى به 
الناس والحيوان . قال ل متاعاً لكم ولانعامكم » . 

قال الفراء خلةناه منفعة ومتعة 3 1 لانعامكم وقال الزجاج هو منصوب لانه مصدر هكد 
لقوله ( فأنبتنا ) لآن إنباته هذه الآشياء [متاع جميع الحيوان . 

واعلم أنه تعالى لما ذ كر هذه الأشسياء وكان المقصود منها أمورا ثلاثة : ( أولها ) الدلائل 
الدالة على التوحيد ( وثانيها ) الدلائل الدالة على القدرة على المعاد ( وثالثها ) أن هذا الإله الذى 
أحسن إلى عبيده ببذه الآنواع العظيمة من الإحسان » لايليق بالعاقل أن يتمرد عن طاعته وأن 
يتسكبر على عبيده أتبع هذه اجملة ما بكون .كد لذه الأغراض وهو شرح أهوال القيامة : 
فإن الإنسان إذا سمعها خاف فيدعوه ذلك الخوف إلى التأمل فى الدلائل والإيمان ها والإعراض 
عن الكفر ؛ و يدعوه ذلك أيضاً إلى ترك التسكبر على الناس » وإلى إظهار التواضع إلىكل أحد ؛ 
فلا جرم ذ كر القيامة . 

فقال لا فإذا جاءت الصاخة » قال المفسرون يعنى صيحة القيامة وهى النفخةالا“خيرة . قال 
الزجاجأصل الصخ فىاللغة الطعن والصك ؛ يقال صم رأسه بحجرأى شدخه والغراب يصخ بمنقاره 
2 يطعن »'فتنى الصاخة الصا كةبشندةصوتها االآذان . وذ كرصاب الكشا ف وجهاً آخر 

آل يقال صخ كد امك صا صاخله .فو صفت اله نفخة بالصاخة يازلا نال: رسخو طاائىاه وان . 

ثم إنه 00 بقوله تعالى ا يوم يفر المرء نان أله ؤاقها وائلة 
وصاحته وبنيه ») وفه مسالتان : 


ع لتططعط لطع 7 
م 5 مده جه سلس 2ه ع وس 3 ل ب ساس هد »ست 


“م شهفد ريص امه كا »61١2‏ فاندنا فها ب «/1؟»)» وعنبا وقضما دم ؟» 


-82 2 سد سد واس ل اتروىصى 
وزتّونا ولد 92 »١‏ واجدالق غلا »٠٠١2‏ 


22 


١‏ المسألة الآولى 4 قوله ( صبينا ) المراد منه الغيث, ثم انظر فى أنه كيف حدث العيث 
المشتمل على هذه المماه العظيمة ؛ وكيف بق معلا فى جو السماء مع غاية ثقله , وتأمل فى أسباء 
القريبة والبعيدة؛ <تى يلوحلكثثىء من 1 ثار نور الله وعدله و 0 وف تدبير خلقة هذا العال . 

(١‏ المسألة الثانية 4 قرىء إنا بالكسرءوهو على الاستئناف »؛ ! ابالفتس على البدل من الطعام 
والتقدر ( فلينظر الإنسات ) [ل :آنا كينت بز ييا المام) فاك أبو عل ا كن قرا سير 
إنا كان ذلك فشيرا لطر إلى طكانف] أن قوله ( لم مغفرة ) تفسير للوعد ؛ ومن قتتح فعلى معنى 
البدل بدلالاشتهال ؛ لآن هذه الأشسياء تشتمل على كو نالطعام وحدوثه» فمو كةولة (يسئلونك 

الشمهر الحرام قتال فيه ) وقوله (قتل أكداب الأاخدود ء النار) . 

21 تعالى 3 ا ار 2ل كا 4 والمراد ثق الأرض بالنبات ثم دبل الى عكانة 
أنواع من النبات : 

(أوها) الحب : وهو المشار إليه بقوله ١‏ فأنبننا فيها حبأ » وهو كل ماجصد من تو الحنطة 
والشعير وغيرههاء وإمما قدم ذلك 00 قَّ الأغذية / 

(وثانهها) قوله تعالى (وعبا؛ وإونا دود ورنكتر ا يك إل نم عدام يو رجه ونا قرة عن وه ' 

(وثالثها) 0 تعالى ل( وقضيا » وفيه قولان : 

١‏ الآول ) أنه نه الرطية وهى الى إذا يست سيت بالقت ٠»‏ وأهل م و ا ا 

وأعالة من 0 ٠‏ وذلك لأنه يقضب مرة وعد لخر ؛ 10 القضيب لّنه يقضب أى يقطع : 

وَهِذَا قول (بقرعباسع والضحاك ومماتل ]و اختباراالفواء أي عدة او الأاكى,. 

(واثاق > قال المبرد القضب هو العاف بعينه . وأصله من أنه يقضب أى يقطع وهو 
رلوفة! 

(والرابع والخامس) قوله تعالى ل( وزيتونا وتخلا 4 ومنافعبما قد تقدمت فى هذا الكتاب . 

(وسادسها) قوله تعالى (إ وحدائق غلبا 4 الأصل فى الوصف بالغلب الرقابفالغلب الغلاظ 
الأعناق الواحد أغلب يقال أسد أغلب » ثم ههنا قولان : 

ل الاول » أن يكون المراد وصف كل حديقة بأن أثجارها متكائفة متقاربة . وهذا قول 

مجاهد ومقاتل قالا الغلب الملتفةالشجر بعضه فى بعضل »يقال اغلؤلب العشيب واغلوؤليت الارض 


إذا الف عشها : 


قوله تعالى :كلا لما يض ماأمره . الآية ا 


كلا كا يض مره 0 فلينظر لاسن إل طعَامه «؛»» 0 


_- 


قد 6 مر 


لخاد 1 202 


المذ كورة قبل ذلك فإنه يعلم أرما من بعض الوجوهء إذ الموت وإن م لم يعم الإنسان وقنه ففى 
اججلة يعلم اد ار فة [لا لظ سارف 

قوله تعالى ل كلا لما يتقض ما أمره »4 

واعم أن قوله ( كلا ) ردع للانسان عن تكبره وترفعه . أوعن كفره وإصراره على إنكار 
التوحيد ؛ وعلى إنكاره البععث والحشر والنشرء وفى قوله ( لما يقض ما أمره ) وجوه (أحدها) 
قال مجاهد لايقضى أحد جميع ما كان مفروضاً عليه أبداً . وهو إشارة إلى أن الإنسان لا ينفك 
عن تقصير البتة . وهذا التفسير عندى فيه نظر , لآن قوله ( لما يقض ) الضمير فيه عائد إلى 
د ثور السنابق ,وهو الإنسان ى قوله ( قتل الإنسان ما أ كفره 4 الراد ف الاكان 
ههنا جمييع الناس بل الإنسان الكافر فقوله (لما يض ) كف كر مله عل جميسع الناس 
( وثانها ) أن يكون المعنى أن الإنسان المترفع المتكبرلم يض ما أ به دن ترك النكير 1 
المعنى أن ذلك الإنسان الكافر ل يقض ما م دعن التأدل فى دلاتل إلته. راد ف كات 
خلقه وبينات حكيته ( وثالئها ) قال الاستاذ أبو بكر بن فورك :كلا لم يقض الله لهذا الكافر 
07 دض الإعان ورك الفكرءيل 9 بمالم يعض له به . 

واعلم أن عادة الله تعالى جارية فى القَرآن بأنه كلما ذكر الدلائل الموجودة فى الانفس » وإنه 

بذكر عقيمها الدلائل الموجودة فى الآفاق خجرى ههنا على تلك العادة وذكر دلائل الآفاق وبدأ 
6 يحتاج الإنسان إليه . 

فقال 9 فلينظر الانسان إلى طعامه 4 الذى يعيش به كيف دبرنا أمره ء ولا شك أنه 5 
الاعتبار ؛ فإن الطعام الذى يتناول الانسان له حالتان ( 2 ا وهى اللاموراانى لابد 
من وجودها حتى يدخل ذلك الطعام فى الوجود ( والثانية ) متأخرة » وهى الأمور التى لابد 
منها فى بدن الانسان حتى بحصل له الانتفاع بذلك الطعام 1 0 ولما كان النوع الأاول 
أظهر للحس() وأبعد عن الشبهة » لا جرم ١‏ كت الله تعالى بذكره . لآن دلائل القرآن لابد وأن 
تتكون بحيث ينتفع بماكل الخلق ؛ فلا بد وأن تكون أبعد عن اللبس والشيهة » وهذا هو المراد 
من قوله ( فلينظر الانسان إلى طعامه ) واعلم اكت كا سس 0" ادها الناررن عن الاء 
الواقع فى الارض . فالسماء كالذكر . والأرض كالآنثى فذكر فى بيان نزول القطر . 

قوله (( أنا صببنا الما. صب يو فيه مسألتان : 
)١(‏ ف الآصل ( أظبر للجنس ) ولعل ماذ كرته هو الصواب . ولا سيا إذا قورن بما يأتى فى السطر التالى . 


ع قوله ف لمحي د سكرة 3 


2 ع معد بي 2 رو ععسعمازؤز مد ءة وعد راز و مام 


فمدره 6١92‏ م سيل يسرهه ثم أماته فاقبره «١١؟»‏ 0 م اذا شَا اسه 45١2‏ 


والغرض منه أن من كان أصله [من] مثل هذا الثىء الحقينء فالنكير والتجير لا يكون لائقاً به . 

ثم قال ل فقدره » وفيه وجوه ( أحدها ) قال الفراء : قدره أطواراً نطفة ثم علقة إلى آخر 
خلقه وذكراً أو أنثى وسعيداً أو شقماً ( وثانيها ) قال الزجاج : المعنى قدره على الاستواء ما قال 
(أكفرت بالذى خلقك من ترابثم من نطفة ثم سواك رجلا) ٠‏ (وثالتها) حنمل أن ايكواق اناد وقدر 
ف عضوف الكمية والكيفية بالقدر اللائق مصاحته ‏ و نظيره قوله (وخلقكلثىء 000 

ا كمةالثا: 2 وه ىالمر تية المتوسظة فبى قوله تعالى 5 السبيل يسره » و فيه مسن التان : 

ر 0 أله زلا ولى ) نصب اسيل تحار انر ة ١‏ وإساه لنشرة / 

رز المسألة الثانية 4 ذكروا فى تفسيره أقوالا (أحدها) قال بعضهم اراد تسهيل خروجه 
من نطاى, أمةءل, قالو | نه كان إن أل المر لود :دطن» أقه من» 5و3 و روجا 1ه حك !ناذا اف رفك 
الخروج انقلب ؛ فن الذى أعطاه ذلك الإلغام إلا الله » ومسا يؤكد هذا التأويل أن خروجه حياً 
من ذلك] الماففالضيق رلاق, أعب,العجاتك ووو ثاهاع ,قال أبو مس : المراد من هذه الآية ؛ هو 
المراد من قوله ( وهديناه النجدين ) فهو يتناول العييز بين كل خير وشر يتعلق بالدنيا » و ببينكل 
خير وشر يتعلق , يالب ن أى دكاناة لوك ككنالذن اليك سييل. ألخير والثيناء ٠‏ والتيسينبدخل فيه 
الإقدار والتعريف والعقل وبعثة الآنبياء ٠‏ وإنزال التكتب ( وثالئها ) أن هذا مخصوص بأص 
الدين . لآن افظ السبيل مشعر بأن المقصود أ-وال الدنيا [لا] أمور تحصل فى الآخرة . 

(١‏ وأما المرتبة الثالثة »4 وهى المرتبة الآخيرة؛ فهى قوله تعالى ( ثم أماته فأقبره , ثم إذا 
شاء أنشره 4 

واعلم أن هذه المرتبة الثالثة مشتملة أيضأ على ثلاث مراتب . الإماتة » والإقبار: والإنشار 
ها الإإماتةافقةٌ ذا" انا نتا ضنها, ىمد ل“ اللكتتاي .رولا ماك ااام ١‏ ال امنطتدرين بعال التكليف 
وامجاذاة» وأما الإقبار فقال الفراء جعله الله مةبوراً ولم يحعله من يلق لاطير والسباع ؛ لان القبر 
عا أيكزم به ال1(١‏ قال ولم يقل فقبره » لآن القابرهوالدافن بيدهء والمقبر هو الله تعالى : يقال 
قير الميت إذا دفنه وأقبر الميت » إذا أ غيره بأن جعله .فى القَبرَ » والعرب تقول بترزت ذنب 
البعير » وزأه بترا وعضبت قر نالثور»ء والله أعضيه» بظرونيها 2 واللهأطرده . أى طلراه 
طريداً » وقوله تعالى 0 1 أنشره) المراد منه الإحياء [و] البعث » وإتما قال إذا شاء إشعاراً 
بأن وقته غير معلوم لناء. فتقديمه , مسرل مور كول ١‏ لل «أمعفرته !الله إزعا لك © أواأما رطا ترل؟ أ كد ونال 


ارد أن ال ركلا اك به الانسان ) لآن الاقبار ليس خاصاً بالمسلم بل هو عام يشمل الملم والكافر . لاسا 
والاشان ا عنه قى صدر الآنة المراد به الكافر فقط . 


قوله تعالى : قتل الإنسان ما أ كفره . الآية 03 


شفاص ما مذ جم ف لت سعد 6 2ع عآأة 1 م6 اهعم" بدسءادة 
قل آلانسَان ما | كر ولا من أى شىء حلم «1» من نَطمة حَلَمَه 


- - ص 


١‏ المسألة الثانية 6 قوله تعالى ( مطهرة - سفرة ) يقتضى أن طهارة تلك الصحف [تما 
حصلت ,أيدى هؤلاء السفرة؛ فقا القفال فى تقريره : لاكان لا بمسما إلا الملائئكة المطهرون 
أضيف التطبير إلمها لطهارة من بمسها . 

حت د قتل الإنسان ما أ كفره ه ) فيه مسائل : 

2 المجااة الاوك » اعم أنه تعالى لما بدأ بذ كر القصة المشتملة على ترفع صناديد قريش 
علىفقراء المسلدين . يب عباده المؤمنين من ذلك ؛ فكاءنه قيل : وأى سيب فى هذا العجبوالترفع 
مع أن أوله نطفة قذرة وآخره جيفة مذرة؛ وفيا بين الوقتين حمال عذرة . فلا جرم ذ كر تعالى 
ما يصلح أن يكون علاجاً لعجهم . وما يصلح أن يكون علاجاً لكفرم . فإن خلقة الإنسان 
تصلح لان يستدل بها على وجود الصانع وللآان يستدال: ها كل القول بالبعث والحشر والنشر . 

المسألة الثانية 4 قال المفسرون : نزات الآية فى عتبة بن أبى لهب » وقال آخرون: المراد 
بالإنسان الذين أقبل الرسول عليهم وترك ابن أم مكتوم بسبهم ؛ وقال آخرون بل المراد ذم 
كل غنى ترفع على فقير بسبب الغنى والفقر ؛ والذى يدل على ذلك وجوه (أحدها) أنه تعالى ذمهم 
لترفعهم فوجب أن يعم الحم بسبب عمومالعلة ( وثانها ) أنه تعالى زيف طريقتهم إسبب حقارة 
حال الإنسان فى الابتداء والاتهاء على ماقال ( من نطفة خلقه . ثم أماته فأقبره) وعموم هذا 
الزجر يقتضى عموم الح ( وثالئها ) وهو أن حمل اللفظ على هذا الوجه أ كير فائدة . والافظ 
محتمل له فوجب حمله عليه . 

١‏ المسألة الثالثة 4 قوله تعالى (قتل الإنسان) دعاه عليه وعى من أشنع دعواتهم , لآن القتل 
ارق شائد الدكااروما [كفه تعجب. من بإفز اله [فى, اكفرن!ن, نغيطة الله ترفقولة.( فل /الإنسان ) 
تنيه على أنهم استحقوا أعظم أنواع العقاب» وقوله ( ما أ كفره ) تنبيه على أنواع القباتح 
والمنكرات : إن قبل الدعاء على الإنسان إما يلق بالعاجز والقادر على الكل كيف يليق به 
لك ؟ بالتل أيضان انما يليى, بالجله|) ايسأ الث الي كنظ كير تدواب6 
أن ذلك ورد على أسلوب كلام العرب واقيقه ماذ كوا أنه تعالى بين أ استحدهوا أأعظم 1 نواع 
العقاب لاجل أنهم أتوا بأعظم أنواع القبائح » واعم 0 اكل محدث ثلاث مراتب أوله 0 
واججوه )رو أنه اتعالى اذ ؟] هذه ءالمراتب ||( 2 للانسان . 

2 أما 'المرنية الآولى 4 فهى قوله 0 لك شىء خلقه 4 وهو استفبام وغرضه زيادة 
التقرير فى التحقير . 


ثم أجاب عن ذلك الاستفهام بقولة لإ من نطفة خلقه) ولا شك أن النطفة شىء <قير موين 


رةه وله تعالى :من شاء ذ كره. الاية 


له م روم هلد عه ا ا ا ا ل 
من عاء3 كه 1 فى خف مكر مة »41١<‏ مفوعة د د 


4 2 - 2 اي 


ا 0 لساك لست 


سفرة 010 كر ّ 0 م 1» 


قوله تعالى 2 ون شاء واسةايكة وه 
عر أ تاك وسف فك الذكرة ا [اذكؤة )اع القن يكوه 
بنة ظاهرة حيث لو أ رادوا فبمها والاتعاظ ما والعمل يموجما 1 عليه ( والثاى ) قوله (ى 
صحف مكرمة ) أى ملك التذكرة معدة(2 فى هذه الصحف المكرمة .والمراد من ذلك تعظيم حال 
القرآن والتنوبه يذكره والمعنى أن هذه التذكرة مثبتة فى دف » وف المراد من الصحف قولان 
( الأول ) أنها صحف منتسخة من اللوح مكرفة:عدل القهيتعا ل سوفواغة ى:إلكهال«الشافلة, أو موفوعة 
المعدار مطيرة 00 الشياطين » أوالمراد مطهرة بسيب أنها لايمسها إلاالمطهرون وث الملا . 
ثم قال وى أندئ شغد 5 رأم بررة ) وفيه مسأ لتان : 
2 المسألة الأ ولى © أن الله تعالى وصف الملاكة بثلاثة أنواع من الصفات 
إأوها ) أنهم سفرة وفيه قولان ( الآول ) قال ابن م وقتادة مم 
الكتبة من الملائكة »قال الزجاج السفرة الكتبة واحدها ساف رمثل كتبة وكاتب ؛ وإمما قيل للمكتبة 
عقررة واللكاتت سنافرء لان معنا ءانه الذي مين !لشن وير سه يسك هرت الله إذا كشع عن 
وجبها ( القول الثاف ) وهو اختيار الفراء أن السفرة هبنا ثم الملاتكة الذين يسفرون بالوحى 
ين الله وبين رسله » واحدها سافر» والعرب تقول : سفرت بين القوم إذا أصلحت ينهم » 
عات الملائمكة إذا نزلت بوحى الله وتأديته . كالسفير الذى يصلح به بين القوم ؛ وأنشدوا : 
وما أدع السفارة بين قوعى وما مث شى لغش إن مقئيت 
واعل أن أصل 1 ااسفارة من الكقف :روالكات [عا لي شاوه كعف و القن 
إنما معى سفيراً أيضأ لآنه يكشف ء وهؤلا. الملائكة لما كانوا وسايط بين الله وبين البشر .فى 
البيان والهداية والعل ؛ لاجرم سموا سفرة . 
0 الصفة الثانية لهؤلاء الملائكة »4 (أنهم كرام ) قال مقاتل : كرام على ربجم ؛ وقال عطاء : 
يريد أنهم ا مع ابن آدم إذا خلا مع زوجته للجاع وعند قضاء الحاجة . 
إالصفة الثانية »م أنهم (ررة) قال مقاتل 8 ويررة ُ بار ء قال الفراء : لا بةولون 
فعلة للجمع إلا والواحد منه فاعل مثل كافر و كفرة ٠‏ وفاجر وخرة ) القول الثانى ) 2 تقس دير 
ااصحف : أنها هى دف الآانداء لقوله (إن هذا انى ااصحف الآولى) يعنى 1 هذه [أعى 811 قكئة 
فى دف الأانبياء المتقدمين » وااسفرة اكرام ابر له رمول الله يَلِكه ‏ وقيل ثم القراء . 


000 فى الاصل (٠وعدة)‏ وهو ريف واضح ولعل ما ذكرته ااصواب ويحتمل أن يكون موجودة . 


ى 


قوله تعالىة و أما من جاءك لأسي . الآية لأة 


داه هه ماده ع رح اعد 2 2ه سا ناه كر سم هي 


واما هن جاءك السعى «6) وهو لحشى «؟» فانت عنه تلهى 29٠١‏ كد 


ثم قال ل وأما من جاءك يسعى ) أى يسرع فى طلبالخير » كقوله (فاسموا إلى ذ كر الله ) . 

وقوله ل( وهو يخشى ) فيه ثلاثة أوجه فى الله وعخافه فى أن لاءتم بأداء تكاليفه, أو 
خشى الكفار وأذام فى إتيانك » أو يخشى السكبوة فإنهكان أعمى » وما كان له قائد . 

[ثم قال] جر ات غبلة تلهيل اا دمشاغل من لل عن الشىم و التهى' واتلهنى ؛ وبق رأ طيخة 
ابن مصرف : تتلهى » وقرأ أبو جعفر ( تلهى ) أى يلهيك شأن الصناديد ؛ فإن قبل قوله ( فأنت 
له تصدى ... فأنت عنه تلهى )كان فيه اختصاصاً , قلنا نعم . ومعناه إنكار التصدى والتلهى عنه » 
١‏ للك خسو اص] ل انين أن تطبذاى. القى 2 والقلهى طل الفعين 

شم قال كلا 4 وهو ردع عن المعاتب عليه وعن معاودة مله . قال الحسن :لا تلا جبريل 
على النى يلق هذه الآيات عاد وجهه ءكا نما أسف الرماد فيه ينتظر ماذا حك الله عليه : فليا قال 
(كلا ) سرى منه » أى لا تفعل مثل ذلك» وقد بينا نحن أن ذلك عمول عل ترك الآ ولى . 

ثم قال ١‏ إنما تذكرة » وفيه سؤالان : 

لا الآول » قوله ( إنما ) ضمير المونث ؛ وقوله ( فن شاء ذكره ) ضمير المذكر : والضميران 
عائدان إلى شى. واحد . فحكيف القول فيه ؟ ( الجواب ) فيه وجهان (اللآول) أن 
قوله (إنها) ضمير المونث ءقال مقاتل : يعنى أيات القرآن . وقال الكلى : يعنى هذه 
ا امون وس عردو ترة د قاذ .معان إل التدككةة ارا +39 
الذاكة ف معى|لن ر' والوعظ (الثانى) قال صاحب النظم إنها تذكرة يعنىبه القرآنوالقرآن مذكر 
إلا أنه لما جعل القرآن تذكرة أخرجه عل لفظ التذكرة » ولو ذكره لجاز كا قال فى موضع آخر 
كلا إنه تذكرة(2)) والدليل على أن قوله (إنها تذكرة) المراد به القرآن قوله (فن شاء ذكره) . 

0 الموال الثاق ) كف اتصال هذه الاية بما قبلها؟ ( الجواب ) من وجهين ( الآول ) 
كا نه قبل : هذا الثاد يب الذى أو حيته إليك وعرفته لك فىإجلال الفقراء وعدم الالتفات إلى أهل 
الدنيا أثبت فى الوح الحفوط الذى قد وكل تحفظه أ كابر الملائكة (الثانى) كانه قبل : هذا القرآن 
قد بلغ فى العظمة إلى هذا الحد العظيم ٠‏ فأى حاجة به إلى أن يقبله هؤلاء الكفار , فسواء قبلوه 
أو ل يقملوه فلا تلتفت لبهم ولا تشغل قلبك بهم » وإياك وأن تعرض عمن آمن به تطييباً لقاب 
أرباب الدنيا . 

)١(‏ فى الآصل ( كلا إنها ) وحيتذ فلا معنى للاستشهاد بها. 
دم نح ارمع 


4 واد يمالك : بط ميك لعله يدق .الآية 


آل يي ار سل ينه فيه َه اندها تر ا وا تم قن نش َه سا 1 


م 5 لعله بن “أو بن 6 وى نههأناء الا 


8 لخر عر ص ها -_- 8 ل ته 
42 ها عَلَيكَ لاق مه 


كلح ؛ 3 جناءهمتصورت تون | و لعدس عل اجتلا العام فى إعمال الاقر ب و الابعد 
ومعناه عبس أن اه ه اللاعى » وأعر قا للك أوقرىء 0 انتالنها ينهاو قف 
على (عبس وتولى ) ثم ابتد أعلى مدءنى ألآن جاءه الام 1 والراد منه الانكار عليه » واعل أن فى 
الاخيار عما فرط من رسمول ألله * م الإقال ل عليه بالخطاب ليل على زيادة الإنكارء كن شك 
إل الناس عانا دى عليه نم يقبل على الجانى إذا حمى فى الشكاية مو اجها بالتوميخ وإلزام الحجة 

قوله تعالى ب[ وما يدريك لعله زى 1 نف 5 رافتتفعه.الد كرى ,) فيه قولان (الآآول) أ 
تىء ٠‏ بعلك داو تحال هذا الاعمى أعله يتطهر عايتلقن منك . 7 ن الجهل أو الإثم “أو يتعظ فتنفعه 
ذمكراالك أى موعظةتك كتوق له ( علي ف نعضص الط اعات غود اخلة فلعسل ذلك العلم الذى تلمفه 
عنك يطهره عن بعض مالا 3 لواو الخول اوالمعضة داو لشغله ببعض مأ 1 الطاعة 
( الثانى ) أن الضمير فى لعله للكافرء بمعنى أنك طمعت ف أن يزى الكافر بالإسلام أو يذكر 
فتطربه-الذاكرى 1[ إلى قبول ال ( وما يدريك ) أن ما طمعت فيهكئن . وقرىء فتنفعه بالرفم 
عطفاً على يذ كر ؛ و بالنصب جواباً للعل ٠كةوله‏ ( فأطلع إلى إله مو»ءى ) وقد مر. 

ا أما من استغنى ‏ قال عطاء يريد عن الإيمان ؛ وقال الكلبى استغنىعنالله , وقال 
بنضهم استغنى أثرى وهو فاسد ههناء لآن إقبال النى عليه الصلاة واللملام لريكن لثروتهم وماطم 
حدى يقال له أما من اراق نانك عر عللهج ولا قل وأنامن جاك بدي وهويختي) ول 
05 وهو فقيرعديم » ومن قال : أما ا 9 توى عاله فهو ييح ؛ لآن المعنى 1 ستعى عن الإمان 
والقرآن» بماله من المال . 

وقولة كال إفأت له تصدى 6 قال الكاج” لى دم تفن "كلية :وتم لذ 0 لبق 
َال تصدى وللان لفللان 0 تصدى إذا تعر ض له 0 والاصل فيه ك6 اتعدد من الصدد وهو 
ما استقيلك وصار قبالتك : وقد ذ كرنا مثل هذا فى قوله ( إلا مكا. وتصدية ) وقرى. (تصدى) 
بالتشديد بإدغام !١‏ اتلاقة اللكناة مو ايايوا جعفر: تصدى . يضم للناكية. أئ ولك وداه بتع له 
داع إلى التصدى م 0 والم الك على إسلامه . 

ثم قال تعالى ‏ وما عليك : ألا بذك 6 المعى د طلنك] فها اد نيياك لا يلم من تدعوه إلى 
لإسلاء ؛ فإنه فل علك إلا ا/ بلاع؛ أى لا سلغن بك الخرص على إسلام جم إلى أن تعرض عمن 
أسلم لد محظال يدعو مم . 


نواه متاق عد وتؤكى أن لعابة الإاعتئ :اليه 2 


على الرسول أعظ, مهماته : أولى أن يكون ذنأ ومعصية , فثبت ذا أن الذى فعله ابن أم مكتوم 
يال ددا وهجضبة : وآن الذى فمله الرسول تان هو الواجب » وعند هذا توجة التوال فى أنه 
كيف عاتبه الله تعالى على ذلك الفعل ؟. 

(السؤال الثاى » أنه تعالى لما عاتبه على يحرد أنه عبس فى وجبه .كان تعظما عظما من الله 
سبحانه لان أم مكتوم: وإذاكان كذلك فكيف يليق مثل هذا التعظي أن يذكره باسم الاعمى » 
مع أن ذكر الإنسان هذا الوصف يقتضى تحقير شأنه جداً ؟ . 

