Skip to main content

Full text of "waq50041"

See other formats


قام بالتصحيح والقابلة على نسخ خطية ومطبوعة 


ا یوان سب اسا 


الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبینا محمد وآله وصحبه وبعد : 

فقد كافتنا بحنة الإعداد لأسبوع الشيخ محمد بن عبد الوهاب بعر اجعة 
رسائله الي وجهها إلى أشخاص معينن أو إلى جماعة المسلمان يشرح فيها 
حقيقة ما هو عليه ء ويبين منهجه ني الدعوة » ويرد على ما يوجه إليه من م 
من قبل خصومه فقمنا بذلك بتيسر الله واعتمدنا على أصل الرسائل الموجود 
ضمن تاريخ الشيخ حسن ابن غنام الأأحسائي باعتباره يمن التقى بالشيخ وأخد 
عنه واستفاد منه وقابلنا هذا الأصل بجا تيسر لنا من النسخ وهي : 

١‏ - فسخة مخطوطة لفضيلة الشبخ عبد العزيز بن صالح المرشد بمخط 
والذه رحمه الله . 

۲ - مصورة عن نسخة الشيخ محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن 
بن حسن آل الشيخ رحمهم الله وهذه النسخة توجد ني المكتبة السعودية 
بالریاض برقم 6۹۲ ۸٩‏ .. 

۴ - الور الية في الجر انجاية جيم ليع د ارين بي 
قاسم . 

وهناك رسائل وجدناها تي الدرر السنية وفي مجموعة الرسائل والمسائل 
النجدية طبعة امار ل تكن موجودة في أصل ابن غنام فأضفناها إليه 
تكملة لافائدة . 


وقد قسمنا تلك الرسائل إلى خمسة أقسام عحسب مواضيعها ووضعنا 
ي كل قسم ما بناسبه منها على وجه التقريب وهذه الأاقسام كما يلي : 

١‏ - القسم الأول : في بيان عقيدة الشيخ وحقيقة دعوته ورد ما ألصق 
به من التهم الباطلة . 

۲ - القسع الثاني : بيان أنواع التوحيد . 

۳ - القسم اثالث : ببان معى لا إله إلا الله » وبيان ما بناقضها من 
الشرك ي العبادة . 

؛ - القسم الرابع : بيان الأشياء الي يكفر مرنكبها وجب قتاله › 
والفرقبن فهم الحجة وقيام الحجة . 

٥‏ - القسم الحامس : توجيهات عامة المسلمن أي الإعتقاد والأمر 
با معروف والنهي عن المنكر . 

وقد ذكرنا ني أول كل رسالة المصادر الي توجد فيها تلك الرسالة 
واحتفظنا بذ كر عددها التسلسلي العام ووضعنا فا رقماً تسلسلاً خاصا 
حسب موقعها في قسمها الحاص . 

كما قمنا برقع الآيات ي أسفل الصفحات » هذا ونرجو الله ن یوفق 
المسلمين للعلم النافع والعمل الصالح وصل الله وسلم على نبينا محمد . 


صالح بن فوزان ومد العليقي 


0 ر 
صم 
۹ سے مھ ۳ 
O‏ |2 09 ل 
۱ 9 
سے مھ ا اک e‏ )0 
4 ب 2 ¢ 0 
IHS ۱ O‏ 
eG‏ 


سے( ا 7 


١ 
الرسسالة الأولى‎ 
: توجد ي‎ 
۳١ - ۲۸ ص‎ ١ + الدرر السنية‎ - ١ 


رسالة الشيخ إلى أهل القصيم لما سألوه عن عقبدته : 
بسم الله الرحمن الرحيم 

أشهد الله ومن حضرني من اللائكة وأشهدكم أني أعتقد ما اعتقدته 
الفرقة الناجية أهل السنة والحماعة من الإعان بالله وملائكته وكتبه ورسله 
والبعث بعد الموت» والإعان بالقدر خبره وشره»ومن الإءان بال الإعان 
عا وصف به نفسه ي کتابه على لسان رسوله صل الله عليه وسلم من غر 
حريف ولا تعطيل » بل أعتقد أن الله سبحانه وتعالى ليس كمغله شيء وهو 
السميع البصر > فلا أنفي عنه ما وصف به نفسه ولا أحرف الكلم عن 
مواضعه » ولا ألحد ني أسمائه وآیاته » ولا أکیف» ولا أمثل صفاته تعالی 
بصفات خلقه لانه تعالی لا سمي له ولا کفؤ له » ولا ند له » ولا یقاس ځلقه 
فإنه سبحانه أعلم بنفسه وبغره وأصدق قبلا" وأحسن حديثاً فنزه نفسه عما 
وصفه به المخالفون من أهل التكييف والتمثيل : وعما نفاه عنه النافون من 
بتصفون . وسلا" على المُرسلن . والحمد لله رب العا مين ! )١()‏ والفرقة 
الناجية وسط ني باب أفعاله تعالى بن القدرية والجبرية » وهم ي باب 
وعيد الله بن المرجئة والوعيدية ؛ وهم وسط ي باب الإعان والدين بن 
الحرورية والمعتزلة » وبن المرجئة والجهمية » وهم وسط تي باب أصحاب 
رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الروافض والحوارج . 


. ۱۸۲ ١ ۱۸١ : الصافات الآیات‎ )۱( 


— A— 


وأعتقد أن القرآن كلام الله منزل غر مخلوق منه بدأ وإليه بعود ؛ وأنه 
تكلم به حقبقة وأنزله عل عبده ورسوله وآمینه على وحیه وسفره ببنه وبن 
عباده بینا محمد صلی الله عليه وسلم؛ وأومن بأن الله فعال لا یرید»ولا یکون 
شيء الا برادته › ولا حرج شيء عن مشيئته » وليس ميء ي العام ڪخرج 
عن تقديره ولا يصدر إلا عن تدبره ولا محيد لأحد عن القدر المحدود 
ولا بتجاوز ما خط له ي اللوح المسطرر . 

وأعتقد الإعان بكل ما أخبر به الني صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد 
الموت ٠‏ فأومن بفتنة القبر ونعيمه ٠‏ وبإعادة الأرواح إلى الأجسادء فيقوم 
النلاس أرب العالمن حفاة عراة غر لا تدنو منهم الشمس ٠‏ وتنصب الموازين 
وتوزن بها أعمال العباد فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المغلحون » ومن 
خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم ي جهم خالدون وننشر 
الدواوین فآخذ کتابه بیمینه وآحذ کتابه بشماله . 

وأومن بحوض نبينا محمد صلل الله عليه وسلم بعرصة القيامة » ماؤه أشد 
بياضاً من اللبن وأحلمن‌العسل آنيتهعدد جوم السماء منشربمنه شربة م بظما 
بعدها أبداً » وأومن بأن الصراط منصوب على شفير جهنم بر به الناس على 
قدر أعمامم . 

وأومن بشفاعة الني صلی الله عليه وسلم وأنه أول شافع وأول مشفع » 
ولا ينكر شفاعة الي صل الله عليه وسلم إلا أهل البدع والضلال › ولكنها 
لا تكون إلا من بعد الإذن والرضى كما قال تعالى : « ولا تشلفعلون" 
إلا لمن ارأتفى )() . وقال تمالى : « من" ذا الذي شفع عند 


. ۲۸ : الأنبياء آية‎ )١( 


إلا بإذنه )٠(١‏ . وقال تعالى : « و كم" من ملك في السَّمَو ات لا تغلي 
شفاعتهم' شا إلا من بعد أن بَأذآن الله لمن يشاءُ ويرأضى ١٠")وهو‏ 
لايرضى إلا التوحيد ؛ ولا بأذن إلا لأهله . وأما المشركون فليس فم من 
الشفاعة نصيب ؛ كما قال تعالى : « قا تتفعهم شفاعة 
الشافعن %( . 


وأومن بأن الحنة والنار مخلوقتان » وأنما اليوم موجودتان » وأنيما 
لا يفنيان ؛ وأن المؤمنن يرون ربهم بأبصارهم يوم القيامة كما يرون القمر 
ليسلة البدر لا يضامون ي رؤيته . 

وأومن بأن نينا محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبين والمرسلن › 
ولا يصح إمان عبد حتی يؤمن برسالته ویشهد بنبوته ؛ ون أفضل أمته 
أبو بكر الصديق ؛ ثم عمر الفاروق ٠‏ ثم عثمان ذوالنورين ٠‏ ثم عليالمرتضي » 
ثم بقية العشرة › ثم أهل بدرء نم أهل الشجرة أهل بيعة الرضوان › ثم سائر 
الصحابة رضي الله عنهم . وأتولى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم 
وأذكر محاسنهم وأترضى عنهم وأستغفر فم وأكف عن مساوم وأسكت 
عما شجر بينهم › وأعتقد فضلهم عملا بقوله تعالی : «والذین جرا 
من" تدهم" يقولون رتا اغف لتا ولإخلوانتا الذين سبقطنا 
بالإعان ولا تجعل' في قويتا غلا اتدين" آمتوا رَبَتا إتك روف 
رح )٠(٠‏ وأترضى عن أمهات المؤمنين المطهرات من كل سوء وأقر 


(۲) النجم آية : ۲١‏ . 
(۴) المدثر آية : ٤۸‏ . 
)٤(‏ الحشر آية : ٠١‏ , 


۰( س 


بكرامات الأولياء ومام من المكاشفات إلا آم لا يستحقون من حتق 
اله تعالى شيا ولا يطلب متهم ما لا يقدر عليه إلا الله » ولا أشهد لأأحد من 
ااسامبن ت ولا ار إلا من شهد له رسول اله صل اله عليه وسلم ولکي 
أرجو للمحسن وأخاف على المسيء . ولا أكفر أحداً من المسلمين بذنب , 
ولا أخرجه من دائرة الإسلام ٠‏ وأرى اهاد ماضيا مع كل إمام بر كان 
أو فاجرآً وصلاة ابلحماعة خلفهم جائزة » والحهاد ماض منذ بعث الله محمد 
صلى الله عليه وسلم إلى أن يقاتل آخر هذه الأمة الدجال لا يبطله جور جائر 
ولا عدل عادل » وأرى وجوب السمع والطاعة لأئمة المسلمبن برهم وفاجرهم 
ما لم بأمروا بمعصية الله » ومن ولي اللافة واجتمع عليه الناس ورضوا به 
وغلبهم بسيفه حى صار خليفة وجبت طاعته ؛ وحرم الغروج عليه › وأری 
هجر أهل البدع ومباينتهم حى يتوبوا »> وأحكم عليهم بالظاهر وأكل 
سرائرهم إلى الله » وأعتقد أن كل محدلة في الدين بدعة . 

وأعتقد أن الان قول باللسان وعمل بالأركان واعتقاد بالنان يزيد 
بالطاعة وينقص با معصية وهو بضع وسبعون شعبة أعلاها شهادة أن لاإله 
إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق » وأرى وجوب الأمر بالعروف 
والنهي عن المنكر على ما توجبه الشريعة المحمدية الطاهرة . 


فهذه عقبدة وجيزة حرر ا رآنا مشتعل الال اتللموا عل ما عندی واه 
على ما نقول وکیل . ۰ 


م لا فی علیکم أنه بلغي أن رسالة سليمان بن سحم قد وصلت 
إليكم وأنه قبلها وصدقها بعض المنتمان للعلم في جهتكم والله بعلم أن الرجل 


س ا۷ 


افترى عليٴأموراً م أقلها ولم بأاتأكثرها على بالي . (فمنها) قوله: إبي مبطل 
كتب المذاهب الأربعة . وإني أقول إن الناس من ستمائة سنة ليسوا على شي ء 
وإني أدعي الإجتهاد » وإني خارج عن التقليد وإني أقول إن اختلاف العلماء 
نقمة» وإني أكفر من توسل بالصالحن »وإني أكفر البوصيري لقوله با أكرم 
الحلق > وإني أقول لو أقدر على هدم قبة رسول الله صلى الله عليه وسلم 
هدمتها » ولو أقدر على الكعبة لأخذت ميزابما وجعلت ها ميزاباً من خشب » 
وإني أحرم زيارة قبر الني صلى الله عليه وسلم وإني أنكر زيارة قبر الوالدين 
وغبرهما » وإني أكفر من حلف بغر الله > وإني أكفر اين الفارض وابن 
عرب » وإني أحرق دلائل ارات وروض الرياحين وأسميه روض 
الشباطان . جوابي عن هذه المسائل أن أقول سبحانك هذا بهتان عظم . وقبله 
من بهت محمداً صل الله عليه وسلم أنه بسب عيسى بن مرحم ويسب الصالحين 
فتشابہت قلوبيم بافتراء الكذب وقول الزور . قال تعالى : «إنغا يفرى 
الكذب الذين لا يؤمنون بآبات اله ) الآية(1) بپتوه صل اله عليه وسلم بأنه 
يقول إن اللائكة وعيسى وعزيراً ني النار . فأنزل الله ي ذلك : « إن الذين 
سبقت هم متا الحسى أولئك عنها مبعدون ٭«(۲) . 

وأما المسائل الأخر وهي أني أقول لا يم إسلام الإنسان حى يعرف 
معى لا إله إلا الله وآني أعرأف من يأتيي إععناها وأني أكفر الناذر إذا أراد 
بنرهالتقرب لغر الله وأخذ النذر لأجل ذاك »وأن الذبح لغبر الله كفر والذبيحة 
حرام . فهذه المسائل حق وأنا قائل بها . ولي عليها دلائل من كلام اله 

. ٠٠١ : النحل آية‎ )١( 


. ٠١١ ٠ الآنياء آبة‎ )۲( 


— ۲ 


وكلام رسولهءومن أقوال العلماء المتبعن كالأئمة الأربعة وإذا سهل الله تعالى 
طت الحواب عليها ي رسالة مستقلة إن شاء الله تعالى ‏ 


م اعلموا وتدبروا قوله تال : ١‏ يتا أَيهَا الذين آمنوا إن" جاء كم 
قاسق بتَبَاً فتينوا أن" تصيبوا قوماً بجَهالة » الآبة(٠)‏ 


. ١ ٠ الحجرات آية‎ )١( 


۳ا 


۲ 
الرسسالة الثانية 
0 . 
1 المخطوطة ص ٤۲‏ £ . ناقصة . 
رر ج ا ر 
م السنىة < ١‏ 
۴ - الدرر السنية ج 


9 


ومنها رسالة إلى محمد بن عباد مطوع ثرمداء وكان قد أرسل إليه كتااً 
فيه كلام حسن ي تقرير التوحيد وغره وطلب من الشيخ رحمه الله آن 
يعن له إن کان فبه شي ء فاه فکتب له رحمه الله : 

بسم الله الرحمن الرحيم 

من محمد بن عبد الوهاب إلى الأخ محمد بن عباد وفقه الله لما به وير ضاه 
سلام عليكم ورحمة الله وبرکاته › وبعد 

وصلنا أوراق ني التوحيد با كلام من أحسن الكلام وفقك الله 
الصواب » وتذ كر فيه أن ودآك نبين لك إن كان فيها شي ء غاترك فاعلم 
أرشدل الله أن فيها مسائل غلط . 

الأولى : قولك أول واجب على كل ذكر وأنى النظر في الوجود م 
معرفة العقيدة ثم علم التوحيد » وهذا خطأ وهو من علم الكلام الذي أجمع 
السلف على ذمه»وإعا الذي أتت به الرسل أولواجب هو التو حيد ليس النظر 
ي الوجود ولا معرفة العقيدة كما ذكرته أنت ني الأوراق أن كل ني بقول 
لقومه : اعبدوا الله ما لكم من إله غبره . 

الانية : قولك في الإ مان بالله وملائكته إلى آحره والإعان هو التصديق 
الحازم با أتى به الرسول فليس كذلك » وأبو طالب عمه جازم بصدقه والذين 
بعرفونه ما بعرفون أبناءهم > والذين يقولون الإعان هو التصديق الحازم 
هم الحهمية » وقد اشتد نكر السلف عايهم ني هذه المسألة . 

الثالثة : قولك إذا قيل للعامي ونحوه ما الدليلعلى أن الله ربلك» تم ذ كرت 
ما الدليل على اختصاص العبادة باه > وذكرت الدليل على توحيد الألوهية 


~۱۹ = 


فاعلم أن الربوبية والألوهية جتمعان ويفترقان كما ني قوله: « قلأعوذ برب 
اناس ملك الناس إله الناس )١(١‏ وها يقال رب العالمين وإله المرسلين وعند 
الإفراد بجتمعان كما في قول القائل من ربك»مثاله الفقبر والمسكان نوعان ي 
قوله : «إغا الصدقات لافقراء والمسا كن )"(٠‏ ونوع واحد في قوله : 
١‏ افرض علبهم صدقة تؤخذ من أغنيانيم قترد إلى فقراليم » إذا لبت هذا 
فقول الملكان لارجل ي القبر : من ربك ؟ معناه من إلك لان الرأبوبية الي 
قر بها ا لمش ركون ما عتحن أحسد با» وكذلك قوله : « الدين أخرجوامن 
ديارهم بغر حق إلا أن يقولوا ربنا الله )۳(١‏ وقوله : «قل أغر الله بغي 
ربا )*(٠‏ وقوله : « إن الدين قالوا ربنا الله ثم استقاموا )١(٠‏ فالربوبية في هذا 
هي الألوهبة ليست قسيمة ها كنا تكون قسيمة ها عند الاقتران فينبغي التفطن 
هذه المسألة . 


الرابعة : قولك ني الدليل على إلبات نبوة محمد صلى الله عليه وسلم 
ودليله(") الكناب والسنة ثم ذكرت الآبات »> کلام من م بفهم المسألة 
لأن المنكر للنبوة أو الشاك فيها إذا استدللت عليه بالكتاب والسنة بقول كيف 
تستدل علي بشيء ما أنى به إلا هو »والصواب ني المسألة أن تستدل عليه 
بالتحدي بأقصر سورة من القرآن أو شهادة علماء أهل الكتاب كيا في قوله : 


.۴١٣۴٠١ ١ الئاس آیات‎ )١( 

(۲) التوبة آمه . ٦١‏ . 

. ١ ۰ الج آیه‎ )٣( 

(4) الأنعام آبة ٠١١‏ 

٠۴ ٠ والإأحقاف آية‎ ۲١ فصلت آية‎ )٠( 
. امخطوطه والمصورة ندوت (إواو)‎ (» 


۱۷ — 
( م ۲ - الرسائل الشحصيه) 


« أو م يكن هم آية أن يعلمه علماء بي إسرائيل )٠(١‏ أو لكوم يعرفو نه 
قبل أن حرج کما ي قوله تعالی : » وكانوا من قبل يستفتحون على الذين 
كفروا )١(١‏ الآبة إلى غر ذلك من الآبات الى تفيد الحصر وققطع احص . 

الحامسة : قولك اعلم يا أخي لا علمتمكروها فاعلمأن هذه كلمةتضاد 
التو حيد و ذلك أذ التو حيد لا بعرفه إلا من عرف الحاهليةوالحاهلية هي المكر وه 
فمن ل بعلم المكروه م بعلم الحتق فمعى هذه الكلمة أعلم لاعلمت خراً › 
ومن م بعلم المكروه ليجتنبه لم يعلم المحبوب . 

وبالحملة فهي كلمة عامية جاهلية » ولا ينبغي لأهل العلم أن يقتدوا 
بالجهال . 


السادسة : جزمك بأن الني صلى الله عليه وسلم قال : « أطلبوا العلم 
ولو من الصبن » فلا ينبغي أن جزم الإنسان على رسول الله صلى الله عليهوسلم 
عا لا يعلم صحته › وهو من القول بلا علم » فلو نك قلت وروی» أو ذکر 
فلانءأو ذكر ني الكتاب الفلاني لكان هذا مناسباً » وأما الحزم بالحاديث 
الي نم تصح فلا جوز فيفطن هذه المسألة فما آكثر من بقع فبها . 

السابعة : قولك في سؤال الملكن : والكعبة قبي وكذا وكذا › فالذي 
علمناه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنيما يسألان عن ثلاث عن 
التوحيد»وعن الدين »وعن محمد صلى اللهعليه وسلم . فإن کان ي هذا عند كم 
رابعة فأفيدونا » ولا جوز الزبادة على ما قال الله ورسوله . 

. ۱۹۸ : الشخراء آية‎ )١( 

(۲) البقرة آية : ۸٩‏ . 


— ۸ 


الثامنة : قولك ني الإعان بالقدر إنه الإعان بأن لایکون صغر ولا كبر 
إلا بعشيئة الله وإرادته . وأن بفعل المأمورات ويرك المنهيات وهذا غاط 
لن الله سبحانه له الحلق والأمر والمشيئة والإرادة وله الشرع والدين . إذا 
ثبت هذا ففعل المأمورات وترك النهيات هو الإمان بالأمر وهو الإعان 
بالشرع والدين ٠‏ ولا يذ كر ني حد الإعان بالقدر . 

التاسعة : قولاك(') الآبات الي ي‌الاحتجاج بالقدر کقوله تعالی : « وقال 
الذين أشركوا لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شي ء )"(٠‏ الاية ثم قلت : 
فإياك والاقتداء بالشركين ني الاحتجاج على الله وحسبك من القدر الإعان 
به . فالذي ذكرنا(") ني تفر هله الآبات غير المعنى الذي أردت فراجعه 
وتأمله بقلبك فإن اتضح لك وإلا فر اجعي فيه لانه کلام طویل . 

العاشرة : وأخرناها لشدة الحاجة إليها قولك: إن المشركن الذين قاتلهم 
رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أقروا بتوحيد الربوبيةءثم أوردت الأدلة 
الواضحة على ذلك ٠رإغا‏ قاتاهم رسول الله صل الله عليه وسلم عند توحید 
الألوهية > وم يدحل الرجل في الإسلام بتوحيد الربوبية إلا إذا انضم إليه 
توحيد الألوهية فهذا كلام من أحسن الكلام وأيينه تفصيلا ‏ ولكن العام 
لا وجهنا إليه(*) إبراهم كبوا له علماء سدير مكائبة وبعلها لنا وهي عندنا 
الآن ولم يذ كروا فيها إلا نوحيد الربوية » فإذا كنت تعرف هذا فلأي 
شيء ما حبرت [بر اهم ونصحته . إن هالاء ما عرفوا التو حید» ولېم منکرون 

۰ . في المصورة ( إيرادك)‎ )١( 

(۲) في المصورة زيادة ( نحن ولا آباؤنا ) والآية ٠٠‏ من سورة النحل . 


(۴) بي المصورة (فالذي ذكر) بدون (فا) . 
(4) بي المصورة (واجهنا) . 


دين الإسلام . وكذلك أحمد بن حي راعي رغبه عداو ته لتو حيد الألوهية 
والاستهزاء بأهل العارض لا عرفوه » وإن كان يقربه أحياناً عداوة ظاهرة 
لا مكن آنا لا تبلغك ٠‏ وكذلك ابن إسماعيل إنه نقض ما أبرمت في التو حيد 
وتعرف أن عنده الكتاب الذي صنفه رجل من أهل البصرة كله من أوله 
إلى آخره في إنكار توحيد الألوهية وأتا کم به ولد حمدبن‌سلیماذ‌راعي وثیثیه 
وقرآه عند كم وجادل به جماعتنا » وهذا الكتاب مشهور عند المويس وأتباعه 
مثل ابن سح وابن عبید عتجون به علينا ويدعون الناسإليه » ويقولون 
هذا كلام العلماء . فإذا كنت تعرف أن النبي صل الله عليه وسلم ما قاتل 
الناس إلا عند توحيد الألوهية»وتعلم أنهؤلاء قاموا وقعدوا ودخلوا وخرجوا 
وجاهدوا ليلا ولارآني صد الاس عن التوحيد بقرءون عليهم مصنفات 
أهل الشرك لأي شيء م تظهر عداو ہم وأنہم کفار مرتدون ؟ فإن کان باين 
لك أن أحداً من العلماء لا يكفر من أنكر التوحيد أو أنه يشك في كفره 
فاذکرہ لنا وآفدٴتا » وإن کنت تزعم أن هؤلاء فرحوا بهذا الدين وأحبوه 
ودعوا الناس إليه » ولا أناهم تصنيف أهل البصرة ني إنكار التوحيد كفر وه 
وكفروا من عمل به» وكذاك لا أتاهم كناب ابن عفالق الذي أرسله المويس 
لابن إسماعيل وقدم به عليكم العام وقرأه على جماعتكم يزعم فيه أن 
التوحيد دين ابن تيمية وأنه لا أفى به كفره العلماء وقامت عليه القيامة . 
إن کنت تقول ما جری من هذا شيء فهذا مکابرة »> وإن کنت تعر ف أن‌هدا 
هو الكفر الصراح والردة الواضحة » ولكن تقول أخشى الناس فالله أحق 
أن نخشاه . ولا تظن أن كلامي هذا معاتبة وكلام عليك ٠‏ فوالله الذي لا إله 
إلا هو إنه نصيحة لأن كثرآ ممن واجهناه وقرأعلينا يتعلم هذا ويعرفه بلسانه. 


*٭ ~~ 


فإذا وقعت المسألة م يعرفها بل إذا قال له عض المشركى عن عرف أن 
رسول الله لا ملك لنفسه نفعاً ولا ضراً وأن النافع الضار هو الله يقول جزاك 
الله حرا . ويظن أن هذا هو التوحيد وعن نعلمه أكثر من سنة أن هذا 
هو توحيد الربوبية الذي أقر به المشركون . فاه له في التقطن هذه المألة 
فإها الفارقة بن الكفر والإسلام » ولو أن رجلا قال : شروط الصلاة تسعة 
ثم سردها كلها فإذا رأى رجلا يصلي عرياناً بلا حاجة أو على غير وضوء 
أو لغر القبلة م يدر أن صلاته فاسدة لم يكن قد عرف الشروط ولو سردها 
بلسانه » ولو قال الأركان أربعة عشر ثم سردها كلها ثم رأى من لا يقرأ 
الفانحة ومن لا يركع ومن لا مجلس للتشهد ول يفطن أن صلاته باطلة أ يكن 
قد عرف الأركان ولو سردها فالله الله في التفطن هذه المسألة » ولكن أشر 
عليك بعز ية أنك تواصانا() ونتذاكر معك » وكذلك أيضاً من جهة البدع 
قبل لي إنك نقول فيها شي ء ما يقوله الذي هوعارف مسألة البدع » وصلى الله 
على محمد وآله وسلم . 


)٠(‏ بي المصورة والمحطوطة ( تاصلا) 


س اا — 


= 
الرسالة المثالثة 
توجد في : 
١‏ - المخطوطة ص 6٤4 ٤٠١‏ . 
۲ - المصورة ص ٤۱۔۱۹٠‏ . 
۳ - الدرر السنية ج ۸ - ص ۹۸ ٠١١‏ . 


۳ 


ومنها رسالة أرسلها إلى محمد بن عيد من مطاوعة ثرمدا قال فبها : 


بسم اله الرحمن الرحيم 

من محمد بن عبد الوهاب إلى محمد بن عيد وفقنا الله وإياه . لما به 
ویرضاه وبعد : 

وصل الكراس وتذكرون أن الحق إن بان لكم اتبعم » وفيسه 
كلام غر هذا يسر اللحاطر من طرفك خاصة بسبب أن لك عقلا . والثانية 
أن لك عرضاً تشح به . والثالثة : أن الظن فيك إن بان لك الحق أنك ما تبيعه 
بالرهايد » فأما تقريركم أول الكلام أن الإسلام خمس كأعضاء الوضوء 
وأنكم تعرفون كلام الله وكلام رسوله وإجماع العلماء أن له نواقض كنواقض 
الوضوء الثمانية منها : اعتقاد القلب وإن لم يعمل أو يتكلم يعي إذا اعتقد 
خلاف ما علمه الرسول أمته بعد ما تبن له » ومنها کلام باللسان ون م يعمل 
ولم يعتقد » ومنها عمل بالحوارح وإن لم يعتقد ويتكلم ولكن من أظهرالإسلام 
وظننا أنه أنى بناقض لانكفره بالظن لأن اليقعن لا يعرفه(١)‏ الظنءوكذلك 
لا نکفر من لا نعرف منه الکفر بسبب ناقض ذکر عنه وحن لم نتحققه › 
وما قررتم هو الصواب الذي بجحب على كل مسلم اعتقاده والتزامه » ولكن 
قبل الكلام اعلم ني عرفت بأربع مسائل : 

الأول : بیان التوحید مع أنه ۾ بطرق آذان اکر الناس . 

الثانية : يان الشرك ولو كان في كلام من ينتسب إلى العلم(") أوعبادة 

. ) بي المصورة (لا يرفع بالظن‎ )١( 


(۲) بي المصورة ( إلى علم) . 


— ۳4 


أو عبادة من دعوة غر اللهء أو قصده بشي ء من العبادة »ولو زعمأنهم يريدون 
آنم شفعاء عند الله مع أن أكثر الناس يظن أن هذا من أفضل القربات كما 
ذ كرتم عن العلماء أنهم يذ كرون أنه قد وقع أي زمانہم . 

الثاللة : تكفر من بان له أن التوحيد هو دين الله ورسوله م أبغضه 
ونفر الناس عنه . وجاهد من صدق الرسول فيه ومن عرف الشرك وأن 
رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بإنكاره وأقر بذاك لبلا وناراً ثم مدحه 
وحسنه للناس وزعم أن أهله لا مخطئون ليم السواد الأعظم » وأما ما ذ كر 
الأعداء عي أني أكفر بالظن وبالموالاة أو أكفر الحاهل الذي )م تقم عليه 
الحجة فهذا بهتان عظم يريدون به تنفر الناس عن دين الله ورسوله . 


الرابعة : الأمر بقتال هؤلاء خاصة حى لاتكون فتنة ويكونالدين كله لله 
فلما اشتهر عي هؤلاء الأريع صدقي من يدعي أنه من العلماء ني جميع 
البلدان أي النوحيد وني نفي الشرك وردوا على النكفبر والقتال . إذا تحققت 
ما ذكرت لك انبى الحواب على ما ذكرتم ني أول الأوراق من إقراركم 
ععرفة نواقض الإسلام بإجماع العلماء بشرط أنكم لا تكفرون بالظن ولا من 
ل تعرفون فنقول : من المعلومعند اللحاص والعام ما عليه البوادي أو أكارهم 
فإن کابر معاند) یقدر علأنیقو ل إنعنزة وآل ظفر وأمثاهم كلهم مشاهر هم 
والأتباع اہم مقرون بالبعث ولا يشكون فيه ء ولا يقدر آن بقول إہم 
بقولون إن كتاب الله عند الحضر وآنہم عانقوه(') ومتبعون ما أحدث آبازهم 
يما يسمونه الحتق ويفضاونه على شريعة الله فإن كان للوضوء مانية نواقض 


. ) يي المخطوطة والمصورة (عايفيه‎ )١( 


— 0 


ففيهم من نواقض الإسلام أكثر من الائة ناقض فلما ببنت ما صرحت به 
آيات التنزيل وعلمه الرسول أمته» وأجمع عليه العلماء من أنكر() البعث 
أو شك فيه » أو سب الشرع أو سب الأذان إذا سمعهء أو فضل فراضة 
الطاغوت على حكم الهأو سب من زعم أن المرأة ترث أو أن الإنسان 
لا يؤخذ ني القتسل بجريرة أبيه وابنه إنه كافر مرتد قال علماؤكم معلوم 
أن هذا حال البوادي لاننکره ولکن يقولون : لا إله إلا الله وهي تحميهممن 
الكفر ولو فعلوا كل ذلك » ومعلوم أن هؤلاء أولى وأظهر من يدخل 
ني تقريركم فلما أظهر ت تصديق الرسول فيما جاء به سبوني غايةا مسبة» وزعموا 
أني أكفر أهل الإسلام وأستحل أمواهمء وصرحوا أنه لا يوجد ني جزیرتنا 
رجل واحد كافر » وأن البوادي يفعلون من النواقض مع علمهم أن دين 
الرسول عند الحضر٬وجحدوا‏ کفرهم وأنم تذ کرون ن من رد شیا ما جاء 
به الرسول بعد معرفته أنه كافر . فإذا كان المويس وابن إسماعيل والعديلي 
وابن عباد وجميع أتباعهم كلهم على هذا فقد صرحم غاية التصريح نم كفار 
مرتدون»وإن ادعی مدع أنہم يكفرولہم أو ادعى أن جميع البادية م يتحقق 
من أحد منهم من النواقض شيا أو ادعى أنيم لا يعرفون أن دين الرسول 
خلاف ما هم عليه فهذا کمن ادعی أن ابن سلیمان وسوید وابن دواس 
وأمثاهم عباد زهاد فقراء ما شاخوا ني بلد قط ومن ادعی هذا فأسقط 
الكلام معه . ونقول ثاناً : إذا كانوا أكثر من عشرين سنة يقرون ليلا ونماراً 
سرا وجهاراً أن التوحيد الذي أظهر هذا الرجل هو دين الله ورسوله لكن 
الناس لا يطيعوننا » وأن الذي أنكره هو الشرك وهو صادق ني إنكاره ٠‏ 


. أي المصورة (أنمن)‎ )١( 


— ۹ — 


ولک دو یسلم م التکفر والقتال کان على حتی . هذا کلامھم على روس 
الأشهاد نم مع هذا يعادون التوحيد ومن مال إليه العداوة الي تعرف ولو م 
بكفر ويقاتل»وينصرون الشرك نصره الذي تعرف مع إقرارهم بأنه شرك مثل 
كود المويس وخواص أصحاده ركبوا وتركوا أهليهم وأمواهم إلى أهل قبة 
الکواز وقبة رجب سنة('٠‏ يقولون إنه قد خرج من ينكر قببكم وما أنم 
عليه » وقد أحل دماءهم وأمواهم وكذلك ابن إسماعيل وابن ربيعة والمويس 
أيضاً بعدهم بسنة رحلوا إلى أهل قبة أي طالب وأغروهم عن صدق الني 
صلى الله عليه وسلم وأحلوا دماءنا وأموالنا حى جری على الناس ما تعر ` 
مع أن كشراً منهم لم يكفر ولم يقاتل وقررآم أن من خالف الزسول ني عشر 
معشار هذا ولو بكلمة أو عقيدة قلب أو فعل فهو كافر فكيف عن جاهد 
بنفسه وماله وآهله ومن أطاعه ي عداوة التوحيد وتقرير الشرك مع إقراره 
ععرفة ماجاء به الرسول فإن لم تكفروا هؤلاء ومن اتبعهم ممن عرف أن 
النوحيد حق وأن ضده الشرك فانم كمن أفى بانتقاض وضوء من بزغ منه 
مثل رأس الإبرة من البول وزعم أن من يتغوط ليلا ونار" وأفتى ناس 
أن ذلك لا ينقض وتبعوه على ذاك حى موت أنه لاینقض وضوءه»وتذ کرون 
آي أكفرهم بالوالاة وحاشا وكلا » ولكن أقطع: أن كفر من عبد قبة 
آي طالب لا يبلغ عشر كفر المويس وأمثاله كما قال تعالى : « لا ينهاكم اله 
عن الذين م يقاتلوكم ني الدين وم مخرجوكم من ديا ركم » الآيتعن(") » وأنا 
اتل اك مطلا امل اقه أن بعك به لعلمي أن افتتة رة و رانم عتجون 


)١(‏ في المصورة ( سيه رحب )وني الخطرطة سه رج 
وي الدر ر .ثل الأصل . 
(r)‏ المستحنه آیه ( ۸ : 0)٩‏ . 


— NN — 


عا تعرفون : منها ما ذكر ي الأوراق أم م يقصدوا جربكم رد التوحيد 
وإحياء الشرك وإنما قصدوا دفع الشر عن أنفسهم خوف البغي عليهم . 
فنقول لو نقدر أن السلطان ظلم أهل المغرب ظلماً عظيماً في أمو اهم وبلادهم 
ومع هذا خافوا استيلاءهم على بلادهم ظلماً وعدواناً ورأوا ألم لا بدفعو م 
إلا باستنجاد الفرنج وعلموا أن الفرنج لا يوافقو مم إلا أن يقولوا نحن معكم 
على دينكم ودنيا كم ودينكم هو الحتق ودين السلطان هو الباطل وتظاهروا 
بذلك ليلا ومارآمع نهم لم يدخلوا ي دين الفرنج ولم يركوا الإسلام بالفعل » 
لكن لا تظاهروا بعا ذکرنا ومرادهم دفع الظلم عنهم هل يشك أحد آم 
مرتدون ني أكبر ما يكون من الكفر والردة إذا صرحوا أن دين السلطان 
هو الباطل مع علمهم أنه حق وصرحوا أن دين الفرنج هو الصواب »وأنه 
لا يتصور أنهم لا يتيهون() ليم أكثر من المسلمن ولان الله أعطاهم من 
الدنيا شيئاً كشراً ولانبم أهل الزهد والرهبانية فتأمل هذا تأ ملا جيداً وتأمل 
ما صدرَم به الأوراق من موافقتكم به الإسلام ومعرفتكم بالناقضإذا غققتموه 
وأنه یکون بکلمة ولو م تعتقد ویکون بفعل ولو لم یتکلم ویکون في القلب 
من الحب والبغض ولو لم يتكلم ولم يعمل تبن لك الأمر اللهم إلا إن كنم 
ذاكرين ني أول الأوراق وأنم تعتقدون خلافه فذاك آمر آخر . 

وأما ماذ كرتم من كلام العلماء فعلى الرأس والعن » ولكن عنه جوابان : 

أحدهما : أنكم لو م تنقلوا كلام ابن عقيل ( نيالفنون ) وكلامالشيخي 
( اقضاء الصراط المستق ) وكلامابنالقم لقلت لعلهم خطئون قائلون بلغ 


)١(‏ لي المخطوطة ( ولأنه لا يتصور ألهم يتيهون ) وفي المصورة ( ولا يتصور ام 


1 


جم بتیهوں ) . 


س ۸ — 


علمهم هذا کله عندنا ني هذه الکتب ما هو عند كم وابن عقيل ذ کر آم 
كفار بهذا الفعل أعبي دعوة صاحب الربة ودس الرقاع وأنم تعلمون ذلك . 
وأصرح منه كلام الشيخ ني قوله ومن ذلك ما يفعله الحاهلون بعكة با سبحان 
الله كيف ترك صرعه في العبارة بعينها إن هذا من فعله كان مرتداً » وإن 
المسلم إذا ذبح للزهرة وابين ولغر الله فهو نما أهل لغر الله به وهي أبفاً 
ذبيحة مرتد لكن بجتمع تي الذبيحة ما نعان فصرح أن هذا الرجل إذا ذبح 
الجن مرة واحدة صار كافراً مرتداً وجميع ما يذبحه للأكل بعد ذلك لا عل 
لأنه ذبيحة مرتد » وصرح ني مواضع من الكتاب كثرة بكفر من فعل شيا 
من الذبح والدعوة حى ذكر ابت بن قرة وأبا معشر البلخي وذكر آم 
كفار مرندون وأمثا لمم مع كولهم من أهل النصانيف » وأصرح من 
ابمحميع كلام ابن القع ني كدر من كتبه فلما نقلم بعض العبارة وتركلم بعضها 
علمت أنه ليس بجهالة » ولكن الشرهة عليك لو أنك فاعل كنا فعل بعض 
آهل الحسا ا صنف بعضهم كتاباً ني الرد علينا يريد أن يبعثه تكلم رجل منهم 
وقال أحب ما إلى ابن عبد الوهاب وصول هذا إليه أنتم ما تستحيون فركوا 
الرسالة . 


الحواب الثاني : أنه على سبيل التنزل أن الشرك لا يكفر من فعله أو أنه 
شرك أصغر أو أنه معصية غر الكفر مع أن جميع ما ذكرتم لا يدل على 
ذلك فإن أردت بينت لك في غر هذه المرة معاني هذه العبارات من الأدلة 
من كلام كل رجل كما بينته لك من كلام الشيخ . لكن أنم مسلمون أن رسول 
الله صلی الله عليه وسلم قد آنکره ونېی عنه . فلو أن رجلا أقر بدلك مع 
کونه م یفعله لکنه زینه اناس ورغبهم فيه لیس هذا کافراً مرتداً ولو قدرنا 


۸۹ 


أن الأمر الذي كرهه وصد الناس عنه ما أمر به الرسول إلا أمر استحباتب 
کرکهي الفجر ۰ أو أن الذي ېې عنه ما ېی عنه إلا ېي تنزیه کأکل بالشمال 
والنوم للجنب من غير وضوء ولو أن رجلا عرف ني الرسول وزعم لأجل 
غرض من الأغراض أن الأ كل بالشمال هو الأحب المرضي عند الله وأن 
الأ كل باليمن يضر عند الله وأن الوضوء للجنب إذا أراد النوم يضر عند الله 
وأن النوم من غير وضوء أحب إلى الله مع علمه با قال الرسول صلى الله 
عليه وسلم » اليس هذا كلام كافر مرتد فكيف بن سب دين الله الذي بعث 
به جميع الأنبياء مع إقراره ومعرفته به » ومدح دين المشركان الذي بعث الله 
الأنبياء بإنكاره ودعا الناس إليه مع معرفته » ولكن أرى لك أن تقوم في 
السحر وتدعو بقلب حاضر بالأدعية المأثورة وتطرح نفسك بين يدي الله 
أن ديك لدينه ودين نبيه عليه السلام وصلى الله على محمد وآله وسلم . 


— ۳e 


=( 
الرسالة الرابمة 
جدفي : ) 
١‏ - المخطوطة ص ۸٩ - ۸٤‏ 
ا 
۳ - الدرر السنية + ١‏ ص 


س ۳۷ 


ومنها أر سالة أرسلها إلى فاضل آل مربيد رسس اديه الام فال فيه 
بسم الله الرحمن الرحيم 

م محمد بن عبد الوهاب إلى الشيخ فاضل آل مر بد ر اده الله مس الإ عال 
وأعاذه من نزعات الشبطان . أما بعد : 

فالسبب ني المكاتبة أن راشد بن عربان ذكر لنا عنك كلاماً حستاً سر 
العاطر » وذكر عنك أنك طالب مي المكاتبة بسبب ما بجبك عنا ص كلام 
العدوان من الكذب والبهتان وهذا هو الواجب من مثلك أنه لا بقبل کلاماً 
إلا إذا حققه » وأنا أذكر لك أمرين قل أن أذ كر للك صفة الدين . 


الأمر الأول: أني أذ كر لمن خالفي أن الواجب علىالناس اتباع ماوصى 
به الني صلى الله عليه وسلم أمته» وقول هم الكتب عندكم انظروا فيها 
ولا تأخذوا من كلامي شيئاً لكن إذا عرقم كلام رسول الله صلى الله عليه 
وسلم الذي ني كتبكم فاتبعوه ولو خالفه أكر الناس . 

والأمر الثاني : أن هذا الذي أنكروا علي" وأبغضوني وعادوني من أجله 
إذا سألو عنه كل عام ي الشام واليمن أو غبرهم يقول هذا هو الحق وهو 
دین الله ورسوله ولکن ما أقدر أن أظهر ه في مكاني لأجل أن الدو لة مايرضون 
وابن عبد الوهاب أظهره لان الحا كم أي بلده ما أنكره » بل لما عرف احق 
اتبعه هذا كلام العلماء وأظن أنه وصلك كلامهم فأنت تفكر ي الأمر الأول 
وهو قولي لا تطيعوني ولا تطيعوا إلا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي 
ي کتبکم وتفکر في الامر الثاني أن كل عاقل مقر به لكن ما بقدر أن بظهره . 


۷ س 


فقدم لنفسك ما ينجيك عند الله . واعلم أنه لا ينجيك إلا اتباع رسول الله 
صلى الله عليه وسلم . والدنيا زائلة والحنة والار ما ينغي للعاقل أن 
ينساهما . وصورة الأمر الصحيح أني أقول ما يدعى إلا الله وحده لا شريك 
له کا قال تعالی في کتابه : « فلا تدعوا مع الله أحداً٠(')‏ وقال ني حق الني 
صلى الله عليه وسلم : «قل إني لا أملك لكم ضرآً ولا رشداً»(") فهذا 
كلام الله والذي ذكره لنا رسول الله ووصانا به » وى الناس أن لايدعوه 
فلما ذ كرت فم أن هذه المقامات الي ني الشام والحرمين وغرهم أنبا على 
خلاف أمر اله ورسوله»وأن دعوة الصالحن والتعلق بهم هو الشر كباله الذي 
قال الله فيه : « إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه ابلحنة ومأواه النار )"(١‏ 
فلما أظهرت هذا أنکروه وکبر علیهم وقالوا أجعلتنا مشرکن وهذا لیس 
إشراكاً . هذا كلامهم وهذا کلامي آسنده عن الله ورسولهءوهدا هو الذي 
ييي وبينکم فڙن ذکر عي شي ء غبر هذا فهو کذب وبپتان » والذي 
يصدق كلامي هذا أن العام ما يقدر أن يظهره حى من علماء الشام من يقول 
هذا هو التق ولكن لا يظهره إلا من معارب الدولةءوأآنت ولله الحمد ما تخاف 

إلا اه نسل لله آن بہدینا واكم إلى دين الله ورسوله والته أعلم ) . 


. ١۸ : الحن آية‎ )١( 
. ۲١ : الحن آية‎ )۲( 


„, ۷۲ : الماندة آية‎ )٣( 


۳ — 
( م ٣‏ الرسائل الشخصية ) 


° 
.AN— ۳ 
۸١ المخطو طه ص‎ ١ 


io! 

۱ 

.٥٦ ٥6 ص‎ -١ E 
+ الدرر السنيه‎ - ۳ 


۳0 — 


ومنها رسالة أرسلها إلى السويدي عام من أهل العراق وكان قد 

أرسل له كتاباً وسأله عما يقول الناس فيه فأجابه بہذه الرسالة وهي : 
بسم الله الرحمن الرحيم 

من محمد بن عبد الوهاب إلى عبد الرحمن بن عبد الله سلام عليكم 
ورحمة الله وبركاته أما بعد : 

فقد وصل كتابك وسر الحاطر جعلك الله من أئمة المنقن ومن 
الدعاة إلى دين سيد المرسلن وأخبرك أني ولله الحمد متبع ولست 
عبندع عقيدي وديي الذي أدين الله به مذهب أهسل السنة والحماعة 
الذي عليه أئمة المسلمن مثل الأئمة الأربعة وأتباعهم إلى يوم القيامة لكي 
بينت للناس إخلاص الدين لله » ونيتهم عن دعوة الأحياء والأموات من 
الصالحين » وغبرهم » وعن إشراكهم فيما يعبد الله به من الذبح والنذر 
والتوكل والسجود وغر ذلك ما هو حق الله الذي لا يش ركه فيه ملك مقرب 
ولا ني مرسل ٠‏ وهو الذي دعت إليه الرسل من أوهم إلى آخرهم »وهو 
الذي عليه هل السنة والحماعة»وبينت هم أن أول من أدخل الشرك في هذه 
الأمة هم الرافضة الملعونة الذين بدعون علياً وغره ويطلبون منهم قضاء 
الحاجات وتفريج الكربات »وأنا صاحب منصب ثي قريي مسموع الكلمة 
فأنكر هذا بعض الرؤساء لأنه خالف عادة نشأوا عليها وأيضاً ألزمت من تحت 
يدي بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وغر ذلك من فرائض الله > ويتهم عن الربا 
وشرب المسكر ٠‏ وأنواع من المنكرات فلم عكن الرؤساءالقدح في هذا وعيبه 
لکونه مستحسناً عند العوام فجعلوا قدحهم وعداو تم فیما آمر به من التو حید 
وي عنه من الشرك»ولبسوا على العوام أن هذا حلاف ما عليه أكر الناس 


— ۳۹ س 


وكبرت الفتنة جداً . وأجلبوا علينا يل الشيطان ورجلهءمنها : إشاعة البهتان 
عا يستحي العاقل أن حكيه فضلا عن أن يفريه ء ومنها ما ذ كرتم أني أكفر 
جميع الناس إلا من اتبعي وأزعم أن أنكحتهم غير صحيحة . ويا عجاً 
كيف يدخل هذا ي عقل عاقل هل يقول هذا مسلم أو كافر أو عارف أو 
مجنون ٠‏ وكذاك قوفم إنه يقول لو أقدر أهدم قبة الني صلى الله عليه وسلم 
فدمتها . وأما ( دلائل ارات ) فله سبب وذلك أني أشرت على من قبل 
نصبحي من إخواني أن لا يصر ني قلبه أجل من كتاب الله ويظن أن 
القراءة فيه أجل من قراءة القرآن » وأما إحراقه والنهي عن الصلاة على 
الني صلى اله عليه وسلم بأي لفظ كان فهذا من البهتان . 

والحاصل أن ما ذ كرعنا من الأسبابغر دعوة الناسإلىالتوحيد والنهي عن 
اشر فکله من البهتان» و هذا لو في علغبرکم فلامخفی عل حفر نکم »ولو آن 
رجلا من آهل بلدكم ولو كان أحب اللحلق إلى الناس قام يلزم الناس بالإخلاص 
وعنعهم من دعوة أهل القبور وله أعداء وحساد أشد منه رياسة وأکثر أباعا 
وقاموا يرمونه عا تسمع ویوهمون الناس أن هذا تنقص بالصالين وآندعو ٣م‏ 
من إجلام واحترامهم تعلمون كيف مجري عليه ومع هذا وأضعافه فلا بد 
من الإعان با جاء به الرسول ونصرته كما أخذ الله على الأنبياء قبله ونم 
في قوله تعالى : «وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لا آنيتكم من كتاب وحكمة 
م جاءکم رسول مصدق لا معكملتؤمان به ولتنصرنه ۲() » فلما فرض الله 
الإمان م جز ترك ذلك وأنا أرجو أن يكرملك الله بنصر دينه ونبيه وذلك 
عقتضى الاستطاعة ولو بالقلب والدعاء وقد قال صلى اله عليه وسلم : 


(۱) آل عمر ن به . ۸۱ 


«إذا أمرتم بأمر فأتوا منه ما استطعتم » فإن رأيت عرض كلامي على من 
ظننت أنه يقبل من إخواننا فإن الله لا يضيع أجر من أحسنعملاء ومن أعجب 
مااجرى من الرؤساء ا لمخالفن أني لا بينت هم كلام الله وما ذ كر أهل التفسر 
ي قوله : « أولئك الذين يدعون ببتغونإلى ربميم الوسيلة م آقرب ۱(۲) 
وقوله : « ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله »() وقوله : « ما نعبدهم 
إلا ليقربونا إلى الله زلفى )۳(١‏ وما ذ كر الله من إقرار الكفار ني قوله : « قل 
من يرزقكم من السماء والأرض » الآية (؛) وبر ذلك » قالوا القرآن 
لاه جوز العمل به لنا ولأمثالنا ولابكلام الرسول ولابكلام المتقدمين » ولانطيع 
إلا ما ذكره التأحرون » قلت فم أنا أخاصم الحنفي بكلام التأخرين من 
الحنفية والمالكي والشافعي والنبلي كل" أخاصمه بكتب المتأخرين من علمابم 
اللين يعتمدون عليهم٬فلما‏ أبو ذلك نقلت هم كلام العلماء من كل مذهب 
وذكرت ما قالوا بعد ما حدلت الدعوة عند القبور والنذر ها فصرفرا ذلك 
وتحققوه ول يزدهم إلا نفور! . وأما التكضر فأنا أكفر من عرف دين‌الرسول 
م بعد ما عرفه سبه ونہی الناس عنه وعادی من فعله فهذا هو الذي أكفره 
وأكر الأمة وله الحمد ليسوا كذلك . وأما القتال فلم نقاتل أحداً إلى اليوم 
إلا دون النفس والحرمة وهم الذدين أتونا في ديارنا ولاأبقوا مكنا ولكن قد 
نقاتل بعضهم على سبيل المقابلة « وجزاء سيئة سيلة مثلها » وكذلك من 
جاهر بسب دين الرسول بعد ما عرفه والسلام . 
)١(‏ الإسراء آية : ۷ه . 
(۲) يونس آية : ۱۸ . 


(۴) الزمر آية : ۳ . 
(۲) يونس آية : ۳١‏ . 


— ۳۸A 


٦ 
الرسالة السادسة‎ 
: توجد في‎ 
, ٠١٠١ ۱١4 المخطوطة ص‎ - ١ 
. ۷١ - ٩4 المصورة ص‎ - ۲ 
. 4٣ ٤١ ص‎ ١ + ويوجد أوها ني الدرر السنية‎ - ۴ 


بسم الله الرحمن الرحيم 


من محمد بن عبد الوهاب إلى العلماء الأعلام في بلد الله الحرام نصر الله 
بهم سيد الأنام وتابعي الأئمة الأعلام › سلام عليكم ور حمه الله وبركاته وبعد : 

جرا علينا من الفتنة ما بلغكم وبلغ غرکم وسببه هدم بنیان في رضنا 
على قبور الصالحن فلما كبر هذا على العامة لظنهم أنه تنقيص للصالجن 
ومع هذا ناهم عن دعواهم وأمرناهم بإخلاص الدعاء لله فلما أظهرنا هذه 
السئلة مع ماذ كرنا من هدم البنيان على القبور كبر على العامة جداً وعاضدهم 
بعض من يدعي العلم لأسباب أخر الي لا تخفى على مثلكم أعظمها اتباع 
هوى العوام(١)‏ مع أسبابأخرفأشاعوا عنا أنانب‌الصالحن وأنًا عل غر جاد َة 
العلماء»ورفعوا الأمر إلى المشرق والمغرب وذكروا عنا أشياء بستحي العاقل 
من ذکرها وأنا أخبركم عا نحن‌عليه (خبرا لاأستطيع أن أكذب)(") بسبب أن 
مثلکم لايرو ج عليه الكذب على أناس متظاهر ون(٩)‏ عذهبهم عند الحاص 
والعام فنحن والله الحمد متبعان غر مبتدعين() على مذهب الإمام أحمد بن 
حنبل وحنى من البهتان الذي أشاع الأعدا إني ادعي الاجتهاد ولا أتبع الأئمة 
فإن بان لكم أنهدم البنا علىالقبور والأمر بتر كدعوة الصالحين لا أظهر ناه(°) 
() لي الدرر التي ( لوي ) . 

(۲) في الدرر اليه + ١‏ ص 4۲ حذف ما بين القوسين . 

(۴) كذا ي المصوره وي الدرر بدل ( عل آناس متظاهروں ) ( لیتبی لک الأمر وتعلموں 
الحقيقه ) ولمل صواب ما ي المصوره هكذا ( من أناس متظاهرين ... الخ ) . 


(+) كذا يي المصوره › وي الدرر ( فنحن وله المد متبعوں لا مبتدعوت ) . 
() كذا يي المصوره وي الكلام نقض . 


—_ {+ 


ونعلمون أعزكم الله أن المطاع أي كثبر من البلدان لو تين بالعمل اتن 
المسئلتن أا تكبر على العامة الذين درجو هم وإياهم على ضد ذلك فإن كان 
كان الأمر كذلك فهذه كتب الخنابلة عند كم بمكة شرفها الله مثل (الإقناع) 
(وغاية المنتهى) (والإنصاف) اللاني عليه اعتماد المتأخرين وهو عند الحنابلة 
( كالتحفة) (والنهاية) عند الشافعية وهم ذكروا ني باب الخنايز هدم البنا على 
القبور واستدلوا عليه عا ي صحيح مسلم عن علي رضي الله عنه أن رسول 
الله صلى الله عليه وسلم بعثه بهدم القبور المشرفه وأنه هدمهاء واستدلوا عل 
وجوب إخلاص الدعوة لله والنهي عما اشتهر في زمنهم من دعاء الأموات . 
بأدلة كثرة > وبعضهم حكي الإجماع على ذلك فإن كانت المسثلة إجماعاً 
فلا كلام .وإن كانت مسألة اجتهاد فمعلومكم أنه لاإنكار فيمسائل الاجتهاد 
فمن عمل إمذهبه ي حلولايته لاينكرعليه» وما أشاعوا عنا من التكفر وأني 
آفتیتبکفر البوادي الذي ينكرونالبعث و اب حنةوالنار » وينكر ونم راث ‌النساء مع 
علمهم أن کناب الله عند الحضر »وآن رسول الله صلى الله علبه وسلم بلعث 
بالذي أنكروا » فلما افتيت بكفرهم مع آنيم أكأر الناس في أرضنا استتكر 
العوام ذلك وخاصتهم الأعداء من يدعي العلم ٠‏ وقالوا من قال لا إله إلا الله 
لا بكر ولو أنكروا البعث وأنكروا الشرائع كلهاء ولا وقع ذلك من بعض 
القرى مع علمهم اليقان بكفر من آمن ببعض الكتاب وكفر ببعض حى آم 
يقولون من أنكر فرعا جمعاً عليه فر »فقلت طم إذا كان هذا عندكم فيمن 
أنكر فرعا مجمعاً عليه فكيف من أنكر الإعان باليوم الآخر؟ وسب‌الحضر 
وسفه أحلامهم إذا صدقوا بالبعث . فلما أفتيت بكفر من تبر(ا) البوادي 


, كدا ي الأصول‎ )١( 


اي س 


من أهل القرى مع علمه إا أنزل الله وبا أجمع عليه العلماء كثرت الفتنة 
وصدق الناس عا قيل فينا من الا كاذيب والبهتان . وبالملة هذا مانحن عليه 
وأتم نعلمون أن من هو أجل متا لو تبن ني هذه المسائل قامت عليه القيامة 
وأنا أشهد الله وملائکته وأشهد كم على دين الله ورسوله أني متيع لهل العلم 
وما غاب عي من البق وأخحطأت فيه فبينوا لى» وأنا أشهد الله أني أقبل على 
الراس والعن ٠‏ والرجوع إلى الحتق خير من التمادي ني الباطل . 


