Skip to main content

Full text of "waq50041"

See other formats


للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله 


راجع اصوله وصححه ووضع هوامشه واعده للطع 
الدکتور محمد بلتاجی 
الأستاذ المشارك بكلية الشريعة بالرياض 


جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية 


بسر الب لحم 


ی 


تعتمد هذه الطبعة - بصورة أساسية - على مخطوطتن كاملتن ورد في 
کل منهما ما کتبه الشیخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في تفسر آیات 
من القرآن الكرم » وهما : 
(( بعنوان ( استنباط القرآن ) وهي برقم ۸١-٥١١‏ ني مكتبة الرياض 
السعودية بدخنة . 
(ب) مخطوطة أخرى وجدت عند الشيخ عبد الرحمن بن سحمان 
رئيس محكمة الدم » وقد دون فيها التفسر بخط علي بن سلمان › 
وتم الفراغ من تدوینها في عام ۱۲۷٩١‏ ھ › وجاء في نپایتها مانصه: 
«وقع الفراغ من هذه النسخة الباركة في جماد أول باق منه 
يوم سنة ۱۲۷١‏ ھ ٠‏ بقلم علي بن سلمان غفر الله له ولوالدیه 
وللمسلمن والمسلمات آمين » . 
وإلى جانب هان المخطوطتن الكاملتن فهناك أجزاء من مخطوطات 


~۴۳ — 


أخرى ورد فيها شيء من هذا التفسر » وقد استعن بذلك کله ي مراجعة 
نصوصه . 

وقد سبق طبع تفسر الشيخ محمد بن عبد الوهاب للقرآن الكرم --أو 
طبع أجزاء منه - في ثنايا بعض الكتب » بيد أنه اكتفى ني هذه الطبعات 
السابقة بذ كر نص تفسر الشيخ للقرآن الكرم جردا عن نفس الآيات القرآنية 
الي جاء التفسر ها . وذلك لن الشيخ - ني الأغلب الأعم - كان يكتفى 
بالإشارة إلى الآيات الي يفسرها عن ذكر نصوصها كاملة › فيقول مثلا : 
ومن قوله کذا ... إلى قوله کذا › تم یبدا في تفسره . 

وأيضاً فإن هذه الطبعات السابقة جاءت مجردة عن نخريج الآيات 
و الأحاديث والرجمة للأعلام و تفسر بعض الكلمات الي حتاج ل إيضاح 
لغوي .. وي هذا نشر إلى طبعات كتاب ( تاريخ ابن غنام ) غير المحققة » 
أو الي حققها الدكتور ناصر الدين الأسد . كما نشر أيضاً إلى + ٠١‏ من 
( الدرر السنية ) الذي ورد فيه التفسر . 

ومن أجل مزيد التفع بهذا التفسر - في طبعتنا هذه - فقد تم وضع 
هوامش له تتضمن نصوص الآيات القرآنية المغسرة » كها تتضمن أيضاً تخريج 
الآيات والأحاديث الي وردت ني التفسر » وأيضاً تتضمن تعريفاً ببعض 
الأعلام الذين وردت فم أقوال ني التفسر » ممن رأيت أنه حسن التعريف 
بهم » وذلك إلى جانب التعليق على بعض الكلمات . 

وينبغي أن ننبه أيضاً على أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله قد 
عرض للكلام عن آيات أخرى كشرة من القرآن الكرم - غر ما ورد ي 


س € س 


هذا التفسر - وذلك في سياق تقريره لبعض مسائل العقيدة وما يتصل با › 
ومن تم جاء کلامه عن هذه الآبات الأخری ني مؤلفاته الأخرى . 

وبناء على هذا » ولثلا يتكرر نفس الكلام ني أكار من مؤلف ‏ فقد 
حاولنا قدر الاستطاعة أن لا يرد هنا ( تحت عنوان التفسر) إلا ما كان منطلقه 
الأساسي أصلا هو التفسر > وإن توصل به إلى أهداف ني العقيدة وتقرير 


أمور متصلة با . 
وي اموامش رمزت بحرف ( س) للمخطوطة الثانية » أما المخطوطة 
الأولى فأذكرها برقمها . 
والله ولي التوفيق 
وهو حسبنا وإليه المصار . 
ربیع الثاني ۱۳۹۸ ھ محمد بلتاجي 


1 لوي se AN(N‏ 
سوام کا م 


قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ورضي عنه به 
وکرمسه : 

اعلم أرشدك الله لطاعته » وأحاطك بياطته › وتولاك ني الدنيا والآخرةء 
أن متقصود الصلاة وروحها ولبها هو إقبال القلب على الله تال فيها ء 
فإذا صليت بلا قلب فهي کابسد الذي لا روح فيه › ویدل على هذا قوله 
تعاى : ( فويل للمصلن . الذين هم عن صلاتيم ساهون )(۲) ففسر 
السهو بالسهو عن وقتها - أي إضاعته - والسهو عن ما جب فيها › والسهو 
عن حضور القلب » ويدل على ذلك الحديث الذي ني صحيح مسلم أن 
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( تلك صلاة النافق » تلك صلاة المنافق 
تلك صلاة النافق » يرقب الشمس حى إذا كانت بين قرني شيطان قام فنقر 
أربعاً لا يذ كر الله فيها إلا قلیلا)(۲) فو صفه بإضاعة الوقت بقوله : « يرقب 


)1( روی أن الأمر عبد العزيز بن محمد بن سعود كتب إليه - وهو 
إذ ذاك ني العيينة - يسأله أن يكتب إليه تفسر سورة الفانحة » فكتبها له ; 

(۲) سورة الماعون : £ .٠»‏ 

(۳) صحيح مسلم (كتاب المساجد) » وقد رواه أيضاً الأرمذي (كتاب 
المواقيت ) والسائي (كتاب الموقيت ) . 


— V۷ — 


الشمس » وبإضاعة الأركان بذ كره النقر ٠‏ » وبإضاعة حضور القلب بقوله : 
« لا يذ كر الله فيها إلا قللا » . 
إذا فهمت ذلك فافهم نوعاً واحداً من الصلاة > وهو قراءة الفانحة لعل 

الله أن مجعل صلاتك ني الصلوات القبولة المضاعفة المكفرة الذنوب . 

ومن أحسن ما يفتح لك الباب ني فهم الفانحة حديث أي هريرة الذي 
ي صحیح مسلم قال سمعت() رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : 
( يقول الله تعالى : قسمت الصلاة بيني وبن عبدي نصفن ولعبدي ما سل 
فإذا قال العبد : ( الحمد لله رب العالمن ) قال الله : حمدني عبدي ٠‏ فإذا 
قال : ( الرحمن الرحم ) قال الله : أثى علي عبدي ‏ فإذا قال : ( مالك 
يوم الدين ) قال الته : ججدني عبدي » فإذا قال : ( إياك نعبد وإياك نستعن ) 
قال الله : هذا بي وبن عبدي ولعبدي ما سأل فإذا قال : ( اهدنا الصراط 
امسقم » صراط الذين أنعمت عليهم » غير المغضوب عليهم ولا الضالين) 
قال الله : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل ) انتهى الحديث . 

فإذا تأمل العبد هذا » وعلم آنہا نصفان : نصف لته وهو أوها إلى 
قوله : ( إياك نعبد ) ونصف للعبد دعاء يدعو به لنفسه » وتأمل آن الذي علمه 
هذا هو الله تعالى » وأمره أن يدعو به ویکررہ ني کل رکعة »› وأنه 
سبحانه من فضله وكرمه ضمن إجابة هذا الدعاء إذا دعاه بإخلاص وحضور 

قلب تبن له ما أضاع كر الناس . 

() صحیح مسلم (کتاب الصلاة ) » وقد رواه أبو داود أيضاً(كتاب 
الصلاة ) والرمذي (كتاب التفسر) والنسائي ( افتتاح ) وابن ماجة(أدب) 
وهو أيضاً ني مسند أحمد ۲- ٤‏ . 


— A 


قد هيئوك لأمر لو فطنت له فأرباً بنفسك أن ترعى مع امل 
وها أنا أذ كر لك بعض معاني هذه السورة العظيمة لعلك تصلي بحضور 
قلب ٠‏ ويعلم قلبلك ما نطق به لسانك » لن ما نطق به اللسان ولم يعقد عليه 
القلب لیس بعمل صالح کا قال تعالى : (يقولون بألسنتهم ما ليس ي 
قلوبهم )(1) وأبدأ عى الاستعاذة » ثم البسملة » على طريق الاختصار 
والإجاز » فمعى ( أعوذ بالله من الشيطان الرجم ) آلوذ بالله وأعتصم بالل 
وأستجر بجنابه من شر هذا العدو » أن يضري ي ديي أو دنياي » أويصدني 
عن فعل ما أمرت به » أو عي على فعل ما یت عنه » لأنه أحرص مايكون . 
على العبد إذا أراد عمل الحير من صلاة أو قراءة أو غير ذلك » وذلك أنه 
لا حيلة أك تي دفعة إلا بالاستعاذة بالله لقوله تعالى : ( إنه يراكم هو وقبيلة 
من حیث لا ترو ہم )(۲) فإذا طلبت من الله أن يعيذك منه » واعتصمت به 
كان هذا سبباً ني حضور القلب فاعرف معى هذه الكلمة ولا تقلها باللسان 
فقط كما عليه أكثر الناس . 

وأما البسملة فمعناها دحل ني هذا الأمر من قراءة أو دعاء أو غر ذلك 
( بسع الله ) لا بحولى ولا بقوتي » بل أفعل هذا الأمر مستعيناً باللة » مبركاً 
باسمه تبارك وتعالی » هذا في كل آمر تسمى ني أوله من أمر الدين أو أمر 
الدنيا » فإذا أحضرت ني نفسك أن دخولك في القراءة بالله مستعيناً به > 
متبرثاً من الحول والقوة كان هذا أكبر الأسباب ثي حضور القلب » وطرد 
الموانع من كلل خر . 
)١(‏ سورة الفتح : ١١‏ . 


(۲) سورة الأعراف : ۲۷ . 


۹ 


( الرحمن الرحم ) اسمان مشتقان من الرحمة أحدهما أبلغ من الآخر » 
مثل العلام والعلم » قال ابن عباس : هما اسمان رقيقان أحدهما أرق من 
الآخر أي أكثر من الآخر رحمة . 

وما الفانحة فهي سبع آيات : ثلاث ونصف له › وللاث ونصف 
للعبد » فأوها (الحمد لله رب العالمن ) فاعلم أن الحمد هو الثناء باللسان 
على ابحميل الاختياري › فأخحرج بقوله الثناء باللسان الثناء بالفعل الذي يسمى 
لسان الحال فذلك من نوع الشكر » وقوله : على ابحميل الاختياري أي الذي 
يفعله الإنسان بإرادته » وأما ابحميل الدي لا صنع له فيه مثل ابلحمال ونحوه 
فالثناء به یسمی مدحاً لا حمداً » والفرق بن الحمد والشكر : أن الحمد 
يتضمن المدح والثناء على المحمود بذ كر محاسنه سوا كان إحساناً إلى الخحامد 
أو م يكن والشكر لا يكون إلا على إحسان المشكور » فمن هذا الوجه الحمد 
أعم من الشكر » لأنه يكون على المحاسن والإحسان » فإن الله محمد 
على ما له من الأسماء الحسى ؛ وما خلقه في الآخحرة والأولى » وهذا قال : 
( الحمد لته الذي لم تخد ولداً )() الآية وقال : ( الحمد لته اللي خلق 
السموات والأرض )١()‏ إلى غر ذلك من الآبات . 

وأما الشكر فإنه لا يكون إلا على الإنعام ؛ فهو أخحص من المد من 
من هذا الوجه ؛ لکنه یکون بالقلب والید واللسان › وذا قال تعالی : 
(اعملوا آل داود شکراً )(۳) والحمد إنما يكون بالقلب واللسان » فمن 
هذا الوجه الشكر أعم من جهة أنواعه » والحمد أعم من جهة أمبابه . 

() سورة الإسراء : ٠١١‏ . 

(۲) سورة الأنعام : ١‏ 

(۳) سورة سباً : ٠۳‏ . 


— e — 


والألف واللام ني قوله : ( الحمد) للاستغراق أي جميع أنواع الحمد لله 
لا لغبره » فأما الذي لا صنع للخلق فيه مثل خلق الإنسان » وخاق السع 
والبصر والسماء والأرض والأرزاق وغر ذلك فواضح ؛ وأما ما عمد عليه 
المخلوق مثل ما يثى به على الصالحن والأنبياء والمرسلين » وعلى من فعل 
معروفاً حصوصاً إن أسداه إليك » فهذا كله لله أيضاً عى أنه خلق ذلك 
الفاعل » وأعطاه ما فعل به ذلك » وحببه إليه وقواه عليه » وغر ذلك من 
أفضال انته الذي لو ختل بعضها لم محمد ذلك المحمود فصار الحمد لله كله بهذا 
الاعتبار . 

وأما قوله : ( لله رب العا مين ) فانله علم على ربنا تبارك وتعالى » ومعناه : 
الإله أي العبود لقوله : ( وهو الله ني السموات وق الأرض )() أي 
المعبود ني السموات والعبود تي الأرض (إن كل من ني السموات والأرض 
إلا آتى الرحمن عبداً)() الآيعن » وأما الرب فمعنساه الالك المتصرف 
وأما ( العا مين ) فهو اسم لكل ما سوى الله تبارك وتعای فكل ما سواہ من 
ملك ونبي وإنسي وجي وغر ذلك مربوب مقهور يتصرف فيه ؛ فقر 
حتاج كلم صامدون إلى واحد لا شريك له في ذلك » وهو الغني الصمد › 
وذكر بعد ذلك ( مالك يوم الدين ) وثي قراءة أخحرى ( ملك يوم الدين ) 
فذ كر في أول هذه السورة الي هي أول المصحف الالوهية والربوبية والملك ؛ 
كما ذكره في آخحر سورة ني الملصحف ( قل أعوذ برب الناس . ملك الناس . 
إله الاس )") . 
(۲) سورة مرم : ٩۳‏ . 
(۳) سورة الناس : ١-١‏ . 


ا — 


فهذه ثلاثة أوصاف لربنا تبارك وتعسالى ذكرها مجموعة في موضع واحد 
ي أول القرآن ؛ ثم ذكرها مجموعة في موضع واحد في آخر ما يطرق سمعك 
من القرآن . فينبغي لمن نصح نفسه أن يعتي بمذا الموضع › ويبذل جهده تي 
البحث عنه » ويعام أن العم اللحر م جمع بینهما ني آول القرآن ثم في آخحره إلا 
ما يعلم من شدة حاجة العباد إلى معرفتها › ومعرفة الفرق بن هذه الصفات ؛ 
فكل صفة ها معى غير معى الصفة الأحرى › كا يقال : محمد رسول الله › 
وخاتم النبيین» وسيد ولد آدم فكل وصف له معى غير ذلك الوصف الآخر . 

إذا عرفت أن معنى الله هو الإله ؛ وعرفت أن الإله هو المعبود › ثم 
دعوت الله أو ذیحت له أو نذرت له فقد عرفت آنه الله . فإن دعوت 
مخلوقاً طیباً أو خبیً » أو ذحت له أو نذرت له فقد زعمت أنه هو الله » 
فمن عرف أنه قد جعل شمسان() أو تاجاً برهة من عمره هو الله » عرف 
ما عرفت بنو إسرائيل لما عبدوا العجل » فلما تببن فم ارتاعوا › وقالوا 
ما ذكر الله عنهم : ( ولا سقط ني أيديم ورأوا نم قد ضاوا قالوا لن 
یرحمنا ربنا ویغفر لنا لنکونن من اللحاسرین )٩()‏ . 

وأما الرب فمعناه الماك المتصرف »› فالله تعمالى مالك كل شيء وهو 


(۱) شمسان وتاج - ومثلھما يوسف - رجال کان الناس تي عصر 
الشيخ يعتقدون فيهم الولاية > ويرفعون لمم من العبادة والدعاء ونحوهما 
ما لا ينبغي أن يرفع إلا لله عز وجل . 

راجع مثلا : رسالة (ركشف الشبهات ) للشيخ محمد بن عبد الوهاب 
ص ۱۹ و( تاریخ ابن غنام ) ص ۲٤١‏ . 

(۲) الأعراف : ۱6۹ . 


— ۲ 


اصرف فيه › وهذا حى » ولكن أقر به عباد الأصنام الذين قاتلهم 
رسول الله صلى الله عليه وسلم » ها ذ كر الله عنهم ني القرآن في غر موضع 
کقوله تعالی : ( قل من يرزقكم من السماء والأرض - إلى قوله - فقل 
فلا تتقون )() . 

فمن دعا الله ي تفریج کربته وقضاء حاجته » ًم دعا خلوقاً في ذلك 
خصوصا إن اقترن بدعائه نسبة نفسه لى عبودیته مثل قوله ني دعاثه ( فلان 
عبدك ) أو قول ( عبد علي ) أو ( عبد النبي أو الزبر ) فقد أقر له بالربوبية 
وني دعائه علياً أو الزبر بدعائه الله تبارك وتعالى وإقراره له بالعبودية › 
لبي له بخر أو ليصرف عنه شرمع تسمية نفسه عبداً له » قد أقر له بالربويةء 
ولم يقر لله بأنه رب العالمين كلهم بل جحد بعض ربوبيته » فرحم الله عبداً 
نصح نفسه » وتفطن سنه المهمات » وسأل عن كلام أهل العلم » وهم 
هل الصراط المستقى » هل فسروا السورة بہذا أم لا ؟ 

وأما ا ملك فيأتي الكلام عليه ؛ وذلك أن قوله : ( مالك يوم الدين ) وفي 
القراءة الأخرى ( ملك يوم الدين ) فمعناه عند جميع المغسرين كلهم ما فسره 
اله به في قوله : ( وما آدراك ما يوم الدين . ثم ما أدراك ما يوم الدين . يوم 
لا تملك نفس لنفس شيا والأمر يومئذ لل)(١)‏ . 

(۱) سورة يونس : ۴١‏ ونصها : (قل : مس يرزقكم من السماء 
والأرض أمن ملك السمع والأبصار ومن مخرج الى من الميت ورج 
الميت من المي ومن يدبر الأمر ؟ فسيقولون : الله » فقل : أفلا تقون ؟) . 

(۲) سورة الانفطار : ۱۷ ۱۹ . 


۳ 


فمن عرف تفسر هذه الآبة وعرف تخصيص اللك بذاك اليوم › مع أنه 
سبحانه مالك كل شيء ذلك اليوم وغره » عرف أن التخصيص فذه المسألة 
الكبرة العظيمة الي بسبب معرفتها دخل ابحنة من دخلها > وبسبب اجهل 
بها دحل النار من دخلها . فاا من مسألة لو رحل الرجل فيها أكار من 
عشرين سنة م يوفها حقها » فأين هذا المعنى والإمان عا صرح به القرآن » 
مع قوله صلی الله عليه وسلم(۱) : « يا فاطمة بنت محمد لا أغي عنك من الله 
شيئاً» من قول صاحب() البردة : 


ولن يضيق رسول الله جاهكبي إذا الكرم محل بام منتقم 
فإن لي ذمة مه بتسميني ممداً وهو أوفى انلق بالذمم 
إن م تكن ني معاد يآخحذا بيدي فضلا وإلا فقل يا زلة القدم 
فليتأمل من نصح نفسه هذه الأبيات ومعناها » ومن فان بيا من العباد › 
ومن يدعى أنه من العلماء › واختاروا تلاو ها على تلاوة القرآن : 


(۱) روى ثي : سنن النسائي » كتاب الوصايا »> وني سان الدارمي › 
كتاب الرقاق › وانظر أيضاً : صحيبح البخاري › كتاب الوصايا »> ومسند 
أحمد ۲۰٣-۱‏ . 

(۲) هو شرف الدين محمد بن سعيد الصنهاجي المصري › منسوب إلى 
بوصر في بي سويف بعصر »› شاعر له ديوان مطبوع » وأشهر شعره قصيدة 
البردة ومطلعها : 

آمن تذکر جران بذي سلم مزجت دمعاً جرىمن مقلةبدم 

وقد ولد عام ٠۰۸‏ ۾ وتوني عام ۹٩‏ ه . أنظر مثلا : فوات الوفيات 

. ۳4 c ۲ 


— ا٤‎ 


هل بجتمع في قلب عبد التصسديقق بهذه الأبيات والتصسديق بقوله : 
(يوم لا تملك نفس لنفس شيا والأمر بومئذ لله ) وقوله : «بافاطمة بنت 
محمد لا أغي عنك من الله شيا » ؟ لا وال > لا والله ؛ لا والله إلا كا جتمع 
ني قلبه أن مومى صادق » ون فرعون صادق وأن محمداً صادق على الحق » 
وآن أبا جهل صادق على الحق . لا والله ما استويا ولن بتلاقيا حى تشيب 
مفارق الغربان . 

فمن عرف هذه المسألة وعرف البردة » ومن فتن بها عرف غربة 
الإسلام » وعرف أن العداوة واستحلال دمائنا وأموالنا ونسائنا » ليس عند 
التكفر والقتال ء بل هم الذين بدعءونا بالتكفر والقتال » بل عند قوله : 
( لا تدعوا مع الله أحداً )() وعند قوله : ( أولئك الذين يدعون يبتغون إلى 
رجهم الوسيلة أيهم أقرب )(") وقوله : (له دعوة الحق والذين يدعون من 
دونه لا يسستجيبون هم بشيء )(۲) فهذا بعض العاني ني قوله : ( مالك 
يوم الدين ) بإجماع المفسرين كلهم > وقد فسرها الله سبحانه في سورة 
( إذا السماء انفطرت ) كما قدمت لك . 

واعلم أرشدك اله أن احق لا تبن إلا بالباطل کا قيل : 

وبضدها تتبن الأشياء 
فتأمل ما ذكرت لك ساعة بعد ساعة » ويوماً بعد يوم وشهرآً بعد شهر › 
(1) سورة ابحن :۱۸ ونصها ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع التهأحداً ) . 


0( سورة اللإإسراء oV:‏ 
(۳) سورة الرعد : ٠١‏ . 


0ا س 


وسنة بعد سنة لعلك أن تعرف ملة أبيك إبراهم ودين نبيك فتحشر معهما ؛ 
ولا تصد عن الحوض يوم الدين » كما يصد عنه من صد عن طريقهما . 
ولعلك أن تمر على الصراط يوم القيامة » ولا تزل عنه ها زل عن صراطهما 
المستقى ني الدنيا من زل » فعليك بإدامة دعاء الفانحة مع حضور قاب وخوف 
وتضرع . 

وأما قوله : (إياك نعبد وإياك نستعن ) فالعبادة كمال المحبة وال 
اضوع » والحوف والذل » وقدم المفعول وهو إياك » وكرر للاهتمام 
والحصر أي لا نعبد إلا إياك » ولا نتوكل إلا عليك › وهذا هو كمال الطاعة ؛ 
والدين كله يرجع إلى هذين المعنيين » فالأول التبرؤ من الشرك › والثاني 
التبرؤمن الحول والقوة فقوله : (إياك نعبد) أي إياك نوحد » ومعناه أنك 
تعاهد ربك أن لا تشرك به ني عبادته أحداً » لا ملکاً ولا نبیاً ولا غرهما › 
كما قال الصحابة : ( ولا بأ مركم أن تتخذوا املائكة والنبين أرباباً أيأمركم 
بالكفر بعد إذ أنم مسلمون )() فتأمل هذه الآية واعرف ما ذكرت لك 
ي الربوبية » آنا الي نسبت إلى تاج ومحمد بن شمسان ؛ فإذا كان الصحابة 
لو يفعلو نبا مع الرسل كفروا بعد إسلامهم فكيف بن فعلها تي تاج وأمثاله ؟ 

وقوله : ( وإياك نستعن ) هذا فيه آمران أحدهما سوال الإعانة 
من الله وهو التوكل والتبري من الحول والقوة . وأيضاً طلب الإعانة من 
الله كما مر آنا من نصف العبد . 

وأما قوله : ( اهدنا الصراط المستقم ) فهذا هو الدعاء الصريح الذي 


(۱) سورة آل عمران : ۸۰ . 


)| س 


هو حظ العبد من الله » وهو التضرع إليه والإلحاح عليه أن يرزقه هذا 
المطلب العظم » الذي لم يعط أحد ني الدنيا والآحرة أفضل منه » کا من الله 
على رسوله صلى الله عليه وسلم بعد الفتح بقوله : (و ديك صراطاً مستقیما)(۱) 
واهداية ها هنا التوفيق والإرشاد » وليتأمل العبد ضرورته إلى هذه المسألة › 
فإن اهداية إلى ذلك تتضمن العلم والعمل الصالح على وجه الاستقامة والكمال 
والثبات على ذلك إلى أن يلقى الله . 

والصراط الطريق الواضح والمستقى الذي لا عوج فيه › والمراد بذاك 
الدين الذي أنزله الله على رسوله صلى الله عليه وسلم وهو ( صراط الذين 
أنعمت عليهم ) وهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه » ونت دائماً 
ني كل ركعة تسأل الله أن ديك إلى طريقهم ؛ وعليك من الفرائض أن 
تصدق الله أنه هو المستقم » وكاما خالفه من طريق أو علم أو عبادة » 
فليس عستق » بل معوج . وهذه أول الواجبات من هذه الآية » وهو اعتقاد 
ذلك بالقلب ؛ وليحذر المؤمن من خدع الشيطان » وهو اعتقاد ذلك جملا 
وتركه مفصلا ٠‏ فإن أكفر الناس من المرتدين يعتقدون أن رسول الله 
صلى الله عليه وسلم على الحتى ونما خالفه باطل؛ فإذا جاء عا لا تهوى أنفسهم 
فکما قال تعالی : ( فریقاً کذبوا وفریقاً یقتلون )٩()‏ . 

وما قوله : ( غر المغضوب عليهم ولا الضالن ) فالمغضوب عليهم هم 


(1) سورة الفتح : ١‏ . 

(۲) سورة المائدة : ۷١‏ ونصها :( لقد أخذنا ميثاق بي إسرائيل وأرسلنا 
إليهم رسلا كلما جاءهم رسول با لا هوى أنفسهم فريقا كذ بوا وفريقاً 
يقتلون) . 

۷ — 
( م ۲ س تفسر الآيات ) 


العلماء الذين م يعملوا بعلمهم » والضالون العاملون بلا علم » فالأول صفة 
اليهرد »والثاني صفة النصارى . وكشر من الناس إذا رأى ني التفسر أن اليهود 
مغضوب عليهم وأن النصارى ضالون » ظن الحاهل أن ذلك خصوص بم › 
وهو يقر أن ربه فارض عليه أن يدعو بهذا الدعاء » ويتعوذمن طريق أهل 
هذه الصفات » فياسبحان الله كيف يعلمه الله ونختار له > ويفرض عليه أن 
يدعو به دائماً مع ظنه آنه لا حذر عليه منه » ولا يتصور أنه يفعله › هذا من 
ظن السوء بالله . والله أعلم » هذا آخر الفاتحة . 

أما آمين فليست من الفانحة » ولكنها تأمن على الدعاء » معناها اللهم 
استجب » فالواجب تعلم الحاهل لئلا يظن أا من كلام الله ؛ واه أعلم . 

وهذه مسائل مستنبطة من سورة الفانحة ؛ استنبطها شيخ الإسلام حمد 
ابن عبد الوهاب رحمه الله تمالى . 


الأولى : ( إباك نعبد وإياك نستعن ) فيها التوحيد » الثانية : ( اهدنا 
الصراط المستقى ) فيها المتابعة ء الفالغة : أركان الدين الحب والرجاء واللحوف » 
فالحب ني الأولى والرجاء ني الفانية والحوف ني الثالفة . 


الرابعة هلاك الأكثر في اجهل بال ية الأولى أعي استغراق الحمد 
واستغراق ربوبية العامين » الحامسة أول المنعم عليهم وأول المخضوب عليهم 
والضالن ء السادسة ظهور الكرم والحمد في ذكر المنعم عليهم › السابعة 
ظهور القدرة والمجد ني ذكر المغضوب عليهم والضالن › اللامنة : دعاء 
الفاتحة هع قوله لا يستجاب الدعاء من قلب غافل . التاسعة : قوله : 
( صراط الذين أنعمت عليهم ) فيه حجة الإجماع . 


- ۱۸ 


العاشرة ما في اللحملة من هلاك الإنسان إذا وكل إلى نفسه ؛ الخادية عشرة : 
ما فيها من النص على التوكل ؛ الشانية عشرة : ها فبها من التنبيه على بطلان 
الشرك » الفاللة عشرة التنبيه على بطلان البدع › الرابعة عشرة آيات المانحة 
كل آية منها لو يعلمها الإنسان صار فقيها > وكل آية أفرد معناها 
بالتصانیف » والته سبحانه وتعالی أعلم . 


TS 


7 1 ہے ب 


وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى : 

قوله تعالی : ( واتبعوا ما تتلوا الشياطن على ملك سليمان وما كفر 
سليمان ولكن الشياطن كفروا يعلمون الناس السحر - إلى قوله - ولبئس 
ما شروا به انفسهم لو کانوا یعلمون )(۱) فيه مسائل : 

الأولى : كون أناس من آهل الكتاب إذا وقعت المسألة وأرادوا 
إقامة الدليل عليها تركوا كتاب الله كأنم لا يعلمون » واحتجوا عا ي 
الكتب الباطلة . 


الثانية : آن من العجب احتجاحهم بذاك على رسول من الرسل . 
الالثة : أن الكلام يدل على نيم يعلمون لقولة : ( كأنهم لايعلمون) . 


)١( ۰‏ قال تعالى : (واتبعوا ما تتلوا الشياطن على ملك سليمان وما كفر 
سليمان ولكن الشياطن كفروا يعلمون الناس السحر وما أتزل على الملكين 
ببابل هاروت وماروت وما یعلمان من أحد حى يقولا إنما حن فتنة فلا تكفر 
فيتعلمون منهما ما يفرٌقون به بن المرء وزوجه وما هم بضارین په من أحد 
إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ماله في 
ي الآنحرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون) » سورة 
البقرة : ٠١١‏ . 


— (١ 


الرابعة : ن المسائل الباطلة قد تنسب إلى الأنبياء كذباً عليهم . 

الحامسة : أن الكتب الباطلة قد تضاف إلى بعض الصديقن . 

السادسة : أن ذلك ما تنلوا الشياطن على زمان الأنبياء » كا وقع أشياء 
في زمن الني صلى الله عليه وسلم . 

السابعة : أن الشياطن مزجت به الحق ني زمن سليمان . 

الثامنة : بيان ضلال من ضل ممن يدعي العلم في شأن سليمان ممن نسب 
ذلك إليه واستحسنه ؛ أو قدح تي سليمان كما ضل أناس كشر ني علي لا قل 
عثمان . 

التاسعة : أن من فعل السحر كفر ولو عرف أن باطل . 

العاشرة : أن الشياطن يعلمونه الناس . 

الحادية عشرة : أن العبد لو بلغ ما بلغ ني العلم فلا يأمن مكر الله . 

الثانية عشرة : لا ينبغي له التعرض لفان وثوقاً بنفسه » بل يسأل الله 


العافية . 
الثاللة عشرة : سعة علم الله ومغفرته ورحمته . 
الرابعة عشرة : مجعل بعض نظره إلى القضاء والقدر . 
الحامسة عشرة : أن النساء من أكبر الفان . 
السادسة عشرة : أن طاعة الموى جماع الشر كا أن محالفته جماع اللحر . 
السابعة عشرة : أن الشرك الأأكبر ما خطر بالبال . 


— N — 


الثامنة عضرة : أن التلفظ بالشرك بكلمة واحدة لا يشترط تي كفر من 
تكلم بها عقيدة القلب ولا عدم الكراهة للشرك . 

التاسعة عشرة : أن المتكلم لا يعذر ولو أراد أن يقضي به غرضاًمهماً . 

العشرون : أن قعل النفس أعظم من الزنا . 

الحادية والعشرون : أن المعاصي بريد الكفر . 

الثانية والعشرون : أن بعضها بجر إلى بعض . 

الثالثة والعشرون . أن عقوبة المعصية قد تكون أكبر مما يظن العام . 

الرابعة والعشرون : أن قبول التوبة بلا عذاب لا حصل لكل أحد ء 
بل هو فضل من الله . 

الحامسة والعشرون : أن من النعم تعذيب العبد بذنبه في الدا . 

السادسة والعشرون : حسن الظن بالله . 

السابعة والعشرون : القاعدة الي هي خاصية العقسل وهو ارتكاب آدنى 
الشرين لدفع أعلاهما . وتفويت أدني اللحرين لتحصيل أعلاهما . 

الثامنة والعشرون : أن السحر نوعان . 

التاسعة والعشرون : ن له تأثرآً لقوله : ( یفرقون به ن المرء وزوجه ) 

الفلائون : الإرشاد إلى التوكل بكونه لا يضر أحدآً إلا بإذن الله . 


الحادية والثلاثون : أن في من يدعي العلم من اختار كتب السحر على 
کتاب الله . 


الثانية والثلاثون : ألم يعارضون به كتاب الله . 


س ۳ — 


الثاللة والثلائون : أن اتباع كتاب غر كتاب الله ضلال . 

الرابعة والثلائون : لا تأمن الكتب ولا من ينتسب إلى العلم على دينك . 

الحامسة والثلائون : أن فساد العلماء يفسد الرعية . 

السادسة والثلائون : أن السحر وقع في زمن خلافة النبوة حى أن عمر 
وغبره أمر بقتل الساحر ولم يستتبه كما استتاب المرتد . 

السابعة والفلاثون : أن الحسد سبب لرد كتاب الله . 

الثامنة والثلائون : أن الحاسد قد يبغض الناصح ويسمى ني قتله . 

التاسعة والثلائون : أن الحسد محمله على رد حظه من الله تي الدنيا 
والأخرة. 

والأربعون : أنه من أخلاق اليهود . 

ا حادية والأربعون : أن المحسود يرفعه الله على الحاسد . 

الثانية والأربعون : أن بالطاعة خر الدنيا والآخرة » وبالمعصية 
العكس . 

الثاللة والأربعون : أن في من ينتسب إلى العلم من مختار الكفر على 
الإعان مع علمه أن من اختاره لا حظ له ني الآخرة . 

الرابعة والأربعون : أن الإنسان مجتمع فيه الضدان يعلم ولا يعلم . 

الحامسة والأربعون : يان غبنهم والتسجيل على فرط جهلهم ي 
هذا الشراء . 

السادسة والأربعون : أن السبب في هذا الشرك اشتراء شي ء خسيس تافه 
من الدنيا . 


س £ — 


السابعة والأربعون : أنهم لمحبتهم ما هم عليه من الحاهلية وغرامهم به 
نبذوا كتاب الله الذي عندهم وراء ظهورهم کأنہم لا يعرفونه . 

الثامنة والأربعون : أن الذي حملهم على هذه العظائم أنه أتاهم مر 
من الله موافق لدينهم لكن حالف لعادتم الحاهلية . 

التاسعة والأربعون : الفرق بن المعجزات والكرامات ؛ وبن ما يفعله 
الشياطان تشبهاً بذاك وتشبيهاً . 

اللحمسون : التنبيه على قول الصحابي : أو يأتي الحر الر()؟ وجوابه 
صلل الله عليه وسلم . 

الحادية وانلحمسون : أنه لا ينبغي لالإنسان أن ینکر ما م حط به علمه ؛؟ 
فقد ضل بالتكذيب بذه القصة فام )١(‏ من الناس لظنهم أا تخالف 
ما علموه من الحتى ؛ وتكلم بسببها ناس ني نبي الله سليمان بن داود 
عليه السلام . 


)١(‏ الحديث رواه البخارى ( ني الحهاد والزكاة والرقاق )» ورواه مسلم 
في كتاب الزكاة » والنسالي ني كتاب الزكاة » وابن ماجة في الفتن » وأحمد 
ي مسنده +۳ ص ۷ » ۲٣‏ وني جواب الى صلي الله عليه وسلم ( إن 
الحير لا يني إلا بانحير ولكن الدنيا حضرة حلوة .. .) 

(۲) الفثام : الحماعة من الناس . ولا واحد له من لفظه . راجع مثلا : 
لسان العرب 


— 0 


وقوله تعالی : ( ود كثر من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إعانكم 
كفارآ حسداً من عند أنفسهم من بعد ما تبن فم الحتى فاعفوا واصفحوا 
حى يأتي الله بأمره إن الله على كل شيء قدير . وأقيموا الصلاة وآنوا الزكاة 
وما تقدموا لأنفسكم من خر تجدوه عند الله إن الله بما تعملون بصبر )(۱) فيه 
مسائل : 

الأولى : : كون أناس ينتسبون إلى العلم والدين مجري منهم هذا عمداً 
جراءة على الله » وما أكر من ينكر هذا . 

الثانية : التنبيه على كثرة هذا الصنف . 

الثالة : كون المنتسب إلى العلم يقضي إضلال غبره إذا عجسز عنه . 

الرابعة : أن سبب هذا الأمر الغريب هو الحسد لا خوف مضرة 
ولا طلب مصلحة . 

الحامسة : أن المنتسب إلى العقل والعلم قد يسعى فيما يعلم أنه مصلحة 
لدنياه ليزيله » وفيما يعلم أنه مضرة لدنباه ليأتي به › فم يعلمون أن 
زوال المغاسد وحصول المصالح ني هذا الدين » وكانوا يستفتحون به قبل 
جيثه على من ظلمهم ؛ فلما جاءهم حملهم الحسد على ما ذكر . 

السادسة : أن الحسد قد يكون سبباً للكفر كما وقع فؤلاء ولإبليس . 

السابعة : ذكر العفو الذي هو من أسباب العز وقهر الحصم › ها ورد 
في الحديث . 
)١(‏ سورة البقرة : ٠١١-١١۹‏ . 


— ٦ 


الثامنة : الرفق ني الأمر وفعله بالتدريج كما فعل عمر بن عبد العزيز . 

التاسعة : أنه سبحانه مهل ولا مل . 

العاشرة : الإشعار بالنسخ قبل وقوعه . 

الحادية عشرة : تسلية المظلوم المحسود . 

الثانية عشرة : التنبيه على العلة . 

القاللة عشرة : أن الظالم الحاسد يذله الله كما جرى فؤلاء إلى يسوم 
القيامة . 

وقوله : ( إن الله عل کل شيء قدیر ) فيه : 

الرابعة عشرة : وهي الاستدلال بالصفات على الأفعال . ٠‏ 

الحامسة عشرة : وهي الاستدلال بالقدرة على ما لا يظن وقوعه . 

السادسة عشرة : وهي الاستدلال بها على جعل العفو سبباً لعز العاني 
وذلة المعفو عنه » عكس ما يظن الأ كثر » وأما الاستدلال بها على ما كذب 
به اهال استبعاداً مثل عذاب القبر وغبره أو مثل الصراط واليزان وغيرهما › 
أو ما مجري في الدنيا من تبديل الأحوال من الغى إلى الفقر وضده » ومن 
الذل إلى العز وضده » فأكثر من أن حصر . 

ولكن من أحسن ما فيها المسألة السابعة عشرة : وهي : تنبيه أعلم الناس 
على أشكل المسائل بقوله : ( إن الله على كل شيء قدير ) والله سبحانه 
وتعالى أعلم » وصلى الله على محمد وعلی آله وصحبه وسلم تسایماً کشراً ؛ 
کلما ذکره الذاکرون وغفل عن ذکره الغافلون . ۰ 


— (VV س‎ 


وقال : ذكر بعض ما ني قوله تعالى : (قل أتحاجوننا ني الله وهو 
ربنا وربکم ) إلى قوله : (يعملون )() من بيان احق وإبطال الباطل . 

الأولى : إذا كانت المحاجة في الله سبحانه من أقرب ما يكون إليه من 
المختلفين ني مسألة التوحيد » وبيان ذلك بعرفة الله تعالى فيما اجتمعنا وإياكم 
عليه » ومعرفة حالنا وحالكم ني المسألة » وذلك أنا مجمعون على استوائنا 
وإياكم ني العبودية › بخلاف ملوك الدنيا » فإن بعض الناس يكون أقرب 
إليهم من بعض بالقرابة وغيرها » ونحن مجمعون أيضاً أنه لا يظلم أحداً 
من عبیده » بل کل نفس (ھها ما کسبت وعلیها ما اکتسبت)() › بحلاف 
ملوك الدنيا فلم يأخذون مال هذا ويعطونه هذا ؛ فإذا كان الأمر كذلك 
فکیف تدعون أنکم أولى بالله منا » ون له خلصون وأتم به مشرکون ؟ 
وکیف يظن به أنه يساوي بن من قصده وحده لا شریاك له » ومن قصد 
غره وأعرض عنه ؟ وهل یظن عاقل آو فيه برجل من بي آدم خصوما 
إذا کان كرعاً » أن من قصده وضاف عنده یکرهه ولا یضیفه » وخص 


)١(‏ قال تعالى : ( قل : أتحاجوننا ئي الله وهو ربا وربكم ولا 
أعمالنا ولكم أعمالكم وحن له علصون . أم تقولون إن إبراهى وإسماعيل 
وإسحاق وبعقوب والأسباط کانو هوداً أو نصاری قل : أأتم أعلم آم الله 
ومن أظلم ممن كم شهادة عنده من الله وما الله بغافل عما تعملون . تلك أمة 
قد حلت ما ما کسہت ولکم ما کسبے ولا تسألون عما کانوا یعملون )سورة 
البقرة : ۱۳١‏ س ا4ا . 

(۲) سورة القرة : ۲۸١‏ . 


— ۸ 


بالرضا والكرامة والضيافة من أعرض عنه وضاف عند غره » مع استواء 
الحميع في القرب منه والبعد ؟ هذا لا يظن ني الآ دمي فكيف بظن برب 
العالمن ؟ فتبن بقضية العقل أن ما جاءت به الرسل من الإخحلاص هو الموافق 
للمقل ٠‏ وما فعل المشركون هو العجاب المخالف للعقل › فيا ها من حجة 
ما أعظمها وأبينها » لكن لن فهمها كما ينبغي . 


— ۹ 


وقال الشيخ رحمه الله : ذكر بعض ماني قوله تمالى : ( وإذ 
ابتلى ابراهم ربه بكلمات فأتمهن )() إلى الحزء » ففي الآية الأولى مسائل : 

الأولى : معرفة أنه تعالى حك لا يضع الأشياء إلا في مواضعها ؛ لانه 
ما جعله إماماً إلا بعد ما آتم ما ابتلاه به . وسئل بعضهم عا الابتلاء أو 
التمكن ؟ فقال : الابتلاء ثم التمكن . 

الثانية : إذا كان يبتلي الأنبياء هل يفعلونه أم لا ؟ فكيف بغرهم ؟ 

الثالتة : الثاء على إبراهم بأنه تم الكلمات الي ابتلاه بها » وقيل : 
إن الله م پبتل حدا بہذا الدین فآنمه إلا إبراھے › وھذا قال : ( وإبراھم 
الدي(") وفی) . 

الرابعة : أنه سبحانه جازاه على ذلك بأمور منها أنه جعله للناس إماماً ؛ 
ولا علم عليه السلام كبر هذه العطية سأها للذرية وهي الحامسة . 

السادسة : أن الله أجابه أن هذه المرتبة لايناها ظالم ولو من ذرية الأنبياء . 

السابعة : أن هذا يدل على آن الإمامة في الدين تحصل لغبر الظام فليست 

الثامنة : معرفة قدر هذه المرتبة الي أكرم بها وهي الإمامة في الدين . 

وأما الآية الثانية(") ففيها مسائل : 
() قال تعالى : ( وذ ابتلى [براهم ربه بكلمات فآمهن قال : إني 
جاعلك للناس إماماً قال : ومن ذريي قال : لا ينال عهدي الظالمين ) سورة 
البقرة : ٠١١‏ . 

( سورة النجم FV:‏ 

(۳) قوله تعالى : ( وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأما واتخذوا من 
مقام إبراهي مصلى وعهدنا إلى إبراهع وإسماعيل ن طهرا بي للطائفين 
والعاكفن والركع السجود) سورة البقرة : ٠١١‏ . 


— e 


الأولى : كونه سبحانه جعل البيت الذي بناه إبراهى مثابة مع المشاق 
العظيمة » وذلك من الآيات . 

الثانية : أنه جعله أمناً عند الكفار › وذلك من أعجب الآيات . 

الثالثة : أمره أن يتخذ من مقام إبراه مصلى » وهذا من الحصائص » 
فيتفطن المؤمن لشبهة المبتدعة ؛ لأنه لا جوز أن يتخذ من مقام غره مصلى . 

الرابعة : أن فيها الرد على أهل الكتاب الذين لا بعظمونه مع ما فيه من 
الآيات » ومع ما عندهم من العلم بذلك . 

قال : وأما الآية الثالثة )١(‏ ففيها مسائل : 

الأول : ذکره أنه عهد إلى إبراهم وإسماعيل أن بطهراه هذه الطائفة › 
ولذللك أنزل الله : ( إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام )(") . 

اثانية : أن فيها الرد على أهل الكتاب والمشركين . 

الثالثة : العجب العجاب معاكستهم هذا الأمر » فلا يردون عنه 
إلا الطائفة المأمور بتطهره فم . 

الرابعة : أنه متهم بالطواف والرکوع والسجود والمکوف » فدل عل 
أن نفس المكوف فيه عبادة . 

اللحامسة : أن التقدم عند الله بالأعمال الصالة لا باللسب » فأمره بتطهره 
هم وان لم یکونوا من ذربته وأمره بطرد ذریته عنه ذا م یکونوا كذاك . 

وآما الآية الرابعة١)‏ ففيها مسائل : 

. انظر الهامش السابق‎ )١( 

(۲) سورة التوبة : ۸ 

(۳) قوله تعالی : ر( وإذ قال برام رب اجعل هذا بلدا آمناً وارزق 
آهله من الشمرات من آمن منهم بالله واليوم الاخر قال ومن کفر فأمتعه قلیلا 

ثم أضصطره إلى عذاب النار وئس المصر ) سورة البقرة : ٠١١‏ . 


— ۳ 


الأول : دعوة إبراهم أن جعله آمتاً > ولا يناقض رمه يوم خلق 
الله السموات والأرض . 

الثانية : دعوة إبراهى للبلد وأهله بالأمن والرزق . 

الثاللة : الآية العظيمة في إجابة هذه الدعوة . 

الرابعة : تخصيصه بها من آمن باه واليوم الآحر . 

الحامسة قوله : (ومن كفر ) فلما دعا بأمر الدين منع الله الظالم من 
ذريته » ولا خص بالأمر الآحر من آمن قال الله : (ومن كفر ) وذلك 
للفرق بن الدارين . 

والسادسة : أنه لا أخبر أن ذلك المؤمن وغره فقد بتوهم منه كرامة 
الحميع » فأخبر أنه لو عم العاصي فيه بالأمن والرزق فإنه يضطره إلى 
عذاب النار . 

السابعة : أن المجاورة عنده كما آنبا تنفع المطيع فهي تضر العاصي لقوله : 
( م أضطره إلى عذاب النار ) ولذاك انتقل ابن عباس منها إلى الطائف . 

وأما الآية الحامسة() ففيها مسائل : 

الأول : التصريح بان الاثنان بنياه . 

الثانية : جلال الله وعظمته في قلوب الذين يعرفونه لدعو مما بالقبول › 
وكان بعض اسلف لا قرأها جعل يبكي ويقول : ما بال خايل الله يرفع 
قواعد بیت الله ومخاف آن لا يقبله . 

الثالثة : توسلهما بالصفات . 

(۱) قوله تعالى : ( وإذ يرفع إبراهى القواعد من البيت وإسماعيل 
ربنا تقبل منا إنك نت السميع العلم . ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا 
أمة مسلمة لك وأرنا مناسكناً وتب علينا إنك أنت الواب الرحم ) سورة 
البقرة : ۱۲۷ ۱۲۸ . 


~۲ 


الرابعة : طلبهما أن برزقهما الله الإسلام وهما هما ؛ والغفلة عن هذه 


الكلمة من العجائب . 

الحامسة : إشراكهما ني الدعوة بعض الذرية ففيها رغوب المؤمن 
وحرصه على صلاح ذریته . 

السادسة : طلبهما أن يعلمهما المناساك ففيهما حرصهما على العمل 
باص مع عصمتهما . 

السابعة : طلبهما أن يتوب عليهما وهما هما ؛ ففيهما خوفهما من 
الذنوب . 


الثامنة : التوسل بالصفات . 

التاسعة : التعليل بكونه ( التواب الرحم ) ولولا ذلك لاستحقا العقوبة . 

العاشرة : الرد على المشركان وأهل الكتاب . 

الادية عشرة : أن دعوتهما بهذه النعمة الي هي أعظم العم للذرية 
جعلها الذرية من أعظم المصائب . 

وأما الآية السادسة() ففيها مسائل : 

الأولى : دعومما للذرية ببعثة الرسول » فكانت عندهم أعظم البلاء 

مع دعواهم آم على ملتهما . 


(۱) قوله تعالی : ( ربنا وابعث فيهم رسولا منهم تلو عليهم آياتك 
ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكى ) سورة 
القرة : ۱١۹‏ . 


الثانية : نما أرادا بذلك أن يع لمهم الكتاب والحكة ويتلو عليهم 
الآيات ويزكيهم ؛ قبل : إن استماع التلاوة والتزكي با فرض عن ؛ 
وأما علم الكتاب والحكمة ففرض كفاية . 

الثالفة : أن نسبة الزكاة إلى السبب لا بأس با مع أن المزكي في الحقيقة 
هو الله وحده . 

الرابعة : التوسل بالصفات . 

وأما الآية السابعة() فهي من جوامع الكلم وأظهر البراهين فنذ كر 
شيئاً من ذلك : 

الأولى : أنه بيّن أن ملة إبراهم هي الإسلام ؛ ومنه تعظم البيت وحجهء 
ومع إقرار علماء أهل الكتاب لذلك يرغبون عنه ؛ وهذه مسألة مهمة يدل 
عليه قواه : « ومن رغب عن سني فليس مي»٩)‏ . 

الثانية : أن أكثر الناس رغبوا عن اسم الإسلام > وعندهم لا فضيلة 
فيه » ولا بد عندهم من نسبة دين خاصة . 

الثالثة : أعجب من ذلك آم لا یعرفون معی الإسلام ( وعندهم 
لا فضيلة فيه )(۲) بل هذا عندهم صورة لا معى ها . 

(۱) قوله تعالى : (ومن يرغب عن ملة إبراهم إلا من سفه نفسه ولقد 
اصطفيناه في الدنيا وإنه في الآحرة لمن الصالحن ) سورة البقرة : ٠۳١‏ . 

( صحيح البخاري ٠‏ کتاب النكاح ¢ ورواه أيضاً مسلم وأبو داود 
والدارمي وأحمد . 

™( زيادة من المخطوطة A— 0۱٦‏ . 


۳ س 


الر ابعة : أعجب من الحميع آم إذا بن هم معناه اشتد إنكارهم لذلك 
مع قراءة هذه الآية وأمثاها . 

الحامسة : الي سيق الكلام لأجلها أناك إذا عرفت ملته فالواجب الاتباع 
لا مجرد الإقرار مع المرغوب عنها . 

السادسة : أن من فعل ذلك() لم يضر إلا نفسه . 

السابعة : أن ذلك ني غاية الحهل والسفه الواضح مع ادعام الكمال 
في العلم . 

الثامنة : كيف يطلب أفضل من طريقة ١‏ والله سبحانه هو الذي اصطفاه» 
ووعده ني الخرة ما وعده بسبب طريقه . 

وأما الآية الثامنة(١)‏ ففيها مسائل : 

الأولى أن مألة الإسلام الذي هو سبب الكلام واللحصومة أن الله سبحانه 
هو الذي أمره بذلك . 

الثانية : أنه استجاب لله فيما أمره فقال : ( أسلمت لرب العالمن ) . 

الثالثة : وصفه ربه سبحانه بما يوضح المسألة » وهو الربوبية للعالم كله » 
فانظر رحمك الله تعالی إلى هذا التقرير والثناء والتوضيح لاإسلام ٤‏ 2 
حقارته وإنکاره عند من يقرأ هذه الآبات وما بعدها . 


(۱) ي س (لايضر) . 
(۲) قوله تعالى : ( إذقال له ربه أسلم قال : أسلمت لرب العالمين ) 


سورة البقرة : -. 


0 س 


وأما الية التاسعة() ففيها العجب العجاب . 
الأول : أن الله سبحانه ذکر آن ابراهم وصی بالإسلام ابنیه وهما هما . 

الثانية : أن يعقوب وصى با بنية وهم هم . 

التالثة : تحريضه الذرية على ذلك بأن الله الذي اختاره هم فلا ترغبوا 
عن اختيار الله . 

الرابعة : أن مع هذا التقرير الواضح عند من بدعى كمال العلم » ويدعى 
اتباع المللة أحقر الطرائق ولا مدح فيه › ولا يصبر من المسكوت عنه إلامن 
رغب عنه إلى اسم غبره ¢ وإلا من اقتصر عليه انخذوه هزوا » فاعتقدوا 
غاية جهله » بل أفتوا بکفره وقتله . 

وانلحامسة قوله : ( فلا تموتن إلا وأنم مسلمون) فحرضهم على أزوم 
ذلك إلى الممات » وعدم الزيادة عليه لا في طبع الإنسان من طالب الزيادة 
خصوصاً مع طول الأمل . 

وأما الآية(۲) العاشرة ففيها مسائل : 

الأولى : وصية يعقوب عند الموت ولم يكتض با تقدم . 

الثانية : لبنيه وهم هم . 

(۱) قوله تعالی : ( ووصی با براه بنیه ویعقوب يا بي ان الله 
اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنم مسلمون ) سورة البقرة : ٠۳١۲‏ . 

(۲) قوله تعالی : (أم كتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال 
لبنيه : ما تعبدون من بعدي ؟ قالوا : نعبد إلمك وإله آبائك إبر اهم وإسماعيل 
وإسحاق إا واحداً وحن له مسلمون ) سورة البقرة : ٠۳١۳‏ . 


— ۹ 


الثاللة : أنه لشدة التحريض وكبر الأمر عنده أخرجه مرج السوال . 
الرابعة : أنه قال : ( من يعدي ) لأن الغالب أن الأباع بعد موت 
کبیرهم ینقصون . ) 
الحامسة : جوابيم (لعبد إفلك) الآية لان في هدا معني الحجه » 
وظهور الأهر أن من اترع الصالدن يسلك طريقهم » وأما كونه يارك طريقهم 
بزعمه أنه اتباع ةم فهذا حلاف المتقل . 
السادسة : قوم : (إله واحد) يعنون الخلائق كلهم » لكن متيع 
مهتد وضال . ٤‏ 
السابعة : إخبارهم له بلزومهم الإسلام بعد موته . 
الثامنة : ذكرهم له أن ذاك الإسلام لله وحده لا شريك له ؛ ليس ك 
ولا لآبائك منه شيء . 
التاسعة : أن العم أب لأن اسماعيل عمه لكن مع التغليب . 
الماشرة : أن ذلك من أوضح الخجج على ذريتهم مع إقرارهم بذك › 
ومع هذا يزعمون آنبم على ملتهم مع تركها وشدة العداوة لمن اتبعها . 
الخادية عشرة : أن فيها ردا عليهم في المسأئة الحاصة > وهي الخاد 
الأحبار والرهبان أرباباً . 
وأما الآية الحادية عشرة(١)‏ ففيها مسائل : 
»0 قوله تعالى : ( تلك أمة قد خلت هما ما كسبت ولكم ما كسم 
ولا تسألون عما كانوا يعملون) سورة البقرة : ٠١١‏ . 


الأولى : المسألة الي ضل بها كشر وهي ظنهم أن صلاح بام 

الثانية : البيان أن الذي ينفع الإنسان عمله . 

الثالثة : أن الذي يضره عمله ولا يضره معصية آبيه وابنه . 

وأما الآبة الفانيةعشرة() : ففيها مسائل وهي من جوامع الكلم أيضاً : 

الأولى : أن من دعا إلى أي مللة كانت وهي من الملل الممدوحة السام 
أهلها قيل له : بل ملة إبراهم لما إن كانت باطلة فواضح ؛ وإن كانت 
صحيحة فملة إبراهم أفضل » ها قال صلى الله عليه وسلم : « أحب الأديان 
إلى الله الخحنيفية السمحة )"(٠‏ . 

اثانية : وهي ما ينبفي التضطن ها أنه سبحانه وصفها بآن إبراهم حنيفا 
برياً () من المشركن » وذلك لأن كلا يدأعيها فمن صد ق قوله بالفعل 
وإلا فهو كاذب . 

الثالغة : أن الحنيف معناه المائل عن كل دين سوى دين الإسلام لله . 

الرابعة : أن من الناس من يدعي أنه لا يشرك وأنه خلص › ولكن 
لا يتبراً من المشركين » وملة إبراهى الحمع بن النوعن . 

(۱) قوله تعالی : (وقالوا : کونوا هوداً أو نصاری ېتدوا قل : بل 
ملة إبراهم حنيفاً وما كان من المشركن ) سورة البقرة : ٠١١‏ . 

(۲) صحيح البخاري ر( كتاب الإعان ) > ورواه الترمذي وأحمد أيضاً. 

(۳) ي س (بري) . 


— ۳۸ 


وأما الأية الثالثة عشرة() ففيها مسائل : 

الأولى أمر الله سبحانه أن نقول : ما ذكر ني الآية » وليس هذا من 
إظهار العمل الذي إخفاؤه أفضل . 

الانية : الإمسان بجميع المنرّل . 


الثالثة : عدم التفريق بينهم . 


واللحامسة : التصريح بإخلاص ذلك لته وليس هذا من الثناء على النفس » 
بل من بيان الدين الذي أنت عليه » وهذا قال بعض(") السلف : ينبغي 
لكل أحد أن يعم هذه الآية أهل بيته وخدمه . 

وأما الآية الرابعة عشرة(") ففيها مسائل : 

الأولى قوله : ( فإن آمنوا ثل ما آمنتم به فقد اهتدوا ) فيها التصريح 
أن الإعان هو الءمل . 


(۱) قوله تال : ( قولوا : آمنا بالله وما أنرل إلينا وما آتزل إلى 
إبراهم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى 
وما أوتي النبيون من ربمم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون) سورة 
البقرة : ۱١١‏ . 

(۲) ي س (قال ابن عباس) . 

(۴) قوله تعالی : ( فان آمنوا ثل ما آمتم به فقد اهتدوا ون تولوا 


فما هم ني شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العلم ) سورة البقرة : ٠۳۷‏ . 


— ۹ 


الثانية : أن هذا الكلام في غاية(١)‏ إنصاف الحصم . 

الثالفة : أن الذي لا ينقاد له ليس داؤه جهالة بل مشاقة . 

الرابعة : أنك إذا أنصفته وأصر فهو سبب لانتقام الله منه . 

الحامسة : الاستدلال بالصفات . 

وأما الآية الحامسة عشرة(") » ففيها مسائل الأولى : 

قوله : ( صبغة الله ) أي دين الله فدل على أن ذلك هو العمل . 

الثانية : الدلاله الوضحة وهو أنه لا أحسن من الدين الذي تولى الله 
بیانه والأمر به . 

الثالتة : أنكم آہا اللصوم إن افتخرتم بإسلامكم للأنبياء والصالحين 
فإسلامنا لله وحده » ومعی ذلك لزوم هذا الدين الذي تول الله بيانه . 

وأما الآية السادسة(۳) عشرة ففيها مسائل : 

الأولى : أمر الله لنا أن نحاجهم بهذه الحجة القاطعة : فإذا كان الله رب 
ابحميع »> وأیضاً آنه باقرارکم ( آنه )٤()‏ عدل لا یظلم بل کل عامل 

. ۸-٥١١ زيادة من المخطوطة‎ )١( 

(۲) قوله تعالى :( صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة وحن له عابدون) 
سورة البقرة : ۱۴۸ . 

)۳( قوله تعالی : ( قل : أتحاجوننا في الله وهو ربنا وربکم ولا 


أعمالنا ولكم أعمالكم ونحن له مخلصون ) سورة البقرة : ٠۳۹‏ . 
)٤(‏ زيادة من المخطوطة ۸١ | ٠١١‏ . 


— {e 


فعمله له » وافترقنا ي کوننا قاصدینه مخلصن له الدین وأتم قصدتم غره ؛ 
فكيف يساوي بیننا وبینکم أو خص بکرامته من أعرض عنه دون من 
قصده ؟ هذا لا يدخحل عقل عاقل . 

الثانية : أن اللحصوم حاجتهم ني الله لا ئي غره مع فعلهم هذا ني هذه 
الخصومة . 

وأما الآية السابعة عشرة(١)‏ ففيها مسائل : 

الأولى : إن كانت الحصومة في الصالحن ودعواهم أنيم على طريقهم › 
فهم لا يقدرون أن يدّعوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه على 
طريقتهم ؛ بل يصرحون أنہم على غرها ولكن يعتذرون أنہم لا يقدرون 
عليها فكيف هذا التناقض ؟ يدعون ألم تابعوهم مع حرعهم اتباعهم › 
وزعم‌هم أن أحداً لا يقدر عليه ! 

الثانية : قوله : (أنم أعلم أم الله ) فهذه لا يقدر أحد أن يعارضها فإذا 
سلمها وسلم لك أن العلم الذي أنزله الله ليس هو لعدم القدرة فهذا الذي عليه 
غبره » وهذا لزام لا حید عنه . 

الثاللة : أن منهم من يعرف الحق ويكتمه خوفاً من الناس مع كونه 
لا ینکره > فلا أظلم ممن كم شهادة عنده من الله » فكيف من جمع مع 

الکتمان دفعھا وسبھا وتکضر من آمن با ؟ 

(۱) قوله تعالى : ( آم تقولون إن إبراهم وإسماعیل وإسحق ویعقوب 
والأسباط كانوا هوداً أو نصارى قل : أأتم أعلم أم الله ؟ ومن أظلم ممن 
كم شهادة عنده من الله وما الله بغافل عما تعملون ) سورة البقرة : ٠١١‏ . 


f س‎ 


الرابعة : الوعيد بقوله : ( وما الله بغافل عما تعلمون ) والله أعلم . 

وقال أيضاً رحمه الله تعالی : 

وأما قوله : ( أم تقولون أن ابراهم واسماعیل وإسحاق ویعقوب 
والأسباط ) الآية(١)‏ فهذه حجة أخرى » وبيانما أنا إذا أجمعنا على الإمام 
والأئمة أنبم ومن اتبعهم على التق » ومن خالفهم فهو على الباطل » فهذه 
أيضاً مثل الي قبلها › فإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه 
والأائمة بعدهم قد أجمعنا بم ومن اتبعهم على الحق » ومن خالفهم فهو على 
الباطل . فنقول : هذه المسألة الى اختلفنا وإياكم فيها هل: رسول الله صلى الله 
عليه وسلم وأصحابه على قولنا أو على قولكم ؟ فإذا أقروا أن دعاء أهل 
القبور والبناء عليها » وجعل الأوقاف والسدنة عليها من دين الحاهلية » فلما 
بعث الله حمدآً صلى الله عليه وسلم نى عن ذلك كله › وهدم البناء الذي 
جعلته الحاهلية على القبور » ونبى عن دعاء الصالحن وعن التعلق عليهم > 
وأمر بإخلاص الدعوة لله »> وأمر بإخلاص الاستعانة لله ؛ وبلغنا عن الله 
أنه يقول : ( لا تدعوا مع الله أحدا )(۲) ومضی رسول الله صل الله عليه 
وسلم وأصحابه والتابعون وأتباعهم › والأئمة وأصحابيم على ذلك ؛ 
ولم محدث هذا إلا بعد ذلك » أعي دعاء غر الله والبناء على القبور › وما يتيع 
ذلك من المنكرات ؛ فكيف تقرون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم 


. من سورة البقرة‎ ٠٤٠١ نفس الآية السابقة » وهي الآبة‎ )١( 
ونصها ( ون المساجد لله فلا تدعوا مع‎ » ٠۸ سورة الجن : الآبة‎ )۲( 


الته أحدا) . 


— E س‎ 


وأصحابه والأئمة بعدهم على ما نحن عليه » ثم تنكرونه أعظم من إنكار دين 
اليهود والنصارى ٠‏ مع إقراركم أنه الدين الذي عليه رسول الله صلى الله 
عليه وسلم وأصحابه والأئمة ؟ أم كيف تنصرون الشرك وما يتبعه › 
وتبذلون تي نصره النفس والمال مع إقراركم أنه دين الحاهلية المشركن ؟ هذا 
هو الشي ء العجاب » لا جعل الآهة إا واحداً » يا أعداء الله لو كنم تعةاون!! 
وليس هذا في هذه المسألة وحدها بل كل مألة اختلفنا وإياهم فيها › وأقروا 
ن ما بحن عليه هو الذي عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ؛ 
فهذه اللحصومة فيها واقعة فاصلة ها . 


فإن أقروا بذاك ولكن زعموا أن الناس أحدثوا أموراً تقتضي حسن 
ما هم عليه كقوهم : هذه بدعة حسنة فيها من المصالح كذا وكذا ؛ وفي 
تركها من المغاسد كذا وكذا » فيجاوبون بالمسألة الثالثة » وهي قوله : (أأنم 
أعلم أم الله ) فإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بإقراركم أوصانا بقوله : 
« عليكم بسني وسنة الحلفاء الراشدين » وإياكم ومحدئات الأمور فإن كل 
محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة »() فقد أقررتم أنه أمر بلزوم ما آمرتم بتركه» 
وأنه هى عما آمرتم بفعله ؛ مع إقراركم أنه أوصى بذه الوصية عند 
وقوع الاختلاف في أمته » مع إقراركم أنه لا ينطق عن اغوى إن هو إلاوحي 
یوی > فالله سبحانه قد علم ما محدث تي خلقه إلى يوم القيامة » ومع هذا 
أمر بطاعة رسوله الذي أقررتم به وأنم تشهدون أنه قاله ؛ فإذا بان لك أن 
الأولى » ني الأمر بالإخلاص والنهي عن الشرك ٠‏ وأن الثانية ني الأمر بازوم 
)١(‏ رواه أبو داود في كتاب السنة » كما رواه الترمذي وابن ماجه 


وأحمد ¢ ورواه الدارمي ي مقدمة سننه . 


س ا س 


٠‏ السنة والنهي عن البدعة » بان نك أن هذا هو تقرير القاعدتن اللتن عايهما 
مدار الدين » وهما : لا يعد إلا الله »> والثانية لا عبد إلا يمسا شرع › 
فالأولى قوله : « إنما الأعمال بالنيات )١(١‏ والثانية قوله : « من عمل عملا 
لیس عليه آمرنا فهو رد )٩(۲‏ . 


فإن كان المحاج لا يقر ببعض ذلك بل أنكر شيا من تفاصيل ما ذكرنا » 
فهي المسألة الرابعة وهو قوله : ( ومن أظلم تمن كام شهادة عنده من الله ) 
فإذا كان هذا ئي الكاتم مع المحبة وتمى ظهوره » ولكن أحب الدنيا عليه › 
فکیف بالکاتم المبغض ؟ فإن کان یدعی أنه م يفل ذاك وآنه تابع هذا الح 
لكنه يكم إعانه كمؤمن آل فرعون مع معرفتك أنه كاذب فهي المسألة 
العامسة » وهي أن تقول له : ( وما الله بغافل عما تعملون ) فن آقر بهذا کله 
ولكنه استروح إلى أنه من ذرية رسول الله صلى الله عليه وسسلم أو ألم 
جرانه أو غر ذلك من الأسباب مثل مدحه الإمام الذي ينتسب إليه › أو 
أصحابه فهي المسألة السادسة وهي قوله : ( تلك أمة قد خلت فا ما كسبت 
ولکم ما کسبم ولا تسلون عما کانوا یعملون )(") . 


)١(‏ رواه البخاري » كتاب الوحي »› وكتاب العتق » ومناقب الأنصار» 
وتاب الطلاق » کا رواه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه . 

(۲) رواه البخاري › كتاب الاعتصام › وكتاب البيوع > وكتاب 
الصلح . کا رواه مسلم وأبو داود وابن ماجه وآحمد . 

(۴) الآية : ٠١١‏ من صورة البقرة . 


3 ه 


واا ت رن 


وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ني قوله تعالی : (ما کان 
لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة م يقول للناس كونوا عبادا لي من 
دون الله ) الآيتن() إذا عرفت أن سبب نزوها قول أهل الكتاب : نحن 
مسامون نعبد الله إلا إن كنت تريد أن نعبدك » عرفت آنا من أوضح ما ني 
القرآن من تقرير الإخلاص ٠‏ والبراءة من الشرك » ومن أعظم ما بيين لك 
طريق الأئمة المهدين من الأئمة اللضلن » وذاك أن الله وصف أئمة ادى 
بالنفي والإلبات ٠‏ فنفى عنهم أن يأمروا أتباعهم بالشرك بهم » أو بالشرك 
با ملائكة والأنبياء وهم أصلح المخلوقات » وألبت آنهم يأمرون أتباعهم أن 
يصروا ربانيین ٠‏ فإذا كان من آنزله الله بهذه المنزلة لا يتصور أن يأمر أتباعه 
بالشرك به ولا بغره من الأنبياء والملائكة » فغرهم أظهر وأظهر . 

وإذا كان الأمر الذي يأمرهم به كونيم ربانين تبن طريقة الأنبياء 
وأتباعهم من طريقة أئمة الضلال وأتباعهم » ومعرفة الإخلاص والشرك > 


ES وا‎ 


(۱) قوله تعالی : (ما کان لبشر آن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة 
م یقول للناس کونوا عباداً لي من دون الله ولکن کونوا ربانیین با کتم 
تعلمون الكتاب وبا كنم تدرسون . ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين 
أربابا آبأمركم بالکفر بعد إذ نم مسلمون ) سورة آل عمران :۹ — A‏ 


— f 


ومعرفة أئمة ادى وأئمة الضلال أفضل ما حل المؤمن » لكن فيه من 
البيان قول اليهود : إلا إن كنت تريد أن نعبدك كما عبدت النصارى عيسى › 
وقول النصارى : تريد ذلك أي إلا إن كنت تريد أن نعبدك كما عبدت اليهود 
عزيراً ! إن عبادة غير الله من أنكر المنكرات ببدمة العقل » ولكن هوى 
يعمي ويصم . 

وفيه معرفة الإنسان بعيب عدوه » ولا يعرف ما فيه من ذللك العيب 
بعينه ولو كان فيه أضعافاً مضاعفة › وفيه ما على من قرأ القرآن من التق من 
تعلم معانیه » وفیه أن عليه آن يعمل به ؛ وفیه أن یکون رباناً » وفيه أن ذلك 
بسبب درس الكتاب وعلمه وتعليمه › وفيه أن المسلم إذا أشرك بالانبياء 
والصالان كفر بعد إسلامه » وفيه معرفة أعداء رسول الله صلى الله عايه 
وسلم با هو عليه من العدل والتواضع كيف يتفوهون له بهذا الكلام › 
وهم تحت يده حتاجون له » وفيه أن من آشرك بشي ء فقد اتخذه ربا » وفيه 
أن قوله في القرآن : (من دون الله ) لیس كما يقول الحاهلون لان أهل 
الكتاب لا يركون عبادة الله . 

وقوله عز وجل : ( وإذ الله ميثاق النبين لا آتيتكم من كتاب وحكة ) 
الآيتن(') فيه ما هو من أبن الآيات للخاص والعام . و كونه صلى الله عليه 
وسلم مذ كوراً مبشّراً به ني كتب الأنبياء » وفيه حجة على أن دعوته عامة 
( قوله تعالى :( ولذ أحذ الله ميثاق النبيين لسا آنیتکم من کتاب 
وحكمة م جاءکم رسول مصدق لا معکم لتؤمنن به ولتنصرنه قال : اأقررتم 
وأخذتم على ذلكم إصرى ؟ قالوا : أقررنا قال : فاشهدوا وأنا معكم من 
الشساهدين . فمن تولى بعد ذاك وأولئك هم الفامسقون ) سورة آل عمران : 
الابتان ۸۱ - ۸۲ . 


ا — 


ني الظاهر والباطن » وفيه أن الان به لا يكفي عن نصرته › بل لا بد من 
هذا وهذا » وفيه أخذه تعالى الميثاق على الأنبياء بذلك دليل على شدته إلا على 
من يسره الله عليه » وفيه أن من آناه الله الكتاب والحكمة أحق بالانقياد 
الحق إذا جاء به من بعده » بخلاف ما عرف من حال الأأكثر من ظنهم أنه 
لو اتبعه غرهم فهو نقص ني حقهم ؛ وفيه مزيد التأكيد بقوله : ( أأقررتم 
وأخذتم على ذلكم إصري ) وفیه إشهادهم مع شهادته سبحانه ؛ وفيه أن من 
تولى بعد ذاك فجرمه أكبر » وفيه أن الآحر مصدق لما مهم لا حالف له . 

فإذا كان هذا ني أهل الملل فكيف بأهل الملة الواحدة إذا ضاوا تم 
جاءهم من يرشدهم إلى دينهم الذي آنزل الله عليهم › وهو الذي بنتحلونه ؟ 
فإن تولوا بعد معرفته فأولئك هم الفاسقون . فإن جمعوا مع التولي تكذيبه › 
وإن جمعوا مع التكذيب الاستهزاء ؛ فإن جمعوا مع ذاك عداوته الشديدة › 
فإن آضافوا إلى ذلك تکفر من صدق کتابېم ونبیهم واستحلال دمه وماله › 
فإن أضافوا إلى ذلك کله اتباع دين المشركان أعداء بيهم ؛ونصروه با قدروا 
عليه » وبذلوا النفوس والأموال تي نصرته ؛ وعداوة دين نبيهم وازالته من 
الأرض » حى لا يذ كر فيها فالله المستعان . 

ور الحمد لله الذي هدانا هذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله لقد جاءت 
رسل ربنا باحق )(۱) . 


. >۳ : سورة الأعراف : الاية‎ )١( 


س ۷ س 


قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى : ومن قوله : (يأا 
الذين آمنوا إن تطيعوا فريقاً من الذين أوتوا الكتاب إلى قوله ‏ وما الله 
يريد ظلماً للعا لمن )١()‏ فيه مسائل : الأولى ؛ معرفة مبب النزول يدل على 
شدة الحاجة ها فإذا احتاجوا فكيف بغرهم . 


الثانية : الحوف على مثلهم الردة بذلك » فكيف بن دونيم . 


الثالثة : أن فيمن أوتي الكتاب من يدعو إلى الردة مثل ما أن فيهم من 
يدعو إلى الله . 


۷( قوله تعالی : ( یأما الذین آمنوا إن تطيعوا فريقاً من الذين أوتوا 
الكتاب يردوکم بعد عانم کافرین . وکیف تکفرون وأنم تل علیکم 
آیات الله وفیکم رسوله ومن یعتصم بالله فقد هدی إلى صراط مستقم . 
يأا الذین آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأتم مسلمون . واعتصموا 
حبل الله جمیعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنم أعداء فألف 
بن یکم سیخ ست إغوا رکنم مل ضنا طرة من ار فاقکم 
منها كذاك ببین الله لکم آیاته لعلکم ېدون . ولتكن منكم أمة يدعون إلى 
الحر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولثك هم المفاحون . ولاتكونوا 
كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البيّنات وأولئك هم عذاب عظم . 
بوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين أسودّت وجوههم أكفرتم بعد 
إعانكم فذوقوا العذاب ما کم تكفرون . وأما الذين ابيضت وجوههم 
ففي رحمة الله هم فيها خالدون . تلك آيات الته نتلوها عليلك باحق وما الله 
یرید ظلماً للعالمین ) سورة آل عمران ۱۰۰ ۱۰۸ . 


— E۸ 


الرابعة : التصريح بأن ذلك بعد الأعان . 

الحامسة : لطف الله تعالى بعبده بدعوتيم بهذا الوصف . 
السادسة : استبعاد الكفر من تتلى عليهم آيات الله وفيهم رسوله › فإذا مضت 
الثانية فالأولى باقية . 

السابعة : أن آيات الله لا نظر ها ني دفع الشر ني سائر الكلام » كما أن 
رسوله لا نظر له ني الأشخاص ني دفع ذلك . 

الثامنه : الرد على أعداء الله الذين زعموا أن القرآن لا يفهم معناه . 

التاسعة : أن الاعتصام بالله جامع . 

العاشرة : أن الطرق فيها المعوج وفيها المستقم . 

الخحادية عشرة : ذ كر حق تقاته . 

الثانية عشرة : لطافة الحطاب . 

الثاللة عشرة : لزوم الإسلام إلى الممات . 

الرابعة عشرة : فيه التنبيه على قوله : « لا ترجعوا بعدي كفارآً يضرب 

بعضكم رقاب بعض )١(»‏ لان ذلك سبب النزول . 


)١(‏ الحديث رواه البخاري في صحيحه (كتاب العلم » وكتاب الحج» 
وكتاب الغازي › وكتاب الأدب » وكتاب الحدود › وكتاب الفعن ) › 
کا رواه مسلم (کتاب الإعان) » وأيو داود (سنة ) › والترمذي ( فتن ) › 
والنسائي ( تحر م ) »› وابن ماجه ( فن ) › والدارمي (مناسك ) » ومسند 
آحمد ۱ ۲۳۰ . 


—- 4 


الحامسة عشرة : كون الإسلام طاعة الرسول ومعصية أولئك . 

السادسة عشرة : خوفك من الردة وإن كنت من الصان . 

السابعة عشرة : ذكر الاعتصام بل الله وهو القرآن ؛ ففيه دليل على 
أنه عصمة . 

الثامنة عشرة : الأمر بالاجتماع على ذلك . 

التاسعة عشرة : تأكيده ما تقدم بالنهي عن الافتراق » وفيه تل كرهم 
بالنعمة الي هم فيها بعد تلك البلية . 

المشرون : تذكرهم بالنعمة العظمى وهي إنقاذهم من النار بعد أن 
كانوا على شفا حفرة منها . 

الحادية والمشرون : ذكره هذا البيان الواضح في آياته . 

الثانية والمشرون : أن الفائدة في تعلم العلم تذ كر المتعلم واهتداؤه . 

الثالتة والعشرون : ذكر الأمر بطائفة متجردة الدعوة إلى الروالأهر 
بالمعروف والنهي عن المنكر . 

الرابعة والعشرون : تخصيصها بالفلاح . 