(إ السؤال الثالث ‏ الظاهر أنه عليه الصلاة والسلامكان مأذوتاً فى أن يعامل أحابه على 
حسب مابراه مصاحة : وأنه عليه الصلاة والسلام كثيراً ماكان يدب أحابه و جرم عن أشيا- . 
وكيف لايكوان كذلك وهو عليه الصلاة والسلام إتما بعث ليؤدهم وليعامهم محاسن الآداب ؛: 
وإذاكان كذلك كان ذلك التميس داخلا فى إذن الله تعالى إياه فى تأديب أصعايه ؛ وإذاكان ذلك 
بأخوام فيه ؛ فنكيفوقعت المعاتبة عليه ؟فهذا جلما يتعلق بهذا الموضع من الإشكالات (والجواب) 
عن الؤؤال الآول من وجمين ( الاول ) أن الآمر وإنكان على ما ذكرتم إلا أن ظاهر الواقعة 
بوهم تقديم الاغنيا. على الفقراء وانكسار قلوب الفقراء . فلبذا السيب حصلت المعاتية . ونظيره 
قو له تعالى ( ولا تطرد الذ.ن بدعون رمم بالغداة والعثى ) : ( والوجه الثان ) لعل هذا العتاب لم 
بقع عبلى مأ صدر من الرسول عليه الصلاة والسلام مر الفعل الظاهر ؛ بل على ماكان منه فى 
قله » وهو أن قلبه عليه الصلاة والسلاة وااسلامكان قد مال إلهم بسبب قرابهم وشرفهم وعلو 
منصهم ؛ وكان ينفر طبعة عن الاعمى بسبب عماه وعدم قرابته وقلة شرفه ٠‏ فليا وقع التعبيس 
والتولى لهذه الداعية وقعت المعاتبة » لاعلى التأديب بلعل التأديب لاجل هذه الداعية (والجواب) 
عن الؤال الثاتى أن ذكره بلفظ الآععمى ليس لتحقير شأنه : بل كأ نه قل إنه بسيب عماه استحق 
مزيد الرفق والرأفة : فكيف يليق بك ياصمد أن تخصه بالخاظة ( والجواب ) عن السؤال الثالث 
أنهكان مأذوناً فى تأديب أصحابه لكن هبنا لما أوم تقديم الاأغنياء على الفقراء . وكان ذلك مما 
بوهم ترجيح الدنيا على الدين ؛ فلهذا السيب جاءت هذه المعاتية . 

ل المسألة الثاننية > القائلون بصدور الذنب عن الانبياء عللهم السلام تمسكوا هذه الآية 
وقالوا لما عاتبه اله فى ذلك الفعل : دل على أن ذلك الفع لكان معصية . وهذا بعد فانا قد بينا أن 
تاشكان اط ازاك لقيو لااطدت هد الاخبار:الوا عل وهر أنه يوم تقديم الاغنياء على 
الفقراء . وذلك غير لائق بصلاة الرسول عليه الصلاة والسلام : وإذاكان كذلك .كان ذلك 
جارياً بجرى ترك الاحتياط : وترك الأافضل . فلم يكن ذلك ذنآ البتة . 

١‏ المسألة الثالشة » أجمع المفسرون على أن الذى عبس وتولى هو الرسول عليه الصلاة 
والسلام : وأجمعوا [على]أنالاعمى هوابنأم مكتوم ٠»‏ وقرىءعبس بالتشديدللبالغة وتحوه كلح فى 


ان سورة عيرس 


) سورة عبس ) 


لروفى أر اك وآيتان مكية 4 


3 001 ع ١‏ 00 
لس مالل ع . ووو ١‏ 
ل /20 سر برعم 7 55 ١‏ 


ث مدرهجة همسا 


عبس 0 أن دوا لات دنا 
5 بسم الله الرحمن الر<يم »4 

9 عبس وتولى أن جاءه الأععى ) وفى الآية مسائل : 

2 المسألة الأول » أفى رسول الله صل الله عليه وسلم ابن أم مكثوم ‏ وأم مكتوم أم أبيه 
واعمه ع.دالله نْ شرح ن مالك .ن رسعة الفترى قن ب ) عام ب مواق ال واعزلاه صناديد 0 
عتَية وشيبة ابنا ربيعة وأبو جهل بن هشمام » والعباس بن عبد المطلب » وأمية بن خلف» والوليد 
ابن المغيرة بدع وهم إلى الإسلام . رجاء أن يسل بإسلامهم غيرهم , فقال للنى مل أقرئى وعلنى 
ما علمك الله ؛ وكرر ذلك , فكره رسول الله يع قطعه لكلامه ؛ وعبس وأءعرضعنه فقزات 
مذدالاية اال شرل الله 2 535 مه . ويّو ل إذا ةر خ عن عاتدى فيه رف» ويشول هل 
لك من حاجة :وا ستخلفه على المديئة مر تبن قاهد] ار ضع سؤالات : 

, الآول أن ابن أم مكاتوم كان الوق التأديب والزجر ؛ فكيف عاتب اللهرسوله على 
أن ,أدب ابن أم مكتوم وزجره؟ وإما قلنا:إنه كان يستحق التأديب لوجوه ( أحدها) أله وإن 
كان لفقد بصره لا برى القوم ؛ لكنه لصحة ممهكان يسمع مخاطبة الرسول صلٍالله عليه وسلم 
أوَائك الكفار » وكان يسمع أصواتهم عا ركه عرف بواسطة اسماع تلك الكليات شدة 
اهتهام النى صلى الله عليه وسل بشأنهم . فكان إقدامه على قطع كلام النى صلى الله عليسه وسلم 

وإلقاء 3 نفسه فى اليين قبل تمام عرض النى إبذاء لانى عليه الصلاة 0 ؛ وذلك معصية 
عظيمة ( وتانيها ) أن الآهم مقدم على المهم » وهوكان قد - وتعلم ٠‏ ماكان حتاج إليه من أ 
الدين : أما أولئك الكفارفاكانوا قد أسلموا ؛ وكان إسلامهم سيا لإسلام جمع عظير » فالقاء 
أم مكتوم ؛ ذلك الكلام فى البينكالسبب فى قطع ذلك الخير العظي . لغرض قليل وذلك بحرم 
( وتالتها ) أنه تعالى قال ( إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أ كثرم لا يعاون ) فنهاهم عن 
بحرد النداء إلا فى الوقت فههنا هذا الندا. الذىصار كالصارف للتكفارعن قبول الإيمانوكالقاطمع 


قوله تعالى :كا نهم يوم يروما . الآية 6 


2 
2 نه ناه لاه سا سالاه سما 


ره ع ةسائر 2-6 0 سا 1 
ا اين 


بوقت قيام القيامة» بل لو أنصفنا لقلنا بأن الإنذار والتخويف [نما يتمان إذا لم يكن العلم بوقت 
قيام القيامة حاصلا . 
ا المسألة الثانية » أنه عليه الصلاة والسلام منذر للكل إلا أنه خص يمن يخثى » لانه الذى 
ينتفع ذلك الإنذار. 
١‏ المسألة الثالثة ») 1 ع 0 بالتنوين وهو اللاصل » قال الزجاج مفعل وفاعل إذا كان كل 
كما "نا ستعل. أو الخال مون » للانة يكن ردلا كن الففل». واالفقل لا تكوان إلا شكرة 
دف السوين 00 ا يصلح للحال والاستقبال؛ فاذا أريد الماضى 
عرز إلا الإضافة كقولههو متدن زيد أمنن»: 
نم قال تعالى ( كأأنهم يوم برونمها لم يلبثوا إلا عشية أو اها 4 وتفسير هذه الآآية قد مضى 
ذكره فى قوله (كا نم يوم يرون مايوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نار ) والمعنى أن ما أنكروه 
سيرونه حتى كانم أبدأ فيه وكاأنهم لم يليوا فى الدنيا إلا ساعة من نهار ثم مضت ( فان قبل ) 
قوله (أو ضحاه ها ) معناه ضحى م معول لانه ليس للعشية ضحى ( قلنا ) الجو اب 
عنه من وجوه (أحدها) قال عطاء عن ابن عباس الحاء والالف صلة للكلام يريد ل يليئوا إلاعشية 
أ ضح زو ثانها) “قال الْمرْ ١‏ الجاع المراد بإضافة الضحى الىالعشية إضاقتها إلى يوم العشية 
كأنه قيل إلا عشية أو ضحئ يومهاء والعرب تقول آنيك العشية أو غداتها على ماذ كرنا (وثالئها) 
أن التدويين قالوا يكنى فى حسن الإضافة أدنى سبب , فالضحى المتقدم على عشية يصح أن 3 
إنهضحى تل كالعشية » وزمان اللحنة قد يعبر عنه بالعشية و زمان الراحة قد يعبرعنهبالضحى 00 
>ضرون فى موقف القيامة يعبرون عن زمان نوم بالعشية وعن زمان راحمهم بضحى تلا 
الل فرشو نكن عدن نان "لد خاكان إلا هاتين الساعتين » والله سبحانه وتعالى أعلم . 1 
الله على سيدنا همد وعلى آله وحكيه وسلم ؛ 


"اه فو إنعاك : يسألونك عن الساعة . الآبة 


هط ساسا هاا م 


1 عن آل ساعة ا 0 فم أنت من ذكريما 4 إلى 


5 0 وس 62س 2.. 07 غ2 © حاه اا 
بك منتهمها 6252) 9 ات مدر من خشبا<15» 
ف هذين الوصهين جميمع الطاعءات والحسنات » وقيل الآيتان و8 كّ أفعزيز بن عمير ومصعب 
ابن ير 59 وقد كل وصءعب أخاه أيا ع «وم أخصية 8 ووف نضرك أللّه اسه دى نقفذت 
المشافض فى جوفه . 
واعل أنه تعالى ل بين بالبرهان العقلى [مكان القيامة , ثم أخير عن وقوعباء ثم ذ كر أحوالها 

العا مة ' 2 5-6 راك الادماء والشعداء فمأ قال 5 الول يسألونك عن اذا اعة م 

واعلم أن المشر كين كانوا يسمءون إثبات (©القيامة » ووصفها بالأوصاف الطائلة ؛ مثل أنها 
طامة وصاءة 00 0 على سبل الاستهزاء (أيان مرساها ) فيحتمل ل كون ذلك عللى 
سبيل الإممام لاتباعبم أنه لا أصل لذلك؛ وحتمل أنهم كانوا يسألون الرسول عن وقت القيامة 
اعفاد ل ) السدة تعجل 8 ! 0 لا.ؤمنون مهأ ) ثم قَّ فوله مرساها ( قو لان ) أحدها ) 
متى إرساؤها ء أى إقامتها أرادوا متى يقيمبا الله ويوجدها ويكونمها ( والثاى) ( أيان ) منتهاها 
ومستقرها 7 أن مرسى السفينة مستقرها حيث 0 |[ مه . 

ثم إن الله تعالى أ عته بقوله تعالى ١‏ فيم بلك 5" راها ) وفيه جبان ١( ١‏ الول ( 
واوا 2 نذا ,كان أن تنك ااا 7 ؛ وتبين ذلك الزمان المعين لهم ؛ ونظيره قول 
القائل : إذا سأله رجل عن ثىء لايليق به ما أنت وهذا ء وأى ثى. لك فى هذا وعن عائشة «لم 
بزل رسول ألله عله دك اأساعة يناك 8 دى تزلت هده الآبة» فهو على هنا لعجيب دمن 
كثرة ذ كره لا ءكا نه قيل فى أى شغل واهتمام أنت من ذكرها والسؤال عنها . والمعنى أنهم 
إسالونك عنها ء فلحرصك على جوامم لا تزال تذكرها وتسأل عنما . 

ثم قال تعالى ب( إلى ربك منتهاها ) أى منتهى علمها لم يؤته أحداً من خلقه (الوجه الثانى ) قال 
بعضهم رقم ) إنكاد لسؤاهم ؛أى فم هذا السؤال : ثم قيل ( أنت من ذ كراها ) أى أرسلك0) 
لت خامالانبياء وآخرالرسل ذ كرا من أنواع علاماتها) ؛ وواحداً من أقسام أشراطها. فكفامم 
بذلك د اد عل دنوها 1 الم نااك لحان د فائدة ى 0 

ثم قال نورك نت منذر من شاها وفيه مساءٌ 5 

١‏ المسألة الأول ) مق الآاية أنك ك إنا بعثث للانذار وهذا المعنى لايتوقف على علدك 


2 


)١(‏ لعل ( إثبات ) عحرفة عن ( أنباء ) يمعنى أخبار 
. () لعل ( أرسلك ) محرفة عن ( إرسالك ) . 


تو ماله وأما من خاف مقام ربه . الآية اه 


- 2 مه عل يَدَ ه سم سس ل ممد,م س يي سا 


واما من ا مََام ريه فتران نفس عن الموى: 00 مم 


عدوم ده 


»4١<ىواملا‎ 


2 المسألة الأ ولى 4 فى جواب قوله ( فإذا جاءت الطامة الكبرى ) وجبان ( الآول) قال 
الواحدى : إنه محذوف عل تقدير إذا جاءت الطامة دخل أهل النار النارء وأهل الجنة الجنة, 
ودل عل هذا الحذوف . ماذ كر فى ببان مأوى الفريقين : ولهذا كان يقول مالك بن. معول ,فى 
الطاعه الكررى ,. قال إنينا إذا ينتبى أهل الحنة ل الجنة., و أهل النان إلى_الناط رروالئان ) 
أن جوابه قوله ( فإن الج يم هى المأوى ) وكانه جزا د مركت عل قرطي نظيرةه إذا جاء الغد, 
جا 1 1 داكا ولثم معدب حا طاغياً فإن الجحيم مأو 6 

(السأ الثانية) منهم من قال : المراد بقوله (طغى ؛ وآثر الحياة الدنيا ) النضر وأبوه الحارث 
إن كان مواد أن هذهعالآية] ززلت عند طدار ن يعض 00 ات منة. الجيد -وأإن كان المراد 
تخصيصمابه » فبعيد لأ نالعبرة بعموم الافظ لاخصوص السبب ؛ لاسا إذا عرف بضرورة العقل 
أن الموجب ذلك ال هو الوصف المذ كور 

١‏ المسألة الثالثة ) قوله طفى . إشارة إلى فساد حال القوة النظرية » لأنكل من عرف الله 
اناري انها و عرفل المتيللاء قدوة الت علية» فل يكوان:لالطفيانواتتككا اواقؤله واس 
الحياة الدنيا) إشارة إلى فساد حال القوة العملية » و إتما ذكر ذلك لا روىعنهعليه الصلاةوالسلام 
ا سل ناورك خط ته مت ايان الإزلان ور الخاننا بتتتعو رصا فأمسية باللا نا رن كانه 
الى النساكايال أقصئ الغاياقا, وهو ا لكان الذى يكن عقابة ناذا # و خصيضله يذه الخالة 
يدل على أن الفاسق الذى لا يكون كذلك , لاتكون الجحيم طأرئا لك: 

0 المسألة الرابعة »4 تقدير الآية : فإن الج<يم هى المأوى له ؛ ثم حذفت الصلة لوضوح المعنى 
اك لالجل عضي الطرافك [أعا عضن ارفك 0 لله ووية: اخل» ويل و أن اكز نالتعدير : 
فإن الجحيم هّ المأوى ٠‏ اللائق عن كان 0 مهذه الصفات واللاخلاق 5 

أم ذكر تعالى حال السعداء فال تعالى إوأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الحوى » 
فإن الجنة هى م أنتعذان:الزاضفين 00 للوصفين اللذن وصف الله أهل النار 
بهما فقوله ( وأما مر خاف مقام ربه) ضد 3وله ( فأما من طغى ) وقوله ( ونمئ النفس عن 
الموى) 50 الحياة الدنيا ) واعم ل الخذوف من اللا لإااينا وللكان مسبوقا بالعلم 
بالله على ماقال ( ( إتما خشى الله من عباده العلداء ) ولما كان الخوف من الله هو السيب المعين 
لدفع ا موى ؛ لا جرم قدم العلة على المعلول ؛ وكا دخل فى ذينك الصفتين جميع القباتم دخل 


27 قولهتثعالى :يوم . أيتذكز الإنسان' ؟ الآية 


سم سس سس له هنم وار 2 ساس فم 6 له 7 © اعد 00 
نوم يَدَكر آلانسَان ما سعى 0١‏ وبروت الْجْحيم لمن برى 5000 


ه 2024 0 مإ سمس 8 صقم 6 سلا ع 


من طَعى 0800 وأ تر الحبوة الدنا يا 140 ان الجحيم هى الماوى دوى 


ل المسألة ا نانية ) قد ظهر 5 2 أن 1 الطاءة الكبرى 1 0 ثم اختلفوا 
1 1 أى ثىء هى » فقال قوم إنها .وم القيامة لآنه يشاهد فيه من النار ٠‏ ومن المو ةف الطمائل ا 
اا الثاقياة :الخار جه عن الكاذه ما فى معة كز شائل © و مالك 01 0 زا بهل المح لكايه الا 
غندها حت الخلائق إلى مواقف القسامة 6 وقال أخروت إنه تعالىفسر الطافة الكيرى بقوله تعالى 

2 7 الإنسان ما سعى ؛ وبرزت الجحيم ن يرى ) فالطامة تكون سما لذلك الوقت», 
لان كران ذلك الوقت وقت قر اءة الكتاب على ما قال تعالى ( وتخرج له بوم القيامة 
كتاباً يلقاه منشوراً ) وحتمل أن تتكون نلك الساعة هى الساعة التى يساق فبا أهل الجنة إلىالجنة 
وأهل الثار إلى الثارء ثم إنه تعالى وصف ذلك اليوم بوصفين . 

را ذفان 20 يوم يتذكر الإنسان ما سعى ) يعنى إذا رأى أعماله مدونة فى كتابه 
تقاكزاطلة كان ددن با 20 كدر إدال أحتصاء انه وتاي 1 

( الصفة الثانية ) قوله تعالى لإر وبرت الجحيم لمن يرى © وفيه مسا لتان : 

١إالما‏ ألة الأ ولى) قوله تعالى (نَ يرى) أىأنها تظهر إظهاراً مكشوفاً لكل ناظر ذى بصر ء 
ثم فيه وجهان الام أنه استعارة فى كونهمنكشفاً ظاهراً كقولم : تبي نالصبح لذى عينين( . 

وعل هذا التأويل لا يحب أن يراه كل أحد (والثاتى) أن يكون المراد أنها يرزت ليراها كل 
مولاله عان نا بطل رض أوسة لفك انان رنب قو الوطدو تكو كار ان ا 
ومأواهمم امامت رك عرق اا غلبا وهيا "ناويل كا كد بقوله تعالى (وإن مك إلا واردها) إلى 
قوله ( ثم ننجى الذين اتتوا ) فإن قبل إنه تعالى قال فى سورة الشعراء ( وأزلفت الجنة للتقين » 
وبرزت الجحيم للغاوين ) خص الغاوين بتبريزها ل , قلنا إنما برزت للغاوين »: والمؤمنون يروما 
أضارف اللمن ,ولاخاطة البو الامون. 

(المسألةالثانية )4 قا أ أيوجك (ؤرزت) وق أابن لسموة#اللراز ىو عن اكوك أ ل وى 
والضمير للجحير كقوله (إذا رأتهم منمكان بعيد) وقيللمنترى يامدمن السكفارالذين.ؤذونك . 

واعم أنه تغالى 1كا :وك حال العامة ف اللملة قسم المكلفيل فقا الااشقاء > والستداها 
فنك رسال الاشفناء.. 

فقال تعالى ل فأما من طغى » وآثر الحيوة الدنيا: فإن الجحيم هى المأوى 4 وفيه مسائل : 


() هذا شطر بيت حرف لفظه ويق معناه وصوأبه : قد وطح الصبح لذى عينين . 


ل وله تعالى : والجبال أرساها . الآية ع 


آَل 5 دك 02 ل لامي اذا بحاءت» الطامة 


صروزر وس 


الكترى «4ى» 


لإ المسألة الثانية 4 أراد >رعاها مايأكل الناس والآنعام . ونظيره قوله فى النحل ( أنزل من 
السماء ماء لكر كه 3 ان ومة مجر قه د رن ) طل اف وار ىر أنا صباالم). ضآ 
ثم شققنا الأآرض شقاً ) إلى قوله ( متاعاً لك5 ولآانعامكم ) فكذا فى هذه الآبة واستعير الرعى 
للانسانكا استعير الرتع فى قوله (نرتع ونلعب ) وقرىء نرقع من الرعى » ثم قالابن قتيبة قالتعالى 
( وجعلنامن الماءكلثىءحى)فانظر كيف دل بقوله (ماءها ومرعاها ) على جميع ماأخرجهمن الأارض 
قوتاً ومتاعاً للأنام من العشب ء والشجر ء والحب والعر والعصف , والحطب ء واللياس والدواء 

ى لمان عر ٠»‏ أما انار فلااشك أعا من العيدان قال تعالى ( أفرأ م النار الى تروف أأنتم 

2 أتم نيجرتم! أم نحن المنشئون ) وأما الملح فلا شك أنه متولد من الماء » وأنت إذا تأملت عليت 
أن جميسع ما تزه به الناس فى الدنيا ويلذذون به كل انا ٠‏ والنيات , ولذا السبب بردد فى 
وصف الجنة ذكرهما . فقال ( جنات تيجحرى من تحتها الانهار ) ثم الذى دل عل أنه شال آرراد 
بالمرعى كل ما يأكله الناس والانعام قوله فى آخر هذه الآية ( متاعاً لك ولانعامكم ) . 

0 الصفة الثالثة 4 قوله تعالى (والجبال أرساها )4 0 قٌْ شرح منافع الجبال قد تقدم . 

ثم إنه تعالى 1ا بي نكيفية خلقة الأارض وكية منافعها قال (( متاعاً للك ولأانعامكم ) والمعنى 
أنا إما خلقنا هذه الاشياء متعة ومنفعة ل 1 لأنعامم 'واحتج به من قال إن أفعال الهو أحكامه 
معللة بالاغراض والمصالم ؛ والكلام فبه قدص غير مرة ؛ واعل أنا بينا أنه تعالى إنما ذكر 
كيفية خلقة السماء والآرض ليستدل ا على كونه قادرأ على الحشر والنشرء فلما قرر ذلك وبين 
إمكان الحشر عقلا أخير بعد ذلك عن وقوعه . 

فقال تعالى (( فإذا جاءت الطامة الكبرى ) وفيه مسألتان : 

المسألة الآولى » الطامة عند العربالداهية التى لا تستطاع وفى اشتقاقها وجوه قالالميرد 
أخذت فما أحسب من قوطم : طم الفرس طميما » إذا استفرغ جهده فى الجرى . وط, الماء إذا 
ملا النه كله : وقال الليث الطى طٍ البثر بالتراب . وهو الكبس . ويقال م السن» الراكتإذا 
دفها حتى سوم : ويقال للثىء الذى كبر <تى يعاو قد ط' والطامة اكادئة ا فى قطم على ماسوأها 
ومن ثم قيسل : فوق كل طامة طامة : قال القفال: أصل الطم الدفن والعلو. وكل ما غلب شيئاً 
وقهره وأخفاه فد طمه ؛ ومنه الماء الطائى وهو السكثير الزائد ‏ والطاغى والعانى والعادى سواء 
وهو الخارج عن أم لله تعالى المتسكبر , فالطامة اسم لكل داهية عظيمة ينسى ما قبلها فى جنا . 


وخر وم 


17 دوا تنلل ل عب انعا ور مكار لاد 


اخرج مها مها ومعبها د١51»‏ 


52 


١‏ المسألة الثانية 4 ظاهر الآنة تج كون لاض »ند الت ذاء وفر لها فى ع التجدة/ 
( ثم استوى إلى الكناء ) يقتضى كون الكاء تعد الا رض» وقد ذ كن هذه لاله ف كواراة 
البقرة فى تفسير ةوله رم استوى إلى العماء ) ولابالو أل ل كنات الوجوه ( أحدها ) 
أن الله تعالى خلق الارض أولا ثم ثم خلق السماء ثانياً ثم دحى الارض أى بسطها ثالثا؛ وذلك 
ل 0 أولاايالكرة المنيعةن ار أنه تعال أده ا فان قبل الدلائل الاعتبار 
دلت عل أن الاأرض الآن كرة أيضاًء وإشكال آخر وهوأن الجسم العظير يكونظاه رهكالسطح 
الللوقوء اورف يقح بيك يكؤات | كك بمعخلوقاً ولا يكون ظا هوه انكو 0 (وثانها) أن 
لايكون معنى قوله ( دحاها ) + 1 ثبل كون: المراة؛ أنه إيسطاها بسطأ مسأ لات الأآقوات 
وهذا هو الذى بينه بقوله ( 18 منها ماءها ومرعاها ) وذلك لاثت هذا الاستعداد لامحصل 
للأرض إلا بعد وجود السماء فإن الأر ضكالام والسماءكالاب ‏ ومالم يحصلا لم تتولد أولا 
المعادن والنباتات والجيوانات ( وثالثها ) أن يكون قوله ( والارض بعد ذلك ) أى مع ذلك 
كقوله ( عتل بعد ذلك ذنيم ) أى مع ذلك ؛ وقولك للرجل أنت كدذا وكذا ثم أنت بعدها كذا 
لاتريد به الترتيب » وقال تعالى ( فك رقبة ‏ أو إطعام فى يوم ذى مسغبة ) إلى قوله ( ثم كان 5 
النء 00 واللعق وكان مع هذ ادن أهل الإمان باللهء فهذا تقررمانقل عنابن عباس و يجاهد 
والسدى وابن جريح نهم قلوا فى قوله ( والآرض بعد ذلك دحاها ) أى مع ذلك دحاما : 

١‏ المسألة الثالة 00 ثبت أن الله تعالى خلق الأأرض أولا ثم خلق السماء ثانياً »ثم دحى 
الارض بعد ذلك ثالثا ك1 قل تقدير تلك اال اميق وها .روى عن عبد الله بن عبر «خلق 
الله البيت قبل الآرض بألفى سنة ؛ ومنه دحيت الأارض» واعم أن الرجوع فى أمثالهذهالاشياء 
إلككيي اميف ارك ! 

الصفة الثانية » قوله تعالى (( أخرج منها ماءها ومرعاها » رفيد عسالتان.: 

١‏ المسألة الأولى ) ماؤها 00 المتفجرة بالماء ومرعاها رعما ؛ وهو فى الاصل موضع 
الرعى : ونصب_الإرض والجبال بإضمار دحا وأرتى على شريطة. التفسير ».وف رأهها الحسن 
مرفوعين على الابتداء : فإن قيل هلا أدخل حرف العطف على أخرج قلنا لوجبين ؟ ( الآول ) 
أن يكون مك وجاها ليطرا و مهدها ,للسكى ء ثم فس العييد ونان لاعقامنه فى تأى ا سكنتاها يمن 
تسوية أ المشارب والمآ كل وإمكان القرار عليها بإخراج الماء والمرعى وإرساء الجبال وإثياتها 
أوتاداً لها حتى تستقر ويستقر علها ( والثاتى ) أن يكون (أخرج) حالا ‏ والتقدير والارض بعد 
ذلك دحاها حال ما أخرج منها ماءها ومرعاها . 


