Skip to main content

Full text of "waq50041"

See other formats


٤‏ ۱ ھھھ J‏ ك 
اح موا یں“ مھ ) 
ا ۱ ) N ak 7 e‏ 


یش را لا رک رن لواب 


رح مه الله 


صححه وقابله على النسخة المصورة ۸٦/۷۷١‏ 
بالمكتبة للسعودية بالرياض 


حر | ار 
الج اداد نين الان و الخ عب دانع اهران 


وا لدا لم 
الحمد لته رب العا لمن ¢ الهم صل على محمد وآله وصحبه وسلم . 


عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لا يتمنن 
أحد كم اموت لضر زل به » فإن كان لا بد معمتياً ‏ فايقل : الهم أحيني 
ما كانت الیاة حيرا لي وتوفي ذا کانت الوفا حبرا لي (۱) » ولسلم عن 
أي هريرة قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم : «لا يتمنين أحدكم 
اموت » ولا يدع به من قبل أن يأتيه » إنه إذا مات أحدكم » انقطع عمله » 
وإنه لا يزيد المؤمن عمره إلا خراً» » وللبخاري عنه مرفوعا « لا يتمنىن 
أحدكم اموت » إما محستاً فلعله أن يزداد » وإما مسيغاً فلعله أن يستعتب »» 
ولأحمد والحاكم عن جابر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لا منوا 
اموت ٠‏ فإن هول المطلع شديد ٠‏ وإن من السعادة أن يطول عمر المبد حنى 
يرزقه اله الإنابة» ٠‏ وقال أنس : لولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم 
مانا عن تمي الموت لتمنيناه . أخرجاه » ولأحمد ني حديث أي هريرة : 
« إلا أن یکون قد وثق بعمله » » وعن أي بكرة أن رجلا قال : يا رسول 
الله > أي الناس خير ؟ قال : «من طال عمره » وحسن عمله» قال : 
فأي الناس شر ؟ قال : «(من طال عمره » وساء عمله » صححه الترمذي » 

(۱) أخرجه الحماعة بألفاظ متقاربة . 


ا 


وأحمد عن أي هربرة قال : كان رجلان من بلي وهم حي من قضاعة سلما 
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم » فاستشهد أحدهما » وأخر الآخر سنة ء 
قال طلحة بن عبيد الله : فرأيت ابحنة » فرأيت المؤخر منهما أدخل قبل 
الشهيد » فتعجبت لذلك » فأصبحت » فذكرت ذلك لاني صلى الله عليه 
وسلم » فقال : « اليس قد صام بعده رمضان » وصلى ستة آلاف ركعة › 
أو كذا وكذا ركعة » صلاة السنة » » وله عن طلحة مرفوعاً « ليس أحد 
أفضل عند الله من مؤمن يعمر ي الإسلام لتسبيحه وتكبره ولیله » »> وي 
حديث الرؤيا « وإذا أردت بقوم فتنة فاقبضي إليلك غر مفتون »() وأخرج 
مالك عن عمر أنه قال : اللهم قد ضعفت قوتي » وكبرت سي » وانتشرت 
رعيي » فاقبضني إليك غبر مضيع ولا مقصر . فما جاوز ذاك الشهر حى 
قيض » وأخرج أحمد عن علم الكندي قال : كنت مع أي عبس الغفاري 
على سطح » فرأى قوماً يتحملون(") من الطاعون » فقال: يا طاعون خذلي 
إليك . ثلاث بقوها » فقال له علم : م تقول هذا ؟ ألم يقل رسول الله 
صلى الله عليه وسلم : « لا یتمنی أحدكم اموت فإنه عند ذلك انقطاع 
عمله ولا برد فیستعتب »؟ فقال أبو عبس : أنا سمعت رسول الله صلى الله 
عليه وسلم بقول : « بادروا بالموت ستاً » إمارة السفهاء » نوكثرة الشرط 
وبيع الحكم» واستخفافا بالدم» وقطيعة الرحم» ونشواً اخذوا القرآن مزامر » 
يقدمون الرجل ليغنبهم بالقرآن » وإن كان أقلهم فقهاً » وللحاكم عن الحسن 
عن ابن عمر مثله »> وأخرج ابن سعد عن أي هريرة مثله » لكن ذكر 


. أخرجه أحمد والتر مذي عن ابن عباس‎ )١( 
. آي يرتحلون هربا منه‎ )٣( 


التهاون بالذنب بدل الدم ٠‏ والطبراني عن عمرو بن عبسة : « لا يتمى 
أحد كم اموت إلا أن يثق بعمله » فإن رأيم في الإسلام ستآً فتمنوا الوت» 
وإن كانت نفساك بيدك فأرسلها » » فذ کر ما تقدم » وأخرج الحاکم في 
المتدرك عن ابن عمرو مرفوعاً « نحفة المؤمن الموت » ٠‏ ولأحمد وسعيد 
عن محمود بن لبيد مرفوعاً : « اثنتان یکرههما ابن آدم » يكره الموت 
والموت خر له من‌الفتنةء ويكره قلة ا مال وقلة المال أقل للحساب »ء وأخرج 
أبو نعم عن عمر بن عبد العزيز قال : نما خاقتم للأبد ولكنكم تنقلون 
من دار إلى دار . 

وأخرج سعید في سننه عن علي ئي قوله : ( والنازعات غرقا) (۱) قال : 
هي الملائكة تنزع أرواح الكفار ( والناشطات نشطاً) )١(‏ هي اللائكة تنشط 
أرواح الكفار ما بين الأظقار وابخلد حتى تخرجها ( والسابحات سبحاً) )١(‏ 
هي الملائكة تسبح بأرواح الؤمنن بن‌السماء والأرض ( فالسابقات سبقا) () 
هي اللائكة يسبق بعضها بعضا بأرواح المؤمنين إلى الله . وأحرج ابن أي حاام 
عن ابن عباس في قوله : (والنازعات غرقاً) قال : هي أنفس الكفار 
تتزع تم تنشط ثم تغرق ني النار . وأخرج عن الربيع بن أنس ني قوله : 
( والنازعات غرقاً والناشطات نشطا ) قال : هاتان الآبتان للكفار عند نزع 
انفس تشط نشطاً عنيفاً مثل فود جعلته في صوف فکان خروجه شدیدا » 
( والسابحات سبحا فالسابقات سبقاً) قال : ھاتان للمۇمنىن . 


١ : سورة النازعات آية‎ )١( 
. ٣ : سورة النازعات آية‎ )۲( 
. ٣ : سورة النازعات آية‎ )۴( 
4 : سورة التازعات آية‎ )4( 


وأخرج عن السدي ني قوله : ( والنازعات غرقاً ) قال : النفس حين 
تغرق في الصدر . وأخرج مسلم عن ابن مسعود قال : لا أسري برسول 
الله صلى الله عليه وسلم فانتهى إلى سدرة المتهى › وإليها بنتهي ما يعرج 
من الأرواح - وني حديث الإسراء عن أي هريرة : ثم انتهى إلى سدرة- 
فقيل له : هذه السدرة ينتهي إليها كل أحد خلا من أمتك على سبيلك . 
أخرجه ابن جرير وابن أي حاتم . ولمسلم عن أي هريرة قال : إذا خرج 
روح المؤمن تلقاها ملكان فصعدا بها » فذ كر من طيبها » وتقول آهل 
السماء : روح طيبة جاءت من قبل الأرض » صلى الله عليك وعلى جسد 
کنت تعمرینه » فینطلقون به إلى ربه تعالی » م یقول : انطلقوا به إلى آخر 
الأجل » وإن الكافر إذا خرجت روحه » فذ كر من نتنها » وذكر لعا » 
ويقول أهل السماء : روح خبيثة جاءت من قبل الأرض » فيقال : انطلقوا 
به إلى آخر الأجل . 


ولأحمد وابن حبان والحاكم وغرهم عنه أن الني صل الله عليه وسلم 
قال : « إن المومن إذا قبض أنته ملائكة الرحمة حرير أبيض › فيقولون : 
اخرجي راضية مرضياً عنلك إلى روح الله وران ورب غير غضبان » فتخرج 
كأطيب ريح المسك » حى إنه لیناوله بعضهم بعضاً فیشمونه حى يأتوا به 
باب السماء فيقولون : ما أطيب هذه الريح الي جاءت من قبل الأرض ! 
كلما أتوا سماء قالوا ذلك » حى يأتوا به أرواح المؤمنين فلهم آفرح به 
من أحد کم بغائبه إذا قدم عليه فیسألونه : ما فعل فلان ؟ فیقولون : دعوه 
حى یستریح » فإنه کان في غم الدنیا » فإذا قبل هم : ما أتاکم ؟ فإنه 
قد مات »١‏ بقولون : ذهب به إلى أمه اهاوية . وأما الكافر فتأتيه ملائكة 


= ل" 


العذاب بمسح » فيقولون : اخرجي ساخطة مسخوطا عليلك إلى عذاب الله 
وسخطه ۰ فعخرج کأنتن ريح جيفة ٠‏ فينطلقون إلى باب الأرض › 
فيقولون : ما أنان هذه الريح ! . كلما أنوا على أرض قالوا ذلك » حنى 
يتوا به أرواح الكفار . 

و أخرج هناد وعبد ي تفسيره » والطبراني بسند رجاله ثقات » عن 
عبد الله بن عمرو قال : إذا قتل العبد في سبيل الله > فأول قطرة تقع على 
الأرض من دمه يكفر الله له ذنوبه كلها » ثم يرسل الله بريطه () من النة » 
فتقبض فيها نفسه » وبجسد من الحنة حى تركب فيه روحه ‏ م یعرج مع 
اللائكة كأنه كان معهم منذ خلقه الله » حى يؤتى به الرحمن » فيسجد قبل 
الملائكة » تم تسجد اللائكة بعده » م يغفر له وبطهر ۰ ثم يژمر به 
إلى الشهداءء فيجدهم في رياض خضر وقباب من حریر» عندهم ثور وحوت 
يلقنام كل يوم بشيء م ياقناه بالأمس » يظل الحوت ني أنار النة ء فإذا 
سی وکزه الثور بقرنه » فذکاه » فأکلوا من مه » فوجدوا ني طعي 
مه كل رانحة من ربح ابحنة » ويبيت الثور افا )١(‏ في الخنة » يأكل من 
غر اللنة › فإذا أصبح غدا عليه الوت فذکاه بذنبه » فأکلوا من مه » 
فوجدوا في طمم امه كل نمرة من ابلحنة » ينظرون إلى منازذم » يدعون 
الله بقيام الساعة . 

وإذا توفى الله المبد المؤمن » أرسل إليه ملكين بخرقة من النة ورعان 
من رمان الحنة » فقالا : أبتها النفس الطيبة . اخرجي إلى روح وران 


(1) في النهاية : الريطة كل ثوب رقيق لين . 
(۲) النفش : الرعي ليلا, ٠‏ 


ورب غبر غضبان » اخرجي فنعم ما قدمت » فتخرج كأطيب رائحة مسك 
وجدها أحدكم بأنفه » وعلى أرجاء السماء ملائكة يقولون : سبحان الله ! 
لقد جاء من الأرض اليوم ريح طبة > فلا عر بباب إلا فتح له › ولا ملك 
إلا صلى عليه وشفع » حنى بؤتى به ربه عز وجل » فتسجد اللائكة قبله ء 
ثم يقولون : ربا > هذا عبدك فلان » توفي وأنت أعلم به › فيقول : 
مروه بالسجود » فتسجد النسمة » ثم يدعى ميكائيل فيقال : اجعل هذه 
انسمة مع أنفس المؤمنن » حى أسألك عنها يوم القيامة › فيمر بقبره › 
فيوسع له » طوله سبعون › وعرضه سبعون › وينبذ فيه الرعان › وييسط 
له فيه الریر » وإن کان معه شيء من القرآن نوره » والا جعل له مثل 
نور الشمس » ثم يفتح له باب إلى ابحنة » فبنظر إلى مقعده من الحنة > بكرة 
وعشباً . 

وإذا توفى اله العبد الكافر » أرسل إليه ملكبن وأرسل إليه بقطمة 
بجاد (1) أنتن من كل تتن » وأخشن من كل خشن » فقالا : أيتها النفس 
اللبيثة »> اخحرجي إلى جه وعذاب ألم ورب عليك ساخط » اخحرجي ٠ء‏ 
فساء ما قدمت » فنخرج كأنتن جيفة وجدها أحدكم بأنفه قط › وعلى أرجاء 
السماء ملائكة بقولون : سبحان الله ! لقد جاء من الأرض جيفة ونسمة 
خبيلة › لا يفتح ها باب السماء » فبؤمر بجسده » فيضيق عليه في القير ء 
وعلاً حيات مل أعناق البخت تأكل مه › فلا تدع من عظامه شيتاً ‏ م 
يرسل الله ملائكة صماً عمياً »> معهم فطاطيس(") من حدید » لا يبصرونه 


. هو الكساء الغليظ‎ )١( 
. قطع ثقيلة منفرشة‎ (۲( 


فرحمونه » ولایسمعون صوته فرحمونه » فیضربونه » وغخبطونه › ویفتح 
له باب من النار » فينظر إلى مقعده من النار » بكرة وعشية › يسأل الله أن 
يدم ذلك عليه » فلا يصر إلى ما وراءه من النار . 


وأخرج اليهقي وغره عن أي موسى قال : « تخرج نفس المؤمن 
وهي أطيب رعا من المسك» الحديث » وأخرجه أبو داود بنحوه » وفيه 
« فيصعد به من الباب الذي كان يصعد عمله منه » وني آخره ني الكافر : 
« فردوه إلى أسفل الأرضن اللرى » وأخرج ابن أي حاتم وغره عن ابن 
عباس ي‌قوله : ( وقیل من راق )() قال : قیل من یرقی بروحه » ملائکة 
الرحمة أو ملائكة المذاب ؟ وني الصحيحن : حديث الرجل الذي اختصمت 
فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب (۴) . 


وأخرج سعيد تي سننه عن الحسن قال : إذا احتضر المؤمن حضره 
خمسمائة ملك » فيقبضون روحه » فيعرجون به إلى السماء »> فتلقاهم 
أرواح المؤمنن الماضية › فریدون أن يستخبروه » فتقول هم اللائكة : 
ارفقوا به » فنه خرج من کرب عظم » تم بستخبرونه » حى يستخبر الرجل 
عن أخيه وعن صاحبه » فيقول : هو کا عهدت » حى پستخبرونه عن 
إنسان قد مات قبله » فيقول : أو ما أتى عليكم ؟ فيقولون : أو قد هلك ؟ 
فيقول : إي والله » فيقولون : قد ذهب به إلى آمه الهاوية » فبثست الأم › 


وبشست المربية . 


)0 سورة القيامة آية TV:‏ 
(۲) هو الذي قتل مائة نفس فسأل هل له من توبة ؟ 


4 
(م۾ 1۲( 


والحاكم ني المستدرك عن إبراهى بن عبد الرحمن بن عوف أن أباه 
مرض مرضاً » فأغمي عليه » حى ظوا آنه قد فاضت نفسه » حى قاموا 
من عنده » وجللوه ثوباً » تم أفاق » فقال : إنه أتاني ملكان فظان غليظان › 
فقالا : انطلق بنا نحا كمك إلى العزيز الأمن » فذهبا به » فلقيهما ملكان » 
هما أرق منهما وأرحم » فقالا : أين تذهبان ؟ قالا : نحاكمه إلى العزيز 
الأمن فقالا : دعاه » فإنه ممن سبقت له السعادة وهو ني بطن أمه › 
وعاش بعد ذلك شهراً » ثم توني رضي الله عنه . 

وقال سعید ني سننه : حدٹنا سفیان عن عطاء : أن سلمان صاب مسكاً › 
فاستو دعه امرأته » فلما حضره الموت » قال : أين الذي كنت استو دعتك ؟ 
قالت : هو ذا . قال : فأدیفیه() با ماء ورشيه حول فراشي › فإنه محضرني 
خلق من خلق الله لا يأكلون الطعام » ولا يشربون الشراب » وبجدون 
الريح . 

وأخرج ابن أي الدنيا عن مكحول قال : قال عمر : احضرواموتاكم » 
وذ کروهم » فإہم یرون ما لا ترون . 

ولسعيد عن اخسن عن عمر : احضروا موتاكم » ولقنوهم لا إله إلا الله 
فم یرون ویقال هم . وله عن مکحول عنه : لقنوا موتاکم لا لله إلا الله 
واعقلوا ما تسمعون من المطيعن » فإنه جلى هم أمور صادقة . 

ولابن أي شيبة عن يزيد بن شجرة الصحابي قال : ما من ميت موت 
حى عثل له جلساؤه عند موته » إن کانوا آهل هو فأهل فو › وإن کانوا 
آهل ذکر فأهل ذکر . 
)۱( آي بلیه بااساء و خاي . 


— ۰ 


ولابن أي الدنيا عن مجاهد نحوه » وذكر البيهقي قول الرجل حن لقن : 
اشرب واسقني » وقول الآخر : ده بازده . 

وأخرج ابن أي الدنيا عن حنظلة بن الأسود قال : مات مولاي » فجعل 
يغطي وجهه مرة » ويكشفه أخرى » فذ كرت ذلك لمجاهد » فقال : بلغنا 
آن نفس المؤمن لا تخرج حى یعرض عليه عمله خره وشره . 

وأخرج ابن عساكر عن عبد الرحمن() : أن معاذ بن جبل طعن 
ابنه عام عمواس » فمات »› فصبر واحتسب » فلما طعن ني کفه قال : 
حبيب جاء على فاقة » لا أفلح من ندم » قال : فقلت يا معاذ هل ترى 
شي () ؟ شکر لي ري حسن عزائي . أتاني روح ابي » فبشرني ن حمداً 
صلى الله عليه وسلم في مائة صف من الملائكة المقربن والشهداء والصالحن > _ 
يصلون على روحي ۰ ويسوقوني إلى ابحنة . مم أغمي عليه » فرأیته کأنه 
يصافح قوماً » ويقول : مرحباً مرحباً » أتيتكم » فقضى » فرأيته ني انام 
بعد ذلك حوله زحام کزحامنا على خیل بلق علیهم یاب بیض ۰ وهو نادي : 
يا سعد بن رامح ومطعون » الحمد لله الذي آورثنا الحنة نتبواً منها حيث 
نشاء » فنعم أجر العاملين » ثم انتبهت . 

وأخرج الشيخان عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى عليه الله 
وسلم قال : « من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه » ومن كره لقاء الله كره الله 
لقاءه » فقالت عائشة رضي الله عنها : إنا نكره الموت » فقال : « ليس 


. بياض بالأصل‎ )١( 


— |١ 


ذاك » ولكن المؤمن إذا حضره الموت بشر برضوان الله وكرامته › فليس 
شيء أحب إليه مما أمامه »> وأحب لقاء اله وأحب الله لقاءه » وإن الكافر ‏ 
إذا حضر بشر بعذاب الله وعقوبته » فليس شيء أكره إليه ما أمامه › 
وكره لقاء الله وكره الله لقاءه » . 

وقال آدم ین أي إیاس : حدثنا حماد بن آي (۱) سلمة عن عطاء 
ابن السائب عن عبد الرحمن بن أي ليلى قال : تلا رسول الله صلى الله عليه 
وسلم هذه الآبات ( فلولا إذا بلغت الحاقوم ) () الآيات › تم قال : «إذا 
كان عند اموت قيل له هذا » فإن كان من أصحاب اليمين » أحب لقاء الله » 
الخ » كما تقدم » وأخرجه أحمد بعناه » وفيه : عن عبد الرحمن حدثي 
فلان بن فلان أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم . 