س ج س 


¥ 
الرسالة السابمة 
توجد في : 
١‏ - الدرر السنية + ١‏ ص ٤١ ٤٣‏ . 


۳ 


وله أيضا رحمه الله تعالى عام من أهل المدينة : 


بسم الله الرحمن الرحيم 

الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحم » مالك يوم الدين ؛ إله الأولن 
والآخرين » وقيوم السموات والأرضين » وهو الذي ي السماء إله 
وني الأرض إله وهو الحكم العلم ٠‏ ثم ينتهي إلى جنساب ..... لازال 
محروس الحناب ٠‏ بعن الملك الوهاب وبعد : 

الحط وصل أوصلك الله إلى رضوانه وسراللحاطر حيث أخبر بطيبكم فإن 
سألت عنا فالحمد لته الذي بحمده تم الصالحات »وإن سألتعن سبب الاختلاف 
الذيهو بيننا وبن الناس فما اختلفناي شي ء من شرائع الإسلام من صلاة وزكاة 
وصوم وحجوغر ذلك ولا تي شي ء من ‌المحرمات »الي ء الذيعندنا زين هو 
عندالناس زين ٬والذي‏ عندهم‌ شن هو عندنا شن إلا إنا نعمل بالزینونغصب 
الذي يدنا عليه وننهي عن الشن ونؤدب الناس عليه والذي قلب الناس عالينا 
الذي قلبهم على سيد ولد آدم صل الله عليه وسلم »وقلبهم على الرسل من ‌قبله 
«كلما جاء أمة رسوفا كذبوه» ومثل ما قال ورقة لاني صلى الله عليه 
وسلم والله ما جاء أحد عثل ما جثت به إلا عودی . قراس الأمر عندنا 
وأساسه إخلاص الدين لله نقول : مايدعى إلا الله ولا ندر إلا لله ولا يذبح 
القربان إلا لله ولا ماف خوف الله إلا من الله » فمن جعل من هذا شيثاً لغر 
الله فقول هذا الشرك بالله الذي قال الله فيه « إن الله لا فر أن شرك 
به » الآبة() » والكفار الذين قاتلهم الني صل الله عليه وسلم واستحل 


o fA: النساء آية‎ (۱) 


{€ 


دماءھم بقروں أن الله هو الحالق وحده لا شریك له النافع الضار المدير 
لحميع الأمور ٠‏ واقرأ قوله تعالى : لنبيه صلى الله عليه وسلم : « قل" من" 
برزقکم" مس السّماء والأرض أمن' ملك المع والأبصارَ ٠(١‏ 
الآبه « قل من بيده كوت كل شيء وهو جير ولا لجار 
عله إن كلتم تعلتمون . سيقولون لله ١)ء‏ واخبر الله عن 
الكفار أم لصون لله الدين أوقات الشدائد واذ كر قوله سبحانه : « فَإذا 
ركبو ي افك د اعرا اله مخلصن له الدين )١٠‏ والآبة الأخرى 
«وإذا غشيهم مرج كالظلل دعو الله مأخلصان لته الدين )0) 
وبين غاية الكفار ومطلبهم أنيم بطلبون الشفع واقرأً أول سورة الزمر تراه 
سبحانه بن دين الإسلام وبين دين‌الكفار ومطلبهم والآبات ي هذا من الق رآن 
ما حصي ولا تعد . 

وما الأحاديث الثابتة عنه صلى الله عليه وسلم فلما قال بعض الصحابة 
ما شاء الله وشئت قال : « أجعلتي لله ندا » قل ما شاء الله وحده » . وي 
الحديث الثاني قال بعض الصحابة : قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه 
وسلم من هذا المنافق قال : « إنه لا یستغاث ني و[نا یستغاث بالله وحده » 
وي الحديث الثالث أن أم سلمة رضي الله عنها ذ كرت له كنيسة رآنبا بأرض 
احبشة وما فيها من الصور قال : «أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح 
- أو العبد الصالح - بنوا على قبره مسجداً وصورا فيه تلك الصور » أولئاك 


(۱) يوس آي : ۲١‏ . 
(۲) المۇمود آيە : ۸٩ › A^‏ . 
(۴) المنکبوں آیہ ٦١‏ , 
)4( لقمان آیه : ٣٣۲‏ ۾ 


)€ س 


شرار الحلق عند الله يوم القيامة » والحديث الرابع لما بعث مماذاً إلى اليمن 
قال له : « إنك تأتي قوماً من أهل الكتاب فليكن أول ما تدعرهم إليه 
شهادة أن لا إله إلا الله ء فإن أجابوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم 
خمس صلوات ني كل يوم وليلة »فإن همأجابوك لذاكفأعلمهم أذاله اقذرض 
عليهم صدقة تؤخذ من أغنياهم فارد على فقرانيم » » والحديث الحامس‌عن 
معاذ قال كنت ر ديف النبي صلی الله عليه وسلم على حمار فقال لي : « یامعاذ 
أندرىما حق الله على العباد وما حق العباد على الله ؟ » قلت : الله ورسوله أعلم 
قال : « حق الله على العباد أن یعبدوه ولا يشركوا به شيئاً وحق العباد على الله 
أن لا يعذب من لا يشرك به شيئاً» الحديث ٠‏ والأحاديث ني هذا ما حمى 
وآما تنو .به صلی الله عله وسلم بآن دینه یتغر بعده فقال صل الله عليه وسلم : 
« عليكم بستتي وسنة الللفاء الراشدين المهدين من بعدي عضوا عليها 
بالنواجذ وإياكم وحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة » 
وني الحديث عنه صل الله عليه وسلم : « من عمل عملا ليس عليه أمرنا 
فهو رد  »‏ وي الحديث قال : « افترقت الأمم قبلكم › افترقت البهسود 
على إحدي وسبعن فرقة » والنصارى افرقت على النتعن وسبعن فرقة > 
وتفرقت أمي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة . قالوا من 
الواحدة يا رسول الله ؟ قال : « من کان مثل ما أنا عليه وأصحاني » وي 
الحديث قال صلى الله عليه وسلم : «لتتبعن سان من كان قبلكم حذو القذة 
بالقذة حى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه » قالوا : اليهود والنصارى ؟ 
قال : « فمن ؟» . 


ویکون علدك معلوماً أن ساس الأمر ورآسه ودعوة الرسل من أوغم 


س — 


إلى آخرهم الأمر بعبادة الله وحده لا شرياكوالنهي عن عبادةمن سو اقا ل تعالی : 
« وما أرْسَلتا من" قبللك من 'رسول إلا توحي إليه أنه لا إله إلا أن 
قاعبد ون ٠‏ وقال تعالی ( ولقد بعتا ي کل أمة رسولا أن 
اعد وا الله )"(١‏ وقال تعالى : « با أَيْهًا المد ير » الآيتن(") ويكونعندك 
معلوماً أن لله تعالى أفعالا وللعبيد أفعالا › فأفعال لله الحلق والرزق والتفع 
والضر والتدبر وهذا أمر ما ينازع فيه لا كافر ولا مسلم » وأفعال العبد 
العبادة كونه ما يدعو إلا الله ولا ينذر إلا لله ولا يذبح إلا له ولا عاف 
خوف السر إلا منه ولا بتوکل إلا عليه » فالمسلم من وحد الله بأفعاله سبحانه 
وأفعاله بنفسه » والمشرك الذي يوحد اله بأفماله سبحانه ويشرك بأفعاله 
بنفسه » وني الحديث ما نزل الله عليه « قم فأنذر » صعد الصفا صلى الله 
عليه وسلم فنادی : « واصباحاه » فلما اجتمع إليه قريش قال هم : ما قال 
فقال عمه نبا للك » ما جمعتنا إلا هذا وأنزل الله فيه : « تبت بد٣‏ آي 
لهب وتب٩(٠)‏ وقال صلى الله عليه وسلم : «يا عباس عم وسول الله 
وباصفية عمة رسول الله اشتروا أنفسكم لا أي عنكم من الله شيئا › 
ويا فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما شنت لا أي عنك من الله شيا » 
اين هذا من قول صاحب البردة : ا 
با أكرم الحلق مالي من ألوذ به ٠‏ سواك عند حلول الحادثالعمم 
وقولسه : 
ولنيضيق رسول اله جاهك ني إذا الكرم جلى بامم منتقم 
(۲) النحل آية : ۴١‏ . 


. ۲» ١ : المدثر آية‎ (r) 
١, : المسدآيه‎ (t) 


— ۷ 


وذکر صاحب السرة أنه صلوات الله وسلامه عليه قام بقنت عل 
قريش وعخصص أاساً منهم ني مقتل حمزة وأصحابه فأنزل الله عليه : 
« ليس لك من" الأمر شَيء »الآية(٠)‏ ولكن مثل ما قال صلى الله عليه 
وسلم : « بدأ الإسلام غریب وسیعود غریب كما بدأ» . 

فإن قال قائلهم إهم يكفرون بالعموم فنقول : سبحانك هذا بپتان عظ» 
الذي نكفر الذي يشهد أن التوحيد دين الله ودين رسوله» وأن دعوة غر الله 
باطلة ثم بعد هذا يكفر أهل التوحيد» ويسميهم الحوارج ويتبعن مع أهل القبب 
على أهل التوحيد » ولكن نسل الله الکرم رب العرش العظم أن يرینا احق 
حقاً ویرزقنا اتباعه وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه ولا بجعمله 
ملتبساً علينا فنضل « قل" إن" كنتم' تحبون الله فاتبعوني » الآبة(١)‏ . 

ويكون عندك معلوماً أن أعظم المرانب وأجلها عند اه الدعوة إليه الي 
قال الله : « ومن" أحلسن قَولا من دعا إلى الله » الآية(") وفي الحديث 
« والقه لآن مدي اله بك رجلا واحداً خر أك من حمر النعم » . 

ثم بعد هذا يد كر لنا أن عندوان الإسلام الذدين يتفرون الناس عنه 
يزعمون أننا ننكر شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم فنقول سبحانك هذا 
بهتان عظم » بل نشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم الشافع المشفع 
صاحب الام المحمود نسأل اله الكرم رب العرش العظأن يشفعه فينا 
وأن حشرنا تحت لواله - هذا اعتقادنا وهذا الذي مثى عليه السلف الصالح 
(۱) آل عمسران آیة : ۱۲۸ . 


(۲) آل عمران آية : ٣۴١‏ . 
(۴) فصلت آية : ٣۲‏ , 


— ۸{ س 


من المهاجرين والأنصار والتابعن وتابع التابعين والأئمة الأربعة رضي الله 
عنهم أجمعن > وهم أحب الناس لنبيهم وأعظمهم في اتباعه وشرعه؛ فإن 
كانوا يأتون عند قبره بطلبونه الشفاعة فإن اجتماعهم حجة . والقائل إنه 
يطلب الشفاعة بعد موته يورد علينا الدليل من كتاب الله »أو من سنة رسو لالله 
أو من إجماع الأمة ؛ والحق أحق أن يتبع . 


£۹ — 
(م ٤‏ س الرسائل الشخصية ) 


A —‏ 
8 الرسالة الثامنة 
ر السنية + ١‏ ص ١ه‏ 
o4 —‏ 


—_ 0 


وله قدس الله روحه : 


بسم الله الرحمن الرحيم 

الذي يعلم من وقف عليه من الإخوان التبعن محمد صلى الله عليه وسلم 
أن ابن صياح سألي عما ينسب إل فطلب مني أن أكتب الحواب فكتبته : 

الحمد لله رب العالين أما بعد : 

فما ذكره المشركون على أني آنبي عن الصلاة على النبي › أو أفي 
أقول لو أن لي أمراً هدمت قبة النبي صلى الله عليه وسلم ‏ أو أني 
أتكلم ني الصالحن ٠‏ أو آلبي عن مبتهم فكل هذا كذب وبتان 
افراه على الشيساطن الذين يريدون أن يأكلوا أموال الاس بالباطل 
مثل أولاد شمسان وأولا إدريس الذين يأمرون الناس ينذرون هم وينخو مم 
ويندبو مم ٠‏ وكذلك فقراء الشيطانالذين ينتسبون إلى الشيخ عبدالقادر رحمه الله 
وهو منهم بريء كبراءة علي بن أي طالب من‌الرافضة» فاما رأوني آمر الناس 
۳ أمرهم به نبيهم صل الله عليه وسلم أن لايعبدوا إلا الله وأن من دعا 
عبد القادر فهو كافر وعبد القادر منه بريء٠وكذلك‏ من نا الصالسن أوالانبياء 
أو ندبهم أو سجد خم أو نذر حم أو قصدهم بشيء من أنواع العبادة الي 
هي حت الله على العبيد وكل إنسان يعرف أمر الله ورسوله لاينكر هذا الأمر 
بل بقر به ويعرفهء وما الذي ينره فهو بن آمرين :إن قال إندعو ةالصالان 
واستغائتهم والنذر هم وصرورة الإنسان فقرآ مم أمر حسن ولو ذكر الله 
ورسوله أنه کفر فهو مصر بتکذیب الله ورسولهء ولا خفاء في کفره فليس 
لنا معه كلام ونما كلامنا مع ر جل يؤمن باه واليومالآخر »وب ماأحب الله 


— o — 


ورسوله»ويبغض ما أبغض الله ورسوله لكنه جاهل قد لبست عليه الشياطن 
دنه »ویظن أن الاعتقاد ني الصاحن حق ولو یدری أنه کفر بدخل صاحبه 
ني النار ما فعله » وحن نبين هذا ما يوضح له الأمر فنقول: الذي نبجب على 
المسلم أن يتبع آمر الله ورسوله»ويسأل عنه والله سبحانه أنزل القرآن وذكر 
فيه ما عبه ویبغضه. وبین لنا فيه ديننا »> وكذاك محمد صل الله عليه وسلم 
أفضل الأنبياء فليس على وجه الأرض أحد أحب إلى أصحابه منه » وهم 
عبو نهم على أنفسهم وأولادهم ء ويعرفون قدره ويعرفون أيضا الشر كوالإعان 
فإن كان أحد من المسلمين ي زمن النبي صل الله عليه وسلم قد دعاه أو نلر 
له أو ندبه أو أحد من أصحابه جاء عند قبره بعد موته یسأله أو یندبه أو يدخل 
عليه للالتجاء له عند القبر فاعرف أن هذا الأمر صحيح حسن ولا تطعي 
ولا غري »وإن کان إذا سألت إذا أنه صلى الله عليه وسلم تبرأً تمن اعتقد في 
الأأنبياء والصا لين » وقتلهم وسباهموأولادهم » وأخذ أمواهم »وحكم بكفر هم 
فاعرف أن الي صل الله عليه وسلم لا بقول إلا الحتق والواجب على كل 
ممن اتباعه فيما جاء به » وبا لحملة فالذي أنلك ره الاعتقاد فيغر الله ما لا جوز 
لغره» فإنکنت قلته من عندي فارم بهءأو من کتاب لقبته ليس عليه عمل 
فارم به كذلك» أو نقلته عن آهل مذهي فارم به»وإن کنت قلته عن مر الله 
ورسوله»وعما أجمع عليه العلماء ني كل مذهب فلا ينبغي لرجل يومن بالل 
واليوم الآخر أن يعرض عنه لأجل آهل زمانه أو أهل بلده»وأن" أكر الناس 
في زمانه اعرضوا عنه . 


واعلم أن الأدلة علىهذا من كلام الله وكلام رسوله كشرة لكن آنا أمثل لك 
بدلیل واحد ينبهك عل‌غره قال الله تعالی«قل ادعو الذین زعمتم من دونه 


ا 


فلا ملكون شلف الضرعنكم" ولا تحنويلا أولسك الذين يدعون 
ينتغون إلى رهم الرّسيلة أيه" أقْرّب) الآبة() . ذكر المهسرون 
في تفسرها أن جماعة كانوا يعتقدون في عيسى عليه السلام وعزير فقال 
تعالی : هؤلاء عبيدي کا آم عبيدي٬‏ وير جون رحمي کا ترجون رحمي 
وخافون عذاني ها حافون عذاني . فياعباد الله تفكروا في کلام ربكم تبارك 
وتعالى إذا كان ذكر عن الكفار الدين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم 
أن دينهم الذي كفرهم به هو الاعتقاد ني الصالحن ۰ وإلا فالکفار افون الله 
ویرجونه ومحجون ویتصدقون ولکنهم کفروا بالاعتقاد ني الصالین » وهم 
يقولون إنا اعتقدنا فيهم ليقربونا إلى الله زلفى ویشفعوا لنا كا قال تعالى : 
( والذين اتخذوا من دونه أولياء ما تعلبداهم' إلا ليقربُونا إلى 
الت ژلھی»() وقال تعالی : « وعدن مین" دون الل مالا بضر" 
ولا بتفعهم' ویقولون هزلاء شفعازتا عند الله )(٠‏ فيا عباد الله 
إذا كان الله ذ کر في کتابه أن دين الكفار هو الاعتقاد في الصالحن »وذكر 
آنهم اعتقدوا فيهم ودعوهم وندبوهم لأجل آلم يقربوهم‌إلى الله زلفى هل 
بعد هذا البیان بان ؟ فإذا کان من اعتقد ي عیسی ابن مرم مع آنه ني 
من الأانبباء وندبه ونخاه فقد كفر فكيف جن يعتقدون في الشياطن كالكلب 
أي حديدةءوعثمان الذي ني الوادي»والكلاب الأخر في اللجرج وغرهم في 
سائر البلدان الدين بأكلون أموال الناس بالباطل»ويصدون عن سبيل الله 
وآنت يا من هداه الله لا تظن آن هؤلاء عبون الصالحن بل هؤلاء أعداء 
(۱) الإسراء الآیتان : ۰٩‏ › ۷ه , 


(۲) الزمر آية : ۲ . 
(۳) يونس آي : 1۸ . 


س o4‏ س 


الصاحن وأنت والله الذي تحب الصالحن لان من أحب قوماً أطاعهم . فمن 
أحب الصالخين وأطاعهم ا يعتقد إلا في الله وأما من عصاهم ودعاهم يزعم 
أنه عبهم فهو مثل النصاری‌الدین يدعون عیسی ويزعمون عبته وهو بريء 
منهم »ومثل الرافضة الذينيدعون على بن أي طالب وهو بريءَ منهم ٤و‏ خم 
هذا الكتاب بكلمة واحدة وهي أن أقول : يا عباد الله لاتطيعوني ولاتفكروا() 
وأسألوا أهل العلم من كل مذهب عما قال الله ورسوله وأنا أنصحكم لاتظنوا 
أن الإعتقاد في الصالحن مثل الزنا والسرقة بل هو عبادة للأصنام من فعله 
کفر وتبراً منه رسول الله صلى الله عليه وسلم یا عباد الله تفکروا وتذ روا 
والسلام . 


. لملها (وتفکروا)‎ )١( 


۹ 
الرسالة التاسعة 
وتوجد في : 


الدرر السنبة +۸ ص ٠١١۷‏ 


— 0¥ 


وله أيضاً رحمه الله : 
بسم الله الرحمن الرحيم 


من محمد بن عبد الوهاب إلى من يصل إليه من المسلمين سلام عليكم 
ورحمة الله وبرکاته ؛ وبعد : 

ما ذکر لکم عي أني أكفر بالعموم فهذا من بہتان الأعداء ء وكذلك 
قوهم إني أقول من تيع دين الله ورسوله وهو ساکن ني بلده أنه 
ما يکفيه حي جيء عندي فهذا أيضاً من البهتان ؛ إنا المراد اباع 
دين الله ورسوله ني آي أرض كانت ؛ ولكن نكفر من أقر بدن اللهورسوله 
ثم عاداه وصد الناس عنه ؛ وكذلك من عبد الأوثان بعد ما عرف آنا دين 
للمشركن وزينة لناس؛فهذا الذ ي أكفره وكل عام على وجه الأرض بكفر 
هؤلاء إلا رجلا معانداً أو جاهلا والله أعلم والسلام . 


۰ 
الرسالة العاشرة 
توجد في : 
الدرر السنية + ۸ ص ٠١١‏ . 


بسم الله الرحمن الرحيم 

من محمد بن عبد الوهاب إلى الأخ حمد التونجري أهمه الله رشده ٠‏ 
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته » وبعد : 

وصل الط أوصلك الله ما يرضيه > وأشرفنا على الرسالة 
المذكورة » وصاحبها ينتسب إلى مذهب الإمام أحمد رحمه الله ء 
وما تضمنته رسالته من الكلام في الصفات مالف لمعقيدة الإمام أحمد › 
وما تضمنته من الشبه الباطلة في هوين أمر الشرك بل في إباحته فمن 
أبن الأمور بطلانه لمن سلم من الهوى والتعصب ؛ وكذلك ويه على الطغام 
بأن ابن عبد الوهاب يقول : الذي ما يدخل تحت طاعى كافر ؛ ونقول: 
سبحانك هذا بہتان عظم »بل نشهد الله على مایعلمه من قلوبنا بأن من عمل 
بالتوحيد»وتبرأ من الشرك»وأهله فهو المسلمني أي زمان وأي مكان وإغا 
نكفر من أشرل بالله في إفيته بعد ما نببن له الحجة على بطلان الشرك 
وكذلك نكفر من حسنه للناس»أو أقام الشبه الباطلة على إباحته» وكذلك من 
قام بسيفه دون هذه المشاهد الي يشرك باه عندها › وقاتل من أنكرها وسعى 
أي إزالتها والله المستعان والسلام . 


— e — 


— (— 
الزسالة الحادية عشره 
توجد في : 
١‏ - المخطوطة ص ٥۹ - ١١‏ . 


- المصورة ص ٠٤ - ۲٤‏ . 
۳ - الدرر السنية ص ٦١ ٥۲‏ . 


س ا — 


بسم ال الرحمن الرحيم 

ومنها رسالة أرسلها جواباً لعبد الله بن سحم مطوع أهل المجمعةحين 
سأله عن الكتاب الذي أرسله عدو الله سليمان بن محمد بن سحم مطوع 
أهل الرياض » وكانت رسالة أرسلها إلى أهل البصرة والخسا يشنع فيها على 
الشيخ بالكذب والبهتان والزور والباطل الذي ما جرى › وما كان قصده 
بذلك الاستنصار بكلامهم على إبطال ما أظهره الشيخ من بيان التوحيد 
وإخلاص الدعوة له وهدم أركان الشرك»وإبطال مناهج الضلال والإفك 
ورام هذا أن يرتقي إلى ذلك بأسباب › ویستدعی من کل معاند مکابر 
الحواب ٬فإن‏ الله تعالى بفضله قد أزال اللبسوالحجاب »وكشف عن القلوب 
ظلمات الرين والاحتجاب وهذا نص الرسالة . 


بسم الله الرحمن الرحيم 

من محمد بن عبد الوهاب إلى عبد الله بن سحم وبعد : 

ألفينا() مكتوبك وماذ كرت فيه من ذ كرك ومابلغك »ولا عفالكآن المسائل 
الي ذ كرت آنا بلغتكم ني كتاب‌من‌العارض جملتها أربعة(") وعشرون مسأل 
بعضها حقوبعضها بہتان وكذب »وقبل الكلام فيها لا بدمن‌تقد م أصل وذللك 
أن أهل العلم إذا اختلفوا ٠‏ وابحهال إذا تنازعوا ومثلي ومثلكم إذا اختلفنا ني 
مسألة هل الواجب اتباع أمر الله ورسوله وأهل العلم؟أو الواجب اتباع عادة 
الزمان الي أدركنا الناسعليها > ولو خالفت ما ذ كره العلماءي جميع كتبهم › 
() ني الخطوطة (لفانا) ومعناها وصلنا . 

(۲) أي المصورة (أريع وعشرون) . 


— ۷ 


وإنعا ذكرت هذا ولو كان واضحاً لن بعض المسائل الي ذكرت أنا قلتها 
لكن هي موافقة لا ذكره العلماء في كتبهم.الخنابلة وغبرهم » ولکن هي 
خالفة لعادة الناس الي نشأوا عليها فأنكر ها علي(') لأجل محالفة العادة 
وإلا فقد رأوا تلك ي كتبهم عياناًء وأقروا با وشهدوا أن كلامي هر الحق 
لکن أصابہم ماأصاب الذينقالالتهفيهم « فلما جاءهم ماعر فوا كفر وا بهفلعنة 
الله على الكافرين الآية » (") وهذا هو مان فيه بعينه» فان الذي راسلکم هو 
عدو تهاب نسحم > وقد بینت ذلك له فأقر به » وعندنا کتب يده في رسائل 
متعددة أن هذا هو الحق» وأقام على ذلك سنن »لكن أنكر آخر الأمر لأسباب 
أعظمها البغي أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عبساده » وذلك أن 
العسامة قالوا له ولامثاله إذا كان هذا هو الحتق فلأي شيء ) ننهونا عن 
عبادة شمسان وأمثاله » فتعذروا أنكم ما سألتمونا » قالوا : وإن ) سألکم 
كيف نشرك بالله عندكم ولاتنصحونا » وظنوا أن بأتيهم في هذا غضاضة 
وأن فيه شرفاً لفره» وأيضاً لا أنكرنا عليهم أكل السحت والرشا إلى غر 
ذاك من الأمورءفقام بدجل عند کم وعند غرکم بالبهتان والله ناصر دینه 
ولو كره المشركون » وأنت لا تستهون مخالفة العادة على العلماء فضلا عن 
العوام»وأنا أضرب لك مثلا بمسألة واحدة وهي مسئلة الإستجمار ثلاث فصاعدا 
غير عظم ولا روث » وهو كاف مع وجود الماء عند الأئمة الأر بعة وغرهم» 
وهو إجماع الأمة لاخلاف في ذلك » ومع هذا لو يفعله أحد لصار هذا عند 
الناس أمراً عظيماًءولنهوا عن الصلاة خلفهءوبدعوه مع إقرارهم بذلك 


. بي المخطوطة والمصورة ريادة ( من أنكرها)‎ )١( 
AA: الققرة آیه‎ (r) 


— ۳ 


ولكن لأجل العادة. إذا تبن هذا فالمسائل الي شنع بہا منها: ماهو من البهتان 
الظاهر وهي قوله: إني مبطل كتب المذاهب. وقوله: إني أقول إن الناس من 
سنمائة سنة ليسوا على شيء وقوله إني أدعي الاجتهاد ٠‏ وقوله : إني خارج 
عن التقليد»وقوله إني آقول: إن اختلاف العلماء نقمة٠وقوله‏ إني أكفر من 
توسل بالصالن»وقوله : إني أكفر البوصري لقوله با أكرم الحلق»وقوله 
إني أكفر من توسل بالصالين » وقوله إني أكفر البوصري لقوله با أكرم 
الحلق»وقوله إني أقول لو أقدر على هدم حجرة الرسول فدمتها ولو أقدر 
على الكعبة لأخذت ميزابها وجعلت ها ميزاباً من خشب ٠‏ وقوله إني أنكر 
زبارة قبر النبي صلى الله عليه وسلمء وقوله إني أنكر زيارة قبر الوالدينوغرهم 
وإني أكفر من حل بغر الله فهذه اثنتا عشرة مسألة جواني فبها أن آقول: 
« سبحانك هذا بهنان عظم » » ولکن قبله من بهت اللي مدا صلى الل 
عليه وسلم أنه يسب عيسى ابن مرم ويسب الصالحن « تشابہت قلوبمم » 
وبتسوه بأنه يزعم أن املائكةء وعيسى ٠‏ وعزيرا في النار فأنزل الله في ذلك 
( إن الذين سبقت هم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون الآبة )١()‏ . وأما 
المسائل الأخر وهي آني أقول لا يم إسلام الإنسان حى يعرف معى لا إله 
إلا الله » ومنها أني أعرف من يأتيي إمعناها » ومنها أني أقول الإله هو 
الذي فيه السر› ومنه تفر الناذر إذا أراد به التقرب لغر الله وأخذ النذر 
كذلك» ومنها أن الذبحللجن كفر والذبيحةحرام ولو سمي الله عليها إذا ذغها 
للجن فهذه حمس مسائل كلها حق وأنا قائلها . ونبد بالكلام عليها لما أمّ 
امسائل وقبل ذلك أذ كر معى لا إله إلا الله فنقول : التوحيد نوعان توحيد 


. ٠١١ : الأبياء آية‎ )١( 


TS 


الربوبية وهو : أن الله سبحافه متفر د بالق والتدير عن‌اللائكةوالأنبياءوغر هم» 
وهذا حق لابد منه لكن لايدخل الرجل في الإسلام ن أكثرالناس‌مقرون به 
قال الله تعانٰی : « قل من يرزقكم من السماء والأرض أم من علك السمع 
والأبصار إلى قوله أفلا تقون )(١‏ وأن الذي يدخل الرجل ني الإسلام هو 
توحيد الألوهية ٠‏ وهو : أن لا يعيد إلا الله لا ملكاً مقرباً ولا نياً مرسلا » 
وذلك أن الي صلى الله عليه وسلم بعث وأهل ابلحاهلية يعبدون أشياء 2 
لله ٠‏ فمنهم من يدعوا الأصنام ٠‏ ومنهم من يدعو عيسى > وهنهم من 
يدعو اللائكة فنهاهم عن هذاء وأخبرهم أن اله أرسله ليوحد ولايدعي أحد 
من دونه لا الملائكة ولا الأنبياء » فمن تبعه ووحد الله فهو الذي شهد آن 
اله إلا لله ء ومن عصامودعا عيسى واللائكة واستنصرهم » والتجا إلبهم 
فهو الذي جحد لا إله إلا اله مع إقراره أنه لا محلق ولا يرزق إلا الله » 
وهله جملة ها بسط طويل ٠‏ لكن الخحاصل ان هذا مجمع عليه بن 
العلماء » ولا جرى في هذه الأمة ما أحبر به فيبها صلى الله عليه وسلم 
حيث قال : « لتتبعن صان من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حى لو دخلوا 
جحر ضب لدخلتموه » وکان من قبلھم کا ذکر الله عنهم : « الخذوا 
أحبارهم ورهبانہم آرباباً من دون اله )(١‏ ء فصار تاس من الضالن يدعون 
آناساً من الصالحن ي الشدة والرخاء ملل عبد القادر اللاي ٠‏ وأحمد البدوي 
وعدی بن مسافر »و أمثافم من أهل العبادة والصلاح »فأنكر عليهم أهل العلم 
غاية الإنكار»وزجروهم عن ذلك وحذروهم غابة التحذير والإفذار من 


(۱) يونس آية : إ۳ 
(۲) التوبة اية : إ٣‏ 


جەيع المذاهب الأربعة ي سائر الأقطار والأمصار فلم حصل منهم انز جار 
بل استمروا على ذلك غاية الاستمرار . وأما الصالون الذين يكرهونذلك 
فحاشاهم من ذلك»وبن أهل العلم أن أمثال هذا هو الشرك الأ كبر .وأنت 
ذکرت ني کتابك تقول : يا خي مالنا والله دلیل إلا من کلام أهل العلم 
وأنا أقول كلام أهل العلم رضي ء وأنا أنقله لك وأنبهك عليه فتفكر فيه وقم 
قهساعة ناظر ومناظرآً مع نفسك ومع غبرك)فإن عرفت أن الصواب معي »وأن 
دين الإسلام اليوم من أغرب الأشياء أعي دين الإسلامالصرف الذي لاعزج 
بالشرك والبدع وأما الإسلام الذي ضده الكفر فلا شك أن أمة عمد 
صل الله عليه وسلم آخر الأمم وعليها نقومالساعة فإن فهمت أن كلامي هو 
التق فاعمل انفسك واعلم أن الأمر عظم والطب جسم ٠‏ فإن أشكل عليك 
شي ء فسفرك إلى المغرب ني طلبه غير كشر»واعبر لنفساك حيث قلت لي 
فيما مضى إن هذا هو التق الذي لا شك فيه لكن لا نقدر على تغيره › 
وتكلمت بكلام حسن › فلما غربلك الله بولد المويس ولبس عليك › وکتب 
لأهل الوشم يستهزيء بالتوحيد» ويزعم أنه بدعة» وأنه خرج من خراسان 
ویسب دین الله ورسوله م تفطن هله وعظم ذنبه وظننت أن کلامي فيه 
من باب الانتصار للنفس»وكلامي هذا لا يغرك فإن مرادي آن تفهم آن 
الطب جسم وأن أكابر أهل العلم يتعلمون هذا ويغلطون فيه فضلا عنا 
وعن آمثالنا فلعله إن أشكل عليك تواجهني › هذا إن عرفت أنه حق وإن 
كنت إذا نقلت أك عبارات العلماء عرفت أني ل أفهم معناها ون الذي 
نقلت لك كلامهم أخحطواء وأنيم خالفهم أحد من أهلالعلم فنبهني على الق 
وأرجع إليه إن شاء الله تعمالى . 


— ۷ 


فنقول : قال الشبخ تقي الدين وقد غللط في مسمى التوحيسد 
طوائف من أهل النظر . ومن أهل العبادة حى قلبوا حقبقته . فطائفة 
ظنت أن التوحيد هو نفي الصفات . وطائفة ظنرا أنه الإقرار بتوحيد 
الربوبية > ومنهم من أطال فيتقرير هذا الموضع ٠‏ وظن أنه بذاك قرر الوحدانية 
وأن الألوهية هي القدرة على الاختراع ونو ذلك ولم بعلم آن مشركي 
العرب كانوا مقرين بذا التوحيد قال الله تعالى : « قل لن الأرض ومن فيها 
إن كنم تعلمون ) الآیات(۱)ء وهذا حق لكن لا خلص به عن الإشراك باه 
الذي لا يغفره الله ء بل لا بد أن مخلص الدين لله فلا يعبد إلا الله فيكو ندنه له 
والإله هو الألوه الذي تأ القلوب » وأطال رحمه الله الكلام . 


وقال أيضاً في (الر سالة السنية) الي أرسلها إلى طائفةم ن آهل العبادةينتسبون إلى 
بعض الصا لن » ویغلون‌فیه» فذ کر حدیث الحوارج م قال : فإذا کان زمنالني 
صلى الله عليه وسلم ءوخافائه الراشدين ممن ينتسب إلى الإسلام من مرق منه 
مع عبادته العظيمة فليعلم أن المنتسب إلى الإسلام قد مرق من الدين وذلك 
بأمور : منها : الغلوّ الذي ذمه الله مثل الغلو في عدی بن مسافر أو غاره 
بل الغلو ني علي بن أي طالب» بل الغلو فيال مسيح ونحوه فكل من غلا في ني 
أو صحانيء أو رجل صالح» وجعل فيه نوعاً منالإفية مثل أن يقول باسيدي 
فلان أغثي أو آنا في حسبك وو هذا فهذا كافر يستتاب » فإن تاب وإلاقتل 
فإن الله سبحانه إنما أرسل الرسل »وأنزل الكتب ليعبد ولا يدعى معه إله آخر 
والدين يدعون مع الله آهة أخرى مثل الشمس والقمر والصالحن والتماثيل 
الصورة على صورهم لم يكونوا يعتقدون ألما تنزل المطر »وتنبت النبات » 


(1) المۇمنون من آية : ۸4 - ۸٩‏ . 


س ۷ — 


وإنما كانوا يعبسدون اللالكة والصالحن ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الل 
فبعث الله الرسل. وأنزل الكتب تنهى أن يدعى أحد من دونه لادعاء عبادة 
ولادعاء استغاتة . وأطال الكلام رحمه الله ١‏ فتأمل كلامه ني أهل عصره 
من أهل النظر الذين يدعون العلم »ومن أهل العبادة الذين يدعون الصلاح . 
وقال في (الإقناع) ني باب حكم المرتد في أوله : فمن أشرك باه أو جحد 
ربوبيته أو وحدانيته إلى أن قال أو استهزأ بالله أو رسله قال الشيخ»أو كان 
مبغضاً لرسوله أو لا جاء به اتفاقاً » أو جعل بینه وبن الله وسائط يدعوهم 
ويتوكل عليهم ويسأحم كفر إجماعاً .إلىأن‌قال: أوأنكرالشهادتن أوإحداهماء 
فتأمل هذا الكلام بشراشر قلبك»وتأمل هل قالوا هذا في أشياء وجدت في 
زمانہم » واشتد نكرهم على أهلها و قالوها وم تقع › وتأمل الفرق بين 
جحد الربوية والوحدانية والبغض لا جاء به الرسول . 

وقال أيضاً ني أثناء الباب : ومن اعتقد أن لأحد طريقاً إلى الله غر متابعة 
محمد صل الله عليه و سلم » أو لامجب عليه اتباعه» آوآنلغر خر وجأعن‌اتباعه» أوقال 
أنا حتاج إليه أي علمالظاهر دون علمالباطن »أو ني علمالشريعة دونعلم الحقيقة 
أو قال إن من‌العلماء منيسعه اللحروج عن شريعته كا وسع اللحضر الروجعن 
شريعة موسی کفر ني هذا کله » ولو تعرف من قال هذا الكلام فيه وجزم 
بكفرهم وعلمت ماهم عليه من الزهد والعبادة وآنيم عند أكثر أهل زماننا 
من أعظم الأولياء لقضيت العجب . 

وقال أيضاً ني لباب : ومن سب الصحابة واقرن بسبه دعوى 
أن علياً إله أو ني أو أن جبريل غلط فلا شك في كفر هذا » بل 
لا شك تي كفر من توقف ني تكفره قضأمل »> هذا إذا كان 


“= 


کلامه لهذا ي علي فکیف بن ادعی أن ابن عربي أو عبدالقادر إله ؟ وتأمل 
كلام الشيخ في معى الإله الذي تأهه القلوب . واعلم أن مشر كن في 
زمانناء قد زادوا على الكفار في زمن النبي صلى الله عليه وسلم بألبم يدعون 
الأولياء والصالحن ني الرخاء والشدةء ويطلبون منهم تفريج الكربات وقضاء 
الحاجات مع كوم يدعون الملانكة والصالن ءويريدون شفاعتهم واللقرب 
بهم ٠‏ وإلا فهم مقرون بن الأمر لله فهم لا يدعوم إلا في الرخاء فإذا جاءنہم 
الشدائدأخلصرا لله قال الله تعصالى : « وإذا مسكم الضر ني البحر ضل من 
تدعون إلا إياه فما تجا كم إلى الر عرض » الآبة() . 

وقال أيضاً ي والإقناع) في الباب : وعرمتعلمالسحر وتعليمه وفعله »وهو 
عقد وريپ موکلام یتکلم به › أو یکتبه» أو يعمل شيتا بؤلر ني بدذالسحورآو قلبه 
أو عقله » ومنه مایقتل» ومنه ماعرض »ومنه‌مایاخذالرجل‌عن‌امر أتەفیمنعهر طأها 
ومنه مايبعض أحدهما للآخر وعبب‌بن‌الن» ویکفربتعلمه وفعله سواء إعتقد 
ګر عه أو إباحته ء فتأمل هذا الكلامء م تأمل ماجرى ني الناسخصرصا المرف 
والعطف تعرف أن الكفر ليس ببعيدءوعليك بتأمل هذا الباب ي الإقناع 
وشرحه تأملا جیداً وقف عند المواضع المشكلةءوذاكر فيها كما تفعل في 
باب الوقف والإجارة يتيين أك إن شاء الله أمر عظم . 

وآما الخنفية فقال الشبخ قاسم في شرح (درر البحار) :النذر الذي بقع 
من أكثر العوام ء وهو أن يأتي إلى قبر بعض الصلحاء قائلا : يا سيدي فلان 
إن رد غائي »أو عوي مريضي »أو قضيت حاجمي فلك كذا وكذا باطلإجماعا 
لوجوه : منها : أن النذر للمخلوق لا جوز ء ومنها ظن أن اميت بتصرف 

۰ ١۷ : الإسراء آية‎ )١( 


An 


ني الأمر واعتقاد هذا كفر » إلى أن قال إذا عر ف هذا فما يؤخذ من الدر اهم 
والشمع والزيت وغوها وينقل إلى ضرائح الأولياء فحرام بإجماع الملمن »› 
وقد ابتلى الناس بهذا لا سيما ني مولد أحمد البدوي . فتأمل قول صاحب 
النهر مع أنه بعصر ومقر العلماء كيف شاع بن أهل مصر مالا قدرة للعلماء 
على دفعه » فتأمل قوله من أكثر العوام أتظن أن الزمان صلح بعده؟ ٠‏ 

أما المالكية » فقال الطر طوشي ني كتاب (الحوادشوالبدع) روىالبخاري 
عن أي واقد الليي قال : « خرجنا مع رسول القمصل الله عليه وسلم إلى 
حنن ون حدیثو عهد بكفر والمشركن سدرة یعکفون حوفا وینوطون 
بها أسلحتهم يقال ها ذات أنواط فمررنا بسدرة فقلنا . يارسول الله اجمل لنا 
فات أنواط کا هم ذات أنواط فقال الله أکبر هذا ها قال بنو إسرائيل 
لمومى : اجعل للا إفا كا خم آلة › لاركبن سنن من كان قبلكم » 
فانظروا رحمكم الله أينما وجدتم سدرة يقصدها الناس»وينوطون با اللحرق 
فهي ذات أنراط فاقطعوها › وقال صلل عليه وسلم « بدأ الإسلام غرياً 
وسيعود غريباً كما بدا فطوي للغرباء الذين يصلحون إذا فسد الناس » ومعى 
هذا أن اله لا جاء بالإسلام فكان الرجل إا أسلم تي قبيلته غرياً مستخفاً 
بإسلامه قد جفاه العمشرة فهر بينهم ذليل خحائف »م يعود غريب لكارةالاهواء 
المضلة والمذاهب المختلفة حى يبقى أهل الق غرباء في الناس لقلتهم و خوفهم 
على أنفسهم . 

وروى البخاري عن أم الدرداء عن أي الدرداء قال : « والله ما أعرف 
فيهم من أمر محمد إلا نيم بصلون جميعاً» › وذاك أنه انکر اکر أفعال 
آهل عصره . وقال الرهري : دخلت على نس بن مالك بدمشق وهو پيکي 


> Ye — 


فقلت : ما يبكيك ؟ فقال : ما أعرف فيهم شبتاً نما أدركت إلا هذه الصلاة 
وهذه الصلاة قد ضيعت انتهى كلام الطرطوشي . 


فليتأمل اللبيب هذه الأحاديث . وني أي زمان قيلت وني أي مكان وهل 
أنكرها أحد من أهل العلم › والفوائد فيها كثرة » ولكن مرادي منها 
ما وقع من الصحابة وقول الصادق المصدوق إنه مثل كلام الذين اختارهم الله 
على العالمين لنبيهم اجعل لنا إهاً ‏ يا عجباً إذا جرى هذا من أولئك السادة 
كيف نكر علينا أن رجلا من المتأخرين غلط ني قوله يا أكرم الحلق ٤‏ 
کیف تعجبون من کلامي فيه وتظنونه خیراً وأعلم منهم ؟ ولکن هذه 
الأمور لا علم لكم باء وتظنون أن من وصف شركاً أو كفرآ أنه الكفر ال كبر 
الملخرج عن الملة » ولكن أين كلامك هذا من كتابك الذي أرسلت إلي“ 
قبل أن يغربلك الله بصاحب الشامءوتذ كر وتشهد أن هذا هو التق وتعتلر 
أنك لا تقدر على الإنكار » ومرادي أن أبن لك كلام الطرطوشي وما وقع 
في زمانه من الشرك بالشجر مع كونه ني زمن القاضي أي يعلي أنظن الزمان 
صلح بعده ؟ 

وأما كلام الشافعية فقال الإمام محدث الشام أبوشامة ني كتاب (الباعث 
على إنكار البدع والحوادث) وهو ني زمن الشارح وابن حمدان » وقد وقع 
من جماعة من النابدين لشريعة الإأسلام المنتمبن إلى الفقر الذي حقيقته الإفتقار 
من الإعان من اعتقادهم ي مشايخ مم ضالن مضلان فهم داخلون تحت 
قوله : « أم هم شركاء شرعواهم من الدين ما م يأذن به الله ٠‏ الآية() 

. ۲١ : الشورى آية‎ )١( 


— إ۷ ~~ 


وبمذه الطرق وأمثالها كان مباديء ظهور الكفر من عبادة الأأصنام وغرها . 
ومن هذا القسم ما قد عم الابتلاء به من تزين الشيطان للعامة خليق الحبطان 
والعمد» وإسراح مواضع في کل بلد حکي همم حاك أنه رأی ي منامه أحداً 
ممن شهر بالصلاح ففعلون ذلك. ويظون آم يتقر بون إلى الله »م جاوزون 
ذلك إلى أن بعظم وقع تلك الأماكن ني قلوبيم » ويرجون الشفاء لمرضاهم 
وقضاء حوابجهم بالنذر هم ٠‏ وهي بن عيون وشجر وحائط وحجر » 
وني دمشق صاما الله من ذلك مواضع متعددة كعوينة الحمى » والشجرة اللعوفة 
خارج باب النصر سهل الله قطعها فما أشبهها بذات أنواط .مم ذكر كلاماً 
طویلا إلى أن قال : أسأل الله الکر م معافاته من کل ما خالف رضاہ ولامجعلنا 
من أضله فاتخذ إه هواه » فتأمل ذكره في هذا النوع أنه نبد لشريعةالإسلام 
وأنه خروج على الإمان > م ذکر آنه عم الابتلاء به ي الشام فأنت قل 
لصاحبكم هؤلاء العلماء من الأئمة الأربعة ذكروا أن الشرك عم الإبتلاء به 
وغبره»وصاحوا بأهله من أقطار الأرض»وذكروا أن الدين عاد غريباًء فهر 
بن الندن : إما أن يقول كل هولاء العلماء جاهلون ضالونمضلون‌خارجون» 
وإما أن يدعي آن زمانه وزمان مشاخه صلح بعد ذلك › ولا غفاك آڼي عارت 
عل أوراق عند ابن عزاز فيها [جازات له من‌عند مشاه » وشخ مشاه 
رجل يقال له عبد الغي › ويثنون عليه في أوراقهم › ويسمونه العارف 
بالله » وهذا اشتهر عنه أنه على دين ابن عر الذي ذكر العلماء أنه أكفر 
من فرعون» حى قال ابن المقري الشافعي من شك ني كفر طائفة ابن عرفي 
فهو كافر ‏ فإذا كان إمام دين ابن عرلي والداعي إليه هو شيخهم وينون 
عليه أنه العارف بالله فكيف يكون الأمر ؟ ولكن أعظم من هذا كله ما تقدم 


VV — 


عن أي الدرداء وأنس وهما بالشام ذلك الكلام العظ . واحتج به أهل العلم 
على أن رمام أعظم فكبف بزماننا ؟ وقال ابن الق رحمه اللي ر اهدي 
النبوي ) ني الكلام على حديث وفد الطائف لا أسلموا وسألوا الني صلى الله عليه 
وسلم أن يرك فم اللات لا مدمها سنة » ولا تقدم ابن القم على المسائل 
المأحوذة من القصة قال : ومنها أنه لا جوز إبقاء مواضع الشرك والطواغيت 
بعد القدرة علىهدمها وإبطاها يوماً واحداً ‏ فإما شعالر الشرك والكفر وهي 
أعظم المنكرات فلا جوز الإقرار عليها مع القدرة البتة › وهذا حكم المشاهد 
الي بنيت على القبور الي الخدت أوثانا تعبد من دون الله والأحجار الي 
تقصد للتبرك والنلمر والتقبيل لا جوز إبقاء شي ء منها على وجه الأرض 
مع القدرة على إزالته » وكشر منها إعنزلة اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى 
بل أعظم شركا عندها وبا والله المستعان » ولم يكن أحد من أرباب هذه 
الطواغیت يعتقد أا تخلق وترزق › وإنما کانوا يفعلون عندها وبا ما بفعله 
إخواهم من المشركين اليوم عند طواغيتهم ٠‏ فاتبع هؤلاء سان من قبلهم 
وسلکوا سبیلهم شبراً بشبر وذراعاً بذراع »وسلكوا سبيلهم حذو القذة 
بالقدةء وغلب الشرك على أكثر الفوس لغلبة اجهل وخفاء العلم » وصار 
المعروف منكرآً والمنكر معروفا » والسنة بدعة والبدعة سنة » ونشأ تي ذلك 
الصغر »وهرم عليه الكبر »وطمست الأعلام واشندت غربة الإسلام وقل" 
العلماء. وغلب السفهاء وتفاقم الأمرء واشتد البأس»ء وظهر الفساد في البر 
والبحر ما كسبت أيدي الناس انتهى كلامه . 

وقالأبضاً: ي‌الكلام على هذه‌القصة لما ذ كر أنالني صلى الله عليەو سلم أخذمال 
اللات وصرفه ني المصالح ءومنها جواز صرف الإمام الأموالالى تصرإلىهذه 


— YT — 


الطواغيت ني الحهاد و مصالحالمسلمان فيجبعليه أنيأخذ أموالهده الطو اغيت 
الى تساقإليهاء ويصر فهاعلابلجندو المقائلةء و مصالحالإسلام كا أخذالني صل اله 
عليه وسلم أموال اللات وكذا الحكم في وقفهاء والوقف عايها باطل وهو 
مال ضائع فيصر ني مصالح المسلمين »فإن الوقف لا يصح إلا يقر بة وطاعة 
الله ورسوله فلا يصح على مشهد ولا قبر يسرج عليه ویعظم وینذر له ویعبد 
من دون الله» وهذا ما لا مخالف فيه أحد من أئمة الدينء ومن اتيع سبيلهم 
انتهی کلامه . 


فتأمل كلام هذا الرجل الذي هو من أل العلم › وهو أيضاً من 
أهل الشام كيف صرح أنه ظهر في زمانه فيمن يدعي الإسلام في الشام وغره 
عبادة القبور والمشاهد والأشجار والأحجار الي هي أعظم من عبادة اللات 
والعزى أو مثلهء وأن ذلك ظهر ظهوراً عظيما حى غلب الشرك على أكثر 
النفوس »وحى صار الإسلام غريباً بلاشتدت غر بتهأين هذا؟ من‌قول صاحبکم 
لأهل الوشم ي کتابه لما ذکروا له أن في بلدانكم شيا من الشرك يأبى اله 
أن يكون ذلك في المسلمين »وكلام هؤلاء الأئمة من أهل المذاهب الأربعة 
أعظم وأعظم وأطم" ما قال ابن عيدان وصاحبه في آهل زمانہما آفتری 
هوّلاء العلماء أتوا فرية عظيمة ومقالة جسيمة ؟ 

فهذا ما يسر الله نقله من كلام أل العلم على سبيل العجلة 
فانت تأمله تأملا“ جيدا » واجعل تأملك له مستعيذاً بالله من اتباع 
الموى » ولا تفعل فعلك أولا > لا ذكرت لك أنك تتأمل كلامي 
وکلامه ‏ فإن کان کلامي صحیحاً لا مجازفة فيه وأن شامیكم لایعرف معی 
لا إله إلا الله »ولا يعرف عقيدة الإمام أحمد»وعقيدة الذين ضربوه فاعءرف 


قدره فهو بره اجهل »واعرف ان الأمر أمر جلیل ۰ فزن کان کلامي باطاه 
وسبت رجلا من أهل العلم إلى هذه الأمور العظيمة بالكذب والبهتان 
فالامر أيضاً عظم فاعرضت عن ذاك کله وکتبت لي کتاباً ي شي ء آحر . 
فإن كان مرادك اتباع الهوى أعاذنا الله منه. وأنك مع ولد المویس کیف کان 
فاترك الحواب .فإن بعض الناس يذ كرون عنك أنلك صائر معه لأجل شيء 
من أمورالدنياء وإن كنت مع التق فلا أعذرك من تأمل كلامي‌هذا وكلامي 
الأول وتعرضهما عل كلام أهلالعلم وحررهما حريراً جيداً م تتكلم باحق . 

إذا تقرر هذا فخمس المسائل الي قدمت جوابما في كلام العلماء 
وأضيف إليها مسألة سادسة وهي : [فتائي بکفر شمسان وأولاده ومن شاببهم 
وسميتهم طواغيت ٠‏ وذلك آنهم يدعون الناس إلى عبادنبم من دون الله 
عبادة أعظم من عبادة اللات والعزى بأضعاف » وليس ني كلامي مجازفة بل 
هو التق لن عباد اللات والعزى يعبد ونا ني الرخاءء وخلصون له في الشدة 
وعبادة هؤلاء أعظم من عبادنيم إباهم في شدائد البر والبحر»فإن كان ال أوقع 
في قلبك معرفة التق والانقياد له والكفر بالطاغوت والبري ممن خالف 
هذه الأصول ولو كان أباك أو آخاك فاكتب لي وبشرني لگن هذا لیس مثل 
الحطإ ني الفروع »بل ليس ابحهل بهذا فضلا عن إنكاره مدل الزنا والسرقة 
بل واه ثم واقه ثم والله إن الأمر أعظم »وإن وقع في قلبك إشكال فاضرع 
إلى مقلب القلوب أن يديك لدينه ودين بيه . 

وأما بقيه المسائل فاب واب عنها ممكن إذا خلصنا منشهادة أن لا إله إلا اله 
وبيننا وبينكم كلام أهلالعلم لكن‌العجب من قولك أنا هادم قبورالصحابة ‏ وعبارة 
الإقناع في ابنائز بجب‌هدمالقبابالي عل القبور لألما أسستعلىمعصية الرسول 


رالنبي صلى الله عليه وسلم صح عنه أنه بعث علباً دم القبور ومثل صاحب 
کتابکم لو كتب لكم أن ابن عبد الوهاب ابتدع لأنه أنكر على رجل قزوج 
أخته فالعجب كيف راج عليكم كلامه فيه ؛ وأما قولى: إن الإله الذي فيه 
السر فمعلوم أن اللغات نختلف فالعبود عند العرب والإله الذي يسمونه 
عوامنا السيد . والشيخ»والذي فيه السر + والعرب الأولون يسمون() الألوهية 
ما يسميها عوامنا السر لأن السر عندهم هو القدرة عل النفع والضرء وكونه 
يضلح أن يدعى ویرجی وات وبتوکل عليه فإذا قال رسول الله صلى الله 
عليه وسلم : « لا صلاة لمن لم يقرأ بفانحة الكتاب » وسئل بعض العامة 
ما فانحة الكتاب ما فسرت له إلا بلغة يلده » فتارة تقول هي فانحة الكتاب 
وتارة تقول هي أم القرآن»وتارة. تقول هي الحمد»وأشباه هذهالعبارات الي 
معناها واحد»ولكن إن كان السر في لغةعوامنا ليس هذا وأن هذا ليس هو 
الإله ني كلام أهل العلم فهذا وجه الإنكارفبينوا لنا . والحمد لله رب العالمين . 