1 تعالى : وأغطش ليلها وأخرج ضحاها . الآية ا 


راطق فليا 5 ص 50 ان ظّّ ذلك ا 6 
7 كرة : لأنه لو لم يكن كرة لكان بعض جوانبه سطحاً . والبعض زاوية» والبعض خطأ, 
للكان شظ" انه ادرف" إلثثا" ٠‏ القصر ارك افلد تككوان التشؤاية االمقيعلة خاصلة :قولرك 
أن يكون كرة حت تسكون التسوية الحقيقية حاصلة , ثم قالو! ا ثبت أنها حدثة مفتقرة إلى فاعل 
ناف طناك لذن بلقا من كر 5050 

( الصفة الثالثة ) قوله تعالى ب وأغطش ليلها وأخرج اها » وفيه مسائل : 

((المسألة الاأول) عع فنع لازاماً إال اعطق اللارا إذا ار فظنا وى ,امتعدلاً 
يقال أغطشه الله إذا جعله مظلاً , والغطش الظلسة . والاأغطش شبه الاأعمشء ثم ههنا سؤال 
وهو أن اليل اسم لزمان الظلية الحاصلة بسبب غروب الشمس . فقوله ( وأغطش يلها ) 
معناة إل أنه جمل المظل مظلياً: وهو بعيد ( والجواب) مُعتاه أن الظلية الخاضلة فى ذلك ل 
9 <صلت تدبيير الله وتعديره : وحملدذ 3 0 

لإ المسألة الثانية 4 قوله ( وأخرج تاها ) أى أخرج نماراً؛ وما عبر عن الهار بالضحى , 
إن الس 1 مل أحزاء الجار ى النوار والفدو 

2 الألة الثالثة » إتما أضاف اليل والنهار إلى السماء . لاأن اليل والنهار ما بحدثان بسبب 
غروب ااشمس وطلوعباء ثم غروا وظلوءها إما عضلان يديب حركة القتلك ؛ فلبذ السب 
أضاف الليل والنهار إلىالسماء ,ثم إنه تعالىلما وصف كيفية لق السماء أتبعه بكيفية خاق الا رض 
وذلك من وجوه: 

0 انه لوق قوله تعالى 2 ل عي بعد ذلك دحاها ) وفيه مسائل 

2 المسألة الاأولى 4 دحاها بسطاها » قال زيد بن عمرو بن تفيل : 

ظان دنا !ازانا" اراق "دي ا الما ارس علناة كفن 
نال م 3 اتلك 
وا ل نوكا رو نا فاون عر + قمر 

قال أهل اللغة هذه اللفظة'لختان دخوت'أدو ؛ ودَحيت أدحئ » ومثله صهوت وصفتنت 
ولخوت العود ولحيته وَسَأوتَ الرجل مات وبأوت عليه وبأيت ؛ وفى ححديث عيل عليه السلام 
«الابم داحى المدحيات » أى باسط الاأرضين السبع وهو المدحوات أيضاً . وقيل أصل الد<و 
الإزالة للثىء من مكان إلى مكان ؛ ومنه يقال : إن الصى بددو' بالكرة أئ يقذفها عل :وجه 
ا م النعامة موضعه الذى يكون فيه أى؟ يتنه ورأتالك مافيه ون <هى ؛ حتى 
مهد له وهذا يدل على أكَ كذى الد<و برجع إل الإزالة الريك إٍ 


143 و 14 اناف 3 كن 0 


جاع اخي خاج لصاصسة ‏ صصص ]اح 


رفع سع_كه| 2 دم ١‏ » 


الأأز يد اهن ان وأ 1 إن 00 لزيد للقاة مق ينان ( فإن قيل ( " 
لاجو زأن يقال إنه تعالى خلق شيئاً وأعطاهقدرةيتمكن ذلك المخلوق بتلك القدرة من خاق الأاجسام 
فيكون خالق المعاء وبانها هو ذلك الثىء.؟ (الجواب) من العلباء من قال المعلوم بالعقل أنه لابد 
للسعاء من عدت وأنه لابد من الانتهاء آخر الام إلىقدمموالإله قدحم واجبالوجودلذاته واحد 
وهوالله سبحانه وتعالى ‏ َأما نفى الواسطة فإتما يعلم بالسمع فقوله فىهذه الآية (بناها) يدلعلى أن 
بنى السماء هو الله لاغيره ؛ ومنهم من قال بل العّل يدل على بطلانه لانه لما ثيت أن كل ماعداه 
حدث ثبت أنه قادر لاموج ب » والذى كان مقدوراً له إما صح كونه مقدوراً له بكونه مكنا 
فانك لو رفعت الإمكان بقى الوجوب أو الامتناع وهما بحيلان المقدورية »وإذا كان مالاجله 
صح فى البعض أن 7 مقدوراً لله وهو الإمكان والإمكان عام فى المممكنات وجب أن يحصل 
َكل اللمكناك جه أن كز ن القدوازة هلله تعأك كازأ إذل يك ذلك وتية قدرتة! إلى »الكل إعل 
السوية وجب أرن يكون قادراً على الكل ؛ وإذا ثبت أن الله قادر على كلالممكنات فلو قدرنا 
قادراً آخرقدرعل بعض المهكتنات . لزم وقوع مقدور واحدبين قادرين من جبة واحدة » وذلك 
حال , لأنه إما أن يقع بأحدهما دون الآخر وهو محال ؛ لأنهما لما كانا مستقلين بالاقتضاء فليس 
وموعب ةرك ورد 5 كحلنا 0 ال لاه شع يكل اكع وفيا 
عن كل و الخد متيكا لبك ون > جا إاما كا وعد بأعمنااما وهو ال : ققدت هذا أنه لتك 
وقوع مككن ,[خك يشب :عساوو :قدزةةابتهر تق الى اوعدا اكلام جند كن على قول هر . 
لا قمكااى)الوجوا طوش ا لوس لاحب ,فهد الات ةمادق هذ ابالبابة: 
واعلم أنه تعالى لما بين فالسماء أنه بناها . بين بعد ذلك أنه كيف بناها ء وشرحتلك الكيفية 


هن وجوه م 
الوا ماو ب لكان فهال*تعال 2 رفع كرا 4 : 
واعل أن امتذاداالتَى؟ ذا أخت من :أعلاه إلى أله من عممّأ ؛وإذا أخذ من أسفله إلى 'أعلاه 


0 لوه عدن ذكر و1 أن ماين الراطل وان سير شاه 
عام » و [قد] بين أاب الهيئة مقادير الأأجرام الفلكية وأبعاد مابي نكل واحد منها وبين الأرض . 
قال خرن 1 0 غير عمد . وذلك عا لا يصح إلا من الله 0 

( الصفة الثانية ) قوله تءالى ( فسواها » و فيه وجبان (الآول) المراد تسوية تأايفباء وقيل 
بل المراد نق الشوق عنها ا ترى فى خاق الرحمن من تفاوت) والقائلون بالقول الاول 
قالوا ( فسراعا ) عام فلا وز مصيرصه بالتسوية فى بعض ا 2 3 قالوا هذا يدل على ون 


قوله تعالى : والأارض يعدذلك بناها . الآية ش 8 


الماهية . بل فى المس.وقية بالغير وعدم المسبوقية بالغير » وذلك وصف عارضى خارجى عن 
الماعة ,إذا كاك كذلك فإذا ميت أن تلاك الماعيه أمر وردى فى إخدى الصور تامو جب أن 
لور اشرع] :ونا فنا رن كرون الس جات ار وال »للانه لوكان واجيا لداتة 
لامتنع زو 0 يحب أن لا يدرك الجاء لكا لها الان حدر اكه ,فعلناء: ها لوكانت 
يمرل اليك نوذاك ايكون ا ار اك ٠ ١‏ يا فلنارزن ذلك السكون لكان مكنا 

لذاته » افتقر الله فال ار 1 كان مكنا "لذ نكأ ,إفلح يك لد مرك ء 67 0 وذلك امون 
لاوز أن يكون موجباً: لآن ذلك الموجب إنكات واجبا ء وكان عد يا ف إيحابه. لذلك المعلول 
عن ,شط لوم من .ذو امه بدوام “ذلك الائثرء فكان يحب أن لا يزول للسكون .وإن كان _واجباً 
ومفتق رأفى إبجحابه لذلك المعاول إلى شرط واجب لذاته » لزم من دوام العلة ودوام الشرط دوام 
اولك أها:إن كان الم جستغير واججت الذاته »أو كا تقرط [حابهغين وايجب“ لذاته كان التكلام 
فيه كالكلام فى الاأول» فيلزم التسلسل : وهو حال أو الإنتهاء إلى موجب واجب لذاته ؛ وإلى 
الكل إذاته .و خيتتبيدزاد الإار 0 ال ول ,قثدت أن ذلك لز تر لا يداو أن كارن ناعلا 
مختاراً » فإذاً كل سكون: فهو فعل فاعل تار ء وكل ماكان كذلك فهو محدث ؛ لاأن الختار إِما 
دل بداسطة القصد» وااقصدا إلى تكوئن الكاين» وتتحصيل الخاصل حال ,فثيث. أنكل سكوف 
فرو محدث ؛ فثبت أنه بمتنع أن يكون الجسم ا رك لا كوول لكا( رفو اذا غين 
0 الك وك هبو عديت؟ ,رز إذالكان] د" ,تقراف ذاتسا و في: يكنب أجؤائة إلى مويجن» 
لك سريت حال ,نشدت التمل أشرباى ساهو [اللهرتعالنن! 

7 الحجة الثا: نة )كل ما سوى الواجب فهوممكن وكل مكن محدث وكل محدث فله صانع ؛ إعا 
قا ناكل مأسسوى الواجب يمكن ل نالو فرضنا اك واجبين لذاتمىما لاشتكافن لجرك 
النيين2: فسكوانا كال فنزمار يكنا ما به المشاركة » وما نه المايزة ٠‏ وكل مر كب مفتقر إلى 
02 فك كاضر مر لغيه ول مفعة. إلى خيره يكن لتباته ببوافكل 
واحد من الواجبين بالذات مكن بالذات هذا خلف . ثم ينقل الكلام إلى ذينك الجزأين . فإن 
كانا واجبين »كا نكل واحد من تلك الاجزاء مركياً ويلزم التسلسل » وإن لم يكونا واجبينكان 
المفتقر إلمهما أولى بعدم الوجودفتيت أن ماعدا الواجب يكن وكل ممكن فله هؤثر وكل ماافتقر 
إلىالمؤثريحدث ‏ لآن الافتقار إلى المؤثر لمكن أن يتحةق ,حال البقاء لاستحالة إجادالموجد » فلا 
بد وأن يكون إماحال الحدوث أو جال العدم ؛ وعلى التقديرين فالحدوث لارم فثبت أن ماسوى 
الواجب محدث وكل محدث فلا بدله من محدث » فلا يد للسماء من بان . 

ل( الحجة الثالثة )4 صريع العمل يشهد بأن جرم السماء لامتنع أن يكون أكبر ما هو الآن 
#قدار خردلة؛ ولا يمتنع أن يكون أصغر بمقدار خردلة . فاختصاص هذا المقدار بالوقوع دون 


أن مخاق ل 1 له (لخلق العمواة 00 أ كبر من اق االنا ل )رثك نى أخلقكم بعد 
(لوت عن أم! بحلى: الييماء” أل عندك .وف تقدب ري م ٠‏ فإنكلا الآمرين بالنسبة إلى قدرة ,الله 
والجذر( وائئكا 119 إن اللقطاو ميعن رهن | القت لاللجيانت 9 نهم عخلوقين : وهذا القول ضعيف 
لوجهين ( 0 أ ن أنكركون الإنسان مخاوقاً فبأن ينكر[ه] فى السماءكان أولى (وثانههما) 
أن أول السورة كان فى بان مسألة الحشر والنشر » مل هذا الكلام عليه أولى . 
المسألة الثانية 4 قال التكساف والفراء والزجاج »هذا الكلام تم عند قوله ( أم السماء ) . 
ثم قوله تعالى با بناها 4 ابتداءكلام آخر » وعند أبى <اتم الوقف عل قوله (بناها) قال للانه 
من صلة السماء » والتقدير : أم السماء النى بناهاء ذف التى » ومثل هذا الخذف جائز قال القفال : 
قال اليج إجقانك 0 الى الول الدىة جاءك غافل إذاا نيك بأنا هذا تا 13 الله نهولا 
الدايل على أن قوله ( بناها ) صلة لما قبله أنه لو لم يكن صلة لكان صفة » فقوله ( بناها ) صفة » 
ثم قوله (ر فع 525 ,| ) صفة . فقد 6 دم 6 لاتعاق لا<داهها باللاخرى فكان يدب كال 
العاطف فم بينهما .ا فى قولة (:وأغظطش 00 كذلك عل: | أن قوله ( بناها ) صلة 
اانا ثم ثم قال (رفمسمكرا) ابتداء 0 © واللدراء أن حتج عللىةقوله أنه لوكان قوله(بناها 
صلة للسماء لكان التقدير : أمالسماء [اللى ](0) بناها » وهذا يقتضى وجو دمعاء مابناهاالله امتشاطل : 
١‏ المسألة الثالثة 4 الذى يدل على أنة تعالى هو الذى نى السماء وجوه ,( أحدها ) أن الشماء 
جسم ؛ وكل جسم عدف لان الجسم لو كان أقلارلككات ى بلول لما أن كن تل 
51 1 0 باظلان اناه وال بكر الجسم أز قاداءباطل ل أقار مص لفاك 1[ اياف كه 
2 رت لكر الك أو والاايكن 1 ا حيث تكن محرا وإعا قلنا إنه 
إستحيل ١‏ الأن يكوان متحركا . لان ماهية الحركة تقتضى المسيوقية بالغير . وماهية 0 تاق 
المسبوقية بالغير واجمع بينهما مال وما قلنا إنه يستحيل أن يكون سا كناً» لآن السكون وصف 
تبرهو | لانن نكي ككن التوراك امفتقر كب الفاعلجا تار وكل لكان كنات ار 
حدث » فكل سكون تحدث فيمتنع ودار ولا: وإعماا قلنا إن السكوان أرصفت ند لاه 
يتبدل كون الجسم متحركا يكونه سا كنا مع بقاء ذاته » فأحدهما لابد وأن يكون أمرا ثيونياً » ذإن 
كاق الفتواق هلا 5 سكو نعط ل اللقضيو دهز :وا ن كان التبواة] زهو كد اكد ولح ليضاءيأت يكرا 
المكون نري ار لآن 1ك عبانة عن :لفاولا :لكان كشان كان ف و بالسكزين كان 
عو الحضؤل:ف#المكان] يككه أنااكان :قبله بعينداء والتغازاك انث [اللركة ا انكر والس] بن 


) ها بين القوسين المربعين زيادة اقتضاها الكلام إذ لا معنى له بدوما ( عبد الله الصاوي‎ )١( 


قوله تعالى : إن فى ذلك لعيرة . الآية و 


0 2 هدك 62 اسه 2 

إِنْ فل ذلك لعدرة ل حتَى ءام حك اجله م ل 

(إ المسألة الثانية 4 ذكر المفسرون فى هذه الآية وجوهاً ( أحدها ) أن الآخرة والآولى 
صفة لكلمتى فرعون إحداهما قوله (ماعلدت لكم من إله غيرى) والا“خرى ةوله (أنا رب الأعلى) 
قالوا وكان بينهما أربعون سنة ؛ وهذا قولبجاهد والشعى » وسعيد بن جبير ومقاتل ورواية عطاء 
كلق عن دعتال ا الصاو الننة اع[ أنه هاالخذةا بكلكته اللازل | اللكال ابل أههله 
الل :فنا ناكا الشانة عد بلا كتواقةا تدك كل [ك لال عين او له كز والنافة») هوا 
قول الحسن وقتادة ( نكال الآخرة والآول ) أى عذيه فى الآخرة : وأغرقه فى الدنيا ( الثالث) 
الآخرة هى قوله ( أنا ربك الاعل ). والآول هى تنكذيبه مومى حين: أراه الآية » قال القفال. 
وهذا كانه هوالاظهر . لآنهتعالى قال (فأراهالآية الكبرى .فكذب وعصى . ثم أدير يسعى . حشر 
فنادى ؛ فقَال الاعر كناك لمك 5 قال (فأخذه الله نكال الآخرة والأولى) 
فظهر أن المراد أنه عاتته على هذين الآمرين . 

الم ألة الثالثة » قال الليث ( النكال ) اسم اك نكال مركاو دل الذى: ذا زافاى: 
بلعْه خغخاف أن يعمل عمله . 0 لكك اه 2 : ا ذاع م الذكول 0 الوين »وقل للميد لكل 
لانه يمنع » فالتكال من العقوبة هو أعظر <ى بمتنع من سعم به عن اركاب مثل ذلك الذنب الذى 
رقع الشكيل به وهو فى العرف يمع على ما يفتضح به صاحبه ويعتبر به غيره » والله أء 0 

ْم إنه تعالى 5 هذه العصة بقولة تء_الى ١‏ إن فى ذلك لعيرة أن حخثى 4 والمء: نهنا 
الا ا اللا نعي و كاتا كن ول ادي وروت وات اتوم الح 

والمزظارة للق نه ركان يدع الؤرد على الله تعالى » والتكذيب لأانبيائه خوفاً من أن 


سزل نه 3 ان قر رعو و عل ا 1 نْ أله تعالى ٠‏ 0 م بانشلة ع فاعتيروا مفعاثه التكدان 
0 عا كاه 2 أ 00 3 إن شار كتموثم قَّ المنى الجالب للعماب ( شار كتمومم قَّ دلول 
العقاب 1 


م اعلم أساتكا 1 خم هذه القّصة رجع إلى مخاطية منكرى الءعث » فا ل أأثتم أشد خلتاً 
أم السماء وفيه 27 

١‏ المسألة الآولى » فى المفصود من هذا الاستدلال وجهان ( الول ) أنه استدلال على 
منكرى البعث فقال ( أأنتم أشد خلقاً أم السماء ) فنههم على أمى يعل بالمشاهدة . وذلك لان خلقة 
الإنسان على صغره وضعفه . إذا ا خلق السهاء عل عظمها وعظ أحواها يبنير» فنين 
نماك (ن ان م أعظم ٠وإذا‏ كان كذلك تاقيم على وجه الإعادة او ونال عار نه 
تعالى فكيف ينكرون ذلك ؟ واظيره قولة ( أوليس الذى خلق السموات والارض بقادر على 


ا وو له تعالى ديا ينعي . الآيذ 


لسسسسمما 


روةهس عه لع د هله سد" ص ص1 عدى 2 وس رك لطر 


ثم أدير يسعى )5١‏ ادن 0 ١‏ لعل «14 فَأحَذَه 


صا ١‏ -ه 1 أ-ه 


2 1 الاج 4 روا و55 


7 11 1 العااءة اه 4 57 قا وصفه 5 © 0 الللكدي والمخصية 3 برللاكان اد 
قل ذإك» للآن كدب به لموسى عليه السلام وقد دعاه أطي هذه المعجزة 1 عل ما تقدم من 
الشلكنا دن ورامك ما برك القول منه ‏ والحال هذه ضذالفة لمعصيته من قبل ذلك . 

(وثانيها ) قوله زر ثم أدبر يسعى ) وفيه وجوه ( أحدها ) أنه لما رأى الثعبان أدير مرعوباً 
ب فى ثليه “قال الحم كان ر جلا طلاخ حعيها وناب ول 0 عدا 
فى مكايدته ( وثالئها) أن يكون المعنى » ثم أقبل يسعى » كا يقال , فلان أقبل يفعل كذاء عحنى 
أنشأ يفل : فوضع أدير فوضع أقبل لثلا يو صف بالإقبال , ظ 

(وثالئها) قوله لإ -لخشر فنادى ؛ فقالأناربكم الأعلى) فشر لجمعالسحرة كقوله (فأرسل فرعون 
فى المدائن حاشرن ) فنادىف المقام الذى اجتمعوا فيه معه : أوأم منتادياً فنادى فىالناس بذلك» 
وقبل قام فيهم خطيباً فقال تلك الكامة ؛ وعن ابن عباس كلمته الآولى ( ما علمت لك من إله 
غيرى) والآخيرة ( أنا ر؟:الأعلى ) . 

واعلم أنا بينا فى سورة ( طه ) أنه لا يحوز أن يعتقد الإنسان فى نفسهكونه غالقاً للدموات 
والأأرضوالجبال والنبات والحيوان والإنسان» فإن العلم بفساد ذلك ضرورى ء فن تشكك فيه 
رن االو كان رن لكا ساد من الت لحن لاا وار إللك ا ل 0 1 
للصانع والحشر والنشر : وكان يول ليس لاحد كأ 0 إلا لى » فأنا ربكم بمعنى مربي 

والمححمسن إلك . وليس للعالم إله حتى يكون له عليكم اح عع أو يبعث إليكر س ولا ؛ قالالقاضى 
وقدكانالأليق به بعد ظهور خزيه عند انقلاب العصاحية : أنلايقول هذا القول . لانعند ظبور 
الذلة والعجز , كيف يليق أن يقول( أنا ربكم الاعلى ) فدات هذه الآية على أنه فى ذلك الوقت 
صاركالمعتوه الذى لاندرى مايقول . 

واعم أنه تعالى لما حك عنه أفعاله وأقواله أتبعه بماعامله به وهو قوله تعالى ل فأخذه الله 
نكال الآخرة وال ولى » وفيه مسالتان : 

0 المسألة الآزاك >4 ذكروافى نصب نكال وجهين ( الاول ) قال الزجاج 00 
أن معكة أعقاء شه تكل :به راكد بأزكان الاكدةا الال #الذان أخدار كه مهار بان وهر 

كا يقال أدعه تركا شد دأ لاأن أوعه وأتركه م وزاء+ ونظايرة :ول (إن أخذه ألم شديد )» (الثانى ) 
قالالفراء بريد أ<ذه الله أخذ ا :كالاالآخرة والا ولى ؛ والنكال عدن التنسكر ل كااسلام عه التسام 


وله تعالى : هذا يوم لا ينطقون . الآية 1 
س 1-2 هدره ١12‏ سس عد 6 رمم 2 َه 2 ا حا 
قاريه ا لانة الكرى 6200 فكذب وعصى »"١١‏ 


قوله تعالى ل( فأراه الآبة الكبرى ) وفيه مسألتان : 
١‏ المسألة الآولى » الفاء فى ( فأراه ) معطوف على محذوف معلوم ؛ يعنى فذهب فأراه: 
كقوله ( فقلنا اضرب إعصاك المجر فانفجرت ) أى فضرب فانفجرت . 

2 المسألة الثانية 4 اختلفوا فى الآية السكبرى على ثلا”ة أقوال (الآول) قال مقاتل والكاى : 
هى اليد . لقوله فى طه ( وأدخل يدك فى جيبك تخرج بيضاء من غير سوء آية أخرى »؛ لنريك 
من آياتنا الكبرى ) ( القول الثانى ) قال عطاء : هى العصاء للانه ليس فى اليد إلا انقلاب لونه إلى 
لون آخرء وهذا المعنى كان حاصلا فى العصا ء لآنها لما انقلبت حية فلا بد وأن يكون قد تغير 
اللون الأول » فإذاً كل ما فى اليد فهو حاصل فى العصاء ثم حصل ف العصا أمور أخرى أزيد من 
افيا <ضول الحياة فى الجرم:احادى وهنا نز ارد | جزائه وا جسلمة . رفيا حص ول القذرة 
الكبيرة والقوة الشديدة ؛ ومنها أنها كانت ابتلعت أشياء كثيرة وكانها فنيت ؛ ومنها زوال الحماة 
والقدرة عنهاء وفناء تلك الاجزاء التى حصل عظمبا ء وزوال ذلك اللون والشكل اللذين ممما 
صارت العصا حية ؛ وكل واحد من هذه الوجوهكان معجزاً مستقلا فى نفسه . فعلينا أن الآية 
الكبرى هى العصا (والقول الثالث) فى هذه المسألة قول مجاهد » وهو أن المراد من الآية الكبرى 
بجموع اليد والعصا . وذلك لآن سائر الآيات دلت على أن أول ما أظهر مونى عليه السلام 
لفرعون هو العصا . ثم أتبعه بالإسد » فوجب أن يكون المراد من الآآية الكبرى جموعبما . 

ثم إنه تعالى حكى معاملة فرعون مع موسى عليه السلام ؛ وهو جموع أمور ثلاثة : 

( أحدها ) قوله تعالى ل فكذب وعصى ) وفيه مسائل : 

(المسألة الأولى) معنى قوله ( فكذب ) أنهكذب بدلالة ذلك المعجزعلى صدقه . واعلم أن 
القدح فى دلالة المعجزة على الصدق إما لاعتقاد أنه يمكن معارضته ٠‏ أو لأانه وإن امتنعت 
سه رسكنم ليان ريفعلججتاته ‏ بل لعبزى, إمارفئل حى, أو] فعل هلك أو إإن كان ,فعلالته, تقال 
لكنه ما فعله لغرض التصديق ٠‏ أو إنكان فعله لغرض التصديق لكنه لا يلرم صدق المدعى, 
فإنه لايقبح من الله ثىء البتة؛ فهذه امع الطعن فى دلالة المعجز على الصدق », وما بعد الآية 
يدل على أن فرعون ما منع من دلالته عن الصدق لاعتقاده أنه يمكن ععار ضته بدليل قوله ( فشر 
الك زهو كعو ام فار ل فرعواةرف المدان حاشرن)! 

١‏ المسألة الثانية 4 فى الآآبة سؤال وهو أنكل أحد بعلم أن كلمن كذب الله فقد عصى ء فا 
الفائدة فى فوله فكذب وعصى ؟.( والجواب ) كذب بالقلب واللسان » وعصى بأن أظبر 
العرد والتجبر. 


«دسانر- ام 


17 قولةاتعالن"- وأفد نك لل دبكت لكي 


سل © سام 


هديك إل ربك فتحثى 142» 

ل المسألة لثانية ) الررى الطاهر :من :الخيوزب كلها أ قال (,أقنلت , نفساً. زاكية ):وقال (اقنا 
أفلح من زكاها ) وهذهالكامة جامعة لكل مايدعوه إليه . لآن المراد هل لك إلى أن تفعل ماتصير 
به زا كيا عن كل ما لا ينبغى » وذلك مع كل ما يتصل بالتوحن والشرروائع ٠‏ 

(المسألة الثالثة 4 فيه قراءتان : التشديد على إدغام تاء التفعل فى الزاى لتقاربهما والتخفيف. 

وز المسألة الرابعة 4 المعتزلة 0 أنه ف إبطال كون الله تعالى خالقاً لفعل العيد مهذه الآبة؛ 
فإن هذا استفهام على سبيل التقرير » أى لك سبيل إلى أن تزكى » ولوكان ذلك بفعل الله تعالى 
لانقاب الكلام على موسى ؛ و الجواب عن أمثاله تقدم . 

لإ المسألة الخامسة ) أنه تقال دجا 320 لتك لا يأك ان 7 للك ط درك 
الكلام اللين الرقيق » وهذا يدل على أنه لا بد فى الدعوة إلى الله من الاين والرفق وترك الغلظة ؛ 
ولهذا قال محمد مَل ( ولو كنت نظأ غليظ القلب لانفضوا من -ولك ) ويدل علل أن الذين 
خاشتون الناس و يبالغون فى التعصب عكانهم على ضد ما أمس الله به أنبياءه ورسله . 

ثم قال تعالى 02 وأهديك إل رانك فتحدى 4 وفيه مسائل : 

2 المسألة الأول »4 القائلون انآن معرافة الله الا تستماد إل من شاد مسورا يلهلا 
وقالوا إنها صرحة فى أنه بهديه إلى معرفة الله .ثم قالوا : ونما يدل على أن هذا هو المقصود 
الاعظم من تارك ؛ مان"( الأول أن قو له زهل لك إن أن مك نايل جميع الآمور 
إلى للك للسبعوث إليه منها » فيدخل فيه هذه الداية فلبنا (حاده ارين ذلك عم أنه هو المقصود 
الاعظم من البعثة ( والثانى ) أن موسى ختم كلامه عليه »و ذلك بنبه أيضاً على أنه سرف المقاصد 
من البعثة ( والجواب ) أنا لا تمنع أن يكون لاتنبيه والإشارة معونة فى الكشف عن الحق إنما 
النزاع فى إتكم تتقولون يستحيل حصوله إلا من المعلم ونحن لانحل ذلك . 

2 المسألة الثانية 4 دلت الآية على أن معرفة الله مقدمة علىطاعته ‏ آنه ذ كر الهداية وجعل 
الخشية مم خرة عنما وإمفرعة كلا ؛ وانظيزهيقوله تعالى فى,أول التخليز أن أندروا أنه لا بإله إل 
أنا فاتقون ) وفى طه ( إننى أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدنى ) . 

رُ المسألة الثالثة 4 دل الآية على أن الف 5 تكون إلا بالمدرفة . قال تعالى ) إعا ختى 
الله من عاده العلماء ( أى العلءاء به» ودلأت ت الاية على أن الشية ملاك :اخيرات د 0-7 
الله أتى منه كل خير : ومن أمن اجترأعلىكل شر ؛ ومنه قوله عليه السلام ومن خاف أديل» ومن 
أدج بلغ الممزل 6 


ثوله تعالى: فقل هل لك إلى أن تزى . الأية 00200 إفخ 


عل هل لَك إل أن ترق «ددء 
الباقرن بضم الظلهمنؤنا وذؤى عن | دا خرف :طراى كد والطامة قال طون مكل :نيل »وها 
اسمان للشىء الممثى » والطى بمعى الأنى » أى ثنيت فيه البركة و التقديس ء قال الفراء ( طوى ) واد 
بين المدينة ومصر » فن صرفه قال هو ذ كر تعينا نه كر ٠‏ وهن لم صر فه جعله معدو لا عن جوته 
كعمرو زفر ‏ ثم قال : والصرف أحب إلى إذ لم أجد له فى المعدول نظيرأ . أى لم أجد اسما من 
الواو والياء عدل عن فاعلة إلى فعل غير ( طوى ) . 

