Skip to main content

Full text of "waq50041"

See other formats


مؤلفاتالشت نخ الإمام 


ر ك o‏ 7 (“ 
ا 
© 


o 


اومتها للخ انها 
ع للع رر زارو و. یې و ص جاب 


4 


القمالاول 
الحتة والآوا بالا 


ق تما على : 
)١‏ كتاب التوحيد ) اأصول الايمان 
) كشف الشبهات ۷ ) كاب مفيد المستفيد فى كفر 
¥( نلاثة الأصول تارك التوحدد 
) القواعدالاربع ۸ ) مجموعة رسائل في التوحيد 


م ) فضل الاسلام ¶ ) كناب الكبائر 


9 3 ) 
( م 
) أ » 1 ای ٠‏ 0 


کے mm‏ و 0° `( 
اا زئ ییا رن لالع ے ]یں 


یی الإ غلا کر بالوخاب _ 


ص راب رعاشو طا ٦ع‏ /1 ۸ با اعورم 
کتور د کتور کتور 


د ۰ د 


مه 


و 


بعد أن تقرر أن تعقد جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية مؤتعراً 
بام الشيخ محمد بن عبد الوهاب - شكلت آمانة لاإعداد هذا المؤغر وتقدم 
تصور مفصل عنه ثم وضعه موضع التنفيذ . 

وقد بدت الأمانة عملها بتحديد الهدف العام للمؤ تمر بأنه التعريف بالشيخ 
ونجلية حقيقة دعوته على مستوى العام الإسلامي > وكشف الشبهات الي 
أثرت حوها ني بعض البلدان الإسلامية وني ظل ظروف تاريخية معينة . 

وني سبيل تحقيق هذا الهدف - بصورة علمية صحيحة _ رأت الأمانة 
ضرورة جمع كافة ما كتبه الشيخ من مؤلفات › وحقيق نسبتها إليه ء وتوليقها 
ثم نشرها تي طبعة حاصة باس ابحامعة » لأرسل فسخ منها بعد ذلك إلى اميثات 
والباحثين الذين ستوجه إليهم الدعوة للإسهام في امغر . 

وقد راعت الأمانة في ذلك أن كثيراً من الباحثين ني البلدان الإسلامية 
لا تتوافر لديبم مؤلفات الشيخ وآثاره العلمية تما يكون له أثر واضح بلا شك ' 


۳س 


& 


في قصور أو نقص أو خحطأً بعض ما قد يكتبونه عن دعوة الشيخ » ومن ثم 
فلا بد أن تتوافر لديم آثار الشيخ ١‏ لصحيحة بصورة موثقة حى مكنهم 
التعرف على حقيقة دعوته والكتابة الموضوعية العلمية عنها . 

ومن تم انطلقت الأمانة تجمع كل ما تيسرها من مؤلفات الشيخ المطبوعة 
والمخطر طة وتبحث عنها في كافة مظانا عند أفراد من أسرة الشيخ › وي 
المكتبات العامة والحاصة في أحاء المملكة وخارجها . 

وني هذا المجال نشير بصفة خحاصة إلى المجموعة الكبيرة من خطرطات 
مؤلفات الشيخ الي وجدت ني المكتبة السعودية بدخنة بالرياض › وقد 
قامت الأمانة بتصوير هذه المخطوطات . كا قامت باستحضار نسخ من 
مؤلفات الشيخ المطبوعة وذلك بطريتى الشراء والمبة » وبطريق الاتصال 
الشخصي والاستعارة من الأفراد وافيثات بالنسبة لبعض المطبوعات الي 
يقل وجودها أو يندر . ۰ 

وأيضاً قامت الأمانة بنشر وإذاعة إعلان ترجو فيه من ملك شيئاً 
مخطوطاً من مؤلفات الشیخ أن يتقدم به إلیها . كما قامت بإر سال رسائل بنفس 
المعى إلى عدد كبير من الشخصيات ذات الصلة في داخل المملكة وخارجها . 

وأيضا قامت بالاتصال الشخصي ببعض الأفر اد الذين هم اهتمام خاص 
بالشيخ ودعوته ومؤلفاته أو كتبوا فيها شيئاً ذا قيمة . 

كما قام بعض أعضاء الأمانة ني إجازة صیف ۱۳۹٩‏ د ۱۹۷١(‏ م) 
بعراجعة المكتبات الامة في مصر وغرها للتعرف على ماقد يكون للشيخ فيها من 
مؤلفات تم العمل على استحضار ما ييسر للأمانة مهمتها من هذه المؤلفات . 


€ س 


٠‏ ومن حصيلة ذلك كله تجمعت ني أمانة اؤ نمر نسخ كثرة من مؤلفات 
الشيخ مطبوعة وعخطوطة وني صورة ميكروفيلم . فألفت من بن أعضاما 
نة لتصنيف هذه المؤلفات » تضمنت مهمتها ما يلى : 
(أ) النظر ني كل مؤلف مطبوع أو مخطوط والاستيثاق من أنه حقاً 
من مؤلفات الشيخ . 

(ب) حصر الموجود من نسخه المطبوعة والمخطوطة ووصف كل 
سخة e‏ 

(ج) تسجيل القسم الذي يوضع فيه ( العقيدة - الفقه - السبرة ‏ 
الرسائل ...) . 

وأيضاً ألفت عدة لحان للتصحيح تضمنت مهمتها ما يلي : 

(أ) مقابلة النسخ المخطوطة والمطبوعة من كل ملف بعضها على 
بعض » للحصول على نسخة كاملة متكاملة هي الي تعد للطبع . 

(ب) ترقم الآيات » وذ کر سورها » وضبطها شکلا . 

(ج) وضع علامات الرقے والبدء بالفقرات وإبراز العناوین حسب 
النظام الحديث ني الكتابة والطبع . 

(د) حقیق الأمر في صحة نسبة المؤلفات الي تقدم نة التصنيف 

وقد حرصت أمانة المؤتمر على أن تؤلف كل بلنة من لحان التصحيح 
منالعلماء المتخصصين ذوي الصلة الوثيقة بنوع وطبيعة المؤلف الذي يراجعونه» 


س~— 0© _— 


كما حرصت على أن تجمع كل نة عدداً من العلماء ذوي الحبرات المتكاملة 
ني مجموعها من حيث صلتها عهمة التصحيح وإنقاما قدر الاستطاعة . وي 
هذا استعانت الأمانة ببعض العلماء ذوي اللحبرة من غير أعضاًا . 

۰ وبعد فهذه مؤلفات الشيخ تقدمها أمانة المؤتر متكاملة موثقة كأول 
نمرة من نمار تكوينها وعملها . وقد قصدت بجهودها نجلية حقيقة دعوة 
الشيخ وتيسير الاطلاع عليها ومراجعتها من مجموع ما كتبه دون إضافة 
أو حذف أو تعليق » لتتيح للدار سين المنصفين الباحثين عن الحقيقة في ذاما 
آن يصلوا إلبها بأوثق طرق » بعيداً عن كل تزييف أو تشوبه أو ادعاء باطل 
حاول صاحبه آن بلبسه ثوب الحق . 

وترجو الأمانة أن تكون قد وفقت ني عملها هذا كفاء ما بذلته من 
جهود . 

والله من وراء القصد » وهو اهادي إلى خير سبيل . 


أمانة المۇ تر 


بوا للحم 


ر الحمد لله 6 وصل الله على محمد وعلى آله وسلم() » . 
e‏ 


وقول الله تعالى : روما حقلت الحن والإثس إلا" ليعبدون » 
سورة الذاريات : 6٦‏ . 

وقوله : «ولقد بعتا ني كل أمة رسولا : آن اعد وا الله 
واجتنبوا الطاغوت » سورة النحل : ١١‏ . 

وقوله : « وقضی ربك ألا" تعبدوا إلا" إياه »> وبالوالدين 
إحساناً » إما يبلغن علداك الكبر آحدهما آو كلاهما فلاتقل” 

3 . .5 سە 3 سیا 6 رس ل س یسرت ۴ س فا 

هما : أف ولا تنه رهما وقل' لهسا قول كريماً واحقض' تهنا 
جتاح الذأل من الحلمة » وقل رب رمهلا كما رياني 
صخرا » سورة الإسراء :۲۲۳ ٠٤ ٠‏ . 


(۱) هذه المحماة ف بعض النسخ دون پعض . 


ونی إحدى النسخ الخطوطة زيادة : « وبه أستعبن » ولا حول ولا قوة إلا الله » . 


— V۷ 


وقوله : « واعبد وا الله ولا تشركوا به شيا » سورة النساء : ۴١‏ 


وقوله (J:‏ قل : تعالوا آتل' م حرم ربکہ" س علکم : 
آلانشرکوا به شیا ولا تقدلوا آولاد کم من إملاق تحن نرزقکم' 
و[ياهم وبالوالديّن إحساناً ولا تقربوا الفقواحش ما هر منها وما 
طن ولا تقتلوا التفلس الي حرم الله إلا“ باحق . فلكم" وصاكم 
به لعلكم تعتقلون » ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالّي هي أحسن 
حتی يبلغ أشده » وأوفوا الكل واليزان بالقاط لا نكلف نفساً 
إل وسعها . وإذا قم فاعندلوا ولو كان ذا قى » وبعهلد الله أوفوا 
ذلکم وصاکم بو لعلكم تد كرون وان هذا صراطي مستقيماً 
فاتبعوه ولا تتبعوا السبسل فتفرق بكم عن سبيله . ذلكم وصاكم 
به لعلکم تقون » سورة الاأنعام : من ٠١۱‏ إلى ٠١۴۳‏ . 

قال ابن مسعود : « من أراد أن ينظرَ إلى وصية محمد صل الله عليه 
وسلم الي عليها حاتم" فليقرأً قوله تعالى : ( قل : تعالوا تل ما حرم 
ربکم علیکم : آلا تشرکوا به شیئاً - إلى قوله : وأن هذا صراطي 
مستقیماً س الأية 4( . 

وعن معاذ بن جبل رغی الله عنه قال : «کنت ردیف النی صلى الله 
عليه وسلم على حمار_ » فقال لي : يا معاذُ » أتدري ما حقٴ الله علىالعباد ؟ 
وما حت العباد على الله ؟ قلت() : الله ورسوله أعام . قال: حت الله على 


)0( هذا الار رواه التر مذي وحسنه » وابن المنذر » وان أبي حاتم والطر اني بنحوه , 
(۲) ف بعض النسخ الحطية والمطبوعة : ( فقلت ) 


— A 


الماد : أن يعبدوه ولا يش ركوا به شيثاً » وحقٴُالعباد على الله : أن لا عاب 
من لا شرك به شيئاً . قلت : يا رسول الله » أفلا أبشر اناس ؟ قال : 
ل تبشر هنم" فيتكايوا » أخرجاه في الصحيحن . 

فيه مسائل” » الأولى : الحكمة ني خاق الجن والإنس . 

الثاني" : أن العبادة هي التوحيد » لأن اللحصومة فيه . 

الثالقة : أن من م أت به م يعلبد الله . ففيه معنى قوله : ( ولا آنتم 
عابد ون ما أعبد ) سورة الكافرون : ۴۳ ٥»‏ . 

الرابعة : الحكمة ني إرسال الرأسل . 

الحامسة : أن الرسالة عمت كل أمة . 

السادسة : أن دين الأنبياء واحد . 

السابعة : المسألة الكبيرة : أن عبادة الله لاحصل إلا بالكفر بالطاغوت 
ففیه معنی قوله : « فمن يکفر بالطاغوت ویؤمن" بالله فقد استمسك 
بالعروة الوقى » سورة البقرة : ٠٠١‏ . 

الثامنة : أن الطاغوت عام ني كل ما عبد من دون الله . 

التاسعة : عظتَم شأن ثلاث الآيات المحكمات ني سورة الأنعام عند 
السلف وفيها عشر مسائل . أوها : النهى عن الشرك . 


العاشرة : الآيات المحكمات ني سورة الإسراء »> وفيها مانية عشر() 


. هكذا بالأصل ؛ والصواب ماني عشرة‎ )١( 


۹ س 


مسألة » بدأها الله بقوله : « لا تجعَل مع الله إلا خر فتقعد مذاموماً 
محذولا » سورة الإسراء : ۲۲ وختمها بقوله : « ولا تجعل" مع الله إا 
آخر فتالقى ني جَهدّم ملوماً مدحوراً» نفس السورة : ۳۹ ونبهنا الله 
سبحانه على عظم شأن هذه المسائل بقوله : « ذلك ما أوحى إليك ربك من 
الحكمة » نفس السورة : ۳۹ . 

الحادية عشرة : آية سورة النساء الي تسى آية الحقوق العشرة › بدأها 
الله تعالی بقوله : « واعببد وا الله ولا تشركوا به شيئاً » الآية ۴١‏ . 

الثانية عشرة : التنبيه على وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم 
عند موته . 

الثالثة عشرة : معرفة حق الله علينا . 

الرابعة عشرة : معرفة حق العباد عليه إذا دوا حقه . 

الحامسة عشرة : أن هذه المسألة لا يعرفها أكثر الصحابة() . 

السادسة عشرة : جواز كتمان العلم للمصلحة . 

السابعة عشرة : استحباب بشارة المسلم بجا سره . . 

الامنة عشرة : اللحوف من الادكال على سعة رحمة الله . 

التاسعة عشرة : قول المسئول عما لا يعلم « الله ورسوله أعلم » . 

)١(‏ تي شرح الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ : « لا يعرفها أ كثر الصحابة » لأن النبي 
آمر معاذاً أن يكتمها عن الناس مخافة أن يتكلوا على سعة ر حمة الله ويتركوا العمل » فلل بر tb‏ إلا 
عند موته تأبماً , فنذاك ) يعرفها أ كثر الصحابة فى حياة معاذ . 


سس *) س 


العشرون : جواز تخصيص بعض الناس بالعلم دون بعض . 
الحادية والعشرون : تواضعه صلى الله عليه وسلم لركوب الحمار » 
مع الإرداف عليه . 


الثانية والعشرون : جواز الإرداف على الدابة() . 
الثالنة والعشرون : فضيلة معاذ بن جبل . 


الرابعة والعشرون : عظَم شن هذه المسألة(") . 


(۱) في إحدى النسخ الحطية زيادة : و« إذا كانت تطيق ذلك » . 
(r)‏ .ي إحدى النسخ الحطية : المسائل » . 


N 


وقول الله تعالى : «الذين آمنوا ولم يتبسوا إعانهم بظلم أولئك هم 
Soo lJ o I” 6 1‏ 2 
الأمن وهم مهد ون » سورة الأنعام : ۸۲ . 

عن عبادة بن الضامت رغفي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله 
عليه وسلم : 

« من" شه أن" لاإله إلا الله وده لا شريك له . ون حمداً. 
عبدأه ورسوله . وَأن عي عبد الله ورسوله . وكلمته ألقاها إلى 
مرم وروح منه . وابحتة حق" ٠‏ والنارَ حقً أدخله الله الحنةة على" ما كان 
من العمل » آخرجاه . وما تي حديث عتبان : «فإن" الله حرم عل 


النار من" قال : لا إله إلا الله » يبتغى بذاك وجنه الله » . 


وعن آي سعيد اللخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : 
« قال موسی : يارب" » عللّمي شيئ أذ كرك وآدعوك به . قال : قل یامومی 
لا إله إلا" الله ؛ قال : يارب كل عباد ك يقولون هذا . قال : ياموسى » لو 


e 


أن السمتوّات السبع وعامرهن غري » والأرضن السبع في كفة › 
ولا إله إلا الله ني كفتة » مالت بهن" لا إله إلا الله » . 

رواه ابن حبان والخحاکم وصححه . 

وللترمذي وحسنه عن أنس : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم 
يقسول : « قال الله تعالى : يا ابن آدم » لو أتيتي بقراب الأرّْض خطايا 
ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأنيتك بقرابما مغفرة» . 

فيه مسائل : 

الأولى : سعة فضل الله . 

الفانية : كثرة ثواب التوحيد عند الله . 

الثاللة : تكفره مع ذلك للذنوب . 

الرابعة : تفسر الآية (۸۲) الي تي سورة الأنعام . 

الحامسة : تأمّل” اللحمس اللواتي في حديث عبادة . 

السادسة : أنك إذا جمعت بينه وبن حديث عتبان وما بعده » تبن 
اك معنى قول « لا إله إلا الله » » وتبين لك خطأ الغرورين . 

السابعة : التنبيه ألشرط الذي في حديث عتبان . 

الثامنة : كون الأنبياء محتاجون للتنبيه على فضل لا إله إلا الله . 

التاسعة : التنبيه لرجحانما بجميع المخلوقات » مع أن كشرآ ممن بقوها 
مخف میزانه . 


= ۳ا 


العاشرة : النص على أن الأرضين سبع كالسموات . 

الحادية عشرة : أن هن عماراً. 

الثانية عشرة : إثبات الصفات »› خلافاً للأشعرية )١(‏ . 

الثالثة عشرة : أنك إذا عرفت حديث أنس » عرفت أن قوله في 
حديث عتبان : « فإن الله حرم على النار من قال : لاإله إلا الله > يتفي 
بذلك وجه الله » أنه ترك الشرك ٠‏ ليس قوها بالاسان . 

الرابعة عشرة : تأمّل الحمع بن كون عيسى ومحمد عبداى الله 
ورسولیه . 

الحامسة عشرة : معرفة اختصاص عيسى بكونه كلمة الله . 

السادسة عشرة : معرفة كونه روحاً منه . 

السابعة عشرة : معرفة فضل الإعان بالحنة والنار . 

الثامنة عشرة : معرفة قوله : « على ما كان من العمل » . 

التاسعة عشرة : معرفة أن الميزان له كفتان . 

العشرون : معرفة ذ كر الوجه . 


% *%* +% 


. فى إحدى النسخ المطبوعة : « خلافا للمعطلة » » وهي الأولى لشمو ها‎ )١( 


TS 


وقول الله تعالى : « إن إبراهم كان أمة" قانتاً لله حنيفاً ولم يك من 
المشركن » سورة النحل : ٠١١‏ » وقال : « والذين هم برهم لايشركون» 
سورة المۇمنون : 04 . 

عن حصن بن عيد الرحمن قال : « كنت عند سعيد بن جبر 
فقال : آَيّكم رى الكوكب الذي انقضً البارحة ؟ فقلت : آنا ء ثم قلت : 
آنا إني م آكن ني صلاة » ولكني لد غت » قال : فما صنعت ؟ قلت : 
ارتقيت . قال : فما حَمَلك على ذلك ؟ قلت : حديث حدثناه الشَعي › 
قال : وما حدلكم ؟ قلت : حدننا عن بريدة بن الخصيب آنه قال : 
«لارقية إلا من عبن أو حم » () قال : قد أحسن من" انتهى إلى 
ماسمع . 


(۱) رواه آحمد واپن ماجه عنه مرفوعاً . ورواه أحمد وآبوداود والتر مذي عن عمران بن 
حصین په مرفوعاً . قال الميشمي : رجال أحمد ثقات . 


ولكن حدلنا ابن عباس عن الني صلى الله عليه وسلم آنه قال : 
«عرضّت علي" الأأمم ٠‏ فرأيت الني ومعه الرهط > والني ومعه الرجل 
والرجلان » والنيٴ وليس معه أحد . إذ رقع لي سواد" عظم » فظتنت آم 
مني فقيل لي : هذا موسى وقومه » فنظرت فإذا سواد" عظم » فقيل 
لي : هذه أمتك ومعهم سبعون ألفاً يدخلون الخنة بغر حساب ولا عذاب . 
ثم نمض فدخل منزله . فخاض الناس” ني أولثك » فقال بعضهم : فلعلهم 
الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم . وقال بعضهم : فلعلهم 
الذين ولوا ني الإسلام » فلم يشركوا باه شيئاً »> وذكروا أشياء » فخرج 
عليهم رسول” الله صلى الله عليه وسلم فأخبروه » فقال : هم الذين 
لا رفون » ولا یکتوون » ولا یتطرون » وعلی ربهم یتوکلون . 

فقام عكاشة بن محلصن . فقال : ادع الله أن يتجعلي منهم . 
قال : نت منهم » نم قام رجل” آحرٌ فقال : ادع الله أن مجعلي منهم . 
فقال : سبقك با علكاشة » (1). . 

الأولى : معرفة مراتب الناس ي التوحيد . ` ۰ 

الثانية : ما معى قيقه . 

الثالثة : ثناؤه سبحانه على إبراه بكونه م يك من المشركن . 

الرابعة : ثناؤه على سادات الأأولياء بسلامتهم من الشرك . 

الحامسة : كون ترك الرقية والكي من تحقيق التوحيد . 


)١(‏ الحديث رواء البخاري مطولا وختصرا > ومسل » والنسائي » والترمذي ( انظر طبعة 


— ۹ 


4 


السادسة : كون الخامع تلك الحصال هو التوكل . 


Jo 4 


السابعة : عمق علم الصحابة لمعرفتهم آنيم لم ينالوا ذلك إلا بعمل . 
الثامنة : حرصهم على اللحير . ۰ 


التاسعة : فضيلة هذه الأمة بالكمية والكيفية . 

العاشرة : فضيلة أصحاب مومى . 

الحادية عشرة : عرض الأمم عليه - عليه الصلاة والسلام - . 

الثانية عشرة : أن كل أمة تلحلشتر وحدها مع نبيها . 

الثالثة عشرة : قلة من استجاب للأنبياء . 

الرابعة عشرة : أن من م بجبله أحد” يأتي وحده . 

الحامسة عشرة : رة هذا العلم » وهو عدم الأغترار بالكثرق > 
وعدم الزأهد ني القلة . ۰ 

السادسة عشرة : الرخلصة في الرقلية من العن والحمة. ٠‏ 

السابعة عشرة : عمق علم السلف لقوله : » قد أحسن من انتهۍ إلى 
ما سمع . ولكن كذا وكذا » فعلم أن الحديث الأول لا خالف الثاني . 

لثامنة عشرة : بعد السلف عن مح الإنسان با ليس فيه . 

التاسعة عشرة : «قوله أت متهم » عم من آعلام النبوة . 

العشرون : فضيلة عكاشة . 

الحادية والعشرون : استعمال المعاريض . 

الثانبة والعشرون : حسن خلتقه صلى الله عليه وسلم . 

*# * #* 


NV 
.) م ۲ س كتاب التوحيد‎ ( 


وقول الله عز وجل : و إن الله لا يغفر أن ياشرك به ویغفر ما دون 
ذلاك لمن يشاء » سورة النساء : 6۸ » ۱١١‏ . 

وقال الخحليل عليه السلام : « واجنبي وى" أن نعبد الأصنام » 
سورة براه : ٠١‏ . 

وتي الحديث : « أحوف ما حاف عليكم : الشرك الأصغر › فسئل 
عنه . فقال : الرياء » ( رواه أحمد والطبراني والبيهقي ) . 

وعن ابن مسعود رضي الله عنه > أن رسول الله صلى الله عليه وسلم 
قال : « من مات وهو يدعو من دون الله ندا دخل النار » ( رواه البخاري) 

ولسلم عن جابر رضي الله عنه : آن رسول الله صلى الله عليه وسلم 
قال : « من لقي الله لا يشرك به شيئاً دحل الحنة » ومن" ليه 'بشرك 
به شيا دخل النار » . 


— ۸ — 


فيه مسائل : 

الأولى : الحوف من الشرك . 

الثانية : أن الرياء من الشرك . 

الثاللة : أنه من الشرك الأصغر . 

الرابعة : أنه أخوف ما يخا منه على الصالحان . 

الحامسة : قرب الحنة والنار . 

السادسة : الحمع بن قر ما )١(‏ في حديث واحد . 

السابعة : أنه من" لقيه لا بلشرك به شيا دحل الحنة . ومن لَقَيّ 
يشرك به شيئاً دحل النار » ولو كان من أعبد الناس_ . 

اللامنة : المسألة العظيمة : سوال الحليل له ولبنيه وقاية عبادة 


الأصنام . 
التاسعة : اعتباره بحال الأكثر لقوله : « رب إن" آضللالن كثراً 
من الناس «(. 


العاشرة : فيه تفسر « لا إله إلا الله » » ا ذكره البخاري . 
ا لحادية عشرة : فضيلة من لم من الشرك . 


¥ ¥ ¥ 


0 ف إحدى النسخ الحطية :» المع بينهما (eee‏ 


— ۹ 


وقوله تعالى : (قل : هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصبرة آنا ومن 
اتبعني . وسبحان الله وما آنا من المشركان ) سورة يوس : ٠١۸‏ . 


عن ابن عباس رضي الله عنهما : « آن رسول الله صلى الله عليه وسلم 
لما بعث معاذاً إلى اليمن قال له : إنك تأتي قوماً من أهل الكتاب . فليكن 
اول ما تدعوهم إليه شهادة ن لا إله إلا الله . 

وني رواية : إلى أن" يلوحدوا اله فإن هم" أطاعوك لذلك 
فأعلمهم آن الله افترض عليهم حمس صلوات في كل يوم وليلة » فإن هم" 
أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تخد من آغنيام 
فترد على فقراليم . فإن هم آطاعوك لذلك فياك وكرام آمواهم › واتقٍ 
دعوة المظلوم » فإنه ليس بينهًا وبن الله حجاب » . أخرجاه . 

وهما عن سَهلل بن سعد رضي الله عنه : آن رسول الله صلى الله 
عليه وسلم قال يوم خير : « لاأعلطين الراية غد رجلا لحب الله 


سے ٭ ~~ 


سوھ و 


ورسوله »> ويحبه اله ورسوله يتح اله على يديه » فباتة الئاس ٠‏ 
يدوكون ليلتهم : أيهم" ينعطاها ؟ فلما أصبحوا دوا على رسول الله 
صل الله عليه وسلم » كلهم يرجو أن يلعطاها . فقال : ين علي" بن أي طالب ؟ 
فقيل : هو يشتكي عینیه › فأرسلوا إلیه › فأتۍ به . فصق في عينيه ؛ 
ودعا له . فبرآً كأن م يكن به وجَع » فأعطاه الراية فقال : انفد على 
رسلك . حى زل بساحتهم › م ادعهم' إلى الإسلام . وأخبرهم 
با مجحب عليهم من حت الله تعالى فيه » فوالله لان دى الله بك رجلا 
واحداً » خر لك من حمر العم » « يدوكون » أي مخوضون . 

فيه مسائل : 

الأولى : أن الدعوة إلى الله طريق من اتبع رسول الله صلى الله عليه 
وساالم . 

اثانية : التنبيه على الإخحلاص : لان كثرآً لو دعا إلى التق » فهو 
يدعو إلى نفسه . 

الثالتة : أن البصيرة من الفرائض . 

الرابعة : من دلائل جسن التوحيد : أنه تنزيه الله تعالى عن 
المسسبة . 

الحامسة : أن من قبح الشرك كولة مسبة لله . 

السادسة : وهي من أهمتها - إبعادٌ المسلم عن المشركان ثلا يصر 
منهم › ولو م يشرك . 

السابعة : كون التوحيد أول واجب . 


— ۳۱ 


الفامنة : أنه يبدأ به قبل كل شيء » حى الصلاة . 

التاسعة : أن معنى « أن يو دوا الله » معنى شهادة : أن لا إله إلا الله . 

العاشرة : أن الإنسان قد يكون من أهل الكتاب وهو لا يعرفها › أو 
يعرفها ولا يعمل بها . 

الحادية عشرة : التنبيه على التعلم بالتدريج . 

الثانية عشرة : البداءة بالأهم فالأهم . 

الثاللة عشرة : مصرف الزكاة . 

الرابعة عشرة : كشف العالم الشبهة عن التعلم . 

الحامسة عشرة : التي عن كرائم الأموال . 

السادسة عشرة : اتقاء دعوة المظلوم . 

السابعة عشرة : الإحبار بآلا لا تحلجّب . 

الثامنة عشرة : من أدلة التوحيد ما جرى على سيد المرسلن وسادات 
الأولياء من المشقة والحوع والوباء . 

التاسعة عشرة : قوله « لأعطن الراية - الخ » عَم من أعلام النبوة . 

العشرون : تفه في تيه عم من أعلامها أيضاً . 

الحادية والمشرون : فضيلة عل رضي اله عنه . 

الثانية والعشرون : فضل الصحابة في دو كهم تلك اليلة وشغلهم عن 
بشارة الفح . 


— ۲ 


الثالثة والعشرون : الإعان بالقتدتر > لحصوها لمن م يسح ها ومتلعها 
عمن سعی . 
الرابعة والعشرون : الأدب ني قوله « على رسللك » . 

الحامسة والعشرون : الدعوة إلى الله إلى الإسلام قبل القتال . 

السادسة والعشرون : أنه مشروع لمن دأعوا قبل ذلك وقوتلوا . 

السابعة والعشرون : الدعوة بالحكمة لقوله : « أخبرهم با جب » . 

الثامنة والعشرون : المعرفة بحق" الله في الإسلام . 

التاسعة والعشرون : ثواب من اهتدى على يديه رجل” واحد . 


الثلائون : احلف على الفتيا . 


¥ ¥ ¥ 


وقول الله تعالى : « أولئك الدين يدعرن يبلتغون إلى رهم الوّسيلة 
يهم أقَرَب وَيرْجون رحمتهٌ افون عذابه إن عذاب ربك کان 
متحذوراً» الإسراء : 0۷ . 

وقوله : « وإذ قال إبراهم' لأبيه وقومه إني بَراء ما تعبدون . إلا الذي 
فطرني فإنه ستيهدين . وجعلها كلمة“ باقية في عقبه لعلهم يرجعون» 
سورة الزخرف : ۲٩‏ - ۲۸ . 

وقوله : « اتخأوا أحبارهم ورهلبانيم أرباباً إمن دون الله والمسيح 
ابن مرم » سورة التوبة : ۳. 

وقوله : « ومن الناس من يتخذً من دون الله أنداداً محبونهم كحب 
الله والذين آمنوا أشد حبنا لله » سورة البقرة : ٠١١‏ . 
وف الصحيح عن الني صلى اله عليه وسلم آنه قال : « من" قال لا اله 

إلا الله وكفر ما يعد من دون الله » حرم ماله ودمه . وحسابه على الله 

عز وجل » . 


— € 


وشرح هذه الأرجمة : ما بعدها من الأبواب . 


فيه أكبر المسائل وأهمها )١(‏ : وهي تفسر التوحيد » وتفسر الشهادة : 
وينه بأمور واضحة . ) 

منها : آيةّ الإسراء بين فيها الردً على المشركان الذين يدأعون 
الصالحن ففيها : بيان أن هذا هو الشرك الأكير. ٠‏ 

ومنها : آية براءة » بين فيها أن أهل الكتاب اتخذوا أحبارهم 
ورهبانهم أرباباً من دون اله > وَين آنہم م يۇمروا إلا بأن يعبد وا إفاً 
واحداً » مع أن تفسبرها الذي لا إشكال فيه : طاعة العلماء والعباد في 
العصية › لأ د عاۋهم إياهم . 


ومنها :) قول اللحليل عليه السلام للكفار : « إنني براء تما تعبدون إلا 
الذي فطرني » سورة الزخرف : ۲١‏ فاستفى من ال معبودين رَه )١(‏ » وذكر 
سبحانه أن هذه البراءة وهذه الموالاة : هي تفسر شهادة ن لا إل إلا الله : 
فقال : « وجعلها كلمة باقية" ي عقبه لعلهم يرجعون » سورة 
الزخرف : ۲۸ . 

ومنها : آية البقرة ني الكفار الذين قال الله فيهم : » وما هم بخارجين 
مين" النار » . ذكر أنيم يلحبون أندادهم كحب الله . فدل على ألم عبون 
لله حباً عظيما وم يندأخلهم في الإسلام . فكيف بن أحب اللَدً أكبر من 
حب الله ؟ فكيف من لم يحب إلا الد وحده ؟ ولم يحبا الله ؟ 


(۱) ف نسخة خطية : . . فيه مسائل » الأولى كبر المسائل وآهها . 
(۲) ف لسخة حطية : . . الله ربه . 


ومنها قوله صلى الله عليه وسلم : « من قال : لا إله إلا الله وكفر 
ما يعد من دون الله »> حرم ماله ودمه »> وحسابه على الله » وهذا من 
أعظم ما يبن معنى «لا إله إلا اله » فإنه م مجعل اتافظ بها عاصها للدم 
والال » بل ولا معرفة معناها مع لفتظها » بل ولا الإقرار بذلك » يل 
ولا کونه لا يدعو إلا الله وحده لا شريك له » بل لا بحرم ماله ودمه 
حى يض ن إلى ذاك الكفْرَ با يعد من دون الله . فإن شك" أو توقاف 
يحرم ماله ودمه . 

فياها من مسألة ما أعظمها وأجَلها » وياله من بيان ما أوأضحة › 
وحجة ما أقطعها للمنازع . 


ي # # 


— ۳۹ 


oN GA ب‎ 
4 8% 1 


سے کی سره 


“a‏ ا 
0 3 
e‏ سے 4 کک 3 


وقول اله تعالى : ( قل : أفرأيم ما تدعون من دون الله ٠»‏ إن أرادنى 
الله بضر هل هن" کاشفات ضر » أو أرادنى برحمة هل هن“ ممسكات 
رحمته ؟ قل" : حسبي الله عليه يتوکل المتوكتلون) سورة الزمر : ۴۸ . 

عن عمران بن حضتّن رضي اله عنه : « أن الي صلى الله عليه وسلم 
رأى رجلا ني يده حَلقة من صر » فقال : ماهذه ؟ قال : من الواهنة . 

فقال : انرعها ٠‏ فإنما لا تريد أك إلا وهنا ء فإنك لو مت وهي عليك 
ما فلحت آبداً» . 

رواه أحمد بسند لا بأس به . 

وله عن عقبة بن عامر مرفوعاً : « من تعلق تميمة فلا آم الله له ء 
) ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له» وني رواية : «من تعلق تميمة فقد 
أشرك» . 

ولابن آي حاتم عن حليفة « أنه رأی رجلا ني يده خيط من الحمی 
فقطعه وتلا قوله : ( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ) سورة 
الرعد : ٠١١‏ . 


فيه مسائل : 

الأولى : التغليظ ني لبس اللقة والحيط ونحوهما لمثل ذلك . 

الثانية : أن الصحاي لو مات وهي عليه ما آفلح . فيه شاهد لکلام 
الصحابة أن الشرك الأصغر أكبر من الكبائر . 

الثالثة : أنه ل يعر بالحهالة . 

الرابعة : آنها لا تنفع ني العاجلة » بل تضر لقوله : « لا تريدك إلا 
وهناً» . 

انلحامسة : الإنكار بالتغليظ على من فعل مثل ذلك . 

السادسة : التصربح بأن من تعلق شيئ و كيل إليه . 

السابعة : التصربح بأن من تعلق تميمة فقد أشرك . 

الثامنة : أن تعليق الحيط من الحمى من ذاك . 

التاسعة : تلار ة حذيفة الآبة دليل على أن الصحابة يستدلون بالآيات 
لني في الشرك الأ كبر على الأصغر » كما ذكر ابن عباس ني آية البقرة . 

العاشرة : أن تعليق الودع عن العبن من ذلك . 

الحادية عشرة : الدعاء على من تعلق تميمة أن الله لا يم له »> ومن 
تعلق ودعة فلا ودع الله له . أي ترك الله له . 


— A 


في الصحبح عن أي بشر الأنصاري رضى الله عنه : « آنه کان مع 
رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره ؛ فأرسل رسولا : أن 
لا يلقن في رقبة بعر قلادة من واتر أو قلادة إلا قلطعت» . 

وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : « سمعت رسول الله صلى الله 
عليه وسلم يقول : « إن لري والنمائم والتولة شرك » رواه أحمد 
وأو داود . 

« التمائم » : شيء يعلق على الأولاد من العن() » لكن إذا كان 
المعلق من القرآن فرحَّص فيه بعض السلف » وبعضهم ل يرخص فيه ء 
ومجعله من المنهي عنه » منهم ابن مسعود رضى الله عنه . 

و «الري» : هي الي تسمى العزائم » وخص منها الدليل ما خلا 
من الشرك رخص فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم من العن واللحمة . 


(1) فى بعض النسخ المطبوعة والخطوطة : « يتةون به العين ۾ . 


— 4 


و « التَرلة » : شىء يصنعونه يزعمون أنه حبب المرأة إلى زوجها ء 
والرجل إلى امرأته . 

وعن عبد اللہ بن عکے مرفوعاً « من تعلق شیئ وکل إليه » رواه حمد 
والرمذي . 

وروی أحمد عن" رویفع قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسم : 
« يا رويفع » لعل الحياة ستطول بك » فأخبر الناس : آن" من عقد يته 
أو تقلد وتر . أو استنجى برَجيع دابة أو عظم فإن حمداً بريء منه » . 

وعن سعيد بن جبر قال : «من قطع تميمة من إنسان كان كعدال 
رقبة» . رواه وكيع . 

وله عن إبراھے() قال : « کانوا یکرھون التمائم کلھا › من القرآن 
وغر القرآن » . 

فيه مسائل : 

الأولى : تفسير الرتي والتمائم . 

الانية : تفسار التَولة . 

الثالئة : أن هذه الثلاث كلها من الشرك من غر استثاء . 


الرابعة : أن الرقية بالكلام الحق من العن والحمة ليس من ذلك . 


(0 إبراهي : هو إبر اهي بن يزيد النخمي الكوني » ويكني آبا عمران . 


— ۳e 


الحامسة : أن التميمة إذا كانت من القرآن فقد اختلف العلماء : هل 
هي من ذلك أولا؟ . ) 

السادسة : أن تعليق الاوتار على الدواب عن العين من ذلك . 

السابعة : الوعيد الشديد على من تعلق وتراً. 

الثامنة : فضل ثواب من قطع قيمة هن إنسان . 


التاسعة : أن كلام ابراه لا حالف ما نقدم من الاختلاف » لأن مراده 
أصحاب عبد الله بن مسعود . 


e 


بابف ۸ 
س وض ر ( 


وو و 


وقول الله تعالى ( أفرآيم اللات والعرّى وما الثالثة الأخرى) سورة 
الجسم :0 . 


عن أني واقد اللي قال : « خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسام 
إلى حنبن » وحن حداء عهد بكفر » وللمشركين سدرة يتعكفون عندها 
وبنوطون با أسلحتهم » يقال ها ذات أنواط › فمررنا بسدرة ؛ فقلنا : 
بارسول الله »> اجعل لنا ذات أنواط ها هم ذات أنواط ؛ فقال رسول الله 
صلى الله عليه وسلم : الله أكبر » إلها اسان . قلم » والذي نفسي بيده ء 
کا قالت بنو سرائيل موسي : (اجلعل' لتا إا كا هم آلمة . قال : إنكم 
قوم تجهلون) الأعراف : ۱۳۸ لکن“ سن مّن“ کان قبلكم » رواه 
الرمذي وصححه . 


فيه مسائل : 


الأولى : تفسر آية النجم . 


الثانية : معرفة صورة الأمر الذي طلبوا . 

الثالثة : كوم لم يفعلوا . 

الرابعة : كولم قصدوا الثقرب إلى الله بذلك . لظنهم أنه عبه . 
الحامسة : أم إذا جهلوا هذا فغرهم أوّلى بالحهل . 

السادسة : أن هم من الحسنات والوعد با مغفرة ما ليس لغرهم . 


السابعة : أن النى صلى الله عليه وسلم م يعذرهم الأمر › بل رد علیهم 
بقوله : « الله أكبر إا السّن » لتتبعن سن من كان قبلكم » فغَّظ الأمر 
مپذه الثلاث . 


الثامنة : الأمر الكبر » وهو المقصود : أنه أخبر أن طلبهم كطلب بي 
إسرائيل لا قالوا لموسى : ( اجعل لنا إهاً) . 


التاسعة : أن نف هذا من معى « لا اله لا الله » مع دقته وخفائه عل 
أولئك . 


العاشرة : أنه حلف على الفتيا » وهو لا علف إلا لمصلحة . 
الحادية عشرة : أن الشرك فيه أكبر وأصغر » لاهم لم يرتدوا بهذا . 


الثانية عشرة : قوهم : « ونحن حدثاء عهد بكفر » فيه أن غرهم 
لا بجهل ذلك . 


الثالثة عشرة : التكبر عند التعجب » خلافاً من كرهه . 
الرابعة عشرة : سد الذرائع . 


۳ — 
( م ۳ س كتاب التوحيد ) 


الحامسة عشرة : النهي عن التشبنه بأهل الحاهلية . 

السادسة عشرة : الغضب عند التعلم . 

السابعة عشرة : القاعدة الكلية لقوله : « إا السن » . 

الثامنة عشرة : أن هذا عَلم من أعلام النبوة » لكونه وقع جا أخبر . 

التاسعة عشرة : أن() ما ذم الله به اليهود والنصارى في القرآن أنه لنا . 

العشرون : أنه متقرر عندهم أن العبادات مبناها على الأمر » فصار فيه 
التنبيه على مسائل القبر . ما من رباك ؟» فواضح » وأما « من" نبيك ؟» 
فمن إخباره بأنباء الغيب . وأما « ما دينك ؟ » فمن قوم : «اجعل لنا» 
إلى آخره . 

الخادية والعشرون : أن سنة أهل الكتاب مذمومة كسنة المشركان . 

. الثائية والعشرون : أن المنتقل من الباطل الذي اعتاده قلبه لا يؤمن أن 

يكون في قلبه بقية من تلك العادة » لقوم : « وحن حدثاء عهد بكفر » . 


» ٠٠٠ ف نسخة خطية و أن كل‎ )١( 


۳٤ س‎ 


وقول الله تعالى : ( قل : إن صلاتي وتسكي وَمَحيَاي ومماقي له ربا 
العالنمن » لا شريات له > وبدلك أمرت وأنا أول المسلمن ) سورة 
الأنعام : ۱۹۲ ۰ ٠١۳‏ . 

وقوله : ( فصل لربك وانحر ) سورة الکوثر : ۲ . 

عن علي بن آي طالب رضي الله عنه قال : « حدثي رسول الله صل الله 
عليه وسلم بأربع كلمات : لعن الله من ذبح لخر الله > لعن الله من 
لعن والديه ؛ لعن‌الله من آوى محدثاً ؛ لعن الله من غير مار الأرض» . 
رواه مسلم . 

وعن طارق بن شهاب : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « دخل 
الحنة رجلٌ ني ذأباب » ودخل النارَ رجل ني ذباب › قالوا : وكيف ذلك 
يا رسول الله ؟ قال : مر رجلان على قوم هم صم . لا بجوزه أحد حى 
قرب له شیئاً › فقالوا لأحدهما : قرب . قال : ليس عندي شيء أقرّب . 


س ©۳ — 


قالوا له : قرب ولو ذأباباً » فقرّب ذباباً » فخلّوا سبيله » فدخل النار . 
وقالوا للآحر : قرب » فقال : ما كنت لأقرب لأحد شيا دون الله عز 
وجل . فضربوا عنقه فدخل الحنة » رواه أحمد . 

فيه مسائل : ۰ 

الأولى : تفسر ( إن صلاني ونسكي ) . 

الثانية : تفسر ( فصل لربك وانحر) . 

اثالتة : البداءة بلعنة من ذبح لر الله . 

الرابعة : لعن من لعن والديه »> ومنه أن تلعن والدآي الرجل فيلعن 
والديك . 

الحامسة : لعن من آوى محدثاً > وهو الرجل يلحدث شيئاً جب فيه 
حق الله » فياجيء إلى من جره من ذلك . 

السادسة : لعن من غير منار الأرض ٠‏ وهي المراسم الي تفرق بن 
حقك وح جارك » فتغرها بتقدم أو تأخر . 

السابعة : الفرق بن لعن المعن ولعن أهل المعاصي على سبيل العموم . 

الثامنة : هذه القصة العظيمة » وهي قصة الذباب . 

التاسعة : كونه دخل النار بسبب ذلك الذباب الذي ل يقصده » بل فعله 
تخلصاً من شرهم . 

العاشرة : معرفة قدر الشرك قي قلوب المؤمنين » كيف صبر ذلك على 
لقتل وم يوافقهم على طابتهم » مع كونيم م يطلبوا إلا العمل الظاهر ؟ . 


۳۹ 


الحادية عشرة : أن الذي دخل النار مسلم . لأنه لو كان كافراً لم يقل : 
« دخل النار قي ذباب » . 

لثانية عشرة : فيه شاهد للحديث الصحيح : « الحنة أقرب إلى 
أحدكم من شراك نعله > والنار مثل ذلك » . 
لثاللة عشرة : معرفة أن عمل القلب هو المقصود الأعظم › حى عند 
عبدة الأوثان . ۰ 


وقول الله تعالی : ( لا تقم فيه أبداً » مسجد سسس على التقوى من 
أول يوم أحتى أن تقوم فيه » فيه رجال عبون أن يتطهروا > والله حب 
المطهرين ) سورة التوبة : ٠١۸‏ . 

عن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال : « نذر رجل أن ينحر إلا 
ببوانة )١(‏ » فسأل النبي صلى الله عليه وسلم » فقال : هل كان فيها وثن 
من أوان الحاهلية يعبد ؟ قالوا : لا . قال : فهل كان فيها عيد من 
أعيادهم ؟ قالوا : لا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : آوف بنذرك . 
فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله . ولافيما لا علك ابن آدم » رواه أبو داود . 
وإسناده على شرطهما . 


٠ بوانة » بضم الباء » وقيل بفتحها . قال البغوي : موضع تى أسفل مكة دون يلم‎ « )١( 
قال أبو السعادات : هضبة من و راء ينيع ( نقلا عن شرح الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ‎ 
ه)‎ ٠١٠١۸ المتوق سنة‎ 


— A — 


فيه مسائل : 

الأولى : تفسر قوله : ( لا تقم فيه أبداً) . 

الثانية : أن المعصية قد تؤنر ني الأرض ؛ وكذلك الطاعة . 

الغالفة : رد المسألة المشكلة إلى المسألة البيّنة » ليزول الإشكال . 
الرابعة : إستفصال المفتى إذا احتاج إلى ذلك . 

الحامسة : أن نخصيص البقعة بالنذر لا بأس به إذا خلا من الموانع . 


السادسة : المع منه إذا كافخفيحوثن من أوتان الحاهلية » ولو بعد 
زواله . 


السابعة : المنع منه إذا کان فيه عيد من أعيادهم ولو بعد زواله . 
النامنة : آنه لا جوز الوفاء با نذر في تلك البقعة ؛ لأنه نذر معصية . 
التاسعة : الحذر من مشابية المشركن ني أعيادهم ولو لم يقصده . 
العاشرة : لا نذر في معصية . 


الحادية عشرة : لا نذر لابن آدم فيما لا عللك . 


۳۹ س 


وقول الته تعالی : ( یوفون بالندر وافون یوماً کان شره مستطراً ) 
سورة الدهر : ۷ . 

وقوله : ( وما آنفقم من نفقة أو نذرتم من نذر فإن الله يعلمه ) سورة 
البقرة : ۲۷١‏ . 

وني الصحيح عن عائشة رضي الله عنها : أن رسول الله صل الله عليه 
وسلم قال : « من ندر أن ينطيع الله فليطعه ؛ ومن نذر أن يغصي الله . 
فلا يعصه» . 

فيه مسائل : 

الأولى : وجوب الوفاء بالنذر . 

الثانية : إذا ثبت كونه عبادة الله فصرفه إلى غبره شر . 

الثالثة : ن نذر ا لمعصية لا جوز الوفاء به . 

+ *%٭* % 


س +{ س 


وقول الله تعالی : ( وآنه کان رجال من الإنس يعوذون برجال من 
الحن فزادوهم رهقاً) سورة الجن : ٦‏ . 

وعن ختولة بنت حکم قالت : سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم 
يقول : «من نزل منزلا » فقال : أعوذ بكلمات الله التامّات » من شر 
ما خاق . م يضره شيء حى یرحل من منزله ذلك » رواه مسلم . 

فيه مسائل : الأولى : تفسر آية الجن . 

الثانية : كونه من الشرك . 

الثالقة : الاستدلال على ذلك بالحديث ؛ لأن العلماء يستدلون به على أن 
كامات الله غر مخلوقة . قالوا : لأن الاستعاذة بالمخلوق شرك . 

الرابعة : فضيلة هذا الدعاء مع اختصاره . 

الحامسة : أن كون الشيء حصل به منفعة دنيوية من كف شر أو جلب 
نفع » لا يدل على أنه ليس من الشرك . 

*%# * # 


ايس 


وقول الله تعالى : ( ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك › 
فإن فعلت فإنك إذاً من الظالمن وإن عسسك الله بضر › فلا كاشف له إلا هر 
وإن رداك خر فلا راد" لفضله یصیب به من یشاء من عباده وهو الغفور 
الرحم ) سورة يونس : 1V6 ٠٠١‏ . 

وقوله : ( إن الذين تعبدون من دون الله لا علكون لكم رزقاً › فابتغوا 
عند الله الرزق » واعبدوه واشكروا له » إليه ترجعون ) العنكبوت : ١١‏ . 

وقوله : ( ومن" اتل من يدعو من دون الله من لا يستجيب له 
إلى يوم القيامة »> وهم عن دعائهم غافلون . وإذا حشر الناس كانوا هم 
أعداء » وكانوا بعبادتهم كافرين ) سورة الأحقاف : ١ » ٠‏ . 

وقوله : ( آمّن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء وجعلكم 
خلفاء الأرض ؟ أإله مع الله ؟ ) سورة النمل : ٠‏ . 
۰ وروى الطبراني بإسناده « آنه کان ني زمن الني صلل الته عليه وسلم 


€ س 


منافق يؤذي المؤمنن » فقال بعضهم : قوموا بنا نسيخيث برسول الله . 
صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق » فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إنه 
لا ستغاث ي » وإنما يستغاث بالله » . 


الأو لى : أن عطف الدعاء على الاستغاثة من عط العام" على اللحاص . 
الثانية : تفسار قوله : ( ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك) . 
الثالثة : أن هذا هو الشرك الأكبر . 

الرابعة : أن أصلح الناس لو يفعله إرضاء لغره صار من الظالمن . 
الحامسة : تفسر الاية الي بعدها. ٠‏ 

السادسة : كون ذلك لا ينفع قي الدنيا » مع كونه كفراً . 

السابعة : تفسر الآية الثالنة . 


الثامنة : أن طالب الرزق لا ينبغي إلا من الله » كما أن الحنة لا تلطلب 


التاسعة : تفسر الاية الرابعة . 

العاشرة : أنه لا أضل تمن دعا غبر الله . 

الخحادية عشرة : آنه غافل عن دعاء الداعي > لا يدري عنه. 

الثانية عشرة : أن تلك الدعوة سبب لبغض المدعو ألداعي وعداوته له . 
الثالفة عشرة : تسمية تلاك الدعوة عبادة للمدعو . 


— ۳ 


الرابعة عشرة : كفر المدعو بتلك العبادة . 

الحامسة عشرة : هي سبب كونه أضل الناس . 

السادسة عشرة : تفسر الآية اللحامسة . 

السابعة عشرة : الأمر العجيب › وهو إقرار عبَدة الأوثان : أنه 
لا جيب المضطر إلى الله » ولأجل هذا يدعونه ني الشدائد مخلصان 
له الدین . 


الثامنة عشرة : حماية الملصطفى صل الله عليه وسلم حمى التوحيد ¢ 
والتآدب مع الله . 


— £ 


۱٤باب‎ 


قول الله تال : ( أيشركون ما لا لق شيئاً وهم خلقون ؟ 
ولا يستطيعون هم نصراً ولا أنف هم ينصرون ) سورة الأعراف: 33:441 

وقوله : ( والذین تدعون من دونه ما علکون من قطمار . إن تدعوهم 
لأ يسمعوا دعاءكم » ولو سمعوا ما استجابوا لكم › ويوم القيامة يكفرون 
بشرککم » ولا شبك مثل خبر ) سورة فاطر : ۱٤ ١۱۳‏ . 

وني الصحيح عن أنس » قال : « شج الي صلى الله عليه وسلم يوم 
أحد » وکسرت رباعیته » فقال : کیف بُفلح قوم شجوا نهم ؟ فنزلت : 
( ليس لك من الأمر شيء ) سورة آل عمران : ۱۲۸ . 

وفیه عن ابن عمر رضي الله عنهما : أنه سمع رسول الله صل الله عليه 
وسلم يقول : إذا رفع رأسه من الركوع ني الركعة الأخرة من الفجر : 
« اللهم العن فلاناً وفلانً » بعد ما يقول : سمع الله لمن حمده » ربنا ولك 
الحمد » فأنزل الله ( ليس لك من الأمر شيء - الآية)» . 

وني رواية « يدعو على صفوان بن أمية وسهيل بن عمرو وال حارث 
ابن هشام فنزلت ( ليس لك من الأمر شيء) » . 

وفيه عن أي هريرة رضي الله عنه قال : « قام رسول الله صلى الله عليه 


~~ ¢0 


وسلم حن أنرل عليه ( وأنْذرر عشبرتك الأقربن ) سورة الشعراء : ۲٠١‏ 
فقال : يا معشر قريش - أو كلمة لحوها - اشتروا أنفسكم » لا أغي 
عنكم من الله شيا . يا عباس بن" عبد المطلب » لا أغي عنك من الله شيتاً . 
يا صفية عمةَ رسول الله صلى اله عليه وسلم لا أغي عنلك من الله شيثاً . 
ويا فاطمة بنت محمد » سليني من مالي ما شئت » لا أغي عنك من الله 

فيه مسائل : 

الأولى : تفسر الآيتن . 

الثانية : قصة أحد . 

الثالفة : قنوت سيد المرسلن » وخلفه سادات الأولياء يؤمنون في 
اللاة . 

الرابعة : أن المدعو عليهم كفار . 

الحامسة : أنهم فعلوا أشياء ما فعلها غالب الكفار » منها : شجهم 
نبيهم وحرصهم على قتله . ومنها : التمشيل بالقتلى › مع م بنو عمهم . 

السادسة : أنزل الله عليه ني ذلك ( ليس لك من الأمر شيء) . 

السابعة : قوله : ( آو يتوب عليهم أو يعذمم ) فتاب عليهم فآمنوا . 

الثامنة : القنوت ني النوازل . 

التاسعة : تسمية المدعو عليهم قي الصلاة بأسمائهم وأسماء آبام . 


ا 


العاشرة : لعن المعين ق القنوت . 

الحادية عشرة : قصته صلل الله عليه وسلم لما أنزل عليه ( وأندر ٠‏ 
عشرتك الأقوبن ) . 

افانية عشرة : جده صلى الله عليه وسلم(۱) بحيث فعل ما تسب بسيبه 
إلى الحنون » وكذلك لو يفعله مسلم الآن . 

الثالثة عشرة : قوله )١(‏ للأبعد والأقرب : « لا أغني عنك من الله 
شیئاً» حى قال : « يا فاطمة بنت محمد لا أغي عنك من الله شيا » فإذا 
صرح وهو ميد المرسلن بأنه لا يغي شيئاً عن سيدة نساء العاللن » وآمن 
الإنسان أنه صلى الله عليه وسلم لا يقول إلا التق » ثم نظر فيما وقع ني 
قلوب خواص الناس اليوم » تبن له التوحيد وغربة الدين . 


) ف الحخطوطة زيادة : ( ف هذا الأمر‎ )١( 
) صلی اله عليه وسل‎ (  » » 0 (۲) 


— E۷ سس‎ 


قول الله تعالی : ( حنی إذا فر ع عن قلوبهم قالوا : ماذا قال ربكم ؟ 
قالوا : الح“ » وهو العلي“ الكبر ) سورة سباً : ۲۳ . 

في الصحيح عن أي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم 
قال : « إذا قى الله الأمر ني السماء > ضربت اللائكة بأجنحتها ختضعاناً 
لقوله » كأنه ساسلة على صفوان يتفن ذ هم ذلك » حى إذا فرح عن قلوبيم 
قالوا : ماذا قال ربكم ؟ قالوا : الحتق" » وهو العلي الكبر . فيسمعها 
مسترق السمع - ومسترق السمع هكذا بعضه فوق بعض - وصقه سفيان 
بكفه » فحرفها وبدّد بن أصابعه - فيسمع الكلمة فياقيها إلى من نحته › 
ثم يلقيها الآحر إلى من تحته » حى يلقيها على لسان الساحر أو الكاهن ء 
فرعا أدركه الشّهاب قبل أن بلقيها » وربا ألقاها قبل أن يدركه » فيكذب 
معها مائة كذبة . فيقال : أليس قد قال لنا يوم كذا وكذا : كذا وكذا ؟ 
فيصدق بتلك الكلمة الي سمعت من السماء» . 

وعن انواس بن سمعان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله 
عليه وسلم : « إذا أراد الله تعالى أن يوحي بالأمر تكلم بالوحي أخحذت 
السموات منه رجفة › أو قال : رعدة ‏ شديدة » خوفاً من الله عز 


وجل . فإذا سمع ذاك أهل السموات صعقوا وخروا لله جد » فيكون 


8 س 


أول من يرفع رأسّه جبريل » فيكلمه الله من وحيه ما أراد » ثم بعر جبريل 
على اللائكة » كلما مر بسماء سأله ملائکتها : ماذا قال ربنا یا جبربل ؟ 


فيقول جبريل : قال الح » وهو العليٌ الكبر . فيقولون كلهم مثل ما قال 
جبريل ٠‏ فينتهي جبريل بالوحي إلى حيث آمره الله عز وجل » . 


فيه مسائل : 
الأولى : تفسر الاية . 


الثانية : ما فيها من الحجة على إبطال الشرك » خحصوصا ما تعلق على 
الصالحان » وهي الاية الي قيل : إا تقطع عروق شجرة الشرك من 
القلب . 


الثالثة : تفسر قوله : ( قالوا الحق » وهو العلي الكبر ) . 
الرابعة : سبب سؤاهم عن ذلك . 

الحامسة : أن جبرائيل بجيبهم بعد ذلك بقوله : « قال كذا وكذا» . 
السادسة : ذكر أن أول من يرفع رأسه جبرائيل . 

السابعة : أنه يقول لأهل السموات كلهم > لانم يسألونه . 

الثامنة : أن الغشي يعم أهل السموات كلهم . 

التاسعة : ارتجاف السموات بكلام الله . 

العاشرة : أن جبرائيل هو الذي ينتهي بالوحي إلى حيث أمره الله . 
الحادية عشرة : ذكر استراق الشياطن . 


64 
( م ٤)‏ س کتاب التوحيد! » 


الثانية عشرة : صفة ركوب بعضهم بعضاً . 

الثالثلة عشرة : إرسال الشهاب(') . 

الرايعة عشرة : أنه تارة يدركه الشهاب قبل أن يلقيها » وتارة يلقيها 
في أذن وليه من الإنس قبل أن يدركه . 

الحامسة عشرة : كون الكاهن يصدٴُق بعض الأحيان . 

السادسة عشرة : كونه يكذب معها مائة كذبة . 

السابعة عشرة : أنه م يصدق كذبه إلا بتلك الكلمة الي سمعث من 
السماء . 

الثامنة عشرة : قبول النفوس للباطل» كيف يتعلقون بواحدة ولا يعتبرون 
اة () ؟ . 

لتاسعة عشرة : كونيم يتلقى بعضهم من بعض تلك الكلمة » وعفظو نبا 
ویستدلون با . 

العشرون : إلبات الصفات » خلافاً للأشعرية (۴) المعطلة . 

الحادية والعشرون : أن تلك الرجفة والغشي خو من الله عز وجل . 

الثانية والعشرون : آنهم خرون لله سجداً. 

*+ *٭+ % 

) نى الخطوطة ( سبب إرسال الشهب‎ )١( 

(۲) تى الخطوطة زيادة ( كذبة ) 

(۳). هكذا ني بعض النسخ المطبوعة > وني النسخ الحطية رقم ۸۹/۲۹۹ ر خلاقاً للمعطلة » . 


n 0+ 


وقول الله عز وجل : « وآنذر به الذين افون أن محشروا إلى رمم 
ليس هم من دونه ولي ولا شفيع لعلهم يتقون » سورة الأنعام : ١‏ وقوله : 
« قل : لته الشفاعة جميعاً » الزمر : ٤٤‏ . 

وقوله : « من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه ؟ » سورة البقرة : ٠٠١‏ . 

وقوله : « وكم من ملك ي السموات لا تغي شفاعتهم شيا إلا من 
بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى » سورة النجم : ۲١‏ . 

وقوله : « قل ادعوا الذين زعم من دون الله لا علكون متقال ذرة 
في السموات ولا ي الأرض ؛ وما هم فيهما من شرك › وما له منهم من . 
ظهير » ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له » سورة سباً : ۲۲ »۲۳ . 

قال أبو العباس() : نفى الله عما سواه كل ما يتعلق به المشركون › 

)١(‏ قوله (قال بو العباس ) هذه كنية شيخ الإسلام أحمد بن عبد اللي بن عبد السلام بن 
تيمية الحراني » إمام المسلين رحمه اه . 


0 


فنفی آن یکون لغره ملك أو قسط منه » أو يكون عونا لله . ولم ببق 
إلا الشفاعة . فين أنبا لاتنفع إلا من آذ ن له الرب » كما قال : « ولا بشفعون 
إلا لمن ارتضى » سورة النبياء : ۲۸ . 

فهذه الشفاعة الي يَظتّها المشركون هي مننتفية" يوم القيامة › كما تفاها 
القرآن وأخبر النيٴ صلى الله عليه وسلم « آنه بأتي فیسلجند لربه مده ) 
(لا يبدا بالشفاعة أولا) . ثم يقال له : (ارفع رآسك » وقل' بسع › 
وسل" تعاط » واشفع تشفع ) . 

وقال له أبو هريرة : « من أسعدٌ الناس بشفاعتك ؟ قال : من قال 
لا إله إلا الله حالصاً من قابه » فعلك الشفاعة لأهل الإخحلاص ٠‏ بإذن الله › 
ولا تكون لمن أشرك بالله . 

وحقيقته : أن الله سبحانه هو الذي يتفضتّل على أهل الإخلاص فيغفر 
غم بواسطة دعاء من" آذ ن له آن يشفع > ليكرمه وينال المقام المحمود . 

فالشفاعة الي نفاها القرآن ما كان فيها شرك »› وهذا أثبت الشفاعة 
بإذنه في مواضع . وقد بن الني صلل الله عليه وسلم أنما لا تكون إلا لأهل 
التوحيد والإخلاص .١ه‏ كلامه . 

الأولى : تفسر الآيات . 

الثانية : صفة الشفاعة المنفية . 

الثالثة : صفة الشفاعة المبتة . 


— Oof — 


الرابعة : ذكر الشفاعة الكبرى » وهي المقام المحمود . 

الحامسة : صفة ما يفعله صلى الله عليه وسلم أنه لا يبدا بالشفاعة » بل 
يسجد فإذا أذن له شفع . 

السادسة : من" سعد الناس بها ؟' 

السابعة : آنا لا تكون لن أشرك بالل . 

الثامنة : بيان حقيقتها . 


— oP 


باب ۷ 


قول الله تعالی : « إنك لا ېدي من أحببت » ولکن الله مهدي من 
يشاء » وهو أعلم بالمهتدين » سورة القصص : . 

وفي الصحيح عن ابن المسيّب عن أبيه قال : « لا حَضرّت أبا طالب 
الوفاة” جاءه رسول” الله صلى الله عليه وسلم » وعنده عبد الله بن آي أمية. 
وأبو جهل . فقال له : يا عم ء قل" : لا إله إلا الله » كلمة أحاج أك 
بها عند الله » فقالا له : أترغب عن ملة عبد المطلب ؟ فأعاد عليه الني 
صل الله عليه وسلم » فأعادا . فكان آخر ماقال : هو على ملّة عبد المطلب . 
وأبى أن يقول : لا إله إلا الله . فقال الني صلى الله عليه وسلم : 
« لأستغفرن لك ما م أنه عنك » فأنرل الله عز وجل : « ماکان لاني والذین 
آمنوا أن بستغتفروا للمشركن ولو كانوا أولى قربى - الابة » سورة 
التوبة : ١١۳‏ . 

وأنزل الله في أي طالب : « إنك لا نهدي من أحببت » ولكن اله 
مهدي من يشاء » وهو أعلم با مهتدين » سورة القصص : ١ه‏ . 

الأولى: تفسر« إن ك لاجلدي من" أحلبلْت ولكن' الله مدي من يشاء» . 


04 س 


الثانية : تفسر قوله : « ما كان لني والذدين آمنوا أن يستغفروا 
المشرکان ولو کانوا أولي قرب من بعد ما تبن هم آنهم أصحاب الححم » 
سورة التوبة : ٠١۳‏ . 

الثالثة : وهي المسألة الكبرى : تفسير قوله : « قل لا إله إلا الله » 
بخلاف ما عليه من يدعي العلم . 

الرابعة : أن أباجَهل ومن" معه يعرفون مراد الني صلى الله عليه وسلم > 
إذا قال لارجل : « قل لا إله إلا اله » »> ققح الله من" أبو جهلل أعلم 
منه بأصل الإسلام . 

الحامسة : جدأه صلى الله عليه وسلم ومبالغته في إسلام عمه . 

السادسة : الرد على من" زعم إسلام عبد المطلب وأسلافه . 

السابعة : کونه صلی الله عليه وسلم استغفر له فلم غر له » بل 
هى عن ذلك . 

الثامنة : مضرة أصحاب السوء على الإنسان . 

التاسعة : مَضرة تعظم الأسلاف وال كابر . 

العاشرة : استدلال الخاهلية بذلك . 

الحادية عشرة : الشاهد لكون الأعمال بالحواتي ؛ لأنه لو قاها لنفعته . 

الثانية عشرة : التأمل ني كبر هذه الشبهة ني قلوب الضالن لان ني 
اققصة أنيم لم جادلوه إلا بها ء مع مبالفته صلى الله عليه وسم وتكربره » 
فلأجل عَظمتها ووضوحها عندهم اقتصروا عليها . 

¥ # ¥ 


~~ 00 


اجا ا i‏ 


وقول الله عز وجل : «يا أهل الكتاب › لا تغلوا ني دينكم › ولا 
تقولوا على الله إلا الحق » سورة النساء : ۷١‏ 

في الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما تي قول الله تعالى : « وقالوا : 
لاتدذرن آهتكم › ولا تدرف ودا ولا سرَاعاً» ولايغوث ويعوق 
ونسراً» سورة نوح : ۲۳ . قال : ل هذه اسماءُ رجال صالان من 
قوم توح فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم : أن أنصبوا إلى مجالسهم 
الي كانوا جلسون ˆ فيها أنصاباً » وسموها بأسمائهم › ففعلوا » ولم تعبد ء 
حى إذا هلك أولتك وني العلم عبدت » . 

وقال ابن الق : قال غير واحد من السلف : « لما ماتوا عكفوا على 
قبورهم » ثم صوروا تمايلهم » ثم طال عليهم الأمد فعبدوهم » . 


— 0 — 


وعن عمر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « لا تطروني کا 
آطرت النصارى ابن مرم . إنما آنا عبد » فقولوا : عبد الله ورسوله » 
أخرجاه . 

وقال () : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إياكم والغلو ؛ 
فإنا آهلك من" كان قبلكم الغلو » . 

ولسلم عن ابن مسعود : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : 
« هلك المتنطعون ‏ قاها ثلاثاً) . 

فيه مسائل : 

الأولى : أن من" فهم هذا الباب وبابن بعده تببن له غربة الإسلام ء 
ورأى من قدرة الله » وتقليبه للقلوب العجب . 

الثانية : معرفة أول شرك حدث ني الأرض : أنه بشبهة الصالحن . 

الثالثة : أول شيء غير به دين الأنبياء » وما سبب ذلك ؟ مع معرفة 
أن الله أرسلهم . 

الرابعة : قبول البدع » مع كون الشرائع والفطر تردآها. 

الحامسة : أن سبب ذلك كله مرج الحق بالباطل » فالأول : مبة 
الصالحن . والثاني : فعل أناس من أهل العلم شيت أرادوا به حرا » فظن 
من بعدهم اہم رادوا به غره . 

(1) .هذا الديث ذكره المصنف بدون ذكر راويه ٠‏ وقد رواه الإمام أحمد والترمذي 
وین ماجه من حدیث این عباس . 


— 0¥ 


السادسة : تفسار الآية الي ي سورة نوح . 

السابعة : جبلة الآآدمي ني كون الحق ينقص ني قلبه والباطل يزيد . 

الثامنة : فيه شاهد لا نقل عن السلف أن البدع سبب الكفر . 

التاسعة : معرفة الشيطان ما تؤول إليه البدعة » ولو حن قصد الفاعل . 

العاشرة : معرفة القاعدة الكلية » وهي النهي عن الغلو ومعرفة ما يؤول 
إبه. 

الحادية عشرة : مَضرَّة المكوف على القبر لأجل عمل صالح . 

النانية عشرة : معرفة النهي عن التماثيل » والحكمة ني إزالتها . 

الالثة عشرة : معرفة شأن هذه القصة › وشدة الحاجة إليها مع الغفلة 
عنها. 

الرابعة عشرة : وهي أعجب وأعجب : قراءمم إياها تي كتب التفسير 
والحديث » ومعرفتهم بمعى الكلام » وكون الله حال بينهم وبين قلوم > 
حى اعتقدوا أن فعل قوم نوح أفضل العبادات » فاعتقدوا آن ما ہی الله )١(‏ 
ورسوله عنه فهو الكفر المبيح للدم والمال . 

الحامسة عشرة : التصريح بأمم لم يريدوا إلا الشفاعة . 


السادسة عشرة : ظنهم أن العلماء الذين صوروا الصور أرادوا ذلك . 


)١(‏ هكذا ئي بعض النسخ المطبوعة ولي المخطوطة رقم ٥٨/٩‏ مانصه م واعتقدوا آن نی 
الله ورسوله هو الكفر المبيح للام » . 


—- 04 


السابعة عشرة : البيان العظم في قوله : « لا تطروني كما أطرت النصارى 
ابن مرم » فصاوات الله وسلامه على من باغ البلاغ المبين . 


الثامنة عشرة : نصيحته إيانا هلاك المتنطعن . 


التاسعة عشرة : التصريح بأنها م تعيد حى سي العلم » ففيها بيان 
معرفة قدر وجوده » ومضرة فقده  .‏ 


العشرون : أن سبب فقد العلم موت العلماء . 


س 


في الصحيح عن عائشة : « أن أم" سلمة ذكرّت لرسول الله صلى الله 
عليه وسلم كنيسة رأنا بأرض البشة وما فبها من الصور » فقال : أولئك 
إذا مات فيهم الرجل الصالح › » أو العبك الصالح › » بنوا على قبره مسجداً »> 
وصوروا فيه تاك الصور » أولئك شرار الحلق عند الله » . 

فهؤلاء جمعوا بن فتنتن : فتنة القبور » وفتنة التماثيل . 

وما » عنها » قالت : « لا زل برسول الله صل الله عليه وسلم > 
طفق يطرح خميصة له على وجھه › فإذا اغتم' بہا کشفها فقال - وهو 
كذلك - : « لعنة الله على اليهود والنصارى » الخذوا قبور أنبيام مساجد › 
بحر ما صنعوا » ولولا ذلك أبرز قبره » غر أنه شى أن يعخذ 
مسجداً » أخرجاه . 

ولسلم عن جندب بن عبدالته قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ء 


سے ول مس 


قل أن عوت بخمس » وهو يقول : « إني أبرأً إلى الله آن یون لي منكم 
خليل” » فإن الله قد اتتخذني خلیلا ء کا نخد براهم خلیلا . 

ولو كنت متخذاً من أمي خلیلا » لاتخذت أبا بكر خليلا » 
ألا ون من کان قبلکم کانوا بتخذون قبور أنبيام مساجد » ألا فلا تتخذوا 
القبور مساجد » فإني اكم عن ذلك » . 

فقد نهی عنه ي آخر حیاته . 

م إنه لعن وهو في السياق - من" فعله . والصلاة عندها من ذلك 
وإن م يبن مسجد » وهو معى قوفا : «خشي أن تخد مسجداً» › 
فإن الصحابة نم يكونوا ليبنوا حول قبره مسجداً » وكل موضع قصدت 
الصلاة فيه فقد اتنخذ مسجداً » بل کل موضع ينصاّی فيه يسمى مسجداً» 
كما قال صلى الله عليه وسلم : « جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً» . 

ولاحمد بسند جيد عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً : « إن من 
شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء > والذين يتخذون القبسور 
مساجد » » ورواه أبو حاتم ي صحیحه . 

الأولى : ما ذكر الرسول فيمن بى مسجداً يعبد الله فيه عند قبر رجل 
صالح » ولو صحت نية الفاعل . 


الثانية : اهي عن التماثيل »> وغاظ الأمر ي ذلك(۱) . 


)١(‏ فى الخطوطة زيادة : (فإذا اجتمم الأمران غلظ الأ 
جتمع الأمر مر ) 


س إل س 


الثالثة : العبرة ني مبالغته صلى الله عليه وسلم في ذلك . كيف بين هم 
هذا أوّلاء ثم قبل موته بخمس» قال : ما قال » تم لما کان ي السیاق م يكف 

الرابعة : بيه عن فعله عند قبره قبل أن يوجد القبر . 