الحامسة والعشرون : نيهم عن مشابية الذين تفرقوا واختلفوا من بعد 
مجيء الآيات . ۰ 

السادسة والعشرون : فيه دليل على أن الله ذ كر لنا من البينات ني دواء 
هذا الداء ما فيه الشفاء . 

السابعة والعشرون : وعيد من ارتكب هذا المنهى عنه بالعذاب الألم . 


الثامنة والعشرون : بياض الوجوه وسوادها . 


— 0+ 


التاسعة والعشرون : أن الذين اسودت وجوههم الذين كفروا بعد 
إعانيم ففيه أن الواقعة كفر بعد الإمان أو جر إليه . 

الفلاثون : الوعد الحزيل لمن سلم من ذلك . 

الحادية والثلاثون : التذ كر أن هذه النصائح والمواعظ هي آيات الله . 

الثانية والثلاثون : أنه سبحانه يتلوها على رسوله لأجلنا . 

الثاللة والثلاثون : تذكرنا بأن تلك التلاوة بالحق . 

الرابعة والثلاثون : الاعتذار بأنه لا يريد ظلم أحد من العالمن . 

الحامسة والثلاثون : تذكرنا بأن له ما في السموات وما في الأرض . 

السادسة والثلاثون : تذكرنا بالرجوع إليه . 


— 0 = 


û لل‎ N 
سروډ دا ع‎ 
وقال الشيخ محمد أيضاً رحمه الله تعالى : وأما قوله تعالى : ( قل‎ 
ار آیتکم إن أتاكم عذاب الله أو آتتکم الساعة آغر الله تدعون إن کنم‎ 
صادقن. بل إیاه تدعون فیکشف ما تدعون إلیه إن شاء وتنسون ما تشرکون)(۱)‎ 
: فيها من المسائل‎ 
الأولى : أمره سبحانه وتعالى بمحاجتهم بهذه الحجة الواضحة للجاهل‎ 
والبليد » لكن بشرط التفكر والتأمل » فباسبحان الله ما أقطمها من حجه ؛‎ 
وکبف الف من افر بہا ؟‎ 
الثانية : إذا تحققت معى هذا الكلام مع ذكر الله تعالی له في مواضع‎ 
. من كتابه عرفت الشرك الأكبر وعبادة الأوثان‎ 
وقول بعض ألمة المشركن : إن الذي يفعل ني زماننا شرك لكنه شرك‎ 
أصغر ني غاية الفساد » فلو نقدر أن ني هذا أصغر أو أكبر لكان فعل‎ 
أهل مكة مع العزى ؛ وفعل أهل الطائف مع اللات وفعل أهل المدينة مع(")‎ 
. >٤١ ٤١ سورة الأنعام الآيتان‎ )١( 
العزى واللات ومناة : أصنام من حجارة كان المشركون يعبدومما‎ )۲( 
ویزعمون آنا تشفع همم عند الله » وقد ورد ذکرها ني قوله تعالی : (أفرأيم‎ 
. ٠١ - ۱۹ اللات والعزى . ومناة الثالثة الأخحرى ) سورة النجم‎ 


~~ oF 


مناة هو الأصغر » وفعل هؤلاء هو الأكبر : ولا يسريب في هذا عاقل 
إلا أن طبع الله على قلبه . 

اثاللة : أن إجابة دعاء مثل هؤلاء وكشف الضر عنهم لا يدل على عبته 
نهم ٠‏ ولا أن ذلك كرامة ؛ وأنت تفهم لو بحري شيء من هذا في زماننا 
على يدي بعض الناس ما يظن فيه من أن ما يدعي العلم مع قراءتهم هذا 
ليلا واراً. 

الرابعة : معرفة العلم النافع والعلم الذي لا ينفع › فمع معرفتهم أن 
ما يكشفه إلا الله » ومع معرفتهم بعجز معبوداتهم ونسيانيم إياها ذلك الوقت 
يعادون الله هذه العاداة » ويوالون آلتهم تللك الموالاة › قال تعالى : 
( أفبالباطل يؤمنون وبنعمة الله هم يكفرون )() . 

وأما قوله تعالی : ( ولقد أرسلنا إلى آمم من قبلك ) إلى قوله : ( والحمد 
لله رب العالين )(۲) ففيها مسائل : 


. ۷۲ سورة النحل : الاآية‎ )١( 

(۲) قوله تعالى : (ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء 
والضراء لعلهم بتضرعون . فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست 
قلوہہم وزین مم الشيطان ما کانوا بعملون. فلما نسوا ما ذ كروا به فتحنا عليهم 
آبواب کل شيء حى إذا فرحوا با وتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون . 
فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمن ) سورة الأنعمام : 
الابتان ١ ٤۲‏ . 


TT 


الآولی : ذکر سنته سبحانه ني خلقه . 

الثانية : أن ذلك تسليط البأساء وهو القحط والمجاعة » والضراء وهي 
الأمراض . 

الثاللة : أن الله سبحانه أخبرنا بمراده أنه سلط ذلك عليهم ليتوبوا 
فيحصلون سعادة الدنيا والآحرة » وليس مراده تعيبهم على عظم جهالتهم 
وعتوهم كيف لم يتضرعوا لا جاءهم ذلك » يعرفك أن هذا من أعظمابحهالة 
والمشو . 


الرابعة : ذكر السبب الذي منعهم من ذلك مع اقتضاء العقل والطبع له > 
وهو قسوة القلب » وكون عدوهم زين هم ما أغضب الله عليهم فلم يعرفو | 
قبحها » بل استحسنوها . 

الحامسة : آم لا فعلوا هذه العظيمة فتحت عليهم أبواب كل الدنيا 
فياها من مسألة . 


السادسة : آم اسستبشروا بعذا یم کا استبشر قوم لوط عجيء 
أضيافه . 


السابعة : أنه ل يأخذهم حى وقع الفرح . 

الثامنة : أن ذلك الأخذ بغتة . 

اتاسعة : ألبسم بعد ذلك النعمة . 

العاشرة : أنه سبحانه المحمود على إنعامه على أوليائه ونصرهم . 


وأما قوله تعالى : (قل لا أقول لكم عندي خزائن الله )() إلى قوله: 
( لتستيين سبيل المجرمن ) ففيها مسائل : 

الأولى : أمر الله سبحانه رسوله ن برهم بأنه بريء تمن ادعي 
خزالن الله . 

الثانية : إخبارهم البراءة تمن ادعى علم الغيب . 

الثاللة : إخبارهم بالبراءة من دعوى أنه ملك ؛ وانت ترى من ينتسب 
إلى العلم كيف اعتقاده ني هذه المسائل المعاكسة . 

الرابعة : اقتصاره على ما يوحى إليه » واليوم العلم عند أكر الناس 
هوهور. 


الحامسة : أن الذي يقتصر على الوحي هو البصر › وضده الأعمى › 


)١(‏ قوله تعالى : ( قل : لا أقول لكم عندي خزاثن الله ولا أعلم الغيب 
ولا أقول لكم إني ملك إن أتبع إلا ما يوسى إلي قل : هل يستوي الأعمى 
والبصبر أفلا تتفكرون . وأنذر به الذين افون أن محشروا إلى ربهم ليس 
هم من دونه ولي ولا شفيع لعلهم يتقون . ولا تطرد الذين يدعون ريم 
بالغداة والمشي بريدون وجهه ما عليك من حابم من شي ء وما من حسابك 
عليهم من شيء فتطر دهم فتكون من الظالین . وكذلك فنا بعضهم ببعض 
ليقولوا : أهؤلاء سر اف علیھم من تا یسن اله بأعلم بالشاکرین ؟ ورا 
جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل : سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة 
آنه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فاته غفور 
رحم . وكذلكف نفصل الآبات ولتستبین سبیل المجرمين ) سسورة 
الأنمام ١ه‏ - ١ه‏ . 


— ۹ 


ومن يدعي العلم بالعكس ني هذه المسألة والي قبلها » ولست أعي العمل بل 
عقيدة القلب . 


السادسة : حثه سبحانه على التفكر الذي هو باب العلم كا حث عليه 
سبحانه في غبر موضع . 

السابعة : الإنذار الحاص هذه الطائفة المنعوتة ببذين الوصفان . 

الثامنة : أن من فقدهما م تنفعه النذارة . 

التاسعة : فائدة الإنذار ونمرته › واحتياج هذه الطائفة له . 

العاشرة : النهي عن طرد المتصفن با ذكر . 

الحادية عشرة : عظم شأن صلاة العصر والصبح . 

الثانية عشرة : عظمة الإخلاص . 

الثاللة عشرة : كون الأمر اليسر كشرآً كبرآ مع الإخلاص . 

الرابعة عشرة : ذكر القاعدة الكلية المأحوذة منها هذه الحزئية وهي : 
( لا تزر وازرة وزر آخری )() . 


الحامسة عشرة : أن طردهم عاف أن يوصلل الرجل الصالح إلى 
درجة الظالمن » ففيه التحذير من إيذاء الصالحن . 


السادسة عشرة : حسن النية في ذلك ليس علرآً . 


۷: وفاطر : ۱۸ » والزمر‎ » ٠١ والإسراء‎ » ٠١١ : سورة الأنعام‎ )١( 


— O0۷ 


السابعة عشرة : أن منعهم الحلوس مع العظماء ني مجلس العلم هو 
الطرد المذ كور . 

الثامنة عشرة : ذكر فتنته سبحانه بعض خلقه ببعض . 

التاسعة عشرة : ذكر بعض الحكمة تي ذلك . 

المشرون : أن من ذاك رفعة من لا بظن الناس فيه ذاك . 

الحادية والعشرون : أن الدين إن صح فهو المنة العظيمة الي لا تساوا 
من الدزا . 

الثانية والعشرون : أن من الفتنة حرمانه سبحانه من لا يظن الناس أنه 
حرمه. 

الثالثة والعشرون : المسألة العظيمة الكبرة » وهي الاستدلال بصفات الل 
على ما أشكل عليك من القدرة » لأنه سبحانه رد عليهم ما وقع ني أنفسهم 
من استبعاد کون الله حرمهم » وخص هؤلاء بالكرامة . 

الرابعة والعشرون : جلالة هذه المسألة » وهي مسألة علم الله لأنه 
سبحانه رد با على الملائكة لا قالوا : ( آتجعمل فيها من يفسد فيها ويسفك 
الدماء )١()‏ الآبة » ورد بها على الكفار الحهال ني هذه الآية كما ترى . 

الحامسة والعشرون : أنه متقرر عند الكفار عبدة الأوثان منكري 
البعث أن الله سبحانه حكم يضع الأشياء ني مواضعها › والأشعرية يزعمون 
آنه لا يفعل شيئ لئيء . 
)١(‏ سورة البقرة : الابة ٠٠‏ . 


— OA — 


وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله : قوله تعالى : ( قل أندعوا 
من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا ونرد على أعقابنا بعد إذ هدانا الله كالذي 
استهوته الشياطن في الأرض حران له أصحابه يدعونه إلى اهدي ائتنا قل 
إن هدى الله هو الهدى وأمرنا لنسلم لرب العالمن . وأن أقيموا الصلاة واتقوه 
وهو الذي إليه نحشرون . وهو الذي خاق السموات والأرض بالحق 
- إلى قوله -() وهو الحکم اللمحر) فیه(') مسائل تجاوب بها من أشار 
عليك بشيء تصبر به مرتداً . 

الأولى : ( أندعوا من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا ) يعي كيف 
کیف تدبر عن هذا وتقبل على هذا ؟ 

الثانية : (ونرد على أعقابنا بعد إذ هدانا الله ) كيف إذا تصور التائه 
في المهامة الي تلك إذا هدى إلى الطريق » ورأى بلده ينحرف على أثره 
في المهلكة ؟ 


)١(‏ قوله تعالى : (وهو الذي خلق السموات والأرض بالحق ويوم 
يقول كن فيكون قوله الحق وله ا ملك يوم ينفخ في الصور عام الغيب والشهادة 
وهو الحكى احبر ) سورة الأنعام : ۷٣ ۷١‏ . 

(۲) ي المخطوطة ۸١ - ٠١١‏ «ففيه أربعة عشر جواباً لمن أشار 
عليك بوافقة السواد الأعظم على الباطل لا فيه من مصالح الدنيا وارب 
من مضارها » لکن ينبغي آن تعرف أولا ن الکلام مأمور به مۇمن فقيه » . 

وفيها أيضاً بعض الاختلاف في هذه الأجوبة . وسنوردها بعد الانتهاء 
ما ورد ني المخطوطة الأخحرى . 


— 0 


الثاللة : مشابهة من اسنجاب إلى الغيلان إذا دعته مع علمه بأنها 
ستهلکه . 

الرابعة : إذا زعم الداعي أنه ناصح مرشد للهدي مع علمك أنه مضاد 
هدى الله قولك : ( إن هدی الله هو اهدی) . 

الحامسة : إجابتك إياه أني مأمور بالإسلام لرب العالمن » كيف أوافقك 
على التبرؤ من ذلك ؟ 

السادسة : أني مأمور بإقام الصلاة ولا بعكني إقامتها فيما تدعوني إليه . 

السابعة : أني مأمور إعخافة الله واتقائه » وانت تدعوني إلى ترك ذلك . 

الثامنة : أنك تأمرني بمقاطعة ومعاداة من ليس لى عنه ملاذ . 

التاسعة : أن المسألة الي تدعوني إلى تركها هي الي لأجل فعلها خلقت 
السموات والأرض . 

العاشرة : أن الذي تدعوني إلى التهاون بأمره والاستهزاء به لا بد من 
يوم یقول له فيه : کن فیکون » مع عظم شأن ذاك الیوم . 

الحادية عشرة : أن ( قوله احق ) لا حلاف فيه » وقد قال فيما تأمرني 
به من الوعید ما قال » وفیما تنهاني عنه من الوعد ما قال . 

الثانية عشرة : إن املك كله له يوم ينفخ ثي الصور › فكيف تؤلر عليه 
مالا أو حالا أو جاهاً أو غير ذلك . 

الثاللة عشرة : أنه عام السر وأخفى فكيف لي بفعل ما تأمرني به وهو 
لا حفی عليه . 


— + 


الرابعة عشرة : أنه الحکم انبر فلا يتصور أنه يشتبه عليه من يعصيه 
عن بطیعه » ولا يتصور أنه جل من أطاعه كن عصاه › لأنه الحکے 
ابر يضع الأشياء ني مواضعها › والته أعلم . 

ونقل() عنه أيضاً : وأما قوله تعالى : ( قل أندعوا من دون 
الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا - إلى قوله - وهو الحكم الجر ) ففيه أربعة عشر 
جواباً لن أشار عليك بوافقة السواد الأعظم على الباطل ؛ لا فيه من مصالح 
الدنيا وارب من مضارها » ولكن ينبغي أن تعرف أولا أن الکلام مأمور به 
ممن فقيه › فالأول أن تجيبه بقوله : ( قل أندعوا من دون الله مالا ينفعنا 
ولا يضرنا) وهذا تصوره كاف تي فساده . 

الثاني : ( ونرد على أعقابنا بعد إذ هدانا الله ) وهذا أيضاً كذلك . 

الثالث : هذا المل الذي هو أبلغ ما يرغبك ي الثبات ويبغص إليك 
موافقته . 

الرابع : قولك له : إذا زعم أن اهدى ني موافقة فلان وفلان بدليل 
الأأكر فتجيبه بقولك : ( إن هدى الله هو ادى ) . 

انامس : أن تجيبه بقوله : ( وأمرنا لنسلم لرب العالمن ) فإذا أمرتي 
بالإسلام لفلان فاه أمرني إا لا أحس منه . 

السادس : أن تقول وأمرنا بإقامة الصلوات » وهذه خصلة مسلّمة لاجدال 
فيها » ولا يقيمها إلا الذي أمرتي برکهم ۰ والذین أمرتي بعوافقتهم 
لايقیمونہا . 


. ۸٦-١١١ هذا نص ما ورد ني المخطوطة‎ )١( 
وما ورد في صلب التفسر قبل ذلك في تفسر هذه الآيات هو ما جاء‎ 
. ني المخطوطة س‎ 


س ۷ س 


السابع : أنا مأمورون بعقوى الله وأنت تأمرني بتقوى الناس . 

الثامن : أن هذا الذي أمرتي برك أمره (هو الذي إليه تحشرون) 
كما قالوا لفرعون لا دعاهم إلى ذلك : ( إنا إلى ربنا منقلبون)(١)‏ . 

التاسع : أنه ( هو الذي خلق السموات والأرض باحق ) وهذا مقتضى 
ما يتي عنه » والذي أمرتي به يقتضي أنه خلقها باطلا . 

الماشر : أن هذا الذي تأمرني برك أمره حشر هذا الحلقق العظم 
ما دونه إلا قوله : ( کن فیکون) . 

الحادي عشر: أن هذا الذي أمرتني بترك أمره : ( قوله الحق ) وقد قال 
ما لا خفى عليك؛ووعد عليه بالحلود ني النعم » ونپی عما أمرتي به»وتوعد 
عليه بالحلود ني الححى » وهو لا يقول إلا الحق فكيف مع هذا أطيعك . 

الثاني عشر : أن ر له ا ملك يوم ينفخ في الصور) فإذا أقررت بذاك اليوم 
وأن عذابه ونعيمه دائمان فما ترجوه من الشفاعات كلها باطلة ذاك اليوم › 
وقد بن تال معنى ملكه لذلك اليوم ني آخر(") الاتفطار . 

ثالث عشر : أنه ( عالم الغيب والشهادة ) فلا بمكن التلبيس عليسه » 
بخلا ف المخلوق ولو أنه ني . 

الرابع عشر : أنه (هو الحكى انبر ) فلا مجعل من اتيع أمره ولوفارق 
الناس كمن ضيع أمره موافقة الناس » حاشاه من ذلك » وهذا يقول الموحدون 


. ٠١ : وسورة الشعراء‎ › ٠٠١ سورة الأعراف‎ )١( 
 )هلل قوله تعالى (يوم لا تمك نفس لنفس شيئا والأمر يومثذ‎ )۲( 


يوم القيامة : قد ذهب الناس فارقناهم في الدنيا أحوج ما كنا إليهم 
والله أعلم . 

وقال الشبخ محمد رحمه الله ومن قوله تعالی : ( وإذا قال إبراهے لابه 
آزر - إلى قوله - إن هو إلا ذكرى لامالمین)(') : 

(۱) قوله تعالی : (وإذا قال [براهم لأبيه آزر : أتتخذ أصناما آلمهة 
إني أراك وقومك تي ضلال مين . وكذلك نری ابراه ملكوت السموات 
والأرض وليكون من الموقنن . فلما جن عليه اليل رأى كوك : هذا ري 
فلما أفل قال : لا أحب الآفلعن . فلما رأى القمر بازغا قال : هذا ري فلما 
أفل قال : لن م مدني ريي لأكونن من القوم الضالين . فلما رأى الشمس 
بازغة قال :هذا ري هذا أكبر فلما أفلت قال : يا قوم إني بريء ما تشركون . 
إني وجهت وجهي الذي فطر السموات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركان . 
وحاجه قومه قال : أتحاجوني ني الله وقد هدان ولا أخحاف ما تشرکون به 
إلا آن يشاء ري شيئ وسع ري کل شيء علما أفلا تنذ كرون ؟ وكين أخاف 
ما آشرکتم ولا تخافون آنکم آشرکتم بالله ما م پنزل به علیکم سلطا فأي 
الفريقین أحق بالأمن إن كتم تعلمون ؟ الذين آمنوا ولم يلبسوا إعانهم بظلم 
أولثك همم الأمن وهم مهتدون . وتلك حجتنا آنيناها إبراهم على قومه نرفع 
درجات من نشاء إن ربل حکے علے . ووهبنا له إسحق ویعقوب کلا هدینا 
ونوحاً هدینا من قبل ومن ذریته داود وسلیمان وأیوب ویوسف وموسی 
وهارون وكذلك نجزي المحسنن . وزکريا وحى وعیسی وإلیاس کل من 
الصالحن . وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا وكلا فضانا على العالمن . ومن 
آبا ہم وذریاہم وإخواهم واجتبيناهم وهديناهم إلى صر اط مستقم . 
ذلك هدی الله ېدي به من یشاء من عباده ولو أشرکوا لبط عنهم ما کانوا 
يعملون . أولئك الذين آنيناهم الكتاب والحكم والنبوة فن يكفر با هؤلاء 
فقد وکنا ہا قوماً ليسوا بها بكافرين . أولثلك الذين هدى الله فبهداهم 
اقتده قل : لا آسألکم عليه جرا إن هو إلا ذکری للعالن) الأنعام ۹۰-۷٤:‏ 


— N 


الأولى : قوله : ( أتتخذ أصناماً آهة )١()‏ السؤال عن معى الآة فإلما 
جمع إله » وهو أعلى الغايات عند المسلم والكافر فكيف يتخذ جمادا › 
وهذا أعجب وأبعد عن العمقل من جعل الحمار قاضياً » لأن الخحيوان أ كمل 
من الحماد فإذا كان هذا من خشب أو حجر م يعص الله » فكيف بن الخذ 
فاسقا إهاً مثل نمرود وفرعون ؛ فإن كان الخذه بعد موته فأعجب وأعجب . 

الثانية : القدح في حجتهم لأن السواد الأعظم ليس هم حجة إلا هي› 
فيدل على الرسوخ في مخالفتهم بالأدلة البقينية لقوله : (اني أراك وقومك 
ي ضلال مبن ) . 

الثالة : قوله تعالى : ( وكذلك نرى إبراهم ملكوت السموات والأرض ) 
فإن ذلك من أعظم الأدلة على المسألة ببدمة المقسل » لأن من رأى نخلا 
كشرآ لا بتخالحه شك أن المدبر له ليس نخلة واحدة منه . فکیف لکوت 
السموات والأرض ؟ 

الرابعة : أن هذا النفي إنما نفي لجل الإلبات . 

الامسة : ( ولیکون من الموقنن ) فلم یکمل غبره حنی كل . 

السادسة : عظم مرتبة ايقن عند الله بخعله التعلم علة لإيصاله إليه . 

السابعة : براءته من شركهم نفى أولا كونا لا تستحق » ونفى انيا عن 
نفسه الالتفات إليها . 

الثامنة : نفي النقائص عن ربه . 
لأن في المخطوطة س بعض اللحطأً في الكتابة ني هذا الموضع . 


TS 


التاسعة : ذكر توجهه الذي هو العمل . 

الماشرة : ذكر الدليل الذي دله على النفي والإلبات . 

الحادية عشرة : نحقيقه ذلك بكونه حنيفاً » وهذه المسألة الي قال الله 
ي ضدها : ( وما یمن آکرهم بالله إلا وهم مشرکون)() . 

الثانية عشرة : تصر حه شم با ذ کر ولم یدار مع کارنہم ووحلقه . 

اثالثة عشرة : تصرعه بالبراءة منهم بقوله : ( وما أنا من المشركن) . 

الرابعة عشرة : قوله : ( وحاجة قومه) ولم يذ كر حجتهم › لأن 
کلامه کاف عن کل ما یقولون . ۰ 

الحامسة عشرة : أنهم لما خصموا رجعوا إلى التخويف كفعل أمثاهم › 
فذ كر أنه لا خاف إلا الله ء لتفرده بالضر والنفع بخلاف آهتهم فذ كر النفي 
والإلبات . 


السادسة عشرة : سعة العم وما قبله سعة القدرة ؛ وهاتان هما اللتان 
حلق العام العلوي والسفلي لأجل معرفتنا هما . 

السابعة عشرة : أن من ادعى معرفتهما وأشكل عليه التوحيد فعجب › 
ولذلك قال : ( أفلا تتذ كرون) . 

الثامنة عشرة : قوله : ( وکكیف أخاف ما أشرکتم ؟ ) إلى آخره 
يدل على نها حجة عقلية تعرفها عقوهم . 
(۱) سورة بوسف : ۱١١‏ . 


— 0 


( م ٥‏ س تفسي الآيات ) 


التاسعة عشرة : قوله : ( إن کتنم تعلمون ) یدل على آن من أشکات 
عليه هذه الحجة فليس له علم . 

العشرون : البشارة العظيمة » والحوف الكشر ني فصل الله هذه الخصومة» 
إذا عرف ما جرى للصحابة » وما فسرها فم به النبي صل الله عليه وسلم . 

الحادية والعشرون : تعظيمه سبحانه هذه الحجة بإضافتها إلى نفسه › 
وأنه الذي أعطاها إبراه عليه السلام عليهم . 

الثانية والعشرون : أن العلم بدلائل التوحيد وبطلان الشبه فيه يرفع الله 


به المؤمن درجات . 

الاللة والمشرون : معرفة أن الرب تبارك وتعالى حكم بضع الأشياء 
آي مواضيعها . 

الرابعة والعشرون : کونه علیم بمن هو آهل ھا ما قال تعالى : ( وكانوا 
أحق با وهلا )() . 

الحامسة والعشرون : ذكر نعمته على إبراهم بذرية الي أنعم عليهم 
باهداية . 

السادسة والعشرون : أن العلم واهداية أفضل النعم لقوله : (ونوحا 
هدینا من قبل) . 

السابعة والعشرون : هداية المذ كورين أصوذم وفروعهم ومن ي 
درجتهم . 

(1) سورة الفتح : ۲١‏ . 


٩‏ س 


الامنة والمشرون : ذكره الذي هداهم الله إلبه . وهو الصراط المستقى › 
وهو المقصود من القصة . 

التاسعة والعءشرون : التنبيه على الاستقامة . 

الثلاثون : القاعدة الكلية أن هذا الطريق هو هدى الله مهدي به من يشاء 
من عباده ليس للجنة طريق إلا هو . 

الحادية والثلائون : التنبيه على أن اهداية إليه بمشيتته ليظهر العجب 
وتشكر النعمة . 

لثانية والثلائون : المظيمة الي م بعرفها أكثر من يداعي الدين › 
وهي مسألة تكفر من أشرك وحبوط عمله ؛ ولو كان من أعبد الاس 
وأزهدهم . 

الثالغة والثلاثون : ذذ كره أنه أعطاهم ثلالة أشياء : الكتاب » والحكم؛ 
والنبوة » فلا يرغب عن طريقهم إلا من صفه نفسه . 

الرابعة والثلائون : ما ني قوله : (فإن بکفر بہا هؤلاء ) إلى آخره من 
امبر والتحريض على الحرص على طلب العلم من طريقهم وما فيه من التفور 


من ابلحهل وتقسیمه . 

الحامسة والثلائون : قوله : (فبهداهم اقتده) أن دينهم واحد وآن 
شرعهم شرع نا . 

السادسة والثلائون : النهي عن البدع فإن ني التحزيض عليه بي 


عن ضله . 


١۷‏ س 


السابعة والفلالون : كون الندير البشر مع مقاساة الشدائد في ذلك م 
يطلب منا أجرآ عليه . 

الامنة والثلالون : کونه ذکری » ففيه الرد على من يقرا بلا تدبر . 

التاسعة والثلائون : قوله : ( للعالن ) فيه تکذیب من قال : لا یعرفه 
إلا المجتهسد . 

الأأربعون : الحصر فيما ذ كر » والقه سبحانه أعلم . 


— ۸ 


CS‏ و 
EAL‏ 


قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى : مسائل ي سورة 
الأعراف : 

الآية الأولى(١)‏ : فيها وصفه بأنه كتاب . 

الثانية : كونه منزل إلى النبي صلى الله عليه وسلم . 

الثالثة : النهي عن الخرج . 

الرابعة : فاء التفريع . 

الحامسة : ذكر الحكمة في ذلك » وهي الإنذار العام والذ كرى اللحاصة. 

الآية الثانية(") : فيها الأمر باتباعه . 

الثانية : التحريض على ذلك بأنه منزل إلينا من ربنا . 

الثاللة : النهي عن اتباع ما سواه . 

الرابعة : أنه لا بد من هذا وهذا . 

(۱) قوله تعالی : ( كتاب أنزل إليك فلا يکن في صدرك حرج منه 
لتنذر به وذ كرى للمؤمنن ) سورة الأعراف : ۲ . 

(۲) قوله تعالی : ( اتبعوا ما آنزل إلیکم من ربکم ولا تتبعوا من 


دونه أولياء قليلا ما تذ كرون ) سورة الأعراف : ۴ . 


A 


الحامسة : ذكر أن التذ كر هنا قليل . 

الآية الاللة(١)‏ : ذكر عقوبات من لم يفعل . 

الثانية : أن ذلك كذر . 

الثاللة : أن البأس جاءهم وقت الغفلة . 

الآية الرابعة(۲) فيها : ذ كر إقرارهم بالظلم عند نزوله . 

الثانية : أن ذلك الإقرار ليس هم دعوى غبره . 

الآبة الحامسة(۳) فيها : أنه لا ذ كر عقوبة الدنيا توعد بالحساب . 

الثانية : أن الحساب متوقف على الرسالة . 

الثالثة : أنه عام حى المرسلن . 

وني الآية السادسة(٠)‏ : أنه يقص عليهم ما فعلوا بعلمه . 

الثانية : أنه شهيد على الحزئيات . 

)١(‏ قوله تعالى :(وكم من قرية أهلكناها فجاء‌ها بأسنا بياتا أو هم 
قائلون ) سورة : الاية > . 

(۲) قوله تعالی : ( فما کان دعواهم إذ جاءهم بأسنا إلا قالوا : 
إتا كتا ظالمن ) الاية : ه . 

) قوله تعالى : ( فلنسألن الذين أرسل إليهم ولنسألن المرسلن‎ )٣( 
. ٦: الأية‎ 

)6( قوله تعالى : ( فلنقصّن عليهم بعلم وما كنا غائبن ) الآية : ۷ 


— V+ 


وني الآية السابعة() والثامنة : الوعيد بالميزان . 

الثانبة : أنه الحق لتقطع الأطماع . 

الثاللة : أن الفلاح بسبب قله . 

الرابعة : أن الحسارة بسبب خفته » الحامسة ذكر سبب الحفة . 

الآية التاسعة(") فيها : ذكر نعمته بالتمكن في الأرض . 

فيها ن ي الارض 

الثانية : ذ كر نعمته با فيها من المعايش . 

الثاللة : ذكر قلة شكرهم . 

وني الآية العاشرة(") : ذكر نعمة الحلق . 

الثانية : ذ كر نعمة التصوير . 

الثالثة : ذكر نعمة أمر الملائكة بالسجود لأبينا آدم . 

الرابعة : أنيم امتثلوا كلهم . 

الحامسة : إلا إبليس . 

(۱) قوله تعالی : ( والوزن بومثذ الحق فمن قلت موازينه فأولئلك 
هم المفلحون . ومن حلفت موازينه فأولثك الذين خسروا أنفسهم با كافوا 
بایاتنا بظلمون ) الایتان : ۸ - ٩‏ . 

(۲) قوله تعالى : ( ولقد مكناكم ني الأرض وجعلنا لكم فيها 
معايش قليلا ما تشكرون ) : الاية : ٠١‏ . 

(۳) قوله تعالی : ر ولقد خلقناكم م صورناكم م قلنا للملائكة : 
اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس م يكن من الساجدين ) الآية : ١١‏ . 


۷\١‏ س 


الحادية عشرة() : فيها سؤال الله إياه عن علة الامتناع . 

الثانية : تعظم الفعل بقوله : (إذأمرتك) . 

الثالثة : أن الاستدلال بالعموم صحيح . 

الرابعة : جواب إبليس أن ذلك لأجل كونه خرآً منه » لأن الفاضل 
لا يفعله مع المفضول . ۰ 

العامة : الاستدلال على فضيلته عليه بالأصل . 

السادسة : أن أصل الأبوين ما ذكر . 

الآية الثانية عشرة فيها(") : أن كدر من شبه أهل الباطل لا خاض 
مهم ني حلها » بل جوابهم العقوبة . 

الثانية قوله : (فاهبط منها ) . 

الثالثلة : ذكر الملة . 

الرابعة : ذكر فاء التفريع . 

الحامسة : قوله : ( فاخرج إنك من الصاغرين ) . 

السادسة : تغليظ شأن الكبر . 

السابعة : معاقبة الماصي بضد قصله . 


(۱) قوله تعالى : (قال : ما منعلك ألا تسجد إذ أمرتلك ؟ قال : 
آنا خر منه خلقتي من نار وخلقته من طن ) الآية ٠۲‏ . 

(۲) قوله تمالى : ( قال : فاهبط منها فما يكون لك أن تتکبر 
فيها فاحرج إنلك من الصاغرين ) الاية : ٠١‏ . 


~~ VN 


الامنة : تغليظ رد النص بالرآي . 


وني الآبة الثالثة عشرة والرابعة عشرة :() سؤاله النظرة ولم ينزع إلى 
التوبة . 


الثانية : لبزداد معصية . 


الفاللة : النظر إلى عجيب القدر كيف صدر هذا منه مع علمه وعبادته . 
الرابعة : علمه بالبعث وذكره ني ذلك الموطن . 
الحامسة : أن إجابة دعاء الداعي ني بعض الأحيان لا يدل على الكرامة . 
السادسة : أنه قد يكون نقمة . 
السابعة : أن طول العمر قد يكون نقمة . 
الأية الحامسة عشرة والسادسة عشرة(") : فيهما الإعان بالقدر . 
الثانية : أن الاحتجاج به على المعاصي من طريفة إبليس . 
الثاللة : ذ كر تجرده هذا الأمر بذ كر القعود . 
الرابعة : أنه قاعد على صراط الله المستقم . 
الحامسة : تفصيله ما أراد فعله أنه يأني من الحهات كلها . 
السادسة : أن القوة على فعل القببح والتمدح بذاك من فعله . 


(۱) قوله تعالى : ( قال : آنظرني إلى يوم يبعثون . قال : إنك من 
المنظرين ) الايتان : ٠١-٠4‏ . 

(۲) قوله تعالی : ( قال : فبما أغويتي لأقعدن هم صراطك المستقم . 
م لا تينهم من ين يدهم ومن خلفهم وعن آعانپم وعن شمائلهم ولا تجد 
آکٹرھم شاکرین ) الآبتان : ۱١‏ - ۱۷ . 


VN 


السابعة : أن الفاسق قد يعطي من الذكاء ما يصبر به من أهل الفراسة . 

اللامنة : ما ني هذا السياق من تقببح المعصية . 

التاسعة : ما فيه من تقبيح ترك الشكر . 

العاشرة : أن الاعتراض على الحكمة بمثل هذا من فعله . 

الحادية عشرة : لو وقع المحذور فالاعتراض به على الحكمة من فعله . 

وني الآبة السابعة عشرة :() إجابته بهذا ابحواب . 

الثانية : أنه خرج ني هذه الخال ضد ما طلب . 

الثالغة : وعيد من اتبعه بالنار . 

الرابعة : آلها لا تملا إلا بهم ٠‏ ففيه الرد على من زعم أن أطفال 
امشركين منهم . 

الحامسة : امتلاوها مع ما ذكر من عظمتها . 

الامنة عشرة :(۲) ما ذکر من إکرام آدم وزوجته . 

الثانية : إباحته هما جميع ما في ابحنة إلا شجرة واحدة . 

الالثة : تأكيد النهي . 

الرابعة : ظلم دون ظلم . 

(۱) قوله تعالی : ( قال : احرج منها مذءوماً مدحورا لمن تبعك منهم 
لأملأن جهنم منكم أجمعن ) الآية : 1۸ . 

(۲) قوله تعالى : ( ويا آدم اسكن أنت وزوجك ابحنة فكلا من حيث 
شنتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين ) الآية : ٠١‏ . 


TS 


وني التاسعة عشرة والعشرين() والحادية والعشرين : ذكر 
وسوسته هما . 

الثانية : ذكر غرضه في ذلك . 

الثالثة : ذ كر تعليله النهي بضده . 

الرابعة : ذكر حلفة الفاجر . 

الحامسة : ذكر تدليه إياهما بالغرور . 

السادسة : أنيما لا فعلا بانت هما العاقبة . 

السابعة : رحمة الله بعبده فيما حجره عليه » وأنه م ينهه إلا عما يضره . 

الثالثة : أن بدو العورة مستقبح شرعاً وعقلا . 

التاسعة : تكلم الله هما . 

العاشرة : أنه ذكر هما أنه نصحهما عن الأمرين . 

وني الآية الثانية والعشرين )١:‏ أن الاعتراف بالذنب هو الصواب › 
وهو من أسباب السلامة . 


(1) قوله تعالى : ( فوسوس فما الشيطان ليبدي هما ما وري عنهما 
من سوءاہما وقال : ما با كا ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكن 
أو تكونا من اللحالدين . وقاسمهما إني لكما لمن الناصححن . فدلاهما بغرور 
فلما ذاقا الشجرة بدت هما سوءانهما وطفقا مخصفان عليهما من ورق الحنة > 
وناداهما ربهما : ألم آنبكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكا 
عدو مبین ؟ ) الابات ۲۰ ۲۲ . 

(۲) قوله تعالى : ( قالا : ربنا ظلمنا أنفسنا وإن ل تغفر لنا وترحمنا 
لتكون من اللحاسرين ) الاية : ۲۳ . 


— ۷0 — 


الثانية : الاستغفار . 
الثاللة : المبالغة فيه . 
الرابهة : أن العاصي م يظلم إلا نفسه . 
وني الآية الثاللة والمشرين(1) : أمره هم بافبوط . 
الثانية : إخباره بعداوة بعضهم لبعض . 
الثاللة : إخباره هما عا هم في الأرض . 
الرابمة : مضرة المعصية ولو تاب فاعلها منها . 
الحامسة : الرد على من قال : بالعصمة . 
وني الآية السادسة والعشرين(۲) : فيها تذ كدره إا يواري السوءات . 
الثانية : تذكره بإنزال لريش . 
الثاللة : تذكبره بإنزال لباس التقوى . 
الرابعة : إخبارة بر اللباسين . 
الحامسة : ذكره أن ذلك من آياته . 
السادسة : ذكره اليكمة أي ذلك . 
(۱) قوله تعالی : (قال : اهبطوا بعضکم لبعض عدو ولکم ي 
الأرض مستقر ومتاع إلى حن ) الآية : ٠٤‏ . 
(۲) ني الأصل ( الثامنة عش) › وني هذا الموضع من المخطوطة شيء 
من اللعطاً في عد الآيات . والمقصود قوله تعالى : ( يا بي آدم قد أنزلنا عليكم 


لباساً يواري سوءاتكم وريشاً ولباس التقوى ذاك خر ذلك من آيات الله لعلهم 
يذكرون ) الابة : ۲١‏ . 


وني الآية السابعة والمشرين() : إخباره وإنذاره عن فتنة الشيطان . 

الثانية : تمثيله عا لا يستطيع أحد دفعه . 

الثاللة : ذكر ما جرى في طاعته من التعب العاجل . 

الرابعة : نزعة عنهما لباسهما . 

الحامسة : مراده في ذلك . 

السادسة : تنبيهه على هذا امهم وهو كونيم يروننا ولانراهم . 

السابعة : القاعدة الكلية » وهي من مسائل الصفات . 

وني الآية الثامنة والعشرين(١)‏ فيها : إنكاره عليهم الفاحشة . 

الثانية : الرد على من أنكر التحسان والتقيبح العقلي . 

الثاللة : إنكارهم حجتهم الأولى والثانية . 

الرابعة : أمره بالتقوى الذي فيه تنزيه الله عن ذلك . 

الحامسة : اشتمال هذا الكلام على ما لا محصى من المسائل . 

السادسة : أن من معرفة الله نفي ما لا جوز عليه . 

السابعة : إنكاره عليهم القول عليه بلا علم . 

() قوله تعالی : ريا يا بي آدم لا یفتنم الشیطان کا أخرج آيويكم 

من المحنة يتزع عنهما لباسهما لرمما سوءانهما إنه يراكم هو وقبيله من 

حيث لاترونهم إنا جعلنا الشياطين آولياء للذين لا يمنون) الآبة .V:‏ 
(۲) قوله تعالى : ( وإذا فعلوا فاحشة قالوا : وجدنا عليها آباءنا والله 


أمرنا بها قل : إن الله لا يأمر بالفحشاء أنقولون على الله ما لا تعلمون ؟) 
الاية : ۲۸ 


— VY —- 


وني الآية التاسعة والعشرين() والاية الثلالن : 

الأولى : أمره أن نقول هذا الإلبات . 

الثانية : الاستدلال بالصفات على الأفعال . 

الثالثة : الاستدلال بالعموم . 

الرابعة : ذكره أمره بالعدل . 

الحامسة : إقامة الوجه عند كل مسجد . 

السادسة : دعوته بالإخلاص . 

السابعة : ذكر الماد . 

الثامنة : الاستدلال عليه بالميداً . 

التاسعة : ذكر الإعان بالقدر بذ كر اهداية والإضلال . 

العاشرة : الإشارة إلى سبب الأأمرين . 

الخادية عشرة : ذكر تعظم() » وهو الخاذهم الشياطبن أولياء . 

الثانية عشرة : ذكر حسبانيم أنهم مهتدون . 

الثاللة عشرة : ذكر أن ذاك ليس عذرآً. 

)١(‏ قوله تعالى : (قل : أمر ربي بالقسط وأقيموا وجوهكم عند كل 
مسجد وادعوه مخلصن له الدين كا بدأكم تعودون . فريقاً هدى وفريقاً 

٠‏ حق" عليهم الضلالة إنهم اتخذوا الشياطن أولياء من دون الله ومحسبون آم 

مهتدون ) الایتان ۲٩۹‏ ۳۰ . 

(۲) بيعي : عظم ذلك الأمر وخطورته على فاعليه . 


— VA 


وني الآية الواحدة() والثلائن : ذكر الأمر بأخذ الزينة عند كل مسجد . 
الثانية : ذكر الأكل والشرب . 

الثاللة : النهي عن السرف . 

الرابعة : إخباره أنه لا حب المسرفن . 

وني الآية الثانية والثلالين )١(:‏ . 

الإنكار على من حرم الزينة . 

الثانية : إضافتها إلى الله . 

الثالثة : تنبيهه على العلة بقوله : ( من الرزق) . 

الرابعة : أمره أن تقول هذا القول . 

الحامسة : ذكر تفصيل الآيات . 

السادسة : ذكر أهل التفصيل . 

وفي الآبة الثاللة والثلالن(") : أمره أن نقول هذا القول . 


(۱) قوله تعالی : (يابني آدم حذوا زینتکم عند کل مسجد وکلوا 
واشربوا ولا تسرفوا إنه لا حب المسرفىن) : الأب : ۳١‏ . 
(۲) قوله تعالی : ( قل : من حرم زينة الله الي أخحرج لعباده والطيبات 


من الرزق ؟ قل : هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا حالصة يوم القيامة كذلك 
نفصل الايات لقوم يعلمون) : الآية : ۳۲ . 


(۴) قوله تعالى : ( قل : إا حرم ربى الفواحش ما ظهر منها ومابطن 
والإتم والبغي بغر الحق وآن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطاناً وأن تقولوا 


على الله ما لا تعلمون ) الابة ٠۳‏ . 


- 4 


الانية : حصر المحرمات فيما ذكر . 
الثالثة : حرم الفواحش . 

الرابعة : حرم الإم والبفي بغير الت . 
الحامسة : تحرم الشرك . 

السادسة : ذكر هذا القيد العظم . 


السابعة : حرم القول بلا علم . والقه أعلم . 


و 


تكلم الشبخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ورضي عنه على قصة آدم 
وإبليس فقال : 


بسم الله الرحمن الرحم . عن أي موسى قال : قال رسول الله صلى الله 
عليه وسلم() ( إن الله خلقق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض › فجاء 
بنو آدم على قدر الأرض » جاء منهم الأحمر والأبيض والأسود وبن ذلك › 
وازن والحبیث والطیب ) وقوله تعالی (ولقد خلقنا ا انان من صلصال 
من حماً مسنون)(۲) . 


قال ابن عباس ني رواية الوالي : الصلصال : الطن اليابس > وي 
رواية الذي إذا نقر صوّت . والحماً : الطن الأسود المتغبر اللون »والمسنون: 
امغر الرانحة › يقال : سى الماء فهو مسنون إذا تغر . 


(( رواه أحمد ني مسنده عن أي موسی الأشعري رضي الله عنه »> وقد 
آخر جه الحاكم والبيهقي . 


— Al 
) س تفس الآيات‎ ٦ م‎ ( 


وقال سيبويه :() المسنون المصور على صورة ومثال . وقوله 
تصالی : (ولقد خلقناکم ثم صورناکم )() قال ابن القے(٣)‏ : قال ابن 
عباس : ( ولقد خلقناكم ) يعي : آدم » ( م صورناکم ) للریته › 
ومثال هذا ما قاله مجاهد :() ( خلقناكم ) يعي آدم ( وصورنا کم ) يعي 
في ظهر آدم » وني الحديث المعروف(١)‏ أنه أخرجهم من ظهر آدم في صورة 
الذرء ونظره ( فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة )١()‏ والله سبحانه خاطب 


(۱) هو عمرو بن عشمان أبو بشر » إمام النحاة وأول من بسط حلم 
النحو » صاحب کتاب سیبویه »› ولد سنة ۱٤۸‏ وتوفي سنة ۱۸۰ھ › 
راجع : وفيات الأعيان ٠۸١ - ١‏ وراجع (لسان العرب) ني معى 
مسنون . 

(۲) سورة الأعراف : الاية : ١١‏ . 

)۳ هو أبو عبد الله شمس الدين محمد بن أي بكر الدمشقي › العام 
الشيت صاحب المؤلفات الكشرة الشهرة › منها (أعلام الموقعن) و( الطرق 
الحكمية ) و(زاد العاد) و(مدارج السالكن) و(شفاء العليل ) و(إغاثة 
اللهفان ) ... وغبرها » ولد عام ٩۹4۱‏ وتوفي عام ۷۵۱ھ . 

)٤(‏ هو أبو الحجاج مجاهد بن جير المكي » مولى بي محزوم › تابعي 
مفسر » أخل التفسر عن ابن عباس . 

ولد عام ۲٢‏ وتوفی عام ۱۰٤‏ ھ . 

راجع مثلا : سر النبلاء ج 4 . 

(ه) راجع في كتب التفسر الموسعة ما ذكر ي تفسبر قوله تعالى : 
(وإذ أخذ ربك من بي آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم 
آلست بربكم ؟ قالوا : بلى شهدنا.... ) سورة الأعراف ٠۷۲‏ . 

. سورة الحج : الآية ه‎ )١( 


AN — 


الموجودين والمراد آباؤهم كقوله : ( وإذ قم يا مومى لن نؤمن أك حى 
نرى الله جهرة)(١)‏ وغر ذلك من الآبات » وقد يستطرد سبحانه من الشخص 
إلى نوع كقوله : ( ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طن » م جعلناه نطفة 
ي قرار مکن)(۲) إلى آخره » فالمخلوق من سلالة آدم » ومن نطفة ذريته › 
وقيل إن : (صورناكم) لآدم أبضاً . وقوله تعالی : ( فإذا سویته 
ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدین )(۳) فأضاف النفخ إلى نفسه »وي 
الصحبح - في حديث الشفاعة - « فيقولون نت آدم خلقك الله بيده ونفخ 
فيك من روحه » وأسجد لك ملائكته » وعلمك أسماء کل شيء» )٩(‏ 
فذ كروا له أريع خصائص فالنفوخ منه الروح المضافة إلى الله إضافة تخصيص 
وتشريف ٠‏ والله هو الذي نفخ ني طينته من تلك الروح ؛ وهذا الذي دل 
عليه النص . 

وأما كون النفخة مباشرة منه سبحانه کنا خلقه بيده أو آنا بأمره کقوله 
في مرم : ( فنفخنا فیها من روحنا )٥()‏ مع قوله : ( فارسالا إلیها روحنا)(١)‏ 


. سورة البقرة : الاية هه‎ )١( 

(۲) سورة المؤمنون : الاية ١۳‏ . 

(۳) سورة الحجر : الآية ۲١‏ وسورة ص : الاية ۷۲ . 

)٤(‏ الحديث رواه البخاري (كتاب التوحيد) ومسلم ( كتاب القدر) 
والرمذي (كتاب القيامة ) وابن ماجه ( کتاب الزهد) › کا رواه آحمد 
ي مسنده . 

(ه) سورة الأنبياء : الاآية ١٩١‏ . 

. ١١ سورة مرم : الآية‎ )١( 


— Af —- 


إلى آخره فهذا عتاج إلى دليل › فإنه أضاف التفخ إلى مرم لكونه بأمره ؛ 
وإلى الملك لكونه المباشر للنفخ . 

وني القصة فوائد عظيمة » وعبر لمن اعتبر بها منها أن خاق آدم من تراب 
من أبن الأدلة على الماد » كما استدل عليه سبحانه في غير موضع › وعلى 
قدرته سبحانه وعظمته ورحمته وعقوبته ؛ وإنعامه وکرمه وغر ذلك من 
صفاته . 


ومنها نبا من أدلة الرسل عامة » ومن أدلة نبوة محمد صلى الله عليدوسلم 
خاصة » ومنها الدلالة على اللالكة وعلى بعض صفاتيم › ومنها الدلالة على 
القدر خبره وشره فقد اشتملت على أصول الإعان الستة في حديث() جبريل» 
ومنها وهي أعظمها آنا تفيد الموف العظم الدائم في القلب ؛ وأن المؤمن 
لا يأمن حى تاتيه الملائكة عند اموت تبشره > وذلك من قصة إبليس‌وما كان 
فيه أولا من العبادة والطاعة › ففي ذلك شيء من تأوبل قوله صل الله عليه 
وسلم : « إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الحنة حى ما يكون بينه وبينها 
إلا فراع »() إلى آخره . 

ومنها أن لا يأمن عاقبة الذنب » ولو كان قبله طاعات كثرة »› وهو 
ذنب واحد فكيف إذا كانت الذنوب بعدد رمل عالج(") » ومن هذا قول 
بعض السلف : نضحك ولعل الله اطلع على بعض أعمالنا › فقال : اذهبوا 

(1) رواه البخاري (إمان) ومسلم (إعان) والرمذي (إمان) 
وأبو داود ( سنة ) والنسائي ( مواقيت ) . كا رواه ابن ماجة وأحمد . 

(۲) رواه أصحاب الكتب الستة عن ابن مسعود . 

(۴) رملة بالبادية بين فيد والقريات ( راجع : معجم البلدان) . 


— Af — 


فلا قبل منکم عملا أو کلاما هذا معناه - وبلغ منه قوله صل الله عليه 
وسلم › : «إن العبد ليتكلم() بالكلمة من سخط الله لا يلقى ها 
بالا ما یظن أن تبلغ ما بلغت یکتب الله له با سخطه إلى یوم یلقاه » قال 
علقمة(۲) : کم من کلام منعنیه حدیث بلال › يعي هذا . 

ومنها آنا تخلع من القلب داء المجب الذي هو أشد من الكبائر . 

ومنها وهي من أعظمها آنا تعرف المؤمن شيئ من كبرياء الله وعظمته 
وجبروته ؛ ولا يدل عليه ولو بلغ ني الطاعة ما بلغ › وقد وقع في هذه 
الورطة كدر من العباد فمستقل ومستكار ؛ ومنها التحذير من معارضة القدر 
بالرأي لقوله : ( أرأيتك هذا الذي كرمت على ) وهذه بلية عظيمة لا 
لا يتخلص منها إلا من عصمه الله لكل مقل ومكثر . 

ومنها وهي من أعظمها تأدب المؤمن من معارضة أمر الله ورسوله بالرأي 
ها استدل با السلف على هذا الأمر » ولا يتخلص من هذا إلا من سبقت 
له من الله الحسى . 

ومنها عدم الاحتجاج بالقدر عند المعصية لقوله : ( رب با أغويتي ) 
بل يقول كقول أبيه : ( ربا ظلمنا أنفسنا ) الآية . 

ومنها معرفة قدر المتكبر عند الله خصوصاً مع قوله : ( احرج منها 

(۱) رواه البخاري ( رقاق ) والترمدي (زهد) وابن ماجه ( فن ) › 
كا رواه الموطاً ومسند أحمد . 

(۲) هو علقمة بن قيس النخمي الممداني » التابعي فقيه أهل العراق »› 


کان یشبه بابن مسعود ›» روی الحديث عن الصحابة (ت ٩۲‏ ه) . 


— AO 


فما یکون لك آن تتکبر فیھا ) ومنها الفخر بالأصل » وقد ورد عن الي 
صلى اله عليه وسلم التشديد(١)‏ في ذلك ؛ والفخر منهي عنه مطلقاً › ولوکان 
بحت فکیف إذا کان بباطل ؟ 

ومنها الشهادة لا كان عليه السلف أن البدعة أكبر من الكبائر » لأن 
معصية اللعان كانت بسبب الشبهة » ومعصية آدم بسبب الشهوة . 

ومنها عدم الاغترار بالعلم ؛ فزن اللعن كان من أعلم الحلق فكان من 
آمره ماکان . 

ومنها عدم الأغرار بالرتبة والمنزلة لإنه كان له منزلة رفيعة ؛ وكذلك 
بلعام(") وغبره تمن له علم ورتبة ثم سلب ذلك . 

ومنها معرفة العداوة الي بن آدم وذریته » وبن إبلیس وذریته › وآن 
هلا سببها لما طرد عدو الله » ولعن بسبب آدم لا لم مخضع » وهذه المعرفة 
ما بغرس ني القلب مبة الرب جل جلاله » ويدعوه إلى طاعته وإلى شدة 
خالفة الشسيطان » لأنه سبحانه ما طرد إبليس ولعنه » وجعله بذه المنزلة 
الوضيدة بعد نلك المنزلة الرفيعة إلا لأنه م خضع بالسجود لينا آدم » فليس 
بالآباء > مثل (إن الله قد أذهب عنكم عبية الحاهلية وفخرها بالآباء .) 
وفیه - ي بعض روایاته - (لينتهن أقوام بفتخرون باباّهم .... ) وقد 
رواه عن أي هريرة آبو داود والرمذي والبيهقي . وي معناه آحادیث 
متعددة . 

™( هو بلعام بن باعوراء ¢ راجع تفسر قو له تعالی : ( واتل عليهم 
نبا الذي آنیناه آیاتنا ... ) سورة الأعراف ٠۷١‏ في كتب التفسعر الموسعة . 


~A — 


من الإنصاف والعدل موالاته » وعصيان المنعم جل جلاله كما ذكر هله 
الفائدة بقوله : ( افتتخدونه وذریته أولياء من دوني وهم لکم عدو بئس 
للظا مىن بدلا )() . 

ومنها معرفة شدة عداوة عدو الله لنا » وحرصه على إغواتنا بكل طريق » 
فيعتد المؤمن خذا الحرب عدته » ويعلم قوة عدوه وضعفه عن ماربته 
إلا بععونة الله » كا قال قتادة(") : إن عدوا يرانا هو وقبيله من حيث 
لا نراهم إنه لشديد المؤونة إلا من عصمه الله » وقد ذكر الله عداوته أي 
القرآن في غر موضع » وأمرنا باتخاذه عدوا . 

ومنها وهي من أعظمها معرفة الطرق الي يأتينا منها عدو الله » كما ذ كر 
الله تعالى عنه ني القصة أنه قال : (لأقعدن فم صراطك المستقم . م 
لآٽينهم من بن يديم ومن خلفهم وعن أعانہم وعن شماتلهم ) ونما تعرف 
عظمة هذه الفائدة ععرفة شى ء من معاني هذا الكلام . قال جمهور الممسرين : 
انتصب صراط بحذف « على » التقدير لأاقعدن فم على صراطك قال ابن القم : 
والظاهر أن الفعل مضمر فإن القاعد على الشيء ملازم له › فكأنه قال : 
لألزمنه ولأرصدنه ونحو ذلك › قال ابن عباس : دينك الواضح (ومن بين 

أبدہم ) يعي الدنيا والآخحرة (ومن خلفهم ) يعي الآخرة والدنيا (وعن 

(1) سورة الكهف : الاية ٠١‏ . 

(۲) هو آبو الطاب الضرير الأ كة قتادة بن دعامة السدومى »› مفسر 
الكتاب المحدث » كان آبة ني الحفظ » إماما ني النسب › رأ ني العربيسة 
واللغسة وأيام العرب . توني عام ۱١۷‏ ه › راجع مثلا : المعارف ص ٠١‏ 
وشذرات الذهب ٠٠١۳١١‏ . 


AV — 


أعانيم ) قال ابن عباس : أشبه عليهم أمر دينهم › وعنه أيضاً من قبل 
الحسنات » وقوله : ( وعن شمائلهم ) الباطل أرغبهم فيه › قال الحسن(1) : 
( السيثات عشهم عليها ويزينها ني أعينهم ) . 

قال ابن قتادة : أتاك الشيطان يا ابن آدم من كل وجه إلا أنه م يأك 
من فوقك › ولم يستطع أن حول بينك وبين رحمة الله ؛ وهو يوافق قول 
من ذكر هذه الأوجه اللمبالغة ني التوكيد أي أتصرف هم في الإضلال من 
جميع جهانم ؛ ولا يناقض ما ذكر السلف ٠‏ فإن ذلك على جهة التمثيل › 
فالسبل الي للإنسان أربعة فقط ؛ فإنه تارة يأخذ على جهة شماله › وتارة 
على مينه » وتارة أمامه » وتارة يرجع خلفه › فأي سبيل من هذه سلكها 
وجد الشيطان عليها راصدآ له » فإن سلكها ني طاعة بطه ؛ وإن سلكها 
بالمعصية حداه » وأنا أمثل لك مثالا واحداً لما ذكر السلف » وهو أن العدو 
الذي من بي آدم إذا أراد أن عكر بك م يستطع أن عكر إلاني بعض الأشياء ء 
وهي الأشياء الغامضة ‏ والأشياء الي ليست بعالية › فلو أراد أن عكر بك 
ني أمر واضح بن مثل الآردي من جبل أو بر وأنت ترى ذلك م يستطع › 
خصوصا إذا عرفت أنه قد مكر بك مرات متعددة » ولو أراد ليمكر بلك 
لتتروج عجوزآ شوهاء وأنت تراها م يستطع ذلك . . 

وأنت ترى اللعن أعاذنا الله منه يأتي الآدمي ني أشياء واضحة بينة آنا 
ما حرم الله ورسوله فیحمله علیها حى یفعله ؛ ویزینها ي عینه حى یفرح 
بها » ويزعم أن فيها مصلحة ويذم من خالفه ؛ كا قال تعالى : ( لا حسبن 


)١(‏ هو أبو سعيد الحسن بن يسار ٠‏ إمام أهل البصرة في زمانه التابعي 
الورع (۲۱ - ١٠١١‏ ه) . 


الذين(١)‏ يفرحون با أتوا ) الآية وقوله : ( ولا تلبسوا الح بالباطل 
وتکتموا احق ونم تعلمون )() وقوله : ( ولقد علموا لمن(") اشستراه 
ماله ني الآحرة من خلاق ) وهذا معى قول من قال : ( من بن أيدبم ) 
من قبل الدنيا فليم يعرفو نها وعيوبها ومجمعون على ذمها ء ثم مع هذا لأجلها 
قطعوا أرحامهم وسفكوا دماءهم › وفعلوا ما فعلوا » وهذا معى قول مجاهد 
( هن بن يدم ) من حيٹ ببصرون › فهو لم يقنع بإتيانه إياهم من ابحهة 
الي جهلون نبا معصسية مثل ما فسر به جاهد (من خلفهم ) قال : من 
حيث لا يبصرون » ولا من جهة الغيب كما قال فيها بعضهم › الآخرة 
أشككهم فيها » م يقنع بذلك عدو الله حى أتاهم في الأمور الي بعرفونما 
عياناً آنا النافعة وضدها الضار » وني الأمور الي يعرفون أنها سينآت وضدها 
حسنات » ومع هذا أطاعوه ني ذلك إلا من شاء الله منھم کنا قال تعالی : 
( ولقد صق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقاً من المؤمنين )() . 


وقال تعمالى حكاية عنه : ( وقال لأتخذن من عبادك نصياً مفروضاً . 
ولأضانهم ولأمنينهم(*) ولآمر بم فلیبتکن آذان الأنعام ولآمر بم فلیغرن 


(۱) سورة آل عمران : الاي ۱۸۸ . 
(۲) سورة البقرة : ٤١‏ . 

(۳) سورة البقرة : ٠١١۲‏ . 

. ٠١ : سورة سبأً‎ )٤( 

() سورة النساء :۱۱۸ ۱۱۹ . 


— A — 


خلق الله ) الآية . قال الضحاك() مفروضاً معلوماً » وحقيقة الفرض التقدير »› 
والممى أن من اتبعه فهو نصيبه المغروض ٠‏ فالناس قسمان : نصيب الشيطان 
ومفروضه » وحزب الله وأولياؤه . قوله : (ولأضانهم ) يعي عن الحق 
( ولأمنيتهم ) قال ابن عباس : تسويف التوبة وتأخبرها » وقال الزجاج("): 
أجمع ذم مع الإضلال أن أوهمهم آنيم ينالون مع ذاك حظهم من الآخرة 
وقوله : (ولآمرنيم فليبتكن آذان الأنعام ) البتك القطع وهو ههنا قطع 
آذان البحرة وقوله : ( ولآمرنم فليغرن“ خلق الله ) قال ابن عباس : 
دين اله » وقاله ابن المسيب(۴) والسن وابراهم(“) وغرهم › ومعى ذلك 
أن الله فطر عباده على الفطرة وهي الإسلام كما قال تعالى : ( فأقم وجهك 
للدين حنيفاً فطرة اه الي فطر الناس عليها)(٠)‏ الآية ؛ وني الصحيح ( ما من 
مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه -هوّدانه )() الحديث » فجمع صل الله 


)١(‏ هو الضحاك بن مزاحم البلخي اللحراساني » کان مفسرآً له كتاب 
ي التفسر ( ت ٠٠١‏ ه) » راجع مثلا : ميزان الاعتدال ٤۷١ - ١‏ . 

)( هو إبراهع بن السري عام الحو واللغة البغدادي ¢ ولد عام 3 
وتوي عام ۱*. 

(۳) هو أبو محمد سعيد بن المسيب المخزومي القرشي › سيد التابعن 
وأحد الفقهاء السبعة بالمدينة » كان راوية لفقه عمر بن اللحطاب رضي الله عنه . 

)٤(‏ هو إبراهم بن يزيد بن قيس › أبو عمران اللخمي › كان فقيهاً 
من أ كابر التابعین » وفقیه آهل العراق في عصره ( ٩٩ - ٤1‏ ه) . 

() سورة الروم : الأية ٠١‏ . 

. رواه البخاري ومسلم والطبراني ني الكهير والبيهقي في السان‎ )١( 


— + — 


عليه وسلم بين الأمرين تغير الفطرة بالتهويد وغره » وتغير الحلقة بالحدع › 
وهما اللذان آخبر [بلیس أنه لا بد آن پغرهما › م قال تعسالی : ( بعدهم 
ونيهم ) فوعنده ما بصل إلى قلب الإنسان نحو سيطول عمرك وتنال من 
الدنيا وتعلو » والدنيا دول وستكون لك ويطول أمله » ويعده الحسنى على 
شركه ومعاصيه » وعنيه الأماني الكاذبة على اختلاف وجوهها » فالوعد 
في الحر » والتمنية ني الطلب والإرادة . 


ومنها أن معرفة هذه القصة تزرع ني قلب المؤمن حب الله تعالى الذي 
هو أعظم النعم على الإطلاق » وذلك من صنعه سبحانه بالإنسان وتشريفه ؛ 
وتفضيله إياه على الملائكة » وفعله بإبلیس ما فعل لا بی أن يسجد له »وخلقه 
ایاه بده ونفخه فيه من روحه ؛ و[سکانه جنته › وقد خاطب الله سبحانه 
بي اسرائيل امو جودين في زمن النبي صل الله عليه وسلم با فعل مع آبائهم › 
وذکرهم بذلك واستدعاهم به › وذکرهم أنه فعله بهم کقوله : 
( وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنم تنظرون )(۱) وغر 
ذلك ء وذكر النعم الي هي أصل الشكر الذي هو الدين » لأن شكرها مبي 
عل معرفتها وذكرها ؛ فمعرفة العم من الشكر بل هي أم الشكر كما في 
الحدیث() « من آسدي إلیه معروف فذ کره فقد شکره فزن کم فد کفره » 
هذا في الأشياء الي تصدر من بني آدم فكيف بنعم المنعم على الحقيقة والكمال؟ 


. ٠١ سورة البقرة : الاية‎ )١( 
مسنده ععناه‎ ٤ روی ععناه عن ابن عباس »› ورواه أحمد‎ )۲( 
. عن عائشة‎ 


ا — 


واجتمع الصحابة يوم في دار يتذاكرون ما من" اله عليهم به من بعله 
محمد صلى الله عليه وسلم . 


ومنها أن التأويل الفاسد في رد النصوص ليس عذرآً لصاحبه › كما أنه 
سبحانه م يعلر إبليس ني شبهته الي أبداها كا ) يعلر من خالف النصوص 
متاولا منطا » بل كان ذاك التأويل زيادة في كفره . 


ومنها أن مغل هذا التأويل ليس على آهل الح أن يناظروا صاحبه › 
وبيينوا له الق كما يفعلون مع المخطيء المتأول › بل يبادر إلى عقوبته 
بالعقوبة الي يستحقها بقدر ذنبه ؛ وإلا أعرض عنه إن م يقدر عليه ؛ ها 
كان السلف الصالح يفعلون هذا وهذا › فنه سبحانه لما آبدی له إبليس 
شبهته فمل به ما فعل ؛ ولا عتب على اللائكة في قیلهم أبدی فم شيثاً من 
حكمته وتابوا ؛ وقد وقعت هذه الثلاث لرسول الله صلل الله عليه وسلم 
ني غزوته الي فتح اله فيها مكة › فإنه لا أعطى المؤلفة قلوبيم ووجدت عليه 
الأنصار عاتبهمواعتذروا رقبل عذرهم ؛ وبن هم شيئ من الحكمة › ولا 
قال له ذلك الرجل العابد ( اعدل ) قال له كلام غليظاً ؛ واسستأذنه بعض 
الصحابة ني قتله وم ينكر عليه(٠)‏ ؛ لكن ترك قتله لعلبر ذكره› ولا فعل 
خالد بن الوليد بي جذعة ما فمسل رد عايهم ما أحذ منهم ووداهم > 
ولا نعلم أنه عاتب(') خالداً ولا منعه ذلك من تأمبره على الناس . 


۱٤٤ ص‎ ٤ + راجع : سبرة الني صلى اه عليه وسلم لابن هشام‎ )١( 
. تحقيق الشيخ محمد حي الدين عبد الحميد ) - طبع دار الفكر‎ ( 
. راج : المرجع السايق ص ١ه وما بعدها » ففيه تفصيلل ذلك‎ (» 


~A — 


ومنها أن الشبهة إذا كانت واضحة البطلان لا عذر لصاحبها › فإن 
الحوض معه ني إبطاها تضييع لازمان وإتعاب للحيوان » مع أن ذلكلا يردعه 
عن بدعته » وكان السلف لا مخرجون مع أهل الباطل ني رد باطلهم كما عليه 
المتأحرون » بل يعاقبو مم إن قدروا وإلا أعرضوا عنهم . وقال أحمد لمن أراد 
أن يرد عليهم : انق الله ولا تتصسب نفسك هذا › فإن جاءك مسترشدا 
فأرشده . وهو سبحانه لا قال اللعن : ( آنا یر منه ) قال : ( اخرج منها 
فإنلك رجيم ) ولا قالت الملائكة ما قالت : ( قال إني أعلم ما لا تعلمون )() 
م بن مم ما بن حى أذعنوا. 

ومنها معرفة قدر الإخلاص عند الله » وحماية لأهله لقول اللعن : 
( إلا عبادك منهم المخلصن ) فعرف عدو الله أنه لا سبيل له على آهل 
الإخلاص . 

ومنها أن كشف المورة مستقر قبحه ني الفطر والعقول لقوله : 
( فوسوس فما الشيطان ليبدي فما ما ووري عنهما من سوءا هما ) وقد 
سماه الله فاحشة . 

ومنها أنه لا ينبغي للمؤمن أن يغار بالفجرة » بل يكون على حذر منهم 
ولو قالوا ما قالوا » خصوصا أولياء الشيطان الذين تسبق شهادة أحدهم مينه 
وينه شهادته » فإن اللعن حلف (إني لكما لمن الناصحن ) . 

ومنها أن زخرفة القول قد تخرج الباطل في صورة الحق كا في الحديث 
« إن من() ايان لسحراً » فإن اللعبن زخرف قوله بأنواع منها تسمية 
() سورةالبقرة : .٠١‏ 

(۲) رواه أحمد والبخاري وأبو داود والرمذي . 


a — 


الشجرة شجرة الحلد ؛ ومنها تأكيد قوله : ( إني لكما لمن الناصحن ) وغر 
ذلك ما ذكر ني القصة ؛ فينبغي للمؤمن أن يكون من زخرف القول على 
حذر » ولا يقنع بظاهره حى يعجم الود . 

ومنها أن ني القصة شاهداً لما ذكر ني الحديث : « إن من العلم(') جدلا» 
أي من بعض العلم ما العلم به جهسل وابلحهل به هو العلم » فإن اللمن من 
أعلم الق بأنواع اليل الي لا يعرفها آدم » مع أن الله علمه الأسماء كلها 
فكان ذلك العلم من إبليس هو اجهل › وي الحديث : ( إن الفاجر خب 
لئم(۴) وإن المؤمن غر كرم ) وأبلغ من ذلك وأعم منه قول اللائكة : 
( أنجعل فيها من يفسد فيها ) فقيل هم ما قبل وعوتبوا » فكانت توبتهم 
أن قالوا : ( سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا )(") فكان ها هم ورجوعهم 
عن العتب وكمال عامهم آن أقروا على أنفسهم بابحهل إلا ما علمهم سبحانه» 
ففي هذه القصة شاهد للقاعدة الكبرى في الشريعة النبه عليها في مواضع منها 
قوله صلی الله عليه وسلم : ( وسكت عن أشياء رحمة لكم غر نسيان 
فلا تبحثوا عدها )٩()‏ . 

(۱) رواه آبو داود عن بریدة › ویروی ( إن من البیان سحرآً و إن من 
العلم جهلا) .| 

(۲) رواه بو داود ( كتاب الأدب ) والترمذي (کتاب الیں) › کا 
رواه آحمد في مسنده ۲۳ ۲۹٤‏ . 

(۳) سورة البقرة - ۳ 

)٤(‏ راجم ي هذا المعى : اللرمذي ( کتاب اللباس ) وابن ماجه 
(كتاب الأطعمة ) » وصحيبح البخاري ( كتاب الاعتصام ) وصحيح مسلم 
( کتاب الفضائل ) › وراجع تفسبر قوله تعالی : ( یا الذین آمنوا لاتسألوا 
عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم ) سورة الائدة : ٠١١‏ ني كتب التفسر الكببرة . 


E — 


ومنها أنه لا ينبغي للمؤمن أن يغار بخوارق المادة إذا م يكن هعم 
صاحبها استقامة على مر الله ء فإن اللمين أنظره الله تعالى ولم يكن ذلك إلا(هانة 
له وشقاء له » وحكمة بالغة يعلمها الحكم الحبر ٠‏ فينبغي للمؤمن أن ميز 
بن الكرامات وغبرها » ويعلم أن الكرامة هي لزوم الاستقامة . ومنها أن 
الأمور الي عرص علبها أهل الدنيا قد تكون عقوبة ومحنة » والحاهل 
يظنها نعمسة مشل الال وابحاه وطول العمر » فإن الله أعطى اللعن من النظرة 
ما أعطاه , 

ومنها أن يعلم المؤمن أن الذنوب كشرة ولا نجاة له منها إلا معسوتة الله 
وعفوه » ون كثرآ منها قد لا يعلمه من نفسه › فإن أكثر الكبائر القلبية مثل 
الرياء والكبر والحسد ؛ وترك التوكل والإخلاص وغبر ذلك قد يتلطخ بها 
الرجل وهو لا يشعر » ولعله يتورع عن بعض الصغائر الظاهرة › وهو في 
غفلة عن هذه العظائم . 

ومنها أن يعرف قدر معصية الحسد وكيف آل باللععن حسدہ إلى آن 
فعل به ما فمل . 

ومنها وهو من أحسنها أن يعرف صحة ما ذكر عن بعض السلف آن 
من م جاهد في سبيل الله ابتلى بابحهاد في سبيل الشيطان ؛ ومن بخل بإنغاقه 
الال في طاعة الله ابتلى بإنفاقه في المماصى وفيما لا ينفعه » ومن أ عش في 
طاعة الله حطوات » مشى في طاعة الشيطان أميالا وأشباه ذلك › والدليل 
من القصة أبلغ من هذا بكثر › فإن اللعبن أبى آن يسجد لزعمه أن ذاك نقص 
في حقه ٠‏ ثم صار بعد ذلك يكدح جهده ني القيادة والديالة وأنواع الرذائل . 


— Q۹٥ 


ومنها أن ني القصة معنى قوله صلى الله عليه وسلم : «کل مولوديولد 
على الفطرة فأبواه ودانه أو ينصرائه أو بمجسانه »() إلى آحره . ومن ذلك 
قوله حكاية عن إبليس : (ولامر نهم فليغرن خلق الله ) فإنہم ذكروا في 
معناه آي آمرهم بتغير خلق الله » وهي فطرته الي فطر عباده عليها » وهي 
الإسلام لله وحده لا شريك له . 


ومنها أن فيها معى القاعدة الكبرى في الشريعة المذكورة في مواضع : 
منها : قول النبي صلى الله عليه وسلم : « من أحدث في أمرنا هذا ما ليس 
منه فهو رد » وهي من قوله : ( ولآمر لهم فليبتكن آذان الأنعام ) فام 
ذكروا أن معناه قطع آذان البحبرة تقرباً إلى الله على عادات الحاهاية . 

ومنها آنا تفيد المعى العظم المذ كور في قوله تعالى : ( واعلموا أن الله 
حول بن المرء(") وقلبه ) وما ي معناه من النصوص ء وذلك مستفاد من 
صنع اللعن ؛ فإنه مع علمه بجبروت اله وآلم عذابه »› وأنه لا غيص له 
عنه ؛ ويعرف من الأمور ما لا يعرفه كثر من أهل العلم » ومع ذلك م يتب 
وم يرجع » بل أصر وعاند » وطلب النظرة لأجل المعصية مع علمه بعقابه 
وعدم مصلحته من فعله » وهذا باب عظم من معرفة الرب وقدرته » وتقايبه 
القلوب کیف یشاء » وتیسبره کل عبد لا خلق له فیفعله باختیاره . 

ومنها أن الله سبحانه قد يعاقب العبد إذا غضب عليه بعقوبات باطنة 
في دينه وقلبه لا يعرفها الناس › مع إمداده إياه في الدنيا ا قال تعالى : 


. ٠٠ رواه الشيخان عن أي هريرة رضي الله عنه وسبق في ص‎ )١( 
. ۲٤ سورة الأنفال : الأية‎ )۲( 


— ۹ 


( فأعقبهم نفاقاً في قلوبهم() إلى يوم يلقونه با أخلفوا الله ما وعدوه ) 
کا فمل إبليس . 
ومنها أن فيها شهادة لا ذكر عن بعض السلف أن من عقوية السيثة 
السيئة بعدها . ومنها آنا تفيد القاعدة المعروفة أن الحزاء من جنس العمل » 
وذلك أنه قصد الترفع فقيل له : ( احرج إنك من الصاغرين ) فقصد العز 
فأذله الله بأنواع من الذل . 
ومنها الشهادة لصحة الكلام ا مذ كور عن بعض السلف ي قوله : والله 
إن معابحة التقي التقوى أهون من معابحة غبر التقي الناس » وقول من قال : 
مصانعة وجه واحد أهون من مصانعة ألف وجه > وان ذلك أن اللعن 
ّا تخيل أن عليه من أمر الله شيا من النقص » فلو قدم طاعة الله وآثرها على 
هواه وسجد لآدم > فلو قدر أن ما تخيله صحبح وأن ذلك غضاضة عليه ء 
لكان في جنب ما أتاه من الشر وافوان والصغار جزءاً يسرآ فالله المستعان › 
فكيف ولو فعل ذلك لكان فيه شرفه وسعادته » كا هو عادة الله في خلقه أن 
من تواضع لله رفعه . 
ومنها أن الفاجر قد يعطيه الله سبحانه كشرآ من القوى والإدراكات ي 
العلوم والأعمال حى في صحة الفراسة » ها ذكر عن اللمين حبن تفرس 
فيهم أنه يغو-م إلا المخلصين فصدق الله فراسته في قوله : ( ولقد صداق 
عليهم إبليس() ظنه فاتبعوه إلا فريقاً من المؤمنن ) فإن قيل ني الحديث : 


. ۷۷ سورة التوبة : الآية‎ )١( 
. ٠٠ سورة سبأً : الاية‎ )۲( 


AY — 


« اتقوا فراسة المؤمن فإنه بنظر بنور الله » )١(‏ فلا يناقض ما ذكرناه › بل 
يدل على أن المؤمن أتم في هذه اللحصلة من غبره وأصدق » کا کان ني العلم 
والإمان والأعمال والحلم والصبر وغبر ذلك » ولو كان للفجار شيء من ذلك. 

ومنها الشهادة للقاعدة المعروفة في الشريعة أن كل عمل لا يقصد به وجه 
الله فهو باطل › لاستننائه المخلصين . 

ومنها الشهادة القاعدة الثانية وهي أن كل عمل على غر اتباع الرسول 
غير مقبول » لقوله ني القصة : (اهبطوا منها جميعاً فإما يأتينكم مي (۲) 
هدی ) الاآية فقسم الناس إلى قسمين : إلى أهل الحنة » وهم الذين اتبعوا 
اهدى المنزل من الله » وأهل الشقاق والضلال » وهم من أعرض عنه 
فانتظمت هذه القصة فاتن الآبتن العظيمتىن اشن هما أكبر قواعد الشريعة 
على الإطلاق » القاعدة الأولى فيها حديث عمر « إنا الأعمال بالنيات )٠(٠‏ 
والقاعدة الثانية حديث عائشة « من أحدث ني أمرنا هذا ما ليس منه 


فهو رد »(؛) ۰ 


)١(‏ رواه الطبراني والنرمذي من حديث أي أمامة » وأخرجه الرمذي 
أيضاً من حديث أني سعيد . ۰ 

وراجع تقريرآً موسعا عن تخرمجه في ( كشف الفاء ومزيل الإلباس 
عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس ) للمفسر المحدث الشيخ إسماعيل 
ابن محمد العجلوني ( ت ۱۱۹۲ ه) + ا ص ٤١‏ ا٤‏ . 