0 المسألة الخامسة © تقدير الآية : إذ ناداه ربه وقال اذهب إلى فرعون ٠‏ وفى قراءة عبد الله 
أن أذهب . لآن فى الندا. معنى القول . وأما أن ذلك النداءكان بإسماع الكلام القديم » أو بإشماع 
الحرف والصوت ؛ وإنكان على هذا الوجه فكيف عرف مومى أنهكلام الله . فكل ذلك قد 
تقدم فى سورة( طه) . 

) المسألة السادسة ) أن سائر الآآيات تدل على أنه تعالى فى أول مانادى موسى عليه السلام 
ذكر له أشياء كثيرة . كقوله فى سورة طه ( نودى ياموسى إنى أنا ربك ) إلى قوله ( ريك من 
آيائنا الكبرى . اذهب إلى فرعون إنه طغى ) فدل ذلك على أن قوله دهنا ( اذهب إلى فرعون إنه 
طغى ) من جملة ما ناداه به ربه» لا أنه كل ما ناداه به وأيضاً ليس الغرض أنه عليه السلام كان 
مبعوثا إلى فرعون فقط ء بل إلىكل من كان فى ذلك الطرف » إلا أنه خصه بالذكر , لآن دعوته 
جارية بجحرى دعوة كل ذلك القوم . 

07 المسألة السابعة 4 الطغيان محاوزة الحد شم أنه تعال لم سين رك ثىء ١‏ فلهذا 
قال بعض المفسرين : معناه أنه تكبر علىالله و كفر به وقال آخرون : إنه طغىعل بنى [سرائيل , 
والآولى عندى المع بين الأمرين » فالمعنى أنه طغى على الخالق بأن كفر به . وطغىعل الخلق بأن 
تكبر عليهم واستعيدم . وكا أن كال العبودية ليس إلا صدق المعاملة مع الخالق ومع الخلق , 
فكذا كال الطغيان ليس إلا المع بين سوء المعاءلة مع الخالق ومع الخلق . 

واعم أنه تعالى لما بحثه إلى فرعون لقنه كلامين ليخاطيه مهما : 

(فالآول ) قوله تعالى ١‏ فقل هل لك إلى أن تزكق » وفيه مسائل : 

: المسألة الآولى ) يقال هل لك فى كذا . وهل لك إلى كذا ءا تقول : هل ترغب فيه‎ ١ 
وهل ترغب إليه» قال الواحدى : المبتدأ حذوف ف اللفظ مراد فى المعنى » و التقدير: هل لك إلى‎ 
: تزكى:حاجة أو إرية » قال الشناعر‎ 

فهل لك فيا إلى فإنتى بصير بما أعيا النطامى حذيما 
لحكل أتكككون التعدين :هل لك سبيل إلى أن تواق:. 


4 0 : د حديث عوسى الآية 


صكلاه 3 12-115 اماك 0 


َل نك حديث م موسى 150 إذ اذه رَبه بألوآد ألمقدَس طوى*13» 


6 مادم سدس 20 بف 


ا إل فرعوت ! إنه طغى «د/ا١»‏ 


سالك لا ينام خوفا منها ( الثانى ) أ نالسر ا بيحرى فيهامن قوطم عينساهرةجارية الماء: وعندى 
فيه وجه ( ثالث ) وهى أن الارض إنما تسمى ساهرة لآن منشدة الخوف فا يطير النوم عن 
الإنسان . فتلك الأرض التى >تمع الكفار فها فى هوقف القيامة يكونون فيا فى أشد الخوف » 
فسميت تلك الأرض ساهرة لهذا السبب »ثم اختلفوا من وجهآخرفمال بعضبم هىأرض الدنيا» 
وقال آخرون هى أرض الآخرة لانم عند الزجرة والصيحة ينقلون أفواجاً إلى أرض الآخرة 
وله لو هد ار الومحس افر اط 

قوله تعالى هل أتاك حديث موسى . إذ ناداه ربه بالوادى المقدسطوى ء إذهب إلى فرعون 
إنه طغى 4 فيه مسائل . 

١‏ المسألة الآولى 4 اعلم أن وجه المناسبة بين هذه القصة وبين ماقبلها نزوجهين : (الآول) 
أنه تعالوحكى عن الكفار إصرارثم على إنكار البعت حتى انتهوا فىذلك الإنكار إلى حد الاستهزا 
فى قوهم (تلك إذأ كرة خاسرة) وكان ذلك يشق على #دص! اللهعليهوسلم فذ كر قصة موسى عليه 
التلام ا ونبين أنه اتحملا |المفلئقة الكغيرة ب إدغواة افزعون, لتكوان ذلك كالتسلية للرسول عبن 
(أكانا) انا عن كنا افو ان كنات قر2 قاو لكر ليكارو أعرات ره وكات راك ان 
اناه الله نكال الآخرة والآولى . فكذلك هؤلاء المشركون فى تمردم عليك إن أصروا أخذمم 
الله وجعاوم تكالا . 

(إالمسألة الثانية 4 قوله ( هل أتاك ) حتمل أن يكون معناه أليس قد ( أتاك حيث موسى ) 
1 21 ل هذا الكلام . أما إن لم يكن قد أتاه فقد يحوز أن يقال (هل أتاك ) 
كذا لم إن رك ان عبزاة اخ فى 

) المسألة الثالثة 4 الوادى المقدس المبارك المطهر ؛ وفى قوله ( طوى ) وجوه : ( أحدها‎ ١ 
) أنه اسم وادى بالشام وهو عند الطور الذى أقسم الله به فى قوله ( والطور وكتاب مسطور‎ 
وقوله ( وناديناه من جانب الطور الآيمن ) ( والثاق ) أنه بمعنى يارجل بالعبرانية: فكأ نه قال‎ 
ياأرجل ( اذهب إلى فرعون ) . وهو قول ابن عباس ) والثالث ) أن يكون قوله ( طرى ) أى‎ 
ناداه( طوى ) من الليلة ( اذهب إلىفرعون ) لانك تقول جنك بعد ( طوى ) أى بعد ساعة من‎ 
. الليل ( والرابع ) أن يكون المعنى بالوادى المقدس الذى طوى أى بورك فيه مرتين‎ 

(١‏ المسألة الرابعة 6 قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو ( طوى ) إضم الطاء غير منون ؛ وقرأ 


قوله تعالى : قالوا تلك إذأ كرة . الآية 3 


2 اس ©6] جم ا 


تك إن مز اس ٠:0‏ فَاما غى زجره ة وَاحدة كال اذام 


الا 15 
فىجرم الورد فإذا فسد هذا اليكل تقلصت تلك الاجزاء وبقيت حية مدركة عاقلة . إما فى الشقاوة 
أوف:السعادة ( وثالتها) أن يقال إنه جسم مسأو ذه الأأجسام فى الماهية إلا أن الله تعالى خصبا 
لتنا دش لمق وك حاكن تكون شط 0 الركوذا إل آخر عبرم وزأفاطائر الاحراء 
المتبدلة تارة بالزيادة وأخرى بالنقصان فبى غيرداخلة فالمشار إليه بقوله أنا فعند الموت تنفصل 
تلك الاجزاء . وتبقحية . إما فى السعادة أوفى الشقاوة . وإذا ظهرت هذه الا<تّالات ثبت أنه 
لايلزم لاد النلاث 1ق الخرائة فساد ما هوالانسا ن حقيقة ؛ وهذا مقام حسن متين تنقطع به 
جع شهات متكرى البعث . وعلى هذا التقدير لا 00 لصيرورة العظام نخرة بالية متف رقة تأثير فى 
دفع امون لاخر النةن عل | على د ال الما 2 أن الأكا سأنهو: موعهذا اشيكل, فل فلم إن الاعادة 
متنعة ؟ قوله [أولا] المعدوم لايعاد : قلنا او كل عدمه لم متنععند؟ حمة الحم عليهيأ نه متنع 
عوده؛ فم لاوز أن لامتنع على قولنا أيضاً صة الح عليه بالعود . قوله( ثانيا) الاجزاء القليلة 
لال اجر اد رالكنافناالازيكةاء فلن كروما :أن 1 العالم عالم جميعالجزئيات ؛ وقادرعلى كل 
الممكنات 0 منه جمعها بأعيانها . وإعادة الحياة إليها . قوله ( ثالثا ) الأجسام القشفة اليابسة 
عل اكلجاء (قلتاشك الفتمتد 20 يغنتره فى النار » والنعامة تبتلع الحديدة احماة . 0 مات الكيار 
العظالم 0 الثلوج؛ فبطل الاعتماد على الاستقراء . والله المحادى إلى الصدق والصواب . 

( النوع الثالث من الكلات التى حكاها الله تعالى عن متكرى البعث ١‏ قالوا تلك إذا كرة 
0 )» والمعنى كرة منوبة إلى الخسران » كةولك تجارة راحة 3 اا اللدى 

أنها إن اضف ادن :إذا عاشروق لتكتاءنااها ا واهذا منم ا 

واء عل أ نه تعالى 1ا 3 عنهم هذه لكان قال إفإما هى زجرة واحدة . فإذا ثم بالساهر ةي 
وافةامناتل)'؛ 

(المسأ ة الآولى) الفا ء فى قوله (ذاذ (فإذا ثم) م متعلق ول أه لا تستصعيوها فإ بها هىزجرة 
واحدةء تعى لا حسيوا تلك الكر ة صعبة عل الله فإنها سهلة هينة فى قدر ته . 

١‏ المسألة الثانية »4 يقال زجر البعير إذا صاح عليه . والمراد من هذه الصيحة النفخة الثانية 
وهى صيحة إسرافيل . قال المفسرون بيهم الله فى بطون الارض فيسمعوتما فيةومون . ونظير 
هذه الآبة قوله تعالى ( وما ينظر هؤٌلاء إلا صيحة واحدة مالا من فواق . 

(١‏ المسألة الثالثة 4 السباهرة الارض البيضاء المستوية سميت بذلك لوجهين ( الأول ) أن 


- قوله تعالى' : يقولوان أئنا لمرّدودون :|الآية 


على أن الناخرة لغة ورحة . ثم اختلف هؤلا. على قولين (الآول) أن الناخرة والنخرة بمعنىواحد 
قال :لام صا لكا التان «إعلنا قزرا نشتن 8 .واقال بالفواء د النا حتاو الذخر الب اه ؟لاللحى 
منزلة الطامع والطمع؛ وَالَاخَل والخَل وق كتات الملل َرَت الخحشية إذاايلنت فَاسترححت 
خَى تتفت ت إذاست ٠:‏ و كذلك العظم الناخر . ثمهؤ لاء الذين قالواهمالغتان والمعنى واحد اختافوا 
فال الزجاج والفراء الناخرة أشسبه الوجهين بالآية لأنها تشبه أواخر سائر الآى نحو الخافرة 
والساهرة » وقال آخرون ء الناخرة والنخر كالطامع والطمع »و اريت واللبشوفعل أبلغ منفاعل 
( القول الثانى ) أن النخرة غير والناخرة غير» أما النخرة فهو من تخر العظم ينخر فهو تخر مل 
عفن يمفن فو عفن » وذلك إذا بلى وصار نحيث او لمسته لتفتت ٠»‏ وأما الناخرة فهى العظام 
الفارغة الى حصلمن ه.وب الريح فا صوت كالنخير » وعلى هذا الناخرة من النخير بمعنى الصوت 
كنخير النام واأختورق لا من الح (لذى هو اليل . 

لا المسألة الثانية ) إذاً منصوب بمحذوف تقديره إذا كنا عظاما نرد ونبعث . 

١‏ المسألة الثالثة 4 اعلم أنحاصلهذه الشبهة أن الذى يشير إليهكل أ حدإى نفسهبقوله أنا هو 
هذا الجسم المبئ هذه البنية 0 ؛ فإذا مات الإنسان فقد بطل مزاجه وفسد تر كببه فتمتشع 
إعادمة لوعروةه (!أحداما ) اله الايكون الأنسات القائنا دان الإتكان لايل إلا إذا أجل اكيت 
اللاوزلفاق العامة يم ٠‏ وذلك قول بإعادة عين ماعدم أولا . وهذا حال لآن الذى عدم 
م 6 له عين ولا ذات يم فإذا دخل شىء 0 الوجوداستحال أن يقال. أن العائد 
هو عين مافنى اموا ولاك جو تسيل رانا ارو ا ا ا كا دل 
وك باظكاقق راطو اما جيه 3 الاجزاء بأعيا نماعن كل هذه الآ شياء حال (وثالئها ) أن اللاجزاء 
الترابية باردة باسة قشفة فتولد الونلنا ان التدى لايك أن كن لاوا رطا 2 مزأجه عاك 5 
هذا نمام تقرير كلام هؤلاء الذين احتجوا على إنكار البعث بقوهم ( أئذا كنا عظاماً نخرة ) 
( والجواب ) عن هذه الشمهة من وجوه (أو لا) وهو الأقوى : لانسلم أن المشار إليه لكل أحد 
بقوله أنا هو هذا الحيكلء ثم إن الذى يدل على فساده وجهان ( الآول ) أن أجزاء هذا الميكل 
فى التوبان والقبدل »:والدى اشير إلبهكل أخد إلى نفسه بقوله أنا لينف ةالتبدل والمتبدل ماين 
لماهو غيرمتيدل ( لقاع أ الإأنلاناقنا بيطافع. أنه ,هو الما لكر نينا قلا يعن الأعضائه الظاهرة 
والياطنة ‏ والمشعور به مغاي را هوغير مشعور به وإلا لاجتمع | لنق والإثبات على الثى. الواحد 
وه وال فثبت أن المشار إليه لكل أحد بقوله أنا ليسهوهذا الميكل , ثم ههنا ثلاث احتمالات 
( أحدها ) أن يكون ذلك الثى. موجوداً قاماً بنفسه ليس يسم ولا يحسماق على ما هو مذهب 
طائفة عظيمةمن الفلاسفة ومن المسلمين (وثانيها) أنيكون جسماخالفاً بالماهيةلهذه اللاجسام القابلة 
الاحلال والفساد سارية فيها سريان النار فى الفحم وسريان الدهن فى السمسم وسريان ماء الورد 


قوله تغالى : يقولون أثنا لمردودون ..الآية كنا 


2 7 -ه 3 سس وار 


شولون إن لرّدودونَ فى الخافرة ٠ ٠‏ ذا كنا عظاما لخر »1١١‏ 


( أئنا لمردودون ف الحافرة ) ا رجع إلى الدنبا <تى نتحمل هذا الخذوف 0 قألوا أيظا 
( تلك إذآ كرة خاسرة ) فأول هذا الكلام حكاية لحال من غزا رسول الله صلى الله عليه وس 
من المشركين وأوسطه حكاية لحال المنافقين وآخره حكاية لكلام المنافقين فى إنكار الحشر ١‏ ثم 
إنه سبحانه وتّءالى أجاب عن كلامهم بقوله ( فإنما ههى زجرة واحدة . فإذا م بالساهرة ) وهذا 
كلام أبى مسل واللفظ حتمل له وإن كان على خلاف قول اجمهور . 

قوله تعالى ل قلوب 34 واجفة أبصارها خاشعة ) اعم أنه تعالى لم يقل القلوب يومئذ 

اكه . فأنه نيت 3 أن أهل الأعان لا كافون ١"‏ اللر حاسه فارن الكمار © وما رو كن 

ا كاك 6 عنهم أنهم يقولون ( أعنا أردودونق الخافرة ) وهذا كلام الكفا ر لاكلام 
اتخينء وقولة ' أيصارها خاشعة ) لآن المعلوم من حال المضطرب الخاثف أن يكون نظره 
نظر خاشع ذليل خاضع ,ترقب ما ينزل به من الام العظيم ؛ وفى الآية ؤالا 

(إالؤال الآو 2 كرك جاز الابتداء بالنكرزة ؟ (الجوات) قلوب مرفوغة بالابتداءوؤاجفة 
صفتها وأبصارها خاشعة خيرها فو كةوله ( لعبد مؤمن خير من هشرك ) 

١‏ السؤال الثاق ) كيف كوت إضاءة الابصار إلى القلوب ؟( الجواب ) معناه أ بضارأحانما 
بدليل قوله يقولون. ثم اعلِم أنه تعالى ا منكرى البعث أقوالا ثلاثة : 

(أوها) قوله تعالى ل يةولون أثنا لمردودون فى الحافرة 6 يقال رجع فلان فى حافرته 
أى فى 'طريقهالى جاء:فبالخفرها'أئ أثر فيها مشيه,فها:جعل,أثر قدمة حفر أ:فمىق المقيقةعةوراة 
لد اجا لعنتصافرة ,كا قال ؛زاىيبعشة وانية) وزناء دلق )أى متب رارةة؟ إلا تلفت وا الضاوالوفي 

أو كق وم م نأ رك صائم ,اقيق لكان بق فى أمس عفرج منه ثم عاد إليه رجع إل حافوتة أن إلا 
طريقتهاوف الحديث إن هذا الآمر لايترك على حاله حتى برد على حافرته» أى عل أول تأسيه 
الال دقرا بز بحي فى :اللجسة ,و ةد مطل الجطواردة قال جفوَك | ألستانى» ذفرنك 
حفرا: وهى حفرة ؛ وهذه القراءة.دليل عل أن الحافرة فى أصل الكلمة بمعنى ال#فورة ٠‏ إذا 
و لظن انمسج الاق ,راف إلى أويلا حالنارواكد ال أمونا فتفير أيكل يا اكناء 

( وثانها ) قوله تعالى ١‏ أئذا كنا عظاماً خرة 4 وفيه مساثل : 

لهاسطاديم اموسر الف :مقا قاقر ضيه نتيا اميه تلفت 
الرواية عن الكسانى فقيل إنه كان لا يبالى كيف قرأها : وقيل إتمكان يقر وها يغ ألما ١‏ ؛ مرجع 
إلى الآاف . واعلم أن 0 عاد قرا تتاررخرة بازقرقال انظاتاءىالاثان الى .فنا اك ر العظام الى قد 
تخرت ؛ فوجدناها كلبا العظام النخرة؛ ولم نسمع فى شىء منها الناخرة ؛ وأما من سواه فقد اتفقوا 


11 0 رله تعالى : ولوب م . الأية 


الأرض والجبال ). ز الثانى ) الهدة المسكرة دك الحائل 2 رجف 0 رجف 
ا رركا ذلك راد أصواته المكرة وهدهويه فى المحات) زمية قزالة تعال ( فأخذنهم 
الرجفة ) فعلى هذا الوجهالراجفة صيحة عظيمة فهها هولوشدةكالرعد . وأما الرادفة فكلثىء جاء 
بعد ثىء آخر يةالردفه» أى جاء بعده » وأما القلوب الواجفة فبى المضطربةاذائفة ؛ يقالوجف 
قليه يف وجافا إِذَا اشطرب » ومنه إيجحا ف الداية » وحملها على السير الشديد ؛ وللنفسرين عبارات 
٠‏ فكيرة قى تضبين ألو اجفة بورمعياها .. [حد 2 هالو ا جاتقة و له | اناد ع آلا ا ظلقة م در ها 
مرتكضة شديدة الاضطراب غيرسا كنة . أيصار أهلها خاشعة ؛ وهو كةوله (خاشعين من الذل 
ينظرون من طرف خفى ) إذا عرفت هذا فنقول ٠»‏ اتفق جمهور المفسرين على أن هذه اللامور 
حر ال يوم القيامة ؛ وزعم أبو مسلم الآأصفبانى أنه ليس كذلك ونحن نذكر تفاسير المفسرين ثم 
شرح #ول أىمسل . 

ل أما القول الآول ) وهو المشهور بين الجموور : أن هذه الاحوال أ<وال يوم القيامة 
فبؤلاء ذ كزوا وجوهاً ( أحدها ) أنالراجفة هىالنفخة الأ ولى . وسميت به إما لآن الدنيا تتزازل 
وتضطرب عن:دها . وإما لآن دوت تلك النفخة هى الراجفة »كا بينا القول فيه ؛ والراجفة 
رجفة أخرى تتسع الأ ولى فتضطرب الارض لإحياء ا موتىك اضطربت ف الآولى لموت الاحياء 
على ما ذكره تعالى فى سورة الزهر » ثم يروى عن الرسول يِل أن بين النفختين أر بعين عاما. 
ويروى فى هذه الآربءين بطر الله الآرض ويصير ذلك الماء علمباكالنطف» وأن ذل ككالسبب 
للاحياء . وهذا مما لا حاجة إليه فى الإعادة » وله أن يفعل ما يشاءء وحكم ما يريد (وثانها ) 
الراجفة هى اانفخة الآولى والرادفة هى قيام الساعة من قوله ( عسى أن يكون ردف لك بعض 
الى تستعيخلؤان ب أئ العامة إلى بتتتعتجلبا اكد رف استتفاداً لها فبى رادفة لح لاقترابما (وثالئها) 
الراجفة الارض والجبال من قوله ( يوم 0 والجبال ) والرادقة السهاء والكو لكك 
لانها تنشق وتنتثر كوا كها على أثر ذلك ( ورابعها ) الراجفة هى الأرض تتحرك وتتزازل 
والرادفة زازلة ثانية تتبع الآولى حتى تنقطع الارض وتفنى ( القول الثانى) وهو قول أنى ملم 
أنتعذة الالجزال اي 2 كال يوم القيامة ‏ وذلك لأانا نقلنا عنه أنه فسر النازعات بنزع القوس 
والناشطات نخروج السهم ؛ والساحات بعدو الفرس » والسابقات بسبقهاء والمددرات بالامور 
التى تحصل أدبار ذلك الرى والعدو ؛ ثم بنى على ذلك فقال الراجفة هى خيل المشركين وكذلك 
الرادفة وبراد بذلك طائفتان من المشر كين غزوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسبقت إحداهما 
الأخرى » والقلوب الواجفة هى القلقة ‏ والأابصار الخاشعة هى أبصار المنافقين كةوله ( الذن 
فى قلوهم رض ينظرون إليك نظر المغثى عليه من الموت ) كانه قبل لما جاء خيل العدو 
رجف .وردته| أجتا ا ضفازيت فلو المنافقينخوفاً وخشعت أبصارم جبناً وضعفاً ثم قالوا 


فوله تعالى يوم ترجف أأراجفة ع م 


عم اه سه 


2 ل ه كترم تم بي 
/ بر دوف ١‏ راجقة )0 ليع اده 2 ب | ايعان ل زوك 
بوم يومئذو 


سه م 2 


- 7 


اح م 


أنصارها اشع 642 


والساحات . تمولة على التلامذة الذين هم يباشرون العمل بأنفسهم » ثم قوله تعالى (فالسابقات... 
فالمددرات ) إشارة إلى الرؤساء الذين ثم السابقون» فى الدرجة والشرف» وم المديرون لتلك 
الاخزال والاعال. 

قوله سبحانه وتعالى ف بوم ترجف الراجفة » تتبعها الرادفة » قلوب يومئذ واجفة , أبصارها 
خا شكة 4 فيه مسائل 

١‏ المسألة الآولى 4 جواب القسم المتقدم حذوف أو مذ كور فيه وجمان ( الآول) أنه 
ذوف ء ثم على هذا الوجه فى الآية ا-مالات : 

: الأول ) قال الفراء التقدير : لتبعثن » والدا 3 عليه ما حى الله تعالى عنم ؛أنهم قالوا‎ ١ 
: أئذا كنا عظاما ناخرة ) أى أنبعث إذا صرنا عظاما ناخرة ( الثاتى ) قال ع والزجاج‎ ( 
لننفخن فى الصور نفختين ودل على هلا دوف داك الراجفة والرادفة وهما النفختان (الثالث)‎ 
قال 'الكساى الجؤات المضمر هو أن القيامة واقعة وذلك لآنه تسحانه وتعالى قال ( والذاريات‎ 
) ذرواً ) ثم قال ( إنما توعدون لصادق ) وقال تعالى ( والمرسلات عرفا . إتما توعدون لواقع‎ 
فنكذلك هبنا فإن القرآنكالسورة الواحدة ( القول الثانى ) أن الجواب مذكور وعل هذا الول‎ 
احتمالات ( الأول ) المقسم عليه هو قوله ( قلوب يومئذ واجفة ؛ أبصارها خاشعة ) والتقدير‎ 

والنازعات غرقاً أن يوم ترجف الراجفة تحصل قلوب واجفة وأبصارهاخاشعة ( 3 ١‏ جوناظ 
القسم هو قوله ه زهل أت كك حديث مومى ) فإن هل ههنا ععنى قد ع فى قوله ( هل أن ك حديث 
الغاشية ) أى قد أتاك كك حديث الغاشية ) الثالث ) جواب القسم هو قوله ( إن ف ذلك لعبرة 
من تخثى ) . 

0 المسألة الثانية 4 ذكروا فى ناصب يوم بوجهين ( أحدهما ) أنه منصوب بالجواب المضمر 
والتقدير لتبعثن يوم ترجف الراجفة ء فإن قيل كيف يصمح هذا معأنمم لا يبعثون عند النفخة الآولى 
والراجفة هى النفخة الاولى ؟ قلنا المعنى لتبعثن فى الوقت الواسع الذى حصل فيه النفختان ؛ ولا 
شك أنهم يبعثون فى بعض ذلك الوقت الواسع وهو وقت النفخة الاخرى ؛ ويدل على ماقلناه 
أن قوله ( تتبعها الرادفة ) جعل حالا عن الراجفة ( والثانى ) أن ينصب يوم ترجف بما دلعليه 
( قلوب يومئذ واجفة ) أى يوم ترجف وجفت القلوب . 

١‏ المسألة الثالثة 4 الرجفة فى اللغة تحتمل وجبين ( أحدهما ) الحركة لقوله ( .يوم ثرجف 


ده شر (م» 


3 م مالةب 1 00 المآ سو نة ؛ فلما نمت الارواح البشرية إلى أقصى ا ار ؟ يله 
ق اتصات بعالم االائكي وهو اراد من ةوله (فالمديرات مك ( فالاربعة لك هى ل 5 
7 ( يكاد زتها يضىء ) و(الخامسة) هى النار فى قوله ( ولو لم مدا : 
218 0 المفسرين غير منقولة عن رسول الله يَلِتع نصاً ؛ حتى لا يمسكن 
يادة عليها » بل ما ذ كروؤها لكون الافظ تملا لحاء فاذا كان احتيال اللفظ لمنا د كرناه 
1 00 وجوه الى ذكروها لم يكن ما ذ كروه أولى ما ذكرناه إلا أنه لا بد ههنا 
دفلمة واه "أن الفط ندل للك ل وجدنا ان هلاه امعان كفو ما ,كنا مف 1206 
اللفظ على ذلك المشترك , وحيئئذ يندرج تحته جميع هذه الوجوه . أما إذا لم يكن بين هذه 
المفهومات قدر مشترك تعذر حمل الافظ على الكل , لآن اللفظ المشترك لا جوز استعاله لإفادة 
مقهومية امنا + خيدد لل شرل مر اد اق نمال ها رك عمل اك هذا 0 1 ا 
أما الجزم فلا سبيل إليه ههنا . 
الاحمال الثاتى ) وهو أن تكون الالفاظ الخنسه صفات لثى. واحدء بل لاشياء مختلفة , 
فلة لزيكا لخر 0 ل ).التاذعات "غرافاك 'طر*: الذسى؟» اناغ لكات "تفطأ م اللاوفاق ” 
والساحات السفن » والسابقات الخيل ؛ والمدبرات الملاكة » رواه واصل بن السائب: عر 
عظاء" ( الثاف ) نقل عن مجاهد :فى" النازءعات”, والناشطات » والشاحات أنهنا 'الموات» وق 
السابقات : والمدرات أنما الملائئكة ‏ وإضافة النزع . والنشط , والسبح إلى الموت مجاز بمعنى أنها 
<صلت عند <صوله ( الثالث ) قال قتادة : اجميع هى النجوم إلا المدبرات ؛ فإنها هى الملانكة 
١‏ المسألة الثالثة ) ذ كر فالسابقات بالفاء » والتى قبلها بالواو ؛ وفى علته وجمان (الآول ) 
أل شاحت الكشاف : إن هذه مسنة عن أأى فليا 6 نه قبل :“الل سدن” فسلفن كا سوال 
قام فذهب أوجب الفاء أن القيام كان سبباً للذهاب , ولو قلت : قام وذهب لم تجعل القيام سيياً 
للذهاب . قال الواحدى: قول صاحب النظم غير مطرد فى قوله ( فالمدبرات أمساً ) لانه يبعد أن 
عمل الى نا للدي رفول كل الجوات ع أعار ادن الوأحدى ., رحمه الله من وجمين : 
( الآول') ال بعد أن( يقالا إجا 1 أمرت سبحت فسوة ديرت ما أعرت بدررها 
وإصلاحما ٠‏ فتكون هذه أفعالا يتصل بعضها ببعض . كةولك قام زيد؛ فذهب» فضرب عمرأ , 
( الثاتى ) لا يبعد أن يقال : إنهم لما كانوا سابقين فى أداء الطاعات «تسارعين إمها ظبرت 
أماتهم » فلبذا السبب فوض الله إللهم تدبير بعض العالم ( الوجه الثانتى) أن الملائكة قسمان , 
الوؤّلما 4 وَاتلذالةة +" والتالئوا غلة "أنه شتحانه وتعالى قال : ( قل يتوفا كم ملك الموت ) ثم قال : 
كو ذا لجاء أحدكم اللا كاتزّههازطتاع هلا دق الرسوانن ال :"إن لك" امراك" امو 
الرأس » والرئيس وسائر الملائكة ثم التلامذة : إذا عرفت هذا فتقول : النازعات ؛ والناشطات 


مل 


وله تعالى : والناشظات نقطأ . الآية 35 

فى النفرة عن الدنيا وححبة الاتصال بالعالم العلوى مختلفة فكلا كانت أتم فى هذه الآأ<والكان 
ها ال شاك سيق ركان كنك (خقق كان شو ها إلى هناك أثقل .ولا غلك أن الارواح 
الناقة إل دمالا خوال امسر ف فلا جرم وقع القسى بها . ثم إن هذه الأرواح الشريفة العالية 
لايبعد أن يكون فبها ما يكون لقوتها وشرفها يظهر منها آثار فى أحوال هذا العالم فبى ( المديرات 
رأ الس أن الانسان قد برى أستاذه فى اللنام و رساك عن مشكلة فيرثبده [ليها ؟ ألي سأن آلان 
قد برى أباه ف المنام ؤمود به إلى كنن مدوون ال أن جالةوس قال كيت اك اك 5 
علاج 0 نات ف المام واحب أرشدذى إلى كيفية العلاج حكن الغزالى قال إن الأرواح 
الشريفة إذا فارقت أبدانها ٠‏ ثم اتفق إنسان مشابه للانسان الآول فى الروح والبدن » فانه لايبعد 
أن حصل للنفس المفارقة تعلق بهذا البدن حتى”صي ركالمعاونة للنفس المتعاقة بذلك البدن عل أعهال 
يي يلك المجافة اانا ؟ ونظيروى فى حاف لد الك ريو وسقي وده المتان 
وإن لم تسكن منقولة عن المفسرين إلا أن اللفظ محتمل ا جداً . 