الحامسة : أنه من سان اليهود والنصارى ني قبور أنبياًيم . 

السادسة : لعنه إياهم على ذلك . 

السابعة : أن مراده تحذيره إيانا عن قبره() . 

الغامنة : العلة ي عدم إبراز قبره . 

التاسعة : في معى انخاذها مسجداً . 

العاشرة : آنه قَرّن بن من اتخذها (") وبن من تقوم عليه الساعة ٠‏ 
فذ كر الذريعة إلى الشرك قبل وقوعه مع خانمته . 

الحادية عشرة : ذكره ني خطبته قبل موته بخمس : الرد على الطائفتن 
اللتن هما شرار آهل البدع » بل أخرجهم بعض أهل العلم من اللنتن والسبعن 
فرقة »> وهم الرافضة والحهمية . ولسبب الرافضة حدث الشرك وعبادة 
القبور ؛ وهم أول من بى عليها المساجد . 

» ى المخطوطة : , آن مراده صلى الله عليه وسا تحذير نا عن قبره‎ )١( 

» ى الحطوطة زيادة س مساجد‎ (r) 


— ٣ س‎ 


لثانية عشرة : ما بلي به صلى الله عليه وسلم من شدة التزع . 
لثاللة عشرة : ما أكرم به من اللحلة . 

الرابعة عشرة : التصريح بأنا أعلى من المحبة . 

الحامسة عشرة : التصريح بأن الصديق أفضل الصحابة . 
السادسة عشرة : الإشارة إلى خلافته . 


ک٣‏ سس 


IGE 
لبود‎ 
لک رتا‎ 


روى مالك ني الموطاً : آن رسول الله صلى اله عليه وسلم قال : «الأهم 
لا تجعل قبري وفنا عبد . اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيا/م 
مساجد) . 


ولابن جریر بسنده عن سفيان عن منصور عن مجاهد : ١‏ أفرأيم 
اللات والعزى » سورة اللجم : 4 قال : « كان يلت هم السويق فمات 
فعکفوا على قبره » . 


وكذا قال أبو ابجوزاء عن ابن عباس « كان يلت السويق لاحاج » . 


وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : « لعن رسول الله صلل الله 
عليه وسلم زائرات القبورَ > والتخذين علبها السساجد والسرج » . 
رواه أهل الستن . 


فيه مسائل : 
الأول : تفسر الأاوثان . 


4 


الثانية : تفسر العبادة . 

النالثة : أنه صلل الله عليه وسام لم يستعذ إلا ما بلخاف وقوعه . 

الرابعة : قرنه بهذا ااذ قبور الأذبياء مساجد . 

الحاسسة : ذكر شدة الغضب من الله . , 

السادسة : وهي هن أهمها : صفة معرفة عبادة اللات الي هي ٣ن‏ 
أكبر الأوثان. ٠‏ ) ) 

السابعة : معرفة أنه قبر رجل صالح . 

الثامنة : آذه اسم صاحب القبر » وذ كر معى التسمية . 

التاسعة : لعنه زوارات القبور . 


العاشرة : لون من أسرجها . 


0 س 


وقول الله تعالی : « لقد جاءَ کم رسول من أنفسكم عَزيزٌ عليه ماعتم 
حري ص" عليكم » بالؤمنن رءوف رحم . فإن ولوا » فقل : حسبي الله » 
لا إله إلا هو » عليه توكلت ۰ وهو رب العرش العظم » سورة التوبة : 
۰۸ ۱۲۹ . 

عن آي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه 
وسام : « لا جعلوا بیوتکم قبوراً » ولا تجعلوا قبری عدا » وصلوا علي“ » 
فن صلاتکم تبلغي حیث کتم » رواه آبو داود بإسناد حسن » رواته ثقات . 

وعن علي بن الحسن : « أنه رأى رجلا جيء إلى فرجة كانت عند 
قبر النبي صلى الله عليه وسلم »> فيدخحل فيها فيدعو » فنهاه »> وقال : 
ألا أحدثكم حديثاً سمعتته من أي عن جدّّي عن رسول الله صلى الله عليه 
رسام قال : « لا تةخذوا قبري عيدآً » ولا بيوتکم قبوراً » وصاوا علي" › 


س ل٩‏ — 


فإن تسليمكم ببلغبي أين كنم » رواه ني المختارة )١(‏ . 
فيه مسائل : 
الأولى : تفسر آية براعة . 
الثانية : إبعاده أمته عن هذا الحمى غاية البعد . 
الثالة : ذكر حرصه علينا ورأفته ورحمته . 


الرايعة : یه عن زيارة قبره على وجه #صوص 6 مع آن زیارته من 
أفضل الأعمال . 


الحامسة : يه عن الإكثار من الزيارة . 

السادسة : حنه على النافلة في البيت . 

السابعة : أنه متقرر عندهم أنه لا يصلى ني المقبرة . 

الثامنة : تعليله ذلك بأن صلاة الرجل وسلامه عليه يباه وإن بعد » 
فلا حاجة إلى ما يتوهمه من أراد القرب . 


التاسعة : كونه صلى الله عليه وسلم ني البرزخ تعرض أعمال أمته ني 
الصلاة والسلام عليه . 


)١(‏ الحتارة : كتاب جمع فيه مؤلفه الأحاديث الياد الزائدة على الصحيحين » ومؤلفه هو 
أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد المقدسي الحافظ ضياء الدين الحنبلي أحد الأعلام » توق سنة ۳ھ 


ست ۷ س 


وفوله تعالى : « ألم تر إلى الذين أوتتوا نصيباً من الكتاب يؤمنون 
بالحبّت والطاغوت » ويقولون للذين كفروا : هؤلاء أهدى من الذين آمنوا 
سيلا ) . سورة النساء : ۵١‏ . 

وقوله تعالى : « قل : هل أنبئكم بش من ذاك مثوبة عند الله ؟ من 
لعنه الله وغضب عليه » وجعل منهم القردة والحنازير وعبد الطاغوت » 
سورة المائدة : ٩١‏ . ۰ 

وقوله تعالى : « قال الذين غلبوا على أمرهم : لخدن عليهم 
مسجداً » سورة الكهف : ۲١‏ . 

عن أي سعيد رضي الله عنه : آن رسول الله صلى الله عليه وسم قال : 
« لتتبعن“ سنن من كان قبلكم حذأو القذة_ بالقذاة )١(‏ » حى لو دخلوا 
جحر ضَّبً لدخاتموة . قالوا : يارسول الله » اليهود والنصارى ؟ قال : 
فمن ؟» أخرجاه . 


٠ القذة - بضع القاف - واحدة القذذ وهو ريش السهم‎ )١( 


= ۸ س 


ولسلم » عن نوبان رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه 
وسلم قال : « إن الله زوّى لي الأرض ٠‏ فرأيت مشارقها ومغاربها . وإن 
أي سيبل ملكها ما زَوَّى لي منها وأعطيت الكنزين : الأحمر والأبيض . 
وإني سألت ري لامي أن لا يهلكها بسنة بعامة > وأن لا يسط عليهم 
عدواً من سوی أنفسهم فیستبیح بیلضتهم . ون رفي قال : يا محمد » 
إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد . وإني أعطيتك لأمتاك أن لا أهلكهم بستَة 
عامة . ون لاأساط عليهم عدواً من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم . ولو 
اجتمع عليهم من" بأقطارها » حى يكون بعضهم هلك بعضاً » ويَسّي 
بعضهم بعضاً» ورواه البرقاني ي صحيحه . 

وزاد : « وإنما أحاف على أمّي الأئمة المضن . وإذا وقع عليهم 
سيف م يرع إلى يوم القيامة . ولا تقوم الساعة” حنى يلحت حي من 
امي بالشركن » وحى تعد فتام من أمني الأوثان . وإنه سيكون في 
أمي کذَابون ثلاثون » كلهم يزعم أنه ني . وأنا حاتم النبيين . لا ني 
بعدي . ولا تزال” طاثفة من أمني على الحق“ منصورة » لا يضرهم مر" 
خذهم() حى يأني أمرٌ الله » تبارك وتعالى » . 

فيه مسائل : الأولى : تفسر آية النساء . 

الثانية : تفسر آية المائدة . 


الفالغة : تفسر آية الكهف . 


)0 في الحطوطة ز يادة : « وللا من الهم “ 


۹ 


الرابعة  :‏ وهي أهمها - ما معنى الإمان بالحبت والطاغوت : هل 
هو اعتقاد قلب » أو هو موافقة أصحابما مع بغلضها ومعرفة بطلاا ؟ . 

الامسة : قوشم : إن الكمار الذين يعرفون کفرهم آهدی سيلا من 
المۇمنىن . 

السادسة : - وهي المقصودة بالترجمة - أن هذا لاد أن يوجد ي هذه 
الأمة » ها تقرر في حديث أي سعرد . 

السابعة : التصريح بوقوعها » أعي عبادة الأوثان في هذه الأمة في 
جموع كثرة . 

الثامنة : العجب العجاب : خروج من" يدعي النبوة » مثل المختار › 
مع تكاّمه بالشهادتن » وتصرعه بأنه من هذه الأمة » وان الرسول حَقٴ » 
وأن القرآن حق »> وفيه : أن عمداً خام النبيين > ومع هذا صق ي 
هذا كله مع التضاد الواضح » وقد خوج المختار ني آخر عصر الصحابة › 
وتبعه فام" كشرة . 

التاسعة : البشارة بأن الحق لا يزول بالكلية » كما زال فيما مضى ٠‏ بل 
لا ترال عليه طائفة . 

العاشرة : الآبة العظمى : م مع قلتهم لا يضرهم من" خذهم 
ولا من خالفهم . 

الحادية عشرة : أن ذلك الشرط إلى قيام الساعة . 

الثانية عشرة : ما فيهن من الآبات ١‏ لأعظيمة . 


Ve 


منها : إخباره أن الله زوى له المشارق والمغارب 6 وأخبر ععی ذلك » 
فوقع كما أخبر » بخلاف انوب والشمال . 


وإخباره بأنه أعطى الكنزين . 

وإخباره بإجابة دعوته لأمته ي الاثنتن . 

وإخباره بأنه منع الثالثة . 

وإخباره بوقوع اليف > ونه لا يسرفع إذا وقع . 

وإخباره بظهور المتنبئن في هذه الأمة . 

وإخباره ببقاء الطائفة المنصورة . 

وكل هذا وقع ها أخبر > مع أن کل واحدة منها من آبعد ما یکون 
ي العقول )١(‏ . 

الثالثة عشرة : حَصر اللحوف على أمته من الأئمة المضلان . 


الرابعة عشرة : التنبيه على معى عبادة الأأوثان . 


) تي الخطوطة : ( المعقول ) بدل ( العقول‎ )١( 


— إ۷ س 


وقول الله تعالى : « ولقد علموا لن اشتراه ماله تي الآخرة من خلاق» 
سورة البقرة : ٠١١‏ وقوله : « يؤمنون بالحبت والطاغوت » النساء : ۵١‏ . 


قال عمر : « الحبت : السحر » والطاغوت : الشيطان» . 


وقال جابر : « اأطواغيت : کھان کان ینزل علیهم الشیطان › ي کل 
حی واحد) . 

وعن آي هريرة رضی الله عنه : آن رسول الله صلى الله عليه وسلم 
قال : « اجتنبوا السبع الموبقات > قالوا : يارسول الله » وما هن ؟ قال : 
الشرك بالتة » والسحر » وقتل النفس الني حرم الله إلا باحق . وأكل الربا ء 
وأكلٴ مال اليتم > والتولي يوم الزحلف > وقذف المحصنات الغافلات 
الۇمنات » . 

وعن جندب مرفوعاً : « حد الساحر : ضربه بالسیف » رواه 
الرمذي ٠‏ وقال : الصحيح أنه موقوف . 


— V٢ س‎ 


وتي صحيبح اابخاري عن بجحالة بنعَبدة قال : «كتب عمر بن الطاب : 
أن اقتلوا كل ساحر وساحرة قال : فقتلنا ثلاث سواحر » . 

وصح عن حفصة رضي الله عنها « آنا مرت بقتل جارية ها سحرعا » 
فقتلت » » وکذلاكف صح عن جنداب . 

قال أحمد : عن ثلاثة من أصحاب الني صلل الله عليه وسلم . 


الثانية : تفسر آية النساء . 

الالنة : تفسر الحبت والطاغوت » والفرق بينهما . 

الرابعة : أن الطاغوت قد يكون من الجن » وقد يكون من الإنس . 
الحامسة : معرفة السبع الموبقات المخصوصات بالنهي . 

السادسة : أن الساحر يكفر . 

السابعة : أنه يقل ولا يستتاب . 


النامنة : وجود هذا ثي المسلمن على عهد عمر › فكيف بعده ؟ 


قال أحمد : حدثنا محمد بن جعفر » حدثنا عوف » عن حيان بنالعلاء › 
حدثنا قطن بن قتبيصة عن أبيه : آنه سمع الي صلى الله عليه وسلم قال : 

« إن العيافة والطرّق والطرة من الحبت » . 

قال عوف : العيافة : جر الطر . والطرق : الحط عط بالأرض . 

والحبت : قال الحسن « رنة الشيطان » إسناده جيد . 

ولي داود والتسائي وابن حبان ي صحيحه : المسند منه . 

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه 
وسلم : «من اقتبس شعبة من النجوم » فقد اقتبس شعبة من السحر › 
زاد ما زاد » . رواه أبو داود » وإسناده صحيح . 

وللتسائي من حديث أي هريرة رضي الله عنه : « من عقد علقدة 
ثم نفث فيها فقد حر . ومن سحَر فقد أشرك . ومن تعلق شيا 
وكل إليه » . 


— ¥ 


وعن ابن مسعود : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « آلا هل. 
آنبئكم ما العَضتة ؟ هي النميمة : القالة بين الناس » رواه مسلم ٠ ٠,‏ 


وهما عن ابن عمر رضي الله عنهما : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم 
قال : « إن من البيان لسحراً) . 


فيه مسائل : 
الأولى : أن العيافة والطرق والطرة من الحبت . 
الثانية : تفر العيافة والطرق . 
الخالثة : أن عام النجوم من نوع السحر . 
الرابعة : العقد مع النفث من ذلك . 
الحامسة : أن النميمة من ذلك . 


السادسة : أن من ذلك بعض الفصاحة . 


س ¥0 س 


روی مسلم في صحيحه عن بعض آزواج النبي صلى الله عليه وسلم ۽ 
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « من أتى عراف فسأله عن شيء 
فصدقه » ل تقل له صلاة أربعن يوماً» . 

وعن أي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : 
« من تى كاهناً فصدقه عا يقول » فقد كفر إا آنزل على محمد صلى الله 
عليه وسلم » . رواه آبو داود . 

وللأربعة والحاكم . وقال : صحيح على شرطهما عن آي هريرة () : 
« من أتى عراف أو كاهناً فصدقه با يقول » فقد كفر با أنزل على محمد 
صلى الله عليه وسلم » . 


ولي يعلى بسند جد عن ابن مسعود مثله موقوفاً : 


(۱) تي بعض النسخ بياض تي الأصل » وقد رواء أحد والبيهيي والحاج عن آي هربرة 


مرفوعاً . 


ل۷ س 


وعن عمران بن حصان رضي الله عنه مرفوعاً : « ليس منا من تطر 
أو تطیر له › أو تکهن أو تکهن له » أو تحر › أو سحر له . ومن 
آتنى كاهناً فصد ق عا يقول . فقد كفر إا أنزرل على محمد صلى الله عليه 
وسلم » رواه البزار بإسناد جيد . 

ورواه الطبراني ني الأوسط بإسناد حسن من حديث ابن عباس دون 
قوله : « ومن آتی - إلى آخره» . 

قال البغوي : العراف : الذي يدعي معرفة الأمور إعقدمات يستدل با 
على المسروق ومكان الضالة . ونو ذلك . 

وقيل : هو الكاهن . والكاهن : هو الذي بر عن المغيبات ي المتقبل . 

وقيل : الذي عبر عما ف الضمر . 

وقال أبو العباس بن تيمية : العرّاف : امم للكاهن والمنجم والرمتال 
ونحوهم ممن يتكلم ف معرفة الأمور بهذه الطرق . 

وقال ابن عباس - ني قوم يکتبون أبا جاد وينظرون ني النجوم : 
« ما أرى من فعل ذلك له عند الله من خلاق » . 

الأولى : لا جتمع تصديق الكاهن مع الإعان بالقرآن . 

الثانية : التصريح بأنه كفر . 


~~ ¥¥¥ 


الثالثة : ذكر من تكهن له . 
الرابعسة : ذكر من تنطير له . . 
الحامسة : ذكر من سحر له : 
السادسة : ذكر من تعلم أبا جاد . 


السابعة : ذكر الفرق بن الكاهن والعراف . 


VA‏ س 


عن جابر : « أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن التشرة ؟ 
فقال : هي من عمل الشيطان » رواه أحمد بسند جيد » وأبو داود » وقال : 
سئل أحمد عنها فقال : ابن مسعود یکره هذا کاله . 

وي البخاري عن قتادة ت ان امسيب : رجل به طب أو رخذ 

عن امرآته » أيحَل عنه أو ب بنشر ؟ قال : لا باس به » إا بريدون 
4 الإصلاح »انا مایقع فلم ن ما 

وروی عن الحسن أنه قال « لا يحل السحر إلا ساحر » . 

قال ابن القيم : الأشرة حل السحر عن المسحور » وه هي نوعان : 

أحدهما : حل بسحر مله › وهو الذي من عمل اأشيطان . وعليه 
يتحمل قول الحسن ٠‏ فيتقرب الناشر والمتتشر إلى الشيطان با عب » فيبطل 
عمله عن المسحور . 

والثاني : النشرة بالرقية والتعوذات والأدوية والدعوات المباحة . 
فهذا جائز . 


— ¥ 


فيه مسائل 
: 
ول : ال 
ي عر 
ي عن انث 0 
شرة . 


ا 1 کی 1 r‏ ار 2ر ۶ کت 
. ) 2 
. ری 
. ی 
» 5 
ر 
: 
ا 
4 
) 


الاشکا 
ل 


() 5 
ي ا 
ملو طت 

:ا 

وا 

ر 

عما 


وقول انه تعالى « ألا إغا طائرهم عند اله ولكن أكأرهم لا يعلمون» 
سورة النمل 4V:‏ 

وقوله : « قالوا : طارکم ممکم ن ذأکثرن بل ان قوم رفوت . 
سورة يبس : ۱۹٩‏ . 

وعن آي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : 
« لاعدوّى ولا طبرة . ولا هامة ولا صفر » أخرجاه . 

زاد مسلم « ولا توء » ولاغول» . 

وهما عن آنس قال : قال رسول الله صلی الله عليه وسلم : « لا عداوّی 
ولا طرة ويعجبني الفأل" » قالوا : وما الفأل ؟ قال : الكلمة الطيبة » . 

ولي داود بسند صحيح عن عقبة بن عامر قال : « ذ كرت الطَيَرةً 
عند رسول الله صلى الله عنيه وسلم فقال : أحستها الفأل” » ولا ترد 
مسلماً » فإذا رأی أحد کم ما يكره فليقل : اللهم لا يني بالحسنات إلا نت › 
ولا يدفع السيئات إلا أنت ولا حول ولا قوة إلا بك» . 


A) —‏ س 


: ( م ٦‏ س كتاب التوحيد ) 


وعن ابن مسعود مرفوعاً : « الطرة شرك › الطرة شرك. وما منا 
إلا )١(‏ ولكن الله هبه بالتوکل » رواه آبو داود والرمذدي وصححه . 
وجعل آخره من قول ابن مسعود . 
ولاحمد من حدیث ابن عمرو : هن" ردآته الطرة عن حاجته فقد 
أشرك . قالوا : فما كفارة ذلك ؟ قال : أن تقول : اللهم لا تَر إلا رك › 
ولا طيْرَ إلا طيرك » ولا إله غىرك» . وله من حديث الفضّل بن عباس 
رضي الله عنه « إنما الطكرة ما أمضاك أو ردك » . 
فيه مسائل : ۰ 
الأولى : التنبيه على قوله ( ألا إ١‏ طائرهم عند الله ) مع قوله : ( طائركم 
معکم ) . 
الثانية : نفي العدوى . 
الثاللة : نفي الطرة . 
الرابعة : نفي الهامة . 
الحامسة : نفي الصفر . 
السادسة : أن الفأل ليس من ذلك بل مستحب . 
السابعة : تفسر الفأل . 


)١(‏ قال الشارح عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ : قواه وما منا إلا : قال أبو القامم 


الأصبهاني والمنذري في الديث إضمار . التقدر وما منا إلا وقد وقع في قلبه شيء من ذلك اه . 


uN 


الثامنة : أن الواقم في الة i.‏ 
اھ بارکل . قح ني القلوب من ذاك مع کراهته لا یضر » بل يذهب 


التاسعة : ذكر ما يقول من وجده . 
الماشرة : التصربح بأن الطرة شرك . 


الحادية عشرة : تفسر الطرة الملمومة . 


n NT 


قال البخاري في صحيحه : قال قتادة : « خلق الله هذه النجوم لثلاث : 
زينة للسماء » ورجوماً لاشياطن . وعلامات يهتدى با . فمن تأول فيها 
غير ذلك آخطا » وأضاع نصیبه › وتکلف ما لا عم له به » انتهی . 

و كره قتادة تعلم منازل القمر . ولم يرخص ابن عيينة فيه . ذكره 
حرب عنهما . 

ورخص ف تعلم المنازل أحمد وإسحاق . 

وعن أي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ثلاثة 
لا يدخلون الحنة : مدأمن اللحمر »> ومصدق بالسحر » وقاطع الرحم » 
رواه أحمد وابن حبان في صحیحه . 

فيه مسائل : الأولى : الحكمة تي خاق النجوم . 

الثانية : الرد على من زعم غير ذلك . 

الثالثة : ذكر اللحلاف ني تعلم المنازل . 

الرابعة : الوعيد فيمن صدق بشي ء من السحر » ولو عرف آنه باطل . 

*% +% + 


Af — 


) ° 
أب ٩۹‏ 
ov 4 4‏ 
INDE KITSE|)‏ 
ل لھ ر ٠‏ 
= ¢ ۶ ¢ 
وقول الله تعالى : « وبجعلون رزقکم نکم تکذبون » سورة 
الواقعة : ۸۲ . 
وعن أي مالك الأشعري رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه 
وسلم قال : «أريح ني مني من آمر الحاهلية لا يتركوتهن : الفخضر 
بالأحساب » والطعن ني الأنساب » والاستسقاء بالنجوم » والنياحة » . 
- وقال : « النائحة إذا لم تتب قبل مولّها تام يوم القيامة وعليها سربال 
من قتطران » ود رع من جرب » رواه مسلم . 
وهما عن زید بن خالد رضي الله عنه قال : « صلل لا رسول الله ' 
صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالخديبية على إلر سماء كانت من اليل ٠‏ 
فلما انصرف أقبل على الناس » فقال : هل تدرون ماذا قال ربكم ؟ 
قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : قال : أصبح من عبادي مؤمن لي 
وكافر . فأما من قال : مطرنا بفضل الله ورحمته > فذلك ممن ني کافر 
بالکوکب . 


— A0 — 


وأما من قال : مطرنا بتوء كذا وكذا › فذلك كافر بي مؤمن 
بالکوکب » . 


وما من حدیث ابن عباس إعناه › وفيه : « قال بعضهم : لقفد 
صدق توء كذا وكذا . فأنزل الله هذه الآيات : ( فلا أقسم إعواقع النجوم . 
وإنه لقسم لو تعلمون عظم . إله لقرآن کرم . في کتاب مکنون . لا عسّه 
إلا امطهرون . تنزيل" من رب العالين . أفبهذا الحديث أنم مدهتون . 
وتجعلون رزقكم نكم تكذ بون ؟ ) سورة الواقعة : ۷0 ۸۲ . 

فيه مسائل : 

الأولى : تفسر آية الواقعة . 

الثانية : ذكر الأريع الي من أمر الخاهلية ء 

الثالثة : ذكر الكفر في بعضها . 

الرابعة : آن من الكفر ما لا مخرج من الملة . 


الحامسة : قوله : « أصبح من عبادي ممن ني وكافر » بسبب نزول 


اللعمة . 
السادسة : التفطن لاإعان ني هذا الموضع . 
السابعة : التفطن للكفر ني هذا الموضع .. 


القامنة : التفطن لقوله : « لقد صدق نوء كذا وكذا» . 


M&M — 


التاسعة : إخراج العام للمتعلم المنألة )١(‏ بالاستفهام عنها › لقوله : 
« أتدرون ماذا قال ربكم ؟» . 


العاشرة : وعيد الناحة . 


. هكذا فى المخطوطة . وف الطوعة : « إخراج الما التعلم المسألة بالاستفهام هنها»‎ )١( 


— AVY — 


قول الله تعالی : « ومن الناس من يتخذ من دون اله أنداداً بوم 
كحب الله » سورة البقرة : ٠١١‏ . 


وقوله: « قل إن کان آباؤکم وأبناؤکم وإخوانکم وأزواجکم وعشرتکم 
وأموال“ اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن" ترضونما أحب إليكم 
من الله ورسوله وجهاد تي سبیله » فتربصوا حى بأني الله بأمره» سورة 
التوبة : ۲٤‏ . 

عن آنس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « لا يؤمن آحدكم 
حى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعن » أخرجاه . 

وهما عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثلاث من کن 
فيه وجد بهن حلاوة الإبمان : أن کون اله ورسوله حب إليه تما سواهما 
وأن بحب المرء لا عبه إلا لله » وأن يكره أن يعود ني الكفر بعد إذ أنقذه الله 
منه كما بكره أن بقذف ني النار » . 

وني رواية : « لاجد آحد حلاوة الإعان حى » إلى آخره . 

وعنأابن عباس رضي الله عنهما قال : « من أحب في الله » وأيغض 
ني الله ووالى ني الله » وعادى ني الله » فإنما قنال ولاية الله بذلك . 


— AMA — 


ولن جد عبد" طعم الإعان وإن كثرت صلاته وصومه حى يكون كذلك . 
وقد صارت عامة مؤاخاة الناس على أمر الدنيا » وذلك لا يجدى على أهله 
شیئ » . رواه ابن جریر . 


وقال ابن عباس ثي قوله تعالى : « وتقطعت بهم الأسباب » : سورة 
البقرة : ٠١١‏ . 

قال : « المودة» . 

فيه مسائل : . 

الأولى : تفسر آية البقرة . 

الثانية : تفسر آية براءة . 

الثاللة : وجوب مبته صلى الله عليه وسلم() على النفس والأهل والمال . 

الرابعة : نفي الإعان لا يدل على الحروج من الإسلام . 

الحامسة : أن للإعان حلاوة قد مجدها الإنسان وقد لا مجدها . 

السادسة : أعمال القلب الأريع الي لا تنال وَلابة الله إلا بها ء ولا مجحد 
أحد طعم الإعان إلا بها . 

السابعة : فهم الصحاني للواقع : أن عامة المؤاخاة على أمر الدنيا . 

الثامنة : تفسر ( وتقطعت بهم الأسباب ) . 


(1) ني المخطوطة : «وتقدمها مل النفس والأهل والمال ن . 


— A — 


التاسعة : أن من المشركن من عب الله حباً شديداً . 

العاشرة : الوعيد على من كان الثمانية أحب إليه من دينه . 

الحادية عشرة : أن من اتخذ ندا تساوى مبته مبة الله فهو الشرك 
الأكير . 


+٩ —‏ سس 


باب ۲۱ 


قول الله تعالی : « إا ذلکم الشيطان غوف أولياءه > فلا خافوهم 
وخافون إن كتم مؤمنین » سورة آل عمران .\Ye:‏ 


وقوله : « نما يعم مساجد الله من آمن بال والبوم الآر» وأقام. 

ام رای ازکة رم خش إلا ات سی ولك آن کون من المهتدين » 
سورة التوبة : 

وقوله : « ومن الناس من يقول : آمنا الله » فإذا أوذي في الله جعل 
فتنة الناس كعذاب الله - الآية » سورة العنكبوت : ٠١‏ . 


عن أي سعيد رضي الله عنه مرفوعاً : « إن من ضعف اليقن : 
تثرضى الناس" بسخط الله > وآن تحمتدهم على رزق الله » ا 
على ما م يوتك الله » إن رزق الله لا جره حرص حریص »› ولا یرده 
كراهية کاره» . 


وعن عائشة رضى الله عنها : أن رسول" الله صلى الله عليه وسلم قال : 
« من التمس رضی الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضی عنه الناس 6 
ومن التمس رغی الناس بسخط الله ستخط الله عليه وأسخط علبه الاس » 


رواه ابن حبان ي صحیحه . 


ا 


فيه مسائل : 

الأولى : تفسر آية آل عمران . 
الثانية : تفسير آية براءة , 

الثالثة : تفسر آية العنكبوت . 
الرابعة : أن اليقن يضعف ويقوى . 
الحامسة : علامة ضعفه . ومن ذلك هذه الثلاث . 
السادسة : أن إخحلاص اللحوف لته من الفرائض . 
السابعة : ذكر لواب من فعله . 


الثامنة : ذ كر عقاب من تركه . 


إٺ ۲۴ 


قول الله تعالى : « وعلى الله فتوكلوا إن كنم مؤمنن » سورة المائدة : ۲۳ 


وقوله : « إنما المؤمنون الذين إذا ذأ كرالله وجات قلوبيم › وإذا تثليت ٠‏ 
علیهم آیاته زادنہم إعاناً » وعلی ربهم یتوکلون » سورة الأنفال :۲ .. 


وقوله : «يا أا الي حسبك الله ومن انبعك من الؤمئن » سسورة 
الأنفال : ٠٤‏ . 


وقوله : « ومن يتوكل على الله فهو حسبه » سورة الطلاق : ١‏ . 


وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : «حسبنا الله ونعم الوكيل › 
قالها إبراهم صلى الله عليه وسلم حن ألقئ ثي النار »> وقاها محمد" صلى الله 
عليه وسلم حين قالوا له : « إن الناس قد جمعوا لكم فاخلشوهم ¢ 
فزادهم إعاناً وقالوا : حسبنا الله ونعم الوکیل » آل عمران : ۱۷۴ . رواه 
البخاري والنسائي . 


فيه مسائل : 
الأولى : أن التوكل من الفرائض . 
الثانية : أنه من شروط الإعان . 


۳ س 


الثالثة : تفسر آية الأنفال . 

الرابعة : تفسر الآية ني آخرها . 

الحامسة : تفسير آية الطلاق . 

السادسة : عظم شأن هذه الكلمة أنا قول إبراهم ومحمد صلى الله عليه 
وسلم ي الشدائد . 


4 س . 


۲٣باب‎ 


قول الله تعالى : « أفأمنوا مكر الله ؟ فلا يأمن مكر الله إلا القوم 
الحاسرون » الأعراف : ۹۹٩‏ . 

وقوله : « ومن يقنط من رحمة_ ربه إلا الضالون » سورة الحجر : ۵٦‏ . 

وعن ابن عباس رضي الله عنهما » أن رسول الله صلى الله عليه وسلم 
« سثل عن الكبائر ؟ فقال : الشرك باه » واليأس” من روح الله » والأمن” 
من مكر الله » . 

وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : « أكبر الكبائر : الإشراك بالله › 
والأمن من مكر الله > والقنوط من رحمة الله » واليأ س من روح اله » 
رواه عبد الرازق . 

فيه مسائل : 

الأونى : تفسر آية الأعراف . 

الثانية : تفسار آية الحجر . 

الثاللة : شدة الوعيد فيمن آمن مكر الله . 

الرابعة : شدة الوعيد في القنوط . 

«* *%* % 


— ۹ — 


وقوله تعالی : « ومن يؤمن بالله مهد قلبه » والله بل شيء علم » 
التغابن : ١١‏ . 

قال علقمة : « هو الرجل تصييه المصيبة فيعلم أا من عند الله : 
فرضی ویسلم » . 

وقي صحيح مسلم عن أي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله 
عليه وسلم قال : « اثنتان في الناس هلما بهم كف : الطعن" في السب ٠‏ 
والنياحة على الميت . 

وهما عن ابن مسعود مرفوعاً : « ليس متا من ضرب اللحدود » وشق 
الحيوب » ودعا بد عوى الحاهلية » . 

وعن أنس رضى الله عنه : أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال : 
« إذا أراد الله بعبده الحر عتَجّل له العقوبة () ني الدنيا » وإذا أراد بعبده 
اشر أمسلك عنه بذنبه حنى بوا فى به يوم القيامة » . 


. ي المخطوطة : بالعقوبة‎ )١( 


A 


وقال صل اله عليه وسلم : « إن عظم الحزاء مع عظم البلاء »> وإن 
الله تعالى إذا أحب قوماً ابتلاهم . 


aT, 


فمن رضى فله الرضا » ومن سخط فله السخط » حسنه الترمذي . 
فيه مسائل : 
الأول : قفسر آية التغابن . 
الثانية : أن هذا من الإعان بالل . 
الالثة : الطعن ي اللسب . 
الرابعة : شدة الوعيد فين ضرب الحدود وشت الحيوب ودعا بدعوى 
الخاهلية . 
الحامسة : علامة إرادة الله بعبده الحر : 
السادسة : إرادة الله به الشر . 
السابعة : علامة حب الله للعبد . 
النامنة : تحرم السخط . 


التاسعة : ثواب اارضا بالبلاء . 


¥ س 


( م ۷ ہہ کتاب التوحيد ¡ 


وقول اله تعالى : « قل إنما نا بشرمثلكم يوحى إلي آنا إفكم إله واحد» 
فمن کان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً» 
الكهف : ٠٠١‏ . 

وعن أي هريرة مرفوعاً : « قال تعالى : أنا أغنى الشركاء عن الشرك > 
من عمل عملا أشرك معي فيه غىري ترکته وش ر کته » رواه مسلم . 

وعن أي سعيد مرفوعاً : « ألا أخبرٌ كم عا هو أخوف عليكم عندي 
من المسيح الد جال ؛ ؟ قالوا : بلى يارسول الله قال : الشرك الحفي › يقوم 
الرجل فيصلي فيزين صلاته » لما يرى من نظر رجل » رواه أحمد . 


فيه مسائل : 

الأولى : تفسر آية الكهف . 

الثانية : الأمر العظم في رد العمل الصالح إذا دخله شيء لغر الله . 
الثالغة : ذ كر السبب الموجب لذلك وهو كمال الى . 


۸ — 


الرابعة : أن من الأسباب : آنه تعالى خير الشركاء . 
الحامسة : خوك النى صل الله عليه وسام على أصحابه من الرياء . 


السادسة : أنه فسر ذلك بأن يضلي المرء لله > لکن یزینها لما یری من 
نظر رجل إليه . ۰ 


~4 — 


وقوله تعالى : « من كان يريد الياة الدنيا وزينتها توف إايهم أعماهم 
فيها وهم فيها لا بأبخسون . أولئاك الذين ليس هم في الآخرة إلا التارٌ 
وحبط ما صنعوا فيها > وباطل” ما کانوا بعملون » سورة هود ۱۵ > ۱٩‏ . 


في الصحيح عن أي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صل الله 
عليه وسلم : « تعس عبد الدينار »> تعس عبد الدر هم » تعس عبد 
الحميصة » تعس عبد اللحميلة » إن أعطى رضى > وإن م عط سط » 
تعس وانتتكس () . وإذا شيك فلا انتاقش () . طوبى لعبد 


ص و 8 س ٤لا‏ سل 3 لھ وسم 
آخذ بعنان فرسه ي سبیل الله › أشعث رأسه » مغبرة قدماه . إن 


)١(‏ قوله : و تعس وانتكس » قال الافظ : هو بالمهملة » أي عاوده المرض . وقال 
أبو السعادات : أي انقلب على رأسه . وهو دعاء عليه بالفيبة . قال الطيبي : فيه التر ني بالدعاء 
عليه ؛ لآنه إذا تعس انكب على وجهه . وإِذا انتكس انقلب على رآسه بعد أن سقط . 


(۲) قوله و وإذا شيك ۾ أي أصابته شوكة ر فلا انتقش » أي فلا يقدر على إخراجها 


بالمنقاش . قاله آبو السعادات . 


— e۰٠ 


كان تي الحراسة كان في الحراسة . وإن كان في الساقة كان في الساقة . 
إن استأذن م بذآن له » ون شفع )م بشع » . 

فيه مسائل : 

الأولى : إرادة الإنسان الدنيا بعمل الآخرة . 

الثانية : تفسر آية هود . ٠‏ 

الثاللة : تسمية الإنسان المسلم عبد الدينار والدرهم والحميصة . 

الرابعة : تفر ذلك بأنه إن أعطى رضي » وإن ) بعط سخط . 

الحامسة : قوله : « تعس وانتکس » . 

السادسة : قوله : « وإذا شياك فلا انتقش » . 


السابعة : الثناء على المجاهد الموصوف بتلك الصفات . 


— ١١ 


LALES AT 


وقال ابن عباس : « يُوشلك أن تنزل عليكم حجارة من السماء › 
أقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم > وتقولون : قال آبو بکر 
وعمر ؟ ) . 

وقال الإمام أحمد » عجبت لقوم عرفوا الإسناد وصحته » ويذهبون 
إلى رأي سفيان . والته تعالى يقول : « فيَحذر الذين الفون عن أهەره 
أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب ألم » سورة النور : ٠١‏ أتدري ما الفعنة ؟ 
الفتنة : الشرك لعله إذا رد" بعض قوله أن يقع ني قلبه شيء من الزيغ 
فيهلكڭ » . 

عن عدي بن حاتم : « أنه سمع الني صل الله عليه وسلم يقرأ هذه 
الآية : « اتخذوا أحبارهم ورُهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح ابن مرم . 
وما أمروا إلا ليعبدوا إلاً واحداً » لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون» 
سورة التوبة : ۴١‏ » فقلت له : إنا لسنا نعبدهم . قال : ليس عرمون 


س ٣ء‏ س 


ما أحل الله » فتحرمونه > وعلون ما حرم الله > فتحلونه ؟ فقلت : بلى . 
قال : فتلاف عبادمم » رواه أحمد والترمذي وحسنه . 


فيه مسائل : 

الأولى : تفسر آية النور . 

الثانية : تفسر آية براءة . 

الثالتة : التنبيه على معنى العبادة الى أنكرها عدى . 

الرابعة : تمثيل ابن عباس بأي بكر وعمر » وتمثيل أحمد بسفيان : 

الحامسة : تغر الأحوال إلى هذه الغاية حى صار عند الأكثر عبادة 
الرهبان هي أفضل الأعمال > وتسمى الولاية . وعبادة الأحبار : هي العلم 
والفقه » تم تغبرت الخال إلى أن عبد من دون الله من ليس من الصالحين . 
وعد بالمعنى الثاني من هو من الحاهلن . 


۳ء — 


اب۲۸ 


قول الله تعالى : « آم تر إلى الذين يزعمون مم آمنوا با آنزل إليك 
وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحا كوا إلى الطاغوت» وقد مروا أن يكفروا 
به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيداً . وإذا قيل هم : تعالوا إلى ما أنزل 
لله وإلى الرسول رأيت النافقن يصدون عناف صدوداً . فكيف إذا أصابتهم 
مصيبة با قدمت أيدمم نم جاءوك لفون بالله إن أردنا إلا إحساناً وتوفيقاً » 
النساء من ٠١‏ إلى ٠۲‏ . 

وقوله : « وإذا قيل ذم : لا تفسدوا ي الأرض قالوا : إا ن 
مصلحون » سورة البقرة : ١١‏ . 

وقوله : « ولا تفسدوا ني الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفاً وطمعاً . 
إن رحمة الله قريب من المحسنن » سورة الأعراف : ٥٦‏ . 

وقوله : « أفحكم الحاهلية يلون ؟ ومن أحسن من الله حكماً لقوم 
يوقنون » سورة المائدة : 0۵١‏ . 


عن عبد الله بن عّمرو رضى الله عنهما : أن رسول الله صلى الله عليه 
وسلم قال : « لا يؤمن أحدکم حى یکون هواه تبعاً ما جت به » قال 
النووي : حديث صحيح › رويناه تي كتاب الحجة بإسناد صحيح . 


— 4 


وقال الشعي : « كان بن رجل من النافقن ورجل من اليهود خصومة 
فةال اليهودي : نتحاكم إلى محمد - لأنه عرف أنه لا يأخذ الرشوة - : 
وقال المنافق نتحاكم إلى اليهود ؛ لعلمه أنيم يأخذون الرشوة - فاتفقا أن 
بأتيا كاهناً ني جنهينة فيتحا كما إليه »> فنزلت « ألم تر إلى الذين يزعمون . 
الابة » . 

وقيل : نزلت تي رجاين اختصما فقال أحدهما : نترافع إلى الي 
صلى الله عليه وسلم » وقال الآخر : إلى كعب بن الأشرف . ثم ترافعا إلى 
عمر ٠‏ فذ كر له آحدهما القصة . فقال للذي لم يرض برسول الله صلل الله 
عليه وسلم : آکذلات : قال نعم : فضر به بالسیف فقتله » . 

فيه مسائل : 

الأولى : تفسر آية النساء وما فيها من الإعانة على معرفة فهم الطاغوت . 

الانية : تفسر آبة البقرة « وإذا قيل هم لا تفسدوا ني الأرض » الآبة . 

الالثة : تفسار آية الأعراف « ولا تفسدوا ني الأرض بعد إصلاحها» . 

الرابعة : تفسر « أفحكم الحاهلية يبغون» . 

الحامسة : ما قال الشعي ي سبب نزول الآية الأولى . 

السادسة : تفسر الإعان الصادق والكاذب . 

السابعة : قصة عمر مع المنافق . 

الثامنة : كون الإعان لا حعصل لحد حى یکون هواه تبعاً لما جاء به 
الرسول صل الله عليه وسلم . 

%+ *٭* #% 


— 0 


باب۲۹ 


من جحد شيئاً من الأسماء والصفات : وقول الله تعالى : « وهم 
یکفرون بالرحمن » قل : هو ري » لا إله إلا هو عليه توکلت . وإلیه 
متاب » . سورة الوعد : ۴١‏ . 


وقي صحيح البخاري › قال علي : « حَداثوا الناس با يعرفون »> 
أتریدون أن یکذٌّب الله ورسوله ؟» . 


وروی عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن آبيه عن ابن عباس : 
« آنه رأى رجلا انتنفض - لا سمع حديثاً عن الي صلل الله عليه وسلم ي 
الصفات - استنكاراً لذلك - فقال : ما فرق هؤلاء ؟ بجدون رق عن 
محکه › وپلکون عند متشابه » انتهی . 


ولا سمعت قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر « الرحمن » 
أنكروا ذلك » فأنزل الله فيهم ( وهم بَكلْفرُون بالرحمن) . 


فيه مسائل : 
الأولى : عدم الإعان جحد شيء من الأسماء والصفات . 
الثانية : تفسر آية اعد . 


۹ سے 


الثالثة : ترك التحديث با لا يفهم السامع . 


الرابعة : ذكر العلة : أنه يفضي إلى تكذيب الله ورسوله ولو م 
يتعمد المنكر . 


شام واا أهلکه . 
الحامصة : کلام ابن عباس لمن استنکر شیئاً من ذلك » وأنه 


س ۷ — 


٤٠ بلب‎ 


قول الله تعالى : « يعرفون نعمة الله تم ينكرونما وأكارهم الكافرون» 
سورة النحل : ۸۳ . 

قال مجاهد ما معناه : « هو قول الرجل : هذا مالي » ورتته عن آبائي» . 

وقال عون بن عبد الله : « یقولون : لولا فلان نم یکن کذا» . 

وقال قتيبة : «يقولون : هذا رشفاعة آفتنا) . 

وقال أبو العباس - بعد حديث زيلد بن خالد الذي فيه : أن الله تعالى 
قال : « أصبح من عبادي ممن لي وكافر - الحديث » وقد تقدم - وهذا 
كشر ي الكتاب والسنة » ذم سبحانه من بلضيف إنعامه إلى غره 
ويشرك به . 

قال بعض السلف : هو كقوهم : كانت الريح طيبة » وا ملاح حاذقاً » 
ونحو ذلك ما هو جار على ألسنة كثر . 

فيه مسائل : الأولى : تفسر معرفة النعمة وإنكارها . 

اثانية : معرفة أن هذا جار على ألسنة كذر . 

الثالتة : تسمية هذا الكلام إنكارا النعمة . 

الرابعة : اجتماع الضدين ي القلب . 

% % % 


۸ س 


٤١ باب‎ 


قول الله تعالى : « فلا نجعاوا لله أنداداً ونم تعلمون » سورة البقرة : ۲۲ 

قال ابن عباس تي الآية : « الأنداد : هو الشرك › أحفى من دببيب 
اانمل عل صفاة سوداء في َة الليل . وهو أن تقول : والله وحياتك 
يافلان » وحياتي » وتقول : لولا كلليبة هذا لأتتانا اللصوص . ولولا الط 
ني الدار لأتانا اللصوصن . وقول الرجل لصاحبه : ما شاء الله وشت 
وقول الرجل : لولا الله وفلان لاجمل فیھا فلات ۽ هذا کله به شرلا 
رواه ابن آي حاتم . 

وعن عمر بن الحطاب رضى الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه 
وسلم قال : « من حلف بغر الله فتقد كفر » أو أشرك » رواه الترمذي › 
وحسنه وصححه الحاکم . 

وقال ابن مسعود : « لان أحلف بال كاذباً أحب إلى“ من أن أحلف 
بغره صادقا ) . 

وعن حذيفة رضي الله عنه عن الي صلى الله عليه وسلم قال : 
« لا تقولوا : ماشاء الله وشاء فلان » ولكن قولوا : ما شاء الله ثم شاء 


فلان » رواه ابو داود سند . 
رواه ابو داود بسند صحیح 


۹ء س 


وجاء عن إبراهى التخعي : « أنه یکره أن قول : آعوذ بالله وبلك 
ونجوز أن يقول : بالته ثم بك . قال ویقول : لولا الله ثم فلان . ولا تقولوا : 
ولولا الله وفلان » . 

الأولى : تفسر آية البقرة في الأنداد . 

الثانية : أن الصحابة رضي الله عنهم يفسرون الآية النازلة ي الشرك 
الأكبر آنا )١(‏ تعم الأصغر . 

الثالثة : أن الحلف بغر الله شرك . 

الرابعة : أنه إذا حلف بغبر الله صادقاً فهو أ كبر من اليمين الغموس . 


الحامسة : الفرق بين الواو وشم" ني الافظ . 


چو + #٭ 


)0 يي المخطوطة : « با » . 


٭إ/ س 


٤اا‎ - 
AI 

) (. 
ا س مم 


عن عمر رضى الله عنهما : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : 
« لا حلفوا بآبائکم ؛ من حل له بالله فصق ؛ ومن حل له باله 
فليرض ؛ ومن م یرض" فلیس من الله » رواه ابن ماجه بسند حسن . 

فيه مسائل : 

الأول : النهي عن الحلف بالآباء . 

الثانية : الأمر للمحلوف له بالله أن يرضى . 


الثالثة : وعيد من لم برض . 


۱۱۱ س 


عن قتيلة « أن ہودياً أتى النيً صلى الله عليه وسلم » فقال : إنكم 
تشركون . تقولون : ماشاء الله وشئت ٠‏ وتقولون : والكعبة » فأمرهم الني 
صلى الله عليه وسلم إذا أرادوا أن علفوا أن يةواوا : ورب الكعبة » ون 
يقولوا : ما شاء الله ثم شت » رواه النسائي وصححه . 

وله أيضاً عن ابن عباس رضى الله عنهما : « آن رجلا قال لني 
صلى اله عليه وسلم : ما شاء الله وشئت ٠‏ فقال : أجعاتني لله ندا ؟ ما شاء الله 
وحده) . 

ولابن ماجه : عن الطفيل - آخي عائشة لامها - قال : « رایت 
کأني أتيت على ذفر من اليهود » قلت : إنکم لانم القوم » لولا نکم 
تقولون : عزيربن اله . قالوا : وإنكم لتم القوم ء لولا أنكم تقولون : 
ما شاء الله وشاء محمد : م مررت بنفر من النصارى فقلت : إنکم لام 
القوم » لولا آنکم تتقولون : المسيح بن الله . قالوا : وإنكم لنم القوم » 


لولا نکم تقو اون : ماشاء الله وشاء محمد . فلما أصبحت أخبرت با من" 


س ۱۱۲ س 


أخبرت . ثم أتيت الني صلى الله عليه وسلم فأآخبرته » قال : هل أخبرت 
بها أحداً ؟ قلت : نعم . قال : فحمد الله وأثنى عليه » ثم قال : أما بعد 
منعني كذا وكذا أن أنها كم عنها » فلا تقولوا » ماشاء الله وشاء محمد » ولكن 
قولوا : ما شاء الله وحده» . 

الأولى : معرفة اليهود بالشر ك الأصغر . 

الثانية : فهم الإأنسان إذا كان له هوى . 

القاللة : قوله صلى الله عليه وسلم . « أجعاتى لله نداً ؟ » فكيف عن 
قال « مالي من ألوذ به سواك » والبيتىن بعد . 

الرابعة : أن هذا ليس من الشرك الأ كبر أقوله : « عنعى كذاوكذا)» . 

الحامسة : أن الرؤيا الصاخة من أقسام الوحي . 

السادسة : آنا قد تکون سبباً لشرع بعض الأحكام . 


س ۳٣۳ا‏ س 


وقول الله تعالى وقالوا : ما هي إلا حياتنا الدأنيا نموت وتيا » 
وما هلكا إلا اهر » وما هم بذلك من" علم » إن" هم إلا ببظشون » 
الحاثيسة : ۲٤‏ . ۰ 
ي الصحيح عن أي هربرة عن الني صلى الله عليه وسلم قال : « قال الله 
تعالى : يذيي ابن آدم » بسب الدهر وأنا الدهرٌ » أقَالّب اللي" والنهار » . 
وني رواية : لأ تسبوا الدهر ؛ فإن الله هو الدهر » . 
فيه مسائل : 
الأولى : النهي عن سب الدهر . 
الثانية : تسميته آذى الله () . 
الثالغة : التأمل في قوله : « فإن الله هو الدهر» . 
الرابعة : أنه قد يون ساباً » ولو م يقصده بقابه . 
%+ % %* 
(1) ني المخطوطة : « تسميته أذى له » . 


E‏ س 


في الصحيح » عن أي هريرة رضي الله عنه » عن الي صل الله عليه 
وسلم قال : « إن أختتع اسم عند الله وجل" تسمى ملك الأملاك » لا مالك 
إلا الله » . 

قال سفیان : « مغل شاهان شاه » . . 

وف رواية : « أغيظ رجل على الله يوم القيامة وأخبثه » . 

قوله : «أخنع » بعي : أوضع . 

الأولى : النهي عن التسمي إعلك الأملاك . 

الثانية : إن ما تي معناه مثله › كما قال سفيان . 

الفالثة : التفطن اامغليظ ني هذا ونحوه » مع القطع بن القلب م يقصد معناه . 

الرابعة : التفطن أن هذا لأجل الله سبحانه )١(‏ . 

HRH 
, » تي الخطوطة : ر أن هذا الإحلال لله سبحانه‎ )١( 


س 0إ( سب 


عن آي شریح « أنه كان يسكنتى أبا الحكم » فقال له النبي صلى الله 
عليه وسلم : إن الله هو الحكم » وإليه الحكلّم . 

فقال : إن قومي إذا اختلفوا في شيء أتوني فحكت بينهم » فرضق 
كلا الفريقين . فقال : ما أحسن هذا . فما لك من الؤلد ؟ قال : شريح ء 
ومسلم » وعبد الله . قال : فمن أكبرهم ؟ قلت : شريح .قال : 


فأنت أبو شريح » رواه آبو داود وغره . 


فيه مسائل : 

الأولى : احتّرام أسماء الله وصفاته » ولو لم يقصد معناه )١(‏ . 
الثانية : تغير الام لأجل ذلك . 

الثالثة : اختيار أكير الأبناء للكشة . 


% % ¥ 


)0 تي المخطوطة : « ولو کلاماً » م یقصد معتاه . 


۱۱۹ س 


وقول الله تعالى : « ولنن سألتهم ليقولن“ : إنما كنا نخوض ونلعب 
قل : آبالله وآیاته ورسوله نتم تستهزئون ؟ » التوبة : ٠٠‏ . 


عن ابن عمر ٠‏ ومحمد بن كعب » وزيد بن اسم › وقتادة - دخل 
حدیث بعضهم ي بعض - أنه قال رجل أي غزوة تيوك : « ما رآینا مثل 
قرائنا هؤلاء أرغتَّب بطوناً » ولا أكذب ألسناً » ولا أجبن عند اللقاء ؛ 
يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه القراء . فقال له عَوّف بن 
مالك : كذبت » ولكنك منافق » لأخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم . 
فذهب عوك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخبره » فوجد القرآن قد 
سبقه . فجاء ذلك الرجل" إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ارنحل 
ورک ب ناقته . فقال یا رسول الله » إنما كتا نخوض ونتحدث حدیث الركب 
نقطع به عنا الطريتق . قال ابن عمر : كأني أنظر إليه متعلقاً بسسعة ناقة 
رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن الحجارة تتکب رجایه » وهو یقول : 
إنما كنا لخوض ونلعب . فيقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أبالله 


۱۷ س 


وآیاته ورسوله کن تستهزئون ؟ لا تعتذروا قد کفرتم بعد [عانکم ) ما بلتفت 
إليه > وما يزيده عليه » . 


الأولى : وهي العظيمة - أن من هرل بهذا : إنه كافر . 

الثانية : أن هذا هو تفسر الآبة فيمن فعل ذلك كائناً من كان . 

الثالغة : الفر ق بين النميمة »> وبن النصيحة لله ولرسوله . 

الرابعة : الفرق بن العفو الذي يحبنه الله » وبن‌الغاأظة على أعداء الله . 


الحامسة : أن من الاعتذار ما لا ينبغى أن يقبل . 


۱۱۸ س 


٤۸اب‎ 


قول الله تعالى : « ولن أذقناه رحمة متنا من بعد ضرّاء همسته 
ليقولن : هذا لي » وما آظن الساعة قائمة“ » ولأن رأجعلْت إلى ري إن لي 
عنده للحستنی > فلنبان الذين كفروا با عملوا » ولنذيقتهم من عذاب 
غلبظ ) سورة فصات : ٥۰‏ 

قال مجاهد : « هذا بعملی و آنا حقوق به » . 


وقال ابن عباس : « یرید من عندي » . 


وقوله: « قال : إغا أوتيته على علم عندي » قال قنادة : « على علم مي 
وجوه المکاسب » . 

وقال آخرون : « على عام من الله أني له أهل » وهذا معنى قول مجاهد : 
« آوتیته على شرف » : 

وعن أي هريرة آنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بقول : « إن 
ثلاثة من بي إسرائيل : أبرص ٠‏ وآقرع » وأعمى . فأراد الله أن بيهم 
فبعث إليهم مَلَكاً . فأتى الأإبر ص » فقال : آي شيء أح ب إليك ؟ قال : 
قال : لون" حسن » وجلد حسن » ويذهب عني الذي قد قذرني الناس به . 
قال : فمسحه فذهب عنه قذره » فأعاطی لوناً حسناً وجلداً حساً . قال : 


— ۱۹ 


فاي امال حب إليك : قال : الإبل أو البقر - شاك إسحاق - فأعطى ناقة 
راء » وقال : بارك اله لك فيها . قال : فأتى الأقرع فقال : أي شيء 
حب إليك ؟ قال : شعر حسن . ويذهب عي الذي قد قذآرني الناس به . 
فمسحه » فذهب عنه » وأعطى شعرآً حسناً » فقال : أي ا لمال حب إليك ؟ 
قال : البقر أو الإبل . فأعطى بقرة حاملا » قال : بارك الله للك فيها . فأتى 
الأعمى » فقال : آي شيء حب إليك ؟ قال : أن يرد الله إلى بصري 
فأبصر به الناس . فمسحه فردً الله إليه بصره . قال : فاي الال أحب 
إليلك ؟ قال : العم . فأعطى شاة والداً . فأنتج هذان » وود هذا . فكان 
هذا واد من الإبل » وهذا واد من البقر > وهذا واد من الم . قال : م 
إنه أتى الأبرص ني صورته وهيئته . فقال : رجل" مسكان قد انقطعت في 
الحبال في سفري » فلا بلوغ لي اليوم إلا باه م بك » آسأناك بالذي عطاك 
اللون الحسن والحلد الحسن والال - بعراً أتبلنغ به في سفري » فقال : 
الحقوق كشرة . فقال : كأني أعرفك » ألم تكن أبرص بقذرك الناس 
فقرآ » فأعطاك الله عز وجل الال ؟ فقال : إنما ورثت هذا الال كابرآ عن 
كابر . فقال : إن كنت كاذباً فصيرك الله إلى ما كنت . وآتى الأقرع في 
صورته » فقال له مثل ما قال هذا » ورد عليه مثل ما رد عليه هذا . فقال : 
إن كنت كاذباً فصيرّك الله إلى ما كنت » قال : وأتى الأأعمى ني صورته › 
فقال : رجل" مسکان واب ن" سبیل . قد انقطعت بي ابال في سفري فلا بلاغ 
لي ايوم لابا م بك ٠‏ امالك بلي رةه عيك يمراد غا ات ج 
في سفري . فقال : قد كنت أعمی فردٴ الله إل“ بصري » فخذ ما شئت 
ودع ما شتت » فوالله لا آجنهتد ك اليوم بشيء أخذته لله . فقال : آملسك 


س ء۷ — 


مالك ٠‏ فإنما ابتليتم » فقد رضي الله عنك » وستخط على صاحبيك » 
أخرجاه . 

فيه مسائل : 

الأولى : تفسر الآية . 

الثانية : ما معى : « ليقولن هذالي » . 

لثالثة : ما معنى قوله : « إنما أوتيته على علم عندي » . 

الرابعة : ما تي هذه القصة العجيبة من العبر العظيمة . 


— ۱۲١ 


قول الله تعالی : « فلما آتاهما صالخا جعلا له ش رکاء فیما آتاهما › فتعالی 
الله عما يشركون » : الأعراف : ۱۹١‏ . 


قال ابن حزم : اتفقوا على تحرام كل اسم معد لغبرالله . کعبد عمرو › 
وعبد الكعبة » وما آشبه ذلك . حاشى عبد المطلب . 

وعن ابن عباس ثي الآية : « قال : لا تخشاها آدم حملت » فأتاهما 
إبليس . فقال : إني صاحبكما الذي أخرجتكما من الحنة لتطيعانى(') أو 
لأجعان“ له قرفي يل فيخرج من بطنك فيشقته > ولأفعان » ولأفعلن" › 
مخوفهما . سياه عبد الحارث . فابیا آن بطیعاه » فخرج میتاً » ثم حملت › 
فأناهما . فقال مثل قوله : فأبيا أن يطيعاه » فخرج ميا » ثم حملت فأتاهما › 
فذكر هما » فأدركهما حب الولد » فسمياه عبد الحارث » فذلك قوله 
( جعلا له شرکاء فیما آناهما ) » رواه ابن أي حاتم . 

وله بسند صحيح عن قنادة قال : « شرکاء ني طاعته » وم يکن ي 
عبادته » . 


)0( في بعض النسخ : « لتطیعنى » . 


— ۲ 


وله بسند صحیح عن مجاهد ي قوله : « لن آتيتنا صاخاً ) قال : 
« أشفقا أن لا يكون إنساناً» وذ كر معناه عن الحسن وسعيد وغرهما . 

الأولى : حرم كل اس معد لغر الله . 

الثانية : تفسر الآية . 

الثالثة : آن هذا الشرك في مجرد تسمية لم تقصد حقيقتها . 

الرابعة : أن هببة الله للرجل البنتة السوية من اللعم . 

الحامسة : ذ كر السلف الفرق بن الشرك في الطاعة والشرك في العبادة . ' 


— (۳ — 


٥۰ أاٺ‎ 


قول لله تعالى : « وله الأسماء الحسى فادعوه بها » وذروا الذين 
لحدُون ني أسمائه » الأعراف ۱۸١‏ . 

ذکر ابن آي‌حاتم عن ابن عباس : « ( يلحدون ني آسمائه ) : یش رکون » 
وعنه : « سملوا اللات من الإله »> والعرّى من العزيز » . 

وعن الأعمش : « يدخلون فيها ما ليس منها» . 

فيه مسائل : 

الأولى : إثبات الأسماء . 

الثانية : كوبا حسى . 

الثالثة : الأمر بدعائه بها . 

الرابعة : ترك من عارض من الحاهلن الملحدين . 

الحامسة : تفسر الإلحاد فيها . 


السادسة : وعید من الخد . 


— ۲٤ 


ابت 


بار 


ي الصحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : « كنا إذا كنا مع الي 
صل الله عليه وسلم تي الصلاة قلا : السلام على الله من عباده ء السلام على 
فلان وفلان » فقال الي صلى الله عليه وسلم : لا تقولوا : السلام على الله ء 
فإن الله هو السلام» . 


فيه مسائل : 

الأولى : تفسر السلام . 
الثانية : أنه تحية . 
الثالقة : آنا لا تصلح لله . 
الرابعة : العلة في ذلك . 


الحامسة : تعليمهم التحية الي تصلح لله . 


% %# * 


— ٥ س‎ 


ني الصحيح عن أي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : 
«لا يقل أحدكم : اللهم اغفر لي إن شئت ٠‏ اللهم ارحمي إن شئت ٠‏ 
ليعزم المسألة ؛ فإن الله لا مسكتره له » 

ولسلم : « ولينعاظم الرغبة » فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه» . 

فيه مسائل : 

الأولى : النهي عن الاستئناء تي الدعاء . 

الثانية : بيان العلة ي ذلك . 

الثالثة : قوله : « ليعزم المسألة» . 

الرابعة : إعظام الرغبة . 

الحامسة : التعليل هذا الأمر . 


% *% +* 


۳۹ س 


ي الصحيح عن أي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه 
وسلم قال « لا يقل أحد كم : أطعم رَبك » وضيء رَبكَ. وليقل' : 
سيدي ومولاي » ولا يقل أحدكم : عبدي وآمتي » وليقل : فاي وفتاقي 
وغلامي » . 

فيه مسائل : 

الأول : النهى عن قول : عبدي وأمتي . 

لثانية : لا يقول العبد : ربي » ولا يقال له : أطعم رَبك . 

الفالثة : تعلم الأول قول : فتاى » وفتاتي » وغلامي . 

الرابعة : تعلم الثاني قول : سيدي ومولاي . 

الحامسة : التنبيه للمراد » وهو نحقيق التوحيد حى ني الألفاظ . 


% *%* % 


~~ ۷ 


عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم 
« من سأل بالله فأعطوه » ومن استعاذ باه فأعيذوه » ومن دعا كم فأجيبوه › 
ومن صنع إليكم معروفاً فکافئوه . فإن لم تجدوا ما تکافتونه فادعوا له › 
حى تروا آنکم قد کافأنموه » رواه أبو داود والنسائي بسند صحيح . 

فيه مسائل : 

الأولى : إعاذة من استعاذ بالله . 

الثانية : إعطاء من سأل بالله . 

الثالثة : إجابة الدععوة . 

الرابعة : المكافأة على الصنيعة . 

الحامسة : أن الدعاء مكافأة لمن م يقدر إلا عليه . 

السادسة : قوله : حتی ترون آنکم قد کافأتوه . 


% *%# + 


— NYA -- 


عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لا يسال بوجه 
الله إلا الحنة » رواه آبو داود . 


فيه مسائل : 
الأول : النهي عن أن يسأل بوجه الله إلا غاية المطالب . 
الثانية : إثبات صفة الوجه . 


۱۲۹ 
( م ٩‏ س كتاب التوحيد ) . 


وقول الله تعالى : « يقولون : لو كان لنا من الأمر شيء ما قتنا 
ههنا» سورة آل عمران : ٠١٤‏ . 

وقوله : « الذين قالوا لإخوانم - وقعدوا - : لو أطاعونا ما قتلوا» 
سورة آل عمران : ۱۹۹ . 

في الصحيح عن أي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه 
وسلم قال : « احرص على ما ينفعلك » واستعن بالله ولا تعلجزن . 

وإن أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلت لكان كذا وكذا » ولكن 
قل : قدر الله وما شاء فعل » فإن لو تفتح عمل الشيطان » . 

فيه مسائل : 

الأولى : تفسر الاين ي آل عمران . 

الثانية : النهي الصربح عن قول : « لو » إذا أصابك شيء . 


— ٣۰ س‎ 


الثالثة : تعليل المسألة بأن ذاك يفتح عمل الشيطان . 
الرابعة : الإرشاد إلى الكلام الحسن . 
الحامسة : الأمر بالحرص على ما ينفع » مع الاستعانة بالله . 


السادسة : النهي عن ضد ذلك › وهو العجز . 


س ۳١‏ س 


عن أي رضی الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : 
« لاتسبوا الربح » فإذا رأيتم ما تكرهون فقولوا : الهم إنا نسألك من خبر 
هذه الريح » وخر ما فيها » وخر ما أمرت به › ونعوذ بك من شر هذه 
الريح وشر ما فيها » وشر ما أمرت به » صححه الترمذي . 

فيه مسائل : 

الأولى : النهي عن سب الريح . 

الثانية : الإرشاد إلى الكلام النافع إذا رى الإنسان ما يكره . 

الثالثة : الإرشاد إلى آنا مأمورة . 

الرابعة : آنا قد تؤمر خر » وقد تؤمر بشر . 


۲ س 


باب0۸ 


قول الله تعالٰی : « بظنون بالل غر الحق“ ظن“ الحاهالية › یقولون : 
هل لنا من الأمر من شيء » قل : إن الأمر كله لله ؛ عفون ني أنفسهم 
ما لا يبد أون لك » يقولون : لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا هنا » قل : 
لو كم ني بيوتكم لْبَرّز الذين كنتب عليهم القتّل إلى مضاجعهم › 
وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما ني قلوبكم » والله علم 


بذات الصدور » سورة آل عمران : ٠١١‏ . 
وقوله : الظانن بالله ظنً السوء عليهم دائرة السوء : سورة الفتح : ١‏ . 


قال ابن الهم ي الآية الأولى : فر هذا الظ ن" بأنه سبحانه لا يتلصر 
رسوله » وأن مره سیضمحل » وفسر بن ما أصابه لم یکن بقدر الله 
وحكمته . ففسر بإنكار الحكمة » وإنكار القدر» وإنكارأن يم أمرُ رسوله : 
ون يظهره الله على الدين كله . وهذا هو ظن“ السّوء الذي ظن المنافقون 
والمشركون في سورة الفتح . وإنما كان هذا الظن السوء لأنه ظن غير ما يليق 
به سبحانه » وما یلق بحکمته وحمده ووعده الصادق . فمن ظن أنه یدیل" 
الباطل على الحق إدالة مستقرة يضمحل“ معها الحتق » أو أنكر أن يكون 
ما جری بقضائه وقدره »› أو انکر آن یکون قد ره حكمة بالغة يستحق 


س ۳۴۳ س 


عليها الحمد » بل زعم أن ذلك لمشيئة مجرّدة . فذلك ظن الذين كفروا 
فويل" الذين كفروا من النار . 

وأكثر الناس يظنون بالله ظن“ السّوء فيما ختص' بهم › وفيما يفلعله 
بغرهم › ولا يَسْلَم من ذلك إلا من" عرف الله وأسماءه وصفاته ء 
وموجب حكمته وحمده » فَليعتن اللبيب الناصح لنفسه بهذا » وليب 
إلى الله » وليستغلفره من ظنه بربه ظن السوء . ولو فتتشلت من 
فلت لرأيت عنده تعنتاً على القدر وملامة” له > وأنه كان ينبغي أن 
یکون کذا وکذا . فمستقل' ومستکار . وفتش' نفسك › هل آنت سال ۔ 

فن تج منها تج من ذي عظيمة وإلا فإني لا إخالك ناجياً . 

فيه مسائل : 

الأولى : تفسر آية آل عمران . 
الثانية : قفسر آية الفتح . 

الثاللة : الإخبار بآن“ ذلك أنواع لا تحضر . 

الرابعة : أنه لا يسلم من ذلك إلا من عرف الأسماء والصفات 
وعرف نفسه . 


— ۳ 


وقال ابن عمر : « والذي نفس ابن عمر بيده » لو كان لأحدهم مث 
أحد ذهباً ثم أنفقه في سبيل الله ما قتبله الله منه > حى يومن" بالقدر. ثم 
استدل بقول النبي صلى الله عليه وسلم : الإمان ن" تؤمن بالله وملائکته › 
وکتبه ورسله والیوم الآاحر » وتؤمن بالقدآر ره وشره » وواه مسلم . 

وعن عبادة بن الصامت أنه قال لابنه : « يا بنى » إنك لن تتجد 
عم الإمان حى تعنم أن ما أصابآك ) بتكن" لخلطتك» وما أخطاك 
يكن لبصيباك سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بقول : إن ول 
ما لق الله اقلم » فقال له : اكتب فقال : رب » وماذا أكتب ؟ قال : 
اكتب مقادير كل شيءِ حى تقوم الساعة . يا ب > سمعت وسول الله 
صلى الله عليه وسلم قول : من مات على غر هذا فليس مي » . 

وتي رواية لاحمد : » إن أوّل ما خلت الله تعالى القلم . فقال له : 
اكتب » فجرى ني تلك الساعة إا هو كائن إلى يوم القيامة » . 


۳0 س 


وني رواية لابن وهب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « فمن م 
بؤمن بالقدر يره وشره : أآحرقه الله بالنار » . 

وني المسند والسنن عن ابن الديلمي قال : « آنيت أبَى بن كعب فقلت : 
ني نفسي شيء من القدر . فحداثي بشي ء لعل الله يلذهبه من قلي » فقال : 
لو أنفقت مثل أحد ذهباً ما قبله الله منك حى تؤمن بالقدر › وتعلم آن 
ما أصابك ل يكن ليخطئك » وما أخطأك م يكن ليصيبك . ولو مت على غير 
هذا لكنت من آهل النار . قال : فأتيت عبد الله بن مسعود › وحذيفة 
ابن اليمان » وزید بن ثابت »› فکلهم حدڻي بعل ذللك عن النبي صل الله 
عليه وسلم » حدیث صحیح . رواه الحا کم في صحیحه . 

فيه مسائل : 

الأولى : بيان كيفية الإعان بالقدر() . 

الثانية : بيان فرض الإمان(") . 

الثالنة : إحباط عمل من لم يؤمن به . 

الرابعة : الإخبار أن أحدا لا جد طعم الإمان حى يؤمن به . 

الحامسة : ذكر ول ما خلق الله . 


السادسة : أنه جرى بالمقادير في تللك الساعة إلى قبام الساعة . 


. » ني المخطوطة : « بيان فرض الإبمان بالقدر‎ )١( 


(۲) ني المخطوطة : , بيان كيفية الإبمان به » . 


— ۹ 


السابعة : برائته صلى الله عليه وسلم تمن لم يؤمن به . 
الثامنة : عادَّة السلف في إزالة الشبهة بسؤال العلماء . 


التاسعة : أن العلماء أجابوه بما يزيل شبهته > وذلك نم نسبوا الكلام 
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقط . 


VY — 


عن أي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : 
قال الله تعالى : « ومن آظلم ممن ذهب لق كخلقي › فلیخلقوا ذرة“ 
أو ليخلقوا حبة » أو ليخلقوا شعبرة » أخرجاه . 

وهما عن عائشة رضي الله عنها : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم 
قال : « شد الناس_عذاباً يوم القيامة الذين يضاهثون بخلتق الله » . 

وهما عن ابن عباس : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : 
«كل منصور تي النار » يجعل له بكل صورةٍ صورها نفس“ عذب با ي 


جهم » . 
وهما عنه مرفوعا : « من صور صورة ي الدنيا كلف أن ينفخ فيها 
الروح وليس بنافخ » . 


ولسلم عن أني اياج قال : « قال لي علي" : ألا بعك على ما بعتي 
عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ آلا تداع صورة إلا طمستها ء 
ولا قبرآً مشرفاً إلا سویته » . 


۳۸ 


فيه مسائل : 

الأولى : النغليظ الشديد في المصورين . 

الثانية : التنبيه على العلة » وهو ترك الأدب مع الله » لقوله : « ومن 
أظلم ممن ذهب خا كخلقي » . 

الثالثة : التنبيه على قدرته » وعجزهم لقوله: « فليخلقوا ذرة أو حبة أو 
شعيرة» . 

الرابعة : التصريح بأبم اشد الناس عذاباً . 

الحامسة : أن الله خلق بعدد كل صورة نفساً يعذب بها المصور في جهنم . 

السادسة : أنه يكلف أن ينفخ فيها الروح . 

السابعة : الأمر بطمسها إذا وجدت . 


۹ س 


وقول الله تعالى : « واحفظوا أمانكم » سورة المائدة : ۸٩‏ . 
عن آي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صل الله عليه 
وسلم يقول : « الحلف متفقة للسلعة » ممحقة للكسب » أخرجاه . 