(۲) سورة البقرة : الاية ۳۸ . 

(۳) الحدیث متفق عليه عن عمر بن الحطاب رضى الله عنه › ورواه 
ابن حبان بدون ( نما ) » ولم تصح روایته إلا عن عمر › لکنه اشتهر بعد 
ذلك » وقد سبق تخر مجه في ص ٤٤‏ . 

. ٤٤ سبق تخرمجه في ص‎ )٤( 


وقال أيضاً : وقوله عز وجل : ( وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها 
آباءنا والله أمرنا با قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله ما لاتعلمون ) 
إلى قوله : ( ومحسبون أنبم() مهتدون ) هذه الآية ذ كرها الله سبحانه بعدما 
رد على الكفار عبادات يتقربون بها إليه ولم يشرعها » منها آنم إذا حجوا 
طافوا بالبيت عراة يقولون : الثياب الي عصينا الله فيها لا نطوف فيها › 
فقال اله ردا علیهم : ( وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله 
أمرنا بها قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله ما لا تعلمون ) . 

والفاحشة في هذا الموضع إخراج العورة للعبادة » مثل ما يفعل كثر 
من الناس يكشف عورته للاستنجاء وغره ينظرة » یرید بالاستنجاء ي هذه 
الحالة التقرب إلى الله > فلما رد عليهم الباطل أخبرهم بالحق الذي شرعه 
فقال : (قل أمر رني بالقسط ) وهو العدل ( وأقيموا وجوهكم عند كل 
مسجد ) وهو إقامة الصلاة بحقوقها ( وادعوه خلصين له الدين ) يقول : 
ادعوه بهذا الشرط ( لا تدعوا مع () الله أحداً) يقول الأمور الي تعبدونی 
جا م آمركم با » والامور الي أمرتكم با لا تفعلوا ؛ فالظلم والبغي 


)١(‏ قوله تعالى : ( وإذا فعلوا فاحشة قالوا : وجدنا عليها آباءنا والله 
آمرنا بہا قل : إن الله لا یأمر بالفحشاء أتقولون على الله ما لا تعلمون ؟ قل 
مر ري بالقسلط وأقيموا وجوهکم عند کل مسجد وادعوه حلصن له 
الدين كا بدأكم تعودون . فريقآهدى وفريقا حق عليهم الضلالة 1٣م‏ 
انخذوا الشياطمن أولياء من دون الله وعسبون أنهم مهتدون) سورة الأعراف : 
الایات : ۲۸ ۳۰ . 

(۲) قوله تعالى : ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً) سورة 
الجن : الاية 1۸ . 


4 


ضد القسط وهو جاهكم وسمتكم الذي تبذلون فيه الأعمارو الأموالءوإقامة 
الوجه عند کل مسجد لا تفعلو نبا ؛ إن فعلم صليتم صلاة لا تجزيء والإحلاص 
منکر عند کم » ودینکم الذي ترجون به الثواب هو الشرك . 

إذا فهمت هذا فتأمل أحوال من تعرف ونزل هذه الآية عل أحوافم 
تری العجب . ثم قال : ( کنا بدأكم تعودون ) أي لا بد أن خلقكم لبعث 
كما بدأ خلقكم من نطفة . ثم قال : ( فريقاً هدى وفريقاً حق عايهم الضلالة ) 
فهذا القدر بدي من يشاء ويضل من يشاء › فجمع ي هذه الآية الإمان 
بلله والإعان باليوم الآأحر ٠‏ والإمان بالشرع والإعان بالقدر ؛ وذكر فيها 
تفصيل الشرع الذي أمر به » وذكر حال من عكس الأمر فجمل انكر 
معروفاً والمعروف منكرا ؛ م خم الاية بده المسألة العظيمة » وهي( آم 
الخذوا الشياطن أولياء من دون الله وعسبون ألم مهتدون ) » فلا آجهل 
ممن هرب عن طاعة اله واختار طاعة الشيطان » ومع هذا عحسب أنه مهتد 
مع هذا الضلال الذي لا ضلال فوقه والته أعلم . 


— e 


وقال أيضاً الشيخ محمد بن عبد الوهاب قوله تعالى : (القد() أرسلنا 
نوحاً ) الآية فيه مسائل : 


الأولى : شيء من تفصيل قوله : ( ولقد بعثنا في كل(') أمة رسولاً) . 

الثانية : مى قوله : « وكان الني يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى 
الناس عامة »(۳) . 

الثاللة : الملاطفة ني الدعوة إلى الله لقوله : (ياقوم ) أضافهم إلى نفسه . 

الرابعة : الى أرسلت الرسل وخلقت الحلق لأجاها . 

الحامسة : تفسر الاية . 

السادسة : دعاؤهم بالرغبة . 

السابعة : دعازهم بالتخريف . 


)١(‏ قوله تعالى : ( لقد أرسلنا نوحا إلى قومه فقال : يا قوم اعبدوا 
لله مالكم من إله غره إني حاف عليكم عذاب يوم عظم . قال اللا من 
قومه : إنا لنراك في ضلال مبین . قال : یا قوم لیس بي ضلاله ولکی رسول 
من رب العالمین . أبلغكم رسالات ربي وأنصح لكم وأعلم من الله مالاتعلمون. 
و عجبم آن جاء کم ذکر من ربكم على رجل منكم لينلركم ولتقوا 
ولعلكم ترحمون . فک بوه فأنجیناه والذين معه ي الفالك وأغرقنا الذين 
کذآبوا بآباتنا إنہم كانوا قوم عمين) سورة الأعراف : الآیاٹت ۹ ٠٤‏ . 

(۲) سورة النحل : الاية ۳١‏ . 
(۳) رواه البخاري (كتاب التيمم وكتاب الصلاة ) › كا رواه النسائي 
( ني كتاب الغسل ) والدارمي ( في كتاب الصلاة ) . 


~~ ۰ — 


الثامنة : جواب الملا ذا الكلام بهذه الحهالة . 

التاسعة : كون أهل الباطل ينسبون أهل الحق إلى الحهالة ؛ بل إلى السفاهة 
بل إلى السحر بل إلى البحنون . 

العاشرة : حسن جوابه هم » ومقابلة الاساءة بالي هي أحسن . 

الحادية عشرة : تعريفهم بأنهم إنما ردوا وعصوا رب العالمن .. 

الثانية عشرة : تعريفهم ما فيه من اللحصال الي لا غناء ذم عنها . 

الثالثة عشرة : تعريفهم أن تلك الحصال لا تقتضي الحسد بل تقتضي 
المحبة والانقياد . 

الرابعة عشرة : لا عرفهم أن الرسالة الي أتتهم منه وعظهم بأنه رب 
العالمين . 

الحامسة عشرة : تعريفهم آن هذا الذي استغربوا ونسبوا من قاله إلى 
الحهالة والحنون هو الواجب في العقل ؛ وهو أيضاً حظهم ونصيبهم من الله › 
لأنه سبب الرحمة ففي هذا الكلام من أوله إلى آحره من تحقيق الحق › 
وذكر أدلته العقلية على تحقيقه » وإبطال الباطل وذكر الأدلة العقلية على 
على بطلانه ما لا حفى على من له بصرة . 

السادسة عشرة : ذكر أنهم كذبوه مع هذا البيان ففصل الله الحصومة 
ا ذکر أنه فعل بالفريقین . 

السابعة عشرة : ذكر أن ذلك السبب التكذيب باياته »فدل على أنه أناهم 
بابات الله . ) 

الثامنة عشرة : أن السبب في ذلك التكذيب هو العمى والحهالة فهي 
وصفهم لا وصف خصومهم . 


— ٢ء‏ س 


وأما قصة() عاد فنذ كر ما فيها من الزوائد خاصة . 

الأولى : تبيين أن أعظم التقوى اتقاء الشرك . 

الثانية : وصفه اللا منهم بالكفر . 

الثالثة : وصفهم نبيهم بالسفاهة الي هي أبلغ من اجهل . 

الرابعة : وصفهم إياه بالكذب . 

الحامسة : استعطافه إياهم بأمانته . 

السادسة : وعظه إياهم بتلك الآية الواضحة العظيمة . 

السابعة : فيه ما يدل على ألم يعلمون ذلك لقوله : (واذكروا) . 


)١(‏ قوله تعالی : (وللی عاد أخاهم هوداً قال : يا قوم اعبدوا الله 
مالكم من إله غبره أفلا تنقون ؟ قال الملا الذين كفروا من قومه : إنا لنراك 
ني سفاهة وإنا لنظنك من الكاذبن . قال : يا قوم ليس بي سفاهة ولكي 
رسول من رب العالمين . أبلغكم رساللات ري ونا لکم ناصح من : 
أو عجبم ان جاءکم ذ کر من ربکم على رجل منکم لین رکم واذکروا إذ 
جعلکم خلفاء من بعد قوم نوح وزاد في اللحلق بَسطة فأذكروا لاء الله 
لعلكم تفلحون . قالوا : أجشتنا لنعبد الله و۔حدہ ونذر ما کان یعہد آباؤنا فأتنا با 
تعدأنا إن كنت من الصادقین . قال : قد وقع علیکممن ربكم رجس" 
وغضب آتجادلوني ني أسماء سميتموها آم وآباؤکم ما آنزل الله ہا من 
سلطان فانتظروا إني معكم من المنتظرين . فأنجيناه والذين معه برحمة منا 
وقطعنا دابر الذين كذبوا باياتنا وما كانوا مؤمنين ) سورة الأعراف 
الآبات : ٦‏ - ۷۲ . 


— ۳ 


الثامنة : وعظه إياهم بتذ كرهم نعمة الله باستخلافهم في الأرض بعد 
قوم نوح . 

التاسعة : وعظه بزيادة النعمة على أهل زمانيم بزيادتم في الحلق 
بسطة . 


الماشرة : ذكر أن ذلك لا يدل على الكرامة » بل قد يكون السبب 


للإهانة . 

الحادية عشرة : ذكر أن هذا الذي كرهوه هذه الكراهة هو سبب 
فلاحهم . 

الثانية عشرة : ذكر ما أجابوه به عن هذا الكلام الذي هو ني غاية 
الحسن . 

الثاللة عشرة : ذكر أن هذا اللحلاف بينه وبينهم في توحيد المبادة 
لا ني أصل العبادة . 


الرابعة عشرة : ذكر عمدتهم اتباع السواد الأعظم . 

الحامسة عشرة : زيادة العتو بقوله : (فأتتا عا تعدفا) . 

السادسة عشرة : ذكر أن الصدق مدوح عندهم › وكذلك الكذب 
ملموم عندهم . 

السابعة عشرة : ذكر المسألة المهمة » وهي إنكاره عليهم الاعتماد على 
ذلك الدلیل مع کونه م ينزل فيه نص من الله . 


—_ 4 


الثامنة عشرة : كونه بين هم كبر جهالتهم كيف نجاسروا على الحدال 
بذلك . 


التاسعة عشرة : معرفة الأشياء الي لا حقيقة ها من الحقائق . 


المشرون : کون الشيء معمولا به قرنا بعد قرن من غر نکر لا یدل 


الحادية والعشرون : أمره إياهم بانتظار الوعيد . 


الثانية والعشرون : إخباره بانتظارهم الوعد . 


— ۵ 


وآما قصة مود() فنذ كر ما فيها من الزوائد على القصتان أيضاً : 
الأولى : وعظه إياهم بالاية العظيمة . ) 
الثانية : استعطافهم بذ كر ربوبية من جاءت منه هم . 

الثاللة : ذكر إضافة الناقة إلى الله . 

الرابعة : تفسر البينة بهذا . 

اللامسة : تخصيص الله إياهم بناقته . 


السادسة : العجب العجاب من كراهتهم الأمر المطلوب منهم وهو كف 


)١(‏ قوله تعالى : ( وإلى مود أخحاهم صالاً قال : يا قوم اعبدوا الله 
ما لكم من إله غره قد جاءتكم بيّنة من ربكم هذه نافة” الله لكم آية 
فذروها تأکل ي أرض الله ولا وها بسوء فبأخذ كم عذاب ألم . واذكروا 
إذ جعلكم خلفاء من بعد عاد وبوأكم في الأرض تتخذون من سهوها قصوراً 
وتنحتون الحبال بيوتاً فاذكروا لاء الله ولا تعثوا ني الأرض مفسدين . 
قال اللا الذين استكبروا من قومه للذين استضعفوا لمن آمن منهم : 
أتعلمون أن صالا مسل" من ربه ؟ قالوا : إنا با أرسل به مؤمنون . 
قال الذدين استكبروا : إنا بالذي آمنم به كافرون . فعقروا الناقة وعتوا عن 
مر رمم وقالوا : ياصالح اثتنا با تعدنا إن كنت من المرسلين . فأخذم 
الرَجنفة فأصبحوا ني دارهم جائمين . فتولى عنهم وقال : يا قوم لقد أبلغتكم 
رسالة ري ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصححن ) سورة الأعراف : 
الآیات ۷۳ _ ۷۹ . 


— ۹ 


الأذى عن ناقة الله الي فيها من نعم الدين والدنيا لمن قبلها ما لا يظنه 
الظانون . 

السابعة : أنه مع هذا توعدهم بالوعيد الشديد إن لم يكفوا 
عنها الأذى . 

الثامنة : تذ كرهم بنعمة الله عليهم بالقصور ني السهل . 

التاسعة : نعمة الله عليهم ني هذه القوة العظيمة وهي قدرنيم على بحت 
ابال بيوتاً . 

العاشرة : تذ كرهم بنعم الله فدل على نيم يعرفون ذلك . 

الحادية عشرة : وعظه إياهم أن الذي ينهاهم عنه هو الفساد في الأرض 
وهو قبيح بإجماع العقلاء . 

الثانية عشرة : ذ كر قبح جوابهم هذه الموعظة البليغة الي جمعت ذم خر 
الدنيا والآحرة » وحذرتهم من عقوبة الدنيا والآأحرة . 

الثاللة عشرة : نعته الملا منهم بالكبر . 

الرابعة عشرة : إن الذين استجابوا للحق هم الضعفاء ؛ وأما اللا 
المستكبرون فهذا جوابيم وفعلهم . 

الحامسة عشرة : جمعهم بن هذه الثلاث : عقر الناقة » والعتو عن 
أمر ربيم » وقوهم لرسوهم هذا . 

السادسة عشرة : ذكر قوم : (إن كنت من المرسلن ) فلم يذكر 
إنكارهم الرسل من حيث الحملة . 


— eV — 


أله . 
السابعة عشرة : ذكر توليه عنهم لا وقع علبهم ما استعجاوا به 


f .‏ ® 
الثامنة عشرة : ذكره أنه م يبق من الخحرص على دنياهم وعلى آحر مم 
مکنا . 


التاسعة عشرة : ذكر أن الملة في عدم القبول عدم المحبة اناصح 
لا عدم البيان . 


— ۸4 


وأما قصة لوط() فندكر أيضاً ما فيها من الزيادة على القصص 
الفلاث : ۰ 

الأول : التصريح أن هذا الفعل م يفعل قبلهم . 

الثانية : موعظة نبيهم بذلك ؛ فدل على أنه متقرر عندهم أن أول من 
ابتدع القبيح ليس كغره . 

الثاللة : تعظم هذه الفاحشة عخاطبتهم بالاستفهام . 

الرابعة : تغليظها بالألف واللام فدل على الفرق بينها وبين الزنا لقوله : 
( إنه كان فاحشة )۲) . 

الحامسة : تنبيههم على مالفة العقول والشهوات لقوله : ( أتأتون 
الرجال شهوة من دون النساء ) فتتركون موضع الشهوة مع حسنه عقلا ونقلاء 
وتستبدلون به غر المشتهى مع قبحه عقلا ونقلا . 

السادسة : تنبيههم على العلة آنا ليست للشهوة بل للسرف . 


(۱) قوله تعالى : ( ولوطا إذ قال لقومه : أتأتون الفاحشة ما سبقكم 
بها من أحد من العالمين ؟ إنكم تأتون الرجال شهوة من دون النساء بل ثم 
قوم مسرفون ؟ وما کان جواب قومه إلا أن قالوا : أخرجوهم من قريتكم 
انهم اناس“ يتطهرون . فأنجيناه وأهله إلا امرآته كانت من الغابرين .وأمطرنا 
عليهم مطرآ فانظر كيف كان عاقبة المجرمن ) سورة الأعراف : 
الایات ۸۰ - ۸4 . 

(۲) سورة الإسراء : ۳۲ . 


۹ س 


السابعة : هذا الحواب العجاب تلك النصيحة › والبيان بأدلة المقل 
والنقل . ۰ 

الثامنة : إقرارهم أن آل لوط الطيبون » وأنيم الأخابث . 

التاسعة : تصرحهم أن هذا هو الذي نقموا عليه » وجعلوه سيب 
لإخراجهم من البلد . 

العاشرة : ما ني إهلاك امرأته من الدلالة على التوحيد ؛ والدلالة على 
أن من أحب قوماً حشر معهم » وإن م يعمل عملهم . 

الحادية عشرة : ذكر الأمر بالنظر في عاقبة المجرمان . 


— + 


قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى : وقوله عز وجل : 
( واتل عليهم() نبا الذي آنیناه آیاتنا فانسلخ منها ) فيه مسائل : 

الأولى : معرفة أن لا إله إلا الله > كما في قصة آدم وإبايس > ويعرف 
ذلك من عرف أسباب الشرك » وهو الغلو في الصالدن والحهل بعظمة الله . 

الثانية : معرفة أن محمداً رسول الله يعرفه من عرف عداوة علماء 
أهل الكتاب له . 

الثالثة : معرفة الدين الصحيح ٠‏ والدين الباطل لما نزرلت ني إبطال 
دينهم الذي نصروا › وتأييد دينه الذي أنكروا . 

الرابعة : معرفة عداوة الشيطان ومعرفة حيله . 

الحامسة : أن من انسلخ من الآيات أدركه الشيطان ومن م ينسلخ منها 
حمته منه ٠‏ ثم صار أكار من ينتسب إلى العلم يظن المكس . 

السادسة : خحوف اللحاعة كما في حديث ابن مسعود . 

السابعة : عدم الاغترار بغزارة العلم . 

الثامنة : عدم الاغترار بصلاح العمل . 

التاسعة : عدم الاغترار بالكرامات وإجابة الدعاء . 


)١(‏ قوله تعالى : ( واتل عليهم نبأ الذي آيناه آياتنا فانسلخ منها 
فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين . ولو شنا لرفعتاه بها ولكنه أخللد إلى 
الأرض واتيعم هواه فمثل* كشل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث 
ذلك مثل القوم الذين كذّبوا باياتنا فاقصص القصص للهم يتفكرون . 
ساء مثلا القوم" الذين كذ بوا بااتنا وأنفسهم كانوا يظلمون ) سورة الأعراف 
الآبات ۱۷١‏ ۱۷۷ . 


۱۱ س 


العاشرة : أن الانسلاخ لا يشترط فيه اجهل باحق أو بغضه . 

الحادية عشرة : أن من أخلد إلى الأرض واتبع هواه فلو عرف الحق 
وأحبه وعرف الباطل وأبغضه . 

الثانية عشرة : معرفة الفتنة وأنه لا بد منها ء فليتأهب وليسأل الله العافية 
لقوله : ( أحّسب الناس أن یترکوا أن بقولوا آمتا وهم لا يفتنون )(۱) 
الايتن . 

الثاللة عشرة : عدم أمن مكر الله . 

الرابعة عشرة : عقوبة العاصي في دينه ودنياه . 

الحامسة عشرة : ذكر مشيئة الله وذ كر السبب من العبد . 

السادسة عشرة : أن محبة الدنيا تكون سبباً لردة العام عن الإسلام . 

السابعة عشرة : تمثيل هذا العام بالكلب ني اللهث على كل حال . 

الثامنة عشرة : أن هذا مغل لكل من كذب بآيات الله فليس مختصاً . 

التاسعة عشرة : ذكر كونه مبحانه أمر بقص القصص عل عباده . 

العشرون : ذكر الحكمة ني الأمر به . 

الحادية والعشرون : قوله : (ساء مثلا) كقوله ( بس مثل القوم )(") 
والله أعلم . وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كدر . 


. ۲ سورة العنكبوت : الآية‎ )١( 
سورة الحمعة : الآبة ه » ونصّها (مثل الذين حملوا التوراة م‎ )۲( 
محملوها کش الحمار حمل أسفارً بئس مثل" القوم الذين كذ”ّبوا بيات الله‎ 
. ) والته لا ېدي القوم الظالمين‎ 


— ۱۱۲ 


( کہ ١مہ‏ ۶ ې ٤‏ 
کر و (ba,‏ 
سوك و LL‏ 
صر که ا( کے 
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى : 
قوله تعالی : ( قل بأ ہا الناس إن کم في شك من دیی فلا أعبد 
الدين تعبدون من دون الله ولكن أعبد الله الذي يتوفاكم وآمرت أن أكون 
من المؤمنبن . وآن آقم وجهك للدين حنيفاً ولا تكونن من المشركان ولاتدع 
من دون اله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمن )() فيه 
مان حالات : 
الأولى : ترك عبادة غير الله مطلقاً ولو حاوله أبوه وأمه بالطمع اليل 
والإخافة الثقيلة كما جرى لسعد(") مع مه . 


(۱) سورة يونس : ٠١١-۱۰6‏ . 

(۲) روی مسلم والرمذي وغرهما قي صبب نزول قوله تعسالی : 
( ووصيننا الإنسان بوالديه حسناً وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به 
علم" فلا تطعْهما إل مرجعكم فأنيئكم با كم تعملون ) سورة العنكبوت : 
الآية ۸ » آنا نزلت في سعد بن أي وقاص رضي الله عنه › قال : كنت 
بارآ بامي » فأسلمت › فقالت : لتدعن دينك أو لاآكل ولا أشرب حی 
أموت »› فتعير ني ويقال : يا قاتل أمه . وبقیت یوما ويوماً فقلت : يا ماه 
لو كانت لك ماثة نفس فخرجت نفساً نفسا ما ترکت دي هذا › فن شفت 
فکلي وإن شثت فلا تأکلي › فلما أت فاك ات برت هلب الآ : 
راجع التفاسير الكبرة . 


— ۳ 


الال الثانية : أن كذراً من الناس إذا عرف الشرك وأبغضه وتركه 
لا يفطن لا يريد الله من قلبه من إجلاله و[عظامه وهیبته ؛ فذ کر هذه الخال 
( ولكن أعبد الله الذي يتوفاكم ) . 

الخال الثاللة : إن قدرنا أنه ظن وجود الشرك والفعل منه فلا بد من 
تصرعه منه بأنه من هذه الطائفة ؛ ولو لم يقض هذا الغرض إلا با هرب عن 
بلاد كشر من الطواغيت الذين لا يبلغون الغاية ني العداوة حى يصرح بأنه من 
هذه الطائفة المحاربة هم . 

الحال الرابعة : إن قدرنا أنه ظن وجود هذه الثلاث فقد لا يبلغ الخد 
ني العمل بالدين » واللحد والصدق هو إقامة الوجه ألدين . 

الخال اللحامسة : إن قدرنا أنه ظن وجود الحالات الأربع فلا بد له من 
مذهب ينتسب إليه » فأمر أن يكون مذهبه النيفية وترك كل مذهب سواها 
ولو كان صحيحاً » في النيفية عنه غنية . 

الحال السادسة : إن قدرنا أنه ظن وجود الحالات الحمس فلا بد أن 
يتبرأً من المشركان فلا يكار سوادهم . 
الخال السابعة : إن قدرنا أنه ظن وجود الحالات الست فقد يدعو من 

قلبه نبیاً أو غره لشيء من مقاصده » ولو کان دیناً یظن آنه إن نطق بذلك 
من غر قلبه لأجل کذا وكذا خصوصا عند الحوف أنه لا يدخل في هذا الحال. 

الخال الامنة : إن ظن سلامته من ذلك کله ولکن غره من إخوانه فعله 
خوفاً أو لغرض من الأغراض › هل يصدق الله أن هذا ولو كان أصلح 
الناس قد صار من الظالمىن ؟ أو يقول : كيف أكفره وهو حب الدين ويبغخض 
الشرك وما أعز من بتخلص من هذا » بل ما أعز من يفهمه وإن م يعمل به › 
١‏ بل ما أعز من لا يظنه جنوناً والله أعلم . 


— ۱4 


9 ۹ ( ve‘ Pat 
رورم پو‎ 
(1 » | مم2‎ 

قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب أجزل الته له الأجر والثواب : 

ذكر ماي صدر سورة هود(ا) من العلوم : 

الأول : علم معرفة الله : 

(۱) قوله تعالی : (الر کتاب أحکت اانه ثم فصلت من لدن 
حکم خبر . ألا" تعبدوا إلا الله إني لکم منه نذیر وبشر . وأن" استغفروا 
ربكم ثم توبوا إليه تكم متاعا حسناً إلى أجل مسمى وبؤت كل ذي 
فضل فضله وإن تولو فإني حاف عليكم عذاب يوم كبر . إلى التمرجعكم 
وهو عل کل شي ء قدير . ألا ہم ثنون صدورهم ليستختفوا منه ألا حن 
بستغشلون ڈ سرون نون إنه عليم” بذات الصدور . 
بستغشون اہم یعلم ما یسرون وما يعلنون إنه ليم بذ مور ۾ 
وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستود عها كل 
في كتاب مبن . وهو الذي خلتق السموات والأرض ني ستة أيام وكان عرشه 
على الماءليبلو كم أيّكم أحسن عملا ولثن قلت إنكم مبعوثون من بعد المت 
ليقولن الذين كفروا : إن هذا إلا سحر مبين . ولن أخَرنا عنهم العذاب 
إلى أمة معدودة ليقولن ما عبسه ألا يوم بأتيهم ليس مصروفاً عنهم وحاق 
بهم ما کانوا به یستهزئون . ولثن أذقنا الإنسان متا رحمة م نزعناها منه 
إنه ليئوس كفور . ولان أذقناه نعماء بعد ضراء مسته ليقولن : ذهب 
السيثات عي › إنه لفرح فخور . إلا الذين صبروا وعملوا الصالحات 
أولئك هم مغفرة وأجر كبر) سورة يونس : الآيات ١١-١‏ . 


— ٥ 


ذکر أنه حکیسم . 

الثانية : أنه خبر . 

الثالغة : أنه قدير . 

الرابعة : أنه ذكر شيئاً من تفصيل العلم ني قوله : ( إلا إنهم يثنون 

صدورهم ) الآية . 

الحامسة : ذكر شيئاً من تفصيل القدرة ني قوله : ( وما من دابة ) الأية . 
السادسة : خلق السموات والأرض في ستة أيام . 
السابعة : كون عرشه على الاء . 


الثامنة : ذكر شيء من تفصيل الحكمة في قوله : ( ليبلوكم أيكم أحسن 
عملا) . 


التاسعة : کونه وکیلا على کل شيء . 
الثاني )١(‏ الإبمان باليوم الآحر » وذكر أنه إليه المرجع . 
الثانية : ( ولتن قلت إنكم مبعوثون من بعد اموت ) . 
الثالثة : ذكر النة والنار . 
الرابعة : ذكر العرض عليه . 
الحامسة : كلام الأشهاد . 
السادسة : ضل عنهم افتراؤهم . 
السابعة : كونيم الأأخسرون ني الآحرة . 
() يعني : الملم الاني . 


— ۱۱۹ = 


الالث(١)‏ : تقرير الرسالة . 

ذكر أولا المسألة الكبرى . 

الثانية : أنه نذير من الله وبشر لنا . 

الثالثة : تقرير صحة رسالته باعتراضهم بقوهم : إا ( سحر مبين) 
مع موافقتها للمقل . 

الرابعة : تقريرها بقوهم : ( لولا آنزل عليه كنز )(") . 

الحامسة : تقريرها إععرفة الملماء با . 

السادسة : تقريرها بالتحدي . 

السابعة : تقريرها بأنبا الحق من الله . 

الرابع : ذكر الوعد والوعيد . 

وذكر المتاع الحسن لمن قبله . 

اثانية : ذكر عذاب اليوم الكبر لمن آني . 

الثاللة : (يوم بأتيهم ليس مصروفاً عنهم ) . 

الرابععة : وعيد من أراد الدنيا . 

الحامسة : ووعيد من افنرى عليه . 

السادسة : وعد المؤمنين المخبتن . 

السابعة : وعيد من استهزا بالقرآن . 

الحامس :ذكر الأمر والنهي . 
يمي : الملم اثالث . 

(۲) قوله تعالى ( فلعللك تارك“ بعضس ما يوحي إليك و ضاق" به صدرك 
أن يقولوا : لولا أنزل عليه كتز أوجاء معه لَك" » نما أنت نذير والله على 
کل شي ء وکیل ) الاية ۱۲ . 


— ۷ 


فذ كر النهي عن الشرك والأمر بالإخلاص . 

الثانية : الأمر بالاستغفار والتوبة . 

الثالثة : الأمر با مضي على أمر الله ؛ وان اعرضوا بالشبهة الفاسدة . 
الرابعة : أمره(١)‏ بالتحدي . 

الحامسة : يه عن الفرية فيه . 

السادس : أمور مدحها لنفعها . 

منها الصبر . 

الثانية : عمل الصالحات . 

الثالثة : مدح العلم الصادر عن اليقن . 

الرابعة : مدح معرفة القرآن . 

الحامسة : ذكر نتيجة الأمرين . 

السادسة : الإعان . 

السابعة : الإخبات إلى الله . 

السابع : أمور كرهها ذكرها لتترك . 

منها التولي . . 

الثانية : ي الصدر . 

الثالثة : الاعتراص على الحق الصريح بالحهل الصريح . 

الرابعة : استبطاء وعيد الله . 

(۱) قوله تعالی (أم بقولون افتراه قل : فأتوا بعشر سور مشله مفتریات 


وادعوا من استطععم من دون الله إن كنتم صادقين ) الآية ٠١‏ . 


— ۸ 


الحامسة : كون الإنسان يوسا عند الضراء . 

السادسة : كونه كفورآً عندها . 

السابعة : كونه فرحا عند النعماء . 

الثامنة : فخوراً عندها ولو كانت بعد ضراء والي قبلها ولو كانت 
بعد سراء . 

التاسعة : نتيجة معرفة الأية . 

العاشرة : فائدة النتبجة . 

الحادية عشرة : كونه يريد الدنبا. 

الثانية عشرة : كونه يفتري على الله الكذب . 

الثاللة عشرة : من المكروه الصد عن سبيل الله . 

الرابعة عشرة : بغى العوج ها. 

الثامن : النشور . 

ذكر أن الا كر لا يۇمنون . 

الثانية : ذكرمشل المؤمنين . 

الثالثة : ذكر مثل الكافرين . 

الرابعة : التنبيه على التذكر باخالن . 

الحامسة : كولهم لا يستطيعون السمع . 

السادسة : الفرق بن العام والحاهل . 

السابعة : كون عرشه على الملاء . 

الامنة : من الوعد ( أولئك هم مغفرة وأجر كبر ) . 


— ۱۹ 


وقال أيضاً الشيخ محمد رحمه الله تعالى : ( من كان يريد الخحياة الدنيا 
وزينتها نوف إليهم أعماذم فيها وهم فيها لا ببخسون . أولئك الذين ليس 
فم في الآحرة إلا النار" وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا بعملون )() 

وقد ذكر عن السلف من أهل العلم فيها أنواع ما يفعل الناس اليوم 
ولا یعرفون معناه . 

الأول : من ذلك العمل الصالح الذي بفعل كشر من الناس ابتغاء وجه 
الله من صدقه وصلاة وإحسان إلى الناس ونحو ذلك » وكذلك ترك ظلم أو كلام 
في عرض ونو ذلك ما يفعله الإنسان أو يارکه خالصا لله » لکنه لا یرید 
لوابه في الآحرة إنما يريد أن الله مجازيه بحفظ ماله وتنميته › وحفظ أهله 
وعياله وإدامه النعمة عليهم ولحو ذلك » ولاهمة له ني طلب الحنة ولا ارب 
من النار فهذا عطي لواب عمله ني الدنيا » وليس له ي الآخرة نصيب ؛ 
وهذا النوع ذكر عن ابن عباس ني تفسبر الاية . 

وقد غلط بعض مشانخنا بسبب عبارة في شرح الإقناع ني أول باب النية 
لا قسم الإخلاص مراتب وذكر هذا منها ظن آنه يسمه إخلاصاً مدحاً له 
وليس كذلك ؛ وإنما أراد أنه لا يسمى رياء وإلا فهو عمل حابط ي 
الآخرة . 


والنوع الثاني : وهو أكبر من الأول وأخوف وهو الذي ذكر ماهد أن 
(۱) سورة هود : الآیتان ۱١ - ۱١‏ . 


۰١‏ س 


الآبة نزلت فيه » وهو أن يعمل أعمالا صالحة ونيته راء الناس لا طلب لواب 
الآخرة ؛ وهو يظهر أنه أراد وجه الله وإنما صلى أو صام أو تصدق أو طلب 
العلم لأجل أن الناس مدحونه وجل ني أعينهم » فإن الحاه من أعظم 
أنواع الدنيا ؛ ولا ذكر لعاوية حديث أي هريرة ني الثلالة الذين هم أول 
من تسعر() بهم النار وهم : الذي تعلم العلم ليقال عا حى قيل » وتصدق 
لقال جواد » وجاهد ليقال شجاع » بكى معاوية بكاء شديدا ثم قرأً 
هذه الاية . 

النوع الثالث : أن يعمل الأعمال الصالخة ومقصده بها مالا مثل أن حج 
لال يأخذه لا لله » أو مهاجر لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها » أو جاهد لأجل 
لغم فقد ذكر هذا النوع أيضاً في تفسبر هذه الآبة كها في الصحيح أن اني 
صلى الله عليه وسلم قال : « تعس عبد الدينار » تعس عبد اللرهم تعس 
عبد اللحميصة )۲(١‏ الخ . وكا يتعلم العلم لأجل مدرسة أهله أو مكسبهم أو 
رياستهم ٠‏ أو يقرأ القرآن ويواظب على الصلاة لجل وظيفة المسجد كا هو 
واقع كثرآ ؛ وهؤلاء أعقل من الذين قبلهم لانم عملوا لمصلحة حصلو ا › 
والذين قبلهم عملوا لأجل المدح والحلالة في عن الناس ولا حصل هم 
طائل ؛ والنوع الأول أعقل من هؤلاء كلهم لأنہم عملوا لله وحده لا شريك 
له » لكن م يطلبوا منه اندر العظم وهو الحنة › ولم هربوا من الشر العظم 
وهو العذاب ني الآخحرة . 

)١(‏ رواه مسلم ( كتاب الإمارة ) والنسائي ( كتاب الحهاد ) وأحمد ي 
مسنده + ۲ ص ۳۲۲ . 

(۲) رواه البخاري وابن ماجة عن أي هريرة مرفوعا . 


۱۷۳۷ س 


النوع الرايع : أن يعمل الإنسان بطاعة الله مخلصاً في ذلك لله وحده 
لا شريك له » لکنه على عمل يكفره كفرآً خرجه عن الإسلام مثل اليهود 
والنصارى إذا عبدوا الله » وتصدقوا أو صاموا ابتغاء وجه الله والدار الآحرة › 
ومثل كشر من هذه الأمة الذين فيهم شرك أكبر أو كفر أكبر خرجهم عن 
الإسلام بالكلية إذا أطاعوا اله طاعة خالصة يريدون بها ثواب اله في الدار 
الآأحرة » لكنهم على أعمال تخرجهم من الإسلام ؛ وتمنع قبول أعمافم فهذا 
النوع أيضاً قد ذ كر ني الآية عن أنس بن مالك وغبره » وكان السلف افون 
منه کا قال بعضهم : لو أعلم أن الله تقبل مي سجدة واحدة لتمنيت الموت 
لأن الله يقول : ( إنما يتقبل الله من المتقن )١()‏ فهذا قصد وجه الله والدار 
الآحرة » لكن فيه من حب الديا والرياسة والمال ما حمله على ترك 
کشر من آمر الله ورسوله أو أكثره فصارت الدنيا أكبر قصده ؛ فلذلك 
قل قصد الدنيا وصار ذلك القليل كانه م يكن كقوله صلى الله عليه وسلم : 
« صل فإنك م تصل والأول أطاع الله ابتغاء وجهه لكن أراد من الله 
اواب ني الدنيا ؛ وحاف على الحظ والعيال مثل ما يقول الفسقة فصح ن 
يقال : قصد الدنيا والثاني والثالث واضح . 


لكن بقي أن يقال : إذا عمل الرجل الصلوات اسمس والزكاة والصوم 


. ۲۷ سورة المائدة : الاية‎ )١( 

(۲) الحديث رواه البخاري ( ني كتب الأعان والأذان والاستئذان ) 
ومسلم ( ني كتاب الصلاة ) وأبو داود ر ني كتاب الصلاة ) والترمذي (کتاب 
المواقيت ) والنسائي ( افتتاح) والدارمي ( صلاة ) »> کا رواه أحمد ي مسنده 
+ ۲ ص ٤۳۷‏ . 


~~ (۲ — 


والحج ابتغاء وجه الله طالب ثواب الآخرة » تم بعد ذلك عمل أعمالا كشرة 
أو قليلة قاصدآً بها الدنيا مثل أن محج فرضه لله ثم محج بعده لأجل الدنيا كما هو 
الواقع كذراً فابنواب أن هذا عمل للدنيا والآخرة ولا ندري ما يفعل 
الله في خلقه » والظاهر أن الحسنات والسيئات تدّافعا وهو لما غلب عليهمنهماء 
وقد قال بعضهم : أن القرآن كشرآً ما يذ كر أهل الحنة اللحلص وأهل النار 
الحلص ٠‏ ويسكت عن صاحب الشائبتين > وهو هذا وأمثاله ؛ وهذا خاف 
السلف من حبوط الأعمال » وأما الفرق بن الحبوط والبطلان فلا أعلم 
بينهما فرقاً بيناً والله أعلم . 


۳ س 


وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعال ني قوله عز وجل 
لا ذكر قصة نوح : ( تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها 
أنت ولا قومك من قبل هذا فاصبر إن“ الماقبة للمتقن )() إذا تأمل الإنسان 
حاله أولا » وما تعلم من العلوم من أهله تم تفكر في هذه القصة هل علم 
منها زيادة على ما عنده أولا عرف مسائل : 

الأولى : عظمة الشرك عند الله ولو قصدصاحبه التقرب إلى اله وذلك ما 
فعل الله بأهل الأرض لا عبدوا ودا » وسواعاً ؛ ويغوث » ويعوق » ونسرا. 

الثانية : شدة بطش اله وعقوبته حيث أرسل الطوفان فأهلك الطيور 
والدواب وغير ذلك . 

الثاللة : معرفة آيات رسول الله صلى الله عليه وسلم حي وافق ما قصه 
مع كونه م يعلم ولم يأخذ عمن بعلم ما عند أهل الكتاب » فلم يستطيعوا أن 
يردوا عليه مع شدة العداوة . 

الرابعة : التحقيق بكون المخلوق ليس له من الأمر شيء ولو كان نيا 
مرسلا بسبب ما فيها من قصة ابن نوح . 

الحامسة : تبيين الله الحجج الباطلة والتحذير منها ؟ مع آنپا عندنا أوهام 
وعند أكر الناس حجج صحيحة . 

السادسة : تبر الرسل من دعوى أن عندهم خزائن الله وعلم الغيب مع 
أن الطواغيت ني زمننا ادعوا ذلك ؛ وصدًقوا وعبدوا لأجل ذلك . 
)١(‏ سورة هود : الاية 6٩4‏ . 


س ۲4 — 


السابعة : التحذير من استحقار الفقراء والضعفاء لقوله : ( ولا أقول 
للذين تزدرى أعينكم لن بؤتيهم الله خبراً لله أعلم با في أنفسهم إني إذاً 
من الظالمن )(1) مع أنه سائغ ممن يدعي العلم ويستحسنه الناس منهم . 

الثامنة : وهي من أعظم الفوائد التحذير من الشبهة البي أدخلت أكر 
الناس النار وهي السواد الأعظم والنفرة من القليل لقوله :( وما آمن معه 
إلا قلیل )٩()‏ . 

التاسعة : معرفة شيء من عظمة الله في تأديبه الرسل لا قال لنوح : 
( إني أعظك أن تکون من الخحاهلن )٩()‏ . 


الماشرة : وهي من أهمها أن فيها شاهداً لقول الحسن: نضحك ولعل الله 
اطلع على بعض أعمالنا فقال : لا أغفر لكم وذلك من قوله : ( إنه لن 
يؤمن من قومك إلا من قد آمن )() مع سخریتهم منه . 

الخادية عشرة : التحذير من اتباع رؤساء الدنيا وقبول حججهم لقوله : 
(قال اللا ) وهم الأشراف والرؤساء . 


. ۳١ سورة هود : الأبة‎ )١( 

(۲) سورة هود : الأية 4)١‏ . 

(۳) قوله تعالی : ( ونادی نوح ربه فقال : رب إن ابي من هلي ون 
وعدك احق وأنت أحكم الحا كن . قال : يانوح إنه ليس من أهلك إنه 
عمل" غب صالح فلا تسألن ماليس لك به علم لني أعظلك أن تكون من 
الجاهلىن) سورة هود : الايتان ٤١ ٤٠‏ . 

. ٠١ سورة هود : : الاية‎ )٤( 


— 0 


الثانية عشرة : بيان الله تعمالى لتلك الحجج فقوضم : ( ما نراك 
إلا بشرآً مثلنا ) فيه القباس الفاسد وقوهم : ( وما نراك اتبعك إلا الذين 
هم أراذلنا ) احتجاج عا ليس حجة وقوهم : (بادي الرأي ) أي ليسوا 
بأهل دقة نظر في أمور الدنيا احتجاج باليس بحجة وقوهم : ( وما نرى 
لكم علينا من فضل ) احتجاج برؤيتهم وهو من أفسد الحجج وقوهم : 
( بل نظنکم کاذبین)(۱) احتجاج بالظن . 

الثالثة عشرة : نهم لم يصرحوا بأن هذا الذي عليه نوح وأتباعه أمر الله › 
تم جاهروا بعصیانه » قالوا : ( بل نظنکم کاذبن ) وقالوا : ( ولو شاء الله 
لأنرل ملائكة )(") وغبر ذلك » وأنت ترى الذين يكونون من أهل العلم 
والعبادة كيف يقرون ومجاهرون بالکفر ( وعسبون أنہم مهتدون )٩()‏ . 


)١(‏ قوله تعالى ( فقال اللا الذين كفروا من قومه : ما نراك إلابشرا 
مثلنا وما نراك اتبعك إلا الذين همأراذلنا بادي الرأي وما نرى لكم علينا 
من فضل بل نظنكم كاذبن ) سورة هود الاية .V:‏ 

(۲) سورة المؤمنون:الآية ۲٤‏ »وقد وردت فيها أيضا قصة نوح وقومه . 

(۳) سورة الأعراف ۳١‏ والزخرف ۳۷ . 


— ۱۲۹ = 


ا ر 0 
سبو اون ت 
ذكر ما ذ كر الشيخ محمد رحمه الله على سورة يوسف من المسائل : 
(الر تلك آيات الكتاب المببن . إنا أنزلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون . 
نحن نقص عليك أحسن القصص با أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من 
قبله من الغافلین )(۱) روی ابن جرير عن سعد بن أي وقاص قال : أنزل الله 
على النبي صلى الله عليه وسلم القرآن فتلاه زماناً فقالوا يا رسول الله لوحدثتنا 
فنزل : ( الله نرل أحسن(") الحديث ) الآبة وله عن عون بن عبد الله قال : 
مل الصحابة ملة فقالوا يا رسول الله : حدلنا فتزل ( الله نزل أحسن الحديث ) 
ثم ملو ملة فقالوا يا رسول : حدلنا ما فوق الحديث ودن القرآن يعنون 
القصص فأنزل اله أول هذه السورة إلى قوله : ( لمن الغافلين ) . 
وما يدل على أن القرآن كاف عما سواه من الكتب أن عمر أتى الني 
صلى الله عليه وسلم بكتاب فقرأً عليه فغضب فقال : «أمتهوكون فيها 
)١(‏ سورة يوسف ۳"١‏ . 
(۲) قوله تعالى : ( الله رل أحدث الحديث كتاباً متشابما مثاني 
تقشع منه جلود الذين حخشون ربهم ثم تلن جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله 
ذلك هدی الله ېدي به من یشاء ومن يضلل اله فما له من هاد) سورة 
الزمر الاية : ۲٣‏ 


۷ س 


يا ابن الحطاب والدي نفسي بيده لقد جلتكم با بيضاء نقية لا تسألوهم 
عن شيء فیخبروکم بحق فتکذبونه أو بباطل فتصدقونه › والدي نفسی بيده 
لو کان موسی حیاً ما وسعه إلا اتباعي ۱(۲) رواه أحمد › وني لفظ أنه 
استكتب جوامع مع التوراة وقال : ألا اعرضها عليك »› وفيه : « لوأصبح 
فيكم مومى حياً ثم اتبعتموه وتركتموني لضلام إنكم حظي من الأمم وأنا 
حظكم من النبيین . 


وقد انتفع عمر ببذا فقال للدي نسخ كتاب دانيال امحه بالخميم 
والصوف الأبيض ٠‏ وقرأً عليه أول هذه السورة وقال : « لن بلغي أنك 
قرأته أو أقرأته أحداً من الناس لأنبكنك عقوبة» . 

والمراد بأحسن القصص القرآن لا قصة يوسف وحدها وقوله : (تلك) 
أي هذه ( آيات الكتاب المبن ) الواضح الذي يوضح الأشياء المبهمة وقوله: 
( لعلكم تعقلون ) أي تفهمون معانيه » والقصص مصدر قص الخدیث يقصه 
قصصا أي بإغائنا إليك هذا القرآن » وقوله : (لمن الغافللن ) أي 
الخاهلىن به . 

وهذا ما يببن جلالة القرآن » لأن فيه دلالة على أن علمه صلى الله 
عليه وسلم من القرآن » وفيه دلالة على جلالة الله وقدرته › ودلالة على 
عظم نعمته على نبیه صلى الله عليه وسلم » وفیه دلالة على کذب من ادعی 
أن غره من الكتب أوضح منه . 


(۱) الحدیث رواه آحمد وابن ماجه عن ابن عباس رضي الله عنه . 
راجع : کنز العمال + ۱ ص ۲۰۰۹ ۲٠١۱‏ . 


— ۱۲۸ 


قوله عز وجل : ( إذ قال يوسف لأبيه يا أبت إني رأيت أحد عشر 
كوكباً والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين . قال يا بي لا تقصص رؤباك 
على إخوتك فیکيدوا لك کیداً إن الشیطان للإنسان عدو مبن )() آبوه يعقوب 
ابن اسحق بن إبراهي عليه السلام » والكوا كب عبارة عن إخوته » والشمس 
والقمر عبارة عن أبيه وأمه » ووقع تفسبرها بعد أربعين سنة . وقيل : 
مانن حن رفع أبويه على العرش وخروا له سجداً » ولا کان تعبرها 
خضوعهم له » خشي إن حدنېم آن عسدوه فیبغون له الغوائل ؛ ولبت أن 
رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر من رأی ما جب أن محدث به ولا عدث 
إلا من بحب ؛ وإذا رأى ما يكره فليتحول إلى جنبه الآخر » ويتفل عن 
يساره لاا » ويتعوذ بالله من شرها فإنما لا تضره » وفيها عدم الولوق 
بنفسك وبغبرك ؛ قيل للحسن : أحسد المؤمن ؟ قال : أنسيت إخوة بوسف ؟ 
وفيها التنبيه على السبب وهو عداوة الشيطان للإنسان . وفيها كتمان النعمة 
ما م يمر بإظهارها › وفيها كتمان السر . 

قوله : ( وكذلك بجتبيك ربك ويعلمك من تأويل الأحاديث ويم 
نعمته عليك وعلى آل يعقوب كما أنمها على أبويك من قبل إبراهم واسحق 
إن ربك علم حكى )() أي كما اختارك هذه الرؤيا كذاك تارك لنبوته 
( ويعلمك من تأويل الأحاديث ) قال مجاهد وغبره : عبارة الرؤيا (ويم 
نعمته عليك ) بإرسالك ( كما أنغها على أبويك من قبل ) وقوله : ( إن ربك 
على حك ) أي علم إن يصلح للاجتباء » حكم يضع الأشياء في مواضعها » 


(1) سورةيوسف 4 - ە . 
(۲) سورة يوسف الاية ٦:‏ . 


۱۲۹ — 
( م ٩‏ - تفسر الآيات ) 


وهذا من أنفع العلوم يعي معرفة الله تعالى » ولا يعتي به إلا من عرف 
قدره » وفيها البشارة بالير » وإنه ليس من مدح الإنسان المنهي عنه › 
وفيها تولية النعمة مسدا سبحانه وتعالى » وفيها سؤال الله تعالى تمام 
النعمة » أن“ علم التعبر علم صحيح ممن الله به على من يشاء من عباده . 

وقوله عز وجل : ( لقد کان في يوسف و(خوته آیات للسائلن . 
إذ قالوا ليوسف وآخوه أحب إلى أبينا متا وحن عصبة إن أبانا لفي ضلال 
مبین . اقتلوا یوس أو اطرحوہ أرضاً مخل لکم وجه آبیکم وتکونوا 
من بعده قوماً صالین . قال قائل منهم لا تقتلوا يوسف وألقوه في غيابة 
الحب يلتقطه بعض السيارة إن كنم فاعلىن)() يعي أن في ذلك عبرا وفوائد 
لمن يسأل ؛ فإنه خبر يستحق السؤال ( إذ قالوا ليوسف وأخوه ) شقيقه 
أي ( ونحن عصبة ) جماعة وقوله : ( ني ضلال مبين ) أي تقدعهما علينا ء 
وقوله : ( اطرحوه أرضاً) أي ألقوه في أرض بعيدة ( مخل لكم ) وحدكم 
( وجه أبیکم ونکونوا من بعده قوماً صابن ) أي تتوبون وقوله : ( في 
غيابة ابحب ) أي أسفله ( يلتقطه بعض السيارة ) أي المارة من المسافرين 
( إن كنم فاعلین ) أي إن کم عازمین على ما تقولون . 

قال ابن اسحق : لقد اجتمعوا على أمر عظم يغفر الله هم ( وهو أرحم 
الراحمان ) . 


وفيها مسسائل : 
منها ما نبه الله تعالى عليه أن هذه القصة فيها عبر » قال بعضهم : فيها 
)١(‏ سورة يوسف الايات : ٠١۷‏ . 


— ۳ 


کار من ألف مسألة » وفيها أن الذي ينتفع بالعلم هو الذي يتم به ويسال 
عنه ؛ وأعظم ما فيها تقرير الشهادتين بالأدلة الواضحة . 

وفيها : أن الوالد يعدل بن الأولاد لثلا تقع بينهم القطيعة › وأن ذلك 
ليس محتصا بالمال . 

وفيها غلط العام في الأمر الواضح ؛ وتغليطه من لا ينبغي تغليطه لقوم : 
( وحن عصبة ) الابة . ) 

وفيها أن الإنسان لا يغتر بالشيطان إذا زين له المعصية ومناه التوبة . 

وفيها شاهد للمثل العروف بعض الشر أهون من بعض . وفيها شاهد 
لقوله : « أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل » يبتلي الرجل على قدر 
دینه »(۱) وسبأتي بعض ما فيها من المسائل في مواضعه إن شاء الله تعالی . 

( قالوا(١)‏ يا أبانا مالك لا تأمنا على يوسف وإنا له لناصحون . أرسله 
معنا غدآً یرتع ویلعب وإنا له لافظون ) قال ابن عباس وغبره : ( یرتم 
ويلعب ) يسعى وينبسط › وني قراءة (نرتع ونلعب ) فيه الرخحصة في بعض 
اللعب خصوصاً الصغار » وفيه التحفظ على الأولاد ›» وفيه إرساهم مع 

الأمناء الناصحن » وفيه عدم الاغترار بحسن الكلام . 

(1) رواه الرمذي وقال :حسن صحيح › کا رواه ابن ماجة وابن خبان 
والحا كم عن سعد بن أي وقاص قال : قلت : يا رسول الله أي الناس أشد 
بلاء ؟ قال ( الأنبياء » ثم الأمثل فالأمثل . . ) كا رواه النسائي وابن ماجه 
والدارمي وأحمد وابن منيع وأبو يعلى من حديث عاصم ... راجع : كکشف 
الحفاء + ١‏ ص ٠۳١‏ . 

(۲) سورة يوسف الایتان : ۱٠۲ ۱١‏ . 


— ۱۳۱۹ = 


(قال : إني ليحزني أن تذهبوا به وآخاف أن یأکله الذئب وأنم عنه 
غافلون . قالوا لن أكله الذئب وحن عصبة إنا إذا للحاسرون )() قال إنه 
لیشق علي مفارقته وقت ذهابکم به لفرط مبته ( وأخاف أن یأکله الذئب 
ونم عنه غافلون ) آي تشتغلون عنه برمیکم ورعیکم » فأخذوها منه 
وجعلوها عذرهم › ومن الأمثال : البلاء موكل بالمنطق . 

وفيه أنه م بتهمهم با أرادوا ولكن خاف من التقصبر في حفظه ر قالوا 
لن أكله الذئب ) أي إن عدا عليه فأكله وحن جماعة إنا إذا لعاجزون › 
فيه الذم لمن ترك الحزم » وفيه أن العجز هلكة . 

(فلما ذهبوا(") به وأجمعوا أن بجعلوه في غيابة الحب وأوحينا إليه 
لننبئتهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون ) هذا فيه تعظم لا فعلوا أنہم اتفقوا 
على إلقائه ني أسفل الحب » وقد أخذوا من أبيه بذك الكلام . 

وقوله : ( وأوحينا إلبه ) قيل : كان قد أدرك › وقيل : أوحي إليه 
كما أوحي إلى عیسی (۲) وحبی . وقوله : ( وهم لا یشعرون ) أي لا يشعرون 
بأنك یوسف کذا روی عن ابن عباس » وقیل : لا يشعرون بإغائنا ذلك 
الله ٠‏ 

وفيه جواز الذنوب على الصالحن » وفيه رجاء رحمة الله » وفيه أن 
الله سبحانه وقت البلاء نعماً عظيمة . 

(۱) سورة يوسف الایتان : ۱۳ ١٤‏ . 

(۲) سورة يوسف الاية : ٠١‏ . 

(۳) يشر إلى كلام عيسى ني المهد وإعطاء بحيى الحكم صبيا ( عليهما 
السلام ) سورة مرم : ۲١د ٠١‏ . 


TY — 


وفیه أن الما کر بصبر وبال مکره عليه » ولکن لا يشعر › ولو شعر 
لمافعل . ۰ 

( وجاءوا باهم عشاء پبکون . قالوا یا أبانا إنا ذهبنا نستبق وترکنا 
بوسف عند متاعنا فأكله الذثب وما أنت بمعؤمن لنا ولو كنا صادقين . وجاءوا 
على قميصه بدم كذب قال : بل سولت لكم أنفسكم أمرآ فصبر جميل والله 
المستعان على ما تصفون )() لما رجعوا إليه باكين إظهاراً الحزن على يوسف 
اعنذروا باستباقهم وهو الرامي ( وقالوا إنا ذهبنا نستبق ) وقوله : ( عند 
متاعنا ) أي ثيابنا وأمتعتنا وقوله : ( وما أنت بعؤمن لنا ) أي لست عصدقنا 
ولو كنا صادقن عندك فكيف مع التهمة › وقوله ( بدم ذب ) نسوا أن 
خرقوا القميص فعرف كذبيم ؛ قوله (سولت ) أي زينت أو سهلت › 
والصبر الحميل الذي لا شکوی معه › وقوله : (تصفون) أي تذکرون »› 
وفيه من الفوائد عدم الاغترار ببكاء الحصم › وعدم الاغترار بزخجرف 
القول ؛ وما مجعل الله على الباطل من العلامات . 

وفيه الاسندلال بالقرائن › وفيه ما ينبغي استعماله عند المصائب وهو ) 
الصبر ابلحميل والاستعانة بالله » وأن التكلم بذلك حسن . 

( وجاءت سیارة فارسلوا واردهم فأدلی دلوه قال : یابشری هذا غلام 
وأسروه بضاعة والله عليم با يعملون . وشروه بثمن بخس دراهم معدودة 
وكانوا فيه من الزاهدين )١()‏ السيارة الرفقة السائرون › والوارد الذي برد 


(۱) سورة يوسف الآبات : ۱۸-۱١‏ . 
(۲) سورة يوسف الایتان ۱٩4‏ - ۲۰ . 


الماء يستسقى للقوم » وقوله : (وأسروه بضاعة ) أي أظهروا آنيم أخذوه 
بضاعة من أهل الماء . 

وقوله : ( وشروه بشمن بخس دراهم ) أي باعوه في مصر بشمن قليل › 
لأنهم لم يعلموا حاله » وفيه من الفوائد أن الله ببتلي أحب الناس إليه ثل هذا 
البلاء المظم عليه وعلى أبيه » ومن ذلك البلاء أنه سلط عليه من يبيعه بيع العبد . 

وفیه آنه لا ينبغي للعاقل أن يستحقر أحدا فقد يكون زاهدآً فيه 
وهو لا يعلم . 

( وقال الذي اشاراه من مصر لامرأته أكرمي مثواه عسی أن بنفعنا 
أو نتخذه ولد وكذلك مكتًا ليوسف ني الأرض ولنعلمه من تأويل الأحاديث 
والله غالب على أمره ولکن أكثر الناس لا يعلمون )() قال ابن مسعود : 
أفرس الناس ثلاثة : العزيز حيث تفرس في يوسف » والمرأة حبن قالت : 
یا أبت استأجره » وأبو بکر تي عمر(') . 

وقوله : ( وكذلك مکنا لیوسف ) أي کا آنجیناه من کید [خوته ومن 
اعب وجعاناه عند من يكرمه مكتا له ( ولنعلمه من تأويل الأحاديث ) أي 
إا فعلنا ذلك ليكمة وهي إعطاؤنا إياه العلم والممل ؛ وقوله : ( وال 
غالب على أمره ) أي الذي مجري ما أراد لا ما أراد العباد كا م يعمل 
کیدهم في بوسف » وقوله : ( ولکن أکر الناس لا یعلمون ) 
ما أعظمها من فائدة لمن فهمها . 

. ۲١ : سورة يوسف الاية‎ )١( 

(۲) يعي : عندما استخلفه فكان عند حسن ظنه . أما قول المرأة عن 
موسى عليه السلام فهو ني سورة القصص الآية : ٠١‏ . 


— ۳ 


(ولا بلغ أشده' آنيناه حكهاً وعلما وكذلك نجزي المحسنن )) 
تقول المرب : بلغ أشده أي منتهى شبابه قبل : الحلم » وقيل أكثر من 
ذلك » قوله : ( آيناه حكماً وعلماً) العلم معرفة الأشياء والحكم العمل به 
وإصابة الح وقوله : ( وكذلك نجزي المحسئن ) يعي أن هذا ليس مختصا 
بیوسف ۰ بل الله سبحانه نجازي المحسدن بخر الدنيا والآحرة » ومن ذلك 
أنه جازى المحسنين بإعطاثه العلم والحكمة . 

( وراودته الي هو ي بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب وقالت هيت 
لك قال : معاذ الله إنه ري أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون )(") فيه 
مسائل : 

الأول قوله : (إنه ري ) إن هذا جائز ني شريعتهم بحلاف شريعتنا › 
لأا لو كانت سمحة ني العمل فهي حنيفية أي التوحيد . 

الثانية : مراعاة حق المخلوق . 

الثاللة : شكر نعمة المخلوق لقوله : (أحسن مثواي ) . 

الرابعة : القاعدة الكلية ( إنه لا يفلح الظالمون) . 

الحامسة : التنبيه على عدم مخالطة اللحدم لانساء خصوصا إذا كان في الحادم 


السادسة : معرفة كمال يوسف عليه السلام فإن صبره لا يعرف له 


. ۲۲ : سورة يوسف الاية‎ )١( 
YY: سورة يوسف الاية‎ () 


— 1 — 


السابعة : براءته عليه السلام من الحول والقوة لقوله : ( معاذ الله ) 
أعوذ بالله ( إنه رني ) أي سيدي ( أحسن مثواي ) أي أكرمي . 

الثامنة : أن الاعتذار بحت المخلوق لا بأس به ؛ ولو كان ني القضية حق 
الله » ومعى ( هيت لك ) أي أقبل . 

( ولقد همت به وهم بها لولا آن رأی برهان ربه كذلك لنصرف عنه 
السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين )() فيه مسائل : 

الأولى : أن اهم الذي لا يقترن به عمل ولا قول لا يعد ذبا » كما في 
الحديث : « إن الله تجاوز هذه الأمة عما حدلت به أنفسها ما م تكلم أو 
تعمل »(۲) . 

الثانية : أن الذي صرفه عن ذلك فضل تفضل الله عليه به تلك الساعة 
غير إعانه الأول » وهذه من أعظم ما يعرف الإنسان نفسه . 

الثالثة : أن هذا الفضل سببه ما تقدم له من العمل الصالح فمن ثواب 
العمل حفظ الله للعبد كما في قوله : « احفظ الله عفظاك »(") . 

الرابعة : معرفة قدر الإخلاص حيث ألى الله على بوسف أنه من أهله . 

الحامسة : السابقة الي سبقت من الله » كما قال أبو عشمان : لأنا بأول 

هذا الأمر أفرح مي بآخحره . 

. ۲٤١: الاية‎ 0( 

(۲) رواه البخاري (كتب العتق والطلاق والأعان ) ومسلم (إعان) 
والترمذي (طلاق ) وأبو داود ( طلاق ) والنسائي ر( طلاق ) وابن ماجة 
( طلاق ) › کا رواه أحمد ي مسنده + ۲ ص ٤٤١‏ . 


)۳( رواه الرمذي ( قيامه ) وأحمد ي مسندہ + ۱ ص ۳۰۴۳ ۳۰٣۷‏ 


۳۹ س 


السادسة : أن العباد المضافين إليه غر الذين قال فيهم : ( إن كل من 
في السموات والأرض إلا آتى الرحمن عبداً)(') . 

السابعة : صرف الله عنه السوء والفحشاء » فيه رد على ما ذكر بعض 
المهسرين . 

الثامنة : أن الصارف له آية من آيات الله أراه إياها . 

التاسعة : عطف الفحشاء على السوء قيل : إن السوء الذنوب كلها . 

( واستبقا الباب وقدت قميصه من دبر وألفيا سيّدها لدى الباب قالت 
ما جزاء من أراد بأهلك سوءاً إلا أن يسجن أو عذاب ألم )() تبادرا إلى 
الباب » إن سبق يوسف خرج وإن سبقته أغلقته للا خرج »› وقوله : 
( من دبر) أي من خلف ( ألفيا ) أي وجدا سيدها أي زوجها ( لدى الباب) 
أي عنده » فيها مسائل : 

الأولى : حرصه عليه السلام على البعد عن الذنب كما حرصت على 
الفعل . 

الثانية : لطف الله تعمالى في تيسره شق القميص من دبر . 

الثالفة : كشف الله ستر العاصي فيما يستبعد . 

الرابعة : شدة مكر النساء كيف قويت على هذا تي هذا الموضع . 

الحامسة : التحرز من تظلم الشخص فرعا أنه هو الظالم ء والدواء التآني 
وعدم العجلة . 

. ٩۳ : سورة مرم الآية‎ )١( 


)( سورة يوسف الاية o:‏ .„ 


— VY — 


السادسة : تسمية الزوج سيدا في کتاب الله . 
السابعة : ما عليه الكفار من استعظام الفاحشة . 
الثامنة : الغرة على الأهل . 
(قال : هي راودتي عن نفسي وشهد شاهد من هلها إن کان قميصه 
قد من قبل فصدقت وهو من الکاذین. وإن کان قمیصه قد من دبر فکذبت 
وهو من الصادقن )() قوله : ( من آهلها ) أي من أقاربہا › وإن کان 
مع زوجها › فيه مسائل : 
الأولى : القيام بالقسط ني الشهادة قد يكون من الكفار ؛ والمجب أنه 
ني مثل هذه الحادلة . 
الثانية : أن الشاهد إذا كان من قرابات الشهود عليه فهو أبلغ . 
الثالثة : الحكم بالدلالات والقرائن . 
الرابعة : ذكر الله تعالى ذلك على مسبيل التصويب فيفيد قبول احق ممن 
تی به کائناً من کان . 
الحامسة : أن مثل هذه القرينة يصح الحكم بها . 
السادسة : ألطافة تبارك وتعالى في البلوى . 
السابعة : أن ذكر اللحصم مثل هذا عن صاحبه لا يذم بل محمد . 
(فلما رأی قمیصه قد من دبر قال إنه من کیدكن إن كيدكن عظم . 


(۱) الایتان : ۲۹ ۲۷ . 


— ۳۸ 


يوسن أعرض عن هذا واستغفري لذنبك إنك كنت من الحاطن )() فيه 
مسائل : 

الأولى : كون زوجها قبل الحق وصار مع بوسف عليها . 

الثانية : قلة الغرة على أهله() . 

اثاللة : أن قوله هذه القضية الخزثبة خارجة عن قضاياكلية . 

الرابعة : عظمة كيد النساء » وذكره تعالى ذلك غر منكر له مع قول 
التي صلل الله عليه وسلم : « إنكن لاان صواحب يوسف )٩(»‏ . 

الحامسة : أنه م حكم عليها إلا بعد ما رأى القد . 

السادسة : أمره ليوسف بكتمان السر مع ما أنزله الله في ذاك من التغليظ 
إلا أربعة شهداء . 

السابعة : أمره ها بالاستغفار من الذنب مع عدم الإسلام . 

الثامنة : حكمه عليها آنا صارت من هؤلاء الملمومين عندهم . 

( وقال نسوة ني المدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه قد شخفها حا 
إنا لنراها ني ضلال مبين )(؛) قوله : ( فتاها ) أي عبدها وقوله : ( شغفها ) 
الشغاف داخل القلب أي دحل حبه ني داخل قلبها » فيه مسائل : 

(۱) الایتان : ۲۸ - ۲۹ . 

(۲) ي س «على أهلها» . 

(۳) كان ذلك حينما أمر الني صلى الله عليه وسلم آن بصلي آبو بكر 
رضي الله عنه بالناس › فراجعته عائشة رضي الله عنها في ذللث . 

راجع : سيرة ابن هشام + ٤‏ ص ٠۳۰‏ . 

. ٠١ : الابة‎ )٤( 


— 4 — 


الأول : آن هذا قبیح في عرفهن ولو ل یکن مسلمات . 

الثانية : حب المرأة حباً عظيماً من هو دون مرتبتها ما يعينه . 

الثالتة : آنا م تكم بل سعت في طلب الفاحشة بالمراودة . 

الرابعة : أن هذا من مثلها ضلال مبين عندهن . 

(فلما سمعت عکرھن آرسلت إلیھن وآعتدت فن متكا وآتت کل 
واحدة منهن سكيناً وقالت : اخرج عليهن فلما رأينه أكبرنه وقطعن 
أيدمهن وقلن حاش لته ما هذا بشراً إن هذا إلا ملك کرم )() فيه مسائل : 

الأولى : بيان كمال عقلها الذي ينقص عنه أكر عقول الرجال . 

الثانية : ما أعطى يوسف عليه السلام من جمال الصورة الي تبهر 


النساظر . 
الثاللة : غيبة عقوهن وعدم إحساسهن بقطع أيدسين › وهلذه من أعجب 
ما سمع . 


الحامسة : جلالة اللائكة عندهن وآنهم أكمل من البشر . 

السادسة : معنى حاش لله في هذا المقام . 

السابعة : وصفهن اللك بالكرامة . 

(قالت فذ لكن الذي لمنّنى فيه ولقد راودته عن نفسه فاستعصم 
ولان م يفعل ما آمره لیسجنان ولیکونن من الصاغرین )٩()‏ فيه مسائل : 


(۷) الاية : ۳۲ . 


س ڳا — 


الأولى : إظهار عذرها لا أصابين ما ذكر . 

الثانية : إقرارها نبا ستعود . 

الثالة : كما أخبرنين مجماله الظاهر بالحسن أخبرنهن بجماله الباطن 
بالعفة . 

الرابعة : إخبارهن آنا لا صبر ها عنه › فإن لم يفعل سعت في 
ممجنه ومهونته . 

الحامسة : معى ( استعصم ) امتنع وأبى . 

( قال رب السجن أحب إل" ما يدعوني إليه وإلا تصرف عي كيدهن 
أصنْب إليهن وأکن من الحاهلن . فاستجاب له ربه فصرف عنه کیدهن إنه 
هو السميع العلى )() فيه مسائل : 

الأولى : فضيلة يوسف عليه السلام كيف اختار السجن على ما ذكر 
مع قوة الدواعي وصرف الموانع » ولا يعرف لأحد نظر هذا . 

الثانية : التصريح بأن النسوة دعونه من غير امرأة العزيز . 

الثاللة : معرفته عليه السلام بنفسه وبربه ؛ وأن القوة الي فيه لا تنفع 
إلا أن أمده الله عدد منه . 

الرابعة : أن هذا الكلام دعاء ولو كان بهذه الصيغة . 

اللحامسة : أن الله سبحانه ذ کر أنه استجاب دعاءه فدعاؤه عليه السلام 


. ۳٤ ۳۳ : الاآیتان‎ )( 


اا — 


السادسة : ختمه سبحانه ما ذ كر بوصف نفسه بأنه السميع العلم . 

السابعة : استفتاحه الدعاء بربه » وقوله تعالی : (فاستجاب له ربه) . 

الثامنة : إثبات المكر أولا والكيد بعده لهن . 

( م بدا هم من بعد ما رأوا الآيات ليسجننه حى حين )() الآبة قيل : 
سبب ذلك أن الحديث شاع في الناس فأرادوا إظهار أنه المذنب( إلى حبن ) 
قيل : إلى أن تسكن القضية . 

فيه مسائل : الأولى آنبم تمالا على ذلك ليس رأياً لزوجها خاصة . 

الثانية : أن تلك اليلة ) تنفع بل أظهر الله ما يكرهونه على الرغم منهم . 

الثاللة : ابتلاء الله أحب الحلق إليه وهم الأنبياء بالسجن . 

الرابعة : أن السبب الذي أظهروا أكبر بلية من السجن عند أهل 
المروءات . 

الحامسة : أن رؤية الآبات والقطع على المسألة لا يستلزم اتباع الحتق 
وترك الباطل . 

( ودخل معه السجن فتيان قال أحدهما إني أراني أعصر خمرآً وقال 
الآحر إني أراني أحمل فوق رأسي خبزآ تأكل منه الطر نبئنا بتأويله إنا نراك 
من المحسنن )(') فيه مسائل ونذ كر قصة قبل ذلك » قيل إن الملك بلغه 
أن اللباز يريد أن يسمه وأن صاحب شرابه ماله على ذلك فحبسهما 

جميعاً » وذلك قوله : (ودحل معه الجن فتيان ) فقال السساقي : 

. ٠٠ الاية‎ )١( 


. ۳١ : الاية‎ )۲( 


— ۲ 


( إن أراني أعصر خمرا ) أي أعصر عنبا خمرا » وقال صاحب الطعام : 
(إني أراني أحمل فوق رأسي خبز؟ تأكل الطبر منه نبنا ) ( بتأويله ) بتفسره 
(إنا نراك من المحسدن ) تأي الأفعال ابلحميلة » وقيل : ممن مسن تعر 
رؤا » فبه مسائل : ' 

الأولى : عبارة الرؤيا علم صحيح ذكره الله ني القرآن ؛ ولأجل ذلك 
قيل : لا يعبر الرؤيا إلا من هو من أهل العلم بتأويلها لبا من أقسام الوحي . 

الثانية : تعببر أكل الطر من اللحبز الذي فوق رأس الرجل با ذكر . 

الثاللة : تعبر عصر اللحمر بسلامة الذي رآه ورجوعه إلى مرتبته . 

الرابعة : فيه دلالة على قوله صلى الله عليه وسلم : « إذا رأى أحدكم 
ما یکره فلا یذ کرها»(') وقوله : « الرؤیا على رجل طائر ما م تعر 
فإذا عبرت وقعت )٩(»‏ . 

الحامسة : أن التاويل في كلام الله ولغة العرب غر التأويل في عرف 
المتأخرين › ومعناه ما يؤول الأمر إليه . 

السادسة : أنه لا ينبغي لاإنسان أن يسأل عن مسائل العلم إلا من رآه 
محسن ذلك . 

(۱) رواه أحمد في مسنده + ۲ ص ۱۳۷ . 

(۲) رواه أبو داود والرمذي ( وصححه ) وابن ماجه عن أي رزین . 
وقال اين دقيق العيد : إسناده على شرط مسلم . 

وآخرجه أحمد والدارمي والرمذي بلفظ (رؤيا المسلم جزء من ستة 
وأربعين جزءً من النبوة › وهي على رجل طائر ما م محدث با » فإذا حدث 
بہا وقعت ) کشف اللحفاء ٤۲۹-۱‏ ومسند أحمد + ٤‏ ص ١١‏ . 


۳ س 


( قال : لا بأتیکما طعام ترزقانه إلا نبأتکما بتأویله قبل آن بأتیکما ذلکما 
ما علمني ري إني تركلْت ملة قوم لا يؤمنون بالله وهم بالآخرة هم كافرون . 
واتبعت ملة آبائي إبراهى وإسحق ويعقوب‌ما كان لنا أن نشرك بالله من شي ء 
ذلك من فضل الله علینا وعلى الناس ولکن أ کر الناس لا یشکرون. یا صاحي 
السجن أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار . ما تعبدون من دونه 
إلا اسسماءَ سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان إن الحكم 
إلا ابته أمر ألا تعبدوا إلا إياه ذلك الدين الق ولكن أكثر الناس لايعلمون )() 
يقول عليه السلام إني عل بتعبر الرؤيا هذه وغرها (فلا بأتيكما طعام 
ترزقانه إلا نبأنكما بتأويله ) قبل إتيانه فكيف بغر ذلك ؟ ففيه مسائل : 

الأولى : ذكر العام أنه من أهل العلم عند الحاجة > ولا يكون من 
تزكية النفس . 

الثانية : إضافة هذه النعمة العظيمة إلى معطيها سبحانه وتعالى لا إلى 
فهم الإنسان واجتهاده . 

الثالثة : ذكر سبب إكرام الله له بهذا الفضل وهو الرك والفعل › 
فرك الشرك الذي هو مسلك الحاهلن › واتبع التوحيد الذي هو سبيل أهل 
العلم من الأنبياء وأتباعهم . 

الرابعة : ذكره أنه من هؤلاء الا كرمين فانتسب إلى البيت الذي هو 
أشرف بيوت أهل الأرض » وهذا جائز على غير سبيل الافتخار خصوصاً 
عند الحاحة . 


. ٠١ : ۳۷ : الآبات‎ 0( 


— ا٤‎ 


الحامسة : أنه صرح فم بأنيم إبراهيم وإسحق ويعقوب . 

السادسة : أن ابحد يسمى أبا كا ذكر ابن عباس » واحتج بالاية على 
زید(ا) بن ثابت . 

السابعة : قوله : ( ماكان لنا أن نشرك بالله من شيء ) قیل معنا : ٠‏ 
إن الله عصمنا » وهذه الفائدة من أكبر الفوائد وأنفعها لمن عقلها › والحهل 
بها أضر الأشياء وأخطرها . 

الثامنة : قوله : ( من شيء ) عام كل ما سوى الله > وهده المسألة 
هي الي غلط فيها أذكياء العام وعقلاء بي آدم › ھا قال تعالی : ( كبر 
على المشركن ما تدعوهم إليه )(") . 

التاسعة : ذ كر سبب معرفتهم بالمسألة وعلمهم بها ولبا٣ہم‏ عليها ؛ وهو 
مجرد فضل الله فقط عليهم . 

العاشرة : أن فضله سبحانه ليس مخصوصاً بنا » بل عام للناس كلهم 
لكن منهم من قبله » ومنهم من رده »> وذاك أنه أعطى الفطر ثم العقول › 
ثم بعث الرسل وأنزل الكتب . 

الحادية عشرة : إزالة الشبهة عن المسألة الي هي أكبر الشبهة › وذلك 
أن الله إذا تفضل بهذا كله حصوصا البيان فما بال الأ كر م يفهم ول تيع 
فما کر ابحاهلن بہذا وما أكر الشاکین فيه > فقد ذكر تمالى أن 
السبب أن جمهور الناس لم يشكر فأما من عرف النعمة فلم يلتفت إليها 

(۱) ي مبراث الخد . 

( سورة الشورى : ١١‏ . 


40ا — 


فلا إشكال فيه . وأما من م يعرف فذالك لإعراضه » ومن أعرض فلم 
يطلب معرفة دينه فلم يشكر . 

الثانية عشرة : دعوته إياهما عليه السلام إلى التوحيد في تلك الحال » 
فلم تشغله عن النصيحة والدعوة إلى الله فدعاهما أولا بالعقل » ثم بالنقل : 
وهي الثاللة عشرة . 

الرابعة عشرة : قوله : (أأرباب متفرقون خر آم الله الواحد القهار ) 
فهذه حجة عقلية شرحها في قوله تعالی : ( ضرب الله مثلا رجلا فيه شرکاء 
متشا کسون ورجلا سلما لرجل هل يستویان مثلا)() الآية . 

اللحامسة عشرة : أن الذي ني الخحانب الآحر هو الذي جبلت القلوب 
وآقرت الفطر أنه لیس له كفو . 

السادسة عشرة : أنه هو القهار مع كونه واحدا » وما سواه لا حصیهم 
إلا هو فهذه قوله ؛ وهذا عجزهم فكيف يعدل به واحد منهم » أوعشرة 
أو مالة . 

السابعة عشرة : بيان بطلان ما عبدوا من دونه انبا أسماء 
لا حقيقة ها . 

الثامنة عشرة : التنبيه على بطلاايا بكونما بدعة ابتدعها من قبلكم 
فتبعتموهم . 
التاسعة عشرة : بيان الواجب على العبد في الأديان السؤال عما أمر الله به 

() الآبة : ۲۹ من سورة الزمر » وتكملتها (الحمد لله بل أكثرهم 
لا يعلمون) . 