. الوجه الرابع ) فى تفسير هذه الكلمات انس أنها صفات خيل الغزاة فبى نازعات لانها‎ ١ 
تفزع فى أعنتها نزعا تغرق فيه الاعنة لطول أعناقها لآنها عراب وهى ( ناشطات ) لآنها تخرج من‎ 
دار الاسلام إلى دار الحرب ؛ من قوطم ثور ناشط إذا خرج من بلد إلى بلدء وهى سانحات لاما‎ 
تسبح فى جربها وهى سابقات » لانما تسيق إلى الغاية » وهى مديرات لامر الغلبة والظفر : وإسناد‎ 
1 . التدبير إليها مجاز لانها من أسبابه‎ 

لإالوجه الخامس 4 وهواختبار يمسم رحمه الله أزهذه صفاة الغزاةفالنازعات أيدى الغزاة 
يقال للراى نزع فى قوسه . ويقال أغرق فى النزع إذا استوفى مد القوس ء والناشطات السهام 
اد _وحبا عن أندى الرماة ونفوذهام وكل ثى د رلته فقد نشءطته وومته نعناط,الرجل وهو 
انبساطه وخفته , والسايمات فىهذا الموضع الخيل وسبحها العدو » ووز أن يعنى به الإبل أيضاء 
والمدبرات مثل المعقبات ٠‏ والمراد أنه يأنى فى أدبار هذا الفعل الذى هو نزع السهام وسبح الخيل 
!الم الذى هو النضرء و لفظ التأنيث 'إعما كان لان وو لا .جماعات » 5 قبل المديرات , 
ويحتمل أن يكون المراد الآلة من القوس والأوهاق » على معنى المتزوع فيها والمتشوط با . 

ل الوجه السادس ) أنه يمكن تفسير هذه الكلهات بالمراتب الواقعة فى رجوع القاب من 
غير الله تعالى إلى الله (فالنازعات غرقا ) هى الأرواح التى تنزع إلى اعتلاق العروة الونق » أو 
الممزوعة عن حبة غير الله تعالى ( والناشطات نشطا ) هى أنها بعد الرجوع عن الجسمانيات تأخذ 
فى الجاهدة . والتخاق بأخلاق الله سبحانه وتعالى بنشاط تام » وقوة قوية ( والسايحات سبحا ) ثم 
إنها بعد الجاهدة تسرح فى أمر المللكوت فتقع فى تلك البحار فتسبح فيها (فالسابقات سبقا ) إشارة 
إلى تفاوت الأرواح فى درجات سيرها إلى الله تعالى (فالمد.رات أمرأ) إشارة إلى أن آخر مراتب 


١‏ 00 حات سبحا . الاية 


غلك عزلذا اا لفك لفقا نا طلة زرا قاواة ة إلى طلوعها و قا إشارة إلى غروها أى تنزع . ثم تغرق 
إغراقاً ٠‏ وهذا الوجه ذكره قوم من المفسرين . 

أما قوله ( والناشطات نشطا ) فقال صاحب الكشاف : معناه أنها تخرج من برج إلى برج هن 
قولك : ثور ناشط إذا خرج من بلد إلى بلد . وأقول برجع حاصل هذا الكلام إلى أن قوله 
( والناذعات غرقاً ) إشارة إلى حركتها اليومية ( والنائمطات نشطاً ) إشارة إلى انتقانها من برج 
إلى برج وهو حركتها الخصوصة بها فى أفلا كبا الخاصة » والعجب أن حركاتها اليومية قسرية, 
5-5 سن م إلى 0 لوست سر نه : بل ملاعة لذواتما فلا حرم صر كن الاول بالنزع 

الثاة تالسما 10د آنا للك د ١‏ 

دن قوله ( والسابحات سبحا ) فقال الحسن وأبو عبيدة رحمهما الله : هى النجوم تسبح فى 
الفلك ‏ لآن مرورها فى الجوكالسبح » و لهذا قال ( كل فى فلك يسبحون ) . 

وأما قوله ( فالسابقات سبقاً ) فقال الحسن وأبو عبيدة : هى النجوم يسبق بعضها إعضاً فى 
السير بسبب كون بعضها أسرع حركة من البعض » أو سيب رجوعبا أو استقامتها . 

وأأما قوله تعالى ( فالمد.رات )م -ه وجهان ( أحدهما ) أن امد ورت ذا 
يتميز بعض الاوقات عن وعض . فتظهر أوقات العبادات على ما قال تعالى ( فسبحان الله حين 
مسون ودين تصب<ون وله الود ) وقال( يسألونك عن الآهلة قل م هى مواقيت للناس والحج ) 
وقال ) لتعلموا عدد السزين اكه ( ان إسدب ح ركة العسمدن كتالن» الفصول اللاريعة . 
ومختاف بسبب اختلافها أ<وال النا سف المءاش ؛ فلا جرم أضيفت الها هذه التدبيرات (والثانى) 
أنه لما ثبت بالدليل أنكل جم يدث ثبت أن الكوا كب محدثة مفتقرة إلى موجد يوجدها . 
و إلى صانع يخاقباء ثم بءد هذا لو قدرنا أن صانعما أودع فيها قوى مؤثرة فى أ-وال هذا العالم , 
فهذا يطعنفى الدن الءتة » وإن لم نَل شوت هذه القوىأيضا ء لكنا نقول إن الله سبحانهو تعالى 
1 ك2 اانا بأن عدا كل وأحد من أ<و الما ا خصوصة 6 لحدوث حادث صوص فى هذا 

لمعك جعل الأكل سيا لاشبع » والشرب سبيا لأرى ؛ وتماسة النار سديا للاحتراق ؛ فالةقول 
5 5 لا يضر الإسلام البتة بوجه من الوجوه والله أعلم يحقيقة بلطاك” 

لإ الوجه الثالث » فى تفسير هذه الكلمات الفسة أنها هى الارواح » وذلك لان نفس الميت 
تمزع » يقال فلان فى التزع, وفلان يمزع إذا كان فى سراق الموت » والانفس نازعات عند السياق» 
ومعنى ( غرةا ) أى نزعاً شديداً أبلغ ما يكون وأشد من إغراق النازع فى القوس وكذلك تنشط 
لآن النشط معناه الخروح » ثم دنا البشرية الذالية عن العلامقالجسمانية المشستاقة إلى الاتصال 
العلوى بعد خروجبا من ظلبة الأجساد تذهب إلى عام الملائمكة, ومنازل القدس عبل أسرع 
الوجوه فى روح ورحان » فعبر عن ذهاما علىهذه الحالة بالسباحة , ثم لاشك أنمراتبالارواح 


ود تماق > والسااقات سما واللاية 94 


( أحدهما ) قوله ( والساحات سبحا ) فوم يسبحون من أول طييية قْ حار جلا ل الله 7 
.0 كانه 3 لدان وعلو صمديته ونور جلاله وكبريائه . فهم أبداً فى تلك السباحة 
( وثانهما ) قوله ( فالسابقات سبقا ) وهو إشارة إلى مراتب الملائكة فى تلك السباحة فإنه كما 
أن مراتب معارف الهائم بالنسبة إلى مراتبمعارف البشرناقصة ؛ ومراتب معارف البشر بالنسية 
إلى مراتب ‏ معارف الملائك ناقصةء فكذلك معارف بءض تلك الملاتكة بالنسة إلى مراتب 
ات الافن متفايتة. وا أن الخالفة بين نوع الفرس ونوع الإنسان بالماهية لا بالعوارض 
فكذا ال#الفة بين شخص كل وأحد |الدتككة وبين شخص الآخر بالماهية ذإذا كانت 
اها متفاو نه بالماهية لا د رض كرت ل غاله مواوية فدات المعرفة ورفى:ر ليك 
التجلى » فهذا هو المراد من قوله ( فالسابقات سبقا) فهاتارن الكلمتان المراد منهما شرح 
أحوال قوتهم العاقلة . 

لا قوله (فالمدبرات أمراً ) فهو إشارة إلى شرح حال قوتهم العاملة ؛ وذلك لآنكل حال هن 
أحوال العالم السفل مفوض إلى تدبير واحد من ا1لائكة الذين هم عمار العالم العلوى وسكان بقاع 
السموات ؛ ولماكان التدبير لايتم إلا بعد العل » لاجرم قدم شرح القوة العاقلة التى لهم عل شرح 
القوة العاءلة التى لهم » فهذا الذى ذ كرته احتمال ظاهر و الله أعلم عراده من كلامه . 

واعم أن أيا ملم بن بحر الأصفهانى طعن فى حمل هذه الكلمات على الملائكة ؛ وقال واحد 
البارعات نازعة رووهو يمن لفظ الإنايت » وقد نزه الله تجالى الملائيكة عن التأنيث . بوعاب قول 
الكفار حيث قال ( وجعلوا الملائكة الذين ثم عياد الرحمن إناثاً ) . 

واعلم أن هذا الطعن لا يتوجه على تفسيرنا . لآن المراد الآشياء ذوات اانزع . وهذا القدر 
لاز يقمضى م م من التأنيث ‏ 

م إلى متا فامية هذه الكيات » أنما أ هى النجوم وهوقول الحسن اليصرى ووصف 
النجوم بالنازعات حتمل و+جوها :(أحدها ا نما تفرع دن 2ك لضن التتحد [ ل رما فواق 
اللارض ف اذاكانك منزوعة كان كذوات 1 ٠‏ فيصح أن يقال إنما نازعة 4 على قياس الاين وااخاص 
(وثانها ) أن النازغات من قولهم زع إليه أى ذهب نزوعا . هكذا قاله الواحدى فكانما تطلع 
واي لين (والثالتك' ) أنيكو3ذلكمنقى امب العنى (والنازعات) 
أ وار بات على السيرالمقدر والحد المعين وقوله (غرقا ) يحتمل وجهين : اين أن يكوين 
حال من التازعات أ هذى الكو لركي كاافرق اق ذلك ا 5 دة لرهى إعارى [ك 6ل عالطا 
فى تلك الإرادة »فإن قيلإذا لم تسكن الافلاك والكوا كي أحياء ناطقة» فا 0 بذالكنا؟ 

لنا هذا يكون على سبيل التشبيه كبقوله تعالى ( وكل فى 0 يسبعدون ) فإن اجمع بالاو ورالنوا 


0 نك فيالكىا كى على ,سبيل التشبيه ( والشانى ) أن يكون معنى 0 


1" قوله تعالى : والناشطات نشطا . الآية 


فذاك هو المراد من قوله (والساحات سبحاً) وأما الذين حملوه على سائر ظوائف الملائكة فقالوا 
إن ا للاتكة ينواوان”كثر الها شمر عات سل زوم 05 11 الساخة : و العرف 2 ل الله رين 
الجواد ؛ إنه السابح » وأما قوله ( فالسابقات سبقا ) فنهم من فسره بلائكة قبض الآرواح 
عدرل بأرواح الكفار إل التار امس ىا اح المؤمنين إلى الجنة » ومنهم من بفكره شان ار وله 
الملائكة؛ ثم ذاكرو الف هد اللو ها | جد ها قال عاض ا اراق إن للد كك ل 
ابن آدم بالإيمان والطاعة؛ ولا شك أن المسابقة فى الخيرات درجة عظيمة قال تعالى ( والسابقون 
لسابقون أواتك المةقربون ) ( وثانها ) قال الفراء والزجاج إن الملائسكة تسيق الشياطين بالوحى 
: الآنياء لآن الشياطين كانت تسترق السمع (وثالتا) حجمل إن يكون ار اد.أنة قعالى وصفوم 
فقال (لاايسبقوانه بالقول) بيعنى.قيل الإذن لابتيججن] لوق ولا يتطدون تنظيا الأول الله تحال واي 
من هيبته ؛ وههنا وصفهم بالسبق يعنى إذا جا 0 يتسارعون إلى امتثاله ويتيادرون 
إلى إظهار 3 فبذا هو المراد من وله ( فالسابقات 6 ). 0 قوله ) فالمدرات 6 ( 
فأجمعوا على أنهم ثم الملائكة : قال مقاتل يعنى 1 وميكائيل » وإسرافيل وعزرائيل عليهم 
السلام يدبرون امس الله تعالى فى أهل الارض .وم المقسمات أمراً أما جيريل فوكل بالرياح 
والحتوات : واأمانسكاتا 0 بالقطر ,والتبات . وأماالك الموت فوكل كللذ نشل 2 
سرافل قرز ينزل بالاص عليهم 0 بى آدم : وقوم آخرون بكثاء أله أعا 
وفو م آخرون با بالخسف والمبيخ والرياح والسحاب والاهطا رء بق على الآية سؤالان: 

(١‏ السؤالالآاول ) لم قال فالمدبراتأمراً ٠‏ ولم يقل أموراً فإنهم يدرو نأموراً كثيرة لاأمرا 
واحدا ؟( والجواب ) أن المراد به الجنس . وإذا كان كذلك قام معام اجمع , 

ب( السؤال الثاى ) قالغال ١‏ إن اللاسكلة ,نت فكفك أثريث لى ههنا تدبير الأمس 
(والجواب) لما كان ذلك الإتيان بهكان الامر كا نه(١)‏ له . فهذا تاخيص ماقاله المفسرون فى هذا 
الباب » وعندى فيه (وجه آخر) وهو أن الملائكة لما صفات سلبية وصفات إضافية . أما الصفات 
السلنية فرئ أنها مير أفرعن]) الشهو ةو الخضب يذ لارخازى"الذمسمة ,ورا ميرو ارم و السقم 1 لمر 27 

ن اللاعضاء واللاخلاط 1 وللدركان ؛ بل هى جواهر زو حاد 3 ة مبرأة عن هذه الول ء 
/ 0 غرقا ) إشارة إلى كونها منزوعة عن هذه الا<وال نزعاكليا م الوجوه 3 
هذا التفسير ( النازعات ) هى ذوات النزع كاللابن والتامرء وأما قوله ( والناشطاتنشطا ) إشارة 
إلىأن خروجبا عن هذه الآ <وال ليس على سيل التكلف والمشقةك فى حق البشر» بل ثم ممقتضى 
ماهياتهم خرجوا عن هذه الاحوال وتنزهوا عن هذه الصفات , فباتان الكلمتان إشارتان إلى 
ادك كه الم السلبية » وأما صفاتهم الإضافية فهى قسمان (أحدهما) شرح قوتهم(1١)‏ العاقلة أى 
كف خاهم فى معر فة مللك الله وملكوته والاطلاع على نور جلاله فوصفهم فىهذا المةام بوصفين 


(1) فى الآصلى الذى أراجع عليه (-كان الام كله له ) د( قوم ) ولغل: ما ,ذكرته .هو لصولاب فى الموضعين : 


(وهى أربعون و ست آيات مكية) 


ا 


0002559-53 كالح اليك 
وانازعات عقا دك والناشطات تشطا 3 والساحات كمع دع>» 


عات ا نحدق قالمديرآت أ آنا ده» 


0 -ه 2 522 


6 يسم الله الرحن الرحيم‎ ١ 

لإ والنازعات غرقاً : والناششطات نشطاً . والساحات سبحا , فالسابقات سبق » فالمدبرات 
أمراً ) فيه مسألتان : 

ا المسألة الأول ) اعم أن هذه الكليات النسء يحتمل إن أن تشكون لهانت م لعو (ؤاحدا 
عل أنالا نكون كذلك أكاكا لى الاحتمال "١‏ دراك فهك ذكر ولوف الدية وها رز كدف ( 
أنها بأسرها صفات الملائكة . فةوله ( والنازعات غرقا ) هى الملائكة الذين ينزعون نفوس بى آدم 
قاذا نزعوا نفس الكفار نزعوها بشددة ؛ وهو مأخوذ من قوهم نزع فى القوس فأغرق يقال أغرق 
النازع فى القوس إذا بلغ غاية المدى حى يتتهى إلى النصل . فتقدير الآية : والنازعات إغرانا . 

والغرق والإغراق 9 ا ٠‏ وقوله ( والناشطات نشطأ) اانشط هو الجذب يقال 
نشطت الدلو أنشطبا وأ نشطتها نشطا نزعتها برفق : والهراد هى الملائكة التى تنشط روح المؤمن 
فتقيضهاء وإما خصصنا هذا بالاؤمن والأول بالكافر لا بين الفزع والنشط من الفرق فالتزع 
جذب بشدة ؛ والتششط جذب برق ولين فالملائكة : تنشط أرواح المؤمنين كا تنشمط الدلو من البثر 
فالحاصل أن قوله (والنازعات غرقا ؛ والناشطات نشطاً) قسم بملك الموت وأعوانه إلا أن الآول 
إشارة إلى كيفية قبض أرواح الكفار والثائف إشارة إلى كيفية قب ضأرواح المؤمنين ؛ أما قوله 
( والساحات سبحا ) فنهم من خصصه أيضاً بملائمكة قيض الأرواح :و 1 من خمله على سائر 
طوائف الملائكة . أما ( الوجه الوا ل ) فنقل عن على عليه السلام : وابن عباس و 5 “أن 
الملائكة يسلون أرواح المؤمنين سلا رفيقاً » فبذا هو المراد من قوله ( والناشطات نشطً ) ثم 
يتركونما حى تدتريج رويداً ثم يستخرجونها بعد ذلك برفق ولطافة كالذى يسيم ف الماء فإنه 
يتحر كبرفق ولطافةلثلا يغرق . فكذا ههنا يرفقون فىذلك الاستخراج ؛ لثلا يصل إليه ألم وشدة 


9 ا كال يل 0 باليتى ل 


اال اج هرهس 


24 000 2 1 


| الكافر الذى لابرى إلا العذاب ؛ فهو لا برئ إلا رما قدمت,يداه؛ لآن ماا,وصل 
: من العقّاب ليس إلا من شوم مَعَاملقة (والقول الثالمعة )لوي قال ادن ,فاده أن لل 
ههنا هو المؤمن . واحتجوا عليه بوجهين (الآول) أنه تعالى قال بعد هذه الآية ؛ ( ويقول الكافر 
باتك اكنت ترئ111) فلن كان هذااييا نااطنان اللكار ريق" أن كزان اللارلة كان ذال لمك 
( والثاق ) وهو أن المومن لما قدم الخير والشر فو من الله تعالى على خوف ورجاء » فينتظركيف 
يحدث الخال » أما الكافر فإنه قاطع بالعقاب ؛ فلا يكون له انتظار أنه كيف حدث الااصس ٠‏ فإن مع 
القطع لا حصل الانتظار . 

1 0 | 32 المسألة الثالثة م القاتلقلنة بأن اعقلار ورعطل ب اندر سا الف وال الشعابك‎ (١ 
فقالوا لولا 0 وإلالم يكن نظر 0 بعل لاحر‎ 
١ 0 والجواب عنه ) أن العمل يوجب الثواب والعقاب» لكن يحم الوعد والجعل لاحم‎ ( 

أما 4 تعالى جر رجفا لما تكاف الى كيرا 4 ففيه وجوه ( أحدها ) أن يوم القيامة 
بنظر المرء أى شىء قدمت يداه» أما المؤمن فإنه يحد الإبمان والعفو عن سائر المعاصى على ماقال 
وش عاد رق يداك انان ايعلاه) وما الكافر فلا يتوقع العفو على ما قال » رإن الله لا يغفر أن 
يشوك ة ره ):فحد'ذلك 'يقول الكافز ( بالنقى كنت ثانا ) ئلم يكن.حياً مكلفآ ( وثانيبا) أنه كان 
قبل البعث تراباً » فالمعنى على هذا : ياليتتى لم أبعث لل<ساب . و بقي تك كنت تراباً » كةوله تعالى 
( ياليتهأكانت القاضية) وقوله (يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لوتسوى مم الارض) 
1 ولخي )أن الام 1 فيقتص للجاء من القرناء ء ثم ناك لها بعد اسه (التورق) انا ) 
فيتمنى الكافر عند ذلك أن يكو نهو مثل تلك الهائم فى أن يصيرترايا » ويتخلص منعذابالله . 
وأقك سض] اللعيزلة يذ كه وقالإنة: تَعالى إذاء أطادها فك بين امدورض و بن لتقف عله راذا 
كان كذلك لم يز أن يقطعها عن المنافع ؛ لآن ذلك كالإضرار با ؛ ولا يحوز ذلكفى الآخرة؛ ثم 
إن «زؤلاء قالواء إنهذه الحيوانات إذا انتهت مدة أعواض,اجعل الله كل ماكان منها حسن الصورة 
ثوابا آهل الجنة . وماكان قبييح الصورة عقابا لأهل النار ؛ قال القاضى : ولا يمتنع أيضاً إذا وفر 
الله أعواضها وهى غير كاملة العقل أن يزيل الله حياتها على وجه لاحصل لما شعور بالآلم فلا 
يكون ذلك ضَبررناً ( ورابغبا ) ,ما ذ كره يعض الصوفية فقال؛ قوله..( باليتئ كنتاتراياً )إمعناه 
باليتتى كنت متواضعاً فى طاعة الله ولم أ كن متكبراً متمزداً ( وخامسها ) الكافر إبليسيرى 
آدم وولده وثوامم » فيتمنى أن يكون الثىء الذى احتقره حين قال ( خلةتتى من نار وخلقته 
من طين) والله أعل عراده وأسرا ركتابه » وصل الله على سيدنا جمد وعل آله وه : 


وله الى : ذلك البوم اللو دالاية ع 


ل نر 


10 عدا 


كليم آلو كن شاء اا ل 2 إن |: 


51-4 


قريبا 
6 سس سان كر ثر فدرم اه 2 ااه 822 ا . 
م بنظر المر ما قدمت بدأه 
القامة قال لعده 0 7 2 الحن ) ذلك [ شارة إلى الابقا تقدم اه 5 وصف اليوم بأنه 
حقى وجوه( أده ) أنه عحصل فيه كل حق )6 وله تدمغ كل باطل ع( وبأ 37 كاملا قَّ ه_ذآا ادن 
يفيد أنه هو اليوم الحق وماعداه باطل » لآن أيام الدنيا باطلها كثر من توال: 50 55 
هو الثابت الكائن » و ذا المعنى يقال إن الله حق ؛ أى هو ثابت لايجوز عليه الفناء ويوم القيامة 
كذلك فيكؤن حقاً ( ونا! أن ذلك اليوم هو اليوم الذى يستحق أن يعالله «ومء ؛ لآن فمه 
تبلى السرائر وتنكشف الضمائر . وأما أيام الدنيا فأحوال الخلق فا مكتومة» والاخوال فها 


غير معلومة 03 
قولهتعالىل فن شاء اتخذ لك ربه مآبا 4أى مرجعاً . والمعتزلة احتجوا بهعلى الاختيار و المشيئة , 
اانا نوو العا تعاس أند قال اللزاافئ ها الله لحرا هذاه لق تحن إلى ينانا با 


ثم إنه تعالى 0 تخويف السكفار فقال ١‏ إنا أنذرنا َّ عدابك تراك ب 4 يعنى العذاب فى 
الاخرة 0 ماهوات قريب » و[هو] كاله تعالى( ك6 بكم ام لدو االاء2 يأو#اها) 
وإغا معام إنذارا؛ الآانه تعالى هذا الوصف قد خوف منه نهابة التخويف وهو معنى الإنذار . 

ثم قال تعالى 0 بوم ينظر المرء ماقدمت يداه 14 ؤافيه مسائل : 

لإ المسألة الآ ولى » ما فى قوله (ما قدمت بداه) فيه وجهان (الآول) أنها استفبامية منصوية 
بقدفت ؛ أى ينظر.أى شى. قذمت يداه ( الثاى ) أن تكون يمعتى الذى و تلكون منصونة يينظن, 
والتقدير : ينظر إلى الذى قدمت يداه ؛ إلا أن على هذا التقدير حصل فيه حذفان ( أحدهما ) أنه 
لم بقل قدمته » بل قال ( قدمت ) لخذف الضمير الراجع ( والثانى ) أنه لم يقل ينظر إلى ماقدمت», 
بل قال : ينظر ما قدمت ؛ يقال نظرته بمعنى نظرت إليه . 

١‏ المسألة الثانية ) فى الآبة ثلاثة أقوال ( الآول) وهو الآظهر أن المر عام فى كل أحدء 
لآن المكاف إن كان قدم عمل المتقين » فليس له إلا الثواب العظيم » و إن كان قدمعمل الكافرين ؛ 
فليس له إلا العقاب الذى وصفه الله تعالى » فلا رجاء لمن ورد القيامة من المكلفين فى أ 
سوق مذينل فهذا هو الأزاد بقولة ( ( بوم ينظر ألمرء ما قدمت يداه ) فطونى إن قدم 
عمل ل قدم عمل الفجار ( والقول الثانى ) وهو قو عظاءا أن الم هويةا 
هو السكافر » لآن'المؤمن 5 نظن [لى ما قدمّت يداه فكذلك ينظر' إلى عَفْوْ الله واراحمتته.. 


«؛ تر وم 


0 فوله تعالى : رب السيموات والارضى الية 


طواراء ةيج أدم. يأ كلون,, 2 بون ؛ وليسوا بناس» وعن الحسن وقتادة هم بن وآدم ء وعلى هذا 
معناه ذو الروح ؛ وعن ابن عبا س أرواح التاس ا 27 ل ا 3 هو جبريل عليه 
السلام .وهذا الول هو ا تار عند القاضى . قال لان القرآن دل على أن 07 الاسم | سم جير يبل 
عليه السلام ٠‏ وثبت أن القيام ديح من جبريل والكلام يح منه » ويصح أن يؤذن له 
نكيف يصرف هل ذا الاسم عَنَه إل خلق ل تعر فة أو إل العر ان الذى لا يصح وصفه بالقيام . 
أما قوله (صفاً) فيحتمل أن يكون المعنى أن الروح على الاختلا ف الذى ذ كرناه. وجميع الملائكة 
بقومون صفاً واحداً » و>وز أنيكون المعى يقومون صفين »؛ ويجوز صفوفاً » والصف ف الاصل 
مصدر فينىء عن الواحد واجمع ؛ وظاهر قول المفسرين أ: نهم بقومون صفين ‏ فيقوم الروح 
وحده صفاً » وتقوم الملائكة كلهم صفاً واحداً ٠‏ فيكون عم 0 بم » وقال بعضهم 
بل يقومون مكرما 3ه كال روجاء ريك و كلك عنقا امنا )1 
لا المسألة الثالثة ) الاستثناء إلى من يود ؟ فيه قولان : 

5 أحدهما 4 إلى الروح والملائئكة ؛ وعلى هذا التقدير ؛ الآية دلت عل أن الروح والملاتكة 
لآ تكلمون إلا عند حصول شرطين ( أحدعما ) خصول الإذن من الله تعالى » و نظيره قوله تعاللى 
(من ذا الذى يشفع عنده إلا بإذنه ) والمعنى أنهم لا يتكلمون إلا بإذن الله . 