وأخرج ابن جرير وغره عن ابن جريج قال : قال النبي صلى الله 
عليه وسلم لعائشة : « إذا عاين المؤمن الملائكة › قالوا : نرجعك إلى الدنيا ؟ 
فيةول : إلى دار ا#موم والأحزان » قدماً إلى الله » وأما الكافر فيقولون : 
نرجعك ؟ » فيقول : رب ارجعون » لعلي أعمل صاللاً فیما ترکت » . 

وللرمذي وابن جریر عن ابن عباس : من کان له مال ببلغه حج 
بيت ربه » أو جب عليه فيه زكاة فام يفعل » سأل الرجعة عند الموت . 
فقال رجل : يا ابن عباس اتق الله » فإنما يسأل الرجعة الكفار › فقال : 
سأتلو عليكم بذاك قرآناً : ( يا آما الدين آمنوا لا تلهكم آموالكم ) )١(‏ الأب . 


. كذا بالأصل » ولعله اين سلمة‎ )١( 
. ۸۳ : سورة الواقعة آية‎ )۲( 
. ٩ : سورة المنافقون آية‎ )۴( 


۲ س 


ولابن أي حاتم عن عبادة في قوله ( فروح ورعان ) )١(‏ قال الروح 
الرحمة > والرحان بتلقى به عند المت . 


وله عن ابن عباس في قوله ( فترل من حمم )(۲) قال : لا مخرج الکافر 
من دار الدنیا حى یشرب کاساً من حم . 


ولابن أي حاتم والحاكم وصححه عن البراء بن عازب ي قوله : 
( حيتهم يوم يلقونه سلام )٩()‏ قال: يوم يلقون ملك الموت » ليس من مؤمن 
تقبض روحه إلا سلم عليه . 

ولابن أي الدنيا وغيره عن ابن مسعود قال : إذا جاء ملك الموت 
ليقبض روح المؤمن قال : ربك يقرئات السلام . 

ولابن البارك والبيهقي عن محمد بن كعب : إذا استنقعت نفس المبد 
المؤمن » جاءه ملك اموت » فقال : السلام علياك يا ولي الله » الله يقراً 
عليك السلام . تم نزع بمذه الآية : ( الذين تتوفاهم الملائكة طيبن يقولون 
سلام علیکم )(*) . 

ولابن جرير وغره عن الضحاك ني قوله ( هم البشرى ني المحياة الدنيا 
وني الآحرة ) )١(‏ قال : يعلم أين هو قبل اموت . 


. ۸٩ : سورة الواقعة آية‎ )١( 
. ۹۳ : سورة الواقعة آية‎ )۲( 
. 4)٤ : سورة الأحراب آية‎ )۳( 
. ۳۲ : سورة النحل آية‎ )٤( 


(ه) سورة يونس آية : ٦٤‏ . 


— ۳ 


ولابن أي الدنيا عن جابر مرفوعاً : أما قوله ( في الحياة الدنيا ) فهي 
الرؤيا الحسنة ترى للمؤمن فيبشربها ني دنياه »> وأما قوله ( وني الآخرة) 
فبشارة المؤمن عند الموت » يبشر عند الموت أن الله قد غفر لك ولن حملك 
إلى قبرك . 

وأخرج البيهقي عن مجاهد ني قوله ( تتنرل عليهم الملائكة )١()‏ الاية : 
ذلك عند اموت . 

ولابن أي حاتم عنه في الآية : ( ألا تخافوا ) نما تقدمون عليه من اموت 
وأمر الآخرة (ولا تحزنوا) على ماخلفم من أمر دنیاکم من ولد وهل 
أو دين فإنه سيخلفكم ني ذلك کله . 

وله عن زید بن أسلم ني الآبة : يشر بها عند موته وفي قبره ويوم 
يبعث ٠»‏ فإنه لفي الحنة وما ذهبت فرحة البشارة من قابه . 

وقال سفيان : يبشر بثلاث بشارات › عند المت » وإذا حرج من 
القبر » وإذا فزع . 

ولسلم عن أي هريرة مرفوعاً : « ألم تروا الإنسان إذا مات شخص 
بصره » ؛ قالوا : بلى . قال : « فذلاك حن یتیع بصره نفسه » . 

ولاہن جریر وابن آي حاتم عن ابن عباس ني قوله : ( تم يتوبون 
من قريب ) (") قال : القريب ما بينه وبين أن ينظر إلى ملك الموت . 


. ٠١ : سورة فصلت آية‎ )١( 
. ٠۷ : سورة النساء آية‎ )۲( 


4 


أخرج أحمد وغره عن أي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « إن 
امیت يعرف من یغسله وحمله ومن یکفنه ومن یدلیه ني حفرته » . 

وأخرج ابو نعم وغبره عن عمرو بن دینار قال : ما من ميت موت 
إلا روحه ني يد ملك الموت ينظر إلى جسده » كيف يغسل » وكيف يكفن › 
وکیف شی به » ویقال له وهو على سریره : اسمع ناء الناس عليك . 

وأخرج ابن أي الدنيا معناه عن جماعة من التابعين بافظ : بيد ملك . 
بلا إضافة . 

وللشيخين عن أنس : أن الي صلى الله عليه وسلم وقف على قتلى بدر 
فقال : «یافلان بن فلان یا فلان بن فلان هل وجدتم ما وعد ربکم حقاً؟ 
فإني وجدت ما وعدني رني حقاً » فقال عمر : يا رسول الله » كيف تكلم 
أجسادا لاأرواح فيها ؟ فقال : «٠ا‏ أثم بأسمع ٠ا‏ أقول منهم »> غير ألم 
لا يستطیعون أن بردوا علي شيئاً » . 

وما عن أي سعيد مرفوعاً : « إذا وضعت الحنازة واحتملها الرجال 
على أعناقهم » فإن كانت صالة قالت : قدموني » وإن كانت غير صالحة 
قالت : يا ويلاه » فيسمع صوتا كل شيء إلا الإنسان » ولو يسمعه الإنسان 
لصعق » . 

أخرج سعيد ي سننه عن ابن عقلة قال : إن الملائكة لتمثل مام الحنازة 
ویقولون : ما قدم فلان ؟ ويقول الناس : ما ترك فلان ؟ . 

وللارمذي وابن أي حاتم وغرهما عن أنس مرفوعاً : «ما من إنسان إلا 
له بابان ي السماء › باب يصعد منه عمله » وباب پنزل منه رزقه » فإذا 
مات العبد المؤمن » بكيا عليه » . 


— 0 


ولابن جریر عن ابن عباس أنه سئل عن قوله : ( فما بکت عايهم 
السماء والأرض ) )١(‏ هل تبكي السماء والأرض على أحد ؟ قال : نعم » 
إنه ليس أحد من الحلائق إلا له باب ني السماء منه ينزل رزقه وفيه بصعد 
عمله » فإذا مات المؤمن » فأغلق بابه من السماء الذي كان يصعد فيه عمله 
وینزل منه رزقه › فقد بکی علیه» وإذا فقده مصلاه من الأرض الي کان يصلي 
فيها » ویذ کر الله فیا » بت عليه » وإن قوم فرعون لم يكن هم ي الأرض 
آثار صالحة » ولم يكن يصعد غم إلى الله منهم حر » فلم تبك عليهم السماء 
والأرض . 

ولابن آي حاتم وغره عن علي : إن المؤمن إذا مات بكى عليه مصلاه 
من الأرض ومصعد عمله ني السماء › ثم تلا : (فما بكت عليهم السماء 
والأرض ) . 

ولابن جرير عن عطاء : بكاء السماء حمرة أطرافها » ولابن أي الدنيا 
عن الحسن مله » وله مثله عن سفیان بلفظ : کان بقال . 

وأخرج عن الحسن : إن الله إذا توفى المؤمن ببلاد الغربة م يعذبه ورحمه 
لغربته » وآمر الملائكة فبكته لغيبة بواكيه عنه . 

وله ولابن جریرعن شریح‌بن عبید الحضرمي مرفوعاً : « مامات ممن 
ني غربة غابت عنه فيها بواكيه » إلا بكت عليه السماء والأرض » ثم 
قرأ : (فما بكت عليهم السماء والأرض ) › م قال : «إنہما لايبكيان 
على کافر » . 


)0( سورة الدخان آية : ۹ . 


— ۹ 


أخرج الحاكم وغبره عن أي سعيد أن الي صلى اله عليه وسلم م في 
المدينة » فرأى جماعة حفرون قير ء فسأل عنه » فقيل : حبشي قد مات » 
فقال الي صلى الله عليه وسلم : « لا إله إلا الله » سيق من أرضه وسمائه 
إلى الربة الي خلق منها ! » وأخرج الطبراني معناه عن آي الدرداء وابن 
عر . 

وأخرج أبو نعم وغبره عن أي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله 
عليه وسلم : « ادفنوا موتاكم وسط قوم صالحن » فإن اميت يتأذى 
يجار السوء » ها يتأذى الي جار السوء » وروي معناه من حديث علي 
وابن عباس وغرهما . 

وأخرج ابن سعد عن معاوية بن صالح فال : لما حضر عمر بن 
عبد العزيز الموت أوصاهم فقال : احفروا لي ولا تعمقوا » فزن خر 
الأرض أعلاها » وشرها أسفلها . 

وآخرج ابن عساکر عنه أنه قال فار لاخیه : احفر له على قدر 
طولك ٠‏ أو إلى المنكب ٠‏ ولا تبعد له في الأرض . 

وروی ابن النجار : أن عبد الصمد بن علي أمرهم بتعجيل بعض أهله 
قبل المساء » وقال : حدثي أي عن جدي عن الي صلى الله عليه وسلم 
قال : « إن ملائكة النهار أرأف من ملائكة الليل » . 


وي أمالي ابن بطة عن ابن عباس مرفوعاً : « لله ملك موكل بامقاب» 
فإذا دفن ايت وسوي عليه وتحولوا لينصرفوا » قيض قبضة من تراب القبر » 
فرھی با في آقفیتهم » وقال : انصرفوا إلى دنیاکم وانسوا موتاکم » . 


۷ س 


وقال ابن وهب : حدثي حبي بن عبد الله عن أي عبد الرحمن الحجبلي 
عن ابن عمرو قال : توي رجل بالمدينة من ولد بالمدينةء فصلى عليه رسول الله 
صلل الله عليه وسلم وقال « لیته مات ني غر مولده » فقال رجل : و 
يا رسسول الله ؟ قال : « إن الرجل إذا مات قيس له من مولده إلى منقطع 
أثره في الحنة » . 

وأخرج ابن أي شيبة عن قتادة : أن أذساً دفن ابناً له » فقال: اللهم جاف 
الأرض عن جنبيه » وافتح أبواب السماء لروحه » وأبدله دارا خراً 
من داره . 

وأخرج سعيد بن منصور عن أنس : أنه كان إذا وضع الميت ي قبره 
قال : اللهم جاف الأرض عن جنبيه » وصعد روحه » وتقبله › وتلقه 
منك بروح . 


وأخرج ابن ماجه والبيهقي في سننه عن ابن المسيب قال : حضرت 
ابن عمر في جنازة » فلما وضعها ني اللحد › قال : اللهم أجرها من الشيطان 
ومن عذاب القبر . فلما سوي الكثيب عليها » قام جانب القبر > تم قال : 
الهم جاف الأرض عن جنبيها » وصعد روحها › ولقها منك رضواتاً » م 
قال : سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم . 

وأخرج سعيد بن منصور عن ابن مسعود قال : کان رسول الله 
صلى الله عليه وسلم يقف على القبر بعد ما يسوى عليه » فيقول : « اللهم ذزل 
بك صاحبنا » وخلف الدنيا خلف ظهره › الهم ثبت عند المسألة منطقه › 
ولا تبتله ني قبره عا لا طاقة له به » . 


—- A — 


وأخرج الطبراني ني الكبر وان منده عن أي أمامة عن رسول الله 
صلى الله عليه وسلم قال : « إذا مات أحد من إخوانكم > فسويم 
الراب عليه » فليقم أحدكم على رأس قبره » ثم يقول : يا فلان بن فلانة ء 
فإنه يسمعه ولا جيب ٠‏ م ليل : با فلان بن فلانة » فإنه بستوي قاعداً » 
م يقول : يا فلان بن فلانة › فإنه يقول : أرشدنا رحمك الله . ولسكن 
لا تشعرون » فليقل : اذكر ما خرجت عليه من الدنيا : شهادة أن لا إله 
إلا الله » وآن محمداً رسول الله » وأنلك رضيت باله رباً » وبالإسلام ديا ء 
وعحمد نبياً » وبالقرآن ماما . فإن منکراً ونکراً یأخذ کل واحد منھما 
بيد صاحبه » ويقول : انطلق بنا » ما نقعد عند من لقن حجته » فیكون 
الله حجیجه دو ما ») قال رجل : یا رسول الله » فإن م یعرف آمه ؟ قال : 
« ينسبه إلى حواء » یا فلان بن حواء» . 

وأخرج أحمد والحكم الترمذي في نوادر الأصول واليهقي ني کتاب 
عذاب القبر عن حذيفة قال : كنا مع البي صلى الله عليه وسلم تي 
جنازة ٠‏ فلما انتهينا إلى القبر »> قعد على شفتيه » فجعل يردد بصره فيه › 
ثم قال : « يضغط فيه المؤمن ضغطة تزور منها حمائله » . 

وأخرج أحمد والبيهقي عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : 
« إن للقبر ضغطة لو كان أحد منها ناجياً جى منها سعد بن معاذ» . 

وأخرج أحمد والطبراني والبيهقي عن جابر بن عبد الله قال : لا دفن 
سعد بن معاذ سبح الي صلى الله عليه وسلم وسبح الناس معه طويلا ء ثم 
کبر وکبر الناس ‏ تم قالوا : یا رسول الله » م سبحت ؟ قال : « لقد 
تضايق على هذا الرجل الصالح قبره » حى فرج الله عنه » . 


4 


وأخرج سعيد بن منصور والحكى الأرمذي والطبراني والبيهقي عن ابن 
عباس : أن النبي صلى الله عليه وسلم يوم دفن سعد بن معاذ وهو قاعد 
على قبره قال : « لو جا من ضمة القبر أحد لنجا سعد بن معاذ » ولقد 
ضمه ضمة ء ثم أرخي عنه» . 

وأحرج النسائي والبيهقي عن عبد الله بن عمر عن رسول الله صلى الله 
عليه وسلم قال : « هذا الذي تحرك له العرش » وفتحت له أبواب السماء ء 
وشهده سبعون ألفاً من الملائكة › لقدضم ضمة ء ثم فرج عنه» يعي : 
سعد بن معاذ . قال الحسن : تحرك له العرش فرحا به . 


وأخرج الحکم الترمذي والحاكم والبيهقي عن ابن عمر قال : دخل 
رسول الله صلى الله عليه وسلم قبر سعد بن معاذ › فاحتبس » فلما خرج 
قیل : يا رسول الله » ما حبساك ؟ قال : « ضم سعد في القبر ضمة » فدعوت 
الله أن بکشف عنه» . 

وأخرج الحكم الرمذي والبيهقي من طريق ابن إسحاق » حدثي آمية 
ابن عبد الله أنه سأل بعض أهل سعد : ما بلغكم من قول رسول الله صلى الله 
عليه وسلم تي هذا ؟ فقالوا : ذكر لنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم 
سثل عن ذلك » فقال : « كان يقصر في بعض الطهور من البول» . 

وأخرج الطبراني عن نس قال : توفيت زينب بنت رسول الله صلى الله 
عليه وسلم » فخرجنا معه » فرأيناه مهتم شديد الحزن » فقعد على القبر 
هنبهة » وجعل ينظر إلى السماء » ثم ينزل فيه » فرأيته بزداد حزتاً » م 
خرج » فرأيته سري عنه › فتبسم » فسألناه › فقال : « کنت آذکر 


*٭ — 


ضيق القبر وغمه وضعف زينب › فكان ذلك بشق علي » فدعوت الله آن 
فف عنها ففعل » ولكن ضغطها ضغطة سمعها من بين الحافقين إلا الجن 
والإنس» . 

وأخرج أيضاً بسند صحبح عن أي أيوب : أن صبباً دفن » فقال رسول 
الله صلى الله عليه وسلم : « لو فلت أحد من ضمة القبر لأفلت هذا الصبي» . 

وأخرج في الأوسط عن أنس أن اني صلى الله عليه وسلم صلى على 
صبي أو صبية » فقال : « لو أن أحداً جا من ضمة القبر لنجا هذا 
المي » . 

وأخرج سعید بن منصور عن زاذان أي عمرو قال : لما دفن رسول الله 
صلى الله عليه وسلم ابنته رقية جلس عند القبر » فتربّد وجهه » ثم سري 
عنه » فسأله أصحایه > فقال : ذكرت ابني وضعفها وعذاب القبر »› 
فدعوت الله » ففرج عنها » وام الله لقد ضمت ضمة سمعها من بن 
الخافقن » . 

وأخرج هناد بن السري في الزهد عن ابن أي مليكة قال : ما أجر 
من ضغطة القبر أحد ولا سعد بن معاذ الذي منديل من مناديله خر من 
الدنيا وما فيها . 

وأخرج أيضاً عن الحسن : أن اني صلى الله عليه وسلم قال - حن دفن 
سعد بن معاذ ‏ : « إنه ضم تي القبر ضمة حى صار مثل الشعرة ‏ فلعوت 
لله أن يرفع عنه ذاك - بأنه کان لا يستبریء من البول» . 

وأخرج ابن سعد أخبرنا شبابة بن سوار » أخبرني أبو معشر عن سعيد 
المقبري قال : لا دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم سعدا » قال : « لو 


إ۷ — 


نجا أحد من ضغطة القبر لنجا سعد » لقد ضم ضمة اختلفت منها أضلاعه 
من أثر البول» . 

وقال عبد الرزاق ني المصنف عن ابن عيينة عن ابن أي نجيح عن 
جاهد قال : أشد حديث سمعناه عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله ثي سعد 
ابن معاذ » وقوله ني أمر القبر . 

وأخرج ابن أي الدنيا وغبره أن نافعاً مولى ابن عمر - لا حضرته 
الوفاة - جعل يبكي › فقيل له : ما يبكيك ؟ قال : ذكرت معدا وضغطة 
القبر . 

والبيهقي وغره عن ابن المسيب : أن عائشة قالت : يا رسول الله ء 
إنك منذ يوم حدثتي بصوت منكر ونكر وضغطة القبر › ليس ينفعي 
ميء ٬‏ قال : «يا عائشة » إن أصوات منكر ونكر في أسماع اأؤمنن 
كالإنمد ني العن »> وإن ضغطة القبر على المؤمن كالم الشفيقة › بشكو إليها 
ابنها الصداع (') ولكن - ياعائشة - ويل للمشركن ني الله »> كيف 
يضغاون تي قبورهم » . 

وللدارمي في‌مسنده عن خالد بن معدان أنه قال : بلغي آن ( ۲ تنزیل )٩)‏ 
تجادل عن صاحبها ني القبر تقول : اللهم إن كنت من كتابك فشفعني فيه › 
وإن ل أكن من كتابك فامحي عنه » ولا تكون كالطر › نجعل جناحيها 
عليه » فتشفع له › وتمنعه من عذاب القبر > وني تبارك مثله . فكان خالد 
لا ببیت حى قرا ما . 


(۱) بياض بالأصل . 
(r)‏ أول سورة السجدة . 