ٍ ف 


. ) يي المصورة ( يسمويه‎ )١( 


ل۷ — 


الرسالة الثانية عشرة 
توجد في : 


. ٦4 ٠١ المخطوطة : ص‎ - ١ 
۲۹٤ _ ۲٥۹ ص‎ ٥ الدرر السنیة ج‎ - ۲ 


بسم الله الرحمن الرحيم () 


هذه كلمات جواب عن الشبهة الي احتج بها من أجاز وقف الخنف 
والإم وحن نذكر قبل ذلك صورة المسألة ثم نتكلم على الأدلة . وذلك 
أن السلف اختلفوا في الوقف الذي يراد به وجه الله على غير من يره مثل 
الوقفعل الأيتام » وصوام رمضان» أو المساكين »أو أبناء البسبيل. فقال شربح 
القاضي » وأهل الكوفة لا يصح ذلك الوقف حكاه عنهم الإمام أحمدءوقال 
جمهور أهلالعلم : هذا وقف صحبح واحتجوا بحججصحيحه صرعة ترد قول 
أهل الكوفةء فهده الحجج الي ذکرها آهل العلم عتجون با علىعلماء آهل 
الكوفة مثل قوله « صدقة جارية »» ومثل وقف عمر أوقاف أهل المدرة من 
الصحابة على جهات البر الي أمر اله بها ورسوله ليس فيها تغير لحدود الله . 
وما مسألتنا فهي إذا أراد الإنسان أن يقس ماله علىهواهء وفر من قسمة الله 
وتمرد عن دين الله . مثل: آن یرید آنامرآته لاترٹ‌من‌هذا النخل»ولا تأکل 
منه إلا حياة عينهاء أو يريد أن يزيدبعض أولاده على بعض فرارآً منوصية الله 
بالعدل» أو يريد آن عرم نسل البنات» أو يريد أن حرم على وره بيع 
هذا العقار للا يفتقروا بعده»ويفي له بعض المفتين أن هذه البدعة ال معونة 
صدقة بر تقرب إلى الله » ويوقف على هذا الوجه قاصداً وجه الله فهذه 
مسألتنا فتأمل هذا بشراشر قلبك » ثم تأمل مانذ كره من الأدلةفنقول : من 
أعظم المنكرات وأكبر الكبائر تغير شرع الله ودينه والتحيل على ذلك 
بالتقرب إليه وذلك مثل أوقافنا هذه إذا أراد أن حرم من أعطاه الله من 


امرأة أو امرأة ابن أونسلينات أوغرذلك. أو يعطى من حرمه الله » أو يزيد أحدا 
عما فرض الله أو ينقصه من ذلك»ويريد التقرب إلى الله بذلك مع كونه مبعداً 
عن الله فالأدلة على بطلان هذا الوقف»وعوده طائعاًءوقسمه على قم الل 
ورسوله آكثر من أن تحصر »ولكن من أوضحها دليل واحد وهو أن يقال : 
مدعي الصحة . إذا كنت تدعي أذهذا ما محبه الله ورسوله» وفعله أفضل من 
تركه» وهو داخل فما حض عليه ابي صل الله عليه وسلم من الصدقةالخارية 
وغبر ذلك»فمعلوم أن الإنسان مجبول على حبه لولده وإيثاره على غبره حى 
أصحاب رسول الله صلل الله عليه وسلم قال الله تعالى ( إنما أموالكم وأولادكم 
فة ۰( فإذا شرع الله هم أن يوقفوا أفواهم على أولادهم »ويزيدوا من 
شاءواء أو حرموا النساء والعصبة ونسل البنات فلأي شيء لم يفعل ذلك 
أصحاب رسول اله صلى الله علبه وسلمء ولأي شيء )م يفعله اابعون» واي 
| شي ء م يفعله الألمة الأربعة وغبرهم ؟ أتراهم رغبوا عن الأعمال الصالة 
ولم بوا أولادهم» وآثروا البعيد عليهم »وعلى العمل الصالح »ورغب ني ذلك 
أهل القرن الثاني عشر» أم تراهم خفي عليهم حكم هذه المسألة» ول يعلموها 
| حى ظهر هؤلاء فعلموها ؟ سبحان الله ما أعظم شأنه وأعز سلطانه » فإن 
ادعى أحد أن الصحابة فعلوا هذا الوقف فهذا عبن الكذب والبهتان والدليل 
على هذا أن هذا الذي تتبع الكتب»وحرص على الأدلة ام جد إلا ما ذكره 
وحن نتكلم على ما ذكره . فأما حديث أي هريرة الذي فيه « صدقةجارية » 
فهذا حق وأهل العلم استدلوا به على من أنكر الوقف على اليتم وابن السبيل 
والمساجد»ونحن أنكرنا على من غير حدود الله ونقرب با م يشرعه ولو فهم 


. ٠١ : التغاين آية‎ )١( 


الصحابة وأهل العلم هذا الوقف من هذا الحديث لبادروا إليه . وأما حديث 
عمر أنه تصدق بالأرض على الفقراء والرقاب والضيف وذوي القري وأبناء 
السبيل فهذا بعبنه من أبن الأدلة على مسألتناء و ذلك أن من احتج عل الوقف 
على الأولاد ليس له حجة إلا هذا الحديث لأنعمر قال: لا جناح على من 
وليه أن يأ كل با معروف »وإن حفصة وليته »تم وليه عبد الله بنعمر فاحتجوا 
بأكل حفصة وأخيها دون بقيةالورثة»وهذه الحجة من أبطل الحجج ١‏ وقد 
ببنه الشيخ الموفق رحمه اله والشارح »وذكروا أن أكل الولي ليس زيادة 
على غبره وإنغا ذلك أجرة عمله كما كان في زماننا هذا يقول صاحب الضحية 
لولبها ابحلد والاً كارع ففي هذا دليل من جهتن : 

الأولى : آن من وقف من الصحابة مثل عمر وغبره م يوقفوا على ورتم 
ولو کان خراً لبادروا إليه ء وهلا المصحح ‏ بصحح بقوله : « ثم 
أدناك أدناك » فإذا كان وقف عمر على أولاده أفضل من الفقراء » وأبناء 
السبيل فما باله لم يوقف عابهم أنظنه اختار امفضول وترك الفاضل أم تظن 
آنه هو ورسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أمره م يفهما حكم اله ؟ 

الثانية : أن من احتج على صحة الوقف على الأولاد وتفضيل البعض 
م حنج إلا بقوله تلياحفصة» ثم ذو الرأيء وإنه يأكل با معروف »وقد بينا معنى 
ذلك ونه ل بر أحداً ءوإ نما جعل ذلك للولىعنتعبه ني ذلك فإذا كانالمستدل 
م جد عن الصحة إلا هذا تببن لك أن قوهم تصدق أبو بكر بداره على ولده 
وتصدق فلان وفلان»وأن الزبر خص بعض بناته» لیس معنا کا فهموا »› 
وإعا معناه ام تصدقوا عا ذکر صدقة عامة على المحتاجن ١‏ فكان أولاده 
إذا قدموا البلد نزلوا تلك الدار لنم من أبناء السبيل كما يوقف الإنسانمسقاة 


— he — 


ویتوضأ منھا وینتفع بها هو وأولاده مع الناس ٠‏ وكا يوقف مسجداً وبصل 
فبه . وعبارة البخاري في صحيحه : وتصدق أنس بدارفكان إذا قدم نرها 
وتصدق الزبر بدورهءواشترط للمردودة من بناته أن تسكنها . فتأمل عبارة 
البخاري بتببن لك أن ما ذكر عن الصحابة مثل من وقف خلا على المهطرين 
من الفقراء في هذا المسجد ويقول : إن افتقر أحد من ذريي فليفطر معهم 
فأين هذا من وقف الحنف والإم ؟ على أن هذه العبارة كلام الحميدي 
والحميدي ي زمن القاضي أي يعي وأجمع أهل العلم على آن مراسيل 
المتأحرين لا جوز الإحتجاج با فمن احتج بها فقد خالف الإجماع هلا 
لو فرضنا أنه يدل على ذلك فكیف وقد بینا معناه وله الحمد ؟ 

إذا تبين اك أنمن أجاز الوقف على الأولاد والتفضيل م نجد إلا حديث 
عمر ٬وقوله‏ لیس‌عل‌من ولیه‌جناح »وآن الموفق وغبره ردوا علمن احتج به 
نبن لك آن حديث عمرمن أبن الأدلةعلى بطلان وقف انف والإأمء وأا 
قوله)م يکن من أصحاب رسول اله صل ‌الله عليه وسلم ذو مقدره إلا وقف 
فهل هذا يدل على صحة وقف انف والإام؛ وما مثله إلا کن رآى رجلا 
يصلي في أوقات النهي فأنکر عليه فقال : (أرأيت الذي ينهى عبداً إذا 
صل ٤)‏ وقول إن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلون أو يذ کر 
فضل الصلوات» وكذاك مسألتنا إذا قلنا : ( يوصيكم الله في أولادکم للد کر 
مثل حظ الأنيين) - ( وهن‌الريع ما ترکم ) وغبرذلك أو قلنا « إنالله آعطی 
كل ذي حق حقه فلا وصبة لوارث »» أو قلنا إن الي صلىاللءعليهوسلم غاط 
اقول فيمن تصدق ماله كلهء أو قانا:« اتقوا الله واعدلوا بن أولادكم » وادعر 
علبنا آن الصحابة وقفو اهل أنكرنا الوقف كأهلالكوفةحى عبج عابنا بذلك؟ 


— A 
٠) الرسائل الشخصية‎ - ٦ (م‎ 


وأما قول أحمد من رد الوقف فكانما رد السنسة فهذا حق ومراده 
وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه کما ذ کره أحمد ني کلامه . 
وأما وقف الإم والحنف فمن رده فقد عمل بالسنة ورد البدعة » واتيع 
القرآن . وأما قوله إن في صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأكل 
با لعروف . وإن زيداً وعمراً سکنا دار ما الى وقفا . فياسبحان الله من 
آنکر هذا ؟ وهذا كمن وقف مسجداً وصل‌فيه وذربته» أو وقف‌مسقاة واستسقى 
منها وذريته »وقول الحرتي والظاهر أنه عن شرط فكذاك وهذا شرط صحیح 
وعمل صحيح كمن وقف داره على المسجد أو أبناء السبيل» أو استثى سكناها 
مدة حياته »وکل هذا يردون به على أهل الكوفة فإن هذا ليس من ورقف 
الحنف والإم . وأما قوله : « ابدأ بنفسك م عن تعول » وقوله : « صدقتك 
على رحمك صدقة وصلة » وقوله : « ثم أدناك أدناك » وأشباه ذلك فكل 
هذا صحبح لا إشکال فيه لكن لا يدل على تغير حدود الله . فإذا قال : 
( يوصیکم الله ني أولادکم للذ کر مثل حظ الأنثين ) ووقف الإنسان على 
أولاده ثم أخرج نسل الإناث محنجاً بقوله : ( ثم أدناك أدناك ) أو صلة الرحم 
فمثله كمل رجل أراد أن يتزوج خالة أو عمة فقبرة فتزوجها يريد الصلة 
واحتج بتلك الأحاديث» فإن قال إن الله حرم نكاح الحالات والعمات» قلنا 
وحرم تعدي حدود الله الي حد ني سورة النساء قال تعالى : «ومن يعص 
الله ورسوله وبتعد حدوده بدخله نارآ خالدآ فیها ۱(۲)» فإذا قالالوقف ليس 
من هذا » قلنا: هذا مثل قوله من تزوج‌خالته إذا تروجها لفقرها ليس من 
هذاءفإذا كان عند كم بن المسألدن فرق‌فبينوه . وأما قول عمر :إن حدث 


٠١ : الا آية‎ )١( 


— AY —_ 


ني حادث فإں نمغی صدقه هذا يستدلون به على تعليق الوقف بالشر ط وبعض 
العلماء ببطله . فاستدلوا به على صحته . وأما القول بأن عمر وقفه عل 
الورثة فياسبحان الله كيف يكابرون النصوص » ووقف عمر وشرطه ومصارفه 
غي وغبرها معروفة مشهورة وأما قول عمر إلا سهمي الذي يبر أردت 
أن أتصدق به فهذا دليل على أهل الكوفة كا قدمناه > فأين في هذا دلیل 
على صحة هذا الوقف اللعون؟ الذي بطلانه أظهر من بطلان أصحاب() 
بکیر . 

وأما وقف حفصة الحلي على آل الحطاب فیاسبحان الله؟ هلوقفت على 
ورٹتها أو حرمت أحدا أعطاه الله» أو أعطت أحداً حرمه الله أو استشنت 
غلته مدة حیاا» فإذا وقف محمد بن سعود خلا على الضعيف من آل مقرن 
أو مثل ذلك هل أنكرنا هذاءوهذا وقف حفصة فأين هذا تما حن فيه ؟٠‏ وأما 
قوهم إن عمر وقف على ورثته » فإن كان المراد ولاية الوقف فهو صحبح 
وليس ما نحن فيه › فإن كان مراد القائل إنه ظن أنه وقف يدل على صحة 
ما نحن فيه فهذا كذب ظاهر ترده اقول الصحيحة أي صفة وقف عبر ٠‏ 

وأما كون صفية وقفت على أخ ها بودي فهو لا برها ولا لنكر ذلك › 
وآما كلام الحميدي فتقدم الكلام عنه . وسر المسألة أنك تفهم أن أهل الكوفة 
يبطلون الوقف على المساجد» وعلى الفقراء والقرابات الذين لا يرلو نيمء فرد 
عليهم أهل العلم بتلك الأدلة الصحبحةء ومسألتنا هيإبطال هذا الوقف الذي 
غر حدود الله و[یتاء حکم الحاهلية وكل هذا ظاهر لا خفاء فيه ولكن إذا 
کان الذي کتبه بفهم مناه وأراد به التلبیس على اهال کا فعل غبره فالتلییس 


. کذا ي جم الأصول‎ )١( 


— A — 


ضمحل . وإں کاں هدا قدر فهمه وأنه ما فهم هذا الذي تعرفه العوام 
فالحلف والحليفة على الله . وأما ختمه الكلامبقوله : « وما آناكم الرسول 
فخذوه وما ناكم عنه فانتهوا » فياها من كلمة ما أجمعها وواه إن مسألتنا 
هذه من إنكارهاءوقد أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم يلزم حدود الله 
والعدل بين الأولاد»و مانا عن تغير حدود الله والنحيل على محارم الله وإذا 
قدرنا أن مراد صاحب هذا الوقف وجه الله لأجل من أفتاه بذلك فقد 
انا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البرع ي دين الله ولو صحت نية 
فاعلها فقال : : «من أحدث ني آمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» وي 
أفظ : « ومن عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد» هذا نص الذي قال 
الله فيه : « وما آناكم الرسول فخذوه وما هاکم عنه فانتهوا»(') وقال 
« وإن تطیعوه مپتدوا »(") وقال : « قل إن کنم حبون الله فاتبعوني عببکم 
الله )٩‏ فمن قبل ما آناه الرسول»وانتهی عما نپی وأطاعه ليهتدي»واتبعه 
لیکون مبوباً عند اله فليوقف كما أوقف رسول الله صلى اللهعلیه وسلم »وکنا 
وقف عمر رضي الله عنه» وكا وقفت حفصة وغرهم من الصحابة وأهل 
العلم » وأما هذا الوقف المحدث اللعون المغر ادود الته فهذا الذي قال الله 
فيه بعد ما حد المواريث والطقوق للأولاد والزوجات وغرهم : « تلك 
حدود الله ومن بطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تتها الأنبار 
خالدين فيها وذلك الفوز العظم . ومن بعص الله ورسوله ويتعد حدوده 


. ۷ : المحشر آية‎ )١( 
۵4 . الشسور أيه‎ )۲( 
1 آل عمر د آیه‎ (r) 


— Af — 


بدخله ارا خالداً فيها وله عذاب مھں )١(١‏ وقد علمم ما قال الرسول 
فيمن أعتق ستة من العبيد. ومارد وأبطل من ذلك فهو شبيه عن أوقف ماله 
كله خالصاً لوجه الله على مسجد أو صوّام أو غير ذلك . فكيف عا هو 
أعظم. وأطم من هده الأوقاف ؟ 

وأما قوله تعالی : « يا أا الین آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم 
وافعلوا الحر لعلكم تفلحون )۲(١‏ فوالته الذي لا إله إلا هو إن فل الحر 
اتباع ما شرع اله وإبطال من غير حدود اللهء والإنكار على من ابتدع ي 
دين الله » هذا هو فعل الئر المعلق به الفلاح خصوصاً مع قوله صلى الله 
عليه وسلم : « وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة » وقوله : 
« لا ترتكبوا ما ارتكبت اليهود فتستحلوا محارم الله بأدنى اليل » 
وقوله : « لعن الله اليهود ء حرمت عليهم الشحوم فجماوها فباعوها 
وأكلوا ننها » ٠‏ فليتأمل ابيب اللي عن التعصب والموى الذي يعرف أن 
وراءه جنة ونار الذي يعلم أن الله بطلع على خفيات الضمر هذه النصوص 
ويفهمها فهماً جيداً ء م ينزها على مسثلة وقف الحنف والإم فيتببن له 
الحق إن شاء اله » وصلى الله على محمد وآله وسلم . هذا آخر ما ذکره 
الشيخ رحمه الهني الرد على من أجاز وقف الحنف وبيان الوقف الصحبح 
الموافق لا فعله أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم . 


.١۴ ١١۴ الساء 'لآتاد‎ )١( 
V¥ a اخم‎ (۲) 


۲( 
) الرسالة الثالثة عشرة 
توجد يي : 
الدرر السنية ج ۸ ص ۷١ _ ٩۸‏ 


— ANN — 


وله أيضاً حشره الله في زمرة النبين والصديقن('٠‏ 

يعلم من يقف عليه أني وقفت على أوراق بخط ولد ابن سحم صنفها 
يريد أن يصد با الناس عن دين الإسلام وشهادة أن لا إله إلا الله فأردت 
أن أنبه على ما فيها من الكفر الصريح وسب دين الإسلام » وما فيها من 
الحهالة الي يعرفها العامة » فأما تناقض كلامه فمن وجوه : 

الأول : أنه صنف الأوراق يسبنا ويرد علينا في تكضر كل من قال 
لا إله إلا الله ء وهذا عمدة ما يشبه به على النهال وعقوهاء فصارني أوراقه 
يقول:أما من قال لا إله إلا الله لا يكفر »ومن أم القبلة لا يكفر »فإذا ذ كرنا 
هم الآبات الي فيها كفره » وكفر أبيه » وكفر الطواغيت يقول نزلت في 
النصارى نزلت ني الفلاني ثم رجع ني أوراقه يكذب نفسه ويوافقنا ويقول : 
من قال إن الني صلى الله عليه وسلم ملس الكف كفر ومن قال كذا كفر 
تارة بقول ما يوجد الكفر فينا > وتارة يقرر الكفر أعجب لبانيه مخربه . 

الثاني : آنه ذ کر ي أوراقه أنه لا جوز الحروج عن کلام العلماء 
وصادق ي ذلك . 

م ذكر فيها كفر القدرية » والعلماء لا يكفرو نهم فكفر ناسا م يكفروا 
وأنكر عاينا تكفر أهل الشرك . 

النالث : أنه ذكر معنى التوحيد أن تصرف جميع العبادات من الأقوال 

('( هده الر سالة إضافة إلى الرد الابق على ابن سحي . 


— AA — 


والأفعال لله وحده لا جعل فيها شيء لا لللك مقرب ولا ني مرسل . 
وهذا حق »م يرجع يكذب نفسه ويقول : إن دعاء شمسان وأمثاله في الشدائد 
والندر هم ليبرئوا المريض . ويفرجوا عن المكروب الذي م يصل إليه 
عبدة الأوثان بل خلصون ني الشدائد لله ومجعل هذا ليس من الشرك؛وبستدل 
على كفره الباطل بالحديث الذي فيه أن الشيطان يثس أن عبد ني جزيرة 
المرب . 


الرابع : أنه قسم التوحيد إلى نوعن توحيد الربوبيةوتوحيد الألوهية 
ويقول إن الشيخ بين ذلك مرجع يرد علينا في تكفر طالب الخحمضي وأمثاله 
الذين يشركون بالله ي توحيد الربوبية ونوحيد الألوهية»ويزعمون أن حسيناً 
وإدريس ينفعون ويضرون » وهذه الربوية » ويزعم آنهم بنخون ويندبون 
وهذا توحيد الألوهية . 

الحامس : أنه ذكر ني « قل هو الله أحد» آنا كافية ي التوحيد فوحد 
نفسه في الأفعال فلا خالق إلا اللهء وني الألوهية فلا يعبد إلا إياهءوبالامر 
والنهي فلا حكم إلا لله › فبقرر هذه الأنواع الثلالة › م یکفر با كلها 
ويرد علينا ؛ فإذا كفرنا من قال إن عبد القادر والأولياء بنفعون ویضرون 
قال : كفرتم أهل الإسلام»وإذا كفرنا من يدعو شمسان وتاجا وحطاباً قال 
كفرتم أهل الإسلام » والعجب أنه يقول إن من التوحيد توحيد الله بالأمر 
والنهي فلا حكم إلا للهء م يرد علينا إذا عملنا بحكم الله ويقول منعمل 
بالقرآن كر والقرآن ما يفسر . 

السادس : أنه ينهي عن تفسرالقرآن ويقول ما يعراك» م يرجع يفسره 
ي تصنيفه » ويقول قل هو اله أحد فبها كفابة › فلما فسر ها كفر با . 


— A — 


السابع : أنه ذکر أن التوحيد له تعلق بالصفات وتعلق بالذات .وقبل 
ذاك قد كتب إلينا أن النوحيد في ثلاث كلمات أن الله ليس على شيء 
وليس ني شيء ولا من شيء ٠‏ فتارة يذ كر أن التوحيد إلبات الصفات »وتارة 
ينكر ذلك ويقول التوحيد نفي الصفات . 


الثامن : أنه ذكر آيات ني الأمر بالتوحيد» وآيات ني النهي عن الشرك 

م قال المراد بهذا الشرك في هذه الآبات والأحاديث الشرك اللي 
كشرك عباد الشمس لا على العموم كنا يتوهمه بعض ابال فصرح بأن 
مراد الله » ومراد النبي صلل الله عليه وسلم لا يدخحل فيه إلا عبادة الأوثان 
وأن الشرك الأصغر لا بدخل فيه » ويسمى الذين أدخلوه فيه الحهال ثم في 
آخر الصفح بعينه قال :وقد يطاق الشرك بعبارات أخر وكل ذلك في قوله : 
« وما أنا من المشركن»(١)‏ فرد علينا ني أول الصفح وكذب على التورسوله 
ي أن معى ذاك بعض الشرك › ثم رجع يقرر ما أنكره ويقول إن الشرك 
الأكبر والأصغر داحل ني قوله : « « وما آنا من المشركن )١(١‏ . 


التاسع : أنه ذكر أن الشرك أربعةأنواع : شركالاألوهية »وشرل الربوبية 
وشرك العبادة » وشرك اللك » وهذا كلام من لا يفهم ما يقول فإن شرك 
العبادة هو شرك الاهبة وشرل الربوبية هو شرك اللك . 

العاشر : أنه قال في مسألة الذبح والنذر ء ومن قال إن النذر والذبح عبادة 
فهو منه دليل على ابحهل لأن العبادة ما أمر به شر عأ من غر اطراد عرفي 
ولا اقتضاءعقلي لکن الهم لايفهممعى العبادةفاستدلعل النفي بدليل الإثبات . 

(۲۰۱) يوسف آیة : ۱۰۸ . 


— Q۰ 


اخادي عتر . بعد اربع اسطر کدب نفسه يي کلامه هدا فقال من 
ذبح لمخلوق بقصد به التقرب »أو لرجاء نفع »أو دفع ضر من دون الله فهذا 
كفر . فتارة برد علينا إذا قلنا إنه عبادة وتارة بكفر من فعله . 

الثاني عشر : أنه قرر أن من ذبح لمخلوق لدفع ضر أنه يكفرء ثم رر 
أن الذبح للجن ليس بكفر . . 

اثالث عشر : أنه رد عابنا في الاستدلال بقوله : «فصل لربك 
وانعر )(٠‏ ثم رجع يقر ما قلنا بكلام البغوي كان ناس يذبجون لغر الله 
فتزلت فيهم الآية فياسبحان الله ما من عقول تفهم أن هذا الرجل من البقر 
الي لا ميز بن اتن والعنب والحمد له رب‌العالين . 


ن 


۲ : الكوثر آية‎ )١( 


— ٩۱ 


٤۱ا‏ 
الرسالة الرابعة عشرة 
توجد ي : 
الدرر السنية ج ١‏ ص ٠٤ - ٩١‏ 


— Q۳ 


وله رسالة إلى البكبلي صاحب اليمن . 
بسم الله الرحمن الرحيم 
الحمد لله الذي نزل الحتق في الكتاب » وجعله تذكرة لأولي الألباب › 
ووفق من من عليه من عباده للصواب ٠‏ لعنواناحواب وصلى الله وسلم 
وبارك على نبیه ورسوله وخبرته من خلقه محمد وعلی آله وشیعته وجمیع 
الأصحاب » ما طلع نجم وغاب » وانل وابل من سحاب . 
من عبد العزيز بن محمد بن سعود ومحمد بن عبد الوهاب . 
إلى الأخ ني الله أحمد بن محمد العديلي البكبلي سلمه الله من جميع 
الآفات واستعمله بالباقيات الصالحات » وحفظه من جميع البليات » وضاعف 
له اسنات » و عا عنه السیئات . 
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته » أما بعد : 
لفانا(ا) كتابكم وسر الحاطر ما ذكرتم فيه من » سؤالكم 
وما بلغنا على البعد من أخباركم وسؤالكم عما نحن عليه وما دعونا 
ااناس إليه فاردنا أن نكشف عنكم الشبهة بالتفصيل ونوضح لكم 
القول الراجح بالدليل » ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يسلك بنا وبكم 
أحسن منهج وسيل . 
أما ما حن عليه من الدين فعلى دين الإسلام الذي قال الله فيه : « ومن 
تع عر الإسلام ديا قان" بقل مث وهر في الآحرة مين 


)0( آي وافانا , 


TS 


الحاسریں ٠١‏ ' 
وأما ما دعودا الناس إليه فندعوهم إلى التوحيد الذي قال الله فيه خطاباً 
لنبيه صلى الله عليه وسلم : « قل هذه سبلي أدعو إلى الله على بصرة 
أتا ومن اتبعني وسبحان الله وما آنا من المشركن»") وقوله 
تعالى : « ون المَساجد له فلا تدأ عوا مع الله أحداً٠()‏ . 
وأما ما ينا الناس عنه فنهيناهم عن الشرك الذي قال الله فيه : « ومن 
برك بال فقد حرم الله عليه اة ومأواه لار »()ء وقوله 
تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم على سبيل التغليظ وإلا فهو منزه هو وإخوانه 
عن الشرك :«ولقد أوحي إليْك وإلى الدين من قبلك لن 
شر كنت ليحنبطن" عمك ولتكوتن" مين" الخاسرين بل اله 
فاعبد" وكن' من الشاكرين )*(٠‏ وغبر ذلك من الآبات وقاتلهم 
عليه كما قال تال : «وقانلوهم" حى لا تكون فتنة" » أي شرك 
« وتكون الدين كله له )١(١‏ وقوله تعالى : فاقوا المشركن حَْث 


JSJIo © J س ص‎ 


وجداتموهم وخلدوهم" واحلصروهم واقعداوا لهم كل مرصدر 
فإن ابوا وأقاموا الصلاة وآنوا الركاة فتخلوا ستبيلهم »(") وقوله 
صلى الله عليه وسلم : « مرت أن أقاتل الناس حى يشهدو! آن لا إله إلا اله 


(۱) آل عمران آية . ۸۰ . 
(۲) يوسف آية : ٠١۸‏ , 
(۳) الحن آية . ٠۸‏ . 

(+) لائدة أيه : ۷٣‏ 

(ه) الزمرآیه .٩° . ٦‏ 
)٩(‏ الأنفال آیه : ۴۹ . 

(۷) التوبة آیه : ٠‏ . 


~6 


وان مدا رسول اق ويقيموا الصلاة وبژنا ازكاة فاد فملوا ذاكعصموا مي 
دماءهم وأمواهم إلا بحقهاء وحسابيم عل الله عز وجل » وقوله تعالی « فاعلم 
آزه لا إله إلا الله »(') وسماها سبحانه بالعروة الوثقى وكلمة التقوى 
وسموها الطواغبت كامة الفجور ‏ من قال لا إله إلا الله عصم دمه وماله() 


ولو هدم ركان الإسلام الحمسة . وكفر بأصول الإعان الستة . 

وحقيقة اعتقادنا أا تصديق بالقلب » وإقرار باللسان » وعمل بابحوارح 
وإلا فالمنافقون في الدرك الأسفل من النار مع آم يقو لون لا إله إلا الله ء 
بل ويقيمون الصلاة ٠‏ ويزتون الزكاة » بل ويصومون » ومحجون » ومجاهدون 
وهم مع ذلك نحت آل فرعون قي الدرك الأسفل من النار > وكذلك ما نصه 
الله سبحانه عن بلعام وضرب له مثلا بالکلب ما معه من العلمفضلا عن 
الإسم الأعظم : 

وعام بعلمه م يعملن معذب من قبل عبادالوان 

وأما ما ذكرتم من حقيقة الاجتهاد فنحن مقلدون الكناب والسنترصالع 
سلف الأمة » وما عليه الاعتماد من أقوال الأئمة الأربعة أي حنيفة النعمان 
بن ابت ومالك بن آنس » ومحمد بن آدريس » وأحمد بن حنبل رحمهم 
الله تعمال . 

وأما ما سألم عنه من حقيقة الإعان فهو التصديق وأنه يزيد بالأعمال 
الصالخة ‏ وينقص بضدها قال اله تعالى : «ويزداد الذين آمنوا إعاناً )٠(»‏ 


س 
(۱) محمد آية : 1۹ 


(۲) أي عندهم . 
(۳) الماثر أيه : ٣١‏ 


۹ 


وقوله « فأما الذین آمنوا فزادتہم [عاناً وهم یستبشرون )(١‏ وقوله تعالی : 
م إنعا الم منون الذين إذا ذكر الله وجلت قلو ېم وإذا تلبت عليهم آباته 
زادتہم إماناً ۲(۰) وغر ذلك من الآيات . 

قال الشيباني رحمه الله : 

وإماننا قول وفعصل ونية ويزداد بالتقوى وينقص بالردى 

وقوله صلى الله عليه وسلم : « الإعان بضع وسبعون شعبة أعلاها قول : 
لا إله إلا اله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق » وقوله صلى الله عليه وسلم : 
« فإن ل يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإعان » وقوله تعالی : « ومن برد فيه 
بإلخاد بظلم نذقه من عذاب آلم ۸ د وإذ بوآنا لإبراهم مكان البيت 
أن لا تشرك ي شيا وطهر بيي الطائفين والقائمين والركع السجود )٠(١‏ 
فقال الطواغيت الذي قال الله فيهم : « اكخذوا أحبارهم ورهبانہم آرباباً 
من دون الله پ(٥)‏ : إن فساق مكة حشو ابنة مع أن السيثات تضاعف فيها 
كما تضاعف السنات فانقلبت القضية بالمكس حى آل الأمر إلى 
امتيميات المعروفات بالزنا والمصريات يأتون وفودآًيوم الحج الأكبر كل من 
الأشراف معروفة بغيته منهن جهاراً وأن أهل الواط وأهل الشرك والرفضة 
وجميع الطوائف من أعداء الله ورسوله آمنن فيها » وآن من دعا با طالب 
آمن ٠‏ ومن وحد الله وعظمه منوع من دخوها ولو استجار بالكعبة 


. ٠١١ : التوبة آية‎ )١( 
. ۲ : الأنفال آية‎ )۲( 
. ٠٠١ : الحج آية‎ )۴( 

() المج آية : ۲١‏ ., 
(ه) التوبة آية : ۴١‏ . 


QV —‏ — 
(م ۷ - الرسائل الشخصية ) 


ما أجارته . وأبو طالب وافتيميات بجرون من استجار بهم سبحانك 
هذا بہتان عظم ( وما كانوا أولياءه إن أولباؤه إلا اتقون ولكن أكرهم 
لا بعلمون) . 

وما جنا بشي ء الف النقل ولا ينكره العقل ولكنهم يقولون 
ما لا يفعلون وحن نقول ونفعل ( كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ) 
نقاتل عبّاد الأوثان كا قاتلهم صلى الله عليه وسلم ونقاتلهم على ترك الصلاة 
وعلى منع الزكاة كما قاتل مانعها صديتق هذه الأمة أبو بكر الصديق رضي الله 
عنه ولکن ما هوإلا كما قال ورقة بن نوفل ما آآنی آحد بمثل ما انیت به 
إلا عودي وأوذي وأخرج وما قل وکفی خير ما كر وهي . 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . 


— ۸ 


— 10 


« ۳ 
عشر 
څامسة 
الرالة الخا 


ي : 
0 . 


= - 


وأرسل إلبه صاحب اليمن . 
بسم الله الرحمن الرحيم 
من اسماعيل الحراعي إلى من وفقه الله محمد بن عبد الوهاب . 
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... أما بعد 
بلغي على ألسن الاس عنك ممن أصدق علمه وما لا أصدق والناس 
اقتسموا فيكم بن قادح ومادح فالذي سرني عنك الإقامة على الشريعة ي 
آخر هذا الزمان وني غربة الإسلام نك تدعو به وتقوم أركانه فوالله الذي 
لا إله غره مع ما حن فيه عند قومنا ما نقدر على ما تقدر عليه من بيان الحتق 
والإعلان بالدعوة ۰ 
وأما قول من لا أصدق أنك تكفر بالعموم ولا تبغي الصالحن ولاتعمل 
بكتب المتأخرين فأنت أخبرني واصدقي با أنت عليه وما تدعو الناس إليه 
ليستقر عندنا خبرك وبتك . 
بسم الله الرحمن الرحيم 
من محمد بن عبد الوهاب إلى اسماعيلابجراعي : 
سلام عليكم ورحمة اله وبركاته . . . أما بعد 
فما تسأل عنه فنحمد الله الذي لا إله غره ولا رب لنا سواه فلنا أسوة 
وهم الرسل عليهم الصلاة والسلام أجمعن » وأما ماجرى هم مع قومهم 
وما جری لقومهم معهم فهم قدوة وأسوة لمن اتبعهم . 


— e۰ 


فما تسأل عنه من الاستقامة على الإسلام فالفضل له وقال رسول الله 
صلى الله عليه وسلم : « بدأ الإسلام غریباً وسیعود غریبا کا بدأ » . 

وأما القول إنا نكفر بالعموم فذلك من ببتان الأعداء الذين يصدون 
به عن هذا الدين ونقول سبحانك هذا بہتان عظم . 

وأما الصالون فهم على صلاحهم رضي الله عنهم ولكن نقول ليس 
هسم شيء من الدعوة قال الله : « وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله 
أحداً» () . 

وأما المتأخرون رحمهم الله فكتبهم عندنا فنعمل با وافق النص منها 
وما لا يوافق النص لا نعمل به . 

فاعلم رحمك الله أن الذي ندين به وندعو الناس إليه إفراد الله بالدعوة 
وهي دين الرسل قال اله « وإذا أحذنا ميثاقبي إسراليل لاتعبدون إلا الله )٠(١‏ 
فانظر رحمك الله ما أحدث الناس من عبادة غر الله فتجده في الكتب 
جعلي الله وإياك ممن يدعو إلى الله على بصبرة كنا قال الله لنبيه محمد صلى الله 
عليه وسلم : « قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بضبرة أنا ومن اتبعي 
وسبحان الله وما آنا من المشركين»(") وصلى الله على محمد . 


, 1۸ : الحن آية‎ )١( 
. ۸۳ : البقرة آية‎ )۲( 


(۳) سورة يوسف آية : ٠١۸‏ . 


— ۱ — 


۱٦ 
الرسالة السادسة عشرة‎ 
: وتوجد‎ 


الدرر السنية ج ۱ ص ٠۳١١ _ ۱۳٤‏ 


— ۳ 


بسم ال الرحمن الرحيم 

الحمد لله والصلاة والسلام التام على سيدنا محمد سيد الأنام وعلى آله 
رأصحابه البررة الكرام إلى عبد الله بن عبد الله الصنعاني وفقه الله وهداه 
وجنبه الإشراك والبدعة وحماه . وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أما بعد . 

فوصل الحط وتضمن السؤال فيه عما حن عليه من الدين ( فنقول) وبال 
التوفيق الذي ندين به عبادة الله وحده لا شريك له » والكفر ببادة غبره 
ومتابعة الرسول الي المي حبيب التموصفيه من خاقه محمد صلل الله عليه 
وسلم فأما عبادة الله فقال : « وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون )١(١‏ 
وقال تعالى : : «ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا 
الطاغوت»(") » فمن أنواع العبادة الدعاء وهو الطلب بياء النداء لأنه 
ينادي به القريب والبعيد » وقد يستعمل في الاستغالة أو بأحد أخواتما 
من حروف النداء » فإن العبادة اسم جنس » فامر تعالی عباده أن يدعوه 
ولا یدعوا معه غبره فقال تعالی : « وقال ربكم ادعوني أستجب لکم إن 
الذين يستکڊرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين )٩(»‏ وقال في النهي : 
« وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدآ )٤(۲‏ وأحداً كلمة تصدق على كل 
ما دعي مع الله تعالی » وقد روی الرمذي عن أنس أن النبي صلى الله عليه 
وسلم قال الدعاء مخ المبادة » وعن النعمان بن بشبر قال قال رسول الله 


. ه١‎ : الذاريات آية‎ )١( 


(۲) النحل آية : ۳١‏ . 
(۴) غافر آية : ٠١‏ . 
() ان آية : 1۸ . 


س — 


صلى الله عليه وسلم : « الدعاء هو العبادة » م قرأً : « وقال ربكم ادعوني 
أستجب لکم » رو اه أحمد وأبو داود والترمدي قال العلقمي في شرح ابلامع ۰ 
الصغبر حديث الدعاء مخ العبادة قال شيخنا : قال في النهاية مخ الشيء 
خالصه وإنما کان مها لأمرین :` 

أحدهما : أنه امتثال لأمر اله تعالی حيث قال : « ادعوني استجب 
لكم » فهو مخ العبادة وهو خالصها . 

الثاني : أنه إذا رأى نجاح الأمور من الله قطع أمله عما سواه ودعاه 
خاجته وحده» ولان الغرض من العبادة هو الثوابعليها وهو المطلوب بالدعاء 
وقوله : الدعاء هو العبادة قال شيخنا قال الطبي أنى بانمبر المعرف باللام 
ليدل على الحصر وأن البادة ليست غر الدعاء انتهى كلام العلقمي . 

إذا تفرر هذا فنحن نعلم بالضرورة أن الي صلى الله عليه وسلم م يشرع 
لأمته أن يدعوا أحداً من الأموات لا الأنبياء ولا الصالين ولا غرهم بل 
نعلم أنه بى عن هذه الأمور كلها وآن ذلك من الشرك الأكبر الذي حرمه 
الله ورسوله قال تعانی : « ومن أضل من يدعوامن دون الله من لا يستجيب 
له إلى يوم القبامة وهم عن دعاتهم غافلون . وإذا حشر الناس كانوا هسم 
أعداء وکانوا بعبادنہم کافرین ۱(۲) وقال تعالى : « فلا تدع مع الله إغاً 
آخر فتکون من المعذبين»(") وقال «ولا تدع من دون الله ما لا بنفعك 
ولا يضرك » الآيات(") » وهذا من معى لا إله إلا الله فإن ( لا) هذه النافية 


. ٦» الأحقاف الآیتان : ه‎ )١( 
. ۲٠۳ : الشعراء آية‎ )۲( 
. ٠١٩ : يونس آي‎ )۳( 


— 10 


لجنس فنفى جميع الآة و(إلا) حرف استنناء بفيد حصر جميع العبادة 
على الله عز وجلء ( والإله ) امم صفة لكل معبود بحت أو باطل ثم غلب على 
المعبود بحتق وهو الله تعالى وهو الذي خلق ويرزق ويدبر الأمور « والتأله ٠‏ 
التعبد قال اللهتعالى : «وإمكم إل“ واحد لا إله إلا هو الرحلمن الرحے٥()‏ 
ثم ذکر الدلیل فقال: : « إن في حل السموات والأرضصر إلى قوله : « ومن" 
الاس من بخذ من" دون الله أندادا » الابة () . 


وما متابعة الرسول صلل الله عليه وسلم فواجب على أمته متابعته ني 
الاعتقادات والاقوالوالاًفعال قالانتهتعالى : « قل إن" كنم تتحبو ن الله 
فاتبعوني يلحلببلكلّم اله » الآبة(") وقال صلالتهعليه وسلم من أحدث في 
أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد » رواه البخاري ومسلم « وقي رواية لسلم : 
« من عمل عملا ليس عليه آمرنا فهو رد» فتوزن الأقوال والأفعال بأقراله 
رفعاله فما وافق منها قبل وما حالف رد على فاعله کائناً من کان فإن شهادة 
آن محمد رسول الله تتضمن تصدیقه فیما آخبر به وطاعته ومتابعته ني کل 
ما أمر به وقد روى البخاري من حديث أي هريرة أن رسول الله صلى الله 
عليه وسلم قال كل آمي يدخلون ابلنة إلا من أبى . قيل : ومن يأبى قال : 
من أطاعي دخل الحنة ومن عصاني فقد أبى . 

فتأمل رحمك الله ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه 
بعده والتابعون هم بإحسان إلى يوم الدين وما عليه الأئمة الممتدى بهم من 

. 1١۴١ : البقرة آية‎ )١( 


. ١١١ . ١١4 : البغرة آية‎ )۲( 


(۴) آل عمراں آیہ : ۳١‏ ۔ 


— ۱۹۹ 


أهل الحديث والفقهاء كاي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد بن حنبل رضي 
الله عنهم أجمعن لكي نتبع آثارها . 

وأما مذهبنا فمذهب الإمام أحمد بن حنبل إمام أهل السنة » ولا ننكر 
على أهل المذاهب الآر بعة إذا م حالف نص الكتاب والسنة وإجماع الأمة 
وقول جمهورها . 

والمقصود بيان مانحن عليه من الدين وأنه عبادة الله وحده لا شريك 
له فيها بخلع جميع الشرك ٠‏ ومتابعة الرسول فبها نخلع جميع البدع إلا بدعة . 
ها أصل ني الشرع كجمع الملصحف في كناب واحد وجمع عمر رضى الله 
عنه الصحابة على الراويح جماعة وجمع ابن مسعود أصحابه على القصص 
کل خميس ونحو ذلك فهذا حسن واه أعلم . 


س ۷ء — 


۷ 
الرسالة السابعة عشرة 
توجد ي : 
الدرر السنية ج ١‏ ص ٥۹١ - ٥١‏ 


۹ سے 


وله أيضاً قدس الله روحه ونور ضرعه رسالة إلى أهل المغرب هذا 

تصها : 
بسم الله الرحمن الرحيم 

الحمد لله حمده ونستعينه ونستخفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور 
انفسنا ومن سیئات أعمالنا من ده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له 
وآشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شرك له وآشهد آن محمد عبده ورسولە‌من 
بطع امور سوله فقد رشد ومن يعص الله ورسوله فقد غوی ›ولن یضر إلا نفسه 
ولن بضر الله شيا وصلى الله على محمد وآله وصحبه‌وسلم تسلیماً کشرآ ما بعد . 

فقد قال الله تعالى : « قل هذه سبلي آد عو إلى الله 
على بتصرة آنا ومن اتبعي وسبلحان اله وما آتا من 
المشركن )٠(١‏ وقال تعالى : « قل" إن كتتم' تحب الله فاتبعوني 
بحببکم الله وغفر لکم د نوبکم' ۲(۲) وقال تعالی :و ت کم 


اسول فخذاوه وما نتهاكم عله قانتهوا»(") وقال تعالى : 

یرم اکت تكم نكم" رآنتنت علجكم' بطي ورفيتا 

کم الإسلام ديا )٠(٠‏ فأخبر سبحانه أنه أكمل الدين وأتمه على لسان 

رسوله صل الله عليه وسلم وآمرنا بازوم ما أنزل إلينا من ربنا › 
وترك البدع والتفرق والاختلاف فقال تعالى : « تيعو ما أترل إلبّكم" 

(۱) يوسف آية : ۱١۸‏ . 

(۲) آل عمران آية : ۳١‏ . 


(۳) المحشر آية : ۷ 
(+) المائدة آية : ٣‏ 


— ۱۰ 


من رکم ولا تتبعو امن دونه آولیاء ؛ قبلا ما تد كر ۲() 
وقال تعالى : « ون هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا 
سیل تفر یکم عن" سییله دلکم' رعاکم' به تنگم 
تقون ٠‏ والرسول صل الله عليه وسلم قد آخبر بأن أمته تأخذ 
مأخذ القرون قبلها شبراً بشبر وذراعاً بذراع وثبت في الصحيحن وغر هما 
عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : « لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة 
بالقذة حى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه» قالوا بارسول الله اليهود 
والنصارى ؟ قال : فمن ؟ وأآخبر في الحديث الآخر أن أمته ستفارق 
على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة قالوا : من هي يا رسول الله ؟ 
قال : من كان على مثل ما أنا عليه البوم وأصحاي . 


إذا عرف هذا فمعلوم ما قد عمت به البلوى من حوادث الأمور الي 
أعظمها الإشراك باه والنوجه إلى الموتى وسؤام النصر على الأعداء وقضاء 
الحاجات وتفريج الكربات الي لا يقدر علبها إلا رب الأرض والسموات 
وكذلك التقرب إلبهم بالنذور وذبح القربان » والاستغاثة بهم ني كشف 
الشدائد وجلب الفوائد إلى غبر ذلك من أنواع العبادةالى لا تصلح إلا لله . 
وصرف شي ء من أنواع العبادة لغر الله كصرف جميعها لأنه سبحانه أغى 
الشركاءعنالشر كولا بقبلمن العمل إلا ما كان خالصاً كاقال تعالى : « فتاعبد 
الله مخلصاً له الدين ألا له الاين اللخالص' والذين اتخذاوامن' 


J 9 feo 


دونه آولباء ما تعبداهم إلا ليقربتا لى اله زفي إن الله 


. ٣ : الأعراف آية‎ )١( 
. ٠١۴ : الأنمام آية‎ )۲( 


۱ا س 


عکٰم' بهم فیما هم" فیه بتخنتلفو ند اف لا ینهندی من هو 
کاذ ب کَفارٌ )٠(۲‏ فأخبر مبحانه آنه لا یرضی من الدین إلا ما کان خالف] 
لوجهه وأخبر أن امشركين بدعون اللائكة والأنبياء والصالين ليقربوهم 
إلى الله زلفى ويشفعوا هم عنده » وأخبر أنه لا دي من هو کاذب کفار 
فکذہم ف هذه الدعوى وكفرهم فقال : « إن الله لا هدي من هو 
کاذب کفار » وقال تعالی : « ویعبدو نا من" دو ن الله مالا ضرم" 
ولا عه ویقولون هولاء شفعاؤنا عند اهم قل نيعون ا" 
بنا لا بعاتم في السات ولا في الأراض سبلحانة وتعالى عن 
یشرکون »(۲) فاخبر آن من جعل بينه وبن الله وسائط بسأم الشفاعة 
فقد عبدهم وأشرك بہم وذلك أن الشفاعة كلها لله کا قال تعالی : « قل لله 
الشفاعة جميعا )١(٠‏ . 

فلا یشفع عنده أحد إلا ب[ذنه کا قال تعافی : « من ذا الذي شفع 
عند إلا بإذانه )٠١١‏ وقال تعا : «بتومئذ لا تق الشفاع” 
إلامن' آذن ل الرحلمن ورغي له قلا )٩(۰‏ وهو سبحانه لا یرضی 
إلا التوحيد كا قال تعالى : « ولا بشفتعون إلا لن ارتضى»") وقال 
تعالى : « قل ادعو ١‏ اللين“ عتم" من" دون الله لا يمللكون 
مثقال ذرة ي السّموّات ولا ني الأرأض وماهم فيهما من شراك 

(۲) يونس آية : ۱۸ . 

. ٤٤ ٠ الزمر آية‎ )۳( 

() البقسرة آبه : ١ه‏ . 

(ه) طه آية  ٠۰4‏ . 

. ٣۸ الأنبیاه آیه‎ )٩( 


— ۱۲ س 


وما لهٴ متهم" من ظهرولا تفع الشفاعة عنده' إلا لمن أن 
له )(٠‏ فالشفاعة حق ولا تطلب ني دار الدنيا إلا من الله تعالى كنا قال 
تعالى : «وأن المساجد له قلا تداعو مح الله أحّداً»(١)‏ وقال : 
«ولا تداع من دون اله ما لا بتلفعلك ولا يضرك فإنفعلت فإك 
إذا من الظالمن »() فإذا كان الرسول الله صلى الل عليه وسلم 
وهو سيد الشفعاء > وصاحب العام المحمود » وآدم فمن دونه نحت لوائه 
لا يشفع إلا بإذن الله لا يشفع إبتداء بل : «يأتي فبخر ساجداً فيحمده 
محامد يعلمه إياها ثم يقال ارفع رأسك » وقل يسمع > وسل تعط »› واشفع 
شفع ثم حد له حداً فيدخلهم ابلحنة » فكيف بغره من الأنيياء والأولياء ؟ 


وهلا الذي ذكرناه لا الف فيه أحد من علماء المسلمين بل قد أجمع 
عليه السلف الصالح من الصحابة والتابعن والأئمة الأربعة وغرهم ممن سلك 
سبيلهم ودرج عل منهجهم . 

وأما ما صدر من سؤال الأنبياء والأولياء الشفاعة بعد مونيم وتعظم 
قبورهم ببناء القباب عليها والسرج والصلاة عندها واتخاذها أعياداً وجعل 
السدنة والندور ها فكل ذاك من حوادث الأمور الي أخبر بوقوعها 
النبي صل الله عليه وسلم وحذر منها کا في الحدیث عنه صلى الله عليه وسلم 
آنه قال : « لا تقوم الساعة حى يلحق حي من أمي بالمشركن وحى تمبد 
فام من أمي الأرلان » وهو صل الله عليه وسلم حمى جناب التوحيد أعظم 

(۱) سبأ آي : ۲۲ ۴ 

(۲) المن آية ٠‏ ۱۸ , 


(۴) پوس آیة ‏ ۱۰۹ 


۳ — 
(١‏ م ۸ الرسائل الشحصيه ؛ 


حماية وسد كل طريق يوصل إلى الشرك فنهى أن بجصص القبر »وأن ببى 
عليه کما ثبت بي صحبح مسلم من حديث جابر » وثبت فيه أيضاً أنه 
بعث علي بن أي طالب رضي الله عنه وأمره أن لا يدع قبراً مشرفاً إلا سواه 
ولا مثال إلا طمسه وهذا قال غر واحد من العلماء بحب هدم القبب المبنية 
على القبور لما أسست على معصية الرسول صلى الله عليه وسلم . . 

فهذا هو الذي أوجب الاختلاف بيننا وبن الناس حى آل بهم الأمر 
إلى أن كفرونا وقاتلونا واستحلوا دماءنا وأموالا حى نصرنا الله عليهم 
وظفرنا بهم » وهو الذي ندعو الناس إليه ونقاتلهم عليه بعد ما نق عليهم 
الحجة من كتاب الله وسنة رسولة وإجماع السلف الصالح من الأئمة متللن 
لقوله سبحانه وتعالى : «وقاتلوهم' حى لا تكون فتنة" وبَكون 
الدين كله لله )٠()‏ فمن لم جب الدعوة بالحجة والبيان قانلناه بالسيف 
والسنان ها قال تعالى : «لقد' ارتا رست بالبيتآات ونر 
مهم" الكناب والبزان لكوم التاس” بالقسلط ورتا الحدبد فيه 
باس" شديد ومتافع لتاس وليعلم الله من" صر ورسله بالْغَبْب 
إن اله قوي عَريز »(") ء وندعو الناس إلى إقام الصلاة في الحماعات 
على الوجه المشروع وإيتاء الزكاة وصيام شهر رمضان وحج بيت الله الحرام 
ونأمر با معروف وننهى عن المنكر كا قال تعالى : ٠‏ الذين إن مكتاهم' 
في الأرض أقاموا الصلاة راتوا الزكاةَ وأمروا بالعروف وتهوا عن 
انكر وله عاقبة الأمور »"). 

(۲) الحديد آية : ٠١‏ . 


(۴) المج آية : ائ . 


— ۴£ 


فهذا هو الذي نعتقد وندين الله به فمن عمل بذاك فهو أخونا المسلم 
له ما لنا وعليه ما علينا . 
ونعتقد أيضاً أن أمة محمد صل الله عليه وسلم المتبعن لسنته لا تجتمعم 
على ضلالة وأنه لا تزال طائفة من أمته على الحق منصورة لا يضرهم من 


خذهم ولا من خالفهم حى يأني أمر الله وهم على ذلك » وصلى الله 
عل محمد . 


—_ ۱0 


۱۱۷ س 


mE 1 ns 
الرسالة الثامنة عشرة‎ 
: توجد ي‎ 
. ۳۹ ۳۲ الدرر السنية ج ۲ ص‎ 


۹۹ س 


بسم الله الرحمن الرحيم 

وسثل الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى . 

قال السائل : ما يقول الشيخ شرح اله صدره » ويسر له أمره » ني 
مسائل أشكلت علي فيما جب علينا من معرفة الله » إذا كان موجب الإهية 
الربوبية وأراك قليل التعريج عليها عند تقرير الإفية ؟ ويشكل علي" أيغاً 
كون مشركي العرب أقروا به » هل يكون من غر معرفة لوضوحه آم 
توغلوا في التقليد وم يلتفتوا الحقيقة الموجبة اللعبادة › » أم زعمهم إن هذا 
شيء يرضاه الرب أم كيف الال ؟ 

أيضاً كلمة التوحيد كونبسا محتوية على جميع الدين من إنزال الكتب 
وإرسال الرسل » وأنبا نافية جميع المقصودات المسمات بالآة الباطلة 
إذ حدها القصدفتسمى بذلك من غير استحقاق لابا خلوقة مربوبة مقهورة › 
والواحد ني القصد هو الواحد في الحلق وإن تكلم الناس في معناها وعملها » 
وأن ألفاظها مجردة من غير معرفة لا يفيد شيا » لكن نظرت ني حديث 
الشفاعة الكبرى عند قوله سبحانه : « عسى أن ييعثك ربك مقاماً ودا )١(٠‏ 
وإخراجه العصاة من أمته بإذن ربه حى قال : « إئذن لي فيمن قال : 
لا إله إلا الله » هذا مشكل علي جداً وقاصر فهمي عن معرفته ذا کان كلمة 
التوحيد هي الغاية وتقييدها بالمعرفة مع العمل › وإخراجه صلى الله عليه وسلم 
من کان في قلبه أدنی مثقال حبة خردل من إعان فأنت جزاك الله حرا 
بين لي مع هذا الكلام لا أضل ولا أضل » وأخبرك أني غافل عن الفهم 


۷۹ : الإسراء آية‎ )١( 


~— ۰ 


في الربوبية ما فهمي بجيد ني الإهية فحن بان لي شيء من معرفتها واتضح في 
بعض العرفة أي الإفية بضرب المعل : أن فيصل ما استعبد لعريعر إلا لأجل 
كبر ملك عريعر مع أنه قبيل له › وأظن غالب الناس كذاك وفبهم من 
لا يرى الربوبية ولا يعتبرها أو يتهاون با وهذا تسمعه من بعضهم فجزاك الله 
خیرآ صرح بابحواب فأجاب . 


بسم الله الرحمن الرحيم 


إلى الأخ حسن › سلام عليكم ورحمة الله وبركاته (وبعد) سرني 
ما ذكرت من الإشكال وانصرافك إلى الفكرة في توحيد الربوبية › ولاعفاك 
آنالتفصيل عماج إلى أطو ل ›ولكن ما لا يدرك کلهلايارك کله؛فأما توحيدالر بوبية 
فهو الأصلولايغلط ني الإفية إلا من م بعطهحقهء كماقالتعالى» فيمنأقر إعسثلة 
منه : « ولان سالتهم من خلقهم ليقولن" الله فان يۇفكون )(e‏ 
وما يوضح لك الأمر أن التوكل من نتائجه والتوكل من أعلى مقامات الدين 
ودرجات الؤمنين وقد تصدر الإنابة والتوكل من عابد الولن بسبب معرفته 
بالربوبيةء كما قالتعالى : « وإذا مَس" الإنسان هر دعا ربه منيباً إلبه » 
الآية(") » وأما عبادته سبحانه بالإخلاص دائما ني‌الشدة والرخاء فلا يعرفو با 
وهي ننيجة الإفية › وكذاك الإعان بالله واليوم الآخر » والإمان بالكتب ؛ 
والرسل وغبر ذلك ٠‏ وأما الصبر والرضا ‏ والتسلى والتوكل ٠‏ والإنابة › 
والتفويض والمحبة » والحوف ٠‏ والرجاء ٠‏ فمن نتائج توحيد الربوبية › 
وهذا وأمثاله لا يعرف إلا بالتفكر لا بالمطالعة ءوفهم العبارة > وأما الفرقبينهما 


. ۸۷ : الزخرف آیة‎ )١( 
۸ : الزمر آية‎ )۲( 


— ۱۷ 


فإن أفرد أحدهما مثل قوله : « إن الذين قالوا ربا الله م اساتتقاموا )٠(»‏ 
فهو نوحيد الإفية ؛ وكذلك إذا أفرد توحيد الإفية مثل قوله : « فاع" 
أنه لا له إلا ال )١6‏ وأمثال ذلك ؛ فإن قرن بينهما فسرت كل لفظة 
بأشهر معانبها كالفقر والمسكىن . 

وأما ما ذكرت من أهل الحاهلية كيف لم يعرفوا الإفية إذا أقروا 
بالربوبية هل هو كذا أو كذا أو غير ذلك فهو لمجموع ما ذكرت وغره ؟ 
وأعجب من ذلك ما رأبت وسمعت ممن يدعي أنه أعلم الناس › ويفسر 
القرآن ويشرح الحديث بمجلدات ثم يشرح (البردة ) ويستحسنها ويذ كر 
ي تفساره وشرحه للحدیث أنه شرك ۰ وعوت ما عرف ما خرج هن 
رأسه » هذا هو العجب العجاب » أعجب بكثر من ناس لا كناب م 
ولا يعرفون جنة ولا ناراً » ولا رسولا ولا إا » وأما كون لا إله إلا الله 
جمع الدين كله > و[خراج من قاها من النار إذا کان ني قابه آدنی مثقال 
فرة ٠‏ فلا إشكال في ذلك : وسر المسألة أن الإمان يتجزاً » ولا يازم 
إذا ذهب بعضه آن يذهب کله » بل هذا مهب الحوارج › فالذي بقول 
الأعمال كلها من ( لا إله إلا الله ) فقوله الق » والذي يقول عخرج من النار 
من قافا ولي قلبه من الإمان مثقال ذرة فقوله الحتق . السبب ما ذكرت 
لك من التجزي ٠‏ وبسبب الغفلة عن التجزي غلط أبو حنيفة وأصحابه 
ي زعمهم ٠‏ أن الأعمال ليست من الإعان والسلام . 


. ٠۴۳ : والأحقاف آية‎ ٠١ : فصلت آية‎ )١( 
. ۱۹ : محمد آية‎ )۲( 


— ۲ 


۲ 
الرسالة التاسمة عشرة 
توجد ي : 
١‏ - المخطوطة ص ۳٣-۳٤‏ . 


۲ - المصورة ص ۴١‏ ۳۸ . 
۳ - الدرر السنية ج ۲ ص ۲۰ ۲۲ . 


— (r — 


بسم الله الرحمن الرحيم 

من محمد بن عبد الوهاب إلى من يصل إليه هذا الكتاب من المسلمن › 
سلام عليكم ورحمة الله وبرکاته خصوصاً محمد بن عبید وعد القادر العديلي 
وابنه وعبد الله بن سحم وعبد الله بن عضيب وحميدان بن ترکي وعلي 
بن زامل وحمد أبا اللحيل وصالح بن عبد الله › أما بعد . 