ل والشرط الثاتى ) أن يقول صواباء فإن قيل لما أذن له الرحمن فى ذلك القول ؛ عل أن ذلك 
القولصوابلاحالة ها الفائدة فى قوله(وقال صوابا)؟ والجواب من وجهين (الآول) أنالرحمن 
أذن له فى مطلق القول ثم إنهم عند <حصول ذلك الإذن لا يتكلمون إلا بالصواب ؛ فكا نه قيل 
إ+م لا ينطقون إلا بعد ورودالإذن فى الكلام . ثم بعد ورود ذلك الإذن >تهدون », ولا 
يتكلمون إلا بالكلام الذى يعلونأنه صدق وصواب ؛ وهذا مبالغة فى وصفهم بالطاعة والعرودية 
( الوجه الثانى ) أن تقديره : لا«تكلمون إلا فى حق ( من أذن له الرحمن وقال صوابا ) والمعى 
لا نعتفعون ]إلا فى اخوع شتخص ,أذن له الراتمن ,ف شماعته واذلك القكدسن كان عن هال هار 1ن 
واحتج صاحب هذا التأويل بهذه الآبة على أنهم يشفعون للمذنبين لأنهم قالوا صوابا وهو شبادة 
أن لا إله إلا الله . لآن قوله ( وقال صوابا) كن فى صدقه أن يكون قد قال صوابا واحداً؛ 
فكيف بالشخص الذى قال القول الذى هو أصوب الأقوال وتكلم بالكلام الذى هو أشرف 
الكلمات ( القول الثاتى ) أن الاستثناء غير عائد إلى الملائكة فقط بل إلى جع أهل السموات 
والا رع - 2ل ل1ر لل ل عوك اليل الت را 7 

واعل أنه تعالى لما قرر أحوال المكلفين فى درجات ااثواب والعقاب» وقرر عظمة :وم 


قوله تعالى : يوم يقوم الروح والملاته صفأ . رف 


5 3-0 
8 ٠١ سوأ!‎ 0 


أن مخاطيوا ا فأ من 00 1 ا د 0 العمان الدى أو ضله إل 
إن الكفان عذّل » وأن الوا ب الذى أو له (الموؤين غدل سد لا ال 
خاطزيه , وهذا المول اقرب من "الاو للآن الذى خرى قبل هذه الآيةاد كر المؤمين 9ه 5ك 
الكفار (والثالث) أنه ضمير لآه ل السموات والآرض ء وهذاهوالصواب ء فإن أحدآمن الخلوقين 
لاعملك عخاطية الهو مكالمته . و أماالشفاعات الواقعةبإذنه فخير و اردة على هذا الكلام لآنه نفى الملك , 
والذى #صل يفضلها و [<سائه » فبو غير ملو ك ؛ فتدك أن هذا الؤال غير لازم » والذى يدل من 
جهة العةّلعلى أن أحداً من المخلوقين لابملك خطاب الله وجوه (الآول) وهو أن كلماسواه فهو 
0 والمملوك لايستحق على مالك شيا (وثانها) أن معنى الاستحقاق عليه , هو أنه لولم يفعل 
لوا ضق الذم 0 جيم المدج وكل من كان كذ لك كان ساق ذاتة 2 شكال لعيرة 
وتعالى الله عنه ( وثالئها ) أنه عالم بقبح القبيح » عالم بكونه غنياً عنه » وكل من كان كذلك لم يفعل 
القبييح ؛ وكل من امتنع كونه فاعلا للقبيح » فليس لاحد أن يطالبه بثىء» وأنيقول له لم فعلت . 
والوجهان الآولان مفرعان على قول أهل السنة » والوجهالثالك يتفرع على قول المتزلةفثيت أن 
أحداً من الخلوقات لا بملك أن مخاطب ربه ويطالب إلهه . 

واعم أنه تعالى لما د كر أن أحداً من الخلق لا مكته أن مخاطبٌ أله فى ثىء أو يطالبه بثى 
دا لقا كده فقال تعالى (, بوم يقوم الروح والملاتكة صف لا يتكلمون إلا من أذن 
له الر حمن وقال صوابا ). 

وذلك لآرت اللاي أعظ الذلوقات قدا ورف ٠وأ‏ كثرم قدرة ومكانه] فين | نهم 
لابتكلمون فى موقف القرامة إجلالا ارم وخوفاً منه وخضوعاً له .فكيف يكون حال غيرهم . 
وفى الاية مشائل : 

7 المسألة الأولى ) لمن يقول بتفضيل الملك على البشر أن يتمسك بهذه الآية » وذلك لان 
المقصود من_الآية أن الملاتك بلا بق و ا:خائفين خاضعين وجلين متحيرين فى .موقف جلال الله , 
بعد وكبريائه ؛ فكيف يكون حال غيرهم ومعلوم أن هذا الاستدلال لا يتم إلا إذا 
كانوا أشرف امخلوقات ؛ 

١‏ المسألة الثانية 4 اختلفوا فى الروح فى هذه الآية » فعن ابن مسعود أنه ملك أعظ من 
السمؤات والجبال:.وعن ابن عباس هو ملك من أعظ. الملائكة خلقاً ؛ وعن مجاهد : خلق على 


00 7و ب ره العؤاه و اأرسإكااة . الآنة 


اننا ع يي سااس ل سه سترم هم يه وسا 


رب كارك رض رعارات] لوج لكوت من خطا »..١‏ 


فلذا! إجالاب وس صتخف فأول جملا وأعط ‏ ساب 

أى أعط ما ل ا الثاى) أن يمينا مه من سيت االقىة إذا أعددته 
وقدرته فقوله (عطاء 0-6 ) أى بقدر ماوجب له فما وعده م نالإضعاف٠لانه‏ تعالى قد رالجزاء 
على ثلاثة أوجه» وجه منها على عشرة أضعاف ٠‏ ووجه على سبعائة ضعف؛ ووجه عل مالا نهاية 
له ءا قال ( إتما يوفى الصابرون أجرم بغير حساب )؛ ( والوجه الثالث ) وهو قول ابن قتيبة 
( عطاء حساباً ) أى كثيراً وأحسبت فلانا أى أ كثرت له؛ قال الشاعر : 

ونقى وليد الحى إن كان جائعا ونحسبه إن كان ليس جالع 
له يوصل الثواب الذى هو الجزاء إلهم وبوصل التفضل الذى 
يكون زائدا على الجزء إلمم ؛ ثم قال (حسابا) ثم يتميز الجزاء عن العطاء حال الحساب ( الوجه 
الخامس ) أنه تقال لجا تك فى وعيد أهل النار (جزاء اء وفاقا) ذكر بعاد أهل الجنة جزاء عطاء 
حسابا أى راعيت فى ثواب أعمالكم الاب لثلا يقع فى ثواب أعمالك مخس ونقصان وتقصير 
والله أعل اد 

( المسألة الرابعة »> قرأ ابن قطيب ( حسابا ) بالتفشديد على أن الحساب بمعنى المحمب 
كالدراك ممعى المدرك , هكذا ذ كره صاب الكششاف 

واعل أنه تعالى | بالغ فى وصف وعيد العكفار ووعد المتقدين » ختم الكلام فى ذلك بقوله 
لإرب السموات والارض وما بينهما الرحن لا يملكون منه خطاباً ) نه عطاك : 

١‏ المسألة الأ ولى 4 رب السموات والرحمن » فيه ثلاثة أوجه من القراءة الرفم فيبما وهو 
لاما كيز نافع وأنى عمرو ؛ والجر فيهما وهو قراءة 50 0 والجخراق 
الأول مع الرفع فى الانى. الاغز اقزاءة زو الكطاق ؛ وفى الرفع وجوه ( أحدها [فاليكران 
رب السموات مبتدأ . والرحمن خيره : ثم استؤنف لا يملكون منه خطاباً ( 1 دست 
السموات مبتدأ : والر من صفة ولا يملسكون خبره ( وثالئها ) أن يضمرالبتدأ والتقدير ( هو رب 
الاك هو لكةن ا بماءكون ( ورابعها ) أن يكون الرحمن ولا ملكون خبرين 

وأما نولت ا .وا | الاةل وار باكة #روزاما لاجد جر الآول ؛ ورفع الثانى لجر الآول بالبدل من 
ربك ؛ والثانى مفو ع بكونه مبتدأ وخبره لا ملكون . 

(المسألة الثانية يم الضمير فى قوله (لايماسكون) إلى من يرجع ؟ فيه ثلاثة أقوال (الاول) نقل 
عطاء عن ابن عباس إنه راجع إل المتبركين زد ولا ذإ طلقة امش كران ها المع تبون انيمعيوة 
و يقبل الله ذلك »نهم (والثانى) قال القاضيإنه راجع إلى المؤمنين ؛ والمعنى أن المؤمنين لايملكون 


قوله تعالى: جزاء من ريك عطاء نايا الآية 2 


جزأء من ريك عطاء حسانأ يدرف 


فى الدنيا يتكلمون بالباطل . وأهل الجنة إذا شر بوا لم يتغير عقلبم » ولم يتكلموا بلذو (والثانى) أن 
اسكنناية ترجع لاا الى كان بحس هنا كانت 

بإالدو الالثاق)الكذاببالاشد يديفدالممالغة . فوروده فىقولهتعالى ( وكذبوابآياتنا كذاباً) 
مناسب لان يفيد المبالغة فى وصفهم بالكذبء أما وروده هبتا فغيرلا'ق» لآن قوله(لاسمءون 
لتر ول كدااً لت لا يسمعون الكذب العظم وهذا لايئى أنهم يسمعون الكذب 
القليل ؛ وليس مقصود الآية ذلك بلالمةصود المبالغة فىأنهم لايسمءو نالكذب البتة ؛ والحاضل 
أن هذا اللفظ يفيد نق المبالغة واللائق بالآية المبالغة: فى النتى ( والجواب ) أن الكساتى قرأ 
الآول بالتشديد والثاتى بااتخفيف» ولقل غرضه ماقررناه فى هذا السؤال» لآن قراءة التخفيف 
هنا تفيد انهم لطاع رن التكن بضلا لان الكاذات" التخفيف والكدك او القالان اناقل 
القارتى قال كذاب مدر كذب ككتان منقدن كنتب“ فاذااكان كذلك كانت القرناءةبالتخفيف 
تفيد المبالغة فى الاق : وقراءة التشديد فى الاول تفيد المبالغة فى الثيوت فيحصل المقصود من 
هذه القراءة فى الموضعين عل أ كل الوجوه. فان أخذنا بقراءة الكسانى فقد زال الال “وإن 
أخنانا بقزائة التشدي فى الموضعين وهى: قزاءة الياقين » فالتاذر عنه أن 'قولة '(لالسفعون فبًا لغواً 
ولا كذابا )إشارة إلى ماتقدم من قولها( وكذيو| عآناقناءكذاباً ) أوالمدي أن اهولا. 'السعفااء 
لايسمعون كلامهم المشوش الباطل الفاسد , والحاصل أن النعم الواصلة إليهم تكون غالية عن 
زحجةه أعدائهم عن سماع كلامهم القاسد وأقوالهم الكاذية الياطلة . 

ثم إنه تعالى لما عدد أقسام نيم أهل الجنة قال 9 جزاء من ربك عطاء <ساباً 4 وفيهمسائل : 

١‏ المسألة الآ ولى » قال الزجاج المعنى جازاهم بذلك جزاء . وكذلك عطاء لآن معنى جازاهم 
وأعطاهم واحد. 

١‏ المسألة الثانية ) فى الآبة سؤال وهو أنه تعالى جعل الثىء الواحد جزاء وعطاء . وذلك 
حال لان كونه جزاء يستدعن ثوت الاستحقاق » وكونه عطاء يستدعى عدم الاستحةاق وابمع 
بينهما متناف ( والجواب عنه ) لا يصح إلا على قولنا وهو أن ذلك الاستحقاق إما ثبت بحكم 
الوعدء لامن حيتث إن الفعل يوجب الثواب عل الله » فذلك الثواب نظرأ إلى الوعد المترتت 
عل ذلك الفعل يكون جزاء : ونظراً إلى أنه لايجب عل الله لأحد ثى. يكون عطاء . 

١‏ المسألة الثالثة » قوله ( حساباً ) فيه وجوه ( الأول ) أن يكون بمعنى كافياً مأخوذ من 
قولهم : أعطانى ما أ-سبى أى ما كفان » ومنه قوله حسى من سو الى عليه يحالى , أى كفاق من 
وال * المت قو : 1 


5 قوله تعالى : إن للمتقين مفازاً : الآية 


إن 5 1 ١؟»‏ حداءة بق وأعتابا «؟2» وكراعبَ را دعم» 


-_ 2 ا ره 


. 
ل سل 90 2 22 


وكاسا دهان 62 لٍِ 7 فم لني 7 كذاا وه6»8 


١‏ 57 ( قوله تعالى ل إن للمتقين مفاز ) أما المتق فقد تقدم تفسيره 8 مواضع كثيرة 
وسشا5] فاعضل أن مكؤزقاائكة5ا عدن اذو 1 الاو عله ,ا أر تار أن يكون موضع فوز 
لكوع هلان تكن الل امه ارقا اللو اا 0 الأراداهنه ورا بالنجاةمن العذاب. 
وأن يكون المرّاد جموع الاعرنن »“وعتدى أن"تفتسيره' بالذؤن بالمطلوب أو من :فسيره بالفوز 
بالنجاة من العذاب ومن تفسيره بالفوز بمجموع الأامرين أعنى النجاة من الملاك والوضول إلى 
المطأوأكاء ذلك ألا تامالع فر التاق عا بئطاة هو قؤاله:رإخاائق ار أعنابا) انرا لك :أ نكر ة اماد 
من المفاز هذا القدر . فإن قيل الخلاص من الحلاك أهم من حصول اللذة؛ فلل أهمل الهم وذكر 
غير الام ؟ قانا لآن الخلاص من الملاك لايستازم الفوز باللذة والخير ‏ أما الفوز باللذة والخير 
يتارم الخلاص من الحلاك , فكان ذكر هذا أولى . 

(وثانها) قوله كك وركدائق وأعد ابأ والحدائق جمع حديقة » وهى كل بستان خوط عليه . 
من قوم حدر العاف لاطو لني 0 قوله (وأعناباً) يدل عل تعظم حال تللك الأاعن ا 

( وثالها ) قوله رو اع ارا ) كواعب جمع كاعب وهى النواهد التى تكعبت 
سلكت انكو انق ف ادوع رك 

( ورابعها ) قوله تعالى بإ وكا دهاقاً 4 , وفى الدهاق أقوال ( الآول) وهو قول أكثر 

أهل الاغة كانى عندة لاوا لعقاقراللنزذا؛ ورذهاقا) أئ عتلنة © دعا ان عباس غلاما له 
فقَال : اسقنادهاقاً . خاء الغلام مها مللأى » فقال ابن عباس هذا هو الدهاق قال عكرمة ؛ ربما سمت 
اد عاش 'بدوال أسعنا'واأدقئ ناا( القواك الثاقم كاهاناةالى متايه رهر فول أن #عريكة 2 
الل قلخام 6ارااالزا اعد دوادو هذا القوال مله كول القراقة أذ فا لجار اإدقاقا وهو 
شدة تلازمها ودخول بعضها فى بض » ذكرها الليث والمتتابع كالمتداخل ( القول الثالث ) 
بروى عن عكرمة أنه قال ( دهاقاً) أى صافية ؛ والدهاق على هذا القول يحوز أن يكون جمع 
اقوس واهو خشيئان عقا ارا واالاززادانا لكك تن كزككبواز افع ا مر كلد انرو 
خمرء والتقدر :“وخمرا ذات دهاق»: أى عضرت وصفيت بالذهاق . 

( وخامسها ) قوله لا لا يسمعون فيا لغواً ولا كذاباً ي فى الآية سؤالا 

١‏ الول ) ااضمير فى قوله ( فا ) إلى ماذا يعود ؟( الجواب ) فيه قولان ( الآول) أنما 
ترجع إلى الكاأس ؛ أئ لا يخرى ينهم لذو فى الكا أن الى يشير نونها ؛ وَذْلِكَ لان أهل" الشراب 


قوله تعالى : فذقوا فلن نزيدكم إلا عذابا . الآبة 1 


العلعلعنعلطاعنعنثنعغشغشسشسشبعتنتدددطسلسللل يي م ببسي سي سس ا 


قذُوقوا كن ريدم إلا عدبا ١‏ 

ثم قال تعالى (( فذوقوا فلن نويدكم إلا عذاباً ). 

واعل أنه تعالى لما شرح أحوال العقاب أولاء ثم ادعى كونه (جزاء وفاقاً ) ثم بين تتفاصيل 
أفعا لهم القبيحة . وظهر سحة ما ادعاه أولا من أن ذلك العقاب كان (جزاء وفاقأ ) لا جرم أعاد 
ذكر العقاب . وقوله ( فذوقوا ) والفا. للجزاء ؛ فنبه على أن الآمى بالذوق معال با تدم شرحه 
من قباتح أفماهم فبذا الفاء أفاد عين فائدة قوله ( جزاء وفاقاً ) . 

١‏ السألة الرابعة » هذه الآية دالة على المبالغة فى التعذيب من وجوه ( أحدها ) قوله ( فان 
تزيد كم ) وكلمة لن للتأ كيد ف النى ( وثانها ) أنه فى قوله (كانوا لايرجون حسابأ ) ذكرمم 
بالمغايبة وفى قوله ( فذوقوا ) ذكرهم على سبيل المشافبة . وهذا يدل على كال الغضب ( وثالثها ) 
أنه تعالى عدد وجوه العقاب ثم حكم أنه جزاء موافق لاعمالحم ثمعددفضانحبم , ثم قال (فذوقوا) 
فكانه تعالى أفى وأقام الدلائل . ثم أعاد تلك الفتوى بعينها . وذلك يدل على المالغة فى التعذيب 
قال عليه الصلاة والسلام «هذه الآية أشد مافى القرآن على أهل انار »كلها استغاثوا من نوع من 
| نل أعتو ابيا شد يمئه » بتوف الآ ةيه والان/: | 

) السؤال الاول ) أليس أنه تعالى قال فى صفة الكفار ( ولا يكلمهم الله ولا ينظر إلمهم‎ ١ 
فهنا لما قال لحم ( فذوقوا ) فد كلمبم ؟( الجراب ) قال أ كث المفسرين تقدير الآية فيقال لهم‎ 
ولةائل أن يقول عل هذا:الوجه لابليق بذلك القائل أن يقول (فان زيدكم إلا عذاباً)‎  اوقوذف‎ 
بل هذا الكلام لايليق إلا بالله » والاقرب ف الجواب أن يقال قوله ( ولا يكلمهم ) أى ولا‎ 
يكامهم بالكلام الطيب النافع ؛ فان تخصيص العموم غير بعيد لاسما عند حصو لالقريئة ؛ فاذقوله‎ 
ولا يكلمهم ) إنما ذكره لبيان أنه تعالى لاينفعهم ولا يقم لهم وذناء وذلك لاحصل إلا من‎ ( 
. الكلام الطيب‎ 

(١‏ السؤال الثانى 6 دلت هذه الآية على أنه تعالى يزيد فى عذاب الكافر أبداً , فنلك الزيادة 
ذا الها إجاط رح مستحقة لمى أو غير مستحقة ؛ فان كانت مستحقة لهم ل ال 
لعتاناً ٠‏ والكري إذا أسقط حق نفسه . فانه لايليق به أنيسترجعه بعد ذلك , وأما إنكانت تلك 
الزيادة غير مستحقة كان إبصاها إايهم ظلاً وإنه لايحوز على الله ( الجواب) كا أن الشى. يؤر 
حسب خاصية ذاته . فكذا إذا دام ازداد تأثيره حسب ذلك الدوام . فلا جرم كلماكان الدوام 
أكثر كان الإيلام, أ,كثر :زو أيضاً فتلك:الزبيادة! مستحقة ‏ وتركها فى بعض,الأوقات لايوجب 
الإبراء والإسقاط , والله علم بما أراد . 

واعل أنه تعالى لما ذكر وعيد الكفار أتبعه بوعد الاغيار وهو أمور : 


١4‏ فوله تعالل : ذكل شه احصيناء كتاأ الآة 


200 سمس سس سمس سم سمس يا كت سم ص ص لعن مس ته 


2 ا 2 انكر 


ركل تى. احخصيناه كا ه24 


فصدقتها أو كناضياة ابول ايضنة كلانه 

أعوية ا لامكال( نتم غى الال مأنا) طق داكا اننا فكذبوا كذاباً (وثانيها) 
أن إشظية لكديوا لآنة ضما مع كنايو لآن كل مك ارا طاو كاذه رز انبا أن ع لكا 
بمعنى المكاذية . فمناه وكذبوا بآياتنا فكاذبوا مكاذية . أو كذيوا ما مكاذبين؛ لآنهم إذاكانوا 
عند المسلمين كاذبين : وكان ال_لمون عندمم كاذبين فينهم مكاذية وقرى. أيضاً كذاباً وهو جمع 
كاذيم ,الى كيزا بأياتناكاذين » وقد يكون الكذاب بمعنى الواحد البليغ فى الكذب ؛ يقال 
وجل ككدات كقؤلك 2 لان ضال قجمل ضع شل كدالو أل تكد ا (نهانا! در ظا كدي . 

2 تعالى لما بين أن فساد د حالم فى القوة العملية وفالقوة النظرية بلغ إلى أقصى الغايات 

ظرالنقانات :نين أن (تفاصيل لات الإلدال فى كلها وككشن ةنا معلوتفة الاي» او قدز اما التاق 
0 له . فقال ل وكل ثىء أخَصكاد كتاباً © وفيه مسائل : 

(المسألة الآ ولى »قال الزجاج( كل) منصوب بفءل مضمر يفسره (أحصيناه) والمءنى : و أحصينا 
كل ثىء وقرأ أبو امال : وكل بالرفع على الابتداء . 

( المتألة.الثاية 4 قؤله. ( كل ثى: أحصبيناة ):بأئ علدنااكل ىك هو عل الا يؤلؤل ولا 
يتبدل ؛ ونظيره قوله تعالى ( أحصاه الله وندوه ) وال أن هذه الآية تدل على كونه تمالى عالا 
اي تأويل د وذاك لآنها تاق اذك هذا تغزينا, لا :ادعام 
من قوله ( جزاء وفاقاً )كانه تعالى 0 أنا عالم يجميع ما فعلوه ؛ وعالم يحهات تلك الأافعال 
وأجواها واعتباراتما التى لأجلها تحصل استحقاقااثواب والعقاب . فلاجرم لا أوصل إليهم من 
العذاب إلا قدر ما يكون وفاقاً 0 ٠‏ ومعلوم أن هذا القدر مسا يتم لو ثبت كونه تعالى عام 
المرمات ادا نان لير أن كل من أنكره كان كافراً قطعاً . 

2 المسألة التالثة قوله ((أحصيناء كتاياً ) فيه به وجهان ( أحدهما ) تقديره أخصيتاه إخصاء. 
و[تما عدل عن تلك اللفظة إلى هذه اللفظة . لآن الكتابة م ى النهاية فى قوة العلل » هذا قال عليه 
اللام ١‏ قبده وا العم بالكتابة » فكانه تعالى قال :“ؤكل شق مداه (اخمنا سار ياف #القزة 
زراشات وان قن ان كدر تاد اقباله “كعا ناا كيد ذلك الإحصاء والعم ؛ واعلم أن هذا 
التأ كيد :ما ورد على حسب ما يلق بأفبام أهل الظاهر : فإن المكتوب يقبل الزوال» وعل الله 
بالاشياء لا يقبل الزواللانه واجب لذاته (القول الثانى) أن يكو نقوله كتاباً حالا فى معنى مكتوباً 
والمعنى وكل شىء أحصيناه حال كونه مكتوباً فى اللوح الحفوظ ؛ كقوله (وكل ثى. أحصيناه فى 
إمام مبين ) أو فى دف الحفظة . 


- 0 للم “بمب 


كله تقال وركدي اابأناتنا كداباً اليه و١‏ 


00 يل 


وكذيوا 5 كا 02> 


المساب ب فلهذا اينات ذ كن الرجاء؛ ولم يذكر الخوف . 

لا السؤال الثانى » أن الكفاركانوا قد أتوا بأنواع من القبائم والكبائر » فها السيب فى أن 
خص الله تعالى هذا النوع من الكفر بالذكر فى أول الام؟ ( الجواب ) لآن رغبة الإنسان فى 
فعل الخيرات ؛ وفى ترك المحظورات » إنما تكون بسبب أن ينتفع به فى الآخرة »فن أنكر 
الآخرة؛ لم يقدم على ثىء من المست<سنات ؛ ول يحجم عنثى. من المنسكرات » فقوله ( إنهمم كانوا 
لا يرجون حسابا ) تذبيه على أنهم فعلوا كل شر وتركواكل خير . 

( والنوع الثاتى ) من قبائح فعا م قوله ١‏ وكذبوا بآباتنا كذاباً » اعلم أن للنفس 
الناطقة الإنسانية ذو تين نظرية وعملية ( كال الإنسان قَْ أن دعرف اق لذاتهوا لخير لاج ل العمل 
به » ولذلك قال ابراهيم (ربهب لىحكها وألحةنى بالصالحين) (فهب لىحكا) إشارة إلىكالالقوة ؛ 
النظرية (وألحقنى بالصالحين) إشارة إلى كال القوة العملية ؛ فههنا بين الله تعالى رداءة حالهم فى 
الآمرين » أما فى القوة العملية فنبه .على فسادها بقوله ( إن مكانوا لا يرجون حساباً ) أى كانوا 
مقدمين على جميع القبائح والمندكرات ؛ وغير راغبين فى شىء هن الطاعات والخيرات . 

وزأما ى"القؤة النظزية. فنبها على فسادها بقوله:( و كذبو|: باياتنااكذاباً ) أى كاتوا منكرين 
بقلومم للحق ومصرين عل الباطل » وإذا عرفت ما ذ كرناه هن التفسير ظبر أنه تعالى دين أنهم 
كالوااقنا بلغو[ةق:الزواءة ,وا القناذا[ق اخيك يدعت ر اعوللا :وك وكا مق أولبافه» فلتاكااك 
أفعاهم كذلككان اللائق مها هو العقوبة العظيمة » فثيت بهذا صعة ما قدمه فى قوله (جزاء وفاتاً ) 
فا أعظم اطائف القرآن مع أن الأادوار العظيمة قد استمرت »: ولم ينتبه لها أحد ؛ فالحجد لله حمداً 
يلاق الوا شأته او وعاله غل ماخ :هذا الفعديقك»عدوفة هذا التاق ء 

واعلم أن قوله تعالى (وكذبوا بآياتنا كذاباً) يدل على أنهم كذبوا يجميع دلائل الله تعالى فى 
التوحيد والنبوةوالمعادو ا اششرائعوالةرآن . وذلكيدلعلى كال خال القوة النظرية فى الرداءةوالفسا 
والبعد عن سواء السبيل وقوله ( كذاباً) أى تكذياً وفعال من مصادر التفعيل وأنشدالزجاج : 

لقد طال ماريئتى عن #اببى ‏ وعن <وج قضارما من شهاننا 

منقضيت قا ا ا سس لس لمي رقت القى صري د راتل ب ناكل عا ل 

ميكل المروةيستفتيى لفان أغية لك أ العصار ا طاحم لكشا كاك انيما ترهالا 


عضر ملقدفم افا رأماسمعبه ا عمال تخفرف وفيه وجوه : (الحدافا) الامطر كنا بذ ايقل 


و+ ‏ لخر (م» 


م قوله تعالى : [نهم كانوا لايرجون حساباً . الآآية 
الاو 7000 27 
إنمم كانوا لا يرجون حسابا 0 

وجهان : ( الول ( ال ارك هم عقوية شديدة سيب أ كل بمعصية شديدة ففذون 
العقاب ( وفاقاً ) للذنب » ونظيره قوله تعالى ( وجزاء سيئة سيثة مثلما ) ( والثانى ) أنه (وفاقاً) من 
حيث لم يزد على قدر الاستحقاق » ولم ينقص عنه وذ كر النحويون فيه وجوها : ( أحدها ) أن 
يكون الوفاق والموافق واحداً فى اللغة والتقدير جزاء موافقاً ( وثانيها ) أن يكون: نصبا على 
المصدر والتقدير جزاء وافق أعمالهم ( وفاقاً ) (وثالها) أن يكون وصف بالمصدر 6م يقال فلان 
فضل وكرم لسكونه كاملا فى ذلك المعنى » كذلك ههنا لماكان ذلك الجزاءكاملا فى كونه على وفق 
الإستحماى ورصف المواء بكوينه ز قافا زر نجيا) أن كرن عدف الاو للع ا 
ذا وفاق وقرأ أبو حيوة ( وفاقاً ) فعال من الوفق : فإن قيل كيف يكون هذا العذاب البالغ فى 
الشدة الغير المتناهى بحسب المدة ( وفاقاً ) للاتيان بالكفر لحظة واحدة» وأيضاً فعلى قول أهل 
السنة إذا كان الكفر واقعاً يخاق الله و إيحاده فكيف يكو نهذا وفاقاً له ؟ وأما على مذهب المعتزلة 
فكان عم الله بعدم إمانهم حاصلا ووجود إانهم مناف بالذات لذلك العلم فع قيام أحد المتنافيين 
كاك اكليف رادها ل امنا الشا نلق لو جره ينا لراك رع 0 كرو لا باجمع بين 
المتنافيين » فكيف يكون مثل هذا العذاب الشديد الدائم وفافاً لمثل هذا الجرم ؟ قلنا يفعل الله 
مأ يشاء ويحك ما يريد. 

