0 (مل (جن (زويسى

اماي افج عب ها لمز_ طن تروف بف < حوري ش التتفكتة

قي التنسيق والفهرسة

مصطفى قرمد

اه

رض ىب ري

ل (لزوئيس

َك 0 ا

اماي افج عب ها لمز_ طن تروف بف < حوري ش التتفكتة

قي التنسيق والفهرسة

مصطفى قرمد

#1 0 4 8 م

ختوقك الطبيّع ححنوَفِكة الطبحة الأو

- ام

يم

للذ” د كالتوزبتع المتدكة ترجه التعورية 5 5 والفهرسة الرياض - هات 01995 مقطا قريد

مسد و سح درسي ووو او ا و 0

عر( ري لم (زوئيس

المهقدمة

إن الحمد لله؛ نحمده؛ ونستعينهء» ونستغفره. ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالناء من يهد الله ؛ فلا مضل له. ومن يضلل؛ فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده سوا ملك لد و 0

وبعدأ خي الكريمٍ فهذا «صيد الخاطر» بين يديك؛ اجتهدت والله ‏ في الإحسان إليه والنضح له وعملت جادًا على تقديم طبعة لائقة رائقة منه؛ يُسَرٌ بها القارىء ويسعد باقتنائها ويرتاح للرجوع إليهاء وقد سلكت في هذا السبيل الخطوات الآتية :

١‏ كان متن الكتاب موضع عنايتي ومحط نظري » فعملت على إخراجه بصورة حسنة ) واعتمدت لهذا الغرض على أربع نسخ مطبوعة من الكتاب» ذكر أصحابها جميعًا أنهم استفادوا من نسخة مخطوطة للكتاب ! لكن ما ذكر أحدٌ منهم شيئًا عن محل المخطوطة ولا رقمها ولا صفتها ولا عنوانها!! ولا نقل أحدٌّ منهم صورة لها!! فاخترت اثنتين من هذه النسخ وجعلتهما أساسّاء وأما الأخريين فاستئناسًا . ومع هذا ؛ فقد بقيت فى المتن فجواتٌ قوية, ومواضع ضعف وركاكة, وأخطاء كثيرة جدًا في أسماء الرجال والأسانيد أطبقت عليها المطبوعات كلها؛ مما يوحي بسوء الأصل الخطي .

5 صييد الخاطر

أو سوء قراءتهى, أواعتماد اللاحق من المطبوعات على السابق, أو اعتمادها جميعا على مطبوع قديم... والمهم أنني اعتمدت في إصلاح هذه الفجوات على مصادر التحقيق ومراجع ابن الجوزي وكتب الرجال» وإلا؛ فأعملت الفكر والخيال وسجلت ما ترجح عندي صوابه أو أضفت ما يتمم النقص وأشرت إلى ذلك في الحاشية. وكلي أمل أن أكون قد وضعت بين يدي القارىء الكريم نضا صحيحًا قريبًا من الكمال إن شاء الله.

؟ ‏ ثم وشّحتٌ هذا النصّ بعلامات الترقيم الضرورية وضبطته بالتشكيل الذي يعين القارىء على فهم المقصود وفك ما في العبارة من غموض . ش محتواه. يقدم للقارىء فكرة أولية عن الفصل تعينه على ربط أجزائه وجمع أفكاره» وثفيد في التقسيم الموضوعي للكتاب» ورقمت هذه الفصول ترقيمًا متسلسلا يعين على الفهرسة والعودة إلى الموضوع المطلوب عند الحاجة أو الإحالة إليه.

5 وأما الآيات القرانية؛ فكانت مخرجة في حواشي المطبوعات» فنقلتها إلى المتن. وضبطتها بالشكل الكامل. 2 »م

ه ‏ وأما الأحاديث النبوية؛ فخرجتها جميعًا إن شاء اللة؛ ما كان . منهأ نضا وما ذكر عَرَضًا وسيافًا ؛ فما كان فى «الصحيحين) أو أحدهما؛ فاكتفيت بذلكء وإلاً؛ تجاوزت إلى «المسند» و «السئن»» وإلا؛ فمن المسانيد والمعاجم وما تيسّر من كتب السنة. وقد عَنيت بدراسة السند ونقل أقوال أهل العلم والتحقيق فيه ؛ كأبى داوود والترمذي والحاكم والمنذري

0

ايه دس

5 ماوع +زج لعفي

0 جتتجهه ١‏ مزع ةواحجانية روي +مجريم: ؛ بوحزية عه تبدطه: د

بسيو د موصي اس وه سو يع

تفج عدسيصيه نتعام يا نقتي د

00

والذهبي والبوصيري والهيثمي والعراقي والعسقلاني» ثم أتبعت هذه

الأقوال بحكم لجخ محمد ناصر الدين الألباني حفظه الله وبارك في عمره

الحديث بحكمه أحب إلى أهل هل العلم وطلابه وأدععى لقبولهم واطمئنانهم ) وما هو من التقليد في شيء إن شاء الله بل هو اتباع أهل العلم بعد النظر في الأدلة والقرائن» والحق أحى أن يتبع .

؟ - وأما آثار الصحابة والتابعين وأخبار من قبلهم ومن بعدهم؛ فأحلت ما تيسر لى منها إلى مصادره» فعاد ذلك على متن الكتاب بالتصحيح والتنقيح , ولكنني لم استوعبها جميعًا لعسر ذلك وطول العناء به وما هو بالدليل الشرعى المعتمد, وإنما يُذْكَرٌ للاعتضاد لا للاعتماد.

وكذلك فقد شرحت الكلمات الغريبة» وبينت مقصود المؤلف

من بعض الجمل الخفية والصور البيانية والاستعارات والكنايات وأشباهها. .

- وترجمت لجميع الأعلام الذين ذكرهم المؤلف في الكتاب. اللهم إلا الصحابة والأئمة الأربعة؛ فشهرتهم تغني عن الترجمة لهم إن شاء الله.

4 هذا؛ وقد تعقبت الإمام ابن الجوزي رحمة الله عليه في عدد لا بأس به من المواضع التي نرجح عندي أنه جانبٌ الصوابٌ فيهاء وذكرت ما أراه الصواب في هذه المواضع؛ وما ذاك أني أرى نفسي أهلا للوقوف أمام هذا الإمام العظيم - بل ولا خلفه والله وإنما ليقيني بأن كل بني آدم خطاء. فإن رأيت أنا الخطأ وسكت عليه ؛ ؛ كنت الآثم الوحيد فيه» وفاز الإمام ابن الجوزي رحمة الله عليه بالأجر الواحد» وفي كل الأحوال فأنا

صيد اللخاطر

ما أتيت بشيء من عندي . وهات بها تيح لي من أقوال أهل هل العلم ومذاهبهم. وحسبي في هذا عذدًا أنه ديدن أ هل العلم ‏ ألحقني اللهم بهم مذ كانوا؛ فما منهم إلا راد أو مردودٌ عليه ؛ فإن أصبت؛ فلله الحمد والمنة» وإن كانت الأخرى؛ فما أحوجنى ني إلى مغفرته ورحمته!

٠‏ وأخيرًا؛ فقد قدمت لهذا العمل بفصل مطول تناولت فيه حياة المؤلف من مختلف جوانبهاء ثم بفصل آخر فيه تعريف عام مفيدٌ إن شاء الله بهذا الكتاب . ظ المطبوعات السابقة» وأضفت إلى الكتاب جهدًا خيرًا مفيدًا ومثمرًا . وعمذي » وكل ذلك عندي »> وأن يتقبل عملى هذاء ويجعله فى ميزان حسناتي » وينفعني به؛ ويكتب له القبول والرضى ؛ إنه مجيب الدعاء.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

عدا مررسي سين

بف ذي القعدة /111اههم

ان اممظياج مم2 حت رس خط شا فل اا ااا ا ا ا 006060606060600

34 رخو وعم ج جيزم ا لوطا خينة وجي اه توإببد الا جد اهن لاف ة زد ب مايه يدض زد جم لد ليه اجا قرم مب ل 01 تج توت سف فايص ملق ا أن عه جايد ج| ٠‏ بج مادم امل 3

صيد الخاطر 8

َك 00 لل (جْمْ روميس

تعريف عام بالامام ابن الجوزي7"

الحمد لله رب العالمين» والصلاة والسلام على أكرم المرسلين .

وبعد» فلعلّك اعتدت - أيها القارىء الكريم - أن تجد في مقدمة كل كتاب فصلا مفردًا لمدح المؤلف والإشادة به وبعلمه وبدينه ومؤلفاته... وأما نقده وتخطئته ؛ فمحلهما في غير كتبه ؛ فإن ذكرا فى كتبه؛ فعلى سيل الاعتذار والتبرئة . . . وأما هنا؛ فالأمر على غير ذُلك؛ فلقد سعيت جاهدًا لأقدم لك في هذا الفصل صورة منصفة وصادقة عن الإمام ابن الجوزي ؛ ما له وما عليه؛ فإن ذلك - فيما أرى - أعظم فائدة لك. وأنت أشد حاجة إليه. والله المستعان.

* اسمه ونسبه وشهرته:

مر شيخ ٠‏ الإمام , العلامة شيخ الإسلام, مفخرة ة العراق» جمال الدين» أ بو بو الفرج, عبد الرحمن بن علي بن محمد. .. الذي ينتهي نسبه إلى القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهء الحنبلي . الواعظ » صاحب التصانيف .

)١(‏ وجل ما كتبته في هذا الفصل مستفاد من ترجمته في «أعلام النبلاء؛ و «البداية والنهاية». وقد أشرت إلى مواضع ترجمته فيها في آخر الفصل؛ فلا أطيل الحواشي بالإحالات إلى الأجزاء والصفحات

صيد الخاطر

وأما نسبته ابن الجوزي ؛ فاختلف فيها على أقوال» وكلها أيلَة إلى أصل واحدء وهي أنها نسبة إلى الشجرة المعروفة؛ سواء أكان في بيته أو بيت أجداده شجرة جوز كبيرة نسبوا إليهاء أو كان أحدهم يسكن فرضة الجوز أو مشرعة الجوز أو محلة الجوز بالبصرة؛ أو كان أحدهم يعمل في الجوز زراعة أو بِيعًا وشراءً .

وقد ذكر أهل. العلم له نسبةً أخرى؛ فقد جاء اسمه في بعض السماعات: عبد الرحمن بن علي الصفَّار وذلك أن أهله كانوا تجارًا في النحاس» فتسب إلى الصّفْر الذي هو نوع من خلائط النجاس والألمينيوم لها لمعان الذهب. * مولده ونشأته وطلبه للعلم: ا

ولد الإمام ابن الجوزي سنة 008 أو 004 أو ١٠هههء‏ في عائلة ميسورة من عائلات بغداد التي لم تشتهر قبل ذلك بجاه أو علم ؛ كما هو ظاهر من قوله رحمه الله في (فصل )١58‏ من هذا الكتاب: «ولقد تأملت نفسي بالإاضافة إلى عشيرتي الذين أنفقوا أعمارهم في اكتساب الدنيا. . .», وما لبث أن توفي أبوه وله'من العمر ثلاث سنوات؛ كما ذكر رحمه الله في الفصل نفسه: «فإن أبي مات وأنا لا أعقل» والأم لم تلتفت إلَىّ»» فاجتباه ربه جل وعلاء وقيض له.عمته المرأة الفاضلة, التي اعتنت به» وقامت على تربيته» ثم حملته لما ترعرع إلى الحافظ المحدث مفيد العراق محمذ بن ناصر السلامي ليتلقى عنه أوائل سماعه في سنة ١5‏ هه فأسمعه الكثير. ْ ش

ولم يرحل ابن الجوزي في طلب العلم. وله كل العذر في ذلك؛ فقد كانت بغداد إذ ذاك حاضرة العالم الإسلامي» ومقر الخليفة العباسي ,

حمق 18 له إوانا حصي امسقم م1

غبت * قد اباط ةدام بطلاب هوه بده مج جين

بلك بعتي جد مكيجي د .+ 3 اابقيزة 1 4 مسا بد

مط« اقفن حرش ل بلاطل مقطا 5 ١‏ ميد 1883 خا نهم ب لإسسدام بصنو وسيحوفخ مزحم تيه مسمس هذا قا مومس سم ةيه ةبحصب ودين

صيد الخاطر ١١‏

وقبلة أنظار أهل العلم في المشرق والمغرب», وكانت الرحلة إليها من سائر الأمصار؛ فلا غرابة بعد هذا أن تجد في مشيخة ابن الجوزي - والذين أربوا في عددهم عن ثمانين شيحًا ‏ عددًا لا بأس به من غير علماء بلده.

وأنفق ابن الجوزي رحمة الله عليه زمن صبوته وشبابه في طلب العلم» وَحُبّبٍ إليه العلم بمختلف فنونه وأفنانه» فأقبل يعبٌ وينهل من مختلف أصناف العلم في همة عالية لا تعرف الكلل» وعزيمة لا تفبّرٌ ولا يتسلّل إليها الملل» ونفس وثَّابق وروح تواقة للمعالي رافقته منذ نعومة الأظفار. . . ش

قال الحافظ ابن كثير في «البداية والنهاية»: «وكان وهو صب دينّاء مجموعا على نفسه, لا يخالط أحدّاء ولا يأكل ما فيه شبهة. ولا يخرج من بيته إلا للجمعة وكان لا يلعب مع الصبيان) اه.

وقد وصف هو بنفسه في (فصل )١18‏ طرفًا من سغية وجده في تحصيل العلوم فقال: «ولقد كنت في حلاوة طلبي العلم ألقئ من الشدائد ما هو عندي أحلى من العسل لأجل ما أ طلب وأرجوء كنت في زمان الصبا أخذ معي أرغفة يابسة فأخرج في طلب الحديث: وأقعد على نهر عيسى ؛.

فلا أقدر على أكلها إلا عند الماء؛ فكلما أكلت لقمة ؛ شربت عليهاء وعين

همتي لا ترى إلا لذة تحصيل تحصيل العلم) اه.

وبقيت هذه الهمة ملازمة له حتى آخر سنوات عمره؛ فقد نقل الذهبي عنه أنه لما انقضت محتته وأخلي سبيله في واسط ؛ «أتى إليه ابئه يوسفء فخرج. وما ردٌ من واسط حتى قرأ هو وابنه بتلقينه بالعشر على ابن الباقلاني» وسن الشيخ نحو الثمانين) . قال الذهبي متعجبًا: «فانظر إلى هذه الهمة»!

صيد المخاطر

وكان بين هذا وذاك من أشد الناس عنايةٌ بوقتهء لا يضيّع منه شيئًا فيما لا فائدة فيه ولا طائل من ورائه؛ يبغض صحبة البطالين» ويرصد لزيارتهم الأعمال اليدوية والآلية التي لايد منها ولا تحتاج في الوقت نفسه إلى إعمال الفكر وتركيز الذهن؛ كما ستلمس ذلك بنفسك في كثير من فصول هذا الكتاب ولا سيما (فصل .)١54‏

ولا عَرْوَ بعد هُذا أن تجد لهذا الإمام مشاركة قوية فعالة في مختلف علوم الشريعة؛ من القراءات والتفسير والوجوه والنظائر وعلوم الحديث ورجاله وعلله وصحيحه وسقيمه وواهيه وموضوعه وناسخه ومنسوخه والفقه والفقه المقارن والتاريخ والسير والتراجم والمواعظ والرقائق والأخلاق واللغة والغريب والنحو والشعر والطب والفلك. . . وغير ذلك مما شهد له به أهل العلم على اختلاف آر ائهم ومذاهبهم..

قال الإمام الذهبي : وكان بحرا ذ في التفسير» علامة في السير والتاريخ , موصوفًا بحسن الحديث ومعرفة فنونه» فقيهّاء عالمًا بالإجماع والاختلاف, جيد المشاركة في الطبء ذا تفن وفهم وذكاء وحفظ واستحضار وإكباب على الجمع والتصنيف» اه.

وقال الحافظ ابن كثير: «هذا؛ وله في العلوم كلها اليد الطولى والمشاركات في سائر أنواعها؛ من التفسير والحديث والتاريخ والحساب والنظر في النجوم والطب والفقه وغير ذلك من اللغة والنحو. . .) اه. * ابن الجوزي واعظاأ:

ولئن كان لابن الجوزي رحمة الله عليه حظ وافرٌ من مختلف علوم الشريعة وفنونها؛ فإنه قد نال في فن الوعظ قصب السبق؛ فله فيه الحظ

ف ا ا 0

از عمد مم م .مح 37 الام لاجس برسدس مهي سدح

لمم م حايص هيت

00

000 00

: وه 1 خط تتح مقطا قرع ل براسم خمد مي ؤم فوم سمو بام بناسسشمكمأضد مصاعو لد : انط مجتعده لحلا مط اميه ليده سوال طليس وس :رسع سه يهم تر

صيد الخاطر اليل

الأسمى والقدح المعلى وإليه فيه المنتهى . قال الإمام الذهبي رحمه الله: «أحب الوعظ ولهج به وهو مراهق, فوعظ الناس وهو صبي. ثم ما زال نافق السوق معظمّاء متغالىٌ فيه مزْدحَمًا عليه» مضروبًا برونق وعظه المثل» كمال في ازدياد واشتهارء إلى أن مات رحمه الله وسامحه) اه ش ٠‏ وقال قبل ذلك: «وكان رأسًا في التذكير بلا مدافعة؛ يقول النظم الرائق والنثر الفائق بديهاء ويسهب ويعجب, ويطرب ويُطنب» لم يأت قبلة ولا بعده مثله ؛ فهو حامل لواء الوعظ والقيم بفنونه» مع الشكل الحسن والصوت الطيب والوقع في النفوس وحسن السيرة» أه. وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله: «تفرّد بفن الوعظ الذي لم يُسبق إليه ولا يلحق شأوه فيه. وفي طريقته وشكله» وفي فصاحته وبلاغته وعذوبة كلامه وحلاوة ترصيعه ونفوذ وعظه وغوصه على المعاني البديعة وتقريبه الأشياء الغريبة فيما يشامّد من الأمور الحسية بعبارة وجيزة سريعة الفهم والإدراك؛ بحيث يجمع المعاني الكثيرة في الكلمة اليسيرة. . . وقد حضر مجلس وعظه الخلفاء والوزراء والملوك والأمراء والعلماء والفقراء ومن سائر صنوف بني أدم» وأقل ما كان يجتمع في مجلس وعظه عشرة آلاف. وربما اجتمع فيه مئة ألف أويزيدون27, وربما تكلم من خاطره ٠‏ على البديهة نظما ونثرّاء وبالجملة؛ ؛ كان أستادًا فردًا في الوعظ وغيره» اه. . ومن لطائف وعظه ما نقله الذهبى وابن كثير من أنه «التفت إلى ناحية

)١(‏ قال الذهبي معلقًا على هُذا: رولا ريب أن هذا ما وقع, ولو وقع ؛ لما قدر أن يسمعهمء ولا المكان يسعهم».

١5‏ صيد المخاطر الخليفة فة المستضيء وهو في الرعظء فقال: يا أمير المؤمنين! إن تكلمثُ؛ خفتٌُ منك» وإن سكتٌ؛ خفتٌ عليك, وَإِنَّ قول القائل لك: اق ق الله! خير لك من فو لكم. : إنكم امل بيت مغفور لك ! كان عمر بن الخطاب يقول: إذا بلغني عن عامل لي أنه ظلم فلم أغيره؛ فأنا الظالم. يا أمير 5 في زمن القحط حتى لا ينسى الجائع, وكان عمر يضرب بطنه عام الرمادة ويقول: قرقر أو لا تقرقر! والله؛ لا ذاق عمر

سمنًا ولا سميئًا حتى يُخْصِبٌ الناس. قال: فبكى المستضيء» وتصدق بمال جزيل» وأطلق المحابيس» وكسى خلقًا من الفقراء) اه. * مذهب ابن الجوزي رحمه الله:

تفقه ابن الجوزي بالمذهب الحنبلي » وتوسع في دراستهء واستوعب أصوله وفروعه ودقائقه, وعده مذهبه, وألف فيه وكان عظيم التقدير للإمام أحمد شديد المحبة له, معجيًا بمنهجه ومسلكه وحياته. ولكنه ‏ وبتأثير تفننه وتوسعه في علوم القرآن والحديث ‏ لم يكن مقلدًا للمذهب. بل كان صاحب دليل واتباع ودعوة إليهماء وقد نعى في غير ما فصل من كتابه هذا على المقلدة. وذم التقليد» ووصف أهله بخسة الهمة والعمى والجهل والعاميّة وأوصى طلاب العلم بأن لا يأخذوا عنهم ولا يتفقهوا بهمء ولا يقلدوا معظمًا مهما كانء بل بالغ فدعاهم إلى الاجتهاد وحضهم عليه وخالف إمامه في عدد من المسائل ‏ كما في مسألة المداواة ة في (فصل )6١‏ وكذلك فإني لم أجد في هذا الكتاب شيئًا يدل على تعصبه للمذهب الحتنبلي وذمه لغيره من المذاهب» بل قد ظهر لي احترامه للائمة الشلاثة وتقديره لفقههم وعلمهم وسمتهم. بل قد صنف كتاباً في مناقب الشافعي » وهو اللائق به وبعلمه ورتبته رحمة الله عليه.

تمد ج لد ل مد ماشه اج يقسي سيط منقق

تنيزت به

جص ان لك حاط بر له ده اه دوم ة شحنا ل مط 114 ع 5 5 سق 58ظ نادت مج بج لمان عط لج ببتعبصمة :جيجه بعل عط حا تدحت نط1 سد #دت 0

رك وض يرسي حي لمج درط لسهيم أنه

١‏ ال لصوو يرق عمد فض جر مع ممه

بع لم التصيجيقه حط د دجا

الماع يرق ررس لل ا لساك عاد ليد للم عمس

زا ا 211010

صيد الخاطر ١6‏

* عقيدة ابن الجوزي رحمه الله: وعلى ما تقدم من مذهب الشيخ وموقفه من إمامه أحمد بن حنبل رضي الله عنه ومشاركته الفعالة في علوم القرآن والحديث وبقية علوم الشريعة؛ فمن الطبيعى أن تكون عقيدة ابن الجوزي هى عقيدة إمامه أحمد بن حنبل أو عقيدة السلف أصحاب الحديث أهل المسنة والجماعة. وقد كان الأمر كذلك ‏ ولله الحمد ‏ في. أبواب الإيمان والقضاء والقدر وغيرها مما اتفقت عليه معظم المذاهب العقدية؛ إلا أنه وللأسف الشديد ‏ اختار لنفسه منهجًا مستقال في مسألة الأسماء والصفات؛ لم يخالف فيه مذهب إمامه فحسب» بل خالف فيه جميع المذاهب العقدية التي سادت عصره., بل إنه اضطرب هو نفسه في هذا الباب اضطرابًا كبيرًا؛ فلا تكاد تعرف له فيه مذهبًا محددّاء وإليك البيان والإيضاح من هذا الكتاب الذي بين يديك :

فتراه مثلاً في (فصل +6) يتتقد المتكلمة على اختلاف طوائهم ؛ فيقول: «ثم نظر إبليس »ء فرأى في المسلمين قومًا فيهم فطنة. ؛ فأراهم أن الوقوف على ظواهر الشريعة حالة يشاركهم فيها العوام, فحسّن لهم علوم الكلام» وصاروا يحتجون بقول بقراط وجالينوس وفيثاغورس» وهؤلاء ليسوا بمتشرعين» ولا تبعوا نبيّنا ل وإنما قالوا بمقتضى ما سولت لهم أنفسهم) 35 ظ ظ ٠‏

وربما ظنٌّ ظَانٌ أو قال قائلٌ: هذا إنما يختصٌ بالفلاسفة والجهمية والمعتزلة» وأما الأشاعرة؛ فما هم مقصودون بهذا! والحق أن الأشاعرة هم طائفة من طوائف المتكلمة؛ فلا يعقل إخراجهم من عمومهم بغير سلطان مبين» زد على ذلك أن ابن الجوزي اختصّهم في (فصل 4؟١)‏ من دون

15 صيد الخاطر

سائر طوائف المتكلمة بالانتقادء فقال: «ثم لم يختلف الناس في غير ذلك (في أن القرآن مخلوق أو هو كلام الله) إلى أن نش علي بن إسماعيل الأشعري ؛ فقال مرة بقول المعتزلة» ثم عن له فادُعى أن الكلام صفة قائمة بالنفس» فأوجبت دعواه هُذه أنّ ما عندنا مخلوقٌ, وزادت فخبطت العقائد؛ فما زال أهل البدع يجوبون في تيارها إلى اليوم) اه . بل يمكننا أن نلمس

نوع عداوة بينه وبين أشاعرة عصره أشار إليه في (فصل )١1١‏ بقوله: «وقع -

بيني وبين أرباب الولايات نوع معاداة لأجل المذهب؛ فإني كنت في مجلس التذكير أنصر أن القرآن كلام الله وأنه قديم وأقدم أبا بكر 2 وانفق في أرباب الولايات من يميل إلى مذهب الأشعري وفيهم من يميل إلى مذهب الروافضء وتمالؤوا علي في الباطن . . .) اه.

ولا يدون بحَلَدِك أن خلاف ابن الجوزي للأشاعرة إنما هو مقتصر على مسألة خلق القرآن» بل الأمر أوسع من ذلك بكثير؛ فقد وجه إليهم انتقادات ١‏ مرجع في كثير من فصول هذا الكتاب: فتراه يقول في (فصل ١‏ «من أضر ضر الأشياء على العوامٌ كلام المتأولين والنفاة للصفات والإضافات . . . وكان هُذا المنزّه من العلماء ‏ على زعمه ‏ مقاومًا لإثبات الأنبياء عليهم الصلاة والسلام بالمحو وشارعا في إيطال ما يفتون

32 ثم شرع يتكلم في مسألة الاستواء . وأعاد مثل هذا الكلام في ل ١/ا)‏ في مسائل الاستواء والنزول واليدين. وقال في (فصل 14 : «قدم إلى بغداد جماعة من أهل البدع الأعاجم» فارتقوا منابر التذكير للعوام. فكان معظم مجالسهم أنهم يقولون: ليس لله في الأرض كلام, وهل المصحف إلا ورق وعفص وزاج؟! وإن الله ليس في السماء. وإن الجارية التي قال لها النبي يله : رأين الله؟)؛ كانت خخرساء» فأشارت إلى

اهمد مضه جحل ل طإطو لالت ماسر جه اما 01

م عب سامسف بن 00 جايس و لقني 23 وام يقاو

فد ده عو ووسعصمة

قلات عه ا ادن

225 جمعتد نس بلط رو مه طح ططه معد عه 1 وديس ده دسح يهاه 0 00

صيد الخاطر و١‏

السماء؛ أي : ليس هومن الأصنام التي عبد في الأرض . ثم يقولون: أين الحروفيّة الذين يزعمون أن القرآن حرفٌ وصوتٌ؟! هذا عبارة جبريل! فما زالوا كذلك حتى.هان تعظيمٌ القرآن في صدور أكثر العوام» وصار أحدهم يسمع فيقول: هذا هو الصحيح ! وإلاً؛ فالقرآن شيء يجيء به جبريل في كيس !!) أه. ثم كرر هذا المعنى في (فصل هقاوة١").‏

ودعني أوفر عليك في هذا المقام السؤال والتساؤل» فأقول: لا؛ لم يسلم أهل السنة أيضًا من نقداته اللاذعة وسخريته وهزئه غفر الله له ورحمه؛ فقد تناولهم بشر الكلام: ووجه لهم أحدٌّ السياط: فقال في (فصل 48 «عجبت لأقوام يدعون العلم ويميلون إلى التشبيه بحملهم الأحاديث على ظواهرها. . . ولكنّ أقوامًا قصرت علومهم. فرأت أن حمل الكلام على غير ظاهره نوع تعطيل» ولو فهموا سعة اللغة؛ لم يُظنوا هذا! وما هم إلا بمثابة قول الحجاج لكاتبه. . ثم ذكر قصة ‏ وما أظنها تصح - في حماقة كاتب الحجاج على سبيل التمثيل لأهل السنة به! وقال في (فصل :)7١‏ «وجاء آخرونء فلم يقفوا على ما حدّه الشرغ . بل عملوا فيه بآرائهم » فقالوا: الله على العرش» ولم يقنعوا بقوله : ثم استوى على العرش 2# ودفن لهم أقوام من سلفهم دفائنَ ؛ ووضعتٌ لهم الملاحدة أحاديث» فلم يعلموا ما يجوز عليه مما لا يجوز, فأثبتوا بها صفات» جمهور الصحيح منها آتِ على توسع العرب», فأخذوه هم على الظاهر, فكانوا في ضرب المثل كجحا؛ فإن أمه قالت له: احفظ الباب! فقلعه ومشى به فأخدٌ م في الدان اه. فهذا قدر أهل السنة عند الشيخ وهذا مثلهم ! !

وربما اعتذر بعض الناس لابن الجوزي بأنه إنما يتناول المشبهة

18 صيد الخاطر المجسمة لا أهل السنة, وأولئك أهلٌ لمثل هذا الهزء والسخرية. . . فأقول: لا؛ إنه ليس كذلك للأسف الشديد, ويا ليته كان كذلك! وأنى يكون كذلك وهو القائل في (فصل 44) بعد أن ضرب مثل كاتب الحجاج الذي ذكرناه آنًا: «ولقد عجبت لرجل أندلسي يقال له: ابن عبد البرى صنف كتاب «التمهيد»ء فذكر فيه حديث النزول إلى السماء الدنياء فقال: هذا يدل على أن الله تعالى على العرش؛ لأنه لولا ذلك؛ لما كان لقوله «ينزل» معنى . وهذا كلام جاهل المعرفة بالله عز وجل ؛ لأن هذا استسلف من حسّه ما يعرفه من نزول الأجسام. فقاس صفة الحق عليه! ! فأين هؤلاء واتباع الأثر؟! ولقد تكلموا بأقبح ما يتكلم به المتأولون» ثم عابوا المتكلمين) اه. وما إخالك تعد ابن عبد البر مجسمًا! حاشاه وحاشاك . ثم انظر إلى قوله في ردٌ ما صح عن الآئمة رضي الله عنهم ‏ وحاشاهم من التجسيم ‏ من إثبات الصفات ‏ بعد أن ذكر جملة منها في (فصل )7١‏ _: «قال أحمد بن حنبل رحمة الله عليه: من ضيق علم الرجل أن يقلد في دينه . الرجال. فلا ينبغي أن تسمع من معظم في النفوس شيئًا في الأصول فتقلده فيه» ولو سمعت عن أحدهم ما لا يوافق الأصول الصحيحة؛ فقل : هذا من الراوي ؛ لأنه قد ثبت عن ذلك الإمام أنه لا يقول بشيء من رأيه؛ فلو قدرنا صحته عنه ؛ فإنه لا يقلّد في الأصولء ولا أبو بكر ولا عمر رضي الله عنهما»! ! ولا تستعظم مثل هذا! فمن تجرأ على كلام الله ورسوله وحَكم فيه عقله» وركب الصعب والذلول في تأويله وتجريفه وصرفه وردّه؛ فلا عجب أن يرد قول أبي بكر وعمر رضي الله عنهما! 0

ولعلّك بعد هذا تتساءل: فما هو مذهب الشيخ إِدَّا في أسماء الله وصفاته؟ ! ْ

حي مزل دود مسي ول له وقويرن: بوط اوتام فطع جه عوط بوم لالجة ماج

حخم مسجتية ل مدب سسا صيفيا جج مسقم يلس مم 8

موا شه وك الله جردي سوق مدل لدتعم اح بد

ل ما - لسمقسظطة قشي هر

لفط ماه اا عد ماك شمو لحولا د حش سا تققد

صيد الخاطر : 19

فأقول: ما أحسن قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله عليه : «إن أبا الفرج نفسه متناقض في هذا الباب ؛ لم يثبت على قدّم النفي ولا على قدّم الإثبات, بل له من الكلام في الإثبات نظمًا ونثرا ما أثبت به كثيرًا من الصفات التي أنكرها في هذا المصنف (يعني : دفع شبهة التشبيه)؛ فهو في هذا الباب مثل كثير من الخائضين في هذا الباب من أنواع الناس؛ يثبتون تارة وينفون أخرى في مواضع كثيرة من الصفات؛ كما هو حال أبي الوفاء بن عقيل وأبي حامد الغزالي» اه. من «مجموع الفتاوى» / 684 .

وإليك مصداق هذا الكلام من كتابنا هذا : ش

فها هوفي (فصل 47) يشرح لنا مذهبه في الأسنماء والصفات قائلا : ثم تُتَلَقَى أوصافه من كتبه ورسلهء ولا يزاد على ذلك ولقد بحث خلق كثير عن صفاته بارائهم» فعاد وبال ذلك عليهم», وإذا قلنا: إنه موجود. وعلمنا من كلامه أنه سميع بصير حي قادر؛ كفانا هذا في صفاته. ولا نخوض في شيء اخرء وكذلك نقول: متكلمء والقران كلامه, ولا نتكلف ما فوق ذلكء» ولم يقل السلف تلاوة ومتلوء وقراءة ومقروءء ولا قالوا: استوى على العرش بذاته. ولا قالوا: ينزل بذاته» بل أطلقوا ما ورد من غير زيادة» وهذه كلمات كالمثال؛ فقس عليها جميع الصفات؛ تفز سليمًا من تعطيل » متخلصًا من تشبيه») اه. وهذا كلام قريب جدًّا من مذهب أهل السنة. وله مثله وأقوى منه في (فصل .)١77‏ بل نقل الذهبي في «السير) قوله: «أهل الكلام يقولون: ما في السماء رب» ولا في المصحف قرآن» ولا في القبر نبي ؛ ثلاث عورات لكم).

وأما في (فصل 48) فيطالعنا بمسلك آخر بقوله : «عجبت من أقوام

7 صيد الخاطر آآ ‏ ل

يدعون العلم ويميلون إلى التشبيه بحملهم الأحاديث على ظواهرها؛ فلو أنهم أمروها كما جاءت ؛ سلموا؛ لأن من أمر ما جاء ومرّ من غير اعتراض ولا تعرض؛ فما قال شيئا لا له ولا عليه. . . فكذلك الظاهرية الذين لم يسلموا بالتسليم ؛ فإن من قرأ الآيات والأحاديث ولم يزد؛ لم ألم وهذه طريقة السلف». فهذا انتصار ظاهر لمذهب المفوضة ووصمٌ للسّلف به. وفي (فصل يطرح لنا منهجه في تعليم العقيدة فيقول: «على العامي أن يؤمن بالأصول الخمسة؛ بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ويقنع بما قال السلف: القرآن كلام الله غير مخلوق. والاستواء حن والكيف مجهول». بل ويقبل من العامي في (فصل 714) بالتجسيم ويفره عليه! ولكن إلى حين؛ كما أوضح ذلك في (فصل )1١‏ حيث قال: «إن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام بالغوا في الإثبات ليتقرر في أنفس العوام. جود الخالق0»؛ فإن التفوس تأنس بالإثبات؛ فإذا سمع العام ما يوجب النفيّ ؛ طَرَدَ عن قلبه الإثبات؛ فكان أعظم ضرر عليه. . . وأكثر المخاق لا يعرفون الإثبات إلا على ما يعلمون من الشاهد», يقنم منهم بذلك, إلى أن يفهموا التنزيه. فأما إذا ابتدىء بالعامي الفارغ من فهم الإثبات», فقلنا: ليس في السماء. ولا على العرش. ولا يوصفابيد. وكلامه صفة قائمة بذاته وليس عشدنا منه شيء. ولا يُعَصَوُ نزوله ؛ انمحى من قلبه تعظيم المصحف, ولم يتحقق في سره إثبات إلهء وهذه جناية عظيمة على

| (1) يعني أن كلامهم ليس حقا في نفسه!! وإنما هومبالغة هدفها تقرير وجود الخالق

عند العوام!! فهم قد كذبوا على ربهم على هُذا!! والغاية عندهم تسوغ الواسطة!!

#فاعتبروا يا أولي الأبصار» . ش ش (5) يعني : على التشبيه بالخلق والتجسيم! !

بمداجيوه بام مومعب سحب ساي لإضاني اتنايم ام ويك سنمور سد يي مت رعسو لابطا بيعب مهالا بليوط بسدومدد ع

ل ةك 4ئ4لبب7ب7>)2>)7>7ة7ة7 :111111010122219 111 111111111111111 000000

لس 9

59|

و موي لطن غير ند وي ع باط وميا جام سئي فقا لقي امه ملك بعس لصنائر عل لتقو سان < دواع مدي الب ايج معد قد كل درفتو لاديف

2 ع دع فده ماما تور بطي مدا عمو وخ وأه إن ساس مكاج ممق بج محططو 4 بوؤ فخ اط بوط سف دستصب مضه مق رت دسج د قشو قر ع لججام انزع عنة الكو جاقاف 1 دنع !بع قمعم ملعاف سظة. مسحي معدا مسف تقاض ١‏ مقمد ساح زور جد به لعلف يا

صيد الخاطر "

الأنبياء» توجب نقض ما تعبوا في بيانه» ولا يجوز لعالم أن يأتي إلى عقيدة عامي قد أنس بالإثبات فيهوشها؛ فإنه يفسده ويصعب صلاحهء فأما العالم ؛ فإنا قد أمناه ؛ لأنه لا يخفى عليه استحالة تجدد صفة الله تعالى» وأنه لا يجوز أن يكون أستوى كما يعلم. 200 إلخ كلامه في التأويل.

وقد تأثر ابن الجوزي في مذهبه العقدي هذا إلى حد بعيد بشيخيه ابن الزاغوني وأبي الوفاء بن عقيل» وهو قد صرح بذْلك في (فصل )١74‏ حينما قال «وقد كان ابن عقيل يقول : الأصلح لاعتقاد العوام ظواهر الآي والسنئن ؛ لأنهم يأنسون بالإثبات؛ فمتى محونا ذلك من قلوبهم ؛ زالت السياسات والحشمة, وتِهافتٌ العوام فو ى الشبهة أحبٌ إِلَيّ من إغراقهم في التنزيه؛ لآن التشبيه يغمسهم في الإثبات فيطمعون ويخافون شيئاً قد أنسوا إلى ما يُخاف مثله ويُرجى» والتنزيه يرمي بهم إلى النفي» ولا طمع ولا مخافة من النفي» ومن تدبر الشريعة؛ راها غامسة للمكلفين في التشبيه بالألفاظ التي لا يعطي ظاهرها سواه) اه(©).

وعلى هذا؛ فليس من الغريب أن ينتقد كثير من أ هل العلم على اختلاف مشاربهم ابن الجوزي, حتى قال الحافظ سيف الدين ابن (01) وقد كفانا الإمام الذهبي رحمة الله عليه في «السير» ١9(‏ / 5595) الرد على الشيخ وتلميذه؛ فقال: «قد صار الظاهر اليوم ظاهرين : أحدهما حق» والثاني باطل . فالحق أن يقول: : إنه سميع» بصيرء مريد, متكلمء حي » عليم؛ كل شيء هالك إلا وجهه؛ خلق أدم بيده وكلم موسى تكليماً» واتخذ إبراهيم خليلا. . . وأمثال ذلك مره على ما جاءء ونفهم منه دلالة الخطاب كما يليق به تعالى» ولا نقول: له تأويل يخالف ذلك . والظاهر الآخر ‏ وهو الباطل والضلال -: أن تعتقد قياس الغائب على الشاهد, وتمثل البارىء بخلقه؛ تعالى الله عن ذلك» بل صفاته كذاته؛ فلا عدّل له؛ ولا ضد لهء ولا نظير له ولا

مثل لهى ولا شبيه له. وليس كمثله شيء؛ لا.في ذاته, ولا في صفاته . وهذا أمر يستوي فيه الفقيه والعامي . والله ؟ علم) أه. 1

و" صيد الخاطر

المجد : «وقال جدي : كان أبو المظفر بن حمدي ينكر على أ بي الفرج كثيرًا

كلمات يخالف فيها السنة). قال: «وعاتبه أبو الفتح بن المي في أشياء » ولما بان تخليطه أخخيرًا ؟ رجع عنه أعيانُ أصحابنا وأصحابه) .. وقال: (ما رأيت أحدًا يعتمد عليه في دينه وعلمه وعقله راضيًا عنه» . قال الذهبى : «قلت: إذا رضي الله عنه؛ فلا اعتبار بهم). . فكأنه رحمه الله عذره بأنه اجتهد فأخطأ وقل بين خطأه في ألطف عبارة فقال : «رحمه الله وسامحه ؛ فليته لم د يخْض في التأويل ولا خالف إمامه) اه.

هذا؛ وقد أطلت في هذا الفصل لأمور كثيرة؛ أهمها أمران: أولهما : أن ابن الجوزي رحمه الله تعا

ْ لى قد فرق في كتابه هذا عدة فصول للكلام في الأسماء والصفات», قرأ

ظ يت أن أجمع هذه المسائل هنا على صعيد واحد؛ لبيان حقيقة حال ابن الجوزي في المسألة» وحتى لا يلتبس الأمر على قارىء الفصل والفصلين .

والآخر: أنني أردت أن أبِيّن حقيقة حال ابن الجوزي غفر الله له وسامحه في هذه القضية أجلى بيان وأوضحه حتى لا يحت به أصحاب

الفتن على أهل السئة» وما هو حجة لهم لو كانوا يعقلون؛ فقد نالهم من ٠‏

نقده وتجريحه أضعاف ما نال أهل السنة» هُذا فضلاً عن أنهم لا يرتضون

منهجه ولا يقبلون مسلكه! فما أشبه حالهم بمن قال تعالى فيهم : «أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض»! ! 0 0

. فإذا عرفت هذاء فاعلم أن لحوم العلماء ء مسحومة ؛ فاتر اتق الله في

نفسك, فسك» وإياك أن تقع في ذا الإام العظيم بالمذمة تنص ؟ فما هرمن

هل العلم في شيء, بل هو مسلك السوقة والرعاع » وابن الجوزي

يد سفرك ألا مخطىء؛ فحقه عليك الاحترام

ود بج ووعججر رسج نينط خببة باتض ارو ولاق

فود قوسم بلق بيد مق عمال لوط اطي روفهد ساسا نه وه

اع لب

ا مبيحلن هه 3

عملم تل سقو كاه وج

مه تسم عطدفك عسمفهع لف معةاقده سند لاتير مهأو فد ادهل عه * شطاططاهت ا لس

جورم مسرو ١‏ جددء أمئه سه عله سس قطنا :1

1

لج وس عظاو بويد د وتوف م وم لواش وإتة رموه بدي جد جاط مع مزلم ويد مقعر ف مامد يي بعقته سايق ل بر

ياي صلقي #بطة

3 يقد يجهد سند ع هق يكم

إيواحطا» - فسخ فت عسل شطع لإرب4 كلقا سل دود إل لامتتسامصا ليرا لمتكي سمل حمظل عه امصعع ا لين سيوج مد إيج سسادي

يس 1

صيدك الخاطر إرفن

والتبجيا, والاستغفار. والحمد لله رب العالمين.

* مؤلفات ابن الجوزي رحمه الله:

وأمنا مؤلفات ابن الجوزي ؛ فبحر ما له ساحل» حتى قيل: إن مصنفاته قد نيّفت على الثلاث مئة وسرد سبطه في «المراة) جملة وفيرة منها ثم قال: «ومجموع تصانيفه مئتان ونيفٌ وخمسون كتابا» . قال الذهبي : «وكذا وجد بخطه قبل موته أن تواليفه بلغت مئتين وخمسين تأليفا». وقال سبطه أيضًا : «سمعت جدي على المنبر يقول : بأصبعيّ هاتين كتبت ألنفي مجلّدة) ). وقال الموفق عبد اللطيف : «كان لا يضيع من زمانه شيئًا؛ يكتب في اليوم أربع كراريس».

ولا تثريب علينا إن شاء الله إن اقتصرنا هنا على ذكر عدد يسير من هذه المصنفات؛ فله في علوم القران: تفسيره المشهور ب (زاد المسير»» و«الوجوه والنظائر»ء و«فئون الأفئنان في علوم القران». وله في الحديث وعلومه: «الموضوعات»» و«الواهيات)» و «جامع المسانيد»). وله في الفقه: «المذمُب في المَذْمَبِ»2 و«البلغة في الققه». و«التلخيص في الفقهى و «المنفعة في المذاهب الأربعة). وله في التاريخ : «المنتظم», و امثير العزم الساكن» . وله في السير والأخبار والتراجم : «الوفا بأخبار المصطفى». و«صفوة الصفوة)» و «مناقب» لأبي بكر وعمر وعلي وسعيد

بن المسيب وصمر بن عبد العزيز والثوري وبشر 5< ورابعة هة وأحما.

| الخطب»: ودخياب الجمع»» و«ذم الهوى:, و«ذم الحلا و«تلييس

إبليس». . وله في الطب: «لقط : المنافع :في الطب)», ودطب الشيوخ) . . وغيرها كثير وكثير جد مما يوحي بأنه ما ترك علمًا ولا فنا من فنون الشريعة

؟ صيد الخاطر

إلا وله فيه مؤلف أو أكثر مما يضيق المقام هنا عن ذكر بعضه فضلا عن الإحاطة بهء كيف وقد ضاق المقام بالذهبي في «السير» عن استيعاب مؤلفاته. فقال: «ما عرقت أحدًا صنف ما صنف»., ثم ذكر قريبًا من المثتين من مصنفاته » ثم قال : «وأشياء كثيرة غيرها تركتها ولم أرها»؟! وكذلك ضاق المقام بابن كثير في «بدايته)» فاقتصر على ذكر غيض من فيضهاء وقال: «وله من المصنفات في ذلك (يعني : في مختلف علوم الشريعة) ما يضيق هذا المقام عن تعدادها وحصر أفرادها» .

ومن المفيد هنا بل والمهم أيضًا ‏ أن نذكر أن هُذا الكمٌ الهائل من المصنفات قد كان على حساب الدَّقةَ في عدد غير قليل منهاء فوقعت له أغاليط كثيرة في كتبه انتقده عليها كثير من أهل العلم : 200 قال الموفق عبد اللطيف: «كان كثير الغلط فيما يصنفه؛ فإنه كان يفرغ من الكتاب ولا يعتبره». وعلق الذهبي على هذا قائلا : «هكذا هو

أيعٌ ولا من ترك المراجعة وض العلم من صحف» وصلف شيلو

عاش عمرًا ثانيًا؛ لما لحق أن يحرره ويتقنه» اه. فرحم الله الذهبيّ ما أعظم إنصافه وما أجزل كلامه!

وقال الحافظ سيف الدين ابن المجد: : «هوكثير الوهم جدًا؛ فإن في مشيخته مع صغرها أوهامًا. .)ثم ذكر جملة من هذه الأوهام. وعلق الذهبي على ذلك بقوله : «هذه عيوبٌ وحشة في جزءين» اه .

وقيل لابن الأخضر: ألا تجيب عن بعض أوهام ابن الجوزي؟ قال : «إنّما يتتبّع على من قل غلطه, فأمّا هذا؛ فأوهامه كثيرة». قلت : لكن لا ينبغي التسرع في تنزيل هذا الكلام على جميع كتبه؛

المع تقص م سن ممصا بي صم حلط ا

0

كله

1 9 7 5 5 مطامط مح سس سس تسم لابقا ٠. 0‏ 7 3 520000000 8 د ا ا ا ا اا ا 0 ع م و لس د فس ب رسعو حت للق سمط سمي امد ب جاب جلسمواد! , دك ,ليه يدو عق تطهيد وكامقاً قمع سعط وا علد حرج سبد دك حول مستا ناك عون له 3

ل ل د مه سين نس لامج ا اموس ام مسف سج نط ط معت علدا ممأ عل قل لق د قل سيساتلا لما تست دمنسس فت قط متم اتتحدة ه) ضرح مسستدة جد ب« تأت سسميع صصص اسه .80

فقد نقل الحافظ ابن الدبيثي في «تاريخه» أنه بورك لابن الجوزي في وقته . وحدث بمصففاته مرارًا؛ فمثل هذه المصنفات لا بدّ أن يكون قد حزرها وأتقنها ونقحها . والله أعلم .

* سمت ابن الجوزي وصلاحه وزهده:

نقل سبط ابن الجوزي في «المرآة» عن جدّه أنه كان يختم في الأسبوع, ولا يخرجٍ من بيته إلا إلى الجمعة أو المجلس, وقال: «كان زاهدًا في الدنيا متقلّلا منهاء وكان يجلس بجامع القصر والرصافة وبياب بدر وغيرها. . . وما مازح أحدًا قطّء ولا لعب مع صب » ولا أكل من جهة لا يتين حلّها» اه.

وقال الموفق عبد اللطيف: «كان ابن الجوزي لطيف الصورة» حلو الشمائل» رخيم النغمة» موزون الحركات واللغمات,» لذيذ المفاكهة. . وكان يراعي حفظ صحته. وتلطيف مزاجه. وما يفيد عقله قود وذهنه حدّةٌ) جل غذائه الفراريج والمزاوير» ويعتاض عن الفاكهة بالأشربة والمعجونات.» ولباسه أفضل لباس؛ الأبيض الناعم المطيب» وله ذهن وقاد» وجواب حاضرء ومجون ومذاعبة حلوة» ولا ينفك من جارية حسناء) أه.

وقد صدق كلاهما وبر إن شاء الله؛ فالموفق إنما وصف الصورة . والمنظر وأبو المظفّر السبط وصف الحال والمخبر. . .

وابن الجوزي كما تعرفتٌ عليه من صفحات هذا الكتاب رجل صالح عابدٌ تقىٌ زاهد على طريقة السلف - أحسبه والله حسيبه , لا يتكلف مفقودًا ولا يبع نفسه إن أتاه غرضه من وجه حلال لا شبه فيه؛ فحيهلا؛

5" صيد الخاطر

فللتفس حقٌ. وللأهل حق: وللجسد حقٌّ؛ دون أن يخرجه ذاك عن حد الاعتدال... وأما الحرام؛ فلا كان له ولا لأهله. . . وأما المشبّهات؛ فالأصل تركها ورعاء ؛ فإن غلبت النفس عليها يومًا؛ وجد لذلك وحشة في القلب» وفقدًا للحال مع الرب؛ فعاد على نفسه باللوم والتأنيب» وعاهدها على عدم الرجوع لمثله. . . ومعلوم أن من كان هُذا حاله لم يضرّه التجمل وإجمام النفس وطيب المطعم وحسن الملبس ولا طعن بزهده. والله أعلم . ١ ٠‏ * محنة ابن الجوزي رحمة الله عليه:

كان الإمام أبن الجوزي رحمة الله عليه لا يحبٌ الشيخ عبد القادر الجيلي ولا ينصفه ويغض من قدرهء وكان اليُكن عبد السلام بن عبد الوهاب ابن الشيخ عبد القادر رَجُلَ سَوْء فاسد العقيدة متفلسفَاء فَأحرقَتُ كتبُه بإشارة من من ابن الجوزي , وأَخدَّتْ مدرستهم فأعطيت لابن الجوزي, فانسم الركن وحقد عليه فلما وزر صاحبه ابن القصاب الرافضي ؛ أغراه إين الجوزي وقال: أن بن أنت من ابن الجوزي الناصبي وهو أيضًا من أولاد أبي بكر؟! فسعوا به إلى الخليفة الناصر ودبروا له وشاية الله أعلم بها فجاء الركن إليه فشتمه وأهانه وأخحذه قبضًا باليد وختم على داره وشتت عياله, وعلى الشيخ غلالة بلا سراويل» وعلى رأ رأسه تخفيفة ثم حمله معه في مركب إلى مدينة واسط؛ ولولا لطف الله به؛ لقتله! فحبس هناك في بيت حرج ؛ يخدم نفسه ويطبخ ويغسل وينظف وينضح الماء من البئر» فبقي على ذلك خمس سنين لم يدخل الحمام ؛ حتى نشأ ولده يوسفء واشتغل بالوعظ وهو صبي» حتى توصل إلى أم الخليفة» فشفعت في الشيخ ع فذهب إلى أبيه وأخرجه .

24 سطس سا1 مسد اسمتور د فست اا

ا لا لا الا ااا ليزن د زد ز د ذنذزذ0003100202 0 1 02 10120 > م0

صيد الخاطر "1١‏

* وفاة الشيخ رحمة الله عليه:

وبعد عودة الشيخ من واسط عاش فِي بغداد معزرًا مكرمًا مبجلا حتى أتاه القدر المحتوم بعد مرض قصيرء فتوفي ليلة الجمعة بين العشاءين في ١"‏ رمضان سنة 891 وكان يومًا مشهوداء وخرج في جنازته خلق لا يحصون. ودفن في تربة الإمام أحمدء وأوصى أن يكتب على قبره:

يا كثيرٌ العَفُوعَمَّنْ كَثرَ الذُلْبٌ لَلَيْه

جَاءكَ المُذْنْبُ ينجوالف صفح عَنْ جُرْم يديه

أنا ضيف وَجَرَاءٌ الض ضيف إخسان إليه

غفر الله له ورحمه وجعله من ورئة جنات النعيم . * مصادر ترجمته:

ترجم له: ابن الأثير في «الكامل» /٠١(‏ 203. وابن الدبيثي في «ذيل تاريخ بغداد» ١١5(‏ / 54 مختصره)» وابن النجار في «المستفاد من ذيل تاريخ بغداد» ١9(‏ / 68١)ء»‏ وسبطه في «مراة الزمان» (8م / ١‏ والمنذري في «التكملة)» (رت 508)؛ وابن خلكان في «وفيات الأعيان» (” / »)١15٠‏ والذهبي في «السير» (١؟‏ / 58”) و«العبر» / /91) و«تذكرة الحفاظ» (4؛ / 2)١757‏ وابن كثير في «البداية والنهايةم ' (8 / اثلاه)ء وابن رجب في «ذيل طبقات الحنابلة) ١(‏ / 849*)» وابن العماد في 3الشذرات) (4 / 48784 والزركلي في «الأعلام» (“ / 5).. . وغيرهم كثير.

والحمد لله رب العالمين.

صب بصم كك ريه ركم يوعوت التصولت يودج توج

مهم مزجو بود سوير اب سبيجيس سه ببسه يود عمو جو جبجدهعج مم بف جب ل ماج يسبوويه ب عبد جوج بوذ سج وم ب بع يدبي بد سد مد

د ل

01 عر لي ري (لن (جم نوئيس

تعريف عام بكتاب صيد الخاطر

* فكرة الكتاب وسبب تأليفه:

لريب أن أكثر الناس قد جرب فى نفسه فكرة مُعْجِبَةٌ أو نكتةٌ بديعةً أو إشراقةٌ سيِّةٌ التمعت فى ذهنه وطرأت على خاطره هكذا من غيرما استدعاء ولا إجهاد, فلما تفرّغْ مما يشغله ويلهيه وأقبل عليها راغبًا طالبًا؛ استعصت عليه وأعرضت عنه فعاد فأَغمّل ذهنه وكَلٌَ فكره؛ فانقلب الفكر إليه خحاسئًا وهو حسير. . . وطارت بغيته في مهب الريح .

وقد رأى الإمام ابن الجوزي رحمة الله عليه من نفسه مثل هذاء فخشي أن تضيع منه سوانح وأفكار يعر عليه استرجاعهاء فسارع إلى حفظها بالتقييد على طريقة أصحاب المذكرات واليوميات». فكان هذا الكتاب الذي بين يديك أخي القارىء . .

وقد صرح بلك في مقدمة كتابه فقال: «لما كانت الخواطر تجول في تصفح أشياء تَعْرض لها ثم تُعْرض عنها فتذهب؛ كان من أولى الأمور حفظ ما يخطر لكي لا ينسى , وقد قال علي : «قيدوا العلم بالكتابة). وكم قد خطر لي شيء. فأتشاغل عن إثباته» فيذهب. فأتأسف عليه) اه.

* تحقيق نسبة الكتاب لمصنفه: ونسبة «صيد الخاطر» لابن الجوزي أشهر وأظهر من أن يتكلف المرء

إيراد الأدلّة عليها؛ فقد نسبه إليه معظم أهل العلم ممن ذكر كتبه؛ منهم سبطه أبو المظفر في «مرأة الزمان»» والذهبي في «أعلام النبلاء» و «تذكرة الحفاظ»» والزركلي في «الأعلام) ؛ في مواضع ترجمته . ثم متن الكتاب حافل بالأدلة الأكيدة على صحة نسبته له: فهو في (فصل مثلا يتكلم عن طفولته وطلبه للعلم وشبابه. وفي (فصل 8) يذكر تاريخ كتابته وتأليفه» وفي فصول أخرى يذكر شيوخه الأنماطي والجواليقي وابن عقيل وله في الكتاب روايات متعددة بأسانيده, وسمى فيه كثيرًاً من كتبه ؛ ك «تلبييس إبليس» و «المنتظم» و «الاذكياء» ؛ هذا فضا عن أسلوبه ومذهبه وعقياته الظاهرة في الكتاب بما لا يخنم يخفى على من قرأ شيعًا يسيرًا را لابن الجوزي . * قيمة الكتاب وأهميته: من المعلوم أن الخواطر والسوائح واليوميات والمذكرات هي أمور أقرب إلى الشخصية والفردية والخصوصية منها إلى العمومية والإنسانية» اللهم إلا نوادر منها يجتمع لها من الأسباب ما يجعلها موضع اهتمام وملاحظة من جيل كامل أو عدة أجيال. . و«صيد الخاطيء هو واحد من تلك الكتب المتجدّدة الأهمية والمكانة على مر الأيام ٠‏ وذلك أنه يحكي في طياته تجربة عالم بارع وعامل زاهد وواعظ بليغء سلخ :ما يزيد على نصف قرن من عمره في الدرس والبحث والتأليف. وقرأ جبالاً من الكتب والمصنفات» وعاشر عددًا غير قليل من طلاب العلم والعلماء والزهاد والخلفاء والوزراء.ء وعرف أحوالهم, واستبطن خفاياهم, فكانت كلماته ومواعظه وفوائده ووصاياه نتيجة لتجربة صقلها مر الأيام والسنينء وجَلَنّها حياة مليئة بالمتناقضات. . . فكانت

صيد الخاطر امن

أقرب إلى الجكم في كثير من الأحيان .

ومع هذا كله؛ فيبقى للجانب الشخصي في هذه الكتاب أثرًا قوب ولن يعدم القارىء الحصيف فيه فصولاً يصعب عليه الخروج بعبرة حقيقيّة منها أو إسقاطها على حياته اليومية أو حياتنا المعاصرة» وذلك لشدة خصوصيتها ولصوقها بحياة المصنف اليومية والظروف المعيشية والبيئية والبنية الاجتماعية التي أحاطت به.

ولن يعدم صاحب الذاكرة القوية شيئًا من الاختلاف والتضارب والتضاد بين بعض الفصولء وإن كان هذا قليلاً لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة» وذلك أن كثيرًا من خواطر المؤلف قد جاءت عفوا وليدة ساعتها وبنت لحظتهاء فلما مر الوقت وتغيرت الظروف والأحوال؛ تغيرت الآراء والأفكار. وهذا أمر يلحظه كل منا في نفسه بين الفيئة والأخرى. وربما بين عشية وضحاها . *# موضوع الكتاب:

وأخيرًا؛ ف «صيد الخاطر) حديقة غناء» واسعة الأرجاء. ظلالها وارفة» وقطوفها دانية؛ فالداخل إليها والمستظلٌ بظلّها ‏ مهما كان حاله ودرجة تحصيله ‏ لن يخرج منها إلا شبعانْ ريانَ قد ملأ سلّته بصنوفٍ مما لذ وطاب. وذلك أن ابن الجوزي رحمة الله عليه لا يختص فئة معيّنة بالتوجه إليها هناء بل يتوجه تارة إلى البشر بعمومهم» وتارة إلى كل طائفة منهم على حدة :

* فتراه يتوجه إلى عموم البشر أن استيقظوا من غفلتكم الكبرى, وأفيقوا من رقادكم العميق؛ واصحوا من سكركم القتال» وتداركوا أحوالكم وأموركم : واستغلوا ساعات العمر ولحظاته. ولا تركنوا إلى حلم الله عليكم

؟* صيد الخاطر

فإن أخخذه ألِيمٌ شديدٌء وإياكم وتدكب منهج الله. وإياكم والغوص في الشهوات كالأنعام» وإياكم ومحقرات الذنوب. .

* وتراه يرحمه الله يتوجه إلى الناس بما يصلح أمور دنياهم ؛ من ضرورة النظر في عواقب الأمور» واتباع الحكمة في تحصيل الحاجات» والاحتياط والحذر في اختيار الأخلاء والأصدقاء. وعدم المجاهرة والفجور في العداوة. والاستعانة على قضاء الحوائج بالكتمان. . . وغير ذلك كثير وكثير في فصول كثيرة بديعة أفردها لكل أمر من هذه الأمور.

* وترأه يتوجه بالنصيحة إلى طلاب العلم ؛ فيحثهم على تحصيل شئيء من المال يغنيهم عن ذل السؤال. وعلى الإخلاص في طلب العلم وقصد الله والدار الآخرة. ويضع لهم المناهج العمليّة والخطط المعينة لطالب العلم على الحفظ والفهم والأخذ بالأهم قبل المهم ؛ فالعلم كثير والعمر قصير والفقه خير العلوم. ويحذرهم من خسة الهمة وتقليد

* وأما أهل. العلم؛ فصيدُّهم من هذا الكتاب أعظم وأوفر؛ ففيه الحث لهم على إخلاص علمهم لله وصدق التوجه إليه» وإصلاح القلوب من أدواء الكبر والعجب والرياء بقلة الخلطة والتفكر بآلاء الله ونعمه عليهم والاختراف بالتقصير» وفيه الحث لهم على إعزاز علمهم وأنفسهم بحفظ المال والترفع عن أموال الأغنياء وهبات السلاطين» والوصية لهم بالصبر على قلة حظهم من الدنيا وعدم التحسّر والجزع على ما فاتهم منهاء وفيه النصيحة لهم بالأخذ بالعلم النافع الذي يورث خشية اللهء والعمل به وترك الكلام والسفسطة وما لا طائل تحته. واتقاء الرخص والمشبهات, واتباع الأدلة المحكمات» وعدم الإإعراض عن الكتاب والسنة ؛ فإنه أصل

0

البليّات» وفيه الدلالة لهم على السبل الحكيمة في تعليم الناس ووعظ السلطان. . .

#. وتراه ينصح أهل الرواية بضرورة معرفة صحبح الحديث من ضعيفه» وعدم الاقتصار على ' جمع الطرق والنشخ والسعي وراء الغرائب» ويحثهم على التفقه في معاني الحديث الذي يحملونه وعدم الاقتصار على النقل, ويدعوهم إلى إصلاح السرائر وطلب ما عند الله .

* وترأه يعيب متزهٌدي عصره » عصرهء ويذكّرهم بمنهج السلف لصا وزهدهم, ويحذرهم خطر العمل بلا علم ويدعوهم إلى طلب الدار الآخرة. وإصلاح السرائر والضمائرء وتجنب الرياء والتزهد الكاذب بالمظاهر الفارغة وحمل النفس على المهلكات. ويبيّن لهم أن العزلة الصحيحة هي العزلة عن الشرور والمعاصي لا عن طلب العلم ونشره.

* وأما المتصوفة؛ فقد نفض منهم اليدء وأزرى بهم أيما إزراء؛ ففضح سوء حالهم. وموبقات مجالسهم» وعظمة بطونهم: وطول غنائهم ورقصهم. وتلبيس إبليس عليهم في أحوالهم ومذاهبهم وتوكلهم ورهبانيتهم . .

* وترأه تك في مقاصد النكاح» بسر العلاقة بين الرجل والمرأة ويحذر من المبالغة في الحبٌء ويبين خطر داء العشق وضررهء ويوصي الرجل باختيار المرأة الصالحة الصيّنة التي يُسرٌ بها وتَعجِبُ ناظرهء ويعاشرها بالمعروف ويتجمّل لها كما تتجمّل له. ولا يفتش عن عيوبها؛ فلا تخلو امرأة من عيب؛ فليصبر على ما عنده ويتق الله عز وجل .

* وترأه يتكلم في القدر والحكمة ؛ فيوصي بأخذ الأسباب» ويوصح

5 صيد الخاطر

أنها من القدرء وينهى عن سبيل الكسالى والبطالين الذين يتعللون بالأقدار ويبيّن أن الرضى بالمقدّر والتسليم والإذعان للمقدّر هو باب السلامة» وأن الاعتراض على أقدار الله وانّهام حكمته هو سبيل المتهوكين الذين ما لهم عقل ولا تفكي وأنه لا يخلو خلقٌ لله ولا مر من حكم عظيمة؛ فإن أدرك العقل البشرئٌ شيعًا منها ؛ فبها ونعمت» وإلا؛ فما من سبيل إلا التسليم بأصل الحكمة للمولى تبارك وتعالى .

* وتراه يتوجه إلى تسلية المصاب المحزون بما يعينه ويهون عليه مصائب الدنياء فيحثه على أن .لا يأسى عليهاء ويذكره أن صروف الدهر ابتلاء من الله له أيصبر أم يجزعء ثم يصف له أنفع الأدوية في تفريج الكرب؛ من الصبر الجميل» والرضى بالمولى الجليلء والاعتراف بالذنب والتقصير» ورد المصيبة إلى نفسه وكسب يديه لا إلى ربه» ولزوم التوبة والدعاء وإن تأر الفرج. . .

وفي الكتاب ما يشمي العليل ويروي الغليل من الرقائق ؛ التذكير بنعم الله التي لا تحصىء والتنبيه لمننه وعطاياه التي لا تنتهي , وذكر مقامات. العبودية والمحبة والرضى » ووصف أحوال الصالحين وذكر

أقوالهم. . | * هذا ولا تعدم في الكتاب نكتة بديعة في معنى آية» أو قولاً حسنًا في شرح حديث,» أو قصة مفيدة فيها عبرة» أو خبرًا ظريمًا لا يخلو من حكمة: أوعرضا لمسألة فقهية أو حديثية أوعلمية. . .

وقد طال بن الكلام في هذا المقام, فحسرنا هذاء ولْنْدّع القارىء الكريم يعاين الأمر بنفسه؛ فليس الخبر كالمعاينة. .

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات:

صيد الخاطر : هو

31 عر جم ري 0 0

[مقدمة المؤلف]

بسم الله الرحمن الرحيم . وبه المستعان وعَليه التكلان.

قال الشيخ الإمام العالم أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن الجوزيٌ رحمة الله عليه:

الحمدٌ لله حمدًا يبلغ رضا. وصلّى الله على | اشرف من اجتبأه » وعلى مَنْ صاحبة ووالاه. وسلّم تسليمًا لا يُدْرَكُ منتهاه .

لما كانت الخواطر تجول في تَصَفح أشياء تَعْرض لها ثم تُعُرض عنها فتذهب؛ كان من أولى الأمور حفظ ما يَحْطرٌ لكيلا يُنْسى» وقد قال عليه الصلاة والسلام : «قيّدوا العلمّ بالكتابة»0©.

: (صحيح موقوفًا ومرفوعًا) . ورد من حديث عدة من الصحابة رضي الله عنهم‎ )١( من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه موقوفاء‎ )٠١5 / ١( فرواه: الحاكم‎ | . وصححهء ووافقه الذهبي‎ ,)١؟5‎ / ١( والدارمي‎ .)١٠١ / ورواه: أبو خيثمة في «كتاب العلم» (94؟‎ والخطيب البغدادي في «(تقييك العلم»‎ ء»)غ05٠١5‎ / ١( /ك'يى والحاكم‎ 557/5١ والطبراني‎ . 45)؛ من طرق عن أنس بن مالك موقوفاً. وصححه الحاكم» ووافقه الذهبي‎ ورواه: أبو تعيم في وأخبار أصبهان: (؟* / 8؟؟)2 والقتضاعي في «الشهاب» (*اهم‎

|

5 صيد الخاطر

وحم قل خطر لي شي 2 فأتشاغلٌ عن إثباته» فيذهتٌ» فأتأسّفُ /

6

درأيت من نفسي أنني ي كلا فحت بر لكر سَنحَ! له من ا ا ا الكتابٌ قيدّا لصيد الخاطر.

والله ولي النفع ؛ إنه قريب مجيب. 90 -١‏ فصل

لق

[في سبب عودة الغفلة والقسوة إلى القلب بعد انقضاء الموعظة ]| قد يَعْرض عند سماع المواعظ للسامع يَعَطَة؛ فإذا انفصل عن

/ ؟) وابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله» ١(‏ / 07/7 والخطيب في «التاريخ» ٠١(‏ / 45) و«تقييد العلم» 54)؛ من طريقين يحسن أحدهما الآخر من حديث أنس مرفوعاً. ا ْ

ورواه: الحاكم 2٠١5 / ١(‏ والخطيب في «تقييد العلم) 58)» وابن عساكر في «التاريخ» ١١(‏ / 5 / 7)؛ من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما مرفوعًاء وضعقه الحاكم والذهبي .

ورؤاه: أبو خيثمة في «كتاب العلم» (4 / »)١54‏ وابن عدي في «الكامل» (” / 41/)؛ من حديث ابن عباس رضي الله عنهما موقوفًا بإسنادين فيهما ضعف .

والحديث صحيح موقوفاً ومرفوعاً بمجموع طرقه وشؤاهده. ولا تناقض بين وقفه ورفعه. بل الموقوف يزيد المرفوع قوة) وصححه الألباني » وانظر: «الصحيحة) / :٠‏ ١5 /‏ 3).

)١(‏ سَنْحَ : عَرْض وبدا.

(5) اتثال: انصبٌ وتتابع فلم يدر بأيه يبدأ.

امتعمعه سس فده مج متم يتويد بحصت اجر بمج لوبطقرضه »0 ومس عيب بتع دشم عم عدم ةلد نص وص صزص حدس حظ بال دساد مدا تقننا باسنت امفس مه سمه هد أفرم حا لخ سلا اللاي 1 0 0 7 ١‏ اه الدد 04

«مدظ موي لسع عا ماد لظا عد ود معلل سف الدع سح و حي عت لقص ة صحفت اف 113 دعو مستيب وجارو مأع لان د عفد ادب ستصصخة كأيو2 ,جد عن تصكد

صيد الخاطر ف

مجلس الذَّكْر؛ عادت القسوةٌ والغفلة!

فتدبرت السبب في ذلك فعرفته.

ثم رأيثٌ الناس يتفاوتون في ذلك : فالحالة العامة أنَّ القلب لا يكون على صفته من اليقَطة عند سماع الموعظة وبعذها؛ لسببين : ش 202 أحدهما: أن المواعظ كالسّياطء والسّيَاط لا ١‏ نولم بعد انقضائها إيلامُها وقت وقوعها. |

والثاني : أن حالة سماع المواعظ يكون الإنسان فيها مزاح العلّة 9 قد تخلّى بجسمه وفكره ه عن أسباب الدنياء وأنصت بحضور قلبه ؛ فإذا عاد إلى الشواغل؛ اجتذبته بافاتها ؛ فكيف يَصِحّ أن يكون كما كان؟!

وهذه حالة تَعُمْ الحَلَقّ . لا أن أرباب اليقظة يتفاوتون في بقاء الأثر:

إ

سا مامه في

فمنهم مَنْ ْم بلا ترذدء ويمضي من غير التفاتٍ ؛ فلو توقف بهم َكب الطبع ؛ لْضْجواءٍ كما قال حنظلة عن نفسه: ناقَقَ حنظلة9.

)١(‏ مزاح العلة: خال من الشواغل التي تمنعه من الإنصات والإقبال بقلبه وعقله على ما يسمعه.

(1) روى مسلم (44 - كتاب التوبة» * - باب فضل دوام الذكر والفكر في أفؤر الآخرةء # / 7٠١5‏ / 70/60) عن حنظلة الأسيدي ‏ وكان من كتاب رسول الله يل ؛ قال: قلت: نافق حنظلة يا رسول الله! فقال رسول الله يَكلِةِ : دوما ذاك؟!). قلت: يا رسول الله! تكون عندك؛ تذكرنا بالنار والجنة حتى كأنا رأي عين ؛ فإذا خرجنا من عندك؛ عافسنا -

٠ 78‏ صيد الخاطر

ومنهم أقوامٌ يميل بهم الطبعٌ إلى الغفلة أحياناء ويدعوهم ما تقدّم من المواعظ إلى العمل أحيانًا؛ فهم كالسُنبلة تميلها الرياح0©.

وأقوام لا يؤثر فيهم إ بمقدار سماعه؛ كماءٍ دَحُْرَجْتَهُ على صفوان9 ,

:'- فصل [الطبع بين جواذب الدنيا وذكر الاخرة]

جواذبٌ 8 إلى الدّنيا كثيرة» ثم هي من داخلٍ 3 وذكرٌ الآخرة أمرٌ

وريما ظنّ تن لاعلم له له أ جوافب الآخرة أقوى؛ لا يسم م

الوعيد في القران.

وليس كذلك؛ لأن مل الطبع في مَيّله إلى الدّنيا كالماء الجاري ؛ فإنه يطلب الهبوط وإنما رَفْعَةُ إلى فوق يحتاج إلى التكلف, ولهذا أجاب معاون الشرع بالترغيب والتزهيب يقوي جُندَ العقل.

الأزواج والأولاد والضيعات؛ نسينا كثيراً. فقال رسبول الله يل : «والذي نفسي بيده؛ إن لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر؛ لصافحتكم الملائكة على فركم وفي طرقكم , ولكن ؛ يا حنظلة! ساعة وساعة: إثلاث مرات)) .

)١(‏ وقد صح عن النبي يَكلةِ من حديث عدة من الصحابة رضي الله عنهم : أنه قال: «مثل المؤمن مثل السنبلة ؛ تميل أحياناً وتقوم أحياناً». وانظر تفصيل الكلام فيه وفي تخريجه في «الصحيحة0 / *ه" / 84؟57).

(؟) الصفوان: الحجر الأملس الذي لا يتشرب الماء»؛ وإنما يبتل به سطحه فحسب؛ فكذلك هزلاء القوم يتأثرون بالموعظة ظاهريًا وآنيًا دون أن تصل إلى قلوبهم .

0 0 ا 8 ا 58 ا ا لمات م ال ان أل 9 3 14

5 كوه

صيد الخاطر | 4 فأما الطبع ؛ فجواذبه كثيرة» وليس العَجَبُ أن يَعْلبَ إِنّما العَجَبُ أن يُعْلَبَ . "- فصل . [فى أن النظر فى العواقب يورث السلامة]

مَنْ عايّنَ بعين بصيرته تناهئ الأمور فى بداياتها؛ نال خيرهاء ونجا

ومَنْ لم ير العواقبٌ؛ غَلَّبَ عليه الحس» فعاد عليه بالألم ما طَلَبَ منه السلامةً» وبِالئْصَب ما رجا منه الراحةً.

وبيان هذا في المستقبل يتييّنُ بذكر الماضي :

وهو أنك لا تَخَلو أن تكون عصيت الله في عمُّرك أو أطعيّه ؛ فأين 0 در و . لذة معصيتك؟ ! وأين تعب طاعتك؟ ! هيهات ؛ رحل كل يما فيه !

فليت الذنوت إذا تخل ت حَلت000!

وأزيدك في هذا بيانا : مُكل ساعة الموت» ونظر إلى مرارة الحسرات على التفريط. ولا اقول: كيف تَعْلِبُ حلاوة اللّذّات ؛ لأن حلاوة اذا

تراك ماعلمت أ الأمر بعواقبه؟ ! فراقب العواقبَ تَسَلْمْ ولا تمل مع هوى الحسٌ فتندم .

)١(‏ يعني : ليتها إذا مضت وانتهت لذتها؛ تركت الإنسان مرتاح البال من جريرتها وما تُعْقبُه من الألم والندم .

01 ' جر( (افرَي : ء 0 ش صيد اليخاطر غ:- فصل ش [في أن الحياة الدنيا متاع الغرور] .

كت لف

ما أعجب عجب أمرك يا من يوق بأ شم ينساء» ويتحفق ضر حال م

يغشاه؛ وتخشى الناس واللة أحق أن تخشاه!

تخلبّك نفسك على ما نظن ولا تغلِيُها على ما تستيقي!

أعجب العجائب : : سروك بغرورك» وسَهْوُك في لَهُوك عمًا قد خبىء لك! ! تغثر بصحتك وتنسى دُنْرٌ السّقَم وتفرح بعافيتك غافلا عن قرب الألم! لقد أراك مصرع غيرك مصرعك, وأبدى مضبجمٌ سواك قبل الممات مضجَعَك! وقد شَغْلَكَ نَيْلُلَذَّاتِك عن ذكُر راب ذاتك .

عه هه ممع

كَانْكَ لَمْ تَشْمَع بأخبار مَنْ مَضَّى لم تر في الباقِينَ ما يَصَنْعٌْ الدّهْر إن كنت لا دري فَتِلْكَ دِيارمُم محاها مَجَالُ الرّيح بَعْدَكَ والغبر كم رأيتٌ صاحبٌ منزل مانزل لحذه حتى 'نزل07! وكم شاهدتٌ وال قصر وَلِيّهِ عَدُوْهِ لما عُزل! 0 #عه. . ٠.‏ مر 0 ا 0 وكيف تنام العين وَهيّ قريرة ولم تذر مِنْ ي المَحَلَينِ َنَزِلٌ (1) نزل عن مكانته العالية التي هو فيهاء أونزل عن المنزل وتركه لغيره لما اشتدت به الحال ٠‏ أو غير ذلك مما يشبهه .

صياء الخاطر :١‏

فصل [في أن السلامة رهينة بتجنب مواضع الفتن]

مَنْ قارب الفتنة ؛ بَععدت عنه السلامة؛ ومن ادّعى الصبر؛ وكل إلى نفسهء ورب نظرة لم تناظر, وأحنٌُ الأشياء بالضبْط والقَهُر اللسانُ والعينٌ. 0

فإياك إياك أن تغترٌ عَزْمك على ترك الهوى؛ مع مقاربة الفتنة؛ فإن الهوى مكايدٌ”»! !كم من شجاع : في ضف ت الحرب اغتيل» فأتاه ما لم يحتسبٌ ممَّنْ يأنفٌ النظرّ إليه !

واذكر حمزة همع وحشيٌ 29. 4 2 ك 0 0 0 7 برق رب د فيه صاصق د : قبَلاهُ الفتى مُوَاقَقَةٌ فَقَدَّالَفْ سس وَبَذَهءُ الهُوى سمو 2

(1) يعني : أصابت الإنسان بسهم مسموم ولم تمهله وأوقعته في الفتنة .

(؟) يعني : عظيم الكيد واسع الحيلة لا يدري المرء من أي باب يأتيه.

(9) يعني : أن حمزة رضي الله عنه لم يكن في باله أ نه سيقتل غيلة على يد وحشي رضي الله عنه العبد الخبشي الذي لم يكن مقاتلاً أصلا.

ومقتل حمزة رضي الله عنه قصة مشهورة في السيرء وقد رواها البخاري "14(‏ كتاب المخازي 7٠‏ باب قتل حمزةين عبد المطلب .رضي اللدعنه» 1 / 53-800 / ٠6‏ 0 من حديث وحشي نفسه .

(4) شام البرق: نظر إليه أين يقصد وأين يمطر, والحَين: الهلاك. والمعنى : تبصر وتنبّه» ولا تركن إلى ظواهر الأمور ومباديها؛ فربما حملت إليك الهلاك والثبور من حيث لا تدرى .

3 ش صيد الخاطر

:فصل . [في عقوبات أهل العلم والزهد]

أعظم المعاقبة أن لا يْحسٌ المعاقبٌ بالعقوبة!

وأشدٌ من ذلك [أن] يه َع السرورٌ بما هوعقوبةٌ ؛ كالفرح بالمال الحرام والتمكن من الذنوب!

ومَنْ هذه حال لا يفوز بطاعة .

وإني تدبُرت أحوال أكثر العلماء والمتزهدين» فرأيتهم في عقوبات لا يُحسون بهاء ومعظمُها من قبل . طلبهم للرياسة ؛ فالعالمُ منهم يخضبٌ إن رد عليه خطوه والواعظ متصئمٌ بوعظه, والمتزمدٌُ منافيٌ أو مُراء .

فأول عقوباتهم : إعراضهم عن الحنٌ شعْلا بالحلق .

ومن خفيّ عقوباتهم : سَلْبٌُ حلاوة المناجاة ول التعمّد. | ١‏ إل رجال مُؤمنون ونساءٌ مؤمنات, يحفظ الله بهم الأرض ؛ بواطنهم كظواهرهم بل أجلى » وسرائرهم كعلانيتهم بل أحلى ؛ وهممُهم عند لمر بل أعلى» إن عرفوا تتكرواء وإن نيت لهم كرامة أنكروا؛ فالناس في

غَفْلاتهم, رهم في قطع فلاتهم:"©. تحبهم تحبهم بقاع الأرض » وتفرحٌ بهم أفلاك السماء. ‏

نسأل الله عر وجل التوفيق لاتباعهم , وأن يجعلنا م من أتبا تباعهم” .

. الفلاة: الصحراءء والمعنى أنهم مشغولون في. سعيهم لأخراهم‎ )١(

0) الظاهر أن المضنف رحمه الله يشير إلى ما يسمى بالأبدال أو الأغواث أو - ..

5208 8 500 8 2200586 5 5 95 008

صيد الخاطر 2

7- فصل [في أن علو الهمة من كمال العقل]

من علامة كمال العقل علو الهمة» والراضي بالدُون دنيٌ . 0 طَ و 2 م ومع مه 00 2

- فصل [فى عظيم فضل الله ومنته على عباده] -

سبحان من سبقتٌ محبته لأحبابه, فمدحهم على ما وهب لهم

واشترى منهم ما أعطاهم”», وقِذَّم المتأخر من أوصافهم لموضع إيثارهم ؛ - الأقطابء والأحاديث الواردة في هُذه المعاني ضعيفة كلها. ٠‏

قال. ابن القيم رحمةه الله في والمنار المنيف) ١750‏ / /00"): وأحاديث الأبدال والأقطاب والأغواث والنقباء والنجباء والأوتاد كلها باطلة على رسول الله ك). .

)١(‏ يعني : أن ألصفات التي امتدح الله سبحانه بها عباده الصالحين إنما هي من نعمه عليهم أصلً؛ كما قال سبحانه : #يمنون عليك أن أسلموا قل:لا تمنوا على إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين» [الحجرات: .]١7‏

(؟) يشير إلى قوله تعالى : إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون» [التوبة: .]١١١‏

(”) روى: البخاري (70 - كتاب الصوم. ١‏ - باب فضل الصرم. 4 / ٠١‏ / 5)), ومسلم ١5‏ كتاب الصيام #٠‏ باب فضل الصيام , ," / كعم لاءم/ ١)؛‏ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «الصيام جنة؛ فلا يرفث ولا يجهلء وإن امرؤ قاتله أو شاتمه ؛ فليقل: إني صائم. والذي نفسي بيده؛ لخلوف فم القنائم أطيب عند الله بعشر أمثالها) .

ءء صيد الخاطر

يا لها من حالة مصونة! لا يقدرُ عليها كلّ طالب» ولا يبلغ كنة» م وصفها كل خخاطب . 9 - فصسل [فى وجوب أخذ العدة للرحيل] الواجبُ على العاقل أخد العَدَّة لرحيله ؛ فإنه لا يعلم متى يَفْجَوُهُ أمرٌ ربه؟ ولا يدري متى يسْتَذُعى ؟ وإني رأيتٌ خلا كثيرًا غرّهم الشباب, ونْسُوا فد الأقران» وألهاهم طول الأمل . غدًا! فيتساهل : في الزْللِ بحجة الراحة ا 5 يتحاشى من غيبة أو سماعهاء ومن كشب شبهة يأمل أن يمخومًا بالورع , وينسى أن الموت قد يِعْتٌ. 1 فالعاقل من أعطى كل لحظة حنها من الراجب عليه؛ فإِنْ بَعْنَهُ الموتٌ؛ رثى مستعدا وإن نال الأمل ؛ ازذاد خيرًا. ٠‏ فصل 1 [وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم] خطرت لي فكرة فيما يجري على كثير من العالم من المصائب الشديدة والبلايا العظيمة التي تتناهى إلى نهاية الصعوبة!

. الكنه: الحقيقة‎ )١(

انهه يود

ظ

صيد الخاطر 4

فقلت: سبحان الله! إن الله أكرمٌ الأكرمين» والكرمٌ يوجبُ المسامحة؛ فما وجه هذه المعاقبة؟!

فتفكرث؟ !

فرأيتٌ كثيرًا من الناس في وجودهم كالعدّم, لا يتصفحونَ أدلة الوعدانية. ولا يشطرون في ؛ أعامر الله تعالى ونواهييء بل يُجرون على وإن 00 عليهم الصلاة؛ فعلوهاء وإن ا تركوها! 9 ل يبارز بالذنوب العظيمة ؛ ؟ مع نوع معرفة الناهي , وربما قَوَيت معرفة ة عالمٍ منهم وتفاقمت ذنويُه! ! ْ

- فعلمتٌ أن العقوبات - ون مت . دون إجرامهم0.

فإذأ وقعت د عقوبةً محص ذتاة صاح مستخيثهم : َرَى هذا بأىٌّ ذنب؟! وينسى ما قد كان.مما تتزلزل الأرض لبعضه!

وقك يهان الشيخ في كبره حتى ترحَمَةُ القلوب, لا يدري أن ذلك لإهماله حقٌّ الله تعالى في شبابه!

فمتى رأيت معاقبًا؛ فاعلم أنه لذنوب0©.

)١(‏ وقد جاءنت كثير من آيات الكتاب الكريم بهذا المعنى ؛ كقوله تعالى : #أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هز من عند أنفسكم إن الله على كل شيء قدير» [آل عمران: »]١586‏ وغيرهاء وإنما تكون هذه المصائب تكقيرًا لهُذه الذنوب» وتذكرة للذين امنوا ليعودوا إلى ربهم وينيسوا إليه» ورفعًا لدرجاتهم ؛ فإن تنبهوا لذلك؛ انقلبت المصيبة في حقهم رحمة من الله.

١ 45‏ هق

اطت«دضه 222020000000000 صيدالخاطر ْ

اا فصل [بين علماء الدنيا يا وعلماء الاخرة] |

تأملتٌ التحاسدَ بين العلماى فرأيتٌ منشأه من حب ب الدنيا؛ فإن علماء الآخرة يتوادون ولا يتحاسَدّون ٠‏ 1 ِ عا ننم للع م 4 كما قال عز وجل : «ولا يجدولد في صدورهم حاجة مما اوتوا» [الحشر: 9]. ش

.]٠

وقد كان أب الدراء كل ليلة لجماعة من اخانه ‏

أدعو لهم كل ليل وقت السكره ‏

والأمر الفارق بين الفتتي ,: أن علماء اذا يترون إلى الرياسة فيه ويحبُونٌ 2 الجمع والشناى وعلماء الآخرة بِمَعْزلٍ من إيثار ذلك وقد كانوا يتخوفوته ويَرْحَمِونَ مَنْ بلي به .

وكان النخعيٌ ”2 لا يستندٌ إلى سارية .

. "61 / 5( انظر: «سير أعلام النبلاء»‎ )١(

(5) انظر: «سير أعلام النبلاء» ٠١(‏ / 48).

زف الإمام الحافظط فقيه العراق, أبو عمرانع إبراهيم بن يزيد النخعي اليماني ثم الكوفي » صيرفي الحديث» وأحد الأئمة الأعلام المجتهدين الزهاد أ صحاب السئة. توفى -

وقال ل تعالى : (والنينَ جاؤوا من م قولون ُ عفر نا ولإخوانا 7 )

الل اااااااا1000خك0ك0ك10101ك1--11111111101101010011 لاتغت .تج بش خط عت جع دهاشتس تتا لس ا ع اس : ِ 1 2 3 8 : 2 00

صيد الخاطر و

وقال علقمة0©: أكرهُ أن يوطأ تَقبى ويقال: علقمةٌ. وكان بعضهم إذا جَلَسٌ إليه أكثرٌ من أربعة؛ قام عنهم . وكانوا يتدافعونَ الفتوى() ويحبون الخمولَ©. ٠‏

مَل القوم كَمَكّل راكب البحر وقد حَبٌ9©)؛ فعنده شُعْلٌُ إلى أن يوقنَ بالنجاة . ا

وإنّما كان بعضّهم يدعو لبعض ويستفيدٌ منه؛ لأنهم رَكْبٌُ تصاتحبوا 'فتوادواء فالأيام والليالي مراحلّهم إلى سفر الجنة.

؟ا- فصل [في أن تصفية الأحوال بتصفية الأعمال] مَنْ أحبٌ تصفية الأحوال7©)؛ فليجتهدٌ في تصفية الأعمال. قال الله عز وجل: لان لو اسْتّقاموا على الطريقّة لَأسَْيْناهُمْ ماء

- سنة 45 ه. انظر:ترجمته في : «سير أعلام النبلاء» (4 / »)017١‏ و«تهذيب التهذيب» (1

/ /ا/١١1).‏ وانظر الخبر في : «طبقات أبن سعد» (5 / 494).» و«الحلية» / .)5١9‏

)١(‏ فقيه الكوفة وعالمها ومقرئهاء الإمام. الحافظ, المجود., أبو شبل» علقمة بن قيس النخعي الكوفي» ولد في أيام الرسالة. وعداده في المخضرمينء ولازم ابن مسعودء وتوفيى سنة ١أو؟”5_أورهاه.‏ انظر ترجمته في : لاسير أعلام النبلاء) (4 / “01), و «تهذيب التهذيب» 7 / 775). وانظر الخبر في : «الحلية» / 19).

(؟) أي : يدفعها كل منهم إلى صاحبه تقوى وورعا .

(*) يعني : مول الذكر والبعد عن الشهرة.

(4) حب البحر: اضطرب وماج .

(5) يعني : أحوال القلوب؛ وهو مصطلح يكثر الصوفية من استعماله.

:1 صيد الخاطر

غَدَقَاك [الجن: 15]. وقال النبيٌّ يِه فيما يروي عن ربه عز وجل : «ل و أن عبادي أطاعونى ؛ >#م 7 9 و 7 هم ووه لسقيتهم المطر بالليل, وأطلعت عليهم الشمس بالنهارء ولم أسمعهم

صوت الرعد)”) .

وقال عه : دالب لا يبلى ء والإثم لا ينسى » والدَيّان لا ينام وكما تَدينٌ تدان)7© ,

وقال أب سليمان الدارانيئ: مَن صَفَّى ؛ صُفّيَ له ومن كَذَرَهِ كُذَرَ

/ 4( (ضعيف). رواه: الطيالسي (79087), وأحمد / 89"). والحاكم‎ )١( 85)؛ من طريق صدقة بن موسى » ثنا محمد بن واسع . عن شتير بن نهار» عن أبي هريرة‎ 1 0 . مرفوعا‎

قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه». وتعقبه الذهبي فقال: «صدقة ضعفوه). وشتير (ويقال فيه: سمير) : نكرة؛ كما في:ترجمته في «الميزان». فالسند ضعيف. والحديث ضعفه الألباني في «الضعيفة» / ل741 / '881).

(71) إ(ضعيف). رواه: عيد الرزاق في «المصنف» ١/4 / 1١١١‏ / ادل والبيهقي في «الأسماء والصفات») .)3٠١‏ وابن الجوزي في (ذم الهوى) ١١51؟)؛‏ من" طريق معمر عن أيوب عن أبي قلابة مرفوعًا. وهذا سند ضعيف لإرساله.

.ورواه: أحمد في «الزهد» 175) موقوفا على أبي الدرداء من الطريق نفسها.

ورواه: ابن أبي شيبة (/ا / /ا١١‏ / 2)"5659 ومن طريقه أبو نعيم في (الحلية» ١١‏ / 51)؛ موقوفا أيضًا.

فهذه علة أخرى للحديث؛ فهو ضعيف» وضعفه الألباني في «الضعيفة» / لالا / كلاة١). ٠‏

() الإمام. زاهد العصرء عبد الرحمن بن أحمد الداراني المذنحجيء من أهل داريا بغوطة دمشق »2 ولد في حدود 4٠‏ ١ه‏ وتوفي سنة 6 ١ه‏ وله أخبار في الزهد. انظر ترجمته في : «اتاريخ بغداد) ,)١48 / 1٠١١‏ و(سير أعلام النبلاع» ١٠١١‏ / ؟18).

صيد الخاطر :

عليه ومن أحسن في ليله ؛ كُفِيَ 2 في نهارف ومن أحسن في نهاره؛ كُفِيَ © في ليله9».

وكان شيحٌ يدور في المجالس ويقول: مَنْ سَرّهُ أن تدوم له العافية ؛ فليتق الله عر وجل .

وكان الفُضيل بن عياض" يقولٌ : إنْي لأعصي الله فأعرفٌ ذلك في . 'خلق دابتي وجاريتي ظ

فاعلم - وفك اله ل لل بر ع0 وإلايثيك الوه

تى ريت كديرا في حال ؛ فاذكر نعْمَةٌ ما شكِرَتٌ أو زْلَةٌ قد فلت .

واحذر مِنٍ نفار العم ومفاجأة لقم ولا فت َِعةٍ بساط الحلم ؛ فريّما عَجِلّ انقباضه .

وقد قال الله عز وجل: إن الله لا يُغيْرٌ ما بقوم حتى يَغْيْروا ما عم 8 ١‏ 1 1 2 بانفسهم # [الرعد : .]١١‏

. في الأصول : «كوفىء)» والتصحيح من «الحلية»‎ )١(

(9) انظر الخبر فى : «حلية الأولياء» / 88؟). ‏

(") الإمامء القدوة» الثبت» أبو علي التميمي الخراساني.. ولد حوالي 8١٠١هى‏ وجاور بحرم الله حتى توفي في حدود /41١اه.‏ انظر ترجمته في : «سير أعلام النبلاء» (4 / ١؟5)»‏ و«التهذيب» / 84؟). وانظر الخبر في : «الحلية» (4 / .)١١9‏

(5) البنج من العربي الفصيح » وهو ثبت مسبت (منوم) مسكن للأوجاع مخبط للعقل.

وم صيد الخاطر

وكان أبو علي الروذبَاريٌ يقول : من الاغترار أن تسي6. فَيُحْسِنَّ إليك, ترك التوبة توهمًا أنك سامح فر فى الهفوات. ؟- فصل [في وجوب التسليم بحكمة الخالق سواء أأدركها العقل أم لا] تفكرت يومًا في التكليف, فرأيته ينقسمٌ إلى سهل وصعب: فأما السَمُلُءٍ : نهو أعمالٌ الجوارح ؛ ِل أن منه ما هو أصعبٌ من ؟ فالوضوءٌ والصلاة ة أسهل من الصوم , والصوم ريما كان عند قوم أسهل من الزكة فمن المستصعب: النظر والاستدلانُ الموصلان إلى معرفة الخالق ؛ فهذا صعب عند من عَلَبْتَ عليه أمور الحس. سهلٌ عند أهل العقل . :ومن المستصعب : غليةٌ الهوىٍ وقهر النفوس وكَففٌ أكفتٌ الطباع عن التصرّف فيما يؤثره ) وكل هذا يَسَْهُلُ على العاقل النظر في ثوابه ورجاءً عاقبته وإنْ شن عاجلا. 'وإنما أصعب التكاليف وأعجبها: أنه قد ثبعت حكمةٌ الخالق عند العقل : )١(‏ محمد بن أحمد بن القاسم. فاضلء فصيح اللسان» نجبح البيان. من كبار

الصوفيةء بغدادي. توفي سنة ؟1لاه. انظر ترجمته في : «تاريخ بغداد» ١(‏ /0879), و«اللباب» .)48١ / ١(‏ وانظر الخبر في : «حلية الأولياء» ٠١(‏ / لاه" ,

صيد الخاطر ام

ثم نراه يُْقِرٌ المتشاغل بالعلم لتب على العبدة حت يه لفق بناجدّيْه فيذلٌ للجاهل في علب القوت » ٠‏ ويُغني الفاسق مع الجهل حتى تَفيض الدّنيا عليه.

أمره وعند كمال بنائه ؛ فإذا به قد عاد هشيمًا .

تشك في أنه أ رحم الراحمين

م يسع بإرسال موس إلى فرعون, يقال له : اعتقك أن الله تعالى أضل فرعون, واعلم أنه ما كان لَآدْمَ بد من أكل الشجرة ؛ وقد وبح بقوله : #وعصى أدْمْ رَبَهُ4 [طه: .]١ ١١‏

وفي مثل هذه الأشياء تحير خلقٌ حتى خرجوا إلى الكفر والتكذيب.

ولو فتّشوا على سر هذه الأشياء؛ لعلموا أن تسليمٌ هذه الأمور تكليفٌ العقل ليذْعِنَ.

وهذا أصلٌ؛ إذا فهمّ؛ حَصّلٌ منه السلامة والتسليم..

نسأل الله عز وجل أنْ يَكْشْف لنا الغوامض التي حَيرَت مَنْ ضَلٌ ؛

إنه قريب مجيب27©.

) ولا يخلوشيء مما ذكره المصنف رحمه الله من حكمة بل حكم لله عظيمة‎ )١( والمتأمل والمتفكر سيدرك من هذه الحكم أشياء كثيرة» ولن يحصيها.‎

وحسب العاقل في هذا المقام ‏ قبل التسليم والإذعان ‏ أن ن يعلم أن الدنيا ليست دار جزاء وإنمأ دار بلاء وابتلاء .

00

ماج 9-7 1 طر

[في قيمة الوقت] 0 لا مضيع منه لحل تكن ني في لخر اع ين غير تور بها اشر البدن من

العمل ؛ كما جاء في الحديث: ني المؤمن خيرٌ من عمله)20.

فنقلّ عن عامر بن عبد قيس" أن رجلا قال له: كلمي ! فقال له:

: (ضعيف). وقد ورد من حديث عدة من الصحابة رضي الله عنهم‎ )١(

فرأوه ابن غبدالبر في «التمهيد» /1١5‏ 6) من حديثٍ علي مرفوعا.

ورواه الطبراني (5 / 4, بأبو نعيم في «الحلية» (* / 60؟)» والخطيب في «التاريخ) (9 / /7؟)؟ من حديث سهل بن سعد مرفوعًا .

ورواه القضاعي في «مسند الشهاب؛» )١1548 / ١١5 / ١(‏ من حديث النواس ين '

سمعأن مرفوعًا .

ورواه: البيهقي في «الشعب», والقضاعي في «مسند الشهاب» ١١94 / ١(‏ / 1).؛ من حديث أنس مرفوعًا.

وأسانيدها متراوحة بين الضعيف والضعيف جدَّاء والحديث ضعفه: أبو نعيم» والحافظ العراقي في «تخريج الإحياء) (5 / 55ي”) والألباني في «ضعيف الجامع» (رقم كلاةه ‏ لالاةة).

(؟) التابعي, القدوة, الزاهد, أبو عبد الله. العنبري» البصري» توفي في حدود 1 في زمن معاوية رضي الله عبنه. انظر ترجمته في : «الحلية؛ / لاهمم و «سير أعلام النبلاءع» ١؛‏ / 16).

العامة جب معد مسد ممصن تلك و02 ال ا ل ا د ا

صيد الخاطر 0

أمسك الشمس!

وقال ابن ثابتٍ البُنانيٌ9©: ذهبتٌ لمن أبي » فقال: يا بني! دَعْني ؛ فإني في وردي السادس .

ودخلوا على بعض السلف عند موته وهو يصلي » فقيل له؟ فقال: الآن تطوى صحيفتي .

فإذا علمٌ الإنسانُ ون بالغ في الجدٌ ‏ بأنّ الموتَ يقطعهُ عن العمل ؛ عَمِلُ في حياته ما يدوم له أجرّه بعد موته : فإن كان له شيءٌ من الدَّنيا؛ وقف وقفاء وغْرَسَ غرسّاء وأجرى نَهَرَاء ويسعى في تحصيل دري تَذْكرُ الله بعدّه فيكونُ الأجرٌ له أو أن يصئف كتابًا في العلم + فإن تصنيفت العالم ولدّه المخلّدُ وأن يكونَ عامل بالخير عالمًا فيه فَيْقَلَ من فعُله ما يَقنّدي الغير به؛ فذلك الذي لم يمتُ.

قد مات قوم وهم في الناس أحياءً و2 ا 6 فصل [في حقيقة الزهد| _

0 رأيتَ من أعظم حيّل الشيطان ومكره أنْ يُحيطٌ يحيط أرباب الأموال بالآمال, والتُشاغل باللذات القاطعة عن الآخرة وأعمالها! 1

)١(‏ الإمامء القدوة. شيخ الإسلام. أبو محمد. ثابت بن أسلم البناني مولاهم البصري , من أئمة العلم والعمل. ولد في خلافة معاوية رضي الله عنه وتوفي سنة /171ه عن ست وثمانين سنة. انظر ترجمته في :. «سير أعلام النبلاء» ١ه‏ / ,.)77٠١‏ و«تهذيب التهذيب» / ؟). وانظر الخبر في «حلية الأولياء» / ؟7”) .

65 صيد الخاطر

0 2 5 . بحراسته بُخلا به؛ فذّلك من متين حيّله وَقَويّ مكره.

0

ثم دَفْنَ في هذا الأمر من دقائق الحيل الخفيّة أن حَْوّفَ من جمحه المؤمنين ؛ نَفْرَ طالبُ الآخرة منهى وبادرٌ التائبٌُ يُخْرِجٌّ ما في بذه. 1 * عاد م م عع 3 4 ولا يزال الشيطان يحرضه على الزهد ويأمره بالترك ويخوفه من طرّقات الكَسّب؛ إظهارًا لنُضْحه وحفظ دينه, وفى خفايا ذلك عجائبٌ من مكره!

وربما تكلم الشيطان على لسان بعض المشايخ الذين يَقَنَّدي بهم

التائب» فيقول له: اخرّجٌ من مالك! وادخل في زمرة الزهاد! ومتى كان لك غداءٌ أوعشاءً؛ فلستَ من أهل الزُهدء ولا تنال مراتبٌ العزم . . . وربما كر عليه الأحاديتٌ البعيدةٌ عن الصحة والواردة على سبب ولمعنى .

فإذا أخرج ما في يده وتعطلّ عن مكاسبه؛ عاد يعلّقٌ طَمَعَهُ بصلة .

الإخوان» أو يحسّنٌ عنده صحبةً السلطان؛ لأنه لا يقوى على طريق الزُهد , 2 2 700 0 1 3 والترك إلا أياماء ثم يعود الطبع فيتقاضى مطلوباته؛ فيقع في أقبح مما فر مه ويبذل أول السلع في التحصيل ديئه وعرضهء ويصير مسَمَئْلَ لآ به ويقف في مقام اليد السّفلى2©.

: يعني : أنه يضطر لإجابة السلطان بما يرغب به من الفتاوى والرخص» فيصبح‎ )١(

وسيلة له لتسويغ أعماله وإلباسها ثوب الشرع ؛ كما المنديل الذي تنظف به الأيدي وتمسح به الأقذارء ويأخذ منه المال فيصبح في مقام اليد السفلى الآخذة.

وقد روى: البخاري (14؟ ‏ كتاب الزكاة» ١8‏ باب لا صدقة إلا عن ظهر غنى » " / 95؟ / .)١579‏ ومسلم 1*(‏ كتاب الزكاةء "١‏ باب بيان أن أفضل الصدقة صدقة

3 ِ

صيد الخاطر ٠‏ ين

ولو أنه نظر في سيّر الرجال ونبلائهم» وتأمل صحاح الأحاديث عن رؤسائهم ؛ لعلم أنَّ الخليل عليه الصلاة والسلام كان كثير المال حتى ضاقت بلدته بمواشيه©, وكذلك لوط عليه الصلاة والسلام9©» وكثيرٌ من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام» والجم الغفير من الصحابة .

ونم صبروا عند الام ولم يمتنعوا من كسب ما يضلحهم . ولا من

وكان ان أبويكر رضي الله عنه يحرج للتجارة والرسول كله حي . وكان أكثرهم يُخْرِحُ فاضل ما ينل من بيت المال. يلم من 5 الحاجة إلى الإخحوان .

وقد كان ابن عمر لا يرد شيئًا ولا يسأل”©.

الصحيح الشحيح, ؟ / 7/١!‏ / 77١1)؛‏ عن أبن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله تكله قال: «اليد العليا خير من اليد السفلىء واليد العليا المنفقة والسفلى السائلة» .

)١(‏ وهذا ظاهر مما جاء في القرآن الكريم في قصة ذبحه العجل لأضيافه وهو لا يعرفهم » وقد ذكر أهل التواريخ ما يؤيد هذا؛ فانظر قصة إبراهيم عليه السلام في «تاريخ

الطبري» و«البداية والنهاية) .

0) ذكر أهل التواريخ أنه كان للوط عليه السلام نعم وأموال» وأن أمواله كانت عطية من عمه إبراهيم عليه السلام . وانظر: «البداية والنهاية» (ذكر هجرة الخليل إلى بلاد الشام) .

(”*) وكان هذا.دأب أبيه قبله رضي الله عنهماء ووصية النبي يَةِ له؛ فقد روى البخاري 47(‏ كتاب الأحكام, ١٠١‏ - باب رزق الحاكم والعاملين عليهاء 1١6١ / ١١‏ / 46 )»)» ومسلم ١9‏ كتاب الزكاة لام باب إياحة الأخذ لمن أعطي من غير مسألة ولا إشراف» 7 / 798 / م4 ١1)ع؛‏ من حديث عبد الله بن عمر عن أبيه؛ قال: قد كان رسول الله لِ يعطيني العطاء» فأقول: أعطه إفقر إليه مني ! حتى أعطاني مرة مالآء فقلت: أعطه -

ى]ه6 1 صيد الخاطر

وإني تأملتٌ على أكثر أهل الدين والعلم هذه الحالٌ» فوجدتٌ العلمَ لهم عن المكاسب في بداياتهم. فلما احتاجوا إلى ار نفوسهم ؛ لّوا وهم أحقٌ بالعر.

وقد كانوا قديمًا يكفيهمٌ بِيتَ المال فضلات الإخوان» فلما عُدمَتٌ في هذا الأوان؛ لم يقدر متدينٌ على شيءٍ إلا ببذل شيء من ديئه» وليته قَدَنَ فربما تَلفَ الدينُ ولم يَحَصُلُ له شيء.

فالواجب على العاقل أن يحفظ ما معفى وأن يجتهدّ في الككسّب يربح مداراة ظالم أو مداهنةٌ جاهل, ولا يلتفتَ إلى َرّهات المتصوقة الذين يذَعُون في الفقر ما يَدَّعون؛ فما الفقرٌ إل مرض العَجرَّة 9 وللصابر على القَمَّر ثُوابُ الصابر على المرضء اللهم! إل أن يكون جبانًا عن التصرّف مقتنمًا بالكفاف؛ فليس ذلك من مراتب الأبطال. بل هو من مقامات الجْبَناءِ الزّمّاد وأما الكاسبٌ ليكونَ المعطيّ لا المعطلى والمتصدّقٌ لا المتصدّقٌ عليه؛ فهي من مراتب الشجعان الفضلاء.

ومن تأمّلَ هذا؛ عَلمّ شرف الغنى ومخاطرة المقّر.

أفقر:إليه مني ! فقال رسول الله كَلِِ: وخذه, وما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرففٍ ولا سائلٍ ؛ فخذه » وما لا؛ فلا تتبعه نفسك» .

(1) ليريح نفسه فلا يه يضطر إلى مداراة أو مداهنة.

و( ذلك صمح عن ول ااستعاذة من في كير من النصوص» ولا محل للإطالة بسردها هنا,

(*) لوقال المصنف رحمه الله : : الجيناء المتزهدون ؛ لكان أولى ؛ فليس بين الزهد الحقيقي والجبن أدنى صلة.

صيد الخاطر /اه

اا قصل [لا تأس على ما فاتك من الدنيا]

تَأمّلْتٌ أحوال الفضلاء. نوجدتهم في الأغلب قد بُخْسُوا من حُظوظ الدنياء ورأيت الدّنيا غالبًا في أيدي أهل النقائص .

'فنظرت في الفضلاء ؛ فإذا هم يتأْسّفُونَ على ما فاتهم مما ناله أولو الققصء وربما تَقَطْعْ بعضهم أسمًا على ذلك!

فخاطبت بعض المتأسفين» فقلتٌ له: ويحك! تبر أمرّك ؛ فإنك غالطً من وجوه :

أحدّها: أنه إِنْ كانت لك همة في طلب الدنيا؛ فاجتهد في طَلَّبِها؛ تربح, التأسف على فَوْتها؛ فإنَّ قعودك متأسّمًا على ما ناله غيرُك مع مُصور اجتهادك غاية العجز. ظ

والثانى : أن الدّنيا إنما ثراد لتُعْبرَ لا لتعْمَرَ وهذا هو الذي يدلّك عليه علمك ويبلفه فَهَمُكء وما يناله أهل لقص من فضولها يؤذي أبدائهم وأدياتهم . فإذا عرفت ذلكء» ثُم تأسّفت على فَقَد ما فَقَدُهُ أصْلّحُ لك؛ كان تَأسْفْك عقوبةً لتأسشفك على ما تعلمٌ المصلحة في بُعده؛ فاقنمٌ بذلك عذابًا عاجلا إن سلمت من العذاب الآجل.

والثالث: أنك قد علمتٌ بَحْسَ حظ الآدميّ في الجملة من مطاعم الدنيا ولَذّاتها بالإضافة إلى الحيوان البهيم ؛ لأنه ينال ذلك أكثر دارا مع أمن , وأنت نت تنأله مع خحوفي وقلٍ مقدار.

فإذا ضوعف حظك من ذلك ؛ كان ذلك لاحيًا بالحيوان البهيم ؛ ؟ من

مه صيد الخاطر

جهة أنه يشَغْله ذلك عن تحصيل الفضائل, وتخفيفٌ المُّّن يَحُْتُ صاحيّه 0

فإذا أثرت ! لنضول مع قلة الفضول ؛ عُذْتَ على ما عَلمْتَ بالإزراء؛ فَشْنْتَ علمّك» ودللت على اختلاط رأيك”».

ا فصل [في أسباب مواقعة الناس للمحظورات]

تأملتٌ إقدام العلماء على شَهُوات النفس المنهىّ عنهاء فرأيتها مرب تزاحمٌ الكفرٌ لولا تلوْحُ” معنى هو أن الناس عند مواقعة المحظور ينقسمول : ش

مه لمحت مك لاسن فهذا ريب من الأول : وربّما دخل في هذا القسم آدم ل

ومنهم مَن يتأوّل فَيَغْلَطُ ؛ كما يقال: إن آدم عليه الصلاة والسلام هي عن. شجرة بعيئها, فأكل من جنسها لا من عينها!

ومنهم من يعلمٌ الحْريمَ ؛ ؛ غير أن غَلّبات الشهوة أنسنه تدك ذالك. فشغله ما رأئ عما يعلم .

)ع( يعني : إذا رغيت في الاستزادة من حظوظ الدنياء مع أن هذه الزيادة حفيرة فقد انتقصت نفسك وأظهرت تناقضك . 1 (0) لاح وتلوح : ظهر وبدا.

ا سس حون ا 0 4 سنن مو المحتضات ما 9

صيد الخاطر 64

ولهذا لا يذكرٌ السارق القطع: بل يغيب بكليته في نَيْل الحظء ولا يذكر راكبٌ الفاحشة الفضيحةً ولا الحدٌّ؛ لأن ما يرى يُذهله عما يعلم. 7 0 م كم .6ق ٠.‏ 7 َه . ومنهم من يعلم الحظر ويذكره؛ [غير أنه يغتر بالحلم والعفو. كيف وقد علم أن هذأ المَلكَ الحكيم قَطعّ اليد في ربع دينا وَهَدَمْ بناء الجسم المحكم بالرجم بالحجارة لالتذاذ ساعة. وختسفاء ومسخ ) وأغرق. . . ؟!

[ميزان العدل لا يحابى» وسنة الله فى خلقه لا تتخلف] من تأمل أفعال البارىء سبحانه؛ راها على قانون العدل , وسَاهَدَ الجزاء مُرَضَّدًا للمُجازى, ولو بعد حين؛ فلا ينبغي أن يَغْتَرٌ مُسامَحٌ ؛ فالجزاءٌ قد يتآخر. م 2 1 و ومن أقبح الذنوب التي قد اعد لها الجزاءٌ العظيم الإصرار على الذنب» ثم يصانع صاحيّه باستغفار وصلاةٍ وتعبدء وعنده أن المصائعة تنفم 9)! وأعظمُ الخلق اغترارًا مَنْ أتى ما يكرهُهُ الله وطلبٌ منه ما يحبّه هو؛ 1 2-2 قر 2 0 كما روي في الحديث: «والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله )١(‏ زيادة من هامش اللسخة الخطية ؛ كما في بعض المطبوعات. (5) يعني : أنه يبقى مقيمًا على المعصية مصرًا عليها مع صلاته وتعبده؛ ظانًا أنه ينجو بلك من عقوبة هذه المعصية.

5 صيد الخاطر

الأمانى) 20 ومما ينبغي للعاقل أن يترصّدٌ وقوعَ الجزاء :

فإن ابن سيرين”" قال: عَيرت رجلا فقلت: يا مفلس! فأفلست بعد أربعين سنة .

وقال ابن الجلاء : راني شيخ لي وأنا أنظر إلى أمرد! فقال: ما ١‏ هذا؟! لَتَجِدَنٌ غبّها . فنْسَّيتُ القرآن بعد أربعين سنة : 1

وبالضدٌ من هذا؛ كل مَن عَمِلٌ خيرًا أو صَححَ نية ؛ فلينتظر جزاءها الحسنّ» وإن امتدّت المدة.

83 #عال اله امه هال 7 7 علا م عهاس قال الله عز وجل : «إإنه من يتق ويصير فإن الله لا يضيع أجر

» (ضعيف) . جزء من حديث رواه : أحمد ( / 114)» واين ماجه (/61 . كتاب‎ )١( والترمذي (8- كتاب صفة‎ 2477٠0 / ١477 / *” باب ذكر الموت والاستعداد ل‎ ١ لاه)؛ من طريق أبي بكر بن‎ / ١( القيامة» ه؟ باب» 4 / #8 / 5459)» والحاكم‎ | أبي مريم. عن ضمرة بن حبيب» عن شداد بن أوس ؛ مرفوعًا.‎

قال الترمذي : وهذا حديث حسن). وصححه الحاكم على شرط البخاري» فتعقبه الذهبي فقال: «لا والله؛ أبو بكر وأه»» وضعفه الألباني .

(؟) شيخ الإسلام, أبو بكر محمدء الأنصاري. البصري» مولى أنس بن مالك رضي الله عنه. ولد لسنتين بقيتا من خلافة عمر رضي الله عنه» وتوفي سنة ١١١ه.‏ انظر ترجمته في : (سير أعلام النبلاء» (4 / 5605)» و«تهذيب التهذيب» (9 / .)5١5‏ وانظر الخبر فى : «الحلية» / ١/ا؟)»‏ و«السير» / .)51١5‏

(م) هو أحمد (وقيل: محمد) بن يحبى» أبو عبدالله. صحب أبا تراب النخشبي وذا النون المصري» وتوفي سنة 7:5ه. انظر ترجمته وخبره في : «تاريخ بغداد» / ”)ع ووسير النبلان (4؟ / :)58١‏ و«صفة الصفوة) / 447). وغمّها: عاقبتها.

1

صيد الخاطر 5١‏

المحسنينَ »* [يوسف: .]4٠‏

وقال عليه الصلاة والسلام : من عض يَصره عن محاسن امرأق؛ أثابه الله إيمانًا يَجَدٌ حلاوتة في قلبه)(). ش

فليعلم العاقلُ أن ميزان العدل لا يُحابي . ظ 9 فصل [في تلبيس إبليس على الصوفية]

تأملتٌ أحوال 0 فرأيت كثها تحر عن اشريمة

)١١(‏ (ضعيف جدًَا). رواه: : الحاىى / ,)”١*‏ والقضاعي في «الشهاب؛ (زقم 5؛؛ من طريق إسحاق بن عبد الواحد القرشي , ثنا هشيم عن عبد الرحمن بن إسحاق» عن محارب بن دثار» عن صلة بن زفر. عن حذيفة. . . فذكره قزيبًا منه مرفوعًا.

وصححه الحاكم» فتعقبه الذهبي فقال: وفيه «إسحاق بن عبد الواحد القرشي واه وعيد الرحمن هو الواسطي ضعفوه) . وأيضًا غشيم مدلس وقد عنعنه ؛ فالسند ضعيف جدًا .

ورواه الطبراني أيضًا )٠١(‏ بنحوه من حديث ابن مسعود رضي الله عنه؛ كما ذكر المنذري في «الترغيب» 5 / 581١‏ / 1888) والهيئمي في «المجمع) (4 / ؟5ى .وضعفاه بعبد الرحمن الواسطي نفسهء فكأنه اضطرب فيهء فذكره تارة عن حذيفة وتارة عن ابن مسعود. وهذه علة رابعة للحديث السابق.

ورواه أحمد (0 / 554).» والطبراني في «الكبير» (8457/)؛ من حديث أبي أمامة بهذا اللفظ. وقال الهيثمي ني «المجمع) (48 / 55): «رواه [أحمد و الطبراني ) وفيه علي بن يزيد الألهاني, وه ومتروك) . فالسند ضعيف جدًا .

وعليه ؛ فلا تقوم هذه الشواهد ببعضها لشدة ضعفهاء ويبقى الحديث على ضعفه

الشديد. وانظر: «الضعيفة) (” / لالا١‏ / 58 .)١١‏

ا (؟) هناك فارق شاسع بين الزهد والتصوف؛ فلا ينبغي الخلط بينهما؛ فالصوفية

43 صيد الخاطر

وبأحاديث لها أسبابٌء وجمهورها لا ينبت .

فمن ذلك أَنْهم سمعوا فر في القران العزيز: «إوما الحياةً الدنيا إل متا الغرور» [آل عمران: 557 «أنّما الحياةً الدُنيا لعب ولَهُو وزيتة» [الحديد: ٠٠‏ ثم سمعوا في الحديث: «لَلدّنيا أهونُ على الله من شاد ميتةٍ على أهلها»”)؛ فبالغوا في هَجرها من غير بحثٍ عن حقيقتها! وذلك أنه ما لم يُعْرْف حقيقةٌ الشيء؛ فلا يجوز أن يُمْدَحَ ولا أن يُدَم.

فإذا بحثنا عن الدِّنِيا؛ رأينا هذه الأرض البسيطة التي جُعلّت قَرارًا للخلق ؛ تَحْرُجٌ منها أقوائهم . يدقن فيها أموائهم .-ومثل هذا لا يذمٌ لموضع المصلحة فيه . ورأينا ما عليها من ماء وزرع وحيوان؛ كله لمصالح الآدميٌ» . وفيه حفظ لسبب بقائه. ورأينا بقاة الآدمِىّ سببًا لمعرفة ربه وطاعته إِياه وخدمته 9). وما كان سيا لبقاء العارف العابد يُمُدَحّ ولا يدم .

مذهب فكري ومنهج عقدي ومسلكي انحرف أكثر أهله عن الجادة في أمور الشرع, وأما الزهد؛ فهو التقلل من فضول الدنيا على منهج الأنبياء والصحابة وصالحي أهل العلم. )١(‏ زواه مسلم (لاه - كتاب الزهد والرقائق» 4 / ٠1/5‏ / 08617 من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه , (؟) من غير المستحسن استحدام لف (اللخدمة) في وري الصلة بين العبد وربه وإن كان له تأويل في الجملة؛ وإن كان استخدمه بعض أهل العلم. ومنهم ابن الجوزي رحمه الله وذلك لأنه لفظ ليس له ما يدعمه عقلاً ولا شرعًا:

ش فأما في العقل ؛ فلأن الخدمة هي قضاء لحوائج المخدوم وقيام بأموره» مهما كانت مرتبة هذا المخدوم » وسواء أكانت الخدمة لقاء أجر أو بدونه, ومعلوم أن الله غني عن عباده وعن طاعاتهم, ولا حاجة له عندهم ولا فيهم أصلا حتى يقضوها له ويخدموه فيها؛ تعالى الله عن ذلك علوا كبيرًا. ٠‏ |

وأما في الشرع؛ فلأن الله عز وجل أبدلنا ما هو خير منه؛ ألا وهو (العبادة) -

صيد الخاطر 5

فبان لنا أنَّ اذم إنما هو لأفعال الجاهل أو العاصي في الدنيا. فَإنّه | إذا اقتنى المال المباح, وأَدّى زكائّه ؛ لم يلم :

فقد علمٌ ما خلّف الزبيرٌ وابن عوف وغيرهما(" .

وبلغت صدقة علي رضي الله عنه أربعين ألقّاك.

وخلّف أبن مسعود تسعين ألقّام.

كان للبت بن سعد يتغل كل سة عشرين الا

وكان سفيالٌ بتَجرٌ بمال ©.

ِ و (الطاعة) وأمثالهما مما له أصل في كتاب أو سنة ؛ فمن غير المستحب هجر تلك التسميات المحكمة واللجوء إلى متشابه التسميات التي تسربت إلى المسلمين ‏ ولا سيما جمهور المتصوفة ‏ من الوثنيات القديمة ألتي كان فيها خدام للرب وسدنة لبيوته. أو من أهل الكتاب الذين تفرغ أحبارهم ورهبانهم لخدمة الله زعموا ‏ في البيع والكنائس

)١(‏ انظر: «سير أعلام النبلاء» / ١(‏ و58).

(5) انظر: «تاريخ المدينة» لابن شبة 297١-51 / ١١‏ و«الملل والتتحل, لابين حرم / ؟4١).‏

(5) انظر: «سير أعلام النبلاء» ١(‏ / /491).

(5) يعني : تخرج أرضه غلة هذا مقدارها.

(8) الليث بن سعد : : هو الإمامء الحافظ. شيخ الإسلام؛ ولد بمصر سنة هم وتوفي 5/ا١ه.‏ انظر ترجمته وخبره هذا في : «وفيات الأعيان» (6 4 / )ك2 ووسير أعلام النيلاء) (4/ »)١١6‏ و«تهذيب التهذيب» (8 / 459).

(5) يعني : ابن سعيد بن مسروق الثوري», !| إمام الحفاظ . وسيد العلماء ء العاملين في زمانه وأ مير المؤمنين في الحديث؛» مولده سنة لا.وه» ووفاته سنة ١151ه..‏ انظر ترجمته في : «حلية الأولياءع» 5١‏ ركه و (سير أعلام البلاء» إلا / 9؟؟).

5 صيد الخاطر

وكان ابن مهدي يستغل كل سنة أَلفَيٌ دينار©.

ون أكثَرَ من النكاح والسراريٌ ؛ كان ممدوحًا لا مذمومًا : فقد كان للنبِيّ له زوجات وسراريٌ .

وجمهور الصحابة كانوا على الإكثار في ذلك .

وكان لعليّ بن أبي طالب رضي الله عنه أربع حرائر وسبع عشرة

َم وتزوج ولذه الحسنٌ نحوًا من أربع مئة 7 3 : مي فإِنْ طلب التزوّج للأولاد؛ فهو الغاية في التعبّدء وإن أراد التلذّذ؛ فمباحٌ» يندرجٌ فيه من التعبّد ما لا يُحصى ؛ من إعفاف نفسه والمرأة. . . إلى غير ذلك. . ظ ظ

وقد أنفق موسى عليه السلام من عمره الشريف عشر سنين في مهر

٠ 7 ش‎

2

)١(‏ هوالإمام, الناقد, المجود. سيد الحفاظ, القدوة في العلم والعمل والإتقان عبد الرحمن بن مهدي بن حسان, أبو سعيد العنيري؛ ولد سنة ه"1١ه.‏ وتوفي في البصرة سنة 948١ه.‏ انظر ترجمته في : «حلية الأولياء» (4 / #)» «سير أعلام النبلاء» (4 / 197).

(9) انظر: «تاريخ الطبري» (* / 60177 و«الملل والنحل» لابن حزم (4 / 7 و«الكامل في التاريخ» لابن الأثير (" / 557 1617).

(") وقد لامه أبوه على ذلك وأوصى الناس ألا يزوجوه . وانظر: اسير أعلام النيلاء) 5 /116). ا 0 ١‏ (5) قال تعالى : «إقال إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني اه

صيد الخاطر ٠‏ 16 فلولا أن التكاحَ من أفضل الأشياء؛ لما ذهبّ كثيرٌ من زمان الأنبياء

وقد قال ابن عباس رضي الله عنهما : خيار هذه الأمة أكثرها نساءً”). وكان يطأ جارية له وينزل في أخرى. وقالت سرية” الربيع بن حُكَيم : كان الربيمٌ يَعْزْلٌ 0©. وأما المَطعُمُ ؛ فالمرادٌ منه تقوية هذا البدن لخدمة الله عزِّ وجل َحَقّ على ذي الناقة أن يُكُرمها لمَحْمِلَهُ. ظ وقد كان الَنبيٌ د يأكل ما وجد؛ فإن وجد للح ؛ ؛ أكلا», ويأكل

- ثماني حجج فإن أتممت عشراً فمن عندك» [القصص: 77]. ولكننا لا نعلم يقينًا بأن موسى إنما صاهر شعيبًا عليهما الصلاة والسلام ؛ فما في المسألة خبر عن المعصوم. بل ولا يقوله أهل الكتاب, وإن كان عليه كثير من أهل العلم . فالله أعلم.

.وروى البخاري (7ه. كتاب الشهادات» 78 باب من أمر بإنجاز الوعد, ه / 589 740 / 5584): أن سعيد بن جبير سأل ابن عباس: أي الأجلين قضئ موسى؟ فقال: «قضى أكثرهما وأطيبهما». وهُذا له حكم الرفع» بل قد ورد مرفوعًا من حديث ابن عباس وغيره عند غير البخاري . أفاده الحافظ في «الفتح».

/ ١١ / 9 كتاب النكاح. ؛ - باب كثرة النساء.‎ 57( رواه البخاري‎ )١( فكده).‎

(5) السَرَيّة : الأمة التي نبوا ينا وتجامع .

(9) هو أبو يزيد الربيع بن خثيم بن عائذ» الإمام» القدوة, العابد, أدرك زمان النبي يك ولم يره. وتوفي سلة © . انظر ترجمته في : «حلية الأولياء» / 2)٠١©‏ و(سير أعلام النبلاء» / 54؟).

(5) وانظر ما سيأتي في هذا في (فصل .)١9‏

عات صيد الخاطر

لحم الدجاج ”© وأحبٌ الأشياء إليه الحلوى والعسل7©» وما نُقلَ عنه أنه امتنع من مباح .

وجيء علي رضي الله عنه يفالوذج , فأكل منه» وقال: ما هذا؟ قالوا: يوم النوروز. فقال: نَوْرزونا كل يوم 0©.

وإنما يُكرَهُ الأكل فوق الشبَع واللَبْسُ على وجه الاختيال والبَطر.

وقد اقتنع أقوامٌ بالدُون من ذلك ؛ لآن الحلال الصافي لا يكاد يُمكنٌ فيه تحصيلٌ المرادء وإلا؛ فقد لبس النبي ول حل اششرة تَريّتُ له بسبعة وعشرين بعيرًا9»» وكان لتميم, الداري لَه سس يَتْ بألف درهم يصلّي

/ 9 باب لحم الدجاج»‎ 7١5 رواه: البخاري (77- كتاب الذبائح والصيد.‎ )١( /لالاةةو6ماهه) ومسلم (717 كتاب الأيمان .8 باب ندب من حلفب يميئًا فرأى‎ 2 غيرها خيرًا منها أن يأني الذي هوخي 0 / 144١)؛ من حديث أبي موسى‎ . الأشعري رضي الله عنه‎

(؟) رواه البخاري ١(‏ كتاب الأطعمة. ””‏ باب الحلوى والعسل. 4 / لاهه 087١ /‏ ) من حديث عائشة رضي الله عنها.

(*) رواه البيهقي في «الكبرى» (94 / ه؟) 1 ابن سيرين أنه قال: أتي علي رضي الله عنه بهدية النيروز فقال : ما هذه؟! قالوا: يا أمير المؤمنين! هذا يوم النيروز. قال: فاصنعوا كل يوم نيروز! قال أبو أسامة (الراوي) : كره أن يقال: نيروز.

قال البيهقتي: «وفي هذا كالكراهة لتخصيص يوم بذلك لم يجعله الشرع . مخصوصاء .

ومنه تعلم خطأ المصنف رحمه الله في الاستشهاد بهذا الأثر على رغبة علي رضي الله عنه بالأكل من هذا يوميّاء بل أراد رضى ي الله عنه النهي والكراهة لاختصاص يوم بذلك دون تخصيص له من الشرع .

(4) لعله يعني ما رواه أبو داوود (5؟ ‏ كتاب اللباس» 7 - باب لبس المرتفع من -

صيد الخاطر /1

ما أقوام » فأظهروا الترقة. 0 يطلب دليلها"! ثم القسموا : 0

فمنهم متصنعٌ في الظاهر, ليث الشرى في الباطن , يتناول في خلواته الشهوات. ويَنَعَكفُ على اللُذَّاتَ يري الناس بريه أنه متصوّف متزمّدء وما تزمّد إل القميص» ٠‏ وإذا نْظرٌ إلى أحوا اله؛ فعنده كبر فرعون .

ومنهم سليم الباطن؛ إلا أنه في الشرع جاهل .

ارو سد تدى به الجادلن في له لطي

ولقد كان جماعة من الس امل تقر في النفوس إذا جاه عن الشريعة. بل يوسعونه لما :

- الثيابع ؟ / / 04 4) عن أنس بن مالك : أن ملك ذي يزن أهدى إلى رسول الله يكل حلة أخذها بثلاثة وثلاثين بعيرًا فقبلها.

وفيه عمارة بن زاذان؛ صدوق كثير الخطأ كما في «التقريب» ؟. فلا يصح » وقد ضعفه الألباني .

)١(‏ رواه الطبراني )١748/44/9(‏ من طريق أبي كريب» عن وكيعء عن همام, عن قتادة. عن ابن سيرين. . . فذكره. قأل الهيثمي في «المجمع» (ه/ه؟١):‏ «ورجاله رجال الصحيح». وتميم الداري صحابي معروف. انظر: «الإصابة) .)7١4 / ١(‏

(؟) وهذا حال المسلمين اليوم ؛ فإنا لله وإنا إليه راجعون .

584 صيد الخاطر

قل عن أحمد أنه قال له المَرْوَزيُ : ما تقول في التكاح؟ فقال: سند النبئٌ عله . فقال: فقد قال إبراهيم20©. قال: فصاح بي وقال: جئتنا بيات الطريق؟

وقيل له: ن سي سق قال: مان اله تعالى الحروف؛

داعام أن المحكق لايك لمعم ؛ كما قال وجل لعل بن أ طالب رضي الله عنه : أتظنٌ أنَّ طلحة والزبير كانا على الباطل؟ فقال له: إن الحنٌّ لا يُعْرَفُ بالرجال. اعرف الحقٌّ؛ تعرف أهلّه .

دشري ؛ إن قد ور في النفوس تعظيم أقر م؛ فإذا تقل عنهم شي

كما ينقل عن أبي يزيد »رضي الله عنه : أنه قال: تراعَنت )علي

)١(‏ المقصود بقوله «إبراهيم) هنا: الإمام. العارف» الزاهد, إبرأهيم بن أدهم, المتوفى سنة 7١ه؛‏ فهو الذي لم يتزوج واشتهرت أقواله في الزهد. وسيكرر المصنف هذا الخبر مع التصريح بما قلناه في (فصل 14"). وانظر ترجمته في : «حلية الأولياء» (7 / الإ و «أعلام التبلاء» إلا / 417”). وبئيات الطريق : الترهات التي لا أصل لها.

(5) هو أبو الحسن بن مغلسء من المشايخ المذكورين» وأحد العباد المشهورين.» صاحب معروف الكرخي والجنيد. ولد في حدود ١١١ه»‏ وتوفي سنة 81 7اه. انظر ترجمته في : «تاريخ بغداد» (9 / ,)١41/‏ ورسير أعلام النبلاء» ١(‏ / 188).

(؟) طيفور بن عيسى بن شروسان البسطامى ؛ أحد الزهاد, توفى سنة ١751ه..‏ قال الذهبي : «له كذا نكت مليحة» وجاء عنه أشياء مشكلة لامساغ لهاء الشأن في ثبرتها عنه أو أنه قالها في حال الدهشة والسكر والغيبة والمحوء فيطوى, ولا يحتج بها؛ إذ ظاهرها إلحاد» . انظر ترجمته في : «حلية الأولياء» 1١‏ /"")» و«سير أعلام النبلاء» ١7(‏ / 85).

(4) تراعنت: تطاولت وهاجت؛ يعني أنها تطلبت وتطلعت إلى مالا يرضاه لها.

صيد الخاطر 14"

نفسي » فَحَلْفْتُ لا أشربُ الماء سنةً. ظ

وهذا إذا صم عنه؛ كان خطأ قبيحًا وزْلَهَ فاحشة؛ لأن الماءً ينقد الأغذيةَ إلى البدن, ولا يقوم مقامه شي5؛ فإذا لم يَشْرَبُ؛ٍ فقد سعى في أذى بدنهء وقد كان يُسْتَعْذْبُ الماءٌ لرسول الله يهِ).

أقتَرى هذا فعْلّ مَنْ يَعْلَمُ أن نفسه ليست له وأنه لا يجوز التصرّف فيها إل عن إِذْنَ مالكها؟ !

وكذلك ينقلون عن , بعض الصوفية : أنه قال : سرت إلى مكة على طريق التوكل. حافيًا ٠‏ فكانت الشوكةٌ تدخل في رجلي , أحكها بالأرض ولا أرفعهاء وكان علىّ مسح 27 فكانت غعيى إدأ المتنى ؛ أدلّكها بالمسح .

وأمثال هذا كثيرٌّء وربما حَمَلّها القصّاصٌ على الكرامات» وعظمرها عند العوام» فيُحايْلُ لهم أنَّ فاعلّ هذا أعلى مرتبة من الشافعي وأحمد! !

ولْعَمْرِي ؛ إِنَّ هذا من أعظم الذنوب وأقبح العيوب :

لأن الله تعالى قال: ولا تَقْلوا نْسَكُمْ » [النساء : 84].

وقال النبيئُ عليه الصلاة والسلام: «إن لنفسك عليك حقا» ©.

)١(‏ (حسن). روأه: أبو داوود ٠١(‏ كتاب الأشربة» 5 باب في إيكاء الآنية ؟ / 55 / هعلام), والحاكم (5 / 78١)؛‏ من حديث عائشة رضي الله عنها.

وصححه الحاكم على شرط مسلم» وسكت عنه الذهبي والمنذري في (مختصر السنن). وجود إسناده الحافظ في «الفتح 2 وحسله الألباني .

(؟) المسح : ثوب غليظ خحشن يكون من الشعر عادة . (") جزء من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص الطويل في سرده الصيام والقيام -

وقد طُلَبَ أبو بكر رضي الله عنه في طريق الهمجرة للبيّ يه طلاء حتى رأى صخرة» ففَرَش له في ظلّها(©.

وقد نْقَلَ عن قدماء هذه الأمة بداياتٌ هذا التفريط» وكان سيب من وجهين: أحدهما: الجهلٌ بالعلم. والثاني : قربُ العهد بالرّغْبايّة. - وقد كان الحسنٌ" يَعِيبٌ فَرْقَدًا السبخيّ ومالك بن دينار©» في زهدهمالء فرئي عنده طعام فيه لحم فقال: لا رغيفئْ مالك ولا صَحَنيٌ

0000 6

قرفل . ورأى على فَرْقَدٍ كساءًء فقال: يا فرقدٌ! إن أكثر أهل النار أصحا الأكسية©).

الذي رواه: البخاري ١4(‏ كتاب التهجدء ٠‏ _بابء # /م” / ,.)١١6‏ ومسلم (؟١‏ - كتاب الصيامء: 8 باب النهي عن صم الدهرء / 8157 / .)١١59‏

)١(‏ رواه البخاري (*517- كتاب مناقب الأنصار» 48 باب هجرة النبي كَلةِ وأصحا إلى المدينة, / 08؟ / /4119*) من حديث أبي بكر رضي الله عنه .

(1) أبو سعيد بن يسار البصري» شيخ أهل البصرة؛ وسيد أهل زمانه علمًا وعملاً» وعولى زيد بن ثابت صاحب رسول الله كء ولد لسنتين بقيتا من خلافة عمرء وتوفي سنة هه انظر ترجمته في : «أعلام النبلاء» (4 / 657)» و«التهذيب» (* / 3"7).

2١‏ هو فرقد بن يعقوب., أحد زهاد البصرة. كان صدوقًا عايدّاء حدث بأشياء ولم يكن من أهل الحديث بل كانت فيه غفلة ورداءة حفظ وفي حديثه نكارة» مات سنة "اها انظر ترجمته في : «حلية الأولياء» 5 / 55)ء و«ميزان الاعتدال» (" / ه:”").

(5) علم العلماء الأبرار» وأحد ثتات التابعين» ومن أعيان كتبة المصاحف . ولد في أيام ابن عباس رضي الله عنهماء وتوفي سنة /111ه. انظر ترجمته في : (سير أعلام النبلاء» / 7ثفايى و«تهذيب التهذيب» .)١54 / ٠١(‏

(5) انظر قريبًا من هذا في : «الزهد للإمام أحمد 73717 .

صيد الخاطر الح

وكم قد رُوْقَ قاص مجلسه بذكر أقوام. خرجوا إلى السّياحة بلا زاد ولا

ماع وهو لا يعلم أن هذا م: ن أقبح الأفعال» وأن الله تعالى لا يجرب عليه ؛ فربما سمعه جاهل من التئين. فخرج » فمات في الطريق » فصار القائل

8 يروون عن ذي الثون0): أنه لَفَيّ امرأة ة في السياحة. فكلّمها وكلمته وينسولن الأحاديث الصحاح : دلا يحل لامرأة أن تسافرٌ يوم وليلةً

3 بمحرمٍ الوا

و ينقلون أن أقواًا مَشَا على الماء؛ وقد قال إبراهيم يم الحرية 0: لا يصحٌ أن أحدًا مثبى على الماء قطّ! فإذا سمعوا هذا؛ قالوا : أتنكرونَ كرامات الأولياء الصالحين؟! فنقول: لسنا من المنكرين لها بل تع ما

)١(‏ هو ثوبان بن إبراهيم (وقيل: فيض بن إبراهيم. وقيل: فيض بن أحمد)ء النوبي» المصري؛ أبو الفيض» الزاهد المشهورء ولد في أواخر أيام المنصورء ودخل على المتوكل واعظاء وتوفي سنة 65لاه. انظر ترجمته في : «وفيات الأعيان» ١(‏ / 16"), و«أعلام النبلاء» ١١(‏ / 0"9). وانظر الخبر في «حلية الأولياء» (9 / 05٠‏ .

(؟) رواه: البخاري (18 - كتاب تقصير الصلاة» 4 باب في كم يقصر الصلاة. 5 /55ه / 88١٠()ء‏ ومسلم ١6(‏ كتاب الحج, !4‏ باب سفر المرأة مع محرم إلى الحج. ؟ / //99 / 1*04)؛ من حديك أبي هريرة رضي الله عنه.

ورواه: البخاري أيضًا 14(‏ كتاب تقصير الصلاة» 4 باب في كم يقصر الصلاة» ١85/55‏ و80 »)0١‏ ومسلم ١6(‏ _كتاب الحجء 1/4 ياب سفر المرأة مع محرم إلى الحج. ؟ / 91/0 / 17*4١)؛‏ من حديث أبن عمر رضي الله عنهما.

(*) الشيخ ء الإمام. الحافظ, العلامة, أبوإسحاقء إبراهيم بن إسحاق؛ صاحب «غريب الحديث». مولده سنة 94١ه»,‏ وتوفي سنة 88؟ه. انظر ترجمته في : «تاريخ بغداد» (5 / 58): ودسير أعلام النبلاء» ١*(‏ / كه" .

07 صيد الخاطر

صحّ والصالحون هم الذين يعون الشرع ولا يتعبدون بأرائهم وفي الحديث «إن بني إسرائيل شَدّدوا فَشُدَّدٌ اللهُ عليهم)72©.

وكم يحثون على الفقرء حتى حَمَلُوا أقوامًا على إخراج أموالهم , “ثم

آل بهم الأمرٌ: إما إلى التسَخْط عند الحاجة, وإما إلى التعيُض بسؤال |

الناس! وكم تَأذّى مسلمٌ بأمرهم الناس بالتقلّل! وقد قال النبي عليه :

طعام » وثْلتُ شراتٌع وثْلتُ نفس )7)؛ فما قنعوا حتى أمروا دفي

التقلل .

)١(‏ (حسن). جزء من حديث طويل رواه أبوداوود - كتاب الأدب؛ 44 باب فى الحسدء 7 / 544-587 / 4404) من حديث أنس بن مالك بلفظ: «لا تشددوا على أنفسكم ؛ فيشدد الله عليكم ؛ فإن قومًا شددوا على أنفسهم فشدد الله عليهم. . (

وفى مننده سعيد بن عبد الرحمن بن أبي العمياء؛ قال الحافظ في «التقريب»: «مقبول) ؛ يعني : عند المتابعة» وإلا؛ فلين الحديث؛ فهو ضعيف, وقد ضعقفه ابن القيم في «تهذيب السنن»» وتابعه الألباني في «ضعيف السئن).

لكن لهذه القطعة من الحديث شواهد كثيرة مرفوعة وموقوفة ومرسلة عن عدد من الصحاية والتابعين رواها ابن جرير في «التفسير)» ١(‏ / 88" / 54١701-1١)؛‏ فهي حسنة بها إن شاء الله . وانظر: «الدر المنثور» (1 / 16١‏ / البقرة ١/ا).‏

(9) (صحيح). جزء من حديث رواه: ابن ماجه (89؟ ‏ كتاب الأطعمة, 6٠‏ باب الاقتصاد في الأكل وكراهة الشبع, ؟ / ١١١‏ / 9849), والترمذي (/ا ‏ كتاب الزهدء - باب ما جاء في كراهية كثرة الأكل» ؛ / 2.54٠‏ برقم ٠7"8؟),‏ وابن حبان / 449 / 59/4)» والحاكم (5 / ١؟١)؛‏ من حديث المقدام بن معدي كرب ,

قال الترمذي : «هذا حديث حسن صحيح». وسكت عنه الحاكم» وصححه الذهبي والألباني .

سل

صيد الخاطر و07

فحكى أبو طالب المكي في «قوت القلوب»: أن فيهم من كان يزن قونه بكربَةٍ رطبة؛ ففي كل ليلةٍ يذهب من رطوبتها قليل! وكنت أنا ممْنٍ اقتدى بقوله في الصباء فضاق لمعي : وأوفجب ذلك مرض سنين!

أفترى هذا شيعًا تقتضيه الحكمةٌ أو نَدَبَ إليه الشرع؟ !

وإنما مَطَيّةٌ الآدميّ قواه؛ فإذا سعى في تقليلها؛ ضعْف عن العبادة .

ولا تقولنٌ : الحصونٌ على الحلال المَحْض مستحيلٌ؛ لذلك وجب

ك 2 2 7 ْ

الزُهد؛ تحبا للشبهات؛ فإن المؤمن حَسْبُهُ أن يتحرّى في كُسْبه هو الحلال» ولا عليه من الأصول التى نب: نبتت منها هذه الأموال؛ فإنأ لو دخلا ديار الروم . فوجدنا أثمان الخمور وأجرة الفجور؛ كان لنا ادلي بوصفك

أفتريدٌ حلالاً على معنى أن الحَبّة من الذهب لم تنتقل مذ حرجت من المعدن على وجه لا يجوز ؟! فهذا شيءٌ لم ينظرٌ فيه رسولٌ الله يك .

ويس قد سمعتٌ أن الصدقة عليه حرام ؛ فلما تَصَدّقَ على بريرة بلحم ء ) فأهلته ؛ جاز له أكلٌ تلك العين لتغيّر الوصف2©.

وقد قال أحمدُ بن حنبل : أكره التقثّل من الطعام ؛ ؛ فإن أقوامًا فَعَلوه؛

/ ٠١# / روى: البخاري (١ه كتاب الهبة» باب قبول الهدية, ه‎ )١( كتاب الزكاة, بابا إباحة الهدية للنبي كيه وإن كان المهدي‎ - ١9 ©,؛ ومسلم‎ ملكها بطريق الصدقة, / وهل / ه/١٠)؛ من حديث عائشة رضي الله عنها؛ قالت:‎ أتي النبي كَل بلحم بقر فقيل : هذا ما تصدق به على بريرة» فقال: «هو لها صدقة ولنا‎ هدية).‎

وفي الباب عن أنس رضي الله عنهما عندهما .

سمه أو جوسيه سعدي ع ل ليسي ع ميسرب

”,3 صيد الخاطر نشجزا. عن الفرائض 09 ثم لفرائض, فم - ثم يَعَجِزٌ عن مباشرة أهله 0 وعن بذل القُوى في 00 وعن علخي قد كان يفعله. 0 كك و :

المراد بها : إما الحتٌ على لصيم. وإما النهي عن مقاومة الشبع ”؛ َأما

تنقيص لمم على الدوام ؛ فمؤثرفي التُوى؛ فلا يجوزٌ.

ف ع : 1 . ياب يان أن يأكله كل يوم 0).

واسمع مني بلا محاباة: لا تحتجنّ علي بأسماء الرجال. فتقول: قال بشرً» وقال إبراهيم بن أدهم©؛ فإن من احتج بالرسول يك وأصحابه

/ ©( لعله يعني به مالك بن دينار؛ كما ذكره الذهبي في ترجمته في «السير»‎ )١( ش‎ 005 يعني : الاستمرار عليه والمداومةء أو النهي عن الشبع المفرط. والعبارة ضعيفة‎ )1١( ركيكة في كل الأحوال. ش ش‎

(”) والآثار في أكل النبي يله اللحم كلما توفر كثيرة» ولم يكن يتكلف مفقودًا ولا يرد موجوداء وانظر حاشية الصفحة السابقة؛ يستبن لك ما ذكرنا. وانظر ما ذكره ابن القيم من ذاك في (اللحم) من دزاد المعاد» 5١‏ / الا). الإطلاق: بشر بن الحارث بن عبد الرحمن الحافي, الإمام, العالم» الزاهد. ولد سنة ه» وتوفي سئة /ا111ه. انظر ترجمته في : «سير أعلام النبلاء» 1١(‏ / 4594)» و«تهذيب التهذيب» ١9‏ / 444).

(5) تقدمت ترجمته في أول هذا الفصل .

صيد الخاطر هوب

رضوان الله عليهم أقوى حَجّة .

على أنَّ لأفعال أولتك وجومًا نحملّها عليهم بحسن الظن :

ولقد ذاكرتُ بعض مشايخنا ما يُروى عن جماعةٍ من السادات أنهم دقرا كتبهم! فقلت ل : : ما وجه هذا؟ فقال: أحسيُ ما نقول أن نَشكتَ!

يشير إلى أن هذا جَهْلَ من فاعله.

يتات الالهم؛ فقلتٌ : لعل ما دفنا من كتبهم فيه شي؛ من الرأي ؛

رأوا أن يعمل الناس به..

ش ولقد روينا في الحديث عن أحمد بن أبي الحواري 00: أنه أحذ كتْبّهُء فرمى بها في البحرء وقال: نعم الدلي كنت ولا حاجة لنا إلى. الدليل بعد الوصول إلى المدلول! وهذاء إذا أحْسّنا به الظنَّ؛ قلنا: كان

فيها من كلايهم ما لا يرنضيه . فأما إذا كانت علومًا صحيحةً ؛ كان هذا من أفحش الإضاعة..

وأناء وإن تالت لهم هذا فهو تأويلٌ صحيحٌ في حق العلماء من منهم : لأنا قد روينا عن سفيان الثوريٌ أنه قد أوصى بدفن كتبه» وكان ندم على أشياء كتبها عن قوم » وقال: حملني شهرة الحديث©©. وهذا لأنه كان . يكتب عن الضعفاء والمتروكين» فكأنه لما عَسْر عليه التمييزٌ؛ أوصى بدفن

)١(‏ أبو الحسن., الثعلبي» الغطفاني» الزاهد. ولد سنة 4اه2 وتوفي سلة . انظر ترجمته في : «سير أعلام النبلاء» (؟١‏ / 86)» و«تهذيب التهلذيب» 1١‏ / 4. وانظر الخبر في : «رحلية الأولياء» ٠١(‏ / 5).

(5) انظر الخبر في : «حلية الأولياء» (7 / "). وانظر أيضًا: «السير» 7 / 06؟ وكه؟ و١1"5).‏

7 صيد الخاطر

الكل ٠.‏ وكذّلك مَن كان له رَأيٌّ من كلامه ثم رجع عنه؛ جاز أن يدقن الكتب التي فيها ذلك . فهُذا وجه التأويل للعلماء.

اما المتزمدون الذين رأوا صورة فعل العلماء وفوا ا صالحةً ثلا تَشْعْلّهم عن التعبّد؛ فإنه جهلٌ منهم ؛ لأنهم شَرّعوا في إطفاء مصباح, يضيء لهم ؛ مع الإقدام على تضييع. مال لا يَحلٌ تضييعُه.

ومن جملة من عل بواقعة ذَفْن كتب العلم يوسفُ بن أسباط0». ثم

© إن

لم يَصْبِرُ عن التحديث فخلّط فَعَلَّ في الضعفاء.

أنيأنا عبد الوهاب بن المبارك ؛ قال: أخبرنا محمدٌ بن المظمّر الشامٌ ؛ قال: أخبرنا أحمدٌ بن محمد العتيقيٌ ؛ قال: حدثنا يوسفٌ بن أحمد؛ قال: حدثنا محمد بن عمرو العُعَيِيُ ؛ قال: حدثنا محمد بن عيسى ؟ قال: أخبرنا أحمد بن خالد الخلال؛ قال : : سمعث شعيب بن حَرَبٍ يقول : قلت ليوسف بن أسباط : كيف صنعت بكُتبِك؟ قال: جكتٌ إلى الجزيرة» فلم نضَبَ الماة؛ دفتهاء حتى جاء الماء عليها. فذهيت. قلتٌ: : ما حملك على ذلك؟ قال: أردتُ أن يكونَ الهم هَمّا واحدًا.

قال العٌقَيْلِىُ : وحدثني آدم؛ قال: سمعتٌ البخاري ؛ قال: قال صدقة : دفن يوسف بن أسباط كُتبّه وكان بعدٌ يَعْلِبُ عليه الوَهَم فلا يجيء كما ينبغى” .

: الزاهد. أحد سادات المشايخ , صاحب المواعظ والحكم» انظر ترجمته في‎ )١( .)457 / «حلية الأوليائ» / 30؟)» و«ميران الاعتدال» (؛‎

)١(‏ انظر الخبر في : «التاريخ الكبير» للبخاري (8 / 6) نو اسير أعلام النبلاء» (06/9ا1).

صيد الخاطر ا

قال المؤلف: ‏ قلت: الظاهر أن هذه كتب علم يتفعٌ» ولك قل العلم أوجبت هذا التفريط |١‏ لذي قُصدّ به الخيرٌ وهو شر فلو كانت كت من جنس كتب الثوريٌ فإن فيها عن ضعفاءً ولم ؛ يصحٌ له التمييزٌ-؛ قَرْبَ الحال» إنما تعليله بجمع الهمّ هو الدليلٌ على أنها ليست كذلك!

فانظرٌ إلى قلة العلم ماذا تؤثُرُ مع أهل الخير!

ولقد بَلَفْنا في الحديث عن بعض من نعظمُه ونزوزه : نه كان على شاطىء دجلة, فبال» ثم تيمّم! فقيل له: : الماء قريبٌ منك! فقال: محفت أن لا أبلغه!

وهذاء وإن كان يدل على قصّر الأمل؛ إل أن الفقهاء إذا سمعوا عنه

مشل هذا الحديث؛ تلاعبوا به من جهة أن التيمُم إنما يصحّ عند عدم > الماء؛ فإذا كان الماءُ موجودًا؛ كان تحريك اليدين بالتِيمُم عبثاء وليس من

ضروريٌ وجود الماء أن يكونَ إلى جانب المُحَدِثْء بل لوكان على أذرعٍ كثيرة ؛ كان موجودًا ؛ فلا فعل للتيمم ولا أثرّ حينئل .

ومن تأمّل هذه الأشياء؛ علم أن فقيهًا واحدا وإن قل أتباعه وَحَفْتٌ إذا مات أشيائه ‏ أفضلٌ من ألوف تتمسّحُ العوام بهم تبركا! وسيم جنائرهم ما لا يحصى .

وهل الناس إلا صاحبٌ أثر يَبعُهء أو فقيةٌ يفهم مُراد الشرع ويفتي به؟ !

نعوذ بالله من الجهْل وتعظيم الأسلاف تقليدًا لهم بغير دليل!

2 7 - 00 5 2-- 25 2 ٠. فإن من وَرَدَ المشرب الأول؛ رأى سائرٌ المشارب كدرة.‎

ى7 صيد الخاطر

والمِخْنَة العظمى مدائ العوام ؛ فكم غرِتَ! كما قال علي رضي الله عنه : ما أبقى حَفْىٌ النعال وراء الحمقى من عقولهم شيئًا(".

ولقد رأينا وسمعنا من العوام أنهم يمدحون الشخصء فيقولون: لا ينام لليلء ولا يفطرٌ النهان ولا يعرف زوجةء ولا يذوق من شهُوات الدّنيا شيئًا؛ قد نَّحَلَ جسمُّه وَدَقَّ عظئُه حدر ى إنه يصلّي قاعدًا؛ فهو خيرٌ من العلماء اء الذين يأكلون ويتمتعون! ذلك مبلعُهم من العلم ! ولو فَتهواء علمرا أن الدنيا لواجتمعتٌ في لقمةٍ. ٠‏ فتناولها عالمٌ يُفتي عن الله ويُخْبرٌ بشريعته ؛ كانت فتوى واحدة منه يرْشِدُ بها إلى الله تعالى خيرا وأفضل من عبادة ذُلك العابد باقي عمره.

وقد قال ابن عباس رضي الله عنهما: : فقية واحلٌ أشدٌ على إبليس من ألف عابي" .

ين سيع هذا لكل ؛ فلا يعي أنني نح من لايل بعل مدح العاملين بالعلم وهم أعلم بمصالح أ: نمسهم ؛ فقد كان فيهم

ند صحت قل لشوة من كثر من قات لل ار ؛ كالحسن. وابن سيرين» وغيرهما.

00( (ضعيف جدًا) . روأه: ابن ماجه (المقدمة, ١‏ باب فضل العلماء والحث على طلب العلمى /١‏ ١م‏ / 257 والترمذي 4١(‏ كتاب العلم» 18 باب ما جاء في فضل الفقه على العبادة, ٠‏ / / 314)؛ من طريق الوليد بن مسلمء » ثنا روح بن جناحء عن مجاهد. عن ابن عباس مرفرًا .

قال الترمذي : وهذا حديث غريب. ولا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث الوليد بن مسلم). لكن الأولى إعلال الحدديث برويح بن جناح ؛ ؛ فهو ضعيف ججدَّاء اتهمه ابن حبان» وقل ساق الذهبي هذا الحديث في «الميزان» في منكراته . وقال الألباني : «موضوع) .

صيد الخاطر 374

من يُصلح على خشن العيش ؛ كأحمد بن حنبل » وكان فيهم من يستعمل رقيق العيش ؛ كسفْيانٌ الثوريٌ مع ورعهء ومالك مع تدينه والشافعيٌ مع ولا ينبغي أَنْ يُطَالّبٌ الإنسان بما يُقوى عليه غيره فيضعْفُ هو عنه ؛

3

فإن الإنسانَ أعرفٌ بصلاح نفسه .

وقد قالتٌ رابعة©) : إن كان صلاحُ قلبك في الفالوذج ؛ فَكله .

ولا تكوننَ أيها السامع ممّنْ يرى صُورَ الزهد؛ فربٌ متنقم. لا يريد التنعمء وإنما يقصد المصلحةء وليس كل بدن يَقَوى على الخشونة, خصوصا مَنْ قد لاقى الكدّ وأجهده الفكنٌ أو أَمَضّهُ0© الفقر؛ فإنه إن لم يَرَفْق بنفسه؛ ترك واجبّا عليه من الرفق بها. ا 0

فهذه جملة؛ لوشرحتها بذكر الأخبار والمنقولات؛ لطالت» غير أني

فصل [قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العام إلا قليلا[.. قل أَشْكَلَ على الناس أمرٌ النفئس وماهيثها”©؛ مع إجماعهم على

)١(‏ العدوية, البصرية» الزاهدة؛ الخاشعة» العابدة» أم عمرو بنت إسماعيل, عاشت ثمانين سنة؛ وتوفيت سنة ١٠14ه.‏ انظر ترجمتها في : «وفيات الأعيان» (” / ,)7١‏ و«سير أعلام النبلاء» (4 / 41؟). ْ

(؟) أمضه: أوجعه ,

(*) يعني بالنفس هنا الروح» وقد تستعملان لمعنيين مختلفين.

3 صيد الخاطر

وجودهاء ولا يضر الجهل بذاتها مع إثباتها. عم 7 ثم اشكل عليهم مصيرها بعد الموت . ومذهبٌ أهل الحقٌّ أن لها وجودًا بعد موتهاء وأنها تَنكُمُ ويُعَذبُ .

قال أحمد بن حنبل : أرواح المؤمنين في الجنة. وأرواح الكمار في النا ر.

وقد جاء في أحاديث الشهداء: «أنها في حواصل طير ضر تعلق من شر الجنة)22©.

وقد أخذ بعض الجهلة بظواهر أحاديث النعيم ؛ فقال: إن الموتى يأكلون في بدو ظ

وأنها تجدٌ ذلك 7 يوم القيامة ؛ فإذا كانت القيامةٌ) أ أعيدتٌ 03 الجسد؛

ليتكاملٌ لها التنعم بالوسائط. -

وقوله : «في حواصل طير خضر) : دليلٌ على أن النفوس لا تنال ده إ بواسطة؛ إن كانت تلك اللل لذ مم أومَشْرَبِ» فاما لذّاتُ المعارف والعلوم ؛ فيجورٌ أن تنالها بذاتها مع عدم الوسائط . وملاحظة النفس بعين العدم عنتدة فقلتٌ لها: إن كنت مصدقةً للشريعة ؛

)١(‏ رواه مسلم (مام - كتاب الإمارة) ود ياب بيان أن ن أرواح الشهداء في الجنة م / ؟ءها / /181) من حديث ابن مسعود رضى الله عنه ,

صيد الخاطر ١م‏

م عم 2 00 فقد اخبرت بما تعرفين ولا وجة للإنكارء وإن كان هناك ريب في أخبار الشريعة ؛ صار الكلامُ في بيان صحّة الشريعة . فقالت: لا ريب عندي . قلت: فاجتهدي في تصحيح الإيمان وتحقيق التقوى» وأبشري حينئذ بالراحة من ساعة الموت ؛ فإنى لا أخاف عليك إلا من التقصير فى العمل واعلمي أن تفاوت النعيم بمقدار درجات الفضائل ؛ فارتفعي بأجنحة الجَد إلى أعلى أبراجهاء واحذري من قانص هوىٌء أو شرك غرّة).

والله الموفق . ظ

ا" فصل [بين العام والعمل]

قلت يومًا في مجلسي : لو أن الجبال حَمَلَتْ ما حملت ؛ لْعَجَرْتْ .

فلما غدت إلى منزلي ؛ قالت لي النفس : كيف قلت هذا؛ وربما أوهم الناس أنَّ بك بلاءً» وأنت في عافية في نفسك وأهلك؟! وهل الذي حُمُلْتْ إلا التكليفٌ الذي يحمله الخلنٌ كلّهم؟ ! فما وجهُ هذه الشكوى؟ !

فأجبتها: إني لما عجزت عمًا حَمُلْتَ؛ قلتٌ هذه الكلمة» لا على سبيل الشكوىء ولكن للاسترواح» وقد قال كثير من الصحابة والتابعين قبلي : ليتنا لم نُحْلَيْ! وما ذاك إل لأثقال عَجَروا عنها .

ثم مَن ظنَّ أن التكاليف سهلة؛ فما عَرَفها.

أثرَى يظنٌ الظان أنَّ التكاليت غسلٌُ الأعضاء برطل من الماء» أو

. الغرّة: الغفلة والخديعة‎ )١(

جه ل يمل سم عط سيوج يتمد عه معي دحتي جد ممت لاا واو تسق

صيد الخاطر

الوقوف في محراب لأداء ركعتين؟ ! هيهات! هذا أسهل التكليف! وإِنَّ التُكليفت”») هو الذي. عجرت عله الجبال9), ومن جملته أننى إذا رأيت 3

القَدَّر يجري بما لا يفهمة العقل؛ ألزمتٌ العقلّ الإذعانٌ للمُقَدّ فكان من أصعب التَكُلِيفء وخصوصًا فيما لا يعلم العقلُ معناه؛ كإيلام الأطفال, وذبح الحيوان؛ مع الاعتقاد بأن المقدَّرٌ لذلك والآمرّ به أرحمُ الراحمين؛ فهذا مما يتحيّرٌ العقل فيه. فيكون تكليفهُ التسليمَ ورك الاعتراض .

فكم بين تكليف البدن وتكليف العقل؟ !

ولو شرحتُ هذا؛ لطال؛ غير أني أعتذر عما قلته. فأقولٌ عن نفسي - وما يلزمني حال غيري -:

. إني رجل حُبّبٍ إل العلم من زمن الطفولة» فتشاغلتٌ به.

ثم لم يحبّبْ إليّ ف واحدٌ منهء بل فنوثّه كلّها

ثم لا تق: تقتصر متي في فنّ على بعضهء بل أرومٌ استقصاءه: والزمان لا يَسَعْء والعمرٌ أضيق. والشوق يقوىء والعَجِرٌ يظهرء فيبقى وقوفٌ بعض المطلوبات حسرات .

ثم إن العلم دلي على معرفة المعبود. وحثُني على خدمته.

ثم صاحت بي الأدلةٌ عليه إليه» فوقفتٌ بين يديهء فرأيته في نَعْته

. يعني : .التكليف الحقيقي» أو أعظم التكليف وأشده‎ )١( (؟) قال تعالى : #إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن‎ . يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلومًا جهولاً» [الأحزاب : الع‎

صيد الخاطر م

وعرفتّه بصماته) وعايتت بصيرتي من ألطافه ما دعاني إلى الْهَيّمان0) فى محيكة وحركني إلى التخلّي لخذمته . وصار يملكني, أمرّ كالوَجْد كلَّما ذكرته فعادت خلوتي في خدمتي له أحلى عندي من كل حلاوة.

فكلّما ملْتُ إلى الاتقطاع عن الشواغل إلى الخلوة؛ ؛ صل بي بي العلم : أين تمضي ؟ ! نض عني وأنا سببٌ معرفِكٌ به؟! فأقول له: إنما كنت دليلاء وبعد الوصول يُسْتَغنى عن الدليل . قال : هيهات! كُلّما ذتَ؛ زادت معرفتّك لمحبوبك, وقَهمْتَ كيف القربُ منه . ودليل هذا : أنك تعلم غدًا نك اليوم في نقصان . أوما تسمعهٌ يقول لنبيه كل #وقل : رب زذني لماع [َطه: 4١1]؟!‏ ثم ألست تبغي القرب منه؟! فاشتغلٌ بدلالة عباده عليه؛ فهي حالاتٌ الأنبياء عليهم الصلاة والسلام! أما علمتٌ أنهم آثروا .تعليم الْخَلّق على خَلّوات التعبّد؛ لعلمهم أنَّ ذلك آثرٌ عند حبيبهم؟! أما قال الرسول يَكةِ لعليّ رضي الله عنه : «لأنْ يَهْديَ الله بك رجلا خيْرٌ لك من حُمْر العم 9؟!

فلما فهمتٌ صِدْقٌ هذه المقالة؛ تَهُوَسّتٌ على تلك الحالة؛ وكلما تشاغلتٌ بجمع الناس؛ تفرق همّي9»» وإذا وجدث مُرادي من نفعهم ؛ )١( 0‏ الهيمان: مرتبة من مراتب العشق الشديد.

(؟) رواه: البخاري (؟ 5‏ كتاب فضائل الصحابة؛ 4 باب مناقب علي بن أبي طالب» 7 / 17١‏ / #9:01), ومسلم (44 - كتاب فضائل الصحابة» 4 باب من فضائل علي بن أبي طالب؛ 4 / 1417/7 / 5105)؛ من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه.

(5) الهوؤس:: المشي الذي يعتمد صاحبه على الأرضء والسوق اللين» والمعنى هنا - والله أعلم ‏ بقيت على حالتي التي أنا عليها.

(4) يعني : تشتت ذهني وفقدت جمعيتي على الله.

م صيد الخاطر

ضَعُفْتٌ أناء فأبقى في حير التحيّر مترددّاء لا أدري على أى. الْقدمي أعتمد؟

فإذا وقفث متحيرًا ؛ صاح العلم : ١‏ قم م لكسب العيال. وادات ب في تحصيل ولد يُذْكُرُ الله

فإذا شرعتٌ في ذلك؛ قَلْصٌ(" ضَرْعّ الدنيا وق الْحَلْبِء ورأيتٌ

8 م

صناعة .

فإذا التفتٌ إلى أبناء الدّنيا؛ رأيتهم لا يبيعون شيئًا من سلّعها إل بدين المشتري ! وليت مَنْ نافقهم أو راءاهم نال من دنياهم» بل ربما ذَمَبٌ ديه ولم يُسَصّل مُراده! !

فإن قال الضجَر: اهربُ! قال الشرعٌ : دكفى بالمرء إثما أن يضيّعٌ مَنْ يقوتٌ)497, وإن قال العزم : انفرد! قال: فكيفٌ بِمَنْ تَعولٌ؟!

فغاية الأمر أنني أشرع في التقذّل من الدنيا؛ وقد رَبيْتَ في نعيمهاء وَغُذِيتٌ بلبانها, ولْطفٌ مزاجي فوق لُطف وضعه بالعادة :

فإذا غيرت لباسى وِحَُشْئْتٌ مَطعَمى أن القوت لا يحتمل الانبساط؛ نَفرَ الطبع لفراق العادة. فحل المرض. فقطعٌ عن واجبات» وأوقع في

. فلص الضرع: جف وتوقف دره؛ والمعنى ظاهر فيما بعده من الكلام‎ )١(

(؟) رواه مسلم (؟١-‏ كتاب الزكاة» ١7‏ باب فضل: النفقة على العيال والمملوك, /458"/7)» وأبوداوود ‏ واللفظ له *(‏ كتاب الزكاة» .4 ياب في صلة الرحم ١|/ة؟هة/‏ 5 من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما.

آفات! ومعلوم أن لينَ اللقمة بعد التَحُصيل من الوجوه المستطابة ثم تخشيئها لمنْ لم يألف سعيٌّ في تلف النفس . فأقول: كيف أصنعٌ؟! وما الذي أفعل؟! وأخلو بنفسي في خلواتي , وأتزيْدٌ من البكاء على نقص حالاتي , وأقول: أصفُ حال العلماء؛ وجسمي يَضعُْفُ عن إعادة العلم! ! وحال الزهاد؛ وبدني لا يُقَوى على الزُهد!! وحالٌ المحبّين؛ ومخالطة الخلق تشتت همي وتنقش صور المحبوبات من الهوى في نفسي فتصدأً مرآة قلبي ! ! وشجرة المحبة تحتاحُ إلى تربيةٍ في تربة طيبة تتسقى ماء الْحَلْوة من دولابس١(2)‏ الفكرة . 0000 0 0 وإن آثرت التكسّب؛ لم أطق! وإن تعرضتٌ لأبناء الدنيا؛ مع أنَّ طبع الأنفةُ من الذلٌ وتديني يمنعني ؛ فلا يبقى للميل مع هُذين الجاذبين أثرً!ا ومخالطةٌ الخلق يؤذي أو عمل أو محبةٍ يصح لي . 1 ع فإذا رايتنى كما قال القائل :

ألقاهُ في اليم مكتوفًا وَقَالَلَهُ إِيَكَ إَِاكَ أن تَبِثَلّ بالماء ‏

تحيرت في أمري» وبكيت على عُمَري» وأنادي في فلوات خلواتي بما سمعبّه من بعض العوامٌ وكأنه وصف حالي :

7 ا فشكن اده 6 هم لج اسمة

وَا حَسرّا كم داري فيك تغثيري مثل الأسير بلا خبل ولا سَيري 9)

)١(‏ الدولاب : هو الناعورة التي يستقى بها الماء. (؟) السّير: القطعة من الجلد . تستعمل للربط والشد.

تع اميد بح بي عير لاد سعد ف لق 4 فا ا ا ااا اا 0

ىم/

؟؛- فصل [في بعض الأدوية النافعة لصلاح القلوب]

5 2

تأْملتُ أمرّ الدنيا والآخبرة؛ فوجدت حوادتٌ الدّنيا حسيةٌ طَبعيَةٌ

-

وحوادث الآخرة إيمانيّةٌ يقينيّة. والحسياتٌ أقوئ جذبًا لمن لم بثو عله

ويقيئه .

والحوادثُ إنما تبقى بكثرة أسبابها: فمُخالطةٌ الناس» ورؤية المستحسنات, والتعرّض بالملذوذات؛ يقوّي حوادثٌ الحس. والعرْلة والفكرٌ والنظر و في العلم ؛ يقي حوادتٌ الآخرة .

وبين هذا أن الإنسان إذا خوج يمشي في الأسواق وببصر زينة

الدذنياء ثم دحل إلى المقابر فتفكر وَرَقٌ قلبه؛ فإنه يُْحسٌ بين الحالتين فرقا ينا وسببٌ ذلك التعرض بأسباب الحوادث .

فعليك بالعزلة والذّكُر والنظر في العلم ؛ ؛ فإن العزلة حميّة والفكر والعلم أدويةٌ والدوامٌ مع التخليط لا ينفع» وقد تمكُنتُ منك أخلاط المخالطة للخَلّق والتخليط في الأفعال؛ فليس لك دواءٌ إل ما وصفتٌ لك .

فأما إذا خالطتٌ الخلق وتعرضتٌ للشّهُوات, ثم رُمْتّ صلاح القلب؛

مه - رمت | لممتنع .

. شكل الجناح : ربطه من باب شكلت المرأة شعرها: ضغفرته وربطته‎ )١(

- فصل [أحب شيء إلى الانسان ما منعا]

تأملتٌ حرص النفس على ما مُنِعَتَ منه فرأيت حرّصّها يزيدٌ على قذْر قوة المنع .

ورأيتٌ في الشُرْبِ الأول 9): أن آدم عله السلام لما بهِيَ عن الشجرة ؛ تر علها يع ل الأشجار المغنية عنها.

ويقال: لوي لاس بالجوع: لصَبرواء ولو ثهوا غن تفتيت البعْر؛ لَرَغْبوا فيه وقالوا : ما هنا عنه إلا لشية.

فلما بحتٌ عن سبب ذلك ؛ وجداث سببين :

أحدُهما: أنَّ النفس لا تصبرٌ على الحصر؛ فإنه يكفي حصرها في صورة البدن؛ فإذا حُصِرَتٌ في المعنى بمنع ؛ زاد طَيْشُها. ولهذا؛ لوقعد الإنسان في بيته شهرّاء لم يَضْعْبٌ عليه ولو قيل له: لا تَحْرُحْ من بيتك يومًا؛ طال عليه .

والشاني: أنها يسن عليها الدُخول تحت حُكُم , ولهذا تَسْتَلذُ الحرام» ولا تكادٌ تستطيبٌ المباح . ولذلك يَسَْهُلُ عليها التعبّدُ على ما ترى

(1) الشّرْب: القوم يشربون» والمقصود هنا: الرعيل الأول.

71 ا// عى يي قري الخا (ذاس (جز (برومسى صيد الخاطر

وتَؤثْرهء لا على ما يؤثر('). 4؟'- فصل [في أن العزلة والانقطاع إنما يكونان عن الشرور لاعن الخيرات] ما زالت نفسي تسازعني -بما يوجبه مجلس الوعظ وتوبةٌ التائبين ورؤيةٌ الزاهدين ‏ إلى الزّهْد والانقطاع عن الحَلّق والانفراد بالآخرة . فتأملتٌ ذلك» فوجدت عمومّه من الشيطان: إن الشيطان يرى أنه لا يخلولي مجلس من خَتٍلامحْصَوْنييكون ويَندُبون على ذنوبهم» ويقوم في الغالب جماعة يتوبون ويقطعون شعور

الصباء وربما اتفق خمسون ومئةٌ ولقد تاب عندي في بعض الأيام أكثر. . :

من مث وعموئهم صبيان قد نشئوا على الب والانهماك في المعاصي .

فكأن الشيطانٌ ‏ لبُعْدِ غْوْره في الشرٌ ‏ رآني أجتذبٌ إلىّ مَنْ أجتذبُ منه» فأراد أن يَمْعَلنى عن ذلك بم بُرَخْرفه ؛ ليحَلُو هوبِمَنْ أُجتذبهُ من يده. ا 9 , 00 للخلق! ١‏

فقلت: أما زخرفة الألفاظ وتزويقها وإخراج المعنى من مَسَتَحْسَن العبارة؛ ففضيلة لا رذيلة» وأما أن أقصدّ الناس بما لا يجوز في الشْرّع ؛ فمعادٌ الله " ْ

ويحتاج إلى صبر ومعاناة .

صيد الخاطر 4

ثم رأيتهُ يريني.في التزهد قطمٌ أسباب ظاهرة الإباحة من الاكتساب!

فقلت ل: فإن طاب لي الزهدء وتمكدت من القلة» دما بدي . أ و احتاج بعض عائلتي؛ أ لست أعود القهْقرى؟! فدعني أجَمَعْ ما يسدٌ خَلتي ويصونّي عن مسألة الناس؛ فإن مُدَّ عُمُرِي ؛ كان نِعُمَ السببُ» وإل؛ كان للعائلة, ولا أكون كراكب أراق ماءه لرؤية سراب » فلما ندم وقت الفوات ؛ لم ينتفع بالندم . . وَإنّما الصوابٌ توطعةٌ المَضبَع ة قبل النوم وجمعٌ المال السادٌ للَلّة قبل الكبّر؛ أخدًا بالحزم ؛ وقد قال الرسول كَل : أن تترك وَرَثْتَك أغنياء خيرٌ لك من أن تتركهم عالةً يتكفمُون الناس)(©2, وقال: (نعم المال الصالح للرجلٍ الصالح)292© .

وأما الانقطاع ؛ ؟ فينبغي أن تكون العْرْلَهٌ عن لش لا عن الخير. والعُزلة عن الشرٌ واجبةً على كل حال.

وأما تعليمُ الطالبين وهدايةٌ المريدين؛ فإنه عبادة العالم . 2 8 7 2 وإن من تغفيل فق بعض العلماء إيثاره للتنغل بالصلاة والصوم عن

)١(‏ رواه: البخاري 59(‏ كتاب التفقات, ١‏ باب فضل النفقة على الأهل» و / 41؛ / 4ه"0)ء ومسلم (5؟ ‏ كتاب الوصية» ١‏ - باب الوصية بالثلث؛ # / ١١8٠‏ 1598/6١‏ من حديث سعد رضي الله عنه.

(؟) (صحيح). رواه: أحمد (4 / 1917 ,.)5١79‏ والبخاري في «الأدب المفرد» (99؟)» وابن حبان (8 / 5 / ١751و١5501).‏ والحاكم / ؟ و595)ء والبغوي ٠١(‏ 91١ /‏ / 5196)؛ من حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه.

وصححه الحاكم على شرط مسلم مرةء وعلى شرطهما في.الأخرى؛ ووافقه الذهبي » وصححه الألباني .

(*) في الأصول: «تفضيل»» وما أثبتناه أولى .

لك

٠. نمعه‎

وإنما تميلُ النفس إلى ما يزخرفة الشيطان من ذلك لمعنيين : أحدُهما: حب البطالة؛ لأن الانقطاعَ عندها أسهل . والثاني: حب المدّْحَة؛ فإنها إذا توسَّمتٌ بِالزُّمْدِ؛ٍ كان مَيْلُ العوامٌ إليها أكثر. فعليك بالنظر في اشرب الأول فكن مع الشُرْب المُتَقدّم: وهم الرسول عَلِِ وأصحابه رضي الله تعالى عنهم . فهل نقل عن أحدٍ منهم ما ابتدعه جَهلَةَ المتزهدين والمتصوفة من الانقطاع عن العلم والانفراد عن الخلق؟! وهل كان شُعْلُ الأنبياء إل معاناةة الخلق وحتّهم على الخير ويَهِيَهُم عن الشد؟! إل أن ينقطع من ليس بعالم بقصد الكفٌ عن الشرٌ؛ فذاك مرتبة المختمي يخافٌ شر التخليط ؛ فأما الطبيبٌ العالم بما يتناول؛ فإنه ينتفع بما ينالهُ . ش ه؟- فصل [في أن الاعتراف بالذل والنقص والتقصير مراد من الخلق] . تأملتٌ المراد من الحَلْق ؛ فإذا هو اذل واعتقادٌ التقصير والعَجز. وَمَثُلْتٌ العلماء والزُمّادٌ العاملين صِتْمْين : فأقمت فى صففٌ العلماء :

صيد الخاطر 1١‏

مالكاء وسفيانٌ), وأبأ حنيفة » والشافعىّ » وأحمدٌ. وفى صف العسّاد:

مالك بن دينار”»» ورابعة(2» ومعروفا الكرخيّ9», ويشر بن الجارث9». '

فكلّما جد العبَادٌ في العيادة؛ صاج بهم سان الحال: عبادائكم لا

يتعدّاكم نفعُهاء وإنما يتعدّى نفمٌ العلماء. وهُم وَرََهُ الأنبياء» وخلفاءٌ الله في الأرض”2©») وهم الذين عليهم الْمُعَوّلُ ولهم الفضلٌ إذا أطرقوا وانكسَروا وعلموا صدقٌ تلك الحال. . . وجاء مالك بن دينار إلى الحسن يتعلّم منهى ويقول: الحسِنٌ أستادنا.

وإذا رأى العلماءٌ أن لهم بالعلم فضللاً؛ صاح لسانُ الحال بالعلماء : وهل المراد من العلم إلا العمل؟!

وقال أحمدٌ بن حنبل : وهل يُراد بالعلم إلا ما وصل إليه معروفٌ9)؟!

وصح عن سفيان الشُوريٌ ؛ قال: وَددْتَ أن يدي قُطعَتٌ ولم أكتبت الحديث©),

(01 ”ا ©) تقدمت تراجمهم في (فصل .)١9‏

(5) علم الزهاد» صاحب المناقب والأقوال الحسنة, المتوفى سلة ١٠اها‏ انظر ترجمته في : «تاريخ بغداد» (*1 / ,)١1994‏ ونسير أعلام النبلاع» / و#) .

(5) ليس الإنسان خليفة لله في الأرض! كيف والخليفة إنما يخلف عن غائب؟! كيف والنبي يلةِ يقول: «اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل والمال»؟!

(1) انظر الخبر في : «تاريخ بغداد» (1/ »)5٠١‏ و«أعلام النبلاء» (9/ 08140 .

(8) الناظر في ترجمة سفيان في «الحلية» (5 / 7ه”) سيجد كثيرًا من الأخبار في الحض على علم الحديث واستماعه. وكثيرا من الأخبار في الخوف منه وأنه ليس من زاد الآخرة. . . إلخ. والحق أن كلا الأمرين صحيح ؛ ففي تعلم الحديث وحفظه وفهمه خير كثير. لكن على أن يخلص المرء فيه وجهه لله. ولا يطلب الشهرة والعلو, ولا يقصر في

4 صيد الخاطر

وقالت أم الدرداء لرجل : هل عملت بما علمتٌ؟ قال: لا. قالت: فلم تستكثرٌ من حجة الله عليك27؟ !

وقال أبو الدرداء : ويل لمن لم يعلم ولم يعمل مرةً» وويلٌ لمن علمٌ ولم يعمل سبعين مرة2().

وقال الفضيل: يَعْفَرٌ للجاهل سبعون ذنبًا قبل أن يغفرٌ للعالم ذنبٌ واحل0).

فأ يلغ من 16 لكل قوله تعالى : هَل يَسْيَوي الّينَ يمون والّذينَ

وجاء ل إلى رابع فجاسٌ بين يَدَيْها يتتفعٌ بكلامها©».

فدلٌ العلماءً العلم على أن المقصوة منه العمل به وأنه آل فانكسروا واعترفوا بالتقصير.

. م 20 ع فحصل الكل على الاعتراف والذل» فاستخرجت المعرفة منهم حقيقةً العُبوديّة باعترافهم ؛ فذلك هو المقصودٌ من التكليف. - العمل بما حفظ وسمعء ولا يستغني به عن الاهتمام بالقران الكريم حفظًا ودرسًا وفهماء ولا يقصر في تهذيب النفس والإقبال على الله بالطاعات . والله أعلم .

)١(‏ صاحبة هذا القول هي أم الدرداء الصغرىء السيدة» العالمة» الفقيهة هجيمة (وقيل : جهيمة) » الأوصابية» الحميرية. التابعية» المشهورة بالعلم والعمل والزهد , انظر ترجمتها في : : «سير أعلام النبلاء» / لالاا)» و «تهذيب التهذيب» (؟١‏ / 456).

00( انظر الخبر في : : «حلية الأولياء» !١(‏ / ١١؟).‏

(”*) انظر الخبر في : محلية الأولياء) (لا / 27585 8 / ٠‏ 0

(5) انظر الخبر في : وسير أعلام النبلاء» / ١4؟‏ - 7817).

صيد الخاطر لذ

1 فصل [في أن - فم المعبة من أع. مقامات العبودية ]

تأملتٌ قوله تعا لى : لبهم يبو [المائدة : ؛ فإذا النفسٌ تأبى إثباتَ محبة للخالق توجب قلقًااا»» وقالت: محبته طاعته.

تدبرت ذلك؛ فإذا بها قد جهلتٌ ذلك لعَلَبّة الحسٌ.

وبيان هذا: أن محبة الحسس لا تتعدّى الصوّر الذاتية, ومحبة ة العلم. والعمل : ترى الصَوْرٌ المعنوية فتحبها

ًا نرى خلقًا يحبُون ابكررقي الله عنه وخلقًا يحبُون علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وقومًا يتعضبون لأحمد بن حنبل. وقوما للأشعريٌ» فيقتتلون ويبذُّلون النفوس في ذلك وليسوا ممّنْ رأى صُوَرَ القوم . ولا صورٌ القوم توجبٌ المحبةٌء ولكن لما تَصَوٌّرتَ لهم المعاني» فدلتَهُم على كمال القوم في العلوم ؛ وقع الحبٍّ لتلك الصور التي شوهدت بأعين البصائر.

فكيف بمن صَنْعْ تلك الصورٌ المعنوية ويَذْلّها؟ !

وكيف لا أحبّ من وهب لي ملذوذات حسّي وعرَّفَني ملذوذات علمي؟! فإن التذاذي بالعلم وإدراك العلوم أولى من جميع اللّذَّاتَ الحسيّة ؛ ؛ فهو الذي علّمنِي وخلق لي إدراكًا وهداني إلى ما أدركته 2 إنه يتجلَى لي في كل لحظة في مخلوقٍ جديد أراه فيه بإتقان ذلك الصنع. وحسن ذلك المصنوع . فكل محبوباني منه وعنه وبهع الحسية والمعنوية.

(؟) يعني بالقلق : الانفعال العاطفي والتأثر الوجداني .

4 صيد الخاطر وتسهيل سبل الإدراك به» والمدركاتثٌ منه. وألذٌ من كل لَذَّةِ عرفاني له؛ فلولا تعليمهُ؛ ما عرفته . وكيف لا أحيٌ من أنا به وبقائي منه. وتذبيري بيده ورجوعي 2 ليه وكلّ مستحسن محبوب هو صَنعَّه وَحَسنه وَعَطفَ النفوس إليه؟! فذلك الكاملٌ القدرة أحسنٌ من المقدور, والعجيبٌ الصّنْعَة أكمل من المصنوع , ومعنى الإدراك أحلى عرفانًا منّ المُدْرَك .

ولو أننا رأينا نقشًا عجيبًا؛ لاسْتَعْرَقَنا تعظيمُ النقّاش وتهويلٌ شأنه

وظريفٌ حكمته عن حُبٌٍ المنقوش /. '

وهُذا مما تترقى إليه الأفكارٌ الصافيةٌ إذا حرق نَظَرُها الحسّيّات وتَقَذَ إلى ما وراءها؛ فحيلٍ تقع محبةٌ الخالق ضرورة.

وعلى در رؤية الصائنع في المصنوع يقع الحثُ له : فإِنْ قي ؛ أوجبٌ قلمًا وشوقًا9), ون مال بالعارف إلى مفام الهيبة ؛ أوجبٌ خوفاء وإن انحرف به إلى تَلَمُح الكرم ؛ أوجبّ رجاءً قويًا. . . ظقَدْ عَلِمْ كل اناس مَسْربَهِمْ 4 [البقرة: ]١‏ ظ

[في أنه لا بد من التسليم لحكمة المولى سبحانه ]| تأملتٌ حالاً عجيبةً: وهى أن الله سبحانه وتعالى قد بَنى هذه ةم وهذا أمر صحيح ومطلوب شرعاء وهو مقام عال من أعظم مقامات العبودية,

إذا لم يشتط المرء فيه ويشطح , فيجعل هذا الحب عشقاء ويصور إلهه تعالى عما يفعل الظالمون امرأة يتدله في حبها ويطلب وصالها؛ كما جرئ مع بعض أرباب التصوف!

لط

صيد الخاطر 4 سسسب ولطيف حكمته ثم عاد تَقْضَها.

فتحيرت العقول بعد ! إذعانها له بالحكمة في سرٌ ذلك الفعل؟ ! فَعُلمَتُ أنها سّتعاد للمعادء وأن هذه الي لم تخلق إلا لنجوز في مجاز المعرفة وعجر في موسم المعاملة . فسكنّت العقول لذلك. ثم رأيتٌ يت أشياء من هذا الجنس أظرف منه : مثل أخخترا شاك مابلع بعض المقصود بنيانٌه! وأعجبٌ من ذلك أذ طفل من أكفٌ أبويه ؛ يمَْمَلان: ولا يظهر سر سلبه, والله الغنيٌ عن أخذه. وهما أشدُ الخلق فر إلى بقائه! وأظرفٌ منه إِبقَاءٌ اءٌ هرم لا يدري معنى البقاى وأيس له فيه إل مجرّدُ أذى! ومن هذا الجنس تقتير الرّرْقَ على المؤمن الحكيم. وتوسعته على الكافر الأحمق. . . وفي نظائرٌ لهذه المذكورات يتحيّرٌ العمل في تعليلها فيبقى مبهوثًً. ظ ظ ( فلم أزل زل أتلمح جملة التكاليف؛ فإذا عجزث مُرى ؛ العقل عن الإطّلاع على حكمة ذلك وقد ثبت لها حكمةٌ الفاعل؛ علمت قصورّها عن درك جميع المطلوب, فأذعنت مُق بالعجر, وبذلك تؤدي مفروض 0000 ولو قيل للعقل : قد ثبت عندك حكمةٌ الخالق بما بنى ؛ أفيجوة أن يقدح١)‏ في حكمته أنه نقَض؟ لقال: لأني عرفت بالبرهان أنه حكييٌء وأنا أعجزٌ عن إدراك أل حكمته, فَأسلْم على رغمي مُقرًا بعَجْزي9. )١(‏ في الأصول: «ينقدح»» وما أثبتناه أولى . (؟) وقد سبق للمصنف كلام قريب من هذاء » انظره مع تعليقنا عليه في (فصل .)١*‏

20 ري : 1 زوه صيد الخاطر - فصل [في مقاصد النكاح وحكم الزواج] تأملت في فوائد التكاح. ومعانيه وموضوعه. فرأيتٌ أن لال لير كبر في وَضعه وجود الننسل ؛ ؛ أن هذا الحيوان لا يزال يتحلّل ؛ » ثم يخلف المتحلّلَ الغذائع ثم يتحلّل من الأجزاء الأصلية ما له يُحْلفَةُ شي؛ فإذا

لم يكن بد من فنائه. وكان المرادٌ امتدادٌ أزمان الدّنيا؛ عل النسلٌ خَلَفَا ”أ

عن الأصل .

ولما كانت صورةٌ النكاح تأباها النفو. ١‏ سس الشريفة ؛ من كُشفٍ العورة» - 1 وملاقاة ما لا يُسْتَحْسَنٌ لنفسه؛ جُعلَت الشهوةٌ تحثُ عليه؛ ليَحْصٌلَ 0

المقصود , ثم رأيث هذا المقصود الأصليّ يتبعْهُ شيء آخرء وهو استفراءٌ هذا

الماء الذي يؤذي دوام احتقانه؛ فإن المَيّ ينفصل من الهضم الرابع ؛ فهو

من أصفى جوهر الغذاء وأجودهء ثم يجتمع ؛ فهو أحدٌ الذخائر للنفس؛ فإنها تدر لبقائها وقوتها ‏ الدمّ ثم المنيٌ» ثم تدخر التَفْرَ 0 الذي هومن أعمدة البدن؛ كأنه لخوف عدم غيره؛ فإذا زاد اجتماعٌ المنيّ ؛ أقلقّ على

نحو إقلاق الل للحاقن ؛ إل أن إقلانه من حيث المعنى أكثرٌ من إقلاق لبود من حيث الصورة» فتوجبٌ كثرة اجتماعه وطولٌ اختباسه أمراضا صعبةٌ ؛ لأنه يترقى من بخاره إلى الدماغ فيؤذي » وربما أحدث سميّةٌ. . ومتى كان المزاج سليمًا؛ فالطبع يطلب بروزٌ المَنئٌ إذا اجتمع كما يطل

١(‏ التْقْل: اللعاب.

|

صيد الخاطر 3

برورٌ البول. وقل ينحرف بعض الأمزجة فيقلٌ اجتماعه عنذه فينكء طليه لإخراجه, وإنما نتكلمٍ عن المزا- اج الصحيح ؛ ٠‏ فأقول : قد بيت أنه إذا وقيع به احتباسّه ؛

ْ أوجب أمراضاء وجدّد أفكارًا رديقة) وجلب العشقٌ والوسوسة . .٠‏ إلى غير ذلك من الآفات.

وقد نجدُ صحيحٌ المزاج يحرج ذلك إذا اجتمع وهو بع مُمَقلُ. فكأنه الآكل الذي لا يشبعٌ! فبحئث عن ذلكء فرأيته وقوعٌ الخلل في المنكوح : إما ناته وقبح منظرهء أولآفة فيه أولأنه غير مطلوب للنفس؛

.26" مير

فح يرح منه ويبقى بعظه.

فإذا أردت معرفة ما يدلّك على ذلك؛ فقس مقدار خروج المنيٌّ في المحل المشتهى : يفي لمجل الذي هو دونه؛ كالوطة ' بين ين المحِذيْن.

58

0 باعلالا 0 ل لل اه ع للنفس كمال اللْذّة؛ لموضع كمال بُروز الفضول. ْ

ثم قد يؤثر هذا في الولد أيضًاء فإنه إذا كان - أي : الولد ‏ من شابين قد حَبّسا أنفسَهما عن النكاح مُذَّة مديدة؛ كان الولدُ أقرى منه من غيرهما أو من المدمن على النكاح في الأغلب.

ولهذا كر لكاح الأقارب؛ لأنه ممأ َفيْض النفس عن انساطهاء فيتخيّل الإنسانٌ أنه ينكحٌ بعضهء ومّدحّ نكاح الغرائب لهذا المعنى .

ل صيد الخاطر

ومن هذا امن يحصل كثير من المقصود من دفع هذه الفضول المؤذية بمنكوح مُسْتَجَذَّ وإن كان مستقبحَ الصُورة؛ ما لا يحصل به في العادة . | ش

ومثال هذا أن الطاعم إذا امتلاأ خبرًا ولحمًا حيث لم ببق فيه فَضْلَّ لتناول لقمةّ إذا قُدَّمَتٌ إليه الحلوى ؛ فيتناول » فلو قُدّمَ أعجبث منها؛ لتناول. لأن الجدّة لها معنى عجيبٌ, وذلك أن النفس لا تميل إلى ما ألمت وتطلبٌ غير ما عَرَقَتَ ويتخايل لها فى الجديد نوع مرادٍ؛ فإذا لم بلا كدّرء وهى تتخايله فيما تراه. ش

وفى هذا المعنى دليلٌ مدفونٌ على البَعْتْ؛ٍ لأن فى خَلق مَنْ همُيَهُ

س5 2 م 1 1

متعلقة بلا متعلق نوعٌ عَبََثْ0)؛ فافهمٌ هذا!

فإذا رأت النفسٌ عيوب ما خالطت فى الدّنيا؛ عادت تطلبٌ جديدًا .

ولذلك قال الحكماء: العشىُ: العمى عن عُيوب المحبوب؛ فَمَنْ

ولذلك يُستحبٌ للمرأة أن لا تَبِعْدَ عن زوجها بعدًا تنسيه إياهاء ولا ارا 7 # مال ا ١‏ 2 7 تقرب منه قربا يملها معهى وكذلك يستحتٌ ذلك له؛ لثلا يَمَلّها أوتظهرٌ لديه

. الصٌدوف: الإعراض والانصراف‎ )١(

(1) يعني أن نفس الإنسان تطلب الاستزادة دائمًا؛ فلا بد من البعث والحشر والجئة

والنار حتئ تصل إلى المراد الأعظم الذي لا زيادة بعده, وإلا؛ فالتسلسل الذي لا نهاية له في هُذه الدنيا في طلب الزيادة عبت يتنزه الخالق عنه.