فإن اه تبارك وتعاى أرسل محمد صلى القهعليه وسلم إلبنا على حينفارة من 
الرسل فهدى الله به إلى الدين الكامل والشرع التام وأعظم ذلك وأكبره»وزبدته 
هو [خلاص الدين لله بعبادته وحده لا شريك له والنهي عن الشرك وهو آن 
لا يدعي أحد من دونه من اللائكة والنبيين فضلا عن غرهم » فمن ذلك 
آنه لا يسجد إلا لله ولا يركع إلا له ولا يدعى لكشف الضر إلا هو ولا بلب 
الحر الا هو ولا ینذر إلا له ولا حلف إلا به ولا یذبح إلا له وجمیع 
المبادات لا تصلح إلا له وحده لا شريك له › وهذا معني قول لا إله إلا الله 
فإن الألوه هو اللقصود العتمد عليه وهذا أمر هين عند من لا يعرفه كبر 
عظم عند من عرفه » فمن عرف هذه المسألة عرف أن أكثر اللحلتق قد لعب 
بم الشيطان وزين هم الشرك بالله وأخرجه ي قالب حب الصالحن 
وتعظبمهم . 

والكلام ي هذا ينبي على قاعدتن عظيمتن : 

( القاعدة الأرلى ) : أن تعرف أن الكفار الذدين‌قاتلهم رسول الله صلى الله 
عليه وسلم بعرفون الله ویعظمونه وعجون ویعتمرون ویزعمون آنېم على 
دین إبراهم الحلیلءوآنہم یشهدون أنه لا خلق ولا يرزق ولا يدبر الأمر 


— 4 


إلا الله وحده لا شریات له کا قال تعالی : « قل من يرزقكم من السماء 
والأرض الآية )'(٠‏ فإذا عرفت أن الكفار يشهدون بهذا كله فاعرف : 


( القاعدة الثانية ) : وهي آم يدعون الصالان مثل الملائكة وعيسى 
وعزیر وغرهم وکل من ینتسب إلى شي ء من هؤلاء‌سماه إفاً ولا یعی 
بذاك أنه لق أو يرزق بل يدعون الملالكة وعيسى ويقولون هؤلاءشفعاؤنا 
عند الله ء ويقولون ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى والإله ني لغتهم هو 
الذي يسمى أي لتنا الذي فيه سر والدين يسمونه الفقراء شيخهم يعنون 
بذاك أنه يدعى ويتفع ويضر إلا آلم(") مرون لله بالتفرد بالحلق والرزق 
وليس ذلك معى الإله به الإله المغصود المدعو المرجو لكن المشركون ني 
زماننا أضل من الكفار في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم من وجهين : 

أحدهما : أن الكفار إنما يدعون الأنبياء والملائكة ني الرخحاء » وأما في 
الشدائد فيخلصون لله الدين كنا قال تعالى : « وإذا سكم لر في البحر 
ضتل من" تدعون إلا إياه الآية )١٠‏ . 


والثاني أن مشركي زماننا يدعون أناساً لا يوازنون عيسى واللائكة . 
إذا عرفم هذا فلا فى عليكم ما ملا الأرض من الشرك الأكبر عبادة 
الأصنام هذا بأقي إلى قبر نبي › وهذا إلى قبر صحاني كالزبر وطلحة › 
وهذا إلى قبر رجل صالح › وهذا يدعوه ني الضراء وني غيبته » وهذا بنذر له 

)١(‏ يونس آية : ٠١‏ ومام الآية (أمن ملك السمع والأبصار ومن مخرج الي من الميت 
وحرج الميت من المي ومن يدبر الأمر فسيقولون اله غقل أفلا تتقون ) . 


(۲) أي المخطوطة (وإلافهم) . 


, ٦۷ : الإسراء‎ )٣( 


U 


وهذا يذبح للجن » وهذا يدخل عليه من مضرة الدنيا والآخرة ٠‏ وهذا يسأله 
خر الدنيا والآخرة فإن كنم تعرفون أن هذا من الشرك كعبادة الأصنام الذي 
خرج الرجل من الإسلام » وقد ملا البر والبحر وشاع وذاع حى إن كشراً 
يمن يفعله يقوم الليل ويصوم النهار وينتسب إلى الصلاح والعبادة فما بالكم 
م تفشوه ني الناس وتبينوا هم أن هذا كفر باله مخرج عن الإسلام أرأيعم 
لو أن بعض الناس أو أهل بلدة تزوجوا أخواتهم أو عمانہم جهلا منهم 
أفيحل لمن يؤمن باه واليوم الآخر أن يتركهم لايعلمهم أن الله حرم الأخوات 
والعمات »› فإن كنم تعتذرون أن نكاحهم أعظم ما يفعله الناس اليوم عند 
قبور الأولياء و الصحابة > وتي غيبتهم عنها فاعلموا آنکم ا تعرفوا دين 
الإسلام ولا شهادة أن لا إله إلا الله ودليل هذا ما تقدم من الآبات الي 
بينها الله ثي كتابه » وإن عرفم ذلك فكيف عل لكم كتمان ذاك والإعراض 
عنه » وقد أخذ اله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه 
فإن کان الاستدلال بالقرآن عند كم هز ؤآ وجهلا ا هي عادتکم ولا تقبلونه 
فانظروا ني (الإقناع) في باب حكم المرتدء وماذ كر فيه من الأمور الهائلة الي 
ذكر أن الإنسانإذا فعلها فقد ارتد وحل دمه مثل الاعتقاد ني الأنبياء 
والصالن » وجعلهم وسائط بينه وبين الله » ومثل الطران ني اواء » والمشي 
ي الماء فإذا كان من فعل هذه الأمور منكممثل السائح الأعرج ووه 
تعتقدون صلاحه وولایته» وقد صر ح ني (الإقناع) بكفره › فاعلمو! نكم 
أ تعرفوا معى شهادة أن لا إله إلا الله ء فإن بان لكم في كلامي هذا شي ء 
من الغلو من أن هذه الأفاعيل لو كانت حراماً فلا تخرج من الإسلام وإن فعل ‏ 
أهل زماننا في الشدائد في البر والبحر وعند قبور الأنبياء والصالحن ليست 


— ۱۲٩ 


من هذه بينوا لنا الصواب وأرشدونا إليه ؛ وإن تبن لكم أن هذا هو الحتى 
الذي لاريب فيه وأن الواجب إشاعته في الناس وتعليمه النساء والرجال 
فرحم الله من أدى الواجب عليه وتاب إلى الله وأقر على نفسه فإن التائب 
من الذنب کمن لا ذنب له وعسی الله أن ہدینا و[یاکم و[خواننا لما حب 
ويرضى والسلام . 


— ۷ 


س س 
الرسالة العشرون 
توجد ي : 
١‏ -- المخطوطة ص ٤١-١١‏ . 
۲ - المصورة ص ۲ ٠١‏ . 
۳ - ي الدرر السنية ج ۳ ص ۱۸١‏ ۱۸4 . 
وج ۲ ص ۲۳ - ۲۵ . 


۹ — 
(م ۹ الرسائل الشخصية ) 


ومنها رسالة أرسلها إلى عبد الله بن سحم مطوع المجمعة قال فيها : 
بسم الله الرحمن الرحيم 

من محمد بن عبد الوهاب إلى عبد الله بن سحم حفظه الله تعالى > 
سلام عليكم ورحمةالله وبركاته › أما بعد › 

فقد وصل كتابك تطلب شيئا من معنى كناب المويس الذي أرسل 
لأهسل الوشم وأنا أجيبك عن الكتاب جملة فإن كان الصواب فيه 
فنبهني وأرجع إلى الحتق › وإن كان الأمر كا ذكرت لك من غر 
مجازفة بل أنا مقتصر فالواجب على المؤمن أن يدور مع الحتق حي دار 
وذلك أن كتابه مشتمل على الكلام في ثلائة أنواع من العلوم : 

الأول :علم الأسماء والصفات الذي يسمى علم أصول الدين ويسمى 
أيضاً العقائد . 

والثاني : الكلام على التوحيد والشرك . 
والثالث : الاقتداء بأهل العلم واتباع الأدلة › وترك ذلك . 

أما الأول : فإنه أنكر على أهل الوشم إنكارهم على من قال ليس 
بجوهر ولا جسم ولا عرض › وهذا الإنكار جمع فيه بين النتين : 

إحداهما : أنه ل يفهم كلام ابن عيدان وصاحبه . 

الثانية : أنه م يفهم صورة المسألة؛ وذلك أنمذهب الإمام أحمد وخره 
من السلف آنيم لا يتكلمون ني هذا النوع إلا با يتكلم الله به ورسوله فما أثبته 
اله لنفسه أو ألبته رسوله ألبتوه مثل الفوقية والاستواءوالكلام وا مجيء وغر 


— ۳ 


فلك وما نفاه الله عن نفسه ونفاه عنه رسوله نفوه مثل الئل والند والسمي 
وغبر ذلك . 

وأما ما لا يوجد عن الله ورسوله إباته ونفيه مثل الحوهر وابسم 
والعرض والحهة وغبر ذلك لا يشبتونه ولا ينفونه فمن نفاه مثل صاحب 
اللطبة الي أنكرها ابن عيدان وصاحبه فهو عند أحمد والسلف مبتدع »ومن 
آبته مثل هشام ابن الحكم وغبرهم فهو عندهم مبتدع » والواجب عند هم 
السكوت عن هذا النوع اقتداء بالني صلى الله عليه وسلم وأصحابه » هذا 
معى كلام الإمام أحمد الذي ني رسالة المويس أنه قال : لا أرى الكلام 
إلا ما ورد عن النبي صل الله عليه وسلم فمن العجب استدلاله بكلام الإمام 
أحمد على ضده > ومثاله في ذاك كمثل حنفي يقول الاء الكثر ولو بلغ 
قلتن ينجس بمجرد الملاقاة من غير تغبر فإذا سثل عن الدليل قال قوله 
صلى الله عليه وسلم : «الماء طهور لا ينجسه شي ء» فيستدل بدليل خصمه 
فهل يقول هذا من يفهم ما قول ؟ 

ونا آذ کر لك كلام العنابلة في هذه المسألة قال الشيخ لقي الدين بعد 
کلام له على من قال إنه ليس() بجوهر ولا عرض ككلام صاحب اللحطبة 
قال رحمه الله : فهذه الألفاظ لايطلق إلبانبا ولانفيها كافظ الموهر والحسم 
والتحيز وال حهة ونحو ذلك من الألفاظ وها لما سثل ابن سريج عن التوحيد 
فد كر توحيد المسلمين قال : وأما توحيد أهل الباطل فهو الحوض في المواهر 
والأعراض وإنما بعث النبي صلى الله عليه وسلم بإنكار ذلك » وكلام السلف 
والأئمة في ذم الكلام وأهله مبسوط في غير هذا الموضع › والمقصود أن 
0 ف اسلو اتور : (لس مولا جرم .فی . 


— ۳۷ 


الأئمة كأحمد وغبره لا ذكر هم أهل البدع الألفاظ المجملة كلفظ الخسم 
وابحوهر والحيز م يوافقوهم لا على إطلاق الإثبات ولا على إطلاق التفي 
تتهى كلام الشيخ نقي الدين . 

إذا تدبرت هذا عرفت أن إنكار ابن عيدان وصاحبه على الحطيب 
الكلام في هذا عبن الصواب »وقد اتبعا في ذلك إمامهما أحمد بن حنبل وغره 
ي إنكارهم ذاك على المبتدعة ففهم صاحبكم نيما يريدان إثبات ضد ذلك 
وآن الله جسم وكذا وكذا » تال الله عن ذلك › وظن أيضاً أن عقيدة 
أهل السنة هي نفي أنه لا جسم ولا جوهر ولا كذا ولا كذا > وقد قبین لكم 
الصواب أن عقيدة أهل السنة هي السكوت من ألبت بدآعوه ومن نفى 
بدعوه » فالذي یقول ليس يجسمولا . . ولا . . هم الحهمية والمعترلة»والذين 
يثبتون ذلك هو هشام وأصحابه . والسلف بريثون من‌ابلنميع من ألبت بدّعوه 
ومن نفى بد عوه فالمويس لم يفهم كلام الأحياء ولا كلام الأمواتوجعل 
التفي الذي هو مذهب ابحهمية والمعترلة مذهب السلف » وظن أن من أنكر 
النفي أنه يريد الإلبات كهشام وأتباعه» ولكنآعجب من ذلك استدلاله عل 
ما فهم بكلام أحمد المتقدم ومن كلام آبو الوفا ابن عقيل قال أنا أقطع أن 
أبا بكر وعمر ما تا ما عرفا ابموهر والعرضص فإن رأيت أن طريقة آي علي" 
لاني وأي هاشم خير لك من طريقة أي بكر وعمر فبئس ما رأيت 
انتهى » وصاحبكم يدعي أن الرجل لا يكون من أهل السنة حتى تيع 
أبا علي وأبا هاشم بني ابحوهر والعرض » فإن أنكر الكلام فبهما مثل أي بكر 
وعمر فهو عنده على مذهب هشام الرافضي . 

فظهر با قررناه أن اللحطيب الذي بتكلمبنفي العرض والنو هرأخذه من 


~~ NN —- 


مذهب الحهميةوالمعترلة ءون ابن‌عیدان و صاحبه أنكرا ذاكب 
والعلماء كلهم على أهلالبرع ءوقوله في الكتاب ومذهب أهلال 
تعطیل ولانجسم ولا کیف ولا آین‌إلی آخره وهذا من‌آین اڵ 
عقيدة الخنابلة وم عيز بينها وبنعقيدة امبعدعة وذلكأن إن 
آهل الباطل وأهل السنة يشبتونه اتباعاً لرسول الله صلى الله : 
الصحيح أنه قال للجارية أين اله ؟ فزعم هذا الرجل 
المبتدعة وأن إنكارها مذهب أهل السنة كا قيل وعكسه هك 
فتقدم الکلام آن آهل الح لا یشبتونه ولا یتفونه فغاط عليه 
التعطيل والكيف فصدق في ذلك فجمع لكم أربعة ألفاظ 
عقيدة الح ونصفها باطل من عقيدة الباطل وساقها مساق 
ملهب أهل السنة فجهل وتناقض . وقوله أيضاً ويشبعون 
صل اله عليه وسلم من السمع والبصر والياة والقدرة 
والکلام إلى آخره » وها أيضاً من أعجب جهله وذلك أن 
من البندعة يشبتون الصفات السيع وينفون ما عداها ولو" 
ويؤولونه . وأما أهل السنة فكل ما جاء عن الله ور 
صفات كثرة لكن أظنه تقل هلا من كلام البتدعة وهو 
أهل احق من كلام أهل الباطل إذا تقرر هذا فقد لبت خط 
الأول : أنه م يفهم الرسالة الي بعفت إليه . 
الثاني : أنه بت هلها بإلبات بحسم وغبره . 

الثالث : أنه نسبهم إلى الرافضة › ومعلوم أن الراف 

عن هذا المذهب وأهله . 


الرابع : أنه نسب من أنكر هذه الألفاظ إلى الرفض والتجسم » وقد 
تبن أن الإمام أحمد وجمیع الملف بنکرونه فلازم کلامه أن مذهب 
الإمام أحمد وجميع السلف مجسمة على مذهب الرفض . 

الحامس : أنه نسب كلامهما إلى الفرية الحسمية فجعل عقيدة إمامه 

السادس : أنه زعم أن البدع اشتعلت في عصر الإمام أحمد ثم مانت 
حى أحياها أهل الوشم فمفهوم كلامه بل صرعه آن عصر الإمام أحمد وأمثاله 
عصر البدع والضلال وعصر ابن إسماعيل عصر السنة والحق . 

السابع : أنه نسبها إلى التعطبل › والتعطيل إغا هو جحد الصفات . 

امن : بتهما آنهما نسبا من قبلهما من العلماء إلى التعطيل لكونيما 
أنكرا على خطيب البتدعة وهذا من البهتان الظاهر . 

التاسع : آنه نسبهما إلى ورالة هشام الرافضي . 

العاشر : أن المسلم أخو المسلم فإذا أخطأً أخوه نصحه سرآً وبن له 
الصواب فإذا عاند أمكنه المجاهرة بالعداوة وهذا لا راسلاه صنف() عليهما 
ما علمت وآرسله إلى البلدان اعرفوني . . اعرفوني ترای جاي من الشام . 
وآما التناقض وکون کلامه یکذب بعضه بعضاً قمن وجوه:منها آنه نسبهما 
تارة إلى التجسم وتارة إلى التعطيل » ومعلوم أن التعطيل ضد الجسم ¢ 
وأهل هذا أعداء لأهل هذا والحق وسط بينهما » ومنها أن نسبهما 
إلى الحهمية وإلى المجسمة والحهمية والمجسمة بينهما من التناقض والتباعد 

. صنف عليهما أي كذب عليهما‎ )١( 


كما بن السواد والبياض وأهل السنة وسط بينهماء ومنها : أنه يقول مذهب 
أهل التق إلبات الصفات ثم يقول ولا أين ولا ولا وهذا تناقض » ومنها 
آنه بقول ما أثبته الله ورسوله ألبت ثم مخص ذلك بالصفات السيع فهدا 
عبن التناقض . فعقيدته الي نسب لأهل السنة جمعها من و أربع فرق من 
اميندعة يناقض بعضهم بعضاً ويسب بعضهم بعضا ولو فهمت حقيقة هذه 
العقيدة بخعاتها ضحكة » ومنها : أنه يذ كر عن أحمد أن الكلام في هذه 
الأشياء مذموم إلا ما نقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه 
وتابعيهم مم ينقل لكم إلبات كلام المبتدعة ونفيهم ويتكلم بمده العقيدة 
المعكوسة ويزعم أنها عقيدة آهل الحق. هذا ماتيسر كتابته عجلا على السراج 
والمأمول فيك أنك تنظر فيها بعن البصبرة»وتتأمل هذا الأمر »واعرض هذا 
عليه واطلب منه اواب عن كلل كلمةمن هذا فإن أجابلك بشيء فا کتبه ون 
عرفته باطلا وإلا فراجعي فيه أبينه لك ولا تستحقر هذا الأمر فإن حرصت 
عليه جداً عرفك عقيدة الإمام أحمد وأهل السنة وعقيدة المبتدعة وصارت ‏ 
هذه الواقعة أنفع لك من القراءة في علم العقائد شهرين أو للاة بسبب اللطاً 
والاختلاف ما يوضح الحتى ويبن للبائه() . 

وأما النوع الثاني : فهو كلام ني الشرك والتوحيد وهو المصيبة العظمى 
والداهية الصما والكلام على هذا النوع والرد على هذا الحاهل تمل مجلداً 
وكلامه فيه كما قال ابن الق إذا قرأ المؤمن تارة بكي وتارة يضحك ولكن 
أنبهك منه على كلمتن : 
ا( ي الصورة (محات) ‏ وقي الدرر النية + ١‏ س ٠٠ا‏ (الطاي) . 


— e — 


الأول : قوله إلهما نسبا من قبلهما إلى اللحروج من الإسلام والشرك 
الآ کبر فیظن آن قوم موسی لا قالوا اجعل لنا إا خرجوا من الإسلام ؟ 
أفيظن أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا قالوا اجعل لنا ذات 
أنواط فحلف م آن هذا مثل قول قوم موسى اجعل لنا إلا أنبم خرجوا 
من الإسلام ؟ أيظن أن ابي صلى الله عليه وسلم لا سمعهم علفون بآبائيم 
فنهاهم وقال : « من حلف بغير الله فقد أشرك » آنهم خرجوا من الإسلام؟ 
إلى غبر ذلك من الأدلة الي لا تحصر فلم يفرق بن الشرك المخرج عن اللة 
من غبره ولم يفرق بن الحاهل والمعاند . 


والكلمة الثانبة : قوله إن المشرك لا يقول لا إله إلا الله > فياعجباً من 
رجل يدعي العلم وجاي من الشام حمل كتب فلم() تكلم ؟ إذ أنه لايعراف 
الإسلام من الكفر ولا يعرف الفرق بن أي بكر الصديق وبن مسيلمة 
الكذاب » أما علم أن مسيلمة يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله » 
ويصلي ويصوم › أما علم أن غلاة الرافضة الذين حرقهم علي" يقولولما 
وكذلك الذين يقدفون عائشة ويكذبون القرآن » وكللك الذين يزعمون 
أن جبريل غلط وغبر هولاء تمن أجمع أهل العلم على كفرهم منهم من ينتسب 
إلى الإسلام » ومنهم من لا ينتسب إليه كاليهود وكلهم يقولون لا إله إلا الله 
وهلا بين عند من له أقل معرفة بالإسلام من أن بحتاج إلى تبيان . وإذا كان 
المشركون لا يقولو ما فما معى باب حكم المرتد الذي ذكر الفقهاء من كل 
مذهب ؟ هل الذين ذكروهم الفقهاء وجعلوهم مرتدين لا بقولونماهذا 


. ي المخطوطة والمصورة (فلما)‎ )١( 


AN — 


الذي ذكر أهل العلم أنہم أكفر من اليهود والنصارى > وقال بعضهم من 
شك ي کفر أتباعه فهو كافر وذکرهم ي (الإقناع) ي باب حكم المرند 
وإمامهم ابن عرني أيظنهم لا بقولون لا إله إلا اة لكن‌هو آت من الشام وهم 
یعبدون ابن عرڼي جاعلن على قېره صنماً یعبدونه ولست أعى أهل الشام 
كلهم حاشا وكلا بل لا تزال طائفة على الحتق وإن قلت واغتربت لكن 
العجب العجاب استدلاله آن رسول الله صلی الله عله وسلم دعا الناس إلى 
قول لا إله إلا الله ء ولم يطالبهم إمعناها وكذلك أصحاب رسول الله صلل الله 
عليه وسلم فتحوا بلاد الأعاجم وقنعوا منهم بلفظ إلى آحر كلامه 
فهل يقول هذا من يتصور ما بقول فنقول أولا هو الذي نقض کلامه وکذبه 
بقوله دعاهم إلى ترك عبادة الأوثان فإذا كان م يقنع منهم إلا برك عبادة 
الأوثان بن أن النطق بها لا ينفع إلا بالعمل بمقتضاها وهو ترك الشرك 
وهذا هو المطلوب ونحن إذا نينا عن الأوثان المجعولة على قبر الزبر وطلحة 
وغبرهما في الشام أو في غيره فإنقلتم ليس هذا من الأولان وإن دعاء آهل 
القبور والاستغالة بهم في الشدائد ليست من الشرك مع كون المشركن الذين 
ي عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مخلصون لله ني الشدالد ولا يدعون 
أوثاہم فهلا كفر » وبيننا وبينكم كلام العلماء من الأولن والآخرين 
الحنابلة وغبرهم وإن أقررآم أن ذلك كفر وشرك وتيين أن قول لا إله إلا الله 
لا يتفع إلا مع ترك الشرك › وهذا هو المطلوب وهو الذي نقول وهو الذي 
أکارتم النکر فيه وزعمم أنه لا مخرج إلا من خراسان وهذا القول كا في 
أمثال العامة لا وجه سميح ولا بنت رجال » لا أقول صواباً إلا خطاً“ ظاهراً 
وسباً لدین الله ولاهو أبضاً قول باطل بصدق بعضه بعضاً بل مع کونه خطا" 


— ۷ 


فهو متناقض يكذب بعضه بعضاً لا يصدر إلا ممن هو أجهسل الناس() 
وأما دعواه أن الصحابة لم يطلبوا من الأعاجم إلا مجردهذه الكلمة وم 
يعرفوهم بعناها فهذا قول من لا يفرق بن دين المرسلن ودين المنافقن 
الذين في الدرك الأسفل من النار فإن المؤمنين يقولونا والمافقان يقولونما 
لكن المؤمنن بقولو ا مع معرفة قلوبهم إبعناها > وعمل جوارحهم عقتضاها 
والمناققون يقولونا من غير فهم لمعناها ولا عمل بقتضاها فمن أعظم 
المصائب وأكبر اجهل من لا يعرف الفرق بن الصحابة والمنافقن لكن هذا 
لا یعرف النفاق ولا بظنه في آهل زماننا بل يظنه في زمان رسول الله صل الله 
عليه وسلم وأصحابه وأما زمانه فصلح بعد ذلك وإذا کان(") زمانه وبلدانه 
يتزهون عن البدع ومخرجها من خراسان فكيف بالشرك والنفاق ؟ وياويح 
هذا القائل ما أجرأه على الله وما أجهله بقدر الصحابة وعلمهم حيث ظن 
انهم لا يعلمون الناس لا لله إلا الله . أما علم هذا الحاهل أنبم يستدلون 
بها على مسائل الفقه فضلا عن مسائل الشرك ٠‏ ففي الصحيحن أن عمر 
رضي الله عنه لا أشكل عليه قتال ما نعي الزكاة لأجل قوله صلى الله عليه وسلم 
« مرت أن أقاتل الناس حى يقولوا : لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مي 
دماءهم وأمواهم إلا بحقها » قال أبو بكر فإن الزكاة من حقھا فإذا کان منع 
الزكاة من منع حق لا إله إلا الله فكيف بعبادة القبور والذبح للجن ودعاء 

)١(‏ من قوله : ( لا أقول ... الخ ) هكذا وردت هذه العبارة أيضاً ي المصورة عن مخطوطة 
الشيخ محمد بن عبد اللطيف » وني الدرر السنية + ١‏ ص ۲١‏ (لا أقول صواب بل خطاً ظاهر 


وسباً لدين اله » وهو أيضاً متناقض يكذب بمضه لا يصدر إلا من هو أجهل الناس ) وني 
كلا المبار تين قلق . 


(۲) أي المخطوطة (أهل زمانه) . 


— A — 


الأولياء وغرهم ما هو دين المشركن > ورجح الشيخ تقي الديني (اقتضاء 
الصراط المستقم) بأن من ذبح الجن فالذييحة حرام من جهتين : 

من جهة آنا ما أهل لغر الله به . 

ومن جهة أا ذبيحة مرتد . 

فهي کخنزیر مات من غر ذکاة ٠‏ وبقول ولو سمی الله عند ذغھها إذا 
کانت نیته ذجحها للجن ورد على من قال إنه إن ذكر امم الله حل الكل 
منها مع التحرعم » وأما ما سألت عنه من قوله(') اللهم صلى على محمد() 
إلى آخره فهذه المحامل الي ذكر غر بعيدة ولو كان الإنكار على الرجل 
الميت الذي صنفها والإنكار إنما هو على اللحطباء والعامة الذين يسمعون»فإن 
كان يزعم أن عامة أهل هذه القرى كل رجل منهم يفهم هذا التأويل فهدا 
 .‏ مكابرة»وإن كان يعرف أنهم ما قصدوا إلا المعاني الي لا تصلح إلا لله 
عنع من الإنكار عليهم وتبين(") أنه شرك كون(٠)‏ الذي قافا أولا قصد 
الأحوات حلال ففهموا منه ظاهره وجعلوا بتزوجون أخواليم خاصتهم 
وعامتهم ل عنع من الإنكار عليهم وتبيين أن الله حرم نكاحالأخوات كون 
القائل(*) أراد الأخوات ني الدين كا قال إبراهم عليه السلام لسارة هي 

. بي المخطوطة والمصورة (قول ) بدون ضمير‎ )١( 

. وي المصورة على سيدنا‎ ۲٠١ ص‎ ١  هيسلا کذا ي المخطوطة والدرر‎ (r) 

(۴) يي المصورة ( وتبيين ) ويي الدرر ( ولو تبين) . 


(4) في الدرر ( لكون) . 
(ه) يي المصورة (الأول) . 


— ۹ 


أحي وهذا واضح بحمد الله ولكن من انفتح له تحريف الكلم عن مواضعه 
انفتح له باب طویل عریض . 

وأما النوع اثالث وهو الكلام على التقليد والاستدلالفكلامه فيه من 
أبطل الباطل وأظهر الكذب وهو أبضاً كلام جاهل ينقض بعضه بعضاً وحن 
ما أردنا المعى الذي ذكر والكلام على هذا طويل ولكن أنا كتبت له كلاماً 
ئي هذا مع رسالة طويلة فاطابه وراجعه وتأمله وتكلم لله في سبيل الله عا 
يوضي الله ورسوله واحذىر من فتنة « إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم 
مقتدون » فمن تجا منها فقد جا من شر كر ولا تغفل عن قوله ئي خطية 
(شرح الإقناع) من عبر على شيء ما طغی به القلم إلى آحره»وقوله ني آخرها 
اعلم رحمك الله أن الأرجيح إذا اختلف() بن الأصحاب إلى آخره؛ وإن 
طمعت بالزيارة والمداكرة من الرأس لعلك أيضاً حقق علم العقائد وتميز 
بن حقه من باطله»وتعرف أيضاً علوم الإ مان باه وحده والكفر بالطاغوت 
قتراى أشر وألزم فإن رأيت آمر الله ورسوله فهو المطلوب وإلا فقد وهبك 
الله من الفهم ما تميز به بين التق والباطل إن شاء الله تعالى . 

وهلا الكتاب لا تكتمهعن صاحب الكتاب بل اعرضه عليه فإنتاب وأقر 
ورجع إلى الله فصسى »وإن زعم أن لهحجة ولوني كلمةواحدة أو أني كلامي 
مجازفة فاطلب الدليل فإن أشكل شيء عليك فراجعي فيه حى تعرف 
كلامي وكلامه » نسأل اله أن سبدينا وباك والمسلمين إلى ما عبه ويرضاه » 


. ي المصورة (اختلف)‎ )١( 


4ا — 


وأنت لا تلمي على هذا الكلام تراني() استدعيته أولا باملاطفة وصبرت 
منه على أشياء عظيمة › والآن أشرفت منه على أمور ما ظننتها لا في عقله 
ولا ني دینه : منها آنه کاتب إلی(۲) آھل(٣)‏ الحساء یعاونہم على سب دین 
الله ورسوله() . 


. ني المخطوطة والمصورة (اتراي)‎ )١( 
. ني المخطوطة والمصورة (كاتب عللى)‎ )۲( 
. ني المصورة (لأهل)‎ )۲( 
. ي المصورة (واللام)‎ )4( 


4۱ا — 


)€ 
الرسالة الحادية والعشرون 
توجد في : 
١‏ - المخطوطة ص ۱۰۹ - ٠١١‏ . 


۲ - المصورة ص ٤4‏ - ١ه‏ . 
۳ - الدرر السنیة ج ۸ ص ٩۳-۹٩۱‏ . 


— ۳ 


بسم الله الرحمن الرحيم 

من محمد بن عبد الوهاب سلام عليكم ورحمة الله وبركاته إلى عمد 
بن سلطان سلمه الله تعانی وبعد . 

لا فاك أنه ذکر لنا عنك کلام حسن ویذ کر أیضاً کلام ما هو 
بزين ٠‏ وننتظر قدومك إلينا ونين لك عسى الله أن مهدينا وإياك 
الصراط المستقم » وجاءنا عنلك أنك تقول أبغيكم نكتبون لي الدليل من 
قول الله وقول رسوله › وكلام العلماء على كفر الذين ينصبون 
انفسهم للندور والنخي ني الشدائد » ويرضون بذلك » وينكرونعى من زعم 
آنه شرك ءويذ كرون عنك أنك تقول أبغيأعرضه على العلماء في احرج 
وني الأحساء ولكم عل" أني ما أقبل منهم الطفايس والكلام الفاسد فإن بينوا 
حجة صحيحة من الله ورسوله أو عن العلماء تفسد كلامكم وإلا اتبعت 
آمر الله ورسوله »واعتقدت كفر الطاغوت ومن عبدهم وتبرآت منهم فإن 
كنت قلت هذا فهو كلام حسن وفقك الله الطاعته ولا فاك أني أعرض 
هذا من سنن على أهل الأحساء وغرهم وأقول كل إنسان أجادله() إعذهبه 
إن کان شافعیاً فبکلام الشافعية »وإن كان مالكياً فبكلام المالكية » أو حنبلً 
أو حنفيً فكذلك فإذا أرسلت إليهم ذلك عدلوا عن اماب ليم يعرفون 
آني على احق وهم على الباطل وإنا منعهم من الانقياد التكبر والعناد على أهل 
جد کیا قال تعالی : « الذين بجادلون في أيات الله بغر سلطان أناهم إن في 
صدورهم إلا كبر ما هم ببالغيه )"(٠‏ وأنا أذ كر لك الدليل على هذا الأمر 
() ني المخطوطة والصورة (يذاكرني ) . 


(۲) غافر آية : ١ه„‏ 


— 4 


وأوصيلك بالبحث عنه والخحرص عليه وأحذرك عن افوى والتعصب بل 
أقصد وجه الله واطلب منه وتضرع إليه أن يديك للحق وكن على حذر 
من أهل الأحساء أن يلبسوا عليك بأشياء لا ترد على المسألة أو يشبهوا علبك 
بکلام باطل كما قال تعالى « وإن منهم لفريقاً يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه 
من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله 
ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون »() » وأنا أشهد الله وملائکته إن 
أتاني منهم حت لأقبانه على الرأس والعن ولكن هيهات أن بقدر أحد 
أن يدفع حجج الله وبيناته . 


واعلم أرشدك الله أن الله سبحانه بعث الرسل وأنزل الكتب لمسألة 
واحدة هي توحيد الله وحده والکفر بالطاغوت كما قال تعالى : «ولقد 
بعثنا ي كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت»(") › والطاغوت 

هو الذي يسمى السيد الذي بنخى وينذدر له ويطلب منه تفريج الکربات 
غر الله تعالی وهلا یتین بأمرین عظیمین : 


الأول : توحيد الربوبية وهو الشهادة بأنه لا لقي ولا برزق ولا عي 
ولا ميت ولا يدبر الأمور إلا هو وهذا حق » ولكن أعظم الكفار كفراً 
الدين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يشهدون به ول يدخلهم في 
الإسلام ا قال تعالى : « قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن علك 
السمع والأبصار ومن مخرج الي من الميت وخرج الميت من الحي ومن 

, ۷۸ : آل عمران آية‎ )١( 

)( النحل آيه : ٠١‏ . 


(م ١٠١‏ -الرسائل الشخصية ) 


يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون )١(»‏ فإذا تدبرت(") هذا الأمر 
العظم وعرفت أن الكفار یقرون بهذا کله اله وحده لا شریاك لهءوآہم إغا 
اعتقدوا ني آلمتهم لطلب الشفاعة والتقرب إلى الله كا قال تعالى : « ويعبدون 
من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ویقولون هولاء شفعاۇ نا عند الله )٩(‏ 
وفي الآية الأحرى : «والذين الخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا 
إلى الله زلفى ١(٠)ء‏ فإذا تبن للك هذا وعرفته معرفة جيدة بقي المشركن 
حجة أخرى وهي أنبم يقولون هذا حق ولكن الكفار يعتقدون في الأصنام(*) 
فاب لواب القاطع أن يقال هسم إن الكفار في زمانه صلى الله عليه وسلم منهم 
من يعتقد ي الأصنام »ومنهم من يعنقد ني قبر رجل صالح مثل اللات »ومنهم 
من يعتقد في | لصالحن وهم الذين ذكر الله في قوله عز وجل :« أولئك 
الذين يدعون يبتغون إلى ربم الوسيلة أسهم آقرب ويرجون رحمته وافون 
عذابه »(") بقول تعالی هؤلاء الذين يدعوم الكفار ویدعون مبتهم قوم 
صالحون يفعلون طاعة الله ومع هذا راجون خائفون » فإذا تحققت أن العلي 
الأعلى تبارك وتعالى ذكر ني كتابه أنيم يعتقدون ني الصالىن وآنہم لم يريدوا 
إلا الشفاعة عند الله والقرب إليه بالاعتقاد ني الصالدن وعرفت أن محمداً 
صلى الله عليه وسلم ل يفرق بين من اعتقد في الأصنام ومن اعتقد في الصالحن 
بل قاتلهم كلهم وحكم بكفرهم تبن لك حقيقة دين الإسلام وعرفت . 
(۱) يونس آية : ۴١‏ . 

(۲) ني المخطوطة قبل (فإذاتدبرت) (وقوله قل لمن الأر ض ومن فيها إلى قوله فأنى تسحرون ). 
(۴۳) يونس آية : 1۸ . 

. ٣ : الزمر آية‎ )٤( 


(ه) ني المخطوطة ( وحن نعتقد في الصالين وكيف تجعلون الصالين مثل الأصنا م ) . 
)١(‏ الإسراء آية : ۷ه . 


— 4٩ 


الأمر الثاني : وهو توحيد الآية وهو أنه لا يسجد إلا لله ولا بركع 
إلا له ولا يدعي ني الرخاء والشدايد إلا هوءولا يذبح إلا لهءولا يعبد يجميع 
المبادات إلا الله وحده لا شريك له وأن من فعل ذلك ي ني من الأنبياء 
أو ولي من الأولياء فقد أشرك بالله وذلك الي أو الرجل الصالح بريء ممن 
أشرك به كتبرء عيسى من النصارى»ومومى من اليهودءوعلى من الرافضة 
وعبد القادر من الفقراء »> وعرفت أن الألوهية هي الي تسمى في زماننا 
السيد() لقوله تعمالى(') : « وجاوزنا بي إسرائيل البحر فأتوا على قوم 
يعكفون على أصنام هم قالوا يا موسى اجعلل لنا إا كا هم آلة قال إنكم 
قوم تجهلون )(٠‏ . فتأمل قول بي إسرائيل مع كولبم إذ ذاك أفضل العالن 
لنبيهم اجعل لنا إلا يتبن لك معى الإله » ويزيدك بصبرة قوله تعسالى : 
« وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إباه )۳(٠‏ فيا سبحان الله 
إذا كان اله يذ كر عن أولئك الكفار ألم خلصون لله في الشدائد لا يدعون 
نبياً ولا ولياً وأنت تعلم ما ي زمانك أن أكثر ما ہم الكفر والشرك ودعاء 
غر الله عند الشدائد فهل بعد هذا البيان بيان > وأما كلام أهل العلم فقدذ کر 
ي(الإقناع ) في باب حكم المرتد إجماع المذاهب كلهم على أن من جعل بينه 
وبن الله وسائط يدعوهم أنه كافر مرتد حلال الال والدم وذكر فيه أن 
الرافضي إذا شم الصحابة فقد توقف الإمام في تكضره فإن ادعى أن علاً 
يدعي ني الشدائد والرخاء(؛) فلا شك ي کفره(۰) هذا معی کلامه ي 
)١(‏ ي المخطوطلة والمصورة (السر) . 

(۲) الأعراف آية : ۱۳۸ . 

(۴) الإسراء آية : ۷ا . 


. بي المخطوطة ( يعي كا يدعي شمان وأجناسه)‎ )٤( 
. يي المخطوطة ( بل لا شك يي كفر من شك يي کفره)‎ )٠( 


— ۷ 


الاقناع وهذا علي بن آي طالب رضي الله عنه لما اعتقد فيه النفع والضر أناس 
ي زمانه حرقهم بالنار مع عبادہم فكلك الذین يدعون شمسان وأمثاله 
وأجناسه لا شك في كفرهم . واعلم أن هذه المسألة مسألة عظيمة جد وهي 
الي خاق الله امن والإنس لأجلها ولكن أكثر الناس لا يعلمون فأنت إعرض 
هذا الكلام على كل من يدعي العلم وأنا أعيدك بالله وجميع المسلمن من 
التكبر والعناد الذي يرد صاحبه الح بعد ما تبن »واعلم أن أكثر القرآن 
ي هله السألة وتقريرها وضرب الأمشال ها والله أعلم . 


— ۱4 


ەە 
الرسالة الثانية والعشرون 
توجىد ي : 


= ۱6۹ س 


بسم الله الرحمن الرحيم 

من محمد بن عبد الوهاب إلى من يصل إليه من المسلمن . 

سلام علیکم ورحمة الله وبرکاته ( وبعد) . 

أخبركم أني ‏ وله الحمد - عقيدتي وديني الذي أدين الله به 
مذهب آهل السنة والحماعة الذي عليه أئمة المسلمن مثل الأئمة الأربعة 
وأتباعهم إلى يوم القيامه لكي بينت الناس إخلاص الدين لله ويتهم عن 
دعوة الأنبياء والأموات من الصالان وغرهم . وعن إشراكهم فيما يعبد الله 
به من الذبح والنذر والتوكل والسجود وغر ذلك ما هو حق الله الذيلا یش رکه 
فيه ملك مقرب ولا نبي مرسل ٠‏ وهو الذي دعت إليه الرسل من أوخم 
ل آخرهم > وهو الذي عليه آمل السنة والحماعة . وأنا صاحب 
منصب ني قربي مسموع الكلمة فأنكر هذا بعض الرؤساء لكونه 
حالف عادة نشأوا عليها » وأيضا ألرمت من نحت يدي بإقام الصلاة 
وإيتاء الركاة وغبر ذلك من فرائض الله ويتهم عن الربا وشرب المسكر 
وأنواع من المنكرات فلم بمكن الرؤساء القدح ي هذا وعیبه لکونه مستحستا 
عند العوام فجعلوا قدحهم وعداو ہم فيما آمر به من التوحيد وما يتهم 
عنه من الشرك»ولبسوا على العوام أن هذا خلاف ما عليه الناس+وکبرت 
الفتنة جداً » وأجلبوا علينا مخيل الشبطان ورجله(') . 

فنقول : التوحيد نوعان » توحبد الربوبية وهو أن الله سبحانه متفرد 

. صدر هد الرساله مد كور في اله التتيح إلى السويدي عام من آهل العراق‎ )١( 


— (0 


با خحلقى والتدير عن اللائكة والأنبياء وغبرهم وهذا حق لا بد منه لکن 
لا يدخل الرجل ي الإسلام بل أكثر الناس مقرون به قال الله تعالى : « قل 
من يرزقكم من السماء والأرض أمَن ملك المع والأبلصار ؛ 
ومن يحرج الي من الت رخ المت من الي ٠‏ ومن" يبر 
الأمْر فسيقولون الله فل" فلا تقون »() وأن الذي يدخل الرجل 
ي‌الإسلام هو توحيدالإفية وهو ألا يعبد إلا الله لاملكاً مقرباً ولا ثَبياً مرسلا 
وذلك أن ابي صلى الله عليه وسلم بعث والحاهلية يعبدون أشياء مع الله فمنهم 
من يعبد الأصنام » ومنهم من يدعو عيسى » ومنهم من يدعو الملائكة 
فنهاهم عن هذا وأخبرهم أن الله أرسله ليوحد ولا يدعي أحد لا املائكة 
ولا الأنبياء فمن تبعه ووحد الله فهو الذي يشهد أن لا إله إلا الله ومن عصاه 
ودعا عيسى واللائكة واستنصرهم والتجأ إليهم فهو الذي جحد لا إله إلا الله 
مع إقراره أنه لا مخلق ولا يرزق إلا الله وهذه جملة ها بسط طويل 
ولكن الحاصل أن هذا مجمع عليه بين العلماء . 

فلما جری تي هذه الأمة ما أخبر به نبيها صلى الله علبه وسلم حیث قال : 
« لتتبعن سان من كان قبلكم حذو القذوة بالقذة حى لو دخلوا جحر ضب 
لدخلتموه » وکان من قبلھم کا ذكر الله عنهم : « إتتخذوا أحبارهم 
ورهباتهم "رباب من" دون اله (") وصار ناس من الضالن بدعون أنااً 

من الصالحن في الشدة والرخاء مثل عبد القادر اليلاني »وأحمد البدوي » 
وعدي بن مسافر وأمثاهم من أهل العبادة والصلاح صاح عليهم أهل العم 
من جمیع الطرائف أعي س عل الداعي وأما الصالحون الذين بکرهون 

(۱) يونس آية : ٣١‏ 


(۲) التوبه آية : ١٣ء‏ 


— ۵١ 


ذاك فحاشاهم > وبين أهل العلم أن هذا هو الشرك الأ كبر عبادة الأصنام 
فإن الله سبحانه إنما أرسل الرسل» وأنزل الكتب ليعبد وحده ولایدعی معه 
إله آخر والذين يدعون مع الله آهة أخرى مثل الشمس والقمر والصالحين 
رالتماثيل المصورة على صورهم لم يكونوا يعتقدون أنما تنزل المطر أو تنبت 
ابات ا كانوا يعبدون اللائكة والصالحين ويقولون هؤلاء شفعاؤنا 
عند الله فبعث الله الرسل وأنزل الكتب تنهى عن أن يدعى أحد من دونه 
ل دعاء عبادة ولا دعاء الاستغالة . 


واعلم أن المشركين في زماننا قد زادوا على الكفار في زمن الني صل الله 
عليه وسلم بأنہم يدعون الملائكة والأولياء والصالن» ویریدون شفاعتهم 
والتقرب إليهم وإلا فهم مقرون بأن الأمر لله فهم لا يدعولما إلا ني الرخاء 
فإذا جاءت الشدائد أخلصوا لله قال الله تعالى : « وإذا مسكلّم' الضرأ ني 
التحرضتل من" تداعو إلا إباه فما تجاكم' إلى ابر أعرهتم » 
الآية() . 

واعلم أن التوحيد : هو إفراد الله سبحانه بالعبادة وهو دين الرسل الذي 
أرسلهم الله به إلى عباده فأوهم نوح عليه السلام أرسله الله إلى قومه لا غلوا 
ي الصالين ود وسواع ويغوث ويعوق وتسر وآخر الرسل محمد صلى الله 
عليه وسلم وهو الذي كسر صور الصالىن أرسله الله إلى أناس يتعبدون 
ومحجون ویتصدقون ویذ کرون الله کبرآولکهم جعلون بعض المخلوقات 
وسائط بينهم وبن الله تعالى بقولون نريد منهم التقرب إلى الله تعالى 
ونريد شفاعتهم عنده مشل اللائلكة وعيسى ومرم وأناس غرهسم من 

٠۷ : الإسراء آية‎ )١( 


~~ o — 


الصالن . فبعث الله محمد صلى الله عليه وسلم جد فم دين إبراهم وغبرهم 
أن هذا التقرب والاعتقاد محض حق الله تعالى لا بصلح منه شيء لا للك 
مقرب ولا نبي مرسل فضلا عن غبرهما وإلا فهؤلاء المشركون يشهدون 
أن الله هو الحالق وحده لا شريك له وأنه لا لق ولا يرزق إلا هو ٤‏ 
ولا حي ولا میت إلا هو › ولا يدبر الأمر إلا هو وأن جميع السموات 
السيع ومن فيهن والأرضان السبع ومن فيهن كلهم عبيده وتحت نصرفه 
وقهره»فإذا أر دت الدليل على أن هؤلاء المشركن الذين قاتلهم رسول الله 
صلى الله علیه وسلم شهدون بهذا فاقر قوله تعالی : « قل من برزقکم" 
مين السماء والأرّض أن ملك املع والأنصار ومن" ُخرج المي 
من اليّت ويخرج المت من الي ومن يدير الأمر فقسيقولون“ 
ال فقل' آفلا قتقون »() وقوله تعالی : « فل من" الأرض ومن" 
فها إن نتم تعالمون سيقولون له قل آفلاتد كرون قل من 
ربا التموات الم وربا العش المتظيم سيقولونة فر قل" 
افلا تتقون . قل من يده مکوت کل شيء وهو جير 
ولا جار عنہ انتم" تعترد» ونون فر فل" قاتی 
تسحرُون" )٠‏ وغبر ذلك من الآبات الدالات على فق لبم يقولون 
بهذا كله م يدخلهم ني التوحيد الذي دعاهم إليه رسول الله صلى الله عليه 
وسلم > وعرفت أن التوحيد الذي جحدوه هو توحيد العبادة الذي يسميه 
المشركون ني زماننا الاعتقاد كما كانوا يدعون اله سبحانه وتعالى ليلا ونهاراً 


0 يونس آية P1:‏ 
(۲) المۆمنون الآيات : ۸٩ › ۸٩‏ . 


— or — 


خوفاً وطمعاً » تم منهم من يدعو اللائكة لأجل صلاحهم وقربہم من الله 
عز وجل ليشفعوا هم ويدعو رجلا صالاً مثل اللات أو نبياً مثل عيسى 
وعرفت آن رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتلهم على ذلك ودعاهم إلى 
إخلاص العبادة لله وحده كما قال تعالى : « ون الساجد لله فلا تدعو 
مع الله أحداً وقال تعالی : « له داعوة الق والذين بتداعوان“ 
من دونه لا بَلتَجيون لهم بشيء إلا كتباسط كيه إلى لاء 
يل فاه وما هو ببالغه وما دعا الكافرين إلا في ضتلال )٠(»‏ 
وعرفت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتلهم لیکون الدین کله لل والذبح 
کله لله والنذر كله لله ؛ والاستغاثة كلها لله وجميع أنواع العبادة كلها لله 
وعرفت أن إقرارهم بتوحيد الربوبية م يدخلهم ني الإسلام وأن قصدهم 
الملائكة والأنبياء والأولياء يريدون شفاعتهم والتقرب إلى الله تال بم 
هو الذي أحل دماءهم وأموافمم ؛ عرفت حينئذ التوحيد الذي دعت إلبه الرسل 
وأبی عن الإقرار به المشركون » وهذا التوحيد هو معى قولك لا إله 
إلا الله » فإن الإله عندهم هو الذي يقصد لأجل هذه الأمور سواء كان ملكا 
أو نبي أو ولي أو شجرة أو قبراً أو جنيا م يريدوا أن الإله هو الخال الرازق 
المدبر فم يقرون أن ذلك لله وحده کيا قدمت لث وإنغا يعنون بالإله ما يعي 
المشركون في زماننا بلفظ السيد فاتاهم اني صلى الله عليه وسلم يدعوهم 
إلى كلمة التوحيد وهي لا إله إلا الله والمراد من هذه الكلمة معناها لا مجرد 
لفظها والكفار والحهال يعلمون أن مراد الني صلى الله عليه وسلم بہذه 


. ۱۸ : ألحن آية‎ )١( 
. ١١ : الرعدآية‎ )۲( 


0ا — 


الكلمة هو إفراد الله بالتعلق والكفر با يعبد من دونه ٠‏ والبراءة منه فإنه 
لا قال هم قولوا لا إله إلا الله قالوا أجعل الآلة إا واحداً إن هذا لشيء 
عجاب . 


فإذا عرفت أن جهال الكفار يعرفون ذلك فالعجب ممن يدعي الإسلام 
وهو لا يعرف من تفسر هذه الكلمة ما عرفه جهال الكفار » بل يظن 
أن ذاك هو التلفظ بحروفها من غير اعتقاد القلب بشيء من المعاني والحاذق 
منهم یظن أن معناها لا خلق ولا برزق ولا حي ولا ميت ولا يدبر الأمر 
إلا الله فلا حر في رجل جنهّال الكفار أعلم منه عى لا إله إلا الله . 

فإذا عرفت ما قلت لك معرفة قلب وعرفت الشرك بالل الذي قال الله 
فيه : ١‏ إن اله لا يغفر أن" شرك به ويغفر ما دون ذلك لن 
يشاء » الآبة() وعرفت دين الله الذي بعث به الرسل من أوهم إلى آخرهم 
الذي لا يقبل الله من أحد دين سواه وعرفت ما أصبح غالب اناس فيه 
من اجهل بمذا أفادك فائدتین : 

الأولى : الفرح بفضل الله وبرحمته قال الله تعالى : « قل بفتضتلر 
الله وبرحلمته فبداك فيفر حوا هو حير ما يتجلمعون »() وأفادك 
أيضا] الحوف العظم فإنك إذا عرفت أن الإنسان يكفر بكلمة خرجها من 
لسانه وقد يقوها وهو جاهل فلا بعر بالحهل وقد بقوها وهو یظن آناتقربه 
إلى الله حصوصاً إن أهمك الله ما قص عن قوم موسى مع صلاحهم وعلمهم 
نهم أتوه قائلن : « اجْعَل' لتا إها كما لهم هة" » فحينئذ بعظمخوفك 


o A: يونس آي‎ (۲) 


— 0 


وحرصاث على ما مخلصاث من هذا وأمثاله . 


واعلم أن الله سبحانه من حکمته م ببعث نبا بهذا الثوحید إلا جعل له 
أعداء ما قال تعالی : «وكذآلك جَعَلتا لکل ني عدوا شتباطن 
الإئس وانجين يوحى بتنضهم' إلى تعض زخرفالقتول رور () 

وقد یکون لأعداء اوحید علوم کثیرة وکنب وحجج کا قال تعالی : 
«قتنا جاعنهم وسلهم' بالليتات قرحوا بنا عنداهم' من 
العم )"(١‏ فإذا عرفت ذلك وعرفت أن الطريق إلى الله لا بد له من أعداء ۰ 
قاعدين عليه أهل فصاحة وعلم وحجج كنا قال تعالى : « ولا تقلعدوا 
بكل صراط توعدون وتصد ون عن" سبيل اله » الآية(١)‏ فالواجب 
عليك أن تعلم من دين الله ما يصير اك سلاحاً تقاتل به هؤلاء الشياطن 


~e 


اين قال إمامهم ومقدمهم ربك عز وجل : » ن لهم صراطك 
الستقم م لآتيتهم من" بين ایدیم" ومن 'حلفهم 'وعن‌آمانهم 
ورعن شمائلهم ولا تجد أکترهم' شاكرين ١(؛)‏ . ولكن إذا 
آقبلت على الله وأصغیت إلى حجج الله وبیناته فلا تخف ولا تحزن إن كيد 
الشيطان كان ضعيفاً › والعامي من الموحدين يغلب ألفاً من علماء هؤلاء 
المشرکن کا قال تعالی « ون“ جن دنا فم الغالبون )٠(٠‏ فجند الله هم 
الغالبون بالحجة واللسان کا آم الغالبون بالسيف والسنان وإنما اللحوف 


)١(‏ الأنمام آية ١١١‏ ء 

(۲) غافر آية : ۸۲ . 

(۴) الأعراف آية ۲ ۸١‏ . 
)٤(‏ الأعراف الآيتان ١۷ » ۱١‏ 
(ه) الصافات آية ٠۷۴‏ 


— ۱۹ 


على الموحد الذي يسلك الطريق وليس معه سلاح » وقد من الله علينا بكتابه 
الي جعله تبياناً لکل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين › فلا بآتي 
صاحب باطل بحجة إلا وني القرآن ما ينقضها ويبن بطلانما كما قال تعالى : 
«ولا بأتوتك بمنل إلا جثتاك بالق" وأحْسن تفسراً(٠)‏ قال 
بعض المغسرين : هذه الآية عامة ني كل حجة يأتي بها أهل الباطل إلى 
إلى يوم القيامة . 


والحاصل أن کل ما ذکر عنا من الأشياء غر دعوة الناس إلى التوحيد 
والنهي عن الشرك فكله من البهتان . 


ومن أعجب ما جرى من الرؤساء المخالفن أني لا بت هم كلام اله 
وما ذكر آهل التفسر ني قوله تعالى : « أولئك الذين يعون ببتغون 
إل رتهم الوسيلة آم" آقرب » الآية(") وقوله : « ويقولون" 
هواء شفعاوت عند اله )١(٠‏ وقوله : « ما تعبداهم" إلا اليقربونا. 
إلى الله زألفى» )٠(‏ وما ذكر الله من اقرار الكفار في قوله : « قل" من 
برزقکم' من السماء و الأرّْضِ ن ٴ بلك المع والأبنصار )٠(»‏ 
الآية وغبر ذلك . قالوا : القرآن لا جوز العمل به لنا ولأمثالنا ولا بكلام 
الرسول > ولا بكلام المتقدمين »ولا نطيع إلا ما ذكره التأحرون قلت فم آنا 
أعاصم الحتفي بكلام المتأرين من النفية والمالكى والشافعي والنبلي كل“ 

, ٣٣ : الفرقان آية‎ )١( 

(۲) الإسراء آية : ۷ه 

(۳) يونس آیة 1۸ . 

(4) الزمر آية : ٣‏ . 

(ه) يونس آية : ۲١‏ . 


— 0۷ 


أخاصمه بكتب التأحرين من علمالهم الذين يعتمدون عليهم فلما أبو ذلك 
قلت کلام العلماءمن کل مذهب لأهله وذ کرت کل ما قالوا بعد ماصر حت(۱) 
الدعوة عند القبور والنذر فسا فعرفوا ذلك وتحققوه فلم يزدهم إلا نفوراً . 


وأما التكفبر فأنا أكفر من عرف دين الرسول ثم بعد ما عرفه مله 
وى الناس عنه » وعادى من فعله فهذا هو الذي أكفر » وأكثر الأمة 
واه الحمد ليسوا كذلك» وأما الفتال فلم نقاتل أحداً إلى اليوم إلا دون النفس 
والحرمة وهم الذين أتونا في ديارنا ولا أبقوا مكنا ولكن قد نقاتل بعضهم 
على سبيل المقابلة وجزاء سيئة سيئة مثلها وكذاك من جاهر بسب دين الرسول 
بعد ما عرف فإنا نبين لكم أن هذا هو الح الذي لا ريب فيه وأن الواجب 
إشاعته ني الناس وتعليمه النساء والرجال . 

فرحم الله من أدى الواجب عليه وتاب إلى الله وأقر على نفسه فإن التائب 
من الذنب کمن لا ذنب له ونسال‌الته أن دیا و[یاکم لما عبه وبرضاه . 


. ) كذا يي الدرر ولعل مام الكلا م ( بعد ماصر حت بالنهي عن الدعوة الخ‎ )١( 


— (0A — 


س 
ا a‏ 


104 — 


¬ ١إ‏ 
توجد في : 
١‏ - المخطوطة ص ۱۱۳ ۱١١۹‏ 


۲ - المصورة ص ۲-١‏ . 
۴۳ الدرر السنية ج ۸ ص ٩٩ - ٩۳‏ . 