۲ س 


أخرج الطبراني والبيهقي عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله 
عليه وسام : « ليس على أهل لا إله إلا الله وحشة عند الموت › ولا ني 
قبورهم » ولا ي منشرهم » . 

ولابن جرير عن جويبر قال : مات ابن الضحاك بن مزاحم - ابن 
ستة أيام - فقال : إذا وضعت ابي في ده » فأبرز وجهه » وحل عقده » 
فإن ابي مجلس ومسئول » فقلت : عم يسأل ؟ قال : عن اليثاق الذي أقرً 
به ني صلب آدم . 

آخرج ابن ماجه والخحاکم عن هانیء - مولی عثمان - قال : کان علمان 
إذا وقف على قبر بكى حى يبل يته » فيقال له : تذكر الحنة والنار 
فلا تبكي وتبکي من هذا ؟ فيقول : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : 
« إن القبر أول منازل الآخرة » فإن نجا منه فما بعده أيسر منه »> وإن 
م ينج منه فما بعده اشد منه » . 

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ما رأيت منظراً إلا والقبر أفظع 
منسه) (') . 

ولابن ماجه عن البراء قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ني 
جنازة » فجلس على شفر قبر » فبکی وآبکی حی بل الری › ٹم قال : 
«يا إخوتي ٠‏ لمفسل هذا فأعدوا» . 

ولأحمد والسائي عن ابن عمرو قال : توفي رجل بالمدينة » فصلى 
عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم » فقال « یا لیته مات ي غر مولده» 


)۱( هو تابع للحدیث قبله رواهما این ماجه تحت رقم۷ ۲۲٦‏ ورواه أيضا التر مذي والحا كم . 


— ۳ — 


فقال رجل من الناس : م يا رسول الله ؟ قال : « إن الرجل إذا توفي في 
غر مولده قيس له من مولده إلى منقطع أثره في ابحنة» . 

ولابن أي الدنيا والبيهقي عن ابن عمر مرفوعاً : القبر حفرة من حفر 
جهنم » أو روضة من رياض الحنة . ولابن أي شيبة عن علي مثله موقوفاً. 

ولأحمد وابن أي الدنيا عن وهب : كان عيسى - عليه السلام واقفاً 
على قبر » ومعه الحواریون فذ کروا القبر ووحشته وظلمته وضیقه › فقال 
عیسی : كنم ني أضيق منه ني أرحام أمهاتكم » فإذا أراد الله تعالى أن 
يوع econo‏ 

ولابن أي الدنيا عن أي غالب - صاحب أي أمامة - أن فى بالشام 
حضره الموت » فقال لعمه : أرأيت لو أن الله تعالى دفعي إلى والدتي 
ما كانت صانعة ني ؟ قال : إذاً والله كانت تدخلك الحنة ء قال : فواللة » 
لله أرحم لي من والدني » فقبض الفى » فدخلت القبر مع عمه » فقلنا باللبن › 
فسویناه عليه » فسقطت منها لبنة » فوثب عمه فتأحر » فقلت : ما شأنات ؟ 
فقال : ملیء قبره نورا » وفسح له مد بصره . ) 

ولأبي داود وغره عن عائشة قالت : لا مات النجاشي » كنا حدث : 
أنه لا یزال یری على قبره نور . 

وتي تاريخ ابن عساكر عن عبد الرحمن بن عمارة قال : حضرت 
جنازة الأحنف بن قيس » فکنت فيمن نزل قبره › فلما سویته رأيته قد 
فسح له مد" بصري » فأخبرت بذاك أصحاي » فلم روا ما رأيت . 

وعن ابراه الحفي قال : لا صلب ماهان الحفي على بابه کنا نری 
الضوء عنده تي اليل . 


— € 


وأخرج عبد والبزار تي مسند ما عن ابن عباس مرفوعاً : أول 
ما جازی به المؤمن بعد موته أن بغفر بلحميع من تبعه . 

ولمسلم عن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « إن هذه 
القبور ملوءة على أهلها ظلمة › وإن الله ينورها بصلاتي عايهم » . 

وأخرج اليب وأبو نعم عن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه 
وسلم : «من قال في كل يوم مائة مرة : لا إله إلا الله المإك الح المببن . 
كان له أماناً من الفقر » وأنساً في وحشة القبر » وفتحت له أبواب 
اة ) . 

وأخرجه ال#طيب من حديث ابن عمر أيضاً . 

ولأحمد في الزهد عن كعب قال : أوحى الله إلى موسى عليه السلام : 
تعلم الحر » وعلمه الناس › فإني منور لعلم العلم ومتعلمه قبورهم حى 
لا یستوحشوا مکالہم . 

ولسعید تي سننه عن الحسن قال : قال موس : يا رب » ما لمن عاد 
مریضاً ؟ » قال : بوکل به ملائکة » یعودونه في قبره حى یبعث . 

ولأحمد عن عائشة مرفوعاً : لا محاسب أحد يوم القيامة فيغفر له › 
يرى المسلم عمله ني قبره (1) . 

ولمسام عن زيد بن ثابت قال : بينما الي صلى الله عليه وسلم تي حائط 
لبي النجار ء على بغلة له »> وحن معه » إذ حادت به » فكادت تلقيه › وإذا 


(۱) كذا ني المسند ج ٩‏ ص ٠٠۳‏ وزاد : يقول اله تعالى : ( فيومئذ لا يسأل عن 
ذنبه إنس ولا جان ...) . 


س 0 
(م۾ 1۳( 


أقبر - ستة » أو خمسة » أو أربعة فقال : « من يعرف أصحاب 
هذه الأقبر؟ ) فقال رجل : أا »> فقال : «مى مات ھۇلاءِ ؟» قال : 
ماتوا في الإشراك » فقال : «إن هذه الأمة تبتلى في قبورها > فلولا 
أن لا تدافنوا » لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع » . 

وهما عن عائشة : آن رسول الله صل الله عليه وسلم قال : « إن هل 
القبور يعذبون ني قبورهم عذاباً تسمعه البهائم » . 

ولأحمد وغره عن أي سعيد مرفوعاً : « يسلط على الكافر في قبره تسعة 
وتسعون تنيناً نلدغه حى تقوم الساعة » . 

وله عن عائشة مرفوعاً : «يرسل على الكافر حيتان : واحدة من قبل 
رأسه » والأخری من قبل رجلیه › یقرضانه قرضاً › کلما فرغتا عادتا 
إلى يوم القيامة » . 

ولابن أي شيبة وغره عن أي هريرة قال : قال رسول الله صلى اله 
عليه وسلم : « تنزهوا من البول »› فإن عامة عذاب القبر منه » . 

والبيهقي وغبره عن ميمونة قالت » قال النبي صلى الله عليه وسلم : 
« يا ميمونة » تعوذي بالله من عذاب القبر » وإن من أشد عذاب القبر الغيبة 
والول» . 

وله عن قتادة قال : إن عذاب القبر ثلائة » ثلث من الغيبة » وثلث 
من النميمة » وثلث من البول . وله عن أي هريرة مرفوعاً نحوه » وقال : 
١‏ من ثلاثة : من الغيبة والنميمة والبول » فإياكم ذلك» . 


ولابن أبي الدنيا عن الحويرث بن الرباب قال : بينا أنا بالأثاية » إذ 
خرج علينا إنسان من قبر » يلتهب وجهه ورأسه نارآ ي جامعة من حديد › 
فقال : اسقي اسقي . وخرج ني أثره إنسان ٠‏ يقول : لا تسق الكافر » 
فأدركه » وأخذ بطرف له بسلسلة » فکبه » ثم جره » حتی دخلا القبر 
جميعاً ء قال الحويرث : فصارت الناقة لا أقدر منها على شيء » حى 
التوت بعرق الضبية فبركت > فنزلت فصايت المغرب والعشاء » ثم 
ركبت » حى أصبحت بالدينة » فأنيت عمر بن اللحطاب » فأخبرته » 
فقال : يا حويرث ٠‏ والله ما آمك » ولقد أخبرتي خبرآً شديدا » فأرسل 
عمر إلى مشيخة من أهل كنفي الصفراء قد أدركوا ابحاهايةء ثم دعا الحويرث 
فقال : إن هذا حدثي حديثاً » ولست نمه » حدٹهم يا حویرث ما حدثتي . 
فحدلتهم ٠‏ فقالوا : قد عرفنا هذا يا أمير المؤمنن » هذا رجل من بي غفار › 
مات ني ابلحاهلية » وم يكن يرى للضيف حقاً . 

وأخرج عن عروة قال : بينما راكب يسر بن مكة والمدينة > إذ مر 
بعقبرة ٠‏ فإذا رجل قد خرج من قبره » يلتهب نارآ » مصفداً ني الحديد » 
فقال : يا عبدالله » انضح » يا عبدالله » انضح › وخرج آخر يتلوه » فقال : 
يا عبد الله » لا تنضح ٠‏ يا عبد الله ء لا تنضح . وغشي على الراكب » 
فأصبح وقد ابيض شعره » فأخبر عثمان بذاك » فنهى أن يسافر الرجل 
وحده . 

ولأحمد وابن خزعة والسائي عن أي رافع قال : مررت مع رسول الله 
صلی الله عليه وسلم بالبقيع › فقال : « أف » أف » فظنت أنه يريدني » 
فقلت : يا رسول الله » أحدثت شيئاً ؟ قال : « وما ذاك ؟ » قلت : 


¥ 


أففت ني » قال : « لا » ولکن صاحب هذا القبر - فلان ‏ بعنته ساعاً 
على بي فلان » فغل درعاً » فدرع الآآن مثلها من النار » . 

ولابن آي شيبة عن عمرو بن شرحبیل قال : مات رجل یرون آن عنده 
ورعاً » فأني في قبره » فقيل : إنا جالدوك مائة جلدة من عذاب اله » 
قال : فبم تجلدون » فقد كنت أتوقى وأتورع ؟ فقيل : خمسون . فام 
بزالوا يناقصونه » حنى صار إلى جلدة » فجلد » فالتهب القبر عليه نار › 
وهاك الرجل » ثم أعيد وقال : فيم جلد تموني ؟ قالوا : صليت يوماً وأنت 
على غير وضوء » ومررت بظلوم يستغيث فلم تغثه . وأخرجه أبو الشيخ 
والطحاوي عن ابن مسعود مرفوعاً . 

وأخرج البخاري عن سمرة قال : كان رسول الله صلل الله عليه وسلم 
ما یکثر آن قول لاصحابه : « هل رأی أحد منکم ریا ؟» وإنه قال لنا 
ذات غداة : « إنه أتاني الليلة آنيان » فقالا لي : انطلق . فانطلقت معهما › 
فاخرجاني إلى الأرض القدسة » فأتينا على رجل مضطجع » وإذا آخر 
قائم عليه بصخرة » وإذا هو هوي بالصخرة لرأسه » فيثلغ رآسه › فيتدهده 
الحجر ههنا » فيتيع الحجر فيأخذه » فلا برجع إليه حى يصح رآسه ها 
کان » ثم يعود فيفعل به مثل ما فعل ني المرة الأولى » قلت ضما : سبحان الله ! 
ما هذان ؟ قالا لي : انطلق › فانطلقنا » فأتينا على رجل مستلق › لقفاه › 
وإذا آخر قائم عليه بکلوب من حديد » وٳذا هو بأتي آحد شقي وجهه › 
فیشرشر شدقه إلى قفاه » ومنخره إلى قفاه > وعينه إلى قفاه ‏ ثم يتحول إلى 
الحانب الآحر فيفعل به مثل ما فعل بالحانب الأول » فما يفرغ من ذلك 
الحانب حى يصح ذلك الحانب کا کان » م يعود عليه فيفعل مثل ٠ا‏ فعل 


— A — 


الرة الأولى » قلت : سبحان الله ! ما هذان ؟ قالا لي : انطلق » فانطلقنا ء 
فأتينا على مثل التنور › فإذا فيه لغط وأصوات » فاطلعنا فيه » فإذا فيه 
رجال ونساء عراة » فإذا هم يأتيهم هب من أسفل منهم ‏ فإذا أتاهم ذلك 
اللهب ضوضوا › قلت : ما هؤلاء ؟ قالا لي : انطلق . فانطلقنا » فأتينا على 
نهر حمر مثل الدم > وإذا في النهر رجل سابح يسبح » وإذا على شط النهر 
رجل عنده حجارة كذرة › وإذا ذلك السابح يسبح ما سبح ٠‏ ثم يني الذي 
جمع عنده الحجارة فيفغر له فاه » ٠‏ فيلقمه حجراً » فينطاق فيسبح ٠‏ مم 
يرجع إليه > كلما رجع إلیه فغر له فاه » فألقمه حجر › قلت فما : 
ماهذان ؟ قالا : انطلق ٠‏ فأنينا على رجل كريه المرآة كأكره ما أنت راء » 
وإذا هو عنده نار محشها ويسعى حوها » فقلت هما : ما هذا ؟ قالا لي : 
انطلق . فانطلقنا فأتينا على روضة معتمة » فيها من كل نور الربيع ‏ وإذا 
بان ظهري الروضة رجل طويل لا أكاد أرى رأسه طولا ني السماء ء 
وإذا حول الرجل من أكثر ولدان رأيتهم قط ٠‏ قالا لي : انطلق» فانطلقنا › 
فأتينا إلى روضة عظيمة » م أر روضة قط أعظم منها » ولا أحسن » قلا 
لي : ارق فيها ٠‏ فارتقينا > فانتهينا فيها إلى مدينة مبنية بلبن ذهب ولين فضة 
فأتينا باب المدينة » فاستفتحنا › ففتح لنا > فدخالناها > فتلقانا رجال » 
شطر من خلقهم كأحسن ما أنت راء » وشطر كأقبح ما أنت راء » قالا هم : 
اذهبوا فقعوا في ذلك النهر . فإذا نهر معترض محري » كأن ماءه المحض 
في البياض ٠»‏ فذهبوا فوقعوا فيه » ثم رجعوا إلينا »> قد ذهب السوء عنهم › 
فصاروا قي أحسن صورة ٠‏ قالا لي : هذه جنة عدن » وهذاك منزلك › 
فسما بصري صعدا » فإذا قصر مثل الربابة البيضاء » قالا لي : هذا منزئك › 


۹ س 


قلت فما : بارك الله فيكما » ذراني » فأدخله » قالا لى : أما الآن فلا » 
وآنت داخله » قلت هما : فإني رأيت منذ الليلة عجباً » فما هذا الذي 
رأبت ؟ قالا : أما الرجل الأول الذي أنيت عليه يثلغ رآسه با حجر » فإنه 
الرجل يأخذ القرآن فبرفضه » وينام عن الصلاة المكتوبة › يفعل به إلى يوم 
القيامة »> وأآما الرجل الذي آتيت عليه يشرشر شدقه إلى قفاه ومنخره إلى 
قفاه وعينه إلى قفاه » فإنه الرجل يغدو من بيته » فيكذب الكذبة تبلغ الآفاق › 
فيصنع به إلى يوم القيامة » وأما الرجال والنساء العراة الذين في مثلالتنور » فام 
الزناة والزواني > وما الرجل الذي أتيت عليه يسبح ي النهر ويلقم الحجارة > 
فإنه ١‏ كل الربا » وآما الرجل الكريه المرآة الذي عنده النار حشها › فإنه 
مالك خازن جهم > وآما الرجل الطويل الذي ني الروضة › فإنه إبراهم 
صل الله عليه وسلم > وما الولدان الذين حوله » فكل مولود مات على 
الفطرة » قالوا : يارسول الله » وأولاد المشركن؟ قال : « وأولاد المشركن ء 
وأما القوم الذين كانوا شطر منهم حسن وشطر منهم قبيح ٠‏ فإہم قوم 
خلطوا عملا“ صالاً وآخر سيئاً » تجاوز الله عنهم » وأنا جبريل وهذا 
میکائیل » . 


وأخرج ابن عساكر عن علي نحوه : «فمضيت » وإذا بتل سود عليه 
قوم خبلون تنفح النار ي أدبارهم › فتخرج من أفواههم ومناخرهم وآذام 
وأعينهم » - إلى أن قال - : « وأما صاحب الكلوب الذي رأيت » فأولثك 
الذين كانوا بمشون بن المؤمنين بالنميمة » فيفسدون بينهم فهم بعذبون 
بجا حى يصروا إلى النار » وأما القوم المخبلون فأولئك الذين يعملون عمل 
قوم لوط الفاعل والمفعول به » فهم يعذبون حى يصروا إلى النار » . 


~e 


والخطيب عن أي موسى مرفوعاً : «رأيت رجالا“ تقرض جاودهم 
بعقاریض من نار › قلت : ما شأن ھۇلاء ؟ قال : هؤلاء الذين بتزينون 
إك ما لاحل هم » ورأيت خباء خبيث الربح فيه صياح » قلت : ما هذا ؟ 
قال : هن نساء يتزين إلى ما لا محل فن » . 

والبيهقي عن أي سعيد ي حدیث الإسراء قال : « م مضيت هنيهة فإذا 
آنا بأحنة » عليها حم مشرح » ليس يقربه أحد » وإذا أنا بأخونة › 
عليها حم قد أروح وتن » عندها ناس يأكلون منها » قلت : يا جبريل » 
ما هؤلاء ؟ قال : قوم من متك » يترون اخلال ویأتون الخرام » ثم مضیت 
هنيهة ٠‏ فإذا أنا بأقوام بطونيم أمثال ايوت » كلما بض أحدهم خر > 
يقول : الهم » لاقم الساعة > وهم على سابلة آ ل فرعون » فتجيء السابلة ء 
فتطأهم ٠‏ فسمعتهم يضجون إلى الله > قلت : يا جبريل › من هؤلاء ؟ قال : 
هؤلاء من أمتك الذين يأكلون الربا » ثم مضيت هنيهة > فإذا أنا بأقوام 
مشافرهم کمشافر الإبل » فتفتح أفواههم > ويلقمون من ذلك الحمر »› 
م خرج من أسافلهم » قلت : من هؤلاء ؟ » قال : هؤلاء من أمتك » 
الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً » ثم مضيت هنيهة › فإذا أنا بأقوام بقطع 
من جنوبيم اللحم » فيلقمون ٠‏ فيقال : كل كما كنت تأكل من لم أخيك » 
قلت : من ھؤلاء ؟ قال : هؤلاء اللمازون» . 

وله ولابن عدي عن آي هريرة في حديث الإسراء : «ثم نى على قوم » 
على أقباهم رقاع » وعلى أدبارهم رقاع > يسرحون كما تسرح الإبل والفع » 
ويأكلون الضريع والزقوم ورضف جهنم وحجار ما » قلت : من هۇلاء ؟ قال : 
ھۇلاء الذین لا يؤدون صدقات أمواهم ٠‏ ثم آتى على قوم بن أيد يم لحم ينضج 


۷ س 


في قدر » ولحم آخر يء خبيٹ » فجعلوا بأکلون من النيء › ويدعون 
النضيج الطيب » قلت : من هؤلاء ؟ قال : الرجل يقوم من عند امرأته 
حلالا“ فباني المرأة اللبيلة » فيبيت معها حنى يصبح › والمرأة تقوم من عند 
زوجها حلالا طياً فتاتي الرجل اللحبیث › فتبیت عنده حى تصبح . م آتى 
على رجل قد جمع حزمة عظيمة › لا يستطيع حملها » وهو يزيد عليها › 
فقال : ما هذا ؟ قال : هذا الرجل يكون عنده أمانات الناس لايقدر على 
أدائها » وهو حمل علبها . ثم أتى على قوم تقرض ألستتهم وشفاههم 
عقاریض من حدید > کلما قرضت عادت کا کانت › لا یضر عنهم من 
ذلك شيء › قال : ما هؤلاء ؟ قال : خطباء الفتنة » . 