۱4 س 


وى عنه » وهو السلطان المنزل من السماء » لا يعجبد بالظن وما وى 
الأنفس . 
المشرون : القاعدة الكلية الي تفرع عنها تلك الحزئية وهي أن أحكام 
الدنیا() لی الہ لا إلى آراء الرجال کہا قال تعالی : ( وما اختلفتم فيه من 
شي ء فحکمه إلى الله )(۲) . 

الخادية والعشرون : إذا ثبت أن الحكم له وحده دون الظن وما ېوی 
الأنفس فإنه سبحانه حكم بأن المبادة كلها محصورة عليه ليس لأحد من 
أهل السماء وأهل الأرض منها شيء . 

الثانية والعشرون : أن هذه المسألة هي الدين القع وكلما خالفها أو ليس 
منها فليس بق بل أعوج ؛ فعلامة الحق أن العقول السليمة تعرف اعوجاجه 
بالفطرة ؛ ومع هذا أنزل الله السلطان من السماء بتحقيق هذا والإلزام به ء 
وتبطيل ذلك وتغليظ الوعيد عليه . 

الثاللة والعشرون : المسألة الكبرة العظيمة الي لو تجعلها نصب عينيك 
ليلا ونار م يكن كشرآً » وأيضا تبن لك كدر من المسائل الي أشكلت على 
الاس وهي أن الله بين لنا بياناً واضحاً أن الأكثر والحمهور الذين يضيقون 
الديار ويغلون الأسعار من أهل الكتاب والأميين لا يعلمون هذه المسألة : 
مع إيضاحها بالعقل والنقل والفطرة › والآيات النفسية والأفقية . 

ارابعة والعشرون : أنه ينبغي لعا م إذا سأله العامي عما لا عتاج إليه 
أو سأله عما غبره أهم منه أن يفتح له باباً إلى لمهم . 
)١(‏ هذا ما ورد في المخطوطة ۸٦ - ١١١‏ » وني س « أحكام الدين » . 
(۲) سورة الشورى : الاية ٠١‏ . 


— ۷ 


الحامسة والعشرون : أنك لا حقر عن التعلم من تظنه أبعد الناس عنه 
ولا تستبعد فضل الله » فإن الرجلين من خدام الوك الكفرة › بحلاف من 
يقول : ليس هذا بأهل للعلم بل تعليمه إضاعة لملم . 

وقال رحمه اله تعالی قوله تعالى : ( ياصاحبي السجن أما أحد كما فيسقى 
ربه حمر وأما الآر فيصلب فتأكل الطر من رأسه قضى الأمر الذي فيه 
تستفيان )(1) سبق ما في هذا من المسائل › لكن فيه مام يل كر : 

منها أن المي جوز له أو يستحب أن يفى السائل با لا عتاج إليه . 

ومنها أنه جيب السائل با يسوؤه إذا كانت الخال تقتضيه . 

ومنها تأكيد الفتيا عا يسوء ما ذكر من قضاء الله على(۲) ذلك . 

( وقال للدي ظن أنه ناج منهما اذكرني عند ربك فأنساه الشيطان 
ذكر ربه فلبث في السسجن بضع سنبن )٩0)‏ يعي قال بوسف الاي 
الذي ظن نجاته › قيل : الظن هنا هو اليقين › وقوله : ( اذكرني عند 
ربك ) أي المىك ( فأنساه الشيطان ) يوسف ذكر الله ؛ واليضتع ما بن اثلاث 
إلى التسع . 

فيه مسائل : 

الأولى : أن الرب كا يطاق على الاك يطلق على المخدوم . 

الثانية : أن مثل هذا نما يعاقب به الاأنبياء مع كونه جالزآ لغرهم . 

. £١ : سورة يوسف : الآية‎ )١( 


(۲) في ۸١ - ۱٩‏ « من قضاء الله عليه ذلك › . 
الاية : ٤١‏ . 


— ۱8۸ 


الثالة : أن اقرب قد يؤخل با لا يواخ به من دونه . 

الرابعة : أن الشيطان قد بتوصل إلى الأنبياء بعشل هذا . 

الحامسة : أن ترك هذا القول والاستغناء بالله من التوكل . 

السادسة : أن من المقامات ما حسن من شخص ويلام ني تركه ويذ م 
من شخص آخر › کا پى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أراد الاقتداء 
به ي الوصال وقال : « إن لست کهیئتکم )'(٩‏ . 

السابعة : أن هذا من أبن أدلة التوحيد لمن عرف أسباب الشرك 
با لمقربن » وهو أبلغ من قوله صلى الله عليه وسلم : « يا فاطمة بنت محمد 
لا أغي عنك من الله شيا » » وتمامها بععرفة الثامنة : 

وهي أن الله عاقبه باللبث في السجن هذه المدة الطويلة مع أن لبث 
الإنسان فيه سنة واحدة من العذاب الألم » فكيف بشاب ابن نعمة . 

(وقال املك إني آری سبع بقرات سمان بأکلھن سبع عجاف وسیع 
سنبلات خضر وأحر يايسات يابا اللا أفتوني في رؤياي إن كتنم للرؤيا 
تعبرون . قالوا أضغاث أحلام وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين › وقال الذي 
تجا منهما واد" كر بعد أمة أنا نبنكم بتأوبله فأرسلون . يوسف أا الصديق 

أفتنا ي سبع بقرات سمان بأکلهن سبع عجاف وسیع سنبلات خضر وآخر 

) الحديث رواه البخاري ( ني كتاب الصوم ) ومسلم (كتاب‌الصيام‎ )١( 
والرمذي (صيام ) والدارمي ( صيام ) > کا رواه آحمد ي مسنده‎ 
. ۲۳ ۲ص‎ + 

وني الحديث أن الني صلى الله عليه وسلم هى عن الوصال ني الصوم 
وقال : ( لست کهیشتکم ... بطعمي ري ويسقيي ..) . 


— ۹ 


يابسات لعلي أرجع إلى الناس لعلهم يعلمون . قال تزرعون سبع سنن دبا 
فما حصدم فذروه في منبله إلا قليلا ما تأكلون . ثم بتي من بعد ذلك سبع 
شداد بأکلن ما قدمعم هن إلا قليلا مما تحصنون . ثم يأتي من بعد ذاك عام 
فيه يغاث الناس وفيه يَعلْصرون )() فيه مسائل : 

الأولى : تسمية الله ذاك الرجل بالملك . 

الثانية : أن الذي سأله عنه هو البقر والسنابل . 

الثاللة : أنه استفى اللا وهم الأشراف » ولكن بشرط إن كان 

الرابعة : جوابم بقوهم : (أضغاث أحلام ) يدل على أن ما يراه 
النائم فيه رؤيا حق ؛ وفيه أضغاث أحلام باطلة » وقد صح بذلك الحديث 


عن الي )١(‏ صل الله عليه وسلم . 
الحامسة : إقرارهم بعدم العلم بالتعببر ول يأنفوا مع ألم الأ . 
السادسة : كلام الساقي وحذقه کونه قطع آنا رؤيا وأن عند يوسف 

تعبرها . 


. 64 ٤۳ سورة يوسف : الآيات‎ )١( 

(۲) روى البخاري عن أي سعيد اللحدري مرفوعاً : (الرؤيا ثلاثة : 
منها اول من الشيطان لیحزن ابن آدم » ومنها ما هم به الرجل ي يقظته 
فراه ي منامه » ومنها جزء من ستة وأربعين جزءً من النبوة) › ورواه 
مسلم عن ابن عمر وعن أي هريرة » ورواه الدارمي ي كتاب الرۉيا › 
وأحمد ي مسنده + ۲ ص ۳۹۵ . 


— 0۰ 


السابعة : قوله : ( اد كر بعد أمه ) أي دهر فيه أن الدهر يسمى أمة . 

الثامنة : أنه م يذ هب مع تحققه ما طلب الملك إلا بعد الاستئذان . 

التاسعة : قوله : (يوسف أا الصديق ) يدل على أنه يعرف معى 
الصديقية ؛ وأنه عرف اتصاف بوسف بذلك . 

العشرة : أنه ذكر ليوسف العلة وهي علم الناس با أشكل عليهم . 

الحادية عشرة : أنه عبر البقر السمان بالسنن المخصبة › والبقر المجاف 
بالسنن المجدية » وأكلها السمان كون غلة السنن المخصبة يأكلها الناس 
في السنن المجدبة » وكذلك السنابل الحضر والياسات قيل : إنه رأى 
سبع سنابل خضر قد انعقد حبھا وسبعاً خر یابسات قد استحصدت فالتوت 
اليابسات على الحضر حى غلبن عليهن . 

الثانية عشرة : أنه أجاب السائل بأكثر ما سأله عنه خلافا لمن جعل 
هذا من عدم الأادب . 

الثالثة عشرة : كرمه وطيب أخلاقه عليه السلام » كما قال بعض السلف 
لو كنت المسئول ما أجبتهم إلا بكذا وكذا . 

الرابعة عشرة : معرفته عليه السلام بأمور الدنيا » ون الب إذا كان 
في سنبلة م تأته الآفة ولو لبث سنين . 

الحامسة عشرة : أنه أمرهم بتدبر العيشة لأجل السنين الاب 
ولا يأكلون إلا قليلا . 

السادسة عشرة : أنه فهم من الرؤيا أن الحصب يأتي بعد سبع سنن . 


— ۷0١ 


السابعة عشرة : إدخار الطعام ألحاجة وأنه لا يصسار من الاحتكار 
مذ موم » وكان صلى الله عليه وسلم يدخر لأهله قوت() سنة . 

الثامنة عشرة : النصيحة ولو لغبر المسلمن » كما قال صلى الله عليه وسلم : 
«في كل كبد رطبة(") أجر » وأما المسلم فنصحه من الفرائض . 

التاسعة عشرة : أن الرؤيا الصحيحة قد تكون من كافر » كما استدل 
بها البخاري قي صحيحه . 

المشرون : الفرق بن الم والرؤيا › كما قال صلى الله عليه وسلم 
« الرؤيا من الله والحلم من الشيطان» . 

اللخادية والعشرون : التعبر عن الماضي بالمضارع » والعجاف ضد 
السمان » واا کبار القوم ورۇساۋهم و (أضغاث حلام ) أخلاط 
وأباطیل (وادکر) تذکر شان يوسف (دآبا) متوالية (تحصدون) 
تخزنون (يعصرون) قيل من العنب عصرا › ومن الزيتون زيتاً » ومن 

(وقال الك ائتوني به فلما جاءه الرسول قال ارجم إلى ربك فاسأله 
ما بال النسوة اللاتي قطعن أدبن إن رني بکیدھن عل . قال ما خطبکن 
إذ راودتن“ يوسف عن نفسه ؟ قان حاش له ما علمنا عليه من سوء قالت 
امرأة العزيز : الآن حصحص الق أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقن . 

(1) صحيح البخاري (كتاب النفقات ) النسائي (فيء) . 

(۲) رواه البخاري عن أي هريرة مرفوعاً »> وني رواية (كل ذات 
كبد رطبة أجر ) . 


— 0 


ذلك ليعلم آني م أخنه بالغيب وآن الله لا ېدي کيد اللحائنن . وما بريء 
نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم رني إن رلي غفور رحم )() فيه 
مسائل : 

الأولى : أمر ا ملك بالإتيان به ليأخذ عنه مشافهة › وكذلك يفعل العقلاء 
والسفهاء في الأمر الذي تمون به . 

الثانية : أن طلب العلم الذي يزحزح عن النار ويدخل الحنة أحق 
با خرص من جميع المهمات . 

الثاللة : هذا الأمر العظم الذي م سمح بثله ء وهذا قال صلى الله عليه 
وسلم : « لو لبشت في السجن ما لبث يوسف لأجبت الداعي »(") . 

الرابعة : قوله : ( ارجع إلى ربك) . 

الحامسة : قوله : (اللسوة) قيل : م يفرد امرة العزيز أدبا وحفظاً . 
لحق الصحبة . 

السادسة : قوله ني هذا الموطن : ( إن ري بكيدهن علم) . 

السابعة : قوله(") : ( حاش لله ما علمنا عليه من سوء ) فيه رد 
لبعض الأقوال الي قيلت ي اهم . 
0( سورة يوسف : الآيات ۹ - 0 . 


9( رواه البخاري (پ کتاب التعبر وکتاب التفسر ) ¢ ومسلم 


(۳) في س : « قومن » . 


— 0۳ — 


الثامنة : قوله() : ( الآن حصحص الق أنا راودته عن نفسه) . 

التاسعة : ( ذلك ليعلم أني لر آخنه بالغيب ) هذا علة لما جرى سواء 
كان رد الرسول أو إقرارها ؛ فإن كان الأول فالضمر للعزيز زوج المرأةء 
وإن كان الثاني فالضمر ليوسف . 

الماشرة : رد هذه المسألة ابزئية إلى القاعدة الكلية وهي : ( إن الله 
لا مدي کید انحائنین ) أي لا برشد کید من خان أمانته قیل : يفتضح في 
العاقية . 

الحادية عشرة : قوله : (وما أبري نفسي ) ما أجلها من مسألة 
وما أصعب فهمها ؟ سواء کان هذا من کلام امرأة العزيز أو من کلام 
يوسف عليه السلام . 

الثانية عشرة : رد هذه المسألة ابزئية إلى القاعدة الكلية وهي أن هذا 
حال التفس . 

الثاللة عشرة : الاستلناء من ذلك وهو من رحمة الله » فأجاره من شر 
نفسه » كذلك ما أجلها من مسألة لمن فهمها ! 

الرابعة عشرة : رد هذه المسألة ابحزئية إلى القاعدة الكلية وهي ( إن 
ري غفور رحم) . 

قوله : ( فاسأله ما بال النسوة ) قيل معناه : اسأله أن يكشف عن 

الجر حى يعلم الحقيقة ففيه المسألة . 


(۱) ي س : و قوها) . 


— 04 


الحامسة عشرة : وهي حرص المخلص لله على براءة عرضه عند الناس » 
وإن ذلك لا یناقض الإخلاص » بل قد یکون واجباً ولم بعتب عليه في هذا 
ما عتب عليه في قوله : ( اذ کرني عند ربك) . 

قيل : إن (ما) ي هذا الموضع بعى عن قوله : (ما بال ) ما شان 
النسوة ( ما خطبكن ) ما أمركن وقصتكن . 

قوله : ( حصحص الق ) ظهر وتبين ( الآن ) أي هذا الوقت . 

( وقال املك ائتوني به أستلخلصه" لنفسي فلما كلمه قال إنك اليوم لدينا 
مكين أمين . قال اجعلي على خزائن الأرض إني حفيظ على )١()‏ 
فيەمسسائل : ۰ 

الأولى : ( أستخلصه لنفسي ) أي أجعله خالا لي دون ري کا 
يقال : الرفيق قبل الطريق : وكا قال : « لينظر أحدكم من خالل » . 


اللابة : وهي أعجب قوله : ( فلما کلمه ) وبیانه لما دحل بعض 
العلماء على بعض اللوك وكان دميماً فضحك املك من دمامته فذ كر له هذه 
الأية واستحسن الملك جوابه » ومعى هذا أن الملك م يتمكن من قلبه تا 
رأى جمال صورته » بل أجل علمه الذي تبن له لما كلمه . 

الثاللة : قوله : (إنك اليوم لدينا) آي عندنا (مكن ) أي مكنتك 
من ملكي تصرف فيه ( أمن) أي عرفت صحة أمانتك فأمتنتك على ما تحت 


(1) سورة يوسف : الایتان ٤ه‏ _ ١ه‏ . 


— 100 


يدي » وهذا معى قول أي العباس : الولاية ها ركنان القوة والأمانة كها في 
الأية الأخرى : ( إن خير من استأجرت القوي الأمين )() . 

الرابعة : قوله : (اجعلي على خزائن الأرض ) هذا فيه طلب الولاية 
كما قال عمر بن اللحطاب لبعض الصحابة لما عرض عليه ولاية فا بی فقال : 
طلبها من هو خر منك يعني یوسض(۲) عليه السلام › ولا حالف هلا ما ورد 
من النهي عن طلب الإمارة لأن هذا في غير شدة الحاجة ۾ ھا ان خالدا ‏ 
أخذ الراية يوم مؤتة(٣)‏ من غير إمرة مدرح على ذلك . 

الحامسسة : قوله : ر إني حفيظ على ) فليس هذا ما بى عنه من 
تزكية التفس » بل يذ كر الإنسان ما فيه من الفضائل عند الحاجة إذا م 
يقصد التزكية ها ورد عن جماعة من الصحابة . 

قوله : ( خزائن الأرض ) أي أرض مصر . 

وقوله : ر إني حفيظ ) أي أحفظ ما وليتي عليه ( علم ) بأمره 
وحسابه واستخراجه . 

(وكذاك مكتتا ليوسف ني الأرض بتبواً منها حيث يشاء نصيب 


. ٠١ سورة القصص : الاية‎ )١( 
الصحابي هو أبو هريرة رضي الله عنه › وقد دعاه عمر لولاية‎ )۲( 
. فأیی › فقال له عمر : لقد طلب العمل من كان خر منك‎ 
قال أبو هريرة : إنه يوسف نبي الله بن بني الله › وأنا أبو هريرة‎ 
. ٠٠١ ص‎ ٤ + اين أميمة . راجع : الإصابة لابن حجر‎ 
. ٤٤١ راجع : سيرة ابن هشام + ۳ ص‎ )۳( 


— ۹ — 


برحمتنا من نشاء ولا نضيع أجر المحسنان . ولأجر الآحرة خير ألذدين آمنوا 
وکانوا یتقون )(۱) فيه مسائل : ۰ 

الأولى : قوله : ( وكذاك مكنا ليوسف ني الأرض ) قيل معى ذلك : 
كما أنعمنا عليه بنعم الدين أنعمنا عليه بنعم الدنيا . 

الثانية : أن ذلك تمكينه في أرض مصر عل وينزل منها ما أراد › بعد . 
ذلك البس والضيق . 

الثاللة : تسمية الله سبحانه ذلك رحمة في قوله : ( نصيب برحمتنا من 
نشاء ) وهذه من أشكل المسائل على أكر الناس : بعضهم يظن أن هذا كله 
نقص أو مذموم ؛ وأن التجرد من الال مطلقاً هو الصواب › وبعض يظن 
أن عطاء الدنيا يدل على رضا الله وكلاهما على غبر الصواب › وذلك أن 
من أنعم الله عليه بولاية أو مال فجعلها طريقاً إلى طاعة الله فهو ممدوح › 
وهو أحد الرجلين الذين(۲) يغبطهم المؤمن ؛ وإن كان غير هذا فلا . 

الرابعة : أن هذه الأمور وإن جلت وصارت أعلى الراتب وأصعها 
طريقاً فتحصيلها مردود إلى محض المشيئة لا إلى الأسباب . 

الحامسة : رد هذه المسألة الخزئية إلى القاعدة الكلية وهي : ( أن الله 
لا يضيع أجر من أحسن عملا)(٣)‏ . 


. ¥ — 0: سورة يوسف : الايتان‎ )١( 

(۲) إشارة إلى حديث (لاحسد إلاني اثنتين .) رواه الشيخان والترمذي 
وابن ماجة وأحمد عن ابن عمر . 

(۳) فيه إشارة أيضا إلى قوله تعالى : ( إنا لا نضيع أجر من أحسن . 
عملا ) الكهف الاية : ٠١‏ . 


— 0¥ — 


السادسة : أن من عدم إضاعته أنه يعجل ني الدنيا بعضه لمن أراد الله 
كما قال تعالى : (للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة )(1) . 


السابعة : الأجر التاني لمن أحسن خر من ملك يوسف وسالیمان 
ابن داود . 

الثامنة : قوله : (للذين آمنوا وكانوا يتقون ) فال مان يدخل فيه الدين 
کله » وأیضاً یدخل کله ني النقوی ۰ وأما إذا فرق بینھما کا هنا فالعان 
الأمور الباطنة › والتقوى الأمور الظاهرة . 


وإذا قلت : الان فمل الواجبات والتقوى ترك المحرمات فقد 


آصبت . 


( وجاء إخوة بوسف فدخلوا عليه فعرفهم وهم له منکرون . وتا 
جهتزهم جازهم قال ائتوني بأخ لكم من أبیكم آلا ترون ني وني الكيل 
وآنا حبر المنزلن . فإن م تأتوني به فلا كيل لکم عندي ولا تقربون . قالوا 
سنراود عه أباه وإنا لفاعلون )٩()‏ قیل : لا اطمأن بوسف ني ملکه ومضت 
الستون المخصبة » ودخلت السنون المجدبة وأصاب الشام من القحط ما أصاب 
غىرهم ؛ فأرسل یعقوب بنيه إلى مصر وأمسك بنیامین عنده ( فلما دخاوا 
عليه عرفهم ) قیل : کان بن دخوهم عليه وإلقائه ي الحب أربعون سنة 
فلذلك م يعرفوه » فقال : أخبروني ما آمركم ؟ فقالوا : نحن قوم من أرض 


. ٠٠ سورة النحل : الآية‎ )١( 


— 04 


کنمان جنا نمتار طعاماً قال : کم أن ؟ قالوا عشرة قال : آخبروني خبرکم 
قالوا : إنا إخوة بنو رجل صديق وإنا كنا الى عشر فذهب أخ لنا معضا 
ي البرية فهلك فيها وكان أحب إلى أببينا متا فقال : فإلى من يسكن أبوكم . 
بعده ؟ قالوا : أخ لنا أصغر منه فذلك قوله : ( ولا جهترهم بجهازهم ) 
يقال : جهزت القوم إذ هيات هم جهاز السفر . وحمل لكل رجل منهم 
بعبرآ وقال : ( ألا ترون أني أوني الكيل وأنا خير التزلن) المضيفن › 
قيل : إنه أحسن ضيافتهم ثم أوعدهم على ترك الإيان بالأخ فقال : ( فإن 
م قأتونی به فلا کیل لکم عندي ولا تقربون) . 

وقوله : ( لعلهم يرجعون )() والرحل كل ما يعد للرحيل من وعاء 
الماع » ومركب البعبر » وحلس وغير ذلك » قيل : مراده أنهم يعرفون 
كرمه فيحملهم على العود » وقيل حاف أن لا يكون عندهسم 
ما برجعون به . 

فيه مسائل : الأولى : كون القحط عم البلاد م يكن على مصر 
خاصة . 

الثانية : إنكارهم إياه ومعرفته ففم. 

الاللة : حياته في التوصل إلى إتيان أخيه . 

الرابعة : كونه ما فعل معهم حثهم على الإتيان به . 

الحامسة : أن هذا ليس من تزكية النفس الذموم . 

(۱) قوله تعالى : (وقال لفتيانه اجعلوا بضاعتهم ثي رحالمم لعلهم 
يعرفو ما إذا انقلبوا إلى أهلهم لعلهم يرجعون ) الآية ٠۲‏ . 


— 14 — 


السادسة : أن هذا ليس من المن" والأذى المنعوم . 

السابعة : أن قوله : ( فلاكيل لك عندي ولا تقربون ) ليس من منع 
المضطر الملموم . 

الثامنة : ما صنع الله له من إذلاهم بن يديه » وذلك نم وعدوه آم 
نهم يراودون أباه » وأكدوا ذلك له بالعزم على الفعل . 

التاسعة : أمره الفتيان بجعل بضاعتهم ني رحافم › والحكمة ني ذلك 
نيم إذا رجعو إلى أهلهم وفتحوا المتاع ووجدوها ردت إليهم رجعوا . 

( فلما رجعوا إلى أبيهم قالوا يا أبانا منع الكيل فارسل معنا أخانا نكتل 
وإنتا له -حافظون . قال هل آمنكم عليه إلا كما أمنتكم على أخيه من قبل فالله 
خیر حافظاً وهو أرحم الراحمين )() فيه مسائل : 

الأولى : أنهم وفوا ليوسف با وعدوه . 

الثانية : آنهم ذكروا لأبيهم ما يقتضي الإجابة وهو منع الكيل . 

الثالتة : أن هذا نما يدل على أنيم لا غناء هم عن الردد إلى المرة . 

الرابعة : أنبم وعدوه حفظه وأكدوه » بأن › واللام . 

الحامسة : جوابه عليه السلام هم فيدل على قوله : « لا يللد المؤمن من 
جحر مرتن »(") . 

. ٠٤ - ٦۳ : سورة يوسف : الایتان‎ )١( 


(۲) رواه الشیخان وآبو داود وابن ماجه عن أي هريرة مرفوعاً . 
وراجع ني سبب قوطا : سرة ابن هشام + ۳ ص ٥٦‏ . 


۰ س 


السادسة : أن من أساء فعله ساء الظن فيه ولو لم يكن كذلك . 

السابعة : آنہم لما ذکروا له آنہم محفظونه وأكدوا أجابم بقوله : ( فال 
خر حافظاً) . 

الثامنة : أنه أجابم أيضاً بكون الله أرحم الراحمين . 

التاسعة : ذكرك للممنوع سبب منعك إياه . 

العاشرة : آنه فعلكم كقوله : ( قلعم آني هذا قل هو من عند 
آنفسکم )(۱) . 

( ولا فتحوا متاعهم وجدوا بضاعتهم ردت إليهم قالوا : يا أبانا 
ما نبغي ؟ هذه بضاعتنا ردت إلینا ) إلى قوله : ( والله على ما نقول وکیل )٩()‏ 
فيه مسائل : 

الأول : استعطاف الممتنع باحصال الي توجب إجابته . 

الثانية : أنهم م يعلموا آنبا ردت إليهم حى وصلوا إلى أهلهم وفتحوا 
الماع . 


)١(‏ سورة آل عمران : الآية ٠٠١‏ ونصها (أولا أصابتكم مصيبة" 
قد آصبْتّم' مثلیها قم : أتی هذا ؟ قل : هو من عند أتقسكم إن الته على 
کل شيء قدیر ) . 

(۲) قوله تعالى ( ولا فتحوا متاعهم وجدوا بضاعتهم ردت إليهم 
قالوا : يا أباها ما نبغي هذه بضاعتنا ردت إلينا ومر أهلنا ونحفظ أخانا 
ونزداد كيل بعر ذلك کیل یسر . قال : لن أرسله معکم حى تؤتون موثقاً 
من الله لتاتّي به إلا أن حاط بكم فلمًا آنوه موقهم قال : الله على ما نقول 
وکیل ) سورة يوسف ٦٩ ٦۰‏ . 


ا 
( م ١١‏ - تفس الإيات ) 


الثاللة : ذكرهم له حاجة الضعفاء والذرية إلى الكيل . 
الرابعة : آنہم یزدادون حملا آخر على ما أتوا په . 
الخامسة کرهم اء عل بوت بأن احمل عليه یسر لکرمه مع 
شدة حاجتنا إليه وغلاء نمنه 
السادسة : أنه عليه السلام لما ذكروا له ذلك رجع عن رأيه الأول 
ورأی إجابتهم . 
السابعة : أنه شرط عليهم هذا الشرط الثقيل . 
الثامنة : أنيم أعطوه إياه على لقله . 
التاسعة : ألم لا أتوه الموثق وعظهم وأكده عليهم بقوله : ( والله على 
ما نقول وکیل ) . 
العاشرة : أن هذا يدل على أنهم ني جوع وضراء عظيمة » وهم أكرم 
أهل الأرض على الله » وابتلاهم بذاك لا فوانهم عليه 
( وقال يا بي لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من من آبراب متفرقة ) 
إلى قوله : ( ولکن کر الناس لا یعلمون )(۱) فيه مسائل : 


(۱) قوله تعالی : ( وقال : يا بيٴ لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا 
من أبواب متفرقة وما أغى عنكم من الله من شيء إن الحكم إلا لله عليه 
توکلت وعلیه فلیتوکل المتوکلون . ولا دخلوا من حیث آمرهم آبوهم ما کان 
يغي عنهم من الله من شيء إلا حاجة“ في نفس يعقوب قضاها وإنه لذو 
علم لما علمناه ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) سورة يوسف الايتان : 
۷ س A‏ . 


س ۱۹۲ س 


الأولى : خوفه عليهم من العن . 

الثانية : أمره هم بالسبب الذي عنع ونيهم عما قد يكون سياً 
لوقوعها . 

الاللة : أنه مع فعل السبب تبرأً من الالتفات إليه . 

الرابعة : أنه دغم على عدم الالتغات إلى التهمة . 

الحامسة : أنه دهم على التوكل على الله . 

السادسة : أنه أخبرهم أنه توکل عليه وحده لا شريك له » لا عل علمه 
وفطتته ؛ ولا على السبب الذي أمرهم به . 

السابعة : أنه أخبرهم أن توكل المتوكلن كلهم على الله » فمن توكل 
عل غبره فليس متهم . 

الثامنة : خبره تعالى ألم قبلوا وصية أيبهم وعملوا بها » فتفرقوا على 
الأبواب لا أرادوا دخول البلد . 

التاسعة : أن ذلك لا يغي عنهم شيئاً من الله لوبريد بهم شيا . 

العاشرة : الاسستلناء وهو أن ذلك التعلم من الرجل الحكم المصيب 
وقبول المنصوح وعمله بالنصيحة الي هي سبب لو أراد الله أن“ العبن 
تصيبهم أصابتهم » ولو تفرقوا على الأبواب » حضنًا للعباد على الاعتماد عليه 
لاع الأسباب . 

الحادية عشرة : لناؤه على يعقوب بأنه ذو علم لما علمناه » قيل معناه 

عامل با علمه(١)؛وهو‏ يدل على أن العلم الذي لا يثمر العمل لا يسمى علماً . 

(۱) في س (علم ) . 


— ۳ 


الثانية عشرة : ذكره ( أن أكر الناس لا يعلمون) . 

( ولا دخلوا على یوسف آوی إليه آخحاه )(1) قيل : إنه قال هم : 
یصر کل النن جمیما فبقی أخاه وحده فاواه إلیه فقال له : ( إن أا 
أخوك) . 

قيل : أنه أبره اللبر » وقيل : المراد أخوة المحبة . 

وقوله : (ما نبغي ) قیل : أي شيء نرید وقد ردت بضاعتنا ( وغير 
أهلنا ) أي نأتي فم بالطعام ؛ يقال : مار أهله إذا أتاهم بطعام . 


قوله : ( إلا آن عاط بكم ) أي یأتیکم أمر بہلککم کلکم . 

( فلما جهزهم بجهازهم جمل السقاية ني رحل أخيه ) إلى قوله : ( كذلك 
نجزي الظالمن )(۲) فيه مسائل : 

الأولى : كونه عليه السلام احتال ببذه اليلة › ولا حجة في هذا لأهل 
ا لحيل الربوية لأن ذلك ما آذن الله فيه ليوسف عليه السلام ؛ وإلا لو يفعل ذلك 
الآآن رجل مع أبيه وإخوته حرم إجماعاً . 

(۱) قوله تعالی : ( ولَنًا دخلوا على یوسف آوی إليه أخاه قال : 
إني أنا أخحوك فلا تبتئس با كانوا يعملون ) الأية : ٦۹‏ .. 

(۲) قوله تعالى : ( فلمًا جهتزهم بجهازهم جعل السقاية ني رحل 
أيه ثم أذآن مؤذن أيتها العر إنكم لسارقون . قالوا وأقبلوا عليهم : 
ماذا تفقدون ؟ قالوا : نفقد صراع الملك ولمن جاء به حمل بعر وأنا به 
زعم . قالوا : تالله لقد علمم ما جنا لنفسد في الأرض وما كنا سارقن . 
قالوا : فما جزاؤهن کتم کاذبین ؟ قالو : جزاۋه من وجد في رحله فهو 
جزاؤه كذلك نجزي الظالمن ) الآيات : ۷١ - ۷١‏ . 


— 4 


الثانية : قوله : ( م أذن" مؤذآن ) المنادي بصرت رفیع پسسمی 
موذناً » قوله : ( إنکم اسارقون ) قيل : فيه جواز المعاريض إن أراد بذلك 
آنهم سرقوه من أبيه » فإنه م يقل سرقام الصواع . 

الثاللة : قوله : (ولمن جاء به حمل بعر ) فيه جواز بذل الأجرة 
من جاء بالسرقة . 

قوله : ( وأنا په زعم ) استدل به على صحة الضمان وازومه وهي 
الرابععمة . 

الحامسة : قوله : (نالله لقد علمم ما جثنا لنفسد في الأرض ) فيه 
جواز الحلف على مثل هذا مع أن العلم في القلب » لكن بعض ما في القلب 
يعرف بالقرائن » أي ما جثنا بهذا » وما هذا بفعلنا ؛ وما يصلح منا › ولسنا 
أهلا له . 

السادسة : أن السرقة ونحوها من الفساد في الأرض ٠‏ قوله ( فما جزاؤه 
إن کت کاذبن ) قیل کان ني شرعهم : استعباد السارق هو هم كالقطع في 
شرعنا فلهذا ( قالوا جزاؤه من وجد ي رحلة فهو جزاؤه) . 

السابعة : بداءته(١)‏ بأوعيتهم إبعاداً عن نهمته » وذلك من كيد الله له . 

الثامنة : قوله ( ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك ) أي حكمه على السارق 

(۱) قوله تعصالى : ( فبداً بأوعيتهم قبل وعاء أخيه ثم استخرجها 
من وعاء أخيه كذلك كدٌنا ليوسف ما كان ليأحذ أآخاه ني دين الماك إلا أن 
يشاء الله نرفع درجات من نشاء وفوق كل ذي علم على ) الآية : ۷١‏ . 


— ۱۹٥ 


غر ذلك » ولکن الله در ما جری نصرة لیوسف » لانېم ظلموه فکاد له 
ھا کادوا باهم . 

التاسعة : قوله ( إلا أن يشاء اله ) أي ما جرى على ألسنتهم من ذلك 
القول الذي حكموا به على أنفسهم فأخذه بفتباهم › وذلك من مشيئة الله . 

العاشرة : ونه سبحانه فاوت بن عباده تفاوتا عظيماً حى الأنبياء ورفع 
بعضهم فوق بعضهم درجات . 

ا حادية عشرة : التنبيه على أن ذلك لا يكون إلا بعشيئة الله . 

الفانية عشرة : إن رفع الدرجات الذي ينافس فيه هو رفعها بالعلم . 

الالة عشرة : أنه ذكر أنكل عام فوقه أعلم منه حى ينتهي العلم 
إلى الله سبحانه . 

(قالوا : إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل فأسرها يوسف آي نفسه ) 
إلى قوله : ( تصفون )() فيه مسائل : 

الأولى : إبطال قياس الشبه . 

الثانية : أن تعير غبرك بذنب قد فعلت أکبر منه غر صواب کا 
ي قوله : ( يسألونك عن الشهر ارام )(") الاية . 

(۱) قوله تعالى : (قالوا : إن يسرق فقد سرّق أخ له من قبل 
فأسرها يوسف ي نفسه ولم ببدها مم قال : آم شر مكاتا والله أعلم ا 
تصفون ) الاية : ۷۷ . 

(۲) سورة البقرة : الأية ۲۱۷ . 


س ۱٩١‏ س 


الثاللة : كون المظلوم المرمي بشي ء خفي يتعزى بعلم الله تعالى . 

( قالوا : یأا العزیز إن له با شیخا کر فخد أحدنا مکانه ) إلى قوله : 
(إنا إذاً لظالون )۱) فيه مساتل : ۰ 

الأولى : بيان مبالغتهم ني حفظ أخيهم . 

الثانية : جواب يوسف يدل على أن السرقة تلبت بوجود المسروق 
عند الرجل . 

الثالة : أن من وجب عليه الخد لو بذل غبره نفسه عنه أ حل . 

الرابعة : أن الرجل يثبت أنه ظالم بفعلة واحدة . 

الحامسة : أنهم عرفوا فيه من الممدل والإحسان ما فهموا أنه 
من المحسنين . 

السادسة : استشفاعك على غبرك إا فيه من الحصال الحميدة . 

السابعة : المعاريض فإنه عليه السلام لم يقل إنه سارق . 

الثامنة : إبطال استدلال أهل اليل المحرمة › فإن هذا يدل على أنه إنغا 
أخذه برضاه أو بوحي خاص . 

التاسعة : أن المظلوم جوز له أن يعامل من ظلمه جا لا حل أن يعامل به 
غبره . 

(۱) قوله تعالی : (قالوا : يأ العزیز إن له أب شیخا کبراً فخد 

أحدنا مكانه إنا نراك من المحسنين . قال : معاذ الله أن نأخذ إلا من وجدنا 
متاعنا عنده إنا إذا لظالمون) . 


الآیتان : ۷۸ س ۷4 . 


۷ سه 


العاشرة : أن هذا يدل على أن أهل مصر ل يعرفوا يعقوب معرفة تامة . 

(فلما استیأسوا منه خلصوا جیا قال کہرھم آم تعلموا أن أباکم قد 
أحد عليكم مولقاً من الله ) إلى قوله : ( إنه هو العلم الحكم )() فيه 
مسائل : 

الأول : آنہم بالغوا حى استيأسوا منه . 

الثانية : لقل الأمر عليهم كا فل كبرهم . 

الثالثة : أنه ذكر أنه على هذه الخال إلى أن يأذن له أبوه > أو محکم 
الله له ؛ فإنه سبحانه حكم لك أو عليك . 

الرابعة : رد هذه المسأله ابحزئية إلى القاعدة الكلية وهي معرفة أن الله 
خير الحا کین . 

الحامسة : الشهادة على الرجل بالسرقة إذا وجد المسروق عنده . 

السادسة : أن هذه شهادة بعلم مع كولم ما علموا إلا القرية . 

السابعة : الاعتذار بعمدم علم الغيب . 

الثامنة : الرجوع إلى اران وأهل اللبرة في الأمور الخفية . 

(۱) قوله تعالی : ( فلما استيأسوا منه خحَلصوا نجیا قال كبر هم : 
أ تعلموا أن" أباكم قد أخذ عليكم موقا من الله ومن قبل ما فرطم في 
ي يوسف فلن أبرح الأرض حى يأذن لي ي و محكم الله لي وهو خر 
الحاکمین . ارجعوا إلى آبیکم فقولوا : یا آبانا إن“ ابنك سرق وما شهدنا 
إلا با علمنا وما كنا الغيب حافظين . واسأل القرية الي كنا فيها والعبر. 
الي أقبلنا فيها وإنا لصادقون . قال : بلسوّلت لكم أنفسكم أمرآ فصبر 
جمیل عسى اهن ياتيي بم جمیعا نه هو العلم الحكى ) الآيات : AT—N*‏ 


— A 


التاسعة : تسميته المدينة قرية . 

العاشرة : اتام المتهمين كما ذ كر النعمان بن بشر . 

الحادية عشرة : التعزي بالعزم على الصبر ابحميل عند توالي المصائب . 

الثانية عشرة : الرجوع إلى الله في تفريج الكرب . 

الثاللة عشرة : رد هذه المسألة ابلحرئية إلى القاعدة الكلية وهي قوله : 
(إنه هو العلم الحكى ) . 

( وتولی عنهم وقال یا أسفا على يوست ) إلى قوله : ( وأعلم من الله 
ما لا تعلمون )(۱) فيه مسائل . 

الأولى : التولي عن مثل ھؤلاء کا قال : ( فتول عنهم حى حین)) 

الثانية : قوله : ( يا أسفي على يوسف ) أن الكلام إذا م يكن فيه 


جزع م بناف الشكوى . 
الثاللة : ذ کر الله تعالی كبر مصيبته أنه أبيضّت عيناه من البكاء » وابتلى 
بسنن كشرة . 


الرابعة : العبرة فيما ذكر كها قال الحسن :لقد ابعلى بهذه المدة الطويلة ؛ 
وأنه لأكرم أهل الأرض على الله . 


(۱) قوله تعالی : ( وتو عنهم وقال : يا أسفي على يوسف وابيضّت 
عيناه من الحزن فهو کظم . قالوا : تالله تفتاً تذکر یوسف حى تکون 
حَرضا أو تكون من المالكن . قال : إنما أشكو بى وحزني إلى الله وأعلم 
من الله ما لا تعلمون ) الآیات ۸4 - ۸٩‏ . 

(۲) سورة الصافات : الاية ٠۷١‏ . 


— 4 


المامسة : تسمية البكاء حزتا لأنه نشأعنه  .‏ 

السادسة : وصفه بأنه كظم أي أنه كاظم لرارة المصيبة لا يشكو . 

السابعة : معاتبتهم له على الحزن مع مصيبة طال العهد بها . 

الثامنة : جوابه ذم عليه السلام » وهو يدل على أن الشكوى إلى الله 
لا تناي الصبر » بل هي ممدوحة كما ذ كر عن أيوب . 

التاسعة : إخبار الرجل بنيته الصالة إذا احتاج أو انتفع السامع 
ولا محذور ني ذلك . 

العاشرة : قوله : ( وأعلم من الله ما لا تعلمون ) كيف صار هذا 
جواباً هم . 

الحادية عشرة : قيل معناه : أعلم من صفات الله ورحمته ولطفه 
ما لا تعلمون » وقيل : إن يوسف م بعت . 

الثانية عشرة : أن هذا في مثل هذا المقام ليس من الفخر › ١ا‏ قال الني 
صل الله علیه وسلم : « انا مید ولد آدم ولا فخر )(٩‏ . 

( يا بي اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه )() الآبة فيه 
مسسائل : 

(۱) الحدیث رواه مسلم وآبو داود عن أي هريرة » وهو عند أحمد 
والرمذي وابن ماجه عن آي سعيد في حديث بزيادة ( . . ولا فخر ٬وبيدي‏ 
لواء الحمد ولافخر . . ) راجع : کشف اللحفاء + ۱ ص ۲٠۳‏ . 

(۲) قوله تعالى : ( يا بي اذهبوا فتحسسوا من يوسف وآخيه 
ولا تيأسوا من روح الله إنه لا بيأس من روح الله إلا القوم الكافرون ) 


- 


. AY : الابة‎ 


— V+ — 


الأول : أمره هم بالتحسس عن يوسفمع استبعادهم ذلك » والتحسس 
البحث والطلب . 

الثانية : بيهم عن اليأس من روح الله . 

الثاللة : وهي العظيمة أنه قد يقع اليأس من روح الله ي مثل هله 
القضية . 


الرابعة : إخباره بقدر هذا الذنب بأنه لا يصدر من مسلم › بل لايكون 
إلا من كافر » وروح الله رحمه الله . 

(فلما دخلوا عليه قالوا أا العزيز مسنا وأهلنا الضر ) إلى قوله : 
ر( وائتوني بأهلکم أجمعن )(۱) فيه مسائل : 

الأولى : قوهم ( مسنا وأهانا الضر ) أن الإخبار با حال من غبر شكوى 
لا يذم . 

الثانية : ما ابتلى الله به أهل هذا البيت من الحوع المضر › وهم أكرم 
أهل الأرض على الله . 

قوله تعالی : ( فلما دخلوا عليه قالوا : يأا العزيز مستا وأهلنا 
ال“ وجثنا ببضاعة مزجاة فأوف لنا الكيل وتصدأق علينا إن الله بجزي 
مقن , . قال ا ا ا 
ی ربص إن اقلا بیع ! جر المحسنين . قالوا : الله لقد آثر ك الله علینا 
وإن کنا لحاطثن . قال : لیب علیکم ايوم یففر ات اکم وهو أرحم 
الراحمين . اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه آي يات بصراآً 
وآتوني بأهلکم أجمعن ) الآبات : ۸۸ - ٩۳‏ . 


۷ا — 


االله : ذكرهم قدر السلمة الي معهم آنا نأقصة رديئة › وليس هذا 
من ازدراء النعمة المذ موم . 

الرابعة : سؤاهم عند الحاجة ؛ فيدل على أن مثل هذه الحال لا يذم . 

الحامسة : سوام الصدقة فيدل على آنبا غر عرمة عليهم . 

السادسة : رد هذه المسألة ابلنزئية إلى القاعدة الكلية وهي السابعة : 

( إن الله مجزي المتصدقن ) . 

الثامنة قوله : (هل علم ) الآية يدل على أن مثل هذا التقريع ليس 
لموم . 

التاسعة : أنه عليه السلام ذكر ني التقريع ما مهون عليهم . 

الماشرة : استلباتهم أنه يوسف مع رؤيتهم له › وذلك لاستبعادهم 

الخحادية عشرة : قوله : ( نا يوسف وهلا أي ) يدل على أنيم فعلوا 
مع أخیه ما لا محسن قوله . 

(قد من الله علينا ) إسناد النعمة إلى مسدا في مثل هذا الموطن وهي 
الثانية عشرة . 

الثالة عشرة : رد هذه المسألة ابحزئية إلى القاعدة الكلية وهي قوله : 
( إنه من يتت ويصبر فإن اله لا يضيع أجر المحسنين ) . 

الرابعة عشرة : الحمع بن التقوى والإعان › ومعرفة الإعان ومعرفة 
الفرق بينهما . 

الحامسة عشرة : أن من جمع بينهما فهو من المحسنين . 


س ۷۷۲ — 


السادسة عشرة : قوله : (تاله قد آلرك الله علينا ) الآية أقروا 
بانترن : بفعل الله مع يوسف » وفعلهم مع أنفسهم . 

السابعة عشرة : انتصار الله له هذا الانتصار العظم . 

الثامنة عشرة : إذلاله إياهم هذا الإذلال العجيب . 

التاسعة عشرة : قوله . ( لا ثريب عليكم اليوم ) أي لا تبر عليكم 
يعي أني عفوت ومن عفوي آني لا أذ کر لکم ذنبکم بعد اليوم . 

العشرون : استغفاره هم لا غفر هم حقه سأل الله هم المغفرة . 

الحادية والمشرون : رد هذه المسألة ابحزئية إلى القاعدة الكلية وهي 
الثانية والمشرون . 

الثاللة والمشرون : تصديق القلب بأن الله أرحم الراحمين . 

الرابعة والمشرون : أن الذي خافوا منه واشتد عليهم حى فعلوا بأخيهم 
وأيبهم ما فعلوا وظنوا أنه عليهم مضرة كبرة › وهو كون يوسف أرفع 
منهم صار أکبر المصالح هم ني دنياهم وني دينهم يبينه(') . 

انلحامسة والمشرون : وهي قوله : ( اذهبوا بقميصي هذا ) الآية ذ كر 
أنه قمیص هبط به جبریل على براه حن ألقى في النار › فلما ولد إسحق 
جعله عليه › فجعله إسحق على يعقوب » وجعله یعقوب على بوسف »ونسیه 
إخوته لا آلقوه في الیب فأمرهم أن یذهبوا به فیلقونه على وجه یعقوب 
لمرتد إليه بصره . 


. دینبه»‎ ۸٩ - ٩۱١ في‎ )۱( 


السادسة والعشرون : ما جعله الله من الأسباب الباطنة في بعض 
مخلوقاته . 

السابعة والعشرون : إن التبرك بذلك وإمساكه والتداوي به ليس من 
الشرك كا كانوا يفعلون بآثار(١)‏ رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ بل ذلك 
حسن مطلوب . 

الثامنة والعشرون : أنه أمرهم بالإنيان بأهلهم كلهم والانتقال عنده › 
فأعطاهم الله هذا الحر والفرج من الشدة بسبب ارتفاعه الذي كرهوه كراهية 
شديدة . 

( ولا فصلت العير قال أبوهم : إني لاجد ربح يوسف لولاآن تفتدون ) 
إلى قوله : ( إنه هو الغفور الرحم() فيه مسائل : 

الأولى : كونه أدرك الريح من مكان بعيد . 
الثانية : أنه عرف أنه ريح يوسف قيل : إنه عرف ربح القميص › 
وأنه ليس إلا هع يوسف . 

الثاللة قوله : ( لولا أن تفندون ) والفند ذهاب العقل » ففيه الإخبار 
عا تعلم أن المخبر يكذبك إذا كان في ذلك مصلحة . 

(۱) ي س « التي » . 

(۲) قوله تعالى : ( ولا فصلت العبر قال أبوهم : إني لأجد ريح يوسف 
لولا آن تفتّدون . قالوا : تالله إنك لفي ضلالك القدم . فلا ن جاء البشر 
ألقاه عل وجهه فار تد" بصبراً قال : أم أقل لكم إني أعلم من الله ما لا تعلمون؟ 
قالوا : يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئن . قال : سوف أستغفر لكم 
ري ٳنه هو الغفور الرحم ) الآیات ٩۸ - ٩٤‏ . 


— ۱۷4 


الرابعة : قوم : ( تا له إنك لفي ضلالك القدم ) لا ينبغي لمن حَد اث 
بغریب آن یغضب إذا ذب أو شم . 

الحامسة : الآية ني رد بصره عليه بسبب إلقاء القميص . 

السادسة : تقريره هم ما أنكروا من تفاصيل القاعدة الكلية . 

السابعة : طلبهم الاستغفار من المظاوم . 

الثامنة : عفو المظلوم » ودعاؤه لمن طلب ذلك منه . 

التاسعة : الاعراف منهم بالذنب . 

الماشرة : رد المسألة الحزئية إلى القاعدة الكلية . 

(فلما دخلو على یوسف آوی لبه آبویه ) إلى قوله : ( وألحقی 
بالصالىن )(۱) فيه مسائل : 

الأولى : آنہم لما دخلوا على يوسف آوی زليه آبویه کیا آوی إلیه آخاه 
يدل على أنه م يفعل ذلك باخوته . 

الثانية : قوله فم : (ادخلوا مصر ) الآية . 

(۱) قوله تعالی : ( فلما دخلوا على یوسف آوی إلیه آبویه وقال : 
ادخلوا مصر إن شاء الله آمنین . ورقع أبویه على العرش وخروا له سجدا 
وقال : يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ري حقاً وقد أحسن بي 
إذ حرجي من السجن وجاء بكم من البدو من بعد أن تزغ الشيطان بيي 
وبين إخوني إن ري لطيف لا يشاء إنه هو العلم الحكم . رب قد آنيتي من 
املك وعلمتي من تأويل الأحاديث فاطر السموات والأرض أنت ولي ف 
الدنيا والآحرة توفي مسلا وألحقي بالصا لین ) الآیات : ٠١٠-۹۹٩‏ . 


— ۷0 


الثالثة : تعليقه ذلك بالمشيئة . 
الرابعة : رفع أبويه على العرش . 
الخحامسة : سجودهم كلهم له . 
السادسة : قوله لأبيه : ( هذا تأويل رؤياي من قبل ) . 
السابعة : شكر نعمة الله عليه حيث جعلها حقاً . 
الثامنة : شكر نعمة الله في إخراجه من السجن . 
التاسعة : شكر نعمة الله في إنيانه بأهله من البدو . 
العاشرة : شكر نعمة الله أنه بعد ما نزغ الشيطان بينهم صر الله العاقبة 
إلى الحار » ولم يضرهم نزغ الشيطان . 
الحادية عشرة : رد هذه المسألة ابلزئية إلى القاعدة الكلية وهي أن ربه 
تبارك وتعالى لطيف لا يشاء › فلذاك أجرى ما أجرى . 
الثانية عشرة والفاللة عشرة : رد ذلك إلى القاعدة الكلية أيضاً وهي ( أنه 
هو العلع الحكى ) وهي الرابعة عشرة . 
الحامسة عشرة : كرمه عليه السلام في قوله : ( أخرجي من السجن ) 
ول يقل من الحب . 
السادسة عشرة : كرمه في قوله : (نزغ ) ول يقل : بعد ما ظلموي . 


السابعة عشرة : أن إخراج الله الآدمي من البدو نعمة تشكر ؛ ففيه فضل 
الحاضرة على البادية . 

الثامنة عشرة : دعاؤه بهذا الدعاء » وهو ني غاية نع الدنيا . 

التاسعة عشرة : شكره نعمة للك . 


۱۷٩۹‏ س 


المشرون : شكر نعمة التعجر . 

الحادية والعشرون : لناؤه على ربه بأنه فاطر السموات والأرض . 

الثانية والعشرون : إقراره لله بكونه وليه في الدنيا والآخرة . 

الثالثة والعشرون : توسله بذلك كله إلى هذه الحاجة وهي وفاته على 
الإسلام ؛ وإلاقه بالصان . 

قوله : ( ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديم إذ أجمعوا 
آمرهم وهم بمکرون ) إلى قوله : ( وهم لا یشعرون )(۱) فيه مسائل : 

الأولى : تنبيه الله على آية الرسالة بأن هذه القضية غيب لا يتوصل إليه 
الرسول إلا بالوحي لكونه لا يقرأ أو لا خط » ولا أحذ عن عام . 

الثانية : تقريره هذه الحجة بقوله : ( وما كنت لدم ) لن هذا لاسبيل 
إلى العلم به إلا بالوحي أو بحضوره . 

الثالثة : أن مكرهم خفي لو حضرهم أحد للفى عليه . 

الرابععة : ذكره سبحانه حقيقة الحال أن الأكثر لا يقبلون الحق 
ولو تبان ذم بالأدلة . 


)١(‏ قوله تعالى : (ذلك من أبناء الغيب نوحيه إليلك وما كنت لدجم 
إذا أجمعوا أمرهم وهم يمكرون . وما أكثر الناس ولو حرصت مۇمنىن. 
وما تسأهم عليه من أجر إن هو إلا ذكئر للمسالمين . وكأين من آية في 
السموات والأرض عرون عليها وهم عنها معرضون . وما يؤمن أ کر هم 
بالله إلا وهم مشركون . أفأمنوا أن تأتيهم غاشية من عذاب الله أو تأتيهم 
الساعة بغتة وهم لا يشعرون ؟ ) الآیات : ٠١١۷ ۱١۰۲‏ . 


۷۷ س 
( م ١١‏ - تفسر الآيات ) 


الحامسة : ذكر حرصه صل الله عليه وسلم على إعان الناس . 
السادسة : أنه لا مانع مع هذا البيان مثل سؤال الجر . 
السابعة : أنه ذکر هم مع شدة كراهتهم له كا كره الإخوة ارتفاع 


الثامنة : أن الذي اتاهم من الآيات ليست هذه وحدها بل کم وکم 
من آية من الآيات السماوية والأرضية عرون عليها ويعرضون عن الانتفاع 
بجا » وليس هذا قصوراً ني البيان فإنه مشاهد بل القلوب غير قابلة . 

التاسعة : المسألة العظيمة وهي إخباره تبارك وتعالى أن أكر هذا الحلق 
لو آمن أفسد إمانه بالشرك فهذه فساد القوة العملية والي قبلها فاد القوة 
العلمية . 

العاشرة : التنبيه على الاحتراز من اجتماع الإعان مع الشرك المغسد له 
خصرصا َا ذكر أن هذا حال الحمهور . 

الحادية عشرة : احنقارهم هذا العصيان العظم كيف أمنوا عقوبة الدنيا » 
وهو يدل على جهالة من أمن ذلك . 

الثانية عشرة : كيف أمنوا أن تأتيهم الساعة بختة وهم لا يشعرون . 

( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصرة أنا ومن اتبعي ) إلى قوله : 
( أفلا تعقلون )(۱) فيه مسائل : 
() قوله تعالى : (قل : هذه سبيلي دعو إلى الله على بصبرة آنا ومن 
اتبعبي وسبحان الله وما أنا من المشركن . وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا 
نوحي إليهم من آهل القرى فلم يروا ني الأرض فينظروا كيف کان 
- عاقب الذين من قبلهم ولدارُ الآاحرة خير للذين اتقوا أفلا تعقلون ) 
الایتان ۱۰۸ - ۱۰۹ . 


۷۸ س 


الأولى : مره سبحانه نبيه بإخبار الناس بدينه جملا . 
الثانية : أن هذا أيضاً سبيل من اتبعه . 

الثالثة : أن ذلك هو الدعوة إلى الله وحده لا شريك له . 

الرابعة : أن ذلك هو الدعوة إلى الله على بصبرة خلافا ن اتبع احق ودعا 


إلى الله على غر بصرة . 
الحامسة : أن دينه الذي أنكره الأ كار هو تنزيه الله من السوء والإنكار 
في ذلك . ) 


السادسة : أن الذي حملهم على إنكاره كونه غريباً مخالفاً لا عليه البسواد 
الأعظم » وذلك لا يوجب رده لأن اتباع الحق إذا ظهر هو الحتى » وإذا 
ظهر الباطل م يزينه فعل الأ كثر له مثل الربا والكذب وائلياتة . 

السابعة :رد شبهتهم في كونه بشراً »وذلك واضح لألہم إن كانوا ممن يقر 
بالرسالة في ابلحملةكأهل الكتاب والمشركن فواضح ؛ وإن أنكروهاكا مجوس 
فالنكال الذي أوقع الله عن خالف الرسل الذي سمعوه وشاهدوه حجة عليهم . 

الثامنة : الرد عليهم ني قوم : ( لولا يكلمنا الله ) أو نحو ذلك » لن 
الرسل ما أتوا الأمم إلا بالوحي . 

التاسعة : نهم كلهم رجال»ففيه الرد على من يزعم أن في الجن رسلا 
أو في النساء . 

الماشرة : قوله : (من أهل القرى ) ففيه الرد على من انتقص أهسل 
القرى » أو فضل البدو أو واساهم(ا) بم . 

. الأظهر أا « ساواهم » لأنه سبق أن قرر فضل الحاضرة‎ )١( 


— ۷۹ 


الحادية عشرة : استجهال الله إياهم حيث لم يسروا ني الأرض فيعتبروا 
إعن قبلهم » فدل على أن فهم ذلك مقدور هم . 

الثانية عشرة : إخباره أن ما يعطي الله من أطاع الرسل خير ما أعطى 
يوسف وسليمان وأيوب وغبرهم من حسن عاقبة الطاعة . 

اثاللة عشرة : أن سنة الله في الرسل ومن اتبعهم وسنته فيمن خالفهم 
في الدنيا قبل الآخرة من أظهر البينات للكفار اهال فمن م يفهمها يقال له : 
کیف زال عقلك ؟ 

( حى إذا استيأس الرسل وظنوا آنہم قد كذبوا) إلى آخر السورة() 
فيه مسائل : 

الأولى : تأخر النصر على الرسل حى استبطئوا ولا يعجل الله 
لعجلة أحد . 

الثانية : إذا عرف أن هذه سنة فكيف يستعجل من يزعم أنه متيع 
هم کنا قال صل الله عليه وسلم : « یستجاب لحد کم ما ل یعجل )٩۲‏ . 

الثالثة : أن ما يقع في القلب من خواطر الشيطان لا يضر »بل هو صريح 
الإعان إذا كان مع الكراهة . 

(۱) قوله تعالى : (حى إذا استاس الرسل وظنوا آنم قد لبوا 
جاءهم نصرًنا فنجى من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين . لقد كان 
ني قصصهم عيرة” لأولي الألباب ما كان حدينا ”فى ولكن تصديق الذي 
بن يديه وتفصیل کل شي ء وهدی ورحمة لقوم يؤمنون ) الآیتان ١١١-۱٠١‏ 

™( سان الرمذي (كتاب الدعوات ) . 


— A — 


الرابعة : أن العادة أن الشدة إذا تمت وتضايقت جدآً فهو من علامات 
حضور الفرج . 

الحامسة : أنه سبحانه ينجي من يشاء ولو كان مع المهلكين في المكان . 

السادسة : أنه إذا جاء أمر الله م يقدر على رفعه أحد من السماء ولاهن 
أهل الأرض . 

السابعة : أنه سبحانه لا يظلم أحدآً وأن ذلك بسبب إجرامهم . 

الثامنة : الثناء على قصص الرسل وأن فيه عبرة . 

التاسعة : أن ما يفهم هذه العبرة مع وضوحها إلا أولوا الألباب . 

العاشرة : تعريضه سبحانه بالأحاديث المغتراة » وإقبال الأأكر عليها › 
واشتراء الكتب المصنفة بغالي الأنمان » وتكبر من اشتغل بها » وظنه أنه أفضل 
ممن م يشتغل با » وزعمه آنا من العلوم ابحليلة » ومع هذا معرض عن 
قصص الأنبياء مستحقر له » زاعم أنه علم العوام الحهال . 

الحادية عشرة : آن من أکبر آیاته تصديقه مما بن يديه من العلوم الي 
جاءت بها الرسل الي هي العلم النافع في الحقبقة . 

الثانية عشرة : أن هذا فيه تفصيل كل شيء عتاج إليه ففيه العلم 
النافع » وفيه الإحاطة بالعلوم الكشرة » ومع هذا يفصلها أي ينها . 

الثالثة عشرة : أنه هدی یعتص به من الضلالة . 

الرابعة عشرة : أنه رحمة يعتصم به من املكة فلا يضل من اتبعه 
ولا یشقی . 


— ۸ 


الحامسة عشرة : أن هذا ليس لكل أحد بى لقوم مخصوصن . 
السادسة عشرة : أن سبب ذلك الإبعان » ففيه شاهد لقوله : « من عمل 


عا علم أورثه الله علم ما لا يعلم(') » . 


والحمد لته رب العالمين . 


(۱) رواه آبو نعم ني الحلیه + ۱۰ ص ٠١ ۱٤‏ وهو ضعیف »راجح 
الفوائد المجموعة ني الأحاديث الموضوعة للشوكاني ص ۲۸٦‏ . وذكر ناصر 
الدين الألباني أنه موضوع » وقد أخرجه أبو نعم من طريق أحمد بن حنبل ٍ 
عن يزيد بن هارون »عن حمد الطویل › عن نس مرفوعاً › م قال : ذ کر 
أحمد بن حنبل هذا الكلام عن بعض التابعن »> عن عیسی بن مرم عليه 
السلام » فوهم بعض الرواة أنه ذکره عن التي صلی الته عليه وسلم ... 

راج ني تفصيل ذلك : سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة للألبافي 
ص ٠۲١‏ ( طبع المكتب الإسلامي ) . 


— A۲ —_ 


وقال أيضاً الشبخ محمد رحمه الله : هذه مسائل مستنبطة من سورةالحجر : 
الآية الأولى :() فيها الترغيب في القرآن بجمعه بين الوصفين . 
الثانية : وصفه بالبيان . 
الثالثة : معى الكتاب المعرف بالألف واللام . 
الرابعة : معى القرآن . 
الآبة الثانية() فيها الرد على اللحوارج . 
الثانية : الرد على المعتزلة . 
الثاللة : النظر ني العواقب . 
الرابعة : عدم الاغترار بالحال الحاضرة . 
الحامسة : إثبات عذاب القبر . 
الآية الثالثة(۳) تعزية المؤمن عما هم فيه من النعم . 
(۱) قوله تعالى : ( آلر تلاك آيات الكتاب وقرآن مبين ) الاية : ١‏ 
(۲) قوله تعالى : ( ربمايود الذين كفروا لو كانوا مسلمين) الاية ۲ 
(۴) قوله تعالى : (ذرهم بأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف 
يعلمون ) الاية : ۳ . 


— AY — 


الثانية : أن الاغترار بذلك من وصف الكفار . 

الثالثة : أن الأمل سبب ترك الحر . 

الرابعة : أن ذلك من وصفهم . 

الحامسة : الوعيد الشديد . 

الآية الرابعة() : فيها الآبة المظيمة الباهرة وهي إهلاك القرى ال مكذبة . 

الثانية : آن ذلك لأجل لا يتقدم › ولا يستعجل الله لعجلة أحد . 

الغالثة : التعزية . 

الرابعة : أنه إذا جاء لا يؤخر لحظة ففيه الوعيد ٠.‏ 

الآية الحامسة والآيتان(") بعدها : فيها أن الذ كر هو القرآن . 

الثانية : كلامهم على سبيل الاستهزاء . 

الثالتة : وصفهمأ كمل الناس عقلا عندهم بالخنون . 

الرابعة : أن الذي دهم على جنونه عدم إتيانه با ملائكة . 

الحامسة : عدم تصرعهم بالمعاتبة بل تعللوا بتكذيبه . 

السادسة : أنه سبحانه لا ينزل الملائكة لمئل ذلك . 

. قوله تعالى : (وما أهلكنا من قرية إلا وها كتاب معلوم‎ )١( 
. ه‎ - ٤ : ما تسبق من أمة أجلها وما بستشخرون ) الآيتان‎ 

(۲) قوله تعالى : ( وقالوا : يا أيما الذي رل عليه الذ كر إنلك لمجنون. 
لو ما تأتينا بالملائكة إن كنت من الصادقين . ما نازل اللائكة إلا بالق 
وما كانوا إذا منظرين . إنا حن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) 


. ٩ ٩ : الاآبات‎ 


— A4 


السابعة : أنه لا بنزهم إلا بالحق . 

الثامنة : أنيم سألوه شيئاً لو أجابهم إليه هلکوا (') . 

التاسعة : فيها تأكيد الضمر المتصل بالنفصل . 

العاشرة : أن الذ كر هو القرآن . 

ا لحادية عشرة : حفظ اله إياه عن شياطن ابحن والإنس . 
الثانية عشرة : كون ذلك الحفظ آية كافية عن إئزال الملائكة . 
الآية الثامنة(") وثلاث بعدها فيها أن الرسالة عمت بي آدم. . 
الثانية : هذا الحبر العجب مع انقيادهم للكذابن . 

الثالثة : م يكفهم الامتناع والتكذيب حى استهزوا . 

الرابعة : أن ذلك بسبب إجرامهم . 

الحامسة : الإعان بالقدر . 

السادسة : أن العقوبة بالذنب تكون بذذب أكبر منه . 


(۱) تي س (هلکوا) . 
(۲) قوله تعالی : ( ولقد أرسلنا من قبلك ي شيع الأولن . وما بأتيهم 


من رسول إلا کانوا به يستهزئون . كذلك نسلكه في قلوب المجرمن . 
لا يؤمنون به وقد حلت ستة الأولن . ولو فتحنا عليهم باباً من السماء فظلوا 
فيه يعرجون . لقالوا : إنما سرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون) . 


الآيات : ٠١ : ٠١‏ . 
مع ملاحظة أننا نكتب الآيات هنا بالرجوع إلى المعاني المفسرة في صلب 


التفسر » وإن أدّى ذلك إلى احتلاف في عد الآيات مع ما ذ كر ي المخطوطات 


لأن المعاني المفسرة هي الحكم في ذكر الآيات الي تتضمن هذه المعافي . 


— (A0 — 


السابعة : ذكر الآية الكبري وهي إهلاك أمم لا حصيهم إلا الله. 

الثامنة : أن مع هذا الأمر القاطع ) ينتفع به أمة واحدة . 

التاسعة : خبر الصادق أنيم لو جاءتيم آية ملجئة م يؤمنوا . 

العاشرة : مع هذا العتو العظم يعتذرون تسكيرآ وسحراً ؛ ولم يصرحوا 
بأنه الحتقی ولکنه باطل . 

الآية الثانية عشرة وأربع() : بعدها فيها ما جل الله في البروج 
من الآيات » سواء قيل : إنها النجوم أو الكبار منها . 

الثانية : تزين السماء . 

الثالثة : حفظها من الشياطن . 

الرابعة : ذكر الاستراق . 

الحامسة : ذكر عقوبته . 

السادسة : مد الأرض . 

السابعة : الروامى . 

الثامنة : إنبات النبات . 

التاسعة : کارته وکونه من کل شيء . 

العاشرة : كونه موزوناً . 
قوله تعالى + (ولقد جعلنا ني السماء بروجاً وزيناها للناظرين . 
وحفظناها من كل شيطان رجى . إلا من استرق السمع فأتبعه شهاب مبين . 
والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من کل شيء موزون . 
وجعلنا لکم فیها معایش ومن لس له برازقین ) الآیات ۲١ ۱١‏ . 


— ٩ — 


الحادية عشرة : ذكر المعايش . 

الثانية عشرة : ذكر الأنعام . 

الثالثة عشرة : كوننا لا نرزقم مع كوميم لنا . 

السابعة عشرة :() فيها أن كل شي ء خزائنه عنده . 

الثانية : إنزاله بقدر معلوم . 

الثامنة عشرة )١(:‏ وثلاث بعدها فيها ذ كر إنعامه بإرسال الرياح . 
الثانية : آنا تلقح السحاب والشجر . 

الثالتة : إنزال الماء من االسماء . 

الرابعة : تسهيل تناوله . 

الحامسة : عجزهم عن خزانته . 

السادسة : تفرده بالإحياء والإماتة . 

السابعة : أنه الوارث . 

الثامنة : علمه بالمستقدم والمستأخر ني الزمان وني الطاعة . 

التاسعة : تفرده بحشر الحميع . 

العاشرة : ذكر حكمه وعلمه مع ذلك . 

)( و ( وان من شيء الا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بققدر 
معلوم ) الاية : ۲١‏ 

(۲) قوله تعالى : (وأرسلا الرياح لواقح فأنزلنا من السماء ماء 


فأسقینا کموه وما آنم له بخازنن . وإنا لنحن نحي ونميت وحن الوارثون . 
ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين. وإن ربك هو حشرم 


إن حکے علم ) الآیات Yo YY:‏ . 


— AY — 


الثانية والءشرون وتسع عشرة() آية بعدها فيها ذكر الادة الي خلق 
منها آدم . 


الثانية : ذكر الادة الي خلق منها إبليس . 
الثالثة : إخبار الله للملائكة إمادته وأنه بشر . 
الرابعة : أنه سواه . 

الحامسة : أنه نفخ فيه من روحه . 

السادسة : أن السجدة لآدم . 

السابعة : آنا سجدة وقوع . 

الثامنة : أنهم سجدوا كلهم لم يستن إلا إبليس . 


(۱) قوله تعالى : ( ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمل مسنون. 
وال لجان خلقناه من قبل من نار السموم . وإذ قال ربك للملائكة إني خالق 
بشراً من صلصال من حمل مسنون . فاذا سویته ونفخت فيه من روحي 
فقعوا له ساجدين . فسجد الملائكة كلهم أجمعون . إلا [بلیس بى أن يكون 
مع الساجدين . قال : يا إبليس مالك ألا تكون مع الساجدين ؟ قال : م أكن 
لأسجد لبشر خلقته من صلصال من حمل مسنون : قال : فاخحرج منها فنك 
رجم . وإن عليك اللعنة إلى يوم الدين . قال : رب فأنظرني إلى يوم يبعثون . 
قال : فإنلك من المنظرين . إلى يوم الوقت العلوم . قال : رب با أغويتي 
لازيشن هم في الأرض ولأغوينهم أجمعين . إلا عبادك منهم المخلصين : 
قال : هذا صراط علي مستقم . إن عبادي ليس عليهم سلطان إلا من 
اتبعلك من الغاوين . وإن جهنم لموعدهم أجمعين . ها سبعة” أبواب لكل 
باب منهم جزء مقسوم ) الایات ٤٤ ۲١‏ . 


— (AA — 


التاسعة : الدليل على شدة عيبه أنه م يدحل مع هذا الحمع وم بتخلف 
إل"هو. 

العاشرة : أن اسمه إبليس من ذلك الوقت . 

ا لحادية عشرة : تخلف الإنسان عن العمل الصالح وحده أكبر لقولة : 
( مالك ألا تكون مع الساجدين ) . 

الثانية عشرة : تعذره بأصله وبكونه بشر . 

الثاللة عشرة : علم الملائكة بالبعث قبل خلق بي آدم . 

الرابعة عشرة : لا يسمى المسلم من أتباعه ولو عصى لقوله : (إلاهن 
البعك من الغاوين . وإن جهام لموعدهم أجمعين) . 

الحامسة عشرة : كل من اتبعه فهو غاو . 

السادسة عشرة : التنويه بآدم قبل خلقه . 

السابعة عشرة : وقوع ما أخبر الله به من قوله : ( إلى يوم الدين ) 
لآنه ) ينب . 

الثامنة عشرة : كونه رج . 

التاسعة عشرة : كونه من ساكي ابخنة . 

المشرون : خلق الحنه والنار قبل ذلك الوقت . 


— ۹ 


الثامنة والأربعون )١(:‏ وخمس بعدها فيها وعد أهل التقوى . 

والثانية : ما يقال هم عند دخوها . 

الثالثة : أن الغل الذي بينهم لا يخرج من التقوى . 

الرابعة : أن من نعم أهل ابلحنة الأخوة الصافية . 

الحامسة : الننبيه على أكبر عيوب الدنيا وهو التصب والإخراج . 

السادسة : أمره رسوله بتعلم عباده بهذه المسألة . 

السابعة : أنه صل الله عليه وسلم أخبرهم أن المؤمن لو يعلم ما عنده 
من العقوبة إلى آحره . 

الثامنة : أن المغفرة والرحمة وصف با نفسه » وأما العذاب الألم 
فوصف به عذابه . 

التاسعة : تأكيد الضمر المتصل بالمنفصل وتعريف العلاب . 

الماشرة : وجوب تعلم هذه المسألة على المؤمن . 

(۱) قوله تعالى:( إن المتقن ني جنات وعيون . ادخلوها بسلام آمنين . 
ونزعناما تي صدورهم من غل [خواناً على سرر متقابلین . لا عسهم فيها 


صب وما هم منها بعخرجين . نبّيء عبادي آني أنا الغفور الرحم. وأن عذاني 
هو العذاب الألم ) الآيات .o*— fo:‏ 


— ۱۹۰ 


الثامنة والأربعون )٠(:‏ واحد وثلائون آية بعدها فيها أمره رسوله 
بتعلم عباده بالقصة » فدل على شدة حاجتهم إليها . 

الثانية : تسمية الملائكة أضيافاً . 

الاللة : تشريف ابراهم عليه السلام بضيافتهم . 

الرابعة : قوم : ( سلاماً ) استدل به على إجزائه في السلام . 


(۱) قوله تعالی : : (ونیٹهم عن ضيف ار م . [ذ دخلوا عليه فقالوا : 
سلاما قال : إنا منكم وجلون. قالوا : لا تۇجل إنا نبشرك بغلام علم . 
قال : أبشرّتموني على أن مسي الكبر فبم تبشرون ؟ قالوا : بشرناك بالق" 
فلا تكن من القانطین . قال : ومن بقنط من رحمة ربه إلا الضالون . قال : 
فما حطبكم أا المرسلون ؟ قالوا : إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين . إلا آل لوط 
إنا منجوهم أجمعن . إلا امرأته قدرنا إنما من الغابرين . فلما جاء آل لوط 
المرسلون .قال : إنكم قوم منكرون . قالوا : بل جثناك بما کانوا فيه عرون. 
وأتيناك بالحى وإنا لصادقون . فأسر بأهللث بقطع من الليلواتبع أدبارهم 
ولا يلتفت منكم أحد وامضوا حیث تأمرون . وقضينا إليه ذلك الأمر أن" 
دابر هؤلاء مقطو ع مصبحن . وجاء أهل المدينة يستبشرون . قال : إن 
هؤلاء ضيفي فلا تفضحون . واتقوا الله ولا تخزون . قالوا أو لم ننهك عن 
العالمين ؟ قال : ھؤلاء بناني إن کنے فاعلین . لعمرك إلبم لفي سكرم 
يعمهون . فأخذهم الصيحة مشرقن . فجعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليهم 
حجارة من سجیل . إن قي ذلك لآيات للمتوسمن . وإما لبسبيل مقع . إن 
في ذلك لاية للمۇمنن . وإن كان أصحاب الأيكة لظالمن . فانتقمنا منهم 
وإنہما لبإمام مبين . ولقد كذآب أصحاب” الحجر المرسلن . وآنيناهم 
آیاتنا فکانوا عنها معر ضین . وکانوا ینحتون من ابلبال بیوتا آمنن . فاخذم 
الصيحة مصبحن . فما ی عنھم ما کانوا یکسبون ) الآیات : Af —o\‏ 


س ۱۹١‏ س 


الحامسة : جواز مخاطبة الأضياف بعشل هذا عند الخاجة . 

السادسة : أن مثل هذا الحوف لا ينذم . 

السابعة : البشارة بالغلام » وبكونه علم . 

الثامنة : أن استبعاد مثل هذا ليس من القنوط . 

التاسعة : أنه مظنة القنوط لقوهم : ( فلا تكن من القانطن ) . 

العاشرة : مثل هذا لا مخرج من التوكل . 

الحادية عشرة : لا خرج من معرفة قدرة الله . 

الثانية عشرة : معرفة كبر القنوط . 

الثالثة عشرة : معرفته عليه السلام أن البشارة ليست حاجتهم وحدها . 

الرابعة عشرة : معرفة نقمة الله لمن حالف الرسل . 

الحامسة عشرة : معرفة التوحيد من قصة امرأة لوط . 

السادسة عشرة : م يعرفهم لوط أول مرة . 

السابعة عشرة : معرفة جواز قول مثل هذا للأضياف عند الخحاجة . 

الثامنة عشرة : معرفة أنه خوفهم عقوبة الدنبا لقولة : ( با كانوا فيه 
عارون) . 

الماسعة عشرة : معرفة أن التأكيد ونكرير المسألة على الطالب ليس 
نقصآني حقه لقوله بعده : ( وأتيناك باحق وإنا لصادقون ) . 

العشرون : أن ايقين يتفاضل حنى في حق الأنياء يوضحه ما تقام من 
قوهم : ( بشرناك باحق ) الاية . 


— ۹۲ 


الحادية والعشرون : معرفة الأمر بامجرة . 

الثانية والعشرون : تفضيله عليه السلام باشجسرة مرتن . 

الثالثة والعشرون : معرفة ألم أمروا بها إلى مكان معين . 

الرابعة والعشرون : معرفة قدر كونه آخر الرفقة في السفر » كا كان 
صلل اله عليه وسلم يتخلف ني آخرهم . 

الحامسة والعشرون : عدم الرأفة على أعداء الله لقوله : ( ولا يلتفت 
منكم أحد) . 

السادسة والعشرون : معرفة أخباره أن هذا قلضى فلا مراجعة فيه › 
كما أخبر إبراهى عليه السلام . 

السابعة والعشرون : معرفة قرب وقته . 

الثامنة والعشرون : معرفة الأمر العظم وهو فرح الإنسان إا لعله هلاكه . 

التاسعة والعشرون : قوله : (إن هؤلاء ضيفي) الخ يدل على توقرهم 
إياه يوضحه قوهم : ( وأو ل ننهك عن العالمن ) . 

الثلاثون : أن طلب الستر وخوف الفضيحة من أعمال الأنبياء . 

الحادية والثلاثون : كونك تأمر بالتقوى ولو آفجر الناس . 

الثانية والثلاثون : حوف الحزى . 

الثالثة والثلاثون : شدة مدافعته عن ضيفه بعرض بناته . 

الرابعة واللاثون : كرامة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقسم 
حیاته . 


۳ — 
( م ١۳‏ - تفس الآيات ) 


الحامسة والثلائون : تأمل ما أخبر الله به هن سكر الشهوة . 

السادسة والثلاثون : الحمع بن قلبها وإمطار الحجارة . 

السابعة والثلاثون : معرفة تنبيه الله على هذه الية . 

الامنة والثلالون : تخصيص المتوسمين . 

التاسعة والثلاثون : توضيح الآية بكونما على الطريق . 