٩۱‏ س 
( م ١١‏ - الرسائل الشخصية ) 


بسم الله الرحمن الرحيم 

من محمد بن عبد الوهاب إلى ثنيان بن سعود سلام عليكم ورحمة الله 
و برکاته وبعد : 

ساتم عن معنى قوله تعالى نيه صلى الله عليه وسلم : «فاعلم 
أنه لا إله إلا الله )٠(٠‏ وكونما نرلت بعد المجرة فهذا مصداق کلامي لکم 
مراراً عديدة أن الفهم الذي يقع في القلب غر فهم اللسان. وذلك أن هذه 
المسألة من أكثر ما يكون تكرارآً عليكم وهي التي بوب ها الباب الثاني 
ني كتاب التوحيد وذلك أن العلم لا يسمى علما إلا إذا آنمر(") وإن م بثمر 
فھو جھل کہا قال تعالی : « نما تخشی الله من عبادہ العلماء )٣(٠‏ وکنا قال 
عن بعقوب« وإنه لذو علم لا علمناه »(؛) والكلام في تقرير هذا ظاهر ء 
والعلم هو الذي يستلزم العمل ومعلوم تفاضل الناس في الأعمال تفاضلا . 
لا ينضبط وكل ذلك بسبب تفاضلهم ي العلم فيكفيكفي هذا استدلال 
الصديق على عمر في قصة آبي جندل مع كونها من أشكل المسائل الي وقعت 
ي الأولن والآحرين شهادة(*) أن محمد رسول الله »> وسر المسألة العلم 
بلا إله إلا الله » ومن هذا قوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم « ألم تعلم 
أن الله على کل شيء قدیر . ألم تعلم أن الله له ملك السموات والأرض »() 

(۱) محمد آية : ٠۹‏ . 

(۲) ني المصورة ( إلا إذاأنمر السمل) . 

(۳) فاطر آية : ۲۸ ۰ 

(4) يوسف آية : 1۸ . 

(ه) ني المصورة ( بشهادة) . 

. ٠١۷ ٠ ٠١١ : البقرة آية‎ )( 


— ١۲ 


فإن العلم بهذه الأصول الكبار يتفاضل فيه الأنبياء فضلا عن غبرهم › ولا 
نى نوح بنيه عن الشرك أمرهم بلا إله إلا الله فليس هذا تكرارآً ؛ بل 
هذان أصلان مستقلان كران ون كانا متلازمين فالنهي عن الشرك يستازم 
الكفر بالطاغوت ٠‏ ولا إله إلا الله الإعان بالله ء وهذا وإن كان متلازماً 
فيوضحه لكم الواقع وهو أن كشرآً من الناس يقول لا أعبد إلا الله وأنا أشهد 
بکذا وأقر بکذا ويکر الکلام فإذا قیل له ما تقول في فلان وفلان إذا عدا 
أو عبدا من دون الله قال ما علي من الناس الله أعلم بحام › ويظن بباطنه 
أن ذلك لا مجحب عليه فمن أحسن الاقنران أن الله قرن بن الإ مان به والكفر 
بالطاغوت فبدأً بالكفر به على الإعان بالل وقرن الأنبياء بن الأمر بالتوحيد 
النهى عن الشرك مع أن في الوصية بلا إله إلا الله ملازمة الد كر بهذا اللفظه 
والإکثار منها ويتبین عظم قدرها كما بن صلى الله عليه وسلم فضل سورة 
«قل هو الله أحد» على غبرها من السور ذکر آہا تعدل ثلث القرآن مع 
قصرها » وكذلك حدیث موسی عليه السلام فإن في ذکره ما بقتضي کارة 
الذ كر بهذه الكلمة كما في الحديث « أفضل الذ كر لا إله إلا الله » والسلام() 


. ) ي المصورة ( ثم آم في أآمان الله وحفظه وصلى الله على محمد وآله وسلم‎ )١( 


۳ س 


e ۲ nm 
الرسالة الرابعة والعشرون‎ 
-۹ ا‎ 
۷ - ۹٩ المخطوطة ص‎ - ١ 


۴ الملصورة ص ٦۷‏ - ۸ . ۳ 
۴۳ الدرر السنية ج ۸ ص ۷١‏ - 


— 0 — 


ومنها رسالة أرسلها إلى عبد الرحمن بن ربيعة مطوع آهل ثادق › 
وهي هله : 


السلام على رسول الله صلى اله عليه وسلم : من محمد بن عبد الوهاب 
إلى عبد الرحمن بن ربيعة سلمه الله تعالى وبعسد . 

فقد وصل كتابلك تسأل عن مسائل كدرة وتذكر أن مرادك 
اتباع الحق » منها مسألة التوحيد » ولا خفاك أن النبي صلى الله عليه وسلم 
لتا بعث معاذاً إلى اليمن قال له : « إن أول ما تدعوهم إليه أن يوحدوا الله 
فإنهم أجابوك لدلك فأعلمهم أن اله افترض عليهم خمس صلوات» إلى 
آخره . فإذا کان الرجل لا يدعي إلى الصلوات الحمس إلا بعد ما يعرف 
التوحيد وينقاد له فكيف معسائل جزئية اختلف فيها العلماء . فاعلم أن 
افتوحيد الذي دعت إليه الرسل من أوهم إلى آخحرهم إفراد الله بالعبادة 
كلها ليس فيها حق للك مقرب ولا نبى مرسل فضلا عن غرهم فمن ذلك 
لا بدعي إلا إياه كما قال تعالى : « وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدآه(١)‏ 
فمن عبد الله ليلا ولهارآ م دعا نيبا أو وليا عند قبره فقد الخد إفين اثنعن 
ولم يشهد أن لا إله إلا اله لأن الإله هو المدعو كنا يفعل المشركون اليوم عند 
قبر الزبر أو عبد القادر أو غرهم وكا يفعل قبل هذا عند قر زيد 
وغره ومن ذبح لله ألف ضحية ثم ذبح لني() أو بره فقد جعل إفين 

(۲) ي المخطوطة والمصورة(لحي) . 


— ۱ 


انىن ما قال تعالی : « قل إن صلاتي ونسکي ومحياي ومماتي لله رب العالمين» 
الآية(٠)‏ والنسك هو الدبح وعلى هذا فقس . فمن أخلص البادات لله 
وم يشرك فيها غبره فهو الذي شهد أن لا إله إلا الله . ومن جعل فيها مع 
الله غىره فهو المشرك الحاحد لقول لا إله إلا الله وهذا الشرك الذي أذكره 
اليوم قد طبق مشارق الأرض ومغارببا إلا الغرباء المد كورين في الحديث 
وقليل ما هم » وهذه المسألة لا حلاف فيها بن أهل العلم من كل المذاهب . 
فإذا أردت مصداق هذا فتأمل باب حكم المرتد ني کل کتاب وي کل 
مذهب وتأمل ما ذكروه ي الأمور الى نجعلل المسلم مرتدا محل 
دمه وماله منها : من جل بينه وبن الله وسائط يدعوهم کیف حکی 
الإجماع ني ( الإقناع ) على ردته تم تأمل ما ذكروه في سائر الكتب › 
فإن عرفت أن أي المسألة خلافاً ولو في بعض اذاهب فبهني › 
وإن صح عندك الإجماع على تكفر من فمل هذا أو رضيه أو جادل 
فيه فهذه خطوط المويس وابن اسماعيل وأحمد بن حى علدنا 
ي إنكار هذا الدين والبراءة مه وهم الآآن مجتهدون في صد الناس 
عنه فإن استقمت على التوحيد وتبينت فيه ودعوت الاس إليه وجاهرت 
بعداوة هؤلاء خصوصاً ابن حي لأنه من آنجسهم وأعظمهم كفرآً وصبرت 
على الأذى ني ذلك فأنت أخونا وحبيبنا وذلك محل المد اكرة ني المسائل 
الي ذكرت » فإن بان الصواب معلك وجب عاينا الرجوع إليك › وإن 
م تستقم على التوحيد علماً وعملا ومجاهدة فليس هذا محل المراجعة ي المسائل 
والله أعلم . 


— ۷ 


١ 
: توجد في‎ 
. ۷۳-۷١ ص‎ ١ + الدرر السنية‎ - ١ 
. ٠ ۲ مجموعة الرسائل والمسائل النجدية ص‎ - ۲ 


— ۱۹۹ 


( رسالة جوابية الشيخ عن كتاب لم نقف عليه ويستغى عنه بجوابه) . 
بسم الله الرحمن الرحيم 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد : 
قال الله سبحانه وتعالى : « إن الدين عند الله الإسلام »() وقال 
تعالى : « ومن ينغ غر الإسلام ديناً فلن بقبسل منه )"(١‏ الآبة وقال 
تعان : « اليوم كلت لكم دينكم وأممت عليكم نعمي ورضيت لكم 
الإسلام دیا »(۳) . 
قيل إا آخر آية نزلت » وفسر نبي الله صلى الله عليه وسلم الإسلام 
ببريل عليه السلام وبناه أيضاً على خحمسة أركان » وتضمن كل ركن علماً 
وعملا فرضاً على كل ذكر وأنى لقوله : «لا ينبغي لحد يقدم على شيء 
حى يعلم حکم الله فيه » . 
فاعلم أن أهمها وأولاها الشهادتان وما تضمنتا من النفي والإثبات من 
حق الله على عبيده » ومن حق الرسالة علىالأمة » فإن بان لك شيء من ذلك 
ما ارتعت وعرفت ما الناس فيه من الحهل والغفلة والإعراض عما خلقوا 
له » وعرفت ما هم عليه من دين الحاهلية وما معهم من الدين النبوي ؛ 
وعرفت نهم بنوا دينهم على ألفاظ وأفعال أدركوا عليها أسلافهم نشا عليها 
(۱) آل عمران آية : ۱۹ . 


(۲) آل عمران آية : ۸٩‏ . 
(۳) المائدة آية : ٣‏ . 


س ۷ ب 


الصغر وهرم عليها الكببر . ويؤيد ذلك أن الولد إذا بلغ عشر سنن غسلوا 
له أهله وعاموه ألفاظ الصلاة وحي على ذلك ومات عليه . 


أتظن من كانت هذه حاله هل شم لدين الأسلام الموروث عن الرسول 
رانحة ؟ فما ظنك به إذا وضع ني قبره وأتاه الملكان وسألاه » عما عاش 
عليه من الدين بماذا جيب ؟ : «هاه هاه » لا أدري سمعت الناس بقولون 
شيئا فقاته )(١‏ » وما ظنك إذا وقف بن بدي الله مبحانه وسأله : ماذا كنم 
تعبدون و اذا أجم المرسلن › إاذا جيب ؟ رزقنا لله وإياك علما بوب 
وعملا خالصاً في الدنيا ووم نلقاه آمين . 


فانظر يارجل حالك وحال أهل هذا الزمان أخذوا دینهم عن آبائهم 
ودانوا بالعرف والعادة » وما جاز عند أهل الزمان والمكان دانوا يه 
وما لا فلا فأنت وذاك » وإن كانت نفسك عليك عزيزة ولا ترضى ها 
باملاك فالتفت لسا تضمنت أركان الإسلام من العلم والعمل خصوصاً 
الشهادتن من النفي والإثبات › وذلك ثابت من كلام الله وكلام رسوله . 

قيل إن أول آية نزلت قوله سبحانه بعد إقرأ : «يا أا امدثر » قم 
فأندر ۲() قف عندها قف لم قف تر ى العجب العجيب ٠‏ ويتبان أك ما أضاع 
اناس من أصل الأأصول »› وكذلك قوله تمالى : « ولقد بعثنا في كل أمة 
رسولا»(") الآية » وكذلك قوله تمالى : « أفرأيت من اتخذ إهه هواه )٣(»‏ 

(۱) قوله : هاه آلخ حكاية لا يجيب به التاق عن سوال لكين كا ورد في الأحاديث 
النحيحة . 

(۲) سورة المداثر آية : ١و‏ ۲ 


(۳) النحل آية : ۳١‏ 
(+) الحاثية آية: ۲۳ , 


— |۷۱ = 


الآبة » وكذلك قوله تعالى : «الخذوا أحبارهم ورهبالم أرباباً من دون 
الله )١(٠‏ الآبة . وغر ذلك من النصوص الدالة على حقيقة التوحيد الذي 
هو مضمون ما ذكرت ني رسالتك أن الشيخ حمداً قرر لكم ثلاثة أصول : 
توحيد الربوبية » وتوحيد الإهية والولاء والبراء» وهذا هو حقيقة دين الإسلام 
ولكن قف عند هذه الألفاظ واطلب ما تضمنت من العلم والعمل ولا عكن 
ي العلم إلا أنك تقف على كل مسمى منهما مثل الطاغوت أكاد(") سليمان 
والمويس وعريعر وأبا ذراع والشيطان رءوسهم(") ؛ كذلك قف عند الأرباب 
منهم أکادهم(؛) العلماء والعباد كائناً من كان إن أفتوك بمخالفة الدين 
ولو جهلا منهم فأطعتهم › كذلك قوله تمالى : « ومن الناس من يتخ 
من دون لله آنداداً بو ہم کحب اله )٩()‏ یفسرها قوله تعمال : «قل إن 
کان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم » الآية )١(‏ » كذلك قوله تعالی ( آفرأیت 
من انخذ إفه هواه »(") وهذه أعم ما قبلها وأضرها وأكرها وقوعاً » ولكن 
أظنك وكذر من أهل الزمان ما يعرف من الآهة المعبودة إلا هبل ويغوث 
ويعوق ونسرا واللات والعزى ومناة »› فإن جاد فهمه عرف أن القامات 
المعبودة اليوم من البشر والشجر والحجر وغوها مثل شمسان وإدريس 
وأبو حديدة ونحوهم منها . هذا ما أنمر به اجهل والغفلة والأعراض عن 
)١(‏ التوبة آية٠٣‏ . 
(۲) في الدرر ( تجد) . 
(۳) ي الدرر.( رئسهم) . 
(+) ي الارر ( تجدهم) . 
(ه) البقرة آية : ٠١١‏ . 


. ۲۲ : التوبة آية‎ )٩( 
. ۲۳ : الانية آية‎ (۷) 


— ۷٢ 


تلم دين الله ورسوله » ومع هذا يقول لكم شيطانكم المويس أن بنيات 
حرمة وعياهم() بعرفون التوحيد فضلا عن رجاهم . وأبضاً تعلم معى 
ل إله إلا الله بدعة . فإن استغربت ذلك مي فأحضر عندك جماعة واسأشم 
عما یسئلون عنه ني القبر هل تراهم یعبرون عنه لفظاً وتعبرآً ؟ فکیف 
إذا طولبوا بالعلم والعلم ؟ ٠‏ 

هذا ما أقول لك فإن بان لك شي ء من ذلك ارتعت روعةصدق علىمافاتك 
من العلم والعمل في دين الإسلام أكبر من روعتك الي ذكرت في رسالتك 
من نجهيلنا جماعتك » ولکن هذا حق(") من أعرض عما جاء به رسول الله 
صلى الله عليه وسلم من دين الإسلام فكيف عن له قريب من أربعن سنة 
یسب دين التمورسوله ویبغضه ویصد عنه مهما أمكن ؟ فلما عجز عن التمرد 
ي دینه الباطل ‏ وقیل له جب عن دينك وجادل دونه وانقطعت حجته 
آقر آن هذا الذي عايه ابن عبد الوهاب أنه هو دين الله ورسوله » قبل له : 
فالذي عليه آهل حرمة قال : هو دين الله ورسوله » كيف مجتمع هذا وهذا 
في قلب رجل واحد ؟ فكيف بجماعات عديدة بن الطائفتن من الإختلاف 
سنن عديدة ما هو معروف ؟ حى أن كلا منهم شهر السيف دون دينه 
واستمر الحرب مدة طويلة وكل منهم يدعي صحة دينه ويطعن في دير 
الآحر > نعوذ بالله من سوء الفهم وموت القلوب أهسل دينن مختلفن 
وطائفتان يقتتلون كل منهم على صحة دينه » ومع هذا يتصور أن الكل دين 
صحبح يدخل من دان به ابحنة « سبحانك هذا بہتان عظم » فكيف والناقد 

(۱) حرمة بلا يعي أن البنات والصبيان بي بلدة . حرمة » يعرفود التوحيد فلا عحتاج 


أحد إلى تعلمه من العلماء (المسار) 
(۲) آي (جرء) (الارر) . 


— ۷۳ — 


بصير ٠‏ فبارجل ألتى سمعك لا فرض الله عليلك خصوصاً الشهادتن 
وما تضمنتاه من النفي والإبات ٠‏ ولا تغر باللفظ والفطرة وما كان عليه 
أهل الزمان والمكان فتهلك . 

فاعلم أن أهم ما فرض على العباد معرفة أن الله رب كل شيء ومليكه 
ومدبره بإرادته › فإذا عرفت هذا فانظر ما حق من هذه صفاته عليك 
بالمبودية بالمحبة والإجلال والتعظم والحوف والرجاء والتأله المتضمن للذل 
والحضوع لأمره ويه » وذاك قبل فرض الصلاة والزكاة ولذلك يعرف 
عباده بتقریر ربوبيته لرقوا با إلى معرفة إفيته الي هي مجموع عبادته 
على مراده نفياً وإثباتً علماً وعملا جملة وتفصيلا . 

(هذا آخر الرسالة والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله 
وصحبه وسلم ) . 


— ۱۷٤ 


) س 


الرسالة السادسة والمشرون 
توجد في : 


الدرر السنية + ۲ ص ۲١‏ - ۲۸ 


— ۷ 


بسم الله الرحمن الرحيم 

من محمد بن عبد الوهاب إلى من يصل إليه من علماء الإسلام ٠‏ أنس 
الله بهم غربة الدين » وأحى بهم سنة إماما لتقن . ورسول رب العالمن › 
سلام عليكم معشر الإخوان ورحمة الله وبركاته أما بعد : ۰ 

فإنه قد جرى عندنا فة عظيمة › بسبب أشياء بيت عنها 
بعض العوام من العادات الي نشؤوا عليها » وأخذها الصغر عن الكبر ‏ 
مثل عبادة غبر الله ونوابع ذلك من تعظم المشاهد ٠‏ وبناء القباب على القبور 
وعبادتما والخاذها مساجد » وغبر ذلك مما بينه الله ورسوله غاية البيان » 
وأقام الحجة وقطع العذرة » ولكن الأمر كما قال صلى الله عليه وسلم : 
« بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدا » فلما عظم العوام قطع عادانم 
وساعدهم على إنكار دين الله بعض من يدعي العلم وهو من أبعد الناس 
عنه - إذ العام من مخشى الله - فأرضى الناس بسخط الله ؛ وفتح للعوام 
باب الشرك بالله » وزين هم وصدهم عن إخلاص الدين لله ؛ وأوهمهم 
أنه من تنقيص الأنبياء والصالحن » وهذا بعينه هو الذي جرى على رسول 
الله صلى الله عليه وسلم لما ذ کر أن عیسى عليه السلام عبد مربوب . ليس له 
من الأمر شي ء » قالت النصارى : إنه سب المسيح وآمه . وهكذا قالت 
الرافضة لمن عرف حقسوق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم 
وأحبهم ٠‏ وم يغل فيهم › رموه ببغض أهل بيت رسول الله صلى الله عليه 
وسلم ۰ وهکذا هؤلاء. لما ذ کرت فم ما ذکره الله ورسوله. وما ذکره آهل 
العلم من جميع الطوائف » من الأمر بإخلاص الدين لله . والنهي عن مشابة 


— ۱۷۹ 


أهل الكتاب من قبلنا ي اتخاذ الأحبار والرهبان أرباباً من دون الله قالوا لنا 
تنقصم الأنبياء والصالحن والاولياءء وال تعالى ناصر لدينهولو كرهالمشركونء 
وها أنا أذكر مستندي ي ذلك ٠‏ من كلام أهل العلم من جميع الطوائف 
فرحم الله من تدبرها بعن البصبرة . م نصر الله ورسوله وکتابه ودینه › 
ولم تأخذه ي ذلك لومة لائم . 

فأما كلام الخنابلة فقال الشيخ تقي الدين رحمه الله لمسا ذكر حديث 
الحوارج : فإذا کان في زمن الي صل ‌الته‌علیه‌وسلم وخافاله ممن قد انتسب 
إلى الإسلام من مرق منه مع عبادته العظيمة ٠‏ فيعلم أن المتتسب إلى الإسلام 
والسنة قد عرق أيضاً ؛ وذلك بأمور منها : الغلو الذي ذمه الله تعصالى 
كالغلو ني بعض المشائخ كالشيخ عدي بل الغو في علي" بن أي طالب بل 
الغلو في المسيح ونحوه » فكل من غلا في نبي أو رجل صالح › وجمسل 
فيه نوعاً من الإفية › مثل أن يدعوه من دون الله بأن يقول : يا سيدي 
فلان أغثي ٠‏ أو أجرني › أو أنت حسي ٠‏ أو أنا في حسبك ؛ فكل هذا 
شرك وضلال » يستتاب صاحبه فإن تاب وإلا قتسل › فإن اله أرسل الرسل 
لیعبد وحده › لا عسل معه إله آحر › والذين مجعلون مع الله آمة أخرى 
مثل الملائكة أو المسيح أو العزير أو الصالين أو غبرهم » لم يكونوا يعتقدون 
آنہا خلت وترزقق › ونا کانوا بدعونیم › بقولون : « هولاء شفعاؤنا 
عند الله » فبعث الله الرسل تنهى أن بدعى أحد من دون الله » لادعاء عبادة 
ولادعاء استغالة انتهى » وقال في (الإقناع) في أول باب حكم المرتد : 
أن من جعسل بينه وبن الله وسائط يدعوهم فهو كافر إجماعاً . 


وأما كلام الحنفية فقال الشيخ قامم : ني شرح ( درر البحار) النذرالذي 


~~ ۷۷ — 


(م ١١‏ الرسائل الشحصيه ؛ 


بقع من اکر العوام بأن بأني إلى قبر بعض الصلحاء قائلا : يا سيدي إن روء 
غائي > أو عوني مريضي ٠‏ أو قضيت حاجني فلك من الذهب أو الطعام أو 
الشمع كذا وكذا باطل إجماعاً » بوجوه منها : أن النذر للمخلوق لا جوز 
ومنها : أنه ظن الميت بتصرف ني الأمر » واعنقاد هذا كفر إلى أن 
قال : وقد ابتلى الناس بنلك ولا سيما في مولد الشيخ أحمد البدوى » وقال 
الإمام البزازي في (فتاويه) : إذا رأى رفض صوفية زماننا هذا في المساجد 
مختلطآبهم جهال العوام » الذين لا يعرفون القرآن والحلال والرام » بل 
لا يعرفون الإسلام والإعان › هم يق يشبه ”يق الحمر › بقول : هولاء 
لا حالة انخذوادينهم هوا ولعب » فويل للقضاة والحكام حيث لا يرون 
هذا مع قدر ہم . 

وأما كلام الشافعية فقال الإمام حدث الشام أبو شامة : وهو في زمن 
الشارح وابن حمدان في كتاب ( الباعث على إنكارالبدع والحوادث ) : لكن 
نبن من هذا ما وقع فيه جماعة من جهال العوام » النابذين لشريعة 
الإسلام » وهو ما يفعله الطوائف من المنتسبين إلى الفقر الذي حقيقته الافتقار 
من الإعان من مؤاخات الساء الأجانب » واعتقادهم ني مشائخ فم › 
وأطال رحمه الله الكلام - إلى أن قال : - وبيذده الطرق وأمثاها كان مباديء 
ظهور الكفر من عبادة الأصنام وغبرها » ومن هذا ما قد عم الابتلاء به 
من تزين الشيطان للعامة تخليق اليطان والعمد وسرج مواضع حصوصة 
ي کل بلد حکی هم حاك أنه رأی ي منامه بہا أحداً ممن شهر بالصلاح 
ثم بعظم وقع تلك الأماكن ني قلوبهم › ويرجسون الشفاء لمرضاهم 
وقضاء حوانجهم بالندر ها وهي ما بين عون وشجر وحائط › ولي 


— IVA 


مدينة دمشتق صانها الله من ذلك مواضع متعددة ١‏ ثم ذكر رحمه الله 
الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا قال له بعض 
من معه إجعل لنا ذات أنواط قال : « الله أكبر قلم والذي نفس عمد 
بيده کا قال قوم موسى اجعل لنا إفاً كما هم آلة » انتهى كلامه رحمه الله » 
وقال: في ( اقتضاء الصراط المستقى ) إذا كان هذا كلامه صلى الله عليه وسلم 
ني جرد قصد شجرة لتعليق الأسلحة والمكوف عندها ‏ فكيف با هو أعظم 
منها الشرك بعينه بالقبور ونحوها ؟ 


وأما كلام المالكية فقال أبو بكر ( الطرطوشي) ني كتاب ( الحوادث 
والبدع ) ما ذكر حديث الشجرة ذات أنواط فانظروا رحمکم الله 
أين ما وجدتم سدرة أو شجرة » يقصدها الناس ويعظمون من شأنا › 
ويرجون البرء والشفاء لمرضاهم من قبلها › فهي ذات أنواط فاقطعوها › 
وذكر حديث العرباض بن سارية الصحيح ٠‏ وفيه قوله صل الله عليه 
وسلم : «فإنه من بعش منکم فری اختلاف کدرا فيكم بسني ومنة 
الحلفاء الراشدين المهدين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدلات الأمور 
فإن كل بدعة ضلالة » قال في البخاري : عن أي السرداء أنه قال : والله 
ما أعرف من أمر محمد شيثاً إلا ألم يصلون جميماً » وروى مالك ني الموطاً 
عن بعض الصحابة أنه قال : ما أعرف شيا ما أدركت عليه الناس إلا النداء 
بالصلاة » قال الزهري : دخلت على أنس بدمشق وهو يېکي ... فقال : 
ما أعرف شيا ما أدركت إلا هذه الصلاة وهذه الصلاة قد ضيعت ٠‏ قال 
الطرطوشي رحمه الله : فانظروا رحمكم الله إذا كان في ذلك الزمن طمس 


— ۷۸ 


التق » وظهر الباطل » حى ما يعرف من الأمر القدم إلا القبلة » فما ظنك 
بزمانك هذا والله المستعان . 

وليعلم الواقف على هذا الكلام من أهل العلم أعزهم الله أن الكلام 
في مسألن : 

(الأولى ) : أن الله سبحانه بعث محمداً صلى الله عليه وسلم لإخلاص 
الدين لله لا جعل معه أحد ني العبادة والتأله ٠‏ لا ملك ولا ني ولا قبر ولا حجر 
ولا شجر ولا غير ذلك » وأن من عظم الصالحن بالشرك بالله فهر يشبه 
النصارى وعيسى عليه السلام بريء منهم . 

( والثانية ) : وجوب اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وترك 
البدع ٠‏ وإن اشتهرت بين أكر العوام » وليعلم أن العوام محتاجون إلى 
كلام أهل العلم من نحقيق هذه المسائل > ونقسل كلام العلماء »> فرحم الله 
من نصر الله ورسوله ودینه ول تأخذه في الله لومة لائم › والله أعلم » 
وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم . 


— ۸+ 


0 


الرسالة انسابعة والعشرون 


توجد في : 


ني الدرر السنية + ۲ ص ۲۸ 


— ۸۱ 


وله أيضاً رحمه الله تعالى وعفا عنه . 


بسم الله الرحمن الرحيم 

إلى من يصل إليه من المسلمين هدانا الله وإياهم لدينه القوم وسلوك 
صراطه المستق ورزقنا وإياهم ملّة الحليلان محمد وإبراهم . 

سلام علیكم ورحمة الله ربرکاته أما بعد : 

قال الله تال : « وقاتلوهم حى لا تكون فتسة ويكون الدين 
کله لله (۱) وقال تعالى : « واعتصموا بل الله جميعاً ولا تفرقوا »(") 
وقال تعالی : « شرع لکممن الدین ما وصی به نوحاً» إلى قوله : «آن 
أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه » الآية(٣)‏ فيجب على كل إنسان حاف اله 
والنار » أن يتأمل كلام ربه الذي خلقه هل عصل لأحد من الناس أن يدين 
الله بغبر دين ابي صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى : « ومن يشاقق الرسول 
من بعد ما تبن له اهدي ويتيع غبر سبيل المؤمنن نوله ما تولى » الآية(؛) » 
ودين النبي صلى الله عليه وسلم التوحيد وهو معرفة لا إله إلا الله » محمد 
رسول الله والعمل قتضاهما . 

فإن قيل : كل الناس بقولولما » قبل منهم من يقوها » وحسب 
معناها آنه لا علق إلا الله ولا يرزق إلا الله وأشباه ذلك » ومنهم من لا يفهم 


. ٠۹ : الأنفال آية‎ )١( 

(۲) آل عسران آية : ٠۳‏ . 
(۳) الشورى آية : ٠۳‏ . 
() النساء آية : ٠١١‏ . 


— A۲ — 


معناها » ومنهم من لا يعمل إعقتضاهاء ومنهم من لا بعقل حقيقتها »و أعجب 
من ذلك من عرفها من وجه › وعاداها وآهلها من وجه » وأعجب مه 
من أحبها وانتسب إلى أهلهاء ولم يفرق بن أولياتًها وأعداما » يا سبحان الله 
العظم اتکون طائفتان مختلفتن في دين واحد وکلهم على الحتق كلا والله ! 
فماذا بعد التق إلا الضلال فإذا قبل : التوحيد زين والدين حق إلاالتكفر 
والقتال › قيل : اعملوا بالتوحيد ودين الرسول »› ويرتفع حكم التكفر 
والقتال » فإن كان حق التوحيد الإقرار به والإعراض عن أحكامه فضلا عن 
بغضه ومعاداته › فهذا واللة عبن الكفر وصرعه › فمن أشكل عليه من 
ذلك شيء فلبطالع سرة محمد صل الله عليه وسلم وأصحابه ‏ والسلام عائد 
عليكم كما بدا ورحمة الله وبركاته . 


— A۳ — 


ا سے 
توجد في : 
١‏ - المخطوطة ص ۷۹ - ۸۳ 


۲ - المصورة ص ۷۷ - ۸٩‏ . 0 
V۷‏ 
۴ - الدرر السنيه ج ٦‏ ص 


— 1A0 — 


ومنها رسالة أرسلها إلى أهل الرياض ونفوحة وهو إذ ذاك مق في 
بلد العيبنة» وكتب إلى عبد الله بن عيسى قاضي الدرعية يسجل تحتها إا رآن 
من الكلام ليكون ذلك سبباً لقوها » وهذا نص الرسالة : 


بسم الله الرحمن الرحيم 

من محمد بن عبد الوهاب إلى من يصل إليه هذا الكتاب من المسلمن 
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته » وبعد : 

فقد قال الله تعالى : « والدين اجون في الله من بعد ما استجيب 
له حجتهم داحضة عند ربهم وعليهم غضب وهم عذاب شسدید )١(١‏ 
وذلك أن الله أرسل ممداً صل الله عليه وسلم ليبن النساس التق 
من البساطل ء فبين صل الله عليه وسلم للنساس جميع ما متاجون 
إليه ني أمر دينهم يساناً تاماً » وما مات صلى الله عليه وسلم حى 
ترك الناس على المحجة البيضاء ليلها كنهارها › فإذا عرفت ذلك فهؤلاء 
الشياطن من مردة الإنس عاجون في الله من بعد ما استجيب له إذا رأوا 
من يعلم الناس ما آمرهم به محمد صلى الله عليه وسلم من شهادة أن لا إله 
إلا الله وما باهم عنه مثل الإعتقاد في المخلوقن الصالحن وغرهم قاموا 
جادلون ويلبسون على الناس وبقولون كيف تكفرون المسلمن كيف تسبون 
الأموات آل فلان أهل ضيف آل فلان أهل كذا وکذا ومرادھم بہذا للا 
بتبن معى لا إله إلا الله » ويتبين أن الاعتقاد في الصالحن النفع والضر 
ودعاءهم كفر ينقل عن اللة فيقولون الناس غم إنكم قبل ذلك جهال 
لاي شيء م تأمرونا بهذا . وأنا أخبركم عن نفسي والته الذي لا إله إلا هو 

. ٠١ : الشوری آية‎ )١( 


— ٩ 


قد طلبت الم واعتقد من عرفي أن لي معرفة وأنا ذاك الوقت لا أعروف 
معى لا إله إلا اله »ولا أعرف دين الإسلام قبل هذا الحعر الذي من" الله به . 
وكذلك مشاعي ما منهم رجل عرف ذلك ٠‏ فمن زعم من علماء العارض 
أنه عرف معى لا إله إلا الته أو عرف معى الإسلام قبل هذا الوقت» أو زعم 
عن مشاخه أن أحدا عرف ذلك“ فقد كذب وافترى ولبس على الناس 
ومدح نفسه با ليس فيه . وشاهد هذا أن عبد الله بن عيسى ما نعرف في 
علماء جد ولا علماء العارض ولا غبره أجل" منه › وهذا کلامه واصل إليكم 
إن شاء الله فاتقوا اله عباد الله ولا تکبروا على ربکم ولا نبیکم ٬واحمدوه‏ 
سبحانه الذي من عليكم ويسر لکم من يعرفکم بدین نبيكم صل الله عليه 
وسلم ولا تکونوا من الذين بدلوا نعمه الله كفرآً وأحاوا قومهم دار البوار 
جهنم يصلونا وبئس القرار › إذا عرقم ذلك فاعلموا أن قول الرجل : 
لا إله إلا الله نفي وإلبات » إلبات الألوهية كلها لله وحده ونفيها عن الأنبياء 
والصالحين وغرهم › وليس معى الالوهية أنه لا مخلق ولا يرزق ولايدبر 
ولا حي ولا عيت إلا اه فإن الكفار الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه 
وسلم یقرون بہذا کا قال تعالی : (قل من يرزقكم من السماء والأرض 
أمن ملك السمع والأبصار ومن مخرج الي من الميت ومخرج الميت من الي 
ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون(") فتفكروا عباد الله فيما ذ كر 
الله عن الکفار أنہم مقرون بهذا کله لله وحده لا شريك له › ونما کان 
شرکهم نم يدعون الأنبياء والصالن ویندبونہم وینذرون هم ویتوکلون 
)١(‏ ني المخطوطة والمصورة ( أو زعم أن أحدا من مشاه عرف ذلك ) . 
(۲) يونس آية : ۲١‏ . 


— WAY — 


عليهم پریدون منهم آنہم(') بقربولہم إلى اللہ کا ذكر الله عنهم ذلك في 
قوله تعالی : « والذين اتخلوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله 
زلفى )٠‏ إذا عرفتم ذلك فهؤلاء الطواغيت الذين بعتقد الناس فيهم من 
آهل احرج وغرهم مشهورون عند الحاص والعام بذلك» ونم پارشحون 
له ویأمرون به الاس ؛ كلهم كفار مرتدون عن الإسلام »ومن جادل عنهم 
أو أنكر على من كفرهم أو زعم أن فعلهم هذا لو کان باطلا فلا عخرجهم 
إلى الكفر فأقل" أحوال هذا المجادل أنه فاستق لا يقبل خحطه ولا شهادته 
ولا بصلي خلفه بل لا يصح دين الإسلام إلا بالبراءة من هؤلاء وتكفرهم 
کا قال تعالی : « فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمساك بالعروة 
الوثقی )۴(١‏ ومصداق هذا آنكم إذا رايم من الف هذا الکلام وینکره 
فلا خلو : إما أن يدعى أنه عارف فقولو له هذا الأمر العظم لايغفل عنه فين 
لنا ما يصدقك من كلام العلماء إذا م تمرف كلام الله ورسوله»فإن زعم أن 
عنده دلیلا فقولوا له یکتبه حتی نعرضه على آهل المعرفة»وبتبين لنا أنلك 
على الصواب › ونتبعك فإن نبينا صلى الله عليه وسلم قد بن لنا الحتق 
من الباطل > وإن كان المجادل يقر بالحهل ولا يدعي المعرفة 
فيا عباد الله كيف ترضون بالأفعال والاقوال الي تغضب الله ورسوله › 
وأخرجكم عن الإسلام إتباعاً لرجل بقول:إني عارف فإذا طالبتموه بالدليل 
عرق آنه لا علم عنده أو اتباعاً أرجل جاهل»وتعرضون عن طاعة ربكم 


)۱( ف المخطوطة والمصوره ( آن يقر بوهم ) . 
(۲) الزمر آية : ۳ء 
(۴) البقرة آية : ٠٠١‏ . 


— ۸ 


وما بينه نيكم صل الله عليه وسلم وأهل العلم بعده › واذکروا ما قص 
الله عليكم ني کتابه لعلكم تعتبرون فقال : « ولقد أرسلنا إلى مود أخاهم 
صالخا أن اعبدوا الله فإذا هم فريقان مختصمون »() وهؤلاء أهلكهم الله 
بالصيحة وأنم الآن إذا جاء كم من خبركم بأمر رسول الله صلى الله عليه 
وسلم إذا نکم فريقان نختصمون أفلا خافون أن يصيبكم من العذاب 
ما أصابيم . 

والحاصل أن مسائل التوحيد ليست من المسائل الي هي من فن 
لمطاوعة خاصةء بل البحث عنها أو تعلمها فرض لازم على العام والحاهل 
والمحرم والمحل والدكر والأنى › وأنا لا أقول لكم : أطيعوني ولكن 
الذي قول لكم إذا عرف أن الله أنعم عليكم وتفضل عليكم محمد صلى الله 
عليه وسلم(۲) والعلماء بعده» فلا ينبغي لكم معاندة محمد صلى الله عليه وسلم» 
وقولكم إننا نكفر المسلمعن كيف تفعلون كذا كيف تفعلون كذا »> فإنا م 
نكفر المسلمين بل ما كفرنا إلا المشركان . وكذلك أبضاً من أعظم الناس 
ضلالا متصوفة ي معکال وغره مثل ولد موسی بن جوعان وسلامة بن 
مانع وغرهما بتبعون ملهب ابن عرني وابن الفارض › وقد ذ کر أهل 
العلم أن ابن عرني من ألمة أهل مذهب الاحادية وهم أغلظ كفراً من اليهود 
والنصاری فكل من م يدخل ني دين محمد صلى الله عليه وسلم»ويتبرأً من 
من دين الاحادية فهو كافر برىء من الإسلام »ولاتصح الصلاة خلفهء ولاتقبل 
شهادته » والعجب كل المجب أن الذي يدعي المعرفة يزعم أنه لا يعرف 


(۲) هاهنا نقص مامه من المخطوطة والمصورة ( وبين لكم دينكم كله فلا تطيعوفي 
ولا غیري واحرصوا عل م کاں یأمرکم به نبیکم و العلماء بعده الخ ) 


— ۹ 


كلام الله ولا كلام رسوله بل يدعى آني أعرف كلام المتأحرين مثل(الأقناع) 


وغبره وصاحب الإقناع قد ذكر أن من شك في كفر هؤلاء السادة والمشائخ 
فهو کافر ؛ سبحان الله » کف فعلون أشیاء ني کتابہم أن من فعلها کفر 
ومع هذا بقولون نحن أهل المعرفة وأهل الصواب وغرنا صبيان جهال » 
والصبيان بقولون أظهروا لنا كتابكم »ويأبون عن إظهاره أما في هذا ما يدل 
على جهالتهم وضلالتهم ٠‏ وكذلك أيضاً من جهالة هؤلاء وضلالتهم إذا 
رأوا من يعلم الشيوخ وصبيانبم أو البدو شهادة أن لا إله إلا الله قالوا : 
قولوا هم رکون الحرام وهذا من عظم جهلهم فإجم لا يعرفونإلا ظلم 
الأموال ؛ وأما ظلم الشرك فلا يعرفون وقد قال الله تعالى : « إن الشرك 
لظلم عظم»() وأين الظلم الذي إذا تكلم الإنسان بكلمة منه أو مدح 
الطواغيت أو جادل عنهم خرج من الإسلام ولو كان صائماً قائماً من 
الظلم الذي لا حرج من الإسلام بل إما أن يودي إلى صاحبه بالقصاص 
وإما أن يغفره الله فبن الموضعن فرق عظم . 

وبالحملة رحمكم الله إذا عرفم ما تقدم أن نبيكم صلى الله عليه وسلم 
قد بين الدين » كله فاعلموا أن هؤلاء الشياطن قد أحلوا كشرآ من الحرام 
في الربا والبيع وغر ذلك وحرموا علیکم کدرا من الحلال وضيقوا ما وسعه 
لله فإذا ريم الاختلاف فاسألوا عما أمر الله به ورسوله ولا تطیعوني 
ولا غري » وسلام عليكم ورحمة الله . 


. ٠١ : لقان آية‎ )١( 


۹۰ س 


بسم الله الرحمن الرحيم ‏ 

الحمد لله الذي هدانا للإسلام ومن علينا باتباع عمد عليه اقل العلا 
والسلام » وبعمد : . 

فيقرل اليد الفقدر إلى اله تعالى عبد اله بن عيسى بن عبد الرحمن : 
إن أول واجب على كل ذكر وأنى معرفة شهادة أن لا إله إلا الله 
وحسده لا شريك له الدي أرسل الله بها جميع رسله » وأنزل لأجلها 
جمیع کتبه» وجعلها أعظم حقه على عباد ها ذکرنا الله لنا في کتابه وعلی 
اسان رسوله ي مواضع لا تحصی » منها قوله تمالی « وما آرسلنا من قبلك . 
- من رسول الا نوحي ليه أنه لا إله إلا آنا فاعبدون ۲() وقال تعالى : 
«ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاءمن عباده أن أنذروا أنه لا إله ۰ 
إلا آنا فاتقون »(۲) وقال : «فمنهم من هدی الله ومنهم من حقت عليه 
الضلالة »(") الآية . وقد أمر الله عباده بالاستجابة هذه الكلمة فقال : 
« استجیبوا لربکم من قبل أن بأتي يوم لا مرد له من الله ما لم من ملجأ يومئذ 
وما لکم من نکر )٤(۲‏ وتوعد سبحانه أفضلالحلق وأکرمهم سید ولد آدم 
والنبين قبله على خالفتها فقال : « ولقد أوحي إليلك وإلى الذين من قبلك 
لن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من اناسرين ۲(*) فكيف ‏ بغبرهم 
من سائر اللحلتق » وقال تعالى : « با أا الذين آمنوا قو أنفسكم وأهليكم 

)١(‏ الأنبياء آية : ه 

(۲) النحل آية : ۲ 

(۳) النحل آبة : ۳١‏ . 


)6( الشورى آیه : ۷ . 
(ه) الزمر آیه :0 


۹۱ س 


نارآ وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون ال 
ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون )٠(١‏ فمن نصح نفسه وأهله وعباله > وأراد 
النجاة من النار › فليعرف شهادة أن لا إله إلا الله »> فإلما العروة الوثقى 
وكلمة التقوى ٠‏ لايقبل الله من أحد عملا إلا بها : لاصلاة»ولاصوماً »و لاحجا 
ولا صدقة » ولا جميع الأعمال الصالة - إلا معرفتها والعمل بهاء 
وهي كلمه التوحيد »› وحق الله على العبيد » فمن أشرك لوقا فبها 
من ملك مقرب» أو ني مرسل»آو ولي »أو صحاني وغره»آو صاحب قبر 
أو جي » أو غیره › أو استغاث به » أو استعان به فیما لا يطلب إلا من 
الله أو نذر له آو ذېح له > أو توكل عليه أو رجاه أو دعاه دعاء استغالة 
أو استعانة » أو جعله واسطة بينه وبن الله لقضاء حاجته › أو حلب نفع 
أو كشف ضر» فقد كفر كفر عباد الأصنام القائان « ما نعبدهم إلا ليقربونا 
إلى الله زلفى » القائلن « هؤلاء شفعاؤنا عند الله » كما ذكر الله عنهم 
في كتابه »> وهم خلدون ني النار - وإن صاموا وصلوا وعملوا بطاعة الله 
اليسل والنهار كما قال تعمالى : « إن الذين كفروا من أهل الكتاب 
والمشركن »() الآية وغبرها من الآبات » وكذلك من ترشح بشىء من 
من ذلك أو أحب من ترشح له ء أو ذب عنه » أو جادل عنه - فقد أشرك 
شرك لا يغفر › ولا يقبل ولا تصح منه الأعمال الصالخة :الصوم والحج 
وغبرها : « إن الله لا يغفر أن يشرك به )"(٠‏ ولا يقبل عمل المشركين › 
وقد هى الله نبيه وعباده عن المجادلة عمن فعل ما دون الشرك من الذنوب 


0 النحسرم آیة :1 
(۲) البينة آية : ١‏ . 


(۳) ي المخطوطة ( ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) . 


— ۹۲ 


بقوله : « ولا نجادل عن الذين ځتانون أنفسهم » الآية(٠)‏ فکیف من 
جادل عن المشركين وصد عن دين رب العالمن؟ فالله الله عباد الله لاتغتروا 
بعن لا يعرف شهادة أن لا إله إلا الله وتلطخ بالشرك وهو لا يشعر؛ فقد 
مضى أكثر حياني ولم أعرف من أنواعه ما أعرفه اليوم > فلله الحمد على 
ما علمنا من دينه ولا ہولنكم اليوم أن هذا الأمر غريب فإن نبيكم صلى الله 
عليه وسلم قال : « بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ» واعتبروا 
بدعاء أبينا إبراهم عليه السلام بقوله في دعائه : « واجنبي وبي أن نعبد 
الأصنام . رب إلهن أضلان كثراً من الناس » ولولا ضيقى هذه الكراسة 
وأن الشيخ محمداً أجاد وأفاد عا أسلفه من الكلام فيها لأ طلنا الكلام . وأما .. 
الاتحادي ابن عرني صاحب النصوص المخالف للنصوص » وابن الفارض 
الذي لدين الله حارب وبالباطل للحق معارض »فمن ذهب مذهبهما فقد 
الخد مع غر الرسول سبيلا» وانتحل طريق‌الغضوب عليهم والضالن المخالفن 
لشريعة سيد المرسلن » فإن ابن عري » وابن‌الفارض ينتحلان بحلا تكفرهما 
وقد كفرهم كثر من العلماء العاملين فهؤلاء يقولون كلاماً أخشى القت 
من الله ني ذكره فضلا عمن انتحله»فإن لم يتب إلى الله من انتحل مذهبهما 
وجب هجره وعزله عن الولاية إن كان ذا ولاية من إمامة أو غرها فإن 
صلاته غير صحيحة لا لنفسه ولا لغره»فإن قال جاهل آرى عبد الله توه ٠‏ 
يتكلم في هذا الأمر» فيعلم أنه إنما تبن لي الآآن وجوب الحهاد في ذلك علي 
وعلى غبري لقوله تعالی : « وجاهدوا تي الله حتق جهاده » إلى أن قال : 
«ملة أبيكم إبراهی )٩(۲‏ وصلى الله على محمد وآله وسلم . 
)١(‏ النساء آية : ٠١۷‏ 


(۲) الحج آية : ۷۸ . 


— ۳ س 
( م ١١‏ - الرسائل الشخصية ) 


¥ 


الرسالة التاسعة والمشرون 
توجد قي : 
١‏ - المخطوطه ص ۸۳ ۸4 
۴ — المصوره ص ۳۹ 


“١ ٦0 ص‎ ١ + الدرر السنيه‎ - ۴ 


۹٥0 


ومنها الرسالة الي أرسلها إلى بعض البلدان قال فيها : 
بسم الله الرحمن الرحيم 

من محمد بن عبد الوهاب إلى من يصل إليه هذا الكتاب من المسلمين » 

سلام عليكم ورحمة الله وبرکاته ۰ وبعد : 
فاعلموا رحمکم الله أن الله بعث محمد صلى الله عليه وسلم إلى 
اناس بشرآً ونذيرآً مبشرآً لمن اتبعه بالحنة ومنذراً لمن لا يتبعه بالنار » 
وقد علمَم إقرار كل من له معسرفة أن التوحيد الذي بينا لانساس 
هو الذي أرسل الله به رسله » حى كل مطوع معاند يشهد بذاك وآن 
الذي عليه غالب الاس من الاعتقادات ني االصالحن وني غرهسم هو 
الشرك الذي قال الله فيه : « إنه من يشر بالله فقد حرم الله عليه ابخنة 
ومأواه لنار»(١)‏ » فإذا تحققم هذا » وعرفم آم بقولون لو يترك() أهل 
العارض التكضر والقتال كانوا على دين الله ورسوله » ونحن ما جثناكم آي 
التكفير والقتال لكن ننصحكم بهذا الذي قطعم أنه دين الله ورسوله إن 
کنم(۲) تعلمونه وتعملون به إن تم من‌أمة محمد باطاً وظاهراً وأنا أبن لکن 
هده إمسألة القبلة أن النبي صلى الله عليه وسلم وأمته يصاون والنصارىيصلون 
ولكن قبلته صلى الله عليه وسلم وأمته بيت الله »وقبلة النصارى مطلع الشمس 
فالكل منا ومنهم يصلي ولكن اختلفنا في القبلة ‏ ولو أن رجلا من أمة محمد 
صلی الله عليه وسلم يقر بهذا»ولكن يكره منيستقبل القبلة ء ومحب من يستقبل 

. ۷۲ : المائدة أيه‎ )١( 


(۲) يي المصورة (لويسلم) . 
(۳) ي المخطوطة والنصورة (أنكم تعلمونه ) . 


۱۹٩‏ س 


الشمس أنظنون أن هذا مسلم » وهذا ما نحن فيه فالنبي صلى الله عليه وسلم 
رعنه الله بالتوحيد » وأن لا يدعى مع الله أحد لا ني ولا غره» والنصاری 
يدعون عيسى رسول الله » ويدعون الصالحن يقولون ليشفعوا لنا عند الله 
فإذا كان كل مطوع مقر بالتوحيد فاجعلوا النوحيد مثل القبلة واجعلوا 
الشرك مثل استقبال المشرق مع أن هذا أعظم من القبلة» وأنا أنصحكم لله 
وأنخا كم لا تضيعوا حظكم من اله »ونحبون دين النصاری على دين نبيكم 
فما ظنكم بمن واجه الله وهو يعلم من قلبه أنه عراف أن التوحید دینه ودين 
رسوله وهو ببغضه ويبغض من اتبعه » ويعراف أن دعوة غره هو الشرك › 
وعبه وحب من اتبعه أتظنون أن الله بغفر هذا ؟ والنصيحة لمن حاف عذاب 
الآخرة » وأما القلب الحالي من ذلك فلا والسلام . 


— ۹۷ 


A 
الرسالة النلائثون‎ 
: توجىد ي‎ 


الدرر السنية ج ۸ ص ۸١ - ۸١‏ 


۱۹۹ س 


وله أيضاً رحمه الله تعالى : 


بسم الله الرحمن الرحيم 
إلى الأخ فايز سلام عليكم ورحمة الله وبرکاته ۰ وبعد : 
مسألة الشرك بالله بينها الله سبحانه » وأكثر الكلام فيها » وضرب ها 
الأمثال ؛ومن أعظم ماذ كر فيها قوله: « ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك 
لن آشر کت ليحبطن عماك ولنکونن من الخاسرین )۱(١‏ مع أن الذين طلبوا 
منه ليس شرك القلب ٠‏ وأما كونك تعرفه مثل معرفة الفواحش »وتكرهه كا 
تكرهها فهذا لسببان أحدهما: اللجر ء إلى الله »وكثرة الدعاءباهداية إلىالصر اط 
امسقم بجحضور قلب ٠‏ الثاني : الفكرة في الثل الذي ضربه الله في سورة الروم 
بقوله : « ضرب لكم مشلا من أنفسكم » الآية() فإذا أمعنت النظر 
وتاملت لو أن رجلا يشرك بن رسول الله صلى الله عليه وسلم »وبن مسيلمة 
ي الرسالة آنا أكبر قبحاً من الفواحش فكيف لو يشرك بن رسول الله 
صل الله عليه وسلم وبين امرأة زانية » وأنت تعرف أن أهل بلد لو يصلون 
على شيخهمأو إمامهم كما يصلون على الي صل اله عليه وسلم أعد هذا 
من أعظم الفواحش بكثر ٬فإذا‏ وازنت بن هذا وبن ما يفعله كر الناس 
اليوم من دعوة الله ودعوة أي طالب أو الكواز »أو أخس الناس»أو شجرة 
أو حجر أو غبر ذلك تبن لك أن الأمر أعظم ما ذكرنا بكشر » لكن الذي 
غر القلوب أن هذا تعودته وألفته » وتلك الأنواع ل تعودها القلوب فلداك 
تکرهها لان القلوب على الفطرة إلا أن تتغبر إذا كبرت بالعادات والسلام . 
)١(‏ الزمر آية : ٠١‏ . 


(۲) الروم آية : ۲۸ . 


۰ء( — 


اق ت راع 

م 
اکا ا 5 اث 5 
۰ م hi‏ ا r F10‏ 


صر ۱۸ 
ا ال 
صا ٣‏ 


۲ س 


١إ‏ ص 
الرسالة الحادية والثلاثون 
توجد في : 


۲ - الدرر السنية +۸ ص ۸١ -۸١‏ . 


۳ء س 


ومنها رسالة كتبها إلى أحمد بن إبراه مطوع مرات من بلدان الوشم 
وكان قد أرسل إليه رسالة فأجابه الشيخ بهذه . 


بسم الله الرحمن الرحيم 
من محمد بن عبد الوهاب إلى أحمد بن ابراه هدانا الله وإياه وبعد : 


ما ذكرت من مسألة التكفر » وقولك أبسط الكلام فيها فلو بيننا 
احتلاف أمکتي آن أبسط الكلام أو أمتنع > وأما إذا اتفقنا على الحكم 
الشرعي لا أنت بمنكر الكلام الذي كتبت إلبك › ولا آنا منكر العبارات 
الي کابت إل »وصار الحلاف في أناس معينن أقروا أذالنوحيد الذي ندعو 
إليه دين الله ورسولهء وأن الذي ننهي عنه في الحرمن والبصرة والحسا هو 
الشرك بالله » ولكن هؤلاء المعينون هل تركوا التوحيد بعد معرفته(1) وصدوا 
الناس عنه ؟ آم فرحوا به وأحبوه ودانوا به وتبرأوا من الشرك وأهله ؟ فهده 
ليس مرجعها إلى طالب العسلم بل مرجعها إلى علم الحاص والعام . مثال 
ذلك إذا صح أن أهل الحسا والبصرة بشهدون أن التوحيد الذي نقول دين الله 
ورسوله » وآن هذا المفعول عندهم ني الأحياء والأموات هو الشرك بال › 
ولکن آنکروا علينا التكفر والقتال خاصة . والمرجع ي المسألة إلى الحضر 
والبدو والنساءء والرجال . هل أهل قبة الزبر وقبة الكواز تابو مندينهم وتبعوا 
ما أقروا به من التوحید؟أو هم عل‌دینهم »ولو بتکلم‌الإنسان بالتوحید فسلامته 
على أخذ ماله › فإن كنت تزعم أن الكواوزة»وأهل الزبر تابوا من دينهم 


. بي المخطوطة زيادة (وأبفضوه)‎ )١( 


سد 4 — 


وعادو من لم ينب فتبعوا ما قروا به » وعادوا من خالفه هذا مکابره » ون 
أقررتم أنهم بعد الإقرار أشد عداوة ومسبة للمۇمنىن والمؤمنات كما بعرفه 
الحاص والعام » وصار الكلام في أنباع المويس» وصالح بن عبد الله هل هم 
مع أهل التوحيد؟ أم هم مع أهل الأوثان؟ بل أهلالأوثان معهم وهم حزبة 
العدو وحاماوا الراية » فالكلام في هذا يله على الللاص والعام فودى أك 
تسصرع بالنفور فتتوجه إلى الله» وتنظر نظر منيؤمن باب حنةو الحلود فيها ويؤمن 
بالتار والحلود فيهاء وتسأله بقلب حاضر أن هديك الصراط المستقى هذا مع 
أنك تعلم ما جرى من ابن اسماعيلء وولد ابن ربيعة سنة الحبس لا شكونا 
عند أهل قبة أي طالب بوميكسيه صابة » وجميع من معك من خاص وعام 
معهم إلى الآن » وتعرف روحة المويس وأباعه لأهل قبة الكواز » وسية 
طالب يوم يكسيه صابة ويقول هم طالع الناس ينكرون قببكم » وقد كفروا 
وحل دمهم ومامم» وصار هذا عندكء وعند أهل الوشم» وعند أهل سدير 
والقصم من فضائل المويس ومناقبه» وهم على دينه إلى الآآن مع أن المكاتيب 
الى أرسلها علماء الحرمن مع المزيودي سنة الحبس عندنا إلى الآن تتناك › 
وقد صرحوا فيها أن من أقر بالتوحيد كفر وحل ماله ودمه وقتل في الحل 
وا حرم وذ كرون دلائل على دعاء الأولياء في قبورهم » منها قوله تعالى 
«هم ما يشاعون عند ربهم () فإن كانت ليست عندك» ولاصبرت إلى أن 
نجيء فأرسل إلى ولد محمد بن سليمان في وشيقر ولسيف العتبقي يرسلونما 
إلبك ٠‏ وبجيبون عن قوله : « أولتك الذدين يدعون يبتغون إلى ربمم الوسيلةه(") 


. ۴٤ : الزمر آية‎ )١( 
الإسراء آية : ۷ه‎ )۲( 


— 0 


نهم بدعون على نيم المعطون الانعون بالإصالة › وأما دعوم على آنہم 
شفعاء فهو الدين الصحيح › ومن أنكره قتل في الحل والرمء وأيضاً جاءنا 
بعض المجلد الذي صنفه القباني» واستكتبوه أهل السا وأهل نجد وفیه نقل 
الإجماع على تحسن قبة الكواز وأمثاهاء وعباداء وعبادة سية طالب وبقول 
ي تصمنيفه إنه م مخالف ني تصنيفه إلا ابن نيمية وابن‌القم »وعشرة أنا عاشرهم 
فابحميع النا عشر ٠‏ فإذا كان يوم القيامة اعترلوا وحدهم عن جمیع الأمة 
وآنم إلى الآن على ما تعلم مع شهادتكم آن التو حید دين اله ورسوله وأن 
الشرك باطل وأيضاً مكاتيب أهل السا موجودة »فأما ابن عبد اللطيف وابن 
عفالق » وابن مطلق فحشوا بالزبيل أعي : سبابة التوحيد واستحلال دم من 
صدق به ٠‏ أو أنكر الشرك › ولكن تعر ابن فبروز أنه أقربيم إلى الإسلام 
وهو رجل من اخنابلة » ويتتحل كلام الشبخ وابن القم خاصة ومع هذا صنف 
مصنفاً أرسله إلينا قرر فيه أن هذا الذي يفعل عند قبر يوسف وأمثاله هو 
الدين الصحيح واستدل في تصنيفه بقول النابغة : )١(‏ . 
أبا قبر النبي وصاحيه ووا مصييبضا لو تعلمونا 

وي مصنف ابن مطلتق الاستدلال بقول الشاعر : 

وکن ليشفيعاً يوم لا ذو شفاعة ‏ سواك مغن عن سواد بن قارب 

ولكن الكلام الأول أبلغ من هذا كله وهو شهادة البدو والحضر والساء 
والرجال أن هؤلاء الذين يقولون الوحيد دين الله ورسوله » ويبغضونه 
کر من بغض اليهود والنصاری »ويسبونه»ويصدون الناس عنه »و مجاهدون 


. هو النابغة الحمدي ( ناصر الدين الأسد)‎ )١( 


۹ء — 


ي زواله وتيت الشرك بالفس والال حلاف ما عليه الرسل وأنباعهم» فاليم 
نجاهدون حى لا تکون فتنة ويكون الدين كله له(٠)‏ . وأما قونك أبغي 
آشاور ابراھے فلا ودی نصر الا لابن عباد وابن عبد » أما ابن عباد 
فيقول أي شيء أفعل بالعناقر » وإلا فاق واضح ونصحتهم وبنت هم . 
وابن عید أنت خابره حاول إبراهم ني الدخول في الدين » وتعذر من الناس 
آن إبراهي متنع ياسبحان الله ! إذا كان آهل الوثم وآهل سدیر وغبرهم 
يقطعون أن كل مطوع في قرية لو ينقاد شيخها ما منهم أحد يتوقف كين 
یکونقدر الدین‌عند کم؟ كبف قدر رضا الله والحنة؟ كيف قدرالنار وغضب 
الله ؟ ولکن ودي تفکر فيما تعلم لما اختلف الناس بعد مقتل‌عثمان »و بإجماع 
أهل العلم آنہم لا يقال فيهم إلا اخس مع آنېم عثو في دمالہم» ومعلوم أن 
كلا من الطائفتن : أهل العر اق»وأهل الشام معتقدة أنبا علىالحتق والآأخرى 
ظالةء ونيغ من أصحاب علي من أشرك بعلي » وأجمع الصحابة على كفرهم 
وزد م وقتلهم » لکن حرقهم علي › وابن عباس یری قلهم بالسیف أتری 
أهل الشام لو حملهمالفة علي على الاجتماع بهم › والاعتذار عنهم والقائلة 
معهم لو امتنعوا أترى أحدآً فن الصحابة يشك ني كفر منالتجأ إليهم؟ ولو 
أظهر البراءة من اعتقادهم » وإنا التجأ إليهم وزين مذهبهم لأجل الاقتصاص 
من قتلة عثمان » فتفكر في هذه القضية فإما لا تبقى شبهة إلا على من أراد 
الله فتنته» وغر ذلك قولك أريد أماناً على كذا وكذا فأنت مخالف والحاص 
والعام يفرحون بجيتك مثل ما فرحوا بجية ابن غنام »والنقور» وابن عضيب 
مع أن ابن عضيب أكثر الناس سباً هذا الدين إلى الآن وراحوا موقرين 


) ي المخطوطة ريادة ( والفتنة الشر ك بإجماع المفسرين‎ )١( 


— (oV — 


محشومين كيف لو تجيء أنت كيف تظن أن بجيئك ما تكره» فإن أردت تجديد 
الأمان على ما بغيت فاكتب لي » ولكن تعرف حرصي على الكتب » فإن 
عزمت على الراضة وعجلتها(') علي قبلك فتراها على بتو الحر »وإن ما جاز 
عندك كلها فبعضها ولو مجموع ابن رجب ترى ما جاءنا فهو عارية مؤداة 
وإن لم تأتنا . 