واعلم أنه تعالى لما بين على الإجمال أن ذلك الجزاء كان على وفق جرمهم شرح أنواع 
جر اهم .وهى بعد ذلك نوعان: 

(أوه) ) قوله تعالى لز [نهم كانوا لايرجون حساباً وفيه ؤالان: 

لإ الآول »4 وهو أن الحساب ثىء ششاق على الإنسان » والثىء الشاق لا يقال فيه إنه يرجى 
بل يحب أن يقال إنهمكانوا لا يخشون حساباً (والجواب ) من وجوه( أحدها) قال مقاتل 
وكثير من المفسرين قوله لا يرجون معناه لانخافون » ونظيره قولى فى تفسير فوله تعالى ( مالكم 
لاازجون لله وقاراً ) ( وثانها ) أن المؤمن لا بد وأن برجو رحمة الله لآنه قاطع بأن ثواب إيمانه 
زائد على عاب جميع لاط درق اللكى: ٠‏ فقوله ([إنهمكانوا لا برجون حساباً ) إشارة إلى 
أنهم ماكانوا مؤمنين ( وثالثها ) أن الرجاء هنا معنى التوقع لان الراجى للثىء متوقع له إلا أن 
أشرف أقسام التوقع هو الرجاء فسمى الجنس باسم أشرف أنواعه ( ورابعها ) أن فى هذه الآية 
تنبهاً على أن الحساب مع انتها جالاك ,لأولماء قفر (عل كيف شان ادرف ٠.‏ الدلك لذن للك قا 
على الله تعالى يحك الوعد فى جانب الثواب ولله تعالى حق على العبد فى جانبالعقاب» والكريم 
قد يسقط حق نفسه .ولا يسقط ماكان حقاً لغيره عليه . فلا جرم كان جانب الرجاء أقوى فى 


تواءة ناا ارش قوف فيا لردا وزلا شر ابأ الآية ا 


برداً »وهب أن ذلك البرد برد تأذوا به. ولكن كيفكان », فقد ذاقوا البرد ( والجواب عن 
الأول )ا أن ذوق البرد بحاز فكذا ذوق النوم أيضآ مجاز ء وللآن المراد من قوله ( لا يذوقون 
قايدا)إى ل استشكون فبار هيا ارد و لاهواء بارداً » والواء المستنشق مره الفم 
والأنف از إطلاق لفظ الذوق عليه ( والجواب عن الثانى ) أنه لم يقل لا يذوقون فيها البرد 
بل قال لايذوقون فا برد واحداً , وهو البرد الذى ينتفعون به ويسترحون إليه . 

١‏ المسألة لثالثة 6 ذ كروا فى اليم الدالعه ' المذابوهو باطل بل اليم الماء لحار المغلى جداً 

. المسألة الرابعة ) ذكروا فى الغساق وجوهاً‎ ١ 

( أحدها ) قال أبو معاذ كنت أسمع مشالخنا يولون اللمساق فارسية معربة يقولون للثىء 
الذى يتقذرونه خاشاك١(١)‏ ( وثانيها ) أن الغساق هوااشىء البارد الذى لايطاق , وهوالذى يسمى 
لسارت (لوثالتا) العسساق ما يتل من عن أهل النار وجلودثم من الصديد والقيح والعرق 
وسائر الرظوبات المستقذرة .وف كتاب الخليل غسةت عينه » تغسق غسقاً وغساقا ( ورابعها ) 
الغساق هو المذئن , ودليله ما روى أنه عليه اال.لام قال ؛ لو أن دلوا من الغساق مهبراق عل الدنيا 
لآنتن أهل الدنيا ( وخاءسها) أن الغاسق هو المظلم قال تعالى ( ومن شر غاسق إذا وقب ) 
لمان انا اسرد مكاورهاً يستوحش كا يستوحش الثىء المظلم ؛ إذا عرفت هذا فنقول 
إل سنا العشاق النازظ كان" التعدي © لأ رتوقوان'فهذا ,ذأ الاع انا ولامرانا إلدسما إل 
أنهما جمعا لأجل انتظام الآى ؛ ومثله من الشعر ةو لامرىء القيس . 

كان قلوت "الطارا الاطيا اوأنابكا في اذى أركزها كنات و لمك الا 

ا ولط 1ط" نات زتارك لمث الثالكا ,آنا إن" تنا الغساى بالظديد 
أو بالمنتن احتمل أن يكون الاستثناء بالجيم والعشان' و اجعا ]ل ارا و العر اف كناد أن الكو 
خنه القاراات انقط:. 

(3أقا! لإأست )ان الاوال”) مهو "أن بكوان:التقدبرا لان دوقن تباي اذاو لااثراباً غير الما 
اهم والصديد ال نتن . 

(وأأما الا خهال:الثاق ) فهو .أن يكن التقدن لأا يذوقون «فنهسا شزاباً إلا الحم البالخ فى 
فى السخونة أو الصديد المنئن والله أعلم بمراده ‏ فإن قيل الصديد لا بشرب فكيف استثنى من 
الشراب ؟ قلنا إنه مائع فأمكن أن يشرب فاجخلة فإن ثبت أنه غير مسكن كان ذلك استثناء من غير 
الجنس ووه معلوم . 

ئ الأضال الداملقة 4 قراأ عل وزالشكقاى وعاصم من رواية حفص عنه غساقاً بالتشديد 
لكاكرنا لال لديل الخيال:وأقرالا الباقؤان بالتحطيفت) مق علوابكا ور ارول نعت والثانى اسم . 

واعل أنه تعالى لا شرح أنواع عقوبة السكفار بين فما بعده أنه ( جزاء وفاقاً ) وفى الممنى 


(1) وجهالدلالةعلى هذاخنى ولملالكلمةمصحفةوصواحا «غاساك, بالخين المعجمة والسين اللمملة أو «غاساق» ثم عربت إلى «فياق.. 


١‏ قوله تعالى : لايذوقون فيه بردا ولا ششراباً . الآية 


2 


لا يذقون فيا يردا ولا شَرَابا 40 إلا ميا وعيلاا:ده 4 تراد 8 لضف 


فى أهل القبلة ( إلا ما شاء ربك ) قلنا ( الجواب ) من وجوه (الأول) أن لفظ الإاحقاب لايدل 
على مضى حقب له نهاية وإما الحقب الواحد متناه . والمعنى أنهم يلبئون فيا أحقاباً كما مضى 
حقب تبعه <قب آخر ؛ وهسكذا إلى الابد ( والثانى ) قال الزجاج : المعنى أنهم يلبثون فيها أحقاباً 
لاذوقون فى الاحقاب بردآ ولا شراياً ؛ فبذه الاحقاب توقيت لنوع من مر يقالن 
لأنقوعوبوذل ولاوهزايا لكا اناما ثم يبدلون بعد الا حاب عن اليم والغساق من 
جنس آخر من العذاب ( وثالثها ) هب أن قوله ( أحقاباً ) يفيد التناهى . لكن دلالة هذا على 
الخروج دلالة المفووم ‏ والمنطوق دل على أنهم لا يخرجون . قال تعالى ( يريدون أن 00 
النار وما ثم يخارجين منها ولحم عذاب مقيم ) وتنك تاي الاق الع 00 
الكشاف فى الآية وجرا ار[ فوهك 3 بكرنة اأحتانا بك اللا إدا دل لال كيلم 
وحقت فلن إذا أخطأه الرزق افروااحقنت ويمكه (أحقات ؛ فيتتصب حال عنهم عمعنى لابثين فمأ 
حقبين حدبين » وقوله ( لايذوقون فيها برد ولا شراباً ) تفسير له . 

(ودابعما ) قوله تعالى (( لا يذوقون فيها برد ولا شراباً » إلا حميها وغساقاً »جزاء وفاقاً )) 
وفيه مسائل : 

لا المسألة الآولى ) إن اخترنا قول الزجاج كان قوله ( لايذوقون فها برداً ولا شراباً ) 
متصلا بما قبله » والضمير فى قوله (فيها) عائداً إلىا لآ حقاب » وإن لم تقل بهكان هذا كلاماً مستأنفاً 
مبتدأ » والضمير فى قوله فها عائداً إلى جم . 

(١‏ المسألة الثانية 4 فى قوله ( برداً ) وجبان ( الآول) أنه البرد المعروف » والمراد أنهم 
لايذوقون مع شدة الحر بالككون ففما زاك نا ريم , باردة » أواظل عمنع من ار 
شراباً يسكن عطشهم » ويزيل الحرقة عن بواطنهم ‏ والحاصل أنهم لا يحدون هواء بارداً؛ ولا 
1 بارداً ( والثانى ) البرد ههنا النوم ٠‏ وهو قول الاخفش والكسافى والفراء وقطرب والعتى ؛ 
قال الفراء : وإنما سمعى النوم برد لأنه يبرد صاحه: فإن العطشان ينام فييرد بالنوم . وأنشد 
أبو عبيدة والمبرد فى ببان أن المراد من البرد النوم قول الشاعر : 

بردت مم أشفها على فصدنى عنها وعن رشفاتها البرد 
يعنىالنوم ‏ قالالمرد : ومن أمثال العرب : منعالبرد البرد أى أصابى من البردمامنعنىمن النوم ؛ 
واعلم أن القول الأول أولى لأنه إذا أمكن حمل اللفظ على الحقيقة المشهورة؛ فلا معنى لله على 
امجاز النادر الغريب.والقائلون بالقولالثانى مسكوا فى إثياته بوجهين ( الآول ) أنه لا يقال ذقت 
البرد ويقال ذقت النوم ( الثانى ) أنمم يذوةون برد الزمهرير : فلا يصح أن يقال إنهم ماذاقوا 


قوله تعالى : لطاغين مايا الآية ١‏ 


الطاغين 5 201 لحني في] لقنا دع0» 

40 سألة الرابعة 4 دات الآية على أن جبنم كانت عخلوقة لقوله تعالى ( إن جهتم كانت 

مرصاداً ) أى معدة ‏ وإذاكان كذلككانت الجنة ا ٠‏ لآنه لا قائل بالفرق . 
(وثانها) قوله (إ للطاغينمآ ب/» وفيه وجهان :إن قلنا إنهمر صاد للكفارفة ط كان قو له( للطاغين) 
من تمام ما قبله » و التقدير إن جهنم كانت مرصاداً للطاغين؛ ثم قوله (مآبا) بدل من قوله(ممصاداً) 
إن نام ]نبل اكاك موصاكاً 0 ا 00 8 قوله ( إن جهنم كانت مرصاداً ) 
كلاماً تاماً ؛ وقوله ( للطاغين مآبا ) كلام مبتد أ كانه قيل إن جهام * #الاصاد للكل!؛ وماب اللطاغين 
خاصة , ومن ذهب إلى القول الأول لم يقف على قوله مرصاداً أما من ذهب إلى القول الثانى 
وقف عليه , ثم يقول المراد بالطاغين من تكيبر على ريه وطغى فى مخالفته ومعارضته » وةوله 

(مآبا) أى مصيراً ومقراً . 

53 لماص اد اعم أنه تعالى مربي أ نجهم ماب للطاغين » بين 
كية استقرارهم هنا ك ؛ فقال ( لابين فها أحقاباً ) وههنا مات : 

(١‏ المسألة الأولى ) قر أ اجمهور (لا بثين ) وقرأ حمزة ليثينوفيه وجهان قال الفراء هما بمعنى 
واحد يقال لابث ولبث ؛ مث لطامع . وطمع ؛ وفاره؛ وفره ؛ وهو كثير؛ وقالصاحبالكشاف 
واللبث أقوى لافار اللا امن وك كنا لبيك واولا تقاللبك [لؤذالن افتاه الاق أزهواأن)سدر 
فى المكان» ولا يكاد ينفك عنه . 

١‏ المسألة الثانية ) قال الفراء أصل الحقب من النرادف ء والتتايع يقال أحقب » إذا أردف 
ومنه الحقيبة ومنه كل من حمل وزراً » فقد ا<تقب » فيجوز على هذا المعنى ( لابثين فا أحقاباً ) 
أى دهوراً متتابعة يتبع بعضها بعضاً . ويدل عليه قوله تعالى ( لا أبرح حتى أبلغ جمع البحرين 
أو أمضى حقبا) حتمل سنين متتابعة إلى أن أبلغ أو آ نس ؛ واعل أن الاحقاب» واحدها حقب 
3 اعانون سلةاعلن.أهل اللغة . والحقب السنون واحدتها حقية وهى زمان من الدهرلا وقت له 

كم نقل عن المفسرين فيه وجوه ( أحدها ) قال عطاء والكلى ومقاتل عن ابن عباس فى قوله 
) أحقاباً ) الحقب الواحد بضع وثما وال اسنة والدنة ة ئلهائة وستون يوم » واليوم ألف سنة من 
أيام الدنياء ونحو هذا روى ابن عمر مرفوعاً ( وثانيها ) سأل هلال الحجرى علياً عليه السلام . 
فقال الحقب مائة سنة . والسنة اثنا عشرشهراً » والشهر ثلاثون يوماً ؛ واليوم ألف سنة ( وثالئها ) 
قال الحسن الاأحقاب لايدرى أحد ما هى » ولكن الب الواحد سبعون ألف سنة اليوم منها 
كلف سنة مما تعدون ( فإن قيل ) قوله أحقاباً وإن طالت إلا أنها متناهية . وعذاب أهل النار 
غر متناه» بل لو قال لابثين فيها الا حقاب لم يكن هذا السؤال وارداً» ونظير هذا السؤال قوله 


١١‏ قوله تعالى : إن جهثم كانت مرصادا . الآية 


0 هذا 


إن جبنم كانت ركاذا 1ه 


د قدت الأأزظق إركعاً ,اج تنقكا لبالا رما نكاد هاه عنام : 

١‏ والخالة الرابعة 4 أن 271 لبها 0 الا<وال |الدمدامة قارة قَّ مواضعها وَالإارطل 
تحتها غير بارزة فّنسف عنها بإرسال الرياح عليها وهو المراد من قوله ( فقل ينسفها رلى نسفاً ) . 

ل والدالة الخامسة 4 أنالرياح ترفعها عن وجه الأأرض قتطيرها شعاعاً فى الحواءكانها غبار 
ون نظر [امها من لعد حسما لتكاثفها اانا جا مدة وهى بالحقيقة مارة إلا [ففراورلاها لساب هرور 
الرباح مها [صيرها] مندكة متفتتة » وهى قوله ( تمر مم السحاب ) ثم بين أن تلك الحركة حصلت 
بهوره وتسخيره ء فقال ( ويوم نير الجبال» وترى الارض بارزة) . 

لا الحالة السادسة 4 أن تصير سرابا . بمعنى لا شى. ء فن نظر إلى مواضعما لم يحد فيها شيئاً ؛ 
كا أن من يرى السراب من بعد إذا جاء الموضع الذى كان يراه فيه لم بحده شيئاً الله أعلم : 

واعلم أن الأحوال المذ كورة إلى هبنا هى : أحوال عامة » ومن هبنا يصف أهوال جيم 

تأولها قوله تعالى إ إن جهنم كانت مرصاداً ) وفيه مسائل : 

١‏ المسألة الأولى ) قرأ ابن يعمر : أن جهام بفتح الهمزة على تعليل قيام الساعة ؛ بأن جبام 
كانت مرصاداً للطاغين كانه قيل كان كذلك لإقامة الجزاء . 

2 المسألة الثانية )كانت مرصاداً . أى فى عل الله تعالى » وقيل صارت ء وهذان القولان 
نقلبها القفال رححمه الله تحال 2 وفة وده #الث كدق القاضى 2 فانا إذا فسر نا المرصاد بالارتقب 2 
أفاد ذلك أن جهنم كانت كالمنتظرة لمقدمهم من قديم الزمان » وكالمستدعية والطالبة له . 

بر المسألة الثالثة 6 فى المرصاد قولان ( أحدهما ) أن المرصاد اسم للمكان الذى يرصد فيه؛ 
كالمضمار اسم للمكان الذى يضمر فيه الخيل ؛ والمنهاج اسم لللكان الذى ينبج فيه » وعلى هذا الوجه 
فيه ا<تمالان ( أحدهما ) أن خزنة جوم يرصدون الكفار ( والثانى ) أن مجاز المؤمنين وعرمم 
كان على جيم , لقوله ( وات مك إلا واردها ) تخزنة الجنة يستقبلون المؤمنين عند جهنم » 
ويرصدونهم عندهًا ؟ 

(١‏ القول الثانى ) أن المرصاد مفعال من الرصد ء وهو الترقب. معنى أن ذلك يكثر منهء 
والمفعال من أبننة الميالغةكالمعطار والمعار والمطعان» قيل إنسا ترصد أعداء الله وتشق علهم ؛ 

قال عالق (بتكاذ كاوامق1 العظة) هنل «تراضد كل كافرنا وآمتافق؟: والفَائاؤن اتوك الذاران؟ 
استدلوا على صحة قوم بقوله تعالى ( إن ربك لبالمرصاد ) ولو كان المرصاد نعتآً لوجب أن 
يقال : إن ربك ارصاد . 


فوله تعالى : وفتحت السماء فكانت أبوابا. الأية . ١‏ 
مله قد يوس 2ه هه ل > ذل اراد سا 2 1 --5-2 سي 
وفئدحت الام فكانت ابوابا وسيرت الجبال ا اا زلبكرفق 


_-- -ه ب اير 


أشمد تنا من الجيف,؛ و بعضهم ملبسون جباباً سابغة من قطران لازقةيحلودهم . فأما الذينعلى صورة 
القردة فالقتات من الناس . وأما الذينعلى صورة الخنازير فأه لالسحت. وأماالمكسو نعل وجوههم 
فأكلة الرباء وأما العمى فالذين يحورون فى الك . وأما الصموالبك فالمعجبون بأعمالمم » وأماالذين 
يمضغون ألسنتهمالعلياء والقصاص الذين يخالف قولحم أعمالهم » وأما الذينقطعت أيديهم وأرجلبم 
فهم الذين يؤذون الجيران وأما المصلبون على جذوع دن الناذ افالشيكاة بالنامن إلى السلطان قرو أعا 
الذن هم أشدنتناً من الجيف فالذين يقبعون الشهوات واالذات ومنعوا <ق الله تعالى من أموالهم؛ 
العلاالدن بلسيون الجبات فأهزج اكير و النخر و 1لا ! 

(وثالئها ) قوله تعالى لا وفتحت السماء فكانت أبواباً ) . 

قرأعاصم جيه لالككنان تدخ تميقا الياقية بالتشقيز رو المدى بكترت ابو رايا لفانية 
لنزول الملائكة قالالقاضى وهذا الفتح هومعنى قولة ( إذا السماء انشقت » و إذا السماء انفطرت ) 
إذ الفتح والتشةق وااتفطر تتقارب , وأقول هذا ليس بقوى لان المفهوم من فتح الباب غير 
المفهوم من التشةق والتفطر » فر بماكانت ااسماء أبواباً , ثم تفتتح تلك الأابواب مع أنه لاحصل فى 
جرم السماء تشقق ولا تفطر ؛ بل الدلائل السمعية دلت على أن عند حصول فتح هذه الابواب 
مخصل التشةق"والتفطر والفناء. بالكلية4 قآن قيل قزؤله'( وفتخت:الينياد, فكانت أبوابا ) يفيد أن 
السهاء بكليتها تصير أبواباً » فكيف يءقل ذلك ؟ قلنا فيه وجوه : ( أحدها ) أن تل كالآبواب لما 
ك1 رص ررت كارنها لدي الا أبط انا مفيحة الكو لى زويف باز الإار من غيينناً ) أييكاان كبا 
صارت عيو نأ تتفجر (و ثانها) قالالواحدى هذا من باب تقدير حذف المضاف ؛» والتقدير فكانت 
ذات أبواب ( وثالئها ) أن الضمير فىقوله ( فكانت أبواباً ) عائد إلى مضمر والتقدير فكانت تلك 
المواضع المفتوحة أبواباً لنزول الملاثمكة . ا قال تعالى ( وجاء ربك والملك صفاً صفاً ) . 

( ورابعها ) قوله تعالى ل وسيرت الجبال فكانت سراباً ) . 

اعم أن الله تعالى ذ كر فى مواضع من كتتابه أحوال هذه الجبال على وجوه مختلفة ؛ ويمكن 
المع بينها على الوجه الذى نقوله » وهو أن أول أ-واا الاندكاك وهو قوله ( وحملت الأارض 
والجبال فدكتا دكة واحدة) . 

(إ والحالة الثانية لما ) أن تصير (كالعهن المنفوش ) وذ كر الله تعالى ذلك فى قوله ( يوم 
يكون الناسكالفراش المبثوث . وتكون الجبال كالعهن المنفوش ) وقوله ( يوم تسكون السماء 
كالمهل ‏ وتكون الجبالكالعهن ) . 

(١‏ والحالة الثالثة 6 أن تصي ركاطباء وذلك أن تتقطع وتتبدد بعد أنكانت كالعبن وهو قوله 


١‏ وله تعالى : يوم ينفخ فى الصور. الآية 


ةا سل و م 62م هس 


بوم ينفخ فى الصور كَأنونَ أَفْوَاجَا مه 


اعلم أن النسعة الى عددها الله تعالى نظراً إلى حدوثها فى ذواتها وصفاتما!» وانظانا إل[ مكاعم 
فى ذواتها وصفاتها تدل على القادر اختار » ونظراً إلى ما ذبها من الإحكام والإتقان تدل على أن 
فاعلبا عالم, ثم إن ذلك الفاعل القديم يحب أن يكون علبه وقدرته واجبين » إذ لوكانا جائزين 
لافتقر إلىفاعل آخر ويلزم التسلسل وهوعال ؛ و إذاكان العلل والقدرة واجبين وجب تعلقبما بكل 
١‏ 7 أن كون امقدوارنا وأنعلوماً” و إل الاقثر إل الخخص ونه رخال إذا كان تكد لفان ل 
أن يكون قادراً 7 جميع الممكنات عالما يجميع المعلومات » وقد ثبت أن الاجسام متساوية فى 
ف الجسمية فكل ما صح على و أحد منها ص صح على ا لاخر فك بص ح على الأاجسام السفلية الانشقاق 
اننا زو'اأظلية لحك أن يصح ذلك على كل الاج..ام : وإذا ثبت الإمكان وثدت عموم القدرة 
والعم »نبت أنه تعالى قادر عل 2 الدنياء وقادر على إيحاد عالم آخر » وعند ذلك ثبت أن 
القول بقيام القيامة ممكنعةل١ا‏ و إلى ههنا ممكن إثباته بالعقل » فاما ما وراء ذلك من وقت حدوثما 
دق حدوتما فلا سبل إليه إلا بالسميع ؛: ثم إنه تعالى تكلم فى هذه الاشياء بقوله ( إن يوم 
الفصلكان ميقاتاً ) ثم إنه تعالى ذ كر بض أ-وال القيامة ( فأولها ) قوله ( إن يوم اللفصل كان 
ميقاتاً ) والمعنى أن هذا اليوم كان فى ##دير الله » وحكمه حداً تؤقت به الدنيا أو حداً للخلائق 
ينتهون إليه . أوكان ميقاتا لما وعد الله من الثواب والعقاب؛ أوكان ميقاتاً لاجتماع كل الخلائق 
فى فصل ال-كومات وقطع الخصومات . 
( وثانها ) قوله تعالى (( يوم ينفخ فى الصور فتأتون أفواجا . 
اء عل أن( يوم اك بوم الفصل , أو عطف بيان » وهذا النفخ هو النفخة الاخيرة 
الو عذها كراق امقر ارا انفخ فى الصور فيه قو لان ( أدرهها ( أن الصور جمع الصور, فالنفخ 
فى الصور عبارة عن نفخ 00 فى اللاجساد (وآلثاى) أن الصور عبارة عن قرن ينفخ فيه . 
نمام اسكلام فى الصور وما قيل فيه قد تقدم فى سورة الزمر » وقوله ( فتأتون أفواجا ) معناه 
1 يأتون ذلك المقام فوجاً ا حتى يتكامل اجتماعبم . قال عطاء كل نى يأ مع أمته. ونظيره 
قوله تعالى ( يوم ندعو كل أناس بإمامهم ) وقيل جماعات تلفة . روى صاحب اللكشاف عن 
كاد آنه ستاك رسول الله صلى اله عليه و-لم عنه ؛ فقال عليه السلام : يامعاذ سألت عن أمر عظيم 
من الامور . ثم أرسل عينيه وقال : حشر عشرة أصناف من أمتى بعضهم على صورة القرذة» 
لمم على صورة الخنازير سم لتكفار 3 أرجلهم فوق 4 إسحبونعلها “لخدم 
عمى؛ و إحضهم صم بكم ؛ وبعضهم بمضذون ألسفنهم وهىمدلاةعلى صدورم يسيل القبح م نأفواههم 
يتقذرممأهل امع ٠‏ و إعضهم مقطعة أيديهم وأرجابم ٠‏ ولعضهم مم لبون على جذوع من تار و بعضوم 


فوله تعالى : لنخرج يجيا ونناتا ؛اللآية 3 


يك + صصص سحا ل لس امي راوع بحا ٠1 3 ١‏ ند ياه سم اهفرهة 2 ,© 


لتخرح ب به ع ل د »1١‏ وجنات اذا 61 إن ؛ يوم القص 0 
ات يعات /11» 


إعضلات الخارية. إذابدنت يان عيض .اذا اجاج فاعلم أن الثم شدة الانصباب يقال مطر 
نجاج ودم تجاج ادك الا نضا ” 
واعلم أن افج قد يكون لازماً ٠‏ وهو بمعنى الانصاب؟ ذكر ناء وقد يكن 0-2 عدى 
الغت رف اديع أنضل 11 إلح: والثنج» أى ى رفع الصوت بالتلبية وصب دماء الهدى , وكان 
العام تعدا أى يثج الكلام َّ فى خطبته وقد فسروا الجا فى هذه الا.ية على الوجبين » قال 
الكلى ومقاتل وقتادة النجاج ههنا المتدفق المنصب » وقال الزجاج معناه الصباب كانه يثج نفسه 
أى يصب ء و باخلة فالهراد تتابع القطر حى إكثرالماء فيعظم اانفع به . 

قوله تعالى 2 لنخرج به حا 0 .وجنات ألعافاً 24 ذه عائل: 

١‏ المسألة الآولى )كل ثىء نبت من الارض فإما أن لايكون له ساق و إما أن يكون ؛ فانم 
يكن له ساق فإما أن يكون له أكمام وهوالحب وإما أن لايكون له أكام وهوالحشيش وهوااراد 
هبنا بقوله ( ونباتاً ) وإلى هذينالقسمين الإشارة بقولة تعالى (كلوا وارعوا أنعام مم )وأ ما الذى 
لكان فهو الشجر فاذا اجتمع ممم 1 معيت جنة ع فآبت بالدليل العملى اتحصار مشت 
ف ارمق هده الأقسام الثلاثة . وإتما قدم الله تعالى الحب لأانه هوالاصل ف ااغذاء؛ وإإما 
أى بالنيات لاحتياج سائر الحيوانات إليه » و إنما أخر الجنات فى الذكر للآن الحاجة إلى الفوا كه 
ليست ضرورية . 