وعن سلمان : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « ثلاثة لا يكلمهم 
الله ولا یزکیهم وهم عذاب آل : شيط زان» وعائل" مستکبرٌ » ورجل 
جعل ( الله ) بضاعته › لا يشتري إلا بیمینه › ولا يبيع إلا بيمينه» رواه 
الطبراني بسند صحيح . 

وني الصحيح عن عمران بن حصان رضي الله عنه قال : قال رسول الله 
صلى الله عليه وسلم : « خير أمّي قري » ثم الذين لويم » ثم الذين 
يلونہم - قال عمران : فلا دري : أذ کر بعد قرنه مرتین آو ثلاث ؟ - م 
إن بعدکم قوماً یشهدون ولایستشهدون » وغونون ولا يۇ نون › وینذرون 
ولا يوفون » ويظهر فيهم السمَن » . 

وفيه عن ابن مسعود : أن النبي صل الله عليه وسلم قال : « خير الناس 


اس 


قرّنی مم الذين يلوم ٠‏ تم الذين يلولبم ٠‏ ثم الذين بوهم » ثم جيء قوم 
تسبق شهادة أحدهم يميه » وعينه شهادته » . 

وقال إبراهم : « كانوا يضربوننا على الشهادة والعهد وحن صغار » . 

فيه مسائل : 

الأولى : الوصية بحفظ الأعان . 

الثانية : الإخبار بآن الحلف منفقة السلعة » ممحقة للركة . 

الثالثة : الوعيد الشديد فيمن لا يبيع ولا يشتري إلا بيمينه . 

الرابعة : التنبيه على أن الذنب يعظم مع قلة الداعي . 

الحامسة : ذم الذين لفون ولا يستحلفون . 

السادسة : لناؤه صلى الله عليه وسلم على القرون الفلاثة أو الأربعة › 
وذکر ما حدث (۱) . 

السابعة : إن الذين يشهدون ولا يستشهدون . 

الامنة : كون السلف يضربون الصغار على الشهادة والعهد . 


. ى الخطوطة : ما بحدث بمدهم‎ )١( 


س اکا س 


وقوله : « أوفوا بعهد الله إذا عاهدتم » ولا تنقضوا الأأعان بعد توكيدها 
وقد جعم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون » سورة النحل : ٩۱‏ . 

وعن برّيدة قال : « كان رسول الله صلى الله عليه وسلم » إذا مر 
أمراً عل جيش أو سَريَّة » أوصاه بتقوى الله ومن معه من المسلمين خبرا › 
فقال : اغزوا بسع الله » في سبيل الله » قاتلوا من كفر باله . 

اغزوا ولا تغلوا ولا تد روا › ولا تمثلوا › ولا تقتلوا وليدآً : وإذا 
لقيت عدوك من المشركن › فادعهم إلى ثلاث خصال ‏ آو خلال 
فأیتهن )١(‏ ما أجابوك فاقبل منهم » وكف عنهم ٠‏ تم ادعهم إلى الإسلام ء 
فإن أجابوك فاقبل منهم » ٠م‏ ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين ء 
وأخبرهم آنيم إن فعلوا ذاك فلهم ما للمهاجرين » وعليهم ما على المهاجرين . 

فإن أبوا أن يتحولوا منها فأخبرهم أنبم يكونون كأعراب المسلمين › 


. ني المخطوطة : فأيتهن أجابولك‎ )١( 


— E 


مجري عليهم حکم الله تعالى » ولا يکون هم في الغنيمة والفيء شيء › إلا آن 
مجاهدوا مع المسلمين . فإن هم أبوا فاسأهم الحزية . فإن هم أجابوك فاقبل 
منهم وكّْف عنهم . فإن هم أبوا فاستعن بالله ء وقاتلهم . 

وإذا حاصرت أهل حصن فأرادرك أن تجعل هم ذمة الله وذمة نبيه › 
فلا تجعل هم ذمة الله وذمة نبيه » ولكن اجعل هم ذمتك وذمة أصحابك. 
فإنكم أن نخفروا ذمكم وذمة آصحابكم » آهْون من أن تخفروا ذمة الله 
وذمة نبيه . وإذا حاصرت أهل حصن فاأرادوك أن تتزفم على حكم الله ء 
فلا تنزهم(') » ولكن أنزهم على حكمك ٠‏ فإنك لاتدري : أتصيب فيهم 
حکم الله أم لا ؟ » رواه مسلم . 

فيه مسائل : 

الأولى : الهرق بين ذمة الله وذمة نبيه وذمة المسلمين . 

الثانية : الإرشاد إلى أقل الأمرين خطرا . 

الثالثة : قوله : « اغزوا بسم الله تي سبيل الله » . 

الرابعة : قوله : « قانلوا من كفر بالله » . 

الحامسة : قوله : « استعن بالله وقاتلهم » . 

السادسة : الفرق بن حكم الله وحكم العلماء . 

السابعة : تي كون الصحاي محكم > عند الحاجة » بحكم لا يدري : 
أبوافق حكم الله أم لا ؟ 

# # # 


. » في المخطوطة : « أنز م عل حكمه‎ )١( 


٣ا‏ س 


عن جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله 
عليه وسلم «قال رجل : والله لا يغفر الله لفلان › فقال الله عز وجل : 
من ذا الذي یتأتی علي آن لا أغفر لفلان ؟ إني قد غفرت له » وأحبطت 
عملك » رواه مسلم . 

وني حديث أي هريرة : « أن القائل رجل عابد . قال أبو هريرة : 
تکلم بکلمة أو بقت دنیاه وآخرته » . 

فيه مسائل : الأولى : التحذير من التألي على الله . 

الثانية : كون النار أقرب إلى أحدنا من شراك نعله . 

الثالغة : أن الحنة مثل ذلك . 

الرابعة : فيه شاهد لقوله : « إن الرجل ليتكلم بالكلمة » الخ . 

الحامسة : أن الرجل قد يغفر له بسبب هو من أكره الأمور إليه . 

%# *%* + 


س 4ا — 


عن جر بن مطعم رضي الله عنه قال : (« جاء أعراي إل الني 
صلى الله عليه وسلم فقال : يارسول الله » تهكّت الأنفيس » وجاع العيال ٠‏ 
وهلكت الأمو ال » فاستستق نا ربك فإنا فستشة.سع بالله علياك » وبك 
على الله » فقا لني صلى الله عليه وسلم : سبيحان الله ! سبحان الله ! 


فما زال يبح حى عرف ذلك ني وجوه أصحابه . ثم قال : وحك » أتدري 


am 


ما الله ؟ إن شأن الله أعظم من ذلك . إنه لا يستشفع بالله على أحد» وذكر 
الحدیث » رواه أو داود . 
فيه مسائل : الأولى : إنكاره على من قال : « نستشفع بالته علياك » . 
الثانية : تغبره تغراً عرف ني وجوه أصحابه من هذه الكامة . 
الفالثة : أنه نم ينكر عليه قوله : « فستشفع بلك على الله » . 
الرابعة : التنبيه على تفسير سبحان الله . 
الحامسة : أن السلمين يسألونه صلى الله عايه وسلم الاستسقاء . 


% # *% 


س 0 س 
(م ٠۰‏ س كتاب التوحيد ) 


عن عبد الله بن الشخر رضى الله عنه قال : « انطلقت تي وفد 
بي عامر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ فقلنا : نت سيدنا . فقال 
السيد الله تبارك وتعالى . قلنا : وأفضانا فضلا » وأعظمنا طول › فقال : 
قولوا بقولکم » او بعض قولکم » ولا بستجرینکم الشبطان » رواه آبوداود 

وعن أنس رضى الله عنه : « أن ناساً قالوا : با رسول الله » يا خرنا » 
وابن خرنا » وسیدنا وابن سيدنا . فقال : يا أا الناس » قولوا بقولكم 
ولا بستهوینکم الشيطان ٠‏ آنا محمد عبد الله ورسوله › ما أحب أن 
ترفعوني فوق منزلي الي أنزلى اله عز وجل » روا النسائي بسند جيد . 

الأولى : عحذير الناس من الغو . 


س 6٩‏ س 


الثانية : ما ينبغى أن يقول : من" قيل له : أنت سيدنا . 


الثالتة : قوله : «لا يستجرينكم الشيطان» مع آم لم يقسولوا 
إلا احق . 


الرابعة : قوله : « ما أحب أن ترفعوني فوق منزلي 4 


۷ س 


باب ٦٦1‏ 
( ما جاء ني قول الله تعالى : « وما قدروا الله حت قدره والأرض جميعاً 
قضته يوم القيامة والسموات مطویات بیمینه سبحانه وتعالی عما يش رکون » 

سورة اأزمر : ٦۷‏ . 

عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : «جاء حبر من الأحبار إلى 
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقا : يا محمد . إذنا جد أن اله جعل 
السموات على إصبع ٠‏ والأرضن على إصبع ٠‏ والأجر على إصيع ٠‏ والماء 
على إصيع ٠٠‏ والرّى على إصبع وسائر الحلق على إصيع . فيقول : أنا اللاك . 
فض حك الني صلى الله عله وسلم حى بدت نواجذه ٠‏ تصديقاً لقول 
احبر . ثم قرأ : ( وما قدروا الله حتق قدره . والأرض جميعاً قبضته 
يوم القيامة ) » . 

وني رواية للم : « والحبال وااشجر على إصيع . م مزهن » فيقول : 
آنا الملك ء أنا الله » . 

وقي رواية لابخاري : « جل السموات على إصبع » والماء والمرى 
على إضصبع » وسائر الحلق على إصيع » خر جاه . 

ولملم عن اڍن عمر مرفوءاً : «بطوی الله السموات يوم القيامة » 


م يأخذهن زرده اأيمى ٴ م يغول : آنا الأللك ٠‏ أبن البارون ؛ أبن التکبرون 


A‏ س 


0 


م يطوى الأرضن السبع » نم يأخذهن بشماله > ثم يقول : أنا الملك » 
أبن الحبارون ؟ أين المتكير ون ؟ » . 

وروی عن ابن عباس قال : «ما السوات السيع ّ والأرضون السبع 
في كف الرحمن إلا كخردلة تي يد أحدكم 4« 

وقال ابن جریر : حدثي ونس آخبرنا ابن وهب قال : قال ابن زید : 
حدثي آي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ٠١‏ السموات السيع 
٤‏ الكرسی إل کدراهم سہعة أاقيت ترس . 

وقال : قال آبو ذرّ رضى الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسام 
يقول : «ما الكرسى ني العرش إلا كحلقة من حديد لقت بن ظهري 
فلاة من الأرض € . 

وعن ابن معو د قال : « بين السماء الدنيا والى تليها خمسمائة عام ° 
وان کل سماء وسماء خحمسمائة عام »> وين السماء السابعة والکرسي 
خمسمائة عام » وبن الكرسي والماء خمسمائة عام »> والعرش" فوق الماء . 
والله فوق العرش » لا غفى عليه شيء من أعمالكم » أخرجه ابن مهدي 
عن حماد بن سلمة عن عاص عن زر عن عبد الله ء ورواه بنحوه اأسعودي 
عن عاص عن أي وائل عن عبد الله . 

قاله الحافظ اأذهى رحمه الله تعالى . قال : وله طرق . 

وعن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى 
الله عليه رسام : « مل تدرون کم بن السماء والأرض ؟ قلنا : الله ورسوله 
أعلم . قال : بينهما مسرة خمسمائة سنة »> ومن كل سماء إلى سماء مسرة 


س 4۹ س 


خمسمائة سنة » وكثف كل سماء مسرة خمسمائة سنة > وبن السماء 
السابعة والعرش بعر بن أسفله وأعلاه كا بن السماء والأرض » واه تعالى 
فوق ذلك . ولیس مخف عليه شيء من عمال بني آدم » أخرجه أبو داود 
وغساره . 

فيه مسائل : 

الأولى : تفسر قوله تعالى : ( والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة ) . 

الانية : إن هذه العلوم وأمثاها باقية عند اليهود الذين في زمنه صلى الله 
عليه وسلم م ینکروها ولم يتأولوها . 

الثالثة : أن الحبر لما ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم : صداّقه » ونزل 
القرآن بتقرير ذات . 

الرابعة : وقوع الضحك من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ذكر 
الحبر هذا العلم العظم . 

الحامسة : التصريح بذ كر اليدين » وأن السموات ني اليد اليمى › 
والأرضين ني الأخرى . 

السادسة : التصريح بتسميتها الشمال . 

السابعة : ذكر البارين والمتكبرين عند ذلك . 

الثامنة : قوله كخردلة ني كف أحدكم . 

التاسعة : عظم الكرسي بالنسبة إلى السماء . 

العاشرة : عظم العرش بالنسبة إلى الكرسي . 

الحادية عشرة : أن العرش غر الكرسي والماء . 


— 0 


الثانية عشرة : كم بين كل سماء إلى سماء . 

الثالثة عشرة :. كم بين السماء السابعة والكرسي . 

الرابعة عشرة : كم بن الكرمي والماء . 

الحامة عشرة : أن العرش فوق الماء . 

السادسة عشرة : أن الله فوق العرش . 

السابعة عشرة : كم بن السماء والأرض . 

الثامنة عشرة : كثف كل سماء مائة سنة . 

التاسعة عشرة : أن البحر الذي فوق السموات أسفله وأعلاه خمسمائة 
سنة والته أعلم . 

والحمد لله رب العالين . وصلى الله وسلم على سيدنا محمد » وعلى آله 
وصحبه اجمعن . 


إ٥‏ س 


تدر سے v‏ 
AN:‏ ( 
ر ال 1 


ب ا ستت ی ال اع رتوا رعا 


1۲۰ _ ٥ 


صححه وقابله على النسخة الخطية ۸1/۲٠١١‏ 


ناصر بن عبد الله الطريم 
سعود بن محمد البشر عبد الكريم اللاحم 


٣‏ سے 


IDI, 


اعلم رحمك الله . . أن التوحيد هو إفراد اله مبحانه بالمبادة » وهو 
دين الرسل الذي آر ساهم الله به إلى عباده . 

فأوهم نوح عليه السلام أرسله الله إلى قومه لما غلوا ني الصالحن ٠‏ ودا 
وسواعا » ویغوث ونسرا . 

وآخر الرسل محمد صلل الله عليه وسلم وهو كسر صور هؤلاء الصالحن » 
أرسله الله إلى آناس يتعبدون ومحجون ويتصدقون وید كرون الله کشراً ولکنهم 
مجعلون بعض المخلوقات وسائط بينهم وبين الله . بقولون نريد منهم التقرب 
إلى الله ونريد شفاعتهم عنده مثل اللائكة وعيسى ومرح وأناس غبرهم من 
الصالحن . ۰ 

فبعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم جد هم دين أيهم إبراهم عليه 
السلام وخبرهم أن هذا التقرب والاعتقاد غعض حق الله لا يصلح منه شيء 
لغبر الله » لا للك مقرب ولا لني مرسل فضلا عن غبرهما . وإلا فهرلاء 
المشركون يشهدون أن الله هو الحالق وحده لا شريك له » وأنه لا برزق 
إلا هو » ولا بي ولا ميت إلا هو ولا يدبر الأمر إلا هو » وآن جميع 
السموات ومن فيهن › والأرضن السبع ومن فيهن کم عبیده وتحت 
تصرفه وقهره . 


— 0٥0 


فإذا أردت الدليل على أن هؤلاء الذين قاتاهم رسول الله صل الله عليه 
یشھدون بہذا فاقراً قوله تعالی : ( قل من يرزقكم من السماء والأرض 
من ملك السمع والأبصار » ومن مخرج الخحي من الميت ومخرج المت من 
الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل فلا تتقون » سورة يونس : ۳١‏ . 


وقوله : « قل لن الأرض ومن فيها إن كنم تعلمون . سيقولون لله قل 
أفلا تذ كرون . قل من رب السموات السبع ورب العرش العظم . سيقولون 
لله قل أفلا تتقون . قل من بيده ملکوت کل شيء وهو جر ولا جار عليه 
إن كنم تعلمون سيتقولون لته قل فأني تسحرون » سورة الؤمنون : ۸4-۸4 . 
وغىر ذلك من الآيات . 

فإذا عحققت أم مقرون بهذا . ولم يدخلهم ني النوحيد الذي دعاهم إليه 
رسول الله صلی الله عليه وسام . 

وعرفت أن التوحيد الذي جحدوه » هو توحيد العبادة الذي يسميه 
المشركؤن في زماننا ( الاعتقاد) . 

ھا کانوا یدعون الله سبحانه ليلا نارآ ء م نهم من يدعو اللائكة 
لأجل صلاحهم وقرمم من الله ليشفعوا له أو يدعو رجلا صالاً » مثل اللات 
أو نيبا مثل عیسی . 

وعرفت آن رسول الته صلل الله عليه وسلم قاتلهم على هذا الشر ك ودعاهم 
إلى إخلاص العبادة لله وحده . ها قال الله تعالى « فلا تدعوا مع الله أحد » 


سورة الجن : 1۸ . 


س 0٦‏ س 


وقال : « له دعوة الحق والدین یدعون من دونه لا پستجیبون هم 
شی ء ) سورة الرعد :4 

وتحققت أن رسول الله صلى الته عليه وسلم قاتلهم ليكون الدعاء كله لله ء 
والنذر كله لله والذبح كله لله > والاستغاثة كلها باللة » وجميع أنواع العبادات 
كلها لله . 

وعرفت أن إقرارهم بتوحيد الربوبية م يدخلهم ني الإسلام » وآن 
قصدهم اللائكة » والانبياء 6 والأولياء پریدون شفاءتهم والتقرب إلى الله 
بذاك ؛ هو الذي أحل دماءهم وأموالهم . 

عرفت حينثذ النوحيد الذي دعت إليسه الرسل وأبى عن الإقرار به 
المشركون . 

وهذا التوحيد هر معی قولات : (لا اله إل الله ) فإن الإله ع دهم هر 
الذي يقصد لأجل هذه الأمور سواء كان ملكا أو نبياً أو ولا أو شجرة »› 
أو قرا » أو جاً > لم يريدوا أن الإله هو اللحالق الرازق المابر ٠‏ فإم 
يعامون أن ذلات لله وحده جا قدمت للك . 

وإغا يعنون بالإله ما يعي المشركون ني زمانا بافظ ( السيد) فأتادم 
النى صل الله عليه وسام بدعوهم إلى كلمة التوحيد وهي ( لا إله إلا الله ) . 


والمراد من هذه الكلمة معناها لا مجرد لفظها . 


والكفار الحهال يعلمون أن مراد التي صلى الله عايه وسلم ذه الكامة 
هر ( إفراد الله تعالى ) بالتعلق ٠‏ ( والکفر ) عا يعہد من دون الله والبراءة 


س 0۷ س 


منه ؛ فإنه لا قال هم قولوا (لا إله إلا اله ) قالوا : ( أجعل الآهة | 


واحداً إن هذا لشي ء.عجاب ) سورة ص آية : © . 

فإذا عرفت أن جهال الكفار يعرفون ذلك » فالعجب ممن يدعي الإسلام 
وهو لا يعرف من تفر هذه الكامة ما عرفه جهال الكفار بل يظن أن ذاك 
هو التافظ بحر وفها من غر اعتقاد القلب أشي ء من المعافي . 

والحاذق منهم یظن أن معناها لا علق ولا برزق إلا الله ولا يدبر الأمر 
إلاالله » فلا حر ني رجل جهال الكفار أعلم منه إبمعى (لا إله إلااله) . 

إذا عرفت ما ذ كرت لك » معرفة قاب . 

وعرفت الشرك بالله الذي قال الله فيه : « إن الله لا يغفر أن يشرك به . 
ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء » سورة النساء آية A:‏ 

وعرفت دين الله الذي أرسل به الرسل من أوهم إلى آخرهم الذي لا يقبل 
الله من أحد ديناً سواه . 

وعرفت ما أصبح غالب الناس فيه من اجهل ذا . 

أفاد فاندتن : 

الأولى + الفرح بفضل الله ورحمته .... ها قال الله تعالى : « قل بفضل 
الله وبر حمته فبذاك فليفر حوا هو خر تما جمعون » سورة يونس آية : 0۸ . 

وأفادك أيضاً الحوف المظم . 

فإزاك إذا عرفت أن الإنسان يكفر بكامة خرجها من لسانه ؛ وقد يقوها 


0A‏ س 


وهر جاعل لا لر لل ۲ وقد بقوغا وهو يظن آنا تقربه إلى اله 
... ا ظن المشركون . 

خصوصاً إن آممك الله ما قص عن قوم موسى مع صلاحهم وعلمهم ؟ 
أم أتوه قائلين : « اجعل لنا إا كما هم آلمة » سورة الأعراف آية : ٠١۸‏ . 

فحينئذ يعظم خوفاك وحرصك على ما خلصك من هذا وأمثاله . 

واعلم أن الله سبحانه من حکمته )م يبعٹ نبياً بهذا التوحید إلا جعل له 
أعداء كما قال الله تعالى : « وكذلك جعانا لكل ني عدوا شياطن الإنس وابحن 
يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا » سورة الأنعام آية : ٠١١‏ . 

وقد یکون لگاعداء التوحيد علوم کشرة » وکتب وحجج ها قال الله 
تعال ا ام رھم پاات اروا ا عم من العلم » سورة 
غافر آية : ۸۳ 

إذا عرفت ذلك ؛ وعرفت آن الطريق إلى الله لا بد له من أعداء قاعدين 

فالواجب عليك أن تتعلم من دين الله ما بصر سلاحاً أك تقاتل به هؤلاء 
الشياطن الذين قال إمامهم ومقدمهم لربك عز وجل : « لأقعدن هم صراطك 
المستقم . م ايهم" من بن أيدم ومن خلفهم وعن آمانبم وعن شمائلهم 
ولا جد أكارهم شاكرين » سورة الأعراف آية : ١۷-٠١‏ . 

ولكن إذا أقبلت على الله وأصغيت إلى حججه وبيناته فلا تخف ولا تحزن 
« إن كيد الشيطان كان ضعيفاً » سور ة النساء آية ۷١‏ . 


0۹ س 


والعامي من الاو حدين يغلب الألف من علماء هؤلاء المشركان . 

کما قال تعالی : « وإن جندنا ذم الغالبون » سورة الصافات آية : ٠١١‏ 
فجند الله هم الغالبون » بالحجة واللسان ء nei‏ الغالبون بااسيف والسنان . 
وإنما الحوف على الموحد الذي يسالك الطريق وليس معه سلاح . وقد من الله 
تعالى علينا بكتابه الذي جعله « تبياناً لکل شي ء وهدى ورحمة وبشری 
المسامين » سورة النحل آية ۸٩‏ . فلا بتي صاحب باطل بحجة إلا وني القرآن 
ما ونقضها ویبن بطلاہا » کا قال تعالی : « ولا یأتونات بمشل إلا جئناك باحق 


وأحسن تفر آً» سورة الفرقان آية رقم ۳ . 


إلى يوم القيامة . 

وأنا أذكر لات أشياء ما ذ كر الله ني كتابه جواباً لكلام احتج به المشركون 
ني زماننا علينا . 

فقول : جواب أهل الباطل من طريقن جمل » ومفصل . 

أما المجمل : 

فهو الأمر العظم والفائدة الكبرة لن عقلها »> وذاك قوله ته الى : 
« هو الذي نر ل عایات الکتاب منه آبات عکمات هن ام الكتاب » وأخر 
متشامات ٠‏ فأما الذين في قلوبمم زيغ فيتيعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء 
تأوياه » سورة آل عمران آية : ۷ . 

وقد صح عن رسول الله صلی اله عایه وسلم أنه قال : « إذا رأيع الذين 


بتبعو ل ما تشابه منه فأو لیات الذين سمى الله فاحذروهم (. 


۰ س 


مغال ذلاك إذا قال بعض المشركن : 

« آلا إن أولياء الله لاخو عليهم ولا هم محزنون » سورة يونس آية ٠۲:‏ 

وأن الشفاعة حق . 

وأن الأنبياء هم جاه عند الله . 

أو ذكر كلام الي صل الله عليه وسلم يستدل به على شيءَ من 
باطله وأنت لا تفهم معنى الكلام الذي ذكره فجاوبه بقولك : 

إن الله ذ کر ي کتابه آن الذين ي قلوبيم زيغ يركون المحكم ویبعون 
المتشابه . وما ذكرته لك من أن الله ذكر أن المشركن بقرون باأربوبية 
وأن کفرهم بتعاق م ع اللائكة والانبياء والأولياء م قوشم : «ھۇلاء 
شفعاؤنا عند الله » سورة يونس آية : 1۸ . 

هذا مر حكم بين لا يقدر أحد أن بغر معناه . 

وما ذكرت لي أم| المشرك من القرآن أو كلام النبي صلى الله عليه وسلم 
لا أعرف معناه . ولكن اقطع أن كلام الله لا يتناقض » وأن كلام الني 
صلى الله عليه وسلم لا حالف كلام الله . 

وهذا جواب جید سدید »› ولکن لا یفهمه إلا من وفقه الله فلا تستهن 
به فإنه ا قال تعالى : « وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلاها إلا ذو حظ 
عظم » سورة فصلت آية رقم ٠١‏ . 

فإن أعداء الله هم اعتراضات كشرة على دين الرسل يصدون بها الناس 
عنه » منها آوهم : نحن لا شرك بالله > بل نشهد أنه لا علق ولا يرزق 


س ۹۱ س 


ولا ينفع ولا يضر إلا الله وحده لاشريك له » وأن محمدآً صلى الله عليه وسلم 
لاعلك لنغء نفعاً ولا ضرا فضلا عن عبد القادر أو غبره » ولکن آنا مذنب » 
والصالحون هم جاه عند الله وأطلب من الله بهم . 

فجاوبه عا تقدم : وهو أن الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسام 
مقرون عا ذ کرت » ومقرون أن أوثاہم لا تدبر شيئاً › ونما أرادوا الحاه 
والشفاعة . واقراً عليه ما ذ کره الله ني کتابه ووضحه : 

فإن قال : هؤلاء الآبات نزلت فيمن يعبد الأصنام ! كيف بجعلون 
الصالن مثل الأصنام ؟ أم كيف تجعلون الأنبياء أصناماً فجاوبه إا تقدم . 
فإنه إذا أقر أن الكفار يشهدون بالربوبية كلها » وأنمم ما أرادوا من 
قصدوا إلا الشفاعة - ولكن أراد أن يفرق بن فعله وفعلهم عا ذ كر 

فاذ كر له أن الكفار منهم من يدعو الأصنام . 

ومنهم من يدعو الأولياء الذين قال الله فيهم : 

« أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أسم أقرب » سورة 
الإسراء آية : ۵۷ . ویدعون عیسی بن مرح وآمه . وقد قال تعالی : 

« ما المسيح ابن مرم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل . وأمه صديقة 
کانا يأكلان الطعام أنظر كيف نہن هم الآيات ًم انظر أنى يؤفكون › 
قل أتعبدون من دون الله ما لا علك لكم ضرا ولا نفعاً والله هو السميع 
العلم » سورة المائدة آية : ۷١‏ . 

واذکر له قوله تعالی : « ویوم عشرهم جمیعاً ثم يقول للملائكة أهؤلاء 


— ۹۲ 


إیاکم کانوا یعبدون . قالوا سبحانائ انت ولینا من دونہم بل کانوا یعہدون 
الجن أ كارهم بهم مؤمنون » . سورة سب آية ٤١‏ . 

وقوله تعالی : « وإذ قال الله يا عيسى ابن مرم أأنت قات للنساس 
امخذوني وأمي إضىن من دون الله قال سبحانلك ما يكون لي أن أقول ما ليس 
لي بحتی إن كنت قله فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما ني نفك إنك 
أنت علام الغيوب » . سورة المائدة آية : ٠١١‏ . 

فقل له : أعرفت أن الله كفر من قصد الأصنام . 

وكفر أيضاً من قصد الصالين » وقاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم . 

فإن قال الكفار يريدون منهم . وأنا أشهد أن الله هو النافع الضار المدبر › 
لا أريد إلا منه والصالحون ليس هم من الأمر شيء ولكن أقصدهم رجو 
من الله شفاعتهم . 

فالحواب أن هذا قول الكفار سواء بسواء وأقرأ عليه قوله تعالى : 
« والدين اتخذوا من دونه أولياء » ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى » . 
سورة الزمر آية : ۳ . 

وقوله تعالى : « ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله » . سورة يونس آية 
رقم ۱۸ . 

واعلم أن هذه الشبه الثلاث هي أكبر ما عندهم . 

فإذا عرفت أن الله وضحها لنا ني كتابه وفهمتها فهماً جيداً فما بعدها 
أيسر منها . 


— ۳ 


فإن قال آنا لا أعبد إلا الله . وهذا الالتجاء إلى الصالحن ودعاؤهم 
ليس بعبادة . 

فقل له أنت تقر أن الله فرض عليك إخلاص العبادة لله وهو حقه 
عليلك فإذا قال نعم : 

فقل له : بن لي هذا الذي فرض عليك وهو إخلاص العبادة لله وحده ء 
وهو حقه عليك . فإن كان لا يعرف العبادة ولا أنواعها فبينها اه بقولك . 
قال الله تعالى : « ادعوا ربكم تضرعاً وخفية » . سورة الأعراف آية : ٥ه‏ 
فإذا أعلمته بهذا . فقل له هل علمت هذا عبادة لله فلا بد أن يقول نعم : 
والدعاء مخ العبادة . 

فقل له : إذا أقرّرّت أا عبادة ودعوت الله ليلا“ ونماراً خوفاً وطمعاً 
ثم دعوت ني تلك الحاجة نبياً أو غيره هل أشركت ني عبادة الله غيره فلابد 
أنه يقول : نعم . 

فقل له فإذا عملت بقول الله تعالى : ( فصل لرباك وانحر ) وأطعت الله 
وخرت له هل هذا عبادة ؟ فلا بد آن قول نعم . 

فقل له : إذا محرت لمخلوق : ني أو جي أو غبرهما هل أشركت ي 
هذه العبادة غر الله ؟ فلا بد أن يقر ويقول نعم . 

وقل له أيضاً : المشركون الذين نزل فيهم القرآن » هل كانوا يعبدون 
اللائكة والصالىن واللات وغر ذلك ؟ فلا بد أن يقول نعم . 


فقل له : وهل کانت عبادہم إياهم إلا ي الدعاء والذبح ¢ والالتجاء 


س ۱٩٤‏ س 


وو ذلك ٠‏ وإلا فهم مقرون آنهم عبيده وتحت قهره » وأن الله هو الذي 
يدبر الأمر ولكن دعوهم والنجأوا إليهم للجاه والشفاعة وهذا ظاهر جداً. 

فإن قال أتنكر شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبرأً متها ؟ 

فقل لا أنكرها . ولا أتبرأ منها بل هو صلى الله عليه وسلم الشافع المشفع 
وأرجو شفاعته . 

ولكن الشفاعة كاها لله كما قال تعالى : « قل لله الشفاعة جميعاً » سورة 
الزمر آية : ٤٤‏ . 

ولا تكون إلا من بعد إذن الله . کا قال عز وجل : « من ذا الذي يشفع 
عنده إل بإذنه » سورة البقرة آبة : ٠٠٠۵‏ . 

ولا بشفع ني أحد إلا من بعد أن يأذن الله فيه ما قال عز وجل : 
« ولا يشفعون إلا من ارتضى » سورة الأنبياء آية : ٠۸‏ . 

وهو لا يرضى إلا التوحيد كما قال عز وجل : « ومن يبتغ غر الإسلام 
ديناً فان يقبل منه » سورة آل عمران آية : ۸٩‏ . 

فإذا كانت الشفاعة كلها لله » ولا تکون إلا من بعد إذنه » ولا یشفع 
ابي صلى الله عليه وسلم ولا غبره ني أحد حى يأذن الله فيه » ولا يأؤذن 
إلا لأهل التوحيد . 

تبن لك أن الشفاعة كلها لله فاطلبها منه فأقول )١(‏ اللهم لا نحرمي 
شفاعته ؛ اللهم شفعه ني » وأمثال هذا . 


)١(‏ هکذا في المخطوطة ( ۸۹/۲١١‏ ) في المكتبة السعودية بالرياض . والنسخ المطبوعة 
ولعل صحة الكلام : وقل 


ےہ ہ٥‏ س 


فإن قال الني صل الله عليه أعطى الشفاعة وأنا أطلبه مما أعطاه الله . 

فا لواب أن الله أعطاه الشغاعة وماك عن هذا . فقال : (فلا تدعوا 
مع الله أحداً» سورة الجن آية : 1۸ . 

فإذا كنت تدعو الله أن يشفع نبيه فيلك فأطعه ني قوله ( فلا تدعوا مع 
الله أحداً) . 

وأيض فإن الشفاعة أعطيها غبر الني صل الله عليه وسام > فصح أن 
املائكة يشفعون » والأولياء يشفعون والأفراط يشفعون » أتقول : إن الله 
أعطاهم الشفاعة فاطلبها منهم › فإن قلت هذا : رجعت إلى عبادة الصالن 
الي ذكر الله في کتابه » وإن قلت : لا - بطل قولك : أعطاه الله الشفاعة 
وأنا أطلبه ما أعطاه الله . 

فإن قال : أنا لا أشرك بالله شيا حاشى وكلا . ولكن الإلتجاء إلى 
الصالدن ليس بشرك . 

فقل له : إذا كنت تقر أن الله حرم الشرك أعظم من حرم الزنا وتقر 
أن الله لا بغفره فما هذا الأمر الذي حرمه الله وذكر أنه لا يغفره فإنه 
لابدري . 

فقل له : كيف تبريء نفسك من الشرك وآنت لا تعرفه ؟ 

آم كيف عرم الله عليك هذا ویذکر أنه لا یغفره ولا ټسأل عنه 
ولا تعرفه » أتظن آن الله عرمه ولا يبینه لنا . 

فإن قال الشرك عبادة الأأصنام . وحن لا نعبد الأصنام . 


— ٩ 


فل له ما معى عبادة الأصنام أنظن آم يعتقدون أن تلل الأخحشاب 
والأحجار تخلق وترزق وتدبر أمر من دعاها . فهذا يكذبه القرآن . 

وإن قال : هو من قصد خشبة أو حجراً أو بنية على قبر أو غره 
يدعون ذلك ويذبحون له ويقولون إنه يقربنا إلى الله زلفى ويدفع الله عنا 
ببرکته أو بعطینا ببرکته . 

فقلصدقت؛ وهذا هو فعلكم عندالأحجار والأبنية الي على‌القبور وغبرها. 

فهذا آقر أن فعلهم هذا هو عبادة الأصنام فهو المطلوب . 

ویقال له أبضاً : قولاك الشرك عبادة الأصنام هل مرادك أن الشرك 
خصوص ذا » وأن الاعتماد على الصالحين ودعاءهم لا يدخل ني ذلك › 
فهذا برده ما ذکره الله في کتابه من كفر من تعلق على الملائكة أو عيسى 
أو الصالحن » فلا بد أن يقر للك أن من شرك في عبادة الله أحداً من الصالحن 
فهو الشرك المذ كور ي القرآن . وهذا هو المطلوب . 

وسر المسألة : أنه إذا قال أنا لا أشرك بالله . 

فقل له » وما الشرك بالله فسره لي : 

فن قال هو عبادة الأصنام : 

فقل وما معى عبادة الأصنام فسرها لي : 

فإن قال آنا لا أعبد إلا الله وحده . 

فقل : ما معى عبادة الله وحده فسرها لي . فإن فسرها إا بينه القرآن 
فهو المطلوب ٠‏ وإن م يعرفه فكيف يدع شيا وهو لا يعرفه . 


— ۷ 


وإن فسر ذلك بغر معناه بينت له الآبات الواضحات ي معى الشرك 
بالله وعبادة الأوثان ٤‏ وأنه الذي يفعلونه ني هذا الزمان بعينه »> وأن 
عبادة الله وحده لا شريلك له هي الي ينكرون علينا ويصیحون فيه ۷ا صاح 
إخوام حيث قالوا : « أجعل الآهة إهاً واحداً إن هذا لشيء عجاب » 
سورة ص آبة : ٠‏ . ۰ 

)١(‏ « فإن قال إنهم لا يكفرون بدعاء الملائكة والأنبياء » وإنما يكفرون 
ما قالوا : الملائكة بنات الله ؛ فإنا م نقل عبد القادر ابن الله ولا غبره . 

فالحواب أن نسبة الولد إلى الله كفر مستقل . قال الله تعالى : (قل هو 
الله أحد . الله الصمد » سورة الإخلاص آية : ۲ . 

والأحد الذي لا نظر له . 

والصمد المقصود ني الخحوائج . فمن جحد هذا فقد كفر » ولو م جحد 
السورة . وقال الله تعالى : « ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله » سورة 
المؤمنون آية : ۱ . ففرق بن النوعن › وجعل کلا منهما کفراً مستقلا › 
وقال تعالى : « وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم › وخرقوا له بن وبنات 
بغر علم » سورة الأنعام آية : ٠٠١‏ . ففرق بن كفرين . 

والدليل على هذا أيضاً : أن الذين كفروا بدعاء اللات مع كونه رجلا 
صالاً م جعلوه ابن الله » والذين كفروا بعبادة الحن م جعلوهم كذلك . 


)0( من هنا إلى قوله : فإذا عرفت . . . ساقط من المخطوطة ) ۸1/۲۹۹( £ المكتبة 
السعودية بالرياض ومن النسخ المطبوعة سوى طبعة المطبعة السلفية -- لمحب الدين الحطيب - ضمن 
جموعة التوحيد » وطبعات مؤسسة النور . بالرياض . 


— ۱٩۸ س‎ 


وكذلك أيضاً العلماء في جميع المذاهب الأربعة يذ كرون في ( باب 
حكم المرتد) أن المسلم إذا زعم أن لله ولد فهو مرتد » ويفرقون بن 
النوعين » وهذا في غاية الوضوح . 

وإن قال : « ألا إن أولياء الله لا حو عايهم ولا هم محزنون» سورة 
يونس آبة : ٠۲‏ . فقل هذا هو الحق . ولكن لا يعبدون . 

ونحن لم نذکر(ا) إلا عبادمم مع الله وشركهم معه . وإلا فالواجب 
عليك حبهم واتباعهم والإقرار بكرامتهم . 

ولا جحد کرامات الأولياء إلا أهل البدع والضلال . ودين الله وسط 
بین طرفین » وهدی بین ضلالتین وحق بین باطلین . 

فإذا عرفت أن هذا الذي يسميه المشركون ني زماننا ( كبر الاعتقاد) 


هو الشرك الذي نزل فيه القرآن وقاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم 


فاعلم أن شرك الأولن أحف من شرك أهل زماننا بأمرين : 
أحدهما : آن الأولن لايشركون ولايدعون اللائكة والأولياء والأوثان 
مع الله إلا في الرخاء . وأما في الشدة فيخلصون لله الدعاء . 
ما قال تعالی : « وإذا مسکم الضر ني البحر ضل من تدعون إلا إياه . 
فلما نجا كم إلى البرأعرضم وكان الإنسان كفورآ» . سورة الإسراء آية : ٦۷‏ . 
)١(‏ كذا ني النسخ الحطية والنسخ المطبوعة . ولعل الصواب : م ننكر . 


— ۱۹۹ س 


وقوله : « قل أرأيم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة أغر الله 
تدعون إن کم صادقن . بل إیاه تدعون فیکشف ما تدعون إلیه إن شاء 
وتنسون ما تشركون » . سورة الأنعام آية 2 
وقوله : « وإذا مس“ الإنسان ضر دعا ربه. منيباً إليه » إلى قوله : 
« قل تمتع بكفرك قليلا إنلك من أصحاب النار » سورة الزمر آية : ۸ وقوله : 
« وإذا غشيهم مرج کالظتَّل دعوا الله حلصن له الدين » سورة لقمان 
آية : ۳۲ . 
فمن فهم هذه المسألة الي وضحها الله في كتابه . وهي أن المشركن الذين 
قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعون الله ويدعون غبره ي الرخاء . 
وأما ني الضراء والشدة فلا يدعون إلا الله وحده لا شریاك له وینسون 
سادتم » تبن له الفرق بين شرك أهل زماننا وشرك الأولن . 
ولكن أين من يفهم قلبه هذه المسألة فهماً راسخاً ؛ والله المستعان . 
الأمر الثاني - أن الأولن يدعون مع الله أناساً مقربن عند الله إما أنبياء وإما 
أولياء » وإما ملائكة . أويدعون أشجاراً أو أحجاراً مطيعة لله ليست عاصية . 
وأهل زماننا يدعون مع الله أناساً من أفسق الناس . 
والذين يدعوم هم الذين حكون عنهم الفجور من الزنا والسرقة وترك 
الصلاة وغير ذلك . 
والذي يعتقد ني الصالح أو الذي لا يعصي مثل الحشب والحجر أهون 


من یعتقد فیمن یشاهد فسقه وفساده ویشهد به . 


— NV+ — 


إذا نحققت أن الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسام أصح عقولا » 
وأخحف شركاً من هؤلاء . 

فاعلم أن فؤلاء ( شبهة ) يوردونا على ما ذكرنا > وهي من أعظم 
شبههم فاصغ سمعات لحوابا . 

وهي آم يقولون : إن الذين نزل فيهم القرآن لا بشهدون أن ( لا إل 
إلا الله ) ويكذبون الرسول صلى الله عليه وسام وينكرون البعث » ويكذبون 
القرآن و مجعلونه سحرآ » وحن نشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله › 
ونصدق القرآن » ونؤمن بالبعث . ونصلي ؛ ونصوم . فكيف تجعلوننا مثل 
أولئك . 

فالحواب : أنه لاخلاف بن العلماء كلهم أن الرجل إذا صدق رسول الله 
صلى الله عليه وسلم في ٿيءَ وکذبه في شيء أنه کافر لم يدخل ي الإسلام ۽ 
وکذلاف إذا آمن ببعض الق رآن وجحد بعضه. کمن قر بالتوحید وجحد وجوب 
الصلاة » أو أقر بالتوحيد والصلاة وجحد وجوب الزكاة » أو آقر بهذا كله 
وجحد الصوم أو أقر بهذا كله وجحد الحج . 

ولا م ينقد أناس ني زمن النبي صلى الله عليه وسلم للحج » آنزل الله ي 
حقهم « وله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا. ومن كفر فإن الله 
غي عن العا لمن » سورة آل عمران آية : ٩۷‏ . 

ومن أقر بمذا كله وجحد البعث كفر بالإجماع » وحل دمه ومالسه 
كما قال تعالى : « إن الذين يكفرون بالله ورسله » ويريدون أن يفرقوا 
بن الله ورسله › ويقولون نۇمن ببعض » ونکفر ببعض › وبریدون أن 


— |۷۱ — 


يتخذوا بن ذلا سبیلا . أولئلك هم الكافرون حتاً وأعتدنا للكافرين عذااً 
مهينساً» سورة النساء آية : ٠١١ » ٠۵١‏ . 

فإذا کان الله قد صرح ي کتابه أن من آمن ببعض وکفر ببعض فهو 
الكافر حقاً » وأنه يستحق ما ذ كر زالت الشبهة . 

وهذه هي الي ذكرها بعض أهل الإحساء في كتابه الذي أرسله إلينا . 

٠‏ ويقال أيضا إن كنت تقر أن من صدق الرسول صلى الله عليه وسلم في 
کل شيء » وجحد وجوب الصلاة إنه كافر حلال الدم والمال بالإجماع › 
وكذلك إذا أقر بكل شيء إلا البعث . وكذاك لو جحد وجوب صوم 
رمضان وصدق بذلات كله لا تختلف المذاهب فيه » وقد نطق به القرآن 
ھا قدمنا . 

فمعاوم أن التوحيد هو أعظم فريضة جاء بها الني صلى الله عليه وسلم 
وهو أعظم من الصلاة والزكاة والصوم والحج » فكيف إذا جحد الإنسان 
شيئاً من هذه الأمور كفر ولو عمل بكل ما جاء به الرسول صلى الله عليه 
وسلم ؟ وإذا جحد التوحيد الذي هو دين الرسل كلهم لا يكفر › سبحان الله 
ما أعجب هذا الحهل . 

ويقال أيضاً : ھۇلاء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسام قاتلوا 
بي حنيفة ؛ وقد أسلموا مع النبي صل الله عليه وسلم وهم يشهدون أن 
لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله » ويؤذنون ويصلون . 

فزن قال م يقولون : إن مسيلمة ني ٠‏ فقل هذا هو المطلوب › إذا 
كان من رفع رجلا إلى رتبة النبي صلى الله عليه وسلم كفر وحل ماله ودمه 


— ۷۷ — 


ولم تنفعه الشهادتان ولا الصلاة فكيف عن رفع شمسان أو يوسف ؟ أو 
صحابباً أو نبياً إلى مرتبة جبار السموات والأرض » سبحان الله ما أعظم 
شأنه « كذلك يطبع الله على قلوب الذين لا يعلمون » سورة الروم آية : 04 . 

ويقال أيضاً : الذين حرقهم علي بن أي طالب رضي الله عنه بالنار 
كلهم يدعون الإسلام » وهم من أصحاب علي › وتعلموا العلم من الصحابة 
ولکن اعتقدوا في عل مثل الاعتقاد في يوسف وشمسان وأمثاغما › فکیف 
أجمع الصحابة على قتلهم وكفر هم ؟ أنظنون أن الصحابة يكفرون المسلمن ؟ 
أم تظنون أن الاعتقاد في تاج وأمثاله لا يضر › والاعتقاد ني علي بن أي طالب 

ويقال أيضاً » بنو عبيد القداح الذين ملكوا المغرب ومصر ني زمان 
بي العباس كلهم يشهدون أن « لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله » ويدعون 
الإسلام ؛ ويصلون الحمعة والحماعة » فلما أظهروا مالفة الشريعة في 
أشياء دون ما نحن فيه أجمع العلماء على كفرهم وقتاهم » وأن بلادهم بلاد 
حرب » وغزاهم المسلمون حى استنقذوا ما بأيدمم من بلدان المسلمين . 

ويقال أيضاً › إذا كان الأولون م يكفروا إلا آم جمعوا بن الشرك 
وتكذيب الرسول والقرآن وإنكار البعث وغبر ذاك » فما معى الباب الذي 
ذكر العلماء ي كل مذهب : ( باب حكم المرتد) 

وهو المسلم الذي يكفر بعد إسلامه . 

ثم ذکروا آنواعاً کثرة کل نوع منها یکفر وحل دم الرجل وماله حی 
إنهم ذكروا أشياء يسرة عند من فعلها » مثل كلمة يذ كرها بلسانه دون 
قلبه ؛ أو كلمة يذ كرها على وجه المزح واللعب . 


— (۳ 


ويقال أيضاً » الذين قال الله فبهم : « علفون بالله ما قالوا ولقد قالوا 
كلمة. الكفر وكفروا بعد إسلامهم » سورة التوبة آية : ۷١‏ . أما سمعت 
الله كفرهم بکلمة مع کو ہم ني زمن رسول الله صلی‌الله عليه وسلم ومجاهدون 
معه وبصلون ویزکون وځجون ویوحدون . 

وكذلاك الذين قال الله فیهم : « قل أبا لله وآیاته ورسوله کنم تستهزئون › 
لا تعتذروا قد کفرتم بعد [عانکم ) سورة التوبة آية ٦١ » ٠٠‏ . 

فهؤلاء الذين صرح الله فيهم أنبم كفروا بعد إمانهم وهم مع رسول الله 
صلى الله عليه وسلم ني غزوة تبوك » قالوا كلمة ذكروا أنهم قالوها على 
وجه امزح فتأمل هله الشبهة وهي قوهم : تكفرون من المسلمين أناساً يشهدون 
أن ( لا إله إلا الله ) ويصلون ویصومون ؛ ثم تأمل جوابما فإنه من أنفع 
ما ني هذه الأوراق . 

ومن الدليل على ذلك أيضاً ما حكى الله عن بي إسرائيل مع إسلامهم 
وعامهم وصلاحهم ؛ آم قالوا لموسى : « اجعل لنا إا كما هم آلمة « سورة 
الأعراف آية ٠۳۸‏ . ۰ 

وقول أناس من الصحابة ( اجعل لنا ذات أنواط ) فحلف النبي صل الله 
عليه وسلم أن هذا نظبر قول بني إسرائيل اجعل لنا إفا . 

ولكن للمشركين شبهة بدلون با عند هذه القصة  :‏ 

وهي آم يقولون : إن بي إسرائيل م يكفروا بذلك . 

وكذلك الذين قالوا لاني صلى الله عليه وسلم : اجعل لنا ذات أنواط 
م یکفروا . 


۷4 س 


فالحواب أن نقول إن بي إسرائيل لم يفعلوا ذلك وكذلك الذدين سألوا 
الي صلى الله عليه وسام م يفعلوا ذلك . ولا حلاف أن بي إسرائيل لو فعلوا 
ذلك لكفروا . 

وكذلك لا حلاف ني أن الذين ناهم الني صلى الله عليه وسلم لو م 
بطيعوه واتخذوا ذات أنواط بعد نيه لكفروا » وهذا هو المطلوب » ولكن 
هذه القصة تفيد أن المسلم بل العام قد يقع ني أنواع من الشرك لا يدري عنها 
فتفيد التعلم والتحرز › ومعرفة أن قول الحاهل ( التوحيد فهمناه ) أن هذا 
من أكبر الحهل ومكائد الشيطان . 

وتفيد أيضاً أن المسام المجتهد إذا تكلم بكلام كنفثر وهو لايدري. فنبه 
على ذلات فتاب من ساعته أنه لا يكفر كما فعل بنو إسرائيل » والذين سألوا 
الني صلى الله عليه وسلم . 

وتفيد أيضا آنه لو لم يكفر فإنه يغاظ عليه الكلام تغليظاً شديداً كما فعل 
رسول الله صل الله عليه وسام . 

وللمشركن شبهة أخرىيقولون : إن الني صلى الله عليه وسلم أنكر على 
أسامة قتل من قال : ( لا إله إلا الله ) . وكذلك قوله : (أمرت أن أقاتل 
ااناس حى يقولوا ( لا إله إلا الله ) وأحاديث أخر ني الكف عمن قاها . 


ومراد هؤلاء الحهلة أن من قاها لا يكفر » ولا يقتل وأو فعل ما فعل . 


فيقال لاء المشركن اهال : معلوم أن رول اله صلی الله عليه ومام 
قاتل اليهود وسباهم وهم يقواون : ( لا إله إلا الله ) . 


— (¥0 


وآن أصحاب رسول الله صلى اله عليه وسلم قانلوا بي حنيفة وهم 
يشهدون أن لا إله إلا الله » وأن محمداً رسول الله . ويصلون ويدءون 
الإسلام . 

وكذلك الذين حرقهم علي بن أي طالب بالنار » وهؤلاء الحهلة مقرون 
آن من أنكر البعث كفر وقتل ولو قال ( لا إله إلا الله ) وأن من جحد شيثاً 
من أركان الإسلام كفر وقتل ولو قاها . فكيف لا تنفعه إذا جحد فرعاً 
من الفروع > وتنفعه إذا جحد اأتوحيد الذي هو أصل دين الرسل ورأسه ؟ 
ولکن أعداء الله ما فهموا معىی الأحاديث . 

فأما حديث أسامة فإنه قتل رجلا ادعى الإسلام بسبب أنه ظن أنه 
ما ادعى الإسلام إلا خوفاً على دمه وماله . 

والرجل إذا أظهر الإسلام وجب الكف عنه حى يتبن منه ما حالف 
ذلك . وآنزل الله تعالى تي ذلك : « يا أا الذين آمنوا إذا ضرم في سيل الله 
فتبينوا » سورة النساء آية : ٩٤‏ أي فتضتوا . 

فالآية تدل على أنه جب الكف عنه والشبت . فإذا تبن منه بعد ذلك 
ما الف الإسلام قل لقوله تعالى : « فتبينوا» ولو كان لا يقتل إذا قاها 
م يكن للبت معى . 

وكذلاف الحديث الآحر وأمثاله . معناه ما ذكرناه أن من أظهر 
التوحيد والإسلام وجب الكف عنه . إلى أن يتين منه ما يناقض ذاك . 

والدليل على هذا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أقتانته بعد 
ما قال : (لا إله إلا اله ) ؟ وقال : (أآمرت أن آقاتل الناس حى يقوأوا 


۱۷٩۹‏ س 


( لا إله إلا اه ) هو الذي قال في اللحوارج : (أينما لقيتموهم فاقتلوهم . 
لن أدركتهم لاقتلنهم قتل عاد ) مع كونهم من أكثر الناس عبادة وتهليلا 
وتسبیحاً › 

حى إن الصحابة حقرون صلا ہم عنداهم . وهم تعلموا العلم من 
الصحابة فلم تنفعهم ( لا إله إلا الله ) ولا كثرة العبادة › ولا ادعاء الإسلام 
لما ظهر منهم محالفة الشريعة . 

وكذلك ما ذكرناه من قتال اليهود » وقتال الصحابة بي حنيفة . 

وكذلك أراد النبي صل الله عليه وسلم أن يغزو بي المصطلق لا أخبره 
رجل أنهم منعوا الزكاة » حى آنزل الله : « یا أا الذین آمنوا إن جاءكم 
فاسق بنباً فتبينوا » سورة الحجرات آية : ٠‏ وكان الرجل كاذباً عليهم . 

وكل هذا يدل على أن مراد النبي صلى الله عليه وسلم ني الأحاديث الي 
احتجوا ہا ما ذکرناه . 

وهم شبهة أخرى وهو ما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن الناس يوم 
القیامة بستغیٹون بآدم تم بنوح تم بإبراھم ثم عوسی تم بعیسی فکلهم یعتذرون 
حى ينتهوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . 

قالوا فهذا يدل على أن الاستغائة بغر الله ليست شركاً.. 

والحواب أن نقول : سبحان من طبع على قلوب أعدائه . 

فإن الاستغانة بالمخلوق فيما بقدر عليه لا نكرها . ها قال الله تعالى في 


(VV —‏ — 
( م ۱3 - کتاب التوحيد ( 


قصة موسى : « فاستغاله الذي من شيعته على الذي من عدوه» سورة القصص 
آبة : ٠۵١‏ . 

وکما يستغيث الإنسان بأصحابه تي الحرب أو غبره في آشياء يقدر عليها 
المخلوق . . . وحن أنكرنا استغالة العبادة الي يفعلو نما عند قبسور الأولياء ء 
أو في غيبتهم في الأشياء الى لا يقدر علبها إلا الله . 

إذا ثبت ذلك : فاستغاتهم بالأنبياء يوم القيامة يريدون منهم أن يدعوا 
الله أن عاسب الناس حى يتريح أهل ابحنة من كرب الموقف . 

وهذا جائز ني الدنيا والآحرة » وذلك أن تأتي عند رجل صالح حي 
جالسك ويسمع كلامك فتقول له ادع الله لی کیا کان أصحاب رسول الله 
صلی الله عليه وسلم يسألونه ذلك تي حیانه . 

وأما بعد موته » فحاشا وکلا آم سألوه ذلك عند قبره . بل آنکر 
السلف الصالح على من قصد دعاء الله عند قبره . فكيف بدعائه نفسه ؟ 

وغم شبهة أخرى : وهي قصة إبراھے لا آلقی في النار اعارض له 
جبريل ني الهواء . فقال له لك حاجة ؟ فقال إبراهى : أما إليك فلا . 

قالوا : فلو كانت الاستغاثة بجبريل شركا م يعرضها على إبراهم . 

فالحواب : إن هذا من جنس الشبهة الأولى » فإن جبريل عرض عليه 
أن ينفعه بأمر يقدر عليه » فإنه ها قال الله فيه : « شديد القوى » سورة 
النجم آية : ه . فلو أذن الله له أن يأخحذ نار إبراهم وما حوها من الأرض 
واللبال ويلقيها في المشرق أو المغرب لفعل . ولو آمره أن بضع ابراهم ي 
مكان بعيد عنهم لفعل » ولو آمره أن يرفعه إلى السماء لفعل . 


— ۷A 


وهذا کرجل غڼي له مال کثر یری رجلا متاجاً فیعرض عایه أن 
بقرضه أو أن يبه شيئاً يقضي به حاجته فيأي ذلك الرجل المحتاج أن بأخذ 
ويصبر إلى أن يأتيه الله برزق لا منة فيه لأحد . فأين هذا من استغائة العبادة 
والشرك لو كانوا يفقهون ؟ 

ولنخم الكلام إن شاء الله تعسالى ,عسألة عظيمة مهمة تفهم ما تقدم . 


ولكن نفرد ها الكلام لعظم شأا ولكرة الغاط فيها فنقول : لا خلاف 
أن التوحيد لا بد أن يكون بالقلب واللسان والعمل ؛ فإن اختل شيء من هذا 
م يكن الرجل مسلماً . 


فإن عرف التوحید ولم يعمل به فهو کافر معاند کفرعون و[بلیس 
وأمثافما . 


وهذا يغلط فيه كذر من الناس . يقولون : هذا حق . وحن نفهم هذا . 


ونشهد أنه التق ولكنا لا نقدر أن نفعله » ولا جوز عند آهل بلدنا 
إلا من وافقهم ٠‏ أو غبر ذلك من الأعذار . ولم يدر المسكن أن غالب أئمة 
الكفر يعرفون التق ولم يتركوه إلا لشيء من الأعذار . كما قال تعالى 
« اشتروا بآيات الله نمناً قليلا » سورة التوبة آية : ٩‏ وغير ذلك من الآيات 
کقوله : « بعرفونه کټا یعرفون أبناءهم » سورة البقرة آية : ٠۴١‏ . 
فإن عمل بالتوحید عملا ظاهرآً وهو لایفهمه أو لا یعتقده بقلبه فهو منافق › 
وهو شر من الكافر اللحالص : « إن المنافقن ني الدرك الأسفل من النار » 
سورة النساء آية : ٠ ٠١١‏ 


— ۷۹ 


وهذه المسألة مسألة كرة طويلة تتبن لك إذا تأملتها في ألسنة الناس ترى 
من يعرف الحق ويرك العمل به نموف نقص دنيا أو جاه أو مداراة 
لأحد. ) 

وتری من يعمل به ظاهراً لا باطناً » فإذا سألته عما يعتقد بقابه فإذا 
هو لا يعرفه . 

ولکن علیاك بفهم آیتن من کتاب الله » 

أولاهما [قوله تعالى : « لا تعتذروا قد كفرتم بعد إعانكم » . سورة 
التوبة آية : ٠١‏ . 

فإذا تعققت أن بعض الصحابة الذين غزوا الروم مع الرسول صلى الله 
عليه وسلم كفروا بسبب كلمة قالوها على وجه المزح واللعب ٠‏ تبن لك 
أن الذي يتكلم بالكفر أو يعمل به خوفاً من نقص مال أو جاه أو مداراة لأحد 
أعظم من يتكلم بكلمة مزح بها . 

والآية الثانية : قوله تعالى : «هن كفر بالله من بعد إعانه إلا من أكره 
وقلبه مطمئن بالإاعان ولكن من شرح بالكفر صدراً . فعليهم غضب من الله 
وهم عذاب عظم . ذلك بأنهم استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة » سورة النحل 
آية : 1١٩‏ ۱۹۷ . 

فلم يعذر الله من هؤلاء إلا من أكره مع كون قابه مطمتناً بالإعان . 

وأما غير هذا فقد كفر بعد إعانه » سواء فعله خوفا أو مداراة أو 
مشحة بوطنه »> أو أهله » أو عشرته أو ماله » أو فعله على وجه المزح › 
أو لغبر ذلك من الأغراض إلا امكره . فالآبة دل على هذا من جهتين : 


— (Ar — 


الأول قوله : « إلا من أكره » فلم يستأن الله تعالى إلا المكره . 
ومعلوم أن الإنسان لا يكره إلا على الكلام أو الفعل » 

وأما عقيدة القلب فلا يكره عليها أحد . 

والثانية قوله تعالى : « ذلك بأنہم استحبوا الياة الدنيا على الآخرة » . 


فصرح أن هذا الكفر والعذاب لم يكن بسبب الاعتقاد أو الحجهل أو 
البغض للدين أو محبة الكفر » وإنما سببه أن له ني ذلك حظاً من حظوظ الدنيا 
قآثره على الدين 

والله سبحانه وتعاالی أعلم . 


وصل الله على نبینا حمد وآله وصحبه وسلم . 


۸۱ س 


2N ٤ + ¢‏ 2 7 
AEN‏ 
یفخ چ الإ لا ر جنا اوخاشقد ایرد 
المتوفى سنة ۱۲١١‏ هھ 


قام بالتصحيح والقابلة على عدة نسخ اهمها 
امخطوطة ۸1/۲٠٦١‏ الكتبة السعودية بالرياض 
امشايخ 


ناصر بن عبد الله الطريم 
سمود بن محمد الیش ` عبد الكريم ين محمد اللاحم ٠‏ 


— A" — 


اعلم رحماك الله آنه جب علينا تعلم ربع مسائل : 


الأولى : العسلم . 

وهو معرفة الله > ومعرفة نبيه » ومعرفة دين الإسلام بالأدلة . . 

الثاتية : العمسل به . 

الثالثة : الدعوة إليه . 

الرابعة : الصبر على الأذى فيه . 

والدلیل قوله تعالی : « بم الله الرحمن الرحم والعصر إن الإنسان 
لفي خسر ٠‏ إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا باحق وتواصوا 
بالصبر » سورة العصر . 

قال الشافعي رحمه الله تعالى : لو ما آنزل الله حجة على خلقه إلا هذه 
السورة لكفتهم وقال البخاري رحمه الله تعالی : باب العلم قبل القول 
والعمسل . 

والدليل قوله تعالى : « فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك» سورة 
محمد آية : ۹ . فبدأً بالعلم قبل القول والعمل . 


— ۸4 — 


اعلم رحملك الله أنه جب على كل مسلم ومسلمة تعلم ثلاث هذه المسائل 
والعمل بهن . الأولى : أن اللہ لقنا ورزقنا وم پاركنا هملا“ بل آرسل إلينا 
رسولا فمن أطاعه دخل الحنة ومن عصاه دخل النار . 

والدليل قوله تعالى : «إنا أرسلنا إليكم رسولا شاهداً علیکم . ھا 
أرسلنا إلى فرعون رسولا فعصى فرعون الرسول فأخذناه أخذاً وبيلا » 
سورة المزمل آبة : ٠١‏ . الثانية : أن الله لا يرضى أن يشرك معه أحد ي 
عبادته لا ماك مقرب ولا ني مرسل . 

والدليل قوله تعالى : « وأن المساجد لته فلا تدعوا مع الله أحدا» سورة 
الجن . آية : ٠۸‏ . الثالثة : أن من أطاع الرسول ووحد الله لامجوز له موالاة 
من حاد الله ورسوله ولو کان قرب قريب . 


والدليل قوله تعالى : « لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون 
من حاد الله ورسوله ولو کانوا آباءهم آو أبناهم أو إخوانيم أو عشر م 
أولئك كتب ني قلوبہم الإعان . وآيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري 
من تحتها الألبار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله 
ألا إن حزب الله هم المغلحون سورة المجادلة آية : ٠۲‏ . 

اعلم أرشدك الله لطاعته › أن الحنيفية ملة إبراهم أن تعبد الله وحده 
مخلصاً له الدين » وبذلك أمر الله جميع الناس + وخلقهم ها كا قال تعالى : 
« وما خلقت ان والإنس إلا ليعبدون » سورة الذاريات آية : ٥٦‏ . ومعى 
يعبدون : يوحدون » وآعظم ما أمر الله به التوحيد › وهو إفراد الله بالعبادة 
- وآعظم ما هى عنه الشرك وهو دعوة غره معه . 


— ٩ 


والدلیل قوله تعالی : « واعبدوا الله ولا تشركوا به شيعا » النساء آية ۳٦‏ . 
فإذا قيل لك ما الأأصول الثلالة الي جب على الإنسان معرفتها ؟ فقل : معرفة 
العبد ربه ودينه ونبيه محمدآً صلى الله عليه وسلم فإذا قيل لك : من ربك ؟ 
فقل ري الله الذي رباني وري جميع العالمين بنعمه وهو معبودي ليس لى 
معبود سواه . 

والدليل قوله تعالى : « الحمد لله رب العالمين » سورة الفانحة آية : ۹ 
وكل ما سوى الله عا وآنا واحد من ذلك العام » فإذا قيل لك بم عرفت 
ربك ؟ فقل : بآيانه وخلوقاته » ومن آياته اليل والنهار › والشمس والقمر › 
ومن حلوقاته السموات السبع والأرضون السبع وما فيهن وما بينهما . .. 


والدليل قوله تعالى : « ومن آياته اليل والنهار والشمس والقمر 
لا تسجدوا للشمس ولا للقهسر واسجدوا لله الذي خاقهن إن كنم إِياه 
تعبدون » سورة فصلت آية : ۴۷ وقوله تعالی : « إن ربكم الله الذي خلق 
السموات والأرض ني ستة أيام ثم استوى على العرش يغشى اليل النهار 
يطلبه حثيثاً والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الحلق والأمر 
تبارك الله رب العالمين » الأعراف آية : ٠٤‏ ؛ والرب هو المعبود . 


والدلیل قوله تعالی : « یا أہا الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين 
من قبلكم لعلكم تتقون الذي جعل لكم الأرض فراشاً والسماء بناء وأنزل 
من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقاً لكم فلا تجعلوا لته أنداداً ونم 
تعلمون » سورة البقرة آية : ۲۱ » ۲۲ . قال ابن كشر رحمه الله تعالى : 
الحالق هذه الأشياء هو المستحق للعبادة . وأنواع العبادة الي آمر الله بها مثل 


— \AVY — 


الإسلام ٠‏ والرعان > والإحسان ومنه الدعاء » والحوف › والرجاء ٠‏ 
والتوكل » والرغبة › والرهبة › والحشوع » والحشية › والإنابة والاستعانة › 
والاستعاذة » والاستغاثة » والدبح » والنذر » وغر ذاك من أنواع العبادة 
الي أمر الله بها كلها لله تعالى . 

والدليل قوله تعالى : « ون المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً» سورة 
الحن : آية ۹۸ . فمن صرف منها شيا لغر الله فهو مشرك كافر . 

والدلیل قوله تعالی : « ومن يدع مع الله ها آخر لا برهان له به فإغا 
حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون » سورة المؤمنون : آية : ۱١۷‏ وي 
الحديث : « الدعاء مخ العبادة » . 

والدلیل قوله تعالى : « وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين 
يستکڊرون عن عبادتي سیدخلون جهنم داخرین » سورة غافر آية : ٠۰‏ . 

ودلیل الحوف قوله تعالی : « فلا آخافوهم وخافون إن كنم مؤمنین » 
سورة آل عمران آية : ۱۷١‏ . 

ودليل الرجاء قوله تعالی : « فمن کان يرجو لقاء ريه فلیعمل عملا 
صالاً ولا يشرك بعبادة ربه أحدا » سورة الكهف آية : ٠٠١‏ . 

ودلیل التوکل قوله تعالى : « وعلى الله فتوكلوا إن كنم مؤمنين » سورة 
المائدة آية : ۲۳ وقال : « ومن يتوكل على الله فهو حسبه » سورة الطلاق : 
آية : ۳ 

ودليل الرغبة والرهبة والحشوع قوله تعالى : «إمهم كانوا يسارعون 
ي ارات ويدعوننا رغباً ورهباً وكانوا لنا خاشعن » سورة الأنبياء : ٩١‏ . 


— AA 


ودليل الحشية قوله تعالى « فلا تخشوهم واخشوني » سورة البقرة 
آية : ۵١‏ › . 

ودليل الإنابة قوله تعالى : « وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له» سورة 
الزمر آية : ٤ه‏ . 

ودليل الاستعانة قوله تعالى : «إياك نعبد وإياك نستعن » سورة الفانحة 
آية : ٤‏ وتي الحديث : « إذا استعنت فاستعن بالل » . 

ودليل الاستعاذة قوله تعالى : « قل أعوذ برب الفلق » سورة الفلق 
آية : ١‏ و « قل أعوذ برب الناس » سورة الناس آية : ١‏ . 

ودليسل الاستغاثة قوله تعالى : « إذ تستغیثون ربكم فاستجاب لکم » 
سورة الأنفال : آية : ٩‏ . 

ودلیل الذبح قوله تعالی : « قل إن صلاتي ونسکي ومياي وماتي لله 
رب العالمن . لا شريك له » سورة الأنعام آية : ٠١۳‏ . 

ومن السنة : « لعن الله من ذبح لغر الله » . 

ودلیل النذر قوله تعالی : « یوفون بالندر وعافون یوماً کان شره 
مستطراً» سورة الإنسان آية : ۷ . 

( الأصل الثاني ) معرفة دين الإسلام بالأدلة وهو الاستسلام لله بالتوحيد 
والانقياد له بالطاعة » والبراءة من الشرك وآهله . وهو ثلاث مراتب : 
الإسلام والإعان والإحسان وكل مرتبة ها آركان . فأركان الإسلام خمسة : 
شهادة آن لا له إلا الله > وآن محمد رسول الله > وإقام الصلاة > وإيتاء 


— ۹ 


الزكاة » وصوم رمضان » وحج بيت الله الحرام فدليل الشهادة قوله تعالی : 
« شهد الله آنه لا إله إلا هو واللائكة وأولو العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو 
العزيز الحكم » سورة آل عمران آبة : ٠۸‏ ومعناها لا معبود محق إلا الله 
« لا إله» نافيا جمیع ما يعبد من دون الله « إلا الله » مبتاً العبادة لله وحده 
لا شريك له في عبادته کا آنه لا شريك له ني ملکه وتفسرها الذي يوضحها 
قوله تعالی : « وإذ قال إبراهم لأيه وقومه إني براء نما تعبدون . 
إلا الذي فطرني فإنه سيهدين . وجعلها كلمة باقية في عقبة لعلهم يرجعون » 
سورة الزخرف آبة : ۲۹ » ۲۷ » ۲٢‏ وقوله : «قل يا أهل الكتاب 
تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيا ولا يتخذ 
بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله فن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون» . 
سورة آل عمران آبة : ٤‏ . 

ودليل شهادة أن محمداً رسول الله قوله تعالی : «لقد جاءکم رسول 
من أنفسكم عزيز عليه ما عنم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحم» . 
سورة التوبة آية : ٠١۸‏ 

ومعى شهادة أن محمداً رسول الله طاعته فيما أمر وتصديقه فيما أخبر 
واجتناب ما عنه ی وزجر وأن لا عبد الله إلا عا شرع . 

ودليل الصلاة » والزكاة » وتفسر التوحيد قوله تعالى : «وما آمروا 
إلا ليعبدوا الله حلصن له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك 
دين القيمة » . سورة البينة آبة : ه 

ودليل الصيام قوله تعالى : « یا أا الذين آمنوا كتب عليكم الصيام 
ما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تعقون » سورة البقرة آية ٠۸۳‏ . 


— ۰ 


ودليل الحج قوله تعالى : « وله على الناس حج البيت من استطاع إليه 
سبيلا ومن كفر فإن الله غي عن العالمن » . سورة آل عمران آية : ۹۷ 

امرتبة الثانية : الإعان : وهو بضع وسبعون شعبة فأعلاها قول لا إله 
إلا الله » وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والياء شعبة من الإعان . 


وأرکانه ستة : أن تمن بالله » وملائکته » وکتبه › ورسله › والیوم 
الآحر » وتؤمن بالقدر خبره وشره . 

والدليل على هذه الأركان الستة قوله تعالى : « ليس البر أن تولوا 
وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر 
والملائكة والكتاب والنبين » . 

ودليل القدر قوله تعالى : « إنا كل شيء خلقناه بقدر » . سورة القمر 
آية : ٤۹٩‏ 

لمرتبة الثالثة الإحسان ركن واحد وهو : « أن تعبد الله كأنك تراه 
فإن م تكن تراه فإنه براك » والدليل قوله تعالى : « إن الله مع الذين اتقوا 
والذين هم حسنون » سورة النحل : ٠۲۸‏ وقوله : « وتوكل على العزيز 
الرحم . الذي يراك حن تقوم . وتقلبك في الساجدين . إنه هو السميع العلم » 
سورة الشعراء آية ۲۲۰-۲۱۷ وقوله : « وما تکون ني شأن وما تتلو منه من 
قرآن ولا تعملون من عمل إلا کنا علیکم شهردآً إذ تفيضون فيه» سورة 
يونس . آية ٦١‏ . 


— ۹۱ 


والدليل من السنة حديث جبرائيل المشهور عن عمر رضى اله عنه 
قال : « بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ طلع علينا 
رجل شديد بباض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه 
منا أحد حى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبتيه إلى ركبتيه 
ووضع كفيه على فخذيه وقال : يا محمد أخبرني عن الإسلام قال : « أن 
تشهد أن لا إله إلا الله وأن مدا رسول الله وتقم الصلاة وتؤتي الزكاة 
وتصوم رمضان وج البيت إن استطعت إليه سبيلا » فقال : صدقت فعجبنا 
له یسأله وبصدقه » قال : فأخبرني عن الإعان قال : « أن تؤمن بالله وملائکته 
وکتبه ورسله والیوم الآخر وتؤمن بالقدر خره وشره » قال : صدقت قال : 
فأخبرني عن الإحسان » قال : « أن تعبد الله كنك تراه فإن )م تكن تراه 
فإنه يراك » . قال : فأخبرني عن الساعة » قال : «ما المسؤول عنها بأعلم 
من الساثل » » قال : فأخبرني عن أماراما » قال : « أن تلد الأمة ربتها : 
وآن ترىالفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون تي البنيان » › قال: « فمضى 
فلبشنا ملياً » فقال : « يا عمر أتدري من ااسائل ؟ » قلت : الله ورسوله 


آعلم » قال : « هذا جبرائیل اتا كم يعلمكم آمر دينكم » . 


