الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
وبعـــد

فلقد اطلعت على كتابين، الأول مكتوب على واجهته: ( أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته ).
وتحت هذا العنوان الشاذ وضع هذا الاسم : ( السيد الشريف الدكتور محمود السيد صبيح ).
والثاني لنفس المؤلف، معنون بهذا العنوان الركيك: ( خصوصية وبشرية النبي صلى الله عليه وسلم عند قتلة الحسين ).

وراعني ما في الكتابين من تجن على شيخ الإسلام، ومن انحراف عن المنهج العلمي في تناول القضايا والحكم على الناس؛ لذلك اعتزمت إعداد هذا الردِّ؛ إحقاقا للحق وإنصافا لأهل العلم.

والحقيقة أنني تعبت كثيرا بسبب سوء ترتيب المسائل في الكتابين، وكثرة ما اشتملا عليه من مغالطات وشبهات وترهات، لكنني مع ذلك وفقت -بحمد الله- إلى طريقة تجمع بين الإيجاز والإنجاز، فجعلت الرد يدور حول موضوعات لم ترد في الكتابين منظمة أو مرتبة، ولكنها مع ذلك ظاهرة، وزاوجت بين تصحيح القضايا وبين الدفاع عن ابن تيمية رحمه الله ، مع نفض ما لا يستحق الالتفات من سقط الآراء والأقاويل.

والموضوعات التي دار حولها الحديث وشكلت مباحث هذا البحث البسيط هي:
1- آل بيت النبي وموقف ابن تيمية منهم.
2- الحقيقة المحمدية.
3- الوسيلة.
4- الاستغاثة والاستعانة وطلب المدد.
5- الزيارة.
6- الموقف من الصوفية.
7- ابن تيمية في سطور.
هذا بخلاف التمهيد الذي بينت فيه بإيجاز منهج المؤلف في كتابيه، والخاتمة التي أجملت فيها ثمرات البحث ونتائجه.
وإنني إذ أقدم هذا العمل المتواضع للقراء أدعو الله عز وجل أن يتقبله مني وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم، وأن يجعلنا والقراء الكرام على نهج النبي صلى الله عليه وسلم ومن تبعه من العلماء الربانيين.

 

plus-circle Add Review

comment

Reviews