ولي داود عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : 
« لا عرج ني » مررت بأقوام هم أظفار من انحاس عمشون وجوههم 
وصدورهم » قلت : من هؤلاء با جبریل ؟ قال : الذين بأكلون لوم الناس 
ويقعون تي أعراضهم » . 

وي تاريخ ابن عساكر بسنده عن عمرو بن أسلم الدمشقي قال : مات 
عندنا رجل بالنغر ›» فدفن > فحفر عليه ني اليوم الثالث » فإذا اللبن جاله 
منصوب ؛ وليس تي اللحد شيء ۰ فسئل وكيع بن الحراح عن ذلك » 
فقال : سمعنا ني حديث : « أن من مات وهو يعمل عمل قوم لوط 
سار به قبره حى بصر معهم وڪشر دعهم ) . 


ولابن أي الدنيا عن مسروق قال : ما من ميت بموت وهو يسرق 
أو بزني أو يأتي شيئاً من هذه إلا جعل معه شجاعان ينهشانه ي قبره . 


— ۳۲ — 


وأخرج ابن خزعة وابن حبان عن أي أمامة ‏ وسنده جيد - قال : 
خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صلاة الصبح › فقال : 
«إني رأيت رؤيا - وهي حق - فاعقلوها » أتاني رجل » فأخذ بيدي › 
فاستتبعي » حى آتی جبلا وعراً طویلاً » فقال لي : ارقه » فقلت : 
لا أستطيع » فقال : إني سأسهاه لك » فجعلت كلما رفعت قدمي وضعتها 
على درجة » حى استويت إلى سواء الحبل » فانطلقنا » فإذا حن برجال 
ونساء مشققة أشداقهم › قلت : من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء الذين بقولون 
ما لا يفعلون . ثم انطلقنا » فإذا نحن برجال ونساء مسمرة أعينهم وآذا ہم » 
قلت : ما هؤلاء ؟ قال : هؤلاء الذين يرون أعينهم ما لاترى ويسمعون 
آذاہم ما لا يسمعون ‏ ثم انطلقنا » فإذا نحن بنساء معلقات بعراقيبهن > 
مصوبة رؤوسهن ٠‏ تنهش آقدامهن الات › قلت : ما هؤلاء ؟ قال : 
هؤلاء اللاتي عنعن أولادهن ألباين » فانطلقنا »> فإذا نحن برجال ونساء 
معلقن بعراقييهم » مصوبة رؤوسهم » يلحسون من ماء قليل وحمل » قلت : 
ما ھۇلاء ؟ قال : هؤلاء الذين يصومون م يفطرون قبل تحلة صومهم » ثم 
انطلقنا > فإذا نحن برجال ونساء أقبح شيء منظرآً » وأقبحه لبوساً › 
وأنتنه رعا » كأن رحهم ريح المراحيض »› قلت : من هؤلاء ؟ قال : 
هؤلاء الزانون والزناة » ثم انطلقنا > فإذا نحن بموتى أشد شيء انتفاحاً › 
وأقبحه رعا › قلت : من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء موتى الكفار » ثم انطلقنا ء 
فإذا نحن برجال تحت الشجر » قلت : من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء موتى 
المسلمين ء ثم انطلقنا » فإذا بحن بغلمان وجوار یلعبون بن رین » قلت : 
من هؤلاء › قال : هؤلاء ذرية المؤمنان » تم انطلقنا » فإذا نحن برجال 


س ۴۴۳ — 


أحسن شيء وجوهاً » وأحسنه لبوساً » وأطيبه رعا » كأن وجوههم 
القراطيس › قلت : ماهؤلاء ؟ قال : هؤلاء الصديقون والشهداء والصالون . 
ثم انطلقنا > فإذا نحن بثلاثة يشربون خمرآ هم › ويتغنون › قلت : من 
هؤلاء ؟ قال : زيد بن‌حارثة » وجعفر بن أي طالب» وعبدالله بن رواحة » . 


وأخرج ابن أي الدنیا عن مرد بن حوشب قال : كنت جالساً عند يوسف 
ابن عمر وإلى جنبه رجل - كأن شقة وجهه صفحة من حديد - فقال له 
بوسف : حدث مرثدآً با رأيت » قال : حفرت قبر إنسان ليلا › فلما 
دفن وسووا عليه » أقبل طائران أبيضان مثل البعرين » حى سقط أحدهما 
عند رأسه والآحر عنه رجليه » ثم أثاراه » ثم تدلى أحدهما ي القبر والآخر 
على شفره ٠‏ فجئت فجلست على شفر القبر › فسمعته قول : ألسث 
الرائر أصهارك ني ثوبن مصراً نسجهما كبر وتمشي المحيلاء ؟ فقال : آنا 
أضعف من ذلك » فضربه ضربة امتا القبر حى فاض ماء ودهنا › ثم 
أعاد وأعاد عليه القول » حى ضربه ثلاث ضربات > ثم رفع رأسه » فنظر 
إل فقال : انظروا () أين هو جالس» نكسه الله . ثم ضرب جانب وجهي 
فسقطت لبلي › حی أصبحت کا تری . 


وله عن أي إسحاق الفزاري : أنه أتاه رجل فقال : كنت أنبش القبور › 
وكنت أجد قوماً وجوههم لغر القبلة . فكتب إلى الأوزاعي يسأله › فقال : 
أولئك قوم ماتوا على غر السنة . 

(۱) هکذا بالأصل » وني کتاب الروح لابن القم ص ٩۸‏ : انظر أين هو جالس 
بلسه الله ... الخ . 


— ۳٤ — 


وللرمذي وصححه عن عمارة بن عمر قال : ا قتل عبیدالته بن زياد › 
أي برأسه ورؤوس أصحابه فألقيت ي الرحبة > فجاءت حية عظيمة › 
فتفرق الناس من فزعها » فتخللت الرؤوس » حى دحلت في منخر عبيد اله 
ابن زياد » ثم حرجت من فيه » ثم دخلت من فيه وخرجت من أنه › 
ففعلت به مراراً » م ذهبت » ثم عادت ففعلت به مثل ذلك مراراً- 
من بن الرؤوس » ولا یدری من ین جاءت ولا أین ذهبت . 


والييهقي ني الشعب عن عبد الحميد بن محمود امعولي قال : كنت جال] 
عند ابن عباس » فأتاه قوم » فقالوا : إنا خرجنا » ومعنا صاحب لنا > 
حی اتنا ذا الصفاح » فمات » فهيئناه » ثم انطلقنا »> فحفرنا له قرا 
ودنا له » فلما فرغنا من لخحده » فإذا نحن بأسود » قد ملا اللحد » فتركناه » 
وحفرنا له مكاناً آحر » فلما فرغنا من خده » إذا نحن بأسود قد ملأ اللحدء 
فقال ابن عباس : ذلك عمله الذي كان يعمل » انطلقوا فادفنوه في بعضها › 
فوالذي نفسي بيده لو حفرم الأرض كلها لوجدنموه فيها » فانطلقنا فدفناه 
في بعضها » فلما رجعنا سألنا امرأته : ما كان عمل زوجك ؟ قالت : کان 
يبيع الطعام » فيأخذ منه كل يوم قوت أهله ثم يقرض() الفضل مثله 
فيلقيه فيه . 

وروی تام عن أي علي محمد بن ماهان الأنصاري عن عصمة بن آي 
عصمة البخاري عن أحمد بن عمار بن خالد التمار عن عصمة العباداني قال : 
كنت أجول في بعض الفلوات إذ أبصرت ديرآ » وإذا في الدير صومعة » 


. ۷١ م تتضح في الأصل ونقلناها من الروح لابن القم ص‎ )١( 


— o — 


وإذا ني الصومعة راهب » فقلت له : حدلي بأعجب ما رأيت ي هذا 
اموضع » قال : نعم » بينما أنا ذات يوم » إذ رأيت طالرآً أيض مشل 
العامة » قد وقع على تلك الصخرة » فتقيا رأسا ثم رجلا" ثم ساقاً ء فإذا 
هو كلما قيا عضو من تلك الأعضاء » التشمت بعضها إلى بعض أسرع 
من البرق » حى استوى رجلا جال » فإذا هم بالنهوض نقره الطائر 
نقرة قطعه أعضاء » م يرجع فيبتلعه › فلم يزل على ذلك أياماً » فكتر 
تعجي منه وازددت يقيناً بعظمة الله تصالى » وعلمت أن فذه الأجساد حياة 
بعد الموت » فالتفت إليه يوما » فقلت : أا الطائر › سألتك بحق اله الذي 
خلقك وبرأك » ألا أسکت عنه حى أسائله » فيخبرني بقصته › فأجابي 
الطائر بصوت عري طلق : لري املك وله البقاء ء الذي يفي كل شيء 
ويبقى » أنا ملك من ملائكة الله »> موكل بهذا الحسد لما أجرم » فالتفت إليه ء 
فقلت : يا هذا الرجل المسيء إلى نفسه › ما قصتك ؟ ومن أنت ؟ قال : 
أنا عبد الرحمن بن ملجم قاتل علي ٬‏ وٳني لا قنلته وصارت روحي بين 
يدي الله » ناولي صحيفة مكتوب فيها ما عملته من اللحر والشر منذ ولدتي 
أمي إلى أن قتلت علا › وأمر الله هذا الملك بعذاني إلى يوم القيامة » فهو 
یفعل ني ما تراه . م سکت فنقره ذلك الطائر نقرة نر أعضاءه بها ء م 
جعل ببتلعه عضواً عضوآً » م مضی . 

قال السيوطي : هذا الإسناد ليس فيه من تكلم فيه سوى أي علي > 
فقال الذهي : إنه کان متهماً . قال ابن رجب : وقد رويت هذه الحكاية 
من وجه آخر أخرجها ابن النجار ني تارخه » وأيضاً من طريق أي عبد الله 
الرازي صاحب السداسيات عن أي بكر بن أي الأصبع قال : قدم علينا 


س — 


شيخ غریب . فذکر : آنه کان نصرانیاً سنن » وأنه تعبد ني صومعة . 
فذ کر شبيهاً بالحكاية . 


وأخرج ابن الحوزي عن محمد بن يوسف الفرياني قال : سمعت أبا سنان" 
- وکان رجلا صالاً - یقول : عزیت رجلا بأحیه » فوجدته جزعا » 
فقال : إنما أجزع لا ربت » لا دفنته > وسويت الراب عليه » إذا صوت 
من القبر يقول : أوه » فقلت : أحي والله فكشفت التراب» فقيل: يا عبدالة 
لا تنبشه » فرددت عليه الراب » فلما ذهبت لأقوم إذا هو يقول : أوه › 
فقلت : والله لا ترکت نبشه » فنبشته › فإذا هو مطوق بطوق من نار » 
قد التمع عليه القبر نارآ » فطمعت أن أقطع ذلك الطوق › فضربته بيدي 
لأقطعه » فذهبت أصابعي . فأحرج لنا يده » فإذا أصابعه الأريع قد ذهبت » 
فأتيت الأوزاعي » فحدثته » قلت : يا أبا عمرو » موت اليهودي والنصراني 
والكفار ولا نرى مشل هذا ؟ فقال : نعم : أولئك لا شك آنهم ني النار ء 
ويريكم الله في أهل التوحيد لتعتبروا . 

قال ابن الق : وحدفنا أبو عبد الله محمد بن الحراني : أنه خرج من 
داره بآمد ‏ بعد العصر - إلى بستان » فلما كان قبل غروب الشمس » 
توسط القبور » وإذا قبر منها وهو جمرة نار مثل كور الزجاج » والميت 
ي وسطه » قال : وسألت عن صاحب القبر » فإذا هو مکاس قد توفي 
تي ذلك اليوم . 

وأخرج هناد ني الزهد عن مجاهد قال : للكفار هجعة » مجدون فيها 
طعم النوم حى يوم القيامة » فإذا صيح بأهل القبور » يقول الكافر : ( يا ويلنا 


VN — 


من بعننا من مرقدنا ؟ ) فيقول المؤمن إلى جنبه ( هذا ما وعد الرحمن وصدق 
المرسلون ) )١(‏ . 


أخرج الطبراني وغبره عن عبد الرحمن بن سمرة قال : خرج علينا 
رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم » فقال : « إني رأيت البارحة 
عجباً » رأبت رجلا من أمي جاءه ملك الموت ليقبض روحه » فجاء بره 
بوالدیه » فرده عنه » ورأيت رجلا من أمي قد بسط عليه عذاب القبر › 
فجاءه وضوءه فاستنقذه من ذلك » ورأیت رجلا من مي احتوشته 
الشياطن » فجاءه ذكر الله فخلصه من بينهم »> ورأيت رجلا“ من أي 
قد احتوشته ملائكة العذاب » فجاءته صلاته فاستنقذته من أيد بم > وریت 
رجلا من أمي یلهٹ عطشاً » کلما ورد حوضاً منع عنه »› فجاءه صیامه 
فسقاه وأرواه » ورأيت رجلا من أمي والنبيون قعود حاقاً حلقاً › كلما 
دنا من حلقة طردته › فجاءه اغتساله من النابة فأحذه بيده وأقعده إلى جني 
ورأيت رجلا من مي بن يديه ظلمة » وخلفه ظلمة › وعن عينه ظلمة ء 
وعن يساره ظلمة » ومن فوقه ظلمة » ومن ته ظلمة › فهو متحار فيها > 
فجاءه حجه وعمرته » فاستخرجاه من الظلمة › وأدخلاه في النور 6 
وريت رجلا من أمي يكلم المؤمندن ولا يكلمونه » فجاءته صلة الرحم ء 
فقالت : يا معشر المۇمنن > کلموه . فکلموه » وریت رجلا من أمي 
يقي وهج النار وشررها بيده عن وجهه » فجاءت صدقته » فصارت ساراً 
- على وجهه وظلا“ على رأسه »> وريت رجلا من أمني آخذته الزبانئية من 


)0 سورة يس آية : ۲ه . 


— ۸ 


کل مکان » فجاءه مره بالعروف ونہیه عن انکر » فاستتقذاه من آیدہم » 
وأدخلاه مع ملائكة الرحمة » ورأيت رجلا من أمي جاثياً على رکبتيه › 
وبینه وبن الله حجاب » فجاءه حسن خلقه » فأخذ بيده وأدخله على الله » 
ورآيت رجلا من أمي قد هوت صحیفته من قبل شماله > فجاءه خوفه 
من الله عز وجلء فأخذ صحيفته فوضعها في بمينه > ورأيت رجلا من أمي 
قد حف میزانه » فجاءته أفراطه » فتقلوا میزانه » ورأيت رجلا" من آمي 
قائماً على شفیر جهنم › فجاءه وجله من الله فاستنقذه من ذلك ومضى › 
ورآيت رجلا من أمي هوى ني النار . فجاءته دموعه الي بکى من خشية 
الله في الدنيا » فاستخرجته من النار » ورأيت رجلا من أمني قائماً عل 
الصراط يرعد كما ترعد السعفة » فجاءه حسن ظنه باله » فسكن رعدته ومضى 
ورآيت رجلا من امي على الصراط يزحف أحياناً وعبو أحياناً » فجاءته 
صلاته علي » فأخذته بيده » فأقامته » ومضی على الصراط › ورأیت رجالا“ 
من أمي انتهى إلى أبواب الحنة فغلقت الأبواب دونه » فجاءته شهادة 
أن لاله إلاالله » ففتحت له الأبواب وأدخلته الخنة(۱) » ورأیت ناساً تقرظ 
شغاههم » فقلت : يا جبريل » من هؤلاء ؟ قال : المشاءون بالنميمة بن 
الناس » ورأيت رجالا معلقن بألسنتهم » فقلت : من هؤلاء يا جبریل ؟ 
قال : هؤلاء الذين يرمون المؤمنين والمؤمنات بغر ما اكتسبوا . 

وللرمذي وصححه وابن ماجه عن المقدام بن معد يکرب قال : قال 
رسول الله صلى الله عليه وسلم : « للشهيد عند الله ست خصال : بغفر له 


(۱) موجود باامش ما نصه : إلى هذا رواه آبو موسی المديني وقال حديث حسن جد 
رواه عن سعید بن المسیب عمرو بن آزر وعلي ٻن زيد پن جدعان وهادل آپو جبلة . 


۸ 


ني أول دفعة من دمه » وبرى مقعده من الحنة » وجار من عذاب القبر ء 
ويأمن من الفزع الأكبر » ويوضع على رآسه تاج الوقار › الياقوتة منه 
خير من الدنيا وما فبها » ويزوج بشن وسبعین زوجة من الحور العن > 
ویشفع في سبعن من آقاربه » . 

أحرج مسلم عن أنس أن الني صلى الله عليه وسلم ليلة آسرى به مر 
عوسی صلى الله عليه وسلم وهو قائم بصلي ي قبره . 

ولاحمد عن عفان عن حماد عن ثابت أنه قال : اللهم إن كنت أعطيت 
أحدا الصلاة في قبره » فأعطي الصلاة ني قبري . 

ولأني نعم عن جبير قال : أنا - والته الذي لا إله إلا هو - آدخلت 
ثابتاً البناني في لحده » ومعي حميد الطويل » فلما سوينا عليه اللين » سقطت 
لبنة » فإذا آنا به بصلي ني قبره . 

وله ولابن جریر عن إبراهم بن )١(‏ المهلي قال : حدئي الذين 
كانوا مرون بالحص بالأسخار » قالوا : كنا إذا مررنا بجبانة قير ابت 
البناني سمعنا قراءة القرآن . 

ولارمذي وحسنه عن ابن عباس قال : ضرب بعض أصحاب الني 

صلى الله عليه وسلم خباءه على قير »> وهو لا عسب أنه قر › فإذا فيه 
إنسان يقرا سورة الماك حى ختمها » فأتى الي صلى الله عليه وسلم فأخبره 
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « هي المانعة » هي المنجية » تنجيه من 
عذاب القبر » . 


(۱) بياض بالأصل . 


س + — 


وللنسائي والحاكم عن عائشة قات : قال رسول الله صلى الله عليه 
وسلم : « مت فرأيتي في ابحنة - ولفظ النسائي : دخلت الحنة ‏ فسمعت 
صوت قارىء يقرأ » فقلت : من هذا ؟ قالوا : حارثة بن النعمان » فقال : 
رسول الله صلى الله عليه وسلم : « كذاك البر » كذاك البر » كذاك البر» 
وكان أبر الناس بأمه . 

ولابن أي الدنيا عن الحسن قال : بلغي أن المؤمن إذا مات ولم محفظط 
القرآن أمر حفظته أن يعلموه القرآن ني قبره حى ببعله الله يوم القيامة مع 
أهله . وله عن يزيد الرقاش نحوه » وروى السلفي معناه من مراسيل عطية . 
موف . 

ولابن أيشيبة عن ابن سرين قال: كان(1) حب حسن الكفن» ويقول: 
ee!‏ بتزاورون تي أکفاہم» وممناه في مسند ابن أي أسامة عن جابر مرفوعاً › 
وفیه : ویتباهون ویتزاورون ي آبورهم . 


ولسلم من حديثه : « إذا ولي أحدكم أآخاه فايحسن كفنه » . 

وللترمذي وابن ماجه ومحمد بن عبى ا۵مداني ي صحيحه عن أي قتادة 
مرفوعاً: « إذا ولي أحدكم أخاه فليحسن كفنه» فإم يتزاورون ي قبورهم» . 