صيد الخاطر 4

00

وينبغي له أن لا يطلع منها على عورةء ويجنهة في أن لا يشم منها إلا طيْبَ ريح .. . إلى غير ذلك من الخصال التي تستعملّها النساء الحكيمات ؛ فإنهنٌ يَعْلَمْنَ ذلك بفطرهِنُ من غير احتياج, إلى تعليم» فأما الجاهلاتٌ ؛ فإنهنّ لا يَطْرْنَ في هذاء فيتعجلُ التفات الأزواج عنهن .

فمن أراد نجابة الولد وقضاء الوَطر؛ فلْيتخيْر المنكوح: ١‏

إن كان زوجة؛ فلينظرٌ إليها؛ فإذا وقعت في نفسه ؛ فليتزوجهاء ولينظز في كيفية وقوعها في نفسه؛ فإن علام َل بها بالقلب ألا يُصْرَفَ الطرف عنه؛ فإذا انصرف الطرفُ؛ قلق القلبُ بتقاضي النظرة27؛ قهذا الغايةٌ» ودويّه مراتبٌُ على مقاديرها يكون بلوِغٌ الأغراض

وإن كان جاريةٌ تُمْتَرى؛ فلينظرٌ إليها أبلغ من ذلك 5

ومن قَدَرَ على مناطقة المرأة أومكالمتها بما يوجب التبية» ثم ليرى ذلك منهاء فإن الحَسْنَ في الفم والعينين.

وقد نص أحمدُ على جواز أن يُبْصِرٌ الرجل من المرأة التي يريد يكلعها ما هوعوية؛ يشير إلى ما يزيدٌ على الوجه. ظ

من أمكنه أن يؤر العقد أو شراءً الجارية لينظرٌ كيف وقانَ قلبه ؛

فإنه لا يخفى على العاقل تَوَقَانُ النفس لأجل المستجدٌء وتوقائها لأجلٍ الحبٌّ؛ فإذا رأى قَلَقّ الحبٌ؛ أقدم ؛ فإنه قد أخبرنا محمد بن عبد الباقي ؛ قال: أخبرنا حمد بن أحمد؛ قال: : أخبرنا أبو نعيم ؛ قال: حدثنا سليمان بن أحمد؛ قال: ٠‏ حدثنا عبد الجبار بن أبي عامر؛ قال: حدثني أبي ؛ قال:

)١(‏ يعني : انشغل بطلب نظرة ة جديدة [ إلى المحبوب.

:2001ل .:‏ [ [ [آ[ آ[ خآ آذآ[ خآ خ#آذخذخآخآخذخذخ أذ د 1 تبتر ت7تتير2 حدثني خالد بن سلام ؛ قال: حدثنا عطاءٌ الخراسانينٌ ؛ قال: مكتوبٌ في 2 8 8 . 2 7

التوراة : كل تزويج على عير هوى حسسرة وندامة إلى يوم القيامة7).

ثم ينبغي للمتخير أن يتفرسٌ في الأخلاق؛ فإنها من الخفىٌّ» وإن

الصورة إذا خَلَتٌ من المعنى ؛ كانت كخضرءٍ الدَّمَن"2. وتّجابةٌ الولّد مقصودة . ١‏

وفراغٌ النفس من الاهتمام بما حَصَّلْتَ من رغباتٍ أصلٌ عظيمٌ يوجبُ إقبال القلب على المُهمّات. ومَنْ فرغ من المُهمّات العارضة؛ أقبل على الْمُهمَاتِ الأصلية» ولهذا جاء في الحديث: دلا يقضي القاضي بين اثنين .

ات . ب اوه . 1 وهو غضبان)» 7 و: «إذا وضع العشاع وحضرت العشاءٌ ؛ فابدؤوا بالعشاءع)©),

فمن قَدَّرَ على امرأة صالحةٍ في الصورة والمعنى ؛ فَلْيُخْمض عن

)١(‏ ظاهر أن هذا من الإسرائيليات» والهوى هنا ليس العشق والهيام» وإنما هو الاستحسان الذي يجده الرجل للمرأة التي يخطبهاء وما كان الله ليأمر عباده بالهوى والعشق والحب قبل الزواج!! ا

() الْدُمّن والدّمُن: البعرومخلفات الحيوانات؛ وخضراء الدمن: ما ينبت في مواضع هذا البعر من النبات الأخضر.

(9) رواه البخاري (7ة ‏ كتاب الأحكام : ١‏ باب هل يقضي القاضي أو يفتي وهر غضبان, ١5 / ١‏ / 8م9ال//, ومسلم (70- كتاب الأقضية؛ 17 باب كراهة قضاء القاضي وهو غضبان, ”“ / م١‏ / 107107)؛ عن أبي بكرة رضي الله عنه مرفوعًا.

(5) رماه: البخاري ٠١٠‏ كتاب الأآذان, ؟؛ - باب إذا حضر الطعام وأقيمت الصلاق ؟ / ١١4‏ / م«لا), ومسلم - كتاب المساجد ومواضع الصلاة» 15 - باب كراهة الصلاة بحضرة الطعام ومع مدافعة الأخبثين) "47/1١‏ / 6)؛ من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.

صيد الخاطر ٠١1‏

عوراتها(", ولتجتهدٌ هي في مراضيه ؛ من غير قرب يُمِلٌّ ولا بعد ينْسي ) لدم على التَصَنْع له؛ يَحْصّل الغرضان منها؛ الولدُ وقضاءً الوَطرء ومع الاحتراز الذي أوصيتٌ به تدومٌ الصّحبة ويحصّلٌ الغنَاء بها عن غيرها .

فإذا قَدَرَ على الاستكثار, فأضاف إليها سواهاء عالمًا أنه بذلك يبلغ الغرض الذي فرع قلبّه زيادة تفريغ ؛ كان أفضل لحاله .

فإن خاف من وجود العَيْرّة ما يَشْغَلُ القلبّ الذي قد اهتممنا بجمع همّته» أو خاف وجود مُسْنَحْسََةِ تَشْغْلُ قلبّه عن ذكر الآخرة» أو تطلْبٌ منه ما يوجب خروجّه عن الورع ؛ فحسبهُ واحدة .

ويدخلٌ فيما أوصيت به أنه يَبْعُدُ في المستحسنات العفاف ؛ فليبالغ الواجد لهنّ في حفظهنٌ وسترهنٌ ؛ فإن وج ما' لا يُرضيه ؛ عَجَل الاستبدال؛ فإنه سبب اسلو وإن قدَّرٌ على الاقتصار؛ فإن الاقتصار على الواخدة أولى ؛ فإن كانت على العْرّض ؛ قَنْمَّ» وإن لم تكن؛ استبدل.

ونكاح المرأة المحبوبة يَسْمَفْرعٌ الماء المجتمعٌ ؛ » فيوجب نجابة الولد وتمامه» وقضاء الوطر بكماله .

م 3 م ِ ومن خاف وجودد الغيرة؛ فعليه بالسراري؛ فإنهن أقل غيرة» والاستظراف لهنّ أمكنٌ من استظراف الزوجات .

وقد كانت جماعة يمكنهُم الجمعٌ» وكان النساءٌ يَصبِرْنَ :

)١(‏ العورات هنا: العيوب. (5) الترين والتجمل .

اا صيد الخاطر

فكان لداوود عليه الصلاة والسلام معة امرأة( . ولسليمانَ عليه الصلاة والسلام ألفُ امرأة” .

(1) إنما ورد ذلك في قصة زواج داوود عليه السلام من امرأة أورياء وهي قصة غير صحيحة» من الإسرائيليات المستبشعة المذمومة التي أولع كثير من المفسرين والمتكلمين والقصاص بذكرها وإثارتها في الناس» وهي لا تليق بآحاد الناس. فضل عن أتقيائهم» بل أنبيائهم .

ولا تكاد تجد نبي من أنبياء بنى ي إسرائيل إلا وقد صنعوا له قصة كهذه أو أشد وأخزى؛. مما يشير إلى حقيقة نظرتهم إلى أنبياء. الله ورسله واتهامهم لهم بما يأباه احاد الناس فضلاٌ عن صالحيهم . ولهذا أوصانا الله تعالى أن لا نكون مثلهم فقال سبحانه : «إيا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين اذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيهًا» [الأحزاب: 58].

وما أحسن ما فعله الحافظ ابن كثير رحمه الله عندما أعرض عن هذه القصة في (اتفسيره) (5 / ”١‏ / ص 5؟) وانتقدها فقال: «قد ذكر المفسرون هاهنا قصة أكثرها مأخوذ من الإسرائيليات» ولم يثبت فيها عن المعصوم حديث يجب اتباعه» ولكن روى ابن أنى حاتم هنا حديئًا لايصح ستده؛ لآنه من رواية يزيد الرقاشي عن أنس رضي الله عتهه ويزيد وإن كان من الصالحين» لكنه ضعيف الحديث عند الأئمة ؛ فالأولى أن يقتصر على مجرد تلاوة هذه القصة (يعني : الآيات القرانية الواردة فيها), وأن يرد علمها إلى الله عز وجل ؛ فإن القرآن حق. وما تضمن فهو حق أيضًاء .

(1) ذكر قريبًا منه غير واحد من السلف, وغالبها مرويات معضلة ومنقطعة زد على ش ذلك اضطرابها؛ ففي بعضها ست مئة امرأةء وفي بعضها ألف امرأة, وفي بعضها ألف ومثتي امرأة. ولا يرجع شيء منها إلى سند صحيح مرفوع إلى المعصوم يعتمد عليه ويؤخذ بهء وإنما هي من الإسرائيليات.

وانظر: «تفسير ابن جرير» / ١5#‏ / النساء 4ه) و(١٠‏ / 45ه / ص .)4١‏ و«المستدرك» ١١‏ / ) و«الدر المنثور» / وه" / النساء 884).

والذي صح من هذا ما رواه: البخاري (50- كتاب أحاديث الأنبياء» 4٠‏ باب قول

الله تعالى : #ووهبنا لداوود سليمان نعم العبد إنه أواب», 5 /015) ومسلم

(1؟ - كتاب الإيمانء ه ‏ باب الاستشناء. ٠"‏ / 1118 / 184)؛ من حديث أبي هريرة

صيد الخاطر ١‏ وقد عُلم حال نبيّنا يكل وأصحابه (©. وكان لأمير المؤمنين علي رضي الله عنه أربع حرائر وسبع عشرة سرَية0) . وتزوج ايئه الحسن رضي الله عنه بنحو من أربع مئة(2 . .. . وإلى غير هذا مما يطول ذكره. فافهم ما أشرث إليه؛ تَفْرْ به إن شاء الله تعالى 9 .

فصل [حلاوة الطاعة وشؤم المعصية]

م 1 ا 00 1 3 2 كل شيءٍ خلقٌ الله تعالى في الدنيا؛ فهو أنموذج في الآخرة. وكل شيء يجري فيها أنموذجٌ ما يجري في الآخرة. فأما المخلوق منها؛ فقال ابن عباس رضي الله عنهما: ليس في الجنة * شيءٌ يُشْبِةٌ ما في الدّنِيا إلا الأسماءة©».

ِ- رفور «قال سليمان بن داوود: لأطوفن الليلة على سبعين امرأة تحمل كل أمرأة منهن فارسًا. . . » الحديث» ووقع في بعض الروايات: «ستين امرأة) » وفي بعضها: «تسعين)» وفى بعضها: «مئة).

.)١9 تقدم ذكره وتخريجه في (فصل‎ )” 27 1١(

(5) وقد أورد المصنف رحمه الله في هذا الفصل جملة من الآراء الطبية والعلمية لا يصح منها شيء تقريبًا من وجهة نظر الطب الحديث؛ وإنما هي صدى للنظرية الطبية اليونانية وللمعارف الطبية التي سادت عصره .

(8) أخرجه مسدد وهناد في «الزهد» وأبن جرير 7٠١ / ١(‏ / 4*اة و ه"اه) وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في «البعث». وانظر: «الدر المتثوره (1 / 87 / البقرة 8؟).

١‏ صيد الخاطر

وهذا لأن الله تعالى شَوْقَ بنعيم إلى نعيم . وخوؤف بعذاب من عذاب.

2

ماما يجري في الدنيا؛ فكي ظالم معاقبٌ في العاجل على ل قبل الآجل» وكذلك كلّ مذنب ذنبٌاء وهو معنى قوله تعالى : لمَنْ يَعْملْ سوءٌ يجرٌ به) [النساء : .]١*‏

وربما رأى العاصي سلامة بدنه ومالهء فظن أن لا عقوبة» وغفاته عما عوقبٌ به عقوبةٌ. ظ

وقد قال الحكماء : المعصية بعد المعصية عقابُ المعصية» والحسنةٌ بعد الحسنة ثوابٌ الحسنة .

وربما كان العقاب العاجل معنويًا؛ كما قال بعض أحبار بني إسرائيل : با رب! كم أ عصيك ولا تعاقبني ! فقيل له: كم أعاقبّك وأنت لا تدري ! أليس قد حَرَمْتَكَ خلاو مناجاتي ؟ ْ فُمَنْ تأمل هذا الجنس من المعاقبة؛ وَجَدَهُ بالمرصاد.» حتى قال< أ وُهَيّب بن الورد")؛ وقد سكل : أيجدٌ ذه الطاعة من يعصي؟ فقال: ولا مَنْ فرت * شخص أطلق بَصَرّهُ فحرمّه اللهُ اعتبار بصيرته» أو لسانة فحرمّة الله صفاءَ قلبه, شهني مط فا بو قيام الليل وحلاوة

)١(‏ في الأصول: «وهب»» والصحيح ما أثبتناه وهو: العابد الرباني, أ وهيب بن الورد (ويقال اسمه : عبد الوهاب). توفي سنة “61 اه. 0 : ((سير النبلاء» (/198/89)» و«التهذيب» .)١0 /1١١(‏ وخبره في : «الحلية» .)١1414/4(‏

ٍ ْ 1 ١ ْ ْ

صيد الخاطر ١6‏ المناجاة. . . إلى غير ذلك .

وهذا مر يعرفه أهلّ محاسبة النفس.

على شام يجا من يي ال الى عن حمسن الجناء على يه عاجال ؛ ؛ كما في حديث أبي أمامة عن الني يَك: «يقول الله تعالى : | إلى المرأة هم مسموم بن يهام الشيُطانء مَن ترَكهُ ا 2 تيه إيمانًا يَجِدٌ حلاوتة في قلبه» ().

فهذه نَبُذَةَ من هذا يك عل للد فأما المقابلة الصريحة في الظاهر؛ فَقَلّ أن تحتبس, ومن ذلك قول النبي عَكِه : : «الصِبحَة 70 تمن الرّزق)©2, و «إث العبدٌ يحرم ارق بالذنب

نصيية)7؟),

)١(‏ (ضعيف جدًا). تقدم تخريجه والكلام عليه في (فصل )١8‏ تحت حديث: «من غض بصره عن محاسن امرأة. . . »إلخ ؛ فلينظر هناك .

(1) الصّبحة والصّبحة: نوم الغداة؛ يعني : أول النهار.

(*) (ضعيف جدًّا) . أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائده على «المسنده (1 / “8/) من حديث إسماعيل بن أبي عياش» عن ابن أبي فروة» عن محمد بن يوشف» عن عمرو بن عثمان بن عفان» عن أبيه مرفوًا. 1

قأل الهيثمي في «المجمع» / ؟5): «فيه إسحاق بن أبي فروة» وهو ضعيف» : وإسحاق له ترجمة مظلمة في «الميزان»؛ وإسماعيل بن عياش منكر الحديث في الحجازيين وهذا منه. وقد ساق الذهبي في «الميزان» هذا الحديث وعذه من منكراتهماء وضعفه الألباني جدًا في (اضعيف الجامع» (رقم ١ه‏ *) .

(8) (حسن). جزء من حديث رواه: أحمد / لالالا و 978٠‏ 787). وابن ماجه (5 - كتاب الفتن» ؟؟ باب العقوبات» ؟ / ,.)5١ 59 / ١4‏ والحاكم ١(‏ / *59)». وابن حبان (” / ١6‏ / الام), والبغوى ("! / 5 / 418")؛ من طرق عن سفيان. عن -

وقد روى المفسرون: أن كل شخص من الأسباط جاء باثني عشر ولِدَّاء وجاء يوسف بأحد عشر بالَهمة0©).

عبد الله بن عيسى » عن عبد الله بن أبي الجعد, عن ثوبان. . . فذكره مرفوعًا.

وعبد الله , هذا: وثقه ابن حبان؛. وروى عن اثنين. وروى عنه اثنان» وقال الحافظ في «التقريب»: «مقبول»؛ فالحديث قابل للتحسين .

ويشهد له ما رواه أبو نعيم في «الحلية» ٠١‏ / /ا؟) من حديث أبي أمامة مرفوعًا: «ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق على أن يطلبه بمعصية الله؛ فإن الله تعالى لا ينال ما عنذه إلا بطاعته)» وصححه الألباني في «صحيح الجامع) .)5١868(‏

ويشهد له أيضًا قوله تعالى : «ولو أن أهل القرى أمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون» [الأعراف: 45].

والحديث صححه أيو حاتم السجستاني ؛ فقد أورد البغوي تأويله لمعانيه والتأويل فرع التصحيح. وصححه ابن حيان» والحاكم. ووافقه الذهبي, وقال البوصيري : «وسألت شيخنا أيا الفضل العراقي عن هذا الحديث؟ فقال: هذا حديث حسن».

)١(‏ رواه: ابن جرير في «التفسير» (1 // 148 / 14057 و/14017/7) موقوفًا على علي بن بذيمة وسعيد بن جبير بأسانيد ضعيفة . وذكره السيوطي في «الدر المتثور» / ٠7‏ / يوسف )١6‏ وزاد نسبته إلى ابن أبي حاتم وأبي الشيخ .

وهذه حكاية من مستبشعات الإسرائد ثيليات التي لا ينبخغي أن تذكر في حق نبي الله يوسف عليه الصلاة والسلام» وهي مردودة من أوجه كثيرة :

فأولها: أنه لا يصح فيها شيء عن المعصوم كَل . بل هي روايات موقوفة ضعيفة ؛ إنما تسربت من أحبار اليهود إلى علماء المسلمين.

وثانيها: أنها روايات متناقضة؛ فقد جاء في روايات أخرى عند ابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد أنه.لم يولد له إلا غلامان!!

وثالئها : أنه لوكانت المسألة بكثرة الولد؛ لكان أكثر الناس عقوبة نبينا محمد يَكلِ!

ورابعها : : أن الهم بالسيثة ثم تركها خوفا من الله داخخل في باب الحسنات؛ بل هو الذي رفع ذكر يوسف عليه السلام في العالمين.

وخامسها: أن إخوة يوسف أحق بالعقوبة إذ هموا بأذية أخيهم وفعلوا ما فعلوا به» -

صيد الخاطر /ا١٠٠‏

ومثل هذا إذا تأمّلهِ ذو بصيرة؛ رأى الجزاء» وفهم :

كما قال المُضِيْلٌ (0: إنى لأعصى الله عز وجل فأعرفٌ ذلك فى خلق دابتي وجاريتي .

وعن أبي عثمان النيسابوريٌ2): أنه انقطع شسع نعله في مُضيّه إلى الجمعة, ٠‏ توق لإصلاحه ساعد ثم قال : ما انقطع إلا لأني ما اغتسلتٌ

ومن عجائب الجزاء في الدّنِيا أنه :

لما امتدّت أيديٍ الطلم من إخحوة يوسف #(وشروه بنْمَنِ بَخْسٍ» [يوسف : ]| امتدّت أ يديه بالطلب يقوأ ن: وتَصَدَّقْ علينا

بين

[يوساف : : 84].

ولما صبر هويوم الهم لَك المرأة ة خلالا . |

ولما بغت عليه بدعواها نوما جزاءٌ ه من أرادَ بُمْلِكَ سوء # [يوسف : ©2]؛ أنطقها الحقٌ بقولها : : «أنا رأودثة 4 [يوسف : .]6١‏

ولو أن شخصًا ترك معصيةً لأجل الله تعالى ؛ ؛ لَرَأى ثمرة ذلك وكذلك إذا فعل طاعة .

- وأبعدوه عن أبيه؛ حتى ذاقا ما ذاقا عليهما الصلاة والسلام من الآلام والأحزان .

فقائل الله اليهود ؛ فما تركوا نبي من أنبياء الله تعالى من شرهم وأذاهم .

(1) تقدمت ترجمته وتخريج خبره هذا في (فصل .)١7‏

(؟) في الأصول: «عن عثمان النيسابوري»! والصواب ما أثبتناه» وهو سعيد بن إسماعيل الواعظء كان مجاب الدعوة. توفي سنة :/ . ترجمته في «البداية والنهاية) (/ »)66١ /‏ وستأتي له قصة مليحة في (فصل 1915).

١ 0‏ صيد الخاطر

وفى الحديث: (إذا ملقم ؛ فتاجروا الله بالصَدّقةع7©)؛ أي : عاملوه لزيادة الأرباح العأجلة.

حكى بعش المشايخ أن اشترى في زمن شبابه جار . قال: فلما مَلَكتَها؛ تاقت نفسي إليهاء : فما زلت أسأل الفقهاء ء لعل مخلوفًا يرخص لي 2 فكلّهم قال: لا يجوز النظرٌ إليها بشهوة ولا لمسّها ولا جماعُها إلا بَعْدَ حيضها. قال: فسألتها؟ فأخبرتني أنها اشْتريَتْ وهي حائض . فقلتٌ : قَرْبَ الأمر. فسألت الفقهاء؟ فقالوا: : لا يد بهذ الحيضة حتى تُحيضٌ في ملكه . قال: فقلتٌ لنفسي وهي شديدةٌ لقان لقوة الشهوة وتمكن القدرة رب المصاقبة0©: ما تقولين؟ فقالت: الإيمانُ بالصبر على الجمر شعت أو أبيت . فصبرت إلى أن حان ذلك» فا فأثابني الله تعالى على ذلك الصبر نيل ما هو أعلى منها وأرفعٌ .

ل فصل [من أخفى خبيئة ألبسه الله ثوبها]

نظرت في الأدلة على الحنٌّ سبحانه وتعالى» فوجدثها أكثرٌ من

الرمل. ورأيث من أعجبها :

(1) لم أجده يعد طول بحث والغالب على مثل هذه الأحاديث الضعف. وإن كان المعنى صحيسًا جدًا. والله أعلم . والإملاق: الافتقار. (؟) المصاقبة : المواجهة

صيد الخاطر ‏ - ْ أل

أنَّ الإنسان قد يُحَفِي ما لا يرضاه الله عزِّ وجل فيُظْهرهُ الله سبحانه

عليه ولو بعد حين» ويُنطقٌ الألسنة به وإن لم يشاهذه الناس, وربما أ وقع صاحبّه في آفة يفضحُهُ بها ب بين الخلق» فيكونٌ جوابًا لكل ما أخفى من اذوب وذّلك ليعلمٌ الناسٌ أن هنالك مَنْ يجازي على الزّلْل ولا ينفمُ من قَذَّرهٍ وقُدْرَته حجابٌ ولا استتار» ولا يضاع لديه عمل .

وكذلك يُحْفِي الإنسان الطاعةء فتظهرٌ عليه ويتحدَّتُ الناس بها وبأكثر منهاء حتى إنهم لا يعرفون له ذنبا ولا يذكرونه إلا بالمحاسن ؛ ؛ ليعلم أن حالك ريا لييح عمل عايل..

ون قلوبَ الناس عرف حال الشخص وتحبّه, أو تأباه وتذمهء أو تمده ون ما يتحفق بل وبين الله تعالى ؛ فإنه يكفيه كل هم ويدفع عنه كل شَرٌ.

.وما أصلح عبد ما بينه وبين , الخلتي دون أن ير [إلى] الحق؛ إل الْعَكْسٌ مَقصودَه» وعاد حامدهٌ ذاماا» .

فصل 0 [في أن الناس معادن كمعادن الذهب والفضة]

| تأملت الأرض ومن عليها بعَيْن فكري» فرأيتَ خرابّها أكثرٌ من عمرانها. ثم نظرتٌ في المعمور منها. فوجدتٌ الكُفَارَ مستولينَ على أكثره.

. 07407 ورد هذا المعنى مرفوعاً وسيأتي بلفظه وتخريجه في (فصل‎ )١(

١٠١‏ صيد الخاطر

ووجدتٌ أهل الإسلام في الأرض قليلا بالإضافة إلى الكفار. ظ

ثم تأملتٌ المسلمين» فرأيت المكاسبٌ قد شغلتُ جمه رهم عن أ الرَازقَء وأعرضتٌ بهم عن العلم الدالٌ عليه.

فالسلطانٌ مشغولٌ بالأم ر والنهي وَاللّذَّاتَ العارضة له. ومياه أغراضه جارية لا سَكْرَةا» لهاء ولا يتلقاه أحدٌ بموعظة ٠»‏ بل بالمدّحة التي تَقَرّي عنده هوى النفس!! وإنما ينبغي أن تقاوم الأمراض بأضدادهاء كما قال عمرٌ بن المهاجر: قال لي عمر بن عبد العزيز: إذا ريني قَدْ حدت عن الحقٌ؛ فخل بثيابي , وعُرّي» وقلّ : مالك يا عمد؟! وقال عمرٌ بن الخطاب رضي الله عنه: رَحِمَ م الله من أهدى إلينا عيوبّنا. فأحوجٌ الخلق إلى النصائح والمواعظ الْسَلطانٌ .

وأما جنوذه ؛ فجمهورهم في سكر الهوى وزينة الدُنياء وقد انضاف إلى ذلك الجهل وعدم العلم ؛ فلا يؤلمُهُم ذنبٌء ولا ينزعجون من لبس حرير أو شرْبٍ خمرء حتى ربما قال بعضهم : لشي يعمل الجنديٍ؟! أيلبَسُ القطن؟! ثم َخَذّهم للأشياء من غير وَجْهِها؛ فالظلم معهم كالطبع !

وأربابٌ ابوادي قد عمَرَهُم الجهل .

وكذلكأ هل القرى؛ ما أكثر يهم في الأنجاس وتهوينهم لأمر . الصلوات!! وربما صلّت المرأةٌ منهنّ قاعدةً! ثم نظرثُ في الجماره فرليهم قد عَلْبَ عليهم الجرْضٌ» حتى لا

)١(‏ السّكر: السّد والسّدادة التي تستعمل لفتح الماء ووقفه. 9( انظر الخبر في : «(حلية الأولياء» [لن / ؟ؤة؟5).

صيد الخاطر 1١١١‏

يرون سوى وجوة الكسب كيف كانت وصار الربا في معاملتهم فاشيا » فلا يبالي أحذهم من أين تحضّل له الدنيا! وهم في باب الزكاة مُفرّطونء ولا يستوحشون من تركها؛ إِلاْمَنْ عَصَمّ الله.

ثم نظرث في أرباب المعاشء فوجدت الغش في معاملاتهم عاماء والتطفيفت, والبَحْسٌء وهم مع هذا مغمورون بالجهل!

ورأيت عامة من له ولد يشغلّه ببعض هذه الأشغال طلبًا للكَسُب قبل أن يعرف ما يجب عليه وما | يتأدّب به.

ثم نظرث في أحوال النساءء فرأيتهن قليلات الدين؛ عظيمات الجهل. ما عندهنٌ 7 من الآخرة خبرٌ إل مَنّْ تضم الله. 1

فقلتٌ: واعجبًا! فمن بقي لخدمة الله عزَّ وجل ومعرفته؟ !

فنظرث ؛ فإذا العلمائٌ. والمتعلمون, والعبّادُ» والمتزمّدون:

فتأملتٌ العبّاد والمتزهدين» فرأ فرأُيتٌ جمهورهم يتعبدٌ بغير علمء ديسل إلى تعظيمه وتقبيلٍ يده وكثرَة أتباعه» حتى إن أحدهم لو اضطرٌ أن

بشتري حاجة من السوق ؛ لم يشل ؛ لعلا يْدْكسِرَ جافه! ثم تتََقَى بهم وله الناموس إلى أن لا يعودوا مريضاء ولا يَشْهَدوا جنازة؛ إلا أن يكونَ عظيمَ القَذْر عندهم, ولا يتزاورون » بل ربما ضنّ بعضهم على بعض بلقاءٍ؛ فقد صارت النواميس كالأوثان يعبّدونها ولا يعلمون! وفيهم من يُقَدمُ على الفتوى وهو جاهلٌ ؛ لثلا يُخْلُ بناموس التَصَدُّر! ثم يعيبون العلماة لحرصهم على الدنيا ولا يعلمون أن المذموم من الدّنيا ما هم فيه لا تناولٌ المباحات!

)١(‏ في الأصول: (عندهم»! والصواب ما أثيتناه

١١‏ صيد الخاطر

ثم تأملث العلماة والمتعلّمِين؛ ؛ فرأيت القليل من المتعأّمين عليه 1 أمارة النجابة ؛ لأن أمارة النجابة طلبت العلم للعمل به وجمهورهم يطلتُ 0 منه ما يصيره شبكة للكسب: : إِمّا ليأخذٌ به قضاءً مكان, أ أو ليصيرٌ به قاضيّ بلذى أو قَذْرَ ما يتميّرٌ به عن أبناء جنسه, ثم يكتفي .

ثم تأملتٌ العلماع فرأيت - أكثرهُم يتلاعبٌ به الهوى ويستخدمه ؛

فهو يؤيْرٌ ما يَصَدّه العلم عنه, ويُقبلُ على ما ينهاه. ولا يكاد يَجِد ذوق معاملة | 1

لله سيحانه, -وإنما همّتهُ أن يقول وحستٌ ,

إل أنَّ الله لا يُخْلرٍ ى الأرض من قائم له بالححجّة, ؛ جامع بين العلم العمل عارفي ِ بحتوق الله تعالى » تائف منه ؛ فذلك طب الدنياء فننى في كل نائبة ل انار لو مه فس النبِيّ في الآأمة() .

وهذا الذي أصفةُ يكون قائما بالأصول, حافظًا للحدود. وربما كَل علمّه أو قَلْتٌ معاملئه ؛ فأما الكاملون في جميع الأدوات ؛ فيدر وجودهم , فيكون في الزمان البعيد منهم واحدٌ..

ولقد سَبَرت" السّلَفَ كلّهم, فأردت أن أستخرجَ منهم مَنْ جَمَعٌ بين العلم حتى صار من المجتهدين وبين العمل حتى صارقدوة للعابدين, فلم أر أكثر من ثلاثة: أولهم :. الحسنٌ البصري . وثانيهم : سفيان الثوريٌ »

)١(‏ قال ابن القيم رحمه الله تعالبى في «المنار المنيف» :)١5‏ «أحاديث الأبدال والأقطاب والأغواث والنقباء والنجباء والأوتاد كلها باطلة على رسول الله و .

صيد الخاطر ش ١11‏

وثالئهم : أحمد بن حتيلٍ 3 وقد أفردتٌ لأخبار كل واحد منهم كتاباء وما ألكرٌ على من ربّعهم سعيدك بن المسه 2177

2

وإن كان في السلف سادات؛ إلا أنَّ أكثرهم عَلَبَ عليه ف فُنقَصَ من الآخر؛ فمنهم من غَلَبَّ عليه العلمُ؛ ومنهم من غَلَبَ عليه العمل وكل مؤلاء كان له الحظّ الوافرٌ من العلم والنصيبٌ الأوفى من المعاملة والمعرفة .

ولا يأس من وجود مَنْ يحو وهم ؛ وإن كان الفضل بالسٌبّق لهم ؛

فقد أطلعٌ الله عر وجل الخضرٌ على ما خفِيَ على موسى عليهما السلام)؛ فخزائنٌ الله مملوءة» وعطاؤه لا يقتصرٌ على شخص . [

وقد حكي لي عن ابن عقيل 97" : أنه كان يقول عن نفسه : : أناعُمْتٌ وهذا غلط؛ فم أبن :؟! فكم غن مسجب به ف لوم زه ما عاد يَحْقِرٌ نفسَه على ذلك!! وكم من متأخرٍ سَبَقَ متقدّمًا!! وقد قيل :

إن اللَّياليَ والأيّامَ حاملَةٌ وِلِّيْسٌ يَعْلَمُ غَيْرٌ الله ما تَلدُ

(1) وهذه مبالغة كبيرة ؛ فأين أبو حنيفة والشافعي ومالك والأوزاعي والليث بن سعد وعبد الله بن المبارك والبخاري ومسلم وأصحاب السئن وغيرهم كثير؟ !

(؟) قصة موسى والخضر عليهما السلام معروفة ومخرجة في «الصحيحين» وغيرهما من كتتن السنة وفي كتب التفسيرء واطلاع الخضر عليه السلام على ما لم يطلع عليه موسى عليه السلام لا يعني أنه أكثر منه علمًا ولا أعلى منه رتية؛ كما يظن بعض الجهلة, بل لقد أطلع الله موسى عليه السلام على ما لم يطلع عليه الخضر أيضًاء وكلم.الله موسى تكليمًا.

(") الإمام. العلامة» البحرء شيخ الحنابلة» أبو الوفاءء محمد بن عقيل البغدادي» ولد سنة 41 هء وتوفي سنة 1 هه . أنظر ترجمته في : «سير أعلام النبلاء» (19 / 447).

115 صيد الخاطر

؟"- فصل [في بعض الأدوية التى ترد شهوات النفس] ظ رأيتٌ مَيّلَ النفس إلى الشّهوات زائدًا في المقدار, حتى إنْها إذا مالت؛ مالت بالقلب والعقل والذَّمْنءٍ فلا يكادٌ المرء ينْتَُمُ بشيءٍ من * النضح ! 0 ٠‏ قْصِحْت بها يوا وقد مالث يها إلى شهوة : وَبِحَك! قفي لحظة ؛ 00 أكَلّمْك كلمات, : ثم افعلي ما بدا لك! ١‏ قالتٌ: قلّ؛ أسمع . قلت : د تدزر و مك إلى المباحات من الشَّهُوات, وأمًا جُلّ ميلك؛ فإلى المحرّمات, وأنا أكشفُ لك عن الأمرين؛ فربما رأيت حون مين ظ أما المباحاتٌ من الشَّهَواتَ؛ فمطلْفَةٌ لك ولكنَّ طريقّها صعبٌ: ‏ | أن المال قد يعجر عنهاء والكسبٌ قد لا يحَصُلُ مُعْطمهاء والوقتَ الشريفت ْ يذه بذلك. ٠‏ ثم شل القلب بها وقت التتخحصيلء وفي حالة الحصول» وبحَذّر الفوات. ثم يُتَقْضّها من النقُص ما لا يخفى على مميز: ! إن كان مَطعَماء فالمّيعبُحدِتُ آفات, وإن كان شخصًا؛ ؛ فالملل أو الفراقٌ أو سوء الخلق. ٠‏ ثم ألذّ التكاح أكثره إيهانًا للبدت. . . إلى غير ذلك مما يطول شرحُه , وأما المحرمات؛ فتشتملٌ على ما أشرّنا إليه من المباحات» وتزيدٌ عليها بأنها آفةٌ العرض » ومَظنةُ عقاب الدّنيا وفضيحتها. وهناك وعيد

صيد الخاطر ل

الآخرة» ثم الجَرّعُ كلّما ذَكرَها التائبُ. وفي قُوّة قهر الهوى لَذةَ تزيد على كل لذ ألا ترى إلى كل مغلوب لهوى كيف يكونُ ذليلا لأنه هر بخلاف غالب الهوى؛ إنه يكوث ري لقلب عزي أنه كر أخذ المال منّ الحر زد" ولا يرى بعين ذ كر اقل وليفتح [الإنسانٌ] عين نّ البصيرة ؛ لتقل العواقب» واستحالة الل نُخْصةٌ وانقلابها عن كونها لَذَّ إِما لملل 3 أو لغيره ه من الآفات. أو لانقطاعها بامتتاع. الحبيب» فتكون المعصية الأولى كلقمة تناولها جائعٌ : فما ردت كَلَبَ الجوع, بل شهِّتِ الطعام .

ويتذكر اإنساكٌ ةر الهوى مع تأمل فود الصبرعنه؛ قد فَمنْ وق لذلك؛ كانت سلامته قريبة منه .

؟؟- فصل [النفس بين نفحات الرحمن ووسوسة الشيطان] خطر لي خاطرٌ) ولمسجلي قد طابء ولاب قد حضريث» والمة جارية» والرؤوس مُطرقةٌ: والنفوس قد ندمت على تفريطهاء والعزائم نهضتٌ لإصلاح شؤونهاء وألسنةُ الوم تعمل في الباطل على تضييع 9 برك الحذرء فقلت لنفسي : : ما بال هذه اليقظة لا تدوم؟! فإني أرى النفس

(1) الحرز: الموضع الحصين .

١15‏ | صيد الخاطر

واليَقَظّ في المجلس متصادقَيْن متصافيين ؛ فإذا ُمناعن هذه التربة؛ وقعت ١‏ | الكّربة. .

فتأملتُ ذلكء فرأيثٌ أنَّ النفسٌ ما تزال متيفّظةً والقلبٌ ما يزال عارفًا؛ غير أن القواطع كثيرة. والفكرٌ الذي ينبغي استعماله في معرفة الله سبحانه وتعالى قد كل مما يُسْتعْمَلُ في اجتلاب الذّنيا وتحصيل حوائج النفوس 2 والقلبُ منغمسٌ في ذلك والبدنٌ أسيرٌ مستخدّم .

وبينما الفكُر يجونُ في اجتلاب الطعام والشراب والكسْوة» وينظر في . صدد ذلك, وما يدَّخَرٌه لِعَدِهِ وسََتِهِ؛ اهتمّ بخروج الحدث وتشاغل بالطهارة ؛ : ثم اهتم بخروج الفضلات المؤذية» ومنها المني0"©, فاحتاج إلى الشكاح, ؛ فَعَلمَ أنه لا يح إل باكتساب كسب الدنيا ؛ فتفكر في ذلك وعمل بمقتضاه ثم جاء الولدُء فاهتم به وله وإذا الفكر عامل في أصول الدّنيا وفروعها. |

فإذا حَضَرٌ الإنسانٌ المجلسٌ؛ فإنه لا يحضُرٌ جائعًا ولا حاقناء 1 يحضرًه جامعًا لَهمّته. ناسيًا ما كان من الدّنيا على ذكره فيخلو الوعظ بالقلب» يذَكره بما ألف ويجذبه بما عَرَفَ فينهض عمال القلب في زوارق عرفانه؛ فيُخضرون النفسٌ إلى باب المطالبة بالتفريط , ويؤاخذون

الحسٌ نما مضى من العيوب, فتجري عيون اندم وتنعقد عزائم الاستدراك.

(1) هذا صدى للمفهو الطبي السائد في عصر المصتف؛ ولانظرية الطبية البوئانية إطلاثًا.

صيد الخاطر /1 1 ١‏

ولو أ نُ هذه النفس خَلْتَ عن المعهودات إل نتي وصَفتها؛ ؛ لتشاغلتث بخدمة باريهاء ولو وقعت في سورة حنه(1)؛ لاست حشت عن الكل شغلا

7

بقربه .

ولهذا سكن الرْمّاد الخلوات» ود تشاغلا بقطم المُعوقات وعلى قذر مجاهدتهم في ذلك نالوا من الخدمة مراذهم ؛ كما أن الحصاد على مقدار البَذّر.

غير أ: ي تَلَمُحْتَ في هذه الحالة دقيقة» وهو أنَّ النقّس لودامت لها

البْقَطة؛ ؛ لوقعتٌ قيما هو شر من فوت مأ فاتهاء وهو العتهب بحالهال والاحتقار لجنسها”! وربما ترَقَتَ بقوة علّمها وعرفانها إلى دعوى قولها : لي .2 وعندي. وأستحق . . فتركها في حومة ة ذنوبها تخبط ؛ ؟ فإذا وقفتٌ على الشاطىء ؛ قامتٌ بحقٌ ذلّة العُبوديّة» وذلك أولى لها.

هذا حكم الغالب من الخلق» ولذلك شغلوا عن هذا المقام ؛ فَمَن

بذر» فَصَلَحَ له ؛ قلا بد له من هفوة تراقيها عن الخوف من عفابها فنا بها.

»انيع ل عرطة' لم 4 سس الله 8 وجاء بقوم يذْنبون : فيستغفرٌون » لهم 7

)١(‏ سورة الحب: حدته وشدته. ش

(0) يصدق ذلك قوله كل : ولو لم تذنبوا؛ لخشيت عليكم ما هو أكبر منه؛ العجب». رواه البزار والبيهقي في «االشعب» من حديث أنس رضي الله عنه. وجود إسناده المنذري والهيثمي وحسنه الألباني . وانظر: «الصحيحة) / 8ه؟ / 588).

(") رواه مسلم 44(‏ كتاب التوبة» ”‏ باب سقوط الذنوب بالاستغفار توبة؛ 8 / كف و1744) من حديث أ بي أيوب الأنصاري وأبي هريرة رضي الله عنهما.

وخ

م14١‏ عر يي قري صيد الخا (مكم (جن (بزويى 2

غ؟- فصل 2 [في فساد توكل المتصوفة بخروجهم من أموالهم]

تفكرثٌ, فرأيثٌ أنَّ حَفْطَ المال من المتعيّنء وما يسمّيه جَهَلةٌ ‏ | المتزهدين توكلا من إخراج ما في اليد - ليس بالمشروع! فإن النبيّ 4 '١‏ قال لكعب بن مالك : «أمسك عليك بعض مالك)22, أو كما قال له. وقال ‏ ) لسعد : «لأن تَتَركَ وَريَنَكَ أغنياء خير من أن ركهم عالة كمون الناسّ)7, .

فإن اعترض جاهلٌ فقال: جاء أبو بكر رضي الله عنه بكلّ ماله©.

فالجواب : أن أبا بكر صاحبُ معاش, وتجارة؛ فإذا أخرج الكل ؛ أمكنة أن يستدينَ عليه يميش ؛ فْمَن كان على هذه الصفة ؛ لا أدُمْ إخراجه لماله.

)١(‏ جاء هذا في حديث كعب بن مالك الطويل في توبته عن تخلفه في غزوة تبوك الذي رواه: البخاري (ه" ‏ كتاب التفسير» 4 سورة براءة» /ا١ ‏ باب #لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار», 8 / 74١‏ / 135 4) ومسلم 54(‏ كتاب التوبة» 4 باب حديث توبة كعب بن مالك وصاحبيه 4 / 5١7١‏ / 0594؟). (؟) تقدم تخريجه في (فصل .)١5‏

(6) فقال له النبي ككْه: ديا أبا بكر! ما أبقيت لأهلك؟». فقال: أبقيت لهم الله ورسوله . ش

رواه: أبو داوود *(‏ كتاب الزكاةء 4٠‏ باب الرخصة في ذلك 075/1١‏ / 4 والترمذي 50(‏ كتاب المناقب» 5- باب في مناقب أبي بكر وعمر كليهماء 0 /5١14 /‏ ملاكلم والحاكم ١(‏ / 5١4)؛‏ من حديث عمر رضي الله عنه.

قال الترمذي: «حسن صحيح». وصححه الحاكم على شرط مسلمء ووافقه الذهبي » وحسنه الألباني .

5-5

صيد الخاطر 114

ون م من أولعك؛ إل انه ينقطع عن المعاش؛ ار 07 يستشُطيهم » ويعتقدٌ أنه على الُتوح 2 وقلبه متعلّقٌ بالخلق وطمعة ناشبٌ فيهم ومتى حُركَ بأبّه؛ نَهْضٌ قلبُهء وقال: رزق قد جاء! !

وهذا أمرٌ قبي بمن يقدرٌ على المعاش. وإنَ لم يقد؛ كان إخراجُ ما يَمْلِكُ أقبخ ؛ لأنه يتعنّقُ قلبّه بما في أيدي الناس» وربما ذل لبعضهم أو تَرْينَ له بالزّهدء وأقلّ أحواله أن يراجم م الفقراء والمكافيف والرَمْنَى 2 في الزكاة. ٠‏ فعليك بالشَّرّبٍ الأول ©؛ فانظر: هل فهم من ل ما يف جو المتزهدين؟!

وقد أشرتٌ في أول هذا إلى نهم سبوا لقا الأول .

ع6سية

قَردُ إلى اشرب رلك الذي لم يُطَرَّقُ؛ فإنه الصافي» واحذرٌ من المشارع المطروقة بالآراء الفاسدة الخارجة في المعنى على الشريعة» مدعيةً بلسان حالها أن الشرعٌ ناقص يحتاج إلى ما ب يتم به!

واعلم ‏ وفّْقك الله تعالى - أن البَدَنَّ كالمُطيّة» ولا بدّ من عَلْفِ المَطيّة والاهتمام به؛ فإذا أهملتٌ ذلك؛ كان سببًا لوقوفك عن السير.

. كلذ العبء الثقيل‎ ١

(5) الزمنى : أصحاب العاهات والأمراض الطويلة المقعدة.

0( الب القوم يشربون» ويقصد بهم هنا السلف الصالح .

(5) الشَّرْب : الماءء ويقصد به هنا المنبع الصافي الذي هو الكتاب والسئة.

١‏ صيد الخاطر

وقد رُبِيَ سلمانٌ رضى الله عنه يحملٌ طعامًا على عاتقه فقيل له : أتفعل هذا وأنت صاحبٌ رسول الله يكلِ؟! فقال: إن النفس إذا أحَرَرّتُ قونّهاء؛ اطمأنت20, .

وقال سفيانُ الثوريٌ : إذا حَصَّلْتٌ قوت شهْر؛ فَتَعَيّدُه ,

وقد جاء أقوامٌ ليس عندهم سوى الدّعاوى» فقالوا: هذا شك في لرَازق» والثقةٌ به أولى !! فإياك وإياهم . ٠‏ وربما ورد مثل هذا عن بعض صدور الزّمّاد من السلف؛ فلا يُعَوَلُ

عليه ولا يولك خلافهم . |

فقد قال أبو بكر المرُوذِيُ7»: سمعت أحمد بن حنبل يرعَبُ في التكاح. فقلت له: قال ابن أدهم”». فما تركني أتمُمُ حتى صاح على وقال: أذكرٌ لك حال رسول الله يكِ وأصحابه ؛ وتأتيني ببُيّات الطريق؟ !

واعلم ‏ وفقك الله أنه لو رَقَض الأسْبَّابَ شَخْصٌ يَدّعي التَرَمُدَ وقال: لا آكل ولا أشربٌء ولا أقومُ من الشمس في الحر ولا أستدفىء من البرد! كان عاصيًا بالإجماع, وكذلك لوقال وله عائلة -: لا أكتسبُ.

.)؟١1/‎ / انظر الخبر في : رحلية الأولياء»‎ )١(

(5) انظر الخبر في : «حلية الأولياء» (/ / /ا١).‏

(5) في الأصول: «المروزي»» والصواب ما أثبتناهء وهو الإمام. القدوة. الفقيه» المحدث» شيخ الإسلام. أحمد بن محمد بن الحجاج, صاحب الإمام أحمد. ولد في حدود المئتين» وتوفي سنة ه/الاه. انظر ترجمته في : «تاريخ بغداد» (8 / 477)) و(اسير أعلام النبلاء» ١3‏ / */107).

(4) تقدمت ترجمة إبراهيم بن أدهم وخبره هذا في (فصل .)١4‏

صيد الخاطر 1

ورزقُهم على الله تعالى ! فأصايهم أذ ؛ كان آثمّا؛ كما قال عليه الصلاة والسلام : الى بالمرء شما أن بجع م من رت ل في الخلق ؛ ؛ فإن الطب لح تقاضاه بين الشرعٌ ذلك فقال ]: . «إن لنفسك عليك حقاء وإ لعينك عليك حمّا)0. َ

ومثالُ الطبع مع المريد السالك كَمَل كلب لا يعرفٌ الطارق؛ فكل

من رأه يمشى ؛ نبْحَ عليه » فإن ألْقَى إليه كسرة ؛ سكت عنه .

فالمرادٌ من الاهتمام بذلك جَمُمُ الهم لا غير. فافهمٌ هذه الأصولٌ؛ فإن فهمها مهم . فصل ٠‏ [فى أن شهوات الدنيا مصائد هلاك وفخوخ تلف]

تأملتٌ في شَّهُوات الدّنياء فرأيئها مصائد هلاكِ وفخوحٌ تَلَْفِ؛ٍ فمن فُويَ عَفْله على طَبْعه وحَكُم عليه؛ يَسْلَمْء ومن غَلَبَ طبعُه؛ فيا سُرْعة هلكته !

ولقد رأيتُ بعضّ أبناء الدنيا كان يتوق إلى التّسَرّيء ثم يستعمل الحرارات المَهْيْجَةَ للباه0؛ فما لَبثْ أن انحلّتٌ حرارته الغريزيةٌ وتلفت.

.)١١ تقدم تخريجه في (فصل‎ )١(

(9) تقدم تخريجه في: (فصل .)١19‏ زفق الباه: النكاح .

فل ش صيد الخاطر

ولم أر في شَهُواتِ النفس أسرعٌ هلاكًا من هذه الشهرة؛ فإنه كلما مال الإنسان إلى شخص مستحسن ؛ أوجب ذلك حركة الباه زائدًا عن العادة, وإذأ رأى أحسن. مله » زادت الحركةٌ وكثر خروجٌ المنيّ زائدًا عن الأول فيفنى جور الحياة أ ة اسرع شي ع وَبِالصَدٌ من هذا أن تكون المرأة مستقبحةً فلا يرجب نكاحها خروج الفضلة ة المؤذية كما ينبغي, ٠‏ فيقع التأذي بالاحتباس وقوة التوق إلى منكوح (2. ش

وكذلك المُقُرط فى الأكل ؛ فإنه يجني على نفسه كثيرًا من الجنايات, والمقصّرٌ فى مقدار القوت كذلك ,

فعلمتٌ أن أنضل الا الأمور أوساطها .

الا ماً»؛ فنبغي أذ يكو اساي فها العقل؛ فمن سل نام ْ راحلته | إلى طبعه وهواه؛ فيا عجَلَة لها هذا فيما يتعلق بالبدن والدنيا؛ فقس عليه أمرّ الآخرة؛ فافهم .

١‏ فصل [الزهد الحقيقي هو ما كان عليه النبي وأصحابه] بخني عن يعض واد مانا أن ّ إليه ص فقال: :لأأكل فقيل تشتهى ! )1١(‏ هذا صدى للمفاهيم الطبية التي سادت عصر المصنف, ولا يؤيد الطب الحديث شيئًا من هذا القبيل. (؟) المفازة: الصحراء المهلكة .

-

صيد الخاطر ١‏

فقلتٌ: نقد شت طريقُ الصصواب عن ذا من وجهين ؛ وسببٌ

أما الوجه الأول: فإِنَّ النبيّ يك لم يكن على هذا ولا أصحابه ٠.‏

وقل كان عليه الصلاة والسلام يأكل لحم الدجاح 7 ويحبٌ الحلوى والعسل9©. ش

ودخل فرقدٌ السَبَحِيُ على الحسن 9) وهو يأكل الفالودجء فقال: يا فرَقدٌ! ما : تقول في هذا؟ فقال : لا آكلهُ ولا أحبّ من أكله . فقال الحسنٌ : لُعاب النحل. لباب السِّ مع سمن البقر؛ هل يعيبة مسلم؟ !

وجاء رجل إلى الحسن» فقال: إن لي جارا لا يأكل الفالوذج . فقال: ولم؟! قال: يقولٌ: لا أؤدي شَكُرَه . فقال: إن جارك جاهل . وهل يودي شكرٌ الماء البارد؟ !

وكان سفيان الثوري يحمل في سفره لفالوذج والحَمَلُ المشويّ , ويقول: إن الدَابَة إذا خسن إليها ؛ ؛ عملت.

| اوسا حاث في اليقاد بعدهم من هذا الفن؛ فم مسرو من

ولا 1 [المائدة : لاىم].

ولا يُحَفْظُ عن أحد من السلف الأول من الصحابة من هذا الف شية» إلا أن يكون ذلك لعارض .

.)١9 تقدم تخريج الحديثين وترجمة الحسن وفرقد في (فصل‎ )" 275 2١( .)١9 تقدمت ترجمته في (فصل‎ )5(

,)1 صيد الخاطر

وأما سببٌ ما يُروى عن ابن عمر رضي الله عنهما: أنه اشتهى شيئًا فآثر به فقيرّاء وأعتق جاريته رميئة وقال: إنها أحب الحَلّق إليّ0)؛ قهذا وأمثاله حسنٌّ ؛ لأنه إيثارٌ بما هو أجودٌ عند النفس من غيره» وأكثرٌ لها من سواه؛ فإذا وقبع في بعض الأوقات؛ كُسِرّت بذلك الفعل سَوْرَةَ هواها أن ' تطغى بثيل كل ما تريدء فأما من دام على مخالفتها على الإطلاق؛ فإنه يُحْمِي قلبّهاء ويبلَدُ الخواطرٌ, ويشْتّتٌ عزائمها ؛ فيؤذيها أكثرَ مما ينفعها.

وقد قال إبراهيم بن بن أدهم : : إن القلب إذا أكْرة؛ عمي 7).

تحت مقاك سر لطيقك. وع اذ لله روسل قد وضع طيدة الإدي 0 وصلاحها به.

وقد قال حكماء الطبّ: ينبغي أنْ يُفْسَحَ للنفس فيما تشتهي من . ظ المطاعم» وإن كان فيه نوع ضرر؛ لأنها إنما تختار ما يلائمها؛ فإذا قَمَعَها '

الزاهدٌ في مثل هذاء عاد على بدنه بالضرر, ولولا جواذبٌ الباطن من 2 |

1 7 2 7 عه ,كر الطبيعة؛ ما بقي البدن؛ فإِنْ الشهوة للطعام تثورء فإذا وقعت الغنيّة بما يتناول؛ كفت الشهوة .

فالشهوة مريدٌ ورائدٌ» نعم الباعث هى على مصلحة البدن ء غير أنها إذا أفرطت؛ وق الأذى» ومتى مُنِعَتَ ما تريد على الإطلاق مع الأمن. من فساد العاقبة ؛ عاد دْلك بفساد أحوال النفس» ووَمّن الجسم, واختلاف

)01 انظر هذين الخبرين ومثلهما كثير في : وحلية الأولياء) ١(‏ /ه4؟؟ - 1817 . (؟) تقدمت ترجمته في (فصل .)١9‏

صيد الخاطر .؟١‏

السّقمِ الذي تتداعى به الجملة؛ مثلّ أن يمنعها الماءً عند اشتداد العطش . والغذاءً عند الجوع , والجماع عند قوة الشهوة» والنوم عند غلبته» حتى إن المُعْتَمّ إذا لم يتروّحٌ بالشكوى؛ قََلَهُ الكمدٌ.

فهذا أصل؛ إذا فهمه هُذا الزاهدٌ؛ علم أنه قد خالف طريقٌ الرسول كْةُ وأصحابه من حيث النقل, وخالف الموضوعً من حيث الحكمة.

ولا يلزم على هذا قولٌ القائل: ف فمن أين يصفو المطعم؟ لأنه إذا لم َضْفْ ؛ كان الترك ورعّاء وإنما الكلام : في المَطعٌم الذي ليس فيه ما يؤذي في باب الوَرّع وكان ما شرحتّه جوابًا للقائل: ما أبَلْمُ نفسي شهوة على الإطلاق

والوجه الثاني : أني أخاف على الزاهد أن تكون شهوثه انقلبثٌ إلى التَرْك فصار يشتهي أن لا يتناول» وللنفس في هذا مكرٌ خفِيٌ ‏ ورياءٌ دقينٌ» فإن سلمت من الريا للق ؛ كانت الآهةُ من جهة تعلقها بمثل هذا . الفعل وإدلالها في الباطن به؛ فهذه مخاطرةٌ وغلطً . ظ وربما قال بعض الجهّال: : ذا صدٌ عن الخير وعن الرّهدا

وليس كذلك ؛ فإن الحديث قد صح عن النبي )8 : أنه قال : دكل عمل ليس عليه أمرنا؛ فهو رد20, ولا ينبغي أن يعْتَر بعبادة جريج 29 ولا

)١(‏ رواه: البخاري (6 - كتاب الصلح , هباب إذا اصطلحوا على صلح جور فالصلح مرذدود,) ه/١‏ / 0 ومسلم -1٠١(‏ كتاب الأقضية. 4 - باب نقض الأحكام الباطلة ورد محدثات الأمور. *' / 14 / 1718)؛ من حديث عائشة رضي الله عنها,

(؟) قصة جريج الراهب رواها: البخاري 5١0(‏ كتاب أحاديث الأنبياء؛ 44 باب

)| صيد الخاطر ٠‏ |

بتقوى ذي الخويصرة(2). ولقد دخل المتزمّدون في طرق لم يسلكها الرسول ولي ولا أصحابة ؛

قول الله: #واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها», / 475 / 20475 ومسلم :(‏ كتاب البر والصلة والآداب» ”‏ باب تقديم بر الوالدين على التطوع بالصلاة وغيرهاء ؛ / 19107 / ٠556)؛‏ عن أبي هريرة رضي الله عنه. عن النبي كله قال: «. . . كان في بني إسرائيل رجل يقال له: جريج , كان يصلي, جاءته أمه فدعته» فقال: أجيبها أوأصلي؟ فقالت: اللهم! لا تمته حتى تريه وجوه المومسات . وكان جريج في صومعته, فتعرضت له امرأة وكلمته فأبى» فأتت راعيّاء فأمكنته من نفسهاء فوئدت غلامّاء فقالت: من جريج! فأتوه. فكسروا صومعته, وأنزلوه» وسبوهء فتوضاء وصلى. ثم أتى الغلام. فقال: من أبوك يا غلام؟ قال: الراعي ! قالوا: نبني صومعتك من ذهب؟ قال: لا؛ إلا من طين».

وهذا لفظ البخاري الذي اختصربه القضة» وهي في مسلم بأطول من هذا بكثير. ١‏

' قصة ذي الخويصرة التميمي رواها: البخاري (١5_كتاب المناقب» باب‎ )١( كتاب الزكاة» 41 باب‎ 15( وبنسلم‎ :0651١ / 5117 / 5 علامات النبوة في الإسلام:‎ من حديث أبي سعيد الخدري ؛ قال: بينا‎ ٠١١54 / 781/1 ذكر الخوارج وصفاتهم,‎ نحن عند رسول الله يله وهويقسم قسمًا؛ أتاه ذو الخويصرة» وهورجل من بني تميم» فقال:‎ يا رسول الله! اعدل. قال رسول الله ككل : «ويلك! ومن يعدل إن لم أعدل؟ قد خبت‎ وخسرت إن لم أعدل». فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: يا رسول الله! ائذن لي فيه‎ أضرب عنقه. قال رسول الله كلخِ: «دعه؛ فإن له أصحابًا؛ يحقر أحدكم صلاته مع‎ صلاتهم ء وصيامه مع صيامهم» يقرؤون القرآن» لا يجاوز تراقيهم » يمرقون من الإسلام كما‎ يمرق السهم من الرمية ؛ ينظر إلى نصله؛ فلا يوجد فيه شيء» ثم ينظر إلى رصافه؛ فلا يوجد‎ فيه شيء» ثم ينظر إلى نضيه ؛ فلا يوجد فيه شيء (وهو القدح)» ثم ينظر إلى قذذه؛ فلا‎ يوجد فيه شيء» سبق الفرث والدم» ايتهم رجل أسودء إحدى عضديه مثل ثدي المرأة (أو:‎ مثل البضعة تدردر), يخرجون على حين فرقة من الناس».‎

وعلية ؛ فمن العجيب صنيع المصنف رحمه الله في الجمع بين جريج الراهب وذي الخويصرة في صعيد واحد!!

صيد الخاطر يفل

من إظهار الت : الزائد في الحدّء والتتوق ١‏ في تخ تخشين الملبس» وأشياء صار العوام يستحسنونهاء وصارت لأقوام كلاش ؛ يجتنون من أرباحها تقبيل اليد وتوفيرٌ التوقير وحراسة الناموس! وأكثرهم في لوت على غير حالته في جَلُوَته! ! وقد كان ابن سيرينَ يضحك بين الناس قهقهةً, وإذا خلا بالليل؛ فكأنه كَتَلَ أهل القرية ©. فنسأل الله تعالى علمًا نافكَاء فهر الأصل ؛ فمتى حَصَلَ ؛ أوهجب معرفة المعبود عر وجل » وحرك إلى خدمته بمُقتضى ما شْرَعَهُ وأَحَبَه وسَلّكَ بصاحبه طريق الإخلاص . وأصل |الأصول العلمء وأنفع العلوم النظر في سير ير الرسول 5 وأصحابه ؛ «أولئك الْذِينَ مَدى الله داهم افده 4 [الأنعام : 84].

ش 7 فصل [في حفيقة جهاد النفس وطريق تزكيتها] تأملت جهاد النفسء فرايه أعظ الجهاد. ورأيتٌ خَلْقًا من العلماء والرّمّاد لا يفهمون معناه؛ لآن فيهم مَنْ مَنْعَها حظوظها على الإطلاق» وذلك غلط من وجهين : أحدهما: أ أنه رب ماع لها شَهْوَةَ أعطاها بالمنع أوفى منها: مثل أن يمنعها مباحَاء فيُسْتَهْرَ بمنعه إيّاها ذلك. فترضى النفسٌ بالمنع لأنها.قد

. التنوق : المبالغة‎ )١(

(1) تقدمت ترجمة ابن سيرين في (فصل 18)؛ وانظر هذا الخبر في «الزهد» للإمام أحمد 7/4) .

١4‏ صيد الخاطر

استبدلت به المدحٌ . وأخفى من ذلك أن يَرَى ‏ بمنعه إياها ما مَنْمَّ ‏ أنه قد فصل سواه مِمّن للم يمنغها ذلك .

وهذه.دفائنُ تحتاج إلى منقاش 2" فَهُمٍ يُخَلضّها .

والوجه الثاني : أننا قد كُلّفْنا حمْظَهاء ومن أسباب حفظها ميلها إلى الأشياء التي تقر تَقِيمُها؛ فلا بدَّ من إعطائها ما يُقيمهاء وأكثرٌ ذلك أ أو كله مما تشتهيه ونحن كالوكلاء في حفظها ؛ ؛ لأنها ليست لنا ؛ بل هي وديعة عندنا؛ فمنعغها حقوقها على الإطلاق خطر.

ثم رب شد أوجب استرخاءً» ورب مُضْيّقٍ على نفسه فرت منه فضَّعْبَ عليه تلافيها.

وإنما الجهادٌ لها كجهاد المريض العاقل؛ يحملّها على مكروهها

في تناول ما ترجو به العافية» ويذوب في المرارة قليلاً من الحلاوة» ويتناول من الأغذية مقدارٌ ما يصفهُ الطبيب» ولا تحله شهوتهُ على موافقة غرضها من مَطعُمٍ ربما جر جوعًاء ومن لُقمةٍ ربما حَرَمَتْ لُقماتِ.

فكذلك المؤمنٌ .العاقل ؛ لا يترك لجامّهاء ولا يُهُمل مقَوَدّهاء بل يُرخي لها في وقت والطُوّلُ9 بيده؛ فما دامت على الجادّة؛ لم يضايقّها في التضييق عليهاء فإذا رآها قد مالتٌ؛ رَدّهَا باللُطفء فإن وَنَت© وأبث؛ فبالعنف, ويحسبُها في.مقام المداراة كالزوجة التي مبنى عقلها على

. المنقاش : الملقط الذي يستخرج به الشوك‎ )١(

3( الطوّل : : الحبل الذي تشد به الدابة ويمسك طرفه ثم ترسل الدابة للرعي . 5( وَنَت: تعبت أو فترت .

الضَّعْف والقلّة؛ فهي تُدارى عند نشوزها بالوَغْظء فإن لم َصُلّح ؛ فبالهجرء فإن لم تستقمٌ ؛ فبالضرب. وليس في سياط التأديب أجودُ من سوط عَرْمِ .

هذه مجاهدةٌ من حيث العمل .

فأما من حيثٌُ وعظها وتأنيُها؛ فينبغي لمن رآها تسكن للخلق وتتعرض بالدناءة من الأخلاق أن يُعَرّفَها تعظيمٌ خالقها لهاء فيقول: ألستٍ التي قال فيك: خلقتك بيديّ0©: وأسجدتٌ لك ملائكتي» وارتضاك للخلافة في أرضه. وراسلّك7. واقترض منك واشترى”7”؟! فإن رآها نكي قال لها: هل أنت إل قطرة من ماء مهن ؛ تقتلك سرف وتَؤْلمُكِ بَقَةُ؟! وإن رأى تقصيرها؛ عَرَّفّها حي الموالي على العبيدٍ. وإن وَنْتَ في العمل؛ حدَّثُها بجزيل الأجر. وإن مالت إلى الهوى؛ خوفها عظيم الوزرء ثم يحرُها عاجل العقوبة الحسيّة ؛ كقوله تعالى : طقل ريم إِنْ أحَذّ الله سَمْعَكُمْ وأتصاركم» [الأنعام : 45]» والمعنويّة ؛ كقوله تعالى : : سَأْصَرفٌ عَنْ اياتي الْذِينَ يتَكبّرونَ في الأزرضٍ غير الحَقّ» [الأعراف : .]١‏

فهذا جهادٌ بالقول» وذاك جهادٌ بالفعل..

)١(‏ وذلك في قوله تعالى : إقال يا | إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت ببدي» [ص: ه“ل/].

(0) يعني : أرسل لك الرسل وأنزل عليك الكتب.

(5) وذلك في قوله تعالى : لإمن ذا الذي يقرض الله قرضًا حسئًا فيضاعفه له أضعافًا كثيرة4 [البقرة: 2748 وفي قوله تعالى : «إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن له الجنة» [التوية : .]١١59‏ ش

/؟- فصل [في أسباب تخلف إجابة الدعاء] رأيت من البلاء أنَّ المؤمنَ يدعو فلا يُجابء فيكررٌ الدعاة» وتطولُ "| المدة. ولا يرى أثرًا للإجابة! فينبغي له أن يعلمَ أنَّ هذا من البلاء الذي يحتاجٌ إلى الصبر» وما يَعْض للنفس من الوَسُواس في تأخير الجواب مرض يحتاج إلى طب . 0 ولقد عَرَض لي شيء من هذا الجنس؛ فإنه نزلت بي نازلة فدعَوتُ 0 وَبِالَعْتٌ فلم أرَ الإجابة, فأخمل إبليسٌ يجول في خلبات كيده . فتارة يقول : الكرم واسع والبخل معدوم ؛ فما فائدةٌ تأخير الجواب؟ ! فقلتٌ له: اخسأ يا لَعِينُ! فما أحتاحٌ إلى تقاض» ولا أرضاك وكيلل. ثم عدب إلى نفسي فقلتٌُ: إياك ومساكنة وسوسته؛ فإنه لولم يكن في تأخير الإجابة إل أن يَبْلْوك المقدّرٌ في محاربة العدوٌ؛ لكفى في الحكمة ‏ قالت: فَسَلَ عن تأخير الإجابة في مثل هذه النازلة! فقلتُ: قد تَبَتّ بالبرهان أن الله عزِّ وجل مالك, وللمالك التصرّف بالمئع والعطاء؛ فلا وجة للاعتراض عليه . والثاني: أنه قد يبت حكمته بالأدلة القاطعة؛ فربما رأيت الشيء مصلحةً والحكمةٌ لا تقتضيه. وقد يخفى وجهُ الحكمة فيما يفعلّه الطبيبُ من أشياء تؤذي في الظاهر يقصدُ بها المصلحةً؛ فلعلٌ هذا من ذاك.

بم والثالث: أنه قد يكون التأخيرٌ مصلحةً والاستعجالٌ مَضَرَةٌ وقد قال النبي : دلا يزال العبدٌ في خير ما لم يَسْتَمْجِلُ؛ يقولٌ: دعوت فلم يَسَْتَجَبٌ لي !2270 . والرابع : : أنه قد يكون امتناع الإجابة لآفة فيك ؛ فربما يكون في مأكولك شبهة) أو قَلَبّك وقت الدّعاء في غفلة. أو تزاد عقوبتك في 3 حَاجيِك لذَّنْبٍ ما صَدَقْتِ في التوبة منه.

كما روي عن أبي يزيد رضي الله عن : أنه نزل بعض الأعاجم في دارة » فجاع» قرام فوقتف ت بياب الدارء وأمر بعض أصحابه» فدخل» فقلع طَينًا جديدًا قد طيْنْهُ فقام الأعجميّ وخرج» فسكل أب يزيد عن ذلك؟

)١(‏ (صحيح). . رماءه: : أحمد في مات فنا / 19 و :)50٠١‏ وأبو يعلى في والمسند» / 4 / 856 ؟)؛ من طرق عن أبي هلال الراسبي» عن قتادة» عن أنس مرفوعا .

قال المنذري في «الترغيب» 5 /حل: / لاه:1): «رواتهما محتج بهم في الصحيح إلا لا أبا هلال الراشبي). وقال الهيثمي في «مجمع الزوائد» :)16١0 / 1 ١(‏ درواه أحمد وأبو يعلى بنحوه والبزار والطبراني في «الأوسطىى وفيه أبو هلال الراسبي» وهو ثقة. وفيه خحلاف» وبقية رجال أحمد وأبي يعلى رجال الصحيح». . وأبو هلال هذا صدوق فيه لين كما ذكر الحافظ في «التقريب».

لكن لحديث أنس طريق أخرى أخرجها أبو نعيم في «الحلية» (5 / 4 ") يسلك

وله شاهد في «الصحيحين؛ من حديث أبي هريرة بلفظ قريب جدًا من هذا .

فالحديث صحيح بمجموع هذه الطرق والشواهد. والله أعلم .

1 صيذ اتخاطر ١‏

فقال: هُذا الطينٌ من وجه فيه شبِهةٌ فلما زالت الشبهة؛ زال صاحبّها(©.

ومن إبراهيم يم الخواصٍ فق رحمة الله عليه : أنه خرج م لإنكار منكرء فبَحَهُ كلب لهى فمنعه أن يمضيّ » فعادى ودخلّ المسجدّ» وصلى. ثم خرج» فَبَضبّصٌ الكلب له0» فمضى» وأنكرّ» فزال المنكر. فسئل عن تلك الحال؟ فقال: كان عندي منكرّء فمنعنى الكلبٌ» فلما عُْْت؛ تبت

والخامس: أنه ينبغي أن يقمّ البحثٌ عن مقصودك بهذا المطلوب؛ ١‏ | فربما كان في حصوله زيادة إثم, أو تأخيرٌ عن مرتبة خير؛ فكان المنعٌ. أصلح . ش

وقد روي عن بعض السلف : أنه كان يال الله الغزو. فهتف به

هاتفٌ: إنك إن غَرَوْتَ ؛ سرت وإن أسرْتَ؛ تنصرت .

والسادس: أنه ربما كان فَقَدُ ما فُقَذْتهِ سيا للوقوف على الباب ١‏ واللجلى وحصوله سببًا للاشتغال به عن المسؤول.

وهذا الظاهر؛ بدليل أ نه لولا هذه النازلةَ ؛ ما رأيناك على باب اللّجَا . 1 فالحقٌ عزِّ وجل عَلِمٌ من الخلق اشتغالهم بالبرٌ عنه. فَلَذَعَهُم في

.)4 تقدمت ترجمة أبي يزيد في (فصل‎ )١(

(5) إبراهيم بن أ حمد بن إسماعيل أ بو إسحاق الخواص» من أقران الجنيد. ولد في .سر من رأى. ومات في جامع الري سنة ١79ه.‏ انظر ترجمته أوأخباره في : «حلية الأولياء» /١(‏ 6") و(تاريخ بغداد» (5 / /9).

() بصبص الكلب: هز بذيله رضئ .

صيد الخاطر ل

خلال النعم م بعوارضٌ تدفمُهم إلى بابه؛ يستغيئونَ به؛ فهذا من العم في طيّ ابلاء؛ وإنما ابلا المَحْض ما َك عنه. فاماماُِيمُكٍ بين يديه

ففيه جمالك .

وقد سكي عن يحبى البكا0 أنه رأى ريه عر وجل في المنام» فقال: يا ربُ! كم أدعوك ولا ؟ فقال: يا !إن أحبُ أن أ

كم عو تجيبني يحيى؟ إلي 5 سمع صوتك ,

وإذا تديرت هذه الأشياءً ؛ تشاغلت بما هو أنفعٌ لك من حصول ما

فاتك ؛ من رفع خلل » » أو اعتذارٍ من زلل » أو وقوف على الباب إلى رب 1

فصل [في بعض الأدوية الناجعة في الشدائد]

من نزلت به بَليّة فأراد تمحيقها” ؛ فليتصور. ها أكثر مما هي ؛ نَهَنْ وليتَحَايَلُ ثوابهاء وليتوهم نزول أعظم منها؛ رارح في الاقتصار عليها, وليتلمح سرعة ة زوالها؛ فإنه لولا كرت الشدة؛ ما رُجِيّت. ساعاتٌ الراحة) وليعلم أن مدة مُقامها عنده كمدة مُقام الضيف ؛ ؛ فلِيتَفْقَدُ حوائجه في كل لحظة ؛ فيا سرعة انقضاء مُقامه! ويا لذةّ مدائحه وبشره فى المحافل

)١(‏ شيخ) بصري» ضعيف الحديث قليله, من موالي الأزد, مختلف في أسم أبيه معدود في جملة التابعين» توفي سنة ٠١ه‏ . انظر ترجمته في : سير أعلام النيلاء) / ٠ه‏ و«تهذيب التهذيب» /11١(‏ 709/8).

(8) التمحيق: كالمحق» وهو الإبطال والمحو وإذهاب البركة .

1

8 50908 20ج ا 50 | ليه لظ عا ١‏ ال ا ا ال ان

8 صيد الخاطر

ووصاف المضيف بالكرم ِ

فكذلك المؤمنُ في الشدّة؛ ينبغي أن يراعيّ الساعات. ويتفقَدَ فيها 7 أحوال النفس» ويتلمحَ الجوارحَ ؛ مخافة أن ييدرّ من اللسان كلمةٌ. أومن 7 القلب نَسَحْطّء فكأن قد لاح فجر الأجرء فانيجات7) لِيلٌ اليلاء ومُدِحَّ الساري بقطع الدّجى ؛ فما طلعثٌ شمسٌ الجزاء ؛ إلا وقد وَصَلَ إلى منزل ‏ . السلامة .

- فصل [فى ضرورة اقتران العمل بالعلم]

لما رأيث رأي نفسي في العلم حسنًا؛ نهي تُقَدَمُهِ على كل شي وتعتقد الدليل, وتَفَضْلٌ ساعة التشاغل به على ساعات النوافل» وتقول : أقوى دليل لي على فَضْلِهِ على النوافل: أني رأيثٌ كثيرًا ممّن شَغَلتّهُم نوافل الصلاة والصّوم عن نوافل العلم عاد ذلك عليهم بالقذح, في الأصول ؛ فرأيتها في هذا الاتجاه على الجادة السّهلة والرأى ي الصحيح .

ل ني رلته اف مع صورة انشائل بالعلم. فصحت بها: فما الذي أفادك العلم؟! أين الخوفٌ؟! أين القلق؟! أين الحَذَّرٌ؟ !

أوما سمعت بأخبار أخيار الأحبار في تعبدهم واجتهادهم؟ !

أما كان الرسولٌ كل سيد الكلّ, ثم إِنّهِ قام حتى وَرمَتُ قدماه9)؟!

)١(‏ انجاب: انكشف وانقضى . ش ش (5) روى: البخاري (19 -كتاب التهجد, 5 باب قيام النبي يل الليل» * / ١4‏ ))١17 /‏ ومسلم 00(‏ كتاب صفات المتافقين وأحكامهم؛ ١8‏ - باب إكثار الأعمال - '

صيد الخاطر م١‏

أما كان في خدٌ عمرٌ رضي الله عنه خطان من آثار الدُموع؟ ! كا شري لدع يخم لقالافي 915 ظ

يي ويقولٌ : يا ونيا ؛ عي ثري 19

أما كان الحسنٌ البَصْرِيُ يحيا على فُوَة اقلق .

أما كان سعيدٌ بن المسيّب ملازِمًا للمسجد ٠‏ فلم ندّهُ صلاة في جماعة أربعين سنة”)؟ !

أما صام الأسود بن يزيد حتى اخضر واصفر؟!

ع والاجتهاد في العبادة» 4 / 7١1/١‏ 711/1 / 1814)؛ عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه؛ قال: إن كان النبي كد ليصلي حتى ترم قدمام» فيقال له؟ فيقول : رأفلا أكون عبدًا شكورا؟».

/ 1917 / 8 بابء‎ ١ ذكره الترمذي في «السنن» (49 - كتاب القراءات»‎ )١( بصيغة (روي) التي هي للتضعيف, ثم قال: «والترتيل في القراءة أحب إلى أهل‎ العلم», وعثمان والله منهم » وماكان له أن يخالف ما ثبت عن النبي يك من أمره لابن عمرو‎ رضي الله عنهما: : «فاقرأء في سبع ولا تزد» ؛ كما في «الصحيحين»» وما ثبت عنه أيضا في‎ . «السئن»: «لا يفقه من قرأه فى أقل من ثلاث)‎

(؟) الخبر في : «الحلية) 5 / ”كاي و (سير أعلام النبلاء) (5/١؟07).‏

وسعيد هو الإمام؛ العلم المشهور, سيد التابعين في زمانه المولود لسنتين مضا من خلافة عمرء والمتوفى سنة 98ه. انظر ترجمته في : «سير أعلام النبلاء» (4 / »)7١10/‏ و«تهذيب التهذيب» (5 / 84).

(9) قال الذهبي في «السير» / 7ه): «وكأنه لم يبلغه النهي عن ذلك أو تأول» ؛ -

١5‏ صيد الخاطر

ما قالت ابن الربيع بن حَقيِم له: ما لي أرى الما س ينامون وأنت 0 7 إن 1 يخافٌ عذات البيات7؟!

ع مه

إذا ئ)؟ !

أما صام يزيدُ الرقاشئٌ أربعين سنة» وكان يقول: والهفاة! سبقني العابدونَ وقَطعٌ بى0؟!

أما صام منصور بن المعتمر أربعين سنة9©)؟ ! - يعني : عن صيام الدهر.

والأسود هو الإمام القدوة. العلم» من المخضرمين» كان يضرب بعبادته المثل» 2 توفي سنة هلاه. انظر ترجمته في : «سير أعلام النبلاء» (4 / »)6١‏ و«تهذيب التهذيب». (5/1؟:"). ش

/ عذاب البيات: هو الأخذ بغتة في الليل . والخبر في : : «حلية الأولياء» (؟‎ )١( ..)١9 لأبي نعيم . وقد تقدمت ترجمة الربيع في (فصل‎ 5

(5) هو عبد الله بن ثوب» الدازاني. الخولاني» سيد التابعين» وزاهد عصره. أسلم أيام النبي د ودخل المدينة في خلافة الصديق » توفي في حدود 57ه. انظر ترجمته في : «سير أعلام النبلاء» (4 / /)» و«تهذيب التهذيب» (؟١‏ / ه8؟). وانظر هذا الخبر في : «حلية الأولياء» 7١‏ / /1717) لأبي نعيم .

() هو أبو عمرو. يزيد بن أبان» الرقاشي» البصري, القاصء الزاهد. ضعيف ' منكر الحديثى له أخبار كثيرة فى الزهد والعبادة والمجاهدة. توفي بين ١١١-١7١ه.‏ انظر ترجمثه في : : «حلية الأولياء» / 6). و«تهذيب التهذيب» ١١(‏ / ١٠7؟).‏ وانظر خبره هذا في : «حلية الأوليا» (" / 60). ٠‏

(4) هو أبو عتاب» السلمي» الكوفي, الحافظء الثبت» القدوةء أحد الأعلام» توفي سنة 1137ه. انظر ترجمته وخبر صيامه هذا فى : «حلية الأولياء» / 2)5١‏ ووسير أعلام اللبلاع» ؟ .)4١‏ ْ

أما كان سفيانٌ الثوري يبكي الدّم. من الخوف07)؟!

أما كان إبراهيم بن أدهم يبول الدّمّ من الخوف0")؟!

أما تعلمين أخبار الأئمة الأربعة في زهدهم وتعبدهم ؛ أبو حنيفة. ومالك والشافعيٌ » وأحمد؟ !

فاذّري من الإخخلاد إلى صورة العلم مع ترك العمل به ؛ فإنها حالة الكسالى الرَمَنى : وَحَذٌ لَكَ منك على مُهْلَةٍ ومُقَزم عيشك لم يُذْبرٍ بَحَفْهَجَمَهةً لا تقيل العثشا رز ويتطوي الورود على المَصَدَر مَمَثُْل لتَفْبِك أي الرعي سل يضمّك في حَلْيّة المَحْشَر

42- فصل [في فضل أهل العلم على الزهاد والمتعبدين] مما يزيدٌ العلمّ عندي فضا : أن قوًا تشاغلوا بالتعبد عن العلم

فوقفوا عن الوصول إلى حقائق الطلّب.

روي عن بعض القدماء أنه قال لرجل: يا اا اليد إِنْ كنت أبا الوليد! يتورع أن يكنيه ولا ولْدَ له!

ولو أوغلّ هُذا في العلم ؛ لَعَلِمَ أن النبيّ يله كنى صِهيبًا أبا يحيى 27

.)١9 تقدمت ترجمته في (فصل‎ )١(

(9) وذلك في قوله يله : : «ربح البيع أبا يحيى) .

أخخرجه الحاكم في «المستدرك) 5١‏ / 2 من طريق حماد بن سلمة؛ عن ثايت» : عن أنس . وقال: «صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه». وسكت عنه الذهبي .

١8‏ صيد الخاطر

وكنى طفلا فقال: ديا أبا عُمَيْر!ا ما فَعَلَ التكيرُدظ؟0 20 , وقال بعض المتزهدين: قيل لي يومًا: كل من هذا اللبن! فقلث: هذا يضرني ثم وقفت بعد مد عند الكعيةء فقلتٌ! اله لك ملم أن وذ لوصح ؛ جر أن يكون تأدينا له ليت مع الاساب ناا 0 للمسبّب» وإلآً؛ فالرسولٌ كَل قد قال: «ما زالت أَكْلَهٌ خَيْبّر تعاوذني حتى | الآنّ قَطعَت أبْهَري)0©, وقال : «ما تَفَعنِي مال كمال أبي بكر) 9 . ا

وأخرجه الحاكم أيضًا (" / )٠‏ من طريق حصين بن حذيفة بن صيفي بن 7 |

صهيب» حدثني أبي وعمومتي , عن سعيد بن المسيب» ؛ عن صهيب. . . فذكره في قصة هجرته. وقال الحاكم : دهذا حديث صحيح الإسناد ولم يخزجاه» . ووافقه الذهبي . لكن فيه جهالة.

وله أسانيد أخرى عند: ابن سعد (1/7١؟١)»‏ وابن جرير (77/1)» والطبراني (/2)/195/91 وأبي نعيم في «الحلية» (181/1)» وابن عساكر في «التاريخ؛ (8/15!؟)» وغيرها. . . يجزم الناظر فيها بأن للحديث أصللا صحيسًا.

وانظر: «دسير أعلام النبلاء) ؟ / 7 و«الإصابة) / »)١1946‏ و«الدر المشور» 30/5 4#

(1) النغير: تصغير الغ وهو البلبل» ونوع من الحَمّرء وفراخ العصافير.

(؟) رواه: اليخاري 78(‏ كتاب الأدب. ١‏ باب الانبساط إلى الناس» ٠١‏ / 5 /11714) ومسلم (8_كتاب الآداب؛ ه_باب استحباب تحنيك المولود عند ولادته وحمله إلى صالح يسميه. *1/ 141 / ١٠116)؛‏ من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه .

() أخرجه البخاري 54(‏ كتاب المغازي, 67 باب مرض النبي يك ووفاته» / ١ /‏ / 4438) من حديث عائشة رضي الله عنها. 1

25 (صحيح ) . رواه: أحمد 7 / ”)2 وابن ماجه (المقدمة, ١‏ - باب في فضائل أصحاب رسول الله يلق ١‏ / / 44). وابن حبان ١6(‏ / “0و9 / +هاة)؛

صيد الخاطر الخو |

ِ ل اع مك ل تيل : ومن المتزهدين أقوام يرون التوكل قطعٌ الأسباب كلها.

وهذا جهل بالعلم؛ فإن التبي يكة: دحل الغارَة©, وشاور الطبيبتَ”2 ولبس الْدّرغَ © وحَفْرَ الخندق28 ودخل مكة في جوار

- من طرق عن الأعمش» عن أبي صالح » عن أبي هريرة.

قال في «الزوائد» : «إسناده إلى أبي هريرة فيه مقال؛ لأن سليمان بن مهران الأعمش يدلس» وكذا أبو معاوية إلا أنه صرح بالتحديث فزال التدليس» وباقي رجاله ثقات» .

لكن رواه الترمذي 50(‏ كتاب المناقب» 18- باب, 5١8 / ٠‏ / 5531”) من طريق أخرى. وقال: «وحسن غريب من هذا الوجه». وليس كذلك؛ ففيه داوود بن يزيد الأودي ؛ ضعيفى ومحبوب بن محرز؛ لين الحديث.

وله طريق ثالثة أخرجها ابن أبي عاصم في «السنة» (078 / .)١78٠‏ وسنده حسن .

كالحديث صحيح بمجموع هذه الطرق» وله شواهد تقويه أخرجاها في. '(الصحيحين» من حديث اين مسعود وابن عباس وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهم. وصححه الألباني في «تخريج مشكلة الفقر» (15 / .)١7‏

)١(‏ والحديث في هذا مشهور ومخرج في «الصحاح) و والسنن».

(5) أما لنفسه كله؛ ؛ فلم يصح عنه ل أنه راجع طببًا أوشاوره في مرض أوعلاج ؛ إلا أن يكون قصده احتجامه يِه واستعانته بالحجامء وأما غير ذلك ؛ فإما صحيح غير صريح» وإما صريح غير صحيح» وهذا كتاب «الطب النبوي» لابن القيم ليس فيه شيء يصح من هذا على توسعه وشموله .

نعم ؛ قد صح أن النبي كه استعان بالطبيب لعلاج بعض أصحابه؛ كما روى مسلم (79- كتاب السلامء 75 باب لكل داء دواء واستحباب التداوي, 4 / ١17٠‏ / /1١7؟)‏ عن جابر؛ قال: بعث رسول الله بت إلى أبي بن كعب طبيبّاء فقطع منه عرقاء ثم كواه عليه .

2 9”#) وهذا معلوم ومشهور من سنته يك بل إنه يك ظاهر يوم أحد بين درعين؛ أخرج ذلك أصحاب «السئن» بالأسانيد الصحيحة . () وهذا أيضًا معلوم ومتواتر ومخرج في معظم كتب السنة .

المُطعم بن عدي وكان كافرًا 0" وقال لسعدٍ: «لأنْ تَدَعَ وَرَثَنَكَ أغنياة خيرٌ © 1 لك من أن 7 اتذعَهم عالةً يَتَكَمْفُونَ الناس»7؛ فالوقوفٌ مع الأسباب مع نسيان

وك هذه الظلمات إنما تقطع بمصباح العلم .

ولقد ضل من مشى في ظلمة الجهل أو في رُقاق الهوى

[بيين الملائكة والبشر] <

ما أزال أتعجَبٌ ممن يرى تفضيل الملائكة على الأنبياء والأولياء !

فإن كان التفضيل بالصّوّر؛ فصورةٌ الآدميّ أعجبُ من ذوي أجنحة

وإِنَ ترِكَتْ صورة الآدمي لأجل أوساخها المنوطة بها؛ فالصورةٌ ليست الآدميّ إنما هي قالبٌّ! ثم قد اسنحْسِنَ منها مايُستقيحٌ في العبادة؛ مقلّ: لوف : فم الصائم©, ود الشهداء9, والنوم في

)١(‏ ذكره: الطبري في «تاريخ الأمم والملوك ١١‏ / مدوم وابن كثير في (البيداية والنهاية» / .)١6١‏ |

(9) تقدم تخريجه في (فصل 5؟7). |

(”) وذلك فيما رواه: البخاري 20(‏ كتاب الصوم؛ ١‏ باب فضل الصوم. 4 / / 18444). ومسلم ١(‏ كتاب الصيام, 7١‏ باب فضل ل الصماء “1 /65م/ 0 عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي كله قال: « . . والذي نفسي بيده؛ لخلوف فم لصائم أطيب عند الله من ريح المسك)».

ا البخاري (4؟ - كتاب الوضوى /ا" باب ما يقع من النجاسات في السمن والماء. ١‏ / 44 / /93”')؛ ومسلم *8(‏ كتاب الإمارة» 8؟ ‏ باب فضل >

٠ صيد الخاطر‎

الصّلاة')؛ فبقيتٌ صورةً معمورةً وصار الحكمٌ للمعنى . ألهم مرتبَةٌ يحبّهم [بها] أو فضيلة يباهي بهم؟!. وكيف دار الأمرٌٍ فقد سَجَدوا لناء وهو صريحٌ في تفضيلنا عليهم . فإن كانت الفضيلةٌ بالعلم ؛ فقد علمتٌ القصةً يوم إلا عِلْمْ لنا. يا آَم ألبتهُمْ 4 [البقرة: *:* - #ام] . وإن فُضلَّت الملائكةٌ بجوهرية ذواتهم ؛ ؛ جوري أرواجنا من ذلك الجنس» وعلينا تقال أعباء الجسم . ٠‏ بالله؛ لولا احتياجحٌ الراكب إلى الناقة؛ فهو يتوقّفُ لطلب عَلَفْهاء ويرفقٌ في السَّيْر بها؛ لَطْرَقَ أرض منى قبل العشر(". ظ 0 واعباً! أتَفضُلٌ الملائكة بكر التعيّد؟! فماكمٌ صادً. -

لعي ل ا بر

أويتعجب من الماء إذا جرىق أو من مُنْحَدِرِ يُسْرِعٌ ؟! إنما العجبٌ من

نوي بدوو و وق وتو د شقن اسع راج جد كو ووو ل ا ا

ل

الجهاد والخروج في سبيل الله # / ١548‏ / 18175)؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه مرقوعًا : «كل كلم يكلمه المسلم في سبيل الله تكون يوم القيامة كهيئتها إذ طعنت؛ تفجر دماء ؛ اللون لون الدم؛ والعرف عرف المسك» .

)١(‏ لعله يقصد به حديث: أبي داوود في «السئن» (؟ ‏ كتاب الصلاةء 7٠١‏ باب من نوى القيام فنام» »47١ 414 / ١‏ برقم »)١714‏ والنسائي في «السئن» ٠١(‏ كتاب قيام الليل» 5١‏ - باب من كان له صلاة بالليل فغلبه عليها النوم, * / /ا1ه؟ ‏ 21908 برقم 87 و 1784)؛ عن عائشة رضي الله عنها مرفوعًا: «ما من امرىء نكون له صلاة بليل» فغلبه عليها نوم ؛ إلا كتب الله له أجر صلاته وكان نومه صدقة عليه». وصححه الألباني .

(؟) يعني : عشر ذي الحجة؛ كناية عن انطلاق الروح بسرعة إلى الله تعالى لو أنها تخلصت من إسار الجسد .

١‏ صيد الخاطر

و 0 7 . 0 مصاعد يشق الطريق ويغالب العقبات!

بلى ؛ قا يتور منهم الخلافٌ ودعوى الإلهية ؛ رتم على دل ش الصخور وشق الأرض ؛ لذلك تَوَعْدوا : ومن يقل منْهُمْ إنّي إِله من دونه . فذلك نجزيه س4 [الأنبياء: 39 لكنهم يعلمون عقوبة الحقٌّ 1

فيحذرونه .

قأما يُعَدّنا عن المعرفة | لحقيقية وضعْفٌ يقيننا بالناهى, وغليةٌ 00

شهوتنا مع الغفلة ؛ [ف] يحتاج إلى جهاد أعظم من جهادهم . تالله ؛ ؛ التي احد المتزين بمالألناه. على التمائك.

في كَسك! وقد تمك »ا لس من فلو؛ كح أهل. طرق ال بنياط القلب» واحتياج, بدنه إلى ما لا بل منه.

فتارة يقال للخليل عليه السلام : اذبح ولدك بيدك ! واقطع * دمرة ة فؤادك |

بكفك! ثم قم إلى المنجنيق لترمى في النار")! وتارة يقال لموسى عليه السلام : صم شهرًا؛ ليلا ونهارًا©.

ثم يقال للغضبان: اكظم ! وللبصير: اغضضص! ولذي المقوّل : اصمُت! ولمستلدٌ النوم : تَهبَدُ! ولمن مات حبيئه : اصبر! ولمن أ صيبٌ في

)١(‏ هذا معلوم ومشهور من قصة خليل الله إبراهيم 26 . وراجع : «البداية والنهاية) ١(‏ / 9"؟ وما بعدها).

(1) أخرجه الديلمي في «الفردوس» عن ابن عباس مرفوعا؛ كما ذكره السيوطي في

«الدر المنثور» ٠ 06 / 7١‏ وانظر: «البداية والنهاية) لابن كثير 1١‏ / 394),

4

3 ل 0 0

صيد الخاطر | ١‏

بدنه : : اشكرً! وللواقف في الجهاد , بين اثنين : : لا يحل أن تفدًا * الإ الموت يأتي بأصعب المرارات» فينزعٌ الوح عن البدن؛ فإذاَزْلَ؛ انيت واعلم نك مُمرقُ في القبر؛ فلا يتسَخْط؛ ااسا بغري ب ل اق بك مرض ؛ فلا نَمْكْ إلى الخلق! فهل للملائكة من هذه الأشياء شي2؟! وهل نَم إلا عبادة سادّجَةٌ «) 00 كهر ىا اخ م عي ليس فيها مقاومة طبع ولا رد هوى؟ ! وهل هي إلا عبادة صورية بين ركوع وسجود وتسبيح؟! فأين عبادتهم المعنويةٌ من عبادتنا؟ ! لإرسال الريح والمطر» وأكير وظائفهم الاستغفار لنا0©. ءظ كف تلصاين ملا

6 وماروت خرجوا أقبح من مرج 0

)١(‏ الساذج : معرب» ومعناه السادة. وتستعمل غالبا لوصف البسطاء الأغبياء الذين يتصرفون بغير وعي ولا تفكير! ومنه تعلم مجازفة المؤلف وجرأته في وصف الملائكة عباد الله المكرمين بهِذا! !

(1) وكل ذلك معلوم مشهور قد جاءت به آيات الكتاب الكريم

(") البهرج: الرديء والباطل! !

وقصة هاروت وماروت رواها: أحمد / 1"4)» والبزار (79)» وابن حبان ١5(‏ / 5 / 5185)» والبيهقي في «السئن» ٠١(‏ / 4)؟ من طريق يحبى بن أبي بكير» عن زهير بن محمد» عن موسى بن جبير» عن نافع » عن ابن عمر: أنه سمع رسول الله بك يقول: «إن آدم لما أهبط إلى الأرض؛ قالت الملائكة : 0

فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك؟ قال: | ني أعلم ما لا تعلمون»# -

[البقرة: 7*٠‏ . قالوا: ربنا! نحن أظوع لك من بني آدم . قال الله لملائكته : هلموا ملكين ...! من الملائكة, فننظر كيف يعملان؟ قالوا: ربنا! هاروت وماروت . قال: فاهبطا إلى الأرض. ١‏ قال: فمثلت لهم الزهرة امرأة من أحسن البشرء فجاءاهاء فسألاها نفسهاء فقالت: لا والله "| حتى تكلما بهذه الكلمة من الإشراك» قالا: والله لا نشرك بالله أبدّاء فذهبت عنهما ثم | رجعت بصبي تحمله؛ فسآلاها نفسهاء فقالت: لا والله حتى تقتلا هذا الصبي. فقالا: لا | والله لا نقتله أبدّاء فذهبت ثم رجعت بقدح من خمر تحملهء فسألاها نفسهاء فقالت: لا والله حتى تشربا هذا الخمرء فشربا فسكراء فوقعا عليهاء وقتلا الصبي, فلما أفاقاء قالت المرأة: والله ما تركتما من شيء أثيمًا إلا فعلتماه حين سكرتماء فخيّرا عند ذلك بين عذاب الدنيا وعذاب الآخرة؛ فاختارا عذاب الدنيا».

وهذا الأسناد ضعيف:

موسى بن جبير: ذكره ابن حبان في «الثقات» وقال: : «يخطىء ء ويخالف» . وقال ابن .

القطان: «لايعرف حاله». ولخص الحافظ في «التقريب» حاله فقال: «مستور». وانظر: «تهذيب التهذيب» .)"”١07/3١(‏

وزهير بن محمدء وإن روى له الستة؛ فقد قال ابن حبان: محله الصدق. وفيى2 |١‏ حفظه سوء, وكان حديئه بالشام أنكر من حديثه بالعراق ؛ لسوء حفظه . وضعفه النسائي ‏ وقال ١‏ - عثمان الدارمي : وله أغاليط كثيرة . وانظر: «التقريب»» و«التهذيب» / .)”١1‏ 3

وقد رواه: عبد الرزاق في «تفسيره) ١(‏ / 7 / 2)947 وعنه ابن جرير في «التفسيره ١‏ - (رقم 1584 و 15868١)؛‏ عن سفيان الثوري» عن موسى بن عقبة» عن سالم بن عبد الله بن عمر, عن أبيه» عن كعب الأحبار موقوقا عليه .

وهذا سند صحيح على شرط الشيخين؛ فعليه العمدة, والمرفوع خطأ.

ولذلك قال البزار: «رواه بعضهم عن نافع عن ابن عمر موقوفًاء وإنما أتى رفع هذا عندي من زهير؛ لأنه لم يكن بالحافظ» .

وقال البيهقي : «رواه موسى بن عقبة» عن نافع» عن ابن عمرء عن كعب؛ قال: ذكرت الملائكة أعمال بني آدم . . . فذكر بعض هذه القصة. وهذا أشبه». ش

وقال الحافظ ابن كثير في «التفسيرة :)١77 / ١(‏ «وأقرب ما يكون في هذا أنه من > .

صيد الخاطر 15

الح 2 رار ولا تظئن أني أعتقدُ في تعبّد الملائكة نوع تقصير؛ لأنهم شديدو الإشفاق والخوف ؛ لعلمهم بعظمة الخالق, كن طدانية بن لم يخطىء موي نفسّهء وانزعاج الغائصٍ في الزْلْل يرقي روخه إلى التراقي فاعرفوا - إخؤاني - شرف أقداركم » وصونوا | جواهركم عن تدنيسها

وم الذنوب ؛ فأنتم مُعْرضٍ الفضل على الملائكة ؛ فاحذّروا أن تَحطكُمٌ الذّنوتُ إلى حضيض البهائم !

رواية عبد الله بن عمر عن كعب الأحبار لا عن النبي يَكه. .. (ثم ذكرهاء ثم قال :) فهذا أصح وأثبت إلى عبد الله بن عمر من الإسنادين المتقدمين » وسالم أثبت في أبيه من مولاه نافع , فدار الحديث ورجع إلى نقل كعب الأحبار عن كتب بني إسرائيل . والله أعلم». وذكر مثله أيضًا في «البداية والنهاية) (1 / ١لا‏ -؟/ا) وزاد: دفهذا أظنه من وضع الإسرائيليين» وإن كان قد أخرجه كعب الأحبار» وتلقاه عنه طائفة من السلف» فذكروه على سبيل الحكاية والتحديث عن بنى إسرائيل». وقال الحافظ العسقلانى في «القول المسدد في الذب عن المسند» 20 -١غ):‏ اللحديث طرق كثرة جمعتها في جزه مفو يكاد الاقف عليه يقطع بوقوع هذه القصة لكث الطرق الواردة فيها وقرة مخارج أكثرهاء . ورده عليه الشيخ أحمد شاكر رحمه الله فقال في «شرح المسنده (111/8) : : وأما هذا لني جزم به الحافظ بصحة وقو] له و00 ة طرقها وقوة مخارج أكثرها؛ فلا؛ فإنها كلها طرق معلولة أو واهية, إلى مخالفتها الواضحة للعقل. لا من جهة عصمة الملائكة القطعية فقطء بل من ناحية أ أن الكوكب الذي نراه صغيرًا في عين الناظر قد يكون. حجمه أضعاف حجم الكرة الأرضية بالآلاف المؤلفة من الأضعاف ؛ فأنى يكون جسم المرأة الصغير إلى هُذه الأجرام الفلكية الهائلة». وبهذا تعلم مجازفة المؤلف رحمه الله في استشهاده بهذه القصة الضعيفة وفحش قوله في عباد الله المكرمين! وقد استفدنا كثيرا من هذا التعليق مما كتبه الشيخ الأرنؤوط في (صحيح أبن حبان» .

1١65‏ صيد الخاطر 011010

ولا حول ولا قوةَ إل بالله العليٌ العظيم2».

[ولا تقف ما ليس لك به علم] أت كثيرا من الخَلق وعالَمًا من العلماءٍ لا يتّهُون عن البحث عن 0 7 أصول الأشياء التي أمروا بعلم جلها من غير بحثٍ عن حقائقها! 0 2 . 8 8 : #6 عم هوم ار

كالروح مثلا؛ فالله تعالى سترها بقوله : #وقل الروح من أمر ربي * [الإسراء: 86]» فلم يُقتعواء وأخذوا يبحثرنَ عن ماهيّتهاء ولا يقعونَ بشى ع2 ولا يبت لأحدٍ منهم برهانٌ على ما يذّعيه !

1 م 7 ع 0 0 وكذلك العقل ؛ فإنه موجود بلا شك ؛ كما أن. الروح موجودة بلا : وملام ام

/ كء كلاهما يعرف باثاره لا بحقيقة ذاته.

فإن قال قائل: فما السر في كنم هذه الأشياء؟

3 َ« مر ه»

قلت: لآن النفس ما تزال تترقى من حالةٍ إلى حالة ؛ فلو اطّلَعَتْ على هذه الأشياء ؛ لَترَقتٌ إلى خالقها؛ فكان سَترٌ ما دونه زيادة في تعظيمه؛ لأنه . #رن00 فلو وماء م ١‏ إذا كان بعض مخلوقاته يُعْلْمُ جُمْلَة؛ فهو أجل وأعلى .

ولو قال قائلٌ: ما الصّواعقٌ؟ وما البَرْقٌ؟ وما الرُلازكُ؟ قلنا: شى؛

)١(‏ وقد تكلم طائفة من أهل العلم في مسألة التفضيل بين الملائكة والبشرء واختلفوا فيها على أقوال, وأكثر ما توجد هذه المسألة في كت المتكلمين» والخلاف فيها مع المعتزلة ومن وافقهم. وليس من ورائها طائل» ولا كلفنا الله البحث والتمحيص فيهاء بل هي نوع من الخوض فيما لا علم لنا به وقد قال سبحانه وتعالى : «إولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا» [الإسراء: +م],

صيد الخاطر /17 ١‏

والسرٌ فى سَثْر هُذا: أنه لو كُشْفَتُ حقائقه ؛ ف مقدارٌ تعظيمه. ومن تلمح هذا الفصل ؛ علم أنه فصل عزيرٌ. ”لم ع م 03

فإذا ثبت هذا فى المخلوقات؛ فالخالق أجل وأعلى .

فينبغي أن يوقف في إثباته على دليل وجوده» ثم يُسْتَدَلُ على جواز بعثه رَسَلَّه ثم تتلقى أوصافه من كتبه ورسلهء ولا يُزاد على ذلك ولقد قادرٌ كفانا هذا في صفائ. ولا نخوضٌ في شي ءٍِ آخر. وكذلك نقول : مكل والقَرآنُ كلامُه ولا نتكلّفٌ ما فوق ذلك .

ولم يقل | لسلفٌ: تلاوة ومتلوٌء وقراءة ومقروءٌ . ولا قالوا: استوى على العرش بذاته. ولا قالوا: ينزل بذاته. . . بل أطلقوا ما ورد من غير زيادةٍ.

ومهذه كلماتٌ كالمثال؛ فقس عليها جميعٌ الصفات؛ تفز سليمًا من

ع

- ليا خا | من تشبيه() .

)١(‏ قد أورد المصنف رحمه الله في هذا الفصل عدة قضاياء فجمع ما حقه التفريق, وأجمل ما حقه التفصيل:

اما الرو؛ فالروح من أمر ربي » والبحث في حقائتها كالقيض على السراب.

وأما العقل ‏ بمعنى التفكير فبينه وبين ن الروح مفاوزء ولا مانع من البحث فيه وانظر في حققه؛ نعم مال العلم عاجرا عن فهم ذه الحقيقء ولكن درك كنها يس بالبعيد ولا المستحيل .

وأما البرق والرعد والزلازل والبراكين؛ فظواهر طبيعية دعت الشريعة السمحاء إلى -

11

3 جر لين قري : 0 صيد الخاطر [في حكمة الله سبحانه فى خلقه]

النظر فيها والاعتبان والنظر قسيم الفهم والإدراك» والعلم الحديث قد كشف اللثام عن حقيقة هذه الظواهن وما زالت تحتفظ بعظمتها ورهبتها عند الناس جميعًا.

وأما إثبات وجود الله عز وجل ؛ فمركوز في فطر البشر جميعٌاء لا يرد هُذا إلا معاند مستكبر يريد العلو والفساد في الأرضء ومثل هْؤلاء الناس لا تفيد معهم أدلة المتكلمين وكلامهم في الأسباب والدور وغير ذلك. . . مما جربه كثير من الناس في العصر الحاضر وفي مناسبات مختلفة. ودونما جدوى . | الأفكار وزبالات الأذهان؛ فصحيح بلا شك.

وأما أننا لا نتكلف ما فوق إثبات الصفة : فإن كان المقصود أننا نؤمن بها على حقيقتها

ونلجم ألسنتنا وأفكارنا عن الخوض في كيفيتها؛ فتلك عقيدة أهل السنة والجماعة: وأما أن ٠‏ أ '

نؤمن بها إمرارًا على أنها ألفاظ مفرغة من معانيها الحقيقية ؛ فهذه عقيدة المفوضة الذين هم شر من الجهمية والمعطلة. ا

وأما مسألة التلاوة والمتلو؛ فهي مسألة اللفظ التي نهى أهل السنة والجماعة عن الكلام فيها سدا للباب على المعطلة والجهمية حتى لا يقولوا بخلق القرآن. ش

وأما زيادة (الذات) في مسألة النزول والاستواء والإتيان؛ فأمر لا حاجة إليه بعد الإيمان بهذه الصفات على حقيقتها؛ لأنه لم يأتنا به علم ولا أَثرء وإنما زاده من زاده اضطرارًا لمواجهة من قال بنزول رحمته أو ملائكته وإتيان أمره. 2 ٠‏ ش

وقد قدمنا في أول الكتاب فصلا طويلا عن عقيدة ابن الجوزي تكلمنا فيه عن معظم هذه المسائل وبينا الحق فيها؛ فانظره أيها القارىء الكريم ؛ فإنه مهم حمًا وضروري لقارىء هذا الكتاب حتى لا تختلط عليه الأمور.

صيد الخاطر 14

من التكليف. وترى المتوسّمينٌ بِالزْهْدِ يدأبون في القيام والقعود: ويتركون لهات ونون ما قد إنسوا به من شهوة الشهرة ة وتقبيل الأيادي !! ولو كلم أحذّهم ؛ لقال: ألمثلي يقال هذا؟! ومن فلانٍ الفاسق؟! فهؤلاء لا يفهمونَ المقصود. وكذّلك كثيرٌ من العلماء في احتقارهم يرهم والتكبر في فتعجبتٌ ؛ كيف يَصُلّحُ هؤلاء لمجاورة الحقٌّ وسّكنى الجنة؟ ! فرأيت أن الفائدة في وجودهم في الدّنيا تجانسٌُ الفائدةً في دُخولهم الجنة؛ نهم في دنا بين مُْبرٍبه؛ يَف عار الله سبحانه نعمةً الله عليه بما كشفَ له مما غُطى عن ذاك؛ وتم م النظام بالاقتداء بصورد) أولتك» [أو تابع مب العمرانٌ وتقومُ به المعايش . وإنّما تَصْلُْحُ الحياة

بهذا التفاوت البعيد.

ثم بين الخامّة فروق :]29

فإن العارف لا ِنَع وقكّه لمخالطة من يَقَفُ مع الصُورة؛ فالزاهدُ كراعي البَهُمء والعالم كمؤدّب الصبيان» والعارفٌ كملقن الحكمة.

ولولا نقَاط الملك وحارسة ووقادٌ أتُونه ؛ هاتم عيشه0" ,

فمن تمام عيش العارف استعمالٌ أولئك بحسّبهم ؛ فإذا وَصّلوا إليه ؛

حَرّرَ مانعهم, وفيهم من لا يَصِل إليه فيكون وجودٌ أولئك كزيادة (لا) في

)١(‏ في الأصول: «تصور»؛ ولا محل لهاء ولعل الصواب ما أثبتناه. (؟) زيادة من بعض المطبوعات يتم بها الكلام ويتضح المعنى . () النفاط: الموكل بالنفط . والأتون: الفرن الذي يطهى به الطعام .

مها صيد الخاطر

الكلام » هي حشق وهي مؤكدة . فإِنْ قال قائلٌ: فهبٌ هُذا يصح في الدّنيا؛ فكيفت في النجنة؟ ! والجوابٌ: أن الأنْسَ بالجيرانٍ مطلوبٌ. ورؤيةُ القاصر من مام لَذَة الكامل» ولكل شرب . ومن تمل ما أشرت إليه ؛ كفاه رمز لفظي عن تطويل الشرّح ©.

[من دروس الطبيعة |

لما تلمحت تدبير الصانع في سَوْق رزقي ؛ بتشخير الس لسحاب» 2 | وإنزال المطر برفق» والبِذّرٌ دفينٌ تحت الأرض ؛ كالموتى , قد عَفْنَء يتتظر ‏ | نفخة من صُور الحياة؛ فإذا أصابته؛ اهبر ضرا وإذا انقطعٌ عنه الماء؛ مدّ يد الطلب يستعطى» وأمالَ رأْسَهُ خاضعًاء ولبس حُلَل التغيّر؛ فهو محتاجٌ إلى ما أنا محتاجٌ إليه من حرارة الشمسء وبرودة الماء» ولْطف النسيم» وتربية الأرض! ش

فسبحان من أرانى ‏ فيما يُربينى به كيف تربيتى فى الأصل .

فيا أيتها النفسٌ التي قد اطْلّعتْ على بعض حكمه! قبِيحٌ بك والله

)١(‏ ولا يواقق المصنف رحمه الله على هذا التصور جملة ولا تفصيلاء والعلماء الربانيون ‏ ولا نقول: العارفين كما قال المؤلف - لا ينظرون للنئاس بهذا المنظار الذي فيه

بعل الأنبياء : وددت أني شعرة في جنب عبد مؤمن؟ !

صيد الخاطر ٠6١‏ .

10000

الإقبال على غيره. ثم العجبٌ! كيف تقبلين على فقير مثلك, يناديني سان حاله: بي مثل ما بك يا حَمَام؟ !

فازجعي إلى الأصل الأوّلء واطلّبي من المسبّب» وياطوبى لك إن عرفتيه ! فإن عرفاته مُلْكُ الدّنيا والآخرة .

6 فصل [فى ضرورة العزلة لمن خشي على دينه]

كنت في بداية الصبوة قل لْهمْتٌ سلوك طريق الزهاد بإدامة الصوم والصّلاةء وَحَبْبْتَ إلى الخلوة فكنتٌ أجدٌ قلبًا طيبّاء وكانت عينٌ بصيرتي قوية الحدّق تتأسشفٌ على لحظةٍ تمضي في غير طاعة. وتبادر الوقت في اغتنام الطاعات» ولي نوع أنسٍ وحلاوة مناجاة.

فانتهى الأمر إلى أن صار بعض ولاة الأمور يستحسنُ كلامي) فأمالني إليه. فمالٌ ال لط * ففقدتٌ تلك الحلاوة. وكانت حالتي قرييةً: ثم جاء التأويلٌ» فانبسطتٌ فيما يياحُ: عدم م كنت أجد من استنارةٍ وسكينة ؛ وصارت المخالطة توجبٌ ظَلْمَةَ في القلب» إلى أن عدم م النور كله .

فكان خنيني إلى ما ضاعَ مني يوجبٌ انزعاج أهل المجلس ء فيتوبون ويَصْلْحون: وأخرخ مفلسًا فيما بيني وبين حالي !

وكثر ضَجيجي من مرضي » وَعَبَوَرْتَ عن طب نفسي » فلجاتٌ إلى

6 صيد الخاطر

قبور الصالحين7»©: وتوسلتٌ في صلاحي » فاجتذيني لف مولايّ بي إلى الحَلْوة على كراهةٍ مني ٠‏ ورد قلبي علي بَعْدَ نفو مني » وأراني عيب ما كنت أوثره» فأفقت من مرض غَفْاتي وقلث في مناجاة حَلوتي :

سيدي ! كيف أقدر على شكرك, وباي لساقٍ أنطق بِمَدْحَكَ؛ إذلم

تزأخاني على غفلتي» ونؤتتي من وَفْذتي» وأصلحتّ حالي على كُزهِ من

طبعي ؟ !

فما أَْيَحَنِي فيما سُلِبَ مني إذا كانت ثمريهُ الجأ إليك! وما أوفرٌ جَمْعي إذ ثمرتةُ إقبالي على الخلوة بك! وما أغناني إذ أفقرتي إليك! وما أنْسَني إذا أوحَشْتنِي من حَلقك! أو على زمانٍ ضاع في غير جدمداكا أسا لوقت مضى في غير طاعتك . ٍ

قد كنت إذا انتبهت وقتّ المْجر لا يؤلمني نومي طول اليل وإذا انسلخ عي النها لا يوجعني ضياعٌ ذلك اليوم : وما علمتٌ أن عدم الإحساس لقوة المرض. ٠.‏ فالآنَ قد هَبت نسائم العافية» فأحسستٌ بالألم» فاستدللتٌ على الصحة. . . فياعظيمٌ الإنعام ! تممّمْ لي العافيةٌ.

آه من سُكر لم يُعْلَمْ قَذْرُ عَرَْدَته ِل في وقت الإفاقة !

)١(‏ زيارة القبور مطلوبة شرعًا؛ لأنها تذكر بالآخرة وتبصر الإنسان في حقيقة مآله وتنفع الموتى بالدعاء لهم , وأما زيارة قبور الصالحين بالذات ؛ فالظاهر أن المؤلف قصد بها - فوق ذلك - استذكار أحوالهم وما كانوا عليه ؛ حا للهمة وسعيًا للحاق بهم كما سيأتي في

(فصل 48)- وإلا؛ فزيارة اد لتر اويل با وان ها ادها

م #8 » ميس ام 8 ممه : لقد فتقت ما يصعب رتقهء فوا أسفا على بضاعةٍ ضاعت. وعلى لي

ملاح تعب في موج الشمال مصاعدًا مدق ثم غلبه النوم فرد إلى مكانه الأول .

1 4 1

يا من يقرا تحذيري من التخليط! فإني - وإن كنت نت نفسي بالفعل - نصيحٌ لإخواني بالقول:

احذروا - إخواني - من الترخص فيما لا يمن فسادٌه؛ فإن الشيطان يريْنُ المباح في أول مرتبة» ثمن ير إلى الجناح ؛ فتلمّحوا المآل. وافهموا الحال! وربما أراكمُ الغاية الصالحةء وكان في الطريق إليها نوع مخالفة!

0 ره عومم 7

فيكفي الاعتبارٌ في تلك الحال بأبيكم: هَل أَدلْكَ على شَجَرَة الخلّد ومُلكِ لا يبلى » [طه: ١٠٠ع؛‏ إنما تأمل آدمُ الغاية ‏ وهي الخلدٌ -

وهذا أعجب مصايد إبليس التي يصيدٌ بها العلماة ؛ يتألون لعواقب المصالح. » فيستعجلون ضَرَرٌَ المفاسد! !

مثالّه : أن يقول للعالم : ادحل على هذا الظالم ؛ فاشفع في مظلوم ! فيستعجل الداخل رؤية المنكرات» ويتزلرل دينه» وربما وق في شرك صار به أظلمٌ من ذلك الظالم.

فمن لم يثقّ بدينه ؛ فليحذر من المصائد؛ فإنها خفية .

وأسلم ما للجبان العزلةٌ خصوصا في زمانٍ قد مات فيه المعروف 1 وعاش المنكن ولم ببق لأهل العلم َع عند الولاة ؛ فَمَنْ داخلهم ؛ دَخل 0 معهم فيما لا يجوز ولم يقدِرٌ على جذبهم مما هم فيه.

ثم مَن تأمّلَ حال العلماء الذين يعملون لهم في الولايات؛ يرامُم - مُنسَلِخِين من نفع العلمى قد صاروا كالشرْطة . ظ ١‏ فليس إل العزلةٌ عن الحَلق والإعراض عن كل تأويل فاسدٍ في | المخالطة, ولَأن أنفع نفسي وحدي خيرٌ لي من أن ن أنفع غيري وأتضرّرٌ. ‏ .|

فالحدّر الحذر من خوادع التأور يلات وفواسد الفتاوى! والصيرٌ الصبرٌ 1 على ما توجبة العزلة! فإنه إن انفرذت بمولاك؛ تح لك باب معرفته. فهان ا كل صعبء وطاب كل مر وتِسْرٌ كل عَسرِ) وَحَصَّلْتَ كلّ مطلوب .

والله الموفق بفضله. ولا حول ولا قوة إل به.

47- فصل

[في ضرورة اتقاء الشبهات] تأملت في في تاولا في مباح نال به شيا من لياه أنه في باب الووع كدر؛ ذ فرأيته أولاً قد احتلب درٌ الدين فذهبت حلاوة المعاملة 7 لله تعالى » ثم عاد فَفَلَصٌ0" ضَرْحٌ حي له فوقع الفقدٌ للحالين . 1 فقلت لنفسي : ما متك إلا قل وال, ظالم» جممَ مالا من غير :

حلّه؛ فصودرٌ أذ منه الذي جم وامَ ما لم يجمع . فالحذْر ر الحذرٌ من فساد التأويل؛ فإن الله تعالى لا يخادَعٌ. ولا يُنال

ما عنده بمعصيته .

(؟) قلص الضرع : توقف حلبه ؛ يعني : أنه فقد ما كان يأتيه من الدنيا بتأوله .

صيد الخاطر ش هه

:- فصل [في حمل النفس على ما تطيق وترك التنطع]

أي نفسي كلما صفا فكرهاء أو اتَعَطََتٌ بدارج 2 أو زارت قبور الصالحين9©؛ تتحركٌ همّتها فى طلب العُزْلَة والإقبال على معاملة الله

فقلتٌ لها يوماً وقد كَلْمَتيي في ذلك :

حدّثينى ؛ ما مقصودّك؟! وما نهايةٌ مطلوبك؟!

أثراكِ تريدين مني أن أسْكُنَّ قرًا لا أنيس به؛ فتفوتني صلاة الجماعة. ويضيمٌ مني ما قد علمته لَِقَدِ مَنْ ٠‏ أَعلّمُه وأن أكل الجَشْبَ © الذي لم أتعوذه؛ قيقع نضوي طُلْحًا”) في يومين» وأن ألبسّ الحَشْنّ الذي لا أطيقه؛ فلا أدري من كرب محُمولي من أناء وأن أتشاغَلَ عن طلب دري تتعبدٌ بعدي ؛ مع بقاء القدرة على الطلّب؟ !

بالله؛ ما نفعني العلم الذي بذلتٌ فيه عْمُرِي إن وافقتك!

وأنا أعَرَفك غلط ما وقع لك بالعلم : ظ

علي أن البدنَ مطي والمطية ! إذا لم يرفق بها 0 عل ركه

. الدّارج: الذي مات ومضى‎ )١(

(؟) انظر ما قدمناه عن هذا قبل قليل.

(”) الجَشُب: الغليظ الخشن من الفأكل وغيره.

(5) النضو: المهزول من الإبل» والطلح : العبي المريض . وعنى بذلك بدنه.

١5‏ صيد الخاط

المْلْعَة «» الصالحة للبدن؛ فحيئلٍ يصفو الفكرء ويصح العقل» ويقوى الذّهَنُ.

ألا + ترين إلى تأثير المعوقات عن صفاء لمن في قوله عليه الصلاة والسلام : رلا يُقضي القاضي بين اثنين وهو غضبانُ) 9 وقاس العلماء على ذلك الج وما يجري مجراه مِنْ كوه حاقنا أو حاقبًا»؟! وهل الطبع ِل ككلب يَشْغَلُ الآكل ؛ فإذا رمى له ما يَتَشْاغْلٌ به؛ طابٌ له الأكل؟ !

فأما الانفرادٌ والعزلة ؛ فعن الشرّ لا عن الخين ولوكان فيها لك و خير لل ذلك عن رسول الله يل وعن أصحابه رضي الله عنهم.

هيهات! لقد عرفت أن أقوامًا دام , بهم التقلل واليئسٌ إلى أن تغيْرَ | فكرهمء وقوي الخلط السوداوي عليهم ٠‏ فاستوحَشوا من الناس! ومنهم من ' ١‏ اجتمعتٌ له من المآكل, الردية أخلاط مج فبقي يي ايوم واليومين والثلاثة ‏ | ل ياكل» وهويَطٌنُ ذلك من أمداد الب وإذا به من سوء الَضم! وفيهم من تَرَقَى به الخلّطُ إلى رؤية الأشباح. فيظئها الملائكةً! !

فاللة الله في العلم! واللة الله في العقل! فإِنّ نور العقل لا ينبغي

أن يتَعَرْض لاطفائه والعلمٌ لا يجوز الميل إلى تنة تنقيصه ؛ فإذا حفظا؛ حفظا

وظائفف الزمان. ودفعا مايؤذي. وجَلْبا ما يُصَلحٌ, وصارت القانين ستغية في المَطعُمٍ والمشْرّب والمخالطة .

)١(‏ البلغة: ما يسد الرمق ويتبلغ به العيش. (5) تقدم تخريجه في (فصل 718). 65 الحاقن : من احتبس بولهة, والحاقب: من احتبس غائطه ,

فقالت لي النفسٌ : فوظفْ لي وظيفةٌ واحسبّني مريضًا قد كتبتٌ له 35 1 1

فقلتٌ لها: : قد دللتّك على العلم, در طب ملا يَصفُ كلّ لحظة لكل داءٍ يعض دواءً ءَ يلائم .

وفي الجملة: ينبغي لكِ ملازمة تقوى الله عزْ وجل في المنطق والنظّر وجميع الجوارح . وتحفقٌ الحلال في المَظعَم» وإيداعٌ كل لحظةٍ ما صلم لها من الخير» ومناهَبَة الزمان» في الأفضل » ومجانبةٌ ما يدي إلى ما يؤذي من نَقْص ربح أو وقوع حُسْرانٍ! ولا تعملي عملا إلا بعد تقديم النية . وتأهُبي لمزعج الموت؛ فكأن قد©. وما عندك من مجيئه في أي وقتِ يكون! ولا تتعرضي لمصاح | البدن. بل وفريها عليه, وناوليه إياها على قانون الصواب. لا على مقتضى الهوى؛ فإن إصلاح الْبدّن سببٌ لإصلاح الذين! ودعي الرعونة التي يَدُلْ عليها الجهلٌ لا العلم؛ ؛ من قول النفس : فلانٌ يأكلٌ الخلّ والبَقْلّ! وفلانٌ لا ينام الليل! فاحملي ما تُطيقِينَ وما قد علمت قرة البدن عليه؛ فإِن البهيمة إذا أقبلت إلى نهر أو ساقيةء ُصْريَتْ لَه لم تفعل حتى تَزنَ نفسهاء فإ علمتٌ فيها ة قرة الطفْره»؛ طَفَرَثْ وإن علمثٌ أنها لا تطينٌ ؛ لم تفعل ولو قُتلتُ. وليس كل الأبدان تتساوى في الإطاقة, ولقد حمل أقوام من المجاهدات في بداياتهم أشياءً أوجبت أمراضًا قَطَعْتهم عن خير: وتَسحْطَتٌ قلوبُهم بوقوعها؛ فعليك وام متاة لزان اغنام كل لحظة وفوصة في

(5) يعني : فكآن قد جاع وهو أسلوب فصيح مستعمل . (”) الطفْر: الوئب في ارتفاع .

م6١‏ صيد. الخاطر

بالعلم ؛ فإنه شفاءٌ من كل داءٍ . والله الموفق 24 فصل [شبهات في توحيد الأسماء والصفات]

عجبت من أقوام يدّعون العلم ويميلون إلى التشبيه ؛ ؛ بحملهم

الأحاديث على ظواهرها؛ فلو أنهم أمروها كما جاءت ؛ سلموا؛ لأنَّ مُن أمرٌ 0 1

ما جاء ومرٌ من غير اعتراض ولا تعَرض ؛ فما قال شيعاء لا له ولا عليه"

كن أقواًا ضرت علومهم: فرات أنَحَمْلَ الكلام على غير ظاهرء .نوع تعطيل» ولو فهموا سَعَةَ اللخة؛ لم ظنوا حذاء وما هم إل بمثابة قول الحجاج لكاتبه وقد مدحته الخنساءٌ فقالتٌ:

إذا مَبْطَ الحجَاجٌ أزْضا مَرِيضَةَ تَتَبَّعَ أقصى دائها فَمَفاها شفاها مِنَّ الدّاءِ العُضال الذي بها غلامٌ إذا هَرّ القَناةً شّفاها 1 | فلما أتمت تِ القصيدة ؛ قال لكاتبه اقتلع لد ل : فجاء ذاك الكاتبث

| ذهبتت إلى الحجاج فقالت: كاد والله 2 0

)١(‏ ظاهر من هذا أن دعوة المؤلف لإمرار الآسماء والصفات كما جاءت ليست بعد الإيمان بحقيقتهاء وإنما بعد تفريغ ألفاظها من معانيهاء ولذلك قال: دفما قال شيئًا؛ لاله ولا عليه)ء وهو ما يسمى بالتفويض» وليس هذا مذهب السلف كما قدمنا عند الكلام عن عقيدة ابن الجوزي في المقدمة.

(5) المقول: اللسان.

صيد الخاطر 14 فكذلك الظاهريّةٌ الذين لم يسلْموا بالتسليم ؛ فإنّه من قَرَاْ الآيات والأحاديث ولم يذ لم لَه وهذه طريقة السلف7).

فأما من قال: الحديث يقتضي كذاء ويُحمل على كذا؛ مثل أن يقول : استوى على العرش بذاته. وينزل إلى السماء الدّنيا بذاته ؟ فهذه زيادة فهمها قائلها من الحسٌ لا منّ النقل©.

ولقد عَجِيْتٌ لرجل أندلسيٌ يُقال له: ابن عبد لير صف كتابٌ

ولمتسائل أن يقول: من هم أولئك الذين هم ككاتب الحجاج المغمّل لم يفهموا

| سعة اللغة؟! إنهم أبو حنيفة وصاحباه. ومالكء والشافعي. وأحمدء والسفيانان»

والحمادان. والأوزاعي , والأصمعي وأبو عبيد القاسم بن سلام إماما اللغة العربية» ويحبى بن معين» وعلي بن المديني » وإسحاق بن راهويه؛ وعبد الله بن المبارك؛ وأبوبحاتم وأبو

زرعة الرازيان» والإمام البخاري. . . وغير هؤلاء كثير من الأئمة الأعلام حفاظ الإسلام . .

هْؤُلاء هم الذين قصرت علومهم ولم يفهموا سعة اللغة!! فلا حول ولا قوة إلا بالله .

)١(‏ هذه طريقة المفوضة, الذين هم شر أصناف المعطلة, والسلف رضي الله عنهم قد امنوا بحقيقة صفات الله. وعلموا معانيهاء ونزهوه سبحانه عن مشابهة خلقه, وسكتوا عن الكيف. ووكلوه إليه سبحانهء على ما يليق به. 0

(9) انظر ما قدمناه عن زيادة لفظة (الذات) في (فصل 47).

(9) هو الإمامء العلامة. حافظ المغرب, شيخ الإسلام» أبوعمر» يوسف بن عبد الله» الذي خضع لعلمه علماء الزمان» وصنف التصانيف الفائقة التي سار بذكرها الركبان» صاحب «التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسائيد) الذي لم يسبق إلى مثله, و«الاستذكار لمذهب علماء الأمصار فيما تضمنه الموطأ من معاني الرأي والآثار» و«الاستيعاب في معرفة الأصحاب»» و «جامع بيان العلم وفضله) . . . وغير ذلك من التصانيف الرائقة. توفي سنة وقد استكمل خمسًا وتسعين, وأثنى عليه علماء المسلمين وأئمتهم حتى يومنا هذا. انظر ترجمته .في : «وفيات الأعيان» (7 / 2055 واسير أعلام النبلاع» (18 / 168). 1

00 200 2 «التمهيد», فَذَّكَرَ فيه حديتٌ النزول إلى السماء الدُّنياء فقال: هذا يَدُلُ

على أن الله تعالى ء على العرش؛ لأنه لولا ذلك؛ لما كان لقوله «ينزل» ‏ |

وهذا كلامُ جاهل بمعرفة الله عرِّ وجل ؛ لأن هذا استسلف من حسّه ما يعرفه من نزول الأجسام, فقاسٌ صفةً الحقٌّ عليه(©.

فأين هؤلاء واتباح الأثر !

ولقد تكلّموا بأقبح, ما يتكلّمُ به المتأولون, ثم عابوا المتكلّمين7©.

اعم أيّهاالطالب للرشاد أنه قد سبق إلينا من العقل والنقل أصلان ش

راسخان عليهما مر مر الأحاديث كلها : أما النقل ؛ فقوله سبحانه وتعالى : لَيْسَ كمثله شَيّْءٌ» [الشورى: )١(‏ بل هو قول رجل أمن بما وصف الله به نفسه في كتابه ووصفه به رسوله. وصدق

بماجاء على حقيقة معناه» من غير تشبيه ولا قياس له بخلقه تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا . والحق أن المصنف غفر الله له هو لا ابن عبد البر- الذي استسلف من حسه.ما

يعرف من نزول الأجسامء فظن أن الاستواء والنزول الإلهيين'كذّلك» فهرب إلى التنزيف» .

فوقع في التعطيل .

وإلا؛ فلو أمن بمثل ما آمن به ابن عبد البر رحمه الله؛ لعلم أن استواء الله سبحائه ونزوله غير مجهول (يعني : حقيقي معلوم المعنى)» والكيف غير معقول (يعني : لا يشبه المخلوقات)., والإيمان به واجب. والسؤال عنه (الجدال به والكلام بتكييفه) بدعة.

ووصف المؤلف رحمه الله وغفر له لابن عبد البر بالجهل لا يضير ابن عبد البر؛ فهو

عند أهل التحقيق أعلى من المؤلف درجات ؛ فضا وعلمًا وزهدًا وورعا وتقوى .

غفر الله لهما ورحمهما وآواهما في فردوسه؛ إنه خير مسؤول.

(؟) وهذه نهاية كل من ابتدأ للناس بالتفويض والإمرار؛ فإنه لا بذ منته إلى التأويل والكلام والانتصار لأهل الكلام.

ما :5

صيد الخاطر ١كا‏

م

00 ومن فهم هذا ؛ لَمْ يَحْمِلُ وصمًا له على ما يوجبة الحسٌ‎ 1١١ أن العقلّ ؛ فإنه قد عَم مباينة الصانع للمصنومات ؛ ادل على‎ | ! و عجبًا كلّ العجب مِن راد لم يفهمْ طبيعة الكلام‎

أليس في الحديث الصّحيح : أن الموت يُلْبْحُ بين الجنة والنار©©؟ ! أوليسٌ العقل إذا استفْتِيَ في هذا؛ صَرّفَ الأمر عن حقيقته؛ لما تبت عند مَنْ يفهم ماهية الموت» فقال : : الموثُ عَرْض يوجبُ بُطلان الحياة؛ فكيفٌ يُمات الموثُ)؟! فإذا قيل له:. فما تصنع م بالحديث؟ ! قال: هذا ضربٌ

(1) وهذا صحيح تمامّاء وأهل السنة ومنهم ابن عبد البر رحمه الله -على ذلك

(؟) القول بالقدم رزيادة فهمها المصنف من الحس لا من النقل)؟ فانظر كيف وقع يسا هم به شه قبل قليل!! ل ممت شي حي و بي يبه ار اول والسنةء بل هذا من أقوال المتكلمين» وإنما جاء في الكتاب قوله تعالى : اهو الآول والآخر» [الحديد: *7]ء والقديم قد يكون له سابق أقدم منه» الأول ليس كذلك ؛ وليس هذا محل التفصيل في هذا الأمر؛ ؛ فلينظر في الموسعات . ش

(*) رواه: البخاري (ه ‏ كتاب التفسير؛ ١4‏ - لإكهيعص»» ١‏ باب #إوأنذرهم

يوم الحسرة# » / ١‏ /اق) ومسلم 61١(‏ كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها 1 باب النار يدخلها الجبارون والجنة يدخلها الضعفاء؛ ؛ / 151١84‏ / 844١)؛‏ من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.

(5) وهذا قول مردود» ومن الثابت شرعًا أن كثيرًا من الأعراض يحولها الله إلى جواهر يوم القيامة ؛ فالأعمال الصالحة والطالحة تتحول إلى جواهر توزن, والمال الممنوع الزكاة يتحول إلى شجاع أقرع» بل وقبل يوم القيامة ؛ فالعمل الصالح يأتي الميت على شكل رجل صالح, والعمل الطالح يأتيه على شكل رجل سوء. . . وغير ذلك كثير مما هو ثابت في «الصحيحين» وغيرهماء وليس هذا بمستحيل عقلاً حتى نتكلف الرد والتأويل! !

3 صيد الخاطر | ملا بإقامةٍ صُورة بيعم بلك الصورة الجسَية فواتٌ ذلك المعنى 6. ١‏ قلناله: فقد رُوي في الصحيح : «تأتي البَقَرَةٌ وآ عِمْرانَ كأنّهما غمامتان)22. فقال: الكلام لا يكون عَمامةٌ ولا يتَشْيّه بها. قلنا له ء أفتَعَطلُ النقل؟! قال: لاء ولكن يأتى ثوايهما. ١‏ قلنا: فما الدَلِيلُ الصارفٌ لك عن هذه الحقائق. فقال: علمى بأل الكلامٌ لا يَسَّبهُ بالأجسام والموت لا يُذْبَحُ بم الأنعام» ولقد علمثُم سَعَة لغة العرب, ما ضاقت أعطانكم ”© من سماع مثل هذا . فقال العلمامٌ ٠:‏ صذدّقت هكذا نقول في تفسير مجي ء البقرة وفي ذبح الموت©). 1 فقال: وا عجبًا لكم! صرّم عن الموت والكلام ما لا يَليق بهما حفظا لما علمتم من حقائقهما؛ فكيف لم تصرفوا عن الإله القديم © ما

0 يقصد المؤلف بهذا أن هناك كبشا يذبح حقيقة بين الجنة والنان ولكنه ليس الموت حقيقة, وإنما لل صمودة تخريبية تشبمهية ليفهم أهل الجنة والنار من خلالها أنه يس خا مرت بعد هذا!! وفذا حلاف التص والاصل؛ ولا دليل عليه بل هوتكذيب النموضة وتعقيد للأمور بغير حاجة ولا فائدة.

69 05 من عدي رواه مسلم (5- كتاب صلاة المسافرين» 47 باب فضل قراءة القران وسورة اليقرة. ١ق‏ و عهرة ١٠م)؛‏ من حديث أبى أمامة والنواس .

ْ (9) ما اتسعت عقولكم لفهم هذا واستيعابه. ْ

(؟) وهذه مجازفة؛ فلأهل العلم خلاف في هذاء وأكثرهم على الإقرار بحقيقة تجسم الموت وذبحه وحقيقة مجيء الثواب. وانظر: «مجموع الفتاوى) (4 لفق و «الفتح» 11م ١ام),‏ ش

0) 3 عامت ما في استعمال هذه اللفظة في وصف الله عز وجل قبل قليل.

صيد الخاطر ١‏

6 7 07 031 ج200 8 عب التشبية له بِحُلقَه بما قد دل الدّليل على تنزيهه عنه(»؟!

فما زال يجادل الخصوم بهذه الأدلة, ويقول: لا أقتطع حتى أَقْطَعَ . طَعٌ حتى قطعٌ .

.ةك فصل [من حكم نسخ آية الرجم لفظأ وثبوتها حكما] تفكرت في الس الذي أ وجب حذف 9 أاية الرجم من القران لما مع بوت حكمها إجماعًا9؟؟ ! فوجدت لذلك معنيين9) :

أحدُهما: لُطفُ الله تعالى بعباده في أنه لا يواجههم بأعظم

(1) إثبات ما جاء به الكتاب والسئة في الصفات على ما يليق به عز وجل لا يقنضي التشبيه . وانظر الفصل الذي قدمناه في أول الكتاب عن عقيدة ابن الجوزي رحمه الله.

3( لو استعمل ابن ن الجوزي رحمه الله لفظ (النسخ) عوضًا عن (الحذفع؛ لكان أولى وأحرى عقّلا ونقلا.

(*) روى: البخاري 85(‏ كتاب الحدودء "١‏ - باب رجم الحبلى من الزنى إذا أحصنت. 17 / 144 / ,.)58*٠‏ ومسلم !9(‏ كتاب الحدود 4 باب رجم الثيب في الزنى, /1117/ ١1541١)؛‏ من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه؛ قال: «إن الله قد بعث محمدًا َلِهْ بالحق. وأنزل عليه الكتاب» فكان مما أنزل عليه اية الرجم ؛ قرأناها ووعيناها وعقلناهاء فرجم رسول الله يك ورجمنا بعده» فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل: ما نجد الرجم في كتاب اللهء فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله. وإن الرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا أحصن من الرجال والنساء إذا قامت البينة أو كان الحبل أو الاعتراف» .

(4) وهناك حكم أخرى أظهر وأقوى ذكرها الحافظ في «الفتح» 5 / )١1*‏ ولا محل للتفصيل بذكرها هنا؛ فليراجعها من شاء.

١‏ صيد الخاطر المشاقٌ» بل ذَكَرَ الجَلْدَ وسَثَرَ الرجم . ظ

ومن هذا المعنى قال بعض العلماء: إن الله تعالى قال في "| المكروهات : «إكتب عليكم الصيام» [البقرة: 181]؛ على لفظٍ لم يشم 1 فاعله وإن كان قد عَلِم أنه هو الكاتبٌ. فلما جاء إلى ما يوجبٌ الراحة ؛ قال: #إكتب ربكم على نفسه اليْحْمّة» [الأنعام : 6 ه].

والوجه الثانى : أنه يَبِينُ بذلك فضل الأمة فى بَذّْلها النفوس قُنوعًا ٠‏ يبعض الأدلة؛ فَإِن الاتفاقّ لَمّاوََمَ على ذلك الحكم؛ كان دليلا إلا أنه ١‏ ليس كالدليل المقطوع بنصّه.. ظ

ومن هذا الجنس شروعٌ الخليل عليه الصلاة والسلام في ديح ولده بمنام » وإِنْ كان الوحيُ في اليقظة آكد.

[في أن الأسباب من قدر الله]

عَرَضَتٌ لى حالةٌ لجاتٌ فيها بقلبى إلى الله تعالى وحدّه؛ عالمًا بأنه لا يَقَدرٌُ على جَلْبِ نفعي ودفع ضري سواه ثم قُمْتَ عرض بالأسباب .

. - 1 - اله 2 يي

فقلتٌ: ليس كذلك؛ فإِنَ الله تعالى وَضعها(© من الحكمء ركان معنى حالي : أن ما وَضَعْتٌ لا يفيل ون وجوده كالعدم””)!

- يعني : وضع الأسباب.‎ )١(

(؟) يعني : كان معنى حالي في تركي الأسباب التي وضعها الله عز وجل كأني أقول 1 له: يا رب! إن ما وضعت من الأسباب لا يفيد» ووجوده كعدمهء ولِذُّلك فلن أذ بها.

صيد الخاطر ا

وما زالت الأسبابٌ في الشرع :

كقوله تعالى : وإذا كنت فيهم فَأقَنت لَهُمُ الصَلاه كلهم طائفُ منهم مَعَكَ ولَيأخذوا أسلحتهم » [النساء : *1 ..]٠6‏

وقال تعالى : #فذَروهُ في ستيله 4 [يوسف : /51].

وقد ظاهر النبي وَل بين درعين ©. ظ

وشاور طبيبين ©

ولما خرج إلى الطائف؛ لم يقدر على دُخول مكة, حتى بعث إلى المُطيم بن عدي فقال: ١‏ أدخلُ في جوارك)0©؛ وقد كان يمكنةُ أن يَدُخَلٌ متوكلا بلا سبب.

فإذا جَعَلُ الشرع الأمورٌ مَنوطةٌ بالأسباب ؛ كان إعراضي عن الأسباب دفعًا للحكمة .

ولهُذا أرى أنَّ التّداويَ مندوبٌ إليه.

وقد ذهب صاحبٌ مذهبي 9) إلى أن 0 التداوي أفضلٌ ؛ ومنعني الدّليلُ من انباعه في هذا:

إن الحديث الصحيح أن النبي كل قال: «ما أنزلَ الله داء؛ إل وأنزلٌ له دواءً؛ فتتداووًا)0©, ومرتبة هذه اللفظة الأمر والأمر إما أن يكونٌ واجبًا أو

(1؟» ؟') تقدم تخريجه في (فصل .)5١‏

(4) يعني : الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى» وما كان صاحب مذهبء ولا دعا تلامذته لاتباع ما يقول؛ بل دعاهم رضي الله عنه للعودة إلى الأصول.

(0) جاء هذا الحديث عن عدة من الصحابة بألفاظ متقاربة جدًا:

5 صيد الخاطر اا س ح حب ب ب سسسب ندباء ولم يَسْبقَهُ حَظُرُءِ فيقال: هو أمرٌ إباحة. وكانت عائشة رضي الله عنها تقول: تعلمتٌ الطب من كَيْرَة أمراض . رسول الله يك وما يُنْحَتٌ له 00©. : وقال عليه الصلاة والسلام لعليّ بن أبي طالب رضي الله عنه : «كُلُ

لا

من هذاء فإنهُ أوفقٌ لك من هذا»©.

2

فرواه: البخاري (5/- كتاب الطب. ١‏ ياب ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء م من حديث ابن مسعود. ورواه الطحاوي وأبو نعيم من حديث ابن ' عباس بمثله. ورواه أحمد من حديث أنس بمثله. ورواه أحمد والبخاري في «الأدب» وأصحاب «السنئن» من حديث أسامة بن شريك بمثله . وانظر: «الفتح» ٠ .)١8/1١(‏

)١(‏ (حسن بغير هذا اللفظ) . أأخرجه : أحمد في «المسند» (5/ يده وأبو نعيم في «الحلية» / 0١5)؛‏ بلفظ : «كان يسقم في آخر عمره. 6

ذكره الهيثمي في «المجمع) (9 / 6 وزاد نسبته للبزار والطبراني في «الأوسط» و «الكبير). وقال: «وفيه عبد الله بن معاوية الزبيري» قال أبوحاتم : مستقيم الحديث وفيه ضعف» وبقية رجال أحمد والطبراني في «الكبير» ثقات». وعبد الله بن معاوية الزبيري ترجمه الذهبي في «الميزان» وابن حجر في «اللسان» بما يخلص منه إلى ضعفه.

وله طريق أخرى أخرجها الحاكم (4 )1١/‏ بلفظ مقارب وسكت عنها الذهبي .

وطريق أخرى أخرجها أبو نعيم في «الحلية» / 44) بلفظ مقارب .

وطريق رابعة أخرجها الخاكم في «المستدرك) (4 / )١١‏ بلفظ «المسند» وحذفها الذهبي من «التلخيص»؛ وإسنادها ضعيف جدًا مسلسل بالمجاهيل.

وطريقان آخران ذكرهما الذهبي في «السير» (167/7): ورجالهما ثقات.

وبهذا المجموغ ؛ فللحديث أصل حسن . والله أعلم . ش

(؟) (حسن). رواه: ابن ماجه ١(‏ - كتاب الطبء "- باب الحمية؛ / 4م١١‏ / ؟41*)» وأبو داوود (؟؟ -كتاب الطب ؟ ‏ باب في الحمية, ؟ / 45" / "همم. والترمذي (54؟ ‏ كتاب الطب». ١-باب‏ ماجاء في الحمية» ؟ / 5م" / /ا#1١٠7),‏ والحاكم / 07 4)؛ من طرق عن فليح بن سليمان, عن أيوب بن عبد الرحمن» عن يعقوب, عن -

صيد الخاطر ١1‏

ومّن ذهب إلى أن تَرْكَهُ أفضل ؛ اس بقوله عليه الصلاة لوم «يدخل الجنة سبعون ألما بلا حساب . 3 م وَصَفْهُم فقال: يَكتّوون : ولا يَسعرقُون ) ولا يتطيرون » وعلى رَبهم يتوكلونَ20. '

وهذالا ينافي التَداويَ ؛ لأنه قد كان أقوام يَكْتَوونَ لثلاً يمرضواء ويَستَرّقون ثلا نصيئهم نَكْبَةَ وقد كوى عليه .الصلاة والسلام أسعة بنَ زُرارة” " وحص في الي في الحديث الضّحيح 7 ف فعلمنا أن المراد ما أم المنذر الأنصارية. . . فذكرته.

قال التمني : هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث فليح», ثم كرك إسنادًا آخر فيه فليح هذا وقال: «هذا حديث جيد غريب». وفليح صدوق كثير الخطأ كما في «التقريب»؛ إلا أنه لم ينفرد به كما ذكر الترمذي ؛ فقد تعقبه المنذري في (مختصر السئن) ( / 417") فقال: «وفي قوله : لا نعرفه إلا من حديث فليح بن سليمان : نظر؛ فقد رواه ه غير فليح, ذكره الحافظ أبو القاسم الدمشقي) . وصححه الحاكم» ووافقه الذهبي , وحسنه الألباني في «الصحيحة» ١(‏ / /ا١١‏ / 04).

/ 1 رواه: البخاري (75 - كتاب الطب» 48 - باب من لم يرق»‎ )١( كتاب الإيمانء 44 باب الدليل على دخول طوائف من المسلمين‎ ١( ومسلم‎ 5 | من حديث ابن عباس رضي الله عنهمًا.‎ ؛)١٠١‎ / ١48 / ١ الجنة بغير حساب»‎

(7) (صحيح). رواه الترمذي 74(‏ كتاب الطب» 1١‏ - باب ما جاء في الرخصة في الكى» 4 / 40" / )5١6٠‏ من طريق حميد بن مسعدة, ثنا يزيد بن ريع » أنا معمر, عن الزهري» عن أنس . . . فذكره. وحسنه. وهو كما قال.

ورواه ابن ماجه "١(‏ كتاب الطب» 4؟ ‏ باب من اكتوى, 17 /ه6١١71:947/1)؛‏ من طريق محمد بن عبد الرحمن بن سعد يحدث أن النبي يَللْةِ كوى جده. وسنده ضعيف .

ورواه أحمد (4 / 58. ه / 8لا")؛ من طريق " بي الزبير» عن عمرو بن شعيب. عن أبيهء عن بعض أصحاب النبي وله . وفيه عنعنة أبي الزبير.

ولاريب أن الحديث صحيح بشواهده. وقد صححه الألباني .

(؟) رواه: البخاري 75(‏ كتاب الطب» /ا ‏ باب رقية الحية والعقرب. 1٠١‏ / -

18 صيد الخاطر ‏ . 062222222243 1سىللوهييزز99آأ77ت7ت7ت2101-0-5-5-5-550220-0-0-07يّ أشرنا إليه7), 1 ء. َ- مم امم 2 0

وإذا عرفت الحاجة إلى إسهال الطبع؛ رأيت أن أكل البلوط مما 7 ما يوافقني » ثم قلت: اللهم! عافني ! قالت لي الحكمة: أما سمعت : «اعقلها وتوكل»9؟! اشرث! وقل : عافتي !.ولا تكن كَمَنْ بين زرْعه وبين النهر كف من تراب: تكاسل أن يرفعة بيده . ثم قام يصلي صلاة الاستسقاء! ٠‏

وما هذه الحالة إلا كَحَالٍ من سائرَ على التجريد 0©, وإنما سافر على: - 6 / )2 ومسلم (4 - كتاب السلام؛. 7١‏ باب استحباب الرقية من العين والنملة, ؛ / 4؟/0١‏ / '1147)؛ من حديث عائشة رضي الله عنها.

)١(‏ يعني : أن النمي عن الاكتواء إنما يقع على الاكتواء قبل وقوع المرض لا بعد وقوعه. وهو مأذون به عند الحاجة إليه. كذا قال وللعلماء تفصيل طويل في هذه المسألة ذكره ابن القيم يرحمه الله في «زاد المعاد» / *5)؛ فلينظره من شاء.

00( (صحيح). رراه: ابن حبان (5 / 01١‏ / ١؟لا)ء‏ والحاكم (” / «57)؛ من طريق يعقوب بن عمرو بن عبد الله بن أمية الضمري, عن جعفر بن عمرو بن أمية. عن أبيه: أنه قال: يا رسول الله! أرسل راحلتي وأتوكل؟ فقال رسول الله كك . «اعقلها وتوكل) .

والحديث سكت عنه الحاكم وجود الذهبي إسناده. وقال الهيثمي في «المجمع» 000 1 / 1): «رواه الطبراني من طرق» ورجال أحدها رجال الصحيح ‏ غير يعقوب بن | : عبد الله بن عمرو بن أمية, وهو ثقة). ويعقوب هذا روى عنه اثنان: ووثقه ابن حبان في «الثقات» (7 / ٠16)؛‏ فالحديث حسن لأجله.

وله شاهد فيه ضعف عند الترمذي (78- كتاب صفة القيامة. «ك-دبابيى 4 /4+> / 101)؛ من حديث أنس بن مالك . ش

والحديث صحيح يشأهده وصححه الألباني في «مشكلة الفقر» (596؟/؟؟).

فيه دون زاد ولا صاحب ولا راحلة .

صيد الخخباطر 4

التجريد لأنه يَجَرْبٌ بريه عر وجل ؛ هل يرزقة أو لا؟ وقد تَقدَّمَ الأمر إليه : «وتزدوا4 [البقرة: 1917]» فقال: لا أتزوّدً! فهذا هالك قبل أن يُهْلكَهء ولو جاء وق صلاةٍ وليسٌ معه ماٌ؛ لِيْمَ على تفريطه؛ وقيل له : هللا استصحبتٌ الما قبل المفارّة!

فالحذرٌ الحذرٌ من أفعال أقوام دَقُقوا فَمَرَقوا» عن الأوضاع الدينية: وظنوا أن كمال الدين بالخروج عن الطباع .والمخالفة للأوضاع .

ولولا قوة العلم والرسوخ فيه ؛ لما قدرث على شَرْح هذا ولا عرفتة . ظ

فافهم ما أشرث إليه؛ ة ف أنقعُ لك من كراريسل تسمها. كن مع أهل المعاني لا مع أهل الحَشُو.

؟- فصل. اش أن الاسلام دين من امسا

قت فم بالخلال ”" بعد الكل نهم لاي يد في هم مد الزّهَم27) ومنهم مَنَ لا يكاد يستاك وفيهم من لا يكتحل ‏ وفيهم من لا يراعي الإبط. . ٠‏ إلى غير ذُلك» فيعود هذا الإهمال بالخلل في الدين والدّنيا.

أما الدِينٌ ؛ فإنه قل أْمْرَ المؤمن بالتنظف والاغتسال للجمعة لأجل

(1) يعني : خرجوا عنها: ‏ ر

25 الخلال: العود الذي يتخلل به بعد الطعام .

(*) الزّهُم : الريح المنتن للحم والدهن.

ا ٠‏ صيد الخاطر

اجتماعه 4 بالناس2©0, ونمى عن دُخول المسجد إذا أكل الوم و مر الشرع

بتنقية البراجم أ © وقص الأظفار والسواك والاستحدادٍ©. .٠‏ وغير ذلك من 0 0 الآداب©)؛ فإذا أَمْملَ ذلك» رك مسنونٌ الشرع . وريما تعدّى بعض ذلك:

إلى فسادٍ العبادة؛ مثل أن يَهَمِل أظفاره. فَيَجمَعْ تحيّه الوسحّ المانمٌ للماء في الوضوء أن يصل . وأما .الذّنيا؛ فإني رأيتٌ جماعةٌ من لمهيلين | نفسهم يتقدّمون إلى السّراراه والغفلةٌ التي أوجبث إهمالهم أنفسهم أوجبت جهلهُم بالأذى الحادث عنهم ؛ فإذا أخذوا في مناجاة ة الْسرّ 0 يمكن أن ن أصدفت”" عنهم ؛ لأنهم يقصدون 3 007 الشدائدٌ من ريح أفواههم. ولعل أكترَهم من وقت د انتباهم ما أصبعه على أسنانه!!

ثم يوجبٌ مثل هذا نفورَ المرأة وقد لا تستحسيٌ ذكْرَ ذلك للرجل . فِيثْمرٌ ذلك التفائّها عنه.

0 كان ' ابن عباس رضي الله عنهما يقول: إني لأحبٌ أن أتزين

للمرأة كما حب أن تتزِينَ لي . لشم . وفي الناس من يقول : هذا تصنع ! وليس بشيء ؛ فإن الله تعالى زيننا

(1) ولأجل أ أمور أخرى كثيرة؛ فحكم الغسل للجمعة أضعاف هُذا.

0( البراجم : جمع برجمة وهي المفصل الظاهر أو الباطن من الأصابع . زفة الاستحداد : : حلق شعر العانة .

5( وكلها كابتة مشهورة من مخرجات «الصحيحين] ؛ فلا نطيل في ذكرها. ف السراز: المناحاة عن قرب بالسر.

(5) صدف عن الشيء: أعرض عنه.

1

1

صيد الخاطر غ4

وحسن ترتيب الخلقة ؛ عل أن الله زَيْنَ الآدمئّ” .

وقد كان النبيٌ كله أنظف الناس وأطيبٌ الناس”©.

وفي الحديث عنه فَل: يرفع يديه حتى قَبينَ عَفْرة إبطيه©. وكان سأقّه ربما انكشفث؛» فكأنها جمَارة9) .

وكان لا يفارقه السُوالك© . 00

وكان بكرة ْم من رخ ليست طلية”.

وفي حديث أ نس الصّحيح : : ما شاه الله ببيضاءة©©. وقد قالت الحكماء : من نظف ثوبّه ؛ قَلّ همه ومن طاب ريحُه؛ زاد

.] وقد قال سبحانه : #إلقد خلقنا الإنسان ة في أحسن تقويم» [التين:‎ )١(

6 والأحاديث في ذلك عن أصحابه صحيحة وكثيرة جدًا .

() يعنى : بياضه .

وقد وقع نه هذا كثيرًا في خطبه ودعائه واستسقائه وعند غضبه يلل وكله مخرج

(4) جمارة النخل : باطن جذعها؛ يثشير بأذلك إلى بياض ساقيه مله ونظافتهما. (8) وأحاديث السواك أشهر من أن يتشاغل بتخريجها.

(5) ولذلك أذن بأكل الثوم واعتذر هو عنه بالمناجاة كما في «الصحيحين».

(0) رواه: البخاري 5١(‏ كتاب المناقب» *؟ ‏ باب صفة النبى يل ؟ /

/‏ ه©), ومسلم 4*(‏ كتاب الفضائل» 58 باب شيبه يلو ؛ / /1871١‏ ١141)؛‏

فل صيد الخاطر

وقال عليه الصلاة والسلام لأصحابه : «ما لكم تدخلون على قلحا ! استاكوا»(» .

وقد فضلّت الصلاة بالسواك على الصلاة بغير سواك©.

)١(‏ (ضعيف). رواه أحمد في «المسند» ١(‏ / 5 من حديث سفيان» عن أبي علي الزراد؛ قال: حدثني جعفر بن تمام بن عباس. عن أبيه . . . فذكره مرفوعًا.

وهذا سند ضعيف فيه علل :

فالأولى : أن أبا على الزراد (ويعرف بأبي علي على الصيقل أيضًا) مجهول؛ كما في «الميزان» و «اللسان» . ولذلك قال الهيثمي في «المجمع» ١(‏ / 775) بعد أن ذكره: (رواه أحمد والطبراني في «الكبير»» واللفظ له وفيه أبو علي الصيقلء وهو مجهول».

والعلة الثانية : الإرسال؛ فتمام بن عباس هُذا له رؤية في أحسن الأحوال» وحديثه "٠‏

عن النبي يه مرسل ؛ كما في «الإصابة». لكن مرسلات الصحابة مقبولة.

والثالثة : أن هناك سقطًا في السند بين سفيان وأبي علي هذا كما أفاده الحافظان الذهبي والعسقلاني, وهو منصور بن المعتمر. وانظر تفصيل ذلك في «اللسان» .

والرابعة: أن فيه اضطرابًا»؛ فقد رواه أحمد في «المسند» (” / 447) من طريق سفيان» عن أبي علي الصيقل» عن قثم بن تماع (أو تمام بن قثم)؛ عن أبيه . . . فذكره. فهذا نوع اضطراب» وقد ذكر الحافظ في «الإصابة» ١(‏ / 187) أوجهًا أخرى لهذا الاضطراب لا تطيل بذكرها.

والخلاصة أن الحديث ضعيف في أحسن أحواله. وقد ضعفه الألباني في «الضعيفة»

9 1/57 ). () (ضعيف). رواه: أحمد (5 / 77/7), والحاكم »)١55 / ١(‏ والبيهقي في «الكبرى» ١(‏ / 4 ؛ من طريق محمد بن إسحاق؛ قال : وذكر محمد بن مسلم بن شهاب الزهري . عن عروة بن ن الزبير» عن عائشة رضي الله عنها..عن النبي كه : أنه قال: «تفضل

الصلاة التي يستاك لها على الصلاة التي لا يستاك لها سبعين ضعفّاء . يصحت الحاكم على شرط مسلم؛ ووافقه الذهبي , وقال البيهقي : «وهذا الحديث أحد ما يخاف أن يكون من تدليسات محمد بن إسحاق بن يسار, وأنه نه لم يسمعه من الزهري ,

صيد الخاطر على

فالمتنظف ينعم نفسه ويرفع منها عندّها.

#درءم

وقد قال الحكماءً : من طال ظفرة؛ قَصرَتَ يذه . ثم إنه يقَرْبُ من قلوب الخلق» وتحبّه النفوسٌ ؛ لنظافته وطيبه . وقد كان النبيثٌ يل يحب الطيب22©, ثم إنه يُوْنْسٌ الزوجةً بتلك الحال؛ فإِنَ النساء شقائقٌ الرّجال؛ فكما أنه يكره لشي منها ؛ فكذلك هي تكرهّه. وربما صَبرَ م وعلى ما يكرة. انهم ما قزم لمن فقال: إنى عنها مشغول2. ظ فهذا قولُ معتذر عن العمل بالسّنة» والإخبارٌ عن غَيبته عن نفسه

وقد رواه معاوية بن يحبى الصدفي عن الزهري » وليس بالقوي » وروي من وجه آخر عن عروة عن عائشة؛ ومن وجه آخر من عمرة عن عائشةء فكلاهما ضعيف». وضعفه الألباني في «المشكاة) ١(‏ / 4؟١١3/‏ كمل").

)١(‏ كما في الحديث الذي أخرجه النسائي وأحمد والحاكم والبيهقي من حديث أنس مرفوعا: «حبب إلي من دنياكم النساء والطيب» وجعلت قرة عيني في الصلاة». وانظر: «وصحيح الجامع» .)91١75(‏

(1) هو الزاهّدء القدوةء أبو سليمان؛ داوود بن نصير الطائن. ولد بعد المئة بسنوات. وتوفي سنة 17١١ه.‏ انظر ترجمته في : «سير أعلام النبلاء» 97 / 477)» و«تهذيب التهذيب» (” / .)5١‏ وانظر خبره هذا في : وحلية الأولياء» (ل/ا / ومم) ,

بشدَّة خوفه من الآخرة. ولو كان مُفِيعَا لذلك؛ لم يتركة؛ فلا يُحتج بحال ١‏

المغلوبينَ.

ومن تل خصائص الرسول ككل : رأى كاملل في العلم والعمل؛ فب ١‏

. يكون الاقتدائ. وهو الحجةٌ على الخلق‎ ٠ ؟ه6 - فصل‎ . [في أن التأقلم مع ظروف البيئة من مصلحة البدن]‎ تأملتٌ مبالغةً أرباب الدّنيا في اثَقاء الحرٌ والبَرّدء فرأيتها تعكس‎

ألما

قأما في الحرء فإنْهم يشربونَ الما المثلوج, وذلك على غايةٍ في 1

الضرر, وأهلٌ الطب يقرا ن: إنه يُحدتُ أمراضًا صعبةً) يَظْهَر أثرها في وقت الشيخوخة , وَيَضعونٌ الخيوش المضاعَفَة0©. وفي البرد يَضْبَعونَ للْبود5 المانعةً للبرد.

| وهذا من حيثُ الحكمةٌ يضادٌ ما وَضَعَهُ الله تعالى ؛ فإ بعل الح .. ٠‏ لتحلل الأخلاط. والبرد لجمودها. جعاية دم جين الس ربيعاء ش

ولا 22 سام ا هذا أ: ني آأمره بملاقاة الك والبرد.

, 1 ف ع . ٠.‏ 0 1 )١(‏ يعني : يضعون للنوافذ والأبواب ستائر من الخيش - وهو نسيج خشن جدًا من

صنف الكتان ‏ ويرشوئها بالماء للتبريد. عن الشيخ علي الطنطاوي . 0 0 1 0( اللبود: جمع . ومفرده : لبد ولبدة ولبدق وطي تياب الصوف أو الشعر.

المقصود في باب الحكمة, وإنما تُحَصَّلُ مجرة لذو ولا خير في ذه تَعْقَبُ

12 ش صيد الخاطر‎ ١/5

صيد الخاطر ١/6‏

-ع.

وإنما أقولُ له: لا يفرط في التوقي. بل يتعرّض في الحرٌ لما يحلل بعض الأخلاط إلى حدٌّ لا يوثْرٌ في القوة. وفي البرد بأن يصيبَكَ منهٌ الأمرُ القريبٌ لا المؤذي ؛ فإن الحرٌ والبردَ لمصالح البدن.

وقد كان بعض الأمراء يصون نفسه من الحرٌ والبرد أصل. فتغيرث حالته فمات عاجلاء وقد ذكرث قصَّنّه في كتاب «لقط المنافع'في علم الطبٌ). 00 ظ

:6ه - فصل [فيما ينفع من الدواء في الصبر على مر البلاع] .

ليس في التكليف أصعبٌ من الصّبر على القضاءء ولا فيه أفضلٌ من الرُضى به. 0

فأما الصبرٌ؛ فهو فرض» وأما الرُضى ؛ فهو فضل . وإنما [صَعْبَ] الصبرٌ؛ لأن القَدَرٌ يجري في الأغلب بمكروه النفس . ْ 1

وليس مكروة النُس_يَقفكُ على المرض «الأذى في البدن بل هو يتنوْعٌ » حتى يتحيّرٌ العقل في حكمة جَريان القدر.

فمن ذلك أَنّك إذا رأيتَ مغمورًا بالدّنيا؛ قد سالتٌ له أوديئها. حتى لا يدري ما يصنمٌ بالمال؛ فهو يَصِوغةُ أوانيَ يستعملُهاء ومعلوم أن البلونَ والعقيقٌ والشبّة قد يكون أحسنّ منها صورة؛ غير أن قَلَةَ مبالاته بالشريعة جعلت عنده وجود النهي كعدمه! وِيِلْبْسُ الحريرٌء ويظلمُ الناسء والدّنيا

37 صيد الخاطر ‏ |

مُنصبةٌ عليه. ثم ترى خَلْقَا من أهل الدين وطلاب العلم ؛ مغمورين بار 0 والبلاء مقهورين تحت ولاية ذلك الظالم ؛ فحيركل يَجدُ الشيطانٌ طريمًا 0 للوسواس» ويبتدي بالقذح في حكمة القَدّر؛ فيحتَاجُ المؤمٌ إلى الصبر | على ما يلقى من الضرٌ في الدّنيا وعلى جدال إبليسٌ في ذلك . ٠‏ وكذلك في تسليط الحا ر على المسلمين والقُسّاق على أهل الدّين. ٠‏ ) وأبلغ من هذا إيلامُ الحيوان وتعذيبٌُ الأطفال . ففي مثل هذه المواطن يتمخصٌ الإيمان. ومما يُقَوي الصَّبْرَ على الحالتين: النقلٌ. والعقلٌ.

أما النقلٌ؛ ؛ فالقرآن والشنةُ. . أما القرآن؛ فمئة فمنقسمٌ إلى قسمين :

أحذهما: بِيانُ سبب إعطاء الكافر والعاصي :

فمن ذلك قوله تعالى : #إِنّما نُمْلي م يرْدادِوا نما [آل عمران : لولّولا أن يكونَ الناسٌ م واجدة لجنا لِمنْ يكمُرُبالرّحْمْن 0 بوهم سُقفا من فِضّةٍ» [الزخرف : 8]ء #إوإذا أردنا أن نُهْلكَ قَويةٌ أمرنا مُترفيها فمّسقوا فيها4 [الإسراء : 17]... وفي القرآن من هذا كثيرٌ. [ والقسم الثاني : ابتلاءٌ المؤمن بما يَلْقَى :

كقرله تعالى : «ام حَبِكم أن تَدُخلوا الج وما يَْلَم لله لين جاهدوا منكْ» [آل عمران: ؟4١],‏ لم حَسبتم أن تدخلوا الجَنهٌ لما ام َكل الْذينَ حَلوا من كَبلِكُمْ متهم البأساء والراء ولرنا» [البقرة:

صيد الخاطر لآلا .

4 #أم حسبتم أن تتركوا ولما يَعَلْمٍ الله الْذْينَ جاهدوا منكم» [التوبة: .]١5‏ .. وفي القرآن من.هذا كثير. وأما الْسنة؛ فمنقسمة إلى قولر وحال, :

أما الحال؛ فإنه كل يي على وال خصيرا تا في ب جلبه )

2 «أفي شك أنت يا عمر؟! ألا لا ترضى 7 تكون لا الأعرة ولْهُم الدّنيا؟ !)© . ش ش

وأما القولُ؛ فكقوله عليه الصلاةٌ والسلام : «لو أن اليا تساوي عند الله جناح بعوضة ؛ ما سقى كافرًا منها شري ماء) 7 .

(1) الحصير: هو أي منسوج يوضع على الأرض» وهو هنا مصنوع من سعف التخيل؛ ورماله: هو الضلوع المتداخلة بمنزلة الخيوط:

(؟) جزء من حديث عمر بن الخطاب الطويل في إيلاء النبي كَلْهُ من أزواجه الذي رواه البخاري 45(‏ كتاب المظالم, باب الغرفة والعلية المشرفة وغير المشرفة» ه / ٠ 228/114‏ ش

() (صحيح) . وقد ورد عن جمع من الصحابة رضي الله عنهم :

فرواه ابن ماجه (/ا" ‏ كتاب الزهد, * باب مثل الدنياء ١‏ / لام / )41٠٠١‏ من طريق زكريا بن منظور, ثنا أبوحازم» عن سهل بن سعد. : . فذكره مرفوعًا في قصة.

وزكريا بن منظور ضعيف. ولذلك ضعف البوصيري في «الزوائد» هذا السند.

لكنه توبع» فرواه الترمذي (77 - كتاب الزهد» ١‏ - باب ما جاء في هوان الدنيا على الله عز وجل؛ ؟ / 40ه / ١7"؟)؛‏ من طريق عبد الحميد بن سليمان» عن أبي حازم» عن سهل بن سعد. . ١‏

وعبد الحميد هذا ضعيف أيضًاء ولذلك قال الترمذي : «غريب من هذا الوجه».

لكن الحديث حسن بمجموع ااطريقين ؛ كما أفاده الترمذي والبوصيري .

صيد الخاطر َ

وأما العقل؛ نه يقوّي عساكرٌ الصبر بجنود : 0 منها: أن يقول : قد ثبت عندي الأدلة القاطعة على حكمة المقدر؛ 00 فلا أتَرّكُ الأصلّ الثابتَ لما يظئه الجاهلٌ خللا. ْ

ومنها: أن يقولَ: ما قد استهولْته أيّها الناظرٌ من بَسْط يد العاصي هي - بض في المع ٠‏ وما قد أثْرَ عندك من قَبْضٍ يد الطائع بط في | لمعن ؛ أن ذلك البسط يوجبٌ عقابًا طوياا وهذا القبض يؤ وثْرُ انبساطا في الأجر 1 جزيلا؛ فَزْمانٌ الرجلين ينقضي عن قريب, والمراحل تطوىء والرُكبانٌ في ١‏ | [السير] الحثيث . ومنها: أن يقولٌ : قد ثبت أن المؤْمنَ بالله كالأجيرء وأنَّ من التُكليف 30 كبامن نهار ولا يبغي للمُسْتعْمَل في الطين أن يَلْبَسَ نظيف الثياب» بل 01 ينبغى أن يصابرٌ ساعات العمل؛ فإذا فرَعّ ؛ تنظف وِلْبِسٌ أجوة ثيابه؛ فمن. وت العمل تتفي الاجر وعوقبّ على التواني فيما كُلّف . فهذه لبذ تقر ي أَزْرَ الصبر. 0 مر 1 0 5" و0لم وأزيدُها بسطا فاقول: اترى إذا اريد اتخاذ شهداءً؛ فكيف يخلق أقوامٌ يبسَطونَ أيدِيّهم لقتل المؤمنينَ؟! أفيجودٌ أن يَفْتكَ بعُمَرَ إلا مل أبي اد وفي الباب عن أبي هريرة عند ابن عدي والقضاعي . وعن ابن عمر عند الخطيب في «التاريخ». وعن ابن عباس عند أبي نعيم في «الحلية) . وبمجموع هذه الطرق والشواهد؛ فالحديث صحيح بلا ريب» وقد فصل الألباني

في «الصحيحة» / 799 / 585 7 / 577 / 15) في ذكر طرقه وشواهده, وانتهى

صيد الخاطر 20148

لؤلؤة"؟! وبعليّ إل مل ابن مُلْجِم *©؟! أفيصحٌ أنْ يَمَْلَ يحبى بن زكريا إل جَيّارٌ كافر©؟ !

ولو أن عينٌ الفهم زال عنها غشاءٌ العَشَاءٍ لرأت المسبّبٌ لا الأسبابٌ» والمقدّرَ لا الأقدا. فصبرت على بلاثه؛ إيثارًا لما يريد. ومن ها هنا ينشأ الرَضِى ؛ كما قيل لبعض أهل البلاء : ادعٌ الله بالعافية! فقال: به إليّ به إلى الله عر وجل! ! ظ إن كان رضاكمُ في سَهَري فسَلامٌ الله على وَسَني

هه - فصل [في مقام الرضى عن الله عز وجل] لما أنهي كتابة الفصل المتقدّم ؛ هتف بي هاتف من باطني : دَعْني من شرح الصّبر على الأقدار؛ فإني قد اكتفيت الموج ما شرحت! وَصف حال لرضى ؛ فإني أجدٌ نسيمًا من ذكره فيه رَوْحٌ للروح»! : أيها الهاتقث! اسمع, الجوابّ! وافهم, الصوابٌ! إن الرْضَى من جملة ثمرات المعرفة ؛ فإذا عرفيّةُ؛ رضيتٌ بقضائه, وقد يجري في ضمن القضاء ء مرارات يَجِدُ بعض طُمْمها الراضيء أما العارفٌ ؛ قل عنده المرارة لقوّة حلاوة المعرفة» فإذا ترقى بالمعرفة إلى المحبّة ؛ صارث مرارة )١( 00‏ رون الفارسي : المجوسي » الصنعء غلام المغيرة بن شعية. (؟) عبدالرحمن بن ملجمء الخارجي» الخبيث؛ قاتل علي رضي الله عنه.

(") وهو أحد ملوك بني إسرائيل. وانظر «البداية والنهاية» ١(‏ / 818). (5) يعني : فيه راحة ونعيم للروح.

لوال صيد الخاطر

الأقدار حلاوة ٠‏ كما قال القائل : عذَايْهُ فيك عَذْبُ وَيُعْدَهُ فيك قَرْتُ 3 2 5 ع 0 و نت عندي كَرُوحي بل أنت متهااخب و 0 حسبي من نّ لحب أني لما تحب احبٌ

وقال بعضٌ المحبّين في هذا المعنى : تح بِنْ بوك الفئل عدي كََفْعَكُ قمْسْنُ نْكَ ذىا

فصا بي الهاتفث: حدّئني ؛ بماذا أرضى؟! قدّر أني أرضى في أقنداره اداه اررض والفقر؛ أفأرضى بالكسل عن خذمته والبعد عن أهل

؟! فين لي ما الذي يدل تحت الرْضى مما لا يدحُلُ!

فقلتٌ له : نِعُم ما سألت؛ فاسمع, الفرق سماعً من ألقى السمع وهو شُهيكٌ : ارضٌ بما كان منه. فأما الكسلُ والتخلف » فال منسوبٌ إليك ؛ فلا نَرْض به من فعلك. وكنْ مستوفيًا حقّهُ عليك, مناقشًا نفسكٌ فيما يقرّييك منهء غير راض منها بالتواني في المجاهدة. فأما ما يصدَّر من أقضيته المجرّدة التي لا كَسْبَ لك فيها؛ ؛ فكنٌ راضيًا بها؛ كما قالتٌ رابعةٌ رحمةٌ الله عليهاء ند كز عندهارجل من لاد باط من مزباق فاكل. فقيل: هلا سألّ الله تعالى أ ن يَجعَلَ ررْقَهُ من غير هذا؟! فقالت: إِنَّ الراضي لا يتَخيرٌ ومن ذاقَ طَعْمّ المعرفة ؛ وجد فيه طَعُمّ المحبة» فوع الرضى عدده ضرورة0©.

(1) تقدمت ترجمة رابعة العدوية فى (فصل .)١9‏

صيد الخاطر 14١‏

فينبغي الاجتهاد في طلب المعرفة بالآدلة , ثم العمل بمقتضى المعرفة بالجدٌ في الخدمة لعل ذلك يورث المحيَة ؛ فقد قال سبحانه وتعالى : «لا يزانُ العبدٌ يَتعَرّبُ إليّ بالنوافل حتى أحيَّهُ ؛ فإذا أحببتة؛ كنت سمَعَهُ الذي يَسمَعٌ به ويصَره الذي يبصرٌ به. . . )2©0.

فذلك الغنى الأكبرٌ. . . ووا فقراه!

7 - فصل [فى حكمة قصور حظ أهل العلم من الدنيا] <

المعاش . فيحتاجونّ إلى ما لا بد منه. فلا يصِلّهم من بيت المال شي ولا من صلات الإخوان ما يكفي , فيحتاجون إلى التعرّض بالإذلال !

فلم أر في ذلك من الحكمة إلا سببين: أحدُّهما: قَمْعُ إعجابهم بهذا الإذلال. والثاني : نفع أولئك بثوابهم 00

ثم أمعنت الفكرّ فتَلْمْحْتٌ نَكْتَةٌ لطيفةٌ وهو أن النفس الأبيّة إذا رأت حال الدُّنيا كذلك؛ لم تساكها بالقلبء وَبَبَتُ© عنها بالعزم» ورأت أقربٌ الأشياء شَبًَّا بها مزبلةَ عليها الكلابٌ أو غائطا يؤتى لضرورة؛ فإذا نزل الموث بالرّحلَة عن مثل هذه الدار؛ لم يكن للقلب بها متعأٌ متمكن.

فتهونٌ حينئلٍ .

)١(‏ جزء من حديث طويل رواه البخاري 8١(‏ - كتاب الرقاق. 8" :باب التواضعء 100١‏ / 5007)؛ من حديث أبى هريرة رضي الله عنه. (9) لَبَتّ: تجافت وتباعدت .

2 بج تاقري الخاط © "1 لوهس 2-2 صيد الخاطر . لاه فصل [بين العلماء والمدز هدين]

ما زال جماعة من المتزمّدين يُزْرون 7 على كثيرٍ من العلماء إذا .| انبَسَطوا في مباحات» والذي يِحْمِلّهم على هذا الجهلٌ ؛ فلوكان عندّهم” . فضلٌ علم, ؛ ما عابوهمء وهذا لآن الطباعٌ لا تتساوى ؛ قرب شخص يَصُلُحُ "١‏ على خشونة العيش» وآخرٌ لا يَطْلُحُ ء على ذلك» ولا يجودُ لأحدٍ أن يحل ظ غيرهُ على ما يُطيقه هو؛ غير أن لنا ضابطًا - هو الشرعٌ - فيه الرخصّةٌ وفيه ١‏ العزيمة ؛ فلا ينبي أن يلام من حَصَرَ نفسّه في ذلك الضابط؛ ورب رخصة ' كانت أفضل من عزائمٌ تأثير نفعها. ولوعلم المتزعدون أن العلم يوجبٌ المعرفة بالله تعالى » 0 القلوبٌ من خوفه, وتتحل الأجسام للحَذَّر منهى فوجب التلطف بالأجسام. ظ حفظًا لقوة الراحلة, ولآنَّ آله العلم والحفظ القلبُ والفكرٌء فإذا رَفْهّت الآله؛ جاد العمل. وهذا رايلم بلعل ؛ فلجهل فلجهل المتزهدِينَ بالعلم لكراال ‏ يعلمواء وظنُوا أن المرادٌ إتعاتُ الأبدان وإنضاءً 2 الرُواحل ؛ وما علموا أن الخوف الْمُضْنِي يحتاحٌ إلى راحدٍ مقاومة ؛ كما قال القائل: رَوْحُوا القلوبٌ َ تع الذكر. ٠‏

)١(‏ يزرون: يعيبون. م 1 (؟) تنبت : تلقطع .

(9) إنضاء الرواحل: إتعابها حتى تهزل.

صيد الخاطر م١‏

4- فصل [في تلبيس إبليس على المتصوقة ]

ليس في الوجود شيءٌ أشرفٌ من العلم . ظ

كيف لا وهو الدليل؛ فإذا عُدمَ ؛ وَقَمَ الضلال؟ !

وَإِنّ من خفىٌ مكائد الشيطان أنْ يُرَيْنَ في نفس الإنسان التعبدَ) ليشَْلَهُ عن أفضل التعبّدء وهو العلمٌ؛ حتى إنه زيّن لجماعة من القدماء أنهم دفنوا كَبّهم ورمُوها في البحر! وهذا قد ورد عن جماعة .

وأحسنٌ ظبّ بهم أن أقولَ: كان فبها شيءٌ من أيهم وكلامهم فما أحمُوا انتشاره» وإل؛ فمتى كان فيها علم مفيذٌ صحيح لا يخاف عراقيه؛ كان رميّها إضاعةً تلمال لا يحل .

وقد دنتٌ حيلةٌ | إبليس إلى جماعةٍ من المتصوفة حتى منعوأ من حمل المحابر تلامذّتهم وحتى قال جعفرٌ الْخُلْدئٌ00): لو تركني الصوفيّة ؛ جتتكم بإسناد الدّنياء كتبتٌ مجلسًا عن عباسٍ الذُوْريٌ © فلقيني بعض

)١(‏ هو الشيخ , الإمام. القدوة. المحدث» شيخ الصوفية» أبو محمد. جعفر بن محمد الخلدي البغدادي » المتوفى سنة ,4 لاه عن حمس وتسعين سنة . انظر ترجمته في : «وحلية الأولياء» ٠١١‏ / ١1ى*)ء‏ و(سير أعلام البلا ١0١‏ / ممه). ش (5) في الأصول: «اعن أبي العباس الدوري»!! وهو خطأ ظاهر. وهو الإمام الحافظ, الثقة» الناقد» أبو الفضل» عباس بن محمد, الدوري» ثم البغدادي . ولد سنة 146اه2 وثوفي سنة الالاه. انظر ترجمته في : «(أعلام البلاء» ١١‏ / ؟كم و«التهذيب» / 9؟1١).‏ وانظر هُذا الخبر في : «تاريخ بغداد (7 / 131319), -

يل صيد الخاطر

الصوفية» فقال: دع علم الورق» وعليك بعلم الجرّق. وربِيْتْ محبرةً |

مع بعض الصوفيةء فقال له صوفيٌ آخر: استر عورتك! وقد أنشدوا

إذا طالبوني بعلم الوَرَقٌ يَرَرْتُ عليهِمٌ بعِلم الجِرّق |

وهذا من خفيّ حيل إبليس» (ولقذ سَئْقَ عله يي ل ظ

[سبا: 0 وإنما فعل وزيئه عندهم لسببين: أحدهما : أنه أراتهم يمشون في الظلمة .

والثاني :نصح العلم كل يع يوي ف العالمء ويكثف لهم كاذ 0

خفي عنه) ويقوي إيمائه ومعرفته» وبريه عيب كثير من مسالكه ؛ إذا تصفح منهاج الرسول تكله والصحابة .

سلسم

فأراد إبليسٌ سد تلك الطرق بأخفى حيلة» فأظهرٌ أنَّ المقصود العمل '

لا العلمٌ لنفسه. وخفي على المخدوع أن العلمَ عمل وأي عمل !

0

الأكبر.

فاحذرٌ من هذه الخديعة الخفيّة ؛ فإن العلمّ هو الأصلّ الأعظمُ والنورٌ .

وربما كان تقليبُ الأوراق أفضل من الصوم والصلاة والحج والغزو. | ا

وكم من مُعْرض عن العلم يخوض في عذاب من الهوى في تعبده» ويضيع كثيرًا من الفرض بالنفل » ويشتخلٌ بما يعم الافضل عن الواجب» ولو كانت عنده شُعْلَة من نور العم ؛ لاهتدى .

فتأمّلُ ما ذكرت لك ؛ َرْشْدُ إن شاء الله تعالى .

صيد الخاطر 106

38 فصل [تعليل النفس يعين على تحمل المشاق]

مربي حمّالانٍ تحت جلع, ثقيل» وهما يتجاوبان بإنشاد د النقم وكلمات الاستراحة؛ فأحدّهما , يصغي إلى ما يقوله الآخر ثم يعيده أو يجِيبهُ بمثله والآخر همته مثل ذلك .

فرأيتٌ أنهما لولم يفعلا هُذا؛ زادت المَسَقَةٌ عليهما. تقل الأمرُ وكلّما فَعَلا هذا؛ هانٌ الأمر.

ظ فتأملتٌ السببّ في ذلك ؛ فإذابه تعلق ِكل اح منهما مايقو ْ الآخر وطَرَبةُ بهء وإجالة فكره : في الجواب بمثل ذلك. فينقطعٌ الطريقٌ» . وينسى ثقل المحمول.

فأخذثٌ من هذا إشارةً عجيبةً » ورأيتٌ الإنسان قد حَملَ من التكليف أمورًاً صعبةً» ومن أثقل ما حمل مداراة نفسه وتكليفها لصَّْرَ عما تحب وعلى ما تكرة» فرأيتٌ .الصواب قطع طريق الصبسر بالتسلي والتلطف للنفس ؛ كما قال الشاعر: ظ ظ فإنْ تَسَكْتْ فَعَلّلْها المَجَرَةَ من ضَوْءِ الصّباح وعذّها بالرّواح ضحى

ومن هذا ما يُحكى عن بشر الحافي رحمة الله عليه : سار ودعه جل في لريقيء فعطش صاحبّه, فقال له: نشربٌ من هذا البئر؟ فقال بشر:

صب إلى البثر الأخرى! فلما وصلا إليها ؛ ؛ قال له اليو الأخرى! فما زال يعلّلهُ ثم التفت إليهء فقال له: هكذا تنقطمٌ الدنياا”©. ا

.)١9 تقدمت ترجمته في (فصل‎ )١(

كيل صيد الخاطر

0 الأصل ؛ علّل النفس» وتلطف بهاء ووعذها الجميل ؛

كه ان بعل الف يق لق والله ؛ ا ريل نمك من قا الذي تحبَّينَ إلا الإشفاقٌ عليك .

وقال أبو يزيد رحمة | الله عليه : ما زلتٌُ أسوقٌ نفسي إلى الله تعالى وهي تبكي ) حتى سَأنتها وهي تضحك7© .

واعلم أن مداراة النفس والتلطف بها لازم , وبذلك ينقطع الطريق.

فهذا رمرٌ إلى الإشارة» وشرحُه يطول .

فصل [في تلبيس إبليس على بعض الوعاظ] تأملت أشياء تجري في مجالس الوعظء يعتقدها العوام وجهال العلماء فُربة وهي منكر وبُعْدٌ.

وذاك أن المقرىء يُطربٌ يحرج الألحان | إلى ١‏ الغناء, والواعظ ينشل

بتطريب أشعار المجنون وليلى » فيصمق هذا! ويخرق ثونه هذا! ويعتقدون أن ذلك قربةً!!

ومعلوم أن هذه الالحان كالموسيقى » توجب طريًا للنفس ونشوةٌ؛ فالتعرض بما يوجبٌ الفساد غلطً عظيمٌ. وينبغي: الاحتسابٌ على الوعاظ

.)١9 تقدمت ترجمته في (فصل‎ )١(

سيد الخاطر ا

فى هذا().

وكذذلك المقابريُون” منهم ؛ فإنهم يُهيجونَ الأحزانَ؛ ليكثرٌ بكاء النساءء فيعطون على ذلك الأجرة. ولو أنهم أمروا بالصبر؛ لم ترد النسوة ذلك ! وهذه أضدادٌ للشرع .

قال ابنٌ عقيل : حَضرّنا عزاء رجل قد مات له ولدٌّء فقرأ المقرىةٌ : «يا أسَفَى على يوسّفَ» [يوسف: 854], فقلتٌ له: هذه نياحةٌ بالقرآن! ٠‏

وفي الوعاظ من يتكلم على طريق المعرفة والمحبّةء فترى الحائك والسّوقِىَ الذي لا يعرف فرائض تلك الصلاة يمرّقٌ أثوايّه ؛ دعوى لمحبة الله تعالى !! والصافي حالاً منهم وهو أصلحُهم ‏ يَتَخَايَلُ بوَهْمِهِ شخصًا هو الخالقٌء فينكيه شوقه إليه لما يُسمُعْ من عظمته ورحمته وجماله :3 ش

وليس ما يتخايلوئهُ المعبود؛ لأنَّ المعبودٌ لا يقمٌ في خيال.

وبعد هذاء؛ فالتحقيقٌ مع العوام صعبٌ» ولا يكادون يتفعون بم الحقٌّ ؛ 9 أن الواعظ مأمور بأن لا يتعذّى الصواب» ولا يتعررض لما صناعة ؛ فإِن من العوامٌ من يعجِّهُ حسنٌ اللفظ ومنهم من يعجبهُ الإشارة ومنهم من ينقادُ ببيتٍ من الشعر.

)١(‏ يعني : ينبغي ا ليف المحصبون على الع واوا بجري في مجاه زيواخذوهم على تجاوزاتهم إن وجدت .

(؟) القياس لغة أن يقول: «المقبريون». وهم فئة تطوف المقابر» وغالبًا ما يقرؤون . القران بالأجر ويهدونه للأموات! وكل هذا من الضلالات التي ما أنزل الله بها من سلطان.

144 صيد الخاطر

وأحوجٌ الناس إلى البلاغة الواعظ ؛ ليجمع مطالبّهم. لكنه ينبغي أن ينظْرَ في اللازم الواجب, وأن يُعْطِيّهم من المباح في اللفظ قَدْرَ الملح في الطعام : ثم يجتذبهم إلى العزائم , ويعرّفهم الطريق الحقٌّ .

وقد حضرٌ أحمدٌ بن حنبل » فسمع كلام الحارث المحاسبي فبكى , ثم قال: لا يعجبني الحضورذ) .

وإنما بكى ؛ أن الحال أوجبت البكاءً . |

وقد كان جماعةٌ من السلف يَروْنَ تخليط القَصّاص » فينهونَ عن الحضور عندهم» وغذا على الإطلاق لين ابو ؛ لأنه كان 2 لإعراض عن ن العلمء 3 ما ا للعاميٍ ما لظ يرد عن دنب

1 - فصل [فى توحيد الأسماء والصفات] 0 َع 0 0 ”7 4

منْ أضر الأشياء على العوام كلام المتأولينَ والنفاة للصفات والإضافات . 0

إن الأنبياة عليهمٌ الصلاةٌ والسلامٌ بالغوا في الإثبات؛ ليتقرّرٌ في أنفس العوامٌ وجودُ الخالق ؛ فإِن التفوسٌ تأنسُ بالإثبات ؛ فإذا سَمِعْ العامي

. وذلك لمخالفة هذا لمنهج السلف وطريقتهم. والخايّة لا تسوغ الواسطة‎ )١١

صنع شيئًا . وانظر: .«سير أعلام النبلاع» (؟١‏ / »)١١7‏ و«طبقات الشافعية» (” / .)١١4‏

سيد الخاطر ش ١‏ 1

ا يوجبٌ النفيّ ؛ طَرَّدَّ عن قلبه الإثيات, فكان أعظم ضرر عليه؛ ؤكان هذا لمنرّه من العلماء - على زعمه - مقاومًا لإثبات الأنبياء عليهم الصلاة ا بالمحرء شار في إبطال ما ما يفتوة به 02 ,

لنفوسٌ إلى إثيات الإله ووجوده .

قال تعالى : #ويبقى وَجْهُ رَبك» [الرحمن: 7؟] . وقال تعالى : بل يداهُ مَبُسوطْتان» [المائدة: 514].. وقال: #وغضبٌ الله عليهم» [الفتح : 5].

رضي اللهُ عَنْهُم» [المجادلة: 17].

وأخبر [الرسول يَك] أنه ينزل إلى السماء الدّنيا9». وقال: «قلوبٌُ العباد بين أصْبُعَيْنَ) 0.

وقال: وكتبٌ التوراة بيذه)(؟).

)١(‏ وهذا حق لا ريب فيه؛ فما زال هؤلاء المنزهون لله على زعمهم ‏ يقاومون ايات الكتاب وأحاديث النبي يك .

(؟) هذا جزء من حديث النزول المشهور الذي رواه: البخاري ١4(‏ كتاب التهجد. ١4‏ باب الدعاء والصلاة من آخخر الليل» “# / 79 / 56١١)؛‏ ومسلم 5(‏ كتتاب صللاة المسافرين؛ 94 - باب الترغيب في الدعاء والذكر في آخر الليل والإجابة فيه» ١‏ / ١ه‏ /رهل؛ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .

(*) رواه مسلم 45(‏ كتاب القدرء ”باب تصريف الله تعالى القلوب كيف يشاءء 5 / ه:١٠٠7‏ / 75564)؛ من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص.

(4) جزء من حديث احتجاج أدم وموسى الذي رواه: البخاري 87(‏ كتاب القدر» -

ل صيد الخاطر

سيم «وكتبٌ كتانًا فهو عئذه فوق العرش)0). .. . إلى غير ذلك مما يطول ذكره . فإذا امتلأ العامِيٌ والصبيئٌ من الإثبات» وكاد يأنس من الأوصاف بما

يفهمُه الحس؛ قيل له: لئس كَمفله 5 شَيْ4 [الشورى: 1١‏ فمحامن قليه مانَقََهُ الخيالٌ: وتبقى ألفاظ الإثبات متمكنةً9) ,

ولهذا أقرّ الضّرْعٌ مثل هذا : فسمع [النيئُ كلخ] منشدًا يقولُ: وفوف العرش ربٌ العالمينا. فضحكٌ©2.

١١‏ باب تحاج آدم وموسى عند الله ١ه‏ / 14 », ومسلم 45(‏ كتاب القدر. ؟ ‏ باب حجاج أدم وموسى ) ؛ / 7049 / 5567 من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. )١(‏ رواه: البخاري (9ه ‏ كتاب بدء الخلق» ١‏ باب ما جاء في قول الله تعالى : وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده#, 5 / 194"). ومسلم 49(‏ كتاب التوية» 4 - باب في سعة رحمة الله: 4 / 71١1‏ / 917/81)؛ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه . (7) وهذا مذهب السلف رضي الله عنهم. ٠‏ لكن لا فرق في ذلك عندهم بين صبي وكبير ولا عامي وعالم ؛ فكلهم يؤمن بصفات الله ويثبتها ولا يتخيلها كصفات المخلوقات؛ تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا. (0) (ضعيف) . قال الحافظ ابن عبد البر في الاستيعاب» / 595): روه [يعني : عبد الله بن رواحة في حين وقع على أمته المشهورة» رويناها من وجوه صحاح» وذلك أنه مشى ليلة إلى أمة له, فنالها وفطنت له امرأته» فلامته. فجحدهاء وكانت قد رأت جماعه لهاء فقالت له : إن كنت صادقًا؛ فاقرأ القرآن. . . (فقال أبيات شعر منها هذا الشطر المذكور) فقالت امرأته: صدق الله وكذبت عيني . وكانت لا تَحفظ القرآن ولا تقرؤه) . وليس فيه ذكر لضحك النبي وك ولا علمه بالقصة! ولذلك قال الذهبي في «العلوا :)٠١5‏ «روي من وجده مرسلة. . . » ثم ذكرها. وضعفه الألباني في «تخريج -

صيد الخاطر ١١‏

وقال له آخر: أَوْيَضحَكُ رينا؟ فقال: «نعم)7©.

8 ' وقال: «إنه على عرشه هكذا)©2).

الطحاوية» (819؟ / 05:").