الأصل النااث : معرفة نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم وهو محمد 
ابن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم » وهاشم من قريش وقريش من 
العرب ٠‏ والعرب من ذرية إسماعيل بن ابراه الخليل عليه وعلى نينا 
أفضل الصلاة والسلام وله من العمر ثلاث وستون سنة . منها أربعون قبل 
النبوة وثلاث وعشرون نبياً رسولا. نيء « باقرأً» » وآرسل بامدثر › وبلده 
مكة » وهاجر إلى المدينة بعثه الله بالنذارة عن الشرك ويدعو إلى التوحيد »> 


— ۹۲ 


والدلیل قوله تعالی : « يا أا المدثر . قم فأنذر . وربك فكبر . وثيابك 
فطهر . والرجز فاهجر . ولا تمن تستكار . ولربك فاصبر» سورة المدثر 
آية : ١‏ - ۷ . ومعى «قم فأنذر » : ينذر عن الشرك ويدعو إلى التوحيد 
« وربك فکبر » آي عظمه بالتوحید « وثيابك فطهر » آي طهر أعمالك عن 
الشرك « والرجز فاهجر » الرجز بالأصنام » وهجرها تركها » والبراءة منها 
وأهلها . أخذ على هذا عشر سنن يدعو إلى الوحيد وبعد العشر عرج به إلى 
السماء » وفرضت عليه الصلوات اللحمس » وصلى ي مكة ثلاث سنن » 
وبعدها آمر بالمجرة إلى المدينة . 


والهجرة : الانتقال من بلد الشرك إلى بلد الإسلام والهجرة فريضة على 
هذه الأمة من بلد الشرك إلى بلد الإسلام وهي باقية إلى أن تقوم الساعة . 


والدليل قوله تعالى : « إن الذدين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا 
فى كنم ؟ قالوا كنا مستضعفن ني الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة 
فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جه وساءت مصرآً . إلا المستضعفن من 
الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا تدون سبيلا . فأولئك 
عسى اله أن يعفو عنهم وكان الله عفواً غفوراً » النساء آية ٩٩ - ٩۷‏ وقوله 
تعالى : « يا عبادي الذين آمنوا إن أرضي واسعة فإياي فاعبدون » سورة 
العنكبوت . آية : ٥٦‏ قال البغوي رحمه الله تعالى : سبب نزول هذه الآية 
ئي المسلمين الذين بمكة لم مهاجروا ناداهم الله باسم الإعان . 

والدليل على الهجرة من السنة قوله صلى الله عليه وسلم : « لا تنقطع 
افجرة حنى تنقطع النوبة ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس هن مغربما» . 


۳ س 
(م ۲ا کتاپ الترحيد ) 


فلما استقر بالمدينة أمر ببقية شرائع الإسلام مثل الزكاة والصوم والحج والحهاد 
والأذان والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . 

وغبر ذلك من شرائع الإسلام أخذ على هذا عشر سنن وبعدها توي 
صاوات اله وسلامه عليه » ودینه باق وهذا دینه لا خر إلا دل الأمة عليه › 
ولا شر إلا حذرها منه واللئز الذي دل عليه : التوحيد وجميع ما به الله 
ويرضاه » والشر الذي حذر منه : الشرك وجمیع ما یکرهه الله ویأباه بعثه 
الله إلى الناس كافة وافترض الله طاعته على جميع النقلن : ابلحن والأنس . 

والدلیل قوله تعالی : « قل یا آہا الناس إني رسول الله إليكم جميعاً » 
سورة الأعراف آية : ٠١۸‏ . وأ كمل الله به الدين . 


والدلیل قوله تعالى : ( اليوم أكمات لكم دینکم وآغمت علیکم 
نعمني ورضيت لكم الإسلام ديناً ) سورة الائدة آية : ۳ . 

والدليل على موته صلى الله عليه وسلم قوله تعالى : « إنك ميت وام 
ميتون ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم نختصمون » سورة الزمر آية : o‏ 
والناس إذا ماتوا يبعثون . 

والدليل قوله تعالى : « منھا خلقنا کم وفیها نعیدکم ومنها خرجکم 
تارة أخرى » سورة طه . آية : ٥ه‏ وقوله تعالى : « والله أنبتكم من الأرض 
نباتاً ثم يعيدكم فيها وخرجكم إخراجاً» سورة نوح : آية ١٠۷‏ ۱۸ وبعد 
البعث محاسبون ومجزيون بأعماهم . 


TS 


والدليل قوله تعالى : « ليجزي الذين أساءوا با عملوا وجري الذين 
آحسنوا با خسی » سورة النجم آبة ۳١‏ ومن كذب بالبعث كفر . 


والدلیل قوله تعالی : « زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وري 
تبعان ثم لتنبؤن با عماام وذلك على الله يسبر» سورة التغابن آية : ۷ وأرسل 
الله جميع الرسل مبشرين ومنذرين . 


والدلیل قوله تعالی : « رسلا مہشرین ومنذرین للا يكون للناس على 
على الله حجة بعد الرسل » . سورة النساء آية :1 . وأوهم نوح عليه 
السلام وآحرهم محمد صل الله عليه وسلم . 


والدليل على أن أوخم نوح عليه السلام قوله تعالى : « إنا أوحينا إليك 
كما أوحینا إلى نوح والنبيين من بعده » سورة النساء آية : ٠١۴۳‏ . . وكل 
أمة بعث الله إليها رسولا من نوح إلى محمد يأمرهم بعبادة الله وحده وينهاهم 
عن عبادة الطاغوت . 


والدليل قوله تعالى : « ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله 
واجتنبوا الطاغوت » سورة النحل آية : ١١‏ . . 

واففرض الله على جميع العباد الكفر بالطاغوت والإعان بالتة قال ابن الق 
رحمه الله تعالى : الطاغوت ما جاوز به العبد حده من معبود » أو متبوع 
أو مطاع والطواغيت كثرة » ورؤوسهم خمسة : إبليس لعنه الله » ومن 
عبد وهو راض ٠‏ ومن دعا الناس إلى عبادة نفسه » ومن ادعى شيثاً من 
علم الغيب » ومن حكم بغر ما أنزل الله . 


hS 


والدليل قوله تعالى : « لا إكراه ني الدين قد تبن الرشد من الي 
فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقسد استمسك بالعروة الولقى » 
سورة البقرة . آية : ٠٠١‏ وهذا معنى لا إله إلا الله > وتي الحديث : 
« رأس الأمر الإسلام » وعموده الصلاة › وذروة سنام الحهاد تي سبيل الله » 
واله آعلم . وصلى الله على محمد وآ نه وصحبه وسلم . 


انشوخ الإ سلا تر ااب 


صححها وقابلها على اصولها الخطية والمطبوعة 
الدكتور عبد العزيز بن عبد الرحمن السعيد 
الدكتور أحمد كحيل الدكتور لبيب السعيد 


— ۹۷ 


سالد انلحم 


سال الله الكرم رب العرش العظم آن يولك في الايا 
والآخرة » وأن يجعك مباركاً أينماكنت » وآن بجعلك ممن" إذا أعلطى 
شكر » وإذا ابتلي صر » وإذا أذتب استغفرَ > فإن هولاء(١)‏ التلاث 
عنوان السعادة . 


© سە“ 


إعلم رشك الله لطاعته آن" الحديفية مل إبراهم أن تعد الل 
وحده خلصاً ل الدین(۲) › کا قال تعالى : « وما حقلت الحن والائس“ 
إلا ليتعبند ون » سورة الذاريات الآية : ٦ه‏ . فإذا عرفت آن الله حَلقّك 
لعبادته فاعلم" ن“ العبادة لا تسمنی عبادة“ إلا مع النوحید › کا آنًَ 
الصلاة لا تسى صلاة إلا" مع الطهارة › فإذا دحل الشرّك في(١)‏ العبادة 
فسدات ٠‏ كاتحدآث إذا دحل في الطهارة » فإذا عرفت أن الشرك 
إذا خالط العبادة أفسَدها وأحبط العمل وصار صاحبه من الحالدين 
ي النار عرفت آنَ آَم ما عليك معرفة ذلك » لعل الله آن يلخالصك" 
من هذه الشبكة » وهي الشرك بالله » الذي قال الله تعالى فيه : « إن الله ) 


(۱) ي (الحامع الفريد) : هذه . 
(۲) ني نسخة ( اللحامع الفريد) زيادة : نصها : وبذلك آمر اله جميم الناس وخلقهم ها . 
(۴) في نسخة (الامع الفريد) : فيها . 


— ۹۹ س 


بغفر ن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاءُ» سورة النساء 


الآية : ٠١١‏ . وذاك إععرفة أريع قواعد ذ کرها الله تعالی تي کتابه : 

القاعدة الأولى : أن تتَعَتّم أن الكفار الذين قاتلهم رسول الله صلى الله 
عليه وسلم مرون بن اله تعالى هو الحالق” المدَّر » وآن ذلك م يدخلهم 
ي الإسلام . 

والدليل قوله تعالى : « قل" من يرزقكم' من السماء والأرض > 
أن" َلك السع والأبصارَ > ومن يخرج الح من الت ويخرج 
المت من الى »> ومن يدير الأمْر » فقسيقلولون : اله » فقّل' : 
أفلا تقون » سورة يونس . الاأية : ۳١‏ . 

لقاعدة الثانية : أنبم بقولون ؛ ما داعتوتاهم وتوجتهنا إليهم إلا 
لطلب القربة والشفاعة . 

فدليل القربة قوله تعالی : « والذدين اتتخذاوا من" دونه أولياء 
ما تعبداهم إل ليقربوتا إلى اله فى إن" الله حلكّم بينهم في 
ما هم فيد خت بختلفو ن » إن الله لايهندي من هو کاذب کفار ) 
سورة الزمر الآبة : ۳ . 

ودليل الشفاعة قوله تعالى : « ويعلبلد ون من" دون الله ما لا يضرهم 


30 


ولا يتفعهم' > ويقولون : هرلاء شفعاؤتا عند الله » سورة يونس . 


الآبة : ٠۸‏ . والشفاعة شفاعتان : شفاعة" متلفية” » وشفاعة مثبنة . 


فالشفاعة المنفيةً ما كانت تطلب من غر الله فيما لايقد ر عليه إلا الله . 
والدلیل قوله تعالی : « یا يھا الذین آمنوا آنفقوا ا رزقا کم" من 


~~ (e 


قبل أن" يأنى يوم لا بم فيه ولا حل“ ولا شفاعة” . والكافرون هلم 
الظالمون » سورة البقرة . الآية : ٠٠٤‏ . والشفاعة المثبة هي الي 
تطلب من الله » والشا فع كترم" بالشتفاعة » والمشفوع له من رض الله 
قوله وعمّله بعد الإذان » کا قال تعالى : « من" ذا الذي شفع عننده 
إل بإذأنه » سورة البقرة الآبة : ٠٠١‏ . 

والقاعدة الثالنة : آن اني صلى الله عليه وسلم هتر على أناس منفرقين 
في عبادنيم منهم من يعبد الملالكة . ومنهم من يعد الأنبياء والصالحن . 
ومنهم من يعبد الأشجار والأحجار . ومنهم من يعبد الشمس“ والقمرَ . 
وقاتلهم" رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يضرق" بينهم . والدليل قوله 
تعا : « قاتلوهم' حتی لا تكون فتئنة” ويكون الد ين" کله لله » سورة 
الأنفال . الآية : ۹ . 

ودليلالشمس والقمر قوله تعالى : « ومن آياته اليل والتّهارُ والشمس" 
والقمر » لا تسلجدأوا الشمس ولا القمر واسلجلد وا لله الذي قهن 
إن کت یاه عبد ون ) سورة فصلت الآية : ۴۷ . 

ودليل اللائكة قوله تعالى : ( ولا يأمركم" أن" تتخذوا اللائكة 
والنبيين آرباباً ) . سورة آل عمران الآية : ۸٠‏ . 

ودليل الأنبياء قوله تعالى : ( وإذ قال الله يا عيسى ابن مرم 
أأئت قلت اناس اتخذوني وأمي إن من دأون الله » قال : سبحانك » 
ما يون لي ن" أقول ما ليس لي بحق » إن كتت فاته فقد علمة › 
تعْلَم ماني نفسي ولا ألم ما ني نفلك » إثك آنت علاّم الغيوب » 
سورة المائدة الآية : ٠١١‏ . 


س ۷١١‏ ے 


ودليل الصالحن قوله تعالى : ( أولئك الذين يداعون ببتغون 
إلى رهم الوسيلة أيهم اقرب » ويرجلون رحمتة وخافون 
عذابه » . سورة الإسراء الآبة : 0۷ . 

ودليل الأشجار والأحجار قوله تعالى : ( آفرأيتم اللات والعرّى 
ومَتاةَ الثالدة الأأحرَى ) وحديث آي واقد اللي رضى الله عنه قال : 
« خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى حتيلن وحن حدثاء عهلد 
بكفر » وللمشركن سدارة" يعكفون عندها ويتوطون بها 
أسلحتهم يقال ها ذات آثواط › فَمَرَرنا بسدرة » فقلنا : يا رسول 
لله اجعل" لنا ذات آنواط كما هم ذات آنواط » . الحديث . 

القاعدة الرابعة أن مشركي زمانتا أغلظ شر كا من" الأوّلن › لأن 
الأول يلشركون ني الرخاء ويخلصون في الشدة › ومش رکو زماننا 
شركهم دائماً ني الرخاء والشدة . 

والدليل قوله تعالى : ( فإذا ركبوا ني الفالك داعوا الله خلصين 
له الدين » فلما تجاهم' إلى ابر إذا هم يشركون ) . سورة العنكبوت . 
الأية : ٠٠‏ . 


تست و صلی اله على و ند وآله وصحبه وسم . 


*# ¥* * 


— (of — 


Ya‏ الیدا ی جاسم رن فا و 


رضي الل عنه وآرضاه 
صححه وقابله على اصوله الخطة 
الشايخ 
محمد عيد عبد العزيز بن أبراهيم الفريج 


وراحع نصوص احادیثه 


الشيخ / اسماعيل الانصاري 


ورقم الآيات 


صالح المحمد الحسن 


— (e — 


سر الل اوناع 


وقول الله تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأغمت عليكم نعمي 
ورضيت لكم الإسلام ديناً) سورة الائدة . الآية : ۴ وقوله تعالى : ( قل 
يا أا الناس إن كتم ني شاف من ديي فلا أعبد الذين تعبدون من دون الله 
ولكن أعبد الله الذي يتوفاكم » سورة يونس الاية رقم : ٠٠١‏ . وقوله 
تعالی : « یا أا الذین آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يژتکم کفلن من 
رحمته وجعل لكل نورا تمشون به ويغفر لكم والله غفور رحم » . سورة 
الحديد الاية : ۲۸ . 

وي الصحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه 
وسلم قال : « مثلكم ومثل أهل الكتابن كمثل رجل استأجر أجراء 
فقال : من يعمل لي من غدوة إلى نصف النهار على قراط ؟ فعملت اليهود . 
م قال : من يعمل لي من نصف النهار إلى صلاة العصر على قراط ؟ فعملت 
النصارى. تم قال من يعمل من صلاة العصر إلى أن تغيب الشمس على قراطن؟ 
فانم هم فغضبت البهود والنصارى وقالوا مالنا أكثر عملا وأقل أجر ؟ قال 


90( س 


هل نقصتكم من حقكم شيا ؟ قالوا لا › قال : ذلك فضلي أوتيه من 
آشاء » . 

وفيه أيضاً عن أي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صل الله 
عليه وسلم : « أضل الله عن الحمعة من كان قبلنا فكان لليهود يوم السبت 
ولانصارى يوم الأأاحد فجاء الله بنا فهدانا ليوام الحمعة وكذلك هم تبع لنا 
يوم القيامة . نحن الآحرون من آهل الدنيا والأولون() يوم القيامة » 

وفيه تعليقاً عن الني صلى الله عليه وسلم آنه قال : « أحب الدين إلى 
الله الحنيفية السمحة » انتهى . 

وعن أي بن كعب رضي الله عنه قال عليكم بالسبيل والسنة فإنه ليس 
من عبد على سبيل وسنة ذ كر الله ففاضت عيناه من خحشية الله فتمسه النار ٠‏ 
وليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الرحمن فاقشعر جلده من محافة الله 
إلا كان شل شجرة يبس ورقها إلا حاتت عنه ذنوبه ما حات عن هذه 
الشجرة ورقها وإن اقتصادآ ني سنة حر من اجتهاد ني خلاف سبيل وسنة . 

وعن أي الدرداء رضى الله عنه قال يا حبذا نوم الأ كياس وافطارهم 
کیض‌یغبنون(") سهر الحمقی وصومهم › مثقال ذرة من بر مع نقوی ويقن. 
أعظم وأفضل وأرجح من عبادة المغترين . 

*%+ *%* % 
)١(‏ نص مخطوطة عبدالرحمن الحصين - وهو الموافق لنص البخاري في باب : ( الدين يسر ) . 


(۲) من (الغبن ) وهذا لفظ المخطوطات اللاثة > وهو الموافق لنص كتاب (الزهد) 
لاجمام أحمد بن حنبل . 


۹ س 


وقول الله تعمالى : ( ومن يبتغ غر الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو 
ني الآحرة من الحاسرين » سورة آل عمران الآبة ۸٥‏ . وقوله تعالى : 
« إن الدين عند الله الإسلام » )١(‏ سورة آل عمران آية ٠۹‏ وقوله تعالى : 
« وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا نتبعوا السبل فتغرق بكم عن سبيله » 
سورة الأنعام . الاية : ٠١‏ قال مجاهد : السبل : البدع والشبهات . 


وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : 
« من أحدث ثي أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد » أخرجاه » وني لفظ : «من 
عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد» . 

وللبخاري عن أي هريرة رضی الله عنه قال : قال رسول الله صل الله 
عليه وسلم : « کل اُمی يدخلون الحنة إلا من أبى - قيل : ومن بأبی ؟ 
قال من أطاعی دخل الحنة ومن عصاني فقد أبى » . 


وتي الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله 


. » ذا كرت هذه الآية ني مخطوطي « المغي وعبد الرحمن الحصين‎ )١( 


— oV —-_ 


عليه وسلم قال : « أبغض الناس إلى الله ثلاثة : ملحد في الحرم » ومبتغ ي 
الإسلام سنة جاهلية » ومطلب دم امريء مسلم بغر حق ليهريق دمه» 
رواه البخاري ( قال ابنتيمية : قوله سنة جاهلية )(1) يندرج فيها كل جاهلية 
مطلقة آو مقيدة أي ي شخص دون شخص كتابية أو وثنية أوغرهما من كل 
خالفة لما جاء به المرسلون . 

وني الصحيح عن حذيفة رضى الله عنه قال : يا معشر القراء استقيموا 
فقد سبق سبقاً بعيد . فإن أحذتم عيناً وشمالا لقد ضللم ضلالا بعيدآً . 

وعن محمد بن وضاح أنه )١(‏ كان يدخل المسجد فيقف على الاق 
فيقول : فذكره » وقال أنبأنا ابن عيينة عن مجالد )١(‏ عن الشعبي عن 
مسروق قال : قال عبد الله يعي ابن مسعود : ليس عام إلا والذي بعده 
شر منه » لا آقول عام آمطر من عام ولا عام أخصب من عام ولا أمار خر 
من مر لکن ذهاب علمائكم وخياركم ثم حدث أقوام يقيسون الأمور 
بارابم فيهدم الإسلام ويشظم(؛) . 


%* % +#* 


. الزيادة الي بين القوسين وردت في حطوطي المفي والخصين‎ )١( 

(۲) زيادة ( أنه ) في مخطوطة عبد الرحمن الحصين والضمير عائد على حذيفة . 
(۳) مجالد بن سعيد ( باللام ) كا هو نص كتاب البدع والنهي عنها لابن وضاح . 
(4) هذا نص الأثر ني كتاب البدع والنهي عنها لابن وضاح . 


— eA — 


۱ م ر (6 N‏ 7 4 
6 س 2 ۳ 1 
L &. ¥ 2 4‏ 


وقول الله تعالى : « فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن » 
سورة آل عمران الأية : ٠١‏ . 

وتي الصحيح عن عمر بن اللحطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله 
عليه وسلم قال: « الإسلام أن تشهد آن لاإله إلاالله وأن محمد رسول الله وتقم 
الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وحج البيت إن استطعت إليه سبيلا » . 

وفيه عن أي هريرة رضي الله عنه مرفوعا : « المسلم من سام 
المسلمون من لسانه ويده» . 

وعن بہز بن حکم عن أبیه عن جده أنه سأال رسول الله صلى الله 
عليه وسلم عن الإسلام فقال : « أن تسلم قلبك لله » وأن تولي وجهاك إلى 
لله وأن تصلي الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة المغروضة » رواه أحمد . 

وعن أي قلابة عن رجل من أهل الشام عن أبيه أنه سأل رسول الله 
صلى الله عليه وسلم ما الإسلام ؟ قال : « أن تسام قلبك لله ويسلم المسلمون 
من لسانك ويدك » قال أي الإسلام أفضل ؟ قال  :‏ الإعان . قال : 
وما الإعان ؟ قال : - « أن تومن بالله وملائکته وکتبه ورسله والبعث 
بعد الموت » . 

*% *# +¥ 


۹ء۲ — 
(م ۱۲ - کتاب .التوحيد ) 


وعن أي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : 
« تجيء الأعمال بوم القيامة فتجيء الصلاة فتقول يا رب أنا الصلاة فيقول 
إنلك على خر تم تجيء الصدقة فقول : يا رب أنا الصدقة فيقول : إنلك 
على خير تم مجيء الصيام فبقول : يا رب آنا الصيام » فيقول : إنك على خر 
تم تجيء الأعمال على ذلك فيقول إنك على خر ثم مجيء الإسلام فيقول : 
يا رب آنت السلام وأا الإسلام فيقول إنك على خر . بك اليوم آخذ وبك 
أعطي » قال الله تعالى ي كتابه : « ومن يبتغ غر الإسلام ديناً فلن يقبل 
منه وهو ني الآخرة من الحاسرين » سورة آل عمران الآية : ۸ . رواه 
أحمسد )١(‏ . 

وني الصحيح عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم 
قال : « من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد » رواه أحمد . 


¥+ %*٭+ *%* 


)۱( أعتمدنا ي تصحيح هذا الحديث على المخطوطات الثلاث وعل تفسير أبن كثير . 


— ۲۰ 


وقول الله تعالى : « ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء » سورة 
النحل الآية : ۸٩‏ . روى النسائي وغبره عن الني صلى الله عليه وسلم أنه 
رأى ي يد عمر بن اللحطاب رضي الله عنه ورقة من النوراة فقال : 
« آمتھوکون يا ابن الحطاب ؟ لقد جثتكم با بيضاء نقية لو كان موس حياً 
واتبعتموه وترکتموني ضالم » وني رواية : « لو کان موسی حیاً ما وسعه 
إلا اتباعي » فقال عمر : رضيت بالله ربا وبالإسلام ديناً وعحمد نيبا . 


(۱) هکذا ورد ف سو ا ی وني خطوطلة عبد الرسمن الصين 
عن کل ما سواء» 


س ۷١١‏ س 


وقوله تعالی : « هو سماكم المسلمن من قبل وثي هذا » سورة الحج الآية ۷۸ 


عن الحارث الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال 
« آمرکم مس الله آمرني بهن : السمع والطاعة والمحهاد والمجرة والمحماعة » 
فإنه من فارق ابلحماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه إلا آن يراجع › 
ومن دعا بدعوى الحاهاية فإنه من جى جه » فقال رجل يا رسول الله وإن 
صلى وصام قال : « وإن صلى وصام فادعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمين 
والمۇمنىن عباد الله » رواه أحمد والترمذي وقال : حديث حسن صحبح . 

وقي الصحيح : « من فارق الحماعة شبرا فميتته جاهاية » وفيه : 
« أبدعوى الحاهلية وأنا بين أظهركم ؟ » قال بو العباس كل ما خرج عن 
دعوى الإسلام والقرآن من نسب أوبلد أو جنس أومذهب أو طريقة فهو من 
عزاء الحاهلية » بل لما اختصم مهاجري وأنصاري فقال المهاجري باللمهاجرين 
وقال الأنصاري : يا للأنصار ! قال صلى الله عليه وسلم : « أبدعوى 
الحاهلية وأنا بن أظهركم ؟ » وغضب لذلك غضباً شديداً انتهى كلامه . 


% ¥ % 


— ۲ 


وقول الله تعالى : « يا أا الذين آمنوا ادخلوا تي السلم كافة » . سورة 
البقرة الآية : ۲٠۸‏ وقوله تعالى « ألم تر إلى الذين يزعمون أنيم آمنوا با أنزرل 
إليلك وما أنزل من قبلك » سورة النساء : الآية رقم ٠١‏ . وقوله تعالى : 
« إن الذين فرقوا دينهم وکانوا شيعا لست منهم في شيء » (۱) 
سورة الأنعام الآية : ٠١۹‏ . قال ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى : 
« یوم تبیض وجوه وتسود وجوه » (۲) سورة آل عمران آية ۱۰٩‏ . تبیض 
وجوه أهل السنة والائتلاف وتسود وجوه أهل البدعة والاختلاف . 


عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله 
عليه وسلم «ليأتن على أمي ما أتى على بي إسرائيل حذو النعل 
بالنعل حى إن كان منهم من أتى أمه علانية كان ني أمني من يصنع ذلك › 
وإن بي إسرائيل افترقت على اثنتن وسبعن ملة » وتفترق هذه الأمة على 
ثلاث وسبعين فرقة كلهم في النار إلا ملة واحدة - قالوا من هي يا رسول 


. ذكرت هذه الآية في مخطوطة المفني ومخطوطة عبد الر حمن الحصين‎ )١( 
: ذكرت هذه الآية ني مخطوطة المغي ومخطوطة عبد الرحمن الحصين‎ )۲( 


— ۳ 


الله ؟ قال : ما أنا عليه وأصحاي  »‏ وليتأمل المؤمن الذي يرجو لقاء الله 
كلام الصادق الصدوق ني هذا العام »> خحصوصاً قوله : ما أنا عليه 
وأصحاي() ياما من موعظة لو وافقت من القلوب حياة - رواه الرمذي . 
ورواه أيضاً من حديث آي هريرة وصححه » لكن ليس فيه ذكر النار » 
وهو ني حديث معاوية ( عند )(۲) أحمد وأي داود وفيه : « أنه سيخرج من 
مي قوم تتجاری بہم الاھواء کا یتجاری الكََّب بصاحبه فلا يبقى 
منه عرق ولا مفصل إلا دخله» وتقدم قوله : « ومبتغ تي الإسلام سنة 
جاهلية ) . 


(1) قوله : « وليتأمل » إلى د وأصحاتي » . في سحطوطة المفي وكذا , الحصين » . 
(۲) ما بين القوسين اعتمدنا في ذقله على نسخة و الحصين » . 


س ٤ا‏ — 


لقوله عز وجل : « إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك 
لمن يشاء » سورة النساء الآية ١١١‏ وقوله : « فمن أظلم ممن افرى على 
على الله كذباً ليضل" الناس بغر علم »() - سورة الأنعام الآية ٠٤٤١‏ وقوله 
تعالى : « ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلو م بغر 
علم ألا ساء ما يزرون » . سورة النحل الآية ٠١‏ . 
وني الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم قال : ي الحوارج : « أينما 
لقيتموهم فاقتلوهم » . 


وفيه أنه هى عن قتل أمراء الور ما صالوا . 

عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه : أن رجلا تصدق بصدقة تم 
تتابع الناس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من سن آي الإسلام 
سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل با من بعده من غر أن ينقص من 

. وردت هذه الآية في المخطوطات الثلاث‎ )١( 


— 10 — 


أجورهم شيء ومن سن ني الإسلام سنة سيثة كان عليه وزرها ووزر من 
عمل با من غر أن ينقص من أوزارهم شيء» رواه مسلم . 

وله مثله (۱) من حدیث أي هريرة ولفظه : « من دعا إلى هدى م 
قال : ومن دعا إلى ضلالة » . 


)1( زيادة لفظ ( مثله ) في محطوطة م« الحصين » . 


— ۲۹ 


هذا مروي من حدیث أنس ومن مراسیل الحسن وذکر ابن وضاح 
عن آیوب قال کان عندنا رجل یری رأیاً فرکه فأتیت محمد بن سرین 
فقلت أشعرت أن فلاناً ترك رأیه ؟ قال : أنظر إلى ماذا يتحول ؟ . إن آحر 
الحديث أشد عليهم من أوله : « عرقون من الإسلام كما عرق السهم من 
الرمية م لايعودون إليه(ا) » وسئل أحمد بن حنبل عن معى ذلك فقال : 
لا يوفق للتوبة . 


. » اعتمد ى تصحيح هذا الأثر على مخطوطة « المفي‎ )١( 


— ۷ — 


# ,قول الله تعالى : ( يا أهل الكتاب ل تحاجون ي إبراهم وما أنزلت 
التوراة والإنجيل إلا من بعده - إلى قوله - : وما كان من المشركان » سورة 
آل عمران الأية : ٠٠‏ وقوله : « ومن يرغب عن ملة إبراهم إلا من سفه 
نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وإنه في الآحرة لمن الصالحن » سورة البقرة 
الآية : ٠١١‏ . وفيه حديث اللحوارج وقد تقدم » وني(١)‏ أنه صلى الله عليه 
وسلم قال : « إن آ ل أي فلان ليسوا لي بأولياء إنما أوليائي اتقون » وفيه أيضاً 
عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذ كر له أن بعض الصحابة قال : 
أما أنا فلا كل اللحم » وقال الآخر : أما آنا فأقوم ولا أنام » وقال الآحر ؛ 
أما أنا فلا أتروج النساء » وقال الآخحر أما أنا فأصوم ولا أفطر . فقال 
صلى الله عليه وسلم : « لكنبي أقوم وأنام وأصوم وأفطر وأتزوج النساء 
وآ كل اللحم » فمن رغب عن سني فليس مي » فتأمل إذا كان بعض الصحابة 
آراد التبتل لاعبادة قيل فيه هذا الكلام الغليظ وسمي فعله رغوباً عن السنة 
فما ظنك بغبر هذا من البدع وما ظنك بغر الصحابة ؟ 
#+ *٭ # 
)١(‏ زيدت « الواو » ليستقي المعى . 


— ۸ 


قول الله تعالى : « فأقم وجهك للدين حنيغاً فطرة الله الي فطر الناس 
عليها لا تبديل للق الله ذلك الدين القم ولكن أكار الناس لا يعلمون» . 


سورة الروم . الأية : ٠١١‏ . 


وقوله تعالی : « ووصی با براه بنیه ویعقوب يا بي إن الله اصطفی 
لكم الدين فلا تموتن إلا وأنم مسلمون » سورة البقرة الآية : ٠١۲‏ وقوله : 
« ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهم حنيفاً وما كان من المشركان » سورة 
النحل الاآية : ٠١۳‏ . 

وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال : 
« ن لكل في ولاة من النيين وآنا وليي منهم آي ٳبراهم وخليل ري » ثم 
قراً « إن أولى الناس بابراهم للذين اتبعوه وهذا الني والذين آمنوا والله ولي 
المؤمنىن » رواه الرمذي . 

وعن أي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه 
وسلم : « إن الله لا ینظر إل أجسامکم ولا إلى آموالکم ولکن ینظر إلى 
قلوبكم وأعمالكم » . 


— ۹ 


وهما عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلل الله عليه وسلم : 
« أنا فَرَطكم على الحوض ولرفعن إلى رجال من أمي حتى إذا أهويت 
لأنا وهم احتجبوا دوني فأقول أي رب أصحاي. فيقال إنك لاتدري ما أحدثوا 
بعد » . 

وهما عن أي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم 
قال : « وددت أنا قد رأينا إخواننا قالوا أو لسنا إخوانك يا رسول الله ؟ 
قال : « اتم أصحاي > وإخواني الذين لم يأتوا بعد » قالوا فکیف تعرف 
من م بأت بعد من أمتك ؟ قال : « أرأيم لو أن رجلا له خيل غرا حجلة 
بن ظهرانی خیل دهم بهم ألا یعرف خیله ؟ قالوا بلى قال : فلہم يأتون 
غر حجن من الوضوء وأنا قرطهم على الحوض ألا ليذادنَ رجال يوم 
القيامة عن حوضي كما يذاد البعر الضال » ناديم ألاهلم فيقال : إنهم بدلوا 
بعدك » فأقول : سحقاً سحقاً» . 

وللبخاري : « بينما آنا قائم إذا زمرة حى إذا عرفتهم وعرفوني(ا) خرج 
رجل من بيني وبينهم فقال : هلم فقلت : أين ؟ قال : إلى النار والله . 
قلت : وما شأنهم ؟ قال : إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى تم إذا 
زمرة - فذ كر مثله - قال : فلا أراه لص منهم إلا مثل همل النعم » . 

وهما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما فأقول كما قال العبد الصالح 
« وكنت عليهم شهيداً ما دمت فيهم فلما توفيتي كنت آنت اارقيب عليهم 
وأنت على كل شي ء شهيد » . سورة المائدة الآية : ٠١۷‏ . 


. لفظة ( وعرفوني ) من محخطوطة المفي‎ )١( 


— (Y* 


وهما مرفوعاً « ما من مولود يولد إلا على الفطرة -فأبواه جودانه أو 
ينصرانه أو عجسانه كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء 
حی تکونوا آم تجدعو نما » م قرأً أبو هربرة « فطرة الله الي فطر الناس 
عليها » سورة الروم الآية : ٠١‏ . متفق عليه . 


وعن حذيفة رضي الله عنه قال : كان الناس يسألون رسول الله صلى الله 
عليه وسلم عن اللدر وأنا أسأله عن الشر محخافة أن يدركني فقلت يارسول الله 
إنا كنا ني جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الحر فهل بعد هذا احبر من شر ؟ 
قال : نعم . فقلت : وهل بعد هذا الشر من خر ؟ قال : « نعم وفيه 
داحن » قلت : وما دخحنه ؟ قال : قوم يستنون بغار سني وېتدون بغر 
هدي تعرف منهم وتنكر . قلت : فهل بعد هذا الحر من شر؟ قال : نعم فتنة 
عمياء ودعاة على أبواب جهنم من أجابمم إليها قذفوه فيها » قلت : يارسول 
الله صفهم لنا قال : « قوم من جادتنا ويتكلمون بألسنتنا - قلت يا رسول الله 
ما تأمرني إن أدركت ذلك قال : تلزم جماعة المسلمين وإمامهم قلت : فإن 
م يكن هم جماعة ولا إمام ؟ قال فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض على 
أصل شجرة حى بأتيك اموت وأنت على ذلك » أخرجاه » وزاد مسلم(١)‏ 
م ماذا ؟ قال : م مخرج الدجال معه نهر ونار فمن وقع في ناره وجب أجره 
وحطً وزره ومن وقع في هره »> وجب وزره » وحط أجره(") قلت ثم 
ماذا ؟ قال هي قيام الساعة » وقال أبو العالية تعلموا الإسلام فإذا تعلمتموه 


. هذه الزيادة في « سنن أي داود » فلمل الأصل « زاد أبو داود»‎ )١( 
. الزيادة من ( وحط وزره ) إلى ( و حط أجره ) ي المخطوطات الثلاث‎ (۲) 


— ٣۷ س‎ 


فلا ترغبوا عنه وعليكم بالصراط المستقى فإنه الإسلام ولا تتحرفواعن الصراط 
عيناً ولا شمالا وعليكم بسنة نبيكم وإياكم وهذه الأهواء . انتھی تمل کلام 
أي العالية هذا ما أجله واعرف زمانه الذي محذر فيه من الأهواء الي من 
اتبعها فقد رغب عن الإسلام وتفسر الإسلام بالسنة وخوفه على أعلام 
التابععن وعلمام من اللحروج عن السنة والكتاب تبن اث معى قوله تعالى : 
« إذ قال له ربه ألم » سورة البقرة الآية : ٠۳١١‏ وقوله « ووصى با 
إبراهم بنيه ويعقوب يا بي إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتتن إلا وآنم 
مسلمون » سورة البقرة الأية : ٠١۲‏ وقوله تعالى : «ومن يرغب عن ملة 
إبراهم إلا من سفه نفسه » سورة البقرة الآية : ٠١١‏ . وأشباه هذه الأأصول 
الكبار الي هي أصل الأصول والناس عنها في غفلة ومعرفته يتببن معى 
الأحاديث ني هذا الباب وأمثاها وأما الإنسان الذي يقرأها وأشباهها وهو 
آمن مطمان آنا لا ناله ویظنها ني قوم کانوا فبادوا )١(‏ . آفأمنوا مكر الله 
فلا يأمن مكر الله إلا القوم اللحاسرون . سورة الأعراف الآية : ۹۹ . 

وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال خط لنا رسول الله صلى الله عليه 
وسلم خطاً تم قال : « هذا سبيل الله - ثم خط خطوطاً عن عينه وعن 
شماله نم قال : هذه سبل › على کل سیل منها شيطان يدعو إليه وقراً : 
« وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله » 
سورة الأنعام . الآية : ٠١١‏ . رواه أحمد والنسائي . 


% *% +*% 


)١(‏ في الأصل : فبانوا 


— ۲٢ س‎ 


وقول الله تعالى : ر فلولا كان من القرون من قبلكم أولو بقية ينهون 
عن الفساد ي الأرض إلا قليلا من أنجينا منهم » سورة هود الآية ٠١١‏ . 
وعن أي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً : « بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً. 
كما بدأ فطولي للغرباء : رواه مسلم ورواه أحمد من حديث ابن مسعود 
وفيه : ومن الغرباء ؟ قال : « النزاع من القبائل وتي رواية الغرباء )١(‏ 
الذين بصلحون إذا فسد الناس » وللرمذي من حديث كثر بن عبد الله عن 
أبيه عن جده : « طوبى للغرباء الذين بصلحون ما أفسد الناس من سني » . 

وعن أي آمية : قال سألت أبا تعلبة رضى الله عنه > فقلت : يا أبا ثعابة 
كيف تقول في هذه الآية ؟ « يا أما الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم 
من ضل' إذا اهتديم » سورة الائدة الآية : ٠٠١‏ قال : أما والله لقد سألت 
عنها خبراً سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : بل ائتمروا 
بالمعروف وتناهتوا عن المنكر حى إذا رأيم شحاً مطاعاً وهوى متبعاً » ودنيا 


)١(‏ زيادة عبارة ( ني رواية الغرباء) ي خطوطة المي وتوافق ماي ( كشف الكرية 
ني وصف حال أهل الغربة ) للحافظ ين رجب . 


— ۳ 


مؤثرة » وإعجاب كل ذي رأي برأيه » فعلياك بنفسك » ودع عنك العوام ء 
فإن من ورائكم أياماً الصابرٌ فيهن“ مثل القابض على ابحمر للعامل فيهن أجر 
خمسن رجلا یعملون مثل عملکم قلنا منا أم منهم ؟ قال : « بل منکم » 
رواه أبو داود والارمذي » وروی ابن وضاح معناه من حدیث ابن عمر 
رضي الله عنه ولفظه : « إن من بعدكم أياماً الصابر فيها المتمسلك مفلل 
ما انم عليه اليوم له أجر خمسن منكم قيل : يا رسول الله : منهم ؟ 
قال : بل منکم(ا) تم قال : أنبأنا محمد بن سعيد أنبأنا أسد قال سفيان 
ابن عيينة عن أسلم البصري عن سعيد أي الحسن برفعه › قلت لسفيان عن 
اني صلى الله عليه وسلم ؟ ؟ قال : نعم قال : « إنكم اليوم على بينة من 
ربكم تأمرون با معروف وتنهون عن المنكر وتجاهدون ني اله ول يظهر فيكم 
السكرتان : سكرة انهل » وسكرة حب العيش وستحولون عن ذلك 
فلا تأمرون با معروف » ولا تنهون عن المنكر ولا تجاهدون ني الله وتظهر 
فیکم السکرتان فالمتمسلك يومئذ بالكتاب والسنة له أجر حمسن » قيل منهم ؟ 
قال : « لا » بل منكم(") » وله بإسناد عن المعافري قال : قال رسول الله 
صلى الله عليه وسلم : « طوبى للغرباء الذين بتمسكون بالكتاب حين 
يرك ويعملون بالسنة حن تطفاً » . 


%* %* +* 


(۱) ما أثبت هنا ني الديث هو نص كتاب ( البدع والنهي عنها ) لابن وضاح . 


— ۲ ¬ 


عن العرباض بن سارية قال : وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم 
موعظة بليغة وجلت منها القلوب › وذرفت منها العيون() قلنا : يا رسول 
لله كأنا موعظة مودع فأوصنا قال : « أوصيكم بتقوى الله عز وجل 
والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد وانه من يعش منكم فسرى اختلافاً 
كشراً فعليكم بسني رسنة اللحلفاء الراشدين المهدين من بعدي عضوا عليها 
بالنواجذ وإياكم ومحدنات الأمور فإن كل بدعة ضلالة » قال الترمذي : 
حدیث حن صحیح . 

وعن حذيفة قال : كل عبادة لا يتعبدها أصحاب محمد فلا تعبّدوها 
فإن الأول م يدع للآحر مقالا فاقوا الله يا معشر القراء وخذوا طريق من 
کان قبلکم رواه آبو داود . وقال الدارمي أخبرنا الحكم بن المبارك أنبأنا 
عمر بن حى قال : سمعت أي محدث عن أبیه قال : کنا نجلس على باب 
عبد الله بن مسعود قبل صلاة الغداة فإذا حرج مشينا معه إلى المسجد فجاءنا 
آبو موسى الأشعري فقال حرج إليكم أبو عبدالرحمن بعد ؟ قلنا لا » فجلس 


)۱( زيادة العبارة من ( وجلت.) إلى ( الميون ) من مخطوطة المفي . 


o —‏ 
(م ٠١‏ كتاب التوحيد ) 


معنا حى خرج » فلما حرج قمنا إليه جميعاً فقال له أبو موسى : 
يا أبا عبد الرحمن إني رآيت ني المسجد آنفاً آمراً أنكرته ول آر والحمد لله 
إلا خبراً ¿ قال : فما هو ؟ فقال : إن عشت فستراه قال : رأیتټ ي 
الملسجد قوماً حاقاً جلوساً ينتظرون الصلاة ني كل حلقة رجل وني آید م 
حصى فيقول كبروا مائة فيكبرون مائة » فيقول هللوا مائة فيهللون مائة › 
وبقول : سبحوا مائة فيسبحون مائة » قال : فماذا قلت هم ؟ قلت : ما قلت 
هم شيئًاً انتظار ريك أو انتظار أمرك » قال : فلا أمرتيم أن يعدوا سيئابم 
وضمنت هم ن لا یضیع من حسنانہم شيء ؟ ثم مضی ومضینا معه حى 
أتى حلقة من تلك الخحلق فوقف عليهم فقال ما هذا الذي أراكم تصنعون ؟ 
قالوا : يا با عبد الله حصى نعد به التكبر والتهليل والتسبيح » قال : فعدوا 
سيئاتكم فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء » وحكم يا أمة حمد 
ما أسرع هلكتكم › هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم متوافرون › 
وهذه ابه م تبل » وآنيته م تکسر » والذي نفسي بيده ٳنکم لعل ملة هي 
أهدى من ملة محمد أو مفتتحو باب ضلالة ؟ ! قالوا والله يا أبا عبد الرحمن 
ما أردنا إلا الحر قال وكم من مريد الخر لن يصيبه » إن رسول الله صلى الله 
عليه وسلم حدثنا أن قوماً يقرءون القرآن لا جاوز تراقيهم › وام الله لعسل 
آكثرهم منكم أم تولى عنهم » فقال عمرو بن سلمة رأينا عامة أولئك الحلق 
يطاعنوننا يوم النهروان مع الحوارج() . 
هذا آخر ما تیسر . 
% *% % 


(۱) روجع نص الحدیث ي کتاب « سنن الدارمی » وهو ءطابق لما آثبت هنا . 


— ۲۳۹ 


قوبل هذا الكتاب على المخطوطات التالية : 

. المكتبة السعودية بالرياض‎ ۸١ - ۲۹١ مخطوطة سماحة المفي‎ - ١ 

- مخطوطة الشيخ محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ» رقم ۸٦ - ٩۳۳‏ 
المكتبة السعودية بالرياض . 

۳ - مخطوطة الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز الحصين › الموجودة 
أي مكتبة إبنه الشيخ إبراهم بن عبد الرحمن الخحصين . 


ورقم الآبات صالح المحمد الحسن . 


— ۷ 


عام بتصحیح هذا الکتاب وبمقابلته على مخطوطتین له 
الشايخ 
اسماعيل الأنصاري 
عبد العزيز الفريح الدكتور محمد عيد 


وقد راجع نصوص الاحاديث في 
اصولها واسماء الرواة فيها وحققها 


الشيخ / اسماعيل الانصاري 


ورقم الآيات 


صالح المحمد الحسن 


— ٢۹ 


بع لن من ع 


هذا كتاب أصول الإعان تأايف الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب 
رحمه الله تعالی ورضی الله عنه وقد زاد فيه بعض أولاده زبادة حسنة )١(‏ » 
قال رحمه الله . 


)١(‏ عبارة ( وقد زاد فيه بعض أو لاده زيادة حسنة ) هي ي محطوطة الشيخ محمد بن 
عبد اللطيف دون غير ها . 


— ۳۷ س 


SLSR 


وبه نستعن() 


عن أي هريرة رضي اه عنه قال : قال رسول الته صل الله عليه وسم : 
« قال الله أنا أغنى الشركاء عن الشرك › من عمل عملا أشرك فيه معي 
غبري ترکته وش رکه » رواه مسلم . 

وعن أي موسى رضي الله عنه قال : قام فینا رسول الله صلی الله عليه 
وسلم بخمس کلمات فقال : « إن الله تعالی لا ينام ولا ينبغي له آن ينام 
خفض القسط ويرفعه . يرفع إليه عمل اليل قبل النهار وعمل النهار 
قبل الليل» حجابه النور أوالنار() لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى 
إليه بصره من خلقه » رواه مسلم . 


. البسلمة والاستعانة ني مخطوطه عبد الرحمن الحصين‎ )١( 
. أو التار ) موجودة في المخطوطين‎ ( )۲( 


— 


وعن أني هريرة رضی الله عنه مرفوعاً : « مین الله ملأی(') لا تغيضها 
نفقة > سحاء اليل والنهار أرأيم ما أنفق منذ خلقق السموات والأرض ؟ 
فإنه م يغض ما ني ينه » والقسط بيده الأخرى يرفع ومحخفض » . أخرجاه . 

وعن أي ذر() رضي الله عنه قال : رأى رسول الله صلى الله عليه 
وسلم شان تنتطحان فقال : « أتدري فى تنتطحان يا أبا هريرة ؟ - قلت لا . 
قال : لكن الله يدري وسیحکم بینهما » رواه أحمد . 

عن أي هريرة رضي الله عنه أن رسول اله صلى الله عليه وسلم قراً 
هذه الاية : « إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها - إلى قوله - : 
إن الله كان سميعآً بصبرآ » سورة النساء الآية رقم ٠۸‏ ويضع إباميه على أذنيه 
والي تلیها على عینیه رواه آبو داود وابن حبان وابن آي حاتم . 


وعن ابن عمر رضي الله عنهما آن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : 
« مفاتيح الغيب حمس لا يعلمها إلا الله . لا بعلم ما ني غد إلا الله ولا يعلم 
ما تغيض الأرحام إلا الله > ولا يعلم مى بأني ا مطر إلا الله » ولا تدري نفس 
بأي أرض توت إلا الله > ولا يعلم مى تقوم الساعة إلا الله تبارك وتعالى » 
رواه البخاري ومسلم . 


وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : 
« لله أشد فرحا بتوبة عبده حن يتوب إليه من أحدكم كان على راحاته 
بأرض فلاة فانفاتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة 


() هذا هو الصواب الموافق لما في مسند أحمد . 


— 


فاضطجع تي ظلها قد یس من راحلته فبینما هو كذلك إذ هو با قائمة عنده 
فأحذ بخطامها فقال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وأنا ربك » أخطأً 
من شدة الفرح » أخرجاه . 

وعن أي موسى رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : 
« إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط بده بالنهار ليتوب 
مسي ء اليل حى تطلع الشمس من مغربا » رواد مسلم . 

وما عن عمر رضي الله عنه قال قدم على رسول الته صل الله عليه وسلم 
بسي هوازن فٳذا امرأة من السي تسعی إذ وجدت صبياً في السي فأخذته 
فأازقته ببطنها فأرضعته فقال الني صلى الله عليه وسلم : « أترون هذه المرة 
طارحة ولدها ني النار؟ قلنا لا والله فقال : الله آرحم بعباده من هذه بولدها» . 

وعن أي هريرة رضي اله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم 
« لا حلق الله الحلق كتب ي كتاب فهو عنده فوق العرش إن رحمي غلبت 
غضي » رواه البخاري . 

وما عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « جعل الله الرحمة 
مائة جزء فآمسك عنده تسعة وتسعين جزءاً وأنزل في الأرض جزءاً واحداً 
فمن ذلك الحزء تاراحم الحلائق حى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية 
أن تصيبه » ولمسلم معناه من حدیث سلمان وفیه : « كل رحمة طباق مان 
السماء والأأرض فؤإذا كان يوم القيامة كملها بهذه الرحمة» . 

وعن آنس رضی الله عنه قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم : 
« إن الكافر إذا عمل حسنة أطعم بها طعمة في الدنيا > وأما المؤمن فإن الله 
يدخر له حسناته ي الآآخرة ويعقبه رزقاً ني الدنیا على طاعته » رواه مسلم . 


— ۳٤ س‎ 


وله عنه مرفوعاً إن الله لرضی عن اميد بأكل الأكلة في فیحمده علیها 
ويشرب الشربة فيحمده عليها . 

وعن أي ذز رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم 
« اطت السماء وحق" ها أن تثط ما فيها موضع أربع أصابع إلا وفيه ملك 
ساجد لله تعالى ولو تعلمون ما أعلم لضحكم قليلا ولبكيم كشراً وما تلذذتم 
بالنساء على الفرش وللحرجع إلى الصعدات تجأرون إلى الله تعالى » رواه الرمذي 
وقال حدیث حسن . 


( قوله ) لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيم كثرآً ني الصحيحن 
من حديث أنس ولسلم عن جندب مرفوعاً : « قال رجل والله لا يغفر الله 
لفلان فقال الله عز وجل من ذا الذي يتألّى على أن لا أغفر لفلان ؟ إني قد 
غفرت له وأحبطت عملك » . 

وله عن أي هريرة مرفوعاً : « لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة 
ما طمع بجنته أحد » ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من 
رحمته أحد »(۱) وللبخاري عن ابن مسعود رضي اله عنه قال : قال رسول الله 
صلى الله عليه وسلم : « الحنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله والنار مثل 
ذلك) . 

وعن أي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً : « أن امرآة بغياً رأت كلاً 
في یوم حار يطیف بر قد دلع لسانه من العطش فزعت له موقها فسقته 


0 عبارة ( ولو يعلم الكافر - إلى - أحد ) ني المخطوطتين وني صحيح مسلم . 


٣١‏ س 


فغفر ها به » . وقال : «دخلت النار امرأة في هرة فا حبستها لا هي 
أطعمتها ولا أرسلتها تأكل من خشاش الأرض » قال الزهري لثلا ينكل 
أحد ولا ييأس . أخرجاه . 

وعنه مرفوعاً : « عجب ربنا من قوم يقادون إلى ابحنة بالسلاسل» . 
رواه أحمد والبخاري . 


صل الله عليه وسلم : « ما أحد أصبر على أذى سمعه من الله › يدعون له 
الولد م يعافيهم ويرزقهم » رواه البخاري . 


وله عن أي هريرة رضي الته تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله 
عليه وسلم : « إن الله تبارك وتعالی إذا أحب عبداً نادى جبرائيل إن الله 
حب فلاناً فأحبه » . فيحبه جبرائيل تم ينادي جبرائيل تي السماء إن الله عب 
فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السماء ويوضع له القبول في الأرض )(٠١‏ . 


وعن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال كنا جلوساً عند الي 
صل الله عليه وسام إذ ذظر إلى القمر ليلة البدر قال : « نکم سترون ربکم کا 
ترون هذا القمر لا تضامون ني رؤیته . فإن استطعت أن لا تغلبوا على صلاة قبل 
طلوع الشمس وقبل غروبما فافعلوا تم قرأ : « وسبح بحمد ربك قبل طلوع 
الشمس وقبل غروبما » سورة طه -الآبة ٠١١‏ رواه الحماعة وعن أي هريرة 
رضى الله غنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « إن الله تبارك وتعالى 


. اعتمد ني ترتيب هذا الحديث عل عخطوطة المحصين‎ )١( 


— 


قال من عادی لي ولباً فقد آذنته با لحرب » وما تقرب ٳلي“ عبدي بشيء آحب 
إلى" من أداء ما افترضته عليه » وما يزال عبدي يتقرب إل" بالنوافل حى 
أحبه فإذا أحبېته کنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به وده 
الي ببطش با ورجله الي عشي بها » ون سألي لاعطينه ولان استعاذ ني 
لأعيذنه > وما ترددت عن شيء انا فاعله ترددي عن قبض نفس عبدي 
المؤمن يكره الموت وأكره مساءته » . رواه البخاري . 

وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « بنزل ربنا تبارك وتعالی 
كل ليلة إلى السماء الدنيا حن يبقى للث الليل الآحر يقول : من يدعوني 
فاستجیب له » من يسألي فأعطیه » من يستغفرني فأغفر له » متفق عليه . 

وعن أي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله 
عليه وسلم : « جنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما وجنتان من فضة آئيتهما 
وما فيهما . وماببن القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه 
في جنة عدن » رواه البخاري . 


— PV — 


9 ( 

۹ ۱( ج 

0 پە o‏ 
عاف 


کے ص 
قاوطا افا تاق ناکر 
عن ابن عباس رضى الله عنهما قال حدثي رجال )١(‏ من أصحاب الي 
صلى الله عليه وسلم بينما هم جلوس ليلةمع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ 
رمی بنجم فاستنار فقال : « ما کتم تقولون إذا رمی بمثل‌هذا ؟ » قالوا کنا فقول 
ولد الليلة عظم أو مات عظم » فقال : «إلما م ترم لوت أحد ولا لياه › 
ولكن ربنا عز وجل إذا قضى أمراً سبحت حملة العرش حى يسبح أهل 
السماء الذين يلوم حى ببلغ التسبيح أهل السماء الدنيا فيقول الذين يلون 
حملة العرش ماذا قال ريكم ؟ فیخبرو ہم ماذا قال » فيستخبر هل السموات 
بعضهم بعضاً حى يبلغ ابر أهل السماء الدنيا فتخطف الجن السمع فيلقونه 
إلى آولیاہم فما جاءوا به على وجھه فھو احق ولکنهم يقذفون ویزیدون » 
رواه مسلم والرمذي والنسائي . 


وعن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله 


. ي المخطوطتين ( رجال ) هكذا بلفظ الحمع‎ )١( 


A — 


عليه وسلم : « إذا أراد الله أن يوحي بالأمر تكلم بالوحي أخذت السموات 
منه رجفة أو قال رعدة شديدة خوفاً من الله عز وجل فإذا سمع ذاك أهل 
السموات صعقوا أو قال : )١(‏ خروا لله سجداً فيكون أول من يرفع رأسه 
جبريل عليه السلام فيكامه الله من وحيه ما آراد ثم عر جبرائيل على اللائكة 
کلما مر بسماء سأله ملانکتها ماذا قال ربنا یا جبریل ؟ فیقول : «قال 
الحتى وهو العلي الكبر » فیقولون كلهم مثل ما قال جبرائيل فينتهي جریل 
بالوحي إلى حيث أمره الله عز وجل » رواه ابن جرير وابن خزعة والطبراني 
وابن أي حاتم واللفظ له . 


)١(‏ زيادة ( أو قال ) من محطوطة عبد الرحمن الحصين > وني مخطوطة ليخ عند بن 
عبد االطيف ( أو خروا) . 


۴۳۹ س 


والاضر یضترم اتر و اماو فون رغاد تیال ایکون 


عن أي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه 
وسلم يقول : « يقبض الله الأرض وبطوي السماء بيمينه ويقول : أنا الك 
أين ملوك الأرض ؟» رواه البخاري . 


وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : 
« إن الله يقبض يوم القيامة الأرضن وتکون السماوات بیمینه نم یقول آنا 
اللك» » وني رواية عنه أن رسول الله صلى اله عليه وسلم قرأ هذه الآية 
ذات يوم على النبر : « وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم 
القيامة والسموات مطوبات ييمينه سبحانه وتعالى عما يشركون » › سورة 
الزمر الآية : ۷ ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هكذا بيده ومحركها 
ویقبل با ويدبر عجد الرب نفسه أنا ابلحبار آنا المتكبر أنا العزيز أنا الكرم . 
فرجف برسول الله صلى الله عليه وسلم » حى قلنسا ليخرن به() . 
رواه أحمد . 


(۲) العبارة من ( آنا الكرم - إلى آخر المحديث في المخطوطتين ) . 


— (+ 


وروی مسلم عن عبيد الله بن مقسم أنه نظر إلى عبد الله بن عمر i‏ 
رضي الله عنهما كيف محكي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ياح ٠‏ 
الله سمواته وأرضيه بيديه فيقول : أنا الك » ويقبض أصابعه ويسطها ‏ 
فيقول أنا املك حى نظرت إلى المنبر يتحرك من أسفل شيء منه حى اني 
لأاقول أساقط هو برسول الله صلى الله عليه وسلم . 

وني الصحيحان عن عمران بن حصن رضي الله عنه قال : قال رسول الله 
صل الله عليه وسلم : « اقبلوا البشرى يا بي تم » قالوا : قد بشر تنا فأعطنا › 
قال : « اقبلوا البشرى يا أهل اليمن » قالوا : قد قبلنا فأخبرنا عن أول هذا 
الأمر » قال : « كان اله قبل كل شيء وكان عرشه على الماء وكتب في 
اللوح المحفوظ ذكر كل شيء قال فأتاني آت فقال يا عمران انحلت ناقتك 
من عقاها » قال : فخرجت ني أثرها فلا آدري ماکان بعدي . 

وعن جبر بن محمد بن جببر بن مطعم عن أبيه عن جده قال جاء أعراني 
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله جهدت الأنفس » 
وضاعت العيال » وهلكت الأموال »> وهلكت الأنعام › فاستسق لنا الله فإنا . 
نستشفع بات على الله وبالله عليك فقال رسول الله صلى اللهعليه وسلم : « وحك 
أتدري ما تقول ؟ وسبح رسول الله فما زال یسبح حى عرف ذلاك في وجوه 
أصحابه تم قال : « ومحك انه لا يستشفع بالله على أحد من خاقه شأن الله 
أعظم من ذالك ومحك أندري ما الله ؟ ! إن عرشه على سماواته هکذا وقال 
بأصابعه مثل القبة عليه وإنه لبط به أطيط الرحل بالراكب » رواه أحمد )١(‏ 
وأبو داود . 


. زيادة (أحمد) ي نسخة الحصين‎ )١( 


س ا ~~ 
(م 1 س کتاب التوحيد ) 


وعن آي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه 
وسلم : «قال الله : كذبي ابن آدم ولم یکن له ذلك » وشتمي ولم یکن له 
ذلك - فما تکذبه إياي فقوله : لن يعيدني ما بدآني ولیس أول الحلق 
بأهون علي من ٳإعادته > وأما شتمه إياي فقوله : اتخذ الله ولد وأنا الأحد 
الصمد الذي م يلد ولم يولد ولم يكن له كفوآأحد » . وتي رواية عن ابن عباس 
رضي الله عنهما : « وأما شتمه ياي فقوله لي ولد وسبحاني أن أنخذ صاحبة 
ولا ولداً» . رواه البخاري . وما عن أي هريرة رضي الله عنه قال : 
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « قال الله تعالى : يؤذيي ابن آدم 
بسب الدهر وأنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل والنهار » . 


— ۲ — 


( وقول الله تعالى ) : « إن الذين سبقت همم من الحسى أولئك عنها 
مبعدون » سورة الأنبياء الآية : ٠١١‏ وقوله تعالى : « وكان أمر الله 
قدرآً مقدوراً» سورة الأحزاب الآية : ۳۸ وقوله تعالى : «والله خلقكم 
وما تعملون » سورة الصافات الآية : ٩١‏ وقوله تعالى : « انا كل شىء 
خاقناه بقدر » سورة القمر الاية : ٤۹‏ وي صحيح مسلم عن عبد الله بن 
عمرو بن العاص رضى الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : 
« إن الله قدر مقادير الحلائق قبل أن خلق السموات ولأرض جخسين الف 

سنة وكان عرشه على الماء) . 

وعن علي بن أي طالب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله 
عليه وسلم : «ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من السار 
ومقعده من ابحنة » قالوا : يا رسول الله أفلا نتكل على كتابنا وندع العمل › 
قال : « اعملوا فكل ميسر لا خلق له - أما من كان من أهل السعادة 
فسييسر لعمل أهل السعادة وأما من كان من أهل الشقاوة فسييسر لعمل أهل 
الشقاوة ثم قرأ : « فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسى فسنيسره 
لليسرى » سورة الليل الأية : ٦‏ متفق عليه . 


س ۳ — 


وعن مسلم بن يسار الحهي قال : إن عمر بن الحطاب رضي الله عنه 
سئل عن هذه الآبة : « وإذ أخذ ربك من بي آدم من ظهورهم ذريتهم » 
سورة الأعراف الآية : ۱۷١‏ فقال عمر رضي الله عنه سمعت رسول الله 
صلى الله عليه وسلم سثل عنها فقال : « إن الله خلق آدم م مسح ظهره 
بيمينه فاستخرج منه ذرية فقال خاقت هؤلاء الجنة وبعمل أهل ابلحنة يعملون 
م مسح ظهره فاستخرج منه ذربة فقال : خلقت هؤلاء للنار وبعمل آهل 
النار يعملون » فقال رجل : يا رسول الله ففى العمل ؟ فقال : « إن الله إذا 
خلق العبد للجنة استعمله بعمل أهل ابحنة حى وت على عمل من أعمال 
أهل ابحنة فيدخل به الحنة »> وإذا خلق العبد للنار استعمله بعمل أهل النار 
حى وت على عمل من أعمال آهل النار فيدخل به النار» رواه مالك والحاکم 
وقال على شرط مسلم . 

ورواه أو داود من وجه آخر . عن مسلم بن يسار عن نعم بن ربيعة 
عن عمرو قال إسحق بن راهويه حدثنا بقية فقال أخبرني الزبيدي محمد 
ابن الوليد عن راشد بن سعد عن عبد الرحمن بن أي قتادة عن أبيه عن هشام 
ابن حکم بن حزام أن رجلا قال يا رسول الله أتبتدأً الأعمال أم قد قفى 
القضاء ؟ فقال : « إن الله لما أخرج ذرية آدم من ظهره أشهدهم على أنفسهم 
م آفاض بہم تي کفیه فقال هؤلاء للجنة وهؤلاء أأنار فأهل الحنة ميسرون 
لعمل أهل الحنة وأهل النار ميسرون لعمل أهل النار » . 

وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال حدثنا رسول الله صلى الله 
عليه وسلم وهر الصادق المصدوق : « إن آحد کم جمع خاقه في بطن آمه 
أربعن يوماً نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم ببعث الله 


— ٤ 


إلیه ملکاً بأربع کلمات فیکتب عمله وأجله ورزقه وشقی أو سعید م ينفخ . 
فيه الروح فوالدي لا إله غره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الحنة حى 
ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار 
فيدخاها وإن أحدكم لیعمل بعمل آهل النار حى مایکون بینه وبینها إلا ذراع 
فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل ابمنة فيدخلها » متفتق عليه . 


وعن حذيفة بن أسید يبلغ به النبي صل الله عليه وسلم قال : « يدخل 
اللك على النطفة بعد ما تستقر في الرحم بأربعن أو حمس وأربعن ليلة 
فیقول يارب أشقي أو سعید فیکتبان فیقول یارب آذکر أو نی فیکتبان 
ويكتب عمله وأثره وأجله ورزقه ثم تطوى الصحف فلا يزاد فيها ولا ينقص » 
رواه مسلم وي صحيح مسلم عن عائشة رضي اله عنها قالت دعي رسول الله 
صلى الله عليه وسلم إلى جنازة صبي من الأنصار فقلت طون له 
عصفور من عصافبر ابحنة م يعمل السوء وم يدركه فقال : « أو غير ذلك 
يا عائشة إن الله خلق للجنة أهلا خاقهم ها وهم في أصلاب آبائبم وخلق 
لنار هلا خلقهم ها وهم في أصلاب آباٌہم » . 

وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صل‌الله عليه وسلم : 
« كل شيء بقدر حى العجز والکیس » رواه مسلم . 

وعن قتادة رضي الله عنه في قوله تعالى : « تنزل الملائكة والروح فيها 
بإذن ربهم من كل أمر » سورة القدر الآية : ٤‏ قال يقضي فيها ما يكون ني 
السنة إلى مثلها » رواه عبد الرزاق وابن جرير وقد روى معى ذلك عن 
ابن عباس والحسن وأني عبد الرحمن السلمي وسعيد بن جبر ومقاتل . 


— 4 — 


وعن ابن عباس رضي اله عنهما قال : إن ما خلت الله )١(‏ لوحا محفوظاً 
من درة بيضاء دفتاه من ياقوتة حمراء قلمه نور وکتابه نور عرضه ما بن 
السماء والأرض ينظر فيه كل يوم ثلانمائة وستين نظرة » ففي كل نظرة منها 
خلق وبرزق وعيي وعیت ویعز ویذل ویفعل مایشاء فذاك قوله : « کل يوم 
هو ني شأن » سورة الرحمن الآية : ۲۹ رواه عبد الرزاق وابن المنذر 
والطبراني والحاكم(") . 

قال ابن القم رحمه الله لما ذكر هذه الأحاديث وما ني معناها قال : 
فهذا تقدیر يومي والدي قبله تقدیر حول والذي قبله تقدير عمري عند تعلق 
النفس به والذي قبله كذلك عند اول تخليقه وکونه مضغة والذي قبله تقدیر 
سابق على وجوده لكن بعد خلتق السموات والأرض ( والذي قبله تقدير 
سابق على خاق السماوات والأرض(") بخمسنن ألف سنة وكل واحد 
من هذه التقادير كالتفصيل من النقدير السابق وتي ذلك دليل على كمال علم 
الرب وقدرته وحككته وزيادة تعريفه الملائكة وعباده المؤمنن بنفسه وأسمائه 
ثم قال فاتفقت هذه الأحاديث ونظائرها على أن القدر السابق لا عنع العمل 
ولا يوجب الاتكال عليه بل يوجب الخد والاجتهاد وهذا لا سمع بعض الصحابة 
ذلك قال ما كنت بأشد اجتهاداً مني الآن وقال أبو عثمان النهدي لسلمان 
لأنا بأول الأمر أشد فرحا مني بآخره وذلك لأنه إذا كان قد سبق له من 


. لفظ ( إن ما حلق الله لوحا عفوغا ) من مخطوطة الحصين‎ )١( 

(۲) هذا نص المحديث كا ورد ني مخطوطة الحصين . 

(۳) هذا نص مخطوطة الشيخ محمد بن عبدا الطيف > وهو المطابق لا في «شفاء العليل » 
في مسائل « القضاء والقدر والكمة والتعليل » لابن القم . 


— ۲۹ = 


الله سسابقة وهيأه ويسره لوصول إليها كان فرحه بالسابقة الي 
سبقت له من الله أعظم من فرحه بالأسباب الي تأي بها . وعن الوليد بن 
عبادة قال دخلت على أي وهو مريض أتخايل فيه المت فقلت يا أبتاه أوصي 
واجتهد لي فقال أجلسوني فلما أجلسوه قال : بي إنك لن تنجد طعم الإعان 
ولن تبلغ حقيقة العلم باله تبارك وتعالى حى تؤمن بالقدر خیره وشره » 
قلت یا أبتاه وکیف لي أن أعلم ما خبر القدر وشره ؟ قال تعلم أن ما أخطأك 
م يكن ليصيبك › وما أصابك م يكن ليخطئك » يا بي إني سمعت رسول 
الله صلى الله عليه وسلم يقول : أول ما خلق الله القلم قال اتب فجری في 
تلك الساعة إا هو كائن إلى يوم القيامة . يا بي إن مت ولست عل ذلك 
دخلت النار . رواه أحمد. 


وعن أي خزامة عن أبيه قال : قلت يا رسول الله أرأيت رقى نسترقيها 
ودواء نتداوی به وتقاة نتقیها هل ترد من قدر الله شيئاً ؟ قال : لا () هي 
من قدر الله رواه أحمد والترمذي وحسنه . 


وعن أي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلی الله عليه وسلم 
« المؤمن القوي خير وأحب الى الله من المؤمن الضسعيف وني كل خر 
احرص على ما ينفعلك واستعن بالله ولا تعجزن وإن أصابك شيء فلا تقل 
لو آني فعلت کذا کان کذا ولکن قل قدر اله وما شاء فعل فان ( لو ) تفتح 
عمل الشيطان » رواه مسلم . 
%# *%٭ »« 


: كلمة (لا) وردت في مخطوطة الحصين‎ )١( 


— ۷ — 


وقول الله تعالى : « ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب 
ولكن البر من آمن بالله واليوم الآحر والملائكة والكتاب والبيين » سورة 
البقرة الاية : ۷۷ . وقوله تعالى : « إن الذين قالوا ربا الله تم 
استقاموا تتنزل عليهم الملائكة أن لا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بابجحنة الي 
كنم توعدون » سورة فصلت الاية : ۴۰ وقوله تعالی « لن یستنکف السیح 
أن يكون عبداً لله ولا املائكة المقربون » سورة النساء الآبة : ٠۷١‏ . وقوله 
تعالی : « وله من ني السموات والأرض ومن عنده لا یستکڊرون عن عبادته 
ولا يستحسرون » يسبحون اليل والنهار لا يفترون » سورة الأنبياء الاية : 
4 ۲۰ . وقوله تعالى : « جاعل اللائكة رسلا أولي أجنحة مثى وثلاث 
ورباع » سورة فاطر الآبة : ١‏ وقوله تعالى : « الذين حملون العرش ومن 
حوله يسبحون جمد ربهم وبؤمنون به ویستغفرون للذین آمنوا » سورة 
المؤمن الابة : ۷ . 

وعن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم 
« خلقت الملائكة من النور وخلق الحان من مارج من نار وخلق آدم نما وصف 
لكل » رواه مسلم وثبت ني بعض أحاديث المعراج أنه صلى الله عليه وسلم 


— ۸ 


رفع له البيت المعمور الذي هو ني السماء السابعة وقيل ني السادسة بمنزلة 
الكعبة ني الأرض وهو بجيال الكعبة حرمته في السماء كحرمة الكعبة ي 
الأرض وإذا هو يدخله كل يوم سبعون آلف ملك م لا بعودون إليه 
آخر ما عليهم . 

وعن عائشة رضى الله عنها قالت . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم 
« ما قي السماء موضع قدم إلا عليه مللك ساجد أو ملك قائم فذلك قول الملائكة 
« وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون » سورة الصافات : الآية : 
۱٩٩ ۰ ٥۵‏ . رواه حمد بن نصر وابن أي حاتم وابن جرير وأبو الشيخ 
وروى الطبراني عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : قال رسول الله 
صلى الله عليه وسلم : «ما تي السموات السيع موضع قدم ولا شبر ولا كف 
إلا وفيه ملك قائم أو ملك ساجد أو ملك راكع فإذا كان يوم القيامة قالوا 
جميعاً سبحانك ما عبدناك حق عبادتك إلا أنا لا )١(‏ نشرك باك شيا » . 