وأخرج ابن أي الدنيا بسند لا بأس به عن راشد بن سعد : أن رجلا 
توفیت امرآته » فرأی نساء ني المنام > وم ير امرأته معهن > فسأفن 
عنها » فقلن : إنكم قصرتم في كفنها › فهي تستحي تخرج معنا . فأتى الرجل 


(۱) بياض بالأصل . 


— f 
(۱۴ (م‎ 


الي صلى الله عليه وسلم » فأخبره » قال الني صلى الله عليه وسلم : « انظر 
هل إلى ثقة من سبيل؟ » فأتى رجلا منالانصار قد حضرته الوفاة » فأخبره › 
فقال الأنصاري : إن كان أحد يبلغ الموتى بلغت . فتوني الأنصاري › 
فجاء بثوبين مزودين بالزعفران » فجعاهما في كفن الأنصاري › فلما كان 
الليل رآى النسوة » ومعهن امرأته » وعليها الثوبان الأأصفران . 

وروى ابن الحوزي عن محمد بن يوسف الفرياني : قصة المرأة الي 
رأت أمها ني المنام > تشكو إليها الكفن » فقصوا على محمد وسألوه » 
وفبه : آن أمها قالت ها : اشتروا لي كفنا » وابعثوه مع فلانة » قال 
الفرياي : فذ كرت الحديث : أم بتزاورون ني أكفاہم » فقلت : اشتروا 
ها كفنا » فماتت المرأة في اليوم الذي ذكرت » ووضعوه معها . 

وأخرج ابن أي شيبة عن عمير بن الأسود : أن معاذ بن جبل أوصى 
امرأته وقد خرج » فماتت فکفناها ني ثياب ها خلقان » فقدم وقد رفعنا 
أيدينا عن قبرها » فقال : ني كم كفنتموها ؟ قلنا : ني ثيابما اللحلقان» فنبشها 
وكفنها ني ياب جدد وقال : أحسنوا أكفان موتاکم » فإنہم حشرون 

ولاین أي الدنيا عن مجاهد قال : إن الرجل ليبشر بصلاح ولده في 
قبره . وقال السدى في قوله : ( ویستبشرون باللذین م بلحقوا بہم من 
خلفهم ) () الآية يؤتى الشهيد بكتاب » فيه ذ كر من يقدم عليه من إخوانه » 
ببشر به » فیستبشر به ها يستبشر أهل الغائب بقدومه في الدنيا . 


. ٠۷١ : سورة آل عمسران آية‎ )١( 


E‏ س 


وآخرج ابن عساکر عن ميمون بن مهران عن ابن عباس قال : 
قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم : رأيتك تناجي دحية الكلبي » فكرهت 
أن أقطع مناجاتکما . قال : « وقد رأیته ! » قال : «هو جبریل »› 
ما إنه سيذهب بصرك ويرده الله عليك ني موتك » قال : فلما قبض ابن 
عباس » ووضع على سريره جاء طائر شديد الوضح »› فدخل في أكفانه › 
فلمسوه › فقال عكرمة : ما تصنعون ؟ هذا بشرى اني صلى اله عليه ومام 
له » فلما وضع ني لحده تلقي بكلمة سمعها من كان على شفر القبر : 
( يا أبتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية ) (1) الآبة . 

وأخرج نحوه عن المهدي حدثي أي عن أبيه عن جده عن ابن عباس 
وني آخره : وکنا تحدث آنه رد على عبد الله بصره حن مات . 

ولابن أي شيبة وسعيد والحاكم عن حذيفة أنه قال عند موته : ابتاعوا 
لي ثوبن ۰ ولا علیکم ألا تغالوا » فإن يصب صاحبکم خیراً یکس خراً 
منھما وإلا سابهما ساباً سریعاً . 

والبيهقي من طرق عنه ولفظه : فإنہما لن يرکا علي إلاقلیلا“ حى آبدل 
بہما رآ منهما أو شراً منهما . 

ولابن أي الدنيا عن عمر نوه » وفيه : واقصروا ني حفرتي > 
فانه ن کان لي عند الله خر وسع لي قبري مد بصري » ون کنت غر 
ذلك ضيقها علي حى تختلف أضلاعي . 


. ۲۸ ›» ۲۷ : سورة الفجر آية‎ )١( 


f۳ 


وأخرج سعيد عن عائشة بنت أهبسان بن صيفي الصحاني قالت : 
أوصانا أنا نكفنه ني قميص . قالت : فلما أصبحنا من الغد من يوم دفناه » 
إذا نحن بالقميص الذي دفناه فيه على المشجب . 

وللبيهقي عن أنس قال : جهز عمر جيشاً واستعمل عليهم العلاء بن 
الحضرمي » وكنت تي غزاته »› فلما رجعنا مات ني الطريق »› فدفناه » 
فأتی رجل بعد فراغنا من دفنه › فقال من هذا ؟ فقلنا : هذا من خر 
البشر » هذا ابن الحضرمي » فقال : إن هذه الأرض تلفظ الموتى › فلو 
نقلتموه إلى ميل أو ميلان » إلى أرض تقبل الموتى . فنبشناه » فلما وصانا 
إلى اللحد إذا صاحبنا ليس فيه » وإذا اللحد مد البصر نورا يلألا »› 
فأعدنا الراب إلى القبر » ثم ارتحلنا . ورواه آبو نعم عن آي هريرة › 
ولفظه : دفناه ي الرمل ٠‏ ثم قلنا : مجيء سبع فيأكله » فحفرناه » فلم نره . 

وذكر ابن الحوزي عن جعفر السراج عن بعض شيوخه قال : كشف 
قبر بقرب الإمام أحمد » وإذا على صدر اميت » رعانة تز . 

ولابن أي الدنيا عن مسكن بن بكر : أن وراداً المجلي لما مات وحفروا 
له وجدوا لحده مفروشاً بالرعان » فأخحذ منه » فمکٹ سبعن یوما طرياً 
لا يتغر » يغدو الناس ويروحون » ينظرون إليه » فأكثر الناس ني ذلك » 
فأخذه الأمر وفرق الناس خشية الفتنة » ففقده الأمر من منزله » لايدري 

وألخطيب عن محمد بن خلد الحافظ : أنه نزل لياحد أمه » فانفرجت 
فرجة عن قير » فإذا رجل عليه أكفان جدد » وعلى صدره طاقة يا سمان 


TS 


طرية » فأخذتا فشممتها » فإذا هي أذكى من المسك » فشمها جماعة ٠را‏ 
معي » تم رددتا إلى موضعها » وسددت الفرجة . 

وي طبقات ابن سعد عن أي سعيد اللحدري قال : كنت ممن حفر 
لسعد بن معاذ قبره بالبقيع » وكان يفوح علينا المسك كلما حفرنا . 

وله عن محمد بن شرحبيل بن حسنة قال : أخذ إنسان قبضة من تراب 
قبر سعد » فذهب با ٠‏ تم نظر إليها بعد ذلك » فإذا هي مسك . 

ولأحمد عن جابر قال : قدم أعراي » ونحن مع النبي صلى الله عليه 
وسلم ني مسر » فقال : اعرض علي الإسلام » الحديث › وفيه : فبينما 
حن كذلك إذ وقع من بعره على هامته » فمات » فقال رسول الله صلى الله 
عليه وسلم : « هذا الذي تعب قليلا ونعم طويلاً » أحسب أنه مات 
جائعاً » إني رأبت زوجتيه من الور العن › وهما يدسان في فيه من 
نمار النة» . 

والترمذي عن أي هريرة مرفوعاً : رأيت جعفراً يطر في الحنة مع 
الملائكة . 

ولابن أي شيبة عن صفية بنت شيبة قالت : كنت عند أسماء حن صلب 
الحجاج ابن الزبر > فأتاها ابن عمر بعزما »> فقال : يا هذه » اتقي الله 
واصبري » فإن هذه الحضث ليست بشيء » وإنما الأرواح عند الله » قالت : 
وما منعي من الصبر وقد أهدي رأس عى بن زكريا عليهما السلام إلى بغي 
من بغايا بي [سرائيل . 

وأخرج ابن سعد عن خالد بن معدان قال : لا انبزمت الروم يوم 
أجنادين > انتهوا إلى موضع لا يعبره إلا إنسان إنسان » فجعلت الروم 


¢0 س 


نقاتل عليه » فتقدم هشام بن العاص وقاتاهم حى قتل » ووقع على تلك 
الفلمة فسدها » فلما انتهى المسامون إليها هابوا أن يوطئوه اللحل › فقال 
عمرو بن العاص : إن الله قد استشهده ورفع روحه › وإنما هي جلة › 
فأوطتوها اليل . ثم وطئه هو وتبعه الناس » حى قطعوه » وللحاكم 
وصححه عن أنس : أن رجلا أسود أنى الني صلى الله عليه وسلم » فقال : 
إن أنا قاتلت حى أقتل فأين أنا ؟ قال : «ني الحنة » فقاتل حى قتل › 
فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فقال : « لقد بيض الله وجهك وطّب 
رحك » وقال هذا أو لغره : « لقد رأيت زوجته من الحور الان نازعته 
جبة له من صوكف ۰ تدخل بینه ون جبته | . 


وللبيهقي بسند حسن عن ابن عمر : أن أعرابياً استشهد مع النبي صلى الله 
عليه وسلم » فقعد عند رأسه مسرورآ يضحك ٠‏ م أعرض عنه » فستل 
عن ذلك » فقال : «أما سروري فلما رأبت من كرامة روحه على الله ء 
وأما إعراضي عنه فإن زوجته من الحور الععن الآن عند رأسه» . 


أخرج ابن عبد البر عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه 
وسلم : « ما من أحد عر بقبر أخيه المؤمن - كان يعرفه ني الدنيا - 
فيسلم عليه » إلا عرفه ورد عليه السلام » صححه عبد الحقق »> وتي الباب 
عن أي هريرة وعائشة . 

ولأحمد والحاكم عنها قالت : كنت أدخل البيت » فأضع ثوي › 
وأقول : إنغا هو أي وزوجي » فلما دفن عمر معهما ما دخلته إلا وأنا 
مشدودة علي ثيالي حياء من عمر . 


ا س 


والبيهقي والحاكم عن أي هريرة مرفوعا : « أشهد أنهم أحياء عند الله » 
فزوروهم » وساموا عليهم » فوالذي نفسي بيده لا يسلم عليهم أحد إلا 
ردوا عليه إلى يوم القيامة » . يعي مصعب بن عمير وأصحابه . وللحاكم 
وصححه عن عبد اله بن أي فروة أن الني صلى الله عليه وسلم زار قبور 
الشهداء بأحد » فقال : « اللهم إن عبدك ونبيك يشهد أن هؤلاء شهداء > 
وأن من زارهم أو سام عليهم إلى يوم القيامة ردوا عليه » . 


وأخرج ابن سعد عن ابن المسيب : أنه كان يلازم المسجد أيام الحرة › 
والناس يقتتلون » قال : فكنت إذا حانت الصلاة أسمع أذاناً خرج من 
قبل القبر النبوي . 


وأخرج الحطيب عن إبراهم بن إسماعيل بن خلف قال : کان آحمد 
ابن نصر خالي » فلما قتل ني المحنة وصلب أخبرت أن الرأس يقرا القرآن › 
فمضيت فبت قربباً منه » فلما هدت العيون سمعت الرأس يقرأ : (آلم” . 
أحسب الناس أن يركوا )() قال الذهبي : رويت هذه الحكابة من غر وجه . 


وأخرج ابن عساكر من طريق أي صالح - كاتب الليث - عن حي 
ابن بوب الزاعي قال : سمعت من بذ کر أنه کان في زمن عمر بن الحطاب 
شاب متعبد » قد لزم المسجد » وكان عمر به معجباً » وكان له أب شيخ 
كبر » فكان إذا صلى العتمة انصرف إلى أبيه »> وكان طريقه على باب 
امرة » فافتتنت به » وکانت تنصب نفسها له على طربقه › فمر با ذات 


. سورة العنكبوت » أول السورة‎ )١( 


۷ 


ليلة » فما زالت تغريه حى تبعها » فلما أتى الباب دخلت » وذهب ليدخل 
فذ كر وجلي عنه » ومثلت له هذه الآبة على لسانه : (إن الذين اتقوا إذا 
مهم طائف من الشيطان تذ كروا فإذا هم مبصرون ) )١(‏ فخر الفى مغثياً 
عليه » فدعت المرأة جارية ها فتعاونتا عليه » فحملتاه إلى بابه واحتبس 
على أبيه » فخرج أبوه بطلبه › فإذا هو على الباب مغشياً عليه » فدعا بعض 
أهله فحملوه فأدخلوه » فما أفاق حى ذهب من اليل ما شاء الله » فقال له 
أبوه : مالك يا بي ؟ قال : خر » قال : فإني أسألك › فأخبره بالآمر » قال : 
أي بي > وأي آية قرأت ؟ فقرأ الآبة الي كان قرا »> فخر مغشياً عليه › 
فحركون فإذا هو ميت فغسلوه » وأخرجوه ودفنوه ليلا > فلا 
أصبحوا رفع ذلك إلى عمر » فجاء عمر إلى أبيه » فعزاه به > وقال : 
ألا آذنتي ؟ قال : يا أمير المؤمنن كان ليلا > قال عمر : فاذهبوا بنا 
إلى قبره . فأتى عمر ومن معه القبر > فقال عمر : يا فلان : ( ومن خاف 
مقام ربه جنتان )(۲) » فأجابه الفى من داخل القبر : ياعمر قد أعطانيهما ري 
ني الحنة . مرتن » وأخحرج البيهقي وغبره عن أي عثمان النهدي عن ابن مينا 
قال : دخلت الحبان » فصليت ركعتن خفيفتن › م اضطجعت إلى قبر > 
فوالله إني لنبهان إذ سمعت قائلا ني القبر يقول : قم » فقد آذيتي › 
آنم تعملون ولا تعلمون » وحن نعلم ولا نعمل »› فوالله لان أكون صليت 
٠‏ مثل ركعتيك أحب إل من الدنيا وما فيها . 


وأخرج اليهقي ي الدلائل عن ابن المسيب : أن سعيد بن خارجة 


)0( سور ة الأعراف آية °۲ . 


(۲( سور ة ا حمن آي 7 . 


— A — 


الأنصاري - من بي الحارث بن احزرج- توفى زمن عثمان » فسجي > 
م إنمم سمعوا جلجلة ني صدره » ثم تكلم فقال : أحمد أحمد ني الكتاب 
الأول » صدق صدق أبو بكر الصديق الضعيف ني نفسه القوي ني أمر الله 
ني الكتاب الأول »> صدق صدق عمر بن اللحطاب القوي الأمين في الكتاب 
الأول > صدق صدق عثمان بن عفان على منهاجهم مضت أريع وبقيت 
ثنتان » أتت الفتن » وأكل القوي الضعيف » وقامت الساعة » وسيأتيكم 
من جیشکم خبر » یراریس وما یراریس . قال سعید : ثم هلك رجل من 
بي حطمة » فسجي بثوبه » فسمعوا جلجلة في صدره » ثم تكلم فقال : 
إن أا بي الحارث بن الحزرج صدق صدق . قال البيهقي : هذا إسناد 
صحبح وله شواهد . مم آخرج هو وابن آي الدنيا وأبو نعم عن إسماعيل 
ابن أي خالد قال : جاءنا يزيد بن اعمان بن بشر إلى حلقة القامم بن 
عبد الرحمن بکتاب أبه النعمان بن بشر : بسم الله الرحمن الرحم من 
انعمان بن بشير إلى أم عبد الله بنت أي هاشم > سلام عليك » فإني 
أحمد إليك اله الذي لا إله إلا هو » فإنك كتبت إلي لأكتب إليك 
بشأن زيد بن خارجة » وإنه كان من شأنه : أنه أخذه وجع في 
حلقه » فتوفى بن صلاة الأولى وصلاة العصر » فأضجعناه » وغشيناه › 
فأتاني آت في مقامي وآنا أسبح بعد العصر » فقال : إن زيداً قد تكلم بعد 
وفاته » فانصرفت إليه مسرعاً » وقد حضره قومه من الأنصاروهو يقول : 
الأوسط أجلد القوم » الذي كان لا يبالي في الله لومة لائم » كان لا يأمر 
الناس أن بأكل قوعم ضعيفهم » عبد الله أمر المؤمنين صدق صدق » كان 
ذلك في الكناب الأول » ثم قال : عثمان أمير المؤمنن » وهو يعاني الناس 


٤۹ — 


من ذنوب كثرة > حات لياتان وبقيت أربع > ثم اقتتلت الناس وأکل 
بعضهم فلانظام » وأبيحت الأحماء ثم ارعوى المؤمنون › وقالوا : كتاب 
الله وقدره » أا الناس أقبلوا على أمركم واسمعوا وأطیعوا › م تولی 
فلا يعهدن ذم » كان مر الله قدرآً مقدورآ » الله أكبر » هذه الحنة وهذه 
النار » وهؤلاء النبيون والصديقون » سلام عليك يا عبد الله بن رواحة » هل 
أحسست لي خارجة وسعداً اللذين قتلا يوم أحد : ( كلا إا لظى › نزاعة 
الشوی تدعو من أدبر وتولى . وجمع فأوعی ) (1) ثم خفض صوته › فسألت 
الرهط عما سبقني من كلامه › فقالوا : سمعناه يقول : أنصتوا » أنصتوا › 
فنظر بعضنا إلى بعض » فإذا الصوت من نحت اياب » فكشفنا عن وجهه > 
فقال : هذا أحمد رسول الله سلام عليك يارسول الله ورحمة الله وبركاته > 
ثم قال : أبو بكر الصديق الأمن» خليفة رسول الله » كان ضعيفاً ني جسمه › 
قوباً ني أمر الله > صدق صدق » وكان ني الكتاب الأول . 


ثم أخرجه من وجه آخر عن إسماعيل بن أي خالد › وزاد : وکان 
ذاك على تمام سنتن خلتا من إمارة عثمان » فهما الليلتان » قال : فلم آزل 
أحفظ العدة للأربع البواتي › وأتوقع ما هو كائن فيهن › فكان فيهن افىراء 
أهل العراق وخلافهم »> وإرجاف المرجفن » وطعنهم على أمبرهم الوليد 
ابن عقبة » قال البيهقي : وهذا أيضاً إسناد صحيح › وروى ذلك أيضاً 
حبيب بن سام عن النعمان »> وذكر فيه : الراريس ها ي رواية ابن 
اليب . 


. ۱۸ = ۱١ : سورة المعارج ايه‎ )١( 


—_ 0+ 


وأخرج البخاري في تارخه وغره عن عبد الله بن عبيد الأنصاري › 
فلما أدخلناه قبره » سمعناه بقول : محمد رسول الله » أبو بكر الصديق › 
عمر الشهيد » عذمان لين رح . فنظرنا إليه فإذا هو ميت . 

وأخرج مسلم عن أي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم 
خرج إلى المقبرة » فقال : « السلام عليكم دار قوم مۇمنن > وإنا - إن 
شاء الله - بكم لاحقون» . 

وله عن عائشة : قلت : كين أقول فم يا رسول الله ؟ قال : « قولي : 
السلام على آهل الديار من المسلمين » ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين » 
وإنا - إن شاء الله بكم لاحقون» . 

وللنسائي وابن ماجه عن بريدة : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم 
يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر «السلام عليكم أهل الديار من المسلمين » 
وإنا - إن شاء الله - بكم لاحقون » أنم لنا فرط » ونحن لكم تبع » أسأل 
الله لنا ولكم العافية » . 