)١(‏ (ضعيف). رواه: أحمد (4 / ١١و1١‏ و18). وابن ماجه في «السئن» (المقدمة. ١‏ باب فيما أنكرت الجهمية» ١‏ / 54 / ١8١)؛‏ من طريق وكيع بن حدس عن أبي رزين مرفوعا. ا64” ٠‏

قال صاحب «الزوائد»: «وكيع ذكره ابن حبان في الثقات, وباقي رجاله احتج بهم مسلم». وقال الذهبي في وكيع هذا: «لا يغرف». وقال الحافظ في «التقريب»: «مقبول)»؛ يعني عند المتابعة» وإلا؛ فلين الحديث. فالحديث ضعيف, وقد ضعفه الألباني في «ظلال الجنة» (44؟ / 64ه). 0

نعم ؛ لا ريب أن صفة الضحك ثابتة لله عز وجل » أكن بغير هذا السياق.

(7) (ضعيف). رواه: أبو داوود 4(‏ كتاب السنة؛ 18 باب في الجهمية والمعتزلة, ؟ / 555 / 5؟/4)» وابن أبي عاصم في «السنة» (587؟ / ه/اه)؛ من طريق محمد بن إسحاق, يحدث عن يعقوب بن عتبة وجبير. بن محمد» عن أبيه. عن جله. . فذكره مرفوعًا في قصة طويلة . . 1

وهذا سند ضعيف, فيه عدة علل : فأولاها أن محمد بن إسحاق مدلس ولم يصرح بالتحديث. قال المنذري في «تهذيب السئن» (7 / /97): «قال أبو بكر البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن النبي ل من وجه من الوجوه إلا من هذا الوجه. ولم يقل فيه محمد بن إسحاق: حدثني يعقوب بن عقبة. هذا آخر كلامه. ومحمد بن إسحاق مدلس» وإذا قال المدلس: عن فلان» ولم يقل : حدثناء أو: سمعتء أو: أخبرنا؛ لا يحتج بحديثه. وإلى هذا أشار البزار»عمع أن ابن إسحاق إذا صرح بالسماع اختلف الحفاظ في الاحتجاج بحديثه؛ فكيف إذا لم يصرح به؟!».

والثانية والثالثة: الاختلاف الواقع في سنده ومتنهء وقد أشار إلى ذلك أبو داوود بعد الحديث مباشرة والمنذري في «تهذيب السنن».

والحديث ضعفه الألباني في «ظلال الجنة؛.

١4”‏ صيد الخاطر

كل هذا ليقرّرٌ الإثبات في النفوس!

وأكشر الخلق لا يعرفون الإثبات إّ عَلّى ما يَعْلَمونَ من الشاهدء فبقَنَمُ منهم بذلك» إلى أن يَمْهُموا التنزية .

فأما إذا ابتدىء بالعاميّ الفارغ من فَهُم الإثبات» فقَلْنا: ليس في السماء! ولا على العرش! ولا يوصف بيدٍ! وكلامة صفة قائمة بذاته» وليس عندنا منه شيء! ولا يُعَصَورُ نزوله. . . انمحى من قلبه تعظيمٌ المصحفء ولم يتحقق في سره إثبات إله.

وهذه جناية عظيمةٌ على الأنبياء» توجبٌ نقض ما تعبوا في بيانه» ولا يجردٌ لعالم أنْ يأتي إلى عقيدة عام قد أنسّ بالإثبات فيهوشَهاء فإنه يُفْسِدُه ويَضْعْبُ صلاحه . ظ

فأمّا العالم؛ فإنا قد أمناهُ؛ لأنه لا يخفى عليه استحالةٌ تجدّد صفة الله تعالى, وأنه لا يجورٌ أن يكونَ استوى كما يُعْلَمُء ولا يجوز أن يكونّ محمولاً: ولا أن يوصفٌ بملاصقةٍ ومّسء ولا أن ينتقل . ولا يخفى عليه أن المراد بتقليب القلوب بين إِصْبَعَيْنِ الإعلام بالتحكمك في القلوب ؛ فإِنَّ مأ يديره الإنسانٌ بين إِصْبْعَيْن هو متحكمٌ فيه إلى اغلةء لا ديع إلى تأويل مَنْ قال: الإِضْيَّعٌ الأثرٌ الحسنٌ؛ فالقلوبٌ بين أثرين من آثار الربوبية؛ وهما: الإقامةء والإزاغة . ولا إلى تأويل من قال: يداه: نعمتاه؛ لأنه إذا

فهم أن المقصودٌ الإثبات, وقد حَدَّثْنا بما تقل وضَريَتُ لنا الأمثالُ بمأ ملم ود ثبت علدنا بالأصل المقطوع + أنه لا يجورٌ عليه ما يعرفه الحسٌ؛ عَلِمْنا المقصود بذكر ذلك .

صيد الخاطز ١‏

3 رك :0 1 ٠.‏ 0 000 وأصلح ما نقول للعوامٌ: امرُوا هذه الأشياء كما جاءث» ولا تتعرّضوا لتأويلها. وكلٌ ذلك يُقَصَدُ به حفظ الإثبات» وهذا الذي قَصَّدَهُ السلفٌ.

وكان أحمد يَمَنعُ من أنْ يُقالٌ: لفظي بالقران مخلوق أو غير مخلوق7 .

كل ذلك لِيَحَملَ على الاتباع» وتبقى ألفاظٌ الإثبات على حالها.

وأجهل الناس مَن جاة إلى ما قَصَدَ الي كه تعظيمه » فأضعاف في النفوس قوى التعظيم : [

قال النبيٌ له : «لا تسافروا بالقرآن إلى أرض | العدو»9)؛ يشير إلى المصحف. فإذا جاء متحذلقٌ©» فقال: الكلام صفةٌ قائمةٌ بذات المتكلم! فمعنى قوله هذا أنْ ما ها هنا شىءٌ به عترم ! فهذا قد ضادٌ بما أتى به مقصود الشرع . ْ 1-1 (1) وهذا صحيح ثابت عنه رضي الله عنه من غيرما وجه. وقد نقله جل من ترجم له رضي الله عنه أو تكلم في عقيدة أهل السنة . ش (؟) رواه: البخاري 85(‏ كتاب الجهادء 9؟١‏ - باب كراهية السفر بالمصاحف إلى أرض العدي 5 / ١8‏ / ٠594؟).,‏ ومسلم (لا" ‏ كتاب الإمارة. 4؟ ‏ باب النهي أن يسافر بالمصحف إلى أرض الكفار» # / /11494٠‏ 1859١)؛‏ من حديث ابن عمر. () العلاقة: ما يتعلق به الشيء؛ يعني : ولو أنه لم يمس المصحف مباشرة» بل (8) المقصود به هنا الأشاعرة؛ فهم أصحاب هذا القول وأضرابه.

145 صيد الخاطر

8 11125ر_ر_ر_ بص 777:1 يي 1 ١‏ وينبغي أن يُفْهَمّ أوضاعٌ الشرع ومقاصدٌ الأنبياء عليهم الصلاة ‏

والسلام 85

وقد 1 امن كشف ما قد قنع الشرع ؛ فنهى رسول الله كَِيدِ عن : :

الكلام في القَدَرا ونهى عن الاختلاف7©؛ لأن هذه الأشياء تَخْرُح إلى ما يؤذي ؛ فَإِنَّ الباحث عن القدر إذا بلغ فهمُهُ إلى أن يقول : قضى وعاقب؛ تزلزلٌ إيمائه بالعدل. وإن قال: لم يُقَدُرْ ولم يقض ؛ تزلزلَ إيمانه بالقّدرة وَالْمُلْك؛ فكان الأولى ترك الخوض في هذه الأشياء .

ولعلّ قائلاً يقولٌ: هذا منعٌ لنا عن الاطلاع على الحقائق وأم” بالوقوفٍ مع التقليد ! ش

فأقول: لا؛ إنما أعلمكَ أنَّ المُرادَ منك الإيمانٌ بالجمل» وما أمرْتَ. '

)١(‏ (صحيح). رواه: الطبراني 2)٠١ 448/4 / ٠١(‏ وأبونعيم في «الحلية» (9 /8١ل)ء؛‏ من حديث أبن مسعود رضي الله عنه.

قال الحافظ العراقي في «تخريج الإحياء :)8١ / ١(‏ (رواه الطبراني منغ حديث ابن مسعود بإسناد حسن». وتبعه على ذلك الحافظ العسقلاني في «فتح الباري» ١١(‏ /

؟). وقال الهيثمي في (المجمع» (7 / 7 :)1١‏ «رواه الطبراني» وفيه مسهر بن عبد 2 |

الملك ؛ وثقه ابن حبان وغيره وفيه خلاف, وبقية رجاله رجال الصحيح». لكن له طريق أخرى ضعيفة عن ابن مسعود رواها اللالكائي في «شرح أصول اعتقاد أهل السنة» وابن عساكر في «التاريخ». وله شاهد صحيح مرسل رواه عبد الرزاق في «أماليه» )١/58/(‏ عن طاووس . والحديث صحيح بمجموع طرقه وشواهده. وأنظر: «الصحيحة)» ملا" . 20 رواه البخاري 55(‏ كتاب فضائل القرآن. لا" باب اقرؤوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم. 8 / ١١‏ / 5055) عن ابن مسعود: أن النبي كك قال: «لاتختلفرا؛ فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا» .

صيد الخاطر ه4١‏

بالتثقير لمعرفة الكنه» مع أن قوى فهمك تعجر عن إدراك الحقائق . إن الخليلٌ عليه الصلاةٌ والسلام قال: أرني كيف تحبي . فأراه مينًا حيىّ : ولم يره كيف أحياه؛ أن قواه تعجر عن إدراك ذلك .

وقد كان النبي يك - وهو الذي بِعِتْ لِبينَ للناس ما نك إليهم - يَقنعُ من الناس بنفس الإقرار واعتقاد الجمل .

وكذّلك كانت الصحابة» فمانقلَ عنهُم أنهم تكلّموا في تلاوة ومتلو. وقراءة ومقروعء. ولا أنهم قالوا: استوى بمعنى استولى ! وينزل بمعنى يرحم! بل قَتعوا بإثبات الجمل التي تَْبتٌ التَعْظيمَ عند النفوس» وكمُوا كفت الخيال بقوله : ليس كمثله شَيْءٌ4 [الشورى: .22]1١‏

ثم هذا منكرٌ ونكيرٌ؛ إنما يسألان عن الأصول المُجْمَلَة فيقولان: من ريّك؟ وما امناكا ومن 0

المُعطلة ووقفت على جادّة السلف الأول . والله 00 0

(1) فلا وسّع الله على من لم يسعه ما وسع النبي يلل وأصحابه رضي الله عنهم .

(؟) والمتأمل في هذا الفصل سيجد فيه واحدة أخرى من صور تناقض ابن الجوزي رحمه الله في مسألة الأسماء والصفات »؛ فهو يقترب من مذهب السلف تارة حتى يكاد يحققه, ثم يعود فينقض ما بنى ويتبع زبالات الأذهان وبنيات الطريق!!

١‏ فهويقرر في أول الفصل طريقة الكتاب والسنة في إثبات الصفات ويصف المنزهين ‏ زعموا ‏ بأنهم مقاومون لإثبات الأنبياء .

؟ - ثم يسرد بعض آيات الصفات وأحاديثها وكأنه مؤمن بحقيقتها مثبت لها. “* - ثم يعود فيفرق بين العالم والعامي ؛ فيقبل من الآخير مذهب السلف من الإثبات -

15 | صيد الخاطر

75" فصل [في كيفية أخذه تعالى للأسماع والأبصار]

قرأت هذه الآية : «قُل رُم إِنْ أَحَدَ الله سَمْعَكُمْ وأبصاركم وَحَمَمَ على مُلوبكُمْ مَنْ له غير الله يَِيكُمْ بهو» [الأنعام : 47]؛ فلاحت لي فيها

. إشارة كدْتٌ أطيش منهاء وذلك أنه : إن كان عنى بالآية نفس السمع والبصر؛ فإن السمعٌ آلة لإدراك المسموعات,. والبصرٌ آله لإدراك المبصّرات؛ فهما يَعْرضانِ ذلك على القلب» فيتدبُرٌ ويعتبرٌ؛ فإذا عضت المخلوقاتٌ على على السمع والبصر)

أوصلا إلى القلب أخبارّها ؛ من أنها تَدُلّ على الخالق وتحملٌ على طاعة الصانع وتِحَذُرٌ من بطشه عند مخالفته .

إن عنى معنى السمع والبصر؛ فذلك يكون بذُهولهما عن حقائق ما أدركا شعْلاً بالهرى, فيعاقتُ الإنسان بسَلْب معاني تلك الآلات. فيرى وكأنهُ ما رأى» ويسمعٌ وكأئه ما سَمِعٌ» والقلبُ ذاهلٌ عما يتأدّى به؛ لايدري

- مع محو الخيال والتشبيه, ويطلب من العالم التأويل. وهذا مذهب لا يرضاه أهل السنة ولا الأشاعرة .

4 - ثم يعود فيثبت» ويذم الأشاعرة ويصفهم بالمتحذلقين. ويقترب من جديد من عقيدة أهل السنة, فيدعو إلى الإيمان المجمل بالصفات وترك التنقير عن الكنه. والإيمان المجمل هو إثبات معنى الصفة حقيقة» وترك الكنه هو السكوت عن الكيف . وهذه عقيدة السلف رضي ي ألله عنهم .

تبع ابن الجوزي في هذا الفصل تمامًا كلام أبي الوفاء بن عقيل . وانظر: «سير أعلام 0 وراجع أيضا ما قدمناه في ترجمة ابن الجوزي عن عقيدته .

صيد الخاطر ا

ما يراد به لا يؤثّر عنده أنه يبلى» ولا تنفعه موعظة تُجلى» ولا يدري أينَ هو ولا ما المراذ منه. ولا إلى أين يُحَمَلُ ) وإنما يلاجظ بالطبع. مصالح عاجلته, ولا يتفكرٌ في خسران أجلته لا يعتبر برفيقه. ولا يتعظ بصديقه» ولا يتَزوّدٌ لطريقه ؛ كما قال الشاعر: الناسٌ في عَمْلَةِ والمَوْتُ يوقظهُمْ وما يُفيقونَ حَتى يَنَفَدَ العْمُرُ يُشْيُعونَ أهاليهم بجَمْعِهم ويَنْظْرونَ إلى ما فيه قد قبروا وَيرجعون إلى أخلام غَفلَتهم كأنهُم ما رَأَوَا شَينَا ولا نَظروا وهذه حالةٌ أكثر الناس؟ فتعودٌ بالله من سلب فوائد الآلات؛ فإنها أقبح الحالات. ا ا

فصل 2 [في أن العشق داء الجامدين الواقفين]

نظرثُ فيما تلّمَ به الحكماء في العشتي وأسبابه وأدويته» وصنفْت في ذلك كتأًا سميته ب «ذم الهوى؛ ؛ وذكرتٌ فيه عن الحكماء ء ألهم قالوا : سببُ العشق حركة نفس, فارغق» وأنّْهُم اختلفوا: فقال قوم منهم : لا يعرض العشىٌ إل لظراف الناس. وقال آخرون: بل لأهل الغفلة منهم عن تمل الحقائق .

أنه حر لي بعد ذلك معنى عجيبٌ أشرحُة ها هناء وهو أنه لا يتمكنٌ العشقٌ إل ص واقففب جامدء فأما أربات صعود الهمم ؛ فإنها كلّما ََايَلُتُ ما توجبهُ المحبةٌ فلاحت عيريّهُ لها إما بالفكر فيه أو بالمخالطة تسلّتُ أَنفسُهُم وتَعَلّقْتْ بمطلوب آخرٌ. . 1

١58‏ صيد الخاطر

فلا يقفُ على درجة العشق ‏ الموجب للتمسّك بتلك الصورة, العاميْ عن عيوبها؛ إل جامدٌ واقفتٌ.

وأما أرباب الأئقة مر ن النقائص ؛ فإنهم أبدًا في الترقي , لا يصدّهم صادٌء نإذا عَلِفَتِ الطباعَ محبةُ شخص,ٍ ؛ لم يبأخوا مرتبة العشّق المستأثر, بل ربما مالوا ميلا شديدًا؛ إما في البداية لقلة التفكر, أو لقلة المخالطة والاطلاع على العيوب» وإما لتشيّثِ بعض الخلال الممدوحة بالتفوس من جهة مناسبة وقعتٌ بين الشخصين ؛ ؛ كالطريف مع الريف, والقَطن مع لطن ؛ فيرجب ذلك المحبة؛ فأما العش؛ فلا؛ فَهُمْ أبا في السيْر فلا يُوقَفُ وإبل الطبْع تتبعٌ حاديّ الفهم ؛ فإن للطبْع متعلّقًا لا تجده في في لدنيا؛ لأنه يروم ما لايصحٌ وجوه من الكمال في الأشخاص + فإذا تلمح عيوتها؛ نر ١‏

وأما متعلُقٌُ القلوب من محبة الخالق البارىء؛ فهو مانم لها من الوقوفب مع سواهء وإن كانت محبته لا تجانسٌ محبةٌ المخلوقين؛ ؛ غير أنَّ أربات المعرفة وَلْهَى ل قل شعْلْهُم حبه عن حب غيره وصارت الطباعٌ مستغرقةٌ لقو معرفة القلوب ومحيّتها .

كما قالتٌ رابعةً :

ع 2 2 0 0 عماشنة# ب مها ا احب خبيبًا لا اعابٌ بحبه واحببتم”( من في هوأه عيوب

ولقد روي عن بعض فقراء الرُهاد: أنه مر بامرأق» فأعجبهُ فحَطَبّها

1) الله : مرتبة مترقية من مراتب الحب يستلب فيها عقل العاشق الولهان. (1) في الأصول: «وأحببتهم»! وقد تقدمت ترجمة رابعة في إفصل .)١9‏

صيد الخاطر 143

إلى أبيهاء فرُوجَة) وجاء به إلى المنزل. 4 وألبسَه غير حلا فلما جَنّ الليلُ؛ صاح الفقير : ثيابي ! ثيابي ! فقَدْثُ ما كُنْتُ أَجِده! فهذه عَثْرَة فى طريق هُذا افقير ليه على أنه منحرف عن الجائٌة. وإنما تَعبَرَي هذه الحالاتٌ أربابٌ المعرفة بالله عزَّ وجل وأهلّ الْأنَفَة من الرذائل. وقد قال ابن مسعود: إذا أَعُجَبْتُ أُحَدَكُمْ امرأةٌ؛ فَلْيتذْكر مثانّتها. ومثال هذه الحال أَُ العقل يغيبٌ عند استحلاء ء تناول . المشتهى من الطعام عن التفكير في قله في الفم وبلّعه يذهل عند الجماع عن ملاقاة

القاذورات لقوة عَلَبَة الشهوةء وينسى عند بَلْع الرُْضان7) استحالحة عن الغذاء وفي تغطية تلك الأحوال مصالح . ش

إل أن أرياتَ الفط يعتريهم هذا الإحساسٌ من غير طلب له في غالب أحوالهم . ٠‏ فينخض عليهم لذيدٌ العيش ؛ ويوجبٌ الأنفة من ارذالة الهوى .

وعلى فد انظر في العوقب يت الع عن قلب العا وعلى

قال التي ؛ لو فكرٌ العاشئٌ في مُنتَهى خسن الذي يَسْبيه لم يَسْبه

)1 الرُضاب : الريق» اللعاب.

6.؟" صيد الخاطر

شخ ص مستحسن ‏ وسببُ ترقيها التفكير في نقصٍ ذلك الشخص وعيوبه . أو في طَلَّبٍ ما هوأ هم مندء وقلوبٌ العارفين تترقى إلى معرونها كََيْرُ في ١‏ مَعْبَر الاعتبار» فأما أمل العَفلة ؛ فجموثهم في الحالتين» وغفلتهم عن المقامين ؛ ؛ يوجبٌ أسرهم وقسْرّهم وخيرتهم . 54" فصل [في أحسن الأبواب للدعاء المستجاب]

عرض لي أمريحتاجٌ إلى سؤال الله عر وجل ودعائه؛ فدعوتٌ وسألتٌ فأخدٌ بعض أهل الخير يدعو معي فرأيتٌ نوعا من أثر الإجابة .

فقالت لي نفسي : : هذا بسؤال ذلك العبد لا بسؤالك .

فقلتٌ لها: أمّا أنا؛ فإ ني أغرفٌ من نفسي من الأنوب والتقصير ما ' يوجبٌ منعٌ الجواب ؛ غير أنه يجورٌ أن يكون أنا الذي بت ؛ لأن هذا الداعيّ الصالحَ سيم مما أظنه من نفسي ؛ أن مَعَيَ انكسارٌ تقصيري, ومعه الفرح بمعاملته. وريما كان الاعترافٌ بالتقصير أ نئ في الحوائج ؛ على أننى أنا ا وهو نطلْبٌ من الفضل لا بأعمالناء فإذا وت أنا على قدم . الانكسار معترثًا بدُنوبي وقلتٌ: أعطوني بفضلكم ؛ فما لي في سؤالي ْ شي أمنٌ به. وربما تلمح ذاك حُسّنَ عمله وكان صادًا له.

فلا تكسريني أيتها النفسٌ ؛ فيكفيني كَسْرٌ علمي بي لي !

ومعي من العلم الموجب للأدب والاعتراف بالتقصير وشدة المقر! إلى ما سألت ويقيني بِفَضْل . المطلوب عنه ما ليس مع ذلك العابد فبارك الله . في عبادته ؛ فربما كان اعترافي بتقصيري أوفى .

صيد الخاطر للا

0 - فصل [التفكر في لاء الله ويآته من أعل. القرب] لام لك يل من سما ذلك ولاب على عن وده لا رب"

لذي َب تاماه تلق العطشان الما

| ثم أخذث من هذه إثسارة؛ هي أنه لوكان هذا يهم ما جرى. ومَدّحني لِحُسْن ما صَنَعْت؛ َعَم قذرّه عندي , ولأريته محاسنٌ مجموعاتي وكلامي , ولكنه لمالم أره لها أهلاً؛ صرفتها عنه, وَصَدَفْتَ بنظري إليه.

وكانت الإشارة : أن الله عر وجل قل ضَنفَ هذه المخلوقات فأحسنّ التركيب وأحكمٌ الترتيبّ» ثم عرضها على الألباب؛ نأي لَب أوغل في

| النظر؛ مُدحَ على قَذْر فهمه فأَحَبّهُ المصنفٌ.

وكذلك أنزلَ القرآن يحتوي على عجائب الحكم ؛ ؛ قَمَنّ فنَسَّهُ بيد

)0 الفهم وحَادنّه في حو الفكر؛ استجلب رضى المتكلّم به وحَظيَ الزُلفى‎ ٠ . لديه, ومن كان ذهئه مُستَعْرقَ الفهم بالحسيّات ؛ صرِفَ عن ذلك المقام‎ ْ

عت ىا دبي اق ل ممص م عه قال الله عزّ وجل : #ساصًرفُ عن آياتي الْذينَ يتكبْرونَ في الارضٍ بغيْر الحَقٌّ» [الأعراف: .]1١55‏

(1) لا يشرئب: لا يتطلع ويتشوق لما يأتي . (7) الزُلفى : القرب والمنزلة .

5" ا صيد الخاطر

1 فصل

[خير الناس من طال عمره وحسن عمله] ٠‏ حو نا تت:لهم! أي آل من الل وال لل أ ُمْري لأبَلْعَ ما أحبٌ من ذلك . 0

فعارضني وَسْوَاسٌ من إبليسٌء فقالَ: ثم ماذا؟ أليسّ الموثٌ؟ فما 7 الذي ينفع طول الحياة؟! : 5 فقلت له: يا أبلهً! لو فَهِمْتَ ما تحت سؤالي؛ علمتٌ أنه ليس 05 بعبث بعَبّتِ . أليس في كل يوم يزيدٌ علمي ومعرفتي ٠‏ فتكثر ثُمارٌ عرسي » كر م وم حصادي؟! أفسري أنتي مت منذ عشرينَ سن؟! لا والله؛ ؛ لأني ما 1 كنتٌ أعرفٌ الله تعالى عُشْرَ معرفتي به اليوم . وكل ذلك ثمرة الحياة؛ التي | فيها اجْتَنيْتَ أدلة الوحدانية» وارتقيتُ عن حَضيض التقليد إلى يَقَاعَ 0 | المُصيرة» واطْلَعْتٌ على علوم راد بها قَدْرِي وَتجَوْمَرَتْ بها نفسي. ثم راد | عرسي لآخرتي » وقويث تجارتي في إنقاذ المُباضِعينَ من المتعلّمينَ”©. 0 وقد قال الله لسيدٍ المرسلين: #وقّل رَبِّ زدني عَلَْمًا» [طَه:

.]1

وفي اصبحيح مسلم؛ من حديث أبي هويرة رضي أ الله عنه عن النبيٌ . ش كله : أنه قال: رلا يزيل المؤمن عمرة إلا خيرًا) 70 ,

. الحضيض : القرار من الأرض» على عكس اليفاع الذي هوما ارتفع منها‎ )١(

6 المباضعون من المتعلمين : الشركاء والمخالطون.

(9) في (48 - كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفان ؛ - باب كراهة تمني الموت لضر نزل بهء 4 / 5١58‏ / 5م5ى. ظ ظ

وفى حديث جابر بن عبد الله رضى الله عنهما ؛ قال: قال رسولٌ الله يك : «إنَّ مِنّ السّعادة أن يَطولٌ مُمُر العبد ويرْرَُهُ اللهُ عر وجل الإنابةً»0©.

فيا ليتني قَدَرْتَ على عُمْر نوح ؛ إن العلم كثير كلما صل مه صل ؛ رَفْمَ وَنفَعٌ . 77ل فصل التعلق بالصصيب لا باساب .

لما 598 لمعرفتها؛ الْفَرَدَ ل ولي أمريهاء فإذا اتعرضت ٠‏ بالأسباب ؛

2

محا أثر الأسباب .

«ويَمَ حُننِ إذْ حبك كَنْردكُمْ فَلمْ تعن عَدْكُمْ شَيْنا4 [التوبة:

.]6

وِتأْمّل في حال يعقوب وحَذَرِهِ على يوس عليهما السلام» حتى قال: #وأخاف أنْ يَأكُلَهُ الذَنْبُ» [يوسف: 01 فقالوا: #فأكله

لل 72 . 2 8

. الذئب» [يوسف: .]١‏ فلما جاءً أوان الفرج؛ خرج يهوذا بالقميص »

)١(‏ (ضعيف). رواه: أحمد (” / 7*”), والحاكم (6 / 04 من طريق كثير بن زيد» ثنا الحارث بن أبي يزيد؛ قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول. . . فذكره مرفوعا .

وصححه الحاكمء ووافقه الذهبي. وقال الهيثمي في «المجمع» :)٠5١5 / ٠١(‏ «رواه أحمد والبزار» وإسناده حسن». وليس كذلك؛ ففيه كثير بن زيد: قال الحافظ في «التقريب»: «صدوق يخطىء». وقد اضطرب فيه: فروأه مرة عن الوليد بن رباح عن أبي هريرة» ومرة عن الحارث بن يزيد عن جابر» ولذا أعله الذهبي في «الميزان» (* / 4 »)4١‏ وضعفه الألباني في (ضعيف الجامع) .)5١ ١5(‏

6- 2 ع

صيد الخاطر

سَبَقَهُ الريح : «إنى ي لأجد ريح يوسُّفت» [يوسف: 84].

وكذلك قولٌ يوسفَ عليه السلام للساقي : : #اذكرني عدْدَ عند رَبْكُ»# : [يوسف: ؟2]147 فعوقب بأن ليث سبع سنين , وإ كان سنت عل سا ٠‏ يعلم أنه لا خلاصٌ إلا بإذن الله أن التعرْضٌ بالأسباب مشروعٌ ؛ غير الغيرة ثرت في العقوية ©.

ين فد ف مريم عله السلا «رقلها تا [آل عمرا: 01 المحرابَ وَجَدَ عندّها اررق زآل عمران : 57 ْ

ومن هل لقبيل ما يُروى عن النبي كَل : أنه قال: «أبى الله أن يَررْقَ 3-

عَبَدَه المؤمن ٍّ من حيث ا يحتسب»)©2.

(1 هُذا الكلام صدى لحديث منكر ضعيف جدًا روام: ابن جرير (لا / 577١‏ / 2975 والطبراني ١١(‏ / 89 / ١154١١)؛‏ من حديث ابن عباس ؛ قال: قال يلل : «لولم يقل يوسف الكلمة التي قال؛ ؛ ما ليث ذ في السجن طول ما لبث». قال الهيئمى (7 / *؟) (فيه إبراهيم بن يزيد القرشي بي المكي وهو متروك» . وضعفه جدًا الحافظ ابن كثير في «التفسير». ظ

' وله شاهد من حديث أبي هريرة عند ابن حبان ١5(‏ / 856 / 2)5705 واستنكره البحافظ ابن كثير في «البداية والنهاية» والألباني في «الصحيحة:» / 484 / 01851

ورواه ابن جرير مرسلا عن الحسن وقتادة . وردهما الحافظ ابن كثير.

, من طريق أحمد‎ ١ ؛١( دواه: القضاعي في «الشهاب»‎ ٠ (منكز)‎ )7«( ٠ - 2 بن. طاهر بن حرملة, ناجدي, عن عمر بن رأشد المدني , ثني مالك, عن جعفر ين محمد‎ . عن أبيه عن جده. . . فذكره مرفوعًا ضمن حديث طويل‎

وأحمد بن طاهر: كذاب» وعمر بن راشد المدني : : منكر الحديث؛ كما في ترجمتهما في «الميزان»» وقال: «وأتى بحديث منكر متنه» . .. ثم ذكره.

صيد الخاطر ١‏ تا

والأسبابٌ طريقٌ» ولا بدّ من سلوكهاء والعارفٌ لا يساكثها؛ غيرٌ أنه يُجَلَى له من أمرها ما لا يَُلّى لغيره من أنها لا تساكنُ» وربما عُوقبَ إن مال إليهاء وإِنْ كان ميلا لا يقبله ؛ : غير أن أقلّ الهُفُوات يوجبٌ الأدبّ . تمل عقبى سليمان عليه السلام لما قال: «لأطوفنٌ الليلة على مئة مرأقى تَلِدُ كل واحدةٍ منهنٌ غلامًاء ولم يقل : إن شاء اللهُ! فما حَمَلْتْ إلا

واحدةٌ جاءت بق غُلام)20,

ولقد طرقتني حالة أوجبت التَيْتَ ببعضٍ الأسباب ؛ 5 أنه كان من ضرورة ة ذلك لعَاءُ بع الظُلَمَة ومداراتةُ بكلمة, فنينما أنا أفكرٌ في تلك الحال؛ دَخَل علي قارىة فاستفتح » » فتفاءلت بما يقرأ فقراأ : #ولا تركنوا إلى لذين ظلموا تنكم الَارٌ وما َكُمْ من دون الله . منْ أولياة ثُمّ لا ُنصَرونَ 4 [هود: ١1]ء‏ بهت من إجابتي على خاطري» وقلت لنفسي : اسمعي ! فإنني طلبتٌ النضرٌ في هذه المداراة» فأعلمني القرآنُ أن: نني إذا ركنت إلى ظالم ؛ فاتني ما رَكَنْت لأجله من النصر.

فيا طوبى لمن عرف المسبْب وِبَعَلّقَ به؛ فإنها الغا لقره 2( فنسال الله أنْ يَروُقنا. ظ

وروأه ابن عبد البر في «التمهيد) 7١(‏ / ١7)؛‏ من طريق أحمد بن داوود الحراني » ثنا أبو مصعب», ثنا مالك. . . به وقال: «غريب من حديث مالك. وهو حديث حسن» ولكنه منكر عندهم عن مالك ولا يصح عنه. ولا له أصل في حديثه».

ورواه أيضا من حديث علي بسند ضعفه الحافظ في «اللسان» (174/1).

وبالجملة؛ فالحديث وأه جدّاء وقد أستذكره ابن عيد البر والذهبي وابن حجر والألباني في «الضعيفة» (" / 541 / .)١45٠‏

(1) تقدم تخريجه في (فصل 58).

2

براض قري .

, لم جب (زوريه ظ صيد الخاطر‎ >" ' ١ فصل‎ 2"

[ المؤمن بين الذنب والتوبة] ظ المؤمنٌ لا يُِالعْ في الذنوب» وإنما يَقْوَى الهوى وتتوقدُ نيران الشهوة, فَينْحَدِرٌ؛ وله مرادٌ لا يعزمُ المؤمنُ على مواقعته. ولا على العَؤد بعد فراغه. ولا يستقصي في الانتقام إن عَضْبٌء وينوي التوبة قبل الرّلل. '

وتأمّل إخوة يوس عليهم السلام ؛ فإنهم عَرّموا على التوبة قبل إبعاد ‏ |

يوسفتء فقالوا: دلوا يوسُت». ثم زاد ذلك تعظيمًا فقالوا: «أو اطْرَحوة |

أَرْضايء ثم عزموا على الإنابة فقالوا: #إوتكونوا مِنْ بَعْده وما صالحينَ 04 ' فلما خرّجوا به إلى الصّحراء؛ هَمُوا بقتله بمقتضى ما في القلوب من - 7 الحسد. فقال كبيرهم : 9لا تقتلوا يوست وألقيُ في غَيابَة الجنِّ 4‏

[يوسف : 4- .]٠‏ ولم يرد أن يموت» بل يلتقطه بعض السَيّارة فأجابوا 00 0

إلى ذلك .

والسّبَبُ في هذه الأحوال أن الإيمان [إنما يقمح التفوس] على حسب قوته؛ فتارة يَرُدُها عند الهم وتارة يَضْعْفُ فيردها عند العزم. 30 وتارةٌ عن بعص الفعل» فإذا غلبت الغفلةٌ وواقع الذّنْبَ؛ قر الطبع» فنهض الإيمانٌ للعمل ع ٠‏ فينَخْصٌُ بالندم أضعافٌ ما الْتلَّ.

ش 089 فصل

٠ 1 ع فاج م0‎ ٠. [فى ان العجب يحبس العالم عن إدراك الصواب]‎ . أفضل الأشياء امريد من العلم‎

١‏ من اقتصر على ما يَعلْمَةُ فَظَنْهُ كافيًا؛ استبدٌ برأيه, وصار 7 تعظيمه

لنفسه مانعًا له من الاستفادة, والمذاكرة تب نَبِيْنُ له خطأه وربما كان معظّمًا

في”النفوس فلم يُتَجِاسَرُ على الردٌ عليه ولو أنه أظْهّرَ الاستفادة؛ لأَهُدِيْتُ

ولد 00 اين عقيل 0 عن أبي المعالي الجِويْنيٌ 29: أنه قال : الله تعالى يعلم جَمَل الأشياء ولا يَعْلْمْ التفاصيل»!

ولا أدري أَيّ شبهة وقعتث في وجه هذا المسكين حتى قال هذا! وكذلك أبو حامد©» حين قال: النزولٌ التنقل» والاستواءٌ مماسة©.

وكيف أصفُ هذا بالفقهء أو هذا بالزُهد وهولا يدري ما يجوز على

.)13١ تقدمت ترجمته في (فصل‎ )١(

(1) إمام الحرمين» شيخ الشافعية» عبد الملك بن عبد الله بن يوسفاء صاحب التصانيف. المولود سنة 84169ه. والمتوفى سنة //ا5ه. انظر ترجمته في : «وفياث الأعيان» 5/لاكليى و «سير أعلام النبلاع» (14 / 5548).

() لعله قاله في .معرض الرد لا في معرض الإقرار والإثبات» وما نظنه يصح عنه ذلك وإن كنا على يقين من وقوع تناقضات عظيمة عند جميع المتكلمة دون استثناء. وأنهم يقعون في مطبات وطوام يهجب صغار طلاب العلم من صدورها عن مثلهم. |

(4) الشيخ» الإمام. البحرء صاحب التصانيف والذكاء المفرط»' محمد بن محمد

الغزالي » المولود سنة ٠46ه,‏ والمتوفى سنة ©٠هه.‏ انظر ترجمته في : «وفيات الأعيان» (5 / ١05ء‏ وهسير أعلام النبلا» 1١9(‏ / 7؟8). 0 0

(5) أبو حامد الغزالي من الأشاعزة. وهم مؤولون في مسألة الصفات, فلعله ذكر هذا القول في معرض الرد على أهل السنة المثبتين للصفات؛ من باب التهويل والنكير ' . عليهم» ولا يلزمهم ذلك؛ لأنهم يثبتون جميع ما أثبته الكتاب والسنة من الصفات على الحقيقة دون تأويل ولا تشبيه بصفات المخلوقات وإنما على ما يليق بالله سبحانه وتعالى عما

يقوله المعطلة والمجسمة.

4 صيد الخاطر

ألله مما لا يجوز؟! ولو أنه ترك تعظيمَ نفسه؛ رد صبيّان الْكتّاب رَأيَهُ عليه فبان له صدقهم .

ومن هذا الفنّ أبو بكر بن مِقسّم فإنه عمل كتاب «الاحتجاج) 0 1 للقرّاء. فأتى فيه بفوائكٌ؛ إل أنه أفسَد علمَهُ بإجاذته أن يق بما لم يعر به. ]| ثّ ثم تفاقم ذلك منه حتى أجارٌ ما يُقْسِدُ المعنى ؛ ؛ مثل قوله تعالى : #فْلمًا استيأسوا منه خلّصوا» [يوسف: 140 ففال: يَصْلّحٌ أن يُقال هنا: لإنجيًا4؛ أي : خلّصوا كرامًا برآ من السرقة . ١‏

وهذا سو فَهُم للقصة؛ فإن الذي تُسِبٌ إلى السّرقة فظهرت معه ما خلصٌ؛ فما الذي ينفع خلاصّهم؟! وإنما سيقت القصٌ لِينَ أنهم انفردوا .| وتشاوروا فيما يَصِنْعونٌ » وكيف ير جعون إلى أبيهم وقد احتبس أ أخوهم ؛ فأيٌّ وجه للنجاة ها هنا؟! | ظ

ومن تأمل كتابه؛ رأ رأى فيه من هذا الجنس ما يزيدُ على الإحصاء ء من هذا الفنّ لت 2 ولو أنه أصنى إلى علماء وقته. وترك تعظيمٌ نفسه ؛ لبَانَ له الصوابٌ

غير أن اقتصاز الرجل على عليه إذا ماي نو رؤي لنفس ؛ ؟ حبس عن إدراك الصواب . تعوذ بالله من ذلك '

)1غ( هو العلامة المقرىء, محمد بن الحسن» البغدادي » العطارء 7 شيخ القراء» المولود سنة لها والمتوفى سنة مها قال الخطيب 0 إلى حروف

تخالف الإجماع فأقرأ بها. انظر ترجمته في : «تاريخ بغداد» / ,.)5١8- 5١5‏ ورسير أعلام النبلاء» ١5(‏ / ه. 0

1 : 5

صيد الخاطر 011

7 فصل [في أن التوفيق للطاعات نعمة تحتاج إلى شكر]

تلت قوله ع وجل : ويم ليك أن أشلموا كل لا :: موا عَأيّ إسلامكمْ بل الله يَمْنُ عَلَيْكُمْ أن هداكمٌ للإيمان» [الحجرات: /10], فرأيتُ فيه معنى عجيًا:

وهو أنهم لما وَهبّتَ لهم العُقولُ تبروا بها عيب الأصنام ٠‏ وعلموا أنها لا ملح للعبادة» فَوَجَهُوا العبادة إلى مَنْ قَطر الأشياءَ؛ كانت هذه المعرفة ثمرة العقل الموهوب الذي به بايّنوا البهائم؛ فإذا أمنرا يوم الذي نَدَبّ إليه العقل الموهوبٌ ؛ فقد جَهلوا قد المَؤهوب» وِعَفْلوا عمّن وَهَبَ. وأي شيءٍ لهم في الثمرة والشجرة ليست مُلْكا لهم؟! ' ظ

فعلى هذا ؛ كل متعيدٍ ومجتهدٍ في علم وعمل إنما رأى بنور البق وو الفهم والعقل صوابّاء رع على المطاوس؛ فينبغي أن يوجة الشكْرٌ إلى من بَعَتْ له في ظلام الطبع القبس ْ

ومن هذا الفن حديثٌ الثلاثة الذين دخلوا الغْار فانْحمت عليهم صخرة» فَسَدَّتٌ باب الغارء فقالوا : تعالّوا وس بصالح أعمالنا! فال كل منهم : فعلتٌ كذا وكذا() .

(1) حديث الثلاثة الذين دخلوا الغار مشهور: رواه: البخاري (4- كتاب البيرع ' باب إذا اشترى شينًا لغيره بغير إذنه فرضي » 4 / 50١8‏ / 7118)» ومسلم 48(‏ كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار» /ا؟ ‏ باب قصة أصحاب الغار الثلاثة. 5 م 5١99‏ / 7)؛ من حديث أبن عمر رضي الله غنهما.

لك صيد الخاطر 1 وهؤلاء : إن كانوا لاحظوأ نعمة الواهب للعصمة عن الخطلء فتوسلوا , بإتعامه ه عليهم الذي أوجبٌ تخصيصّهم بتلك النعمة 4 عن أبناء جنسسهم ؛ فبه : ١‏ توسلوا إليه. . وإن كانوا لاحظوا أفعالهم , فلمُحوا جزاءًهاء ٠»‏ ظنا منهم أنهم ٠‏ هم الذين فعلوا» كَهُْ أهل غَيْبَةٍ لا حضور, ويكون جوابٌ مسألتهم لقطع مننهم الدائمة2©. ْ ومثل هذه رؤية المتقي تقوأهء احتى إنه يرى أنه أفضلٌ من كثير من ِ ا الخلق : » وربما احتقر اند أبل المعاصي وششخ عليهم | وهذه غفلة عن طريق 0 السّلوك, وربما أخرجت ولا أقول لك : : خالط الفسّاق احتقارًا لنفسك! بل اغضبٌ عليهم في الباطن » وأغرض عنهم في الظاهر ثم تَلْمُحْ جرَيان الأقدار عليهم ! فأكثرّهم لا يعرف من عصى ! وجمهورُهم لا يقصِدٌ العصيانً: بل يريد موافقة هواه. وعزيزٌ عليه أن يَعْصِي ! | وفيهم من غلب عليه تلمح العفو والحلم » فاختقرٌ مايأتي ؛ لقؤةيقينه بالعفو! وهذء كلها ليستٌ باعذار لهم . 0 ولكن ؛ تلمّحه خه أنت يا صاحب التقوى! واعل الحجمً عليك أزفى 9 ليب القلوب . ين أصبعين”: ١‏ فيّمادارت الدائرةٌقصِرْتَ المنقطع ووْصل المقطوع .. لهذا الكلام في وفص 00 وقد طولنا في رد قو هناك ونقل كلام عل امل في لك ٠‏ فلينظره من شاء . 1 (5) تقدم الكلام على هذا الحديث في (فصل .)1١‏

صيد الخاطر 51١‏ م اههد ما 00 له 7 2 فالعجب ممن يدل( بخير عمله وينسى من أنعم وؤفق.

الا فصل [في توحيد الأسماء والصفات]

دَخْلء 008 الشرائع : إنما الآفة تدخل من المبتدعين في 0 أو

2

الجهال. ظ مل ما أيرَ عند النصارى حين رأوا إحياءً الموتى على يد عيسى عليه السلام. فتأمُلوا الفعل الخارق للعادة : الذي لا يَصْلَحُ للبشر, فنَسَبوا الفاعل إلى الإلهية”», ولو تأمّلوا ذاته0؛ لعلموا أنها مركبة على النقائص والحاجات, وهذا القذر يكفي في عدم صلاح ! إلْهيته ؛ يلم حي أنَ ما جرى على يديه فعل غيره .

وقد يور ذلك في الفروع ؛ مثل مارُوي أنه فُرض على النصارى صم شهرء فزادوا عشرينٌ يومّاء ثم جعلوه في فصل من السنة بأرائهم 2)9,.

)١(‏ يتدلل به ويعجب به ويرى لنفسه في ذلك فضللا.

() ليس هذا موضع ضلال النصارىء بل هو شبهة خلق المسيح عليه السلام من غير أب ولذلك قال الله تعالى بعد أن ذكر قصته عليه السلام: «إإن مثل عيسئ عند الله كمثل ادم خلقه من تراب : ثم قال له كن فيكون» [آل عمران: ]4 يعني : أنه خلقه من غير أم وأب أصللاء وهذا أعجب من خلق عيسى عليه السلام من غير أب فحسب. ١‏

(©) يعني : ذات المسيح عليه السلام . : 1

(4) روآه ابن جرير (717717/11*4/7 و7778؟) موقوفا على الشعبي والسدي .

. ورواه: الطبراني من حديث دغفل بن حنظلة موقوفا ومرفوعًا. قال الهيئمي في -

1" صيد الخاطر

ومن هذا الجنس تخبيط اليهود في الأصول والفروع .

وقد قارب الضلال في أمتنا هذه المسالك, وإن كان عمرمهم قد خفظ من ارك والشكُ والخلافٍ الظاهر ر الشنيع ؛ لأنهم أعقل الأمم ١‏ وأفهمها ؟ غير أن الشيطان قارت بهم ولم يطمع في إغراقهم , كان 0 أغرق بعضهم في بحار الصُلال.

فمن ذلك أن الرسول يك جاء بكتاب عزيز من الله عر وج ؛ ٠‏ قيل ‏ | في صفته : : «إما قطنا في الكتاب من شَيٍْ4 [الأنعام : 8]؛ وبين ماعساء لكلا لحن إلى يك بها كما ل . : #لتميْنَ للئّاس ما بُرّلَ يهم [النحل : 5 فقال بعد البيان : : «تركتكم على بيضاء تقيّق5.

نجاء أو خلم قنعو ييه .ولم يرضوًا بطريقة أصحابه» فيُحثواء

«المجمع» 45/5) : «رواه الطبراني في «الأوسط» مرفوعًا كما ترا ورواه الطبراني في «الكبير» موقوفا على دغفل» ورجال إسنادهما رجال الصحيح) . ودغفل من المخضرمين» ولا تصح له صحبة ؛ فهر مرسل. وانظر: «الدر» /”7/1١(‏ البقرة 187).

(1) يُشكل: يلتبس معناه.

(؟) (صحيح). وهو جزء من حديث العرباض بن سارية الطويل في اتباع السئة الذي رواه : اين ماجه (المقدمة. 5 باب سنة الخلفاء ء الراشدين؛ ١‏ / 15 / "رعق وأبو داوود *4(‏ كتاب السئة © باب في لزوم السئةء 5 /2», والترمذي (5؛ - كتاب العلم. ١١‏ باب ما نجاء في الأخذ بالسنن واجتناب البدع. ه / 55 / 605) وغيرهم كثير.

. وصححه جمع كبير من الحفاظ ؛ منهم الترمذي وابن حبان والحاكم والبزار والذهبي

وأ بن القيم والألباني ٠‏ وانظر: «الصحيحة) (* / ١؟؟‏ / /ا4#ة).

صيد الخاطر “511 2

فمنهم مَنْ تعض لما ِب الشرمٌ في إثباته في القلوب فمحاه منها؛ . فإِن القرآن والحديث يُثبتان الإله عر وجل بأوصاف تَقَررُ وجوده في النفوس ؛

كقوله تعالى : لثم امتوى على الغعرش * [الأعراف : 4 0]» وقوله تعالى : . بل يداهُ مبْسوطتان» [المائدة: 54]» وقوله تعالى : لولِتصْنَعَ على عَيْني 4 [طه: 84]» وقول النبي : «ينزلٌ الله إلى السماء الدّنيا»"». اويبسط يده لمسيء الليل. والهار0©, ويضحك"2, ويغضب2». .

| وكل هذه الأشياء - إن كان ظاهرّها يوجبٌ تخايل التشبيه - فالمرا منها إثباتٌ موجود, فلما علم الشرع ما يرق القلوبٌ من التُوصّمات عند سماعها؛ قَطَمْ ذلك بقوله : «لَيْسٌ كُمثله شَيْءٌ4 [الشورى: .6]1١‏ .

ثم إن هؤلاء ١!‏ لموم لقوم عاذوا إلى القران الذي هو المغجز الأكبرء وقل قَصَدَ الشي تقرير وجودهة. فقال: 080 اننا 5 [القادر: ل' اك به

.)5١ تقدم تخريجه في (فصل‎ )١(

(7) رواه مسلم (44 - كتاب التوبة» © - باب قبول التوبة من الذنوب وإن تكررت الذنوب والتوبة, 4 / 511 / 9ه9؟)؛ من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه .

(5) روى: البخاري (5ه ‏ كتاب الجهاد. 8 باب الكافر يقتل المسلم ثم يسلم فيسلد بعد ويقتل» 5 / 9" / 75875)؛ ومسلم (#_كتاب الإمارةء 78 باب بيان الرجلين يقتل أحدهما الآخر يدخلان الجنة. ‏ / ١6١4‏ / ٠184)؛‏ من حديث أبي هريرة: أن رسول الله كه قال: «يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر كلاهما يدخل الجنة . . .»).

(5) الآيات فى إثبات هذه الصفة لله عز وجل كثيرة جدًا .

(ه) ظاهر نصوص الصفات مراد ومطلوب لإثبات حقائق هذه الصفات لا لإثيات وجود الله تعالى كما ذكر ابن الجوزي رحمه الله وهولا يقتضي التشبيه ؛ كما ذكرنا مرارًا .

ئكى” صيد الخاطر

[القلم: :4]. #وهذا كتابث ند نأه # [الأنعام : وأنبته في القلوب 0

بقوله تعالى: طإفي صُدور الَّذِينَ أوتوا العلّم» [العنكبوت: 2]55 وفي 17 المصاحفب بقوله تعالى: «في لَوْح محُفوظ» [البروج: ؟؟]. وقول 717 الرسول كل : «لا تسافروا بالقرآن إلى أرض, العدىٌ)00 ,

فقال قوم من هؤلاء : مخلوقٌ! فأسقطوا حُرَمَتهُ من النفوس» وقالوا : لم يذ ولا ينزو !ويف تفصلٌ الصف عن المرصرف؟! ويس في المصحة إلا حبر وورقٌ! على ماتعب الشايم في إثباته بالمحو.

العرشٍ !ولا ل إلى السّماء الدّنيا! با بل ذال حم !! فا من القلوب ما أريد ناته فيها» وليس هذا مراد الشارع”".

0 وجل آخروئ» لم يق علي ماك الشع. ٠‏ بل عملوا فيه بارائهم ء 0

لوا: الله على العرش » ولم يَقَنْعوا بقوله: «ثُ ثم استوى على العَرّش # - 57 654]. ْ

ودفن لهم أقوامٌ من سلفهم دَفائنَء ووضعتٌ لهم الملاحدةٌ أحاديث» ٠‏ فلم يعلموا ما يجوز عليه مما لا يجوز فأئبتوا بها صفات جمهورٌ الصحبح منها آتِ على توسّع العرب» فاخذوا هُم على الظَاهر فكانوا فى ضرب المثل كبحا ؛ فإِنَّ أمّه قالتٌ له : : احفظ البابٌ! فَفَلَمَُ ومشى ب فأخدٌ ما في الدار, فلاميه مه فقال: : إنما قُلْت: : احفظ البابّ» وما قلت:

.)5١ تقدم تخريجه في (فصل‎ )١( (؟) وهؤلاء هم الجهمية والمعتزلة ثم أفراخهم من الأشاعرة.‎

احفظ الدار©)!!

2 5

ولما تخايلوا صورة عظيمةً على العرش ؛ أخذوا يتأوَلونَ ما يُنافي وجودها على العرش :

مثل قوله : اومن أتاني يمشي ؛ َيه هر ولةً) 29 فقالوا : ليمس المراد به دئوٌ الاقتراب» وإنما المرادٌ قربٌ المنزل والحظّ!!

وقالوا في قوله تعالى : «إلاً أنْ يِأتيهُمُ الله في ظُلّل » [البقرة : هو محمولٌ على ظاهرها في مجيء الذَّات. ٠‏

فهم يُحلُونَهُ عامًا ويُحَرُموَهُ عامًا”©.

ويسمُون الإضافات إلى الله تعالى صفات؛ فإنه قد أضافٌ إليه الْفْحّ والرّوح49.

)١(‏ ترى من هم شؤلاء الذين يشبهون جحا؟! انظر (فصل 45)؛ تعرفهم!

(1) رواه: البخاري 9417(‏ كتاب التوحيدء ١8‏ باب قوله تعالى : #ويحذركم الله - باب الحث على ذكر الله 7178/7051/85)؛ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

59) وهذا الكلام مردود على المؤلف رحمه الله؛ فمذهب السلف فى كلتا المسألتين واحدء وهو إثبات صفتي الهرولة والإتيان لله حقيقة على ظاهرهما اللائق به سبحانه والذي لا يشبه إتيان المخلوقات ولا هرولتها تعالى الله عما يقوله المعطلة والمجسمة علوًا كبيرًا. '

(4) أما النفخ ؛ فهو من فعله تبارك وتعالى ؛ كما قال عز وجل : #ثم سواه ونفخ فيه

١‏ من روحه» [السجدة: 4] في آيات كثيرة لا محل لذكرها؛ فعقيدة السلف الإيمان به على

ظاهره الذي يليق بالله تعالى ولا يشبه نفخ المخلوقات تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا. وأما إضافة الروح إليه؛ فهي إضافة تشريف واختصاص؛ لأن الروح من أمر الل وإضافتها كإضافة بيت الله وناقة الله ؛ فعليه؛ فلا علاقة لها في باب الصفات.

حك صيد الخاطر

وأثبتوا حَلْقَهُ باليد؛ فلو قالوا: حَلَقَهُ)؛ لم يمكنّ إنكارٌ هذاء بل قالوا: هي صفةٌ توى بها حَلْقَ آدمّ دون غيره؛ فأ مزيّةِ كانت تكونُ لآدم؟ ! فشعَلَهُم النظر في فضيلة آدمّ عن النظر إلى ما هو يليقٌ بالحقٌ مما لا يلِيقُ به؛ فإنه لا يجوز عليه المس ولا العمل بالآلات, وإنما آدمُ أضاقَهُ إليه”.

فقالوا: نطق على الله تعالى اسم الصّورة؛ لقوله: «خَلَقَ آدمَ على صورته», وفهموا هذا [من] الحديث» وهو قوله عليه السلام : «إذا ضر أحذكم ؛ جنب الوَجَهَء ولا يقل : : قبح الله وَجْهَكَ ولا وجهًا أشبة وَحَهَكَ؛ إن الله حَلَنَ أدم على صورته)©2.

فلوكان المرادً به اللهُ عر وجل ؛ لكان وه الله سبحالَهُ يشب وَجْهَ هذا المخاصمٍ ع لأن الحديث كذا جاء! ولا وجهًا أشبه وجهّك!!

وروا حديث خولة بنت الحكيم : : «وإِن آخرّ وطأة وَطئها الله بو 9)!! وما علموا النقل ولا السيرَ وقول لرسوك 4 يلك : «اللهم ! اشَدّة

: 1 . يعني : خلق ادم عليه السلام‎ )١(

(؟) استسلف المؤلف رحمه الله أن خلق الله آدم بيده يوجب المس والعمل بالآلات والمباشرة. . . إلخ من قياس صفات رب العالمين على صفات المخلوقات!! فهو قد شبه ابتداءً ثم فر إلى التنزيه فوقع في التعطيل!! ولو أثبت صفة اليد على مذهب السلف على ظاهرها اللائق به عز وجل والذي لا يشبه صفات المخلوقين ؛ لنجا من كل هذه المهاترات؛ ولما لزمه شيء مما ذكره.

ش ف أخرجه : البخاري 44(‏ كتاب العتق. ٠١‏ باب إذا ضرب العبد فليجتنب الوجه. ه / ١87‏ / 64 )2, ومسلم (45 - كتاب البر والصلة والآداب» ”7 ياب النهي عن ضرب الوجه, 4 / 70١5‏ / 517؟)؛ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

(؛) (منكر). رواه: الحميدي 2)"*4/1١0/1(‏ وأحمد (404/5)+ والطبرائي -

صيد الخاطر 111

ولمعا م وا ماما نا راق زان قاقد راقا قاد اعد مدا هد عد هد عد فاع كد جد عدم 5 95 هم

(4؟/ /551١‏ 515)» والبيهقي في «الأسماء والصفات) ؛ من حديث سفيان) عن إبراهيم بن ميسرة» عن ابن أبي سويد» عن عمر بن عبد العزيز؛ قال: زعمت المرأة الصالحة خولة بنت حكيم . . . فذكره مرفوعا.

وهذا سند ضعيف فيه ثلاث علل:

فقد قال الهيثمي في «المجمع» ٠١١‏ / لاه): «رواه أحمد والطبراني» ورجالهما ثقات؛ إلا أن عمر بن عبدالعزيز لا أعلم له سماعاً مْن خولة». ففيه انقطاع .

ومحمد بن أبي سويد مجهول لا يعرف؛ كما أفاد الذهبي في «الميزان».

وسفيان : هو ابن عيينة» وهو على إمامته وحفظه قد تغير في آخره؛ وربما دلس» وقد عنعن هنا. نعم ؛ فد صرح بالسماع عند لعردي (8؟ ‏ كتاب البر والصلة. ١١‏ - باب ما جاء في حب الولدء /7١17/4‏ ٠/؛‏ إلا نه لم يذكر قوله : «وإن آخر. .2 إلخ» وهو ما صرح به المزي في «التحفة) (١15878/199/11)؛‏ فهي زيادة منكرة في هذا المتن.

نعم ؛ قد أخرج هذه الزيادة: أحمد »)١77/4(‏ والطبرانئ (1/8/177؟/5 ١17)ع‏ 'والبيهقي في (الأسماء والصفات» ١08)؛‏ كلهم من طريق ابن خثيم» عن سعيد بن أبي راشدء عن يعلى بن مرة. . . فذكره مرفوعا. وقال في «المجمع» ٠١(‏ / 04): «ورجالهما ثقات». ويس كذلك: ننيها أريع علل:

فسعيد بن أبي رأشد: لم يو ثقه إلا ابن حبان, ولم يرو عنه | لا رجل وانحد؛ فهو مجهول» ولين أ مره الحافظ في «التقريب» .

وعبد الله بن عثمان بن خثيم : صدوق. ولين أمره الذهبي في «الميزان».

ثم الحديث رواه: عبدالرزاق ,.)7301١4/140/11(‏ وأحمد (19717/4)» وابن ماجه (المقدمةء ١١‏ - باب في فضائل أصحاب الرسول يك »)144/01/1١‏ والترمذي 5:(‏ كتاب المناقب» 71 - باب مناقب الحسن والحسين: ©588/8/ه/ا/ا”), وابن حبان (191/1/479//16)؛ جميعهم من الوجه نفسهء ولم يذكروا فيه: «وإن آخر. . .2 إلخ . ورواه أيضًا ابن ماجه من وجهين آخرين في الموضع السابق وبرقم (7577) ولم يذكر فيهما أيضًا هذه الزيادة ؛ فهي زيادة منكرة هنا أيضا

وقد وقع اضطراب في متن الحديث؛ فتارة جاء بذكر قصة للحسين وحدهء وتارة -

1 صيد الخاطر. 0

وطأتك على مُضن 0 وأ المراد به أخر وقعة ة قاتل فيها المسلمون بي 1

وهي غزاة نين فقالوا: : نحمل الخبر على ظاهره, أن الله وطىءَ ذلك 1 1 المكانّ! ! ولا شك أنَّ عندهم أن الله تعالى كان في الأرضء ثم صَعدَ إلى 17 السماء”؟! ! ظ

وكذلك قالوا في قوله : «إن الله لا يَمَل حتى تَمَلُواه5, قالوا: يجودٌ ‏ | أنَّ الله يُوصف بالملل» فجهلوا اللغة. وما علموا أ نه لو كانت (حتى) ها 1 هنا للغاية؛ لم تكن بمدحٍ ؛ لأنه إذا مَل حين يُمَلّ ؛ أي مدح ؟! وإنماهو . 0 كقول الشاعر: 0

رم ٠.‏ م # 0 8 ثم 7 ا ىن جَلبِت مني هُذْيْل بخرق لايَمَل الشرختى يَمَلوا

وبالجملة؛ فقوله: «وإن آخر وطتة, , . 'إلخ : زيادة منكرة» وقد ضعفها شيخ

الإسلام ابن تيمية ‏ كما في «مجموع الفتاوى» (71 / 16)» ونقل هناك تضعيفها عن الإمام | 1

أحمد . والله. أعلم .

)١(‏ رواه: البخاري ٠ ٠(‏ كتاب الأذان, ١14‏ - باب يهري بالتكبير حين يسجدء ؟ / 40؟ / 8١"‏ ). ومسلم ©(‏ كتاب المساجد ومواضع الصلاة» 64 باب استحباب القنوت في جميع الصلاة إذا نزلت بالمسلمين نازلة» ١‏ / 555 / 1198)؛ من حديث أبي هريرة . . (؟) سبجان الله! ! وهل يقول هذا أحد من أهل العلم أومن السلف؟! والله لا يقول . هذا إلا مشبه أفاك أثيم. والسلف وأهل السنة برآء من مثل هذه التهم» هذا فضلاً عن أن الحدديث منكر كما بناه قبل قليل .

(؟) رواه: البخاري ”(‏ كتاب الإيمان» ؟" ‏ باب أحب الدين إلى الله أدومه, .١‏ ١١ /‏ / "4)., ومسلم 5(‏ كتاب صلاة المسافرين وقصرهاء -١‏ باب أمر من نعس في صلاة بأن يرقد. .4/1 / 88( من حديث عائشة رضي الله عنها.

ا

صيد الخاطر 14"

والمعنى : لا يَمَل وإِنْ مَلُواه). | وقالوا في قوله عليه الصلاة والسلام : «الرجم جدة 0 من الرحمن تعلق ِحَقَوَي 7" الرحمن»29, فقالوا: الِحَمَوُ صفةٌ ذات».

وذكروا أحاديثٌ لو رُويّت في تقول الوضوء ؟ ما قلت وعمومها

وضعتة الملاحدةٌ.

كما يُروى عن عبد الله بن عمرو؛ قال: سق اله الملائكة من نور الذراعين والصّدْر0©؛ فقالوا: نشت هذا على ظاهره. ثم أرضوًا العوام

)1١(‏ وهذا تفسير واردء قبله بعض أهل العلم» وإن كان الأولى لإثبات على طاريق السلف دون تشبيه ولا تكييف» وصفات الله كلها كمال مطلق .

(1) الشجنة : الشعبة من كل شيء» والمعنى : قرابة مشتبكة كاشتباك العروق.

(") الحقو: موضع عقد الإزار وشده .

(4) (صحيح). رواه: أحمد !١(‏ / ١؟5")ء‏ وابن أبي عاصم في «السنة» (/ا78 / 8ه)؛ من طريق ابن جريج ؛ قال: حدثنا زياد: أن صالحًا مولى التوأمة أخبره عن ابن عباس . . . فذكره مرفوعًا .

قال الهيثمي في «المجمع» / 6 )١‏ : «رواه أحمد والبزار والطبراني بنحوهء وفيه صالح مولى التوأمة» وقد اختلط». ويقية رجاله رجال الصحيح» . ولكن زيادًا قد روى عن صالح قبل الاختلاط كما أفاده الحافظ في «التهذيب»؛ فالسند لا بأس به.

وله شاهد من حديث أم سلمة بلفظ قريب جدّاء ذكره الهيثمي في «المجمع» (/ / 169ع.ء وقال: «رواه الطبراني» وفيه موسى بن عبيدة الربذي » وهو ضعيف].

وله شواهد أخرى كثيرة بألفاظ قريبة في «الصحيحين).

والحديث صحيح بمجموع شواهده: وقد صححه الألباني في «الصحيحة» / لامو 0 5ل).

(ه) وهو الحق» ولا فرق بينه وبين غيره من الصفات .

(59) أخخرجه عبد الله ب بن أحمد في «السنة) )١9١‏ من كلام عبد الله بن عمروء

7" صيد الخاطر

بقولهم : ولا نْثِتُ جوارح7©! فكأنّهُم يقولونَ : فلانُ قائمٌ وما هو قائمٌ! ! فاختلف قولهم : هل يُطَلَقُ على الله عر وجل أنه جالسٌ أو قائمٌ ؛ كقوله تعالى : قَائِمًا بالْقسُْط» [آل عمران: 0]18. وهؤلاء أخس فَهُمًا من جُحاء لأنَّ قوله : «قائمًا باْقسْط»: لا يُراد به القيامٌ» وإنما هو كما يقالُ: الأمير قائم بالعدل .

وإنما ذكرت بعض اله ؛ ليش إلى شيء منها؛ فالحذرٌ من غزلاء عاد و لطي ري اله 9 فى النفوس شين شيئا ‏ ا ول وسمعتٌ عن أحدهم ما لا يوافقٌ الأصولٌ الصحيحة؛ ؛ فقل : هذا من الراوي ؛ أنه قد نيت عن ذلك الإمام أنه لا يقول بشيءٍ من رأيه؛ فلو قَدَرَنًا صحتهُ عنه ؛ نه لا يُعَلْدُ في الأصول وذ أبو بكر ولا عمرٌ رضي الله عنهما©. - ولم يرد فيه شيء مرفوع .

قال الشيخ الألباني حفظه الله في «الصحيحة» 8١١ / ١(‏ / 458): «هذا كله من الإسرائيليات التي لا يجوز الأخذ بها؛ لأنها لم ترد عن الصادق المصدوق 6).

)١(‏ وهذا ‏ والله - عجيب من ابن الجوزي رحمة الله عليه؛ فلا نعلم أحدًا من السلف من أهل السنة قد أثبت لله صفة بهذه الإسرئيليات الشنيعة!! بل حتى المشبهة المجسمة لا نعلم عنهم مثل هذا!!

() وغذا كسايقه؛ فاهل السنة ل يدوا لقنا ولا قر تعلى الله عن ذلك عل كبيراء وإنما أثبتوا له بهذا وأمثاله صفة القيومية .

(*) وهذا عجيب وخطير! !

صيد الخاطر فق

فهذا أصلٌ يجب البناءُ عليه؛ فلا يَهولنَكَ ذكْرٌ معظّم في 'النفوس .

وكان المقصودٌ من شرح هذا أن ديا سايم وإنما أدخل آنوام فيه ما دنا به .

؟لاس فصل [في الكلام عن الزهاد والمتصوقة]

ولقد أدخل المتزهدون في الدّين ما يِتَمْرٌ نامل ء حتى إنهم يرون أفعالّهم فيستبُعدون الطريق .

وأكثرٌ أدلة هذه الطريق القَصَّاصٌ؛ فإنٌ العام إذا دَخَلَ إلى مجلسهم وهو لا د خسن الوضوءً ؛ كلمو بدفائق الجنيد وإشارات الشبليٌ ٠‏ فرأى ذلك العاميٌ أن الطريق الواضح لزوم زاوية» وتركُ الكسب للعائلة ومناجاة الحقّ في خلوة على زعمه؛ مع كونه إلا يعرف أركان الصلاة. ولا أديه العلم. ولا قوم أ خلاقة شيءٌ من مخالطة العلماء!! فلا يستفيدٌ من خلوته إلا كما يستفيدٌ الحمارٌ من الإصطبلٍ ؛ فإن امتدٌ عليه الزمان في تق ؛ راد يبسة) فرئما خايّلَت له الماليخوليا”» أشباحًا يظنهُم الملائكة: ثم يطاطىء رأسه. ويمدٌ يِذَْهُ للتقبيا 9)!!

فإذا كان ظاهر أحاديث الصفات لا يصح القول به! ! ولا ينبغي لنا أن نقلد في معناه أحدًا من.السلف والأئمة» حتى ول وكان أبا بكر أو عمر!! فعلى ماذا نعؤل إِذا؟! لم يبق إلا أقوال المتكلمة وحجج أهل الجدل ومنطق يونان وزبالات العقول والأذهان!! ! فقل: على الإسلام الخراب والدمار. . . فاعتبروا يا أولي الأبصار!!

. نوع من أنواع الاضطرابات النفسية‎ )١(

(؟) وهذه ‏ والله ‏ الحال في هذا العصر؛ فإنا لله وإنا إليه راجعون.

فف لاكشا

فكم قد ينا من أكَارٍ(" ترك الزرعَ وقعدّ في زاوية فصار إلى هذه الحالة فاستراح من تعبه!! فلو قل له: عُدْ مريضًا! قال: ما لي عادة.

فلَّعَنٌ اللهُ عاد تخالفٌ الشريعة .

فيرى العامةٌ بما يورده القُصَّاصٌ أنَّ طريقٌ الشرع هذه لا التي عليها الفقهاك. فيقعونَ في الضَلال.

ومن المتزهدين من لا يُبالي عَمِل بالشرع أم لا! !

ثم يتفاوت جَهالُهِم ؛ فمنهُم مَنْ سَلّكَ مذهبّ الإباحة» ويقول: الشيخ لا يعاررض» وينهيك في المعاصي !! ومنهم مَنْ يحفظ ناموسه فيفتي بغير علم ؛ ؛ لتلا يُقالّ: الشيخ لا يدري!!

ولقد حدّثني الشيخ أبو حكيم, رحمةٌ الله عليه : أن الشريفت الدّحالتيٌّ - وكان يُقصَهُ فيرَارُ ويرك به حضر عنده يومّاء فسَئِل أبو حكيم : هل تَحِلّ المطلقةٌ ثلانًا إذا وَلَدَتْ ذُكرَا9 قال: فقلتٌ: لا والله. فقال لي الشريفٌُ: اسكت! فوالله ؛ لقد أفتيتٌ الناسّ بأنها بحل من ها هنا إلى البصرة .

وحكى لي الشيخ أبو حكيم أنَّ جد آذاد الحداد وكان يتوسَّمْ بالعلم ‏ جاءثٌ إليه امرأة» فزْوّجَها من رجل » ولم يسأل عن انقضاء العدَّة؛ فاعترضها الحاكمٌ» وق بينها وبين الروَء وأنكرٌ على الموج فلقيثه المرأة» فقالتُ : يا سيدي ! أنا أمرأة لا أعلم ؛ فكيف زوجْتني؟! فقال دعي حديئهم! ما أنت إلا طاهرةٌ مطهّرة! !

6 الأكار: الحراث الذي يعمل في الأرض .

صيد الخاطر شْ يفف

وحدّئني بعض الفقهاء عن رجل من العباد أنه كان يسجدٌ للسهو سئينَ» ويقول : والله؛ ما سهوت» ولكن أفعلة أحترازًا! فقال له الفقيهُ: قد مامه ِ 2 اع 39 ات سلاف ايا ال زد سجر شير مرف أكثرها تنافي الشريعةً وأهل ادش منهم م يقللون ويخنُفون, ٠‏ وهذا ليبس بشرع .

حتى إِنْ رجلا كان قريبًا من زماني» يُقال له: كثير. دحل إلى جامع المنصور. وقال : عاهدتث الله عهدًا ونقضته ؛ فقد ألزمتٌ نفسى أن لا تأكلّ أربعين يومًا! فحدثني من راه أنه بقيّ عشرة أيام» ثم في العشر الرابع أشرف على الموت. قال: فما انقضت حتى تَفَرَّءٌ”»» فصَبٌ في حلقه ماك فسمعْنا له نشيشًاة© كنشيش المقّلاة ثم مات بعد أيام .

فانظروا إلى هذا المسكين وما فَعَلَهُ به جَهُلُةً!! .

ومنهم من فسّحّ لنفسه في كل ما يُحِبَ من التنعم واللذات» واقتنع من التصوّف بالميص والفوطة والعمامة اللطيفة, لم ينظرٌ من أين يأكل ولا من أين يشربٌع وخالط الأمراء من أرباب الدّنيا ولبّاس الحرير وراب الخمو ر؛ حفظًا لماله وجاهي0.

. معناه: اشتد إعياؤه وهزاله حتى قارب الموت‎ )١(

١2س(‏ النشيش : صوت الماء وغيره عند الغليان . (*) وأكثر متصوفة عصرنا هذا من هذا الصنف.

717 صيد اللخاطر:

ومنهم من أكبٌ على سماع الغناء والرقص واللعب» ثم انقسم هؤلاء؛ فمنهم من يعي العشقّ فيه 7 من بول بالخلول. نهم

وهذا الشرح بول و3 وقد صنفث كتبًا ترى فيها البَسْط 2 إن شاء ع ٍ الله تعالى » منها «تلييس إبليس)27.

والمقصودٌ أنْ تعلم أن الشرعٌ تام كامل ؛ فإن ررْقْتَ فهمًا لهُ؛ فأنت ]|

تتبعٌ الرسول د وأصحابه, وتترك بنيات الطريق» ولا تَقَلّدُ في ديلك ١‏ 0 الرجال؛ فإن فعلت؛ فإتك لا تحتاح إلى وصية أخرى .

واحذرٌ مود الْقَلّة» وانبساط المتكلّمين» وجموح المتزهدين) 01 وشرَة أهل الهوى, ووقوف العلماء على صورة العلم من غير عمل ) يعمل ِ المتعبدين بغير علم .

ومن أيده الله تعالى بِلْظَفَه ؛ رَرْقَهُ الفهم أخْرْجَهُ عن ريق ة التقليد» وجعلُ أمةٌ وحدّه في زمانه ؛ لا يبالي يمن عَبَّتَّ ولا يلتفتٌ | إلى من لام قد سلّم زمامه إلى ذليله في واضح السبيل 29.

عَصّمَنا الله وإياكم من تقليد المعظّمينَ» وألهمنااتبَ الرسول كله ؛

فإنه درة الوجودء ومقصود الكون ”0 يَلةٍ وعلى آله وأصحابه وأتباعه. ورزقنا نباعَه مع أتبا تباعه

)١(‏ مطبوع متداول. وهو كتاب جيد على العموم» وعليه بعض المآخذ. (1) وهذه والله الوصية حق الوصية» نفعنا الله وإياكم فيما نقرأ ونسمع ونعلم . زضة محمد يلير هودرة الكون, وأفضل الخلق, وأكرمهم على الله عز وجل . ولكنه -

صيد الخاطر ”3

؟ د فصل [في أن التقوى أصل السلامة |

اعلم أنَّ الزمان لا يَتبْتْ على حال ؛ كما قال عرَّ وجل : «وتلّكَ ايام داولها : ين ْنَ الس » [آل عمران: ١5١]؛‏ فتارة فقرٌء وتارة غنىّ » وتارة يّ وتَارةَ ذل وتارة ضح الموالي ؛ ار يشمت الأعادي . وجل ؛ فإنه إن إن استفنى : ؛ ران وإن افتقر؛ فتحسٌ له أبواتٌ الصيرء وإن عوفي ؛ تمت النعمةٌ عليه» وإن ابتليَ ؛ حملته ٠‏ ولا يضره إن تَرَ به الما أدصي وأعراه أو أشْبَعَهُ أو أجاعه؛ أن جميع تلك الأشياء ء تزول وتتغيرٌ

شوى أصل السلامة» حارس لا ينام يأَخخلٌ باليد عند العَثْرّة ويواقفٌ23 على الحو

لل حلت عع عدم اقرع فلا لتسرة م عاسا

: > ليس مقصود الكون (يعني: مقصود الخلق)»؛ وإنما هو الدليل على هذا المقصود» وهو إنخلاص العبادة لله وجده؛ كما قال سبحانه: وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون» [الذاريات: 5هع].

)١(‏ يواقف؛ من باب المفاعلة ؛ يعني :. أن التقوى تعين صاحبها على الوقوف عند حدود الشرع» وتمسك بيده فتثنيه عن الوقوع فيما حرم الله تعالى .

36 صيد الخا | :اس فصل 0 [في فضائل الصبر عن المعاصي] 0 تأملتٌ أمرا عسجيبًا وأصلا طَرِيفًاء وهو انهيالٌ الابتلاء على المؤن». 1 وعرض صورة اللّذّات عليه؛ مع قدرته على نيلها وخصوصًا ما كان في غير كُلْفةِ من تحصيله؛ ؟ كمحبوب موافقٍ في خلوة حصيئة . فقلت : : سبحانٌ الله! ها هنا يَبِينْ أثرٌ الإيمان؛ لا في صلاة رَكعتين. والله؛ ما صَعِدَ يوسفُ عليه السلام ولا سعد إل في مثل ذلك المقام. 00 فبالله عليكم يا إخوانى 4 تأملوا حالةٌ لو كان واف هواه؛ منْ كان 1 يكون؟! وقيسوا بين تلك الحالة وحالة آدمٌ عليه السلام ؛ ثم زنا بميزانٍ 0 ابقل تى تلك الخطية شرة ف الصبر, وابجعلوا قَهُمَ الحال عُدَةٌ عند كل مشتهى إن الات رض على المؤين ؛ ؛ فمتى لَقِيها في صف حريه وقد تأخرٌ عنه عسكرٌ التدبر للعواقب ؛ هرم . وكأني أرى الواقعٌ في بعض أشراكها ولسانٌ الحال يقولٌ له: قف مكانك؛ أنتٌ وما اخترتٌ لنفسكٌ. فعايةٌ أمره الندمٌ والبكاء. فإِنُ أمِنَ إخراجّه من تلك | ة؛ لم يخرحٌ إِدّ مَدْهون بالخدوش . وكم من شخص زُلْثْ قدمُهُ فما ارتفعت بعدّها. ومن تمل دل إخوة يوسفت عليهم السلام يوم قالوا: لوَتَصَدّقْ عَلينا4

صيد الخاطر يفف

[يوسف: 88]؛ غرف شوم الزْلْل ومن تدبْرٌ أحوالهم ؛ قامن ما بينهم وبين أخيهم من الفروق» وإن كانت توبتهم قبلت؛ لأنه ليس مَنْ رَقَعٌ وخاط كُمَنْ ونه صحيح 0١‏ ,

ورب عَظم هيْض لم ينجبزء فإن جير؛ فعلى وهىّ9).

فتيقظوا - إخواني ‏ لِعَرَض المشتهيات على. النفوس» واستوثقوا من جم الخَيّلء وانتبهوا للغيم إذا تَراكُمَ بالصعود إلى تَلْعَ0©؛ فربما مُدَّ الوادي فراح بالركب©).

هال فصل [في بعض لطائف تأخير إجابة الدعاء]

ش تأمُلْتَ حالةٌ عجيبةً» وهي أن المؤمَ تن به النازلة. فيدعو ويبالغ ؛ فلا برك أثرا للإجابة ؛ فإذا قارت لأس اظر حيط أ قلبه؛ إن كان

ره

حينئل ؛ 2 هناك 0 الإيمانٌ ويهرم الشيطانٌ» ٠‏ ينك أ بين مقا الرجال .

ا #7 ا اس 2 ل 002 0 2

)١(‏ في المسألة تفصيل ذكره ابن القيم رحمه الله في «الداء والدواء؛ وغيره من كتبه نقلا عن شيخ الإسلام ابن تيمية؛ فربما أثمرت التوبة بعد الذنب إصلاخا عظيمًا في الحال فعاد التائب خيرًا مما كان وربما عاد إلى ما كان عليه» وربما عاد إلى أقل مما كان عليه .

(؟) الوهى : الضعف.

ف التلعة : ما ارتفع من الأرض وما انهبط منها. .

(5) يعني : فربما عم على, الصاعد فسقط في الوادي وهو لا يدري .

مَعَهُ مَتَى عر لل لبق 15"]. ظ 7 0 ل يس من الفرج» فأخل وله الع ولم ينقطع أمله من فضلٍ ريه ا بهم جميعًا» [يوسف: : “47]. وكذلك قال زكريًا عليه السلام : «ولّم أَكُنْ بدُعائك رَبِّ 4 ظ [مريم: ؟]. فإياك أن تستطيل مُدَةَ الإجابة ! وكن ناظرًا إلى أنه المالك إلى أنه الحكيم في التدبير, والعالم بالمصالح. ( وإلى أنه يريد اختبارَك ِل أسرارك , وإلى أنه يريدٌ أن يرى تَضَرَعَك. وإلى أنه يريد أن يأجرك بصبرك. . . إلى غير ذلك» وإلى أنه 0 يتيك بالتأخير لتحاربّ وسوسة ة إبليس» 6 واحدةٌ 6 من هذه الأشياء ء تقوى الظنّ شي فضله وتوجبٌ الشْكْرٌ له إِذْ هلك بالبلاء للالتفنات د إلى سؤاله. ور المُضْطرٌ إلى اللَجٍَ إليه غنيّ كله . الاب فصل | [في شيء من حكم حاجات الإنسان وغرائزه] لما كان بدن الآدميّ لا يقوة”" إل باجتلاب د المصالح ودفع المؤذي؛ .

َكب فيه الهوى ؛ ليكون سببًا لجلب المنافع . والغضبٌ؛ ليكون سبيًا لدفع ‏ - المؤذي .

)1١‏ أى: لا ينتظم أمره ويستوي حاله.

٠.

ولولا الهوى في المَطعّم ؛ ما تناولٌ الطعامً» فلم يَقَمْ بدنة» فجعل له إليه يل ماقا" ؛ ذا خضل ل لماي بِدَنّه؛ زال الوق 000

وفائدةٌ لفاك من وجهين : : أحذّهما: إبقاء الجسء وهو معظم . المقصودين . والثانى : دفع المَضْلَّة المحتقنة المؤذي احتقانها” .

ولولا تركيبٌ الهوى المائلٌ بصاحبه إلى التكاح ؛ ما طَلَبَهُ أحدٌ. ففاتَ النسلٌ وآذى المحتقنٌ .

فأمًا العارفون؛ فإنهم فهموا المقصود.

ما الجاهلونَ؛ فإنهم مالوا مع الشهرة والهوى. ولم يفهموا مقصود َضعهاء ؛ فضاع زمائهم فيما لا طائل فيه وفاتهم ما خلقوا لأجله. وأخرجهم هوا هم إلى فساد المال وذهاب العرض والدين» 1 ثم أذاهم إلى الشف

وكم قد رأينا من متنغم يبالغ في شراء الجواري. ليحرّكٌ طبه بأ لمستّجدٌ؛ فما كان بأسرعَ من أنْ وَهَنْتَ قواه الأصلية, 'ف: نتعجاً تلْفَهُ . وكذلك رأينا من زاد غضية, فخرج عن الحدّء ففتك بنفسه وبمن

2

يحبه .

( فمَن عَلِمَ أن هذه الأشياء إنما لقت إعانة للبدن على قطع مراحل

:0 التوق : الشوق الشديد.

: (؟) هذا بحسب المعلومات الطبية السائدة في عصر المؤلف. ولا يقر معظمها الطب الحديتث.

0

رق صيد الخاطر '

لثناء ولم يُخلَقْ لنفسٍ الالتذاذى وإنما جُعِلتِ اَذ فيها كالحيلة في 21 يصال يصال التفع بها؛ إِذ ذُ لوكان المقصودٌ التنكّم بها؛ لما جُعِلّت الحيواناتٌ ١١‏ | البهيم أوفى حظًا من الآدميّ منها. :

فطوبى لمن فَهمَ حقائقٌ الوضعء ولم يمل به الهوى عن فَهُمِ كم المخلوقات .

الا فصل [فى شؤم المعصية وبركة الطاعة]

مَن تأمّلَ عواقبٌ المعاصي ؛ رآها قبيحة.

ولقد تفكرتٌ في أقوام أعرفهم , يرون الى وغيره» فأرى منْ 1 تعثرهم في الأنيامع جلادتهم ما لا يقت عنذ حَذٌ وكانهُم قد البسواظُلمً؛ د فالقلوبٌ فْرٌ عنهم ؛ فإن اتسَمٌ لهم شيءٌ؛ فأكثره من مال الغير, وإن ضاق ا 0 م أمرٌ؛ أخذوا يَتسَخَطونَ على القدّر. هذا وقد شغلوا بهذه الأوساخ عن 1 ذكر الآخرة. ش

ثم عكستٌ» تكرت في أقوام صابروا الهوى ؛ وتركوا ما لا يِل ؛ فمنهم من قد أينعتٌ له ثمراتٌ الدُّنياء من قوت مستللٌ: ومهادٍ مستطاب» وعيشٍ لذيذ. وجاه عريض ؟ فإن ضاق بهم أمر؛ وسَعَةُ الصبرٌء و 000

و عام

2-7 محْبنينٌ» [يوسف: 4].

صيد الخاطر ضرف

ال فصل [في لزوم باب المولى سبحانه على كل حال] ينغي للعاقل أن يلازمٌ باب مولاه على كل حالرء وأن يتعلّقَ بذيل فليجتهدٌ في رفع الموحش؛ كما قال الشاعر:

م عام

عو ه58 اه 0 3 3 -000 > ديعم 8 1 مما

فإن رأى نفسَه مائلاً إلى الدّنيا؛ طَلَبَها منه أو إلى الآخرة؛ سَألّه التوفيقٌ للعمل لها؛ فإن خاف ضرر ما يَرُومُه من الدّنيا؛ سأل الله إصلاح قلبه وطبٍّ مرضه؛ فإنه إذا صَلّحَ ؛ لم يطلبٌ ما يؤذيه.

ومّن كان هكذا؛ كان فى العيش الرَغْد. غيرٌ أن من ضرورة هذه الحال ملازمةٌ التقوى؛ فإنه لا يَصْلُحُ الأنس بها. ٠‏ 0 وقد كان أربابُ التقوى يتشاغلونَ عن كلّ شيءٍ إلا عن اللّجَإ والسؤال . 0

وفي الخبره©: أن قُتِيبةَ بن مسلم لما صافٌ الترّك؛ هاله أمرُهم, فقال: أين محمد بن واسع ؟ فقيل: هو في أقصى الميمنة» جانح على

م

إ

(1) أما قتيبة ؛ فهو الأمير المشهور. أبو حفص » فاتح خوارزم وبخارق وسمرقند وفرغانة وبلاد الترك توفي سنة . ترجمته في : «وفيات الأعيان» (2)85/5» وزسير

أعلام النبلاس .)41١/4(‏

وأما محمد بن واسع ؛ فهو الإمام الهدوةق الزأهد, أحد الأعلام ) توفي ا اها

قف صيد الخاطر

سيّة قوسهء يومى ء بإصبعه نحو السماء . فقال قتيبةٌ : تلك الإصبع الفاردةٌ . أحب إليّ من منة ألفب سيفب شهير وسنان طرير فلماتح لمهم ؛ 00

قصل [استعينو على إنجا أمودكم ب بالكتتمان] ولا يكشت جماتها؛ وهذا. من أعظم لات الا الى لد السو عه 0 | يا - ,2 فإن العين حق27),

5 ع انه 0

وإني تَفْقَدْتُ ال فرأي فرأَيتٌ إظهارها حُلوًا عند النفس؛ إل أنها إن 0 أَظْهِرَتْ لوديد” ؛ لم ومن 7 تشعث باطنه بالغيظ, وإن أظهِرَتَ عدو فالظامر إصابئه لعن بي وفع الحسد!

حال نّم يصيبٌُ بالعين.

- ترجمته في : «أعلام البلا (118/5)» و«التهذيب» (449/9). 0-00 | والمصافة: المواجهة في ساحة القتال. وسية القوس : ما انعطف من طرفيه. والفاردة: الوحيدة. والشهير: المشهور في وجه العدو. والطرير: الحاد القاطع . والخبر في «السير» .)١1١/5(‏ )١(‏ روى: البخاري /5(‏ كتاب الطب "” - باب العين حقء 7١/1٠١‏ / ٠‏ ومسلم 4(‏ كتاب السلام» ١5‏ - باب الطب والمرض والرقى 4 / 11/18 / /1)؛ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ؛ قال: «العين حق». (؟) يعني : لمن يودك ويحبك .

1 صيد الخاطر برغرة ا"

صجٍيحيجيحييحببعِ ولْعَمْري ؛ إن نّ انعم عليه يشتهي غيظ حسوده ولكنه لا يوْمَنٌ أنْ ينخاطر بنعمته ؛ فإنَّ الغالبَ إصابةٌ الحاسد لها بالعين ؛ ؛ فلا يساوي الالتذاذ بإظهار ما غيظ به ما أفسدت عينهُ بإصابتها . وكتمانٌُ الأمور في كل حالر فعل الحازم : : فإنّهِ إِنْ كَشّفَ مقدار سنه؛ استهرموه إن كان كبيرّاء واحتقروه إِنْ كان صغيرًا . وإِنْ كشَفَ ما يعتقده ؛ ناصَبَهُ الأضداذ بالعداوة . وَإِنّ كَشَف قَدْرٌ ماله ؟ استحقروه إنْ كان قليلاً: وحَسّدوه إِنْ كان كثيرًا ٠‏ وفي هذه الثلاثة يقول الشاعر: انط لسائك لا تح بثلاثةٍ من وسال, ما اسْتَطعَتٌ سَذْمَبٍ فعلى المَلامّة تبْتلى بَلاقَةَ بمُمَوهٍ وسُمخْرقٍ ومُكَذَبٍ وقس على ما ذكرتٌ ما لم أذكرف ولا تكن ص المذاييع الغرد"»» الذين لا يحملون أسرارَهُم حتى يفشوها إلى مَن لا يَضْلَحُ ! ورب كلمة جرى بها اللسانُ هَلَكٌ بها الإنسان.

ظ فصل

23020202070 [في عبرة العثرة] ريت كل من يَعْكرٌبشي ب أويزْقُ في مطر يلتفتٌ إلى مار به فبنظر إليه ؛ ؛ طَبْعَا موضوعًا في الخلق : : إما لِيحُدَرٌ منه إن جازٌ عليه مرة أخرى؛ أو

لينظرَ 0-0 احترازه وفهمه كيف فاته التحررٌ بن مثل هذذا؟! فأخذتٌ من ذلك إشارة: وقلتٌ:

() الغرٌ: الذين لا تجربة لهم .

سس ب م

يأ من عفر مارًا! هَل أبصرت ما الذي عَعَركِ فاحترزت من مثله, أو قبْحْت لنفسك _مع حَرْمها - تلك الواقعة؟! فإِنَ الغالبَ ممّن يلتفثٌ أنَّ ' معنى التفاته : كيف عَْرَ مثلي - مع احترازه ‏ بمثل ما أرى؟! ْ

فالعجبٌ لك! عثرتَ بمثل الذنب الفلانيّ والذنب الفلاني! كيف 77 غَرَكُ رُخرّفٌ ف تَعْلَمْ بعقلك باطنهء وترى بعين فكرك مآلّه؟! كيف اثرت فانيًا ِ ا على باق؟ ! كيف ب بعت بوكس 0)؟ كيف اخترت لَذَّة رَقَدةٍ على اثتباه 0 معاملة؟ !

٠‏ أو لك! لقد اش شتريتَ بما بعت أحمال ندم. لا يلها ظَهْرهه, وتنكيس رأسٍ أمسى بعيد الرفع فع. ودموعٌ حُزْنٍ على قبح فعل مالْمَدّدها انقطاع . . وأق قبح الكل أن يُقالَ لك : بماذا؟! ومن أجل ماذا؟! وهذا على ماذا؟ !

يا من قَلَبَ الغرورٌ عليه الصَنجة وَوٌرْنَ له والميزان راكبٌ©! ‏

-4١‏ فصل [في أن التفوى سعادة في الدنيا ونجاة في الآخرة]

تت ته على : قن يع داق فلمل ول ب يَشْقَى» [طه : :]١ 71‏ قال المفسرون : «هدايَ» : رسولٌ الله يك وكتابي . فيجدثه على

2 ممع

الحقيقة : : أن كل مَن انب القرآنَ والسئة» وعَمِلَ بما فيهما؛ فقد سّلِمٌ من

(1) الوكس : النقص والخسران . ٠‏ (9) لا يلها ظهر: لا يقوى على حملها. (*) الصنجاتك: وحدات الوزن. والميزان الراكب؛ المتعطل الذي لا يتحرك .

صيد الخاطر ْ : م“«ل”اة 0

4 ء 7 8 ع الضلال بلا شك» وارتفع فى حقه سَقاءٌ الآخرة بلا شك» إذا مات على ذلك وكذلك شقاء الدّنيا؛ فلا + شق أصال وبين هذا قوله تعالى : ومن تق الله يَجْعَلْ لَهُ مَحْرَجّا» [الطلاق: ؟]. فإن رأيته في شدَّةِ؛ فلهُ من اليقين بالجزاء ما يُصَيْرٌ الصَّابَ() عنده عسلاًء وإلا؛ غَلَبَ طيبٌ العيش فى كل حال. ' ٠‏ . والغالبٌ أنه لا ينزِلُ به شِدَّةٌ إل إذا انحرف عن جادّة التَقُوى» فأمًا الملازمٌ لطريق التَقوى؛ فلا آفة تطرقه ولا بَلِيَة تَنِْلُ به. هذا هو الأغلبٌ. فإن ندر من تطرقه البلايا مع التقوى؛ فذاك في الأغلب لتقدّم ذنب يجازى عليه . فإِنْ قَدَرّنا عدم الذّنْب؛ فاك لإدخال ذُمَب صيره كير البلاى حتى يحرج برا أحمرٌ؛ فهو يرى عُذُوبة العذاب؛ لأنه يشاهد المبتلي في البلاء الآلم . ٠‏ 5 001 9 358 1 . قال الشْبْليُ : أحَبّكَ الناسٌ لتَعْمائك» وأنا أحبك لبلائك©. 5 فصل | [في أن المؤمن لا يتلذذ بالمعاصي] لا ينان لَذّهَ المعاصي إل سكرانٌ الغفلة.

: 2 2 مره 000 ل فأما المؤمن ؛ فإنه لا يلتذ؛ لأنه عند التذاذه يقف بإزائه علم التحريم

. الصاب: المر الشديد المرارة‎ )١( (؟) أبو بكر البغدادي. صاحب الجنيد, ممختلف في اسمه» توفي #4اه» له‎ شطحات وعجائب. ترجمته في : «الحلية» (١55/5")؛ و«السير» (510//16؟).‎

ضف صيد الخاطر -

وَحَذّْر العقوبة. و9 فإن قوبث معرفته؛ رأى بعين عليه قرب الناهي , فنص عيشه في | ١‏ حال التذاذه. 1

فإن غَلَبَ سُكْرٌ الهوى؛ كان القلبٌ متنغصًا بهذه المراقبات, وإِنّ - | كان الطبع في شهوته . ا وما هي إلا لحظة» ثم خْذْ من غَريم, ندم ملازم » وبكاءِ متواصل »

أسفب على ما كا ع لول الزّمانء حتى إنه لوثَيْقنَ العفو وقف بإزائه ٠‏

فافّ للأنب! ما أقبحَ آثارها! وما أسواً أخبارّها! ولا كانت شهوةٌ لا تُنالُ إلا بمقدار قوة الغفلة . فصول نفك في ذلك ك المكان ومَنْ كان به من العلماء والصَّالحِينَ؛ و ورأيتٌ أقواًا 0 قد جاوروا فيه» فسأت أحَدَهُم: منذٌ كم أنت ها هنا؟ فأومأ إلى قريب من ا

أربعين سنة! فرأيته في بيتٍ كثير الدّرَِ والوسَخْ , وجعلتٌ أتفكرٌ في حبسه 9 لنفسه عن التكاح. هذه المدة!!

فأخذت النفس تَحَسَنٌ ذلكء وِيَذَّمُ الدّنيا والاغترار بها . فأقبل العلمُ ينكرٌ على النفسء وِيْهْض الفهمٌ لحقائق الأمور |

صيد الخاطر خف

وموضوع الشرع يِعَوَي ما قال العلم, فتجلّى 27 من ذلك أن قلت للنفس : اعلمي أن هؤلاء على ضربين :

منهم من يجاهدٌ نفسّه في الصّبْرِ على هذه الأحوال. فور فضائلٌ المخالطة لأهل العلم » والعمل» وطلبٌ الوا لولد» ونفعٌ الخلق, وانتفاعٌ نفسه بمجالسة أهلٍ الفَهُم فَيَحْدْتُْ له من نفسه حالةٌ تشابه فيها فيها الوحشء فتؤثْرٌ الانفرادٌ لنفس .الانغردء وربم ائيس الطب يساء الل وريما حت

(0

من ل حبس مائه 4 المحتقن سمية أفسدت بدنه وعقله, وربما أوريته الخلوة وسوسةع وربما ظنْ أ: نه من الأولياء واستغنى بما يعرفه, وربما خيّل له الشيطانٌ أيه من الخالات وهر دا كرامات !! وريماظن ا 0 فيه .الغاية, ولا يدري أنه إلى الكراهة أقرب ؛ إن رسولٌ الله يكو نهى

يبيتٌ الرجلٌ وحذه 5 وهؤلاء كل منهم يبي وحده! ونهى عن 6

وهذا تبتل! ونهى عن الرَهبانيّة9. . . وهذا من خفيٌ خدع إبليس التي

. في الأصول : «فينحل»!! ولا معنى لها والأقرب ما أثيتناه. والله أعلم‎ )١(

(؟) (صحيح). رواه أحمد (7 / )4١‏ من طريق أبي عبيدة الحدادء عن عاصم بن محمد؛ عن أبيه. عن ابن عمر؛ مرفوعًا .

قال الهيئمي في «المجمح» » (8 / :)٠١/‏ «رواه أحمدء ورجاله رجال الصحيح) . ولمعتاه شواهد بعضها مخرج في «الصبحيحين؟). وصححه الألباني في «(الصحيحة» ١(‏ / 4 / 60) على شرط البخاري .

(*) روأه: البخاري ”57(‏ كتاب التكاح. 8 باب ما يكره من التبتل والتخصاء. 8 / 7 / "٠م‏ ومسلم ١5(‏ - كتاب التكاح. ١‏ باب استحباب النكاح لمن ثاقت نفسه إليه. * / ١7١1407/1١)؛‏ من حديث سعد : أن عثمان بن مظعون أراد التبتل فنهاه رسول الله كل

(5) (صحيح). وهي زيادة رواها الدارمي (7 / )١7‏ في حديث «الصحيحين» -

7 1 صيد الخاطر

يوقع بها في ورطات الضلال بألططف وجه وأخفاه .

والضرب الثاني مشايخ قد فَنُوا فانقطعوا ضرورة؛ إذ ليس لأحدهم مأوى ؛ هم في مقام الرْمنَى .

وإِنْ كان الفسربٌ الأول قد قطعوا حَبل نفوسهم في العلم والعمل 8 0 والكسّبء وتِعلّقَتُ هممهم بقتوح يَطْرْقٌ عليهم الباب» فرضُوا ابالعنى بعد | البصر, وبالرمَن بعد الإطلاق0©. ظ

فقالت لي النفس: لا أرضى هذا الذي تقوله؛ فإنك إنما تميلٌ إلى 7 | إيثار نكاح المُسْتَحْسَناتِ والمطاعم المُشْمهات؛ فإذا لم تكن من أمل 0 1 التعبد؛ فلا تطعن فيهم . 1

فقلت ت لها. إِنْ فهمت؛ حَدَنتك وإن كنت ن تقلدِين صَوَرٌ الأحوال؛ ١‏

أما المستحسناتٌ؛ فإنَّ المقصودٌ من النكاح أشياءٌ: منها طَلَبُ 5 ا الولد» ومنها شفاءٌ النفس بإخراج الفضلة المؤذية» كمال خروجهالابكر 000 إلا بوجود المُسْتَحْسَن! واعب* هذا بالوطء دون الفرج؛ فإنه يُخْرِحُ من 7 السابق بسند حسن في الشواهد .

نقد جاءت أيضا في قصة عثمان بن مظعون نفسها لكن من حديث عائشة رضي الله عنها عند: أحمد (5 / 575؟)» وأبن حبان ١١‏ / 66 1ا/ 4).

.قال الهيثمي في «المجمع» / )"١4‏ بعد أن ذكر عدة روايات في حديث عائشة عند أحمد: : «وأسانيد أحمد رجالها ثقات ؛ إلا أن طريق وإن أخشاكم» (يعني : هذا الحديث) أسندها أ أحمد ووصلها البزار برجال ثقات» . وصححه الألباني في «الإرواء» (7 / 9لا) على شرطهما. |

(1) يعني : رضي بالقعود كالمرضى العجزة بعد أن أصح الله جسده وأطلق رجليه.

صيدك الخاطر ؟

م

الفضلات ما لا يَحْرْحٌ بالوطء من الفرج! وبتمام خروج تلك الفضلة تر النفس عن شواغلها فتدري أين هي ؛ كما نأمر القاضي بالأكل قبل

الحكمء وننهاه عن الحكم وهو غضبان أو حاقن2" . ويكمال بلوغ ف هذا الغرضٍ يكونُ كمال الولد بتمام. النطقة التي تَحَلّقَ منها"». ثم للتفسٍ حظ ؛ فهو يستوفيه استيفاء الناقة قة حظها من العَلّفٍ في السفره وذلك يُعين

على سَيْرها .

وأما المطاعم ؛ فالجاهل مَن يطلّبها لذاتها أو لنفس. ذاتها. وإنما المرادٌ إصلاحٌ الناقة لجمع هَمّها ونيل مُرادها من عَرَضها الصارف لها عن الفكر في هواها.

وإذا تأمُلْتَ حال الشْرْب الأول ؛ رأيت من هذا عجيًا:

فإنَّ النبيئّ يل اخمار لنفسه عائشة رضي الله عنها وكجانت مستحسنة©. ورأى زينبٌ» فاستحسّتهاء فتزوّجهاة). وكذلك اختارٌ

.)18 جاء هذا في حديث مرفوع صحيح تقدم لفظه وتخريجه في (نصل‎ )١(

(؟) وهذا من المعلومات الطبية التي سادت عصر المؤلفاء ولا يقر العطب الحديث هذه الافتراضات .

(9) نعم ؛ كانت عائشة رضي الله عنها مستحسنة ‏ ولكن. النبي 01 يخترهال وإنما زوجه الله إياها؛ كما روى البخاري 517(‏ كتاب النكاح» 78 باب النظر إلى المرأة قبل التزويج » 4 / 18٠‏ / 5176). ومسلم 44(‏ كتاب فضائل الصحابة» ١١‏ باب في فضل عائشة رضي الله تعالى عنهاء 5 / 184 / 478 ؟)؛ عن عائشة أنها قالت: قال كَل : «أريتك في المنام ثلاث ليال. جاء بك الملك في سَرّقة من حرير» فيقول: هذه امرأتك. فأكشف عن وجهك؛ فإذا أنت هي » فأقول: إن يك هذا من عند الله؛ يمضه .

(5) قصة زواجه كَكيْةِ من زينب رضي الله عنها رواها: البخاري 41(‏ كتاب

54 صيد الخاطر كلم من م 0 » . صِفية'©2. وكان إذا وصفت له امرأة؛ بَعَثْ يخطبها©2).

التوحيد, 7؟ ‏ باب وكان عرشه على الماء»ك, .)9747١91747١ / 50# /١‏ ومسلم (15 - كتاب النكاح» ١5‏ - باب زواج زينب بنت جحشء ؛ / ٠١448‏ / 578١1)؛‏ من 71 حديث أنس» وليس في ذلك كله ولا غيره مما صح أنه ل رآها فاستتحسنها فأحبها فتزوجها! ْ ولم يكن الأمر كذلك؛ بل جاء هذا في خبر منكر جدًّا رواه: ابن سعد في «الطبقات» (8 /‏ . 20 والحاكم (4 / 7). وسكت عنه الذهبي » وفيه الواقدي المتروك . وقد أنكر المحققون من أهل العلم القصة بهذا السياق: فأطال الإمام ابن القيم في 20 | . «الزاد» ( / ١‏ 5 في ردهاء وكذلك أعرض عنها أ لحافظ ابن كثير في «التفسير» (" / 409/7 .| / الأحزاب /"), وردها أيضًا الحافظ ابن حجر في «الفتح) (8 / / /41/ا8). : 1 ولا نود أن نطيل بذكر أقوالهم على أهميتها الكبيرة» ولكن من الضروري أن نشير ؛ إلى أن محصل كلامهم أن قوله تعالى : #وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى شى الناس والله أحق أن تخشاه» [الأحزاب: /ا"]: لم ينزل في شأن رؤية النبي كله لزينب رضي الله عنها واستحسانها . وعشقها كما ظن من لم يقدر رسول الله كلكِ حق قدره ولكن الذي أخفاه النبي بل هو إخبار الله تعالى إياه بأنها ستتصير زوجته ؛ خحشية من الناس أن يقولوا: تزوج امرأة ابنه! ش )١(‏ روى: البخاري 8(‏ كتاب الصلاة. ١7‏ باب ما يذكر في الفخذ. ١‏ / 4/4 / الا")» ومسلم ١5(‏ كتاب النكاح؛ ١4‏ - باب فضيلة إعتاقه أمة ثم يتزوجها, ؟ / 5 ٠١‏ / 156١)؛‏ عن أنس رضي الله عنه: أن رسول الله وَلةِ أصاب خيبر عنوةء وجمع السبي» . فجاءه دحيةء فقال: يا رسول الله! أعطني جارية من السبي . فقال: «اذهب فخذ جارية». فأخذ صفية بنت حبي . فجاء رجل إلى النبي كل فقال: يا نبي الله! أعطيت دحية صفية بنت حبي سيد قريظة والنضير؟ ما تصلح إلا لك. قال: «ادعوه بها». قال: فجاء بها فلما نظر إليها النبي يِه ؛ قال: «خذ جارية من السبي غيرها». قال: وأعتقهاء وتزوجها. (1) وهذا توسع غير مستساغ من المؤلف رحمه اللهء فكأن النبي #َلِ لم يكن له شغل إلا تتبع أوصاف النساء وخطبتهن ! ! وليس هناك ما يشهد لهذه المبالغة في السنة, نعم؛؟ ٠‏ من الطبيعي أنه يلخِ كان يخطب المرأة التي تعجبه بعد أن ينظر إليهاء ولكن عبارة ابن ٠‏ الجوزي تحمل ما هو فوق ذلك مما يطير به المرجفون ومن في قلبه مرض . ظ

صيد اليخاطر |4"

وكان لعليّ رضي الله عنه أربع حرائر» وسبع عشرة سوب مات عنهن (0,

وقبل هذه الأمة ؛ فقد كان لداوود عليه السلام مه امرأة"'» ولسليمان عليه السلام آلف امرأة”©.

فمن ادُعى خَللا في هذه الطرق؛ أو أن هؤلاء آثروا هواهمء وأنفقوا

ثم العُمُر في هذه الأغراض» وغيرها أفضل ؛ فقد اذّعى على الكاملين التقصانٌ وإنما هو الناقص في فهمه لا هم .

وقد كان سفيانٌ الشوريٌ إذا سافر؛ ففي َرَت حَمَلٌ مشويٌ وفالوذج . وكان حسنٌ المَطعَمٍ » وكان يقول : إن الدَابّةَ إذا لم سن إليها؛ لم تعمل .

وهذه الفنونُ التي أشرتٌ إليها؛ إنْ قُصِدَتٌ للحاجة إليهاء أولقضاء وَطر النفس منهاء أو لبلوغ الأغراض الديئّة والدّنِيويّة منهاء فكلّه قصدٌ صحيح ) لا عكر عليه من يقومٌ ويقعُدٌ في ركعات لا يفهمْ معناها وفي تسبيحات أكثر ألفاظها رَديَة.

كلا؛ ليس إل العلمُ الذي هو أفضلٌ الصفات, وأشزفٌ العبادات» وهو الآمرٌ بالمصالح : والناطق بالنصائح .

ثم منفعة العلم معروفةٌ» وذهدٌ الزاهد لا يتمدى عتبة بابه؛ وقد قال يكه: «لأنْ يَهْديَ الله بكَ رجلا خيرٌ لك مما طَلَّعَتٌ عليه الشمسٌ)20©.

.))848 انظر ما تقدم في (فصل‎ )١( .)18 (؟) تقدم الكلام عن وهاء هذه القصة في (فصل‎

صيد الخاطر

س1 9

ثم اعبط فل المشل على الأنبياء عليهم الصلاةٌ والسلام. . والجوارج. على التي ا تصيدء والطين الذي يُعْمَلُ منه ما نَم به على َ الطين في المُطْلّع©.

وغاية العلماء تصرفهم بالعلم في المباح» وأكثرٌ المتزهُدين جهلة ظ يستعبدهم تقبيل اليّد لأجل تركهم ما أبيح .

فكم فَوْنَتِ العرْلَهَ علمًا يَصْلّحُ به أصل الدين» وكم أوقعث في بَليّة ‏ هلك بها الدينُ» وإنما عُزلة العالم عن الشر فحسبٌٍ.

والله الموفق .

4- فصل [إياكم والاغترار بحلم الله وكرمه]

جاطط سدس سان نا لسعم جسعايكه لسو اتح ف للإئقة تنمت لدو را إنظة اتسة

ينبغي لكل ذي لب وذه فطنةٍ أن يحذرٌ عواقبٌ المعاصي ؛ فإنه ليس بين

الآدمي وبين الله تعالى قرابةٌ ولا رَحِمّء وإنما هو قائمٌ بالقشط حاكمٌ 7 بالعدل . |

مم ادام 0 8 2 7 3 0 وإن كان حَلْمُهُ يَسَعُ الذنوب؛ إلا أنه إذا شاء؛ عفاء فَعَفى © كل 2# م كثيفبٍ من الذنوب, وإذا شاء أخذ باليسير. فالحذرٌ الحذرً!

8 0 ع وم اس م ولقد رأيت أقواما من المترفين» كانوا يتقلبون في الظلم والمعاصي

)ع( في الأصول: «المقلع»! ولا معنى لها والتصويب من بعض المطبوعات» والمطلع : الطريق . وهو الذي يؤذي طينه ولا ينفع .

(9) فعفّى : : فمحا وأزال.

صيد الخاطر وق

باطنةٌ وظاهرة : فبعوا )من حيتٌ لم يُحُتسبواء ؛ فقّلعَتْ أصولهم » ونقض ما بَنْوا من قواعدٌ أحكموها لذراريهم » وما كان ذلك 0 أنهم أَمْمَلوا ا جانت 2

الح عر وجل » وظنوا أن ما يفعلونه من خير يقاوم ما يجري من شرء فمالت

سفينة ظنونهم » فدخلّها من ماء الكيّد ما أغرقهم . ٠‏ ورأيت أقوامًا من المنتسبينَ إلى العلم أ أهملوا نَظَرَ الحقٌّ عزَّ وجل

إليهم في الخلوات, فمّحا محاسنّ ذكرهم في الججَلوات» فكانوا موجودين

كالمعدومين , لا حلاوة لرؤيتهم » ولا قلبّ يَحَنُ إلى لقائهم .

فاللة الله في مراقبة الح ع وجل ؛ فإنَّ ميزانٌَ عدله تَبِينٌ فيه الذَرَة:

وجزاقه مُراصِةٌ للمخطلىء ولو بعد حين وريما ظَنّ أنه العفقٍ وإنما هو

إمهال, ولوب عواقبٌ سيكةٌ .

فالله الله! الخلوات الخلوات! البواطنَ البواطٌ! ا .النيات النيات ؛ عليكم من الله عيذا نا 00 والاغتراد ؛ بجلمه وكرمة ' م كاتضرّع مع الحمية عن الخطايا؛ فلعلّه”©.

وهذا فصل إذا تأمله المعامل لله تعالى ؛ نفعَة..

وقد قال بعضٌ المراقبين لله تعالى : قَدَوْتُ على لََّةِ وليست بكبيرة» فنازعتني نفسي إليها ؛ اعتمادًا على صِغْرها وعظم فضل الله تعالى وكرمه. فقلت لنفسي : إن غَلَبْت هذه؛ فأنت أنتِ» وإذا نيت هذه؛ ؛ فمن أنت؟!

)١(‏ في الأصول: «فتعبوا»! ولا معنى لهاء والأقرب ما أثبتناه. (9) يعني : فلعله ينفع » وهو أسلوب عربي فصيح .

5:5 صيد الخاطر

ا وذكرتها حالة أقوام كانوا يفسحون لأنفسهم في مسامحة؛ كيف انطوت

أذكازهم , وتمكن عقوبةٌ الإعراض منهم ‏ فارعوت7) ورجعت عما هَمتَ 1

به. ٠‏ والله الموفق . 6- فصل [إياكم ومحقرات الذنوب]

كثيرٌ من الناس يتسامّحون في أمور يظنونها قريبة وهي تقدّحٌ في «صرل/ ؛ كاستعارة طلاب العام ةلا برشونهء وقصل : الأخول على من

هذا الذنب: ٠‏ طلا ابعر لها بتك الخطية: وقوى ف ايل ا

يقال : هو جاهلٌ. .. ونحو ذلك مما يظنه صغيرًا وهو عظيم©.

وأهوث ما يَصْنَعُ ذلك بصاحبه أن يَحطَهُ من مرتبة المتميّينَ بين ش

الناس, اومن مقام رفعة القذر عند الح . .. وربما قيل له بلسان الحقّ : يا من امن على أمر يسير فخان! كيف ترجو يك" رضى الديان؟!

سند إلى خَلّف,

)ع0 أرعوت : : ترأجعت واتعظت وأمتنعت عن المعصية .

2( وقع قوله : : الفتوى من . .. عظيم) في الأصول بعد الفقرة التالية, وهر ظاهر, والتصويب من ب بعض المطبوعات .

فيه التدلي : هو مواقعة المعاصي والوقوع في الآثام مع الاغترار بعفو الله.

إن موس اا ل ةط عاد أبن اده عع حمس يي - 1

8 5 ا 8 شسع بلطي س مله ناه سه و قا سسا حنم اك مع دجيس لدس مسحي وم -. 2 0 5 مسمس :

صيد الخاطر | هع"

فاللة اللة! اسمعوا ممَنْ قد جربٌ! كونوا على مراقبة! وانظروا في العواقب! واعرفوا عَظمَة الناهي ! واحذّروا من نفخةٍ ُحتقر وشُوَرَةٍ تضكر فربما أحرقت بلدًا!

وهذا الذي أشرتٌ إليه ؛ يسير يدل على كثير؛ وأنمووحٌ يُعَرُْف باقي المحمّرات من الذّنوب.

لعل والمرقي يريك ما أخطلت بغره: ويعأماك إن تاشت بعين البصيرة أثر شم فعله. ولا حول ولا قوة إلا بالله العليٌ العظيم .

7 فصل [في تفديم التوبة بين يدي طلب الحوائح]

رأيتٌ من نفسي عَجبًا!ا تَسْألُ الله عر وجل حاجاتها, وتنسى جناياتها! !

فقلتٌ : يا نفس السُّوْء ! ملك ينطق؟! فإنَ نطق ؛ : فينبغي أن يكون . السؤالٌ العفو فَحَسْبٌ.

فقالتٌ: فمِمّنٌ أطلبُ مراداتي؟!

قلت : : ما أمنعك من طلب المرادء إنما أقول : حَققي التوبةٌ وانطقي ؛ كما نقول في العاصي بسَفْره إذا اضطرٌ إلى المي : لا يجورٌ له أنْ يأكل . إن يل لنا: أفيموث؟! قُلنا: لا بل يتوبُ ويأكل -

فاللة الله من جراءن على طلب الأغراض. 3 نسيان ما ع من

والندم. عليه جاءناء مرادانّك :

32 صيد الخاطر

سه > دده ام سه وحوي”ع 17 ٍِ

كما روي : «من شغله ذكري عن مُسألتي ؛ أعطيتة أفضل ما اعطي .

السائلينٌ)7©). ش وقد كان بِشْرٌ الحافي يَبْسّطُ يديه للسؤال » ثم يُسْبِلهُما ويقولٌ: مثلي

لا يسألٌ! ما أبقت الذَّنوبٌ لى وجهًات.

وهذا يختص ببشر لقوّة معرفته. كان وقتّ السّؤال كالمُخاطب ) كفاتحاء فاسْسَحْيا لل . فأما أهلُ الخفلة؛ فسؤالهُم على بُْد. ظ

فافهم ما ذكرئه, وتشاغَلٌ بِالتوبّة من الزلَل .

ثم العجبٌ من سُوَالاتكَ! فإنك لا تكادٌ تسألُ مهما من الدُنياء بل فضولٌ العيشء ولا تسألُ صَلاحَ القلب والدّين مِعْلَ ما تسألُ صَلاحَ الثُنيا. |

فاعقل أمرك ؛ فإنّكَ من الانبساط والغفلة على شَفًا جرفء. وليكن َ حُرْنْكَ على رَلأَتَكَ شاغلا لك عن مُراداتكَ؛ فقد كان الحسنٌ البصرحٌ " أ

:(1) (ضعيف). رواه: الدارمي / 0١‏ والترمذي 45(‏ كتاب فضائل القرآن» ‏ +: 8 باب 57/184/6ى؛ من طريق محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني» عن 0 عمرو بن قيس» عن عطيةء عن أبي سعيد الخدري رضى الله عنه. ش

قال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب»! كذا! وفيه عطية العوفي: ضعيف,. ٠‏ ومحمد بن الحسن بن أبي يزيد : متروك متهم . ولذلك ساق الذهبي هذا الحديث فيما أنكر 3 عليه في «الميزان» وقال: «حسنه الترمذي قلم يحسن) . وكذلك أيضًا ضعفه العراقي في : «تخريج الإحياء» ١(‏ / 096), والحافظ في «الفتح رو / كد / ١كاده). ٠‏

نعم ؛ للحديث شواهد كثيرة عن عدد من الصحابة رضي الله عنهم ؛ إلا أنها متراوحة 0 بين الضعف والضعف الشديد»؛ فلا تصلح للاعتبار» وقد فصل الألباني الكلام فيها في < «الضعيفة» (" / 505 / ومملى وخلص إلى ضعف الحديث؛ فلينظره من شاء. 2 '

(؟) تقدمت ترجمة بشر الحافي في (فصل .)١9‏

أصيد الخاطر 37

شديد الخوف, فلما قيل له في ذلك؟ قال : وما يؤمنني أن يكون اطلَمَ على بعض نوبي فقال: : اذهبُ؛ لا غفرت لك07؟!

/- فصل [في أن العجب داء الجهلة والغافلين]

أعجبٌ العَجَب دعوى المعرفة مع لبعد عن العرّفان بالله!

ما عَرَفَهُ إلا مَنْ خاف منه؛ فأما المطمئن ؛ فليس من أهل المعرفة .

وفي المتزهّدين أهلُ تغفيل . . . يكادُ أحدُهم يوقنُ أنه ولي محبوبٌ ومقبولٌ ! وربما توالت عليه ألطافٌ ظنْها كرامات ونسي الاستدراج الذي لَقْتْ مساكنتةُ الألطاف! وربما احتقرٌ غيرة؛ وظَنّ أن مُحلّته(9) محفوظة به! َع رُكيْعاتٌ يَنْتَصِبُ فيهاء أو عبادة يَنصَّبُ بها! وربما ظَنَّ أنه قُطِبُ الأرض ١‏ وأنه لا ينال مقامه بعدّه أحدٌ!! وكأنهُ ما علم أنهئينا موسى مكالم ؛ ؛ نبىءَ يوشع©! ونينا زكريًا عليه السلام مجابُ الذّعوة؛ نشرَّ نَشْرٍ بالمنشار ويا يحبى عليه السلام يوضفت بأن سي شط علي كاف اح

.)"141١ تقدمت ترجمة الحسن في (فصل 2)4» وانظر الخبر في «الزهدع رص‎ )١(

(7) المحلّة: البلدة التي يسكن فيها. ٠‏

(*) تابع المؤلف رحمه الله في هُذا كلامًا جاء في الإسرائيليات حكاه ابن جرير في «التفسير) وغيره عن محمد بن إسحاق مقتضاه أن النبوة حولت آخر عمر موسى منه إلى يوشع بن نون!! ورد هذا الكلام ابن كثير في «البداية والنهاية» 1١(‏ / 8 41) بأوضح الأدلة وأنصع بإيراده ؛ فليراجعه من شاء ؛ ؛ قله سن

:)0 (متكر). أ : إسحاق بن بشر في كتأبه «المبتدأ» / 5؟ه - بذاية -

١

0 1 صيد الخاطر

رأسدد»! وبينا بلعم معه الاسم الأعظم ؛ صار مَكَلَهُ كمئل الكلب©! وبينا الشريعة يعةٌ يُعْمَلُ بها ؛ نسحت وبَطلَ حكمُها! وبينا البدنُ معمورٌ؛ ؛ خَربَ وسُلْط 0 البلى عليه! وبينا العالمٌ يدأبٌ حتى ينال مرتبة يعتقذها؛ نشأ طفلٌ في زمانه 0 ترقى إلى سَبّْر عيوبه وغلطه. .

وكم من متكلّم. يقول: مطل ! لوعاش فسمع ما حت بع من الفصاحة؛ عَذَّ نفسه أخرسٌ! هذا وعظ ابن السماك وابن ن عمارٍ وابن سمعون ؛ لا يَصُْلْحٌ لبعض تلامذتنا ولا يرضاه .

فكيف يَعْجَبٌ من يَنْفَّقٌ شيئًا؟! وريما أتى بعدّنا من لا يَعُدَّنا! ! ونهاية) : أنبأنا يعقوب الكوفي , عن عمرو بن هيمون» عن أبيه» عن ابن عباس. . . فذكرة .. | في سياق طويل غريب في قصة إسراء النبي يَكْهْ. 0

قال الحافظ ابن كثير: «هُذا سياق غريب جدًّا وحديث عجيب ورفعه منكره وفيه ما ينكر على كل حالء ولم يرد في شيء من أحاديث الإسراء ذكر زكريا عليه السلام إلا في هذا الحديث».

وأما مرويات أهل الكتاب في هذا؛ فمتناقضة أيضًا:

قال الحافظ ابن كثير في «البداية والنهاية) ١(‏ / 577): «وقد اختلفت الرواية عن وهب بن منبه : هل مات زكريا عليه السلام موبًا أوقتل قتلاً على روايتين. . . ») ثم ذكرهما.

)١(‏ وقد اتفقت على هذا جميع مرويات السلف. لكن اختلفوا في سبب مقتله عليه السلام وموضعه. وانظر للتفصيل : «البداية والنهاية) ١(‏ / 678).

(1) ذكر كثير من أهل التفسير أنه المقصود بقوله تعالى : إواتل عليهم نبأ الذي آتيناه أياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين. ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث» [الأعراف : ه-7١]»‏ ورووا في ذلك مرويات متعددة عن كثير من السلف. وليس فيها شياء مرفوع صحيح يعتمد عليه بل عامتها مأخوذ من الإسرائيليات؛ فالله أعلم. والآيات ‏ في كل الأحوال - أعم وأوسع من أن تقصر على هذه القصة أو غيرها.

صيد الخاطر 0101

لأقار يي 0 ْ واعلم أن َلْمْحَ هذه ا الأشياء التي ارت إليها يَضْرِبُ 6 العجب ويُذْهبٌ كبْرٌ الكبرة"© .

4- فصل [في ضرورة الاعداد لساعة الشدة]

من عاش مم الله - عر وجل - طَِ يب النفس في زمن السلامة؛ فت عليه رمن البلاء ؛ فهناك المحك.

إنَّ الملك عر وجل ينا يبني نقض وين يُعطي سَلَبَ؛ قَطيبٌُ النفس والرضى هناك تين 9 , فأما من تواصلتٌ لديه العم ؛ فإنه يكوثُ ميب القلب لتراضلها؛ فإذا

مَسّنَهُ نفحة من البلاء ؛ فبعيدٌ ثبانّه . 1

قال الحسنٌ البصريٌ : كانوا يتساوون في وقت العم ؛ فإذا نزل البلاعٌ ؛ تباينوا 9 .

(1) كبر الكبر: عُظمه وجِلّه.

(؟) يعني : الرضى وطيب النتفس في حالات الرخاء أمر معهود مشهود .

(*) تقدمت ترجمة الحسن في (فصل .)١4‏ والخبر في «الزهد)» ”4 ") بعكس ما هنا؛ ففيه: «قد والله رأيتهم يتفاوتون فى العافية ؛ فإذا نزل البلاء؛ تساووا».

0 سيد الخاطر ]1

فالعاقل من أعدٌّ ذُخرّاء وحصّل زَاذّاء وازداد من العدّد؛ للقاء ء خرب 1 : البلاء. . . ولا بد من لقاءِ البلاء» ولولم يكن إل عند صَرَعَة الموت؛ فإنها 7 إن نزلتٌ - والعيادُ بالله ‏ فلم تجدٌ معرفةٌ توجبٌ الرُضى أو الصبرٌ؛ أخرجثٌ ‏ | إلى الكفر. ظ

ولقد سمعتٌ بعض من كنتٌ أظنُ فيه كَْرَةَ الخير وهو يقولٌ في ليالي 1 موته: ربي هوذا يظلمني ! فلم أَزْلُ منزعبًا مهتمًا بتحصيل . عَدَةٍ ألقى بها ذلك اليوم . ٠‏

كيف ؛ وقد روي أن الشيطاتٌ يقولٌ لأعوانه في تلك الساعة : عليكم بهذاء فإِنْ 000 فلم تقيدو عليه()؟ !

وأيٌ قلب يأ يشت عند إمساك > النفّسء والأخحذ بالكظم”), ونْزْع 0 الس » والعلمبمفارقةالمحبويات إلى مالايدري ماهو. وليس في ظاهره ‏ |

إل القبرَ والبلاءَ. 0 ظ فنسآلٌ الله عر وجل يقيئا يقيّنا» شر ذلك اليوم ؛ لعلّنا نصيرٌ للقضاء أو نرضى بهء ونرغبٌ إلى مالك الأمور في أن يَهِبَ لنا من فواضل نعمه على أحبابه؛ حتى يكونٌ لقاهُ أحبّ إلينا من بقائناء وتفويضنا إلى تقديره أشهى

لنا من الحتيارنا . ونعوذٌ بالله من اعتقاد الكمال لتدبيرناء حتى إذا انعكس علينا أمْرٌ؛

)١(‏ هذا المعنى صحيح بلا شكء ولا نعلمه في المرفوع ؛ فلعله من أقوال الصحابة

أو التابعين . والله أعلم . ١‏ (5) الكظم : مخرج النْمّس.

(9) يقينا يقينا: إيمانا يحفظنا.

صيد الخاطر ا"

عَذنا إلى القدَر بالتسخطء وهذا هو الجهل المحض والجذلان اضرق أعاذنا الله منه. 8 فصل [معرفة الله الحقىة تورث سعادة الدنيا والاخرة]

ليس في الدَّنيا ولا في الآخرة أطيبٌ عيشا من العارفينٌ بالله عزّ وجل. 1 ٠‏ 0 ظ

فإن العارف به مستأنس به في خلوته؛ إن عَمْتْ نعمةٌ؛ عَلمّ مَن أهداهاء وإِنْ مَرَّمرٌ حَلا مذاقه في فيه ؛ لمعرفته بالمبْتَلي » وإنّ سأل فتعوق مقصوده؛ صار مرادٌُهُ ما جرى به القَدَرُ؛ِ علمًا منه بالمصلحة بعد يقينه بالحكمة وثقته بحسن التدبير. ظ

وصفةٌ العارف: أنَّ قلبّه مراقبٌ لمعروفه"» قائم بين يديه» ناظر بعين اليقين إليه؛ فقدٌ سرى من بركة معرفته إلى الجوارح ما هذبها. إن نطقت فَلَمْ ألطق بَِيْركُعٌ ون سَكْتْ فانم عَفْدُ إضماري

إذا تسلّط على العارف أذىٌّ؛ أعرض نظره عن السبب» ولم ير سوى المسبّب؛ ؛ فهو في أطيب عيش معه : إن سَكت؛ َفَكُرَ في إقامة حقّه وإت نطقّ؛ َكَلَمَ بم يُرضيه لا يسكُنُ قله إلى زوج ولا إلى وللء ولا ِتَشْيُِتُ بذيل محبة أحدء وإنما يعاشرٌ الحَلْقَ ببدنه وَرِوِحُهُ عنْدَ مالك روحه.

فهذا الذي لا هَمّ عليه في الدّنياء ولا غم عندّه وقت الرحيل عنها.

. يعني : مراقب لربه‎ )١(

ولا وَحْشْةَ له في لقب ولا خوف عليه يوم المحشر. 1

فأما مَنْ عدم المعرفة ؛ فإنه مَعَدْد: لا يزال يضح من البلاءء له لا ! يعرفٌ المبتلي. ويستوحش لفقد غرضه ؛ لأنه لا يعرف المصلحةً ْ ٍ ويستأنس بجنسه ؛ لأنه لا معرفة بيئه وبين ريه ويخافٌ من الرحيل ؛ ؛ لأنّه 1 لا زادٌ له ولا معرفةٌ بالطريق ١‏

كم من حالم وذاهي لم امن العرفة لامر العا البطالٌ! وربما زاذ عليهما! ٠‏

وكم من عاميّ رَزْقَ منها ما لم يُررّقاه مع اجتهادهما!

وإنما هي مواهبٌ وأقسامُ .

«ذلك فضل الله يُؤتيه مَنْ يَشَاءُ4 [المائدة: 4ه].

٠‏ فصل

[الصبر على المعاصى يورث عز الدنيا وشرف الآخرة ] بالله عليك يا مرفوعٌ القَدْرِ بالتقوى؛ لا تَبِعْ عزّها ذل المعاصي!1 | وصابرٌ عَطش الهوى في هّجير المشتهى وإن أمض وأرمضٌ22؛ فإذا بلغت النهاية من الصبر؛ فاحتكم وقل0©؛ فهومقامٌ من ل وأقسمّ على الله لأبرهُ. ' )١( 0‏ الهجير: شدة الحر...أمض: آلم وأوجم . أرمض : أحرق بشدة حره. والمعنى ٠:‏ 2 | أن صاحب الشهرة كالظمآن الذي اشتد ظمؤه وألمه وهو تحت الشمس المحرقة؛ فهو تواق 2 | إلى قطرة الماء؛ فإن صبر عليها لله؛ نال بلك جزيل الأجر.

١ 0‏ (؟) أصحاب هذا المقام لا يحتكمون ولا يقولون» بل هم في حال أسى وحزن وخوف ورؤية لتقصيرهم .

8 يير

تالله لولا صير عمر؛ م انبسطتث يذه بضرب الأرضٍ بالدرة0©.

ولولا جد أنس بن النضر في ترك هواه) وقد سمعت من آثار عَزْمتِهِ : هن أشهدني اللهُ مشهدًا؛ ليرينٌ الله ما أصنعٌ . فأقبل يوم حب يقاتل حتى قل فلم يَعْرَفٌ إ ببنانه 9)؛ فلولا هذا العزم ؛ ما كان انبساط وجهه يوم حَلْفَ : والله؛ لا تُكْسَرُ سن الرْبيّع.

بالله عليك؛ تَذَوّقٌ حلاوة الكفٌ عن المنهيّ ؛ فإنها شجرة ة تمر عزّ الدَّنيا وشرف الآخرة .

وى اشتنٌ عطسّك إلى ما تهوى؛ فابسُطُ أناملٌ الرجاء إلى من عندّه

لوي الكامل» وقل : قد عيل صَبْرَ الطع, في سنيه العجاف )4 فعجل لي العام الذي فيه أغاثٌ وأَعْصِرٌ.

)١(‏ الدّرّة: عصا لينة يضرب بها. (؟) قصة أنس بن النضر في غزوة أحد رواها: البخاري 54(‏ كتاب.المغازي» - باب غزوة أحدء 7 / 4ه" / 8 .)5١‏ ومسلم («”- كتاب الإمارة» 4١‏ باب ثبوت الجنة '-للشهيد, 8 / 1617 / 140)؛ من حديث أنس بن مالك . ْ (؟) روى: البخاري (*ه ‏ كتاب الصلح , 4 باب الصلح في الدية. © / 5١م‏ / *070؟). ومسلم (58 - كتاب القسامة. ه ‏ باب إثبات القصاص في الأسنان وما في معناهاء / ١١١‏ / 1508١)؛‏ عن أنس بن مالك: أن الربيع بنت النضر كسرت ثنية جارية؛ فطلبوا الأرش وطلبوا العفو فأبواء فأتوا النبي يل فأمرهم بالقصاصء فقال أنس بن النضر: أتكسر ثنية الربيع يا رسول الله؟! لا والذي بعئك بالحق لا تكسر ثنيتها. فقال: ٠‏ «يا أنس! كتاب الله القتصاص». فرضي العوم وقبلوا الأرش . فقال النبي كله : «إن من عباد الله من لو أقسم على الله؛ لأبره». (؛) عيل الصبر: فقد وعُلب.. والعجاف: الهزيلة .

0 صيد الخاطر :!

. بالله عليك؛ تَفَكْر فيمن قط أكثر العم في التقوى والطاعة» م 1 رضت له فتنة في الوقت الأخير» كيف نط مركبة الجَرّفَ”) فغرق وقت 1 الصعود!

أفّ والله للدّنيا - لا بل للجة - إن أوجبٌ نيلها إعراض الحبيب”»!

نما نَسَبُ العاميٌ باسمه واسم أبيه» فأما دوو الأقدار؛ فالألقابُ قبل |

قل لي : أنت؟ وبا عملك؟ وى أي مقا التَقَعَ قَدْرُك؟ يامن لا ]1

بالله. عليك؛ أتدري من الرجل؟ ! الرجل - والله - مَنّ إذا شملا بما | يُحبٌ من المحرم» وَقَدَرَ عليه وتَقَْفلَ © عطشًا إليه؛ نظ إلى ظرِ الح ٍْ ليه فاستحى من إجالة همّه فيما يكرمّهء فذهبٌ العطش . ْ

كنك لا تتركُ لنا إلا ما لا تَشْتهي » أوما لا تَصِدَُقٌ الشهوة فيف لا تقدرٌ عليه! ! | ٠‏

كذا والله عادتّك! إذا تَصَدَّفْتَ ؛ أعطيت كسرة لا تَضْلعٌ لك, أ

جماعةٍ يمدحونك . ظ

هيهات! والله ؛ لا نلتَ ولايّتنا حتى تكونّ معاملتّك لنا خالصةً» تبذّل ١‏

)١(‏ يعني : اصطدم بصخر الوادي الصلب.

(؟) إن كان الحبيب هو الله عز وجل ؛ ثيل الجنة يمني نيل رض" ورضوانه» وإِن َ كان الحبيب من أهل الدنيا؛ فأفٌ له هو لا للجنة! / ش

22 في الأصول : «وتقلل»! إولا معنى لها والتصويب من بعضشس المطبوعات .

صيد الخاطر 1 هه"

للشش د

ْ أطايّتك» وتترك مشتهياتك» وتصبرٌ على مكروهاتك ؛ علمًا منك ‏ تَدَّخْرٌ

ثوابّك لدينا إن كنت معاملا ‏ بنك أجيرٌ وما غربت الشمسٌ©. فإنْ كنب محا رأيتَ ذلك قليلاً في جنب رضى حبيبك عنكٌ. وما كلامنا مع الغالث©. ١‏ - فصل [في ضرورة التسليم بحكمة المولى وإن لم تدرك] 2 العقل نَوْعَ منازعة للمَطلع إلى معرفة جميع جكم الحقٌّ عر

57

2

فنما لم يتين له شي منها مل التق به بعد البناء - فيقفٌ متحيرا

هذا؟!

فقلت له: احذرٌ أن تَحدَعَ يا مسكينٌ! فإنه قد ثبت عندك بالدليل

القاطع - لما رأيتَ من إتقان الصّتائع ‏ مبلغ حكمة الصانع ؛ فَإنّْ حَفِيَ

لك بعش الجقر» شتف لاك ا

ظ ا

وإياك إياك أن تتعرّض لما يَحْفَى عليك ؛ فإنك بعض موضوعاته وذرةٌ

. يعني : ما انتهى النهار حتى تأخل. أجرتك‎ )١( . (؟) الثالث: هو الذي ليس بالمحب ولا بالأجيرء وهو صاحب المعاصي‎

؟ . : صيد الخاطر : ع 7

من مصنوعاته ؛ فكيف تتحكمٌ على مَنْ صَدَرْتَ عنة؟ !

به 0 ع وره بوه يمي © سمدم 5 00

ثم قد ثبتت عندك حكمته فى حكمه وملكه ؛ فاعمل التك على قذر .3

قوّتك في مطالعة ما يمكنٌ من الحكم ؛ فإنه سيورثك الدّهَش! وعَمْض عما |

يخفى عليك؛ فحقيقٌ بذي البصر الضعيف ألا يُقاويّ”" نورَ الشمس. ١‏

أعجبٌ الأشياء مجاهدةٌ النفْسٍ ؛ لأنها تحتاجٌ إلى صناعة عجيبة : 0 قرامًا أ لقره فيما تحب. ١‏ اهم فسا معط .

فمتهم تن أسا أساء غداءهاء فَأَثّرَ ذلك ضَعْف بدنها عن إقامة واجبها. |

ومنهم مَنْ أفردها في خَلْوَةِ؛ أثمرت الوَحْشَةَ من الناس » وآلث إلى | ترك فرضٍ أو فضل ؛ من عيادة مريض ٠‏ أو بر والدةٍ. ش 0 وَإِنّما الحازم مَنْ تلم منه نفسّه الجدٌ وحفظ الأصول ؛ فإذا فسَحَ لها ٠‏ 1 في مباح ؛ لم تتجاسرٌ أن تتعدّاه فيكونُ معها كالمّلك إذا مازح بعض ا جنده؛ فإنه لا يَنْبَّسِطّ إليه الغلامُ ؛ فإنِ انبسط؛ ذَكَرٌ هيبةٌ المملكة . | فكذلك المحققٌ؛ ؛ يُعُطيها حظّهاء ويستوفي منها ما عليها.

. يقاوي : يغالب ويقاوم‎ )١(

فصل [الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك]

رأيتٌ عُمومٌ الخلائق يَدْفعونَ لمان دَفْمًا عجيبًا: إن طالّ الليلُ؛ فبحديث لا ينفع , أو بقراءة كتاب فيه عا وسَمَرًا ون طال النهار؛ قبالتوم ! وهم في أطراف النهار على دِجْلَة أو في الأسواق! فشْيَهْمُهِم بالمتحدثينَ في سفينة» وهي تجري بهم» وما عندّهم خبر! |

ورأيت النادرينَ قد فُهموا : معنى الوجود؛ فهم في تعبئة اراد ولتأشب للرحيل ؛ إلا أنهم يتفاوتونَ. نبب تفاؤتهم قل العلم و وكثرته بما ينمَقُ في بلد الإقامة(© :

فالمتيقظونَ منهم اي يتطلعون إلى الأخبار بالتافق هناك فيستكثرون.

منهء فيزيد ربحهم .

والغافلونَ منهم يحملونَ ما اتمْقَّ وربما خرّجوا لا مع خفير")؛ افكم 0 ممنُ قد فُطعَتَ عليه الطريقٌ فبقيّ مفلسًا!

فالله الله في مواسم العمر! والبدارٌ البدارٌ قبل القَوات! واستشهدوا ش العلمء واستدلُوا | الحكمةع ونافسوا الزمان, وناقشوا النفوس » واستظهروا بالرّاد ؛ فكأنْ قد حَدًا الحادي فلم يُفْهُمْ صوته من وقع, دَمْع الندم7.

)١(‏ بلد الإقامة: هي الدار الآخرة» والعلم الذي ينف فيها هو علم الكتاب والسثة وما أعان عليه إن عمل به بإخلاص لوجه الله تعالى .

(9) الخفير هنا هو كتاب الله تعالى وسنة النبي 45 .

(*) استدلوا الحكمة: اجعلوها دليلكم. نافسوا الزمان: سابقوه واستكثروا من -

مه" صيد الخاطر ا غ5 فصل ظ شْ [في تخليط العلماء والزهاد] ْ ضر ما على المريض النّخليمً. وما من أحدٍ إل وهو مريوة ' بالهوى. والحمية هي رأس الدَّواءِء والتخليطٌ يُدِيمٌ الميض . وتخليطً أرباب الآخرة على ضربين : أحدهما: تخليطً العلماء؛ وهو إِمّا لمخالطة الأضداد كالسلاطين؛ فإنهم يُضعفونَ وى يقينهم : وكلّما زادت المخالطة ؛ يفقدون دليلهم عند المريدينَ ؛ فإني إذا رأيتَ طبيًا بُخَلَطُ ويحميني ؛ شككت أو وقفتٌ ٠.‏ - والثاني : تخليط الرُهادِ, وقد يكونُ بمخالطة أرباب الدُنياء وقد يكودُ بحفظ الناموس في إظهار المع لاجتلاب محبّة العواةً. فاللة الله ؛ فإنَّ ناقدَ الجزاءِ بصيرٌء والإخلاصٌ في الباطن؛ والصدقٌ في القلب. ونعم طريقٌ السّلامة سَيرُ الحال . ْ

60 قصل [في أن بركة العلم في العمل به]

لقت مشايخٌ ‏ أحوالّهم مختلفةٌ يتفاوتونَ في مقاديرهم في العلم, وكات أنفَعهِم لي في صحبته العاملٌ منهم بعلمه, ون كانَ غير أعلمَ منه .

- الصالحات قبل أن يأتي الموت. استظهروا بالزاد: تزودوا بما يعينكم على آخرتكم ويكون ظهيرًا لكم . فكأن قد حدا الحادي : فكأن منادي الموت قد صرخ بكم : هلموا.

صيد الخاطر احا

ولّقَيتٌ جماعةٌ من علماء الحديث يَحفْظون يعون ؛ ولكنهم كانوأ يتسامحوت بغيبة يُخرجوتها مَخْرَّجَ ري وتغديلٍ 9 ويأحذونَ .على قراءة

59 2

الحديث أجرة» ويسرعون بالجواب ؛ لئلا ينكسرٌ الجاهء وإن وَقَعَ خطأ.

ولَقَيتٌ عبد الوهاب الأنماطيٌّ27) فكان على قانون السّلّفِ لم يُسمعْ في مجلده غيبةٌ ولا كان يطلب أجرًا على سماع الحديث, وكنت إذا قرأثُ عليه أحاديتٌ الرقائق؛ بكى واْصَلٌ بكار فكان ‏ وأنا صغيرٌ السنٌّ حينكلٍ ‏ يعمل بكائهُ في قلبي ويبني قواعة, ‏ وكان على سَمْتَ المشايخ الذين سمعنا أوصافهم في النقل.

ولَقَيتٌ الشيخ أبا منصور الجواليقيّ "2 فكان كثيرٌ الصمت: شديدٌ نري فيما يقول متقنًا » مقف وربما سيل امسا الظاهرة التي يبادر بجوابها بعض غَلّْمانه» فيتوقفٌ فيها حتى يتيقنَ» وكانَ كثيرٌ الصوم والصمت.

فانتفعتٌ برؤية هذين الرجلين أكثرٌ من انتفاعي بغيرهما.

ففهمت من هذه الحالة أنَّ الدليلٌ بالفعل أرشدُ من الدّليل بالقول.

ورأَيتُ يت مشايخ كانت لهم خَلَواثٌ في انبساط سراح » فراحوا عن

القلوب, وَبِدَّدٌ تفريظهم ما جَمّعوا من العلمء فقل الانتفاعٌ بهم في حياتهم » ونسوا بعد مماتهم, فلا يكاد أحدٌ حدٌّ أن يلت إلى مصنفاتهم .

)١(‏ هو عبد الوهاب بن المبارك. ولد سنة ؟851ه». وتوفي سنة 4اهه. انظر ترجمته في : «ذيل تاريخ بغداد» .)98٠/15(‏ واسير أعلام النبلاء» (١٠؟‏ / 4؟1).

(؟) موهوب بن أحمد» ولد سنة 455ه» وتوفي سنة 4٠‏ هه . انظر ترجمته في : «المستفاد من ذيل تاريخ بغداده (19 / 175)ء وسير أعلام النبلاء» 7١(‏ / 89).

0" صيد الخاطر 1

فالله الله في العلم بالعمل؛ فإنه الأصل الأكبر.

ٍ والمسكينٌ كل المسكين من ضاعً ُمُه في علم. لم يعمل به قاف - زات الدّنِيا وخيرات الآخرة. فقدمَ مفلسا؛ على قوٌة الحجة عليه .

273 فصل [في أن الله يمهل ولا يهمل]

سبحان الملك العظيم. الذي من عرفه خافه. وما أمنْ مكره قط من 01

ل لكر

لقد تأملتُ أمرًا عظيمًا: أنه عر وجلّ يمل حثى كاله يِل فترى ٠‏ | أيدي العصاة مطلقةً كأنّه لا مانم ؛ فإذا زادٌ الانبساط ولم ترعَواا العقول؛ -

علض يهل 2 اخل اخذ جبار.

وإنما كان ذلك الإمهالُ لِيُوْ صَبْرَ الصابر وَيُمْليَ في الإمهال ‏ للظالم. فَيَيْتَ هذا على صَيْره ويَجْرِيٌ هذا بقبيح فعله.

مع أن هنالك من الجلم في طيّ ذلك ما لا نعلقة.

فإذا حل أل عقوبة) رأيتَ على كلّ غلطة تَبعَةٌه وربما جَمعَتٌ» فضَربٌ العاصي بالحجر الدامخ .

وربما حَفيَ على الناس سببٌ عقوبته» فقيل : فلانٌ من أهل الخير؛ فما وجةٌ ما جرى لم؟ ! ا

فيقول القَدَرٌ: حدودٌ لذُنوب خفيّة» صار استيفاؤها ظاهرًا.

. ترعوي : تكف وتمتنع عن المعاصي‎ )١(

صيد الخاطر 551

ايح

فسبحانٌ مَنْ ظَهَرَ حبّى لا خفاة به واستتر حتى كأنه لا يعرف

وأمهل حتى طَمِمٌ في مسامحته؛ وناقش حبّى تحيّرّت العقول من مؤاخذتهى لا حول وا لا قود إلا بالله .

فصل [في لزوم الحكمة في معالجة أحوال النفس] ظ تأملتُ العم والمل ليه والتشا به؛ فإذا هويقوي القلب قو تميل به إلى نوع قساوق» ولولا قد القلب وطوك الأمل ؛ لم شع التشاغل به في أكتث الحديتٌ أرجو أن أروية) وأيتدىء بالتصنيف أرجو أنْ أُتَمَهُ

فإذا تأملت باب المعاملات؛ ف الأملء ورف القلبُ» وجاءت ش الدُموعٌ وطابت المناجاةٌ وغشيّت السكينة وصرث كأني في مقام المراقبة .

9 أن العلم أفضل » وأقوى حبجة. وأعلى تبه وإن حَدَتَ منه ما شكوتٌ منه . والمعاملةٌ؛ وإن كَثْرَت الفوائد التي أشرتٌ إليها منها؛ فإنها قريبةً إلى أحوا ال الجبان الكسلان» الذي قد اقتنع بصلاح نفسه عن هاداية غيره ) وانفرد بعزْلَتهِ عن اجتذاب الخلق إلى ربهم .

فالصواب العكوفٌ على على العلم ؛ مع تلذيع النفسٍ بأسباب المرة ققات

في لشي سمه قش فى ذه ل كثر زيارة القبور

حضرٌ المحتضرين؛ لأن ذلك يو ثْر في فكري » وجني من حي المعة افا بلعل إل لقم ال : في الموت» ولا أنتفعٌ بنفسي مدة.

خض 1 صيد الخاطر

وفصلٌ الخطاب فى هذا أنه ينبغى أنْ يقاوم المرض بِضِدّه :

فَمَنّ كان قلبه قاسيًا شديدٌ الْقَسُوة وليس عنذه من المراقبة ما عن الخطإ؛ قاوم ذلك بذكر الموت ومحاضرة المحتضرينٌ .

فأما مَنْ قلبَهُ شديدُ الرّقَة؛ فيكفيه ما بهء بل ينبغي له أن يتشاغلَ بما يُنسيه ذلك؛ لينتفعٌ بعيشه. وليفهم ما يفتي به.

وقد كان الرسولٌ علد يمزخ210, ويسابقٌ عائشة رصي الله عنها", ويتلطفٌ بنفسه27 .

فمَنْ سار سيرته عليه الصلاة والسلام ؛ قَهِمٌ من مضمونها ما قلتهُ من ضرورة التلطف بالنفس.

)١(‏ وكان يل لا يقول في مزاحه إلا صدمًا؛ كما روى: أحمد / #4٠‏ و50"), والبخاري في «الأدب المفرد» (7560)» والترمذي (8؟ - كتاب البر والصلة, لاه باب ما جاء في المزاحء ؛ / لاه" / »)١194٠0‏ والبغوي في «شرح السنة) (1 / 11/4 / 75037)؛ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ؛ قالوا: يا رسول الله! إنك تداعبنا. قال: «إني لا أقول

: إلا حقاع.

قال الترمذي : «حسن صحيح». وحسنه البغوي» وصححه الألباني .

(1) (صحيح). رواه أحمد (5 / 764)) وابن ماجه 4(‏ كتاب التكاح. 68٠‏ باب .حسن معاشرة النساىء 1١‏ / 55 / 19174)» وأبوداوود 4(‏ كتاب الجهادء 5١‏ - باب في السبق على الرجل» 4/7 /6178؟)؛ من طرق عن هشام بن عروة. عن أبيه. عن عائشة .

وصحح إسناده : البوصيري في «الزوائد؛ على شرط البخاري» والعراقي في «تخريج الإحياء» / ١5)ء‏ والألباني . 1

() يعني : كان وَل معتدلاً في أمره كله. والأمر نسبي , وإلا فتلطفه يل لا يقاس بأشد أحوال تقشفنا في هذه الأيام .

صيد الخاطر ل .

6 فصل [في أن ذكر الموت خير واعظ] من أظرف الأشياء إفاقةٌ المُحْمَضْر عندّ موته؛ فإنه يتتبهُ انتباهًا لا يوصَفُ» ويقلقٌ قلعا لا يد ويتلهْفُ على زمانه الماضي » يو لوترك كي بتدارل ما فاته ويَصْدُقَ في توبته على مقدار يقينه بالموت» ويكا يَقدلُ نفسَه قبل موتها بالأسف. ا ولو وُجَدَتْ َيه من تلك الأحوال في أوان العافية؛ حَصَلَ كل مقصود من العمل بالتقوى . ظ فالعاقلٌ من مَكْلَ تلكَ الساعةً» وَعَمِلَ بمقتضى ذلك . إن لم يتهيّا تصويرٌ ذلك على حقيقته؛ تخايلهُ على قَذْر يَقظته ؛ فإنه يَكُنتُ كَفتّ الهوى ويبعث على الجدٌ . فأما مَن كانتٌ تلك الساعةٌ نْب عينيه ؛ كان كالأسير لها. كما زوي عن حبيب العجمي”" : أنه كان إذا أصبحٌ ؛ يقولٌ لامرأته : إذا مت اليوم؛ ؛ ففلانٌ يعغسلني, وفلانٌ يحملني . قال معروق لرجل: َل بن ال فقل: :إن صالث بكم ان لم أصلٌ بكم العصرٌ. فقال: وكأنك تؤمل أن تعيش إلى العصر؟ ! نعوذُ بالله من طول الأمل .

)١(‏ زاهد أهل البصرة وعابدهم ؛ صاحب الكرامات» تلميذ الحسن البصري . انظر ترجمته في : رحلية الأوئياءع (5 / »)١49‏ و«سير أعلام النبلاء» (5 / .)1١417‏

3-3 صيد الخاطر

كر رجلٌ رجلا بينَ يديه بغيية» فجعل معروفٌ يقولٌ له : اذكر القن :]1 إذا وضعو على عينيك ()! فصل [في كل شيء واعظ ومذكر بالله للمتيقظ] ربّما أَحَذّ المتيقظ بيت شعر, فأخلٌ منه إشارة فانتفمٌ بها. ظ قال الجنيدٌ": ناولني سَرِيُ ”" رقعة. مكتوبٌ فيها : سمعتٌ حاديًا في أ طريق مكة شرّفّها الله تعالى يقول : بكي ومايُدْرِيك ما 00 0 حدَّارًا أن تُفارقيني 1 فانظز رحمكٌ الله وك إلى تأثير هذه الأبات عند سي حتى .

حب أذ طح نه امي على ما ع عليه ولم َل للااع. على ا مثلها إلا الجنيدٌ. ا

إن أقوامًا فيهم كثافةٌ طبع خشوة فهمء قال بعضّهم لماسَعع مث 0 0 شع مانن اريم 1 ل م تيمم ل هذه : إلام يشار بهذه؟ إن كان إلى الحق ؛ فالحق عز وجل لا يشار إليه بلفظ ١‏

ا (1) تقدمت ترجمة معروف في (فصل 4619 وانظر ذا الخبر والني قبله في «حاية الأولياء» / 1" . (9) ابن محمد بن الجنيد» النهاونديء» البغدادي, شيخ الصوفية ) ولد بعد هه وتوفي سنة /191ه. أنظر ترجمته في : «تاريخ بغداد» / ,)2 (اسير أعلام النبلاء» ١8(‏ / 55).

(*) السقطي ء تقدمت ترجمته في (فصل .)١9‏

صيد الخاطر .5

تأنيث» وإن كان إلى امرأة؛ فأينَ الرُمْدٌ؟ !

ولَعَمْرِي إن هذا حُداء:© أهل الغفلة إذا سمعوا مل هذا .

ولذلك ‏ بنهى عن ساح ل القصائد قال 7 الغناء ؛ لان الغالب الجنيد وسريٌ؟! وإذا وجدنا مثلوُما؛ هما خيول با سماو

وأما اعشراض هذا الكثيف الطبع ؛ فالجواب : أن سي لم يأخذ الإشارة من اللفظى ب شل ذلك على مطلوبه فيصيرة تأنيعًا أو تذكيراء

وإنما أذ الإشارة من المعنى ؛ فكأنه يخاطبٌ حبيبّه بمعنى الأبيات» : أبكي حذارًا من إعراضك وإبعادك! فهُذا الحاصل له وما التفت 03 ّ تذكير ولا إلى تأنيث؛ فافهم هذا0)]

ومازال المتيقٌظونٌ يأخغذون الإشارة من مشل هذاء حتى كانوا

فرأيتٌ بخط ابن عقيل9» عن بعض مشايخه الكبار: أنه سمع امرأة

| الحداء: الغناء للإبل لسوقها في طريق السفر.‎ )١(

(1) لونظر المرء إلى ما جرى بعد هذا من تشبيه الله عز وجل بالمرأة الجميلة! وعشقه! وعشق جماله! وشكله! وطوله! وعينيه! !! تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا؛ لعلم أن للمنكر كل الحق في إنكار الإشارة إلى المولى سبحانه بلفظ التأنيث؛ فهذا باب بدعة, بدأ صغيرًا ومحتملا في ذاك العصر ومن أولئك الناس - شأن جميع الباع -. ثم توسع وفحش أمره من قريب ؟ فافهم هذا . 1

(") يبدو أنه نوع من الغناء الشعبي أو الزجل؛ كما أفاد الشيخ الطنطاوي .

(54) تقدمت ترجمته في (فصل .)"١‏

5 صيد الخاطر |

____ ب ب / 0 .6 تومه جه 0 ب ام 3 0 عَسَلْت لَهُ طول اللَيْلُ فركت لَه طول التهاز خَرَجٌ يعاين غيري زلىق وقع في ففى الطين

ع"

فأخدٌ من ذلك :أثالة من معناها : يأ عبدي ! أني > سنت َلك وأصلحت 1 وقال اب غيل . وسمعت امرأةٌ تقول من هذا ١‏ (الكان . وكان)00. 00 وكانت كلمةٌ بقيتٌ في قاة قلقها9) مدو : ٠‏ م كنت بال قن لك لذا الستواني غا غائلَة خمائها بين يدير _ ل

٠‏ فصل < [في اتقاه اشبهات] ره فاتني من قلبي شيءٌ: 200006 التحصيل؛ تجدّدٌ في قلبي ظلمةٌ. فِقَلتٌ ٠:‏ 85 نفس السَوء! الإثم حَوارٌ القلوب7", وقد قال [النبي

, في الأصول: «من هذا المكان»! والتصويب من بعض المطبوعات‎ )١( (؟) قلقها: : الانشغال والتفكير بها‎ : حوارٌ القلوب: ما يحرٌ فيها. ويصح فيه أيضًا: حواز القلوب‎ )"(

صيد الخاطر ددة

يله ]| 03 : ١‏ سفت قلبَك)5؛ فلا خير في الدّنيا كلها إذا كان في القلب من تحصيلها شيءٌ أوجب نوع كدر وإن الجنةَ لو حصلت بسبب يقدّحٌ في دين أو في المعاملة ؛ ما لَزْتْ0©ك! والنوم على المزابل مع سلامة القلب من الكدّر لد من تكئات الملوك .

وما زلت أغلبٌ نفسي تارة ة وتغلبني أخرىء ثم تذّعي الحاجة إلى تحصيل مالا بد لها منه. وتقول :فم أتعدى في الكسب المح في الطهر فقلتٌ لها : أوليسٌ الورعٌ يمنغ من هذا؟ قالت: : بلى . ليست القسوة ف القلب نحل به؟ قالك بلى . قلت: فلا حير لك في شيء هذا

. زيادة يستوي بها السياق ويحسن‎ )١(

(؟) (حسن صحيح). رواه: أحمد (4 / 1078)» والدارمي / 145)؛ من طريق أيوب بن عبد الله بن مكرز الفهري » عن وابصة بن معبد : أن النبي كَلِةِ قال له : «جئت تسأل عن البر والإثم؟». قال : نعم . قال: «استفت نفسكء» استفت قلبك» يا وابصة (ثلانًا) . البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب. والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدرء وإن أنتاك التاس وأفتوك» .

قال المنذري في «الترغيب والترهيب» (" / 4 : : «رواه أحمد بإسناد حسن) ٠.‏ وقال الهيثمي في «مجمع الزوائد» :)18٠ / ١(‏ «رواه أحمد وأبو يعلى» وفيه أيوب بن عبد الله بن مكرز؛ قال ابن عدي : لا يتابع على حديثه: ووثقه ابن حبان»: وكأن الذهبي مال في «الميزان» إلى أن حديثه قابل للتحسين» وقال الحافظ في «التقزيب»: «مستور». 0 لكن رواه أخمد (4 / 930؟) من طريق خرى خالية من هذه الملة أنخصر مما هناء وإسنادها حسن.

وله شاهد عن أبي ثعلبة الخشني رواه أحمد )١94/4(‏ بإسناد جوده المنذري .

فالحديث لا ينزل عن رتبة الحسن بمجموع طريقيه وشاهده. بل هو صحيح ء وحسنه الألباني في «المشكاق / 68 / ؛لالا؟).

(') (لىم حرف امتناع لامتناع» ولا يمكن أن تحصل الجنة بسبب يقدح في الدين .

ف صيد الخاطر ‏ |

ويحك! اسمعي أحَدّمُك! إِنْ جمعت شيثًا من الدّنيا من وجو فيه ١‏ | شبهدٌ؛ أذأنتِ على يقين من إنفاقه؟! قات : : لا. قلت لمح لاتق | به الغينٌ ولا تنالينَ إل الكَدَرَ العاجل والويْرَ الذي لا يوْمَنُ. .

ويحك! اتركي هذا الذي ينم منه الوَرع لأجل الله فعامليه ' بتركه . . . وكأنك لا تريدينَ ألآ00 تتركي إلا ما هو محرمٌ فقط أو مالايصح 2١‏ وجهه؟

وما سمعت أن : «مَن ترك شيئًا لله؛ عوّضهُ الله خيرًا منه»9»؟ !

أما لك عبرة فى في أقوام جمعوا فحارّه سواهُم» وأملوافَمابَْغوا مُناهم؟! كم من عالم ب تجا كثيرة م لع بها! وكم من متفع, ما عندّه عشرة أجزاء! وكم من طَيّبٍ العيشٍ لا يملك دينارين! وكم من ذي قناطيرٌ - منص !

)١(‏ (لا) زائدة للتوكيد.

(؟) (صحيح). رواه: وكيع في «الزهد» 58/9 / كي وأحمد زه / دم والنسائي في «الكبرى» - كما في «التحقة) ١١(‏ / 4) والقضاعي في «الشهاب» (رقم ©76). عن سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال» عن أبي قتادة وأبي الدهماء. عن رجل من أهل البادية, سمع رسول الله مَلِةْ يقول : «إنك لن تدع شيئًا لله عز وجل ؛ إلابدلك الله به ما هو خير لك منه» .

وهذا سد صحيح ١‏ رجاله ثقاتى وصححه الألباني على شرط مسلم. انظر «الضعيفة) ."5١/ ١(‏ 1

صيد الخاطر ش الس 0"

أسا لك فطدة تلمح أحوال من يترص من وجو فيدأبْ منه من أوجه؟! ربما نَزَلَ المرض بصاحب الدَّارء أو ببعضٍ مَنْ فيهاء فأنفقٌ في سنته أضعاف ما ترخصٌ في كسبه, والمتقي معافي . .

فضحجّت النفس م ن لومي » وقالت : : إذا لم أتعدٌ واجبّ الشْرُع ؛ فما الذي تريدٌُ مني؟! فقلت لها: ضِن بك عن العبْنِ؛ وأنتِ أعرفٌُ بباطن أمرك . قالت : فقل لي ؛ ؛ ما أصنمٌ؟ قلت : عليك بالمراقبة لمَنْ يراك» ومثلي نفسك بحضرة ملم م ال فك بين بدي الملك الاعظم» يرى من باطنك ما لا يراه المعظّمون من ظاهرك ؛ فخذي بالأحوط. واحذّري من الترخص في بيع اليقِينٍ والتقوى بيعاجل الهوى ؛ إن ضاق الطبع مما لين فقولي له : مها ؛ ؛ فما انقضتٌ مله الإشارة! والله مرشدٌك إلى التحقيق. ومعينك بالتوفيق .

٠١‏ فصل شي أن الله يمهل ول يهمل ‏ يشربون يي ويَفُسَقَونٌ : ويظلمون: ويفعلون أشياء : توجبٌ الو فبقيتٌ أنفكرٌ؛ أقولُ : متى يِنْبْتَ على مثل هؤْلاءِ ما يوجبُ حدًا؟ فلو بْتَ؛ فمنْ يُقيمُةُ؟! وأستبعدٌ هذا في العادة؛ لأنهم في مقام احترام. لأجل 0 5 وأخذنا رات وَمَرتَ عليه المجائتٌ 0 بأخل

/” صيد الخاطر |

أموالهم , وأخدّتَ منهم الحدودٌ مضاعفةً بعد الحبس الطويل والقيد ‏ )

الثقيل وال العظيم ٠‏ وفهم مني بعد ملاقة كل شدةا فعلمت أنه ما يُهُمَلُ شي :!

فالحذرٌ الحذرَ؛ فإنّ العقوبةٌ بالمرصاد. ٠‏ فصل أي حقيقة الزهد والورع والتوكل ]| اجتهاد العاقل فيما يُصْلِحهُ لازم له بمُقتضى العقل والشرع .

'فمن ذلك حفظ ماله وطلبٌ تنميته » والرغبةٌ في زيادته ؛ لآن سببٌ بقاء الإنسان ماله :

نقد لهي عن البْذِير فيه : فقيل لهُ: ١‏ إولا نوا السقهاء :لم4

فأعْلم أنه سببٌ لبقائه : الي عل الله لم اماك [النساء: أي قوامًا لمعاشكم . وقال. عر وجل : ووولا تبسطها كَُّ البسط»# [الإسراء:

4 وقال تعالى : «إولا بذَّرْير4 [الإسراء : 15]. وقال تعالى :

يسرفوا ولّم يقتروا وكان بِيْنَ ذلك قوامًا» [الفرقان: 60]. ومن فضيلة المال: أن الله تعالى قالّ: #مَنْ ذا الذي , رض الله قَرْضًا حَسَنا» [البقرة : 6. وقال تعالى «وأثفقوا في سَبيلٍ 4 [البقرة: 145]. وقال تعالى : مإينفقونَ أَمْوالّهُمْ4 [البقرة: 551 . وقال تعالى : إلا يسوي مِكُمْ مَنْالْقَق مِنْ قبل القَقم 4 [الحديد: ٠١‏ 0 وجعل المال نعمةً. وزكائه تطهيرًا: فقال تعالى : ل من أمُوالهمٌ

صيد الخاطر لفق ْ

قَهَ تَطهَرَهُمْ ويرَكْيهمْ بها4 [التوبة: 8٠١‏ وقال كلِِ: «نعُم المال الصالحٌ لليّجُل الصالح)20» وقال: «ما نفعني مال كمال أبي بكر»©. وكان أبو بكر رضي الله عنه يخرحٌ إلى التجارة ويترّك رسول الله يه ؛ وقال عمرٌ بِنُ الخطاب رضي الله عنه: لأنْ أموت بين شُعْبَتَيْ جبل أَطْلْبُ كفاف وجهي أحبُ إلى من أن أموتّ غازيًا في سبيل الله.

وكان جماعة من الصحابة رضي الله عنهم يتجرونَ : ومن سادات

| التابعينَ سعيدٌ بن المسيب؛ ؛ ماث وخلّف مالا وكان يَحتكر الزيت7". : وما زال السلفٌ على هذا .

لم قد تعر نوائبٌ - كالمرض - يحتاج فيها إلى شيءٍ من المال» فلا يجد الإنسانٌ بدا من الاحتيال في طليته يدل عرّضه أو ديئه.

ثم للنفس قوة بدنية عند وجود المال؛ وهو معدودٌ عند الأطباء من اليف حلسم الواضعٌ لامك شيا ا وردْق الأبدان يأتي !

وهذا على مضادّة الشرع : فإِنَّ رسولٌ الله يل نهى عن إضاعة

.)14 تقدم تخريجه في (فصل‎ )١(

(؟) تقدم تخريجه في (فصل .)4١‏

() رواه أحمد في «المسند) (" / 24)504 وليس الاحتكار هنا بمعنى إخفاء البضائع حتى ترتفع أسعارهاء وإنما بمعنى الانفراد ببيع يع الزيت أوجلبه إلى البلدة وما أشبهه

يفف صيد الخاطر

١ 1

المال0"). وموسى عليه السلام لما سافر في طَلّب الخضر تزوة", ونبينا ل 1 لما هاجر تزود ”2 وأبلغ من هذا قوِلهُ تعالى : #ويَريّدوا إن خَيْرٌ الزّاد | التقُوى» [البقرة: 40]11. ظ

م يذّعي هؤلاء المتصوفة يُعْض الدُنيا؛ فلا يفهمون ما الذي ينبغى أن يبغضء ويرَوْنَ زيادةً الطلب للمال حرصًا وشرّمًا! !

وفي الجملة؛ إنّما اخترّعوا بارائهم طريقًا: فيها شيءٌ من الرهبانيّة إذا 1 ٍ صَدّقواء وشيءٌ من البَهَرّجَة0*) إذا نَصَبوا شباك الصيد بالترّهُد! فسَمُوًا ما 1 يَصل إل من الأرزاق قُتوحًا! ! ظ

قال ابن فتيبة في ١‏ (اغريب الحديث؛ عند شرح قوله عله : : «والية .. ْ

العليا» ؛ قال: «هي المعطيةٌ)© . قال: فالعجتٌ عندي من قوم يقولون :

)١(‏ روى: البخاري م كتاب الاستقراض» ١9‏ - باب ما ينهى عن إضاعة المال. ه / ٠8/4‏ ) ومسلم -١(‏ كتاب الأقضية, ه اب نيبي عن كر ة المسائل من غير حاجة) # / ١‏ / 09)؛ من,حديث المغيرة: أن رسول الله يله قال: «إن الله كره لكم ثلاثًا: قيل وقال» وإضاعة المال» وكثرة السؤال» . ش

(5) كما جاء في قوله تعالى : إفلما جاوزا قال لفتاه آتنا غداءنا» [الكهف : كل

(؟) قد جاء هذا في حديث عائشة ئشة الطويل الذي رواه البخاري "(‏ كتاب مناقب الأنصار. 5 - باب هجرة النبي يَكِةِ وأصحابه إلى المديئة» /1/ 3١‏ / 806”) في قصة هجرته وَل .

(؟) ذكر بعض المفسرين أنها نزلت في قوم كانوا يأتون الحج دونما زاد» ويقولون. نحن متوكلون. ثم يقدمون فيسألون الناس» فأنزل الله هذه الآية يأمرهم بالتزود بما يكف وجوههم عن الناس . والآية عامة ٠‏ واتظر: «الدر المنثور» 98/8/١١‏ / البقرة .)١91/‏

(5) البهرجة : التزييف والباطل .

(1) قوله: ذهي المعطية) : صح مرفوعًا . وقد تقدم في (فصل .)١١‏

صيد الخاطر وف

هي الآخذة! ولا أرى هْؤْلاء القوم إلا قوما استطابوا السؤال؛ فهم يحتجونَ للدّناةة؛ فأمّا الشرائعٌ ؛ فإنْها بريكة من حالهم .

وفي الحديث: «ضاق لبذ بمواشي برهي ولوط عليهما السلام فافترقا» . ا

وكان شعيبٌ عليه السلامٌ كثيرٌ المالء ثم قد ند طَمَعة") في زيادة الأجر من موسى عليه السلام؛ فقال: طفَإِنَ أَنْمَمْتَ عَشْرا فَمنٌ عند » [القصص: /77]. ظ

وكان ابن عقيل22 رحمه الله يقول : من قال: إني لا حب الزّنيا؛ فهو كذَّابٌ؛ فإنَّ يعقوبَ عليه السلام لما طُلِبَ منه ابنّهِ بنيامين0)؛ قال : هَل آمَنكُمْ عَلَيّد4؟ فقالوا: «وتردادُ كبْلَ بُعير» [يوسف: 4 16].

فقال: علا

أن يت 0 ينْبَْ صِدَفةُ ؛ فإذا تبت صدقٌة؛ فهو مجنون .

(1) (لا يعرف في المرفوع). وإنما ذكر أصحاب التواريخ قريبًا من هذا في قصة إبراهيم يله وليس فيه الافتراق لضيق البلد بالمواشي » وإنما افترقا لآن لوطا عليه السلام أرسل إلى القرية التي كانت تعمل الخبائث . وانظر: «البداية والنهاية» ١(‏ / 74).

(9) غفر الله لابن الجوزي» ما كان ينبغي له أن يصف نبي الله شعيباً عليه السلام بهذا ؛ فوالله؛ لووصف آحاد الناس وعوامهم بهذا؛ لاشتاطوا غضبا وثاروا وقاموا وما قعدوا؛ فكيف يليق أن يقال هذا في حق صفوة الخلق عليهم الصلاة والسلام؟! حاشاهم.

(*) تقدمت ترجمته في (فصل )7١‏ .

(5) في الأصول : ديا مين»» وليس في أسماء أولاد يعقوب عليه السلام هذا الاسم ؛ فالصواب ما أثبتناه .

7 صيد الخاطرٍ

وقد َف جماعةً من المتصوقة َل من الحلقٍ عن الكَشْبٍء وأفشوا | نهم وبيئه ؛ وهو أب الأنبياءِ والصالحينَ . . . وإنما طلبوا طريقٌ الرّاحق) 17 وجَلّسوا على الفتوح فإذا شبعوا؛ رَقصوا ٠‏ فإذا لضم الطعام ؛ أكلواء فإذا ١‏ لاحت لهم حيلة على عنيّ؛ أوجَبوا عليه دعوة ؛ ا بسبب شكرء أو بسبب ٠‏ استغفار. . . وأطم الطامات ادعاؤهم أنَّ هذا قَرَبة! وقد انعقَدٌ إجماءٌ 00 العلماء أن من ادعى الرَقْص قُرْبًَ إلى الله تعالى ؛ كقْرَه فلو أنهم قالوا:... | مباح ؛ كان أقَربَ حالاً! وهذا لأنَ القُرَب لا تَعْرَفُ إل بالشُرْع, وليس في . الشّرْع أمر مر بالرقص» ولا نَذْبٌ إليه

ولقد بلغني عن جماعة مني 9 كانوا يوقدونٌ الشّمُعَّ في وجوه المُرْدانَء وينظرونَ إليهم ؛ فإذا سّيْلوا عن ذلك ؛ سَخروا بالسائل» فقالوا:

عبر بخلق الله! أقتراهم أقوى من النبيّ يل حين أجلس الشابٌ الذي وَقَدَ ١‏ )

عليه من وراء ظهره وقالٌ: «وهلٌ كانت فتنةٌ داوود إل من النّطّر020؟! هيهات! لقد تملّكَ الشيطانٌ تلك الأزمةَ فقادها إلى ما أراد. ل

ا 0 أن المطعم

أدهم ينهد هو وأصحائة ويقوليل: ١‏ مع من تعمل غذا». وكات 3

السقطيٌ يُعْرّف بطيّب الغذاء. وله في الورع مقامات©.

/ (ضعيفم بوه سعيد بن منصور في «السئن» كما في «الدر المنثور» (ه‎ )١( وابن أبي شيبة في «المصنف» 2/1/1 من قول سعيد بن جبير رحمه‎ »- 204 بل قصة فتنة داوود نفسها لا تصح أصلا‎ ٠ الله موقوفًا عليه . ولا أعلمه مرفوعًا | إلى النبي ككل‎ في المرفوع. وقل تقدم تفصيل الكلام عليها في (فصل 58) بما يغني عن الإعادة هنا‎ .)١9 (؟) تقدمت ترجمته في (فصل‎

صيد الخاطر ها"

فجاء قوم يتسَمُوْنَ بالصّوفيّة» يدّعون اتَباعَ أولنك السادة» ويأكلون من مال فلانٍ وهم يعرفون أصولٌ تلك الأموال. ويقولون : رقنا !

فواعجبًا! إذا كانَ الآكل لا يُبالي به من أينّ» ولا لديه امتناع من شهوة لا تقل . ولا يَحلو الرّباط 7 من المطبخ » لا يتقطم ليلة, وأصلّهُ من مال قد عُرفَ من أين هُوء والحمام دائرٌ والمغني يَدْقَ دف فيه جلاجل» ورفيقه بالشمّابة» وسعغدى وليلى في الإنشاد. والمردان في الشمع ثم يدم الدّنيا بعد هذا؛ فقولوا لنا: من يُتلْهّى بالناس 2 مؤلاء؟! :

ولكنّ ؛ من مَرَتَ عليه ََجَنتهه 429 فإنه أخس منهم .

؟٠‏ ل فصل [في عجائب ايات الله سبحانه]

عرض لي في طريق الحجّ خوفٌ من العرب» فبرنا على طريق بير فرأيتٌ من الجبال. الهائلة والطرق العجيبة ما أذهلني» وزادت عَظمَ الخالق عرِّ وجل في صَدْرِيء فصار يَعْرضٌ لي عند ذِكرِ تلك الطرّق نوع تعظيمٍ لا أجده عند ذكر غيرها .

نصحت بالنفس : ويحك! اعبُرِي إلى البحرء وانظري إليه وإلى عجائبه بعين الفكْر؛ تشاهدي أهوالاً هي أعظم من هذه.

م مرجي إلى الكونا التي اله فنك تر بلإضافة إلى

(1) الرباط: المكان الذي يجتمع فيه المتصوفة ؛ كالتكايا والزوايا؛ اتخذوها بديلة عن المساجد!

"١‏ صيد الخاطر السنماوات والأفلاك 4 كأ في 5 : والنيران . 1

ثم اخريجي عن الكل ؛ والتفتي إليه ؛ ؛فإنكِ تشاهدينَ العالم في ب 0 القادر الذي لا تَقفُ قدربَهُ عند حدٌ. ْ

ثم التفتي إليك» فتلمّحي بدايتك ونهايتك. وتفكري فيما قبل - |

البداية» وليس إل العدمُء وفيما بعدّ البلى» وليس إلا الترابُ. 0 فيكف يِأنْسٌ بهذا الوجود مَن نَظَرٌ بعين فكره المبدأ والمنتهى ؟ ! وكيف يَغْفَل أرباتٌ القلوب عن ذكُر هذا الإله العظيم؟!

بالله؛ لو صحتٍ النفوس عن سكر هواها؛ لذابت من خوفه أو 00 ش

لغابت في سه غيرَ أن الحسٌ غَلَْبَي فَعَظمَتٌ قدرة الخالق عند رؤية 000 جبل» 2 -الفطنة لو تلمّحَتِ المعانيّ ؛ لَدَنْتَ القدرة عليه أوفى من دليل 000 لجل ْ

سبحانَ من شّعْلَ أكثر الحَلّق بما هُم فيه عما خلقوا له! سبحانه! :- فصل [في وجوب الصبر على البلاء مع كثرة الدعاء] للبلا نايات معطو القت عند للع وجل ؛ فلا بد لبتلى بن الصَبِرِ إلى أن ينقضِيَ وان البلاء ؛ فإن تَقلْقَلَ قبل الوقت؛ لم ينفع, التقلقل؛ كما أن المادة إذا انحدرثٌ إلى عضر؛ فإنْها لنْ تَرَجِمٌ ؛ فلا بد من

صيد الخاطر أغفا

الصبر إلى حين البطالة . فاستعجالٌ زوال. البلاءِ مع تقدير مده لا ينفعٌ . فالواجبٌ الصبرٌ وإن كان الدَّعاءُ مشروعًاء ولا يَْقَمُ إل به( . إلا أنه لا ينبغي للداعي أن يستعجل» بل يتعبّدُ بالصبر والدّعاء

والتسليم إلى الحكيمء ويقْطَمُ الموادٌ التي كانت سيا للبلاء؛ فإِنَّ غالب البلاء أن يكونَ عُقوبةٌ .

فأما المستعجل» فمزاحم م للمدير وليس هذا مقام العبودية » وإئما المقامٌ الأعلى هو الرضى .

والصبرٌ هو اللازم 14 والتلافي بكر الدعاء نعم المعتمدك والاعتراض

فافهمٌ هذه الأشياء؛ فإنها تَهُوّنْ البلا . ٠6‏ فصل [في بعض مايدين على اخصبر

على المكروهات ؛ وصُصوضًا إذا امل البّمانُ: و ا 07

وتلك المدة تحتاحٌ إلى اد يُقَطعْ به سفرها.

والزادٌ يتنوعٌ من أجناس ‏ :

. يعني : لا ينفع الصبر إلا إذا اقترن مع الدعاء واللجإ إلى الله سبحانه‎ )١(

1 صيد الخاطر

فمنهُ: تلمح مقدار البلاء» وقد يمكنٌ أنْ يكونّ أكثرٌ. 0

ومنه: أنه في حال فوقها أعظمْ منهاء مثلُ أنْ يُبتلى بفَقْد ولد وعنده. " |1

ومن ذلك : رجاءً العّض في الدّنيا ومنه : 1 الأجر في الآخرة.

رسن الح وي

ومن ذلك أن الجَرّعَ لا يُفِيدُء بل يَفْضْحّ صاحبّه. ظ

... إلى غير ذلك من الأشياء التى يَقَدَحُها العقلُ والفكرٌ؛ فليسّ ١‏ |

بها ساعات ابتلائه؛ وقد صبمّ المنزل0©. 0

5 فصل

[من حكم الله سبحانه في تأخير إجابة الدعاء]

ينبغي لمن وَثَمْ في شدُةٍ ثم دعا أن لا يلج في قلبه أمر من تأخير .| |

الإجابة أو عدمها؛ ؛ لأنّ الذي إليه أن يَذْعَوِ والمدعو مالك كيم ؛ فإِنْ لم 1

يجبٌء فَعَل ما يشاك في مُلْكَهِ وإِنْ أخرّ؛ فعَلّ. بمقتضى حكمّته؛

فالمعترض عليه في سر خارجٌ عن صفة عبلء مزاح لمرتبة مستجقٌٍ ا

- يعني : ماهي إلا أيام أوساعات وينتهي البلاء ويزول؛ فكأنه طريق سفر. شغل‎ )١( . الإنسان نفسه به عن التعب والمشقة؛ فمأ وجد نفسه إلا وقد وصل إلى بيته‎

صيد الخاطر ْ لحفدا

ثم لَيَعْلَمْ أن اختيارٌ الله عر وجل له خيرٌ من اختياره لنفسة.

فريّما سآلَ سيلا سال به!

وفى الحديث: أن رجلا كان يسأل الله ع وجل أن يَرَرْقَهُ الجهاد, ١ 2 ٠.‏ و جه 0 م6 8 فهتف به هاتف : إنك إن غزوت؛ اسرت» إن أسرْتَ؛ تَنصَرت27 ,

فإذا سَلُمّ العبدُ تحكيمًا لحكمته وَكُيه؛ وأيقنٌ: أن الكل مُلْكَهُ؛ طَابَ قليه؛ قُضيتٌ حاجته أو لم تقض .

وفي الحديث: (ما من مسلم دعا الله تعالى 3 أجابة : : فإما أن يُعَجُلّهاء وإما أن يو رها» وإما أن يدَّخْرّها له في الآخرة)2 .

فإذا رأى يوم القيامة أن ما أجيبٌ فيه قد ذْمَبّ» ها لم يجب فيه قه

)١(‏ لم نجده. والأغلب أنه لا يصح في المرفوع, وإنما هو من أقوال السلئف المنقولة عن أهل الكتاب . | ْ

(؟) (صحيح). رواه: أحمد (” / »)١8‏ وأبو نعيم في «الحلية) (5 / ,)"1١‏ والحاكم ١(‏ / 49) ؛ من حديث علي بن علي الرفاعي , عن أبي امتوكل . عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه .

قال الحاكم : «هذا حديث صحيح الإسناد؛ إلا أن الشيخين لم يخرجا عن علي بن علي الرفاعي». ووافقه الذهبي . وقال المنذري في «الترغيب» (7 / 4/8 / 141717؟): «روأه أحمد والبزار وأبو يعلى بأسانيد جيدة» . وقال الهيئمي في «المجمع» :)19١ / ٠١١‏ «رواه أحمد وأبو يعلى بنحمه والبزار والطبراني في «الأوسط»» ورجال أحمد وأبي يعلى وأحد ش إسنادي البزار رجاله رجال الصحيح ؛ غير علي بن علي الرفاعي» وهو ثقة).

وعلي بن علي الرفاعي فيه كلام وحديثه لا بأس بهء لكن للحديث شواهد كثيرة عن عدد من الصحابة ذكرها المنذري في «الترغيب» والهيثمي في «المجمع»؛ فهو صحيح بها يلا ريب.

4" ش صيد الخاطر بَقيّ ثوابُه ؛ قال: ليتك لم تحب لي دعوة قطنا . فافهمْ هذه الأشياء! وسلّمْ فبك من أن يَحْتَلجَ فيه رَيْبٌ أو استعجالٌ . ٠7‏ فصل [فى أن العلماء العاملين هم أقرب الخلق إلى الله | 0 0 يعرفٌ ن ري ال العلماء على لاد أمظ في يب جريط . للتعيّد في مراتب الرهبان نر في الشّرات 0

فإذا مر أحثهم بالوخي ؛ لعج جَ أهل السماء ء حتى ييف بالخير» | ف 9إذا 3 عَن نّْ لوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الْحَقَّ» تسبا: #«0]8 0 كما إذا انرَعَجَّ الزاهدٌ من حديث يسمعهٌ ؛ سأل العلماء عن صحته ومعناه .

فسبحان من خص فريقا بخصائص شرفوا بها على جنسهم!

. 595)؛ من حديث جابر بن عبك‎ / ١( وقد ورد هذا المعنى فيما أخرجه الحاكم‎ )١( . الله مرفوعًاء وسنده ضعيف جدًا‎

(5) الملائكة سفرة» كرام بررة» عباد لله مكرمون, يسبحون الليل والنهار لا يفترون 00 3

ولا يستحسرون,ء ويأمر الله قائمون, ولا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون. . وأضعاف ذلك من عظيم الأوصاف التي أكرمهم الله بها في كتابه» وأما الرهبان في الصوامع فقد قال سبحانه : طإورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله فما رعوها حق رعايتها. . . * [الحديد: 77]؛ فكيف يجوز أن يقال هذا كذاك؟! لا والله لا يستويان. ٠‏ |

إفة ثبت ذلك فيما رواه البخاري 56(‏ كتاب التفسير؛ ١6‏ سورة الحجن. ١‏ - 0 باب «إلا من استرق السمع#, 8 / ١٠م"‏ / )47١١‏ من حديث أبي هريرة مرفوعًا . 0

صيد الخاطر . 41

ولا خصيصة أشرفٌ من العلم ؛ بزيادته صار آدمُ مسجودًا له وبنقصانه صارت الملائكةٌ ساجدةً؛ فأقربٌُ الحَلّْق من الله العلماء.

وليس العلم بمجرد صورته هو النافع ؛ بل معنا :

وإنما ينال معناه من تعلّمِهِ للعمل به ؛ فكلّما دلهُ على فضل؛ اجتهة في ثيْله وكلّما نهاهُ عن نقْص » بال في مباعدته؛ فحينئذٍ يكشفٌ العلمُ له سر ويَسْهُلُ عليه طريقُه» فيصيرٌ كمُيجْعَدّبٍ يحت الجاذبٌ؛ فإذا حَرَكهُ؛ عَجل في سيره .

والذي لا يعمل بالعمل لا يُطلعُهُ العلمٌ على غَوْرهء ولا يكشفُ له عن سر فيكونٌ كمَجُذوبٍ لجلاب جاهَبَةُ. |

فافهم هذا المثل» وحسَّنٌ قَصُدَكَء وإلاّ؛ فلا تتعجبُ.

6 فصل [في أن الاعتدال هو أصلح الأحوال] - اعلمٌ أن أصلحّ الأمور الاعتدالُ في كل شيءٍ:

وإذا رأينا أربابٌ الدّنِيا قد غلبت آمالّهم؛ وَقَسَدَتٌ في الخير أعمالهم ؛ أمرّناهم بكر الموت والقبور والآخرة .

فأما إذا كان العالم لا يغيبٌ عن ذكره الموتُ. وأحاديتٌ الآخرة قر عليه وتّجْرى على لسانه؛ فَتَذْكارُهُ الموت ‏ زياد على ذلك لا تفيدٌ إلا انقطاعه بالمرة.

بل ينبغي لهذا العالم الشديد الخوف من الله تعالى الكثير الذكر

ا صيد الخاطر 0 001

للآخرة أنْ يُشاغَلَ نفسّه عن ذكر الموت؛ ليمتدٌ نَقَسُ أمله قليلاء فيصنف ,>1 ويعمل أعمال خير) ويَقَدرَ على طلب ولد؛ فأما إذا لَهَحَ بذكر الموت؛ ّ كانت مفسلنّه عليه أكثَرٌ من مصلحته. 3

ألم تسممٌ أن النبيّ ل سابَقٌ عائشةً رضي الله عنها فَسَبََنهُ وسابَقَها 0 فسَبقها», وكان يمزح ويُشاغلٌ نفسة(1)؟ 0

. فإنّ مطالعةً الحقائق على التحقيق تُفْسِدُ البدنَ ويْرْعجُ النَفْس ‏ <

وقد روي عن أحمدٌ بن حنبل رحمةٌ الله عليه أنْهُ سألَ الله تعالى أن . يتح عليه باب الخوف» ففتسٌ عليهء فخافّ على عقله, فسألَ الله أن يَرْةٌ .

فتَأْمّلُ هذا الأصل؛ فإنه لا بدّ من مغالطة النفس © وفى ذلك صلاخها. 20

واللهُ الموفقٌ» والسلام .

8 فصل [في فضل الجد في طلب المعالي]

من أَعْمَل فكره الصافي ؛ دلَهُ على طلب أشرف المقامات» ونهاه عن الرضى بالنتقص في كل حال .

() ققدم تخريجه في (نصل 417). (؟) يعني : لا بد للنفس من طلب الراحة والترويح والاشتغال بأمور دنياها .

صيد الخاطر رذق وقد قال أبو الطيّب المتبّى (): وَلَّمْ أرَ في عيوب الناس عيبا كنقص القادرينَ غلى التمام فيبَغي للعاقل أن ينمهي إلى غاية ما يمكئه : فلو كان يُتَصَوْرُ للآدمىّ 'صعودٌ السماوات؛ لرأيتُ من أقبح النقائص رضاهُ بالأرض » ولو كانت البو تمص بالاجتهاد؛ رأَيت المقصّرٌ في تحصيلها في حضيض 7" غيرٌ أنه إذا لم يمكنّ يمكن ذلك ؛ فينيغي أن يَطُلْبَ الممكنّ والسيرة الجميلةٌ عند الحكماء: خروجٌ النفسٍ إلى غاية كمايها الممكن لها في العلم والعمل . وأنا أشرحٌ من ذلك ما يَدُلُ مذكورةُ على مُعْفلهِ©: أما في البدن؛ فليست الصورة داخلة تحب كَسُبٍ الآدميّ, بل يدَخُلُ تحت كَسْبِه تحسيّنها وتزييها؛ فقبيح بالعاقل إهمالٌ نفسه.

وقل نيه الشرعٌ على الكل بالبعضٍ ؛ فأمر بقصٌُ الأظفار ونتف الإبط وحَلْق العانة ونهى عن أكل شم اسل الني؛ أجل لرائحة” . 1

1 واسبد عه و ٍِ 0 7 وقد كان النبيّ مَل يُعْرَفْ مجيئه بريح الطيب©“». فكان الغاية في

)١(‏ شاعر الزمان» أحمد بن حسين» أحد أذكياء عصره. وصاحب النظم الذي بلغ الذروةء ولد سنة ٠#‏ هه 'وقتل سنة ؛ هلاه. انظر ترجمته في : «تاريخ بغداد» (4 / ), و«سير أعلام النبلاء» 1١5(‏ / 189).

(7) الحضيض : القرار من الأرض. ويقصد به هنا انحطاط المكانة .

(") المغفل: ما لم يذكر من الكلام .

(5) وكله مشهور وثابت في «الصحيحين». ولا حاجة للإطالة بسرده وتخريجه .

(ه) (حسن). رواه ابن سعد ١(‏ / *191)؛ من طريق أبي بشر صاحب البصري »

3

النظافة والنزاهة . 0 ولستٌ أمر بزيادة التقشّف() الذي يستعمله الموسوس» لعن 1 1 التوسّط هو المحمود. ثم ينبغي له أن يَرْفْقَ ببدنه الذي هو راحلتهُ ولا يَنْقَُصَ من قُوتها - فتنقص قوته . ولس أمر بالصُبَع الذي يوجب الجشاءة 29 إنما أمر بالتوسشظ قوى الآدميّ كعين جارية ؛ كم فيهأ من منفعة ة لصاحبها ولغيره .

0 لت الله

أخبرنا يزيد الرقاشي» أن أنس بن مالك جدثهم ؛ قال: كنا نعف خروج النبي له بريح 7 أ وهذا سند ضعيف: أبو بشر هذاء قال أبوحاتم : «لا أعرفه». ويزيد ضعيف. ا لكن له طريق أخخرى أخرجها الطبراني في والأوسط» / ١جم‏ / 77 ؛ من 7 طريق بشر بن سيحانء ثنا عمر بن سعيدء عن ابن أبي عروية» عن قتادة. عن أنس... ‏ 1 بنحوه. وقال الهيثمي في «المجمع» (//586): «رواه أبو يعلى والبزار والطبراني في 0 «الأوسطي. ورجال أبي يعلى وثقوا). وعمر بن سعيد ضعيف كما في الميزان». 0007- ش وله شاهد رواه الدارمي ١(‏ / 7؟) من طريق المغيرة بن عطية» عن أبي الزبير. عن جابر. . . بنحوه. والمخيرة ضعيف, وأبو الزبير مدلس وقد عنعن . 1 وله شاهد آخر مرسل أو معضل رواه الدارمي ١(‏ / 7") من طريق شريك» عن "2 | الأعمشء عن إبراهيم : . . فذكره . والحديث بمجموع طرقه وشواهده لا ينزل عن رتبة الحسن كما أفاد الألباني | «الصحيحة» (ه/ 1177/15 ). 3 )١(‏ كذا! والموسوس لا يتقشف كما هو معلوم ء ٠‏ بل يالغ في صب الماء والتاف؛ ش والظاهر أن في العبارة نقصًا. 00 (؟) هو خروج غازات المعدة عن طريق الفمء وغاليًا ما يترافق بصوت ورائحة " | كريهة .

0 صيد الخاطر ش ا هم

ولا يُلنَفَْتَ إلى قول المُوَسُوسينَ من المتزهدينَ الذين جَدُوا في التقلل فضعفوا عن الفرائض ‏ وليس ذلك من الشرع ‏ ولا نَل عن الرسول يك ولا أصحابه: إنما كان الرسولٌ كَل وأصحابهٌ إذا لم يُجدوا؛ ؛ جاعواء وربما اثروا فصبروا ضرورة©.

20 وكذلك ينبغي أن يَنْظرٌَ لهذه الراحلة في عَلَفها؛ فربٌ لقمةِ منعت مات فلا يعليها ما يؤنها. .بل يَنظرُ لها في الأصلح» ولا يتلقّتُ إلى مترمّدٍ يقول: لاا بلغها الشهوات؛ فإِنْ النظرٌ ينبغي أن يكونَ في حل المطعم وأخذٍ ما يَصْلّحّ بمقدار. ٠‏

ولم يُنْقَلُ عن الرسول, يي ولا أصحابه رضي الله عنهم ما أ حُدَمه المَوَسوسونَ في ترك المشتهيات على الإطلاق» إنما نقلّ عنهُم تركها سبي: إذا لطر في جأها. أو للخوف من مطالية النفس, بها في كل

00 وقتٍ . ويجورٌ ذلك .

٠‏ وينبغي له أن يجتهد في التجارة والكشب؛ ليفْضِلَ على غيره» ولا 1 يُُضِلٌ غيل عليه , ل ناك علي لان عن ل

1 فإِنْ قَويّت همتة؛ رقت إلى أن ٠‏ يختاز لنفسه مذهبًا 0 يُتَمَذْهبَ بالأحية إن ا المقلد أعمى يقوده 4 مقَلده 7 ش 1

١ 1‏ )١(‏ يعني : أنهم لم يكونوا يتكلفون الجوع والعطش حبًا بذلك وتديئاء وإنما كان

1 يغرض"لهم للضرورة» فكانوا يصبرون عليه .