وعن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الته صلی اله عليه وسلم 
« آذن لي آن أحدث عن ملك من ملائكة الله من حملة العرش ما بن شحمة 
أذنه إلى عاتقه مسرة سبعمائة عام » رواه أبو داود والبيهقي في الأسمساء 
والصفات والضياء في المختارة فمن سادنهم جبرائيل عليه السلام قد وصفه الله 
تعالى بالأمانة وحسن اللحلق والقوة فقال تعالى : «علمه شديد القوى ذو مرة 
فاستوى » سورة النجم الآية : ه » ٦‏ . ومن شدة قوته رفع مدائن قوم 
لوط عليه السلام وكن سبعاً بعن فيهن من الأمم وكانوا قريب من أربعمائة 


. ) لفظ (لا) من عطوطة عبد الر حمن الحصين . وتاريخ أبن كتير والبداية والنهاية‎ )١( 


44 


أن وما معهم من الدواب والحيوانات() وما لتلك المدائن من الأراضي 
والعمارات على طرف جناحه حى بلغ بهن عنان السماء حى سمعت اللائكة 
نباح کلام وصیاح دیکتھم م قلبھا فجعل عالیھا سافلھا فهذا هو شدید 
القوى وقوله ذو مرة أي ذو خاق حسن وباء وسناء وقوة شديدة قال معناه 
ابن عباس رغى الله عنهما وقال غبره() ذومرة أي ذوقوة وقال تعالى في 
صفته : « إنه لقول رسول كرحم ذي قوة عند ذي العرش مكان مطاع تم 
أمبن » سورة التكوير الآبة : ۲١ - ٠١‏ . أي له قوة وبأس شديد وله مكانة 
ومنزلة عالية رفيعة عند ذي العرش المجيد » ( مطاع ثم ) أى مطاع ني اللا 
الأعلى ( أمن ) آي ذي أمانة عظيمة وهذا كان السفر بن الله وبن رسله 
وقد کان بآني لى رسول الله صلى الله عليه وسلم في صفات متعددة وقد رآ 
على صفته الي خاقه الله عليها مرتمن وله ستمائة جناح روى ذلاك البخاري 
عن ابن مسعود رضي الله عنه . 

وروى الإمام أحمد عن عبد الله رضي الله عنه قال : رأى رسول الله 
صلی الله عليه وسلم جبریل عليه السلام ي صورته له ستمائة جناح كل جناح 
منها قد سد )١(‏ الأفق يسقط من جناحه من التهاويل(؛) والدر والياقوت 
ما الله به على . إسناده قوي . 


(۱) هکذا ( الحیوانات ) ف تاریخ ابن کر . 

(۲) قوله : (وقال غبره) إلى ( روئ ذلك البخاري عن ابن مسعود ) اعتمد في نله على 
محطوطة عبد الرحمن الحصين وعلى تاريخ ابن كثير . 

(۴) كلمة ( قد ) من مسند الإمام أحمد . 


(+) اظ ( من التهاويل ) من مسند الإمام أحمد . 


— (0 


وعن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال رأى رسول الله صلى الله 
عليه وسم جبريل في حلة خضراء وقد ملأ ما بن السماء والأرض . رواه 
سلم. ) 

وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رأيت 
جبریل منهبطاً قد ملأ ما بن الحافقن عليه ثياب من() سندس معاق ا الاؤلۇ 
والباقوت رواه أبو الشسيخ ولابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال 
جبرائیل عبد الله ومیکائیل عبید الله وکل اسم فیه ( ایل ) فهو معد لله(") . 

وله عن علي بن الحسن مثله وزاد واسرافيل عبد اأرحمن . 

وروى الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله 
صل الله عليه وسلم : « ألا أخبركم بأفضل اللائكة ؟ جبرائيل » عليه 
السلام . 

وعن عمران الحوني أنه بلغه أن جبرائيل آتى اني صلى الله عليه وسلم 
وهو يبکي فقال له رسول الله صلی الله عليه وسلم ما ببکیاك ؟ قال : ومالي 
لا بكي فوالله ما جفت لي عن منذ خاقق الله اللار » محافة أن أعصسيه 
فيقذفي فيها » . رواه الإمام أحمد ني الزهد . وللبخاري عن ابن عباس 
رضي الله تعسالى عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بخبرائل : 
« ألا تزورنا أكثر ما ترورنا » فنزلت : « وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بن 
أيدينا وما خافنا » سورة مرم الآية : ٠٤‏ . ۰ 


. لفظ ( من ) من حطوطة عبد الرحمن الحصين‎ )١( 
. صحح آثر ابن عباس هذا من تفسير ابن جرير > ومخطوطة الحصين‎ )۲( 


س ۷)0١‏ س 


ومن سادام میکائيل عليه السلام وهو موكل بالقطر والنبات . 
وروى الإمام أحمد عن أنس رضى الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله 
عليه وسام قال بلبرائیل مالي م آر(١)‏ ميکائيل ضاحكا قط ؟ قال ما ضحك 
میکائيل منذ خلقت النار . 
ومن ساداہم إسرافيل وهو أحد حملة العرش وهو الذي ينفخ في 
الصور . 
وروی الرمذي وحسنه والحاكم عن أي سعيد الحدري رضي الله تعالى 
عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « كين أنعم وصاحب 
الور قد التقم القرن وحى جبهته وأصغى سمعه يناظر مى يؤمر فينفخ » 
قالوا : فما نقول يارسول الله ؟ قال : قولوا : « حسبنا الله وحم الوكيل على 
الله توکلنا» . 
وعن ابن عباس رضى الله عنهما آن رسول الله صلى الله عليه وسلم 
قال : « إن ملكا من حملة العرش يقال له اسرافيل زاوية من زوايا العرش 
على كاهله قد مرقت قدماه في الأرض السابعة ااسفلى ومرق رأسه من 
السماء السابعة العليا رواه أبو الشيخ وأبو نعم في الحلية وروى أبو الشيخ 
عن الأوزاعي قال : ليس أحد من خلقق الله أحسن صوتاً من إسرافيل فإذا 
أحذ ني التسبيح قطع على آهل سبع سموات صلابم وتسبيحهم . 


. لفظ ( 1 آر ) ني تاریخ ابن کثیر‎ )١( 


— 0۲ 


ومن ساداتہم ملك الموت ولم جيء مصرحا باسمه في القرآن ولا ي 
الأحاديث الصحيحة وقد جاء تي بعض الاثار تسميته بعزرائيل واه أعلم . 
قاله(۱) الحافظ بن کشر وقال م بالنسبة إلى ما هيأهم الله له أقسام فمنهم 
حملة العرش ومنهم الكروبيون الذين هم حول العرش وهم مع حملة العرش 
أشرف الملائكة وهم المقربون كما قال تعالى : « لن يستنكف المسيح أن يكون 
عبد لله > ولا الملائكة القربون » سورة النساء الآية : ٠۷١‏ ومنهم سكان 
السماوات السبع يعمر ونا عبادة دائمة ليلا ونهارآ(") ها قال تعالى : « يسبحون 
ایل الها ۷ا ررد سورة الأنبياء الآية : ٠١‏ . ومنهم الذين يتعاقبون 
إلى البيت المعمور . قلت : الظاهر أن الذين يتعاقبون إلى البيت المعمور سكان 
السموات » ومنهم رار بابنان مراقبون بيان عداد الكرامات لأهلها 
وميثة الضيافة لساكنيها » من ملابس وماكل ومشارب ومصاغ ومساكن 
وغر ذلك مما لا عبن رأت ولا آذن سمعت ولا خطر على قلب بشر . 


ومنهم الموكلون بالنار « أعاذنا الله منها » وهم الزبائية ومقدموهم تسعة 
عشر وخاز ما مالك وهو مقدم على اللحزنة وهو الم كورون تي قوله تعالى 
( وقال الذين ني النار لحزنة جهنم ادعوا ربكم عفف عنا يوماً من العذاب » 
سورة المؤمن الأية : ٤4‏ »> وقال تعالى : « ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك » 
سورة الزخرف : الآية »> ۷۷ . وقال تعالى : « عليها ملائكة غلاظ 
شداد لايعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون » سورة الحرم الآية : ٠‏ 
)١(‏ زيادة الضمير في ( قاله ) من مخطوطة عبد الرحمن المحصين . 


(۲) من قوله : ( کا قال تعالی : : لن يستكت الى (إل) (عارا) من المخطوطتين » 
وهو موافق لا في تاریخ ابن کثیر . 


(OF — 


وقال تعالى : «عليها تسعة عشر وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة - إلى 
قوله : وما يعلم جنود ربك إلا هو » سورة المدثر الآية : ٠١٠١ ۲١‏ . 

ومنهم الموكلون بحفظ بي آدم کا قال تعالی : « له معقبات من بن 
يهيه ومن خلفه حفظونه من أمر الله » سورة الرعد الآية : ٠١‏ . قال ابن 
عباس ملانکة حفظونه من بن يديه ومن خلفه فإذا جاء أآمر الله خلواعنه » 
وقال جاهد ما من عبد إلا وملك موکل محفظه ني نومه ویقظته من الجن 
والأنس والموام فما منها شيء يأتيه يريده إلا قال له وراءك إلا شيء 
يأذن الله تعالی فيه فيصيبه . 

ومنهم الموكلون بحفظ أعمال العباد ها قال تعالى : « إذ يتلقى المتلقيان 
عن اليمعن وعن الشمال قعيد » سورة ق الاية : ١۷‏ . 

وقال تعالی : « وإن علیکم لافظن کراماً کاتبن یعلمون ما تفعلون » 
سورة الانفطار الآية : ٠١ - ٠١‏ . روى البزار عن ابن عباس رضى الله عنه 
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن الله ينها كم عن التعري 
فاستحيوا من ملائكة الله الذين معكم الكرام الكانبن الذين لا يفارقونكم 
إلا عند ثلاث الغائط وابحنابة والغسل » فإذا اغتسل أحدكم بالعراء فليستر 
بثوبه أو بجذم حائط أو بغره » قال الحافظ بن کثر ومعی إکرامهي(ا) 
أن يستحي منهم فلا علي عليهم الأعمال القبيحة الي يكتبو نما فإن الله خلقهم 
کراما ني خلقھم وآخلاقھم ثم قال ما معناه إن من کرمهم آنہم لا یدخاون 
بيتاً فيه كلب ولا صورة ولا جنب ولا تمثال ولا يصحبون رفقة معهم كلب 
أو جرس . 

. لفظ ( إكرامهم ) من تاریخ ابن كثير‎ )١( 


س 0 — 


وروى مالك والبخاري ومسلم عن أي هريرة رضي الله عنه أن 
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة 
بالنهار ومجتمعون في صلاق الفجر وصلاة العصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم 
فيسأغم وهو أعلم مم : کیف ترکم عبادي ؟ فیقولون ترکناهم وهم یصلون 
وأنيناهم وهم يصلون» وني رواية أن أبا هريرة قال : اقرأوا إن شم : 
« وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا» سورة الإسراء الآبة ۷۸ . وروى 
الإمام أحمد ومسلم حدیث : «ما اجتمع قوم تي بیت من بیوت الله يتلون 
كناب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة 
وحفتهم اللائكة وذكرهم الله فیمن عنده › ومن بطا به عمله لم يسرع به 
نسبه » وي المسند والسان حديث : « إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب 
العلم رضاء با يصنع » والأحاديث في ذ كرهم عليهم السلام كثرة جداً )١(‏ . 


. كلمة ( جدا) من مخطوطة عبد الرحمن الخصين‎ )١( 


— 00 — 


وقوله تعالی : « اتبعوا ما آنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه 
أولياء قليلا ما تذ كرون » سورة الأعراف الاية : ۳ . عن زيد بن أرقم 
رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب فحمد الله وأئى عليه 
ثم قال : « آما بعد آلا آا الناس فإنما آنا بشر يوشك أن يأنيي رسول 
ري فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أوهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا 
بکتاب الله وتمسکوا به فحث على کتاب الله ورغب فيه تم قال وأهل بي » 
وني لفظ « كتاب الله هو حبل الله المتعن() من اتبعه كان على الهدى ومن 
ترکه کان على الضلالة » رواه مسلم . 

وله في حدیث جابر الطویل آنه صلی الله عليه وسلم قال ني خطبة يوم 
عرفة « وقد تركت فيكم ما لن تضلوا إن اعتصمے به کتاب الله وآنم 
تسألون عي فما انتم قائلون ؟ قالوا نشهد أنك قد بلغت وآدیت ونصحت . 
قال بأصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكبها إلى الناس « اللهم اشهد » ثلاث 
مرات . 


. كلمة (التين ) من حطوطة عبد الرحمن الحصين‎ )١( 


0 س 


وعن علي رضى الله عنه قال : « سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم 
يقول : « إنها ستكون فتنة » قلت ما المخرج منها يا رسول الله ؟ قال : 
« کتاب الله فيه نباً ما قبلکم » وخبر ما بعدکم » وحکم ما بینکم › هو 
الفصل » ليس بازل » من تركه من جبار قصمه الله . ومن ابتغى الهدى من 
غره أضله الله . هو حبل الله انين وهو الذكر الحكم > وهو الصراط 
المستقم » هو الذي لا تزيغ به الأهواء › ولا تلتبس به الألسنة › ولا تشبع 
منه العلماء » ولا مخلق عن كرة الرد » ولا تنقضي عجائبه › هو الذي ن تنته 
الحن إذ سمعته حى قالوا « إنا سمعنا قرآ نا عجباً مهدي إلى الرشد قآمنا په » 
سورة الجن الآبة : ۱ » ۲ . من قال به صدق » ومن عمل به أجر ومن 
حکم به عدل » ومن دعی إليه هدى إلى صراط مستقىم » رواه اللرمذي 
وقال غریب . ١‏ 

وعن أي الدرداء مرفوعاً قال : «ما آحل الله ني کتابه فهو حلال 
وما حرم فهو حرام » وما سكت عنه فهو عافية › فاقبلوا من الله عافیته 
فإن الله م يكن لينسى شيا « وما كان ربك نسباً » سورة هرم آي : ٠٤‏ . 
رواه اليزار وابن أي حاتم والطبراني . 

وعن ابن مسعود رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : 
« ضرب الله مثلا صراطاً مستقيماً > وعلى جنبي الصراط سوران فيهما 
أبواب مفتحة وعلى الأبواب ستور مرخاة وعند رس الصراط داع بقول : 
استقيموا على الصراط ولا تعوجوا وفوق ذلك داع يدعو كلما هم عبد أن 
يفتح شيئاً من تلك الأبواب قال وحك لا تفتحه فإنك إن تفتحه تلجه » ثم 
فسره فأخبر أن الصراط هو الإسلام » وآن الأبواب المفتحة محارم الله 


(oY —‏ — 
(م ۱۷ كتاب التوحيد ) 


وأن الستور المرخاة حدود الله » وأن الداعي على رأس الصراط هو القرآن 
ون الداعي من فوقه هو واعظ الله في قلب کل مؤمن » رواه رزین ورواه 
أحمد والرمذي عن النواس بن سمعان بنحوه . 

وعن عائشة رضي الله عنها قالت تلا() رسول الله صلى الله عليه وسلم : 
« هو الذي آنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات » فقراً إلى قوله : 
« وما يذ كر إلا أولوالالباب » سورة آل عمران الآية : ۷ . قالت : قال : 
« إِذا رآیم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم » 
متفق عليه . 

وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال خط لنا رسول الله صلى الله عليه 
وسلم خطا بيده تم قال : « هذا سبیل الم حط خطوطاً عن عمینه وعن 
شماله وقال هذه سبل على کل سبیل منها شیطان يدعو إليه وقراً : « ون 
هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبیله » ذلكم 
وصساكم به لعلكم تنقون » سورة الأنعام الآية : ٠١۴‏ . رواه أحمد 
والدارمي والنسائي . 

وعن أي هريرة رضي الله عنه قال کان ناس من أصحاب اللي 
صلى الله عليه وسلم يكتبون من التوراة فذكروا ذلك لرسول الله 
صل الله عليه وسلم فقال : « إن أحمق الحمق وأضل الضلالة قوم 
رغبوا عما جاء به نييهم إليهم إلى ني غير نبيهم وإلى أمة غر أمتهم 
. م آنزل الله ( أو م يكفهم آنا آنزلنا عليلك الكتاب يتلى عليهم إن ني ذلك 


. لفظ ( تلا) ني المخطوطتين‎ )١( 


— 0A 


لرحمة وذ كرى لقوم يؤمنون ) سورة العنكبوت : الآية ٠١‏ رواه الإسماعيلي 
ئي معجمه وابن مردويه وعن عبد الله بن ثابت بن الحارث الأنصاري قال : 
دخل عمر على النبي صلل الله عليه وسلم بكتاب فيه مواضع من النوراة فقال : 
هذه أصبتها من رجل من أهل الكتاب أعرضها عليك فتغر وجه رسول الله 
صلى الله عليه وسلم تغرآً شديداً م أر مثله قط › فقال عبد الله بن الحارث 
لعمر رضي الله عنهما ما تری وجه النبي صلى الله عليه وسلم » ؟ فقال عمر 
رضي الله عنه رضينا بالله ربا وبالاسلام ديناً وعحمد نیا » فسرّی عن 
رسول الله صلی الله عليه وسلم وقال : « لو نزل موسی فاتبعتموه وترکتموفی 
لضالم آنا حظكم من النبين ونم حظي من الأمم » رواه عبد الرزاق وابن 
سعد والحاکم في الکني(۱) . | 


(۱) أبتنا حديث عبد الله بن ثابت بن الحارث الأنصاري كا جاء في مخطوطة عبد الرحمن 
الحصين والدر المنشور السيوطي في تفسير » للآية الكرمة ( أو م يكفهم آنا آنر لتا عليك الكتاب ). 
الآبة . 


— ۹ — 


وقول الله تعالی : « يا أا الذين آمنوا أطيعوا اله وأطيعوا الرسول وأولي 
الأمر منكم » سورة اللساء الاية : 0۹ وقول الله تعالى : « وآقيموا 
الصلاة وآنوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون » سورة النور الآية : 01 
وقول الله تعالی : « وما آناکم الرسول فخذوه وما لهام عنه فانتهوا » 
سورة الحشر الآية : ۷ عن أبى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله 
صلى الله عليه وسلم : « أمرت أن أقاتل الناس حى يشهدوا أن لا إله إلا الله 
ويؤمنوا بى وبا جئت به فإذا فعلوا ذاك عصموا مي دماءهم وأمواهم 
إلا بحقها وحسابم على الله عز وجل » رواه مسلم وهما عن أنس رضي الله 
عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ثلاث من کن فيه وجد 
بهن حلاوة الإعان أن يكون الله ورسوله أحب إليه ما سواهما وأن حب 
المرء لا حبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره 
أن يقذاف في ار » وغما عنه مرفوعا : « لا يؤمن أحدكم حتی أكون أحب 


إليه من ولده ووالديه والناس أجمعن » . 


— ۷۰ 


وعن القدام بن معدي كرب الكندي رضي الله عنه أن رسول الله صلى 
لله عليه وسلم قال : « يوشلك الرجل متكئاً على أريكته حدث بحديث من 
حديي فيقول بيننا وبينكم كتاب الله عز وجل فما وجدنا فيه من حلال 
استحالناه وما وجدنا فيه من حرام حرمناه » آلا وإن ما حرم رسول الله 
صلی اله عليه وسلم مل ما حرم الله » رواه الترهذي وابن ماجه . ) 


— ۷۹ 


وقول الله تعالی : « لقد کان لکم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان 
يرجو الله واليوم الآخر وذ كر الله كشرآً» سورة الأحزاب الآية : ۲١‏ وقوله 
تعالى : «شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً والذي أوحينا إليك 
وما وصینا به إبراهم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تغرقوا فيه » 
سورة الشورى : الآية : ٠۴‏ . 

وعن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال وعظنا رسول الله صلى الله 
عليه وسلم موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال قائل 
یا رسول الله کان هذه موعظة مودع فما تعهده إلينا ؟ فقال : « أوصيكم 
بتقوى الله والسمع والطاعة وإن كان عبداً حبشياً فإنه من بعش منكم بعدي 
فسدرى اختلافاً كشراً فعليكم بسني وسنة اللحلفاء الراشدين المهدين تمسكوا با 
وعضوا عليها بالنواجذ » وإياكم ومحدثات الأمور » فإن كل محدثة بدعة وكل 
بدعة ضلالة » رواه أبوداود والترمذي وصححه. وابن‌ماجه وقي رواية له() : 


(۱) لفظه ( له ) ئي المخطوطتين . 


— ۹۲ 


ترکتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك › من يعش 
منکم فسبری اختلافاً کشراً » ثم ذکره إمعناه . 

ولمسلم عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه ٠‏ 
وسلم : «آما بعد : فخر الحدیث کتاب الله » وخر ادى هدی محمد › 
وشر الأمور محدثانما وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة » وللبخاري عن 
آي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « کل 
آمي يدخلون الحنة إلا من أبى » قيل : ومن أبى ؟ قال : « من أطاعي 
دخل الحنة ومن عصاني فقد أبى » وما عن أنس رضى الله عنه قال : جاء 
ثلاثة رهط إلى زواج الني صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة الي 
صلى الله عليه وسلم فلما أخبروا بها كأنهم تقالوها فقالوا : أين نحن من 
النبي صلى الله عليه وسلم قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فقال أحدهم : 
أما آنا فأصل الليل أبداً وقال الآخر أنا أصوم النهار أبدا() » ولا أفطر 
وقال الآخر أنا أعتزل النساء فلا أتروج أبداً فجاء التي صلى الله عليه 
وسلم إليهم فقال : : آم الذين قلم كذا وكذا ؟ أما والله إني لأخشاكم لله 
وأتقاكم له لكي أصوم وأفطر وأصلي وارد وأتزوج النساء فمن رغب 
عن سني فليس مي . 

وعن أي هريرة رضي الته عنه أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال : 
« بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريب ها بدأً» رواه مسلم . ۰ 

وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله 

عليه وسلم : « لا یژمن أحدکم حنی یکون هواه تبعاً ما جثت به » رواه 


0 لفظ ( أبدا ) من مشكاة المصابيح الخطيب التبر يزي . 


البغوي ني شرح السنة وصححه النووي وعنه أيضاً قال : قال رسول الله صلى 
اته عليه وسلم : « ليان عل متي کا آنی على بني إسرائیل حذو انعل بالنعل 
حى إن كان فيهم من أنى أمه علانية لكان في أمي من يصنع ذلك › وإن 
بي إسرائيل قفرقت على النن وسبعن ملة وستفترق أمي على ثلاث وسبعن 
ملة كلهم في النار إلا ملّة واحدة › قالوا من هي يا رسول الله ؟ قال ما أنا 
عليه وأصحاني » رواه الرمذي() . ولسلم عن أي هريرة رضى الله عنه 
مرفوعاً : « من دعا إلى هدی کان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص 
من أجورهم شيئ ومن دعى إلى ضلالة کان عليه من الإّم مثل آثام من تبعه 
لاينقص ذلك من آثامهم شيا » وله عن أي مسعود الأانصاري رضي الله عنه 
قال : جاء رجل إلى النبي صلی الته عليه وسلم قال : نه آبدع (۲) بي فاحملي 
فقال ما عندي . فقال رجل يا رسول الله آنا آدله على من عمله فقال رسول 
الله صلى الله عليه وسلم : « من دل على خير فله مثل أجر فاعله » . 

وعن عمرو بن عوف رضى الله عنه مرفوعاً : « من أحيا سنة من سني 
قد أميتت بعدي فإن له من الأجر مثل أجور من عمل بها لا ينقص من 
أجور الناس شيئ »> ومن ابتدع بدعة لا يرضي بها الله ورسوله فإن عليه آم 
من عمل با من الناس لا ينقص من آلام الناس شيئ » رواه الأرمذي وحسنه 
وابن ماجه وهذا لفظه .. 

وعن ابن مسعود رضی الله عنه أنه قال : كيف أنم إذا لسم فتنة يربو 
فيها الصغر ويرم فيها الكبير وتؤخذ سنة بحري الناس عليها فإذا غبر منها 

)١(‏ نسبة اغديث إلى الر مذي في المخطوطين › وهو الصواب 


(۲) آبدع بي آي انقطع بي لكلال راحلي يقال آبدع وآبدع په : کلت راحلته أو عطبت 
وبقي منقطماً . انظر لسان المرب ماده باع . 


س ۹ — 


اي 


شيء قيل غْرت السنة قيل منى ذلك يا أبا عبد الرحمن ؟ قال إذا كثر قراؤكم 
وقل فقهاؤكم وكترت أموالكم » وقل أمناؤكم والتمست الدنيا بعمل الآخرة 
وتفقه لغبر الدين . رواه الدارمي . 

وعن زیاد بن حبر قال : قال في عمر : هل تعرف ما دم الإسلام ؟ 
قلت : لا . قال : مدمه زله العام » وجدال النافق بالكتاب » وحكم الأنمة 
الملضلن . رواه الدارمي أيضاً . 

وعن حذيفة قال : كل عبادة لا يتعبدها أصحاب رسول الله صلى الله 
عليه وسلم فلا تعبدوها فإن الأول لم يدع لحر مقالاء فاتقوا الله با معشر 
القراء وخذوا من کان قبلكم . رواه أبو داود . 

وعن ابن مسعود رض الله عنه قال : من کان مستناً فليسان جن قد 
مات فإن الي لا تؤمن عليه الفتنة أولئك أصحاب محمد صل الله عليه وسلم 
كانوا أفضل هذه الأمة - أبرها قلوباً » وأعمقها علماً » وأقلها تكلفاً › 
اخحتارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم ولإقامة دينه > فاعرفوا هم 
فضلهم » واتبعوهم على أثرهم » وتمسكوا عا استطعم من أخلاقهم وسرهم 
فإهم كانوا على المدى المستق . رواه رزين - . 

وعن عمر بن شعيب عن أييه عن جده قال سمع النبي صلى الله عليه 
وسلم قوماً يتدارعون في القرآن فقال : « إنما هلك من كان قبلكم بهذا 
ضربوا کتاب الله بعضه ببعض › ونما نزل کتاب الله يصدق بعضه بعضاً 
فلا تکذبوا بعضه ببعض › > فما علمم مند فقولوه وما جهام فکلوه إلى عاله» . 
رواه آحمد واین ماجه . 


# ¥ ¥ 


س 0 — 


فيه حديث الصحيحن ني فتنة القبر أن انعم يقول : جاءنا بالبينات 
والمدى فآمنا واتبعنا وأجبنا - وأن المنافق(١)‏ يقول : سمعت الناس يقولون 
شيا فقلته . وفيهما عن معاوية رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه 
وسلم قال : « من یرد اله به حرا يفقهه ئي الدين » وفیھما عن أي موسی 
رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « مثل ما بعثي 
الله به من ادى والعلم شل الغيث الكشر أصاب أرضاً فكانت منها طائفة 
طيبة قبلت الماء فأنبتت الكل والعشب الكشر وكانت منها أجادب أمسكت 
الماء فنفع الله بها الناس فشربوا وسقوا وزرعوا » وأصاب منها طائفة أخرى 
إنما هي قيعان لا عسك ماء ولا تنبت كلا فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه 
ما بعثي الله به فعلم وعم ومثل من م يوفع بذلك راما ولم یقبل هدی الله 
الذي أرسلت به . 

ولمماعن عائشة مرفوعاً : « إذا رأيم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك 
الذين سمى الله فاحذروهم » . 
)١(‏ توله : ( أن النعم) إلى (وأن المنافق ) من مخطوطة الشيخ محمد بن عبد اللطيف 
آل الشيخ . 


— ٩ 


وعن ابن مسعود رضى الله عنه قال : قال رسول الله صل اله عليه 
وسلم : « ما من ني بعثه اله في أمته قبلي إلا کان له من آمته حواریون 
وأصحاب يأخذون بسنته » ویقتدون بأمره » تم إلا تخلف من بعدهم خلوف 
يقولون ما لا يفعلون » وبفعلون ما لا يڙمرون » فمن جاهدهم بيده فهو 
ممن » ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مۇمن(') › 
وليس وراء ذلك من الإعان حبة خردل » . رواه مسلم . 


وعن جابر رضي الله عنه آن عمر رضي الله عنه قال : يا رسول الله » 
إنا نسمع أحاديث من ود تعجبنا » أفترى أن نكتب بعضها ؟ فقال : 
أمتھو کون آم کا ہو کت الیهود واانصاری؟ ! لقد جئتکم بہا بیضاء 
نقية » ولو کان موسی حياً » ما وسعه إلا اتباعي » رواه حمد() . 


وعن أي تعلبة الحشني رضي الله عنه مرفوعاً : « إن الله فرض فرائض 
فلا تضيعوها » وحد حدوداً فلا تعتدوها » وحرم أشیاء فلا تنتهکوها »› 
وسكت عن أشياء رحمة لکم غر نسیان فلا تبحثوا عنها » حدیث حسن 
رواه الدارقطي وغره . 

وني الصحيحين عن أي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله 
عليه وسلم قال : « ما تكم عنه فاجتنبوه وما آمرتکم به فأتوا منه 
ما استطعم فنعا هلك من کان قبلكم بكار مسائلهم واختلافهم على أنبيام» .. 
)١(‏ لفظ ( ومن جاهدهم بقلبه فهو ممن ) في المخطوطتين وني صحيح مسلم . 
(۲) حديث جابر في المخطوطين . 


— ۷ 


وعن ابن مسعود رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه 
وسلم ٠‏ « نضر الله عبد سمع مقالي وحفظها ووعاها وآداها فرب حامل 
فقه غر فقیه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه : ثلاث لا يغل عليهن 
قلب مسلم : العمل لله ء والنصيحة للمسلمين » ولزوم جماعتهم › فإن 
دعولہم حيط من وراءهم . رواه الشافعي والبيهقي في المدحل ورواه أحمد 
وابن ماجه والدارمي عن زید بن ثابت . 


وعن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما قال : قال رسول الله صلى 
الله عليه وسلم : «العلم ثلاث : آية محكمة أو سنة قائمة أو فريضة عادلة 
وماکان سوی ذاك فهو فض » رواه الدارمي وأو داود . 


وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه 
وسلم : « من قال ي القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار » رواه الرمذي 
وفي رواية : « من قال ي القرآن بغر علم فليتبواً مقعده من النار » رواه 
الرمذي() . 


وعن أي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم 
« من أقی بغبر علم(۲) فما زمه على من أفتاه > ومن أشار عل(۲) أخيه بأمر 
یعلم آن الرشد ني غره فقد خانه » رواه آبو داود. 


. (رواه الترمذي ) ني المخطوطتين‎ )١( 
. لفظ ( بغیر علم ) نص آي داود‎ )۲( 
. لفظ (عل ) ني خطوطة عبد الرحمن الحصين وسن أي داود‎ )۲( 


۸ س 


وعن معاوية رضى الله عنه أن الني صل الله عليه وسلم می | 
الأغلوطات . رواه بو داود أبضاً . ) 

وعن کشر بن قيس قال كنت جالسا مع بي الدرداء في مسجد دمشق 
فجاء رجل فقال : يا أبا الدرداء إني جثتك من مدينة الرسول لحديث بلغي : 
عنك آنك تحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما جئتك لحاجة ٠‏ قال : 
فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « من سلك طريغاً 
يطلب فيه علماً سلك الله به طريقاً من طرق ابلحنة وإن الملالكة لتضع أجنحتها 
رضى لطالب العلم » وإن العام ليستغفر له من ني السموات ومن ني الأرض 
والحيتان ني جوف الاء وإن فضل العام على العابد كفضل القمر ليلة البدر 
على سائر الكوا كب » وإن العلماء ورلة الأنبياء › وإن الأنبياء م يورثوا 
دينارآً ولا درهماً وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أحذ بحظ وافر » رواه أحمد 
والدارمي وآبو داود والرمذي وابن ماجه . 

وعن آي هريرة مرفوعاً « الكلمة )١(‏ الحكمة ضالة المؤمن فحيث وجدها 
فهو أحق با » رواه النرمذي وقال غریب وابن ماجه . 

وعن علي رضي الله عنه قال : الفقيه كل الفقيه من ل يقنط الناس من 
رحمة الله »> ولم يرخص هم في معاصي الله » ولم يؤمنهم من عذاب الله > 


. لفظ ( الكلمة ) من الرملي وابن ماجه‎ )١( 


~۹ 


ول يدع القرآن رغبة عنه إلى غبره » إنه لا خر في عبادة لأ علم فيها ولا علم 
لا فهم فيه ولا قراءة لا تدبر فيها . 

وعن اخسن رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم 
«من جاءه اموت وهو يطلب العلم ليحي به الإسلام فبينه وين النبين 
درجة واحدة ي الحنة » رواهما الدارمي . 


— (Ve — 


عن أي الدرداء رضي الله عنه قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه 
فشخص ببصره إلى السماء م قال : « هذا وان تلس فيه العلم من الاس 
حى لا يقدروا منه على شيء» رواه الترمذي . 


وعن زياد بن لبيد رضي الله عنه قال ذكر الي صلى الله عليه وسلم 
شين فقال ذالب جند أوان ذهاب العلم قلت يا رسول الله كيف يذهب العلم ؟ 
وحن نقرآ القرآن ونقرئه أبناءنا ويقرئه أبناؤنا أبناءهم إلى يوم القيامة قال : 
« نكلتك أمك يازياد إن كنت لراك من أفقه رجل ني المدينة أو ليس هذه 
البهود والنصارى يقرؤون التوراة والإنجيل لا يعملون بشيء ما فيهما؟ » 


رواه أحمد وابن ماجه . 
وعن ابن مسعود رض الله عنه قال عليكم بالعلم قبل أن يقبض . وقبضه 


ذهاب أهله . عليكم بالعلم فإن أحدكم لايدري مى يفتقر إليه أو يفتقر إلى 
ما عنده وستجدون أقواماً يزعمون أنيم يدعون إلى كتاب الله وقد نبذوه 


وراء ظهررهم . عليكم بالعلم وإياكم والبدع والتدطع والتعمق . وعليكم 


بالعتيق . رواه الدارمي بنحوه . 


— ۷١۷ 


وقي الصحيحين عن ابن عمرو مرفوعا إن الله لا يقبض العلم انتراعا ‏ 
ينتزعه من العباد . ولكن يقبض العلم موت العلماء حتى إذا لم يبق عالاً اتخذ 
الناس رؤوساً جهالا فسئلوا فأفتوا بغر علم فضاوا وأضلوا . 

وعن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلل الله عليه وسلم : 
« يوشك أن يأتي على الناس زمان لا ببقى من الإسلام إلا اسمه » ولا یبقی 
من القرآن إلا رسمه . مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى » علماڙهم 
شر من تحت أدم السماء » من عندهم خرج الفتنة » وفيهم تعود . رواه 
البيهقي ئي شعب الإعان . 


— VY 


عن كعب بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صل الله عليه 
وسلم : « من طلب العلم ليجاري به العلماء › أو ليماري به السفهاء أو 
ليصرف به وجوه الناس إليه أدخله الله النار » رواه الترمذي . 

عن أي أمامة مرفوعاً ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الحدل 
تم تلا : «ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون » سورة الزخراف 
الآية : ۸ه رواه أحمد والترمذي وابن ماجة . 

وعن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صل الله عليه وسلم : 
« إن أبغض اارجال إلى الله الألد الخصم » متفق عليه . 

وعن أي وائل عن عبد الله رضی الله عنه قال : من طلب العلم لأريع 
دحل النار - أو نحو هذه الكلمة - ليباهي به العلماء أو ليماري به السفهاء 
أو ليصرف به وجوه الناس إليه أو ليأخذ به من الأمراء رواه الدارمي . 

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال لقوم سمعهم يتمارون تي الدين : 
أما علمم أن له عباداً أسكتتهم خشية الله من غير صمم ولا بكم ؟ وإمم 
م العلماء والفصحاء > والطلقاء والنبلاء . العلماء بأيام الله » غر آم إذا 


— (VY 
) (م 1۸ س كتاب التوحيد‎ 


تذكروا عظمة الله طاشت عقوم » وانكسرت قلوم » وانقطعت ألسنتهم › 
حى إذا استفاقوا من ذلاك تسارعوا إلى الله بالأعمال الزاكية يعدون أنفسهم 
مع المغرطن وإنهم لأكياس أقوياء > ومع الضالن والحطائن وإنهم لأبرار 
برآء » لاہم لا يستکارون له الکثر » ولا یرضون له بالقلیل › ولا یدلون 
عليه بأعماهم حيث ما لقيتهم مهتمون مشفقون » وجلون خائفون » رواه 
أبو نعم قال الحسن - وسمع قوماً يتجادلون : هؤلاء قوم ملوا العبادة ء 
وخ عليهم القول » وقل ورعهم فتکلموا . 


— ۷4 


عن أي أمامة رضي الله عنه مرفوعاً : « الياء والعي شعبتان من الإعان 
والبذاء والبيان شعبتان من النفاق » رواه الرمذي . ۰ 

وعن أي ثعلبة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : 
« إن أحبكم إلي وأقربكم مي يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً > وإن أبغضكم 
إلي وأبعدكم مي مساوئكم أخلاقاً الأرثارون والمتشدقون والمتفيهقون » رواه 
البيهقي تي شعب الإمان وللرمذي نحوه عن جابر رضى الله عنه . 

وعن سعد بن أي وقاص رضي الله عنه قال : قال رسول الله صل الله عليه 
وسلم : « لا تقوم الساعة حى حرج قوم یأکلون بالسنتھم کا تأکل البقر 
بألسنتها » رواه أبو داود والترمذي . 

وعن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما مرفوعاً : « إن الله يبغض 
البليغ من الرجال الذي يتخال بلسانه كما خلل البقرة بلساا » رواه الرمذي 
وأبو داود . 

وعن أي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم 
« من تعلم صرف الكلام ليشي به قلوب الرجال أو الناس لم يقبل الله منه يوم 
القيامة صرفاً ولا عدلا » رواه بو داود . 


— (V0 — 


وعن عائشة رضى الله عنها قالت كان كلام رسول الله صلى الله عليه 
سلم فصلا یفهمه کل من یسمعه وقالت کان عدننا حدیاً لو عده العا 
لأحصاه . وقالت : إنه م يكن يسرد الحدیث کسرد کم . روی أبو داود 
بعضه . 

وعن أي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال 
« إذا رأيَ العبد يعطي زهداً ني الدنيا وقلة منطق فاقتربوا منه فإنه بلقی 
الحكمة » رواه البيهقي قي شعب الإعان . 

وعن بريدة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم 
يقول : « إن من البيان سحراً وإن من العلم جهلا وإن من الشعر حكماً 
وإن من القول عيالا (1) . 

وعن عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه قال يوماً وقال رجل فأكار 
القول فقال عمرو : لو قصد ي قوله لکان حرا له سمعت رسول الله 
صلى الله عليه وسلم يقول : « لقد رأيت أو أمرت أن تجوز ني القول فإن 
ابجواز(۲) هو خر » رواهما آبو داود .. . 

غت 

والحمد لله رب العالمن وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه 
أجمعن : 
)١(‏ لفظ (عيالا ) ني مخطوطة محمد بن عبد اللطيف آل الثيخ وهو الموافق لا ي سنن 
ني داود . 
۰ (۲) لفظ أني داود هو ( المواز ) وهو ني عخطوطة الشيخ عمد بن عبد اللطيف آل الشيخ ‏ 


ر حمه الله . 


— ۷٩ = 


اعتمد تصحيح هذا الكتاب على مخطو طن هما : 

١‏ - مخطوطة من مكنبة الشيخ محمد بن عبد االطيف آل الشبخ مفوظة 
با مكتبة السعودية بالرياض » وهي برقم ۸٦ - ٤0۹‏ . 

- مخطوطة للشبخ عبد الرحمن بن عبد العزيز الحصين في مكنبة ‏ 
ولده الشيخ إبراهم بن عبد الرحمن ٠.‏ 


(VY‏ س 


I 


تاليف 
شيخ الأسلام مجدد الدعوة احمدية الشيخ محمد بن عبد الوهاب 
اجزل الله له الثواب وادخله الجنة بغي حساب 


آمین 


قام بتحقيقه ومقابلة اصوله ومقارنتها بمصادرها 
| والتعليق عليه 
فضيلة الشيخ اسماعيل بن محمد الانصاري 
غفر الله له ولوالديه ولسائر المسلمين 
آمين 


— ٣۷۹ — 


برای 
وبه نستعین وعليه نتوکل 


تما قال الشيخ الإمام وعلم المداة الأعلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله 
تعالى : لا ارتاب بعض من يدعى العلم من أهل العيينة . لا ارد آهل حرملا 
فسئل الشیخ أن یکتب کلاماً ینفعه الله به : فقال رحمه الله تعالی : 

- بسم الله الرحمن الرحم() . 

( روى مسلم في صحيحه ) عن عمر بن عبسة السلمي رضي الله عنه قال : 
كدت وأنا ني ابحاهلية أظن أن الناس على ضلالة وأنم ليسوا على شيء 
وهم يعبدون الاوثان قال : فسمعت برجل بعكة خبر أخباراً فقعدت على 
راحلي فقدمت عليه فرذا رسول الله صلی الله عليه وسلم مستخفياً جراء() 
عليه قومه فتاطفت حى دخلت عليه بمكة فقلت له وما آنت(')؟ قال : 


(») اعتمدنا في إثبات البسملة هنا على قول اينغنام في روضة الأفكار والأفهام ( قال الشيخ 
رحمه الله سم اله الرحمن الرحيم ) . 

)١(‏ بالحي المضمومة جمع جرىء بالممز من الرآءة وهي الإقدام والتسلط . قال النووي 
ئي شرح صحيح مسلم هكذا هو ئي جميع الأصول |ه . قلت قلت وكذاك ورد اللفظ في رأوضة الأفكار 
والأفهام لابن غنام وني جميع ما لدينا من المخطوطات . فما وقع في مض نسخ الكتاب المطبوعة 
بلفظ ( جرا ) بصيفة الماضي ليس بصواب . 

(۲) قال النووي هكذا هو ني الأصول ر ما أنت » وإ نما قال ر ما آنت » ول يقل من آنت 
لأنه سأله عن صفته لا عن ذاته ۾ . 1 


—- ٣A۱ . 


أنا ني » قلت : وما ني ؟ قال : أرسلي الله فقلت : بأي شيء أرسلك ؟ 
قال : أرسلني بصلة الأرحام وكسر الأوثان وأآن يوحند الله لا يلشرك به 
شيء . فقلت له فمن معك على هذا ؟ قال : حر وعبد . قال ومعه يومل 
آبو بکر وبلال من آمن معه فقلت : إني متبعك قال : إنلك لا تستطيع ذلك 
يومك هذا . ألا ترى حالي وحال الناس ولكن ارجع إلى أهلك فإذا سمعت 
ني قد ظهرت فأني قال : فذهبت إلى أهلي وقدم رسول الله صلى الله عليه 
وسلم المدينة وكنت في أهلي فجعلت أتخبّر الأخبار وأسأل الناس حن قدم 
المدينة حى قدم نفر من أهل يثرب من أهل المدينة (1) فقلت : ما فعل هذا 
الرجل الذي قدم المدينة ؟ فقالوا الناس إليه مراع وقد راد قومه قتله فلم 
يستطيعوا ذلك فقدمت المدينة فدخلت(") عليه فقلت يارسول الله » أتعرفي ؟ 
قال : نعم(۳) أنت الذي لقيتي بعكة . قال : قلت بلى » فقلت : يا ني الله 
أخبرني(٠)‏ عما علمك الله وأجهله . أخبرني عن الصلاة . قال : صل صلاة 
الصبح ثم أقصر عن الصلاة حتى تطلع الشمس وح ترتفع فإلما تطلع حين 
تطلع بن قرني شيطان وحينئذ يسجد ها الكفار › ثم صل فإن الصلاة مشهودة 


)١(‏ لفظ ومن أهل المدينة » في جميع الخ الحطية وني صحيح مسلم فسقوطه ني بعض 
النسخ المطبوعة من قبل بعض النساخ . 

(۲) سقط لفظ « فدخلت عليه » من بعض فسخ الكتاب أوالصواب إثباته لأنه الموافق 
لنص صحيح مسلم . 

(۳) سقط لفظ « نعم » في بعض نسخ الكتاب وثيت في بعضها وني اقتضاء الصراط 
المستقي لشيخ الإسلام ابن تيمية وهو الموافق لنص صحيح مسلم . 

)4( هذا لفظ مسلم - قال النووي هكذا هو (عما علمك الله ) وهو صحیح ومعثاه 
آخبرني عن حکمه وصفته وبینه لي . 


— A۲ — 


محضورة حنى يستقل الظل بالرمح ثم أقصر عن الصلاة فإنما )١(‏ حينئذ تسجر 
جهنم فإذا أقبل الفيء ء فصل (") فإن الصلاة مشهو دة حضورة حى تصل العصر 
م أقصر عن الصلاة حى تفرب الشمس فإنها تفرب بن قرفي شيطان وحيند 
يسجد ها الكفار وذكر الحديث . 

( قال أبو العباس رحمه الله تعالى ) : فقد مى النبي صلى الله عليه وسلم 
عن الصلاة وقت طلوع الشمس ووقت الغروب معللا ذلك النهي بنا تطلع 
وتغرب بن قرني شيطان وأنه حينئذ يسجد ها الكفار ومعلوم أن المؤمن 
لا يقصد السجود إلا لله وأكثر الناس قد لا يعلمون أن طلوعها وغروبا 
بن قري شيطان ولا أن الكفار يسجدون ها ثم إنه صلى الله عليه وسلم جى 
عن الصلاة في هذا الوقت حسما لادة المشابمة . 

ومن هذا الباب آنه كان إذا صلى إلى عود أو عمود جعله على حاجيه 
الأعن(") ولم يصمد له صمداً وهذا نى عن الصلاة إلى ما عبد من دون الله 
في الحملة وغذا ينهي(؛) عن السجود لله بن يدي الرجل لا فيه من مشابمة 
السجود لغبر الله(١)‏ انتهى كلامه(") . 

)١(‏ كذا ني جميع ما لدينا من السخ الحطية سوى مخطوطة الشيخ محمد بن عبد اللطيف 
آل الشيخ رحمه الله ففيها : « فإن حينئذ » وهكذا في « اقتضاء الصر اط المستقم » وآما نسخ 
صحيح مسلم فيما لدي منها ( قإنه حينئذ ) . 

(۲) سقط لفظ فصل ني بعض النسخ والصواب إثباته كا في البعض الآحر وني اقتضاء 
الصراط المستقى لأنه الموافق الفظ صحيح مسلم . 

(۴) ني اقتضاء المراط المستقى ( أو الأيسر ) . 

ا لفظ « پنھی » هو الوجور ئي قدا ء الصراط المستقم ولي الخة الي في روضة 
ر6 رل کک اساب یش ذك) ما به ومين من اتشاء السرا الستقم . 


)٩(‏ انتهى كلامه في نسخة سماحة المفي الشيخ محمد بن إبراهم أل الشيخ رحمه الله 
انتهى كلام أي العباس . 


— AT — 


فليتأمل المؤمن الناصح لنفسه ما في هذا الحديث من العبر فإن الله سبحانه 
وتعالى يقص علينا أخبار الأنبياء وأتباعهم ليكون المؤمن من المستأخرين عبرة 
فيقيس حاله بحام وقص قصص الكفار والنافقن لتجتنب من تلبس بها 
أيضاً . فمما فيه من الاعتبار أن هذا الأعراني الحاهلي لما ذكر له أن رجلا 
بمكة يتكلم في الدين با خالف الناس لم يصبر حى ركب راحلته فقدم عليه 
وعلم ما عنده لما في قلبه من محبة الدين والكر وهذا فسربه قوله تعالى : 
« ولو علم الله فيهم حرا لأسمعهم » أي حرصاً على تعلم الذين لأسمعهم 
أي لأفهمهم . فهذا يدل على أن عدم الفهم ني أكثر الناس اليوم عدل منه 
سبحانه لما يعلم ني قلوبيم من عدم الحرص على تعلم الدين . فتبين أن من 
أعظم الأسباب الموجبة لكون الإنسان من شر الدواب هوعدم الحرص على 
تعلم الدين فإذا كان هذا ابحاهلي يطلب هذا الطلب فما عذر من ادعى اتباع 
لأنبياء وبلغه عنهم ما بلغه وعنده من برض عليه التعلم ولا يرفع بذاك 
راما ؟ فإن حضر أو استمع فكما قال تعال : « ما يأتبهم من ذکر من 
ربهم محدث إلا استمعوهوهم يلعبون لاهية قلوبهم » وفيه من العبر أيضاً أنه 
لما قال أرساني الله قال بأي شيء أرسلك ؟ قال بكذا وكذا . فتن أن زبدة 
الرسالة الإهية والدعوة النبوية هي توحید الله بعبادته وحده لا شريك له 
وکسر الأوثان ومعلوم أن كسرها لا يستقم إلا بشدة العداوة وتجريد السيف 
فتأمل زبدة الرسالة وفيه أيضاً أنه فهم المراد من التوحيد وفهم أنه أمر كبر 
غريب . ولأجل هذا قال من معك على هذا ؟ قال : حر وعبد فأجابه : إن 
جميع العلماء والعباد وال ملوك والعامة خالفون له ولم يتبعه على ذلك إلا من ذ كر 
فهذا أوضح دليلعلى أن احق قد يكون مع آقلالقليل وأن الباطل قد ملا الأرض. 


— AE — 


ولله در الفضيل بن عياض - رحمه الله - حيث يقول : لا تستوحش » 
من الح لقلة السالكن ولا تغتر بالباطل لكثرة الفالكن وأحسن منه قوله 
تعالى : « ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا" فريقاً من المؤمنين » . 


وني الصحيحن أن بعث النار من كل ألف تسعة وتسعون وتسعمائة 
وقي ابحنة واحد من كل ألف . ولا بكوا من هذا لما سمعوه قال صلى الله 
عليه وسلم : إا م تكن نبوة قط إلا كان بين يدا جاهلية فيؤخذ العدد من 
الحاهلية فإن تمت وإلا" أكملت من النافقن . قال الترمذي حسن صحيح فإذا 
تأمل الإنسان ما في هذا الحديث من صفة بدء الإسلام ومن اتبع الرسول 
صلل الله عليه وسلم إذ ذاك ثم ضم إليه الحديث الآخر الذي في صحيح مسلم 
أيضاً أنه صلى الله عليه وسلم قال بدأ الإسلام غرياً وسیعود غریاً کھا بدا 
تبن له الأمر إن هداه الله وانزراحت عنه الحجة الفرعونية « فما0م بال القرون 
الأولى » والحجة القرشية « ما سمعنا بهذا في الملل الآخرة» . 


(وقال أبو العباس ) - رحمه الله تعالى ‏ في كتاب اقتضاء المراط 
المستقى في الكلام على قوله تعالی : « وما آهل به لغار اله » ظاهره أنه ما ذبح 
لغر الله سواء لفظ به أو م يلفظ وتحرم هذا أظهر من تحرم ما ذه 
النصراني(١)‏ للحم وقال فيه بسم المسيح ونحوه كما أن ما ذبجناه نحن متقربين 
به إلى الله سبحانه کان ازکی ما ذعناه الحم وقلنا عليه بسم الله فإن عبادة الله 
سبحانه بالصلاة له والنسك له أعظم من الاستعانة باسمه في فواتح الأمور . 


(1) لفظ ( النصراني ) من اقتضاء ( الصراط المستقى ) . 


— A0 


والعبادة لغبر الله أعظم كفراً من الاستعانة بغر الله . فلو ذبح لغر الله متقرباً 
به ليه حرم وإن قال فيه بسع اله كما قد يفعله طائفة من منافقي هذه الأمة وإن 
کان هؤلاء مرتدين لا تباح ذباأحهم بال لكن مجتمع في الذبيحة مانعان : 
ومن هذا ما يفعل بمكة وغرها من الذبح الجن . انتهى كلام الشبخ وهو الذي 
الذي ينسب إليه بعض أعداء الدين أنه لا يكفر امعان فانظر أرشدك() الل 
إلى تكفره من ذبح لغر الله من هذه الأمة وتصرعه أن المنافق يصير مرتداً 
بذاك وهذا في المعن إذلا بتصور أن تحرم إلا ذيبحة معن ( وقال أيضاً) ني 
الكتاب المذ كور وكانت الطواغيت الكبار الي تشد إليها الرحال ثلائة : اللات 
والعزى » ومنات . وكل واحد منها لمصر من أمصار العرب فكانت اللات 
لأهل الطائف ذكروا أنه كان ني الأصل رجلا صالاً يلت السويق للحجاج 
فلما مات عکفوا على قبره . وأما العزى فكانت لهل مكة قريباً من عرفات 
وكانت هنالة(") شجرة يذيحون عندها ويدعون . وأما منات فكانت لأهل 
المدينة وكانت حذو قديد من ناحية الساحل . 


ومن أراد أن يعلم كيف كانت أحوال المشركن ني عبادنمم الأوثان 
وبعرف حقيقة الشرك الذي ذمه الله وأنواعه حى يتبن له تأوبل القرآن فلينظر 
إلى سرة الني صلى الله عليه وسلم وأحوال العرب في زمانه وما ذكره 


)١(‏ كذا ني مخطوطة الشيخ محمد بن عبد اللطيف ١‏ ل الشيخ وخطوطة سماحة المفي الشيخ 
محمد بن ابراهم الي خط عبد العزيز بن ناصر بن راشد وقع ني مخطوطته الثانية الي هي بخط سال 
ابن علي ( رحمك اله ) وكذا في روضة الأفكار والأفهام لابن غنام . 

(۲) ذكر لفظ ر هناك ۾ تي أكثر النسخ الحطية وني اقتضاء الصراط المستقم لشيخ الإسلام 


— A 


الأزرتي ني أخبار مكة وغره من العلماء ولا كان المشركين شجرة بعلقون عليها 
أسلحتهم ويسمونما ذات أنواط فقال بعض الناس يا رسول الله اجعل لنا ذات 
أنواط كما هم ذات أنواط فقال : الله أكبر إا السنن لتركبن سان من كان 
قبلكم فأنكر صلى الله عليه وسلم مجرد مشابمتهم للكفار في اتخاذ شجرة 
يعكفون عايها معلقن عليها أسلحتهم فكيف با هو أطم من ذاك من الشرك 
بعينه إلى أن قال : (فمن ذلك عدة .أمكنة بدمشق ) مثل مسجد يقال له 
مسجد الكف . فيه تمثال كف يقال إنه كف علي" بن أي طالب حى هدم الله 
ذلك الولن وهذه الأمكنة كذرة موجودة في البلاد وني الحجاز منها مواضع 
ثم ذكر كلام طويلا في نيه صلى الله عليه وسلم عن الصلاة عند القبور 
فقال : العلة لا يفضى إليه ذلك من الشرك ذكر ذلك الشافعي وغره 
وكذلك الأئمة من أصحاب مالك وأحمد كأي بكر الأثرم وعللوا بهذه العلة 
وقد قال تعالی : « وقالوا لاندرن فتکم ولا تذرن ودا ولا سواعاً ولا یغوث 
ويعوق ونسراً» الآية . 

ذکر ابن عباس وغره من السلف أن هذه أسماء رجال صالحن من 
قوم نوح فلما ماتوا عكفوا على قبورهم ثم صورا تماثيلهم م طال عليهم 
الأمد فعبدوهم . ذكر هذا البخاري في صحيحه وأهل التفسر كابن جرير 
وغره وما يبن صحة هذه العلة أنه لعن من يتخ قبور الأنبياء مساجد . 
ومعلوم أن قبور الأأنبياء لا يكون ترابها نجساً وقال عن نفسه : ( اللهم لا تجعل 
قبري وثناً يعبد ) فعلم أن نيه عن ذلك كنهيه عن الصلاة عند طلوح الشمس 
وغند غروبپا سد ا للذريعة لفلا يصلي في هذه الساعة وإن كان المصلي 
لايصل إلا لله ولا يدعو إلا الله لئلا يفضي ذلك إلى دعا٣ا‏ والصلاة ها . وكلا 


— (AV — 


الأمرين قد وقع . فإن من الناس من يسجد الشمس وغبرها من الكواكب 
ويدعوها بأنواع الأدعية . وهذا من أعظم أسباب الشرك الذي ضل به كثر 
من الأولن والآخرين حى شاع ذاك ني كثر ممن ينتسب إلى الإسلام وصنف 
بعض المشهورين(') فيه كتاباً عل مذهب المشركين مدل أي معشر البلخي 
ولابت بن قرة وآمثاهما من دحل في الشرك وآمن بالطاغوت وابحبت وهم 
ینتسبون إلى الکتاب ما قال تعالی : « ألم تر إلى الذین وتوا نصیباً من الکتاب 
يؤمنون بابحبت والطاغوت » انتهى كلام الشيخ رحمه الله . 

فانظر رحمك الله إلى هذا الإمام الذي ينسب عنه من أزاغ الله قلبه 
عدم تكفير المعن كيف ذكر عن مثل الفخر الرازي وهو من أكابر أئمة 
الشافعية ومثل أي معشر وهو من أكابر المشهورين من المصنفين وغرهما 
أنبم كفروا وارتدوا عن الإسلام والفخر هو الذي ذكره الشيخ ني الرد على 
المتكلمين لا ذكر تصنيفه الذي ذكر هنا قال : وهله ردة صرعة باتفاق 
المسلمين وسيأتي كلامه إن شاء الله تعالى . 

( وتأمل أيضاً ما ذكره ) ني اللات والعزى ومنات وجعله فعل 
المشركن معها هو بعينه الذي يفعلى بدمشق() وغرها وتأمل قوله على حديث 


)١(‏ كذا في نسخة الشيخ محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ ونسخة سماحة المفي الشيخ عمد 
أبن أبراهم الي خط عبد العزيز بن ناصر . وهو الصواب لموافقته ما في كتاب م نقض المنطق » 
لشيخ الإسلام أبن تيمية . ووقع في روضة الأفكار والأفهام لابن غنام وبعض نسخ الكتاب 
المخطوطة بلفظ « المشركين ۾ وهو خطاً 

(۲) هذا نص مطوطة سماحة المفي الثيخ محمد بن إبراهي الي خط عبد العزيز بن 
ناصر . وني روضة الأفكار والأفهام لابن غنام وبقية الخ الحطية « وجعله بعينه هذا الذي يغعل 
بدمشق وغیرها » . 


— A — 


ذات أنواط هذا قوله في جرد مشابمتهم في اتخاذ شجرة فكيف با هو أطم 
من ذلك من الشرك بعينه ؟ فهل للزائغ بعد هذا متعلق بشيء من كلام هذا 
الإمام ؟ وأنا أذ كر لفظه الذي احتجوا به على زيغهم . 


( قال رحمه الله تعالی ) انا من أعظم الناس نيا عن أن ينسب معن 
إلى تكفر أو تبديع أو تفسيق أو معصية إلا إذا علم أنه قد قامت عليه الحجة 
الرسالية الي من خالفها كان كافراً تارة وفاسقاً آخریوعاصياً(۱) أخری انتهى 
كلامه وهذا صفة كلامه في المسألة في کل موضع وقفنا عليه من کلامه لایذ کر 
عدم تكفر المعن إلا ويصله عا يزيل الإشكال أن المراد بالتوقف عن تكفره 
قبل أن تبلغه الحجة وإذا بلخته حكم عليه إا تقتضيه تلك المسألة من تكفر أو 
تفسيق أو معصية وصرح رضي الله عنه أيضاً أن كلامه أيضاً(") في غر المسائل 
الظاهرة فقال في الرد على المتكلمين(۳) لما ذ كر أن بعض أئمتهم توجد منه 
الردة عن الإسلام كثراً قال : وهذا إن كان في القالات الحفية فقد يقال 
إنه فيها محطيء ضال لم تقم عليه الحجة الي يكفر تاركها لكن هذا يصدر 
عنهم في أمور يعلم اللحاصة والعامة من المسلمن أن رسول الله صلى الله عليه 


)١(‏ سقط لفظ « وعاصياً أخرى » في روضة الأفكار والأفهام لابن غنام وي بعض 
النسخ الحطية والمناسب لورود لفظ « أو معصية » ني هذه العبارة ذكره كا ورد ني مخطوطة 
سماحة المغي الشيخ عمد بن ابراهيم خط عبد العزيز بن ناصر ومخطوطة الشيخ عمد بن عبد االطيف 
آل الشيخ . 

(۲) كذا ورد لفظ «أيضاً» ني هذين الموضعين في روضة الأفكار والأفهام لابن غنام ' 
وني مخطوطة الشيخ محمد بن عبد اللطيت آل الشيخ ومخطوطة سماحة المفي الشيخ محمد بن ابر اهم 
الي بخط سالم بن علي . 

(۳) يعي بذلك « نقض المنطق » لشيخ الإسلام ابن تيمية . 


— ۲۸۹ — 
(م ۱۹ س كتاب التوحيد ) 


وسلم بعث بها وكفر من خالفها مثل أمره() بعبادة الله وحده لا شریلك له 
ونبيه عن عبادة أحد سواه من ال ملائكة والنبيين وغبرهم فإن هذا آظهر شعائر 
الإسلام ومثل إ جاب الصلوات اللحمس وتعظم شأنها ومثل تحرم الفواحش 
والربی والحمر والمیسر ثم تجد کشراً من رؤوسهم وقعوا فیها فکانوا مرتدین 
وأبلغ من ذلك أن منهم من صنف في دين المشركن كا فعل أبوعبدالله الرازي 
(يعي الفخر الرازى )(") قال وهذه ردة صر حة باتفاق المسلمن انتھی 
کلامه(۳) . 

فتأمل هذا وتأمل ما فيه من تفصيل الشبهة الي يذ كرها أعداء الله لكن من 
برد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئاً علیآن الذي نعتقده وندین الله به ونر جو 
أن يشبتنا عليه أنه لو غاط هو أو أجل منه ني هذه المسألة وهي مسألة المسلم إذا 
أشرك بالله بعد بلوغ الحجة أوالمسلم الذي يفضل هذا على الموحدين أو يزعم 
أنه على حت أو غبر ذلك من الكفر الصربح الظاهر الذي بينه الله ورسوله وبينه 
علماء الأمة أنا نؤمن عا جاءنا عن الله وعن رسوله من تكفره(؛) ولو غلط 
من غاط فکيف والحمد لله ونحن لا نعلم عن واحد من العلماء خلافاً في 

)١(‏ لفظ «أمره» من نقض النطق لشيخ الإسلام ابن تيمية صفحة ٠٠‏ الطبعة الأولى 
عطبعة السئة المحمدية . 
۰ (۲) هذه المبارة الي بين قوسين مثبتة في روضة الأفكار والأفهام لابن غنام وني أكثر 
النسخ الحطية وسقطت ني مخطوطة الشيخ محمد بن عبد اللطيف 1 ل الشيخ . 


)( أي ني نقض النطق شيخ الإسلام ابن تيمية ص ٤۷ - ٤٥‏ وقد اققتصر شيخ الإسلام 
محمد بن عبد الوهاب مله على ما هنا . 

)٤(‏ لفظ « من تكفيره » ليس في روضة الأفكار والأفهام لابن غنام > ولا في آكثر 
النسخ الحطية > وهو تي نسخة سماحة للمغي الشيخ محمد بن ابراهيم الي خط عبد العزيز 
اہن ناصر . 


— ۹ 


هذه المسألة ؟ وإغا بلجا من شاق فيها إلى حجة فرعون « فما بال القرون ١‏ 
الأول » ؟ أو حجة قريش « ما سمعنا بهذا ني الملة الآخرة » . 

قال الشيخ رحمه الله في الرسالة السنية : لسا ذكر حديث الحوارج 
ومروقهم من الدين وآمره صلى الله عليه وسلم بقتاهم قال : فإذا كان على 
عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وخافائه ممن انتسب إلى الإسلام من مرق 
منه مع عبادته العظيمة حى أمر صلى الله عليه وسلم بقتاهم فيعلم أن المنتسب 
إلى الإسلام أو السنة قد مرق أيضاً من الإسلام ني هذه الأزمان() وذلك . 
بأسباب : منها الغلو الذي ذمه الله في كتابه حيث بقول : « يا أهل الكتاب 
لا تغلوا في دينكم » الاية وعلي بن أي طالب حرق الغالية من الرافضة فأمر 
بأخادید خدت هم عند باب كندة فقذفهم فيها واتفق الصحابة على قتلهم 
لکن ابن عباس کان مذهبه أن يقتلوا بالسيف بلا تحريق وهو قول أكثر 
العلماء وقصتهم معروفة عند العلماء وكذلك الغلو ني بعض المشايخ بل الغلو 
في علي" بن أي طالب بل الغلو ثي المسيح ونحوه فكل من غلا في نبي أو رجل 
صالح وجعل فيه نوعاً من الإغية مثل أن بقول يا سيدي فلان انصرني أو 
أغني أو ارزقي أو اجبرني أو أنا ي حسبلك ونحو هذه الأقوال فكل هذا 
شرك وضلال يستتاب صاحبها فإن تاب وإلا قتل فإن الله سبحانه إنما أرسل 
الرسل وآنزل الکتب لیعبد وحده لا شريك له لا مجعل معه إله آخر . 

والذين يدعون مع الله آلمة أخرى مثل المسيح واللائكة والأصنام 2 

)١(‏ وقع لفظ «ني هذه الأزمان » ي هذا الموقعم في بعض النسخ اللطية ووتع في 
« روضة الأفكار والأفهام لابن غنام » و ر مخطوطة الشيخ محمد بن عبد اللطيف أل الشيخ . 
وخطوطة سماحة المفني الي هي خط سام بن على إثر قوله « أو السنة » وقبل قوله « قد مرق » . 


— ٣۹١ 


يكونوا يعتقدون آنا تخلق الحلاتق أو تتزل المطر أو تنبت النبات ونا كانوا 
يعبدونهم أو يعبدون صورهم() ويقولون : إغا نعبدهم ليقربونا إلى الله 
زلفى ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله فبعث الله رسله تنهي أن يدعى أحد 
من دونه لادعاء عبادة ولادعاء استغاثة قال تعالى : « قل ادعوا الذين زعمم 
من دونه فلا ملكون كشف الضر عنكم ولا حويلا» الآية . قال طائفة من 
السلف كان أقوام يدعون المسيح وعزيرآ والملائكة (") ثم ذكر رحمه الله 
تعالى آبات ثم قال وعبادة الله وحده لا شريك له هي أصل الدين وهي التوحيد 
الذي بعث الله به الرسل وأنزل به الكتب قال تعالى : « ولقد بعثنا ي كل 
أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت » وقال تعالى : «وما أرسلنا 
من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون . وكان الني 
صلل الله عليه وسلم عقق التوحید ویعامه آمته حى قال له رجل ما شاء الله 
وشئت ششت قال أجعلتني لله نداً؟ بل ماشاء الله وحده وى عن الحلف بغر الله 
وال من حا بفر اله قد کفر ر أشرك وقال في مر مو : لعن الله 
اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبیاہم مساجد محذر ما صنعوا وقال اللهم 
لا تجعل قبري ولت بعد وقال لا تنخدوا قېري عیدً ولا بوتکم قبوراً ولوا 
علي حیٹما کنم فإن صلاتکم تبلغی وھذا اتفق أئمة الإسلام على أنه لا يشرع 
بناء المساجد على القبور ولا الصلاة عندها وذلك لان من أكبر أسباب عبادة 
الأوثان كان تعظم القبور . وهذا اتفقق العلماء على أنه من سلم على الي 

. في الأصل « يعبدو نهم أو يعبدون قبورهم آو صورهم » ولكن لفظ قبورهم لا يناسب‎ )١( 
. قوله : « مثل المسيح واللالكة والأصنام » لأنه لا قبور هم‎ 

(۲) مام عبارة شيخ الإسلام ابن تيمية « فقال اله هم هؤلاء الذين تدعونهم يعقربون إلى 
کا تتقر بون إلي وير جون رحمي کا ترجون رحمي و افون عذابي کا تخافون عذاپي » . 


س ۹۲ — 


صلى الله عليه وسلم عند قبره أنه لا يتمسح بحجرته ولا بقبلها لأنه إا 
يكون ذلك لأركان بيت الله فلا يشبه بيت المخلوق ببيت الحالق كل هذا 
لتحقيق التوحيد الذي هو أصل الدين ورأسه الذي لا يقبل الله عملا إلا" به 
ويغفر لصاحبه ولا یغفر لن رکه کا )١(‏ قال الله تعالى : «إن الله لا يغفر 


أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لن يشاء » الآية وهذا كانت كلمة التوحيد ` 


أفضل الكلام وأعظمه وأعظم آية في القرآن آية الكرسي « الله لا إله إلا هو 
ا لحي القيوم » وقال صلى الله عليه وسلم من کان آخحر كلامه من الدنيا )١(‏ 
لاإله إلا الله دحل ابلحنة والإله هو الذي تؤخه القلوب عبادة له واستعانة به 
ورجاء له وخشية وإجلالا انتهی کلامه رحمه الله تعالی(٥)‏ . 


فتأمل أول الكلام وآخره وتأمل كلامه فيمن دعا نبب أو ولباً مثل أن 


يقول : يا سيدي فلان أغثي وغوه أنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل هل یکون 
هذا إلا في المععن والله المستعان وتأمل كلامه ني اللات والعزى ومنات وما ذكر 
بعده يتبن لك الأمر إن شاء الله تعالى : 


وقال ابن القم رحمه الله تعالى : في شرح النازل في باب التوبة : 


« وأما الشرك فهو نوعان : أكبر وأصغر . فالأكبر لا يغفره الله إلا بالتوبة . 


منه وهو أن يتخذ من دون الله ندا عبه ما حب الله بل أكذرهم عبون آفتهم 


)١(‏ ورد لفظ , كام في روضة الأفكار والأفهام لابن غنام وي نسخة الشيخ محمد 
ابن عبد االطيف ١‏ ل الشيخ ونسخة سماحة المفتي الي هي خط عبد العزيز بن ناصر وذلك هو 
الموافق لا في الرسالة السنية لشيخ الإسلام أبن تيمية . 

(۲) زيادة لفظ «من الدنيا» من روضة الأفكار والأفهام لابنغنام وني نسخة سماحة 
ا لمغي الي هي خط عبد العزيز بن ناصر . 

(۴) مالخصا . 


س ۹۳ — 


أعظم من عبة الله ويغضبون لمنتقص معبودهم من المشائخ أعظم ما يغضبون 
إذا اننقص أحد رب العالمين . وقد شاهدنا هذا حن وغبرنا منهم جهرة 
وتری أحدهم قد اتخذ ذکر معبوده على لسانه « دیدنا له » (۱) إن قام وإن 
قعد وإن عار وإن استوحش وهو لا ينكر ذلك ویزعم آنه باب حاجته إلى 
الله وشفيعه عنده وهكذا كان عباد الأصنام سواء وهذا القدر هو الذي قام 
بقلوبہم وتوارثه المشركون بحسب اختلاف آنفتهم فأولئك كانت آفتهم من 
الحجر وغرهم الخذوها من البشر قال الله تعالى حاكياً عن أسلاف هؤلاء 
« والذين اتخذدوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا" ليقربونا إلى الله زلفى » الآية 
فهذه حال من اآخذ من دون الله ولياً يزعم أنه يقربه إلى الله تعالى وما أعز من 
يتخلص من هذا بل ما أعز من لا )١(‏ يعادي من أنكره والذي قام بقلوب 
هؤلاء المشركن وسلفهم أن آمتهم تشفع فم عند الله وهذا عن الشرك . 
وقد أنكر الله عليهم ذلك ني كتابه وأبطله وأحبرآن الشفاعة كلها له ١‏ م ذكر 
الشيخ - يعي ابن القم رحمه الله(۳) فصلا طويلا ني ذكر(؛) هذا الشرك 
الأكبر . 

ولكن تأمل قوله : « وما أعز من يتخلص من هذا بل ما أعز من 


)0 لفظ و ديدنا له ۾ من مدارچج السالكين شرح المنازل . 

(۲) سقط لفظ «لا» ني بعض النسخ اللمطية . والصواب إثباته كا وقع ئي آکثرها 
وني مدارج السالكين . 

, عبارة يمني ابن القم من نسخة الشيخ محمد بن عبد االطيف ل الشيخ رحمه اله‎ (e) 

(+) لفظ «ذكر » هنا هو الذي ورد ي هامش مخطوطة الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز 
الحصين رحمه الله ومعه لفظ «صح » بعد الضرب على لفظ « تقرير » الذي ورد يي الخ 
الحطية وغير الحطية . 