(١‏ المسألة الثانية 6 اختلفوا فى ألفافاً . فذكر صاحب الكشاف أنه لاوا-د له كالاوزاع 
والآخياف ؛ والاوزاعاجماعاتالمتفرقة واللاخياف اجماعا ت المختلطة؛| و كثي رمن اللغو بين أثبتوا 
لوإولها ثم اختلفوا فيه » فقال الاخفش والكسالى واحدها لف بالكسر ء وزاد المكساى 
لف بالضم 1 المبرد الضم ؛ وقال بل واحدها لفاء وجمعها لف » وجمع لف ألفاف » وقيل 
يحتم ل أن يكون جمع لفيف كشريف وأشراف نقله القفال رحمه الله. إذا عرفت هذا فنةول قوله 
اا افلم أى ملتفة عو اللمن]) أناكل ابكنة ذإن مافيها من العيجرر نكو ن مجتمعة متقاريقاء ألا 

ترام يقولون امرأة لفاء إذا كانت غليظة الساق مجتمعة اللحم يبلغ من تقار به أن يتلادق . 

(المسألة لثالئة )كان الكعى من القائلين بالطبائع . فاحتمبةوله تعالى ( لنخرج به >.أونياتاً) 
وقال إنه يدل على بطلان قول من قال إن الله تعالى لايفعل 7 بواسطة ثى 0 

قوله تعالى لا إن يوم الفصل كان ميقاتاً ) . 

دباسخر -لم» 


1 ولف كال !لمانا اراس سايكا «الاآية 


وجل - مرااجا لجل درك وملا 5 المنصرات ماء تحاج| 014 
عر فى حكمة قوية الخلق لا يؤر فها مرور الزمان » لا فطور فيها ولا فروج » ونظيره ( وجعانا 
العهاء سفا عمو علا فإن .قبل لفظ ب الينام يستعمل فى أسانل] للد اللشدف بف إعله كدي قال 
( وبنينا فوقكم سبعاً) ؟ قلنا البناء يكو نأ بعد عن الآفة والانحلال من السققفء فذ كر قوله(وبنينا) 
إغاذ !1 أنه ون كان هما لكناق ارهن عن اللاخلاك الماع فالعياض من ختاان هذا اللدكظ 
هذه الدقيقة . 

( وثامنها ) قوله تعالى ل( وجعانا مسراجاً وهاجاً 4 كلام أهل الاغة مضطرب فى تفسير 
الوهاج ٠‏ فنهم من قال الو لوهج مم الثور والهرارة » فين الله تككال أت 0 بالغة إلى أقصى 


الغايات فى هذين الوصفين . وهو المراد بكونها وهاجأً . وروى الكلى عن ابن عباس أنالوهاج 
مبالغة ىُّ ا دور دعل ' يهال للجوهر إذا طاد أوهج 2 وهذا يدل عل أن الوهاج . ج شيك الال قَّ 
الدرر. ومنه فول الشاعا يضف الوا : نوارها متباهج يوهج 


وفى كتاب الخليل : الوهج . حر النار والشمس ؛ وهذا يقتضى أن الوهاج هو البالغ فى الحر 
واعلم أن اأى هذه الوجود إذا ثبت فالمقصود حاصل : 

(وتاسعها ) قوله (ر واولا العط ااا » أما المعصرات ففيهاقولان (الآول) 
وهو إحدى الروايتين عن ابن عاس 3 وقول #اهد 3 ومقاتل والكلى وقتادة إنما الرياح || 
تثير السيحاب ودليله قوله تعالى ) أبله الذى برسل الررياح فتدير عوابا ) فإن قيلعلى هذا اعرد لكان 
ينبغى أن يقال وأنزلنا بالمعصرات ؛ قلنا (الجواب) من وجهين ( الأول ) أن المطر [نما ينزل من 
السحاب 5 والسحاب إعا بره الرياح ٠‏ فصح أن يقال هذا المطر إعا حصل من تلك الرياح 17 
يهال هذا من فرك 5 م ن <هنه و (سمديهة 0 الثاى ( أن من ههنا بمعى الياء والتقديرء ونا 
31 أ بالررياح المثيرة للسحاب وبروى عن عبد الله بن عَاسس وعيد ألله بن الزبير 

ا 0 قرأوا ( وأنزلنا بالمعصرات ) وطن الازهرى فى هذا القول؛ وقال الأغاطير 
2 الرياح ليست 2 رياح المطر 2 وقد وصف ألله كال المعصرات بالماء الفجاج ) وجوأبه ( 
أن الإعصار ليست من دياح المطر , 7 لابجوز أن كران المحصرات من رياح المطر ؟ ( الول 
ا 1 ) وهو الرواية الثانية عن ابن عباس واختيار أنى العالية والربيع والضحاك أنها 

أسحداب « ل وا ف أسمية السحاب بالمحصرات وجوها اا شه ( قال المؤرج : : المحعصرات 
1-0 بلغة قريش ( وثانها ) قال المازى يجوز أن تكون المعصرات هى السحائب ذوات 
الأعاصير فإن السحائب إذا عصرتها الأعاصير لابد وأن ينزل المطر منها ( وثالئها ) أنالمعصرات 
هى السحائب الى شارفت أن تعصرها الرياح فتمطر كةوإك أجز الزرع إذا حان له أن يحزء 


يل تلان وكسلا اليل لاسا ,|الآية 5 


0 آذ تت سس © سس ارهج 


اجلقاءاللين ليسا 13 للجلا الكارا مانا وبلينا فوقم 


الا 01 >١١‏ 
ثم عند هذا يحتمل وجوهاً ( الأول ) أن يكون المءنى : وجعلنا نومكم نوماً متقطعاً لا دائماً . فإن 
النوم بمقدار الحاجة من أنفع الأشياء . أما دوامه ف نأضر الأأشياء » فلماكان انقطاعه نعمة عظيمة , 
لاجرم ذكره الله تعالى فى معرض الإنعام ( الثاى ) أن الإنسان إذا تعب ثم نام . فذلك النوم 
ركه تلك نيك : مسج تلك الإوالة نينا وزقطعا هذا هو المراد: من قول ابن فتية: 
( وجعلنا توم اس بان .) ألى راحة؛ ولاس غرضه مله أن اافيات اسم لأراحة . بل المقصود 3 
النوم يقطع التعب ويزيله . لفينئذ تحصل الراحة ( الثالث ) قال المبرد ( وجعلنا نومكم سباتا ) 
أى جعلناه زوماً خفيفاً كنك دفعه وقطعه » ول العرب : رجل مسبوت إذا كان النوم يغاليه 
وهو ندافعه 1 قيل: وجعلنا نو م أو ا لطرفاً كنم دفعه . ومأ جعلناه غشياً مسبو ليآ عليم 
فإن ذلك من اللامراض الشديدة » وهذه الوجوه كلها كدورءدة . 
( وخامسما ) قوله تعالى ([ وجعلنا اليل لياساً 4 قال القفال ل اذى هرا الفى ‏ الدى 
بأسه الإنسان 6 تغطى ده .فيكون ذاك مط لق قلا كان آلا دل نعشى الئاس بظلته فيغطيهم 
عدنَانا لحم ؛ دا انبتك اسن اللين ناا كل رجه لجار , وااراد الراك ألهم. 
ولأما و ةا النعمة ف ذلك قهوا أن ظليه اللبل تستر الإننان عن العيون إذا أراد هرباً من عدو . 
0 له أو إخفاء ما لا يحب الإنسان إطلاع غيره عليه ؛ قال المتفى : 
و لظلام اللدل عندى من .يد 2 خير أن المانوية تكذتف 

لإسانعا إن :انان هبي الاين ترإداد اله و كالمل قوية واندقم عنه أذى الور 
والبرد ‏ فكذا لباس الليل!سيب ماحصل فيه من النوم يزيد فى جمال الإنسان » وفى طراوة أعضائه 
وفى تكامل قواه المسية وال ركية . ويندفع عن أذي اتيت اللسمان ,اذى الافكاز الموحشة 
النفسانية » فإن المريض إذا نام بالليل وجد الخفة العظيمة . 

( وسادسها ) قوله تعالى ف( نا رار سانا »ف المعاش وجهان ( أحدهما ) أنه مصدر 
يقال : عاش يعيش عيشاً ومعاشاً ومعيشة وعيشة » وعلى هذا التقدير فلا بد فيه من [ضمار» والمحنى 
وجعلنا انهار وقت معاش ( والثاق ) أن يكون معاشاً مفعلا وظرفاً للتعيش ؛ وعل هذا لا حاجة 
إل ,الا سبال رمي كر الا اما أن الخلق إنما يمكنهم التقلب فى حوائجهم ومكاسبهم فى 
الات لاق للبلا 

(وسابعها ) قوله تعالى ( وبنينا فوقكم سبعاً شداداً ) أى سبع سموات شداداً جمع شديدة 


1 قوله تعالى : والجبال أوتاداً . الآية 


لهس لاه س_ثكرة 


وَالجبآل ادا د/ا» 'وَحَلََامْ ذو اجا 1 ومك سانا د» 


وهذا من باب تسمية المفعول بالمصدر ‏ كقولك هذا ضرب الأمير (وثانها) أن تكون الآرض 
واظلفاك مدا ود تقول : زيد جود وكرم وفضل عكأأنه لكاله فى تلك الصفة صارعين تلك 
الصفة ( وثالثها ) أن تكزان عفى ذات مهاد! قر مهنال وامقنا ما "أن الارضل جلي كاليد 
للصى ؛ وهو الذى مهد له فينوم عليه . 

واعم أناذ كرنا فى تفسير سورة البقرة عند قوله ( جءل لك الأرض فراشاً ) كل ما يتعلق 
من الهقائق ذه الآية . 

ر وثانيها ) قوله تعالى 0 والجبال أوتاداً 4 أى للأرض ل ] لا ميد بأهلها . فيكيل كون 
الوص مباداً سبك ذلك وحقيق ذلك قد تقدم أيضأ : 

( وثالتها) قوله تعالى ل وخلمناكم أزواجاً 6 وفيه قولان ( الآاول) اراد الذكر والانتى 
كا قال (وأنه خلق الزوجين الذكروالانثى) ؛ (والثانى) أنالمراد منه كل زوجين و [كل]ءتقابلين من 
القبيح والحسن والطويل والقصير وجميع المتقابلات والاضدادء قال ( ومنكل شىء خلقنا 
زوجين ) وهذا دليل ظاهر على كال القدرة ونهاية المكة حى يصح الايّلاء والامتحان» فمتعيد 
الفاضل!بالسكروالمفضوق #الضرة ونيتعزافق طيغ ]تان وقد ا«الادتان![ للك ف ندر 
الشباب عند الشيب'؛ وإبما يعرف قد رالآمن عند الخوف » فيكون ذلك أبلغ فى تعريف النعم . 

( ورابعها ) قوله تعالى برو جعلنا نو مك سباتاً 6 طعن بءض اللا حدة فى هذه الآية فقالوا 
00 : وجعلنا نومكم اي واعل أن العلما اللذكر قل هق لقان بل ابلختراها 

( أوها ) قال الزجاج ( سباتاً )موت والمسبوت الميث من السبت وهو القطع لانه مقطوع عن 
الحركة ودليله أمران (أحدهما ) قوله تعالى ( وهو الذى يتوفا كم بالليل ) إلى قوله ( م بعشك ) 
( والثاتى ) أنه لما جعل النوم موتاً جعل اليقظة معاشاً » أى 9 فقو راونلا الهار معاشاً ) 
وهذا الول عندى ضعيف لان الاشاء ابلك كررؤة ف هذه الآية جلائل النعم ».فلا فلا يلق الموت 
هذا المكان وأيضاً ليلآن اللؤاد 010 »أن الروح انقطع عن البدن ؛ بل المراد منه أنقطاع 0 
الحواس الظاهرة . وهذا هو النوم » ويصير حاصل الكلام إلى : إنا جعلنا تومكم نوما (وثانها ) 
قاك الفأ اباك الله ااقلبه الغفى. يق الرتسيك |اللريض إفيوا ملتير جا .لهال زلبر ع ده اجات 
الغشية الى تغشى الإنسان شبه الموت : وهذا القول أيضاً ضعيف . لآن الغثى ههنا إنكان النوم 
فيعود الإشكال . وإنكان اراد بالسبات شدة ذلك الغثى فهو باطل » لأنه ليس كل نوم كذلك 
ولأنه رض فلا يمكن ذكره ااا تعديد الم م( وثائبا) أن السبسة فى أضل اللغة هو القطع 
يقال سبت الرجل رأسه ا ا ن الأعرانى فى قوله (سباتاً) أى قطعاً 


ال لوط ااي ' 


نر ا رس ماه - 2-8 


3 سيعليون 440 ثم كلا سيعلمونَ 00 بحل 2 بادا ىه 


قوله تعالى ل كلا سيعلءون » ثم كلا سيعلدون » قال القفال :كلا لفظة وضعت ارد ثىء قد 
تقدم . هذا هو الأظهر منها فى 0 ؛والمعنى ليس لامكا يقوله هؤلاء فى النبأ العظيم إنه باطل 
أو إنه لا يكون » وقال قائلون كلا معناه حقأ ‏ ثم إنه تعالى قرر ذلك الردع ار كلا 
سيعلءون ) وهو وعيد م رك فلارن أن نا شا لون عنه والطجكون منه حدق لا ,دافم 
له » واقع لاريب فيه وأا تكرير الردع »«قعنه ا رليات [الأاوك) أن الترمل 4 اعتكريوالا كيد 
والتشديد ؛ ومعنى ثم الإشعار بأن الوعيد الثانى أبلغ من الوعيد الأول وأشد ( والثانى ) أن ذلك 
ليس بتسكرير , ثم ذكروا وجوهاً (أحدها) قال الضحاك الآية الآولى للتكفاروالثانية للاؤمنين , 
أى سيعلم الكفارعاقبة تكذيهم وسيعل المؤمنون عاقبة تصديقهم (وثانيها) قال القاضى : ويحتمل 
زايد بالاول سيعلموننفس اشر والحاسبة؛ وبرايد.بالثاى سبع لو ننفسالعذات:إذا شاهدوه 
(وثالتها) (كلا سيعلءون ) ما الله فاعل بهم يوم القيامة ( ثم كلا سيعلدون) أن الآمر ليس ككانوا 
دواعمى أن الله غير باعث هم (ورايعها. ) (كلا سيعلءون ) ما يصل إلهم من العذاب فى 
الدنيا.كا جرى على كفار قريش يوم بدر ( ثم كلا سيعلمون) ما يناللهم فى الآخرة . 
م المسألة الثالثة : جمهور القراء قرأوا بالياء المنقطة من نحت فى ( سيعلدون ) وروى بالتاء 
المنقطة من فوق عن ابن عامس . قال الواحدى : والاول أولى» لاأن ما تقدم من قوله ( ثم فيه 
مختلفون ) على افظ الغبة ٠‏ والتاء على قل للحم : ستعلمو ندوأة ول مككن ,أن كون ]ذلك عل سبيل 
الالتفات » وهو هبنا 4 0080 3 0 : إن عدئ كن اك ثم يقول لعيده: 
إنك ستءرف وبال هذا الكلام . 
قوله 2 ١‏ ألم يجعل الاأرض مباداً ) . 
اء عل أ ةفاك 1 حك عنم إنكار الث والحشر ٠‏ واد إقامة الدلالة على حة اشر قدم 
لذلك مقدمة فى بيان كونه تعالى قادراً على جميع الممكنات عاناً جميع المعلومات ٠‏ وذلك للأانه 
مهما ثبت هذان الأصلان ثبت القول يصحة البعث . وإنما أثيت هذين اللاصلين بأن عدد أنواعاً 
من مخلوقاته الواقعة على وجه الإحكام والإتقان » فإن تلك الاشياء من جبة حدوثما تدل على 
القدرة؛ ومن جبة إحكامما و إتقانها تدل على العلم ؛ ومتى ثبت هذان اللاصلان وثيع أن الاجسام 
متساوبة فى قبول الصفات والاعراض ء ثبت لاحالة كونه قعالى قادراً على تخر يب الدنيا بسمواتما 
0 كما وأرضيبا:: وعل له يحاد عالم الآخرة ؛ فهذا هو الإشارة إلى كيفية النظم 
واعل أنه تعالى ذ كر ههنا من يجائب مخلوقاته أموراً (فأوها) قوله ( ألم نبجعل الارض مهادة) 
والمباد مصدر ؛ ثم ههنا احتمالات (أحدها) المراد منه ههنا الممهود ؛ أى ألم نجعل الآرض عمبودة 


1 قوله تعالى : عن النبأ العظيم . الآية 


على إقامة القيامة » و لماكان الذى أثبته الله تعالى بالدليل العقلى فىهذه السورة هو هذه المسألة ثبت 
أن النبأ العظم الذى كانوا يتساءلون عنه هو يوم القيامة ( وثالثها) أن العظيم اسم لهذا اليوم 
بدليل قوله ( ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ايوم عظم ٠‏ بوم يقّوم الناس لرب ااعالمين ) وقوله 
أ عظيم أنتم عنه معرضون ) ولاأن هذا اليوم أعظم الآشياء لآن ذلك منتهى فزع 
الخلق وخوفهم منه فكان تخصيص اسم العظ م به لاق ( والقول الثانى ) ( إنه لقرآن) واحتج 
القائلون بهذا الوجه بأمرين ( الآول ) أن النبأ العظم هو الذىكانوايختلفون فيه وذلك هوالقرآن 
لآن بعضهم جعله مرا و بءضبم شعراً ؛ وبعضهم قال إنه أساطير الا و لين » فأما البعشونبوة مد 
صلى اللدعليه وسلم فقدكانوا متفقين عل إنكار ماو هذا ضعيف . لأآنابينا أن الاختلاف كان حاصلا 
فى البعث ( الثانى) أن النبأ اسم الخير لا اسم المذير عنة ففشيرر اليا بالق إن أو لا من ود اليك 
أو الوق :| للق ذالك فق تققة لك ا ا" كا يدكية 

فكاع بوزعذابهوكن نا ٠‏ فكان اسم النبأ به أليق منه بالبعثوالنيوة (والجواب) عنه أنه إنكاناه م 
1 أليق ذه الأالفاظ فاسم العظ يم أليق بالقيامة و بالنبوة للأانه لاعظمة فى ألفاظ [نما العظمة فى 
المغالى,ءاوللآولين :أن عولو !مم 1 فى الفصاحة والاحتواء عل ىالعلومالكثيرة » ويمكن 
أن يجا بحاب أن العظيم حقيقة فى الاجسام مجاز فى غيرها وإذا ثبت االتعارض بقى ماذكرنا من 
الدلائل سلما ( اقول الثالث ) أن الأ العظم هو نبوة مد صلى الله عليه وسل » قالو | وذلك للآنه 
لما بعث الرسول عله الصلاة والسلام جعلوا يتساءلون بهم ماذا الذى حدث ؟ فانزل الله تعالى 
( عم يتساءلون ) وذلك لآنهم يحبوا من إرسال الله ممداً عليه الصلاة وااسلام إلهم كا قال تعالى 
( بل ع وا أن جاءثم منذر منهم فقال الكاذ رون هذا ثىء يجيب) ويبوا أيضاً أن جاءهم بالتوحيد 
كا قال ( أجعل الالمة إلا واحداً إن هذا لثىء يجاب ) فك الله تعالى عنهم مساءلة إعضهم بعضاً 
على سبيل التعجب بقوله ( عم يتساءلون ) . 

(١‏ المسألة الثانية 4 فى كيفية اتصال هذه الآية ما قبلبا وجوه ( أحدها) وهو قول 
البصر يين صريين أن قوله ( عم يتساءلون )كلام تام ثم قال ( عن النبأ العظيم ) والتقدير (؛ شساءلون عن 
انبأ ا حذف يتساءلون فى الآبة الثانية , لآن حصوله فى الآية الآولى يدل عليه 
( وثاتها ) أن يك يكون قوله ( عن النبأ العظ بم ) استفهاماً متصلا بما قبله » والتقدير : عم يتساءلون 
أعن الت أ العظيم الذى ثم فيه عتافون إلا 0 اقتصر على ماقبله من الاستفهام إذ هو ع 5 
وكالترجمة 7 لهم قرىء فى قوله ( أئذا متنا وكنا تراباً وعظاماً إنا لمبعوثون ) بكسر الآ 
من غير استفهام لآن إنكارم إبما كان للبعث» ولكنه لما ظهر الاستفهام فى أول 0 
اقتصر عليه » فكذا ههنا ( وثالثها ) وهو اختيار الكوفبين أن الآبة الثانية متصله بالآولى على 
تقدير »الاي شىء .يتساءلون عن'الثيأً العظيم ؛ وعم كناف اماق لاني يشييوا! وإهد اقول النرال 


قوله تعالى : عن النبأ العظير . الآية ب 


ومثها قوله 'تغالى ( وما أدراك ماسجين ) ؛ ( وما أدراك ما العقبة )اوتقؤلزيد وماازيد.. 

م المسألة الخامسة ) التساؤل هو أن يسأل بعضهم بعضاً كالتقابل : وقد يستعمل أيضاً فى 

أن يتحدثوا به » وإن لم يكن من ال لبعض .وال . قال تعالى ( وأقبل عضوم عبل بعض 

إشساءلون» قال قائل مم إن ى كان لى قر.ن يقوال أتنك من المصدقين) فهذا يدل على معنى التحدث 
فكون معنى الكلام عم يتحدثون» وهذا قول الفراء . 

١‏ المسألة السادسة ) أولئك الذين كانوا يتساءلون من هم » فيه احتمالات : ( أحدها ) أنهم 
م الكفار : والدليل عليه قوله تعالى ( كلا سيعلءون ثم كلا سيعلمون) الضمير فى يتساءلون ؛ وهم 
فيه #تلفون وسيعلءون » راجع إلى شىء واحد وقوله (كلا سيعلدون ) ت#ديد والتهديد لا يليق إلا 
بالكفار ‏ فثبت أن الضمير فى قوله (يتساءلون) عائد إلى الكفار . فإن قبل فا تصنع بقوله (هم 
فيه مختلفون ) مع أن" الكفاز ينو ايمتفقين فل كار امس ؟ قلنا لا نسم أنهم كانو | متفقين فى 
إنكار الحشر » وذلك لآن منهم منكان يثبت المعاد الروحاتق ؛ وهم جمهور النصارى » وأما المعاد 
الجسمانى فنهم من كان شا كا فيه كقوله ( وما أظن الساعة قائمة ولثن رددت إلى رفى إن لى عنده 
للحسنى ) ومنهم من أصر على الإنكار » ويقول ( إن هى إلا حياتنا الدنيا موت ونحيا وما تحن 
بعبعوثين ) ومنهم من كان مقراً به » لكنه كان مشكراً لنبوة مد صلى الله عليه وس ؛ فقد حصل 
اختلافهم فيه : وأيضاً هب أنهم كانوا منكرين له لسكن لعلهم اختلفوا فى كيفية إنكاره » فنهم فن 
كان يسكره لانه كان ينسكر الصائع الختار. ومنهم من كان يسكره لاعتقاده أن إعادة المعدوم متنعة 
لذاتها والقادر الختار إنما يكون قادراً على ما يكون ممكناً فى نفسه . وهذا هو المراد بقوله ( ثم 
فيه ختلفون ) . 

2 والاحتهال الثاتى ) أن الذين كانوا يتساءلون مم الككفار] ,الله وتنا “لكاتو اليا 
يتساءاون عنه » أما الم فلازداد بصيرة ويقيئاً فى دينه ء'وأما اللكافز فعإل سبيل السكخريةه» أو على 
سبل إراد الشكوك والششيهات . 

والاحتال الثالث » أنهمكانوا يسألون الرسول» ويةولون ماهذا الذى تعدنا به من 
عر رالا م7 

أما قوله تعالى ( عن النبأ العظيم ) ففيه مسائل : 

0 المسألة الاوك 6 ذكر المفسرون فى تفسير النبأ العظ. ثلاثة أوجه ( أحدها ) أنه هو 
القيامة وهذا هو الاقرب ويدل عليه وجوه ( أحدها ) قوله (سيعلمون ) والظاهر أن المراد منه 
أنهم سيعل.ون هذا الذى يتساءلون عنه حين لاتنفعهم تلك المعرفة . ومعلوم أن ذلك هو القيامة 
(وثانها) أنه تعالى بين كونه قادراً على جميع الممكنات بقوله ( ألم يجدل الا أرض مباداً ) الى 
قوله ( بوم ينفخ فى الصور ) وذلك يقتضى أنه تعالى إ:ما قدم هذه المقدمة لبيان كونه تعالىقادراً 


5 سورة النبأ 


حييهان) 
آبة مكية ) 


رلور 


7 مآ 
2 121 / ظ 0 ١‏ يم 
08ت 3أعم 2 م 1 5 1 0 
_- سكا ١‏ سر عبروض) ‏ 7 


ته ساسا ره 7 م د 


باع 7 «لونَ 01١‏ عن الأ العظيم 0" اذى مم فيه مختلفُونَ ٠٠‏ 


( بم الله الرحمن الرحيم ) 


: (عم نساء لوك عو الذى ثم فيه تلفون » فيه مسائل‎ ١ 


(المسألة الآول) عم أصلدعرف جر د+لعل ما الاستفهامية . قال حس ان رحمه الله تعالى : 
ا الشطقق لدم 00 مرغ فى رماد 
الإسكال لكر ثير على الخدف واللاصل قلء اك 0 افق سيب ادف م ) أحدها ) 
قال الزجاج لآن اليم تشرك الغنة فى الآانف.فصارا كالحرفين المماثلين ( وثانها ) ات 
إنهم إذا وصهه 0000 ١‏ ألفها شرقة ينبا رين أن شكون ذا كقوطم : : فم 8 
ولم وعلام وحتام ( وثالثها ) قالوا <ذفت الألف لاتصال ما يحرف الجر حتى 000 
لتنى. عن شدة الاتصال ( ورابعها) السب فى هذا الحذف التخفيف ف الكلام فإنه لفظ 0 
التداول على الاسان . 
المسألة الثانية ) قوله ( عم يتساءلون ) أنه سوال رفوك 2 للا العظم ) جواب 
العائل والمجبب هوالله تعالى . وذلك يدل على عليه بالغيب » بم ل جمييع المعلومات . فإنقيل ماالفائدة 
أن يذكر الجواب معه؟ قلبًا لآن إنراد الكلام فى معرض الدؤال ولواب أكرث إلى التفهم 
والإيضاح ونظيره ( لمن الملك اليوم لله الواحد القمار ) . 
لا المسالة الثالثة 4 قرأ عكرمة وعيسى بن عمر ( عما ) وهو الاصل ٠‏ وعن ابن كثير أنه 
د راع 8 لسكت ‏ ولا يخلو إه | أن تجرى الوصل محرئى الوفف  .‏ إما إن خف ويا ” 
دركساءلون عن أل 3 عظم) على أن يضمر بتساءلون لآن مابعده رك نشىء مهم ثم لكر . 
(المسألة الرابعة »4 (ما) لفظة وضعت لطلب ماهمات الأاشياء وحقائقباء تو لماالملك ؟ وما 
الوح ؟ وما الجن ؟ والهرادطلبماهياتما وش رح حقائةها » وذلك يقتضى كون ذلك المدالوب مجرو لا 
“م إن الثىء العظم الذى يكون لعظمه وتفاقم مرتبته ويعجز العقل ع نأن يحيط يكنهه 590 
خصل بين الثىء المطلوب بلفظ ما :وبين الثى ٠‏ العظم مشامة من هذا الوجه والمشامة إحدى 
أساب الجاز » فبذا الطريق 1 عظمة حال ذلك المطلوب وعلو رتبته , 


والثلاثون 
الجر ا (التادى 


ان مدع سم لسعم حت 


لدف اليك 
الضع 


0 
الما حجنا دمرس 


253 و مم 
مدان لامع ا لأرهر عه 
42 ل 


5 ا ل للا‎ ١ 
0 7 : ييه‎ - 1 
0 ال‎ 


ةن 31-2 عتطعلة1 و81-8851 مق 


231 2ط 1 150 

31-1317 12ع 51-782 57 
1 
7.31-2 


/ا56146 8601 ما عأكفطغام 
2001 1815 أالمجء 5طلاذ 08 5طاام 


لالاخ غ8 70150110 08 17لكجاع/االانا 


0 10 
ا" 


1 


001 
00 0 01 ١ ١ 0 
0 00 
1 


١ 0 1 0 0 00 1 0 0 00 
00 0 1 1 000 1 0 


0 
00 


اسم 


ا 


جه 


1 
1 
00 
00/0 


0 
ا 1 
1 


0 
0 5 
8 
0 
01 
ل 


0 
للك