قال ابن الق ي النونيه : 

يا فرقة جهلت نصوص نبيها وقصوده وحقالتق الإمان 

فسطوا على أتباعه وجنوده بالبغي والتكفر والطغيان 

لله حق لا يكون لغسره ولبده حمق هما حقان 

لا تجعلوا القن حقاً واحداً من غر آمييز ولا فرقان 

مراد تعريفك لا صدقتك وأن لك نظرا ني التق أن في ذلك الزمان من 
يكفر العلماء إذا ذكروا التوحيد» وبظنونه تنقيصاً لاني صلى الله عليه وسلم 
فما ظنك بزمانك هذا ؟ وإذا كان المكفرون ممن عدون من علمالہم فما 
ظنك بولد المويس وفاسد وأمثاهما يوضحه تسجيلهم على جواب علماء مكة 
ونشره وقراءته على جماعتهم ودعو هم إليه . ذكر ابن عبد المادي في مناقب 
الشيخ لا ذكرالمحنة الي نالته بسبب الحواب ني شد الرحلفالواب‌الذيكفروه 
بسببه ذ كر أن كلامه في هذا الكتاب أبلغ منه » فالعجب إذا كان هذا الكتاب 
عندك؛ والعلماء ي زمن الشیخ کفروه بکلام دونه فكيف با لويس وأمثاله 
لا يکفروننا عحض التوحید؟ وذكر ابن الق في النونية مايصدق هذا الكلام 
ما قالوا له إنلك مثل اللحوارج رد عليهم بقوله : 


)١(‏ يعي الكتب 


— A — 


من لي بمثل خوارج قد كهروا بالذنب تأويلا بلا إحسان 


تم ذكر ني البيت الثاني أن هؤلاءلا يكفروننا بعحض الإبمان والحوارج 
یکفرون بالذنوب » وكلامي هذا تنبیه آن إنکار التوحيد متقدم » وكذلك التكفر 
لمن اتبعه » وأنت لا تقد أن الزمان صلح بعدهم ٠‏ ولاتعتقد أن المريس 
وأمثاله أجل" وأورع من أولئك الدين كفروا الشييخ وأنباعه » وعد ابن 
عبد اهادي من كتبه كتاب ( الاستغالة ) جلد ولفانا من الشام مع مربد . وسببه 
أن رجلا من فقهاء الشافعية يقال له ابن البكري عار على جواب لاشيخ في 
الاستغائة بالموتى »فأنكر ذلك وصنف مصنفاً ني جواز الاستغالة بالني صل الله 
عليه وسلم في کل ما یستغاث الله فيه » وصرح بتكفر الشيخ ني ذلك الكتاب 
وجعله مستنقصاً للأنبياء وأورد فيه آيات وأحادیث . فصنف الشيخ كتاب 
(الاستغاة) ردا على ابن‌البكري وقرر فيه مذهب الرسل وأتباعهم»وذکر آن 
الكفار ل يبلغ شركهم هذا بل ذكر الله عنهم نهم إذا مسهم الضر أخلصوا 
ونسوا ما يشركون » والمقصود أن ني زمن الشيخ ممن يدعي العلم والتصنبف 
من نكر التوحيد» وجعله سباً للأنبباء والأولياءء وكفر من ذهب إليه» فكيف 
تزعم أن عبدة قبة الكواز وأمثاها ما آنکروه؟ بل تزعم آم قبلوه ودانوا 
به وتبرعوا من الشرك؛ ولا آنکروا إلا تکفیر من لا یکفر» وأعظم وأطم 
أنكم تعرفون أنالبادية قد کفر وا بالکتاب کله وتر عوا من الدین كلهواستهزءرا 
بالحضر الذين يصدقون بالبعث › وفضلوا حكم الطاغوت على شريعة الله 
واستهزعوا بها مع إقرارهم بأن محمد رسول الله وأن كتاب الله عند الحضر 
لکن کذبوا وکفر وا واستهزء‌وا عناداً »ومع هذا تنکر و ن‌علینا کفر هم رتصرحون 
بان من قال لا إله إلا الله لا یکفر م تذكر ني كتابك أنك تشهد بكفر 


۹ء — 
(م ١٤۲‏ - الرسائل الشخصية ) 


العام العابد الذي ينكر التوحيد » ولا يكفر المشركان . ويقول هؤلاء السواد 
الأعظم ما يتبهون . فإن قل إن الأولن وإن كانوا علماء فلم يقصدوا 
مخالفة الرسول بل جهلواء وتم وأمثالكم تشهدون ليلا ونار أن هذا الذي 
أحرجنا الاس من التوحيد وإنكار الشرك أنه دين الله ورسولهءوأنالحلاف 
منا والنكفبر والقتال » ولو قدرنا أن غبركم يعذر بالحهل فانم مصرحون 
بالعلم وال أعلم . 


س ١ا‏ — 


۴ س 
الرسالة الثانية والثلاثون 


توجد في : 


الدرر السنیة +۸ - ص ٩۰ - ۸٩‏ . 


— C٣١١ 


وقال عفا الله عنه : 


بسم الله الرحمن الرحيم 

من محمد بن عبد الوهاب إلى محمد بن فارس » سلام عليكم › وبعد : 
الواصل إليكم مسألة التكفر من كلام العلماء»وذكر في (الاقناع) إجماع 
ا لمذاهب كلها على ذلك»فإن كان عند أحد كلمة تخالف ما ذكروه في مذهب 
من المذاهب فيذ كرها وجزاه الله خبرآً » وإن كان ببغي یعاند كلام الله ولام 
رسوله» وكلام العلماء» ولايصغي هذا أبداً فاعرفوا أن هذا الرجل معاند ماهو 
بطلاب حق› وقد قال الله تعالى : « ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبين 
أربابً أأمركم بالكفر بعد إذ تم مسلمون )٠۲‏ » والدي یدلکمعلى هذا آن 
هۇلاء يعتذرون بالتكفر إذا تأملتهم إذا أن الموحدين أعداؤهم يبغضو لبم 
ويستلقلو هم »والمشركون والنافقون هم ربعهم الذين يستأنسون إليهم »ولكن 
هذه قد جرت من رجال عند نا في الدرعية وني العيينة الذين ارتدوا وأبغضوا 
الدين . 

وقال أيضاً رحمه الله تعسالى . 

إعلم أن من أعظم نواقض الإسلام عشرة : 

الأول : الشرك ني عبادة الله وحده لا شريك له » والدليل قوله تعالى : 
« إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ٠()ء‏ ومنه الذبح 
لغبر الله كن يذبح للجن أو القباب . 


(۲) النساء آي : ٤۸‏ و١١١‏ . 


— ۲ — 


الشاني : من جعلبينه وببن الله وسائط يدعوهم ويسأغم الشفاعة 
كفر إجماعاً . ) 


الثالث : من م یکفر المش ركن » أو شك في کفرهم» أو صحح مذهبهم 
كفر إجماعاً . 


الرابع : من اعتقد أن غير هدى الني صلى الله عليه وسلم أ كمل من 
هدیه» أو ان حکم غىره أحسن من حکمه کالذین بفضلون حكم الطاغوت 
على حکمه فهو کافر . 

الحامس : من أبغض شيئاً ما جاء به الرسول صل الله عليه وسلم ولو 
عمل به كفر إجماعاً » والدلیل قوله تعالی : « ذلك بأنہم كرهوا ما أنزل 
الله فأحبط أعماهم )٠(»‏ ۰ 

السادس : من استهزأً بشيء من دين لله أو ثوابه أو عقابه كفر والدليل 
قوله تعسالی : « قل أباله وآباته ورسوله کم تستهزؤن » لا تعتذروا قد 
کفرم بعد إعانکم )٩(»‏ , 

السابع : السحر ومنه الصرف والعطف »فمن فعله أو رضى به كفر والدليل 
قوله تعالی : « وما يعلمان من أحد حى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر»(") 

الثامن : مظاهرة المشركان ومعاونتهم على المسلمين والدليل قوله تعالى : 
« ومن یتوم منکم فإنه منهم إن الله لا بدي القوم الظالمين»(؛) . 


(۱) محمد ابه : ٩‏ . 

(۲) التو الآيتاں : ٥٠و١١‏ . 
(۴۳) الىفرە اىه : ٠٠٣‏ 

)٤(‏ المالدةاند إن 


— ۳ 


التاسع : من اعتقد أن بعض الناس لا مجحب عليه انباعه صلىاللهعليه وسلم 
وأنه يسعه الحروج من شريعته كما وسع اللحضر الجروج من شريعة موسى 
عليهما السلام فهو كافر . 

العاشر : الأعراض عن دين الله لا يتعلمه ولا يعمل به ءوالدليل قوله 
تعسالى : « ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه ثم أعرض عنها إنا من المجرمن 
منتقمون »(') ولا فرق ني جميع هذه النواقض بن امازل والحاد والحائفق 
إلا المکرہءوکلها من أعظم مایکون خطرآ »ومن کار مایکون وقوعا فینبفي 
المسلم أن معذرها واف منها على نفسه نعوذ باه من موجبات غضبه وألم 
عقابه وصل الله على محمد . 


٣٣۲ : السجدة آية‎ )١( 


A 


_ ۲ - 
الرسالة الثالثة والثلاثون 
توجد ي : 


. ٠١١ ۹۸ المخطوطة ص‎ - ١ 
. ۸١ - ۷١ الدرر السنية + ۸ ص‎ - ۴ 


— 0 


ومنها رسالة أرسلها جوابا لرجل من أهل السا يقال له أحمد بن 
عبد الكرم وكان قد عرف التوحيد وكفر المشركين ٠‏ م إنه حصل له 
شبهة ني ذلك ٠‏ بسبب عبارات رآها في كلام الشيخ تقي الدين ففهم منها 
غير مراد الشيخ رحمه الله › قال فيها : 


بسم الله الرحمن الرحيم 


من محمد بن عبد الوهاب إلى أحمد بن عبد الكرمم » سلام على المرسلين 


ما بعد > فقد وصل مكتوبك تقرر المسألة الي ذكرت»وتذ كر أن 
عليك إشكالا تطلب إزالته » تم ورد منك مراسلة تذكر أنك عثرت على 
كلام للشيخ أزال عنك الإشكال فنسأل اله أن يديك لدين الإسلام وعلى 
آي شيء يدل كلامه على أن من عبد الأوثان عبادة أكبر من عبادة اللات 
والعزی وسب دين الرسول بعد ما شهد به مثل سب أي جهل أنه لا بکفر 
بعينه» بل العبارة صرحة واضحة ي تكفر مثلابن فروز وصالح ابن عبد الله 
وأمثاهما كفراً ظاهراً بنقل عن اللة فضلا عن غرهما > هذا صريح واضح 
ي کلام ابن القم الذي ذكرت وني كلام الشيخ الذي أزال عنك الإشكال 
في كفر من عبد الوثن الذي على قبر يوسف وأمثاله»ودعاهم تي الشدائد 
والرخاء»وسب دين الرسلبعد ما أقر بهءودان بعبادة الأوثان بعد ما أقر بها » 
وليس في كلامي هذا مجازفة بل أنت تشهد به عليهم ولكن إذا أعمى الله 
القلب فلا حيلة فيه . وأنا أحاف عليك من قوله تعالى : « ذلك بأنہم آمنوا 


— ۲۱۷ 


م كفروا فطيع على قلوبيم فهم لا يفقهون ٠'٠١‏ والشبهة الي دخلت عليك 
هذه البضيعة الي ي يدك تحاف تغدى أنت وعيالك إذا تركت بلد المش ركن 
وشاك في رزق الله ٠‏ وأيضاً قرناء السوء أضلوك كما هي عادنہم وآنت 
والمباذ بالقه تنزل درجة درجة أول مرة ثي الشك٠وبلد‏ الشرك وموالاليم 
والصلاة خلفهم »وبراءتك من السلمن مداهنة هم » ثم بعد ذلك طحت 
على ابن غنام وغره وتبرأت من ملة إبراه» وأشهد م على نفسك باتباع . 
المشركين من غير إكراه لكن خوف ومداراق > وغاب عنلك قوله تعالی 
ي عمار بن بامر وأشباهه : «من كفر بالله من بعد إتمانه إلا من أكره 
وقابه مطمان بالإعان » إلى قوله : «ذلك بأآنهم استحبوا الياة الدنيا على 
الآحرة »(") فلم يستتن الله إلا من أكره وقلبه مطمان بالإعان بشرط 
طمأنينة قلبه . والإكراه لا يكون على العقيدة بل على القول والفعل » فقد 
صرح بأن من قال المكفر أو فعله فقد كفر إلا المكره بالشرط المد كور +وذاك 
أن ذلك بسبب إيثار الدنيا لا بسبب العقيدة فتفكر ني نفسك هل أكرهوك 
وعرضوك على السيف مثل عمار أم لا ؟ وتفكر هل هذا بسبب أن عقيدنه 
تغبرت أم بسبب إيثار الدنيا ؟ وم يبق عليك إلا رتبة واحدة وهي : أنك 
تصرح مثل ابن رفيع تصرعاً بعسبة دين الأنبياء > وترجع إلى عبادة العيدروس 
وأي حديدة وأمثاهما ٠‏ ولكن الأمر بيد مقلب القلوب » فأول ما أنصحاك 
به أنك تفكر هل هذا الشرك الذي عندكم هو الشرك الذي ظهر نبيك 
صلى الله عليه وسلم بنهي عنه أهل مكةء أم شرك أهل مكة نوع آخر أغلظ 
منه أم هذا أغلظ ؟ فإذا أحكمت المسألةءوعرفت أن غالب من عند كم 


٣ المنافقون آية‎ )١( 
٠٠١۷ ٠١١ النحلل : ايه‎ )۲( 


— ۷ 


سمع الآيات »وسمع كلام أهل العلم من المتقدمين والتأحرين ٠‏ وأقر به وقال 
أشهد أن هذا هو الحتق ونعرفه قبل ابن عبدالوهاب ٠‏ ثم بعد ذلك يصرح 
عسبة ما شهد أنه الحق ءوبصرح بحسن الشرك وأنباعه وعدم البراءة من أهله 
فتفكر هل هذه مسألة أو مسألة الردة الصرعة الي ذكرها أهل العلم ني 
الردة ؟ ولكن العجب من دلائلك الى ذكرت كانا أت من لا يسمع 
ولا يبصر . أما اسندلالك بترك الي صلى الله عليه وسلم ومن بعده تكفر 
المنافقن وقتلهم فقد عرفه الحاص والعام ببدمة العقل أنيم لو يظهرون كلمة 
واحدة أو فعلا واحداً من عبادة الأوثان أو مسبة التوحيد الذي جاء به 
الرسول صل التهعلیه‌وسلم نهم يقتلون أشر قتله » فإن كنت تز عم أذالذينعندكم 
أظهر وا اتباع الدين الذي تشهد أنه دين الرسول صلى الله عليه وسلم › وتبرؤا 
من الشرك بالقول والفعل › وم يبق إلا أشياء خفيه تظهر على صفحات الوجه 
أو فلتة لسان في السرءوقد تابوا مندينهم الأول »وقتلوا الطواغيت وهدموا 
البيوت المعبودة فقل لي » وإن كنت تزعم أن الشركالذيخرج عليه رسول الله 
عليه وسلم أكبر من هذا فقل لي » وإن كنت تزعم أن الإنسان إذا أظهر 
الإسلام لا يكفر إذا أظهر عبادة الأوثان»وزعم آنا الدين »وأظهر سبدين 
الأنبياء وسماه دين أهل العارض»وأفى بقتل منأخلص له الدين وإحراقه وحل 
ماله فهذه مسألتك » وقد قرا وذكرت أن من زمن الني صلى الله عليه 
وسلم إلى يومنا هذا لم يقتلوا أحدآً ولم يكفروه من أهل اللة » أما ذ كرت 
قول الله تعسالى : « لن م بنته المنافقون أوالذين ني قلوبهم مرض » إلى 
قوله : « ملعونن أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا() واذكر قوله : 


.١١ > ٦۰ : الأحزاب آية‎ )١( 


— C۸ 


« ستجدون آخرين يريدون آن يأمنوكم ويأمنوا قومهم كلما رذوا إلى الفتة 
أركسوا فيها » إلى قوله : « فخذوهم واقتلوهم(') الآية » واذكر قوله 
ني الاعتقاد ني الأنبياء : « أيأ مركم بالکفر بعد إذ آم مسلمون .)٩(۲‏ واذ کر 
ما نح عن رسول اله صلى الله عليه وسلم آزه أشخص رجلا معه الراية 
إل من تزوج امرأة أبيه ليقتله ویأخذ ماله فاي هذین أعظم ؟ تزوج امرأة 
الأب أو سب دين الأنبیاء بعد معرفته » واذکر أنه قد هم بغزو بي 
المصطلق لا قيل ہم منعوا الزكاة حى كذب الله من نقل ذلك » واذكر 
قوله ي أعبد هذه الأمة وأشدهم اجتهادآ : « لن أدركتهم لأقتلنهم قتل 
عاد ينما لقبتموهم فاقتلوهم فإن ني قتلهم أجرآ لمن قتلهم يوم القيامة » 
واذ كر قتال الصديق وأصحابه مانعي الزكاة وسبي ذراريم وغنيمة أمواهم ؛ 
واذكر إجماع الصحابة على قل أمسل مسجد الكرفةءوكفرهم وردبم 
لما قالوا كلمة في تقرير نبوة مسيلمة ٠‏ ولكن الصحابة اختلفواني قبول توبتهم 
لما قابواء والمسألة في صحيح البخاري وشرحه في الكفالة » واذكر إجماع 
الصحابة لا استفتاهم عمر على أن من زعم أن اللحمر تحل الخواص مستدلك 
بقوله تمالی : «ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما 
طعموا٠(")‏ مع كونه من أهل بدرءوأجمع الصحابة على كفر من اعتقد 
ي علي مثل اعتقاد هؤلاء ي عبد القادر »ور دم ء وقتلهم » فأحرقهم علي" بن 
آي طالب رضي الله عنه وهم أحياء فخالفه‌ابن عباس ني الإحر اقوقال : بقتلون 
بالسيف» مع كونهم من أهل القرن الأول أخذوا العلم عن الصحابةءواذكر 
(۱) النساء آية : ۾ . 


(۲) آل عمران آية : ۸۰ , 
(۳) الماندة ية : ۹۳ . 


۲۱۹ س 


إجماع أهسل العلم من التابعن وغبرهم على قتل الحعسد بن درهم . 

قال ابن الق : 

شكر الضحية كل صاحبسنة له درك من أخي قربان 

ولو ذهبنا نعدد من کفره العلماء مع ادعائه الإسلام وأفتوا بر دته وقتله 
لطال الكلام لكن من آخر ما جرى قصة بي عبيد ملوك مصر »و طائفتهم 
وهم يدعون أنهم من أهل البيت » ويصلون الحمعة والحماعة» ونصبوا القضاة 
والمغتدن أجمع العلماء على كفرهم وردتيم وقتامم وأن بلادهم بلاد حرب 
بجحب قتاهم ولو کانوا مکرهن مبغضان هم » واذکر کلامه في (الإقناع) 
و (شرحه) ني الردة كيف ذكروا أنواعاً كذره موجودة عندكم . ثم قال 
منصور : وقد عمت البلوى بذه الفرق وأفسدوا كشراً من عقائد أهل التو حيد 
نمأل اله العفو والعافية . هذا لفظه بحروفه » ثم ذكر قتل الواحد منهم وحكم 
ماله هل قال واحد من هؤلاء من الصحابة من أصحابه() إلى زمن منصور 
إن هؤلاء يكفر أنواعهم لا أعيانہم . وأما عبارة الشيخ الي لبسوا با عليك 
فهي أغلظ من هذا كله ولو نقول با لكفرنا كثراً من المشاهر بأعيانيم فإنه 
صرح فيها بأن ا لعن لا يكفر إلا إذا قامت عليه الحجة » فإذا كان المعن » 
يكفر إذا قامت عليه الحجة » فمن المعلوم أن قيامها ليس معناه أن يفهم 
كلام الله ورسوله مثل فهم أي بكر رضي الله عنهءبل إذا. بلغه كلام الله 
ورسوله وخلا من شي ء بعذر به فھو کافر کیا کان الکفار کلهم تقوم علیهم 
الحجة بالقرآن مع قول الله : «وجعلنا على قلوبيم أكنة أن يفقهوه »() 


) كذاي يعض الراحم الى بأيديك وي الدرر بدون كلمه ( أصحابه‎ )١( 
د تع الي ر‎ 
. 9 الأنعاء ابه‎ (۲( 


— Ye 


وقوله : « إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون )١(»‏ › 
وإذا كان كلام الشيخ ليس في الشرك والردة بل في المسائل ابلحزئيات سواء 
كانت من الأصول أو الفروع » ومعلوم آم يذ كرون ي کتبهم في مسائل 
الصفات أو مسألة القرآن أو مسألة الاستواء أو غر ذلك مذهب السلف » 
وذ كرون أنه الذي أمر الله به ورسوله والذي درج عليه هو وأصحابهء مم 
يذ كرون مذهب الأشعري أو غاره » وبرجحونه ویسبون من خالفه . 
فلو قدرنا آنا ) تقم الحجة عل غالبهم قامت على هذا المععن الذي 
حكي المذهبين» مذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه» م عکي 
مذهب الأشعري ومن معه » فكلام الشيخ في هذا النوع يقول : إن السلف 
كفروا النوع › وأما ا معن فإن عرف الح وخالف كفر بعينه وإلا م 
يكفروا . وأنا أذكر لك من کلامه ما يصدق هذا لعلك تنتفع إن أهداك الله 
وتقوم علبك الخحجة قياماً بعد قيام ‏ وإلا فقد قامت عليلك وعلىغبرك قبل 
هذا . وقال رحمه الله في (اقتضاءالصر اط المستقى) في الكلام عل قوله « وما أهل 
لغبر الله به )٩(۲‏ ظاهره أنه ما ذبح لغر الله حرم سواء لفظ به أو لم بلفظ 
وها أظهر من حرم ما ذبح للحم وقال فيه بامم امسيح ونحوه» فإن عبادة 
لله والنسك له أعظم من الاستعانة باسمه في فواتح الأمور» فكذلك الشرك 
بالنسك لغبره أعظم من الاستعانة باسمهء وعلى هذا لو ذبح لغر الله متقرباً 
إلبه وإن قال فيه بسم اله كما قد يفعله طائفة من منافقي هذه الأمة › وإن 
کان هؤلاء مرتدين لا تباح ذبيحتهم بحال لكن بجتمع ني الذبيحة مانعان » 
ومن هذا الباب ما قد يفعله الحاهلون بمكة وغبرها من الذبح للجن انتهى 
)١(‏ الأنفال آية . ۲۲ . 


FF: المسائده آيه‎ (r) 


— 


کلامه بحروفه » فانظر كلامه لمن ذبح لغبر الله وسمى الله عليه عند الذبح 
آنه مرتد حرم ذببحته ولو ذها للأكل » لكن هذه الذييحة تحرم من 
جهتين : من جهة آنا نما آهل" به لغر الله » وتحرم أيضاً للها ذبيحةمرتد 
يوضح ذلك ما ذكرته أن النافقن إذا أظهروا نفاقهم صاروا مرتدين 
فأين هذا من نسبتك عنه أنه لا یکفر آحد بعینه » وقال أیضا في أثناءُ کلامه 
على المنكلمين ومن شاكلهم لا ذ كر عن أئمتهم شيا من أنواع الردة والكفر . 
وقال رحمه اله وهذا إذا كان في القالات اللفية فقد يقال إنه فيها عخطيء 
ضال ل تقم عليه الحجة الي يكفر صاحبها لكنذلك يقع في طرائفمنهم في 
الأمور الظاهرة الي يعلم المشركون واليهود والنصارى أن محمداً صلل الله 
عليه وسلم بعث بها وكفر من خالفها مثل أمره بعبادة الله وحده لا شريك 
له ء ويه عن عبادة أحد سواه من النييين والملائكة وغبرهمءفإن هذا أظهر 
شرالع الإسلام ثم جد كدرآ من رؤوسهم وقعوا في هذه الأنواع فكانوا 
مرتدين » وكثر منهم تارة يرتد عن الإسلام ردة صرعة وتارة يعود إليه 
مع مرض في قلبه ونفاق والىكا ية عنهم ني ذلك مشهورة . 

وقد ذكر ابن قتيبة من ذلك طرفي أول ر مختلف الحديث ) » وأبلغ 
من ذلك أن منهم من صنف ني الردة كا صنف الفخضر الرازي ني 
عبادة الكواكب » وهذه ردة عن الإسلام باتفاق المسلمين هذا لفظه بحروفه . 
فانظر کلامه في التفرقة بن القالات الحفيةءوبن ما حن فيه في كفر المععن 
وتأمل تكفره رؤوسهم فلاتاً وفلانا بأعيانہم وردہم ردة صرعة ٠‏ وتأمل 
تصرحه بحكاية الإجماع على ردة الفخر الرازي عن الإسلام مع كونه 
عند علمائكم من الأئمة الأربعة هل يناسب هذا لا فهمت من کلامه أن 


۲ 


المعن لا بكفر؟ولو دعا عبد القادر ت الرخاء والشدةءولو أحبعبداللهبنعون 
وزعم آن دینه حسن مع عبادته آي حديدة ولو أبغضك واستنجسكمع أنك 
أقرب الناس إليه لا رآك ماتفتاً بعض الإلتفات إلى التو حيد»مع كونك توافقهم 
على شيء من شركهم وكفرهم . وقال الشيخ أيضاً : في رده على بعض 
انكلمن وأشباههم : والقوم وإن كان مم ذكاء وفطنة وفبهم زهد وأخلاق 
فھذا لا وجب السعادة إلا بالإ معان رالله وحده وإنما قوة الذ كاء منزلة قوة 
البدن » وأهل الرأي والعلم بمنزلة اللك والإمارة فكل منهم لا ينفعه ذلك 
إلا أن يعبد الله وحده لا شريك له » وبتخذه إلا دون ما سواه وهو معی 
قول لا إله إلا الله » وهذا ليس أي حكمتهم ليس فبها إلا أمر بعبادة الله 
وحده» والنهي عن عبادة المخلوقات »بل كل شرك في العام إا حدث بزي 
جنسهم فهم الآمر ون بالشر كالفاعلو نله »ومن ا بأمر منهم‌بالشر كفلم ينه عنەبل 
يقرهؤلاء وهؤلاء»وإن رجح الموحدين ترجيحاً مافقد يرجح غبره المشركن 
وقد بعرض عن الأمرين جمیعاً» فتدبر هذا فإنه نافع جداً» وكذلك الذين 
كانوا في ملة الإسلام لا ينهون عن الشرك ويوجبون التوحيد() فإغاتوحيدهم 
بالقول لا بالعبادة والعمل » والتوحيد الذي جاءت به الرسل لا بد فيه من 
التوحيد بإخلاص الدین کله لله وعبادته وحده لا شريك له وهذا شيءَ 
لا يعرفونه » والتوحيد الذي يدعونه إنما هو تعطيل حقائق الأسماء والصفات 
فلو کانوا موحدین بالکلام وهو أن بصفوا الله بما وصفته به رسله لکان 
معهم النوحيد دون العمل وذلك لايكفي ني النجاة» بل لا بد أن يعبد اللو حده 

)١(‏ هاهنا سقط وهو كاي المخطوطة والدرر ج ۸ ص ۸۱ ( بليسوغون اشر ك ویأمرون 


به وهم إد: دعو التوحيد فإعا توحيدهم . . الخ) 


A 


ویتخذه إلا دون ما سواه » وهو معنی قوله : لا إله إلا الله فكيف وهم 
ني القول معطلون جاحدون ولا مخلصون انتهی . فتأمل کلامه واعرضه على 
ما غرك به الشيطان من الفهم الفاسد الذي كذ بت به الله ورسوله»وإجماع 
الأمةء ونحيزت به إلى عبادة الطواغيت فإن فهمت هذا وإلا أشر عليك أنك 
تکار من التضرع والدعاء إلى من الداية بيده فإن الحطر عظم فإن اللحلود 
في النار جزاء الردة الصرحة ما يسوى بضيعة تربح توماناً أو نصف تومان 
وعندنا ناس مجيئون بعيامم بلا مال ولا جاعوا ولا شحذوا وقد. قال الله ي 
هذه المسألة : «يا عبادي الذين آمنوا إن أرضي واسعة فإياي فاعبدون() » 
وكأين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها وإياكم وهو السميع العلم )(١‏ . 
والله أعلم . 


)0( العنکبوت الآية :0% . 
(۲) المتكبوت الآية : ٠١‏ . 


س ۲ س 


¬ )€ 
الرسسالة الرابعة والثلاثون 
توجسد ي : 


. ۷4 ۷۲ المخطوطة ص‎ - ١ 
. ٦١ "١١ المصورة ص‎ - ۲ 
. ۸ - ٩١ الدرر السنية ج ۸ - ص‎ ۴۳ 


0( 
(م ٠١‏ الرسائل الشخصية ) 


ومنها رسالة كتبها الشيخ رحمه الله إلى سليمان بن سحم صاحب تلك 
الرسالة الي شنع با على الشيخ المحقدمة قبل ذلك وجوابماءوكان الشيخ ر حمه 
الله قد آرسل له وتلطف له قبل ذلك فلما تبن لاشیخ أنه معاند للحق والإمان 
ومن أعوان أهل الشرك والطغيان كتب له هذه الرسالة وهذا نص الرسالة : 

بسم الله الرحمن الرحيم 

الذي يعلم به سليمان بن سحم أنك زعجت قرطاسة فيها عجائب ٠‏ فإن 
کان هذا قدر فهمك فهذا من أفسد الأفهام ۰ وإن كنت تلبس به على 
الجهال فما أنت برابح وقبل الحواب نذكر لك أنك أنت وأباك مصرحون 
بالكفر والشرك والنفاق»ولكن صائر لكم عند جماعة(١)‏ ني معكالقصاصيب 
وأشباههم يعتقدون أنكم علماءءونداریکم ودنا أن الله ہدیکم ودم 
وأنت إلى الآن أنت وأبوك لا تفهمون شهادة أن لا إله إلا الته أنا أشهد بهذا 
شهادة يسألي اله عنها يوم القيامة أنك لا تعرفها إلى الآن ولا أبوك»ونكشف 
لك هذا كشفاً بيناً لعلك تتوب إلى الله وتدخحل نيدين الإسلامإن هداك الله» 
وإلا تبن لكل من يؤمن باله واليوم الآخر حالكماءوالصلاة وراءكما وقبول 
شھادتکما وخطکماءووجوب عداوتکما کا قال تعالی ( لا جد قوماً بمنون 
بالله واليوم الآخر بوادون من حاد الله ورسوله »() وأكشف عن ذلك 
بوجوه : 

الأول : أنكم تقرون أن الذي يأتيكم من علدنا هو الحتى وآنت 


(۲) المجادلة آية : ۲۲ . 


— ۲۲۹ 


تشهن به یلاو اوا باون جحت هذ شه الخال جال و الا م ا 
هذه الشهادة أن. هذا.دين. ال وأقت. وبول جتهدان ي اهذاوة ذا الد“ تا 
وہاراً ومن أطاعکماء وتبهتون وترمون الؤمنن, بالبهتان إلعظم +وتصورون 
عل اناس | ال کاذیب کار فکپف تشهد أن ھ هذا دين الہ م تتہیں ڼ :عداو ة 


ابه 


(الوجه لاني . : أك تقول ي ي اعرف اتوید او بو قق ان من جل 
الصالن وسائط فهو کافر واللساس پشهدون عليك أنلثِ تروح للمولد 
وراه مم وحضرهم وهم بنخون ویندبون مشاتخهم ویطلبون. منهم .الغؤش, 
والمدد وتأکل اللقم من الطمام ال لفطك فإذا كنت تمرف آن هذا کار 
فکیف تروح هم وتعاو ہم عليه وجضر کفرهم؟ ‏ ب 
(الوجه الثالث) : :أن ,تعليقهم التمائم من ال :ينض بوسوك ا اه 
صل الله عليه وسلم وقد ذکر تعليق التمائم صاحب. (الإقاع ).ي اول :باقر 
وأنت_ تکتب الحجب وتأخذ عليها شرطا آ حي إنك تبت لامرأق حجاباً 
للها تحبل وشرطت أك أحمرين وطالبتها ريد الأحمرين فکف تقول 
إني أعرف النوحيد وآنت تفعل هله نایل ؟ وناکرت فاس بشهتود 
علیك قل لوا ریت ےہ ان ا کے م ا زا 


ادلو الع الرابع انا في حك اغلام قاذ کر نرقم 

ا اولحر زک اشا کین هاوعد انت وگب 
اظلاہح إن جخدتا فھئا فوط یدل فو جو ولب با رمه لل لق 
کوج لوشن ۲اا ماش متا شی ملز افر یت دا ماوت 


الأرض بهذا الذي تقر أنه من الشرك ‏ ينخوليم وينديزنيم ومجملولما 


NY -_- 


وسائط وأنت وأبوك تقولان نعرف هذا لکن ما سألونا فإذا کن تعرفونه 
کیف عل لکم آن تہرکا اناس یکفرون ما تنصحانہم ولو م یسألوکم ؟ 

( الوجه السادس) : أنا لا أنكر نا عبادة غر الله بالغعني عداوة 
هذا الأمر وإنکاره » وزعم آنه مذهب خامس وآنه باطل وإن آنکر تا 
فالناس يشهدون بذاك وآنم مجاهرون به فکیف تقولون هذا کفر ؟ ولکن 
ماسألونا عنهء فإذا قام من يبين للناس التوحيد قم إنه غر الدين وآت عذهب 
خامس ٠‏ فإذا. كنت تعرف التوحيد وتقر آن کلامي هذا حق فکبف تعله 
غير لدین الله وتشكونا عند أهل الخرمین > والامور الي تدل على أنك 
أنت وأباك لا تعرفان شهادة أن لا إله إلا الله لا تحصرء لكن ذكرنا الأمور 
لي لا تقدر تنكرها وليك تفعل فعل المنافقن الذين قال الله فيهم : « إن 
المافقن تي الدرك الأسفل من النار»(١)‏ لأنهم فون نفاقهم وأنت وأبوك 
تظهران الخاص والعام . 
وأماالدليل على أنك رجل معاند ضال على علم مختار الكفر على الإسلامء 
فمن وجوه : 
(الأول) : أني كنبت وزقة لابن صالح من سنن فبها تكفير الطواغيت 
شمسان وأمثاله» وذ كرت فيها كلام الله ورسوله وبينت الأدلة فلما جاءتك 
نسختها بیدك لموسی بن سل م سجلت عليها وقلت ما ينكر هذا إلا أعمى 
القلب ءوقرأها مومى ني البلدان وني منفوحة وني الدرعية وعندناءأم راح 
بها للقبلة فإذاكنت من أول موافقاً لا على كفرهم وتقول ما ينكر هذا 

. ٠6١ : النساء آية‎ )١( 


— A 


إلا من أعمى الله بصبرته فالعلم الذي جاءك بعد هذا يببن لك أنہم ليسوا 

( الوجه الثاني ) : آني أرسلت لك رسالة الشيخ تفي الدين الي يذ كر 
فيها أن من دعا نيآ أو صحاياً أو ولياً مثل : أن يقول ياسيدي فلان 
أنصرني وأغثي أنه كافر بالإجماع فلما أتتك استحسنتها() وشهدت آنا 
حق وأنت تشهد به الآن فما الموجب هذه العداوة . 

( الوجه الثالت ) : أنه إذا أناك أحد منأهل المعرفة أقررت أنهذا دين الله 
وأنه الحق وقلته على رؤوس الأشهاد » وإذا خلوت مع شياطبنك وقصاصيبك 
فلك کلام آحر . 

( الوجه الرابع ) : أن عبد الرحمن الشنيفي ومن معه لا أتوكوذاكروك 
أقررت بحضرة شياطينك أن هذا هو الحق وشهدت أن الطواغيت كفار 
وتبرآت من طالب الحمضي » وعبد الكرم»وموسى بن نوح فأي شيء بان 
لك بأن هذا باطل وأن الذي تبرأت منهم وعاديتهم أنہم على حق ؟ 

(الوجه الحامس ) : أنك لا خرجت من عند الشيوخ وأنيت عند 
الشنيفي جحدت الكلام الذي قلت ني المجلس » فإن كان الكلام حقاً فلأي 
شي ء تجحده وأنت وأبوك مقران أنكما لا تعرفان کلام الله ورسوله لکن 
تقولان نعرف كلام صاحب (الإقناع) وأمثاله؟ وأنا أذكر لك كلامصاحب 
(الإقناع) أنه مكفرك ومكفر أباك تي غر موضع من کتابه : 

الأول : أنه ذكر في أول سطر من أحكام المرتد أن امازل بالدين 

. ي المخطوطة ( امتنسخته)‎ )١( 


— ۲۲۹ 


یکفر وهذا مشهور عنك › وعن ابن أحمد بن نوح الاستهزاء بکلام الله 
ورسوله وهذا کتابکم کفرکم 


الثاني : أنه ذكر ني أوله أن الميغض لا جاء به الرسول كافر بالإجماع 
ولو عمل به » وأنت مقر أن هذا الذي أقول ني التوحيد أمر الله ورسولهء 
والنساء والرجال يشهدون عليكم أنكم مبغضون هذا الدين مجتهدون ني 
تنفبر الناس عنه » والكذب والبهتان على أهله فهذا كتابك مكف ركم . 


اثالث : أنه ذكر من أنواع الردة إسقاط حرمة القرآنء وأثم كذلك 
تستهزئون ن يعمل به وتزعمون أنہم جهال وأنکم علماء . 


الرابع : آنه ذکر أن من ادعى ني علي بن أي طالب ألوهية أنه كافر › 
ومن شك ني كفره فهو كافر وهذه مسألتك الي جادلت بها في مجلس الشيوخ 
وقد صرح في (الإقناع) بأن من شك في کفرهم فهو كافر فكي من جادل 
عنهم وادعی آنہم مسلمون » وجعلنا کفارا لا آنکرنا علیهم ؟ 


الحامس أنه ذكر أن السحر يكفر بتعلمه وتعليمه والطلامم من جملة 
السحر » فهذه ستة مواضع(') في (الإقناع) في باب واحد أن من فعلها فقد 
كفر » وهي دينك ودين أبيك» فإما آن تبروا من دينكم هذاء وإلا فأجيبوا 
عن کلام صاحب الإقناع وكلامنا هذا لغبرك الذين عليهم الشرهة مثل 
الشيوخ أو من يصلي وراءك كادوا(١)‏ أن الله هديم ويعزلونك أنت وأبوك 
عن الصلاة بالناس للا تفسد عليهم دينهم وإلا فأنا أظنك لا تقبل ولا يزيدك 


(1) كذا ني الأصول مع أنه م يذكر إلا خسة. 
(۲) في الدرر السنية ( لعل الله ) . 


— ۳ —- 


هذا الكلام إلا جهالة وكفراً . وأما الكلام الذي لبست به على الناس فأنا 
أبينه إن شاء الله كلمة كلمة وذلك أن جملة المسائل الي ذكرت أربعاً : 

الأولى : النذر لغر الله تقول إنه حرام ليس بشرك . 

الثانية : أن من جعل بينه وبين الله وسائط كفر . أما الوسائط بأنفسهم 
فلا بکفرون . 

الثالثة : عبارة العلماء أن المسلم لا جوز تكفره بالذنوب . 

الرابعة : التذكر ليلة الحمعة لا ينبغي الأمر بركه هذه المسائل الي 
ذکرت . 


فأما المسألة الأولى : فدليلك قوم إن النذر لغر الله حرام بالإجماع . 
فاستدالت بقوغم حرام على أنه ليس بشرك»فإن كان هذا قدر عقلك فکیف 
تدعي المعرفة ؟ يا ويلك ما تصنع بقول الله تعالى : « قل تعالوا أتل ما حرم 
ربکم علیکم آن لا تشرکوا به شیئاً وبالوالدین إحساناً »(۱) فهذا یدل عل 
أن الشرك حرام ليس بكفر يا هذا الحاهل اجهل المركب ما تصنع بقول 
الله تععالى : «قل إا حرم ربى الفواحش ما ظهر منها وما بطن » . 
إلى قوله : « وآن تش رکوا بالته ما م ینزل به سلطاناً ۲(۰) هل يدل هذا التحرم 
على أنه لا يكفر صاحبه ؟ يا ويلك ني أي كتاب وجدته إذا قبل لك هذا 
حرام إنه ليس بكفر . فقولك إن ظاهر كلامهم أنه ليس بكفر كذب 
وافتراء على أهل العلم بل يقال ذكر أنه حرام . وأما كونه كفر فيحتاج 


o اعام یه‎ )١( 


(۴) الاعراف يه ۴٣‏ 


إلى دليل آخر والدليل عليه أنه صرح ني (الإقناع) أن النذر عبادة ومعلوم 
أن لا إله إلا الله معناها لا يعبد إلا الله . فإذا كان النذر عبادة وجعاتها لغره 
کیف لا یکون شرکا ؟ 

وأيضاً مسألة الوسائط تدل على ذاك والناس يشهدون أن هؤلاء الناذرين 
جعلومهم وسائط وهم مقرون بذلك . 

وما استدلالك بقوله: من قال آندروا لی وأنه إذا رضي وسکت لایکفر 
فبأي دليل ؟ غاية ما يقال إنه سكت عن الآحذ الراضي وعلم من دليل 
آخر » والدليل الآخر أن الرضى بالكفر كفر صرح به العلماء وموالاة 
الكفار كفر » وغبر ذلك هذا إذاقدر آنہم لا یقولونه فکیف وآنت 
وغبرك تشهد عليهم آنہم یقولون وببالغون فيه ؟ ویقصون عل‌الناس الحكیات 
الي ترسخ الشرك ي قلوبهم ‏ ويبغض إليهم التوحيد ويكفرون أهل العارض 
لما قالوا لا يبد إلا الله . وأما قولك ما رأينا للترشيح معى في كلام العلماء 
فمن أنت حى تعرف كلام العلماء ؟ . 

وأما الثانية : وهي آن الذي جعل الوسائط هو الكافر »› وأما المجعول 
فلا يكفر فهذا كلام تلبيس وجهالة › ومن قال إن عيسى وعزيرآ وعلي 
بن أي طالب وزيد بن الحطاب وغرهم من الصالحن يلحقهم نقص بجعل 
المشركين إياهم وسائط حاشا وكلا « ولا تزر وازرة وزر أخرى» وإنما كفرنا 
هؤلاء الطواغيت أهل الحرج وغرهم بالامور الي يفعلوما هم منها آم 
جعلون آباءهم وأجدادهم وسائط › ومنها نم يدعون الناس إلى الكفر› 
ومنها آم ببغضون عند الناس دين محمد صلى الله عليه وسلم »ويزعمون 
آن آهل العارض كفروا لا قالوا لا يعبد إلا اقموغير ذلك من أنواع الكفر 


(WW — 


وهدا أمر أوضح مس الشمس لا عتاج تقریر ٠‏ ولکن آنت رجل جاهل 
مشرك مبفض لدين الله» وتلبس على الحهال الذين يكرهون دين الإسلام 
وحبود الشرك ودين آباٴهم »رالا فهؤلاء الحهال لو أن مرادهم اتباع الحتق 
عرفوا أن كلاملك من أفسد ما يكون . 

وأما المسألة الثالثة: وهي من أكبر تلبيساك الذي تلبس به على العوام 
أن أهل العلم قالوا : لا تجوز تكفيبر المسلم بالذنب وهذا حقق ولكن اليس 
هذا ما حن فيه ٠‏ وذلك أن الحوارج يكفرون من زنى أو منسرق أو سفك 
الدم بل كل كببرة إذا فعلها المسلم كفر . 

وأما أهل السنة فمذهبهم : أن المسلم لايكفر إلا بالشرك »وحن ما كفرنا 
الطواغيت وأتباعهم إلا بالشرك وأنت رجل من أجهسل الناستظن أن من 
صل وادعى أنه مسلم لا يكر فإذا كنت تمتقد ذاك فما تقول في النافقن 
الذين يصاون وبصومون ومجاهدون قال الله تعالى فيهم ( إن المنافقين في الدرك 
الأسفل من النار»(١)‏ وما تقول ني اللحوارج الذين قال فيهم رسول الله 
صلى الله عليه وسلم : « لن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد أينما لقيتموهم 
فاقتلوهم » أنظنهم ليسوا من أهل القبلة؟ ما تقول في الذين اعتقدوا في علي“ 
بن أي طالب رضي الله عنه مثل اعتقاد كثر من الناس ي عبد القادر وغره 
فاضرم فم علي بن أي طالب رضي الله عنه نار فأحر قهم با وأجمعت 
الصحابة على قتلهم ٠‏ لكن ابن عباس أنكر تحريقهم بالنار »وقال يقتلون 
بالسيف أنظن هولاء ليسوا من أهل القبلة ؟أم أنت تفهم الشرع وأصحاب 
رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يفهمونه؟ أرأيت أصحاب رسول الله 


)١(‏ النساء آية مول 


~~ YT — 


صلى اله عليه وسلم لا قاتلوا من منع الزكاة . فلما أرادوا التوبة قال أبو بكر 
لا نقبل توبتكم حى تشهدوا أن قتلانا في الحنة وقتلاكم في النار أتظن أن 
أبا بكر وأصحابه لا يفهمون ؟ وأنت وأبوك الذين تفهمون ياويلك أا 
الحاهل الحهل المركب إذا كنت تعتقد هذاءوأن من آم القبلة لايكفر فمامعی 
هذه المسائل العظيمة الكشرة الي ذكرها العلماء ي باب حكم المرتد الي 
كدر منها ني أناس أهل زهد وعبادة عظيمة » ومنها طوائف ذكر العلماء 
أن من شك في كفرهم فهو كافر .ولو كان الأمر على زعماكلبطل كلام العلماء 
ني حكم المرتد إلا مسألة واحدة وهي الذي يصرح بتكذيب الرسول وبنتقل 
وديا أو نصرانباً أو مجوساً وحوهم هذا هو الكفر عندك يا ويلك ماتصنع 
بقوله صل الله عليه وسلم : « لا تقوم الساعة حى تعبد فثام من أمني الأوثان » 
وكیف تقول هذا وأنت تقر أن من جعلالوسائط كفر ؟ فإذا كان أهلالعلم 
ئي زمانہم حكموا على كدر من أهل زمالم بالكفر والشرك أتظن أنكم 
صلحم بعدهم باويلك ؟ وأما مسألة النذ كر فكلامك فيها من أعجب 
العجاب أنت تقول بدعة حسنة والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : « كل 
بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار » » ولم يستتن شيا تشر علينا به 
فنصدقك أنت وأبوك لأنكم علماء ونكذب رسول الله والعجب من نقلك 
الإجماع فتجمع مع الحهالة المركبة الكذب الصريح والبهتان فإذا كان في 
(الإقناع ) في باب الأذان قد ذكر كراهيته في مواضع متعددة أنظنأنلك أعلم 
من صاحب (الإقناع) أم تظنه مالفا للإجتماع؟ وأيضاً لما جاءك عبدالر حمن 
الشنيفي أقررت هم أن التذ كر بدعة مكروهة فمى هذا العلم جاءك ؟ 
وأما قولك أمر الله بالصلاة على نبيه على الإطلاق فأيضاً أمر الله بالسجود 


— ۳ 


على الإطلاق ي قوله « ارکعواواسجدوا ۲ فيدل هذا على السجو د. للأصنام 
أو يدل على الصلاة ني أوقات النهي . فإن قلت ذاك قد هى عنه الي صلى الله 
عليه وسلم قلنا وكذلك بى النبي صلى اله عليه وسلم عن البدع وذكر أن 
كل بدعة ضلالة ومعلوم أن هذا حادث من زمن طويل وأنكره أهل العلم 
منهم صاحب (الإقناع ) »وقد ذ كر السيوطي ي كتاب (الأوائل) أنأولماحدث 
التذ كر يوم الحمعة لتهيؤ الناس لصلاما بعد السبعمائة في زمن الناصر بن 
قلاوون فأرنا كلام واحد من العلماء أرخص فيه وجعله بدعة حسنة فليس 
عندك إلا الحهل المركب والبهتان والكذب . وأما استدلالك بالأحاديث 
الي فيها إجماع الأمة والسواد الأعظم وقوله : «من شذ شف في الناره » 
و« يد الله على الحماعة » » وأمثال هذا فهذا أيضا من أعظم ما تلبس به 
على اهال »ولیس هذا معى الأحاديث بإجماع أهل العلم كلهم فإن الني 
صلى الله عليه وسلم أخبر أن الإسلام سيعود غريباً فكيف يأمرنا باتباع غالب 
اناس ؟ وكذلك الأحاديث الكشره منها قوله : «يأني على الناس زمان 
لا يبقى من الإسلام إلا اسمه » ولا من القرآن إلا رسمه » وأحاديث عظيمة 
كثرة بين صلى الله عليه وسلم أن الباطل يصير أكثر من الحق وأن الدين 
يصبر غريباً » ولو م يكن ني ذلك لا قوله صلى الله عليه وسلم : «ستفرق 
هذه الأمة على ثلاث وسبعن فرقة كلها ني النار إلا واحده » هل بعد هذا 
البيان بيان يا ويلك » كبف تأمر بعد هذا باتباع أكثر الناس ؟ ومعلوم آن 
أهل أرضنا وأرض الحجاز اللي ينكر البعث منهم أكثر ممن يقر به » وأن 
الذي يعرف الدين أقل تمن لا يعرفه»والذي يضيع الصلوات أكثر. من الذي 
عحافظ عليها »والذي منع الزكا ةأكار يمن يؤدا » فإن كان الصواب عندك 


— (o — 


اتباع هؤلاء فين لنا » وإن كان عنزة وآل ظفر وأشباههم من البوادي 
هو السواد الأعظم ولقيت ني علمك وعلم أبيك أن اتباعهم حسن فاذ كر 
لنا وحن نذدكر كلام أهل العلم ني معى تلك الأحاديث ليتبين للجهال 
الذين موهت عليهم . 

قال ابن الق رحمه الله ني (أعلام الموقعين) : واعلم أنالإجماع والحجة 
والسوادالأعظم هو العا صاحب‌الحقوإن كان وحده وإن خالفه‌أهلالأرض. 
وقال عمرو بن ميمون سمعت ابن مسعوديقول : « عليكم بالحماعة فإن 
يد الله على الحماعة » وسمعتسه يقول : « سيلي عليكم ولاة يؤخرون 
الصلاة عن وقتها فصل الصلاة وحدك » وهي الفريضة « ثم صل معهم فإنما 
لك نافلة » . قلت : يا أصحاب محمد » ما أدري ما حدلون » قال : 
وما ذاك ؟ قلت : تأمرني بالحماعة ثم تقول صل" الصلاة وحدك! . قال : 
با عمرو بن ميمون ٠‏ لقد كنت أظنك من أفقه أهل هذه القرية › أتدري 
ما الحماعة ؟ قلت : لا » قال : جمهور الحماعة هم الذين فارقوا ابحماعة 
واللحماعة ما وافق احق وإن كنت وحدك . 


وقال نعم بن حساد : إذا فسدت الحماعة فطياك عا كان عليه 
الماعة قبل أن تفسد الحماعة » وإن كنت وحدك فإنك أنت الخحماعة 
حينئذ » وقال بعض الأئمة وقد ذكر له السواد الأعظم أتدري ما السواد 
الأعظم هو محمدين أسلم الطوسي وأصحابه الدين(١)‏ جعلوا السسواد 
الأعظم والحجة وابلحمهور وابحماعة فجعلوهم عيارآً على السنة وجعلوا السنة 

)١(‏ ني المصورة بياض بين (وآصحابه ) وبين (الذين جملوا آلخ ) ما يدل على أنه 
كلام متأنف وني بقية النسخ الكلام متصل ومالي المصورة أظهر . 


بدعةء وجعلوا المعروف منكراً لقلةأهلهو تفر دهمي الأعصار والأمصار وقالوا: 
«من شذ شذ ي النار» وعرف المتخلفون(') أن الشاذ ما حالف الحق وإن 
کان عليه الناس كلهم إلا واحداً فهم الشاذون . وقد شذ الناس كلهم ف 
زمن أحمد بن حنبل إلا نفراً يسراً فكانوا هم الحماعة » وكانت القضاة 
يومئذ والمفتون والحليفة وأتباعهم كلهم هم الشاذون > وكان الإمام أحمد 
وحده هو الحماعةء ولا م حمل ذلك عقول الناس قالوا للخليفة يا أمر المؤمنن 
أتكون أنت وقضاتك وولاتك والفقهاء والمفتون على اباطل» وأحمد وحده 
على الحتى فلم يتسع علمه لذلك فأخذه بالسياط والعقوبة بعد ابس الطويل 
فلا إله إلا الله ما أشبه الليلة بالبارحة انتهى كلام ابن الق اسلامه ولد 
آم سلامة . هذا كلام الصحابة في تفس ر السواد الأعظم » وكلام التابعن »وكلام _ 
السلف وكلام التأخرین حى ابن مسعود ذكر في زمانه أن أكار الناس 
فارقوا الحماعة ٠‏ وأبلغ من هذه الأحاديث المذ كورة عن رسول الله صلى 
اله عليه وسلم من غربة الإسلام وتفرق هذه الأمة أكثر من سبعن فرقة 
كلها ني النار إلا واحدة فإن كنت وجدت في علمك وعلم أبيك ما يرد 
على رسول الله صلل الله عليه وسلم والعلماء»وإن عنزة وآل ظفير والبوادي 
جب علينا اتباعهم فأخبرونا . كتبه محمد بن عبد الوهاب وصلى الله على محمد 


وآله وسلم ۰ 


ا 


, کدا ي الأصول الي ڊأیدین والكلام غر ظاهر‎ )١( 


— (PY — 


°0 
الرسالة الخامسة والثلاثورن 
توجد ي : 
١‏ - المخطوطة ص ۸۷- ۸٩۹‏ . 