— ۹4 


لا يعادي من أنکره ) يتبين لك بطلان الشبهة الي أدلى بها الملحد وزعم أن 
كلام الشبخ (في الفصل الثاني يدل عليها وسيأني تقريره إن شاء الله تعالى 
وذكر ) )١(‏ في آخر هذا الفصل أعني الفصل الأول في الشرك الأكبر الآية 
الي ي سورة سبأً « قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله » إلى قوله « إلا لمن 
آذن لہ » وتکلم علیھا ثم قال : والقرآن ملوء من أمثافا . ولکن آکٹر الناس 
لا يشعر بدخول الواقع محته وينه ني قوم قد خلوا ولم يعقبوا وارثاً . وهذا 
هو الذي حول بين القلب وبين فهم القرآن كما قال عمر بن اللحطاب رضي الله 
عنه : (اعا تنقض عرى الإسلام عروة عروة إذا نشا ني الإسلام من لايعرف 
الحاهلية ) وهذا لأنه إذا م يعرف الشرك وما عابه القرآن وذمه وقع فيه وأقره 
وهو لا يعرف أنه الذي كان عليه أهل ابحاهلية فتنقض بذلك عرى الإسلام 
ويعود المعروف منكرآ وا منكر معروفاً والبدعة سنة والسنة بدعة ويكفرالرجل 
عحض الإ مان ونجريد التوحيد ويبدع بتجريد متابعة الرسول صل الله عليه 
وسلم ومفارقة الأهواء والبدع ومن له بصبرة وقلب حي يرى ذلك عياناً 
فالله المستعان . 
(فصل) 

وأما الشرك الأصغر فكيسر الرياء والحلف بغر الله وقول هذا من الله 
ومنلك وأنا بالله وبلك ومالي إلا الله وأنت وأنا متوكل على الله وعليك ولولا 
انت یکن کذا وکذا وقد یکون هذا شرکاً أکبر بحسب حال قائله ومقصدة 


)١(‏ قوله : « ني الفصل الثاني . . . . إلى قوله في آخر هذا الفصل » م يذكر في 
روضة الأفكار والأفهام لابن غنام والظاهر أن سقوطه من قبل النساخ لأن ذكره هو الموافق 


س ۹0 س 


ثم قال الشبیخ بع ابن القے (۱) ر حمهاللہ تعالی بعد ذ کرالشر ل الأكبر والأصغر: ` 
ومن أنواع هذا الشرك سجود المريد(۲) لاشيخ ومن أنواعه التوبة للشيخ 
فإلها شرك عظم ومن أنواعه النذر لغبر الله والنوكل على غير الله والعمل 
لغر لله والإنابة والحضوع .والذل لغبر الله وابتغاء الرزق من عند غبره 
وإضافة نعمه إلى غره ومن أنواعه طلب الحوائج من المولى والاستغالة م 
والتوجه إليهم وهذا أصل شرك العام . فإن الميت قد انقطع عمله وهو 
لا لك لنفسه نفعاً ولا ضرآ فضلا لن استغاث به أو سأله أن شفع له إلى الله 
وهذا من جهله بالشافع والمشفوع عنده فإن الله تعالی لا يشفع عنده أحد إلا 
بإذنه واله م مجعل سوال غبره سببً لإذنه وإنما السبب لإذنه مال التوحيد فجاء 
هذا المشرك بسبب عنع الإذن . والميت محتاج إلى من يدعو له كما أوصانا 
اني صلى الله عليه وسلم إذا زرنا قبور المسلمين أن نترحم عليهم ونسأل الله 
فم العافية والغفرة . فعكس المشركون هذا وزاروهم زيارة العبادة وجعلوا 
قبورهم أوثاناً عبد فجمعوا بن الشرك بالمعبود وتغير دينه ومعاداة أهل 
التوحيد ونسبتهم إلى تنقص الأموات وهم قد تنقصوا اللالق بالشرك وأوليائه 
اؤمندن بذمهم ومعادانهم وتنقصوا من أشركوا به غاية التنقص إذ ظنوا آم 
راضون منهم بهذا أو أنهم أمروهم به وهؤلاء أعداء الرسل ثي كل زمان 
ومكان وما أكر المستجيبين فم . ولله در خایله ابراهم عليه السلام حيث 
يقول : « واجنبني وبي أن نعبد الأصنام رب إنهن أضلان كدر من 

(1) عبارة « يعي أبن القع » من نسخة الشيخ عمد بن عبد اللطيف آل الشيخ رحمه الله . 

(۲) لفظ « سجود الريد» ورد هكذا في روضة الأفكار والأفهام لابن غنام وأكثر 
الخ الحطية ومدارج السالكين . 


— ۹٩ 


اناس » وما نجا من شرك هذا الشرك الأ كبر إلا من جرد التوحيد لله وعادى. 
المشركن ني الله وتقرب إقتهم إلى الله ) انتهى كلامه() . 

( وا مراد بهذا ) أن بعض الملحدين نسب إلى الشيخ أن هذا شرك أصغر . 
وشبهتة أنه ذكره ني الفصل الثاني الذي ذكر في أوله الأصغر 
وأنت رحمك اله تجد الكلام من أوله إلى آخره في الفصل الأول والثاني 
صرعاً لا حتمل التأويل من وجوه كشرة منها : أن دعاء الموتى والنذر هم 
ليشفعوا له عند الله هو الشرك الأ كبر الذي بعث الله الي صلى الله عليه وسلم 
بالنهي عنه فکفر من م يتب منه وقاتله وعاداه وآخر ما صرح به قوله آنفاً 
( وما نجا من شرك هذا الشرك الأكبر ) إلى آحره (فهل بعد هذا البيان بيان 
إلا العناد ) ؟ بل الإلحاد ولكن تأمل قوله : ( أرشدك اله وما نجا من شرك 
هذا الشرك الأ كبر إلا من عادى المشركن إلى آخره )١()‏ وتأمل أن الإسلام 
لا يصح إلا" إمعاداة أهل الشرك الأكبر وإن م يعادهم فهو منهم وإن م 
يفعله ( وقد ذكر ني الإقناع عن الشيخ ) تقي الدين أن من دعا علي بن. 
أي طالب فهو كافر وأن من شلك ني کفرہ فهو کافر فإِذا کان هذا حال من 
شك ټي کفره مع عداوته له ومقته له فکیف عن یعتقد أنه مسلم ول یعاده 
فکیف بن أحبه ؟ فکیف عن جادل عنه . وعن طریقته وتعذر آنا لا نقدر 
على التجارة وطلب الرزق إلا بذلك وقد قال تعالى : « وقالوا إن نتبع الهدى 
معك نتخطف من أرضنا» فإذا كان هذا قول الله تعالى فيمن تعذر عن 
التبيين بالعمل بالتوحيد ومعاداة المشركين بالنوف على أهله وعياله فكيف 

)١(‏ مختصرا. 


› سقط قوله (فهل) إلى قوله ( إلى آخحره) في روضة الأفكار والأفهام لابن غنام‎ )۲( ٠ 
. وآثبت في جميع النسخ الحطية‎ 


س ۲۹۷ س 


بمن اعتذر في ذلك بتحصيل التجارة ؟ ولكن الأمر كما تقدم عن عمر رضي الله 
عنه إذا نشا ني الإسلام من لا يعرف الحاهلية ( هذا ل يفهم معى القرآن 
(٠‏ وأنه أشر وأفسد من الذين قالوا إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا) . 

ومع هذا فالكلام الذي يظهرونه نفاق وإلا فَهّم' يعتقدون أن آهل 
التوحيد ضالون مضلون وأن عبدة الأوثان أهل الحتق والصواب كا صرح 
به إمامهم ني الرسالة الي أتتكم قبل هذه خطه بيده يقول بيني وبينكم آهل 
هذه الأقطار وهم خير أمة حرجت للناس وهم كذا وكذا فإذا كان يريد 
النحاكم إليهم ويصفهم بأنبم خير أمة أخرجت للناس فكيف أيغا بصفهم 
بشرك وغالطتهم للحاجة ؟ وما أحسن قول أصدق القائن : « والسماء 
ذات الحبك إنكم لفي قول مختلف يؤفك عنه من أفك » بل كذبوا بالحق 
لا جاءهم فهم ني أمر مريج » فرحم الله أمرأً نظر )١(‏ لنفسه وتفكر فيما جاء 
به محمد صلل الله عليه وسلم من عند الله من معاداة من أشرك بالله من قريب 
أو بعید وتکفرهم وقتاهم حتی کون الدین کله لله . وعلم ما حکم به 
محمد صلى الله غليه وسلم فيمن أشرك بالله مع ادعائه الإسلام وما حكم به 
في ذلك الحلفاء الراشدون كعلي" بن أي طالب رضي الله عنه وغبره لا حرقهم 
بالنار مع أن غبرهم من أهل الأولان الذين م يدخلوا أي الإسلام لا يقتلون _ 
بالتحريق والته اموفق . 

وقال أبو العباس أحمد(") بن تيمية تي الرد على المتكلمين") لا 

)١(‏ كذا في روضة الأفكار والأفهام لابن غنام وني أ كثر اللخ اللطية ووقع لي لسخة 
سماحة المفي الي خط سالم بن علي ( نظر في نفسه ) . 

(۲) لفظ (أحمد ) من نسخة سماحة المغي التي هي بقلم عبد العزيز بن ناصر . 


(۳) كتاب م نقض النطق » . 


— A۸ 


ذكر بعض أحوال() أئمتهم قال : ( وکل شرك في العال إنغا حدث برأي 
جنسهم فهم الآمرون بالشرك والفاعلون له ومن لم بأمر منهم بالشرك فام 
ينه عنه بل يقر هؤلاء وهؤلاء وإن رجح الموحدین ترجيحاً ما فقد يرجح 
غره المشركان وقد يعرض عن الأمرين جميعاً فتدبر هذا فإنه نافع جداً . 
وهذا كان رؤوسهم المتقدمون والمناخرون يأمرون بالشرك وكذلك الذين كانوا 
ي ملة الإسلام لا ينهون عن الشرك ويوجبون التوحيد بل يسوغون الشرك 
أو يأمرون به أو لا يوجبون التوحيد وقد رأيت من مصنفاتيم في عبادة 
املائكة وعبادة الأنفس المغارقة . نفس الأنبياء وغرهم ما هو أصل الشرك 
وهم إذا ادعوا التوحيد فإغا توحيدهم بالقول لا بالعبادة والعمل والتوحيد 
الذي جاءت به الرسل لا بد فيه من التوحيد بإخلاص الدين لله وعبادته 
وحده لا شریك له وهذا شيء لا یعرفونه فلو کانوا موحدین بالقول والکلام 
لكان معهم التوحيد دون العمل وذلك لا يكفي في السعادة والنجاة بل لا بد 
من آن عبد الله وحده ویتخذ إفاً دون ما سواه وهذا هو معنی قول لا إله 
إلا الله ) انتهى كلام الشيخ(") . 

فتأمل رحماك الله هذا الكلام فإنه مثل ما قال الشيخ فيه نافع جد ومن 
أکبر ما فيه من الفوائد أنه يببن حال من أقر بهذا الدين وشهد أنه الحق 
وأن الشرك هو الباطل وقال باسانه ما أريد منه ولكن لا يدين بذلك إما بغضاً 
له أو عدم محبته كما هي حال النافقىن الذين بن أظهرنا وإما إيثارآ للدنيا 


(۱) کذا في جميع ما لدينا من النسخ الحطية ووقع في روضة الأفكار والأفهام 
لابن غنام ( أحوال بعض آلمتهم ) . 
(۲) في نقض المنطق صفحة 1۷۷ طبعة مطبعة الشنة المحمدية . 


۹۹ س 


مل نجارة أو غبرها فيدخلون ني الإسلام ثم خرجون منه كما قال تعالى : 
« ذلك بآم آمنوا ثم كفروا » الآية وقال تعسالى : « هن كفر بالله من بعد 
إعانه إلامن أكره » إلى قوله : « ذلك بأنهم استحبوا الحياه الدنيا على الآخرة 
فإذا قال هؤلاء بألسنتهم نشهد أن هذا دين الله ورسوله ونشهد أن المخالف 
له باطل وأنه الشرك بالله غر هذا الكلام ضعيف البصرة وأعظم من هذا 
وأطم أن أهل حرعلا ومن وراءهم يصرحون إعسبة الدين وأن الحق ما عليه 
أكثر الناس يستدلون بالكثرة على حسن ما هم فيه من الدين ويفعلون 
ويقولون ما هو من أكبر الردة وأفحشها فإذا قالوا التوحيد حقق والشرك 
باطل وأيضاً م حدثوا ني بلدهم أوثاناً جادل الملحد عنهم وقال إمهم بقرون 
أن هذا شرك وأن التوحيد هو الحق ولا يضرهم عنده ما هم عليه من السب 
لدين الله وبغى العوج له ومدح الشرك وذيم دونه بالمال واليد واللسان فال 
المستعان . 

وقال أبو العباس أيضاً ني الكلام على كفر ما نعي الزكاة : والصحابة 
م يقولوا هل أنت مقر بوجوبما أوجاحد ها هذا م يعهد عن الحلفاء والصحابة 
بل قال الصديتق لعمر رضي الله عنهما : ( والله لو منعوني عقالا أو عناقاً 
کانوا يؤدو ما إلى رسول الله صل الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعه ) فجعل 
المبيح لقتال جرد المنع لا جحد الوجوب وقد روی أن طوائف منهم کانوا 
يقرون بالوجوب لكن لوا بها ومع هذا فسرة الحلفاء فيهم جميعهم 
سرة واحدة وهي مقاتلتهم وسبي ذرارمم وغنيمة أموام والشهادة على 
قتلاهم بالنار وسموهم جميعهم أهل الردة » وكان من أعظم فضائل الصديق 


— + — 


رضي الله عنه عندهم أن ثبته الله على(') قتام ولم بتوقف کا یتوقف غره 
فناظرهم حى رجعوا إلى قوله : وأما قتال المقرين بنبوة مسيلمة فهؤلاء م بقع 
بينهم نزاع ني قتاهم ) انتهی() . 

فتأمل كلامه رحمه الله ي تكفر المعن والشهادة عليه إذا قتل بالنار 
وسی حرعه وأولاده عند منع الزكاة فهذا الذي ينسب عنه أعداء الدين عدم 
تكفر المعين . قال رحمه الله بعد ذلك : ( وكفر هؤلاء وإدخامم في أهل 
الردة قد لبت باتفاق الصحابة المستند إلى نصوص الكتاب والسنة) . 

ومن أعظم ما محل الإشكال ني مسألة التكفر والقتال عمن قصد اتباع 
الحتى إجماع الصحابة على قتال ما نعى الزكاة وإدخاهم ثي أهل الردة وسي 
ذرار مم وفعلهم فيهم ما صح عنهم وهو أول قتال وقع ني الإسلام على من 
ادعى أنه من المسلمين فهذه أول وقعة وقعت ني الإسلام على هذا النوع 
أعي المدعن لاإسلام وهي أوضح الوقعات الي وقعت من العلماء عليهم 
من عصر الصحابة رضي الله عنهم إلى وقتنا هذا . 

وقال الإمام أبو الوفاء بن عقيل : ( لما صعبت التكاليف على الحهال 
والطغام(") عدلوا عن أوضاع الشرع إلى تعظم أوضاع وضعوها لأنفسهم 
فسهلت عليهم إذ لم يدخلوا بها حت مر غرهم وهم عندي کفار بېذه 
الأوضاع مثل تعظم القبور وخطاب الموتى بالحوائج وكتب الرقاع فيها 
() لفظ (عل) هوالني ورد في نسخة سماحة المفي الي هي خط عبد العزيز بن ناصر 
ومحطوطة الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز الحصين ووقع في بعض النسخ (عند) بدل (على) . 

(۲) كذا في بعض السخ ووقع ني نسخة سماحة المفي الي هي خط عبد العزيز 
ابن ناصر ومحطوطة الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز الحصين انتهى كلام الشيخ . 

(۳) « الطغام » بالغين المعجمة : أوغاد الناس كا في مختار الصحاح . 


~۳ — 


يا مولاي افعل ي کذا وکذا وإلقاء اللحرق على الشجر اقتداء عن عبد اللات 
والعزى ) انتهى كلامه(ا) . والمراد منه قوله : (وهم عندي كفار ذه 
الأوضاع ) وقال أيضاً ني كتاب الفنون لقد عظم الله الحیوان لا سیما ابن آدم 
حيث أباحه الشرك عند الإكراه فمن قدم حرمة نفسك على حرمته حى 
أباحك آن تتوقی عن نفسك بذ کره با لا ينبغي له سبحانه لحقيق أن تعظم 
شعائره وتوقر أوامره وزواجره وعص(') عرضاك بإجاب الحد بقذفك 
وعصم مالك بقطع يد مسلم في سرقنه وأسقط شطر الصلاة في السفر لأجل 
مشقتك وأقام مسح العف مقام غسل الرجل إشفاقاً عليك من مشقة الحلع 
واللبس وأباحك اليتة سداً لرمقك وحفظاً لصحتك وزجرك عن مضارك 
بحد عاجل ووعيد آجل وخرق العوائد لأجلك وأنزل الكتب إليك أعسن 
لك مع هذا الإكرام أن يراك على ما نباك عنه() منهمكاً ولا أمرك تاركا ؟ 
وعلى ما زجرك مرتكباً ؟ وعن داعيه معرضاً ولداعي عدوه فيك مطيعاً بعظمك 
وهو هو ونمل أمره وأنت أنت هو حط رتبة (؛) عباده لأجلك وأهبط إلى 
الأرض من امتنع من سجدة يسجدها لأبيك(*) هل عادیت خادماً طالت 

)١(‏ وقد ذكره العلامة ابن القم في الفصل الذي عقده ني إغاثة اللهفان لبيان أعظم المكائد 
التي كاد ہا الشيطان أ كثر الناس ولم ينج منها إلا من م يرد أله فتنته . 

(۲) ورد هذا اللفظ (عصم ) بالصاد المهملة ني الموضعين ني روضة الأفكار والأفهام 
لابن غنام وي أ کثر النسخ الحطية وورد ني بعض النسخ بالظاء ( عظم ) 

)٣(‏ لفظ «عنه » من نسخة الشيخ محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ وئسخة سماحة المغي 
الي هي خط عبد العزيز بن ناصر . 

)٤(‏ ي آکثر النسخ ( رقب ) وقوله ( حط رتبة عباده لأجاك ) لعل المراد بذلك آمر اللائكة 
بالىجود لآدم . وهو وإن كانت فيه رفعة لآدم ففيه رفعة لهم حيث امتثلوا آمر الله عز وجل . 


فالقضية تدل على فضل الحميع . 
(ه) كذا ني النسخ اللطية (لك) ووقم في بعض النسخ المطبوعة (لأبيك) وهو أوضح . 


"f 


خدمته لك لارك صلاة هل نفیته من دارك لالإخلال بفرض او لارتکاب ہی 
فإن م تعترف اعاراف العبد (لامولي) فلا أقل أن تقتضي نفسك إلى الحق سبحانه 
اقتضاء المساوى المكاني ما أفحش(١)‏ ما تلاعب الشيطان بالإنسان ! ! بينا هو 
بحضرة الحق سبحانه وملائكة السماء سجود له ترامى به الأحوال والحهات 
إلى أن يوجد ساجداً لصورة في حجر أو لشجرة من الشجر أو لشمس أولقمر 
أو لصورة ثور خار أو لطائر صفر ما أوحش(") زوال النعم وتغر الأحوال 
والحور بعد الكور لا يليق بهذا المي الكرم الفاضل على جميع الحيوانات 
آن یری إلا عابدآ له ني دار التکلیف آو جاور؟(") لله ي دار الحزاء والتشريف 
وما بن ذلك فهو واضع نفسه ئي غر موضعها انتهی کلامه . 

والمراد منه أنه جعل أقبح حال وأفحشها من أحوال الإنسان أن يشرك 
بالله ومثله بأنواع . منها السجود الشمس أو للقمر ومنها السجود الصورة 
تما في الصور الي ني القباب(؛) على القبور والسجود قد يكون بابحبهة على 
الأرض وقد يكون بالاحناء من غير وصول إلى الأرض كما فسر به قوله 
تعالی : « ادخلوا الباب سجداً» قال ابن عباس آي رکعاً وقال ابن اقم 


)١(‏ ي روضة الأفكار والأفهام لابن غنام ونسخة الشيخ محمد بن عبد اللطيف ١‏ ل الشيخ 
( ما أوحش ) وني بقية النسخ ( ما أفحش ) كا أثبتناه . 

(۲) م تختلف النسخ اللطية في عبارة ( ما أوحش ) هنا وهكذا في روضة الأفكار 
والأفهام لابن غئام . 

)٣(‏ لفظ ( ماوراً) هو الذي ورد في نسخي سماحة المي ومخطوطة الشيخ عبد الرحمن 
ابن عبد العزيز الحصين وهو الصواب لا ما وقع في روضة الأفكار والأفهام لابن غنام . وفي 
بعض النسخ الحطية بلفظ ( مجازياً) . 

0 ورد لفظ ( القباب ) ي هڏه العبارة ي روضة الأفكار والأفهام لابن غنام ويي 
الشبخ الحطية وسقط ني بض الشخ المطبوعة . 


—_ ۳۳ —- 


في إغاثة اللهفان ني إنكار تعظم القبور : ( وقد آل الأمر ببؤلاء المشركان 
إلى أن صنف بعض غلانهم ني ذلك كتاباً سماه مناسك المشاهد ولا خفى أن 
هذا مفارقة لدين الإسلام ودخول تي دين عباد الأصنام )(۱) انتھی وهذا 
الذي ذكره ابن القم رجل من المصنفن يقال له ابن المغيد فقد ريت ما قال 
فيه بعینه فکیف ینکر تكفر ال معن ؟ وما كلام سائر أتباع الأئمة ني التكفر 
فذ كر منه قليلا من كشر . ( أما كلام الحنفية ) فكلامهم في هذا الباب(") 
من أغاظ الكلام حى إنهم يكفرون المعن إذا قال مصيحف أو مسيجد 
وصلى صلاة بلا وضوء ونحو ذلك وقال في النهر الفاق واعلم أن الشيخ 
قاسماً قال في شرح درر البحار : إن النذر الذي يقع من أكثر العوام بأن 
يني إلى قبر بعض الصلحاء قائلا يا سيدي فلان إن رد غائي أو عوفي مريضي 
فلك من الذهب أو الفضة أو الشمع أو الزيت كذا باطل اجماعاً لوجوه) 
إلى أن قال : ( ومنها ظن أن الميت يتصرف في الأمر واعتقاده هذا كفر ) 
إلى أن قال : ر وقد ابتلى الناس بذاك لا سيما في مولد الشبخ أحمد البدوي ) 
انتهی کلامه . فانظر إلى تصرعه أن هذا كفر مع قوله إنه يقع من أكار العوام 
ون أهل العلم قد ابتلوا با لا قدرة هم على إزالته ( وقال القرطبي ) : 
رحمه الله - لا ذكر سماع الفقر أو صورته قال هذا حرام بالإجماع 
وقد رأيت فتوى شيخ الإسلام جمال اللة أن مستحل هذا كافر ولا علم أن 
حرمته بالإجماع لزم أن يكفر مستحله فقد رأيت كلام القرطبي وكلام الشيخ 
الذي نقل عنه ني كفر من استحل السماع والرقص مع كونه دون ما حن فيه 
الإجماع بکثر . 


0 ذكر ذلك في فصل عقده لبيان أعظم المكا؟د الي کاد ا الشيطان آكثر الناس . 
(۲) لفظ ( الباب ) من نسخة سماحة المفي الي هي خط سالم بن علي , 


— o س‎ 


وقال أبو العباس رحمه الله : (حدثي ابن الحضاري() عن والده ‏ 
الشيخ الحضري إمام الحنفية في زمانه قال : كان فقهاء بخاري يقولون في 
ابن سينا كان كافرآ ذ كيا ) فهذا إمام الحنفية ي زمنه حكى عن فقهاء بخاري 
جملة كفر ابن سينا وهو رجل معن مصنف يتظاهر بالإسلام وأما كلام 
المالكية ني هذا فهو أكار من أن عحصر وقد اشتهر عن فقهائهم سرعة 
الفتوى والةضاء بقتل الرجل عد الكلمة الي لا يفطن ها أكر الناس 
وقد ذ كر القاضي عياض في آخحر كتاب الشفاء من ذلك طرفاً ونما ذكر(") أن 
من حل بغر الله على وجه التعظم كفر وکل هذا دون ما نحن فيه با 
لا نسبة بينه وبينه وأما كلام الشافعية فقال صاحب الروضة رحمه الله : 
إن المسلم إذا ذبح لني صلى الله عليه وسلم كفر وقال أيضاً من شك في كفر 
طائفة ابن عرلي فهو كافر وكل(٣)‏ هذا دون ما نحن فيه وقال ابن حجر 
في شرح الأربعن على حديث ابن عباس : ( إذا سألت فاسأل الله ) ما معناه 
أن من دعا غير الله فهو كافر » وصنف ني هذا النوع كتاباً مستقلا سماه 
الإعلام بقواطع الإسلام ذكر فيه أنواعاً كثشرة من الأقوال والأفعال كل 
واحد منها ذكر أنه مخرج من الإسلام ويكفر به المعن وغالبه لا يساوى 


)١(‏ هذا هو الموافق لا في نقض المنطق لشيخ الإسلام ابن تيمية الذي أخذ منه الإمام 
محمد بن عبد الوهاب رحمه الله هذه العبارة ووقع ي روضة الأفكار والأفهام لابن غنام ( حدڻي 
الحضيري ) بدون ذكر اين ويغلب على الظن أن سقوطه من النساخ . 

۰ (۲) هكذا ني نسخة سماحة المفتي الي هي خط عبد العزيز بن ناصر ووقع ني افسخته 
الأخرى الي هي عط سام بن علي وي نسخة ‏ الشيخ محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ وروضة 
الأفكار والأفهام لابن غنام (ذكروا) . 

(۴) لفظ (وكل ) هو الذي ورد ني روضة الأفكار والأفهام لابن غنام وني أكثر 

النسخ الحطية ووقع في بعض النسخ ( وكان) . 


0© — 
( م ۲۰ كتاب التوحيد ) 


عشر معشار ما نحن فيه . ومام الكلام ي هذا أن يقال الكلام هنا في مسألتين : 

الأولى : أن يقال هذا الذي يفعله كدر من العوام عند قبور الصالحن 
ومع کشر من الأحياء والأموات والحن من التوجه إليهم ودعائهم لكشف 
الضر والنذر هم لأجل ذلك هل هو الشرك الأ كبر الذي فعله قوم نوح ومن 
بعدهم إلى آن انتهى الأمر إلى قوم خاتم الرسل قربش وغرهم فبعث الله 
الرسل وأنزل .الكتب بنكر عليهم ذلك ويكفرهم ویأمر بقتاهم حى يکون 
الدين كله لله » أم هذا شرك أصغر وشرل المقدمين نوع () غر هذا فاعلم 
أن الكلام في هذه المسألة سهل على من يسره الله عليه بسبب أن علماء المشركين 
الوم يقرون أنه الشرك الأكبر ولا ينكرونه إلا ما كان من مسيلمة الكذاب 
وأصحابه كابن اسماعيل وابن خالد مع تناقضهم تي ذاك واضطرابہم فأكر 
أحواذم يقرون أنه الشرك الأ كبر ولكن يعتذرون بأن أهله ل تبلخهم الدعوة 
وتارة يقولون لا يكفر إلا من كان ني زمن النبي صل الله عليه وسلم وتارة 
يقولون إنه شرك أصغر وينسبونه لابن القع رحمه الله في المدارج كا تقدم 
وتارة لا يذ كرون شيئاً من ذلك بل يعظمون أهله وطريقتهم ني الحملة وم 
حير أمَّة أخرجت للناس وأم العلماء الذين جب رد الأمر عند التنازع إلبهم 
وغر ذلك من الأقاويل المضطربة وجواب هؤلاء كشر في الكتاب والسنة 
والإجماع ومن أصرح ما نجاوبون به إقرارهم في غالب الأوقات أن هذا هو 
الشرك الأ كبر وأيضاً إقرار غرهم من علماء الأقطار مع أن أكثرهم قد دخل 
في الشرك وجاهد أهل التوحيد لكن م جدوا بدأ من الإقرار به أوضوحه . 


(1) سقط لفظ (نوع ) ني يعض النسخ الطبوعة. وأثبت في جميع الخ الحطية ويي 
روضة الأفكار والأفهام لابن غنام . 


س + س 


المسألة الثانية الإقرار بأن هذا هو الشرك الأكبر ولکن لا يكفر به 
إلا من أنكر الإسلام جملة وكذب الرسول والقرآن واتبع جودية أو نصرانية 
أو غرهما وهذا هو الذي مجادل به أهل الشرك والعناد في هذه الأوقات 
وإلا المسألة الأولى قل الحدال فيها وله الحمد لما وقع من اقرار علماء الشرك(١)‏ 
.جا فاعلم أن تصور هذه المسألة تصوراً حسناً يكفي ني إبطاها من غر دليل خاص 
وهن . ۱ ١‏ 

الأول أن مقتضى قوم أن الشرك بالله وعبادة الأصنام لا تأثر ها في 
التكفر لأن الإنسان إن انتقل عن الملة إلى غبرها وكذب الرسول والقرآن 
فهو كافر وإن ل يعبد الأوثان كاليهود فإذا كان من انتسب إلى الإسلام لا يكفر 
إذا أشرك الشرك الأ كبر لأنه مسلم يقول لا إله إلا الله ويصلي ويفعل كذا 
وكذا لم يكن للشرك وعبادة الأوثان تأثر بل يكون ذلك كالسواد في الحلقة 
أو العمى أو العرج فإن كان صاحبها يدعى الإسلام فهو مسلم وإن ادعى مل 
غبرها فهو كافر وهذه فضيحة عظيمة كافية في رد هذا القول الفظيع . 

( الوجه الثاني ) أن معصية الرسول صلل الله عليه وسلم ني الشرك وعبادة 
الأوثان بعد بلوغ العلم كفر صريح بالفطر والعقول والعاوم الضرورية 
فلا بتصور أنك تقول لرجل ولو من أجهل الناس وأبلدهم ما تقول فيمن 
عصى الرسول صلى الله عليه وسلم ولم ينقد له ني ترك عبادة الأوثان والشرك 
مع أنه يدعى أنه مسلم متبع إلا ويبادر بالفطرة الضرورية إلى القول بأن 


هذا كافر من غير نظر ني الأدلة أو سؤال أحد من العلماء ولكن لغلبة الحهل 


' كذا ني روضة الأفكار والأفهام لابن غنام والشخ اللعلية . ووقع ني بعض الخ‎ )١( 


— FP o¥V — 


وغربة(١)‏ العلم وكثرة من يتكلم بهذه المسألة من الملحدين اشتبه الأمر فيها 
على بعض العوام من المسامان الذين عحبون الحقق فلا تحقرها وأمعن النظر في 
الأدلة التفصيلية لعل الله أن عن عليك بالإعان لثابت ونجعلك أيضاً من الأئمة 
الدين دون بأمره فمن أحسن ما يزيل الإشكال فيها ويزيد المؤمن يقيتاً 
ما جرى من الني صل الله عليه وسلم وأصحابه والعلماء بعدهم فيمن انتسب 
إلى الإسلام کما ذ کر أنه صلى الله عليه وسلم بعث البراء ومعه الراية إلى رجل 
تزوج امرأة أبيه ليقتله ويأخذ ماله ومثل همه بغزو بي المصطلق لما قيل 
إنهم منعوا الزكاة(۲) ومثل قتال الصديق وأصحابه لا نمى الزكاة وسى ذرار مم 
وغنيمة أمواهم وتسميتهم مرتدين ومثل إجماع الصحابة ي زمن عمر على 
تكضر قدامة بن مظعون وأصحابه إن م یتوبوا لما فهموا من قوله تال : 
« ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا 
وآمنوا » حل اللحمر لبعض الحواص ومثل اجماع الصحابة في زمن عثمان 
رضي الله عنه على تكضر أهل المسجد الذين ذكروا كلمة في ذبوة مسيلمة 
مع نيم ) يتبعوه وإنما اختلف الصحابة في قبول توبتهم(") ومثل تحريق علي 
رضي الله عنه أصحابه لما غلوا فيه ومثل إجماع التابعن مع بقية الصحابة 
على كفر المختار بن أي عبيدومن اتبعه مع أنه يدعي آنه يطلب بدم الحسين 


)١(‏ لفظ (غربة) هو الذي ورد ني نسخة سماحة المغي بقلم عبد العزيز ين تاعصر 
وني مخطوطة الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز المحصين : وورد ني بقية النسخ لفظ ( غرابة) . 

(۲) حى كذب الله من نقل ذلك صرح الولف بذلك يي رسالته إلى أحمد بن عبد الكرم 
وهي ني الزء الأول من روضة الأفكار والأفهام لابن غنام . 

(۴) قال الشيخ ني رسالته إلى أحمد بن عبد الكرم (والمسألة يعي هذه القضية في صحيح 
البخاري وشرحه ني الكفالة ) . 


— ۳A 


وأهل البيت ومثل إجماع التابعن ومن بعدهم على قةل امعد بن درهم وهو 
مشهور بالعلم والدين وهام جر من وقائع لا تعد ولا تحصى ول بقل أحد 
من الأونن والآخرين لأ بكر الصديق وغره كيف تقاتل بي حنيفة وهم 
يقولون لا له إلا الله ويصلون ويزكون وكذاك م يستشكل أحد تكفر 
قدامة وأصحابه لو م يتوبوا وهام جرا إلى زمن بي عبيد القداح الذين ملكوا 
الغرب ومصر والشام وغرها مع تظاهرهم بالإسلام وصلاة الحمعة والحماعة 
ونصب الةضاة والمفتن لا أظهروا من الأقوال والأفعال ما أظهروا لم يستشكل 
أحد من أهل العلم والدين قتاهم وم يتوقفوا فيه وهم ني زمن ابن ابلحوزي 
والموفق() . وصبف ابن الحوزي كتاباً لا أحذدت مصر منهم سماه 
النصر على مصر . ولم يسمع أحد(") من الأولن والآخرين أن أحداً أنكر 
شيئاً من ذلك أو استشكله لأجل ادعامهم الملة أو لأجل قول لا إله إلا“ الل 
أو لأجل إظهار شيء من أركان الإسلام إلا ما سمعناه من هؤلاء الملاعن 
في هذه الأزمان من إقرارهم أن هذا هو الشرك ولكن من فعله أو حسنه 
أو كان معأهله أو ذم التوحيد أوحارب أهله لأجله أو أبغضهم لأجله أنه لايكفر 
لأنه بقول لا إله إلا" الله أو لأنه يؤدي أركان الإسلام اللحمسة ويستدلون 
بأن البي صلى الله عليه وسلم سماها الإسلام هذا لم يسمع قط إلا من هؤلاء 
الملحدين الحاهلن الظالمن فإن ظفروا بحرف واحد عن أهل العلم أو أحد 


)١(‏ سقط لفظ (والموافق ) في روضة الأفكار والأفهام لابن غنام ولم تختلف النسخ 
الحطية في ثبوته . 

(۲) في نسخة الشيخ محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ ٠‏ وحخطوطة الشيخ عبد الرحمن 
ابن عبد العزيز الحصين ( من أحد) 


— ۳4 


منهم يستدلون به على قوهم الفاحش الأحمق فليذ كروه ولكن الأمر كا قال 
اليمي () ي قصيدته : 
أقاويلل لا تعمزى إلى عام فلا 
تساوى فلساً إن رجعت إلى اللقد 


ولنختم الكلام في هذا النوع ما ذكره البخاري في صحيحه حيث قال 


)١(‏ المراد به الأمر محمد بن اسماعيل الصنماني صاحب سبل السلام جاء هذا البيت ني 
قصيدة ني غاية الحمال أنشدها في دح شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب مؤلف هذا الكتاب 
« مفيد المستفيد » جزاد اله على ذلك حبر الزاء و القصيدة في + ١‏ ن « روضة الآفكار والأفهام » 
لابن غتام ص ٤٦‏ - 44 الطبعة الأولى . 


۳۷۰ س 


باب يتغير الزمان حى تعبد الأوثان 

م ذکر بإسناد قوله : صلى الله عليه وسلم : ( لا تقوم الساعة حى 
تضطرب اليات نساء دوس حول ذي الخلصة وذو الفلصة صم لدوس 
یعبدونه ) فقال صل الله عليه وسلم(۱) بحري بن عبد الله ألا تر ي من ذي 
الحلصة فركب إليه عن معه فأحرقه وهدمه ثم أتى الني صلى الله عليه وسلم 
فأخبره قال فبرّك على خيل أحمس ورجاها خمساً وعادة البخاري رحمه اله 
إذا م يكن الحديث على شرطه ذكره في الترجمة ثم أتى بما يدل على معناه 
تما هو على شرطه ولفظ الترجمة وهو قوله : «يتغر الزمان حنى تعد 
الأوثان» » لفظ حديث أخرجه غبره من الأئمة والله سبحانه وتعالى أعلم . 
ولنذ کر من کلام الله تعالی وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلام أئمة 
العلم جملا ني جهاد القلب واللسان ومعاداة أعداء الله وموالاة أوليائه وأن 
الدين لا يصح ولا يدخل الإنسان فيه إلا" بذلك فنقول : 

* +¥ *# 


(1) قوله : (فقال صل الله عليه وسلم . . . إلى آخره) مضمون حدیث آخر رواه 
البخاري في ( غزوة في الحلصة ) قال : حدثنا محمد بن المشى حدثنا يى حدثنا اساعیل حدٹا 
قيس قال : قال لي جرير رضي الله عنه : قال لي النبي صلى الله عليه وسلم ( ألا ترعنى من 
ذي الحلصة ) وكان بيتاً لحشعم يسمى الكعبة اليمانية فانطلقت في خمسين ومائة فارس من أحمس 
وكانوا أصحاب خيل وكنت لا آثبت على اليل فضرب في صدري سى رايت أثر أصابه 
في صدري وقال اللهم ثبته واجعله هادیاً مهدياً فانطلق إليها فكسر ها وحرقها ثم بعث إلى رسول الل 
صلى انه عليه وسام فقال رسول جرير والذي بعثك بالق ما جنتك حنی ترکتها کأنہا جمل أجرب 
قال فبارك في خيل أحنس ورجاها حمس مرات . 


۳۹۱ س 


باب في“ وجوب عداوة أعداء الله 
من الكفار والمرتدين والمنافقين 

وقول الله تعالی : « وقد نزل عليكم ني الكتاب آن ذا سمعے آیات الله 
یکفر بہا ویستھزاً بہا فلا تقعدوا معهم حى خوضوا في حدیث غبره إنکم 
إذاً مثلهم » وقوله تعالی : « ومن یتوم منکم فإنه منهم ») وقوله تعالى : 
«یا أا الذین آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوکم أولياء » إلى قوله : « كفرنا 
بکم ودا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً حى تؤمنوا باللة وحده » وقوله 
تعالى : « لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله 
ولو کانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانم أو عشر م » . 

وقال الإمام الحافظ محمد بن وضاح أخبرني غر واحد أن آسد بن موسى 
كتب إلى أسد بن الفرات : اعلم يا أي أن ما حملي على الكتاب إليك ما ذ كر 
أهلبلادك() من‌صالح ماأعطاك اله من إنصافك الناس وحسن‌حالك ما أظهرت 
من السنة وعيبك لأهل البدع وكارة ذكرك هم وطعنك عليهم فقمعهم الله 
باك وشد باك ظهر آهل السنة وقواك عليهم بإظهار عيبهم والطعن عايهم 


)۱( لفظ ( فى ) في نسخة سماحة المفبي خط سام بن علي وليس ني بقية الخ . 

(۲) ورد ي بعض الخ (إلا ما ذكر لي أهل بلدك ) وني روضة الأفكار والأفهام 
لابن غنام وبقية النسخ الحطية ( ما ذكر أهل بلادك) بدون (إلا) وهو الموافق لما ئي كتاب 
البدع والنهي عنها لابن وضاح طبعة دار الأصفهاني . 


۳ ا 


فاذذم الله بيدك(') وصاروا ببدعتهم مستارین فاڊشر يا غي بثواب ذلك 
واعتد به من أفضل حسناتك من الصلاة والصيام والحج والحهاد وأين تقع 
هذه الأعمال من إقامة كتاب الله تعالى وإحياء سنة رسول الله صلى الله عليه 


ا 


وسلم . وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحيا شيئا من سي 
كنت أنا وهو ني الحنة كهاتين وضم بن أصبعيه وقال : أا داع دعا إلى 
هدی فاتبع عليه کان له مثل جر من اتبعه إلى يوم القيامة فمى يدرك أجر 
هذا بشيء من عمله(") وذكر أيضاً أن لله عند كل بدعة كيد با الإسلام 
ولياً له() يذب عنها وينطق بعلاماتا فاغتم يا أي هذا الفضل وكن من أهله 
فإن النبي صلل الله عليه وسلم قال لمعاذ حن بعثه إلى اليمن وأوصاه لأن مهدي 
لله بلك رجلا واحدآً خير لك من كذا وكذا (؛) وأعظم القول فيه فاغتم 


)١(‏ كذا في نسخة سماحة المفتي الي هي خط سام بن علي وي نسخة الشيخ محمد بن 
عبد اللطيف آل الشيخ وي نسخة سماحة المفيي الثانية الي هي خط عبد العزيز بن ناصر 
(على يديك ) وني روضة الأفكار والأفهام لابن غنام ( بك ) - وني كتاب البدع 'والنهي عنها 
لابن وضاح ( بذاك ) . 

(۲) كذا ني كتاب البدع والنهي عنها لابن وضاح (فمن يدرك أجر هذا بشيء من 
عمله ) وهو أقرب إلى الصحة ما ني نسخ الكتاب الحطية والمطبوعة . 

(۳) سقط لفظ ( لته ) ني بعض النسخ وأثبت ني روضة الأفكار والأفهام لابن غنام 
ونسخة سماحة المفتي خط سالم بن على ونسخة الشيخ محمد بن عبد االطيف آل الشيخ ومطوطة 
الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز الحصين . وهو الموافق لا إني كتاب البدع والنهي عنها 
لابن وضاح . 

)٤(‏ ورد في بعض النسخ (من حمر النعم ) وورد بي بعضها ( من کذا وکذا من 
حمر النعم ) ووقع ني نسخة سماحة المفي الي هي خط عبد العزيز بن ناصر وروضة الأفكار 
والأفهام لابن غنام ومخطوطة الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز الحصين (من كذا وكذا) وهو 
الموافق لا في كتاب البدع والنهي عنها لابن وضاح كا أنه الناسب لقول معاذ ( وأعظم 
القول فيه) . 


۳ 


ذلك وادع إلى السنة حى يكون لك ني ذلك ألفة وجماعة بقومون مقامك 
إن حدث بك حدث فيكونون أئمة بعدك فيكون لك واب ذلك إلى يوم 
القيامة كما جاء في الأثر فاعمل على بصبرة ونية وحسبة فبرد الله بلك المبتدع 
امغتون الزائغ الحائر فتكون خلفاً من نبيك صلى الله عليه وسلم فإنك لن تلقى 
الله بعمل يشبهه وإياك أن يكون لك من أهل البدع أخ أو جليس أوصاحب 
فإنه جاء في الأثر من جالس صاحب بدعة نزعت منه العصمة ووكل إلى 
نفس ومن مشى إلى صاحب بدعة مشى ني هدم الإسلام وجاء : ما من إله 
يعبد من دون الله أبغض إلى الله من صاحب هوى وقد وقعت اللعنة من 
رسول الله صل الله عليه وسلم على أهل البدع وأن الله لا يقبل منهم صرفاً 
ولاعدلا ولا فريضة ولاتطوعاً وكلما ازدادوا اجتهادآو صوماً وصلاة ازدادوا 
من لله بعد فارفض مجالسهم وأذفم وابعدهم كما أبعدهم الله وأذفم 
رسول الله صلى الله عليه وسلم وأئمة الهدى بعده ( انتهى كلام أسد رحمه الله 
تعالی(1) . . 

واعلم رحملث الله أن كلامه وما يي من كلام أمثاله من السلف في معاداة 
آهل البدع والضلالة في(") ضلالة لا تخرج عن اللة لكنهم شددوا ني ذلك 


وحذروا منه لأمرین : 


الأول : غلظ البدعة في الدين ني نفسها فهي عندهم أجل من الكبائر 


)١(‏ كذا ني جميع النسخ اللطية ووقع ني روضة الأفكار والأفهام لابن غنام الاقتصار 
على لفظ ( انتهي ) . وعلى ذلك محتمل آن يكون الضمير عاأداً على أبن وضاح . 


)۲( لفظ ( في ) من نسخة سماحة المفي الي هي بخط عبد العزيز بن ناصر . 


— ۳٤ 


ويعاملون أهلها بأغاظ ما يعاملون به أهل الكيائر كما تجد في قلوب الناس(١)‏ 
أن الرافضي عندهم ولو كان عالاً عابداً أبغض وأشد ذنباً من السي المجاهر 
< بالکباثر .. 


الثاني : أن البدع تجر إلى الردة الصرعة كما وجد من كشر من أهل البدع 
فمثال البدعة الي شددوا فيها مثل تشديد الني صلى الله عليه وسلم فيمن 
عبد الله عند قبر رجل صالح خوفاً نما وقع من الشرك الصريح الذي بصر 
به المسلم مرتداً فمن فهم هذا فهم الفرق بن البدع وبن ما نحن فيه من 
الكلام ني الردة ومجاهدة أهلها أو النفاق الأ كبر ومجاهدة أهله وهذا هو الذي 
رلت فيه الآيات المحكات مثل قوله تعالى : « يا أا الذين آمنوا من يرتد 
منکم عن دینه فسوف يأتي‌الله بقوم حبهم ومبونه » الآية وقوله تعالی: «يا أا 
ابي جاهد الكفار والمنافقن واغاظ عليهم ومأواهم جهنم وبشس المصر 
محلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم » الاية . 

وقال ابن وضاح ( في کتاب البدع والخوادث ) بعد حدیث ذکره : أنه 
سيقع في هذه الأمة فتنة الكفر وفتنة الضلالة قال رحمه الله « إن فتنة الكفر 
هي الردة حل فيها السي والأموال وفننة الضلالة لا حل فيها السبي والأموال 
وهذا الذي نحن فيه فتنة ضلالة لا حل فيها السبي ولا الأموال )(") وقال 


)١(‏ وقعم ئي أكثر السخ لفظ (اليوم) إثر قوله ( ني قلوب الئاس ) وسقط ني فسخة 
الشيخ محمد بن عبد اللطيف وسقوطه آبلغ , 

() هکذا ورد قول أبن وضاح يي نسخة الشيخ محمد بن عبد اللطيف وحخطوطة الشيخ 
عبد الرحمن بن عبد العزيز الحصين وهو الموافق لا ف کتاب ابن وضاح ووقع ق روضة الأفكار 
والأفهام لابن غنام وبقية ماعندنا من السخ الحطية خلل ني العبارة . يتبين من مراجمسة 


النسخ المذ كورة . 


۳٥١‏ بے 


رحمه الله أيضاً أخبرنا أسد أخبرنا رجل عن ابن المبارك() قال : قال ابن 
مسعود إن لله عند كل بدعة كيد با الإسلام ولياً من أوليائه يذب عنه وينطق 
بعلامتها فاغتنموا حضور تلك المواطن وتوكلوا على الله قال ابن المبارك() 
وکفی بالله وکیلا م ذ کر باسناده عن بعض السلف (۴) قال : «لان أرد 
رجلا عن رأي سي ء أحب إلى من اعتكاف شهر » آخبرنا سد عن أي اسحاق 
الحذاء عن الأوزاعي قال كان بعض أهل العلم يقولون : ( لا يقبل الله من 
ذي بدعة صلاة ولا صدقة ولا صياماً ولا جهاداً ولا حجاً ولا صرفاً ولا عدلا 
وكانت أسلافكم تشتد عليهم ألسنتهم وتشمثز منه قلوبهم ومحذرون الناس 
بدعتهم قال ولو کانوا مستارین ببدعتهم دون الناس ما کان لحد ن بتك 
عنهم سرا ولا يظهر منهم عورة الله أولى بالأخذ بها أو بالتوبة عليها › فأما 
إذا جاهروا به() فنشر العلم حياة والبلاغ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم 
رحمة یعتصم با على مصر ملحد) م روی بإسناده قال : (جاء رجل إلى 
حذيفة وأبو موسى الأشعري قاعد فقال أرأيت رجلا ضرب بسيفه غضباً لله 
حى قتل أني ابنة أم في النار ؟ فقال أبو موسى في الحنة فقال حذيفة : استفهم 

)١(‏ ني كتاب البدع والنهي عنها لابن وضاح زيادة (ويوسف بن أسياط) بعد 
: ر لفظ (قال ابن المبارك ) ني بعض النسخ اللطية والمطبوعة وأثبت ي روضة 
الأفكار والأفهام لابن غنام ونسخة سماحة المغني خط عبد العزيز بن ناصر ونسخة الشيخ 


محمد بن عبد اللطيف آ ل الشيخ ومخطوطة الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز الحصين وهو الموافق 
اني کتاب ابن وضاح . 

(۴) وهو عبد الكرم بن آبي آمية . 

(+) ني البدع والنهي عنها لابن وضاح ( جهروا) وكذلك بي روضة الأفكار والأفهام 
لابن غنام وني نسخة الشيخ محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ ووقع ي نسخي سماحة المفي 
(جاهروا) . 


۳۷ س 


الرجل وأفهمه ما تقول() حى فعل ذلك ثلاث مرات فلما كان ني الثالنة 
قال والله لا أستفهمه فدعا به حذيفة فقال : رويدك وما يدريك أن صاحبك 
لو ضرب بسيفه حى ينقطع فأصاب التق حى بقتسل عليه فهو ي الحنة 
وإن م يصب الح ولم يوفقه الله للحق فهو ني النار م قال والذي نفسي بيده 
ليدخان النار ني مثل الذي سألت عنه أکثر من کذا وکذا) ثم ذکر بإسناده 
عن الحسن قال : ( لا تجالس صاحب بدعة فإنه عرض قلبك) ثم ذكر 
ب[سناده عن سفيان الثوري قال : ( من جالس صاحب بدعة يسلم من 
إحدى ثلاث إما آن يكون فة لغره وإما آن يقع ني قلبه شيء فیزل به فيدخله 
لله النار وإما أن يقول والله ما أبالي ما تكلموه وإني واثق بنفسي فمن أمن 
الله على دينه طرفة عبن سابه إياه ) م ذ كر بإسناده عن بعض(١)‏ السلف قال : 
( من آتى صاحب بدعة ليوقره فقد أعان على هدم الإسلام ) أخبرنا أسد قال : 
حدثنا كشر أبو سعيد قال : من جلس إلى صاحب بدعة نزعت منه العصمة 
ووکل إلى نفسه )(۳) آخبرنا أسد بن موسی قال آخبرنا حماد بن زید عن 

(۱) عند ابن وضاح ني کتابه البدع والنهي عنها إثر وله ( وأفهمه ما تقول ) زيادة 
نصها ( قال آبو موسی سبحان الله کیت قلت قال : قلت رجل ضرب بسيفه غضباً له حى 
قتل » آي الحنة أم ني النار فقال أبو موسى لي الحنة قال حذيفة استفهم الر جل وأفهمه ما تقول ) 
ولا ذكر هذه الزيادة في روضة الأفكار والأفهام لابن غنام ولا ني النسخ اللطية الي عندنا- 
والظاهر هنا آنبا ليست في نسخة املف من كتاب ابن وضاح ويغي عنها قوله : ( حى فعل 
ذلك ثلاث مرات . 

(۲) کذا ي جمیع ما لدینا من نسخ الكتاب وي نسختنا من کتاب ابن وضاح ما نصه 
( نا أسد عن أيوب النجار اليمامي قال ناشر بن حنيفة الحنفي يرفعه إلى النبي صل الله عليه وسلم 
فيما يظن قال : ( من آتى صاحب بدعة ليوقره فقد أعان عل هدم الإسلام ) وجدت هذا الحديث 
عند من سمعه من أيوب مثبتاً عن النبي صلى اله عليه وسلم ليس فيه ( فيما يظن ) . 

(۲) سقط قول کشر أبي سعيد هذا ني روضة الأفكار والأفهام لابن غنام وني أكثر 
الخ الحطية ووجد لي بعض النسخ المطبوعة وني مخطوطة الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز 


ا حصن وهو موجود بسنده ومتنه ی کتاب ابن وضا ص 4۸ 
ث 2 


— ۷ 


أيوب قال : قال أبو قلابة : ( لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم فإني 
لا آمن أن بغمسوکم ني ضلالتهم أو یابسوا علیکم ما کن (۱) تعرفون . قال 
أبوب : وكان والته من الفقهاء ذفوي الألباب ) : أخبرنا أسد بن موسى قال : 
أحبرنا زيد(") عن محمد بن طلحة قال : قال ابراھے : لا تجالسوا أصحاب 
البدع ولا تكلموهم فإني أخاف أن ترتد قلوبكم ) . أخبرنا أسد بالإسناد(") 
عن أي هربرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسام : 
( الرجل على دين خايله فلينظر أحدكم من خالل ) . أخبرنا سد : آخبرنا 
ممل بن اسماعیل عن حماد بن زید عن بوب قال : (دخل علي محمد 
ابن سرین بوماً رجل فقال : يا با بكر أقرأً عليك آية من كتاب الله لا آزيد 
على أن أقرأها ثم أخرج فوضع أصبعيه ني أذنيه ثم قال أحرج عايك إن كذت 
مسلماً لما خرجت من بيني قال : فقال يا أبا بكر إني(؛) لا أزيد على أن أقراً 
ثم أخرج » قال : فقام بإزاره يشده عليه ونيا للقيام فأقبلنا على الرجل فقلنا 
قد حرج عایاك الا حرجت آفیحل لاف أن تخرج رجلا من بیته ؟ قال : 
فخرج فقلنا يا أبا بكر ماعليك لو قرأ آية » تم حرج قال : إني والله لو ظنفت . 


(۱) لفظ (کتم ) من کتاب ابن وضاح . 

(۴) سقط لفظ ( أخبرنا زيد) من روضة الآفكار والآفهام لابن غنام وثبت في جميعم 
النسخ الحطية وإثباته هو الموافق لا في كتاب ابن وضاح . 

(۳) لفظ ابن وضاح ( نا آسد قال : نا إبراهم بن مد عن صفوان بن سل عن سعيد 
ابن يسار عن أبي هريرة ) فلفظ ( بالإسناد ) ما دام الأمر كذلك اختصار من المؤلف لاساد 
وهذا الاستعمال نظائر -ستأتي ني مواضعها وس ذ كر في كل موضع نها لفظ ابن وضاح لبان 
مراد الإمام المؤلف . 

(4) سقط لفظ (إني) ني بعض النسخ وذكر ني روضة الأفكار والأفهام لابن غنام 
وني أكثر النسخ الحطية وهو الموافق لما عند ابن وضاح . 


۸ 


أن قلي ثبت على ما هو عليه ما باليت أن يقرا ولکني خفت أن يلقي 
ني قلي شيئ أجهد أن أخرجه من قلي فلا أستطيع ) أخبرنا أسد قال أخبرنا 
ضمرة() عن سودة قال سمعت عبد الله بن القاسم . وهو يقول ( ما کان 
عبد على هوی فرکه إلا آل إلى ماهو شر منه ) قال فذ کرت هذا الحدیث() 
لبعض أصحابنا فقال تصديقه ني حديث عن الني صلل الله عليه اوسلم : 
( عرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية ثم لا يرجعون حى يرجع السهم 
إلى فوقه ) آخبرنا أسد قال آخبرنا موسی بن اسماعیل عن حماد بن زید عن 
زید عن أبوب قال : ( کان رجل یری رأیاً فرجع عنه فأنيت محمداً فرحاً 
بذاك أخبره فقلت : أشعرت أن فلاناً ترك رأيه الذي کان يرى فقال انظروا 
إلى ما يتحول . إن آحر الحديث أشد عليهم من وله عرقون من الإسلام 
لا يعودون(") إليه ( ثم روى بإسناده عن حذيفة ( أنه أخذ حصاة بيضاء 
فوضعها ني كفه تم قال : إن هذا(؛) الدين قد استضاء استضاءة(*) هذه الحصاة 


)١(‏ كذا في نسخي سماحة المفتي ونسخة الشيخ محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ وهو 
الموافق لما ني كتاب ابن وضاح ووقع ني روضة الأفكار والأفهام لابن غنام وي بعض النسخ 
الحطية ( حمزة ) بدل (ضمرة) . 

(۲) لفظ ( الحدیث ) من کتاب ابن وضاح . 

(۴) ني أكثر الخ ( ثم لا يعودون إليه ) بزيادة (ثم) وني كتاب ابن وضاح 
( لا یعودون فيه ) بدون ( ثم ) وبلفظ ( فيه ) بدل ( إليه) . 

. سقط لفظ (هذا) ني روضة الأفكار والأفهام لابن غنام وأثبت في جميع النسخ‎ )٤( 
. المحطية وهو الموافق لنص كتاب ابن وضاح‎ 

(ه) كذا في نسخة سماحة المفي خط سام بن على وجاء في نسخته الأخرى الي هي خط 
عبد العزيز بن اصر ( إضاءة هذه الحصاة ) ووقع ني روضة الأفكار والأفهام لابن غنام 
( استضاءة هذه ) بدون ذكر (الصاة ) ولفظ فخة كتاب أبن وضاح الي عندنا ( إضاءة هذه ) 
بدون ذ كر ( الحصاة ) وهو الموجود ي نسخة الشيخ محمد بن عبد اللطيف آ ل الشيخ . 


— ۳۹۹ 


م أحذ كفا من تراب فجعل يذره على الحصاة حى واراها تم قال : والذي 
نفسي بيده ليجيان أقوام يدفنون الدين(١)‏ كا دفنت هذه الحصاة )(۲) أخبرنا 
محمد بن سعيد بإسناده(") عن أي الدرداء قال ( لو خرج رسول الله صلى الله 
عليه وسلم اليوم إليكم ما عرف شيئاً نما كان عليه هو وأصحابه إلا الصلاة ) 
قال الاوزاعي : فكیف لو کان اليوم قال عيسى : يعني الراوي عن الأوزاعي 
(٠‏ فكيف لو أدرك الأوزاعي هذا الزمان ؟ ) أخبرنا محمد بن سليمان 
باسناده(؛) عن علي أنه قال تعلمو! العام تعرفوا به واعملوا به تکونوا من هله 
فإنه سبأني بعدكم زمان ينكر احق فيه تسعة أعشارهم )١()‏ أخبرنا يى بن 
حى بإسناده(") عن آي سهل بن مالك عن أبيه أنه قال : (ما أعرف منكم 
شيئ ما أدركت عليه الناس إلا النداء بالصلاة ) حدثي إبراهى بن محمد 


) ني جميع اللنسخ اللحطية وني روضة الأفكار والأفهام لابن غنام ( هذا الدين‎ )١( 
بزيادة لفظ ( هذا) والمثبت هنا هو الموافق لما في نسختنا من كتاب ابن وضاح ولا ي يعض‎ 

(۲) لأثر حذيفة هذا بقية عند ابن وضاح نصها : ( ليسلكن طريق الذين كانوا قبلكم 
حذو القذة بالقذة وحذو النعل بالنعل ) . 

(۴) وهو ( نا نمم بن حماد قال نا عیسی بن يونس عن الأوزاعي عن حبان بن أبي جبلة 
عن آي الدرداء) . 

)٤(‏ وهو ( نا محمد بن سليمان الانباري قال نا وکيع عن عمر بن منبه عن أوني بن دهم 
المدوي قال بلغي عن علي ) 

(ه) لأثر علي هذا عند ابن وضاح بقية نصها ( لا ينجو فيه إلا كل ممن نومه 
قال وکيع - يعي الراوي - يعي مغفلا . أولئك أئمة المدى ومصابيح العلم ليسوا بالعجل 
المذاييم البذرة قال : قيل لعي بن أبي طالب ما النومة قال الرجل يسكت بالفتنة فلا يبدو 
مله شي . 

. ) وهو (عن مالك بن آنس عن عمه أبي سهيل بن مالك‎ )٦( 


— Ne 


بإسناده() عن أنس قال : ر ما أعرف منكم شيا كنت أعهده على عهد 
رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس قولكم لا إله إلا الله )١()‏ أخبرنا محمد 
ابن سعيد قال نا (۳) أسد بإسناده(٠)‏ عن الحسن قال : ( لوأن رجلا أدرك 
السلف الأول ثم بعث اليوم ما عرف من الإسلام شيئاً قال : ووضع يده على 
خده تم قال إلا هذه الصلاة م قال : اما والله لمن عاش ني هذه النكرا وم 
يدرك هذا السلف الصالح فرأى مبتدعاً يدعو إلى بدعته ورأى صاحب دنيا 
يدعو إلى دنياه فعصمه الله عن ذلك وجعل قلبه حن إلى ذكر هذا السلفى 


الصالح يسآل عن سبيلهم(°) ويقتص آارهم ويتبع سبيلهم ليعوض أجراً 
عظيماً فكذلك فكونوا (") إن شاء الله تعالى ) حدثي عبد الله بن محمد 
بإسناده عن میمون بن مهران(") قال : ( لو أن رجلا نشر فیکم من السلف 


(1) وهو ( عن حرملة بن بحي عن نعم بن حماد عن ابن المبارك عن سليمان بن المغيرة 
عن ثابت عن نس ) . ۰ 

(۲) مامه عند ابن وضاح (قلنا بى يا آبا حمزة الصلاة فقال قد صليتم حين 
تغرب الشمس » أفكانت تلك صلاة رسول اله صلل اله عليه وسلم ) . 

(۳) لفظ ( محمد بن سعيد قال نا ) من كتاب ابن وضاح وقد سقط في روضة الأفكار 
والأفهام لابن غنام وني جميع الخ الحطية . 

. ) وهو ( نا سفيان بن عيينة عن المبارك بن فضالة عن الحسن‎ )٤( 

(ه) لفظ ( يسأل عن سبيلهم ) م يرد ني بعض السخ الحطية وقد ورد لي فسخة 
الثيخ محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ وروضة الأفكار والأفهام لابن غنام وهو الموافق لما ي 
کتاب ابن وضاح . 

)٩(‏ سقطت الفاء ني لفظ ( فكونوا ) ني بعض النسخ وأثبتت في روضة الأفكار 
والأفهام لابن غنام وني نسخة الشيخ محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ وهو الموافق لا تي كتاب 
ابن وضاح . 

(۷) وهو ( عن علي بن معبد عن العلاء بن سليمان عن ميمون بن مهران) . 


— ۳٣۷ — 


ما عرف فیکم غر هذه القباة ) أخبرنا محمد بن قدامة الماشمي() بإسناده )١(‏ 
عن ام الدرداء قالت : ( دعل علي“ آبو الدرداء مغضباً فقلت له : ما أغضباف ؟ 
فقال : واه ما أعرف فيهم من أمر محمد صلل الله عليه وسلم شيتاً إلا آم 
يصلون جميعاً ) وني لفظ(") ( لو أن رجلا تعلم الإسلام وأهمه م تفقده 
ما عرف منه شیا ) حدئي ابراهم ب[سناده )٤(‏ عن عبد الله بن عمرو 
قال : ( لو أن رجلن من أوائل هذه الأمة خليا عصحفيهما ني بعض هذه 
الأودية لأتيا الناس اليوم ولا يعرفان شيئاً ما كانا عليه ) قال مالك : وباغي 
أن آباهريرة رضي الله عنه تلا: « إذا جاء نصرالله والفتح ورأيت الناس يدخلون 
في دين الله أفواجا » فقال ( والذي نفسي بيده إن الناس ليخرجون اليوم 
من دینھم أفواجاً كما دخلوا فيه آفواجاً )(°) . 

قف تأمل رحماث الله إذا كان هذا ني زمن التابعين بحضرة أواخر الصحابة 
فكيف يغار المسام بالكثرة أو تشكل عليه أو يستدل بها على الباطل ( ثم روى 
ابن وضاح بإسناده ) عن أي أمية قال أيت أبا ثعلبة الحشني فقلت يا أبا ثعلبة 
كيف تصنع في هذه الآية ؟ قال أية آية ؟ قلت قول الله تعسالى : « لا يضركم 


. لفظ (الماشمي ) من كتاب ابن وضاح‎ )١( 

(۲) وهو ( نا جرير بن عبد الحميد عن الأعمش عن سالم عن آم الدرداء) . 

. آي بنفس سند الأثر الذي قبله‎ )٣( 

(4) وهو (عن اسماعيل بن نافع القرشي عن ابن المبارك قال : قال عبد الله بن عمرو 
ابن الماص ) . 

(ه) ذكر ابن وضاح قول مالك هذا إثر روايته لديث الحسن قال : قال رسول اله 
صلى الله عليه وسلم : ( إنكم سترون ما تعرقون وما تنکرون فمن آنکر بريء وهن کره فقد 
سلم ولکن من رضی وتاب قالوا یا رسول اله ألا نقتل فجارهم قال لا ما صلوا ) ( ص 1۸ ) 
تي کتاب ابن وضاح . 


Y‏ ۳ س 


من ضل إذا اهتديتم » قال أما والله لقد سألت عنها خبراً سأات عنها رسول 
الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( بل اتتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر 
حی إذا رأیت شحاً مطاعاً وهوى متبعاً ودنيا مؤثرة وإعجاب کل ذي ري 
بوأيه فعلياث بنفسك ودع عنك أمر العوام فإن من ورالكم أياماً الصبر فبهن 
مثل القبض على الحمر للعامل فيهن مثل أجر خمسن رجلايعملون مثل عمله 
قبل : يا رسول الله أجر خمسن منهم قال جر خمسان منکم ) ثم روی 
باسناده عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن الني صلل الله عليه وسلم 
قال : ( طوبی للغرباء ثلالاً قالوا يا رسول الله ومن الغرباء ؟ قال ناس صالخون 
قلیل ي آناس سوء كر من يبغضهم أكثر من عبهم() > أخبرنا محمد بن 
سعید بإسناده(") عن المعافري(٩)‏ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم 
( طوي الغرباء الذين يتمسكون بكتاب الله حن ينكر() ويعملون بالسنة حن 
تطفى أخبر نا محمد بن ی )١(‏ آخبرنا آسد بإسناده(") عن‌سام بنعبدالله عن أيه 


(۱) مامه عند ابن وضاح ( مم طلعت الشمس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : 
يأتي أناس يوم القيامة وجوههم مثل ضوء الشمس فسأل أبو بكر نحن هم يا رسول الله ؟ قال : لك 
و کم خر کثر ولكنهم أناس من آمي يتقى بهم المكاره موت أحدهم وحاجته في صد ره 
حشر ون من أقطار الأرض) . 

(۲) وهو( نا نعم بن حماد قال نا أبن وهب عن عقبة بن نافع عن بكر بن عمرو المعافري . 

(۳) وقع ي بض الخ المطية ( عن ابن عمر بدل (عن المعافري ) وهو خطأً 
والصواب ما في بقية النسخ الطية وروضة الأفكار والأفهام لابن غلم وهو (عن المعافري) 
وهو الموافق لا عند ابن وضاح ) . 

)٤(‏ کذا ورد في بعض النسخ المحطية وني روضة الأفكار والأفهام لابن غنام (يرك) 
وهو الموافق لا في كتاب ابن وضاح ولا ي بقية النسخ الحطية . 

() لفظ ( آخبر نا محمد بن حي ) من تاب ابن وضاح . 

. ) وهو ( نا عي بن المتوکل عن آمه آم حي قالت سمعت سام بن عبد اله‎ )٩( 


۳۲ س 


أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( بدأ الإسلام غريباً ولا تقوم 
الساعة حى يكون غريباً كا بدأ )١(‏ فطوبى للغرباء حبن يف سد الناس م 
طوبی للغرباء حن يفسد الناس ) نا محمد بن حي )١(‏ نا سد بإ[سناده (۳) 
ن عبد الرحمن(؛) أنه سمع رسول اله يقول : ( إن الإسلام بدأ غرياً 
وسیعود غریباً ا بدأ فطوبى للغرباء قيل ومن الغرباء يارسول الله ؟ قال : 
الذين يصلحو ن إذا فسد(١)‏ الناس) هذا آخر مانقلته من كتاب البدع والحوادث 
لاإمام الحافظ محمد بن وضاح رحمه الله فتأمل رحمك الله أحاديث الغربة 
وبعضها في الصحيح مع كرتا وشهرتبا وتأمل إجماع العلماء كلهم ن هذا 
قد وقع من زمن طویل حى قال ابن القم رحمه الله ( الإسلام في زماننا أغرب 
منه ني ول ظهوره ) فتأمل هذا تأملا جيدا لعلاك أن تسلم من هذه اوة 
الكبرة الي هلك فيها أكثر الناس وهي الاقتداء بالكثرة والسواد الأكبر 
والنفرة من الأقل فما أقل من سلم منها ما أقله ما آقله ! ! ولنخم ذلك() 

)١(‏ سقط لفظ ( کا بدا ) في روضة الأفكار والأفهام لابن غنام وني نسخة الشيخ 
محمد بن عبد االلطيف آل الشيخ وثبت ني نسخي سماحة المفي وثبوته هو المرافق لا في كتاب 
ابن وضاح . 

(۲) عبارة ( نا محمد بن عي ) من کتاب ابن وضاح . 

(۴) وهو (نا إسماعيل بن عياش عن اسحق بن عبد اله بن آبي فروة عن يوسف 
أبن سليم عن جدته ميمونة عن عبد الرحمن بن سنة ) . 

(+) هذا هو الصواب وهو الموجود ني كتاب ابن وضاح وعبد الرحمن هذا هو أبن 
سنة بفتح المهملة وتشديد النون وحكى ابن السكن فيه المعجمة والموحدة ذكر ذلك الحافظ 
ابن حجر السقلاني ني (الإصابة في تيز الصحابة ) وقال بي عبد الرحمن هذا ( ذکره 
اين حبان ني الصحابة فقال له رؤية ) . 
النسخ الاطية بلفظ ( عند فساد الناس ) وهو الموافق لما لي كناب أبن وضاح . 

: ني نسخة سماحة المغي خط عبد العزيز بن ناصر ( ولتخ الكلام)‎ )١( 


NE — 


بالحديث الصحيح الذي أخر جه مسلم ثي صحيحه عن عبد الله بن مسعود رضي 
الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( مامن نبي بعله الله ني أمة قبلي 
إل" کان له من أمته حواریون وأصحاب یأخذون بسنته ویقتدون بأمره › 
وي رواية متدون ېدیه ویستنون بسنته ثم للها تخلف من بعدهم خلوف . 
يقولون ما لا يفعلون ویفعلون ما لا بژمرون فمن جاهدهم بيده فهو مژمن 
ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو ممن ولیس وراء 
ذلك من الإمان حبة خردل . انتهى ما نقاته والحسد لله رب العالمين . 
وقد رأيت() للشيخ تقي الدين رسالة كتبها وهو في السجن إلى بعض إخوانه 
لا أرسلوا إليه يشرون عليه بالرفق بخصومه ليتخلص من السجن » أحببت 
أن أنقل أوها لعظم منفعته قال رحمه الله تعالى : الحمد لله حمده ونستعينه 
ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيثات أعمالنا من 
مده الله فلا مضل له ومن یضلل فلا هادي له ونشهد آن لا إله إلا الله وحده 
- لا شريك له ونشهد أن حمدآً عبده ورسوله أرسله باهدی ودین الق لیظهره 
على الدين كله وكفى بالله شهيداً صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم 
تسلیماً شرا . 


أما بعد فقد وصلت الورقة الي فيها رسالة الشيخن الناسكن القدوتن. 
أيدهما الله وسائر الإخوان بروح منه وكتب ني قلوبيم الإأعان وأد خلهم 


)١(‏ عبارة ( وقد رأيت لشيخ - إلى آخحر الكتاب في جميم ما لدينا من الخ 
ما سوى نسخة سماحة للمفي الي هي خط عبد العزيز بن ناصر > فقد جاء فيها إثر حديث 
عبد الله بن مسعود المذ كور هنا ما نصه ( انتهی نقله بقل الفقير إلى ربه الراجي لعفو ربه 
وکرمه عبد العزیز بن ناصر بن راشد بن تریکي ) . 


~~ (O 


مدخل صدق وأخرجهم خرج صدق وجعل هم من لدنه ما ینصر(') به من 
السلطان سلطان العلم والحجة بالبيان والبرهان وسلطان القدرة والنصرة 
بالسنان والأعوان وجعلهم من أوليائه المقن وحزبه الغالبن لن ناوأهم من 
الأقران ومن الأئمة المنقن الذين جمعوا بن الصبر والإيقان والله حقق ذلك 
ومنجز وعده ني السر والإعلان ومنتقم من حزب الشيطان لعباد الرحمن 
لکن عا اقتضته حکمته ومضت به سنته من الابتلاء والامتحان الذي عيز الله 
به أهل الصدق والإعان من أهل النفاق والبهتان إذ قد دل كتابه على أنه لابد 
من الفتنة لكل من ادعى الإعان والعقوبة لذوي السيثات والطغيان فقال تعالى : 
« ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتتا الذين 
من قبلهم فليعلمن اله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبن أم حسب‌الذين يعملون 
السیئات أن يسبقونا ساء ما حکون » فأنکر سبحانه على من ظن أن آهل 
. السيئات يفوتون الطالب الغالب وأن مدعي الإعان يتركون بلا فتنة تميز بن 
الصادق والكاذب وأخبر ني كتابه أن الصدق في الإعان لا يكون إلا بالحهاد 
ني سبیله فقال تعالى « قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولکن قولوا أسلمنا 
ولا يدحل الإعان في قلوبكم وإن تطيعوا الله ورسوله لا يلتم من أعمالكم 
شيثاً إن الله غفور رح إنما المؤمنون الذین آمنوا بالله ورسوله م لم یرتابوا 
وجاهدوا بأمواهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون ) وأخبر 
سبحانه وتعالى بخسران المنقلب على وجهه عند الفتنة الذي يعبد الله فما على 


)١(‏ لفظ ( ينصر ) هو الموجود بي نسخة سماحة المغي الي هي عط سام بن علي 
ونسخة الشيخ محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ ومخطوطة الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز 
الحصين ووقع في روضة الأفكار والأفهام لابن غنام وبعض النسخ الحطية بلفظ ( يم ) . 