وأخرج ابن أي شيبة عن سعد بن أي وقاص : أنه کان یرجع من 
ضيعته ء فيمر بقبور الشهداء » فيقول : السلام عليكم ٠‏ وإنا بكم لاحقون ء 
م يقول لاأصحابه : ألا تسلمون على الشهداء فردون عليكم . 

وله عن ابن عمر : أنه کان لا عر - بلیل ولا نپار - بقبر إلا سلم 
علبه . 

وله عن آي هريرة قال : إذا مررت بالقبور كنت تعرفهم » فقل : 


إ0 — 


السلام عليكم أصحاب القبور » وإذا مررت بالقبور الذين لا تعرفهم › 
فقل : السلام على المسلمن . 

وله عن الحسن قال : من دخل المقابر فقال : اللهم رب الأجساد 
البالية والعظام النخرة » الي خرجت من الدنيا وهي بك مؤمنة » أدخل 
عليها روحاً من عندك وسلاماً مني » أستغفر الله لكل مؤمن مات منذ خلق 
لله آدم - وأخرجه ابن أي الدنيا بلفظ - : كتب الله له بعدد من مات من 
لدن آدم » إلى أن تقوم الساعة حسنات . 

ولابن أي الدنيا عن أي هريرة قال : من دخل القابر واستغفر لأهل 
القبور وترحم على الأموات »> فكأنما شهد جنائزهم والصلاة عليهم . وله 
عن ابن عمر : أنه كان إذا شهد جنازة » مر على أهله ني المقابر فدعا هم 
واستغفر ذم . 

أخرح مسلم عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : 
« أرواح الشهداء عند الله ني حواصل طر خضر > تسرح في آنار الحنة 
حيث شاءت ٠‏ م تأوي إلى قناديل تحت العرش » . 

ولاحمد وأي داود عن ابن عباس : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : 
« ما أصيب أصحابكم بأحد » جمسل الله أرواحهم تي أجواف طر خضر » 
ترد آنار النة وتأكل من نمارها » وتأوي إلى قناديل من ذهب معلقة ي 
ظل العرش » . 

ولابن منده عن ابن شهاب قال : بلغي أن أرواح الشهداء ني أجواف 
طر خحضر معلقة بالعرش » تغدو ثم تروح إلى رياض الحنة » تأي ربا 
- سبحانه وتعالی - کل يوم تسلم عليه . 


— Oo 


ولابن أي حاتم عن ابن مسعود قال : إن أرواح الشهداء ني أجواف . 
طبر خضر في قناديل تحت العرش » تسرح في ابحنة حيث شاءت » ثم ترجع 
إلى قناديلها » وإن أرواح ولدان المؤمنن ني أجواف عصافر » تسرح ني 
الحنة حيث شاءت . 

ولأحمد وغره بسند حسن عن ابن عباس قال رسول الله صلى الله 
عليه وسلم : « الشهداء على بارق نر بباب الحنة ني قبة خضراء > مخرج 
إليهم رزقهم من الحنة غدوة وعشية » . 

ولابن آي شيبة وغره عن أي بن كعب قال : الشهداء في قباب ني 
رياض الحنة بفناء يبعث إليهم ثور وحوت فيعاركان » فيتلهون بهما » فإذا 
احتاجوا إلى شيء » عقر أحدهما صاحبه » فيأکلون منه » فیجدون فيه 
طعم کل شيء ني ابلة . 

وأخرج سعيد عن مكحول : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال + 
« إن ذراري المسلمان أرواحهم في عصافر خضر ني شجر الحنة يكفلهم 
بوهم [براهم عليه السلام » . 

وللبخاري عن أنس : أن حارثة لا قتل قالت أمه : يا رسول الله › 
قد علمت منزلة حارثة مي » فإن يكن ني ابحنة أصبر »› وإن یکن في غر 
ذلك تری ما أصنع . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إا جنان 
كشرة » وإنه ني الفردوس الأعلى » . 

ولأحمد ومالك في الموطأً بسند صحيح عن كعب بن مالك : أن رسول 
الله صلى الله عليه وسلم قال : « إغا نسمة المؤمن طائر يعلق() ني شجر 


(1) موجود بالمامش : قوله يعلق : أي يأكل . 


الحنة حى يرجمه الله إلى جسده يوم يبعثه » . ورواه الرمذي بلفظ : « إن 
أرواح الشهداء تعلق من أمر ابحنة - أو شجر الحنة - » . 

ولأحمد وغره بسند حسن عن أم هانىء أنجا قالت لرسول الله صلى الله 
عليه وسلم : أنتزاور إذا متنا ويرى بعضنا بعضاً ؟ فقال رسول الله صلى الله 
عليه وسلم : « تكون التسم طرآ تعاق بالشجر » حى إذا كان يوم القيامة 
دخحلت کل نفس ي جسدها» . 

ولابن سعد عن محمود بن لبيد عن أم مبشر بن البراء : أا قالت 
لرسول الله صلى الله عليه وسلم : با رسول الله » هل يتعارف الوتى ؟ فقال : 
« تربت يداك » النفس الطيبة طر أخضر في الحنة » فإذا كان الطر يتعارفون 
في رؤوس الشجر » فإهم يتعارفون» . 

ولابن ماجه وغره بسند حسن عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك 
قال : لما حضرت كبا الوفاة أتته أم مبشر بن البراء › فقالت : أبا 
عبد الرحمن » إن لقيت فلاناً » فأقرئه مي السلام » فقال ها : يغفر الله 
لك يا أم مبشر » نحن أشغل من ذلك » قالت : أما سمعت رسول الله 
صلى الله عليه وسلم يقول : « إن نسمة المؤمن تسرح ني الحنة حيث 
شاءت » ونسمة الكافر في سجن » ؟ قال : بلى » قالت : فهو ذاك . 

والطبراني وغره عن ابن عمر قال : الحنة معاوية ي قرون الشمس > 
تنشر في كل عام مرتن » وأرواح المؤمنن في طبر كالزرازير تأكل من 
نمر الحنة . 

ورواه ابن منده عنه مرفوعاً . 


~~ 04 — 


ولأحمد والحاكم وصححه عن أي هريرة مرفوعاً : « أولاد المؤمنن 
في جبل ني الحنة » يكفلهم إبراهم وسارة »> حى بردهم إلى آبالہم يوم ٠‏ 
القيامة ») . ۰ 

ولابن أي الدنيا عن خالد بن معدان قال : إن ني الحنة لشجرة » يقال 
ها طوبى » كلها ضروع » فمن مات من الصبيان الذين يرضعون » رضع 
من طوبى » وحاضنهم إبراهم خليل الرحمن صلل الله عليه وسلم . وله عن 
عبید بن عمار وه . وأخرجه ابن أي حاتم عن خالد » وزاد : وإن سقط 
المرأة يكون في نهر من أنهار الحنة » يتقلب فيه حنى تقوم القيامة » فيبعث 
ابن ربعن نة . 


ولابن أي شيبة وغره عن ابن عباس عن كعب قال : جنة 
الأوى فيها طر خضر » ترتقي فيها أرواح الشهداء تسرح في الحنة » 
وأرواح آل فرعون في أجواف طر سود » تغدو على النار وتروح » 
وإن أطفال السلمن ي عصافر ابحنة . 


ولابن أي حاتم وغبره عن أي سعيد عن الي صلى الله عليه وسلم قال : 
« أتيت بالمعراج الذي تعرج عليه أرواح بي آدم - فلم ير الحلائق أحسن من 
المعراج » أما رأيت الميت حن يشق بصره طامحاً إلى السماء » فإن ذلك 
عجبه بالمعراج ‏ فصعدت أنا وجبريل » فاستفتح باب السماء » فإذا أنا 
بآدم تعرض عليه أرواح ذريته » فيقول : روح طيبة ونفس طيبة » اجعلوها 
ي علين » م تعرض عليه أرواح ذربته الفجار » فيقول : روح خبيلة 
ونفس خبيثة » اجعلوها قي سجن » . 


~~ 00 


ولا نعم عن آي هريرة مرفوعاً : « إن أرواح المؤمنن ي السماء 
السابعة ينظرون إلى منازهم قي الحة » . 

وأخرج سعيد في سننه وابن جرير عن المغرة بن عبد الرحمن قال : 
لقي سلمان الفارسي عبد الله بن سلام » فقال : إن نت مت قبلي فأخبرني 
عا تلقى » وإن أنا مت قبللك آخبرتك » قال : وکیف وقدمت ؟ قال : إن 
أرواح الاق إذا حرجت من الحسد كانت بن السماء والأرض حى ترجع 
إلى الحسد . فقضي أن سلمان مات » فرآه عبد الله بن سلام ي منامه ء 
فقال : أخبرني أي شيء وجدته أفضل ؟ قال : رأيت التوكل شيت 


E2 


عجسا . 


ولابن أي الدنيا عن علي قال : أرواح المؤمنن في بتر زمزم . 

ولابن منده وغره عن عبد الله بن عمرو : أرواح الكفار تجمع 
ببرهوت » سبخة بحضرموت » وأرواح المؤمنن نجمع بال حابية . 

وللحاكم ف المستدرك عنه : اما أرواح المۇمنىن فتجمع بأرغاء 6 

وأخرج ابن عدي عن علي : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : 
«عرفت جعفراً ني رفقة من الملائكة يبشرون أهل بيته بالمطر » . 

وللحاكم عن ابن عباس قال : بينما الني صلى الله عليه وسلم جالس 
وأسماء بنت عمیس قريب منه »> إذ رد السلام > وقال : « يا أسماء هذا 
جعفر مع جبربل وميکائيل › مر وا فسلموا عاينا > وأخبرني أنه لقي 
امشركن يوم كذا وكذا » قال : فأصبت في جسدي من مقادي لاا وسبعن 


طعنة وضربة » ثم أحذت اللواء بيدي اليمى فقطعت » ثم أخذته بيدي اليسرى 

فقطعت » فعوضي الله من يدي جناحين أطر بما مع جبريل وميکائيل » 
أنزل من ابنة حيث شئت » وآكل من نمارها ما شثت » . قالت أسماء : 
هنیا بغر ما رزقه الله من اللیر » لكن أخاف ألا يصدق الناس » فاصعد 
المنبر فأخبر به الناس › فصعد المبر » فحمد الله > وأئى عليه » ثم قال : 
« إن جعفر بن أي طالب مر مع جبریل ومیکائیل » وله جناحان عوضه الله 
من يديه » فسلم علي » تم آخبرهم با أخبره به . 

وأخرج هناد ني الزهد عن ابن إسحاق عن اسحاق بن عبد الله بن 
أي فروة قال : حدلنا بعض آهل العلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم 
قال : « إن الشهداء ثلاثة » فأدنى الشهداء عند الله منزلة من خرج منبوذاً بنفسه 
وماله . لا یرید أن بقتل ولا يقتل » أتاه سهم غرب » فأصابه › فأول قطرة 
تقطر من دمه يغفر الله له ما تقدم من ذنبه » ثم بط الله جسداً من السماء 
مجعل فيه روحه » ثم يصعد به إلى الله > فلا بعر بسماء من السموات 
إلا شيعه اللائكة » حى ينتهي إلى الله » فإذا انتهي به وقع ساجداً » ثم 
يؤر به » فيكسى سبعن حلة من الإستبرق » ثم يقال : اذهبوا به إلى إخوانه 
من الشهداء ٠‏ فاجعلوه معهم › فيؤتى إليهم » وهم ني قبة خضراء عند باب 
الحنة ء خرج إليهم غذاؤهم من الحنة » فإذا انتهى إلى إخوانه سألوه كا 
تسآلون الراكب الذي يقدم عليكم من بلادكم » فيقولون : ما فعل فلان ؟ 
فیقول : افلس فلان : ما فعل ماله ؟ فوالته إن کان لکیساً جموعاً تاجراً » 
إنا لا نعد المفلس ما تعدون » إا المغلس من الأعمال » ما فعل فلان 
وامرأته فلانة ؟ فيقول : طلقها » فيقولون : ما الذي جرى بينهما 


~~ OV 


(1٥ (م۾‎ 


حنی طلقھا ؟ فواللہ إن کان با لمعجباً › فیقولون : ما فعل فلان ؟ فيقول : 
مات قبلي بزمان › فيقولون : هلك والله ما سمعنا له بل كر › إن لله طريقن 
أحدهما علينا والآآأحر حالف به عنا > فإذا أراد الله بعبد حرا » مر به علينا › 
فعرفنا مى مات » وإذا أراد الله بعبد شرآ » خولف به عنا فلم نسمع له 
بذكر » الحديث . 


وأخرج ابن منده من طريق عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن حسان 
ابن جبلة قال : بلغي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « إن الشهيد 
إذا استشهد آنزل الله جسدآ کأحسن جسد کان » فیقال لروحه : ادخلي فيه » 
فينظر إلى جسده الأول ما يفعل به » ويتكلم »› فيظن أنهم يسمعون كلامه › 
وينظر إليهم › فيظن أنہم يرونه › حى تأتيه أزواجه - يعي من الحور 
العن ‏ فيذهين به » . 


وعند اليهقي وغبره عن أي سعيد في حديث الإسراء : «ثم صعدت 
إلى السماء الثانية » فإذا أنا بيحبى وعيسى » ومعهما نفر من قومهما + م 
صعدت إلى السماء الثالثة فإذا أنا بيوسف » ومعه نفر من قومه » م ذكر 
مثله ني الرابعة واللحامسة والسادسة والسابعة فيها « فإذا أنا بإبراهم » ومعه 
نفر من قومه » فقيل لي : هذا مكانك ومکان أمتك › ثم تلا : ( إن آولی 
اناس بإبراهع للذين اتبعوه وهذا الني والدين آمنوا ) () وإذا امي شطران 
شطر عليهم ياب بيض كأانما القراطيس » وشطر عليهم ثياب مدر » 
الحديث . 


(۱) سورة آل عمران آية : ٩۸‏ . 


— 0۸ — 


ولأحمد وغره عن نس : کان رسول الله صلى الله عليه وسلم تعجبه 
الرؤيا الحسنة » فكان فيما بقول : « هل رأى أحد منكم رؤيا ؟» فإذا 
رأى الرجل الذي لا يعرفه الرؤيا سأل عنه » فإن أخبر عنه إمعروف كان 
أعجب لرؤياه قال : فجاءت امرأة فقالت : يا رسول الله » ريت ني المنام 
كأني قد حرجت فأدخلت النة » فسمعت وجبة ارتجت ها الحنة » فإذا 
آنا بفلان وفلان وفلان . حى عدت الي عشر رجلا - وقد بعث رسول 
الله صلى الله عليه وسلم سرية قبل ذاك - فجيء بهم عليهم ثياب طلس 
تشخب أوداجهم > فقيل : اذهبوا بهم إلى نهر البيدح » فغمسوا فيه › 
فخرجوا ووجوهم كالقمر ليلة البدر » وأتوا بكراسي من ذهب فأقعدوا 
علبها » وجيء بصحيفة من ذهب فيها بسر » فأکلوا من بسره ما شاءوا » 
فما يقلبو ا لوجه من وجه إلا أكلوا من فاكهة ما شاءوا » قالت : وأكلت 
معهم . فجاء البشر من تلك السرية » فقال : يا رسول الله » کان کذا 
وكذا › وأصیب فلان وفلان > حى عد الي عشر رجلا » فقال : «عليّ 
بالمرأة » فقال : « قصي رؤياك على هذا» فقال الرجل : هو كما قالت »› 
أصيب فلان وفلان . 

وله عن ثوبان مرفوعاً : « من فارقت روحه الحسد › وهو بريءَ من 
ثلاث دخل الحنة » من الكبر والغلول والدين » . 

وللبزار وغبره عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن خدجة 
فقال : « أبصر تما على نير من آنبار الحنة في بيت من قصب لا لغب فيه 
ولا نصب » . 


— 0۹ — 


ولي داود عن آي هريرة مرفوعاً : « والذي نفسي بيده › إنه الآن في 
آنهار الحنة ينغمس فبها » -- قاله في الذي رجم لا اعرف بالزنا . 


ولابن أي الدنيا من مرسل سلم بن عامر ابلبائري مرفوعاً : « إن مثل 
المؤمن في الدنيا شل ابن في بطن آمه › إذا خرج من بطنھا بکى على رجه 
حى إذا رأى الضوء ورضع م حب أن يرجع إلى مكانه » وكذلك المؤمن 
مجزع من اموت » فإذا أفضى إلى ربه لم حب أن يرجع إلى الدنيا > لها 
لا حب انين أن يرجع إلى بطن أمه » .. 


والحکم الأرمذي عن أنس مرفوعا : « ما شبهت خروجالمؤمن من الدنيا 
إلا مثل خروج الصبي من بطن أمه من ذلك الغم والظلمة إلى روح الدنيا» . 


ولابن أي الدنيا عن زيد بن أسلم قال : کان تي بي ٳسرائيل رجل 
قد اعتزل الناس ني کهف جبل » وکان آهل زمانه ذا قحطوا استغاڻوا به ء 
فدعا الله فسقاهم › فمات فأخذوا تي جهازه › فبينما هم كذلك إذا هم 
بسرير يرفرف ني عنان السماء »> حى انتهى إليه > فقام رجل › فأخذه 
فوضعه على السرير » فارتفع السرير والناس ينظرون إليه ني الواء حى 
غاب عنهم . 

والبيهقي وأي نعم عن عروة : أن عامر بن فهبرة قتل يوم بار معونة 
فيمن قتل » وأسر عمرو بن أمية الضمري › فقال له عامر بن الطفيل : 
هل تعرف أصحابك ؟ فقال : نعم » فطاف فبهم - يعي في القتلى ‏ 
فجعل يسأله عن أنسابهم » فقال : هل تفقد منهم من أحد ؟ قال : أفقد 
مولی لاي بکر يقال له عامر بن فهر › قال : کیف کان فیکم ؟ › قال : 


e 


كان من أفضانا ء قال : ألا أخبرك خبره ؟ هذا طعنه برمح ٠‏ ثم انترع 
رحه » فذهب بالرجل علواً ني السماء حى والله ما أراه »> وكان الرجل 
الذي قتله من كلاب › فأتى الضحاك بن سفيان الكلاني فأسلم » وقال : 
دعاني إلى الإسلام ما رأيت من مقتل عامر بن فهدرة ومن رفعه إلى السماء 
علواً » فكتب الضحاك إلى رسول الله صلی الله عليه وسلم بإسلامه وما رأی 
من مقتل عامر » فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « فإن الملائكة 
وارت جنته » وأنزل في علین » . 


قال البيهقي : والحديث أحرجه البخاري ني الصحيح › وقال في آخره : 
م وضع . وني مغازي موسى بن عقبة قال عروة بن الزبر : لم يوجد جسد 
عامر » يرون أن الملائكة وارته . 

ولأحمد وغره عن عمرو بن أمية الضمري : أن رسول الله صلى الله 
عليه وسلم بعثه عيناً وحده » قال : فجثت إلى خشبة خبيب » فرقيت فيها 
وأنا تخرف العبون فأطلقته فوقع بالأرض ٠‏ ثم اقنحمت فانتبذت غر 
بعيد » ثم النفت فلم أر خبيباً » فكأنما ابتلعته الأرض . فلم ير بيب أثر 
حى الساعة . 

وللسائي وغره عن جابر : أن طلحة أصيبت أنامله يوم أحد » فقال : 
حس . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لوقلت : بسم الله . الرفعتك 
الملائكة والناس ينظرون إليك حى تلج بك في جو السماء » . 