- الصورة ص ۲١ - ۱٩4‏ . 
۳ - الدرر السنية + ۸- ص ۷١-۷۳‏ . 


— ۴۹ 


ومنها رسالة أرسلها إلى مطاوعة أهل الدرعية وهو إد ذاك يي تلد 
العيينة قال فيها : 


بسم الله الرحمن الرحيم 

من محمد بن عبدالوهاب إلى عبد الله بن عيسى وابنه عبد الوهاب وعبد الله 
بن عبد الرحمن حفظهم الله تعالى » سلام عليكم ورحمة الله وبركاته . وبعد : 

ققد ذكر لي أحمد أنه مشكل عليكم الفتبا بكفر هؤلاء 
الطواغيت » مثل أولاد شمسان وأولاد إدريس والذين يعبدونهم مثل طالب 
وأمثاله . فيقال : أولا دين الله تعالى ليس لي دونكم فإذا أفتيت أو عملت 
بشيء وعلمع أني مخطيء وجب عليكم تبيين الحتق لأخيكم المسلم ٠‏ وإن 
م تعلموا وكانت المسألة من الواجبات مثل التوحيد فالواجب عليكم أن 
تطلبوا وتحرصوا حى تفهموا حكم الله ورسوله في تلك المسألة » وما ذ كر 
أهل العلم قبلكم فإذا تبن حكم الله ورسوله بياناً كالشمس فلا ينبغي لرجل 
يؤمن بالله واليوم الآخر آن يرده لكونه مالفا هواه أو لا عليه أهل وقته 
ومشانخه فإن الکفر کا قال ابن الق قي نونیته : 

فالكفر ليس سوى العناد ورد ما جاء الرسول به لقول فلان 

فانظر لعلك هكذا دون الي قد قاها فتبوء بالحسران 


ومى م تتبن لكم المسألة م محل لكم الإنكار على من أفتى أو عمل حى 
يبن لكم خطؤه بل الواجب السكوت والتوقف. فإذا قق الحطأ بينتموه 
وم تهدروا جميع المحاس لأجل مسألة أو مائة أو مائتس أخطأت فيهن فإني 


~— ۲e س‎ 


لا أدعي العصمة وأنم تقروں أن الكلام الذي بينته ني معى لا إله إلا الله 
هو الحق الذي لا ريب فيه > سبحان اللہ إذا کنے تقروں بہذا فرجل بن الہ 
به دين الإسلام . وأنم ومشاخكم ومشاځهم م يفهموه ولم میزوا بی دین 
محمد صلى الله عليه وسلم ودين عمرو بن لى الذي وضعه للعرب بل دين 
عمرو عندهم دين صحيح ويسمونه رقة القلب والاعتقاد في الأولياء . 
ومن م يفعل فهو متوقف لا يدري ما هذا ولا فرق بینه وبن دين محمد 
وسلم ٠‏ فالرجل الذي هداكم الله به هذا إن کت صادقن لو یکون أحب 
إلیکم من أموالکم وآولادکم م یکن کثرآً فکيف بقال أفی في مسألة انوقف؟ 
آفی ي کذا آفی ي كذا كلها وله الحمد على الحتق إلا آنبا مخالفة لمادة 
الزمان ودين الآباءءوأنا إلى الآن أطلب الدليل من كل من خالفي فإذا قيل 
له استدل أو اکتب أو اذكر حاد عن ذلك وتین‌عجزه لکن مجتهدون اليل 
والنهار في صد اهال عن سبيل الله ويبغو ا عوجا اللهم إلا إن كنم تعتقدون 
أن كلامي باطل وبدعة مثل ما قال غبركم » وأن الاعتقاد ني الزاهد وشمسان 
والمطيوية والأعتماد عليهم هو الدين الممحيح وكل ما خالفه بدعة وضلالة 
فتلك مسألة أخرى ‏ إذا لبت هذا فتكفر هؤلاء المرتدين انظروا في 
کتاب الله من أوله إلى آخره والمرجع في ذلك إلى ما قاله المهسرون 
والأئمة . فإن جادل منافق بكون الآبة نزلت ني الكفار فقولوا له هل قال 
أحد من أهل العلم أونحم وآخرهم إن هذه الآيات لا تعم من عمل با من 
السلممن من قال هذا قبلك ؟ وأيضاً فقولوا له هذا رد على إجماع الأمة 
فإن استدلاهم بالآبات النازلة ني الكفار على من عمل بها من انتسب إلى 
الإسلام أكر مس أن تد كر . وهذا أيضاً كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم 


23 
۾ ٠١‏ - الرسائل الشحصبه 


فيمن فعل مثل(') هذه الأفاعيل مثل الموارج العباد الزهاد الذين عقر 
الإنسان الصحابة عندهم وهم بالإجماع ل يفعلوا ما فعلوا إلا باجتهاد ونقرب 
إلى الله وهذه سرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمن خالف 
الدين ممن له عبادة واجتهاد مثل تحريق علي رضي الله عنه من اعتقد فيه 
بالنار ٠‏ وأجمع الصحابة على قتلهم وحريقهم إلا ابن عباس رضي الله عنهما 
خالفهم ني التحريق فقال : يقتلون بالسيف »وهؤلاء الفقهاء من أوفم إلى 
آخحرهم‌عقدوا باب حکم المرتد المسلم إذا فعل كذا وكذا . ومصداق ذلك 
في هذه الكتب الذي يقول المخالفجمعوا فيها الثمر وهمأعلم متا ... وهم... 
انظروا ني متن (الإقناع) في باب حكم المرتد هل صرحأن من جعل بينه 
وبن الله وسائط يدعوهم أنه كافر بإجماع الأمة »> وذكر فيمن اعتقد 
في علي بن آي طالب دون ما يعتقد طالب في حسن وإدريس أنه لا شك 
ني كفره بل لا يشك ني كفر من شك في کفره » وأنا ألزم عليكم آنكم 
نحققون النظر في عبارات (الإقناع) وتقرءوا قراءة تفهم وتعرفون ما ذ كر 
في هذا» وما ذكر ني التشنيع علي من الأصدقاءعرفم شيا منمذاهب الآباء 
وفتنة الأهواء - إذا تحققتم ذلك وطالعتم الشروح والحواشي ٠‏ فإذا إني م 
آفهمه وله معی آخر فأرشدوني وعسی الله أن بہدینا و[یاکم و[خواننا 
لما حب ويرضى ولا يدخل خواطركم غاظة هذا الكلام › فالله سبحانه يعلم 
قصدي به والسلام » . 


. بي المخطوطة والمصورة ( دون ) وهي الصحيع‎ )١( 


r — 


= آ٦‏ 
الرسالة السادسة والثلاثون 
توجد ف : 


. ٠١١و‎ ١۱١۲ المخطوطة ص‎ - ١ 
۹۱ - ٩۹۰ الدرر السنیة + ۸ ص‎ - ۲ 


۳ 


وله أيضاً أسكنه الله الفردوس الأعلى . 


بسم الله الرحمن الرحيم 


إلى الأخوان سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ؛ وبعد + 

ماذ کر م‌من‌قول الشیخ کل من جحد كذا وكذا وقامت عليه ا لحجةو أنكم 
شا کوني‌هۇلاء الطواغیت و أتباعهم هل قامت عليهم الحجة فهذامن‌العجب كيف 
تشکون في هذا وقد أوضحته لکم مراراًء فإن الذي لم تقمعليه الحجة هو 
الذي حديث عهد بالإسلام والذي نشا ببادية بعيدة» أو يكونذلك في مسألة 
خفية مثل الصرف والعطف فلا يكفر حى يعرف ؛ وأما أصول الدين الي 
أوضحها الله وأحكمها في كتابه فإن حجة الله هو القرآن فمن بلغه القرآن 
فقد بلغته الحجة ٠‏ ولكن أصل الإشكال أنكم ل تفرقوا بين قبام الحجة ون 
فهم الحجة فإن أكر الكفار والمنافقن من المسلمن لم يفهموا حجة الله 
مع قیامھا علیھم ما قال تعالی : « أم تحسب أنأكثرهم يسمعون أو يعقلون 
إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا»() وقيام الحجة نوع »وبلوغها فوع 
وقد قامت عليهم وفهمهم إياها نوع آخر وکفرهم ببلوغها إياهم وإن ۾ 
يفهموها. إن أشکل علیکم ذلك فانظروا قوله : صلى الله عليه وسلم في 
الحوارج « أينما لقيتموهم فاقتلوهم » وقوله : « شر قتلى تحت أدم السماء» 
مع كوم في عصر الصحابة وعقر الإنسان عمل الصحابة معهم ومع إجماع 
الناس أن الذي أخرجهم من الدين هو التشدد والغلو والاجتهاد وهم يظنون 


(۱( الفرقان آبة TE‏ 


— ٤ 


أنم يطبعون الله وقد بلغتهم الحجة ولكن ل يفهموهاء وكذلك قتل علي رضي 
الله عنه الذين اعتقدوا فيه وغريقهم بالنارءمع كوم تلاميذ الصحابة 
مع مبادہم وصلاتہم وصيامهم وهم بظنون أنہم على حق وكذلك إجماع 
اسلف على نكفبر غلاة الندرية وغرهم مع علمهم وشدة عادنهم كولم 
محسبون أنهم محسنون صنعاً وام يتوقف أحد من السلف في تكفيرهم لأجل 
كوم م يفهموا . إذا علمتم ذلك فإن هذا الذي آنم فيه كفر() » الناس 
يعبدون الطواغيت ويعادون دين الإسلام فيزعمون أنه ليس ردة لعلهم 
ما فهموا الحجة » كل هذا بن > وأظهر ما تقدم الذين حرقهم علي فإنه 
يشابه هذا وأما إرسال كلام الشافعيةوغر هم فلا يتصور بأتيكم أكر ماأتاكم 
فإن كان معكم بعض الإشكال فارغبو إلى الله تعسالي أن يزيله عنكم 
والسلام ... 


)0 کذا ي الأصول . 


— 0©( س 


یں 
ا ا ا 


— ۷ — 


ا 
الرسالة السابعة والثلاثون 
توجد ي : 


. ٠٤ - ۲٤١ المخطوطة ص‎ - ١ 
. ٤١-۳١ ص‎ - ١+ الدرر السنية‎ - ۲ 


— ۹ 


بسم الله الرحمن الرحيم 


من محمد بن عبد الوهاب إلى عبد الله بن محمد بن عبد اللطبف حفظه الله 
تەس الی(') سلام عليكم ورحمة الله وبرکاته . أما بعد : 


فقد وصل إلينا من ناحيتكم مكاتيب فيها إنكار وتغليظعلي ولا قبلإنك 
كتبت معهم وقع في انار بعض الي ءلأنالته سبحانهنضر لكمن‌الا كر الحميل 
وآنزل ني قلوب عباده لك من المحبة ما لم يؤته كشراً من الناس لا يذ كر 
عنك من محالفة من قبلك من حكام السوءءوأيضا لا أعلم منك من مبة الله 
ورسوله وحسن الفهم واتباع الحتق ولو خالفك فيه كبار أئمتكم لأنياجتمعت 
بك من نحو عشرين(") وتذاكرت أنا وباك ني شيء من التفسر والحديث 
وأخرجت ليكراريس من البخاري كتبتها ونقلت على هوامشها من الشروح 
وقلت في مسألة الإعان الي ذكر البخاري في أول الصحيح › هذا هو الحق 
الذي أدين الله به فأعجبي هذا الكلام لأنه (۴) خلاف مذهب أئمتكم 
المتكلمين(؛) » وذاكرتي أيضاً ني بعض المسائل فكنت أحكي لن يتعلم مي 
ما من" الله به عليك من حسن الفهم ومحبة الله والدار الآحرة فلأجل هذا 
م أظن فيك المسارعة في هذا الأمر لأن الذين قاموا فيه مخطئون على كل 
تقدير » لأن الحق إن كان مع خصمهم فواضح وإن كان معهم فينبغي 

. ) يي المخطوطة بدون ( تعالى‎ )١( 

(۲) بي المخطوطة ( عشر سنن ) , 


(۳) يي الخطوطه ( بأنه ) . 
)٤(‏ ي 'مخطوطہ بدوں (المتکلمیں ) . 


— 0+ — 


الداعي إلى الله أن يدعو بالي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم › وقد() أمر 
الله رسولیه موسی وهارون أن یقولا لفرعون قولا لیناً لعل بتذ کر أو شی . 
وينبغي لاقاضي أعزه الله بطاعته لا ابتلاه الله بهذا المنصب أن تأدب بالآداب 
الي ذكرها الله ني كتابه الذي أنزل() ليبن للناس ما اختلفوا فيه وهدى 
ورحمة لقوم يوقنون فمن ذلك لا يستخفنه الذين لا يوقنون»وبتثبت عند(۴) 
سعايات الفساق والمنافقن ولا يعجل » وقد وصف الله المنافقن في کتابه 
بأوصافهم » وذ كر شعب الفاق لتجتنب وبجتنب أهلها أبضاً . فوصفهم 
يالفصاحة والبيان وحسن اللسان بل وحسن الصورة في قوله : « وإذا رأيتهم 
تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقوهم » الآبة(؛) » ووصفهم بالمكر 
والكذب والاستهزاء بالمؤمنن ني أول البقرة»ووصفهم بكلام ذي الوجهن 
ووصفهم بالدخول ني المخاصمات بن الاس با لا حب الله ورسوله في 
قوله : «يا أا الرسول لا محزنك الذين يسارعون في الكفر » الآية() ›» 
ووصفهم باستحقار المؤمنين والرضا بأفعاهم » ووصفهم بغر هذا في 
البقرة(") وبراءة(") وسورة اقتال وغر ذلك . كل ذاك(١)‏ نصيحة لمباده 
ليجتنبوا الأوصاف ومن تلبس بها » وهی اله نبيه عن طاعتهم في غر موضع 


., يي المخطوطة (فقد)‎ )١( 

(۲) في المخطوطة (أنزله) . 

(۴) يي المخطوطة (عن) . 

(4) المنافقون آية : 4 , 

(ه) للمائدة آية : ١ئ‏ . 

. ي المخطوطة ( ني أول البقرة)‎ )١( 
. بي المخطوطة بدون (وبراءة)‎ )۷( 

(۸) بي المخطوطة بدو ( كل ذلك) . 


إ0( س 


فكيف جوز من مثلك أن يقبل مثل(١)‏ هؤلاء ؟ وأعظم من ذلك أن تعتقد 
نم من أهل الملم وتزورهم ني بيونهم وتعظمهم » وأنا لا أقول هذا 
في واحد بعينه » ولكن نصيحة وتعريف با ني كتاب الله من سياسة الدين 
والدنيا(") لان أكثر الناس قد نبذه وراء ظهره . وأما ما ذکر لكم عي 
فإني م آته بجهالة بل قول ولله الحمد والمنة وبه القوة إني هداني ري إلى 
صراط مستقم ديناً قيماً ملة إبراهم حنيفاً مسلماً وما كان من المش ركن « 
ولست وله الحمد أدعو إلى مذهب صوني أو فقيه أو متكلم أو إمام من 
الأئمة الذين أعظمهم مثل ابن القع والذهي وابن کشر وغرهم » بل دعو 
إلى الله وحده لا شريك له وأدعو إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الي 
أرصى با أول أمته وآخرهم وأرجو أني لا أرد الحتق إذا أتاني » بل أشهد الله 
وملائكته وجميع خلقه إن أتانا منكم كلمة من الحق لأقبانها على الرأس 
والعن » ولأضربن الحدار بكل ما خالفها من أقوال أنبي حاشا رسول الله 
صلى الله عليه وسلم فإنه لا بقول إلا احق وصفة الأمر غر خاف عليكم 
ما درج عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعون وأتباعهم 
والأئمة كالشافعي وأحمد وأمثاهمامن أجمع أهل احق على هدايتهم» وكذلك 
مادرج عليه من سبقت له من الله الحسى من أتباعهم » وغبر حاف عليكم 
ما أحدث الناس ي دينهم من الحوادث > وما خالفوا فيه طريتق سلفهم › 
ووجدت المتأحرين أ کارهم قد غر وبدل» وسادتہم وأئمتهم وأعلمهم 
وأعبدهم وأزهدهم مثل ابن القم والحافظ الذهي والحافظ العماد ابن كثر 


)۱( ف اللخطوطة ( من مثل ) . 
(۲) في المخطوطة بدو (والاب ) , 


— 0 


والحافظ ابن رجب فد اشتد نكبرهم على اهل عصرهم الذين‌هم خير من 
ابن حجر ٠‏ وصاحب الإقناع بالإجماع › فإذا استدلعايهم أهل زمابم 
بكرنيم وإطباق الناس على طريقتهم قالرا هذا من أكبر الأدلة على أنه 
باطل لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخبر أن أمته تسلك مسالك 
اليهود والنصارى حذو القذة بالقنة حى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه » 
وقد ذکر الله فی کتابہ آنہم فرقوا دینھم وکانوا شیا وآنہم کنہوا الکتاب 
بأیدہم وقالوا() هذا من عند الله وآنہم ترکوا كتاب الله والعمل به » 
وأقبلوا على ما أحدله أسلافهم من الكتب وأحر أنه وصاهم بالإجتماع › 
ونيم م مختلفوا للفاء الدين() بل اختلفوا من بعد ما جاءهم العلم بغياً بينهم 
« فتقطعوا أمرهم بينهم زبراً كل حزب با لدم فرحون۲(١)‏ والزبر 
الكتب » فإذا فهم المؤمنقولالصادق المصدوق: « لتبعن سانمن کان قبلکم » 
وجعله قبلة قلبه تبن له أن هذه الآيات وأشباهها ليست على ما ظن الحاهلون 
آنها کانت في قوم کانوا فبانواء بل یفهم ما ورد عن عمر رض الله عنه 
أنه قال في هذه الآيات مضى القوم وما يعي به غركم » وقد فرض الله 
على عباده في كل صلاة أن يسألوه الفداية إلى(٠)‏ صراط المستقم صراط 
الذين أنعم عليهم الذين(*) هم غر المغضوب عليهم ولا الضالن . فمن 
عرف دين الإسلام وما وقع الناس فيه من التغير له عرف متتدار هذا الدعاء 
وحكمة الله فيه . 
(۲) ني المخطوطة ( الملم ) . 
(۳) المومنون أية : ٠۴‏ ., 


() ني المخطوطة ( الصراط) . 
)٥(‏ ي المخطوطة ندون ( الذين هم ) . 


— o — 


والحاصلل.أن صتؤرة مسال هل الزات عل کل متنلم آنه بطب غلم 
ما أنزل الله على رتولة ولانعلر. أجدني؛ اتزكة الب ؟ آم جب عليه آن بع 
(التحفة) مثلا(ا). فاعلم التاحرين وسناقتيم نهم ان القع قد آنکروا هذا 
غابة الإنكار » وأنه تغيبر لين الله واملندلوا عل ذلك ما يطول وصفه 
من كناب الل الرأضخ' ٠‏ ومن كلام رنتول اله ضلى اله عليه وسلم الببن0) 
من نور الله قلبه. » والدين مجيزون ذلك أو یوجبونه یدلون بشبه واهية الکن 
آکبر شبههم عل الإطلاق أن لتا من أهل ذلك ٌَ ولا تدر عليه 
ولا يقدر عليه إلا المجتهد › وإنا واجدنا آباءتا عل أمة وإنا عل آلارهي : 
مهتدون » ولأهل الغلم في إبطال هذه الشبهة ما تمل بجلدآ ومن أوضحه 
قول الله تعالی ٠‏ : « اتخذبوا أحبسارهم ورهبانپم: رباب فن دون اله )(۴) وقد 
فسرها رسول. القه صلی الله عليه وسم ي خدیٹ عڌئ(): بهذا الذي اتم 
عليه اليوم في الأصول والفروع ا آعلتهم پزیدون عليكم مال حه مخردل 
بل بین مصداق قوله« حذو الد بالغذة إلى آخره e‏ وناك فسرها 
الفسرون لا أعلم- نهم الختلافا ومن *أأحستة قال أبرلاية : + i‏ ام 
م يعبدوهم ولو أمروتهم' بدا ا اغ ولگ م وچەتۇا كاي ا 
فقالوا لا نسبق غلماءنا يقي»¿ ها أمر ونا به لمر تاعا چ ع ایتا 
وهذه رسالة لا تمل :رقامة ادال )٠(‏ ولا .اعا يداي به لخا لکن 


8 ل 
E RÊ ls a‏ 


0 التحفة : هي كتاب « تحفة المحتاج لشرح الهاج » لان جر اليشي د دعر کدی فی 


ابن حجر المسقلا ني ( ناصر الدين الأسد) . پا ۹ e‏ ا لے و 
(۲) ني المخطوطة (المبين) . . (elê‏ ا ملفد لغ (7) 
(۴) التوبة آية : ۴١‏ . 7 
(4) ي المخطوطة (ابن حام) . i a me‏ 
(ه) في المخطوطة ( الالائل) ام ا ا ت ب ا 


أعرض عليه من نفسي الإنصاف والانقياد للحقق فإذن أردتم على الرد() 
بعلم وعدل فعند كم كتاب ( أعلام الموقعين ) لابن القم عند ابن فروز في 
مشرفه فقسد بسط الكلام فيه على هذا الأصل بسطاً كثراً وسرد من شبه 
آغتکم ما لا تعرفون آنے ولا آباؤکم ۔ وأجاب عنها واستدل ها بالدلائل 
الواضحة القاطعة ٠‏ منها أمر() الله ورسوله عن أمركم هذا بعينه وأن رسول 
لله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وصفوه من قبل أن يقع وحذروا الناس 
منه ‏ وأخبروا أنه لاإيصر على الدين إلا الواحد بعد الواحد » وأن الإسلام 
يصبر غريباً كا بدأ » وقد علمم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا سأله 
عمرو بن عبسة ني أول الإسلام : منمعك على هذا؟(")قال حر وعبد بعي 
أبا بكر وبلالاء فإذا كان الإسلام يعود كما بدأ فما أجهل من استدل بكثرة 
اناس وإطباقهم أشباه هذه الشبهة الي هي عظيمة عند أهلها حقرة عند الله 
وعند آولي العلم من خلقه ها قال تعالى : « بل قالوا مثل ما قال الأولون )٠(۲‏ 
فلا أعلم لكم حجة تحتجون با إلا وقد ذ كر الله في كتابه أن الكفار استدلوا 
بها على تكذديب الرسل مثل إطباق الناس » وطاعة الكبراء وغر ذلك . فمن 
من الله عليه بمعرفة دين الإسلام الذي دعا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم 
عرف قدر هذه الآيات والحجج وحاجة الناس إلبها ء فإن زعم أن ذكر 
هؤلاء الأئمة لمن كان من أهله » فقد صرحوا بوجوبه على السود والأحمر 
والذ كر والأنى » وأن ما بعد المحق إلا الضلال ٠‏ وأن قول من قال ذلك 


. ) في المخطوطة (أردتم الرد عل‎ )١( 

(۲) ني المخطوطة (نبى ) وهي الصواب . 
(۴) ي المخطوطة ( هذا الآمر ) . 

(4) المۇمنون : ية ۸ . 


— 00 


صعب مكيدة من الشيطان كاد بجا الناس عن سلوك الصراط المستقم الحنيفية 
ملة إبراهم ٠‏ وإن بان لكم أنبم مخطئون فبينوا لي التق حنى أرجع إليه » 
وإعا كتبت لكم هذا معذرة من الله ودعوة إلى الله لأأحصل ثواب الداعن 
إلى الله وإلا أنا أظن أنكم لا تقبلونه وأنه عند کم من أنکر المنکرات من() 
أن الذي يعيب هذا عند كم مثل من يعيب سول الله صلى الله عليه وسل 
وأصحابه » لكن أنت من سبب ما أظن فيك من طاعة الله لا أبعد أن ديك 
الله إلى الصراط المستقم ويشرح قلبك لاإسلام فإذا قرأآته فإن أنكره قلبك 
فلا عجب فإن العجب ممن نجا كيف نجا فإن(٠)‏ أصفى إليه قلبك بعض الشي ء 
فعليك بكثرة التضرع إلى الله والإنطراح بن يديه خصوصاً أوقات الإجابة 
کآخر الیل وأدبار الصلوات ٠‏ وبعد الأذان وكذلك بالأدعية المأثورة 
خصوصاً الذي ورد في الصحبح أنه صلى الله عليه وسلم کان بقول : «اللھم 
رب جبریل ومیکائیل وإسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الفيب 
والشهادة أنت نحكم بن عبادك فيما كانوا فيه غتلفون اهدي لا اختلف 
فيه من التق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقم » فعليك بالإلخحاح 
ذا الدعاء بين بدي من جيب المضطر إذا دعاه » وبالذي هدی إبراهم 
لمخالفة الناس كلهم وقل يا معلم إبراهم علمني » وإن صعب عليك مخالفة 
الناسففكر في قول الله تعالى : « ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها » 
ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون إنهم لن يغنوا عنلك من الله شيا »(۴) « وإن 


. ي المخطوطة ( وآن الذي ) وهو الصواب‎ )١( 
, ي اللخطوطة (وإن)‎ )۲( 


() ي المخطوطة تكملة الآية ( وإن الظالين بعضهم أولياء بض وال ولي المتقين ) 
الحائية الآیات ۱۸ » ۱۹ . 


س ۲0٦‏ س 


تطع(') كار من في الأرض يضلوك عن سبيل الله )(٠‏ وتأملقوله فيالصحيح 
« بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريب كا بدأ » وقوله صلى النهعليه وسلم : « إن 
الله لا بقبض العلم » إلى آخره › وقوله : « عليكم بسني وسنة الحلفاء 
الراشدين المهدين من بعدي » وقوله : « وإياكم ومحدثات الأمور فإن کل 
بدعة ضلالة » والآيات والأحاديث ي ذلك كشرة أفردت بالتصنيف فإني 
أحبك » وقد دعوت لك في صلاي وأتنى من قبل هذه المكاتيب أن ديك 
لله لدينه الق ٠‏ ولاعنعي من مكاتبتك إلا ظي أنلك لاتقبل وتسلك مسلك 
الأكثر ٠‏ ولكن لا مانع لا أعطى الله والله لا بتعاظم شيئاً أعطاه وما أحسنك 
تکون ني آخحر هذا الزمان فاروقاً لدين الله كعمر رضي الله عنه في أوله فإك 
لو تكون معنا لانتصفنا من أغلظ علينا . وأما هذا الخحيال الشيطاني الذي 
اصطاد به الناس أن من سلك هذا المسلك فقد نسب نفسه للإجتهاد وترك 
الإقتداء بأهل العلم وزخرفه بأنواع الرخارف فليس هذا بكثشر من الشيطان 
وزخارفه کا قال تعالى : « يوحى بعضهم إلى بعض زخرف القول 
غرورآ )"(٠‏ فإن الذي أنا عليه وأدعوكم إليههو في الحقيقة الاقتداء بأهلالعلم 
فإهم قد وصوا الناس بذاك » ومن أشهرهم كلاماً ني ذلك إمامكم الشافعي 
قال : لا بدآن أن تجدوا عي ما مخالف الحديث فكل ما خالفه فأشهدكم آي 
قد رجعت عنه . وأیضاً آنا ي مخالفي هذا العال لم أخالفه وحدی فإذا 
اختلفت أنا وشافعي ملا ي أبوال مأكول اللحم وقلت القول بنجاسته 
الف حديث العرنين وعالف حديث أنس أن اني صلى اله عليه وسلم 


ہک 
)0 ي المخطوطة ريادة ( وقوله) . 

(۲( الأنعام آبه VI‏ 

(۳) الأنعام آية : ١١۳١‏ . 


— OV — 


صلى ني مرابض الغنم فقال هذا ااهل الظالم أنت أعلم بالحديث من 
الشافمي ؟ . قلت أنا م أخالف الشافعي من غير إمام اتبعته بل اتبعت من هو 
مثل الشافعي أو أعلم منه قد خالفه واستدل بالأحاديث فإذا قال أنت أعلم 
من الشافعي قل(1) أنت أعلم من مالك وأحمد فقد عارضته إعثل ما عارضي 
به وسلم الدليل من المعارض ٠‏ واتبعت قول اله تعالى : ( فإن تنازعتم في شيء 
فردوه إلىالله والرسول ) الآبة(۲) واتبعت مناتيع الدليل في هذه المسألةمن أهل 
العلم ل ستدل بالقرآن أو الحدیث وحدی حى بتوجه علي ما قیل وهذا على 
التتزل وإلا فمعلوم أن اتباعكم لابن حجر في القيقة ولا تعبثون من خالفه 
من رسول أو صاحب أو تابع حى الشافعي نضسه ولا تعبنون بکلامه 
إذا خالف نص ابن حجر وكذلك غركم إا اتباعهم لبعض المتأخرين 
لا للأمة فهو لاء الخنابلة من قل الناس بدعةء وأكار(الإقناع) و(المتهى)غالف 
لمذهب أحمد ونصه يعرف ذلك من عرفه » ولا خلاف بييي وبينكم أن 
آهل العلم إذا أجمعوا وجب اتباعهم › وإنا الشأن إذا اختلفوا هل بجحب 
علي" أن قبل التق ممن جاء به وأرد المسألة إلى الله والرسول مقتدياً بأهل 
العلم» أو انتحل بعضهم من غير حجة وأزعم أن الصواب ني قوله فأنم 
على هذا الثاني وهو الذي ذمه الله وسماه شركاً »وهو الخاذ العلماء أرباباً وأنا 
على الأول أدعو إليه وأناظر عليه » فإن كان عندكم حق رجعنا إليه وقبلناه 
منكم وإن أردت النظر ني (أعلام امو قعبن) فعليك إمناظرة(٣)‏ في أثنائه عقدها 
بن مقلد وصاحب حجة > وإن ألقى في ذهنك أن ابن القم مبتلرع وان 

. يي المخطوطة (قلت)‎ )١( 

(۲) النساء آية : ٩‏ . 

() ي المخطوطة ( بالمناظرة الي) . 


— (OA — 


الآيات الي استدل با ليس‌هذامعناها فأضرع إلى الله وأسأله أن ديك لا اختلفو ۱ 
فيه من الحتى وجرد إلى )١(‏ ناظر أو مناظر » واطلب كلام أهل الملم 
ي زمانه مثل الافظ الذهبي وابن کثر وابن رجب وغرهم» وما پنسب 
الذهبي رحمه الله : 

الم قال الله قال رسوله قال الصحابة ليس خلف فيه 

ما العلم نصبك للخلاف سفاهة بن الرسول وبن رأي فقيه 

فإن م تتيع هؤلاء فانظر كلام الأئمة قبلهم كالافظ البيهقي في کاب 
(المدخل) والمحافظ ابن عبد البر والحطاي وأمثاشم ومن قبلهم كالشافمي 
وابن جرير وابن قتيبة وأني عبيد فهزلاء إليهم المرجع ني كلام الله وكلام 
رسوله وكلام السلف ٠‏ وإياك وتفاسر المحرفن للكلم عن مواضعه وشرو حهم 
فإ-ا القاطعةعن اه وعن دينهءوتأمل ما في كتاب (الاعتصام) البخاري وماقال 
أهل العلم في شرحه ٠‏ وهل يتصور شي ء أصرح ما صح عنه صلى الله عليه 
وسلم أن أمته ستفترق على أكثر من سبعن فرقة أخبر آنہم كلهم في النار 
إلا واحدةء ثم وصف تلك الواحدة ألما الي على ما کان‌عایه الرسول صل اللہ 
عليه وسلم وأصحابه » ونم مقرون نكم على غبر طريقتهم وتقولون ما نقدر 
عليها ولا يقدر عليها إلا المجتهد فجزمم أنه لا ينتفع بكلام الله وکلام 
رسوله إلا المجتهد » وتقولون حرم على غبره أن يطلب اهدى من كلام الله 
وکلام رسوله وکلام أصحابه فجزمم وشهدتم أنكم عل غر طريقتهم 
معرفن بالعجز عن ذلك › وإذا كنم مقرين أن الواجب على الأولن 
اتباع كتاب الله وسنة رسوله لا جوز العدول عن ذلك وأن هذه 


. ي المخطوطة ( إلى اله ناظرآً ومناظراً)‎ )١( 


—_ 0۹ 


الكتب واي خر منها لو تحدث ي زمن عمر بن الحطاب لفعل بيا وبأهلها 
أشد الفعل ولو تحدث في زمن الشافعي وأحمد لاشتد نكرهم لذلك . فليت 
شعري مى حرم الله هذا الواجب وأوجب هذا المحرم » ولا حدث قليل 
من هذا لا يشبه ما نم عليه في زمن الإمام اشتد إنكاره لذلك ولا بلغه عن 
بعض أصحابه أنه یروی عنه مسائل بخراسان قال أشهدكم أني قد رجعت عن 
ذاك ولا رأی بعضهم يكتب كلامه أنكر عليه وقالتكتب رأياً لعي أرجع 
عنه غدا أطلب العلم مثلما طلبناه »ولا سثل عن كتاب أي لور قال كل كتاب 
ابتدع فهو بدعة ومعلوم أن أبا ثور من كبار أهل العلم وكان أحمد بشي 
عليه وكان ينهي الاس عن النظر في كتب أهل العلم الذين بى عليهم 
ریعظمهم ولا أحذ بعض أنة الحديث كتب أي حنيفة هجره أحمد وكتب إليه 
إن تركت كتب أي حنيفة أتبناك تسمعنا كتب ابن المبارك › ولا ذكر له 
بعض أصحابه أن هذه الكتب فيها فائدة لن لا يعرف الكتاب والسنة قال 
إن عرفت الحديث لم حتج إليهاءوإن لم تعرفه م حل لكالنظر فيها وقالعجبت 
لقوم عرفوا الإسناد وصححته يذهبون إلى رأي سفيان واه بقول : « فليحذر 
الذين خالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب ألم «(') قال : 
أتدري ما الفتنة ؟ الفتنة الشرك » ومعلوم أن الثوري عنده غاية وكان يسميه 
أمر المؤمنن . فإذا كان هذا كلام أحمد في كتب نتمى الآن أن نراها فكيف 
بكتب قد أقر أهلها على أنفسهم ألم ليسوا من أهل العلم وشهد(") عليهم 
بذلك ولعل بعضهم مات وهو لا يعرف مادين الإسلام الذي بعث الله 
به رسوله صل الله عليه وسلم وشبهتکم الي ألقیت ني قلوبکم أنکملا تقدرون 
(۲) ني المخطوطة ( وشهدوا على أنفهم ) وهو الصواب . 


— ۰ 


على فهم كلام الله ورسوله والسلف الصالح › وقد قدمنا أن اي صلى الله 
عليه وسلم قال : « لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة » إلى 
آخره ٠‏ فتأمل هذه الشبهة أعني قولكم لا نقدر على ذلك وتأمل ما حكى 
الله عن اليهود في قوله : « وقالوا قلوبنا غلف بل لعنهم الله بکفر هم )۱(٩‏ 
وقوله : «ولقد أنزلنا إليك آيات بينات وما يكفر بها إلا الفاسقون )٠(١‏ 
وقوله « إنا جعلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون )"(١‏ وقوله « ولقد يسرنا القرآن 
الذ كر فهل من مد كر»(؛) واطلب تفاسبر هذه الآبات من كتب أهل العلم 
واعرف من نزلت فيه واعرف الأقوال والأفعال الى كانت سبباً لتزول هذه 
الآبات. ثم اعرضها على قوم لا نقدر على فهم القرآن والسنة جد مصداق 
قوله « لتتبعن سنن من كان قبلكم » وما في معناه من الأحاديث الكشر ة فلتكن 
قصة إسلام سلمان الفارسي منكم على بال ففيها أنه یکن على دين الرسل 
إلا الواحد بعد الواحد حى إن آخرهم قال عند موته : لا أعلم على وجه 
الأرض أحداً على ما نحن فيه ولكن قد أظل زمان ني › واذكر مع هذا قول 
الله تعالى : «فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقية ينهون عن الفساد 
في الأرض إلا قليلا ممن أنجينا منهم (*) فحقيق لن نصح نفسه وخاف 
عذاب الآحرة أن بتأمل ما وصف الله به اليهود في کتابه خصرصا ما وصف 
به علماءهم ورهبانہم من كتمان الحق ولبس التق بالباطل والصد عن سيبل 

. ۸۸ : البقرة آية‎ )١( 

(۲) البقرة آية : ٩٩‏ . 

(۴) الزخرف آية : ٣‏ . 


(+) القمر آية : ١۷‏ . 
(ه) هود آية : ۱۱١‏ . 


س ٣۹١‏ س 


الله » وما وصفهم الله أي علماءهم من الشرك والإعان بالحبت والطاغوت 
وقوهم للذدين كفروا : « هؤلاءأهدى من الذين آمنوا سبيلا»() لأنەعرف 
أن كل ما فعلوا لا بد أن تفعله هذه الأمة وقد فعلت . وإن صعب عابك 
مخالفة الكبرا ولم يقبل ذهنك هذا الكلام فأحضر بقلبك أن كتاب اله أحسن 
الكتب وأعظمها باناً وأشفى لداء الحهل وأعظمها فرقاً بن احق والباطل 
والله سبحانه قد عرف تفرق عباده واختلافهم قبل أن علقهم › وقد ذکر 
في كتابه : « وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتببن هم الذي اختلفوا فيه وهدى 
ورحمة »(") وأحضر قلبك هذه الأصول وما يشامها في ذهنك » واعرضها 
على قلبك فإنه إن شاء الله يؤمن با على سبيل الإجمال فتأمل قوله : 
« وإذا قل هم اتبعوا ما آنزل الله قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا ۳(۰) 
وتكرير هذا الأصل ني مواضع كثرة وكذاكقوله : « أتجادلونى في أسماء 
سمیتموها انم وآبا ؤكم ما نزل الله بها من سلطان »(؛“) فكل حجة حتجون 
بها تجدها مبسوطة في القرآن وبعضها ني مواضع كشرة» فأحضر بقلبك أن 
الحكم الذي آنزل كتابه شفاء من اجهل فارقاً بن الحتق والباطل لا يليق منه 
أن يقرر هذه الحجج ويكررها مع عدم حاجة المسلمان إليها ويرك الحجج 
الي محتاجون إليها ويعلم أن عباده يفترقون حاشاً أحكم الحاكمين من ذلك . 
وما هون عليك مخالفة من خالف التق وإن كان من أعلم الناس وأذكاهم 
وأعظمهم جهلا(*) ولو انبعه أكثر الناس ما وقع في هله اأ من اقر الهم 

( النساء ية : ١‏ 

14 : في الخطوعة تكملة الآبة : ( لقوم يؤمنون) انسل الت‎ )١( 

(۳) لقمان آي : ۲١‏ 

() الأعراف آية : إ۷ 

(ه) ني المخطوطة ( ذهنا) وني الخة الي بتحقيق الأسد ( جاها) . 


— ۹۲ 


۰ في أصول الدين وصفات الته تعالى وغالب من يدعي المعرفة ٠‏ وما عليه المعكلمون 
وتسميتهم طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم حشوا وتشبيهاً وتجسيماً 
مع أنك إذا طالعت ني كتاب من كتب الكلام مع کو نه يزعم آن هذا واجب 
على كل أحد وهو صل الدين تجد الکتاب من أوله إلى آخره لا يستدل على 
مسألة منه بآية من كتاب الله ولا حديث عن رسول الله اللهم إلا أن يذ كره 
لبحرفه عن مواضعه»وهم معترفون ألم م يأخذوا أصوهم من الوحي بل 
من عقوم ٠‏ ومعارفون آنيم مخالفون للسلف في ذلك مثل ما ذكر في فتح 
الباري في مسألة الإعان على قول البخاري ٠‏ وهو قول وعمل ويزيد وينقص 
فذ كر إجماع السلف على ذلك وذكر عن الشافعي أنه نقل الإجماع على 
ذاك» وكذلك ذكر أن البخاري نقله ثم بعد ذلك حكى كلام التأخرين ول برده 
فإن نظرت ني کتاب التوحید في آخر الصحيح - فتأمل تلك التراجم _ 
وقرأت ني كتب أهل العلم من السلف ومن أتباعهم من اللحلف ونقلهم 
الإجماع على وجوب الإعان بصفات الله تعالى وتلقيها بالقبول وأن من جحد 
شيئ منها أو تأول شيئاً من النصوص فقد افترى على الله وخالف إجماع 
أهل العلم ونقلهم الإجماع )١(‏ أن علم الكلام بدعقوضلالة حى قال أبوعمر 
ابن عبد البر أجمع آهل العلم في جميع الأعصار والأمصار أن أهل الكلام 
آهل بدع وضلالات لا يعد اون عند الحميع من طبقات العلماء والكلام في 
هذا يطول . والحاصل آنيم عمدوا إلى شي ء أجمع السلمون كلهم بل 
وأجمع عليه أجهل الحلتق بالقه عبدة الأونان الذين بعث بهم الني صلى الله 
عليه وسلم فابتدع هؤلاء كلاماً من عند أنفسهم کابروا به العقول أيضاً حى 


) بي المخطوطة ( وخالف إجماع أهل العلم عل أن الخ‎ )١( 


— ۳ 


إنكم لا تقدرون أن تغروا عوامكم عن فطرنبم الي فطرهم الله عليها ثم 
مع هذا کله تابعهم جمهور من يتكلم في علم هذا الأمر إلا من سبقت فم 
من الله الحسى وهم كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود يبغضوليم() 
الناس ویرمو ہم بالتجسم . هذا › وأهل الكلام وأتباعهم من أحذق الناس 
وأفطنهم حى إن هم من الذ كاء والحفظ والفهم ما حر اللبيب وهم وأباعهم 
مقرون أنهم مخالفون للسلف حى إن أئمة المتكلمين لا ردوا على الفلاسفة 
في تأويلهم ني آيات الأمر والنهي مثل قوهم المراد بالصيام كتمان أسرارنا 
والمراد بالحج زيارة مشانخناء والمراد بجبريل العقل الفعال وغر ذلكمن إفكهم 
رد عليهم الحواب بأن هذا التفسر خلاف المعروف بالضرورة من دين 
الإسلام فقال هم الفلاسفة أنم جحدتم علو الله على خلقه واستواءه على عرشه 
مع أنه مذ كور ني الكتب على ألسنة الرسل › وقد أجمع عليه المسلمون كلهم 
وغبرهم من أهل الملل فكيف يكون تأويلنا حريفاً وتأويلكم صحيحاً ؟ فلم 
يقدر أحد من المتكلمين أن جيب عن هذا الإيراد»والمراد أن مذهبهم مع 
کونه فاسداً في نفسه مخالفاً العقول ٠‏ وهو أيضاً مخالف لدين الإسلام والكتاب 
والرسول وللسلف كلهم »ويذ كرون في كتبهم أنبم مخالفون السلف ثم مع 
هذا راجت بدعتهم على العام والحاهل حى طبقت مشارق الأرض ومغاربا 
وأا أدعوك(") إلى التفكر ني هذه المسألة وذلك أن السلف قد كار كلامهم 
وتصانيفهم ني أصولالدين وإبطال کلام المتکلمین وتفکر هم(۳) ومن ذ کر(؛) 
)١(‏ ني المخطوطة (يبفضهم ) . 
(۴) ني المخطوطة ( أدعوكم ) . 


(۳) ني المخطوطة والدرر السنية (وتكفيرهم) . 
(+) في المخطوطة (قال) , 


— 4 


هذا من متأخرى الشافعية البيهقي والبغوي وإسماعيل التيمي ومن بعدهم 
كالخافظ الذهبي › وأما متقدموهم كابن سربج والدار قطي وغرهما فکلهم 
على هذا الأمر ففتش ني كتب هؤلاء فإن أتيتي بكلمة واحدة أن منهم رجلا 
واحلا م بنكر على النكلمین وا يكفرهم فلا قبل مني شنا أبداً ومع هذا کله 
وظهوره غاية الظهور راج عليكم حى ادعيم أن أهل السنة هم المتكلمون 
واقه المستعان . ومن العجب أنه يوجد في بلدكم من بفيي الرجل بقول 
إمام والثاني بقول آحر والثالك لاف القولن ويعد فضيلة وعلماً وذكاء 
ويقال هذا يفي في مذهبن أو أكثر » ومعلوم عند الناس أن مراده ني هذا 
العلو والرياء وأكل أموال الناس بالباطل فإذا خالفت قول عالم لمن هو أعلم 
منه أو مثله إذا کان معه الدليل ولم آت بشي ء من عند نفسي تکلمم بېذا 
الكلام الشديد فإن سمعم أني أفتيت بشي ء خرجت فيه من إجماع أهل العلم 
توجه على" القول » وقد بلغي أنكم في هذا الأمر قم وقعدتم » فإن كنم 
تزعمون أن هذا إنكار للمنكر فباليت قیامكم کان في عظائم في بلد کم 
تضاد أصلى الإسلام شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله منها وهو 
أعظمها عبادة الأصنام عندكم من بشر وحجر هذا يذبح له › وهذا ينذر 
له وهذا يطلب إجابة الدعوات وإغائة اللهفات »وهذا يدعوه المضطر ني البر 
والبحر » وهذا يزعمون أن من التجأً إليه ينفعه ني الدنيا والآخرة ولو عصى 
الله » فإن كنم تزعمون أن هذا ليس هو عبادة الأأصنا م والأوثان المذ كورة 
في القرآن فهذا من العجب فإني لا أعلم أحداً من أهل العلم ختلف في ذلك 
اللهم إلا أن يكون أحد وقع فيما وقع فيه اليهود من إعانيم بالحبت والطاغوت 
وإن ادعيم أنكم لا تقدرون على ذلك » فإن م تقدروا على الكل قدرتم على 


— 0 


البعض كيف وبعض الذين أنكروا علي هذا الأمر وادعوا آم من أهل 
العلم ملتبسون بالشرك الأ كبر ويدعون إليه ولو بسمعون إنساناً جرد التوحيد 
ألزموه(') بالكفر والفسوق ؟ ولكن نعوذ بالله من رضاء الناس بسخط الله ؛ 
ومنها ما يفعله كشر من أتباع إبليس وأتباع المنجمين والسحرة والكهان 
تمن ينتسب إلى الفقر وكشر ممن ينتسب إلى العلم من هذه اللحوارق الي 
يوهمون بها الناس ويشبهو ما معجزات الأنبياء وكرامات الأولياء » ومرادهم 
أكل أموال الناس بالبساطل والصد عن سبيل الله حى إن بعض أنواعها بمتقد 
فيه من يدعي العلم أنه من العلم الموروث عن الأنبياء من علم الأسماء وهو 
من الحبت والطاغوت » ولكن هذا مصداق قوله صلى الله عليه وسلم : 
« لتتبعن سنن من كان قبلكم » » ومنها هذه الخيلة الربوية الي مثل حيلة 
أصحاب السبت أو أشد وأنا أدعو من خالفني إلى أحد أريع : إما إلى كتاب 
الله » وإما إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ٠‏ وإما إلى إجماع آهل 
العلم » فإن عاند دعوته إلى المباهلة كما دعا إليها ابن عباس في بعض مسائل 
الهرائض »وكا دعا إليها سفيان والأوزاعي ني مسألة رفع اليدين وغبرهما 
من أهل العلم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله وسلم : 

يا من تز عليهم أرواحهم ويرون غبنا بيعها بهسوان 

ويرون أن أمامهم يوم اللقا له مألتان شاملتان 

ماذا عبدتم م ماذا قد أجم من أتى بالحسق والبرهان 

هيثوا جواباً السؤال وهيثوا أيضاً صواباً الجواب يدان 

وتيقنوا أن ليس ينجيكم سوى تجسريدكم لقاتق الإعان 

. (الرموه)‎ ١ ص‎ ١ + ني الارر السنية‎ )١( 


س ۷ س 


مجريدكم توحيیده سبحانه عن شركة الشيطان والأوثان 
وكذاك تجريد اتباع رسوله عن هذه الآراء واهذيان 
فالوحي كاف للذي بعى به شاف لداء جهالة الإنسان 


هذا آخر ما ذكره الشيخ رحمه الله في هذه الرسالة النافعة . 


وصلى الله على محمد وآله وضحبه وسلم تسلیماً کشر . 


— ۷ 


۳ 
الرسالة الثامنة والثلاثون 


توجد في : 
الدرر السنبة + ۸ - ص ۵١ - 4٩‏ . 


— ۹۹ 


وله أیضاً قدس الله روحه ونور ضرغه . 
بسم الله الرحمن الرحيم 


من محمد بن عبد الوهاب إلى من يصل إليه من الإخوان » المؤمننبآيات 
الله المصدقن لرسول الله التابعن للسواد الأعظم منأصحاب رسولالت‌والتابعن 
هم بإحسان » وأهل العلم والإمان المنمسكن بالدينالقم عند فساد الزمان ء 


. الصابرين على الغربة والامتحان سلام علیکم ورحمة الله وبرکاته» أما بعد : 


٠‏ فإن الله سبحانه بعث نبيكم صلى الله عليه وسلم على حين فنرة 
من الرسل وأهسل الأرض من المشرق إلى المرب قد خرجوا عن ملة 
إبراھے واقبلوا عن الشرك باله إلا بقسايا من أهل؛ الكتاب فلما دعا إلى الله 
ارتاع أهل الأرض من دعوته وعادوه كلهم جهافم وأهل الكتاب عبادهم 
وفساقهم» ولم یتبعه على دینه إلا أبو بكر الصدیق وبلال‌وأهل بيته صل اله 
عليه وسلم خدبجة وأولادها ومولاه زيد بن حارلة وعلي رضي الله عنه 
قال عمرو بن عبسة لا أنيت اني صلى الله عليه وسلم بمكة قلت ما أنت 
قال : «ني » قلت : وماني «قال : أرسلي الله » قلت : باي شي ء 
أرسلك ؟ قال : « بصلة الأرحام وكسر الأوثان وأن يعبد الله لا يشرك به 
شيا » قلت من معك على هذا قال : « حر وعبد» ومعه يومئذ أبو بكر 
وبلال » فهذا صيغة بدو الإسلام وعداوة الحاص والعام له وكونه في غاية 
الغربة ؛ م قد صح عنه صل الله عليه وسلم أنه قال : « بدأ الإسلام غرياً 
وسیعود غربباً کما بدأ» فمن تأمل هذا وفهمه زالت عنه شبهات شیاطن 
الإنس الذين بجلبون على من آمن برسول الله صلى الله عليه وسلم بخيل 


— ۷+ ¬ 


الشيطان ورجله ‏ فاصبروا يا اخواني واحمدوا الله على ما أعطاكم من معرفة 
الله سبحانه ومعرفة حقة على عباده ومعرفة ملة أبيكم إبراهم ني هذا الزمان 
الي أكر الناس منكر ها ؛ واضرعوا إلى الله أن يزيدكم إعاناً ويقينا وعلماً 
وأن یثبت قلوبکم على دینه » وقولوا كا قال الصالون الذين أثى الله عليهم 
ي کتابه : «ربنا لا تزع قلوبا بعد إذ' هديا وهب لتنا من" 
لدأنك رحمة إتك أت الراب )(١‏ . 


واعلموا أن الله قد جعل الهداية والثبات أسباباً كما جعل للضلال والزيغ 
أسباباً فمن ذلك أن الله سبحانه أنزل الكتاب وأرسل الرسول ليبن للناس 
ما اختلفوا فيه كما قال تعالى : « وما زلا علبك الكعاب إلا لعبين 
لهم الدي اخنتلقوا فيه رهد ورحلمة لقوم ومون )٠(‏ فبإنرال 
الكتب وإرسال الرسول قطع العذر وأقام الحجة كما قال تعمالى : « لملا 
تكون للتاس على الله حلجة" بعد اسل )١(١‏ فلا تغفلوا عن طلب 
التوحيد وتعلمه واستعمال كتاب الله وإجالة الفكر فيه » وقد سمعم من 
کتاب الله ما فيه عبرة » مثل قوم نحن موحدون نعلم أن الله هو النافع 
الضار » وأن الأنياء وغرهم لا ملکون نفعاً ولا ضرا لکن نرید. 
الشفاعة »> وسمعم ما بين الله ي كتابه في جواب هذا وما ذكر 
آمل التفسر وأهل العلم » وسمعم قول المشركين الشرك عبادة 
الأصنام ‏ وأما الصالحون فلا » وسمعم قولسم لا نريد إلا من الله 


(۱) آل عمران آية : ۸ . 
(۲) النحل آية : ٠٤‏ . 
(۴) الناء آية : ٠٠١‏ . 


إ۷ — 


لکن رید بجاههم وسمعع ما ذکر الله في جواب هذا کله » وقد من اله 
عليكم بإقرار علماء المشركن بهذا كله سمعم اقرارهم أن هذا الذي يفعل 
في الحرمين والبصرة والعراق واليمن أن هذا شرك بالله فأقروا لكم أن هذا 
الدين الذي ينصرون أهله ويزعمون أنيم السواد الأعظم أقروا لكم أن دينهم 
هو الشرك ؛ وأقروا لكم أبضاً أن التوحيد الذي يسعون في إطفائه وني قتل 
أهله وحبسهم أنه دين الله ورسوله » وهذا الإقرار منهم على أنفسهم من 
أعظم آيات الله ومن أعظم نعم الله عليكم » ولا ببقى شبهة مع هذا إلا القلب 
الميت الذي طبع الله عليه وذلك لا حيلة فيه : 
ولكنهم بجادلونكم اليوم بشبهة واحدة فاصغوا لحوابماءوذلك ألم 
یقولون کل هذا حق نشهد أنه دين الله ورسوله إلا التكفر والقتال» والعجب 
ممن فى عليه جواب هذا إذا أقروا أن هذا دين الله ورسوله كيف لا بكفر 
من آنکره وقتل من أمر به وحبسهم؟ کیف لا یکفر من آمر حبسهم؟ کبف 
لا يكفر من جاء إلى أهل الشرك هم على لزوم دينهم وتزيينه هم وهم 
على قعل الموحدين وأخذ ماهم ؟ كيف لا يكفر وهو يشهد أنالذي محث عليه 
أن الرسول صلی الله علیه وسلم آنکره ؟ ونپی عنه وسماه‌الشرك بالله ویشهد 
أن الذي يبغضه ويبغض أهله ويأمر المشركان بقتلهم هو دين الله ورسوله . 
واعلموا أن الأدلة على تكفر السلم الصالح إذا أشرك بالله »أو صار مع 
المشركين على الموحدين ولو م يشرك أكثر من أن تحصر من كلام الله وكلام 
رسوله وكلام أهل العلم كلهم . 
وآنا أذ کر لكم آية من كتاب أجمع آهل العلم على تفسرها ونما في 
المسلمين وأن من فعل ذلك فهو كافر في أي زمان کان » قال تعالى : « من 


— ۷ 


ص ا 


كَقَرَ باه من" بعد إعانه إلامن أکره وقتلبه طمن بالإعان» إلى 
آخر الآية وفيها : « ذلك باتهم استحبوا الياة الدأثبا على 
الآحرة )'(١‏ فإذا كان العلماء ذكروا آنا نزلت في الصحابة لما فتنهم أهل ۰ 
مكة » وذكروا أن الصحاني إذا تکلم بکلام الشرك بلسانه مع بغضه لذلك 
وعداوة هله لکن خوفاً منهم أنه کافر بعد [عانه فکیف بالموحد ني زماننا ؟ 
إذا تكلم ني البصرة أو الإحساء أو مكة أو غر ذلك خوفاً منهم لکن قبل 
الإ کراہ » وإذا کان هذا یکفر فكیف ممن صار معهم وسکن معهم وصار 
من جماتهم ؟ فکیف من أعانہم على شرکهم وزینه هم ؟ فكيف ممن أمر بقتل 
الموحدين وحثهم على زوم دينهم ؟ فانم وفقكم الله تأملوا هذه الآبة › 
وتأملوا من نزلت فيه ٠‏ وتأملوا إجماع العلماء على تفسرهاء وتأملوا ما جرى 
بيننا وبن أعداء الله نطلبهم دائماً الرجوع إلى كتبهم الي بأيديم في مسألة 
التكفبر والقتال فلا بجيبوننا إلا بالشكوى عند الشيوخ > وأمثافم واه سال 
أن يوفقکم لدینه ویرزقكم الثبات عليه . 


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . 