الأربعون : إقامتها . 

الحادية والأربعون : تخصيص الؤمنن بالاية . 

الثانية والأربعون : توضيح الآية بكونما على الطريق الواضح . 

الثالثة والأربعون : الآية في أصحاب الأيكة . 

الرابعة والأربعون : ذكر السبب وأنه ظلمهم . 

الحامسة والأربعون : ذنب أصحاب الحجر . 

السادسة والأربعون : أن من كذب رسولا فقد كذب الرسل . 

السابعة والأربعون : ذكر إنعامه عليهم بالآيات . 

الثامنة والأربعون : ذكر ما عاملوها به من الإعراض . 

التاسعة والأربعون : ما أعطوا من القوى حى نحتوا البال بيوتاً . 

الحمسون : أمنهم . 

الخحادية والحمسون : ذكر عقوبتهم وهي أخذ الصيحة صباحاً . 

الثانية والحمسون : ذكر أن ذلك العطاء الذي غرهم ما أغى عنهم 
وقت البلاء كما أغنت الأعمال الصالحة عن أهلها . 


۹4 س 


التاسعة والسبعون :() وسيع بعدها فيها التنبيه على تنز ه(۲) عن مضاد 
الحكمة . ۰ 
الثانية : كونه ما خلقق ذلك إلا بالحق ؛ ففيه إثبات الحكمة . 
الثالثة : أن من الحكمة ني ذلك الان به وتوحرده . 
الرابعة : الإعان بإتيان الساعة . 
الحامسة : أن العلم بإتيانها فيه تعزية للمظلوم . 
السادسة : أن العلم بكونه الحلاق العلم فيه تعزية أيضاً . 
السابعة : أن فيه الوعيد للام . | 
الثامنة : المنة بإتياء السبع المغاني والقرآن المعظم > وفيه التعزية عا 
أصابه به وعما صرف عنه . 
التاسعة : بيه عن مد العن إلى دنياهم . 
العاشرة : كون ذلك من نتائج ذلك الإيتاء . 
الحادية عشرة : بيه عن الحزن عليهم ولو كانوا الملا . 
(0 قوله تعالى : (وما خلقناالسموات والأرض وما بينهما إلا بالحق 


وإن الساعة لاتية فاصفح الصفح الحميل . إن ربك هو الحلاق العلم . ولقد 
آثيناك سبعاً من الثاني والقرآن العظم . لا مدن" عينيك إلى ما متعنا به أزواجا 


منهم ولا تحزن عليهم واخفض جناحك للمؤمنن . وقل : إني آنا النذير 
ابن . كا أنزلنا على المقتسمين . الذين جعلوا القرآن عضن . فوريك 
لنسالتهم أجمعين . عما کانوا یعملون ) الآیات : ٩۳ - ۸٥‏ . 


(۲) ي س « تنزه الله » . 


— ۹ 


الثانية عشرة : أمره بخفض الاح لن آمن ؛ ولو کان عندهم 

الثاللة عشرة : قوله هم : ( إني أنا النذير المبين ) وما في هذه الكلمة 
من التأكيد . 

الرابعة عشرة : ذکر آیاته ني انتقامه منهم . 

الحامسة عشرة : رجاء المؤمن إذا نظر إلى ذلك . 

السادسة عشرة : وصفهم بالاقتسام ففيه جدهم ني الباطل . 

السابعة عشرة : وصفهم القرآن بهذه الصفة »> ففيه شدة الحراءة > 
وفیه وضوح ضلاهم . 

الثامنة عشرة : الإقسام على هذا الأمر المظم . 

التاسعة عشرة . معرفة أن لا إله إلا الله عمل . 

المشرون : أن ذلك شرع للكل . 

الثمانون وآریع (۱) بعدها إلى آخر السورة فيها أن الصدع فيه زيادة 
على الإنذار . 

الثانية : آنا ناسخة . 

الثاللة : جمعه بين ذلك وبن الإعراض عنهم . 

(۱) قوله تعالی : ( فاصدع عا ومر وأعرض عن المشركن . إنا 
كفيناك المستهزئن ٠‏ الذين مجعلون مع الله إ4 آحر فسوف يعلمون . ولقد 
نعلم أنلك يضيق صدرك با يقولون . فسبتح محمد ربك وكن من الساجدين . 
واعبد ربك حى يتيك الیقن ) الآیات : ٩٩ - ٩٤‏ . 


— ۱۹٩ 


الرابعة : ذكر الآبة في تلك الكفاية . 

الحامسة : في ذلك تشجيع على الصدع والتوكل . 

السادسة : وصفهم بالاستهزاء عا لا يستهزاً به . 

السابعة : وصفهم بالشرك . 

الثامنة : ذ كر نهم نجعلون مع الله إا فلم يركوا . 

التاسعة : تقبيح ذلك ني جعلهم معه ذلك كائناً من كان . 

العاشرة : الوعيد . 

الخادية عشرة : لا يناقضه إلإمهال لقوله : ( فسوف يعلمون) . 

الثانية عشرة : تعزيته بعلم الله . 

الثالثة عشرة : تنبيهه على الدواء . 

الرابعة عشرة : أن ذلك بابحمع بن التسبيح والحمد. 

الحامسة عشرة : تنبيهه على السجود أنه مع ما تقدم هو الدواء . 

السادسة عشرة : التحريض على ذلك بتذ كر عباد الله الساجدين › 
وکونه منهم . 

السابعة عشرة : خم السور ة بهذه المسأً لة الكببرة . 


— ۹۷ 


وقال أيضا الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى : 


بسم الله الرحمن الرحيم 

قوله : (أتى أمر الله )١()‏ أي الذي يفصل بن المؤمنين والمشركين › 
فَسر بالنصر ني الدنيا وبالقيامة › ففيها إتيانه سبحانه بصيغة الماضي التحقيق 
والبشارة والنذارة . 

الثانية : النهي عن الاستعجال به . 

الثاللة : تسبيحه نفسه وتعاليه عن شركهم » ففيه التنبيه على عظمة قبحه 
لكونه مسبة له . 

الثانية :(") فيها تنزيله الملائكة . 

الثانية : تسمية المنزل روحاً لكونه بى القلوب . . 

الثالثة : أن ذلك الروح من أمره . 

(۱) قوله تعالی : ( آتی آَم الله فلا تستحجلوه سبحانه وتعالی عما 
يشركون ) الاية الأولى . 

(۲) قوله تعالى : (ينرل اللائكة بالروح من أمره على من يشاء من 


عباده أن أنذروا أنه لا إله إلا أنا فاتقون ) الاية ۲ . 


— ۹۹ 


الرابعة : أن التخصيص بن ينزل عليه بعشيئة لا بالاقتراح . 

الحامسة : أن المخصوص بذلك من جملة عباده . 

السادسة : ذكر الحكمة في هذا وهو إنذار الحلق عن الشرك . 

السابعة : أنه إذا ثبت ذلك فخصوه بالتقوى لكونه المتفرد بالضر والنفع . 
الغالثة )١(:‏ فيها الاستدلال بخلق السموات والأرض . 

الثانية : أنه بالحق . 

الثالثة : ذكر تعاليه عن شركهم > ذكره عند بدءالحلق وعند الوعد 


بالفصل . 
الرابعة :(۴) فيها الاستدلال بخلق الإنسان ؛ ذكر أوّلا اللحلق العام ثم 
اللحاص . 


الثانية : كونه من نطفة . 
- الثاللة : صبرورته إلى هذا الخال بعد تلك الحال وهو تفضيله بالعقل 
والبيان . 

الرابعة : على تفسر مجاهد ذكر هذا الكفر بعد ما أعطاه من النعمة وبين 
له من القدرة . 
)١(‏ قوله تعالى : (خحلق السموات والأرض باحق تعالى عما يشركون ) 
:۳ 


(۲) قوله تعالى : (خلق الإنسان من نطفة فإذا هو خصم مین ) 
الاأية ٤‏ . 


الاية 


۰١‏ س 


الحامسة :() والايتان(") بعسدها(") فيها الاستدلال بخلق الأنعام 
على اختلافها . 

الثانية : أن ذلك لنا . 

الثالثة : التنبيه على ما فيها من المصالح منها الدكء والأكل والحمال ء 
وحمل الاألقال إلى ما ذكره وغر ذلك من النافع . 

الرابعة : التنبيه على رأفته ورحمته ببا. 

الثامنة :(؛) ذ كر الحيل والبغال والحمر ي الاستدلال . 

الثانية : ذكر نعمته أن الحكة في ذلك لركوبنا . 

الثالثة : زينة لسا. 

الرابعة : التنبيه على خلق ما لا نعلم . 

التاسعة )١(:‏ فيها أن السبيل منها قاصد . 

(۱) قوله تعالى : ( والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها 
تأكلون ) الاية : ه . 

(۲) قوله تعالی : (ولکم فيها مال" حن ترون وحن تسرحون) 
الاية : ٦‏ . 

(۳) قوله تعالى : (وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق" 
الأنفس ان ربكم لرءوف رحم ) الاية .Y:‏ 

)٤(‏ قوله تعالى (واليل والبغال والحمر لركبوها وزينة ولق 
ما لا تعلمون ) الاية : ۸. 

)٥(‏ قوله تعالی : ( وعلى الله قصدٌ السبيل ومنها جائ ولو شاء مداكم 
أجمعن ) الاية : ۹. 


m~ (( — 


الثانية : أنه يوصل إلى الله . 

الثاللة : أن منها جائر فيدل على الطلب والنظر . 

الرابعة : ذكر القدرة بعد ما ذكر الشرع . 

العاشرة :() فيها الاستدلال بإنزال المطر . 

الثانية : على أن غبره لا يقدر عليه . 

الاللة : التنبيه على النعمة بقوله : (لكم). 

الرابعة : ما حصل به من الشراب والمرعى . 

الحامسة : إنبات الزرع والأشجار الحاصة . 

السادسة : من كل الثمرات . 

السابعة : أن ذلك الإنبات لنا . 

الثامنة : ذكره أن في هذا لآيات . 

التاسعة : كونا خصوصة بالمتفكرين . 

الحادية عشرة :() الاستدلال بلق اليل والنهار والعلوبات . 

الثانية : أن تسخرها لا . 

الثاللة : قوله : (مسخرات بأمره) . 

(۷) قوله تعالى : (هو الذي آنل من السماء ماء لكم منه شراب ومنه 

شج فيه تسيمون . ينبت لكم به ارح والزيتون والنخيل والأعناب 

ومن كل الثمرات إن تي ذلك لآية لقوم يتفكرون ) الايتان : ١١-٠١‏ . 
(۲) قول تعالی : (وسخر لكم اليل والنهار والشمس والقمر والنجوم 

مسخرات بامره إن ي ذلك لايات لقوم يعقلون ) الاية : ١١‏ 


—_ e 


الرابعة : ذكر الآيات ني ذلك . 

الحامسة : آنا خصوصة بالذين يعقلون . 

الثانية عشرة :() الاستدلال بلق ما ني الأرض لنا على اختلافه 
وکرته . 

الثانية : ذكر النعمة في كونه لنا . 

الثالثة : ذكر الآبات في ذلك . 

الرابعة : تخصيص المتفكرين بفهمها . 

الثالثة عشرة :(") تسخر البحر . 

الثانية : أنه الذي فعله لا غبره . 

الثاللة : التنبيه على ما فيه من مصالنا من أكل اللحم الطري › 
واستخراج الحلية ولبسها ؛ وجريان الفلك فيه والابتغاء من فضله . 

الرابعة : أن الحكمة ني ذلك ليستخرج منكم الشكر في هذه الأمور الي 
فيها الآيات والنعم . 

الرابعة عشرة )١(:‏ الاستدلال بخلق ابال . 

)۱( قوله تعالى : ( وما ذَرأً لكم في الأرض تلف ألوانه إن ني ذلك 
لاية لقوم يذ كرون) الآية : ٠۳‏ . 

(۲) قوله تعالى : (وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لما طريًاً 
وتستخرجوا منه حالية تلبسونها وترى الفلك مواخر فيه ولتبتغوا من فضله 
ولعلكم تشکرون ) الابة € . 

(۳) قوله تعالى : (وألقى ني الأرض رواسی أن تمید بكم وأنہاراً 
وسبلا“ لعلکم تہتدون . وعلامات وبالنجم هم ہتدون ) الآیتان ۱١-۱١‏ . 


— (o — 


الفانية : ذكر الحكمة . 

الغاللة : ذكر الأأبار. 

الرابعة : ذكر السبل . 

الحامسة : ذكر الحكمة وهي الاهتداء . 

السادسة : ذكر الحكمة الثانية وهي العلامات فالبال علامات النهار ؛ 
م ذكر حكمة ثاللة وهي الاهتعداء بالنجم ي اليل . 

الامسة عشرة :() ذكر الدليل القاطع البدبي الفطري الضروري . 

الثانية : دعاؤهم إلى التذ كر . 

:الثاللة : أنى باستفهام الإنكار ولكن لتأمل النذكر ما هو لقوله : 
( وما یتذ کر إلا من ینیب )٩()‏ . 

الرابعة : دعاؤهم إلى الطلاعة بذكر نعمه على الإجمال › وألا 
لاغصی . 

الحامسة : ختمه الآية بالإسمان . 

السادسة عشرة :() ذكر سعة علمه وإحاطته بالسر والخجهر . 

(۱) قوله تعالی : (آفمن لتق کن لا لتق فلا تذ کترون؟ ون تعدوا 
نعمة الله لا محصوها إن الله لغفور رحم ) الآيتان : ۱۸-۱۷ . 

(۲) سورة غافر : الاية : ١١‏ . 

(۳) قوله تعالی : (والله یعلم ما سرون وما تعلنون . والذين بدعون ` 
من دون الله لا بَخلقون شیا وهم يخلقون . أموات غر أحياء وما يشعرون 


آیّان يبعثون ) الآیات : ۱۹ ۲۱ . 


س — 


الثانية : أن الذين يدعون غبره ليس هم قدرة ولا هم علم › فلا خلقون 
شيئاً ولا يدري مى يبعثون . 

الثالثة : أنهم أموات غير أحياء . 

السابعة عشرة :() ذكر توحيد الإفية . 

الثانية : أنه مع تكائر هذه الأدلة ووضوحها أنكرته قلوب هؤلاء . 

الثالتة : أن سببه عدم الإعسان بالآحرة لاخفاء الأدلة . 

الرابعة : أن الشرك وعدم الإمسان بالآحرة متلازمان . 

الحامسة : آنبممع هذا الحهل العظم الذي لا أخس منه متكبرون . 

السادسة : جمعوا بين الإنكار والاستكبار . 

السابعة : ذكر علمه سرهم وعلانيتهم › وهو صريح ني الوعيد . 

الثامنة : كونه لا حب المستكبرين . 

الثامنة عشرة :() ذ كر وصفهم أعظم نعمة جاءنهم من الله . 

الثانية : إقرارهم بالربوبية . 

الثالة : ذكر عاقبة ذلك . 

(1) قوله تعالى : ( لمكم إله واحد فالذين لا يؤمنون بالآلحرة 
قلوبہم منكرة" وهم مستکبرون . لا جرم آن الله یعلم ما یسرون وما بعلنون 
إنه لا حب المستکبرین ) الآبتان : ۲۲ ۲۳١‏ . 


(۲) قوله تعالی : (وإذا قيل هم : ماذا أنزل ربكم ؟ قالوا : 
أساطر الأوّلن . ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين 
یضلونہم بغر علم آل“ ساء ما يرون ) الآیتان : ۲۲ - ۲۵ . 


— (0 — 


الرابعة : ذكر حملهم أوزار من أضلوا . 

الحامسة : أنہم جهال ولو ظن الأتباع غره . 

السادسة : ”ويل ذكر الحراء . 

التاسعة عشرة :(۱) وأربع آيات بعدها ذکر ما فعل بن قبلهم لا مكروا . 

الثانية : أنه أتاه من القواعد . 

الثاللة : أنيم خر عليهم الذين بنوا . 

الرابعة : أن اللحرور من فوقهم . 

الحامسة : إتيان العذاب من طريق م يعلموا بها . 

السادسة : اللحزي يوم القيامة . 

السابعة : هذا العتاب الشديد . 

الامنة : ما فيه من قبح الشرك . 

التاسعة : ما فيه من فتنة المشرك بالشرك . 

العاشرة : مشاقتهم الله وأولياءه . 

الحادية عشرة : ذكره أن ذلك لأجل الشركاء . 

(۱) قوله تعالی : ( قد مر الذين من قبلهم فأتى الله بنياہم من القواعار 
قَحَرًَ عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون .¢ 
يوم القيامة حزم ويقول : أين شركائي الذين كنم تشاقنون فيهم ؟ قال الذين 
أوتوا العلم : إن اللازي اليوم والسوء على الكافرين . الذين تتوفاهم الملائكة 
ظالي أ نة نفسھم فالقوا السّلم ما کنا نعمل من سوء بى إن الله علم بعاتم تعملون. 
ادعاو واب جهن خالدین ها فاس مثری انکر ین ) ابات :۲۹-۹ 


— ۲ 


الثانية عشرة : ما فيه من تعزية المؤمن وتبشره . 

الثاللة عشرة : شرف العلم في الآحرة . 

الرابعة عشرة : جمعه بين الخزى والسوء . 

الحامسة عشرة : كونه على من كفر . 

السادسة عشرة : ذكره موتهم على هله الخال . 

السابعة عشرة : كونيم ما ظلموا إلا أنفسهم . . 

الثامنة عشرة : كون ملك الموت له أعوان يتوفقون . 

التاسعة عشر : كونيم ألقوا السلم حن لا ينفعهم . 

المشرون : تفسر ذلك بقوهم : (ما كنا نعمل من سوء) . 

الحادية والعشرون : جواہم . 

الثانية والعشرون : عقامم . 

الثالثة والعشرون : هولاء أهل الأبواب . 

الرابعة والعشرون : عظمة الكبر عند الله . 

الرابعة والمشرون :() وآيتان بعدها قول المتقن ني المنزل . 

)١(‏ قوله تعصالى : ( وقيل الذين اتقوا : ماذا آنزل ربكم ؟ قالوا 
خبرآ للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة ولدار الآآخرة حير ولنعم دار القن 
جنات عدن يدخلونما تجري من تحتها الأنمار مم فيها ما يشاءون كذلك 
مجزي الله المتقن . الذين تتوقاهم الملائكة طبن يقولون : سلام عليكم 
ادخلوا ابلحنة بما تم تعملون ) الآبات : ۳۰ ٣۲‏ . 


— Ke¥ — 


الثانية : الوعد بحسنة الدنيا . 

الثالثة : أن حسنة الآخرة خر . 

الرابعة : آنا دار المتقن . 

الحامسة : وصفها ببذه الصفات العظيمة . 

السادسة : أن الحزاء بهذا ما يوصف الله به في حت المتقن . 
السابعة : وصفهم بحام عند الوفاة وما يقال هم . 

السابعة والمشرون :() وآية بعدها : الأولى الموعظة عن التسويف . 
الثانية : الفرق بن إتيان الملائكة وأمر الله . 

الثالثة : أن هذا كفعل من قبلهم . 

الرابعة : تنزه سبحانه عن الظلم . 

الحامسة : إلبات ظلمهم لأنفسهم . 

السادسة : أن علمهم‌هو الذي أصابيم . 

السابعة : كون الذي استهزء وا به حاق بهم . 

الثامنة والعشرون )١(:‏ أن الاحتجاج بالقدر من كلام الكفار . 


(۱) قوله تعالى(هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يني أمرُ ربك كذلك 


فعل الذين من قبلهم وما ظلمهم الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون . فأصاءم 


سیثات ما عملوا وحاق بہم ما کانوا به یستهز ون ) الآیتان : ۳۳ ۲۲ . 


(۲) قوله تعالى : (وقال الذين أشركوا : لو شاء الله ما عبدنا من 
دونه من شيء نحن ولا آباؤنا ولا حرمنا من دونه من شي ء كذلك فعل 


الذين من قبلهم فهل على الرسل إلا البلاغ المبن ) الآية : ٠١‏ . 


— eA — 


الثانية : اعارافهم أنبم يعبدون من دونه مع قوم هؤلاء شفعاؤنا 
عنده(1) . 


الثالثة : اعترافهم نيم معرمون من دونه مع زعمهم أنهم يتقربون 


به إلبه . 
الرابعة : ذكره سبحانه أن هذا كفعل المتقدمين . 
الحامسة : ذكره الواجب على الرسل. 


لناسعة والمشرون )١(:‏ عموم الرسالة لكل أمة . 

الثانية : أن كل أمة ما رسول خصها . 

الثالفة : أن بعثة الكل لأجل هاتن الكلمتن . 

الرابعة : أنه لا بد من )١(‏ الإلبات مع النفي . 

اللحامسة : ذكر حسن الأولى بالإضافة إليه . 

السادسة : ذكر قبح الشرك وحسن النهي عنه . 

السابعة : نيم افترقوا . 

الثامنة : أن من أعطى حرا فاه أعطاه . 

۷( ي س و عند الله ») . 

(۲) قوله تعالى : ( ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا 
الطاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم من حقَّت عليه الضلالة فسروا ي 
الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذ بن . إن تحرص على هداهم فإن الله 
لا ېدي من یضلٌ ومالهم من ناصرین ) الآیتان : ۳٢‏ - ۳۷ . 

۳) ي ۸٦/٥۱٦‏ « مع الإثبات من » . 


۰4 — 
( م ٠٤‏ - تفس الآيات ) 


التاسعة : أن الضلالة حقت على الضالن . 

العاشرة : ذكر الأمر بالسر في الأرض لأجل النظر في عاقبتهم . 

الحادية عشرة : ذكر أن حرص الرسول لا جدي على من أضل الله . 

الثانية عشرة : ما هم من ناصرين . 

الحادية والثلاثون )١(:‏ كونهم(١)‏ يقسمون بالله . 

الثانية : أن القسم بالله عندهم أجل" من القس بالآة . 

الثاللة : اجتهادهم ني اليمين على ما لا يعلمون . 

الرابعة : كون هذا على نفي ما قامت الأدلة الواضحة على لبوته . 

الحامسة : تأليهم على الله أن لا يفعل . 

السادسة : رده عليهم بقوله : ( بلى) . 

السابعة : أنه لا خلف اليعاد . 

الثامنة : أنه جعل ذلك حقاً عليه . 

)19 ي س « الثلائون @ ¢ وعلى وجه العموم فهناك اختلاف ي عد 
الآيات في المخطوطتين ٠‏ لكننا نذكر النص القرآني الذي فيه المعاني 
المفسرة . 

(۲) قوله تعالی : ( وأقسموا بالله جتهند عام لا يبعث' الله من عوت 
بى وعدا عليه حقا ولکن اکر الاس لا يعلمون . ليبن مم الذي مختلفون 
فيه وليعلم الذين كفروا آم کانوا کاذبن . إنما قولنا لشي ء إذا آردناه آن 
نقول له : کن فیکون ) الآیات : ۳۸ ٠٤١‏ . 


— (۰١ 


التاسعة : إخباره أن السواد الأعظم لا يعلمون . 

العاشرة : ذكره الحكمة في ذلك وهي تبيبنه هم ما اختلغوا فيه › ومعرفة 
الكافرين نهم أهل الكذب لا خصومهم . 

الحادية عشرة : ذكره عظم قدرته وأنها على غر القياس ٠‏ وهم نفوا 
لا نظروا إلى عظمة الأمر > ولم يعرفوا عظمة الله . 

السادسة والثلاثون() : ذكر الهجرة . 

الثانبة : ذكر نية أهلها . 

الثالثة : ذكر الظلم الذي أصابهم وصبروا . 

الرابعة : الوعيد بحسنة الدنيا . 

الحامسة : أن أجر الآخرة أعظم . 

السادسة : أن هذا الحر العظم لا يعلمه الأ كر > ولو علموه لاستبقوا 


إليسه . 
السابعة : وصفهم بالصبر . 
الثامنة : وصفهم بالتوكل . 


السابعة والثلاثون(۲) : ذكر الحجة الدامغة لإنكارهم لإرسال البشر 
مع ت تسليمهم بنبوة المتقدمين . 

(۱) قوله تعالی : ( والذین هاجرواني الله من بعد ما ظلموا لنبوأتهم في 
الدنيا حسنة ولأجر الآحرة أكبر لو كانوا يعلمون . الذين صبروا وعلى رمم 
یتوکلون ) الایتان ٤۲ ٤١‏ . 

(۲) قوله تعالى ( وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم فاسألوا 
أهل الذٌكئر إن كم لا تعلمون . بالبينات والزبر وأنزلنا إليك الذ كر لتبين 
الناس ما رل إليهم ولعلهم بتفكرون ) الآیتان : ٤٤ - ٤۳‏ . 


س إ۷ س 


الثانية : أن الإ سال بالوحي . 

الثاللة : أن هذا مسلم عند كل من عرف العلم النازل من الله . 
الرابعة : تنبيه الخاهل أنه لا يعذر أنه مکنه السؤال . 
الحاسسة : أن كل الرسل رجال لا جني فيهم ولا ى . 
السادسة : أن كل رسول لا يرسل إلا ببينات . 

السابعة : لا يرسل إلا ومعه كتاب . 


الثامنة : ذكر الحكمة في إنزال القرآن على محمد » وآنها لبيان المنزل 


التاسعة : تسميته الذ كر . 

الثامنة والثلاثون )١(:‏ ذكر مكر السيئات . 

الثانية : آم مستحقون لتعجيل العقوبة . 

الثاللة : كيف آمنوا ذلك . 

الرابعة : ذكر أنواع العذاب الأربعة . 

الحامسة : أنم لا يعجزون بعد ذكر اثالث . 

السادسة : ذكر الرأفة والرحمة بعد الرايع . 

(۱) قوله تعالی : ( امن الذين مكروا السيئات أن خسف الله بم 
الأرض أو بأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون ؟ أو يأخذهم ني تقلبهم 


فما هم بمعجزين . أو بأخذهم على تحخوف فإن ربكم لرءوف رحم ) الآیات : 
— ¥ . 


— ۱۲ 


التاسعة والثلائون )١(:‏ والآيتان بعدها فيها ذ كر الآيةالي ني المخلوقات . 
الثانية : تقرير عدم رؤيتهم ذلك مع وضوحه . 

الثاللة : تفي ء الظلال ميناً وشمالا . 

الرابعة : سجودهم لله . 

الحامسة : حال الدخول . 

السادسة : ذكر جميع دواب السماء والأرض . 

السابعة : سجود جميع الملائكة . 

الثامنة : عدم استكبارهم هع شرفهم . 

التاسعة : مع ذلك خوفهم منه : 

العاشرة : ذكر الفوقية . 

الحادية عشرة : ذكر كوليم مع ذلك اللحوف كاملي الانقيادفيما أمروا . 
الثانية والأربعون :() النهي عن اتخاذ إن . 


الثانية : بيان أن الإله واحد . 


(۱) قوله تعالی : ( أو لم يروا إلى ما خحلق الله من شيء فيا ظلاله عن 
المعن والشمائل سجلداً لله وهم داخرون . وللّه يسجد ما في السموات وما في 
الأرض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون . افون ربهم من فوقهم 
ويفعلون ما مرون ) الآبات : 4۸ ٥٩‏ . 

(۲) قوله تعالى : ( وقال الله : لا تتخذوا لمن ائنىن إا إله واحد 
فإياي فار هبون . وله من في السموات والأرض وله الدين واصباً أفغر الله 
تقون ؟ ) الابتان : ۵۱ - ۲ه . 


— ۳ 


الثالثة : بيان أن من لوازم ذاك إفراده بالرهبة . 

الرابعة : الاستدلال على ذلك إعلك السموات والأرض . 
اللحامسة : الاستدلال بأن دينه واصب . 

السادسة : الإنكار عليهم في تقوى غره مع هذه الأدلة . 

الثالثة والأربعون :() فيها التذ كر بأن كل ما بنا من نعمة فهو المتفرد بها. 
الثانية : اللجأً إليه وحده إذا زل الضر بالحؤور . 

الثالثة : فعلهم القبيح بعد كشفه وبعد الإخلاص . 

الرابعة : ذكر عاقبة فعلهم أنه الكفر بالنعم . 

الحامسة : ذكر العاقبة الثانية وهي التمة 

السادسة : الوعيد. 

السابعة والأربعون جعلهم حقاً من الذي أعطاهم الله لغره . 


الثانية : أنهم لا يعلمون . 


ت . »© . س . 7 ¢ 
(۱) قوله تعال : ( وما بكم من نعمة فمن الله م إذا مسكم الضر 
فإليه تجأرون . ثم إذا كشف الضرً عنكم إذا فريق منكم برهم يشركون . 
لیکفروا با آیناهم فتمتعوا فسوف تعلمون ) الآبتان : ۵۴ - ٥٥‏ . 
(۲) قوله تعالى : ( وججعلون لا لا يعلمون نصيباً تما رزقناهم تالله 
لتسألن عم كنم تفترون ) الآية :0 . 


— 4 


الثالثة : الوعيد . 

الرابعة: أنه بالقسم . 

الثامنة والأربعون )١(:‏ جعلهم الله الأوكس . 

اثانية : جعلم لأنفسهم الأعلى . 

اثالتة : إذا بشروا بما جعلوا لله جرى منهم ما ذكر . 
الرابعة : أنه لشدته يتوارى . 

الحامسة : أنه يتردد : هل عسکه على هون آم يلسه ؟ 
السادسة : التسجيل على سوء هذا الحكم . 

الحمسون :() ذكر مثل السوء لمن لا يؤمن بالآآخرة . 
الثانية : إلبات المئل الأعلى لله سبحانه . 

الثالثة : ذكر عزته . 

الرابعة : ذكر حكمته . 


(۱) قوله تعالى : ( ومجعلون لله البنات سېحانه وهم ما يشتهون . وإذ 
بشر أحداهم بالانی ظل وجهه مسودا وهو کظے . یتواری من القوم من 
سوء ما بشر به أمسكه على هون أم يدسلّه في الراب ألا ساء ما حكون ) 
الآیات : ۵۷ ٥٩۹‏ . 


(۲) قوله تعالى :( للذين لا يؤمنون بالآحرة مثل السوء ولته امحل الأعلى 


وهو العزيز الحكى ) الآية ٠٠‏ . 


— ۲۹٥ 


الحادية واللحمسون :()ذكر حلمه . 
الثانية : ذكر استحقاقهم . 

الثالتة : إهلاك من لا ذنب له بسبب كبر الحريمة . 

الرابعة : ذكر أنه مع ذلك لا مل . 

الحامسة : أن التأحبر إلى أجل مسمى . 

السادسة : أنه إذا جاء لا يسأخرون ساعة . 

السابعة : أنهم لا يستقدمون قبله . 

الثانية واللحمسون :() ذكر فعلهم العجيب . 

الثانية : ذكر اغترارهم مع ذلك . 

الثالة : ذكر الصواب فيما بستحقون . 

الرابعة : أنهم مفْرّطون . 

الثاللة والحمسون :() القسم . 

الثانية : ذكر أنه أرشدهم إلى ما ينفعهم . 

(۱) قوله تعالی : ( ولو بژاخحذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من 


دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة 
ولا يستقدمون ) : الابة : ٦١‏ . 

(۲) قوله تعالى : ( ومجعلون لله ما يكرهون وتصف ألسنتهم الكذب . 
أن هم الحسنى لاجَرَم أن همم النار وأنهم مفرطون ) الآية : ٠۲‏ . 

(۳) قوله تعالی : ( تالله لقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فزن مم الشيطان 
أعمالمم فهو وليهم اليوم ولمم عذاب ألم ) الآية : ٠۳‏ . 


۷٩۹‏ س 


الثالثة : ذكر السبب الذي صدهم . 

الرابعة : ذكر الثمرة اليوم . 

الحامسة : الوعيد بغره . 

الرابعة واللحمسون )١(:‏ ذكر الحكم ني إنزال الكتاب عليه . 

الثانية : الحصر في ذلك . 

الثالتة : آنبا ثلاثة أنواع الأول عام » والثاني والثالث خاص . 

الرابعة : ذكر سبب الخصوص . 

الحامسة واللحمسون :() ذكر الآية الشهرة . 

الثانية : أن فيها آية . 

الثاللة : لقوم حصوصن . 

الرابعة : آنهم أهل السمع . 

السادسة والحمسون :(۳) ذكر الآية في الإنعام باللين . 

الثانية : تفصيل الأنعام . 

)١(‏ قوله تعالى : لر وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لبن هم الذي اختلفوا 
فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون ) الاية ٠4‏ . 

(۲) قوله تعالى : ( والته أنزل من السماء ماء فأحيا به الأرض بعد 
مومما إن في ذلك لابة لقوم يسمعون) الاية : ٠١‏ . 

(۳) قوله تعالی : (وإن لکم ي الأنعام لعبرة نسقیکم ما ي بطونه 
من بن فَرّث ودم لبناً حالصا سائغاً الشاربن ) الأية .: ٦‏ 


س ۷ س 


السابعة والحمسون :() ذكر نمرات النوعين . 
الثانية : انخاذ النوعين منها . 

الثالتة : ذكر الآبة الي في ذلك . 

الرابعة : آنا لأهل العقسل خاصة . 

اثامنة واللحمسون :() ذكر أن الإهام من أقسام الوحي . 
الثانية : إغامها اتخاذ تلك البيوت من تلك الأمكنة . 
الثالل : إغامها مأكوها . 

الرابعة : سلوك سبل ربما. 

الحامسة : كوا ذللا . 

السادسة : خحروج تلك الشراب من بطونما . 
السابعة : اختلاف ألوانه . 

الثامنة : ما فيه من الشفاء . 

التاسعة : الآية الي فيه . 

العاشرة : كوبا للمتفكرين . 


(۱) قوله تعالى : (ومن نرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا 


ورزقاً حَسَناً إن في ذلك لاية لقوم يعقلون ) الآية : ٦۷‏ . 


(۲) قوله تعالى : ( وأوحي ربك إلى النحل أن اتخذي من ابمبال بيوتاً 
ومن الشجر وما يعرشون. ثم كليمن كل الشبرات فاسلكي سبل ربك ذلا 
حرج من بطوانما شراب تلف ألوانه فيه شفاء للناس إن في ذلك لاآية 
لقوم یتفکرون ) الایتان : 1٩ - ٩۸‏ . 


— ۲|۸ 


التاسعة واللحمسون )١(:‏ الآية في خلقهم . 

الثانية : توفيهم . 

الثالثة : رد من شاء إلى أرذل العمر . 

الرابعة : لكيلا يعلم من بعد علم شيتاً . 

الحامسة : علمه . 

السادسة : قدرته . 

الستون )١(:‏ تفضيلهم ي الرزق . 

الثانية : أن المفضسّلن لا يرضون لأنفسهم بهذا خصوصاً مع التساوى . 
الثالثة : استفهام الإنكار . 

الحادية والستون )١(:‏ جعل الأزواج من الأنفس . 
الثانية : جعل منها بن . 


الثالثة : حفدة . 


(۱) قوله تعالی : (والله خلقکم م یتوقاکم ومنکم من یرد إلى 
أرذل العمر لكيلا يعلم بعد“ علم شيئاً إن الله على قدير ) الآية : 2 

(۲) قوله تعالى ( والله فضل بعضكم على بعض ني الرزق فما الذين 
فضوا برادى رزقهم على ما ملكت أعانّم فهم فيه سواء أفبنعمة الله 
مبجحدون ) الاية : 1 

(۳) قوله تعالی : ( والله جعل لكم من أنفسكم أزواجاً وجعل لكم 
من آزواجكم بن وحفدة ورزقكم من الطيبات أفبالباطل يؤمنون وبنعمة الله 
هم یکفرون ؟ ) الاية ۷۲ . 


س ۲۹۹ س 


الرابعة : الرزق من الطيبات . 

الحامسة : استفهام الإنكار ني هذا الأمر الباهر . 

الثانية والستون :() عبادة من لا علك نفعاً . 

الثانية : آنهم لا يستطيعون . 

الثالثة : النهي عن ضرب المثل له 

الرابعة : التنبيه على علمه وجهلهم . 

الثالثة والستون )١(:‏ والي بعدها فيهما المثلان المظيمان القاطعان . 

الحامسة والستون :(") ذكر تفرده بعلم الفيب . 

الثانية : ذكر أمره الآخرة . 

الثالثة : ذكر قدرته على كل شيء فلا تستبعد شيتاً . 

السادسة والستون :(؛) ذكر إخراجنا من البطون هكذا. 

(۱) قوله تعالی : ( ویعبدون من دون الله ما لا علك هم رزقاً من 
السموات والأرض شيا ولا يستطيعون . فلا تضربوا لله الأمثال إن الله يعلم 
وأتم لا تعلمون ) الآیتان ۷۴ - ۷٤‏ . 

(۲) قوله تعالى : ( ضرب الله مثلا“ عبد ملوك لا يقدر على شي ء 
ومن رزقناه منا رزقاً حسناً فهو بنفق منه سرا وجهرآً هل يستوون ؟ الحمد لله 
را ل کر هم لا یعلمون. وضرب اللہ مثلا ˆ رجلن أحدهما أبكم لا يقدر على 
شيء وهو کل على مولاه آينما يوجهه لا يات بخر هل پستوي هو ومن 
بأمر بالمدل وهو على صراط مستقم ؟) ) الآیتان : ۷١ ۷١‏ . 

(۳) قوله تعالى : ( وله غيب السموات والأرض وما أمْر الساعة 
إلا كلمح البصر أو هو أقرب إن الله على كل شي ء قدير ) الآية : ۷۷ . 

)٤(‏ قوله تعالی : ( والته أحرجکم من بطون آمھاتکم لا تعلمون شیثاً 
وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون ) الآية : ۷۸ 


(e+ 


الثانية : وهب الآلات . 

الثالثة : ذكر مراده ني ذلك . 

السابعة والستون :() ذكر آيات الطر . 
الثانية : كيف ) يفهموها ! 

الثاللة : إن فيها آبات . 

الرابعة : أقوم خصوصن . 

الثامنة والستون :() ذكر السكن من البيوت . 
الثانية : جعسل البيوت من جلود الأنعمام . 
الثالتة : استخفافها ظعناً وإقامة . 

الرابعة : من الأأصواف والأوبار والأشعار أثاثاً . 
الحامسة : المتاع إلى حن . 

التاسعة والستون :(") ذكر الظلال مما خلق . 


(۱) قوله تعالی :( ألم يروا إلى الطر مسخرات في جو السماء ماعسكهن 
إلا الله إن ني ذلك لآيات لقوم يؤمنون) الآية : ۷۹ . 

(۲) قوله : تعالى : ( والله جعل لكل من بيوتكم سكناً وجعل لكم 

. له . 

من جلود الأنعام بيوتاً تستخفونما يوم ظعنكم ويوم إقامتكم ومن أصوافها 
وأوبارها وأشلعارها أثاثً ومتاعاً إلى حن ) الآية : ۸۰ . 

(۴) قوله تعالى : ( والله جعل لم ما خلق ظلالا وجعل لكم من 
ابال آکناناً وجعل لکم سرابیل تقیکم الح وسرابیل تقیكم بأسكم كذلك 
يع نعمته عليكم لعلكم تسلمون ) الاية : ۸۱ 


١ 


الثانية : الأكنان من الخحبال . 
الثالفة : سرابيل الحر . 
الرابعة : سرابيل البأس . 
الحامسة : إعام النعمة . 
السادسة : الحكمة في ذلك . 
السبعون )١(:‏ والي بعدها ذكر الوعيد . 
الثانية : التعزية . 
الثالثة : التعلم أن ذاك ليس عليه . 
الرابعة : ذكر ما عليه . 
الحامسة : نعمته بالبيان . 
السادسة : العجب العجاب وهو جمعهم بن الضدين . 
السابعة : أن أکارهم عدم القوة العملية(") . 
الحادية والسبعون :(") وآيتان بعدها ذ كر بعثة الشهداء . 
الثانية : أنه من كل أمة شهيدا 
)١(‏ قوله تعالى : ( فإن تولو فإنما عليك البلاغ المببن . يعرفون 


نعمة الله م ینکر ونما وأکثر هم الکافرون ) الآیتان : ۸۲ - ۸۳ . 

(۲) ي س « العلمية » 

(۳) قوله تعالی : ( ويوم نبعث من کل امه شهيدا ثم لا يؤذن للذين 
کفروا ولا هم پستعتبون . وإذا رأى الذين ظلموا العذاب فلا حفف عنهم 
ولا هم يُنظرون ) الايتان Ao AE:‏ . 


۲ 


الثاللة : تخلف أسباب النجاة ني الدنيا وهو الإذن والاستعتاب . 

الرابعة : نخلف التخفيف والإنظار . 

الرابعة والسبعون :() قول المشركين لشركالبم . 

الثائية : معرفة أنهم يدعون من دونه . 

الثالثة : تكذيب المعبودين فم . 

الرابعة : إلقاء السلم إلى الله حينئذ . 

اللحامسة : زوال الافتراء . 

اللحامسة والسبعون من جمع الكفر والصد جلمع له ما ذکر . 
الثانية :(") ذكر الحكمة . 

السادسة والسبعون :0) ذ كر بعث الشهيد في كل أمة من أنفسهم . 
الثانية : بعثته صلى الله عليه وسلم على أمته . 

الثاللة : تنزيل الكتاب عليه . 

(۱) قوله تعالى : ( ولذا ری الذین آشرکوا شركاءهم قالوا : ربنا 
ھۇلاء شرکاونا الذین کنا ندعوا من دونك فالقوا إليهم القول : إنكم 
لكاذبون . وألقوا إلى الله يومئذ السَلّم وضل" عنهم ما كانوا يفترون) 


. ۸۷ - ۸٩ : الایتان‎ 


(۲) قوله تعالى : ( الذين كفروا وصدأوا عن سسبيل الله زدناهم 


عذابا فوق العذاب با كانوا يفسدون ) الاية : ۸۸ . 


(۳) في س «الحكمة » فقط . 
)٤(‏ قوله تعالی : ( ويوم نبعث ني كل أمة شهيدا عليهم من أنفسهم 


وجنا بك شهيدآً على هؤلاء ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى 
ورحمة وبشرى للمسلمن ) الأية AA:‏ 


۳ — 


الرابعة : بيانه لكل شيء . 

الحامسة : کونه هدى . 

السادسة : كونه رحمة . 

السابعة : كونه بشرى لقوم حخصوصن . 

الثامنة : الثناء على الإسلام . 

السابعة والسبعون :() الأمر بالعدل . 

الثانية : الأمر بالإحسان . 

الثالة : الأمر بإيتاء ذي القربى . 

الرابعة : النهي عن الفحشاء . 

الحامسة : النهي عن المنكر . 

السادسة : النهي عن البغي . 

الثامنة : ذكر الحكمة في ذلك . 

التاسعة : أن التذ كر مستازم العمل . 

الثامنة والسبعون )١(:‏ الأمر بالوفاء بالعمههمد . 
)١(‏ قوله تعالى : (إن الله بأمر بالعمدل والإحسان وإيتاء ذي القرلي 

وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذ كرون ) الأية : ٠٠‏ 
(۲) قوله تعالى : ( وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الان 

بعد توكيدها وقد جعللم الله عليهم كفيلا إن الله بعلم ما تفعلون ) الاية : ۹۱ 


— 4 


الثانية : نسبته إلى الله . 

الثالثة : النهي عن نقض الأعان بعسد توكيدها . 
الرابعة : التنبيه على قبح ذلك بجعلهم الله كفيلا عليهم . 
الحامسة : الوعظ بعلمه بأعمام . 

التاسعة والسبعون :() وأريع بعدها : نيهم عن مشابية الحرقاء . 
الثانية : تبيين ذلك بانخاذ الأعان دحلا بينهم . 

الثالثة : أنه لأجل كون أمة أربى من أمة . 

الرابعة : ذكر أن ذلك اختبار منه سبحانه . 

اللحامسة : وعظهم بالبيان للاختلاف ذلك اليوم . 

السادسة : أنه لو شاء بحعلهم أمة واحدة . 

السابعة : بيان المشسيئة . 

الثامنة : الرد على القدرية . 


(۱) قوله تعالی : ( ولا تکونوا کالي نقضت غزها من بعد قوة 
أنكاثاً تتخذون أعانكم دخلا بینکم أن تكون أمة" هي أربى من أمَة إا 


يبلوكم الله به وليبينن لكم يوم القيامة ما كنع فيه محتلفون . ولو شاء الله 


بمحعلكم أمة واحدة ولكن يضل" من يشاء ودي من يشاء ولتسألن عما كنم 
تعملون . ولا تتخذوا آیلٰہمانکم دخلا“ بینکم فتزل قدم" بعد ثبونما وتذوقوا 
السوءعا صددتم عن سبيل الله ولكم عذاب عظم . ولا تشاروا بعهد الله 
نا قلیلا نما عند الله هو خر لکم إن کتتم تعلمون. ما عند کم َد وما عند 
اله باق ولتجتزین الین صبروا جرهم بأحسن ما کانوا بعملون) ٩٩-۹۲‏ . 


— ۲١ 
) س تفسر الآيات‎ ٠١ م‎ ( 


التاسعة : الرد على البرية . 

العاشرة : توعده بسۇاهم . 

الخادية عشرة : نيه عن اتخاذها دخلا . 

الثانية عشرة : ذكر العقوبة . 

الثاللة عشرة : آنها نوعان . 

الرابعة عشرة : أن ذلك عا صدوا عن سبيله . 

الحامسة عشرة : ذكر العذاب المهن . 

السادسة عشرة : نيهم عن الاشتراء بالعهد ننا قليلا . 

السابعة عشرة : ذكر أن ما عنده على الوفا خر . 

النامنة عشرة : ذكر أن من آثر هذا فلجهله . 

التاسعة عشرة : ذكره بعض الحرية وهو نفاد هذا وبقاء هذا . 

المشرون : وعد الصابرين . 

الحادية والمشرون : أن ذلك بأحسن أعمافم . 

الرابعة والثمانون :() إلزام العمل الإعان وبالعكس . 

الثانية : ذكر ابلحزاء بالخياة الطيبة › وما بعدها أكبر هو جزاؤهم بأحسن 
أعمافم . 

الثالثة : أنه عام لمن فعل ذكراً كان أو أنى . 

(۱) قوله تعالی : (من عمل صالحا من ذکر آو آنى وهو مؤمن 


فلنحييته حياة طيّبة ‏ ولنجزيتهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ) 
الاية : ٩۷‏ . 


— ۹ — 


الرابعة : التنبيه على طيب الحياة . 

الحامسة والثمانون :() والي بعدها الأمر بالاستعاذة من الشيطان 
عند القراءة . 

الثانية : أن القراءة غير المقروء  .‏ 

الثاللة : التنبيه على التوحيد . 

الرابعة : الإخبار أنه لا سلطان له على هؤلاء . 

الحامسة : عطف التوكل على الإعان مع أنه هنه . 

السادسة : أن نفي سلطانه عنهم لا يناي فعلهم الأسباب مثل الاستعاذة . 

السابعة : إثبات سلطانه على هؤلاء . ) 

الثامنة : عطف توليهم على شركهم . 

الثامنة والثمانون )١(:‏ ذكر النسخ . 

الثانية : ذكر الفتنة به . 

الثالثة : جوابہم . 

)١(‏ قوله تعالى : ( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان 
ارجم . انه لیس له سلطان على الین آمنوا وعلى ربهم يتوكلون . إا ٠‏ 
سلطانه على الذین بتولونه والذین هم به مشرکون ) الآیات ۹۸ ٠٠۰‏ . 

(۲) قوله تعالى : ( وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم عا ينآل 
قالوا : إنغا أنت مفتَرٍ بل أكرهم لا يعلمون . قل : نزله روح القدس 
من ربك باحق ليشت الذین آمنوا وهدی وبشرى للمسلمىن ) الايتان : 
1 - ۴ . 


۷ س 


الرابعة : سببه عدم العلم . 
الحامسة : أن روح القدس جبرائيل . 
السادسة : آنه من ربك . 


السابعة : أنه لا يناي كون الله نزله . 

الثامنة : أنه احق . 

التاسعة : ذكر الحكمة وهي تثبيت هؤلاء . 

العاشرة : ذكر الحكمة الأخرى أنه هدى هؤلاء . 

الحادية عشرة : ذكر الحكمة الأخرى أنه بشرى فم . 

الثانية عشرة : مدح الإسلام . 

التاسعة والثمانون )١(:‏ ذكر إفكهم . 

الثانية : ذکر علمه به . 

الثاللة : بيان فساد إفكهم بأوضح حجة . 

الرابعة : الرد على الأشعرية . 

الحامسة : الرد على من زعم أنه لا عكن معرفته . 

التسعون :(") ذكر عقوبة من(٣)‏ م يؤمن بآيات الله . 

(۱) قوله تعالى ( ولقد نعلم أنهم يقولون : إنما يعلّمه بش لسان الذي 
يلحدون إليه أعجميً وهذا لسان عرف مين ) الآية : ٠٠١‏ . 


(۲) قوله تعالى : ( إن الذين لا يؤمنون بايات الله لا هدم الله وهم 
عذاب ألم ) الاية f:‏ 


™( ي س « من يژمن » وهو حط من الناسخ . 


o NYA — 


الثانية : أن ذلك منعهم الحر الذي هو المداية وإيصال الشر وهو 
المذاب . ١‏ 


الثاللة : أن اهداية نعمة منه . 

الحادية والتسعون :() تعظم أمر الكذب بكونه يناني الإمان . 
الانية : أن الإعان بآيات الله يستلزم العمل ومنه ترك الكذب . 
الثاللة : حصر الكذب فيمن م يؤمن بآيات الله . 

الثانية والتسعون :() وأريع بعدها ذ كر تعظم الكفر بعد الإعان . 
الثانية : استثناء المكره المطمان . 

الثاللة : أن الرخصة لن جمع بينهما حلاف المكره فقط . 
الرابعة : أن الردة المذ كورة كلام أو فعل من غر اعتقاد . 
الحامسة : أنها تكون مع شدة المعرفة بالدين . 


(۱) قوله تعالى :( إنما يفرى الكذب الذين لايؤمنون بآبات الله وآولثك 
هم الكاذبون ) الآية : ٠٠١‏ . 

(۲) قوله تعالی : ( من کفر بالله من بعد إعانه إلا من أكره وقلبه 
مطمان بالإعان ولكن من شرح بالكفر صدراً فعليهم خضب من الله وهم 
عذاب عظم . ذلك بأنبم استحبوا الحياة الدنيا على الآنحرة وأن الله لا مدي 
القوم الكافرين . أولثك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم 
وأولئك هم الغافلون . لا جرم آنہم ني الآحرة هم اللحاسرون . ثم إن ربك 
للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا إن ربك من بعدها 
لغفور رحم ) الآيات :0 . 


السادسة : آنا تكون مع شدة المعرفة بالباطل . 

السابعة : آنا تكون مع محبة الدين . 

الثامنة : أنها تكون مع بغض الباطل . 

التاسعة : آنا تكون مع شدة الحوف . 

العاشرة : تكون أيضآً مع شدة حاجته لا ذل له أو لما يرجوه . 

الحادية عشرة : كون من فعل ذلك كفر ولو هو أفضل الأأولياء . 

الثانية عشرة : يكفر بذلك ولو كان في بلد المشركن تحت أيدميم . 

الثالثة عشرة : من فعل ذلك فقد شرح بالكفر صدرآً ولو كره ذلك › 
لأنه م يستفن إلا من ذكر . 

الرابعة عشرة : فيه أنه يستصور أنه مؤمن ولم يطمان . 

الحامسة عشرة : ذكر العقوبة وهي نوعان . 

السادسة عشرة : ذكر سبب تلك العقوبة وهي استحباب الدنيا على 
الآخحرة » لا جرد الاعتقاد أو الشك . 

السابعة عشرة : ذكر السبب الآخر وهو من الصفات . 

الثامنة عشرة : ذكر أن(٠)‏ سبب فعلهم للطبع المذ كور . 

التاسعة عشرة : ذكر حصر الغفلة فيهم . 

المشرون : حصر الحسران في الآحرة فيهم . 

الحادية والعشرون : ذكر قبول توبة هؤلاء . 

الثانية والءشرون : ذ كر صفة توبتهم وهي المجرة والحهاد والصبر . 

(۱) ني س « السبب » و « الطبع » . 


۳ 


الثالثة والعشرون: ذكر أن المغفرة ما صدر منهم من الأعمال المذ كورة . 
السابعة والتسعون :() تعظم ذلك اليوم . 

الثانية : ذكر الأمر اهائل في كل نفس  .‏ 

الثالثة : كشف الشبهة بقوله ( عن نفسها) . 

الرابعة : توفية كل نفس عملها . 

الحامسة : نفي الظلم ولو عن الأشرار . ۰ 
الثامنة والتسعون :(") والي بعدها ذكر ما أعطى القرية . 
الثانية : الفرق بن الأمان والطمأنينة . 

الثاللة : إتيان الرزق ها ردا . 

الرابعة : من كل مكان . 

الحامسة : أن النعمة مها خرق العادة أظهر . 
السادسة : أن ترك الشكر له عقوبة عاجلة . 

السابعة : أن العقوبة تأي من حيث لا حتسب . 

الثامنة : ذكر الحمع بين هاتين(١)‏ المقوبتين . 


(۱) قوله تعالی : (یوم تأي کل نفس تجادل عن نفسها وتوف كل . 


نفس ما عملت وهم لا يظلمون ) الآية : ٠١١‏ . 


(۲) قوله تعالى : ( وضرب الته مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها 
رزقها ردا من كل مکان فكفرت بأنعم الله فَأذَّاقها اله لباس ابحوع 
والعوف با كانوا يصنعون . ولقد جاءهم رسول” منهم فكَذبُوه فأخذهم 
العذاب وهم ظالمون ) الآیتان : ۱۱۲ - ۱١۳‏ . 
(۳) ي س « ھۇلاء » . 


— ۳۷ 


التاسعة : أن ذلك لباس . 

الماشرة : كونه بصنيعهم 

الحادية عشرة : كون النعمة أتتهم وم يطلبوها . 

الثانية عشرة : كونه منهم . 

الثاللة عشرة : تكذيبه مع هذا . 

الرابعة عشرة : كون العذاب أخذهم بهذا السبب . 

الحامسة عشرة : كولهم في تلك الخالة الظالن . 

المالة :() ذ كر قاعدة الشريعة وهى أن الأصل الحل . 

الثانية : أمره بالشكر . 

الثالثة : تنبيهه على ترك الغلو . 

الرابعة : أن كل حلال فهو طيب . 

اللحامسة : الشكر للنعمة من الفرائض › لكونه من شروط العبادة 
الحاصة . 

الحادية بعد المائة :() ذكر تحرم الأريع . 


() قوله تعالی : ( فکلوا ما رزقكم الله حلالا طیباً واشکروا 
نمسة الله إن كنم إياه تبدون) الأب : ٠١١‏ . 

(۲) قوله تعالى : (إعا حرم م علیکم الميتة والدم ولحم الحنزير 
وما أهلًَ لير الله به فمن اضطر غر باغ ولا عادر فإن الله غفور 
رحم ) الأية : ٠١١‏ , 


— ۳ — 


الثانية : ذكر إنما الي تفيد الخحصر . 
الثالثة : الرخحصة للمضطر . 
الرابعة : شروط ذلك . 
الحامسة : خم الحكم بالصفتن . 
الثانية بعد المائة )١(:‏ ليه عن التحليل والتحرم بلا علم . 
الثانية : أن ذلك وصف الألسنة بالكذب . 
الثالثة : لام كي في قوله : ( لتفتروا) . 
الرابعة : وعيد الفاعل . 
الحامسة : إزالة الشبهة بقوله ( متاع قليل ) . 
الثالثة بعد المائة :(۲) ذ كر تحر عه على اليهود ما ذ كر . 
الاي : أنه بسبب ظلمهم . 
الثاللة : تسمية ما حرم عليهم طيبات . 
الرابعة : تنزمه نفسه عن الظلم . 
الحامسسة : إثبات الظلم على من ظلم . 
(۱) قوله تعالى : ( ولا تقولوا لا تصف ألسنتكّم الكذب هذا حلال 
وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب 
لا يفلحون . متاح قليل وحم عذاب ألم ) الآیتان : ۱١١۷-۱۱۲‏ . 
(۲) قوله تعالى : ( وعلى الذين هادوا حرّمنا ما قصصنا عليك من 
قبل وما ظلمْتآهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ) الآية : ٠١۸‏ . 


— (YT — 


الرابعة بعد المائة )١(:‏ ذ كر توبته على الماصن 
الثانية : قوله ( بجهالة) . 

الثالتة : ذكره الإصلاح مع التوبة . 

الرابعة : ذكر الربوبية له في أول الكلمة وآخحره . 
الحامسة : خم الحكم بالصفتن . 

الحامسة بعد المائة :(۲) ذ كر تعظيمه إبراه با لا ينعلم له نظر . 
الثانية : كونه أمة . 

الثاللة : قنسوته لله . 

الرابعة : كونه حنيفاً . 

الخامسة : تنزمهه عن هذه الطائفة . 

السادسة : كونه شاكراً . 

السابعة : كونه اجتباه . 

الثامنة : هداه إلى صراط مستقم . 

التاسمة : أعطاه ني الدنيا حسنة . 

(۱) قوله تعالی :م لن ربك للذين عملوا السوء حهالة * م تابوا من 
عد فاك وأصلحوا إن ربك من بعدها لقفور رسي الآ : ۱۱4 

(۲) قوله تعالی : ( إن ابراهم كان أمة قاتا لله حنيفا ولم يك من 
المشركن . شاكرا لأنعمه اجتباه وهداه إلى صراط مستقم. وآنيناه في الدنيا 
حسنة وإته في الآحرة لمن الصالحن . ثم أوحينا إليك أن اتيع ملة إبراهم 
حنیفاً وما کان من المشرکن ) الآبات ٠۲۳-۱۲۰‏ . 


— 4 


العاشرة : كونه ني الآحرة مع هذه الطائفة . 

الحادية عشرة : كون سيد المرسلىن مأمورآ باتباع مته . 
التاسعة بعد المائة )١(:‏ ذ كر فرض السبت عليهم . 

الثانية : ذكر الحصر بإنما . 

الثالثة : ذكر اختلافهم فيه . 

الرابعة : ذكر الوعيد . 

الحامسة : ذكر فصل جميع الاختلاف ذلك اليوم . 
العاشرة بعد المائة :(۲) كونه مأموراً بالدعوة إلى سبيل ربه لا غر . 
الثانية : كونه بالحكمة . 

االله : كونه بالموعظة الحسنة . 

الرابعة : المجادلة بالي هي احسن . 

الحامسة : تعزية المؤمن بعلمه سبحانه بالميتدى والضال . 
الحادية عشرة بعد المائة :(۳) ذكر العدل حى ني حق الكفار . 


)١(‏ قوله تعالى (إنما جلعل السبت على الذين اختلفوا فيه وإن ربك 
ليحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه مختلفون ) الآية ٠۲١‏ . 
(۲) قوله تعالى ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة 


وجادهم بالي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضلً عن سبيله وهو أعلم 


بالمهتدين ) الاية ۵ -. 
(۳) قوله تعال : ( وإن عاقم فعاقبوا بعثل ما عوقبم به ولان صبرتم 


هو خير للصابرين ) ٠١١‏ . 


— (e 


الثانية : ذكر أن الصبر أفضل ولو على الكفار . 

الثانية عشرة بعد المالة )١(:‏ والي بعدها الأمر بالصبر . 

الثانية : لا يكون إلا بالله . 

الثاللة : بيه عن الحزن عليهم . 

الرابعة : نيه عن الضيق من مكرهم . 

الحامسة : تنبيهه على(١)‏ أن الله مع الذين جمعوا بن الوصفن . 

آخره والحمد لله رب المالمن وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وآ له 


وصحبه أجمعن . 


(۱) قوله تعالى : ( واصبر وما صبرك إلا باه ولا تحزن" ولا تك 
في ضيق ما عکرون . ن لله مع الذين اموا والذين هم مسنون ) 
الابتان : ۱۲۷ - ۱۲۸ . 

(۲) في س « تنبیهه أن» . 


— ۹ 


وتكلم رحمه اله على آخر هله السورة أيضا فقال : 

( إن إبراهم كان أمة ) لثلا يستوحش سالك الطريق من قلة السالكين 
(قانتا لله ) لا للملوك ولا التجار المترفين ( حنيفاً) لا عل عيناً ولاشمالا 
كفعل العلماء المغتونبن( ول يك من المشركان) خلافا لن كر سوادهم وزعم 
أنه من المسلمين (شاكرآً لأنعمه ) ليس كمن نسى النعم ونسبها إلى نفسه 
فصار من الكبرين ( اجتباه ) ليعلم أنه التفرد بالفضل والتمكان ( وهداه 
إلى صراط مستقم ) لتعرف الاستقامة من الاعوجاج عن الح المبين( وآنيناه 
في الدنيا حسنة ) لنعلم أن الدنيا مع الآخرة في اتباع الدين (وأنه ني الآآحرة 
لمن الصالين ) ترغيباً في زمرة الصالحن . 

م خم هذا الثناء المظم بالأمر الكبير والعصمة والقاعدة الكلية فقال: 
( مأوحينا إليك أن اتيع ملة إبراهم حنيفاً وما كان من المشركان ) تبيينً 
الناجين من افالكين ٠‏ وفرقاناً بين المحقين والمبطلن ؛ وبياناً للموحدين من 
المشركن . 


— CIV — 


ےر 
ص 


¢ ف 4 “ 


قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى : 


ومن أول سورة() الكهف ذکر ابن عباس أن سبب نزوضا أن قريشاً 
بعثت النضر بن الحارث وعقبة بن أي معيط إلى أحبار المدينة فقالوا :سلوهم 
عن محمد وصفوا هم صفته فإنيم أهل الكتاب الأول »ففعلوا فقالوا :سلوه عن 
ثلاث فإن أخبركم بهن فهو ني مرسل وإلا فهو متقول : سلوه عن فتية 
ذهبوا ني الدهر الأول ما أمرهم فإن فم حديثاً عجيباً » وسلوه عن طوّاف 
بلغ مشارق الأرض ومغاربها »> وسلوه عن الروح > فأقبلا فقالا جثناكم 
بفصل ما بينكم وين محمد فسألوه عن الثلاث فقال : أخبركم ولم يستشن › 


(۱) قوله تعالى : ( الحمد لته الذي أنزل على عبده الكتاب ولم مجعل 
له عوجا . قيّما لينذر بأساً شديدا من لد نه ويبشر المؤمنن الذين يعملون 
الصالحات أن مم أجراً حساً . ماکشن فيه بدا . وينذر الذين قالوا : اذ 
الله ولدا . ما مم به من علم ولا لابانہم كبرت كلمة تخرج من أفواههم 
إن يقولونإلا كذ با .فلعلك باخع نفسكعلى آثارهم إن م يؤمنوا بہذا الحدیث 
أسفاً . إا جعلنا ما على الأرض زينة” هما بوهم" أيهم أحسن عملا .وإنا 
بحاعلون ماعلیھا صعیداً جُرزا . آم حسبت أن أصحاب الكهف والرقے کانوا 
من آیاتنا عجبا ) الآبات : ۱ ٩‏ . ۰ 


— 4 


فمكث خمس عشرة ليلة لا يأتيه جبرائيل فشق ذلك عليه» حى جاءه بالسورة 
فيها المعاتبة على حزنه عليهم وخب مسائلهم(١)‏ . 

فضي الآية الأولى مسائل : 

الأولى : حمده نفسه على إنزال الكتاب الذي هو أكره شيء أتاهم في 
أنفسهم ؛ مع كونه أجل ما أعطاهم من النعم . 

الثانية : أن الإنزال على عبده ؛ففيه بطلان مذهب النصارى والمشركانء 
وفيه نعمته علبهم حیث أنزل على رجل منهم . 

اثالث : أنه أنرله معتدلا لا عوج فيه »فيه معنى قوله : ( ولو اتبع احق" 
أهواءهم لفسدت السموات والأرض )0) . ۰ 

الرابعة : أن الأعداء والمشبهين لا مجدون فيه مغمزآً بل ليس فيسه 
إلا ما يكسرهم . 

وقوله : (لينذر بأساً شديداً من لدنه ) ذكر الفائدة في إنزاله فذ كر 
لاا : ۰ 

الأولى : لينذر عذاب الله فيصر سبباً لاسلامة نه . 

الثانية : بشارة من انقاد له بالحظ المذ كور . 

الثالثة : الإنذار على الكامة(١)‏ العظمى الي تفوّه بها من تفوه تقرباً إلى 
الله بتعظم الصالحن . 

(۱) سبرة ابن هشام + ١‏ ص ۳۲۲-۳۲۰ وتفسر القرطبي وغيره ي 
أول سورة الكهف . 

(۲) سورة المؤمنون : الاية : ۷١‏ . 


)۳( ي س « العظيمة » . 


1 


الرابعة : الدليل على أن كلامهم ل يصدر عن علم لا منهم ولا من 

الحامسبة : تعظم الكلمة کا قال تعالی : (تکاد السموات بتفطرن(۱) 
منه) . 

السادسة : أن الكذب يسمى كذباً » ويسمى صاحبه كاذباً ولو ظن أنه 
صادق » ويصر من أكبر الكذابن المفترين . 

وقوله : (فلعلك با خع نفسك على آنارهم ) أي قاتلها أسفا على هلكتهم› 
ففيه ما عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشفقة عليهم › وتسلية الله 
سبحانه له . 

وقوله : ( إنا جعلنا ما على الأرض زينة ها ) فيه مسائل : 

الأولى : التسلية للمؤمن عمن أدبر . 

الثانية : أن حكمة التزين ليبن الأأحسن عملا من غبره . 

الال : أن جميعها بصر ( صعيدا جرزاً) أي لا نبت فيه . 

وقولہ : (أم حسبت ان أصحاب الکھف والرقےم کانوا من آیاتنا 
عجباً) يعي أن قصتهم مع كونها عجيبة فيها مسائل جايلة أعظمها الدلالة 
على التوحيد وبطلان الشرك ٠‏ والدلالة على نبوته صلىالله عليه وسلم ومن" 
قبله › والدلالة على اليوم الآخر > ففي الآبات المشاهدة من خلق السموات 
والأرض وغبر ذلك ما هو أعجب وأدل على المراد من قصتهم مع إعراضهم 
عن ذلك » فأما دلالتها على التوحيد وبطلان الشرك فظاهر › وأما دلالتها على 
النبوات فكذلك کا جعلھا حبار ود آية لنبوته > وأما دلالتها على اليوم 


. ٠١ سورة مرم : الاية‎ )١( 


۲4١ —‏ س 
(م ۱١‏ تفسر الآيات ) 


الآآأخر فمن طول لبئهم لم يتغبروا کیا قال تعالی :( وکذلك أعرنا علیھم 
ليعلموا أن وعد الله حق وأن الساعة لا ريب فيها) . 

وقوله : ( إذا أوى الفتية إلى الكهف )١()‏ الآية فيه مسائل : 

الأولى : كونيم فعلوا ذلك عند الفتنة › وهذا هو الصواب عند وقوع 
الان الفرار منها . 

الثانية : قوهم : ( ربنا آنتا من لدنك رحمة ) لا حصلها بأاعمالنا 
ولا لتنا . 

الثالة : قوهم : ( وهيء انا من أمرنا رشداً ) طلبوا من الله أن بجمل 
هم من ذلك العمل رشداً مع كونه عملا صالاً » فما كر ما يقصر الإنسان 
فيه أو يرجع على عقبيه › أو يثمر له العجب والكبر ؛ وني الحديث (وما 
قضيت لنا من قضاء فاجعل عاقبته رشدا )() . 

وقوله تعصالى : (نحن نقص عليك نبأهم بالحق إنهم فتية آمنوا بربمم 
وزدناهم هدی ) إلى قوله : ( من آمرکم مرفقاً )(۳) فيه مسائل : 

(۱) قوله تعالى : ( إذا أوى الفتية إلى الكهف فقالوا : ربنا آننا من 
لدنك رحمة وهىء لنا من أمرنا رشدا) سورة الكهف الاية : E‏ 

)( رواه آحمد في مسنده عن عائشة رضي الله عنها + ٩‏ ص ۱٤١‏ . 

(۳) قوله تعالى : (محن نقص “ عليك نبأم باحق إنهم فتية آمنوا 
بربهم وزدناهم دی . وربطنا على قلوبہم إذ قاموا فقالوا : ربنا رب 
السموات والأرض لن ندعو من دونه إا لقد قلنا إذن شططاً .هۇلاء قومىَا 


انخذوا من دونه آلة” لولا يأتون عليهم بساطانِ يتن فمن أظلم من افتری 
على الله کذیا . وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله فَأوّوا إلى الكهف ينشر 


لکم ربكم من رحمته وہيء لکم من مرکم مرفقا ) الآیات : ۱١-۱۳‏ . 


— {٢ 


الأولى : من آيات النبوة وإليه الإشارة بقوله : ( باحق ) . 

الثانية : (أنهم فتية ) وهم الشبان وهم أقبل الحق من الشيوخ عكس 
ما يظن الأأكثر . 

الثاللة : قوله : ( آمنوا بر مم ) فلم يسبقوا إلا بالإعان بالله . 

الرابعة : ما في الإضافة إلى ربيم من تقرير التوحيد . 

الحامسة : في قوله : (وزدناهم هدى ) إن من ثواب السنة السنة" 
بعسدها » ومن عمل بسا يعلم أورثه الله تعالى علم ما م يعلم . 

السادسة : أن المؤمن أحوج شي ء إلى أن يربط الله على قلبه › ولولا ذلك 
الربط افتتنوا . 

السابعة : قوم : (ربنا رب السموات والأرض ) هله الربوبية 
هي الألوهية . 

الثامنة : المسألة الكبرى أن من ذبح لغر الله أو دعا غبره فقد كذآب 
بقول : لا إله إلا الله » وقد دعا إهن انين واتخل ربن . 

التاسمة : المسألة العظيمة المشكلة على أكثر الناس أنه إذا وافقهم بلسانه 
مع كونه مؤمناً حقاً كارها لوافقتهم فقد كدب في قوله لا إله إلا الله > 
واتخذ إهن ادن » وما أكار اجهل ببذه والي قبلها ! 

العاشرة : أن ذلك لو يصدر منهم أعي موافقة الحاكم فيما أراد من 
ظاهرهم مع كراهتهم لذلك فهو قوله : ( شططاً) والشطط الكفر . 


— ۳ — 


الخادية عشرة : قوله : (لولا يأتون عليهم بسلطان بين ) فهذه المسألة 
مفتاح العلم وما كبر فائدتما ن فهمها . 

الثانية عشرة قوله : ( فمن أظلم ممن افترى على اله كذباً ) ففيه آنمثل 
هذا من افتراء الكذب على اله › وأنه أعظم أنواع الظلم ولو كان صاحبه 
لا يدري بل قصد رضا الله . 

الثالثة عشرة : قوله : (وإذ اعتزلتموهم وما يعجدون إلا الله ) فيه 
اعتزال أهل الشرك واعتزال معبوديم › وآن ذلك لا عرك إلى ترك ما معهم 
من الحق کنا قال تعالی :( ولا بجر متکم' شنآن قوم على آن لا تعدلوا)(۱) . 

الرابعة عشرة : قوله : ( فأووا إلى الكهف ) فيه شدة صلابتهم في 
دينهم حيث عزموا على ترك الرياسة العظيمة › والنعمة العظيمة > واستبدلوا 
بہا کھفاً ني رس جبل . 

الحامسة عشرة : حسن ظنهم باه ومعرفتهم رة الطاعة ›» ولو كان 
مبادہا ذهاب الدنیا حیث قالوا : ( ينشر لکم ربكم من رحمته وڄيء 
لكم من أمركم مرفقاً) . 

السادسة عشرة : الدليل على الكلام المشهور أن التعب يثمر الراحة › 
والراحة تثمر التعب . 

السابعة عشرة : عدم الاغترار بصورة العمل الصالح فرب عمل صالح 
في الظاهر لا يثمر رآ ؛ أو عمل صالح هيء لصاحبه منه مرفقاً . 


. ۸ : سورة الائدة : الأية‎ )١( 


-— 44 — 


وقوله تعای : ( وكذلك بعثناهم لیتساءلوا بینهم )(۱) فيه مسائل : 

الأولى : كا أماتہم حكمة بعثهم ليكمة . 

الثانية : أن الصواب ني المسائل المشكلة عدم ابحرم بشي ء »بل قول ( الله 
أعلم ) فال جهل با هو العلم . 

الال : التورع ني المأكل . 

الرابعة : كتمان السر . 

الحامسة : المسألة العظيمة وهي قوله("): ( إنهم إن يظهروا عليكم 
يرجموكم أو يعيدوكم ني ملتهم ولن تفلحوا إذاً أبداً) عرفوا أنه لا بد من 
أحد الأمرين : إما الرجم » وإما الإعادة ني اة » فإن وافقوا على الثانية 
يفلحوا أبداً ؛ ولو كان في قلوبهم عحبة الدين وبغض الكفر . 

وقوله تعالی : ( وكذلك آعرنا علیهم)(۳) فيه مسائل : 

الأول : أن الإعثار عليهم لحكمة . 


(۱) قوله تعالى : ( وكذلك بعثناهم ليتساءلوا بينهم قال قائل 
منهم : كم لبش ؟قالوا : لبشنا يوماً أو بعض يوم قالوا :ربكم أعلم با لبثم 
فابعثوا أحدكم بورقكُم" هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاماً فليأتكم 
برزق منه ولیتلطّف ولا یشعرن بكم آحداً . ہم إن یظهروا علیکم‌یر جموکم 
أو يعيدوكم ني متهم ولن تفلحوا إذاً أبدا ) الآيتان :4 

»( ي س « قوم ٩‏ . 

(۳) قوله تعالى : (وكذلك أعثرنا عليهم ليعلموا أن وعد الله حق 
وأن الساعة لا ريب فيها إذ يتنازعون بينهم أمرهم فقالوا : ابنوا عليهمبنياناً 
رهم أعلم بهم » قال الذين غلبُوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجداً) 
الاأية : ۲١‏ . 


— 40 


الثانية : معرفة المؤمن إذا أعثر عليهم ( أن وعد الله حق وأن الساعة 
لا ریب فیھا ) كما رد سبحانه موسى إلى أمه لتعلم أن وعد(') الله حق »> 
فتأمل هذا العلم ما هو . 

الثاللة : أن الساعة لا ريب فيها لما وقع بينهم التزاع ؛ وذلك أن بعض 
اناس زعم أن البعث للأرواح خاصة » فأعر عليهم ليكون دليلا على بعث 
الأجساد . 

الرابعة : أن الذين غلبوا على أمرهم قالوا لنتخذ عليهم مسجداً › فإذا 
تأملت ما قالوا » وآن الذي حملهم عليه مبلة الصالحن م ذكرت قوله 
صلى الله عليه وسلم : « أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح أو المبسد ' 
الصالح بنوا على قبره مسجد وصوّروا فيه تلك الصور ٠‏ أولئك شرار 
الحلق عند الله يوم القيامة )(٠‏ عرفت الأمر . 


وقوله : « سيقولون ثلالة رابعهم كابهم )١()‏ الآية فيه مسائل : 


)١(‏ کا ورد يي قوله تعالی : ( فرددناه إلى أمّه كي تقر عينّها ولانحزن 
ولتعلم أن وعد الله حقی ولکن أكرهم له بعملون ( سورة القصص 
الآية : ١۳‏ . 

(۲) رواه البخاري (كتاب الصلاة وكتاب مناقب الأنصار) ومسلم 
(كتاب المساجد ) والنسائي( مساجد ) › کا رواه أحمد ي مسنده + ٦‏ ص۱ه 

(۴) قوله تعالى : (سيقولون : ثلاثة" رابعهم كابهم ويقولون خمسة 
سادسهم کلبهم رجماً بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم قل : رني أعلم 
بعدنهم ما يعلمهم إلا قليل فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرآً ولا تستفت فيهم 
منهم أحداً) الاية : ۲۲ . 


— ٩ — 


الأأولى : الإخبار بالغيب . 

الثانية : بيان انهل والباطل بالتناقض . 

الثاللة : الإنكار على المتكلم بلا علم . 

الرابعة : إسناد الأمر في مثل هذه المسائل إلى علم الله سبحانه ٠.‏ 

اللحامسة : الرد على أهل الباطل بالإسناد إليه . 

السادسة : أن من العلماء من يعرف عدٌنهم » لكنهم قليل . 

السابعة : النهي عن المراء في شأنيم . 

الثامنة : الاستثناء . 

التاسعة : النهي عن استفتاء أحد من هؤلاء فيهم . 

وقوله : ( ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غد . إلا آن يشاء الله)(۱) 
فيه مسائل : 

الأولى : النهي عن مثل هذا الكلام . 

الثانية : الرخصة مع الاستشناء . 

الثالتة : الأأمر بذ كر الله عند النسيان . 

الرابعة : أن الاستناء ينفع في مثل هذا . 

الحامسة : هذا الدعاء عند النسيان إن صح التفسر بذلك . 
() قوله تعالى : (ولا تقولن“ لشي٤|ني‏ فاعل” ذلك غدا . إلا أن بشاء 
الله واذكر ربك إذا نسيت وقل:عسى أن يهلدين ربي لأقرب من هذا 
رشداً) الایتان : ۲۳ ۲٤‏ . 


وقوله ( ولبثوا في كهفهم لالمائة سنن )() إلى آخحر الكلام فيه 
مسائل : 
الأولى : النص على مدة لبهم . 

القانية : الرد على المخالف بقوله : ( اله أعلم با لبثوا) . 

الثاللة : الرد عليه بقوله : ( له غيب السموات والأرض ) . 
الرابعة : الرد عليه بقوله : ( أبصر به وأسمع ) . 

اللحامسة : قوله : ( ماهم من دونه من ول ) . 

السادسة : كونه : ( لا يشرك في حكلمه أحداً) . 

السابعة : النهي عن إشراك مخلوق ني حكم الله على قراءة ابحرم . 
الثامنة : الحث على تلاوة الوحي وإن عارضه شبهة أو شهوة . 
التاسعة : تقريره ذلك بقوله : (لامبدال لكلماته) . 


العاشرة : تقرير ذلك بقوله : ( ولن جد من دونه ملتحدا) . 