— ۳ 


حرف وهو اللحانب والطرف الذي لا يستقر من هو عليه بل لا يثبت على 
الإعان إلا عند وجود ما هواه من خر الدنيا فقال تعالى : « ومن الناس ‏ 
من يعبد الله على حرف فإن أصابه خر اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب. 
على وجهه خسر الدنيا والاحرة ذلك هو الحسران المين » وقال تعالى : 
« أم حسب ن تدخلوا الحنة ولا يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين ». 
وقال تعالى : «ولنبلونكم حى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو ‏ 

أخباركم » وأخبر سبحانه أنه عند وجودآلرتدين فلا بد من وجود المحبن 
المحبوبين المجاهدين فقال تعالى : « يا أا الذين آمنوا من يرتد منكم عن 
دينه فسوف يآتي الله بقوم حبهم وعبونه» وهؤلاء هم الشاكرون لنعمة 
الإأعان الصابرون على الامتحان ها قال تعالى : « وما محمد إلا رسول قد 
خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قعل انقلبم على أعقابكم » إلى قوله « والله 
حب المحسنين » فإذا أنعم الله على الإنسان بالصبر والشكر كان جميع مايقضى 
له من القضاء خبراً له كما قال. النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يقضي الله 
للمۇمن(') ) من قضاء إلا کان خبرآً له إن أصابته سراء فشکر کان خراً 
له وإن أصابته ضراء فصبر كان خراً له والصبار الشكور هو المؤمن الذي 
ذكر الله ني غير موضع من تابه ومن م ينعم الله عليه بالصبر والشكر فهو 
بشر حال وكل واحد من السراء والضراء في حقه يفضي به إلى قبيح الال 
فكيف إذا كان ذلك ني الأمور العظيمة الي هي من حن الأنبياء والصديقن ؟ 


)١(‏ كذا ي روضة الأفكار والأفهام لابن غنام وني نسخة الشيخ محمد بن عبد اللطيف 
آل الشيخ . ووقع في بعض النسخ ( لا يقضى للمؤمن من قضاء ) ولي بعضها ( لا يقضى المۇمن 
قضاء ) بسقوط (من) . 


— NY — 


وفيها تيت أصول الدين وحفظ الإمان والقرآن من کید هل النفاق والإلاد 
والبھتان فالخمد لہ حمداً کشراً طیباً مبارکا ما عب ربنا ویرضی وا ينبغي 
لكرم وجهه وعز جلاله والله المسثول أن يشبتكم وسائر المؤمنين بالقول الثابت 
ني الحياة الدنيا وي الآخرة ويم نعمه عليكم الظاهرة والباطنة وينصر دينه 
وكتابه ورسوله وعباده المؤمنن على الكافرين والمنافقن الذين أمرنا بجهادهم 
والإغلاظ عليهم ني كتابه ابن » انتهى ما نقلته من كلام أي العباس 
رحمه الله ني الرسالة المذ كورة وهي طويلة () ومن جواب له رحمه الله 
لما سثل عن الحشيشة ما جب على من يدعى أن أكلها جائز فقال أكل هذه 
الحشيشة حرام وهي من أخبث اللبائث المحرمة سواء أكل منها كثر أوقليلا 
لكن الكثر المسكر منها حرام باتفاق المسلمان ومن استحل ذلك فهو كافر 
بستتاب فإن تاب والا قعل کافرآً مرتدآً لا یغسل ولا صلی عليه ولا دفن 
بن المسلمين وحكم المرتد شر من حكم اليهودي والنصراني(") وسواء 
اعتقد أن ذلك حل للعامة أو للخاصة الذين يزعمون أا لقمة الذ كر والفكر 
وأنها تحرك العزم الساكن وتنفع ني الطريق وقد كان بعض السلف ظن أن 
الحمر يباح للخاصة متأولا قوله تعالى : «ليس على الذين آمنوا وعماوا 
الصالحات جناح » فاتفق عمر وعلي وغرهما من علماء الصحابة على م 
إن أقروا بالتحرم جلدوا وإن أصروا على الاستحلال قتلوا انتهى مانقلته من 
کلام الشیخ رحمه الله تعالی : 

)١(‏ عبارة ( ني الرسالة المذكورة وهي طويلة ) من مخطوطة الشيخ عبد الرحمن 
ابن عبد العزيز الخصين . 


(۲) لفظ ( اليهودي والنصراني ) من الفتاوى المصرية لشيخ الإسلام أبن تيمية + 4 
ص ۲۹٤۲‏ طبعة بغداد . 


~~ A — 


فتأمل كلام هذا الذي ينسب إليه عدم تکفر لمعن إذا جاهر بسب ذين 
الأنبياء وصار مع أهل الشرك ويزعم آنبم على الحق ويأمر بالمصر معهم 
وينكر على من لا يسب التوحيد ويدخل مع المشركن لأجل انتسابه إلى 
الإسلام انظر كيف كفر المعين ولو كان عابداً باستحلال الحشيشة ولو زعم 
حلها للخاصة الذين تعينهم على الفكرة واستدل بإجماع الصحابة على تكفر ‏ 
قدامة وأصحابه إن لم يتوبوا وكلامه ني امعان وكلام الصحابة في المعن فكيف 
با حن فيه ما لا يساوى استحلال الحشيشة جزء من ألف جزء منه والله أعلم . | 


والحمد لله رب العالمن وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم 
تسلیماً کثراً. 


N — 


من تاليف 


الامام الشيخ محمد بن عبد الوهاب 
رحمه آل تعالی 
1۲۰۹-٧٥‏ 


صححها وقابلها على اصولها وعلق عليها 
فضيلة الشيخ اسماعيل بن محمد الأنصاري 


— ۷ 


اتال الأو 


بسم اله الرحمن الرحيم ‏ 


قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالی : هذه أمور خالف' 
فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما عليه أهل الحاهلية الكتابيين والأميين › 
يما لا غى للمسلم عن معرفتها . 

فالضد بظهر حسنه الضد وبضدها تتبن الأشياء 

فأهم ما فيها وأشدها خطراً عدم إعان القلب إا جاء به الرسول صلى الله 
عليه وسلم » فإن انضاف إلى ذاك استحسان ما عليه أهل الحاهلية تمت اللسارة 


(») ذكر العلامة الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب في باب الاستسقاء 
بالأنواء من كتاب فت ا مجيد > أن المسائل الي احتوت عليها هذه الرسالة مائة وعشرون مسألة 
قال : ( ولشيخنا - يعني شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب جده وشيخه - مصنف لطيف ذكر 
فيه ما حالف رسول الله صل الله عليه وسلم فيه أهل احاهلية بلغ مائة وعشرين مسألة ) انتهى . 

وذكر الألوسي ي مقدمة تعليقه على هذه الرسالة أنها تشتمل عل نحو مائة مسألة واقتصر 
على هذا العدد » ويدل صنيعه هذا على أن تسخته ناقصة لما تقدم ذكره عن الشيخ عبد الرحمن 
ابن حسن » وهذا مر لا إشكال فيه وإنما يتأتى الإشكال فيما وقعم لي النسخ الي لدينا من 
زيادة على ما ذكره الشيخ عبد الرحمن بن حسن . 


— NT — 


كما قال تعالى : « والذين آمنوا بالباطل وكفروا بالله أولئك هم 
الغاسرون »(1) . 

( المسألة الأولى) : آم يتعبدون بإشراك الصالحن في دعاء الله وعبادته 
يريدون شفاعتهم عند الله لظنهم أن الله حب ذلك وأن الصالن عبونه(") » 
کنا قال تعالی : « ویعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ویقولون : 
ھۇلاء شفعاؤنا عند الله » () وقال تعالى : « والذین اتخذوا من دونه أولياء 
ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى»(؛) وهذه أعظم مسألة خالفهم فيها 
رسول الله صلى الله عليه وسلم » فأتى بالإحلاص » وأخبر أنه دين الله 
الذي أرسل به جميع الرسل » وأنه لا يقبل من الأعمال إلا الحالص > وأخبر 
أن من فعل ما استحسنوا )١(‏ فقد حرم الله عليه ابلنة ومأواه النار . 


وهذه هى المسألة الي تفرق الناس لأجلها بن مسلم وكافر » وعندها وقعت 
العداوة » ولأجلها شرع الحھاد کما قال تعالی : « وقاتلوھم حی لا تکون 
فتنة ویکون الدين كله لله )١()‏ . 


(الثانية ) : أنهم متفرقون في دينهم › كما قال تعالى : « كل حزب 


. ٠۲ سورة العنكبوت آية رقم‎ )١( 

(۲) قوله « لظنهم أن اله بحب ذلك وآن الصالحين عبونه » من مخطوطة الشيخ عبد الغزيز 
أبن مرشد . 

(۳) سورة يونس آية رقم 1۸ . 

)4( سورة الزمر آي رقم ۳. 

(ه) لفظ رما استحسنوا » ٠ن‏ محطوطه الشيخ عبد العزيز بن مرشد ووقعم في غيرها 
من الخ و ما پستحسنونه » . 

. ۳۹ سورة الأنفال آية رقم‎ )٩( 


— NEE — 


بها لدم فرحون ) () » وكذلك في دنياهم ويرون أن (۲) ذلك هو 
الصواب ٠‏ فأتى بالاجتماع في الدين بقوله : « شرع لكم من الدين 
ما وصى به نوحاً والذي أوحینا الك وما وصینا به إبراهم وموسی وعیسی 
أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه » )١(‏ وقال تعالى : « إن الذين فرقوا 
دینهم وکانوا شیعاً لست منهم ي شيء () ونڄانا عن مشا تهم بقوله : 
« ولا تکونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات ) (°) › 
وانا عن التفرق في الدنيا (") بقوله : « واعتصموا بل الله جميعاً 
ولا تفرقوا» () . 

( الثاللة ) : أن مخالفة ولي الأمر وعدم الانقياد له فضياة ›» والسمع 
والطاعة له (*) ذل ومهانة » فخالفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر 
بالصبر على جور الولاة » وأمر بالسمع والطاعة هم والنصيحة » وغاظ في 
ذلك وأبدي فيه (*) وأعاد . 


. ٣۲ سورة الروم آية رقم‎ )١( 

(۲) لفظ «أن» من مخطوطة الشيخ عبد العزيز بن مرشد . 

(۴) سورة الشورى آية رقم 1١‏ . 

(4) سورة الأنعام آية رقم ٠١١۹‏ . 

(ه) سورة آل عمران آية رقم ٠٠۵‏ . 

)١(‏ لفظ «ني الدنيا» من محطوطة الشيخ عبد العزيز بن مرشد ووقع في غيرها من 
النسخ « ني الدين » . 

(۷) سورة آل عمران آية ٠٠۳‏ . 

)۸( لفظ « له » من محطوطة الشيخ عبد العزيز بن ءرشد . 

. لفظ « فيه » من طبعة مطبعة أم القرى وطبعة المطبعة امصطفوية باند‎ )٩( 


— o — 


وهذه الثلاث (') هي الي جمع بينها فيما « صح » )١(‏ عنه ي 
الصحيحن أنه قال : « إن الله يرضى لکم ثلاناً : أن تعدوه (") 
ولا تشركوا به شيئ » وأن تعتصموا بل الله جميماً ولا تفرقوا » وأن 
تناصحوا من ولاه الله أمركم » . ولم يقع خلل في دين الناس ودنياهم 
إلا بسبب الإخلال بيذه الثلاث أو بعضها . 


( الرابعة ) : أن دينهم مبي على أصول أعظمها النقليد › فهو القاعدة 
الكبرى بحميع الكفار أولهم وآخرهم ا قال تعالى : « ( وكذلك ما أرسلنا 
من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها : إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا 
على آثارهم مقتدون » (؛) وقال تعالى : « وإذا قيل م اتبعوا ما آنزل 
الله قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا » أولو كان الشيطان يدعوهم إلى 
عذاب السعر » (°) فأتاهم بقوله : ( «قل إنغا أعظكم بواحدة أن تقوموا 
لله می وفرادی ثم تتفکروا ما بصاحبکم من جنة » (1) الآية وقوه : 
« اتبعوا ماأنزل إلیکم من ربکم ولا تتبوا من دونه آولیاء قلیلا ماتذکرون ۲(") 


. لفظ « هي » من مخطوطة الشيخ عبد العزيز بن مرشد‎ )١( 

(۲) لفظ « صح » من مخطوطة الشيخ عبد العزيز بن مرشد . 

ووقع ي غير ها من النسخ بلفظ « ذکر » . 

(م) لفظ ر« أن تعبدوه » من مخطوطة الشيخ عبذ المزيز بن ٠«رشد‏ ووقع في غيرها 
من النسخ « آلا تعبدوا إلا الله » . 

(4) سورة الزخرف آية رقم ۲۳ . 

(ه) سورة لقمان الآية رقم ٠١‏ . 

»( سورة سبأً آية رقم 4)٦‏ . 


(۷) سورة الأعراف آية رقم ۲ . 


(الحامسة ) أن من أكبر قواعدهم الاغثرار بالأكار » ومحتجون به 
على صحة الشيء » ويستدلون على بطلان الشيء بغربته وقله أهله › فأتاهم 
بضد ذاك وأوضحه في غر موضع من القرآن(۱) . 


( السادسة ) : الأاحتجاج بالتقدمين كقوله : ( فما بال القرون الأولى )() 
( ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولن ٩(۲‏ . 


( السابعة ) : الاستدلال بقوم (؛) : أعطوا قوى ني الأفهام والأعمال 
وي الملك والمال والحاه فرد الله ذلك بقوله : « ولقسد مکناهم فيما إن 
مكناكم فيه )٠(»‏ الآية » وقوله : « وكانوا من قبل يستفتحون على الذين 
على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا کفروا به )٥(»‏ وقوله : « یعرفونه 
ھا یعرفون أبناءهم )١(‏ الاية . 


( الثامنة ) الاستدلال على بطلان الشي ء بأنه لم يبع إلا الضعفاء كقوله(*) 


(1) من ذلك قوله تعالى ني سورة الأنعام : «وإن تطعم أكثر من ني الأرض يضلوك 
عن سبيل اله » إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا مخرصون إن ربك هو أعلم من يضل عن سبيله 
وهو أعلم بالمهتدين » . 

ومنه قوله تعالی : « قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه وإن كثرآ من الحلطاء ليبغي 
بعضهم على بمض إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم » . 

(۲) سورة طه آية رقم ١ه‏ . 

(۴) سورة المؤمنون آية رقم ۲۳ . 

)4( » آي ضالىن » . 

(ه) سورة الأحقاف آية رقم ۲١‏ . 

. ۸٩ سورة البقرة آية رقم‎ )٩( 

(۷) سورة البقرة آية رقم ٠4١‏ . 

(۸) أي حكاية عن أو لك المستدلين ذلك الاستدلال الباطل . 


NY — 


« أنۉمن لك واتبعك الأرذلون » (1) وقوله : « أھۇلاء من“ الله عليهم 
من بیننا)(۲) فر ده(۲) الله بقوله : « اليس الله بأعلم بالشا كرين )()... 

( التاسعة ) : الاقتداء بفسقة العلماء والعباد (°) فأتى بقوله : « يا أا 
الذین آمنوا إن کشر آ من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل 
ویصدون عن سبیل الله » )١(‏ وبقوله : «لا تغلوا ي دینکم غر غير الحتق » 
ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل واضاوا کیرا وضاوا عن سواء 
السبيل »(") . 

( العاشرة) الاستدلال على أبطلان الدين بقلة أفهام أهله وعدم 
حفظهم کقوفم() « بادي الرآي »(*) . 

( الحادية عشرة ) : الاستدلال بالقياس 1 الفاسد كةوغم( °( J):‏ إن تم 
إلا يشر مثلنا )'١(»‏ . 

ز اثائية عقترة) : إنكار القياس لصح › آوابلامع هذا وما قبله عدم 
فهم الحامع والفارق .. 

(۱) سورة الشعراء آية رقم ٠ 7711١‏ 

(۲) سورة الأنعام آية رقم ۳ه . 

(۴) آي رد استدلاهم . 

(4) سورة الأنعام آية رقم ۳ه . 

(ه) لفظ « والعباد » من مححطوطة الشيخ عبد العزيز بن مرشد . . 

. ۴۲ سورة التوبة آية رقم‎ )٩( 

)۷( سورة المائدة آية رقم ۷۷ . 

)۸( نظ ۾ كتوم » من اة ايخ عبد مزيز بن رغد . 

. ۲۷ سورة هود آية رقم‎ )٩( 


. لفظ « كقوغم » من محخطوطة الشيخ عبد العزيز بن مرشد‎ )٠١( 
. e سورة إبراهي آية رقم‎ (۱ 


— ۳۸ 


(الثاللة عشرة) الغلو في العلماء والصالحن كقوله : ريا أل 
الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحتق » )١(‏ .. 

( الرابعة عشرة ) : أن كل ما تقدم مببي على قاعدة وهي النفي والإلبات › 
فيتبعون الموى والظن ويعرضون عما جاءت به الرسل(") . 

( الحامسة عشرة) اعتذارهم عن اتباع ما آتاهم الله بعدم الفهم 
کقوهم(۳) : « قلوبنا غلف » (*) . « یا شعیب ما نفقه کشرآً ما تقول » (۰) 
فأكذبهم الله وين أن ذلك بسبب الطيع على قلوبهم » وآن () الطيع 

( السادسة عشرة) : اعتياضهم عما آتاهم من الله بكتب السحر ا 
ذكر الله ذلك في قوله : « نبد فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء 
ظهورهم كأنہم لا يعلمون . واتبعوا ما تتلو الشياطن على ملاف سايمان )"(١‏ . 

( الابعة عشرة)' : نسبة باطلهم إلى الأنبياء كقوله « وما کفر سلیمان ۲() 
وقوله : ما کان إبراھع ہودیاً ولا نضرافیاً ۲() . 

. ١١١ سورة النساء آية رقم‎ )١( 

(۲) لفظ «عما جاءت به الرسل » من محطوطة الشيخ عبد العزيز بن مرشد ووقع في 
بقية النسخ لفظ ر عما آتاهم الله » . 

(۴) لفظ كقومم » من مخطوطة الشيخ عبد العزيز بن مرشد ووقع في غيرها من 
النسخ « كقوله » . 

(4) سورة البقرة آية رقم ۸۸ . 

(ه) سورة هود آية رقم ٩۱‏ . 

0( لفظ « وآن » من مخطوطة الشيخ عبد العزيز بن مرشد . 

(۷) سورة البقرة الآبتان رقم ٠١۲ - ۱١۰‏ . 


(۸) سورة البقرة آية رقم ٠٠١‏ . 
(4) سورة آل عمران آية رقم ٩۷‏ . 


— 4۹ 


( الثامنة عشرة ) تناقضهم في الانتساب > ينتسبون إلى إبراھم مع 
إظهارهم ترك اتباعه . 

( التاسعة عشرة ) قدحهم ني بعض الصالحن بفعل بعض النتسبن 
إليهم )١(‏ كقدح اليهود ني عيسى » وقدح اليهود والنصارى في محمد صل الله 
عليه وسلم . 

( العشرون) : اعتقادهم في خاريق السحرة وأمثاهم آنا من 
كرامات الصالحين » ونسبته إلى الأنبياء ا نسبوه لسليمان عليسه 
السلام . 

( الحادية والعشرين ) : تعبدهم با لمكاء والتصدية . 

( الثانية والمشرون) : أنهم الخذوا دينهم هوا ولعباً . 

( الثاللة والعشرون) :. أن الياة الدنيا غرم فظنوا أن عطاء الله منها 
یدل على رضاه کقوهم(۲) . « نحن أكر أموالا وأولاداً وما حن إمعذين »("). 


( الرابعة والعشرون) ترك الدخول في الحتى إذا سبقهم إليه الضعفاء ) 
تكبرآ وأنفة » فأترل الله تعالى : ( ولا تطرد الذين يدعون رہم ) (°) . 
الآبات . 


. لفظ « إليهم » من محطوطة الشيخ عبد العزيز بن مرشد‎ )١( 

(۲) لفظ كقوخم من مخطوطة الشيخ عبد العزيز بن مرشد ووقع في غيرها من النسخ 
« کقوله » . 

)*( سورة سبأً آية رقم ئ۳ 

. ٠۲ سورة الأنعام آية رقم‎ )٤( 


۳ 


( الحامسة والعشرون) : الاستدلال على بطلانه بسبق الضعفاء كقوله : 
« لو کان خیرآً ما سبقونا إلیه » (1) . 


( السادسة والعشرون ) : تحريف كتاب الله من بعد ما عقلوه وهم 
يعلمون . 

( السابعة والعشرون ) تصنيف الكتب الباطلة ونسبتها إلى الله كقوله : 
« فويل للذين يكتبون الكتاب بأيدهم ثم يقولون هذا من عند الله ۾ )١(‏ 
الأبة. 

( الثامنة والعشرون) : نهم لا يقبلون(") من الح إلا الذي مع طائفتهم 
کقوله : «قالوا نؤمن با أنرل علينا (*) . 

( التاسعة والعشرون) : ألم مع ذلك لا یعلمون با تقوله طائفتهم(°) 
ما نبه الله تعالی عليه بقوله : « قل فلم تقتلون أنبياء الله من قبل إن كنم 
مۇمنىن » ؟ (") . 

( الثلاون) : وهي من عجائب آيات الله - ہم لا تركوا وصية الله 
بالاجتماع ٠‏ وارتكبوا ما جى الله عنه من الافتراق » صار كل حزب 
ما لديم فرحين . 

. ١١ سورة الأحقاف آية رقم‎ )١( 

)( سورة ة البقرة آية رقم .۰ 

(۳) لفظ « لا يقبلون » ن عسوتت لين عبد العزيز بن مرشد ووتع ي غرها | 

من النسخ « لا يعقلون » ولفظ لا يقبلون أ وضح . 

)4+( سور ه ة البقرة آية رقم ٩۱‏ . 

(ه) لفظ « طائفتهم » من مخطوطة الشيخ عبد العزيز بن مرشد ووقعم في غيرها 
الطائفة » . 
)٩(‏ سورة البقرة آية رقم ٩۱‏ . 


— ۳١ 


(الحادية والثلائون) : وهي من أعجب الآيات )١(‏ أيضاً - معاداہم 
الدين الذي انتسبوا إليه غاية العداوة » ومبتهم دين الكفار الذين عادوهم 
وعادوا نبيهم وفتتهم غاية المحبة » كما فعلوا مع الني صلل الله عليه وسلم 
لا أتاهم بدين موسى عليه السلام » واتبعوا كتب السحر وهي من دين آل 
فرعون . 

ر الانية والثلائون ) : كفرهم بالحق إذا كان مع من لا ېوونه کا قال 
تعالى : «وقالت اليهود ليست النصارى على شيء »> وقالت النصارى 
ليست اليهود على شي ء »(") > الاآية . 

( الئاللة والثلاثون) : إنكارهم ما أقروا آنه من دینھی کا فعلوا في 
حج البیت فقال تعالى : « ومن يرغب عن ملنة إبراهم إلا من سفه نفسه )١(٠‏ . 


( الرابعة والثلائون) : أن كل فرقة تدعى آنا الناجية » فأكذبيم الله 
بقوله : « هاتوا برهانکم إن کن صادقن » (') ثم بن الصواب بقوله : 
« بلى من أسلم وجه لله وهو محسن )١(٠‏ الآية . 

( الحامسة والثلائون ) التعبد بكشف العورات كقوله : « وإذا فعلوا 
فاحشة قالوا وجدنا علیھا آباءنا والته آمرنا بہا »() . 


)١(‏ لفظ « من أعجب الآيات » من مخطوطة الشيخ عبد العزيز مرشد » ووقع في غير ها 
من الخ لفظ « من عجائب الله ».. 

() سورة البقرة آية رقم ۱١۴‏ . 

(۴۳) سورة البقرة آية رقم ٠١١‏ . 

. ١١١ سورة البقرة آية رقم‎ )٤( 

(ه) سورة البقرة آية رقم ١١١‏ . 

. ۲۸ سورة الأعراف آية رقم‎ )٠( 


— ۲ 


( السادسة والثلاثون ) : التعبد بتحرح الحلال كما تعبدوا بالشرك . 

( السابعة والثلائون ) : التعبد باتخاذ الأحبار والرهبان أرباباً من دون الله . 

( الثامنة والثلائون ) : الإلحاد ني الصفات كقوله تعالى : « ولكن 
ظنتتم ن الله لا یعلم کشرآً ما تعملون »() . 

( التاسعة والثلائون) : الإلاد في الأسماء كقوله : « وهم يكفرون 
بالرحمن )٩»‏ . 

( الأربعون) التعطيل » قول آل فرعون . 

( الحادية والأربعون) : نسبة النقائص إليه سبحانه كالولد والحاجة 
والتعب مع تنزيه رهبانهم عن بعض ذلك(") . 

( الثانية والأربعون) : الشرك ني الملك كقول المجوس . 

( الثالثة والأربعون) جحود القدر . 

( الرابعة والأربعون) : الاحتجاج على الله به(؛) . 

( الحامسة والأربعون ) معارضة شرع الله بقدره . 

(السادسة والأربعون) : مسبة الدهر كقوشم : « وما يكنا 

إلا الدهر » (°) . 

(۱) سورة فصلت آية رقم ۲۲ . 

(۲) سورة الرعد آية رقم ٠ . ٠١‏ 

(۴) لفظ و کالولد والحاجة والتعب مع تنزيه رهباهم عن بعض ذلك » من مخطوطة 
الشيخ عبد العزيز بن مرشد . 


. لفظ « به » من مخطوطة الشيخ عبد العزيز بن مرشد‎ )٤( 


. ۲۲ سورة الاثية آية رقم‎ )٠( 


8 س 


( السابعة والأربعون) : إضافة نعم الله إلى غره كقوله « يعرفون نعمة 
الله م ینکرو نما »(1) . 

ر الثامنة والأربعون) : الكفر بآيات الله . 

( التاسعة والأربعون) : جحد بعضها . 

( الحمسون) : قوهم : «ما آنزل الله على بشر من شيء)() . 

( الحادية والحمسون) قوهم ني القرآن : « إن هذا إلا قول 
البشر »(") . 

(افابة واتلسسوا) : ادح في سمكىة ا ال . 

( الثالثة واللحمسون ) : إعمال اليل الظاهرة والباطنة أي دفع ما جاءت 
به الرسل کقوله تعالی : « ومکروا ومکر الله »(؛) ›» وقوله : « وقالت 
طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزرل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا 
آحره )(°) . 

( الرابعة والحمسون) الإقرار باحق ليتوصلوا به إلى دفعه كما قال 
ي الأية . 

( الحامسة واللحمسون) : التعصب اللمذهب كقوله فيها ( ولا تؤمنوا 
إلا لمن تيع دينكم )() . 
)١(‏ سورة النحل آية رقم ۸۲ . 
(۲) سورة الأنعام آية رقم ٩۱‏ . 
(۴) سورة الماثر آية رقم ٠٠‏ . 
(4) سورة آل عمران آية رقم 4ه . 


0( سورة آل عمران آية رقم Vf‏ . 


— E — 


( السادسة واللحمسون) : تسمية اتباع الإسلام شركاً كما ذكره في قوله 
تعسالى : ( ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم بقول للناس 
کونوا عباداً لي من دون الله »(۱) الآیتن . 

( السابعة واللحمسون) تحريف الكلم عن مواضعه . 

( الثامنة واللحمسون) لي الألسنة بالكتاب(") . 

( التاسعة واللحمسون ) تلقيب أهل الهدى بالصباة والحشوية . 

( الستون ) : افراء الكذب على الله . 

( الحادية والستون ) : التكذيب بالخحق(") . 

( الثانية والستون ) : كونهم إذا غلبوا بالحجة فزعوا إلى الشكوى ناملوك 
كما قالوا : « أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض )(١‏ . 

( الثالثة والستون) : رميهم إياهم بالفساد في الأرض كا ني الآية . 

( الرابعة والستون) : رميهم (°) إياهم بانتقاص دين اللك كما قال 
تعالى : «ويذرك وآهتك »() وما قال تعالى : « إني أحاف أن يبدل 
دینکم(") » الآية . 

)1( سورة آل عمران آية رقم ۰.۹ 

(۲) إعتمدنا ني اعتبار لى الألسنة بالكتاب هو المسألة الثامنة واللحمسون عل مخطوطة 
الشيخ عبد العزيز بن مرشد . ولم تذ كر هذه المسألة في بقية السخ . 

(۴) كذا ني مخطوطة عبد العزيز بن مرشد ولم يذ كر فيما سواها مسألة التكذيب بالق . 

(4) سورة الأعراف آية رقم 1۲۷ . 

(ه) سقط ذكر الرمي بانتقاص دين اللك في مخطوطة الشيخ عبد العزيز بن مرشد 
وأثبت فيما سواها من النسخ . 


»( سورة الأعراف آية رقم ۷¥ . 
(۷) سورة غافر آية رقم ۲١‏ . 


۳0 س 


( الحامسة والستون) : رميهم إياهم بانتقاص آهة اللك ها في الاية . 

( السادسة والستون) : رميهم إياهم بتبديل الدين ا قال تعالى(ا) : 
( إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن بظهر في الأرض الفساد)(1). ٠‏ 

( السابعة والستون ) : رميهم إياهم باننقاص الملك كقوهم : « ويذرك 
وآهتك)(۳) . ١‏ . 

( الثامنة والستون) : دعواهم العمل با عندهم من الحتى كقوفم (؛) 
« نؤمن با أنرل علينا »(*) مع تركهم إياه . 

( التاسعة والستون ) : الزيادة في العبادة كفعلهم يوم عاشوراء . 

( السبعون ) نقصهم منها › ركهم الوقوف بعرفات . 

( الحادية والسبعون) : تركهم الواجب ورعاً . 

( الثانية والسبعون ) : تعبدهم برك الطيبات من الرزق . 

( الثالثة والسبعون ) : تعبدهم برك زينة الله . 

( الرابعة والسبعون ) : دعو ممم الناس إلى الضلال بغر علم . 

( الحامسة والسبعون ) دعوتيم إياهم إلى الكفر مع العلم . 

( السادسة والسبعون) : المكر الكبار كفعل قوم نوح . 

( السابعة والسبعون) : أن أئمتهم إما عام فاجر وإما عابد جاھل کا 

. أي حكاية عن فرعون‎ )١( 

(۲) سورة غافر آية رقم ۲۹ . 

. ٠۲۷ سورة الأعراف آية رقم‎ )٣( 

(+) لفظ ( كقوطم ) من محطوطة الشيخ عبد العزيز بن مرشد . 

(ه) سورة البقرة آية رقم ٩١‏ . 


۳۹ س 


في قوله : ( وقد کان فریق منهم یسمعون کلام الله ) إلى قوله : ( ومنهم 
أمبون لا يعلمون الكتاب إلا أماني )(1) . 

( الثامنة والسبعون ) : دعواهم أنمم أولياء الله من دون الناس(") . 

( التاسعة والسبعون) : دعواهم عبة الله مع تركهم شرعه فطالبهم الله 
بقوله : « قل إن کن تحبون الله )٩(۲‏ الاآبة . 

( الثمانون) : ننيهم الأماني السكاذبة كقوهم() « لن تمسنا النار 
إلا أياماً معدودة »(°) وقوهم : « لن يدخل الحنة إلا من كان هوداً أو 
نصاری » (") . 

( الحادية والثمانون ) الخاذ قبور أنبيابم وصاليهم مساجد . 

( الثانية والثمانون ) اتحاذ آثار آنبيا بم مساجد کا ذکر عن عمر(") . 


(1) سورة البقرة آية رقم ۷١‏ = ۷۸ . 

(۲) هذه المسألة من مخطوطة عبد العزيز بن مرشد ولم تذكر ني غيرها . 

(۴۳) سورة آل عمران آية رقم ٠١‏ . 

)٤(‏ لفظ ( كقولم ) من محطوطة الشيخ عبد العزيز بن مرشد وهو الصواب لا ما وقح 
في غیر ها من النسخ يلفظ ( کقوله هم) . 

(ه) سورة البقرة آية رقم ۸۰ . 

٠١١ سورة البقرة آية رقم‎ )٩( 

(۷) يشير الولف إلى ما أخرجه الطحاوي وابن وضاح وغبرهما كا ني الاعتصام 
الشاطبي. عن المعرور بن سويد الأسدي قال - وافيت الموسم مع آمير المؤمنين عبر بن الطاب 
رضي اله عنه فلما انصرفنا إلى المدينة انصرفت معه »> فلما صلى لنا صلاة الغداة قرأ فيها : 
« آم تر كيف فعل ربك » و « لإیلاف۔ قریش » ٹم رآی ناساً یذهبون مذهباً فقال آین يذهب هولاء 
قالوا : يأتون مسجداً ها هنا صلى فيه رسول الله صل الله عليه وسلم فقال : إلا هلك مڻ كان 
قبلکم ذا يتبعون آثار أنبيائیم فاتخذوها کنائس وبيعاً » من آدركته الصلاة في شيء من هذه 
امساجد الي صل فيها رسول اله صلى الته عليه وسلم فليصل فيها و إلا فلا يتعمدها . 


— ۷ 


( الثالثة والشمانون ) انخاذ السرج على القبور . 

( الرابعة والثمانون) : اتخاذها أعياداً . 

( الحامسة والثمانون ) الذبح عند القبور . 

( السادسة والثمانون ) البرك بآ ثار ا لمعظمين كدار الندرة »› وافتخار من 


کانت تحت یدہ بذلك() › کیا قیل کے بن حزام بعت مكرمة فريش . 
فقال : ذهبت المكارم إلا التقوى() . 


( السابعة والثمانون) الفخر بالأحساب . 
( الامنة والثمانون) : الطعن ني الأنساب . 
( التاسعة والثمانون ) الاستسقاء بالأنواء . 


( السعون ) النياحة . 
( الحادية والسعون ) : أن أجل فضائلهم البغي(") › فذكر الله فيه 
ما ذکر . 


( الانية والتسعون) : أن أجل فضائلهم الفخر ولو بح فنهى عنه . 


)0( قوله : « وافتځار من کانت تحت یله بذلك » هکذا وقع في طبعة الحميح بالعطف 
على ما قبله . ووضع لي مخطوطة الشيخ عبد العزيز بن مرشد تحت رقم مستقل » وسقط لي بقية 
النسخ ألي لدينا . 

(۲) يشير شيخ الإسلام المؤلف بهذا إلى ما ذكره الحافظ أبو عمر بن عبد البر في 
الاستيعاب عن مصعب قال : م جاء الإسلام ودار الندوة بيد حكي بن حزام فباعها بعد من 
معاوية مائة آلف درهم فقال له ابن الزبير بعت مكرمة قريش › فقال حكيم ذهبت المكار م 
إلا التقوى › أنتهى . 

(۳) كذا في خطوطة الشيخ عبد العزيز بن مرشد ووقع ني غير ها ( الفخر بالأنساب ) . 


— EA — 


( الثالثة والتسعون ) أن تعصب الإنسان لطائفته على الحق والباطل أمر 
لا بد منه عندهم فذ کر الله فيه ما ذکر(ا) . 

( الرابعة والتسعون) : أن من(")دينهم أخذ الرجل بجريمة غبره » فأنزل 
الله : « ولا تزر وازرة وزر أخری )۳) . 


( الحامسة والتسعون ) تعير الرجل عا في غبره فقال : « أعرته بأمه ؟ 
إنك امرؤ فيلك جاهلية »(؛) 


( السادسة والتسعون) : الافقخار بولاية البيت »> فذمهم الله بقوله 
« مستکبرین به سامرآً ېجرون )٩(»‏ . 

( السابعة والتسعون) الافتخار بكونمم ذرية الأنبياء فأتى الله بقوله : 

« تلك أمة قد حلت ها ما كسبت )(٠‏ الآية . 


)١(‏ هذه عبارة مخطوطة الشيخ عبد العزيز بن مرشد ووقع في غيرها من النسخ الي 
لدينا ما نصه ( أن الذي لابد منه عندهم تعصب الإنسان لطائفته ونصر من هو منها ظا أو مظلوً 
فأنزل الله في ذلك ما آنزل) . 

(۲) لفظ ( من ) من مخطوطة الشيخ عبد العزيز بن مرشد . 

(۴) سورة الإسراء آية رقم ۱٠١‏ . 

() هذا الحديث رواه البخاري ي باب العاصي من أمر الحاهلية وهو من كتاب 
الإمان رواه بإسناده عن المعرور قال ( لقيت آبا ذر بالربذة وعليه حلة وعلى غلامه حلة فسألته 
عن ذلك فقال إني ساببت رجلا فعير ته بآمه فقال لي النبي صل الله عليه وسلم يا آبا ذر آعيرته 
بأه ؟ إنك امر فيك جاهلية » إخوانكم خولكم جملهم الله تحت آيديكم فن کان آعوه تحت 
ید فلیطممه ما أ کل و لیلبسه ما یلبس ولا تکلفوهم ما يغلبهم فإن کلفعموهم فأعینوهم ) . 

(ه) سورة المؤمنين آية رقم ٦۷‏ . 


. ٠١١ سورة البقرة آية رقم‎ )٦( 


— ۳۹ 


( الثامنة والتسعون ) : الافتخار بالصنائع كفعل أهل الرحلتين على أهل 
الحرث . 
(التاسعة والتسعون) : عظمة الدنيا في قلؤبهم كقوهم : «لولا نزل 
هذا القرآن على رجل من القریتن عظم )(٩‏ . 
(الائة ) : التحكم على الله كما في الآية . 
( الحادية بعد الائة ) : ازدراء الفقراء فأتاهم بقوله : « ولا تطرد 
الذين يدعون ربمم بالغداة والعشي »(") . 
( الثانية بعد المالة ) : رميهم أتباع الرسل بعدم الإخلاص وطلب 
الدنيا » فأجابمم بقوله : « ما عليك من حسابہم من شيء » (") الاية 
وأمثاها . ١‏ 
( الثالثة بعد المائة ) : الكفر بالملائكة . 
( الرابعة بعد المائة ) : الكفر بالرسل . 
( الحامسة بعد المائة ) : الكفر بالكتب . 
( السادسة بعد المائة ) : الإعراض عما جاء عن الله . 
( السابعة بعد المائة ) : الكفر باليوم الآخر . 
( الثامنة بعد المائة ) : التكذيب بلقاء الله . 
( التاسعة بعد الائة ) : التكذيب ببعض ما أخبرت به الرسل عن اليوم 
)١(‏ سورة الزخرف آية رقم ۴١‏ . 
(۲) سورة الأنعام آية رقم ٠۲‏ . 
)٣(‏ سورة الأنعام آية رقم ٠۲‏ . 


— 0* 


الآحر کا ي قوله : « أولئك الذين کفروا بآبات ربهم ولقائه » (1) ومنها . 
التكذيب بقوله : « مالك بوم الدين » () وقوله : « لا بيع فيه ولا خلة 
ولا شفاعة » (") وقوله : « إلا من شهد بالحق وهم يعلمون» () . 
) ( العاشرة بعد المالة ) : قتل الذين يأمرون بالقسط من الناس . . 
( الخحادية عشرة بعد المائة ) الإعان بالحبت والطاغوت . . 
( الثانية عشرة بعد الائة ) : تفضيل دين المشركن على دين المسلمين . 
( الثالثة عشرة بعد المائة ) : لبس الحق بالباطل . 
( الرابعة عشرة بعد المائة ) كتمان الحق مع العلم به . 
( الحامسة عشرة بعد المائة ) قاعدة الضلال وهي القول على الله بلا علم . 
( السادسة عشرة بعد الائة ) : التناقض الواضح لا كذبوا بالحق كما قال 
تعالى : « بل كذبوا بالحق لا جاءهم فهم في أمر مريج » (°) . 
( السابعة عشرة بعد المائة ) : الإعان ببعض المازل دون بعض . 
( الثامنة عشرة بعد المائة ) : التفريق بين الرسل . 
( التاسعة عشرة بعد المائة ) حاصمتهم(١)‏ فيما ليس هم به علم . 
( العشرون بعد المائة) : دعواهم اتباع السلف مع التصريح بمخالفتهم . 
)١(‏ سورة الكهف آية رقم ٠۰١‏ . 
(۲) سورة الفاتحة آية رقم ۳ . 
(۳) سورة البقرة آية رقم ٠٠٠‏ . 
(+) سورة الزخرف آية رقم ۸٩‏ . 
(ه) سورة ق آية رقم ه . 
)٩(‏ كذا يي محطوطة الشيخ عبد العزيز مرشد ووقع في غيرها ( خالفتهم ) . 


إ0 — 


( الحادية والعشرون بعد الاثة ) : صدهم عن سبيل الله من آمن به . 

( الثانية والعشرون بعد المائة ) مودم الكفر والكافرين(') . 

( الثائفة والعشر ون بعد الماثة والرابعة واللحامسة والسادسة والسابعة والثامنة 
والعشرون بعد الائة ) : العيافة والطرق والطرة والكهانة والتحاكم إلى 
الطاغوت وكراهة التزويج بن العبدين(") . والله أعلم . 


وصل الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم . 


(۱) کذا ي جميع النسخ الي لدينا سوى محطوطة الشيخ عبد العزيز بن مرشد فقد 
وتم فها ( مودنم الکفر ان آمن ) وال صحیح عل کل بير . 

(۲) وقع ني بعض النسخ ( العيدين ) تثنية عيد بالثناة التحتية وم يظهر لي معناه ووقع 
بعضها ( العبدين ) ثفنية عبد عى المملوك . كا أثبتناه ولمل المراد بذلك ما كان عليه أهل الاهلية 

من أنه إذا كانت لأحدهم أمة أرسلها تزني وجعل عليها ضريبة يأخذها منها كل وقت وامتنع 
من تزوجها لذلك » فلما جاء الإسلام هى اله المؤمنين عن ذلك فأنزل في كتابه : (ولا تکرهوا 
فتياتكم على البغاء إن أردن تحصن لتبتغوا عرض الياة الانيا ) الآية . 


— oY — 


امتا الثاية 


8 ۱ در 
سن نیچ ار 


ون چ 


قال الشبخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى : 


تأمل رحمك الله ستة مواضع من السرة › وافهمها فهماً حسناً » 
لعل الله أن يفهمك دين الأنبياء لتتبعه » ودين المشركين لتاركه » فإن 
كار من يدعي الدين ويدعى() من الموحدين لا يفهم الستةكها ينبغي : 

( الأول ) قصة نزول الوحي ؛ وفيها أن أول آية أرسله الله بها )١(‏ : 
«یا أا المدثر قم فأنذر إلى قوله : « ولربك فاصبر »(؛) فإذا فهمت 
أنهم يفعلون أشياء كشرة يعرفون أنا من الظلم والعدوان مثل اأزنا › 

وعرفت أيضاً أنهم يفعلون شيئاً (°) من العبادة يتقربون با إلى الله مثل مثل الحج 


. ئي الدرر السنية (ويعد) بدل (ويدعى ) + ۷ ص ۳ه الطبعة الثافية‎ )١( 

(۲) كذا في الدرر السنية ووقع فيما لدينا من النسخ المطبوعة ( أن أول ما أرسله الله به ) . 
(۳) سورة المدثر الآيتان رقم ۲-١‏ 

. عبارة ( إلى قوله ولربك فاصبر) من الدرر السنية‎ )٤( 

(ه) في الدرر السنية ( أشياء كثيرة) . 


o —‏ — ۰ 
(م ۲٢‏ س کتاب التوحيد ؛ 


والعمرة والصدقة على المساكن والإحسان إليهم () وغر ذلك » وأجلها 
عندهم الشرك فهو أجل ما يتقربون به إلى الله عندهم كما ذكر الله عنهم 
ا0( قالوا : « ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى(") ويقولون «هؤلاء 
شفعاؤنا عند الله » (؛) وقال تعالى : « إنهم اتخذوا الشياطان أولياء من 
دون اله وحسبون آم مهتدون » (°) فأول ما أمره الله به الإنذار عنه قبل 
الإنذار عن الزنا والسرقة وغرهما() » وعرفت أن منهم من تعلق على 
الأأصنام » ومنهم من تعلق على الملائكة وعلى الأولياء من بي آدم ويقولون 
ما ريد منهم إلا شفاعتهم › ومع هذا بدأ بالإنذار عنه في أول آية أرسله 
الله )١(‏ ا فان أحكمت هذه المسألة فيا بشراك » خصوصا إذا عرفت 
أن ما بعدها أعظم من الصلوات الحمس » ولم تفرض إلا في ليلة الإسراء 
سنة عشر بعد حصار الشعب وموت أي طالب وبعد هجرة البشة بسنتن » 
فإذا عرفت أن تلك الأمور الكشرة والعداوة البالغة كل ذلك عند هذه 
المسألة قبل فرض الصلاة رجوت أن تعرف المسألة . 


(الموضع الثاني ) أنه صلى الله عليه وسلم لا قام ينذرهم عن الشرك › 


)0۱( زيادة ( والإحسان إليهم ) من الدرر الستية . 

(۲) لفظ (آنم) من طبعة المنار أوالدرر السنية والطبعة المصطفوية . 
(۳) سورة الزمر آية رقم ۳ . 

(+) سورة يونس آية رقم ٠۸‏ وذ كر هذه العبارة من الدرر السئية . 
(ه) سورة الأعراف آية رقم ٠١‏ . 

. كذا ني الدرر السنية ولفظ غيرها ( عن الزنا وغيره)‎ )٩( 


(۷) لفظ اللالة من الدرر السنية . 


— ۳04 


ويأمرهم بضده وهو التوحید › م یکرهوا ذلك واستحسنوه (۱) وحدوا 
اسهم بالدخول فيه » إلى أن صرح بسب دينهم ونجهیل عامام فحینئذ 
شمروا له ولأصحابه عن ساق الغداوة وقالوا : سفه أحلامنا وعاب ديننا 
وشم آهتنا . ومعلوم آنه صلى الله عليه وسلم م یشم عیسی وأمه ولا الملائكة 
ولا الصالحن ٠‏ لكن لا ذكر أنهم لا يدعون ولا ينفعون() ولا يضرون 
جعلوا ذلك شتماً . 


فإذا عرفت هذا عرفت أن الإنسان لا يستقى له إسلام - واو وحد الل 
وترك الشرك - إلا بعداوة المشركان والتصريح هم بالعداوة والبغض() 
کا قال تعالی : « لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآحر يوادون من حاد الله 
ورسوله )٠(»‏ الآية . فإذا فهمت هذا فهماً جيداً (°) عرفت آن ثرا من الذين 
يدعون الدين لا يعرفو نما » وإلا فما الذي حمل المسامين على الصبر على 
ذلك العذاب(") والأسر والضرب والمجرة إلى الحبشة » مع آنه صلى الله 


)١(‏ قوله : ( لم يكرهوا ذلك واستحسنوه ) هو نص الدرر السنية وهو الذي ذكره 
العلامة الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ في كتابه «صباح الظلام حينما 
نقل عن جده الإمام المؤلف هذه العبارة . 

(۲) لفظ (ولا ينفعون) من طبعة المنار والدرر السنية وطبعة المطبعة المصطفوية . 

(۳) ي مصباح الظلام والدرر السنية ( والبغضاء) . 

(+) سورة المجادلة آية رقم ۲۲ . 

(ه) ني الدرر السنية (فهماً حساً جيداً) ولكن با آثبتناه هو الموافق لا نقله الشيخ 
عبد اللطيف حفيد المؤلف ي کتاب مصباح الظلام عنه . 

)٦(‏ ورد ي الامع الفريد ومجموعة التوحيد النجدية طبعة المنار وطبعة المطبعة المصطفوية 
( والعذاب ) بزيادة الواو والصواب إسقاطها كا جاء في مصباح الظلام ني الرد على من كذب 
على الشيخ الإمام للعلامة الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ » وكذلك 
في الدرر السنية . 


— (00 


عليه وسلم أرحم الناس لو جد هم رخصة لأرخص هم » كيف وقد أنرل 
الله تعالى : « ومن الناس من يقول آمنا بالله » فإذا أوذي في الله جعل فعنة 
الناس كعذاب الله ) () فإذاكانت هذه الآية فيمن وافقهم باسانه فكيف 
بغر ذلك . 

( الموضع الثالث ) قصة قراءته صل الله عليه وسلم سورة النجم بحضرمم› 
فلما بلغ : «أفرأيم اللات والعزى » )١(‏ ألقى الشيطان ني تلاوته : تلك 
الغرانيق العلى » وإن شفاعتهن لرتجى . فظنوا أن رسول الله صلى الله عليه 
وسلم قاطا (") ففرحوا بذلك وقالوا كلام معناه : هذا الذي نريد › 
ونحن عرف أن الله هو النافع الضار وحده لا شريك له »› ولکن هولاء 
يشفعون لنا عنده . فلما بلغ السجدة سجد وسجدوا معه » فشاع الحبر ألم 
صافوه(؛) » وسمع بذلك من بالبشة فرجعوا » فاما أنكر ذلك رسول الله 
صلى الله عليه وسلم عادوا إلى شر ما (°) كانوا عايه . ولا قالوا له إنلك قلت 
ذلك خحاف من الله خوفاً عظيماً حى أنزل الله عليه : « وما أرسلنا من قبلك 
من رسول ولا ني إلا إذا تمى ألقى الشيطان ني أمنيته ) )١(‏ الآبة » فمن 
فهم هذه القصة ثم شلك بعدها )١(‏ في دين الذي صلى الله عليه وسلم ولم يفرق 


(۱) سورة العنكبوت آية رقم 1۰ 

. ٠١۹ سورة النجم آية رقم‎ (r) 

(م) لفظ (قاهها) هو الثابت في الدرر السنية . 

(») لفظ صافوه هو الوارد في آكثر النسخ وني طبعة المصطفوية ( صادقوه ). 

(ه) ورد ني أكثر الطبعات (أشر ما) بزيادة الممزة وإسقاط (من) وني الارر 
السنية ( شر ما) وني طبعة الحميح (شر ما) . 

. ه٣ سورة الحج آية رقم‎ )٩( 

(۷) لفظ ( بعدها ) من الدرر السنية وطبعة المطبعة المصطفوية . 


س ل٦۳0‏ س 


ينه وبن دين المشركان فأبعده الله )١(‏ خصوصاً إن عرف أن قوهم : 
« تلك الغرانيق » الملائكة . 


( الموضع الرابع ) قصة أي طالب . فمن فهمها فهماً حسناً وتأمل إقراره 
بالتوحيد » وحث الناس عليه » وتسفيه عقول المشركين » ومبته لن أسلم 
وخلع الشرك ۰ م بذل عمره وماله وأولاده وعشرته في نصرة رسول الله 
صلى الله عليه وسلم إلى أن مات » ثم صبره على المشقة العظيمة والعداوة 
ابالغة() ء لكن لا لم يدحل فيه ولم يتبرأ من دينه الأول لم يصر مسلما » مع 
آنه يعتذر من ذلك بأن فيه مسبة لأبيه عبد .المطلب وفاشم وغرهما من 
مشاځهم ۽ م مع قرابته ونصرته استغفر له رسول الله صلی الله عليه وسلم » 
فآنرل الله تعالى عليه : «ما كان لني والذين آمنوا معه أن يستغفر وا 
المشرکین ولو کانوا ولي قربي من بعد ما تبین هم ألم آصحاب ابحم » 9) 
والذي يبن هذا أنه إذا عرف رجل من أهل البصرة أو الاحساء بحب الدين 
وحب المسلمن › مع أنه م ينصر الدین بيد ولا مال ولا له من الأعذار 
مثل ما لاي طالب » وفهم الواقع من أکثر من يدعی الدین تبن له اهدى() 

)١(‏ لفظ اللالة من الدرر السنية ويوافق ثبوتها فيه ما في ا( مختصر سيرة الرسول 
صل اه عليه وسلم ) المؤلف ص ۲١‏ طبعة دار العربية للطباعة والتشر ( بيروت) . 

0( لفظ ( والعداوة البالغة) من الدرر السنية ( ج ۷ ص )٠4‏ . 

(۳) سورة التوبة آية رقم ۱۱۳ . 

)٤(‏ قوله «تبین له اهدی » هو جواب « ٳذا» في قول المؤلف (والذي يبين هذا أنه 
إذا عرف رجل ) ولفظ « رجل » فيما يظهر لي منصوب جری المؤلف يي کتابته هکذا 
بدون ( آلف ) عل طريقة من يكتب المنصوب بصورة المرفوع إكتفاء بالحركة ويقرأه بالنصب 
وهي طريقة جمع من آهل المحديث كا أوضحه الزرقاني في شرح المواهب اللدنية في شرح 
حديث هند بن أبي هالة في صفة النبي صلى الله عليه وسلم . وقد خفي هذا على عض من غلق 
عل الكتاب فعلق على هذه العبارة با فصه ( ليس في بقية الكلام ما يصلح جواباً لإذا فهل سقيل 
من الناسخ أم تعمد المصنف حذفه للعلم به وهو أنه كأي طالب ) . ۰ 


.— 0¥ 


من الضلال » وعرف سوء الأفهام › والته المستعان . 

(الموضع الحخامس ) قصة الجرة > وفيها من الفوائد والعبر ما لا يعرفه 
أكثر من قرآها » . ولکن مرادنا اللآن مألة من مسائلها » وهي أن من 
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من م اجر - من غير شك ي 
الدين وتزين دين المشركان ولكن مبة للأهل والمال والوطن › فلما 
خرجوا إلى بدر خرجوا مع المشركن كارهن » فقتل بعضهم باأرمي 
والرامي لا يعرفه › فاما سمع المصحابة أن من القتلى فلاناً وفلانا شق 
عليهم وقالوا : قتلنا إخواننا »> فأنزل الله تعالى : « إن الذين توفاهم 
املائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم کم قالوا کنا مستضعفین في الأرض » 
قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جه وساءت 
مصرا »> إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة 
ولا دون سيلا . فأولئك عسى اله أن يعفو عنهم ٠‏ وکان الله عفواً 
غفوراً» (') . 

فمن تأمل قصتهم وتأمل قول الصحابة قتلنا إخواننا «علم )١(»‏ آنه 
لو باغهم عنهم کلام ي الدين أو کلام ئي تزيون دين المشركين م يقولوا 
قتلنا إخحواننا »> فإن اله تعالى قد بين م وهم بمكة () قبل المجرة أن 
ذلك كفر بعد الإعان بقوله تعالی : « من كفر بالله من بعد إعانه › إلا من 


(۱) سورة النساء الآیات ۹٩ - ٩۷‏ . 


(۲) لفظ (علم ) لیس فیما لدينا من نس الكتاب وى طبه المح فقد وردت فيها بين 
قوسن والمةام يقتضيه . 


() لغط ( ممكة) من الدرر السنية . 


۸ س 


أکره وقلبه مطمن بالإعان » (1) . وأبلغ من هذا ما تقدم من کلام الله 
تعالى فيهم » فإن الملائكة تقول : « فیم کنے ) ؟ ولم بقولوا کیف 
تصديقكم « قالوا كنا مستضعفان ني الأرض ) ولم بقولوا كذ بم مل ما يقول 

الله واللائكة () للمجاهد الذي قول جاهدت ف سيلك حی قتلت › 
فيقول الله كذبت ٠‏ وتقول الملائكة كذبت » بل قاتلت ليقال جرىء › 
وكذلك بقولون للعام والمتصدق كذبت بل تعلمت ليقال عام » وتصدقت 
لقال جواد . وآما هؤلاء فلم يكذبوهم بل أجابوهم بقوم : « ألم تكن 
أرض اله واسعة فتهاجروا فيها » ؟ ويزيد ذلك إيضاحاً للعارف وابحاهل 
الاية الي بعدها وهي قوله تعمال : ( إلا المستضعفن من الرجال والنساء 
والولدان لا يستطيعون حيلة ولا ہندون سبيلا » فهذا أوضح جداً آن هؤلاء 
خرجوا من الوعيد فلم يبق شبهة » لكن لمن طلب العلم ٠‏ بخلاف من ل يطلبهء 
بل قال الله فيهم : « صم بكم عمي فهم لا يرجعون » )٩(‏ . ومن فهم هذا 
هذا الموضع والذي قبله فهم كلام الحسن البصري قال : ليس الإعان بالتحلي 
ولا بالتمي 6 ولكن ما وقر تي القلوب وصدقته الأعمال (؛) . وذلك أن 
الله تعالى قول : « إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه )١(»‏ . 

. ٠١١ سورة النحل آية رقم‎ )١( 

. لفظ ( والملائكة ) من الدرر السنية‎ (r) 

(۴) سورة البقرة آية رقم ۱۸ . 

(4) ذکر شیخ الإسلام ابن تيمية في كتاب الإعان قول الحسن هذا بلفظ : ليس 
الإمان بالتحلي ولا بالتمي ولكن ما وقر في القلب وصدقته الأعمال من قال حسناً وعمل غبر 
صالح رد الله عليه قوله ومن قال حسناً وعمل صالاً رفعه العمل ذلك بأن الله يقول ( إليه يصمد 
الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ) وقال رواه عباس الدوري حدثنا حجاج حدثنا أبو عبيدة 


() سورة فاطر آية رقم *1. 


۳0۹ س 


(الموضع السادس ) قصة الردة بعد موت الي صلى الله عليه وسلم 
فمن سمعها لا يبقى(١)‏ في قلبه مثقل ذرة من شبهة الشياطن الذين يسمون 
« العلماء » وهي قوهم هذا هو الشرك » لكن يقواون لا إله إلا الله ومن 
قا مها لا يكفر بشيء وأعظم من ذلك وأكبر تصرعهم بان البوادي 
ليس معهم من الإسلام شعرة ولكن يقولون لا إله إلا الله وهم بمذه اللفظة 
آهل إسلام )١(‏ وحرم الإسلام ماهم ودمهم » مع اقرارهم بأنهم تركوا 
الإسلام كله » ومع علمهم بإنكارهم البعث واستهزالم من أقرٌ به › 
واستهزانًبم وتفضيلهم دين آباءهم المخالف() لدين النبي صلى الله عليه وسلم 
ومع هذا كله يصرح هؤلاء الشياطن المردة الحهلة أن البدو أسلموا (“) 
ولو جرى منهم ذلك کله لام يقولون لا إله إلا الله ›» ولازم قوهم آن 
اليهود أسلموا (°) لام يقولو نما » وأبضاً كفر هؤلاء أغلظ من كفر اليهود 
بأضعاف مضاعفة أعي البوادي المتصفن با ذكرنا . 


والدي يبن ذلك من قصة الردة أن المرتدين افترقوا ي ردم » فمنهم 
من كذب الني صلى الله عليه وسلم ورجعوا إلى عبادة الأوثان وقالوا 


() كذا ني طبعة الحسيح ووقع ني طبعة المنار وطبعة مطبعة أم القرى وطبعة المطبعة 
المصطفوية وني الدرر السنية ( م بقى) . 

(۲) كذا في طبعة الحميح » ووقع ني طبعة المنار وطبعة مطبعة أم القرى والمطبعة المصطفوية 
وني الدرر السنية ب( إسلام ) بسقوط لفظ (أهل) . 
(۳) کذا تي آکثر ما لدينا من النسخ وهو الصواب لا ما وقع لي الدرر السنية بلفظ 
(غالفاً) . 

)٠٠٤(‏ لفظ (أسلموا) في الموضعين هو الذي ورد ني طبعة المنار وطبعة مطبعة أم القرى 
وطبعة الحميح وطبعة المطبعة المصطفوية ووقع ي الدرر السنية لفظ (إسلام) بدل لفظ 
(أسلموا) . 


او كان نياً ما مات . ومنهم من لبت على الشهادتين » ولكن أقر بنبوة 
مسيلمة ظناً أن الي صلى الله عليه ولم أشركه في النبوة »> لأن مسيلمة أقام 
شهود زور شهدوا له بذاك فصدقهم کشر من الناس › ومع هذا أجمع 
العلماء م مرتدون ولو جهلوا ذلك » ومن شك في ردنہم فهو كافر . 

فإذا عرفت أن العلماء أجمعوا أن الذين كذبوا ورجعوا إلى عبادة الأوثان 
وشتموا رسول الله صلى الله عليه وسلم هم() ومن أقر بنبوة مسيامة تي حال 
واحدة ولو ثبت على الإسلام كله . ومنهم من أقر بالشهادتن وصدق طليحة 
ي دعواه الثبوة » ومنهم من صدق العنسى صاحب صنعاء » وكل هؤلاء 
أجمع العلماء أبم سواءء ومنهم(۲) من كذب الني صلى الله عليه وسلم ورجع 
إلى عبادة الأوثان على حال واحدة » ومنهم أنواع خر آخرهم(") الفجاءة 
السلمي لما وفد على أي بكر وذكر له أنه يريد قتال المرتدين ويطلب من 
آي بكر أن مده » فأعطاه سلاحاً ورواحل » فاستعرض السلمي المسلم ٠‏ 
والکافر أذ أموا شم › فجهز آبو بكر جيشاً لقتاله . فلما آحس بالحیش 
قال لأامبرهم : أنت مير أي بكر وأنا أمره ولم أكفر » فقال : إن كنت 
صادقاً فالق السلاح » فألقاه » فبعث به إلى أي بكر فأمر بتحريقه بالنار 


)١(‏ لفظ (هم ) من طبعة مطبعة آم القرى وهو أقرب من لفظ ( ومهم ) الذي رد في 
(۲) هكذا في جميع ما لدينا من النسخ ولعمل الصواب (هم ومن ) كنظير ها أ 
السابقة . 

(۳) لفظ (آخر آخرهم ) هو الذي ورد ني طبعة المنار وني طبعة مطبعة. الحكومة 
وطبعة الحميح . ووقع ني طبعة مطبعة أم القرى (أنواع آخرهم ) وني الدرر السنية (آنواع 
أخر منهم ) ولل ماني الدرر هو الصواب . 


— ۱ 


وهو حي . فإذا كان هذا حكم الصحابة تي هذا الرجل مع إقراره 
بأركان الإسلام الحمسة » فما ظنك بن لم يقر من الإسلام بكامة واحدة 
إلا أن يقول لا إله إلا الله بلسانه مع تصرعه بتكذيب معناها وتصرعه 
بالبراءة من دين محمد صلى الله عليه وسلم ومن كتاب الله تعالى » ويقولون 
هذا دين الحضر وديننا دين آبائنا » ثم يفتون () هؤلاء المردة الجهال أن 
هؤلاء مسلمون ولو صرحوا بذلك كله إذا قالوا لا إله إلا الله > سبحانك 
هذا بہتان عظ . وما أحسن ما قال واحد من البوادي لا قدم علينا وسع 
شيئاً من الإسلام قال : أشهد ننا كفار > يعي هو وجميع البوادي » وأشهد 
آن المطوع الذي يسمينا آهل الإسلام أنه کافر . 


م والحمد لله رب العالمين > وصلى الله على محمد وآ له وصحبه وسلم . 


(۱) كذا في جميع ما لدينا من نسخ الكتاب وهو من باب ( يتعاقيون فيكم ملائكة 
بالليل وملائكة بالنهار ) . 


— ۳۹۲ 


الرستالة اللتالنة 
ESR‏ ا 
سے( +6 44 


بسم الله الرحمن الرحيم 
الحمد لوليه » والصلاة والسلام على فبيسه 


سثل الشيخ محمد رحمه الله تعالى عن معنى لا إله إلا الله » فأجاب 
بقوله : اعلم رحمك الله تعالى أن هذه الكامة هي الفارقة بن الكذر 
والإسلام » وهي كلمة النقوى » وهي العروة الوثقى » وهي الي جعلها 
إبراهم عليه السلام كلمة باقية ني عقبه لعلهم يرجعون . ولیس المراد قوها 
باللسان مع الحهل بمعناها » فإن المنافقن يقولو نها وهم تحت الكفار ي الدرك 
الأسفل من النار » مع كونمم يصلون ويتصدقون . ولكن الراد قوها يع 
معرفتها بالقلب » وعبتها ومحبة أهلها وبغض من خالفها ومعاداته › ها 
قال الي صلى الله عليه وسلم : « من قال لا إله إلا الله خلصاً» وثي 
رواية « خالصاً من قلبه » وتي رواية « صادقاً من قلبه » وڻي حدیث آخر : 
« من قال لا إله إلا الله وكفر با يعبد من دون الله » إلى غير ذلك من 
الأأحاديث الدالة على جهالة أكثر الناس بمذه الشهادة . فاعلم أن هذه الكلمة . 


۹۳ س 


نفي وإثبات : نفي الإية عما سوى الله سبحانه تعالى من المرسلىن(١)‏ حی 
محمد صل الله عليه وسلم ومن الملائكة حى جبریل(") فضلا عن غرهما 
من الأنبياء(") والصالحن > « وإٹباما لله عز وجل »(؛) . 


إذا فهمت ذلك فتأمل الألوهية الي أثبتها الله تعالى النفسه ونفاها عن 
محمد صلى اللہ علیہ وسلم وجبریل وغرھما آن یکون هم منها مال حب 
من خردل . فاعلم أن هذه الألوهية هي الي تسميها العامة في زماننا السر 
والولاية . والإله معناه(*) الولي الذي فيه السر »> وهو الذي يسمونه الفقر 
والشيخ وتسميه العامة السيد وأشباه هذا وذلك آم يظنون آن اله جعل 
لحواص الحلق عنده(١)‏ منرلة يرضى أن يلتجيء الإنسان إليهم ويرجوهم 


ويستغيت بهم وجعلهم واسطة بینه وبن الله . 


)١(‏ لفظ ( من المرسلين ) من مخطوطة « المكتبة السعودية ۸٠/۲۹۹‏ ولي غيرها من النسخ 
بلفظ ( من المخلوقات ) . 
(۲) قوله : (ومن الملالكة حى ) من تخطوطة و المكتبة السعودية ۸۹/۲٠14‏ » . 
(۳) لفظ ( الأنبياء ) من محطوطة ر المكتبة السعودية ۸١/۲٠١‏ ) ووقع في غيرها 
(الأولياء) . 
(4) قوله (وإثباا له عز وجل ) يقتضيه المقام ولكنه غبر موجود فيما سوى طبعة 
الحميح » وقد وقع فیها بین قوسین کدلیل على زیادته . 
(( أي عند العامة كا بينه الشيخ ي جوابه عن سوال وجه إليه حول إيراد هذه المبارة 
فقد بون في ذلك الحواب أن هذا اللفظ إنمها يطلقه عوام نجد في زمانه عى من يعتقدون فيه 
من الأشخاص يقصدون به أن ذاك الشخص المتقد فيه قادر على النفع والضر وأنه یصلح 
لن یدعی وآن یر جی .وأن اف وآن یتوکل علیه فصاروا یقصدون به ما پقصد بلفظ الإله . 
فتلخص من ذلك آن الشيخ حينما يورد هذه العبارة إنما يعبر بها عما يعتقده أولئك الموام 
لا عن معى لفظ الإله عنده » وجوابه المشار إليه ني روضة الأفكار والأفهام لابن غنام . 
ج ١‏ ص ۱۲۲ .. 
)١(‏ لفظ ( عنده ) من تخطوطة « المكتبة السعودية ۸1/۲٠۹‏ » . 


— 4 


فالدين يزعم أهل الشرك في زماننا ليم وسائطهم الذين يسميهم الأولون . 
الآلة » والواسطة هو الإله » فقول الرجل لا إله إلا الله إبطال للوسائط . 


وإذا أردت أن تعرف هذا معرفة تامة فذلك بأمرين : 


الأول أن تعرف أن الكفار () الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم 
وقتلهم وأباح أمواهم واستحل نساءهم کانوا مقرین لله سبحانه بتوحید 
الربوبية » وهو أنه لا خلق ولا يرزق ولا حي ولا ميت ولا يدبر الأمور 
إلا الله وحده . ما قال تعالى : « قل من يرزقكم من السماء والأرض أم 
من ملك السمع والأبصار ومن مخرج المي من الميت وخرج الميت من الي 
ومن يدبر الأمر » فسيقولون الله )٠(»‏ وهذه مألة عظيمة جليلة () مهمة 
وهي أن تعرف أن الكفار الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم(؛) 
شاهدون بہذا کله ومقرون به » ومع هذا م يدخلهم ذلك ني الإسلام › 
ولم حرم دماءهم ولا أمواهم > وکانوا أيضاً بتصدقون وحجون ویعتمرون 
ويتعبدون ويتركون(١)‏ أشياء من المحرمات خوفاً من الله عز وجل . ولكن 
الأمر الثاني هو الذي كفرهم وأحل دماءهم وأموالحم › وهو : أنيم م 


)١(‏ سقط لفظ (الكفار ) من روضة الأفكار والأفهام لابن غنام وأثبت فيما سواها 
من النسخ . 

(۲) سورة يونس آية رقم ۴١‏ . 

(۳) لفظ ( جليلة ) من محطوطة « المكتبة السعودية »۸١/۲١۹‏ . 

(+) قوله : (الذين قاتلهم رسول الله صلل اله عليه وسلم ) من محخطوطة المكتبة السعودية 
A34۹‏ 

(ه) کذا في جميع النسخ المطبوعة ووقع في خطوطة المكتبة السعودية ۸٦/۲٠۹‏ لفظ 
(ویکفون عن ) . 


٥0‏ س 


يشهدوا لله بتوحيد الالوهية وتوحيد الإهية (1) هو أن لا يدعي ولا برجى 
إلا الله وحده لا شريك له › ولا یستغاث بغره » ولا یذبح اغره ولا ینذر 
لغره )١(‏ لا الك م#رب ولا ني مرسل » فمن استغاث بغره فقد کفر » 
ومن ذبح لغره فقد كفر » ومن نذر لغبره فقد كفر وأثباه ذلك . 

وتمام هذا أن تعرف أن المشركن الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه 
وسلم کانوا یدعون الصالحن - مغل الملائكة وعيسى وأمه (") وعزير 
وغبرهم من الأولياء - فكفروا بهذا مع إقرارهم بأن الله سبحانه هو الحالق 
الرازق الاير . 

إذا عرفت (؛) هذا عرفت معى «لا إله إلا الله » وعرفت أن من 
خا() نبياً أو ملكاً أو ندبه أو استغاث به فقد حرج من الإسلام › 
وهذا هو الكفر الذي قاتلهم عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم . 

فإن قال قائل من المشركن : نحن نعرف أن الله هو اللحالق الرازق 
المدبر » لكن هؤلاء الصالون مقربون() » وحن ندعوهم وننذر هم وندخل 


)0( لفظ ( وتوحيد الإلاهية ) من محطوطة المكتبة السعودية A۲3۹‏ . 

(۲) قوله : ( ولا ينذر لغيره) ني جميع النسخ عدا طبعة الحميح فقد سقط فيها من 
بعض النساخ . 

. ۸١٦/۲۹۹ لفظ (وآمه ) من مخطوطة المكتبة السعودية‎ )٣( 

. كذا ني النسخ المطبوعة ووقع ني خطوطة المكتبة السعودية ۸۹/۲۹۹4 (تأملت)‎ )٤( 

(ه) ورد في يعض النسخ ( خا ) بالحاء المعجمة وني بعضها (نحا) بالحاء المهملة . وي 
روضة الأفكار والأفهام لابن غنام (ناجى ) من المثاجاة »> ووقع ي بعض النسخ (دعا) 
وهو المراد بكل واحد من هذه الألفاظ . 

)٩(‏ كذا ني مخطوعلة المكتبة السعودية ۸٦/۲٠۹‏ وني روضة الأفكار والأفهام لابن غنام 
وهو أصوب ما وقع ي بعض النسخ بلفظ ( ممكن أن يكونوا مقربين ) لأن من اعتقد الصلاح 
ني شخص لا يشك ني أنه مقرب عند الله . 


س ۳۹ س 


عليهم ونستغيث بهم ونريد بذلك الوجاهة والشفاعة » وإلا فنحن نفهم أن 
الله هو الحالتق الرازق() المدبر . فقل : كلامك هذا مدهب أي جهل 
وأمثاله » فإهم يدعون عيسى وعزيراً واللائكة والأولياء يريدون ذلك 
كما قال تعالى : « والذين اتخذوا من دونه أولياء مانعبدهم إلا ليقربونا إلى الله 
زافی » (۲) وقال تعالى : « ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم 
ويقولون ھۇلاء شفعاۋنا عند الله » (۳) . فإٍذا تأملت هذا تأملا جيداً وعرفت أن 
الكفار يشهدون لله بتوحيد الربوبية - وهو تفرده باحق والرزق والتدبر - 
وهم ينخون عيسى واللائكة والأولياء يقصدون نم يقربونمم إلى الله زلفى 
ويشفعون فم(؛) عنده » وعرفت أن من الكفار - خصوصاً النصارى 
منهم - من يعبد الله الليل والنهار ويزهد ني الدنيا ه يتصدق مها دخل عليه 
منها معتزلا ي صومعة عن الناس » وهو مع هذا كافر عدو لله حلد في النار 
بسبب اعتقاده ني عیسی أو غره من الأولياء يدعوه أو يذبح له أو ينذر 
له تبین(٥)‏ لك كيف صفة الإسلام الذي دعا إليه نبيك محمد صلى الله 
عليه وسلم » وتبين لك أن كشراً من الناس عنه معزل » وتبين لك معى 
قوله صلى الله عليه وسام : « بدا الإسلام غريباً وسيعود غريب جا بدأ )١(»‏ . 