وأخحرج ابن عساكر من طرق عن عطاء اللحراساني : أن أويساً القرني 
أصابه البطن في سفر فمات » فوجد في جرابه ثوبان ليسا من ثياب الدنيا ء 


ا — 


وني رواية : ليسا نما ينسج بنو آدم » وذهب رجلان ليحفرا له قبراً 
فجاءا فقالا : قد أصبنا قبرآ حفورا في صخرة »› كأنما رفعت الأيدي عنه 
الساعة . فكفنوه ودفنوه › ثم التفتوا فلم يروا شيا . 

وأخرجه أحمد ني الزهد عن عبد الله بن سلمة » وني آخحره فقال 
بعضنا لبعض : لو رجعنا فعلًمنا قبره › فرجعنا فإذا لا قبر ولا أثر . 

أحرج ابن أي شيبة عن هذيل قال : رواح آ ل فرعون ني جوف طبر 
سود » تغدو وتروح على النار › فذلك عرضها . 

وأخرج اللالكائي وغره عن ابن مسعود قال : أرواح آل فرعون ي 
أجواف طر سود » فيعرضون على النار كل يوم مرتن » فيقال هم : هذه 
دارکم > فذلك قوله تعالى : ( النار يعرضون عليها غدوآً وعشياً )() . 

ولابن أي حاتم عن عبد الرحمن بن زيد ني الاية قال : فهم اليوم يغدى 
بم ويراح إلى أن تقوم الساعة . 

وللشيخن عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « إن 
أحد کم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي » إن كان من أهل 
النة » فمن أهل الحنة » وإن كان من أهل النار » فمن أهل النار › يقال : 
هذا مقعداك حى يبعثك الله يوم القيامة » وللالكائي الحديث بلفظ : «مامن 
عبد نموت إلا وتعرض روحه » إلخ . 

وهناد عنه مرفوعاً : إن الرجل ليعرض عليه مقعده من الحنة والنار 
غدوة وعشية في قبره . 


. 6)٦ : سورة غافر آية‎ )١( 


— ۲ 


ولابيهقي‌عن أي هريرة : أنه كان له صرختان في كل يوم غدوة وعشية › 
كان يقول ني أول النهار : ذهب الليل وجاء النهار » وعرض آل فرعون 
على النار > فلا يسمع صوته أحد إلا استعاذ بالله من النار > فإذا کان 
المشي » فذ كر مثله . 

ولأحمد وغيره عن أنس مرفوعاً : إن أعمالكم تعرض على أقاربكم 
وعشائرکم من الأموات » فزن کان خیراً استبشروا » وإن کان غر ذلك 
قالوا : اللھم لا نمتھم حى تہد۔ہم کا هديتنا . 

ولاطيالسي معناه من حدیث جابر . 


ولابن المبارك وغيره عن أي أيوب قال : تعرض أعمالكم على الموتى 
فإن رأوا حسنة فرحوا » وإن رأوا سيئة قالوا : اللهم راجع به . 

ولابن أي شيبة وغره عن إبراهم بن ميسرة قال : غزا بو أيوب 
القسطنطينية › فمر بقاص وهو يقول : إذا عمل العبد العمل ي صدر 
انهار » عرض على ممارفه إذا أمسى من أهل الأخرى » وإذا عمل العمل 
ي آخر النهار » عرض على معارفه إذا أصبح من أهل الأخرى »› فقال 
أبو أيبوب : انظر ما تقول » فقال : والله إنه لكما أقول » فقال أبو أيوب : 
اللهم إني أعوذ بك أن تفضحي عند عبادة بن الصامت وسعد بن عبادة 
عا عملت بعدهما » فقال القاص : والله لا يكتب الله ولايته لعبد إلا سر 
عوراته » وأثی عليه بأحسن عمله . 


والبيهقي وغره عن النعمان بن بشر مرفوعاً : الله الله في إخوانكم 
من أهل القبور » فإن أعمالكم تعرض عايهم . 


۳ 


ولابن أي الدنيا وغبره عن أي هريرة مرفوعا : لا تفضحوا موتاكم 
بسيئات أعمالكم » فإلما تعرض على أوليائكم من أهل القبور . 

وله عن أي الدرداء : أنه كان يقول : اللهم إني أعوذ بك أن عقتي 
خالي عبد الله بن رواحة إذا لقيته . 

ولابن المبارك وغره عنه : إن أعمالكم تعرض على موتا كم ء› فيسرون 
ويساءون » ويقول : اللهم إني أعوذ بك أن أعمل عملا خزى به عبد الله 
ابن رواحة . 

وله عن عثمان بن عبد الله بن وس : أن سعید بن جبر قال : استاذن 
على ابنة أي وهي زوجة عثمان › وهي ابنة عمرو بن وس فاستآذن 
له عليها » فدخحل فقال : كيف يفعل بك زوجك ؟ قالت : إنه إلي لمحسن 
ما استطاع » فقال : أحسن إليها › فإنك لا تصنع بها شيئاً إلا جاء عمرو بن 
أوس » فقلت : وهل يأني الأموات أخبار الأحياء ؟ قال : نعم » ما من 
أحد له حمو إلا ویأتیه أخبار أقاربه > فن کان خیرآ سر به وفرح وهی ء به 
وإن کان شرآ اباس وحزن » حى إنهم ليسالون عن الرجل قد مات » 
فقال : أو م بأنكم ؟ فيقولون : لا » خولف به إلى أمه الاوية . 

ولي نعم عن ابن مسعود قال : صل" من كان أبوك يصل › فإن صلة 
ايت ني قبره أن تصل من كان أبوك يواصله . 

ولابن حبان عن ابن عمر مرفوعا : من أحب أن يصل أباه في قبره › 
فليصل إخوان أبيه بعده . 

وله ولي داود عن أي أسيد قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه 


TES 


عليه وسلم فقال : يا رسول الله » هل بقي علي من بر والدي شيء آبرهما 
به بعد مو تما ؟ قال : « نعم ٠‏ أربع خصال بقيت عايلك : الدعاء والاستغفار 
فما ٠‏ وإنفاذ عهدهما ٠‏ وإ كرام صديقهما > وصلة الرحم الي لا رحم لك 
إلا من قبلهما » . 

ولأرمذي وغره عن أي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه 
وسلم : « نفس المؤمن معلقة بدينه حى يقضى عنه» . 

ولاحمد وغره عن جار : أن رجلا“ مات وعلیه دين : ديناران 
فلم يصل عليه ابي صل الله عليه وسلم » فتحملهما أبو قنادة > فصل 
عليه » ثم قال له بعد ذلك بیوم : « ما فعل الديناران ؟ » قال : إنمأ مات 
أمس » فعاد إليه من الغد » فقال : قضيتهما › فقال : « الآن بردت 
عليه جلدته » . 

وله عن سعد بن الأطول قال : مانت أبونا » وترك ثلامالة درهم 
وعيالا ودينا » فأردت أن أنفق عل عياله » فقال رسول الله صلى الله عليه 
وسلم : « إن أباك عبوس بدینه › فاقض عنه» . 

والطبراني عن البراء مرفوعا : « صاحب الدين مأسور بدينه > يشكو 
إلى الله الوحدة» . 

وله عن أنس قال : کنا عند النبي صل الله عليه وسلم › وأتي برجل 
بصي عليه › فقال : « هل علی صاحبکم دین ؟» فقالوا : نعم › فقال : 
« وما ينفعکم آن أصلي على رجل روحه مرنہن ي قبره › لا يصعد روحه 
إلى السماء › فلو ضمن رجل دينه قمت فصليت عليه › فإن صلاتي 
تنفعسه ) . 


— © 


> 


وله عن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الصبح › 
فقال : « أههنا أحد من بي فلان ؟ فإن صاحبكم قد احتبس بباب الحنة بدين 
عليه » فإن شثم فأدوه » وإن شقم فأسلموه إلى العذاب » . 

وأخرج أبو الشيخ عن قيس بن قبيصة مرفوعاً : «من م بوص ل يؤذن 
له ني الكلام مع الموتى » قيل : يا رسول الله > وهل يتكلم الموتى ؟ قال : 
«نعم »› ویتزاورون» . 

وروی ابن منده ب[سناده عن سعید بن جر عن ابن عباس ي هذه 
الآية : ( الله يتوفى الأنفس حن موتا والي تمت ي منامها ) (1) قال : 
تلتقي أرواح الأحياء والأموات ني الام » فيتساءلون بينهم › فيمسك الله 


أرواح اموتى » ويرسل أرواح الأحياء إلى أجسادها . 


ولابن أي حاتم عن السدي قال : (والي لم تمت ي منامها ) قال : 
يتوفاها ني منامها » قال : فتلتقي روح الي وروح الميت › فتعذاكران 
وتتعارفان » قال : فارجع روح المي إلى جسده ني الدنيا إلى بقية أجلها في 
الدنيا » قال : وتريد روح اميت أن ترجع إلى جسده فتحبس . 

وللحاكم ني المستدرك وغبره عن كدر بن الصلت قال : أغفي على 
عمان ني اليوم الذي قتل فيه » فاستيقظ » فقال : إني رآيت رسول الله 
صلى الله عليه وسلم في منامي هذا › فقال : « إنك شاهد معنا الحمعة) . 

وله عن ابن عمر ٤‏ أن عثمان أصبح › فحدث » فقال : إني رأيت الني 
صلى الله عليه وسلمالليلة ني النام »> فقال « يا عثمان » أفطر عندنا » فأصبح 
عثمان صائماً » فقتل من بومه . 


)0 سورة الزمر آية : 6)۲ . 


— ٩ 


وله عن حسان بن خارجة قال : لا جاءت الفتنة الأولى > أشکلت 
علي ء فقلت : اللهم آرني من التق أمرآ مسك به » فاريت فيما برى الائم 
الدنيا والآخرة » وإذا بينهما حائط غير طويل › وإذا أنا تحته » فقلت : 
لو تسفلت هذا الحائط حى أنظر إلى قتلى أشجع فيخبروني » قال : فانيطت 
بأرض ذات شجر » وإذا بنفر جلوس » فقلت : نم الشهداء ؟ فقالوا : 
نحن الملائكة » قلت : فأين الشهداء ؟ قالوا : تقدم إلى الدرجات » فارتفعت 
درجة الله أعلم بها من الحسن والسعة » فإذا أنا محمد صلى الله عليه وسلم » 
واا إبراهيم شيخ ٠‏ وإذا هو يقول لإبراهم : استخفر لمي » وإبراهم 
يقول : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك » أهراقوا دماءهم » وقتلوا إمامهم » 
فهلا فعلوا ها فعل سعد خايلي » فقلت : والته لقد رأيت رؤيا لعل اله أن 
ينفعي ہا » آذهب فأنظر مکان سعد » فأ کون معه » فأتیت سعدا » فقصصت 
عليه القصة » فما أكر بها فرحا » وقال : لقد خاب من لم يكن إبراهم 
خليله » قلت : مع أي الطائفتين أنت؟ قال : ما أنا مع واحد منهما » قلت 
فما تأمرني ؟ قال : ألك غنم ؟ قلت : لا ؛ قال : فاشتر شيئاً » فكن فيها » 
حى تنجل . 

وله عن أم سلمة : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ني النام يبكي 
وعلى رأسه وليت الراب فقلت : مالك يا رسول الله ؟ قال « شهدت قتل 
الحسن آنفآً» . کک 

وأخرج أبونعم وغبره عن عطاء الفراساني قال : حدلتي ابنة ثابت بن 
قيس بن شماس : أن ثابتاً قتل يوم اليمامة » وعليه درع له نفيسة » فمر به 
رجل من المسلمين ء فأخذها » فبينما رجل من المسلمن نائم » إذ أتاه 


— ۹۷ 


ثابت ني منامه » فقال : أوصياك بوصية فإياك أن تقول : هذا حلم فتضيعه › 
إنني لا قلت أمس » مر ني رجل من المسلمين » فأخذ درعي » وتزل قي 
أقصى الناس » وعند خبائه فرس يستن ني طوله » وقد أكفأً على الدرع 
برمة » وفوق البرمة رحل » فأت خالد بن الوليد » فمره فليبعث إلى 
درعي فيأحذها » وإذا قدمت المدينة على خليفة رسول الله صلى الله عليه 
وسلم - يعني با بكر الصدیق - فقل له : إن علي" من الدين كذا »> وفلان 
من رقيقي عتيق وفلان › فأتى الرجل خالدآ فأخبره » فبعث إلى الدرع > 
فأتي بہا » وحدث أبا بکر برؤیاه » فأجاز وصیته › قال : ولا نعلم آحداً 


أجیزت وصیته بعد موته غر ابت . 


وللحاكم عن معمر قال : حدلني شيخ لنا : أن امرأة جاءت إلى بعض 
أزواج الني صلى الله عليه وسلم فقالت : ادعي الله أن يطلق لي يدي ۽ 
الت : وما شأن يدك ؟ قالت : كان لي أبوان » فكان أي كشر الال 
والمعروف » ول يكن عند أمي شيء من ذلك › ولم أرها تصدقت بشيء 
غر أنا نحرنا بقرة » فأعطت مسكيناً شحمة › وألبسته خرقة » فمائت 
أمي ومات أي » فرأيت أي على نهر يسقي الناس › فقلت : يا أبتاه » هل 
رأيت أمي ؟ قال : لا » فذهبت ألتمسها » فوجدما قائمة عريانة ليس عليها 
إلا تلك الحرقة » وني يدها تلك الشحمة » وهي تضرب بها ني يدها الأخرى › 
ثم مص أثرها » ونقول : واعطشاه » فقلت : يا أمه › ألا أسقیاك ؟ قالت : 
بلى » فذهبت إلى أي » وآخحذت من عنده إناء » فسقيتها › فنبه ي بعض 
من کان عندها قائماً » فقال : من سقاها ؟ شل الله يده » فاستيقظت وقد 
شلت يدي . 


— A 


وللحاكم ي المستدرك وغبره عن ابن عمر قال : لقي عمر علياً فقال : 
يا أبا اخسن ٠‏ الرجل يرى الرؤيا » فمنها ما يصدق » ومنها ما يكذب ء 
قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قول : « ما من عبد ولا أمة 
ينام فيمتىء نوماً > إلا يعرج بروحه إلى العرش » فالذي لا يستيقظ 
إلا عند المرش فتلك الرؤيا الي تصدق » والذي يستبقظ دون العرش فتلك 
الرؤيا الي تكذب » . 


ورواه ابن منده بإسناده عن سام بن عبد الله عن أبيه قال : لقي عمر عل 
فقال : يا با الحسن › ربعا شهدت وغبنا » وربا شهدنا وغبت » ثلاث 
أسأاك عنهن » فهل عندك منهن علم ؟ فقال : وما هن ؟ فقال : الرجل 
حب الرجل ولم یر منه خرآً » والرجل يبغض الرجل ولم یر منه شرآ › 
قال : نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « إن الأرواح 
جنود مجندة » تلتقي في اذواء فتشام » فما تعاراف منها ائتلف › وما تناكر 
منها اختلف » قال عمر : واحدة » قال عمر : والرجل بحدث الحديث 
ٳذ نسيه » فبينما هو قد نسیه إذ ذکره › فقال : نعم » سمعت رسول 
الله صلى الله عليه وسلم يقول : « ما من القلوب قلب إلا وله سحابة كسحابة 
القمر ٠‏ فبينما القمر يضيء › إذ تجللته سحابة فأظلم » إذ تجلت عنه فأضاء » 
وبينما القلب يتحدث » إذ نجللته سحابة فنسي » إذ تجلت عنه فذكر » 
فقال عمر : النتان » قال : والرجل يرى الرؤيا » فذ كر حو ما تقدم 
فقال عمر : ثلاث كنت في طلبهن » فالحمد لته الذي أصبتهن قبل اموت . 
ورواه من وجه آخر عن ابن أي طلحة » أن ابن عباس سأل عمر : هم 
يذ كر الرجل » ومم ينسى ؟ فذكر نو ما تقدم » ومم تصدق الرؤيا › 


۹ 


ومم تكذب ؟ قال : فإن الله يقول : ( الله بتوفى الأنفس حن موتها والي 
۾ تمت في منامها ) فمن دخل منها ني ملكوت السماء فهي الي تصدق › 
وما كان منها دون ملكوت السماء فهي الي تکذب . 


ولابن أي حاتم بإسناده عن سلم بن عامر : أن عمر قال لعلي : أعجب 
من رؤيا الرجل » أنه ببيت فرى الشيء ل مخطر على باله » فيكون كأحذ 
باليد » ويرى الرجل الشيء > فلا تكون رؤياه شيا » فقال : أفلا أحبرك 
بذاك يا أمر المؤمنين » إن الله يقول : ( الله يتوفى الأنفس حن موا والي 
لإ تمت ني منامها ) الاية > فالله يتوفى الأنفس كلها »› فما رأت وهي عنده 
في السماء فهي الرؤيا الصادقة » وما رأت إذا أرسلت إلى أجسادها »› تلقتها 
الشياطن ني اهواء > فكذبتها » فأخبرنما بالأباطيل وكذبت فبها . قال 
ابن منده : هلا خبر مشهور عن صفوان وغبره . يعي الذي رواه 
عن سلم . 

قال : وروي عن أي الدرداء : إذا نام الإتسان عرج بروحه » حى 
يؤتی بها العرش » فإن کان طاهرآ » أذن ها بالسجود » وإن کان جناً 
ام يؤذن ها بالسجود » ورواه ابن المبارك أيضاً . ولبيهقي عن ابن عمرو 
معناه » وقال : ومن كان ليس بطاهر سجد بعيداً عن العرش . 

وقال عكرمة ومجاهد : إذا نام الإنسان كان له سبب تجري فيه الروح 
وأصله ني الحسد » فتذهب حيث شاء الله » فما دام ذاهباً فالإنسان نائم › 
فإذا رجع إلى البدن انتبه الإنسان وكان إعنزلة شعاع » هو ساقط بالأرض 
وأصله متصل بالشمس . 


— ¥ 


وللطبراني عن ابن عمرو قال : أغمي على عبد الله بن رواحة » فقامت 
الناعية » فدحل عليه الي صلى الله عليه وسلم وقد فاق » فقال : يا رسول 
اله ء أغمي علي فصاحت النساء : واعزاه واجبلاه » فقام ملك معه مرزبة 
فجعلها بین رجي" » فقال : نت کما تقول ؟ قلت : لاء ولو قلت : نعم » 
ضربي با . 

وللحا كم وصححه عن النعمان قال : أغمي على ابن رواحة » فجعلت 
أخته عمرة تبكي : واحياه واکذا. تعد عليه » فقال حن أفاق : ما قلت 
شیئاً إلا قیل لي › نت کذا ؟ . 

ولابن أي شيبة وغبره عن قيلة بنت مخرمة : لها ذكرت عند الني 
صل الله عليه وسلم ولداً ها مات ٠‏ ثم بكت » فقال رسول الله صلى الله 
عليه وسلم : « أيغلب أحدكم أن يصاحب صوعبه في الدنيا معروفآ  »‏ 
فإذا مات اسارجع ؟ فوالذي نفس محمد بيده » إن أحد كم ليبكي فيستعبر 
إليه صوغبه › فیا عباد الله » لا تعذبوا موتاکم » . 

ولسعيد عن ابن مسعود : أنه رآى نسوة ني جنازة » فقال : ارجعن 
مأزورات غر مأجورات» إنكن لتفتن الأحياء وتؤذين الأموات . والديلمي 
عن عائشة مرفوعاً : المیت يۋذیه ني قېره ما يۋذيه في بیته . 