(۱) قوله تعالى : ( ولبثوا ني كهفهم ثلاث مائة سنن واز د ادوا 
تسا . قل : اله أعلم با لبثوا له غيب السموات والأرض ابلص به وأسع 
ماهم من دونه من ولي ولا شرك ني حكمه أحداً . واتل ما أوحى إليك 
من کتاب ربك لا مبدٌّل لکلماته ولن تجد من دونه ملتحداً . واصبر نفسك 
مع الذين يدعون رهم بالغداة والعشيٴ يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم 
تريد زينة الياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتيع هواه وكان 
ر رطا . وقل احق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فايكفر إنا 
أعتدنا للظالين نارآ أحاط بهم سُرادقها ون يستغيثوا يغاثوا بام كالمهلل 
بشوي الوجوه بشس الشراب وساءت مرتفقا ) الآیات : ۲۰ - ۲۹ . 


— {A 


الحادية عشرة : الكبرة وهي أمره نيه أن يتصبر نفسه مع من ذكر . 
الثانية عشرة : أنه لا يضر المؤمن كراهة نفسه لذلك إذا جاهدها . 
الثاللة عشرة : أن بلوغهم هذه المرتبة بسبب فعلهم ما ذكر . 

الرابعة عشرة : آن صلاة البرديْن(١)‏ بالإخحلاص توصل إلى المرانب 


العالية . 
الحامسة عشرة : فيه قوله : «رب آشعث أغبر ذي طمرينلا يژبه 
له لو أقسم على الله لأبره »() . 


السادسة عشرة : النهي عنطلوع العبن عنهم إرادة لمجالسة الأجلاء . 

السابعة عشرة : المسألة الكبرى وهي احتلاف آمر الدنيا والآخرة 
عند الله . 

الثامنة عشرة : أنه لا ذكر المحثوث على مجالستهم ذكر ضدهم . 

التاسعة عشرة : ميه عن طاعة الضد . 


)١(‏ إشارة. إلى حديث الى صي الله عليه وسلم (من صلي البردين 
دخل ابعنة ) رواه البخارى ( مواقيت الصلاة ) ومسلم (مساجد) والدرامی 
( صلاة ) وأحمد ني مسنده ج ٤‏ ص ۸٠‏ » والبر دان والأبردان الغداة والعشى 
( راجع لسان العرب) . 

(۲) رواه أحمد ومسلم عن أي هريرة » ورواه الحاكم وأبو نعم بلفظ 
ررب أشعث أغبر تنبو عنه أعين اناس ..( ‘< وروی عن ابن مسعود 
با لرواية الي وردت ني التفسر › وروی الشيلخان وابن ماجه ما ي 
معناه .... راچ : 

كشف اللحفاء ومزيل الإلباس + ١‏ ص ٤٠١‏ . 


— ۹ 


المشرون : سبب ذلك . 

الحادية والعشرون : ذكر اللحصال : الثلاث إغفال القلب عن ذكر 
الله › واتباع اهوى › وانفراط الأمر . 

الانية والمشرون : إلبات القدر وهو الإغغال 

الثاللة والمشرون : لا خرجه من الذم أن قلبه يفهم غر ذلك فهماً 
جيداً . 


الرابعة والعشرون : قوله : (وقل الحق من ربكم ) الآية . 

وقال ني قوله : ( ولا يظلم ربك() أحداً ) تزه عن الفقر والحاجة 
وابلجهل واللحساسة » ولكونه(") الغي القوى . 

الثانية : کونه سبحانه هو الحکی‌لتزاهته عن الحهل والنقص ولکونەه(") 
القد وس السلام . 


ويقولون ا وب ا ذا لكاب لا ادر صخر ة رل كبرة ل احماما 
ووجدوا ما عملوا حاضراً ولا بظلٌ ربك أحداً) الاب : 6٩‏ . 

0( ي س و ولکنه» . 

. » ي س « ولکنه‎ (MM 


— N0: 


IAS 
دصت راود + ا‎ 
: وني قصة موسى واللحيضر() عليهما السلام مسائل‎ 


(۱) قوله تعالى : ( وإذا قال موسى لفتاه : لا أبرح حى أبلغ مجع 
البحرين أو أمضى حقباً . فلا بلغا جمع بينهما نسيا حو هما فاخذ سبيله ي 
البحر ربا .فلما جاورا قال لفتاه : آننا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا 
نصا . قال : أرأيت إذ أويْتا إلى الصخرةفإني نسيت الحوت وما أنسانيه . 
إلا الشيطان أن أذكره واخ سبيله ني البحر عجباً . قال: ذلك ما كنا نبغ 
فارتدًا على آثارهما قصصا . فوجدا عبداً منعبادنا آتيناه رحمة من عندنا 
وعلمناه من لدنا علما . قال له موسى :هل أتبعك على أن تعلمن ما علّمْت 
رشدا ؟ قال : إنك لن تستطيع مى صبرآً . وكيف تصبر على مالم حط 
به حبرا ؟ قال ستجدني إن شاء الله صابرآً ولا أعصي لك مر . قال : فإن 
اتبعتي فلا تسألي عن شيء حى أحدث لك منه ذكراً . فانطلقا حى إذا 
ركبا في السفينة خرقها قال : أخرقنها لنغرق أهلها لقد جشت شيا مرآ . 
قال : آم أقل إنك لن تستطيع مع صبرآ ؟ قال : لا تؤاخذني با نسيت 
ولا ترهقي من أمري عسلّرا . فانطلقا حى إذا لقا غلاماً فقتله قال : أقتلت 
نفساً زكية بغر نفس لقد جت شيئ نكرا . قال : ألم أقل لك إنك لن تستطيع 
معي صبرآ ؟ قال : ن مألتك عن شي بعدها فلا تصاحبي قد بلغت من 
لدنى عنذرآ . فانطلقا حتى إذا أتبآ أهل قرية استلطعما اهلها ابوا آن" 
يضيفوهما فوجدا فيها جدارآً يريد آن ينقضˆ فأقامه قال : لو ششت لاتخذت 
عليه جرا . قال : هذا فراق بيني وبينك سأنبثك بتأويل ما م قستطع عليه صبرا . 
أما السفينة فكانت لمسا كان يعملون ني البحر فأردٴت أن أَعيبَها وکان وراءهم = 


— ۲۵ 


فالأولى : ما يتعلق بجلال الله وعظمته › وفيه مسائل : 

الأولى :ممرفة سعة العلم لقوله :«٠ا‏ نقص علمي وعلمك(')» وهذا 
من أعظم ما سمعنا من عظمة اله . 

الثانية : الأدب مع الله لقوله : « فعتب الله عليه » . 

الاللة : الأدب معه أيضا ني قوله : (فاردت أن أعيبها ) وقوله : 
(فاراد ربك آن بلغا آشدهما) . 

الرابعة : معرفة أنواع سعة جود الله تعالى » ومن ذلك العلم الد تي . 

الحامسة : الأدب معه تعالى إبمعرفة أن له أسرارآً ني خلقه تخفى على 
الأنبياء » فلا ينبغي الغفلة عن هذه المهمة . 

السادسة : الأدب معه في تعليق الوعد بمشيئة الله مع العزم . 

السابعة : معرفة شيء من عظم قدرة الله من إحياء الموتى » وجعله سبيل 
الحوت في الماء طريقاً وغر ذلك ؛ومعرفة هذه مع الأولى هما اللتان خللق 
العام العلوي والسفلي لجل معرفتنا بهما . 

الثاني : ما يتعاقبأحوال الأبياء وفيه مسائل : 


= ملك يأخذ كل سفينة غصبا . وما اغلام فکان آبواه مؤمنيلن فخشينا آن 
يترهقهما طغياناً وكفرا . فأردنا أن ينبدهما ربهما خر منه زكاة“ وأقرب 
را . وما ابعدارٌ فان لغلامین يتين في المدینة وکان تحته کنر هما وکان 
أبوهما صالاً فأراد ربك أن بلغا أشدهما ویستخرجا کنزهما رحمة 
من ربك وما فعاته عن أمري ذلك تأويل ما لم تسسطم عليه صبراً) 
الابات : ٦۰‏ - ۸۲ . 

(۱) سيأتي هذا من کلام اضر . 


— o 


الأولى : أن البي جوز عليه اللنطأً . 
الثانية : أنه جوز عليه النسيان . 
الثاللة : فضيلة نبينا صلى الله عليه وسلم بعموم الدعوة لقوله : ١‏ موسى 
بي إسرائيل » . 
الرابعة : ما بل عليه موسى عليه السلام من الشدة في أمر الله . 
الحامسة : أنه لا ينكر إصابة الشيطان للأنبياء عا لا يقدح ني النبوة لقوله : 
(نسيا حوتبما) مع قوله : ( وما أنسافية إلا الشبطان) . 
السادسة : ما عليه الإنسان من البشرية ولو كان نياً . وذلك من أدلة 
التوحيد » وذلك من وجوه منها قوله : ( فاستطعما أهلها ) . 
اثالث : مسائل الأأصول وفيه مسائل : 
أعظمها التوحيد » ولكن سبق آنفاً فنقول : 


الأولى : الدليل على اليوم الآحر » لأن من أعظم الأدلة إحياء الموتى ني 
دار اللنيا . 


الثانية : إلبات كرامات الأولياء على القول بعدم نبوة اللضر . 
الثاللة : أنه قد يكون عند غر النبي من العلم ما ليس عند النبي . 
الرابعة : إذا احتمل اللفظ مماني فأظهرها أولاها ما قال الشافعي . 
اللحامسة : إلبات الصفات ها هو مذهب السلف . 

الرابع :() ما فيها من التفسير : 


— o — 


الأول : أن المذ كور هو انيضر لاكما قال الر بن قيس(١)‏ . 
الثانية : أن موسى هو المشهور عليه السلام خلافاً لنوف(۲) . 
الثالتة : أن الني صل الله عليه وسلم فسر فم ألفاظ القرآن ما بلغها . 


(۱) روی البخاري بسنده عن ابن عباس أنه تماری هو والحر بن 
قيس بن حصن الفزاري ي صاحب مومی › قال ابن عباس : هو خضر › 
فم بہما أي بن عب فدعاه ابن عباس فقال : إني تماريت أنا وصاحي 
هذا في صاحب موسى الذي سأل موسى السبيل إلى لقيّه » هل سمعت 
الي صلى الله عليه وسلم یذ کر شأنه ؟ قال : نعم » سمعت رسول الله صلی 
الله عليه وسلم یقول : بینما موسی في ملا من بي ٳسراثيل جاءه رجل فقال : 
هل تعلم أحدا أعلم منك ؟ قال موسى : لا » فأوحى الله إلى موسى : بلى » 
عبدنا خحضر . فسأل موسى السبيل إليه › فجعل الله له الحوت آية › وقيل 
له : إذا فقدت الحوت فارجع فإنك ستلقاه .... » صحيح البخاري ( كتاب 
الملم) . 

(۲) روی البخاري بسنده عن سعید بن جبر قال : قلت لابن عباس : 
إن نوفاً البکالي يزعم أن موسی لیس بموسی إسرائیل › إنما هو موسی آخر › 
فقال : كذب عدو الله » حدثنا أي بن كعب عن الني صلى الله عليه وسلم : 
قام موسى النبي خطيباً في بي إسرائيل › فسشل : أي الناس أعلم ؟ فقال ؛ 
أنا أعلم » فعتب الته عليه إذ لم يرد العلم إليه > فأوحي الله إليه : أن عدا 
من عبادي بمجمع البحرين هو أعلم منك .... » صحيح البخاري ( كتاب 
الم . ) 

ونوف هذا هو : نوف بن فضالة البكالي أحد علماء التابععن وإمام 
دمشق في عهده › توني حوالي سنة ٩٩‏ هھ › وکان راوياً للقصص › وهو 
ابن زوجة كعب الأحبار . راجع مثلا : نمذيب التهذيب + ٠١‏ ص ۹۰ 


— 04 


الرابعة : أن قوله : ( ألم أقل لك ) أبلغ من قوله : ( ألم أقل) . 

الحامسة : أن قوله : (يأخذ كل سفينة غصباً) المراد سفينة سالة من 

السادسة : أن غداهما هو الوت . 

السابعة : أن قوله : (عجباً) أي لموسى(١)‏ وفتاه . 

الثامنة : أنه لا جوز تفسر القرآن با يوخذ من الإسرائيليات › وإن 
وقع فيه من وقع . 

التاسعة : أن السلف يشددون ني ذاك تشديداً عظيما » لقوله كلاب ' 
عدو الله . 

العاشرة : أن الوعد على العمل الصالح ليس مختصا بالآخرة » بل 
يدخل فيه مور الدنيا حى في الذرية بعد موت العامل . 

الحامس : آداب العام والمتعلم . 

ففيه مسائل ؛ الأولى : 

تسمية النلميذ الحادم فى . 

الثانية : أن تلك اللحدمة ما يرفع الله ہہا کا رفع (۲) يوشع . 

الثاللة : تعلم العام تمن دونه . 

الرابعة : انخاذ ذلك نعمة يبادر إليها لا نقمة يبغضها . 

الحامسة : التعلم بعد الرياسة . 

(۱) ي س «موسی » . 

(۲) هو یوشع بن نون فی موسی وتابعة » وقد ورد ذکره في الحدیث 
السابق . 


— (00 


السادسة : الرحلة في طلب العلم . 

السابعة : رحلة الفاضل إلى المغضول . 

الثامنة : ركوب البحر لطلب العلم . 

التاسعة : شروط الشيخ على التعلم . 

العاشرة : التزام المتعلم الشروط . 

الخحادية عشرة : الاعتذار بالنسيان . 

الثانية عشرة : قبول الاعتذار . 

الثاللة عشرة : أدب التعلم لقوله : ( هل أتبعك ) إلى آخره . 

الرابعة عشرة : قبول نصيحة الشيخ لعلمه منك ما لا تعلمه من نفسك › 
وإن كنت أفضل منه . 

الحامسة عشرة : أن من المسائل ما لا جوز السؤال عنه . 

السادسة عشرة : أن من المسائل ما لا ينبغي للمسثول أن جيب فيها . 

السابعة عشرة : إعفاء المعلم ما يكره . 

الامنة عشرة : مفارقة التعلم إذا حالف الشرط . 

التاسعة عشرة : احتمال المشاق ني طلب العلم لقوله : (لقد لقينا 
من سفرنا هذا تصباً) . 

السادس : ما فيها من مسائل الفقه . 

فالأولى : عمل الإنسان ني مال الغر بغبر إذنه إذا حاف عليه اغلاك . 

الثانية : ليس من شروط اواز حوف افلاك › بل قد جوز لالإصلاح 
لقصة الحدار . 


الثالثة : أنه ليس من شروط المسكن ني الزكاة أنه لا مال له . 

الرابعة : أنه استدل بها على أنه أحسن حالا من الفقر . 

الحامسة : أنه لا بأس بالسؤال في بعض الاحوال » لقوله : ( استطعما 
أهلها) . 

السادسة : أن من م يعلط يتعز بذه القصة . وكم ممن هان على الناس 
وهو جليل عند الله » وقد فيسل : ۰ 

وإن رأددت فما ني الرد منقصة عليك قد رد موسى قبل والحضر 

السابعة : أن الإجارة تجوز بغر بعض الشروط الي شرط بعض 
الفقهساء . 

الثامنة: أنه جوز أخذ الأجرة على العمل الذي لا يكلف › خلاف ماتوهمه 
بعضهم . 

التاسعة : الترحم على الأنبياء وأنه لا يغض من قدرهم بل هو من 
السنة . 

العاشرة : أن تمي العلم ليس من التمي )١(‏ المذموم . 

)١(‏ هذه والي قبلها مأخوذة من الحديث السابق : حيث قال الي 
بقص علينا من أمرهما) . 

وقد ورد فيه أيضاً أنهما لما ركبا السفينة جاء عصفور فوقع على حرفها 
« فنقره نقرة أو نقرتن في البحر » فقال اللحضر : ياموسى » ما نقص علمي 
وعلمك من علم الله إلا كنقرة هذا العصفور في البحر » . 


س 0۷( س 
(م ۱۷ - تفس الآيات ) 


الحادية عشرة : أن السلام ليس من خصائص هذه الأمة . 

الانية عشرة : كيف الحواب إذا سئل : أي الناس أعلم ؟ 

الاللة عشرة : خطأً من قال بخلو الأرض من جتهد . 

الرابعة عشرة : التعزي باختيار الله وحسن الظن به فيما تكره النفوس . 

الفامسة عشرة : اللحوف من مكر الله عند النعم . 

السادسة عشرة : أن قوله : ( لقد لقينا من سفرنا هذا نصباً ) لا يعد من 
الشکوی . 

السابعة عشرة : الفرق بن المسألة الأمور بها والمنهي عنها ؛ وإن كان 
فاعلها معذورآً بل مأجورآً . 

الثامنة عشرة : سفر الالندن من غير ثالث للحاجة . 

التاسعة عشرة : أن الحضر معروف في ذلك الزمان لقوله : 
لا عرفوه حملوه بغر نول() . 

العشرون : أن احتمال المنة ني مثل هذا لا بأس به . 

الحادية والعشرون : شكره نعمة الحلق . 

السابع : المنثور والحامع . 

الأولى : القصة بجملتها من أعجب ما سمع ؛ ولا يعرف ني نوعها مثلها . 

الثانية : عن الياة وما له من الأسرار ني بعض المخلوقات . 
١‏ ورد هلا قا في اديت الاق التار له » وهو في محيع 
البخاري ( كتاب العلم ) . 

النول : جعل السفينة ومن ركوبها . 


— (OA 


الثاللة : ما ابتلى به موسى عليه السلام نما لا حتمل مع وعده الصبر 
وتعليقه با مشيئة . 
الرابعة : فسيان الفتى الحوت في ذلك اليوم وتلك الليلة وبعض اليوم 
الثاني » مع أنه م يكلف إلا ذاك ومع أنه زادهما يحمل على الظهر . 

الحامسة : الآية العظيمة في الماء(١)‏ لا صار طاقاً حى قيل إن هذا م يقع 
إلا له منذ خلقت الدنيا . ) 

السادسة : أن الشيطان يتسلط نسلطاً لا يعرف لكونه تسلط على يوشع 
بالنسيان العجيب . 

السابعة : الفرق بن العبودية اللحاصة والعبودية العامة . 

الثامنة : الرد على منكري الأسباب لأنه سبحانه قادر على إنجاء السفينة › 
وتشبيت أبوي الغلام » وإخراج أهل الكنز له بدون ما جرى . 

التاسعة : الرد على من قال : إن موسى لا جوز له السكوت لأنه اعتذر 
بالنسيان » ولانه لا يعد من نفسه ترك واجب . 

العاشرة : الحكم بالظاهر لقوله عليه السلام : ( نفساً زكية ) . 

الحادية عشرة : تسمية المدينة قرية . 

الثانية عشرة : التاويل في كلام الله وكلام العرب غير ما يريد 
المتأخرون . 

› ورد ني بعض الآثار : روى أن الماء اجاب عن مسلك الحوت‎ )١( 
فصار طاقة مفتوحة فدخلها موسى حى انتهى إلى اللعضر › راجع : فتح البارى‎ 
. ٠١٤ جاص‎ 


— ۹ — 


الثاللة عشرة : أن المال قد يكون رحمة(١)‏ من الله وإن كان مكنوز' . 

الرابعة عشرة : أن فائدة طلب العلم للرشد . 

الخامسة عشرة : نصيحة المعلم للمتعلم إذا أراد السؤال عن مالا عتمله . 

السادسة عشرة : أن ذلك الممنوع قد يكون أفضل ممن يعرف ذلك . 

السابعة عشرة : أن الكلام قد يقتصر فيه على المتبوع لقوله :( فانطلقا) 
تما قیل في قوله : ( اهبطوا منها جمیعاً ) (۲) . 

وقوله ع وجل : ( قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إل ما إغكم إله واحد 
فمن کان رجو لقاء ربه فلیعمل عملا صالاً ولا يشرك بعبادة ربه أحد؟)(۴) 
فیها خمس مسائل : 

الأول : كون الله فرض على نبيه أن مخبرنا عن نفسه اللبر الذي تصديقه 
في قوله ( ليس لك من الآمر شيء)() . 

الثانية : فرض عليه إخبارنا بتوحيد الألوهية » وإلا فتوحيد الربوبية 
م ینکره الکفار الذین كَذّبوه وقاتلوه . 

الثالثة : تعظيمه بقوله (فمن كان يرجو لقاء ربه) كا تقول لمن خالفك: 
كلامي مع من يد عى أنه من أمة محمد صلى الله عليه وسلم . 

الرابعة : أن من شروط الإعان باه واليوم الآآحر أن لا يشرك بعبادة 


. في س «رحمة الله ۾‎ )١( 

(۲) سورة البقرة : الاية ۳۸ . 

(۳) الاية ٠١١‏ في سورة الكهف » وهي الآية الأخرة . 
)٤(‏ سورة آل عمران : الابة ۱۲۸ . 


— + 


ربه أحدا > ففيه التصربح بأن الشرك في العبادة ليس() في الربوبية › 
وفیه الرد عل من قال : أولئك يستشفعون بالأصنام وحن نستشفع بالصالحن 
لأنه قال : ( ولا يشرك بعبادة ربه أحداً ) فليس بعد هذا بيان . 

وافتتح الآية بذ كر براءة الي صلى الله عليه وسلم الذي هو أقرب 
الحلتق إلى الله وسيلة » وختمها بقوله : (أحداً) . 

واعلم رحمك الله أنه لا يعرف هذه الآية المعرفة الي تتفعه إلا من . 
عيز بان توحيد الربوبية وتوحيد() الالوهية تمييز تام » وأيضا يعرف 
ما عليه غالب الناس إما طواغيت ينازعون الله في توحيد الربوبية الذي لم يصل 
شرك المشركن إليه > وإما مصدق فم تابع هم › وإما رجل شاك لا يدري 
ما آنرل الله على رسوله صلی الله عليه وسلم ؛ ولا یز بن دين الرسولودين 
النصارى ٠‏ والله أعلم . 


(۱) ي س وفي ۸1-۰۱٩‏ « ليست » . 


(۲) في س « وبين توحید » . 


١‏ س 


¢ 
ر ر سے 
سثل رحمه الله عن معى هذه الآية : ( قال رب لم حشرتى أعمى 
وقد كنت بصرآً) الآية(١)‏ . 
فأجاب : اعلم رحمك الله أن الله سبحانه عام بكل شيء يعلم ما يقع‌على 
خلقه » وأنزل هذا الكتاب المبارك الذي جعله تبياناً لكل شي ء وتفصيلا لكل 
شيء » وجعله هدی لهل القرن الثاني عشر › ومن بعدهم › کا جعله هدی 
لأهل القرن الأول ومن بعدهم . 
ومن أعظم ايان الذي فيه بيان(١)‏ جواب الحجج الصحيحة » وابمواب 
عما يعارضها » وبيان الحجج(١)‏ الفاسدة » ونفيها فلا إله إلا الله ماذا 
حرمه المعرضون عن كتاب الله من الهدى والعلم » ولكن لامعطي لا منع الله > 


(۱) قوله تعالى : ( ومن أعلرض عن ذكلري فزن" له معيشة ضتنكاً 
ونحشره يوم القيامة أعمى . قال : رب لم حشرتي أعمى وقد كنت 
بصرآً . قال : كذلك أتتك آياتنا فنسيتتها وكذاك الیوم تنسی وكذلك نجزی 
من ا رف ولم يؤمن بيات ربّه ولعذاب الآحرة أشد" وأبقى ) سورة طه 
الآیات : ٠١۷ ۱۲١‏ . 

(۲) في س « بيان الحجج الصحيحة » . 

(۳) ي س « وبيان بطلان الحجج الفاسدة » . 


وهذه الي سئلت عنها فيها بیان بطلان شبه عتج با بعض آهل النفاقوالريب 
ئي زماننا ؛ وهذا في قضيتنا هذه » وبيان ذلك أن هذه ني آخر قصة آدم 
وإبليس » وفيها من العبر والفوائد العظيمةلذريتهما ما نجل عن الوصف › 
فمن ذلك آن الله أمر إبليس بالسجود لآدم ولو فعل لكان فيه طاعة لربه 
وشرف له ؛ ولكن سولت له نفسه أن ذلك نقص ني حقه إذا خضع لواحد 
دونه في السن ودونه في الأصل على زعمه › فلم يطع الأمر واحتج على 
فعله بحجة ؛ وهي أن الله خلقه من صلل خر من أصل آدم ولا ينبغي آن 
الشريف ضع لمن دونه » بل العكس » فعارض النص الصريح بفعل الله 
الذي هو اللحلق فكان في (١)هذا‏ عبرة عظيمة لمن رد شيئاً من أمر الله ورسولهء 
واحتج با لا مجدي » فلما فعل لم یعذره الله بهذا التأویل؛بلطرده ورفع آدم 
وأسكنه ابنة » وكان مع عدو الله من الحذق والفطنة ودقة المعرفة ما جل 
عن الوصف ؛ فتحيتّل على آدم حى ترك شيئاً من أمر الله » وذلك بالكل 
من الشجرة » واحتج لآدم بحجج » فلما أكل ) يعذره الله بتلك الحجج» بل 
أهبطه إلى الأرض وأجلاه(٠)‏ عن وطنه . 


ثم قال : ( اهبطا منها جميماً بعضكم لبعض عدو فأما بأينكم مي 
ھدی )(۳) بقول تعالی : ا أجليتكم عن وطنكم فإن بعد هذا الكلام وهو 


(۱) ي س « قي هذه» . 

(۲) ي س «وجلاه» . 

(۴) قوله تعالى ي ماية قصة آدم : ( قال : اهبطا منها جميعاً بعضكم 
لبعض عدو فما بأتیتکم مني هدی فمن ابع هدای فلا بضل ولایشقی ) 
الآية : ٠۲١‏ وبعدها مباشرة ( ومن أعرض عن ذكري (es‏ 


— ۲۹4 — 


ني مرسل(۱) إلیکم هدی من عندي » لا اکَلکم' إلى رایکم ولا رأی 
علمائكم » بل أنزل إليكم(١)‏ العلم الواضح الذي يبن الحق من الباطل ؛ 
والصحيح من الفاسد والنافع من الضار( لثلا يكون ااناس على الله حجة بعد 
الرسل )٩()‏ . 

ومعلوم“ أن الهدى هو هذا القرآن » فمن زعم أن القرآن لا يقدر على 
الهدى منه إلا من بلغ رتبة الاجتهاد فقد كذّب الله في خبره أنه هدى »› 
فإنه على هذا القول الباطل لا يكون هدى إلا ني حق الواحد من الآلاف 
المؤلفة » وأما أكثر الناس فليس هدى في حقهم » بل ادى ني حقهم أن كل 
فرقة تتبع ما وجدت عليه الآباء فما أبطل هذا من قول ! وكيف يصح لمن 
يدعى الإسلام أن يظن ني الله وكتابه هذا الظن ؟ 


ولا عرف الله سبحانه أن هذه الأمة سيجري عليها ما جرى على من قبلها ‏ 
من اختلاق على أكثر من سبعن فرقة » وأن الفرق كلها تترك هدى الله 
إلا فرقة واحدة » وأن الفرق(؛) كلها بقرون بأن كتاب الله هو الح » 
لکن یعتذرون بالعجز » ونم لو یتعلمون کتاب الله ویعملون به )م یفهموه 
لغموضه قال : (فمن اتیع هداي فلا یضل ولا یشقی ) وهذا تکذیب 
فؤلاء الذين ظنوا في القرآن ظن السوء . 
قال ابن عباس : تكفتّل الله لمن قرأ القرآن وعمل با فيه أن لا يضل" 
(۱) في س « أرسل إليكم » . 
(۲) ي س « بل آنزل علیکم » . 


(۴۳) سورة النساء : ٠١١‏ . 
)٤(‏ في س « وأن كل الفرق  .»‏ 


— 0 


في الدنيا ولا يشقى في الآحرة » وبيان هذا أن هؤلاء يزعمون آنيم لو تركوا 
طريقة الآباء ويقتصرون عل الوحي )) تدوا بسبب آنہم لا يفهمون › کا 
قالوا : ( قلوبنا غلف )(۱) فرد الله عليهم بقوله : ( بل لعنهم الله بكفرهم ) 
فضمن لمن اتيع القرآن أنه لا يضل كما يضل من اتبع الرأي ؛ فتجدهم ني 
المسألة الواحدة حكون مبعة أقوال أو ستة ليس منها قول صحيح » والذي 
ذكر(۲) الله ني كتابه في تلك المسألة بعينها لا يعرفونه . 

والحاصل أنيم يقولون: لم نترك القرآن إلا خوفاً من اللحطأ »ولم قلبل* 
على ما نحن فيه إلا العصمة . فعكس الله كلامهم › وبين أن العصمة في اتباع 
القرآن إلى يوم القيامة . ) 

وأما قوله تعالى : ( ولا يشقى ) فهم يزعمون أن الله يرضى بفعلهم 
ويشيبهم عليه ني الآحرة ولو تركوه واتبعوا القرآن لغلطوا أو عوقبوا » فذ كر 
الله أن من اتبع القرآن أمن من المحذور الذي هو انلحطأ عن الطريق › وهو 
الضلال » وأمن من عاقبته وهو الشقاء تي الآحرة . 

م ذكر الفريق الآخر الذي أعرض عن القرآن فقال : ( ومن أعرض 
عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ) وذ كر الله هو القرآنالذي بين اله فيه نخلقه 
ما حب ویکرہ › کا قال تعالی : ( ومن عش عن ذکر الرحمن نقیّض 
له شيطاناً فهو له قرين ) الآيتن(") » فذ كر الله لمن أعرض عن القرآن » 
وأراد الفقه من غره عقوبتن : 

)١(‏ قوله تعالى : ( وقالوا : قلوبنا غلّف بل لعنهم الله بكفرهم 
فقليلا ما يؤمنون ) سورة البقرة الية : ۸۸ . 

(۲) ي س «ذکره» . 

(۳) قوله تعالی : ( ومن يَش عن ذكر الرحمن قيض له 
شيطاناً فهو قرين . وانہم ليصد ولم عن السبيل وعحسبون نهم مهتدون ) 
سورة اأزخحرف : ۳۹ ۳۷ . 


— ٣١۹ 


إحداهما : المعيشة الضنك ؛ وفسرها السلف بنوعين : 

الأول :ضنك الدنيا: وهو أنه كان إن غنيا سلط الله عليه خوف الفقر › 
وتعب القلب والبدن تي جمع الدنيا حى يأتيه اموت ول يتهن" بعيش . 

والثاني : الضنك ني البرزخ وعذاب(١)‏ القبر . 

وفْسّر الضنك ني الدنيا أيضاً بالحهل ؛ فإن الشك والحرة ها منالقلق 
وضصيق الصدر مانا . فصار في هذا مصداق قوله ني الحديث عن القرآن : 
«من ابتغی ادى من غره أضله الله »(۲) عاقيهم بضد قصدهم ¢ فم 
قصدوا معرفة الفقه فجازاهم الله بأن أضلهم »وكد ر عليهم معيشتهم بعذاب 
قلوبهم بخوف الفقر وقلة غناء أنفسهم ؛ وعذاب أبدانيم بأن سلط عليهم 
الظلمة واليرة »وأغرى بينهم العداوة والبغضاء لان أعظم الاس تعدب هزلاه 
الذين ينتسبون إلى المعرفة . 


م قال : ( ونحشره يوم القيامة أعمى ) والعمى نوعان : 


(۱) ي س « وهو عذاب القبر » . 

(۲) روى الرمذي بسنده ( ني كتاب واب القرآن) أن النبي صل اله 
عليه وسلم قال : ( کتاب الله فيه نبأ ما قبلکم » وخبر من بعدکم » وحکم 
ما بينكم › هو الفصل ليس بامزل »من تركه من جبار قصمه الله » ومن 
ابتغی الهدی في غره أضله الله ... .) . 

وذلك في حديث طويل › م علق عليه الرمذي بقوله : «هذا 
حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه > وإسناده مجهول › وني الحارث 
(راویه ) مقال» . 

سنن المرمذي (كتاب ثواب القرآن ) . 


— ٣۷ س‎ 


عمى القلب » وعمى البصر(ا) » فهذا المعرض عن القرآن لما عميت 
بصبر ته ني الدنيا عن القرآن جازاه الله بآن حشره يوم القيامة أعمى . قال بعض 
اسلف : أعمى عن الحجة لا يقدر على المجادلة بالباطل كا كان يصنع 
ي الدبا . 
هذا(١)‏ يسبب إعراضاك عن القرآن ني الدنيا » وطلبك العلم من غره . 

قال ابن كشر(") ني الآية : (ومن أعرض عن ذكرى) أي خالف 
أمري وما آنزلته على رسولي »> أعرض عله وتناساه وآخذ من غره هداه 
( فإن له معيشة ضنكا ) أي ني الدنيا فلا طمأنينة له ولا انشراح ولا تنعم . 

ظاهره أن قوماً أعرضواعن الحق وكانوا ني سعة من الدنيا فكانت 
معیشتهم ضنكاً وذلك آنہم کانوا یرون آن الله ليس مخلفاً(؛) هم معاشهم 
مع سوء ظنهم بالل » م ذ کر کلاماً طریلا وذکر ما ذکرته من آنواع 
الضنك واه أعلم . 


(1) في س « وعمى البصبرة» . والظاهر أن عمى القلب هو عمى 
البصرة . 
(۲) ي س « إن هذا» . 
(۳) راجع : تفسر ابن کشر + ٣‏ ص ٠۹۸‏ ( طبعة المكتبة التجارية ) . 
(6) ي ٥۱٩‏ ۸ « مالفا » . 


8 


سور EVI‏ 
رور اون تب 


قال الشيخ محمد رحمه الله تعالى : قوله عز وجل : ( با ارس 
كلوا من الطيبات واعملوا صالاً ) الآيتن(١)‏ فيه مسائل : 

الأولى : أن الله أمر الرسل ببذا مع اختلاف أزمنتهم وأمكنتهم فيدل 
على أنه من عظم الأمور . 

الثانية : أن الرسل إذا أمروا بذاك فغرهم أولى با خاجة إلى ذلك فأفاد(١)‏ 
آن هذا عتاج إليه أعلم الناس حاجة شديدة . 

الثاللة : إذا فرض هذا على الرسل مع اختلاف الأزمنة والأمكنة فكيف 
بأمة واحدة نبيها واحد وکتاب پا واحد ؟ 

الرابعة : أن اللحطاب للرسل عام للأمم بدليل قوله : ر فتقطعوا 
أمرهم ) . 


(۱) قوله تعالی : ر( يأا الرسل كوا من الطيّبات واعملوا صال 
ني با تململونعلم" . وإ هذه أمتكم أمةً واحدة وأنا ربكم فاتقون.ٍ . 
فتقطعوا آم رهم بيهم زرا کل“ حزب بما لديم فرحون ) سورة المؤمنون : 
الآيات : ١١‏ ٣ه‏ . 

(۲) في س «یفید» . 


— ۹۹ 


الحامسة : الأمر بالكل من الطيبات > ففيه رد على الغلاة الذين عتنعون 
عنها » وفيه رد على الفاة(١)‏ الذين لا يقتصرون عليها . 

السادسة : الأمر بإصلاح العمل مع الكل من الطيبات »› ففيه رد على 
ثلاث طوائف : 

أوهم : الكاون الطيبات بلا شكر » والشكر هو العمل المرضي . 

وثانیهم : من يعمل العمل غير الحالص مثل المرائي وقاصد الدنيا . 

ولالتهم : الذي يعمل مخلصاً لكنه على غر الأمر . ) 

السابعة : المسألة العظيمة الي سيق الكلام لأجلها › وهي فرض الاجتماع 
في المذهب» وتحرم الافتراق : فإذا فرضه على الأنيباء مع اختلاف الأزمنة 
والأمكنة فكيف بأمة واحدة » ونبيها واحد › وكتابما ودينها واحد ؟ 

الامنة : ذكره(١)‏ سبحانه فعلهم الذى صدر عنهم بعد ما عرفوا 
الوصية العظيمة بالاجتماع والنهي عن الافتراق » وأنبم تقطعوا أمرهم بينهم 
زبرآً کل حزب با لديم فرحون ٬فذ‏ كر أنيم قابلوا الوصية بعد ماسمعوها 
عا يضادها غاية المضادة » وهو ألم تركوا الاجتماع وتفرقوا › ثم بعد 
بعد ذلك كل فرقة صنفت ها كتبها غير كتب الآخرين › م كل فرقة فرحت 
عا تركت من اهدى › وفرحت عا ابتدعته من الضلال ها قال الشاعر : 

حلفت لنا أن لا تخون عهودها فكأانا حلفت للا أن لا تفي 

»( في ۱۹ ۸٩‏ و الحفاة » »> و الحفاة أظهر . 

(۲) ي س «ذکر» . 


— Ne — 


AEN 


٤ ê 
سبو ړا اپو‎ 


ومن كلامه رحمه الله على سورة النور(ا) : 


(۱) قوله تعالى : ( سورة آنرلناها وفرضناها وأنزلنا فيها آبات بينات 
لعلكم تذكرون . الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مالة جلدة 
ولا تاذ کم بہما رأف" في دین الله إن کنم تؤمنون بالله واليوم الآحر وليشهد 
عذا مما طاثفة" من المؤمنىن . الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية 
لا ینکحھا إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنىن . والذين يرمون 
الحصنات تم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم مانن جلدة ولا تقبلوا هم 
شهادة أبداً وأولئك هم الفاسقون . إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا 
فإن الله غفور د لين يرمون آزواجهم ولم یکن مم شهداءُ 
إلا آنفسهم فشهادة أحدهم ا ربع شهادات بالته نه لن الصادقن . واللجامسة 
آن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين . ويدرا عنها العذاب أن تشهد ربع 
شهادات بالل إنه لمن الكاذبن . والحامسة أن غَضب الله عليها إن كان 

من الصادقن . ولولا فضلل الله عليكم ورحمته ون الله تواب“ حکم 
إن الذين جاءوا بالإفك | علصب' منکم لا تحسبوہ شرا لکم بل ہو خب لکم 
لكل" امري منهم ما اكتسب من الإ والذي تولی کیره منهم له عذاب 
عظم . لولا إذ سملعتموه ظن“ المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خر وقالوا : 
هذا إفك مبن . لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء فإذ لم يأتوا بالشهداء فأو للك 
عند الله هم الكاذبون . ولولافضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة = 


— ۷۱ 


فيه مسائل الأولى : حد الزانية(١)‏ . 

الثانية : النهي عن الرأفة(٠)‏ . 

الثالثة : قوله : ر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنن ) . 
الرابعة : حرم نكاح الزافية . 

الحامسة : ما ذكر الله في رمي المحصنات ما م يأتوا بالبينة . 


= لمكم فيما فض فيه عذاب عظم . إذ' تلقونه بألسنتكم وتقولون 
بأفوا هکم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هيناً وهو عند الله عظم . 
ولولا إذ سمعتموہ قلم : مایکون لنا آن نتکلم بہذا سبحانك هذا بہتان 
عظم . بعظكّم الله آن تعودوا لله أبدآ إن كم مؤمنين . ويبيّن الله لكم 
الآيات والله علم" حكى . إن الذين محبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا 
م عذاب ألم في الدنيا والآحرة والله يعلم وأتم لا تعلمون . ولولا فضل الله 
علیکم ورحمته وأن الله رعوف رحم . یما الین آمنوا لا تتبعوا حطوات 
الشيطان ومن يتبع خحطوات الشيطان فإنه بأمر بالفحشاء والمنكر ولولا فضل 
الله علیکم ورحمته ما زکی منکم من أحد آبدا ولکنٗ الله يزکي من يشاء 
والله سميع علم .ولا يأتلٍ أولوا الفضل منكم والسعة أن يتوا أولى القرني 
والمساكن والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر 
الله لكم والته فور ادم . إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات 
لعنوا ني الدنيا والآلحرة ولمم عذاب عظى . يوم تشهد عليهم السنتهم 
وآیدہم وأرجلهم بما کانوا یعملون . بومثذ يوفيهم الله دينهم احق وبعلمون 
آن الله هو احق" المبن ) سورة النور : الاآبات : ۲١-١‏ . 

(۱) ي س (الزاني ) . وي هذا الموضع من هذه المخطوطة شيء من 
التحريف ني النسخ . 

(۲) ي س «الرآفة به » . 


س NV‏ س 


السادسة : رد شهادمم . 

السابعة : كون الله سبحانه استشى التوبة والإصلاح . 

الثامنة : ماذ كر الله في رمي الإنسان زوجته › وفيه من الأحكام آنا 
إذا م تلاعن ترجم . 

التاسعة : قوله : ( لا تحسبوه شرآ لكم ) أن ما يبتلى به الإنسان قد 
یکون خر له . 

العاشرة : أن هذه المسألة قد تشكل على أعلم الناس حى يبين له ذلك ؛ 
کما آشکل علی(۱) أي بکر . وقوله ( والذي تولی کبره) إلى آحره › لان 
الإنسان يفرح بالشيء وهو شر له . 

الحادية عشرة : حسن الظن بالمسلم إذا سمع فيه مثل هذا الكلام » 
وأن يقول السامع : هذا إفك مبين › ولو من(١)‏ تورى الإنسان . 

الثانية عشرة : ما ذكر اله من الشرط ؛ وهي من أجل السائل أن لاب 

من أربعة شهداء . 

الثاللة عشرة : أنبم إن لم يأتوا بهذا الشرط اہم عد اق م 
الكاذبون . 

الرابعة عشرة : تعظم هذا النوع ولو ل يكن فيه إلا التلقي بالألسن . 

الحامسة عشرة : أنه من القول با ليس له به علم . 
() راجع حديث الإفك ئي كتب اتفسبر والحديث » وقد کان آبوبكر 
قد حلف أن لا ينفق على مسطع بن أثاثة »> ثم رجع . 

(۲) هكذا ي المخطوطتين . 


(VT —‏ — 
( م ۱۸ س تفسير الآيات ) 


السادسة عشرة : أن الذنب قد يكون عند الله عظيما وعفي على أكار 
الناس . 

السابعة عشرة : أن الواجب عليهم أن يقولوا : (ما يكون لنا أن نتكلم 
بسذا) . 

الثامنة عشرة : أن الله عَم هذه وشَرَّط فيها الإعان وخفى على 
أولئك . 

التاسعة عشرة : أن الله توعد من أحب تشييع الفاحشة في الذين آمنوا 
وإن م يعلموا . 

المشرون : أنه توعد بعذاب الدنيا قبل الآخرة . 

الخادية والعشرون : أنه بى عن اتباع خطوات الشيطان فيدل على أن 
الملحدور الذي وقعوا فيه من خطوات الشيطان . 

الثانية والعشرون : (أن لا يتل ) أن لا يعمل معروفاً في الظالم إذا 
کان من أهل هذه الحصال . 

الثالة والعشرون : الأمر بالعفو والصفح . 

الرابعة والعشرون : النهي عن رهي المحصنات(۱) وعدها رسول الله 
صلى الله عليه وسلم من السبع الموبقات . 

)١(‏ في المخطوطتىن ‏ الموصوفات » . لكن هذا هو الأظهر › لورود 
حديث الني صلى الله عليه وسلم بالأمر باجتناب السيع الموبقات › ومنها 
( وقذف المحصنات المومنات الغافلات ) . 

والحديث رواه البخاري ( كتاب الوصايا وكتاب الحدود » وكتاب 
الطب ) » ومسلم (إعان) »› وآبو داود (طب ) . 


— ۷4 


الحامسة والعشرون : قوله : ( الحبيثات() للخبيشن واللبيثون للخبيثات) 
الآبة » إن فسرت الحبيغات بالكلمات(۲) كان هذا من أعظم الحوف . 

السادسة والعشرون(") : النهي عن دخول بيت الغر إلا ذا الشرط 
وهو الإذن . 

السابعة والعشرون() إذا كان البيت خالياً لم يدخل . 

الثامنة والعشرون : إذا قيل له ارجع فليرجع » وهو أزكى ؛ فلابجوز 
له أن بغضب أو يظنه منقصة . 

التاسعة والعشرون(١)‏ : الرخحصة في دول البيت إذا كان فيه متاع 
للمسافر . 

)١(‏ قوله تعالى : ( اللمبيثات للخبيشن والحبيثون للخبيثات والطيبات 
ااطيبمن والطيّبون للطيبات أولثك مبرّ#ون ما يقولون لمم مغفرة وزق كر م ) 
الاية : ۲١‏ . 

(۲) في س «بالکلام » . 

(۴) قوله تعالی : ( یأہا الذین آمنوا لا تدخلوا بوتا غر بیوتکم 
حى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذلكم خر لکم لعلکم تذ كرون ) 
الابة : ۲۷ . 

() قوله تعالي : ( فن لم تجدوا فیها أحداً فلا تدخاو ها حى يؤذن لكم 
وإن قیل لکم ارجعوا فارجعوا هو آزکى لكم والله عا تعملون عام ) 
اة : ۲۸ . 

(ه) قوله تعالی : (لیس علیکم جناح آن تدخلوا بیوتاً غر مسکونة 
فیها متاع لکم والله یعلم" ما تبدون وما تکتمون ) الابة : ۲۹ . 


— ۷0 


الثلالون :() الأمر بغض" البصر . 

الخادية والثلائون : الأمر بحفظ الفرج . 

الثانية والثلالون )١(:‏ أمر النساء بغض" البصر . 

الثاللة والثلائون : أمرهن بحفظ الفرج . 

ارابعة والثلالون : النهي عن إبداء الزينة إلا للأصناف المذ كورة . 

لامسة واثلالون : النهي عن المرب بالأرجل ليمع صوت 
الحلخال . 

السادسة والثلالون : الأمر بالتوبة وإن كانت عامة فهي في هذا 
الموضع خاصة . 

السابعة والثلاثون )١(:‏ الأمر بإنكاح الأيامى . 


(۱) قوله تعالى : (قل للمؤمنين يتغلضوا من أبصارهم ومحفظوا فروجهم 
ذلك آزکی هم إن اللہ حبر بعا يصنعون ) الاية : ٠٠‏ . 

() قوله تعالى : ( وقل المؤمنات يغضضن من أبصارهن ومحفظن 
فروجهن ولا يبدين زينتهن الاما ظهر منها وليضرين مخمرهن على 
جیوبهن ولا دين زینتهن" إلا لبعولتهن أو آبائہن أو آباء بعولتهن أو آبنائین 
أو أبناء بعولتهن أو إخوانين أو بي ٳخوانهن و بي آخوانن و سان 
أو ما ملكت أيلمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجالأو الطفل 


(۴) قوله تعالی : ( وآنکحوا الأیامی منکم والصالن من عباد کم 
وإمايكم أن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله وال واسع علي ) الآية : ۳۲ 


— ۷١۷ 


الثامنة والثلائون : الأمر بإنکاح الصالحن من العبيد والإماء . 

التاسعة والثلائون : الأمر بوافقة المبيد في المكابة(١)‏ إذا علمت فيه 
خر () . ٤‏ 
الأربعون : الأمر إمعاونتهم ببعض الال . 
الحادية والأربعون : النهي عن إكراه الفتيات على البغاء . 
الثانية والأربعون : إخباره سبحانه أنه غفور رحم من بعد [کراههن . 
اثاللة والأربعون )١(‏ مثل النور الذي أنرله() اه في قلوب العبيد بهذا 


امثل العظم . 


(۱) في س « من طلب الكتاب » . 

(۲) قوله تعالى : ( وليستعفف الذين لا مجدون نكاحا حى يهم 
الله من فضله والذين يبتغون الكتاب ما ملكت أيلمائكم فكاتبوهم إن علمم 
فيهم حرا وآنوهم من مال الله الذي آناکم ولا تکرهوا فتباتکم عل البغاء 
إن أردن تحصن لتبتغوا عرض الحياة الدنيا ومن بكرهلهن" فإن الله من بعد 
[کراههن غفور رحم ) الآية : ۳۳ . 

(۳) قوله تعالی : ( ولقد آنرلنا إلیکم آیات مبيّنات ومثلا من الذين 
خلوا من قبلكم وموعظة للمتقعن . الله نور السموات والأرض مل نوره 
كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنما كوكب دري يوقد 
من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو م 
سه نار نور على نور دي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال 
للناس_ والله بكل شي ء علم ) الآبتان : ٠١-۳۲‏ . 

. في س « الذي آنرل»‎ )٤( 


— WY 


الرابعة والأربعون : قوله(٠)‏ : ( في بيوت أذن الله أن ترفع ) تعظيما . 

الحامسة والأربعون : ( وید کر فیها اسمه ) . 

السادسة والأربعون قوله : ( رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر 
الله ) يبيعون ويشترون » لكن إذا جاء أمر الله قد موه . 

السابعة والأربعون :0) تمثيل أعمال الكافر بالسراب الذي حسبه 
الظماآن ماء . 

الثامنة والأربعون : ذكر المخل الثاني ( أو كظلمات ) الآية . 

التاسعة والأربعون : قوهم : ( آمنا بالله وبالرسول وأطعنا )١)‏ ولم 
بأتوا بشروطه . 


(۱) قوله تعالی : ( في بيوت أذ ن الله آن تر فع وذ کر فيها اسمله 
بسبنح له فيها بالشد و والآصال . رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذ كر 
لله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة افون يوما تنقلّب فيه القلوب والأبصار) 
الآیتان ۳۹ ۴۷ . 

(۲) قوله تعالی (والذین کفروا أعمالهم كسراب بقيعة يبه الظمآن 
ماء حى إذا جاءه م جد شیئ ووجد الله عنده فوقاه حسابه والته سریع 
الحساب . أو كظلمات في بحرباتي یغشاه موج من فوقه موج من فوقه 
سحاب ظلمات' بعضها فوق بعض إذا آخرج يده لم يکد یراها ومن م مجعل 
الله له نورا فما له من نور) الایتان : ۳۹ ٤١‏ . 

(۳) ومن هنا إلى آحر ما فسره من سورة النور : قوله تعالى : 
(ویقولون : آمتا بالله وبالرسول وأطعنا م بتولى فريق منهم من بعد ذلك 
وما أولئك با مؤمنن.وإذا د أعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق = 


— ۷A 


الحمسون : ذكره ليم إذا دأعوا إلى الله ورسوله أعرضوا › وإن 
يكن هم الحق يأتوا إليه(1) مذعنن . 

الحادية واللحمسون : ذكر الشرط في قوله : (إنغا كان قول 
المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ) الاية . 

الثانية واللحمسون : ذكره(١)‏ النهي عن القسم لقوله : ( قل لا تسوا 
طاعة معروفة ) . 

الثالة والحمسون : الأمر(٣)‏ بطاعته وطاعة رسوله » ومن تولى فإغا 
على رسوله ما حمل وعلیکم ما حملم . 

الرابعة واللحمسون : قوله : ( وإن تطيعوه نېتدوا) وذکر أن اهدى 
ني طاعته إلى قوله : ( وما على الرسول إلا البلاغ المبيين ) . 


= منهم معرضون. وإن یکن هم التق بأتوا إليه مذعنن. أي قلوبہم مرض 
أم ارثابوا أم افون أن حي ان علبهم ورسولّه بل آولئك هم الظالون . 
إنما كان قول المؤمنين إذا دعا إلى الله ورسوله ليحكم بيهم أن يقولوا : 
سمعنا وأطعنا وأولئك هم المغلحون . ومن یطع الله ورسوله ومخشی الله وتفه 
فأولئك هم الفائزون . وأقسموا بالله هند انهم لن آمر بم لیخر جن" 
قل : لا تقسموا طاعة معروفة ˆ إن الله خب با تعملون . قل : أطيعوا الله 
وأطيعوا الرسول فإن تولوا فما علیہ ما حمل وعلیکم ما حسام ون 
تطيعوه هتد وا وما على الرسول إلا البلاغ مين ) الآيات .f— N:‏ 

(۱) في س «آتوه» . 

(۲) ي س و ذکره أيضا» . 

(۳) ي س آنه أمر» . 


— ۷۹ = 


وقال أيضاً الشيخ محمد رحمه الله تعسالى : 

( طسمم . تلك آيات الكتاب المبين . نتلوا عليك من نبا موسى وفرعون 
باحق لقوم يؤمنون )(۱) فيه مسائل : 

الأولى : التنبيه على جلالة القرآن وعظمته . 

الثانية : التنبيه على وضوحه » وقوله : ( بالحق ) فيه علامة النبوة . 

الثاللة : أن العلم بين" يعرفه أهل الإعان وإن جهله غرهم(١)‏ . وقوله 
( إن فرعون علا ني الأرض ) )١(‏ إلى آحره فيه ذم العلو ي الأرض . 

الثانية : ذم جعل الرعية شيعا . 

الثالثة : التنبيه على كبر هذا الظلم . 

الرابعة : التسجيل عليه أنه من هذه الطائفة › فمن أراد من الرؤساء 
أن يكون مثله فهذا فعله › ومن أراد اتباع اللفاء الراشدين فقد بان فعلهم . 

. ۳-١ : سورة القصص الاية‎ )١( 

. ۸٩ - 1١ زيادة من‎ )۲( 

(۳) قوله تعالى : ( إن فرعَوّن علا ني الأرض وجعل أهلها شيعا 
يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستتحيي نساءهم إنه كان من المفسدين) 


. ٤ : الاية‎ 


— ۸ 


وقوله : ( ونريد آن نمن" على الذدين استضعفوا في الأرض )() إلى 
آخره هله الإرادة القدرية إخلاف قوله : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم 
الرجس )(۲) وأمثاها فهي إرادة شرعية . 

الثانية : أن ابتلاءهم بالاستضعاف سبب للمنة عليهم › وكو مم أئمة 
وكونہم الوارلن » والتمكان هم أي الأرض » وتعريف عدوهم با عذره . 
فهذه حمس فوائد نتيجة تاك البلوى . 

الثالة : تبين قدرته العظيمة لعباده . 

الرابعة : أن الحلر لا يفك من القدر . 

وقوله : ( وأوحینا إلى آم موسی أن أرضعیه ) إلى آخره (۲) هذا وحي 
إفام › ففيه إلبات كرامات الأولياء . 


)١(‏ قوله تعمالى : (ونريد أن تمن" على الذين استضعفوا في 
الأرض ونجعلهم أئمة“ ونجعلهم الوارثن . ونمكن هم ي الأرض وري 
فرعون وهامان وجنودهما منهم ما کانوا محذرون ) الایتان : ١ - ٠‏ . 

(۲) سورة الأحزاب : الآية : ۳۳ وهي قوله تعالى : ( عا يريد الله 
ليذهب عنكم الرجس أهل" البيت ويطهركم تطهرا) . 

(۳) قوله تعالی ( وأوحینا إلى أم موس أن أرضعيه فإذا خحفت عليه 
فألقيه في اَم ولا تاي ولا تحزني تا راد وه إليك وجاعلوه من المرسلين . 
فالتقطه آل فرعون لیکون معدو وحزنا إن فرعون وهامان وجنودهما 
کانوا خاطئن . وقالت امرأة فرعون : قرة عن لي واك لا تقتلوه عسى 
أن پنفعنا أو نتخذه ولداً وهم لا یشعرون . وأصبح فؤاد م موسی فارغاً 
إن كادت لتبدي به لولا أن ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنن ) الآيات : 
٠١ ۷‏ من سورة القصص . 


— AY — 


الثانية : آنا أمرت بإلقائه في اليم » وبشسرت بأريع . 

وقوله : ( فالتقطه آل فرعون ) فيه حكمة هذا الالتقاط(١)‏ . 

الثانية : أن اللام لام العاقبة . 

الثالتة : أن الإنسان قد ختار ما يكون هلاكه فيه . 

الرابعة : أن ذلك القدر بسبب خطايا سابقة . 

وقوله : (وقالت امرأآة فرعون ) إلى آخره فيه أن المرأة الصالة قد 
يتزوجها رجل سوء . 

الثانية : قوها : ( قرة عبن لي ولك ) فيه محبة الفأل . 

الثالثة : ذكر الرجي . 

الرابعة : عدم الشعور . 

وقوله : ( وأصبح فاد آم موسى فارغا) الآة فيه ما ابتلیت به . 

الثانية : لولا منة الله عليها بالربط . 

الثاللة : لتكون من المؤمنىن . 

الرابعة : أن الإعان يزيد وينقص . 

وقوله : ( وقالت لأخته قصسيه )١()‏ الآية › فيه أن التوكل واليقن 
لا ينافي السبب . 

الثانية : تسبب الأأخحت أيضاً . 

الثالثة : عدم شعورهم مع ذكائهم وظهور العلامات . 

۰ . في س «حكمة الالتقاط»‎ )١( 

(۲) قوله تعالى (وقالت لأختيه قلصيه فبصرت به عن جب وهم 


لا يشعرون ) الاية :1 


— A — 


وقوله : ( وحرمنا عليه )١(‏ المراضع ) الآية هذا التحرم قري . 

وأما قوله : ( حرمنا عليهم طيبات أحلتّت فم ) )١(‏ وأمثاها فتحر م 
شرعي . 

الثانية : هذه العلامة الظاهرة ني كلامها ولم يفهموا مع فطنتهم . 

وقوله : ( فرددناه لی آمه ) إلى آحره(٣)‏ فيه الرد لثلاث فوائد . 

الثانية : تفاوت مراتب العلم لقوله : ( ولتعلم ) . 

الثاللة : أن بعض المعرفة لا يسمى علماً فيصح نفيه من وجه وإلباته 


من وجه . 
الرابعة : المسألة العظيمة الكبرة تسجيل الله تبارك وتعالى على الأ كثر 
آنہم لا يعلمون أن وعده حق . 


وقوله : ( ولا بلغ أشده () واستوى ) فيه أن ذلك الإيتاء بعد بلوغ 
الأشد والاستواء . 

الثانية : الفرق بن العلم والحكم . 

(۱) قوله تعالى : ( وحرمنا عليه المراضع من قبل فقالت : هل أدلكم 
على آهل بیت یکفلٌونه لکم وهم له ناصحون ؟) الآية : ٠١‏ . 

)۳( سورة النساء : الاية ٠۰‏ وټامها قوله تعالی : (فبظلم من الذين 
هادٴوا حرمنا عليهم طيبات أحلّت هم وبصدهم عن سبيل الله كثرا) . 

(۳) قوله تعالی : ( فرددناه إلى أمه کي تقر عينّها ولا حزن ولتعلم 
أن وعد الله حق ولكن" أكثرهم لا يعلمون) الآية : ٠۳‏ . 

)٤(‏ قولہ تعالی : ( ولا بلغ اشد واستوی آنیناہ کہا وعلاً 
وكذلك نجزي المحسنن ) الآية : ۽ 


— A4 — 


الال : ذکره أنه يفعل ذلك بالمحسنين › كا فعل ضده مع الذين كانوا 
الرابعة : ترغيب عباده في الإحسان . 

الحامسة : أن من جزاء الحسنة الحسنة بعدها ‏ 

السادسة : فيه() سر من أسرار القدر . 

وقوله : ( ودخل المدينة )(۲)إلى آخره فيه أن الرجل الصالح قد يسخر 


للفاجر )١(‏ وينشأ ني حجره . 
الثانية : أنه قد بيسر الله الكمال العظم بسبب أعظم المكروهات . 
الثالتة : أن قتل الرجل صار ذنباً . 


الرابعة : نسبة ذلك إلى عمل الشيطان . 
الحامسة قوله : ( إنه عدو ملضبل" مبان ) . 
السادسة )١(‏ : ذ كر توبته عليه السلام . 


(1) في س «فیه من آسرار» . 

)١(‏ قوله تعالى : (ودخل المدينة على حين غفللة من هلها فوجد 
فيها رجن ڀقتتلان هذا من شیعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذي من شيعته 
على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه قال : هذا من عمل الشيطان 
إنه عدو مضل مين ) الاب : ٠١‏ . 

(۳) في ۸٩ ۱٩‏ « قد یسر له الفاجر» . 

)٤(‏ قوله تعالی : ( قال : رب اني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له 
انه هو الغفور الرحم .قال :رب با أنعمت علي فان أكون ظهرآ للمجرمن) 
الايان : ١۷ ١١‏ . 


— (AO — 


السابعة : ذكر مغفرة الله له . 


الثامنة: ذكر سبب المغفرة . 
التاسعة : شكر نعمة اللحلق . 


العاشرة : كون شكرها عدم مظاهرة المجرمين . 
وقوله : ( فأصبح ني المدينة )(۱) إلى آخحره فيه أن هذا الحوف غر 
المدموم قي قوله : ( ولا )١(‏ مخشون أحداآ إلا الله ) . 
الثانية : أن ذلك الترقبلا يذم . 
الثالثة : ما جبل عليه صلى الله عليه وسلم من الشدة . 


الرابعة : قوله لذلك الرجل : (إنك لغوي مبن ) أن مثل ذلك 
ےد 


لا ذم . 
الحامسة : العمل بالقرائن . 


السادسة : الفرق بن إرادة الصلاح بالقوة وبن إرادة الفساد في الأرض 
بالتجبر . ۰ 


)١(‏ قوله تعمالى : (فأصبح ي المدينة خائفا يترقب فإذا الذي 
استنصره بالأمس یستصرخه قال له موسی : إنك لغوي مبن . فلما أن أراد 
أن يبطش بالذي هو عدو مما قال : يا موسى أتريد أن تفتلي كا قتلت نفا 
بالأمس إن ترید إلا أن تكون جبارً في الأرض وما تريد أن تكون من 
المصلحن ) الآیتان : ۱۸ - ۱۹ . 

(۲) سورة الأحزاب : الآية ۴۹ » وتمامها ( الذين يبلغون رسالات 
لله وخشونه ولا عخشون أحدا إلا الله وكفى بالله حسيباً ) . 


— ٩ 


وقوله : ( وجاء رجل ) (۱) إلى آخره فيه قوة ملکهم . 
الثانية : ما عليه الرجل من محبة الحتق وأهله . 


الثالثة : تأکیده عليه بالامر باروج » وذ کره له آنه له من الناصحان 
وقوله : ( فخرج منها(ه) خاتفآً يرقب ) فيه أن ذاك انغوف والآرقب 


الثانية : استغالته باه مع فعله السبب . 
الثاللة : أن كراهة المت لا تذم . 
الرابعة : أن الظام يوصف بالظلم » وإن كان في تلك القضية غبر 


وقوله : ( ولا توجه ) (۲) إلى آخره فيه أنه توجه من غار سیب . 

الثائية : سؤاله الله(؛) أن يدله الطريق . 

الثائلة : آن (عسى ) في هذا الموضع سؤال . 

)١(‏ قوله : ( وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى قال : يا موسى 
إن" الملا يأتمرون بلك ليقتلوك فاحرج إني لك من الناصحين) الآية : ٠١‏ . 

(۲) قوله تعالی : (فخرج منها خاثفا يترقب قال : رب نجي من 
القوم الظالمن ) الآية ۲١‏ . 

(۳) قوله تعالی : ( ولا توجته تلقاء مدين قال : عسى ري ن مهديي 
سواء السبيل ) الآية : ۲۲ . 

. » في س « سؤاله أن يدله الطريق‎ )٤( 


وقوله : ( ولا ورد ماء مدین ) (۱) إلى آخره فيه ما أُعطى عليه السلام 
من القوة . 

الثانية : إحسانه إليهما في هذه الحال . 

الثاللة : عاطبة النساء لثله . ` 

الرابعة : ظهور النساء في خدمة أمواهن للحاجة . 

الحامسة : تأدبيما في عدم مزاحمة الرجال . 

السادسة : ذكرهما السبب(۲) . 

السابعة : أن الانع له عدم القوة لا الرتيب . 

الثامنة : سؤاله ربه القوت . 

التاسعة : تأدبه ني السؤال بذ كر حاله للاستعطاف . 

العاشرة : أن الشكوى إلى الله لا ذم . 

وقوله : ( فجاءته إحداهما ) )١(‏ إلى آخره فيه التنبيه على الحياء . 

الثانية : الثناء على المرآة . 

()( قو له تعالی : روا ورد ما× مدین وجد عليه اة من الناس 
یسقون ووجد من دونہم امرآتین تذودان قال : ما حطبکما ؟ قالتا :لانسقي 
حى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبر . فسقى هما ثم تولى إلى الظل" فقال : 
رب لني لما آنرلت لي من خر فقعر) الآیتان : ۲۴ ۲٤‏ . 

(۲) في ۸١ - ١١١‏ « ذكر إهماله السبب » وهو خطاً من الناسخ . 

(۳) قوله تعالى : ( فجاءته إحداهما تمشي على استحياء قالت : إن أي 
يدعوك ليجزيك أجرَ ما سقيت لنا فلما جاءه وقص“ عليه القصص قال : 
لا حف نجوت من القوم الظالمين ) الآية : ٠٠‏ . 


— A — 


الثاللة : إرساها إلى الرجل المجهول للحاجة . 

الرابعة : عدم إنكاره للأجرة على العمل الصالح . 

الحامسة : قوله : ( لا خف )() لأنه ليس هم سلطان عليهم . 

السادسة : كوم معروفن بالظلم عندهم. وقوله :( قالت إحداهما )١()‏ 
إلى آخره فيه أن المرأة قد تصيب وجه الرآي . 

الثانية : ما أعطيت من الذكاء . 

الثالثة : أن طاعتها ني مثل هذا لا ذم . 

الرابعة : الولاية ها ركنان القوة والأمانة › فالأمانة ترجع إلى خشية الله » 
والقوة ترجع إلى تنفيذ الحق . 

الحامسة : أن الاحتياط للمال لا يذم . 

وقوله : ( قال(۲) إني أريد ) إلى آخره فيه أن هذه الإجارة صحيحة 
بخلاف قول كثشر من الفقهاء : من منعهم الإجارة بالطعام والكسوة 
للجهالة . 

الثانية : أن المنفعة يصح جعلها مهرآً للمرأة حلاف من منع ذلك . 

(1) ي س « لیس له» . 

(۲) قوله تعالی : ( قالت إحداهما : يا أبت استئجره إن خر من 
استأجرت القوي الأمىن ) الآية : ٠١‏ . 

(۳) قوله تعالى : ( قال : إني أريد أن أنكحك إحدى ابتي هاتن 
على أن تأجُرّني ماني حجج فإن أتغمت عشراً فمن عندك وما أريد أن أشق 
عليك ستجدني إن شاء الله من الصالحن . قال : ذلك بيني وبينك أيما 
الأجلىن قضيلْت فلا عدوان علي وال على ما نقول وکیل ) الآیتان :۲۸-۲۷ 


AA —‏ — 
( م ۱۹ س تفسنر الآيات ) 


الثاللة : أن هذه المهنة لا نقص فيها » كيف وقد قال رسول الله صلى الله 
عليه وسلم : « ما بعث الله نبياً إلا رعى )١(‏ الغم » . 


الرابعة : نبا صفة كمال لا يكمل الإنسان إلا بها . 
الحامسة : أن ذكر مثل هذا في الإجارة وهي قوله : (آما الأجلن 
قضيت ) لا يطل الإجارة . 
السادسة : المسألة الكبرة الدقيقة وهي قوله صلى الله عليه وسلم : 
« قضى أطيب() الأجلين » أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا 
قال فل . 
السابعة : تأكيد العقد بقوله : ( والله على ما نقول وكيل ) . 
وقوله : ( فلما قضی موسی(١۲)‏ الأجل وسار بأهله ) فيه أنه أقام هذه 
المدة أجرته فيها طعام بطنه وعفة فرجه . 


) رواه البخاري : (في كتب : الإجارة - الأطعمة  الأنبياء‎ )١( 
ومسلم (إعان) و(أشربة ) والموطأً (استذان) » وأحمد في مسنده‎ 
. ۳۲٣ ص٣۳ ج‎ 

(۲) المروي في صحبح البخاري عن سعيد بن جبر قال : سألي 
مودي من أهل الحرة : أي الأجلىن قضى موس ؟ قلت : لا أدري » 
نی أقدم على حبر المرب فأسأله » فقدمت فسألت ابن عباس فقال : قضی 
أكثر هما وأطيبهما » إن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال فعل . 

صحیح البخاري ( كتاب الشهادات ) . 

(۳) قوله تعالى : ( فلمًا قضى موسى الأجل وسار بأهله آتس من 
جانب الطور نار قال لأهله امكثوا إني نت نارآ لعلي آئیکم منها بخبر = 


۹۰ س 


الثانية : تسمية ذلك النور(١)‏ نار . 

الثاللة : هذا الفرج بعد الشدة الذي أفرد بالنصنيف» ولم يذ كروا هذه 
نظرآً ولا ما یقاربا . 

الرابعة : أنهم مع هذه الشدة بالبرد ولا نار معهم . 

الحامسة : أنهم ضلوا الطريق 

السادسة : جواز مثل هذا السفر للحاجة . 

السابعة : ذكر الموضع الذي ناداه الله هنه . 

الثامنة : إثبات الصفات . 

التاسعة : الرد الواضح على الحهمية في قوهم : هذا عبارة . 

العاشرة : تقريبه نجياً فذ كر النداء والمناجاة . 


= أو جَذوة من النار لعلكم تصطلون.فلمًا أتاها نودي من شاطيه الواد 
الأعن ني البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى إني أنا الله رب العالمين . 
ون ألّى عصاك فلما رآھا نہتز کأنہا جان ول مدبرا ولم یعقب یا موسی 
أقبل ولا تخف تك من الآمبن . اسك يدك ني يبك تخرج بيضاء 
من غر سو واضمم إليك جناحك من الرهلْب فذانك برهانان من ربك 
ل فرعون ومائہ نیم کانوا قوم فاستین . قال : رب لني قتلت منهم 
نفساً فأخحاف أن بقتلون . وأ خي هارون هو أفصح مي لسانا فأرسله معي 
رد بصدن إن أخاف أن يكابون ٠‏ قال : سعد عتضندك بأحيك 
ونجعل لكما سلطاناً فلا يصلون إليكما بآياتنا أنتما ومن اتبعكما الغالبون ) 
الآبات : ۲۹ ٣١‏ . 

(۱) ني س بدون « ناراً» . 


— ۲۹۱ 


الحادية عشرة : اختصاص موسى بيذه المرتبة ولذلك ذكرها إبراهم 
عليه السلام إذا طلبت )١(‏ منه الشفاعة . 

الثانية عشرة : كونه أمرَ بالقاء العصا فصارت آية . 

الثاللة عشرة : كونه أمر بادخال اليد فتكون آبة أخرى . 

الرابعة عشرة : كونه (ولى مدبراً ولم يعقب ) . 

الحامسة عشرة : قوله ( أقبل ولا تخف ) . 

السادسة عشرة : تبشره أنه من الآمنن . 

السابعة عشرة : كونه أَمِرَ بضم جناحه من الرهب . 

الثامنة عشرة : تسميتهما برهانان . 

التاسعة عشرة : كونه من ربك . 

العشرون : كو ما إلى فرعون وملاله . 

الحادية والعشرون : التعليل باهم قوم ظالمون . 

الثانية والعشرون : هذه العطية العظيمة في تلك(١)‏ الشدة العظيمة . 

الثالثة والعشرون : اعتذاره بقتل النفس والحوف منهم . 

الرابعة والعشرون : اعتذاره برثالة لسانه . 

الحامسة والعشرون : طلبه الاعتضاد بأخيه . 

السادسة والعشرون : طبه الرسالة . 
() ورد هذا ي حدیث الشفاعة » وقد رواه البخاري ( كتاب التفسر 
و(کتاب التوحید ) ومسلم ( مان ) وابن ماجه (زهد) › وأحمد في مسنده 
ج ۳ ص ۲٤٤ › ۱۱١‏ وني مسند أحمد أیضا + ۲ ص ۳۹۲ عاجة آدملوسی 
عليهما السلام . 

(۲) زيادة في المخطوطة س . 


— A۲ 


السابعة والعشرون : تعليله بخوف تكذيبهم . 

الثامنة والعشرون : إجابة الله إياه . 

التاسعة والعشرون : تبشره أنه نجعل هما سلطاناً فلا يصون إليهما . 

الثلالون : تبشره بغلبته وغابة أتباعة . 

وقوله : ( فلما جاء‌هم موسی بایاتنا(۱) ) إلى آحره فيه أنه ناهم بایات 
منسوبة إلى الله وأا بيات . 

الثانية : ألم قابلوها با ذكر . 

الثاللة : أنم احتجوا لقوهم فيها : بعدم سماعهم هذا في بام . 

الرابعة : جواب موسى عليه السلام . 

وقوله : ( قال فرعون يأما(۲) اللا ) إلى آخره فيه هذا الإنكار الذي 
هو غاية الكفر . 

الثانية : قوله : (ياهامان أوأقد' لي ) كيف تصرف اله في عقول 
العاصين . 

الثالثة : استدل" بها الأئمة على الحهمية . 

(۱) قوله تعالى : ( فلا جاءهم موسی بایاتنابینات قالوا : ما هذا 
إلا سحر مفترى وما سمعنا بہذافي آبائنا الأولىن . وقال موسی : ري أعلم 
بن جاء بالهدى من عنده ومن تكون له عاقبة الدار إنه لا يملح الظالمون) 
الابتان : ۳٦١‏ ۳۷ . 

(۲) قاله تعالی : ( قال فرعون : أا اللا ما علمت لكم من إله غري 
فاوٴقد لي يا هامان على الطن فاجعل لي صرحا لمي أطلع إلى إله موسى 
وإني لأظتّه من الكاذبن ) الآية : ۳۸ . 


— ۹۳ 


وقوله : (واستكبر(ا) هو وجنوده ني الأرض ) وصفهم بان فيهم 
المهلك ونيم عدموا المنجي ولدلك أخذهم با ذكر . 

الثانية : أمر المؤمن بالنظر ي عاقبتهم . 

الثاللة : أنه أنى بلفظ الظالين ليببن أن ذلك ليس مختصاً بهم . 

وقوله : ( وجعلناهم أثمة يدعون إلى النار) )١(‏ هذا الحعلّل القدري »وأمَا 
قوله : (ما جعل الله من ببرة ) )١(‏ وأمثاله فهلا ابعل الشرعي . 

الثانية : أن معرفة هذا نما يوجب الحرص على النظر في الأئمة إذا كان 
منهم من جعله الله يدعو إلى النار » ومنهم من قال فيه : ( وجعلناهم أئمة 
دون بأمرنا )(؛) . 
۰ الثالثة : ذكر ما هم في القيامة . 

الرابعة : ما أبقى هم على ألسنة الناس ني الدنيا . 

الحامسة : ماهم في الآآخرة . 


7 قوله تعالی : ( واستکبر هو وجنوداه ي الأرض بغر الحق 
وظنوا آنہم إلينا لا يترجعون . فأخذناه وجنو ده فنبذناهم ي ل فانظر . 
كيف كان عاقبة الظالمن ) الآيتان : ۹ 

(۲) قوله تعالى : (وجطلناهم أثمة يدأعون إلى النار ويوم القيامة 
لا ينصرون . وأتبعناهم ني هذه الدنيا لعنة" ويوم القيامة هم من المقبونحين) 
الايتان : ٤١ ٤١‏ . 

(۳) سورة المائدة : الاية : ٠٠۳‏ » ونصها ( ما جعل الله من رة 
ولا ساثبة ولا وصيلة ولا حام ولكن الذين كفروا يفترون على الله الكذب 
وأكترهم لا يعقلون) . 

. ۷۳ ٠ سورة الأنبياء : الاآبة‎ )٤( 


— ۹4 


ENES 
2 ر ا‎ I 


وأما )١(‏ الزيادة الي ني سورة ( طه ) فالأولى : استفهام التقرير الدال على 
عظمة القصة ؛ والتحريض على فهمها . 

الثانية : ( أو أجد على النار هدى ) دليل على أنه ضل الطريق . 

الثاللة : أمره بخلع النعلان . 

الرابعة : إخباره أنه في ذلك الوادي . 

الحامسة : الإخبار بأنه مطهر . 

السادسة : تبشره بأن الله اختاره . 

السابعة : أمره بالاستماع . 

الثامنة : أن أول ذلك أكبر المسائل على الإطلاق وهو تفرده بالإفية . 

التاسعة : أمره بلازم التوحيد وهو إفراده بالعبادة . 

العاشرة : أمره بإقامة الصلاة . 

)١(‏ بعد أن ذكر المفسر رحمه الله قصة موسى عليه السلام كا وردت 
في سورة القصص ٠‏ أتبع ذلك بذكر الزيادات ني هذه القصة الي وردت 
في السور الأحرى » وبدأ في ذلك بها ورد ني سورة طه › وهو قوله تعالى 
(وهل تاك حدیث مُوسی إذ رای ناراً فقال لأهله ۰ امکئوا إني آتَسّت 
نارآ لعل آنیکم منھا بقبس أو أجد على النار هدّى . فلما تاها نودي 
يا موسى إني آنا ربك فاخلع نعليك إنك بالوادي المقدس طوى . وأنا 
احترتك فاستمع لا يوحى إتي أنا اله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة 
لزکر ی . إن الساعة آتية أكاد أحفيها لتجنزي كل نفس بما تسعی . 
فلا يصداتك عنها من لا يؤمن بها واقبع هواه فتردی) سورة طه : 
الآیات : ١١-۹‏ . 


— ۹ 


الحادية عشرة : تعليل ذلك . 

الثانية عشرة : وقت الإأقامة . 

الثالثة عشرة قوله : ( إن الساعة آتية ) إلى آخحره : لما ذكر الإعان بالله 
ذكر الإعان باليوم الآخر . 

الرابعة عشرة : أنه علة الإمان بالله . 

الحامسة عشرة : مبالغته سبحانه ني إخفاها . 

السادسة عشرة : ذكر الحكمة في إقامتها . 

السابعة عشرة : تحذيره من صاحب السوء . 

وقوله : (وما تلك بيمينك یا موسی )() إلى آخره فيه سؤاله عنها 
وهو أعام . 

(۱) قوله تعالى : ( وما تلك بيمينك يا موسى ؟ قال : هي عصاي أتوكأً 
عليها واش بها على غنمي ولي فیها مآرب أخرى . قال: آلقها يا موسى . 
فألقاها فإذا هي حية” تسعى . قال: خذها ولاتخف سنعيدها سبر نما الأولى . 
واضمم بدك إلى جناحك تخرج بيضاء من غبر سوء آية أخرى . تربك 
من آياتنا الكبرى . اذهب إلى فرعون إنه طغى . قال: رب اشرح لي صدري 
ويسر لي أمْري واحلل عقدة“ من لساني يفقهواقولي . واجعل لي وزيرآ من 
أهلي . هارون خي . اشدد به آزري . واش رکه ي أمري . کي نسبحك 
كشرآ . وندذكرك كشرآً . إنك كنت بنا تصرا . قال : قد أوتيت سولاك 
يا موسى ولقد منت علباك مرة أخرى . إذا أوحينا إلى أمك ما يوحتى أن 
اقذفیه ني التابوت فاقذ ميه في‌اليم فليلقه الم بالساحل يأخذٴه عدو لي وعدو له 
وألقيت عليك عبة مني ولت نع على عيبي إذ تمشي أحتك فتقول : هل دلكم 
على من يكفله ؟ فرجعنناك إلى أملك كي تقر عينها ولا تحزن وقتلت تفا 
فنجتيناك من‌الغّم وفتتاك فتونا فلبشت سنن في آهل مينم جثت على = 


— ۹ 


الثانية : جوابة عليه السلام . 