. ۸٦/۲٠١۹ لفظ ( الرازق ) من محطوطة المكتبة السعودية‎ )١( 
. ۳ سورة الزمر آية رقم‎ )۲( 
. ۱۸ سورة يونس آية رقم‎ )۳( 
وروضة الأفكار والأفهام‎ ۸٠/۲٠١ لفظ ( هم ) من مخطلوطة المكتبة السعودية‎ )4( 
ٍ . لابن غنام‎ 
. (ه) ي روضة الأفكار والأفهام لابن غنام ( فقد تبين)‎ 
. عزاه المؤلف ني كتابه فضل الإسلام إلى صحيح «سلم‎ )١( 


— AY — 


فالله الله يا إخوافي 6 تمسکوا بأصل دینکم 6 وأوله وآخره - وأسه 
ورأسه شهادة أن لا إله إلا الله > واعرفوا معناها وأحبوها وأحبوا أهلها 
واجعلوهم إخوانكم ولو كانوا بعيدين »› واكفروا بالطواغبت وعادوهم 
وابغضوهم(') وأبغضوا من أحبهم أو جادل عنهم أو لم يكفرهم أو قال 
ما علي" منهم أو قال ما كلفي الله ہم > قد كذب هذا على الله وافترى » 
فقد كلفه الله تعالى بهم وافترض عليه الكفر بهم والبراءة منهم ولو كانوا 
إخوانہم وأولادهم › فالله الله يا اخحواني () تمسكوا بذاك لعلكم تلقون 
ربكم ون (") لا تشركون به شيئاً . اللهم توفنا مسلمين وألقنا بالصالحن . 

وانخم الكلام بآية ذكرها الله تعالى في كتابه تبن لك أن كفسر 
المشركن من أهل زماننا أعظم من كفر(؛) الذين قاتلهم رسول الله صل الله 
عليه وسلم . قال الله تعالى : « وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون 
إلا إياه » فلما نجاكم إلى البر آءرضم وکان الإنسان كفورا» (°) فقد 
ذكر الله عن الكفار(") آم إذا ٠سهم‏ الغمر تركوا السادة والمشايخ فلم 
بدعوا أحداً منهم ولم يستغیثوا به(۲) » بل خلصون لله وحده لا شريك له › 

)١(‏ لفظ (وأبغضوهم ) هنا من روضة الأفكار والأفهام لابن غنام وطبعة المطبعة 
المصطفوية وطبعة مطبعة آم القرى . 

(۲) لفظ ( يا إحواني ) من محطوطة المكتبة السودية ۸1/۲٠۹۹‏ . 

. ۸1/۲١۹۹ لفظ ( وآنم ) من مخطوطة المكتبة السعودية‎ (e) 

(+) لفظ ( من كفر ) من مخطوطة المكتبة السعودية ۸1/۲۹۹ . 

(ه) سورة الإسراء آية رقم ٩۷‏ . 

)٦(‏ كذا ني محطوطة المكتبة السعودية. ۸٠٦/۲٠۹‏ ووقع ني النسخ المطبوعة بلفظ (فققد 
سمعتم آن اله سبحانه ذكر عن الكفار . .) . 

(۷) لفظ ( فلم يدعوا آحداً منهم و يستغيشثوا به ) من روضة الأفكار والأآفهام 
لابن غنام . 


— ۹۸ 


ویستغیثون(') به وحده » فإذا جاء الرخاء أشرکوا . وأنت ترى الشركن 
من أهل زماننا - ولعل بعضهم يدعي أنه من أهل العلم وفيه زهد واجتهاد 
وعبادة - إذا مسه الضر قام يستغرث بغر الله مثل معروف أو عبد القادر 
الحيلاني وأجل من هؤلاء مثل زيد بن الحطاب والزبر » وأجل من هؤلاء 
مثل رسول الله صلى الله عليه وسلم فالله المستعان . وأعظم من ذاك وأطم 
م يستغيثون بالطواغيت والكفرة والمردة مثل شمسان وادريس « وبقال 
له الأشقر » )١(‏ ويوسف وأمثامم » والله سبحانه وتعالی أعلم . 
والحمد لله أولا وآخراً 
وصلى الله على خير خلقه محمد وآله وصحبه أجمعن آمن 


)١(‏ لفظ ر عخلصون » ولفظ « يستغيثون ۾ ني هذه العبارة من مخطوطة المكتبة السعودية 
۸*A^۸ ۹‏ . 
(۲) لفظ (ويقال له الأشقر ) في طبعة المنار وطبعة المحميح وطبعة مطبعة الحكومة 
بين قوسبن وم يذ کر ئي غیرهما . 
۳۹ — 
( م ۲۲ س کكتاب التوحيد ) 


الرستالة الرابمتة 
og!‏ و سے وای مھ 
اا 


بسم الله الرحمن الرحيم 

إذا قيل لك : من ربك ؟ فقل : ري الله فإذا قيل اك : إبش معى 
الرب ؟ فقل : المعبود الاك المتصرف . فإذا قيل لك : إيش أكبر ما ترى 
من مخلوقاته ؟ فقل : السموات والأرض . فإذا قيل لك : إيش تعرفه به ؟ 
فقل : أعرفه باياته ومخلوقاته . وإذا قيل لك : ايش أعظم ما ترى من 
آياته ؟ فقل : الليل والنهار » والدليل على ذلك قوله تعالی : « إن ربكم الله 
الذي خلق السموات والأرض ني ستة أيام تم استوى على العرش يغشى 
اليل النهار بطلبه حثيئاً » والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره » ألا له . 
الحلق والأمر تبارك الله رب العالمين )١(»‏ . فإذا قيل لك : إيش معى الله ؟ 
فقل : معناه ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعن . فإذا قبل لك : لأي 
شيء الله خلقك ؟ فقل : لعبادته . فإذا قبل لك : أي شيء عبادته ؟ : فقل 
توحيده وطاعته . فإذا قيل لك : أي شيء الدليل على ذلك ؟ فقل : قوله 


0 سورة الأعراف آية رقم ٥4‏ . 


— Ve 


تعالى : « وما خحلقت الحن والإنس إلا ليعبدون » )١(‏ وإذا قيل لك : 
أي شيء أول ما فرض الله عليك ؟ فقل : كفر بالطاغوت وإعان بالله » 
والدليل على ذلك قوله تعالى : « لا [كراه في الدين قد تبن الرشد من الغي › 
فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام 
ها ٠‏ والله سميع على » () فإذا قيل : إيش العروة الوثقى ؟ فقل لا إله 
إلا الله . ومعى « لا إله » نفي و « إلا الله » إثبات . فإذا قيل للك : أيش أنت 
ناي » وأيش أنت مثبت ؟ فقل : ناي جميع ما يعبدون من دون الله › 
ومثبت العبادة لله وحده لا شريك له . فإذا قيل لك : أيش الدليل على ذلك ؟ 
فقل : قوله تعمالى : « وإذ قال إبراهم لأبيه وقومه إني براء تما تعبدون »(") 
هذا دليل النفي ٠‏ ودليل الإثبات « إلا الذي فطرني » . 

فإذا قيل لك إيش الفرق بن توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية ؟ فقل : 
توحيد الربوبية فعل الرب »› مثل الحلق والرزق ٠‏ والإحياء › والإماتة › 
وإنزال المطر وإنبات النبات » وتدبر الأمور ... وتوحيد الإهية فعلك 
أ جا (؛) العبد » مثل الدعاء واللحوف والرجاء والتوكل والإنابة والرغبة 
والرهبة والسذر والإستغاثة وغبر ذلك من أنواع العبادة . 

. ٩٩ سورة الذاريات آية رقم‎ )١( 

(۲) سورة البقرة آية : ٠٠٠‏ . 

(۳) سورة الزخرف آية رقم ۲۹ . 

)٤(‏ كذا ني طبعة الحميح ووقم لي غبرها (يا المبد) على لغة العامة وكان من السلف 
الصالح من إخاطب العامة . ما يناسب مستواهم وإن خالف اللغة الفصحى ومن ذلك قول الإمام 
مالك بن آنس ( مطرنا مطرا آي مطراً ) فهم أسوة شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ي ما كان 
من هذا القبيل من عباراته وقدماً قيل : 


لعمرك ما اللحن من شيمي ولا آنا من خط اأاألمجمن 


— ۳۷١ 


فإذا قيل للك إيش دينك ؟ فقل ديني الإسلام › وأصله وقاعدته آمران : 
الأول : الأمر بعبادة الله وحده لا شريك له » والتحريض على ذلك › 
والموالاة فيه › وتکفر من تركه . .والإنذار عن اأشرلك في عبادة الله › 
والتغليظ في ذلك »› والمعاداة فيه »> وتكضر من فعله . وهو مبي على خمسة 
أركان : شهادة أن لا إله إلا الله » وأن محمداً رسول الله » وإقام الصلاة › 
وإيتاء الزكاة » وصوم رمضان » وحج البيت مع الاستطاعة . ودليل الشهادة 
قوله تعالى : « شهد اله أنه لا إله إلا هو » والملائكة وأولو العلم قائماً 
بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكم » () ودلیل أن حمداً رسول الته قوله 
تعالی : « ما کان محمد أا أحد من رجالكم واكن رسول الله وخاتم 
النبين »(") . والدليل على إخلاص البادة والصلاة والزكاة قوله تعالى : 
« وما أمروا إلا ليعبدوا الله خلصن له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا 
الزكاة وذلك دين القيمة » (") . ودليل الصوم قوله تعالى : « يا أما الذين 
آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون »(*) . 
ودلیل الحج قوله تعالی : « ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه 
سبلا » ومن كفر فإن الله غني عن العالمین )٩(»‏ . 


وأصول الإعان ستة : أن تؤمن بالله وملائکته وکتبه ورسله وبالیوم 


(۱) سورة آل عمران آية رقم ۱۸ . 
(۲) سورة الأحزاب آية : >٠‏ . 
(۳) سورة البينة آية رقم ه . 

(4) سورة البقرة آية رقم ۱۸۴۳ . 


(ه) سورة آل عمران آية رقم ٩۷‏ . 


— ۷۲ 


الآخر وبالقدر خره وشره . والإحسان أن تعبد الله كأنك تراه » فإن م تكن 
تراه فإنه براك . 

فإذا قيل : من بيك ؟ فقل : محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن 
هاشم ٠‏ وهاشم من قريش وقريش من العرب والعرب من ذرية اسماعيل 
ابن ابراهم اليل على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام . بلده مكة وهاجر _ 
إلى المدينة . وعمره ثلاث وستون سنة : منها أربعون قبل النبوة » وثلاث 
وعشرون نبيا رسولا . نيء باقر » وأرسل بالدثر . فإذا قل : هو مات 
أو ما مات ؟ فقل : مات » ودینه ما مات « ولن موت » (۱) إلى يوم 
القيامة » والدليل قوله تعالى : « إنك ميت وإنهم ميتون › ثم إنكم يوم 
القيامة عند ربكم نختصمون )٠٠»‏ وهل() الناس إذا ماتوا ببعثون؟ فقل : 
نعم » والدلیل قوله تعالی : « منھا خلقناکم وفیھا نعید کم ومنها نخرجکم 
تارة أخرى » (؛) والذي ينكر البعث كافر »> والدليل قوله تعالى : «زعم 
الذين كفروا أن لن يبعثوا » قل بلى وري لتبعان ثم لتنبؤن بها عمالم وذالك 
على الله یسر )٩(٩‏ . وصلى الله على محمد وآ له وصحبه وسلم تسلیماً کثرآً . 


¥ ¥ ¥ 


)١(‏ لفظ ( ولن موت ) تفردت به طبعة الحميح عما سواها وممكن الاستغتاء عنه 
يتقدير لفظ و مستمر » قبل «إلى يوم القيامة » . 

(۲) سورة الزمر الآية رقم ٣١ » ۳٠١‏ . 

(۴) كذا ي طبعة الجميح ووقع ني بعض السخ ( والناس ) بدون (هل) والمناسب 
السياق ما ني الدرر السنية يلفظ : (فإذا قيل اك والناس إذا ماتوا يبون ! . 

. ٠ه سورة طه آية رقم‎ )٤( 

(ه( سورة التغابن آية رقم ۷ . 


— WT — 


الرمتالة للخامسة 


(| و‎ (١ 


بسم الله الرحمن الرحيم 

اعلم رحمك الله تعالى أنه واجب على كل مسلم ومسلمة أن يتعلم 
ثلاث مسائل : 

( المسألة الأولى ) : أن الله خلقنا ولم خلقنا عبثاً » ولم ياركنا هملا > 
بل أرسل إلينا رسولا ومعه كتاب من أطاعه فهو ني ابحنة ومن عصاه فهو 
تي النار » والدليل قوله تعالى : «إنا أرسلنا إليكم رسولا شاهداً علیکم 
كما أرسلنا إلى فرعون رسولاء فعصى فرعون الرسول فأخذناه أخذاً وبيلا»(١)‏ 

( المسألة الثانية ) : أن أعظم ما جاء به هذا )١(‏ الرسول أن لا يشرك مع 
الله ني عبادته أحد » والدليل قوله تعالى : « وأن المساجد لله فلا تدعوا 
مع الله أحداً» (۳) . 


. ٠١ > ٠١ سورة المزمل آية‎ )١( 
. لفظ ( هذا ) من طبعة مطبعة المنار وطبعة مطبعة الحكومة‎ )( 


(۴) سورة الحن آية رقم ۱۸ . 


— WE — 


( المسألة الثاللة ) : أن من وحّد الله تعالى وعبد الله تعالی لا مجوز له 
موالاة من حادالله ورسوله ولو کانوا آباءهم أو أيناءهم أوإخوانهم أو عشر مء ۰ 
والدليل قوله تعالى : « لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من 
حاد الله ورسوله ولو کانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانيم أو عشرتيم » 
أولئك كتنب في قلوبم الإبمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري 
من تحتها الأنبار خالدين فيها » رضى الله عنهم ورضوا عنه » أولئك 
حزب الله ء ألا إن حزب الله هم المغلحون ۲() . 


ت 


— (Vo — 


الريسالة التادسة 


ا اا شا 


بسم الله الرحمن الرحيم 

اعلم رحمك الله تعالى أن أول ما فرض الله على ابن آدم الكفسر 
بالطاغوت والإعان بالله › والدلیل قوله تعالی : « وقد بعثنا ي کل آمة 
رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت » )١(‏ . 

فأما صفة الكفر بالطاغوت فهو (۲) أن تعتقد بطلان عبادة غير الله 
وتتركها وتبغضها وتكفر أهلها . وتعادم . 

وأما معنى الإعان باه فهو (۳) أن تعتقد أن الله هو الإله المعبود وحده 
دون من سواه وحخلص جمیع أنواع العبادة كلها لله وتنفيها عن كل معبود 
سواه » وتحب أهل الإخلاص وتواليهم > وتبغخض أهل الشرك وتعاديم . 
وهذه ملة إبراهم الي سفه نفسه من رغب عنها > وهذه هي الأسوة الي 


. ۳١ سورة النحل آية‎ )١( 
. لفظ ( فهو ) من طبعة مطبعة آم القرى‎ () 


(۳) لفظ (فهو ) من طبعة آم القرى . 


— ۷۹ 


أخبر الله بها في قوله : « قد كانت لكم أسوة حسنة تي إبراهم والذين معه 
إذ قالوا لقومهم إتا برءاء منكم وما تعبدون من دون الله کفرنا بكم وبدا 
بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً حى تۇمنوا بالله وحده )(1) . 

والطاغوت عام » فكل ما عبد من دون الله ورضي بالعبادة من معبود 
أو متبوع أو مطاع ني غر طاعة الله ورسوله فهو طاغوت . والطواغيت 
كثرة ورءوسهم خمسة : 

( الأول ) : الشيطان الداعي إلى عبادة غير الله > والدليل قوله تعالى : 
« ام أعهد إلیکم یا بی آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبان ۳( . 

( الثاني ) : الحاكم الحائر المغعر لأحكام الله تعالى > والدليل قوله 
تعالى : « ألم تر إلى الذدين يزعمون أنهم آمنوا با أنزل إليك وما آنزل 
من قبلك يريدون أن بتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به 
ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا »(") . 


( الثالث ) : الذي حكم بغر ما أنزل الله > والدليل قوله تعالى : « ومن 
أ محكم با آنزل الته فأولئك هم الكافرون »(؛) ... 


(الرايع ) : الذي يدعي علم الغيب من دون الله » والدليل قوله تعالى : 
« عام الغيب فلا يظهر على غيبه أحدآً إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك 


)0( سورة الممتحنة آية رقم 4 
(r)‏ سورة ياسين آية رقم ٦۰‏ . 
(۴) سورة النساء آية رقم ٠٠‏ . 


. )4 سورة المائدة آية رقم‎ )٤( 


— VV — 


من بن يديه ومن خلفه رصداً» (۱) وقال تعالی : « وغنده مفاتح الفيب 


لا يعلمها إلا هو ويعلم ما ني البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا بعلمها 
ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبن » () . 


( الحامس ) : الذي يعبد من دون الله وهو راض بالعبادة » والدليل 
قوله تعالی : « ومن يقل منهم إني إله من دونه فذاك نجزيه جهم » کذلات 
نجزي الظالمين » )١(‏ . 

واعلم أن الإنسان ما يصر مؤمناً بالله إلا بالكفر بالطاغوت » والدليل 
قوله تعالی : ( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسلك بالعروة 
الولقى لا انفصام ها والله سميع علم ) (؛) . الرشد دين محمد صل الله عليه 
وسلم » والغي دين أي جهل » والعروة الوثقى شهادة أن لا إله إلا الله وهي 
متضمنة للنفي والإثبات تنفي جميع أنواع العبادة عن غبر الله تعالى وتثبت 
جميع أنواع العبادة كلها لله وحده لا شريك له . 


. ۲۷ » ۲۹ سورة الحن الآیتان رقم‎ )١( 
. سورة الأنعام آية رقم 4ه‎ )۲( 

(۳) سورة الأنبياء آية رقم ۲۹ . 

. ٠٠٠ سورة البقرة آية رقم‎ )٤( 


— PVA — 


الرستالةالت ايت 
ت rs ARITA)‏ 
( صر « کی HU,‏ 


بسم الله الرحمن الرحيم 

فإن قيل : فما الحامع لعبادة الله وحده ؟ قلت : طاعته بامتثال أوامره 
واجتناب نواهيه . فإن قيل : فما آنواع العبادة الي لا تصلح إلا لله تعالى ؟ 
قلت : من أنواعها الدعاء والاستعانة )١(‏ » والاستغالة > وذبح القربان › 
والنذر » والحوف » والرجاء » والتوكل » والإنابة » والمحبة » والحشية › 
والرغبة والرهبة › والتأله » والركوع » والسجود » والحشوع » والتذلل » 
والتعظم الذي هو من خصائص الإفية . ودليل الدعاء قوله تعالى : « وأن 
المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً» (") وقوله تعالى : « له دعوة الحق 
والذين يدعون من دونه لا يستجيبون هسم بشيء »() إلى قوله : 
( وما دعاء الكافرين إلا ني ضلال ) . ودليل الاستعانة قوله تعالى : 


)١(‏ سقط لفظ (والإستعانة ) ني طبعة الحميحج وثبت في غيرها من النسخ المطبوعة 
ويدل على ثبوته قوله المؤلف فيما يأتي ودليل الاستعانة ... الخ . 

(۲) سورة الحن آية رقم 1۸ س 

, ٠١ سورة الرعد آية رقم‎ (r) 


—- ۷۹ 


« إياك نعبد وإياك نستعن » () ودليل الاستغالة قوله تعسالى : « إذ تستغيثون 
ربكم فاستجاب لکم » (۲) ودلیل الذبح قوله تعسالى : ( قل إن صلاتي 
ونسكي ومحياي وماتي لله رب العالمن لا شريك له وبدلك أمرت وأنا ول 
المسلمين » () » ودليل النذر قوله تعالى : « يوفون بالنذر وحافون يوماً 
کان شره مستطراً» (؛) . ودليل الحوف قوله تعالى : «إنما ذلكم الشيطان 
مخوف أولياءه فلا نخافوهم وخافون إن كنم مؤمنن »(°) » ودليل الرجاء 
قوله تالی : « فمن کان يرجو لقاء ربه. فليعمل عملا صالاً ولا يشرك 
بعبادة ربه أحداً» (") » ودليل التوكل قوله تعالى : «وعلى الله فتوكلوا 
إن كنم مۇمنین » )٩(‏ > ودليل الإنابة قوله تعالى : «وأنيبوا إلى ربكم 
وآسلموا له » )١(‏ » ودليل المحبة قوله تعمالى : « ومن الناس من يتخذ 
من دون الله أنداداً عبولہم کحب اله » والذین آمنوا شد حباً لله () » 
ودليل اللحشية قوله تعالى : « فلا تخشوا الناس واخشون »() ودليل الرغبة 
والرهبة قوله تعالى : « إنهم كانوا يسارعون ني اللحدرات ويدعوننا رغباً 


)1( سورة الفاتحة آية رقم ٤‏ . 
0( سورة الأنفال آية رقم ٩‏ . 
(۴) سورة الأنعام آية رقم ٠١۳‏ . 
(+) سورة الدهر آية رقم ۷ . 
(ه) سورة آل عمران آية ٠۷١‏ . 
)٩(‏ سورة الكهف آية رقم ٠١١‏ . 
(۷) سورة المائدة آية رقم ۲۳ . 
(۸) سورة الزمر آية رقم ٠4‏ . 
(۹) سورة البقرة آية رقم ٠١١‏ . 
(۰) سورة المائدة آية ٤4‏ . 


— FA: — 


ورهبا » وکانوا لنا خاشعن » )١(‏ ودلیل التأله قوله تعالى : « وإفكم 
زه واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحے » )١(‏ ودليل الركوع والسجود قوله 
تعالی : «یا أا الذین آمنوا ارکعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا 
الكر لعلكم تفلحون » )٣(‏ > ودليل الحشوع قوله تعالی : « وإن من آهل 
الكتاب لن يؤمن بالله وما آنرل إليكم وما أنرل إليهم خاشعين لله لا يشترون 
بآیات الله نمناً قلیاا » )٤(‏ الآية ونحوها » فمن صرف شيئاً من هذه الأنواع 
لغر الله تعالى فقد أشرل بالله غره . 

فإن قيل : فما أجل أمر مر الله به ؟ قيل : توحيده بالعبادة » وقد تقدم 
بیانه . وأعظم نېي هى الله عنه الشرك به > وهو أن يدعو مع الله غره 
أو يقصده بغبر ذلك من أنواع العبادة . فمن صرف شيئاً من أنواع العبادة 
لغر الله تعالى فقد الخذه رباً وإ وأشرك مع الله غره » أو يقصده بغر 
ذلك من أنواع العبادة (°) . وقد تقدم من الآيات ما يدل على أن هذا هو 
الشرك الذي ى الله عنه وأنكره على المشركن . وقد قال تعالى : « إن 
الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء »> ومن يشرك بالله فقد 
ضل ضلالا بعيداً» (") » وقال تعالى : « إنه من يشرك بالله ققد حرم الله 
عليه الحنة » ومأواه النار > وما للظالمن من أنصار » )١(‏ والله أعلم . 

# %# %F ) 

. ٩۰ سورة الأنبياء آي رقم‎ )١( 

(۲) سورة البقرة آية رقم ۱۹۳ . 

(۳) سورة الحج آية رقم ۷۷ . 

(4) سورة آل عمران آية رقم ۱۹٩‏ . 

(ه) تكرار عبارة (أو يقصده بغير ذلك من العبادة) . يغلب على الظن أنه من قبل 
بعض النساخ . 

. ٠١١ سورة النساء آية رقم‎ )٩( 

(۷) سورة المائدة آية رقم ۷۲ . 


۳A‏ س 


الرسالة الث امنة 
کے ۹س ےه e‏ 
A2‏ ا N‏ 


e‏ غ ٤)‏ کار با و کے اسع 


بسم الله الرحمن الرحيم 


(الحمد لله رب العا من » الرحمن الرحم »> مالك يوم الدين »() قال 
الشيخ رحمه الله تعالى : هذه الآيات الثلاث تضمنت ثلاث() مسائل : 

( الآية الأولى ) : فيها المحبة » لأن الله منعم والمنعم حب على قدر 
إنعامه . والمحبة تنقسم على أربعة أنواع : حبة شركية وهم الذين قال الله 
فيهم : « ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً ڪبو ہم کحب الله ۾ (۴) 
إلى قوله : « وما هم بخارجان من النار » المحبة الثانية حب الباطل وأهله 
وبغض المحق وأهله » وهذه صفة المنافقن . المحبة الثاللة طبيعية وهي حبة 
امال والولد › إذا م تشغل عن طاعة الله ولم تعن على محارم الله فهي مباحة . 
والمحبة الرابعة حب أهل التوحيد وبغض أهل الشرك وهي » أولق عرى 


الإعان » وأعظم ما يعبد به العبد ربه . 


(0 سورة الفاتحة الآيات رقم oY ١‏ 


(۲) ما أثبتناه هو الذي ورد في طبعة مطبعة أم القرى وهو الذي يقتضيه المقام . 


(۴) سورة البقرة آية 1١۷ - 1٠١٠١‏ . 


— AY — 


( الآية الثانية ) : فيها الرجاء . 
٠‏ (والاية الثاللة ) : فيها الحوف . 

(إياك نعبد) أي أعبدك يارب با مضى بيده الثلاث : بمحبتك » 
ورجائك » وخوفك . فهذه الثلاث ركان العبادة » وصرفها غر الله 
شرك . وقي هذه الثلاث الرد على من تعلق بواحدة منهن › كن تعلق بالمحبة 
وحدها آو تعلق بالرجاء وحده أو تعلق باللوف وحده » فمن صرف منها 
شيئاً لغر الله فهو مشرك () . 

وفيها من الفوائد الرد على الثلاث الطرائف الي كل طائفة تتعلق . 
بواحدة منها » من عبد الله تعالى بالمحبة وحدها » وكذلاك من عبد الله بالرجاء 
وحده كالمرجئة ؛ وكذاك من عبد الله بالحوف وحده كالحوارج . 


« إياك نعبد وإياك نستعن »() فيها توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية ؛ 
« إياك نعبد » فيها توحيد الألوهية › « وإياك نستعن » فيها توحيد الربوبية )۴(١‏ 
« اهدنا الصراط المستقم ) فيها الرد على المبتدعن . 


وأما الآيتان الأخرتان ففيهما من الفوائد ذكر أحوال الناس . قسمهم 
الله تعمالى ثلائة أصناف : منعم عليه » ومغضوب عليه »> وضال . 


)0( هذه عبارة الدرر السنية ووقع ي غير ها من النسخ ( فمن صرف واحدة منهن لغير 
الله فقد آشرك ) . 

(۲) سورة الفاتحة آية رقم 4 . 

(۳) قوله : (إياك نعبد فيها توحيد الألوهية وإياك نستعين فيها توحيد الربوبية ) من 
طبعة مطبعة أم القرى والدرر السنية وطبعة المطبعة المصطفوية وفيه إيضاح لما قبله . 

(4) سورة الفاتحة رقم ه . 


— FAT — 


فالمغضوب عايهم أهل علم ليس معهم عمل » والضالون أهل عبادة ليس 
معها علم » وإن كان سبب النزول ي اليهود والنصارى فهي لكل من اتصف 
بذاك . الثالث من اتصف بالعلم والعمل وهم(') المنعم عليهم . 

وفيها من الفوائد التبرؤ من الحول والقوة » لأنه منعم عليه »> وكذاك 
فيها معرفة الله على التمام ونفي النقائص عنه تبارك وتعالى . وفيها معرفة 
الإنسان ربه » ومعرفة نفسه » فإنه إذا كان هنا رب فلا بد من مربوب > 
وإذا کان هنا راحم فلا بد من مرحوم › وإذا کان هنا مالك فلا بد من 
ملوك » وإذا کان هنا عبد فلا بد من معبود › وإذا کان هنا هاد فلا بد 
من مهدي ۽ وٳذا کان هنا منعم فلا بد من منعم عليه ۽ وٳذا کان هنا 
مغضوب عليه فلا بد من غاضب »› وإذا کان هنا ضال فلا بد من مضل(') . 


فهذه السورة تضمنت الالوهية والربوبية » ونفي النقائص عن الله 
عز وجل » وتضمنت معرفة العبادة وأركاا . والته أعلم . 


)١(‏ ني طبعة مطبعة أم القرى وطبعة المطبعة المصطفوية ( وهو ) رعاية الفظ (من ) وما هنا 
رعاية لمعناها . وكل ذلك جائز . 


— A4 — 


NNW 
فضا‎ 
Ea و‎ 


بسم الله الرحمن الرحيم 

اعلم أن نواقض الإسلام عشرة نواقض : 

( الأول ) : الشرك ني عبادة الله تعالى › قال الله تعالى : ( إن الله 
لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء » )١(‏ . وقال : « إنه من 
يشرك باله فقد حرم الله عليه ابحنة ومأواه النار > وما للظالمن من أنصار » )١(‏ 
ومنه الذبح لغر الله كن يذبح للجن أو للقبر . 

( الثاني ) : من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويسأمم الشفاعة 
ويتوكل عليهم كفر إجماعاً . 

(الثالث ) من نم يكفر المشركين أو شك(١)‏ ني كفرهم أو صحح 
مذهبهم كفر . 

. ٠١١ سورة النساء آية رقم‎ )١( 

(۲) سورة المائدة آي رقم ۷۴۲ . 

() لفظ ( شك ) ١ن‏ الدرر السنية وهو الفواب . 


PAC —‏ — 
( م ۲١‏ س کتاب التوحيد ) 


(الرابع ) : من اعتقد أن غر هدى الي صلى الله عليه وسلم آمل 
من هدیه » أو ان حکم غره أحسن من حکمه » کالذي يفضل حکم 
الطواغیت على حکمه فهو افر .| 

( الحامس ) : من أبغض شيا ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسسالم 
ولو عمل به کفر(ا) .. ) 

(السادس ) : من استهزأً بشيء من دين الرسول صلى الله عليه وسلم 
أو ٹواب اله (۲) . أو عقابه کفر 6 والدلیل قوله تعالی : « قل أبالله وآیاته 
ورسوله کن تستهزئون ؟ لا تعتذروا قد کفرتم بعد إعانکم » () . 

( السابع ) : السحر » ومنه الصرك والعطف › فمن فعله أو رضي 
به کفر . 

والدليل قوله تعالى : « وما يعلمان من أحد حى يقولا إنما حن فعنة 
فلا تکفر )() . 

( الثامن ) : مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين » والدليل قوله 
تعالى : « ومن يتوم منکم فإنه منهم > إن الله لا دي القوم 
الظالمن » (°) . 

)١(‏ ني الدرر السنية زيادة نصها ( . . إجماعا والدليل قوله تعال « ذلك باهم كرهوا 
ما أنزل الله فأحبط أعمامم) . 

(۲) لفظ ( أو ثواب الله ) من طبعة مطبعة آم القرى وفيه إيضاح لا ئي غيرها من 
الطبعات بلفظ ( أو ثوابه) . 

(۴) سورة التوبة آية رقم 1١‏ . 


(+) سورة البقرة آية رقم ٠١١‏ . 
(ه) سورة المائدة آية رقم ١ه‏ . 


— N — 


( التاسع ) : من اعتقد آن بعض الناس يسعه الحروج عن شريعة محمد 
صل اله عليه وسلم كما وسع اللحضر اللحروج عن شريعة موسى عليه السلام 
فهو کافر . 

( العاشر ) : الإعراض عن دين الله تعای لایتعلمه ولا يعمل به والدلیل 
قوله تعالی : « ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه ثم أعرض عنها إنا من 
المجرمين منتقمون )'(٠‏ ولا فرق في جميع هذه النواقض بن امازل واماد 
والحائف » إلا المكره . وكلها من أعظم ما يكون خطرآ » ومن أكثر 
ما يكون وقوعاً . فينبغي للمسلم أن محذرها وخاف منها على نفسه » نعوذ 
بالله من موجبات غضبه وأليم عقابه » وصلى الله على خر خلقه محمد وآله . 


وصحبه وسلم . 


س 


. ۲۲ سورة السجدة آية رقم‎ )١( 


— AY — 


ازرتالةالماشة 
مسائل مستنبطة من قول الله تعالى : 
(« وأن المساجد له فلا تدعوا مع الله أحداً )١(»‏ الآية 


بسم الله الرحمن الرحيم 
قال الشيخ رحمه الله تعالى : فیها عشر درجات : 
( الأولى ) : تصديق القلب أن دعوة غبر الله باطلة » وقد خالف فيها 
من خالف (") . 


0 هذا عنوان هذه الرسالة عند ابن غنام وقد اخترناء على ما جاء في النسخ المطبوعة 
لمجموعة التوحيد بلفظ ( وبعد فهذه عشر درجات قاطا الشيخ عمد بن عبد الوهاب » رحمه اله 
أیضاني قوله تعالى : « وآن المساجد له فلا تدعوا مع الله أحداً » وإنما اعتّر ناه عليه لأئه أوجز 
وأنسب وهو من تلميذ المؤلف الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمهما الله . وما ينبغي التنبيه 
عليه ما وقع ني روضة الأفكار والأفهام لابن غنام من ذكر المسألة الأولى والتعبير بعد ذلك 
بعبارة ( آخر ما وجدتٿ ) فان هذه العبارة تحتل أن يكون هذا النقصان من نفس الأصل الذي 
عند ابن غنام وآن يكون من بعض النساخ لکتاب ابن غنام فتأمل . 

() علق بعض أهل العلم على قول شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب عند كل درجة 
من هذه الدرجات ( وقد حاف فيها من خالف ) علق عليه ما نصه : «قوله عند كل درجة 
( وقد خالف فیها من خالف ) هم آناس يعتقدون أن دعوة غير الله جائزة والرسول ومن آمن 
به خالفون مم وآناس ما يكفرون بالطاغوت ولا ييغضونه والرسول وأتباعه غالفون هم 
بل ملة إبراهي هي الكفر بالطاغوت والإمان بالله . وهکذا سائر الدرجات والله آعلم › انتهی 
نص التعليق وقد آدمج ف الطبعات السابقة ضمن رسالة الشيخ عمد بن عيد الوهاب والمناسب 
لكونه تعليقاً فصله عن الرسالة واعتباره تعليقاً كا هو الواقع . 


— AA — 


( الثانية ) آنا منكر جب فيها البغض » وقد حالف فيها من خالف . 

(الثالتة ) : آنا من الكبائر والعظائم الستحقة المقت والفارةة » وقد 
خالف فيها من خالف . 

(الرابعة) : أن هذا هو الشرك بالله الذي لا يغفره » وقد خالف فيها 
من خالف . 

( الحامسة) : أن المسلم إذا اعتقده أو دان به كفر ء وقد حالف فبها 
من خالف . 

(السادسة) : أن المسلم الصادق إذا تكلم به هازلا أو خائفاً أو طامعاً 
كفر بذلك لعلمه » وأين ينزل القلب هذه الدرجة ويصدقه بها ؟ وقد 
خالف فيها من خالف . 

( السابعة) : أناك تعمل معه عملك مع الكفار من عداوة الأب والابن 
وغر ذلك » وقد حالف فيها من خالف . 

(الثامنة) : أن هذا معنى « لا إله إلا الله » والإله هو الألوه › والتأله 
عمسل من الأعمال » وكونه منفياً عن غر الله ترك من الروك . 

(التاسعة) : القتال على ذلك حى لا تكون فتنة ويكون الدين 
كله لله . 

(العاشرة) : أن الداعي لغر الله لا تقبل منه الحزية كما تقبل من 
اليهود ولا تنكح نساؤهم كا تنكح نساء اليهود » لأنه أغلظ كفراً . وكل 
درجة من هذه الدرجات إذا عملت با تخلف عنك بعض من كان معك . 
والله أعسلم . 

% #*# ¥ 


— A۹ — 


ار سال الحادية عم 


ثمان حالات استنبطها شیخ الاسلام محمد بن 
عبد الوهاب من قول الله تعالى(١)‏ : « يا آيها الناس. 
ان کنتم في شك من ديني فلا أعبد الذين تمبدون 
من دون الله » ولكن أعبد الله الذي يتوفاكم » وأمرت 
أن أكون من المؤمنين › وآن آقم وجهك للدين حنيغا 
ولا تكونن من المشركين › ولا تدع من دون الله 
ما لا ينفمك ولا يضرك »› فان فطت فانك اذا من 
الظالين ٠ )٠٠»‏ 


بسم الله الرحمن الرحيم 

قال رحمه الله تعالی : فيه تمان حالات : 

(الأولى) : ترك عبادة غر الله مطلقاً ولو حاوله أبوه وآمه بالطمع 
اليل والإخافة الاقيلة () كما جرى لسعد رضي الله عنه مع مه . 


(۱) اعتمدنا في الاقتصار على هذه الآية على روضة الأفكار والأفهام لابن غنام وع الدرر 
السنية » ووقعم في النسخ المطبوعة لمذه الرسالة ذكر آية : ( فأقم وجهك الدين حنيةا فطرة 
الله الي قطر الناس عليها ) الآية إثرها ولكن المتاسب ما صنناه لتعلق جميع االات المذ كورة 
بالآية الي اقتصر نا عليها . 

(۲) سورة يونس آية رقم ٠١١‏ . 

(۲) لفظ ( والإخافة الثقيلة ) من روضة الأفكار والأفهام لابن غنام والدرر السنية . 


— ۴۹۰ 


(الحالة الثانية ) : أن كشراً من الناس إذاعرف الشرك وأبغضه وتركه 
لا يفطن لا یرید الله من قلبه (۱) من إ[جلاله ورهبته › فذ کر هذه الالة 
بقوله : « ولكن أعبد الله الذي يتوفاكم » . 

(الحالة الثالتة ) : إن قدرنا أنه ظن وجود الترك والفعل فلا بد من 
تصر حه بأنه من هذه الطائفة » ولو لم يقض هذا الغرض() إلا باهرب 
عن بلد فيها كثر من الطواغيت الذين يبلغون الغاية في العداوة » حى يصرح 
أنه من هذه الطائفة المحاربة هم . 

( الحالة الرابعة) : إن قدرنا أنه ظن وجود هذه الثلاث فقد لايبلغ 
الحد في العمل بالدين › والحد والصدق هو إقامة الوجه للدين . 

(الحالة الحامسة) : إن قدرنا أنه ظن وجود الحالات الأربع فلا بد 
له () . من مذهب ينتسب إليه » فأمرَ أن يكون مذهبه الحنيفية › وترك 
كل مذهب سواها ولو كان صحيحا ففي النيفية عنه غنيه . 


( الحالة السادسة ) : إنا إن قدرنا آنه ظن وجود الحالات اللحمس فلا بد 
أن يترا من المشركن فلا یکار سوادهم(؛) . 


. لفظ ( من قلبه ) من روضة الأفكار والافهام لابن غنام والدرر السنية‎ )١( 

(۲) کذا في جميع النسخ ( الغرض) بالغين المحجمة ووقع في روضة الأفكار والأفهام 
لاين غتام ( الفرض ) بالفاء والمى صحيح عل كاد الفظين . 

(۴) لفظ (له) من روضة الأفكار والأفهام لابن غنام والدرر السنية . 

)٤(‏ وقع في السخ الطبوعة خلل هنا نشا عن سقوط المالة السادسة ووضع لفظ 
( السادسة ) مكان لفظ (السابعة ) بالنسبة إلى الالة الي بعدها . وقد اعتمدنا في إصلاح ذاك 
الحلل على روضة الأفكار والأفهام لابن غنام ( الحزء الأول ص ۲٠٠١‏ طبعة مصطفى الباي 
المحلبي ) وعلى الدرر السلية . 


— ۹۱ = 


(الحالة السابعة ) : إن قدرنا أنه ظن وجود الحالات الست فقد يدعو 
من غير قلبه نیا أو غره لشيء (۱) من مقاصده ولو کان دیناً یظن أنه 
إن(") نطق بذلك من غر قلبه لأجل کذا وکذا خصوصاً عند الحوف أنه 
لا يدخل ني هذا الحال(۴) . 

( الحالة الثامنة ) : إن ظن سلامته من ذلك کله لكن غبره من إخوانه 
فعله خوفاً أو لغرض من الأغراض هل يصدق الله أن هذا ولو كان أصلح 
الناس قد صار من الظالمن > أو بقول كيف يكفر(؛) وهو حب الدين 
ويبغض الشرك ؟ وما أعز من يتخلص من هذا » بل ما أعز من يفهمه وإن 
يعمل به » بل ما أعز من لا يظنه جنوناً . والله أعلم . 


)١(‏ وقع ني بعض نسخ الكتاب خلل ئي هذه العبارة والصواب ما أثبتناه وهو الموجود 
ني روضة الأفكار والأفهام لابن غنام وني طبعة مطبعة آم القرى. . 

(۲) لفظ (إن) ثابت في جميع النسخ امطبوعة الي لدينا سوى طبعة الحميح فقد 
سقط فيها . 

(۴) لفظ (المال ) من روضة الأفكار والأفهام لابن غنام . 

(») كذا ني الخ الطبوعة ووقع في روضة الأفكار والأفهام لابن غنام (أكفر ) 
وي الدرر السنية ( كيف آکفره) ۰ 


— KY — 


الرسسالة الثانية عشرة 


بسم الله الرحمن الرحيم 

قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى : 

من أعجب العجاب » وأكبر الآيات الدالة على قدرة الملك الغلاب 
ستة أصول بينها الله تعالى بان واضحاً العوام فوق ما بظن الظانون » ثم 
بعد هذا غلط فيها كشر من أذكياء )١(‏ العام » وعقلاء بي آدم » إلا أقل 
القليل . 

(الأصل الأول ) إخلاص الدين لله تعالى وحده لا شريك له » وبیان 
ضده الذي هو الشرك بالله > وكون أكثر القرآن ني بيان هذا الأصل من 
وجوه شی بكلام يفهمه أبلد العامة › ثم لما صار(٣)‏ على أكثر الأمة ما صار : 
أظهر هم الشيطان الإخلاص ني صورة تنقص الصالحن والتقصر في حقوقهم 
وأظهر هسم الشرك بالل في صورة محبة الصالحن واتباعهم . 


(۱) لفظ ( کثیر من ) من الدرر السنية ١+‏ ص 44 طبعة المكتب الإسلامي ببيروت ` 
وقد سقط هذا اللفظ ما سواها . 


— AF — 


(الأصل الثاني ) : أمر الله بالاجتماع في الدين ونهى عن التفرق فيه(١)‏ 
فين الله هذا بیاناً شافیاً تفهمه العوام › ونہانا أن نکون کالذين تفرقوا 
واختلفوا قبلنا فهلكوا » وذكر أنه أمر المسلمين بالاجتماع ني الدين و ماهم 
عن التفرق فيه . ويزيده وضوحا ما وردت به السنة من العجب العجاب 
في ذلك » ثم صار الأمر إلى أن الاقتراق ي أصول الدين وفروعه هو العلم 
والفقه ني الدين » وصار الأمر بالاجتماع لي الدين() لا يقوله إلا زنديق 
أو تجنون . 

(الأصل الثالث) : أن من تام الاجتماع السمع والطاعة لمن تأمر 
علینا ولو کان عبدآً حبش » فین الله(٣)‏ له هذا انا شائعاً کافیاً بوجوه من 
أنواع البيان شرعاً وقدرآ » م صار هذا الأصل لا يعرف عند أكار من 
يدعى العلم فكيف العمل به ؟ . 


( الأصل الرابع ) : بيان العلم والعلماء والفقه والفقهاء > وان 
من تشبه بهم وليس منهم » وقد بين الله تعالى هذا الأصل ني أول سورة 
البقرة من قوله : « يا بي اسرائيل اذكروا نعمي الي نعمت عليکم » )٩(‏ 
إلى قوله قبل ذكر إبراهم عليه السلام : «يا بي إسرائيل » (*) الآية . 


. لفظ ( فيه ) من الدرر السنية رعخطلوطة الشيخ عبد العزيز بن مرشد‎ )١( 

(۲) لفظ تي ( الدين ) من الدرر السلية . 

(۳) كذا تي الدرر السنية ووقع ني غير ها من النسخ المطبوعة ما نصه ( فبين رسول الله صلى الله 
علیہ وسلم هذا بیان شام ذاتماً بکل وجه من أنواع البیان شرعاً وقدرا) انتهی . ويقوي ما في 
الدرر السنية من إضافة البيان إلى اله قعالى ذ كر القدر في حر المبارة . 

(4) سورة البقرة آية ٤۷‏ . 

(ه) سورة البقرة آية رقم ٠۲۲‏ . 


— AE — 


ويزيده وضوحاً ما صرحت به السنة في هذا الكلام الكثر البن الواضح 
للعامي البليد » تم صار هذا أغرب الأشياء »> وصار العلم والفقه هو البدع 
والضلالات » وخيار ما عندهم لبس الحق بالباطل وصار العلم الذي فرضه 
الله تعالی على اللحلق ومدحه لا يتفوه به إلا زنديق أو مجنون () ›» وصار 
من أنكره وعاداه وصنف ني التحذير منه والنهي عنه هو الفقيه العام . 


(الأصل اللحامس ) : بيان الله سبحانه لأولياء لله وتفريقه ينهم وین 
المتشبهين بهم من أعداء الله المنافقين والفجار . ويكفي ني هذا آية في سورة 
آل عمران وهي قوله : « قل إن كنم تبون الله فاتبعوني محبيكم الله » (1) . 
الآية . وآية ي سورة الائدة وهي قوله : « يا أا الذين آمنوا من يرتد منكم 
عن دنه فسوف باتني الله بقوم حبهم وعبونه » )١(‏ الآية » وآية في يونس 
وهي قوله : «ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولاهم محزنون . الذين 
آمنوا وكانوا يتقون » (؛) تم صار الأمر عند أكثر من يدعي العلم وأنه من 
هداة الحلق وحفاظ الشرع إلى أن الأولياء لا بد فيهم من ترك اتبباع ٠‏ 
الرسل(١)‏ > ومن تبعهم فليس منهم . 


(۱) آي ئي نظرهم . 
(۲) سورة آل عمران آية رقم ۲۱ . 
(۳) سورة المائدة آية رقم ٤ه‏ . 
. (4) سورة يونس آية رقم ٠۲‏ . 
(ه) في الدرر السنية ( الرسول ومن اتبعه ) بالأفراد . 


— Mo — 


ولا بد من ترك الحهاد فمن جاهد فليس منهم ولا بد من ترك الإعان 
والتقوی فمن تعهد بالإعان والتقوی فليس منهم() . 
يا ربنا نسأاك العفو والعافية إنك سميع الدعاء . . 


( الأصل السادس ) رد الشبهة )١(‏ الي وضعها الشيطان في ترك القرآن 
والسنة » واتباع الآراء والأهواء المنغرقة المختلفة » وهي أن القرآن والسنة )١(‏ 
لا يعرفهما إلا المجتهد المطلق » والمجتهد هو الموصوف بكذا وكذا أوصافاً 
لعلها لا توجد تامة في آي بكر وعمر » فإن لم يكن الإنسان كذاك فليعرض 
عنهما فرضاً حتماً لا شك ولا إشكال فيه » ومن طلب المدى منهما فهو 
إما زنديق . وإما مجنون لأجل صعوبة فهمها (؛) » فسبحان الله ومجحمده كم 
بن الله سبحانه شرعاً وقدرآخلقاً وأمرا (°) ني رد هذه الشبهة ال لعونة من 
وجوه شى بلغت إلى حد (") الضروريات العامة ولكن أكر الناس لا بعلمون 
« لقد حقً القول على أكثرهم فهم لا يؤمنون › إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا 


)١(‏ قوله : (ولا بد من ترك الهاد ) إلى قوله : (يا ربا ) من الدرر السنية ومخطوطة 
الشيخ عبد العزيز بن مرشد . 

(۲) كذا ني الدرر السنية وني مخطوطة الشيخ عبد العزيز بن مرشد وهو الصواب لا ماوع 
في غير ها بلفظ (السنة) . 

(۳) هذا لفظ الدرر السنية ومخطوطة الشيخ عبد العزيز بن مرشد ووقع ي غيرها 
بلفظ ( وهي أي السنة الي وضمها الشيطان أن القرآن والسنة . . . الخ) . 

(+) كذا ي الدرر السنية ووقع ئي غيرها من الطبعات بلفظ ( صعوبتهما وني محطوطة 
الشيخ عبد العزيز بن مرشد ( صعوبة فيهما ) 

(ه) قوله : ( كم بين اله سبحانه شرعا وقدراً حلقا وأمرآً ني رد) من الدرر السنية 
ومخطوطة الشيخ عبد العزيز بن مرشد وقد سقط ني غيرها من الخ فنشأً الاختلال في المبارة 
عن ذلك السقوط . 

. لفظ و حد» من الدرر السنية وني غير ها بلفظ (آمر)‎ )٩( 


— ۳۹۹ 


فهي إلى الأذقان فهم مقمحون » وجعلنا من بن أيدم سداً ومن خافهم 
سداً فآغشیناهم فهم لا يبصرون 6 وسواء عليهم أأنذر م ام م مذرهم 
لا يؤمنون » إا تنذر من اتبع الذ كر وخشى الرحمن بالغيب فبشره 
عغفرة وأجر کرم »() . 
آخره والحمد لله رب العالن 
وصلى الله على سیدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسلیماً کشرا إلى 
يوم الدين . 


(1) سورة يس آية رقم ۷ ۰ ۱۱ . 


— AVY — 


٠ U ۱‏ س + 
سر کہ لا ا مھ ٭)ے 
بسم الله الرحمن الرحيم 


قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله : 

إعلم رحمك الله أن التوحيد الذي فرض الله على عباده قبل فورض 
الصلاة والصوم هو توحيد عبادتك أنت › فلا تدع إلا الله وحده لا شريك 
له » لا تدع الي صل الله عليه وسلم ولا غرہ › کیا قال تعالی : « وآن 
المساجد لله فلاتدعوا مع الله أحداً» () وقال تعالى : « قل إنما أنا بشر 
مثلکم یوحی إلى آنا لمكم إله واحد فمن کان برجو لقاء ربه فليعمل عملا 
صاللاً ولايشرك بعبادة ربه أحدا » (۲) . 

واعلم أن المشركن الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم صفة 
إشراكهم نم يدعون الله ويدعون معه الأصنام والصالحن › مثل عيسى 
وأمه والملائكة > يقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله وهم يقرون أن الله سبحانه 


. ٠۸ سورة المحن آية رقم‎ )١( 
۰. ۰ سورة الكهف آية رقم‎ )۲( 


— A — 


هو النافع الضار المابر » ها ذكر الله عنهم ني قوله تعالى : « قل من يرزقكم ٠‏ 
من السماء والأرض أمن علك السمع والأبصار ومن خرج المي من الميت 
وخرج اميت من الي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله » () . 

فإذا عرفت هذا - وعرفت أن دعوم الصالحن وتعلقهم عليهم 
أنهم يقولون ما نريد إلا الشفاعة » وأن النبي صلى الله عليه وسلم قاتلهم 
ليخلصوا الدعوة لله ويكون الدين كله له > وعرفت أن هذا هو التوحيد 
الذي هو أفرض من الصلاة والصوم ويغفر الله لن أتى به يوم القيامة ولايغفر 
لمن جهله ولو كان عابداً » وعرفت أن ذلك هو الشرك بالله الذي لا يغفر الله 
من فعله » وهو عند الله أعظم من الزنا وقتل التفس » مع أن صاحبه يريد 
به التقرب من الله » م مع هذا عرفت آمراً آخر وهو أن أكر الناس ما عرف 
هذا » منهم العلماء الذين يسمونيم العلماء في سدير والوشم وغبرهم إذا 
قالوا حن موحدون الله نعراف ماينفع ولايضر إلا الله > وأن الصالحين 
لا ينفعون ولا يضرون » وعرفت نيم لا يعرفون إلا التوحيد › توحيد 
الكفار » توحيد الربوبية عرفت كبر نعمة الله عليك » خصوصا إذا تحققت 
أن الذي يواجه الله ولا يعرف التوحید › أو عرفه ولم يعمل به أنه خالد 
في النار ولو كان من أعبد الناس كما قال تعالى : « إنه من يشرك بالله فقد 
حرم الله عليه ابحنة ومأواه النار وما للظالمن من أنصار » )١(‏ . 

وصلى الله على نبینا محمد وآ له وصحبه وسلم تسلیماً ثرا . 

% % ¥ 


. ۳۱ سورة يونس آية رقم‎ )١( 


— ۹ — 


صفحة 
کناب لوحي ۰ ۰ه 0 .. NOV mV oe oan ann oo‏ 
باب( ۱) فض اوعد وما یکفر من الاتوب ... MY.‏ 
باب (۲) من حقق التوحيد دخل الحنة بغر حساب NO a... coe o0.‏ 
باب (۳) اللحوف من الشرك . .. ۸ 
باب ( ٤‏ ) الدعاء إلى شهادة أن لا إله إلا الله ۲۰ 
باب ( ١‏ ) تفسر التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله ... ... ... ... ۲۶ 
باب )٩(‏ من الشرك ليس اللاة والليط ونعوهما لرفع الاء أودفعه ۷ 
باب (۷) ما جاء ني الرقى والتمائم . .4 
باب (۸) من تېرك بشجر أو حجر ونعوهما . ۴۲ 
باب ( ٩‏ ) ما جاء في الذبح لغر الله .. o‏ 
باب )٠١(‏ لا يذح لله عكان يذبح فيه لغر الله .. ۴۸ 
باب )1١(‏ من الشرك النذر لغر الله .. ٤‏ 
باب (1۲) من الشرك الاستعاذة بغر الله .. ٤١ e‏ 
باب (۱۳) من الشرك أن يستغيث بغر الله أو يدعو غبره EY a os o‏ 


— 4 


صفحة 
باب )۱٤(‏ قول الله تعالى : ( یش رکون ما لا خلق شیئاً وهم مخلقون ) ؟ 4 
باب )٠٥(‏ قول الله تعالی : ( حى إذا فزع عن قلوبيم قالرا : ماذا 


قال ربکم ؟ قالوا التق » وهو المي الكبر ) EA as os o‏ 
باب )۱١(‏ الشفاعة ‏ ء.. ... .. ... \0 
باب (۱۷) قول الله تعالی : اتك لاني من ایت ولکن اله دي 
من يشاء وهو أعلم بالمهتدين ) ... O4 0. 0. os o‏ 
باب (۱۸) ما جاء آن سب کفر ٺي آدم وارکهم ينهم هو اللو في 
الصالحين ... ON as cos oo oe o‏ 
باب (۱۹) ما جاء من العليظ فيم عبد اله عند قر رجل صال 
فکیف إذاعیده ؟ ‏ ... ... ... ... v..‏ 
باب (۲۰) ما جاء أن الغلو في قبور صان میم ارا یدمع 
دون الله م .. ذه .. “f‏ 
باب (۲۱) ما جاء ي حمابة المع صل اله عليه وسل ب جناب 
التوحيد وسده كل طريق يوصل إلى الشرك VV oes oo oo‏ 


باب (۲۲) ما جاء أن بعض هله الأمة تعبد الأوقان ... ... ... ...۸ 
باب (۲۲۴) ما جاء في السخسر مه هه ممه مه مە e‏ ا 0 V4‏ 
باب )۲٤(‏ بيان شيء من أنواع السڪر ‏ هه م ن مه ی ۷6 
باب )۲٥(‏ ما جاء في‌الکهان وهم ... ...۰ء .۰ ... ...۷۹ 
باب )۲٦(‏ ما جاء قي اشرق 0> VQ L0 oa os oo oo oo. oo‏ 
باب (۲۷) ما جاء ي التطر 2ء N oe oo oe o oe o‏ 


NE du. as oes os one on one oe باب (۲۸) ما جاء في التنجم‎ 


4 


باب (۲۹) ما جاء في الاستسقاء بالاتواء ... ... ... ... ... ...۰ ۸9 
باب (۳۰) قول اقه تعالى : ( ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً 

عبو میم کحب الله MN. e e on on‏ 
باب )۳١(‏ قول الله تعالى : ( إا ذلکم الد الشيطان خوف ف ارلا 

فلا خافوهم وخافون إن کن مؤمنن ) AV i cas os o‏ 
باب (۳۲) قول الله تعالی : ( وعلى الله فتوکلوا إن كنم مؤمنین ) ... ٩۳‏ 
باب (۳۳) أفأمنوا مکر اق فلا يأمن مكر الله إلا القوم اتاسرون ... ٠١‏ 
باب )۴١(‏ من الإمان بالله الصبر على قار الله ... ... ... ... ... ۷ 
باب (۴) ماجاء ئي الوا ...> A ces es oo oo ooo oo‏ 
باب )۳٦(‏ من الشرك إرادة الإنسان بعمله اديا ... ... ... ... ٠١١‏ 
باب (۳۷) من أطاع العلماء والأمراء في حرم ما أحل الله أو تحليل 

ماحرم الله فقد الخذهم أرباباً من دون الله ... VY a. oe oi‏ 
باب (۳۸) قول اہ تعالی : ( ألم تر إلى الین یزعمون آنہم آمنوا 

ا أنزل إليك وما أنرل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى 

الطاغوت ) الابة .. f as cee oes enn oe one‏ 
باب (۳۹) من جحد شیا من لأسا والصفات وقول اله تعالی 

وهم یکفرون بالرحمن ... ... ... .. ... ۱٩‏ 
باب (4۰) قول الله تعالی : (بعرفون نعمة اله لم یکروت واکثرهی 

اللكافرون) .. ن ... ۸ 
باب )٤١(‏ قول الله تعالی : (فلاتصطلوا ق ندا واتم مون ... 
باب (4۲) ما جاء فيمن لم يقنع بالحلف بالل ...٠ءء‏ ٠٠ء 00١ ٠.٠ .٠٠‏ 


— Ye — 


باب )٤۳(‏ قول : ( ما شاء الله وشت ) ...ده ده د ۰ ۱۱۲٩‏ 
باب )٤٤(‏ من سب الدهر فقد آذی الله ٠...۰...‏ ... ۱۱4 


باب )٠٥(‏ التسمي بقاضي القضاة وتخو ء.. ... ... ... ... ... ۱١١‏ 


باب )٤٩(‏ احترام أسماء الله تعالى وتغير الاسم لأجل ذلك NN oe oc.‏ 
باب )٤۷(‏ من هزل بشيء فيه ذ کر الله أو القرآن أوالرسول NY cee o.‏ 


باب )٤۸(‏ قول الله تعالى : ( ون أذقناه. رحمة منا هن بعد ضراء مسته 
ليقولن : هلال ١‏ الاية .م ده > د ت ا 04 
باب )٤۹(‏ قول الله تعالی : ( فلما آناھما صالخا جعلا له شرکاء فیما 
آتاهما فتعمال الله عما یش رکون) ... ... ... ... ..۔ ۱۲۷ 
باب )٠١(‏ قول الله تعالى : ( وله الأسماء الحسى فادعوه بها وذروا 
الذين يلحدون في أسمائة)  ...‏ ۰ه ٠ ٠‏ ت V٤‏ 
باب )١(‏ لا يقال السلام على الله م ١ب‏ ب مء ا ب ا 19 
باب )٥۲(‏ قول اللهم اغفر لي إن شت ...۰ ۰.. ۰.. ۰.۰ ۱۲۹ 


باب )٥۳(‏ لا یقول عبدي وآمي ‏ ...مده مه هه مهه مده ا ۱۷ 
باب )٥٤(‏ لا یرد من مأل الله > VA e. as o. o» >> e‏ 


باب )٥۵(‏ لا يسأل بوجه الله إلا النة ‏ .. ... ... ... ..۔ ...۔ ۱۲۹ 
باب )٩(‏ ما جاء ي اللو »6 e ee o os oe ons oon oo.‏ 
باب )٥۷(‏ اهي عن سب الریع: e‏ ا WY .. e‏ 
باب (۵۸) قول الله تعالی : ( بظلون باقه غر الق طن ابلاهلية) ابه را 


NO wa. aa ces eos o .. ما جاء في منكر القدر‎ )٥۹( باب‎ 
VFA ece os ons one oo .. باب (۰) ما جاء ل ي المصورين‎ 


۷ 


ر 


باب )٦۱(‏ ما جاء في کثرة الل VE ee. o0. 5 6 o o...‏ 
باب (1۲) ما جاء ي ذمة الله وذمة بيه ١٤١ ... ... ... ... ... ٠٠‏ 
باب )٩۳(‏ ما جاء في الأقسام على الله ... ...۰ ٠. ٠١ ٠ ٠٠‏ 44 
باب )1٤(‏ لا يستشفع بالله على خلقه ...۰ ۰۰ ۰ ۰۰ ١‏ ۱49 

باب )٠٥(‏ ما جاء ني حماية النبي صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد 
وسده طرق الشرڭ >> >> °« EV oc. oes oes os ooo‏ 

باب )٦٦(‏ ما جاء ني قول الله تعالی : (وما قدروا الله حق قدره 
والأرض جميعا) الأية ...0۰> EA cs. os...‏ 
کتاب کشف الشبهات ...۰ ۰> 20 A — 1F 5. 0. 5. o‏ 


VV VAY oc ce oes ene ans oe کاب للالة اسوك‎ 


YeY— NAV aes ece oe ce one oa enn ee كتاب القواعد اربع‎ 
VY ae e ee o oo o کہ کاب فضل السام ۰ د‎ 


O a. cee cee oe oe ooo o o> >>>... باب ( فضل الۆسلام)‎ 
BV ce ee ee oo oe ooo ooo oo o>) باب ( وجوب الإسلام‎ 


باب ( تفر الإسلام) . 0 Y4 cis cee ons o‏ 
باب قوله تعالی (وعن يتخ غر الإملام دافن بقبل مت ) o.‏ .0 1° 
باب وجوب الاستغناء عتابعته ( يعي القرآن) ... ... ۰.. ۰.. ۰.۰ ۲۱۱ 
باب ماجاء في الحروج عن دعوی الزسلام ۰ ۰۰ ۰۰ ۰۰ ۰۰ ۰.۰ ۳۹۲ 
باب وجوب الدخول ني الإشلام كله وترك ما سواه ... ... ... ... ۲۱۳ 
باب ماجاء أن البدعة أشد من الکبائر ... ... ... ... ... ... ... ۲١١‏ 
باب أن الله احتجز التوبة على صاحب البدعة  1١۷ ٠... ٠٠. ٠.٠ ٠.٠...‏ 


— VN 


باب قول الله تعالی : ( يا أهل الكتاب م حاجون ني إبراهى ) NIA ca. a.‏ 
باب قول الله تعالی : ( فأقم وجهك للدین حنیفاً) ‏ ... ... ۰.. ...۰ ۲۱۹ 
باب ما جاء في غربة الإسلام وفضل الغرباء ‏ ... ... ... ... ٣٣٣ ۰١١‏ 
باب التحذير من البلىع ...0 YY cas cas ces coe ooo o oo o‏ 
کک كتاب أصول الإعان ... ... ... ... VY e Ys oe oes oe‏ 
باب معرفة الله والإعان به ... ... YY... .. ... ٠٠.‏ 
باب قول الله تعالی : ( حى إذا فزع عن قلریم فالا اذا قال ریکم 
قالوا ا حى وهو العلي الكببر ... YN ..« ٠‏ 
باب قول الله تعمالى : ( وما دروا اق قبره والأرض جمبا) اله 4۰ 
باب الإممان بالقدر .. EP ce o os obe eee oe o‏ 
سے باب کر کیم دیج راإعد م PEN ss us as as e‏ 
باب الوصية بكتاب الله عز وجلل . VON aa wae ace ede es‏ 
باب حقوق النبي صلى الله عليه وسلم ... us u a et‏ 0 
اب تمریفه صل اله علب وسلم على ازوم اة واارغیب في ذا 
وترك البدع والتفرغ والاختلاف والتحذير من ذلك YY ca. ae oe‏ 
باب التحريض على طلب العلم وكيفية الطاب .۰ ۰۰م ۲١٩ ۰۰۰ ۰۰.۰٠‏ 
باب قبض العلم VN assess ose oa eee n obe o e e‏ 
باب التشديد في طلب العلم للمراء وابلدال ۰۰ ۰۰ ۰۰ ۰۰ ۰ ۷٣ ٠.١‏ 
باب التجوز ني القول وترك التكلف والتنطع ‏ ... ... ... ... ... ۲۷١‏ 
كتاب مفيد المستفيك ‏ ۰.. د م ن V۹ o0. o‏ 4 
باب يتغر الزمان حى تعبد اولان ۰ ۰ہ ب ٠ے‏ ت م ٠‏ ۴۷۹ 


Wu 


باب في وجوب عداوة أعداء الله من الكفار والمرتدين والمنافقن ... ٠١۲‏ 

جموعة رسائل في التوحید والإعان ‏ ... ... ... ... ۳۹۹-۳۳۱ 
الرسالة الأولى « مسائل اللاهلية ) ».> 6 IY o ce 0 e o‏ 
الرسالة الثانية « شرح سنة مواضيع هن السارة 0 ... ... ... ... ... ٠١۴۳‏ 
الرسالة الثالثة « تفسر كلمة التوحي © مه N cas ee 6 6 e‏ 
الرسالة الرابعة « تلقن أصول العقيدة للعاهة ۴۷١ ٠.١ ... ... ء٠. ٠...‏ 
الرسالة الحاممة « ثلاث مسائل © > 0 WE cae oo oe oe ooo oo»‏ 
الرسالة السادسة « معنى الطاغوت ورعءوس أنواعه» ... ... ۰.. ... ۴۷١‏ 
الرسالة السابعة « الأأصل الخامع لعبادة الله وله ... ... ... ... ۴۷۹ 
الرسالة الثامنة « بعض فوائد سورة الاد ... ۰ .> 5 < ... FAY‏ 
الرسالة التاسعة « نواقض الإسلام » . 0 ... Me‏ 
ارال الماشرة ٠‏ مسالل مستتبطة من قول اه تساف : (وأن الاج 

لله فلا تدعوا مع الله احلا ) 0 >> PAN ce ose cos oo oo oo‏ 
الرسالة الحادية عشرة « نان حالات. استنبطها شبخ لاسلا حمد 

ابن عبد الوحاب من قول اللہ تعالی : ( یا آہا اناس إن كنم في 

شك من ديي فلا أعبد الذين تعبدون من دون الله ) الاية ... ...4% 
الرسالة الثانية عشرة « ستة أصول عظيمة) ...۰> ۰.. ... ۰.. ... ۴۹٣۳‏ 
الرسالة الثالغة عشرة « رسالة ي توحید العبادة) ... ... ۰.. ۰..۔ ۰.۔ ۴۹۸ 

PV o cee oe oe eee one ooo oo» کتاب الکبالر  ەه‎ 
a e e e one ooo oo ooo o پاب أکر الکېار 6ه‎ 


TS 


باب ذكر الكبر ... ... .. 
باب ذ كر العجب ... ... ... 


باب ذ كر الرياء والسسمعة .. 
باب افرح ... ... ... . 
باب اليأس من روح الله .. 
باب ذكر سوء الظن بال : 
باب ذكر إرادة العلو والفساد ... .. 
باب المداوة والإغخضاأء ... ... .. 


oe occ oos ese wse ©6 ooo باب الفحش‎ 


باب ذكر مودة أعداء الله ... .. 
باب ذكر قسسوة القلب 

باب ذكر ضع القلب ... ... 
أبواب كبار السا ... ... ... 
باب التحذير من شر اللسان 


باب ما جاء في كرة الكلام ... ... ء.. ... 


باب التشدق وتكلف الفصاحة ... ... 
باب شدة ادال ء.. ... ... 

باب من هابه لتاس خوفا من لساته 
باب البذاء وافحش ‏ ... ... ... 
باب ما جاء في الكلب ... ... ... 
باب ما جاء في إخلاف الوعد . 


۷0 س 


م © کے که کچ ح7 مے ضصے مفے هم۱ 


٣ 


“e © ©‏ © ص e “e e‏ ہے ص 
e . 0 . e .‏ . 
e e . e .‏ 


e 
گے‎ 


باب ما جاء ي زعموا ... ... ... . 


باب ما جاء في الكذب والزح ونحوه ee one oo‏ 
باب ما جاء ني التملق ومدح الإنسان با ليس فيه . 


باب ما جاء في النهي عن کون الإنسان مداحا 
باب ما عحق الكذب من البركة ... . 
باب من حلم ول یر شيا ... . 


باب ذکر مرض القلب وموته ۰ه ەە ەە e‏ 


باب ذكر الرضاء بالمعصية . 

باب تمي المعصية والحرص عليها ... . 
باب ذ کر الريب ۰ ۰ ۰ .. .. .. 
باب السخط ‏ بء مه مه ٠‏ 


eo one oes eos 000 باب القلق والاضطراب‎ 


باب ابحهالة .. 

باب اللحفية . e 00 ٠‏ 
باب احرص عل الال والدرف مە ا e‏ 
باب املع والسبن e e ee ee‏ 
باب البخل 0 ۰ .. ٠ءء‏ 

باب عقسوبة البخل . 

باب ازدراء النعمة والاستخفاف رمات اله 
باب بغض الصالن 

باب السك ... .. 


باب سوء الظن بالمسلمين 

باب ما جاء ني الكذب على الله ورسوله 
باب ما جاء ني القول على الله بلا علم .. 
باب ما جاء في شهادة الزور .. 

باب ما جاء في اليمين الفموس . 
باب ما جاء ني قذف المحصنات . 
باب ي ذي الوجهن  ٢‏ ۰ه > مە د 
باب ما جاء ني النميمة ». 

باب ما جاء في البهتال ء.. .٠ء‏ ... . 
باب ما جاء ٍ ي اللعن 

باب ما جاء ي إفشاء السر . 


باب لعن المسلم . 


باب تأکده في اأمرات " 


باب ذکر قول یا عدو اله وبا فامق آر با کافر وود 


باب ماجاء ني لعن الرجل والديه ... 

باب النهي عن دعوى اللحاهلية 

باب النهي عن الشفاعة في الحدود ... 

باب من أعان على خصومة في باطل . 

باب من شهد أمرآً فليتكلم بخر أو ليصمت 
باب ما حذر من الكلام ني الفتن .٠‏ 


en oo ooo oo nen ee o باب قول هلك الناس‎ 


— VY 


باب الفخر . 

باب الطمن ي الأنساب . 

باب من ادعی نسباً لیس له .. 

باب هن تبرأ من نسبه .. 

باب من ادعی ما لیس له ومن إذا خاصم فجر 
باب الدعوى ني العلم افتخاراً .. 

باب ذ كر جحود اللعمة .. ۰ 
باب ما جاء ني لز أهل طاعة الله والاستهزاء بضعفتهم 
باب الاستهزاء .. 

باب ترويع المسسام 

باب المتشيع عا م عط . 

باب التحدث بالممصية .. 

باب ما جاء في الشتم بالزنا .. 

باب النهي عن تسمية الفاسق سيدا ... 

باب النهي عن الحلف بالأمانة 

باب النهي عن الحلف علة غر الإسلام e ee o‏ 
باب ما جاء تي الغيبة 

باب ما جاء في إضلال الأعمى عن الطريق .. 

باب تشييع الفاحشة ي المؤمنن 

باب الرشوة 

باب هدايا الأمراء غلول ‏ ... ... ء.. .. 


— VA — 


باب اهدية على الشفاعة .. 
باب الغلول .. 
باب طاعة الأمراء .. 
باب الحروج عن الحماعة .. 
باب ما جاء في الفتن . . 
باب مظم قعل الفس اتی حرم اف إلا بالق . 
باب تكشر السواد ني الفتن .. 
باب ذ كر العقوق .. 
باب ذكر القطيعة .. 
باب الاستخفاف بأهل الفضل 
باب إغضاب الزوج 


باب ما جاء ي الأمانة والليانة فيها وتفسر اا 


باب الولايات من الأمانة . 
باب النهي عن طلبها « أي الولاية» ... 

باب ما جاء ني غش الرعية .. 

باب الشفقة على الرعية .. 

باب الأحتجاب دون الرعية .. 

باب المحاباة ي الولاية .. 

باب احور والظلم وخطر الولاية .. 

باب ولاية من لا حسن المدل ەه e‏ ا 
باب الأمانة في البيع والشراء والكيل والوزن 


— ۷۹ 


باب قوله : کم ولع وکاگم سول عن رع 
باب الرفق بالمملوك 

باب الرفق بالبهائم .. 

باب إباق المد ۰ 

باب ظلم الجر .. 

باب سوال المرآة الطسلاق ... 

باب ماجاء في الدیوث. 

باب ظلم المرأة 4 

باب الإشارة بالسلاح على وجه اللعب ... 
باب العصبية ... 

باب من آوی مدلا .... 

باب الظلم في الأموال.. ۰ 

باب خذلان الملوم 


اب ما جاء في أخبرة الإسلام وحق السلم عل الملم ... 


الاسلاعنى للطباعة والنشر 
العركز 
E۳۲‏ ش الاهرام . انهرم