0 (1) أبعد أن عمل بالكسب والتجارة واجتهد في جمع المال؟! فإذا كان من أفنى

1 عمره في العلم لا يكاد يصبح مجتهدًا إلا في المسألة أو المسائل؛ فكيف بالتجار والصناع -

أ صيد الخاطر

٠‏ ثم ينبغي أن يَطَلْبَ الغاية في معرفة الله تعالى ومعاملته.

وفي الجملة ؛ لاي نضيلاً بسكن تحصيله إلأحلها نالوخ ١‏ حالة الأرذال .'

فَكُن رج 5 في الغَّرَى وهامَةٌ همَّجَه في 050 0 ولو أمكتك عبر كل أحد من العلماء وماد فافعل؛ فإنْهم كانوا 0

رجالا وأنت رجلٌ. وما قَعَدَّ من قَعَلَ إل لدناءة الهمَة وحساسّتها . ا

واعلمٌ أنكَ في مَيْدانَ سباق, والأوقاث تنَهَبُ .

ولا تَخلدُ إلى كسل ؛ فما فاتّ ما قات إل بالكسل» ولا نال من نال

إلا بالجدٌ والعزم» وإنَّ الهمّة أتغلي في القلوب عَلَيانَ ما في القدور.

وقد قال بعض من سَلْف:

7

قنَعَتْ نقسي بما رَزقَف يَمَعْثْ في العلا هممي

ال فصل [المال خير معين للعالم في دينه ودنياه] ليس في الدّنيا أنفع للعلماء من جمع المال للاستغناء عن الناس ؛ - إنهُ إذا صم إلى العلم ؛ حيرٌ الكمالٌ. - الذين شغلتهم الأموال؟! فهؤلاء لا يسعهم إلا تقليد من يوثق به من أهل العلم ؛ فإن هموا

وجدوا؛ فلا بأس من النظر في الأدلة وأقوال أهل العلم, وأما الاجتهاد؛ فهيهات!! )١(‏ الثرى: التراب . والهامة : الرأس. والثريا: أحد النجوم .

صيد الخاطر /ألم/” ٠‏

وإنَّ جمهورٌ العلماء ء شَعلَهُمْ العم عن الكسبء فامحتاجوا 5 بذّ منهء وقل ل الصبرء فل مداخل شانتهم» وإِنْ تأولوا فيها أن غيْرها كان أحسنٌ لهم!

فالزهريّ مع عبد الملك7"!

أب عبيدةً مع طاهر بن الحسين»! وابنُ أبى الدّنيا مؤدّبٌ المعتضد"!

)١(‏ أما الزهري ؛ فهو محمد بن مسلم بن شهاب, الإمام, العلم حافظ عصرهء ولد سنة ٠هه»,‏ وتوفيى سنة ١77“‏ أو 11784١ه.‏ انظر ترجمته في : «وفيات الأعيان» (4 / لاطي و «سير أعلام النبلاع» / 75”).

وأما عبد الملك؛ فهو ابن مروان بن الحكم الأموي» الخليفة المشهور» ولد سنة 5ه» وتوفي سنة 85ه . انظر ترجمته في : «سير أعلام النبلاء» 4١‏ / 515؟)» «تهذيب التهذيب» (5 / ؟47).

وانظر خبر دخول الزهري على عبد الملك في «سير أعلام للنبلاء» / 98؟7) .

(5) أما أبو عبيدة؛ فهو معمر بن المثنى, الإمام» العلامة؛ البحر» صاحب

التصانيف» ولد سنة.١١٠هء‏ وتوفي سنة 1١9‏ أو ١١٠5ه.‏ انظر ترجمته في : «وفيات

الأعيان: / ه؟), سير أعلام النبلاىع / ©41).

وأما طاهر بن الحسين ؛ فهو مقدم جيوش المأمون والقائم بنصر تلافتهى توفي سنة ظ اوها انظر ترجمته في : «وفيات الأعيان» ١؟//١1ه),‏ رأعلام البلا .)1٠١8/1١(‏

(*) أما ابن أبي الدنيا؛ فعبد الله بن محمد البغدادي القرشي صاحب التصانيف» ولد سنة 8١7ه.‏ وكان يؤدب غير واحد من أيناء الخلفاء. انغلر ترجمته في : «سير أعلام النبلائع ١‏ / 917"), «تهذيب التهذيب» (7/5؟7١).‏ ْ وأما المعتضد»ء ؛ فهو الخليفة العباسي أحمد بن الموفق بالله بن المتوكل بن . المعتصم. انظر ترجمته في : «سير أعلام التبلام 18 / 2)458. 0

0/1 صيد الخاطر | واب قتيبة صَدَّرٌ كتابَهٌ بمدح الوزير(». . 1 وما زال خَلَفٌ من العلماءِ والرّهادِ يعيشونَ في ظلّ جماعة من ' | ' المعروفينَ بالظلم . . . وهؤلاء» إن كانوا سَلكوا طريقًا من التأويل؛ فإنهم ' | فَقَدوا من قلوبهم وكمال دينهم أكَثَرَ مما نالوا من الدّنيا. 1 وقد رأينا جماعة من المتصوفة والعلماء يَعْشَرْنَ الؤلاة لأجل تَيّلمما في ١١‏ أيديهم ؛ فمنهم مَن يُداهِنٌ ويرائي» ومنهم من يَمْدَحّ بما لا يجوز ومنهم ٠‏ 1 من يَسْكُتُ عن منكرات. . . إلى غير ذلك من المداهنات» وسبيها الفَقَنُ نا أ كمال ال اليويقة لاوا إنما ايكو في البعد عن العمال الظَّلَمَة,

إما مَن كان له مالّ: كسعيد , بن المسيّب؛ ؛ كان يتحر : في الزيت * وغيره "2 وسفيانٌ الثورئٌ 7)؛ كانت له بضائع , وابن الميارّك 9

إما مَنْ كان شديدٌ الصبرء نوا بما وق ؛ وإن لم يكفه؛ كبشر الحافى 2 وأحمدٌ بن حنبل . . )١(‏ أما ابن قتيبة؛ فهوعبد الله بن مسلمء العلامة» ذو الفنون. صاحب التصانيف؛ ”| ولد سنة “18اهء وتوفي سنة ”ل/الاه. انظر ترجمته في : «وفيات الأعيان» (” / ؟4)» وسير ١‏ 1 أعلام النبلاء» 5 / 895) . 1

وأما كتابه الذي صدره بمدح الوزير؛ فهو «أدب الكاتب». وأما الوزير؛ فهو أبو ' الحسن عبيد الله بن يحيى بن خاقان, وانظر: «أدب الكاتب» 4).

(؟) تقدمت ترجمته سعيد في (فصل 2)5١٠‏ وخبره هذا في (فصل ؟١٠).‏

(9) تقدمت ترجمته في (فصل 19).

(؟) الإمام, شيخ الإسلام. أحد الأعلام» ولد سنة 1١1ه,‏ وتوفي سنة 41اه. انظر ترجمته في : «حلية الأولياء» / .)١157‏ «سير أعلام النبلاء» (4م / 4/ا”).

ومتى لم يجد الإنسانُ كَصَبْرِ هذين ولا " كمال أولتك ؛ فالظامر مَل في. المحن والآفات, وربما نلف ديئه .

اناس ؛ فإنه يجمعٌ لك دك؟

فما رأينا في الأغلب منافقًا في التدين والتزهد والتخشع ولا لا آفة

ت على عالم؛ إل بحب الدّنياء وغالتُ ذلك الفقر.

فإِنْ كان له مال يكفيه, ثم يَطَلَّبُ بتلك المخالطة الزيادة؛ فذلك معدودٌ في أهل الشَّرّهه خارجٌ عن خَيّر العلماء نعود بالله من تلك الأحوال .

اااك فصل [الفقه أفضل العلوم]

أعظم دليل على فضيلة الشيء النظر إلى ثمرته .

ومن تأمُل * لمرة ة الفقه؛ ؛ علم أنه أفضلٌ العلوم .

إن أرباب المذاهب فاقوا بالفقه الخلائق أبدّاء وإِنْ كان في زمن أحدهم من هو أعلمٌ منه بالقرآن أو بالحديث أو باللغة .

واعتبر هذا بأهل زماننا؛ فنك ترى الشابٌ يعرفٌ مسائل الخلاف الظاهرة فيستغني ويعرفُ من كم الله تعالى في الحوادث ما لا يعرفه الْحَرِيره» من باقي العلماء!

)١(‏ النحرير: الحاذق» الماهرء المتقن, الفطن من العلماء.

الك صيد الخاطر ‏ 1

وكم رأينا مبررًا في علم القرآن أو في الحديث أو في التفسير أوفي ١‏ لغ لا يعرف مع الشيخوخة معظمَ أحكام الشرع؛ وربما جَهلَ علم ما | ينويه في صلاته ! 0

على أنه نه ينغي للفقي ليكوت أجديًا عن باقي العلوم ؛ فإنه لا يكو 0 فقيهّاء بل يأحُذٌّ من كل علم بحَظّء ثم يتوفرٌُ على الفقه؛ فإنّه عد الدنيا والآخرة0).

؟ااس فصل [في الورع الكاذب]

رأيتٌ كثيرًا من الناس يتحرزون من رَشاشٍ نجاسقٍ, ولا يتحاشَوْنَ من . 1

غيبة! ويكثرون من الصَدَقة ؛ ولا يبالون بمعاملات الرّبا! ويتهجّدونَ بالليل» |2

ويؤخرونَ الفريضة عن الوقت. . . فر في أشياة يطول عددٌها؛ من حَفْظ فروع. وتضييع أصول . | ٠‏

| فبحثت عن سبب ذُلك؟ فوجدته من شيئين : أَحَدهّما: العادةٌ. 0

والثاني لَه الهوى في تحصيل المطلوب؛ فإنه قد يغب ؛ ؛فلايئركُ سَمْعًا |

ولا بصرا .

ومن هذا القبيل : إخرة بوت قلا - حين سيعوا صرت المنادي : 1

9 بحتحن جز اليا يت ابرع ا ريل لك لي لل ]1 أصحاب المذاهب في ضمير الأمة. ١‏

صيد الخاطر 5254١‏

الأزض, وما كنا سارقينَ» [يوسف: “7]. فجاء في التفسير: أنهم 1 دَخَلوا مصرَ؛ كمموا كمموا أفواة إبلهم ؛ لثلا تناول ما ليس لهم : ا قد رأيكم ما صَنْعْنا بإبلنا؛ فكيفت نَسْرقٌ؟ ! ونسوا هم تفاوت ما بين الورع من( اختطاف أكلةٍ لا يملكونها وبين إلقاء يوسّفَ عليه السلامُ في الجُبّ وبيعه يشمن بحس ! ! وفي اناس من يي في صغار امور دون كبارهاء وفيما كلْفْتَهُ عليه خفيفة أو معتادة وفيما لا ينقْصُ * شيئًا من عادته في مَطْعُمٍ ومَلبَسٍِ نرى أقوامًا يأخذون الرباء ويقول أحذهم : كيف يراني عدوي بعد أن بعْتَ داري أو تخيرٌ مَلْبوسِي ومَركوبي ؟! ونرى أقوامًا يوَسُوسونَ في الطهارة. ويستعملون الكثير منَ الماءء ولا يتحاشون من غيبةٍ ! وأقوامًا يستعملون التأويلات الفاسدة في تحصيل نراضهم' مع عليهم أنها لا تجودً! حتى إني رأيتُ رجلا من أهل الخير وده أغطاءُ رجل مالا لني به مسجدًاء فأخذّه لنفسهء وأنْقَقَ اعوض الصحيح قراضةً فلما احَتَضرٌَ؛ قال لذلك الرجل : اجعأني في جل ؛ فإني فعلت كذا وكذا! ونرى أقوامًا يتُكونَ اذوب لبعدهم عنها» فقد ألفوا الَرِكُ وإذا قرُبوا منها؛ لم يتمالكوا .

000 في الأصول: «الورع واختطافع, ولا معنى له!!

11 صيد الخاطر: .

وفي الناس من هذه الفنون عجائبٌ يطول ذكرُها . 0

وقد عَلِمَنا أن خَلْقَا من علماء ء اليهود كانوا يحملون تقل اعد في 0 دينهم . فلما جاء الإسلامء وعرفوا صححته ؛ لم يُطيقوا مقاومةً أهوائهم في 1 مَحو رياستهم0"©.

كلك صر له عرق رسوة الله بالليل» ثم لم ييز على ١‏ | مقاومة هواه وترّك ملكه) . ١‏

. أهملْتٌ ماشيئهُ ؛ فقث في روم الى 9

وما مَل الهوى إل كَسَبُع في عُنْقه سلسلةٌ؛ ؛ فإن استو: َنّ منه ضابطه؛ كَنَهُ وربما لاحت له شهواهُ الغالبةٌ عليه » فلم تقاومها السّلسلةٌ فَأقْلّتَ.

على أن من الناس من يَكُفت هواه بسلسلة ومنهم من يحُقهُ بخيط !

فينبغي للعاقل أن يدر شياطينَ الهوى» وأ يكون بصيرا بما يَُوى

إن به

عليه من أعدائه وبمن يقوى عليه .

ْ وقصصهم في ذلك كثير في السنة والسيرة» وقد فضحهم الله عز وجل ذ فى القرآن‎ )١(

الكريم. فقال سبحانه: : إولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به» [البقرة: 48].

(1) وحديئه في ذلك مشهور رواه : البخاري ١(‏ بدء الوحي . -١‏ كيف كان بلء الوحي. ,)//"١/١‏ ومسلم (؟” 7‏ كتاب الجهاد والسير 5 - باب كتاب النبي كَكةٍ إلى هرقل» */ وم / اال)؛ من حديث ابن عباس عن أبي سفيان رضي الله عنهم .

(") في الأصول: «ماشية)ء والصواب ما أثبتناه . (5) يعني أن الهوى كالماشية التي تفسد الزرع الذي هو التقى .

جَرَى لهم ماشاتهم .

صيد الخاطر ينض

؟ال فصل ظ [شي وجوب الاحتياط والحذر في معاشرة الأصدقاء]

من أعظم العَلّط: الثقّة بالناس , والاسترسال إلى الآصدقاء؛ فإِن أشدٌّ الأعداء وأكثرهم أذىٌ الصديق المنْقَلِبُ عدوا ؛ لأنه قد اطْلّمَ على خفيٌّ السرٌ. ظ

قال الشاعر

امَدَّرٌ عَدُوّكَ مَرَّمَ 2 واحذَّرْ صَديمَك الْفَمِرهُ

فُلَرَنّما انْقَلَبَ الصدي فكان أُعَلَّمَ بالمضره

م6 عم د . 05 7 5 اع واعلمٌ أن مِنَ الأمر الموضوع في النفوس الحسدّ على النعم أو

امك 20 24 نبت 07 6و0 ين 08 0 . 0" ْ ٠‏ | الغبطة وحب الرفعة ! فإذا راك من يعتقدك مثلا له؛ وفل ارتقيت عليه ؛ فلا

بد أنْ يتان وريما حسد؛ إن إخوة يوسفت عليهمٌ السلامٌ بن هذا الجدس,

إن قلت : كيف يَبُقى الإنسانٌ بلا صديق؟!

قلت لكَ: أَتراكَ ما تعلمُ أن المجانسٌ يَحْسَدُ أن أكثرٌ العوامُ

2 3 22 1 2 2 ع يعتقدونَ في العالم أنه لا يتبِسّمُ ولا يتناول من شَّهُوات الذّنيا شيئاء فإذا رأوا بعض انبساطه في المباح ؛ ؛ هبط من أعينهم؟ ! فإذا كانت هذه حالة العام وتلك حالةٌ الخواص ؛ فمع مَنْ تكون المعاشرة؟ !

لا؛ بل والله ما نَصِحْ المعاشّرَة مع النفس ؛ لأنها معلونة .

وليسٌ إلا المداراةٌ للْحَلْق والاحترارٌ منهم, وانّخادٌ المعارف؛ من

14 صيد الخاطر *

غير طمح في صديقٍ صادق . 5 فإِنْ نَدَرَ فليكن غير ممائل ؛ لآنَّ الحسد إليه أسبقٌء وليكن رتكا ١١‏ عن رتبة العوامٌ؛ غيرٌ طامع في نيل مقايك. 1 ون كانت معاشرة هذا لا ثَ؛ْ تشفي ؛ لأن المعاشرة ينبغي أن تكون بين 2 ١‏ العلماء للمجائس, ٠‏ فَلَزَِهم من الإشارات في المخالطة ما تطيبُ به | المجالسةٌ؛ ولكن لا سبيلَ إلى الوصال .

ومثل هذه الحال .أن إن استخدمتٌ الأذكياة؛ عَرَفوا باطبّكَء وإن 00

استخدمت الله انعكستٌ مقاصدك . ا 0 فاجعلٍ الأذكياءً لحوائجكٌ الخارجة» وَالملهَ لحوائجك في منزلك ؛ 0 ا لئلا يُعْلَموا أسرارّك ع واقنغ من الأصدقاء بمنْ وصفئه لك ثم لا تَلْقَهُ إلا 0

مُتَدَرْعًا درْعَ اذَه ولا تطلعْهُ على باطنٍ يمكنٌ أن يشر عنه وكن كما يُّقال 00 عن الذئب:

7 0 5 وه عه ىل ارت *+ه -وييره© ِ ع : 1 0 1 ينام بإحدى مقلتيه ويتقى ‏ باخرى الأعادي فهويقظان هاجء() |

14 فصل [لا 3 5 على بوا اب د باب الدنيا] على أن أنواع ع الأذى وهجر فنون الرّاحات ؛ أنَفَةَ من الجقْل ورذيلته؛ 7 0

)١(‏ نظرة المؤلف رحمه الله هذه فيها شيء من الصصحة؛ ولكن فيها مبالغة أيضًاء والحق أخذ الأمور بالاعتدال» ومأ - جمع الرفق إلى شيع إلا زانه,

صيد الخاطر 5231

العلم وفضيلته فلم نل معط َه عن مراتب أرباب الدُيا ومن لاع هُ إلا بالعاجل ؛ ضاق به معاشه» أو ل ما يَنْشُدُه لنفسه من حظوظ » فسافرٌ

في البلاد؛ يَظْلتُ من الأراذل » ويتواضع للسفلَة وأهلٍ الدّناءة والمُكاسٍ وغيرهم !

فخاطبتٌ بعضّهم وقلتُ: ويحك! أُينّ تلك الْأنْقَه من الجهل التي سهرت لأجلها وأظمأت نهارَك بسبيها؟! فلما ارتفعت وانتفعت ؛ عدت إلى أسفلٍ سافلينَ! أفما بقي عندك ذرَة من الأئفة تنبوبها عن مقامات الأراذل ؟! ولا معك يسيرٌ من العلم يسيرٌ بلك عن مُناخ الهوى؟! ولا حَصّلْتَ بالعلم قو نَجذْبُ بها زمامٌ النفس عن مراعي السُوْء؟ !

على أنه يَبِينُ لي أنَّ سَهْرَكَ وبَعبَّكَ كأنهما كانا ليل الدّنيا!

ثم إني أراك تزعم أ: نك تريدٌ شيئًا من الدِّنيا تستعينٌ به على طَلَب العلم !

فاعلم أن التفاتك إلى نوع كسب تستغني به عن الأراذل . أفضل من اليد في علمِك ؛ فلو عرفت ما ينقْصٌ به دينك ؛ لم ترّفيما قد عَرَّمْتَ عليه : زيادةٌ بل لعلّه كلّه مخاطرة بالنفس وبذلٌ الوجه ‏ الذي طالما صيّنَ لمن لا يَصُْلّحُ التفات مثلكٌ إلى مثله.

وبعيدٌ أن تَقنَمْ بعد شروعك في لهذا الأمر در الكفاف. وقد علمتَ ما في السؤال بعد الكفاف من الإثم! وأبعدٌ منه أن تَقَدِرَ على الو في المأخوذ! ومّنْ لك بالسلامة والرجوع إلى الوطن؟! وكم رمى قَفْر في بواديه من هالكِ! |

ثم ما نَحَصّلَّهُ يفنى » ويبقى منه ما أعطي, وعَيْبُ المتقينَ ياك

1 صيد الخاطر

واقتداءٌ الجاهلينَ بك» ويكفيك أنَكَ عدت على ما علمتَ من ذم الدَنيا + | شَيْنهِ؛ إذ فعلت ما يناقضه. خصوصًا وقد مر أكثرٌ العُمُرء ومن أَحْسَنَّ فيما 7 أ فصل [في المنهح العلمي المقترح لطالب العلم] رأيتٌ الشْرهَ في تحصيل الأشياء يفوت السَرَهُ عليه مقصودةٌ . وقد رأينا من كان شَرهًا في جمع المال . فحصل لهُ الكثيرٌ منه. وهو مع ذلك حريصٌ على الازدياد» ولو فْهمّ؛ عَلِمَ أن المراد من المال إنفاقه ٠‏ في العُمْر؛ِ فإذا أَنْقَقَ العُمُرَ في تحصيله؛ فاتَ المقصودان جَميعًا! ظ

أوكم را رأينا ممّنْ جَمَعٌ الما ولم يَتَمَتَعْ به فأبقاه لغيره ه وأفنى نفسه؛ كما قال الشاعرٌ: كَدُودَة القَرٌ ما تَبنيه يَهُدمُها وغيرّها بالذي تيُنيه يب تق 0 وكذلك آنا حَلّْقَا كثيرا يحرضون على جمع الكتّب» فينفقونَ كدب اهل الحديث؛ ينفقونَ الأعمارٌ في النشخ والسّماع إلى آخر 2 | العمر, ثم ينقسمون : ٠‏ ْ فمنهُم من يتشاغَلُ بالحديث وعلمه وتصحيحهء ولعله لا يهم جوات حادثة ولعلّ عنذّه للحديث ) ألم سالْمها الله)7) مغعه ة طريق» وفل

- 5 1 0 2 رواأة: البخاري (18 كتاب الااستسقاءعع - باب دعاء النبى‎ )١(

صيد الخاطر ْ 41

كي لي عن بعضٍ أصحاب الحديث أنه سَمع «جزة ابن عرفة) عن مئة شيخ » وكان عندّه سبعونٌ نسخةً.

ومنهم من يَجْمَعُ الكتب ويَسْمَعُهاء ولا يدري ما فيها؛ لا:من حيث صحتهاء ولا من فَهُم معناهاء فتراه يقول: الكتابٌ الفلانىُ سماعيٌ وعندي له نسخة, والكتابٌ الفلانيٌ » والفلانيُ . . . فلا يَعْرفُ علمَ ما عنده من حيث فهم صحيحه من سقيمه وقد صدَّهُ اشتغاله بذلك عن المهمٌ من العلم!

هم كما قال الحطيكة 0 : زَوَاملُ للأخبار لا علمٌ عندّها بمثقلها 9 كيلم الأباعر”» لْعَمرْكُ ما يذُري البعير إذا غدا بأوساقه أو ماح ما في الغرائر 2

ثم ترى منهم من يتصدَر بإتقانه للرواية وحدّهاء يمدي إلى ماليس من شغْله؛ فإِنْ أفتى ؛ أخطاء وإن تكلم في. الأصول ؛ ؛ حلط !

ولولا أن ني لا أحبٌ ذكرَ الناسٍ 0 َذَكَرْتَ من أختبار كبار علمائهم وما خَلّطواما يكير به ولكنّه لا يخفى على المحقّق حالّهم ©.

».)٠0٠١5 / -‏ ومسلم (4؛ - كتاب فضائل الصحابة» 45 باب دعاء النبي كَلْةِ لغفار وأسلم ‏ 4 / 148 / 5015)؛ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. )١(‏ جرول بن أوس بن مالك العبسي» شاعر مخضرم هجاء مشهور لم يكد يسلم من لسانه أحد. توفي نحو ه 4ه. انظ رْترجمته في : «خزانة الأدب» ١(‏ / 504) للبغدادي . (5) الزاملة: البعير. ومثقلها: اسم فاعل؛ يعني : المحمول الذي أثقل ظهرها. (*) الوسق: الحمل . والغرائر: الأكياس التي : توضع فيها الأحمال. (5) وهذه مبالغة أيضاء'وكل ابن آدم خطاء. وما أكثر أخطاء المصنف رحمه الله! وليس من شرط العالم أن لا يخطىء؛ كما قال الحافظ الذهبي رحمه الله.

14 صيد الخاطر '

فإِن قال قائلٌ: أليس في الحديث: «منهومان لا يشبعان : طالب علم 00 وطالب دنيا)<!١)؟‏ ! 0

قلتٌ: أما العالم ؛ فلا أقول له: : اشبع من العلمء ولا أقتصر على

بعضه ب أقول له : : قدّم المهم ؛ ؛؟ فإن العاقل مَْ قَدَرَ عَمَره وعمل ١ ١‏

بمقتضاهء وإِنْ كان لا سبيل إلى العلم بمقدار العمر؛ غير أنه يبني على ' ْ

الأغلب؛ إن وَصَل ؛ فقد أعدّ لكل مرحلة زادّاء وإن مات قبل الوصول ؛ ‏ ]2 1 : 1

.فإذا عَلِمّ العاقلٌ أن لمر قصي وأن العلم كني : فقبيحٌ بالعاقل ١‏ | الطالب لكمال. الفضائل أن يتشاغلّ مثلا بسماع الحديث ونسخه؛ لِيَحَصَل .- كل طريقٍ وكلُ رواية وكلّ غريب. وهذا لا يَفْرَمٌ من مقصوده منه في | ظ خمسين اسئة ؛ حصوصًا إن تشاغل بالنشخ : ثم لا يَحْفْظَ القرآنٌ» أو يتشاغل بعلوم القران ولا يعرف الحديثٌ» أو بالخلاف في الفقه ولا يعرفٌ النقلَ

000 47)؛ من طريق قتادة عن أنس مرفوعا.‎ / ١( (صحيح). رواه الحاكم‎ )١(

قال الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين» ولم يخرجاه. ولم أجدله ‏ | علة». ووافقه الذهبيء ونعقبهما الألباني فأعله بتذليس قتادة وعنعنته .

لكن له طريق أخرى عن حميد عن أنس عند ابن عدي وابن عساكر.

وله شاهد من حديث ابن عباس رواه أبو خيثمة في «العلم» 9" / )١14١‏ وإسناده صالح للاعتبار. ش وله شاهد موقوف على ابن عباس وآخر على ابن مسعود وثالث على الحسن رواها الدارمي ١(‏ / 845).

وبالجملة»؛ فالحديث حسن أو صحيح بمجموع طرقه وشواهده. وصححه الألباني في «المشكأة» / ١(‏ / و«العلم لأبي خيثمة)» (”*” / .)١4١‏

الذي عليه مدارٌ المسألة .

فإِنْ قال قائل: فدبّرٌ لي ما تختارٌ لنفسك .

فأقولٌ: ذو الهمّة لا يَحْفَى من زمان الصماء ؛ كما قال سفيانٌ بن عمييئة (1): قال لي أبي وقد بلغت خمسٌ عشرة سئة : إنه قد انقضتٌ عنكٌ

شرائعٌ الصّبا؛ فاتبع الخيرٌ؛ تكن من أهله . فجعلتٌ وصية | بي قبْلَةٌ أميلٌ إليها ولا أميل عنها .

ثم قبل شروعي في الجواب أقول : ينبغي لمن له أَنقَة أن يأ من التقصير الممكن دفعُه عن النفس ؛ فلوكانت النبوة مثلاً تأتي بكسب؛ ؛ لم ْله أن يفم بالولاية. أُوتَصَيَرَ أن يكونٌ مثلاً خليفةٌ ؛ لم يَحْسُنْ به أن يمع بإمارةء ولوصعٌ له أن يكونٌ مَلَكا ؛ ٠‏ لم يرض أن يكون بَشَّرًا"). . والمقصود دُ أن ينتهيّ بالنفسٍ إلى كمالها الممكن لها في العلم والعمل, وقد عُلِمٌ قصّر العمر, وكثْرّة العلم :

فيبتدىء بالقرآن وحمّظهء ويَنظرُ في تفسيره نظرًا متوسّطا لا يخفى

)١( ١‏ الهلالي. ثم الكوفي , الإمام؛ الحافظ, الثقةء محذث الحرم المكي , ولد سئة /٠ه»‏ وتوفي سلة 194ه. انظر ترجمته في : «حلية الأولياء» (7 / ١07؟),‏ «سير أعلام النبلاء» / 564).

)١(‏ كيف؛ وقد سبق للمؤّلف رحمه الله أن فضل البشر على | الملائكة, وجعل الملائكة مخلوقين في خدمة البشر في (فصل ؟4)؟!

ٌ 1 | 0 صيد الخاطر‎ - ٠

وإنّ صحّ له قراءة القراءات السبع, ٠‏ وأشياء من النخو وكتٌب اللغق | وابتدأ بأصول الحديث من حيثٌ النقلُ ؛ كالصحاح والمسانيد والسنن ومن ظ حيثٌ علمٌ الحديث؛ كمعرفة الضعفاء والأسماء ؛ فلينظر في أصولٍ ذلك. وقد رتبت العلماءً من ذلك ما يستغني به الطالبُ عن التعب. ظ ولينظر في التواريخ ؛ ليعرف ما لا يُستَعْنى عنه ؛ كنسب الرسول وَل 0 وأقاربه وأزواجه وما جرى له. 00 ثم ليُقبل على الفقه. فَلْينظرٌ في المذهب والخلاف» وليكن اعتماف ٠‏ على مسائل الخلاف؛ فلينظز في المسألة وما تحتوي عليه: يُطلبه من مظاله ؛ كتفسير أي وحديثٍ وكلمة لغةٍ. 8 ويتشاغل بأصول. الفقه وبالفرائض , وليعل أن الفقه عليه مدال | العلوم . 0 0 ويكفي من انظ في الأصول ما يستدلٌ ب على وجود الصاتم» فإ نبْنَهُ بالدليل , وعَرَفَ ما يجوز عليه مما لا يجو وأثبتَ إرسالٌ الرسّل ء وعلمٌ وجوبٌ القبول منهم ؛ فقد احتوى على المقصود من علم الأصول ٠‏ ْ فإن انَسَعْ الزماُ للتريّد من العلم ؛ فَلْيَكُنْ من الفقه؛ فإنه الأنفعٌ . ومَهُما فْسِحَّ له في المُهل , فأمكنة تصنيفٌ في علم ؛ فإنه يُحَلْفُ بذلك حَلْمَهُ خَلَمًا صالحًا. ٠‏ مع اجتهاده في التسبّب إلى انّخَاذ الولد. ْ ثم يعلم أن الدنيامَعْبة فيلتفتُ إلى فَهُم معاملة اللوعرٌوجلٌ؛ فَن .| مجموع ما حَصّلَهُ من العلم يَدَُّهُ عليه. 0

صيد الخاطر اين

فإذا تعض لتحقيق معرفته» وَوَقَفَ على باب معاملته؛ فقل أن يَف ظ صادثًا إلا ويُجَذّبَ إلى مقام الولاية. ومن ٠‏ أريد وُقنّ. !

ون لله عر وجل أقوامًا يتولى تَرْيتهم, ويبعث إليهم في زمن الطفولية مؤدباء ويسمى العقل. ومقوماء ويقال لهُ الهم . زيتولّى تأديبهم وتثقيفهم , ويُهَنىءٌ لهم أسباتٌ القَرْب منه ؛ فإِنْ 9 قاط قطعهم عنه؛ حَمَاهُم فنه» وإن تَعَرْضَْتَ بهم فتنة؛ دَفْعَها عنهم

فتسألُ الله عزِّ وجل أن يجْعَلَنا منهم. ونعوذ به من خذّلانٍ لا ينع معة اجتهاد .

17 فصل [من أخفى سريرة ألبسه الله ثوبها] ذ للخو يات فين في الخ حَذَّرًا من عقابه أو يجاء لثوابه ] وإجلالا له بكو بلك اهل كا عي عودًا هنديًا على.مجمر فيفوح طيبة» فيستنشقَةُ الخلائقٌ, ولا يدرونٌ أين هو وعلى قَدْرِ المجاهدة في ترك ما يهوى تقوى محبنة. أو على مقدار

أزيادة دقع ذلك المحبوب المتروك يزيل الطيبٌ» ويتفاوتٌ تفاوت العود .

فترى عيون الخَلْق تُعَظُمٌ هذا الشخصء وألسنتهم تمدحة ولا يعرفون لمَ؟ ولا يقدرون على وصفه: لبعدهم عن حقيقة معرفته.

ايو صيد الخاطر

وقد تمتدٌّ هذه الأراير يبح 27 بعد الموت على قَذْرها؛ فمنهم من يُذْكَرْ الخير مدّة مديدة ثم ينسى » ومنهم من يُذْكَرٌ مئة سدةٍ ثم يَحفى ور وقبرة9), ومنهم أعلام يبقى ذكرَهُم أبدًا .

دعلى عكس هذا من هاب اللقَولم يحترم َو بالحق ؛ فإنه على در مبارزته بالأنوب» وعلى مقادير تلك النوب؛ يفوعٌ منه ريخ الكراهة, فبَمْقَتّهُ القلوبُ : فإن قل مقدارٌ ما جنى ؛ قل ذكر الألسن له بالخيرء وبقي مجرّدُ تعظيمه. وإن كْرَ؛ كان فُصارى الأمر سكوت الناس عنه؛ لا يمدحونه ولا يذموته .

ورب خال , بذنب كان سبب وقوعه في هُرّة فو في عيش الدّنيا والآخرة» وكأنه قيل له : ابقّ بما أثرت! فيبقى أبدًّا فى التخبيط .

فانظروا إخواني إلى المعاصي أُثْرَتْ وعَتَرَتُ . .اقل أو الأرداء رضي الله عنه: | :إن ال ليا ببمصية اله تا .

5-5 ما اتلؤت. اعرف ما كر ولا ملو رايعم لا

| يعني : الروائح العطرة.‎ )١(

(1) وما يضر المرء إن خفي قبره؟! وهل بقاء القبر دليل على فضل أو صلاح؟! فأين قبر إبراهيم وإسحاق ويعقوب ويوسف وموسى وهارون صلى الله 0 وسلم؟! أين قبر عثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وسعيد رضي الله عنهم؟! مع أن قبور كثير من الكفرة والمجرمين ما زالت منظورة مشهودة ؛ ككثير من الفراعنة لي !

إفة انظر الخبر في في : «حلية الأولياء» ١١‏ / 16؟).

صيد الخاطر الله

الا فصل [في الصبر والرضى بما جرت به الأقدار]

مَن عَرَفَ جَرَيانَ الأقدار؛ بت لها”).

وأجهل الناس بعدّ هذا من قاواها”)؛ أن مرا المقدّر الذلُ له ؛ فإذا قَاوَيَتَ القَدَنٌ فتلت مرادّكَ من ذُلك؛ لم ببق لك ذُلَّ.

مثا هذا : أنْ يجوعً الفقيرٌ فيصبرٌ قَدْرَ الطاقة؛ فإذا عَجَرٌِ خرَحَ إلى سؤال. الخلق؛ مستحيًا من الله كيف يسألّهم ؛ وإِنْ كان له عُذّْرٌ بالحاجة التي الجائة؛ : غير أَنّه يرى أ نه مغلوتٌ الْصَس فيبقى معتذرًا مستحيّاء وذاك المرادٌ منه .

وَليسَ بخربج النبيّ يله من مكة فلا يقدر على العَؤْد إليها حتى يدْحَلَ في خفارة المطعم بن عدي وهو كافر [عبرة في ذلك]؟ !

فسبحانَ من ناطً الأمورَ بالأسباب؛ ليحصّل ذُلَّ العارف بالحاجة إلى التسبب.

(1) يعني : صبر لمكروهاتها.

(9) يعنى : غالبها وقاومها. فإن كان يريد بالمقاواة: السخط منها والغضب؛ فكلامه صحيح . وإن كان يريد بالمقاواة: السعي في كشف العم وتنفيس الكرب؛ فكلامه غير صحيح ؛ لأن هذا أمر مطلوب شرعًا؛ فالمصيبة من أمر الله وقدره؛ والسعي في كشفها والخروج منها من أمر الله وقدره أيضًاءٍ فالمرء يفر من قدر الله إلى قدر الله؛ كما صح عن عمر رضي الله عنه في قصة الطاعون المشهورة المخرجة في الصحاح. ٠‏

() في جواره وحمايته. وقد تقدم تخريجه في (قصل 43).

جر هق : ؟ ' > جك د ومس صيد الخاطر 0 اس فصل ف الدهر ابتلاء من الله سبحانه لعباده صرو قر بدية

سبحان المتصرّف في حَلْقه بالاغتراب والإذلال ليلو صبرّهم ظيز ‏ جواهرهم في الابتلاء!

بوي

هذا آم يل تَجدُ له الملائكة» ثم بعد قليل, يَخْرْجُ من الجنة .

وهذا نوح عليه السلام يُضْربٍ حتى يُْشى عليه ثم بعد قليلٍ ينجو | في السفينة ويَهْلكُ أعداق0

السلامة . وهذا الذبيح يَضطجع مستسلماء ثم يُسَلْمء ويبقى المدح. وهذا يعقوبٌ عليه السلامُ يَذهَبُ بصره بالفراق» ثم يعودُ بالوصول . وهذا الكليمٌ عليه السلامٌ يَشْبَعْلُ بالرّعْى 2 ثم يرْقى إلى التكليم . وهذا نبيّنا محمدٌ َل يُقال له بالأمس: اليتيمُ ويُقَلْبُ في عجائبٌ ‏ | يُلاقيها من الأعداء تار ومن مكائد امقر أخرى. وهو أثبتٌُ من جبل ”| حراءً. ثم لما نم له مراده من الفتح, وبل الغرض من أكبر الملوك وأهل 10 1 الأرض؛ نَرّلُ به ضيفٌ النقلّة فقال: وا كرباة»! 0

000 رواه أحمد في «الزهد» 55). 0( يعني : عند ذهابه عل يه إلى مدين وزواجه. : 1 () وهذا خطأ ظاهر؛ فكيف يقول كلِ: واكرباه! عند لقائه بربهء» وهو الذي خيّر - |

صيد المخاطر 6 0

فمّن تَلَمُحَ بحر الُنياء وعَلِم كيف تتلقى الأمواج» وكيف يُضْبْرٌُ على

> مدافعة الأيام ؛ لم يَسْتَهُول0© نزول بلائء ولم يفرح بعاجل رخاءٍ . 9 فصل 0 تعيقون|

تت فل فى ب جيسن اطق ل لاط ع حالةٍ لا يصبر عليهاء ثم يعود فيفتضح !

مثالهُ : رجل سمع بذكر اماد فرمى ثيابَهُ الجميلة: ولبس الدُونَ وانفرد في زاوية, وغلبَ على قلبه ذِكرٌ الموت والآخرة» فلم يَلْبَثْ متقاضي الطبع أن لم بما جَرَتٌ به العادة؛ فمِنّ القوم مَن عاد بمرة إلى أكثر مما كان عليه ؛ كأكل ل انق" من ضر و وهم من توت ال الحال بتي كالب ,

بن أهل الخ يدل في رق امل الاق م ن فت عزي؛ عَملَ

> فاختار الرفيق الأعلى كما فى (الصحيحين)؟ الصف يحي دارا السب فول : «واكربأه» إلى فاطمة رضي الله عنهاء فسبقه قلمه, فكان هذا الخطأ الذي لا يقع مثله بمثله! وقد روى البخاري (554- كتاب المغازي ؛ 87 باب مرض النبي ول ووفاته: ١‏ / 4 / 457 4) عن أنس رضي الله عنه؛ قال: لما ثقل النبي كَلهِ؛ جعل يتغشاه فقالت فاطمة عليها السلام : واكرب أباه! فقال لها : : «ليس على أبيك كرب بعد اليوم» . )١(‏ يعني ل

8 صيد الخاطر

نه أبعد من الدياء: وأسلم من الفضيحة.

وفي الناس من عْلْبَ عليه قِصّرٌ الأمل وذكُرٌ الآخرة. حتى ذَقَنَ كُتْبَ العلم! وهذا المعْلُ عندي من أعظم الحْطَلٍ وإِنْ كان منقولاً عن جماعة من الكبار! ا

ولقد ذكرتٌ هذا لبعض مشايخنا؟ فقالَ : اسلزوا كع سيزوهاء كما روي عن سفيااً في دفن كه ٠‏ أوكان فيها شيم من الرأي» فلم يُحبوا أن يُوحَذَ عنهُم ؛ فكان من جنسٍ تخريق عثمانٌ بن عفان رضي اللهُ عنهُ للمصاحف؛ ثلا يوذ بشيءٍ مما فيها من المُجْمَعٍ على غيره0©.

وهذا اتأويل يَصِحّ في حقّ عُلَمائم .

فأما غَسْلُ أحمدّ بن أبي الحواري ىت وابن ن أسباط؛ فتفريطٌ مخض 9 ,

فالحذر الحذر من فعل | يمنع منه الشرعٌء أو من ارتكاب ما يِظَنْ عزيمة وهو خطيئةٌ ٠»‏ أومن إظهار ما لا يَقَوى عليه المُظْهِر هر فيرجع القهقرى.

«وعلَيَكُم من العمل بما تطيقونَ)0 ؛ كما قال ل .

)١(‏ تقدمت ترجمة سفيان الثوري والكلام عن دفنه لكتبه ووجه الاعتذار له في ذلك في (فصل .)1١9‏

(7) انظر ترجمتهما والكلام عن واقعتي دفنهما للكتب في (فصل .)١9‏

(5) جزء من حديث تقدم في (فصل )7١‏ بلفظ: «إن الله لا يمل حتى تملوا» .

صيد الخاطر لوا"

ظ ل فصل 00 [الحكمة تقتضي النظر في العواقب]

أجهلٌ الجهالِ من آثْرَ عاجلا على آجل لا يأمنُ سوة مَعيتْه.

فكم قد سَمِعْنا عن سلطانٍ وأمير وصاحب مالر أطلَقّ نفسّه في

شَهُواتهاء ولم ينظر في حلال وحرام» قُنْزّلَ به من الندم وقتّ الموت أضعافُ ما التذّ ولَّقيّ من مرير الحسّرات ما لا يقاومُه ولا ره منه كل لَه

ولو كان هذا فحسبٌ؛ لكفى حَرْنًا ؛ كيفت؟؛ والجزاءٌ الدائم بين يديه؟! فلدُنيا محبوبة للطبع» لا ريب في ذلك, ولا انكر على طالِيها ومؤثر شهواتهاء ولكن ينبغي له أن يُنْظرَ في كَسْبهاء ويعلم وجة أخذها؛ ليسلم له عاقبةٌ لذَّتهء وإلاّ؛ فلا خيرٌ في لَذَّةِ من بعدها النار.

وهل عد في العقلاء قط من قيلَ له : اجلسُ في المملكة سنةً ثم نقتلّك؟! هيهات! بل الأمرٌ بالعكس » وهو أن العاقلّ من صابَرٌ مرارة الجهد سنةٌ» بل سنينَ؛ ليستريسٌ في عاقبته.

وفي الجملة: أفّ للَذَّةِ أعقبتُ عُقوبةً!

وقد أخبرنا عبدُ الرحمن بن محمد القَزَّارُ؛ قال: أخبرنا أبو بكر الخطيبٌ؛ قالّ: أخبَرّنا الحسنٌ بن ) أبي طالب؛ قالّ: حدئنا يوسفٌ بن عمرٌ القواس قال ٠‏ حدثنا الحسينٌ بن إسماعيل ! إملاءً ؛ قال: حدثنا عبد الله بن أبي سعد؛ قالّ: حدثنا محمدٌ بن مَسْلَمَةَ البْلْحِيُ ؛ قال: حدثنا محمد

2

0 صيد الخاطر |

بن علي القُوهسْتانيُ ؛ قال : حدثنا ذف بن أبي دُلفب0؛ قال: رآيتُ كان ...| آني أتى بعد موت أبي. فقال: أجب الأميرًا فقمثُ معدٌ, فأدخلني دار 1 َحْشَة وَعرَة سوداة الحيطان مُفَلّعَةٌ السقوف والأبواب. ثم أصعدني وَرَجا “1 فيهاء ثم أدخلني رق فإذا في حيطانها أ رُ النيران وإذا في أرضها أثر الرّماد. وإذا أبي عريانُ واضعًا رأسَه بين زكبتيهء فقال لي كالمستفهم : ذُلفٌ؟ قلت ٠‏ :نعم ؛ أصْلْحَ الله الأمير. فأنشأ يقول : 0 أبِلعَنْ أ: مُلنا ولا تف عَنْهُم ما أقينافي البَرْرْح الحقَاقٍ | قذ معنا عنْ كل ما قد فعلنا فازْحَموا وَحْشّْتي وما قد ألاقي أفهمتٌ؟ قلتٌ: : نعم . . فأنشأ يقول : ١‏ فلو أنا إذا مثنا ثُركُنا لكان المَوْتْ راحةً كل حي 0 ولكناإنا بمْنابهئنا «ويُسالُ بَكْنهُ عن كل 322 ا؟ا فصل [طالب العلم بين لذات الحس ولذات العقل | | اللّذَّاتٌ كلها بين حسيّ وعقليٌ ؛ فنهايةٌ الات الحسيّة وأعلاها الَكاحٌ وغَايةٌ اللذّات العقلية العلم ؛ ؛ فمن حصلت له الغايتان في الذّنيا ؛ ش فقد نال النهاية, وأنا أرشِدٌ الطالبٌ إلى أعلى المطلوييّن . غيرَ أن للطالب المرزوق علامة وهو أنْ يكونَ مر زوقًا علو الهمّة

وهذه الهمةٌ تود مع الطفل, » فتراه من زمن طفولته يَظلْبٌ معالي الأمور؛ كما يروى في الحديث : أنه كان لعبدٍ المطلب مفرش في الج فكان النبي

.)8١ هو أبو بكر الشبلي الذي تقدمت ترجمته في (فصل‎ )١(

صيد الخاطر و

50 5 2 . و ا 2 0 ًى . ١‏ ييه يأني وهو طفل». فيجلس عليهء فيقول عبد المطلب: إن لابني هذا شأنا©,

فإن قال قائلّ : فإذا كانت لي همّةٌ» ولم أَررَق ما أطلبٌ؛ فما الحيلةٌ؟

فالجوات : أنه ! إذا امتنع الْقُ من نوع, ؛ لم يمتنع من نوع آخر. م من البعيد أن يَرُرُقَكَ همةً ولا يُعيئك! فانظر في الك ؛ فلعلَهُ أعطالك شيك ما شكرته أو ابتلاك بشيءٍ من الهوى ما صبرت عنه. واعلم أنه ريما زوى” عنك من لَذَّات الدّنيا كثيدًا ليؤتْرَكُ بلذّات العلم ؛ فإنك ضعيفٌ» ربما لا تقوى على الجمع ؛ فهو أعلم بما يصَلِحَكَ.

وأما ما أردتٌ شْرحَهُ لك :

فل شاي لمعه في لل ا يخي الكامليي إذا وق فصاحةٌ من حيثٌ الوضئ» نم ضيف إليها معرفة الل والنحو؛ 0

سي أدذى العم لمعرفة الحقٌّ وخدمة الله عرَّ وجل ؛ تحت له

وينبغي له بالتامّف أن يَجَعَلَ جزءً من زمانه مصروفا إلى توفير الاكتساب والتجارة. مستنيما فيها غير مباشر لها مع التدبير في العيش

» رواه ابن عساكر في «تاريخ دمشى ») / 1 وذكره ابن إسحاق في ( السيرة)‎ )١( .)84٠ / ( وابن كثير في «البداية والنهاية»‎ زوى: منع وحجب.‎ )5(

/

الممتنع من لإسراف والتبذير؛ فإِنَّ رواية العلم والعمل به إل ى درجة المعرفة 0 لله عزَّ وجل آ أسرة للمشاعر فريّما شغلتة لَذَهٌ ما وصل إليه عن كلّ شيء: ويا لها حالةٌ سليمةٌ من أفة!

وإن وَجَدَ من طبعه منازعًا إلى الشوق في التكاح ؛ فليتخير الْسَراري ؛ إن الحرائرٌ في الأغلب غل . 0 بعل عن المملوكات إلى أن يُجَسرْبَ لفون ودين ٠‏ و إن 0 رَضيْهِن ؛ طَلّبّ الولدٌ منهنٌ» وإلاّ؛ فالاستبدالُ بهنّ سهلٌ. . 0 رلا يتزوجٌ حرة ؛ 0 أنْ يعلمَ أنها تصبر على التزويج عليها والتسري ,

وليكن قصذه الاستمتاع بها. لا إجهاد النفسٍ في الإنزال فإن ذلك - قوته ' فيضِعفٌ الأصل. .

فهذه الحالةٌ الجامعةٌ من لدَني لحن والعقلء ذكرها على جه .

الإشارة» وقَهُم الذّكِيّ يُملي عليه ما لم أشر:

؟؟ فصل [في التوصيات التي تعين طالب ب العم على الحفظ] الإعادة 5 ونهارًا؟ فإنه 5 بك صاحبٌ هذه الحال إل أيامًاء ثم ند أو يمرض .

1 وقد ريا أن الطبيبٌ وَل على أبي بكر بن الأنباريّ في مرض موته؛‎ ٠

فنظر إلى مائه. وقِال : : قد كنت تَفْعَلّ شيئًا لا يفعلَهُ أحدٌ! ثم حَرَجَ فقال: ‏

سا

أسبوع عَشْرَة آلاف ورقة20©).

ومن الغلط تحميل القلب حَمْظ الكثير من فنونٍ شنّى ؛ إن القلبّ جارحة من الجوارح ‏ وكمأ أن من الناس من يُحمل المئة رطل ومنهم. من فليأخطٍ الإنسانُ على قر قوّته ودوتها؛ فإنّه إذا اسْسَفْدَها في وقتٍ؛

ضباعتٌ منه أوقات ؛ كما أنَّ الشّرة يأكل فَضل لُقَيْمات فيكون سببا إلى منع

أكَلات! والصواب أنْ يأخدّ قَدْرَ ما يطيقٌ» ويعيده في وفتين من النهار والليلٍ 3 ونث وى في بقية ة الرمان. من طول في ا محفوظ ا

وللحفظ أوقاتٌ من العمر؛ فأفضلّها الصبا ومأ يقاربه من أوقات الزمان؛ وأفضلها إعادةٌ الأسجار وأنصاف ب النهارء وَالعَدَواتٌ خيرٌ من

ولا يمد الحفظ بحضرة 0 وعلى شاطهىء نهر؛ لأن ذلك يُلْهى » والأماكنٌ العاليةٌ للحفظ خيرٌ من السوافل .

)١(‏ ابن الأنباري : هو أبو بكر محمد بن القاسمء الإمام. الحافظ. المقرىى. النحوي, ولد سنة الالاهء وتوفي سنة 78ااه. انظر ترجمته في : «تاريخ بغداد» (” / 4١‏ سير أعلام النبلاء» ١8(‏ / 7/4؟).

وقوله : «مأ يجيء منه شيء)؟ يعني : لا أمل في شفائه .

م صيد الخاطر ٠‏ '

والحَلَوَةَ أصل .

وجممٌ الهم أصل الأصول . <

ويَرْفِيهُ النفس من الإعادة يومًا في الأسبوع ؛ لِيَْبْتَ المحفوظٌ, وتأخلٌ - النفس قوة؛ كالبنيان يثْرَكُ أيامًا حتى يَسَْقِنٌ ثم ُينى عليه.

وتقليلُ المحفوظ مع الدُوام أصل عظيم .

أن لا يفرع في في حتى يُشكمَ ما قبله.

ومن لم يَجِدْ نشاطًا للحفظ؛ فْيترَكهُ ؛ فإنّ مكابرة النفس لا تَصْلّحُ .

وإصلاحٌ المزاج من الأصول العظيمة؛ فَإنَّ للماكولات أُثرا في الحفظ :

2 1 1 ب اد هع ع 0 ا ا قال الْزْهري : ما أكلت خلا منذ عالجت الحفظ2 . وقال حمادٌ بن سلمة : بقلّة العم 0©.

آئ 7 020 7 00 ع 0 عو ا 00 وقال مكحول: من نظف ثويه؛ قل همه. ومن طابت ريحه؛ زأذ <١‏ ]| 27 7 2 2 ٠.‏ ع 1 : عقلة ومن جمع بيلهما ؛ زادت مروءته9), )١(‏ تقدمت ترجمته في (فصل .)١١١‏ (؟) حماد بن سلمة هو الإمام. القدوة. شيخ الإسلام» العلم الزاهد, المشهور.» المتوفى سنة /1اه. انظر ترجمته في: سير أعلام النبلاءع لا / 2)555 «تهذيب التهذيب» ("” / ,)15-1١‏ ش ا م انظر ترجمته في :. «أعلام للدم زه/ل ددا و«التهذيب» ( 00000

وأختار للمبتدي في طلب العلم أن يداف الُكاح مهما مهما أمكنّ ؛ فإِنَ لحم بن جل 0 وهذا لأجل ممع لق على إعاد العلم.

ثم لينظر ما يَحَفْط من العلم ؛ ١‏ قن لمر عزيزٌ والعلم غزير. إن أقوانا يصرفون الزمان إلى حففا ما غيرة أولى منهء وإن كان كل العلوم

ل مالا به حفظ القرآن. ثم الفقهُ وما بعدّ هُذا بمنزلة تابع . ش

ر#موارء مو

ومن ُِقَ يَقَطة + دلته يقظته فلم يحتج

ومّن قَضَدَ وجة الله تعالى بالعلم؛ دَلَهُ 00 على الأحسن» ٠‏ «وائقُوا الله وَيُعَلْمُكُمْ الله» [البقرة: 787].

؟؟ال فصل [فى أن العاقل من تلمح العواقب] من أرادٌ دوام العافية والسلامة ؛ فليتق الله عر وجل ؛ فإنه ما من عبد أطْلَقَ نفسّه في شيءٍ ينافي التقوىء وإنْ كَل إلا وجَدَ عُقوبتّه عاجلة أو أجلة . ومن الاغترار أَنّْ تسيء» فترى إسانًاء قنَطنٌ أنّكَ قد سُومِحْتَ

ها امه

وتنسى : لمن يَعْمَل سوء يُجَرَ يه» [النساء: .]1١7‏

١ 3

14 صيد الخاطر | .

وربما قالت النفسٌ : إنه يَعْفْرٌ فتسامَحَتٌ! ولا شك أنه يَعْفرُ ولكن 8 لمن يشاءٌ. ظ وأنا أشرحٌ لك حالاً ؛ فَتأملهُ بفكرك؛ نَعْرفْ معنى المغفرة. 0 وذلك أن مَن ها هفوة؛ لم يَقُصِدْهاء ولم يَعْمْ عليها قبل الفعل » ١‏ ولا عَرّمَ على العود بعد الفعل , ثم انتب لما فعَل» فاستغفرٌ الله ؛ كان فَعْلَهُ 1 - وإِنْ دَخَلَهُ عمدًا ‏ في مقام خطلٍ

مل أنْ يَعْرضٌ له مُسْتَحْسَنٌ فيغلية الطبع ؛ ؛ فيُطلقَ انظ تدان 1 في حال نظره بالتذاذ الطبع عن تلمّح معنى اللَّهْيء فيكونَ كالغائب أو كالسكران؛ فإذا انتب لنفسهء سم على فعله. فقام الندمُ بعشل تلك - 3 الأوساخ التي كانت كأنها غلطةٌ لم َقُصَدٌ؛ِ فهذا معنى قوله تعالى : «إذا. |

سه ماه

مَسّهُمْ طائفٌ من الشّيْطان تَذّكُروا فإذا هُمْ مُبَصِرونَ4 [الأعراف : ١١‏ ]. 1

فأمًا المدوام على تلك النظرة» المُرّدْدُ لهاء المصرٌ عليها؛ فكأنه في ١‏ | مقام متعمّدٍ للنْهّى , مبارز بالخلاف ؛ فالعفوٌيبْعُدُ عنه بمقدار إصراره. ومن + ) البُعد أن لا يرى الجزاءَ على ذلك ؛ كما قال ابن الجلاء : راني شيخي وأنا 0 لم أاذل حنة لضرانا فال : ماخ ؟ ل نه لاوبمة يي فنسيت | ضِ أنه من اع المحن الاغترارٌ بالسّلامة بعد الذُنْبِءٍ فإِن .| العقوبة تتأ 0

ومن 3 العقوبة أن لا يْحسٌ الإنسانٌ بهاء وأن تكونَ في سَلْب © )

)١(‏ تقدمت ترجمة ابن الجلاء وخبره هذا في (فصل .)١8‏ وغبّها : عاقبتها.

: صيد الخاطر كن

الدين» وطمسٍ القلوب وسوء الاختيار للنفسٍ ؛ فيكون من اثارها سلامةٌ البَدَنُ ن وبلوعٌ الأغراض

قال بعص المعتبوين: أطلفتُنظري فهما لايل لي: ثم كك نْنْظرٌ العقوبة» فألجئْتٌ إلى سفر طويل لا نيّهَ لي فيه فلقيت المشاق» ثم أعقب ذلك موت | أعرٍّ الخَلْقَ عنديء وذهابٌ أ أشياءً كان لها وق عظيم عندي ع تلات أمري بالتوبة » مَصَلّحَ حالي » ثم عاد الهوى. فَحَمَلني على إطلاق ب بصَرِي مرة أخرى, فَطْمِسٌ قلبي» وعَدمْتُ رقتَهُ, وَاسْتلبَ مني ما هو أكثرٌ من فقد الأول » ووقع لي تعويض عن المفقود بما كان فقده أصلحُ . ظ

فلمًا تَأمّلْتُ ما عُوْضْتُ وما سلب مني ؛ صِحُت من ألم تلك السّياط ؛ فها أنا أنادي من على الساحل:

إخواني ! احدّروا لَجَةَ هذا البحرى ولا تغتروا بسكونه. وعليكم

رم

بالساحل 3 ولازموا - حصن التَقُوى ؛ فالعقوبة مرة .

واعُلَموا أن في ملازمة التقوى مرارات مي 939 فقد الأغراض والمشتهّيات ؛ غير أنها في ضَرّبٍ المُثلٍ كالحميّة + عقب صحةٌ» والتخليطً ربما جَلْبَ موت الفجأة .

وبالله؛ لونمتم على المزابل مع الكلاب في طُلّبِ رضى المبتلي ؛ كان قليللٌ في 05 رضاه. ولو بلَغتم نهاية الأماني م من أغراض. الذّنيا ؛ مع

ج41

ايم عنكم؛ ؛ كانت سلامتكم م ملاكاء يعافتىم مَرَضاء وصحتكم

حل صيد الخاطر

وصابروا رَحمكم الله تعالى هجير البلاء ؛ فما أسرع زوالّه !

واللة الموفقٌ ؛ إِذْ لا حَولَ إلا .6 ولا فده إلا بفضله .

فصل [في توحيد الأسماء والصفات]

قَدمَ إلى بغداد جماعةٌ من أهل البدّع الأعاجم , فارتقوًا مير اكير للعوام فكانَ معظمٌ مجالسهم أ أنهم يقولون : : ليس لله في الأرضٍ كلام ! : ا وهل المصحفٌ لأ وَفْسُ دزلخ”؟' وإن الله ليس في السماء !من 00 الجارية التي قال لها النبي عه : د ين الله؟» : كانت خرساءً) فأشارت إلى السماء ؛ أي : ليس هو من الأصنام التي تَحْبَدٌ في الأرض”»! ثم يقولون : أن الحروفيّةُ الذينَ يَرْعُمِونَ أن القرآنٌ حرفٌ وصوتٌ؟ ! هذا عبارة جبريلَ !1 3 فما زالوا كذلك, حبّى هانّ تعظيمُ القرآن في صدور أكثر العواة) . ٍ )١(‏ العفص: نوع من أنواع النبات يستعمل في الحبر لسواد صبغته . والزاج: أحد ١2‏ | أملاح الكبريت» يستعمل في خلطة حبر الكتابة . (؟) وهذا أعجب ما سمعته في تفريغ هذا الحديث من محتواه وتأويل معناه! ! 0 1 ولفظ الحديث كما كما رواه مسلم كتاب المساجد ومواضع الصلاة ٠‏ ياب 0 تحريم الكلام في الصلاة» ١‏ / ا" من حديث معاوية بن الحكم السلمي رضي 72 الله عنه: أن رسول الله يت قال للجارية: «أين الله؟». قالت: في السماء. قال: «من - أنا؟) . قالت: أنت رسول الله. قال: «أعتقها؛ فإنها مؤمنة». أقول: لفظ الحديث يظهر لكل ذي عينين أن الجارية ما كانت خرساء ولا بلهاء!! فسبحان الله!! كيف ركب الناس الصعب والذلول لرد كلام الله ورسوله. حتى فاقوا في هذا

الفن أوليك الذين قال الله فيهم : «وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه» [المائدة: 18].

صيدك الخاطر الخو

وصارٌ أحدُّهُم يسممٌ فيقولُ: هذا هو الصحيحٌ, وإلاّ؛ فالقرآنٌ شيء يجيء به جبريلٌ في كيس ! فشكا إليّ جماعةٌ من أهل السَّنْهَ فقلت لهمٌ: اصُبروا؛ فلا بد و امود ماه 7 للشبهات أن ترفع رأسها في بعضٍ الأوقات ؛ وإن كانت مدموغة وللباطل, جَوْلََ وللحقٌّ صَوْلَة والدّجالونَ كثي ولا يُخلو بد من يرب المَهِرَجَ على مثلٍ سكة السّلطان0©.

قال قائل: فما جوابنا عن قولهم؟ قلت: اعلم وَفْمَكَ الله تعالى أنَّ الله عر وجل ورسوله فنعا من الخلّق بالإيمان بالجمل, ولم يكنا معرفة التفاصيل : : اما أن الاطلاع على التفاصيلٍ بُخَبّطْ العقائد وإمّا أن وى البشر تَعْجِرُ عن مطالعة ذلك . فأولُ ما جاء به الرسول 4 إثباتٌ الخالق9», ونْرَّلَ عليه القرآنٌ بالدّليلُ على وجود الخالق بالنْظر في صُنْعِه : فال تعالى : «أمْنْ بعل الأزض قرانا يَجَعْل خلالها أنهارا» [النمل: »]1١‏ وقال تعالى : : ##وفي أَنْفسِكُمْ-أفلا تُبُصر ون # [الذاريات: 77]. . . وما زال يدل على وجوده بمخلوقاته» وعلى قدرته بمصنوعاته . )١(‏ يعني : لا يخلو بلد ممن يزيف العملة ويزور المال على نفس صفة المال الذي يصدره السلطان للناس. (9) إثبات الخالق كان مستقرًا عند كفار قريش؛ علموه وعرفوه وعقلوه وامنوا به وآيات القرآن شاهدة بهذاء وهم قد قالوا : في آلهتهم : «ما نعبدهم إلا ليقربونا | إلى الله زلفى »

[الزمر: *]؛ وقأل تعالى في حقهم: ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله» [العنكبوت: .]5١‏

لفن صيد الخاطر

م

دم أثبت نبوة نبيّه بمعجزاته. وكان من أعظمها القَرآنُ الذي جاء به واكتفى بهذه الأدلة جماعةٌ من الصحابة» ومضى على ذلك القرنُ ‏ | الأول والمَشْرَبُ صافب لم يتكدّرٌ. ٠‏ وعَلمَ لعز وجل م سيكوة من البدع» فل في إثبات دلق ولا .. بها القرآن.

ولما كان القرآنُ هومنبع العلوم واكبرٌ المُمْجزاتٍ للرسول ؛ ب أكدَالام ‏ ) فيه : فقالٌ تعالى : #وهذا كتاب أَنَرْلْناه م مُبارك» [الأنعام 947] نوكين القَوآن ما هو شفاءً» [الإسراء: قفأخبر أنه كلامُه بقوله تعالى: .| «9يُرِيدونَ أنْ يُبدّلوا كلام الله» [الفتح : وأخبر أنه مسموعٌ 08 0 تعالى : طحَتَّى يَسْمَعْ كلام الله» [التوبة: 5]» وأخبرٌ أنه محفوظ, فقال ١‏ | تعالى : #في و محفوظ 4 [ البروج : : ؟7]» وقال تعالى : بل هُوَآيات | ينات في صُدور الَذينَ أوتوا الْعلَم» [العنكبوت: 44]» وأخير أنه مكتوثٌ ‏ | ملو فقال تعالى : «إوما كنت ل من قبل كاب ولا ته يق ْ [العتكبيوت: 58]... إلى ما يطول شرحه من تعدّد الآيات في هذه 1 ا ظ المعاني التي توجبٌ إثبات القران. 1

ثم نه نبي يل عن أن يكونَ أتى به من قبّلٍ نفسهء فقال تعالى : : 1 يُقولونَ افتراهُ بل هُوَ الْحَقّ من رَبْك» [السجدة: «]. ويَرَعَدَه | لو فَعَلَء فقال تعالى : وَلّوْ تَقَوَلَ عَلَيْنا بَعْضٌ الأقاويل . لأحَذْنا منه باليُمين . ثم لَقَطَعْنا منهُ الْوتِينَّ» [الحاقة: 44 45]ء وقال في حقٌ

صيد الخاطر 1.0488

الزاعم أنّه كلام الحَلّق حينَ قال: «إِنّ هذا إلا قَوْلُ لَْشَر . سَأصْلِيهِ سَفَر [المدثر: 6" -75].

ولما عذْبَ كل أمةٍ بنوع عذاب توله بعض الملائكة؛ كصيحة جبريل عليه السلامُ بثمود وإرسال الريح على عاد والخسف بقارون وقَلْبِ جبريل ديار قوم لوط عليه السلام» وإرسال, الطير الأبابيل على من قَصَدَ تخريبٌ الكعبة؛ تولّى هو بنفسه عقابٌ المكذّبِين بالقرآن» فقالٌ تعالى : دري وَمَنْيُكَذّبُ بهذا الْحَديث» [القلم: 44]» «دَزني وَمَنْ خَلَقتٌ وَحيدًَا» [المدثر: .]١١‏

وهذا لأنه ه أصل هذه الشرائع ‏ والمشبتُ لكل شريعة تَقدَّمَتَ؛ إن

جميعٌ الملل ليس عندهم ما يدل على صحة ما كانرا فيه إلا كتاينا؛ أن

ع 6 5

هم ميرت ويُدّلْتَ. وقد عَلِمَ كل ذي عقل أنَّ القائل: ظطإِنْ هذا إل قَوْلُ الْبَضَرِ4 [المدثر: 78]: إنما أشارٌ إلى ما سَمِعَه.

ولا يَخْتَلكُ أولو الألباب و هل المَهُم للخطاب أن قله «زوإنه » : ٠‏ كنايةٌ عن القران» وقوله: مِنَرّلَ به : : كناية أيضًا عنه وقولّه : هذا كاب 0 : إشارة | ل والصحابة رضوانٌ اله عليهم .

ثم دس الشيطانُ دسائسٌ البدعء فقال قوم7»: هذا المشار إليه

. هم الجهمية والمعتزلة ثم أفراخهم من الأشاعرة‎ )١(

/

لقن ش صيد الخاطر

َقَبَتَ الإمامُ أحمدٌُ رحمة الله ثبوتًا لم يَثنَهُ غيرُه على دَفْع هذا |2 القول ؛ لعل يتَطَرّقَ إلى القرآن ما يَمُحو بعض تعظيمه في النفوس » ]| ويُخْرِجُةُ عن الإضافة إلى الله عر وجل ورأى أن ابتداعَ ما لم يَُلْ فيلا . | يجورٌ استعماله, فقال: كيف أقولٌ ما لم يُقَل؟! ١‏

ثم لم يختلف الناسٌ في غير ذلك إلى أن نَشَّا علي ب بن إسماعيل 0 ارق فقال مرة ة بقول. المعتزلة» ثم عَنّ 9)له فادّعى أن الكلام صفةٌ 2

ثمة بالنفس !

0

فأوجبتٌ دَعُواه هذه أنَّ ما عندنا مخلوقٌ7» وزادثٌ فَحَبّطت العقائد» -

فما زال أهل البذع يُجوبون فم في تيارها إلى اليوم . 0 والكلام في هذه السالة ؛ مُرَتَبُ بكر الحجَج والشْبّه في كتب 0 ْ

الأصول ؛ فلا أطيلٌ به ها هنا » بل أذكرٌ لك جملةٌ تكفى مَن أرادٌ الله هداه: 0

وهو أن الشرعٌ قَنِمَ منا بالإيمان جُمْلَةٌ وبتعظيم الظواهرء ونهى عن ١‏ |

1 3 هو أبو الحسن» العلامة, ]| إمام المتكلمين» ولد سنة ٠1هء وتوفي سئة‎ )١( .)86/16( . انظر ترجمته في : دوفيات الأعيان) (81/199؟)» «أعلام النبلاعع‎ عن له: عرض له وبدا.‎ )1( ٠ بل ويصرح كثير منهم بخلق هذا القرآن الذي بين أيدي الناسء ولا يقرون بأنه‎ )”( كلام الله. بل وبعضهم يقول هو كلام محمد أو هو كلام جبريل» بل وأعظم من ذلك..‎ ] 1 1)94 قال الباجوري أحد علماء الأشاعرة - في «شرح جوهرة توحيدهم) (ص‎ ٠ دوهل القران بمعنى اللفظ المقروء أفضل أو سيدنا محمد يَكك؟ . . . والحق أنه يكل أفضل؟‎ لأنه أفضل من كل مخلوق»!!‎

2 000

7 1 5 مويه الل 5 موف

صيد الخاطر مض

الخوض فيما يُثرُ غبار شْبْهةِ ولا تقوى على قطع طريقه أقدام الفهم .

وإذا كان قد نهى عن الخوض في القَذَر؛ فكيف يُجَوَرُ الخوض في صفات المقدّر؟ ! ٠‏ 0

وما ذاك إِلّ لأحد الأمرين اللّذِين ذكرئهما: إما لخوف إثارة شبهةٍ يرل العقائد» أو لأنّ قُوى البشر تجو عن إدراك الحقائق

فإذا كانت ظواهرٌ القرآن نش عبت وجو القرآن» فقال قائل: ليس ها هّنا قرآن؛ فقد رَدٌ الظواهرٌ التي تَعبّ ب الرسول يك في إثباتهاء :وقرر وجودّها في النفوس .

وبماذا يحل ويُحَرَّمُ ويبْت ويْقْطعْ ؛ ؛ ولس عندنا من الله تعالى قدّم0") بشي ع ؟]

وهل للمخالف دليلٌ إل أن يقول: قال الله فيعوة» فت ما نفى؟!

فليس الصوابٌ لمن وق إل الوقوف مع ظاهر الشرع .

فإن اعترضه ذو شبهة فقال: هذا صوئك, وهذا خطك ؛ فأينَ القرآنُ؟ !

فليقل لَهُ: فد أجمَعْنا أنا وأنت على وجود شيء به نحتج جميعًاء وكما أنك تنكرٌ علي أن نبت شيئًا لا يتحمَقُ لي إثباتهُ جسًا ؛ فأنا أنكرٌ عليك

كيف تفي وجوة شيب قد بت شرنا؟'

2

وأمّا قولّهم : : هل في المصحفب لمصحف إلا ورق وعَفْصٌ وزاج؟ !

. يعني : أمر سابق‎ )١(

1 صبد الخاطر: . 0 فهذا قو لقال : هل لدي لانن هيهات! إن معن إن قال: فكذا أقولٌ ‏ 5 المكتوت 00

قلْنا لهُ: : وهذا مما ننكيُهُ عليك؛ لأنه لا يبت تحقينٌ هذا لك ولا 0 لخصمك : : فإن أردت بالكتابة ة الحبر وتخطيطه ؛ ؛ فهذا ليس هو القرآنّ. وإن 01 أردت المعنٍ القائم بذلك؛ فهذا ليس هو الكتابةً. ش

وهذه الأشياة لا يطح الخوض فيها؛ فإنّ مادوتها لا يكن تحقيئه أ على التفصيل ؛ كالرُوح مَتَاد؛ نا نعلم وجودها في الجملة ؛ فأمًا حقيقتهاو ‏ | فلا؛ فإذا جهِلّنا حقائقها؛ كنا لصفات الحنّ أجهل . ٠‏

فوجت الوقوفٌ مع السمعيات, 5 نعي ما للا يَلِيقٌ بالحقّ ؛ لآن 1 الخوض يزيد الخائض م ولا يفيه تحصيلا, ؛ بل يوجب عليه في 0 كت باسح من شي تف أمر عفليٌ ؛ فلا وَجْةَ للسلامة إلا طريقٌ '

٠‏ والسلامُ. ظ

وكذلك أقول: إِنَّ إثبات الإله ه بظواهر الآيات والسئن ألزم للعوام من

إن

تحديئهم بالتتزيى وإن كان التنزية لازمًا.

وقل كان ابن عقيل ”) يقولٌ: الأصلح لاعتقاد العوام زفق ظواهرٌ الآي والسئن ؛ لأنهم يأنسونُ بالإثبات؛ فمتى محونا ذلك من قلوبهم ؛ زالت ِ - السياساتٌ وَالحسّْمَةٌ ويَهافتٌ العوام : في الشبهة أحبٌ إلى من إغراقهم في 0

(1) تقدمت ترجمته في (فصل )”١‏ . فه بل هو الصالح الوحيد الذي لا صلاح بغيرة للخواص والعوام .

التنزيه؛ لأنّ التشبية يخمِسّهم في الإثبات» فيطمعونَ ويخافونَ شين قد أنسوا إلى ما يُخاف مثلهُ ويُرجى ؛ والتنزيةٌ يرمي بهم إلى النفي. ولا طّمَعَ ولا مخافةٌ من النفي7).

ومّن تدبّرٌ الشريعةً؛ رآها غامسةً" للمكلّفِينَ في التشبيه بالألفاظ التي لا يُعطي ظاهرها سواه2©؛ كقول الأعرابيٌ : أَوْيِضْحَكَ رينا؟ قالَّ: انعم )4)؛ فلم يكُمَهِرٌ من هذا القول . ش

ا - فصل [أصحاب الهم بين الحلم الكبير والواقع المرير]

أعظمٌ البلايا أن يُعِيَكَ همة عالية, ويمك من العمل بمُتتضاهاء كو بن ار 000

(1) وهذا الكلام خطأ جملةً وتفصيلاء وقد قدمنا رد الإمام الذهبي عليه عند الكلام عن عقيدة ابن الجوزي في المقدمة.

(1) في جميع الأصول: «عامة»! والتصويب من «أعلام النبلاء» (19 / 449).

(6) ظاهر الكتاب والسنة لا يقتضي التشبيه أبدّاء كيف وقد قال تعالى : #ليس كمثله شيء» [الشورى: ١1]؟!‏ فهذا أصل أصيل يجب ألا يغفل المرء عنه إطلاثًا. وإذا كان اشتراك المخلوقات ذ في أصل الصفة لا يقتضي تشبيهها بعضها ببعض؛ فيد الإنسان ليست كيد الباب» ورجل النملة ليست كرجل الطاولة» وعلو المصباح ليس كعلو الشمس؛ فكيف يقتضي إثبات الصفات للخالق سبحانه تشبيهه بالخلق؟! تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا .

(4) تقدم تخريجه في (فصل .)5١‏

4 صيد الخاطر: © |

ويُلْطف مزاجكء فلا تقبل من الماكولات ما سَهُلَ إحضاره؛ فتحتاجح .| إلى فضل نفقةّ. ثم يقلل رزقك! ش

هر ه” هاس

ويعَلتَ همتك بِالمستحسّنات» ويَقطعٌ بالفقر السبيل إِليهنّ يريك العلوم في مقام معشوق») ورد يُضعفَ بَذَنْكَ عن الإعادة 5 يخلىٌ 0 ' يديك من المال الذي تَحْصّلٌ به الكتبُ! 2 توَقَكَ إلى درجات العارفينَ والزُمّاد, ويحوجَكَ إلى مخالطة ' . وهذا البلاءٌ الْمبِينٌ . 0 وأمّا الخسيسٌ الهمّةء الذي لا يستنكفُ من سؤال الخلقء ولايرى |2 الاستبدالٌ بزوجته. ويكتفي بيسير من العلم؛ ولا يتوق إلى أحوالة | العارفينَ ؛ فذاك لا يُوْلِمَهُ فقدُ شيءٍ» ويرى ما وَجَدَ هوالغاية ؛ فهويفرحٌ قَرَحَ ‏ | الأطفال بالزخارف؛ فما أهونّ الأمرّ عليه ! 0 إنما البلاءٌ على العارف» ذي الهمّة العالية» الذي تدعوة همَتهُ إلى جميع الأضداد للتزيد من مقام الكمال. وبَقَصُرٌ خطاه عن مدارك مقصوده. فيا له من حال يَنْفَدٌ في طريقه زادُ الصَّابِرِينَ ! ظ ولولا حالات غفلة : تعتري هذا المبتلى. يعيش بهاء ؛ لكان دوام ملاحظته للمقامات د يعمي يَصَرَه واجتهاده في السلوك ب يحفي قَدَّمَه.

لكنّ ملاحظات الإمداد له ثارة لوغ بع مراده. وتارة بالغفلة عمًا قصَدَ - تَهَوَنُ عليه العيش .

صيد الخاطر 5927

وهذا كلام عزيرٌ؛ لا يفهمهُ إلا أربابه ولا يعلم كنهَهُ إلا أصحابة .

7 فصل [في فضائل الصبر على المشبهات] تراعنثُ0» علي نفسي في طلبها شيئًا من أغراضها بتأويل فاسدٍء

بالله عليك : تصبري ؛ ؛ فإنّ في المَعبر شغلا حدر ١‏ لغرق من كثرة لميج عن الت في عجائب البحرا

إذا هممت بفعل ؛ فقدّري حم ثم تلشّحي عواق وما تجتن من تمراته ؛ فأقل ذلك الندم على ما فعلت ؛ ٠‏ ولا يوْمَنُ أن يُدْمرَ عضب الحقّ عر وجل وإعراضه عنك ؛ فَأفٌ للقاطع عنهُ ولو كان الجنة”)!

لم اعلمي أيتها النفسٌ أنه ما يمضى شىء جزافًاء وأنَّ ميزانَ العدل,

فتلمحو الأمرات والأحياء» وانظري إلى مَنْ نْشر ذكرْهُ بالخير والشرٌء وزيادة ذلك ونقصانه. ظ | نسبحان من أظهر دليلٌ اْخَلّواتِ على أربابهاء حتى إن حبات 00 القلوب تعلق بأهلٍ الخير» وَفرٌ من أهل الشْرٌ؛ من غير مطالعةٍ لشيءِ من أعمال الكل .

(1) تراعنت: من الرعونة. وهي الحمق , (5) (لى حرف امتناع لامتناع ؛ فلا يمكن للجنة أن تقطع عن الله جل وعلا!

كرض صيد الخاطر 00 ٍّ

قال إبليس : أُوتَتوكُ مراك لأجل الحَلّق؟ ! 1 قلتٌ: :لاه لا هذ عل الثرات الحاصل لاعن الغرض ء وحن 1

- إن لم يقد نيل ألك - ترجا له في وزن الجزاء: وسجتل هع

ته م هر

الرَحَمنٌ وذَاي4 [مريم: 20]95. قالتِ النفس: لقد أمرّتني بالصبر على العذاب؛ لأنَّ ترك الأغراض عذابٌ. 1 00 ٠ ٠‏ قلت : لك عن الغرض عِوّضء ومن كلّ متروك بدلٌء وأنت في . مقام مستعبّد ) ولايصح للأجير أن يَلْبْسَ ثِياتَ الراحة في زمان الاستتجالٍ وكل زمان المتقي نهارٌ صوم", ومّن خاف العقابٌ؛ تَرَكَ المُسّْهَىء و. رَامٌ القَرْبَ؛ استعمل الورَحَ» وللضبر حلاوة تَبيين في العواقب .

1 الت فصل [في أن اتباع الهوى من خسة الهمة]

من نازعيهُ نفسّه إلى لذو محّمة فشَعْلَّهُ نظره إليها عن تأمُل عواقيها وعقابها. وسو هتاف ١‏ العقل يناديه : ويحك! لا تفعلٌ! فإنّك تَقفُ عن الصعود, وتأحلٌ في الهبوط, ويقال لك : ابق بما اخترت!

)١(‏ لإسيجعل لهم الرحمن وذا4؛ ؛ يعني : يقبل بقلوب المؤمنين إليه حتى يرزقه مودتهم ورحمتهم .

(1) يعني : سرعان ما تنقصي هذه الجياة الدنيا كما ينقضي نهار صوم , ٠‏ ثم يفرح المؤمن بلقاء ربه كما يفرح الصائم بطعامه وشرابه وإتمامه صومه .

صيد الخاطر وفضن

فإِنْ شَْلهُ هواه» فلم يلتفث إلى ما قيلّ له؛ لم يزلُ في تُزولر» وكان مَثلهُ في سوء اختتياره كالمئل المضروب : أن الكلبٌ قال للأسد: يا سَيدَ السياع | غيّر اسمي ؛ فإنه قبيح . فقال له: : أنت خائنُ لا يَضْلّحُ لك غيرٌ هذا الاسم . قال : فجرئني . فأعطاه شِعَةً لحم وقال : احفظ لي هذه إلى غدٍ؛ وأنا أغيْرٌ اسمَك . فجاعَ, وجَعَل يَنْظْرٌ إلى اللحم ويَصْبرٌ فلما عََبنَهُ نفسّه؛ قالَ: وأَيُّ شيءٍ باسمي؟! وما كلبٌ إل اسم حسنٌ. فاكل! وهكذا الخسيس الَهمّة الْقَنوعٌ بأقل المنازل. المختارٌ عاجل الهوى على اجل الفضائل .

فاللة الله في حريق الهوى إذا ثارًا وَانْظْرْ كيف تُطفئه؟ قَوْبٌ وَل أوقعت في بر بِوَاره ورب أثر لم ينقلع, والفائتٌ لا يُسْتَدْرَكُ على الحقيقة7).

فابعُدُ عن أسباب الفتنة ؛ فإنَّ المقاربةً محنةٌ لا يكادٌ صاحيّها يسلمُ .

والسلام .

فصل [العياة ساحة حرب وجهاد]

4 ويضربونهم بأسياف اللّذّة .

فأما المخلّطونَ ؛ فُصَرْعى من أول وقت اللقاء .

. لأن الزمان لا يعود إلى وراء ولا يمكن إرجاعه . والبوار: الهلاك‎ )١(

١‏ صيد الخاطر

وأما المتقونَ؛ ففي جُهُدٍ جَهِيدٍ من المجاهدة!

فلا بد مع طول الوقوف في المحاربة من جراحٍ ؛ فهم يجرحون 0 ش

ويداوونْ ؛ ٍٍ أنهم من القتل محفوظون.. بلى ؛ إن ؛ الجراحة في الوجه شب شَيْنْ باق7)؛ فليحِدَّر ذلك المجاهدون .

فصل [إياك والوقوع في فخ الدنيا] الدنيا فخ والجاهلٌ بأول نظرة يقمُ» فأمًا العاقلُ المنّقي؛ فهو يصابر المجاعةًع ويدور حول الحَسّدك والسلامةٌ بعيدةٌ ؛ فكم من صاير” اجتهدّ سنينَ ثم في آخر الأمر وق ! فالحذر الحذرّء فقد رأينا من كان على سَنْن الصّواب » م ول على ؟ ‏ شفير القبر©. ال فصل [بادروا بالتوبة؛ فإن عاقبة الذنب وخيمة] ‏ اعلموا ‏ إخواني ومن يبل نصيحتي ! أنَّ للذنوب تأثيرأت قبيحةً مرارتها تزيدٌ على حلاوتها أضعافًا مضاعفةً والمُجازي بالمرصادء لا )١(‏ الجراحة هنا كناية عن الذئب» فالمصنف يحذر هنا من كبائر الذنوب التي .هي بمثابة الجرح الباقي الذي يشوه الوجه . (1) يعني : الحبٌ الموضوع في الفخ ؛ فه ويجتهد أن ينال ما يستطيع من هُذا الحب دون أن يسقط في الفخ . (*) السئن: الطريق» والشفير: الطرف. وأراد بشفير القبر: آخر أيام العمر.

صيد الخاطر 4كآظ2>

ني لاغ وكانا ؛ اثني عَشْرَ- ولد له اثنا عشر ولا 3 يوسف ؛ نه لد له أحة عشر وجُوزَيَ بتلك الهمةء نص ولدًا) . فوا أسمًا لمضروب بالسياط ما يُحسٌ بالألم! وَلمُمْحْنٍ بالجراح وما

عندذه من نفسه خير! ! وَلِمُقلُبٍ في عقوبات ما يدري بها! ولعمري إنَّ أعظمَ العقوبة أن لا يدري بالعقوبة .

فوا عجيًا للمخالط نفسّه! يُرْضي نفسّه بشهوة» ثم برضي رية بطاعة. ويقول : حسئة وسيكةٌ !

ويحك! من كيسك تفُء ومن بضاعتك تَهُدِمُ ووَجْة جاهك تَشْينُ ! رب جراحة قَتَلَتَي ورب عَيْرَةِ أهلكثٌ, ورب فار" لا يُسْتَذرَك.

ويحك! انتبةُ لنفسك. ما الذي تنتظر بأؤيتتك؟ وماذا تََرَقَبُ بِتويَتك؟ المشيبَ؟ فها هوذا أوهنّ العظم! وهل بعد رحيل الأهل والأولاد والأقارب ' إل اللحاقٌ؟! ظ

قَدّرُ أن ما تَوْمَلُهُ من الدّنيا قد حَصَّل» فكانّ ماذا؟ ! إِمّا هو عاجلٌ؛ سَعَلَكَ عاجلاء 0 آخر جرعة اللَذَّة شَرْقَة ! وإمأ أنْ تَفَارقَ محبويك أو يفارة فك . فيا لّها جرعةٌ مريرة تَوْدٌ عندّها أن لولم تره!

أ لمحجوب العقل عن التأمل» وِلمَصَدودٍ عن الورود وهو يرى

.)19 تقدمت هذه القصة وتعليقنا عليها في (فصل‎ )١( الفارط: الذنب الذي سبق وقوعه من الإنسان.‎ )5(

١‏ لل صيد الخاطر

المَنْهَلَ! أما فى هذه القبور نذيرٌ؟! أما في كرور الزّمان زاجرٌ؟ ! أين مَنْ َلك وبلعْ المُنى فيما أمّل؟ ! تل في نهم | هات ؛ كوا عن ماوع فلو 22 أن ما بهم الموت» إنما القبور هنية ٠‏

العمل حَصّل يا معدومًا لأسن ! يا متلاشيّ الأشلاء في الغد!

بأيُّ وَجَهِ تلقى ريك 1 يُساوي ما تناله من الهوى لفظّ عتاب؟!

: بالله ؛ لجسا بعد السقة ال توف ع الس صميم القلب؛ ؟؛ فكيفٌ إن أعقت العتابث عقائات؟ ! الي ؛ قال : أخيرنا أحمدٌ بن محمد الزعفرائي ؛ قال ار ليل 0 بن واصل المقرىء ؛ قال ؛ سمعتٌ محمد بن عبد الرحمن الصيرقيٌ ؛ قال :. ش رأى جارٌ لنا يحبى بن أَكنْمَ بعدّ موته في منامه. فقال: ما فَعَل بك ريك؟ فقال: وقفت بين يديهء فقال لي : سوءة لك يا شيخ ! فقلت: يا ربٌّ! إن رسولّك قالّ: ! نك لَتَسْتَحي من أبناء الشمانينَ أن تَذهم» وأنا اب ثمانينَ؛ أسير الله في الأرض © . فقال لي : صَدَّقٌ رسولي ؛ قد عَفَْتَ عنك .

)١(‏ يعني : لو أن الأمر ينقضي بالموتء لكان سهلاء ولكن المصيبة تكمن فيما وراء الموت ؛ من عذاب القبرء وعذاب يوم القيامة» وعذاب جهنم .

(5) في الأصول : «عقاب»! ولا تستوي العبارة إلا بنصبه على ا

وإذ بلغ اليجل المسلم اشمانين تقيل الله من حسناته يمحا عن سيكاته: وإذا بلغ التسعين؟ غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخرء وسمي أسير الله في الأرض» وشفع في أهله». ‏

0

صيد الخاطر م

وفي رواية أخرى عن محمد بن سَلّم الخَواص ؛ قال: رأيت يحبى بنّ أكثمَ في المنام» فقلتٌ: ما قَعَلَ الله بِك؟ فقال: تمي بين يديه» وقال لي : يا شيخ السّوْءِ! لولا سَيْبتكَ؛ لأحرَقتَكَ بالنار» .

والمقصود من هذا النْظَرٌ بعين الاعتبار ر؛ هل يفي هذا بدخول الجئة ؛ فضلل عن لَذَّات الدّنيا.

فنسألٌ الله عر وجل أن يهنا من رَقدات الغافلين. وأن رين الأشياءً كما هي ؛ لنعرف عيوت الذنوب.

واللهُ الموفق

وإسناده على وقفه ضعيف جدًا مسلسل بالمجاهيل. قال الهيثمي في «المجمع) (558/5): «وفي إسناد أنس الموقوف من ثم أعرفهم» . وله طريق آخر مرفوع أخرجه أبو يعلى والبزار والبيهقي في «الزهد» بأسانيد ضعيفة

َ

جدًا.

وله شاهد من حديث ابن عمر مرفوعًا أخرجه أبو يعلى أيضًا بإسناد ضعيف جدًا .

وشاهد آخر من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أخرجه الدارقطني في «غرائب مالك» واستنكره الحافظ في «اللسان» . ش

وشاهد آخر من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه أخرجه أبو يعلى والطبراني

وبالجملة؛ فأسانيد الحديث دائرة بين التكارة والضعف الشديد؛ فلا تصلح للاعتضاد, وقد ضعفه الألباني في «ضعيف الجامع) (رقم "4 2)5١‏ وانظر: «لسان الميزان» 5 / 5 / ١5)ء‏ و«مجمع الزوائد» .)5١9- 5١ا/ / ٠١(‏

)١(‏ ويحيى بن أكثم هو القاضي » الفقيه. العلامة» ولاه المأمون قضاء بغداد. توفي سنة 87 ؛ منصرفا من الحج وبلغ ثلاثا وثمانين سنة. انظر ترجمته في : «وفيات الأعيان» »)١51/ 5(‏ وهسير أعلام النبلاء» (؟١‏ / ه).

0 0 2 صيد الخاطر : ظ اا فصل [ومن يتق الله بجعل له مخرجا] ضاق بي أمرٌ أوجبٌ عَم لازما دائماء وأخذت أبالغ في افر في 0 الخلاص من هذه الهموم بكلّ - جيلةٍ ويكل وجه؛ فما ريت طريقًا - للخلاص » عَرْضَثْ لي هذه الآيهٌ: لوَمَنْ يق لله يَجعَلْ لَه مَخْرَجًا 0 [الطلاق : ؟]ء فعلمت فعلمثُ أن التقوى سببٌ للمخرج من كلّ غم فما كان 0 3 أن عَمَمْتٌ ؛ بتحقيق التقرى, فوجدتٌ المخرج . ١‏ فلا بغي المخلوق أذ يتل يمي ير إل ني طاعة الله تعالى وامتثال أمره؛ فإِنَّ ذلك سببٌ لفتح كل مرج , 00. ظ 3 أعجبةُ أن يكون من حيث لم يُقَذّرِ المتَفكُرٌ المحتال المُدَيرباكما 0 قال عر وجل : مره منْ حَيْتُ لا يَحْتَسِبُ» [الطلاق: "] . ثم ينبغي للمتقي أذ 3 يلع أن الله عر جل كاف فلا يق قل ظ

17 ١.” [الطلاق‎

5 فصل [في حكمة الابطاء ض إجابة الدعاء |

من العجب الحاخك في لب أغراضيك! وكلّما ا تعويها؛ ذا ناة 0

صيد الخاطر يفف

مُعَجل أذى» وإمًا لذَنوبكَ؛ فإِنَّ صاحبٌ الذُنوب بعيدٌ من الإجابة .

فنَظْفْ طُرْقَ الإجابة من أوساخ المعاصي ء وانظرٌ فيما تَظلَيُه؛ هل هو لإصلاح دينك أو لمجرّد هواك؟ .

فإنّ كان للهوى المجرّد؛ فاعلم أنَّ من اللُطف بك والرحمة لك تعوية» وأنتَ في إلحاحك بمثابة الطفْل يَظلبُ ما يؤذيه. فينم ؛ رفقا به.

وإِنْ كان لصلاح دينك؛ فريّما كانت المصلحةٌ تأخيرَهٌ أو كان صلاخ الدين بعدمه . ظ وفي الجملة؛ تدبيرٌ الحقٌّ عزِّ وجل لك خيرٌ من تدبيركٌ» وقد يمنعُكٌ ما تهوى ابتلاءٌ ؛ ليَِلُوَ صبرّك ؛ فأره الصبرٌ الجميل ؛ َرَعن ُرّبٍ ما يَسْرٌ.

ومتى نطفْتَ طُرْقَ الإجابة من أدران ادرب وصبرت على ما يقضيه لك؟ ؛ فكلٌ ما يجري أصلح لك ؛ عطاءً كان أو منعا.

؟؟ا ل فصل [بادروا إلى التوبة قبل أن يبغتكم الموت]

يجب على من لا يدري متى يِبْعْنهُ الموث أن يكونَ مستعداء ولا يخترٌ بالشباب والصّحَة ؛ فإِن أقلّ من يموت الأشياحٌ» وأكثر مّن يموت الشبابُ» ولهذا يَندُر من يكَبَرٌء وقد أنشدوا : ظ يُعْمُرٌ واحدٌ فَيَغْرٌ قَوْمًا ويْسَى مَنْ يَموتٌ مِنَّ الاب

ومن الاغشرار طول الأمل. وما من افةٍ أعظمُ منه فإنّه لولا طون الأمل ؛ ما وَقَعَ إهمالٌ أضلا وإنّما يَُدُمُ المعاصي ويؤخُرٌ التوبةٌ؛ لطول.

ناو صيد الخاطر"

الأمل . وتبادرٌ الشّهُواتٌ وتنسى الإنابةٌ؛ لطول. الأمل . إن لم تستطعٌ قِصَرٌ الأمل ؛ فاعمل عَمَلَ قصير الأمل: ولا نُمْسٍ.. حتى تَنْظرَ فيما مضى من يومك ؛ إن رأيت زَلَهَء فامُحها بتوبة» أو حَْقاء 7 فرْقَعْهُ باستغفار. وإذا أصبحتّ؛ فتأمّلُ ما مضى في ليلكٌ. وإياك ‏ والتسويفت؛ فإنه أكبرٌ جنود إبليس : : وتحد لك منك على مُهْلَةَ وسُقبِلٌ عَيْشك لم يذبر 0 وف هَمَةً لا تقيلٌ العغارٌ وتطوي الوْرودٌ على المَضدَر ‏ ومَثَلْ لَه سِك أي الرّعيل يَضْمك في حَبّة المُحْمَر - ثم صَوْرٌ لنفسك قِصَّرٌ العْمُرء وكثْرَة الأشغال . وقْوة الندم. على - التُريط عند الموت» وطول الحسرة على البدار بعدّ الفوت . 004 وصور ثوابٌ الكاملينَ وأنت ناقصٌء» والمجتهدينٌ وأنتَ متكاسل . 0 ولا ل نَفْسَكَ من موعظة تَسْمَعْهاء وفكرَةٍ تحادثها بها؛ فإِن ' النفسٌ كالفَرّس المُتَشَيْطن09: إن أَهْمَلْتَ لجامّه ؛ لم تأمن أن يَرميّ بك . 1 وقد والله دنْسَتّك أهواؤك. وضِيّحْتٌ ُمُرَك.

| فالبدار البدار في الصيانة قبل لف ب الباقي بالصبابة)؛ فكم 7 عرفل 2 في فخ الهوى ناح حازم ! اوكم وَقَع في بثر بوَارٍ مخمورً!

ولا حول ولا قو إل بالله.

)١(‏ الفرس المتشيطن : العاتي المتمرد.

30 يعني : : بادر وأسرع إلى صيانة ما بقي من عمرك قبل أن يضيع وينقضي في‎ )١١ . الأهواء والمعوقات‎

غ1 فصل [حذار من المعاصي؛ فالعواقب وخيمة] ‏

الحذرٌ الحذرٌ من المعاصي ؛ فإِنَّ عواقّها سيئةٌ .

وكم من معصية لا يزالُ صاحبُها في هُبْوطِ أبدّائِ مع تعثير أقدامه, وشدَّة فقره» وحسراته على ما يفوبهُ من الدّنياء وا حسرة لمن نالها.

فلو قاربٌ زمانٌ جزائه على قبيحه الذي ارتكبّه ؛ كان اعتراضه على القدّر في فوات أغراضه يُعيدُ العذابَ جديدًا!

فوا أسمًا لمعاقّب لا يْحس بعقوبته!

واء ا يأر حتى يلسى سي .

سنة010؟ !

ع يل كال

أريعين مسد فوا حسرة لمعافّب لا يدري أن ن أعظمٌ العقوبة عدم الإحساس بها! فاللهَ الله في تجويد التوبة» عساها تَكفُ كف الجزاء . والحذر الحذر من لّنوبٍ. خصوصا ذئوت ب الخلوات ؛ فإِنّ المبارزة ١‏ وال ميلك ريه السلا وقد أصلحّ لك أحوالٌ العلانية .

.)١8 تقدمت ترجمته وخبره هذا في (فصل‎ )١(

شن صيد الخاطر

وعليك بالقلق واللّجَ إليه والتضرع ؛ فإنْ نَفَعَ شية ؛ فذلك. وتَقَوْتَ بالحُزن» وتمزُرْ كأس الدمع , واحفرٌ بمعول. الأسى قليبٌ قَلْبِ الهوى ؛ لعلك تنبطٌ مِنّ الماءِ ما يَغْسِلُ جِرْم جرمك©). فصل [في أن الجزاء من جنس العمل] إخواني ! اسْمَعوا نصيحة مَنْ قد جَربَ وخبر. 3 إنه عدر إجلالكم لله ع وجل يُجلكم, وبمقدار تعظيم قذي 1 واحترامه يُعَظُمْ أقداركم وحَرْمَتكُم . ش ولقد رأيثُ والله من أنفقّ عُمْرَهُ في العلم إلى أن كَبرَتْ سه ثم

تعدّى الحدود فهان عند الخلق» وكانوا لا يلتفتون إليه ؛ مع غزارة علم». . وقوة مجاهدته .

ولقد رأيث من كان يراقبٌ الله عر وجل في صَبوّته - مع قصوره بالإضافة إلى ذلك العالم , فعظَعٌ اللهُ قَدْرَهُ في القلوب, حتى عَلقَتَة© النفوس ووَصَفْتَهُ بما يزيدٌ على ما فيه من الخير.

)١(‏ يعني : يكشف عنهاء ويفضحك بين الخلائق. )١(‏ تمرّز: تمصص . نيط الماء: نبع . الجرم : الجسد . الجرم : الجريمة . (1) علقته : أحبته وتعلقت به.

صيد الخاطر ف

ورأيتٌ من كان يرى الاستقامةً إذا استقاة"؛ فإذا زاغ ؛ مال عنه

ولولا عموم الستر وشمول رحمة الكريم؛ لافتضحٌ هؤلاء المذكورون .

غير أنه فى الأغلب تأديبٌ أو تلطفٌ فى العقاب؛ كما قيل : َنَنْ كان في سُخطه مُحْبِنَا فَكَُيْفَ يكرن إذا ما رَضِي

غيرٌ أن العدلّ لا يُحابي» وحاكمّ الجزاء لا يجُورُ وما يَضيعٌ عند الأمين شي 2 .

ال فصل [في لزوم محراب التوبة والانابة وإن تاخر الفرج]

أيّها المذنبُ! إذا أحسستٌ تَمَّحات الجزاء؛ 0 الْضْحِيجَ » ولا تقولنٌ : : قد تَبْتٌ ويَدمُتٌ ؛ ٠‏ قهلا زال عني من الجزاءِ ما ا

فلع تك ما تحققت

إن للمجازاة زمانًا يمد امتدادٌ المرض الطويل ؛ فلا ينج فيه الحيل حتى نقَضىٌ أوانة .

وإن بين زمان «#وعصى » إلى إبان #إفتلقى 29# مدة مديدة .

)١(‏ يعني : : كانت أموره مستقيمة ميسرة عند استقامته مع ريه:

(1) يشير إلى قوله تعالى : «وعصى أدم ربه فغوى* [طه : 1 وقوله : «وفتلقى أدم من ربه كلمات فتاب عليه # [البقرة: /ا].

رول صيد الخاطر ' <

: صبِرْ ها الخاطى* حتى يِتَخَللَ مام عينيك خلال ثوب القلب 6 ؛ فإذا عَصَرَتَُ كف الأسى » ثم تكرت ُ ذفعٌ الغسّلات؛ 8 بالطهارة7©.

بَِيَ آدمٌ يبكي على زَلمهِ ثلاث مئة سنة"©. ومَكث أيوبٌ عليه السلام في بلائه ثماني عشرة سنة©. وأقام يعقوبٌ يبكي على يوسف عليهما السلام ثمانين سنة9)..

وللبلايا أوقات ثم تنصرم .

ورب عقوبة امتدّت إلى زمان الموت. فاللازم لك لك أن تلازم مخراب الإناية وتجلس جِلسَة المنتجدي.

(1) كأن قلب العاصي قد تنجسس: ودموع ع التية والإنابة هي الماء الطهور الذي ينفه فيه؛ فمتى تكرر الغسل بهذه الدموع حتى عمت القلب كله؛ أصبح طاهرًا مقبول التوبة والإنابة .

(؟) وقد اختلفت أقوال السلف في هذه المدة اختلافا بيناء وليس في ذلك شيء مرفوع من كلام المعصوم ييه بل كله من أقوال أهل الكتاب: فأخرج الديلمي عن علي في المدة أنها كانت مئة سنة . وسنده وأه. وأخرج ابن عساكر عن ابن عباس أنها كانت مئتي سنة. وأخرج ابن عساكر أيضًا عن الأوزاعي عن حسان بن عطية : أن آدم بكى على الجنة ١‏ سبعين عامًا وعلى خطيئته سبعين عامًا وعلى ولده حين قتل أربعين عامًا . وانظر: «الدر .. المنثور» ١119/ / ١(‏ - 194١١)ء‏ و«البداية والنهاية» (1 / .)1١71‏ 3

فل وقد اختلفوا في مدة بلائه على أقوال ذكرها: أحمد في «الزهد» رص - 0 64) وابن كثير في «البداية والنهاية» .)#”37١ 18 / ١١‏

(5) رواه أحمد في «الزهد» )1١‏ عن الحسن وعبد الله بن دينار. وهو مستبعد. جِدّاء وظاهر سياق القصة القرانية يشير إلى غير هَذا؛ٍ كما في «البداية والنهاية» ١(‏ / «1")..

وتجعل طعامّك الْقَلنّ شراتكٍ البكاء ؛ فربما قدمّ بشيرٌ القبولٍ ٠‏ فارتدٌ يعقوبٌ الحزن بصيرًا"؛ وإِنَ مْتَ في سجن شجَنِكَ ؛ فربما ناب حزن الدُنيا عن حزن الآخرة» وفي ذلك ريح عظيم . اا فصل [احذر مغبة المعاصي]

الواجبٌ على العاقل أنْ يَحْذَّرٌ مَعَبّةَ المعاصي ؛ فإنَّ نارها تحت الرماد.

وريما تأخحرت العقوبة ثم فجت وربما جاءت مُسْتَعْجَلَة .

فليبادز بإطفاء ما أوقد ٠‏ من نيران الذنوب. ولا ماءً يطفى ‏ تلك النار

لما كان من عَين العين9! ؛ لعل خض الجزاء يرضى قبل نيت الحاكم في حكمه.

1 فصل [عتاب ونجوى مع نفس أمارة] وا عجبًا من عارفي بالل عر وجل يِه ولو في َف نفسه! هل ا إل معدُ؟! هل الدّنيا والآخرةٌ إل له؟! ٠‏ ف لمشرئخص في فعل ما يَكُرَهُ ليل ما يُحِب! تالله؛ ؛ لقد فانَهُ

(1) يشبه قبول التوبة من التائب بفرج يعقوب عليه السلام عنذما عاد له يوسف عليه 0

>,”

أضعافٌ ما حصّل . أقبل على ما أقوله يا ذا الذوق! هل وَقَعّ لك تعثيرٌ في عيش وتخبيطٌ في حال إل حال مخالفته؟! ولا انمَنَى عزميّ عن بِابِكُمْ إِلّ تَعَقْرْتُ بأذيالي أما سمعت تلك الحكاية عن بعض السّلفٍ: أنه قال: رأيتٌ على سور بيروت شابا َذْكرُ الله تعالى » فقلتٌ له: ألكَ حاجدٌ؟ فقال : : إذا وقعتٌ لي حاجة؛ سأليّه إّاها بقلبي فُقٌضاها.

ا أرابٍ المعاملة! بالله عليكُم ؛ لاتكدّروا المشرب! ُو على باب .- المراقية وقوف الحراسٍ ! واذفعوا ما لا يَضْلَحُ أ ن يلج فَيْفْسِدَ! واهجروا” 2 | أغراضكم لتحصيا مححيوب الحبيب ؛ ؟ فإن أغراضكم تَحَصّلٌ .

على أنني أقول : : أف لمن ترك بقصدٍ الجزاء! أهل شرط العبودة؟!

كاد إنما ينبغي لي إذا كن مملوكا أن نْ أفعلَ ليَرْضَى لا لأعطى ؛ إن كنت محًا؛ رأيث قَطعَ الآراب0© في رضاه وَضْلا:

اقبل نُضُحي يا مخدوعًا بغرضه!

إن ضَعْفْتَ عن حَمْل بلائه ؛ فاستغث به وإنْ ألمك كرب اختياره ؛ فنك بين يديه. ولا تيأس من روحه وإن وي تاق البلاء. بالله؛ 5 موت الخادم فى الخدمة حسنّ عند العقلاء . إخواني ! لنفسي أقول؛ فمَنْ له شرّبٌ معى ؛ فيد

)١(‏ جمع إرب وأرّب» وهو الحاجة.

صيد الخاطر ع" أيتها النفسٌ! لقد أعطاك ما لم تَؤْمّليء وبلّمَكَ ما لم تطلّبي» وَسَتْرَ عليك من قبيحك ما لو فاح ؛ ضجت المشام”)! فما هذا الضجيحٌ من فوات كمال الأغراض ؟! أمملوكة أنت أم ؟ ما علمت اتلك في دار التكليف؟ ! ته لوكت نفس فالات ابعم؛ كيت كانت تيت لك النيا؟! وا أسمًا عليك! لقد عَسْيّت البصيرةٌ التي هي أشرفٌ7. وما علمت

2 . بلفت نهاةً الأجل وين هواك يلقت إلى الصبا! بالله عليك؛ لا تُشمتى بك الأعداءً!

ا رأوفى منها أذ : أنك: بالل علمك؛ لايغوناك قد

الخلدة الخلةً! واستحفيري قري العقل , ومُولي في رة افر

)00 0 انيف 32( يعني : من البصر الذي ذكره قبل قليل .

بح صيد الخاطر

واشتذركي صَبابَةَ الأجل ١‏ قبل أنْ تميلٌ بك الصّبابةُ") عن الصّواب . وا عجبًا! كلّما صَعد العُمُرُ نَلْتِ! وكُلّما جَدّ الموثُ ملت !

أتراك ممْنْ حْجمٌ له بفتنق وقُضِيَتَ عليه عند آخر عُمْرِه المحنة؟!

كان أوك شرك خيرًا من الأخير. .. كنت في زمن الشباب أصْلَحَ |

[العنكبوت : ”537 ]. ش 1 نسأل الله عر وجل ما لا يَحْصُلُ إل بهى وهو توفيقهُ؛ إِنّْه سميعٌ |

1 3

6 مه

قصل

[من ترك شينا لله عوضه الله خيراً منه] ا قَذَرْتَ في بعض الأيام على شهوة للنفسٍ هي عندها حلي من 1 الماء الرُلال في فم الصٌّادي 9 وقال التأويل : : ما ها هنا مانع ولا م مُعَوْقٌ إلا 00 1 نوع دس ! وكان ظاهرٌ الأمر امتناع الجواز, فتردّدتٌ بين الأمرين, فمنعتٌ 0 1 النفسٌ عن ذلك. فبَقِيَتَ حَيرتي لمنع ما هو الغاية في غرضها من غير صادٌ 00

عنه بحال ؛ الأ حدر المع الشرعيّ . فقلتٌ لها: يا نفس! والله؛ ما من . سيل إلى ما تودينَ ولا ما دونه! فَتَمَلْئَلَتَ فصِحُتٌ بها: كم وافقّتك في ش 1 مُراد ذَهَبَتَ ديم وبقي التأاسفٌ على فعله! فَقَذَري لوغ الغرضٍ من هذا 1 0

)١(‏ صبابة الأجل : البقية الباقية من العمر. والصّبابة : الأهواء. 0( ألماء الزلال: العذب الصافي . والصادي : العطشان ,

صعيلك الخاطر

المراد» أليس الندمٌ يبقى في مجال اللّذّة أضعاف زمانها؟! فقالت: كيف أصنعُ؟ فقلت: صَبَرْتُ ولا والله ما بي جلادَةٌ على الحُبٌّ لكني صَبْرتَ على الرَعُم وها أنا ذا أنتظرٌ من الله عرَّ وجل حَُسْنَ الجزاء على هذا الفعل.

وقد تركتٌ بائي هذه الوجهة البيضاء()؛ أرجو أن أرى حَسنٌ الجزاء على الصَبْرء أسْطره فيه إن شاء اللهُ تعالى ؛ فإنه قد يُجْلُ جزاء الصَبْرِ وقد قر فإِن جل ؛ سَطْرتةُ ون أخْرّ فما أشك في حسن الجزاءِ لمن حاف مقامٌ ريّه ؛ فإنه مَن تَرَّكَ شيئًا لله؛ عَوْضَهُ الله خيرًا منه9».

والله؛ إِنَى ما تركثه إل لله تعالى » ويكفيني تَرْكهُ ذخيرة» حتى لوقيل 6 ل على موك؟ تلت" كنا كنا

سواك! ادي أن حلي في مله ولا حول ولا قو 05 بالله العلي

العظيم .

وكان هذا في سنة إحدى وستينَ وخمسٍ مئة. . .

فلما دَخَلْتَ سنةٌ حمس وستين ؛ ؛ عُوْضَتٌ خيرًا من ذلك بما لا يُقَاربُ مما لا يَمْنعْ منه ورعٌ ولا غيره» فقلتٌ: هذا جزاءٌ الترك لأجل الله سبحائّه في الدّنياء ولأجرٌ الآخرة خيرٌ والحمذ لله .

)١(‏ يعني : تركت باقي هذه الصفحة ولم أكتب فيه حتى أسجل فيه ما أراه من جزاء الله سبحائه وتعالى .

(؟) جاء هذا المعنى في حديث مرفوع تقدم نصه وتخريجه في (فصل )٠١١‏

م صيد الخاطر

[لاتشتر لذة ساعة بذل الدهر] 0

لا لكر على من طَلَبَ لَه الدّنيا من طريق المباح ؛ نه ليبس ً 00

أحدٍ يقوى على التَرّك . 0

إنْما المِْنَةُ على من طَلَبّها فلم ها أو أكتها إل من طريق .|

الحرام» فاجتهدّ في تحصيلهاء ولم يُبال, كيف حَصَلَتَ. ١‏

فهذه المحنة التي * بخس العقل فيها حقّه ولم ينتفع صاحبه به بوجودة 0

لأنّه لو وَيّْنَّ ما آثَرَ وعقائه ؛ طاشتٌ كمه اللّذّةَ التي قَنِيَتْ عند أوّلٍ ذْرّةَ من ش أجزائها .

0 قد رأينا م 1 شهوةه فَسَلْتْ دين ا

حوال آثر أقاموا . معف وصارنا إلى عقاب 5 يفارقهم؟ !

فاللة الله في بحس العقول حقَّها! ولينظر السالكٌ أين يَضَعٌ القدم؛ فربٌ مستعجل وَقَعَ في بثر بَوار. تكن عن التفظ مفترحة ؛ فلكم في صف حرب لا يُْرَى فيه من أين يُتَلقَى الل فاعينوا أَنْفُسَكُمء ولا تُعينوا عليها. (4!- فصل [الطاعة الحقة هي امتثال الأوامر واجتناب المناهي] الح عر وجل أقربُ إلى عبده من حَبْل الوريد؛ لكنّهُ عامل العبد

صيد الخاطر

مُعاملةَ الغائب عنه البعيد منه ؛ ابض بيته» ورفع اليدين إليه» والسؤال, له. فقلوبُ الجُهال َسْتَشْعِرٌ البعد ولذلك تقعٌ منهم المعاصي ؛ إِذ لَوْ تَحَقَقَتَ نحَقَقَتْ مراقبتهم للحاضر الناظر؛ كَمُوا الأكفتٌ عن المخطايا. والمَُيفَطونَ عَلِموا قُربهُ فحضرثهُمْ المراقبة وكمَنهُمُ عن الانبساط, .ولولا نوع تخغطية على عين المراقبة الحقيقية ؛ لما انبسطتٌ كفت بأكل ولا قَدَرَتْ عينٌ على نظر. ْ ومن هذا الجنس : «إنهُ لَيُعَانُ على قلبي)2©. ومتى تحقّقَت المراقبةٌ؛ حَصَل الانسُ. وإنما قم الأنسُ بتحقيق الطاعة ؛ لأنّ المخالفةً توجبٌ الوحشةٌ والموافقةٌ مطل المستأنسين؛ فيا لَذَّةَ عيش المستأنسينٌ! ويا خسار المستوح شين 1 ظ وليست الطاعةٌ كما يظنٌ أكثرٌ الجَهّال أنها مجرة الصلاة والصيام ؛ إتما الطاعةٌ الموافقةٌ بامتثال. الأمر واجتناب لني » هذا هو الأضل والقاعدة 5 الكلية . فكم من مُتََّدِ بعيدٌ؛ لآنه مُضَيّمُ الأصل وهادمٌ القواعد' بمخالفة )١(‏ هذا جزء من حديث رواه مسلم (48 - كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار, 7 - باب استحباب الاستغفار والاستكثار منه, 5 / )10/١87 / 7٠١1/8‏ عن الأغر المزني : أن رسول الله كه قال: «إنه ليغان على قلبي » وإني لأستغفر الله في اليوم مئة مرة». والغين

والغيم بمعنى واحد, والمقصود به هنا ما يتغشى القلب من الفترات والغفلات عن ذكر الله فعده يَكِةٌ دنا فاستغفر له.

8 ظ صيد الخاطر ' ا الأمر وارتكاب لني .

وإنما المحقَنٌ م مَن أمسك ذُوْابة"» ميزان المحاسبة للنفس ؛ ؛ فادّى ما 0 0 عليه واجتنبٌ ما نْهِيَ عنه؛ فإِنْ رُزْقَ زيادة تتفل , وإلا؛ لم يَضرَّ0. 98 والسلام .

17 فصل تفتش في لذات الدنيا؛ فإنها مشوبة بالنقائص] الدّنيا في الجملة مَعْبْرٌ؛ فيتبغي للإنسان أن لا ينافسٌ بِلَذَّاتهاء وأن 0 0 يضرا من المأكلات؛ ما م ا طابتٌ له ولو لكر في جَوَلِان العم مستا م والم لا يخلو من حالين: إِما أن يريد تنكم باللّذّات المباحات» 0 ! أو يريد دَفعَ الوقت بالضرورات . وأيّهُما طُلَبّ؛ ؛ فلا ينبي له أن يَبْحَتٌ فيما ا يانه عن باطنه؛ فإنْه لو نَظَرَ إلى عورة الزوجة نبا عَنْها . 00 وقد قالتَ عائشةٌ رضي الله عنها: «ما رَأَْتَهُ من رسول الله يل ولا -

(1) الذؤابة: الناصية؛ وأعلى الشيء. (5) يعني : فإن رزق مواظبة على النوافل ؛ فتعم الحال» وإلا؛ ذكفه عن المعاصي ومحافظته على الأصول تكفيه إن شاء الله . 2 الكامخ : : نوع من من أنواع الطعام الذي يؤتدم ويغمس به. (5) نبا عن الشيء: أستقبحه وكرهه .

صيد الخاطر دعل

ْ رَأه مني )00.

فيخي الكل أن يكوا ل وف معام زوم باتصسع ل فيه

هذا؛ ا فلا تش ؛ على أحسن حال

وبمثل هذا يدوم العيش .

تأما إذا حَصَّلْت البذُْلّة5)؛ بانث بها العيوبُ» فَنَبّت النفسٌ» وطلبت الاستبدال. . . ثم يَمَعُ في الثانية مثل ما يق في الأولى .

وكذلك ينبغي أن يَتَصَنْعَ لها كتصنعها له؛ ليدوم الود بحسن الائتلاف . النفس ؛ وَقَعَ فى أحد أمرين : إِما الإعراض عنهاء وإما الاستبدالٌ بها ٠‏ ويحتاج في حالة الإعراض إلى صبر عن أغراضهء وة وفي حالة الاستبدال, إلى فضلٍ مؤنة وكلاهما يؤذي .

1 ومتى لم يستعملٌ ما وَصَفْناِ لم يَطبْ له عيش في مُق ولم يقد على دفع الزّمان كما ينبغي .

١17 _كتاب الطهارةء‎ ١( (ضعيف). رواه أحمد (5 / "51 و9١)» وابن ماجه‎ )١( ؛ من طريق موسى‎ )44 / ٠/( والبيهقي‎ »)557 / 5١17 / ١ باب النهي أن يرى عورة أخيه,‎ - بن عبدالله بن يزيد عن مولى لعائشة (أو: مولاة لها) عن عائشة. . . فذكره.‎

ش قال البوصيري : «هذا إسناد ضعيف». يعني : لجهالة مولى عائشة أو مولاتها.

وضعفه الألباني في «الإرواء) 8157/1/5 1). (5) البذلة: ما يمتهن من الثياب فلا يصان.

ا قصل [وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها] 1 زعي نفسي إلى أسر مكروه في الشرعء وَجََتُتَنصِبٌ لي "١‏ التأويلات ود فم الكراهة(©, وكانت تأويلاتها فاسدة والحجة ظاهرة على ا الكراهة . ْ ظ

فلج ات إلى الله تعالى في كلع كلك عن قلبي؛ اقبت عل 7 القراءة» وكان درسي قد بَلْعْ إلى سورة يوسف ؛ فاتحتها, وذلك الخاطر قد شَعْل قلبي حتى لا أدري ما أقرأ.

فلمًا بلغت إلى قوله تعالى : «قال مُعاذً لله إِنهُ ري خسن مَْواقَ» . [يوسف: 4]7#؛ انتبهت لهاء وكأني خوطيْت بهاء فافقتُ من كلك "|

نسسة لعج حدم ا 2 ةلأسم سس يتفيس

فقلتٌ: يا نفسٌ! أفهمت؟ هذا حر بيمٌ لما فراعى حقٌ من أحسنَ 00 إليه. وسَماه مالكاء ون لم يكن له عليك مُلْكُء فقال: إن ربّي 0# ثم . اد في بيان موججب كف كُمَه عما يؤذيه, فقال : #أحسنّ مَثواي » .

فكيفت بك؛ وأنت عبدٌ على الحقيقة لمولى ما زال يِحَسِنُ إليك من . ساعة وجودك ع وَإِنّ تر عايك الزُلْل أكثرٌ من عدد د الحصى؟!

أفما تَذْكَرِينٌ كي كيف رباك وعلّمَك ررك ودافع عنك. وساق ش الخير إليك ( وهداك أقوم طريق» ونبجّاك من كلّ كيدء وضمٌ إلى حسن ٠‏

(1) يعني : نقيم التأويلات, وتبين أوجه الحلٌء وترد وجوه الكراهة .

الصّورة الظاهرة جَوْدَة الذّْن الباطن, وسَهُل لك مدارك العلوم حتى نِلْتِ في قصير الزّمانِ ما لم يَتلْهُ غيرك في طويله وجلّى في رصة0) لساك عرائس العلوم في حُلّل الفصاحة, بعد أن شمر عن الخلق متنا ما بسي ءاف زنك لال ل مرف غير نزْر؟

فوالله ؛ ما أدري أي نعمةٍ عليكِ أشرحٌ لك؛ حُسْنَ الصّورة وصِحَحة الآلات؟ أم سلامة المزاج واعتدالّ التركيب؟ أم لُطفتَ لطع الخالي عن تساسة؟ أم إلهامً الرّشاد مندٌ الصّغْر؟ أ أم الحفظ بِحُسْن الوقاية عن الفواحشسٍ والرلل ؟ أم تحخبيبَ طريق التقل واتباع الأثر من غير جمودٍ على تقليدٍ لمعظّم ولا انخراطٍ في سِلّْكِ مُبْتَدع ؟ «وإنْ تَعدُوا نِعمَةَ الله لا تخصوها» [إبراهيم : 4"] .

كم كائدٍ نصَبَ لك المكاية فوقاك؟ كم عدو خط منك بالذم رْقَاك؟ كم أعطش من شراب الأماني خ خلا وسّقاكِ؟ كم أمات مَن لم يبل بعض 2 وأبقاك؟ فأنت تصبحينَ وتّمسِينَ سليمةً البدن» محروسة ةَ الذي في

من العلم وبلوغ الآمل .

فإن مُبعْت مُرادًاء فرَرفْتِ الصّبْرٌ عنه بعد أن تَبيْنَ لك وجهُ الحكمة

في المنع؛ فسأمي حتى يق لقي بن الع اصلح.

ولودَّمَيْتٌَ أعدٌ من هذه النعم ما سَنْحَ ذكرَهُ؛ امتلأت ؛ اروس" ولم

)١(‏ العرصة: الساحة. (5) سنح : خطر وبدا. والطروس: الصحف التي يكتب بها.

٠‏ هوم صيدك الخاطر

تنقطع الكتابٌ» وأنت تعلمييَ أن ما لم ذه أكت ون ما أوماتُ إلى ذكره |

لم يُشرّح؛ ؛ فكيف يَحْسُنُ بك التعرّض لما يكرهة؟ ! 0

معاد الله إِنْهُ وبي أَحْسَنّ مَعُوايَ إِنْهُ لا يُفْلحُ الظالمون» [يوسفت: 1#

فصل

[في اتقاء المشبهات ]|

ما رأيتٌ أعظمَ فتنةٌ من مُقاربة الفتنةء وقلّ أنْ يُقاريها إل مَن يَقَُ

فيهاء «ومن حام حول الحمى ؟ يوشك أنْ َقَعَ فيه)() . 00

وتحتمل الإباحة؛ إذ الأمرٌ فيها مردّكٌ فجاهدتٌ النفس » فقالتُ: أنتّ مأ

تَقَدرٌ؛ٍ فلهذا رك فقاربٍ المقدورٌ عليه؛ فإذا تَمَكَنْتٌ فتَرَكْتّ؛ كنت

تاركًا حقيقةٌ . ففعلتٌ, وتركت . ثم عاودت مرة أخرى فر فى تأويل. أرتني فيه |

م سم هم

الجوارٌ. وإن كان الأمرٌ يَحَتَملُ » فلا وامقتها؛ َر ذلك ظلمةً في قلبي ؛ لخوف أنْ يكونَ الأمرٌ محرّمًا. فرأيتُ أنها تارة تقوى علي بالترخص - والتأويل ٠»‏ وتارةَ أقوى عليها بالمجاهدة والامتناع ؛ فإذا تَرخصَتَ؛ لم آمَنْ ‏ أن يكونَ ذلك الأمرٌ محظوراء ثم أرى عاجلا تأثيرٌ ذلك الفعل في القلب. فلمًا لم أمنْ عليها التأويل كت في قطع طمعها من ذلك الأمرالمؤل

)١(‏ جزء من حديث النعمان بن بشير المشهور الذي رواه: البخاري (؟ ‏ كتاب الإيمان» 4 باب فضل من استبرأ لدينهع ١1 / ١‏ / ة ومسلم 59 كتاب المساقاق. 7١‏ باب آخخذ الحلال ويرك الشبهات» ؟ / ١١١9‏ / 1584).

صيد الخاطر لملا

فلم أرَ ذلك إلا بن قلتٌ لها: قَدّرِي أن هذا الأمرمباحٌ قطعا؛ فوالله الذي لا إله إلا هو؛ لاعُدْتٌ إليه . فانقَطمٌ طَمَعُها باليمين والمعاهدة. وهذا أبلغ

فأجودُ الأشياء قَطعٌ أسباب الفّنء وتركُ الترخص فيما يجودٌ إذا كان

واللهُ الموفق .

16 فصل [فيى حجاب الهوى وغيبة العاصي ] |

لولا غَيْيةٌ العاصي في وقت المعاصي ؛ كان كالمعاند؛ غيرٌ أن الهوى ظ بحو بيه وبينَ الفَهُم للحال: فلا يرى إلا قضاء شهوته؛ وإلاّ؛ فلو لاحت . له المخالفة؛ رج من الدين بالخلاف” ؛ فَإنْما يَقَصِدٌُ هواه, فيقعٌ الخلافٌ ضما وَتَبَعًا.

وأكثرٌ ما يقعُ هذا في مقاربة الفّة» وقلّ من يَسُْلّمُ عند المقاربة؛ لأنه كتقديم نار إلى خلفا”» . | | ثم لومَيرٌ العاقل بين قضاء وَطره لحظةٌ وانقضاء ء باقي العْمْر بالحسرة

على قضاء ذلك الوطر؛ لما قرب منه ولو أعطي الدّنيا؛ غير أن سكرةً الهوى نحولُ بين الفكر وذلك.

(1) يعنى : إذا كان المرء يعاند الله فى المعاصى معاندة حقيقية ؛ فلا شك أنه كافر

(؟) الحلفا: نبات صحراوي مشهور.

أو؛ ى معصية مضت في ساعتها كأنها لم تكن ثم بَقِيَت ت أثازها, . 0 وأقلها ما لا يَبرَحْ من المرارة في الندم ! 7 والطريقٌ الأعظمٌ في الحذر أن لا يَتَعَرْض لسبب فتنةٍ ولا يقاريّه. فَمَنْ فَهِمَ هذا وبالغ في الاحتراز؛ كان إلى السلامة أقربّ. 3 فصل [محنة أصحاب الهم بين طلب الكمال ورغبات النفوس] البلايا على مقادير الرّجال .

فكثيرٌ من الناس تراهم ساكتينَ راضينَ بما عنذهم من دين وذنياء | وأولئك قوم لم يرادوا لمقامات الصير الرفيعة» أوعُلمَ ضَعْفُهُم عن مقاومة | | البلا لات يهم 0 ظ 55 إنما المحنةٌ العظمى أن تَرَرْقَ همد عاليةً لا تتم منك إل بتحقيق ‏ 1 الورع وتجويد الدينٍ وكمال العلم؛ » ثم تَبْتَلى بنفس, تمي ل إلى المباحات» 000 وتدّعي أنها تَجَمَعٌ بذلك همّها وتَشْفي مَرَضها لتقبل مُزاحة العلّده على ٍ 1 تحصيل الفضائل . ْ وهاتان الحالتان كَضِدَيْن؛ لأنَّ الدّنيا والآخرة ضَرّتان . ظ واللازم في هذا المقام مراعاة الواجبات» وأن لا يفْسَحَ للنفس في 1 أ مباح لا يَوْمَنُ أن يََعدذّى منه إعراض عن واجب وَرَع . ْ المبتلى يصبحٌ » فلأنْ يَبْكيَ الطفل خيرٌ من أن يبكي الوالد.

)١(‏ مزاحة العلة: خالية من المشاغل.

0

صيد الخاطر مم

ا 2222222 واعلم أّ فتحّ باب المباحات ريما جَرٌَّ أذىّ كثيرًا في الدّينء فأوثق السّكرًد'» فبل قتح الماء الب الدَرْعَ قبل لقاء الحرب» وتَلمُحْ عواقبٌ ما جني قبل تحريك اليدء واستظهرٌ في الحذر باجتناب ما يُخاف منه وإن ا فصل [وصايا مفيدة لطالب العلم]

ظ ينبغي لطالب العلم أن يكون يلجنت مصروفًا إلى الحفظ والإعادة؛ فلو صَحّ صرف الزمان إلى ذُلك؛ كان الأولى ؛ غير أنْ البدنَ مطية وإجهاد السير مَظَنَهُ الانقطاع .

ولما كانت القُوى نكل فتحتاجُ إلى تجديدٍء وكان النسخ والمطالعة والتصنيفٌ لا بدّ منهء مع أن المهمّ الحفظ ؛ ؛ َب تقسيم الزمانٍ على الأمرين: فيكونُ الحفظ في طرفي النهار وطرفي الليل؛ ويورّعٌ الباقي بين عمل بالنْمْخْ والمطالعة وبين راحةٍ للبدن وا وأخل لحظه ولا بغي ل يكن العبْنُ بين الشركاء ؛ فإنه متى أَخَلٌ أحدّهم فوق حقه ؛ أَثْرَ العَنُ وبان أثره. وإن النفسٌ لتهرّبُ إلى النسخ والمطالعة والتصنيف عن الإعادة والتكرار؛ أن ذلك أشهى وأخنفٌ عليها. ظ فليحذر الراكبُ من إهمال الناقة, ولا يجودٌ له أن يِل عليها ما لا تطيقٌ ع ومع العدل والإنصاف تأنّى كل مراد.

ومن انْحَرَفَ عن الجادٌة؛ طالتُ طريقه.

)١(‏ السّكر: السّدادة أو السّد الذي يستعمل لفتح الماء ووقفه.

ب

0 صيد الخاطر |

ومن طوى منازلَ في منزل ؛ أوشك أن يفوته ما جَدَّ لأجله.

على أن الإنسان إلى التحريض أحوج ؛ لأن الفتور ألصقٌ به من

ند الع ددا

2

الجد .

وبعدٌ؛ فاللازم في العلم طُلَبُ المهم ؛ قرب صاحب حديث حَفْظٌ 0 مثا لحديث : «من أتى الْجَمعَة ؛ ؛ فَلَيَعْتَس 26 عشرين طريقأ, والحديث 7 قد ثبت من طريق واحدء فَشْعْلَهُ ذلك عن معرفة أداب الغسل.

الُمْرٌأقصرُ وأنفس من أن يفرط منه في فس . وكفى بالعقل مرشدًا إلى الصواب . وبالله التوفيق . 8 فصل [من أصلح سريرته رفع الله قدره] إذا صَحَ قصدُ العالم؛ استراح من كف التكلف. كرا من العلماء يألغون من قول. 0

مما قالوا, وهذا نهايةٌ الخذّلان.

وقد روي عن مالك , بن أنس .: أن يجلا سألَهُ عن مسألة فَقَال لا 1 أدري! فقالٌ: : سافرّتٌ البُلْدانَ إليك! فقال: : ارجع إلى بَلْدكَء وقلّ : سألتٌ ١‏

)١١‏ روأه: البخاري ١١(‏ كتاب الجمعة, + - باب فضل الغسل يوم الجمعة, ؟

/ كه" / الاق ومسلم (/- كتاب الجمعة؛ 1 من حديث ابن عمر.

صيد الخاطر نكن مالكاء فقال: لا أدري2©.

فانظر إلى دين هذا الشخصٍ وعقله ؟؛ ؛ كيف اسْتَوَاحَ من الكلْفَق وسلم عند الله عزّ وجل .

ثم إِنْ كان المقصود د الجاه عندذهم؛ فقلويهم بيد غيرهم 8.

والله ؛ لقد َأَيتٌ من يُكثرٌ الصلاة والصوم والصمتث» حش في نفسه وأباسو؛ والقلوب تب عند و ذف 0 بس بذال! ورأيت من 0" محبته . فتد يرت السب فوجده ان

كما رَوِيَ عن أنس بن مالكٍ: أنه لم يكنْ له كبير عمل من صلاة

وصوم وه وإنما كانت له سريرة . فمَن أصلحّ سريرته ؛ فاح عبيرٌ فضله وعبَقَتِ القلوبٌ بنشر طببه . فالله الله في السرائر؛ فَإنهِ ما يَنْقَمُ مع فسادها صلاحٌ ظاهر. [في أسباب تأخر إجابة الدعاء]

020037 نزلتٌ في شِدّةَء وأكثرثٌ منّ الدّعاءِ أطلْبُ الفرج والراحة» وتأخرّت الإجابة» فانزعجت النفسٌ وقَلقَتٌ! )١( 1‏ وله رضي الله عنه من مثل هذا كثير. وانظر: «السير» (8 / 58 وما بعدها).

(؟) يعني : إن كان مقصود هؤلاء العلماء الجاه عند الناس ؟؛ فقلوب الناس بيد الله

قلوب العامة إلى محبتهم واحترامهم وتبجيلهم .

انان صيد الخاطر

فصحتٌ بها: ويلك! تَأمُلي أمرك! أمملوكة أ نت ل أم حرة مالكةٌ؟ ا 0 أمُدَيْرة أنت أم مذبرة؟! أما علمت أن الدَّنيا دار ابتلاءٍ واختبار؛ فإذا طلبت

أغراضك ؛ فلم تصبري على م ينافي مرا ؛ فين الابتلام؟ ! فل الابتلاعٌ

معي وسَهُلَ ما استصعتٌ! "

فلمًا تبرت ما قلتة؛ سَكُنْتْ بعض السّكون .

فقلتٌ لها: وعندي جوابٌ ثانٍ. وهو أنك تَقْتَضينَ الحنٌّ بأغراضك» ولا تفتضينَ نفسَكِ بالواجب له00» وهذا عن الجهل» وإنما كان بنبغي أن يكون الأمرٌ بالعكس ؛ لأنك مملوكةٌ» والمملوك العاقلٌ يطالِبُ نفسّه بأداء حنٌّ المالك, ٠‏ ويعلم أن لا يجب على المالك تبليُه ما يهوى .

فسكنت أكثرٌ من ذلك السكون.

فقلتٌ لها: وعندي جواتٌ ثالث وهو أنك قد استبطات الإجابةً وأنتِ سَدَدْتِ طُرقها بالمعاصي ؛ ؛ فلو قد فتحت الطريقّ؛ أَسْرَعَثُ . كأنك ما علمت أن سببّ الراحة التقوى ! أوّما سمعت قوله تعالى : لوَمَنْ يق اللة يَجَعل له محْرجًا ويْذقة. ٠.٠‏ يجعَل لَه م من أمره يسا [الطلاق : 5 -4]؟! أوما فهمت أن العكس بالعكس ؟! أه من سّكر غفلةٍ صارٌ أقوى من كُلّ سَكر" في وجه مياه المُرادء يمنعُها من الوصول. إلى رَرْعَ الأماني !

)١( ٠‏ يعني : أنك تطالبين الله عرز وجل بحاجاتك وكأنك صاحبة حق تنتظرين وفاءه. ولكنك لا تطالبين نفسك بأداء ما ما أمرك به وترك ما نهاك عنه.

افة سُكر الأولى بالضم » وهي غياب العقل » والثانية بالفتح. وهي ما يسد به الماء أو النهر.

صيد الخاطر /وه 7

00 ف اع او كالم عت *

فقلت: :يدي جرت بل هر أنكِ نظن ما لاتعلمين عاق .

والمديرٌ لك ك أعلم بالمصالح ؛ كيف وقد َال لله ١‏ ووقتى اذ تغزعا شي هحير لَكُمْ6 [البقرة 516

فلمًا بان الصوابٌ للنفس في هذه الإجابة؛ زادثٌ طمأنينها.

فقلث لها: وعندي جوابٌ خامسٌ» وهو أن هذا المطلوب يَنقُصٌ من أجرك, ويح من مرتبتك» فمَنْمُ الحنٌّ لك ما هذا سبيلُه عطاك منه لك؛ ولو نك طلبت ما يُضْلحٌ آخرتك؛ كان أولى لك . فأولى لك أن تفهمي ما

قد شَرَحْتٌ, ١‏ نقالت: لقذ سَرَحْتَ في رياض ما شَرَحْتَ قَهِمْتَ إذ فَهِمْت0. فصل [استغناء العالم عن أموال الناس عز للعلم وأهله] حَضَوْنا بعض أغذية أرباب الأموال. فرأيت العلماء أذلّ الناسٍ عشم فالعلماء وا ضعود 8 أي لموضع طْمّعهِم فيهم. وهم لا

أت هذا عي في ل . ا ا 00 . ل سا أما في أهل الدنيا؛ فوجه العيب أنهم كانوا ينبي لهم تعظيم العلم ,

. أي : فخرجت أطوف هائمة بعد أن فهمت مقصد الكلام‎ )١(

يكن صيد الخاطر.

ولكنٌ لجهلهم بقَذْره؛ اهم وآثروا عليه كسب الأموال؛ فلا ينبغي أنْ 1 يَطلَبَ .منهم تعظيم ما لا يعرفون ولا يعلمونَ در . 1 ْ

وإنما أعود باللوم على العلماء وأقول : : ينبغي لكم أن تصونوا 1 نْفسَكُم التي شَرْقَتُ بالعلم عن لذن للأنذال ٠‏ وإن كنتم في عن عنهُم ؛ 1 كان لذ هم الطب متهم حرانًا عليكم. . وإ كنتم في كفاف؛ ملم | وروا التَنرُهٌ عن الذّلّ بالعفة ة عن لطا الفاني الحاصل بالذّلّة. الكفاف اام للُضرل؛ فإِنّ وَجدَ ذلك منها في ,: وقت ؛ 1 وذ 1 على الذوام .

فالأولى للعالم أن يه في طلب الغنى ويبالعٌ في الكسب؛ ٠‏ إن ضاع بذلك عليه كثير من زمان طلب العلم ؛ فإنه يصون بعَرَضه عَرْضٌه0©,

وقد كان سعيد بن المسيّب يَنَجِرٌ في الزيت وخلّفٌ مالا” ,

وَخَلْفَ سفيانٌ الثوريّ مالا وقال ٠:‏ لولاك لتَمَنْدَلوا بي © .

وقد سب في كتابي هُذا في بعض الفُصول شَرْفُ المال» ومن كان | من الصحابة والعلماء ب يَقتنيه) والسر في فعلهم ذلك وحشي طالبي العلم على ذلك؛ ما يينتَهُ من أن النفسّ لا بَنيْتُ يت على التعقف ولا تَصيرٌ على دوام

)١(‏ يعني يصون بما يملكه من متاع الدنيا كرامته وماء وجهه عن إهراقه في الطلب من الناس ,

(1) تقدمت ترجمته وخبره هذا في (فصل .)4١‏

2ت( تغدمت ترجمته في (فصل .)١9‏

صيد الخاطر 4ع" 0

وكم قد رأينا من شخص قويّت عزيمته على طلَّبِ الآخرة. فأخرَجّ مافي يله؛ ثم ضَعْفُتُء فعادٌ يكْتَسِبُ من أقبح وجد!

فالأولى ادْخارٌ المال , والاستغناءً عن الناس » فَيَحْرْجٌ الطمعٌ من القلب. ويَصَفو نشر العلم من شائبة مَيِل ٠‏

ومن تأمل أخبار الأخيار من الأحبار؛ وَجَدَهم على هذه الطريقة .

> 9 م َه 2 وه 57 رةه لس '

وإنما سلك طريق الترفه عن الكسب من لم يؤثر عنده بذل الدين والوجه. فَطَلْبَ الراحةء ونس أنها فى المعنى عَناء؛ كما فعل جماعة من مال المتصوّفة في إخراج ما في أيديهم وادّعاءِ التوكل! وما عَلموا أن الكسبّ لا ينافى التوكلٌ! وإنما طَلَبوا طريقٌ الراحة» وجَعَلوا التعرض للناس

كسبًا! وهذه طريقةٌ مركبة من شيئينٍ : أحذهما: : قل ال على العْض . والثاني : قله العلم . اماك فصل [من تأمل عظمة الخالق خشي من معصيته]

1 تأملتٌ وقوعٌ المعاصي من العصاة» فوجدتهم لا يقصدونَ العصيانٌ. 1 وإنما يقصدونّ موافقة هواهم » فوقمٌ العصيانٌ تَبَعًا.

0 فنظرثُ في سبب ذلك الإقدام مع العلم بوقوع_المخالفة؛ فإذا به ملاحظتهم لكرم الخالق وفضله الزاخر, ولو أنّهم تأمّلوا عَظَممَهُ ميته ؛ ما

م صيد الخاطر ١"‏

سيج جب ب ب ا

البسطت كفت بمخالفته؛ فإنّهِ ينبغي - والله أن يُحدْرَ من أل فعله تعميم ١‏ | الخلق بالموت, حتى إلقَاءٌ الحيوان البهيم ليح ٠‏ وتعذيبٌ الأطفال بالمرض ٠‏ وفقرٌ العالم» وغنى الجاهل. . 00

فليعْرض المُقِمُ على اذوب على نفسِه الحذّر ممّنْ هذه صفئُه» | فقد قال الله الى الله نفْسَهُ [آل عمران: 98؟].

الرجاء؛ فالخائف 0 واراجي مع بحبل طمع ؛ وقد حلت ا

؟نا- فصل [التعفف عن أموال أر باب الدنيا صيانة للعلم وأهله]

رأَيتٌ عموم أرباب الأموال. يستخدمون العلماءً ويستذلوتهم بشيع . يسير يعطونهم من زكاة أموالهم : : فإن كان لأحدهم حََمَةٌ؛ قال : فلان ما" ْ حضرا وإن مرض ؛ قال : : فلا ما تدا وكل مله عليه شي: َزْرُ يجب

تسليمه إلى مثله!! وقد رَضيَّ العلماءٌ م بالذّل في ذلك لموضع الضّرورة.

فرأيت أن هذا جهلٌ من العلماء اءِ بما يجب عليهم من صيانة العلم, 0 ودواؤة من جهتين : : إحداهما: : القناعة باليسير؛ ؛ كما قبل : من رَضِيّ بالحَلّ والبقل ؛ لم يستَعِيدٌة أحدٌ. والثاني : صَرْفُ بعض الزمان المصروف في. خدمة العلم إلى كسب الدُنيا؛ فإنه يكونٌ سيا لإعزاز العلم؛ وذلك أفضل من صرف جم الزماٍ في طلب العلم. ٠‏ مع احتمال هذا الث

4

صيد الخاطر ' لكي

ومن تمل ما تأمَلتَةُ وكانتٌ له أَنفَة؛ قدّر قُوْتّه واحتفظ بما معه, أو سعى في مُكْتسَبٍ يكفيه . ومن لم يأنفٌ من مثلٍ هذه الأشياء؛ لم يَحَظ من العلم إلا بصورته دونَ معنا . :

؟ناس فصل [اتبع أدلة الكتاب والسنة ولا تقلد دينك الرجال]

2

مدارٌ الأمر كله على العقل ؛ فَإنّه إذانَمْ العقلُ ؛ لم يعمل صاحبهُ إلا < على أقوى دليل . وثمرة العقل : فَهُم الخطاب» وتَلمُحُ المقصود من الأمر. ٠‏ ومن فَهِمّ المقصودء وعَمل على الدليل ؛ كان كالباني على أساسٍ

وإني رأيت كثيرًا من الناس لا يَعْمَلونَ على دليلء بل كيفت اتَققَ وربما كان الهم العادات! وهذا أقبحٌ شيء يكون ." '

ثمار رأَيتُ خلا كثيرًا لا يتبعونَ الدَليلٌ بطري | إثباته؛ كاليهود والُصارى ؛ نهم يقَلّدونَ الآباءَ ولا ينظرون فيما جاءَ من الشرائع ؛ هل صحيحٌ أم لا! وكذّلك يون الإله» ولا يعرفون ما يجوز عليه مما لا يجوذ, فينسبون ! إليه الولدٌ! ويمنعون جوازٌ تغييره ما شَرَعَ! وهؤلاءِ لم ينظروا حقٌّ الشظر؛ لا في إئسات الصانع وما يجوز عليه؛ ولا في الذّليل على صحة الات » فم فتقعُ أعمالُهم ضائعة ة؛ كالباني على رمل .

0 َ : . 7 ىكيل 7 0 0 و - 2 ومن هذا القبيل في المعنى فوم يتعبذول ويتزهذول وينصبون أبدانهم

خضل : صيد الخاطر

في العمل 00 بأحاديتٌ 53 ولا يسألون عنها من يلم ومن الناسٍ من يُدْبِتَ الدليل» ولا يَفْهُمُ المقصود الذي دل عليه | الدليل» دين هذا الجنس قوم سمعوا ذم الدّنياء فتزهّدواء وما فهموا 1 المقصود. فظنوا أ نُ الدّنيا دم لذاتهاء أن النفسٌ تَجبٌّ عداوتهاء فَحَمَلوا على أنفسهم فوق ما يُطاقٌء وعذّبوها بكلّ نوع . ومنعوها حظوظها ؛ جاهلين 00 بقوله عله : «إن لنفسك عليك حماي 5 وفيهم من د الحالٌ إلى ترك 1 الفرائض» ونحول. الجسم. وضَّعْف القوى! ٠‏ وكلّ ذلك لضَّعْفٍ الفهم للمقصود والتلمُح للمراد. الأرض » فيشربٌ منه وهو شديدٌ الحرً! وقال لسفيانَ : إذا كنت تأكل اللذيلٌ ‏ | الطيّبَء وتشربٌ الماء الباردٌ المُبرّدّ فمتى تحب الموت والقدوم على ' الله5؟ ! ْ البدن؛ 0 - به ا وما أ ب بتعيب أنفسنا على هذه الصورة»

الرّاعي ة في طريق الهجرة صب ا القدّح حبّى ود أسفل ثم ' (1) في الأصول: «العلم»! وهوخطا ظاهر, والصواب ما أثبتناه.

(؟) تقدم تخريجه في (فصل .)١9‏ ش () انظر: ترجمته في (فصل ؟ه)» والخبرين في «الحلية» (17/ 549 و45" .

صِيد الخاطر ٠‏ م

مم 00100110 سقى رسولٌ الله يك وفَررش له في ظل صخرة7".

وكان يُسْتَعْذّبُ لرسول الله يلِهِ الماء29.

وقال: وإن كان عندَكُم ماء بات في شن وإلا؛ كرَعُنا00.

ولو فهم داوودٌ رحمةٌ الله أنَّ إصلاح عَلّف الناقة متعيّنُ لقطع المسافة؛ لم يَفْعَل هذا.

ألاترى إلى سفيان الثوري ؛ فإنه كان شديدٌ المعرقة والخوفي . وكان يكل اللذيدٌ» ويقول: إِنْ الدَابّةَ إذا اذالم ي سن إليها 0 تعمل

وأبي حليفة وأحمة والشافميٌ وهؤلاء صو الإسلام: ولا ُقَلَدْ ديك من قل علمّه ؛ وإن قي زُهُدُه واحمل ره على أنه كانَ يُطِيقّ ذاء ولا تقتد هم فيما لا لي ؛ فليس أمر نا إليناء والنفسٌ وديعة عندّنا . فإن أنكرتَ ما شرحتةُ ؛ فأنت مُلْحَقٌ بالقوم الذين *) أنكرتٌ عليهم . هُذا رمرٌ إلى المقصودء والشرح يطول .

)١(‏ جزء من حديث أبي بكر الطويل في هجرنه يكل وقد تقدم تخريجه في (فصل 04).

(9) تقدم تخريجه في (فصل 15).

(*) رواه البخاري (4/ا كتاب الأشربة» ٠١‏ باب الكرع من الحوض» ٠١‏ / 84 / 591ه)؛ من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما .

(4) في الأصول: «الذي»! والتصويب من بعض المطبوعات .

4 صيد الخاطر

6 فصل [في اتباع محكمات الأمور وترك ما تشابه منها]

الواجبٌ على العاقل أنْ يَتَبعَ الدُلِيلَ ثم لا ينظ فيما يجني من | | مكروه(".

مثاله: أنه قد تَبَتَ بالدليل القاطع حكمةٌ الخالق عر وجل ومُلكُه | وتدبيرُه؛ فإذا رأى الإنسانُ عالما محرومًا وجاهل مرزوقًا؛ أوجَبَ عليه ! الدليل المثبتٌ حكمةً الخالق التسليمٌ إليه ونسبة ة العَجْزْ عن معرفة الحكمة إلى نفسه؛ فإنَ نا لم يملا ذلك جهلا متهم أفتراهم بماذا حَكُمُوا ّْ بفساد هذا التذبير ؟! أليس بمقتضى عقولهم؟! وما عقولهم من جماة 000 او ؟! فكي يك عل كمه وتدير: يض مخلوقاته التي .هي ١‏

ولق بي عن اللعين ابن الرَاوْنْديٌ 9) أنّه كان جالسًا على الجسرء 1 وفي يذه رغيف يأكلّه ٠‏ فجازت خيل وأموال, فقا : لمن هذه؟ فقيل : لفلان | الخادم . ثم جازّت خيل وأموالٌ, فقال: : لمَنْ هذه؟ فقيل : : لفلانٍ الخادم 01

)01 في بعض المطبوعات : «ثم لا ينظر فيما لا يجني من مكروه؛» وما أثبته أشبه» والعبارة غامضة جدًا على كل حال. وقد وضحتها بعض الشيء عبارة شبيهة بها ستأتي في الصفحة التالية وعبارة أخرى ستاأتي في آخر الفصل. ويبدو أن المعنى : على الإنسان أن يتبع الدليل العام القاطع ولا ينظر إلى الوقائع الجزئية المخالفة للقواعد العامة .

(1) أحمد بن يحيى, الزنديق» الشهيرء كان أولاً من متكلمي المعتزلة, ثم تزندق واشتهر بالإلحاد. وألف كتبًا في الطعن على الشريعة مات سنة م/9اه. انظر ترجمته في : «وفيات الأعيان» (1 / لاا «لسان الميزان» ١(‏ / 5ه”). -

فلمًا مر الخادم؛ رأى شخصًا مُحُْتَقَرّاء فرمى الرغيف إلى ناحيته» وقالٌ: وهذا لفلانٍ! ما هذه القسمة؟! ولو فَكرَ المعترض ؛ لبانت له وجوه أقلّها : جهلّه بِمَن يدعي معرفته وقلةٌ تعظيمه له. وذلك يوجبٌ عليه أشدٌ مما كان فيه من تضييتٍ العيش ٠‏ ولكئه ميراثُ إبليس ؛ حيث اعتقذ سوع التذبير في تفضيل آدمّ عليه السلام7" . ليب من تلميز يتعالم على أستاذ» ومن مملرك يت على سيد . ظ وا يبغي أن ينع فيه الدليلء ل يلت إلى ماجنت الحال: أ ظ وقد رأى جماعة من الجهلة قله حظرظط العلماء من الدّنياء قاروا على العلم, وقالوا: لا فائدة فيه! ذلك لجهلهم بمقدا العم إن نْ تاب ادثيل لا ييالي ما جنىء ٠‏ وإنما بِ ين الاختباز بفقد الغرضر ., وتضييقٌ لعيش عليه ثم لم يل شيا و وحَرَم أهلهاميرات؛ كف ذلك دللا على صدق طلبه لمطلوب آخيرٌ. وريّما رأى الجاهل قومًا من العلماء يفعلونَ خطيئة» فَيَزْري على ليتق الله العاقل» وليعمل بمقتضى العقل فيما يأمرٌ به من طاعة الله

)١(‏ وذلك عندما عارض أمر الله تعالى وامتنع عن السجود لآدم وقال: «أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين» [ص: 75].

كنا ع

المطلويات: وليلزم. اتبا لتيل اللا ظ !

واللهُ الموفق

[للصبر عن معاصى الله عواقب حميدة فى الدنيا والاخرة] قرأتٌ سورة يوسفف عليه السلام , فتعجيتٌ من مدحه عليه السلام على صبره. وشرح قصّته للناس » ورفع قَذْرِه بترَك ما ترك . فتأملْتَ حَبِيئَة الأمر؛ فإذا هي مخالفةٌ للهوى المكروه. فقلتٌ : وا عجبً! لو وافَقّ هَواهُ؛ مَن كانّ يكونُ؟! ولمًا خالفهُ ؛.لقد صار أمرا عظيمًا ؛ ؛ تَضْرَبُ الأمثال بتصبر؟ ء ويَفْبَخْرٌ على الحَلق باجتهاده, وكلّ ذلك قد كان بصبر ساعةٍ ؛ يا له عا وفخرًا أن تَمْلكَ نفسَكَ ساعةً الصبر عن المحبوب وهو قريبٌ! سر 7 . 4 1# وبالعكس منه حالة ادم في موافقته هواهء لقد عادت نقيصة فى حقه ١ ٠‏ أبدّاء لولا التدارّك . . . تاب عَلَيّه4 [البقرة: /ام]0)! رَحمَكُم الله -عاقبة الصبر ونهاية الهوى! فالعاقل من ميرَ

(1) ما أكثر م يعد المصنف بحمه اله مثل هذا الكلام في حق أدم عليه الصلاة والسلام ! وما ينبغي له! وادم عليه السلام أ بو البشرء وأول الأثبياء؛ خلقه الله بيديه. وأسجد ا له ملائكته ؛ ؛ أفيليق أن يغمز باتباع الهوى؟ ! أما نهانا النبي كَل عن التفضيل بين الأنبياء؟! 2 ' أما نهانا عن تفضيله على يونس بن متى ؟! أما قال يلْ: «فحج أدم موسى . فحج أدم موسى» م ا فحج ادم موسى !

3

100

ل الحلوين والمرين ؛ إن من عَدَل ميزاله. 9 ل به كف واللهُ الموفق (40ا- فصل [فيما يعين على إصلاح القلوب] ل الاشتغال بالفقه قم وسمع الحديث لا يكاد يكفي في صلا ف بالحلال؛ ؛ فليس له كبير عمل في رقة القلب» وإنماترٌ القلوب بذكر ق الأحاديث وأخبار السّلف الصالحين ؛ لأنهم تناولوا مققصود النقلء وخرّجواأ عن صور الأفعال المأمور بها إلى دوق معانيها والمراد بها

وما أنخبرئّك بهذا إل بعد معالجة وذوق.

لأني وجدتٌ جمهورٌ المحدثينٌ وطلاب الحذيث ه همه أحدهم في الحديث العالي وتكثير الأجزاء. . . وجمهور رَ الفقهاء في علوم الجدّل وما يُعالَبٌ به الخصم . . . وكيفت يرق القلبٌ مع هذه الأشياء؟ !

وقل كان جماعة من السّلّف يقصدون العيد الصالح ' للنظر إلى سَمته وهذيه لا لاقتباسٍ علمهء وذلك أن ثمرة غلمه هديّه وسميّه .

فافهم هذاء وامزج طلبٌ الفقه والحديث بمطالعة سير السّلّف الا في الدّنيا؛ ليكونَ سيبًا لرقة قلبك .

8 صيد الخاطر " | 12ر10 00 وقد جمعث الكل واحد من مشاهير الأخيار > كتابًا فيه 0 وادابة؛ ا الما لباو واللك موف للمقصود. ولا يَصْلّحُ العمل مع قله العلم ؛ فهُمافي ضَرْب المَتل كسائتقي ‏ | وقائد. والنفس بينهما حَرونٌ7), ومع جد السائق والقائد ل ينقطع المنزل» 1 ونعود ذ بالله من الفتور. 0

لاذا فصل [ ند تتبع الرخص يورث شسوة ة في القاب وظلمة]

ترخْضُتٌ في شيءٍ يجوز في بعض المذاهب؛, فوجدتٌ في قلي قسوة عظيمةً وتَحايْلَ لي نوحٌ طَرْدِ عن الباب وعد وظلمةٌ تكائفث

فقالت نفسي : ما هذا؟! أليس ما خرجت عن إجماع الفقهاء؟!

فقلت لها: يا نفس السّوْء! جوابك من وجهين :

أحدّهما: : أنك تأولّت ما لا تعتقدينٌ ؛ ؛ فلو استفييْتِ؛ لم ثُفْتِ بما فعلت . قالت: : لولم أعتقد جوارٌ ذلك؛ ما فعليّهُ. قلتٌ: إل أن اعتقاقك ما ترَضيْئَهُ لغيرك في الفتوى . ظ والثاني: أنه ينبي لك الفرِحٌ بما وَجَدْت من الّلمة عَقِيبٌ ذلك؛

. وقد تقدمت تراجمهم جميعاً في فصول سابقة‎ )١( . (؟) حخرون: صعبة الانقياد‎

صيد الخاطر الور

لنهُ لولا نورٌ في قلبك ؛ ما ْمل هذا عتدك.. قالت: فلقد استوحشت حشت بهذه الظلمة المتجددة في القلب. قلتُ: فاعزمى على الشَرّك وقدّري ما تركت جائرًا بالإجماع , وعدي جره وَرَعَاء وقد سلمت. ١ 1‏ 00 تظاهر بالعداوة أحدا؛ فإنك لا تأمن تقلبات الأيام] مما أفادتني تجاربٌُ الزمان أنه لا ينبغي لأحدٍ أنْ يُظاهِرٌ بالعداوة أحدًا ما استطاعَ ؛ فإنْه ريّما يحتاحٌ إليهء مهما كانت منزلتة. - باذ لإنساة يما اين الحاجة ا الحاجةٌ إلى ألك الشخص. في جل فل ؛وقعك الحابة في قلع شل '

ولقد احْمَبتٌ في مُمُري | إلى ملاطفة أقوا م ما حَطرَ لي قط قو الحاجة إلى التلطف بهم . ٠‏ 1 وإعلم أن المظاهرة بالعداوة قد تلت أذ من حيتٌ لا يعلم ؛ الأن . المُظاهِرٌ بالعداوة كشاهر السيف ينتَظر مَضربًاء وقد يَلوحٌ منه مُضربٌ حَفِيٌ ‏ وإن اجتهدّ المتدرعٌ في سَثّْر نفسهء فِيعْتَنمُهُ ذلك العدو. يبي لمن عاش في الدّنيا أن يَجْمَهِدَ في أن لا يُظاهرٌ بالعداوة أحدًا؛ الما بهنت من وقوع احتياج الخلقٍ بعضهم إلى بعض وإقدار بعضهم

0 على ضَرّر بعض .

ا صيد الخاطر ل # الى سر ماه 2 م2 2

688 قصل [لذات الدنيا مشوبة بالافات والمنغصات]

رأيتٌ النفسٌ تَنَظُرٌ إلى لَذَاتِ أرباب الدُّنيا العاجلة» وتنسى كيفت حُصّلَّتٌ وما يَتَضَمُئها من الآفاتء وبيان هذا :

أنك إِنْ رأيتَ صاحبٌ إمارة وسلظنة, فَتأْملْتَ نعميّه ؛ وَجذْتها مشوبةً بالظلم : فإن لم يَقَصِدْه هو؛ حَصَلَ من عُمَالِه. ثم هو خائفٌ, منزعجٌ في كل أمورو. حَذْرٌ من عَدَُو أَنْ يَسمَهُ قلق ممْن هُو فوقه أن يَعْزْلةُ؛ ومن نظيره أن يكيدة . ثم أكثٌ زمانه يمضي في خدمة من يخاف من السلاطين» وفي 0 حساب أموالهم» وتنفيذ أوامرهم» التي لا نحلو من أشياء منكرة. وإن .| عُزْلٌ ؛ أبى ذلك على جميع ما نال مِن لَذَاا . ثم تلك اللَذّهُ تكونُ مغمورة ا بِالحَذَرِ فيها ومنها وعليها. 0

وإن رأيتَ صاحبّ تجارة؛ رأييَُ قذ تَقَظُمٌ في البلاد» فلم ينل ما نال ٠‏

بعدّ عُلُوٌ السّنَ» وذَهاب زمان اللُذّ؛ كما كي أن رجلا من الرؤساءِ كان شه فل فلما كَبرَ؛ اسْتَعْنى » ومَلَّكَ أموالاً: واشترى عبيدًا من الترّكِ وغيرهم ء وجواري من الرُوم : فقال هذه الآبيات في شرح حاله :

1 6 ااه

ما كنت أزجرا كنت ابن شين كه بعة أن جاوزت سبعينا ش

. أربى : زاى والمعنى : أن حسرة العزل وألمه تفوق جميع لذات المنصب‎ )١(

اك

3

صيد الخاطر ميسن

وخر من بنات اروم رائعة يحكينٍ بالحسن حور و الجئة العينا يَعْمرْننِي بأساريمٌ” مُنْعَمَة تكاد تَعْقّدُ من أطرافها ليّنا يُرَوْنَ إحياء مَيْتِ لا حَراكَ به كيت يِْينَ يشا صار مُذفونا قالوا أنينك طول الليل يُسْهِرّنا فما الذي تسْتَكي قُلْتٌ الثُمانينا

وهُذه الحالةٌ هي الغالبةٌ؛ إن الإنسانّ لا يكادٌ يج بحو له كل مايه

: يحب في بداية شبابه ؛ فَالصِبوةٌ مانعة من

و

إل عند ُرْبِ رحيله ؛ فإِنْ بَدَرَ ما فَهُم بير أو حُسْن الالتذاذ.

ظ والإنسانُ في حالة الصّبْوَة لا يدري أينَ هو إلا أن يَبْلُعَ : فإذا بَلَمْ ؛

> كانت همّتَهُ في المنكوح كيفما اتَقّقّ. وإِنَْ توج ؛ جاء الأولادُ» فَمَنعوهُ < الله وانْكَسَرٌ في نفسهء وفْتَفَرَ إلى الكسُب عليهم . فبينما مُوقد دَعَكَم) في تلك المَدَيْدَة القريبة من الثلاثين ؛ وَحَطَُ الشيب©), فانفَرَقٌ من نفسه ؛ لعلمه أن النساء يَتْقَرفُنَ منهُ؛ كما قال ابن المعترٌ بالله :

لَهَد انَعَبْتٌ تفسى فى مُشيبىي فكيف تحبنى الغيّدٌ الكعابٌُة©» مره - م 0 ل 2 8 يمه م براض 0 2 وهكذا؛ لا ترى المتمتع بالمستحسنات : إن وجدهن. ولم يجد مالا

)١(‏ خرّه: جمع خريدة؛ وهي البكر التي لم ته تمسس ء والمسرأة ة الحيية الطويلة السكوت الخافضة الصوت .-

(؟) الأساريع: جمع أسروع, وهو عصبة في يد الظبي » وقصد به هنا الأصابع .

(*) ذَعَكَ : تمرس .

(4) وخطه الشيب: فشا في رأسه.

(0) الغيد: جمع غيداء؛ وهي المرأة المتثنية الليئة. الكعاب: جمع كأعب. وهي الشابة الصغيرة السن التي بدا ثدياها.

انا صيد الخاطر

بلغ به المرادٌ» وإن اشتغل بجمع المال ؛ ضاعَ زمنُ تمبّعه وإذا تم المطلوبٌ؛ فالشيبٌ أقبح قذي وأعظم مُبْعض .

ثم إن صاحب المال خائفٌ على ماله محايبٌ لمعامليه مذموم إن أَسْرَف وإنْ قمر ولدَهُ يَرْصٌدُ مونّه» وجاريئه قد لا : ترضى بشخصهء وهو مشغولٌ بحفظ خواشيه0" ؛ فق مضى زمائهُ في محن ع واللّذَّاتُ فيها خلس" معتادةٌ لا لَذّهَ فيها.

ثم في القيامة يُحْشَمٌ الأميء والتاجي زايا إل من عَصَمْ اللهُ.

فياك إيّاك أنْ تَنْظرَ إلى صورة نعيمهم ؛ فإِنّك تَسْنَطيبهُ لبُعْدهِ عنلك» ولو قد بَلَخْتهُ؛ كرهته. ثم في ضمنه من محن الدُّنيا والآخرة ما لا يُوصَفتُ؛ فعليك بالقناعة مهما أمكنَّ ؛ ففيها سلامة الدّنيا والدين . ْ وقد قل لبعض الزْمّاد وعندّه خيرٌ يابسٌ : كيف تَشْنَهِي هذا؟ فقال:

2

فصل [مناجاة] ‏ وقح بيني عد أرباب الولايات نوع معاداة ةِ لأجل المَذْهَب؛ فإني

كنت في مجلسٍ التْكير أنصرٌ” : أن القرآنَ كلام الله واه قديم» وأقدم أبا بكرن" واتَفقّ في أرباب الولايات من يميلٌ إلى مذهب الأشعري ‏ وفيهم

. حواشى ي الرجل: أ هله وخاصته وناحيته وظله ونفسة‎ )١( يعني : أن اللذات لحظات قصيرة ة تختلس وتستلب من أيام المحن والمصاعب.‎ )5( . (؟) في الأصول: «أنظر». والتصويب من بعض المطبوعات‎

صيد الخاطر ٠‏ ضر

من يميل إلى مذهب الروافض » وتمالؤوا علي في الباطن.

فقلث يومّا في مناجاتي للحقٌّ سبحائّه وتعالى : سيّدي! تواصي ي الكل يك وما نيهم تن نيزي على ره إلا أن مجر على يده. » وأنت قلت بيت قلب الى بقولك ١ج‏ أن يصينا ّمتت ال ناك [الموية: .]6١‏

فل أجريث على أبي يعقيهم م بوب علاني ؛ ل شرفي على إن نظرتُ إلى تقصيري نوبي ؛ ينعيو للجلا غير الي أعيش يما نصرة. من السنة» لاني في لك فظني بهم .

سَيدي ! انصرني على من عاداني ؛ فإّهم لا يَعْرِفوكَ كما ينغي ؛ وهم مُِْضنَ عنك على كل حال.ء وأنا على تفصيري إليك أنْسَبٌ.

اآاب فصل [السعيد من ذل وسأل الله العافية ] رُويّ عن الحلاج الصّوفيٌ” أنه كانَ يَفَعْدُ في الشمس في الحرٌ )١(‏ خفارته: ذمته, والمصنف رحمه الله يتوسل بعمله الصالح هذا إلى الله عز وجل

ليحفظه, وقد عاب في (فصل )٠١‏ على أصحاب الغار ذلك!! (؟) هوالحسين بن منصور الصوفي الباطني الذي تبرأ منه أهل العلم والصوفية وسائر -

الشديد, وعرقهُ يسيل» فجاز به بعضٌ العقلاء» فقالَ له: يا أحمقٌ! هذا |. تقاو على الله تعالى ©. 1 وما أحسنّ ما قال هذا! فإنّه ما وَضَعٌ التَكُلِيف إل على خلافب | الأغراض ٠‏ وقد يُحْرَجٌ صاحبه إلى أن يَعْجِرّ عن الصّبر. ظ فالجاهلٌ اكحمق : مَنَ تقاوى» أو من يسألٌ البلاة؛ كما قال ذلك 1 الأبلة : فكيفما شعتٌ»؛ فاخترّني © ! ! والسعيدٌ من ذل لله وسأآل العافية) فإنّه لا يُوعَبُ العافيةٌ على | الإطلاق؛ إذ لا 1 من بلاىعء ولا يزالُ العاقل يسألٌ العافية ؛ ليب على

ور

اوفي الجملة؛ ينبغي للإنسان أل يعم أله ل سيل إلى محبويا خالصةً؛ ففي كل جُرْعَةٍ عُصَصٌء وفي كل لقم شجنٌ 0 :

وَكُمْ مَنْ يَعْشَّقُ الدُنيا قَدِيمًا يلكن لا سيل إلى السوصالم 1

فعلى | الحقيقة ؛ ما الصبٌ إل على الأقدار, وقلّ أن 7 تجري الأقدار |

- أشياخ عصره لمروقه وزندقته وسوء سيرته وسلوكه وضلال عقيدته . صلبه المقتدر العباسي سنة

4"اه. انظر ترجمته في : «تاريخ بغداد» (8 / »)1١7‏ «وفيات الأعيان» (5 / .)١40‏ )١(‏ يعني : مغالبة له جل وعلا. وانظر الخبر في «سير أعلام النبلاء» ١5(‏ / ا ”) . (9) أفردت الفقرات التالية في الأصول تحت عنوان فصل جديد! ولا محل له؛ ‏ |0

فالكلام تابع لما قبله. ولِذلك حذفناه؛ كما في بعض المطبوعات. 0 (؟) الشجي : ما اعترض الحلق من عظم وغيره مما يؤلم .

صيد الخاطر يض

فالعاقل من دارى نفسّه في الصبر بوعد الأجر وتسهيل. الأمر؛ ليذهتتٌ زمانٌ البلاء ء سالمًا من شكوى» ثم يستغيثُ بال تعالى سا العافية .

فأما المُتجَلّك 00 فما عرفٌ الله قط .

نعود بالله من الجهل بهء ونسألهُ عرّفانهُ؛ إنه كريمٌ مجيبٌ.

[في انحرافات الصوفية وبدعهم]

ظ الجادة السليمة والطريقٌ القويمةٌ : الاقتداء بصاحب السُرْعء والبدارٌ ' ' إلى الاستنان به؛ فهو الكاملٌ الذي لا نقصّ فيه. | فإِنَّ خَلْفًا كَثيرًا انْحَرَفوا إلى جادة اليُهْدِء وحَمُلوا أنفسّهم فوق الجَهُدء فأفاقوا فى أواخر الْعْمُر؛ والبدنُ قد نهكٌ, وفاتت أمور مهمه من العلم وغيره .

وإنَّ أقوامًا انْحَرَُوا إلى صورة العلم؛ فبالّغوا في طلبه. فأفاقوا في أواخر قَدَم "»؛ وقد فاتهُمْ العمل به.

فطريقٌ المصطفى يلل العلم والعمل والتلظفُ بالبدن؛ كما أوصى عبد لله بن عمرو بنٍ العاصٍ 83 وقال له : دإ لتفْسِكَ عليكَ حمّاء وَلرَوْجِك

39

)١(‏ المتجلد: الذي يظهر الجلادة والصبر والتحمل لا الخوف واللجا إلى الله سبحاته وتعالى لكشف الكرب.

(7) القدم: السابقة من العمرء والمعنى : أفاقوا وقد مضى العم وفي بعض المطبوعات : «قأفاقوا في أوا - خر العمر»ء والمعنى واحد.

8 عليك حقًا)<١)‏

فهذه هي الطريقٌ الوسطى والقول ا فصآ ؛ فَأما اليبس المجرد؛ فكم 0 فوت من علم» لو حَصَل؛ نيل به أكثر مما نيل بالعمل ؛ فإن مَثْل العالم ‏ | كرجل يَعْرفٌ الطريقٌ» والعابدُ جاهل بهاء فَيَمْشي العابدٌ من الفجر إلى | العصرء ويقومٌ العالم قبي العصر, تيان وقد سي لعل فطل شو

إن قال قائل : : بين لي هُذا!

قلت : : صورة التعبّد خدمةٌ لله تعالى ودُلّ له وربّما لم يَطلع العابدٌ على معنى تلك الصورة؛ لأنه ريما ظَنٌّ أنه نه أل لوجود الكرامة على يدوء أ وأنه مستحقٌ تقبيلٌ يدو أو أنه خيرٌ من كثير من الناسٍء وذلك كله لقلة |

العلم . وأعني بالعلم : فَهُمَ أصول العلمء لا كير الرواية ومطالعة مسالل ١‏ الخلاف.

فإذا طَالْعٌ العالم الأصوليٌ ؛ سَبَقَ هذا العابدٌ بحسن خُلقٍ ومداراة | الناسٍ ٠‏ وتواضعه في نفسهء وإرشاده الحَلّقَ إلى الله تعالى» فَعْسْرٌ هذا | على العابد وهو في ليل هله بالحال راقدٌ. 000 أ] ربما تزوج | العاب» ثم حَمَلَ نفسّه على التجقفء فَحَبْسٌ زوججته عن | مطلوبهاء ولم يطلّقّهاء وصار كالتي حبست الهرة؛ فلا هي أَطعَمَتْهاء ولا | هي أرسلتها تأكُلُ من شاش الأرض ©

)١(‏ تقدم تخريجه في (فصل .)١9‏ ش (؟) روى: البخاري (9ه ‏ كتاب بدء الخلق, 5 - باب إذا وقع الذباب فى إناء أحدكم 5 / 5ه" / لامي ومسلم 40(‏ كتاب البر والصلة والآداب» 77 باب تحريم -

صيد الخاطر يفف

ومن تمل حالة الرسول 257 ؛ رأى كاملا من الحَلْق ؛ يعطي كل ذي ١‏

حو حقة : فتارة يمزخ ! 6 وتارة يضحك 5), ويداعبٌ الأطفال2)5 ويَسَمَعْ

الشغره سكل بالمعاريضٍ )6 وبحَسِنٌ معاشرة النساء 20 وبأكل ما قَدَرَ

تمده

عليه وأنيحج له وإن كان لذيدًا كالعسل 0 ويستَعَذٌبٌ له الما 7 ويُفْرَشٌ له في الظُلٌّ©. .. ولم يدك ذلك؛ ولم يُسْمَعْ عنه بمثل ما حَدَتٌ بعده من

جهال المتصوفة والمتزهدينَ من مُنع النفس شهواتها على الإطلاق؛ فقلٌ - تعذيب الهرة ونحوها من الحيوان. ؛ / 7٠١77‏ / 47؟5١)؛‏ عن ابن عمر: أن رسول الله يكيْهُ قال: «دخلت امرأة النار في هرة ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض».

(1) تقدمت الإشارة إلى مزاح النبي يل وأنه كان لا يقول إلا صدقاء وتخريج هذا كله في (فصل 15). |

(؟) والأحاديث في هذا كثيرة مشهورة لا حاجة للإطالة بذكرها وتخريجهاء وكان جل ضحكه ول التبسم . ْ

() كما ثبت عنه ل في مناسبات كثيرة مداعبة الحسن والحسين رضي الله عنهماء وقد تقدم حديث: «يا أبا عمير! ما فعل النغير؟» وتخريجه في (فصل .)5١‏ '

(؟) روى مسلم 5١(‏ - كتاب الشعرء 54 / 1١751/‏ / 71788)؛ من حديث الشريد بن سويد الثقفي ؛ قال: ردفت رسول الله كَل يوماء فقال: «هل معك من شعر أمية بن أبي الصلت شيئًا؟) . قلت: نعم . قال: «هيه). فأنشدته ينا . فقال: (هيه) , ثم أنشدته بِينًا. فقال: «هيه). حتى أنشلته مئة بيت. (6) والأحاديث في هذا أيضًا كثيرة» وقد أفرد البخاري في (17- كتاب الأدب) من صحيحه بابًا بعنوان ١١5(‏ - باب المعاريض مندوحة عن الكذب)., وأخرج فيه عدة أحاديث 0 - وبعضها متفق عليه - في معاريضه لو . 0 (5) بل كان يله خير من عاشر النساء. وقد روى الحاكم / "/ا١)‏ عنه وك : أنه قال: «خيركم خيركم للنساء»ء وصححه الحاكم والذهبي والألباني. (0) تقدم ذكر هذا وتخريجه في (فصل .)١9‏

ا . صيد الخاطر 172

كان يأكل البطيخ بالرُطب0» ويْقَيل". وِيَمَصٌ اللسان0, وِيَظلْبُ .| المُسْتَسْسَنات 0©. ' فأما أكل + يز الشّعير» ٠‏ ووز المأكول. 2 وتجفيفٌ ١‏ البذنع هجر كل 0 مشتهى ؟ فإنه تعذيبٌ للنفس , وهلم للبدن؛ لا يقتضيه عقلّ » ولا بمذحه | : شرع ! ظ وإنما اقتنمّ أقوامٌ بالقليل لأسباب؛ مثل أن حَدَئَتْ شبهة فَتقلُلواء أو اختلطٌ طعامُ بطعام فتورّعوا.

1 . . (صحيح). رواه: أبو داوود (١؟ - كتاب الأطعمة؛ 45 باب في الجمع بين‎ )١( | . كتاب الأطعمة, 5 باب ماجاء‎ 75( والترمذي‎ 08875 / / لونين في الأكل» ؟‎ | 2 / 154 / ١7( والنسائي في «الكبرى»‎ .)1847 / 38١ / 6 في أكل البطيخ بالرطب»‎ ١ تحفة)؛ من طرق عن هشام بن عروة» عن أبيه» عن عائشة رضي الله عنها.‎ 7-4

قال الترمذي : «هذا حديث حسن غريب». وصححه الألباني . 0

(1) للحسن والحسين ولابنته فاطمة ولزوجاته رضي الله عنهم جميعًاء صائمًا وبغير ‏ | صيام » وهو معلوم ومشهورء وحسبنا فيه ما رواه: البخاري ١(‏ - كتاب الصوم. "«‏ باب ٠‏ 3 المباشرة للصائمء 5 / ١49‏ / 19717): ومسلم ١(‏ كتاب الصيامء ١7‏ باب بيان أن. 1 القبلة في الصوم ليست محرمة» ؟ / 7/5 / 5١١1١)؛‏ عن عائشة : كان رسول الله يك يقبل . | وهو صائم ويباشر وهو صائم . شْ

مح . روى أحمد (97/4) : تنا هاشم بن القاسمء عن حريزء عن عبد 1 الرحمن بن أبي عوف الجرشي . عن معاوية؛ قال: رأيت رسول الله و يمص لسانه (أ: 00 شفته) ؛ يعني : الحسن بن علي . 0

قال الهيثمي في «المجمع» (9 / :)١16٠‏ «رواه أحمدء ورجاله رجال الصلحيح ؛ غير عبدالرحمن بن أبي عوف» وهو ثقة». ووثقه الحافظ في «التقريب»؛ فالسند صحيح

لكن لم يصح عنه يك شيء في مص لسان زوجاته ؛ فليتنبه لهذا .

(4) أنظر تعليقي على هذا في (فصل «8).

صيد الخاطر واس

ثم كان النبئّ يك يُوفِي العبادة حمّها بقيام الليل والاجتهاد في الذّكُر.

6 ١8 و عن‎ ٠.

فعليك بطريقته التي هي أكمل الطرّق» وبشْرّعّته التي لا شَوْبَ فيهاء ِذْ هو قدوة الحَلْق وسيدٌ العقلاء؛ وهل فَسَدَ الناسٌ إلا بالانحراف عن الشريعة؟ !

ولقد حدئتٌ آفاتٌ من المتصوفة والمتزهدينٌ خرّقوا بها شبكة الشريعة وعبروا :

فمنهم من يَذّعي المحبة والشوقء ولا يعرفٌ المحجوت؛ ‏ فتراه يصيح ) ويستغيث» ويمرق ثيابه, ويَخْرَج عن حل الشر لسرع بدّغواه ومضموتها! !

ومنهم مَن حَمَل. على نفسه بالجوع والصوم الذّائم ؛ وقد صَحّ عن النبيّ يكل أنه قال لعبد الله بن عمرو: ((صم يوم وأفطر يومّا» . فقال: أريد أفضل من ذلك . فقال: «لا أفضل)00).

وفيهم مَن خرّجّ إلى السّياحة0©: فأفات نفْسَّهُ الجماعة.

وفيهم من دَقنَ كب العلم . وفَعَدَ يُصلَّي ويصومٌ ولم يَعْلْم أن دَفْتَها خط قبيح ؛ أن النفسٌ تَعْمَلُ وتَحتاجُ إلى التذكير في كلّ وقت» ونعم

(فصل 1) بلفظء «إن لتفسك عليك حنًّا. . الع

(5) بدعة ضلالة مستمدة من عقائد الهندوس والبوذيين ولا أصل لها في الإسلام .

اليه

المذكرٌ كنب العلم . ظ 0 وإنما دخل إبليس على كل قوم منهم من حيث تُ قَدَرَ وكان مقصوده 1 ١‏ بدفن الكتب إِطفاءٌ المصباح ؛ ليسيرٌ العابدٌ في الظلّمّة . ْ

وما أحسنّ ما قالّ بعض 'العلماء لرجلٍ سألَّهُ فقال: أريدُ ١‏ 000 1 إلى جبل الآكام؟ فقال: هذه هَوكلة . وهي كلمة عام سنا لبَطالّة.

وعلى الحقيقة؛ الرُمّادُ في مقام الخفافيش 220 قد دَقَنوا أنفسَهم لد عن نع لاس ء وهي حالة حسة إذا لم تمع من خيرة من جماعة 0 واتباع جنازة» وعيادة مريض . . إلا أنها حالة الجبناء» فأما الشجعانٌ؛ 1 فهم يتعلّمونَ ويَعْلّمون» وهذه مقاماتث الأنبياء عليهم السلام .

أتَرَى كم بِينَ العابد إذا نِلتٌ به حادثةٌ وبين الفقيه؟ !

بالله؛ لومالٌ الحَلْقُ إلى التعيّد؛ لضاعت الشريعة.

على أ نه لو فَهِمَ معنى التعيد؛ لم يقتصرْ به على الصلاة والصوم! فب ماش في حاجة مسلم. فَضَلٌ تعبدُه ذلك على صوم سنةٍ. [ والعملٌ بالبدن سعيُ الآلاات الظاهرة والعلمٌ سَعْيّ الآلات الباطنة . |, من العقل والفكر والفَهُم ؛ فلذلك كان أشرفٌ. 0

)١(‏ وهذا إطلاق غير حسن., والزاهد الحقيقي هو المتبع للكتاب والسلة حا ْ ا والراغب عن فضول الدنيا؛ كما كان حال الصحابة الكرام وكثير من التابعين» وهؤلاء | يوصفون بخير الأوصاف. نعم ؛ قد ابتدع قوم من المتصوفة زهدًا خاصًا بهم خالفوا به الشريعة ش واحتجبوا به عن الخلق وجلسوا في الظلمات؛ فهؤلاء حري بهم أن يوصقوا بهذا.

قلت: ما أذمهم بل حَدَدْتْ منهم حوادتٌ اقتضاها الجهلٌ من الأعاوى والآفات التي سببّها قل العلم » وحَمَلوا على أنفسهم ‏ التي ليست لهم وعن غير إن الأمر - ما لم يجرً! حتى إِنَّ أحدّهم يَرَى أن فعلّ ما يؤذي النفسّ على الإطلاق فضيلةٌ!! وحتى قال بعض الحمقى : دخلتٌ الحمّاءً م فوجدثُ غفلةً. ؛ فآليتٌ أن لا أخرجَ حتى أَسَبْحَ كذا وكذا تسبيحة» فطالّ الأمرّ فمَرضْتٌ!! وهذا رجل خاطر بنفسه في فعل ما ليس له. ومن المتصوفة والزْهّادِ من قَنَم بصورة للباس » يركب من الجهل في الباطن ما لا يسعُهُ كتابٌ! !

طهّرٌ اللهُ الأرض منهم» وأ وأعان العلماءً ءَ عليهم ؛ إن أ كثر كثر الحمقى معهم ؛ ؛ فلو أنكرٌ عالم على أحدهم ؛ مال العوام على العالم بقوة الجهل . ولقد رأُيتَ كثيرًا من المتعبّدينَ - وهو في مقام العجائز - يسبح

تسبيحات لا يجود ال بهاء ويفعلٌ في صلا ما لم تر به الث

ولقد دخلت يومًا على بعض, مَنَ كان يَتَعيلٌ ؛ وقد أقام مام وهو خا

في جماعةٍ يصلّي بهم صلاةً الضُحى ويَجَهَرًا فقلتٌ لهم : : إن النبي ويه قال : «صلاة النهار عجماء)<7)! فعغضبٌ ذلك الزاهدٌ, وقال: كم كر هل

)01 (ضعيف) زقاه ابن أبي شيبة 120 خضب الس مض موقوفًا على الما التي لا تنطق» والمعزى أنها سرية لا يجهر بالقراءة فيها.

0 ش صيد الخاطر

علينا! وقد دَحَلَ فلان وأنكرٌ وفلان وأنْكرَء نحن نرقع أ صواتّنا حتى لا ننام . !1 فقلتٌ: وا عجبًا! ومّن قال لكُم: لا تناموا؟! أليس في «الصحيحين» من | حديث ابن عمرو: أن النبيّ يلك قال له : : «هُمْ ونَم00؟! وقد كان رسولٌ الله ش

ل ينام ولعلّه ما مضت عليه ليله إل ونام فيها! !

ولقد شاهدتٌ رجلا كأنَّ يُقال له حسينٌ القَزُوينِنُ بجامع المنصور 0 وهو يمشي في الجامع مَشْيًا كثير دائماء فسألتٌ: ما السببٌ في هذا 0 المشي؟ !فقيل لي : حتّى لا ينامً! 1 وهذه كلها حماقاتٌ أُوجَببّها قله العلم ؛ لأنّه إذا لم تأخذ النفس حقَّلها من النوم ؛ تلط العقل. وفاتٌ المرادٌ من التعبّد؛ لبُعْدِ الهم . ولقد حدئني بعض , الصالحينَ المجاورين بجامع المنصور: أن رَجُلاً 1 اسمٌة كَثِيردحَلَ عليهم الجامعٌ , فقال: : إني عاهدتٌ الله على أ أمر وطن 0 وذ جعلت ُقوبني لنفسي أن لا كل شيا أريمن يو! فال : فَمَكَتَ منها ا عَشَّرَة أيام قريب الحال؛ يصلّي في جماعةٍ» ثم في العشر الثاني بان ٠‏ ضَعْفُةُ وكان يُداري الأم ثم صار ذ في العشر الثالث يُصَلُي قاعداء م 0 اسْتَطرّحَ في العشر الرابع » فلما تَمْتَ الأربعون ؛ جيءَ بنقوع 297 فشَربَة فسَمِعْنا صوته في حَلْقَهِ مثلما يقعٌ الماءُ على المقلاق ثم مات بعدّ أيام .

فقلتٌ: يا لله! العجبٌ! انظروا ما فعلّ الجَهُلُ بأهله, ظاهر هذا أنه ئ في النار؛ ! ِل أن يُْفَى عله ولو فَهِمَ العلم وسأل العلماء؛ لَعَرَفُوه أ نه يجب 0

(1) جزء من حلديث عبد الله بن عمرو المخرج في ر(فصل .)١9‏ (7) النقوع والنقيع : ما ينقع من تمر أو زبيب أو غيره بالماء ويصنع منه شراب .

صيد الخاطر وذوكة عليه أنْ يأكلّ» وأنَّ ما فَعَلَهُ بنفسه حرام ولكنّ؛ من أعظم الجهل استنداد الإنسان بِعلَمِه! ظ

وكلّ هذه الحوادث نشأتٌ قليلاً قليلاً حتّى تَمَكْنَتْء فأمًا الشَّربُ الأول( فلم يكن فيه من هُذا شي5» وما كانت الصحابةٌ تفعلٌ شينًا من ل 5 - 0 ام 0 2 هذه الأشياءء وقد كانوا يؤثرون ويأكلون دون الشبَع ويصبرون إذا لم يجدوا؛ ش فَمنٌ م أرادٌ الاقتداءة؛ فعليه برسول الله َيِه وأصحابو؛ ففى ذلك الشفاءً والمطلوبٌ . أبويزيدٌ, وقال الغوريئ0. 1 . فَإِنَ املد أعمى © ْ

وكم قد رأينا نا أعمى يأنفُ من حملٍ غعصا!

فَمَنْ فهمَّ هذا المشار إليه ؛ طُلْبَ الأفضل والأعلى .

واللهُ الموققٌ .

ل فصل

[الفلسفة والرهبانية أصلا البدع التي ظهرت في الاسلام ]

تأملتٌ الدَّخْلٌ 9) الذي دَحَل في ديننا من ناحيتي العلم والعمل , فرأيته من طريقين قد تَقَدّما هذا الدينَّ» وأنسٌ الناس بهما:

)1١(‏ الصَّرْب الأول: الرعيل الأول من الصحابة ومن تبعهم بإحسان. (5) تقدمت ترجمة أبي يزيد والثوري في (فصل 19). (*) فكيف إذا ما قلد من هو مثله من جهلة المقلدة؟! (5) الدَّخَل: الداء والفساد, والمقصود به هنا: البدع .

م صيد الخاطر 1

فأما أصل الدّخل ذ في العلم والاعتقاد؛ فمن نّ الفَلْسَفَة . وهو أن حَلْنًا 97 من العلماء ء في ديننا لم يُفنْعوا بما َنم به رسولٌ ل الله يَْةِ من الانعكاف على ”7 شْ الكتاب والسئة» فَأوْغَلوا : في النظر في مذاهب أهل الفلسفة» وخاضوا في

الكلام الذي حَمَلْهُم على مذاهت رديه أفسدوا بها العمَائدٌ.

وأما أصل الدّخَل في باب العمل ؛ فمنّ الرهبانيّة . فإ خَلْا من المتزحدينَ أحذوا عن الوُْانِ طريق التقشفيء ولم يرا في سير يا كر .

وأصحابه» وسَمِعُوا ذم الدّنيا وما فهموا المقصودء فَاجِتَمُعٌ لهم الإعراض عن علم شَرْعنا مع سوء الفهم للمقصودء فَحَدَنَْتَ منهم بدح قبيحة .

فأول ما ابتدأً به إبليسٌ أنّه أْمْرَهُم بالإعراض عن العلم فَدَفنوا كتَبَهُم 1 وَغَسّلوهاء الزمهُم زاوية التعبد فيما عَمَء وأظهرٌ لهم من الترَغيلات ما | أَوَجَتَ ب إقبال العوامٌ عليهم, ٠‏ فجَعَل إِلْهَهُم هواهم, ولو علموا أنهم منذ دقنو | كتنهم وفارقوا العلم انطفا مصباحهم ؛ ما فعلواء لكنَّ إبليسٌ كان دقيق 0

كرب ل لمهم في دفي تحت الأرض ا

نسألُ الله عزّ وجل ألا ينا ياه فَإنهُ النو في لشم انيس /

في الوحدّة» والوزير عند الحادثة . 4 فصل [في صحبة البطالين]

(1) الخزعبلات: الغرائب

صيد اللخاطر يليان

لقد رأيتٌ حَلْقًا كثيرًا يَجَرونَ معي فيما قد اعتادَهُ الناس من كَثْرَة الزيارة» ويسمُونَ ذلك الترددٌ حَدّمةً. ويطلْبونَ الجلوس. ويُجرونَ فيه أحاديثٌ الناس وما لا يَعْنِي وما يتخللّه غيبةً!

وهذا شيءٌ يفعلة في زماننا كثير من الناس» وربّما طَلَبْهُ المَزو وتشوق إليه, واستوحش من الوحدّة وخصوصًا في أيام التهاني والأعياد 0 فتراهم يَمْشي بعضهم إلى بعضء ولا يعمصِرِونَ على الهناء والسلام ؛ ٠‏ بل يَمْرْجونَ ذلك يما ذكرته من. تَضبِيع الزّمان.

فلما رأيتٌ أن الزمان أشرفٌ شيء» والواجبٌ انتهابه بفعل الخير؛ كرهتٌ ذلك وبقيت معهم بين أمرين : ِنْ أنكرثث ؛ وَفَعتَ وحشة ؛ لموضع قطع المألوف! وإن فته منهم ؛ ضاع لزمان! 1 فصرت أدافع اللقاء جهدي ؛ فإذا عُلَبْتَ؛ ؛ قَصَرت في ي الكلام ؛ مدل لفراق., الزَمانٌُ فارغَاء فجعلتٌ من تيعد لقائهم : قطع الكاقدك وبري : الأقلامء وحَرْم , الدفاتر؛ إن هذه الأشياء لا بل منهاء ولا تحتاج إلى فكر وحضور قلب, فأرصدئها لأوقات زيارتهم ؛ ؛ لثلا يضيع شيءٌ من وفتي .

نسألٌ الله عن وجل أن يُعَرّفنا شَرَفَ أوقات العمر, وأن يوفقنا لاغتنامه .

ولقد شاهدث خَلَْا كثيرًا لا يعرفونَ معنى الحياة: فمنهُم من أغناة

)١(‏ الكاغد: القرطاس, وهو ورق الكتابة.

ل | صيد الخاطر ' | اللهُ عن التكسب بكشرة ماله؛ فهو يقعدٌ في السوق أكثز انها نر إلى ١‏ ٠‏ الناس . وكم تمر به من آفةٍ ةَ ومنكر! ومنهم من يَحْلو بلعب الشطرئع ! ! ومنهم 0 1 من يط الزْمانَ بِكثْرّة الحوادث من السلاطين والغلاء والرُخْص . 00 غير ذلك . ا 1 فعلمت أنَ اللة تعالى لم بلع على شَرَف الحم ومعرفة د أوقات قد | العافية لاس وه ولهما اغتام ذلك . ش

ثكا فصل

اي تتم نوقلت اهل لعل واتنامها

رأيت من الرأي القود ويم أن نفع التصانيف أكثرٌ من نفع التعليم 1 ا

المشافوة؛ لي ا أشافة في عمُري 7 من المتعلّمِينَ وأشافه بتصنيفي 0 ودليل هذا أن افا الناسٍ بتصانيف ب الْمتقدَّمِينَ أكثرٌ من اُتفاعهم ٠‏ ا 0 : نه ليس كل من صف صَلْفتَ وليس المقصوة د جمع شي كيفت كام 7 وإنما هي أسرارٌ يلع اللهُ عر وجل عليها مّن شاء من عباده ووه لكَشْفهاء .+ فيجممٌ ما فرق أويرتتٌ ما شيب ٠‏ أويشرح ما أهمل . 60 هذا هو التصنيفٌ 0 المفيدٌ.

وينبغي اغتنام التصنيف في وسَط العمر؛ لأن أوائل العمر زمنُ

صيد الخخامار نكا الطلب. وآخرهُ كلا الحواسٌ ِ وريّما خخان الفهم والعقل مَنّ قَذّرَ عُمْرَهُ وإنما يكون التقد قدي على 1 ٠‏ العادات الغالبة؛ لأنه لا يَعْلَمُ الغيبٌ.