الثالثة : أمره بأحذها ولا اف فإنه سیعیدها . 

الرابعة : أن ذلك من الآيات الكبرى . 

الحامسة : تعليله الذهاب إلى فرعون بطغيانه . 
السادسة : سؤاله عليه السلام . 

السابعة : أنه م يسأل حل“ لسانه بل عقدة منه . 

الثامنة : أن مراده ليفقهوا كلاهه . 

التاسعة : أنه علل ما سأله لأجل یسبحانه کشرآً أو یذ کرانه کشر . 
العاشرة : تعليله بقوله : ( إنك كنت بنا بصراً) . 
الحادية عشرة : إجابة سؤاله . 

الثانية عشرة : ذكره متته عليه من قبل بثمانية أمور . 
الثالثة عشرة : نيهما أن نيا في ذكره . 

الرابعة عشرة : رفقه سبحانه وعبته للرفق . 

الحامسة عشرة : تعليل الرفق . 

السادسة عشرة : الفرق بن التذ كر واللحشية . 
السابعة عشرة : شكواهما إلى الله . 

الثامنة عشرة : جواب الله لشكواهما . 


سقدر يا موسى واصطنعتك لنفسي اذهب أنت وأخوك باياني ولا تنَا ي 


ذکري. اذهبا إلى فرعون إنه طغى . فقولا له قولا لينا لعله بتذكر أو 
شى . قالا : ربنا إننا خاف أن يفرط علينا أو أن يطغى . قال : لا نخافا 


إني معكما أسمع وأرى ) سورة طه : الآبات : ٤١١۷‏ . 


— ۹۷ 


وقوله : (فأتياه فقولا إنا رسولا ربك )(۱) إل آحره فيه من الرفق 
والتلطف مور : 

أحدها : ( إنا رسولا ربك ) فإن أطعت ما أطعت إلا هو . 

الثاني : ( فأرسل معنا بي إسرائيل ولا تعذّبهم ) فالمطلوب أن يرسل 
جرانه ورعیته ولا یعذبېم . 

الثالث : ( قد جنناك باية من ربك ) فربك قد قطع عذرك . 

الرابع : إضافته إلى الله . 

الحامس : ( والسلام على من اتبع الهدى ) أي هذا هو الذي فيه السلامة 
الي هي مطلوبة لكل أحد خصوصا الوك . 

السادس : (إنا قدأوحى إلينا) أى كما دللناك على السلامة › بينا لك 
طريق افلاك . 

السابع : لم بقولا إن العذاب لك إذا توليت بل كلام عام . 

الثامن : ذأ كر سبب العذاب . 

التاسع : الفرق بين التكذيب والتولي . 

وقوله : ( قال فمن ربکما یا مومی )(۲) إلى آحره هذا جواب اللعن 
هذا الكلام الان : 


(۱) قوله تعالى : (فاأتياه فقولا : إنا رسولا ربك فأرسل معنا بي 
إسرائيل ولا تعذآبهم قد جئناك بآية من ربك والسلام على من اتبع الهدى . 
إا قد اوح إلينا أن العذاب على من ذب وتولى ) الآیتان : ٤۸ ٤۷‏ . 

(۲) قوله تعالی : (قال : فمن" ربکما یا موسی ؟ قال : رتا الذي 
أعطی کل شيء خحلقه م هدی قال: فما بال القرون الأول ؟ قال : سے 


— (A — 


الثانية : جواب موسى عليه السلام ابحراب الباهر . 
الالة : التفكر في اللحلق واداية . 
الرابعة : جواب اللععن عن هذا . 


الحامسة : جواب موسى عليه السلام عن شبهته » وهي من أجل الفوائد 
عند المناظرة . 


السادسة : ذكر العلم والكتاب . 

السابعة : أن ذلك الكتاب ليس للحوف نسيان أو خطا . 

الثامنة : الاستدلال بالآيات الأرضية والسماوية . 

التاسعة : ذكر إسباغ نعمته . 

العاشرة : ذكر أن ني ذلك لآيات هذه الطائفة . 

الحادية عشرة : لا ذكر الأرض ذكر ما جرى لنا وما بجري 
للا فيها . 

وقول : ( ولقد آریناہ آیاتنا کلھا فکذاّب وأبی )() فيه الفرق بن 
التكذيب والإباء . 


=علمها عند ری ني کتاب لا یضل ريي ولا ينسى .الذي جعل لكم الأرض 
مھندا ولك لکم فیھا سا“ وأنزل من السماء ماء فأخرجنا به أزواجا 
من نبات شی كاو وارعوا امك إن ني ذلك لأبات لأولي التهي . منها 
خلقناکم وفیھا نعید کم ومنها نخرجکم تار" ری ) الآبات ٠٥-4۹:‏ . 
(۱) قوله تعالى : ( ولقد أريتاه آیاتنا کلتھا فکذٴب وآ . قال : 
اجنتنا لتخرجتا من رضنا بسحرك با موسى ؟ فلأتيتك بسر مثله فاجمل 
بیننا وبينك مواعدا لا نخلفه نحن ولا آنت مکاناً سوئ .قال : موعد کم سے 


— A — 


الثانية : ما أكثر الله له ولقومه من الآيات . 
الاللة : مكابرته في تسميته ذلك سحرآً . 
الرابعة : رميه مومى بنية طلب الك . 
الحامسة : معارضته آبات الله بالسحر . 
السادسة : اهتمامه بذلك الموعد . 

السابعة : ادعاء الانصاف بقوله : (سوی) . 


يوم الزينة وآن يلحشر الناس” ضحى . فتولى فرعون" فجمع کید م آتی. 
قال ههم‌موسی : ویلکم لاتفتروا عل‌الله کذبا فلحت کم" بعذاب وقدخاب 
من افترى . فتنازعوا أمرهم بينهم وأسروا النجوّى . قالوا : إن هذان 
لساحران یریدان أن خرجاکم من أرضکم بسحرهما ویذهبا بطریقتکم 
الملل . فأجمعوا كيدكم ثم اوا صفا وقد أفلح اليوم من استعلى . قالوا : 
يا موسى إا أن تلقى وإما أن نكون أول من ألقى . قال : بل آلقوا فإذا 
باهم وعصيهم ّل ليه من سحرهم آنا تسعى . فأوجس في 
نفسه خيفة موسى . قلنا : لا تخف إنك أنت الأعلى . وألق ما في مينك 
تلقف ما صتعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا بفلح السار حیث أت . فألقى 
السحرة سجدا قالوا : آمتا برب هارون وموسی . قال : آمتم له قبل 
أن آذڏن ن لكم إنه لكب بر کمالذي علمكم السحر فلاقطعن یدیک وار جلکم 
من حلاف ولأصابتكم في جذوع التخل ولتعلمن" أينا أشد عذاباً وأبقى . 
قالوا : لن نؤثرك على ما جاءنا من البيّنات والذي فطرنا فاقلض ما أنت 
قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا . إنا آمنا بربنا ليغفْر لنا حطاياناو ملأ كرهتنا 
عليه من السحر والته حر وأبقی . إنه من بأت ربّه جرم فإن له جهنم 
لا عوت فيها ولا حى . ومن بأته مؤمناً قد عمل الصالحات فأولئك هم 
الدرجات العلل ) سورة طه : الآبات : ۷١-٠١‏ . 


— Peo: 


الثامنة : إجابة موسى إياه . 

التاسعة : ذكر جمع كيده قبل إتيانه . 

العاشرة : وعظ موسى إياهم . 

الخادية عشرة : كونه يقول : ( لا تفاروا على الله كذباً) . 

الثانية عشرة : قوله : ( وقد خاب من افرى ) كلمة جامعة . 

الثاللة عشرة : سرهم بينهم إا ظنوه في موسى وأخيه . 

الرابعة عشرة : اغرارهم بطريقتهم . 

الحامسة عشرة : ذكرهم الاجتماع والإتيان صفًا . 

السادسة عشرة : قوم : ( وقد أفلح اليوم من استعلى ) . 

السابعة عشرة : ادعاؤهم الإنصاف لي اللحصومة . 

الثامنة عشرة : كونه اختار لقاءهم أولا . 

التاسعة عشرة : هذا السحر العظم . 

العشرون : إمجاس الحيفة في مثل هذا غير مذموم . 

الخادية والعشرون : بشارة الله إياه . 

الثانية والعشرون : أمره له )١(‏ بإلقاء العصا . 

الثالثة والعشرون : ما فعلت العصا . 

الرابعة والعشرون : القاعدة الكلية (إنما فعلوا كيد ساحر ولا يفلح 
الساحر حيث أقى ) . 

(۱) في س « آمره بلقاء» . 


— ۳ — 


الحامسة والعشرون : ما فعل السحرة من سرعة انقيادهم لما عرفوا 
وفعلهم وقوهم . 

السادسة والعشرون : كون الإعان برب هارون وموسى . 

السابعة والعشرون : قوله هم وما ذكر أنه يفعل بم . 

الثامنة والعشرون : جوامم ذا الطاغي القادر وهي سع جمل کل 

وني سورة الأعراف(١)‏ من الزيادة قوله عليه السلام : ( حقيق على 
أن لا أقول على الله إلا احق ) . 

الثانية : استعظام الله سحرهم() . 

الثالثة : قوله : ( فوقع الحق ) الآيتمن(١)‏ . 

الرابعة : قوله هم : ( أن هذا لمكر مكرتموه )١(‏ ني المدينة ) هذا . 

(۱) قوله تعالی : ( وقال موسی : یا فرعو إني رسول من رب 
العالمين . حَقيق على أن لا أقول على الله إلا احق" قد جثتكم ببينة من ربكم 
فأرسل معي بي إسراثيل ) الأعراف الآيتان : ٠٠١ - ٠١٤‏ 
بسحر عظم ) سورة الأعراف : الآية : ٠١١‏ . 

(۳) قوله تعالی : ( فوقع التق وبطل ما کانوا يعملون .فخلبوا هنالك 
وانقلبوا صاغرین ) سورة الأعراف : الایتان : ۱۱۸ - ١١۹‏ . 

)٤(‏ قوله تعالی : ( قال فرعون : آمتم به قبل ن آذن لكم إن هذا 
لكر مكر توه في المدينة التخرجوا منها أهلها فسوف تعلمون . لأقطعن 
أيديكم وأرجلكم من خلاف ثم لأصلبتَكّم أجمعين . قالوا : إنا إلى 


ربنا منقلہون . وما تنقمٴ متا إلا آن آمتا بآبات ربنا لاجاءتنا ربن آفرٍغ علينا = 


— e — 


الحامسة : قوضم : ( إنا إلى ربنامنقلبون) . 
السادسة : قوضم : ( وما تنقم منا ) إلى آخره . 
السابعة : سؤاهم الله هذه المسألة . 

الثامنة : كلام الملا له . 

التاسعة : جوابه فم . 


= صبراً وتوقنا مسلمن.وقال الملا من قوم فرعون : أتذر موسى وقومة 
ليقسدوا ني الأرض ويذرك وآلمتك؟ قال : سنقتتّل أبناءهمونستحي نساءهم 
وإنا فوقهم قاهرون . قال موسى لقومه : استعينوا بالله واصبروا إن الأرض 
لله يورتها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقعن . قالوا : أوذينا من قبل آن 
تأتینا ومن بعد ما جتنا قال : عسی رکم آن ہلك عدو کم ویستخلفکم 
ي الأرض‌فينظر كيف تعملون . ولقد آخذنا آل فرعون بالسنن ونقص من 
الثمرات_ لعلهم يذ كرون . فإذا جاءتهم الحسنة قالوا : لنا هذه وإن تصبهم 
سيئة يطيّرو | بمومى ومن معه ألا لما طائرهم عند التهولكن" أكثرهم 
لا يعلمون . وقالوا : مهما تأتنا به من آية التسحرنا ما فما حن لك عؤمنين . 
فأرسلنا عليهم الطوفان واب راد والقسل والضقارع والام آیات مفصّلات 
فاستکبر وا وکانوا قوماً مجرمین . ولا وقع عليهم الجر قالوا يامونى 
ادع لنا ربك با عهد عندك لن كشفلت عتا الرجز لنؤمان اك وران 
معك بي إسرائيل . فلا كشفنا عنهم الرجز إلى أجل هم بالغُوة إذا هم 
ينكثون . فانتقمنا منهم فأغرقناهم ي اليم بأنهمكذًّبوا باياتنا وكانوا عنها 
غافلين . وأورثتا القوم الذين كانوا يلستضعفون مشارق الأرض ومغاربما 
الي باركنا فيها ونت كلمة ربك الحسى على بي إسرائيل بما صبَروا 
ودمرنا ماکان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعْرشون ) سورةالأعراف» 
الایات : ۱۲۳ ۱۳۷ . ۰ 


— "o — 


العاشرة : نصيحة موسى لقومه فيها أمران » وثلاثة أخبار . 

الحادية عشرة : ردهم على موسى . 

الثانية عشرة : جوابه هم . 

الثالثة عشرة : إخبار الله أنه أخذهم بالسنان ونقص الثمرات . 

الرابعة عشرة : ذكر الحكمة في ذلك . 

الحامسة عشرة : إنهم لم يفهموا مراد الله بالحسنة والسيئة الي تأتيهم › 
بل عكسوا الأمر . 

السادسة عشرة : قوله : ( إلا إنما طائرهم عند الله ) . 

السابعة عشرة : كون الأ كر لا يعلمون هذه المسألة . 

الثامنة عشرة : شدة عنادهم . 

التاسعة عشرة : ذكره إرسال الآيات عليهم . 

العشرون : كوم مع ذلك استكبروا . 

الخادية والعشرون : قوله : (وكانوا قوماً جرمان ) . 

الثانية والعشرون : كلامهم لموسى لا وقع عليهم الرجز . 

الثاللة والعشرون : نكهم ما قالوا . 

الرابعة والعشرون : قوله : ( فانتقمنا منهم ) بالفاء . 

الحامسة والعشرون : ذكره السب . 

السادسة والعشرون : ذكر فضله على الضعفاء . 

السابعة والعشرون : أن ذلك سبب صبرهم . 

الثامنة والعشرون : تدصر ما صنعوا وما كانوا يعرشون . 


— f — 


وأما ما ني سورة الشعراء من الزيادة قوله() : ( ألم ربك فينا وليدآً) . 
الثانية : جواب موسى عليه السلام . 

الثالثة : قوله : (ومارب العالمن ) . 

الرابعة : جواب موسى عليه السلام . 

الحامسة : قوله : ( لمن حوله ) . 

السادسة : جواب مومى عليه السلام . 

السابعة » قوله : ( إن رسولکم ) إلى آخره . 

الثامنة : جواب مومى عليه السلام . 

التاسعة : كونه فزع إلى القدرة لا بهرته الحجة . 


)١(‏ قوله تعالى : ( قال : ألم" نربلك فينا وليد . ولبشت فينا من 
عمرك سنن . وفعلت فتعلتلك الي فعلت وآنتمن الكافرين . قال : فعلتها 
إذن وآنا من الضالن . ففررت منكم لا حفتكم فوهب لي ريي حكشاً 
وجعلني من المرسلىن . وتلك نعمة تمتها علي أن عبّدت بي إسرائيل . 
قال فرعون : ومارب العالمين ؟ قال : رب السموات والأرض وما بينهما 
إن کتم موقنن . قال لمن حوله : ألا تستمعون ؟ قال : رکم ورب 
آبائكم الأوّلن . قال : إن رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون . قال: رب 
المشرق والمغرب وما بينهما إن كنم تعقلون . قال : لن اخذت إا غبري 
لأجعلنك من المسجونن . قال : أولو جثتك بشيء مين ؟ قال : فأت به 
إن كنت من الصادقن . فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبن . ونزع يده فإذا 
هي بيضاء للناظرين . قال للملا حوله : إن هذا لساحر على . بريد أن مخرجكم 
من أرضكم بسحره فماذا تأمرون ) سورة الشعراء › الآیات : ٠١ ٠۸‏ . 


| — 0 


العاشرة : جواب موسى عليه السلام . 

الحادية عشرة : جوابه لموس . 

الثانية عشرة : عناده لا أتته الآيات . 

الثاللة عشرة :)١(‏ قوله : ( هل أنم مجتمعون )(۲) . 
الثاللة عشرة : توسلهم بعزة (") فرعون . 
الرابعة عشرة : قوشم : ( لا ضير )(؛) . 


. تكررت ( الثاللة عشرة ) في المخطوطتين‎ )١( 

(۲) قوله تعالى : ( قالوا : أرجه وأخاه وابعث ني المدائن حاشرين : 
يأتوك بکل سحار على . فجمع السحرة لميقات يوم معلوم . وقيل للناس : 
هل آم مجتمعون ) سورة الشعراء : الآیات : ۳۹ - ٠۹‏ . 

(۳) قوله تعالى : ( فالقوا حبالهم وعصيهم وقالوا : بعزة 
فرعون إا لحن الغالبون ) سورة الشعراء : الأية : 66 . 

)٤(‏ قوله تعالی : (قالوا : لا ضير إنا إلى ربنا منقلبون . إنا نطمع 
أن يغفر لنا ربَنا نحطايانا أن كنا أوٌلالمۇمنىن . وأوحينا إلى موسى أن أسر 
بعبادي إنكم متبعون . فأرسلفرعون في المدائن حاشرين . إن هؤلاء 
لشرذمة قليلون . وأنهملنا لغائظون . وإنا بحميع حاذرون . فأخرجناهم 
من جنات وعيون . وكنوز ومقام كرم . كذلك وأورئناها بي إسرائيل . 
فأتبعوهم مُشرقن . فلما تراءى امعان قال أصحاب موسى : إنا لدأ ركون 
قال : کلا إن معی ري سيهدين . فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك 
بحر فانفلتق" فكان كل فرق كالطوّد العظم . وأزلفنا ثمالآحرين .وأنجينا 
موسی ومن معه أجمعين . ثم أغرقنا الآنحرين . إن ني ذلك لاية وما کان 
أكثرهم مؤمنن . وإن ربك هو العزيز الرحم ) سورة الشعراء : الآيات 


. A۸ — ۰ 


— ۴۳۹ 


الامسة عشرة : قوهم : (إنا نطمع ) الابة . 

السادسة عشرة : كونه أمره أن يسري بهم . 

السابعة عشرة : كونه ذكر هم أنهم متبعلون . 

الثامنة عشرة : إرساله في المدائن حاشرين . 

التاسعة عشرة : ذكره لرعيته لا حشرهم . 

العشرون : ذكره امقام والنعم والكنوز والحنات الي سلوا . 

الحادية والعشرون : كونه أورث الحميع بي إسرائيل . 

الثانية والعشرون : اتباعهم إياهم مشرقن . 

الثالثة والعشرون : قوهم : ( لما تراءا المحمعان) . 

الرابعة والعشرون : جواب مومى عليه السلام ذم . 

اللحامسة والعشرون : ذکره أنه أمره أن یضربه بعصاه فکان ماکان . 

السابعة والعشرون : ذكره صفة نجاة هؤلاء وهلاك هؤلاء . 

الثامنة والعشرون : تنبيه العباد على فائدة القصة . 

التاسعة والعشرون : هذا العجب العجاب عدم إعان الأكثر مع ذلك . 

الثلاثون : ذكره : (إنه هو العزيز الرحم ) . 

وأما ما في سورة النمل() من الزيادة فقوله : ( أن بورك من ي النار 

ومن حوها) . 

الثانية : تسبيحه نفسه في هذا المقام . 

الثاللة : قوله : ( إني لا خاف لدي المرسلون) . 
(۱) قوله تعالی : (فلما جاءها تود ى أن بورك من ي الثار ومن حولا 
وسبحان الله رب العالمين . يا موسى إنه أنا الله العزيز الحكم . وألتق عصاك 
فلما رآھا نہتز کہا جانٴ وی مُدبرآً ولم عقب باموسی لاتحخف لني لاغاف = 


— PeV — 


الرابعة : الاستثناء . 

الحامسة : ذكره أن اليد ني جملة تسع آيات . 
السادسة : جحدهم الآبات(١)‏ مع اليقين . 
السابعة : أن سببه الظلم والعلو . 


وأما ما في سورة يونس(") من الزيادة قول موسى : ( أتقولون الحق 
لما جاءکم ) إلى آحره . 


= لدئ المرسلون . إلامن ظلم ثم بدأل حسنا بعد سوي فإني غفور رحم . 
وأدخحل يدك في جيلبك تخرج بيضاء من غر سوو في تسلع آيات إلىفر عون 
وقومه إنہم كانوا قوم فاسقين . فلا جاعنهم آياتنا مبصرة قالوا : هذا 
سحر مین . وجحدوا بہا واستیقنتها أنفسهم‌ظلماً وعلوا فانظر کین کان 
عاقبة المفسدين ) سورة النمل › الآيات : ۸- ١٠١‏ . 

)0( زيادة من س . 

(۲) قوله تعالى : (قال موسى : أتقولون الحق لا جاءكم سح 
هذا ولا يفلح الساحرون . قالوا : آجئتنا لتلفتَتًَا عماوجدنا عليه آباءناوتکون 
لكما الكبرياء في الأرض ومانحن لكما بؤمنين . وقال فوعون : إثنوني بكل 
ساحر علم . فلمًَا جاء السحرة قال لمم مومى : ألقوا ما أن ملقون . فلما 
ألقوا قال موسی : ما جم به السحرٌ إن" الله سيبطله إن اله لا يصلح عمل 
المفسدين . ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون . فما آمن لموسى 
إلا ذرية من قومه على خوف من فرعون وملأهم آن يفتنهم ون فرعون 
لمال في الأرض وإنه لمن المسرفن . وقال موسى : ياقوم إن کنم آمنم بالل 
فعلیه توکلوا إن کنم مسلمين . فقالوا : على الله توكلنا ريا لا تجعلنا فتنة 
لقوم الظالمن . وجنا برحمتك من القوم الكافرين . وأوحينا إلى موسى = 


— A 


الثانية قوهم : ( لتلفتنا عما وجدنا عليه آباءنا ) . 
اثاللة : ( وتكون لكما الكبرياء في الأرض ) . 
الرابعة : قوله : ( ما جثتم به السحر ) . 
الحامسة : القاعدة الكلية : ( إن الله لا يصلح عمل الممسدين ) . 
السادسة : كونه ( عق الح بكلماته) . 

السابعة : ( ولو كره المجرمون ) . 

الثامنة : ما آمن لومى إلامن ذكر . 

التاسعة : أنه على خوف من فرعون وملاتّيم . 

العاشرة : وصف فرعون بالعلو والإسراف . 

الخادية عشرة : نصيحة موسى لقومه . 

الانية عشرة : كون التوكل من لوازم الإسلام والإمان . 
الثاللة عشرة : جوابم وقبوهم النصح . 


= وأخيه أن تبوءالقومكما بعصربيوتا واجعلوابيوتكم قبلة وأقيموا الصلاة وبشر 
المؤمنين . وقال موسى : ربنا إنلك آثيت فرعون وملأه زينة وأموالا في الحياة 


الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك ربنا اطمس على أموالهم واشد د" على قلوم 
فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الألم . قال : قد أجيبت دعوتكما فاستقيما 


ولا تتبعان سبيل الذين لايعلمون . وجاوزنا ببي إسرائيل البحر فأتبعهم 
فرعون وجنوده بغیاً وعدوا حى ذا أدرکه الغرق قال : آمنت أنه لا لله 
إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمىن . الآن وقد عصيت قبل 


وكنت من الممسدين . فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آبة وإن كثراً 


من الناس عن آياتنا لغافلون ) سورة يونس : الآيات ۷۷ - ٩۲‏ . 


— ۳۹ — 


الرابعة عشرة : دعاؤهم وما فيه من الفوائد . 

الحامسة عشرة : قوله : (أن تبوءا لقومكما ) إلى آخره . 
السادسة عشرة : دعاء() موسى وما فيه من الفوائد . 
السابعة عشرة : كون المؤمن داعي . 

الثامنة عشرة : قوله في هذا المقام ( فاستقيما ) إلى آخره . 
التاسعة عشرة : كلام فرعون عند الغرق . 

العشرون : ما أجيب به . 

الخادية والعشرون : ذكر غفلة الكشر عن آيانه . 

وني سورة هود (۲) قوله : ( وما آمر فرعون برشيد ) . 
الثانية : كونه يوم القيامة مقدمهم وموردهم . 

وني سورة الإسراء(") ذكر أن التسع كلها بينات . 

٤ (۱)‏ س « دعاهم » 

(۲) قوله تعالی : ( ولقد أرسلنا موسی بایاتنا وسلطان مبین . إلى 
فرعون وملثه فاتبعوا أمرَ فرعون وما أمر فرعون برشيد . يدم قومه 
يوم القيامة فأوردهم النارَ وبشس لورد المورودٌ ) سورة هود : الآيات : 
۹۸4-٩‏ . 

(۴) قوله تعالی : ( ولقد آتینا موسی تسع آیات بینات فاسأل بی 
إسرائيل إذ جاءهم فقال له فرعون : إني لأظنك باموسى مسحوراً . قال : 
لقد علمت ما أنزل هؤلاءِ إل رب‌السموات والأرض بصاثر ولي لأظناك 


ياافرعون مثبوراً . فأراد أن يستفزهم من الأرة ں فأغرقناه ومن معه جميعاً . 
وقلنا من بعده لبنى اسرائيل : اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآنحرة جنا 
بكم لفيفا ) سوره الإسراء : الآبات : ٠١١-١٠١١‏ . 


— ۳۰١ 


الثانية : أمره نبيه عليه السلام بسؤال بي إسرائيل . 

الثالغة : قول فرعون له . 

الرابعة : جوابه له . 

الحامسة : أنه عوقب بنقيض قصده . 

السادسة : قوله : ( وقلنا من بعده لبي إسرائيل ) » إلى آخره . 

وي سورة احج . ( وكْذٴب موسی فأملیت الکافرین ) إلى آخره () . 

وني سورة الصافات كون فعل فرعون معهم كرب عظم() . وي 
سورة المؤمن قوله() : ( باياتنا وسلطان مبان ) . 

الثانية : إلى الثلاثة . ۰ 


)١(‏ قوله تعالى تسلية للضي صلی الله عليه وسلم (ولن يكذ بوك فقد 
ابت قبلهم قوم نو وعاد ونمود . وقوم برام وقوم لوط.وأصحاب 
مدن وكذّب موم فأمليت للكافرين ثم أخذهم ۾ فکیف کان نکر ) سورة 
الحج : الآيات : ٤٤ ٤۲‏ . 

(۲) قوله تعالی ( ولقدمنتا عل موسی وهارون . ونجیناهما وقو مهما 
من الكرب العظم ) سورة الصافات : الایتان : ١١٠١-١۱۴‏ . 

(۳) قوله تعالی : ( ولقد أرسلنا موسی بایاتنا وسلطان مبىن . إلى 
فرعون وهامان وقارون فقالوا : سالحر كذ اب . فلما جاءهم باحق من 
عندنا قال : اقتلوا أبناء الذین آمنوا معه واستحيوا نساء‌هم وما کید الكافرين 
إلا ني ضلال . وقال فرعون : ذروني أقتل' موسى وليدع ربّه إني أخاف 
أن يبدل دينكم أو أن يظهرَ ني الأرض الفسادَ . وقال موسى : إني عذأت 
بربي وربکم من کل متكبّر لا يؤمن بيوم الحساب ) سورة غافر الآيات : 
VY ۴۳‏ 


— ۱ 


الثاللة : جوابيم له . 

الرابعة : ما قالوه : ( لا جاءهم الحق من عند الله ) . 
الحامسة : أن ذلك الكيد في ضلال مبين . 

السادسة : قوله : ( ذروني أقتل موسى ) الأية . 
السابعة : قول مومى . 

الثامنة : كلام المؤمن )١(‏ وما فيه من الفوائد . 


. ي س شيء من السقط ني هذا الموضوع‎ )١( 

والمقصود قوله تعالی : ( وقال رجل مؤمن من آل فرعون یکتم 
إعانه : اتقتلون رجلاأن“ بقول ري الله وقد جاء کم بالینات من ربكم 
وإن يك كاذباً فعليه كذ به وإن يك صادقاً يكم بعض" الذي يعد كم 
إن الت لا مهدي من هو مسرف کذ اب . ياقوم لکم امك اليوم‌ظاهرين 
في الأرض فمن ينصرنا من بأس الله إن جاءنا ؟ قال فرعون : ما أريكم إلا 
ماأرى وماأهديكم إلا سبيلالرشاد . وقال الذي آمّن : ياقوم إنيأحاف عليكم 
مثل يوم الأحزاب. مثل دأب قوم نوح وعاد وتود والذين من بعدهم وما الله 
يريد ظلما للعباد . وياقوم إني أخحاف عليكم يوم التناد . يوم تولون مدبرين 
ما لکم من الله من عاصم ومن یضلل الله فما له من هاد . ولقد جاءکم یوسف 
من قبل بالبینات فما زلم ني شك ما جاء کم به حی إذا هلك قلعم : لن ببعث 
الله من بعده رسولا كذلك يضل اله من هو مسرف مرتاب . الذین بجادلون 
ي آيات الله بغر سلطانٍ أتاهم كبر مقتاً عند الله وعند اللذين آمنوا كذلك 
بطیع اله على کل قلب متکبّر جار . وقال فرعون : با همان ابن لي 
صرحا لعلي آبلغ الأسباب . أسباب السموات فأطلع إلى إله موسى وإلي 
لأظنه كاذباً وكذلك زين لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل وماكيد' 
فر عون إلا في تباب . وقال الذي آمن : باقوم اتبعون آهدكم‌سبيل الرشا د. = 


— ۳۲ 


التاسعة : جواب فرعون . 

العاشرة : قول المؤمن الثاني وما فيه من الأصول ؛ ووصف القيامة 
وتذكرهم برسالة يوسف وما فعلوا . 

الحادية عشرة : قوله : ( لعي أبلغ الأسباب ) إلى آلحره . 

الثانية عشرة : کون كيده ي تباب . 

الثالثة عشرة : قول المؤمن الثالث وما فيه من المعارف . 

الرابعة عشرة : وقاية الله له مكرهم . 

الخامسة عشرة : كونيم يلعلرضون على النار . 

السادسة عشرة : استدلال العلماء بها على عذاب القبر . 


= ياقوم إنما هذه الحياة” الدنيامتاع وإن الآحرة هي دار القرار . من عمل 
سيئة فلا مجزى إلا مثلها ومن عمل صالخا من ذكر أو أنى وهو مؤمن فأولئك 
يدخلون اة رزقون فیها بغر حساب . ویاقوم مالی أدعوكم إلى النجاة 
وتدعوني إلى النار . تدعوني لأكفر بالل وأشرك به ما ليس لي به علم وأا 
أدعوكم إلى العزيز الغفار . لاجَرَم آنا تدعوني إليه ليس له دعوة ي 
الدنيا ولا ني الآنحرة وأن مَردنا إلى الله وأن المسرفين هم أصحاب النار. 
فستذ كرون ما أقول لكم وأفوّض أمري إلى الله إن الله بصبر بالعباد . 
فوقاه الله سيثات ما مكروا وحاق بال فرعون سوء العذاب . انار يُعرضون 
عليها دوا وعشيًا ويوم تقوم الساعة” أدخلوا آل فرعون أشدً العذاب) 
سورة غافر : الاأبات : ۲۸ س )١‏ . 


— ۳ 


وني سورة الزحرف() مقابلتهم آيات الله بالضحك منها . 

الثانية قوله : ( وما نرهم من آية ) إلى آحره . 

الثالثة قوله : ( لعلهم يرجعون) . 

الرابعة : خطبة فرعون وما فيها من استدلاله على النفي والإبات . 
الحامسة : قوله ( فاستخف قومه فأطاعوه ) الخ . 

السادسة قوله : ( فجعلناهم سافاً) الخ . 

وني سورة )١(‏ الدحان ( أن أدأوا إلى عباد الله ) . 


(۱) قوله تعالی : (ولقد أرسلنا موسى باياتنا إلى فرعون وملثه فقال : 
اني رسول رب العالمن . فلما جاءهم بایاتنا إذا هم منها يضحكون ن. ومانر جم 
من آية إلا هي أكبرٌ من أحتها وأخذناهم بالعذاب لعلهم يرجعون . وقالوا: 
يأمما الساحر ادع لنا ربك يما عَهد عندك إننا لمهتدون . فلما كشفنا عنهم 
العذاب إذا هم بنكثون . ونادى فرعون ي قومه قال : يا قوم ليس لي 
ملك مصر وهذه الأنبار تجري من تحي أفلا تبصرون ؟ أم آنا حبر من هذا 
الذي هو مهن ولا يكاد يبن . فلولا ألقي عليه أسورة من ذهب أو جاء 
معه اللائكة” مقترنن . فاستخفة قوم فأطاعوه إنهم كانوا قوماً فاسقن . 
فلما آسفونا انتقمنا منهم فأغرقناهم أجمعان. فجعلناهم سلا ومثلا للآخحرين) 
سورة الزخحرف › الايات : 4)١‏ ١ه‏ . 

(۲) قوله تعالی : ( ولقد فتنا قبلهم قوم فرعون وجاءهم رسول کرم . 
أن أدوا إلى عبادَ الله إني لكم رسول أمين. وأن لا تعلوا على الله إني نيكم 
بسلطان مبن . وني عذٴت برهي وركم أن ترجمون . وٳن ٺم تؤمنوا لي 
فاعتزلون . فدعا ریه أن" ھۇلاء قوم مجرمون . فأسر بعبادي لیل“ إتکم 
متبتعون . واترك البحر رهوا إنہم جند مغرقون. کم ترکوا من‌جتات = 


— ۳4 س 


الثانية : وصفه نفسه بالمانة لله . 

الثاللة : نيه إياهم عن العلو على الله . 

الرابعة قوله : ( إني عذت براي وربكم ) إلى آخره . 
الحامسة : قوله : ( واترك البحر رهلوآً) . 
السادسة : ذكر العلة ني تركه رهوا . 

السابعة : (ما بكت عليهم السماء والأرض ) . 
الثامنة : عدم الإنظار . 

التاسعة : ذكر أن فعله بم عذاب مهن . 

وني سورة() المؤمنىن كونيم كلهم قوماً عالن . 
الثانية : حجتهم على عدم الإأعان هما 

الثالثة : التنبيه على نم من جملة من أهلك ليس ختصآً بهم . 
وني سورة الذاريات(١)‏ ( فتولى بركتنه ) . 


= وعيون . وزروع ومقام كرم . وتعمة كانوا فيها فاكهن . كذلك 
وأورثناها قوماً آحرين . فما بك عليهمالسماءٌ والأرضٴٌ وما کانوا منظرین. 
ولقد ْنا بي إسرائيل من العذاب المهين) سورة الدحان . الآيات: 
۳۹-۷ ۰ 
(۱) قوله تعالى : (ثم أرسلنا موسى وأخاه هارون آیاتنا وسلطاد, 
. إلى فرعون وملئه فاستکبر وا وکانوا قوماً عالن . فقالوا : أنؤمن 
رین میا وقوشها ا ادون فكوا کاو من المهللكن ) 
سورة المۇمنىن . الآبات : ٤١‏ 6)4 . 
(۲) قوله تعالى : (وني موسى إذا أرسلناه إلى فرعون بساطان مبن . 
فتولى بركلنه وقال : ساحر أو مجنون ) سورة الذاريات : الآيتعان 4A:‏ 


— ۳0 


الثانية قوله : ( ساحر أو مجنون) . 
وني سورة() القمر تكذيبهم بالآيات كلها . 
لثانية : تكليبهم بالنذ ر . 
الثاللة : ذكر العبرة هذه الأمة فيهم . 
وفي سورة المزمل(۲) المسألة الكرة هذه الأمة . 
وني النازعات(۲) قوله : ( هل لك إلى آن تزکی') إلى آخره . 
الثانية قوله : ( ثم آدبر یسعی » فحشر فنادی ) . 
الثالثة : الكلمة العظيمة . ٠‏ 
الرابعة : ابحمع بن نكال الآأحرة والأولى . 
الحامسة : ( إن ني ذلك لعبرة لمن مخشى ) . 


(۱) قوله تعالى : ( ولقد جاء آل فرعون النذر . كذابوا باياتنا 

كلها فأخناهم أخذ عزيز مقتدر . أكفار حبر من أولثكم أم لكم براءة 
ي الزبر ؟ ) سورة القمر > الآأيات : ٤١ ٤١‏ . 

(۲) قوله تعالی : ( إنا أرسلنا إليكم رسولا شاھدا علیکم کا آرسلنا 
إلى فرعون رسولا . فعصى فرعون الرسول فأخذناه أذ وبلا . فكبف 
تقون إن كفرتَم يوم مجعل الوالدان شيباً ) سورة المزمل : الآبات : ١۷-٠١‏ 

(۳) قوله تعالی : ( هل أتاك حدیث موسی . إذ اداه ريه بالوادي 
المقد س وئ . اذهب إلى فرعون إنه طفى . فقل : هل لك إلى أن" ترك ؟ 
وأهديك إلى ربك فتخشى ؟فأراه الآية الكبرى . فكذب وعصى . ثم 
آدبر يسمی . فحشر قنادّى . فقال : أنا ربكم الأعل . فأخده الت نكال“ 
الآحرة والأولى . إن في ذلك لعبرة لمن مخشى ) سورة النازعات > الآيات : 
۵ ۲ . 


۳۹ س 


قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله : هذه مسائل مستنبطة من 
سورة الزمر . 

الآية الأولى :() فيها منته بالكتاب . 

الثانية : إنزاله من السماء . 

الثالة : منه سبحانه . 

الرابعة : ذكر عزته في هذا الموضع . 

انخامسة : ذکر حکمته فيه . 

الثانية :(") فيها الأولى والثانية . 

الثاللة : إنزاله بالحق » فيفيد الرد على كر الناس ي مسائل كشرة . 

لرابعة : تخصيصه الرسول بإنزاله فالنعمة عليه أكبر ؛ وعليه من الشكر 
أكثر(") » وكذلك من خم با يشابه ذلك . 


(۱) قوله تعصالى : (تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكم ) سورة 
الزمر : الآية الأولى . 

(۲) قوله تعالى : ( إنا أنرلنا إليك الكتاب بالق فاعبد الله علصا له 
الدين ) الاآية : ۲ . 

(۳) زيادة من المخطوطة ۸١ - ١١١‏ . 


— ۷ — 


الحامسة : نتيجة إفزاله بالحق ونتيجة الإنعام وهو عبادة الله بالإخلاص » 
وهذه الخامسة هي الدين كله » وجعلها بين الرابعة والسادسة : 

وهي أن الدين الحالص لته » وغبر الحالص ليس له › وهما قاعدتان 
عظیمتان . 

الثالثة )١(:‏ فيها إبطال(١)‏ اتخاذ الأولياء من دونه . 

لثانية : إبطال ما غرهم به الشيطان أن قصدهم وجه الله لا غر ؛ 
وما أجلها من مسألة . 

الثالثة : الوعيد الشديد على ذلك . 

الرابعة : ذكره تكفر من فعل ذلك . 

الحامسة : تكذيبه . 

السادسة : ذكره أنه لا دي هذا » وهي من مسائل الصفات . 

الرابعة :() فيها نفي الخاذ الولد على سبيل الاصطفاء . 

الثانية : ذ كر خطئهم ني القياس لأنه لو يفعله م يكن ما قالوا . 

الثاللة : أنه مسبة لله بقوله : (سبحانه) . 

(۱) قوله تعالى : ( ألا لله الدين اللحالص والذين اتخذوا من دونه 
أولياء ما نعبد هم إلا ليقرّبونا إلى الله زألفى إن الله حکم بینهم فیما هم 
فيه محتلفون ن الله لا دي من هو كاذب كفار ) الاية : ۳ . 

۰ ٠ ۸١ - ١١١ : زيادة من المخطوطة‎ mM 

(۳) قوله تعالى : ( لو أراد الله أن" يتخذ ولداً لاصطفى مما ملق 
ما يشاءُ سبحانه هو الله الواحد القهار) الاأية : ٤‏ . 


— ۳۸ — 


الرابعة : ذكره(١)‏ الوحدانية قي هذا . 

الحامسة : ذكره القهر فيه . 

السادسة : الاستدلال بالأسماء والصفات على النفي والإثبات » وهي 
مسألة كبرة عظيمة . 

الحامسة )٠(:‏ ذكر البراهين على ما تقدم من الدين الحق وضده : 

الأولى : خلق السموات والأرض . 

الثانية : أنه باحق . 

الثاللة : تكوير المكورين . 

الرابعة : تسخر(") النيرين . 

اللامسة : ذكر عزّته ني هذا . 

السادسة : ذكر مغفرته . 

السادسة : في البراهين أيفاً() 


(۱) في س «ذکر» . 

(۲) خحلق السموات والأرض باحق یکور الليل على النهار ويكور النهار 
على الليل وسر الشمس والقعر كل" مجرى لأجلٍ مسمَىا لا هو العزيز 
الغفار) الاية : ه 

(۳) في س « النرین » بدون تسخر . 

)٤(‏ قوله تعالی : ( خلقکم من نفس واحدة م جعل منها زوجها 
وأنزل لكم من الأنعام نبمانية أزواج علقم ني بطون أمهاتکم خلا من 
مد انق في طلم ات لاني ذلکم الله ربكم له انك لا إله إلا هو فأتى 
تصرفون ) الاية : 


— ۹ 


الأولى : خلقنا من نفس واحدة مع هذه الكثرة . 
الثانية : خلقه منها زوجها . 

الثالثة : إنراله لنا من الأنعام هذه النعم العظيمة . 
الرابعة : خلقنا في البطون . 

الحامسة : أنه خللق" من بعد خلق . 

السادسة : أنه ني الظلمات الثلاث . 

السابعة : كلمة الإخلاص . 

الثامنة : التعجب من الغلط ني هذا مع كثرة هذه البراهن ووضوحها . 
السابعة )٠(:‏ فيها سبع جمل كل واحدة مستقلة . 
الثامنة )١(:‏ فيها ذ كر حال الإنسان مع ربه . 
الثانية : هذه المسألة العجيبة من حاله . 

الثاللة : برهان التوحيد . 

الرابعة : حلمه سبحانه . 


الحامسة : أن الكافر مقر بتوحيد الربوبية . 


(1) قوله تعالى : ( إن تكفروا فإن الله غيٴ عنکم ولا یرضی لعباده 
الكفر وإن تشكروا يرضّه لكم ولا تز وازرة وزر أخری ثم إلى ربكم 
مرجعكم فينبئكم با كتم تعملون إنه علم بذات الصدرو ) الآية : ۷ 
(۲) قوله تعالى : ( وإذا مس الإنسان ضر دعا ريه منيب إليه م 
إذا وله نعمة منه تسى ما كان يدعو إليه من قبل وجعّل لته أندادا ليضل 
عن سبيله قل : تمع بكفرك قليلا إنك من أصحاب النار ) الآية : ۸ . 


— Pe — 


السادسة : أنه خلص له وينيب ني اضر . 

السابعة : أن الإجابة في هذا لا تدل على المحبة . 

الثامنة : تدل على أن التق عليه أكبر . 

التاسعة : أن الذنب بعده أكبر . 

العاشرة : ومعرفة قدر الدنيا . 

الحادية عشرة : شدة الوعيد على هذا . 

الثانية عشرة : أن الحىجة عليه(١)‏ أكبر . 

الثاللة عشرة : ما ابتدع قوم بدعة إلا نزع عنهم من السنة مثلها . 

الرابعة عشرة : ما كفاه النسيان حى جل الشكر جعلل الأنداد . 

اللحامسة عشرة : أمر المؤمن يعظ الفاعل . 

التاسعة ("): الأولى : الفرق الظاهر بن النائم واليقظان . 

الثانية : الفرق بن العام وابحاهل » والسؤال عن المسألتمن سؤال تقرير . 

الثالثة : أن مع شدة الوضوح لا يفطن له إلا من له لب . 

الرابعة : أن القنوت هو الطاعة ليس مخصوصا بالدعاء قالماً . 

الحامسة : أن آناء الليل ساعاته(٣)‏ . 

(1) ي س «عليك» . 

(۲) قوله تعالی: ( من هو قانت آناء الليل ساجدا وقائمآ محذرُ الآحرة 
ويرجو رحمة ربه قل : هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون 
إنغا بتذ كر أولوا الألباب ) الآية : ٩‏ . 

(۳) ي س «ساعات » . 


٢۷‏ س 
( م ۲١‏ س تفسے الآیات 


السادسة : أحب العمل إلى الله أدومه . 

السابعة : الرد على من قال ما عبدتك(١)‏ خوفاً وطمعاً . 
الثامنة : لن يدخحل أحد(٣)‏ منکم النة بعمله . 

التاسعة : أشرف أحوال الصلاة . 

العاشرة : النظر في العواقب . 

الحادية عشرة : الرجاء لقوله : (رحمة ربه) . 
الثانية عشرة : أمر المؤمن أن يقول هذه اللحصومة الواضحة . 
الثاللة عشرة : مدح التذ كر كالتفكر . 

الرابعة عشرة : ليس هو التذكر في لتنا . 

الحامسة عشرة : أنه مقام اللحاصة . 

العاشرة(٣)‏ الأولى : وعد المحسنن بتعجيل لواب الدنيا . 
الثانية : بيان سهولة(؛) ما يظن صعوبته . 

الثالثة : ما في إضافة الأرض إلى اله من الفائدة . 

(۱) في س «ما عبدتکم » . 


(۲) راوه البخاری ( رقاق ) › ومسلم ( منافقعن ) ٬وابن‏ ماجة (زهد) 
والدارمي (رقاق ) »› ومسند أحمد +۲ ص ٠٠١۱‏ . 


(۴) قوله تعالى : ( قل : يا عباد الذين آمنوا اتقوا ربكم للذين أحسنوا 
ي هذه الدنيا حسنة وأرض” الله واسعة إ نما يوفى الصابرون أجرهم بغر 
حساب ) الابة :۰ 


)4( ي س «من» . 


— ۲ 


الرابعة : ما في ذكر سعتها . 

الحامسة (1): لا عذر للعاصي ني التعلل بالوطن . 

السادسة : هذا الفواب ازيل للصبر . 

السابعة : أن هذا من التقوى . 

الثامنة : أن إضافة العباد إليه الإضافة الحاصة لا العامة . 

التاسعة : أن هذا من مقتضيات تلك العبودية . 

العاشرة : أنه من مقتضى الإعان . 

الحادية عشرة : الأأمر بوعظهم بهذا . 

الحادية عشرة :)١(‏ الأولى قوله للخصم أو اللائم إني أمرت بيدا . 

الثانية : قوله هما وأمرت بهذا . 

الثاللة : قوله هما : إني أخحاف هذا . 

الرابعة : قوله هما : ( الله أعبد ) هكذا فافعلوا ما شم من دونه . 

الحامسة : قوله هما : (إن الحاسرين ) الخ . 

. في سس «آنه لاعذر»‎ )١( 

(۲) قوله تعالى ( قل : إني أمرت أن أعبد الله خلصا له الدين . وأمرت 
لأن أكون أول المسلمعن . قل : إني أخحاف إن عصیلْت ري عذاب يوم 
عظم . قل : الله أعبدٌ خلصاً له ديني . فاعبدوا ما شٿم من دونه قل : إن 
الحاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم" القيامة ألا ذلك هر الحسران 
اين . هم من فوقهم ظلّل من النار ومن تحتهم لل ذلك موف الله به 
عباده یاعباد فاتقون ) الایات ۱١-۱۱١‏ . 


— NY — 


الثانية عشرة(١)‏ : الأولى تبشر الذين جمعوا بين الآرك والفعل . 
الثانية : التنبيه على أن من شروطه أن يكون إلى الله وحده . 
الثاللة : الأمر بتبشر هؤلاء ففيه قوله : « بشروا ولا تنفروا»(") . 
الرابعة : الاستماع م الاتباع . 

الحامسة : صفة الاتباع ففيه قوله : « يسرو ولا تعسّروا )١(‏ . 
السادسة : أن فيه حسن وأحسن خلافا لمن منعه . 

السابعة : الرد على طريقة الذين في قلوبم زيغ. 

الثامنة : التحذير من فتنة جدال منافق بالقرآن . 

التاسعة : التحذير من طريقة المعرضن . 

العاشرة : تخصيص هؤلاء باهداية . ۰ 

الحادية عشرة : التحذير من العجب لإضافة اهداية إليه . 


)١(‏ قوله تعالى : ( والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها وأنابوا إلى 
الله هم البشرى فبشر عباد . الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك 


الذين هداهم الله وأولئك هم ولوا الألباب ) الایتان : ١۷‏ - ۱۸ . 


(۲) الحديث رواه البخاري (كتاب العلم ) و (كتاب الحهاد) › 
ومسلم (کتاب الاد ) ¢ وأبو داود (کتاب الأدب) ¢ ورواه أحمد ني 
مسنده + ٤‏ ص ٠٠۲‏ برواية أنه لما بعث الني صل الله عليه وسلم معاذاً 


وأبا موسی إلى اليمن قال : (بشروا ولا تنفروا › ویسروا ولا تعسروا › 


وتطاوعا ولا حتلفا) . 


(۳) نفس التخريج السسابق . ومن روايات الحديث (يسرا ولا 
تصىرا . . ) بالثنية . 


— E — 


الثانية عشرة : أن أتباع النقل هم أهل العقل لا غرهم . 
الثالثة عشرة(١)‏ : الأولى : فيها الإعان بالقدر . 

الثانية : صفة الكلام . 

الثاللة : تعريف الفرق بن الطائفتين بالعقل . 

الرابعة : تقرير التوحيد بقوله : ( أفأنت تنقد من في النار ) ؟ 
الحامسة : تعزية المؤمن . 

السادسة : الوعد الذي لا نظر له في القرآن . 

السابعة : إضافة الوعد إلى الله . 

الثامنة : وصف نفسه بأنه لا خلف اليعاد . 

الرابعة عشرة(۲) : الدلالة الواضحة على التوحيد . 
الثانية : الدلالة على سعة الحود . 

الثالثة : إحاطة العلم . 

الرابعة : القدرة التامة . 

الحامسة : استفهام التقرير . 


)١(‏ قوله.تعالى : ( أفمن حى عليه كلمة العذاب أفأنت تقذ من 


ني النار ؟ لكن" الذين اوا رهم هم غرف من فوقها غرف مبنية تجرى 
من تحتها الأنبار وعد الله لا لف الله المیعاد ) الایتان : ۲١-١۹‏ 
(۲) قوله تعالی : ( آم تَر ان الله آنرل من السماء ما۶ فسلكه ينابي ي 


الأرض ثم يُخرج به زرعا مختلفاً ألوانه ثم ميج فتر اه مصفرًا ثم عله حمطا 
إن في ذلك لذ كرى لأولي الألباب) الاية : ٠١‏ . 


— Pe — 


السادسة : مع هذا الوضوح ابن فمحجوب إلا عن أولي الألباب . 

الحامسة عشرة(١)‏ : استفهام التقرير . 

الثانية : أنه سبحانه هو الذي يشرحه للإسلام . 

الثاللة : التنبيه على الأدلة العقلية بالفرق بن العام والحاهل » والحب 
والبغض . 

الرابعة : أن ذلك بالنور المضاف إلى ربه . 

الحامسة : ذكر الضد وهم القاسية قلوبم عن ذكر الله )١(‏ . 

السادسة : ألم أصحاب اجهل الواضح . 

السادسة عشرة(١)‏ : أنه أحسن الحديث فمن طلب الحديث دل" عليه . 

الثانية : أن هذا الحديث كتاباً . 

الثاللة : أن ذلك الكتاب متشاباً . 

الرابعة : أنه مثاني . 

اللامسة : تألره هذا الألر ي قلوب هؤلاء وجلودهم . 

(۱) قوله تعالی ( أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه 
فويل للقاسية قلوبهم من ذ كر الله أولئك ني ضلال مبن) الاية : ۲۲ . 

(۲) في س «عن ذکره» . 

(۳) قوله تعالى : ( الله نل أحسن الحديث كتاباً متشاما مثاني 
تقشع منه جلو د الذین مخشون رهم م تلن جلو دهم وقلوبہم إلى کر الله 


ذلك هدى الله هدي به من يشاء ومن يضلل" الله فما له من هاد ) الآية :۲۳ 


— ۴۹ 


السادسة : المع بن الحوف والرجاء . 

السابعة : حصر ادى فيه . 

الثامنة : أن ذلك الهدى مضاف إلى الله . 

التاسعة : أن الله سبحانه هو الذي ينفع به بمشيئته وإحسانه لا بقوة الفهم . 

العاشرة : إلبات القدر . 

الحادية عشرة : فيه إشارة إلى قوله : «ألقى عليهم من نوره فمن 
أصابه ذلك النور. اهتدی ومن أآخطاه ضل () ولو کان آفهم اللساس 
وأحرصهم . 

السابعة عشرة(۲) : والآيتان بعدها : اتقاء سوء العذاب بالوجه . 

الثانية : استفهام التقرير مع الحذف . 

الثاللة : أن عقوبة الشيء تسمى باسمه . 

الرابعة : الإخبار بعذابهم من حيث لا يشعرون بضد من يرزقه من حيث 
لا تسب . 


)١(‏ رواه الرمذي ( في كتاب الإمان) ورواه أحمد في حدیث طویل 
عن عبد الله بن عمرو بن العاص برواية ( . . وسمعت رسول الله صلى الله 
عليه وسلم يقول : إن الله عز وجل خلتق خلقه في ظلمة ثم ألقى عليهم من 
نوره يوم › فمن أصابه من نوره بومثذ أهقدى ومن أخطأه ضل ) 
المسند + ۲ ص ۱۷١‏ . 

(۲) قوله تعمالى : (أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب يوم القيامة 
وقيل للظالمن : ذوقوا ماکتم تکسبون . ذب الذين من قبلهم فأتاهم المذابُ 
من حیث لا يشعرون . فأذاقهم الله انلىژی في الحياة الدنيا ولعذاب الحرة 
أکبر لو کانوا یعلمون ) الآیات : ۲٣ - ۲٤‏ . 


— VY — 


الحامسة : التصريح بالعقوبة في الدارين . 

السادسة: أن العقوبة الأولىليست من جنس عقوبة المسلم الي لاتعاد عليه . 

السابعة : نفي العلم عنهم . 

العشرون() والي بعدها : الأول ما ذكر الله أنه ضرب فيه من 
کل مثل . 

الثانية : أن ذلك للناس كلهم لا يستفى أحد . 

الثاللة : أن الحكمة تذكرهم . 

الرابعة : أنه قرآن . 

الحامسة : أنه عرني . 

السادسة : نفي العوج عنه . 

السابعة : أن الحكمة حصول التقوى منهم . 

الثانية والعشرون("): والي بعدها فيها ضرب الل بحي" في بيان التوحيد . 

الثانية : بيسان الشرك . 

الثالتة : حمده نفسه على هذا البيان . 

الرابعة : أن الأكثر جهال مع وضوح هذا الدليل . 

(۱) قوله تعالى : ( ولقد ضربنا للناس في هذا القرآنٍ من کل مثلٍ 


لعلهم يتذ كرون . قرآناً عرياً غر ذى عوج لعلهم يتقون) الآيمان : 
YA — ¥‏ . 

(۲) قوله تعالی : (ضرب الله مثلا رجلا“ فيه شرکاء متشا کسون 
ورجلا سلما لرجل هل یستوبان مثلا الحم لله بل أکثرهم لا بعلمون ) 
الاإبة : 1۹ . 


— NA 


الرابعة والعشرون() والي بعدها : 
الأولى : تسلية المحق . 
الثانية : وعظ المبطل . 
الثالثة : الاختصام فيما وقع من الاختلاف . 
الرابعة : أن ذلك عنده تبارك وتعالى . 
السادسة والعشرون )١(‏ الأولى : أن الظلم يتفاوت . 
الثانية : أن أعظمه الكذب على الله ؛ والتكذيب بالصدق . 
الثاللة : معرفة الفرق بين الوعين وأنهما جتمعان ويفترقان . 
الرابعة : أن ذلك كفر . 
السابعة والعشرون الأولى ("): تفسر التقوى وهذا أحسن ما فسرت به . 
الثانية : الإتيان بالصدق إن كان عبرا . 
الثالثة : التصديق به إن كان سامعاً . 
الثامنة والعشرون(؛) : بيان أن التقوى هي الإحسان . 
)١(‏ قوله تعالى : ( إنك ميت وإنهم ميتون . ثم إنكم يوم القيامة 
عند ربكم تختصمون ) الآیتان : ۳۰ - ۳۱ . 
(۲) قوله تعالى (فمن أظلم ممن كذب على الله وكذب بالصدقٍ 
إذ جاءه اليس ي جهنم مثوی للکافرین ) الاية : ١۲‏ . 
(۳) قوله تعالى : ( والذي جاء بالصدق وصق به أولئك هم 


مقون ) الاية : ٣‏ 
(؟) قوله تعالی : ( هم ما يشاءون عند رېم ذلك جزاء المحسنن ) 
الابة : ۳٤‏ . 


۹ س 


الثانية : أن الربوية عامة وخاصة . 

الثالة : الرد على ابلبرية . 

الرابعة : الرد على منكري الأسباب . 

التاسعة والعشرون() الأولى : بيان(٠)‏ مذهب أهل السنة . 
الثانية : الرد على الرافضة . 

الثاللة : الرد على من جعلها خاصة . 

الرابعة : الرد على الوعيدية من اللحوارج والمعتزلة . 
الثلاثون(٣)‏ : استفهام التقرير . 

الثانية : العبودية اللحاصة هي الي مها الكفاية . 
الثاللة : التخويف لن دونه من صفات هؤلاء . 
الرابعة : التفرد باهداية والإضلال . 

الحامسة : ذكر العزة في هذا المقام . 

السادسة : الوصف بالانتقام فيه . 


(۱) قوله تعالی ( ليكفر الله عنهم أسواً الذي عملوا وزيم أجرهم 
بأحسن الذي كانوا يعملون) الآية ٠١‏ . 

(۲) زيادة من المخطوطة ۸٦ - ٥١١‏ . 

(۳) قوله تعالى : ( أليس اله بكاف عبدّه ومخوفونك بالذين من 
دونه ومن یضلل الله فما له من هاد . ومن مهد الله فما له من مضل لیس 
الله بعزیز ذي انتقام ؟ ) الایتان PV ۳٦‏ . 


— Pe — 


الحادية والثلائون() الأولى : بيان أن عندهم من العلم ما تقوم 
به الحجة . 

الثانية : أن المجمع عليه يدل على المختلف فيه . 

الفالة : مادلة المبطل بالحق(١)‏ الذي يسلمه . 

الرابعة : آنه تسلم لا جحدونه بل يقرون به الخصم . 

الحامسة : التعجب من الإنكار مع هذا الإقرار . 

السادسة : الإلزام الذي لا يد عنه . 

السابعة : أنه كاشف لشبهتهم . 

الثامنة : قوله فم ( حسي الله ) . 

التاسعة: الإخبار بأنه(") حقيق أن يتوكل عليه كل عاقل . 

العاشرة : كون التوكل لا يستقم إلا خالصاً . 

الثانية والفلاثون(؛) الأولى : كونه مأموراً بقوله هم : (اعملوا) . 


(۱) قوله تعالی : ( ولن سألتهم : من خحتاتى السموات والأرض, 
ليقولن : الله قل : أفرم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر 
هل هن کاشفات ضره آو أرادنى برحمة هل هن مسکات رحمته ؟ قل : 
حسبی الله عليه یتوکل المتوكلون ) الآية : ۳۸ 

. ۸١ ۵١١ زيادة من المخطوطة‎ M~ 

(۳) في سس « حقیتی أن بتوکل عليه عاقل » ›» وني ٩۱٩‏ - ۸1 « حقيقة » 
وهو خحطاً من الناسخ . 

)٤(‏ قوله تعالى : ( قل : با قوم اعملوا على مكانتكم إني عامل 
فسوف تعلمون . من بأتيه عذاب مخزيه ومحل" عليه عذاب مقيم ) الآیتان : 
4-4 . 


— ۳۷ — 


الثانية : ماطبتهم ياقوم . 

الثاللة : إخبارهم بأنه عامل با كرهوا. 

الرابعة : آية النبوة وهي إخبارهم حينئذ بهذا ثم وقع . 

الحامسة : ما فيه من الموعظة . 

ألسادسة : الفرق بن العذاب المخزي والعذاب الم . 
الثالغة والثلائون(') الأولى : ذكر إنزال الكتاب عليه . 
الثانية : أن ذلك الناس . 

الثاللة : أن ذلك باحق . 

الرابعة : أن من (۲) اهتدى فلنضه . 

الحامسة : أن ضلاله عليها . 

السادسة : تعزيته أن اهدى ليس عليه . 

الرابعة والثلالون(١)‏ الأولى : ذكر الآيات ني التونيٌ . 

الثانية : أن النوم وفاة . 

الثاللة : ما في الإمساك والإرسال . 

الرابعة : أن فيه آيات متعددة . 


)١(‏ قوله تعالى : ( إنا آنزلنا عليك الكتاب للناس بالق فمن اهتدى 
فلنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها وما نت عليهم بوكيل ) الآية : ١‏ . 

(۲) ي س «إن اهتدی فلنفسه » . 

(۳) قوله تعالى : ( الله يتوفى الأنفس حن موتما والي لم تمت في 
منامهتا فيمسك الي قتضى عايها اموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى 
إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) الآية : ٤١‏ . 


— POY — 


الحامسة : أن تلك الآيات للمتفكرين . 

اللحامسة والثلائون() : استفهام الإنكار . 

الثانية : الالخاذ. 

الثالثة : من دونه . 

الرابعة : شفعاء . 

الحامسة : الأمر له بتبليغهم هذا الحدل . 

السادسة : أن ذلك تفعلون هذا مع كوليم هكذا . 

السادسة والثلاثون(۲) : أن الشفاعة كلها له » ومعرفة هله إمعرفة ٠‏ 
صفة الشفاعتن . 

الثانية : الأمر بتبليغهم هذه الحجة . 

الثالثة : الاحتجاج على ذلك بلك السموات والأرض . 

الرابعة : مالرجوع إليه . 

السابعة والثلاون(٣)‏ : هذه العجيبة وهي الاشمثزاز من هذا والاستبشار 
بذك . 
الثانية : أن الشرك وعدم الإعان بالآحرة متلازمان . 

الثالنة : أن الثاني أصل الأول . 

)١(‏ قوله تعالى : ( أم اتخذوا من دون الله شغفعاء قل : أولوٌ 
کانوا لا علکون شيئاً ولا يعقلون) الاية : ٤۳١‏ . 

(۲) قوله تعالى : ( قل : لته الشفاعة جميعاً له ملك السوات والأرض 
ثم إليه ترجعون) الآبة : ٤٤‏ . 

(۳) قوله تعالى : ( وإذا ذأ كر اله وحده اشلمازت قلوب الذين 
لا يؤمنون بالآلحرة وإذا ذ كر الذين من دونه إذا هم يستبشرون ) الآية: > 


— PF — 


الثامنة والتلالون() : الأمر ببذا الدعاء . 

الثانية : ما فيه من التسلية للمحق . 

الثالتة : الموعظة للمبطل . 

الرابعة : أن كمال الملك وكمال العلم يقتضي ذلك . 

التاسعة والثلالون(۲) : والي بعدها ذكر هذا الحبر المزعج . 

الثانية : الإخبار إا بدا هم › وهذه الي أبكت ابن المنكدر() 
عند اموت . 

الثالثة : أنيم لا يعرفون قبح أعماهم الآن بل لعلهم يستحسنو نما . 

الرابعة : الإخبار بأن ما احتقروه واستهزءوا به صار هكذا . 

الحامسة : تسمية العلاب بامى سببه . 

السادسة : أن هذه أربع جمل كل جملة مستقلة . 


)١(‏ قوله تعالى : (قل : اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب 
والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه محختلفون ) الآية : >١‏ . 

(۲) قوله تعالى : ( ولو آن للذين ظلموا ما ني الأرض جميعاً ومثله 
معه لافتدوا به من سوء العذاب يوم القيامة وبدا هم من الله ما م يكونوا 
حتسبون . وبدا هم سیثات ما کسبوا وحاق بهم ما کانوا به یستهزئون ) 
الايتان : ٤۷‏ 4۸ . 

(۳) هو عحمدبن المنكدر المي المدني › زاهد من رجال الحديث من 
أهل المدينة » أدرك بعض الصحابة وروى عنهم نحو مائي حديث . وقال 
عنه ابن عيينة : ابن المنكدر من معادن الصدق.ولد عام ٠٤‏ وتوي عام ١١٠د‏ 
راجع مثلا : مہذیب التهذیب + ٩‏ ص ٤۷۳‏ . 


— PE — 


الحادية والأربعون() : وصف الإنسان بيده العجيبة . 
الغانية : أن هذا من أبطل الباطل . 
الثاللة : أن الىق أن ذلك فتنة . 
الرابعة : التسجيل على السواد الأعظم بالحهل . 
الحامسة : أن الدعاء في الضرورة لا مدح فيه . 
السادسة : أن الإجابة فيه لا تدل على الإكرام . 
السابعة : أن عطاء نعمة الدنيا كذلك . 
الثانية والأربعون(١):وآيتان‏ بعدها كون القلوب إذا اشتبهت فالأعمال 
کذلك . 
الثانية : الأعتبار بن تقدم . 
الثاللة : أن كسب غر الطاعات لا بغي من ن الله شيا . 
الرابعة : أن ذلك الكسب قد يكون عند الناس من آعظم الفخار . 
الحامسة : التصريح بالقياس اب حي أن هولاء كمن قبلهم . 
السادسة : التذ كر بضعفك وقوة الطالب(") . 
السابعة : الأستدلال بالعموم . 
(۱) قوله تعالى : (فإذا مَس الإنسان ضر دعانا ثم إذا خولناه نعمة 
متا قال : إنما أوتيته على علم بل هي فتنة ولكن أكر هم لايعلمون) الآية .٤۹:‏ 
(۲) قوله تعالى : ( قد قاطا الذین من قبلهم فما آغی عنهم ما کانوا 
یکسبون . قأصابہم سیثات ما کسبوا والذین ظلموا من هؤلاء سيصيسهم 
سيثات ماكسبوا وما هم بمعجزين . أو لم يعلموا أن الله سط الرزق لمن 
يشاء ويقدرً إن ني ذلك لآیات لقوم يژمنون) الآبات ٥١‏ - ۲ه . 
في س ٠‏ الطلب » . 


— 0 


الثامنة : ذكر جهل من لم يفعل هذا الاستدلال . 
التاسعة : تذ كرك اللحصم بالقاعدة المسلمة إذا م )١(‏ . 
العاشرة : ذكر تناقض الحصم . 

الحادية عشرة : في قبضة وبسطه آبات متعددة . 
الثانية عشرة : أن تلك الآيات لهل العلم . 
الحامسة والأربعون(') : قيل ألما أرجى ما ني القرآن . 
الثانية : فيها الرد على من استثى بعض الكبائر . 
الثاللة : تعليل ذلك بالأسماء والصفات . 
الرابعة : النهي عن القنوط . 

اللحامسة : أن إسراف العبد وباله على نفسه . 
السادسة : الفرق بين المغفرة والرحمة . 


السادسة والأربعون(٣)‏ : وخمس آبات بعدها الأمر بالإنابة . 


(1) بياض في هذا الموضع ي المخطوطتن . 


(۲) قوله تعالی : ( قل : يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا 
من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحم ) الآية : ٣ه‏ 
(۴) قوله تعالی : ( وأنیبوا إلى ربكم وآسلموا له من قبل آن یأتیکم 
المذاب ثم لا تنصرون . واتبعوا أحسن ما نل إليكم من ربكم من قبل 
آن يأنيكم العذاب بختةَ ونم لا تشعرون . أن تقول نفس" : یا حسرتی 
على ما فرطت ي جب الله وإن" كنت لن الساخرين . أو تقول : لون 


الله هداي لکنت من المتقن 


من الكافرين ) الآيات 4 064. 


— ۳۴١ س‎ 


. أو تقول حن ترى العذاب : لو أن لي 
فأكون من المحسنين . بی قد جاءتلك آباتي فکذٴبت با واستکبرت وکنت 


الثانية : الأمر بالإسلام . 

الثاللة : الفرق بينهما ٠.‏ 

الرابعة : كون الأولى بإلي والثانية باللام . 

الحامسة : تفسر الآيات قبلها ٠.‏ 
السادسة : التنبيه على انتهاز الفرصة . 

السابعة : الوعيد الشديد ٠.‏ 

الثامنة : الأمر باتباع المنرّل خاصة . 

التاسعة : الأمر باتباع الأحسن . 

العاشرة : فيه الرد على من أنكر تفاضل كلام الله (1) , 
الحادية عشرة : إغراء العبد بأن ذلك المنزل منرالً إليه . 
الثانية عشرة : کونه من ربه(۲) . 

الثاللة عشرة : فيه الإنذار عن البغتة . 

الرابعة عشرة : فيه بيان أنبم لأ يشعرون بذلك . 
الحامسة عشرة : ذكر تحسر النفس على ماكرهت الآن . 
السادسة عشرة : معرفتها أنه تفربط في جنب الله . 
السابعة عشرة : معرفتها بأنا سخرت ها لا يسخر منه . 
الثامنة عشرة (۳): عرفت أنا من هذه الطائفة . 


(۱) ي س « تفاضل کلام » . 
(۲) ني هذا الموضع سقط ني المخطوطة س 
™( ي س «معرفة ٠‏ . 


n 


التاسعة عشرة : تحسرها أن لا تكون من هاه الطاتفة الي كرهتها 
وسخرت منها . 

المشرون : ذكر تمي الكَرة . 

الثانية والعشرون )١(‏ رؤية العذاب حينئذ . 

الثاللة والعشرون : تمي الكَرة لكونها من أولئك . 

الرابعة والعشرون : أن الإحسان هو التقوى . 

اللحامسة والعشرون : التكذيب بالآيات . 

السادسة والعشرون : الاستكبار . 

السابعة والعشرون : الكفران وكونه من هذه الطائفة . 

الثامنة والمشرون : أن المعاصي بريد الكفر والتكذيب والاستكبار . 

الثانية والحمسون(۲) : كبر التكذب على الله . 

الثانية : أن أصل ذلك الكبر . 

الثالة : الوعيد بهذا الاستفهام . 

الثالة واللحمسون(۳) : وآيتان بعدها سبب النجاة . 

الثانية : الفرق بين الزن ومس() السوء . 

. سقطت ( المحادية والعشرون ) من المخطوطتن‎ )١( 

(۲) قوله تعالى : ( ویوم اقیامة تری این کا بوا عل ال ورم 
مسود ة أليس في جهتم مثوى المتكبرين ؟) الأية :0 

(۳) قوله تعالی : (وينجي الله الذين اتقوا عفاز. تیم لا مهم السو 
ولا هم محزنون . ا خالق کل" شي ۶ وهو على کل شی ء وکيل . له مقالید 
السموات والأرض ر والدين كفروا بآباتِ اقه أولتك هم الكاسرون) الآيات : 
۳_1 

. » ي س « وسوء الظن‎ )٤( 


الثالة : الاستدلال بالقاعدة الكلية وهي خلق كل شيء على المسائل 
الحزئية . 

الرابعة : كذلك استدل بوكالته على كل شي ء . 

اللحامسة : كذلك بأن مقاليدهما له . 

السادسة : الحصار الحسارة في هولاء . 

السادسة واللحمسون(۱) : وأريع بعدها فيها أنواع من بطلان الشرك 
وتقبیحه : 

الأول : استفهام الإنكار . 

الثاني : كيف يۇمر بهذا لغبر الله . 

الثالث : التسجيل عليهم بالجهل . 

رايع : ما جاء من السمعيات أنه أوحى() إليك بهذا الأامر العظم . 

اللامس : أنه أوحاه إلى من قبلك . 

السادس : أن أقرب اللحلائق منزلة لو يفعله م يسامح . 

السايع : أن الحسنات وإن كرت إذا وجد م يبق منها شيء . 

الثامن : كون ذلك المرب لو يفعله م يكلف بطلان عمله بل صار من 
أولئك . 

(۱) قوله تعالی : ( قل : أفغر الله تأمروتى اعبدٴ ہا الحاهلون . 
ولقسد أوسحي إليك وإلى الذين من قبلك لن أشركت ليحبطن عمك 
ولتكونن من اللحاسرين . بل الله فاعلبد وكن من الشاكرين . وما قد روا 
الله حق قدره والأرض جميعما قبلضته يوم القيامة والسموات مطويّات 
بیمینه سبحانه وتعالی عما یش رکون ) الایات : ٩۷ - ٩4‏ . 

(۲) ي س « إليه» . ۰ 


التاسع : الأمر بإحلاص هذا النوع لمن لا يستحقه إلا هو . 

العاشر : أن كون البد من الشاكرين مستحسن عقلا وشرعا )١(‏ 
ولا يصل إليه إلا بذلك . 

ا لحادي عشر : كون ذلك جری لونم لم يعرفوا الله . 

الثاني عشر : تعريف عباده بعظمته با ذكر ني الأرضين السيع . 

الرابع عشر : تسبيحه نفسه عما تقربوا به إليه . 

الحامس عشر : تعاليه عن ذلك . 


السادس عشر : نسبته إليهم . 
الستون(۲) : وما بعدها إلى آحرها فيها التفخة الأولى . 


(1) في س (وعرفا ) . 

(۲) قوله تعالى ( وثفخ في الصور فصمتق من في السموات ومن ني 
الأرض إلا من شاء اه ثم نفخ فيه آخحرى فإذا هم قيام ينظرون . وأشرقت 
الأرض بنور ربها ووضع الكاب وجي بالنبين والشهداء وقضى بينهم 
باحق وهم لا بظلمون .وو فت کل“ نفس ما عملت وهو أعلم بعا يفعلون. 
وسیتی الذین کفروا إل جھام زرا حى إذا جاموھا فتحت آبوابھا وقال 
هم خرنتها : آم يأتكم رسل منکم یتلون علیکم آیات ربکم ویندرونکم 
لقاء يومكم هذا ؟ قالوا : بلى ولكن حقّت كلمة المذاب على الكافرين . 
قيل : ادخلو أبواب جهنم خالدين فيها فبشس مثوى المحكبرين . وسيق 
الذين اقا ربهم إلى ابمستة زمر حى إذا جاءوها وفتحت أبوابها وقال 
لمم خزنتها :سلام عليكم طم فادخلوها خالدين . وقالوا : الحمد لله = 


— {+ 


الثانية : صعق أهل السموات والأرض 

الشالغة : المستنون . 

الرابعة : النفخة الثانية . 

الحامسة : إذا الفجائية . 

السادسة : إتيان الرب سبحانه . 

السابعة : إشراق الأأرض بنوره . 

الامنة : إضافتها إليه . 

التاسعة : وضع() الكتاب . 

العاشرة : الإنيان بالنيين . 

الخحادية عشرة : الإتيان بالشهداء . 

الثانية عشرة : قضى بينهم باحق . 

الثالة عشرة : توفي" كل نفس عملها . 

الرابعة عشرة : بيان أنه لا يقع في اللحصومات شيء ما يقع ي الدنيا 
لكونه أعلم . 

الخامسة عشرة : سياقه الكفار . 

السادسة عشرة : كولم زمرآً. 
سالدي صتدکننا وعد وأورتت الأرض نبوأ من الحنة حيث نثاء فنعم آجرٌ 
العاملين . وترى اللائكة حافين من حول امرش پسبحون محمد رم 
وقضى بينهم بالق وقيل : الحمد لله رب العالمن ) الآيات : ۷١ - ٩۸‏ . 

(۱) ني س « وضوح الكتاب » وهو نحطاً من الاخ ؛ لأن المقصود 
قوله تعالی ( ووضع الكتاب) . 


N E— 


السابعة عشرة : فتح أبوابها وقت مجيئهم . 
الثامنة عشرة : تقريع الحزنة هم . 

التاسعة عشرة : كون كل رسول بتلو الآيات . 
المشرون : كونه ينذر بذاك اليوم . 

الحادية والعشرون : كون الرسالة عست . 


الثانية والعشرون : اعرافهم بقرب الفهم » وأن الذي منعهم کون 
كلمة الممذاب حقت على من كفر . 


الثاللة والعشرون : قول اللحزنة أدخلوها خالدين . 
الرابعة والعشرون : بيان أن التكبر سبب الكفر . 
الحامسة والعشرون : سوق أهل اة . 

السادسة والعشرون : كوم زَا . 

السابعة والعشرون : حذف الحواب . 

الثامنة والعشرون : فتح الأبواب . 

التاسعة والعشرون : تسلم الملائكة . 

الثلائون : قوهم ( طب فادخلوها ) . 

الحادية والفلالون : الحلود . 

الثانية والثلاثون : قرفم ( الحمد لله ) الخ حمدوا على صدق الوعد . 
الثالثة والثلالون : حمدوه على أنه أور م الأرض . 


— EY 


الرابعة واللائون : النبوء منها حيث شاءوا . 

الحامسة والثلالون : إلبات دخحوفا بالعمل . 

السادسة والثلاثون : نبا أجر العاملين . 

السابعة والثلالون : رؤية الملالكة حافين من حول العرش . 
الثامنة والثلالون : القضاء باحق . 

التاسعة والثلائون : قول اللحلاتق كلهم : ( الحمد لله رب العالمين ) . 


— EY — 


وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى قوله تعالى : ( قل أفغر 
الله تأمروني أعبد أا الحاهلون . ولقد أوحى إليك وإلى الذين من قبلاك 
لن أشركت ليحبطن عملك ولتكوفن من الحاسرين ) إلى قوله تعالى 
( سبحانه وتعالی عما یشرکون )(۱) فيه مسائل : 

الأولى : ابلحواب عن قول المشركن : هذا ني الأصنام وأما الصالحون 
فلا. 


قوله : (قل أفغر الله ) عام فيما سوى الله . 