VV cC 1°: النحل الآبتان‎ (0) 


س ۷٣‏ س 
٠‏ (م ١۸‏ -الرسائل الشخصية ) 


س ٣‏ 
الرسالة التاسمة والثلاثون . 
توجد في : 


. ۱١۸ ٠۱١١ المخطوطة ص‎ - ١ 
. ٠١ ۲۹ الدرر السنية + ۲ ص‎ - ۲ 


— ۷0 ب 


ومنها رسالة أرسلها إلى عبد الوهاب بن عبد الله بن عيسى قال فيها : 
بسم الله الرحمن الرحيم 

من محمد بن عبد الوهاب إلى عبد الوهاب بن عبد الله بن عيسى » 
سلام عليكم ورحمة الله وبرکاته وبعد : . 
إن تفضلم بالىسۋۇال فنحمد الله إليكم الدي لا إله إلا هو وحن 
بخار وعافية ‏ جعلكم الله كذاك وأحسن من ذلك - وأبلغوا لنا الوالد السلام 
سلمه الله من خزى الدنيا وعذاب الآخرة » وغر ذلك في نفسي عليه بعض 
الشيء من جهة ا مكاتيب لا حبسها عنا هجسنا فيه الظن الحميل م بعد ذلك 
سمعنا بعض الناس يذ كر أنه معطيها بعض السفهاء يقرء ونما على الناس » 
وأنا أعتقد فيه المحبة » وأعتقد أيضاً أن له غاية وعقلا » وهو صاحب إحسان 
علينا وعلى أهلنا فلا ودى يعقبه بالأذى ويكدر هذه المحبة بلا منفعة ني 
العاجل والآجل ٠‏ وأنا إلى الآن ما تحققت ذلك وهوجس فيه باماجوس 
ايد » وذ كر أبضاً عنه بعض الناس بعض الكلام الذي يشوش الحاطر ‏ فإن 
کان يرى أن هذا ديانة ويعتقده من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 
فأنا ولله الحمد م آت الذي أتيت بجهالة وأشهد الله وملائكته أنه إن أناني منه 
أو تمن دونه في هذا الأمر كامة من الحتق لأقبلنها على الرأس والعان وأترك 
قول کل إمام اقتدیت به حاشا رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه لا يفارق 
احق » فإن كانت مكاتيب أولياء الشيطان وزخرفة كلامهم الذي أوحي إليهم 
لیجادل في دین الله لما رأی أن الله بريد أن يظهر دینه غرته() وأضصغت إلبه. 


, كذا ني الأصول والظاحر أن الصواب (غرتكم ) ليناسب الباق‎ )١( 


— ۷۷ 


أفندتكم فاذ كروا لي حجة ما فيها أو كلها أو في غبرها من الكتب ما تقدرون 
عليه أتم ومن وافقكم » فإن ل أجاوبه عنها بجواب فاصل بين يعلم کل من 
هداه الله أنه الحتق وأن تلك هي الباطل فأنكروا علي » وكذلك عندي من 
الحجج الكشرة الواضحة ما لا تقدرون أنم ولا هم أن تجيبوا عن حجة واحدة 
منها » وكيف لكم إلاقاة جند الله ورسوله ؟ وإن کنم تزعمون أن أهل 
العلم على حلاف ما أنا عليه فهذه كتبهم موجودة ومن أشهرهم وأغلظهم 
كلام الإمام أحمد كلهم على هذا الأمر م يشذ منهم رجل واحد ولله الحمدء» 
ولم يأت عنهم كلمة واحدة أنهم أرخصوا من م يعرف الكتاب والسنة في أمركم 
هذا فضلا عن أن يوجبوه ٠‏ وإن زعم أن المتأخرين معكم فهؤلاء سادات 
امتأحرين وقادهم ابن تيمية وابن الق » وابن رجب عندنا له مصنف مستقل 
في هذا » ومن الشافعية الذهبي وابن كثر وغرهم وكلامهم في إنكار هذا 
أكر من أن حصر ٠‏ وبعض كلام الإمام أحمد ذكره ابن الق ني ( الطرق 
الحكمية ) فراجعه » ومن أدلة شيخ الإسلام : «ااتخذوا آحبارهم' 
ورهباتهلم' أرباباً من" دأون اله ) الآية(٠)‏ . فقد فسرها رسول اله 
صلى الله عليه وسلم والأئمة بعده بهذا الذي تسمونه الفقه وهو الذي سماه الله 
شركاً واتخاذهم أرباباً لا أعلم بين المفسرين في ذلك اختلافً . والحاصل 
أن من رزقه لله العلم يعرف أن هذه المكاتيب الي أتتكم وفر حم با وقرأنموها 
على العامة من عند هؤلاء الذين تظنون أنهم علماء كما قال تعالى : « و كذلك 
جتعلنا لكل ني عدوا اطي الإئس والين“ يوحي بهم إلى 
علض خرف اقول غرورآ» إلى قوله : « ولتطفي إل أفئدة” 


. ۴١ : التوبة آية‎ )١( 


— ۷Y — 


الذي لا يؤمنون بالآحرة »() لكن هذه الآيات ونحوها عند كم من 
العلوم المهجورة › بل أعجب من هذا أنكم لا تفهمون شهادة أن لا إله 
إلا الله ولا تنكرون هذه الأوثان الي تعبد في اللحرج وغبره الي هي الشرك 
الأكبر بإجماع أهل العلم › وأنا لا أقول هذا(") . 


. ١١۴ : ۱١١۲ : الأنعام الآیعان‎ )١( 


(۲) ي الارر ج ۲ ص ٠١‏ (وآنا لا قول هذا وحدي ) وعلق عليها بي الحاشية ( هذا 
آخر ما جد) . 


— ۷A — 


د{ 
الرسالة الأربعون 
توجد قي : 


۲ - المصورة ص ٤١۷‏ . 
۳ - الدرر السنية + ۲ ص ۲۹ ٠١‏ . 


٣٢۷۹‏ س 


ومنها رسالة كتبها إلى عبد الوهاب بن عبد الله بن عيسى قال فيها : 
بسم الله الرحمن الرحيم 


من محمد بن عبد الوهاب إلى عبد الوهاب بن عبد الله > سلام عليكم 


ورحمة الله وبرکاته وبعل : 


فقد وصل كتابك وما ذكرت فيه من الظن والتجسس وقبول 
خبر الفاستق فكل هذا حق وأريد به باطل » والعجب منك إذا كنت من 
خمس سنن تجاهد جهاداكبرآً ني رد دين الإسلام فإذا جاءك مساعد أو ابن 
راجح وإلا صالح بن سلم وأشباه هؤلاء الذين نلقنهم شهادة أن لا إله إلا الله 
وأن عبادة المخلوقات كفر وأن الكفر بالطاغوت فرض قمت نجاهد وتبالغ 
ي نقض ذلك والإستهزاء به »وليس الذي يذ كر هذا عنك بعشرة ولا عشرين 
ولا ثلاثن ولا أنت بمتخف في ذلك ثم تظن ني خاطرك أن هذا خفى علي 
وأنا أصدقك إذا قلت ما قلت ولو أن الذي جرى عشر أو عشرون أو ثلاثون 
مرة أمكن تعداد ذلك » وأحسن ما ذكرت أنك تقول « ربنا ظلمنا أنفسنا» 
وتقر بالذنب وتجاهد ني إطفاء الشرك وإظهار الإسلام لها جاهدت ي ضده 
ويصبر ما تقدم كأن لم يكن » فإن كنت تريد الرفعة في الدنيا وابلحاه حصل 
لك بذلك ما لا حصل بغبره من الأمور بأضعاف مضاعفة » وإن أردت 
به الله والدار الآحرة فهي التجارة الرابحة وأتتك الدنيا تبعاً » وإن كنت تظن 
في خاطرك أنا نبغي أن نداهنك ني دين الله ولو كنت أجل عندنا تما كنت 
فأنت مالف فإن كنت تتهمني بشيء من أمور الدنيا فلك الشرهة › فإن كان 


— (A+ — 


إني أدعو لك في سجودي وأنت وأبوك أجل الناس إلى“ وأحبهم عندي » 
وأمرك هذا أشتق علي من أمر أهل السا خصرصاً بعد ما استركبت أباك 
وخربته فعسی اله آن ۔ہدینا وإیاك لدینه القم ویطرد عنا الشبطان ویعیذنا من 
طريق المغضوب عايهم والضالين . 


A۱‏ س 


الر سالة الحادية والأربعون 
توجد في : 
١‏ - المخطوطة ص ٩١‏ . 
۲ - المصورة ص ٩‏ . 


۳ - الدرر السنية ج ۲ ص ٠١‏ . 


— (AT — 


ومنها رسالة كتبها إلى أحمد بن محمد بن سويلم » وثنيان بن سعود 
قال فبيها : 


بسم الله الرحمن الرحيم 

من محمذ بن عبد الوهاب إلى الأأخوين أحمد بن محمد وثنيان . 

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : ٠‏ 

فقد ذكر لي عنكم أن بعض الإخوان تكلم في عبد المحسن 
الشريف يقول : إن أهل الحسا بون على يدك وأنك لابس عمامة خضراء 
والإنسان لا جوز له الإنكار إلا بعد المعرفة » فأول درجات الإنكار معرفتك 
أن هذا مخالف لأمر الله » وأما تقبيل اليد فلا جوز إنكار مثله وهي مسألة فيها 
اختلاف بن أهل العلم » وقد قبل زد بن ثابت يد ابن عباس وقال : هكذا 
أمرنا أن نفعل بأهل بيت نبينا » وعلى كل حال فلا جوز مم إنكار كل مسألة 
لا يعرفون حكم الله فيها » وأما لبس الأخضر فنا أحدثت قدعاً نمييزاً لهل 
البيت لئلا بظلمهم أحد أو يقصر في حقهم من لا بعرفهم > وقد أوجب الله 
لأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلمعلى الناس حقوقاً فلا جوز لسلم 
أن سقط حقهم ويظن أنه من التوحيد بل هو من الغلو وحن ما نكرنا 
إلا إكرامهم لأجل ادعاء الألوهية فيهم أو إكرام المدعى لذلك › وقيل عنه 
أنه اعتذر عن بعض الطواغيت» وهذه مسثلة جايلة ينبغي التفطن ها وهي 
قوله تعالی : « يا ايها الذین آمَُوا إن جاءكم قاسق" بإ فوا »() 

. ١ : الحجرات آية‎ )١( 


— A 


فالواجب عليهم إذا ذكر هم عن أحد منكرآ عدم العجلة فإذا نحققوه أتوا 
صاحبه ونصحوه فإن تاب ورجع وإلا نکر عليه وتکلم فیه » فعلی کل حال 
نبهوهم على مسئلتین : 

الأولى : عدم العجلة ولا يتكلمون إلا مع التحقق فإن التروير كشر . 

اثانية : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان بعرف منافقين بأعيانيم ويقبل 
علانیتهم ويکل سرائرهم إلى الله ء فإذا ظهر منهم ونحقق ما يوجب جهادهم 
جاهدهم ٠‏ وغبر ذلك عبد الرحمن بن عقيل رجع إلى الحق وله الحمد » 
ولكن ودى أن أقرأً عليه رسالة ابن شلهوب وغبرها » وأنت يا أحمد على 
كل حال أرسل المجموع مع أول من يقبل وأرسلها فيه » خذه من سليمان 
لا تغفل تراك خالفت حلاف كبيرآ ني هذا المجموع والسلام . 


— ۲A0 — 


٦ 
 نوعبرألاو الرسالة الثانية‎ 

توجد ي : 
١‏ - المخطوطة ص ٠۲‏ 


۲ - المصورة ص ٦٦‏ 
۳ - الدرر السنيه + ۷ - ص ٣‏ 


— AY — 


ومنها رسالة أرسلها إلى عبد الله بن سويلم() حن غضب عل ابن عمه 

أحمد ني شدته على المنافقن قال فيها : 
بسم الله الرحمن الرحيم 

من محمد بن عبد الوهاب إلى عبد الله بن عبد سويلم )١(‏ 

سلام عليكم ور حمة لله وبرکاته . 

وبعد»فقد ذ كر لي ابن زيدان أنك يا عبد الله زعل على أحمد بعض الزعل 
«وتحلسونه هيا وهو عند الله عَظم )١٠»‏ وذلك أني لا أعرف شيا 
بتقرب به إلى الله أفضل من لزوم طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم 
في حال الغربة » فإن انضاف إلى ذلك الحهاد عليها للكفار والمنافقىن كان ذلك 
مام الإعان » فإذا أراد أحد من المؤمنين أن مجاهد فأتاه بعض إخوانه فذ كر 
له أن أمرك للدنيا أخحاف أن يكون هذا من جنس الذين يلمزون المطوعن 
من المؤمنين ني الصدقات ٠‏ فأنم تأملوا تفسبر الآبة ثم نزلوه على هذه الواقعة › 
وأيضاً في صحيح مسلم : « أن أبا سفيان مر على بلال وسلمان وأجناسهما 
فقالوا : ما أخذت سيوف الله من عنق عدو الله مأخذها » فقال أبو بكر : 
أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدها ثم أتى النبي صل اله عليه وسلم فذ کر له 
ذلك فقال : يا أبا بكر لن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك» ومن أفضل 


. ) في المخطوطة والمصوره ( عبدالل بن عبد الرحمن‎ )۲١١( 
. ٠١ : الور آية‎ )٣( 


— AA — 


الحهاد جهاد المنافقى ني زمن الغربة ‏ فإذا خاف أحد منكم من بعض إخوانه 
قصداً سبئاً فلينصحه برفق وإخلاص(١)‏ لدين لله وترك الرياء والقصد الفاسد 
ولا يفل عزمه عن الحهاد ولا يتكلم فيه بالظن السيء وينسبه إلى ما لا يليق 
ولا يدخل خاطرك شيء من النصيحة . فلو أدري أنه يدخل خاطرك ماذ کر ته 
وأنا أجد في نفسي أن ودي من ينصح كالما غلطت والسلام . 


. يي المصورة . بإخلاص‎ )١( 


۲۸۹ — 
م الرسائل الشخصية ) 


۷ — 
الرسالة الثالثة والأربعون 


توجد ي : 


مجموعة الرسائل والمسائل النجدية ص ٦‏ - ۷ 


— ۲۹۱ 


رسالة منه إلى جماعة أهل شقرا سلمهم الله تصالى : 
بسم الله الرحمن الرحيم 
سلام عليكم ورحمة الله وبرکاته ویعد (.) 


فقد قال النبي صلل الله عليه وسلم : « إن الله يرضي لكم للات » 
وواجب علينا لكم النصيحة وعلى الله التوفيق فيا اخواني لا تغفلوعن أنفسكم 
ترى الباطل زمالة خاية(٠)‏ عند الحاجة ولا تظنوا أن الضيق مع دين الإسلام ء 
لا والله بل الضيق والحاجة وسكنة الريح وضعفة البخت مع الباطل والإعراض 
عن دين الإسلام » مع أن مصداق قولي فيما ترونه فيمن ارتد 
من البلدان أوهن ( ضرما ) وآخرهن ( حرعلا) هم حصاوا سعة فيما يزعمون 
أو ما زادوا إلا ضيقاً وخوفاً على ما هم قبل أن يرتدوا . وأنم كذلك 
العروف منكم إنكم ما تدينون للعناقر وهم على عنفوان القوة ني الحاهلية 
فيوم رزقكم الله دين الإسلام المرف وكنم على بصرة في دینكم وضعف 
من عدوکم اذعنتوا له حى أنه يي () منكم اللحسر ما يشابه بحزية اليهود 
والنصارى حاشا كم والله من ذلك ٠‏ واه العظم إن النساء في بيوتهن يأنفن لكم 
فضلا عن صماصم بي زيد . يا الله العجب ارون إبراهم بن سليمان 
فیما مضی عند کلمة تکلم بہا على جارکم أو حمار یأخذه ما یسوی عشر 
(«) ي هذه الرسالة آلفاظ عامية نجدية تعمدها الشيخ لأن المخاطبين بها من العوام .(المنار ) 


(۱) آى ركوبة بليدة . 
(۲) يبي محففة عندهم من يبغى ( المنار) . 


— ۹۲ 


محمدیات(۱) وتنفڌون على هذا ما لم ورجالکم › ومع هذا یثلب بعضکم 
بعضا على التصلب ني المرب ولو عضكم ٠‏ فيوم رزقكم الله دين الأنبياء 
الذي هو نمن ابحنة والنجاة من النار إلى أنكم تضعفون عن التصلب وها الأمر 
خالفه صار كلمة أو حمار أنفق عند كم وأعز من دين االإسلام › با الله 
العجب نعوذ بالله من اللحذلان والحرمان ما أعجب حالكم وأتیه رأیکم إذ 
تؤثرون الفاني على الباقي وتبيعون الدر بالبعر واللحر بالشر كما قيل . 

فيا درة بن المزابل ألقيت ‏ وجوهرة بيعت بأخس قيمة 


فتوكلوا على الله وشمروا عن ساق الحد في دينكم » وحاربوا عدوكم 
ونمسكوا بدين نبيكم وملة أبيكم إبراهى » وعضوا عليها بالنواجذ . والسلام 
عليكم ورحمة الله وبركاته وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم . 


. المحمديات نوع من النقود . (المتار)‎ )١( 


— ۹۳ س 


— A۸ 


الرسالة الرابعة والآربعون 
توجد ي : 
١‏ - المخطوطة ص ٠١١ ٠١۳‏ . 
۴ س الملصورة ص ۳۸ . 


۴ - الدرر السنية + ۷ ص ۲۵ ۲٣‏ . 


س ۹0 _ 


ومنها رسالة أرسلها إلى إخوانه من أهل سدیر بسب أمر جری بن 
أهل الحوطة من بلدان سدير قال فيها : 


بسم الله الرحمن الرحيم 


من محمد بن عبد الو هاب إلى من يصل إليه هذا الكتاب من الإخوان » 
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته . 

وبعد فيجري عند كم أمور تجري عند نا من سابق وننصح إخواننا إذا 
جرى منهسا شي ء حى فهموها » وسبها أن بعض أهل الدين ينكر منكرا 
وهو مصيب لكن مخطيء في تغليظ الأمر إلى شيء يوجب الفرقة بن الإخوان » 
وقد قال الله تعالى : «يَا ايها الدين آمنوا اتقلوا الله حتق تقاته 
ولا تموتن إلا وآنثم' لمرن . واعتتصموا بل اله جميما 
ولا تفرقوا) الآية() > وقال صل الله عليه وسلم : « إن الله يرضى لكم 
ثلاث : أن تعبدوه ولا تشركوا به شبئاً وأن تعتصموا عبل الله جميعاً ولاتفرقوا 
وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم » وأهل العلم يقولون الذي يأمر بالمعروف 
وينهى عن المنكر عتاج إلى ثلاث أن يعرف ما بأمر به وینهى عنه » ویكون 
رفيقاً فما يأمر به وینھی عنه صابرآ على ما جاء من الأذى » وأتم محتاجون 
للحرص على فهم هذا والعمل به فإن الحلل إنما يدخل على صاحب الدين 
من قلة العمل بهذا أو قلة فهمه » وأيضاً يذ كر العلماء أن إنكار المنكر إذا 
صار محصل بسببه افراق م جز إنكاره ‏ فاته الله في العمل بما ذ كرت لكم 


)0( آل عمران الآيتان 1T:‏ 


— ۹۹ 


والتفقه فيه فإنكم إن م تفعلوا صار إنكاركم مضرة على الدين ٠‏ والمسلم 
ما يسعى إلا ي صلاح دينه ودنياه ؛ وسبب هذه المقالة الي وقعت بن آهل 
الحوطة لو صار أهل الدين واجباً عليهم إنكار المنكر فلما غلظوا الكلام 
صار فيه اختلاف بن أهل الدين فصار فيه مضرة على الدين والدنيا » وهذا 
الكلام وإن كان قصراً فمعناه طويل فلازم تأملوه وتفقهوا فيه واعملوا 
به فإن عملم به صار نصراً للدين واستقام الأمر إن شاء الله > والحامع هذا 
كله أنه إذا صدر المنكر من أمير أو غبره أن ينصح برفق خفية ما بشترف 
أحد » فإن وافق وإلا استلحق عليه رجلا يقبل منه محفيه › فإن م يفعل 
فيمكن الإنكار ظاهراً إلا أن كان على أمر ونصحه ولا وافق واستلحق 
عليه ولا وافق فرفع الأمر نا خفية » وهذا الكتاب كل أهل بلد ينسخون 
منه نسخة ومجعلو ما عندهم تم يرسلونه لحرمة والمجمعة تم للغاط والزلفي 
والله أعلم . 


— ۲۹۷ 


۹٩ man‏ س 
توجد ي : 


. ٠١١ ٠١4 المخطوطة ص‎ - ١ 
. ۳۲ ۳۱ الدرر السنية < ۲ ص‎ - ۲ 


۲۹۹ س 


ومنها رسالة أرسلها إلى أحمد بن حى مطوع من أهل رغبه قال فيها : 
بسم الله الرحمن الرحيم 


من محمد بن عبد الوهاب إلى أحمد بن حى سلام علیکم ورحمه الله 
وبرکاته وبعد : 


ما ذ كرت من طرف مراسلة سليمان فلا ينبغي ألا تزعلك : 

الأولى : أنه لو حالف فمثلك علم ولا بأني بغایته هذا ولا آکثر منه . 

وثانياً : إنك إذا عرفت أن كلامه ماله فيه قصد إلا الحهده ني الدين 
ولو صار مخطتاً فالأعمال بالنيات والذي هذا مقصده بغتفر له ولو جهسل 
عليك » وحن مازمون عليك لزمة جيدة»وربك ونبيلك ودينك لزمتهم لزمة 
تتلاشى فيها كل لزمة وهذه الفتنة الواقعة ليست في مسائل الفروع الي مازال 
أهل العلم ختلفون فيها من غبر نكر ولكن هذه في شهادة أن لا إله إلا الله 
والكفر بالطاغوت ٠‏ ولا فاك أن الذي عادانا ني هذا الأمر هم الحاصة 
الدين ليسوا بالعامة » هذا ابن اسماعيل والويس وابن عبيد جاءتنا خطوطهم 
ي إنكار دين الإسلام الذي حكى في (الإقناع) في باب حكم المرتد الإجماع 
من كل المذاهب ان من م يدن به فهو کافر وکكاتبناهم ونقلنا هم العبارات 
وخاطبناهم بالي هي أحسن ما زادهم ذلك إلا نفورا » وزعموا أن أهل 
العارض ارتدوا لما عرفوا شيئاً من التوحيد وأنت تفهم أن هذا لا يسعك 
التكفي عنه . فالواجب عليك نصر أخيك غالا ومظلوماً وإن تفضل الله 


س ۰١‏ ے 


علیاف بفهم ومعرفة فلا تعذر لا عند الله ولا عند خلقه من الدحول في 
هذا الأمر » فإن كان الصواب معنا فالواجب عليلك الدعوة إلى الله وعداوة 
من صرح بسبب دين الله ورسوله » وإن كان الصواب معهم أو معنا شي ء 
من التق وشيء من الباطل أو معنا غلو ي بعض الأمور فالواجب منك 
مذ اكرتنا ونصيحتنا وتورينا عبارات أهل العلم لعل الله أن يردنا بك إلى 
احق » وإن كان إذا حررت المسألة إذ ألما من مسائل الإختلاف» وأن فيها 
خلافا عند الحنفية أو الشافعبة أو المالكية فتلك مسألة أخرى . ۰ 

وبالحملة فالأمر عظم ولا نعذرك من تأمل كلامنا وکلامهم م تعرضه 
على كلام أهل العلم تم تبن في الدعوة إلى الحق وعداوة من حاد الله ورسوله 
منا أو من غبرنا والسلام . 


١ء۳‏ س 


۰١ 


الرسالة السادسة والأربعون 


توجد ي : 
١‏ - المخطوطة ص ۱۹۵ ٠١١‏ . 
۲ المصورة ص ۸ ٦۹‏ . 


— ۳ — 


ومنها رسالة أرسلها إلى عبد الله بن عيسى مطوع الدرعية قال فبها : 


بسم اله الرحمن الرحيم 

من محمد بن عبد الوهاب إلى عبد الله بن عيسى . 

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته . أما بعد 

فقد قال ابن القم ني أعلام الموقعين() «فإن لم بسلتتجيبوا اك 
فاعم أنما يتبعون أهواءهم فقس الأمر إلى أمرين لا ثالث فما 
إما الاستجابة للرسول + وإما اتباع هوى وذكر كلاماً في تقرير ذلك إلى أن 
قال :م أخبر سبحانه أن من تجا كم أو حاکم إلى غير ما جاء به الرسول فقد 
حکم الطاغوتو: حا كم إليه يعي الآيات ي النساء«آتم' ترإلالذين يزعمون 
آتھم' آمتوا ما ازل إليْك وما أثزل من" قبللك بريدون أن 
بتحاکموا إلى الطاغوت وقد أُمروا أن يکنفروا به )) قال : 
والطاغوت کل ما جاوز به العبد حده من معبود أو متبوع أو مطاع 
فطاغوت کل قوم من بتحاکمون لبه غبر الله ورسوله أو یتبعونه على غر 
بصرة من الله أو بطيعونه فيما لا يعلمون أنه طاعة لله فهذه طواغيت العام 
إذا تأملتها وتأملت أحوال الناس معهارأيت أكثرهم ممن أعرض‌عن طاعة الله ومتابعة 
رسوله إلى طاعة الطاغوت ومتابعته » وهؤلاء م يسلكوا طريق الناجن من هذه 
لأمة وهم الصحابة ومن تبعهم قال اله : « فتقطعوا آمرهم' بهم" 
زرا کل حزب با ديهم" فرحون )٠(١‏ والزبر الكتب أي كل فرقة 


. ي المخطوطة ( عل قوله ) وني المصورة (نفي قوله تعال)‎ )١( 
. ٠١ : القصص آية‎ )۲( 

٠٠ : آي‎ )۴( 

(4) المۆمنون : ٣ه‏ . 


س ۳€ 


صنفوا كنبا أخذوا بها وعملوا بها دون كتب الآخرين كا هو الواقع سواء 
وقال : «يوم تبْيض وجوه وتسود وجوه (١‏ قال ابن عباس 
تبيض وجوه أهل السنة والإئتلاف › وتسود وجوه أهل الفرقة والإختلاف . 
هذا كله كلام ابن القع . وقال الشيخ تقي الدين في كتاب ( الإمان) قال اله 
تعالی : «اتخذوا بارهم ورهباتهم ابابا من" دون الله )() 
الأية وي حدیث عدی بن حاتم أنه قال لني صلى الله عليه وسلم : « إا 
لسنا نعبدهم » قال أليس عرمون ما أحل الله فتحرمونه ومحلون ما حرم الله 
فتحلونه ؟ قلت : بى قال : فتلك عبادم » رواه الإمام أحمد والترمذي 
وغبره وقال أبو العالية إنم وجدوا في كتاب الله ما آمروا به وما هوا عنه 
عنه فقالوا لن نسبق أحبارنا بشي ء فما أمرونا به التمرنا وما يونا عنه انتهينا 
لقوهم ونبذوا كتاب الله وراء ظهورهم(") انتهى كلام ابن تيمية » فتأمل 
هذا الكلام بشراشر قلبك تم نزله على أحوال الناس وحالك وتفكر ني نفسك 
وحاسبها بأي شي ء تدفع هذا الكلام وبأي حجة تحتج يوم القيامة على ما أنت 
عليه فإن كان عنداك شبهة فاذ كرها فأنا أبينها إن شاء الله تعالى ٠‏ والمسألة مثل 
الشمس ولکن من دی الله فلا مضل له ومن بضلل فلا هادی له وإن م یتسم 
عقلك هذا فتضر ع إلىالقبقلب حاضر خصو صا في الأسحار أن جديكللحقويريك 
الباطل باطلا » وفر بدينك فإن اللحنة والنار قدامك والته المستعانء ولا تستهجن 
هذا الكلام فوالله ما أردت به إلا انحر > وصلى الله على محمد وآله وسلم . 


(۱) آل عمران : 1۰٩‏ . 


(۲) التوبة آية : ٣١‏ . 
(۴) ني الأصل جاءت المبارة هكذا : (لقوله ونبذوه وراء ظهورهم ) والتصحيح 
من المصورة , 


e0 —‏ — 
(م ٠١‏ - الرسائل الشخصية ) 


۱ - 
الرسالة السابعة والأربعون 


توجد ي : 


— FeV 


وله أيضاً رحمه الله تعالى 
بسم الله الرحمن الرحيم 

من محمد بن عبد الوهاب إلى نغيمش وجميع الإخوان . 

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : 

إن سألم عنا فنحمد إليكم اله الذي لا إله إلا هو > ونخبرکم آنا خر 
وعافية › أنمها الله علينا وعليكم في الدنيا والآخرة > وسرنا والحمد لله 
ما باغنا عنكم من الأخبار من الإجتماع على الحتق ٠‏ والإتباع لدين محمد 
صلى الله عليه وسلم وهذا هو أعظم النعم المجموع لصاحبه بين خبري الدنيا 
والآخرة » عسى الله أن يوفقنا وإياكم لذلك › ويرزقنا ابات عليه » 
ولكن يا إخواني لا تنسوا قول الله تعالى : «وَجَعَتا بعضتكم' لبعلفرر 
فتنة أتصبرون وكتان ربك بصرآ٠()‏ وقوله : «أحَسب التاس 
ان يتر كوا ان يقولوا آمنا وهم" لا يفون » وقد فا الذين من" 
قبلهم' فمن الله الذين صدقوا وَلَيَعْلَمَنً الكاذبن )٠٠»‏ فإذا 
محققم أن من اتبع هذا الدين لا بد له من الفتنة ء فاصبروا قليلا » م ابشروا 
عن قليل بر الدنيا والآخحرة ؛ واذكروا قول الله تعالى : « إنا لتلصر 
رسلا والذين آمنوا ني الحا الد نيا ويم يتقوم الأشلهتاد »(") وقوله : 
«ولقد' قت كلمتتًا لعباد تا ا مرلن" ٠‏ إلهم لهم المتلصورون 


(۳) العنکبوت الآیتان : ۲ » ٣۳‏ . 
(۳) غافر آية : ٠١‏ . 


— A — 


وإن جندنا هم الغالبون )١(‏ وقوله تعالى : « إن الذين بلحادُون اله 
وَرَسولته أولعك ني الأذلن . كب اه لأغلبتن آنا ورُسلي إن ال 
قوي عزيز »() فإن رزقكم الله الصبر على هذا » وصرتم من الغرباء الذين 
تمسکوا بدین الله مع ترك الناس ااه » فطوبی ثم طوبی إن كنم ممن قال 
فيه نبيكم صلى الله عليه وسلم : « بدأ الإسلام غریباً وسیعود غریباً کا بدأ » 
فطوبى للغرباء » قيل : يا رسول الله مسن الغرباء ؟ قال : « الذين بصلحون 
إذا افسد الناس » فباها من نعمة ؟ ويا ها من عظيمة ؟ جعلنا الله وإياكم من 
أتباع الرسول » وحشرنا تحت لوائه » وأوردنا حوضه الذي يرده من تمسك 
بدینه في الدنيا › م نے ئي أمان الله وحفظه والسلام . 


)١(‏ الصافات الآبتان إل۷ا ٠.‏ ۷۳۴ا. 
(۲) المجادلة الآيتاد . ٣١ ١. ۲١‏ . 


—— ۳۹ 


۲| 
الرسالة الثامنة والأربعون 
توجد ي : 
١‏ - المخطوطة ص ٠١١ ١١١‏ . 


۲ - المصورة ص ۷١‏ . 
۳ - الدرر السنية + ١‏ - ص ٤١‏ . 


۹ س 


وني سنة ۱۸١‏ د أرسل الشيخ محمد بن عبد الوهاب والإمام عبد العزيز 
بن محمد بن سعود إلى والي مكة الشيخ عبد العزيز الحصى وكتبا إلى الوالي 
المذ كور رسالة هذا نصها : 

بسم الله الرحمن الرحيم 

المعروض لديك . أدام الله أفضل نعمه عليك » حضرة الشريف أحمد 
بن الشريف سعيد أعزه الله في الدارين وأعز به دين جده سيد التقلن . 

إن الكتاب لا وصل إلى الحادم وتأمل ما فيه من الكلام الحسن رفع 
يديه بالدعاء إلى الله بتأبيد الشريف لا كان قصده نصر الشريعة المحمدية ومن 
تبعها وعداوة من خرج عنها » وهذا هو الواجب على ولاة الأمور ولا 
طلبتم من ناحيتنا طالب علم امتثلنا الأمر وهو واصل إليكم » ومجلس في 
مجلس الشريف أعزه الله هو وعلماء مكة » فإن اجتمعوا فالحمد لله على 
ذلك ٠‏ وإن اختلفوا أحضر الشريف كتبهم وكتب النابلة والواجب على 
الكل منا ومنكم آنه یقصد بعلمه وجه الله ونصر رسوله کما قال تعالی : 
(وَإذ آحذ اله مئاق التبين نا آتیتکہ' من کتاب وحكمة 
م جاک رسول مصدق لمكم لتؤمتن به صر" (u‏ 
فإذا كان سبحانه قد أخذ الميثاق على الأنبياء إن أدركوا محمداً صلى الله عليه 
وسلم على العان به ونصرته فکیف بنا یا آمته ؟ فلا بد من الإعان به ولابد 
من نصرته لا يكفي أحدهما عن الآخر . وأحق الناس بذلك وأولاهم به 
أهل البيت الذي بعنه الله منهم وشرفهم على أهل الأرض . وأحق أهل 
البيت بذلك من کان من ذريته صلى اله عليه وسلم والسلام . 


(۱) آل عمران آیة : ۸۱ ۔ 


۲ 


1۳ 


توجسد ي : 


. ٩١ ۸٩ المخطوطة ص‎ - ١ 
. ۸۸ - ۸٩ الدرر السنية + ۲ ص‎ - ۲ 


٣۳ 


ومنها رسالة أرسلها أيضاً إلى عبد الله بن عيسى وابنه عبد الوهاب 

قال فيها : 
بسم الله الرحمن الرحيم 

من محمد بن عبد الوهاب إلى عبد الله بن عيسى وعبد الوهاب . 

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : 
ققد ذكر لي أنكم زعلائن علي في هذه الأيام بعض الزعل ولاعفا كم 
ني زعلان زعلا کبرآ وناقد علیکم نقوداآً أکبر من الزعل › ولکن وابطناه 
واظهراه » ومعي ني هذه الأيام بعض تنغص العيشة والكدر ما يبلغي عنكم 
والله سبحانه إذا أراد أمرآ فلا راد له وإلا ما خطر على البال أنكم ترضون 
لأتفسكم بهذا » ثم من العجب كفكم عن نفع المسلمين ثي المسائل الصحيحة 
وتقولون لا بتعن علينا الفتيا ثم تبالغون ني مثل هذه الأمور مثل النذ كر 
الذي صرحت الأدلة والإجماع وكلام الإقناع پانکاره ولاودي أنكم بعد 
ما أنزلكم الله هذه انز لة وأنعم عليكم عا تعلمون وما لا تعلمون وجعلكم 
من أكبر أسباب قبول الناس لدين ربكم وسنة نبيكم وجهادكم ني ذلك 
وصبركم على خالفة دين الآباء - أنكم ترتدون على أعقابكم » وسبب هذا 
آنه ذكر لي عنكم أنكم ظنتتم أني أعنيكم ببعض الكلام الذي أجبت به من 
اعتقد حل الرشوة وأنه مزعلکم فیاسہحان الله كيف أعنيكم به وأا کاتب 
لکم تسجلون عليه وتکونون معي أنصاراً لدين الله ؟ وقيل لي إنكم ناقدون 
عل بعض الغلظة فيه عل ملفاه والأمر أغاظ نما ذكرنا ولولا أن الناس 


— ۳٤ 


إلى الآآن ما عرفوا دين الرسول وأنيم يستنكرون الأمر الذي لم يألفوه - لكان 
شأن آخر » بل والته الذي لا إله إلا هو لو يعرف الناس الأمر على وجهه 
لافيت بحل دم ابن سحم وأمثاله ووجوب قتلهم كما أجمع على ذاك أهل 
العلم كلهم لا أجد في نفسي حرجا من ذلك » ولكن إن أراد الله أن يم هذا 
الأمر تبن أشياء م تخطر لكم على بال » وإن كانت من المسائل الي إذا طلبعم 
الدليل بينا آنا من إجماع آهل العلم ‏ وبالحاظر لا خفاكم أن معي غيظ عظم 
ومضايقة من زعلكم وأنم تعلمون أن رضا الله لزم والدين لا محاباة فيه 
وأنم من قدم لا تشكون ني والآآن غايتكم قرببة وداخاتكم الريبة وأحاف 
أن يطول الكلام فيجري فيه شيء يزعلكم وأنا ي بعض الحدة فأنا أشر 
عليكم وألزم أن عبد الوهاب يزورنا سواء كان يومن وإلا ثلاثة » وإن 
كان أكر يصر قطعاً هذه الفتنة وخاطببي وأخاطبه من الرأس » وإن كان 
كبر عليه الأمر فيوصي لي وأعي له فإن الأمر الذي يزيل زعلكم ويؤلف 
الكلمة وديكم الله بسببه حرص عليه ولوهو أشتق من هذا اللهم إلا أن تكونوا 
ناظرین(۱) شبئاً من آمر لله فالواجب عليكم اتباعه» والواجب علينا طاعتكم 
والإنقياد لكم وإن أبينا کان الله معكم وخاقه » ولا خفاكم أنه وصلي . 
أمس رسالة في صفة مذاكرتكم في التذ كر وتطلبون مي جواباً عن أدلتكم 
ونم ضحکتم علي ابن فبروز ونسافهتموه وتساخفم عقله في جوابه واحرفم 
تعدلون عداله لكن ما أنا بكاتب فم جواباً لأن الأمر معروف أنه منکم 
وأخحاف أن أكتب هم جواباً فبنشرونه فيزعلكم وأشوف غايتكم قريبة 
وتحملون الأمر على غر مله والسلام . 


. ) ي المخطوطة : (شايفين‎ )١( ٠ 


— ۳0 


16 
الرسالة الخمسون 


توجد في المصورة ص ٤4 - ٤۸‏ . 


— ۷ 


بسم الله الرحمن الرحيم 
من محمد بن عبد الوهاب إلى عبد الله بن عيد وبعد : 
أبلغ السلام أحمد والحمولة وعيالكم » وما ذكرت أن الحموله 
)١(‏ فلا غو (۲) الکتاب قرأه سليمان › 
ورحت أنا وإياه لابن عقيل ليسأله عن هذا » وتقدمت إلى بيته » ولقني 
هو وابن ماهر قبل أن أواجه أحمد » وقال ابن ماهر إني كاتب ها الكلمة 
من عندي ما دري بها أحد فلا تشرفوه ولا شرفناه » فهذا بابها آني ما دريت 
با لا آنا > ولا ابن عقيل والعجب أنهم يزعلون علي وينقدون » ويقولون 
إنه يصدق الأ كاذيب وتغره علينا » وهم ما انقدوا على أنفسهم آم 
یزعلون ویتغرون بلا خبر صدق ولا کذب - إلا ظن سوء ظانینه فن 
کان کل کلمة قیلت عندنا حملو ہا على فتراهم یلقون کلاماً کباراً فیهم وني 
رهم ي الدين والدنيا خصوصاً ني هذه القضية » محكى عندنا كلاماً ما 
يتجاسر العاقل ينطق به » فإن كان مذ كور لكم أني قائل شيئاً أو قائل أحد 
حضرني کلام سوء ولا رديت عليه - فاذکروا لي تری التنبیه حسن ولایدخل 
خاطري إلا رعا أني أعرف أنه محبة وصفو » والذي يكدر الحاطر زعلكم » 
وإظهاركم ناس الزعل والتغر بسبب ظن سوء وإلا ما من قبلكم كذب 
ولا صدق . وأما من باب السؤالات وأنكم بلغكم أني ظان آنا من عبد الله 
فهذا عجب كيف تظنون أني ما أعرف خط ابن صالح ؟ وأيضاً أفهم أن 


. كذا ني الأصل وني الكلام سقط‎ )۲١١( 


— IA —- 


عبد اله لا يسأل عن هذا » وأيضا أنا ما أنقد عليه ولا عليكم إلا قلة الخزص 
والسؤال عن هذا الأمر لما فتح الله عليكم منه بعض الشيء ٠‏ وودى ما جي 
جماميل إلا ومعهم من عندكم سؤالات عن هذا وأمثاله فكيف أزعل منه ؟ 
بل هذا هو الذي يرضيني لكن هذه أن معذورون فيها إذا كانت عن ابن 
عمر › وهو متوهم ما حاكاني ني بيان هذا الأمر لما وقع › ولا يدري 
عن الذي ني خاطري لكنه يسمع من أهل الحنوبية وغبرهم › وتعرف 
حال الكلام من بعيد . 

فهذا صفة الأمر فإن كان أن المخالفون المتغرون فالحق عليكم » فإن 
کان جارياً مي شيء تنقده فراني حب ان تنبهي عليه لا ترك بيان شيء 
ي خاطرك من قبي ٠‏ وإن كث متجرفين عل اغب أوجتكم الفتنة وود كم 
ببرد الأرض فهذا شيء آخر . وأما قولكم : إن الأمور ليست على الذي 
أعهده » وتشرون علي بترك الكلام فلا أدري إيش مرادكم ؟ هو مرادك أفي 
متكلم في أحد لا ينبغي الكلام فيه ممن لا بظهر إلا الإعان ولو ظنينا فيه 
النفاق فهذا كلام مقبول » وإن كان بلغك عي شيا فنبهي جزاك الله خبرآً» 
وإن كان مرادك أني أسكت عمن أظهر الكفر والنفاق» وسل سيف البغض على 
دين الله وکتابه ورسوله مثل ولد ابن سحم » ومن أظهر العداوة لله ورسوله 
من أهل العيينة والدرعية أو رهم » فهذا لا ينبغي منك › ولا بطاع أحد 
ني معصية الله » فإن وافقتونا على الحهاد في سبيل الله وإعلاء كلمة الله فلكم 
الحظ الأوفر ٠‏ وإلا م تضروا الله شيئاً » وقد ذكر الني صل الله عليه وسلم : 
أن الطائفة المنصورة لا يضرهم من خذهم ولا من خالفم « وسيعلم الكفار 
لمن عقبى الدار» ٠‏ وقد ذم الله الذي لا يشت على دينه إلا عند ما -بواه فقال : 


— ۳۹ 


« ومن التاس من يعد الله على حرف » الاية(') وينبفي لكم إذا 
عجزتم أوجبنتم أنكم ما ماتلوموننا > ونحمد الله الذي يسر لنا هذا وجعلنا 
من آهله » وقد أخبر أنه عند وجود المرتدين فلا بد من وجود المحبين 
المحبوبن فقال تعالى : «يا يها لين آمنوا من بترت منکم عن دینه 
فَسَوف بات لله بقوم بحم ویحبونه “ أذلة على المؤمنن اعرة 
على الكافرين » الآية )١(‏ . 

جعلنا الله وإياكم من الذين لا تأحذهم ني هذا لومة لائم ٠‏ وقيل لي 
إن ولد ابن سحے کاتب لکم جواب الذي جاه فاذ كر لي . وأبلغ السلام 
عيالكم ومن أردتم من الإخوان ٠‏ وسليمان ولنيان ببلغون ابمحميع السلام 
والسلام . ۰ 


١ : المج آية‎ )١( 


(۲) المائدة آية : ٤ه‏ 


— Ne — 


— 0 


آلرسالة الحادية والخمسون (') 


)١(‏ وجدت ضمن مجموعة خطية في مكبة الشيخ/ عبد المزيز بن صالح بن مرشد .ويلا حظ 
اشتماهما عل بعض الألفاظ العامية النجدية وهذا مسلك. الشيخ - رحمه الله - في كتاباته إلى العامة 
وأشباههم و مخاطبته إياهم كا تقدم فى بعض الرسائل . 


١ —‏ — 
(م ۲١‏ - الرسائل الشخصية ) 


بسم الله الرحمن الرحيم 


من محمد بن عبد الوهاب إلى إلإحوان )١(‏ عبد الله بن علي ومد 
بن جماز .| 

سلام عليكم ورحمة) الله وبرکاته وبعد : 

لا تحركون إلى أن ننبكم تراكم ما تجوزون إلا براضة هلحان . وفرج 
وعرفج الذين وراهم يبون يتبينون في الدين ولا يبغون شيئاً فأنت يا عبد الله 
أحبرهم بالبغي منهم تری الأمر يدور على ما قال الله تعالى : «فإن تابوا 
وأقاموا الصلاة وآنوا الزكاة . . )٠(١‏ الآية فأمرهم ني يفهمونه ولكن الآمر 
هم يأمرهم بالتوبة من الشرك والدخول ني الإسلام » وهل القصم غارهم 
إن ما عندهم قبب ولا سادات ٠‏ ولكن أخبرهم أن الحب والبغض والموالاة 
والمعاداة لا يصر لارجل دين إلا بها ماداموا ما يغيضون أهل الزلفي وأمثاهم 
فلا ينفعهم ترك الشرك ولاينفعهم قول : « لا إله إلا الله » فأهم ما تفطنهم 
له کون التوحيد من أخل به مثل من أخل بصوم رمضان ولو ما أبغضه . 
وكذلك الشرك إن كان ما أبغض أهله مثل بغض من تزوج بعض غارمه 
فلا ينفعه ترك الشرك »› وتفطنهم للآيات الي ذكر الله ني الموالاة والمعاداة 
مثل قوله : « ومن يتوم منکم فإنه منهم )٩(۲‏ وقوله في المعاداة : « قد كانت 
)١(‏ كذا بصيغة الحمم . 


)۲( سورة التوبة الآية : 11 


(۳) سورة المائدة الآية : ١ه‏ . 


— CY — 


لكم أسوة حسنة في إبراهم والذين معه» إلى قوله : «حى تؤمنوا باه 
وحده )١(٠‏ الآية » واذكر همم أنه واجب غلى الرجل يعلم عياله وأهسل 
بيته ذلك أعظم من وجوب تعلم الوضوء والصلاة . والله أعلم وصلى الله 
على محمد وآله وصحبه وسلم . 
مەەمەممه 

هذا آخر ما تيسر جمعه من الرسائل الشخصية الشسيخ محمد 
بن عبد الوهاب » نسأل اله أن ينفع بها وأن نجعل العمل خالما 
لوجهه الكرم . 


وصلى الله وسلم على نبینا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . 


. ¿ . سورة الممتحنة الآية‎ )١( 


— YT — 


الرس 


رهم الرسالة الوضوع الصفحة 


المقدمة ۳ 


القسم الأول 
عقيدة الشيج وبيان حقيقة دعوته وردما الصق به من التهم 

)° — 191( 
رسالة الشيخ إلى أهل القصم 1 
رسالته إلى محمد بن عباد مطوع رمداء.. ...۰ ۱١ ٠١.٠۰ ٠۰‏ 
رسالته إلى حمد بن عیسله هء هه مه نه نه E e o e‏ 
رسالته إلى فاضل آل مزيد رئيس بادية الشام .. .0 .0 PY‏ 
رسالته إلى السويدي عام من العراق ...ت ۰۰ ۰۰ ۰۰ ۰۰۰ ۳۹ 
رسالته إلى العلماء الأعلام تي بلد الله الحسرام .. 4١ ٠٠. ٠. ٠١‏ 
رسالته إلى عالم من أهل المدينة ... EE e ae oe ae on on‏ 
رسالنه إلى ابن صياح OY wa. wus cas oes oon one one one oe‏ 
رسالته إلى عامة المسلمان.. ۰ء >> ON wes cs cos co ci. <o‏ 
۰ رسالته إلى حمد التوجري ١ہ‏ م ممه م ممه ی م ی 0 
۱ رسالته إلى عبد الله بن سس e oe e o oo o o‏ 
۲ جواب الشيخ عن الشبهة الي احتج با من أجاز رقف الت رلالم ۷۸ 


ص 


کچ“ ممم ا0ا لے که چ ËÈفھ‏ 


— ۳0 


۱۳ 
1٤ 
1٥ 


۱٩ 


4 


رد الشيخ على سليمان بن سسحم .. e‏ 
رسالته إلى البكبلي صاحب اليمن ... ... ... ... 
رسالته إلى إسماعيل الحراعي . ... ... ... . 
رسالته إلى عبد الله بن عبد الله الصنعاني .. ٠٠.‏ ... 
رسالته إلى أمهل المغرب . 
القتسم الثاني 
بيان آنواع التوحيد 
(10A — 11۷)‏ 
رسالة الشبخ إلى الاخ حسن ... ... ... .. 
رسالته إلى محمد بن عيد وعبد القادر العديلي وجماعة مهم 0 e‏ 
رسالته إلى عبد الله بن حم ده هه مهه مده دته ته و 
رسالته إلى محمد بن سلطا ۰ء ۰ء ۰ ۰۰ ۰۰۰ e ٠۰۰‏ 
رسالته إلى عامة المسسلمان ... ... ... 


القتسم الثالث 
بیان معنی لا اله الا الله وما يناقضها من الشرك فى المبادة 
( ۱۹ — ۰+( 
رسالة الشيخ إلى نيان بن سعود . 
رسالته إلى عبد الرحمن بن ربيعة .. 
جوا ب الشيخ عن كتاب وصله ... ... ... 
رسالته إلى علماء الإسلام .. ... ... 


—- 1 


WN <... 


۱۲4 
1۳۰ 
144 


0۰ woud B6o® Hos ©©© boos 


VY ces oe eee oes an one 
VV ces ces ous ons oes 
NV ece ees oon vee 
NV oc. oc o. 


رقم الرسالة الموضوع 


۷ رسالته إلى عامة المسلمن . ... ... . 
۸ رسالته إلى أهل الرياض ومنفوحة . 
٩‏ رسالته إلى عامة المسلمين . ... ... .. 


8 e ەھ ەە ەەك ده ەه‎ e رسالته إلى الاخ فايز‎ ۳٠ 


القتسم الرابع 
بيان الأشياء التي يكفر مرتكبها ويجب اله 
والفرق بين فهم الحجة وقيام الحجة 
(f0 — °1)‏ 
۳١‏ رسالة الشيخ إلى أحمد بن إبر اهم مطوع مرات ... . 
۲ رسالته إلى حمد بن فارس ... . 
۳۳ رسالثه إلى أحمد بن عبد الكر م a een e‏ 
۳٤‏ رسالته إلى سليمان بن سحم ... e‏ 


. رسالته إلى عبد الله بن عبسی وابنه وعبد الله بن عبد الرحمن‎ o 


... ... ... رسالته إلى الأخحوان‎ ١ 


توجيهات عامة لامسلمين 
فى الاعتقاد والأمر بالمعروف والنهى عن النكر 
(TTY — ¥)‏ 
۷ رسالة الشبخ إلى محمد بن عبد اللطيف ... ... ... 


۸ رسالته إلى الإخوان المؤمنن .. . 


— (NY — 


رقم الرسالة الموضوع الصفحة 
٩‏ رسالته إلى عبد الرهاب بن عبد الله بن عیسی .. %0 
۰ رسالته إلى عبد الوهاب بن عبد الله بن عیسی ۸۰ 
۱ رسالته إلى الحوین أجمد بن محمد بن سویلم ولنیان بن سعود ... ۲۸٤‏ 
f۲‏ رسالته إلى عبد الله بن ,عبد سویلم... YAN aus ece cos oe one on‏ 
۳ رسالته إلى جماعة أهل شقراء.. .. 4۲ 
٤‏ رسالته إلى الإخوان من آهل ایر ۰ ۰ ۰۰ ۰ ۰.. ۰ ۲۹۹۷ 
٥‏ رسالته إلى أحمد بن ی دہ مہ ن ع م ا و م 
١‏ رسالته إلى عبد الله بن عيسى مطوع الدرعية . ... ... .. i:‏ 
۷ رسالته إلى نغميش وجميع الإخوان .. ۳۸ 
٨۸‏ رسالته إلى وال مكة ... ... ... . ۴۱۲ 
٩‏ رسالته إلى عبد الله بن عیسی وابنه عبد الوهاب ..۔ .. ۳14 
۰ رسالته إلى عبد الله بن عید . ۳1۸ 

او 


۱ رسالته إلى الإخوان عبد الله بن علي ومحمد بن جماز 0 a‏ 


— MA — 


مؤلفاتا شت لشسَنْخالإمام 


علا رر ن دروي و. تاي و ص جاب 


اله 0 ولخامش 


ااس اص 


سم الله الزن لير 


9 ¢ 29 v 
وک کا‎ 
( YY ( 
+ 
م ب‎ 
بعد أن تقرر أن تشد جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية مؤغراً‎ 
بام الشيخ محمد بن عبد الوهاب  شكلت أمانة للإعداد هذا المؤنمر وتقدم‎ 
. تصور مفصل عنه م وضحه موضع الننفيل‎ 
وقد بدأت الأمانة عملها بتحديد ادف العام للمو تمر بأنه التعريف بالشيخ‎ 
وتجلية حقيقة دعوته على مستوى العام الإسلامي › وكشف الشبهات الي‎ 
. أذرت حوها ني بعض البلدان الإسلامية وني ظل ظروف تار ية معينة‎ 
وني سبيل تحقيق هذا الغدف - بصورة علمية صحيحة - رأت الأمانة‎ 
ضرورة جمع كافة ما كنبه الشبخ من مؤلفات »› وحقيق نسبتها إليه › وتوليقها‎ 
ثم نشرها ني طبعة خحاصة بامم ابخامعة » لترسل نسخ منها بعد ذلك إلى ميات‎ 
. والباخثن الذين ستوجه إليهم الدعوة لاإسهام ني المؤ عر‎ 
وقد راعت الأمانة في ذلك أن كثراً من الباحشن ني البلدان الإسلامية‎ 
لا تتوافر لدم مؤلفات الشيخ وآثار ه العلمية نما يكون له أثر واضح بلا شك‎ 


(1) 


ي قصور أو نقص أو خط بعض ما قد يكتبونه عن دعوة الشيخ » ومن ثم 
فلا بد آن تتوافر لدم آثار الشيخ الصحيحة بصورة مولفة حى مكنهم 
التعرف على حقيقة دعوته والكتابة الموضوعية العلمية عنها . 

ومن م انطلقت الأمانة تجمع كل ما تيسرها من مؤلفات الشبخ المطبوعة ‏ 
والمخطوطة وتبحث عنها في كافة مظانما عند أفراد من أسرة الشبخ › وفي 
المكتبات العامة واللحاصة في أنحاء المملكة وخارجها . 

وني هذا المجال نشر بصفة خاصة إلى المجموعة الكبرة من مخطوطات 
مۇلفات الشيخ الي وجدت قي المكتبة السعودية بدخنة بالرياض » وقد 
قامت الأمانة بتصوير هذه المخطوطات . كما قامت باستحضار نسخ من 
مؤلفات الشيخ المطبوعة وفلك بطريق الشراء وافبة › وبطريق الاتصال 
الشخصي والاستعارة من الأفر اد وافيثات بالنسبة لبعض المطبوعات الي 
يقل وجودها أو يندر . 

وأيضاً قامت الأمانة بنشر وإذاعة إعلان ترجو فيه من ملك شيناً 
مخطوطا من مؤلفات الشيخ أن يتقدم به إلبها . كما قامت بإرسال رسائل بنفس 
المعى إلى عدد كبير من الشخصيات ذات الصلة في داحل المملكة وخارجها . 


وأيضاً قامت بالاتصال الشخصي ببعض الأافراد الذين هم اهتمام خاص 
بالشيخ ودعوته ومؤلفاته أو كتبوا فيها شيا ذا قيمة . 
كما قام بعض أعضاء الأمانة ي [جازة صیف ۱۳۹٩‏ ھ ۱۹۷١(‏ م) 
بعراجعة المكتبات افامة في مصر وغبرها لاتعرف على ما قد يكون لاشبخ فيها من 
مؤلفات تم العمل على اسهحضار ما بيسر للأمانة مهجتها من هذه الؤلفات . 
(ب) 


... ومن حصيلة ذلك كله تجمعت ني أمانة ا لمو تمر نسخ كذرة من مؤلفات 
لشبخ مطبوعة ومخطوطة وني صورة ميكروفيلم . فألفت من بين أعضانما 


نة لتصنيف هذه المؤلفات » تضمنت مهمتها ما يلى : 


(أ) النظر ني كل مؤلف مطبوع أو مخطوط والاستيثاق من أنه حغاً 


من مؤلفات الشيخ . 

(ب) حصر الموجود من نسخه المطبوعة والمخطوطة ووصف كل 

(ج) تسجيل القسم الذي يوضع فيه ( العقيدة - الفقه - السرة ‏ 
الرسائل ) . 

وأيضا ألفت عدة بخان لاتصحيح تضمنت مهمتها ما يلي : 

(أ) مقابلة النسخ المخطوطة والمطبوعة من كل مؤلف بعضها على 
بعض ٠‏ للحصول على نسخة كاملة متكاملة هي الي تعد للطبع . 


(ب) ترق الآبات » وذ کر سورها › وضبطها شکلا . 


(ج) وضع علامات الرقم والبدء بالفقرات وإبراز العناوين حسب 
النظام الحديث في الكتابة والطبع . 
(د) حقيق الأمر ني صحة نسبة المؤلفات الي تقدم بحنة التصنيف 


وقد حرصت أمانة المو تمر على أن تؤلف كل نة من بخان التصحيح 


من‌العلماء الممخصصن ذوي الصلة الوثيقة بنوع وطبيعة ا مؤلف الذي يراجعونهء 


)ج( 


کا حرصت عل أن تجمع كل بلنة عددا من الطماء ذوي انلبرات تکام 
في مجموعها من حيث صاتها إعهمة التصحيح وإتقانها قدر الاستطاعة . وفي 
هذا استعانت الامانة ببعض العطماء ذوي اللبرة من غر أحضاتما . 


... وبعد فهذه مولفات الشيخ تقدمها أمانة امز تر متكاملة مولة كاول 
نمرة من نمار تكوينها رعملها . وقد قصدت بجهودها تجلية حقبقة دعوة 
الشيخ وتيسر الاطلاع علبها ومراجعتها من مجموع ما كابه دون إضالة 
أو حلف أو تعليق » > تيح للدارسين المخصفن الباحشن عن القية في ذاتما 
أن يصاوا إلبها بأولق طريق › بیدا عن کل تزییف آر نشویه آو ادعاء باطل 


حاول صاحبه أن یابسه لوب الق . 
وترجو الأمانة أن تكون قد وفقت في عملها هذا كفاء ما بذلته من 
جهود . 
والله من وراء القصد » وهو المادي إلى خير مبيل . 
أمانة المؤ غر 
¥ * # 


(د(