فيكونُ رمال الطلب والحفظ والتشاغل إلى الأربعينَ» ثم يبتدىءٌ بعد الأربعينَ بالتصانيف والتعليم» هذا إذا كان قد يَلْعْ ما يريدٌ من ال

بعينَ بالته والتعليم بَلْغْ من الجمع

فأما إذا قَلْتَ الآلاتٌ عنده من الكتب. أو كان في.أوّل عُمُره ضعيفت .. الطلب مين مايه في هذا ااوان؛ شر التصايت إلى تمام حمسي سَنةٌ ثم ابتدأ بعد الخمسينَ في التصنيف والتعليم | للى رأس س الستين . 0 ثم يزيل فيما بعد الستين : ني اليم م احدية امل أ ش ويعَلل التصانيف إلى أن يَقَعَ مهم إلى رأس السبعينٌ0).

فإذا جاورٌ السبعينَ ؛ جَعَلَ الغالبَ عليه ذكرٌ الآخرة والتهيٌ للرحيل, فبوفرٌ نفسَه على نفسه؛ إلا من تعليم. يَحْنِْيهُ أوتصنيفب يفتقرٌ إليه ؛ فذلك أشرفٌ العدّد للآخرة.

ولتكنْ هِمّتَهُ في تنظيف نفسهء وتهذيب خلاله» والمبالغة في استدراك زلأته؛ فإن اختّطف فى خلال ما ذَكَرناهُ؛ فنيّةٌ المؤمن خيرٌ من عمله9), وإن بلغ إلى هذه المنازل ؛ فقد بينا ما يصلح لكل منزل .

)١(‏ يعلل التصائيف: يؤخرها؛ يعني : يشتغل بنفسه ويترك التصنيف إلا إذا وقع أمر

حتى يبلغ السبعين. (1) تقدم تخرييجه في (فصل 15).

ا ٠‏ | صيد الخاطر . 1

10

كفنا 1

قا ا جاص من العماء مين يم اسل نهم أحمة بن

م 0 فٌّ0),

فإن تمت له الثمانونٌ ؛ فليجعل هم كلها مَضروفةً إلى تنظيف خلاله 0 0 وتهيئة زاده. وليجعلٍ الاستغفارٌ حليفه حليفه والذّكرٌ أليفه, وليدمن في محاسبة . |

النفس وفي بَذّل العلم أو مخالطة الل ؛ فإِن قرب الاستعراض للجيشٍ

يوجب عليه الحَذَرٌ من العارض » يبام في إبقاء أثره قبل رحيله ؛ مثل :

بث علمه وإنفاق كنب وشيءٍ من ماله .

وبعدٌ؛ فمن تَوَلآم الله عرٍّ وجل ؛ علد ومن أراده؛ َلْهُْمَهُ.

ع1 7 2 32 يرة ل رمق عم رمات مره 2 8 ْ نسأل الله عز وجل أن ينعم عَلَينا بن يولاأنا ولا وى عنا؛ إِنّهِ قريب

َك 3

7 فصل [في أن طاعة الله عند الأكثر ين عادة لا عبادة] رأيت عادات الناسٍ قد عَلَبَتَ على عملهم بالشرع ؛ فهم يستوحشونَ من فعل الشيء؛ لعدم جَرَيانِ العادة لا لنهي الشرع !

٠. 077/19 وانظر الخبر في «الحلية»‎ .)١19 تقدمت ترجمة سفيان في (فصل‎ )١( المستطرف: المستأنف الحادث الجديد. وكأنه عمر جديد وفرصة أخرى تكتب‎ )1( للانسان.‎

فكمْ من رجلر يوصَفٌ بالخير؛ يبيعٌ ويتشتَري ؛ فإذا حَصَّلَتٌ له القراضة0© ؛ باعها بالصحيح من غير تقليدٍ لإمام أو عمل برخصة ؛ عادةٌ من القوم واستعقال للاستفتاء!

ونرى حَلْقَا يحافظون على صلاة الرُغائب7, ويتوانون عن الفرائلضٍ على الفقرا و٠‏ وريم وات عن إخراج الركاق. وتكاسّلوا باستعمال التأويلات فيهاء ثم إذا حضر أحدّهم مجلس وعظ ؛ بكى ؛ كأنه يصانع بتلك الحال.

ومنهم من يُحْرِجّ بعض الزكاة مصانعة عما لم يُخْرجٌه.

ومنهم مَن يَعْلَمُ أنَّ أصْلَ ماله حرامٌ ويَضْعُبُ عليه فراقُه للعادة.

وفيهم من يَحَُلفْ بالطلاق» ويَحنث, ويرىق الفراق صعًا؛ فريّما تأولء وريما تكاسَل عن التأويل ؛ اتكالاً على عَفُو الله تعالى ووعدًا من النفسٍ بالتوبة!

ومنهم من يرى أن استعمال الشرع ريما كان مرا في تضبيق معاشه. وقد ألفَ تسح © فلا يَسْهُلُ عليه فراقٌ ما قد ألفت!

(1) القراضّةئ ما سقط بالقرض, ومنه قراضة الذهب؛ وهي قطعه المكسرة» وهو المقصود بها هناء والمعنى : باع الدنانير المكسرة بالصحيحة على غير الوجه الشرعي

(؟) صلاة مبتدعة تصلى ليلة أول جمعة من رجب» أنكرها معظم أهل العلم وشنعوا ٠‏ على فاعليها.

() التفسح : الفسحة والسعة .

م صيد الخاطر 0 ا

ىار مر 7 2 8 7 24 0 2 0 ولقذ حضر عندى رجل شيخ ابن ثمانين سنة. فاشتريت منه دكاناء :. .

الحاكم, فأبى 4 فأ فونه علق ابه الغموس 01 : أن ما بعثة

فقلْتٌ: ما تَدُورٌ عليه السََّة0! وأخذ ييرْطل”" لمن يحول بيني وبيئّه من 0 ٌْ الم فرأيتَ من العوام من قد غلبتٌ عليه العاداتٌ ؛ فلا يلتفتٌ معها إلى . 0

قول فقيه؛ يقول : هُذا ما قَبض التّمَنَّ ؛ فكيف يْصِح البيع؟! وآخرٌ يقول : كيف يجو لك أن | تخد كانه بغير رضاه؟! وآخرٌ يقول: يجب عليك أن ُقيلَهُ البيعٌ9»! فلما لم أقله ؛ أخل هو وأقاربه يأخذون عرضي » ورأى أنه ُحامي عن مُلك؛ ثم سعى بي إلى السلطان بعا يحص فيها من الكذب

ما أدهشني . درطل" ملا لخلق من ن الم يلاه صلا لدان الله

اراب اللا السك الي م0 عندّه!! فرأَيتٌ من هُذا الحاكم ومن حاكم آخرٌ أعلى منه من تَرْك إنفاذ ) الحنٌّ حفظًا لرياستهم ما هوّنَ عندي ما فعلهُ ذلك الشيخٌ حفظًا لماله؛ - |

لجهله وعلم هؤلاء . فتجلّى لي من الأمر أن العادات غَُبْتْ على الناس , وأنّ الشرع عرض عنه ع ون وَفَعَت موافقة للشرع ؛ فكما اتَفَّقّء أو لأجل العادة ؛ إن

الإنسانَ لو ضربٌ بالسياط ما أفطرٌ فى رمضانٌ ؛ عادةٌ قد استمرّث, ويأخلٌ ‏ '

)١(‏ هي اليمين الكاذية الفاجرة التي يأكل بها حق أخيه (1) يعني : أن الله سيعاجله بالعقوبة على هذا اليمين. (*') يبرطل : يرشي .

(4) أقال البيع : فسخه وأبطله.

صيد الخاطر اوم

أعراض الناس وأموالّهم ؛ عادة غالبةً! فكم قد رأيت هذا الشيخَّ يصلي ويحافظ على الصلاة» ثم لما خافٌ فوت غْرَضه؛ ترك الشرم جانًا! | وكم قد رأ يت أولئكٌ الحكام يَتعَبّدونَ ويطلْبونَ العلمَ ؛ غير أنهم لما 0 خافوا على رياستهم أن تزول؛ تركوا جانبَ الدين! ثم إِنَّ الله تعالى نَصَرنِي عليه. وتقدّم إِلىّ الحاكم بإنفاذ ما تَبَتَ عنده. ودارت المت قمات الشيخ على قله فنسألهُ عر وجل التوفيق للانقياد لشرعه ومخالفة أهوائنا . /اآا© فصل [من كمال لذة العالم غناه عن الناس وقلة مخالطتهم] م دمع 0 سرع 2 2 5 ما أعرف للعالم قط لذة ولا عا ولا شرفا ولا راحة ولا سلامة أفضل من العزلة ؛ فإنه ينال بها سلامة بدنه ودينه وجاهه عند الله » عزّ وجل وعئلك الحَلّق ؛ إن ان يمي عييم من يخالطهم. له ا مترخْصًا في أمر مبلح. 3 لمم فما أراه يَسَعْنا ذلك .

)١(‏ مات على قل : على فقر وحاجة.

حك صيد الخاطر ٠‏ 1

وقالٌ سفيانٌ الثوريٌ : تَعَلّموا هذا العلمَّء واكظموا عليه ولا تخلطنه ١‏ بهَزْلٍ تمجه القلوبٌ00). 0 فمراعاة الناس لا ينبغي أن تشكر, وقد قال يلِ لعائشة: «لولا حِدْئانٌ قومك في الكفر؛ لنَقَضْتُ الكعبة» وجعلتٌ لها بابين. . )2 ' وقال أحمدٌ بن حنبل في الركعتين قبل المغرب : رأَيتُ الناس 0 يكرهوتَهُما فتركتهما. 1 ولا تسمع من جاهل يَرى مثل هذه الأشياء رياءً إنما هي صيانةٌ وبيانٌ هذا أنه لو حَوّحَ العالم إلى الناس مكشوف الرأس أو في يده أ كسْرَة يأكلها ؛ ؛ قَلّ عندّهم. وإِنْ كان مُباحَاء فيصيرٌ بمثابة تخليط الطبيب ‏ الآمر بالحمية. ْ فلا ينبغي للعالم أنْ يَنْبَسِطَ عند العوامٌ؛ حِفْطًا لهم, ومتى أراد ‏ | مُباحًاء فليستتز به عنهم وهذا القَدْرُ الذي لاحظه أبوعبيدة حين رأى عُمَرَ بن الخطاب رضي 00 1 اللهُ عنه قد قَدمَ الشام راكبًا على حمار» ورجلاه من جانب» فقَال: : يا أمير

1 4 تقدمت ترجمة سفيان في (فصل‎ )١( ) .. كتاب الحج. ”47 باب فضل مكة وبنيانهاء / وم‎ 76( رواه: البخاري‎ )5( 454 / ٠ كتاب الحج ؛ 54 باب نقض الكعبة وبنائهاء‎ ١6( ومسلم‎ )1981- 1987 / عن عائشة رضي الله عنها.‎ ؛)١"**‎ /

صيد الخاطر راكنا

يحلا

المؤمنينَ | لفاك عظماءً الناس ! فما أحسنَّ ما لاحظ! إل لا أن عمرٌ رضي الله عنه أرادٌ تأديب أبي غبيدة بحفظ الأصل» فقال: إِنَّ الله عر بالإسلام ؛ مهما طليُم العزّ في غيره ؛ أذلكم”». والمعنى : يَنبَغي أن يكونَ َلبكُم العرّ بالدين لا بصُوْر الأفعال. وإن كانت الصورٌ تلاحَظ؛ فإِنّ الإنسانَ يخلو في بيته عُريانًا؛ فإذا خَرْجٌ إلى الناس؛ لبس ثوبين وعمامةٌ ورداءً.

ومثلٌ هذا لا يكونُ تصنعاء ولا يُنْسَبُ إلى كبر. وقل كان مالك بن أنسٍ يَعْتَسِلٌ ويَتطيُّ ويقَعدٌ للحديث .

ولا تلنفت يا هذا إلى ما ترى من بَذّلِ العلماء على أبواب

ْ السّلاطين 4 فإن العزْلة أصونُ للعالم والعلم وما يعخسره ه العلماء في ذلك

' أضعافٌ ما يربحويّه . وقد كان سَيّدُ الفقهاء سعيدٌ بن المُسَيّبِ لا يَعْشى

الوْلاة وعن قول هذا سكتوا عنهُ وهذا فعلٌُ الحازم© .2‏ -

فإن أردتٌ اللَّذَّةَ والراحة؛ فعليك أيّها العالم بعقر بيتك» وكن معتزلاً

عن أهلك؛ يَطبٌ لك عيشكء واجعل للقاء الأهل وقتا؛ فإذا عرفوه؛ نعو للقائلك؛ فكانت المعاشرة بذلك أجوة.

وليكنْ لك مكانٌ في بيتك تَخَلو فيه. وتحادثُ سطور كنك وتجري

في حَلبات فِكُرِك ! واحترسٌُ من لقاء الحَلْقِ وخخصوصًا العوامً! واجتَهِد في

)١( :‏ انظر: «تاريخ الطبري» / 548)» و«الكامل) / 20749 و«البداية : والنهاية) (8 / 196). (1) تقدمت ترجمة ابن المسيب في (فصل »)5١0‏ وفي العبارة اضطراب واضح

ا صيد الخاطر ‏ ل 2 مس َس يفك عن الطمع! قهذه نهابةً لذ العالم في الدّنيا. ْ

وقد قيلّ لابن المبارك : ما لك لا تجالسّنا؟ فقال: أنا أذهبٌ فاجالسٌ + أ الصحابة والتابعينَ . وأشارٌ بلك إلى أنه ينْظرٌ في كثيد0». 0

ومتى ررق العالم الغنى عن الناس والْحَلوة؛ فإِنّ كان له فَهُمِ يَجَلِبٌ 1 التصانيفت؛ فقدٌ تكاملتٌ لذَّتَهُ وإنْ رق فَهُمَا يرة تفي إلى معاملة الح ). ومناجاته ؛ فَقَل تَعجَلٌ دخول الجنة 4 قبل الممات.

نَأل الله عزّْ وجل همّةٌ عاليةً نَسْمو إلى الكمال. وتوفيقًا لصالح الأعمال ؛ فالسالكون طريقٌ الحقٌ أفرادٌ.

فصل [صفحات من حياة ابن الجوزي]

خسارتهم حينئذ؟ فمتهم من بل في المعاسي ب اشاب نهم من ويا 31 في اكتساب العلم , ومنهم مَن أكثرٌ من الاستمتاع باللّذات . . . فكلّهم نادم 0 : في حالة ة الكبرى حين فوات الاستدراك لذنوب سَلَقْتٌ أو فَوَىّ ضَعْفَتٌ أو 1 ْ فضيلة فاتت, فيَمْضي زمانٌ الكبر في حسرات ؛ فإِنْ كانت للشيخ إفاقة من 0 دنوب قد سَلَفَْث؛ قال :وا أسفا على ما جََيت! وإِنْ لم يكن له إفاقةٌ؛ صارٌ 1 متأسّا على فوات ما كان يقل به. 8

أمَامَن أنفقَ عَصْرٌ الشباب في العلم ؛ نه في زمن الشيخوخة يَحَمَدُ 0 :3 جَنى ما غَرَْسَي ويلتذٌ بتصنيف ما جَمَمَ: ولا يرى ما يَفْقَدُ من لَذَّات البدن 1

)1( أنظره في : «حلية الأولياء» (م// ؟55١).‏

صيد الخاطر ال

ظ شيئًا بالإضافة إلى ما ينالهُ من لذات العلمء هذا مع وجود ذاه في الطلب الذي كان تمل به إدراك المطلوب, وريّما كانت تلك الأعمال أطيب ممأ نيل منها؛ كما قال الشاعر: ظ اغكَرُ عمد تمن وَْلِهاطَرّبا ورب أْبِيةِ أخلى ِنَ الطّفَرٍ

ولقد تأملث نفسي بالإضافة إلى عشيرتي -الذينَ أنققوا أعمارَهُم في اكتساب الدّنياء وأنفقت زَمَنَ الصبوة ة والشباب في طلب العلم» فرأيتني لم يقبي مما نالوةُ؛ إل ما لو حَصّلَ لي ؛ ندمتٌ عليه.

ثم تأملتٌ حالي ؛ فإذا عيشي في الدّنيا أجودٌُ من عيشهم ».وجاهي بِينَّ الناس أعلى من جاههم وما نلتهُ من معرفة العلم لا يقاوم .

فقال لي إبليسٌ : ونَسِيتٌ تَعْبَكَ وسَهَرَل؟ ! [

فقلتٌ له: أيّها الجاهلٌ! تقطيعٌ الأيدي لا وَقْمّ له عند رؤية يوست وما طالت طريقٌ أدّتَ إلى صَدِيقٍ . جَرّى اللهُ المسيرٌ إليه ع إِنْ تَرَكَ المَطَايا كالمزاد

ولقدُ كنت في حَلاوةٍ ط طلبي العلم ألقى من الشدائدٍ ما مو عندي أحلى من العسل لأجل ما أ لل وأمجي كد في يي أرغفةٌ يابسةً فأخرج في طلب الحديث؛ وأقعذ على نهر عيسى » فلا فلا أقد على أكلها إل عند الماء؛ فكلّما أكلت أقمةً؛ شَرِيْتُ عليهاء وعينٌ همتي لاترى إلا لَذَّهَ بخصيل تحصيل العلم . | فأثْمَرَ ذلك عندي أني عرفت بكر سماعي لحديث [ سير الرسول عَلِلٍ وأحواله وآدابه وأحوال. أصحابه 4 وتابعيهم . فصِرْتٌ في معرفة ة طريقه كابن

مر ذلك عندي من المعاملة ما لا يدرك بالعلم» حتّى إنني أذكُرُ .| 00 ف زمان الصبوة ة ووقت العْلْمَة 2 والعرة قدرتي على أشياء كانت النفس توق إليها توقان العطشان إلى الماء الرُلالر» ولم يَمْتعْني عنها إل ما أثْمَرَ | عندي العلمُ من خوف الله عر وجل ولولا تطايا لا يخلومنها البشر؛ لقذ ' كنت أخافٌ على نفسي من العُسجب . غير أنه عزَّ وجل صانني وعلّمْني وأطلعني من أسرار العلم على معرفته وإيثار الخَلوة به حتى إنه لو حَضْرٌ معي معروفٌ وبِشْرٌ؛ لرأيتهما. | شق طلسي في لقص والظريطة حي اال ل خيرًا مني . وتارة يوقظني القيام الليل ولَذَ مناجاته» وتارة يَسْرمي ذلك مع | سلامة بذني . ولولا بشارة العلم أن هذا نوع تهذيب وتأديب ؛ لَحَرَحْتَ ما 7 3 إلى العُجّبٍ عند العمل» وإمّا إلى اليأس عند البّطالة . لكنَّ رجائي في فضله .قد عادّل خوفي منه . وقد يغلبُ الرجاءٌ بقوة أسبابه؛ لأني رأيتٌ أنه قد رياني مد كنت 2/7 طفلل؛ فإنّ أ بي مات وأنالا عق وال لم تتفت إليّ فَرَكَرَ في طبعي حب |[ العلم» وما زال بوقعي على المهم فالمهم . يمني إلى من يخأي 7 على الأصوب. حتى قوم أمري. وكم قذ قَصّدني عدوٌ فَصَدَّه عني » وإذ. ١‏ يت قد نصَرني ويَصرني ودافمٌ عني وهب لي ؛ ؛ قي رجائي في المستقبل

(1) الغلمة: التوق للتكاح .

صيد الخاطر وم

بما قد رأيتُ في الماضي » ولقدْ تاب على يدي في مجالس_الذَّكْر أكثرٌ من منتي ألفب. وأسلمٌ على يدي أكثرُ من مثتي نفس ء وكم سالتْ عن مجر بوغظي لم تكن تَسيلُ. . . ويَحقُ لمَنْ تَلمُْحَ هذا الإنعامَ أنْ يَرْجُوَ التّمامَ. وربما لاحت أسبابٌ الخوفٍ بنظري إلى تقصيري ولي . ولقد جلست يومّاء ريت حولي أكثر من عَشَرّة آلافب, ما فيهم | مَن قد رَقَْ قليّه. أو دَمَعَتَ عيئه» فقلتٌ لنفسي: كيف بك إن نبوا وهَلكت؟! فصحت بلسان وَجُدي : إلْهي وسَيّدي! إنْ قَضَيْتَ علي بالعذاب غدًا؛ فلا تُعْلِمَهُم بعذابي ؛ ضيانةٌ لكرمكٌ» لا لأجلي ؛ لغلا يقولوا: عَذَّبَ من دَلَّ عليه : ادهل ليك َي ساق فل اتلك الناسٌ أنَّ محمّدًا يَقَثلُ أصحابه)0©. 1 لهي ! فاحفظ حم عذائ رهم في بكرمك أ ادْتعَهُم بعذاب الذيل عليكٌ . حاشاكَ والله يا رب من تككدير الصّافي . الا بر عُودًا نت َيُشَْهُ حاشا لباني الود أن ينقضا؟») لا نقطش الرْرْعَ الذي نت بصوب إنُعابك قد رَوْضات

)١(‏ رواه: البخاري (51: كتاب المناقب؛ 8 ياب ما ينهى من دعرى الجاهلية. 8/5 1ه”). ومسلم 5(‏ كتاب البر والصلة والآداب» ١5‏ باب نصر الأخ ظالمًا ومظلومًا. ع / 1944 / 684؟)؛ عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما.

(1) ريش العود : جعل له ريشاء وه وآخر مراحل صنع السهم وتحضيره» والبري هو الحت والبرد والتحديد, ويكون قبل الترييش» وقصد المؤلف أن لا تنقض ما بدأته وتحطمه .

000 1 01 و( (زوررسى صيد الخاطر

849 فصل تتمنو ١|‏ تتمنوا العشق؛ فالعاشق مريض مبتاء 1 : من الأمور التي تَحفى على العاقل : أن يرى أ أنه متى لم تكن عق ١‏ امرأة أو جارية يهواها هوي شديدًا؛ أنه لا يكذ في الدّنيا؛ فإذا صوّر محبوبًا " | مملوكا ؛ تخايل لَذَّهَ ءة عظيمة» وإذا كان عندّه من لا يميلٌ إليه؛ اعتقدٌ نفسه 00 محر وما . ١‏

وهذا أمرٌ شديدٌ الخفاء؛ فينبغي أن يُوَْضح : وهو أن المملوكٌ مملول» ومتى قَدَرٌ الإنسانٌ على ما يشتهيه؛ ملُُ 1 ومالَ إلى غيره: تارة لبيان عُيوبه التي تكشِمّها المخالطةٌ؛ فإنَّه قد قال | الحكما : العشق يُمْمي عن عيوب المحبوب . وتارة لمكان القدْرّة عليه؛ 7 | والنفسٌ لا تزال تملح إلى ما لا تَقْدرٌ عليه ظ 0 0 لو كَدٌرْنا دوا المجبّة مع القدْرَة؛ فإنّها قد تكون ولكنٌ ناقصةً . بمقدار القَدْرَة وإنما وها تجن المحبوب, فيكونُ تجنيه كالامتناع , أو ا امتناعة من الموافقة 0 فإذا صمًا؛ ؛ فلا بذ من أكدار: منها الحَذْر علي ومنها قله ميله إلى 1 هذا العاشق وريم بتكُت القربٌ منهء ويَعلْم الإنسانٌ بقل ميل محبوبه ش إليه» فنْقُصُ, ٠‏ بل ينغض .

لي .2 ًِ < م ِ

وأصلح المقامات التوسّطٌ وهو اختيارٌ ما تميلٌ النفسٌ إليف ولا

-. صيد الخاطر 8

00 يرئقي إلى مقام لعشق ؛ فإنَّ العاشقٌ في عذاب, وإنما يتخايل9 الفارعٌ من العشق التذادٌ العاث سق 0 وليس كذلك؛ فإنّه كما قيل :

وما في الأزضٍ أشقّي من مُحبٌٍ وإن وَجَدَ المَوّى عَذْبَ المذاق يرأ باكيًا في كل وَفْتٍِ مخافة فَرْقَةٍ أو لافُتياق يكيم إن ار شؤقا م سكي | إن دَنِنا خف ٠‏ الفراق

9 9 ع

2013 [في تفاوت الخلق في هممهم وغاياتهم] . ما ابْثْليَ الإنسانٌ قط بأعظمَ من علوٌ همّته ؛ إن من عَلَث همه يختارٌ المعالي» وريّما لا يُساعدُه الزمانُ» وقد تَضعْفُ الآلهُ فيبقى في عذاب. 0 وإني أعطيثٌ من علو الهمّة طَرَا فأنا به في عذاب» ولا أقولٌ : : ليه لم يكن ؛ نه نما يلو العيش بِقَدْرِ عَدمِ العقل؛ والعاقل لا يختارٌ زيادةً للد بنقصان ؛ العقل . 1 وقد ريت ت أقوامًا يُصفون علو همّمهم 2 ناقها./ فإذأ بها في فن واحلء ولا يبالون بالنتقصٍ فيما هو أهم: ‏ قال الرّضيٌ 0 : )١(‏ يتخايل: يتوهم ويظن!! وما هو بالفصيح . (0) الشريف,؛ أبو الحسن» محمد بن الطاهر الحسيني » أشعر الطالبيين» كان

لم 8 شيعياء ولد سنة 9ه#8ه» وتوفي سنة 5٠4هه.‏ انظر ترجمته في : «تاريخ بغداد» (” / 145) وسير أعلام النبلاء» ١07(‏ / 188).

4 صيد الخاطر ٠‏ لكل جسم في النحول بلية وبَلامٌ جسمي من تفاوت همتي 00 فنظرت؛ فإذا غايةٌ أمله الإمارةٌ. ٠‏

وكان أبومسلم الخراساني في حال شَبيتهِ لا يكاك يم . ٠‏ فقيل له في | ذلك؟ فقالٌ: : ذهن صافب» وهم بعيدٌ ونفس تتوق إلى معالي الأمور؛ و 1 عيش كَعَيْش الهُمَج الرُعاع. ! قيلّ: فما الذي يِبْردُ غَلِيلك؟ قال: الظَمَرُ '- بالملك . قيل: فاطَلَبهُ. قال: لا يُظْلَبُ إل بالأهوال. قيل : اركب ١‏ | الأهوال. قال: العقل مانم ٠‏ قيل : : فما تَصَنْم؟ قال : سأجعلٌ من عقلي . جَهَاك وأحاول به حَطرًا لا ينال | إلا بالجهل, وأدبْرُ بالعقل ما لا يُحَمَظُ إل به؛ إن الخمولٌ أخو العدم . 0 فنظرتٌ إلى حال هذا المسكين؛ فإذا هو قد م ضَيّمَ أهمّ المهنّات» ١‏ | وهو جانبٌ الآخرة, واتتصبٌ في طَلَب الولايات ؛ نكم قنك وتتل تى نال بعض مُرادِ من لَذَاتِ الدُيا! ثم لم يتْهّمْ في ذلك غير شمان سنين» لم | تيل وني ندر العقل فل ومضى إلى الآخرة على أقبح حال 00 ١‏ | وكان المتنيي ") يقول : ظ 1 ظ وفي الناس من يرضى بِمَيْسورعَيْشْه ومَرْكُوبهُ ِجُلاهُ والتْوْبُ جِلْدُهُ ' ولكن قبا يْنَ جَنْبَيَّ ماله دي ينهي بي في مراد أشا؛ ِ يرى جسمة يكسى شفوفًا تَرْنُهُ ر أن يُكسّى كُروعًا تَهْدُهُ | لت عوط يط نوصل ان مات اعم ل ظ

جيوش الدولة الأموية . انظر ترجمته وأخباره في : «تاريخ بغداد) ( 1٠‏ ا )2 و«سير أعلام النبلاع» (5/ 48).

(؟) تقدمت ترجمته في (فصل ١٠١9‏ ).

صيد الخاطر 5١١‏ فتأملتٌ هُذا الآخرٌ؛ فإذا نَهْمَْه() فيما يتعلّقٌ بالدّنِيا فحستٌ. ونظرت ! إلى عار جنتي ؛ انها محا وذلك أننى ي أرق من العام

01 ا فإنّ عَرَض لي ذو هم في فنُ قد بَلَمْ مُنْنَهاه؛ رأيته ناقضًا في غيره؛

فلا أعْد همّتَهُ تامة مثل المحدّث فانَهُ الفقُ. والفقيه فانَهُ علم الحديث؛

فلا أرى الرضى بتقصان العلوم إلا حادنًا عن نُقْص الهمّة.

ثم إني أروم نهاية العمل بالعلم, ؛ فأتوق إلى 2 بشر وزّهادة معروف2)! وهذا مع مطالعة التصانيف وإفادة الخلق ومعاشرتهم بعيكٌ. ثم إني أروم الغنى عن الخلق, وأستشرفٌ الإفضال عليهم!

والاشتغالٌ بالعلم مانغ من الكشبء وقَبولٌ المنن مما تأباه الهمةٌ العالية.

ثم إني أ توق إلى طلب الأولاد كما توق إلى تحقيق التصانيف؟؛ ليبقى

الخلفان نائيدر بين عني بعد التلّف! وفي طلب ذلك ما فيه من شغْلٍ القلب

ثم إني أرومٌ الاستمتاعٌ بالمستحسنات! وفي ذلك امتناعٌ من جهة قلَة المال ع ثم لو حصل ؛ رق جَمْعٌ الهمة.

زكرم ماس

وكذلك أطلبٌ لبدني ما يُصْلِحَهُ من المطاعم والمشارب؛ فإنه متعود للرفه والتلطف! وفي قلة المال مانع .

)١(‏ نهمته : طلبته وهمته وسعيه. (5) انظر ترجمتهما في (فصل ١9‏ و598١).‏

0 صيد الخاطر اا سس سس 0 8 م واس 3 1 وكل ذلك جمع بين أضداد .

فأين أنا ومأ وصفتهُ من حال . من كانت غايةٌ همه الَّنيا؛ وأنالا أحبٌ ‏

أن يَحْدُْش حصولٌ شي ء من الدّنيا وه ديني بسبباء ولا يؤر في علمي

ولا في عَمَليِ؟!

القلب بالتصانيفب, وتحصيل ما يلائم البَدَنْ من المطاعم ! ووأ أسفي على

ما يفوتئي من المناجاة في الخلوة ؛ مع ملاقاة ة الناسٍ وتعليمع أويا كدّرٌ 600

الورع ؟ مع طُلْبٍ ما لا بدَّ منه للعائلة !

غير أني قد اسْتَسْلَمْتَ لتعذيي, لعل َهْذيي في تعذيي ؛ لاذُعلوٌ ./

الهم تَطلْبُ المعالي المقربة إلى ١‏ الحقٌّ عر وجل .

وريّما كانت احير في الطب دليلا إلى المقصود .

وها أنا أحفظ حفظ ألفاسي من ] يضم منها َل في غير فائدق.

إن َل همي مراده وإلّ؛ فنيةٌ المؤمن أبلغ من عمله(©, الا فصل لبد من التنطف بالنفس في طريق الطلب]

ظ لما سَطْرْتُ هذا الفصل المتقدّم؛ ريت د إذكار التفسٍ بما لا بر في الطريق منه. وهو هوأله لا بدٌ لها من التلطفب؛ كا سين في مرحاة حَليقٌ بأن يقت ؛ فينبغى فينبغي أن يقطعٌ الطريق بالطف مُمْكن وإذا تعبت

(1) لفظ حديث مرفوع ضعيف تقدم تخريجه في (فصل 15).

1 00 20100 58 2 تس موف سب مسمس يي عي مس مس مسد ع يةإح تخخصت سيتيب ارده امل ل يم ل اسا عي م كيه

فوا قلقي من طلب قيام الليل وتحقيق تحقيق الورّع ؛ مع إعادة العلم» وشُغْل -

ع

الرُواحل ؛ نض الحادي يُغنيهاء وأ وأخلٌ الراحة للجدّ جد وغْوْص السابح

في طلب الدّرّ صعودء ودواه م السير يَحْسُرُ الإبل0©, والمقانةٌ صعبة .

مّن أراد أن يرى اله لطت بالنفس ؛ فلينظل: في سيرة الرسول كيه ؛ له كان يت بنفسه؛ ويمازُ, ويُخالِط النساءى ويقبل» وِيَّمْصٌ اللسانٌ»

ره ”هم

ويختار المستحسنات» ويُسَتعذْبٌ له الما ويختار الماءً البارد والأوفق من , المطاعم. ؛ كلحم الظهْر والذّراع والحَلُوى©.

وهذا كله رق بلناقة في طريقي السّيْر فأما مّن جرد عليها ال سوط ؛ فإنْه يوشكُ أن لا طم الطريق وقد قال عله : «إِنَّ هذا الدينَ مَتينٌ ؛ فأوغلوا فيه برفق ؛ فإِن اميت لا أرضًا قَطمٌء ولا ظهرًا أبقى) 27 .

| . حسر البعير وأحسره : ساقه حتى أعياه‎ )١(

(؟) وقد تقدم الكلام على هذا كله؛ فانظر (فصل ١9‏ و١4‏ و99 و537١).‏

() (حسن؛ إلا قوله: «فإن المنبت . . إلخ؛ فهو ضعيف). رواه البيهقي في «السئن» لض / 8 من طريق أ بي صالح ء » ثنا الليث. عن ابن عجلان» عن مولى لعمر بن

عبد العزيز, عن عبد الله بن عمرو. . . فذكره مرفوعا .

وأبو صالح هو عبد الله بن صالح كاتب الليث: صدوق. كثير الغلطء فيه غفلة؛ كما أفاد العسقلاني في «التقريب»» ومولى عمر بن عبد العزيز مجهول؛ فالسند ضعيف.

وله شاهد رواه : البزار(١‏ / 1/8/ 794 - مختصر الزوائد) » والقضاعي في «الشهاب» .)1١4489 1١47 /184/ 5‏ والبيهقي (" / 8١)؛‏ عن جابر بن عبد الله مرفوعًا. قال الهيثمي في «المجمع) ١١‏ / /0): «رواه البزار. وفيه يحبى بن المتوكل أبو عقيل» وهو كذاب»؛ فالإسناد ضعيف جدًا لا يصلح للاعتبار. |

وعلى هذا فالحديث ضعيف بهذا السياق؛ لضعف الأصل وشدة ضعف الشاهد.

لكن للقطعة الأولى منه شاهد رواه أحمد (" / )١49‏ من حديث أنس مرفوعًا. قال الهيئمي في «المجمع؛ ١١‏ / /80): «رواه أحمدء ورجاله موثقون؛ إلا أن خلف بن مهران

لم يدرك أنسَاء؛ فالإسناد منقطع. ولمعنى هذه القطعة شواهد كثيرة بعضها من مخرجات -

ليق صيد الخاطر

واعلم أنه يبي للعاقل أنْ يُغالِطً نفسّه فيما يَكُشِفُ العقل عن غواره("؛ إن فكرَ المتيفظ سبق قبل مباشرة المرأة ة إلى أنّها اغتناقق جسد يحتوي على قذارة» وقبلَ بَْع الّقمة إلى أنها متقلَبةٌ في الريي» لو أخْرَيَها اللسانٌ؛ لد مها ولو فَكرٌ في قرب الموت وما يجري عليه بعده؛ لَبَعْض عاجل لَذّته. . . فلا بْدٌ من مغالطة تجري ؛ لينتفعٌ الإنسانُ بعيشه.

كما قال لَبِيلٌ© :

فَأَكُذِب النْفْسَ إذا حَدَّنْتَها إن وقال مستي 07 :

أفدٌ طَبِعَكَ المكدود بالَهُمّ راحةٌ تجمٌ م وَعَلَلَهُ بشيءٍ من المَرْح

ولكنْ إذا أنطَيْتَهُ ذاك فَلْيَكُن بمقدار ما يُعْطى الطعامُ مِنَّ الملّح. وقال أبو علي ب اليل 05 :

الصحيحين ؛ فلعلها تتقوى بها. والحديث ضعفه الألباني بطوله في «ضعيف الجامع» 2)0٠١77(‏ وصحح القطعة

يي

الأولى منه في (اصحيحه) .)١3758(‏

| العوار: العيب.‎ )١(

(؟) ابن ربيعة العامري» الصحابي» الشاعر, أحد الكرام» توفي سنة 1غ8ه. وانظر: «خزانة الأدب) ١(‏ / لال“ 5 / .)١791‏

(5) هوأ بو الفتح ؛ علي بن محمد البستي » شاعر زمانه له نظم غاية في الجودة سائر بين الفضلاء. توفي سنة 1٠4ه.‏ انظر ترجمته في : «وفيات الأعيان» (”* / 5/ا7)؛ و«سير أعلام النبلاع» .)١41/ / ١07(‏

(4؛) شاعر عصره. محمد بن الحسين بن الشبل البغدادي الحريمي» توفي سنة “5ه . انظر ترجمته في : «وفيات الأعيان» (5/ و «أعلام النبلذع» (184/ ١‏ "4).

وإذا هَمَمْتَ فناج, سك بالمنى واجضل رَجاءَك دون يسك : نه

وش ف للحوادث إِنَهُ فالهمٌ ليس له تبات ممْلَما لولا مُغالَطَةٌ توس عقولّها

وقال أيضاً

بحفظ ل الجشم 5 تبقى النَفْسُ فيه قباليأس المُمِضٌ قلا تمتها وعدّها فى شدائدها 'رَخاءً

وَعْدًا َخيْر ات الجنان عدات ختى شر نزو فنك لات

بشن بل قبل الّماتِ مَماتٌ

ل تَشفُ للمَُيَفطينَ حي

بقاء الثار تُحْفَظُ بالوعاء ولا تَنْدُدْ لها طُوْلَ الرّجاء وَدَكرُها التََّدائدَ في الرّخاء وبالتّرْكيب مَنْفَعَة الدُواء

وقد كان عمومٌ السّلْف يَحْضِبون الشيت؟ ؛ لثلا يُرى الإنسانٌ منهُم ما

2

يُكْرَهُ وَإِنْ كان نّ الخضابٌ لا يعدم النفس عِلّمّها بذلك؛ ولكنه ع مادم

اللنفس » وما زالت النفوسٌ ترى الظاهرٌ وإنما الفكرٌ والعقل مع الغائب

ولا بد من مغالطة ري لتم العيش» ولو عَمِلَ العالمُ” بِمُقْضى

قصر الأمل ؛ ما كَتّب العلم ولا صَنْفَ .

فافهم هذا المْص[ مع الذي تَقَدمَةُ؛ إن الأول في مقا الغزيمة وهذا في مكان الررخصّة» ولا بد للتعب من راحة وإعانة. والله عرٌّ وجل

1 في الأصول : «والعأمل)» والصواب ما أثيتنأه .

كع صيد الخاطر

معك على قر صِدّق الطلب وقوة الجا ! وخلّع الحولٍ والقوة, وهو 0

الموفٌ . لاا فصل [في تدبير أمور الدنيا وأمور العلم] قوام الآدميّ بشيثين: الحرارة والرطوبة (©:

ومن شأن لحرارة أن تَحَلّلَ الرْطوبة وتمنيها ؛ فالآدميٌ محتاج إلى 1

تحصيل خَلّفٍ للمتحلّل. فأبدانٌ النشء اتَعتَذي بأكثرَ مما يتحلّل منهاء والأبدانٌ المتناهيةٌ

تَعْتذي بمقدار ما يتحلّلُ منهاء والأبدانٌ التي قد أخذت في الهرم يحل 0

منها أكثرٌ مما تَعْتَذي به .

97 ع عو ىعم 0 ينبَغي للناشىء البالغ أن يتحفظ في التكاح ؛ لأنه يربي قاعدة قو ١‏ :

يَجِدٌ أثرها في الكبر.

وأما المتوسط والواقفٌ الس ؛ ؛ فينبغي أن يدر فضول الجماع ؛ فإِنّ حَصلٌ له مل ما خوج منةُ ؛ فأسرفٌ» فاللازم أخلٌ من الحاصل» ويوشكُ ْ

أن يسرع التفاد .

وأما الشيحٌ ؛ فََرْكُ التكاح كاللازم له خصوصًا إذا زادَ علرٌ السنٌ؛ -

رم

لأنه يفن من البَومّر الذي لا يُحَصْلُ مثله أبدًا .

' هذا الكلام مستمد من النظرية الطبية اليونانية التي سادت في عصر المصنف‎ )١(

رحمه الله واعتنى بها أطباء زمانه. وقد أصبحت في الطب الحديث أثرًا بعد عين.

صيد الخاطر 06

ثم ينبغي أن يَنْظْرٌ العاقل في مالهء فيكتسبٌ أكثرٌ مما ينفقٌ ؛ ليكون الفاضلٌ مدّخْرًا لوقت العجز, وليحذر السَرَفَ؛ فإِن العدلٌ هو الأصلح .

ثم ينظرٌ في الزوجة, والمطلوبٌ منها شيئان: وجودُ الولد» وتدبيرٌ المنزل ؛ فإذا كانت مبذَّرة؛ فعيبٌ لا يُحتملُ» فإن انضمّتُ صفةٌ العقر؛ فلا وجة للامساك؛ ل أن تكون مستحسنة الصورة. فإِن ضمٌ إليها عَقَلَ وعفافٌ ؛ حَسُنَ الإمسالك وإن كانت مما يحتاجٌ أن تحفظ ؛ فتركها لازم( .

قأما الخدم ؛ فليجتهذ في تحصيل خادم لا تستعبدةُ الشهوة؛ فإنَ عبد الشهوة له مولى غيرٌ سيد وأينظر المالكُ في طيع المملوك ؛ فمنهم من لايأتي | إلا على الإكرام» ٠‏ فَليكرمه ؛ فإنه يربح مخبته ٠‏ ومنهُم مَن لا يأتي إلا على الإهانة, ليُداره وليُعْرض عن الذُنوب فإن لم يكن ؛ عاتب بلطف ولْيحذر العقوبةٌ ما أمكنٌ . ولْيجعلٌ للمماليك زمنَ راحة . والعجبٌ ممن يَعُنى بدابته وينسى مداراة جاريته! وأجودٌ المماليك الصغارء وكذلك الزوجات ؛ لأنهم متعودون خلقٌ المشتري .

وليحفظ نفسّه بالهيبة من الانحراف مع الزُوْجَة ولا يُطلِعْها على ماله ؛ فإنها سفيهة تَطْلَبُ كثرة الإنفاق . ْ

وأما تدبير الأولاد؛ فحمْظهُم من مخالطة تَفْسدُ ٠.‏ ومتى كان الصبيٌ ذا نقد حا ؛ رجي خيره وليحْمَل على صحبة الأشراف والعلماء, وليُحَدَّرٌ من مصاحبته الجهَال والسفهاءً ؛ إن الطبع لص. وليحدّر الصبيّ من

(1) يعني : إذا كانت في سلوكها موضع ريبة» تحتاج إلى رقيب وحافظ ؛ فمفارقتها

لازمة .

0 ع

الكذب غاية التحذير». ومن المخالطة للصبيان. وليوصه بزيادة لد للوالدين ولْيْحُفْظْ من مخالطة النساء ٠‏ فإذا بَلْعْ ؛ روج بصبية» فينتفعان ..

هذه الإشارة إلى تدبير أمور الدّنيا. اا ا فأمًا تدبيرٌ العلم ؛ فينبغي أن يَحْمِلَ الصبىّ من حين يبلغ حمس ١‏ |- سنِينَ على التشاغل بالقرآن والفقه وسماع الحديث. وِلْيحَصَلُ له ١‏ | المحفوظات أكثرٌ من المسموعات؛ لأنَّ زمانَ الحفْظ إلى خمسٌ عشرة 17 سنة؛ فإذا بلغ ؛ نه َشَعقَتَ من فَيَضْرَبُ تارم ويرشى أخرى ؛ ليبلغ وقد 00 وأولُ ما ينبغي أن يكلف حفظة القرآن متنا فإنه * يت خط 0

بام كه

ولَيُحَدَّرُ فن عادات أصحاب الحديث ؛ فإِنْهم يُفْنُونَ الزمانَ في سماع . الأجزاء التي تتكرٌ فيها الأحاديتٌ» فيذهبٌ العمَرٌ وما حَصّلوا فهُمَ شيء! فإذا بَلُوا سئا؛ طَلّبوا جوازٌ فتوى أو قراءة جزء من القرآن» فعادوا القهقرى؛ لأنهم يَحْفَظونَ بعد كبر السَنّ فلا يحصّلٌ مقصودُهم .

فالحمظٌ في الصّبا للمُهِمٌ من العلم أصلٌ عظيم .

وقد رأيْنا كثيرًا ممُن تشاغَل بالمسموعات وكتابة الأجزاء. ورأى .. الحفظ صَعبًا ٠‏ فمال إلى الأسهل. ؛ فمضى مْمُرْهُ في ذلك ٠‏ فلمًا احتاج إلى . نفسه؛ فَعَدَ يتَحَفُظُ على كبر فلم يُحَصَل مقصوه . ظ

فاليقظة لفهم ما ذكرت, وانظرٌ في الإخلاص ؛ فما ينفعٌ شيء دونّه.

أ

صيد الخاطر

؟الى فصل [الويل للمفرط الذي لا ينظر في العواقب]

اشم الغلاءٌ ببغدادٌ فى أول سنة خمس وسبعينَ”©: وكلّما جاءً الشعيرٌ؛ زادٌ السَعْرُ فتداقع 0 الناسٌ على اشتراء الطعام .

فاط من يستعدٌ كل سح بع مأ يوه من باقر في أول النيسان إلى اشتراء الطعام قبل أن يُضاعَفٌ ثمئه» وأخرج جّ الفقراءُ ما في بيوتهم فَرَمُوهِ في سوق الهوان ؛ وبانَ ذل تفوس كانت عزيزة .

فقلتٌ : يا نفْسٌ! مُحذي من هذه الحال إشارة : يغبن مَن له عمل صالحٌ وقت الحاجة إليه» رحن من له جواتٌ عند إقبال المسألة: وكل الويل على المفرّط الذي لا يَنْظرٌ في عاقبته! فتنبّهي ؛ فقد نبهتِ ناسًا في الدّنيا على أمر الآخرة! وبادري موس م الج ما دامت الروحر في البدن؛ فالزمانٌ كله تشرينٌ» قبل أن يحل يسان الحصاد وما لك يرع ؛ وحاجة المفتقرين إلى -أموالهم : تمنعهم من الإيثار.

لإا فصل [الخوف من الله باب السلامة]

٠‏ تأملتٌ حالة أَرْعَجَئني » وهو أن الرجلّ قد يَفْعَلُ مع امرأته كل جميل وهي لا تحب وكذا يَفْعْلْ مع صديقه والصديق يُبْضه وقد يَتَقَرّتُ إلى

)١(‏ يعني هلادهء أيام حياة المصنف رحمه الله. (0) في الأصول : «فتواقع) » والتصحيح من بعض المطبوعات .

1 5 1 صيد الخاطر -

السلطانٍ بكلّ ما يَقِْرُ عليه والسلطاك لا بوره فييقى متحيرًا يقول: ما | حياتي ؟ ! 0

أن تكون هذه ٠‏ حالتي مع الخالق سبحائة ؛ أتَقَرتُ إليه» وهو 000 يري : ودين يكو قد تر يا فى ار ظ

ومن هذا خاف الحسنٌ» فقال: أحافٌ أن يكونّ اطلَعَ على بعض, ذنوبي » فقَال: لا غفرت لك0©,

فليسٌ إِلآ القلنُُ والخوفٌ. لعل سفينة الرّجا تَسْلَمُ يوم دُخولها ' الشاطىءً من جَرّبِ7©. ظ فصل [في تعداد الصحيح من حديث انمي ع بن الحديث عن رسول لسع 9 في لي فقلت له : يعني به الطرق. فقال: لا بل المتون! فقلتٌ: هذا بعيدٌُ التصوّر, ثم رأيتٌ لأبي عبد الله الحاكم”” كلام يَنصرٌ ما قال ذلك الشخصء

)١(‏ تقدمت ترجمة الحسن ن البصري في (فصل 19). وانظر خبره هذا في «الزهد» 775) لأحمد.

(١‏ الجرف: الحافة الصخرية الشديدة الانحدار على الشاطىء؛ يخشى يحسى تصطدم بها المراكب أو يسقط منها شيء على المراكب . زضة هو محمد بن عبد الله النيسابوري , صاحب «المستدرك على الصحيحين»»

الاما 3 المشهور. توفي سنة مه أت جحمته : مقدمة «المستدرك», «سير أعلا 3 ترجمته في 8 البلاء» 18 / ؟15).

صيد الخاطر 411

وهو أنه قال في كتاب «المدخل إلى كتاب الإكليل) : كيف يجورٌ أنْ يقال :

إن حديتٌ رسول الله يل لا يبل عَشَرَةَ آلاف حديث؛ وقد روى عنه من أصحابه أربعةٌ آلافٍ رجل وامرأق» صحبوه نيمًا وعشرينَ سنةٌ بمكة ثم بالمدينةء حفظوا أقوالَهُ وأفعاله ونومة ويَقَظتهُ وحركاته وغير ذلك سوى ما حفظوا من أحكام الشريعة؟! واحتجّ بقول أحمة: : صحٌ من الحديث عن رسول الله يَكِةٌ سبع مئة ألف حديث وكَسْنٌ وأنّ إسحاق بن راهَوَيُه0» كان يملي سبعينٌ ألف حديث حفظاء ون أبا العباس بن عُقَدَةك قال : "أحفظ لأهل البيت ثلاث مئة ألف حديث. قال ابنُ عَقَدَةَ: ظَهْرٌ لابن كريب بالكوفة ثلاث مئة ألف حديث .

قلتٌ: ولا يَحَسنُ أنْ يسار بهذا إلى المتون.

وقد عَجِبْتَ كيف حَفِيَ هذا على الحاكم. وشو يعلم آذ المسانيد الظاهرة (مسئك أحمل بن حنبل). وقد طاف الذّنيا مرتين حتى

ع بي

خصله. وهو أربعون ألف حديثٌُ 2 منها عشرةٌ إلاف ب مكررة . قال حنبل بْنُ إسحاق: جَمَعَنا أحمدٌ بن حنبل أنا وصالح وعبد الله©, وقرأ علينا «المسند»» وقال لنا: هذا كتابٌ جمعيُه من أكثر من سبع

)١(‏ الإمام. سيد الحفاظ. شيخ المشرق, ولد سنة ١5١اهء‏ وتوفي مللنة انظر ترجمته في : «تاريخ بغداد» (5 / ه4"), دسير أعلام النبلاء» 1١١(‏ / 04 .

(؟) أحمد بن محمد» الحافظء العلامة. نادرة الزمان» ولد سنة 144ه, وتوفي سنة ”ااه . أنظر ترجمته في «تاريخ بغدات» (ه/5١)2‏ «(أعلام النبلاء» (40/1”).

(9) صالح وعبد الله ولدا الإمام أحمد .

.1 صيد الخاطر ١‏ ؛ فارْجعوا إليه؛ فإِنْ وَجَدْتُموه وال فليسٌ بحُجة00.

أفترى يَحفَى على متيقظ | نه أرادٌ بكونه جَمَعَهُ من سبع مئة ألفب لف أنه أراد الطرق؟ ! لأن السبع مئة الألف إن كانت من كلام رسول الله 3

فكيف أهملها؟!

فإن قيل ؛ فقد أخرج في (مسلدة) أشياءً ضعيفةٌ 20 ثم أعودٌ بالله أن يكونَ سبع مئة ألفب ما تحقّقَ منها سوى ثلائينَ ألا وكيف ضاعتٌ هذه 01 الجملة؟ ! ولم أْهْمِلَّتْ؛ وقد وصلتٌ كلها إلى زمن أحمدء فانتقى منها 2 ورعى الباقي؟! وأصحاب الحديث قل كتبوا كل شيءِ من الموضوع 0 والكذب . 0

وكذلك قال أبو داوود: جمعتٌ كتابٌ «السئن» من ست مئة ألف - حديث27 , ش

ولا يَحْسْنٌ أن يقالَ: إن الصحابة الذين رَوَوُها ماتواء ولم يُحَدَّوا بها . التابعينَ؛ فإ الأمرّ قد وصلّ إلى أحمدّ. فاحصى سبعٌ مئة ألفب حديث» وما كان الآمرٌ ليَلْمَبَ هكذا عاجلاً! ‏

(1) يعني : على التقريب؛ وإلا؛ فهناك كثير من الأحاديث الصحيحة غير المخرجة .2 |

في «المسند». والمبثوثة في المسانيد الأخرى والمعاجم والأجزاء والتواريخ . بل وفي السنن ٠.١‏ أحاديث كثيرة غير مخرجة في «المسند). بل وفي «(الصحيحين» أحاديث غير مخرجة في «المسند» . وانظر تعليق الذهبي على هذا القول في «السير» ١١(‏ / 74”).

(5) يعني : فإن قيل: إنها من كلام رسول الله لغ ولكن أهملها لأنها لم تصح ؛ قلنا: فقد أخرج في «مسئده) أشياء ضعيفة .

(17) أنظر الخبر في «سير أعلام النبلاء» .)7١9 / 1١*(‏

صيد الخاطر * 1

ومعلومٌ أنّه لو + جَمِعّ الصحيح والمّحالٌ الموضوعٌ وكلّ منقول, عن رسول الله ؛ ما بَلْعْ ‏ خمسين ألمًا! فأين الباقي؟!

ولا يجوثٌأنْ يقال : تلك الأحاديثٌ كلام التابعين؛ إن الفقهاء نقلوا

8 00 2 0 7 2 0 8 202

فَمَهِمَ كل ذي نُبّ أن الإشارة إلى الطرّق, وأن ما توهّمَهُ الحاكم فاسدٌء ولو عُرضٌ هذا الاعتراض عليه وقيلٌ لهُ: فأينَ الباقي؟! لم يكن له جواتث . لكنَّ الفهم عزيرٌ زاك والله المنعم بالتوفيق .

ومثل هذا تَغْفيلُ قوم قالوا : إن اببخاريّ لم يُخِْجٌ كل ما صحّ عنده.

0 ذكان يطو . . وقد ذهب إبى نحو هذا أب

ك0 7

وإنما يعني الوق 70 يَدُلُ على ما قله أن الدارقطيٍ - وهو سيل الحماظ - جَمَعٌ ما يلزم البخاريّ ومسلما إخراجُه. فَبَلَعَ ما لم يذكراه أحاديتٌ يسيرة » ولو كان كما قالوا؛ لأخرَجَ مجلّدات .

ثم قولّه: اما يلزم البخاريّ) : دليلٌ صريحٌ على ما قلته؛ | لآنه من

. أخْريَ الأنموذج ؛ لا يلزمة شيء‎ ١

(1) وهذا قول قبيح حقّاء فرحم الله ابن الجوزي ؛ فما كان ينبغي له أن يتكلم هكذا في حق هذا الإمام العظيم؛ وليس من شرط العام والإمام ألا يخطىء» وكل مأخوذ من قوله ومردود عليه: وإذا كان الحاكم يعوزه الفهم؛ فمن يوصف به بعد هذا؟!:

(؟) بل والمتون أيضًاءٍ فالناظر في المتون الصحيحة سيجد أن ما في البخاري

ومسلم منها لا يتجاوز النصف إطلاقاء هذا إن بلغه أو قاربه.

0 15 صيد الخاطر . ٌ

وكذلك أخرج أبو عبد الله الحاكم كتايًا جَمَعٌ فيه ما يلزم البخاري ' إ إخخراجه » قذّكرَ حديثٌ الطائر. فلم يلتفت الحفاظ إلى ما قَالَهُ0©),

(1) المقصود بحديث الطائر ما روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه كان شاكيّا علا فأناه محمد بن الحجاج يعوده في أصحاب له فجرى الحديث» حنى ذكروا عا رضي الله عنهء فتنقصه محمد بن الحجاج. فقال أنس : من هذا؟! أقعدوني ! فأقعدوه. فقال: | الحجاج! ألا أراك تنقص علي بن أبي طالب» والذي بعث محمدًا يكل بالحق؛ ؛ لقد كنت 000 خادم رسول الله يي بين يديه وكان كل يوم يخدم بين يدي رسول الله كك غلام من أبناه | الأنصارء فكان ذلك اليوم يومي ء فجاءت أم أيمن مولاة رسول الله يغ بطي فوضعته بين ١‏ ]1 يدي رسول الله كلخ فقال رسول الله يك : «يا أم أيمن! ما هذا الطائر؟». قالت: هذا الطائر ' أصبته فصنعته لك . فقال رسول الله يلغ : الما جني بأحب خلقك | إليك وإلي يأكل معي ١‏ |. من هذا الطائر». وضرب البابء فقال رسول الله كلك : ديا أن نس! انظر من على الباب؟0. 00 1

قلت: اللهم! اجعله رجلاً من الأنصار. فذهيت؛ فإذا علي بالباب. قلت: إن رسول الله | يه على حاجة , فجلت حتى قمت من مقاني ؛ فلم ألبث أن ضرب الباب, فقال: ديا أنس! - انظر من على الباب؟). فقلت فقلت: اللهم! اجعله رجلا من الأنصار. فلذهبت»؛ فإذا علي بالباب» قلت: إن رسول الله يَيدِ على حاجة. فجئت حتى قمت مقامي » فلم ألبث أن ضرب الياب» فقال رسول الله يِه : ويا أنس! اذهب فأدخله ؛ فلست. بأول رجل أحب قومه. ليس هومن الأنصار . فذهبت» فأدخلته, فقال: ديا أنس! قرب إليه الطير)». قال: فوضعته بين يدي رسول الله كل فأكلا جميعا. قال محمد بن الحجاج: يا أنس! كان هذا بمحضر منك؟ قال: نعم . قال: أعطي بالله عهدًا أن لا أنتتقص عليًا بعد مقامي هذا لا أعلم أحذا ينتقصه إلا أشنت له وجهه. ْ | أخرجه الحاكم (” / ١١‏ 17) بإسنادين» وقال بعد الأول منهما : «صحيح على. شرط الشيخين ولم يخرجاه. وقد رواه عن أنس جماعة من أصحابه زيادة على ثلاثين نفسّاء ثم صحت الرواية عن علي وأبي سعيد الخدري وسفينة» وفي حديث ثابت البناني عن أنس زيادة ألفاظ. . . »ثم ذكره باللفظ الذي قدمناه.

قال الذهبي في الإسناد الأول: «[فيه] ابن عياض لا أعرفه, ولقد كنت زمانًا ويل أظن أن حديث الطير لم يجسر الحاكم أن يودعه في «مستدركه», فلما علقت هذا الكتاب؛

صيد الخاطر 6

فما أقلّ قل فَهِمَ هؤلاء الذين شَغلَهُم تقل الحديث عن التدقيق الذي يلزم في صحة الحديث ©2). وإنما وَقَعَ ْقلّة الفقه 4 والقهم .

إن البخاريٌ ومسلمًا تركا أحاديت أقوام ثقات؛ لأنهم خولفوا في الحديث, فص الأكثرون من الحديث وزادواء ولوكان كم فِفه؛ لعَلِموا أن الزيادة من الثقة مقبولة! وتَركوا أحاديتٌ أقوام لأنهم اتفردوا بالرواية عن شخصٍ ؛ ومعلوم أن انفرادٌ الثقة لا عيب فيه ! وتَركوا من ذلك الغرائب . دكل

2 سوءٌ فهم27. ولهذا لم 1 الفقهاءٌ هذاء وقالوا الزياة من الثقة مقبولةٌ» ولا يِقبَلُ

1

لل

رأيت الهول من الموضوعات التي فيه فإذا حديث الطير بالنسبة إليها سماء». وقال في الإسناد الآخر: «١‏ [فيه] إبراهيم بن ثابت ساقط). وقال العقيلي في الحديث: «ليس له ظ أصل » وقد رواه معلى بن عبد الرحمن عن حماد, ومعلى يكذب. ولم يأت به ثقة عن حمادء .. وفي هذا الباب لين» لا أعم فيه شين نان

وقد استنكر الحديث كثير من أ هل العلمء ولا محل للإطالة ننقل أقوالهم هناء والمقصود أن ابن الجوزي رحمه الله قد كان محمًا في هذا الانتقاد الشديد للحاكم على إخراجه هذا الحديث وأمثاله من الواهيات والموضوعات في كتابه. ثم تصحيحها على شرط الشيخين!! لكن ليته لطف عبارته وألان كلامه في حق كثير من أهل العلم .

)١(‏ في بعض المطبوعات : «عن التدقيق الذي لا يلزم في صحة الحديث»» وفي 'بعضها: «من التدقيق الذي لا يلزم في صحة الحديث»» ولعل الصواب ما أثبتناه.

(؟) يا عجبًا لابن الجوزي هذا! هل ينتقد فهم وفقه البخاري ومسلم؟! إنها والله إحدى الكبر! ! فإن كان البخاري ومسلم عندهم سوء فهم» وفي ماذا؟! في أصول الحديث! ! رفي زيادة الثقة!! وفى الغرائب!! وفى الأفراد!! فمن الذي يتقن الحديث ويعرف مداخله ومخارجه وعلله وأحوال رجاله؟! ْ

41 صيد الخاطر

كل من لم يخالط ان الفقهاءَ وَجَهُدَ مع المحدثين؛ تَأذى و, ءََ فهمه()!!

. فالحمدٌ لله الذي أنعم علينا بالحالتين.

7 قفصصسل [ فصاحة النطق سجية جبلية عند الأعراب]

معة ات 07007 2 7 اعلم أن الله عر وجل وضع في النفوس ع إلى دليل؛ فالنفوسٌ تعلمُها ضَرورة وأكثرٌ الخلق لا يُحَسنونَ التعبير عنها

نه وْضَعْ في النفوس أن المصنوعٌ لا بد له من صانع » وأنَ المبنيّ لا بن له من بانِ» وأ الاثنين أكثرٌ من الواحدء ون الجسم الواح لا يكون في مكانين في حالة ة واحدة . : . ومثل هذه الأشياء لا تحتاج إلى دليل.

وألهم العربٌ النطق بالصواب من غير لَحَنِ ؛ ' فهم يفرقونَ بين المرفوع والمنصوب بأمارات في جبلتهم , وإن عجزوا عن النظق بالعلّة. | قال عثمانُ بن جلي 0 : سألتٌ يومًا أبا عبد الله محمة بِنّ عسّافٍ

)١(‏ مازال المحتثون من أمل العلم ينظرون بتقدير عظيم إلى تبويب البخاري ل «الجامع الصحيح». ويرون أنه أودع فيه فقهًا عظيمًا وعلمًا جمًا بأحكام الشريعة يشير إلى دقيق فهم هذا الإمام وسعة اطلاعه وطول باعه في مختلف القضايا الفقهية ويحتجون بارائه في ذلك؛ فكيف يقال بعد هُذا: إنه ليس من الفقهاء؟! وإنه تأذى فهمه؟! هذا كلام لا يستحو أن يتشاغل بالرد عليه والله ؛ رم الله ابن الجوزي وغفر الله .

() الجبلة : أصل الخلقة ؛ يعني أنهم مفطورون على ذلك .

(*) إمام العربية؛ صاحي التصانيف» ولد قبل #٠‏ #ه, وتوفي #837ه. انظر. ترجمته : «تاريخ بغداد» .)”1١ / ١١(‏ «سير أعلام النبلاء» .)١9/ / ١/(‏

صيد الخاطر /اا؛

العقيلىٌ » فقلتٌ له: كيف تقول : (ضَرَيْتَ أخوك)؟ فقالٌ: أقول : (ضَرَيْتٌ أخاك). فادَئثٌ على الرفعء قابى » وقال:, لا أقول (أخولة) أبدًا! قلتٌ: فكيت تقول: ضري أخوك)؟ فر فقلت: أليسّ زعمتٌ أنك لا تقول (أخوك) أبدًا. فقال: إيش هذا؟! اختلفت جهتها في الكلام ! وهذا أدلٌ شيءٍ على تأملهم مواقعٌ الكلام. وإعطائهم إِياه في كل موضع حقه وأنه ليس استرسالا ولا تَرخيمًا. قال عثمانٌ: واللغة مي أصواتٌ» يعبّرٌ بها كل قوم عن أغراضهم» والنحوٌ انتحاءٌ سَّمْتِ كلام العرب في تصرفه؛ من إعراب وغيره؛ كالتثنية والجمع. والتحقيرء والتكسير. . . وغير ذلك؛ ليلحقٌّ من ليس من أهل اللغة أهلها. ٠‏ الاب فصل [في أن النظر والتأمل سبب الصلاح وتركه سبب الفساد] ديرت أحوالٌ الأخيار والأشرارء فرأيتَ سببَ صلاح الأخيار النْظَىَ . وسببٌ فساد الأشرار إهمالٌ النظر.

وذاك أنّ العاقل ينظُرُء فيعلم أن لا بد من صانع , وأن طاعته لازمة» يأل معجزات رسول. الله كل ؛ فَُسَلَمْ قياد إلى الشرعء » ثم يَنْظرٌ فيما ظ ريه إليه ويرْلفَهُ لديه . فإذا شَيّ عليه إعادة العلم ؛ تأمل تُمَرَتَهُ فسَهُلُ ذلك . وإذا صَعْبَ عليه قيام الليل ؛ ؛ فكذلك . وإذا رأى مشتهىّ ؛ تمل

عاقبتة فعلم أن لله تىء والعار والإثم يبقيان؛ يسول عليه الت فإذا

3 صيد الخاطر :

حال الغضب. . ا يال يسأئل شرعة مر الغ فت بتخصيل 1

أفضل اتفال فل مناه .

في معنى المصنوع وإثبات الصائع : تججَدواء وتركوا النْظَى ودرا ٠‏

الرسل وما جاؤوا به ونظروا إلى العاجل , ولم يَتَفَكر وا في مبذدثه ومنتهاه ؛

فليس عندهُم من عرفان المَظعُم إل الأكل» ولو تأئلوا كيفت أنشىء؟ ولماذا . 1

جيل حاف لبد مرا حفاي الأمورا كذلك كل شه رض لهم؛

وفوع حل فطع يل وفضيحة! تعجيل 1١‏ اللذَّه وت الفضائل وحص 0 الرذائل» وسييه عدم النظر في العواقب » وهذا شغْلُ العقل. وذاك المذمو

شعْلُ الهوى.

نسأل الله عر وجل يَقَطَةٌ تُرينا العواقبّ» وتكشة” نا الفضائل | 1

05 َ 5 ص« 1 والمعائب» إنه قادر على ذلك.

ا فصل [صاحب الهمة بين الامال العريضة والعمر المحدود]

حلفت لي همَّةٌ عالية تَطْلَبُ الغايات, فعَلَت0» اسن وما بلغت ما

ملت ! فأخدْت أسألُ تطويلٌ العُمُر وتقوية البدن مبلوع الآمال . فأنكرث 22 علي العادات, وقالتٌ : : ما جَرَتٌ عادةٌ بما تَطْلَنُ. فقلتٌ: إنما طب من ٠‏

)١(‏ في بعض المطبوعات : دفقلت»! وهذا عكس المراد تمامًا.

1 ل خم بسي و ا عا د 3 1 33 200

صيد الخاطر 611

ته يخرقٌ العادات ؛ وقد قل لرجل: : لنا حويْجَةٌ . فقا : اطبا لها رُجيلا. وقيل لآخرٌ: جثناك في حاجة لا ثرا ركد . فقال: هلا طلَبُمْ لها سفاست الناس ! فإذا كان امل لمن أرياب الذّنيا يوون هذا ؛ لم لا تطتع في

فضل كريم قادر؟

وقد 72 هذا ذا السؤل في ديع الآخر من سنة خمس وسبعينٌ7 ؛ فنْ مد لي أجلي : وبلغتثُ ما أملنه؛ نقلت هذا الفصل إلى ما بعد ويُضْسهُ وأخبرت لوغ آمالي, ؛ إن لم ينَْنْ ذلك؛ فسيّدي أعلمُ بالمصالح ؛ فإنه لا يَمْنمُ بُحَلاء ولا حوّل إلا به.

08 فصل [استقيموا مع الحق ولا تنزينوا للخلق]

ما أقلّ من يَعْمَلُ لله تعالى خالصًا!

أن أكثر الناسٍ يُحبونَ لهو عا وسفيان الثوري كان يقول : لذ أَعْتَدٌ بما ظَهْرٌ من عملي©! وكانوا يَسترون ]: نفسهمء واليوم تيا القوم شْهرهُم ! وقك كان أَيُوثُ السَّحْتِيانيُ يطول قميصة حتى َم ع على قلميهء ويقول : : كانت الشهرَةٌ ة في التطويلٍ ٠»‏ واليوم الشهرة ة في التقصير 0 )١١‏ لا ترزؤك : لا تنقصك ولا تتعيك . ع( وخمس مثة . (*) تقدمت ترجمة سفيان في (فصل 18). (5) أيوب السختياني : هو الإمام الحافظ » سيد العلماء» أحد صغار التابعين» ولد

سنة /5هء وتوفي سنة 11١ه.‏ انظر ترجمته في : «حلية الأولياء» ( / ؟). وانظر خبره هذا في : زسير أعلام النبلاء) )5 / ؟5).

الك صيد الخاطر |

فاعلم َك النظر إلى الخلق» ْو الجا من قلويهم؛ بالتعمل0» ١ ١‏ وإخلاصٍ القَصّدِ وسّتر الحال, هو الذي رَفعَ من رَهمَ؛ فق كان أحمذ بن . 1 حنبل ؛ يُمشي حافيًا في وقت ويَحْمل عليه في يديه ويخرج للقاطاص ' وبشر يمشي حافيًا على 0 وحذه0" ومعروفٌ يلتقطً لبماك ش تمعن من القلب الغفلدٌ ودؤية الخلق سيان الحقٌّ ؛ 06 50 1 لاس على أهل الأنا. ا وحدي ؛ كر مل وان رآَى أزوث ءا ؛ عَم لك و ن 2

3 ا و1 .-

بتيسم م ؛ نَقَصْتٌ من عينه. فقلتٌ: فوا عجبًا! هذه كانت طريقٌ الرسول يَلِةٍ والصحابة رضي الله عنهم. فصارت أحوال الخَلّق نواميسٌ لإقامة الجاه. ا

لا جَرَم:* والله سَقَطئم من عَيْن الحقٌّ فَأَسْقَطكُم من عين الخلق.

9 (1) التعمل : التظاهر. 0 (؟) اللقاط : السنبل الذي تخطئه المناجل ؛ فلا يأخذه أهله, » بل يتركونه للمحتاج » َ وما نظن هذا يصح عن الإمام أحمد رضي 0 ْ الأحياب ومال الإخوان؛ فمن المستبعد أن يأخذ بقايا الناس وأوساخهم ؛ | لا إذا قصد 0 المصنف باللقاط : الحصاد؛ فيكون خروجه على سبيل العمل بالأجرة. فالله أعلم . ١‏ فيه الحافي, وقد تقدمت ترجمته في (فصل 4). ْ 1 (؛) الكرخي: وقد تقدمت ترجمته في (فصل 68). 0 (5) لا جرم : لا بد حقا. . . ثم كثر حتى أصبح بمعنى القسم . ٠‏ 1

صيد الخاطر كح

فكم ممّنْ بَنَعْبُ في تربية ناموس ؛ ولا يُلتَفْت إليهء ولا يَحَطلى بمراده» ويفويةُ المرادٌ الأكبر. فالتفتوا إخواني إلى إصلاح النيّات ورك التزين للخلق! ولتكن عُمْدَتَكُمِ الاستقامةَ مع الحقٌ؛ فبذلك صَعدّ السَّلَفَ وسَعدوا. وإياكم وما سح لكك صعد السلفا وه ١‏ الناسٌ عليه اليوم ؛ فإنه بالإضافة إلى يقظة السلفب نوم .

٠ل‏ فصل [في أن الهدى هدى الله]

والله؛ ما يَنْقَعُ تأديبُ الوالد إذا لم يَسْبق. اختيارٌ الخالق لذلك الولد0»!

إن سبحاته إذا أرادٌ شَخْصًا؛ٍ رياه من طفولته» وهداه إلى اماو دله على الرشادء وحَبْبَ إليه ما يُصَلحٌ, وصَحُبُ من يطَلح. وبعْض إليه ضِدّ ذلك. وقح عندّه سَفْساف الأمور, وعَصَمَهُ من القبائح . وأخد_بياءه كلّما عَثْرَ

وإذا أبغض شخصاء تركةُ دائم التعثير متخبْطًا في كل حال, ؛ ولم َل له همه ِلَب المعالي , وشَعْلهُ بالرّذائل عن الفضائل, ون قالّ: لم خصِصْتٌ بهذا؟! َال الخطابٌ الذي لا يجات : #إفيما كَسَيَتٌ يُدِيكُمْ 4 [الشورى: "٠‏

)١(‏ ولكنه واجب عليه. مطلوب منه. نعم ؛ ما قدر كائن, ولكن النبي كك قد أمرنا 'بالعمل» فقال يل : «اعملوا؛ فكل ميسر لمأ خلق له) .

2

41 فصل

[وفي أنفسكم أفلا تبصرون]

من أكبر الدليل على وجود الخالتي سبحائه هذه النفس الناطقة المميّرّة» المحركةٌ للبدن على مقتضى إرادتهاء والتي دَبْرتَ مصالحهاء وَيَرفَتٌ إلى معرفة الأفلاك» واكتسبتٌ ما أْكنَ تحصيلُة من العلوو» . وشاهدت الصانع في المصنوع ؛ فلم يحجبها ستر وإن تكائتف! ولا يِعْرَفُ 1 مع هذا ماهيتهاء ولا كيفيتّهاء ولا جوهرهاء ولا محلّهاء ولا يُفْهَمُ من أين | جاءت؟ ولا يُدْرَى أينَ تذهبٌ؟ ولا كيف تَعَلّقَتٌ بهذا الجسد؟

وهذا كله يوجبُ عليها أن لها مدبرا وخالقاء وكفى ذلك ليلا عليه ؛ 0 إذ لوكانتٌ وُجِدَتٌ بها؛ لما خَفيْتْ أحوائها عليها. فسبحائّه سبحانّه.

5 فصل [في فضل أهل العلم] َ سبحانَ من مَنّ على الََق بالعلماء اله الذين فُهموا مقصوة 1 الأمر ومرادٌ الشارع ؛ ؛ فَهُمْ حَمْطَة الشريعة» فأحسنٌ الله جزاءهم ء وَإِنَّ الشيطانٌ ليتجافاهم حَوَْا منهم ؛ فإنْهم يقدرونَ على أذامع وهو لا يَقَدرٌ على 0 أن حك نّ لأقوام يك العلم: ل فى المتشاغلية

صيد الخاطر مسا

وهذا - لو قهموه - قدح في الشريعة ؛ فإنّ رسولٌ الله كل يقول : ايُلُعْوا عن )00 وقد قال له ريه عزْ وجل : بلع [المائدة : /51]؛ فإذا لم تاغل بالعلم ؛ ؛ فكيف يلع الشريعةً إلى الحَلّق؟!

ولقد نقلّ مثل هذا عن كبار الزُهاد ؛ كبشر الحافي 7»! فإنّهِ قال لعباس بن عبد د العظيم : لا تجالس أصحاب الحديث27. وقال لإسحاق بن الضيف : ِنَكَ صاحبٌ حديث ؛ فأحبٌ أنْ لا تعود إلَيّ . م اعْتَذْرَ فقال: إِنّما الحديتٌ فتنةً إلا لمن أراد الله بهى وإذا لم يُعْمَل به؛ ترك أفضل 9 .

وهذا عجبٌ منه! من أينَ له أن طَْهُ لا يريدونَ الله بهء وأنهم لا يعملون به؟ ! أوْليسَ العمل به على ضربين : عمل بما يحب وذلك لايس أحدًا تَركَهُ . والثاني : نافلةٌ ولا يلْرْم: والتشاغلٌ بالحديث أفضلٌ من لتقل بالصوم والصّلاة.

وما أظنه أراد إل طريقةٌ في دوام الجوع والتهجدء وذلك شيء لا يلام تاركه . ظ

فإِنْ كان يريدٌ أنْ لا يوغل في علوم الحديث ؛ فهذا خطاً؛ لأنّ جميعٌ

)١(‏ رواه البخاري (50 _كتاب أحاديث الأنبياء» 6٠‏ باب ما ذكر عن بني إسرائيل» "451١ / 495 / 5‏ من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنه مرفوعًا بلفظ: «بلغوا عني ولوأية. .

6) تقدمت ترجمته في (فصل 4).

(*) هو عباس الدوري» وقد تقدمت ترجمته وخبره هذا في (فصل 04).

(1) انظر: «حلية الأولياء» / لام" وس" و١"‏ و1غ” وه4” و/741).

37 صيد الخاطر 12 سس بيب ا أقسامه محمودة . أفترى لوتركٌ الناسٌ طَلّبَ الحديث؛ كان بشرٌ يني ؟! "١‏ 'فاللة الله في الالتفات إلى قول مَنْ ليس بفقيوء ولا هلتك تعظيمٌ . أسمه؛ فاللة : يُعفو عنه . 0

"ما فصل [من التمس رضى الله بسسخط الناس؛ كفاه الله مؤنتهم] لعل من يش جاب ل عبسل دان عضب لقي

- > © مم

كلب الذي مد أن ميا فِيْسَخْطهُ عليه .

قال المأمون لبعض أصحابه : لا تعخص الله بطاعتى ؛ فيسلّطنى . 0 عليك. . 1 / 1 1 0001 1

ولما بالغ طاهرٌ بن الحسين فيما فعلّ بالأمين: وَفْنَكَ به وصَّلْبَ رأسّهء وإنْ كانَ ذلك عن إرادة المأمون, ولكن بتي | أثرٌ ذلك في قلبه, فكان المأمون لا يَقْدرُ أنْ يرآه .

ولقد دخل عليه يومّاء فبكى المأمونٌ, فقالٌ له طاهرٌ: لم يتكى ؛ ٠‏ أبكى الله عَيْنَكَ ؛ فلقدُ دانتٌ لك البلاد؟ فقالٌ: أبكي لأمر ذكره 200 حزناء ون يدو أحد من شين . فلما حرج طاهرٌ؛ أنفذ إلى حسينٍ الخادم

مئتي ألف درهم , وسأله أن يسألٌ المأمونٌ لم بكى؟ فلما تغذى المأمون؛ قال: يا حسينٌ! اسقني . قال: لا والله؛ لا أسقيك حتى نة تقول لم بكيت حينَ دحل عليكٌ طاهرٌ؟ قال: يا حسينٌ! وكيف عُريْتٌَ بهذا حنى سألتَ

صيد الخاطر 36 ,.

عنه؟ قال: لمي بذلك. قال: يا حسين! امر: إِنْ حرج من رأسك ؛ لَك . قالّ: يا سيدي ! 5 أخرجت لك سبنا؟ قالّ: إني ذكرث أخي محمَدًا وما نالّه من الدُلّقَِ ة فحَتقتنى الْعَْرَة فاسترحث إلى إفاضتهاء ولن يَفُوتَ طاهرًا مني ما يكره غير حسينٌ طاهرا ذلك ذركب طاهر إلى أحمدٌ بن أبي خالد» فقال له: إن المعروف عندي ليس بضائع ؛ فغييني عن عينه. قال: سأفعل. فدخل على المأمون» فقالٌ: ما بت بي قال: ولم؟ قالّ: لأنك ولَيْتَ غسانٌ بنّ عبادٍ خراسانٌ, وهو ومن معهُ أكَلَةٌ رأس » فأخافٌ أنْ يَحْرِجَ خخارجٌ من الترك فَيُصَطلمة0'». قال: فمّن ترى؟ قال: طاهرٌ بنّ الحسين. فَعَقَدٌ له فمضى» فبقي مد ثم قَطِعٌ الدّعاء للمأمون على المنبر يوم الجمَُة. فقال له صاحبٌ البريد : ما دعوت لأمير المؤمنينَ . قالّ: سي فلا كش فقمل ذلك في الجئعة ةوالتل فقالّله: لا بد أن أَكببَ؛ لشلا يكنْبَ التجَارٌ ويسبقوني . قال: فكتبَ. فدّعا السأسون أحمة بن أي خالدء وقال: للم ينع عل احتيانّك في أمر طاهرء وأ نا أعطي الله عهدًا؛ إن لم تَشْخْصُ ”© حتى توافيني به كما أخرجْمَه من قبضتي ؛ َتَذَمُن عُقباكَ . فشَخَصَء وِجَعَلٍ تلوم 0 ذ في الطريق» يحل بالمرض » فوصل إلى الرَّيُّ وقد بَلَعْبَهُ وقادٌ طاهر©» . (١)اصطلمه:‏ استاصله.

(؟) تشخص: تذهب.

(6) يتلوم : يننظر ويتآخر. ١‏

(5) أما الأمين والمأمون؛ فهما الخليفتان العباسيان المعروفان؛ ولدا الرشيد» وقد وقعت حرب طويلة وويلات بينهما على الخلافة» ثم ظفر بها المأمون, وأتي برأس أخيه -

تى صيد الخاطر

قلتٌ: ولما حر الراشدٌ من بغذادٌى وأرادها توليَة المقتفي ؛ ؛ شَهِدَ ِ ْ جماعةً من الشهود بن لراشد لا يَصْلّعُ للخلافة, فترّعوه وولَوًا المقعة 1 فبَلغني أنه ذكرٌ للمُقتَفي بعض الشهودى فذْمَة وقال : كان فيمن اعان عل أ أبي جعفر 27 . 1

وعلى ضدٌّ هذا كل من يُراعي جانبٌ الحقٌّ والصواب؛ , يرضى عنه من | سَخْط عليه . ٠‏

ولقد حدَّني الوزير ابن مُبيّرة أن المستنجة بالله كَعَبٌ إليه كتابًا وهو 1 يومئذٍ ولي عهدٍء وأراد أن يَسْترَهُ من أبيه . قال: : فقلتٌ للواصل به : : والله ؛ 0 كني أقرقٌه.ولا أجيبٌ عنه. فلمًا وَلِيَ الخلافةٌ؛ دَخَلْتُ عليه فقلتٌ:

كبر دليل على صِدْقي وإخلاصي أنّي ما حابسُكَ في أبيكٌ. فقال: صدقت؛ أنت الوزير"©.

الأمين» فتكدر واستاء لذلك» وكان قائد جيوش المأمون وقاتل أخيه طاهر بن الحسين » وقد 0 0 قدمنا ترجمته في (فصل .)1١١‏ وانظر أخبار الأمين والمأمون وطاهر بن الحسين ومن بينها: | هذا الخبر المذكور في «تاريخ الطبري) (0 / 01687 , )١(‏ الراشد بالله أحد الخلفاء العباسيين, ولد سنة 5٠هه.‏ وقتل سنة 7 8هه» وقد 57 جمع السلطان مسعود بن محمد بن ملكشاه كثيرًا من القضاة زالشهود والوزراء وعزلوا الراشد 1-١‏ ونصبوا عمه المقتفي مكانه بعد سنة من خلافة الراشد . وانظر الخبر بالتفصيل في : «الكامل 0 في التاريخ» .)5١ / ١١(‏ ودسير أعلام النبلا» (19 / ٠ل/اه).‏ 1 (؟) المستنجد بالله هوابن الخليفة المقتفي الذي تقدمت الإشارة إليه في الحاشية السابقة؛ واين هبيرة هو الوزير الكامل والإمام العادل يحيى بن محمد صاحب التصانيف.

قتل سنة مسموما . وانظر الخبر في : «المنتظم» ( /٠١‏ ) (سير أعلام البلاء) 7 ١‏ ١‏ 3/1 4). ْ

صيد الخاطر /1” 5-

وحدّئني بعض الأصدقاء أ نَّّ قومًا ألحقوا إلى المخزن بعضٌ دين لهم ليُسْتَخْلّصَء فقال المسترشدٌ لصاحب المخزن : خَلّضْهُ لهم, ونحِل ما ضمنوا لنا! فأحضرٌ ابنَ الرطبِي وعَرَض الأمرّ عليه؟ فقال: هذا أمر بظلم, و أحكم فيه . فقال: إن السلطانٌ قد تقدّم . قال: ما أفعلٌ؟ فأحَضَرٌ قاضيًا آخرٌ قَبّتَ الحكم. فأخبرٌ الخليفة بالحال» فقالٌ : أما اب الرطبي ؟ فيشكر على ما قالّء وأمًا الآخرٌ؛ فيُعْرَلُ. وذلك لأنّه بان لهُ أن الحقٌّ ما قالّه ابن لرطبيٌ 9 .

وكذلك ما طَلَبَهُ السلطانُ من أنْ يُلَقَبَ مَلكَ الملوك©» فاستفتى

٠. - 3 ٠. ٠. 7 5‏ عه تت الى الفقهاء. فأجازوا ذلك. وامتنمٌ من إجازته الماوزديٌ» فعْظمُ قَذْرهُ عند السلطان2©7 .

ومثل هذا إذا تي كثيرٌ. فنبغي أن يسن القصد لطاعة الخالق» وإنْ سَخِط المخلوقة؛ إن

)١(‏ المسترشد أحد الخلفاء العباسيين» ولد سنة 445 هء وقتلته الباطنية درا سنة 6ه. وهو أبو الخليفة الراشد الذي تقدم ذكره.

وابن الرطبي هو أحمد بن سلامة؛ أبو العباس. الكرخي» الشافعي, أحد أذكياء العصر. وهو مؤدب الخليفة الراشد. توفي سنة لالاهه. انظر: «المنتظم» 2)#١ / ٠١(‏ ودسير أعلام النبلاء» (19 / .)51١‏

(7) عن أبي هريرة رضي الله عنه, عن النبي و ؛ قال: «أخنع الأسماء عند الله يوم القيامة رجل تسمى ملك الأملاك, لا مالك إلا الله». متفق عليه . ٠‏ (*) الماوردي هو الإمام». القاضيء. أبو الحسن» علي بن محمد بن حبيب البصري. صاحب التصانيف, توفي سنة ٠46ه‏ عن 65 سئة. انظر ترجمته في : «تاريخ بغداد» (؟١‏ / ٠١7‏ «سير أعلام النبلاء» (18 / 54).

4 صيد الخاطر

يعودُ صاغراء ولا يُسَحْط الخالقٌ؛ فإنه يُسخط المخلوق. فيفوت الحظان |

جميعا.

4 فصل [في ضرورة التدقيق عند اختيار المخالط والصديق]

ينبي للعاقل أن يُنظرَ إلى الأصول فيمّن يخالطه ويعاشره ويشاركه ويصادقه ويزوجُه أو يتزيٌ إليهء ثم يَطُ بعد ذلك : في الصوّر؛ فإنَّ صلاحها

نا الأصوقٌ؛ قن الشى؛ يرجع إلى أصلهء وبعيدٌ ممْنْ لا أصل له أن يكونَ فيه معني مستحسَيٌ ؛ وإِنْ المرأة ة الحسناءَ : إذا كانت من بيت رديء ؛ فقلّ أن تكون صَيْنْة وكذلك أيضًا المخالط والصّدِيقٌ والمباضعٌ والمعاشرٌ.

فياك أن تخالطً إل مَنْ له أصل يحافٌ عليه الدَّنْسَ ب فالغالبٌ معه السلامةٌ؛ وإِنّ وَقَمَ غيرٌ ذلك؛ كان نادرًا. |

وقل ل عمر بن عد العزيز ري الله عنه لرجل : أَشرْ علي فيمن أستعملٌ . فقال: مَا أرباب الذّينِ؛ فلا يريدونك (أي : لا يسألوتك الرّياسة) و 0 الدذنيا؛ فلا تدهم ولكنّ عليك بالأشراف؛ فإنهم سوا لني ا إسحاقٌ؛ قال: 0 المعنّصِمُ يوماء فأدخلني معه الحمام» ثم خَرَجَ - فخلا بيء وقال: يا أبا إسحاق! فى نفسى شىء أريدٌ أنْ أسألك عنه: إِنَّ

صيد الخاطر 3

أخي المأمونٌ اصْطَمٌ قومًا فأنجَبواء واصطفيت أنا مْلَهُم فلم يَنْيجبوا؟ قلت : ومّن هم؟ قال : اصطنعٌ طاهرًا وابئه وإسحاقٌ وآ سَهَل؛ فقد رأيتَ كيف همع واصطنعتٌ أنا الأفْشِينَ؛ فقد رأيت إلى : ما آل أمرمى وأشناسّ ؛ فلم أَجدهُ شيء 0( وكذلك إيتاح ووصيفٌ. قلتٌ: يا أميرٌ المؤمنينٌ ! ها هنا جوابٌ » على أمانٌ من الغضب؟ قالّ: لك ذلك . قلتُ: نَظَرَ أخوكٌ إلى الأصول, َاسْتَعْمَلّها فأنْجَبَتَ فروعُها, واستعملت فروعًا .لا أصول لها.فلم َنْب ! افقال: يا أبا إسحاقٌ! مقاساءً ما مَرٌ بي طول هذه المدة أهونُ على من هذا الجواب(3) ., ١‏ 1

أما الصُوْرُ؛ فإنه متى صَحُت البنية. ولم يكن فيها عيب ؛ فالغالتٌ صِحة الباطن وحن الخلّق» ومتى كان فيها عَيْبٌ؛ فالعَيْبٌ في الباطن أيضًا . فاحذرٌ من به عاهة ؛ كالأقرع والأعمى وغير ذلك ' إن بواطنهم في الغالب رديه .

ثم مع معرفة أصول المخالط. وكمال صورته لا بد من التجربة قبل المُخالطة واستعمال الْحَذّر لازم ؛ وإ كان كما ينبغي©.

(1) إسحاق هذا هوإسحاق بن إبراهيم المصعبي صاحب شرطة المأمون والمعتصم والوائق ثم المتوكل ؛ الخلفاء العباسيين المشهورين .

وطاهر وابنه وال سهل هم قواد المأمون ووزراؤه ومقدموه.

والأفشين وأشناس وإيتاخ ووصيف غلمانٌ ترك اصطنعهم المعتصم ‏ وأمه تركية - وجعلهم قواد جيشه ومقدموه, فخانه الأفشين في حياته وتأمر عليه. وأما الباقون وأشباههم ؛ فهم قتلة أولاده وأحفاده من بعده .

)١(‏ ولا ينبغي تعميم مثل هذا الكلام إطلاقّاء ولشرف السب فضل ومكانة: ولكنه لا يغني عن شرف النفس, وحسن المظهر لا يدل على حسن المخبر دائمًا بل ولا غالبًا,

6 فصل | [لابد من الحكمة لتحصيل المر ادات والتغلب على الأعداع] ١‏ | ينبغي أن يكون شعْلَ العاقل النظرٌ في العواقب د والتحررٌ مما يكن _ 1 أن يكون . 1 ومن الغلط لني الحالة الحاضرة الموافقة لمعاشه ولصحُة . | ذلك27. فيكون مستعدً! لتغير الأحوال . ظ وكذلك النظرٌ في لَذَةِ تَمنى وتبقى تبعَتها وعارّهاء وإيثاء الكسَل 0 والدّعَة ؛ لما يجيءٌ بعدّهما من بقاء الجهل. . 0 1 وكذلك تحصيلٌ المرادات التي لا تَحَصّلُ َّ بالتلضّف م في ْ الاحتيال» خصوصًا إذا أريدٌ من ذكيّ ؛ فإنه يَفْطنُ بأقلّ تلويح . فَمَنَ أراد عَلَب الذّكيّ ؛ دَققّ النْظَنَ وتَلْطفَ في الاحتيال :

وقد ذُكِرَ في كتب الحيل ما يَضْحَذّ الخواطل وأتينا بجملةٍ منه في 1 وكتاب الأذكياء» .

مثل ما روي أن رجلا من الأشراف كان لا يقومٌ لأحي, ولا بيخحء | 0

- وحسبك أن لقمان الحكيم كان من أقبح الناس صورة! ! نكم من عالم عظيم لقدر والمكانة 1 كان دميمًا أو صاحب عاهة!! )١(‏ يعني: : ربما ينقطع عنه الخير الذي يصاحبه في الوقت الحاضر. (1) يعني : ينبغي أن يعمل على أن ذلك قد ينقطع .

صيد الخاطر كوف

أحدّاء فجازٌ عليه بعض الوزراء وحبى ٠‏ فلم يرد ولم يق فقال ذاك الوزير لبجل أخبز فلانا أي قد كلمثُ أ مير المؤمنينَ في حفّهء وقد مر له بمئة ألفف ؛ ؛ فيصر لِيَقِضَها . فأخبرةُ ذلك الرجل» فقال الشريفٌ : : إِنْ كان

قوع 0 ع

مزلي بشي ءِ ؟ فلينفذه لي وإنها مقصوله أن يضح مني بل عليه

-

فمتى وَقَعٌ م الإننسانٌ مع ذكي كي ؟ فينبغي أن يتحر زْ منه» ويسرق ف أغراضه بصئوف الاحتيال 4 ينطو فيما ب يجوز وقوعه ؛ اليخترمه ؛ كما ينظرٌ صاحبٌ الرقْعَة النقَلات 0. ش

وكثير من الأذكياء لم يقدروا على أغراضهم من ذكي » أغطه. وبالغوا : فى إكرامه ليصيدوه ؛ فإِن كان قليلَ الفطنئة؛ َع في الشرّكِء وإنْ 0 كات مهم فكة؛ عل لتحت ف الجنيّة خبيئاء فزادهُ ذلك احترارًا .

0 وأقوى ما ينبغي أن يكون الاحترازٌ من موتور؛ فإنك إذا أذيت شخصاء فقد عَرْسْتَ في قلبه عداوةً؛ فلا تأ تَفْريمَ تلك الشجرة ولا تلتفثٌ إلى ما يُظْهِرٌ من وُذ إن حَلَفَ؛ إن قارَبتة؛ فكن منه على حَذرٍ.

ومن لعفل أن تعاقبَ شَخصًا ؛ أو تسية إليه إساءة عظيمةٌ: وتعلمُ أن مثلّ ذلك يجدّدُ الحقدّء رليك قطان تا ماما علا م ظ فتعود, فَتَسْتطيبةء وتنسى ما فعلت, وتَظن أنه قد انمحى من قلبه ما أسلفت؛ فريّما َمل لك المحَنّ ونضَبّ لك المكايدٌ؛ كما جرى لقصير مع

)١(‏ ليس من خلق الشريف أن لا يرد السلام بل هو من التكبر الذي يدل في منها أو ردوها» [النساء: كم .

(1) الرقعة: هي رقعة الشطرنج . والنقلات: هي حركات أحجاره.

7 صيد الخاطر |

2 0 و 7 ا زباع وأخباره معروفة (),

فإيّاك أنْ تساكنٌ من آذَيْنَهُ, بل إن كان ولا بدَّ؛ فمنْ خارج؛ فما بَومَرُ الأحقاد. ْ ومتتى رأيت عدوّكٌ فيه غفلقٌ لا يُثنيه مثل هذا؛ فأحسن إليه ؛ ؛ فإنه 1 ننسى عداوَكَ» ولا بظنْ أنك قد أضمرتٌ له جزاء على فيح فعله؛ فحيطل | تقدر على بلوغ كل غرضٍ مله . ش ومن الور" إظهار العداوة للعدو.

ومن أحسن ال التلطلفُ بالأعداء إلى أن يكن كَسْرُ شوكتهم , ولو لم يُمْكِنْ ذاك. ؛ كان الف سيا في كفت كمه عن الأذى» وفيهم مَن يستحبِي لِحْسَن فعلك» فيتغيرٌ قلبّه لك . ا

وقد كان جماعة من السلَفٍ إذا بَلخهُم أن رجلا قد شَتَمَهُم ؛ أهدّوا 0

ليه وأطْوْه؛ فهم بالعاجل يكمُونَ شرة ويحتالون في تقليب قلي ديقع . | ذلك لم لي ريل عليه إن أرادو1». 0

وكفى بِالذَّمْنٍ الناظر إلى العواقب والتأمل لكل ممكن مؤكبًا.

(1) فصة قصير بن سعد بن عمرو اللخمي مع الزباء (وفي بعض الروايات : ميسون: ‏ |. وفي بعضها: نائلة) ملكة الجزيرة قصة مشهورة في الاحتيال في الانتقام . انظر: «مجمع 1 ْ الأمثال» )١51 / ١١‏ للميداني» و«الكامل لابن الأثير» .)١7١ / ١١‏

(؟) الخور: الضعف.

(1) وليس هذا صحيحًاء » بل كان فعلهم هذا من باب الموعظة له؛ فقد كانوا يرسلون الهدية على أنها شكر منهم له على ما أعطاهم من حسناته. فيستحبي الشائم ويكف ويعتذر ويتوب .

صيد الخاطر إرفرة

[استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان]

ريت أكثر الناسٍ لا يتمالكون من إفشاء يرهم فإذا ظهَرَ عاتبوأ من أخيّروا به.

فوا عجبًا! كيف ضاقوا بِحئْسه كاء ثم لاموا مَن أفشاه؟ !

وفي الحديث: «اسْتعينوا على قَضاءٍ أموركم بالكثمان»0©.

وَلَعَمْري ؛ إِنَّ النفس يَصْعْبُ عليها كم الشيء. وترى بإفشائه راحةً. خصوصًا إذا كان مَرَضا أو هما أو عشقاء وهذه الأشياءٌ في إفشائها ريب إِنْما اللازِم كتمانُ احتيال المحتال. فيما يريدٌ أن يُحَصّلَ به غَرَضَاءٍ فإنَّ من مو بير إفشاء اء ذلك قبل تماي؛ فإنّه إذا ظهْرَء تَطل ما يراد أن يُمْعَل

وقد كان النبيئٌ كِةِ إذا أراد سَفْرًا؟ ورَى بغيره .

)١(‏ (حسن). رواه: ابن حبان في «روضة العقلاء» 187)» والسهمي في «تاريخ جرجان) ؟187)؛ من حديث أبي هريرة رضي | الله عنه مرفوعًا بلفظ : «استعيئوا على إنجاح الحوائج بالكتمان». وجود إسناده الألباني في «الصحيحة: (” / 488 / *61 )0 ثم ذكر له وجوها أخرى عن معاذ بن جبل وعلي بن أ بي طالب وعبد الله بن عباس وأبي بردة مرسلاًء وبين أن أسانيدها ضعيفة جد لا تصلح للاعتبار.

(5) رواه: البخاري 54(‏ كتاب المغازي؛ 4/!ا ‏ باب حديث كعب بن مالك» م /‏ / 4418)» ومسلم 549(‏ كتاب التوبة» 4 باب حديث توبة كعب بن مالك وصاحبيه, 5 / 7١٠١‏ / 77594)؛ عن كعب بن مالك رضي الله عنه؛ بلفظ: «ولم يكن رسول الله يه يريد غزوة إلا ورى بغيرها» .

5*5 صيد الخاطر

فإِنْ قال قائلٌ : إِنّما أحدَّتُ مَن أئن به, 0 قيل له : وكلّ حلديثٍ جاود الاثنين شائعٌ 3 وريّما لم يَكتَمْ صديققك, 0 ركم قذ عنام يُحذثُ عن املو لبط على صاحبء فلم الحديثٌ : 1 إلى الصاحب, وهرت» ففات السلطان مراذه ! وإِنّما الرجلٌ الحازم الذي

لا يتَعَدَّاه سر ولا يفشي إلى أ

ومن العجز إفشاءٌ 00 الولد والروجة . ١‏ والمال من مجملة السر فإطلاتَهُم عليه: إن كان كثيرًا؛ فرئما تَمَئّكا أ هلاك المورث. و إن كان قليلا؛ تَبرّما بوجودوء وريُما طلبواء من الكثير على

و

مقدار كرت فأتلفته | التفقاتٌ. وسَترٌ المصائب من جَمْلّة كتمان السّرٌ لأنَّ إظهارّها يد الشامت ويؤلم المحب. 1 وكذلك ينبغي أن يكنم مقدارٌ السّنُ؛ لأنّه إن كان كبيرا؛ اسْتَمُمفُ 7 | وإنْ كان صغيرًا؛ اختقروه. 0

وسما قد انهال فيه كثيرٌ من المُفرطينَ أنهم يدون بين أصدقائهم أميرًا أو سَلْطاناء فيقولون فيه ) فيلُ ذلك إليه ٠‏ فيكونٌ سببٌ الهلاك .

وريّما رأى الرجُلٌ من صديقه إخلاصًا وافياء فأشاعَ سره . وقذ قيل:

اخذر عَدُوَكَ مَّهَ وَاحَذْرْ صَدِيفَكَ الف م 2 ب 0 و > 2 عمس بماك هه فلريما انقَلْتَ الصَديٌ سق فكان أدرى بالمضرهة

| ورب مُفْشٍ سره إلى زوجة أو صديق» فيصيرٌ بلك رهينا عندّهء ولا

يتجاسَرٌ أن يُطَلّقَ الرّوجة ولا أن يَمْبُرَ الصديق؛ :مخافة أن ن يظهرَ سره فالحازمُ من عامل الناس بالظاهر, فلا يضيى صَدرِهُ بسرّه؛ فإن فارقتة

امرأة أو صديقٌ أو دام الم ييز احذ منهم ليقو فه ما يكوا

بمرأىٌ من مخلوق.

ومن لق له عقلٌ ثاقبٌ؛ َلَّهُ على الصواب قَبْلَ الوصايا.

0 فصل [فيما يعين على الحافظ والاستذكار]

ما رأيت أصعبٌ على النفسٍ من الحفظ للعلم والتكرار له خصوضًا نكرارَ ما ليس لها في دكراره وحفظه حظ ؛ مثلُ مسائل الفقه ؛ بخلاف الشعر والسججع ؛ ؛ فإنَّ لها لَذَهَ في إعادته وإنْ كان يصعْبٌ؛ لأنها 5 به مرة ومرتين ؛ فإذا زادَ التكُرارُ؛ِ صَعُبَ عليهاء ولكن دونَ صعوبة الفقه وغيره من المُسْتْحْسَنات عند الطبع ؛ فتراها نسلل إلى الحديث والشعر والتصانيف والشسخ ؛ لأنّه بها كلّ لحظو ما لم ره فهو في المعنى كالماء الجاري ؛ أله جز بعد جزء ؛ وكذا من يسع مايُحِبُ أن يَشْمَعهُ أويصنف؛ فإنّه يلتدٌ بالجدّة ويستريحٌ من تَعَبٍ الإعادة .

8 ا 8 إل أنه ينبغى للعاقل أنْ يكون جُل زمانه للإعادة» خصوصًا الصبيّ

ده صيد الخاطر -1!

والشابٌ ؛, فإِنّهِ يَسْبَقرٌ المحفوظ عندّهما استقرارًا لايزولء ويجعلُ أوقات 2 | التعب من الإعادة ة للنسخء ويَحَدّْرٌ من تفلتها إلى النسخ عند الإعادة, 1 فيَقَهَرها ؛ إن يَحَمَدُ ذلك حَمْد السُرّى وقت الصباح».

سند من لم يحنظ نَدَمَ الكسَعيٌ ”) وقت الحاجة إلى انظر والفتوى .

وفي الحفظ نَكمَةٌ ينبغي أنْ تَلْحَطء وهو أن الفقية يُحَفْظُ الدرسّ ويعيدٌه» ثم يتركه فينساة فيحتاح إلى زمانٍ آخرٌ لحفظه ؛ فينبغي أنْ يُحْكمٌ الحفظ يبر التكرار؛ لينيْتَ قاعدةً الحفظ .

6- فصل فضائل العزلة عن الخلق] الي لعن اللو خصوئا لاع والزاحده فإنك

0-0

غَلَطاتكَ !

فيا للْعْزْلَةَ! ما ألذّها!

3-2 5 0 2 52 01 7 سلمت من كذز غَيبةً» وافات تصنع , وأحوال المداجاة”", وتضييء

: والسرى: هو السير بالليل: وما ذكره المصنف رحمه الله من الأمثال الدائرة‎ )١( .)7 / وعند الصباح يحمد القوم السرى». وانظر: «مجمع الأمثال» (؟‎ والكسعي : هو صاحب القوس المشهورة الذي كسرها ثم ندم عليهاء فقيل في‎ )( .)"58 / ©( المثل: «أندم من الكسعي». وانظر: (مجمع الأمثال»‎ . المداجاة: المساترة بالعداوة وهي قسيمة المداراة وشبيهة ة التصنع‎ )"(

الوقت. . . ثم خلا فيها القلبُ بالفكر؛ لأنه مُسْتَلذٌ عنه بالمخالطة7©, فدبَرٌ أمردُنياه وآخرته ؛ فَمَثَلهُكَمَدّل الحميّة ؛ يَخلو فيها المَعْىُ بالأخلاط فيُذِييُها.

وما رأيت مثْلّ ما يَصْنْمُ المخالط؛ لأنّه يرى حالتَهُ الحاضرة من لقاء الناس وكلامهم , فيشتغل بها عمًا بِينَ يديه ؛ فَمََلَهُ مكل رَجُلٍ يريدٌ سَفْرَا قد أزفَ» فجالس أقوامًاء فَشْغْلوهُ بالحديث» حتى ضَرْبٌ البوق وما ترود

فلو لم يكن في العُزْلة إلا التفكيرٌ في زاد الرحيل والسلامةٌ من شَرٌ المخالطة؛ كفى.

ثم لا عُْلَة على الحقيقة إل للعالم والزَّاهدِ؛ فإنّهِما يعلمان مقصوة العزْلَةَ» وإن كانا لا في عُرْلَةِ.

ما العالم؛ فعلمُهُ مؤنسّهُء وكتبه محدّتُه. والنظرٌ في سيّر السلف مومه والتفكُر في حوادث الزمان السابق فرْجَُ ؛ فإنُ ترقّى بعلمه إلى مقام المعرفة الكاملة للخالق سبحاته, وتشيِّتٌ بأذيال محيّته؛ تضاعفتُ لَذَانهُ, واشتخلٌ بها عن الأكوان وما فيهاء فحّلا بحبيبه» وَعَمِلٌ معهُ بمقتضى علمه.

وكذلك الزَّاهدُ ؛ تعبُدُه أنيسُّه» ومعبودٌهُ جليسة؛ فإِنْ كُشف لبصره عن المعمول معهٌ؛ غابٌ عن الحَلْق وغابوا عنه. ش

إنْما اعتزلا ما يؤذي ؛ فهما في الوَحدّة بين جماعة .

فهذَانِ رجلان قد سَلِما من شرٌ الحَلق وسَلِمْ الحَلْقُ من شرورهماء بل هما قُدُوَة للمتعبّدِينَ وعَلّمٌ للسَالكينَ ؛ يتف بكلايهما السامئ» وجري

)١(‏ يعني : لأنه كان مشغولاً عنه بلذة المخالطة.

(7) أزف: دنا واقترب . ضرب البوق؛ يعني : إيذانا بالسفر.

3 صيد الخاطر :|

موعظَتهما المدامع وتنتشر هَيْبتَهُما في المجامع ؛ ؛ فمن أراد أن : يَتَضْسَة 1 بأحدهماء فلتصابر لخر وإن كرهَها؛ ؛ لمر له الصّبْرٌ العَسَلَ . ش

وأعود بالله 2 من عالم مخالط ذْ للعالم, خصوصًا لأرباب المال * والسلاطين؟؛ ي- يجتلب يَجِتَلبُ ويجتلبٌ20 ويَخْبَلتُ ويُخْبَلُ0؛ ؛ فمأ يحصّلُ له 1 : شية من الدّنيا ِل ود ذهب من دينه أمقاله: 0

ثم أينَ الأتَقَةٌ من الذَّل للشسّاق؟! 01 فالذي لا يبالي بذلك هو الذي لا يذوق طَعُمَ العلمء ولا يدْرِي ما ْ 1

المرادُ به وكأنه به وقد وَقَحّ في بادية جُرُزه» وقَفْر مُهْلكِ في تلك البراري . وكذلك المترهة إذا خالط وخلّط؛ فإنّه د حرج إلى الرياء والتصئع .. والثفاق, فيفوبه الحظان؛ لا الدُنيا ونعيمُها تحضّلٌ له ولا الآخرةٌ. ا فسأ الله عزِّ وجل خَلََةَ لو ول عن الشرّ لذيذةً؛ يَْمصْلسنا . | فيها لمناجاته» لهم كلا ما طَلَبَ نجاته؛ لَه قريبُ مجيبٌ. 00

68 قصل [في التزود ليوم الرحيل]

ما أبْلهَ مَن لا يَعْلَمُ متى يأتيه الموث؛ وهو لا يستعدٌ للقائه!

0 ماع مب 7 © عمس #صي ام ام ٍ- ٠‏ وأشد الناس بلها وتغفيلا من قل عبر الستين وقارب السبعين ‏ فإن

. يعني : يشد أهل الدنيا إليه شينًا ويشدونه إليهم شيئًا‎ )١( . الاختلاب : المخادعة‎ )5( الجرز: التي لا نبات فيها.‎ )95

ايم هو المناياء ومن نازّل المعْتَرَك ؛ أستعدٌ وهومع ذلك غافل قال لشب نك في شَيْنا تَدَعٌ الذَّنُوبَ فما يُقولُ الأشْيبُ

والله؛ إِنَّ الضَّحَكَ من الشيخ ما له معنىّ» وإِنَّ المُرْاحَ منه باردُ المعنى » وإِنْ تَعَرْضَه بِالدّنيا ‏ وقد دَفْعَتَهُ عنها ‏ يُضِعفٌ القوى ويُضعفٌُ الرأي .

وهل بقيَ لابن ستين منزل؟ !

إن طَمعٌ ف فى السبعينَ ؛ فإِنّما يرتقى إليها بعناءِ شديد: إن قم كك الأرض» وإنَّ مشى ؛ لَهَتْي وإن قَعَدّ؛ 87 . وبرى شهُوات الدَّنيا ولا َقَدرُ على تناولها؛ فإنْ أكَلّ؛ كَدَّ المعدة» وصَعْبَ الهضم.ء وإِنْ وَطَىء؛ آذى المرأة» ووَقَعَ دَنعًاا» لا يقدرٌ على رد ما ذهب من القوة إلى مدةٍ طويلة ؛ فهو يعيش عيش الأسير.

فإن طمِعٌ في الثمانينَ؛ فهو يَرْحَفٌ إليها زُحْفَ الصَغير. َ وَعَشْرٌ الثُمانينَ مَنْ خاضها إن المُلمّات فيها فون

فالعاقل مَن قَهِمَّ مقاديرٌ الزّمانِ :

قله فسا تل اللر] طِيْ ليس على عر انا إلا أن يرِرَقَ

)١(‏ الدنئف: المريض المهزول الطويل المرض

(؟) العيار: الوزن والكيل. والمعنى : ليس على عمره محاسبة ولا مؤاحذة» وإنما هو زمان طفولة وصبا ولعب .

7 صيد الخاطر 0

والعلوم . فإذا بَلّغْ ؛ فليعلم أنه زمانُ المجاهدة للهوى وتعلّم العلم . فإذا رزق الأولاد ؛ فهر زان السب للمعاملة . 1 فإذا بلَعَ الأربعينَ ؛ انتهى تمامهُ وقضى مناسِك الأجل » ولم بق .| إل الانحدارٌ إلى الوطن . ْ كأ لي يرقى من الف سُلّما ل أن 1 لاعن ينسم م / مكيل تج ساي يه سني سسا إن كان ١‏ الخطاب بهذا لابن عشرين؛ إل أن رجاءً التداوكِ في حقّ الصغير لا في ش ا حقٌّ الكبير. 0 فإذا َل السحين؛ فقذ عدر الل إليه في الأجل» وجا من الزن»؛ 1 مل عليه على جم اده وتهيئة آلات السَفَر ولََعْتَقَدُ أَنَّ كل يوم ييا 3 فيه غنيمةٌ ما هي في الحساب ؛ خصوصًا إذا قَويَ عليه الضَعْفٌ وزا؛ 5 0 لا محرّك كهوّى. ش وكلّما عَلَْتْ سنه؛ فينبغي أن يزيد اجتهادٌه. ٠‏ فإذا إذا دحل في م لثمانين ؛ 0 ٍٍ الوداع . وما بقيَّ من العمر 0 1 نسألٌ الله ع1 يَقَطَة تامةٌ تَضْرِفٌ عنا رُقادٌ العَقَلاتَ, وعملاً

هه )١(‏ يعني : قطع منه أكثره

صيد الخاطر 4١‏ .

ضالحاأ نَأَمَنْ معه من الندم يوم م الانتقال .

واللهُ الموقئٌ .

فصل

[لا يجنى أهل الكلام إلا الحسرات وإضاعة الأوقات]

ما نَهَى السَلْفُ عن الخوضٍ في الكلام إلا لأمر عظيم» وهو أن . الإنسان يريد أن يَنْظْرَ ما لا يقوى عليه بصرةٌ؛ فرئما تخير حرج إلى الحجب. ْ لأنا إذا نظرّنا في ذات الخالق ؛ حار العقل بهت ١‏ الحسٌ؛ ؛ لأنه لا يرك شيا لا بدي له! د 31 الجسم والجوهر والعرّض ؛ فإ' فإثباتٌ

١‏ إن لكا افطله؛ رق شك الل لش ولا نطلع على

: تلك الحكمة”). ٠‏ فالالى للعاقل أن يحت كف النّع إلى ما لا ُطيقٌ الَطرَإليه.

ومتى قام العقل. فنظرَ في دليل الخالق بمصنوعاته » وأجازٌ بِعْثة نبي ) واستدلٌ بمعجزاته ؛ كفا ذلك أن يتعَرْض لما قد أَعْنِيَ عند( .

)١(‏ بل كثيرًا ما ندرك ما يكفينا ويشفينا من هذه الحكمء نعم ؛ معرفة أوجه حكم الله عز وجل كلها في أمر من الأمور لا سبيل للبشر إليه 1 (؟) وجود الخالق سبحانه مركوز في فطر العباد ولا حاجة لنصب الأدلة وكد الفكر في إثباتهء وحسبك أن الأطفال والبله والمجانين يتجهون إليه سبحانه في حاجاتهم دونما دليل ولا برهان على وجوده: بل لو سألت أكثر الناس الذين يؤمنون بالله سبحانه ويعبدونه عن أدلة وجوده ؛ لتحيروا وما أجابوا.

47 3 صيد الخاطر : ا

وإذا قال: القرآنُ كلام الله تعالى» بدليل قوله: حَنَى يسم كلام 1 الله» [التوبة: "]؟ كفاه. 1

وأما مَن تَحَذْلقَ فقال: الغلاو هى المَتْلو أوغيرٌ الْمتْلّق والقراءة هي | المقروة أو غيرٌ المقروء ؛ فيُضيعٌ الزمانٌ في غير تحصيل , والمقصودٌ العمل . | بماكهم. ظ

وقد حَُكِيّ أنْ ملكا كَتَبَ إلى عمّاله في البلدان: إني قاد عليكُم؛ فاعملوا كذا وكذا! ففعَلوا ؛ 3 واحدًا منهم ؛ فإنه قَعَلَ يتشَكُرٌ في الكتاب" 1 فيقولٌ : أثرى كَحَبَهُ بمدادٍ أو بحبر؟ ! أثرى كَمَبَهُ قائمًا أو قاعدًا؟! فما زالّ

يتفكرٌ حتى قَدمّ المَلكُ ولم يعمل مما أمَرهُ به شيًا! فأحسنّ جواء نر الكل وقتلّ | هذا. ْ

1١‏ فصل [فى نظرة المصنف للذات الحياة الدنيا]

لقد غَفَلَ طّلابُ الدّنِيا عرب الندّة فيهاء وما اللّذَة فيها؛ إل شرف | 0 2 م 85 ّ [ 0 3

العلمء وزهرة العفة وانفة الحمية وعر القناعة وحلاوة الإفضال على 1 :

فأما الالتذاذُ بالمَطعم والمتكح ؛ فسعْلُ جاهل بِاللذّة؛ لأنَْ ذاك لا

يراد لنفسه» بل لإقامة العوّض في البدن والولد(©. )١(‏ بل يراد لهما جميغاء ومن قال غير هذا ؛ فقد خالف الفطرة السليمة» والله تعالى ع

قد جعل الحور العين جزاء المؤمنين في الجنة ؛ ؛ فهل كان هذا لأجل الولد؟ ! جعل لهم لذ ا الطعام وأشهاه ؛ فهل كان لتعويض ما فقده البذن؟ !

1 7 00 م

وأي د في التكاح؛ وهي قبل المباشرة لا نحل ؛ وني حال المباشرة قَلَىُّ لا ينيْتْ وعند دَ انقضائها كأنْ لم تَكنْء ثم تَثُمِرٌ الضعْفَ في البدن؟ !

أي لَذّةِ في جمع المال فَضْلاٌ عن الحاجة؛ فإنه مُسْتَعْبدٌ للخازن؛

7 2 ك2 5 عو 2 يَبيت حَذَّرًا عليه؛ ويَدُعوه قليلة إلى كثيره(21؟ !

وأَيٌّ لذَّةَ: في المَطعُم ؟ وعتلك الجوع يستوي شه وحَسَهُ فإذا ازداد الأكلٌ ؛ خاطّرٌ بنفسه”")؟!

النساء»؛ وَهُنّ 35 3 ا والشرات؛ , وهو سيفهُ هفك والذينار وَالدَرهَم ؛ وهما سَهُماة المسمومان .

من مال إلى النساء؛ لم يَضْفُ له عيشء ومَنْ أحبّ الشَّرابٌ ؛ لم يُمَنَعْ قله ومَنْ أحبٌ الديناز والدّرْهَمْ ؛ كانّ عبدًا لهما ما عاش. ظ 7 فصل تشبيه الخالق بالمخلوق أصل الضلالات] . أصلٌ كل محنة في العقائد قياسٌ أمر الخالق على أحوال. الخلق . فَإِنّ الفلاسفةً لما رَأوا إيجادٌ شيءٍ لا من شيءٍ كالمستحيل في

)١(‏ سبحان الله! أو بعد أن قال تعالى: #المال والبنون زينة الحياة الدنيا#

[الكهف: 45]؟! بل قد سبق للمؤلف كلام يعارض هذا كل المعارضة!!

(؟) إن كان في سد الرمق ؛ فقد يستويان» بل ربما كان الجشب أنفع للصحةء وأما في اللذة؛ فهيهات!

.2 صيد الخاار | 1

العادات؛ قالوا بقدّم العالّم ! ولما عَظْم عندّهم في العادة الإحاطة ع ا

شيءٍ ؛ قالوا : إنْه يعلمُ الجَمَلَ لا التفاصيل! ولمّا رأوًا تَلّف الأبدان با! ]

أذكروا إعاذتها. اء وقالوا الإعادة اد رعو لأبطع إلى معاديه!.

الكفْر؛ لجسا في ذلك لهم موا أوصافه على مايققوة. ' وكللك تديرا ع يجل؛ م ححا على ماعل في العدات. ش

ا 0 آم يُنافي 0 1 وهذا في الأوضاع , بين الخَلّق ؛ ؛ فأمّا الخال سبحانّه؛ فإِنّ انزلا ينتهي إلى حكمته .

بلى ؛ قد َبتَ عنده وجوده وملكه وحكمته عه بالتفاصيل على ؛اتجرى ب عادات الخأي حول 0 5 وقول خليفته . وه أبو العلاء 0 رأى منك ما لا يَشْنَهِي فَتَْنْدَقا

ونسأل الله عر وجل توفيمًا للتسليمء وتسليمًا للحكيم. دي قُلويا بعد إِذ إذ هَدَيتنا4 [آل عمرات: 8].

أترى نَقَدِرٌ على تعليل أفعاله فضللٌ عن مطالعة ذاته؟ !

0 . وهذا ليس بصحيح أبدًا ؛ بل المنصف المتبصر سيرى في كل ما يجري في‎ )١( ْ هذا الكون اواسع كنا عظيمة عظيمة وايات بيئة للطيف الخبير.‎

صيد الخاطر ده

وكيف نقيسٌ أمرّه على أحوالنا؟ !

0

فإذا رأينا نينا يا ييه يسأل في أُمّه وعمّه ؛ فلا قبل مندلا ويتقَأتُ

جائمًا ؛ والدّنيا مُلّكَ يده©. ويقمَل أصحابة©)؛ انض بيد خالقه ؛ أوليس هذا مما يحيد©)؟!

لل

فما لنا والاعتراض على مالك قد فَيْنَتْ حكمتة واستقرٌ مُلَكه؟ !

5 فصل [لاتئال المعالي إلا بشق الأنفس]

منت عَجَبّاء وهو أن كلّ شيءٍ نفيس خطير يطول طر قَهُ ويككر

)١(‏ والمقصود بالسؤال هنا هو الاستغفار. فأما أمه كلهِ؛ فقد روى مسلم ١١(‏ كتاب الجنائز. 5 باب استئذان النبي كله ربه عز وجل في زيارة قبر أمه. ١‏ / 51/1 / 941/5)؛ من حديث أبي هريرة؛ قال: قال رسول الله يَلِهْ : «استأذنت ربي أن أستغفر لأمي فلم يأذن لي » واستأذنته أن أزور قبرها فأذن الله , وأما عمه أبو طالب؛ فقد روى: البخاري ”(‏ كتاب الجنائز: 8١‏ - باب إذا قال المشرك عند الموت : لا إله إلا الله * / .)15٠ / 7١7‏ ومسلم ١(‏ - كتاب الإيمان» سبلب اليل على صسحة إسلاع من حضرة الموت مالع يشيع في الت 0 قصة وفاة أبي طالب على الكفر من حديث المسيب بن حزن.» وفيها قول النبي كل : «أما والله؛ ؛ لأستغفرن لك مالم أنه عنك», ونزل قوله عز وجل : «إما كان للنبي والذين أمنوا نوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم» [التوية: .]1١87‏ (1) مشهور معلوم في كثير من نصوص السنة؛ فلا نطيل بذكرها. (5) يعني : في الغزوات شهداء في سبيل الله عز وجل . 1 (4) لا؛ ليس هذا بمحير لمن علم أن الدنيا دار بلاء لا دار جزاء, وأن المنع والعطاء والموت والحياة والنعيم والعذاب فيها إنما هو اختبار وامتحان لا عقوبة وجزاء .

التَعَبُ في تحصيله. 20 ٠‏ فإِن العلم لما كان أشرفٌ الأشياء ل صل | 9 بلعب ب الت 0 0

أش: شتهي الهريسة لا أقدب) أن وقتَّ بَيْعها وق سما الدرس

ونح و هذا تحصيل المال ؛ فإنّه يحتاج إلى المخاطرات 505 | ْ والتّعَب الكثير. وكذلك نَل الشرّف بالكرم والبجود» فإلهيََِرُإلى جهاد النفس في بذل المحبوب. وريّما أل إلى الفقر. وكذلك الشجاعةٌ؛ فإنْها لا تحصّلُ إل بالمخاطرة بالنفس . قال الشاعرٌ: ظ ظ ولا المَضَّفَّةُ ساد النَاسٌ كُلُهُمُ الجودٌيُمُقرٌ والإمُدامُ قال ٍ ومن هذا الفنّ تخصيلٌ الثواب في الآخرة ؛ فإنه يزِيدٌ على [قذّر] قوة ١‏ ْ الاجتهاد والتعبدء أو على قذْر ر وفع المبذول من المال في النفس . أو 1 على قَدْرِ الصبر على فَقّدِ المحبوب ومنع النفس من الجرّع . 0 وكذلك الزْهْدُ يحتاجح إلى صَبْر عن الهوى.

والعفافٌ لا يكونٌ إلا بكفٌ كنف الشره.

ولولا ما عانى يوسّفُ عليه السلامٌُ؛ ما قيل لهُ: «أيّها الصَّدَّيقُ4 '

ولله أقوام ما رَضوا من الفضائل إل بتحصيل جميعها؛ فهم يبالغونَ

في كل علمء ويجتهدونَ في كلّ عمل ويثابرونَ على كل فضيلة؛ فإذأ

ضَعْفَْتَ أبدائهُم عن بعض ‏ ذلك؛ قامت الات نائبة وهم لها سابقون . وأكملٌ أحوالهم إعراضهُم عن أعمالهم ؛ فهم يحتقرونها مع التُمامء ويغتذرون من التقصير. ومنهم من يزيدٌ على هذاء فيتشاغَلُ بالشكر على التوفيق للك . ومنهم من لا يرى ما عَمل أَصْلا؛ لأنَه يرى نفسّه وعَمَلّه لسّده .

م 0-0

وبالعكسٍ من المذكور من أرباب ال الاجتهاد حال أهل الكمل اله الات »ين لذو يعاجل الراحة؛ لهذ أوجبتٌ ما يزبدٌ على كلّ

2 07 لس لس هد ٠6‏ 4 2 7 '

0 ممن تلمح صبر يوسف عليه السلام وعجلة ماعز»؛ بان له الفرق, وفهمَ الرئْسَ من الخسران)!

ولقد تأملْتٌ نَيْلَ الدّرٌ من البحرء فرأَيتهُ بعد معاناة الشّدائد.

لع

ومن تَفْكرٌ فيما ذكرته مَتَلا؛ بانَت له أمثال.

(1) هو ماعز بن مالك الأسلمي الذي جاء إلى النبي يلي معترفا بزناه» وقد أخرجا 0 قصته في «الصحيحين» عن عدد من الصحابة رضي الله عنهم . : وانظر: «صحيح البخاري» (85 - كتاب الحدود» ١7و١7‏ و0" و78 و8؟ ‏ باب)» ٠:‏ و(صحيح مسلم» (94؟ ‏ كتاب الحدود» © باب من اعترف على نفسه بالزنى» * / ١18‏ 7 هوول.

)١(‏ وماعز رضي الله عنه من الرابحين لا من الخاسرين؛ فقد.شهد له النبي كله بقوله : «لقد تاب توبة لو قسمت بين أمة لوسعتهم»! وعليه ؛ فتمثيل المؤلف للخاسرين بماعز رضي الله عنه هو خطأ مبين.

لوك صيد الخاطر . ار ل ا ا

فانت؛ فلا وجة لاستدراكها. ش

وْلِيسَ في الحديث: «يقالٌ للرّجُلٍ : اقرأوارق؛ فَمنْزِلُكَ عند آخر آية | تقرؤها)()؟ 00

فلو أن الفكْرٌ عَملَ فى هذا حىٌّ العمل؛ حَفْظ القرآن عاجلا.

54 - فصل [حقيقة الإيمان في التسليم والرضى] ظ ليسَ المؤمنٌ بالذي يؤدي فرائض العبادات صورة ويتجنْبُ ْ ْ المحظورات فحسبٌ! 1 ظ 1 إنّما المؤمنُ هو الكاملُ الإيمان. لا يَخْمَلجّ في قلبه اعتراضٌ» ولا - ظ

0 »ةالصلا وأبوداوود كتاب‎ »)١97 / (حسن صحيح). رواه: أحمد (؟‎ )١( ] © كتاب‎ 45( والترمذي‎ »)١554 / 551 / ١ باب استحبناب الترتيل في القراءة»‎ 3 9 | مكاحلاو‎ 20755 / 4# / وابن حبان (؟‎ 4)19154 / 10 / ٠ _باب,‎ ١6 فضائل القرآن.‎ | ١ 67م والبغوي (* / 40 / 1178)؛ من طرق عن سفيان الثوري» عن عاصم‎ / ١( ١ عن زر بن حبيش» عن عبد الله بن عمرو. . . فذكره مرفوعا.‎ ) لاقو وهذا سند حسن من أجل عاصم.ء وهو ابن أبي النجود؛ صدوق له أوهام.‎ 8 الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح». وسكت عله الحاكم. وصححه الذهبي . وقال‎ ١ لأباي: «حسن صحيع».‎ وله شاهد من حديث أبي سعيد أو أبي هريرة» رواه أحمد / ١ا4), وقال أ‎

الهيثمي في «المجمع» (7 / ؟١1):‏ «رجاله رجال الصحيح».

صيد الخاطر 44

يُساكنٌ نفسّه فيما يجري وسوسةً ‏ وكلّما اشتدٌ البلا عليه ؛ زادَ إيمانة وقَويَ تسليمه. وقل يلعو بع نر ونه لا يتل 0 أنه خرّجَ من مقام العبودية إلى مقام ا كما جرى لإبليس .

والإيمانُ القويُ يبِينُ أْرهُ عند قوة البلاء.

ما إذا ينا مل يحبى بن زكرياء تَسَلَطَ عليه فاجر. فيأمرٌ بذبحه» يبح ! ! وربما اختلج ف في الطبع أن يقول: فهلا رد عنه من جَعلَُ نين ! وكذلك كل تسلّطٍ من الكفار على الأنبياء والمؤمنينَ ؛ وما وَقَعٌ رد عنهم !

فإن هَجَسسٌ بالفكر أن القدرة تَعْجرٌ عن الرّدُ عنهم ؛ كان ذلك كفرًا . | وإن علم أن القّدْرَة متمكنة من اله وما ردت ويجوعٌ َع المؤمنين وُشيع الكمان ويعافي العصاة ويُمُرضٌ المتقِينَ ؛ لم يبق إلا التسليمٌ للمالكء وإِن مض وَأَرْمَض00 . ظ وقد ذهب يوسفٌ بِنُّ يعقوبٌ عليهما السلام؛ فبكى يعقوبُ ثمانينَ سنةً. ثم لم ييأسُ, فلما ذَهْبَ ابنهُ الآخرٌ؛ قال: «إعَسى الله أنْ يأتيني بهم جَميعًا» [يوسف: 2]417).

وقد دعا موسى عليه السلامٌ على فرعونٌ» فأجيب بعدٌ أربعينَ سنة©؛

)١(‏ أمض : أوجع وآلم . وأرمض : أحرق

(9) تقدمت الإشارة إلى هذا وتخريجه في (فصل .)١756‏

(*) أخرجه ابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهماء وابن جرير عن ابن جريج

قوله والحكيم الترمذي عن مجاهد قوله. وانظر: «تفسير أبن جرير» / 507 / لام/الا)ء و«الدر المنثور» (" / 258 / يونس .)91١‏

8 صيد الخاطر .. |

وكانّ يَذْبَحٌ الأنبياقء ولا ترد القدرة القديمةٌ العظيمة؛ وصَّلَّبَ السّحَرَة

وكم من بلي نزلت بمعظم القَدْر؛ فما زادّه ذلك إل تسليمًا ورضى! . ( فهناك يَبِينُ معنى قوله: «رّضي الله عَنْهم» [البيئة: 4]ء وها هنا |

يَظهر قذر قوة الإيمان لا في ركعات .

قال الحسنٌ البصريُ : استوى الناس في العافية؛ فإذا نَرّلَ البلام؛ ' |. تباينوا9©. . ظ

0 فصل 20 [فيي خطر علم الكلام على عقائد العوام]

ضر ما على العوامٌ المتكلّمونٌ ؛ فإنْهم يُخَلْطونَ عقائدهم بما ١‏ | من أقيم الأشياء أن يَحْضْرٌ العاميُ الذي يذ يعرف أركانث الصلاة 0 07 ) الرّبا في البيع مجلس الوعظ ؛ فلا ينهاه عن التواني في الصّلاة» ولا يِعلّمَهُ الخلاصٌ من الرّباء بل يقولٌ لهُ: القرآنٌ قائمٌ بالذّات! والذي عندنا . مخلوق”! ! فيهونٌ القرآنُ عند ذلك العاميّ» فيحلفٌ به على الكذب. َي المتكلّم! لو كان له فَهُمٌ ؛ لَعَلمَ أنَّ الله سبحائّه وتعالى نَضَبّ أعلامًا © تأنس بها النفوسٌ وتطمئنٌ إليها؛ كالكعبة ‏ وسمّاها بَيتَهُ#) )١(‏ تقدم هذا القول عنه في (فصل 88)» وانظر تعليقنا عليه ؛ فإنه مهم .

. يشير إلى عقيدة الأشاعرة في القرآن الكريم‎ )١( الأعلام : العلامات التي يهتدى بها.‎ )"(

صيد الخاطر 6١‏

والعرش - وذْكرٌ استواءه عليه . وذَكرٌ من صفاته اليد والسمع » والبصرّء والعينَ» وينزل إلى التماء الدُنياء ويضحك, وكل هذا لتأنسٌ النفوسٌ بالعادات 7 وقد جل عمًا تَضْمُنتَهُ هذه الصفاتٌ من الجوارح . وكذلك عَظَم أمرّ القرانٍ» دونهى المُحْدتْ أن يَمَسٌ المصحف. فَآلّ الأمر بقوم من المتكلّمينَ إلى أن أجازوا الاستنجاءً به! !

فهؤلاء على معاندة الشريعة ؛ لأنهم يُهِينونَ ما عَظُم الشرعٌ . وهل الإيغالً ل" في الكلام مما بُعَرُبُ إلى معرفة الحقائة ئق التي لا يمكن خلافها؟ ! هيهات ! لو كان كذلك؛ ما وَقَعَ بين المتكلّمِينَ خلافٌ.

ولس الشْرْبُ الأول ما تكلّموا في شي ءِ من هذاء وإِنّ كانوا ََرْصوا يبعضٍ الأصول؟! ثم جاء فقهاءٌ الأمصار, فَنْهُوًا عن الخوض في الكلام ؛ لعلمهم ما يُجْلْبُ وما يُجْبََبُ! ومن لم يقن بعقيدة مثل الصّحابةء ولا بطريق مثل طريق أحمدّ والشافعيٌ في ترك الخوض؛ فلا كان مَن كان.

ثم بالله تأمّلواء أليس قد وَجَبَ هَجِرُ الرّبا بقوله تعالى : «لا تأكلوا الرّبا» [آل عمران: .]1١‏ وَهَجْرُ الى بقوله: «ولا تَقرَبوا الزّنى »4 [الإسراء: 9]؟! فأَيٌّ فائدةٍ لنا في ذكر قراءةٍ ومقروء» وتلاوةٍ ومتل وفديم ومحدّث؟! ْ ظ

فإِنْ قيلّ: فلا بد من اعتقاده .

)١(‏ يعنى : أنه ذكر ذلك على ما اعتادته النفوس لا على أنه حقيقة!! وقد قدمنا الجواب عن هذا في مقدمة الكتاب» وانظر أيضًا (فصل "4 و48 و51 و1/ و4 17). (؟) الإيغال في الكلام : الإمعان والتعمق فيه.

قنا: طريقٌ السلفب أوضحٌ مَجة؛ لأنالا تقو تَْليدًاء بل بالدليل: ولكنا لم نستفدة عن جوهر وعرض وجَرْءِ لا يتجرّأ بل بآدلة النقل مع 1 ١‏ مساعدة العقل ؛ من غير بحث عمًا لا يُحتاحٌ إليه. 00

ليس هذا مكانّ الشّرْح .

فصل

مو مو من

حقيقة الموت]

ما زلت على عادة الحَلْقِ في الحَرّْنِ على من يُموت من الأهل 3 والأولاد» ولا أتخايل إلا بلى الأبدان في القبور, فأحزنٌ لذلك.

م 8 ع و 68 دم ' دع

فمرت بي أحاديث قد كانت تمر بي ولا أتفكرٌ فيهاء منها قول النبيّ كل : «إنما نَفْسٌ المؤمن طائرٌ تعلق في شجَر الج رده اللهُ عرَّ وجل إلى جسده يوم بعنه200.

1

لح ال

فرأيتٌ أنَّ الرحيل إلى الراحة. وأنَّ هذا البدنَ ليس بشىء؛ لأنه ركب تََككَ وذ وسيبنى جَديدًا يوم البث» فلا ينبغي أن كر في

بلاه» ولتشكن النفسٌ إلى أن الأرواح انتقلتٌ إلى راحة» فلا يبقى كُبيرٌ -

/ ١ كتاب الجنائن 5 - باب جامع الجنائز.‎ ١5( (صحيح). رواه: مالك‎ )١( : / ١478 / 7 وابن ماجه (/ا” _ كتاب الزهدء "" - باب ذكر القبر والبلى»‎ )1 / 14 ٠١8 / باب أرواح المؤمنين وغيرهم. ؛‎ - ١١ والنسائي (١؟ كتاب الجنائن‎ 53١ . لفو من طريق ابن شهاب؛ عن عبد الرحمن بن كعب الأنصاري عن أبيه.‎ فذكره مرفوعًا.‎

وسئله صحيح » وصححه الألباني .

3

انما يبقى الأسفف لتعلّق الحَلّق بالصّور, فلا يرى الإنسانٌ إل جَسَدًا مُسْتَحْسَنًا قد نقض» فيحزنٌ لنقضه .

والجسدٌ ليس هو الآدميّ » وإنما هو مَرَكبُ؛ فالأرواحُ لا ينالها البلى ؛ والأبدان ليست بشيءٍ.

واعْرُ هذا بما إذا َلَعْتَ ضِرْسَكُء ورميته في حُفرة؛ فهل عندك خَبَرٌ مما يَلْقَى في مُدّة حياتك؟! فَحَكُمُْ الأبدان حكمٌ ذلك الضُرس؛ لا تدري النفسٌ ما يُلقى .

ولا ينبغي أن تَعتم بتمزيق جسدٍ المحبوب ويلاه. اذك تنم الأرواح وَقَرْبَ التجديد د وعاجل اللقاء ؛ فإن الفكرٌ في تحقيق هذا يهن الحَزنَ ويسهَلٌ الأمر.

قاد فصل [في لزوم حفنظ اللسان وكتم المذهب | ينبغي للعاقل أن لا يكلم في الخلوَةٍ عن أحدٍ بشيءٍ» حتى يُمَثل

ذلك الشيء ظاهرًا مُعْلََا به ثم يَنْظرَ فيما يجني !

رب بل وثق مايق ' فك أمامّه عن سَلطانٍ بأمر فَلْعَْهُ

وكذلك ينبغي 2 المذاهب؛ فا فإِنّهِ ما يربح 57 إل المعاداة. : ولما صرح الشريفٌ أبو جعفر في زمان المقتدي بمخالفة الأشاعرة ؛ 1 1 خط وحبش حتى ماأت» وكان المقصود قطع الفتن وإصلاح الرعية ؛ ؟ فإنّه

.4 صيد الخاطر " أهمُ إلى السلطان من التعصّب لمذهب22.

64س قصل [في وجوب التسليم لحكمة الخالق سبحانه]

رأيتٌ كثيرًا ه من المعفلينَ يَظَهَرُ عليهم السّخط بالأقدار, وفيهم من قَلُ إيمائهى فأحَد يَعْتَرض! وفيهم من خرج إلى الكفْر ورأى أن ما يبري ِْ كالعَبَثْ» وقَالَ: ما فائدة الإعدام بعد الإيجاد, والابتلاء ممّن هوغنىٌ عن )١‏ أذانا؟ !

فقلث لبعضٍ من كان يرمُرٌ إلى هذا: إِنْ حَضَرٌ عقلّك وقلبّك؛ حدقك, كنت تكلم جد واقياك. من غير نظر وإنصافي؛

أليسَ قد كيت أن الح سبحاله مالك للمالك أذ تيت كيت" |

يشاء؟! أليسٌ قد ثَبتَ أنه حكيمٌ والحكيمٌ لا يَعْبْتُ!

وأنا أعلمُ أن في نفْسِكَ من هذه الكلمة شيئَاءٍ فإ قد سَمِعْنا عن ٠‏ جالينوسن” أنه قالّ: ما أدري ؛ أحكيمٌ هو أم لا؟! والسببُ في قوله هذا: . | أنه رأى نَعَضًا بعد إحكام, فقاسٌ الحالّ على أحوال الخَلْقَء وهو أن مَن ‏ -

)١(‏ أما المقتدي ؛ فهو أحد خلفاء بني العباس» توفي سنة /4/1ه.

وأما الشريف أبو جعفر؛ فهو عبد الخالق بن أبي موسى الهاشمي العباسيء أكبر |

تلامذة أبي يعلى القاضي ء ولد سنة ١ه.‏ وتوفي سنة ١41ه.‏ انظر ترجمته وخبره في : «المنتظم» (8 / ,)”١6‏ «سير أعلام النبلاء» (18 / 845).

(؟) طبيب يوناني مشهور, له اكتشافات طبية متعددة. وخاصة في علم التشريح ١‏ مات سنة ١١٠1م»‏ وقد كان من أكبر مراجع الأطباء الغعرب .

صيد الخاطر 1 همع

بنى ثم نقض لا لمعنىّ ؛ فليس بحكيم . وجوابه لو كان حاضرًا أن يقال : بماذا بان لك أنَّ النقضٌ ليس بِحكمَة؟ أليسّ بعقلك الذي 'وهية الصانع لك؟ وكيفت بهت لك الذّهْنَ الكامل ويفويةُ هٌ هو الكمال:0؟ !

وهذه هي المخنة التي جَرَتَ لإبليس ؛ فإنّه أخدّ يَعيبُ الحكمة بعقله ؛ ؛ فلوتَفكُرَءِ علم أنَّ واهبٌ العقل أعلى من العقل» وأن حكمته أوفى من كلّ حكيم؛ لأنه بحكمته التامّة أنشا العقول .

فهذا إذا تأمله امنصف؛ زل عه الشلك.

ا 0 ونقول : هذا فعلٌ عالم حكيم» ولكن ما يَبِينُ لنا معناة. وليس هذا بعجب؛ فإِنّ موسى عليه السلامُ حَفِيَ عليه وجة الحكمةٍ

في نقضٍ السفينة الصحيحة وقتلٍ الغلام الجميل» ؛ فلما بين له الخضر وْجْهَ الحكمة ؛ أَذْعَنَ .

فلدَكنْ مع الخالق كموسى مع الخضر”" . أوَلَسْنا نرى المائدة المستحسنة بما عليها من فنول الطعام النظيف

وه مرى عه

الظريف يُعْطَمٌ ويمْضَع ويصيرٌ إلى ما نعلم ولّسنا نملك تر رك تلك الأفعال .

(1) وهذا جواب رائع ورائق: ليس على هذا الإيراد فحسب, بل على جملة من الإيرادات من هذا النوع يوردها المتكلمة وأصحاب العقول الكبيرة!! (9) وهذا أيضًا من الأجوبة الماتعة على هذا الإيراد وأمثاله ؛ فرحم الله المصنف .

16 صيد الخاطر :| ولا ننكرٌ الإفسادٌ له؛ لعلّمنا بالمصلحة الباطنة فيه.

فما المانمٌ أن يكونَ فعل الحىٌ سبحائّه له باطنٌ لا نعلمُهُ؟!' ظ

ومن أجهل الجهّال العبدُ المملوكُ إذا طْلَبَ أَنْ يطْلعَ على سر مولاه؛ 1 فإن فَرْضَهُ التسليمٌ لا الاعتراض 1

ولو لم يكن في الابتلاء بما تُنْكرُهُ الطباعٌ إل أنْ يُقْصَدَ إذعالٌ العقل | ولقد تأملتُ حالةً عجيبةٌ» يجوثٌ أن يكونَ المقصود بالموت هي 0 وذلك أن الخالقٌ سبحائّه في غيب لا يدركٌهُ الإحساسٌ؛ فلو أنه الم: ينض 1 هذه المنيَة ؛ ؛ لتخايل للانسان نه ع لا بصانع 3 ؟ فإذا وَقَحَ الموث ؛ عَرَفْتَ 2 0 النفسٌ نفسّها التي كانت لا تعرها؛ ا في الجسد وِيدْركُ عجائت ‏ | الأمور بعد رحيلهاء فإذا ُدْتْ إلى البدن؛ عَرَقَتْ ضرورة أنها مخلوقةٌ لمّن ٠.‏ أعادّهاء ويَذْكرَت حالّها في لديا فإنَّ الأفكارٌ تُعادٌ كما تعد الأبدانٌ بن * فيقولٌ قائلهم : #إنا كنا 0 في أهلنا مُشْفْقِينَ 4 [الطور: ومتى رأت ما قد وَعدَتٌ به من أمور الآخرة؛ أيقنتٌ يقيئًا لاشك معه ‏ ولا يحصل هذا بإعادة مَيّتِ سواهاء وإنما يحصّلٌ برؤية هذا الأمر فيه ضبنى بن تقل ٠‏ البقاة» ويَسْكَنُ جنةً لا ينقضي دوامهاء فيَضْلْحُ بذلك اليقين أن تجاورّ . الحقٌّ؛ لأنها آمنتُ بما وَعَدَّء وصَبْرَتُ بما ابتلى» وسَلَّمَتْ لأقداره فلم تَغْترض» ورأث في غيرها العبر ثم في نفسها؛ فهذه-هي التي يقال لها: #ارجعي إلى رَبك راضية مَرَضيَة . فاذخلي في عبادي »# [الفجر: 0-01 ]| نم الشَالُ والكافر؛ فيَحِقٌّ لهما الدُخول إلى النار ليت فيهاءٍ لأنهما رأيا الأدلة ولم يستفيداء ونازعا الحكيمء واغترّضا عليه» فعاد شوم

كفرهما يَظْمِسُ قلونهماء فَبَقيَ9ْ على ما كانت عليه, فلمًا لم تَنتفعٌ بالدٌليل

في الدَّنيا؛ لم تَنْتَفْعْ بالموت والإعادة» ودليلُ بقاء الخبث في القلوب قوله

تعالى : #ولَو ردُوا لّعادوا لما نهوا عَنْهُ» [الأنعام : 18].

خالقه وموجده . ش ثم الويل للمعترض ! أيرد اعتراضه الأقدار؟ ! فما يستفيد |

الحَْيَ . نعوذ بالله ممّنُ خذل. [

المجموا

8 فصل [أجر الاخرة عزاء لكل بلاء]

لا ينبغي للمؤمن أن يُنْرّعسجٌ من مرضٍ أو نزول موت» وَإِنْ كان الطبعٌ ل يمْلكُ؛ إل أله ينبغي له التصبرٌ مهما مهما أمكنّ: ! ما لطلب الأجر بما يُعاني ؛ أولبيان الى بالقضاءء وما هي إلا لحظات ثم تتقضي 5 هي في زمان العافية؟! ذهب البلا وحصَل الثوابُ؛ كما تذهت ل اد للَذات المحرمة ويبقى الوزرٌء وبمضي زمان التسخط بالأقدار ويبقى العتاتُ .

وهل الموثٌ إِلّ آلامٌ تزيدٌ فتعجرٌ النفسٌ عن حَمُلِهاء فتذهبٌ؟ !

فليتصَوّر المريض وجوة الراحة بعد رحيل النفس, وقد هانّ ما يلقى ؛ كما يَتَصَورُ العافية بعد شُرْب الشَرْيَة المرة .

5 صيد الخاطر ‏ + 1:

ولا ينبي أنْ يَقَعْ جَرَعٌ بذكر البلى ؛ فإِنّ ذلك شأنُ المركب» أما ٠‏ الراكبٌ()؛ ففي الجنة أو النار. وإنما ينبغي أن يَقَعَ الاهتمامٌ الكلىٌ بم 17 يزيدٌُ في درجات الفضائل قبل نزول المعوّق عنها؛ فالسعيدٌ من وُكُنَ 7 لاغتنام العافية» ثم يختارٌ تحصيل الأفضل فالأفضلٍ في زمن الاغتنام, وليَعْلَم أن زيادة المنازل في الجنة على َذّْر التزيد من الفضائل ها هناء والعمر قصير» والفضائل كثيرة ؛ فليبالغ فني البدار؛ فيا طول راحة التعب!

ويا فرحة ة المغموم ! ويا سرور المحزون! ومى تخايا. يل دوام م اللّذّة في فى الجنة. 1

من غير منخغصٍ ولا قاطع ؛ هان عليه كل بلاءٍ وشدَة .

قصل [ غفلة الناس عن الموت من حكمة الله في عمارة الكون] حشرت سس جا شاب مات أحسنّ ما كانت اللي ل فرأيت م من المصرع ا كيزا بن الحاضرين» فقلت: ؛ ْم ما لشم ولكن اسْمَعرا أعجبٌ الأشياء أن العاقل إذا عَلِمْ قُرْبٌ هذا المَضْرّع منه؛ أوجَبَ عليه عقلّه البدارٌ بالعمل والقَلّقّ من الخوف©.

وقد اشتدٌ ذلك بأقوام» فهاموا في البراري» وَطَووًا الأيام بالمجاعة» ٠‏

وداموا علبى سم سهر الليل. ولازموا المقابر فهلكوا سريعًا.

. يعني بالمركب الجسدء وبالراكب الروح‎ )١( . القلق من الخوف: الاضطراب وشدة الضيق والانزعاج‎ )9(

3 520000

ا

لود وله أو نم ألخم ممعمر

صيد الخاطر 6469

ا 80ل*ل*-للللل*لللسنكل101 ولَّعَمْري ؛ إِنَّ ما خافوه يستحقٌ أكثرٌ من هذا الفعل . ولكن نرى العقل الذي أوجبٌ هذا القَلَنّ قد أمر يما يوجب النُكونٌء فقالٌ: إِنْما خلقّ هذا البدنُ ليَحْمل النفسّ كما تَحْملُ الناقة لراكبٌ. ولا بد من التلطف بالناقة ليحصّلٌ المقصودٌ من السَير. ولا يَحْسَيٌ في العقل دوام م السّهرِ وطول القلتي ؛ ؛ لأنه, يؤثْر في البدن» فيفوت أكثرٌ المقصود . كيف وقد نلق بدن الآدميّ حَلََا لَطيفَاءٍ فإذا هَجَرٌ الدْسَمْ + نَشِفَ التُماعٌ» وإذا دام على السهُر؛ وي اليبس وإذا .لازم الحَرْن ؛ مض القلبُ؟ ! فلا بن من التلطف بالبدن؛ بتناؤل ما يَصَّلِحَهُء وبالقلب؛ بما 0 الحزن المؤذيٌ له وإلا؛ فمتى دام المؤذي ؛ عَجل التلّفُ . بأتي الشرعٌ بما قد قالّه العقل : فيقول : : وإ لنقْسِكَ عليك حقاء جك عليك حك فصم وأفطرء وك ونم200. . ويقول: وكفى بالمرء ما أن يُضَيْمْ من يُقوت»07. وَبَححتُ على التكاح©. ودوام القلق واليببسٍ 12 الرَّوْجَةَ كالأرملة والولد كاليتيم ؛ ولا وجه او بوت فد القلّق . من أرادٌ مصُداقٌ ما قلتهُ؛ ؛ فليتاملٌ حالة الرسول. لله ؛ فإنْهُ كان يُعَدَّلُ ما عندَهُ من الخوف فيُمانِحٌ» ويسابق عائشةً» ويُكثرٌ من التزوج» وكان

يتلطفٌ ببدنه ؛ فيختار الماءَ البائت» ويحبٌ الحلوى واللحم(».

ولولا مساكنة نوع غفلة؛ لما صَئْفَ العلماء» ولا حفظ العلم ولا

)١(‏ وقد تقدم ذكر أدلة هذا كله وتخريجها في فصول سابقة, .وانظر مثلا : (فصل 49 وا؟ ولاة). (؟) والآيات الكريمة والأحاديث الشريفة في ذلك كثيرة معروفة لا نطيل بسردها.

كِب الحديث7"؛ لأنَّ مّن يقولٌ: ريما مُث اليوم؛ كيف يَكُتُبُ وكيف يَشْمَعٌ “|

ويُصَنفُ؟ ! ١‏ ذكره؛ فإنها نعمةٌ من الله سحائ بها تقوم 031 ويَضْلُْ التَينُ

وإنما نَم قرة الغفلة الموجبةٌ للتفريط وإهمال . المحاسبة للنفسٍ

وتضييع الزمان في ع غير الترود. وريّما فَويَتَ فَحَمَلَتْ على المعاصى ١‏

اما إذا كانت قر كان كالملح في الطعام» لايك م فإ ج,: |

صار الطعامُ رُعافا. ظ

فالغفلةٌ تَمْدّح إذا كانت بِقَدَّرِ كما بَينَاء فشبى رادت ؛ َع م ألذّمْ. ْ

فافهم مأ لبه ولا تقل : قلانٌ شديد اليَقظة ما ينام الليل, وفلان 7 ْ

غافل بام أكثر اليل ؛ فإن عَفْلَة توجبٌ مصلحةً البدن والقلب لا َلَمُ ,' 0

فصل [في الزهد الكذاب]

ما يكادٌ يحب الاجتماعً بالناس إلا فارع ؛ لأنَّ المشغول القلب .

: والمعنى : لولا نوع نسيان لأهوال الموت والقبر والقيامة والنار؛ لما سعى امرؤ‎ )١( . في دنياه بل لاكتفى بالعمل لأخراه‎

(1) ما أرى من الحكمة أن يقال مثل هذا للناس في المقابر. . . دعهم! لعلهم يصحون من سكر الدنيا القتال الذي أخذ بمجامع القلوب. .. لا تخش عليهم! لن يلبثوا أن يعودوا إلى غفلتهم المستحكمة وانكبابهم على الدنيا.

بالحقٌ يَفَرَ من الخلق» ومتى تمكنَ فراع القلب من معرفة الحقٌّ؛ امتلاً بالخلق, فصارٌ يعملٌ لهم ومن أجلهم , ويَهْلك بالرّياءء ولا يعلم .

وإني لأتأمّل بعفورٍ مَن يتزى بالمَقَر والتصوف, وهو يلْبَسُ ثيابا لا تساوي دي بنارا وعندّه المال الكثينٌ ؛ وقذ أمرعٌ نفسّه في المطاعم الشهيّة2, وهو عامل بِمُقْتَضى الكبّر والتصدّرء فيتقرتُ إلى أرباب الذنياء ويَسْتَزّري أرباب العلم , ويزورٌ أولئك دونهم, وإنما رد ما يُعُطى لِيَشِيمٌ له اسمٌ زاهدء فترأه يربي الناموس » وهو في احتياله كثعلب, وفي نهوضه إلى أغراضه في الباطن كلب شّرى. فأقول: سبحانَ الله! ما يَرْهَدُ إل العْيابُ!

أترى ما سَمعٌْ قولٌ النبيّ يله: «إن الله يُحبّ أنْ يري أَثّرَ نعمته على

1 عبله)9)؟!

وأعودُ بالله من رؤية النفسٍ ورؤية الخلق : : فإ مَنْ رأى نفسَةُ؛ نكس والمتكيرٌ أحمقٌ ؛ لأنّه ما من شيء يتَكَبّرٌ به إلا ولخيره أكثر منه . ومن راءى الْحَلْقّ ؛ عَبَدَهُم وهو لا يعلم!

فأما العامل لله سبحاته وتعالى ؛ فهو بعيدٌ من الخلق ؛ فإِنْ تَقَرّيوا )١(‏ أمرع نفسه في المطاعم الشهية: غذا نفسه بهاء وأخصب جسمه بأكلها.

(؟) (حسن صحيبح). رواه: الترمذي 44(‏ كتاب الأدب. 84 باب ما جاء إن الله تعالى يحب أن يرى أثر نعمته على عيدف ١77 / ٠‏ / 75819)) والحاكم (4 / ه1)؛

:0 هن حديث عمرو بن شعيب» عن أبيه» عن جده.

قال الترمذي : دوفي الباب عن أبي الأحوص عن أبيه وعمران بن حصين وابن مسعود) . وقال: «هذا حديث حسن). وقال الحاكم : «هذا حديثُث صحيح الإسناد ولم . يخرجأه» . ووافقه الذهبي . وصححة الألباني في (غاية المرام) قرف / ه/ا).

؟'كء صيد الخاطر

ب انبره سم بي

إليه؛ سَتَرٌ حالّه بما يوجبٌ بُعْدَهُم عنه.

وقد رأينا من يرائي ولا يدري 2 فيمتنع من المشي في السوق, ومن 00 بادة الإخوان» ومن أن يشتري شيثا تفي ! توه نفل أ 010

جاهة, 3 تقبيل يدهِ! وقل كان بشر الحافي يجلمر في مجلس عند العطار 40م

أل بن ذا كك أل ينا كا ين تري حاجيهُ ويحملها 0

السوق اير 03 0 وقد كان طلحةٌ بن مصرّفبٍ” قارىئءٌ أهل الكوفة» فلما كَثْرَ الناسٌ ' ١‏

عليه؛ مَشَّى إلى الأعمش ء فَقَرَأ عليه فمالَ الناسٌ إلى الأعمش ء وتركوا . | طَلْحَة40). :

0 كلامت ترحمته في (فصل 204

ما شراؤه كَل ؛ فمعلوم , وقد وردت فيه كثير من الآثار لا نطيل بسردها.

وأما حمله يكل لحاجاته؛ فلا نعلمه في حديث صحيح ولا ضعيف» ولا نعني بهذا ْ أن حمل المرء حاجاته مكروه أو ما أشبه, لكنه لم يثبت عن النبي كله وما جاء من أن صاحب الحاجة أولى بحاجته موضوع . وانظر: «السلسلة الضعيفة) "١85 / ١(‏ / 89).

(*) في الأصول: «مطرف»! والصواب ما أثيتناه. :

(؛) طلحة بن مصرف هو أبو محمد اليامي» الإمام الحافظ, المقرىء» شيخ . الإسلام, توفي سنة ؟١١ه.‏ انظر ترجمته فى : «حلية الأولياء» / :»)١4‏ «تهذيب التهذيب» / ١؟).‏ ْ ش

والأعمش هو سليمان بن مهران, الإمام؛ شيخ الإسلامء شيخ المقرئين -

هذا والله الكبريثٌ الأحمرٌ) والإكسير”©, لا ما يْظَنْ إكسيرًا في . الكيمياء. . . والمعاملةٌ مع الله تعالى هكذا تكون.

فأمّا ضِدٌُ هذه الحال ؛ فحالة عابدٍ للخلق مُلَبّس . وقد عَم هذا جمهورٌ الحَلّقَ حاشا السّلّف.

أفبي ظياءً فلاة ما عَرَفْنَ بها مَضْغْ الكلام. ولا ص صَبْعْ الحؤاجيب

؟؟ فصل [جميع المعاصى قبيحة: وبعضها أقبح من بعض] . كل لاسي ا اوبعشها أ من عضر . مرج ين ل فقد ري في «الصحيحين» من حديث اد مسعودٍ؛ قال : قلت : : يا رسول الله! أي ذنب أعظم؟ قال : : «أن تَجَعل لله

نذا وهُو حَلَقَكَ». قلتُ: ثم أي؟ قال: «أنْ تَفْثلَ وَلَدَكَ من أجل أ يَطْعَمَ. معك». قلتٌ: ثم أي ؟ قال: «أنْ تزانيَّ ع حليلة جارك ©. وقد روف

' > والمحدثين, ولد سنة ١<ه»‏ وتوفي سنة 48١ه.‏ انظر ترجمته في : «تاريخ بغداد» (5 / 0 «أعلام النبلاء» (77/57؟). وانظر الخبر في : «أعلام النبلاء» (©/191).

)١(‏ الكبريت من أشباه المعادن المعروفة» له استعمالات كثيرة» والكبريت الأحمر يضرب به المثل في الندرة» وربما يشار به إلى الياقوت أو أصل الذهب الأرضي .

(؟) الإكسير: كلمة يونانية معربة» زعم الكيميائيون القدامى أنها مادة تحول المعادن الخسيسة إلى معادن تفيسة» ويسمى أيضًا حجر الفلاسقة.

(9) رواه: البخاري 58(‏ كتاب التفسيرء 76 باب سورة الفرقان» ؟ ‏ ياب

0 سيا

7 صيد الخاطر 2 ْ ظ

البخاري فى (تاريخه) من حديث المقداد بن الأسود عن النبئّ عل : أنه قال: «لأن يَرْنِيَ الرَجُل بعشر نسوة أيسرٌ من أن يَزْنِيَ بامرأة جاره, ولأنْ

يَسْرق من عشرة ة أبيات أيسرٌ عليه من أنْ يَسْرق من بيت جاره»20 . وإنما كان 0 : هذاء لأنه يَضمٌ إلى معصية الله عر وجل انتهاك حقٌّ الجار.

ومن أقبح الذنُوب أن : يَرْنيْ الشيخ ؛ قفي الحديث : : إن الله : يض 0 : ايح الزني0©؛ أن شهوة الطبع قل مانت وليس فيها قوة تَعْلبُ؛ ؛ فهو 1

ود مر

يحركها ويالغ 3 فكانتٌ معصيته عنادًا. ومن المعاصي التي تَشْبَهُ المعاندة لَبْسُ الرجل الحريرٌ والذهبّ»

«والذين لا يدعون مع الله إِلَهّا آخر». 8 / 147 / »)4751١‏ ومسلم ١(‏ كتاب الإيمان» + باب كون الشرك أقبح الذنوب وبيان أعظمها بعده؛ / ١‏ / 85)؛ عن عبد الله بن .+ مسعود رضي الله عنه .

(1) (حسن). رواه: أحمد (5 / 8). والبخاري في «الأدب المفرد» ,)٠١5(‏ والطبراني 7١(‏ / :765 / 5 50)؛ من طريق محمد بن سعد الأنصاري. سمعت أيبا ظبية الكلاعي » سمعت المقداد بن الأسود. . . فذكره. ١‏ 00 قال المنذري في «الترغيب والترهيب» (" / :)54٠‏ «رواه أحمدء ورواته ثقات؛ والطبراني في «الكبير» و«الأوسط» ». وقال الهيثمي في «المجمع» (5 / 1 : (رواه أحمد والطبراني في «الكبير» و«الأوسط». ورجاله ثقات) . وأبو ظبية الكلاعي رجح الآلباني توثيقه في «الصحيحة) ١5 / ١(‏ / 56)» وجود إسناد الحديث.

(؟) (صحيح). رواه: النسائي 57(‏ كتاب الزكاة؛ /ا/ا باب الفقير المحتال» © / كم / وابن حبان 1٠١(‏ / 54" / 54د ه). والقضاعي في «الشهاب» (774)؛ من طرق عن حماد بن سلمة» عن عبيد الله بن عمرء عن سعيد المقبري» عن أبي هريرة. . . فذكره مرفوعا .

وهذا سند صحيح على شرط مسلمء وصححه الألباني .

خصوصًا خاتمٌ الذهب الذي يتحلّى به الشيخ» وإنه من برد الأفعال, وأقبح الخطايا. ٠‏ ومن هُذا الفنّ الرّياءٌ والتتخاشٌ' وإظهارٌ التزمد للحَلْق ؛ ؛ فإنه كالعبادة لهم ؛ مم إهمال, جانب الحنٌّ عر وجل (0. وكذلك المعاملةٌ بالرّبا الصريح, خصوضًا من الغنيّ الكثير المال. ومن أقبح الأشياء أنْ يطول المرض بالشيخ الكبير ولا يوب مِن ذنب؛ لا يعتذر من رَلَْوَ ولا يقضي دَينَاء ولا يوصي بإخراج حقٌّ عليه ! ومن قبائح الذّنوبٍ أن يتوبَ ب السَارق أو الظالم ولا يرد د المظالم . والمفرط في الزكاة أو في الصلاة ولا يْقَضِيَ ©. ومن أقبجها أنْ يَحْنْتَ في يمين طلاقه ثم يقيم مع المرأة! وقسسٌ على ما ذكرثهُ ؛ فالمعاصي كثيرةٌ» وأقبحُها لا يَحفَى . وهذه المُسْتقَبَحاتٌ ‏ فضلا عن القبائح - تُشْبِهُ العناد لآم فيستحقٌ صاحبها اللعنّ ودوامٌ العقوبة . وإني لأرى شُرْبَ الخمر من ذلك الجنسٍ ؛ لأنها ليست مشتهاة لذاتها ولا لريحها ولا لطعمها ‏ فيما يُذْكَرُ؛ إِنّما لَذّنَها - فيما يُقَالُ - بعد

)١(‏ يصدق هذا ما رواه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: أن النبي يك قال: «الشرك الخفي أن يعمل الرجل لمكان الرجل». أخرجه ابن ماجه والحاكم بسلد حسن . وانظر: وصحيح الجامع» (9؟11") . '

(9) لأنها توبة كذابة» وفيها مخادعة لله عز وجل » والله خادع أولئك الناس», وحقوق العباد لا بد من ردهاء ولا مسامحة فيها.

4.5 صيد الخاطر ٠‏ نَجَرْع مرارتها؛ فالإقدامٌ على ما لا يَدُعو إليه الطب إلى أنْ يَصِل التناؤل !1 إلى النّذَّة معاندة. شْ نأل الله عزّ وجل إيمانًا يُحْجُرُ بيننا وبين مخالفته. وتوفيقًا لما . يرضيه ؛ فإنما نحن به وله . ]١ه‏ ِ فصل [العجب افة العلماء] ٠‏ اعتبرث”) على أكثر العلماء والزُّعاد أنُهم يُبْطنونَ الكبره فهذا يَنظرٌ فى موضعه وارتماع غيره عليه, وهذا لا يعودٌ مريضًا ققيرًا يرى نفسّه خيدًا

0 7 نا حتى إنى رأيت جماعة يوما إليهم : منهّم مَن يقولٌ: لا أدْفَنُ إلا في 0855© أحمدٌ بن حنبل ! ويعلم أن في ذلك كَسْرٌ عظام الموتى» ثم يرى نفسّه أهلاً لذلك التصدّر.

© 0 0 ً وه ع 7 موته مَرْارًا؛ كمعروفب الكرحيٌ7. (1) اعتبرت هنا بمعتى : تتبعت» ولذْلك عديت بحرف الجر (على): وفي بعض. المطبوعات : «انتقدت) . (؟) دكة أحمد بن حنبل: التربة التي دفن فيها رضي الله عنه. (”) تقدمت ترجمة معروف في (فصل 56)» وزيارة القبور على العموم جائزة في الشريعة» وتخصيص قبر معين بتكرار الزيارة وجعله مزارًا فتح لباب ضلالة وشرك» فمعلوم أن مثل هذه المزارات لا تقصد للاتعاظ ولا لتذكر الآخرة ولكن للاستمداد الروحاني وقضاء. الحوائج وغير ذلك من الضلالات . 1(

وهذه خلة مَهُْلكة! ولا يعلمون!!

قال النبينٌ يله : (مَنْ ظَنْ أنه خيرٌ من غيره ؛ فقَد تكينع0)..

وقل مَن رأيت إلا مشر برك نفسه !

والعجبُ كل العجب ممر نْ يرى نفسه! تراه بماذا راها؟ ! ِنْ كان

عقر

بالعلم ؛ فقذ سبقة العلمائٌ وإنْ كان بالتعبّد ؛ فقد سبق العباى أو بالمال؛

فإنْ ؛ المال لا يوجبٌ بنفسه فضيلة دينية .

فإِنْ قالّ: قد عَرَفْتَ ما لم يَعْرفْ غيري من العلم في زمني ؛ فما علي ممن تَقَذَّم؟

قي له: ما تمرك يا حافظ القرآن أن ترى نفسك في الحفظ كَمَنْ يَحْفَظُ النصفتء ولا يا فقيهُ أنْ ترى نَفْسَكَ في العلم كالعامي ؛ نما ندر عليكٌ أنْ ترى نفسَك يرا من ذلك الشخصٍ المؤمنء وإ قل علَمهُ؛ إن الخيرية بالمعاني لا بصورة العلم والعبادة» ومن تَلَمّحَ خصال نفشه

وذنوتها ؛ عَلم أ نه على يقين من الذَّنوبٍ والتقصيرء وهو من حال غيره على 7 ثَ؛ فالذي حدر منه الإعجابٌ بالنفس ١‏ ورؤية التقدّم في أحوا ال

الآخرة .

والمؤمنٌ لا يزالُ يَحْثَقَرٌ نفسّه .

وقد قيل لعمرٌ بن عبد العزيز رضي الله عنه: إن مت نَذْفئَكَ في خحجرة رسول الله كَلهِ؟ فقال : لأنّ ألقى الله بكلُ ذنب غير الشَرْكِ أحبُ

)1 (لا يعرف). ولم نجذه فيما ين أبدينا من المصادر.

8 صيد الخاطر 2

إليّ من أ ن أرى نفسيّ أمْلاً لذلك2». 4

وقد رُوينا أن رَجُلا من الرُهبانٍ رأى في المنام قائلا يقولُ لهُ: فلالُ ‏ | الإسكافي خير منك! فنَزَلَ من صَوْمَعَت فجاء إليه» فسألهُ عن عمله» فلم | يذْكرُ كبيرٌ عمل ! فقيل له في المنام : ع إليهء وقل له : مم صفْرَة وجهلك؟. | فعادٌ» فسألّه؟ فقال: : مارأيت مسلمًاء إلا َه خيرًا مني . فقيل له : فبذاك: ١‏

-

ا

ارتفع . - فصل

أثي ازو” لصبر على الفاضب حتى يهد ا 0

أن تَعقَدَ على ما يقولة 00 ولا أن اله به به؛ فإِنَّ حالَهُ 0

السّكرانء لا يذْري ما يجري بل اضر لفودتةء. ولا تعول عليها؛ ِذ 1 :

الشيطان قد غلبة والطبع قد هاج والعقل قد استَترٌ

ومن أخذت في نفيك عليهء أ دا تصني دلي كنت كعاقل . |

الطبع به؛ واعل أ, أنه إذا انتبة ؛ ؛ ندم على ما جرى: عرف لك فَصَلَ الصبر".

: / أخرجه: ابن سعد في «الطبقات» (0 / 2)77 وأبو نعيم في «الحلية» (ه‎ )١( 0 . ؛ من طريقينء ورجال ابن سعد ثقات‎ 7 الخنصر: هي الإصبع الصغرى في اليد» ومعنى : دلا ينبغي أن تعقد على ما‎ )9( يقوله خنصرًا) ؛ يعني : لا تأخذ ما يقول بعين الاعتبار والمؤاخذة.‎

صيد الخاطر ‏ ش 6538.

وأقلٌ الأقسام أنْ تُسْلمَةٌ فيما يَفْعَلُ في غضبه إلى ما يَسْتَريحُ به.

وهذه الحالةٌ يبي أنْ يَتلَسحَها الولدُ عند غضب الوالد والزوجة عند غضب الرَوْج؛ ؛ فتركة يشي بما يقول» ولا تعوّلٌ على ذلك؛ فسيعوة نادم

معتذرًا.

ومتى قُوبلَ على حالته ومقالته ؛ ؛ صارت العداوةٌ متمكنّةٌ» وجازى في الإفاقة على ما فُعِلَ في حقه وقتَ السكر. ٠ ٠‏

وأكثر الناس على غير هذه الطريق : متى رأوأ غضبانَ؛ الوه بم يقول ويعمل؛ وهذا على غير مقتضى الحكمّةء بل الحكْمّةٌ ما ذكرتةُء «إوما يعَْلُها إلا العالمونَ» [العنكبوت : “47 ].

6 فصل [لاتثق بمودة من اذيته]

ليس في الدُّنيا أبلهُ ممّن يُسيِءٌ إلى شخص ء ويعلمُ أنه قد بَلَعْ إلى قلبه بالأذى, ثم يَصْطَلِحانِ في الظاهرء فيعلمُ أن ذلك الآنْرمُحِيَ بالصلح! وخصوصًا الملوك ؛ فإنُ لَدْنَهُمُ الكبرى ألا مع عامهم أحدٌ ولا ينكسر ش لهم غَرَض؛ فإذا جرى شيءٌ من ذلك؟؛ لم يُنجبر

وعد هذ أب مسلم الخراساني؛ فه خض من قر المتصور قبل ولايته فَحَمّل ذلك في نفسهء فقعله00) ,

ومّن نظرَ في التواريخ ؛ رأى جماعةٌ قد جرى لهم مثل هذا . (1) تقدمت ترجمة أبى ١‏ مسلم الخراساني في (فصل »)١17١‏ وانظر خبر مقتله في مواضع ترجمته .

ولا ينبغيٍ لمن أساءً إلى ذي سلطانٍ أنْ َقَعَ في يله ؛ فإنه إذا رام 1 التَخَلْصَ ؛ لم يقد فيبقى ندمُهُ على ترك احترازه وحسرتة على مساكنة 0 ا لضمان للسلا أشد عليه بن كل ما يلقى به به من الهوان والاذى. . 0 كلم ين ل ٠‏ ولا تخالط يا نْ نعمت عليه فَمْتُ ؛ نولم | منك إ يرا فيكون في نفسة . ش

وكذلك الولدُ والز وجةٌ والمعامَلُونٌ . ظ

ويَلْحَقُ بهذا أن أقول : لا ينبغي أنْ تُعاديّ امذاطا تكأم في حلا 1 فريّما صارث له دولة فاشتّفى , وريما احتيج إليه فلم يقدَّر عليه '

فالعاقل يُصَوُْ في نفسه كل ممكن, ماني قله من الف ١‏ الود ويداري مع الغيظ والحقد.

هذه مشاورة العقل إن قُبلَتْ.

قصل [العاقل من أبعد النظر وقدر العواقب] 4 2 م ع 5 و امم .

كل من لا يُتلمُحُ العواقبّ ولا يستعدٌ لما يجوثٌ وقوعٌهُ ؛ فليس بكامل . العقل! :

واعتبر هذا في جميع الأحوال! مثل أن يَعْثَرٌ بشبابه» ويدوم م على 0 المعاصي ‏ ويُسَوْف بالتوبة ؛ فربما أ بول يَُْ بعض ما مل . وكذلك .,

صيد الخاطر عع

إذا سَوُفَ بالعمل أو بحمْظ العلم ؛ فإِنَ الزمانَ ينْقَضي بالتسويف» ويفوتٌ المقصود. وربما عَرّمَ على فعل خير أو وقفب شيءٍ من مالهء فسوفء | فالعاقل ‏ من أخدّ بالحزم في تصوير ما يجو وقوعة. وعَمل بمقتضى ذلك؛ فإن أمتدّ الأجل؛ لم يَضره) وإنْ وَقَحَ مم المَخوفٌ؛ كان محتررًا .

ومما يتعلقٌ بالدّنيا: أن يميل مع السلطان»؛ ويسيء إلى بعض حواشيه؛ ثقةٌ بقربه منهُ» فربّما تَعْيّرَ ذلك السلطاٌ» خارتفعٌ عدؤه. فانتقم منهُ. وقد يُعادي بعض الأصدقاء ولا يبالى به لأنه دوبّه في الحالة الحاضرة ؛ 00 فالعاقلٌ مَن نَظَرَ فيما يجورٌ وقوعٌه, ولم يعاد أحدًا: فإِنْ كان بينهما ِْ ما يوجبٌ المعاداة؛ كُتَمّ ذلك ؛ فإِنْ صَمَّ له أنْ يَتْبَ على عدو فينتقم منه انتقامًا يبيحُهُ الشرع ؛ جازٌ على على أن العفو أصلحٌ في باب العيش ().

ولهذا ينبغى أن يُحْدَمَ البَطالُ0؛ فإنَه ربما عَمِلَء فعَرَفَ ذلك لمن لخدم ظ وقس على أنموذج ما ذكرتة من جميع الأحوال .

7؟- فصل [في النهي عن مخالطة السلاطين]

بقذر صعود الإنسان فى الذنيا تَنزل مرتيتة فى الآخرة.

(؟) البطال: الذي لا عمل له ولا منصب.

3 صيد الخاطر /

م

وقد صرح بهذا ابن عمر رضي الله عنهماء فقال: والله ؛ ؛ لا ينال أحدٌ ' من الدّنيا شينّاء إلا نَقَصّ من درجاته عند الله؛ وإِنْ كانَ عندّه كريمًا. ‏ '

ع د :

فالسعيدٌ مَن اقتَنَعٌ املع( ؛ إن الزَمانٌ أشرفٌ من أنْ يَضيعَ في | طَلَب الدّنيا. . . اللهمٌ إلا أن يكونّ متورّعًا في كسبه؛ معيئا لنفسه عن - الطمع, قاصدًا إعانة أهل الخير والصَّدَقَة على المحتاجينّ؛ فكسبٌ هذا | أصلح من بطالته. فأمًا الصعودٌ الذي سبيّةُ مخالطة السلاطين ؛ فبعيدٌ أن ! يَسْلَّمَ معه الدينُ؛ فإِنْ وقعتٌ سلامتهُ ظاهرًا؛ فالعاقبةٌ خطرة . ش قال أب محمد التسيدي: : ما عبطت أحادًا؛ إل الشريت أبا جعفر بوم 08

ص 0

لا يبالي 2 نحن منزعجونٌ لا لذي ما يجري علينا. وذاك أن التميمي كان متلا على السلطانٍ» يمْضي له في الرسائل؛ 0

فخاف مَعْبةَ القَرّب0©. وقد ينا جماعة بن العلماء خالطوا السلطانً ذكانت مغبتهم”" ميث . 00 ولَعَمْري ؛ نهم طُلَبوا الراحة فأحطؤوا طريقها؛ ؛ لأنّ عُمومَ | القلب لا 1 ا

توازيها ذه مال ولا لَه مطعم» هذا فى الدّنيا قبل الآخرة. وليسّ أشرف وأطيبٌ عَيْشًا من منفرد في زاوية؛ لا يخالطً الشَّلاطِينَ»' | )١(‏ البلغة: القليل الذي يسد الحاجة. (5) القائم بأمر الله: الخليفة العباسي» توفي سنة 517 4ه. والشريف أبو جعفر ١‏

تقدمت ترجمته في (فصل .)١417‏ وانظر خبر تغسيله للقائم في مواضع ترجمته. (*) مغبة الأمر: عاقبته .

ْ

صيد الخاطر “باع .

ولا يُبالي أطابٌ مَطْعَمَهُ أم لم يَطبْ؟ فإ لا يلو ين كسْرةٍ وقعْب ماو" ثم هو سليمٌ من أن تقال لهُ كلمة ونيد يعي شرع حي دضوله علوم أو الخلق .

ومن تأمُل حال أحمدٌ بن حنبلٍ في انقطاعه: وحال ابن أبي ذُوَادٍ وبحيى بن أكثم 7 عرف الفرق في طيب العيش * في الدّنيا والسلامة في الآخرة.

وما أحسنّ ما قال ابن أَدْهَمْ : لوعلم الملوا كُ وأبنائ الملوك ما نحن

فيه من لذيذ العيشٍ : لَجالّدونا عليه بالسيوف©2.

ولقد صَدَقٌَ ابن أدهم ؛ إن السلطاث ِنْ َكَل شيعًا ؛ ؛ خافٌ أنْ يكون قد طُرِحَ له فيه سم » وإِنَ نامّ؛ خاف أن يُعْتالٌ» وهو وراة المغاليق ‏ لا يمكه أن يرح ج90 فإنْ خرج؛ كان منزعيّجا من أقرب الخلتي إليهء وال التي ينالّها تبردُ عندّه لا تبقى ل لذ ملعم ولا تجح ركم استظرف المطاعم ؛ أكثرٌ منها فَعُسَدَثُ مَعَذَنُه وكلّما اسْتَجَدٌ الجواريّ ؛ أكثْرٌ منهن

يع ترى

فَذَّهَبَتَ َوه ولا يكاد يبعد ما بين الوطء والوطء ؛ فلا يْجدُ في الوطء كبيرٌ

.لل لآنَلَذَّهَ الوطء بعَدْر بُعْد ما بين الزمانين, وكذلك لَذَةَ الأكل؛ فإنَ مَن

هع ابن أبي دؤاد: : هو القاضي 00 البغدادي, الجهمي عدو الإمام أحمد»

توفي سنة ما بعد أن صادره المتوكل وافتقر» وولى مكانه يحيى بن أكثم - وقد تهدمت

ترجمته في (فصل )ثم عزل الأخير بعد عامين . انظر: رتاريخ بغداده (4 / 014١‏ «سير أعلام النبلاء» .)١159 / 11١(‏ (؟) تقدمت ترجمة ابن انهم ني (فصل 8). وخبره في «الحلية)» 000170

5421

أكل على شبع ) ووطى ‏ من غير صدّق شهوة وقلتي ؛ : يجد اللذة التامة.ر التي يجدّها الفقيرٌ إذا جاعَ والعَرّبُ إذا وَجَدَ امرأة. ثم إن الفقير يرمي 1 نفسَه على الطريق في الليل فينم ولَذه الأمن قد حُرمّها ا الأمراك؛ فلذّتهم | ناقصةً, 00 زائكٌ. ا

غير إل العلماة المخلصينٌ ؛ كالحسن , وسفيان وأحمدء وا لمحققين ؛ كمعروفي(0). 0

فإنَ لَذَةَ العلم تزيدٌ على كل لَذَقَ أنّا ضُرْهم إذا جاعوا أو ثلا | ظ

بأذىّ ؛ إن ذلك يزِيدٌُ في رفْعَتهم , وكذلك لَذَهُ الخلوة والتعيد. ْ فهذا معروفٌ كان منفردًا بريه طيتب العيشٍ معة لديل اللو |

به ثم قد مات منذ نحو أربع, مئة سنة ؛ فما يخلو أن يُهدى إليه كل يوم . 1 ما تقدير مجموعه أجزاء من القران! أل من يقت على قبره فيقر جقل 1 هُوّ اللهُ أحَدٌّ. . . # [سورة الإخلاص] ويهديها له والسلاطينٍ قف بين | يدي قبره ذليلة» هذا بعد الموتء ويوم الحشر تَنشَرٌ الكراماتٌ التي لا | توضّف! وكذلك قبورٌ العلماء ء المحققينَ . 0 ؛ ولما با يليت 0 بممخالطة الأمراء اء؛ ره ذلك ١‏ كدير في أحالهم 1

وهب الي من ة هم القرآن0. وهذا أبو يوسفٌ القاضي ”© 5 يزور قبره ا )١(‏ تقدمت تراجمهم جميعا فيما مضى وانظر: (فصل 1١9‏ و6؟).

(1) تقدمت ترجمته في (فصل .)١١8‏ () أبو يوسف القاضي هو تلميذ أبي حنيفة» يعقوب بن إبراهيم, الإمام؛

صيد الخاطر 3

"27نانثا‎

فالصبرٌ عن مخالطة الأمراء ‏ وإِنْ أَوْجَبَ ضيقٌ العيش من وجه- يُحَصّل طيبٌ العيش من جهات, ومع التخليط لا يحصل مقصود؛ فمَن عزْم جزم .

كان أبو الحسن القزوينيٌ لا يخرج من بيته إلا وقت الصلاة؛ فريما ماب ااا سي : لل لبس سمش المجتهد. بلغ من رئاسة العلم ما لا مرزيد عليه وكان الرشيد يبالغ في إجلاله, ولد سنة وتوفي سنة 1437١ه.‏ انظر ترجمته في : «تاريخ بغداد» ١54(‏ / 47؟2)7 «سير أعلام

التبلاء» يم / هم ه).

)١(‏ وقد أكثر المؤلف غفر الله له في مسألة زيارة القبور هذه وكأنها أعظم المقاصد وأجل الغايات» فأقول: 1 ١‏ -زيارة قبر معروف الكرخي التي ذكرها قبل قليل زيارة بدعية في أغلب الأحوال»

بل كثيرا ما تكون شركية ؛ كما هو معلوم لمن نور الله بصيرته .

- وقراءة الفاتحة وسورة الاخلاص ويس وإهداء الأجزاء القرانية على القبور بدعة

. ضلالة غير مشروعة» وما فعلها رسول الله بَكْةٌ ولا أصحابه » وربما يصل الميت منها إثمها

إن رغب بذلك ودعا إليه فى حياتهء وأما أن يصله أجر القراءة؛ فهيهات ؛فإن القارىء نفسه - الذي يهدي ويتصدق بالحسنات!! ‏ أثم ما نال إلا السيئات لبدعته ومخالفته.

متى كانت زيارة القبور دليل فلاح وصلاح ونجاح؟ ! ومتى كان العوام الهوام الذين لايحسئون صلاة ولا وضوءً ولا يحققون شهادة أن لا إله إلا الله مرجعًا لمعرفة مقادير الناس

١‏ وفضلهم ودرجاتهم؟! ولئن كان الأمر على ما قال المؤلف رحمه الله ؛ فالبدوي وابن عربي

وأبو العباس المرسي خير من الشافعي وأبي حنيفة ومالك وأحمد والبخاري ومسلم!!

الجليل أبويوسف القاضى إن شاء الله أوثانًا تعبد من دونه» بل أراد أن يبقى أصحابها هداة

مهديين بعد مماتهم كما كانوا في حياتهم .

© - وفضل معروف مقتصر على نفسه ما جاوزه إلى أحد من الخلق» وعلم أبي يوسف

القاضي الإمام ما زال يتلقاه الناس ويتدارسونه ويهتدون به إلى اليومء وشتان بين هذا وذاك .

34 صيد الخاطر: + ١‏

جاء السلطانٌ فيقعْدُ لانتظاره لِيُسَلمَ عليه©. ومَد النقفس © في هذا ربّما أُضجَرٌ السامع» ومن ذاق عَرَفَ . فصل [أكثر الناس على غير الجادة]

مَن عَرَفَ الشرعَ كما ينبغي» وَعَلِمّ حالة الرسول كه وأحوال” الصحابة وأكابر العلماء؛ عَلمَ أن أكثرٌ الناس على غير الجادّة» وإنما .

يتزاؤرون فيغتابٌ بعضهم بعضاء ويطلْبُ كل واحدٍ منهم عورة أيه » ظ ْ ا ويحسّدَُه إن كانت نِعْمةٌ» ويَشْمّتٌ به إن كانت مُصيبة» ويتكبّرٌ عليه إنْ نَصَحَ . | له ويخادعُه لتحصيل شيءٍ من الدّنياء ويأخذٌ عليه العَثّرات إن أمكنٌ ٠...‏ هذا كله يجري بين المنتمينَ إلى الُهْد لا الرّعاع .

فالأولى بمن عرف الله سبحانه وعرف الشرع سير السلف الصالحينٌ الانقطاع عن الكل . 0

فإن اضَطرٌ إلى اقاء متتسب إلى العلم والخير؛ تلقّاه وقد لب ولع + الحَذَّر ولم يُطل معهُ الكلام ثم عمجل الهربٌ منه إلى مخالطة الكتب التي تحوي تفسيرًا لنطاق الكمال. 00

)١(‏ هوالإمام القدوة, العارف» شيخ العراق, البغدادي» الحربي» الزاهد, توفي سنة 47 4ه. انظر ترجمته وخبره هذا في : «تاريخ بغداد ١7(‏ / «4)» «سير أعلام النبلاء», 150/ 6095). 1 (؟) مد النقّس : الإطالة وتكثير الكلام .

صيد الخاطر لالع

9 قصل [في طريق الكمال وأسبابه]

الكمالٌ عزيرٌ والكامل قليلٌ الوجود.

[ فأول أسباب الكمال: تناب أعضاء ء البَدَدْء وحسن صورة الباطن ؛ ]| فصورةٌ البَدَنِ تسمّى خَلْقّاء وصورةٌ الباطن تسمّى خُلُقًا.

0 ودليلُ كمال صورة البدن: حسنُ السَّمْتء واستعمال الأدب .

ْ ودليل صورة الباطن: حسنٌ الطبائع والأخلاق؛ فالطبائعٌ : العفة 1 والتزاهة. وَالأنفَةٌ من الجهل » ومباعدةٌ الشْرَه . والأخلاق: : الكرم, والإيثار, 1 وسَترٌ العيوب» وابتداءً المعروف, والحِلّمُ عن الجاهل. . : فمَن رُرْقَ هذه الأشياءٌ؛ رَقنّهُ إلى الكمال » وَظَهّرَ عنه أشرفٌُ

٠‏ قصل [في لزوم التسليم لقضاء الله والرضى بقدره] ‏

ليس في الدّنيا أبلهُ"2 ممّن يريدُ معاملة الحنَّ سبحائّه على بلوغ الأغراض ”".

)١(‏ لا يصاغ اسم التفضيل على وزن أفعل إن كانت الصفة على وزن أفعل» للذلك؛ فالصراب أن يقال : ليس في الدنيا أشد بلهًا . والملف يكثر من مثل هذا الخطاء . فتكتفي بالإشارة إليه هنا.

(5) يعني: يطيع الله عز وجل ويرضى إذا نال حاجاته من الدثياء فإذا أصابته -

34 صيد الخاطر ١.‏

فأين تكونُ البَلُوى إذن؟ !

لا والله؛ لا بل من نْ انعكاسٍ المرادات» ومن توقف أجوبة | السّؤالات» ومن تَشَفَى الأعداءِ في أوقات . 1

فأما مَن يُرِيدُ أن تدومٌ له السلامةٌء والنصرٌ على من يعاديه: لفك | من غير بلاءٍ ؛ فما عَرَفَ التكليف, ولا ة فهمّ التسليم0©. ا

أليس الرسول َك يُنصَرٌ يوم بدر ثم يبري عليه ما جرى يوم أخد؟!

مث

أليسّ يُصَدُ عن البيت ثم قَهْرَ بعد ذلك؟!

لحل

فلا بدّ من جَيدٍ ورديءٍ» والجيد حم يوجب اشن والرديء يحرك إلى 1 السؤال والدعاء ؛ فإن امتنعٌ الجوابٌ ؛ أريدّ نود البلاء» والتسليمٌ للقضاء. ٠.‏ وها هنا يُبِينُ الإيمان ويَظهْرٌ في التسليم جؤاهرٌ الرجال. فإن تحقّقّ التسليمٌ باطنًا وظاهرًا؛ فذلك شأنُ لكامل. إن جد في الباطن انعصاز من القضاء لا من المقضئٌّ لْمَقَضِئٌ إن للع . لا بد أن يَنْفرُ من المؤذي دل على ضَعْف المعرفة . 00 فإن حَرَجّ الأمرٌ إلى الاعتراض باللسان؛ فتلك حال الجَهّال نعوذ ‏ | - مصيبة ؛ انقلب ساخطا يتشكى على ربه! ! كما قال سبحانه: «ومن الناس من يعبد الله على . حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدينا والآخرة ذلك. هو الخسران المبين» [الحج : ٠ .]1١١‏ )١(‏ قال تعالى : الم . أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا امنا وهم لا يفتنون .وا فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين» [العنكبوت: ١‏ - "1 .

1 - فصل [لا بد من الصبر على القضاء ومر البلاء]

من الابتلاء العظيم إقامةٌ الرَجْل في غير مقامه .

مثل أن يوج الرجل الصالح إلى مداراة لام والتردد إليه» وإلى مخالطة من لا يَضْلُحُء وإلى أعمال لا تليق به أو إلى أمور تَقطعٌ عليه مراده الذي يَوُيْرُهُ. . . مثل أنْ يُقَالَ ؛ للعالم : تردد إلى الأمير. ا عليك سَطوته! فيتردد» فيرى ما لا يَضْلّحٌ له. ولا يمكنه أن ينكرٌ. . يحتاجٌ إلى شيءٍ من الدّنيا - وقد مُنِعٌ حقه فيحتاج إلى أن يعض بغر ذلك أو يصرح لينالٌ بعض حقّه ويحتاج إلى مداراة من تَضْعُبُ مداراته بل يتشتت هَمِهُ لتلك الضرورات. . . وكذلك يفتِر إلى النُخول في أمور ل تليق به؛ مث أن يحناع 3 الكشبء فيتردّدٌ إلى السوق. أويخام من

0

سن الأكدار . ٠‏ أو يكونَ له عائلةٌ وهو فقي كر في إغالهم. فِدخلَ 1 في مداخل كلها عنده عظيمٌ . . . وقد يبتَلى بِفَقدِ من يحبٌء أو ببلاءٍ في 3 نه أو بعكسٍ أغراضه وتسليط معاديه عليه يرى لفاس ير لطا 1 يلها وكلّ هذه الأشياء تَكَدّرٌ عليه العيش» وتكاد تل القلب. .

00 ويس في اابتلاء بقرة الأشياة» إل التسليمٌ والنّجَأ إلى المقدّر في 0 افر , فيُرى الرجل المؤمنٌ الحازم > يشت ت لهذه ه العظائم 2 ولا يتغير قلبه. ٍِ لا ينطق بالشكوى لسائه .

)١(‏ يعني : بالمصائب العظيمة والآمور المهمة.

4 صيد الخاطر |

1 ويس الرسول يي يحتاٌ أن يقول : : ١مَن‏ يؤويني ؟ من يَنصٌرّني ؟)00, ١‏ يقر إلى أنْ يَدْخْلَ مكة في جوار كاف" . ولقى السَلَى على ظهرء0. |

تل أصحابة: ويداري المؤلقَة ويشتدٌ جوعه وهو ساكنٌ لا يتغير؟!.

2

وما ذاك إل أنه عَلِمَ أن ادن دار ابتلاءٍ لطر الله فيها كيف تَعْمَلون.

وممًا يُهَوْنْ هذه الأشياء علمٌ العبد بالأجر وأنَّ ذلك مرادٌ الح .

)١(‏ (صحيح). رواه: ابن ماجه (المقدمة, ١8‏ باب فيما أنكرت الجهمية: /1١‏ أ “ا / ».)3١١‏ وأبوداوود (74- كتاب السنةء ٠‏ -باب في القران. ؟ / /41" / 4 47). | والترمذي في «السنن» (45 - كتاب فضائل القرآن» - باب. © / 184 / 4878 ؛ من طرق عن إسرائيل » ثنا عثمان بن المغيرة» عن سالم بن أبي الجعد. عن جابر. . . فذكره. قال الترمذي : «هذا حديث غريب صحيح). 1 وله طريق أخرى رواها: أحمد 5 / ؟الاوة8/). والحاكم / 571)؛ من طريق ابن خثيمء عن أبي الزبير عن جابر. . . فذكره ضمن حديث طويل. 0 قال الحاكم : «هذا حديث صحيح الإسناد جامع لبيعة العقبة ولم يخرجاه». ووافقه ..! الذهبي . وقال الهيثمي نيا لمجي 3 / 54): «رواه ه أحمد والبزار, ورجال أحمد رجال 31 الصحيح . وفيه عنعنة أبي الزبير وقد صرح بالتحديث في رواية أحمد الأخرى. ا والحديث صحيح بمجموع هذين الطريقين : وصححه الألباني . (؟) تقدم ذكره وتخريجه في (فصل .)4١‏ 13 (5) السلى : : الكيس الغشائي الذي يخرج به الجنين من بطن أمهى ويحتوي على 0 الجنين والسائل المحيط به والدم . 1 وقد روى هذه القصة؛ البخاري "7(‏ كتاب مناقب الأنصارء 78 باب ما لقي النبي وَيْةٌ وأصحابه من المشركين بمكة, 01خ" ومسلم (9" كتاب الجهاد . والسيرء باب ما لقي النبي َيه من أذى المشركين والمنافقين. 7/ 15418 / 1)10/944 7 عن ابن مسعود رضي الله عنه .