الثانية : أن المسلم إذا أطاع من أشار عليه ني الظاهر كَفَرَ » ولو كان 
باطنه يعتقد الإعان » فإہم م يريدوا من الني صل الله عليه وسلم تغیر 
عقيدته» ففيه بيان لما يكار وقوعه ممن ينتسب() إلى الإسلام في إظهار 
الموافقة المشركن خوفاًمنهم › ويَظن أنه لا يكفر إذا كان قلبه كارهاً له . 

الثالنة : أن اجهل وسخافة العقل هو موافقتهم ني الظاهر ؛ وأن العقل 
والفهم والذ كاء هو التصريح بمخالفتهم ولو ذهب مالك خلافا لا عليه أهل 
اهل من اعتقاد أن بذل دينك لأجل مالك هو العقل » وذلك في آخر الاية : 
( أا الحاهلون) . 


)١(‏ هي الآيات : ٩۷ ٦٤4‏ من سورة الزمر . وقد ورد نصها 


(۲) ي س « ینتسب » . 


— 4 


أما الآية الثانية(١)‏ ففيها مسائل أيضاً : 

الأولى : شدة الخاجة إلى تعلسّم التوحيد » فإذا كان(") الأنبياء عتاجون 
إلى ذلك وحرصون عليه فكيف بغرهم ؟ ففيها رد على الحهال الذين يعتقدون 
آنہم عرفوه فلا حتاجون إلى تعتمه . 

الثانية : المسألة الكبرى وهي كشف شبهة علماء(١)‏ المشركن‌الذين يقولون : 

هذا شرك ولكن لا يكفر من فعله لكونه يؤدي الأركان الحمسة › فإذا 
کان الأنبیاء لو یفعلونه کفروا فکیف بغرهم ؟ ! 

الثالثة : أن" الذي يكفر به المسلم ليس هو عقيدة القلب خاصة › فإن 
هذا الذي ذكرهم الله لم يريدوا منه صلى الله عليه وسلم تغير العقيدة ها 
تقدم » بل إذا أطاع المسلم من أشار عليه بموافقتهم لأجل ماله أو بلده 
أو أهله مع كونه يعرف كفرهم وببغضهم فهذا افر إلا من أكره . 

وأما الآية الثالتة(؛) ففي الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأها 

على المندر وقال « إن الله يقبض يوم القيامة الأرضن وتكون السموات بيمينه » 


0 قول تا تعالی :) وقد اوی لیات وال لين من قبلك لن آشرکت 
الآبتان : ٠ ٩٩ ٦۰‏ 

(۲) في س « فإذا الأنبياء » . 

(۳) في س «كشف شبهة على المشركن ٠‏ » وما ني المخطوطة الأخحرى 

هو الصحيح » وهو الذي أثبتناه في التفسر . 

5( قوله تعالی : ( وما قدروا الله حق قد ره لأر جا 
قبضته بوم القبامة والسموات مطوبات بیمینه سبحانه وتعالی عما یش رکون ) 
الاية : ٦۷‏ . 


— ۳ — 


ثم ذكر تمجيد الرب تبارك وتعالى نفسه وأنه يقول : « آنا البار أنا المتكبر 
أنا الماك أنا العزيز أنا الكرم )١(٠‏ قال ابن عمر فرجف برسول الله صلى الله 
عليه وسلم حى قلنا لیخرّن به » وفیها ثلاث مسائل : 

الأولى التنبيه على سبب الشرك ؛ وهو أن المشرك بان له شيء من 
جلالة الأنبياء والصالحين » ولم يعرف الله سبحانه وتعالى ؛ وإلا لو عرفه 
لكفاه وشفاه عن المخلوق › وهذا معنى قوله : ( وما قدروا الله حق قدره ) 
الآيسة . 

المسألة الثانية : ما ذكر الله بارك وتعالى من عظمته وجلاله أنه 
يوم القيامة يفعل هذا › وهذا قد ر ما حتمله العقول › وإلا فعظمة الله وجلاله 
أجل من أن حيط بها عقل كما قال(۲) « ما السموات السيع والأرضون 
السيع ني كف الرحمن إلا كخردلة ني كف أحدكم» فمن هذا بعض عظمته 
وجلاله كيف يجعل ني رتبته مخلوق لا ملك لنفسه نفعاً ولا ضرا ؟ هذا هو 


(۱) رواه مسلم (منافقین ) وأبو داود (سنة) وابن ماجه (مقدمة) 
و (زهد) › کا رواه أحمد بسنده عن ابن عمر آن رسول الله صلى الله عليه 
وسلم قرأ هذه الآية يوماً على المنبر ( وما قدروا الله حى قدره ... ) ورسول 
اللہ یقول ھکذا بیدہ ومحرکھا ویقبل بہا ویدبر بمجّد الرب نفسه ( آنا اببار » 
آنا ا مكبر » آنا املك » آنا العزيز ٠‏ أنا الكر م ) ... المسند + ۲ ص ۷۲ . 

(۲) في ۸٦ ٥۱٦‏ د کا قال تعالى » » وهذا تحريف من الناسخ »› 
فليست باية . 

وني س « كا قال ابن عباس » وهذا هو الصحبح المروي › رواه 
الطبري وغره بسنده‌عن ابن عباس من قوله في تفسر قوله تعالی : ( وما قدروا 
الله حت قدره ..... ) راجع : تفسر الطبري + ۲۲ ص ٠١‏ . 


— ۳ 


أظلم الظلم وأقبح اجهل » كا قال العبد الصالح لابنه ( يا بي لا تشرك بالل 
إن الشرك لظلم عظم ) )١(‏ . 

الثاللة : أن آخحر الآية وهو قوله : ( سبحانه وتعالى عما يشركون) 
ينبهك على الحكمة في كونه سبحانه بغفر الكبائر ولا يغفر الشرك » وتزرع 
بغض الشرك وأهله ومعادانبم في قلبلك . وذلاك أن أكبر مسبة بعض الصحابة 
مثل آي بکر وعمر لو مجعل في منزلته بعض ملوك زماننا مثل سلیمان(٩)‏ 
أو غبره مع كون الكل منهم آدمي ٠‏ والكل ينتسب إلى دين محمد ؛ والكل 
يأتي بالشهاددن ٠‏ والكل يصلي ويصوم رمضان . 


فإذا كان من أقبح المسبة لأبي بكر أن يسوّى بينه وين بعض اللوك في 
زماننا فكيف جعل للمخلوق من الماء المهين ولو كان نبياً بعض حقوق منٴ 

)١(‏ من وصية لقمان لابنه ها وردت ني قوله تعالی : ( وإذ قال 
لقمان لابنه وهو يعظه : يا بي لا تشرك" بالله إن الشرك لظلم عظم) 
سورة لقمان : الاية : ١۳‏ . 

(۲) لعله يقصد الك (سليمان العادل ) بن غازي الأيوني صاحب 
( حصن كيفا ) وكان من طول الملوك مدة حيث محكم خمسين عاماً » وهو 
أبو املك الأشرف أحمد »وتوفي سليمان سنة ۸۲۷ ه أو لعله يقصد ( المستكفي 
الثاني ) سليمان بن المتوكل من ملوك الدولة العباسية بعصر ت ۸٥١‏ ه > آو 
لعله بقصد سليمان بن مظفر بن سلطان النبهاني من ملوك الدولة النبهانية في 
عمان ت ۱١۱۹‏ ه ٠‏ أو لعله يقصد المولى سليمان بن محمد الشريف العلوي 
الذي کان من سلاطن دولة الأشراف العلوین في‌مراکش (۱۲۳۸-۱۱۸۰ه) 
راجع تراجمهم جميعاً ني الأعلام + ٣‏ . أو لعله السلطان العشماني سليمان 
الثاني الأسی تولى اللحلافة عام ٠٠۹۹٩‏ ه . 


— ۷ 


هذا بعض عظمته وجلاله › من کونه یندعی کا يداعي » ویخاف کا 
يُخاف » ويعتمد عليه كا يعتمد عليه › هذا أعظم() الظلم > وأقبح 
المسبة لرب العالمن » وذاك معى قوله ني آخر الآبة : ( سبحانه وتعالى 
عما يشركون ) ولكن رحم الله تعالى من تنبلّه لسر الكلام › وهو الى الي 
نزلت فيه هذه الآيات من كون المسلم يوافقهم في شيء من دينهم الظاهر 
مع كون القلب بخلاف ذاك › فإن هذا هو الذي أرادوا من النبي صل الله عليه 
وسلم فافهمه فهماً حسناً لعلك تعرف شيا من دين إبراهم عليه السلام الذي 
بادر أباه وقومه بالعداوة عنده(۲) والته أعلم . 


(۱) في س « من أعظم الظلم » . 


(۲) زيادة من المخطوطة : ۸١ - ١١١‏ . 


— A — 


م KIDS‏ 
وزی لت ارت 
مسر ہے )¢ 
هذه مسائل من سورة الحجرات للشبخ رحمه اله : 
) يا الذين آمنوا لا تقد موا بن يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله 
سميع علم. يأما الذين آمنوا لا ترفعو أصوانكم فوق صوت الني) الاية () 
لما قدم وفد بي تمم قال آہو بکر : بار سول اہ امسر فلاناً وقال عمر بل فلاتاً 
قال ما آردت الا لاني » قال ما اردته فتجادلا حى ارتفعت آصواتهما )٩(‏ 
ففيه مسائل : 
الأول : الأدب مع رسول اله صلل الله عليه وسلم وتعظم حرمته . 
الثانية : إذا كان هذا التغليظ في الشيخن فكيف بغرهم . 
الثالة : اخحتلاف كلام المفسرين والمعى واحد > لکن کل رجل یصف 
(۱) قولہ تعسالی ( یأہا الدین آمنوا لا ترفعوا أصواتکم فوق صوتِ 
اني ولا تجهروا له بالقتوّل كجهر بعضكم لبعض أن" تبط أعمالكم وأنم 
لا تشعرون) الاية : ۲ . 
(۲) رواه البخاري بسنده »> وقد آشار أحدهما بالأقرع بن حابس › 
وأشار الآأحر بالقعقاع بن معبد › فتجادلا حى ارتفعت أصواتهما . . . 
وانظر : قح الباري ج ۸ ص ٤٥۳‏ . 


— ۹ 


الرابعة : الأهر بالتقوى في هذا الموضع . 
الحامسة : الاستدلال بالأسماء الحسى على المسألة . 
السادسة : مسألة الإحباط وتقريره . 
السابعة : وجوب طلب العلم بسبب أن هذا مع كونه سيباً لاإحباط 
لا يفطن له فکیف عا هو آغلظ منه بکشر ؟ 

الثامنة : قوله : ( وأنم لا تشعرون ) أي لا تدرون فإذا كان هذا فيمن 
لا يدري دک" على وجوب التعلم والتحرز ءوإن الإنسان لا يلر بابحهل 
في كشر من الأمور . 

التاسعة : ما ترجم عليه البخاري(١)‏ بقوله باب خحوف المؤمن الخ . 

قوله : ( إن الذين بغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن 
قلوبهم للتقوى ) الاية(۲) فيه مسائل : 


الأولى : ثناء الله على أهل العمل . 

الثانية : أن معى امتحانها هناها : فقد تبتلى عا تكره ويكون نعمة من 
الله يريد امتحان قلبلك للتقوی . 

الثالتة : استدل بها على أن من يكف عن المعصية مع منازعة التفس أفضل 
من لا يشتهيها . 

(1) صحيح البخاري - كتاب الرقاق ‏ باب اللحوف من الله عر وجل. 

( قوله تعال : ( إن الذين يغضون أصوانہم عند رسول الله أولئك 
الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لمم مغفرة وأجرً عظم ) الآية : ٣‏ . 


— 0۰ 


الرابعة : وعد الله لأهل هذه اللحصلة بالغفرة والأجر العظم فيزيل 
ما یکرهون ویعطیهم ما محبون . 

قوله : ( إن الذين ينادونك من وراء الحجرات ) إلى قوله : ( غفور 
رحم )() فيه مسائل : 

الأول : ذمه لمن أساء الأدب ۰ 

الثانية : ذکره أن أکرهم لا يعقلون مع کونہم من أعقل اناس في 
ظنهم(۲) . 

الثاللة : ذم العجلة ومدح التأني . 

الرابعة : رآفة الله ورحمته بالعباد ولو عصوه تمه الأدب مهذین 
الأسمان . 


( بأہا الدين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبا فتبينوا )١()‏ الاية نزات ي 


)١(‏ قوله تعالى : ( إن الذين يتادونك من وراء الحجرات أكترهم 
لا يعقلون . ولو نم صبَروا حى تخرج إليهم لكان برآ لمم والله غفور 
رحم ) الآنیان : ٠ - ٤‏ . 

(۲) روی ابن اسحق في قدوم وفد تمم على النبي صلى الله عليه وسام 
ونزول سورة الحجرات آنہم ا دخلوا المسجد نادوا : أن احرج إلينا يامد › 
فآذى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم من صیاحهم › قال ابن اسحق : 
« وفيهم نزلت الآية ٠‏ . راجع : سبرة ابن هشام + ٤‏ ص ۲۲۲ - ۲۳۳ . 
() قول تال ( بأا الذین آمنوا إن“ جاءکم فاس" بنباً فتبینوا أن 
تصييوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلم نادمين ) الآية : ١‏ . 


— ۴۳0 


رجل(١)‏ أخبر ابي صلى الله عليه وسلم عن بعض المسلمين أنيم منعوا الزكاة 
فهم بغزوهم › وکان کاذبا » فيه مسائل : 

الآولی : كبر بهتان المسلم عند الله كيف فضح الله(۲) هذا بهذه الفضيحة 
الباقية إلى يوم القيامة مع كونه من الصحابة . 

الثانية : معى التبين وهو التبت . 

الثاللة : الأمر الذي نزلت فيه الآبة وهو أمر المسلمين بعدم العجلة . 

الرابعة : ذكر عة الحكم وهو الندم إذا أصابوا قوماً بجهالة . 

الحامسة : أن الله لم يأمر بتكذيب الفاسق ولكن أمر بالتثبت . 

السادسة : استدل بها على أنه إذا عراف صدقه عمل به لانتفاء العلة . 

السابعة : استندل بها على أن الحبر إذا أتى به أكثر من واحد فليس في 
الآية الأمر بالتبيين فيه . 

الثامنة : أن المؤمن يندم إذا تبن له خطؤه . 

التاسعة : قتال ما نعي الزكاة كا في آية السيف . 


العاشرة : جباية النبي صلى الله عليه وسلم الزكاة » ولم مجعلها لأهل 
الأموال . 


(1) روى الطبري عن أم سلمة أن رسول الله بعث رجلا ي صدقات 
بي المصطلق › فتلقوه يعظمون أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم › فحدثه 
الشيطان أنهم يريدون قثله » فرجع إلى رسول الله فأخبره أن بي المصطلق 
قد منعوا صدقاتهم » تم تبن عدم صدقة › وفيه نزلت الآية › وهو الوليد 
ابن عقبة بن أي معيط . راجع : تفسر الطبري + ٦۲ص‏ ۱۲۳ ٠١١‏ 
وسرة ابن هشام + ۳ ص ۳٤١ ٤۳۰‏ . 

)۳( ي س « هذه بہذه» . وفيها ني هذا الموضع سقط . 


— ۳0 


( واعلموا أن فيكم رسول الله لو يطيعكم ني كر من الأمر عتم ) إلى 
قوله : «علم حکم »(۱) فيه مسائل : 

الأولى : كيف أمرهم بالعلم بأنه رسول الله وهم الصحابة فما أجلها. 
من مسألة وأدها على مسائل كثرة . 

الثانية : أنه لو يطيعهم في كثر من الأمر جرى ما جرى وهم الصحابة › 
ففيها التسلم لمر الله »ومعرفة أنه()هو المصلحة وتقدم الرأي عليه هو المضرة . 

الثاللة : معى العنت الضيق » أي رأيكم بجر إلى الضيق عليكم . 

الرابعة : أن ما بكم من الحر والصواب فليس ذلك من أنفسكم ؛ 
ولو وكام إليها جرى ما جرى فهو الذي حبب إليكم الإعان وكره 
إليكم ضده . 

الحامسة : فيه أن الأعمال من الإعان ففيه الر د على الأشعر ية . 

السادسة : أن تزيبنه في القلوب نوع آخر غر المحبة . 

السابعة : أن الكفر نوع والفسوق نوع » والعصيان عام في جميع المعاصى » 

فمن الكفر شيء لا ينخرج عن الل كقوله : « سباب المسلم فسوق وقتاله 
كفر )"(٠‏ ومنه الفسوق بالكبائر » فعلمت أن ما أطلق عليه الكفر أكبر 
من الكبائر ولو لم خرج من اللة . 


(۱) قوله تعالی : ( واعلموا آن فيكم رسول اله لو بطبمکم في 
كثر من الأمر لمم ولکن الله حبب › إليكم الإعان وزینه في قلوبکم 
وکر الیک الكفّ والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون . فَضْلاً 
من الله ونعمة والله علیم سحکم ) الآیتان AV:‏ 

(۲) في س « أنه المصلحة» . 

(۴) رواه البخاري (إعان) و(أدب) و(فتن) وسلم ([عان) 
والرمذي (بر) و(إعان) › والنسائي (تحرم) وابن ماجه ( فتن )= 


or —‏ — 
(م ۲۲ س تفس الآيات ) 


الثامنة : قوله : ( أولئك هم الراشدون ) ففيه أمران : أحدهما أن 
الرشد فعل ما ذكر وترك ما ذکر . 

الثانية : أن الرشد من غير حول منهم ولا قوة . 

٠‏ التاسعة : ذكره تعالى أن ذلك فضل منه ونعمة › فكرر الأمر لأجل 
كبر المسألة . 

العاشرة : الفرق بن الفضل والنعمة . 

الحادية عشرة : خم الآبة بالإسمين الشريفين . 

الثانية عشرة : قرنه سبحانه بن العلم والحكمة » ويوضحه الئل : 

(ما قرن شيء إلى شيء آزين من حلم إلى علم › وما قرن شيء إلى 
شيء قبح من جهل إلى خرق) . 

الثالثة عشرة : أن نتيجة هذا الدلالة على التمسك بالوحي والتحذير 

من الرأي المخالف ولو من أعلم الناس . 

الرابعة عشرة : التنبيه على لطفه بنا وأنه أرحم بنا من أنفسنا . 

( وإن طائفتان من المؤمنن اقتتلوا فأصلحوا بينهما ) إلى قوله : ( لعلكم 
ترحمون )(۱) . 
حو( مقدمة ) كا رواه أحمد عن سعد أي وقاص قال : قال رسول الله صلى الله 
عليه وسلم (قتال المؤمن كفر › وسبابه فسوق ) ولا محل لمسلم آن هجر 
أخاه فوق ثلاث ) المسند + ١‏ ص ۱۷١‏ . 

)١(‏ قوله تعالى : ( وإن' طائفتان من المؤمنان اقتتلوا فآصاحوا 
بينهما فإن" بَخَّت إحداهما على الأخحرى فقاتلوا الي تبغي حى تفي× إلى 
مر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله حب المقسطين . 
إنغا المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون) 
الآیتان : ٠ ۰ ٩‏ وهلا آخر ما وجد من تفسر سورة الحجرات للشيخ 
حمد بن عبد الوهاب رحمه الله . 


— ۳04 


وک 9 fv‏ 2( 
صر ٭ سے و ی 


روى() الشيخان عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : انطلق النبي 
صلى الله عليه وسلم ني طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ › وقد 
حيل بين الشياطن وبن خبر السماء » وأرسلت عليهم الشهب › فرجعت 
الشياطان إلى قومهم فقالوا مالكم ؟ فقالوا : حيل بيننا وبن خبر السماء 
وأرسلت علينا الشهب قالوا : ما حال بينكم وبن خبر السماء إلا شيء حدث 
فاضربوا مشارق الأرض ومغاربما فانظروا ما هذا الذي حال بينكم وبن 
خبر السماء » فانصرف أولئك الذين توجهوا نحو نبامة إلى النبي صلى الله عليه 
وسلم وهو بنخلة(۲) عامدين إلى سوق عکاظ » وهو یصلي بأصحابه صلاة 
الفجر فلما سمعوا القرآن استمعوا له فقالوا : هذا والله الذي حال بينكم 
وبين خبر السماء فهناك حن رجعوا إلى قومهم ( فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجباً) 
الآية فانرل(") الله على بيه صلى الله عليه وسلم (قل آوحي لي“ آنه استمع 


)١(‏ سنستعن ني الزء الباقي من التفسر بالمخطوطة ۷۳ ۸١‏ بمكتبة 
الرياض بدخنة › لأن المخطوطة ۸٦ ٠١‏ غير كاملة في هذا اللعزء الباي » 
حيث سقط منها تفسبر بعض السور مثل ( سورة ابلمن ) و (سورة المدثر ) . 

أما المخطوطة 1۷۳ - ۸١‏ فتبداً من سورة ابحن إلى آخحر التفسر . 

وأما المخطوطة س فهي كاملة في التفسر كله . 

(۲) موضع بالحجاز قريب من مكة فيه نل وكروم : معجم البلدان . 

(۳) راجع : صحيح البخاري (كتاب التفسر) باب ( سورة قلأوحي ) 


— o00 — 


نفر من الين فقالوا إنا سمعنا قرآاً عجباً . ميدي إلى الرشد فامنا به ولن 
نشرك بربنا أحدا )(1) يعني أنيم لما رجعوا إلى قومهم قالوا هم هذا . 

وقوله : (عجباً) أي بليغاً في لفظه ومعناه ( أنه استمع ) بالفتح لأنه 
نائلب(١)‏ فاعل أوحى (وإتا سمعنا) بالكسر لأنه محكي بعد القول ؛ 
وقوله : ( هدي إلى الرشد ) أي إلى الصواب وقيل : إلى التوحيد . 

(وأنه تعالى جد ربا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا)(١)‏ يقول : تعمالى 
جل جلاله وعظمته وغناه عن اتخاذ الصاحبة والولد ؛ وذلك آنبم لما سمعوا 
القرآن فهموا التوحيد وتنبهوا على اللحطا ني عدم تنزيه الله عما لا يليق به 
فاستعظموا ذلك ونزهوه عنه . 

وقوله : ( وأنه کان یقول سفیهنا على الله شططاً )(۰) سفیههم إبایس 
قاله جاهد » وقيل هو أو غره من مردة اللحن › والشطط مجاوزة الحد في 
الظلم أو غبره . 

وقوله : (وأنا ظننا أن لن تقول الإنس وابين على الله كذباً )٠()‏ يعي 
أن في ظننا أن أحدآ من التقلن لن يفتري عل اله ما ليس بحت فلسنا نصدقهم 
فيما أضافوا إليه من ذلك ( فلما سمعنا ) القرآن تبن لنا افتراؤهم . 
(۱) الآیتان : ۱ و ۲ من سورة ابن . 
(۲) في س «لانه فاعل » . 
(۳) الآية ۳ من سورة ابحن . 
)٤(‏ الآية : ٤‏ من سورة الحن . 
(ه) الآية : ه من سورة اجن . 


— ۳0 — 


( وأنه کان رجال من الإنس یعوذون برجال من الجن فزادوهم 
رها )١()‏ ومعى هذا أن الرجل من العرب كان إذا أمسى ني واد قفر وخاف 
قال : أعوذ بسيد هذا الوادي من سفهاء قومه ؛ یرید الخن وکبرهم فلما سمع 
ذلك الحن استكبروا وقالوا : سلدنا اإين والإنس ؛ فداك الرهق › والرهق 
ي كلام العرب غشيان المحارم . 


( وآنہم ظنوا کا ظننم آن لن ببعث الله آحدا )(۲) قیل: إنه ما حکی الله 
عن الجن أي أن الإنس ظنوا كما ظنتم أن لن يبعث الله أحدا » وقیل من 
كلام الله . 


والضمبر في ( وآنہم ظنوا) الجن › واللعطاب ي( ظنتم ) لاإ نس . 

( وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرساً شديداً وشهباً . وأنا كنا نقعد 
منها مقاعد للسمع فمن يستمع الان جد له شهابا رصداً)(٩)‏ يحل من قوله: 
(ملئت حرساً شديداً وشهباً ) أن الحادث اللا والكارة وكذلك (مقاعد ) 
أي كنا نجد بعض القاعد خالية من الحرس » والآن ملعت المقاعد كلها › 
ومعی هذا آنېم یذ کرون سبب ضربېم ي البلاد حى عاروا على رسول اله 
صلی الله عليه وسلم فعلموا آن الته أراد بہم رشدا (۲) . 


. ٠: الاية‎ )١( 

VY: الاية‎ () 

. ٩ ۸ : الایتان‎ )۳( 

)٤(‏ قوله تعالى : ( وأنا لا ندري شر أريد بن في الأرض آم راد 
بهم رهم رشدا) الآبة : ۰. 


( وأنا متا الصالحون ومنا دون ذلك کنا طرائق قدآدا)(۱) بقولون: 
متا الصالخون › ومنا قوم دون ذلك الاية > والقدة من قد كالقطعة من قطع › 
وأصفت الطرالق بذاك لدلالتها على التقطع والتفرق »› قال الحسن : أمثالكم 
فمنهم قدرية ومرجئة ورافضة . 

قال ابن كيسان(۲) : لكل فرقة هوى كأهواء الناس . 

( وأنا ظننا أن لن نعجز الله في الأرض ولن نعجزه هربا )١()‏ الظن هنا 
بمعى ايقن › وهذه صفة أحوال الجن وعقائدهم منهم أخيار وآشرار › 
وأہم يعتقدون أن الله عزیز غالب لا فوته مطلب ولا ينجی عله 
مهرب . 

(وآن لما سمعنا ادى آمنا به فمن يمن بربه فلا عاف بحا 
ولا رهاً)(؛) یقولون : لما سسمعنا القرآن آمنا به »> وهذا یدل على أن 


. ١١ : الاية‎ )( 

(۲) يبدو أنه ابن كيسان بو اسن محمد بن أحمد عام العربية البغدادي 
تلميذ امير د وثعلب › وهو صاحب كتاب ( معاني القرآن ) وکتاب ( غریب 
الحديث ) ( والمهذب ي النحسو) ت ۲۹۹ ھ ۰ راجع : شذرات الذهب 
ج ۲ ص ۲۳۲ » وإن كان هناك أيضاً صالح بن كيسان الماني مؤدب أبناء 
عمر بن عبد العزيز الذي كان من فقهاء المدينة الحامعين بين الحديث والفقه › 
وهو أحد الثقات في رواية الحدیث ت ٠٤١‏ ه» راجع : مهذيب التهذيب 
ج ٤‏ ص ۳۹۹ » لكن الأول هو الأظهر أنه هو المقصود ؛ لأنه لغوي 
مفسر ” للقرآن صاحب كتاب فيه » والتفسبر النقول عنه هنا أقرب إلى 
التفسر اللغوي . 

. ٠١ : الاية‎ 

. ١۳ : الاية‎ )4( 


الإعان بالل هو والإعان بالقرآن متلازمان » والبخس أن يخس من حسناته » 
والرهق أن لحمل عليه ذنب غبره . 

(وأنا منا المسلمون ومتا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحرو رشداً. 
وأما القاسطون فكانوا اهم حا )(1) . القاسطون : الكافرون يقال : 
قسط فهو قاسط إذا ظلم وأقسط فهو مقسط إذا عدل ؛ وروى أن الحجاج 
قال لسعيد(۲) بن جبر : ما تقول في ؟ قال : قاسط عادل . فقال القوم : 
ما أحسن ما قال » قال الحجاج : يا جهلة إنه سماني ظالاً مشركا ؛ وتلا هذه 
الآية : وقوله : ( ثم الذين كفروا بربيم يعدلون )١()‏ . 

(وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غَد قا . لنفتنهم فيه ومن 
يعرض عن ذ کر ربه يسلكه عذابا صدا )٩()‏ يقول لو استقاموا على طريقة 
الإسلام لوسعنا عليهم في الدنيا » وذكر الاء الغدق وهو الكشر لأنه سيب 
لسعة الرزق ( لتفتنهم فيه ) أي لنخبرهم كيف شكرهم . ٠‏ 

قال الحسن : والله إن كان أصحاب محمد لكذلك كانوا سامعين لله 
مطيعبن لله فلما فتحت كنوز كسرى وقيصر ولبوا على إمامهم وقتلوه » 
وأخرج ابن جرير عن عمر ( حيث کان الاء كان امال » وحيث ما كان المال 
كانت الفتنة ) . 

وقوله : ( یسلکه عذابا صَعَداً ) قال ابن عباس : شاقاً » وأصله 
أن الصعود فيه مشقة على الإنسان . 
( الایتان ۱۰-۱٤‏ ا 

(۲) أعلم التابعن » أخذ العلم عن ابن عباس وابن عمر › قتله الحجاج 
بواسط عام ٩٩ھ‏ . ۰ ۰ 

(۴) الآية الأولىمن سورة الأنعام. )٤4(‏ الآيتان: ١۷-١١‏ من سورة ابحن. 


— ۳۹ 


(وأن الملساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا)(١)‏ قال قتادة : كان اليهود 
والنصارى إذا دخلوا بيعهم وكنائسهم أشركوا بالله فأمرنا أن نخلص له الدعوة 
إذا دخلنا المساجد » وقيل(١)‏ : المساجد أعضاء السجود السبعة . 

(وأنه لا قام عبد الله یدعوه کادوا یکونون عليه لبَّداً)(۲) معناه : 
قام عبد الله یعبده کادوا بزدحمون عليه مارا کمن تعجباً ما روا من عبادته › 
وإعجاباً با تلا من القرآن للبم رأوا منه ما لم يروا مثله » وعبادة عبد الله 
لیس بأمر مستبعد عن العقل › ولا مستنکر حى یکونوا عليه لبد » وقیل : 
لا قام عبد الله وحده مخالفاً المشرکن کادوا لتظاهرهم على عدوانه بزدحمون 
عليه ماران . 

وعن قتادة قال : لا قام عبد الله للدعوة تلبدت الإنس والحن وتظاهروا 
عليه ليبطلوا الحتق الذي جاءهم به ويطفئوا نور اله إلا أن يم هذا الأمر 
وینصره على من ناوأه . 

(قل إنغا أدعو ري ولا أشرك به أحدا )(؛) أي قال للمتظاهرين 
عليه : ( إنما أدعو ري ) أي ما أتيتكم بأمر منكر » ولا مايوجب 
إطبافكم على عداوتي إأما التعجب ممن يدعو غبر الله > ويجعل له شريكا . 

(قل إني لا أملك لكم ضرا ولا رشا )١()‏ المعنى : لا أستطيع أن 
أضركم أو أن أنفعكم إنغا الضار النافع الله عز وجل . 


. ۱۸ : الاية‎ )١( 

(۲) هنا نقص ي س . 
(۳) الابة : ۱۹ . 

. ۲١ الاية‎ )4( 

(ه) الاية : ۲١‏ . 


— + 


( قل إني لن بجرني من الله أحد ولن أجد من دونه متلحدا )١(‏ ومعی 
الاستنناء قبل إنه من لا أملك ر أي لا أملك إلا بلاغا )١(‏ من الله ) وقل إني لن 
جرفي : جملة معارضة لتأكيد نفي الاستطاعة عن نفسه على معى أن الله 
إن راد به سوءاً من مرض أو موت أو غرهما م يصح آن جره منه آحدٌ 
أو جد من دونه ملاذاً يأوي إليه » والملتحد الملتجاً وقيل : ( بلاغاً) بدلا 
من (ملتحدا) أي لن أجد من دونه منج إلا آن أبلغ ما أرساني به . 

( حتى إذا رأوا ما يوعدون فسيعلمون من أضعف ناصر' وأقل عدداً . 
قل إن آدري أقريب ما توعدون آم جعل له ري آمداً )(۳) کان الکفار 
يستضعفونه ویستقلون أتباعه ؛ وتغرهم قولېم وکثرلہم حى ذا رأوا 
ما يوعدون علموا كيف الجال فقال المشركون : مى(؛) يكون هذا 
الموعود ؟ إنکارآ له فقال : قل إنه کائن لا ریب فيه » وأما وقته فلا آدري 
می یکون لاان الله لم یبینه لا له فيه(*) من الحكمة . 


( عتم آن قد أبلغوا رسالات ربھم واحاط عا لدہم وآحصی کل 


. ۲۲ : الاية‎ )١( 

( قوله تعالی : رللا بلاغاً من الله ورسالاته ومن يعص الله ورسوله 
فإن له نار جه خالدين فيها أبداً ) الآية : ۲۳ . 

. ۲١ - ۲١ : الایتان‎ )۳( 

)6( ي س می هذا» . 

(ه) قوله تعالى : ( عام الغيب فلا يلظهر على غيبه أحداً . إلا من 
ارتضی من رسول فإنه يسك من بن ديه ومن خلفه رصداً ) الآیتان : 
۷-۹ . 


— NY — 


شيء عددا)(١)‏ أي ليعلم اله أن الأنبياء بلْغوا الرسالات كقوله : ( حى 
نعلم المجاهدين منكم )١()‏ ( وأحاط با لدم ) بما عند الرسل من الحكم 
والشرائع (وأحصی کل شيء عدداً) من القطر والرمل وورق الأشجار 
وغبر ذلك فكيف لا يط با عند الرسل من وحيه ؟ واه أعلم . 

وقال أيضاً الشيخ محمد رحمه الله تعالى على قوله تعالى : ( وأن" المساجد 
لله فلا تدعوا مع الله حداً)(۲) وبعد فهذه عشر درجات : 

الأولى : تصديق القلب أن دعوة غر الله باطلة » وقد خالف فيها 
من خالف . 

الثانية : آنا منك جب فيها البغض ؛ وقد خالف فيها من خالف . 

الثالئة : نها من الكبائر والعظائم المستحقة للمقت والمغارقة › وقد حالف 
فيها من خالف . 

الرابعة : أن هذا هو الشرك بالله الذي لا يغفره › وقد خالف فيها 
من خالف . 

الحامسة : أن المسلم إذا اعتقده أو دان به كفر . وقد خالف فيها 
من خالف . 


. الآية ۲۸ وهي الآية الأخبرة في سورة ابن‎ )١( 
ونصها ( ولنبلوتكم حى نعلم المجاهدين‎ ۳١ : سورة محمد : الآية‎ )۲( 
. ) منكم والصابرین ونبو آخبارکم‎ 
من سورة ابمين » وقد سبق كلام في تفسرها » وهذا‎ ٠۸ : الآية‎ )۳( 
. إضافة إليه‎ 


— ۲ 


السادسة : أن المسلم الصادق إذا تكلم به هازلا آو خائفاً أو طامعاً كفر 
بذلك » وآنى ينزل القلب هذه الدرجات ويصدقه بها . 

السابعة : أنك تعمل معه عملك مع الكفار من عداوة الأب والإبن 
وغير ذلك . 

الثامنة : أن هذا معى لا إله إلا اله » والإله ا الوه والإهية عمسل من 
الأعمال » وكونه منفياً عن غبر الله ترك من الروك . 

التاسعة : القتال على ذلك حى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله . 

العاشرة : أن الفاعل للدعوة لغر الله لا تقبل منه الحزية ها تقبل من 
اليهود » ولا تنكح نساؤهم كما تنكح نساء اليهود لأنه أغلظ من اليهود كفراً . 
وكل درجة من هذه الدرجات إذا نزلتها تخلّف عنك بعض من كان معك 


والله أعلم . 


— A — 


١ 


وأما قوله : ( يأما )١(‏ المدثر ) الآبات ففيه مسائل : 

الأولى : الدعوة إلى الله لا يقتصر على نفسه . 

الثانية : خطابه بالمدثر . 

الثالتة : أن الداعي يبدأ بنفسه فيصلح عيوبا . 

الرابعة : تعظم الله سبحانه علماً وعملاً . 

الخامسة : هجران الرجز . 

السادسة : قوله : ( ولا تمان تستكثر) . 

السابعة : قوله : ( ولربلك فاصبر ) فأمره بالطريق إلى القوة على ما تقدم 
فهر الصبر خالصاً . 

ففيها آداب الداعي لن انلحلل يدحل على رؤساء الدين من ترك هذه 
الوصايا أو بعضها : ففيها احرص على الدنيا فنهى عنه بقوله : (ولا تمن 
تستکار ) . 

ومنها عدم اب لحد فنبه عليه بقوله : (يا أا المدثر) . 
)١(‏ قوله تعالى : ( يا أا المدثر . قم فأنذر . وربّك فكبر . وثيابك 


فطهتر . الجر فاهجر . ولا تمن تستكثر . ولربك فاصیر )الآیات ۱ -۷ . 


۳0 س 


ومنها رؤية الناس فيه العيوب المنفرة فم عن الدين كما هو الواقع . 
ومنها التقصر ني تعظم العلم الذي هو من التقصار ني تعظم الله . 
ومنها عدم الصبر على مشاق الدعوة . 
ومنها عدم الإخلاص . 
ومنها عدم هجران الرجز والتقصر في ذلك وهو من أضرها على 
الناس » وهو من تطهر اللاب لکن أفردت بالذ كر كنظائره . 
فأول : (اقرأً) فيه الأمر بطلب العلم › وأول (المدثر) فيه الأمر 
بالعمل به . 
الثانية : أول إقرأً فيه معرفة الله وأول المدلر فيه الأأدب معه . 
الثالثة : أول ( اقرأ) فيه الاستعانة › وأول ( المدثر ) فيه الصبر . 
الرابعة : أول (اقرأً) فيه إخلاص الاستعانة › وأول ( المدثر ) 
فيه العيادة . 
اللحامسة : أول اقرا فيه الاستعانة وأول المدلر فيه العبادة . 
السادسة : أول إقرأً فيه فضله عليك وأول المدثر فيه حقه عليك . 
السابعة : أول اقرا فيه أدب المتعلم وأول المدلر فيه أدب العالم . 
الثامنة : أول إقرأً فيه معرفة الله ومعرفة النفس وأول المدثر فيه 
الأمر والنهي(١)‏ . 
التاسعة : أول إقرأً فيه معرفتك بنفسك وبربك » وأول المدثر فيه العمل 
المختص والتعدي . 
)١(‏ ني المخطوطة س في هذا الموضع سقط . 


— ۳ 


العاشرة : أول إقرأ فيه أصل الأأسماء والصفات وهما العلم والقدرة › 
وأول المدثر فيه أصل الأمر والنهي وهو الأمر بالتوحيد والنهي عن الشرك . 

الحادية عشرة : في أول اقرا ذكر القلم الذي لا بسستقم العلم إلا به ء 
وأول المدثر فيه ذكر الصبر الذي لا يستقى العمل إلا به . 

الثانية عشرة : في أول إقرأ ذكر التوكل وأنسه بفتح المغلق › وأول 
المدثر فيه الصبر الذي يفتحه . 

الثاللة عشرة : ني أول إقراً العمل المختص › وأول المدثر فيه العمل 
الععدي . 

الرابعة عشرة : في إقرأ ست مسائل من انبر ء وأول المدثر ست مسائل 
من الإنشاء . 

الحامسة عشرة : في أول إقرأ ذكر بده الحلق › وأول المدثر ذكر 
الحكمة فيه . 

السادسة عشرة : في أول اقرا ذكر أصل الإنسان › وأول المدلر 
فيه کماله . 

السابعة عشرة : ني أول إقرأ الربوبية العامة » وأول الماثر الربوبية 
الحاصة . 

الامنة عشرة : ني أول اقرا شاهد لقوله : « اعقلها واتكل »(') وفي 
أول المدثر الصبر الذي هو من الإعان إعنزلة الرأس من الحسد . 

التاسعة عشرة : في أول اقرا ابتداء النبوة وأول المدثر ابتداء الرسالة . 

العشرون : في السورتن شاهد لقوله : « العلم قبل القول والعمل )١(»‏ 

(1) رواه الرمذي (قامه) . 

(۲) صحيبح البخاري ( كتاب العلم ) باب العلم قبل القول والعمل 
لقول الله تعالى (فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك ) سورة عمد 
الابة ٠ ۹١‏ فبداً بالعلم > وأن العلماء هم ورثة الأنبياء . 


— NY 


قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى: هذه مسائل مستنبطة 
من سورة اقرأ(ا) . ۰ 
الأولى : الأمر بالقراءة . 
الثانية : المع بن التوكل والسبب ٬خلافاً‏ لغلاة المتفقهة وغلاة المتصوافة. 
الثالثة : السر الذي في الإضافة ني قوله : ( بسع ربك ) المقتضي 
لتوک . 
الرابعة : وصفه سبحانه بانحاق الذي هو أظهر آياته . 
اللحامسة : ذكر خلقه لالإنسان خاصة . 
السادسة : كونه من علق . 
السابعة : تكرير الأمر بالقراءة . 
الثامنة : الوصف بأنه الأ كرم . 
اماسعة : ذكر التعلم بالقلم الذي هو في امرتبة الرابعة . 
© قو تال (اقر بام ويك اي ان خان الان من حتت . 
اقرأ وربك الأكرم . الذي علم بالقلم . عَم الإنسان ما م يعلم ) الآيات : 


.°-١ 


۳۹۹ — 
(م ۲۲ تفس الآيات ) 


العاشرة : تعلى الإنسان خاصة ما م يعلم . 

الحادية عشرة: أن الذكر بالقلب() واللسان أفضل من الذكر بالقلب 
وحله . 

الثانية عشرة : الحث على التواضع لقوله : (من علق) . 

الثالثة عشرة : فيه معى : اعرف نفساك تعرف ربك . 

الرابعة عشرة : معى أن العلم والإمان مكانما من ابتغاهما وجدهما 
إلى يوم القيامة . 

الحامسة عشرة : رجاء فضله لأجل ما تقدم من فضله . 

السادسة عشرة : لصفاته لكونه الأكرم . 

السابعة عشرة : الحمع بين الحلق والتعلم . 

الثامنة عشرة : الدلالة على التوحيد . 

التاسعة عشرة : الدلالة على النبوة . 

العشرون : الرد على ابنهمية . 

الحادية والعشرون : أن الاستحالة تطهر . 

الثانية والعشرون : الرد على القدرية . 

الثالثة والعشرون : الرد على اإبرية . 

الرابعة والعشرون : أن العبرة بكمال النهاية لا بنقص البداية . 

الحامسة والعشرون : ذكر شرف العلم . 

(۱) ي س « بالقلم » . 


— Ve 


الأولى : أن الغى من أسباب الطغيان . 

الثانية : أنه ينشأً عن رؤية الغبى لا عن الغى . 

الثاللة : التنبيه على الفرق بن طلب العلم وطلب المال . 

الرابعة : أن هذا وصف للإنسان » فإن خرج عن طبعه فيفضل الله 
وبرحمته . 

الحامسة : الإمان باليوم الأخر . 

السادسة : الوعظ بذلك اليوم عن الطغيان . 

السابعة : تسلية المطغي عليه بذلك . 

الثامنة : كونه إلى رب محمد ففيه اإحزاء على الأعمال . 

التاسعة : تقرير الشرع بالعقل لقوله : (أرأيبت) . 

العاشرة : كون ذلك النهي من آثار الطغيان . 

الحادية عشرة : تقرير ذلك بتصوير الحادلة آنا جي عبد صلى لربه . 

الثانية عشرة : التوقف عما لا يعلم العبد وإلا فلا يلوم إلا نفسه . 

الاللة عشرة : أن ذلك عام فيمن تنكر عليه فيما يفعله وفيما يأمر 
به غره . 

)١(‏ قوله تعالی (كلا إن الإنسان ليطغى . أن رآه استغی . إن إلى 
ربك الرجعى . أرأبت الذي ینهى . عبد إذا صلى . ريت إن" كان على 
دی . أو آَم بالتقوی . آرآیت إن کلب وتولی .ألم یعلم بأن الله یری. 
کلا م ينته لنسفتعاً بالناصية . ناصية كاذبة خاطنة . فليدع ادية” . سيلع 
الزبانية . کلا لا تطعه واسجد واقترب) الآیات : ٠۹-٩‏ . 


— ۴۷ 


الرابعة عشرة : الاستدلال على الناهي واستجهاله بقوله : ( ألم يعلم 
بن الله یری ) . 

الحامسة عشرة : الاستدلال بالقاعدة الكلية على المسائل الحزئية . 

السادسة عشرة : أن العلم بلك ليس هو الإقرار . 

السابعة عشرة : أن العلم بالأسماء والصفات أصل العلوم . 

الثامنة عشرة : الدلالة على التوحيد . 

التاسعة عشرة : الدلالة على النبوة . 

المشرون : أن السورة فيها ذكر الإعان بالأصول اللحمسة . 

الحادية والعشرون : كون العقوبة قد تعجلّل في الدنيا . 

الثانية والعشرون : ما يرجو المحق من نصر الله الضعفاء على الأقوياء . 

الثالثة والعشرون : أن المال والقوة قد يكوں سبباً لشر الدنيا والآخرة . 

الرابعة والعشرون : إن بعض أعداء الله قد ببکشف له فری بعینه من 
الآيات مالا يراه المؤمن كالسامري() . 

الحامسة والعشرون : الحمع بن قوله : ( كاذبة خاطئة ) فوصفه بفساد 
القول والعمل . 


: إشارة إلى قوله تعالى: ( قال : فما حطبلك ياسامري ؟ قال‎ )١( 
بصت با م يبص وا به فقَبَضلْت قبضة" من أثر الرسول فنبذ تلها وكذلك‎ 
سولتا لي نفسي ) بعد قوله تعالی : (قال : فإتا قد فتتا قومك من بعدك‎ 
وأضلهم السامري ) وقوله ( ... فكذاك ألقى السامري . فأخرج مم عجاا“ً‎ 
٩٦-۸۰: جسداً له وا" فقالوا : هذا لمکم وله موسی . . ) الآیات‎ 
. من سورة طه‎ 

والشاهد في كلام المصنف قول السامري ( صرت با م يبصروابه ) س . 


— VY = 


السادسة والعشرون : أنه لو دعا ناديه أو دنا من النبي صل الله عليه 
وسلم لعوجل » ولکن دافسع عنه ذلك لکونه ترك ما ي نفسه . 

السابعة والعشرون : النهي عن طاعة مثل هذا . 

الثامنة والعشرون : أنه ختمها بالسجود الذي هو أشرف أفعال الصلاة»› 
وافتتحها بالقراءة الي هي أشرف أقوامها . 

الناسعة والعشرون : الأمر بالاقتراب من الله ففيه معى «أقرب ما يكون 
العبد من ربه(ا) وهو ساجد» . 

الثلائون : تسلية المحق إذا سط عليه مثل هذا > وأمره بالصلاة . 


= وراجع تفسر هذه الآيات في كتب التفسر الموسعة . فقدروى أن ٠‏ 
السامري قبض قبضة من تراب أثر حافر فرس جبريل عليه السلام » فألقاها 
في صورة العجل المصاغ . 

)١(‏ رواه مسلم (كتاب الصلاة ) › والنسائي (مواقيت ) › والرمذي 
(دعوات ) » كا رواه أحمد عن أي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله 
صلى الله عليه وسلم قال ( أقرب ما یكون العبد من ربه وهو ساجد » فأكثروا 
الدعاء ) المسند + ۲ ص ٤١١‏ . 


— NYT — 


ومن اقرا إلى آخره : 

الأولى : أن قريغا )١(‏ صريح آل إبراهم » وأيضا ولاة البيت ارام 
وأيضاً حلصوا بنعم مثل الرحلتن ودفع اليل . 

وأما أهل الكتاب فأهل العلم وذرية الأنبياء وجرى من الكل على رسالة 
الله ما جری . 

الثانية : أن هذين(") الرئيسن أي فب وآي جهل ذكر عتهما ما ذ كر . 


٠ قوله تعالى : ( لإيلاف قريش . إيلافهم رحلة الشتاء والصيف‎ )١( 
) فليعيدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف‎ 
. سورة قريش‎ 

(۲) قوله تعالى : ( م يکن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركن 
منفكين حى تأتيهم البيَنة . رسولى من الله يتلو صحفا مطهرة . فيها كتب 
قيمة . وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءنهم لين . وما أمروا 
إلا ليعبدوا الله حلصن له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا اأركاة وذلك 
دين القيمة . إت“ اللين كفروا من أهل الكتاب والمشركن في نار جهم 
حالدين فيها أولئك هم شر البرية . إن الدين آمنوا وعملوا الصالحات 
أولثك هم خر البرية . جزاؤهم عند رهم جنات عدن تجري من تحتها 
الأنہار حالدین فیها آبداً رضی الله عنهم ورضوا عنه ذلك ن خحشى ربه ) . 
سورة البينة . 


الثاللة : أن أهل الكتاب لم يتفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغياً 

الرابعة : نيم لم يؤمروا إلا با تعرفه العقول » وبا ينبغي للعاقل ن 
يلتزمه ولا بنبغي به بدلا سنه وسهولته . 

الحامسة : آن الذي استدلوا به من أشق الأشياء وأكثرها عذاباً ؛وينبغي 
للعاقل البعد عنه لقبحه وصعوبته . 

السادصة : أن مع سهولة الذي تركوا وحسنه وقبح الذي انتقلوا إليه 
ومشقته أُشربوه في قلوبهم فلم ینتقلوا عنه إلا بعد کذا وکذا . 

السابعة : أنه سبحانه توعد بالنار الذين كفروا من أهل الكتاب ومن 
العامة وقدم أهل الكتاب ني الذكر . 

الثامنة : أن العامة أشربوا حب دينهم وصبروا على المشقة فيه مع آم 
لا يعرفون جنة ولا فارا وهذا من العجائب . 

التاسعة : التنبيه على كبر النعمة بإنزال الكتاب بذ كر(ا) اللسيلة الي 
أنزل فيها . 

العاشرة : أن له مبحانه خحصائص من الأزمنة كا له من الأمكنة . 

. قوله تعالى ( إنا أنرلناه في ليلة القدر . وما أدراك ما ليلة القدر‎ )١( 
ليلة القدار خر من ألف شهر . تترّل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من‎ 
. كل آم . سلام" هي حى مطلع الفجر ) سورة القدر‎ 

وينبغي أن نلاحظ أن المۇلف رحمه الله بعد أن بستنبط بعض المسائل 
من بعض السور فإنه قد یعود بعد ذلك مرة أحرى إلى استنباط فوائد أخحرى 
منها تي موضع آلحر . 


u 


الادية عشرة : أن الأعمال تتضاعف وإن تساوت قي الظاهر عا 
جل عن الوصف . 

الثانية عشرة : عطف الروح على الملائكة . 

الثالثة عشرة : أن خشية الله جامعة للدين كله . 

الرابعة عشرة : النص على العبادة بالإخلاص . 

الحامسة عشرة : ذكر الحنفاء . 

السادسة عشرة : عطف المبادتن على ذلك . 

السابعة عشرة : نصه أنه دين القيتمة . 

الثامنة عشرة : بيان أن من ساء عمله شر من المعالان() ولو علم . 

التاسعة عشرة : كون الضد خر البرية . 

العشرون : الآية الحامعة الفاذة . 

الحادية والعشرون : ذكر شيء من تفاصيل القيمة من شهادة الأرض 
وغر ذلك . 

الثانية والعشرون() : معاملة الإنسان ربه لقوله : (لكنود) . 

الثاللة والعشرون : كونه شاهدا بذلك . 

(۱) ابمحعّل : «دابة سوداء من دواب الأرض » وجمعه جعلان » 
لسان العرب . 

(۲) قوله تعالى : ( والعاديات ضبحا . فالموريات قدأحاً . فالمغبرات 
صبحا . فأثرن به نقعا . فوسطن به جمعاً . إن الإنسان لربه لكنود . 
وإنه على ذلك لشهيد . وإنه لحب اللصر لشديد . فلا يعلم” إذا بعثر ما في 
القبور وحصّل ما ي الصدور إن ربمم بهم يومئذ احبر ) سورة العاديات . 


— PV — 


الرابعة والعشرون : نعته بشدة حب الال . 

الحامسة والعشرون : ما فيها من ذكر الساب والحوض واليزان 
ورؤية النار في الموقف . 

السادسة والعشرون : إ[خلاص() الصلاة . 

السابعة والعشرون : إخلاص النحر . 

الثامنة والعشرون : الأمر بحم العمل بالتسببح والاستفار . 

التاسعة والعشرون : الأمر بالتصريح للكفار بالبراءة )١(‏ من معبودميم . 

الثلانون : التصريح فم ببراءتيم من عبادة الله . 

الحادية والثلائون : التصريح فم بالبراءة من معبودبم . 

الثانية والثلائون : التصريح هم بالرضا بالله وبالإسلام دينا ومحمد نيبا . 

الثاللة والثلائون : بيان العقيدة السلفية . 

الرابعة والثلالون : البراءة من عقيدة المتكلمين . 

العامة والثلائون : الأمر بالاستعاذة مما ذكر في سورة الفلق(١)‏ . 

السادسة والثلائون : الأمر بالاستعاذة من الشيطان . 
( قوله تمالل : ( إن أعطينك الكوثر . فصل لربّك وانصر ٠‏ إن 
شانئك هو الأبر ) سورة الكوثر . 

(۷) قوله تعالی : ( قل : یا أا الكافرون . لا أعبد ما تعبدون . 
ولا تم عابدون ما عبد . ولا آنا عاد ما عبدتم . ولا نم عايدون ما أعبد . 
لكم ديتكم ولى دين ) سورة الكافرون . 

(۴) سیاتي تفسرها . 


— PVA — 


السابعة والثلائون : التنبيه على شدة الحاجة إلى ذلك لكونه آفرد له 
سورة وخم با المصحف . 

التاسعة والثلائون : النهي عن امز )١(‏ واللمز . 

الأربعون : النهي عن الاغترار بالمال . 

الخادية والأربعون : النهي(٣)‏ عن دع اليتم . 

الثانية والأربعون : النهي عن عدم الحض" على طعام المسكان . 

الثالة والأربعون : النهي عن السهو عن الصلاة . 

الرابعة والأربعون : النهي عن الرياء . 

الحامسة والأربعون : النهي عن البخل . 

السادسة والأربعون : النهي عن شنآئه صلى الله عليه وسلم . 

السابعة والأربعون : الاعتبار باي فب في كون الال والولد وشراف 
بيت والسيادة يلعطاه من هو من أكفر الناس . 

الثامنة والأربعون : النهي عن حمل الخطب . 

التاسعة والاربعون : النهي عن النميمة . 

الحمسون : النهي عن(") الحسد . 

)( قوله تعالی : ( ويل لکل همرة لمَرة . الذي جمع مالا 
وعداده . مسب آن ماله أخلده . كلا لينبلتن ني المخطمة .وما دراك 
ما الحطمة . نار الله الموقدة . الي تطلع على الأفئدة . إلا عليهم مؤصدة . 


ي عمد مد دة) سورة ألمزة . 

(۲) قوله تعالی : ( أرأيت الذي يكذب بالدين . فذاك الذي يداع 
اليتم . ولا عض" على طعام المسكين . فويل" للمصلن . الذين هم عن صلاابم 
ساهون . الذين هم يراءون . وعنعون الماعون) سورة الماعون . 

(۴) سيأتي تفسر سورتي ( الفلق ) ور الناس ) . 


— NA — 


الحادية والحمسون : النهي عن النفث في العقد . 

الثانية والحمسون : النهي عن الوسوسة ني صدور الناس . 

الثاللة والحمسون : الإخبار(ا) برؤية الححم ثم رؤبتها . 

الرابعة واللحمسون : السؤال عن النعم . 

الحامسة والحمسون : خسران() الإنسان إلا المستثى » وفيها ذكر 
النار ذات اللهب وصليها واطلاعها عل الأفئدة وكو نها مؤصدة . 

وفيها من الأعمال الممدوحة : الإعان والعمل الصالح والتواصي باحق 
والتواصي با لصبر » والحث على الشكر بذ كر الرحلتن . 

وفيها أن النعم إذا كانت خاصة فلها شكر خاص ٠‏ والحث على الاعتبار 
بأيام الله بقصة الفيل . 

وفيها من القصص قصة الفيل والرحلتن . 

وقصة أي مب وقصة سحر() اليهود . 

وفبها من الوعظ العجب العجاب ؛ وأما أدلة النوحيد ففي مواضع 
وأما أدلة النبوة ففي مواضع . 


(۱) قوله تعالى : (أمهاكم النكاثر . حى زرم المقابر . كلا سوف 
تعلمون . ثم كلا سوف تعلمون . كلا لو تعلمون علم" اليقین . لترو ابححم. 
ثم لتروتها عبن اليقعن . ثم لتسألن" يومثذ عن النعم ) سورة التكاثر . 

(۲) قوله تعالى : (والعصر . إن الإنسان لفي حر . إلا الذين آمنوا 
وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوًا بالصبر ) سورة العصر . 

(۳) ي صحیح البخاری( بدء اللحاق ) و( طب ) و ( أدب ) و (دعوات) 
وصحيح مسلم ( سلام ) وابن ماجة ( طب ) وأحمد ي مسنده + ٦ص‏ ۷ه 


n FA: — 


سے ¢ 9 9 
نت ۱ ( a‏ 
زپول ہے ا ر 


وقال الشيخ محمد رحمه الله تعالى : قصة مبب نزول ( تبت) إلى آخرها 
فيها مسائل(۱) : 

الأولى : ما فيها من دلائل الإفية . 

الثانية : ما فيها من دلائل النبوة . 

الثاللة : ما فيها من فضائل الرسول صلى الله عليه وسلم وقواه احق 
الذي لا يقدر غره يقوله . 

الرابعة : أن هذا هو العقل والصواب أعي صعود ابل والصياح في 
هذه المسألة ولو عدّه أكبر الناس سفهاً بل جنوناً . 

الحامسة : شدة الحطر العظم فيمن عذل من فعل ذلك . 

السادسة : لعسل الكلمة الي لا يلقي ها بالا يكتب الله له با سخطه 
إلى يوم يلقاه » ولعله يعتقدها نصيحة أو صلة رحم . 

(۱) روی ي سبب نزوطما أنه لما جهر الني صلى الله عليه وسلم بالدعوة 
ودعا قومه فقال : إني نذير لکم بن يدي عذاب شدید » فقال عمه آبو هب : 
با للك ! أهذا دعوتنا ؟ ! فتزلت . 

صحيح البخاري (كتاب التفسر ) › باب تفسر سورة تبت يدا آي هب. 


۱ س 


السابعة : مراقبة العواقب ني إعطاء الله نعم الدنيا من المسال والولد 
والبيت الرفيع والرياسة . 

الثامنة : تعظم أمر النميمة . 

التاسعة : أن الولد من الكسب » ففيه دليل على أن أطيب ما أكلم من 
کسبکم وأن اولادکم من کسېکم(') . 

العاشرة : أن الله سبحانه لم ينزل هذا إلا مصلحة للأمة إلى يوم القيامة 


والله أعلم . 


. اليملة الأخرة زيادة من س‎ )١( 


— AY 


53 GAIN 
)١(نب وقال أيضاً رحمه الله تعالى تفسر سورة الإخلاص عن عبد الله‎ 
حبيب قال : خرجنا ني ليلة مطرة وظلمة فطلبت الني صل الله عليه وسلم‎ 
لیصلي لنا فأدرکناه فقال :قل فلم قل شیئ قال : قلت یا رسول الله ما آقول؟‎ 
قال : (قل هو الله أحد ) المعوذتن حن تمسي وحان تصبح للاث مرات‎ 
. إتكفيك من كل شيء» » قال الرمذي(۲) حديث حسن صحيح‎ 


والأحد الذي لا نظر له » والصمد الذي تصمد الحلائق كلها إليه في 
جميع الحاجات » وهو الكامل ني صفات السؤدد ؛ فقوله : (أحد) 
نفي النظر والامثال وقوله :(الصمد) إلبات صفات الكمال وقوله :( ل يلد 
ولم يولد) نفى الصاحبة والميال ( ولم يكن له كفوآ أحد) نفى الشركاء 
لذي الال . 


(۱) راجع : أسد الغابة + ۳ ص ٠١١‏ . 
(۲) راجع : سنن الترمذي ( كتاب ثواب القرآن وفضائله ) . . 


— A — 


سند و ٢١‏ کےا | اہ 
CF 3‏ 
س ےک ا آ ت س 


وقال أبضاً الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى لفسبر سورة 

الفلق : 
بسم الله الرحمن الرحم 

(قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خاق . ومن شر غاسق إذا وقب . 
ومن شرالنفانات ني العقد . ومن شر حاسد إذا حسد) فمعى أعوذ أعتصم 
والتجيء وآتحرز ؛ وتضمنت هذه الكلمة مستعاذاً به ومستعاذاً منه ومستعیذاً . 

فأما المستعاذ به فهو الله وحده رب الفلق الذي لا يستعاذ إلا به › وقد 
أخبر الله عمن استعاذ بخلقه أن استعاذته زادته رهقاً »> وهو الطغيان فققال : 
(وآنه کان رجال من الإنس يعوذون برجال من ابین فزادوهم رهقاً)(۱) . 

والفلق هو بياض الصبح إذا انفلق من اليل وهو من أعظم آيات الله 
الدالة على وحدانيته . 

وأما المستعيل فهو رسول الله صلل الله عليه وسلم وكل من البعه إلى 
يوم القيامة . 

0( الآية : ٠‏ من سورة ابحن » وقد سبق تفسبرها . 


— Ae — 


وأما المستعاذ منه فهو أربعة أنواع : 


الأول : قوله : ( من شر ما خلق ) وهذا يعم شرور الأول والأحرة ۽ 
وشرور الدين والدنيا . 

الثاني : قوله : ( من شر غاستى إذا وقب ) والغاسق الليل إذا وقب آي 
أظلم ودخل ني كل شيء › وهو محل تسلط الأرواح اللبيثة . 

الثالث : (شر النفالات ي العقد ) وهذا من شر السحر فإن النفاثات 
السواحر الي يعقدن اليوط ؛ وينفان على كل عقدة حى ينعقد ما يردان من 
السحر ٠‏ والنفائات مؤنث أي الأرواح والأنفس لان تأر السحر إنما هو 
هو من جهة الأنفس اللبيئة . 

الرابع : ( شر حاسد إذا حسد) وهذا يعم إبليس وذريته لنم أعظم 
الحساد لبي آدم أيضاً . 

وقوله (إذا حسد) لان الحاسد إذا أخحفي الحسد ولم يعامل أخاه 
إلا با به الله لم يضره ولم يضر المحسود . 


— A — 


کا 


اس د سارو 
وقال أيضاً الشيخ محمد رحمه الله : 
بسم الله الرحمن الرحيم 

وأما قوله : (قل أعوذ برب الناس )() فقد تضمنت أيضاً ذ كر 
ثلالة : 

الأول : الاستعاذة وقد تقدمت . 

الثاني : المستعاذ به . 

والثالث : المستعاذ منه . 

فأما المستعاذ به فهو الله وحده لا شريك له رب الناس الذي خلقهم 
ورزقهم ودبرهم » وأوصل إليهم مصالحهم ومنع عنهم مضارهم . 

( ملك الناس ) أي المتصرف فيهم وهم عبيده وماليكه › المابر ذم 
كما يشاء الذي له القدرة والسلطان عليهم » فليس هم ملك" مربون إليه إذا 
دهمهم أمر ؛ مخفض ويرفع وبصل ويقطع ويعطي ونع . 

(إله الناس) أي معبودهم الذي لا معبود هم غبره فلا يدأعى 
ولا جى ولا يخلق إلا هو »فخلقهم وصورهم وأنعم عليهم وحماهم 

)١(‏ قوله تعالى : ( قل :أعوذ برب الناس . ملك الناس . إله الناس. من شر 
الوسواس اللحتاس . الذي يوسوس في صدور الناس . من المحنة والناس ) . 


AV —‏ س 


ما يضرهم بربوبيته » وقهرهم وأمر هم ولاهم » وصرفهم کا یشاء بعلکه » 
واستعبدهم باغيية(1) ابخامعة لصفات الكمال كلها . 

وأما المستعاذ منه فهو الوسواس ؛ وهو اللمفي الإلقاء ني النفس ؛ 
إما بصوت خفي لا يسمعه إلا من ألقي إليه › وإما بصوت كا يوسوس 
الشيطان إلى العبد . 


وآما الحناس فهو الذي خنس(") ويتأحر وختفي : وأصل الحنوس 
الرجوع إلى وراء » وهذان وصفان للموصوف محذوف وهو الشيطان › وذلك 
أن العبد إذا غفل جم على قلبه وبذل فيه الوساوس الي هي أصل(") الشر ؛ 
إفإذا ذكر العبد ربه واستعاذ په خنس . 

قال قتادة : الحناس له خرطوم كخرطوم الكلب »› فإذا ذكر العبد 
ربه خنس »ويقال : رأسه كرأس الية يضعه على ثمرة(؛) القلب ميه وعدله» 
فإذا ذ كر الله خنس ؛ وجاء بناؤه على الفتعّال الذي يتكرر منه فإنه كلما 
ذكر الله الخنس » وإذا غفل عاد . 

وقوله : ( من الحنة والناس ) يعني أن الوسواس نوعان إنس وجن › 
فإن الوسوسة الإلقاء الحفي لكن إلقاء الإنس بواسطة الأذن واإلحي لا حتاج 
لا محتاج إليها » ونظر اشراكهما في الوسوسة اشاراكهما ني الوحي الشيطاني 
(1) ي س « بالإهية » . 
(۲) ي س « نس ومتقی » فقظ . 
(۳) هنا بیاض ي س . 


. ي س «ثغرة»‎ )٤( 


AA —‏ س 


في قوله : ( وكذاك جعلنا لكل ني عدوا شياطن الإنس وابن يوحي 
بعضهمإلى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فلرهم وما 
يفترون )(۱) والله أعلم . 

والحمد لله أولا وآخراً وظاهرآً وباطناً » وصلى الله على محمد وآله وصحبه 
وسلم . 

آخر ما وجدنا من کلام الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالی 
ورضي عنه وکرمه آمان . 


. ٠١١ : سورة الأنعام : الآية‎ )١( 


— ۳A۹ 


مرمع 


خريج الأحاديث والموامش والتعليقات 


أولا : كتب السنة : 

. صحيح البخاري : ( محمد بن إسماعیل ت۹٠۲ د)‎ - ١ 

۲ - صحيح مسلم : (مسلم بن الحجاج ت ۲۹۱ ھ) . 

۴۳ - سان أي داود : (ملیمان بن الآشعث ت ۲۷١‏ د) . 

٤‏ سنن الترمذي : ( محمد بن عیسی ت ۲۷۹ ه). 

٥ه‏ - سان النسائي: ( أحمد بن شعیب ت ۳۰۳ هھ) . 

. ه۵)‎ ۲۷١ سنن ابن ماجه : (حمد بن یزید ت‎ - ٦ 

۷ - موطا مالك : ( مالك بن انس ت ۱۷۹ د) . 

۸ - مسند آحمد ( آحمد بن حنبل ت ۲٤١‏ ھ). 

. ھ)‎ ۲۵٣۵ سن الدارمي ( عبد الله بن عبد الرحمن ت‎ - ٩ 

. ھ)‎ ٤٥۸ سان البيهقي : (أحمد بن الحسن ت‎ - ١ 

انيا : ما يتصل بأحاديث السنة ورجامها : 

› الأحاديث الضعيفة والموضوعة » محمد ناصر الدين الألباني‎ - ١ 
. المكتب الإسلامي‎ 


— ۹۱ 


۴ - نهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني : (شهاب الدين أحمد 
بن علي ت ۸٥۲‏ ھ) دار صاد . روت . 

۳ - فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلافي > دار 
المعرفة - روت . 

4 - الفوائد المجموعة ني الأحاديث الموضوعة ٠‏ للشو كاني : (ممد 
ابن علي ت ۱۲٣۰‏ ھ) - طبع بروت . 

٥‏ - کشف اللحفاء ومزیل الإلباس 6 لإسماعیل بن محمد العجلوني 
ت ۱۱۹۲ ه ٠‏ دار إحياء الراث العري بروت . 

١‏ - كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال › لعلاء الدين علي المتقي 
اندي ت ٩۷١‏ ده ٠‏ مكتبة الاراث الإسلامي بحلب . 

۷ - ميزان الأعتدال في نقد الرجال ٬‏ لاي عبد الله محمد بن أحمد الذهى 
ت ۷٤۸‏ د » دار إحياء الكتب العربية . 

الا : كتب التفسر : 

۸ - تفسر الطبري › لاي جعفر محمد بن جرير ت ٠٠١‏ ه » مطبعة 
مصطفى الباي الى بعصر . 

4 - تفسر القرطبى ٠‏ لي عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري (ت 
1 ه ) مطبعة دار الكتب المصرية . 

۰ - تفسار ابن کشر »› لإسماعیل بن كشر القرشى ت ۷۷٤١‏ ه › المكتبة 
التجارية الكبرى بعصر . 

رابعاً : كتب السرة والتاريخ والتراجم : 

١‏ - الإصابة في تييز الصحابة » لابن حجر العسقلاني » مكتبة الى 
ببغخداد . : 


— AY — 


۲ - تاریخ ابن غنام (روضة الأفكار والأفهام ) الشيخ حسن بن غنام 
(من تلاميذ الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ) » حقيق 
الد كتور ناصر الدين الأسد › مطبعة ادي بعصر . 

۴ - حلية الأولياء وطبقات الأصفياء ¢ لاي نعے آحمد بن عبد الله 
الأصبهاني (ت ٤٠١‏ ه) » مطبعة السعادة بعصر . 

٤‏ - سرة النبي صلل الله عليه وسلم » لإي محمد عبد اللك بن هشام 
ت ۲۱۸ ه » تحقيق الشيخ محمد بى الدين عبد الحميد » دارالفكر . 


روت . 

٠‏ - العارف لإي محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة ت ۲۷١‏ ه » المطبعة 
الشرقية إعصر . 

- وفيات الأعيان » لأحمد بن محمد بن خلکان ت ٩۸۱‏ ه › مطبعة 
النهضة المصرية . 
) .....وأيضاً : 


۷ - فوات الوفيات والذيل عليها » تأليف محمد بن شاكر الكتي 
ت ۷۹4ھ » حقیق الدکتور إحسان عباس › دار صاد بروت) . 


خامساً : كتب اللغة : 
۲4 لسان العرب لابن منظور ( محمد بن مكرم ت ۱ *۵) طبع 
روت . 
.....وذلك إلى جانب 


4 - معجم البلدان لياقوت الحموي ( ت ١۲٦ھ‏ ) طبع دروت . 


وبعض رسائل الشيخ محمد بن عبد الوهاب الأخرى مثل ( رسالة 
کشف الشبهات ) . 


— MAY — 


الموضسوع الصفحة 
تقسدم o ٣ ea oon o0‏ 

سورة الفانحة e‏ د ¥ 4 
سورة البقرة ... ... . 4٤ ۷ ٠‏ 
سورة آل عمران . o‏ 
سورة الأنعسام WA— o‏ 
سورة الأعراف . 4 ¥4 
(قصة آدم وإبلیس ) ... ... ... ۸1 ٧‏ 
تكملة تفسار سورة الأعراف .. ... ... . ۹--۱۱۲ 
سورة يونس... ... ... ۳-- ۱۱4 
سورة هود . ۱۲۹-6٥‏ 
سورة يوسف . 2 1۷ — AY‏ 
سورة الحجر . — ۱۹۷ 
سورة اللحسل 144 — ۷ 
سورة الكهف 4~ Y0‏ 
(قصة موس والحضر) ... ... ... .1% 


س 0 س 


قصة مومى وفرعون تي السور الأخرى o en oo‏ 


سورة اأزمر ٠.١‏ ... ... 
سورة الحجرات 5 


سورة الخحن ... 
سورة المدثر ... 


e oes oe o0 سورة المالق..‎ 


تفسار آيات من السور القصار 
قصة مبب نزول ( تبت ) إلى آخرها ... ... . 


سورة الإخلاص ۰ 


سورة الفلق 


سورة الاس 


المر اجع 


الصفحة 


WY — e 


FWA— FW 20. 


۲۷۰-4 


۲۷۹ -_ 4 


Y4 — YAN a0. a... 
1T— 4 ... 
PEAN—F\V ... 
oft ... 


FW —fse ... 


WFNS aa cas oes on 


VT — 4 ... 


FAS — PV a. ca oo 


TAY —FM ec. oc. 


FAY 


FAN — FAO cas ccs oes oon ooo 


FA — PAV aa. eas cue ons one on 


المركز الاسلامنى للطباعة والدشر 
۲ ف الافرام . الهرم 


۳۹۳-۱ 
۵ _ ل۳ 


مؤلفاتالشت لتخ الإمام 


للم رر ماروي و. تې و ,ص جاب 


د 
ر ن < 


بعد أن تقرر أن تعقسد جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية مؤتمراً 
باسم الشيخ محمد بن عبد الوهاب - شكلت أمانة للإعداد هذا المؤتمر وتقدم 
تصور مفصل عنه م وضعه موضع التنفيذ . 

وقد بدأت الأمانة عملها بتحديد المدف العام للمؤ تمر بأنه التعريف بالشيخ 
ونجلية حقيقة دعوته على مستوى العام الإسلامي » وكشف الشبهات الي 
أذرت حوها تي بعض البلدان الإسلامية وني ظل ظروف تارعغية معينة . 

وقي سبيل تحقيق هذا المدف - بصورة علمية صحيحة ‏ رأت الأمانة 
ضرورة جمع كافة ما كتبه الشيخ من مؤلفات › ونحقيق نسبتها إليه › وتوليقها 
ثم نشرها ني طبعة خاصة باسم الحامعة » لترسل فسخ منها بعد ذلك إلى افيثات 
والباحثن الذين ستوجه إليهم الدعوة للإسهام ني المؤ تر . 

وقد راعت الأمانة ني ذلك أن كثرآً من الباحشن ني البلدان الإسلامية 
لا تتوافر لدبم مؤلفات الشيخ وآثاره العلمية ما يكون له آلر واضح بلا شك 


(1) 


في قصور أو نقص أو خطأً بعض ما قد يكنبونه عن دعوة الشيخ » ومن م 
فلا بد أن تتوافر لدم آثار الشيخ الصحيحة بصورة موقة حى بمكنهم 
التعرف على حقيقة دعوته والكتابة الموضوعية العلمية عنها . 

ومن م انطلقت الأمانة تجمع كل ما تيسرها من مؤلفات الشيخ المطبوعة 
والمخطوطة وتبحث عنها في كافة مظانما عند أفراد من أسرة الشيخ › وني 
المكتبات العامة واللحاصة في أحاء المملكة وخارجها . 

وني هذا المجال نشر بصفة خاصة إلى المجموعة الكبرة من مخطوطات 
مؤلفات الشيخ الي وجدت ني المكنبة السعودية بدخنة بالرياض » وقد 
قامت الأمانة بتصوير هذه المخطوطات . كا قامت باستحضار نسخ من 
مؤلفات الشيخ المطبوعة وذلك بطريق الشراء والبة » وبطريق الاتصال 
الشخصي والاستعارة من الأفراد وافيثات بالنسبة لبعض المطبوعات الي 
يقل وجودها أو يندر . 

وأيضاً قامت الأمانة بنشر وإذاعة إعلان ترجو فيه من علاك شيئاً 
خطوطا من مؤلفات الشيخ أن يتقدم به إليها . ا قامت بإرسال رسائل بنفس 
ا معي إلى عدد كبر من الشخصيات ذات الصلة ني داخل المملكة وخارجها . 

وأيضاً قامت بالاتصال الشخصي ببعض الأفراد الذين هم اهتمام حاص 
بالشبخ ودعوته ومولفاته أو كتبوا فيها شيا ذا قيمة . 

کا قام بعض أعضاء الأمانة تي إجازة صیف ۱۳۹۹ ھ (١۹۷م)‏ 
بعراجعة المكتبات الامة ني مصر وغبرها أاتعرف على ما قد يكون للشيخ فيها من 
مؤلفات ثم العمل على استحضار ما بيسر للأمانة مهمتها من هذه المؤلفات . 


(ب) 


... ومن حصيلة ذلك كله تجمعت في أمانة المؤ نمر نسخ كدرة من مؤلفات 
الشيخ مطبوعة ومخطوطة وني صورة ميكروفيلم . فألفت من بين أعضاتجا 


نة لتصنبف هذه المؤلفات › تضمنت مهمتها ما يى : 


(أ) النظر في كل مؤلف مطبوع أو مخطوط والاستيثاق من أنه حغاً 


من مؤلفات الشيخ . 

(ب) حصر الموجود من نسخه المطبوعة والمخطوطة ووصف كل 

(ج) تسجيل القسم الذي يوضع فيه ( العقيدة - الفقه - السرة - 
الرسائل ) . 

وأيضاً ألفت عدة بخان للتصحيح تضمنت مهمتها ما بلي : 

(أ) مقابلة النسخ المخطوطة والمطبوعة من كل مؤلف بعضها على 
بعض » للحصول على نسخة كاملة متكاملة هي الي تعد للطبع . 


(ب) ترقم الآیات › وذکر سورها › وضبطھا شکلا . 


(ج) وضع علامات الرق والبدء بالفقرات وإبراز العناوین حسب 
النظام الحديث ني الكتابة والطيع . 

(د) تحقيق الأمر في صحة نسبة المؤلفات الي نقدم بحنة التصنيف 
شكاً حول صحة نسبتها . 


وقد حرصت أمانة المؤتمر على أن تؤلف كل بلنة من بحان التصحيح 


من‌العلماء ا لمخخصصن ذوي ‌الصلة الوثيقة نوع وطبيعة المؤلف الذي ير اجعونهء 


)ج( 


کا حرصت على آن تجمع كل بحنة عددآً من العلماء ذوي الحبرات المتكاملة 
ئي مجموعها من حيث صلتها إعهمة التصحيح وإتقاما قدر الاستطاعة . وي 
هذا استعانت الأمانة ببعض العلماء ذوي اللبرة من غير أعضاتًها . 

... وبعد فهذه مؤلفات الشيخ تقدمها أمانة المؤ تمر متكاملة موثقة كأول 
رة من نمار تكوينها وعملها . وقد قصدت بجهودها نجلية حقيقة دعوة 
الشيخ وتيسر الأطلاع عليها ومراجعتها من مجموع ما كتبه دون إضافة 
أو حذف أو تعليق » لتتيح للدارسان المنصفن الباحثن عن الحقيقة في ذاتها 
أن يصلوا إليها بأولق طريق » بعيدآً عن كل تزبيف أو قشويه أو ادعاء باطل 
حاول صاحبه أن یلبسه ثوب الحق . 

وترجو الأمانة أن تكون قد وفقت تي عملها هذا كفاء ما بذلته من 
جهود . 

والله من وراء القصد › وهو المادي إلى خر سبيل . 

أمانة المو غر