وروی ابن معین عن الحسن : إن من شر الناس للمیت آهله ببکون عليه 
ولا بقضون دینه . 


وعن ابن مسعود : أنه سثل عن الوطء على القبر » فقال : ھا أکرہ 
أذى المؤمن ني الحياة فإني أكره أذاه بعد موته » آخرجه سعيد . 


إ۷ 


ولابن أي شيبة عنه : أذى المؤمن بعد موته كأذاه ثي حياته . 

ولابن آي الدنيا عن سلم بن عمبر : أنه مر على مقبرة وهو حاقن › 
فقيل له : لو نزلت فبلت ؟ فقال : سبحان الله ! والته إني لااستحبي من 
الأموات كما أستحي من الأحياء . 

ولابن أي شيبة والحاكم عن عقبة بن عامر الصحاي قال : لان أطأً 
على جمرة أو على حد سيف حى تخطف رجلي أحب إلي من أن أمشي على 
قبر مسلم » وما أبالي أي القبور قضيت حاجني أم ني السوق بن ظهرانيه 

والناس بنظرون . وأخرجه ابن ماجه من حدیثه مرفوعاً . 

وللطبراني والحاكم عن عمارة بن حزم قال : رآني رسول الله صلى الله 
عليه وسلم جالساً على قبر » فقال : « باصاحب القبر » اثزل من على القبر ء 
لا تۇذ صاحب القبر ولا يۇذيك» . 

ولأي نعم عن أي سعيد مرفوعاً : « إذا قبض الله > روح عبده المؤمن 
صعد ملكاه إلى السماء » فقالا : ربنا وكلتنا بعبدك المؤمن بقبض عمله › 
وقد قبضته إليك » فائذن لنا أن نسكن السماء › فقال : سمائي ملوءة من 
ملائکي يسبحوني » ولکن قوما على قر عبدي فسبحاني وهللااي وکبرااي 
إلى يوم القيامة » واكتباه لعبدي » . 

وأحرجه ابن أي الدنيا وغبره من حديث أنس . 

ولي نعم وغبره عن ثابت البناني قال : إذا وضع ايت ني قبره 
احتوشته أعماله الصالحة » وجاء ملك العذاب > فیقول له بعض أعماله : 
إليك عنه » فلو لم يكن إلا أنا ما وصلت إليه . 


— VY 


وللبزار والحا كم عن نس مرفوعا : «لكل إنسان ثلاثة أخلاء » أما 
خليل فيقول له : ما أنفقت فلك » وما أمسكت فليس لك . فذاك ماله › 
وأما خليل فيقول : أنا معلك » فإذا أتيت باب الملك تركتاف ورجعت . 
فذاك أهله وحشمه » وأما خليل فيقول : أنا معك حیث دخلت وحیث 
خرجت » فذاك عمله » فيقول : إن كنت لأهون الثلالة علي » . 

وللشيخن عنه مرفوعاً : « إذا مات العبد تبعه ثلالة : فرجع اثنان › 
ویبقی واحد » یرجع أهله وماله › ویبقی عمله» . 

ولابن منده عن عمرو بن مرة قال : إذا دخل الإنسان قبره » فيجيء 
ملك عن شماله » فيجيء القرآن فيمنعه › فيقول : مالي ولك › فوالله ما كان 

ولسلم عن أي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : 
« إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة : صدقة جارية وعلم ينتفع به 
وولد صالح يدعو له » . 

ولأحمد عن أي أمامة مرفوعاً « أربعة تجري عليهم أجورهم بعد المت 
مرابط ي سبيل الله » وذكر حو ما تقدم . 

ولسلم من حديث جرير : « من سن سنة حسنة » ومن سن سنة 
سيئة ) . 

ولابن خزمة عن أي هريرة مرفوعاً : « إن ما يلحق المؤمن من حسناته 
بعد موته : علماً نشره» أو ولداً صالاً يدعو له » أو مصحفاً ورثه» أو مسجداً 
بناه > أو بيتاً لابن السبيل بناه » أو برآ أجراه » أو صدقة أخرجها من ماله 
ثي صحته » تلحقه بعد موته » . 


—~ V۳ 
(1٦ ۾‎ ( 


ولأي نعم ني حديث أنس « سبع بجري اللعبد أجرها بعد موته : من 
علم علماً » > أو أجوی را > أو حفر بارا > أو غرس خا » أو بى مسجدا » 
أو ورث مصحفاً »› أو ترك ولداً يستغفر له بعد موته » . 

ولاطبراني عن ثوبان : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « کنت 
هيتكم عن زيارة القبور › فزوروها » واجعلوا زيارتكم ها صلاة عليهم 
واستغخفارآً هم » . 

ولأني نعم عن ابن طاووس |: قلت لاي : ما أفضل ما يقال عند الميت ؟ 
قال : الاستغفار . 

وللبيهقي ني سننه عن أي هريرة مرفوعاً : « إن الله لرفع الدرجة للعبد 
الصالح تي الحنة فيقول : يارب أنى لي هذه ؟ فيقال : بدعاء ولدك لك» . 
وأخحرجه البخاري ني الأدب عنه موقوفاً . 


والببهقي وغره عن ابن عباس مرفوعا : «ما الميت في قبره إلا شبه 
الغريق المعغوث » بنتظر دعوة تلحقه من أب أو أم أو ولد أو صديق › 
فإذا حقته كانت أحب إليه من الدنيا وما فيها »> وإن الله ليدخل على هل 
القبور من دعاء آهل الأرض أمثال ابال » وإن هدية الأحياء إلى الأموات 
الاستغفار فم » . 

قال : قال الحسن بن علي الحافظ : هذا غريب من حديث ابن المبارك 
م بقع عند آهل خراسان . 

ولابن أي شيبة عن الحسن قال : بلغي آن ني کتاب ابن آدم : نتان 
جعلتهما لك » ولم يكونا لك » وصية في مالك بالمعروف وقد صار الملك 
لرك > ودعوة المسلمين لك وآنت ني منزل لا تستعتب فيه من شيء › 
ولا تزيد في حسن . والدارمي ني مسنده عن ابن مسعود قال : أربع يعطاهن 
الرجل بعد موته : ثلث ماله إذا كان فيه قبل ذلك مطيعاً »> والولد الصالح 


س ۷ 


يدعو له من بعد موته › والسنة الحسنة يسنها الرجل فيعمل بها بعد موته » 
والمائة إذا شفعوا ثي الرجل شفعوا فيه . 

وللطبراني عن ابن عمرو مرفوعاً :( إذا تصدق أحدكم بصدقة تطوعا 
فليجعلها عن أبويه » فيكون هما أجرها › ولا بنقص من أجره شيئ ) . 

وللديلمي نحوه من حديث معاوية بن حيدة . ) 

ولابن أي شيبة عن أي جعفر قال : كان الحسن والحسن يتقان عن 
علي بعد موته . 

وله عن الحجاج بن دينار مرفوعاً (١‏ إن من البر بعد البر أنتصلي عايهما 
مع صلانك » وأن تصوم عنهما مع صيامك » وأن تصدق عنهما مع 
صدقتك ) . 

وأخرج سعد الزنجاني عن أي هريرة مرفوعاً : « من دخل المقابر 
ثم قرأ فاتحة الكتاب › وقل هو الله أحد › وآهاكم التكاثر ء ثم قال : إني 
جعلت واب ما قرأت من كلامك لأهل المقابر من المؤمنىن والمؤمنات › 
کانوا شفعاء له إلى الله تعالى » . 

وأخرج عبد العزيز صاحب اللحلال بسنده عن أنس مرفوعا : « من 
دخل المقابر » فقرأً سورة يس > خفف الله عنهم > وکان له بعدد من 
فیها حسنات » . 

أخرج أبو نعم عن ابن مسعود مرفوعا : « من وافق موته عند انقضاء 
رمضان دخل الحنة » ومن وافق موته عند انقضاء عرفة دحل اللخنة » ومن 
وافق موته عند انقضاء صدقة دخل اللنة » . 

ولأحمد عن حذيفة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من قال : 
لا إله إلا الله ابتغاء وجه الله حم له بها »> دخل ابحنة »> ومن صام يوماً 


— ۷0 


ابتغاء وجه الله خم له به » دخل النة » ومن تصدق يوماً بصدقة ابتغاء 
وجه الله خى له بها » دخل الحنة» . 

ولأيي نعم عن خيمة : كان يعجبهم أن موت الرجل عند خير يعمله » 
إما حج وإما عمرة وإما غزوة وإما صيام رمضان . 

أخرج النسائي وابن حبان تي صحيحه عن أي أمامة قال رسول الله 
صلى الله عليه وسلم : « من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة › م عنعه 
من دخول الحنة إلا أن موت » . 

ولابن عساكر عن زيد بن أرقم مرفوعاً : «بقول الله : توسعت على 
عبادي بثلاث خصال : بعثت الدابة على الحبة » ولولا ذلك لكنزها ملوكهم 
كها يكنزون الذهب والفضة» وتغر الحسد من بعد الموت > ولولا ذلك لا 
دفن حم حمیمه » وأسایت حزن الخزین » ولولا ذلك م یکن یسلو » . 

ولمسلم عن أي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : 
« ليس من الإنسان شيء إلا لى › إلا عظم واحد » وهو عجب 
الذنب » ومنه بركب الحلق يوم القيامة » . وي رواية « منه خلق » ومنه 
يرکب » . 

ولي داود وغره عن أوس بن أوس قال رسول اله صلى الله عليه وسلم 
« أكثروا من الصلاة علي تي يوم الحمعة › فإن صلاتكم معروضة علي » 
قالوا : يا رسول الله » وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت - يعي 
بليت -؟ فقال : « إن الله حرم على الأرض أجساد الأنبياء . 

ولابن ماجه عن أي الدرداء مرفوعاً : « إن أحداً لن يصلي علي 
ال عرضت علي صلاته حن يفرغ منها» . 


۷۹ س 


ولاطبراني عن ابن عمرو مرفوعاً : « المؤذن المحتسب كالشهيد المتشحط 
ي دمه »› وإذا مات م یدود ي قبره» . 

ولعبد الرزاق ي المصنف عن مجاهد قال : المؤذنون أطول الناس أعناقاً 
يوم القيامة » ولا يدودون تي قبورهم . 

ولابن منده عن جابر مرفوعاً : « إذا مات حامل القرآن وح الله إلى 
الأرض أن لاتأكل لحمه › فتقول الأارض : أى رب » كيف آكل مه 
وكلامك ني جوفه » . قال : وني الباب أبو هريرة وابن مسعود . 

وأخرج ابن أي حاتم عن عبد الله بن بريدة قال : لقد قبض النبي صلى 
الله عليه وسلم وما يعلم الروح . 

وله عن ابن عباس ني قوله : ( الله بتوفى الأنفس ) الاية قال : 
نفس وروح بينهما مثل شعاع الشمس ٠‏ فيتوفى النفس ني منامه »> ويدع 
الروح في جوفه › فيتقلب ويعيش ٠‏ فإن بدا لله أن يقبضه قبض الروح 
فمات » وإن أخر أجله رد النفس إلى مكانا من جوفه . 

ولابن منده عن ابن عباس قال : ما تزال الحصومة بن الناس حى 
نخاصم الروح الحسد » فتقول الروح للجسد : أنت فعلت » ويقول ابحسد 
للروح : نت أمرت وآنت سولت » فيبعث الله ملكا يقضي بينهما » فيقول 
هما : إن مثلكما هثل رجل مقعد وآخر ضرير دخلا بستاناً » فقال المقعد 
للضرير : إني أرى ههنا نماراً ولكن لا أصل إليها > فقال له الضرير : 
اركبي ٠‏ فركبه فتناوها » فأمما المعتدي ؟ فيقولان : كلاهما › فيقول 
فما املك : إنكما قد حكمتما على أنفسكما . 


— VV 


وللدارقطي عن أنس مرفوعاً معناه » وله شاهد عن سلمان موقوفاً 
أخرجه عبد الله في زوائد الزهد › ولفظه : مثل القلب وابلحسد مثل أعمى 
ومقعد . 


وأخرج اللعطيب عن محمد بن حاتم الحواص قال : رأيت عبي بن أكم 
ني النوم » فقلت : ما فعل الله بك ؟ فقال : أوقفي بين يديه » وقال : 
يا شيخ السوء لولا شيبتك لأحرقتك بالنار › فأخذني ما يأحذ العبد بين يدي 
مولاه » فلما أفقت قال لى : يا شيخ السوء لولا شيبتك لأحرقتك بالنار 
فأخذني ما يأحذ العبد بين يدي مولاه » فلما فقت قال : يا شيخ السوء › 
فذ كر في الثاللة مثل الأولين › فلما أفقت › قلت : يا رب »› ما هكذا 
حدلت عنك » فقال الله تعالى : ما حدلت عي ؟ وهو أعلم بذلك . قلت : 
حدئي عبد الرزاق بن همام قال : حدلنا معمر بن راشد عن ابن شهاب 
ازهري عن أنس بن مالك عن نبيك صل الله عليه وسلم عن جبريل عنلك 
يا عظم أنك قلت : ما شاب لي عبد ني الإسلام شيبة إلا استحيبت منه أن 
أعذبه بالنار » فقال الله : صدق عبد الرزاق »> وصدق معمر »> وصدق 
الزهري » وصدق انس » وصدق نبي › > وصدق جہریل » » آنا قلت ذلك › 
انطلقوا به إلى الحنة . 

انتھی » والحمد لله رب العامین حمدا کدرا طیباً مبارکا فيه ا بجحب 
ربنااويرضى ٠‏ ولا حول ولا قوة إلا بالله الملي المظم » اللهم صل على محمد 
وعلى ١ل‏ محمد › كما صليت‌على آ ل إبراهي » إنك حميد جيد » اللهم بارك 
على محمد وعلى آل عمد > کا بارکت على ۲ ل براه » إنك حمید جید › 
والحمد لله رب العالين . 


— VA — 


الرقم الموضوع 


سے 


“ KE «4 


۷ احكام تمني الوت 


أدلة على النهي عن تمي الموت » وسبب ذلك . 
أدعية بالموت عند خحوف الفتن .. 


لفل اوت ع اساك لادء > وتفسر جر فرعت 


o 


الرقم 


الموضوع الصفحة 


کے که چ7 هص 


AD 
۱۱ 
۲ 


روح الشهيد » وما تلقاه أرواح المؤمنن والكفار عند الوفاة V as ou.‏ 
تلاي الأرواح وتساؤ ها عن أهل الانيا ... ٠.٠.٠۰... ٠.‏ 4 
مايراه اميت عند احتضاره »› وعلامات ذلك ٠ءء‏ ٠٠ء ٠١ ٠... ٠.٠ ٠٠٠‏ 
تسلم الملائكة على أرواح المؤمنن وبشار م N es cas oe one one‏ 
بکاء السماء والأرض على الؤمن با موت O was as eee ons o‏ 

بعض الأدعية للميت بعل فته ٠‏ ٠ب‏ هه هه ٠ث‏ ٠ه A ٠.‏ 
حديث الثلقن ركيفيته » وضغطة القبر وأمبابا . . ... ... ۹ 


السور الي تنجي قراءتها من عذاب القبر .. ...۲ 


۴۳ آثار ني فضاعة القبر ووحشته » وضيقه وسعته ‏ ... ... ...۰۰۰ ۲٣‏ 


٤ 


YO wa. aac cee ous eee on دعاء وأعمال تنجي من عذاب القبر..‎ 


٣١ ٠٠٠ ٠٠٠ ٠٠٠ ٠٠ ١ . آنواع من عذاب القبر » وبعض آمبابه‎ ٥ 


۱١ 


۲۰ 


۲۹ 
۲۲ 
۳ 


بعض المعذبن كشف عذابهم لبعض اناس ٠ه‏ هه مه ده W۷ ٠‏ 
حديث سمرة وما رأی فيه من أنواع المعذبن » وأسباب عذابہم . ۲۸ 
حديث الإسراء ووه وما فيها من بعض العذبن بأنواع العذاب e1‏ 
بعض من كشف عنهم لأهل الدنيا » وأسباب عذاجم . Pé aa aa.‏ 
حديث عبد الرحمن بن سمرة الطويل وفيه أعمال خاصة أنجت من 
أأهوال خاص a PA ess es ee o e on o o o.‏ 
ما يعطاه الشهيد وبعض النعمين › وصلاہم وقراء ہم تي قبورهم ۴۹ 
الأمر بإحسان الكفن » وكونيم بتزاورون ي أكفانہم . va...‏ 0 
بعض أنواع النعم لال القبور › وسعتها وطيبها f e.‏ 


الرقم الموضوع الصفحة 
۲٤‏ من تكلم في البرزخ قبل الدفن وبعده » وما حفظ من كلامهم . fV‏ 


0% Lae ae oo السلام على أهل القبور » وكيفيته › وما يؤخذ من ذلك‎ ٠ 
o۲ رنب اروام فی رزخ‎ ٠ سا ھا سل ش٠ وجه دات‎ ۲١ 
Of was oe one oo ... مصبر أرواح أطفال المؤمنن ي البرزرخ‎ ۲۷ 
كيفية عرض آل فرعون على انار شدراوعیا . وسبب شخوص‎ ۸ 

بصر اليت IOS ww. one ons on ... ... ء٠. ٠‏ 
۳۹ صقنل جعفر ذي ابخناحن » ورایت بطر مع لدیک ... o‏ 
۳۰ ثواب الشهداء » وبيان أدناهم عند الله منزلة ... 0 o۷‏ 
۳١‏ ريا نمم يعض التل في سيل ا قبل امم بقتاهم ماقت ارقم .. 0۸ 
۳۲ أشخاص من أهل انحر شهد هم بالنعع أو رفعوا إلى السماء .< ... 04 


۳۳ عرض أعمال الأحياء على أقاربهم الأموات » وما يقولون عند ذلك ۲ 
٤‏ صلة [خوان الميت وأصدتقائه » وانتفاعه بذلك › والحث على 

قضاء ديه به ب E ٠‏ 
٠‏ تلاي الأرواح بعد اموت » وخاطباتا ا يعض الاه سا ماما » 

وذکر وقائعم محققة م e a a e a o‏ 0 
١‏ سبب صدق الرؤيا وكذبا » وذ كر الشيء ونسیانه » وحب الإنسان 

للشخص وبغضه بدون سیب ظاهر  .‏ ہہ ب ۔.۔ ٩٩...‏ 
۷ النهي عن النياحة » وتأذي الأموات بذلك ‏ ب م ب ب ٠‏ 2 
۳۸ احارام هسل القبور عن وطتها والتخلي عندها . ... VN ous oes os‏ 


الرقم الموضوع الصفحة 


۹ مقارنة العمل الميت في قبره » وأنسه بعمله الصالح › ودفعسه عنه 
٠‏ ما مجري للميت من آلاره > وأعماله » وعلمه ٠‏ والدعاء له »> 
واستغفار الأحیاء للأموات > > VF cee ca oe o <o‏ 
١‏ انتفاع الأموات بجا دى إليهم من الأعمال الصالحة Ve a...‏ 
۲ فضل الأعمال الصالة في خاتة الأعمار د هه مه مه م ل 
۳ و 
لا تأكله الآأرض ... ... ... ۷۹ 
٤‏ المراد بالروح › واشاراكها مع ايدني الأعماك ¢ ونسبته إلى کل 
٥‏ رؤية ع بن أكلم بعد موته وسلامته من العذاب بسبب شسيبه 


المركز الاسلامن للطباعةا واللشر 
ع شي الاهرام . القرم