ل م ل لطا سه مسي حول

صيد الخاطر 4١‏

فما جرح إذا أرْضاكم ألم 0). فصل [في استعباد المال لكثير من أهل العام والزهد]

لتكلا لاع يك المال؛ ؛ لأله سببُ بقاء الأبدان» لكنه كد بي لمقاصدا اقترى البخيل يَحْملُ على نفسه العجائبٌ» و 6

نج شار كيه وليسّ العجبٌ أن تكون في الجهال .

بغي نير يها عند العلماء المجامد لان ومخاقة, خصو ا وجوه قبيحة » ومن شتات قري وبح رص شديدٍ» ويل في الطلّبء ثم | يأخذ من الزكَواتِء ولا تَحلّ له مع الغنى » ٠‏ ثم يه ولا نفع به فده بهيميّة تخرجٌ عن صفات الآدميّة, بل البهيمية أعذر؛ لأنها بالرياضة تتغير طباغهاء وهْؤْلاء ما غَيْرتّهم الرياضة ولا أفادهم العلم!

ولقد كان أ بو الحسن البسطاميٌ مقيمًا في رباط البسطاميٌ 29 الذي

(1) عجز بيت لأبي الطيب المتنبي قاله في سيف الدولة: وصدره: إن كان سركم ما قال حاسدنا. والمقصود الإشارة إلى مقام الرضى عن الله ومن الله وبالله.

(؟) الجبلة: الصفة الخلقية الطبيعية. ْ

(6) الرباط : مقام الصوفية الذي يرابطون به ويتخذونه بدلا من المسجد الذي يذهب إليه العامة .

دك صيد الخاطر |

على هر عيسى ) وكان لا يبس 9 الصوف شتاءٌ وصيفًاء وكان رع 1 وَيِفَصَدُ فخلّفَ مالا يزيدُ على أربعة آلاف دينار! 1

ورأينا بعضص أشياخنا وقك بلغ الثمانين» وليس له أهل ولا ولد ف مض ) فألقى نفسه عند بعض أصدقائه؛ يتكلُ له ذلك الرجل ما يشتهيه 8 ومأ يفيه فمات» فخلف فخلف أموالا عظيمةً!

ورأينا صَدَفَةَ بنَ الحسين الناسح. وكان على الدُوام يدم الزمان |

وأهله, ويبالغ في الطلب من الناس ويتجقفٌ وهو في المسجد وحدّه ليس . له من يقوم بأمره» فمات. فخلّفَ فيما قيل ثلاث مئة دينار(». ا وكان يَصَحَينا أ, بو طالب بن المؤيّد الصوفيٌ» وكانَ يجممٌ المال

. فَسرِقَ منه نحو مئة دينار» فَتلَهُْفَ عليهاء وكان ذلك سبب هلاكه. | ومن أحوال الناس أنك ك ترى أقواًا جَلّسوا على صِفَة القوم ٠»‏ يَطلْبونَ الفتوح: فيأتيهم منها الكثير الذي يصيرون به من الأغنياء وهم لا يمتنعون

(1) صدقة بن الحسين هو العلامة البغدادي الفرضي » توفي سنة ؟/امه وهو في 1 عشر الثمانين. انظر ترجمته في : «المنتظم» (٠1/كلاك‏ و«أعلام النبلاعن 55/51١‏ 0 وترجمه ابن الدبيثي في «ذيل تاريخ بغداد» ١6(‏ / وقال: «وكان شيخنا ابن . 3 الجوزي يطلى القول فيه بفساد المعتقد ورداءة المذهب». 000 ونقل ابن رجب في «ذيل طبقات الحنابلة) ١(‏ / 9”) عن ابن النجار قوله: دوق . 0 نسخ بخطه كثيرا للناس من سائر الفنون. وكان قوته من أجرة نسخهء ولم يطلب من أحد | شيئاء ولا سكن ملس 1 ونقل عن أ بى الحسن القطيعي قوله : «كان بينه وبين ابن الجوزي مباينة شديدة» 1 وكل واحد يقول في صاحبه مقالة الله أعلم بها». : وقد استفدت معظم هذا الكلام من حاشية (أعلام النبلاءع ,

لا

صيد الخاطر *؟علمة . من أخذ زكاق ولا من طلب!

وكذلك القصَّاصٌ ؛ يخرجون إلى البلادء ويطلْبون فيطل لهم المالُ الكثيرٌء فلا يتركونَ الطُلّبٌ عادةً.

ا لاه لجل كل فا اع

ناشع اسك و في الظاهرء وملازمة حت العزلةء عن المخالطة! .

كل هؤلاء بمعزل, عن الشرع .

اد ما على بهم من الاح في نظ إلى أن إى التعرض .به للهلاك.

فالويل لهم! ما أقلّ ما يتمتّعون بظواهر الدُّنيا! إن كان مقلّتُ

. القلوب قد صَرْفَ القلوبَ عن محبتهم -لأنَّ الحيٌّ عر وجل لا يميل . بالقلوب إلا إلى المخلصينَ فقد فانَتهُم ُمْ لديا على الحقيقة» وما حَصّلُو

إل صورة المُخطام ! نسألٌ الله عرَّ وجل عقلا يدير دُنياناء ويُحَصّلُ لنا آخريّتاء والرراق قادر. ش فصل [معرفة الله سبحانه أنفس ما فى الحياة الدنيا] ينبغي لِمَنْ عَرَفَ شرف الوجود أن يحَصل أفضل الموجود. هذا الْعُمْرٌ موسمٌ والتجارات تختلفٌ, والعامّة تقول: عليكم بما

1

م 1 ا ا ا

.6 صيد الخاطر ١‏ ب ب_؟يعيحبي ‏ م سس سي خف حَمْلَهُ وكثْرَ ثمنّه ؛ فيتبغي للمستيقظ أنْ لا يَظْلبَ إلا الأنفسّ . وأنفس الأشياء في الدّنيا مغرفة الحنٍّ عر وجل . من ا"مارفين السالكين من وافى في طريقه بغي في السفر. ومنهُم من هِمتهُ متعلقةٌ بطلب ربحه.

دنهم من ينظ إلى ما يُرضي الحبيبّء فيَجلِة إلى بلد المعاملة) ) ويرصى بالقبولٍ ثمناء دير أن كل البضائع لا تفي بحن الخفارة0». 1 ومنهم من يرى لزم الشّكُر في اختياره هذا السلوك دون غيره» ولد | بالعجز. 1 ا

وقل ارتفع قوم عن هلم الأحوال , فرأوا مجر لي يَشْعَلهُمٍ عن | النظر إلى العمل . أولعك الأتَلُون عددًا. . . وإن الأعظمينّ قَذُرًا امتئة |

من عنقاءِ مُعْربَ0©. 14 فصل ابادروا اللحظات وأعدواله أساعة الموت]

كان لايونل العو كبر سله: وضعغف قوته .

ا. 8 ب 2 3 00 فكذلك ينبغي لمن قاربَهُ ساحل الأجل بعلوسنه أنْ يبادرٌ اللحظات ١‏

1 الحمارة: العهد والذمة. وفي بعض المطبوعات: «الحفاوة). وكلاهما‎ )١( 00 3 , طائر أسطوري عند العرب‎ (0

1 ْ ا ١‏ ا

صيد الخاطر 1

وْتَظْرَ الهاجم”" بما يَصْلّحُ له؛ فقد كان في قوس الأجل منْرّعٌ زمانَ الشباب, واسْترّخى الوَبَر في المشيب عن سيّة القوس . فانحدر إلى القاب. وضعفت القوى" وما بقي إل الاستسلامُ لمُحارب الثَلف ,

فالبدارٌ البدارٌ إلى التنظيف؛ ليكون القدوم على طهارة .

وأي عيش في الدُّنيا يَطيبٌ لمن يَامُهُ السليمة تقرَبُهُ إلى الهلاك, وصعود ع عمَره نزول عن الحياة» وطول بقائه نص مدى المدة؟ !

ل فم بن يديه وهوأهمٌ مما ذكرنه

2 ع اش عمل » رف دقو أليس في «الصحيح) : (ما منكم أحد إلا ويعرض عليه مقعذه بالغداة 5 1 ور 4 00 00 رمرم مه الث والعشئّ من الجنة أو النارى فيقال: هذا مقعدك حتى يبعثك الله 25 !

فوا أسفا لمهدَّدٍ كم يُقتل قبل القتل! ويا طيبَ عيش لموعود بأزيد

المنى ! ممه م ايايةء شاع# ل م 0

وليعلم من شارف السبعين أذ النفس أنين!

أعانْ الله مَن قطعٌ عَمَبَة عَعَبَةَ الغمر على رَمّل رود الموت 9).

(1) الهاجم : : الموت الذي يأتي بغتة .

(5) المنرّع : السهم الذي ينزع به وسية ة القوس : ما عطف من طرفه» والقاب: : ما 'بين المقبض والسية. وتحرف في بعض المطبوعات إلى : «القلب»! وقصد المصنف رحمه الله تشبيه العمر بعد الكبر بالقوس التي طال استعمالها حتى استرخت وضعفت.

(؟) رواه: البخاري (5 . كتاب الجنائز» 84 باب الميت يعرض عليه مقعده بالغداة والعشي » م / "#؛؟ / 174), ومسلم 01(‏ كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلهاء ١١ /‏ باب عرض مقعد الميت من الجنة أو النار عليه» ؛ / 998١؟‏ / 855١7)؛‏ من حديث ابن عمر رضي الله عنهما. ش

(4) يعني : أعانه على إسراع أخذة الموت الخانقة.

55 صيد الخاطر ١‏

060 فصل [في أن النبي هو سيد الخلق وإمام الرسل] 1 من أرادٌ أنْ يعلم حقيقةٌ الرُضى عن الله عر وجل في أفعاله» وأن 00 يدري من أينَ ينشّأ الرصى ؛ فليتفكُرْ في أحوال رسول الله يك . | نه لما تكاملتٌ معرفئه بالخالق سبحاه؛ رأى أن الخالق مالك ”أ

وللمالك التصرّفٌ في مملوكه. ورآه حكيمًا لا يَصْنَعٌ شيعًا عَبَنّاء َسَلْم 0 تسليمٌ مملوك لحكيمٍ » فكانت العجائبٌ نُجري عليه ولا يود منه نت .. ولا من الطبع تأقّتٌ ولا يقولُ بلسانٍ الحال: لوكان كذا! بل يتبث للأقدار ثبوت الجبل لعواصفب الرّياح .

0 هذا سيد الرسل كل بْحَثّ إلى الْخَلّق وحدّه, والكٌُْ قد مَأ الآفاق» فَجَعَلٌ يَفْرٌ من مكانٍ إلى مكانٍ واستتر في دار الخيزران0©, وهم يضربوته | إذا رج ويدْمُونَ عَقبَه220 وألقي السَلى على ظهره©, وهوساكتٌ |

. كان استخفاء النبي ككل في أول الدعوة في دار الأرقم بن أبي الأرقم التي عند‎ )١(

الصفاء وهو أمر مشهور في السير والسئن. ثم آلت هذه الدار فيما بعد إلى الخيزران" '

والخيزران هي زوجة المهدي العباسي, وأم ابنيه الهادي والرشيدء ملكة. حازمة,

متفقهة توفيت سنة “/11اه , انظر ترجمتها في : «تاريخ بغداد» »)4٠ / ١4(‏ و«البداية ٠‏ والنهاية» (7 / .)١61١‏

(؟) وذلك عندما عرض نفسه وك على ابن عبد ياليل في الطائف . وقد أخرج القصة ش ابن هشام في «السيرة» )21٠١ / ١(‏ عن أبن إسحاق. عن يزيد بن زياد. عن محمد بن كعب " ' القرظطي مرسالا. وقد أورده الهيثمي في (المجمع) / 8") وقال: «وفيه ابن إسحاق» وهو مدلس» وبقية رجاله ثقات». وأصل الحديث في «الصحيحين»» وليس فيه ذكر الإدماء... ©

(؟) تقدم تخريجه في (فصل .)51١‏

صيد الخاطر لام ؟

ساكن . .. ويخرجُ كلّ موسم فيقول : امن يؤويني ؟ ؟ مَنْ يَْصُونِي 0009 : ثم حرج من مككة؛ » فلم يقد على العَوْد إل في جوار ركافر". . .

ولم يوجدُ من الطبع تأفْف . ولا من الباطن اعتراض » إِذ لو كان غيرة؛ لقالّ: ياربٌ! أنت مالك الحَلْقَ» وأقدّرٌ على النْضْرءِ فلم أَذّلُّ؟! كما قال عمرٌ رضي الله عنه يوم صُلْح الحدَيية: ألشنا على الحقٌ؟! فلم تغطي . الدنية في ديننا؟ ! ولما قال هُذا؛ قال هُ الرسول يك : «(إني عبد الله ولن بُضَيعَنِي )0 فجَمَعَتَ الكلمتان الأصلين اللّذِين ذكرناهما: فقول «إني عبد الله» : إقرارٌ بالمُلّكء وكأنّه قال: أنا مملوك يَفْعَلُ بي ما يشاء . وقوله : «إلن يضيعني) : بِيانٌ حكمته وأنّه لا يفعل شيكًا عَبَنًا.

ثم يبْتَلى بالجوعء فَيَشْدٌ الحَجَرٌ. .. ولله خزائنٌ السماوات

والأرضٍ :

كي ع بي

وتقتل أصحابه وشح وجهة وتكسر رباعيتةُ ويُمثلٌ بعمّه . .. وهو ساكتٌ©) ,

ثم ريق ابنّا ويُسْلَّبُ منة فيتعللٌ (0) بالحسن والحسين » فيخْبر بما

.)"١١ تقدم تخريجه في (فصل‎ )١(

(؟) تقدم تخريجه ف (فطل .)5١‏

(*) رواه: البخاري (4ه ‏ كتاب الشروط» 1١6‏ باب الشروط في الجهاد والمصالحة, ه / 9" / 71/١‏ و7777)», ومسلم 37(‏ كتاب الجهاد والسيرء ”باب صلح الحديبية 8 / .)١!88 / ١51١١‏

(4) وذلك في غزوة أحد. وهومن مخرجات الصحاح., وتفصيله في كتب السير. (5) يتعلل : يسلي نفسه .

84

سيجري عليهما0©. ١‏ 1 2 0 ويَسكنُ بالطبع إلى عائشة رضي الله عنهاء فينخْصٌ عيشه بقذفها”.

دجالغ في إظهار المغجزات, فَيقامٌ في وجهه مُسيْلَمَةٌ ولعي وان | صياد 5 ٠‏

وعم

ويقيم ناموس الأمانة والصّدقء فيقالُ: كذّابٌُ! ساحرٌ! 0 (1) يقصد ما أخبربه النبي يكل أن أمته ستقتل الحسين رضي الله عنه. وهو صحيح» 1 جاء من عدة أوجهء عن عدد من الصحابة رضي الله عنهم : ش ش فرواه: أحمد .)86/1١(‏ والطبراني (9/١1811/1)؛‏ عن علي رضي الله عنه. قال الهيثمي في «المجمع» :)١140/4(‏ «ورجاله ثقات) . ورواه: أحمد (/ 743 و7”0) والطبراني (5/7١1/-1411)؛‏ من حديث أنس ؛ ْ وزاد الهيثمي في «المجمع» نسبته لأبي يعلى والبزار وقال: «وفيه عمارة بن زاذان, وثقه ‏ ] جماعة وفيه ضعف, وبقية رجال أبي يعلى رجال الصحيم». - ظ ورواه: أحمد (0944/5), والطبراني 1870/1١8/7(‏ و1851)؛ من حديث أم ٠‏ | سلمة. قال الهيثمي في «المجمع»: «رواه الطبراتي بأسانيد. ورجال أحدها ثقات)» . 0 وله شواهد أخرى كثيرة وكثيرة جدًا رواها الطبراني في «الكبير» وذكرها الهيئمي في ١‏ - «المجمع؛ يجزم الواقف عليها بصحة الحديث. 0 (؟) وذلك في قصة الإفك المشهورة» وبرأها الله سبحانه وتعالى فى سورة النور, ' - الآية ١١‏ وما بعدها؛ فما'بقي بعد هُذا من نخص . ْ ا () مسيلمة : هو ابن ثمامة الحنفي الكذاب, ولد ونشأ باليمامة» وتلقب بالرحمن» :1 وكان مقتله سنة 11ه. وانظر: «الكامل» لابن الأثير (5 / /ا18) . 1 وأما الأسود العنسي ؛ فاسمه عيهلة بن كعب المذحجيء المتنبىء, المشعوذ» . اليمني . وكان مقتله سنة ١ه.‏ وانظر: «الكامل لابن الأثير» 5 / .)77٠‏ ظ وأما ابن صياد (ويقال له: ابن صائد) ؛ فاسمه صافى ؛ وتسمى بعبد الله من كهلة . يهود المدينة, وقد اختلف العلماء في شأنه اختلاقا كيرا ليس هذ! محله وخبره في ٠‏ ( الصحيحين) . ْ

صيد الخاطر 604

ثم يَعْلَقُهُ المرض كما يوعَكُ رجلان وهو ساكنٌ ساكتٌ0©. فإنّ أخبّرٌ بحاله ؛ بعلم الصبرٌ.

كساءٍ مُلَيّدٍ وإزار غليظء وليس عندهم زيت يوقَدُ به المصباحٌ ليلذ . هذا شىءٌ ما قَدَرَ على الصبر عليه كما ينبغى نبي قبل ولو ابتليّتَ به الملائكة ؛ ما صبرت . 0 ش هذا آدمُ عليه السلامُ يماح له الجنهُ سوى شجرة» فلا يَقَمُ دياب حرصه إلا على العَمَن ونبيّنا يكل يقول في المباح : دما لي ولِلدّنيا؟ 001 . وهذا نوم عليه السلامُ يَضْحٌ مما لاقى» فيصيحٌ من كَمَدِ وَجْدِهِ: طإلا 00 : ١‏ 7 200 2 كن | تذر على الارض من الكافرين ديارا» [نوح: 229]75» وثبينا يله يقول :

٠١ رواه: البخاري (0 كتاب المرضى», "7 - باب أشد الناس بلاء الأنبياء»‎ )١( باب ثواب المؤمن فيما‎ ١4 كتاب البر والصلة والآداب.‎ 45( ومسلم‎ من حديث ابن مسعود عن النبي كك بلفظ.: «إني‎ ؛)؟61/1١‎ / 1١991١ / 4 , يصيبه من مرض‎ أوعك كما يوعك رجلان منكم). ش‎

(؟) لم أجده بعد طول عناء .

() سيأني بنصه وتخريجه في (فصل .)9"1١7‏

(5) وقد كان هذا بعد أن لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عامًا يدعوهم ؛ كما جاءت بذلك ايات الكتاب الحكيم .

وقد أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة : أما والله ؛ ما دعا عليهم نوح حتى أوحى الله إليه أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد امن؛ فعند ذلك دعا عليهم . وأخرج أحمد في «الزهد» 17) وابن المنذر وأبو الشيخ عن الحسن قريبًا منه. وانظر «الزهدم 55 -/ات). و«الدر المنثرر» (" / ١9ه‏ / هود ل") .

0 صيد الخاطر .| ْ

داللهم ! اهد ل قومي ؛ فإنهم لا يعلمون»"..

هذا الكليمٍ مودى عليه ؛ يستغيث عند عبادة فوم العجل على العَدَر ا قائكٌ : «إن هي 8 تنك »4 [الأعراف : ه251 ويوجة إليه مُلَكُ الموت 1

0 : وقد ثبت هذا عن النبي كَلْهُ وعن نرح يكل‎ )١(

فقد روى: البخاري (88 - كتاب استتابة المرتدين والمعاندين» ه ‏ باب ١١‏ / . 5 144). ومسلم ”7(‏ كتاب الجهاد والسي #0 باب غزوة أحد 8# / 1411 10 / 1747 عن ابن مسعود؛ قال: كأني أنظر إلى رسول الله يك يحكي نيا من الأنبياء ضربه 1 قومه. وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: #رب اغفر لقومي ؛ فإنهم لا يعلمون».

قال الحافظ في «الفتح»: «تقدم في ذكر بني إسرائيل من أحاديث الأنبياء هذا الحديث بهذا السندء وذكرت فيه من طريق مرسلة وفي سندها من لم يسم من سعى الي المذكور نوخًا عليه السلام . ثم وقع لي من رواية الأعمش بسند له مضمهمًا إلى روايته بسند حديث الباب أخرجه ابن عساكر في ترجمة نوح عليه السلام من «تاريخ دمشق»؛ من رواية . | يعقوب ابن عبد الله الأشعري, عن الأعمش» عن مجاهد» عن عبيد بن عمير؛ قال: إن كان نرح ليضربه قومه حتى يغمى عليه. ثم يفيق فيقول: اهد قومي ؛ فإنهم لا يعلمون. وبه عن الأعمش» عن شقيق؛ عن عبد الله. . . فذكر نحوحديث الباب. وتقدم هناك أيضًا قول 7 القرطبي : إن النبي يِ هو الحاكي والمحكي عنه! ووجه الرد عليه. وتقدم في غزوة أحد ' | أ ما وقع له ل من الجراحة في وجهه يوم أحد. ا نه كي قال أولاً: «كيف يفلح قوم أدموا ‏ | وجه نبيهم), وأنه قال أيضا يضا: «اللهم! اغفر لقومي نإنهم لا يعلمون» . وأن عند أحمد, من 7| رواية عاصم؛ عن أبي وائل » عن أبن مسعود: أنه ل قال نحو ذلك يوم حنين لما ازدحموا ‏ أ عليه عند قسمة الغنائم»)اه.

فرحم الله ابن الجوزي ؛ ما كان يليق به أن يقول هذا! وها أنت ذا ترى أن ما امتدح. به محمدًا يَلهِ قد وقع من قبله لنوح عليه السلام ! |

(؟) وليس هذا احتجاج من موسى عليه السلام على المعصية بالقدر. بل هومن باب الاحتجاج بالقدر على المصيبة؛ كما علمنا النبي كه أن نقول: «قدر الله وما شاء فعل».

ل عينه01, لعي ب بقول: إن صَرَفْتٌ الموت عن . أحل ؛ فاطرثه الأعلى © -

هذا سليمانٌ يل يقول : وهب لي ملكا » : 6 ونبينا كلل يقول: «اللهم ! اجعل رق آل محمد ل قوتّام 9).

هذا والله فعلُ رجل عَرَفَ الوجودٌ والموجدّ» فمانَتٌ أغراضة وسكنتٌ اعتراضاتة» فصارٌ هواه فيما يجري" .

)١(‏ رواه: البخاري -7١(‏ كتاب أحاديث الأنبياء» 1- باب وفاة موسى وذكره بعد 44٠ 5‏ /007”#). ومسلم (#؛ ‏ كتاب الفضائل» 57 باب من فضائل موسى يل 4 / 1847 /1ل؟)؛ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه . (؟) وهذا بالطبع من الإسرائيليات؛ ولا إخالها صحيحة؛ فإن كان لها أصل فعلا - وهذا مما لا سبيل إلى معرفته فهو لخوفه الشديد من ربه لا لحبه للدنيا ورغبته بزينتها ؛ فقد روى أبن عسكر في «تاريخ دمشق» آثارًا كثيرة في أن عيسى علي البلام كان إذا ذكر الموت يقطر جلده دمًا. فغفر الله لابن الجوزي ؛ كيف ارتضى أن يبني على مثل هذا ما بغمز به في رسل الله وأولي العزم منهم؟! فوالله ؛ لو كان هُذا في كتاب الله أو سنة رسوله الصحيحة؛ لكان حريًا بالمؤمنين أن يحملوه على ما يليق بصفوة الخلق وخيرتهم . (*) رواه: البخاري ”(‏ كتاب مناقب الأنصارء 58 باب هجرة النبي عَلِن وأصحابه. 7 / 78 / 4 ,)4٠0‏ ومسلم 44(‏ كتاب فضائل الصحابة» ١‏ باب فضائل أبي بكر الصديق» 5 / 57/64 ؛؛ من حديث أبى سعيد الخدري رضى الله عنه . (5) رواه: البخاري ١(‏ - كتاب الرقاق» - باب كيف كان عيش النبي ل تأصحابف 545٠ / 78# / 1١١‏ ومسلم (ه ‏ كتاب الزهد والرقائق؛ ؛ / 578١‏ / ٠88‏ من حديث أبي هريرة. (5) وقد أراد ابن الجوزي في هذا الفصل أن يبين أن خير الهدي هدي محمد وك -

.1 | صيد الخاطر 217

7 فصل

[ما تخلو امرأة من عيب؟؛ فارض بما قسمه الله لك]

أكثرٌ شَهَوات الحسٌ النّساءُ.

وقد يرى الإنسانٌ امرأة في ثيابها ٠‏ فيتخايل له أل نها أحسنٌ من زوجته. َ أديتصزر بكر المستحسنات» وفكرة لا ير إل إلى الحَسَن من المرأق» ١‏ | فيسعى في التزوج وال ري ؛ فإذا حَصَلَ لهُمرائه؛ لم يل يَُ في تيوب ا الحاصل التي ما كان يَتَفَكُرٌ فيها. مَل وظلْبُ شين آحَر ولا يدري أن ١‏ حصولَ أغراضه في الظاهر ريّما اشتمل على مِحَن » منها أن تكون الثايةلا... | دِينٌ لها أو لا عقلّ, أو لا محبةً لها أو لا تدبيرٌ فيُفُوْتُ أكثر ممًا حَصّلَّ !

وهذا المعنى هو الذي أوْقَع الزناةَ في الفواحش ؛ لأنّهم يجالسون ' المرأة حال استتار مُيوبها عنهُم وظّهور محاسنها دهم تلك الساعة» ثم

- وأن سنته أحق بالاتباع من جميع السئن, وأنه خير خلق الله وأحبهم إليف وأرضاهم به . وهذا كله صحيح » نؤمن به؛ فالحمد لله على نعمة الإسلام. ولكنه سلك في ذلك طريقا ٠‏ وعرة» ومشى ممشى وخيم العاقبة؛ وخالف آيات الكتاب وأقوال النبي كل وإجماع السلف . والخلف. ١‏

ومن سنة النبي ككل ألا نخوض في الأنبياء. ولا نقارن بينهمء ولا نفاضل بعضهم © على بعض. ولا نفضله عليهم» فقد قال كله : «لا تفضلوا بين أنبياء الله»ء وقال: «ما ينبغئ .١‏ لعبد أن يقول: إني خير من يونس بن متى)» أخرجاهما في «الصحيحين»؛ فكيف إذا ما . تجاوز الأمر التخيير» وكان فيه غمز وانتقاص لأولي العزم من الأنبياء الكرام الذين هم صفوة ٠‏ خلقه سيحانه وتعالى؟! فهذا بلا أدنى ريب - مما لا يرضى به الله ولا الرسول كك بل 0 يفعله ويرضى به إخوان القردة والخنازيرء الذين ما تركوا نبيا من الغمز والأذى والانتقاص؟ 1١‏ فغفر الله لابن الجوزي, ما كان ينبغي له هذا!!

صيد الخاطر ع

بتتقلون إلى أخرى! لعل العاقل أنّ لا سبيلٌ إلى حُصول مرادٍ تام كما يُريدُء «وَلَسْتَمْ

بأخذيه ل أن تعْمِضوا فيه 4# [البقرة 5537 ]| وما عيب نساءٌ الدّنيا بأحسنٌ

# كرتم

من قوله عرَّ وجل : للم فيها زواج مُطهْة4 [لبقرة. 6].

وذو الأنفة يأنفُ من الوسخ صورة ويب الاق معني ؛ ؛ ليقع بمأ باطئةُ الدينٌ وظاهره السّثرٌُ والقناعة؛ فإنه يعيش مرفة السّرَ طيبَ القلب. ومتى أسْتَكثْرٌ؛ فإنما يَسْدَكئِرُ من شغْلٍ قلبه ورقة دينه .

؛بت فصل [سبحان من يخلق ما يشاء ويختار ]

122286 م وه مله - :0 2

هذا النحو . . إذ 3 ذلك؛ ؛ ما فلت العلوة.

وألهم قد لمتعيش أن يكون خبائاء د وهذا الك هْرَّاسَّاء وهذا 0 ولو أله أكثرالناس أن يُكونها از ا بات ٠‏ الخ وَلَكَا أو هرّاسِينَ؛ جفْت الهراد يسٌ! بل يهم هذا وذاك بقدّرِ؛ لينتظم أمرٌ الدّنيا

وأمر الآخرة.

يميم

)١(‏ البثر: الخراج الصغير» ولعل البثار جمع له» وإن كان غريبًا.

444 صيد الخاطر' 1

العلوم والأعمال ومعاملات القلوب . . . وتتفاوث أرباتٌ هذه الحال. فسبحانّ من يَحُلّقُ ما يشاك ويختار. ظ . نسأله العفوَإنْ لم يق الرصى, والسلامةً إن لم نضْلُحْ للمعاملة. فصل 0 [في ضرورة معرفة الصحيح من الضعيف في حديث الرسول] ‏ علمٌ الحديث هو الشريعة؛ لأنْه بين للقرآن» ومُوضمٌّ للحلال ‏ ا والحرام » وكاشفٌ عن سيرة رسول الله يكن وسيّر أصحابه . وقد مَرَجِوهُ بالكذب, وأدْحَلوا في المنقولات كل قبيح . فإذا وُفْقَ ارهد والواعظ ؛ لم يذكرا إل ما شهدا بصحته . وإن رما 1 التوفيق ؛ عمِلَ الزاهدذٌ بكل حديث يَسْمَعُه ؛ لسن ظله بالرواة ! وقال الواعظ ' | كل شيءٍ يراةٌ؛ لجَهْلِهِ بالتصحيح! ففسدث أحوانٌُ الزَاهدِء وانحرفت عن - جادة الهدى. وهو لا يعلم . ركيت لا ص الأحاديث الدالة على 9 لايْيْتُ؟!

6

شهوة. فردٌ شهوتة وار على زا نفسه ؛ رلا وهذا حديتٌ موضوع » 1 يمنم الإنسانّ ما أبيح له مما يتقوّى به على الطاعة. ٠‏

نيورمع (موضوع). ذكره الذهبي في «الميزان» (* / 55؟) في موضوعات‎ )١( خالد القرشي , فقال: «قال ابن حبان : وقد روى عمرو بن خالد» عن حبيب ين أبى ثابت»‎ عن نافع عن أبن عمر مرفوعًا: «أيما مسلم. . فذكره». وقال الشوكاني في «الفوائد‎ المجموعة» (ه"؟ / 55): زرواه الدارقطني عن أبن عمر مرفوعًاء وهو موضوع).‎

صيد الخاطر 16

ومثل قوله : «مَنْ وَضَعٌ ثِيابًا حسانًا»”).

وكذّلك ما رَووًا: : أن رسول الله يك قد م له أدُمانء فقال : «أثمان في قَدَح؟! لا حاجة لي فيه أكره أنْ يَسَألَني اللهُ عن فضول الدّنيا»©.

وفي «الصحيح» ): أن رسول الله ؛ يي أكل كَل البطيخ بالرطب©.

ومثل هذا إذا 7 عم كثيرًا 00

سكم

فقدٌ بَنَوَا على فسادء فََسَدَتُ أحوالٌ | الواعظ والموعوظ ؛ لأنه يبني

(1) الظاهر أن هناك سقطًا في الكلام» ولم يتبين لناما هوء ولا وجدنا هذا الحديث بعد طول بحث.

(1) (منكر) . رواه: الطبراني في «الأوسط»(8 / ,)74٠٠ / 1١91‏ والحاكم (5 / 5)).؛ من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه: أن النبي كله أتي بقعب فيه لبن وشيء من عسل ء فقال: «أدمان في إناء؟! لا آكله ولا أحرمهم. ‏

قال الطبراني : «لم يرو هذين الحديثين عن شعيب بن الحبحاب إلا ابنه عبد السلام , تفرد بهما عبد القدوس عن أبيه) . وقال الحاكم : رهذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه). وتعقبه الذهبي فقال: «بل منكر واه» روأه محمد بن عبد الكبير بن شعيب بن .الحبحاب» حدثني عبد السلام. عن أبيهء عن أنس» ولم أر فيهم مجروحًا». وقال الهيثمي : «رواه الطبراني في «الأوسط», وفيه محمد بن عبد الكريم (والصواب : الكبير) ولم أعرفه, وبقية رجاله ثقات» . 1

وله شاهد من حديث عائشة رضي الله عنها ذكره الشوكاني في «الفوائد المجموعة» 170 / 05)» وقال: «رواه الدارقطني عن عائشة مرفوعًا مطولاً وقال: تفرد به نعيم بن مورعء وليس بثقة)». ونعيم بن مورع له ترجمة مظلمة في «الميزان» و «اللسان»+؛ فالإسناد ضعيف جدّاء لا يعتبر به .

والحديث ضعفه الألباني في «ضعيف الجامع) (5514).

() تقدم تخريجه في (فصل 1517).

4.45 صيد الخاطر ا بسح جب ببق كلامه على أشياءً فاسدة ةِ ومحالات . إ ولقد كان جماعةٌ من المتزهدينَ يعملون على أحاديث ومنقولاات لا 1 ا نصح فيضيعٌ زمائهم : شٍ غير المشروع, » ثم ينكرونَ على العلماء 1 استعمالهم للمباحات» وَيَرَوْنَ أنَّ التَبَمْفَ هو الدينٌ! ٠‏ وكذلك الوعّاظ يُحَدَّئونَ الناسّ بما لا يِصِحّ عن الرسول يي وله أ أصحابه؛ فقد صارٌ المحالٌ عندهم شريعةً. ١‏ فسبحان من حَفظ هذه الشريعة بأخبار أخيار يُنْفُونَ عنها تحريت -

الغالينَ وانتحالٌ المبطلينّ!

6 قصل

[ليس كل ما في ممسند الإمام أحمد صحيحا]

كان قد سألني بعض أصحاب الحديث : : هل في «مسئد أحمد» ما ِ

ليس بصحيح ؟ فقلتٌ : : نعم . 0

عم ذلك على جماعة ؛ ينْسَبونَ إلى المذهب! فحملتُ أمرّهم على |

أنهم عوام ؛ وأهملتٌ فكرَ ذلك. وإذا ؛ بهم قد كَتَبوا فتاوى, فكتبٌ فيها |

جماعة من أهل راان - منهم أبو العلاء الهَمْدانيٌ ‏ يُعْظمونَ هذا القول ' | ويردونه يحون قول من قالّه!

فبقيتٌ دهشا متعجباء وقلتٌ شي نفسي : وا عجبًا! صار المنتسبون 7

إلى العلم عاء عامّةٌ أيضًا! 0 ذاك لا 0 سومرا الحديث؛ 0 ار عن 1

لحي لع لسك على ل م بوط

أحمدُء وليس كذلك!

فإنّ الإمامَ أحمدٌ روى المشهورٌ والجيّدَ والردية» ثم هو قد رد كثيرا مما روى» ولم يبل به. ولم يَجَعَلْهُ مذهبًا له.

أليسّ هو القائل في حديث الوضوء بالنبي: مجهول()؟ !

ومن نظرَ في «كتاب العلل» الذي صنفَةُ أبو بكرٍ الخلال0 ؛ رأى أحاديتٌ كثيرة كلّها في «المسند»» وقد طَعَنَ فيها أحمةً

:1١( وة44 وه2.)40 وابن ماجه‎ "988 / !١( حديث الوضوء بالنييذ رواه: أحمد‎ )١( - ١( وأبوداوود‎ 2)*"84 / ١7ه‎ / ١ كتاب الطهارة وسنئهاء لا باب الوضوء بالنبيذ‎ - أبواب الطهارة,‎ - ١( والترمذي‎ 5 /4/١ كتاب الطهارة, 3 باب الوضوء بالنبيذ»‎

. 68 - باب ماجاء في الوضوء بالنبيذ, ١‏ / 1417 / 88)؛ عن ابن مسعود: أن النبي يك قال

له ليلة الجن: «عندك طهور؟» . قال: لا؛ إلا شيء من نبيذ في إداوة. قال: وتمرة طيبة وماء' طهور) . فتوضاً.

قال عبد الله بن أحمذ: «قال أبي : كل شيء تحول عن اسم الماء لا يعجبني أن يتوضاً به ويتيمم أحب إلي من أن يتوضاً بالنبيذ». أخرجه الدارقطني في «السئن» ١(‏ /, ©/). والحديث أعله أبو داوود في «السئن»» وقال الترمذي: «وإنما روي هذا الحديث عن أبي زيد عن عبد الله عن النبي كَل وأبو زيد رجل مجهول عند أهل الحديث لا يعرف له رواية غير هذا الحديث» . وأخرجه الدارقطني في «السئن» من عدة أوجه وأعلها جميعًا . وقال الحافظ في «الفتح) ١١‏ / :ه” / 547): «وهذا الحديث أطبق علماء السلف على تضعيفه» وقيل - على تقدير صحته -: إنه منسوخ ؛ لأن ذلك كان بمكة» ونزول قوله تعالى : «#فلم تجدوا ماء» إنما كان بالمديئة بلا خلاف» أو هو محمول على ماء ألقيت فيه تمرات يابسة لم تغير له وصمًاء .

(7) أحمد بن محمد, الإمام. الحافظ» العلامة» ولد سنة 84 7'هء وتوفي سنة ١الاهه‏ ولم يكن للامام أحمد قبله فقه مستقلء فجمع علمه وألفاظه وفتاويه بصورة لم يسبق إليها. انظر ترجمته في : «تاريخ بغداد» (ه/117)» «أعلام النبلاء» (191/14).

4 صيد الخاطر |

1 ونقلتُ من خط القاضي أبي يعلى محمد بن الحسين المراء('© في ا

مسألة الثبيذ؛ قالّ: إنما روى أحمدٌ في «مسنده؛ ما اشر ولم يقصد 1 الصحيح ولا الْسَقِيمَ: ويدلٌ على ذلك أن عبد الله قالّ: قلت لأبي : ما ظ

تقول في حديث رِبِْيٌ بن جراشٍ عن خذيفة؟ قال : الذي يرويه عبد العزيز

بن أبي رَوَادِ")؟ قلت : نعم . قالّ: الأحاديثُ بخلافه . قلت : فقل كرتُي ١‏ «المسند»؟ قال: قصدتٌ في «المسند» المشهور؛ فلو فلو أردتٌ أنْ أقصدّ ما 3 عندي ؛ لم أوردُ في هذا «المسند»© إل الشيء بعد الشيءٍ اليسيره ‏ | لكك يا بن تف طريقتي في الحديث؛ لست أخالففٌ ما ضَُفَ من الحديث إذا لم يكن في الباب شيءٌ يدفعة . قال القاضي : وقد أخبرٌ عن نفسه كيف طريقةُ في «المسند» ؛ فمَن جَعَلَّهُ أصلا للصححة ؛ فقل شخالفة - برك مَقَصِدَهُ . ش

قلت: قد عَمّني في هذا الرَّمانُ أنَّ العلماءً - لتقصيرهم في العلم - ش ساروا كالعائة. افاسزههم حديث مرضي قالوا : قد روي ! والبكاءً ينبغي 1 ا

ولا 0 0 9 5 بالك العليٌ العظيم . ظ 0

0 شيخ الحنابلة الإمام, العلامة» صاحب التصانيف, ولد سنة "٠١‏ وتوفي 3 انظر ترجمته في : «تاريخ بغداد) (؟657/1؟), «أعلام النبلاء» (89/18). 1

(0) في الأصول: «داوود»! والصواب ما أثبتناه. وانظر: «تهذيب التهذيب» (5 / . ل

() في الاصول: «لم أرد لهذا المسند إلا الشيء بعد الشيء اليسير)» وله وجه؛ ' والأقوى ما أثبتناه من بعض المطبوعات.

صيد الخاطر

فصل [أتباع الشهوات كلأنعام بل هم أضل سبيلاً]

َلْغْني عن بعضٍ ساق القُدماءِ أنه كان يقول : ما أرى العيش غير أنْ تشع النفس هواهاء فمخطدًا أو مُصييًا!

فتدبرت حال هذاء وإذا به ميْتْ النفسٍ ؛ ليس له أنْقَةُ على عرض ولا خوفٌ عار! ومثل لى هذا ليس في مسلا ١‏ الآدميِينَ!

فإنّ الإنسانَ قد يُقْمٌ على لقتل لثلا يُقال: : جبان . وحمل الأثقال لِيقال : ما قِصرٌ. ويخافٌ العا طبر على كلى آفةٍ من الفقرء وهو يست ذلك» حتى لايُرى بعينٍ ناقصةٍ . حتى إِنَّ الجاهلّ إذا قيلّ له : يا جاهل! غضبٌ. واللصوصضص المتهيعون للحرام إذا قال أحذهم للآخر: لا تكلم ؛ إن امك تفعلّ وتصتع! أخذتَهُ الحميَةٌ فقتل الأحث. ومن له نفس ؛ لا يَف في مقام تهْمَةٍ ؛ للا يُطَنَّ به.

فأما من لا يبالي أن يرى سكران» ولا يهِمُُ إنْ شهِرَ بين الناس ء ولا ش يؤلمة كر الناسٍ له بالسوء ؛ فذاك في عداد البهائم

وهذا الذي يريد أن ؛ نبغ ع النفس هواها ؛ لا يلد إلا أن لا يخاق عَيناه) ولا لوماء ولا يكون له عرض يَحَذَّرٌ عليه ؛ فهو بهيمة في مسلاخ إنسانٍ .

0 7 7 1 م ١‏ 0 وإلا؛ فأيٌ عيش لمن شرب الخمر واخذ عقيبٌ ذلك وضرب )١(‏ المسلاخ: الجلد. '

وشاعٌ في الناس ما قد مُعلَ به؟! يني الك بلن8! لا بل تزيوعليها. أضعافًا ٠‏ دأ عيش لمن ساكنَ الكسل : إذا رأى ى أقرانه قد برا في العلم . وهو جاهل , أو اسَتَعْنُوا بالتجارة وهو فقير؟! فهل يبقى للالتذاذ بالكسل | والراحة معنى ؟! ووتَفَكُرٌ الزاني في الاحدوثّة عنه ؛ أدتصو أذ الحدّمه؛ 1 لكف الك غير أنه يرى لَذَةَ حاضرة كانها َممُ برق. وبا : شُوْمْ ما أعقبت ظ من طول الأسى !

هذا كله في العاجل, فأمًا الآجلٌ؛ فَمَنْقْضَةُ العذاب دائمةٌ 1١‏ «والّذينَ آمَنوا مُْفْقونَ منها4 [الشورى: .]١8‏

نسألٌ الله أَنَقَةٌ من الرذائل» وهمّةً في طلب الفضائل؛ نهد قريبٌ

0

١"؟-‏ فصل [الحذر الحذر من عواقب الخطايا]

قد تَبْعَتُ العُقوباتٌ, وقد يؤْخرُها الجلم . والعاقل مَن إذا فَعَلَّ خخطيئةٌ؛ بادَرّها بالتوبة . فكم مغرور بإمهال العصاة ةلم يُمهل! 1 ٠‏ وأسرع المعاصي عقوبة ما خلا عن لَذَة ؟“* نسي النهى . ٠‏ فتكون تلك الخطيعةٌ كالمعاندة والمبارزة ؛ فإِنّ كانت توجبٌ اعتراضًا على الخالق أو : منازعة له في عظمته؛ فتلك التي لا ثتلافى . خخصوصًا نومت من عارف

لوو

بالله؛ فإنه ينذر إهمالَهُ.

ء

ضد الخاطر ٠‏ أمه

قال عبد المجيد بن عبد العزيزة»: كان عدن راسك وجل كب مُصْحَفًا في ثلاثة أيام» فَلْقِيَهُ رجلٌ» فقال : في كم كَتَبْتَ هذا؟ فأوما بالسبّابة والوسطى والإبهام ٠‏ وقال : : في ثلاث» #وما مَسْنا مِنْ أغوب» [الشورى: 6 فجفت أصابعْةُ الغلاث فلم ينتفع بها فيما بعد.

وخطرٌ لبعضٍ الفُضَحاء أنه يَقَدرٌ أنْ يقول مثل القرآن! فصّعدَ إلى غرفة» فانفردَ فيهاء وقالَ : أتهلوتي ثلانًا! فصَعدوا ليه بعد الثلاث. وِيَدَهُ فد يِسَتَ على القلمء وهو ميّت . |

قال عبدُ المجيد : ورأيتٌ رجلا كان يأتي امرأئَهُ حائضاء فحاض©, فلما كثْرٌ الأمرٌ به؛ تابء فانْقَطمٌ عنه.

َلْحَنُ هذا أن يي الإنسانُ شخصًا بفعل» وأعظمه أن , 1. يعيره بما ليس إليه» فيقول: يا أعمى ! ويا قبيحَ الخلقَةَ! وقال ابن سيرينَ: عيّرتَ رجلا

بالفقر. فحِسْتُ على دين©.

وقد تتأخرٌ العقوبةٌ وتأني في آخر العمر؛ يا طول ال مع كب ال دنوب كانت في الشباب!

)١(‏ هو عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي: رواد العالم» القذوة» الحافظ. شيخ

ش الحرم. كان من المرجئة» توفي سنة 5١7٠ه.‏ انظر ترجمته في : (سير أعلام النبلاء» (9 /

6 «تهذيب التهذيب» (5/ 1 . (9) يعني : نزف دما لسبب مرض , وهو أمر وارد ومتكرر الحصول» فأطلقوا عليه

5 أنه حاض مجارًا للمشاكلة وللتخويف من المعصية؛ وكثيرًا ما يحيل العوام أمراضهم ٠‏ تشكاويهم لعادات لا علاقة لهُذْه الأمراض بها!

(9) تقدمت ترجمة أبن سيرين وخيره هذا في (فصل 16).

ين سر

فالحذرٌ الحذرٌ ص عواقب الخطاياء والبدار البدار إلى مَحوها | ا بالإنابة ؛ فلها تأثيراتٌ قبيحة: إِنْ أُسْرَعْتَ وإلا؛ اجتمعتت وجاءت .

1 فصل [في شرف المال وضرورة الاعتدال فى جمعه وإنفاقه]

اعلم أن الآدميّ قل لق لآمر عظيم, وهو مطالتٌ بمعرفة خالقه بالدليل. ولا يكفيه التقليدٌ١‏ ى وذلك يُمَْقرُ إلى جَمْع الهم في طليهء وهو | مطالبٌ بإقامة المفروضات واجتناب المحارم ؛ فإن سَمَتٌ همَيهُ إلى طلب | العلم ؛ احتاجّ إلى زيادة ‏ جمع الهم. فأسعل الناس م من له قوت دار بقدّر الكفاية

وصدقاتهم , وقل قنع به ا

رأما إذا لم يكن له قوت يكفي يكف ؛ فال الذي يريد اجتماه في تلك الأمور يتشتت 20 يتستت ويصيرٌ طالباً للتحيّل .في جمع لفوت ء فيذهب ب العمر في 1 تحصيل قورت البدن الذي يريد من بقائه غير بقائه ويفوتٌ المقصود ببقائه وربّما احتاج إلى الأنذال . قال ؛ الشاعر:

مَخاتي أ

كيين د 2 شل مان عل فون

)١(‏ معرفة الخالق والإيمان به مركوزة ه

في الفطر. ولا تحتاج إلى دليل ٠‏ وإنما يطلب الدليل من الكتاب والسنة لمعرقة صفات الله عز وجل العلى وأفعاله الكريمة وأوامره .

1 صيد الخاطر ْ 06# ٠ 1‏

فينبغي للعاقل أنْ إذا ررق قُوبَا أوكانَ له موادٌ: أن يَحْفْطَها؛ ليتجمُمٌ همْهُ ولا ينبغي أن يُبذَّرَ في ذلك ؛ فإنّه يحتاج فَيتَشَنْت همّه» والنفسٌ إذا أحرنت قوتها؛ اطمانت. فإن لم يكن له مال؛ اكتسبٌ بقذر كفايته» وقلل

لغلوٌ؛ ليجمعٌ بين همه وضرورته . وليقنع بالقليل؛ فإنه متى سَمَت همته َ فضول المال؛ قم المحذورٌ من التشتت؛ أن العَعَتَ في الأول ا للعدم وهذا لضت يكون للحرصٍ ر على الفضول. فِيلّهب ب العمرٌ على 00 :البارد : َمَنْ يُنْفقُ الأيّامَ في حْظ ماله مخاقة فَقّر فانّذي فَعَلَ المْقَرٌ فافهمٌ هَذايا صاحبٌ الهمّة في طلب الفضائل؛ فإنّك ما لم تَعْرْلُ 0 وإياك أن يَحْمِلَكَ الكرمُ على قرط الإخراج؛ فتصيرٌ كالفقير

م - 8 :

وفي الحديث أن 9 أتى رسولٌ الله كل فرأى عليه أثار القَمَرء 1 فعرض به فأغطيَ شيعاء فجاء فقير آخرء فائره الأول ببعضٍ ما أغطي , فرماة النبئّ يكل إليهء ونها عن مثل ذلك©.

)١( |‏ (حسن). رواه: أبوداوود (*- كتاب الزكاة. 74 - باب الرجل يخرج من ماله

6/١‏ / 1076م والترمذي (أبواب الصلاة 197" باب الركعتين إذا جاء الرجل والإمام

يخطب, ؟ / #86 / .)01١‏ والنسائي ”7(‏ كتاب الزكاة» هه باب إذا تصدق وهو

. محتاج إليه هل يرد عليه؛ ه / 8* / 580 ؟). والحاكم ١(‏ / ١4)؛‏ من طرق عن محمد بن عجلان. عن عياض بن عبدالله؛ عن أبي سعيد رضي الله عنه.

ده صيد الخاطر " ا

والقناعة بما يكفى وترك التشوف إلى الفضول أصلٌ الأصول. اجتمَعْ همه وِحَسَنّ ذكُرُه ولما أطْمَعها ابن المدينيٌ وغيرُة؛ سَقَط ذكُرُو0. 7

ثم فيمن؟! إِنْما هو سلطانٌ جائرٌ مز منانٌء أو صديقٌ مدل ا

اطي

والعرٌ أذ من كلُ لذ والخروجٌ عن ربق المنن ‏ ولو بِسَففٌ التراب - |

أفضلٌ . ! ات فصل

[الاعتدال في الأمور يقيك شماتة الشامتين وحسد الحاسدين] ١‏

00 / ْ 0 0 قد ركُبٌ في الطباع حت التفضيل على الجنس ؛ فما أحق إل وهو 1 .فإذا وقعث 724 أوجبت نزوله عن مرتبة سوأه ؛ فينبغى له أن يَتَجَلدَ 0

- قال الترمذي: وحديث أبي سعيد الخدري حديث حسن صحيح». وصححه ١‏ الحاكم . ووافقه الذهبي » وليس كذلك؛ فمحمد بن عجلان فيه كلام ؛ وحديثه لا بأس به + وحسنه الألباني . 5

(01) غفر الله لابن الجوزي هذا التجري في الكلام عن هُذا الإمام, الحجة». الشيخ , أمير المؤمنين في الحديث, شيخ الإمام أحمد وقرينه» ومن إليه المنتهى في معرفة' علل الحديث مع كمال المعرفة بنقد الرجال وسعة الحفظ. حتى كان الإمام أحمد لا يذكره. إلا بكنيته تبجيلاً له. وانظر ترجمته في : «سير أعلام النبلائ» ١١‏ / ١5)ء»‏ و«ميزان. الاعتدال» (" / .)١4٠‏ و«تهذيب التهذيب» 7 / 749). ْ (0) المدل: الذي يرى أن له نوع فضل في عطائه.

صيد الخاطر ْ مع ااا سسسس؟؟ ب ببح بسر تلك النكبة ؛ ؛ لثلا يُرى بعين نقص ء وليتجَملٍ المتعفُْفٌ حتى لا يُرَى بعين الرحمةء وليتحاملٍ المريضٌ لثلا يشمت به ذو العافية. وقد قال يك لأصحابه حينَ قدومه مَك وق أَحَدَّنَهُمْ الحمى » فخاف أن يَشْمَتَ بهم الأعدا حين ضعفِهم عن السهبي لسَّعَْى» فقال: : ورّحمّ الله 0 فرملوا ل شد السعي) . وزالٌ ذلك بقيّ الحكم ؛ ليُتَذْكْرَ السببُ فَيْفْهُمَ اا ساو يدوق الوط قل مل سياد

22 برهم هو

متمكنا يُظهر العافية» فلما رج العواذ؛ أنشدٌ :

7 2 2 ع ل وَجَلْدِي للشامتين اريهم أني لريب الذَّمْر لا أتضعْضع وإذا المَنَْة نَْبْتْ افارّها الْفَيْتَ كُلُ ميم ةلا شَفَعُ

وما ال العقلاءٌ يُظْهرِونَ اتلد عند المصائب والفقر والبلاء؛ لعل ملو مع النوائب شماتة الأعداء, وإنها لأشدٌ من كل نائية. . وكان رم مه النى» مهمه لاي

َه تام ل مي

0 بلى » ثم نكتة ينبخي التفطنٌ لها : ريما أظهر الإنسانُ كثرة المال, . سبو النّْعَم » فأصابّه عدوُهُ بالعين» فلا يفي ما تَبَجَحَّ به بما يلاقي من | انعكاس النعمة!

برام” واس تر

والعينٌ لا نُصيتُ إِلّ ما ينس ولا يكفي الاستحسانٌ في إصابة

6٠4 / كتاب المغازيء 4 باب عمرة القضاء, لا‎ 54( رواه: البخاري‎ )١(

' 657؟4)» ومسلم ١6(‏ كتاب الحج , 84 باب استحباب الرمل في الطواف والعمرة؛ 5/4/5 ؛ من حديث ابن عباس بالقصة دون اللفظ .

كمه صيد الخاطر . 1 4

العين حتّى يكون من حاسد» ولا يكفي ذلك حتى يكون من شرير الطبع) أ فإذا اجتمعتٌ هذه الصفات؛ خيف من إصاية ة العين() .

فليكُن الإنسانُ مظهرًا للتجمّل مقدارٌ ما يأمن إصابة لعن ويعلم أ في خير» حدر الإفراط في إظهار النعم ؛ ؛ فإِنَّ العينٌ هناك محذورة. ْ

وقد قال يعقوبٌ لبنيه عليهمُ السلامٌ: «لا تَدْحُلوا مِنْ باب 38 0 واْنخلوا م من أبواب متفرقة 4 [يوسف: /50].ء وإنما خافٌ عليهم العينَ. : 0

ْْهَمْ هذا الفصل ؛ فإنْه ينفعٌ مَن له تدبر.

غ؟- فصل [وللاخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلاً]

إنما خلقنا لنحيا مع الخالق في معرفته ومحادثته ورؤيته في البقاء” الدائم . 1

وإنما ابتدىة كوننا في الدنياء لأنها في مثال مَكُتَب ؛ نتعلّمُ فيه الحط والادبٌ؛ لِيَصْلّحَ الصبي عند بلوغه لوتب .

فمن الصَبيان بعيدٌ لمن يطول مكثهُ في المكتب. ويَحْرَُح وما هم شيعا . وهذا مثال مَنْ لا لم يجو ولا نا المُرادٌ من كونه .

7 ره 9 0 عه

(1) وليس ذا بصحيع إطلاء وحسبك قول النبي وَل : «إذارأ ى أحدكم من ث 0

أو ماله أومن أخيه ما يعجبه؛ فليدع له بالبركة ؛ فإن العين حق» [صحيح الجامع : 1985]؟.

ففي هذا الحديث الصحيح أن الإنسان قد يصيب نفسه وماله بعينه؛ فأين الشر والحسد هنا؟ !

الصبيان؛ فهو يؤنيهم ؛ يرق مي ويستغيثوة بن 6 فلا هو من لطن علق بشي من التأء كه ضعي الاستخراج . تن لهم بعل اشر ف فشا ال ومنهُم مَن جَوَدَ الخطً ولم يتعلّم الحسابٌ. وأتقنَ الآدابٌ حِفْطًا غير أنه قاصرٌ في أدب النفسٍ ؟ فهذا يَصْلَحُ أنْ يكونَ كاتيًا للسّلطان على 1 مخاطرة ؛ لسو ما في باط ين ره قل لت .

١‏ ليكب ونائبٌ عن مهم ثم تفع عنهم بعرّة شري وأدب باطنه 3 وكمال صناعة الآداب الظاهرة, ولا يزال حاث من باطنه يَنْهُ على تعجيل التعلم وتخصيل كلّ فضيلة؛ ؛ لعلمه أن المكتبّ لا يراد لنفسهء بل لأخل ١‏ الأدب منه والرحلة الى حالة الرُجوليّة والتصرّف؛ فهو يبادرٌ الزمانَ في نيل كل فضياة . فهذا مَل المؤين الكامل | ؟ يسبق 0 0 التجاري. [الحاقة : 05

وكذلك الدُنيا وأهلّها: من الناس هالكٌ بعيدٌ عن الحنٌّء وهم الكمَارٌ. ومنهُم خاطى؛ مع قليل, من الإيمان؛ فهو معاقّبٌُ والمصيرٌ إلى خير. ومنهم سليم» لَكنّهُ قاصرٌ. ومنهم تام لكنه بالإضافة إلى من دونّه؛ ذهو ناقصض بالإضافة إلى من فوقه .

صيد الخاطر - 1

فالبدارٌ البدار يا أربابَ المُهوم ؛ فإنَّ الدّنيا مَعْبرٌ إلى دار إقامة وسفرٌ | إلى المستقرٌ والقرب من السّلطان ومجاورته ؛ فتهيؤوا للمجالسة. واستعدُوا | 1 للمخاطبة» وبالغوا في استعمال الأدب؛ لتَصُنّحوا للقرب من الحضرة» | ولا بسكم عن ضمي را" الخيل تكاسل» ولِيَحْمِلَكمْ على الجن في ذلك |. تذكركم يوم السباق؛ فإنّ قرب المؤمنينَ من الخالق على قَدْرِ حَذَرِهم في | الدّنياء ومنازلهُم على قَدْرهم ؛ فما منزلُ التقّاط 0 كمنزل, الحاجب, للا | منزلٌ الحاجب كمكان الوزير! 0

جنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما. وجنتان من فضة أنيئهما أ ١‏ فيهما”ل والفردوس الأعلى لآخرينٌ. والذين في أرضٍ الجنة ينظرون أهل 00 الدّرَجات كما يَرَوْنَ الكوكبت الدْرَيّ 0

فليتذكر الساعي حلاوة التسليم إلى الأمين. ولِيتذكَر في لّذاذة المح 0 يوم السباق. . . وليحذر المسابقٌ من تقصير لا يمكنٌ استدراكة وليحفن 0

من عيب يَبْقى 5 بح ذكره. . هؤلاء ال جع مسَمِيونَ عتقاء الرّحمن» أزرى بهم . 0

0 2 إن

اتباعٌ الهوى. ثم لَحِقَنَهُمْ العافية: فَنَجَوًا بعد لأي . . . فليتعظ وليصبر. ٌ

)١(‏ تضمير الخيل : اعدادها للسباق عن طريق تدرييهاوتتظيم طعامها بصورة يعرفها “د أهل الصبعة. 0 0( التفاط : الذي يتولى أمر النفط (الوقود) . ْ (”) هذا لفظ حديث رواه: البخاري 417(‏ كتاب التوحيد. 54 - باب قول الله

تعالى : #وجوه يومكذ ناضرة 4 ٠‏ / "17 / 7444)؛ من حديث أبي موسى الأشعري. رضى الله عنه . 0

5 الجهنميون, عتقاء الرحمن : هم الذين يخرجهم الله سبحائه وتعالى من النار - / بعد أن تشفع الملائكة والنبيون والمؤمنون» فيقبض ربنا قبضة من النارء فيخرج منها قوم لم

صيد الخاطر ْ

عن المشتهى ؛ فالأيامٌ قلائل. . . يدَحُلُ فقراء المؤمنينَ قبل أغنيائهم إلى الجنة بخمس مئة عام (©. فالجدٌ الجدّء بأقدام المبأدرة؛ فقد لاح العَلّمْ » خصوصًا لمن بانت له بانَهٌ الوادي ©: إما بالعلّم الدَّالَ على الطريق» وإما بالشيب الذي هو عَلّمْ الرحيل» وهو ما يأملّهُ أهل الجدٌ. | وكانّ الجنيدٌ يقرأ وقتَ خروج رُوحه» فيقال لهُ: : في هذا الوقت؟! فيقول : أبادرُ طيّ صحيفتي ©.

وبعد هذا؛ فالمُرادُ موفُقٌ, والمطلوبُ معانٌ, وإذا أرادك لأمر؛ هيك

يعملوا خيرا قط فيلقيهم في نهر الحياة في الجنة فينبتون منه. ش رواه: البخاري 91(‏ كتاب التوحيد» 75 - باب قول الله تعالى : وجوه يومئذ ناضرة»4, 5١94 / ١‏ / 2)147 ومسلم ١(‏ - كتاب الإيمانء 6١‏ - باب معرفة طريق الرؤية, ١‏ "8غ من حديث أبي سعيد الخدري . )١(‏ إحسن). رواه: أحمد / 595 واه؛ واه و519). وابن ماجه (/ا" ‏ كتاب الزهد. "باب منزلة الفقراءء ؟ / »)4١77 / 18١‏ والترمذي (/1 كتاب الزهد

0 - باب ما جاء أن فقراء المهاجرين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم؛ 4 / 8/ه / 5067

| -7"849), وابن حبان / 48١‏ / 5075)؛ من طرق عن أبي هريرة رضي الله عنه. وللحديث طرق كثيرة» وله شواهد عن ابن عمر وابن عمرو وأنس وجابر وأبي سعيد

١‏ رضي الله عنهم ؛ فالحديث صحيح ء وقال الترمذي مرة: «حسن صحيح). ومرة قال:

الاصحيح )2 وصححه الألياني .

0 (؟) يعني : ظهرت له حدوده ومعالمه.

(*) انظر: «الحلية» 1١(‏ / 554 و181). وتقدمت ترجمته في (فصل 48).

0 فصل

[في رضى أهل الجنة بمراتبهم] . تأملتُ حالةٌ عجيبةٌ وهو أن أهلّ الجنة الساكنينَ في أرضها في نقصٍ عظيم بالإضافة إلى من فوتَهم, وهم يعلمونَ فضل أولعك؛ فلو 1 تفكروا فيما انهم من ذلك ؛ وقعتٍ الحسراتٌ ؛ : غير أن ذلك لا يكون؛ لأ 1 ذلك لا يقعٌ لهم؛ لطيب منازلهم, ولايقٌ في الجنة غم ويرضى كل بما | أعطيّ من وجهين : ٠‏ ظ ١‏ أحدّهّما: أله لا بظن أن يكونَ نعيمٌ فوق ما هُو فيهء وإنَ عَلَثْ منزلة ٠‏ والثاني : أنه يُحَبّبُ إليه كما يُحَبِبُ إليه ولدّه المستوحش الحلقة؛ 0 فإنه يؤثره على الأجنبي المستحسن . ./ إلا أن تحب هذا معنىّ لطيفاء وهو أن القوم لت لهم هممٌ قاصرة. ْ ا في نيا عن طلب الفضائل ؛ ويتفاوت قصورّها: فمنهُم من يَحْمْظَ بعض ١‏ | القرآن ولا يتوق إلى التمام ومنهم من يَسمُعْ يسيرا من الحديث», ومنهم من | ا يعرف قليلاً من الفقه ومنهم من قد رضي من كلّ شيءٍ بيسيره» دسم | مقتصِرٌ على الفرائض. ؛٠‏ ومنهم فَنوعٌ بضلاة ركعتين في الليلة . 3 ا ولو عَلْتْ بهمٌ الهممْء لجدّتْ في تحصيل كل الفضائل, وهاه ١‏ |

عن النقص » فاستخدمت البدن؛ كما قال الشاعر©: ا

. نبيت: بعدت وتجافت‎ )١(

(1) أبو الطيب المتنبي, وقد سبقت ترجمته في (فصل .)1١5‏

صيد الخاطر ٠‏ أأه

1 6 00 ديو اه 008 9 ولكل جسم في النحول بلية وبلاءٌ جسمي من تفاوت همتي م 2 مااعة مم مهم اام د ولا يَسْهُل عليه السَهّرٌ في سماع القران! والإنسانٌ يُحَشَّرٌ ومعة تلك الهمّةُ فيُعطى على مقدار ما حَصَّلَتَ في الدّنياء فكما لم تتق 0" إلى الكمال وقَنعت بالدُون؛ عت في الآخرة بمثل ذُلك.

ثم إن القوم يتفكرون بعقولهم , » فيعلّمونَ أن الجزاة على قَذْر العمل, 0 ولأ يَظمَعُ من صلّى ركعتين في ثواب من صلَّى ألفًا. إن ال قال : فكيف بتر لها لمرو مان نهو أفضلُ منها؟ ا قلتُ: إن لم يُتصَوْرْ نيل ؛ [فكيف] يُعَصَوٌر الحزن على فوته؟! وهل

رأيتَ عاميًا يحرِنُ على فوات الفقه حزنا يُقَلِقَهُ؟! هيهات! لو كان ذلك الحزْنُ عندّه ؛ لحركة إلى اتشائل! فليس عنذهم ممه توج الأسفت؛ مع مع أنهم قد رَضُوا بما هم فيه. ٠ |‏ فافهم ماقلتهٌ وبادز؛ فهذا مَيْدانُ السباق.

قصل [من حكم الابقاء على أهل الكتاب]

ى ثم 2 5 6 2 1 تفكرّت في إبقاء اليهود والنصارى بيننا وأخذ الجزية منهم» فرأيت | في ذلك حكمًا عجيبةً: منها: ما قد ذُكرَ أن الإسلامٌ كان ضعيفاء فتقَوى

(1) تاق: تشوق وبالغ في التشوق.

اه صيد الخاطر

1

بما يُوْحَذُ من جزيتهم . ومنها: ظهور عزّه بذُلهم . . ٠‏ إلى غير ذلك مما قد . 1 ١‏ ووقع لي فيه معنن عجيبٌ. وهو أن وجودهم وتعبدّهم وحفظهم شرع 0

بيهم لد ليل م أنه قد كان أنبياءٌ وشرات دان وأنْ نبينا يكن ليس 3 0 ما ابتدَعناما لم يكُن: 0 وهم يصبرون على باطلهمء ويؤدُونَ الجزية ؛ فكيفت لا نَصبِرٌ على 1 ظ

حقٌ والدولة لناا, دفي فاه احترامٌ لما كان صحيحًا من الين | الاك فصل |

ْ

» [في أشرف العلوم وبعض الوصايا النافعة لطلاب العلم] ظ

َتَ بالثليل شرف “الم وفَضْلَّه ؛ إلا أنَّ طلابٌ العلم افترقوا؛.

0 مَن أذهبٌ عَمَرَهُ فى في القراءات» وذاك تفريا في العمر؛ 5 1

إنما ينبغي أن يعتمدٌ على المشهور منها لا على الشِاذّء وما أ قبح القارية . 1 يُسْألُ عن مسأل في الفقه وه ولا يدري ! وليس ما شَعَلهُ عن ذلك لكل 1 الطرق في روايات القراءات!! ومنهم من يَتَشاغَلٌ بالنْحو وعلله : فحسبٌ!

1 " كان هذا في أيام ابن الجوزي يرحمه الله!! أيام أعز المسلمون الإسلام فأعزهم‎ )١( . الله ورفعهم, وأما اليوم؛ فأنت أعرف بالحال» وإلى الله المشتكى‎

صيد الخاطر ْ اه

ومنهم من يُتَشاغَلُ باللغة فحسبٌ! ٠‏

ومنهم من يَكُتبُ الحديث, ويَكشر ولا ينظرٌ في فَهُم ما كتبّ!

وقد رأيّنا في مشايخنا المُحَدَنِينَ مّن كان يُسألُ عن مسألة في الصلاة؛ فلا يَدْرِي ما يقولُ! وكذلك القراءٌ! وكذلك أهلٌ اللغة والنحوا

وحدّئني عبد الرحمن بن عيسى الفقية؛ قال: حدّئني ابن المنصوريٌ ؛ قال: حَضَرْنا مع أبي محمدٍ بن الخشّاب”© ‏ وكان مام الناس في النحو واللّخة -. فتذاكروا الفقهء فقالَ : سَلوني عمًا شم ! فقالّ له رجلٌ: إِنْ قيلٌ لّنا : ره البيدين في الصَّلاة؛ ما مُو؟ فماذا نقول؟ فقال : هوركنٌ! فَدُهّت الجماعةً من قلة فقهه.

وَإنّما ينبغي أنْ يأحُشٌ من كلّ علم طَرََا ثم يهتمٌ بالفقه» ثم ينظ في مقصود العلومء وهو المعاملةٌ لله سبحانه والمعرفة به والحبٌ له.

ع بلع

وما أبلَه من يَقْطَعُّ حُمْرَهُ في معرفة علم النجوم! وإِنّما يبي يعرف من ذلك اليسيرٌ والمنازلٌ لعلم الأوقات, فأمًا النظر فيما يدُعى أ: القضاءً واكم ؛ فجهلٌ محض ؛ لأنّه لا سبيلٌ إلى علم ذلك حقيقة. وقد جرب فبانَ جَهْلٌ مذّعيه؛ وقد تع الإصابةٌ في وقت» وعلى تقدير الإصابة ؛

الا فائدة فيه إلا تعجيل الغا إن قال قائل : يُمْكنٌ دَفْمُ ذلك ؛ فقذ سَلَّم أنه لا حققةً حقيقة له0»!

أن 3 ره

)١(‏ الشيخ, الإمام, العلامة. المحدثء إمام النحو عبد الله بن أحمذ؛ قيل: بلغ في العربية رتبة أبي علي الفارسي , ولد سنة 4407ه. وتوفي سنة 51هه. انظر ترجمته في: «وفيات الأعيان» (” / ”؟'١٠)»‏ «سير أعلام النبلاع» 7١(‏ / 077). (؟) الصواب أن يقال: ما أشد بلاهة! وهذا غلط كثر وقوع المصنف فيه رحمه الله . (*) يعني : النظر في النجوم الصواب فيه معرفة المنازل من أجل الأوقات ومعرفتها. -

اه صيد الخاطر /

وأبلهُ من خؤلاء من يعَشاغَلُ بعلم الكيمياء”"؛ فإنّه ميان فارع وإذا 1 كان لا يتَصَوَدُ لب الذهب تُحاسًا؛ لم يُتصَوّْ قَلْبُ النحاس ذهبا؛ فإنّما | فاعل هذا مستحلٌ للتدليس على الناس في التقود. هذا إذا صمح لَه مراده! ]

وينبغي لطالب العلم أنْ يُضَخَحَ قصده؛ إِذْ فقدان الإخلاص يَمْنْمُ | قبول الأعمال ! ينهذ في مجالسة العلماءء والنظر في الأقوال | المختلفة. وتحصيلٍ الكتّب؛ ؛ فلا يَخْلو كتابُ من فائدة! ولْيجَعَلُ همه |

و لحفظ. ولا ينظز ولا يكت إل وق التعب من الحفظ! و لير صحبة 0 رياضة فيه والعمل بعلب.!

وَمَنْ تولاة الح ؛ وَفقَهُ .

31 فعثل [الكبر أصل الكفر] 2-5 8 مادم ا سه # ”اه 9 خصوصًا العربٌ الذين من كلمة ينفرون ويحاربون ويَرضْونَ بالقتل! حتى إن قومًا منهم أدركوا الإسلام, فقالوا: كيف نركم ونسجدُ فتعلونا فإن أصاب؛ فما استفاد الإنسان إلا تعجيل معرفة المصيبة وتوجسهاء فإن قيل: ربما عمل

على تفاديهاء فتفاداها؛ فمعنى هذا القول أن ما قالته النجوم من وقوع المصيبة لم يكن صوابًا. ظ

)١(‏ كان غاية الكيميائيين فى عصر المصنف رحمه الله تحويل المعادن الخسيسة إلى معادن نفيسة, ولذلك ذم هذا العلم ووصفه بالهذيان .

صيد الخاطر 00 هاه

أستاهنا؟)؟ | فقال رسول الله 1 ولا خ ير في دين ليس فيه ركو ولا

سجود)7) . فق هذه الأنفة ؛ يلون لمن هم خين منه ؛ هذا يَعبل ل حسجرًا! وهذا يعبل خحشبة! وقل كان قوم م يعبدونٌ الخيل والبقرا! إن هؤلاءِ لأخسٌ من إبليسٌ؛ فإِنَ إبليسٌ أنفت لادّعائه الكمال أن جد لناقص, ع فقال: «أنا خَير مِنّهُ4 [صَ : "/1]! وفرعونٌ أنف أن يَعْبْدَ شيعًا أصاة5)!

فالعجبٌ من ذل هؤلاء المفتخرين المتعاظمينَ المتكبرِينَ لحجر أو خشبة! وإنما ينبغي أن يل الناقصٌ للكاملينٌ!!

د أض ا فناضي ثم لاسرفي تلوصلى: لال نيز 0 0 فكيت يد الكامل الناقصّ؟!

غيرَ أنَّ هوى القوم في متابعة الأسلاف واستحلاء ما اخترعوه بارائهم

غم على العقول. فلم تتام حقائقٌ الأمور!

)١(‏ الأستاه: الأعجاز.

1 (؟) (ضعيف). رواه: أحمد (5 »)5١18//‏ وأبوداوود ١4(‏ كناب الخراج والفيء: 6 باب ما جاء فى خبر الطائف. ؟ / ١78‏ / 75١")؛‏ من طريق حماد بن سلمة. عن

. حميد» عن الحسن» عن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه.

قال المنذري في «مختصر السئن» / 515؟): «قد قيل: إن الحسن البصري لم

يسمع من عثمان بن أبي العاص». وبه جزم الحافظ في «التهذيب»؛ فالسند ضعيف

لانقطاعه, وضعل لاني

(5) يعني : وهم أد يضًا أخس من فرعون؛ لأنه لم يعبد أحدًا أصلا .

15 صيد الخاطر © ) ثم غطى الحسدُ على قا تركوا الحقٌّ وقد عَرَفوة! 1

فأميةٌ بِنْ أبي الصَلّْت يقر برسول الله و ويقصدًه لِيؤمنَ به. 2

يعود فيقولٌ : لا أَؤْمنُ برسول ليس من ثقيفب7"! 0 وأبو جهل, يقولُ : : والله؛ ما كَذَّبٌ محمدٌ قط ولكنٌ؛ إذا كانت السدانةٌ والحجابةٌ في بني هاشم 5 ثم النبوة؛ فما قي لن1©؟ | 0 دأبو طالب يرى المعجزات ويقولٌ: إني لأعلم أن على الح | لولا أن يري نساء قريش + لأقْوْتُ بها كه 0 عم هس د تر وا بس م لي على د 1 العقل . ونسألَه إلهامّ الرشد والعملٌ بمقتضى 1

089 قصل [في أحوال الصالحين] قن سَمِعْنا بجماعةٍ من الصالحينَ عاملوا الله عر وجل على طريق ‏

أمية بن أبي الصلت شاعر من شعراء الطبقة الأولى» أكثر في شعره من ذكر‎ )١( مات سنة وها‎ ,)١١37 الآخرة. وقد سمع النبي يَكِْةْ شعره واستزاد منه ؛ كما تقدم في (فصل‎ .)766 / 9( في الطائف . انظر ترجمته وخبره هذا في : ' «تاريخ ابن عساكر»‎

(9) انظر: «الكامل لابن الأثير» ١١‏ / 45) «السيرة الحلبية) ٠١‏ / “"7), وسيرة ابن هشام) .

(9) تقدم خبر أبي طالب عم النبي كل ني (فصل 157). ْ

وهذا الخبر رواه مسلم ١(‏ - كتاب الإيمان» 4 - باب الدليل على صحة إسلام من '

حضره الموتء ١‏ / 68 / 6)؛ من حديث أبي هريرة.

صِيد الخاطر ظ '

السلامة والمحبة واللّلفٍء فعامّلهم كذلك؛ لأنّهم لا يحتملُ طبعُهم غير ذلك

ففي الأوائل برخ العابدُ؛ خَرّجَ يستسقي, فقالّ مناجيّا الله : ما هذا الذي لا نعرفه منك؟! اسقنا الساعة! فسقوا(©.

وفي الصحابة أ نس بن النضر؛ يقول : والله ؛ لا ُكْسَرٌ سق الربيع . فجرَّى الأمر كما قال ٠‏ فقال النبئُ ككل : 9إنّ منْ عباد الله مَنُ لو أقِسَمْ على الله ؛ لأبرة) 20

وهؤلاء 0 غْلْبَ عليهم ملاحظة الأب والرفق: فلْطفتَ بهم

وهناك أعلى من هؤلاء؛ يَسْألونَ فلا يُجابونَء وهم بالمنع راضونٌ» ليس لأحدهمُ انبساط. بل قد قيّدَهُمُ الخوف. ونَكسٌ رؤوسّهم الْحَذَّرُ ولم أ ٠‏ يرو ألسمَهُم أهاد للانبساط؛ فغايةٌ آمالهم العفو؛ فإن انبسط أحدّهم بسؤال » فلم ير الإجابة؛ عاد على نفسه بالتوبيخ , فقال: : ملك لا يُجابٌ ! وريما قالّ: لعل المصلحةً في منعي .

وهؤلاء الرجالٌ حقًا .

والأبلهُ الذي يرى له من الحقٌ أنْ يُجابَ؛ فإن لم يُجَبٌ؛ تَذَْمُرَ في باطنه. كأنه يطلب أجرةَ عمله, وكأنه قد نَقَمَ الخالقٌ بعبادته!

ظ وإئما العبدُ حمًا من يرضى ما يفعلّه الخالقٌ؛ فإنْ سأل. فأجيب ؛

!)*56 / ١( لعله برخيا بن أحنيا من ذرية يهوذا! ذكره الطبري في «تاريخه)‎ )١( .)١ (؟) تقدم ذكر هذه القصة وتخريجها في (فصل‎

صيد الخاطر ‏ ]

رأى ذلك فضلاء وإن مُنع؛ دأى تَصَيَْ مالكٍ في مملرك, فلم يَجلْ في قلبه اعتراض بحال .

7 قصل | العلم النافع يورث استصغار النفس واحتقار العمل]

أت جماعةً من العلماء ء يتفسحون0, ويظنونَ لعل يد عنهما. ! وما يدون أنْ العلم حَضْمُهم! و له يعر للجاهل سبعون ذا قبل | أن يُعْفْرَ للعالم ذنثٌ0 وذاك أن 2 الجامل 1 يتعرض 2 0 لم تأدب معة ., ١‏

اذا كد فلع 0 ش القدماء والعأوث بأداب القيم: , ومعرفةٌ الحقٌّ وما , يجب له ا القوم , دن تم قحي ماميلا ا 1 العلمَ النافع, إنما العلم فَهْمُ فهم الأصول ء ومعرفة المعبود وعظمته وما . | يستحفه والنظر في سير الرسول كَكِهْ وصحابته. والتَأدبُ بأدابهم, وفَهُم ما 1 قل عنهم, هو العلمُ النافمٌ الذي يَدَعٌ أعظمٌ العلماء أحقرٌ عند نفسه من ]1 أجهل الجهّال. ٠‏

ورأيتٌ بعض من تعبّلٌ مذةٌ ثم تر فبَلغني أنه قال : عَيَدْثةُ عبادة ما 0 1 بده بها أحدٌ!! والآنّ قد ضَعُفُتُ . فقلتُ : ما أخوفي أن تكونٌ كَلمَُهُ هله ١‏ |

)١(‏ يتفسحون : يتوسعون في استعمال الرخص.

(؟) ذكره في «الحلية» 2857/10 4 من كلام الفضيل بن عياض .

صيد الخاطر 2.0841

سينا لردٌ الكلّ! لأنّه قد رأى أنه عَمِلَ مع الح شيئاء وإنما وَقّفَ يسألُ 1 النجاة بطلّب الدرجات؛ ففي حقٌّ نفسه فَعَلَ) وما مَكَلّهُ | إلا كَمَكَل من وَقَفَ كدي ؛ فلا ينبغي أن يَمِنْ على المغطي0". وَإِنْما سب هذا الانبساط الجهل بالحقائق

ش افي؛ إذا 6 5 رن مله وهو يول إذا انقضى ليل عند صلاقه: ْ يا ربٌ! أجرني من النار, وَمثْلِي يَسْالُ الجنة")؟! وأبلغ من ذا قول عمرّ:

رَدِدْتَ أن أنْجُرَ كفافاً لا لي ولا علي" وقول سفيانَ عند موته لحمادٍ بن 0 سلمة: أترجو لمثلي أن ينجو من النار0». وقول أحمدّ: لا؛ بعل©.,

فأنا احمك الله عز وجل لضت بن جل الي بلعل بن

)١(‏ شبهه بالذي يستعطي الناس ويستجدي منهم؛ فلا يتبغي لمثله أن يمن على حد منهم ! ٠‏

(1) صلة بن أشيم هو الزاهد, العابد, القدوة» التابعي» قتل سنة 57*ه في معركة مع الترك يسجستان. انظر ترجمته في : «سير أعلام النبلاء» (” / 4917). وانظر خبره هذا في : «الحلية» / .)515١‏

١‏ (*) رواه البخاري "517(‏ كتاب فضائل الصحابة؛ 8 باب قصة البيعة والاتفاق على عثمان /ا/ هه / ١٠6.ل/ا”).‏

(4) تقدمت ترجمة سفيان في (فصل .)1١9‏

1 (5) قالها رضي الله عنه في نزعهء فسكل عن ذلك» فقال: «إبليس لعنه الله قائم 1 بحذائي » وهو عاض على أنامله ؛ يقول: يا أحمد! فني . وأنا أقول : لا بعذع. انظر: (سير ٠:‏ أعلام النبلا (11/ 41”).:

أ

من صيد الخاطر ' '

عظمة الخالق وسيّر المحفقينَ على ما يُْرسُ لسانَ الالبساط» ويمحو | لطر إلى كل فعل .

الاي 0 الشّكر؟ !

ثم أي ي عالم إذا م سير أمور العلماء ء من القدماء لا يَحْتَمرٌ نفسّه؟! هذا

في صوره ة العلم, دع م معنأه. وأيٌّ عابدٍ يسمع بالعبّاد ولا يجري في 1 صورة ة التعبّد؟! فد ع المعنى .

نأل الل ع وجل معفا عفدن حتى لا ين للشب يشر ما عنذنا أثر في قلويناء ونرغبٌ إليه في معرفةٍ لعظمته تخرس الألسنٌ 0 نطق بالإدلال. » وتَرُجو من فضله توفيقًا نلاحظ به أفات الأعمال. التي بها . زهو حى تثْمرٌ الملاحظةٌ لعيويها الحجل من وجودها؛ إنه قريب

مجيبٌ7 . لاس قفصصل [طيب العيش مرهون بالصبر والرضا] سببٌ تنغيص العيش فوات الحظوظ العاجلة . أ وليسّ في الدُنيا طيبٌُ عيش على الدّوام إل للعارف الذي مَعْلهُ أ رضى حبيبه والتزودُ للرّحيل إليه؛ فإنه إن وَجَدٌ راحةٌ في الدّنياء استعان بها .

. إي واللهء فرحم الله ابن الجوزي على هذا الفصل الماتع‎ )١(

على طلب الآخرة» وإن وَجَدَشَِة؛ اغتم الصبرٌعليها لثواب الآخرة؛ فهو ظ

راض بكلّ ما يجري عليه؛ يرى ذلك من قضاء الخالت» ويعلم م أنّه مرادٌهُ ؛

كما قال قائلّهم :

إن كانَ رضاكُمُ في سَهَري فسلامُ الله على وَسَتَي فأمًا مَن طَلَبَ حَظهُ؛ نه يْلنُ لقَوْتِ مُراد» ويتنعْصٌ لبعد ما

يشتهي ؛ ؛ فلو افتقر؛ تَغْيْرَ قلبى ولو ذَلَّ ؛ تَغيرٌ رهذا لأله قائمٌ مع غرض

وهوأة .

وما أحسنّ قول الحضَري : إيش علي مني ؟! وايش لي في 0؟!

وهذا كلام عاري؛ لله إن ينظ إلى حقيقة حقيقة الملكيّة ؛ فعبدٌ يتصرّفُ فيه مولاه؛ فاعتراضهُ لا وَجْةَ له وإردثه نيهم غير ماي« فُضِولٌ في البيين. وإن تَطرَأنَّ النفس كالمُأك له فقد حرجت عن يده من يوم : إن الله اشْتَرى» [التوبة: ١١١]؛‏ أفَيَحْسَنٌ لمَنْ باع شاة أن يَعْضبٌ على المشتري إذا ذْبَحَها أو يتغير قلبه؟!

والله؛ ؛ لوقال المالكُ سبحاه : إِنْما حَلْفنَكُم ليُسْتَدَلُ على وجودي»

م أنا نيكم : ولا إعادة! لكان يَجِبٌ على النفوسٍ العارفة به أن تقول : تلكا لما قل بطاعة: وأ شي ب لنا فنا حنّى نتكلّم؟! فكيت وقذ وعد بالأجر الجزيل والحلود في النعيم الذي لا يَنَقَدُ؟!

)١(‏ هما حصريان شاعران ابنا خالة؛ فأحدهما إبراهيم بن علي بن تميم القيرواني المتوفى سنة «487ه» والآخر على بن عبد الغني القيرواني المتوفى سنة 48ه», والغالب أنه هذا الأخير. وانظر: «سير أعلام النبلا» (18 / 219 19 / 15).

(؟) يعني : أن يقع غير ما قضاه الله سبحانه وتعالى وأوجبه .

حك صيد الخاطر

يَّ طريق الوصول تحتاج إلى صبرٍ على المشقة» وما يبقى لتعَب ركل, زَرُود أ؛ ئرَ إذا إذا لاح الحرّم0 .

فالصبر الصبر يا أقدام المبتدئين! لاح المنزل . والسرور السرور يا متوسطينّ ! ضرت الخيّم. والفرح الكامل يا عارفينَ! قد تلقية

بالبشائر. . .

زالت والله قال المعاملات عتككم ع ٠‏ فكانت معر كم بالمبتلي حلاوة أتقبّت شرْبة ١١‏ جاهدة» فلم يبن في الفم للمر أثر تُخايلوا رب المناجأة ولَذَةٌ الحضور ودوار كؤوسٍ الرضى عتكم ؛ فقد أخذث شمس الذّنيا في الأفول :

ما سنا إ تَصرٌ 5 هذه السبع المواقى7) حتى يطول حَديئنا بصٌنوف ماكنًا ثلاقى ‏ فصل [ربما كان منع الله لطفا بعبده]

ظ تفكرت في قول شيبانَ الراعي لسفيانٌ : يا سفيانٌُ! عد منمٌ الله إياك عطاء منه لكَ؛ فَإنّه لم يَمْنَمْكَ بُخلاء إنما مَنَعَكٌ نُطفّاك©. فرأيئه كلام من

)١(‏ زرود: بادية كثيرة الرمل صعبة الممشى قريبة من مكة. والمعنى : إذا ظهر الحرم للحاج والمعتمر؛ هان عليه تعبه في الطريق . () شيبان الراعي ترجم له صاحب «حلية: الأولياء؛ (4 / 7١؟)‏ ترجمة مختصرة.

... !ولا يستوي به وزك

صيد الخاطر يفك

قد عرف الحقائق . فإِنَّ الإنساد قد يريد المستسنات الفائقات فلا ل ا ضع أصلحٌ له؛ لأنه لو قَدَرَ عليهن؛ 40 شتت قلبه : : إما بحفْظهنٌ, أ

عليهنٌ. إن قَويَ عِشْفَهُ لهن؛ ضاءً ا ار إلى الاهتمام بهن . فإِنْ لم يرنه ؛ فذاك الهلاك الأكبر. إن طَلْبْنَ نفقة ؛ لم يُطقَها؛ كان سببٌ ذَهاب مروءته وهلاك عرضه . .وإن أَرَدْنَ الوطءَ وهو

عاجرٌ؛ فربما أهلكته أو فُجَْنَ . وإن مات معشوقة ؛ هلك .هو أسمًا :.فالذي

يطلب الفائ ئِقّ يَلْبُ سكينًا لذبحه وما يعلمُ .

وكذلك إنغاذٌ قذْر القوت؛ فإنه نعمة) وفي (الصحيحين» : : رسول الله علد قال : «اللهم ! اجعل ررق آل محمد قونا/". .. ومتى ع تهت الهم . 1 فالعاقلٌ مَن عَلِمَ أن الدّنيا لم تُحْلَىْ للتتعيم, فَمَبِعَ بدفع الوقت على

0 فصل

[التعلل بالأقدار سبيل الكسالى والبطالين]

ا وروم

رأيتُ جماعةٌ من الحَلق يَتَعَلْلونَ بالأقدار, فيقولٌ قائلهم : إن وفقت؛ فعلتٌ!

. يعني : تقليله وجعله في حد الكفاية‎ )١( .)؟5١8 (؟) تقدم تخريجه في (فصل‎

صبد الخاطر , : ا

وهذا تعلُلٌ باردى ودضع ع للأمر بالراح 0 وهو يشير إلى 53 3 أقرك . 1 الأنبياء ء والشرائع جميعها ؛ فإنه لو قال كافرٌ للرسول. : ِنْ وفقني ؛ أسلمثٌ! ‏ 00 لم يُجبْهُ إل بضرب العئق . '

وهذا من جنس قول. الناس لعل رضي اللهُ عنه : : ندعوك إلى كتاب . 0 الله. فقالَ: كلمةٌ حقٌ أريدَ بها باطلٌ”©. وكذلك قول الممتنعينَ عن , 0 الصَدّقة : «أنظعم مْنْ لو يَسَاءٌ اللهُ أطعَمَه» [يسّ : 417]! 1

ري إن لتوفيق أصلُ الفعلء ولكن التوفيق رخفي والخطادي بالفعل أمرٌ جلي ؛ فلا ينبغي أن يُتشاغَل عن الجليّ بذكر الخفيّ .

ومما يَقَطعٌ هذا الاحتجاج أن يقال لهذا القائل : إن ن الله سبحائه لم | يُكَلّفْكَ شينًا إل وعندَكَ أدواثٌ ذلك الفعل ولك قدرة عليه : فإن كانت القدرةٌ . | عليه معدومةٌ والأدواتٌ غيرٌ محصَّلةٍ؛ فلا أمرٌ ولا ليت . وإن كنت تسعى ‏ | بتلك الأدوات في تحصيل عَرَضِكَ وهواك ؛ فاسّمٌ بها في إقامة مفروضك. ١‏ |

مثالٌ ذلك: أنك تسافرٌ في طلب الرّبْم وتُسَالُ الحجّ فلا تفْعَلُ! أ ويَْقلُ عليكَ الانتباهُ بالليل؛ فلو أردتَ الخروجّ إلى العيد؛ انتبهت سَحَرًاا ١‏ وتَقفُ في بعضٍ أغراضك مع صديقٍ تحادثه ساعات ؛ فإذا وَقَفْتَ في 17 الصلاة ؛ استَعجلت وثقل عليك!

ناك إبَّاك أنْ مَعَلَِّ بأمر لا حبَةَ لك فيه! ثم من نصيبكَ تفص

. يعني : هذا رد لأوامر الله ونواهيه بالأيدي‎ )١(

5( قال ذلك رضي الله عنه وأرضاه للخوارج الذين دعوا للاحتكام إلى كتاب الى والأخبار في ذلك مشهورة؛ وانظر: «البداية والنهاية» (5 // 58).

صيد الخاطر ظ 036

ومن حَظكَ يَضْيعُ ؛ فإئماأ تسرك للك وإنما رض للفيك ؛ فبادر؛ فإنك مبادّر بك! فانَكٌ! ويكفي ذلك في توبيخ المقصّر إن كانت له نفسٌ؛ فأما الميْت الهمة ؛ ف: ما لجرح بَمَيْتِ إيلام

كيف بك إذا قمتٌ من قبرك ؛ وقد 53 نجائبٌ7) النجاة لأقوام يعدت وأسر: عت أقدام الصالحين على الصراط وِتَحَيِّطْتَ؟! هيهاتٌ! ا البطالة وبقيت مرارة الأسفء ونضبٌ ماءٌ كأس الكسل وبقىٌ رَسوبٌ الندامة9»!

وما قَدْرٌ البقاء في الذَّنيا بالإضافة إلى دوام الآخرة؟ !

ثم ما قَدرُ مُمُركَ في الدّنيا؛ نف نوم وباقيه غفلةٌ؟ !

فيا خاطبًا حو الجن وهو لا ملك فَلْسَا من عزيمة! افق عينَ الفكر في زه الي لسك صر برقع خطاي . إن ايت تي من الباطن؛ منزلا؛ أي منزل !

(1) النجائب: خيار الإبل وسوابقها. ْ (؟) شبه الكسل بكأس شراب يتعلل به صاحبه؛ فإذا ما انتهى ما في الكاس ونضب؛ بقي الثفل الراسب الذي يؤذي شاربه .

7 (جرَيَ الغاط | 01 (نلم (جا (لزوئيسى صياك طٍ ١‏

غ:؟؛- فصل [الاعراض عن السنة أصل البدع والضلالات] َ نظرت في قول أبي الدَّرْداء رضي | الله عنة : ما أعرفٌ شيئأ اساكتًا | عليه اليوم 3 القبلة0)! [ فقلتٌ: وا عجبًا! كيف لو رآنا اليوم؟ وما معنا من الشريعة إلا. الرَسم 9)؟! | 0 والشريعة هي الطريق . <

وإنما : تَعْرَفُ شريعةً رسول. الله َك إما بأفعاله أو أقواله . 1 وسببٌ الانحراف عن طريقه يل : إمّا الجهلٌ بها؛ فيجري الإنسان -

مع الطبع والعادات» وربما انَخَلَّ ما يضادٌ الشريعة طريقّاء وقد كانت - الصحابةٌ شَاهَدَتْهُ وسمعتٌ منهى قل أن : يُنحَرفَ نت أحدٌ منهم عن اديه !لا : أنَّ أبا الدرداء رضي الله عنه رأى به بعض الانحراف لميل الطباع, فج ؛ ْ فإنه قل يعرفٌ الإنسانُ الصوات؛ غيِ غير أن طبعه يُميل عنة 7 سا زالت الأحاديُ المتقولة عن الّسول. كل وأصحابه رضي الله عنهم يَقلّ الإسعادٌ8 بها لطر فيها إلى أن عرض عنها بالكليٌة في زماننا هُذاء وجُهِلت؛ إلا النادرٌء واتخدَتْ طرائنٌ تُضاٌ الشريعة, وصارت

. ١ .)88/5( و«الحلية» لأبي نعيم‎ »)١775 أنظره في : «الزهد» لأحمد (ص‎ )١(

(؟) يعني : ما نعرف حقيقة الشرع ولا تدين به قلوبناء ولكنها مظاهر وشكليات..

() وهذا هو السبب الثاني للانحراف عن طريق النبي ككلِ ألذي لم يصرح به المصنف رحمه الله وقد صرح بالأول قبل قليل .

(5) يعني : يقل اعتمادها والعمل بما فيها من أوامر ونزاه.

صيد الخاطر /الاه

عادات» وكانت أسهل عند الخلق من اتباع الشريعة .

وإذا كان عامُةُ من يُنْسَبُ إلى العلم قد أَعْرَض عن علوم الشريعة؛ فكيفف العوام؟!

ولما عرض كثير من العلماء عن المنقولات ؛ أبتدّعوا في الأصول

والُروع :

فالاصويون تشاغلوا ام وأخذوه من ن الفلاسفة وعلماء المنلق! الذي يدور عليه الحكمٌ !

ثم رأى الَصّاصٌ أن التَفاقَ بالتفاق 00: فأقبل قوم منهم على التلييسٍ بِالزْمْد ومقصودهم الدّنيا! ورأى جمهورهم أن القلوت تميل إلى الأغاني , تالحض روا المُطربينَ من لقنا وأنشدو أشعارٌ الغزد, كر الاشتغالٌ الواجبات! وصار كلق يقطمُ المجلس بذكر ليلى والمجنون الور شوسى وأبي يزيد والحلاج والهُذيان الذي ا محصول له!

وانفرد أ قوام بالتزهد والانقطاع » فامتنعوا عن عيادة المرْضى والمشي بين اناس 2 وأظهروا المَخاشْم ؛ ووضعوا كُبيًا للرياضيّات والتقذّل من الطعام. وصارت الشريعةٌ عندّهُم كلام أبي يزيد والشبليٌ والمتصوفة”»!

)١(‏ يعني : أن الرواج والانتشار ورضى الناس إنما يكون إذا داراهم على حساب أحكام الشريعة الغراء وأعطاهم ما يرغبون به!! (1) وقد تقدم تراجمهم في (فصل 14 .)81١9‏

ومعلوم أن من سير الشريعة؛ لم يْرَ فيها من ذاك شيئًا. وأما ١‏ أمراء؛ مُجروامع العادات. وسَد ناما نمشلوة من القل 53 فلن الشريدةٌ المحمديّة؟ ! ومن أينَ عرف مع الإعراض, عن المنقولات؟! 0 نسألٌ الله عر وجل التوفيق للقيام , بالشريعة» والإعانة على رد البدع ؛ 3 1 نه قادرٌ 0 | 0 فصل احيولت الس تبي ثآن زدت إلى قليل رضيت] ا عد سام 0 0 ْ أنا أتفكر وأقولٌ : اشر ف تل هل فلاس بكي هذا 1 متنعم له الجواري التركيّات» وقد بَلْغْني أنه تزوج في السر

بجملة 4 من النساءعع ولا يَطَعُمُ 9 العْاية من الدّجاجٍ والحلوى. وله الدَّخْلُ ٠‏ الكثير والمال الوافرٌ والجاه العريض. والأفضالٌ على البإس ء 2 وقد 1

0 سبر الشريعة: تعمق في فهمها ودراسة أصولها.‎ )١(

(5) رحم الله ابن الجوزي ؛ فقد ‏ والله ‏ وصف الداء حت الوصف» وعرف الدواء حق المعرفة. . . وأين عصرنا اليوم من عصره؟! فلو نظر إلى حالنا؛ فماذا عساه يقول؟ 1‏ ' (١‏ هو الواعظ الشهيرء المحسنء الغزنوي, المتوفى في سنة ١ههه.‏ أنظر ' ترجمته في : «المنتظم» ,)1١5١ / 1١(‏ لاسير أعلام النباذع» 8٠١١‏ / 4؟"). ش

صيد الخاطر 23

حَصَّلَ طَرََا بن العلم» واستعبد كَثيرًا من . العلماء ء بمعروفه» وراحبّهُ دائمةٌ الندى؛ فما الذي يبكيه؟ ! فتفكوتٌ ٠‏ فعلمتٌ أنَّ النفس لا نه ُ َقَفُ عند حل بل تروم 2 من ب لام ل.ل اي ؛ بر عندّها وطلبت سواهء فيفنى العمر ويَضِعُفٌ البدنُ ويَقَعٌ لص يرق الجاة» ولا يَحْصْلٌ المراة. لديا على الحقيقة لَه إنّما هي راحة من مؤلم :

1 فالسعيدٌُ من إذا حَصَلَتٌ لَهُ امرأة أو جاريةٌ» فمال إليها ومالّت إليه. لم سترّها ودينها: أن يَعْقدَ الخنصّرٌ على صُحبتها.

وأكثر أسبابٍ دوام محبتها أن لا يُطلق بصَرَه؛ قم فمتى أطْلَقَ أو أطمَعٌ

نفسّه في غيرها؛ فإنَ الطَمَمْ في الجديد ين ينَعْصٌ الخْلقٌ وينْقْصٌ المخالطة.

1 ويَسْي عيوب ب الخارج» فتميل النفسٍ إلى المشاهد الغريب» ويتكدّرٌ العيش 0 مع الحاضر القريب؛ كما قال الشاعرٌ:

والمرءٌ ع ما دام ذا عَيْنِ يُقَلّبّها في أَعُيْن الحور مَوْقَوف على الخطر دم ات وهام

يس مُفْلَنَهُماضًَ مُهْجَنَهُ لا مرْحَبَا بسُرور عاد بالفسرّر ثم تصيرٌ الثانية كالأولى » وتطلبُ النفسٌُ ثالثةٌ. . . وليس لهذا آخر. بل العض عن العُشْتهَياتِ ويس النفوس من طَلَبٍ المُسْتَحْسنات

. تروم : تطلب وتشتهي‎ )١(

لام صيد الخاطر 0 يُطْيبٌ العييش مع المعاشر. 000 ومّن لم يَفبلُ هذا النْضْحَ ؛ تر في ملرة الهرى, وهَلْكَ على البارد 01 وريما سَعى لنفسه في الهلاك العاجلٍ رفي العا الحاضر؛ فإِن كثيرًا من ' المْحَحْسَنات لسن بِصَينات ولا يفي الم م بهن بالعار الحاصل, ٠‏ ومنهن ‏ | المبَذَراتُ في المالء ومنهنٌ امخض لزج وهو يُحِبْها كعابد صَلْم . ٠...‏ وأبله البله ه الشيخ الذي يَظلْبُ صَبيةا ولَعَمُري ؛ ِنَّ كمال المُتعَة إِنْما

يكون بالصباء كما قال القائل:

مممابير

فقلت بنفسيَ النشرء الصّغَاره ا ومتى لم تكن الصبيّةٌ بالغة؛ ؛ لم يكمُل الاستمتاع)! فإذا بَلَّعْتَ؛ٍ : ١‏ أرادت كَمْرَةٌ الجماع, والشيخ لا يقدرًا فإِن حَمْلٌ على نفسه؛ لم يَلْغْ |

مرادّهاء وهَلّك سريعًا.

ولا ينبغي أن يبَر بشهوته الجماعَ ؛ فإِنّ شهوبَه كالمَجَر الكاذب .

قد رأينا شيَخْنا اشترى جاريةً» فباتَ مَعَهاء اقلت عنها مين

وكان في المارستان شاب قد بقيّ شهرين بالقيام , فَدََلتٌ عليه ْ زوجتةُ فوَطئهاء فَانْقَلْبَ عنها مَيْنًا. 8

فبانٌ أن النفس باقيةٌ بما عندها من الدّم المي ؛ فإذا فرَغا ولم تجد ما تعتمدٌ عليه ؛ ذهبت.

)0( لوأتم البيت؛ لأدركنا مقصوده . (؟) وليس هذا بالاستمتاع! وإنما هو شذوذ تنفر منه الطباع السليمة!

وإن قنع الشيخ بالاستمتاع من غير وطْءٍ؛ فهي لا تقنعء فتصب”

كالعَدُو لهُ؛ٍ فريّما غَلَبّها الهوى فَمَبَرَتْء أو احتالت على قتله؛ تخصوصًا

ْ 0 قائلُهم :

ظ : الجواريّ اللُواتي أغلبَهُنَ قد جئنّ نَّ فن بلاد الشَرّك؛ ففيهنٌ قَسْوَةَ القلب.

وقبيح بمن عَبْرَ الستين أنْ يَتَعَرَض بكثرة النساء!

فإن افق ي صاحبة س2 ف ذْلك؛ فليرع لها معاشرتهاء وليمُمْ نقَصِهُ عنذهاء تارة بالإنفاق, وتارة؛ 4 بحُسْن الخلق» وَيزذُ في تعريفها أحوال الصالحات والرّاهدات» يكز من ذكرٍ القيامة وذم م الدّنياء وليعررض بذكر محبة العرب ؛ فإنّهم كانوا يَعْشَقَونَ ولا يرون وطءَ المعشوق؛ كما قال

إنما العشْىُ كَذا 93 كع الحْبٌ قَسَدُ

فإِنْ قَدَرَ أن يَشْغَلّها بِحَمْل أو ولد؛ عَرْقَلَها به. فاستبقى قُوَبّه فى مدة اشتغالها بذلك. فإ وَطىء؛ فليضبرٌ عن الإنزال حمْظًا لقوته وقضاءً وقد قل لبشر: م لم تترَوْج؟ فقال : على ماذا أغْرٌ مسلمةً؛ وقد قال اللهُ عر وجل : 9وَلَهُنَّ مثل الذي عَلَيْهِنَّ بالْمَعْروفٍ» [البقرة: 20]574. والمسكين م مَن دخل في أمر لم يتلمّحَ عواقية قبل النُخول , ورأى حب الف رطالا لها ناميا موقل المجناح والدّيْح . ١‏

.)19 تقدمت ترجمة بشر في (فصل‎ )١(

00 صيد الخاطر | ظ ٍْ لهُ متَمَنِيَةَ هلاكه وهو يُرييها لغيره. 0 وفي بعض ما ذكرتهُ م بردع العاقل عن التعرّض لهذه الآفات. نسأل الله عرِّ وجل تؤفيقا من فضله, وعملا بمُقتضى العقل والشرع؛ ‏ |

: ان لسن إنه مجيب قريب .

3

71 قصل [العاقل من اتعظ بغيره وعمل لما بعد الموت]

أعجبُ الأشياء اغترارٌ الإنسان بالسّلامة وتأميلهُ الإصلاحَ فيمابعةٌ! |

وليس لهذا الأمل منتهىّ ولا للاغترار حدٌ؛ فكلّما أصبحّ وأمسى معافىّ ؟ زاد الاغترار وطالٌ الأمل. 1

وأيُّ موعاظة عظةٍ أبلغ من أن ترى ديار الأقران وأحوال الإخوان وقبور 1 المحبوبين» فتعلمٌ أنك بعد أيام مشلهم , ثم لا َع انتياة حتى يبه الغ 1 بك؟! وهذا والله شأنُ الحمقى ! حاشامّن لهٌعفْلٌ نيلك هذا المَشلك. 1

بلى والله ؛ إِنَّ العاقل لَيبادرٌ السَّلامةٌ فيدَّخَرُ من مها لين ويتزوة . عندٌ القدرة على الزَّاد لوقت العْسْرَة خصوصًا لِمَنْ قد عَلِم أن مراتب الآخرة إنما تَعْل و بمقدار علوٌ العمل لهاء وأن التَدارُكَ بعد المَوْت لا يمكنٌ .

وقدّرٌ أن العاصىّ عَفيٌ عنه ؛ أينالٌ مراتبٌ العمّال ؟!

ومن أجال على خاطره ذكر الجنة التي لا موت فيها ولا مرض ولا نوم ولا غم بل لذاتها متصلة من غير انقطاع » وزيادتها على قَذّر زيادة الجد

غ؟

ها هنا؛ انْتَهّبَ هذا الزمانَ؛ فلم يَنَمْ إلا ضرورة» ولم يغفل عن عمارة ومن رأى أنَّ ذنيا قد مضت لَذَّنْهُ وبقيثٌ آفاتَهُ دائمة؛ كفاه ذلك زاجرًا عن مثله ؛ مُخصوضًا نوب التي تَصِلُ آناهاء مثل أن يي بذات زوج . فتخمل منه» تلحق بالزوج. ٠‏ فينع الميراتٌ أهلّه ويأخذهُ من ليس من أهله. وتتغيّرٌ الأنسابُ والفُرش» ويتصل ذلك أبدّاء وكله شُوْمُ لحظة . فتسألٌ الله عزَّ وجل توفيقًا يهم الرشادٌ ويمنع الفسادٌ؛ إِنّهِ قرِيبٌ

معحتس ا .

ل فصل [فى القضاء والقدر والحكمة والتعليل]

تأملتُ سببٌ تخليط العقائد؛ فإذا مُو الميل إلى الحسٌ» وقياس الغائبات على الحاضر:

إن أقوامًا عَلَبَ عليهم الحسء فلمًا لم يُشاهدوا الصانغ ؛ ججحدوا وجودّه» ونَسُوأ أنه قد ظَهْرَ بأفعاله. وأ هذه الأفعال لا بد لها من فاعل ؛ إن ش العاقل إذا مر على صحراءً خالية ثم عاد وفيها غَرْسٌ وبناءٌ ؛ عَلَمَ أنه لا بد ٠‏ من غارس ؛ إذ العَرْسُ لا يكونُ بنفسه ولا البنائ0© . ثم جاء قومٌ» فأنْبتوا وجودَ الصانع » ثم قاسوه على أحوالهم» فشبهوا. (1) والحق أن هذا نوع مكابرة» وإثبات الصانع مركوز في الفطرء لايجادل في ذلك

إلا صاحب هوى وطالب للعلو في الأرض والاستكبار» ومثل هذا لا ينفع فيه قول ولا حجة» وقد جرب كثير من الناس فيهم التجارب؛ فما أفلحوا ولا أنجحوا.

. فهوقول صحيح . وإن أرادوا أنه لا يتكلم متى شاء ويأتي متى شاء ويحبي متى شاء ويميت 1

نفيك صيد الخاطر . 0

حتى إن تائلهم يقول في .قوله : : اينْلُ إلى السماء»”": يَتْتَقلُ! ويَسْبَدلُ 3 | العرب لا تعرفٌ النزول إل الانتقال0©. 0

وضلٌ خلنٌ كثيرٌ في صفاته كما ضلّ حَلْنٌ كثيرٌ في ذاتهء فظن أقوامٌ ' | نه تر حينَ سَمِعوا أنّه يخضبٌ ويرضى » ونسوا أنّ صفتهُ تعالى قديمةً لا |

م ه86 فير

يَحَدّتْ منها اي

منهم قوم إلى نبوا عل إلى ضد الحكمة! تعالى عن ذلك 6 ن رُزْقَ التوفيق ؟ فَلْمْحْضِرٌ قَلْبَهُ لما أقول : عل الات سبحة لا َيه انراد وصفاته ليستٌ كالضفات» وأفما 0 بأفعالٍ الخلق,

يسْتَدُعي سابقة اليف هوم عن ذلك ل ا دآ يكية. جوهراء فالجوهر متحينٌ وله أمثال» وقد جل عن ذلك . أوعَرَضا؛ فالعرض / 0 لا يقوم بنفسه. بل بغيرء» وقد تعالى عن ذلك . 3 مر 2 , 0 فإذا نينا ذانًا قديمةٌ خارجةٌ عما يعْرَفٌ؛ فلَيْعَلُمُ أن الصفات تابعة . | )١(‏ تقدم تخريجه في (فصل 51). (؟) وهذا خطأ وضلال, وأهل السنة يثبتون النزول الحقيقي الذي يليق بالله سبحانه ولا يشبه نزول المخلوقين وحركتهم وانتقالهم» ويكلون الكيف إلى الله سبحانه.

(5) وهذا من أقوال المتكلمة, ولم يأت كتاب ولا سنة في هذل وهو قول لا يقبل على إطلاقه ولا يرد على إطلاقه: فإن أرادوا به أنه لا تحدث لله صفة لم تكن له في الأزل؟ ؛

متى شاء ؟ فهذا مردود ‏

صيد الخاطر واه

لتلك الذات؛ فلا يجورٌ لنا أن نقيسٌ شيئًا على ما نَفْعَلَهُ ونفهمَهُ» بل نؤْمِنُ به ونسلمه00 .

وكذلك أفعالهُ ؛ فإنَ أ أحدّنا لو قعل فعلا لا يَْتَلبٌ به نفعًا ولا يَف عنه ضرا عد عابثاء وهو سبحاته جد الحَلقَ لا ننفع يعو إليه ولا رفع ضّّ إذ المنافمٌ لا تَصِلُ إليهء والمَضارٌ لا تَتَطْرَّقٌ عليه.

إن قال قائل: إنما حَلقَ الخلق لينفتهم. ٠‏ قُلنا: يطل أ نه حَلَقَ منهم صِنْفًا للكفر وعذَّيَهم ؛ ونراة يلم الحيوان والأطفال» ويخلقٌ المضارٌء وهو قادرٌ أن ألا يَفْعَل ذلك

فإِن قال قائلٌ : إنه يُعِيبُ على ذلك .

قُنا: وهو قادرٌ أن يُثِيبٌ بلا هذه الأشياء؛ فإِنْ السّلطانَ لو أراد أن يعْنيٌَ فقيراء فجرّحَة) ثم أغناه؛ ليم على ذلك ؛ لأنه قادر أن يَعْنَه بلا جراح . ظ ثم من يرى ما جرى لرسول الله يك وعلى اصحاب بن الجوع لفل مع قُذرَة الناصره ثم يَأ في أن فلايُجاب7"» ولوكان المسؤول بعضناء

- كن َع

قلنا: لم تَمَْمُ ما لا يضرلك؟!

)١(‏ الجسم والعرض والجوهر والحيز وأمثالها من تعابير أهل الكلام كله من المشترك اللفظي (أو المجمل) الذي لا يثبته أهل السنة ولا ينفونه, وإنما لهم فيه تفصيل وبيان ليس هذا محله,

وانظر لمزيد من المعلومات حول هذا: «مجموع الفتاوى) (8 / 4١١؟)‏ وغيرها.

(؟) تقدم تخريجه في (فصل ؟15).

56ظ صيد الخاطر .| 4 ْ

غير أن الحنٌّ سبحانه لا تقاس أفعالّه على أفعالنا ولا تعَللُ والذي. 0

يوجبٌ علينا اليم أن حَكمَتهُ فوق العقل؛ فهي نَقْضي على العقول' 1 والعقولٌ لا تَقُضي عليهاء ومّن قاس فَعْلَهُ على أفعالنا؛ غلط لط | الفاحش0©0. 3 وَإنّما مَلَكْتِ المعتزلةٌ من هذا القََ؛ لهم قالوا: كيف يأمُرُ بشيءٍ. : 0 ويقضي بامتناعه؟ ! ولو أن إنسانًا دّعانا إلى دارى» : ثم أقامَ من يَصّدَ الداخل؛ ‏ :

ولقذ صَذقوافيما يتم بالشاهد» اا منْ افعالة لاملل ولا يقاس . 0 بشاهد؛ فإنًا لا نصِلُ إلى معرفة حكمته.

إن قال قائل: فكيفت يمكني أن أقوة عقلي إلى ما ينفو

قُْنا: لا منافاة؛ لأنَّ العقلّ ة د مطل بالذّليل الجلىّ أ: نه حكيمٌ وأ 0 مالك, والحكيمٌ لا يَفْملُ شينًا إلا لحكمَةٍ ؛ غير أن تلك الحكمة لا يلها 0 العقل.

ألا ترى أنَّ الحَضِرٌ حَرَقَ سفينة وقتَلّ شَخْصاء فأنْكرٌ عليه موسى ٠‏

لها سي م لم وم يل على جف طبه ا الحكمة؛ أَذْعَدَ ؟

. ولا يقصد المؤلف رحمه الله أن أفعاله يَلِةِ لا تعلل | إطلافًا وأن حكمته لا تدركها‎ )١( . العقول أبدّاء بل يريد أن ذلك قد يحصل في بعض الأحيان. حيث تحتار العقول وترتك‎ . حاسئة حسيرة بعد طول عناء ؛ فلا دواء عندئذ إلا التسليم بعد الإيمان بأصل الحكمة, وهذا‎ . ما سيصرح به المؤلف في أول الفصل الآني‎

صيد الخاطر إالام

ولله المثل الأعلى .

ظ فاك إيّاك أنْ تّقِيسَ شيًا من أفعاله على أفعال الحَلّقء أو شيئًا من صفاتهء أوذاتَهُ سبحاته وتعالى ؛ ؛ فنك إِنّ حفظت هذا؛ سَلِمْتَ من التشبيه

١‏ الذي وَقَعَ فيه من رأى الاستواءً اعجمادًا والنزولَ نقلدّ ونجوت من 0 الاعتراضٍ الذي أخرج قوم إلى الكفر حثى طَعَنوا في الحكمة .

ل القهم إبليس؛ فإنه رأى تقديٍ الطين على النار ليس بحكمةٍ. منحة ) ٠‏ فدسي أن الواهتَ اع 010 يرو أن الله لني عَلَفْيمْ عُوَاهَهُ نَهُمْ فوهك [فصلت: !]١6‏

١ 1‏ للقذ ريت لبن رو" عاضا على تن لبخي كفي 1 انار ؛ قال: إِنَّ ذلك الأبيل مَزِيدٌ من الانتقام يُكرُهُ العقل , وبي أن يُقبَلَ

0 كل ما يُقولُ العقل ولا يرد بعضه» إذ ذ ليس رد بعضه بأولى من َه الكل .

0 وتخليدٌ الكقار لا غْرَض فيه للمعذّب ولا للمعذّب؛ فلا يجورٌ أن يكون . فقلتٌ: العجبُ من هذا الذي يدعي وجودٌ العقل ولا عَقَلَ عنده! ظ وأولُ ما أقونٌ له: أصَمّ عندَكَ الخبرٌ عن الخالق سبحاله أله أخير بخلود أهل النار أمْ لم يْصِح؟ فإِنٌ كان ماضَحٌّ عندّه؛ فالكلامُ إذن في إثبات الو وصحة القرآن ؛

(1) شاعر زمانه مع البحتري, علي بن العباس بن جريج» صاحب النظم الرائق والشعر الفائق » ولد سنة ١/الاه»‏ ومات سنة #لم”ه. انظر ترجمته في : (وفيات الأعيان» 5 / مه" «سير أعلام النبلاء» ١5(‏ / 458).

من صيد الخاطر 1 1

فما وجهُ ذكركٌ المَرْعَ مع جد الأصل؟! ظ . وإِنَ قالّ: قد تَبَتَ عندي . فواجبٌ عليه أن يَتَمَْحَلَ لإقامة العذرد»ع | إلا أن يَقفت في رجه المعارضة . ا 7 وإنما نكر هذا مَن بأد الأمرّ من الشاهدء وقد بَينا أن ذاتَ الحقٍّ ا لا كالدُوات, وأن صِفَتَهُ لا كالصّفات» وأنّ أفعالهُ لا تُعَلَل . ١‏ ولو تلمح شيئًا من التعليل لِخُلودِ الكقّار؛ لبان إذمن الجائز أن يكون دوام تعذيبهم لإظهار صذق الوعيد ؛ فإنّه قال: ‏ مَنْ كفرٌ بي ؛ ؛ حَلْذْئَهُ في العذاب» ولا جناية كالكفرء ولا عقوبةً كدوام 0 الإحراق؛ فهو يدوم ليُظهرٌ صِدْقَ الوعيد . ْ ومن الجائز أن يكونَ ذلك لنتمّة تنعيم المؤمنين؛ فَإنّهم أعداة ' | الكفار, وقد قال سحائّه : #ويشف صَدور قوم مَؤْمنينَ # [التوبة : 000 وكم من قلت في صدرٍ وجنت على أبي جهل فيما فَعَلَ! وكم من عَم في قلب 2 ] عمَارٍ وأمّه سْمَيةٌ وغيرهم من أفعال الكمار بهم ! ! فدوام عذايهم شفاء لقلوب أهل الإيمان .

ومن الجائز أن يدوم العذابٌ لدوام الاعتراض و ذكر المعذّب”" بما لا يَحْسْنٌ؛ فكلّما زد عذابهم؛ زادّ كفْرُهُم واعتراضهُم ؛ ؛ فهم يُعذَبونَ

لذلك.

دلي درام مهم : يسفن لَهُ كما لفون لحم [المجادلة:

)1 يتمحل لإقامة العذر: يعتذر لنفسه بالحجج الواهية والأعذار الملفقة . زهة المعذّب : يعلى ي الله عز وجل .

صيد الخاطر عله /

]4 فإِدْن كفْرَهُم ما زالء ومعرفتهم به ما حم ل 5 والشْرّ كامن في البواطن ‏ وعلى ذلك يَقَعْ 3 لديث: #ولو ردُوا لعادوا لما نْهوا عَنْهُ» [الأنعام : 4 ]2

فصل [في ضرورة التسليم لأمر الله] ينبغي للمؤمن ؛ بالله سبحائه إذا نْظَرَ في الفصل الذي قد تَقَدّم هذا أن لا يعض على الله سبحالّه في شيء+ لا في باطنه. ولا في ظاهره. ْ ولا يَظُلْبَ تعليلات أفعاله كلَّها؛ إن المُتَكُلّمِينَ أعُرَضوا عن السئن, وتكلّموا بأرائهم ؛ فما ضَفا لهم شرب" ؛ بدليل , اختلافهم . وكذلك إضمار 0 القياسٍ 0 فإنهم لما أَعْمَلوه؛ جاءت أحاديث تُعَكْرٌ عليهم . و«الصّوابُ التعليلٌ لما يُمْكنٌ والتسليمُ لما يخفى . 1 وكذلك سؤال الحقٌّ سبحائه ؛ فإذأ دعاه المؤمنٌ ولم د ير و إجابةً ؛ 1 سلم وفؤض » وتأول للمنع ٠‏ فيقول : : ريما يكون المنع أصلخ » وريما يكونٌ 1 لأجل 5 ذنوبي ) وريما يكون التأخير أولى » وريما لم يكن هذا مصلحة. . ش وإذا لم يَجدْ تأويلا ؛ لم يَحتلِجٌ في باطنه نوج اعتراض, 5 بل بر أنه قد تعبّدٌ | بالدعاء؛ فإنْ أَنْعَمَ عليه ؛ شل وإنْ لم يجَبْ؛ فمالك يَمْعَلُ ما يشاء .

اشفاء العليل) لابن القيم رحمة الله عليه . آفه6 الشرْب: هو الشيء الذي يشرب» والمعنى : ما انتهوا إلى ما يشفي صدورهم » بل بقوا في متأهات الحيرة والشك .

6 صيد الخاطر ‏ 1

على أنَّ أكْقَرٌ السؤال إِنّما يَقَمُ في طَلَب أعراض اليا التي 1 ا روّتَ؛ كان أصلح ! 1 يكن هم العاقل في إقامة حقٌّ الحنٌَّء والرْضى بتدبيره» فإ | أساء()!! فمتى أَقْبَلْتَ عليه ؛ أقبل على إصلاح شأنك . وإذا عرفت أنه كريم ؛ لذ به ولا تَسَالُ! ومتى أقبلت على طاعاته ؛ فمحالٌ أن يَجِودَ صانم ٌ وبنصح في العمل» ثم لا يغطى الأجرة . ْ 9 فصل

[سارعوا إلى جنات عرضها السماوات والأرض]

والله؛ | : نى لأتخايَل دخول الجنةع اودوام الإقامة فيها؛ من غير رض ولا بُصاقيء ولا نوم ولا آفةٍ تطراً! بل صحْحَةٌ دائمةٌ: وأغراض ا اس مُنقْسء في نعيم متجددٍ في كلّ لحظة. إلى زيادة لا .. فأطيشٌ» ويكاد الطبع : يَضيقٌ عن تصديق ذلك ٠‏ لوا أن الشرع 0 قد ضمئهُ! 1 ومعلوم أن تلك المنازل إِنّما تكون على در الاجتهاد ها هنا..

فوا عجبًا من مضع الحظة فيها! فسبيحة تغرسُ له في الجة خلا كلها دائم وظلّها"©. (1) لا ينسب السوء إلى الله. تعالى الله عن ذلك علوًا كبيراء والغالب أن المؤلف,

لم يقصد ذلك؛ فمثله لا يقع بمثل هُذاء ولعل في الكلام سقط

(؟) (صحيح). جاء معناه من حديث عدة من الصحابة رضي الله عنهم, وأصحها . ما رواه ابن ماجه ”*(‏ كتاب الأدب» باب فضل التسبيح . ١‏ / 1581 / 8017"

صيد الخاطر 554١‏

فيا أيُها الخائفُ من قوت ذلك! شحْمْ قَلْبَكَ بالرّجاء .

ويا أيها المنزعج لذكر الموت! لمح ما بعد مرارة الشْرْبّة من اعفية؛ له بن ساعة شرج الزيع» لابل قبل شردجهاء ؛ تتكشففُ المنازل لأصحابهاء فيَهونُ سَيْرٌ المجذوبٍ للدّة ة المنتقل إليه. . . ثم الأرواح في حواصلٍ طير تَعْلْقُ في أشجار الجنّة(».

فكل الآفات والمخافات في نهار الأجل؛ وقد اصفرّت سمس

والحاكم ١(‏ / 017)؛ من طريق حماد بن سلمة؛ عن أبي سنان, عن عثمان بن أبي سودةء عن أبي هريرة: أن رسول الله ييهْ مر به وهو يغرس غرسّاء فقال: (يا أبا هريرة! ما الذي

تغرس؟). قلت: غراسًا لي . قال: «ألا أدلك على غراس خير لك من هذا؟». قال: بلى

يا رسول الله! قال: «قل: سبحان الله والحمد للهء ولا إلّه إلا الله» والله أكبر؛ يغرس

لك بكل واحدة شجرة في الجنة» .

وضححه الحاكم, ووافقه الذهبي » وحسنه المنذري في «الترغيب» 7١‏ / لا١٠:‏ / *5987)» وقال البوصيري في «الزوائد): «إسناده حسن., وأبو سنان اسمه عيسى بن سنئان

1 الحنفي ؛ ؟ مختلف فيه). وقد لين الحافظ حديث أبي سنان في «التقريب» : 1

000 لكن للحديث شاهد عن ابن مسعود رواه الترمذي 4(‏ كتاب الدعوات» -

ا باب 0 / /9455) وحسنهء وتعقبه المنذري فضعفه وكذا الهيثمي في «المجمع)

/1١(‏ 44)» وهو صالح للاعتبار.

. وله شاهد آخر عن سلمان الفارسي عند الطبراني بإسناد ضعفه المنذري والهيثمي‎ ١ وشاهد ثالث عن ابن عباس عند الطيرانى ي بإسناد حسنه المنذري في المتابعات ووثق‎ 0 . الهيئمي رجاله‎ 3

1 وبمجموع هذه الشواهد؛ فالحديث لا ينزل عن رتبة الحسن إطلاقاء بل هو

. صحيح, وقد صححه الألباني في «الصحيحة) .)٠١8 / 5١4 / ١(‏ )١(‏ تقدم تخريج هذا المعنى في أرواح الشهداء وغيرهم من المؤمنين في (فصل و5)).

2 صيد الخاطر 0 2 العُمُر؛ فالبدار البدار قبل العغروب! 1 ولا مُعينَ يرافقٌ على تلك !١‏ لطريقٍ إل الفكرٌ إذا جَلْسَ مع العقل. : فتذاكرا العواقبٌ ؛ ؛ فإذا ف ذلك المجاس ؛ اللي م الجن له أ فأمّا مخالطةٌ ؛ ان بي مقعم أبن امغر من أكبر أسباب مُررض المَهُم وعلّل العَقل» والعزلُ عن الشرّحشيةٌ» والجية سب 0 العافية . ْ فصل ' [لا راحة للانسان إلا بمعرفة ربه] 0

رأيت سببٌ الهُموم والعُموم : الإعراض عن الله عر وجل. والإقبال على الدّنيا. وكلّما فاتَ منها شيءٌ؛ وَقَمَ الغم لقواته.

أمًا من رُزْقَ معرفةً الله تعالى؛ استراح؛ لأنّه يستغني بالرُضى | بالقضاءء فمهما قَدّرَ له؛ رَضيّ» وإِن دعا فلم يَرَ أثْرٌ الإجابة؛ لم يختلج 1 في قلبه اعتراض ؛ لأنهُ مملوكٌ مُدَيرٌّ فتكونٌ همنهُ في خدمة الخالق. ‏ 7

ومن هذه صفتة؛ لا ا م مالع ولا مخالطة الخلق, ولا الالتذاة. بِالشهَوات؛ لأنّه ما أن يكونَ مقصّرًا في المعرقة؛ فهو مقبلٌ على التعبّدد المحض , يفي لان لال لباقي ٠‏ ونا أن يكونَ له ذَوْقّ في المعرفة؛ ٠‏ فإنّه مشغولٌ عن الكلّ بصاحب الكل فتراه متأدبًا في الخلوة به مستأنسًا .

صيد الخاطر

كعيش محبٌ قد خلا بحببيه؛ لا يريد سراق لايم يقير

فأمًا من لم يرق هذه الأشياءً ؛ فإنْه لا يزالُ في تنغيص » متكدُرٌ العيش ؛ ؛ أن الذي يطَلبَهُ من الدُنيا لا يقيرٌ عليه؛ فييقى أبدًا فى الحسرات» مع ما يفوتهُ من الآخرة بسوء المعاملة.

نسألُ الله عرَّ وجل أنْ يَسْتَضْلحَنا له؛ فَإنّه لا حول ولا قوة إل به

250 فصل 002 [لاعيش إلاعيش الآخرة] تفكُرْتٌ في نفسي » فرأيي مفلسًا من كلّ شيءٍ؟! إن + اعتمدتٌ على الزوجة؛ لم تكن كما أ ريدٌ: إن ست صورنها؛ لم تَكمْل أخلافهاء وإنْ تَمّتْ أخلاقها ؛ كانت مُريدةً لغرضها لا لي . ولعلّها ََظْرٌ رحيلي ! وإن اعتمدث على الولد؛ فكذلك! والخادم والمريدٌ لي كذلك ؛ ؛ فإ لمْ يكن لَهُما مني فائدة؛ لم يُريداني! وما الصَّدِيقُ ؛ فليس | م وَأ في الله كعنقاء ء مَغْربَ(0! ومعارفٌ يفتقدونَ أهل الخير ويعتقدون نيهم قد عَدموا! ظ وبقيت وحدي . .. وعدت إلى نفسي . . . وهي لا تَصْفوإِلِيٌ أيضًا تقيمُ على حالةٍ سليمة!

فلم يبن إلا الخال سبحانّه: فرأيتَ أني : إن ن اعتمدتٌ على إنعامه ؛

)١(‏ العنقاء: طائر أسطوري لا وجود لهء فكذلك الأخ في الله عند المصنف!

فما آمنُ ذلك البلاء» وإِنْ رَجَوْتٌ عَفُوّهِ ؛ فما آمَنٌ عقويبهُ! 1 فوا أسمًا! لا طمأنينة ولا قرارً وا قلقي من قلقي ! واحرقي من حرقي! - بالله؛ ما العيشٌ إل في الجنة» حيت بقع البقينٌ بالرّضى والمعاشرة” |

لمَنْ لا يَخْونُ ولا يؤذي ؛ فأما الدّنِيا؛ فما هي دارٌ ذال . 1

فصل [الحذر مطلوب في كل الأمور].

يخي لِمَْ صَحِبَ سُلطقًا أو مححدًا أذ يكون ظادرة معه ويالثة ‏ |

سواءً ؛ فإنه قد يَدّسٌ إليه مَن ر بخَبره20» فربما افنَضِمَّ في الابتلاء . 0

وقد كان جماعة من الملوك يَصِدونَ تقريبٌ المُناِم, ويجعلونٌ له. ١‏ 1 حجر في دورهم ؛ فإذا أرادوا أن , يختصوه ؛ اختبروه باطناء وذاك لا يدري7 | فيظهرٌ منه ما لا يَصْلَحُ فيُطرَدً! :

ولقدٍ امتحنّ روي" رج من خاصّتِهء فدسٌ إليه جارية معها: ألطافٌ©, وأمَرَّها أنْ لا تَقَعُدَ عندّه فَحَمَلتها. ٠‏ ثم أَنقَذّها مرة أخرى» وأمرها أن تَقعدَ بعد التسليم مني ففعلت , فلاحظها الرجلٌ ثم هامر ثالث وأمَرَها أن تطيل الفَعودَ ء عندّه وتحدّنّه فأطالت الحديث معةع 0 لها شينا من الميل إليها ٠‏ فعَالتٌ: أخافٌ أنْ يَطلِمَ عليناء ولكنْ؛ دَعْني :.

في هُذا. فذهبت» فأخبرت الملكٌ بذلك! 0

. يحبر : يعلم سره؛ مثل : يختبره‎ )١( . (؟) أحد أكاسرة الفرس‎ الألطاف : هدايا الملوك والولاة.‎ )*(

1 صيد الخاطر 24

. بمثل دُلكء فلمًا جاءهُ؛ قالّ: ما فعلت فلانةٌ؟ قالت: مريضة. فاريَدٌ ' لونه. . . ثم فعلت الجاريةٌ الثانيةٌ مثلّ ما فعلت الأولى . . .. فقالتُ له :. إن . الملك يمضي إلى بستانه فيقيم هناك ؛ فإن أرادك على أن تمضيّ معه؛ ٠‏ نأظهرٌ أنك عليل» فإن خَيرَك, بين الانصراف إلى دُور نسائِكٌ أو المُقام هنا؛ 0 فاختر الحقام هناء وأخبرُه أنّك لا تقدرٌ على الحركة, فإن أجابَك إلى ذلك ؛

جِعْتٌ إليك كلّ ليلةٍ ما دام المَلكُ غائبًا! فسَكنَ إلى قولهاء ثم مضت (أخيرت الملك بذلك. . . فلمًا كان بعد ثلاث؛ استدعاه الملك. فقال: إني مريض. فعاد الرسول: فأَخْبَرَه فتبسّمَ وقالّ: هذا أو الشر. فوج إليه نُحَفَةَ حمل فيها إليهء فلمًا بَصُرٌَ به أبْرَويرٌُ؛ٍ قال: والمَسَفْةُ اشر الثاني . فرأى العصابة على رأسه؛ قال: والعصابةٌ الشرٌ الثالتُ. فقال له الملك: ا أيهما أحبٌ إليك: الانصرافٌ إلى نسائك ليُمَرْضئَكَ أو المَقَامُ ها هنا إلى 1 وقت رجوعي؟ قال: المقام ها هنا أرفقٌ لي ؛ لقلّة ة الحركة . تسم وقال : | .حركدّك ها هنا إن ؟ كت أكثرٌ من حركتك إلى منزلك! ثم أمرله بعصا الزناة ٠‏ ني كان يُوسَمٌ" بها مّن زنى . فأيقنَ الرجل بالأمر! وأمْر» أن ينب ما كان من أمره حرفًا حرفا يرا على الناسٍ حرقًا حرفا إذا حضرواء وأن ينفَى إلى أقصى المملكة, َمل العصا على را رأس ومح يكونْ معهُ حيث كان ؛ ليَحْذّرَ منه مَن لا يَعْرفهُ . فلم نفِيَ ؛ أَحَذٌ من بعضٍ الموكَلينَ مُذْيَة جب

بها ذكره ومات من ساعته .

)١(‏ الوسم: العلامة» وكانوا فيما سبق من العصور يكوون الزناة بالنار بعلامة معروفة في مكان ظاهر من الجسد؛ لكي يعرفوا أينما كانوا وتظهر فضيحتهم . )١(‏ الآمر هنا هو كسرى أبرويز.

6245 صيد الخاطر ‏

و

قلت: وقد كان جماعة من الأمراءٍ يتدكُرونَ ويسألونَ العو ص سيرتهم ٠‏ فيتكلم العاميٌ بما لا يَصْلْمُ ٠‏ فيضيطونه . 0 وريما بعثوأ دُسيسًا عليه . دب كلمات قلها سول فنا فول فاملكث صاجتها. ١‏ ورأى عمر بن عبد العزيز رجلا من العمال كثيرٌ الصّلاة 'فدسٌ عليه مَن قال له : إن أعذْتُ لك الولاية الفلانية؛ فما تغط ني؟ قال : ع ساك كذ وكذا! قال لهُ عمرٌ: غَرَنَا بصَلايك. < 8

وقد يُلْغْتٌ أن رجلا كلّمَ امرأه فاجالتة. فاسْبَْعَيَهُ إلى دارهاء لما . دحل ؛ أقامت على قتله . :0

قد ينجلي من هذه الحكاية أله ل بغي أن ن يُسَكَنَ إلى قول امرأة ... أو بعل يجورٌ أنه يكونَ جاسوسًا ومختيرًا. .. وكذلك لا به ما يبخي أ إخفايهُ من مال أو مذهب أوسبٌ رجل؛ فريّما كان له في الحاضرينَ .‏ قريب. . . ولا يويْقُ بمودَةٍ لا أصل لها؛ فربّما كانث تَحْتْها آفد تقصدة. .

وليحذرٌ من كل أمر يُحْتَمَل. .. ورب كلمة نَقَلّها صديقٌ عي صديق فتحدّت بها من لا يَقَصِدٌ أذىٌّ للقائل» ُلْقَتْ فتأدى . . ووب مُظهِرٍ للمحبة مبالغ, حتى يَسْتمُكنَ من مُراده.

فالحذرٌ الحذرٌ من الطمأنيئة إلى أحدء خصوصًا من عَدُوٌ أذَيْنَهُ أو: َتَلْتَ له قريبًا؛ فربما أظهّرٌ الجميل شبكةً لاصطيادك ؛ ؛ كحديث راو

.)١188 تقدم ذكره بالتفصيل في (فصل‎ )١(

.1 صيد الخاطر /01

45 فصل [يشيب ابن ادم ويشب حرصه وأمله] يت النفسّ بعد عُلُوٌ السّنّ يَقُوى أملّها ويزدادٌ حَرْصّها؛ٍ كما قال النبئٌ كلخ : (يُشيبٌ ابن آدم تشب منه خصّلتان : الحرص والأمّل)20©. 0 ورأيتٌ أكثرٌ أسباب ذلك قراغ اليّد من الدُنيا وكثرةَ العائلة وقوة '. الحاجة» فيحتاجٌ الإنسانٌ إلى التعررض بما يَشِين العرض لِيَحْصْل العَرَض ! 7 0 عسة اس ع ل نوم تير م فقلت: إلهى! أَبَعدَ رؤية جبال عرفة أضل؟ ! أبعدٌ مشارفة الحرم تأحَدُّنى أعرابٌ البادية؟! وا أسمًا! أيَطلْمُ فَجَرٌ النحر وما وصلت إلى عَرَفاتِ؟! ويا ضياعَ سَفْر العُمُر وما حَصَل المقصودً! ا | كَدْيُِْتُ جرد لنَيْل المُنى 2 واليَرْمَ لا أب إِدّ الرضى 0 1 0 : #اصض ار ع اه ١ن‏ 3 ثم قلت: يا نفس! ما لك ملجا إلا اللجا واستغاثة الغريق ؛ فإن

)١(‏ (كذب باطل) . ذكره الذهبي في «الميزان» »)١165/54(‏ والحافظ في «اللسان»

0 )0/5 و«الإصابة» 3107/7 ه / القسم الرابع)؛ في ترجمة معمر بن بريك» وحكمأ

ببطلاله؛ وقال الذهبي : «فهذا من نمط رتن الهندي ؛ فقبح الله من يكذب». ورتن الهندي رجل من أهل القرن السادس الهجري ادعى الصحبة ووضع أحاديث وراج باطله على الطغام !! فهذا كذاك!

ويغنى عنه مأ رواه: البخاري 8١(‏ كتاب الرقاق» © باب من بلغ ستين سنة فقد أعذر الله إليه في العمر: .)447١ / 74 / 1١١‏ ومسلم (؟١ ‏ كتاب الزكاة» 4" - باب كراهة الحرص على الدنياء ؟ / 7/75 / 47 ١٠)؛‏ من حديث أنس رضي الله عنه مرفوعًا بلفظ : (يهرم ابن آدم وتشب معه خصلتان : الحرص على المال والحرص على العمر».

لان صيا. الخاطر

8 2 6 ْ 7 م6 رحمت» وإلا؛ فكم من حسرة تحت التراب!

فصل [الشيخ العجوز والشابة الصغيرة]

شّكا لي بعض الأشياخ, فقال: قد عَلَتّ سني , وضعْفَتَ ري 0 ونفسي نَطلْبُ مني شراءً الجواري الصغار ومعلوم أنه يردن التكاح, ِ وليس في ولا ْنم مني النفسش بربّة البييت؟ إذ قد برت . ش

فقلتٌ له: عندي جوابان : |

أحذهما: الجوابٌ العام » وهو أن أقول: ينبغي أن تشتغل بذكر 1 الموت وما قد وجيت إليه» وتَسَدَّرَ من اشتراء جارية لا تقدرُ على إيفاء ا حقّها؛ فإنْها تُبْخْضْكَ؛ فإنْ أَجْهَدْتَ؛ استعجلت التَلَف. وإن استيت | قوَنَكَ؛ٍ غَضِبَْتُْ هي , على أنّها لا تُرِيدُ شيخًا كيف كان ْ

وقد أنشدّنا على بِنُ عبد الله؛ قال: أنشدّنا محمدٌ التميمي : فق با فؤادي من راك واسْعَمع ‏ مقالة مَحْسزونٍ عليك شَفِيقٍ علقت فاة لبها مُتَعْلُقٌ بِفَيْرِكَ فاسْتَوْقَفْتَ غَيْرَ وَثْيق وأَصْبَحتَ مَونُوقَا وراحت طَليقَةٌ فكمُ بين مُْقُوقٍ وبين طَليق

فاعلم أنها تَعُذُ عليكٌ الأيام وتطلٌ منكٌ فل المال, ؛ لتستعدٌ ْ لغيرك وريّما قَصَدَتْ حَتَمك؛ فاحدّرً! وَالسّلامَةٌ في لتك ولاقتناع بها 1 يَدْفْعٌ الزمان. 1

والجواتث الثاني : فإنى أقول : لا يَخْلو أنْ تكون قادرًا على الوطء في

ميد الخال 2.4

وقت أو لا تكونُ .

1 فإنُ كنب لا تقدرٌ؛ فالأولى مصابرة التَرْك للكُلٌء وإِنْ كان يمك | الحازمٌ أن يُداري المرأة بِالتقْقة وطيب الحُلّق؛ إل أنه يُخاطرٌ.

وإن كنت تقدر : في أوقاتٍ على ذلك» ورأيت من نفسك تو نا شَديدًا فعليك بالمراهقات ؛ إنهنّ ما عَرَفْنَ التكاح وما طَلَبُنَ الوطءَع واعْمَرَهُن بالإنفاق وحسن الخلق : ٠‏ مع الاحتياط عليهنٌَ والمنع م مخالطة النسوة :| وإذا اتْقَقّ وطءٌ؛ قَتَصَبَّرُ عن الإنزال رَيّْكّما تقضي المرأة حاجَتّها! واعتمذ ٠ 0‏ وَعْطّها وتَذْكيرها بالآخرة! واذكرٌ لها حكايات العشاق من غير نكاح, وقح صورة الفعل! والفس قَلبّها إلى ذكر الصالحينَ ! ولائخل َْسَكَ من الطيب والتزين والكياسة والمداراة والإنفاق الواسع ! فهذا ربّما حَرّكَ الناقة للمسي مع تحطر السّلامة. ش مغ فصل [العاقل من قدر عواقب الأمور واحتاط لها].. أبلهُ الناس من عَمِلَ على الحال الحاضزة» ولم يتصور تَعيْرّها ولا وقوعَ ما يجودٌ وقوغٌة. ١‏ مثالهُ: أنْ يَعْتَرّ بدولة» فيعمل بمقتضى مُلّْكه؛ فإذا تغيرَتُ؛ َلك وربما عادى خَُلْقَاء اغترارًا بأنه متسلّطٌ أو أنه صاحبٌ سلطان؛ فإذا تغيرَتُ حاله؛ كَل كَفَهُ نَدَمّا عند قّوات التّدارّك! وكذلك مَن لهُ مال يبذُّهُءٍ سكونًا إلى وجود المال؛ وينسى حاله عند العدم! ومن يتناول الشّهُوات ويكثر من المآكل والمشارب والتكاح؛ ثقةً بعافيته وينسى ما يَعّْبُ ذلك من

000 صيد الخاطر "

الأمراض والآفات!

م السام

ومن أظرف الأحوال أن يحب جاريتة فيعْتقها ويب لهاء أو فيَسَكُنَ إليها يهب لهاء فتتمكنّ » ولا تمضي الأيامٌ حتى يَسُْوها أو يَظلْبَ 1 غيرّهاء ولا يجدُ طريفًا للخَلاص ؛ فإن تَحَلْصٌ منهاء أخذتٌ ما كَببَثُ ' مئة». فلقي من الغيظ أضعاف ما يلتذّ يه9©. :

فلا ينبَغي أن يونقّ نّ بامرأة ولا بمحبّة إنسان! فإِنّه قد يُحبٌ امرأق ويِظنٌُ أنه لا يَسُلوها أبدّاء فيسترسل إليها. والسلو يحدّث» وريما أحب : غيرهاء فينسسى الأولى ؛ فيصعبٌ عليه الخلاص من الأولى ! فالعاقلٌ 0 شل في شي حقى يج مت مله ؛ إن الأشياءَ لا ىت والمحبة. .

وكذّلك يعطي مالَهُ ولدذم لم يقى كد عليه؛ فيتمئى الول ملاكه | وريّما علَّ به في التْقَقَة9. ْ

وكذلك قل ث ييْقُ بالصديق» قَتُُ أسراره إليه» فريما أظهر ذلك ٍْ فكان منها ما يوجبٌ هلاه

وكذلك يغترٌ الإنسانُ بالسّلامة» وينسى طروقٌ الموتء فيأتيه َخْنَُ ينه وقد فاتَ الاستدراك, ولم يَبْقَ إلا الندم .

فالعاقل مّن كانت عينهُ مراقبة للعواقب. محترزة مما يجوز وقزعه»

)١(‏ يا عجبًا! فماذا يريد إذن؟ ! أن تخرج من بيته طريدة حافية عارية ! ! فأين'العدل. والإنصاف والخلق والرفق والكرم؟ ! (0) الكل : الثقيل . وعل به في النفقة : قتر عليه.

صيد الخاطر اهمه

7 1 2 ٍِ 2 2 5 :. عاملة بالاحتياط في كل حال. حافظة للمال والسَرٌء غيرٌ واثقة بزوجة ولا ولد

ولااصديق. متهَْةٌ للرحيل» متهيكة للنقلة.

هذه صفةٌ أهل الحَرْم . 7 فصل [في أن السلامة شي التسلير]

من أعجب الأمور طَلَبّ الاطلاع . تحقيق العرفان لذات الله عر وجل وصفاته وأفعاله! وهيهات؛ ليس إلا المعرفةٌ بالججملة. ولقد أوغل المتكلّمونَ فما وقعوا بشي ع2 فرجع عقلاوكم إلى التسليم . وكذلك أصحابٌ الرأي, مالوا إلى القياس ؛ فإذا أشي شيأءُ كثيرة بعكسٍ ]| مرادهمء ٠‏ فلم يُجدوا ملجاً إل التسليم, ف فسمّوا ما خَالْقَهُمْ استحسانًا. ْ فالفقيهُ من عَلَّلَ بما يمكنٌُ ؛ فإذا عَجَرِّ استطرحٌ للتسليم . هذا شأنُ العبيد. َأمًا مَن يقولٌ: لم فَعَلَ كّذا؟ وما معنى كذا؟ فإنْهِ يَطلْبُ الاطلاعٌ على . سر المّلكء وما يجدٌ إلى ذلك سبيلاً؛ لوجهين : أحدُمُما: أن الله تعالى سير كثيرًا من حِكمِه عن السخلق . والثاني: أنه ليس في قُوى البشر إدراك حَكُم الله تعالى كلّها . فلا يبْقى مع المعترض سوى الاعتراض | المخرج إلى الكفرء : (ليْئذ َب إلى السَّماء ء نم لُقْطعْ َلنْظرْ هَل يُدْهِبَن كيده ما يَخيظ»

000 صيد اللخاطر

[الحج : : ١6‏ والمعنى : : من رَضي بأفعالي, وإ ؛ ليبن نفسه؛ فما” أفعل إلا ما أريدٌ.

547 فصل [في لزوم العزلة عن أكثر الخلق] ظ من رَرَقهُ الله تعالى العلم والنظَرَ في سير السّلف؛ رأى أنَّ هذا العل ‏ | ظَلْمَةٌ وجمهورهم على غير الجاذة. والمخالطةٌ لهم تضرٌ ولا تنفع ! 0

فالعجبٌ لْمَنْ يترخصٌ في المخالطة, ' وهويعلم أنَّ ليع إل يرق + 1 من الخال

يُستَفاة مه ؟ فأما مخالطة الذُون؛ إنها: تؤذي ؟ ّ أن يكو لي

وفي هذا ذا الزمان:

إن وَقَعَتَ المخالطة للعوام ؛ [عَكرَتَ الفؤاد] ؛ فهم :ظلمة مستحكمةً؛ ؛ فإذا اط الا تالوم ' فليشمَرٌ يا الحذر, ب ولتكن

وإن وقعث المخالطة للعلماء ؛ ' فأكثرهم على غير الجادّة مقصودهم صورة العلم لا العمل به؛ فلا تكاد د ترى مَن اير أمر نرزالاعرة. نامعل 7

1 صيد الخاطر . مه

1 وإن وقعت المخالطةٌ للأمراء ؛ فاك عرض لفساد د الدين؛ أنه إن 1 ول لهم ولايد دنيوية ؛ فالظلم من ضروراتها؛ لغلبة العادة ة عليهم ا والإإعراضٍ عن الع . وإن كانت ولايد دينيةٌ ؛ كالقضاء ؛ فإنْهِم يأمرونه | بأشياءة لا يكادٌ يمكثه المراجعة فيهاء ولو راجَمٌ؛ لم يُقبلواء وأكثر الوم يخافٌ على منصيهء فيفعلٌ ما أمر به وإن لم يَجُرْ

1 وريّما أت في :هذا الزمان أقوامًا يبذُلونَ المالّ ليكونوا قضاءً أو 07 شهودًا؛ ومقصوذهم م الرفعة . ش

ثم أكثرٌ الشهود يَشْهَدُ على من لا يعرفه : ويقول: إِنه معروفٌ!

ى ##ه

1 ويدري أنه كذابٌ! وإنما عرف ت لأجل حب يعغطاها .

3 وكم قد وقعتٌ شهادة على غير المشهود عليه وعلى مكروو("»!

0 وإن وقعت المخالطةٌ للمتزمٌددين ؛ فأكثرهُم على غير الجادة: وعلى

خلاف العلم؛ قد جَعَلوا لأنفسهم تواميس ؛ إفلا يتنسمون”©, ولا يخرجون

إلى سوق» ويظهرون التتخشعَ الزائت وكلّه نفاق. . ٠‏ وفيهم مُن يلس لصوت تنحت ثيابد؛ وربما لوَحَ بكمه لِيُرى ! ٠‏

0 وقد حكي عن طاهر بن الحسين©: قال لبعض معدي : مل

كم تيمت العراق؟ قال : ادخلتها من عشرينَ سن وأنا مئلُ * تين سنة

)١(‏ في الأصول: « ه»! ولا معنى لهاء ولعل الأقرب ما أثبتتاه. (*) تقدمت ترجمته في (فصل .)١١١‏

لدان صيد الخاطر

,

وبنَتِ الصوفية أربطةً؛ فهي خوارجٌ على المساجد. وهي دكاكين كريهةٌ؛ يقعُدٌ فيها الكسالى عن الكُسُب مع القَذْرَةِ عليه ويتعرّضون بالقعود للصّدّقات ولأحوال. الظلّمق وقد أراحوا ْفُسَهِم من إعادة العلم؛ 1 أكرمم لا يصلّي نافلةً ولا يقوم الليلء بل همهم المأكولُ والمشروبٌ .| والرقص ظ

وقد اتَّحَذوا سُّئْنًا تخالفٌ الشريعةً؛ فهم يَلْبَسِونَ المرقُمٌ لا 58 فق | 1 وهذا 0 لأنه ليس عندّهم من أمارات الرْعْد سوى ٠‏ المليسن, الذُون؛ 1 فثيابهُم تصيحٌ : نحن زهّادً! وباقي أفعالهم المستورة تفضَحهم إذا الع 00 عليها!! فالمطبحٌ دائرٌء والحمّامٌ؛ والحلوى كثيرة. 57 عه 7 والكبر حاصلٌ بذلك الي !

وقد قال النبيٌ له لمالك بن نْضْلَةَ وقد رآه أشعتٌ الهيئة : رأما لك مالٌ؟». قالَ: بلى بن كل المله آناني اللهُ عرَّ وجل . قال : «فإن ال عر وجل إذا أنعم على عيلٍ نعمة؛ | حب أن : يرى-عليه)7 . 1

١6 كتاب اللباس»:‎ /5( (صحيح). رواه: أحمد (* / #/0)40 وأبوداوود‎ )١( 5# كتاب الير والصلة.‎ 718( والترمذي‎ ,.)5١5# / 444 / باب في غسل الثوبء‎ 6 كتاب الزينة,‎ 48( والنسائي‎ 007٠١5 / 44 / 4 باب ما جاء في الإحسان والعف‎ يبأ 50د رة*5م. والحاكم / ١18١)؛ من طرق عن‎ / 14٠١/4 باب الجلاجل.‎ . إسحاق عن أبي الأحوص. عن أبيه مالك بن نضلة . . فذكره‎

أب و إسحاق ثقة حجة بلا منازع. ولكنه كبر وتغير حفظه ٠‏ أكن الراوي عنه في بعض طرق الحديث شعبةء: وقد كفانا هذا التغير في حفظه؛ كما أفاد الحافظ في «التهذيب»» وهو" على ذلك لم يتفرد بالرواية عن أبي الأحوص. بل تابعه عبد الملك بن عمير عنه به كما رواه. أحمد ( / اقم فصح الحديث به.:

صيد الخاطر ممه

ظ ومن أخلاقهم تنفيرٌ الناس عن العلم» ويزعُمون أنْ لا حاجة إلى

الوسائط وإنما هو قلبٌ وربٌ! 1 ولهم من الأقوال والأفعال: المنكرات ما قل ذكرته في «تلبيس

ْ | إبليس 6

0 آه لو كان لهذا الزمانٍ عُمَرِ؛ِ لاحتا تاج كل يوم إلى مئة در لا؛ بل

. كان يستعمل السيف في هؤلاء الخوارج . |

وهم داخلّ البلد لا قدرة للعلماء عليهم ؛ إذ قولّهُم فيهم لا يُقبلُ .

/ فَمَن رَرَقَهُ الله سبحائه لَْرَ في سيّر السلفب» ووقْقه للاقتداء بهم ؛

0 كر أن يعتزل عن أكثر الخلق » ولا يخالطهم؛ فإنّهِ من خالط ؛ ؛ أوذيّ» ومن

دارى؛ لم يَسّلَمْ من المداهنة؛ انض اليوم مردود .

1 فصل

[لاتبادر الأعداء والحساد بالخصومة]

من ١‏ لوأك تبادرٌ عدر أو سر بالُخاصمة._ إن عط لت وإن ن أخذَ في الخصومة م صَفْحَتَ 0 اأمر قريت؛ لم طن الحذر منة؛ فلا تق به في حالرء وتتجافاة باطناء مع إظهار

والحديث: قال الترمذي : «وفي الباب عن عائشة وجابر وأبي هريرة» وهذا حديث حسن صحيح ) . . وصححه الحاكم ووافقه الذهبي فالألباني في فى «غاية المرام) (*” / هل). )١(‏ الذرة: العصاً التي كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يؤدس بها.

صيد الخاطر 0 1

فإذا أردتَ أن تُؤذيهُ؛ فوَلُ ما تؤذيه به إصلاحك واجتهادك فيما. يرفعك .

ومن أعظم العقوية له العفو عنة لله.

وإ بالغ في السّبٌُ؛ فبالغٌ في لضف ؛ تي عنك العرا في سو ٠‏ ا ويَحْمَدُِكَ العلماء على حلمك”! وما تؤذيه به من ذلك وتورثه به الكُمَدَ | ظاهرا وغيره في الباطن أضعافٌ وخيرٌ مما تؤذيه به من كلمة إذا فلتَها 37 ْ

سمعت أضعافها .

ثم بالخصومة َعْلمُةُ أنّك عدوه ؛ فيأخلٌ الحذز ويسط اللسانٌ» 1 وبالصفح يَجهَلُ مافي باطنك؛ فيمكئُكٌ حيتكلٍ أن تَشْنَفِيَ منه» أما أن تَلْقاهُ . . بما يؤذي دينك ؛ فيكونُ هو الذي قد اشتفى منكٌ! وما ظَفرٌ قط من طَفْرَبه.

» بل الصَّفُحُ الجميل. 0

وإنّما يَقَعُ هذا ممّن يرى أنَّ تسليطه عليه : ما عقوبةٌ لذنب» أولرقع . درجة ‏ أو للابتلاء؛ فهر لا يرى الخصمء وإنمأ يرى القدرة.

1 فصل [اسال الله أن ينتار لك الخير ويعينك عليه | : الجا إلى الله بعد نقد ماري من الأوب؟ فإ الل وجب العقوةة فإذا زال الرَلل بالتوبة من الوب ؛ ارتفع السبث.

)١(‏ الأصل أن يقصد بالصفح وجه الله وكسب رضاه!

صيد الخاطر | الاوه

فإذاتبْتَ ودَعَوْت ولم ثَرَ للإجابة أثرًا ؛ فتَففَدُ مرك ؛ فربّما كانت التوبةٌ ' ماضَحَت فصحٌححها ثم 5 ولا تَمَلَّ من الدَّعاءِ؛ فريّما كانت المصلحدٌ في تأخير الإجابة, وريما الم تكن المصلحة في الإجابة ؛ فأنت نابُ وتّجابُ إلى منافعكٌ, ومن منافعك أنْ لا تُُطى ما طَلَبْتَّ بل تَعَوض

ا فإذا حاء إبليس » فقالٌ: كم تذعوة 37 ترى إجابة! فقلّ: أ َّ .. بالدّعاءء وأنا موقنٌ أنَّ الجوابَ حاصل ؛ غير أنه ربّما كان م 00 1 8 1 95 ماه عاتم ع م 1

المصالح عليّ مناسبٌء ولولم يحصّل؛ حَصّل التعبدُ والذّل. 1 فإيّاك أنْ تسأل شيئًا إلا وتقرنه بسؤال الخيّرّة؛ فربٌ مطلوب من الدّنيا أ كان حصوه سيا للهلاك . وإذا كنت قد أمرتَ بالمشاورة في أمور الدّنيا لجليسِكَ لِييْنَ لك في بعض الآراء ما يُعْجِرُ رأيّك وترى أن ما وَقَمَ لك لا يَضْلُحُ ؛ فكيف لا تسأل الخيرَ ريّكَ وهو أعلمٌ بالمصالح؟! والاستخارة من حُسْن المشاورة..

6 فصل [فى انتشار الفساد فى معظم أوساط البشر]

نظرث إلى الناس , فرأيتتهم ينقسمون بين عالم وجاهل : * فأمًا الجهّال ؛ فانقَسَموا: فمنهُم سلطانٌ قد بي في الجهل ولب الحرير وشرّبٍ الخمور

وظلم الناس ) وله عُمَالُ على مثل حاله؛ فهؤلاء بمغزل عن الخير باللجملة .

رمه صيد الخاطر .. ْ ٍ

0 عاد همتهم الاكتسابٌ .وجمع الأموال. وأكثرهم لا بز الزّكاةً ولا سبى من الرّيا ؛ فمطاء 3 سود انامس 02 0 بحسو الناسّ» ويتعا ملون با وهم في الأسواق طول لتهار لا لاه 1 لهم إلا ما هُم فيه؛ فإذا جاءَ الليل؛ وتعوا نيامًا كالسكارى ؛ َم أحيجم | ما يأكلٌ ويلتد بى وليس عندّهم من الصلاة حر فإِنّ صلَّى أحذهم تقزم أو جَمَعٌ بينهما؛ فهؤلاء في عداد البهائم .

ومن الناس ذوو رذالةٍ في جميع أحوالهمٍ ؛ فهذا كَنْاسٌى وهذا ك3 0 ش وهذا تحال وهذا يكسم الحش ؛ فهؤلاء أرذل القوم 0 1

ومنهم من يَطْلْتُ اللّذاتَ ولا ينساعدة المعاش» فيخرج إلى تلم ١‏ الطريق! ! وهؤلاء أحمقٌ الجماعة ؛ إذ لا عيش لهم ؛ ؛ فإن الْتَنُوا لحظةً بأكل .. ١‏ أو شرب فحركت الريح قَصَبَة؛ هَرَبوا خوفًا من السُلطانء ومأ نل بقاتهم! ثم القتل والصلبٌ». مع إثم الآخرة.

ومنهم أربابٌ قر قد عمِّهُمُ الجهل, وأكثرُهُم لا يتحاشئ من نجاسة؛ فهم في زمرة البقر.

ورأيثٌ النساء ينقسمنَّ أيضًاء فمنهن المُسْتَحْسَئَةُ التي تبغي

8# 0

0 فإن كانوا محتاجين ‏ تخسر عل | سرهم ملم طن شروت رتبهم وأشير رام با

صيد الخاطر

بيب سه ومنهن الخائنةٌ لزوجها في ماله: ومنهٌَ مّن لا تصلَي ولا تعرفٌ شيئا بن الدّين؛ فهؤلاء حَشْوْ النار؛ فإذا سَمِعْنَ موعظةً؛ فإنها كما مرت على حجر! . وإذا كُرىة عندهنٌ القرآن؛ فكانْهنٌ يسمعنّ السَمرًا ! * وأما العلماءٌ: 00 فالمبتدثونَ منهم ينقسمونَ إلى ذي نيد خبيئة ؛ يقصِدُ بالعلم المباهاة الا العملّء ويميل إلى الفسق ؛ ؛ ظنا أن العلمٌ يَذْفْع عنه» وإنما هو حجة وأما المتوسّطونَ والمشهورونَ؛ فأكثرهُم يَعْشى السلاطينَ؛ ويسككت ٠.‏ عن إنكار المنكر. وقليل من العلماء ء من تَسْلَمْ له نِيتهُ ويَحْسنُ قصدة . فمَن أراة اللهُ به خيرا؛ وَرْقَهُ حَسْنَ القضدٍ في طلب العلم؛ ؛ فهو ْ بحصّاه ليتف به ويََمَ» ولا يبالي بعمل, مما يده عليه العم ؛ فترأة يتجافى أربات الدّنياء ويحَذَّرٌ مخالطة العوام » ويقنَعُ م بالقليل ؛ أخوفا من المخاطرة ٠‏ في الدّنيا في تَحصيل الكثير, ويؤثر العزلة ؛ فليس مذكرًا للآخرة مثلها. وليس على العالم أضرٌ من الدُخول على السلاطين؛ نه يُحَسّنُ للعالم الوُنيا ويهرّنُ عليه المنكرٌ وريّما أرادٌ أن ير فلا يح له! فإن عَم القناعة وعَلَبنَهُ نفسّهُ في طلب فضول, الدّنيا؛ سُلَّمّ عليه( ؛ لأنه يتعرض بأربابهاء وإن نّ الإنسانً مشي في السوقي ساعة فينسى بما وى :ما يعلم ؛ فكيف إذا انضمُ إلى ذلك التردّدُ إلى الأغنياء والطمع في

. يعني : انتهى أمره وتأكد سقوطه في ألهوة‎ )١(

58 صيد الخاط ر 1

أموالهم؟ ! 0000 فأما الوَحَدَة ؛ فإنها سببٌ دحو القلب. وجمع الهَم؛ والنظر في , . ٠‏ العواقب والتهيؤ للرحيل. وتحضيل الرّاد؛ فإذا انضمّتٌ إليها القناعةٌع :7 1 جلبت الأحوال المستحسنة . 1

6 مار

ولا تسن اليوم المجالسةٌ إلا لكتاب ِحدّتُكَ عن أسرار السَّلّف؛ٍ 0 0 فأمَا مجالسةٌ العلماء؛ فمخاطرة ؛ إذ لا يجتمعون على ذكر الآخرة في الأغلب؛ ومجالسةٌ العوام فتنةً للدّين؛ إل أن يَحْمَرِرٌ في مجاليهم» | ويمنعهم من القول» فيقولٌ هي ويكلَفُهُمُ السماعَ, ثم يُسْتَوْفِرُ0) للبعد | ولا يمكنُ الانقطا الكلّنُ إل بقطع الطمّعء ولا ل الطمع إلا 1 ا بالقناعة باليسيرء أو يتَجِرٌ بتجارة, أو أن يكونَ له عار يَسْبَغلّه؛ فإنه متي | 0 احتاج ' تشتت الهم ومتى انقطع العارم عن الحَلّق وقطعٌ طَمَعَهُ فيهم ور |

و76 عر

على ذكر الآخرة؛ فذاك الذي ينفعٌ وينتمع به واللهٌ الموفق . ١ه'-‏ فصل ١ش‏ [بالعام والعمل تنال الجنة]

من تأمُل بعين الفكر دوامَ البقاء في الجنة؛ في. صفاءٍ بلا كدر ولِذَّاتٍ بلا انقطاع , وبلوغ كل مطلوب للنفسٍ ١‏ والزيادة ما لاعينَ رأت ؛

)١(‏ يعني : يكون متوفرًا مستعدًا للبعد عنهم بأسرع ما يمكنه.

0

صيد الخاطر ك6

ااا سم ممم

ولا أَذْنَ سَمِعَتَء ولا خطر على قلب بشر؛ ؛ من غير تغيير ولا زوال؛ إذ لا

يقال : : ألف ألف سنةء ولا مئةٌ ألف ألف» بل ولو أن نَّ الإنسانَ عَنّ الألوف ألوف السنينَ لانْقَضى عددٌه وكان له نهاية, وبقاءٌ الآخرة لا نفادٌ له .

إل أنه لا يَسصُلُ ذلك إلا بنقد هذا العمر. ش

وما مقدارٌ تمر حايَهُ مئهُ سنٍء منها خمسةً عشرَ صَبْوةٌ وجل ؛ . وثلاثون بعدّ السبعين إن حَصَلَتَ ضعفٌ وعجزٌ والتوسّط نصِفُهُ نوم» وبعضه زمانُ أكل وشرب وكشبء والمتتحل منه'للعبادات يسير؟ ! أفلا يُشْترَى ذلك ١‏ بهذا القليل؟ ' العقل ون وال فى الإيمان بالوعد.

فإ من يدري كيف يأ عد الي بالعلم ؛ ؛ هوالذي يَدنُ على الطريق . ويعرّفُ ما يَصْلحُ لهاء ويحذَّرُ من قُطاعها . ولقد دَخل إبلِيسٌ على طائفة من المتزهدينَ يآفات أعظمها أنه

صرفهم عن العلم» » فكانه َع في إطفاء المصباح ليق في الظُلمة» حتى : نه أل قومًا بن كبار الغلماء فَسَلّك بهم من ذلك ما ينهى عنه العلم.

فرأيتٌ أبا حامدٍ الطوسيّ ١‏ يُشكي عن نفسه في بعض مصكفاته ؛ قالّ: شاورثٌ مَبْوعًا مقدّما من الصّوفية في المواظبة على تلاوة القرآن؟ نعي منه! وقال: السبيل أن تَقططعَ علائقكَ من الدُنيا بالكليّة؛ بحيث لا يلتفت قلبّك إلى أهل وولدٍ ومال وعلم, بل تصير إلى حالة يستوي عندّك

.)55 هو الإمام الغزالي » تقدمت ترجمته في (فصل‎ )١(

صيد الخاطر .

وجودٌ ذلك وعدمهء ثم تخلو بنفسك في زاوية, فتقتصر من العبادة على الفرائفضٍ والرّواتب» وتجلسٌ فارع القلب» ولا تزالٌ تقول : الله الله. .... إلى أن نسي إلى حالةٍ ؛ ؛ لوتركتٌ تحريك اللسان؛ يت كان الكلمةً جاريةٌ على لساك» ثم ترما عليك مما فيح مثله على الأنياء والأايار! قلت : وهذا أمرٌ لا أتعجَبُ ب أنا فيه من الموصي به وإنما أتعجَبٌ من الذي قَبِلّهُ مع معرفته وفهمه!! وهل يُمَطعٌ الطريقٌ بالإعراض عن تلاوة لقرآن؟! وهل تح للأنبياء ما فح بمجاهدتهم ورياضتهم؟! وهل يوق بما. يَظْهَرُ من هذه المسالك؟! ثم ما الذي يُفْنَحُ؟! أ مْ اطلام على علم الغيب

أم هو وحيٌ؟ ! هذا كله من تلائحب إبليسٌ بالقوم» وريّما كان م يخال لهم من أثر لماليخولما أ أو م بن ابلس

عن ل لزه سانو با م.م على إسحي اط نسألُ الله عر وجل علْمًا نافعّاء ودفعًا للعدوٌ مانعًا؛ إنه قادرٌ. 205 فصل إنصائح في معاملة الحبيب والبغيض] مَن أرادٌ اصطفاءً محبوب ؛ فالمحبوبٌ نوعان : امرأة يُقصَدُ منها سن الصورة. وصديقٌ يُقَصَدُ منه حسنٌ المعنى .

فإذا أعجبك صورة امرأةٍ؛ فتأمّلُ خلالها الباطنة مُدَيْدةٌ قبل أن يَتَعَلْقَ_

صيد الخاطر

القلبُ بها تعلًّا مُحكماء فإن رأيتها كما تحب وأصلٌ ذلك كله الدَّينٌ؛ كما قال: «عليك بذات الدّينِ»97- ؛ فمل إليهاء واسْتَؤلِدُهاء وكنْ في ميلك معدلا فإنّه من الغلط أن تنظهرٌ لمحبوبك المحبهٌ؛ ؛؟ فإنه يشتط

؛ عليك» وتلقى منه الأذى من التجني والهجران والإدلال. وطلب الإنفاقي لكثير - وَإِنْ كانت تحيّك لأنَّ هذا إنما يَجمَلبهُ حب الإدلال والتسالط على المقهور. ظ

نَم كته عجيبةٌ» وهو أنك ربما عَمِلْتَ بمقتضى الحال الحاضرة» وهي نَحْكُمْ بكمال الحبٍّ. ثم إِنَّ ذلك لا يَتيْث إليك. فتفعٌ» وتبقى مَقَهِوراء ويصعُبٌ عليك الخلاص! وربما تَمَكُنْتُ منكٌ بمعرفة سرك أو بأخذ كثير من مالك .

ومن أحسن ما بَلَغني في هذا أن جاريةً لبعضٍ الخلفاء كانت تحبة حُبّا شَدِيدَاء ولا نُظْهِرٌ له ذلك فسَئلت عن هذا؟ فقالت: : لو أظهرث ما عندي. فجفأني ؛ ؛ هلكتٌ.

قال الشاعرٌ 1 ظهرن 9 لحبيب تسرى بيك مب كلى جيب

وكذا ينبغى ان كت بعض شيك للولد :لهي ليف ومضيع

)١(‏ جزء من حديث رواه: البخاري (8 - كتاب الصلاة, 48 ياب الصلاة إذا قدم من سفرء ١‏ / لاله / 47 4). ومسلم ١1/(‏ كتاب الرضاع. ١8‏ باب استحياب تكاج . ذات الدين» / لإمه؟؛ / 555١)؛‏ من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه .

من صيد الخاطر.

مالك ويبالغ في الإدلال 2 ويمتنعٌ عن التعلم والتأذب .

وكذلك إذا اصطفيتَ صَديعًا وحَبرْتَهُ؛ فلا تُحْبرُهُ بكلٌ ما عندك, بل : تَعَامَدُه بالإحسان كما تتعامّدٌ الشجرة؛ فإنها إذا كانت جيدة الأصل؟ حَسّنْتَ ثمرثها بالتعامّد, ثم كُنْ منه على حَذَّرِء فقد تَبَغَيّرٌ الأحوال» وقد ' اخَذر عَِدُوْكُ مَرَهةَ وامذْرٌ صَديمَكَ ألف مَرة سما ان لقاب ْ لصي 7 فكانَ ٠‏ أنزى بال ض بل على أخيل الحذر منك وتذعوه إلى المبارزة: ٠‏ الع في حريك والاحتيال. 2 عليك ٠‏ بل د بغي أن َظهرَ له الجميل إن قَدَرْتَ ويَيرَه ما استطعتٌ. حت تنكس معاد بالحياء من بعْضِكَ ؛ فإن 0 نطق ؛ بر جميل لا: ين افيه أقوى في كف لسانه. 0

وكذلك جميعٌ ما يُخاف إظهارة؛ فلا تتكلّمَنٌ به؛ فربما وقعثٌ كلمةٌ ' أسقطتّ بها عر السلطان» فتقلتٌ إليه» فكانتٌ سببّ هلاكك. . . أوعن ك صديق فكانتث سَبْب عداوته. أو صرت رهينًا لمن سمعها خائمًا أ ١‏ يظهرها.

فالحزمٌ كتمانُ الحبّ والبغض .

وكذا ينغي أن تَكتم سنك؛ فإنْ كنت كبيرًا؛ اسْتَهْرَموكَ وإن كنت

صد الخاطر ههه

وكذلك مقدارٌ مالك؛ فإنه إن كان كثيرًا؛ نسبوك في نفقتك إلى البُْخلء وإِنّ كان قليلاً؛ طَلَبوا الراحة منكٌ.

وكذلك المذهبٌ؛ فإنّك إِنْ أظْهَرْتَهُ؛ لم تأمنْ أن يَسْمَعَهُ مخالفٌ,

وقد أنشدنا محمد بن عبد الباقي البزارٌ؛ 0 افَظ لساتك لا تبح بِثَلانَةٍ سن وسال, ما اْتَطعْتَ ومَذْهَب فعلى لشلائّة تْتلى بشلاتَةٍ بِمَمَوه ومُمخرق مُكَدُب

؟؛- فصل [خادم السلطان كراكب البحر]

طال تعجبي من مؤمن بالله عز وجل» مؤمن بجزائه يؤثر خدمة السلطان, مع ما يُرى منهُ من المجَوْر الظاهر؛ فوا عجبًا! ما الذي يعجبة؟ !

إن كان الذي يعجبةٌ دنييا؛ فليس َم إلا أن يُصاح بين يديه بم ات من بن ل وريّما نسط فى البراظيل © . .

ثم يقابل هذا أن يُصادَرٌ ويُعرَلَ فتَسْتَحْرِج منه تلك المرارة كل حلاوة

)١(‏ هو الشيخ» الإمام, العالم. المتقنن, مسند العصرء ولد سنة 55 وه وتوفي

سنة ههه . وانظر ترجمته في : «(سير أعلام النبلاءع (١؟‏ / *17)» و «البداية والنهاية» /خمم.

(؟) جمع سحت وهو المال الحرام . ٠‏ () البراطيل : جمع برطيل» وهو الرشوة.

255 صيد الخاطر ‏

كانت في الولاية . . . وريّما كان قريت الحال ف ٠»‏ فَافْتقرٌ بالمصادرة جدّاء 1 ثم تنطلقٌ الألسنٌ المادحةٌ بالدّم . ش | م لو سَلِم من هذا فإنّه لا يسلمٌ من الرقيب له والحَذْرٍ منهُ؛ فهو كراكب البحر, إن سَلِم بد من الغرق ؛ لم يسلم قلي من الخوفي . وإن كان دَيْنَاء فإنّه يعلم أ نهم لا يمكنونهٌ في الغالب من العمل بمقتضى الدين؛ فإنّهم مويه برك ما يجب وفل ما لا يجود فيذهبٌ ' ديئه على البارد! ولَعَمَابُ الأخحرة شق . 5 فصل سؤال الناس ملاة] | ْ يترص لبن الأنذال؟ 1‏ أتراه ما يعلمٌ أنه ما بقيّ صاحبٌٍ مروءة؟! وألّه إن سأل؛ سألَ بخيلاً. لا يُعطي ؛ فإِنّ أعطى نَْرا ؛ فإنْهِ يسْتَْبِدٌ المعطى بألك العَمْرَهوع 00 0 ثم ذاك العَدْرٌ التي يذهب عاجا؛ وتبقى المننُ والخجل ودقية التفسٍ بعين الاحتقار؛ إذ صارتث سائلةٌ ورؤيةٌ المعطى بعين التعظيم

ع

أبدًا .

ثم يوجبٌ ذلك السكوت عن معائب المُعْطي» والقدارٌ إلى قضاء . حقوقه وخدمته فيما يفي .

. قريب الحال: يعني : فقيرًا ليس غنيًا‎ )١(

صيد الخاطر ادم

وأعجبٌ من هذا من يَقَدِر أن يَسْتعبدَ الأحرار بقليل العطاءِ الفاني ولا يفعل ؛ إن الحر لا يد يسترق" 9 بالإحسان. ظ قال الشاعرٌ: تفُضل على مَنْ شئت واغنَ بأمْره فأنتٌ ولو كان الأمير أميرة كن ذا غنٌ عَمّنْ تشاءٌ من الورى ولو كان سُلْطانًا قانت تظيرةُ ومن كنت مُحُْتَاجًا إليه وواقمًا على طَمَع منه فأنت أسيرة

6 فصل | [فى سر العلاقة بين الرجل والمرأة]

ينبغي للصبيّ إذا بلغ أن يَحَذَرَ كثرة الجماع ؛ ليبقى جَوْفره: فيفيدّه ذلك في الكبّر؛ لأنه من الجائز كبر والاستعدادٌ للجائز حزم ؛ فكيفٌ للغالب؟! كما يتبغى أن يستعدّ للشتاء قبل هجومهء ومتى أنفقّ الحاصل وقتّ القذْرَة؛ تأذّى بالفقر إليه وقثّ الفاقة .

وليعلم ذو الذي والفههم أنّ المتعد إِنّما تكون بالقرب من الحبيب, والقربُ يَحَْصلٌ بالتقبييل والضمْ. وذلك يوي المحبة, والمحبةٌ يَلَذُ

ارت بر

وجودُهاء والوطءٌ ينص المحبة ويُعْدمُ تلك اللّذّدّ! !

وقك كان العربٌ يعشقون, ولا يرون وطءً المعشوق! قال قائلهم : إِنْ

)١(‏ وليس هذا صحيحًا البتة» بل الوطء جزء من السكن الذي أشار إليه الله سبحانه

| في قوله : طإومن أياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواججا لتسكنوا إليها وجعل بينك مودة ورحمة

508 ار عم طخ

كن صيد الخاطر

فأما الالتذادٌ بنفس الوطء ؛ فسأن البهائم ©.

ولقد تأملت المرادٌ من الوَطْءِء فوجدتٌ فيه معني عجيبًا يخفى على 0 الناس» وهو أن النفسٌ إذا عَشْقَتَ شخصّاء أحبّتِ القرب منه؛ فهي تَؤثرٌ لضم والمعانقة ة؛ لأنهما غايدٌ في القُرْبٍ . ثم تريدٌ قرب يزيدُ على هذاء يبل الخد ثم تطلبٌ القربَ من الروح يبل الفم لله مد إلى الرج. ثم تطلبٌ الزيادة, يْمْصٌ لسانُ المحبوب, وقد كان رسول الله يك يدوشح عائشة ويقيلهاء ويَمص لسانها7. فإذا طلبت النفسٌ زيادة في العَرْب إلى النفس ؛ استعملت الوَطْء .

فهذا سِرهُ المعنويٌ» ويحضّلٌ منه الالتذادٌ الحسيٌ .

)١(‏ وهذه مكابرة عجيبة أيضًا! ولوصدق ابن الجوزي رحمه الله ؛ لكان أهل الجنة أكثر الناس بهيمية!!

(؟) التوشح : المعانقة والتقبيل . '

وأما أن النبي يكل كان يتوشح عائشة رضي الله عنها ويقبلها؛ فقد مضى تخريجه من المحامين في (فصل ؟157١).‏

ما أنها كان يمص لسانها ؛ فلا يصح . وقد ورد فيه حديثان ضعيفان :

تأولهيا : ما رواه: أبو داوود (م ‏ كتاب الصيام» 0" باب الصائم ييلع الريق: ١‏ 5887/77 من طريق محمد بن دينار, ثنا سعد بن أوسء عن مصدع بن يحبى» عن عائشة: أن النبي ويْةٍ كان يقبلها وهو صائم ويمص لسانها . وهذا سند ضعيف: مصدع : مقبول عند المتابعة» وإلا؛ فلين, ولا متابع له . وسعد: صدوق له أغاليط . ومحمد بن دينار: سيىء الحفظ . فالسند ضعيف. وضعقه الألباني .

والآخر: ما رواه الترقفي في «جزئه» 4591(‏ ضعيف الجامع) عن عائشة رضي الله عنها: أن النبي يي كان يمص اللسان . وضعفه الألباني .

ولا وجه لتقوية أحد السندين بالآخر؛ للاختلاف الكبير بين متنيهما.

7 فصل [من أضرار علم الكلام] ليس على العوامٌ أضْرٌ من سماعهم علمٌ الكلام . وإنما ينبغي أن يُحَذّرَ العوامُ من سماعه والخوض فيه كما يُحَذَّرٌ الصبيُ من شاطىء النهر خحوفت الغَرّق. ش وربما ظَنٌ العاميُ أن له قوة يدرك بها خذاء وهو فاسدٌ؛ نه قد رَّلَّ في هذا خَلقٌ من العلماء؛ فكيف العوام؟!

وما َأَيتٌ أحمق من جمهور قصاصٍ زماننا؛ فإنه َحْضرٌ عندّهُم العواء م العْشّمُ ٠»‏ فلا ينَهُونهم عن خمر وزنى وغيبة ولا يعلْمونَهِم أركان الصّلاة ووظائف التعيد ٠‏ بل يملؤون الْزمانَ بذكر الاستواء وتأويل الصفات, أن الكلام قائم الات فِيتأدى بذلك مَن كان قلبهُ سليمًا.

وإنما على العاميّ أن يؤْمنَ بالأصول الخمسة؛ بالله. وملائكته وكتبه» ورسله واليوم الآخرء ويَقَنَمَ بما قال السَّلَفُ: القرآنْ كلام الله غيرُ مخلوق, والاستواء حقٌ والكيفٌ مجهول.. 0

وَليْعْلَمْ أن رسول الله له لم يكلف الأعرابَ سوى مجرّد الإيمان» .ولم تكلم الصحابة في الجواهر والأعراض ؛ ؛ فمّن مات على طريقهم ؛ مات مؤمنا سليمًا من بدعة. ومن تعرّض لساحل البحرء وهو لا يُحْسِنُ السباحةً ؛ فالظاهر غَرَقَهُ0) .

)١(‏ ما نعلم أحدًا دخل في متاهات علم الكلام فخرج منها فائرًا راضيًا؛ فأبعده الله من علم.

ولاه صيد الخاطر + 1

اه'- فصل

[أشد الناس جهلا منهوم باللذات]

أشدٌّ الناس جهلاً منهوم باللذّات . وَاللّذَاتَ على ضربين : مباحةٌ ومحظورة : 0 فالمباحة لا يكادٌ يَحْصّلُ منها شيء إلا بضياع ما هو مهم من الذين؛ 0 1 فإذا حَصَّلَّتٌ منها حية؛ قارنّها قنطارٌ من الهم . ...ثم لا تكادٌ ضفو في ' ا نفسهاء بل مكدّرائها ألوفٌ. . . فإذا صَوْرَ عدمّها بعد انقضائها وبقاء ل 1 الألوف المكدّرة؛ صارٌ التصويرٌ مُعْلْصِماا» للهوى محزنا للنفس . . 2 ا أنقَتْ؛ أَبقْتْ من الأسف على الدّوام ما لا تحويه صفةٌ؛ فهي م ومع هذاء انهو كلماعت من لد طَلَبَ أختهاء وقد عرف جناية | الل رخياتها. . . وهذا ذا مرض العقل وداءً الع . :لا هذا كذلك ١‏

عكعم ,

فالعجبٌ همته هكذا العمر, 8 ته ؟ الى َه مدن مع قصر ر اقل ّ لايهتم 0 0 لَذْتَها سليمة من شائب ب» منزهّةٌ عن عائب؛ دائمة الأمد, باقيةٌ ِبْعَاء الأبد!

وإنما يَحْصَلٌ تقريبٌ هذه بإِبُعاد تلك وعمرانٌ هذه بتخريب تلك . :

فوا عجبًا لعاقل حصيفي حسن التَذْبِير؛ فاه النظرٌ في هذه الأحواك وَغْفْلٌ عن التمييز بين هذين الأمرين! ش

صيد الخاطر آالاة

222522 يي 0151000068171

وإن كانت اللَذَه معصية ؛ انضمٌ إلى ما ذَكَرْناهُ: عارٌ الدّنياء

والنفْضيحة بين ن الخاتي؛ وعقوبةٌ الحدود. وعقابت الآخرة» وَعْضِتٌ الحقٌّ سبحانه . بالله؛ إِنَّ المباحات تَشْغَلُ عن تَخصيل الفضائل؛ قَذّمٌ ذلك لبيان الحَرْم ؛ فكيف بالمحرّمات التي هي غاية الرذائل؟ ! نأل الله عرَّ وجل يَقَطَهٌ تحركنا إلى منافعنا ويَرْعجنا عن خوادعنا: إنْه قريبٌ .

4 فصل [فى أسباب تراخي الخلق في الإقبال على الله تعالى ]

تأملتُ على الخلق, وإذا هم في حالةٍ عجيية» يكادٌ يُقطَعُ معها بفساد العقل! وذلك أن الإنسانَ يَسْمَعُ المواعظ؛ وِيُذْكَرُ له الآخرةٌ» فيعلّمُ صِذْقَ القائل, فييكي وينزعجُ على تفريطه, ويعزم على الاستدراك ؛ ثم يتراخى : عمل بمُقتضى ما عَزْمَ عليه؛ فإذا قيل له: شك فيما وُعَدْتَ به؟ قال لا والله. فيقالُ له: فاعْمَلُ! فينوي ذلك, ثم يتوقّفُ عن العمل ؛ وريّما مال إلى لَذَّةِ محرّمة وهر يعلم التهي عنها!

ومن هذا الجنسٍ تأر الثلاثة |الذين حَلُفواء ولم يكن لهم عَلْنٌ وشم يعلمون م التأخرةا» وكذلك كل عاص, ومفرط .

سل

(1) قصة الثلائة الذين خلفوا رواها: البخاري (5” كتاس المغازي؛ 4لا باب - وم )

ااه صيد الخاطر ْ

والشاني: التسويفُ بالتوبة؛ فلو حَضَرٌ العقلّ؛ لحذَّرَ من آفات' التأخير؛ فربّما هَجَمَ الموث ولم تحصّل التوبة! والعجبٌ ممّن يُجوْدُ َل

روحه قبل مضي ساعة ولا يعمل على الحزم ! غير أنَّ الهوى يطيلٌ الأمدّ. ‏

وقد قال صاحبٌ الشرع عله : «صل صلاةٌ مودّع )20 وهذا نهاية.

فتأملتٌ السببّ» مع أن الاعتقاد صحيحٌ والفعل بطيء؛ فإذا له ثلاثه.

أحدّها: رؤيةٌ الهوى العاجل؛ فإِن رؤْيئَهُ تَشْغَلَ عن الفكر فيما.

حديث كعب بن مالك م/ ١"‏ / 11:18)ء ومسلم 44(‏ كتاب التوبة» باب حديث ْ

توبة كعب بن مالك وصاحبيه, 5 / 5١٠١‏ / 79594).

١ /"/ (حسن). رواه: : أحمد / كاقي والبخاري في «التاريخ» فنا‎ )١( , عن‎ ؛)4١0/1‎ / ١"95 / باب الحكمق, ؟‎ - ١8 وابن ماجه (لا"؟ كتاب الزهدء‎ ,»5

عبد الله بن عثمان بن خثيم, ثني عثمان بن جبير» عن أبي أيوب الأنصاري ؛ مرفوعا.

قال أبو نعيم في «الحلية» ١١‏ / 5 (غريب من حديث أبي أيوب» لم يرود إلا

عبد الله بن عثمان بن خثيم» وروى ابن عمر نحوه عن رسول الله وَك) .

وقال في «الزوائد»: «إسناده ضعيف. وعثمان بن جبير: قال الذهبي في

«الطبقات»: مجهول. وذكره ابن حبان في «الثقات). وقال البخاري وأبو حاتم : روى عن أبيه عن جذه عر عن أب بى أيوب» . وقال السندي : «لكن كون الحديث من أوجز الكلمات 05

وأجمعها للحكمة يدل على قربه للثبوت ؛ فليتأمل» .

والشاهد الذي أشار إليه أبو نعيم من حديث ابن عمر رقاه الطبراني في والأوسط» 0

(ه/ة١؟/2)1571‏ وقال في «المجمع) (١١/؟7١1):‏ «وفيه من لم أعرفهم).

وله شاهد أخر من حديث سعد رواه الحاكم (4 / 75*) وصححه. ووافقه الذهبي. ':

وضعفه الألباني .

اا ا ا اا 17

صيد الخاطر اه

الدواء لهذا الداء ؛ فإنّه من ظَنٌ أنه لا يبنقى إلى صلاة أخرى ؛ جل واجتهدٌ. ٠‏ والثالث : رجاءً الرحمة فيُرى العاضي يقول : ' ربي رحيم ! وينسى, ش أنه شديدٌ العقاب!! ولوعَلِمَ أنَّ رحمتّه ليست رقة - إِدٌ وكانت كذلك؛ ؛ لما

بح عصفورًا ولا آلّمَ طفلا - وعقَابَهُ غير مأمون - فإله شرع َع اليد الشريفة بسرقة خمسة قراريط7) - 3 لجدٌّ وأئابٌ .

م ه28 س بر

فنسأل الله عرٌّ وجل أن يَهَبَ لنا حَرْمًا يَيْتَ المصالحّ جَرْما. 9 فصل [في ذم ثياب العجب والزهد]

نظرتٌ في قول. رسول الله ل لما لَبِسٌ الحانَم ثم رمى به وقال: اشَْلني نظري إليكم ونظري إليه»0". وقوله: «هذا رجل يبْحَيَرُ في حُلَيه,

. والحديث بمجموع هذه الشواهد يرتقي إلى رتبة الحسن إن شاء الله ؛ كما أفاده ١‏ الألباني في «الصحيحة) ١(‏ / 8هلا / .)4١٠1‏

: باب قول الله تعالى‎ - ١8 كماروى: البخاري (5م - كتاب الحدود.‎ )١( ومسلم (74 - كنات‎ :)51494- 51/48 / 47/ / ١7 #والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما.‎ باب حد السرقة ونصابهاء * / 121 / 1585)؛ عن ابن عمر رضي الله‎ ١ الخدود,‎ . . عنهما: أن رسول الله يي قطع سارقًا في مجن قيمته ثلاثة دراهم‎ فلعل القراريط الخمسة المذكورة تساوي هذه الذراهم الثلاثة.‎ باب‎ كتاب الزينة»‎ 48( والنسائي‎ »)"77 / ١( (؟) (صحيح). رواه: أحمد‎ ِ 814)؛ من طريق عثمان بن عمر؛ ثنا مالك بن‎ / ١98 / طرحج الخاتم وترك لبسه. م‎ : مغول» عن سليمان الشيباني » عن سعيد بن جبير» عن ابن عباس رضي الله عنهما به.‎ . . وهذأ سند صحيح » وصححه الألباني‎ 1

0/4 صيد الخاطر |

مُرَجَلا جُمنَه خسف به الأرض؛ فهو يَتَجَنْجَلُ فيها إلى يوم القيامةه, . فرأيتٌ أنه لا ينبغي للمؤمن أن يَلْبَسَ نوا معجبًا ولا شيئًا من زيئة؛ أن ذلك يوجبٌ النظرّ إلى النفس بعين الإعجاب, والنفسٌُ ينبغي أن تكونٌ ذليلةٌ 17

وقد كان قذماءٌ الأحبار فى بنى إسرائيل يمشونٌ على العصى ؛ لثلا

يقع منهم بطر في المشي . ]| 6 ع2 م 2 26 ءْه. تحن 0 1 ْ

فقالٌ لها رسولٌ الله وك : دن الله لا يَنظرُ إليك في حالتك هذه ».

ولما لبس رسولٌ الله يك حَمِيصةً لها أعلام؛ قال: «الهْتني هذه عن صلاتى )27 .

3 ٠١ رواه: البخاري (لالا كتاب اللباس» © باب من جر ثوبه من الخيلاء»‎ )١( ١ باب تحريم التبختر في‎ - ٠١ 58؟ / ؤلاه). ومسلم (0”* - كتاب اللباس والزيئة»‎ / 0 ٠ ' . المشي» " / 1588 / 8 من حديث أبي هريرة‎ ثنا أحمد بن السندي»‎ : )”/ / ١( (لا أصل له). رواه: أبونعيم في «الحلية»‎ )0( ثنا الحسن بن علوية, ثنا إسماعيل بن عيسى. ثنا إسحاق ين بشرء ثنا ابن سمعان» عن‎ محمد بن زيد» عن عروة» عن عائشة : ليست مرة درعا جديدًا فنظرت إليه وأعجبت به فقال.‎ أبو بكر: ما تنظرين؟ إن الله ليس بناظر إليك . قلت: ومم ذاك؟ قال: أما علمت أن العبد.‎ 22 إذا دخله العجب بزينة الدنيا مقته ربه عز وجل حتى يفارق تلك الزيئة؟‎ وليس بالمرفوع ؛ وإنما هو مروي عن أبي بكر كما ترىء زد على ذلك أن سنده.‎ مظلم: ابن سمعان : لم أعرفه . وإسحاق بن بشر: صاحب كتاب «المبتدأ)»؛ كذاب..‎ 00 وإسماعيل بن عيسى : راوي «المبتدأ) ؛ ضعيف.‎ كتاب الصلاة, 4 إذا صلى في ثوب له أعلام ونظر إلى‎ 8( رواه: البخاري‎ )"( , ياب كراهة‎ ١6 ومسلم كتاب المساجد ومواضع الصلاة‎ .)98 / 487 / ١ علمها,‎

صيد الخاطر ولاه

.ارشع 7 2 2 ب ِ وهذا كلَهُ يوجبٌ الإعراض عن الزينةِ وما يحرّكُ إلى الفخر والزهوٌ

ولهذا حرم الحرير.

وأقولٌ على أسباب هذا: إن المُرَفّعات التي يتنوق فيها امنصرة بالسوارك والتلميع» ريما أوجبتٌ زُهُوْ اللابسٍ : إمَا لحسنها في ذاتهاء أ

لعلمه أنها تنبىء عنه بالتصوف والزُهد. . . وكذلك الخانم في اليد و الأكها كمام : وال لتعال الصَرّارة©. 0 ولا أقول : إن هذه الأشياءً تحرم ) بل ريما

م زور

جَلَيَتَ ما يحرم من الرْهُو. . فينبغي للعاقل أن يَتَْبهَ بما قلت في دفع كلّ ما يَحُذَّرُ من شرّه.

ظ وقد رَكبَ ابن عمرٌ نَجيباء فأعجبه مشي فَنْرّل» وقال: يا نافع ! أخله في البدّن0. فصل [صلاح القاب فت ك مخالطة الناس]

ذا الزمان؛ قد كان يق جنغ على مايق 5 6 فصار الاجتماء

على ما يَضُرًا

> الصلاة في ثوب له أغلام, ١‏ / 41" / 55ه)؛ عن عائشة رضي الله عنها.

)1 النعال الصرارة : التي لها صرير» وهو الصوت الذي يلفنت انتباه الناس.

() انظر الخبر في : «حلية الأولياء» ١(‏ / 44؟) لأبي نعيم . والنجيب: السريع من الإبل» والبدن: النوق التي تهدى للبيت الحرام .

<لاه صيد سر )

وقد جربت على نفسي مرارًا أن أَحَصّرّها في بيت العُزْلَة فتجتممٌ هي . ويُضافُ إلى ذلك النظرٌ في سيّر السَّلفِء فأرى العزلةً حمْيّة والنظرا | في سير ير القوم دواءً» واستعمال الدواء مع الحميّة عن التخليظ نافع . 0 < فإذا فسحتٌ لنفسي في مجالسة الناس, ولقائهم ؛ ؛ نَعَْتَ القاتُ 5 المجتمعٌ» ووقَعٌ م الذّهولُ عمًا كنت أراعيى وانتقش في القلب ما قد رأتهُ ا العينُ» وفي الضمير ما تسمعْهُ الأذْنُّء وفي النفس ما تمع في تحصيلة. | من الدُنياء وإذا جمهوة المخالطينَ أربابُ غفا والطيئ بمجالستهم يق | من طباعهم . ظ 1

فإذا عدت أطلبٌ القلبّ؛ لم أجذهُ وأرومٌ ذاكَ الحضورّ فأفقثُهُ | فيبقى فؤادي في غمار ذلك اللقاء للناس أيامّاء حتى يُسْلْوَ الهوى

وما فائدةٌ تعريضٍ اليناء ءِ للنقّض ؟! إن دوامَ العَرْلّة كالبناء, والتظر ١‏ في سير للف يرف ؛ فإذا وقعت المخالطةٌ ؛ انتقض ما ؛ ني في مدوّفي | لحظة» وصَعْبَ الثلاقي» وضَعْف القلبُ! 0

ومّن له فهمُ ؛ يَعْرفُ أمراض القلب» وإعراضه عن صاحبه. وخروحٌ ١‏ طائره من قفصه.

ولا يَوْمَنُ على هذا المريضٍ أن يكون مرضةٌ هذاسببٌ افيا لا على هذا الطائر المحصور أنْ يَقَمَ في الشبكة . ظ وسبب مرضٍ القلب أنه كان مُحْمِيًا عن التخليط؛ معدا بالعلم . وسير السلف, فخَلْط ٠‏ فلم يحتمل مزاج فوع المرض . فالجدّ الجدّ؛ فَإنْما هي أيامٌ.

صيد الخاطر إالاه ااا ا

وما تر مَن يُلْقَى » ولا من يُوْحَذَ منه» لان تتفعٌ مجالستة؛ إلا أن يكون نادرًا ما أعرفه . ش 1

7 1 ه ان و َ ما في الصّحَاب أخو وَجْدٍ نطارحة حديث نجدٍ ولا صب نجاريه

فالزم خلوتك ! وراع ما َيْتَ النفس ! وإذا قلقت النفسش مشتاة إلى ظ لفاء الخلق؛ فاعلم أنّها بَعْدُ كيرة؛ فَرَضهاء ؛ ليصير لقاؤهم عندذها مكرومًا. . . ولو كانَ عندها شُعْلٌ بالخالق ؛ لما أحيّتِ الزحمة؛ كما أذ 1 الذي يَخُلو بحبيبه لا يوئر حضورٌ غيره. . . ولو أنها عَسِقَتْ طريقٌ اليمن لم تلتفث إلى الشام .

5 - فصل

[الهدى نور يقذفه الله في قاب من شاء] َ تفكرت في سبب هداية من يهتادي وانتباه من مقط من رُقاد غفلته» أ فوجدث السببَ الأكبرٌ اختيار الح عر وجل للك الشخص. ؛ كما قيل: + إذا أرادك لأمر؛ ؛ هباك له. 0 فتارة تق الَمَطة بمجر رد فكرٍ يوجبهُ نظر العقلء فيتلمُحُ الإنسان وجو 0 نفسه ) فيعلم أن لها صانعًا وقك طالية بحقه وشكر نعمته) وخوفة عقات مخالفتهء ولا يكون ذلك بسبب ظاهر. 0 ومن هذا ما جرى لأهل الكهفء لإ قاموا فقالوا ينارب السّماوات والأرّض [الكهف: .]١5‏ ا وفى التفسير: أنَّ كلّ واحدٍ منهم ألفى في قلبه يَقَطَهُ: فقال: لا بد

لباه صيد الخاطر

لهذا الخلق من خخالق . فَاشَْدٌ كربُ بواطنهم من وقود نار الحَذّر فحرجوا إلى الصحراء» فاجتمُعوا عن غير موعل؛ فكلّ واحد يال الآخرّ: ما الذي أخرّجَك؟ فتصادقوا(".

ومن الناس من يَجْعَلُ الخالقٌ سبحاته وتعالى [عنده. للك الب - الذي ي هر افر ولظر- سبيا ظاهراء نا بن موعظة يسمثها أو يراهاء

فمنهُم مَن يَعْلِبهُ هوه يفضي طبع ما يشتهي مما قل اعتاه» فيعوة . القَهُقَرىء ولا ينفِعُهُ ما حَصَّل له من الانتباه» فانتباهُ مثل هذا زيادة في الحبَة عليه . ظ

ومنهم مَن هو واقف في مقام المجاهدة بين صفين : العقل الآمر بالتقُوى, والهوى المتقاضي بالشهوات : فمتهم مَن يعْلَبُ بعد المجاهدات

الطويلة. فيعود إلى الشيٌ ويَحْتَم له ده فنتهم من غلب تارة؛ يلب

أخرى ؛ ا اعنم ل عد. فيَسجنْه في حيس 8

ومن الصفرة أقوا ع اما ها وذ شلكواماتقاء لهم صعود وتَرّقع كلما عبروا مقامًا إلى مقام ؛ ؛ رأوا نَقصّ ما كانوأ فيه ) فاستغفروا.

)١(‏ أخرج هذا المعنى : ابن أبي شيبة» وابن المنذر وابن أب بي حاتم ؛ عن أبن عباس وعن مجاهد . وانظر: «الذر المنثور» ف / كم" / الكهف .)١54‏

صيد الخاطر وات

ومنهم من يَرْقَى عن الاحتياج إلى مجاهدةٍ: إما لخسّة ما يَدْعو إليه الطبعٌ عندّه» ولا وقعٌ له. وإما لشرفٍ مطلوبه. فلا يَلْتَفْتَ إلى عائق عنه

واعل أن الطريق الموصلة ل الحنّ سيحاله ليست مما بطع كليل امدله؛ ١‏ رذن اموي فوس 3 ١‏ لله يرى في لشم كما

0

فلا حول ولا 5 3 بالله

قصل [حققفيقة الانسان من مبدله إلى منتهاه]

عَجِبْتْ لِْمَنْ يُحْجَبُ بصورته» ويختالٌ في مِغْيته: وينسى مبدأ أمره!

إِنّما أولهُ لقمدٌ ضَمّثٌ إليها جرعةٌ ماءٍ . فإن شكتَ؛ فقل : كسَيرة خب معها تمراتٌ, وقطعةٌ من لحمء ومذَقةٌ من لبنٍء وجرعة من ماء. .. ونحو ذلك, طَبْحَْهُ الكبدٌ: فأخرجت منه قطرات مَنِيّ ٠‏ فاستقرٌ في الأنثيين» نحركتها الشهرةٌ؛ فَصبّتُء فبقيتُ في بطن الأمَ مدة حتى تكاملت صورثها. فخرجتٌ طفلاً تتقلّبُ في رق البول .

وأما آخرة؛ فإنْه يُلقى في التراب. فياكلّه الدود ويصير رفانًا فيه السوافي27. . . وكم يخرجٌ تراب بده من مكانٍ إلى مكانٍ آخرَ وُقَلْبُ في

1١‏ السوافي : الرياح التي تحمل الرمل والغبار.

ارة

صيد الخاطر : : ولير “11١‏ بحس سس ليبج بييييييحعحييييييييييييييبييييييييحي6 ا أحوال . إلى أن يعود فَيُجمَعَ ا ظ هذا خبر البدن.

نما الرّوحٌ عليها العمل: فإنّ وهر بالأدب. وتقَوَمَتٌ العم ظ وعرفت الصانعٌ » وقامتٌ بحقّه ؛ فما يَضها ده فض المَرْكُب وإن هي بقيت

على صفتها من الجهالة ؛ شابهت الطينٌ» » بل صارت إلى أي حالامن. 15ل فصل [نصائح لأهل العلم وطلابه] هيهات أن يَجْتَمعَ الهم مع التلبسٍ بأمور الدَّنيا! خصوصًا الشابٌ الفقير الذي قد ألفف الْفقَرٌَ؛ٍ فإنّهِ إذا ‏ 0 وليمس 0 شيءٌ من الدّنياء اهتم بالكسب. أو بالطلب من الناس ء فََشَبََتْ هته

وجاءه الأولاد فَرْادٌ الأمرٌ علي ولا يزال يرخص لنفسه فيما يُحصّل إلى أن تلبس بالحرام .

من بدا فهمله ما كل وما ياك أده وما ترضى به الزوجةٌ من النفقة والكسوة. وليسٌ له ذلك ؛ فأيُّ قلب يحضُرٌ له؟ ! وأ م يجتمءٌ 19

هيهات ! والله؛ ؛ لايجتمعٌ الهم ؛ والعين تر إلى اناس , والسهع يسمع حديتهم, واللسانٌ يخاطبهم , والقلتٌ مِتورُعٌ في تحصيل ما لا ب فإِنْ قال قائلٌ : فكيفف أصنمٌ ؟ !

8 0 8 ِ 2 لاعرةٌ عم 3 0 قلت: إن وجدت ما يكفيك من الدّنياء أو معيشة تكفك ؛ فاقنع بهاء

صيد الخاطر ٠‏ امه

ل"

وانفردُ في خَلُوةٍ عن الخلق مهما قَدَرْتَ . ' . وإن تروت فبفقيرةٍ تفن باليسيرء وتصبرٌ أنت على صورتها وفقرهاء ولا تتزك نفسَك تطمحٌ إلى مَن تحتاج إلى فضل نفقته ؛ فإِن رُزْفْتَ امرأةً صالحة جمَعْتْ همك ؛ٍ فذاك, إن لم تَقَيِرْء فمعالجةٌ الصبر أصلحٌ لك من المخاطرة. . . وإيالك . والمستحسنات؛ فإِنْ صاحبهنٌ ‏ إذا سَلمَ - كعاب صَنْم . .. وإذا حَصَلَ يدك شية؛ َنْفقْ بعضّه؛ فبحفظ الباقي تحفظ شَتَاتَ قلبك. . . واحذرٌ

كلّ الحذر من هذا الزمان وأهله: ؛ فما بقي مواسٍ لا مور لاسن يفن ةا ولا من لو سُعِلَ أعطى 4 إلا أن يمي زرا جر ومن يستعبة بها 1 المعطى بقيةً العُمُر ويستتقلَهُ كلّما رآى أو يَسْتَدْعى بها خدمنَهُ له والتردُدٌ | إليه.

ا وإنما كان في الزمان الماضي مثل أبي عمرو بن نُجَيْدِ سمع أبا 1 عثمانَ الحيري يقول يومًا على المنبر: علي ألفُ دينار. وقد ضاق صَدْري . ْ فمضى أبوعمرو إليه في الليل بأل دينار. وقال: : اقفن دَينّكَ! فلمًا عادّ وصعدٌ المنبر؛ قال : َشْكُرٌ الله لأبي عمرو؛ نه أراح لبي وقضى ذدَيني . قم أبو عم رو فقال : يها الشيٌ! ذلك المالُ كان بوالدتي وقد شَئّ عليها مافْعَلت؛ فإ رأيتَ أن تتقدم بردو؛ فافعل . فلمًا كان في الليل؛ عاد إليه وقال له: لماذا شهَرتني بين الناس ؟! فأنا ما فعلت ذلك لأجل الحَلق ؛

#؟ء

فخذه ولا َذْكرْني 0)!

١ الخلة:‎ )1(

هع يدا فهر الشيخ » الإمام, القدوة المحدث؛ الرباني » 5 يسابور؛ ومسلدك خخراسان. ولد سنة 66 وتوفى سلة و م انظر ترجمته في : «

يك صيد الخاطر ‏ 1 : لد

ماتوا وعَيّبَ في تراب شخوطهم والْشرٌ مك والعمظامٌ رَميم0© | فالبعدٌ البعدّ عمّن همَبْهُ الدّنيا؛ فإنَّ ن ادم ليم إلى أن يَحْصلٌ أقر ب ا

منه إلى أن يور . . ولا تكاد ترى 9 عدوا : في الباطن, صديقّافي ‏ | الظاهرء شان على الضرٌ حَسودًا على النعمة. شتر العزلةَ بما بيعت ؛ إن من له قلت إذا مشى في الأسواق وعاد |

إلى موه تغيّرٌ قلبهٌُ؛ فكيف إن َزْقلُ بلميل إلى أسباب الدّنيا؟! 2

واجتهدٌ في جمع الهم بالبعد عن الخلّق ؛ ؛ لِيَحَلُوَ القلتُ التفكر في |

الماب» وتتلمحٌ عينُ البصيرة ةخَيّمَ الرحيل ! ْ 4 فصل

[الأولى للمريد مطالعة الكتب وزيارة المقابر]

كان المريدٌ في بداية لمان إذا أَظلَمَ قلبهُ أو مُرض لَبَهُ؛ قد نيلا ا

بعضص الصالحينٌ» ٠‏ فانجلى ما أظلم :

واليوم ؛ ؛ منتى حَصَلْتْ ذُرَهَ من الصَّدقَ لمريدء فرت في بيت عُزْلَق 7 - أعلام البلا 15 /45ل.

وأما أبو عثمان الحيري ؛ فهو الشيخ, الإمام. المحدث. الواعظ, القدوة؛ سعيد بن إسماعيل النيسابوري » ولد سنة هه وتوفي سنة 79/4 ه. نظا ترجمته في ااصير 31 أعلام النبلاء» 14 /57). ١‏

وأما الخبر؛ فقد أورده الذهبي في «السير» (15 / ,.)١55‏ ولكن المال لم يكن لدين. وإنما كان يجمع لبعض النغور.

وقد وقع في الأصول: «أبو عثمان المغربى). وهو خطأء والصواب ما أثبتناه

1 . النشر: الرائحة الركية‎ )١(

صيد الخاطر ش مه

1 ووجد نسيمًا من روح العافية"», ونوا في باطن قلبه» وكاد همه يجتمع ١‏ وشتاته ينتظم ء ؛ فخرج» فلقي من يونا إليه بعلم أوزْهد؛ رأى عند البطالين؛ يجري معهم في مَسَْلَْكَ الْهَذيان الذي لا ينف ورأى صورته صورة | منمس 09 وأهون ما عليه تضيِيعٌ الأوقات في الحديث الفارغ ؛ فما يرجعٌ المُريدٌ عن ذلك الوطن؛ إلا وقد اكب ظُلْمَةٌ في القلب» وشّتانًا في العزم , وعَفْلة عن ذكر الآخرة. فيعودُ مريضٌ القلب, تعب في معالجته أياما كثيرة: حتّى يعود د إلى ما كان فيه وريّما لم يَعُدْ؛ أن المريدٌ فيه | ضعْفٌ؛ فإذا رأى شيحًا قد جَرّبٌ وَعَرَف ثم يُوثْرٌ البطالة ؛ لم يأمنْ أ يتبَعه | .2 فلأولّى للمريد اليوم أن لا يزور إل المقابرء ولا يفاوض إل الكُنْبَ

| :التي قد حت محاسن القوم , وليَسْتَعنُ بالله تعالى على التوفيق لمراضيه ؛

. فإنه إن أراده ؛ هيأه لما لما يرضيه‎ 1 ٠

56 فصل [في صفات الأولياء الصالحين] |

تأملتٌ الذْين يختارهم الحقٌّ عر وجل لولايته والقرب منه - فد سَمِعْنا أوصافهم ومن نظله منهم من رأئنا -. فوجدثه سبحانه لا يختاز إل شخضًا كامل الصورة ؛ لا عَيِبَ في صورته ولا نقْصٌ في خلقته فتراه حسنّ الوجه. معتدلٌ القامة. سليمًا من آفةٍ في بدنه» ثم يكون كاملا في

)١(‏ .روح العافية: نسيمها ورائحتها. (5) المنمّس: المحتال المراوغ .

0/4 صيد الخاطر "1

باطنهء 0 سحيّاء جواًا؛ عاقلاء غير حب ولا خادع , ولا حقودى. ولا

حسودء ولا فيه عيب من يوب الباطن ؛ فذاك الذي يربيه من صِغره . ا فتراة ذ في الطفرلة معتزلاً عن الصّبيان» كأنّه في الصّبا شيخ كبوا 1 0 فل من التقائص ‏ 1 شب هو ريض عن سام منكمِشٌ على العمل: مير | مراع للأوقات» سا في طلب الفضا لمضائل ء خائفف من النقائص . ْ ولو رأيت التوفيقٌ والإلهام الربانيّ كيفف يأخد بيده إن عَسًِِ وبمنعة من الخط إن هم . ويستخرف في الفضائل. شر لعن حتي لايراأمنه. ْ : تفقه قَهَ على العلء واتباع انه ويندر منهم من يبه [اله] ل الكل 00 إلى مزاحمة ااكاملين. 0 وعلامةٌ إثبات الكمال في العلم والعمل : الإقبال بالكل على معاملة ٠‏ الحقٌّ ومحيّته. واستيعابٌ الفضائل كلّهاء وسَناءُ الهمّة في تُشدان الكمال 7 الممكن ؛ فلو تْصُوْرتِ النبوة أن تَكُتَسَبَ؛ لدخلت في كَشْبه. ْ ومراتتٌ هذأ لا يحتملها الوصفٌ ؛ لكونه در الوجود. التي 00 تكاة تنعقدُ في الصَّدَف إِلّ في كل ودود. ظ نسألٌ الل عر وجل توفيقنا لمراضيه وقربهء ونعوذ به من طرده وإبعاده . [

)١(‏ ينبو: يتجافى ويبتعد.

صيد الخاطر همه

71س فصل [في الغفلة الكبرى]

٠‏ أكثرٌ الخلائق على طبع رديء لا تقومُهُ الرياضة؛ لا يَدْرونَ لِمَ خلقوا؟! ولا ما المرادٌ منهُم؟! وغاية همتهم حصول بُخيتهم من أغراضهم ! ولا يسألون عند نيلها ما اجتلبت لهم من ذم! يبذّلونَ عرض دون العَرّضِ » ويؤثرونَ لَذَّةَ ساعة وإن اجتلبتٌ زمان مرض .! يلبّسونَ عند التجارات ياب محتال في شعار مختال» ويلْسْسونَ “في المعاملات ويستّرونٌ الجال! إن كَسَبواء فشبهةٌ إن أكلوا؛ فشهر! ينامونَ الليلّ» وإن كانوا نيام لمارف المعنى ولا نوع بهذه الصورة»! فإذا أصْبّحواء سّعُوا في تحصيل شهُواتهم بحرص خنزير» وتبِصئْص © كلبء وافتراس أسدٍء وغارة ذئب» وردان ثعلب! ويتأسّفِونَ عند الموت على ققد د الهوى لا على ,عدم التشوى |

#إذلك مبْلَعْهُمْ ٠‏ من العلّم [النجم : ]|

كيف يملح من يُوئرٌ ما يرا بعينه على ما صر ب ه بعقله» وما يدركة ببصره أعز عنذه مه مما يراه ببصيرته؟ !

تالله؛ لو فتحوا أسماعهم ؛ لَسَمعوا هاتف الرحيل في زمان الإقامة يُصبيحٌ في عَرصات الذَّنيا: تَلْمُحوا تَقُويضٌ خيام الأوائل! لكنْ عَمَرَهُمْ سكرٌ الجهالة» فلم يُفيقوا إل بضرب الحدٌّ.

تابي بببيتس ب تصني عب

)١(‏ يعني : وإن كانت صورتهم صورة المتيقظين ؛ فعقولهم في غيبة وسكرة» وكأنهم نيام في الحقيقة. )١(‏ بصبص الكلب: هر ذنبه تقرباً لصاحبه, وهو هنا كناية عن النفاق .

2343 صيد الخاطر 0

”ا فصل [ إن الله طيب لا يقبل إلا طيياً]

ديت بعض المتقسادّمين سيل عمُن يِب حلالاً وحراًا ين | السلاطين والأمراء ثم يبني المساجدٌ والأربطة : : هل له فيها ثواب؟ أنتى بما يوجب طِيبَ قلب المُْقِ» وآنّ له في إنفاق مالا يملكة : أنه لا يعرف أعيان المغصوبينَ فيردُها عليهم ! 1

فقلتٌ + وا عجبًا من المتصدَّينَ للفتوى الذين لا يعرفونَ أصول 7 الشريعة! ! ا

ني أن ير في حال هذا المنفق أولاً:.

0 1 وإد كان المنفقٌ من الأمراء واب السلاطين ؛ ؛ فإنّه يَجُِ أن يرد ما

يَجِبٌ رده إلى بيت المال. وليس له فيه لما فض من إيجاب يَليقُ به '

إن تصَرْفَ في غير ذلك ؛ كان مصروفًا فيما ليس له. ولو أَذنَ له ما كان

ادن جائرٌاء وإن كان قد مط ما لا يقاوم عَمَلَهُ0)؛ كان ما يأخذه فاضلا

من أموال المسلمينٌ ؛ لاحن له فيه؛ وعلى من أَظْلَفَهُ في ذلك إثمُ أي

هذا ١إذاسَلِمَ‏ المالُ وكان من حلَّه . قم إذاكان حرا لوعصنا؛ ؛ ؛فكل ' تصرف فيه حرام والواجبٌ رده على من أ ل منه أو على ورنّيهم ؛ فإن لم .

(1) ما لا يقاوم عمله؛ يعني : ما لا يكافئه! وليس بالفصيح .

صيد الخاطر امه

اهدهم ف 1 ااي

يُعْرَفْ طريقٌ ارد كان في بيت مال المسلمينَ ؛ يصرف في مصالحهم: أو يَصٌرَفُ في الصدقة. ولم يَحظ آخدّهُ بغير الإثم .

أنبأنا أحمد بِنُ الحسن بن 'البنا؛ قال: أخبرنا محمد بن على

0 اجاج ؛ قال : أخبرنا عبد الله بن محمد الأسدي ؛ قال: أخبرنا علي ب 17 . الحسن ؛ قال : حدّثئنا أبو داوود؛ قال : حدَّئنا محمد بن عوفب”» الطائيٌ ؛

قال: حدثنا أ بو المغيرة ؛ قال: حدثنا الأوزاعي ؛ قال: حدثني موسى بن سليمان ؛ قال : سمعتٌ القاسم بن مُحَيْمِرَة يقول : قال رسولٌ الله وليه : ومن اكتسبّ مالا من مَأنم. فَوْصَلَ [به] رما أوتصدّقَ به. أو لَه في سبيل الله ؛ جْمِعٌ ذلك جمعًا فَقَذْفَ به في جهنّم)2. ١‏

فأما إذا كان الباني تاجرًا مكتسبًا للحلال» فبنى مسجدّاء أو وَقَفَ وا للمتفقهة؛ فهذا مما يثاب عليه.

0 يعد من يَكُتَسِبٌ الحلال حتّى يَفُضْلَ عنه هذا المقدار أو يُحْرِجٌ

| ْ ةا مستقصاةً * ثم يَطِيبُ قلبة بمثل هذا البناء والنفقة؛ إذ مثْلل هذا البئنيان

لا يجورٌ أن يكون من زكاةٌ.

وأين سلامة النية وخلوص المقصد؟!

ل لاد > الل رعس عشي عسي ا عه ثم إن بناء المدارس اليوم مخاطرة؛ إذ قد انعكف أكثر المتفقهة )١(‏ في الأصول: «محمد بن عون). والتصويب من مصادر التخريج .

(؟) (حسن). روأه: أبو داوود في «المراسيل» )١171/1١1517(‏ بهذا السند. وموسى بن سايم وفقه إبن حب وروي عذه ال ؛ الس مردال ل ين

وصححه الألباني وقفه وقال: دفي حكم المرفؤع» . وشاهد آخر ضعيف من حديث أبي هر هريرة عند ابن حبان . فهو حسن بهما إن شاء الله.

2 صيد الخاطر ] باحس جح يق على علم الجَدّلء وأعرضوا عن علوم الشريعة. وتركوا التردد إلى | المساجدء وقنعوا بالمدارسٍ والألقاب . 0

وأمّا بنامٌ الأربطة؛ فليس بشيءٍ أصا ؛ ؛ لأن جمهورٌ المتصوفة جلوس

على بساط الجهل والكسل» * م يَذُعي مذّعيهُم المحبةٌ والقرْبّ ويكرة. 1 التشاغل بالعلم. وقد تركوا سيرة سَرِي وعادات الجنيد0". واقتئعوا بأداء | الفرائض » ورضوا بالمُرَفعات ؛ فلا تَحسُنٌ | الهم على بطالتهم وراحيهم» . 1 وللا ثوابٌ في ذلك . ٠‏

فصل

لخلصوا ١‏ أعمالكم لله ولا اتراؤد اابها الخلق) ْ

وينسى أن ١‏ تلوهم يد قن يعمل لهم إن رضي عَمََُ ورآء خالضًا” َنْب القلوت إليه وإن لم يَرهُ خالصاء أعرض بها عنه . : ومنى نَظَرَ العام إلى التفات القلوب إليه؛ فقد زاحمّ الشر د لأنه

ينبغي أن يَقَنَعَ بنظر مَن يعمل له.

1 ومن صرورة الإإخللااص ألا يَقَصِدَ التفاتَ القلوب إليه ؛ فذاك يحضل لا بقصده 0 1

(1) تقدمت ترجمة سَرِيٌ والجنيد في (فصل ١9‏ و89).

(5) زا حم الشرك : قاربيهى ولك لآن الرياء هر الشرك الخفي ؛ كما جاء في غير واحة من الأحاديث الصحيحة .

صيد الخاطر ْ/2ظ

عليها؛ فالقلوبٌ تشهدٌ للصالح بالصّلاح وإن لم يشَاهَدٌ منه ذلك .

انا من يقد رؤية للق بعمله؛ فقد مضى العمل ضائعًا؛ ل غيرٌ مقبول عند الخالق0©» ولا عند الحلق ؛ لآنَّ قلويهم قد الْْنَتّ عنه ؛ فقد ضاع العلم. وذهب العمرً!

ولقد أخبرنا ابن الحصين ؛ ؛ قال: أخبرنا ابنُ المذهب؛ قال: أخبر: أحمدٌ بن جعفر؛ قال: : حدثنا عبد الله ؛ بن أحمد؛ قال. اي أي قل 0 حدثنا حسنٌ بن موسى ؛ قال: حدثنا ابن لَهيّعَة؛ قال: حدثنا درا ج؛ عن أبي الهيشمٍء عن أبي سعيدٍ الخدريٌ, عن رسول الله يله : أنه قال: ولو أن

كم يعمل في صخرةٍ صما ليس لها باب ولا كوة؛ حرج للناس

عملّه. كائئًا ما كان ©.

فلي الله العبذ» ويقصذ من يَْفْعهُ قصدُهء ولا يتشاغل بمدح من عن قليل يَبْلى هُوَوَهمْ .

)١(‏ كما روى مسلم (8ه ‏ كتاب الزهد والرقائق» © باب من أشرك في غمله غير الله. ؛ / و7048 / 5946)؛ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: «قال الله تبارك 5 وتعالى : أنا أغنى الشركاء عن الشرك» من عمل عمال أشرك فيه معي غيري تركته وشركه» . (1؟) (ضعيف). رواه: أحمد (5 / 58)» وابن حبان ١7(‏ / 1ؤ؛ / ملاكمعن ش والحاكم (4؛ / 4١")؛‏ من حديث دارج أ بي السمحء عن أبي الهيئم» عن أبي سعيد ٠‏ الخدري مرفوتًا. ش

وصححه الحاكمء ووافقه الذهبي» وقال الهيثمي في (المجمع» ٠١ ١(‏ م ' «رواه أحمد وأبو يعلى» وإسناده حسن» . ودراج : قال الحافظ في «التقريب»: «صدوق. في .. حديئه عن أبي الهيثم ضعف». فالإسناد ضعيف . وضعفه الألباني : «الضعيفة» / ١88‏ مل

04 م 3 _- صيد الخامار

8 قصل [فقهاء اخر زمان] قدِمَ علينا بعض فقهاة من بلاد الأعاجم, وكان قاضيًا ببلدو» فرأيتٌ | على دايّده الذهب. ومعه أتوار" الفضةء وأشيا كثيرة من المحرّمات» | فقلتٌ : : أي شيءٍ أفاد هذا العلم؟! بلى والله؛ قد كتُرَتْ عليه المج | وأكبرٌ الأسباب قل علم هؤلاءِ بسيرة السّلف وما كان عليه سول الله ا

إنهم يجهلون الجملة ويتشاغلون بعلم الخلاف. ويقصدون اس

لهم أن ا هذا يُحْتَمَرُ ويعَفْرٌ في جانب تشائلنا بالعلم. 0 0 1 العلماء يكرمونهم لنيل شيءٍ من نياهم , لا ينكرون عليهم. ' ولقد أي من الذدين يتتسبون إلى العلم من يستصحبٌ المرادة ْ يشتري المماليك, وما كان يَفْعَلّ هذا إل مَنْ قد يتس من الآخرة. ْ ورأيت م مَن قد بَلْعْ الثمانينَ من العلماء وهو على هذه الحالة. فاللة الله يا مَن يريدٌ حفظ دينه. ويوقنٌ بالآخرة!

ياك والتأويلات الفاسدة, والأهواة الغالبة؛ فإنّكَ إن تَرَحُيْتَ

)١(‏ جمع تور وهو] ناء يستعمل للشرب.

بالدخول في بعضها؛ جرّكُ الأمرٌ إلى الباقي» ولم تقدر على الخروج لموضع إلف الهوى . ٠ ١‏ ا 0 ظ فاقبل نُصْحيء واقنع نغ بالكشرّة. وابعُدْ عن أرباب الدّنياء فإذا ضَجّ < الهوى؛ فدعه لهُذا. . . وريما قال لك : فالأمرٌ الفلانينُ قريبٌ! فلا تفعل ؛ فإنه ‏ لو كان قري - يدعو إلى غيره» ويصحُبُ النلافي :

ظ فالصيرٌ الصبرٌ على شَطَفبٍ العيش ! والبعذ عن أرباب الهوى! فما ينم دين إل بذلك, ومتى َع الترخصٌ ؛ حَمَلٌ إلى غيره؛ كالشاطىء إلى اللْجّة . وإنئما هو طعام دون طعام , ولباسٌ دون لبان » ووجة 4 أصبح من وجه ٠‏ نما هي أي سي

كل فصل [السلامة كل السلامة فى التسليم]

من تَفَكَرَ في عظمة الله ع وجل ؛ طاش عقلّه؛ لأنه يحتاجٌ أن يُثْبتَ موجودًا لا أُوّلَ لوجودهء وهذا شيءٌ لا يعرفهُ الحسء وإنما بر به العقل ضرورة؛ وهو متحيرٌ بعد هذا الإقرار. ْ ثم يرى من أفعاله ما يدل على وجوده؛ فلا يخفى وجوذه. ثم تجري في أقداره أمورٌ؛ لولا ثبوت الدليل على وجوده؛ لأوجبت الجحدّ .

فإنه يَفُرّقُ البحرّ لبني إسرائيلٌ ‏ وذلك شيء لا يَقَدِرُ عليه سوى الخالق . ويُصَيّرُ العصا حي ثم يعيدُها عضا تَلْقَفُ ما صَنَعوا ولا يزيثُ فيها

1

دحك صيد الخاطر ٌ

شيء؛ فهل بعد هذا بِيانٌ؟! فإذا آمنت السحرةٌ؛ ركهم مع فرعونٌ يَضْلِيهم ولا يمنع ؛ والأنبياءً يبتلون بالجوع رالقتل. وزكريا يشر . ويحبى تقتله. زانيةً"2» ونبينا يل يقول كل عام : ١مَنْ‏ يؤويني؟ مَنْ ينصوّني)0©)؛ فيكاد | الجاهلٌ بوجود الخالق يقول : لو كان موجودًا ؛ لَنصَرٌ أولياءَهٌ ! ظ فينبغي للعاقل الذي قد ثَبْتَ عنده وجودهُ بالأدلة الظاهرة الجيّة : إن أ

ا يُمكُنَ عقله من الاعتراض, عليه في أفعاله, ولا يَظْلْبَ لها عله إَ قد | بْتَ أنه مالك وحكيمٌ ؛ فإذا حَفيَ 1 علينا وجةٌ الحكمة في فعل ؛ تنا أل ١‏ أ لعز إلى فُهُومنا. 0 وكيف لا؛ وقد عَبجَرٌ موسى عليه السلام أن يَعْرفَ حَكُمَة حرق | السفيئة وقتل العْلام, فلما بان له حكمةٌ ذلك الفساد في الظاهر؛ أقرع! / فلوقد بانت الحكمةٌ في أفعال الخالق ؛ ما جَحَدَ العقلُ جد موى أ يوم الخضر. ِ فمتى رأيتَ العقل يقولُ : لم؟ فأخرسّة بأن تقول له: يا عاجرٌ! أنت :

لا تعرفٌ حقيقة نفِسِك ؛ فما لك والاعتراض على المالك؟! وربما قال العقل: أي فائدةٍ في الابتلاء ؛ وهو قادر أن ب يئيب ولا بلاء؟! وأيّ غرص في تعذيب أهل النار؛ وليس نَم َشَففّ؟! فقل له: حكمتهُ فوقّ مرتبتك ؛ ؛ فسلّمْ لمالا تعلمُ ؛ فإِن أول من اعترضص بعقله إبليسٌ ؛ رأى فضل النارٍ على الطين: فأعرض عن السُجود .

.)837 تقدم هذا الكلام وتخريجه في (فصل‎ )١( .)5١١ تقدم هذا الحديث وتخريجه في (فصل‎ )1(

صيد الخاطر ل

حا ادا ا لأنهم اياك أن تَْسَحَ للك في تعليل» أو أن تطلْبَ له جوابٌ اعتراض »

وقلّ له : : سَلُمْ نَسَلَم ؛ فإنّك لا تدري غَوْرَ البحر إلا وقد أدركك الغرقٌ قبل ذلك.

هذا أصل عظيمٌ ؛ متى فات الآدميّ ؛ أخرجة الاعتراض إلى الكفر. الاك فصل 00 [اتعظ بنفسككء فإنها خير واعظ] العجبٌ ممّن يقول: أخرحٌ إلى المقابر فأعتبرٌ بأهل البلى !! ولو 1 اي 5 8 1 1 فطنْ ؛ عَلم أنه مقبرة؛ يغنيه الاعتبار بما فيها غن غيرها! خصوصًا من قد أوغل في السنّ؛ فإِنّ شهويّه ضَعُفَتٌ وقواه قَلْتْى والحواسٌ كلت والنشاط قَتَرَءِ والشعرٌ ابيض. . فليعتيز بما ققد وليستغر عن ذكر من فَقَدَِ فقد استغنى بما عندّه

ظ عن التطلّع إلى غيره . ظ

؟ثت فصل [لايلتذ العاقل بشيء من العاجل]

متى تكامل العقال ؛ ققدت لد الدّنيا » فتضا عل الجسم . وقَوي 03 واشتدٌ الحزن .

لأنَّ العقلّ كلّما تَلَمُحَ العواقبٌ؛ أعرض عن الدُنياء والتفتَ إلى ما

23 صيد الخاطر ١‏

ْ أ 111 010 تلمح , ولا لذة عندّه بشيءٍ من العاجل» وإنما يلتذ أهل الغفلة عن الآخرة, : ولا غفلة لكامل العقل» ولهذا لا يَقرُ على مخالطة الخَلق لأنْهم كالهم . من غير جنسه؛ كما قال الشاعر: ْ

م مه ِ ماع 3 م 1 ما في الذيار أخحو وجدٍ نطارحه حديث نجد ولا خل نجاريه : ؟/0؟ت فصل [الآيمان بالبعث ضرورة عقلية]

ادّعى الطبائعيُون أن مادة المؤجودات الماءٌ والترابُ والنارٌ والهواة؛ . فإذا كان في القيامة؛ أذهبّ الأصولٌ. ثم أعاد الحيوات؛ لِيعْلَمَ أنّها كانت بالقدرة. لا عن تأثير الْكَّيّات0)! ' أقول : من قدَّحَ في البععث؛ فقد بالغ في القدّْح في الحكمة. 00 ومن قال: الرّوحٌ عَرَض؟ فقد جْحَدَ البعتّ؛ لأنَّ العَرَض لا يبقى» - والأجسادٌ تصيرٌ ترابًا؛ فإن وجدَ شيةٌ؛' فهو ابتداءٌ خَلّق . ْ كلا والله؛ بل يعيدٌ النفس بعينها روحًا وجسدًا؛ بدليل إعادة , مذكوراتها: «قالٌ قائل منْهُمْ إنني كان لي قَرِينٌ 4 [الصافات: .]0١‏

وعزّته؛ إن لطفّه في البداية لدليلٌ على النهاية. . . حَنْنَ الوالدين» وأجرى اللبنَ في الثدي. وأنشأ الأطعمةً وأظْلَمَ العقل على العواقب. . . أقْيِحْسَنُ أنْ يُقالَ بعد هذا التدبير: إِنّهِ يمل

(1) وهذا قول ظاهر السقوط عقلاً وشرعًاء ولا ينبغي الالتفات إليه ولا الاشتغال + برذه )2 وإن كان ما سيذكره المصنف رحمه الله مفيدًا بلا شك . 1

صيد الخاطر هوه

بعد الموت؛ فلا يَبَعَثْ؟ ! أترى من أحبّ أنْ يعرف فأنشا الْحَلْقَ وقال : «كنث كَنرَا لا أغرف.

ساك دي ةبير

فأحببتٌ أن أعرَف2002؛ يؤثر أن يعدمهم فيجهل قذره؟! سبحانٌ مُن أعمى أكثرٌ القلوب عن معرفته.

فصل [في أن السلامة في التسليم]

عه م

سبحانٌ من ظَهَرَ لخلقه حتى لم ين خفاق ثم حَفِيَ حتى كانه لا ظهورٌ. ظ أي ظهور أجلى من هذه المصنرعات التي تَِقُ كلها أن لي صائئا صَنَعَنِي ريني على قانون الحكمة؟! خصوصًا هذا الآدميّ الذي أنشأه من قطرة» وبناة على أعجب فطرقء ورَدْقَُ الفهمَ والذَّهنّ واليقظة والعلمء ويَسطَ له المهاقء وأجرى له الماء والريَ» وأنبت له الزرعٌ» ورَفعٌ له من فوقه السماء وقد له مصباح الشمس بالتهارء وجاة بالظلمة ليسكن. . . إلى غير ذلك مما لا يَحفى . . . وكله يَِْطنُ بصوتٍ فصيح يَدُلّ على خالقه . . ٠.‏ وقد نَجَلَّى الخال سبحائه بهذه الأفعال؛ فلا خفاءً .

)١(‏ (لا أصل له). قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كما في «مجموع الفتاوى» (م1/ ؟؟1 وبلام) _: «هذا ليس من كلام النبي يلك ولا أعرف له إسنادًا صحيحًحا ولا ضعيفًا». وتابعه على ذلك الزركشي والعسقلاني والسخاوي والسيوطي وغيرهم . وانظر: 0 (المقاصنذ الحسئة) (/1؟”7 / 8خ)» و (تنزيه الشريعة المرفوعة» .)١48 / ١(‏

5وه صيد الخاطر ِْ

اجا وأظهْرَ على أيديهم من المسجزات ما لا يدك : تحت مقدور 4 كل ذلك يق بلحل . .. وقد تجلى سبحانة بذلك لعباده. اناق قل ف 00000007 وهذا أمر يطول ذكرُُْ كلّهء يدل على تبلل الخالق سبحانه بغير ‏ حَفاءِ. فلا بت عند العقلاء ,ذلك بن غير اوتاب ولا شلك . جات أنية ١‏ نت علي بل لتيل انال علمت أن لهذا الخو )لالط ْ فض على العقل فيه التسليمٌ للحكيم .

فمَن سلَّمَ سَلِمء' ومن اعترض هلك

060 فصل [العاملون بلا علم على شفا جرف هار] قد يدّعي أهلّ كل مذهب الاجتهاد في طلب الصواب: كفم لا يقصدٌ 3 الحقٌّ ؛ فترى الراهبت يتعبلٌ ويتجوع ء واليهوديٌّ يذل ويؤني الجزية وصاحبٌ كلّ مذهب يبال فيه ويحتهلٌ بحتيل الضُيْمْ والأذى طلبًا للهُدى وتحصيل الأجر في اعتقاده, ومع هذاء قط العقل بضلال الأكثرين .

صيد الخاطر ااه

وهذا قد يشكل . وإنما كشْفَهُ أنه ينبغي أن يُطْلَبَ الهدى بأسبابه» ويُسْتَعْمَلَ الاجتهاءٌ بالإبانة» فأما من فاته الأسبابُء أو فَقَدَ ٠‏ بعض الآلات ؛ فلا يقال له اليهودُ والنصارى بين عالم قد عَرَفَ صدق نينا 2 أكنه يَْْحَدُ إقاء لرئاسته ؛ فهذا معاندٌ . وبين مقلَدِ لا بنظر بعقله؛ فهذا مهمل؛ فهو يتعبد

050

مع إهمال الأصلء وذاك لا ينفع . وبين ناظر نهم لا ينظرٌ حقٌّ 0 فيقول : في التوراة: إِنَّ ديئّنا لا لخ ونس الشرائع لاختلاف اس | حقٌء ولكثه يقولٌ: الس بّداءً! ولا ينظرٌ فر في الفرق بينهما؛ فينبغي | ينطرحقٌ انظر. ظ 0-14 ومن لهذا الجنس تعب الخوارج؛ مع اقتناعهم بعلمهم القاصرء وهو َولهُم : : لا حكمٌ إل لله ولم يفهموا أن التحكيمٌ من كم اللهء » فجعلوأ قتال علي ّ رضي اللهُ عنه وقتله مبنيًا على ظنّهم الفاسد. ولما نْب مسلمٌ بن عقبةً المدينة» وقَعَلَ الحَلْقَ؛ قال: إن دخلت

الناز بعد هذا إنني لشقيٌ”©. فظن بجهله أنهم لما خالفوا بيعة يزيدَ؛ يجوز ا استباحتهم وقتلهم .

فالويل لعامٌ قليل العلم اهم فته في واقعق ولايذاكر من هو (1) مسلم بن عقبة هو المرّي أبورباح؛ قائد من الدهاة القساة في العصر الأموي . درك النبي يل وشهد صفين مع معاوية رضي الله عنه؛ وولاه يزيد قيادة الجيش الذي وجهه لإخضاع المدينة النبوية. فأفحش فيها القول والفعل وأباحها ثلاثة أيام للقتل والنهب والفجور. وانظر ترجمته في : «الإصابة» (" / 557).

ذه صيد الخاطر' ٠.‏

أعلمٌ منه. بل يَقَطعٌ بظله ويقدم. وهذا أصل ينبغي تأمُله؛ فقد هَلَكَ في إهماله خلقٌ لا نُحصىء وقد رأينا حَلْقَا من العوامٌ إذا وَقَعَ لهم واقعةٌ؛ لم يقبلوا فتوى. ام «وجوء يَوْمعِذٍ خاشعَة . عاملَة ناصِبَةٌ . تَصْلى نار حاميّةٌ4 [الغاشية: . ١‏ -4].

1 فصل |

[في حفظ ذخائر الأبدان]

للنفس ذخائر في البدن : ظ منها الدم والمني و شياءٌ تتقوى بها ؛ ؟ فإذا فقت د الذّخائرٌ ولم يبِقّ منها 1

شىء؛ ذهيت.

ومن ذخائرها لوي بالمال والجاه وما يوجبٌ الفرح ؛ فإذا قد ذلك وكانت عزيزة ذات أنفة ؛ حرجت .

وقد يهم عليها الخوفك؛ فلا تجدٌ ذخيرة من الرجاء يقاوم . ويغلبٌ عليها الفرحٌ؛ فلا تجدُ من الحزن ما يقاومُهُ فتذهبٌ. ْ فاجتهدٌ في حفظ ذخائرهاء وخخمصوصًا الشيخ ؛ ؛ فإنه ينبغي له أن لا"

فرح بإخرا- اج الدَّم ولا بإخراج المنيٌّ؛ وإن وَجَدَ شَبَقَااه؛ إل أن يكون .

البق زائدًا في الحدٌّى ٠‏ فيُخْرجُ المؤذي في كل حين: وعلامةٌ أن يكوا

(1) الشبق : شدة الرغبة في النكاح .

صيد الخاطر 21

200

008 و سه هي لس حي مام مؤذيًا : وجود الراحة عند خروجه؛ فمتى وَجَدَ ضعفا؛ فقد أذى خروجه.

ولَيْحفَظ ذو الأنفة على نفسه حشمَته ؛ بأن لا يَقف فى موقفب يعاب به؛ فإنه يَتَمَتعُ بذخيرة العزِّ والأنفة» ويضاد النفسٌ وجودُ ضدٌّ ذلك .

وكذلك ينبغي أن يستعدٌ لآخر عُمْرِهِ بالمال؛ ؟ مخافة أن يحتاجّ فيذلٌ أو يسعى وقد كلّت الآلهُ.

2 0 1 0 0

ولأن يُخلف لعدوه أولى من أن يحتاج إلى صليقه .

ولا يفت إلى من يذم المال؛ فإئهم الحمقى الجهالٌ الذين اتّكلرا على ب الراحة فاستطابوا الكسَل والدّحَة ولم يأنفوامن تناول الصٌدقة ولا التعرّض للسؤال؛ وقد كان لكل نبي معاشش, ولجميع الصحابة» لّوا أموالاً كثيرة . فافهم هذا الأصل. ولا تلتفت إلى كلام الجهّال .

الاث فصل [في الزهد الكذاب] رأيت في زهاد زماننا من الكبر وحفظ .الناموس ورتبة المجاِ في قلوب العائة ما كذتٌ أقطع به على أنهم أهلٌ رياءِ ونفاق! فترى أحدّهم يَلْبِسٌ الثوت الذي يُرى بعين ارهد ويأكل أطا العام , ويتكبر على أبناء الجنين 3 ويصادقٌ الأغنيا. ويباعدٌ بارا 52 بخدمة الناس له وات لتسليم علي

ول أنه بسن ثوبًا يخلطه بالفقهاء ؛ لَذَّمَبَ الجام ولم يق له متعلُقٌ! ‏ 0

. ولو أن أفعاله ناسبث ثيابّه؛ لها لآم لكنّهم بَهرّجوا على من لا‎ ٠

يَحْفَى أمرّهم عليه من الخلّق ؛ ؛ فكيف الخالقٌ سبحاته وتعالى؟! فصل [لا بد للانسان من الاشتغال بمعاشه] كثيرًا ما أعيدٌ هذا المعنى الذي أنا ذاكره في هذا الكتاب بعبارا ات

ينبغي للمؤمن أن يتشاغل بمعاشه. ويرفق في نفقته ؛ إن قد كان - للعلماء شي من بيت المال. ورفقٌ من الإخوان» ومعونةٌ . من العرامء انقطع الكل ويقي المتشائل بلعم أ اتلد سكيلا خصرسًا خا .| العائلة . 0

وما رأينا مثلّ هذا الزمان القبيح0)؛ .فما بَقَيّ من يُومَأ إليه بمعونة ولا . | باستقراض » فيحتاجُ الإنسانُ المؤمنُ. أن يَدْحُلَ في مداخل لا تَلِيقُ به ون

واب م

يتعَوْضَ بما لا يَصْلّحُ. فينبغي تقليل العائلة ‏ وتقويتُ القوت. وترقيع الخلّق ». ٠‏ وإن أمكنّ معاش ؛ فهو أولى من التَشاغْل بالتعيّد د والتعلم لفضول .

1 كذا في الأصول! ولها وجه. والأفضل أن يقال: ذا العائلة.‎ )١( . ما ينبغي مثل هذا القول؛ وسوف يأتي.للمصنف رحمه لله كلاًا يحذر في منه‎ )1( في (فصل 98١)؛ فكأنه سيق قلم . ش‎ تقويت القوت: القصد فيه وعدم الإسراف, والحَلّق : القديم البالي.‎ )(

0 صيد الخاطر | 1

0 1 العلمء وإلاً ضاعٌ الدّ في مداخل لا تَضْلحُ» أو التعرض لبَذْل نذل . ا فصل

[ بد لباغى السلامة من الاحتراز في كل أموره ] ظ ينبغى للعاقل أن يَحْتَررَ غايةَ ما يُمْكنْهُ ؛ فإذا جرى القَدَرٌ مع احترازه؛ : لم يلم . | < 00 والاحترال ينبغي من كل شيم يكن وقوه وأخذ ٠‏ العدّة لذلك

> و- هم

فخيثت يله فمات.

ومرٌّ شيحُنا أحمد الحربي وهو راكب بمكانٍ يق : فتطاطا على السرجء 'فانعصر فؤاده. فمرض » فمات. ١‏ وكان يحبى بن نزار" شيا بحَضُرُ مجلسي» قد طَرَقَ عليه بقَلُ | ؛ الأذن. فاستدعى طَرْقِيًا”»» فمصّ أذُنّه فجرى شيء من مُحْه؛ فمات. : وانظر إلى احتراز رسول لله قي حين مرعلى حائط مائل فأسرعٌ ©.

)1) في الأصول: «يزاز»! ولم أعر

() يعني : احد الدجالينٍ الذين سوط لبي للا هدى . إسرائيل» عن إبراهيم بن إسحاق. عن سعيد. عزر أبي هريرة . 0 00 ١‏

قال الذهبى فى «الميران»: «إبراهيم بن إسحاق ؛ لا أدري من ذاء والخبر؛ فمنكر» (ثم ساق هذا الخير وقال: ) وإنما يعرف هذا بإبراهيم بن الفضل». وإبراهيم بن الفضل هو إبراهيم بن إسحاق نفسه كما أفاد الحافظ في «اللسان»: وهو متروك؛ كما لخص حاله في (التقريب». وقال أ لهيثمي في «المجمع) 5 / 01"): درواه أحمد وأبو يعلى ‏ وإسناده

صعيف).

> صيد الخاطر . |

وينبغي أن يحترز بالكسب في زمن شبابه ؛ امُخارًا رمن شيبه ع ولا ينبغي أن : ِثْقّ بمعامل 3 بوثيقة , ويبادرٌ بالوصيّة ؛ مخافة أن ردقه الموت - ٠‏ ويَحْتَرِزَ من صديقه فضلا عن عدوهء ولا يثقّ بمودّة مَن قد آذاه هو؛ فلن 1 الحقد في القلوب قلّما يزول: وليحترز من زوجته ؛ فربّما أطلَعها على سرٌّهو | ثم طلّقَهاء فيتأذى بما تَفْعَلُ به. 1 . وقد كان ابن أفلحّ الشاعرٌ يكاتبٌ رئيسًا في زمن المسترشدء فعَلم 7 0

5000 م ماه

1أاء ,:

بذلك بوابةء واتّفّقّ أنه صِرفٌ بواية ) فلم عليه ونقضت دارة ال فهذه المذكورات أمثلةٌ تنبّه على ما لم يُذْكرٌ.

وأهم الكل أن يَحْتَررٌ بأخذٍ الغدّة وتحقيق التوبة قبل أن يَهُْمَ عليه |

ما لا يؤْمَنُ هجومةء وِلْيَحذَّر من لص الكسل؛. فإنه محتالٌ على سَرقة ‏

الزّمان .

-

!

٠‏ فصل [طيب العيش في القناعة باليسير واعتزال الناس]

جمهورٌ ذلك على لذات الحسّ. وإذا تفكرٌ العاقل في ذلك ؛ عَلِمّ أن أمرّ الحسيّات قريبٌ» يندفمٌ '

. ه#هه)» سماه المسترشد: جمال الملكء له‎ 4!/١( ابن أفلح هو العبسي‎ )١( ٠ و «النجوم الزاهرة» (5847/6؟).‎ 2) /1١( ديوان شعر. ترجمته في «وفيات الأعيان»‎

وأما المسترشد العباسي ؛ فقد تقدمت ترجمته في (فصل 18). وأما الخبر؛ فانظره في «المنتظم» .)46٠١ / ٠١(‏

. بأقلٌ شيي وأنَ الغاية منه لا يمكنُ نَيلْهاء وإِنْ بالغ ؛ عاد بالأذى على نفسه . أضعاف ما نالّه من اللُذَّةِ كمّن يأكل كثيرًا أو ينك كثيرًا. فالسعيدٌ من اهتعٌ لحفظ دينه, وأخدّ من ذلك بمقدار الحاجة.' < وا عنجبًا! هذا الملبوسٌ: إذا كان وسطًا؛ حدم وإذا كان مرتفعًا؛ خدمء فإِنّ نَظَرَ اللابسٌ إليه معجبًا به؛ فإِن الله لا ينظرٌ إليه حينئظٍ2"0, وفي «الصحيح) : ابيئما رَجُل يَتَبَخْبَرٌ في بردته ؟ خسف به 37 والمشروبٌ: إن كان حرامًا؛ فعقابُ أضعاف لَذَّتَهء وهَبْكةُ العرض بين الناس عقابٌ آخرٌ. وإن كان مباحًا؛ فالشْرَهُ فيه يؤذي البدنّ. ' : وأما المنكرح؛ فمُداراةٌ المستحسن يؤذي فوق كل أذى ومقاساءٌ 4 ستيج أشدٌ أ ذىٌ؛ فعليك بالتوسط . وتفكرٌ في أحوال السلاطين ؛ ؛ كم لوا ظلما؟ وكم ازْتّكبوا حرامًا؟ وما . نلو إلا سير من لذّاتِ الحس؛ » فانقشع غيم يْمْ العمر عن حَسّرات الفضائل ليس في الذي أطيب ينام متفرةٍ عن العام الم فهو ايك وجليسة. قد قنع بما سَلِمٌ به ديئه من المباحات الحاصلة ٠‏ لاعن تكلّف ولا تضييع دين» وارتدى بالعرٌ عن الزن للدّنيه وأهلهاء والتحف بالقناعة

)١(‏ كمافي حديث أبي هريرة الذي رواه: البخاري (//ا- كتاب اللباس», ه باب من جر ثوبه من الخيلاء. ٠١‏ / 701 / 51/8)) ومسلم (4- باب تحريم جر الثوب خيلاء مما / و0 عن أبى هريرة رضى الله عنه : «إن الله لا ينظر إلى من يجر إزاره 0 1 (؟) تقدم تخريجه في (فصل 189).

4 | صيد الخاطرن ١‏ بالوسير إذكم يقر على الكثير فوجدثةُ 00 ديئهُ ودنياة؛ واشتغال الم ْ والعوا بالعزلة . ظ َ ولكنٌ؛ ؛ للا يَصْلَمُ هذا ّ للعالم ؛ ؛ فإنه إذا اعتزل الجاهل ؛ ؛ فاته 4 العلم, فتحيّط . / فصل لل لغيد والموئق من صاب لمم هو وسيم على الكابة: خصوصا دين نيرق ذلك زاقهم عن َ أن يَحْمْظوا ويَفهُمواء فيذهتٌ العمرٌ وقد عرو عن العلم إل اليسيرٌ. 0 فمَن وُفْنَ ؛ جَعْلَ معظم الزمان مصروقًا في الإعادة والحفظ, وجَعَلَ - وقتّ التعب من التكرار للنسخ » فيحصّلٌ له المرادٌ. 00 والوفق من طُلْبَ الْمُهم ؛ إن لعسر ينبز عن تحصيل الكل وجمهور العلوم الفقة . وفي الناس مَن حَصَل له العلم, وَغْمْل عن العمل بمقتضاة» و ما حَصّلَ شيئًاء نعودُ بالله من الخذّلان. , ٠‏ 02م 5 فصل [في ضرورة التثبت في الأمور والنظر فى عواقبها]

ما اعتمدٌ أحدٌ أمرًا إذا هم بشيءٍ مثل التتبّت؛ فإنْه متى عَمِلَ بواقعة ,

صيد الخاطر 1 مه ٠‏

ع2 7 #رم ل ًِ 85 من غير تامل للعواقب؛ كان الغالبف عليه الندم, ولهذا امر بالمشاورة7")» 0# لانم التق تسم مم 0 . ِ 2 ٍ لأن الإنسان بالتشت يفتكر, فتعرض على نفسة الأحوال» وكأنه شاور وقل وأشدٌ الناس تَفْرِيطًا من عَمِلَ مبادرة في واقعوٍء من غير تَنْبْتِ ولا استشارة» خصوصًا فيما يوجبّةُ الغضبٌ؛ فإنه طلبٌ الهلاك أو الندّم العظيم .

9 لما سَكُنّ غضِبُهُ ؛ بقى | وكم من غضب» فقتل» وضربٌ» ثم لما سكن غضبه بقى طوا

.

66

ومملر كٌّ

دهره في الحزن والبكاءِ والندم ! والغالبٌ في القاتل أنه يُقيلُ فتفويهُ الدّنيا 1 .والآخرة .

فكذلك من عَرَضْتَ له شهوة» فاستعجل لَذّنهاء وي عاقبتها افكم 3 من ندّم يتجرعة في باقي مره وعتاب يسْعَفِلُ من بعد موته: وعقاب لا | يمن وقوحٌةُ؛ كلّ ذلك لذ لحظة كانت كَبَرْق .

فالل الله! التغبت التغبت في كلّ الأمور! والنظرٌ في عواقبها! خصوصًا الغضبٌ المثيرٌ للخصومة وتعجيل الطلاق. . ا

ظ 5 فصل

[من لم يحترز بعقله هلك بعقله]

سألني سائل : قن قال بعض الحكماء :من لم يت بعقله» لَك

(1) في قوله تعالى : #وشاورهم في الأمر» [آل عمران : 16 وهذا للنبي كك . ثمن باب أولى لأمته. وفي بعض المطبوعات: «ولهذا أمر الإنسان بالمشاورة».

فبقيتٌ مدةٌ لا يَنَكُشْفُ لي المعنى, ٠‏ ثم تَصَح. ٠‏ ودّلك أنه إذا طُلِبَتُ معرفةٌ ُ ذات الخالتي سبحاله بن العقل؛ فزع إلى 0 الحسٌء ٠‏ فوقٌ التشبيةُ ؛ فالاحتران من العقل بالعقل هو : أن يَنْظرَ فيعلمَ أنه لا يجوز أن يكون جسمًا(') ولا شبهًا لشيءٍ. ْ وإذا نظرَ العاقل إلى أفعال الباري سبحائه ؛ رأى أشياءًَ لا يقتضيها ١‏ ش العقل؛ مثْلّ الآلامء والذّبْح للحيوان» وتسليط الأعداء على الأولياء مع ' | القدرة على على المنع ؛ والابتلاء بالمجاعة لله للصّالحينَ. : والمعاقبة على الذنب " بعد البعد ْلَه وأشياءً كثيرة من هذا الجنس ؛ يَعْرضها العقلٌ على العادات 0 في تدبيره» فيرى أنه لا حكمة تَظهْرٌ له فيها ؛ فالاحترارٌ من العقل به نيال 1 له: أليس قد نَيْتَ عندي أنه مالكُ؛ أنه نه حكيم ؛ وأله لا يفعل شيئا َيل فيقولٌ: بلى . فيْقالُ: فنحنٌ نَحْتررُ من تدبيركٌ الثاني بما كيت عندك في |" الأول» فلم يَبِيَ إل نه حَفِيَ ليك وج الحكمة في فعله. فيب التسليم ١‏ له ؛ لعلمنا أ نه حكيم . حينقل يُلْعنٌ ويقول : : قد سَلَّمْتٌ.

وكثيرٌ من الخلق نظروا لمقتضى واقع العقل الأول. فاغترّضوا! حتى إن العاميّ يقول : كيف قضى علي سوءً عاقبتي؟ ! ولم ضَيْق رزقي ؟ ! وما وجة الحكمة في ابتلائي بفنون البلاء؟ ! ولوأنه تلمح أنه مالكٌ. حكيمٌ ؛ لم يَبْقَ إلا التسليمُ لما حَفِيَ . ولقد أنس ببديهة العقل خَلّْقٌ من الأكابر"2» أوَلُّهم إبليسٌ ؛ فإنّهِ رأى

.)7797 تقدم الكلام على هذا في (فصل‎ )١( . يعني : من أكابر المجرمين‎ )5(

صيد الخاطر ا

تقضيل انا على الطين» فامترْض .

0203 ورأينا خَلَْا مِمّنْ سب إلى العلم قد رَنُوا في خذاء واغترضواء “ورأوا أنَّ كثيرًا من الأفعال لا حكمة تحتها.

٠‏ والسببٌ ما ذكرناء وهو الأنسٌ بنظر العقل في البديهة والعادات,

ْ والقياس على أفعال المخلوقينّ . ا 00 ْ

| ارجا عم الع الباط. وهو له قدبتَ الكمال للخالق ,

وأنتفث عنه النقائض » وعُلمَ أ حكيم لا ينبت؛ لبقي لتسليمٌ لما لا

واعتي” لهذا بحال اضر وموسى عليهما السلام» لَمَا فعَلَ الحَضِرٌ

. أشياء تَحْرْحّ عن العادات ؛ ذْكرٌ موسى ء ونْسيّ إعلامّه له بأني أنظرٌ فيما لا

1 تَعلمُهُ من العواقب ؛ فإذا حَفِيْتَ مصلحةٌ العواقب على موسى عليه السلا

| مع مخلوق؛ فأولى ل فى علا كيز من حكدة الحكيم.

1 وهذا أصل؛ إن لم يثبْتْ عند الإنسان؛ أخرجّه إلى الاعتراض

١‏ والكفر, وإن تبت ؛ٍ استراح عند نزو ككل أفةٍ.

غ4 فصل [في التوسل إلى الله بالعرفان والامتنان]

م بلغني عن بعض الكرماء أن رجا سألة فقالٌ: أنا الذي أحسنت | إليّ يومَ كذا وكذا. فقالٌ: مرحبًا بمنْ يَتَوَسّلُ إلينا بنا. ثم قضنى حاجتة .

فأخحذت من ذلك إشارة) فناجيت بهاء فقلت: أنت الذي هليه من

7 صيد الخاطر 1

زمن الطفولة؛ وحَفْطْتَهُ من الضَّلال ؛ وَعَصَمَهُ عن كثير من الوب ش وألهمتهُ طلبٌ العلمء ولا بِفَهُم لشرفه لموضع الصَّعَ ولا بحب والبى | ود فهمًا لتفقهه وتصنيفه . وهيأت له أسبابَ جمعهء وقمت برزقه من غير تعب منه ولا 1 للخلق بالسؤال. وَحَامَيْت عنه الأعداءً فلم يقصذه جبار وجمعتَ له ما لم تَْْمَع لأكثر الخلتي من فنونٍ العلم م في شخص.. وأضفت إليها تَعلْقَ القلب بمعرقيك ومحيّيك؛ و 0 لعبارة ولْطمَها في الدّلالة عليك: ووضعتٌ له في القلوب لقو حرا ا إن الحَلْقَ يلون عليه ويعَلونَ ما و ولا يشكُونَ فيه ويشتاقونَ إلى | كلابه. ولا يدرَكهُمٌ الملل منه. وُه بالعُزلة عن مخالطة مَن لا يَطْلُحُ» | وانستة في خلوته بالعلم تارة وبمناجاتك أخرى» وإِنْ ذهبت أعدٌ؛ لم أقدرٌ . 1 على إحصاء عُشَير العُشَيْر «إوإنْ تَعدُوا بِعْمَةَ الله لا تخصوها» [إبراهيم: . | ١ 0 .]5‏ 000

فيا محسنا إِليّ قبل أ ن أطلبٌ! لا تُحَيِّبْ أملي فيك وانا أطلبٌ فبإنعامك المتقدّم أُتوسّلٌ إليك.

060 فصل [من حكايات البخلاء] سبحانّ من جَعَْل الخلقٌ بِينَ طرفي نقيض » والمتوسط منهم يندرا

منهم مَن يَعْضَبٌ فيقتل ويضربٌ , ومنهم من هو ابه بتر الجلم ! يوثرُ عندّه المّث!

' 28 رم . اس كع لا 0 ومنهم شره يتناول كل ما يشتهي . ومنهم متزهد يتجفف فيمئع النفس

صيد الخاطر 5

حقها! وكذلك سائرٌ الأشياء؛ المحمودٌ منها المتوسط :

التق كل مايَجدُ مبذّرٌ والبخيل يخبّى 2 لما ويمنعُ نفسّه حَظها. ومعلوم أن المالّ لا يراد لنفسه» بل للمصالح ؛ فإذا َذّرَ الإنسانُ فيه ؛ موت

احتاج إلى بذل وجهه ودينه ومنة البخلاء عليهء وهذا لا يَصَلحٌ ولأن يخلف الإنسان لعدوه أحسنٌ من ٠‏ أنْ يحتاج إلى صديقه .

ومن الناس مَن يحل ثم يتفاوتونَ في البخل. حتى ينتهيّ البلاة بهم إلى عش عين المال ؛ فريما مات أحذهم مزالا وهو لا , ينفقَهُ) يده 1 الغ ويندم المخَلّت!!

وإقد بلغتي في فذاما لس فرق مزه 00 تعتبر به :

3 رغيفين وجوزةً: .دشل إلى قوفت لغرب يضرم العاكة في الجوزة: 'فتضي ء م بمقدارما سشٍ ونه وفي زمان إحراق القشر تكونُ قل 'استوت»

فيمسَحٌ بها الرغيفين ويأكلهما. .. فبقي على هذا مد فمات» فأْحل منه ملكُ صور ثلاثينَ ألمَا!!

ورأيت أنا نا رجلا من كبا العلماء قد مُرض» فاستلقى عند بعفنٍ أصدقائه» ليس له من يَحْلمَهُ ولا يُرافقَهُ: وهو مُضردك فلما مات؛ وجدوا . بين كتبه حمس مئة دينار! !

سبي -

. مضر: مريض أضر به المرض واشتد عليه‎ )١(

5 صيد الخاطر | وحدثني أبو الحسن الراندسيٌ؛ قال: مَرض رجلٌ عندناء فبعك ' لي ؛ ٠‏ فحضرت» فقالَ: قد حم القاضي على مالي . فقلتٌ: إن شعت قمتٌ وفتحتٌ الختم وأعطيئك التلْتَ تفروه وتعمل به ما تشاة. فقال: لا | والله؛ ما أريد أن أفرقهُ بل أريدٌ مالي يكونُ عندي . فقلتٌ : ما يعطونك, 0 بلى أنا أخد لك الثلت كي تكون را فيه. فقال: لا أريده. فمات وأل. | ماله ! ! ش

قالّ: وجاء اه وجل ٠‏ فحدّئئي بعجيبةٍ؛ قالّ: مرضتٌ حماتي, فقال ' 0 لي : أريدُ أن تشتري لي حَبِيصًا», فاشتريثٌ لهاء وكانت مُلقاةً في صفق . | ونحن في صَفَةٍ وى فجاءني ولدي الصغيرء وقال: يا سيدي! إنها بلغ الذهبّ!! فقمتٌ. بإذا بها تجعلٌ الديناز في شيءٍ من الخييص فتبلعُهُ! ‏ | فأمسكتٌ يدها ورَجَرتها عن هذاء فقالت: أنا أخافٌ أ أن تتزوجَ على بنتي. 0 فقلتٌ : : ما أفعل . فقالت: احلفث لي ! فحلفتٌ» فاعطتني باقي الذهب» .. ثم مانثء فدفنتهاء ٠‏ فلما كان بعد أشهر؛ مات لنا طمْلّء فحملناه إليها» ٠‏ وأخذت معي خرقة خام, وقلثُ للحمار: اجممٌ لي عظامٌ تلك العجوز في الخرقة فجئت بها إلى البيت. وتركتها في إِجَانةِ”» وصببتٌ عليها الماق :

26م

وحركتها. فأخرجتٌ ثمانين دينارًا أو نحوها كانت قد ابسَلْعتها! !

وحكى لي صديقٌ لنا ا رجلا مات ودُنَ في الدارء ثم نيش بعد مدةٍ لِيَحْرَجَ» فوجدٌ تحت رأسه لَبنةٌ مقيرة0©, َسَئِلَ أهلّه عنها؟ فقالوا: هو

)١(‏ الخبيص: المعمول من التمر والسمن. 0( الإجانة : وعاء يستعمل لغسل الثياب, () مقيّرة : مطلية بالقار, وهو الزفت أو القطران .

صيد الخاطر 51١‏

. ثَيرَ هذه اللبنة وأوصى أن تُنْرَكَ تحت رأسه في قبره وقال: إن اللْبنَ يبلى 5 سريعًاء ومهذه لموضع القار لا تبلى . قأخذوهاء فوجّدوها رَزينة فكسّروهاء فوجّدوا فيها تسمٌ مئة دينال فتولأها أصحابٌ التّركات!! . 030 وبلغني أنّ رجلا كان يَكُنْسٌ المساجدء ويجمع ترابهاء ثم ضَرَبَه 1 نا فقيل له: هذا لأيّ شيء؟ فقال: هذا ترابٌ مبارك» وأريدُ أن يجعلوة . على لحدي: فلمامات؛ جُعِلَ على لحدوء فُفْضْلَ منه أبنات» فرمَوُها في البيت» فجاء المطرٌ فتفسّحَتَ اللبناثٌ ؛ فإذا فيها دناني» فَمَضُواء وكَسَفْوا اللَْنَ عن لحدهء وكلّه مملوةٌ دنائيرً! ! ولقد مات بعض أصدقائناء وكنثُ أعلمٌ له مالا كثيرّاء وطالٌ مرضه فما أظُلَمَ أ أهله على شي و ولا أكاد شك أنه من شح وحرصه على الحباة 0 ورجائه أن يبقى لم يُعْلِمُّهُمْ بمدفونه؛ خوفاً أن يوذ فيحيا هو وقد أخدّ المال. وما يكون بعد هذا الخزي شي؛!!

وحدثني بعض أصحابنا عن حالةٍ شاهدها من هذا الفنَ؛ قالّ: كان . فلانُ له ولدان ذَكرانِ وبنتٌ وله ألفُ دينارٍ مدفونةُ» فمرض مرضًا شديدّاء ٠‏ فلحتَوشتة00) أهلّه فقال لأحد أبنيه : لا تبرخ من عندي ! فلما خلا به؛ قال له: إِنَّ أخاك مشغولٌ باللّعب بالطيور» وإن أختك لها زوحٌ تركيٌ» ومتى . يَصَلّ من مالي إليهما شية؛ أنفقره في اللعب» وأنت على سيرتي . وأخلاقي. ولي في الموضع الفلانيٌّ ألفُ دينار؛ فإذا أنا مت فحُذْها وحدّك . فاشتدٌ بالرجل المرض» فمضى الولدٌ» فأخدّ المالّ. فعوفي الأبُ

سي ,

)١(‏ احتوشته أهله: أحاطت به.

1" صيد الخاطر .. فجعلٌ يِسألٌ الولدَ أن يرد الما إليه. فلا يفعلٌ, ٠‏ فمرض الولدُ وأشفى 0 - ظ فتتبخل الأب ينضوع إليه ويقول: ويحك! خصصبّكٌ بالمال متهم فتموث, فيذهبٌ المال! ويحك! لا تفعل! فما مزال به حتى أخبرة بمكاقه . فأخحذّه ثم عوفي الولدٌ ومضتٌ مدق؛ فمرض الأب فاجتهد الولدٌ أن

يخيره بمكان المال وبالّغ, فلم يخبره ‏ ومات. وضاع المال.

فسبحانٌ من أعدم هؤلاء العقول وَالمُهوم ! |

طإِنَ هُمْ إل كالانعام بَلْ هُمْ أَضَلٌ سَبياة4 [الفرقان: 44].

71 فصل [في كثرة المعارف وندرة الأصدقاء]

كان لنا أصدقاءٌ وإخوانٌ أعيدُ بهم قر فرأيتٌ منهم من الجفّاء وترك | شروط الصداقة والأخوة عجائبت» فأخحذث أعتبُ ثم انتبهث لنفسي ؛ ِ فقلتٌ: مايق العا ؛ نهم إن صَلّحوا؛ فللعتاب لا للصّفاء ؛ فهممث

اثم تكرت : فرأيت تّ الئاس بين معارفٌ وأصدقاء 5 الظاهر وإخوة ' مباطنين » فقلتُ؛ لا تصلَحُ مقاطعهم. إد إنما ينبغي أن تخلهم من حرا

الإخوة إلى ديوان الصداقة الظاهرة ؛ فإن ١‏ إلى جملة . إخوة إلى ديوا هرة ظ المعارف. وعاملتهم معاملة المعارف. ومن الفط أ

)١(‏ أشفى المريضص: أشرف على الموت.

: صيد الخاطر ش 011 ا أفى دعائك” .

وجمهور الناسٍ اليوم معارفٌع يدر فيهم صديقٌ في الظاهر, فأما الأوّة والمصافاةٌ؛ فذالكك 507 ؛ فلا يُطمَعُ فيه» وما أرى الإنسانَ 0 36 الطمع في اسم , ول 00 93 نه مع م الرمان : يبين لك لحان فيما ما ونه “وريما طهر لك ذلك السبب يناله منك! ! |

وقد قال الفُضيلٌ بن عياض : إذا أردتٌ أن تصادقٌ صديقًا؛ فعضب ؛ فإِنْ رأيته كما ينبغي ؛ فصادقه9©. وهذا اليم مخاطرة ؛ لأنك إذا أغضبتَ أحدًا؛ صارعدوًا في الحال. ا والسببُ في نسخ حكم الصّفا: أنَّ السّلَفَ كان همتهم الآخرةٌ وحذهاء قصة فصفت نيهم في الأخوة والمخالطة , فكانت ديئا لا دنيا . والآنْ؛ 1 فقد استولى حب الدّنيا على القلوب ؛ فإن رأيت متملقا في باب الدين ؛ 0 فاخيره تقلده».

1/؟- فصل

[اتباع رغبات النفس وأهوائها حسرات]

رأيتُ المعافى لا يعرف قَذْرَ العافية إلا في المرض كما لا يعرفُ

.)16 / هو الواعظ. من كبار المشايخ , ترجمه الذهبي في «السير» م‎ )١( .)١1؟ تقدمت ترجمة الفضيل في (فصل‎ )5(

فيه اخبره تَقْله ؛ يعني نى : اختير حقيقته تبغضه .

- رطاخلا صيد‎ ٠ 51

شُكْرَ الإطلاق إل في الحبس

وتأملت على الآدمي حالةٌ عجيبة وهو أن تكون معه امرأة لا بأسّ بها؛ إل أنْ قله لا يتعلّقُ بمحيتها تعلمًا يلتد به - ذلك سببان : : أحدّهماء 0 أن تكون غير غايةٍ في الحسن . والثاني : أن كل مملوك مكروة والنفس | | تطلَبُ ما لا تقدرٌ عليه. - فته يضح ويشتهي شين يبه أو مرا يعشقهاء 0 ولا يدري أنه إنما يطُلْبُ قَيْدًا وتِيقَا؛ يمنع القلبّ من التصرّف في أمور ِ 01 الأخرة دفي أي عم أدبمل ويخبظه في تصريفب الدُنياء ؛ فيبقى ذلك |

شق أسيرٌ المعشوق» هه كله معه .

فالعجبٌ لمطلق يَوْيْرٌ القيدٌ» ومستريح يؤثْرٌ التعبٌ!! !

فإن كانت تلك المرأة تحتاحٌ أن تَحْفَطَ؛ فالويل لف لا قرارٌ له ولا ' 1 سكون. وإن كانت من المتبررجات اللّواد تي لا يؤمَنُ فسادُمُنٌ ؛ فذاك هلاكه | بمرة؛ د مول نام لذ بنومه» ولا إن خرّجٌ من الدار يأمنُ من محنةٍ . وإن 1 كانت تريدٌ : نفقة نفقةً واسعةً ولِيسٌ له؛ فكم يَدْخلُ مُدْحَلَ سَوْء لاجلها. وإن . كانت ب ُوْثْرٌ الجماعَ وقد عَلَّتُ سئه) فذاك الهلاك العظيمٌ . وإن كانت . »فم يمن أسباب تلق قي فيكونُ هذا ساعيًا في تلف نفسه؛ - كما قال القائل: ْ

تحب القدود ونفوّى الخدود ونْعْلم أنا تحب المَنونا. وهذا على الحقيقة كعابد صثم . فليئق الله من عندّه امرأة 6لا بأس بهاء وليُعُرض عن حديث النفس -

ومناها ؛ فما له منتهى . .. ولو حَصَلَ له غرضّه كما يريدٌ؛ وَقَع الملل وطلبَ

صيد الخاطر 16"

ا سي يي 0

ال ثم ب الل ولج وال .. وما لهذا آخرٌء إنما يفيدُه ذلك في العاجلة تعلق قلبه وأسْرٌ فيبقى فييقى كالمبهزت» فِكرُهُ كله في تحصيل ما لي ف يرت أ أر أذ لك الخشرات الدئمة إن قي أ التلفٌ عاجل .

وأين المستحسنٌ المصونٌ الدين القنوحٌ بمَنْ1) يحبه؟ ! هذا أقلّ من الكبريت الأحمر. 0 يني تحصيل مايجمع معطم الهم وليشت إلى سا الو . وغاية المنى ؛ يَسْلْم 4- فصل [لع افع يورت لتواضع ودف لس

لذلك العمل: لذي يسع العاقل اذى لنفمه عَمَل ويب به وذلك

منها: أنه وَفْنَ لألك العمل : «حَبّبٌ إِلَبْكُمُ الإيمان وريه في فُلويكُمْ 4 [الحجرات : /ا]. ا ومنها: أله إذا قيس بالنعم ؛ لم يف بمعشار عشرها.

ومنها : أنه إذا لوحطتُ عَطّمَةٌ المخدوم ؛ احتقرٌ كل عمل ويَعيدِ. هذا إذا سَّلْمَ من شائبة وخلّصٌ من غفلةٍ. ظ

. في الأصول: «القنوع لمن يحيه)! وما أثبتناه أولى‎ )١(

1" صيد الخاطر. ‏ ل 0

فأما والخفلات تحيطً به فينبغي أن يَْلِبَ الحَذّرُ من رده ويَخاق العتابٌ على التقصير فيه. فيَشْتَغْلَ عن النظر إليه ظ تمل على المُطّناءِ أحوالهم في ذلك :

فالملائكة الذين يسبّحون الليل والنهار لا يفترونَ قالوا: ما اعدفة ١‏ حقٌ عبادتك .

والخليل عليه السلا يقول: «إوالّذي أطمَمُ أ يَعِرلي 4 [الشعراء. ْ ىم وما دل 0') بتصيره على النار وتسليمه الولد ! لى الذّبح .

ورسول الله يك يقول : «ما منكم من يُنجيه عملَهُ) . قالوا : ولا أنت 0 قال: رولا أناء َّ أن يتَعْمَدَنيُ الله برحمته) 0. ظ 0

وأبو بكر رضي الله عنه يقول : وهل أنا ومالي إلا لك يا رسول .. اللدم؟!

وعمرٌ رضي الله عنه يقولٌُ: لو أنَّ لي طلاعٌ الأرض ؛ لافتديثٌ بها +

. أدل بعمله : نظر إليه؛ ورأى أنه أهل للإكرام بسبيه‎ )١(

(5) رواه: البخاري (5/ - كتاب المرضى » - باب تمني المريض الموت؛» ٠١‏

اقل 7 ومسلم 6(‏ كتاب صفات المنافقين, ١١‏ ياب لن يدخحل أخد الجنة بعمله. ؛ / 815/١‏ غ)؛ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

(5) رواه: البخاري "7(‏ كتاب مناقب الأنصان - باب هجرة النبي كله

وأصحابه إلى المدينةء 07 / 70197 / ع . 5) ومسلم 44(‏ كتاب فضائل الصحابة, 2١‏

باب من فضائل أبي بكر الصديق» م كلم من حديث أبي سعيد الخدريئ

بلفظ : «فديناك بابائنا وأمهاتنا». وجاء في لفظ عند الترمذي : «بل نفديك بابائنا وأموالناة.

وانظر: «جامع الأصول» (8 / 088).

صيد الخاطر 11"

من هول ما أمامي قبل أن أعلمٌ ما الخير».

2 . 2 عل #

لبن مسعوج يقول : ليتنى ١‏ مت لا أبعث22.

وعائشةٌ ئشة رضي الله عنها تقوا لُ: ليتني كنت نسي مياه

وهذا أن جميع العقلاء؛ فرضي الله عن الجميع .

.وق زفي عن فوخ من لحا ني لايل مال على فا اانه

يك ا ايعس سني جو 0 كل ليلة رمانة» وسألَ الله تعالى أن يميته في سجوده؛ فإذا حُشِرَ؛ قبل له: ادخل الجنة برحمتي ! قال : بل بعملي فيزن جميعٌ عمله بنعمة واحدةٍ؛ فلا يفي ٠‏ فيقول : ياربٌ! برحمتك 9).

)١(‏ رواه البخاري 517(‏ كتاب فضائل الصحابة» "‏ باب مناقب عمر بن الخطاب» / 47 / 5437”)؛ من حديث المسور بن مخرمة.

(؟) رواه: أحمد في «الزهد» 198).: وأبز نعيم في «الحلية» ١(‏ / 17).

(*) رواه: أحمد في «الزهد» ,)7١5‏ وأبو نعيم في «الحلية» / 48).

(5) (ضعيف) . رواه الحاكم (5 / ١6١؟)؛‏ من طريق سليمان بن هرم ؛ عن محمد بن المنكدر» عن جابر مرفوعا في سياق طويل .

قال الحاكم : وهُذا حديث صحيح الإسناد؛ فإن سليمان بن هرم العابد من زهاد أهل الشام. والليث بن سعد لا يروي عن المجهولين». ورده الذهبي فقال: «لا والله.» وسليمان غير معتمد». وذكره في «الميزان» في ترجمته وقال: «لم يصح هذاء والله تعالى يقول: #ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون» [النحل: #7], ولكن لا ينجي أحدًا عمله من عذاب الله؛ كما صح., بلى ؛ أعمائنا الصالحة هي من فضل الله علينا ومن نعمه, لا بحول منا ولا بقوة؛ فله الحمد على الحمد له». وأقره الحافظ في «اللسان».

11 ش صيد الخاطر

وكذلك أهل الغار الذينَ انطبقت عليهم الصخرة): إن أ أحَدَّهٌم 0 نوسْلٌ بعمل كان ينبخي أن يَسْمَحِيَ من ذثُره» وهو أنه نه عَرَمَ على الزّنَىء ثم | خافٌ العقوبة: فتركة ؛ فليت شغْري » بماذا يدل من حاف أن يعاقبّ على " | شيءٍ فََركهُ تخوف العقوبة؟ ! إنما لو كان مباحًا فتركة ؛ كان فيه ما فيه. ولو ' | فهم؛ لَسْغْلَهُ حَجَلٌ الهمة عن الإدلال؛ كما قال يوسفُ عليه السلام : «وما 3 ٠‏ رد نَفْسي » [يوسف #وع0! ! والآخرٌ ترك صبيانه يتضاغْونَ إلى الفجر ‏ |

)0 وحديثهم مشهور وقد تقدمت الإشارة إليه وتخريجه في (فصل .)7١‏

(؟) الراجح أن هذا من كلام امرأة العزيز لا يوسف عليه السلام . 2

ثم ما كان ينيغي لابن الجوزي غفر الله له أن يقول هذا! كيف وقد ذكرهم النبي تخ . | في موضع المدح والثناء؟ ! 0

قال الحافظ ابن حجر في «الفتح) 5١‏ / ١٠ه‏ / 56:”) بعد أن أورد هذا 2 1- الاستشكال: «أجاب [المحب الطبري] عن قصة أصحاب النار بأنهم لم يستشفعوا : بأعمالهم» وإنما سألوا الله إن كانت أعمالهم خالصة وقبلت أن يجعل جزاءها الفرج عنهم. ٠‏ . فتضمن جوابه تسليم السؤال لكن بهذا القيدء وهو حسن. 3

وقد تعرض النووي لهذاء فقال في كتاب «الأذكار» (باب دعاء الإنسان وتوسله بصالح عمله إلى الله) وذكر هذا الحديث, ونقل عن القاضي حسين وغيره استحباب ذلك في الاستسقاء, ثم قال : وقد يقال إن فيه نوعًا من ترك الافتقار المطلق, ولكن النبي كل أثنى عليهم بفعلهم» فدل على تصويب فعلهم .

وقال السبكي الكبير: ظهر لي أن الضرورة قد تلجىء إلى تعجيل جزاء بعض العمل في الدنيا» ألا هذ منهء ثم هري , نه ليس في الحديث رؤية عمل بالكلية ؛ ؛ لقول كل منهم : «إن كنت تعلم أ ي فعلت ذلك ابتغاء وجهاكم ؛ فلم يعد أحد منهم في ممم الإخلاص» بل أحال أمره إلى الله ؛ فإذا لم يجزموا بالإخلاص فيه مع كونه أحسن أعمالهم؛. فغيره أولى » فيستفاد منه أن الذي يصلح في مثل هذا أن يعتقد الشخص تقصيره في نفسه» ويسيء الظن بهاء ويبحث على كل واحد من عمله يظن أنه أخلص فيه. فيفوض أمره إلى - الله ويعلق الدعاء على علم الله به؛ فحيئئذ يكون إذا دعا راجيا للإجابة خائفًا من الرد؛

صيد الخاطر 5-14

ممما انمي 0010101010100

ليسقيّ أبويه اللبن . 0 هذا البرٌ أذىٌ للأطفال» ولكن الفهم عزيز”». وكأثهم لما لما أُحْسَنوا فيما ظَنُوا؛ قال لسانُ الحال: أغطوهم ما أبا؛ انهم يَطَلَبِونَ أجرة ما عملوا. 0 اكير سكي على جني وكا كل كامل خا 0 00 فإنه نه أصل عظيم . 8 فصل [لاايزال العاقل خائفاً خجلا من ذنبه حتى يموت]

ينبغي للعاقل أن يكونَ على خوفب من ذنوبه» وإن تاب منها وبكى

فإن لم يغلب على ظنه | إخلاصه» ولو في عمل واحد؛ فليقف عند حدهء ويستحي أن يسأل بعمل ليس بخالص . قال : وإنما قالوا: «ادعوا الله بصالح أعمالكم» في أول الأمرء ثم عند الدعاء لم يطلقوا ذلك» ولا قال وأحد منهم : أدعوك بعملي وإنما قال: «إن كنت تعلم. . .)2 ثم ذكر عمله . انتهى ملخصّاء وكأنه لم يقف على كلام المحب الطبري الذي ذكرته؛ فهو السابق إلى التنييه على ما ذكر» والله أعلم». وقد تقدم للمصنف غفر الله له مثل هذا الكلام في (فصل ٠ل‏ ثم ناجى ربه وتوسل ليه بعمله في نصر السنة واانب عنها في (سل فتأمل .

(1) غفر الله لابن الجوزي ! أفيليق أن يقال هُذا؟ ! قال الحافظ : «وقد استشكل تركه أولاده الصغار يبكون من الجوع طول ليلتهما مع قدرته على تسكين جوعهم ؛ » فقيل: كان 1 في شرعهم تقديم نفقة الأصل على غيرهم. وقيل: يحتمل أن بكاءهم ليس عن الجوع! :. وقد تقدم ما يرده . وقيل : : لعلهم كانوا يطلبون زيادة على سد الرمق . . وهذا أولى) اه. وريما كان لبن لا يكفي لإشباعهم جميئًا: » فمنع ولده - على شدة جوعهم ‏ حصة أبويه .

ان صيد الخاطر 0

عليها.

على ذلك! وهذا 9 ىم لوعفرت؛ ' بق قي الخجلٌ من فُلها. 00 ديؤي الخوف بعد اتوي أنه في 6 : أن اسن يأتون إلى 0 ا السلا فيقولٌ: ذنبي . . وإلى براه 0 وإلى. موسى . 0 ْ عيسى صلوات الله وسلامة عليهم00. زلا إذا عبرت ذنوبهم ؛ ؛ لم يكن ا أكثرها ذنويًا حقيقةً ثم إن كانت ؛ فقد تابوا منهاء واعتذّرواء وهم بَعْدُ على ١‏ خوف منها. ثم إن الخجلٌ بعد قبول التوبة لا يَرتفعٌ . . . وما أحسنٌ ما قال ١‏ 8 بن عياضٍ رحمة الله ٠‏ : و سوأتاه متك وإن 05526 فأفٌ والله لمختار الذنوب مور لَذّة لحظة تبقى حسرة لا تزول عن قلب المؤمن وإن غَفْرَ له. فالحذرٌ الحذرٌ من كلّ ما يوجبٌ حبَادً.

وهذا أمرٌ قلَّ أن يَْظْرَ فيه تائبٌ أو زاهدٌ؛ لأنَّهُ يرى أنَّ العفو قد عرد الذنت بالتوبة الصادقة! وما ذكرتة يوجبٌ دوامَ الحَذّر والخجل .

- كتاب الأنبياء, 8 باب‎ 5١( جزء من حديث الشفاعة الذي رواه: البخاري‎ )١( ١ كتاب الإيمان» 826 - باب‎ ١( ومسلم‎ ,)8705٠ 8/1/7 . «ولقد أرسلنا نوحًا إلى قومد»‎ . أدنى أهل الجنة منزلة» )2 ؛ من حديث أبي هريرة‎

(5) انظره في : : «الحلية» (4 / 88) لأبي نعيم .

صيد الخاطر ١؟‏

26 فصل [في معنى قوله تعالى لأهل بدر : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم] روى أحمدٌ في «مسنده»: أنه تناع أبوعبد الرحمن السلميٌ وحيّانٌ ش ِنُ عطية©, فقال أبو عبد الرحمن لحبَّانَ : قد علمت ما الذي جرأ”" | صاحبّك (يعني : علي قال : ما هو؟ قال : قو البي يه : «لعلّ الله اطَلَمَ 0 إلى أهل بدر فقال: اعمّلوا ما شئتم ؛ نقد غفرت لكم)27 . ذاء ١‏ 0 .هه 2-6 0 وهذا سوءٌ فهم من أبي عبد الرحمن حين ظن أن عليا قاتل وقتل 1 اعتمادًا على أنه قد عفر له!! 001 وينبغي أن يعلم أن معنى الحديث : تكن أعمالكم المتقدّمةٌ ما كانت؛ فقدُ غفرت لكم . فأما غفرانٌ ما سيأتي ؛ فلا يتضمّنه ذلك .

أتراه لو وَقَمٌ م, ن أهل بدر - وحاشاهُم الشرك - إذ ليسوا بمعصومينَ ؛ أما كانوا يُؤْاحَدُونَ به؟! فكذلك المعاصي .

ثم لو قلنا: إنه يتضمَنٌُ غفران ما سيأتي ؛ فالمعنى أن مالكم إلى

.)٠١© / ١( في الأصول: «عبد الله». والتصويب من «المسند»‎ )١(

(5) في الأصول : وحدا»» والتصويب من «المسند» .)1١© / ١(‏

(1) جزء من حديث رواه: البخاري (1" - كتاب المغازي , 1:5 - ياب غزوة الفتح وما بعث به حاطب بن أبي بلتعة إلى أهل مكة, ٠/‏ / 519 / 477/4)» ومسلم 44(‏ كتاب فضائل الصحايةع 85 - باب من فضائل أهل بدر رضي الله عنهم وقصة حاطب بن أبي

بلتعة» ؛ / ١195ء‏ برقم 4944؟)؛ من حديث علي رضي الله عنه. والقصة بهذا السياق عند أحمد في «المسند» .)٠١6 / ١(‏

51 صيد الخاطر 0

الغفران (2). ثم دنا من معنى الحديث؛ كيف يحل لمسلم 0 1 المؤمنين علي رضي الله عنه أ نه فَعَلَ ما لا يجورٌ اعتمادًا على أنه يعفر | له؟! حوشي من هذاء وإنما قاتل بالدليل المُضْطَرٌ له إلى القتال. ا 7 على الح . 00 ولا يختلفٌ العلما أن عليًا رضي الله عنه لم يقاتل أحدًا إل والحن 0 مع علي ؛ كيف ؛ وقد قال رسولٌ الله كه : «اللهم ! أدر معة الحقٌّ كيفما :

دار ؟)؟ !

عشمانًا 0 . 08

: وقد ضعف الإمام ابن القيم رحمة الله عليه قول ابن الجوزي هُذا فى «الفوائد»‎ )١( . 4 ") من وجهين ؛ فانظره فإنه مهم . وانظر أيضاً: «الفتح» (7 / 022000 ففيه‎ ْ . عدة توجيهات أخرى لمعنى الحديث. والله أعلم‎ .. باب مناقب علي‎ -7١ (ضعيف جدًا) . رواه: الترمذي (80 - كتاب المناقب»‎ )1( بن أبي طالب» ه / 58 / 4 الا”#)؛ من طريق المختار بن نافع. ثنا أبو حيان التيمي‎ | . عن أبيهء عن علي . . . فذكره مرفوعا‎ . قال الترمذي : «هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجهء والمختار بن نافع‎ »يفوك‎ » شيخ بصري كثير الغرائب؛ وأبرحيان التيمي اسمه يحبى بن سعيد بن حيان التيمي‎ ١ وهوثقة). وعلة الحديث المختار بن نافع ؛ منكر الحديث؛ كما في ترجمته في «الميزان»»‎ . وساق الذهبي له هذا الحديث من منكراته . وقال الألباني : «وضعيف جدًا»‎ أبوعبد الرحمن السلمي هو عبد الله بن حبيب» مقرىء الكوفة, ولد في حيا‎ )( .. 2)151/ / النبي ولو وتوفي سنئة 4لاه. انظر ترجمته في: «(سير أعلام البلاء» (؛‎ .)1487 / و«تهذيب التهذيب» (ه‎

1 فصل ظ [في الزهد الكذاب]

, . 7 : 2 لت ااه تأملت على متزهدي زماننا أشياءً تدّل على النفاق والرياء وهم يدّعون

الإخلاص :

منها: أنهم يلتزمون زاوية» فلا يزورون صديفا, ولا يعودون مريضاء

: وِيدُعون أنهم يريدون الانقطاع عن الناسٍ 0 اشتغالا بالعبادة, وإنما هي

١ - : امم‎ :

إقامة نوامر ميس؛ ليشار إليهم بالانقطاع ؛ إِذْ لو مَشُوَا بِينَ الناس ؛ زالتُ

وما كانَ الناسٌ كذّْلك . . . كان رسول الله يك يعودُ المريض ويشتري

الحاجة من السوق 7" وأبو بكر رضي الله عنه جر فى البرص وأبو عبيدة

بن الجراح يَحْفُْرٌ القبور, وأبو طلحدً أبقاض ‏ وان سيرينٌ يَعْسل

. الموتى ©». . . وما كان عند القوم إقامةٌ ناموس .

<< يي لحاجاته .

(1) عيادته يكيو لأصحابه كثيرة جدًّا ومشهورة لا داعي للإطالة بذكرهاء وكذّلك شراؤه

(1) انظر قريبًا من هذا في : «الزهد» للإمام أحمد .)١85١‏ (") أبو طلحة هو زيد بن سهل رضي الله عنه . وانظر لهذا: «مسند أحمد) ١(‏ /

8)» وهسئن ابن ماجه 5(‏ كتاب الجنائز 56 باب ذكر وفاته ودفنه كلق 67١ / ١‏ .

برقم .)1١174‏ (4) وقد روى صاحبا «المصنف» في كتاب الجنائز كثيرًا من الآثار التي تؤيد هذا

: الكلام, ولكن يجب أن يتنبه إلى أن ذلك كان على سبيل التطوع وطلب الأجر من الله تعالى 1 ' لاعلى سبيل المهنة » وإلا؛ فمعلوم أن ابن سيرين كان يتجر بالطعام والزيت؛ كما أطبقت 0 على ذلك مصادر ترجمته , وقد تقدمت ترجمته في (فصل 18).

74 صيد الخاطر | ابنا يلزمون الصّمْتَ بين الناس والتخشْعَ والتماوتٌ, وفذاهر ٠‏ ا فقد كان ابنُ سيرينَ يَضْحَكُ بالنهار وبين الناس وييكي بالليل00. 7 وقذ را رأيت من الممَزَهَدِينَ مُن يلزم المسحد ويصلي , ؛ فيجمع 0 لناس , فيصلُونَ بصلاته لبلا ونهانا. وقد شاع هذا لف فتقوى نفسّهُ عليه ٠‏ بحب المحَمَدَة ؛ والنبن ظ كل قال في صلاة التطوع : «اجعلوا : هذه فيِ ش البيوت)0©.

وفي أصحابنا من يُظهرٌ لصوم لصوم الدائم, ويتقيْتُ يقول الناس, : فلا

ما يَفْطْرٌ أصللً!! وهذا الأبلٌُ ما يدر ي أنه لأجل الناسٍ َفعَلُ ذلك, لوا . هذا؛ كان يُفْطْرٌ والناس يرونه يومين أو ثلائةٌ حتى يذهب عنه ذلك 2 الاسم. ثم يعودُ إلى الصوم» وقد كان إبراهيم بن أدهم إذا مض ؛ 1 0 عندّه من الطعام ما يأكله الأضصحاءً7” , 8

ورأيتٌ في زَهّادنا من يصلي الفجر يوم الجمعة ة بالناسٍ وي ١‏ المعوذتين. والمعنى : قل حَتَمت1)7!!

فإِن هذه الأعمالٌ هي صريحةٌ في النفاق والرياء.

. )”1/64 انظر خبره هذا في : «الزهده للإمام أحمد (ص‎ )١( 0 0 رماه: البخاري مم كتاب الصلاةق اه ياب كراهية الصلاة 5 في المقاين‎ (0,20 7 كتاب صلاة المسافرين وقصرهاء 4" - يبأب استحباب صلاة‎ - /مكه / 00 ومسلم‎ /8لاه / لالا/ا) ؛ من حديث أبن عمر رضي الله عنهما مرذوعًا بلفظ:‎ النافلة في بيتى‎ : . . . «اجعلوا من صلانكم في بيوتكم‎ زفة حلى يراه الذين يعودونه 5 نه مفطر يتمتع بالطيبات . وقد تقدمت ترجمة‎ 0 .)159 ابن أدهم في (فصل‎ يعني : قرأت خحتمة كاملة الليلة. وهذ! اخرها!!‎ )1(

صيد الخاطر ”5

أهل الخير» ويمشي إلى الأمراء يسألهم وهو يدري من ين حصضلت أموالهم .

فاللة الله في إصلاح النيات؛ فإِنَّ جمهورٌ هذه الأعمال مردودٌ.

قال مالك بن دينار: وقولوا لمن لم يكن صادمًا : لا يتَعنَى (00! ش

وليعْلّم المرائي أن الذي يقصِدُهُ يفوله. وهو التفاثُ القلوب إليه» نه متى لم يَخْلِصٌ ؛ حُرمٌ محبةً القلوب» ولم يلتفسْ إليه أحدٌّء والمخلصٌ فلوعَلمٌ المرائي أن قلوبٌ الذين يرائيهم بيد من يَعْصيه ؛ لما فَعَل .

وكم رَآيْنا مَن يَلْبَسُ الصوف ويُظهرٌ النسك لا يُْتفْتَ إليه» وآخر يَلْبَسُ جيذ الثياب ويبتسم والقلوبُ تحبة .

نسأل الله عزَّ وجل إخلاصا يُخلصناء ونستعيذ به من رياءِ يطلل أعمالنا؛ إنه قادر. ْ

25 فصل [الدنيا دار امتحان وبلاء]

من الجهل أن يَحْفَى على الإنسان مرادٌ التكليفب؛ فإنه موضوعٌ على عكس الأغراض . فينبغي للعاقل أن يِأنّسَ بانعكاس الأغراض ؛ فإن دعا وسألَ بلوغّ

.)75٠ / رواه أبو نعيم في «الحلية) (؟‎ )١(

ا نينا يالا

1

1 صيد الخاطر " | غرض,؛ تعب الله بلذّعاِ: فإن أطي مرأته؛ شَكن وان لم يئل مراقة؛ ا فلا ينبغي أن يلح في الطلب7"؛ لأنَّ الذّنيا لِيسثْ لبلوغ الأغراض . وليقل | لنفسه : إوعسى أن تَكرهوا شيًا وَهُوَ ير لَكُمْ » [البقرة: 91١‏ . / | ا

ا

ومن أعظم الجهل أن يَمْتعض في باطنه لانعكاس أغراضه. وربّما. . اعترض في الباطن, أو ريما قالّ: حصولٌ غرضي لا يض ودعائي لم سْتَجَبُ!! وهذا كله دليلٌ على جهله وقلة إيمائه وتسليمه للحكمة.

ومن الذي حَصّل له غرض ثم لم يُكَذّره! ظ

هذا أدم ؛ طابٌ عِيشّهُ في الجنة وأخْرجَ منهاء ونوح سأل في ابنه فلم 0 بغط مرائه» والخليل ابي بالنا. وإسحاق” بالدّبح, ويعقوبٌُ بفقد الولدء ويوسف بمجاهدة الهوى. وأيوب بالبلاء. وداوودٌ وسليمانٌ 0 بالفتنة. . . وجميمٌ الأنبياء على هذا. . . وأمًا ما لقي نينا محمد يل من ١‏ الجوع والأذى وكَدّرِ العيش ؛ فمعلوم. ظ 0

فالدّنيا وَضعَتٌ للبلاء. 00

فيتبغي للعاقل أن يُوَطْنَ نفسه على الصبر, وأن يَعْلَمَ أن ما حَصَلَ | (1) يل ينبغي ذلك لأدلة كثيرة في السنة لا محل للتفصيل بذكرها هناء وحسبنامن 07 )

ذلك حديث أبي هريرة في «الصحيحين» مرفوعًا: «يستجاب لأحدكم مالم يعجل؛ يقول: + قد دعوت فلم يستجب لي). (1) كذا في الأصول. وقد صحح في بعض المطبوعات إلى : دإسماعيل» ؛ فلعله' ٠:‏ - والله أعلم - كذلك في بعض النسخ, وهو الصواب . والقول بأن الذبيح إسحاق متلقى عن أهل الكتاب, وقد أبطل شيخ الإسلام ابن . تيمية رحمه الله ذلك بنص كتابهم, وذكر ابن القيم في «زاد المعاد ١ / ١(‏ هلم أنه باطل من أكثر من عشرين وجهاء ثم فصل في بعض هذه الوجوه؛ فلينظر ذلك من شاء.

صيد الخاطر يف3

من المراد؛ فَلْطفُء وما لم يَحْصَلْ ؛ فعلى أصل الحَلّق والجبلّة «اللدّنيا؛ كما قيلّ : طبِعْتٌ على كَدَرٍ وأنت تُرِيدُها صَفوَا من الأقذاء والأكدار ومُكَلّفُ الأيام ضِدٌ طباعها مُنَطلّتُ في الماء جَذوَةٌ نار وها هنا تتبيّنُ قوة الإيمان وضعفة .

فليسْتغملٍ المؤمِنْ من أدوية هذا المرضٍ التسليم للمالك والتحكيمٌ لحكُمته. وليقلٌ: قد قيا ل سيد الكل: : ليس لَك مِنَ الآمر شَيْءٌ» [آل عمران: 178]. . . ثم لَيْسَلُ نفسّه بأنّ المنعٌ ليس عن بُخل, وما هو لمصلحة لا يعلَمُهاء وليَوَجَرَ الصابرٌ عن أغراضه. وليَعْلَم الله الذينَ سلّموا ورضوا. . . وأن زمنَّ الابتلاء مقدارٌ يسيرٌء والأغراض مَدَّحَرَة تُلْقى بعد قليل» وكأنه بالظلمة قد انجلتُ» وبفجر الأجر قد طَلَمَ.

ومتى ارتقى فَهُمُهُ إلى أن ما جرى مرادٌ الحنٌ سبحانه؛ اقتضى إيمانه

1. أنْ يريدٌ ما يريدَ» ويرضى بما يُقَدّرُهِ إذ لولم يكن كذلك؛ كان ختارجًا عن

قيقة حقيقة العبوديّة في المعنى . وهذا أصل ينبغي ان ينمل ويُعْمَلٌ عليه في كل غَرَضرٍ الْعَكَسَ ,

قصل [إياكم وأبواب السلاطين وعطاياهم]

رأيتٌ خلقًا من العلماء والقصّاص تَضِيئُ عليهم الدُنياء فيفزعونَ إلى

(1) الجبلة : الخلقة والفطرة .

5184 صيد اللخاطر

مخالطة السلاطين لنالوا بن أموالهم ؛ وهم يعلمونَ أن السّلاطِينَ لا يكادون ... يأخذونٌ الدّنيا من وَجهها ولا يُخرجونها في حقها. ١‏

إن أكترَهُم : إذا خصّل له خراج ينبي أنه صرف © إلى المصالح ؛ وهَبَهُ لشاعرٍ! وربّما كان معه جندي يَصْلّحُ أن تكونَ مشاهرنة0" عشرة دنائيرٌ؛ فأعطاه عشرة آلافب! وربّما غَرَاٍ فأحَدٌَ ما ينبغي أن يُقْسَمَ م على الجيشٍ فاصطفاه لنفسه! ! هذا غيرٌ ما يجري من الظلم في المعاملات.

وأولٌ ما يجري على ذاك العالم أنه قد حرم النفع بعلمه.

وقل رأى بعضٍ الصالحينن رجاب عالما يحرج من دار بحي بن خالد : 1

البرمكي » فقال: أعودٌ بالله من علم لا ينف 0

ألم بْرَ المنكرات ولا يُنكرٌ؟! ويتناول من طعامهم الذي لا يكاد 0 ا يَحْصل إل بظلم ؛ تلوس فليه» ريرم ل امساملة للحن سبحاقه» ثع . ١‏ لا يُقَدّرَ أن يهتديّ به أحدٌ؟ بل ريّما كان فعلى هذا سييًا لإضلال الناسٍ وصرفهم عن الاقتداء به!

فهو يؤذي نفسّه. ويؤذي أميره ؛ لأنله يقول: ولا أنني على صواب؛ ١‏ ما َي » ولأذكرٌ على ٠‏ ويؤذي العوام ؛ تارةً بأن يَرُوا أنَّ ما فيه الأميث 0

)١(‏ مشاهرته: الأجرة التي تدفع له عن كل شهر:

(1) يحبى بن خالد: هو الوزير الكبيرء أحد رجال الدهر حزما ورأيًا وسياسة وعقلا وحذقاء استوزره الرشيد وأعلى مكانته وجعل أولاده ملوكًا حتى جرت محتتهم وذهبت دولتهم » توفي سئة ٠19اه.‏ انظر ترجمته في : «تاريخ بغداد» ١4(‏ / 174)* ودسير أعلام البلا ١و‏ / 84).

صوابٌ » وتارة بن الدخولٌ عليه والسكوت عن الإنكار جائرٌ أو يحب إليهم الدُنياء ولا خير والله - في سَعَةٍ من الدّنيا ضيْقَتَ طريقٌ الآخرة.

وأنا أفتدي أقوامًا صابروا عَطْشٌ الذَّنيا في هجير الشهُواتِ زمان لكر حتى رووا يوم , الموت من شراب الرضى وبقيت أذكارهم ترْوَى فتروي صدى القلوب, وتجلو صَدَأ هاذا.

هذا الإمامُ أحمدٌ؛ يحتاح. فَيَخْرِجٌ إلى اللّقاطء 7 يقبل مال سلطان27) ,

هذا إبراهيم م الحربيٌ ؛ يتغذَّى بالبقل , ويد على المعتضدٍ ألف دينار9 . ١‏ هذا بِشْرٌ الحافي ؛ يشكو الجوعَّ» فيقالٌ له: يُضْنَعُ لك حساءٌ من | دقيق؟ فيقول: أخافٌ أن يقول اللهُ لي : هذا الدقي من أين لك»؟!

بَقَيّتْ والله أذكارٌ القوم وما كان الصبرٌ إل غفوة نومء ومضت لَذَّاتَ

2 ماس # م ماس 0

المثر خصين وبليت الأبدان ووهن الدين .

فالصبرٌ الصبرٌ يا من وُفُقّ! ولا تغبطنٌ مَن انّسَمّ له أمرٌ الدّنياء فإِنّك

)١( |‏ صدى القلوب: عطشهاء وصدوّها معروف, وإنما يأتي من الانشغال بالدنيا والاهتمام بتحصيلها.

(؟) تقدم التعليق على هذا في (فصل 4/!١)؛‏ فراجعه؛ فإنه مهم . فيه في الأصول : «المعتصم)» والصواب ما أثبتناه ؛ كما في : : «تاريخ بغداد) (>" 8 الم و وسير أعلام النيلاع) (؟١‏ / ) . وقد تقدمت ترجمة إبرا هيم الحربي في (فصل

0 وترجمة المعتضد في (فصل )2 (4) تقدمت ترجمة بشر بن الحارث الحافي في (فصل 14).

ف صيد الخاطر .

إذا تأملت تلك السّعَةَ؛ رأيتها ضيف : في باب الدّين! الاتركض لشبةني | تأويل ؛ فعُمُرُكَ في ال الدّنيا قليل ! ْ وسواءٌ إذا القضى يوم كسرى2 في سرورٍ ويوم صابر كشرّةه 7 ْ

ومتى ضَبّت النفس لقلّة صبر؛ تل عليها عليها أخبار الزمّادِ؛ فإنها 1 َرَعَوي 9" وتَستّحي وتلكسرٌ إن كانت لها هم و أو فيها يَقَطَة ومسل لها بين | رخص علي بن المديني وقبولهِ مال ابن أبي دؤاد وصبر أحمدء وكم بين 7 الرجلين والذَكرَيْنَ وانظرٌ ما يُروى عن كلّ واحدٍ منهما وما يُذْكَران به. ص وسيندم ابن المديني إذا قال أحمدٌ: : سلم لي ديني©2.

4 فصل [فيى سوء أحوال المسلمين وشدة بعدهم عن دينهم ]|

7 1 اعم 6 0 تعبّدوا؛ فعادةء أو فيما لا ينافي أغراضهم منافاة تؤذي القلوب : ظ

فأكثرٌ السلاطين يُحَصَلونَ الأموال من وجوه رَدِيَة وينفقونها في وجوه لا تصْلَحٌ :3 وكأنهم قد تملّكوهاء وليستٌ مال الله! إذاغزا أحدهم باسمه©,

)١(‏ يعني : أن اليوم إذا انقضى ؛ انقضت معه لذات المتمتع به وآلام الحزين فيه؛ وأصبح حالهما سواء .

(5) ترعوي : تكف وتمتنع .

(6) تقدم للمصنف مثل هذا الكلام في الإمام الحافظ علي بن المديني وأجبنا عنه في (فصل ؟527؟).

(54) يعني : باأسم الله سبحاته .

صيد الخاطر لفيند

فَعْنمّ الأموال؛ اصطفاها لنفسه وأعطاها أصحابّه كيفٌ اشتهى ! !

والعلماءٌ لقوة فقرهم وشدة شرههم يوافقون الأمراء وينخرطون في سلكهم !

والتجار على العقود الفاسدة!

والعوام في المعاصي والإهمال لجانب الشريعة؛ فإن فاتَ بعض أغراضهم ؛ فريّما قالوا: ما نُريدٌ نصلًّي ! لا صلّى الله عليهم . . وقد منعرا الزكاة وتركوا الأمر بالمعروفب. ‏

فون الناس من يَعْرهُ تأخيرٌ العقوبة . ومنهم من كان يَقَطعٌ بالعفو, وأكثُهم متزلزل الإيمان» فنسآل الله أن يُميتنا مسلمين.

56 فصل |

[نعم المال الصالح للرجل الصالح] ظ من العجيب سلامة دين ذي العيال إذا ضاق به الكسبٌ؛ فما مَتَلَهُ 1 إلا كَمئل الماء؛ إذا ضَربَ في وجهه سَكر؛ فإنّه يَعْمَلُ باطنًا وبالغ حتى يفت فتحة؛ فكذلك صاحبٌ العيال؛ إذا ضاقً به الأمرٌ؛ لا يزال يحتال؛ فإذا لم يَقَدِرْ على الحلال ؛ ترخحصٌ في تناول الشبهات؛ فإن ضَعُف ديئه ؛ مَل يذه إلى الحرام .

فالمؤمنٌ إذا عَلِمَ ضَعْفَهُ عن الكسب؟؛ اجتهة في التعففٍ عن

لنكاح» وتقليل النفقة إذا حَصَل الأولاد» والقناعة باليسير. ' ما من ليس له كسب كالعلماء والمتزمّدين ؛ فسلامتهم

فد صيد الخاطر' . 5

ظريفة”©؛ إِذ قد انقطعث موارد السلاطين عنهم ومراعاة العوام لهم ؛ فإذا 0 درت عائتهم ؛ لم يؤْنْ عليهم شَرُ ما يجري على الجهال.

فتن قد متهم على كسب بالخ وغيره؛ فليجتهد فيه مع عل 0 النفقة» والقناعة باليسير؛ ؛ فَإِنّه من تَرَخصٌ منهم ليو ؛ أكل الحرام ؛ 0 يأَحذٌ من الظّلَمَةَ خصوصًا بحجة التنمُس” والتزمّد.

ولا من ؛ فُرض ) وقد صار الجمهورٌ - بل الكل - كأنهم يَعْبدونَ المال؛ فمن حَفْظه ؛ ؛ حفظ دينه . ولا يُلْتَقَت إلى قول الجَهَلَة الذين يأمرون بإخراج المال ؛ فما هذا .

لع وقنة .

واعلمُ أنه إذا لم يجتمع الهمٌ؛ لم يَحْصّل العلمُء ولا العمل» التشاغل بالفكر في عظمة الله.

وقد كان هم القدماء يجتمعٌ بأشياء؛ جمهورّها أنه كان لهم من بيت . المال نصيبٌ في كلّ عام وكان يَصِلّهُم ؛ ؛ فيفضلٌ عنهم . وفيهم كان له مال يَتجرٌ به؛ كسعيد بن ن المسيْب وسفيانٌ وابن المبارك؛ وكان همه مجتمعا” .

وقد قال سفيانُ في ماله : : لولاك لَتَمَنْدَلوا بى ي (4)!

5 يعني : عبجيبة أو نادرة أو بعيدة.‎ )١( 30 التنمس: الاحتيال والمخاتلة وطلب الدنيا بعمل الآخرة.‎ )7( 2.)١1١١و‎ ٠١5 وقد تقدم قريب من هذا الكلام والتعليق عليه في (فصل‎ )"(

(5) تقد هذا في (فصل .)١6١‏

صيد الخاطر م

وفقدثٌ بضاعةٌ لابن المبارك؛ فبكى» وقال: هو قوامٌ ديني 7©! 1 4 و " , ' روش م وكان ابن المبارك يَبِعَتْ إلى الفضيل ع وغيره 9. وكاد اليك بن سعلٍ يقد الأكابر؛ يت إلى مالك انك ديار مث دينار"». 0 وما زال الزمانُ على هُذا إلى أن آل 7 إلى انمحاق ذلك؛ فِقلت عطايا السلاطين» وقلّ من يوثْرُ من الإخوان . .. إلا أنه كان في ذلك القليل ما يدقع الزمان. . . فأما زمائنا هُذَاءٍ فقد انقبضت الأيدي كلهاء حتى قل من 3 لزكة | الواجبة ! ونهارًا في وجوه الكسب» وليس من شأنه هذا اي يهتدي له؟ ! ل فقد رأينا الأمر أ حرج إلى التعرْضٍ للسلاطين؛ والترخصٍ في أخل ١‏ 1 ما ا يَصْلحٌ : وأخرج م المتزهدينَ إلى التصنع لتحصيل الدّنيا. فالله الله يا مَن يريدُ حمْظٌ دينه! قد كررت عليك الوصية بالتقليل . جَهْدَكَء وخمّف العلائق مهما أمكنك» واحتفظ بدرهم يكونُ معك؛ فإنه ٠‏ دينك! وافهم ما قد شَرَحْتهُ! ١(‏ » ؟) انظر كثيرا من هذه الأخبار في ترجمته في : «تاريخ بغدا ٠١(‏ / ؟06)ء واسير أعلام البلا / 4/ا") . ”) انظر: دحلية الأولياء» (7 / 99”")» و«تاريخ بغداد» ١*(‏ / /ا)..

سل صيد الخاطر -

فإن ضبَّت النفسٌ لمراداتها؛ فقلّ لها: إن كانَّ عندك إيمانُ؛ 7 فاصبري» وإن أردت التحصيل لما يفنى ببذل الدّين؛ فما يَْمَعْكه ‏ | فتفكري في العلماء الذين جمعوا جَمَعوا المال من غير وجهه. وفي الْمنمُسينَ ؛ 0 ذهب ديئهم, وزالت دُنياهُم ! وتفكري في العلماء ء الصادقينٌ ؛ كأحملٌ ٠. ١‏ وبشر؛ اندفعت الأيام , وبقيّ لهم حسنٌ الذكر. | وفي الجملة لوم يَعقِ الة يَجعل لَه محْرجًا . ميزه مِنْ حَيْتُ لا 0 0 يَحْتَسبٌ 4 [الطلاق: 0 -3]. 0 ريق الله قل يكونُ بتيسير الصبر على ٠‏ 1 البلاء. والأيام تندفع » وعاقبة الصبر الجميل جميلة.

7 قصل [عاشروا نساءكم بالمعروف ولو كر هتموهن] 00

شكا لي رجل من بُعْضه لزوجته» ثم قالّ: ما أقدِرُ على فراقها؛ 1

لأمورءٍ منها : كْرَة دَيْنها على وصبري قليلٌ» ولا أكاد أسلم من فَلّتات لساني 00 في الشكوى, وفي كلمات تَعْلَمْ بُغضي لها. 0

فقلتٌ له: هذا لا يَنْفْع» وإِنْما وْتى البيوثٌ من أبوابها! ظ

فينيغي أن نحلو بنفبك, فتعلم أنه نما لطت عليق بدُنويق» ‏ فتبالغ في الاعتذار والتوبة . :

ما التضجرٌ والأذى لها؛ فما يَنْمُعُ ؛ كما قال الحسنٌ بن الحجّاج : عقوية من الله مغ ا 0 بالسيف» وقابلوها 2 0

شيا شيك وَهُوَ ير لَكُم4 [البقر: : 5-7

صيد الخاطر رة

فعاملٍ الله سبحانه بالصير على ما قضى » واسألَهُ الفَرَحَ ؛ فإذا جمعت بين الاستغفار وبين التوبة من الذنوبِ والصبر ع على القضاء وسؤال الفرج ؛ حَصَلَتُ ثلاث فنونٍ من العبادة تُنَابُ على كل منها .

لا تَضيّع الزمانَ بشيءٍ لا يَنْمَعْ: ولا ْمَل ظانًا منكَ أنّك تدفمٌ ما م ا 0 0 #مل ل ا# ل ع . فذر #وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو» [الأنعام : /1أ].

وقد روينا أن جنديا نَرّلَ يوم في دار أبي يزيدء فجاءً أبويزيد» فرآة» فوقفَ وقالٌ لبعض أصحابه: ادخلٌ إلى المكان الفلانيٌ ؛ فاقلع الطينَ الطري ؛ فإنّه من وجه فيه شُبِهةٌ . فَقَلَعَهُ فحَرَجٌ الجندي .

وأمّا أذاكَ للمرأة؛ فلا وجة له؛ لأنها مُسَلّطة؛ فليكن شُغْلُكَ بغير

وقد روي عن بعضٍ السّلّف أن رجلا سْتَمَهُ فَوَضِعٌ خدَّه على الأرض »ء وقال: اللهم! اغفرٌ لي الذنبٌ الذي سَلَُّطْتَ هذا به علي .

قال الرجل: وهذه المرأهٌ تُحبني زائدًا في الحدٌّء وتبالغ في خدمتي ؛ غير أن البغض لها مركوزٌ في طبعي .

قلت له: فعامل الله سبحانّه بالصبر عليها؛ فإِنك تتاب . كنت في صَبْْتِي يجتهد أهلي أن أتزيج؛ قابى. فجاءتني امرأة فقالتُ: يا أبا عثمان! إني قد مويك وأنا أسلّ بالله أن ندجي فأحضرت أباها

3 - وكانٌ ؛ فقمرا-ء فزوجَني » ف م بذلك . فلمًا َخُلّتَ لي أت عورا”

دعب صيد الخاطر

ش لقلبها. ولا أظهرٌ لها من البض شيئاء وكأني على جمر الغضا(» من ١‏ بُعْضها.. . فبقيتٌ هكذا خمسٌ عشرة سنةٌ حتى ماتتُ؛ فما من عملي .” شيءٌ هو أرجى عندي من حفظي قَلَبّها. ١‏ ' قلت له: هذا عمل الرجال! وأي شيءٍ يتفم ضجيجٌ الستلى . |

بالتضجر بإظهار البُْض ؟! وإنما طريقه ماذكرته لك ؛ من التوبة» والصبرء 3 وسؤال ارج 0 ْ ا نكر نوا كانت هذه عقوبتّها ؛ فإِنْ وَقَع رج في الحساب» وإلآ؛ 00 فاستعمالٌ الصبر على القضاء عبادة . 0 َكلت إظهار المََدّة لهاء وإن لم تكن في قلبك تَثْيْتَ ت على هذا .

وليس للقيد ذنبٌ فيلامٌ» إنّما ينبغي التشاغل مم من قيّده. والسلام . [

ل فصل [لا بد للقاب المؤمن من جمع همه والخلوة بربه] 00 لا ريبٌ أنَّ القلبٌ المؤمنَ بالإله سبحانه وبأوامره يحاجٌ إلى 7 الاتعكاف ععالى ذكره وطاعته وامتثال أوامرةء وهذا يفتقر إلى جمع الهم 0 ركفى بما وْضِعَْ في الطبْع من المنازعة إلى الشَّهُوات مشتنًا للهمٌ المجتمع . 8 فينبغي للانسان أنْ يَجتَهد في جمع همه ؛ لينفرد قلية بذكر الله 0 سبحائه وتعالى ‏ وإنفاد أوامره, والتهيؤ للقائه» وذلك إِنَّما يَحَصْلٌ بقطع | ْ

(1) الغضا: نوع من شجر البوادي .

صيد الخاطر يخا القواطع والامتناع عن الشُواغل» وما يُمْكنٌ قطعٌ القواطع جملةً ؛ فينبغي أن َع ما يمكن منها

وما رأيثُ مشتًا للهُمٌ مبدًا للقلب مثل شيثين

أحذهما: انطع النفس في طلب كلّ شيء تشتهيه» وذلك لا

٠ 0‏ يوقفُ على حد فيهء فيذهبٌ الدينٌ والدّنيا» ولا ينال كل المراد؛ مثل أ 3

تكون الهِمّهُ في المستحسنات, أو في جَمْع المالء أو في طُلّب الرياسة . 0 وما يشبه هذه الأشياء . فيا له من شتات لا جاممٌّ له؛ يذمَتٌ

يي بابر

الْعُمُرٌ ولا ينال بعض المُراد منه!

ظ وانثاني: مخالطة الناس ‏ خصوصًا العوامً ‏ والمشي في الأسواق؛ عن الطاعة والبَطالّة والغفلّة والراحة» فيثقل على من ألف مخالطة الناس التشاغل بالعلم أو بالعبادة ولا يزان يخالطهم حتى تهون عليه الخيبةٌ وتضيعٌ . الساعاث في غير شيءٍ .

00 فمن أرادٌ اجتماع هَمَه ؛ فعليه بالعُزلة ؛ بحيثُ لا يسمعٌ صوت أحد ؛ 1 فيل يحل القلبُ بمعارفه. ولا تجدُ النفسُ رفيا مث الهوى يُذكرُها ما | تشتهي ؛ فإذا اضطرٌ إلى المخالطة ؛ كان على وفاق7©؛ كما تتهوى الضفدع لحظلةٌ * ثم تعوذ إلى الماء.

فهذه طريقٌ السلامة ؛ فتأمّل فوائتها؛ تَطبْ لكُ.

1١١‏ ) يعني : على قدر ونحدود.

ع صيد الخاطر 2 /

فصل [0 تسبوا الدهر؛ فإن الله هو الدهر] ما رأث عيني مصيبةٌ نزلتُ بالحَلّق أعظمٌ من سَبّهم للزّمان وعليهم ”1 للذهر. ْ

5

وقد كان هذا في الجاهلية» ثم نهى رسول الله يك عن ذلك» فقال: 7 ولا تَسُبُوا الدَّهْرَ؛ٍ فإِن الله هو الدَّهْر)20©) ومعناة: أنم تبون من فرق | لذلك. 0 فتعجبتٌ ؛ كيف أَعْلْمَ أهل الأسقام بهذه الحال» وهم على ما كان 00 أهلٌ الجاهلية عليه ما يتغيّرونَ؟! حت يّما اجتمع المُطَناءُ الأدباءٌ الطُرافٌ 0 - على زعمهم -. فلم يكن لهم. شغل إلا ذم الذّهْرا وريّما جَعَلوا الله الدنياء ا ويقولون : : فَعَلَتَ وصَّنَعَتٌ!! وحتى رأَيتٌ لأبي قاسم الحريريٌ”) يقول : 0 لما تَعامى الدَّهْر وَهُوَ أبو الرّدَى عن الرّشّد في أنحائه ومقاصدة ١‏ تَعامَيْتَ حَتى قيل إنو أخو عَمىّ ‏ ولاغْرُوَأنْ يَحْذوالفَتَى حَذوَوالدة© . |

)0 رواه: البخاري (8/ - كتاب الأدب» 5 باب لا تسيوا الدهر ٠‏ / 655 - / اخلتكى ومسلم 50(‏ كتاب الألفاظ من الآأدب وغيرهاء ١-ياب‏ النهي عن سب الدهر؛ : 4 / 1757., برقم 5745)؛ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. 0

(؟) هونجم الدين» عبد الله بن القاسم الحريري» روى عن أبيه» وأبوه هو صاحب !7 المقامات المشهور. وانظر: «(سير أعلام النبلاع» 55٠ / ١9(‏ -4556). 1 (*) وهذا كلام من أسو| ما يقال وأردئه؛ وما ينبغي لمؤمن أن يقول هذا ؛ بل رلا لعاقل, ولا عذر لصاحب هذا القول إلا إلا أن يكون جاهلا ما سمع بقول النبي 8# هذاء أو غافلاً ما تفكر فيما يقول. والله أعلم .

| | ِ

وقد رأيت حَلْقًا يعتقدونَ أنّْهم فقهاءٌ وفْهُماءً» ولا يتحاشّون من هذا!

وهؤلاء إن أرادوا بالدّهْر مرورَ الزُمان؛ فاك لا اختياز له ولا مرادى ولا يعرف رُشدًَا سس ضلالء» ولا ينبغي أن يلام ؛ فإِنْه زمانُ مَذَير لا مَذَيْنٌ فيِتَصَرّفُ فيه ولا د يتَصَرّفُ .

وما يُطَنْ بعاقل أنْ يُشِيرَ إلى أن المذموم , المعرض :عن الرشدى السيّى الحكمء هو الزمانٌ!

فلم يبقّ إلا أن القومّ خرّجوا عن ربقة الإسا سلامء ونسبوا هذه القبائح | إلى الصاتع, فاغتقدوا فيه قصورٌ الحكمة, وفعْلٌ ما لا يْصح ؛ كما اعتقده

إبليس في تفضيل ادم .

وهْؤلاء لا ينفعُهُم مع هذا الزِّيْْ اعتقادٌ إسلام ولا فعلُ صلاقٍء بل هم

شر من الكفان لا أصلح الله لهم شأناء ولا هداهم إلى رشاد. 69 فصل

[اغتنم ساعات العمر ؛ فإنهار مس مالك ك الوحيد]

| عمّافي أيدينا؛ مم العلم ب بقصّر لمر ٠»‏ وأنَّ زيادة الاب هناك به قد العمل

فيا قصير العمر! اغتنم يَوْمّي متى 1027 وانتظر ساعة النفر:"»! وإياك أن

)١(‏ شبه العمر في قصره بيومي منى اللذين يتعجل فيهما الحاج بعض أعمال الحج استعدادًا للرحيل ساعة النفر» وهي الساعة التي ينفر فيها الناس من منى بعد انتهاء أعمال الحج, وكنى بها عن انتهاء العمر.

366 صيد الخاطر ‏ '

عل قلي بغير ما لق له! واحمل تَفْسَكَ على المُرا وافْمَعْها إذا أيث!'.

ولا سرح لها في الطول0)؛ فما أ نت إلا في مرعى . ٠٠‏ وقبيح بِمَن كان بين ١‏ |

الصّفْيْنَ 9 أن يتشاغلٌ بغير ما هو فيه. ش 6٠ل‏ فصل

[احفظ سرك واحذر من الانبساط مع الناس]

قد كرت هذا المعنيٍ ف هذا الكتاب, وهو الأمرٌ بحفظ السرٌ ‏ |

ب مبسط بين يدي من ينه صديقاء ية يول في صديتٍ أو في 0 سلطا لا يهم في ذلك ؛ فيكونُ سببٌ هلاك ذاك . 0 فاوصي السليم الصدر الذي ظنْ في الناسٍ الخيرٌ: بأنْ يحَتَررَ من 0 الناس » وآن لا يقول في الَلقٍ كلمةً لامصْلُحُ للخلقى للخلق» ولا يغترٌبمَن يُظهرُ ' أ الصداقة أ و التديْنَ ؛ فقد عم الحَبَتُ. ظ

الس فصل

[ذكر الله بين ألسنة الغافلين وقلوب المتفكرين]

تأملتٌ على أكثر الناس عباداتهم ؛ فإذا هي عادات» فأما أربابُ . اليَعَطَةَ ؛ فعادائهم عبادةٌ حقيقية .

إن الغافل يقول : سبحان الله! عادةء والمتيقظ لا يال فكرُهُ في .

. الطوّل : الحبل الذي نشد به قائمة الدابة حتى لا تبتعد في المرعى‎ )1١ (؟) في حمأة المعركة وشدة القتال.‎

صيد الخاطر +

عجائب المخلوقات أوفي عَطَمٍَ الخائي ٠‏ فيحركةُ الفكرٌ في ذلك » فبقول: ' سبحانٌ الله .

1 ولو أن إنسانًا تفكر في رُمَائََ فنظرٌ في تصفيف حَبْهاء وحفْظه بالأغشية للا يتضاءَلٌ, وإقامة الماء على عَظْمِ العجَم © وَجَعْلَ الغشاء

. عليه يَحَفْظهُ وتصوير الفْرْخ في بطن البيضة ‏ والآدميّ في حشا الأم . .

إلى غير ذلك من المخلوقات؛ أزعبّه هذا الفكرٌ إلى تعظيم الخالق؛

فقال: سبحان الله! ركان هذا التسبيحٌ ثمرة لفكي

باتسبيحات مي محققةٌ .

وكذلك يتفكرونَ في قبائح ذنوب قل تقدّمثٌ) فيوجبٌ ذلك الفكرٌ حركا الباطنٍ وقلق القلب وندم النفسٍ ٠‏ فير ذلك أ أن يقول قائلّهم :

فهذا مراسية والاستغفار. ما الغافلونَ؛ فيقولونَ ذلك عادة. وشْتَانَ ما بين الفريقين. 5 فصل [مخالطة الناس تظام القلب وتشتت الفكر] .

لا يضفو التعبدٌ والتزهُ والاشتخال بالآخرة إلا بالانقطاع الي عن

)١(‏ العجم: النوى والبذرء وعظم العجم: جسم البذرة.

3 3 د 0 0 0 3 ا 00 5 00 لسع انمي افك دسف هس جر ونر ف واو الطانمة إلمع الوا مجر ور افد مش حت ترفو لو انا

سين اق مد ل

54 صيد الخاطر: -

الخلق؛ بحيث لا ييصِرُّهم ولايسممٌ كلامهم إلا في وقت ضرورة؛ كصلاة

معد |

جمعة أو جماعة. ويحترز في تلك لساعات نمم

0

وأمًا مّن يمشي في الأسواق اليوم؛ ويبيع ود يشتري مع هذا العالم

القلبٌّ.

0

فلا ينبغي للمريد أن يكون خروجةُ إلا إلى الصحراء والمقابر.

وقد كان جماعة من اسلف يبيعون ويشترون ويحترزونَ ومع هذاء 1

ما صفا لصافيهم وقت حتى اطع الحلقَ.

قال أبو الدّرداء: زاولتُ العبادة والتّجارةً فلم يَجتَمعاء فاخترتُ

العبادة() .

وقد جاء في الحديث: «الأسواق تَلْهى وتَلْغى)2© . فَمَن قَدَرَ على الحميّة النافعة؛ واضطرٌ إلى المخالطة والكسب

,.)5١4 / ١( رواه: أحمد في «الزهدى رص 7/ا1ا), وأبو نعيم في «الحلية»‎ )١(

(1) رواه أحمد في «الزهد» 15١8‏ ) موقوفًا من كلام أبي الدرداء رضي الله عنهء ولم أجد من رفعه كما ذكر المصنف رحمه الله تعالى .

ويغني عنه ما رواه النسائي 0(‏ كتاب الأيمان, ٠‏ - باب في اللغو والكذب» ٠‏ 1١6 /‏ / 4 ؛ عن قيس بن أبي غرزة؛ قال: أثانا النبي كلْهُ ونحن في السوق. ققال: «إن هذه السوق يخالطها بها اللخر والكذب ؛ فشوبوها بالصدقة), وصححه الألياني .

المظلم » ويرى المنكرات والمستهجّنات ؛ فما يعودُ إلى البيت إل وقد أظلم 0

صيد الخاطر 1

,ات فصل [من اتقفى الشبهات سام قابه من الشتات]

مَن رُرْقَ قلبًا يبا ولَذّهَ مناجاةٍ؛ فليراع حاله» وِلْيَحتَررُ من التغيير!

وإِنّما تدوم له حاله بدوام التقوى .

وكنت قد رقت قليًا طيبًا ومناجاة 0 فأحضرني بعض 'أزباب الشدائك» ورأيت العقوبة فى الحالء واستمرّت مَل عله على قلبى» وفقدتٌ كلّ ما كنتٌ أجده

فقلتٌ: وا عجيًا! لقد كنت في هذا كالمكرٌه9)!

اتكزت. اذ به قل يمكن ' انل الامر يات يسيرة » ونم

فقالت 0 ومن 5 لي أن عينَ هذا 0 م حرا؟!

فقالت الِقَطَة : نَ الور عن الشبهات؟

فلمًا تناوأتٌ 0 لُقمةٌ واستجلها 8 لقيتٌ الأمرَيْن بفقد القلب؛ فاغتبروا يا أولى الأبصار!

. في الأصول: «(وغضبت) ! ولا معلى لها! وما أثبتناه أولى‎ )١( (؟) يعني : فلماذا عوقبت هذه العقوية؟!‎

:“4ع 0 صيد الخا : يا (جا (تتوديسى 1 4

[فكر المؤمن وقلبه متعلقان بالآخرة]

همه المؤين متعلقة بالآخرة؛ فكل ما في | لدذنيا يُحَرَكهُ ف إلى قي الآخرة. وكلّ مْن شَخْلَهُ شي فهمَيهُ شخله. 38

ألا ترى أنه لو دَخَلّ أربات الصنائع إلى دار معمورة؛ أيتَ اراز . 1 يُنْظْرٌ إلى الفرشٍ و ويحرزٌ قيمته. وَالنَجَارَ إلى السَّقَفء والبناء إلى 0 الحيطان» والحائك إلى النسيج المخيط .

والمؤْمنُ إذا رأى ظلمةً؛ ذَكَرٌ ظلمةً القبر وإن رأى مَوْلمًا؛ ذكْرَ العقابٌ. وإن سَمِعٌ صودًا فه 1 ا؛ ذُكرَنفخة الصّوره وإن رأى الناس نيامًا؛ 0 كر الموت في القبور, وإن رأى لَه ذكرّ الجن ؛ َهِمْتهُ متعلقةٌ بما فَم 0 وذلك يشغَلّه عن كلّ ما نَم

وأعظم ما عنده أنه يتخايل دوام البقاء في الجثة.. أن بقاه لا ينقطمٌ .. ا

ولا يزان ولا يعثريه منخص » فيكاد إذا تخايل نفسه متقليًا في تلك اللّذَاتَ 3 0

لدائمة التي لا تفنى يطيش قرا ويسهلُ عليه ما في الطريق إليها؛ من | ألم, ومرض ء وابتلاءع» وفقدٍ محبوب» وشجوم الموت. ومعالجة 00 غصصه ؛ إن المشتاقٌ إلى الكعبة يهون عليه رَصَُْ رَرُووع والتائق إلى ١‏ ا العافية لا يُبالي بمرارة الدواءء ويعلمٌ أنَ جَوَْةَ الثمر كم على مقدار جَوْدة . | البذْرِ ها مُنا؛ فهو يتخيّرٌ الأجود. ويغتئمٌ الزرعَ في تشرين العُمُر من غير 0 فتور. ثم يتخايلٌ المؤمنٌ دخول النار والعقوبة» فيتنخصٌ عيشّه ويقوى قلقه. ش

(1) بادية كثيرة الرمل في طريق القادم إلى مكة .

صيد الخاطر 000 166ظ أ

فعندّه بالحالين شعْلٌ عن الدّنيا وما فيهاء فقلبُهُ هائم في بيداء الشوق تارة وفى صحراء الخوف أخرى؛ فما يرى البنيان. فإذا نازْلهُ الموثٌ؛ قَويَ ظنه بالسلامة, ورجا لنفسه النجاة فيهون

. فإذأ الى لقبر. وجاءه من يسألونه ؛ ال بعضهم لبعضٍ : دُعوه ؛

نسأل الله عر وجل يَعَطَة اا تحركنا إلى طلب الفضائل» وتمنعنا

. من احتيار الرذائل ؛ ؛ فإنّه إن وَفْنّء وإلآ؛ فلا نافع‎ ٠

6 فصل [الكاملون صورة ومعنى هم الذين يختارهم الله لمحبته وولايته] لقد اعتررت على مولايّ سبحانه وتعالى أمرًا عجيبّاء وهو أنّه تعالى لا يختاز [ لمحبته والقرب منه إلا الكاملٌ صورة ومعنى . ولس أعني خسن نّ التخاطيط؛ وإِنّما كمال الصورة اعتدانّها, والمعتدلةٌ ما تخلو من خسن فيتبعُها حسنٌ الصورة الباطنة» وهو كمال

الأخلاق وزوالٌ الأكدار, ولا يُرى في باطنه حَحيعًا ولا كدَرَاء بل قد حَسَنّ باطئه كما حَسَن ظاهرة .

3 7 ل 27 ىبي تع وقد كان موسى عليه السلام كل من راه يحبه(».

)١(‏ رواه عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما. ورواه ابن عساكر عن قتادة. وانظر: والدر المنثور / 8؟ه / طه: 94").

ك0 صيد الخاطر وكان نبيّنا يل كالقمر ليله البدر».

. وقد يكون الول أسودٍ اللون. لكنه حسنُ الصورة لطيفٌ المعاني . [ ٠‏ فعلى قَدِْما عند الإنسان من النّمام في كمال اللْقٍ للق يكو ١‏ عملهُ ويكونُ تقريبهُ إلى الحَضرَة بحَسَبِ ذلك ؛ فمنهم كالخادم على الباب» ومنهم حاجبٌ. ومنهم مقرَّبٌ. . . يدر من يتم له الكمال» ولعلّه لا يوجدٌ في مئة سنةٍ منهم غيرٌ واحد . وهذه حكاية ما تَحْصْلُ بالاجتهاد, بل الاجتهادٌ يَحْصّلٌ منها؛ لأنه

إذا وَقَمّ تمامٌ؛ حَتُ على الجدّ على قَذرِ نقصائه. 06 وهذا لا حيلة في أصله إنما هو جبلَة: وإذا أرادك لأمر؛ هيَّاك له. 1

3 فصل أشي ارد على من يعترض على حكمة الخالق].. أت على قا يدّعونَ العقولٌ ويعترضون على حَكمّة الخالق ! فينبغي أن يقال لهم : : هذا الفهمٌ الذي دلّكم على رَدُ حكمته؛ ليس حومن بنبب؟ فافع كمال برضي لقي بل م1 االسش لذي زاف لذن على الم

الطين, كه الحلق ‏

)١(‏ أخرج البخاري 51١(‏ كتاب المناقبء ؟ - باب صفة النبي يلق 5 / هه ”ع عن البراء أنه نه سكل : أكان وجه النبي كله مثل السيف؟ قال: لا؛ بل مثل القمر.

صيد الخاطر / 14

ومرّ على هذا خَلْقٌ كثير من المعترضينَ ؛ مثل ابن الرَاوندِي 0 والبقريٌ 7 .

وهذا المعَرِّيُ0 اللعينٌ يقول: كيف يُعابُ [ابنُ] الحجَاجٍ©) بالسشخف» والدهرٌأقبعُ فعلاً منه؟ ! أثُرى يَْني به الزمانَ؟! كللا؛ فإِنَّ مَمَرٌ الأوقات لا يفعل شيئاء وإنما هو تعريض الله جل شأنهٍ وكان يستعجلٌ . الموت؛ ظنا مه أنه يستريح ! وكان يوصي برك الكاح والنسك! ولايرى في الإيجاد حكمَة إلا العناء والتعبب! ومصير الأبدان إلى البلى! !

وهذا لوكان كما ظنَّ ؛ كان الإيجادٌ عَبَتّاء والحقٌ منرَّهٌ عن العَبَتْ؛ٍ قال تعالى : وما حَُلَقنا السّماءَ والأرْض وما بَيْنَهُما باطلا» ص : 737].

فإذا كان ما خلقٌ لنا لم يُحْلَقْ عَبَئَاِ أفنكونُ نحن ونحنُ مَواطنٌ محري ومجال تكلي ‏ د وج م .

يربو اسم

ها على الطراهره ل أن برى تيا لش ؛ ولمقل بردب لا يرى ذلك

.)184 تقدمت ترجمته في (فصل‎ )١(

(؟) لم أعرفه» ولعل في الاسم تصحيفًا أو تحريفًا.

(”*) أحمد بن عبد الله بن سليمان» الفيلسوفء. الشاعرء» صاحب التصانيف السائرة. والمتهم في نحلته. ولد سنة 8“ماه. وتوفي سنة 44 4هء وأحسن ما قيل فيه: إنه متحير لم يجرم بنحلة! وأردأ تواليفه «رسالة الغفران». انظر ترجمته في : «تاريخ بغداد) (5 / ٠4؟ .)58١-‏ ووسير أعلام النبلاء» (م١1‏ / 77).

(5) أبو عبدالله؛ الحسين بن أحمد بن الحجاج البغدادي . شاعر العصرء وسفيه

الأدباء. وأمير الفحش وحامل لوائهء كان شيعيًا ماجئا مزاححا هجاء. توفي سنة ١941اه‏ وقد

شاخ. له ترجمة في : «وفيات الأعيان» ١5/8/59‏ ).: و«أعلام النبلاء) (694/17).

46 صيد الخاطر. -

مرا ار حرق السفينة ول الكلام. . ومعلوم أن ذبح الحيوان 0 الرغيف مضع الطعام لا طهر فائدةٌ على الإطلاق؛ فإذا علم أنه غذاءٌ لبدن مَْ هو أشرفٌ يَدَنا من " المذبوح ؛ حَسٌنَ ذلك الفعلٌ. 1 وا عجبًا! أوّما تقضي العقولٌ بوجوب طاعة الحكيم الذي تَعْجِرٌ عن ' معرفة حكم مخلوقاته؟! فكيفت تعارضه في أفعاله؟! نعو بالله من الخذّلان .

1 07 فصل [في لزوم التنطف في موعظة السلاطين] ظ ينبغي لمن عط سلطا أن يبالغ في التلطف. ولا يواجهّة بما يقتضي أنه ظالم ؛؟ إن السلاطينَ حظَهُم لتر بالقهر والعلبَة ؛ فإذا جرى نوع توبيخ 0 لهم ؛ كان إذلالاء وهم لا يحتملون ذُنْك ٠»‏ وإنما ينبخغي أن يَمْرْجَ وعظه بذكر 3 شَرَفبٍ الولاية» وحُصول الثواب في رعاية الرّعاياء وذكر سيّر العادلينَ من ٠‏ أسلافهم. . . ا ثم لينظر الواعظ في حال الموعوظ قبل وَعْظه : 5 فَإنْ رأى سيرتة حميلة كما كان منصور بن عمار 00 وَغيره يَعظون . 3

(1) الواعظ؛ البليغ» الرباني, كان عديم النظير في الموعظة, وفاته قي حدوه . المئتين. انظر ترجمته في : «الحلية) / ه؟), و دسير أعلام البلا / *4).

صيد الخاطر 1

الرشيدَ (') وهو يبكي - وقصذه الخير؛ راد في وعظه ووصيته . وإن رآه ظالمًا ؛ لا يلتفت إلى الخير» وقد عَلَبَ عليه الجهل ؛ اجتهد في أن لا يراه ولا يَعظهٌ ؛ أنه إن وَعَطَهُ خاطر بنفسهء وإن مَدَحَهُ؛ٍ كان مداهنًا. . فإن اضِطرٌ إلى موعظته + ؛ كانت كالإشارة .

وقد كان أقوام من السلاطين يلينون عند الموعظة؛ ويحتملون الواعظينَ» حتى إِنّه قد كان المنصورٌ”" يواجهُ بأنّك ظالم فيصيرٌ. .

وقد تغيرَ ير الزماتع وَفْسَدَ د أكثر الولاة وداهَنهُم العلماءً.: ومن لا يداه ؛ لا يَجِدُ قبولاً للصواب» فيسكت.

وقد كانت الولايات لا يسأنّها 0 مَن أُحَكمَتهُ العلو فته التتجارتٌ:

فصار أكثر الولاة يتساوون في الجهل. فتأني الولاية على من ليس من أهلها:. ا ش يكن على غاة ترز ما نك ليخي رليك 0 ولْيَحَدَّرٌ 4 السلطان أنْ يُعَرْض له بأرباب الولايات؛ نإنهم إذا )١(‏ هارون بن محمد المهدي بن المنصور العباسي » أشهر الخلفاء العباسيين» ولد سنة 14١ه.‏ وتوفي -سلة 19ه. انظر ترجمته في : «تاريخ بغداد» ١4(‏ / 0)» و«سير أعلام النبلاء» (9 / 787). (1) أبو جعفر, عبد الله بن محمدء فحل بني العباس هيبة وشجاعة ورأيًا وحزما

ودهاء وعقلا: ولد سنة 46ه» وتوفي سنة 84١ه.‏ انظر ترجمته في : «ثاريخ بغداد» ٠١(‏ / “امع وسير أعلام النبلاء» (7 / 81) .

60" ش صيد الخاطر 5

السلطانٌ سولهم فَتَفْسلٌ أمورهم . 7

1 لزنا مان عنهم أصلح؛ والسكويت ع عن المواعظ لهم‎ ١ واليعة في م هذا‎ ١

يسمعون, ولاب منه بشيءِ . وال المرفق فصل 0

[في بعض مخازي المتنبئين والمموهين والممخرقين وفضائحهم] 0 الح لا يشتبهُ بباطل» إِنّما يموهُ الباطلٌ عند من لا فَهُمَ له. ٠‏

وخذا في حنمن يدعي النبرّاتِ وفي حقٌ مّن يدّعي الكرامات. - أما النبواتٌ؛ فإنّهِ قد ادّعاها َل كثير؛ ظهرت قبائحهمء ويانت |

فضائحهم ‏ ومنها ما أوجبتة خسةٌ الهمةء والتهتك ذ في الْشهُوات, والتهافث ١‏

في الأقوال والأفعال. حتى افتضحوا. ٠‏

فمنهم الأسود اسيك 03: : اذعى النبوة وَلَقَبَ نفسه ذا الخمار؛ ف

ا كان يقولٌ: يأتيني ذو الخمار"», وكان أول أمره كاهًا يشعُوذ نبظهرٌ 0

الأعاجيت» فخرج في أواخر حياة ة النبي عد فكاتيتة مَلّحجٌ ونجرانٌ» )١(‏ تقدمت له ترجمة في (فصل ,)7١6‏

(5) في الأصول: «ولقب نفسه ذا الحمارة؛ لأنه كان يقول: يأتيني ذو الحمارن»! والصواب ما أثيتناه.

قال ابن الأثير في «الكامل) 5/١١؟/‏ سنة ١ه)‏ : «وكان يلقب ذا الخمار؛ لأنه [ كان ] معتمًا متتخمرًا أبدّاه . وانظر أيضًا: «تاريخ الطبري) / /711 / سنة ١١ه).‏

صيد الخاطر 6"

اليم؛ وقاتلٌ شهرٌ بن باذانَ قله زوج ابنيّه ٠‏ فأعانت على : قتله ؛ فهَلْكَ في حياة رسول الله كله وبانَ للعقلاءِ أنّه كان يُشَعْيلٌ .

ومنهم مسيلمَة00)؛ اذعى النبوةء وبُسمى رحمان اليمامة ؛ لأنه كان يقولٌ: الذي يأتيئي رحمان! فآمنَ برسول الله يله , واذعى أنه قد أ شرك معة ! فالعجبٌ أنه يؤمنٌ برسول. ويقول : نه كذابٌ! ش

ثم جاء بقرآنٍ يُضْحِكَ الناس ؛ ؛ مثل قوله: يا ضفدعٌ بنتَ ضفدعين! في ما تنقينٌ أعلاك في الماء وأسفلكٍ في الطين! ومن العجائن شاةٌ سودائ تَحْلبُ لَبَنا أبيض ! فانهَتكَ ستو في هذه الفصاحة.

ام ام

5 32 يس ,. - 5 عام 7 . يم مسح بيذه على رأس صبيٌ: فذاهب شعره! وبصق في بثر» . فيِسَتَ!

اس اماس

وتزوج سجاحٍ زفق التي ادْعَتَ النبوة» فقالوا : لابدّلها بن مهر. فقال: مَهْرّها مهرها أني قد أسقطتٌ عنكم صلاتي الفجر والعَتمَة !

وكانت سجاح هذه قل اعت النبوة بعل موت سول الله َيه فاستجات لها جماعةٌ فقالت ٠:‏ أعدوا الركاتٌ, واستعدُوا للنهابٌ, ثم اعبّروا على الرّبابُ©؛ فليس دونَهُم حجابٌ؛ فقاتلوهم !

)١(‏ تقدمت له ترجمة في (فصل 16؟).

(؟) بنت الحارث التميميةء كانت شاعرة أديية عارفة بعلم الكتاب والأخبار» توفيت حوالي ههه بعد أن تابت. وانظر: «تاريخ الطبري) / 558 / سنة ١١ه).‏

() من قبائل العرب .

:

7 - صيد الخاطر 2 1 ه

ثم قصدت اليمامةء فهابها مُسَيُلمَةٌ فراسَلها وأهدى لهاء فحضرت 1 عندّى فقالت: اقرأ علي ما يأتيك به جبريل! فقال: نكن معشرّ النساء لقن أفواجاء وَجَعَلينٌ لنا أزواجاء نولجَهُ فيكنّ إيلاجا. فقالتُ: | صَدَقَت؛ أنت نبي . فقال لها: قومي إلى المَحْدَعٌ؛ فقد م لك 5 | المَصْجَعْ ؛ فإن شئت نت مستلقة ون شئت على أ وإ شعت به وان | شتت به أجْمَع . فقالت: بل به مع ؛ فهو للشمل أ 0

فافتضحَتٌ عند العقلاء من أصحابهاء ل ظ

حاجب 3):

ضحت يتنا أثى يُطافُ بها أضْبَحَتْ أنبيائ الشاسن تخرانا ظ افني ميلم الكدّاتَ لا سَقَيَتَ أصُدافة من رعَيّثْ 08 كانات 2

م اك #* #اس هس 0

7 زالت 7 تَبِينٌ شخ مُسَيْلمَة حتى تل 7.

ومنهم طح بن ويل 9)؛ ؟ خرج بعذ دعوى مُسَيْلِمَة النبوة» به

)١(‏ خطيب» شاعر من سراة بني تميمء وفد على النبي وَل : ثم ارتد واتبع سجاح» ثم عاد إلى الإسلامء توفي نحو ٠لاها.‏ انظر ترجمته في : «الإصابة) / 405). ١‏

0( الرُعيث مصغرًا : نوع من الآنية.

(*”) وانظر هذه الأخبار وكثيرا من أشباهها في : «تاريخ الطبري» (” / ١76‏ | سنة ١ه‏ و«الكامل» لابن الأثير / 718 / سنة ١١ه).‏

(5) الأسدي : من الفصحاء. وفد على النبي يلخِ سنة 4ه. ثم ارئد وادعى النبوة» فقاتله خالد» وفر إلى الشام ويقال: : رجع إلى الإسلامء وبايع عمر في المدينة» واستشهد بنهاوند سنة ١؟'ه.‏ انظر: «الإصابة» 5١‏ / 94؟).

صيد الخاطر هه

1 عوام» ونرّل سَميراء» فتسممى بذي الثون؛ يقول : إِنَّ الذي يأتيه يقال له ذو ٌٌ النون! وكانَ من كلايه: إن الله لا يَصْنْعُ بتعفير وجوهكمء ولا قَنْح أباركم شيئًا؛ فاذكروا الله أُعفّةٌ قيامًا! ومن قرآنه : وَالحَمَام واليّمامُ والصّرّدا» . لصا ؛ ليبلْعَنّ ملْكنا العراقٌ والشامً! ! وتبعة عُِينَةٌ بنُ حصن 29 فَقائَلَهُ خالدُ بن الوليد» فجاء عبينةٌ إلى طليحة فقال: وَيْحَكُ! أجاءك المَلّكُْ؟ قال: لا؛ فارجع فقاتل . فقاتل, ثم عاد فقالَ: أجاءك؟ فقال: لا. فعادٌ فقاتل, ثم عادء فقال: أجاءك؟ . قال: نعمٌ . قالّ: ما قال لك؟ قالّ: قالّ: إن لك [رحىّ كرحا وحديثا] لا. تنساُ. فصاحَ عُيية: الرجل والله كذابٌ . فانصرف الناس منهزمينَ» ورب . طلَيحَةُ إلى الشامء ثم أسْلْمَء وصح إسلامه. وقيل ناويد 0 وذكر الواقدي : أن رجلا من بني يربوعٌ يقال له : جُندَب بن كلنوم 9, كان يلقّبُ كرداناء ادُعى النبوة على عهد رسول الله يل وكان يَرْعُمْ أن دليله على نبوته أنه يسرح مساميرٌ الحديد والطين!! وهذا لأنْهُ كان يَطلي

)١(‏ الصرد: نوع من أنواع الطيور.

(؟) في الأصول : «حصين»؛ وهو خطأء وعبينة بن حصن فزاري » أسلم قبل الفتع؛ وشهدل حنيئًا والطائف. وارتد» ثم رجع إلى الإسلام. وعاش حتى خلافة عثمان بن عفان ٠‏ رضي الله عنه. انظر:ر«الأصابة) (" / 08). 0 (*) انظر الخبر في : «تاريخ الطبري» (* / 75١‏ / سنة ١اه),‏ و«الكامل» لابن ٠‏ الأثيرر؟ / ٠١8‏ / سنة الاه) . وقد وقع في الأصول الممخطوطة والمطبوعة : : «إن لك جيشًا لاتنساه»! والتصويب والزيادة من مصادر التخريج . (5)لم أنجد له ترجمة .

5-6 صيد الخاطر ٠.‏

ذلك بِدُهْن البَيَلسانِء فتَعْمَلٌ فيه النارٌ

وقد تَنبَاْ رجلٌ يقال له كَهْمَش الكلابيّ ", وكانّ يَرْعُمْ أن الله تال 0 أوحى إليه : يا أيها الجائغ! اشرث ليا تن ولا تضترب الذي لا يَنْفَعُ ”7 فإنّه ليبس بمقنع ! ! وزعم أن دليله على نبوته أنه يُطرَّحٌّ بين السباع الضارية . ش فلا تأكلف وحيلته في ذلك: أنه يأخلٌ 5 دهن نّ الغار وخجر البرسان وقهدًا 00 مُحْرَقا وريد البحر وصَّدَكًا مُحْرهَ مسحوقًا وشينًا من الصّبر والحَبطء فطلي 0 به جسمه فإذا قَرَيَتَ منهُ السباعٌ, فَشَمتٌ تلك الأرياح وزفورتها ؛ َغْرت, 1

وتنا بالطائف رجلٌ يقال له أبو جعوانة العامريٌ20, وَرْحَم م أن دليلّه أن يَطرَحٌ النارة في القطن فلا يَحْترقٌ! وهذا لله يَْهَنهُ دهن معروفي. 0

ومنهم هُذِيلُ بن يعفور"», من بني سعسل بن زهير» حكى عله | الأصمعئٌ أنه عارض سورة الإخلاص, » فقال: قل هوّاللهُ أحث إِلَهُ ' كالأسدٌ, جالسٌ على الرصَدُْ لا يفيه أحدً!

ومنهم هُذَيْلُ بِنْ واسع0©» كان دعم أنه من وَلْدِ النابغة الذبيانيٌ . [ عرض سور الكور» قال له جل : ما قلت؟ فقال ل : إنا أعطيناك الجواهر, فصل لريكَ وجاهزء فما يدن إل كل فاجز. ُظَهَرَ عليه السنوريٌ , فقتله؛ وصلبّه على العمود. فُعَبْرَ عليه الرجلٌ» فقالٌ: إنا أعطيناك العَمِودُ فصل الريك من 5 قعوذ. بلا ركوع ولا سجودُ؛ فما أرالك تَعودٌ. ْ

وَممَنْ ظَهَرَ فادّعى أنه يُوحى إليه المختارٌ بن أبي مَُيْدِ وكان متَخبمًا في دعواة. وقملّ حَلْقَا كثيراء وكان يَيْعُمْ أنه يَنْصُرٌ الحسينَ رضوان الله ..

(1) لم أعر

صيد الخاطر هوم"

عليه ثم قتل20.

ومنهم حنظلة بِنْ يزيد الكوفيٌ 29, كان يزعم أن دليله أنه دخ البيضة في القنينة ويخرجها منها صحيحة ! وذاك أنه كان ينقع البيضة في فيها ؛ فإذا ! لقيت الما ؛ صلبت . وقد تنأ قوم قبل نيا بل كزرادضتَ شتّ0» وماني 9 وافتضحوا . وما من المدّعين إل من ذل . وقد جاءت القرامطةٌ ©) بحيل عجيبة: وقد ذكرثُ جمهورٌ هؤلاء

)1( كان أبوه من جلة الصحابة ولد عام الهجرة » وليست له صسحبة ولا رؤية» وأخباره ظلمات بعضها فوق بعض» قتله مصعب بن الزبير سنة /1ه. انظر عن ترجمته وسوء

1 سيرته : «الإصابة) 18/5اه).

(5) لم أجد له ترجمة.

تلامذة النبي إرمياء فخانه وكذب عليهء فدعا عليه فبرصء» فلحق بأذربيجان وشرع فيها المجوسية» وذلك في أيام بختنصر. انظر: «تاريخ الطبري» ١(‏ / 00.0137

(1) الزنديق الذي ظهر أيام سابور بن أردشير» وقتله بهرام بن هرمز بعد أن خبره وعلم أنه داعية للشيطان, وأمر بقتله وسلخجلده وتعليقه على باب مدينة جنديسابور.

2( فرقة ة باطنية تنسب إلى حمدان قرمط » أصله من خوزستان» ظهر بسواد الكوفة

الخبيث؛, وأظهر الكفر والإلحاد» وكثر دعاته» واشتهر أمره, حتى كان مقتله ‏ في أغلب الظن ‏ سنة «78ه على يد المكتفي العباسي , لكن أمر جماعته ظل في نمو وازدياد حتى صارت لهم دولة واجتاحوا مكة سنة 11 #اهء. وقتلوا المسلمين» وقلعوا الحجر الأسود من 0 مكأنه وبقي عندهم حتى مزق الله دولتهم زشتت شملهم سنة فتفرقوا في الفرق

(*) الذي تزعم المجوس أنه بيهم ع كان فيما زعم أهل الكتاب ‏ خادمًا لبعض .

سنة مهاهء وأظهر الزهد والتقشف حتى اغتر به كثير من الطغام» ثم دعاهم' إلى معتقده '

165 صيد الخاطر " )

وحيَّلَهم في كتابي التاريخ خ المسمى ب «المنتظم», وما فيهم من يتم له له أمرٌ إلا ويُفْمَضَحٌ . ودليل صحة 4 نبوة ة نبيّنا لبد أجلى من الشمس : ٠‏ فإِنّه ظَهَرَ فقيرًا والخلقٌ أعداقى فوعدٌ بالمملك فَمَلْكَ وأخبرٌ بم | سيكونُ فكان. وصينَ من زمن النبوة )عن الشَّرّه وخساسة الهم والكذب | والكبرء ويد بالثقة والأمانة والنزاهة والعفة» وظهرت معجزائه للبعيد” والقريب .

وأنزل عليه الكتابُ لعزي الذي حارث فيه عقول الفصحاء وام يقدرو ا على الإان بتي فضصلا عن سودق قد قال الهم واتوت ش

لا بسورة. . . # ثم قال: ل تلا راز تق اب 058-157 | وكذلك قولّه : طِقتَمَنوا الْمَوْتَ. . . ولَنْ يَتَمَنوه» [البقرة: 94 90]؛ فما | تمناه أحدٌ؛ إذ لو قال قائل : قل تَمَنيتهُ ؛ لبطلت دعواة . وكان يقول ليله غزاة بدر: غدًا مَصرَعْ فلان ها هناء فلا يتعدّاه 20 وقالَ: «إذا مَلَّكَ كشرى؛ فلا كشرى بعده. وإذا هَلَكَ قَيِصَرٌ فلا . ل الاك ع الباطنية الأخرى كالنصيرية والإسماعيلية. وانظر : «اعتقادات فرق المسلمين والمشركين ‏ 0 إ(ص ؟١؟١).‏ 0

. بل ومنذ ولادته يخ‎ )١(

(؟) روأه: : مسلم (7؟ كتاب الجهاد والسير» .. - باب غزوة بدن # / “اه 00 ْ ١)؛‏ من حذيث أنس بن مالك رضي الله عنه. 1

صيد الخاطر /اه >

م سام ان 2 5 عد 3 م 2 قيصر بعذه)(1)؛ فما ملك بعذهما من له كبير قدر. ولاامن استتب له حال .

ومن أعظم دليل على صدقه أنه لم يرد الذّنيا؛ فكان يبيتٌ جائعاء ويؤثرٌ إذا وَجَدَْ ويَلْبِسُ الصوف» ويقومٌ الليل0©. . . وإنما تطلبٌ النواميس ' 3 ه 2 2 5 لاجتلاب الشهوات» فلمًا لم يُردْها؛ َل على أنه يدل على الآخرة التي هي

ثم لم يزل دنه يعلو حتى عم الدُنياء وإن كان الكفرٌ في زوايا الأرض 0 إّ أنه مثا

وصار في تابعيه من أ مله : المقهاء الذين لو سمع كلاتيم الأنبياءٌ القُدذماءً؛ تحيّروا في خسن استخراجهم © وَالرُهّادُ الذين لورا* هم الرهبانٌ ؛ تحيّروا في صدق زهدهم., والفطناءٌ الذين لا نظيرٌ لهم في القدماء .

)١(‏ رواه: البخاري (ل/اه ‏ كتاب فرضص الخمسء. 8 - باب قول النبي وَل لكم الغنائى 5/ 7/17١9‏ ١89171)ء‏ ا 0 لاتقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيتمنى أن يكون مكانه, ؛ / 78890 / 8416)؛ من حديث جابر بن سمرة رضي الله عنه.

(؟) وكل ذلك ثابت صحيح ومعروف .

والنبي كَْةٍ قد لبس الصوف؛ كما روى البخاري «لالا ‏ كتاب اللباس» ١١‏ - باب لبس جبة الصوف في الغزوء ٠١‏ / 758 / 87494)., ومسلم - كتاب الطهارة» 7؟ ‏ باب المسح على الخفين؛ ١‏ / 558 / 1/4؟)؛ من حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنهء ولكنه لم يقتصر عليه؛ بل لبس القطن وغيره كما هو معلوم .

(*) وهذه مبالغة مستبشعة غير مستساغة ! ! والأنبياء صفوة الله من خلقه وهم أعظم عقلا وأعلى درجة وأدق فهمًا من كل من يليهم بدرجات؛ فما أدري ما وجه حيرتهم بعد هذا؟!

مم صيد الخاطر

أوليس قوم موسى يعبّدونَ بقرة» ويتوقفونَ في ذبح بقرة» ويعبرون ١‏ البحرّء ثم يقولونَ: اجعَلٌ لنا إلها؟! وقوم عيسى يدَّخَرونَ من المائدة وقد نهوا؟! والمعتدونَ في السبت يعصونَ الل لأجل الحيتان؟ ! وأمثٌنا بحمد الله تعالى سليمةٌ من هذه الأشياء. وإنْما في بعضها ميل إلى الشَّهّوات المنهيٌّ ‏ عنهاء وذلك من الفروع لا من الأصول؛ فإذا دُكرواء بَكوا ونَدموا على ١‏ تفريطهو”(»).

5

فتحمذد الله على هذا | الدين, وعلى أنا من أمة هذا | الرسول وك . ,

وقل كان جماعة من المتصنعينٌ بالزُمُد مالوأ الى طلب الدّنيا والرياسة, فاستغواهُم م الهوى, فخرّقوا 0" بإظهار ما يشب الكرامات ؛ 0 كالحلاج” وابن ن الشّاشٌ 9) وغيرهما ممّن ذكرثُ حال تلبيسه » في كتاب 0

لاتلبيس إبليس» . . . وإنما فَعَلوا ذلك لحلاف 0 حنظً لهذا الدين: وفنا لهات عنة؛ د ذال لفقي المح ا ٠‏ عُوارَ كلّ مُلَبْس بوضع حديث أو بإظهار دعوى َهُدٍ وتنميسٍ 2 فلا يوثرُ ما

. بل والله؛ لورأى ابن الجوزي الحيل التي يحتال بها كثير من المسلمين اليوم‎ )١( لأكل الربا ومنع الزكاة واستحلال ما حرم الله ؛ لهان عنده فعل بني إسرائيل في سبتهم . وإنا‎ . لله وإنا إليه راجعون‎

(؟) التخريق والمخرقة: نوع من أنواع الشعوذة والتدجيل .

(9) تقدمت ترجمته في (فصل .)١151١‏

(4) لم أعرفه» ولعل فيه تصحيفًا.

صيد الخاطر ش 64

3

اذّعياه؛ إلا عند جاهل بعيلٍ من العلم والعمل . ليْحقٌ الْحَقَّ ويبطلَ الباطل ولو كه الْمُجُرِمِونَ4 [الأنفال: 14. 8 فصل [ويحك! اغتنم ساعات عمرك فإنها محدودة ] وا عجبًا من موجود لا يفهم معنى الوجود؛ فإن فهم؛ لم يعمل ا

ودع بد امال ؛ نالفة الطبع من الشَّرع» فبَخْلَ بهء إلى أن يتضايقٌ الخناقٌ» فيقولٌ خيتئذٍ : فَرْقوا عني بعد موتي ! وافعلوا كذا! فأين يقعٌ هذا لو فعل؟! وبعيدٌ أن يُفْعَلَء وإنما يُرادُ بإنفاقك في صحّتك مخالفة لطبع في تكلّف مشاقٌ الإخراج في زمن السّلامة؛ فافق بين الحالتين إن كان لك فهم!

فالسعيدٌ من انتبة لنفسه, وَعَمِلَ بمقتضى عقله» واغتنمٌ زمنًا نهايتة الزّمَن(')» وانتهب عمرًا يا قرب انقطاعه!

يع عدا

ويحك! ما تصنعٌ بادْخار مال لا يويْرُ حسنةً في صحيفة ولا مَكرْ في تاريخ ؟! أما سمعت بإنفاق أبي بكر وبخلٍ ثعلبة9)؟! أما رأيت تأثير )١(‏ الذن: الحرض 0 المقعد.

ورسوله 0 0 5 .

ل حت سال الي يحك! لو ابتلاك في مالك, فقلَّء لا ستعْتَ أو في بدنك ليله بمرض ؛ كيت فأنت تستوفي مطلوياتك من ولا تستوفي حقّه عليكٌ,

ل تي

ريل ِلْمُطَفِينَ4 [المطففين: !]١‏ 0 ولَعْلَمْ أن هذا القدرٌ المفرّط فيه يحل الخلودَ الدائم في ثواب العمل ٠‏

فسبحانٌ مَْ 32 على أقوام فهموا المراد فأتعبوا | الأجسادء وى 1 على قلوب آخرين فوجودهم كالعَدّم .

.وكيف لا يُتَعبُ العاقل بدنه إتعابٌ البّدْنْ والمقصودُ مني ؟!

أترى.ما بال الحنٌّ متجليًا في إيجادك أيّها العبدُ؟! ظ

بلى والله ؛ إن وجودك دليل وجوده. وَإِنّ نعمه عليك دليلٌ جوده : ٠‏ فكما قدّمَك على سائر الحَيُوانات ؛ فقدّمْهُ في قلبكَ على كلّ المطلوبات . ْ

وا خبيبة منْ جَهلَهُ! وا فَقرَ من أعرض عنه! وا ذُلَّ من اعتر بغيره! وا حسرة من اشتغل بغير خدمته!

وأما تعلبة رضي الله عنه؛ فأنصاري بدري » وقصة بخله واهية بمرة» رواها أبن جرير الطبري في «جامع البيان» (5 / 475 / التوبة ه1) بأربغة نة أسانيد عن ابن عباس وأبي أمامة وقتادة والحسنء ولا يخلو وإحد منها أو متروك أو شديد الضعف»ء والقصة ظاهرة الصناعة والتكارة؛ وضعفها جدًا جمع من أ هل العلم؛ منهم القرطبي في «الجامع لأحكام القران» / ١#‏ / التوبة 4/) والعراقي في «تخريج الإحياء» (" / 90/7), والهيشمي في «مجمع الزوائد» (/ / ه"), والحافظ في «تخريج الكشاف» (: / لالا / 1#), والألباني في «الضعيفة» (5 .)1507/1١١/‏ ولا حاجة لمزيد على هذا.

صيد الخاطر الح

٠س‏ قصل [الكيس من دان نفسه واستعد لساعة الرحيل]

ني أعجب من عاقل يَى استبلا” ء الموت على أقرانه وجيرانه ؛ كيف

١ 1‏ واعجيًا لمن برى الأفاعئ تيت إليه؛ وهو لا ينرعجٌ !! أ ما يرى

ا ش الشيخ دبيبَ الموت في أعضائه. قد أخرج سكين القوى. وأنزل متغشرم

1 الضْعُفء وقَلَبَ السواد بياضاء ثم في كلّ يوم يزيد الناقص.

| ففي نْظَر العاقل إلى نفسه ما يَشْغَلهُ عن النظر إلى خراب الدّنيا وفراق

| الإخوان» وإن كان ذلك مزعبجاء ولكن شُغْلَ من احترق بيه بنقل متاعه

٠‏ يُلهيه عن كر بيوت الجيران.

ْ وإنّه لَّممَا يُسَلَّى عن الدُّنيا ويهوُّ فراقها استبدالُ المعارف بِمَن

1 تنكره . . . فقد رأينا أغنياء كانوا يؤثرون» وفقراءً كانوا يصبرون » ومحاسبين

1 لأنفسهم يتورُعونَ . . . فَاسْسيدِلَ السُمَهاءُ عن العقلاء والبخلاءٌ عن الكرماء. فيا سهولةً الرُحيل! لعل النفسٌ تَلْقى مَن فقدث فتلحق من أحبّتُْ

١1ل‏ فصل [فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور]

نظرت في قول الله ه تعالى : «ألم ترَأنَ الله يَسْجدُ لَهُ مَنْ في

السّماوات ومّنْ في الأرض وَالشْمْسُ والْقَمرَ والنجومُ والْجبالُ وَالشْجَرٌ

- والدُواتٌ . . .4 ثم قال: ««وكثير من النّاسٍ 4 [الحج : 18]. . . فرأيتُ

5 صيد الخاطر '

1 ا 79 00 الجمادات كلها قد وُصفَتُ بالسجود, واستثنى من العقلاء! فذكرت قول”” | بعضهم : 0 ما جَحَدَ الصَامِتٌ مَنْ أنْضَأهُ ومن وي ال طق أتى الحو" | ع ار اه 2 لمه د بير مم > سْلَتُ

فقلت : إن هذه لقدرة عظيمة يوْهَبُ عقل للشخص ثم 000 فائدتّه ! وَإِنَّ هذا لأقوى دليل على قادر قاهر, اد ؛ فكي يس بن عاقل 0 أن لا يعرف بوجوده وجود من مَرم أُوجَدَه؟ : وكيف د ينْحتٌ صنمًا بيذه ْ يعبذه؟ ل 1 1 1 20 اس لم اعدء 2 ا عد |:

غير أن الحى سبحانه وتعالى وهب لأقوام من العقل مأ 0 سك يثبت عليهم 1 0 الحَجة. وأعمى قلويّهم كما شاءَ عن المَحبة(©. 0

فصل 00 مخالطة الناس والعمل على تزكية النفس ]

ما رأيتٌ أكثرٌ أذىٌّ للمؤمن من مخالطة من لا يَطْلُّحُ؛ ؛ فإِنَ 00 يَسرق ؛ ةب لس هه ؛ فترّعن عمله. 3

إن رؤيةً الدّنيانَحْتُْ على طلبها؛ وقد رأى رسولٌ الله كله سترًا على بابه فهتكة وقال: دما لي وللدّنيا؟ !)”ل ولْبس ثُويًا له طرازٌء فرماة»

(1) المحجة: الطريق البينة الواضحة .

(؟) خلط المصنف رحمه الله بين حديثين : 0

فأما هتكه للستر عن باب عائشة؛ فقد جاء عنها فيما رواه البخاري 45(‏ كتاب ...

المظالم؛ 7" - باب هل تكسر الدنان التي فيها الخمرء ه / 7١‏ / 4078؟). وأما قوله: «ما لي وللدنيا؟ فإنما جاء فيما رواه البخاري 01(‏ كتاب الهبة»./ا7.

- باب هدية ما يكره لبسهاء © / 798 /517؟) عن ابن عمر رضي الله عنهما؛ قال: أتى النبي يك بيت فاطمة فلم يدخل عليهاء وجاء علي فذكرت له ذلك. فذكره للنبي وكل؟ قال:

صيد الخاطر رما

وقال: ١‏ بي أعلامه) 20 ولب خاتمّاء ثم رما وقال: «: ظرث إل ثم

ظ د إليه,». نَظْلَْبٌ الرّفعة. 0

| وكذا سما الأغاني ومخالطةٌ الصوفية الذين لا نَظَرّ لهم اليومَ إل في . الرزق الحاصل» لوكان من أيّ مكان؛ قَبلوةء ولا يترعون أن يأنحذوا من ظالم» وليس عنذهم . خحوفٌ كما كان أوائلّهم ؛ فقد كان سَريٍ الس سقط ييكي 1 طول الليل وكان بالغ في الورع ‏ وهم ليس لهم فرع سَرِي ولا ب تعبدٌ ١‏ الجنيد فيه وَإِنّماءً لم م أكل ورقص وتطالةٌ وسماع أغانٍ من المردان.» حتى قال بعضٌ من يُْبيرُ قوله: حضرتٌ مع رجل كبير يُومأ إليه من مشايخ الربط ومعنيهم أمرد فقام الشيخ ونقطه بدينار حل , 1 وادّعاوهم أنَّ سماعَ هذه الأشياء يدعو إلى الآخرة فوقٌ الكَذْب! وليس العجبٌ منهم » إنما العجبٌ من مهال يُنْفقَونَ عليهم فيُنفقونَ9)

عليهم!

-

٠.‏ 000 8 1 5 2 37 م ولقد كان جماعة من القدماء يرون أوائل الصوفية يتعبدون ويتورعون»

- «إني رأيت على بابها سترًا موشيّا. فقال: دما لي وللدنيا؟!:. فأتاها علي » فذكر ذلك لها فقالت: يأمرني فيه بما شاء. قال: «ترسلي به إلى فلان»؛ أهل بيت فيهم حاجة.

.)509 تقدم تخريجه في (فصل‎ )١( ١

(7) تقدمت ترجمة سري السقطي والجنيد في (فصل 19 و15).

(م) يعني : كما يجري في حفلات المغنين والمغنيات والراقصات في هذه الأيام . (4) يعني : يروج عليهم كذبهم وخداعهم فيصرفون عليهم أموالهم .

فيعجُهم حالهم , وهم معذورون في إعجابهم بهم وإن كان أكثر القوم 8 1 تعيّدهم على غير الجادّة؛ كما كما ذكرث في كتابي المسمى د تلبيس ١‏ | إبليس» . | 00 َأمًا اليوم؛ فقد بَرَمَ الحَفائ؛ أحدُّهم يتردّهُ إلى الطَلَمَتَ ويأكل . أموالهم . ويصافهم بقميص ليس فيه طرارً! وهذا هو التصرّفٌ فحست!! زلا يستحبي من الله مَنْ هد رفيع الأثواب لأجل الخلائق لالأجل 7 الحقٌ ولا يزهدٌ في مَطْعُم ولا في شبهة؟ ! 1 ٠‏ فالبعد عن هؤلاء لازم : 00 وينبغي للمنفرد لطاعة الله ه تعالى عن الخْلّق أن لا يَحْرُيَ إلى سوق / / جَهُدَهُ؛ فإن خوج ضرورة؛ غض بصرّهء وأن لا يزور صاحبب منص و3 | ظ يلقا؛ فإن اضطرٌ؛ دارى الأمرّ ولا يخالط عايًا إل لضرورة مع التحرّن ١‏ . لايح على نقيو يا تع. » بل يع بامراونها دنه فقد قال الشاعل 00 0 لا ا فإن كان يغلبٌ عليه العلم, انفرد بدراسته واحتررٌ من الأتباع المتعلّمينَ؛ وإن غلبت عليه العبادةٌ؛ زادٌ في احترازه! ولْيَجعَلُ حَلْوتَهُ أنِيسَه والْظَرَ في سيّر السلف جليسّه ! وليك له وظيفة من زيارة قبر الصالحيق والخلوة بها" ولا ينبغي أن يفوتّه ورد قيام الليل» وِليَكُن بعد النصف )١(‏ يعني : بان المخفي وظهر المستور. : (1) على أن تكون شرعية؛ للاعتبار بأحوال أهل المقابر من الصالحين وغيرهم».. وتذكر أحوالهم , وما حل بهم . وما سيحل بالزائر. . .

صيد الخاطر 0 56*

0 ؛ فيطل مهما قَدَر؛ نه زماكٌ بعيدُ المئل! وليَلُ رحيله عن قرب ؛ أمله! وليتزودٌ في الطريق على قَدْرِ طول السفر! نسأل الله عر وجل يَطَةَ من فضلهء وإقبالاً على خجذمته» وآن لا

يَحْذْلّنا بالالتفات عنه ؛ نه قريسٌ مجيبٌ .

[نعم الله سبحانه وتعالى لا تحصى عدا ولا شكرا]

كلما نظرت في تواصل النعم على ؛ تحيرت في شكرها! وأعلمٌ أنَّ الشكْرٌ من النعم ؛ فكيفف أشكر؟ ! لكني معترفٌ بالتقصير» وأرجو أنْ يكونٌ اعترافي قائمًا ببعض الحقوق . وعندي خَلَة0" أرجو بها كلّ خيرء وهي أن من يصومٌ أو يصلي يرى أنه تَعندٌ حدم ك كانه يقضصي حئّ المخدوم: وأنا أرى أني إذا صليتٌ ركعتين؛ فإِنّما قمثُ أكْدي ”©؛ فلنفسئ أعملٌ؛ إِذْ المخدومُ غنِيٌ عن طاعتي 27 .

وكان بعض المشايخ يقول : جاء فى الحديث: «الدّعاءٌ عبادةٌ) 9

(1) الخلة : الخصلة .

(9) أكدي : أستجدي. .

(*) تقدم في (فصل 149) الكلام عما في استعمال لفظ (الخدمة) و (المخدوم) من الكراهة .

(4) (صحيح). رواه: أحمد / 7537 و١1/1؟‏ و2)775 وابن ماجه "4(‏ كتاب الدعاء. ١‏ باب فضل الدعا / ١١84‏ / 878)» وأبو داوود (؟ ‏ كتاب الصلاة. ”باب الدعاد, »2١57/4 / 455 / ١‏ والترمذي 48(‏ كتاب تفسير القران» 47؛ ‏ باب -

16 صيد الخاطر

وأنا أقولٌ : العبادةٌ دعاءٌ©.

فالعجبٌُ ممّن يَقفُ للخدمة يأل حظّ نفسه + كيف يرى أنه قد فعل - شيئًا؟ ! إنما أنت فى حاجتك ‏ ومنة من أيقظاء لا تقاومها خدمتك ؛ زآنا أ أقولٌ كما قال الأول : ١‏

وعدا الرّمان عَلَىَ كين يبجتاخحني فَمَنعْتّني فانقادٌ لى مُتَحَشِكعًا ‏ لما رلك نصرتنى

فإذز سَكَتٌ بداتني وإذا سَالْتُ أججَبْتَني ‏

فإذا شَكَرْئّكَ زقني فنتختني يَهَرّئَني'

و إن أَجُدْ بالمال كَل أموال أنتَ أفَدتني 5؟- فصل

[من قصد الخلق بعمله أعرض الحق عنه] |

رأيتٌ أكثرٌ العلماءِ يتشاغَلونَ بصورة العلم؛ فَهَمُ الفقيه التدريسٌ» ‏

ومن سورة المؤمن. ه / 5لا” / 73747). والنسائي في التفسير من «الكبرى ؛ كما في

«التحفة» (9 / ,)"*٠‏ وابن حبان (" / »)85٠ / ١0/7‏ والحاكم 2)494٠ / ١(‏ والبغوي ' في «شرح السنة» / 184 / 185)؛ من طرق عن ذره عن يسيع اللحضرمي» عن ١‏ النعمان بن بشير. . . فذكره مرفوعًا بلفظ : «الدعاء هو العبادة) . قال الترمذي : «وحسن صحيح». وصححه الحاكم» ووافقه الذهبي» وقال البغزي ٠‏

«لا يعرف إلا من حديث ذر)؛ وهو ثقة» وكذا يسيع الحضرمي » وصححه الألباني . 1 )١(‏ ولا يصح هذا دائماً؛ فبعض العبادات لا يتنزل عليها معنى الدعاء إلا بالتكلف ٠‏

والتمحل ؟ فما له غفر الله له يعارض قول من أوتي جوامع الكلم؟ ! ٠‏

صيد الخاطر ١‏ 561

وهم الواعظ الوعظ . .

فهذا يرعى دَرسَة فيفرح بكثرة ة من يسمعةع ويقدّح في كلام من يخالفه ويمضي زمانةُ في التفكر في المناقضات؛ ليقهرَمُن يجادلّه وعيئه إلى التصدر والارتفاع في المجالس > 3 وربما كانت همَمّه جممٌ الحطام ومخالطةٌ السلاطين!

والواعظ همه ما يروف به كلامه, ويكبْرٌ جمعه, ويجلبٌ به قلوب

لم مام

الناس إلى تعظيمه ؛ فإن كان له نظير في شغله؛ أخد يطعن فيه. وهذه قلوبٌ غافلة عن الله عرٌّ وجل؛ ذ لو كانت لها به معرفة ؛ . لاشتغلتٌ به وكان أنسّها بمناجاته» وإيثارُها لطاعاة ووإقبالها على الحَلُوة . لكنْها لما خلتٌ من هذاء تشاغلتٌ بالدُنياء وذاك دُنيا مثلهاء فإذا ' خلث بخدمة الله تعالى(١)‏ ؛ لم تجدّ لها طعماء وكان جمع الناس أحبٌ إليهاء وزيارة الخلق لها آثرَ عندّها . . . وهذه علامةٌ الخذلان. وعلى ضِلٌّ هذاء؛ متى كان العام مقبلا على الله سبحائة مشغيلا بطاعته ؛ كان أصعبت الأشياء عنذه لقَاءٌ الخلق ومحادثتهم» وأحبٌ الأشياء : إليه الخلوةٌ. وكان عنده شخلٌ عن القَدْح في النظراء أو عن طُلَّب الرياسة ؛ 1 إن ما عَلْقَ به هِمتهُ من الآخرة اعلى بن ذلك. التشئ لا بد لها مسا تشائل ب به؛ ف نِ اشتغل لخدمة لحل"

.)١9 تقدم التعليق على مثل هذه اللفظة في (فصل‎ )١(

1 د جر ( لاجْرَي ضام روميس

6 فصل [اللهم! أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه] قد جاء في الأثر: اللهم! أرنا الأشياءَ كما هي ! ظ وهذا كلام حسنٌ غايةً وأكثر الناس لا يَرَوْنَ الأشياءً بعينها ؛ فإنهم . ا يرون الفاني كأنه باق» ولا يكادون يتخايلون زوالٌ ما هم فيه؛ وإن لما ذلك؛ إلا أن عينَ الحسٌ مشغولةٌ بالنظر إلى الحاضر. ألا ترى زوالٌ اللّذَّة وبقاءة إثمها؟ ! ولورأى أى النّصّ قَظمَ يده؛ هانَّ عندّه المسروق. 000 فمَن جَمَعَ الأموال» ولم يُنَقهاء ؛ فما رآها بعيئها؛ ذهي الأتحميل ‏ الأغراضٍ » لا تراد لذاتها. 0 ومن رأى المعصيةٌ بعيني الشهوة؛ فما رأها؛ إذ فيها من العيوب ما شعت » ثم ثمرتها عقوبةٌ آجلةٌ وفضيحةٌ عاجلة . وانظر إلى أكبر شهوات الحسٌء وهو الوطءٌ! فإِنَ الماة لا يحصّلٌ إل بعدٌ مطعم ومشرب . ومن تفكُرٌ في المطعم نظر إلى حَرْثِ الارض » ونه فت إلى تقو للحراثة عليهنٌ بالمحراث. وهو حديدٌ ومعه خشبٌ ويتعلّق به حبال. . فمَن تفكُرٌ في عمل الحبال » نَظَرَ في زرع القدّب وتسريحه وفتله» والحديد وجلبه وضربه. والخشب ونباته ونجارته. ودوران الدولاب وعمله» ثم . استحصاد الزرع وحصده وتذريته وطحنه وعجنه وخبزه: ومن عمل التثور

صيد الخاطر 538

وجَلْب الشوك . . . ومن هذا الجنس إذا نَظَرٌ فيه كَثرَ جدّاء حتى قالوا: لا نال لقمةٌ إل وقد عمل فيها ثلاث مئة نفس أو نحوهم .

فإذا أكلّ تلك اللقمة؛ فليفَكُرُ في خَلْق الأسنان لقَطعهاء والأضراس لطخنهاء وعذوبة ماء الفم لِحَلْطهاء واللسان ليَقلبّها. وعضلات الفم يصعدٌ منها شيء ويبقى شي حتى يَصْلْحَ البلغ . ٠‏ “رثع يتناوها المَغي » فيوصلها إلى الكبدء فيقوم طابحا لهاء فإذا صارت دما؛ نفتٌ رسويها إلى الطحال

ومائيتها إلى المثانة واسْسَخْلْصَتَ من أخلص الدّم وأصفاه للكبد والدماغ والقلب, وأحذث أجود ذلك فَحَدَرَتَهُ إلى الأنثيين معدًا لخَلق ادمئٌ 0 . فإذا تحركتٌ نيران الشهوة؛ تدقَّقَتُ تلك النطفةٌ. 70 لش با بطهارتها . بتكم ها بلوادز لتحم وَل الذي يباشره الذّكَرٌ فماجاءً هذا ١‏ نشخ إل بأغلى الغلاب وبعد عجائب قا ليها لا أنا عَدَدْناها! ! أفمن فَهمَ هذا يَحْسُنّ منه أن يد تلك النطفة في حرام أو أن ن يَطأ ْ في محل نجس فتضيع؟ ! فكم يت عل بلزّنى من مِحَن لا يفي معشارٌ عُشْرها ذه ة لحظة!

منها هَنْكُ العرْض بين الناس» وكشفٌ العورات المحرة. وخيانة

م

)١(‏ هذا الكلام جزء من النظرية الطبية اليونانية التي سادت في عصر ابن الجوزي, واعتنى بها أطباء عصره كثيراء ومعظم هذا الكلام صحيح طبيّا وبعضه لا وجه له وليبس هذا محل 7 تفصيله .

اد صيد الخاطر :

الأخ المسلم في زوجته إن كانت متزوجةٌ» وفضيحة المزنيٌ بها وهي كأختٍ ا له أو بنت. . . فإن علقت منه ولها زوج ؛ ألحقته بذلك الزوج كان فنا لزاني سيبًا في ميراث من لا يستحقٌ ومِنْع من يستحقٌ . .. ثم يعسَلْسَلُ ذلك من ولد إلى ولدٍ.

وأما سَخط الح سبحانه؛ فمعلوم : قال تعالى «رلا قربا الى إِنْهُ كان فاحشّةٌ وساءَ سَبيلا» [الإسراء: 7 7]. ا

وقال عله : : هما من ذنب بعد الشْك أعظم عند الله تعالى من نطف , 1 وَضعَها رجِلٌ في رحم لا نَحِلّ له0©.

ومَن له فم ؛ يَعْلَمُ أن المراد من النظمَة إيجادٌ الموحدِينَ .

ولولا تركيبٌ الشهوة؛ 5 يقع الوطء؛ لأنه التقاء عضوين غير مستَحسَئيّن » ولا صورتَهُما حسنةٌ» ولا ريحهما طَيْبٌ وإِنّما الشهرة تغطي عينَ الناظر؛ ليحصّلٌ الولدٌ أصلا؛ فهى عارضٌ. !

َمَنْ طَلَبّ الشهرةً ونَسِيَ جنايته بالزّنّى ؛ فما رأى الأشياة على ما .

وقسُ على هذا المطعمَ والمشرب وجمعٌ المال. . . وغيرٌ ذلك .

)١(‏ (مرسل ضعيف). عزأه ابن كثير في «التفسير) (7 / 8” / الإسراء ؟”) لابن أبي الدنياء والسيوطي في «الدر المنثور» (: / 176" / الإسراء ؟"م) لأحمد وابن أبي الدنيا» ومن طريق ابن أبي الدنيا رواه ابن الجوزي في «ذم الهوى» (ص140) من طريق عماربن ‏ نصرء ثنا بقية» عن أبي بكر بن أبي مريم» عن الهيثم بن مالك الطائي ؛ مرفوعًا. ١‏ وهذا سند مرسل ضعيف كما أفاد الألباني في «الضعيفة) 0 / كى/ لها

صيد الخاطر 38

3 فصل [إنا كل شيء خلقناه بقدر]

إن قال قائلُ : أي فائدةٍ في حَلّق ما يوذ (0؟!

فالجواتٌ: أنه قد ثَينَتْ حِكُمَةُ الخالق؛ فإذا حَفيّتَ في بعضص الأمور؛ وي السلمع» ا وما لق شي بك إل وفيه منفعةٌ : 1 قيل لبعض الأطباء : إِنّ فلانًا يقول: : أنا كالعقرب اضر رلا أنفم؟ فقالَ: ما أقلّ علمّه! نه َع إذا سن َه ئم شد على موضع الأسعة. ْ وقد توضعٌ في بجوف فخا مسدود الرأس مُطَبق الجوانب , ثم يوضعٌ الفخاز في تثور فإذا صارت رمادّاء؛ سقيّ من ذلك الرماد مقدار نصفب .دانتي7) أو أكثرٌ مَنْ به الخصاةٌ ٠‏ فيفتتها من غير أن يَضْرٌَ بشيءٍ من سائر الأعضاء! | وقد تلسعٌ العقربٌُ من به حُمّى عتيقةٌ فتزولٌ . ولسَعَتْ رجلا مفلوجًا فزال عنه ْ 3 ود لقى في الي حنى يجتذبٌ قواها فيزيل ذلك الدّهنٌُ الأورامً 00 لغليظة . ومثل هذا كثير.

فالجاهلٌ عدو لما جَهله وأكبر الحماقة 3 الجاهل على العالم .

(1) لولم يكن في خلق المؤذيات إلا أنها جزء من هذا النظام الكوني المتناسق

المتوازن المتناغم الذي حارت بدقته العقول؛ لكفى . (؟) الدانق: سدس الدرهمء وحدة وزن كانت سائدة في عصر المصنف.

38 صيد الخاطر.

7ا؟ ل فصل

[على قدر معرفتك بالله يكون حبك له]

00 | 5 اه و 2 ورفعته ؛ تاهت في محبته» فخرجت عن حد الثبوت . وقد كان خَلْقّ من الناس غلبت عليهم محيته» فلم يقدروا على . | مخالطة الخلق, ومنهم مْن لم يقد على السكوت عن الذّكْرء وفيهم من 7( لم ينم إل علب وفيهم من هام : في البراري » وفيهم من احترق في بدنه : 0 فيا حُنْنَ مخمورهم ما ألذُ سُكْرَة! ويا عيش قَلقهمْ ما أحسنٌ وَجده0)! كان أبو عُبيدة الخواص قد عَلْبَهُ الوَجْدُء فكان يمشي في الأسواق 0 يقولٌ : وا شوقاه إلى مَنْ يراني ولا أراه"" . ١‏

وكان فتحٌ بن شخرف يقولٌ: قَدْ طالّ شُوقي إليك؛ فعجل قُدومي | عليك7” .

م ابي َ 7 وكان قيس بن الربيع كأنه مخمور من غير شراب7».

(1) لا والله؛ بل ما أحسن محبة الأنبياء والصديقين والصحابة والتابعين لربهم! !وما أحسن اتباعهم ولزوم هديهم!

(؟) هوعباد بن عباد. انظر ترجمته في «الحلية)» (8 / 581١‏ -؟587).

(*) الفتح بن شخرف» أبو نر الخراساني المروزي» أحد العابدين» توفي سنة */11ه. انظر ترجمته في «تاريخ بغداد» ١(‏ / 985).

(4) قيس بن الربيع» أبو محمد الأسدي الكوفيء أحد أوعية العلم, ولد في حدود ٠ه‏ وترفني سنة /151ه.. أنظر ترجمته في : «سير أعلام النبلاء» / »)4١‏ و«تهذيب التهذيب» (8 / .)"91١‏

.صيد الخاطر ا ايف

207 0 2 رم 7 7 : وكان ابن عقيل يقول: إِنْ التبَذّلَ فيه سبحانه أحسنٌ من النجمُل في غيره27). ش ش 1 4 ما 2 7 اه ل 0 هل رأيتَ قط عُراةَ أحسنّ من المُحَرمِينَ؟! يت للمتزيُنينَ برياشٍ ياست ترب اسل 2 سن من عا المتهجدين؟ ! هل رأيت سكا أحسنّ من صَعْقٍ الواجدين؟! هل شاهدت ماع صافيًا أصفى من ذموع المتَأسفينَ؟ ! هل أَيتَ رؤوسًا مائلةً كرؤوسٍ المتكسرين؟! هل لَصِقَّ بالأرض شيء أحسنُ من جباه المصلَّينَ؟! هل حَرّكَ نسيمٌ الأسحار أوراقٌ الأشجار مبَلْعْ مبلغ تحريكه أذيال المتهجدين؟! هل ارتفعت أكففٌ وانبسطتٌ أيدٍ فضاهت أكفٌ الرَاغْبِينَ؟! هل حَحرّكُ القلوبَ .صوت ترجيع لَحْنٍ أو رنة ور كما حَرك حنين المشتاقين؟! وإِنُْما يَحْسّنُ التبذّل في تحصيل أوفى الأغراض ؛ فلأنك حَسَنَ ع. التبذّلُ فى خدمة المتجم .

فصل [فيى سبب فمماد أولي الأمر وضلالهم] ( أكثرْمُم لا يعرف الدّينَ ولا يتأدّبُ بآدابه بمرة. يتن له قل العقل في أصل الوَضْعء ٠‏ ثم ذلك القليل لا يع بل

يُعالُ عليه . 0 وذاك أنَّ ؛ الجارحة إذا دام تعطلّها عن عملها الذي مُيْعْت له؛

)١(‏ تقدمت ترجمة ابن عقيل في (فصل 1"). ومعنى الكلام أن ثوب الصلاح وكسوة العبودية أحسن وأبهى من كل ثوب وكسوة .

034 صيد الخاطر .١‏ | تَعَطَلَتٌ وخمّدّت» ولهذا تنقص أبصارٌ النساخ والرّفائينَ © وتحتدٌ أبصائ 1 1 أهل البوادي ؛ لأنه لا صادٌ لأبصارهم©. لحت 0 وشعْلُ العقل التفكر والنظر في عواقب الأحوال والاستدلالٌ بالشاهد ”© على الغائب. .

وهؤلاء يمتلئون من الطعام دائمّاء وذلك يؤذي العقلّ. .. ثم يطيلون ا النوم ؛ فإذا انتبهوا ؛ شربوا المسكر. . فا للعقل تعطيل وتطة. فساءً ِ ا التدبير. ١‏

5 فصل [حدثوا الناس بما تبلغه عقولهم]

من المخاطرات العظيمة تحديثٌ لعو بما لا تحتولةقلونهم أو بما قل رَسَحْ في نفوسهم ضدّه.

مثاله : أنَّقوا قد رسَخّ في فلوبهم لشي وات لقو سبح 0 ملاصقة للعرش! وهي بقدّر العرشٍ ويفضل من العرشٍ أربع أصابع! .. وسمعوا مثل هذا ين أشياهمء ويتَ عنذهم أل نه إذا نل وانتقل إلى السماء | الدّنيا فلت منه ست سماوات! ! فإذا دعي أحذهم إلى التنزيه. وقيل له: ٠‏ ليس كما خطرٌ لك نما ينغي أن تمر الأحاديث كما جات ؛ من غير. مساكنة ما توهمتَةُ ؛ صَعْبٌ هذا عليه لوجهين

)١(‏ الرفاء : الذي يرقع الأثواب البالية.

(1) وهذا غير صحيح طبيًاء فإن أبصار النساخ والرفائين | إنما ضعفت كلل من طول . 0

العمل لا من قلته!!

صيد الخاطر 1"

أحدّهما: لِعَلَبَةِ الح عليه» والحسٌ على العوامٌ أغلبُ والثاني : لما قد سّمِعَهُ من ذلك من الأشياخ الذينَ كانوا أجهل منه. فالمخاطبٌ لهذا مخاطر بنفسه.

ولقد بلغني عن بعضٍ اع كلا يك مث قد وس فك لني

ًُ لَه سَهِعٌ من بعض, العلماء ء شيكًا من التنزيهء فقال : والله ؛ لوقدرت عليه ؛

قالله الله أن تُحَدِّتٌ مخلوقا م من العوام بما ليا يحتمله دون احتيال

ا ). وتلطفب؛ فإنّه لا يزولٌ ما فى نفسهء ويخاطرٌ المحدِّث له بنفسه2» .

ا م 0 قصل [الموفق من يراعي حدود الله ويخلص العمل له] لا يَغْرْك من الرجل طنطنتة وما تراه يفعل من صلاةٍ وصوم وصدقةٍ وعزلة! إِنّما الرجلٌ هو الذي براعي شيئين: حفظ الحُدودء وإخلاص العمل . ظ فكم قد رأينا متعبّدًا يَخْرقٌ الحدوة بالغيبة وفعل ما لا يجوز مما يوافقٌ هواه! وكم قد اعتبرنا على صاحب دين أنه يَقْصِدُ بفعله غير الله تعالى !

)١(‏ انظر ما قدمناه عن هذه المسألة بالذات في الفصل الذي أفردناه لعقيدة ابن

.الجوزي فى مقدمة الكتاب .

> صيد الخاطر

1

لع ا 5021 7

وهذه لأف تي و نقص في | لخلق.

وألزم به 5 يتعدّاها إلى هوا ,” ويحسنٌ القصد ؛ فيكونُ عملّه وقوه خالصًا 1

لله تعالىء » لا يريد به الخلقٌ ولا تعظيمّهم له.

فربٌ خاشع ليقالٌ: ناسك! وصامت ليقالَ: خائف! وتارك للدن ليْقال: زاهدٌ!

وعلانا المخلصٍ يكرك في جلرتة كخلرتة, ونا تكلف بين يك بالتهار؛ فإذا بن اللي ؛ فكانه قي أل القرية:».

واعلم أن المعمول معه() لا يريدٌ الشركاء؛ فالمخلصٌ مفرد له :

بالقصدء 0 الناسٍ 2 وذلك ينقلبُ؛ أن

فالموفق من كانت معامليّهُ باطنةٌ وأعمالهٌ خالصةٌ وذاك الذي تحبّه .

الناس ذم ميم ؛ كما يمقتونٌ المرائي وإن زْادٌ تَعبذٌه.

ثم إن الرجل الموصوف بهذه الخصال لا يَتَناهى عن كمال العلوم: ظ

ام علب اتفال نملا الما أكثر ما يسعةُ من الخير, وقلبه

. و5")‎ ١8 تقدمت ترجمة ابن سيرين وخبره هذا في (فصل‎ )١( . (؟) يعني : الله عز وجل ! وليس بالمستساغ‎

يك

لصم سسعود بده ساد مسج ص ...اه عرو يسايق لععط يع لطي دبع يسو ٠”‏ سس اه

صيد الخاطر اا" ؟- فصل [حب المظاهر حتى زيارة المقابر] رأيت حَلْهَا يفرْطونَ في أديانهم ثم يقولونَ : ١‏ * حُملونا إذا متنا إلى مقبرة أحمدً!!

ظ أثراهم ما سبعوا أن سول الل يكل مت من اللا انا 00 وعلى المَالُ وقال: دما ينفْعَهُ صلاتي عليه)9). ولقّد رأب” يت أقوامًا من العلماء ء حَمْلَهُمِ حبٌ الصّيتِ على أن استتخرجوا نا من السلطان» فدُفنوا في دك أحمدٌ بن حنبل) وهم يعلمونَ أنَّ هناك خلقا رات بعضهم على بعض . وما فبع فيهم إل من يعلمُ أنه ما يستحيٌ القربٌ من مثل ذلك!

35 .

)١(‏ رواه البخاري (78- كتاب الحوالة؛ 7 باب من أحال دين الميت على رجل جاز, 4 / 455 / 944؟5)؛ من حديث سلمة بن الأكوع رضي الله عنه.

(7) (ضعيف). رواه: ابن ماجه ١4(‏ _كتاب الجهاد, 4 باب الغلول» 7 / ٠6و‏ / 75848). وأبو داوود 9(‏ كتاب الجهاد. ١#‏ باب في تعظيم الغلول» * / هل / .»٠‏ والنسائي 7١(‏ كتاب الجنائز. 55 - باب الصلاة على من غل. 4 / 5" / ؛ من طرق عن أبى عمرة عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه.

وأبو عمرة في عداد المجهولين ؛ قال الذهبي في «الميزان) : «ما روى عنه سوى محمد بن يحيى بن حبان» . وضعفه الألباني . |

وأما زيادة: دما ينفعه صلاتي عليه)؛ فلم أجدها في شيء من طرق هذا الحديث ولا في غيرها. والله أعلم .

4و" صيد الخاطر

أما سمعوا أن عمر بن عبد الع زيز قيل له: ذفن : في الحجرة9؟! | | فقال : لأنْ ألقى اذل بكلّ ذنب ما خلا الشرا كَ أحبٌ إِليّ من أرى نفسي أهال ' : لذلك5؟ ! ش

لكنَّ العادات وحبٌٍّ الرياسة غلبت على هؤلاء. قَبْقِيَ العلمُ يجري

على الألسن عادة لا للعمل به . ثم آلَ الأمرُ إلى جماعة خالطوا السلاطينَ وباشّروا لظلم؛ يزاحمون على دفن بمقرة أحمد ويوصون بذذلك!! ش

فليتهم أَوْصٌوا بالدَهْنِ في موضع 2 إنما يذْفنُونَ على موتى» . سر عظامٌ أولئك , فيَجرون 9" على ما من الظّلم حتى في موتهم» ١‏ | وَينْسَوْنٌ لهم كا كانوا م من أعوان الظلّمة. 00-0

وفي الحديث: : «كفى بالمرء خيانةٌ أن يكون أمينًا للخونة) 9).

قال السجانُ لأحمد بن حنبل : هل أنا من أعوان الظّلَمّة؟ فقال: لا - أنتٌ من الظُلَّمَة إنّما أعوانٌ الطَلَمَة م مَن أعانك في أمر. ٠‏

0 يعني : حجرة عائشة رضي اله عنها لني دفن فيها الني لوأب بكر وعمر رضي‎ )١( 0 الله عنهما.‎ / وأبو نعيم في «الحلية» (ه‎ 0)3١ /0( رواه: ابن سعد في «الطبقات»‎ )5( نارضة ة‎ . (؟) في الأصول : «فيحشرون». والأولى ما أثبتناه» والله أعلم‎

2١‏ لم أجده

صيد الخاطر 54

؟؟ فصل [في صفة الحسد المذموم]

رأيتُ الناس يدمُونَ الحاسد. ويبالغونَ ويقولونَ: لا يَحْسُدُ إل شريرٌ يُعادي نعمةً الله ولا يَرْضى بقضائه, ويبِخَلُ على أخيه المسلم .

فنظرث في هذا ؛ فما رأيتهُ كما يقولون . 0 املد

وذاكَ أن الإنسانَ لا يحب أن يَرْتَهُمَ عليه أحدٌّ؛ٍ فإذا رأى صديقَهُ قد عَلا عليه؛ تبر هى ولم يُحِبّ أنْ يَرْتَفَعَ عليه وود لو لم يَتْلُ صديقّه ما ينالُ» أو أنْ ينال مو ما نال ذاك؛ لثلا يرتفع عليه.

وهذا معجونٌ في الطين, ولا لوم على ذلكء إِنّْما اللومٌ أنْ يَعْمَلَ بمقتضاه من قول أو فعل. ْ ظ

وكنت أظنُ أن هذا قد وَقَمُ لي عن درسي وفحصي » فرأيتٌ الحديتٌ عن الحسن البصريٌ قد سَبَقَنِي إليه؛ قال: أخبرنا عبدُ الخالق بن عبد الصّمد؛ قال: أخيرنا ابن التقَور؛ قال: أخبرنا المخلّصُ ؛ قال : حدّئنا البغويٌ ؛ قال : حدّئنا أبوروح؛ قال: حدثنا مَحْلّدُ بن الحسين» عن هشام, عن الحسن؛ قال: ليس من وَلَد دم أحد 9 وقد نخلقٌ معه الحسدٌ؛ فمَن لم يجاوز ذلك بقول ولا بفعل؛ لم يَبعْهُ شية.

؟- فصل [كثرة النساء شتات للقلب وداء للبدن] :

من أعظم الضُرّر الداخل على الإنسان كَثرَة النساء.

عن صيد المخاطر

له أولاً يُتَصَمَتَ همه في محيتهن ومداراتهنٌ وغيرتهنٌ والإنفاق | ولا يأمنُ إحداهُنٌَ أن تكرََهُ وتريد غيرهُ؛ فلا تتخلّصٌ إل بقعله! 1-٠‏ ولو سلم من جميع ذلك؛ لم يسلمٌ في الكسب لهنّ. فإِنّ سَلِمَ ؛ لم ينج من السآمة لهنّ أو لبعضهنٌ . ثم يطلب ما لا يقدِرٌ 1 1 عليه من غيرهن» حتى | نه لو قَدَرَ على نساء بغداد كله فَقَدِمت امراة 1

مستترة ة من غير البلد؛ ظن أنه يَجدُ عندّها ما ليس عندهن! ولْعَمْرِي ؛ إن في الجدّة لَذّهَه ولكنْ؛ رت مستور إذا انكشفت افتضحٌ .

ولو أنه ه سَلِم بن كل أذ يتلق بهن؛ هك بدن في الجماع فيكون 00 طلية للالتذاذ مانعًا من دوام الالتذافى ورت لقمةِ منعت لُقمات! ورت لَه 0 كانت سيا في انقطاع لَذَّاتِ!!! 0

والعاقل من يقتصِرٌ على الواحدة إذا وافقث غَرَضَهُء ولا بدّ أن يكون فيها شيءٌ لا يوافقٌ» إنما العمل على الغالب» توب ال الْحَلّهُ الرديّة المجدة ا

إذا كَل الدينُ 0 0

وسمايُِْكُ الشيخٌ سريعًا الجماع ؛ فلا يكير بمايرى من انبساط الآلة ... وخصول الشهوة. فإِنْ ذلك مستخرج من قوّتهِ ما لا يعودُ مثله ؛ فلا ينبغي 0 أن يَْثَرٌّ بحركة وشهوة, ولا يَقَرْبٌ من النساء ؛ إن كان له رأيّ في البقاء .

صيد الخاطر 54١‏

؟- فصل ١ [‏ يحمل هذا الدين إلا العقلاء أ إذا رأيتَ قليلٌ العقل في أصل الوَضع ؛ فلا ترج خيره! فأمًا إن كان وافرٌ العقل لكنّه يَعْلبُ عليه الهوى؛ ائِجُه! وعلامةٌ ذلك أنه يديرٌ أمرَهُ في جهله؛ فَيَسْتيِرُ من إلناس إذا أتى فاحشةً ويراقبٌ في بعض الأحوال» ويبكي عند الموعظةء ويحترمٌ أهل

الدّين. . . فهذا عاقل مغلوبٌ بالهوى؛ فإذا انَبَّهَ بالندم ؛ حَمْسَ شيطانٌ لهوى: وجاة َلك العقل. َ فأما إذا كان قليلَ العقل في الوضع - وعللامته أن لا يْظْرَ في عاقبة عاجلة ولا أجل ولا يستتحيٌ من الناس أن روه على فاحشةء ولا يبر أمر دنياه. . . فذاك بعيدٌ الرجاءء وقد َنذُرٌ من هؤلاء مَن يفلخ ؛ ويكون السببٌ فيه0'© خميرة من العقل غطى عليها الهوى : لم شف قليلا ليعوة؛ فَمَكلُهُم كَمَكْل مصروع أفاقّ . مع فصل 2 < [النظر فى العواقب شأن العقلاء]: ' ظ ينبغي الاحتراٌ من كل ما يجو أن يكونّء ولا ينبغي أن يُقال: . الغالبُ السلامة. قد رأينا مُن نَزلَ مع الخيل في سفينق» فاضطَرَبَتٌ, فغرق مَنْ في

. يعني : في فلاحه‎ )١(

543 صيد اللخاطر

السفينة؛ وَإِنْ كان الغالُ فى هذه الحالة السلامة . وكان ينبغى أن يَقَدرَه الإنسانٌ في نَفَمَتهء وإن رأى الدّنيا مقبلة؛ ‏ .' لجواز أن تَنْقَطعَ تلك الدُّنياء وحاجة النفس لا بد من قضائها؛ فإذا بَلُرَوقتٌ 25

وكذلك بنبغي للمعافى أن يُعَدٌّ للمرضء و«للقويّ أن يَنَهيًا . للهرم. . . ظ ٠‏ وفي الجملة؛ فالنظرٌ في العواقب وفيما يجو أن يَقَعَ شأنُ العقلاو. .. فأما النظرٌ في الحالة الراهنة فحسبٌ؛ فحالةٌ الجََلَة الحمقى؛ مثل | أن يرى نفسّه مُعافىَ وينسى المرضء أو غنيًا وينسى الْفَقَرَ أو يرى لَلَةُ. 1( عاجلة وينسى ما تجني عواقبُها. . . ااا وليس للعقل شُعْل إلا النظَرَ في العواقب» وهويُشير بالصواب من أينّ | |

بره بير

32

قصل

[لايزال العبد بخير ما لم يستعجل إجابة الدعاء] بين إيمانٌ المؤمن عندّ الابتلاء ؛ فهو يبالغ في الدّعاءِء ولا يرى أثرا

للإجابة» ولا يتغيّرُ أمله ورجاه ولو قويثُ أسبابٌ اليأس؛ لعلمه أنَّ الحقٌّ أعلمٌ بالمصالح» أو لأنُ المراد منه الصبرٌ أو الإيمانٌ؛ فإنْهِ لم يَحَكُمْ عليه

صيد الخاطر اليلد

بذلك إل وهو يريدُ من القلب التسليم ؛ ؛ لطر كينت صب أو يري كثرة اللجإ والدّعاء . الإيمان» وى أن له حا ف الإجابة. وكأنه ا ال

أما سمعتٌ قصة يعقوبٌ عليه السلام ؛ ؛ َي ثمانينَ سنة في البلاء ورجأؤه لا يتل فلما ضُم إلى فَقدِ يوس فد بنيامين؛ لم ين أمله

وقال: #عسى الْلَهُ أن يأتيني بهم م جميعا» [يوسف م ذا 5

وقد كشفَ هذا المعنى قوله تعالى جم سبكم أن تَدُحُلوا لجن لما نكم مل لذن حَلوامِنْ قحم مهم لبأساة والضراُ دلوا حَعَى يتقول الرّسول وانَّذينَ آنا عه مت ضر ل ألا إن نْضِرٌ الله قريبٌ» [البقرة: 5١5‏ ].

ومعلومٌ أنَّ هذا لا يَضْدُرُ من الرسول والمؤمنينَ منين إل بعد طول البلاء | ورب اليأس من الفَرْج .

ومن هذا قول رسول الله يك : دلا يزال العبدٌ بخير مالم يَتَُجل». قيل له: وما يَسْتَعْجل؟ قال لَّ: «يقول : دَعَوْتٌ فلم يُسْتَجَبُ لي)2.

فإيّاك إِيّاك أن تستطيل زمان البلاع» وَضجبرَ من كثرَة الدُعاء ؛ فإنك

مبتلئّ بالبلاء متعبلٌ بالصبر والدّعاى ولا يس من رفح الله ون طال البلاحٌ.

(1) نقدم ذكر هذا وتخريجه في (فصل .)١15‏ (؟) تقدم تخريجه في (فصل 58؟) .

84 صيد الخاطر

557 فصل [لا تغرنك شهوات الدنيا؛ فإنها متاع قليل]

تذكرثُ في سبب دُخول جهنم ؛ فإذا هو المعاصي , فنظرت في المعاصي ؛ فإذأ شي حاصلة من طَلْب لذت فنظرت في لذت فرأيتها خَدَعًا ليست بشيء: وفي ضمنها من الأكدار ما يصيرها نَعَضّاء 2

فتخرج عن كونها لذَّاتِ؛ فكيف يع العاقل نفسه وترضى بهن لأجل هذه ش الأكدار؟ ! ٠‏

فمن اللّذّاتَ الزِّى؛ فإن كان المرادُ إراقة الماء؛ فقدْ يُراقُ في حلال, وإن كان في معشوق ؛ فمرادٌ النفس دوام .البقاء مع المعشوق ؛ فإذا هي مَلَكنَهُ ؛ فالمملوك مملول» وإن هُو قاريهُ ساعة ثم فارَقة ؛ فحسر: رة الفراق : ربو على لذ الُرْبء إن كان وُلِدَ له من الرّنَى ؛ فالفضيحةٌ الدائمة والعقوبة اتام وتدكيس الرأس عند الخال والمخلوق. . . وأمًا الجاهل؛

فيرى لَذَهُ في بلوغ ذلك الغرضء وتسى ما يجني مما يكَدَر عيش الدّنيا 0

والآخرة .

ومن ذلك شُرْبُ الخمر؛ فإنّه تنجيسٌ للفم والتُؤبء وإبعادٌ للعقل» ‏ / وتأثيراهُ معلومةٌ عند الخالتي والمخلوق ؛ فالعجبُ مم يذ ساعة جني 5 عِقابًا وذَهابٌ جاو! وربّما رَجٌ بالعربدة إلى القتل!!

وعلى هذا فْقِسُ جميمٌ المذُوقات؛ فإن لَذّاتها إذا وُرْنَتْ بميزان لمثل لضي بسمدار عي عوايه البح في لأناوااخرة؛ قم مي نه ليست بكثير شيء. .

صيد الخاطر ش

فكيفف تباحٌ الآخرة بمثل هُذا؟ ! سبحانٌ مَنْ أنعمَ على أقوام كلّما لاحت لهم لَذَة؛ِ نَصَبوا ميزانَ العقل. ونظروا فيما يجني وتَلْمُحوا ما يوٌثرٌ تركهاء فرجّحوا الأصلحّ ! وطمس على قلوب ؛ فهي ترى صورة الشيء, وتنسى جناياته ! ! 8 م مقعم . وي #اسم مه ثم العجب أنا نرى من يبعد عن زوجته وهو شاب يعدو في الطريقي فيقال : : ساع ! فيغلبٌ هواه لطلب ما هو أعلى» وهو المدخ؛ كيف لاإ 0 محرمًا ليُمْدَحّ في الدّنيا والأخرى؟ ! ثم قدَّرْ حصولٌ ما طلبتٌ من اللّذَاتَ وذّهابهاء واحسنبٌُ أنّها قد كانت 1 وقد هانت وتخلصّتٌ من محنها ؛ ؛ أبن نت من غبية؟ 6 ٠‏ رس العلم مين ن؟! د التمث مص العلم. وأ بن لذ الببطال؟ ! ذهبت الراحة وأعقبت الندم . 14 فصل [في اتباع العقل السلامة وفي اتباع الشهوات الندامة] . وأمأ العقل؛ فإنه ينظرٌ إلى المخلوقات» يعم جوة خاي قد مح وأباح , وأطلقٌّ. وحَظرٌ وأخير أ ني سائلكم ومبتليككم ؛ ليظهرٌ دليل وجودي عنذكم بترك مان تشتهونَ طاعة لي ٠‏ وأني قد بنيت لككم دارًا غير هُذه؛ لإثابة مَن يُطيعٌ وعقوبة من يخالفٌ .

كم" صيد الخاطر :

5 اك م 8 را م , ش

م الحس كه 2 ا 00 - 595 إئما ها يزني 0

.ثم إنانرى الكهر من بل بمقضى عغل قد سنت نا تعر وسيرٌ بين الحَلّق بالتعظيم. وكان عيشه في لذاتِه غالبا خيرًا من عيش موافق للهوى. ظ

تير ذو الفهم بما قلتء وِلْيَعْمَل بمقتضى الدّليلء وقد سَلِمَ.

04 فصل لاتسرفوافي شهوات لني ف في ذك هلاككا.

العَجبٌ لمؤثر د َ شَهُوات الدّنيا!

ألا يتدير أمرها بالعقل قبل أن يصيرٌ إلى منقولات الشرع؟! |

إن أعظمٌ لَذَّاتِ الحسٌ الوطءٌ؛ فالمرأةٌ المُسْتَحْسَئَةُ نما يكونُ حال ) كمالها من وقت بلوغها إلى الثلائينَ؛ فإذا لعا َثْرَ فيهاا». وربما ‏ | اْيِضْثْ شَعْراتٌ من رأسها قيقر الإنسال منها» وقل د يَقَحٌ الملل قبل ذلك 00 وطولٌ الصَحبّة يكشفُ العيوب. . ْ ْ

وها عِيبَ نساءُ الدّنيا بأبلغ من قوله : : «ولهُم فيها رن تنه 0 0 ل كر الإنسان في جسدٍ مملوه بالنّجاسة ؛ ما طابٌ له

. يعني : مضي الزمان وتتالي الأيام‎ )١(

صيد الخاطر 1"

فالعاقلٌ من حفظ ديئه ومروءتّه بترك الحرام؛ وحَفْظ قَوَنَهُ في الحلال لها في عل القف اقل من ع أعدل. ولم يسع في إفناء مره تشتيت قلبه في شيءٍ لا تحسُنٌ عاقبُه: افي فوبكخ ب لفجتي مور إن مث شَوْفا ولا فيها لها تَمَنُ وعموم من رأينا من الكبار غلبت امهم شهوة َه الوطء فانهدمتٌ أعمارهم ورَحَلوا سريعًا.

وقل رأينا من العقلاء من رُجَرَ نفسه عن هذه المحنة» شيل إل وقتَ الحاجة, فبقي لهم سوادٌ شغورهم وقوتهم ء ٠‏ حتى تمتعوا بها في

الحياة. وحصلوا المناقب. وَعَرَفْتَ منهم النفوسٌ قوة العزيمة» فلم تطالبهم بما يؤذي .

؟ل فصل [في رؤية رسول الله ورؤية الله سبحانه وتعالى]

.- م . ل ملاس _-_. 7 0 1 قل أشكل على بعصضس الناس رؤيه النبي ل وقوله : امن راني شي | المنام؛ فقدْ رآني20, فقال: ظاهرٌ الحديث أنه يراه حقيقة! .

٠ 2 5 03 . 3 2 8 0‏ زثي الناس من يراه شيخا وشابا ومريضاً ومعافى !

فالجوابٌ: أنه من ظنٌ أنَّ جسدّ رسول الله كل المودّع في المدينة

)١(‏ رواه: البخاري 41(‏ كتاب التعبير» ٠١‏ - باب من رأى النبي يَكلِهُ في المنام» *58 / 5494). ومسلم (475 - كتاب الرؤياء ١‏ باب قوله يي : من راني في المنام » 5 / 110/9 / 775)؛ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. وفي الباب عن أنس وجابر وأبي سعيد وأبي قتادة. وكلها في «الصحيحين».

84 صيد الخاطر

خَرَجَ من القبر وحَضَرٌ في المكان الذي رآه فيه ؛ فهذا جَهْلٌ لا جَهْلَ يُشْبِهُهُ؛ فقد يراه في وقتٍ واحدٍ ألفٌ شخص في ألف مكانٍ على صور مختلفة؛ فكيف يتصَورٌ هذا فى شخص واحد؟!

وإنما الذي يُرَى مثاله لا شَخْصةُ.

عل عدر

فيبقى «من رأني . . . فقد رآني»؛ معناة: ة قد رأى مثاليّ الذي يعرفه

الصوابٌ وتحصّل به الفائدة المطلوبةٌ».

- كلامًا طويلاً في معنى‎ )14417 / 780 / ١7( وقد ساق الحافظ في «الفتح»‎ )١( قول النبي يَكلِهِ هذاء ثم قال في آخره : «والحاصل من الأجوبة ستة: إحداها: أنه على التشبيه‎ والتمثيل» ودل عليه قوله في الرواية الأخرى: «فكأنما رآني في اليقظة». ثانيها: أن معناها‎ سيرى في اليقظة تأويلها بطريق الحقيقة أو التعبير. ثالثها: أنه خاص بأهل عصره ممن امن‎ به قبل أن يراه. رابعها: أنه يراه في المرآة التي كانت له إن أمكنه ذلك! وهذا من أبعد‎ ' المحامل . خامسها: أنه يراه يوم القيامة بمزيد خصوصية لا مطلق من يراه حيتكذ ممن لم يره‎ في المنام . سادسها : أنه يراه في الدنيا حقيقة ويخاطبه! وفيه ما تقدم من الإشكال» اه.‎

.ونحب أن ننبه هنا إلى أنه ليس كل من رأى النبي يليه في منامه؛ فقد رآه حمًا؛ فمن. الوارد أن يتمثل الشيطان بصورة رجل ما - أي رجل - ثم يقول للنائم : أنا النبي! ثم يأمره بما شاء من الضلالات وأكل حقوق الناس والبغي عليهم . » فيظن الجاهل وصاحب الهوى الذي لا يعرف صورة النبي كَل أن ما رآه هو النبي يكل حمًا! ! وقد سمعنا عن كثير من مثل هذا عند الطرقية وأشباههم . ْ

ومن عظيم فقه الإمام البخاري وفهمه أنه أتبع هذا الحديث في «صحيحه) بقوله : «قال ابن سيرين: إذا رآه في صورته) . ّْ

قال الحافظ ١1(‏ / 84" / 14810): «وقد رويناه موصولاً من طريق إسماعيل بن إسحاق القاضي عن سليمان بن حرب (وهو من شيوخ البخاري)؛, عن حماد بن زيدء عن أيوب ؛ قال: كان محمد (يعني : ابن سيرين) إذا قص عليه رجل أنه رأى النبي يَكله؛ قال:. صف لي الذي رأيته ؛ فإن وصف له صفة لا يعرفها؛ قال: لم تره! وسنده صحيح . ووجدت -

صيد الخاطر ش 514

ا ممم اا0ارارمرمررربروروو0ا00

فإنّ قيلّ : فما تقولونَ في رؤية الحقٌّ سبحانه؟!

فنقولٌ : : يُرى مثالا لا مثلاء والمثال لا يمقر إلى المساواة والمشابهة ؛ كما قال تعالى : «أْرَلَ من السّماء ماء قَسالَت ديه بقدرهام [الرعد: فضربه يه مثالاً للقرآن وانتفاع الحلق به.

ويوضح هذا أله إنْما ما يرى من رأى الحقٌّ سبحانه وتعالى على هيئة مخصوصة ١‏ والحقٌّ سبحائه وتعالى قد توخدء فَوَضْحَّ م ما قَلنااة» , ْ

- له ما يؤيده: : فأخرج الحاكم من طريق عاصم بن كليب» حدثثي أ ا عباس : رأيت النبي يل في المنام. قال: صفه لي . قال: ذكرت الحسن به. قال: قد رأيته. وسنده جيد» اه.

فانظر كيف كان أهل ل العلم ل يجزموة لكل من ذكر ار بصحتها حتى يتؤت من الوصف ويتأكدوا من تفاصيله .

)١(‏ قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى - كما في «مجموع الفتاوى» / 999)-ف: «وقد يرى المؤمن ربه في المنام في صور متنوعة على قدر | إيمائه ويقينه ؛ فإذا كان إيمانه صحيحًا؛ ؛ لم يره إلا في صورة حسنة» وإذا كان في إيمانه نقصص؛ رأى ما يشبه إيمانه . ورؤيا انام لها حكم غير رؤياالحقبقة في اليقظة» وله مووي ؛ لما ضها من الأمثال المضروبة للحقائق . وقد يحصل لبعض الناس في اليقظة أيضا من الرؤيا نظير ما يحصل لنئم في الا ؛ فيرى بقلبه مثل ما ير ال . وقد يتجلى له من الحقائق ما يشهده بقلبه؛ فهذا كله يقع في الدنيا . وربما غلب أحدهم ما يشهده ه“قلبه وتجمعه حواسهء فيظن أنه رأى ذلك بعيني رأسه. حتى يستيقظ فيعلم أنه منام» وربما علم في المتام أنه منام . فهكذا من العباه من يحصل له مشاهدة قلبية تغلب عليه حنى تفنيه عن الشعور بحواسه » فيظنها رؤية بعيئه» وهو غالط في ذلك.

وكل من قال من العباد والمتقدمين أو أو المتآخرين : : إنه رأى ربه بعيني رأسه! فهو غالط في ذلك بإجماع أهل هل العلم والإيمان.

نعم ؛ رؤية الله بالأبصار هي للمؤمنين في الجنة؛ وهي أيضًا للناس في عرصات -

7

.> لضي لجِرَيّ صيد الخاطر شكس (جن (بزومسسن ١؟؟-‏ فصل | العام كثير والعمر قصير فخذ الهم فالمهم]

ش ا عسل ا

منتهاه ؛ : غير أن ار ا 0

تفي للإنساق أن يمن اق اتح الو على افق

ومن الحديث على الصّحاح والسئن والمسانيد المصئفة؛ ؛ فإِنَّ علوم الحديث قل انسطتث زائدةٌ في الحدٌء وما في هذا الجزء), نما الطرق 00 .

وعلم الحديث يتعلُقُ بعضه ببعض » وهو مشتهىّ , والفقهاءً يسموئه علم الكسالى ؛ لأنهم يتشاغلون + بكتابته وسماعه؛ ولا يكادون يعانون ش

> القيامة؛ كما توائرت الأحاديث عن النبي 5إ) اه. 0

وقال الحافظ في «الفسح» ا/لام/لاققى: (ثنبيه : جوز أهل التعبير رؤية الباري عز وجل في المنام مطلقّاء ولم يجروا فيها الخلاف في رؤيا النبي يل. وأجاب, ‏ . بعضهم عن ذلك بأمور قابلة للتأويل في جميع وجرهها؛ ؛ فتارة يعبر بالسلطان وتارة بالوالد وتارة . . بالسيد وتارة بالرئيس في أي فن كان» فلما كان الوقوف على -حقيقة ذاته ممتنعّاء وجميع من يعبر به يجوز عليهم الصدق والكذب؛ كانت رؤياه تحتاج إلى تعبير دائمًا؛ ببخلاف النبي ' 2 فإذا رئي على صفته المتفق عليها وهو لا يجوز عليه الكذب؛ كانت في هذه الحالة حقًا محضًا لا يحتاج إلى تعبير) اه .

' يعني : وما في هذا من المتون الصحيحة إلا الشي: اليسيرء وإنما الكثرة في‎ )١( الطرق.‎

صيد الخاطر 54١‏

حفظه ويفوتهم المهمء وهو الفقةُ.

الحديتٌ. والمحدثون لا يعرفون الفقة(»!!

ف كلان جئ وح ننه تشاطل لمن كل علم» وت

جُلّ شَعْلِهِ الفقةء فهو أعظمٌ العلوم وأهمّها وقد قال أبو رّرعةَ : كتبّ إِليّ أبوثور: فإنَّ هذا الحديتٌ قد رواه ثمانية

وتسعون رجلا عن رسول الله يك والذي صِحّ منه طرق يسيرة0) , ْ فالتشاغلٌ بغير ما صم يمنعُ التشاغلٌ بما هو أه

)١(‏ يقصد المصنف رحمه الله بالمحدثين هنا الرواة الذين تشاغلوا بجمع الطرق وكثرتها والبحث عن الغرائب والعجائب في المتون والأسانيد» وقد انتشر مثل هذا النوع من طلاب علم الحديث في عصر المصنف, ونبه كثير من أعلام المحدثين على خطورة هذه الطريقة وخطتها. وأما المحدثون بالمعنى الاصطلاحي المعروف؛ فلا ينطبق عليهم هذا؛ لأن مرتبة المحدث مرتبة شريفة سامية لا يوصف بها إلا من أتقن علم الحديث رواية ودراية وفقها. ْ

وكذلك لا يقصد المصنف رحمه الله بالفقه والفقهاء المعنى الاصطلاحى المنتشر اليوم» وهو دراسة مذهب معين وتقليده» وإنما يقصد به فهم نصوص الكتاب والسنة واستيعابها والأستدلال بها والاستفادة منها؛ كما في: المثال الذي سيذكره بعد قليل .

(5) أبوزرعة: محدث الري» وإمام الجرح والتعديل» وسيد الحفاظ؛ عبيد الله بن عبد الكريم الرازي» ولد نحو ١٠٠هء‏ وتوفي سنة 1754ه. انظر ترجمته في : «سير أعلام النبلاعع» ١(‏ / هك و«تهذيب التهذيب» 7 / .)"”١‏

وأبو ثور هو الإمام؛ الحافظ. الحجة, المجتهدء إبراهيم بن خالد» ولد في حدود هه وتوفي سنة ٠4اه.‏ انظر ترجمته في: «سير أعلام النبلاء» ١١(‏ / ؟/7), و«تهذيب التهذيب» .)1١4 / ١(‏

147 ْ صيد الخاطر

لم

ولو انّسمٌ العُمُرُءِ كان استيفاءُ كل الطرق في كل الأحاديث غا الجودة » ولكن لمر فم ل نه سل عن الحانض أيجوز تل الموتى؟ ؟ فلم يعلم, حي جا 1 ثور فقال: يجورٌ؛ لأنَّ عائشةً ئش رضي الله عنها قالتَ: كنت أرَجَلٌ رأس 1 رسول الله يلِةِ وأنا حائض27. فيحيى أعلم بالحديث منه, وحنل : ش عدائل خم نهى أهلّ الحديث أن تَشْعْلَهُم كر الطرق. ومن أقبح الأشياء أن تجرئ حادثةٌ يأل عنها شيخ قد كتبّ 0 الحديتٌ ستينَ سنةً؛ فلا يعرفُ حكمّ الله عر وجل فيها!

وكذّلك أنهى من يتشاغلُ بالتزهّدٍ والانقطاع عن الناس أن يُْرضٍ عن العلم ٠‏ بل ينبغي أن يجعل لنفسه منه حظًا؛ ليعلمَ إن رن كيف يتخلّصٌ..

(1) رواه: البخاري 5(‏ كتاب الحيض» * - باب غسل الحائض رأس زوجها ١‏ | وترجيله, 501١ / ١‏ / 196).: ومسلم ( - كتاب الحيض» - باب جواز غسل الحائض 02 رأس زوجها وترجيله. ١‏ / 44؟ / ا9١؟).‏ 00

(1) يحيى بن معين هو الإمامء الحافظ , الجهبذ ؛ شيخ المحدثين, أحد الأعلام؛ 2 ولد سنة مهاه وتوفي سنة 117717ه. انظر ترجمته في : «سير أعلام النبلاءع 1١١‏ / الا)» ١‏ و«تهذيب التهذيب» .)58١ / 1١١١‏ ااا

والقصة رواها الرامهرمزي في «المحدث الفاصل) (59؟ / ,.)١61‏ وفي سندها ١‏ مجهول» ولئن صحت؛ فما يضير هذا الإمام العظيم أن يتوقف في مساآلة ولا يقول فيها دون

علم أو أثر, بل هذا يزيد فى قدره» ويلحقه بسلفه من الصحابة والتابعين والأئمة الذين كانوا 3١‏

يتوقفون في مسائل أصبح يتجرأ عليها اليوم من لا يحسن - والله ‏ تلاوة القرآن الكريم

صيد الخاطر *96"

سات

5 فصل [خير الهدي وأحسنه وأعدله هدي النبى عليه الصلاة والسلام]

معرفةٌ الله سبجانّه لا تحصّلٌ إل لكامل العقل صحيح المزاج» والترمّي إلى محيّته بذلك يكون .

وَإِنّ أقوامًا قَلْفْ عقوتهم, وََسَدَتْ أمزجتهم» فساءت مطاعمُهم قلت فتخايلت لَهمُ الخيالاتٌ الفاسدةٌ؛ فَادّعَوًا معرفة الحقٌّ ومحبتة» ولم يكن عندّهم من العلم ما يصدَّهم عما ادُعَواء فهلكوا.

١‏ وليَعلم أنّ في المأكولات ما يسبب إفساد العقل» وفيها ما يزيد في السوداء فيوجبٌ بُ الماليخولياء فترى أصاحبها يحبٌ الخلوة ويهرب "من الناس» وقد يقل المطعم ؛ فيقوى مرضةً فيتخايل خيالات ينها حم ؛ ظ فمئهم مَن يقول : إني رأيت الملائكة! وفيهم مَن ييخرجة الأمر إلى دعوى محبة الح والوّلّهها» فيه» ولا يكونُ ذلك عن أصل معتمدٍ عليه. )

وإنّما العاقل العالمُ يسيرٌ في الطريق بين الرُفيقين: العلم والعقل .

فإنْ تقلل من الطعام ؛ فبعقل» وحدٌ التقلل : : ترك فضول المطتم ء وما يخاف شْرَه من شبهة أو شهوة : يحذر تعودّها.

وأما زيادة التقّل مع القدرة؛ فليس لعقل ولا شرع ؛ إلا أن يكونَ الفقر عم فيتقللٌ ضرورة .

ومن تمل حال رسول الله يك وأصحابه ؛ وجذهم يأُخذون بمقدار

و الوله: ذهاب العقل والتحير من شدة الوجد .

44 صيد الخاطر . ولا يتركونَ حظوظ النفس التي تُضْلبحها.

وأحسنٌ الأمر وأعذلة قول رسول الله عه : دلت طعام , 0530 شرات ء وثلث 0 ٠‏

هذا الطعام ؛ 0 7 من هُذَا,0.

وكانٌ علد يشاور الأطباءً 0 ويحتجم 9 وييحث على التداوي ويقولٌ : (ما أَنزِلَ الله داء 9 وأنزل له شقاء ؟ فتداووا)© . 1 ا فجاء أقوام جهلوا العلمّ والحكمةٌ في بنيان الأبدان؛ فمنهم من أقا 0 في الجبال يكل البلوطً فأصابة القولح0©, ومنهم من لل المطعم إلى أن ضَعْفتَ قُواه. ودنهم من اقتصر على نبات الصحراء, ومنهم من كان لا يتقوت 3 الباقلاء والشعير. .

تأوجبت هذه الأفعال أمراضًا في البدنع وتَرقّتُ إلى إفساد العقل.

تفن لهم قلهُ العلم ؛ إذ لوعَلِموا؛ لَمُهموا أن الحكمة تنهى عن مثل . هذا؛ فإِن ندب ع ا إذا اعتدلتٌ؛ وافقت السلامةٌ» وإذازاد ' /

بعضهاء ؛ وقع م المرض . 0 وأكثر هؤلاء مُرضوا وتعجّل لهم الموتٌع وفيهم من خوج إلى 0 )١(‏ تقدم تخريجه في (فصل 19). ' 0 ٠ 5‏ 08) تقدم تخريجه في (فصل .)0١‏ : 0 (" » 4) تقدم ذكر هذا والتعليق عليه في (فصل :)4١‏ 00

(5) القولنج : المغص, الام ناشئة عن التقلصات الشديدة في أي موضع من البدن. ' ١‏

ا صيد الخاطر ددا

التسوّن. وفيهم من لاحت له لوائحٌ فلاّعى رؤية الملائكة. . . إلى غير ذلك.

آم أهلّ العلم والعقل؛ فهريُهم من الخَلّق لخوف المعاصي ورؤية المنكرء وفيهم مَن قَوِيَتْ معرفته فشغلتَهُ معرفة الح ومحبئه عن ملاقاة للق

هي الحَلُوات الصافية ؛ لأنها تصدًرٌ عن علم وعقل» فسن فتحفظ

البدنَ؛ 3 ناقةٌ توصل . 0 ولا ينبخي أن يُتهاونَ بالمأكولات» خصوصًا مَن لم يَْمّد عت ولا | يَلْبّس الصوف على البدن مَن لم يعتده. 00 ور في طريق رسول الله وك وصحايع فإنّهم القدوةء وات | إلى يُنيات الطريق؛ فيقال: فلات الزاهدُ قد أكل الطَينَ! وفلانٌ كان يمشي حافيًا! وفلان بقي شهرًا ما أكلّ ! إن المحققينَ من هؤلاءٍ المخلصينّ لله )| تعالى على غير الجادّة؛ لأنَّ الجادة اباعُ رسول الله يل وأصحابه وما كانوا

هذاء ولْعمري ؛ قد كا فم من يبال من الي ويصبر الأيامَ عن الطعام» ولكن إما لضرورة, أو لأنه معتاد لذلك؛ كما يعتادٌ البدوي شُرْبَ اللبن وحذه ولا يؤذيه ذلك وفي الحذيث: «(عودوا كٌَّ بدن ما اعتاق)0©), 00 00 ظ

(1) (لا أصل له). أورده الغزالي في رالإحياء» (" / 47) مرفوعًا إلى النبي كلل بلفظ : «البطنة أصل الداء» والحمية أصل الدواء؛ وعودوا كل جسم ما اعتاد» . قال الإمام الرباني ابن قيم الجوزية في «زاد المعاد» (4 / 4 :)٠١‏ «وأما الحديث -

م ا 1 لس سن كيار

ملم ا ل ا ا

000 00000 بي ال 2210000 م 01000000 0 5 5 5 أو د جه نود ور هود نس الاق جز البق م موجه كروي روف ف لا لفط اماس بي و ار لجل لجل فر عه وس قد وصو و جك ارو ساد ويم جوجو م سبوعها لوبعد مجو سوام عو سووجمسؤجد : ٠‏ حلط ريص ود جم سم بعج زو ستشضييسماى مض تعمييحه اسه لبي

45 صيد الخاطر.

وفي مهدي من أخرج مالّه كله عن يذه رُهدَاء ومعلومٌ أن . الحاجات لا ::ةة تنقضي » فلمًا احتاج ؛ ؛ تعرّض للطلبء وافتقرٌ إلى أخذ مال نيد مَنْ يعلمٌ أنه ظالم وَل وجهه! : ظ

وقد كانت الصحابة ة تتَجرٌ وتحفظ المالّء وجهّالُ المتزهُدين 3 ْ جمع م المال ينافي الزهذ! !

فَمَمْخْضَة 20 هذا الفصل أن أقول: ينبغي لمن رُرْقَ فهمًا أن يسعى ١‏ في صلاح بدزه؛ ولا يحملٌ عليه م يؤذيد» ولا يناو من القوت ما لايوافقه» ... ولا ؛ ضيه م ماله وليجتهدٌ في استثماره لعل يحتاجّ؛ فإنه ما افق زاهدٌ لآ لأجل الدنياء ولْينظر في سيّر الكاملينَ من السّلّفب وليتشاغل بالعلم ؛ فإنه . الدليلٌ؛ فحينئلٍ يحملهُ الأمر على الَو ة بربُه والاشتغال بحبّهء فيكونُ ما ' ظَهَرٌ منه ثمرة نُضجة لا فَبة. واللهُ الموفق .

؟؟'؟ فصل [الكيس من نظر في عواقب الأمور ولم يغره بريق الدنيا] ما رأيت أظرف من لعب الدَّنيا بالعقول!

الدائر على ألسنة كثير من الناس : «الحمية رأس الدواء. والمعدة بيت الداء. وعودوا كل' ١‏ جسم ما اعتاد)»؛ فهذا الحديث إنما هو من كلام الحارث بن كلدة طبيب العرب» ولاايصح

رفعه إلى النبي وَل قاله غير واحد من أئمة الحديث». ثم عاد فنسبه في (5 / )1١7‏ إلى ٠‏ الحارث بن كلدة أيضًا يضا. وقال الحافظ العراقي في «تخريج الإحياء»: «لم أجد له أصللا»: - وأقره الحافظ السخاوي في «المقاصد الحسنة» (784 / ٠١00‏ والألباني في الضعيفة ١(‏ 3 / 67/4 5).

. يعني : فنتيجة الكلام وخلاصة هذا الفصل‎ )١(

صيد الخاطر 11

وقد سمعنا ورأينا جماعةً من الفطناء الكاملي العقل» لعبت بهم الدّنيا حتى صاروا كالمجانين» فووا الولايات, فحرّجوا إلى القتل والضرّب والحبس والشّتَم وذّهاب اين والمباشرة للظلمء كله لأجل دُنيا تذهبٌ سريعًا وهي في مدة إقاَتها معجونة بالنقّْص ١ ٠.‏ فيا يها المرزوقٌ عقلاً! لا تبخْسهُ حقّه. ولا تطفىء نوره» واسمعٌ ما | نشير به ولا تلتفت إلى بكاء طفل الطبع لفوات غرضه؛ فإنك إن رحمت . | بكاته؛ لم تقدرٌ على فطامه, ولم يمكنّك تأديبة فيبلغٌ جاهلا فقيرًا:. لا نَسْوُعن أتب الضَّعْي بر وَّلوْشَكاالَالتَعَبُ تع الكبيرٌ لشَانه كير الكبيرٌ عَن الأكَبْ واعلمٌ أن زمانَ الابتلاء ضيف قراة» الصبرٌ؛ كما قال أحمدٌُ بنُ حنبل : إنّما هو طعام دون طعام , ولباس دون لباس» وَإِنّها أيام قلائل ؛ فلا تر إلى لَذَة المترفين تلمح عواقبهم , ولا نَضِنْ صدرا بضيقٍ المعاش . وعلّل الناقة بِالحَدُو نسِرٌ: ظ طاول بها الليلٌ مال النجمٌ أمْ جتحا ومّاطل لوم ضَنٌّ لفن أمْ محا إن تَشَكْتْ فَعَلُلُها الم ة من ضوْءِ الصباح وعذها بالرّواح ضحى ”© وقد كان أهديّ إلى أحمدٌ بن حنبل هدي فردّهاء ثم قال بعذ سنٍ لأولاده : لوكا قبلناها ؛ كانتٌ قد ذَهَبَتٌ,

)١(‏ القرى: طعام الضيف. (؟) يعني : ألهها بضوء المجرة وأوهمها أنه ضوء الصباح حتى تنشط في سعيها.

14 صيد الخاطر '

الأخرى! فمَرَّ عليهاء فقال لهُ: الأخرى! : ثم قال: كذا تَقْطَمُ الْدّنيا.

ودتحلوا إلى بشر الحافي» وليس في داره خصيرٌ فقيلَ له: أ

تؤذى؟ فقال: هذا أمر ينقضي7©.

وكان لداوود الطائيٌ دار يأوي إليهاء فوَقَعٌ سقفٌء فانتقا ل إلى سقفي. إلى أن مات في الدهليز”؟ .

فهزْلاءٍ الذين نُظروا في عواقب الأمور. ظ

وبعد هذا؛ فلا أطالبك بهذه الرتبة»ء بل بل أقولٌ لك : إن حَصَلَ لك ش شيءٌ من المباح. لا مَنّ فيهء ولا أذي؛ ولا نلئهُ بسؤال» ولا من يد ظالم 2 ' تعلم أن ماله حرام أو فيه شبهة؛ فافسح لنفسك في مباحاتها بمقدار ما تحتاحٌ إليه وكنْ مُقَدُرًا للنفقة غيرٌ مبذَرِ؛ إن الحلالٌ لا يَحْتَملُ السّرَف - ومتى أسْرَفْتَ؛ احتجت إلى التعرّض للخلق. والتناول من الأكدار.

ون ضاق بكَ أمرٌ؛ فاصيرٌ؛ فإن ضعف الصيرٌ؛ فسَل فاتحّ الأبواب ؛ 0 فهو الكريم» وعنده مفاتحٌ الغيب» ٠‏ وَإيَاكَ أن تَبذْلَ ديك بتصئع للق أو 00 تقرب إلى الأمراءِ وتستعطي أموالّهم , واذكز طريقٌ السَّلفٍ . ظ

كان بن سمم.وث ل نيابت يحل فيها للداسن, ثم يطويها ! الى المجلس الآخر. ورثّها عن أبيه» وبقيتٌ أربعينَ سنة©.

.)١8 تقدمت ترجمة بشر بن الحارث الحافي في (فصل‎ )١(

(5) تقدمت ترجمته في (فصل 07), وانظر هذا الخبر في «الحلية) (7 / /61 8 .

5) ابن سمعون هو الشيخ. الإمام. الواعظ. المحدث., محمد بن أحمد ا البغدادي, ولد سنة ٠ه‏ وتوفي سنة /اىلاه. انظر ترجمته في : «تاريخ بغداد» ١(‏ / 1 ْ 4 واسير أعلام النبلاء, (5؟ / 08١م).‏

| صيد الخاطر 20054

وكانت ميمونةٌ بنتٌُ شاقولة تَعظ الناسّ ولها ثيابٌ قد بقيثٌ أربعينَ

م وى وى اس ع م اس سه مم 000 ومن صفا نظره وتهذب لفظه ؛ نفع وعظه, ومن كدر؛ كدر عليه.

والحالةٌ العاليةٌ في هذا: إقبال القلب على الله عر وجل و والتوكل | عليه. والنظرٌ إليه. والتفات القلب عن الخلق ؛ فإن احتجتٌ ؛ فاسآله, وإِنْ

1 ضَعْفْتٌ ؟؛ فارغت إليه .

ومتى ساكنتٌ الأسبابٌ؛ انقطعتٌ عنه, ومتى استقامً باطنّك؛ استقامت لك الأمور.

غ؟'- فصل [لا يصفو العيش ل لمن علق لبه باك وترك ما سواه] ا رأُيتٌ نفسي تأنسٌ بِخْلَطاءً ء نسمييكم أضدقاءً» فحت بالتجارب | عنهم؛ فإذا أكثرهم حُسَادٌ على على التعمء وأعداء؛ لا يترون زه ولا يعرفون | لجليس حقاء ولا يواسونٌ من مالهم صديقا . ا فتأملتٌ الأمرّ؛ فإذا الحقٌّ سبحاته يغارٌ على قلب المؤمن أن يَجعَلَ | له شيئا يأنْسُ به؛ فهو يكدَّر عليه الدّنيا وأهلّها؛ ليكون أنسَه به. ا فينبخي أن يعد الخلقّ كلّهم معارف, ليس فيهم صديقٌء بل 1 تحسَبُّهم أعداء, ولا تظهرُ سر لمخلوق منهم, ولا عدن مَن يَضْلُ لشدةٍ ا لا ولِدًا ولا أخا ولا صديقًاء بل عاملهم بالظاهر, ولا تخالطهم, إل حالةً أ الشرورة لوقي لحظةً» ثم انِْرْ عنهم » وأقبل على شانك؛ متوكلاً على

0 صيد الخاطر ١‏

خالقك؛ فإِنّه لا يَجَلبُ الخير سواه ولا يصرفٌ السوة إلا اياف نليكن 0

جليسك وأنيسك وموضع توكلك وشكوالك ؛ فإن ضعْفٌ ت بصرّك ؛ فاستغث

به وإن قل يقينك؛ فسله القوة » وإيّاك أن تميل إلى غيره ؛ فإنه غيور» وأن

َك فن أقداره ؛ فريّما عض 0 يَعتَبُ0 .

جب من قَل؟ من فعَل؟ قال | أنت قال فلم ذكرت غيري؟ فلأطيلنَ.

حَبْسَك! أو كمأ قال5) . هذا وإِنّما تعض يوسففُ عليه السلام بسبب مباح: #اذكرني عند رَبكَ)4 [يوسف: ؟؟].

تتم شن إذ أفجتتكم َيُمْ» [العرية: 10].

وما أعرفُ العيش إلا لمن يعرفه جل شأنه, ويعيش مع» ويتأدبٌُ بين يديه في حركاته وكلماته كأنه يرا ويقففُ على باب طرف حارسًا من نظرةٍ لا تَصلّح» وعلى باب لسانه حافظًا له من كَلِمَةٍ لا تَحْسُنٌ» وعلى باب قلبه حماية لمسكنه من دُخول الأغيار ويستوحش من الحَلّق شغلا به هذا يكونُ على سيرة الرُوحانيينَ.

فأما المخلّطّ؛ فَالكَدَرٌ غالتٌ عليه.

والمحقٌ لا يَطُلْبُ إل الأرفعٌ .

0 . يعني : لم يمهلك حتى تتوب وتعتذر إليه‎ )١( رواه ابن أبي شيبة وعبد الله بن أحمد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ‎ )1(

عن أنس رضي الله عنه. وانظر: «الزهد» 4 ٠‏ و«الدر المنثوره (4 / 89 / ييف 0 إ

؟ء) . وانظر ما علقناه على هذا في (فصل 57)؛ فإنه مهم جدًا .

صيد الخاطر ا قال القائل : ألا لا أحبٌ السيْرَ إل مُصاعِدًا ولا البَرْقَ إلا أن يكونَ يمايا 66" فصل [لعل الحقيقي هو الذي يورث خشية له تعالى] أكثرٌ العلماءِ مشتغلينَ بصورة العلم دونَ فَهُم حقيقته ومقصوده . ش

فالقارىء مشغولٌ بالروايات, عاكفٌ على الشواة ؛ يرى أن المقصوة نفس التلاوة, ولا يتلمحْ عَظمَة المتكلم : ولا زر جر رَ القران ووعدّه, وريما ظََّ أن حفظ القرآن يَذْفَعٌ عنه ؛ فتاه يترص في الذنوب» ولو فْهم ؛ لعلم .

1 أن الحجة عليه أقوى ممْنْ لم يقراً!

والمحرّث يجمع الطرق» ويحفظ الأسانيدك» ولا تمل مقصود المنقول» ويرى أنه قد حَفظ على الناس الأحاديتٌ ؛ فهو يرجو بذلك ‏ السلامةع وريما ترخصٌ في الخطايا ؛ ظنأ منه أن ما فعَل في الشريعة يذقع

عنه ! والفقيهُ قد وَقَمَ له أنّه بما قد عَرَفَ من الجدال الذي يقوّي به خصامّهء أو المسائل التى قد عَرَفَ فيها المذهبٌ؛ قد حصّل بما يُفتى به 2 مويب دهدديم ١‏ رع لعء ش 5 0 الناس ما يَرْقَعفَدْرَهُ ويمحودَنَبَهُ ؛ فربما هَجَمَ على الخطايا؛ ظنا منه أن ذلك

) يَدْقَمُ عنه! وريّما لم يحفظ القرآنَ ولم يعرفٍ الحديت, وأنهما ينهيان عن

الفواحش بِرَجَرٍ ورف ) وينضافٌ إليه مع الجهل بهما حب الرّياسة وإيثارٌ

1 الغلبّة في الجدل» فتزيل قسوةٌ قلبه !

".ب ش 1 صيد الخاطر

وعلى هذا أكثر الناس ؛ سرد العام عندّهم صناعة» فهي بيهم 7 : الكبْرٌ والحماقة . 0

وقد حكى بعض المعتبّرِينَ عن شيخ أفنى عُمْرَهُ في علوم كثيرة أنه

فين في آخر مُمُره ه بفستق أصر عليه وباررٌ الله به» وكانت حالّه تعطي 0

بمضمونها: أن علمي يدفمٌ عني شر ما أنا فيه ولا يبقى له أثرًا وكان كانه قد قَطعَْ لنفسه بالنجاة ؛ فلا يَرّى عنده أثر لخو ولا ندم على ذنب!! قال:

ف في أ عه ولا لفقل فكلا يلقى الشدالة؛ لاتهي عن قح ا

حالهء إلى أن جمعَت له ينا قراريط على وجه الكَدْيّةه فأاستحى من

كيف 0 الله 0 وأراد منه نحَسَنّ التدبير له والصيانة وسَعَةَ ة الرزق؟!. 0

وكأنّه ما سَمِحْ قوله تعالى : أن لو استقاموا على الطريقة لأسْقَيناهُم ماء ش : ا عَدَقَا4 [الجن: ١1].ء‏ ولا عَلِمَ أنَّ المعاصي تسد أبوابَ الرّزق» وأنَمَن | ضيْعَ أمرّ الله ضِيّعَة الله؟! فما رأيتٌ علمًا ما أفادٌ كعلم هذا! أن العالم ْ شْ إذا زَلَّ؛ِ انكسرّء وهذا مصرٌ لا تَؤلمُهُ معصيئه» وكأنّه يجودٌ له ما يفعل» أو 2 | كأنَّ له التصرّف في الدين تحليلاً وتحريمّاء فمَرض عاجلاً, وماتَ على / أقبح حال! ! ْ ْ ظ

قال الحاكي : ورأيت شينها آخر حَصّلٌ صورّعلم فما أفادئه ؛ كان أي 2 فسق أمكنة؛ ؛ لم يتحاش منه. وأيٌّ ي أمر لم يعجبه من القدّر؛ عارضه 0 بالاعتراض على المقدّر واللومء فعاش أَكدَّرٌ عيش » وعلى أقبح اعتقاد» ٠‏

)١(‏ الكذية: الاستعطاء وسؤال الناس.

صيد الخاطر ْ 7

حتى درج272.

وهؤلاء لم يفهموا : معنى العلم ‏ وليمس العلم صُوْرٌ الألفاظ. إنما المقصود فهم المراد منه. وذاك يورث الخشية والخوف وبري المنة للمنهم بالعلم وقوة الحجة له على المتعلّم .

نسألٌ الله عر وجل يَقَطَةٌ تفهمُّنا المقصود وتعرفنا المعبود.

ونعودٌ بالله من سيل رَعاع يتسمُوْنَ بالعلماء؛ لا ينهاهٌم ما يحملون» ويعلّمون ولا يعمّلون» ويتكبّرون على الناس بما لا يعملون. ويأخذون

عرض الأدنى( وقد نهواعمًا يأخذون, غلب غلبتهم طباعُهُم وما راض ضَتَهُم علومهم

التي يدرسون؛ فهم أخسٌ حالاً من العوامٌ الذين يجهلون. ليَعْلَمونَ ظاهرًا

| من الحياة الدَّنْيا وهُمْ عَن الآخرّة هُمْ غافلون» [الروم : 0].

فصل

[اعرف شينا عن كل شيء» واعرف كل شيء عن شيء]

للفقيه ه أن يطالعٌ من كل فنّ طَرَفَاء من تاريخ وحديث ولغة وغير ذلك ؛ فإِن الفقة يحتاجٌ إلى جميع العلوم ؛ فليأخذٌ من كلّ شيءٍ منها مهمًا.

ولقد رأيتُ بعض الفقهاء يقول : اجتمع الشبليٌ وشَرِيك القاضي ! فاستعجبثٌ له! كيف لا يدري بُعْدَ ما بينهما؟!

)١(‏ درج: مات.

(؟) عرض الأدنى : حطام الدنيا.

5 شريك القاضي هو ابن عبد الله النخعي » الكوفي , الفقيه» العلامة. الحافظ . انظر ترجمته في : «تاريخ بغداد (9 / 9/ا؟), و (سير أعلام البلا (4 / .)75٠١‏ ع

7, صيد الخاطر

وقال آخر فى مناظرة : كانت الزوجيّةٌ بين فاطمة و نّْ رضى الله - عنهما غيرٌ منقطعة الحَُكُم ؛ فلهُذا غسّلّها! فقلتٌ له: ويحك! فقد تيج '

ورأيت في كتاب «إحياء علوم الدين» للغزالى من هذا ما يذُهش من 0

التخليط في الأحاديث والتواريخ » فجمعتٌ من أغاليطه في كتاب .

وقد ذَكْرَ في كتاب له سماه «المستظهري) وعَرَضهُ على المستظهر '

بالله : : أنَّسليمانَ بنَ عبد الملك بعثّ إلى أبي حازم فقال له : : ابعث لي .

من فطوركٌ! فبعتٌ إليه نخالةً م مَقلَوَة فأفطر عليهاء : ثم جاممٌ زوجته. 0

فجاءت بعبد العزيزء ثم ولد له عمر(»!!

٠. 00‏ إلى 2 م ساس 7 ش

الملك! فجَعَلٌ سليمانَ جدَّه وإنما هو ابنٌ عمه. ١‏

وقد ذكر أبو المعالي الجَوَييُ في أواخر كتاب «الشامل في 0

الأضصول) ؛ قال : قد ذكرت طائفةٌ من الثقات المعتنين بالبحث عن البواظطن

أ الحلاج وَالْجَنَابِيٌ 9) القرمطيّ وابنَ المقفّع تواصوا على قَلْبِ التُوك . ظ

وإفساد المملكة واستعطاف القلوب وارتاد كل منهم قطرا فَقَطَْنْ

- وأبو بكر الشبلي تقدمت ترجمته قي (فصل .)8١‏ ولا وجه لاجتماعهما؛ لأن وفاة القاضي ‏

كانت سنة لالااه وولادة الشبلي كانت سنة 8417 ؟'ه. 0 )1 انظر الخبر في «فضائح الباطنية) (ص7١5؟)2‏ وهذا الكتاب يعرف أيضًا باسم :

«فضائح الإباحية» ؛ كما ذكر الذهبي في «السير» 2)34/1١4(‏ ويغرف ب «المستظهري)؟ . 00

لأنه ألفه للمستظهر بالله العباسي . وانظر: بالسير 190 ل لمكي ووالأعلام» 0075/10 (5) في الأصول : : «الجبائي»! والصواب ما أثبتناه.

صيد الخاطر 1 000

لبك" في الأحساء وِبَوْغّلَ ابن المقفّع في أطراف بلاد الترك: وقطن الحلاج بيغدادى فْحَكمَ عليه صاحباه بالهلكة والقصور عن بلوع الأمنية ؛ لبعد أهل بغدادٌ عن الانخداع ‏ وتوفر فطنتهم, وصدق فراستهم . قلتٌ: ولو أنَّ هذا الرجلّ أو مَنْ حَكَى عنه عَرَفَ التاريسَ ؛ ؛ لَعَلِم أن الحلاج لم يدرك ابنّ المقفّح؛ فإن ابنَ المقفع مر بقتله المنصودء ؛ فل في سنة أربع وأربعين ومئة» وأبو سعيلٍ الجنابي القرمطيُ ظَهَرٌ إلى سنة ست وثمانين ومثتين » والحلاج ل سلة تسع و وثّلاث مئة؛ فزمانُ القرمطيٌ والحلاج متقاربان ؛ فأما ابن المقفّع ؛ فلة0 ,

فينبغي لكل ذي علم أنْ يُساهمٌ بباقي العلوم » فيطالمٌ منها طَرَفَا؛ إِذ

لكل علم بعلم تعلق الأحاديث.

(1) في الأصول: «الجبائي»! والصواب ماأ

(9) ابن المقفع هو عبد الله الكاتب المشهور 5 بالزندقة والمقتول عليها . وقال الشيخ الطنطاوي: «ابن المقفع الكاتب» وابن المقفع الذي توغل في بلاد الترك غيرهء ذكره الطبري ؛ فالتخليط من المؤلف لا من الجويني» اه. فلعله! لكن لم أجد ذكرا لابن المقفع الآخر في «تاريخ الطبري» ولا في غيره! !

وأما أبو سعيد الجنابي القرمطي الذي قطن الأحساء وناحية البحرين؛ فهو الحسن بن بهرام الفارسي» وقد قتله غلام له سنة ٠1١‏ #ه. وانظر: «تاريخ الطبري) / 5978)» ودالكامل» لابن الأثير (5 / 487).

وأما الحسبن بن منصور الحلاج؛ فهو الصوفي الحلولي المقتول على الزندقة ؛ وقد تقدمت ترجمته في (فصل .)١51١‏

وقبيع بالفقيه أن يُقال له: ما معنى قولٍ سول الله يه كذا؟ فلا 1

يدري صحة الحديث ولا معناة! 1 نسأل الله عر وجل جم علي لا ترضى بالتقائص_بمنه ولُطفه .

[في علو همة أهل العام من السلف وتقاصر همم الخلف] 0

كانت هِمّمْ القدماء من العلماء عليه تدل عل تصانيفهم التي هي ١‏

بده أعمارهم ؛ 8 أن أكثر تصانيفهم ‏ َكَرَت ؛ أن همَمَ الطلاب ضَعْفْتَ فصاروا يطَلْبونَ المختصرات» ولا يُنشطونٌ للمطولات» ثم أقتضّروا على ما يدرسون به من بعضهاء فدَثْرتَ الكتب» ولم تنسح !

سبيلٌ طالب الكمال في طُلَب العلم الاطّلا على الكتب التي قد" | حلط من المصتقات ؛ فَليجيْمن المطالعة؛ فإنّه يرى من علوم القوم وعلو. ئ

همّمهم ما يَشْحَذُ خاطرهُ ويحرّكُ عزيمته للجدٌ وما يخل وكتابٌ من فائدةٍ..

فيقتدي بها المبتدي, ولا صاحبٌ ورع فيستفيدٌ منه الزاهدٌ.

فاللة الله! وعليكم بملاحظة سير السّافِ ومطالعة تصانافوم 00

وأخبارهم ؛ فالاستكثاز من مطالعة كتبهم رؤيةً لهم ؛ ؛ كما قال:

فاكني أن أرى الدَيارٌ بطرفي فَلَمَنَي أرى الدَيارَ يمعي 0 ظ وإني أَخُبرٌ عن حالي : ما أشبعٌ من مطالعة الكُنّبء وإذا رأيثُ كتابًا ٠‏ ') لم أره؛ فكأني وقعت على كنز ولقد نظرت في كُبّتِ الكتب الموقوفة في 2 |

صيد الخاطر 7.7

المدرسة النظاميّة")؛ فإذا به يحتوي على نحوستة آلاف مجلَّدِء وفي نبت كتب أبي حنيفة لة وكتب الحمَيديٌ9) وكتب شيخنا عبد الوهاب بن ناصرد" وكتب أبي. محمد بن الخشاب؟©) وكانت أحمالاً . . وغير ذلك من كلّ كتاب أقدرٌ عليه ولو قلتٌ: إني ي طالعتٌ عشرينَ لت مج ؛ كان أكثرٌ ونا بعل في الطلب! فاستفدتٌ بالنظر فيها من ملاحظة سير القهم وقذر هممهم وحفظهم وعباداتهم وغرائب علومهم مأ لا يعرفه مَن لم يطالغ» . فصرثُ أستزري ما الناسٌ فيه وأحتقرٌ همّمَ الطلاب. ولله الحمدٌ .

فصل | [المخاطرة بالنفس وإلقاؤها في التهلكة غباء وحماقة] ليبس للآدميّ أعزْ من نفسه. وقل عجبث ممّن يخاطر بها ويعرضها للهلاك! والسببٌ في ذلك قله العقل وسوءٌ النظرا ! فمنهم من يعرّضُها للتلف لِيُمْدَحَ بزعمه؛ مثل قوم يخرّجون إلى قتل السَبُع! ومنهم من يَضْعَدُ إلى إيوان كسرى؛ إيقال: شاطر! وساع يمشي ثلائينَ فرسها! ومؤلاء إذا تلفواء ُملوا إلى النار؛ فإِنْ هَلَكَ؛ٍ ذهبت

)١(‏ هي المدرسة الكبرى ببغدادء أنشاها الوزير المشهور الحسن بن على الطوسي . المعروف بنظام الملك. بدأ التدريس فيها سنة 4809ه.

(؟) هومحمد بن أبي نصر فتوح الحميديء الأندلسي» الميورقي؛ الفقيه. ولد قبل هشه واستوطن بغداد» وتوفي سنة 4484ه»ء وقد وقف كتبه. انظر ترجمته في : (سير أعلام النبلاء» (19 / .)١7١‏

(6) تقدمت ترجمته في (فصل 56).

(5) تقدمت ترجمته في (فصل 1717).

74 صيد الخاطر 1

النفْسٌ التي يراد الما لأجلها . ظ وأعجبُ من الكل مَن يخاطرٌ بنفسه في الهلاك ولا يدري ؛ مل أن 0 يقب فيفتل المسلم فيشفي غبظه بالتعذيب في جهنم . 0 وأظرفٌ من هذا اليهودُ والنصارى ؛ إن أحدّهم يبا لغ فيجبٌ عليه أن يَنْظْرٌ في نبوة نبيّنا يلل ؛ فإذا فرط فمات؛ فله الخلوئً في جهن ولقد قلت لبعضهم: ويحك! تخاطرٌ بنفسك في عذاب الأبد! نحن نؤْمنٌ بنيكُم فنقولٌ: لو أنَّ مسلمًا آمنَ بنبيّنا وكذّب بنبيكُم أو بالتوراة؛ خَلَد في النار؛ فما بيئنا وبيئكم خلافٌ0!! إذ نحنُ مؤمنونَ بصدقه وكتابه؛ فلو قيناة؛ لم نَحْجَلَ , ولوعاتبنا مثلا وقال: هل متم بسبت بالسبت؟ والسبت ٠.‏ من الفروع؛ والفروعٌ لا يعاقب عليها بالخلود. فقال لي رئيسٌ القوم: ما | نطالبكم بهذا؛ لأنَ البسبتَ إنما يلزمٌ بني إسرائيل. فقلت: فقد سَلِمْنا | بإجماعكمء وأنتم هالكون؛ لانم تخاطرون بأرواجكم في العذاب 2 ْ الدائم!! والعجبٌ بمن يُهْمِلٌ النظَرَ فيما إذا توانى فيه أوجبٌ الخلود في ْ

العقاب الدائم . 1 وأعجبٌ من الكل جاحدٌ الخالق, وهويرىق إحكام الصَنعَة » ويقول:

لا صانع ! ! والسببٌ في هذه الأشياء كلها لَه العقل وترك إعماله في نظ ش

0 كيف؟! هم لا يؤمنون بنبوة عيسى عليه الصلاة والسلام أصللاء هم اتخذو إلَهَا‎ )١( من دون الله أو معه!!‎

صيد الخاطر هنبا

9 فصل [في وجوب كتمان الأسرار]

لا ينبغي للعاقل أن يُظهرَ سرًا حتى يَعْلْمْ أنه إذا ظَهرَ لا يتاذى بظهوره .

ومعلومٌ أن السببٌ في بثَّ السرّ طلبُ الاستراحة بن وذلك ألم

يب ؛ فليصبر عليه . فربٌ مظهر سرا لزوجته؛ فإذا طُلَقَتُ؛ٍ ؛ يه وهلك: أو لصديقهء فيُظهرٌ عليه حَسَّدًا له إذا كان مماثلاء وإن كان عاميًا؛ فالعا مي أحمق .

ورب سر أَظْهرَ فكانَ سببٌ الهلاك .

فصل [في مواساة فقراء أهل العلم والعمل] ما يتناهى في طُلَّب العلم إلا عاشق قُ العلم» والعاشق ينبغي أن يصيرٌ على المكاره» ومن ضرورة المتشاغل به البعدُ عن الكسشب.

وه يم

و قد التفقدُ لهم من الأمراء ومن الإخوان ؛ لارْمَهُم الفقرٌ ضرورة» والفضائلٌ تنادي: طمُنالك ابتُليَ الْمُؤْسونَ وزُلْرلوا زلْزالاً شَديدَا» [الأحزاب : 4١١‏ فكلّما خافتٌ من ابتلاء؛ قالت:

لا نسب المَدَ تَمْرًا نت آله لنْ تَْلْعْ المَجْدَ حتى تَلْعَقَ الصّبرا

الا صيد الخاطر سسا سس ص سي سس ؟ئك#ىسبي

م _ ع أربعينٌ سنة يتشاغل به ولا يتزوج27 .

فينبغي للفقير أن يصابر فقره كما فعل أحمدً! ومن يطيقٌ ما أطاق؟ ! 00

فقد دمن المال خمسينَ ألا وكان يأكل الكاممَ وتام بالملح ؛ ؛ فما شاع له الذكرٌ الجميل جزافا ولا ترذدت الأقدام إلى قبره إلا لمعنى ‏ عجيب7 , فيا له ثناءً ملظ الآفاق. وجَمالا زِينَ الوجود. وعدا العاجل. وثوابٌ الآجل لا يوضّف

: لم وتلمح قبور أكثر العلماء؛ لا تَعْرَفُ ولا تار . ترخصواء وتأؤلوا

خالطوا السلاطين؛ فذهبت بركة لم سحي الجاه ووردها عند الموي :

الات طرف مِنء 9 الأسفث دائمًا. فالصبرٌ الصبرّ أيُها الطالبٌ للفضائل! فإنْ لَذةَ الراحة بالهوى أو بالبطانة تذهبٌ» تف الأسى . يا نَفْسٌ جوزي عن الدُّنيا مبادرّة وَل عنها فإِنَ العيش ُدّامي ثم أيها العالم الفقيرً! أيسركَ ملك سلطانٍ من السلاطين ون ما تَعْلَمُهُ من العلم لا تَعْلَمُُ؟! كلا؛ ما أظنُ بالمتيقظ أن يُوثرَ هذا!

ثم أنت إذا وَقَعّ لك خاطرٌ مسه مستحسَنٌ أو معني عجيبٌ ؛ تَجدٌ لَذَةَ لا

.)188 / 1١١١ انظر: «سير أعلام النبلاء»‎ )١( /ا/1).‎ / ١١( (؟) انظر كثيرًا طيبًا من هذه الأخبار في ترجمته في «السير»‎

َسَحَ كل دُلّ! هذا في ا

8 مس ام عسي لس سوس مسد ما ور عملم رد جعع اواو مو به سد عاسو ع قوت ا ٍِ سيت م مسيم يب ويسم بيصت وشم سس سمس لل ماه فصي ا صصص سملم ووب مس عي ء سس مل سمه 1 ع 0 1 1

صيد الخاطر لدلف

يَجدُها ملتدٌ باللذّات الحسيّة . فقد حُرم مَن رُزْقَ الشهوات ما قد رُزَفْتَ وقد شارقتهم في وا م العيش ء ولم يبن إلا الفضولٌ الذي إذا أخد لم يكذ

يضرٌ. ثم هم على المخاطرة في باب الآخرة غالبا وأنت على السلامة في الأغلب.

5-5

فتلمخ يا أخعي عواقب الأحوال! واة قمع الكسل المشْط عن الفضائر ا إن كثيرًا من مما الذين ماتوا مفرّطين يتقأَبونَ في خسرات واس

ماعتلك الغفلةٌ وأكك ما عندنا الندامة ..

فاهربْ قنك الله قبل الحبس ! وافسخ عَفْدَ الهوى على القن الفاحشٍ ! واعلمٌ أنَّ الفضائل لا تنال اميا وأن ير التفريط يَشنُ وجة المحاسن!

م

فالبدار البدار؛ ونفس نفس يتردد َلك الموت غائبٌ ما قم بعد وانهض بعريمة ة عازم : إذا هم القى بين عَيْنيْهِ عَرْمَهُ وَكُبَ عَنْ دمر العواقب جازيا ولم يستشر في أمره غير نفسه ولم يَرْض إلا قائم السّيْفِ صاحبا وارفض فى هذه العزيمة الدَّنِيا وأربابّها؛ فباركٌ اللهُ لأهل الدّنيا فى . )١(‏ في الأصول : «ابن الزغواني»! والصواب ما أثبتناه.

وهو أبو الحسن» علي بن عبيك الله البغداديء الإمام , العلامة. شيخ الحنابلة,

ولد سنة مهعهف وتوفي سئةٌ /ا” هه انظر ترجمته في : «المنتظم) ٠١(‏ / بضةة و (اسير أعلام النبلاء» (19 / 506).

7 صيد الخاطر

ذنياهم ؛ ذ فنحنٌ الأغنياءً رهم الفقراءُ؛ كما قال إبراهيمُ بن أدهمَ : لوعَلم ١‏

الملوك وأبناءٌ الملوك ما نحنٌ فيه؛ لجالّدونا عليه بالسيوف22. لم يؤثز ذلك ؛ فوكيله يفعله. ولا يبالي هوبقلة دين وكيله. ون مَروا دارا تحر لعل وذ يعوا مال فمن وجو لاتصَع. ٠‏ ثم كل منهم خائفٌ أن يقتل أو يُعْرَلَ أ و يشتمٌ ؛ فعيشهم نَعَص ,

ونحن تأكل ما ظاجرٌ الشرع يشهدُ له بالإباحة, ولا نخافٌ من عدو ولا ولايتنا تَقَبْلُ العزل والعرّ في الذّنيا لنا لا لهم ٠‏ وإقبالُ الحلّق عليناء.

وتقبيلٌ أيديا وتعظيمنا عنذهم كثير وفي الآخرة بيئنا وبينهم تفاوت إن شاءً الله تعالى .

مم م.

إن َقَتَ أرباث الدنيا أعنائهم : ؛ يعلمون در مرييناء وإن غلت أيديهم عن إعطائنا ؛ لذ العفاف أطيبُ ومرارة المنن لا تفي بالمأخوذ .

وَإِنْمَا هو طعام دون طعام ) ولباس دون لباسٍ 2 وَإنها أيام قلائل. .

والعجبٌ لمن شَرْدْتْ نفسّه حتى طَلْبَ العلم - إذ لا يطلب إلا ذو نفس شريفة كيف يذل لَِذّل من لا عزَّه ِل بالدنئير ولا مفخرة له إلا بالمكنة؟ ! ولقد أنشدني أبو يعلى العلوي :

7 .ام إزهم ا اس 3 ملم ايه ع 2 ٠‏ رت قم في خلائقهم عرر قد صيروا غررا9”)

. "9/١ // انظره في : «حلية الأوليا» (/ا‎ )١(

(1) يعني : رب قوم قبيحة أفعالهم سيئة أخلاقهم. لكنهم حازوا على المكانة العلية .

ونظر الناس إليهم بما يملكون من مال.

فأبناء الذَّنِياء أحدُهم لا يكادُ يأكل لقمةً إل حرامًا أوشبهة , وهو وإن 1 ْ

صيد الخاطر وى

مر الماك اللخ لَهُمْ ‏ سَقَرَّى إن زال ما سَعَيا أيقظنا الله من رَقَدَة الغافلينَ» وررّقنا كر المتبمّظينَ: ووفقنا للعمل بمقتضى العلم والعقل؛ إِنّْه قريب مجيبٌ. ‏ - فصل [عليكم بالتوسطء فإنه خير الأمور] لا ينبغي للإنسان أن يَحْمِم ل على بدنه ما لا يطيق؛. إن البدن كالرّاحلة ؛ إن لم يُرْفْقُ بها ؛ لم تَصِل بالراكب. 0 فترى في الناس من يتزهّدُ وقد ربّى جَسَدَهُ على الترفٍ» فيعض عما لق فتتجدّدُ له الأمراض. فتقطعٌه عن كثير من العبادات . وقد قيلّ : عَوّدِوا كلّ بدنٍ ما اعتادّ(©! وقد قرب" إلى زسول الله يك ضَبٌِّء فقال: «أجدُني أعافة؛ لأنّه ليس بأرضٍ قومي )0). وفي حديث الهجرة: أنَّ أبا بكر رضي الله عنه طُلَبَ لرسول الله يل الل فرش له فروة» وصبٌ على القدح الذي فيه اللبنٌ ماءٌ حتى برد07). وجاء رسولٌ الله لِك على قوم. فقال: «إِنْ كان عنْدَكُم ماءٌ بات في

)١(‏ وقد تقدم جميع ما ورد في هذا الفصل من أحاديث واثار وتخريجها في فصول سابقة) وانظر (فصل .١9‏ 09 كن لاك 95").

(7) رواه: البخاري (؟/ ‏ كتاب الذبائح والصيد؛ *” - باب الضب» 5 / 551 / لالامهع)ء ومسلم (4" - كتاب الصيد والذبائح» 7 - باب إباحة الضب» / ١84‏ / 5 ؛؛ عن ابن عباس رضي الله عنهما .

7/15 صيد المتخاطر 0

! ا ع م عرو شن ع وإلاء كرعنا)” , ْ وكان ص2 لي يك ياكل لحم الدّجاج ©. 0 ا وفي «الصحيحس) : له كان يحب الحلوى والعسل 0. ام | وكانَ إذا لم يقدر؛ كل ما حَضر 0 ولعَمري ؛ إن في العرب وأهل السوادٍ من لا يثرٌ عنده التخشّنٌ في ٠‏ ا ةب يا جر ينوت على عامسل قن فأمًا.- ا ا ْ

من قد ألف الْلْطفَ؛ فإنَّه إذا غيْرَ حالته؛ تغيّرْ بد وقلْتُ عبادثه . وقد كان الحسنٌ يديم م أكل اللحم, ويقولٌ : لا رغيفي مالك ولا 1 صحني فَرْقَدٍ (0. ظ وكان ابن سيرينَ لا يخلي منزلّه من حلوى0©. وكان سفيان الثوري يسافر وفي سفرته الحَمَل المشويٍ والفالودٌح 0. وقالت رابعة : ما أرى لبن يراد به العمل لله إذا أكل الفالوذج عيبًا(). فمّن ألف التَرْفٌ ؛ فين فينبغي أن يتلطفف بنفسه إذا أمكنة .

٠‏ وقد عرفت هذا من نفسي ؛ فإني بيت في تَرَفٍء فلما ابتدأتُ في لتقل ومَجر المشتهى ؛ أن معي مَرضًا طني عن كثير من التعيّدء حنى إني قرأت في أيام كل يوم خدمسة أجزا من القران» فنا ناولت يوا ما لا صل فلم اتدزفي ذلك الي على قرائهاء فقل: إن لم و تر

)١(‏ انظر: (فصل ١9‏ و59١1‏ ولا ؟ و#”),

صيد الخاطر هالا .

خمسة أجزاءٍ بكلّ حرفٍ عشرٌ حسنات ؛ إِنَّ تناولّها لطاعةٌ عظيمة! وإنَّ تهنا يؤني بد يف فل خرصي ال ا لتقشف» فقال ل : دقن أت بيذا؟ 01

فالعاقل يعطى بَدَنَهُ من الغذاء ما يوافقه كما ينقى الغازي شعيرٌ الذابة .

ولا نظن أ ني آمر بأكل الشَّهُوات ولا بالإكثار من الملذوذ! إِنما آمرُ بتناول ما يَحَفْظ النفسّ وأنهى عما يؤذي البدن؛ فنا التوسح في المطاعم ؛ نه سبِبٌ النوم , وَالشْبَعُ يُعمي القلبّ ويرّهُل البدنَ ويُضعفَةُ .

افهمْ م أشرتٌ إليه فاطرِينُ هي الوسطى9.

4 فصل ٠‏ ٠‏ [في فضل الفطنة وعائبة لف ل

أفةٍ؛ كما قال الح إدَا كان الل ظريفًا لم يع » فأما المغمُلُ ؛ فيجني على نفسه المحن .

هؤلاء إخوة يوسفت عليهم السلام ؛ أبعدوه عن . أبيه 4 ليتعَدُموا عندهم ع وما علموا أن حُرْنَهُ عليه يشغَلّه عنهم, وتهِمَتَهُ إياهم تبَغضهم إليه!

ثم رَمَوهُ في الجبّ فقالوا : ليلتَقطهُ بَعْض السَيّارَة4 [يوسف: 0٠١‏

(1) انظر: (فصل 19 و168١‏ و7149 و785).

كلا صيد الخاطر

وليس بطفل , إِنْما هو صب كبيرٌ وما علموا أنه إذا التقط؛ يحدَّتُ بحاله, فيبلغ الخبرٌ إلى أبيه! وهذا تغفيل! !

دم نهم قالوا: أكله الذئبٌ؛ وجاؤوا بقميصه صحيحًا! ولو حَرّقوه؛ ‏

تمل ال 48 فلو قطنوا؛ عَلموا لس

الم حَبْسَُ بحجق ثم قال: هذا الصواحٌ , يُخبرني أنه كان كذا وكذا! |

هُذا كله وما يَفطْنونَ .

فلما أحسٌ بهذه الأشياء يعقوتٌ عليه السلام 0 قال - : لاذْهبوا ْ فتخسسوا من يوسفف ي» [يوسف: /81م]ء وكان يوسفٌ عليه السلام قل لهي /

بالوحي أن نَ يُعْلِمْ أباه بوجوده. ولهذا؛ لما التقيأ» قال له: : هلا كتبت إلى !

فقال: : إن جبريلَ عليه السلام منعني . فلما نْهِيَ أن يعرَّفَه حَبَرَهُ ليد البلامع ١‏

كان ما فعَل بأخيه تنبيهّاء فصار كأنه يُعَرْض بخطبة المعتدٌة. وعلى فهم يوسفف ‏ والله ‏ بكى يعقوبٌ لا على مجرّد صورته.

545 فصل [اصبر وصابر لنيل الفضائل]

الآدي موضوعٌ على مطلوباتٍ تشئّتُ تشنّتُ الهمٌ؛ العينٌ تطلَبُ المنظون - واللسانٌ يطل الكلام. والبطنّ يطلب المأكولٌ, والفرح ج المنكوح. والطبع 00

30 هذا لآ يثبت» والأرجح الذي عنك أهل الكتاب أنهم خرقوه .

0 1 ظ َ 0

ظ ظ

صيد الخاطر /ؤأالز .

يحب جمعٌ المال.

وقد أمرّنا ب بجمع ألهم لذكر الآخرة والهوى يشتته؛ فكيف إذا اجتمعتٌ إليه حاجات لازمةٌ من طُلَْب قوت البدن وقوت العيال؟ !

وهذا يك إلى دكانه ويفتكر في التحصيل» ويستعمل آله الفَهُم في نيل ما لا بد منه؛ ذا هم يجتمعٌ منه؟! خصوصًا إن أده الشْرهُ في صورة» فيمضي ي العُمُر فينهض من الدكان إلى القبر؛ فكيف يحصّل العلمٌ أ و العمل أو إخلاض القصد أو طلبٌ الفضائل؟!

فمن رُزقَ يقَطَة فينبغي أن يصابرٌ لنيل الفضائل: ٠‏

فإن كان متزهدًا بغير عائلة ؛ اكتفى بسعي قليل؛ فقد كان السبني يعمل يوم م السبت فيكتفي به طول الأسبوع .

إن كان له مال ؛ باضَعَ 7" به من يكفيه بدينه وثقته من أن يهتمٌ هو.

وإن كاله عائلة جَمَعٌ همُه في نية الكسب عليهم فيكونُ متعيّدًا .

أو أن يكونٌ : نيه مال كعقار؛ ناصفّه في نفقته ؛ لِيَكْفيَةُ دخلّه. وليقلّلٌ الهم على مقدار ما يُدْكتهُ من حذف العلائق جهده؛ ليجمعٌ الهم في ذكر الآخرة .

فإن لم يفعل ؛ أخلّ في غفلته ونم في حفرته.

وأقبحٌ الأحوال حال عالم فقيه, كلما جَمَعٌ همّه لذكر الآخرة؛ شَتَتَهُ

)١(‏ باضع : اشترى بضاعة وأعطاها لمن يتاجر له فيها ويبيعها.. . إلخ. وهي ما يعرف بشركة المضارية .

7 صبيد الخاطر

طلبٌ القوت للعائلة. وريّما احتاج إلى التعرضٍ للظلَمة وأخحذ الشبُهات ويَذْل الوجه. فيلزم هذا التقدير في نَم وإذا حَصَل له شي من وجه؛ دَيْرَ فيه . ولا ينبغي أن يحيله قِصَرٌ الأمل على | إخراح ما في يده ؛ فقد قال ' 2 دلآن رك وَرَتْتَك أغنياء خير من أن تتركهُم عالةً كمون الناس)0),

أل من كل ذل التعرض للبخلاء والأمراء ؛ فليديرٌ أ مره ويقلّل العلائقٌ ويحفظ جامّه؛ فالأيام قلائل.

وقد بيت إلى أحسة بن حنبل مال» فال اه وله فقال: ب ايأ

صالح ! صني ثم قال أستخيرٌ الله فأصبح فَقَالَ : : يا بني! قدعُرمَ لي ١.‏

أن لا 2

هذا؛ وكان العطاءٌ هيا وجاءه من وجوو! فانعكسٌ الأمرُ اليوم: ‏ '

4 فصل اا 0 [ فى لزوم الحكمة والمداراة في معاملة الناس] .

العزلة عن الحَلّق سببُ طيب الْعَيْشضء ولا بد من مخالطة بمقدار. ‏

فدار العدوٌ واستحلّه ؛ فربما كادك فأهّككٌ!

وأحسنْ إلى من أساءً إليك! واستعن على أمورك بالكتمان! '

ولتكن الناسٌ عندك معارف» فأمًا أصدقاء؛ فلا؛ لآنَّ أعدٌ الأشياء '. وجودُ صديت» ذاك أنَّ الصديقٌ يجب أن يكونّ فى مرتبة ممائل ؛ فإن صادفته ‏

)١(‏ تقدم تخريجه في (فصل 74). ش )١(‏ وانظر كثيرا طيبًا من هذه الأخبار في «سير أعلام النبلاء» (19/0//11).

1 0 ١ ظ‎

صيد الخاطر 0-0011

عاميًا ؛ لم تنتفع به ؛ لسوء أخلاقه وقلة علمه وأديه» وإن صادفتٌ مماثل أ أو مقاربًا ؛ حَسَدَكَء وإذا كان لك يَقَطَدَ ؛ َلَمَحْتَ من أفعاله ما يدل على حسدك ٠‏ لوَلبَْرفْتَهُمْ في لَحْن الْقَوْل » [محمد: “]ء وإذا أردت تأكيدٌ لك ضع عل عن يضق سه فل يع ا 1 في أصابتها 0 1

فإن. اضطَررْت ! إلى مخالطته؛ فلا تش له سرك ولا ا تشاوزه » ولا يَْرنكَ تملقٌه0 | لك ولا ما يظهره من الدين والتعيّد؛ إن الحسدّ يغلبٌ الدَِينَ! ! وقد عرفت أن قابيلٌ أخربجّه الحسدُ إلى القتل! وأ إخوة يوس باعوه بشمن بحس ! ! وكان أبو عامر الراهتث من المتعبّدين العقلاء» وعبد الله بن بي من الرؤساء؛ أخرجّهُما حسدٌ رسول الله يل إلى النفاق وبَرَك الصواب .

ولا ينبغي أن تَطلْبَ لحاسدك عقوبة أكثر مما هو فيه ؛ فإنّه في أمر عظيم متصل» ؛ لا يرضيه إلا زوال نعمتك. وكلّما امتدّت ؛ : امتدعذابه؛ فلا عيش له!

7 0 2 ل 0 0#

ولولا أنه رع ؛ تحاسدوا وتَنَُصَ عيشّهم©:

)١(‏ يعني : يحط من قدرك.

(1) تملّقه : تودده وتقربه منك .

(*) قال سبحائه وتعالى في وصفهم : «ونزعنا ما في صدورهم من غل | إخوانًا على سرر متقابلين» [الحجر: 49].

0 صيد الخاطر

060 قفصل.

[من نهى النفس عن الهوى نال نعيم الدنيا والآخرة]

من سارّمع العقل. وخالفت طريق اهوى» وار إلى العواقب ؛ 0 0 الات ونان هذا من وجهين : ش 1

أحدُهما: أن مَن مال إلى شَهُوات النُكاح وأكثرٌ منها؛ قَلَّ التذادم) - وَفَنِيَتٌ حرارتة؛ -وكان ذلك سببًا في عدم مطلوبه منها! ومن استعمل ذلك بمقدار ما ب يجيزه ؛ العقل ويحتمله ؛ كان التذاذه أكثر لبعد ما بن الجماغئن» وأمكَنَة لتر د لبقاء اء الحرارة. المعاملة 3 الدائمة الخيائته مق و ولوعُرف بالق اث معامةً اناس لذ 537

م6 ع بر

ربحه . والثاني : أله من انقى الله وتشا تَشاغْلٌ بالعلم أو تحضية تحقيق الزُّهْد؛ فتيمَ له 0 من المباحات مايل به كيرا ون تقاقة به الكسل عن العلم و الهوى 00 عن تحقيق الزُّهْد؛ِ لم يحصل له إلا اليسيرٌ من مراده. : قال عر وجل : «وآنْ لو استقاموا على الطريقة لسْفَيْناهُمْ ماء غَدَدَا [الجن: .]١١‏ 71س قصل [في عيش الصديقين وعيش المخبطين] ينبغي أن يكونَ العمل كله لله ومعهٌ ومن أجله؛ وقد كفاك كل ٠‏

< ْ 1 ظ |

صيد الخاطر محف

مخلوق: وجَلّبَ لك كل خير

وإياك أن تميل عنه بموافقة هوىٌ وإرضاء مخلوق ؛ فإنه يِعَكسٌ عليك الحالُ» ويفوبكَ المقصودٌ وفي الحديث:: «مَنْ أرضى الناسٌ بسَخط الله عاد حامِدٌهُ من الناس ذامّا»0©. 1

وأطيبٌُ العيش عيش من يعيش مع الخالق سبحانّه.

إن قِيلّ : كيف يعيش معهُ؟ :

قلتُ: بامتثال أمرهء واجتناب نهيه. ومراعاة حدوده والرْضى بقضائهء وحسن الأدب في الخَلُوة» وكَثْرَة ذكره» وسلامة القلب من الاعتراض في أقداره ؛ فإن احتجتٌ؛ سأللَهُ؛ فإن أعطى, وإلاّ؛ رضيتٌ

بالمنع» وعلمت أ له لم ينع بُخلاء وإنما نظرا لكء ولا تنم عن السؤال؛ لأنك تتعيّدٌ به ومتى دُمْتَ على ذلك ؛ َرَفَك محيتةُ وصدق التوكل عليه

)١(‏ إحسن). رواه: البسزار في «مسئله» (رقم 658 كشف)» والبيهقي في «الزهد» (رقم 8417)؛ من طريق قطبة بن العلاء الغنوي ؛ عن أبيه» عن مشا بن عروة؛ عن أبيه عن عائشة مرفوعا .

قال البزار: «لا نعلم أحدًا أسنده إلا قطبة عن أبيه» ورواه غيره عن بهشام عبن أبيه موقوفا». وقال الهيثمي في «المجمع» ٠١(‏ / 778): «رواه البزار من طريق قطبة بن العلاء عن أبيه» وكلاهما ضعيف». وقال العقيلي : ولا يتابع عليه) . وفي قطبة وأبيه ضعف ؛ كما في ترجمتهما في «الميزان» و«لسانه؛.

لكن يشهد له ما صح عنها رضي الله عنها موقوفا ومرفوعًا عند الترمذي وابن حبان وأبي نعيم في «الحلية» والبغوي في «شرح السنة) وغيرهم بلفظ : «من. التمس رضى الله بسخط الناس ؛ كفاه الله مؤئة الناس. ومن التمس رضى الناس بسخط الله؛ وكله الله إلى الناس»). والحديث قوأه الألباني في «الصحيحة» / 5و9" / ١1؟)‏ بهذا اللفظ .

7*1 صيد الخاطر

فصارت المحبةٌ تدلّك على المقصود, وأثمرث لك مخْيّتهُ إياك؛ فحيئذ تعيش عَيْش الصديقينَ . . . ولا خيرٌ في عيش إن لم يكن كذا .

فإنّ أكثرٌ الناس مخبّطٌ في عيشهء يداري الأسبابَ» ويميلٌ إليها . بقلبه» ويتعبٌ في تحصيل الرزق بحرّص زائدٍ على الحدٌّ وبرغبة”" إلى الخلقء ويعترضٌ عند انكسار الأغراض ؛ ؛ والقَدَرُ يجري ولا يُبالي بسَخْط ولا يحضل له إل ما در وقد فاته القَرْبُ من الحنٌّ والمحبةٌ له والتأدبُ

4؟- فصل [من مال إلى تدبير العقل؛ سام فى دنياه واخرته] ظ نظرت في كم المطعم والمَشْرب والمليس, والملكح 00 فرأيتٌ أن الآدميّ لما لق من أصول تتِحلُلٌ . وهي الماءٌ والتراثُ والنارٌ والهوائً» وبقاؤه إنما يكون بالحرارة والرطوبة, والحرارة تحلُلُ الرطوبة دائمًا؛ ؛ فلم يكن له بد من شيءٍ يُخلِتُ ما بطل . ولما كان اللحمُ لا ينوبٌ عنه إلا الحم ؛ أباح الشرع كيم الحيوان ليتقوى به من هو أشرفُ منه. :ولما كان بدن يحتاج. إلى كسوةء وله قدرة تمييز» در يصع بها يْقيه الأذى من القطن والصوف؛ لم يجعل على جلده ما يقيه خلقة؛ بخلاف الحيوان البهيم ؛ فإنه لما لم يكن له قدرةً على ما يغطي جلدَهُ؛ عوضة بالريش والشعر والوبر.

(1) في الأصول: «ويرغبه)! ولا محل لها هناء وما أثبتناه أولى .

صيد الخاطر رقف

ولما لم يكن ل من ف فناء ء الآدمي والحيوان ؛؟ ف شهوة الجماع؛

لتُخَلف النسل. : فمقتضى العقل الذي حَرّكَ على طُلّب هذه المصالح أن يكون

التناولٌ للمطعم والمشرب مقدار الحاجة والمصلحة؛ ليقع الالتذاذ بالعافية» ومن البليّة طلْبٌ الالتذاذ ِالمَطعَم وإن كانَ غيرٌ صالح , والإكثار منه» والشُرَهُ في تناوله» وكذّلك الكسوة والتكاح!

ومن الحز بجعُ الما وادخارهُ لعارض حاجةٍ من ذلك » ومن التغفيل إنفاقٌ الحاصل ؟ فريما عرضت حاجةً فلم يِقَدَرُ عليهاء فأئْرَ عدمُها في البدن أو في العرضٍ بطلبها من الأنذال!

ومن أقبح الأمور الانهماك في التكاح طلبًا لصورة اللّذَّه؛ ناسيًا ما يجني ذلك من انحلال القوة. ويزيدٌ في الحرام بالعقوبة . فمّن مال إلى تدبير العقل؛ سَلِمْ في دنياه وآخرته» ومن أعرض عن مشاورته أو عن القبول منه ؛ تَعَجَل عَطبه .

فلِيفُهُمْ مقصود الموضوعات وحكمها والمراذ منها!

من لم يفهمْ ولم يعمل بمقتضى ما فهم؛ كان كأجهل العوام» وإ كان عالمًا .

4 فصل [في مخاطر مخالطة الأمراء]

3 2 بام ل لي 3 ءٍِ اس" م عع |/ جد ممن له ه كة من عقل » أو عنده قليل من دين؛ كيف يؤئر

"7 صيد الخاطر

مخالطتهم؟! وس بك 0 اامرهم؛ قإن مرا بعالا يجا لم يقدز أن يراجع ؛ فقد باع ديه طعا بُنيا فمنعَةُ الخوفُ من القيام بأمر الله وضاعتٌ عليه أخرتة ولم يبق بيده 3 عاجلٌ التعظيم » » وأن يقال بين يديه : : بسم الله! وأن يُتعْذٌ أوامره! وذلك بعيدٌ من السلامة في باب الذّين وما يتل به منه في الدُنيا ممزوجٌ ببخوف العَزْل أو القثْل . 4 فصل

[رحم الله من تلمح العواقب وعمل بمقتضى العقل]. 00

من الغلط العظيم أن يُدَكُلّمَ في حقٌ معزول بما لا يَصْلُمُ؛ ؛ فإنّه لا 000

مَنْ أن يَلِيَ فينتقم .

وفي الجملة؛ ؛ لا ينبغي أن يُظْهِرَ العداوة لأحدٍ أصلا ؛ فقد بتع المُحْتَقَرٌ وقد يتمكنٌُ مَن لا يُعَد . /

أن يَكتَمَ ما في افوس من ضعْنٍ على الأعداء ؛ فإن أمكن : ! 00 ؛ كان العفو انتقامًا؛ لأنه يدهم .

وينبغي أن يُحْسَنَ إلى كلّ أ حدٍء خصصصًا من يجورٌ أن يكون له ولاية» وأن يُحْدَمٌ المعزول؛ فربما تَفَعَ في ولايته . وقد رُوُينا أن رجلاً استأذنَ على قاضى القضاة ابن أبى دُوادٍ وقال:

)١(‏ من لا يَعَد: يعني : من لا يعد من أهلها ولا يتوقع أن ينالها.

صيد الخاطر كرت

قولوا : أبو جعفرٍ بالباب! فلمًا سَمعٌ ؛ هش لذلك وقال: انوا له! فدَخَل» فقام, وتلقاى وأكرمّه وأعطأه خمسة ألافب, وودّعه . فقيلٌ له: رجل من العوامٌ فعلتٌ به هُذا؟! قال: إني كنت فقيرًاء وكان هذا صديقاء فجنته يوناء فقلت له: : أنا جائع . فقال: اجلسٌ! وخرّجَّء فجاء بشواءٍ وحلوى وخبزء فقال: كُلْ. فقلتٌ: كُلْ معى . قال: لا . قلث: واللهِ؛ لا آكل حتى

تال معي ٠‏ فأكل» فجعلّ الدَّمُ يجري من فمه. 'فقلتٌ: ما هذا؟ فقال: مرض . فقلتٌ: والله؛ ؛ لا بد أن تخبرني . فقال: نك لما جثتني ؛ لم أكن أملكُ شيا وكانت أسناني مضيّةٌبشريط من ذهب» فنزعثه» واشتريت به!

فهلاً أكافى مثلّ هذ|00)؟ !

وعلى عكسٍ هذه الأشياء كان ابن الزْيّات وزير الث ركان يَضْعٌ من المتوكل» ة فلما ولي ؛ عذَّيه بأنواع العذاب”.

وكذلك ابن الخزريٌ ؛ كان لا يُوَكُرٌُ المسترشد قبل الولاية» فجَرَتْ عليه الآفاتٌ لما وَلِيَ©.

(1) تقدمت ترجمة ابن أبي دؤاد في (فصل 07037

٠‏ (؟) الوائق بالله هو هارون بن المغتصم بن الرشيد» الخليفة العباسي» توفي سنة اللاهء فبويع .أخوه المتوكل على الله جعفر بن المعتصم. وهو الذي أظهر السنة وأوقف القول بخلق القرآن؛ توفي سئة 17 1"هء وكان ابن الزيات محمد بن عبد الملك أديبًا علامة وزر للمعتصم والوائق. فأغرى به ابن أبى دؤاد المتوكل» فناله ما اله حتى توفي سنة #ملاه. وانظر: (سير أعلام النبلاء» ٠(‏ / ا ل 1 لا

(”') وقع في الأصول: دابن الجزري»» ولم أجد من اتصل بالمستظهر أو المسترشد ممن يسمى بهذا الاسمء والذي يغلب على الظن ما أثبتناه من أنه ابن الخزري ؛ كما أورده الذهبي في «السين» ١9(‏ / 0 فيمن قتل مع المسترشد من حاشيته . . وقذل مضت ترجمة المسترشد في (فصل 167).

0/5 صيد الخاطر

فالعاقل من تمل العواقبٌ ورعاهاء وصَوْرٌ كل ما يجوز أن َعَم فعَمل بمقتضى الحزم .

وأبلغ من هذا تصويرٌ وجود الموت عاجلً؛ لأنه يجورٌ أن يأتئ بغتةٌ من غير مرض ؛ فالحازم مّن استعدٌ له. وعَمِل عَمَل مَن لا يندمٌ إذا جاءه وخذر من الذنوب؛ فإنْها كعدو مراصدٍ بالجزاء , وادّخرٌ لنفسه صالحَ الأعمال؛ ؛ فإنُها كصديقي ل صِدَيقٍ ينفعٌ وقت الشْدّة.

وأبلغٌ من كل شيءٍ أن يَعْلَمْ المؤمنُ أن كلّما زاد عملّه في الفضائل؛ علث مرتبئه في الجنة» وإن نَقصّ نَقَصَتٍْ فهو وإن دَحَلَ الجنةً في نَقُص بالإضافة إلى كمال غيره؛ غير أنه قد رَضِيَ به ولا يشعُرٌ بذلك .

فرحم اللهُ من تلمح العواقبٌ» وعَمِلَ بمقتضى التلمّح » والله تعالى الموفقٌ .

06 فصل [في اغترار الناس بالدنيا وتلاعبها بهم]

لما جمعتٌ كتابي المسمى ب «المنتظم في تاريخ الملوك والأمم) ؛ اطَلعتُ على سير الخلق من الملوك والوزراء والعلماء والأذباء الفتيء والمحدّثين الما وغيرهم» فرأيت الدّنيا قد تلاعبث بالأكثرينَ تلا أذهبٌ أديانهم. حتى كانوا لا يؤمنون بالعقاب .

فمن الأمراء ء من يفتلُ ويُصادِرٌ وتقطمٌ ويحبس بغير حقٌّ» ثم ينخرط في سِلّك المعاصي . كأنّ الأمر إليه . أو قد جاه الأمنْ من العقاب» فربّما

تخايل أَنَّ حمظي الرعايا يرد عَني وينسى أنه قد قيلَ لرسول الله يلل : قل

صيد الخاطر يفف

4 إن غضيت ذل نا ذا يوم الا ولع]!!

أغراضهم العاجلة ؛ ؛ فماتَفعهُُ العلم!

ورأينا خلقًا من المتزمّدين خالّفوا لنيل أغراضهم !

2 0 َك 0 8 ع ا‎ - ١

وهذا لآن الذنيا فخ والناسٌ كمصافير, والعصفور يريدُ الحبةً وينسى الْحْنقّ. .. قد نسي أكثرٌ الخلق مآلهم مَيْلا إلى عاجل َذَاتِهمِ؛ فأقبلوا يسامرون الهوى: ولا يلتفتون إلى مشاورة العقل. . . فلقد باعوا بلَذّةِ يسيرة خيرأ كثيراء واستحقوا بشهوات مرذولة عذابا عظيما. . فإذأ نر 'بأحدهم الموث ؛ قال : ليتنى لم أكن ! ليتنى كنت ترابًا! قال له ؛ الآن؟!

فوا ا أسفاء لفائتٍ لا يمكنٌ استدراكهء ولمُرْتّهن لا يَصح فكاكه ولندم لا ينقطمٌ زمائه» ولمعذّب عنَّ عليه إيمائه بالله!

بالله ؛ ما نفعت العقرنٌ إل لمن يفت يها يع عليهاء ولا يمكن قبول مشاورها إل بعزيمة ة الصبر عما ب يشْتهي .

فتامل في الأمراء عمر بن الخطاب وان عبكد العزيز رضي الله عنهما. وفى العلماء أحمد بن حَنْبل رحمة الله عليه وفي الزّمّاد أوَيْسا القَرَنئُ 0)؛ لقد أَعْطَوًا الجدٌ حقه. وفهموا مقصود الوجود .

وما هَلَك الهالكون إلا لقلّة الصبر عن المُشْتَهى » وريّما كان فيهم مُن

)١(‏ في الأصول: (أويس؟» والصواب ما أثيتناه. وإن كان للرفع وجه يضعف

المعنى, وهو الزاهد, القدوة. خير التابيعين بشهادة سيد المرسلين . انظر ترجمته في : (اسير أعلام النبلاء» (5 / 19). ودميزان الاعتدال؛ ١(‏ / 9/8). '

يلف صيد الخاطر

لا يؤْمنّ بالبعث والعقاب . وليس العجبٌ من ذاكع إِنْما العجبٌُ من مؤمن يوقنٌ ولا ينفعهُ يقيئه ! ويعقل العواقت ولا ينفعٌهُ عقَلَهُ !

0'- فصل [إذا كانت الهمم علية؛ تعبت فى مرادها الأجسام] - من رُزقَ جمَةُعالية؛ يُعَذْبُ بمقدار موه كما قال الشاعرٌ: . وإذا كانت النفوسٌ كبارًا تَعِبْتْ في مُرادها السام وقال الآخرٌ: ظ ولكُلٌ جسم في الحول يله يلام جشْمي من تَاوْتِ ممتي وبيانٌ هذا أن مّن عَلْتْ همَئُْ؛ طب العلوم كلّهاء ولم ِقتصِرٌ على بعضهاء طلْبَ بن كل علم نهل . وهذا لا يحتملّه البدنٌ . ش م يرى أن المراد العمل فيجتهدُ في قيام الليل وصيام الها والجمع بِينَ ذلك وبين العلم صعب . ظ ثم يرى ترك نيا ويحتاج إلى ما لا بد منه» ويحتُ الإيثاز ولا يقدٌِ

على البخل ويتقاضاه الكرم الل ويمنغه عد النفس عن الكسب من وجوه لتمِذّل20؛ إن هُوْ جرى على طبعه من الكرّم ؛ احتاج وافتقر ارد بدنه

(1) التبذل: ترك التصاون والترفع .

صيد الخاطر اا ا"

وعائلته, وإن أمسَكَ؛ فطبعٌه يأبى ذلك.

وفي الجملة ؛ ؛ يحتاج إلى معاناة وجمع بِينَ أضدادٍ؛ فهو أبدًا في نُصَبٍ لا ينقضي وتعب لا َع ش

ثم إذا حفن الإخلاصٌ في الأعمال؛ زادٌ تعبهُ وقويّ وَصَبّهه.

فأين هو ومن دَنْتْ همُنه؟! .

إن كان فقيهاء فسئل عن حديث ؛ قَال: : ما أعره! وإن كان محدَّكاء فمُِلٌ عن مسألة فقهيّة؛ قال: ما أدري! ولا يبالي إن قيلّ عنه: مقصّرًا ! والعالي الهمّة برى التقصيرٌ في بعض العلوم فضيحة قد كَشْفْتٌ عَيْبَهُ وقد أرت الناس عَورَتَة .

والقصير الهمّة لا يبالي بمنن الناسٍ » ولا يستقبح بح سوالّهم. ولا يأنفُ من ردٌ!! والعالي الهمّة لا يَحْمِلُ ذلك.

ولكنّ : نَعَبَ العالي الهمّة راحة في المعنى » وراحة القصير الهمّة تعب وَشينٌ ؛ إن كان ثم فهم .

والدّنيا دار سباق إلى أعالي المعالي ؛ فينبغي لذي الهمّة أن لا بُقَصُرَ في شوطه؛ فإن سَبّقّ ؛ فهو المقصودٌ» وإن كبا جوادٌه مع اجتهاد. ؛ لم يلم .

5 فصل [ [ الرضى عن النفس يورد المهالك] المصيبةٌ العظمى رضى الإنسانٍ عن نفسه واقتناعُه بغلمه!

1

(1) الوصب: المرض والتعب.

وهذه محنة قد عمّتٌ أكثرٌ الحَلق :

فترى اليهوديٌ أو النصرانيٌ يرى أنه على الصواب» ولا يبحت ولا ينظرٌ في دليل نبوة نبينا يكك؛ وإذا مس سَمِعْ ما يُلِينٌ قلبّه مئل القرآن المعجز» هَرَبَ ؛ لثلآ يسمعٌّ!

وكذلك كل ذي هوي يَتْبْتٌ عليه : إما لأنه مذهبٌ أبيه وأهله ؛ أو لأنه نَظَرَ نظرًا أولَ فرآه صوابّاء ولم يَنْظْرْ فيما يناقضه. ولم يباحث العلماء ليوا له خطأةً!

ومن هذا حال الخوارج على أمير المؤينينَ علي رضي الله عنه؛ فإنهم استحسنوا ما وَقَمّ لهم. ولم يرجعوا إلى مَن يعلم» ولما لَقَيَهُم عبدٌ الله بن عباس رضي الله عنهماء فبِينَ لهم خطأهم ؛ رَجَمّ عن مذهيه منهم . ألفان2) ,

وممن لم يَرَْجَعٌ عن هواه ابن ملجمء فرأى مذهبّه هو الح

فاستحل كَثْلَ أ مير المؤمنين رضي الله عنهع ورآه دِينّاء حبَّى إنه لما قُطْعَتْ

أعضاؤه ؛ لم يمان ؛ فلما طلبٌ لسائه ليْقَطمٌ ؛ انزعج ع وقال: كيف أبقى ساعد فى الدّنيا لا أذكر الله5؟ ! ومثْلٌ هذا ماله دواء .

)2 (صحيح) . رواه أحمد ١(‏ / ”8) في حديث مطول في قصة الخوارج » وذكره ابن كثير في «البداية والنهاية) )6 / خم" / لالاه) وقال : «تفرد به أحمد» وإسئاده صحيح » واختاره الضياءو ووقع عندهما أن الذين رجعوا كانوا أربعة ألاف لا ألفين .

(؟) هو ذاك المقبوح المغتر الخارجي. عبد الرحمن بن ملجم. وكان مقتله سنة ٠‏ ه. وانظر ترجمته وخبره هذا في : «طبقات ابن سعد» (”" / 77)» و«لسان الميزان» / 8 ه6).

صيد الخاطر 1 ألا

وكذلك كان الحجاجٌ يقولٍ : والله؛ ما أرجو الخيرٌ ِل بعد الموت7"! هذا قوله! وكم قد قَتَلَ مَن لا يحل قتلّه منهم سعيدٌ بن جبير"©.

وقد أخبرنا عبد الوهاب وابن فاصر لاط ؛ قلا رن الما بن

عيسى الختلي ؛ قال: حدثنا م حدثنا ْم ؛ قال” حدثنا أبو عاصم: عن عباد بن كثير» عن قحذم ؛ قال: وجد في سجن الحجّاج ثلاثةٌ وثلاثون ألقّاء ما يجب على واحدٍ منهم قطعٌ ولا قتل ولا

2

صلب . قلتٌّ: : وعمومٌ السلاطين يلون ويقطُون ظنا متهم جرال ذلك! واو سآلوا العلماء؛ بِيّنوا لهم . وعموم العوام يبارزون بالذُنوب اعتمادًا على العفو وينسون العقاب! ومنهم من يعتمدٌ أني من أهل السنّةء أو أن لي حسناتٍ قد تنفع ؛ وكلّ هذا لقوة الجهل . فينبغي للإنسان أن يبالغ في معرفة الذّليل» ولا يساكنّ شبهته. ولا فنسألٌ الله السلامةة من جميع الآفات .

)١(‏ تقدمت ترجمة الحجاج في (فصل 05"), وانظر خبره مذاني ‏ «البداية والنهاية): 68/5 5).

ترجمته في : ا النبلاء» (4 / 5-6 «تهذيب ١‏ التهذيبة 5 / 1

5-5 جى اب يري صد الخا (طل (زوئيس ' 1 طر

؟0؟- فصل [عواقب المعاصي وخيمة وعقوباتها لا بد اتية]

اعلمٌ أن الجزاء بالمرصاد: إِنْ كانت حسنةٌ» أو كانت سيئة.

ومن الاغترارٍ ر أن يَظَنَّ المذنبُ إذا لم ير عقوبة أله قد سُومح . ورثما جاءت . لعقوية بعد مدء قل من فعلَ ذني إلا وقوبل عليه ؛ قال عزَّ وجل : 000

هذا أدم عليه السلام أكل لقمة؛ فقد عرفتم ما جرى عليه . 0

قال وَهْبُ بن منَّهِ: أوحى الله تعالى إليه: ألم أَصْطَبعْكٌ لنفسي 2 ١‏

1 يع ا رم 1 7 ووه

وعرتي ؛ لو ملأت الأرض كلهم مثلك يعبدون ويسبحون في الليل والنهار, ثم عَصَوْنِي ؛ لأنزلتهم منازل العاصينَ0©.

َنرَّعَ جبريل التاج عن رأسه. وحل ميكائيل الإكليل عن جبينه». دموعه في أودية جبالهاء فنبتت بتلك المدامع أشجارٌ طيبكم هذا©). ٠‏

وكذلك داوود عليه السلام ؛ نَظْرَ نظرة» فأوجبتٌ عتايبه وبكاءه 1 الدائمء حتى نبت العشبٌ من دموعه©.

. )*5 البقرة‎ / ٠١9 / ١( ذكره السيوطي في «الدر المنثور»‎ )١(

(؟) رواه: أبو نعيم في «الحلية» / ».)١١7‏ وابن عساكر (7 / 5094).

زفنة هذه الأخبار من الإسرائيليات التي لا ينبغي أن يتشاغل المرء بذكرها أصلا فهي أولاً لا تغبت عن المعصوم . ؛ ثم فيها ذم واتهام للأنبياء بغير علم ولا مستند ! اقول من -

صيد الخاطر 1 ارفدف

أن سليمالا عله ليا ؛ فإ قا اختضموا إل إليه. كان مو مع

0 ش :

20

وأما يعقوبٌ عليه السلام ؛ فإنه يُقال: إنّه ذَبَْحَ عجلاً بين يدي أمّه: فعوقبٌ بفراق يوسفت”2. ش : ع .> و ار وأما يوسف عليه السلام ؛ فاخد بالهم, وكل واحدٍ من إخوته ولد له اثنا عشر ولِدَّاء ونقصّ هو ولدًّا لتلك الْهمّة©. وأما أيوبُ عليه السلامُ؛ فإِنّهِ قصّرّ في الإنكار على ملكِ ظالم لأجل خيل كانت في ناحيته» فابتلي 9».

وأما يونس عليه السلام ؛ فُخْرجٌ عن قومه بغير إذْنٍ» فالتقمة الحو

وأوحى الله عنَّ وجل إلى أرميا: إِنَّ قومّك تركوا الأمر الذي أكرمتٌ به آباءهم, وعرّتي ؛ لأهيجنٌ عليهم جنودًا لا يرحمون بكاءهم . فال *: : ياربٌ! هم ول شلك رايم وأمةُ صفيّك موسئ . وقوم بيك دأووة. . قأوحى الله تعالى إليه: : إِنْما أكرمتٌ إبراهيمٌ ‏ وموسى وداوود بطاعتي , ولو عَصَونِي ؛ لأنزلتهم منازل العاصينٌ©©. - أنبأنا الله أنهم آذوا أنبياءهم وعصوهم وكذبوهم وقتلوهم ثم حرفوا كتاب ربهم وبدلوه» وأمرنا سبحانه ألا نكون كذلك» فقال تعالى : «إيا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه ٠‏ الله مما قالوا وكان عند الله وجيهًا» [الأحزاب: 58]: أضف إلى ذلك أنها روايات واهية متضاربة يكذب بعضها بعضًا في أغلب الأحيان.

(1- 5) انظر الحديث السابق .

(6) ذكره ابن جرير في «التاريخ) ١(‏ / 5”) من كلام وهب بن مثية .

95 صيد الخاطر

ستجدٌ غبّه. فنسي القرآنٌ بعد أربعينَ سنةٌ©.

وقال آخرٌ: قد عِبْتّ شخصًا قد ذَهْبَ بعض أستائه» فانثر ت أسناني ! ونظرتٌ إلى امرأة لا تَحلٌ» نَظَرَ إلى زوجتي من لا أريدٌ!

وكان بعض العاقين ضَرَبَ أباه وسَحَبَهُ إلى مكان» فقالٌ له الآبُ:. حسبك !| إلى ها هنا سحبت أبي !!

وقال ابن سيرينٌ : عبرت رجاك بالإفلاس 3 فأفلستٌ ©,

ومثل هذا كثير.

ومن أعجب ما سمعتُ فيه عن الوزير ابن حصير الملقٍّ بالنظام: أن المقتفى عَضِبٌ عليه وأمر بأن يوْحَدٌ منه عشرة آلاف دينارء فدخل عليه أهله محزونينَ وقالوا له: من أينَ لك عشرة آلاف ديئار؟! فقال : ما يوْخدٌ منى عشرةٌ ولا خمسةٌ ولا أربعةٌ. قالوا: من أين لكَ؟ قال: إني ظلمتٌ رجا فالزمتة ثلاثة ألافب؛ فما ١:‏ فما يوذ مني أكثرٌ منها . فلما أدّى ثلاث ألاف دينار؛ وَقَحَ م الخليفةٌ بإطلاقه وسامحزة في 00 أعرفه» 0 أقولّ : هذا بالشىء 0 وربّما تأوّلتُ [ما] فيه .

8 ع ةمه 4 2 م

فينبغي للإنسان أن يُترقبٌ جزاء الذنوب؛ فقل أن يُسَلم منه..

.)١8 هوابن الجلاء, وقد تقدم هذا في (فصل‎ )١(

(؟) تقدم في (فصل )١8‏

صيد الخاطر | معلا

وليجتهدٌ في التوبة؛ فقد روي في الحديث: «ما من شيءٍ أ سرع لحاقًا بشيء من حسنةٍ حديثةٍ لذنب قديم»27: ومع التوبة يكونُ خائهًا من المؤاخذة متوقّعًا لها؛ فإِنَّ الله تعالى قد تاب على الأنبياء عليهم السلام؛ وفي حديث الشفاعة يقول آدم ذنبي ويقول إبراهيم وموسى ذنبي 9©. .

9 0

فإِنْ قال قائلٌ : قولّه تعالى : لمن يَعْمَل سوءً يبَر به [النساء : *]: خبر؛ فهو يقتضي أن لا يجاوز عن مذنب. وقد عَرَفْنا بول التوبة والصّفحٌ عن الخاطتين؟

فالجوابٌ : : من وجهين :

أحدٌهما : أن يُحْمَلَ على من مات مصرا ولم يب ؛ فإنَّ التوبة تيب ما قبلها 2 .

والثانى: أن على إطلاقهء وهو الذي أختارّه أنا وأستدلٌ بالنقل والمعنى : أما التقل ؛ فإنّه لما نَرَلَتَ هذه الآية؛ قال أبو بكر: يا رسول الله! أونُجازى بكلّ ما نعملُ؟ فقال: «ألستَ تمرض؟ ألست تحزن؟ أليس يُصييكَ اللأوائ؟ فذلك ما تُجَرَوْنَ به©». وأما المعنى ؛ فإِنَّ المومنَ إذا تاب

)١(‏ (لا أصل له مرفوعًا). لكن أخرجه الحكيم الترمذي والطبراني في «الكبير) )١171744(‏ وابن مردويه عن ابن عباس من قوله. وكذلك أخرجه ابن أبي حاتم عن الحسن من قوله. وانظر: «الدر المنثور» "١‏ / 54457 هود 001١4‏

(9) تقدم تخريجه في (فصل 589).

(5) وهذا كلام صحيح المعنى » ولكنه لا أصل له في المرفوع كما يظن كثير من الناس . وانظر: «السلسلة الضعيفة» ( / .)٠١ "4 / ١:1‏ :

(5) (حسن). رواه: الترمذي (8؛ ‏ كتاب تفسير القران» © باب:ومن سورة النساء. © / 744 / 0*8") من طريق يحيى بن موسى وعبد بن حميد؛ قالا: حدثنا روحم -

كرف صيد الخاطر

عل معي يح حاب بسيساد مناه سل ل 3

َم كان أسفه على ذنبه في كل وقتٍ أقوى من كلّ عقوبة . فالويل لمن عَرَفَ مرارة الجزاء الدائم ثم آثْرَ لذ المعصية لحظةً! غ0 فصل [يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله]

تفكرثُ في نفسي يومًا تفكرٌ محم فحاسبثها قبل أن تُحاسّبّ وونتها قبل أن توزن» فرأيتٌُ اللطفت الربانيٌ :

فَمنلُ الطفولة وإلى الآنَ أرى لُطمًا بعد لطفب, وسَترًا على قبيح , وَعَفُوًا عمًا يوجبٌ عقوبة» وما أرى لذلك شكرًا إل باللسان! 8 2 ع 1 . 2 درية في 2 3 ولقد تفكرت في خطايا؛ لو عوقبت ببعضها؛ لهلكت سريعاء 8 ٠‏ - بن عبادة» عن موسى بن عبيدة» عن مولى أبن سباع , عن أبن عمر؛ عن أبي بكر. . . وقال: وهذا حديث غريب» وفي إسناده مقال» موسى بن عبيدة يضعف» في 3 وضعفه يحيى بن سعيد وأحمد بن حنبل ) ومولى ابن سباع مجهول». وقد روي هذا الحديث من غير-هذا الوجه عن أبي بكر وليس له إسناد صحيح أيضاء . ورواه: أحمد ١١ / ١(‏ واين حبان (7 / )7941١ / ١1/٠‏ والحاكم (" / 0/4 - 5)؛ من طرق عن إسماعيل بن أبي خالد, عن أبي بكر بن أبي زهير الثقفيء عن أبي ‏ | بكر. . . به. وصححه الحاكم ووافقه الذهبي . وليس كذلك» بل فيه ضعف وانقطاع ؛ فأبو 00 زهير لم يسمع من أبي بكر ثم هو مستور لم يذكر بجرح ولا تعديل . | وله طرق أخرى كثيرة لا يخلو شيء منها من ضعف», وقد ذكر كثير منها الطبري في «التفسير)» (76 ه١٠‏ 84"هم. )٠١‏ وابن كثير في «التفسير)» (1 / مثنه / النساء .)١7‏ وله شاهد من حديث عائشة عند الترمذي بمثله .

وآخر من حديث أبي هريرة عند مسلم قريب منه. وبالجملة؛ فالحديث بمجموع طرقه وشواهده يدخل في باب الحسن إن شاء الله؛ وقد صححه الشبخ الأرناؤوط في تخريجه ل «صحيح أبن حبان» . ا

صيد الخاطر خرف

أنها من كبائر الوب حى بن في ما بط في الفسّاق بل هي ذنوبٌ قبيحةٌ فى حقٌ مثلى. وقعت بتأويلات فاسدة. . . فصرث إذا دعوثٌ؛ لم طالبتٌ نفسي بالشكر على ذلك؛ فما وجدته كما ينبغي .

للضي القدر مراداتي , ولا أتقاضى نفسي بصبر على مكروه

فأخذتُ ) نوج على تقصيري في شكر المنغم وكوني أَتلدّدُ بإيراد العلم من غير تحقيٍ عمل به! وقد كنت أرجو مقامات الكبار؛ فذهبٌ العمر وما حَصَلٌ المقصود! ! فوجدت أبا الوفاء بن عَقيل» قد ناح نحوما نحت فأعجبتني نياحتة فكتيشها ها هنا. .

قال لنفسه: يا رعناك! تقوّمينَ الألفاظ ليقالٌ: مناظرً! ! وثمرة هذا أن يقالّ: يا مناظر! كما يقال للمصارع الفاره©.

: يعت أعرْ الأشيا وأنفسها عند العقلا. يحي يام العم - حتى درسثك القلوت! له هذا إن تأخرٌ الأمى إلى موتك: بل ريما نشأُ شاب أذ منك ‏ فموهوا له وصار الاسم له! ! والعقلاءٌ عن الله تشاغلوا بما إذا انطووا نَشَرّهو20©» وهو العمل بالعلم والنظر الخالص لنفوسهم . )١(‏ تقدمت ترجمته في (فصل )5١‏ . (؟) الفاره: الجيد البارع . (9) يعني : : إذا ماتوا | أحيا ذكرهم, ١‏

نايف صيد الخاطر سح بي ف لنفسي ! وقد سطرتٌ عدةً مجلّداتِ ف في فنونٍ العلوم وما عبّقٌ بها0'» فضيلةًٌ: إن نوظرْت؛ شْمَحَتٌ وإِنْ نوصحتٌ ؛ تَعَجَرَفْت وإن لاحث الدّنياء طارث إليها طيران الرخم©) وسقطت عليها سقوط الغراب على الجيفب! فليتها أحذت أخلّ المضطرٌ من الميتة ! توفر في المخالطة عيوب ١‏ تبلي ولا تحتشمٌ تََرَالحيٌ إليها!! وإن انكسر لها غرض ؛ ؛ تضجرّت ؛ فإن ا أبأت بالنعم ؛ انتغلت عن المنعم!| ّْ امه 0 5 ا صني ع لو سمت اب لان خلا وأنا بين الأصحاب! ظ 0 ْ نك ويجمعني وأا أنشنت؟ وضذابقال. مسا لل ل ْ عرفوني حقٌّ معرفتي بنفسي ؛ ما دفنوني .

والله ؛ ؛ لأنادين على نفسي تذاءًٌ المكشفينَ معائب 1 ؛ الأعداع ولأنوحن وح الشاكلين للأبناء ؛ إد لا نائح لي ينو علي لهذه المصائب المكتومة والخلال المغطاة في # زم عن شيعا وشاها تن ته

5

. 22 4 0 7 ع . عد 01 الما الث فأ لوث مد سيحق كفي وي عي

. يعني : ما علق بنفسه فضيلة‎ )١( الرخم: نوع من أنواع الطيور الجارحة.‎ )9(

صيد الخاطر ' 4 اا م 7 رياسضاه # ايمر 2 ْ مع تسلط الأعداء, ولا عرضت حاجة فمددت يدي إلا قضاها. ولاعذرٌ لى فأقولٌ: مادريثٌ! أو: سهوث! والله؛ لقد خلقنى خَلْقَا صحيحًا سليمًاء ونور قلبي بالفطئّة؛ حتّى إن الغائبات والمكنونات تتكشف لِفَهُمي . فو اأحسرداء على محر انقضى فيها 9 ياي الى ' وا حرداني

العدثٌ بي! , ! واخيبة مد اح نّ الظن بي إذا شهدت الجرارح علي و .خذلاني عند إقامة الحجة!

سَخْرٌ والله مني الشيطانُ وأنا القَطن! ! م ترية خالصة من هذه ا" الأقذار. ونهضة صادقة لتصفي ما قي 9 أن امحل بياي إلى معدل الكم؛ له 5 وسيل َّ لأنث ب والندم؛ 07 سالف فعلى . ظ ؟- فصل [فى تحاسد الأقارب وتعاديهم] عداوةٌ الأقارب صعبةً) وريمأ دامت كحرب بكر وتَغلتٌ ابني وائل»

وعبس وذبيان ابني بغيض ٠‏ والأوس والخزرج أبني 18 . قال الجاحظ : تعدَّثُ هذه الحربُ أربعين عامًا.

را

والسببٌ في هذا أنْ كل واحدٍ من الأقارب يكره أن يفوقه قريبُه» فيقعٌ

07*66 صيد الخاطر

التحاسدٌ.

فينبغي لمن قُضْلَ على أقاربه أن يتواضعٌ لهمء ويرفعهم جَهُدَه ويرفقّ بهم ؛ ؛ لعلّه يسلم.

قال جل لرسول الله يه : لي أقاربٌ أَصِلّهم فيتقطعوني ؟ فقالَ : «فكأنّما نُسِمْهُمُ المَلّ ولن يزالٌ معكٌ من الله ظهيرٌ ما دُمْتَ على ذُلك)©,

71 فصل [المؤمن العاقل لا يلتفت إلى حاسده ولا يشغل نفسه به ] ريت كلابٌ الصيد؛ إذا مَرَتْ بكلاب المَحْلَّة؛ َبحَيّْها هذه وبالغتُ وأسرعتٌ خلمّهاء وكائها تراها ةمل فتحشدها على ذلك! ورأيت كلات الصيد حيئئذٍ لا تلتفتٌ إليها ولا تعره الْطرْفٌ ولا نَع نباحها شيثًا! فرأيت أن كلابٌ الصيد كأنها ليست من جنس تلك الكلاب؛ لأنّ لك غليظة البدن كثيفةٌ الأعضاء لا ١‏ أمانة لهاء وخذه لطيفة د قيقد قيقةٌ الخلّقة خوًا من عقابه أ مراعة شر تعميه عليه 0 فرأيت أن الآدبّ وَحُسَْنَ العشرّة يتبعٌ لطافة البدن وصفاء الرّوح. - وهكذا المؤمن العاقلٌ ؛ لا يلتفتٌ إلى حاسده ولا يَحَدّه شي 0 إذ هو 1

(1) رواه مسلم (0؛ ‏ كتاب البر والصلة» ”‏ باب صلة الرحم وتحريم قطيعتهاء ا من حديث أبي هريرة رضي الله عنه . والمل: هو الرماد الحار.

وص اسمس م سوسم وشم ممعم سيب فوس مله رمعي سب علطي يد سدم و تسم يل سس معطي يميت ييه مص طب ملير نه عد« لمعيه قب ليها لعي سرام طإصاص بن يع مجع بود سد سي و وس جوم يمد خم عي سودي حيت متتج بي بصع خسو وب عب حص مي سج عسي ا جو بسو -

صيد الخاطر | 7:١‏

7 8 0 0 م‎ . 0 1 0 ٠. في وأدٍ وذاك في وادء ذاك يحسدّه على الذنيا وهذا همته الآخرة؛: فيا بعد‎ ما بين الوأديين!‎

/اه؟- فصل [سام لحكمة الله ولو خفيت عليك أوجهها]

هذا فصل ملاحظته من أهمٌ الآشياء : ينبغي لمن امن بالله تعالى أن يُسلُمَ له في أفعاله ويعلم أن حكيم ومالك» وأنه لا يَعْيَثٌ ؛ فإن خَفِيّت عليه حكمةٌ فعله ؛ نسَبَ الجهل إلى نفسه ) وسَلَّم للحكيم المالك؛ فإذا طالية العقل بحكمة الفعل ؛ قال * م

بان لي ؛ فيجبٌ علي تسليم الأمر لمالكه. وَإِنَّ أقوامًا نظروا بمجرد العقل إلى كثير من أفعال الحقٌّ سبحائه» فرأؤها لو صَدَرتَ من مخلوق ؛ سب فيها إلى ضدٌ الحكمة, فنسبوا الخالق إلى ذلك!! وهذا الكفر المححض والجنون ابارة!والواجبٌ نسية الجهل إلى

النفوسٍ 3 إن العقولٌ قاصرة عن مطالعة حكمته .

وول من فَعَلَّ ذلك إبليس ؛ ف قد رآه قد صل طينًا على نارء والعقل يرىق النار أفضل22, فعابٌ حكمتة.

)١(‏ وليس هذا بصحيح جملةً ولا تفصيلا.

قال القرطبي في «الجامع) 7 / 05 / الأعراف ): «قالت الحكماء: أخطأ عدو الله من حيث فضل النار على الطين» وإن كانا في درجة واحدة من حيث هي جماد مخلوق؛ فإن الطين أفضل من النار من وجوه أربعة :

أحدها : أن من جوهر الطين الرزانة والسكون والوقار والأناة والحلم والحياء والصبرء

صيد الخاطر

وعم هذه المحنة حَلَا مم ينسَبُ إلى العلم وكثيرًا . من العوام ؛ فكم قد رأينا عالمًا يعترض وعاميًا يرد فيكفُرًا

وهذه محنةٌ قد شملتٌ أكثرٌ الخَلق ؛ يرون عالمًا يضيِّنُ عليه وفاسقًا وُسّعٌ عليه فيقولون: هذا لا يَلِيقُ بالحكمة!!

وقد علم العلماة | م أنَّ الله تعالى قد فَرْضَ الات والخراج والجزية من تجبٌ عليه الزكاة بإخراج بعضهاء فجاع 7 فينبغي أن ندم هؤلاء الظَلْمَةٌ ولا نعترض على مَنْ قَدّرَ الكفاية للفقراء . ظ

وقد حَصَل في ضمن هذا عقرياًالظالمن في حبهم الحقوة

وذلك هو الداعي ل عليه السلام بعد السعادة التي سبقت له إلى التوبة والتواضع والتضرع. فأورثه المغفرة والاجتباء والهداية. ومن جوهر النار الخفة والطيش والحدة والارتفاع والاضطراب» وذلك هو الداعي لإبليس بعد الشقاوة التي سبقت له إلى الاستكبار والإصرار, فأورثه الهلاك والعذاب واللعنة والشقاء . قاله القفال.

الثاني : أن الخبر ناطق بأن تراب الجنة مسك أذفرء لم ينطق الخبر أن في الج | ناراً وأن فى النار ترابًا .

الثالث: أن النار سبب العذاب». وهى عذاب الله لأعدائه. وليس التراب سيا للعذاب . ْ

الرابع : أن الطين مستغن عن النار» والنار محتاجة إلى المكان» ومكانها التراب.

قلت: ويحتمل قولاً خامسًا: وهو أن التراب مسجد وطهور؛ كما جاء في صحيح الحديث: والنار تخويف وعذاب ؛ كما قال تعالى : #ذلك يخوف الله به عباده» [الزمر: ]0 اه.

وللإمام ابن القيم والحافظ ابن كثير كلام + شبيه بهذا.

صيد الخاطر :07

وأكثر هؤلاء 0 يكادون يمون وق خروج ع الزو ' من

فكم عام يقول : خلا قد يل وما يستحقٌ ! ومعناه أنه قد فُعل به . ما لا يَليقُ بالصواب .

وقد قال بعض الخلعاء : : أيا رب تَخَلُّقُ أقمار ليل عصان بان وكتْبانَ رَمْل وتَتهى عبادَكَ أنْ يَمْسَّقوا أيا حاكمٌ العَدْل ذا حُكُمْ عَذْلٍ

ومثل هذا ينْشِدَهُ جماعةً من العلماء ويستحسنونه0» وهو كفر محض! !

ما هم فلا سر التهي لا معنه» الله ما نه عن العشتي ؛ وإنما والفعل القبيح . ُ. وفي الامتناع. عن المُْتهى دليل على الإيمان بوجود الناهي ؛ ؛ كصبر العطشان في رمضان عن الماء ؛ نه دليل على الإيمان بوجود م من أَمَرَ بالصوم » وتسليم النفوسٍ إلى القتل والجهاد دليلٌ على اليقين بالجزاء . . . ؛ ثم المُسْتَحْسَنْ أنموذج ما قد أعدَّءٍ فأين العقل المتأمل؟!

كلا؛ لو تأمّلَ وصَّبْرٌ قليلا؛ لربح كثيرا.

ولو ذهبتٌ أذكُرٌ ما قد عرفت من اعتراض العلماء العوام ؛

. وهم اليوم كثر! ! ويرون هُذا ظرفًا وقكاهة! ! ولا قوة إلا بالله‎ )١(

؛ذؤ؛ صيد الخاطر

ومن أحسن الناس حالاً في ذلك ما يُحكى عن ابن الرَاونديّ © أنه جاع يومًا واشتذٌ جوعةُ. فجلس على الج مر وقل أمَضَهُ الجومٌ فمرّت خيلٌ مزينة بالحرير والديياج» فقال: من هذه؟ فقالوا : لعلي بن بَلمَقِ غلام 7 الخليفة ٠‏ فمرّت جُوَارٍ مستحسناتٌ فقال : لمن هذه؟ فقالوا: : لعليُّ بن ببق . قمر به رجلٌء فرأة وعليه أثْر الَضِبّ فرمى إليه رغيفين ) فأخذّهما ورمى بهما وقال: هذا لعليٌ بن بِلَ تق وهذان لي ؟! ونسيّ الجاهلٌ الأحمنٌ له بما يقولُ ويعترض ويفعل أهلٌ هذه المجاعة ..

فيا معترضينٌ وهم في غاية النقّصٍ على من لا عيبٌ في فعله! أنتم في البداية من ماءِ وطين؛ وفي الثاني من ماء مَهِينٍ» ثم تحملون الأنجاس على الدوام, ولو حيس عدكم الهواءً ؛ لصرتم جِيَقاء وكم من رأي يراه حازمكم ؛ ؛ فإذا عَرْضصَهُ على غيره؛ تن له قبح رأيه ثم المعاصي منكم زائدة في الحدٌّ؛ٍ فما فيكم إل الاعتراض على المالك الحكيم؟!

ولولم يكنْ في هذه البلاوى إل أن يراد منًا ال لتسليم؛ لكفى

| ولو أنه أنشأ الخلق لِيدُُوا على وجودهٍء ثم أهلكهُم ولم يَعُدّهُمِ ؛.كان ذلك له أنه مالك» لك بفضله وعد بالإعادة 5 والجزاء والبقاء الدائم في

النعيم . فمتى ماجرى أمرٌ لا تعرفف علْتهُ ؛ فانسّبٌ ذلك إلى قصورعلمك ١.‏ - وقد ترى مقتولاً ظلمّا وكم قد قَتلّ وَظلْمَ. حتى قوبل ببعضه. 2 ره 0 040 م 2 . وقل أن يجري لأحد افة إلا ويستحقها؛ غير أن تلك الآفات '

.)١84 تقدمت ترجمة هذا المقبوح وقصته هذه في (فصل‎ )١(

صيد الخاطر ش ه؛)/,

المجازى بها غائية عنال ورأينا الجزاء وحدّه .

فسلم َسْلّمُّ واحذرٌ كلمةً اعتراض أو إضمار؛ فربّما أَخْرّجَتَكَ من دائرة الإسلام .

4 فصل | [يوم العيد أنموذج مصغر ليوم الحشر] رأَيتُ الناس يوم العيد» فشبهت الحال بالقيامة :

فإنْهم لما انتبهوا من نومهم ؛ خرجوا لى عيهم خوج المتى من قبورهم إلى حشرهم .

ش فمنهم من زيتئة الغاية ومركبهٌ النهاية, ومنهم المتوسطء ومنهم المرذوٌ . فعلى هذا أحوالُ الناس يوم القيامة: قال تعالى : 9يَوْم ‏ حشر مقن إلى الرَّحْمْن وَفْدًا4ك؛ أي : ركباناً.لإوتسوق الْمُجرِمِينَ إلى جهنم برذ [مريم: - 85]؛ أي: : عطاشا . وقال عليه الصلاة والسلام : (يُحَشْرونٌ ركبانًا ومشاةً وعلى وجوههم)20.

ومن الناس مَن يُداسٌ في زحمة العيد» وكذلك الظلَمَةُ بطوهُمْ الناسٌ بأقدامهم في القيامة .

)١(‏ (صحيح). رواه: أحمد / * و ه)» والترمذي ”8(‏ كتاب صفة القيامة) 8 باب ما جاء في شأن الحشرء 4 / 515 / 4174؟).» والحاكم (54 / 554)؛ من طرق عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده. | 1

قال الترمذي : ((وفي الباب عن أبي هريرة». قال: «هذا حذيث حسن صحيح) . وصححه الحاكم. ووافقه الذهبي والألباني .

ومن الناس يوم العيد الغننٌ المتصدقء كذلك يوم القيامة أهل المعروف في الدّنِيا هم أهل المعروفف في الآخرة.

ومنهم الفقير السائلٌ الذي يطل أن يعطى» كذلك يوم الجزاء : «أعددثٌ شفاعتي لأهل الكبائر»(" .

ومنهم مَنْ لا يعطفٌ عليه؛ «فما لنا من شافعينَ . ولا صَديق حميم # [الشعراء: .]١٠١١-9١٠٠١١‏

والأعلامُ منشورة في العيد؛ كذلك أعلامٌ المتقينَ في القيامة, والبوق يُضْرَبُ كذلك يخبرٌ بحال العبد فيقالُ: يا أهلّ الموقف! إِنَّ فلانًا قد سَعدَ سعادةً لا شقاوةً بعدّهاء وإِنَّ فلانا قد شَّقَىَ شقاوة لا سعادةً بعدّها.

ثم يرجعون من العيدٍ بالخواص س إلى باب الحجرة يخبرون بامتثال. / الأوامر: «أولئكَ الْمَقَرَّبونَ» [الواقعة : ١١‏ فيخرج التوقيع إليهم: «ركانَ سَْيكُمْ مْكورا» [الإنسان: ١١‏ ] . ومّن هو دوتّهم يختلث حاله: فمنهم من يرجع إلى بيت عامر؛ #وبما سلفم في الأيام. الخائة» [الحاقة : 14] ومنهم متوسطء ومنهم من يعودُ إلى بيت قَمْرٍ.

إفاعتبروا يا أولي الأبصار» [الحشر: ؟].

)03 (صحيح ) . رواه: أحمد 5 / )2 وأبو داوود "“4(‏ كتاب السئق 537

باب في الشفاعة, ؟ / 549 / 479)» والترمذي ”8(‏ كتاب صفة القيامة, ١١‏ باب ١‏

مند 4 / 578 / 48 ؟), وابن حبان ١4(‏ / اهم" / 54748).؛ والحاكم ١(‏ / 59)؛ من طرق عن أنس بن مالك رضي الله عنه مرفوعا .

قال الترمذي : : «هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه . وفي الباب عن جابر). وقال الحاكم: ضحيح على شرط الشيخين». ووافقه الذهبي والألباني.

إٍ د 1 1 ا

صيد الخاطر /ا5/ا .

9 فصل [يتضمن نصيحة للعلماء والزهاد].

يأ قوم ! قد علثّم أن الأعمالٌ بالييّات» وقد فهمثم قر تعالى : وألا لله الدّينُ الْخالصٌ»* [الزمر *]ء وقد سمعتم عن السلف ألهم كانوا لا يعمّلونَ ولا يقولونَ حتّى تتقدّمَ النية وتصِحٌ . ْ

أيذهبٌ زمائكم يا فقهاءٌ في الجَدّل والصياح» وترتفع أصوانكم عند اجتماع العوام تقصدونَ المغالبَة؟ ! أوما سمعثّم : «مَنْ طَلَبَ العلم؛ ليباهيَ به العلماءة, أو ليماريّ به السفهاء. أو ليصرف به وجوه الناس إِلية ؛ ؛ لمن يرح

رائحة الجنة0؟! ثم يُقَدِمُ أحدُكم على الفتوى وليس من أهلها؛ وقد كان السلفٌ يتدافعونها!

)١(‏ (صحيح). رواه: ابن ماجه (المقدمة» 5 باب الانتفاع بالعلم والعمل به /4/ وابن حبان (8/1/؟ /لالا) ‏ احاتم 0011 من طرق عن : ابن أبي مريم. ثنا يحيى بن أيوب» عن ابن جريج » عن أبي الزبير» عن جابر. . . به مرفوعاً .

وصححه الحاكمء ومال الذهبي 0 ووثق صاحب «الزوائد» رجاله, ومال المنذري في «الترغيب» (1784/1894/1) إلى تقويته . 0

قلت: في السند ابن جريج وأبو | ازبير مدلسان وقد عنعناء ولكني وقفت له على شواهد خمسة لا يخلو واحد منها من ضعف: فالأول والثاني : حديثا ابن عمر وأبي هريرة عند ابن ماجه قبل هذا الحديث وبعده وضعفهما صاحب «الزوائد) . والثالث: حديث كعب بن مالك عند الترمذي واستغربه والحاكم وصححه. والرابع : حديث أنس عند الطبراني في «الأوسط» والبزار وضعفه الهيثمي (149/1). والخامس: حديث أم سلمة عند الطبراني وضعفه الهيثمي . وبمجموع هذه الشواهد؛ فالحديث لا ينزل عن رتبة الحسن» بل هو صحيح إن شاء الله. وقد حسنه الألباني .

م صيد الخاطر

. معشرٌ المتزهدين! إنه يعلم السَرّ وأخفى ! أنُظهِرونَ الفقرّ في بيك 5 تستوفون شهُوات النفوسٍ 2( وتظهرون لتتخاشم والبكاءً في الجَلُوات دون الخلوات؟! كان ابن سيرين يَضْحَكُ ويَْهْقهُ؛ فإذا خجلا ؛ بكى أكثرٌ الليل . وقال سيان لصاحبه : ما أوفْحك! تصلي والناش يَك؟! أنبي ظباءً فلاة ما عَرَفْنَ بها مُضعْ الكلام ولا ص صَبْعْ الحواجيب وي الات !

فأفيقوا من سكركم ؛ وتوبوا من ولَلكُم » واستقيموا على الجادّة؛ أذ تقول نَفسٌ يا حَسْرتا على ما قرطت في دب الله» [الزمر: 65 ], ش

فصل لصا مط لد ل وزع ةلس ار 5 وقد يخلْصُ متهم فريقان : : علماء وناك فتأملتُ جمهورٌَ العلماء. فرأيتهم في تخليط : منهم من يقتصِر على معاملات الدّنيا ويعرض عن معاملات الآخرة : إما لجهله بها أ لشقل أمرها عليه؛ فهو لا يجري على ما ينل عليه مما يوجبه العام . بسع في ماني العاداتٍ وريما تخايل أ نه يسامح في

ومنهم من هو قت مع صورة العلم غافل م عن المقصود بالعلم .

صيد الخاطر 4ظ,

وفيهم من يخالطً السَّلطانَ فيتدى المخائط بما يرى من الذنوب والظلمء ولا يمكثه الإنكان وريما مدخ! ! ويتأذى السلطانٌ بصحيبته » فيقول : : لولا أني على صواب؛ ما جالْسَني هذا! ويتأذى العوام ٠‏ فيقولون : لولا أن أمْرَ السلطان قريبٌ؛ ما خالطهُ هذا العالم!

ورأيتُ الأشراف يَثقونَ بشفاعة آبائهم وينسَن أنَّ اليهود من بني إسرائيل! .

وأما الفريقٌ الثاني وهم العبّادٌُ؛ فرأيت أكثرهم في تخليط

أما الصحيحو القصد منهم ؛ فعلى غير الجادّة في ي أكثر عملهم :

قد وضع لهم جماعة من المتقدّمينَ كنا فيها دفائنُ قبيحةٌ وأحاديثُ غيرٌ صحيحة ويأمرونٌ فيها بأشياءة تخالفٌ الشريعة؛ مثل كتب الحارث المحاسبي ‏ وأبي عبد الله الترمذيٌ و«قوت القلوب) لأبي طالب المكي . وكتاب «الإحياء» لأبي حامدٍ الطوسيٌ ؛ فإذا تح م المبندى؛ عيئه» وهمٌ بسلوك الطريق بهذه الكتب؛ حَمَلتْهُ إلى الخطايا؛ لأنهم قد بَنوَا على أحاديت مُحالَةه) .

ويذْمُونَ الدّنياء ولا يدرون ما المذمومٌ منها؟ فيتصورٌ المبتدىءٌ دم ذات الذَّنِياء فيهربُ المنقطمٌ إلى الجبل وربما فاتته الجماعة وَالجَمْعَةٌ ويقتصر على البلوط والكمثرى فيورثه القواتج . ويعنُ بعضهم بشرب اللبن

نحل الطب أو يأكلٌ الباقلاة والعدس فَيَحَدَّتُ له قراقرً! !

وإنما ينبغي لقاصد الحج أن يَرْفقَ أولاً بالناقة لِيَصلَء ألا ترى للمُطن

)١(‏ محالة: ضعيفة أو ساقطة.

97 صيد الخاطر

من الآتراك يهتمٌ بفرسه قبل تحصيل قوت نفسه؟ ! وريّما تصدَّى القاصٌ لشرح أحوال قوم من السلف والمتزهدين» ١‏ | فيتبعُهم المريدء فيتأدّى بذلك! ومتى رَدَدْنا ذلك المنقول وِينًا خطأ فاعله» ‏ 20 د الجهال: أتردٌ على الزهاد؟! وإنما ينبغي باع الصواب. ولا ير إلى 5 سماءٍ المُعَظّمِينَ : في النفوس»؛ فإِنا نقولٌ: قال أبو حنيفةً. ثم يخالفة 0 وإنما ينبغي أن يتبَعَ الدّليل. قال المروزيٌ : مَنَحَ أحمدٌ بن حنبل |١‏ تكاح, فقلتٌ له: قد قال إبراهيمٌ بنُ أدهم. فصاح وقال: وَقَعْنا في بنيّاتِ الطريق! عليك بما كان عليه رسولٌ الله يَقِةِ وأصحايه . وتكلّم أحمدٌ في الحارث المحاسي. ورد على سَرِيٌ الي حي قال: لما خَلَقّ الله الحروف؛ وَقَففَ الألفُ وسجَدّت الياءٌ! فقال : رو الناس عنه . فالحيٌ لا ينبغي أن يحابي ؛ فإنه جلث ٠‏ 0 وإني أرى أكثرٌ الناس قد حادوا عن الشريعة» وصار كلامُ المترهُدينَ ‏ كأنه شريعةٌ لهم ! بُقالُ: قال أبوطالب المكيٌ كان بن الكل من يَف قر بكر» فِينقُصٌ كلّ يوم ! ! وهذا شيءٌ هُ ما عَرَفْهُ رسول الله يكةِ ولا أصحابة, وإنما كانوا يأكلونَ دونَ الشبّع ؛ ؛ فأما الحمل على النفس بالجوع ؛ فمنهيٌ عنة.. ْ ويقولٌ : قال داوودٌ الطائيئٌ لسفيان: إن كنت تَهْرَبُ الماء البارة؛ متى 2 |

1 3

)١(‏ الكرب: أصول سعف النخل» واحدتها كربة» تيبس فتصير مثل الكتف.

صيد الخاطر اهبا

تحب الموتّ؟! ركان ما في دَنَ0©! وما علم أنَّ للنفس حظّاء وأن شُرْبَ الماء الحار يُرَمُلُ 0 المَعِدَة ويؤذي؛ وأن رسولٌ الله يل كان يبرد الماء .

ويقولٌ آخرٌ منهم: منذ خمسينَ سئةٌ أشتهي السُواء: ما صفا لي درهمٌةُ! ! ويقولٌ آخرٌ: أشتهي أن أغمِسٌ جزرةً في دبْس ؛ فما صمَّ لي ! ! أراهُم أرادوا حب منذ خرجتٌ من المعدن ما دخلتٌ في شبهة؟! هذا شي؛ ما نَظَرَ فيه رسول الله يلُ! وإن كان الويجٌ حسناء ولكن لا على حمل المشاقٌ الشديدة. ٠‏

وهذا بشرٌ الحافى يقولُ: لا أحدَّث لأنى أشتهي أن أحدّتَ!! وهذا

وكان بشرٌ حافيّاء حتى قيل له: الحافي ! ولو سَئرٌ أمره بنعلين؛ كان أصلح ‏ والحفاءً © يؤذي العينن» وليس من أمر الذنيا في شي ع ؛ .فقد كان لرسول الله يلةِ نعلان.

وما كانت سيرة رسول الله كل وأصحابه على ما المتزهدونَ عليه اليوم ؟ فقّد كان رسول الله يه يَضْحَكُ ويمزح. ويختار المستحسنات» ويسابقٌ عائشةً رضي الله عنهاء وكانَ يأكل اللحمّ. ويحبٌ الحلوى,

2 م

ويُسْتَعْرَبُ له الماءٌ .. . وعلى هذا كان طريقةٌ أصحابه فأظهرٌ المتزمهدونٌ طرائق كأنها ابتداءٌ شريعةع وكلّها على غير الجاة» ويحتجون بقول المحاسي ولمحي ! ول يحت أحة منهم بصحاي

)١(‏ الدَّن: وعاء يوضع فيه الماء ويدفن في الأرض ثلثلا يبرد. (؟) يرشل المعدة: يوسعها ويرخحيها.

700 صيد الخاطر

ا ميس معو بعصي ويس د رساج ميصسسع بعد

ولا تابعيي ولا بإمام من ن أئمة الإسلام!! إن رأوا عالمًا لس ثوبًا جميلاء أو روج مستحسنةً أو أفطرٌ بالنهار, أو ضحك ؛ عابوه! !

هكم

فينبغي أن يعام أكثز من صمح قصذةُ منهم على غير الجادة قل . ١‏

أذ فتلا أشرثُ الماء س!! وغؤلاء على غير الصواب؛ فإذ نفس 0 ع - 1 ا حمًا. ' | ش ١‏

فأما مَن ساء قصدَّه ممّن نافقّ وراءى لاجتلاب الدّنِيا وتقبيل الأبدي؛ فلا كلام مع وهم جمهورٌ المتصوفة؛ فإنّهم رقّعوا الثيابَ الملوة؛ ليراهم ظ الناس بعين الترك للزّينة» وما معهم أحسنٌ من السفلاطونَ©1! وإنما رقع القدماءٌ للفقر. . . فهم في اللا وجمع المال» وأخذ الشُبّهات» واستعمال الراحة واللعب, ومخالطة السلاطين. . . وهؤلاء قد كُسّفوا القناَ » وبايّنوا يُهْدَ أوائلهم! ! ْ 0

بلى ؛ أعجبُ منهم مَن يَنْقَقُ هذا عليهم”"!

2١‏ فصل [وفي الأرض ايات للموقنين] إِنَّ الله عرّ وجل جَعَلُ لأحوال الآدميّ أمثلةٌ ليعتبر بها :

)١(‏ يعني :. الذي معهم من المال أحسن من السفلاطون!! ولا أدري ما هذا السفلاطون؟ ! والظاهر أنه من العامي الذي ساد عصر المصنف . ' ْ

9) وكل ما تقدم في هذا الفصل من الآثار المرفوعة وأقوا ال السلف وتراجمهم قد ' تقدم في فصول سابقة وخرجناه فيها. وانظر على الأخص (فصل .)١4‏ 0

صيد الخاطر وب 1

فمن أمثلة حواله القمن الذي يبتدىءٌ صغيرًاء ثم يتكامل بدرّاء ثم حلش سق نام ماده كالكسرف؛ فكذلك الأديك أو

نطفة. ثم يترقى من الفساد د إلى الصلاح؛ فإذا م كان بمنزلة لبذ لكامل م تناقل أحوله بالضفب. ؛ فربما هيم الموت قبل ذلك ههجوم

قال الشاعر: لمر مل هلال, عند طلعد يبدو ضيكلا الا أطينا نم يبي

ومن أمثلة حاله دودٌ القَرّو فإنه يكون حبًا” إلى أن يبتدىء نبات قوته» وهو ورقٌ الفرصاد7؛ فإذأ اخضرٌ الورق ؛ دبت الروخ فيهءٍ ثم ينتقل من حال 4" حال كانتقال الطقل ثم ردُ كغفلة دمي عن نر في العوانبء شدي 8 على نفسه كما يَحْطبُ الآدم لوز على دينه فرتهن في ذلك الحبسٍ كما يرتهنٌُ الميث في قبره» ثم يَفُوْضُ فيخرحٌ خلهًا آخر كما تنشَرُ الموتى عَرْلاً بهم ©.

(1) كر الجديدين : : تتالي الليل والنهار.

(؟) في الأصول: : وحيّا» ! ولا تتفق مع المعنى » ومعنى الحب هنا : البيوض الصغيرة التي هي كالحب في شكلها.

2 الفرصاد: التوت .

(5) كما في حديث عائشة رضي الله عنها الذي رواه: البخاري 8١(‏ كتاب الرقاق» 48 باب الحشرء ١١‏ / هلام / /58191): ومسلم (١ه ‏ كتاب الجنة وصفة نعيمها -

هلا ا صيد الخاطر ْ

وقد ده على البعث؛ تكون النطفة كالميت ثم تصيرٌ آدميّاء وإلقاءٌ الحبٍّ تحت الأرض فيفسدُ ثم يهترُ حضرًا .

إذا المَرْهُ كاتثٌ له فكرّةٌُ ففى كلّ شىءٍ له عيْرَهٌ ‏ ' 7 فصل ظ 0 ضير لماكب ل موه بخواتيمها] 000

نمال لعل قا مل العواقب؟؛ ؛ فأمًا العا يل العقل ؛ فإنّه يرى ! لحال

ٍ 1 9 0 "1 0 1 1 ١ 0 1

يقي بمسم ع 8 يع جعي جر متسيس سمب مي فب ير يدينه لجرل

فالس يرى اعد امال ويسى قطن اليا والبطالٌ يرى لَه الراحة وينسى ما تجني من فوات العدمٍ وكسب المال؛ فإذا كبر فسْئِلَ عن علم؟ لم يذ وإذا احتاج ؛ ؛ سألٌ» فَذَّلَّ؛ فقد أربى ما حَصَل له من التأسّف على لَذَة البطالة» ثم يفوته ثوابُ الآخرة بترك العمل في اللا , في الدُنيا والآخرة!. 1 وكذلك الرُنى ؛ فإ الإنسانَ يرى قضاء الشهوة وينسى ما يجني من 606 8 ين ل 0 17 ١‏ فضيحة الذنيا والحد. وربما كان للمرأة زوج فألحقت الحمل من هذا به - وأهلهاء ١4‏ - باب فناء الدنيا وبيان الحشرء 4 / 5١914‏ / 58894). والغرل: غير المختونين. والبهم : الذين ليس بهم شيء مما كان في الدنيا من الآفات والأمراض.'

5

ٌْ 0 ا 0 ا 1 ِ ١‏ 1 1

صيد الخاطر ا ه06

مه ع قلعي م

فقس على هذه ْدق وانتبه للعواقب, ولا تؤثر لذة تفوت خيرًا

:0 1 كثيراء وصابر المشقة تَحَصَل ربسًا وافرًا.

فصل [القناعة كنز العالم والز اهدا

ليس في الدنيا عيش إل لعالم أو زاهد.

1 3 كسد م" .0 1 ا ا 3 بلى ؛ قد يقع في صفاء حالهما كذر وهو أن العام يشتغل بالعام

فْفْسَدَ حاله. وكذلك الزاهدٌ.

فينبغي للعالم والعابد أن يتحركا في معاش ؛ كنسخ بأجرة» أوعمل الوص 27. 8 . وإنَ فتح له بشيء؛ اقتنمٌ باليسير؛ فلا يستعيدةُ أحدٌ؛ كما كان أحمدٌ بِنْ حنبل له أجرة لعلّها لا تبلغ دينارايتقوّت بهاء ومتى لم يَف ؛ أفسدثٌ مخالطة لسلاطين الم دينة.

العيشٍ 4 وهيهاتٌ أ يصحّ الدينٌ مم تحصيل اللّذّات!:

وإذا قنع العالم والزاهدٌ بما يكفي ؛ لم يتبدّلُ أحذهما للسلطانء ولم

4

8-2 له 2 ع 7 00

والعيش اللذيدٌ للمنقطع الذي لا يتَبَذّلُ به ولا يُحَمَلُ منة.

الخوص : ورق النخل .

دوب ١‏ خاط : جاه 2١‏ (زوميسسى صيد الخاطر

4 فصل [في تفاوت أفهام الناس وإمكانيات عقولهم] ما أكثرٌ تفاوت الناس في الفهوم ! حتى العلماءٌ يتفاوتونَ التفاؤت الكثيرٌ في الأصول والفُروع: ‏ . ' الحسٌ ؛ كقول الهم : ينل بذائه إلى السماء وق !! وهذا فهم ردية؛ لأن المنتقل يكونُ من مكان إلى مكان» ويوجبٌ ذلك كون المكان أكبر ا مئه) ويلزمٌ منه الحركةٌ وكل ذلك محال على الحقٌ عر وجل”". 1

لقتست د عساو ووس ةل عدي صيطة يخس بيات عمسو مالعوب وتيدم بو ل يدري

وأما في الفروع ؛ فكما يُروى عن داووة” : أنه قال في قوله يكل : رلا

ؤ

إٍ (1) تقدم الكلام عن هذا وأشباهه في فصول سابقة؛ وانظر (فصل 647 و48 و51 | والار؛؟١‏ وهةا و19" ).

)١(‏ الإمام. البحرء الحافظ, العلامة» الورع, الناسك, الزاهد, عالم الوقت» داوود بن علي رئيس أهل الظاهر, ولد سنة ١١٠ه».‏ وتوفي سنة ٠/الاه.‏ وقد ترجم له الذهبي في «السير» ١*(‏ / 97) ترجمة منصفة وختمها بقوله عنه وعن الظاهرية عموما: «وبكل حال؛ فلهم أشياء أحسنوا فيهاء ولهم مسائل مستهجنة يشغب عليهم بها. وإلى ذلك يشير الإمام أبو عمرو بن الصلاح؛ حيث يقول: الذي اختاره الأستاذ أبؤ منصور وذكر أنه الصحيح من المذهب: أنه يعتبر خلاف داوود. ثم قال ابن الصلاح: وهذا الذي استقر عليه ' الأمر آخرًا؛ كما هو الأغلب الأعرف من صفو الأئمة المتأخرين» والذين أوردوا مذهب داوود في مصنفاتهم المشهورة؛ كالشيخ أبي حامد الإسفراييني والماوردي والقاضي أبي الطيب؛ فلولا اعتدادهم به؛ لما ذكروا مذهبه في مصنفاتهم المشهورة . قال: وأرى أن يعتبر قوله ؛ إلا فيما خالف فيه القياس الجلي » وما أجمع عليه القياسيون من أنواعه, أو بئاه على أصوله التي قام الدليل القاطع على بطلانها؛ فاتفاق من سواه إجماع منعقد؛ كقوله في التغوط في -

١

صيد الخاطر : باه /

يبولنٌ أحدّكم في الماء الدّائم ثم عضا منه»00. فقال : إن بال غيرة؛ جادً!! فما يفهم المراةٌ من التنجيس » ؛ بل بأد بمجرّد اللفظ!! وكذلك يقوك: لحم الخنزير حرام ؛ لا جلدُه!! نعود بالله من سوء الفهُم. .

وكذلك يتفاوت الشعراءٌ الذين شَعْلْهُمْ التفطنٌ لدقائو ثق الأحوال : كقول قائلهم :

لنا الجَفْناتٌ الُرُيَْمَعْنَ بالضْى وأسْيافنا ل ص 0 دما وَالمَجَفَنَاتٌ عدد يسير؛ ؛ فلو قال: الجفانٌ؛ لكان أبلغ ! ولو قا

بالْدّجى ؛ لكان أحسنّ! ويَقْطرْنَ دليلٌ على القلّة. وكذلك قولٌ القائل:

عَمُّها العِظْرٌ والفراش وَيعْلو ها جين مُنَظُمٌ ولآلي وهذا قاصرٌ؛ فإنّه لو فَعَلَتٌ هذا سوداءً؛ لَحَسّنْها.

الماء الراكد وتلك المسائل الشنيعة» وقوله : لا ربا إلا في الستة المنصوص عليها؛ فخلافه في هذا أو نحوه غير معتد به؛ لأنه مبني على ما يقطع ببطلانه».

قال الذهبي : «وقلت: لا ريب أن كل مسآلة انفرد بها وقطع ببطلان قوله فيها؛ فإنها هدر وإثما نحكيها للتعجب, وكل مسألة له عضدها نص وسبقه إليها صاحب أو تابع ؛ فهي من مسائل الخلاف؛ فلا تهدر.

وفي الجملة؛ فداوود بن علي بصير بالفقه. عالم بالقرآن» حافظ للأثر» رأس في معرفة الخلاف, من أوعية العلم. له ذكاء خارق» وفيه دين متين» وكذلك في فقهاء الظاهرية جماعة لهم علم باهر وذكاء قوي ؛ فالكمال عزيز. والله الموفق» اه .

/ ١ رواه: البخاري (5 - كتاب الوضوءء 58 - باب البول في الماء الدائم»‎ )١( باب النهي عن البول في الماء الراكد؛‎ - ١8 كتاب الطهارة‎ 7( ومسلم‎ ,)784 / "5 من حديث أبي هريرة.‎ 78١ / ه"7‎

مه 7 صيد الخاطر.

إِنْما المادحٌ هو القائل : لم بر أني كُلْاجِنتُ طارقا وَجَدْتُ بها طيا ون لم تَطَيْب 2 ١‏ وكذا قولٌ القائل: ٠‏ ْ أذعو إلى هَجْمرها قلبي فَيبَعُني حتى إذا قُلْتّ هذا صادقٌ نَزَعا ولو كان صادقًا في المحبة ؛ لما كان له قلبُ يخاطية» وإذا خاطَبه في الهجر؛ لم يوافقه !

إنما المحبّ الصادق هو القائل: يقولونَ لوعاتْتَ قَلَبَكُ لانَعَوى فَقَلْتْ ومَل للعاشِقينَ ثُلوبُ ومثل هذا إذا نوقش كثيرٌ. ٠ 0 00‏ 0-00 ب اك ش فأقل موجود في الناس الفهم والغوص على دقائق المعاني . 550 فصل [لذات الدنيا مشوبة بالمنغصات] من تأمّل الدّنيا؛ عَلم أ نه ليس فيه لد أصلا؛ فإن وُجِدَتَ لَزّ5ّ شِيْيْتُ بالنقصٍ التي تزيدٌ على اللذََّ أضعافًا. 0 فمن اللذّات النساء؛ فريّما لم تثيّت المستحستةٌ | وربما لم تحب الزوج ؛ فمنيٍ َل ذلك ؛ يعْلُ عنها ريما خانت» وذلك الهلاك ؛ ؛ فَإِل نمت المرادات؛ فَذكْرُ الفراق زائدٌ في التألّم على الالتذاذ.

ومن اللُذّاتَ الولدُ : ومقاساةً البنت إلى أن تتزوجّ وما تلْقى من زوجها

3

صيد الخاطر 7”6,

وخوفٌ عارها مِحَنٌّ قبيحة . والاين ؛ إن مُرض ؛ ذاب الفؤاد وإن خرّجّ عن حل الصلاح ؛ ؛ زادٌ الأسفُء وإن كان عدوًا؛ فمرادة هلاك الأب. ثم إن ثم

المرادٌ؛ فذكرٌ فراقه يُذيبٌ القلوبٌ .

ولو أن فاسقًا أحبٌّ بعض المُرْدان؛ انهتك عِرْضَهُ في الدّنياء وذهب ديئة ثم لا يَلْبَتْ أن تتغيرٌ ليت فيصيرٌ مبغوضاء مع ما سبق من الهتكة والإثم .

وكم قد غلبت شهوة رجل وطىة الجواريّ السودء فجاء الولدٌ أسود؛ فبقي عار عليه() .

ومن هذا الجنس الالتذاذ بالمال» وفى تحصيلهآاة: 0 وذهاب العمر فيه عبن .

وهذا أنموذجٌ لما لم يُذُكَرًا

فنيغي لمن وَل ال الله سبحانه: : أن يا الضروديٍ الذي يمل إلى ذه

ومن صَبْرَ على ما يكره قَضْدَ النفع في العاقبة + الت أضعاًا؛ كطالب العلم فإله يتعب يسيناء وينال خيرٌ الدارين» مع سلامة العاقبة.

ولد البطالة تعقب تعقبٌ عدم العلم والعمل, فيزيد د الأسى على الل أضعافًا .

فاللة الله أن يغلبّكَ هواك العاجلٌء ومتى هم الهوى بالتورب؛

)١(‏ يعني : على الولد؛ إذ يعرف بلونه أن ن أمه كانت أمة سوداء لا حرة.

6 صيد الخاطر

ك”وع

فامنعه ؛ وزن عاجله باجله .

و

. وما يتذكرُ إل أولو الألباب‎ ٠

0 أس فصل‎ [في تلبيس إبليس على العوام وأهل الكلام]‎ ريت إبليسٌ قد احتال بفنون الحيل على الخلق, وأمال أكتْرَهُم عن‎

العلم الذي هو مصباح السالك, فتركهم 6 يتخبطون فى ظلمات د الجهل» وشعْلهم بأمور الحسٌ ؛ فهم يحسئون ما يحسئه الحسٌء ولا يلتفتون إلى مشورة ة العقل .

فإذا ضاق بأحدهم عيشه أو نكب اعترض فكفْرٌ:

فمنهم من ينسبٌ ذلك إلى الدهرا. ومنهم من يَسٌِّ الوّنيا! وهذا إسفافٌ ؛ أن الدهر والدنيا لا يفعلان. وإنما هوعيبٌ للمقدّر!!

ومنهم من يخرجه الأمر إلى جحل الحكمة, فيقول : أيْ فائدة في 0

نقض المبنى ؟!

وزعم بعضهم أنه لا يَُصَوٌد عَؤْهُ المنقوض وأنكروا البعشء وبقولون : ما جاءً من ثم ب أحدٌ! ونسوا أن الوجود ما انتهى بعد ولو خلّفنا؛ لصار الإيمانٌ بالغيب عيانًاء ولا يصلح أن يستدلٌ على الإحياء بالأحياء..

ثم نظر إبليسٌ» فرأى في المسلمينَ قونًا فيهم فطئة, ٠‏ فأراهم أنَّ لوقوف على ظراهر الشريعة حالة يشارهم فيها العوام. فحسّنَ لهم علو الكلام: وصاروا يحتجونٌ بقول يُقراط وجالينوسٌ وفيثاغورسٌ! !

ال لعج ميت سعط لمي لاجس بلي حاتي اجا م جوية لحا اخ اع جيه وج

منج مطل عور نشعي عشم وله مش طلس حلركي للا يعد د سال لام لي سج بيد

1

صيد الخاطر اك

وهؤلاء ليسوا بمتشرَعينَ» ولا تبعوا نبيّنا يك و إِنْما قالوا بمقتضى ما سوّلت لهم أنفسّهم

وقد كان السلف إذا نشأ لأحدهم ولدٌ؛. شغلوه بحفظ القرآن وسماع الحديث». فيثيُتٌ الإيمانٌ في قلبه ؛ فقد توانى | الناسش عن هذا فصار الولدٌ لمن يتشاغل بعلوم الأوائل» وينبُدٌ أحاديثٌ الرسول يك ويقول: أخبارٌ أحاد! وأصحات الحديث عنذهم يسمون : حَشْوية!!

ويعتقدُ مُؤْلاءِ أن العلمَ الدقيقٌ علم الطفرة والهُيولى والجزء الذي لا يتجر. . . ثم يتصاعدون إلى الكلام في صفات الخالق» فيدفعون ما صحّ عن رسول الله يله بواقعاتهم :

فيقول المعتزلة: إن الله لا يرى؛ أن المرئيٌ يكون في جهة! ويخالفونَ قول رسول الله ول : «إنْكم تَرَوْنَ ربكم كما تَروْنَ القمرّلا تُضامونَ في رؤيته»20؛ فأوجبّ هُذا الحديتٌ إيثار رؤيته وإن عَجَرْنا عن فهم

وقد عَزِلٌ هؤلاء الأغبياءُ: عن التشاغل بالقران» وقالوا: : مخلوقٌ! فزالت حُرْمَهُ من القلوب . وعن السنة. وقالوا: أخباز آحادٍ! وإنما مذاهيُهم السَرقة من بقراط وجالينوس .

وقد استفاد مَن بع الفلاسفةً أنه يرقه نفسَّه عن تعب الصلاة والصوم !

(5) رواه: البخاري 4(‏ كتاب مواقيت الصلاة» 7١‏ باب فضل صلاة الفجرء "

/ جم / عامل ومسلم إن كتاب المساجد ومواضع الصلاق /ا” ‏ باب فضل صلاتى الصبح والعصر. / أخرة: / ىم من حديث جرير بن عبد الله رضي الله عنه .

وقد كان كبارٌ العلماء يدْمُونَ علمٌ الكلام, حتى قال الشافعيٌ :

حكمي فيهم أن يركبوا على البغال» ويُشهرواء ويُقال: : هذا جزاة من يز |

الكتابٌ والسنة واشتغل بالكلام . وقد آلَ بهم الأمرٌ إلى أن اعتقدوا أن من لم يعرف تحريرٌ دليل التوحيد فليسٌ بمسلم! ! فالل الله من مخالطة المبتدعة, وعليكم بالكتاب والسُنّة ؛ ترشّدوا. ‏ اثلا فصل [يا ابن اده! اغتنم لحظاتك وتجهز لوفاتك] رأيتٌ العادات قد غلبت الناس في تضييع الزُْمانء وكان القدماء يحذرون من ذلك : ش قال الفضيل : أعرفٌ من يَعُذُ كلامّه من الجمعة إلى الجمعة©. . ودخخلوا على رجل من السّلّف » فقالوا: لعلّنا سَغْلّنَاك؟ٍ فقال: أصدفكم ؛ كنت أقرأء فتركتٌ القراءة لأجلكم . ظ

وجاء رجل من المتعبّدينَ إلى سَرِيٌ السقطيّ . فرأى عندّه جماعةٌ. 1

فقال: صرت مناخ البطالي ؟ : لم مضى ولم يجلس”" . ومتى لان المَرُور؛ طْمِعَ فيه الزائر, فأطالٌ الجلوس» فلم يسلم من أذىٌّ . ٠‏

(1) تقدمت ترجمة الفشيل في (تصل 01١‏

ترجمته في (فصل 00

صيد الخاطر اركف

الشمس لا يَمْمَرَ في سَوْقَها؛ أفما تريدونَ القياء)؟! ظ وممّن كان يَحْفَظ اللَطاتِ عامر بن عبد قبس قال له رجل : : قف اكلْنَكَ. قال: فأمسك الشمس".

وقيل لكرز بن وبرة: : لو خخرجت إلى الصحراء؟ فقال: يبطل الزوجار” .

.وكان داوود الطائيٌ يُستف الْفتِيتَ ويقول: ٠‏ بين سف الفتيت ن وأكل الخبز قراءة خمسين آية9) ,

وكان عثْمانٌ الباقلاني م دا م الله تعالى » فقال: : آي وقت الإفطار

وأوصى بعضٌ السلف أصحائف فقال: إذا خرجثم من عندي ؛ | فتفرقوا ؛ لعل أحدّكم يقرأ القرآنَ في طريقه» ومتى اجتمعتّم ؛ تحدثتم .

واعلم أن الزمان أشرفٌ من أن يضيّمٌ منه لحظة ؛ فإن في «الصحيح)

.)"55 / 4( انظره في «الحلية)‎ )١(

.)١4 تقدمت ترجمة عامر بن عبد قيس والتعليق على هذا الخبر في (فصل‎ )١(

زضة الزاهد القدوة, الكوفي » نزيل جرجان» أحد عباد التابعين . انظر ترجمته في : «الحلية» / هلال «سير أعلام البلاء» !5 / 84).

(5) الفتيت: هو الخبز اليابس المفتوت» ثم يصب فوقه الماء فيصبح طريًا سهل الأكل. وقد تقدمت ترجمة داوود في (فصل ».)١67‏ والخبر في «الحلية) (/ا/٠ه”)‏ .

)0( هو عثمان بن عيسى » أبو عمرو, أحل الزهاد المتعبدين المنقطعين للخلوة توفي سنة ؟٠4ه.‏ انظر ترجمته وخبره هذا في : «تاريخ بغداد» 1١(‏ / 81).

أ صيد الخاطر

عن رسول الله كل : أنه قال: «مّن قال: سبحانٌ الله العظيم وبحمده؛. عُرِسَتٌ له بها نخلةٌ في الجنة) فكم يُضَيّمُ الآدمى من ساعات يفوته فيها ‏

الغوابٌ الجزيل! وهذه الأيام مثل المزرعة ؛ فكأنه قيل للانسان: كلما يَذّرْتَ حبَّة؛ أخرجنا لك آلف كر0)؛ فهل يجورٌ للعاقل أن يتوقفت ني لب ويتوانى ؟ !

والذي يعينٌ على اغتنام اليَّمان: الانفرادٌ والعزلة مهما أمكنّ» .

والاختصارٌ على السلام أوحاجةٍ مهمةٍ لمن يَلقى ؛ وقلةٌ الأكل ؛ إن كَْرَيَه | سيب النوم الطويل وضياع الليل. ٠‏ ومن نَظَرَفي سيّر السلف وآمنّ بالجزاء؛ بان له ما ذكرتة .

(1) (صحيح ). رواه: الترمذي 44(‏ كتاب الدعوات» "٠‏ _باب. ه/ ١١1ه/‏ 555" و4”6؟2)7 والنسائي في «عمل اليوم والليلة) (رقم لاكذمي وابن حبان (" / ٠١84‏ / 5 ولالاذلي والحاكم ١(‏ / 601)» والبغوي / 4# / 58؟١)؛‏ من طرق عن أبي الزبير عن جابر رضي الله عنه.

قال الترمذي: «هذا حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من حديث أبي الزبير عن جابر) . وسححه الحاكم على شر مام ؛ والذهبي على شرط البخاري (كذا في المطبوع ! وهو تحريف). وفيه عنعنة أبي الزبير وتدليسه .

لكن له شاهد حسن بمجموع طرقه من حديث أبن عمرو: روأه: ابن أبي شيبة (5 | اه / 55474). والبنزار / 5١417 / 4٠*‏ مختصر الزوائد). وجود, إسناد البزار اللمنذري والهيثمي .

وله شاهد آخر ضعيف رواه أحمد (* /” ٠‏ من حديث معاذ بن أنس الجهني .

فالحديث صحيح بمجموع هذه الشواهد كما أفاده الألباني في والصحيحة» ١١‏ / :“1 / 355

(1) الكر: مكيال عراقي يساوي ستة أوقار حمار.

ا اي رمس سس سس سي يسم سمس مشص يسع مسمس مي م ب سد وص امسا سس 3 00 . 2 1

اس ملس رمو سلس ا موسا وجو سو سه تعد سيوس دي ده مبص ديس جد ص جايو ط ات و سي يي و

صيد الخاطر وكلا

فصل [غي بعض اداب عشرة النساء وأحكامها] ينبغي للعاقل أن يتخيّرٌ امرأة صالحة» من بيتٍ صالح . يغلبٌ عليه الفقر؛ لترى ما يأتيها به كثيرًا! يروج مَن يقاربُه في السنّ؛ فأما الشيخٌ ؛ نه إذا تروج صبيةً ؛ أذاهاء وريمأ فجرت أ وقتلتق أو طلبت الطلاق وهو يحبهاء فيتأذى,

ولَيتمُمْ نقصه بحسن الأخلاق وكثرة النفقة .

ولا ينبغي للمرأة أن تَْرَبَ من زوجها كثيرًا؛ فَتَمْلّ» ولا تبعُدَ عنه؛ ‏

ش فينساهاء ولْتكن وقتَ قُرْبها إليه كاملة النظافة متحسنة .

وأتحذرٌ أن يرى َرْجها أو جسمها كلّه؛ فإ جسم الإنسان ليس بمستحسن! وكذلك ينبغي له أن لا يريها جسمّهء وإنما الجماعٌ في الفراشٍ ورأى كسرى يومًا كيف يسْلحْ الحيوان ويطيخ ؛ فتقلبت نفسّهء ونفى للحي فُذَكرٌ ذلك لوزيره, فقال: أيّها الملك! الطبيخ على المائدة والمرأة ذ في الفراشٍ . ومعناه : لا تفش عن ذلك . قالتت عائشة رضى الله عنها: «ما رأيتٌ من رسول الله يك ولا رآه منى )00 , وقام ليلةَ عُرْيانًا ؛ فما رأيتٌ جِسّمّه قبلّها" , وهذا الحزم , وبذلك

.)١57 تقدم تخريجه في (فصل‎ )١( زفة (ضعيف) . رواة الترمذي (55. ب كتاب الاسهذان. رض - باب م جاع في‎ - المعانقة والقبلة, ه / 5لا / ؟؟#/الا) : ثنا محمد بن إسماعيل» نا إبراهيم بن يحبى » ثني‎

١ 7‏ صيد الخاطر

لا يَعِيبُ الرجلٌ المرأة؛ لأنّه لم يَرَ عيوتها.

وليكن للمرأة فراش » وله فراش ؛ فلا يجتمعان إل في حال الكمال .

ومن الناس من يستهييٌ بهذه الأشياء؛ فيرى المرأة متبذّلةً")؛ تقول :

هذا أب و أولادي ! ويتبذلُ هوا فيرى كل واحلٍ من الآخر ما لا يشتهي » فينفرٌ

القلبٌ وتبقى المعاشرة بغير محبَة .

وهذا فصل ينغي تابه والعمل به؛ فإنّهِ أصلٌ عظيمٌ .

4 فصل ظ [أقبح الناس حالا من تعرض للقضاء أو الشهادة]

لا عيش في الدُّنيا إلا للقنوع باليسير. فإنْهِ كلّما زاد الحرصٌ غلى فضول العيش؛ اد الهم » وتشتتٌ القلبُء واسْتَعْيدَ العبد . وأما القَنوعّ ؛ فلا يحتاجٌ إلى مخالطة من فوقّه» ولا يبالي بمنْ هو مثلّه ؛ إذ عندّه ما عندّه.

وإنَّ أقوامًا لم يَقتَعواء وطلبوا | لذيلٌ العيش. فَاريوًا بديتهم» وذلوا لغيرهم , وخصوصًا أرباب العلم ؛ فإنهم تردّدوا إلى الأمراء فاستتدورة؛ وزأوا المنكرات فلم يقدروا على إنكارهاء وربّما مَدَحُوا الظالم اتقاءً لشر

- أبي يحيى بن محمدء عن محمد بن إسحاق» عن محمد بن مسلم الزهريء عن عروة» عن عائشة .

قال الترمذي : «هُذا حديث حسن غريب» لا نعرفه من حديث الزهري إلا من هذا

الوجه). قلت: وسنده ضعيف: إبراهيم بن يحيى لين الحديث كما في «التقريب»» وأبوه ضعيف» ومحمد بن إسحاق مدلس وقد عنعن . وضعفه الألباني . )١(‏ يعني : تستهين بثيابها ولا تعتني بالتجمل والتزين لزوجها.

صيد الخاطر ا

فالذي نالّهم من الذّل وقلّة الدين أضعافٌ ما نالوا من الدّنيا.

ومن أقبح الناس حالاً من تعرّص للقضاء والشهادة.

ولقد كانتا مرتّبتين حسنيتن :

وكان عبد الحميد القاضي لا يحابي» فَبِعتٌ إلى المعتضد. وقالَ له: قد استأجرتٌ وقوفًا؛ فأدّ أجِرتها! ففعل.

وقال له المعتضِدٌ : قد مات فلانُع ولنا عليه مال ' فقال: أنت تَذْكْرٌ لما وين ؛ قلت لي : قد أخرجتٌ هذا الأمر من عُنُقي ووضعتُهُ في عُنْقك. ولا أقبلٌ هذا الذي تقول إلا بشاهدين©.

وكذلك كان الشهود :

دَخَلَ جماعة على بعض الخلفاء. فقال الخادمٌ : اشهدوا على مولانا بكذا! فشهدواء فتقدَّمَ المجزوعيٌ إلى الستر فقال: يا أميرَ المؤمنينٌ! أشهدٌ عليك بما في هذا الكتاب؟ فقال: اشهدً! قال: إنه لا يكفي في ذلك, لا أشهدٌُ حتى تقول : لعم. قال: نعم.

فأما في زماننا؛ فتغيرثٌ تلك القواعدٌ من الكل خصوصًا من يُتَقَرَبُ إليه بالمال ليُستَشْهَدَء فتراه يُسْحَبُ ليشهدّ على ما لا يرى!

قال لي أبو المعالي بن شافع : كنت أَحْمَلُ إلى بعض أهل السواد وهو محبوسٌ وأشهدٌ عليه. وأعلمٌ أنّه لولا مكرّه؛ لجاء إلى بقدميه. وأنا

(1) القاضي عبد الحميد هو أبوخازم بن عبد العزيزء كان عالمًا ورعًا بصيرًا عاقلا

توفي سنة 78417اه. انظر ترجمته في : «سير أعلام النبلاء» (17 / 88ه). وأما المعتضد؛ فهو العباسي الخليفة» تقدمت ترجمته في (فصل .)١١١‏

7+8 صيد الخاطر

أستغفرٌ الله من ذلك وليس للشهود جرايةٌ فَيَحْمِلونَ ذلك لأجلهاء وإنما الذي يحصّلٌ جر الطيلسان» وطرقٌ الباب» وقول المعرّفٍ: حَرّسَ الله نعمتك» شهادةً! ولما قيل لإبراهيمَ يم النخعيّ : تكونُ قاضيًا! لبس قميصًا أحمرٌء وجلسّ في السوق. فقالوا: هذا لا يَصْلُْحٌ !

ودخل بعض الكبار على الرشيد وقد أحضّره ٠‏ ليوليه القضاء ل وقالٌ له: كيف أنت وكيف الصبيانٌ؟ فقيل: هذا مجنونٌ !

فيا لله! جنونٌ هو العقل . وما أظنُ الإيمانّ بالآخرة إل متزلزلاً في أكثر القلوب . نسألُ الله سبحانه سلامةٌ للدين ؛ فإنه قادر. فصل [في أن السلامة فى الرضى بقضاء الله والتسليم بحكمته] قد تكرّر معناه فى هذا الكتاب؛ إلا أن إعادنّه على النفوس مهمَّةٌ؛ ينبغي للمؤمن أن يعلّم أنَّ الله سبحانه مالك حكيمٌ لا يَعْبَتُ وهذا

الجيلي ؛ ٠‏ نال رئاسة مع علم ودين وتثبت وإتقان» ولد سنة ١٠هه.‏ انظر ترجمته في : اسير أعلام النبلاء» 73١9‏ / الام).

(؟) الجراية: الرزق الذي يجري من الوظائف» ويعرفف اليوم بالراتب أ والمرتب. |

: 0 ا 1 11 ا 3 5 1 5

0 1 ا ا 3 0 8 0 إٍِ 7 0

صيد الخاطر 15

العلم يوجبٌ نفي الاعتراض على القدر. وقد لهج خَلْقُ بالاعتراض قَدْنَا في الحكمة, وذلك كفرٌ. وأولّهم إبليسٌ في قوله: : #حَلقتنِي مِن نار وحلَقتَهُ مِنْ طين» : ك/]! وشعنى قوله : : إن تفضيلَك الطينَ على النار ليس , بحكمة!! وقد رأيتُ من كان فقيهًا دَأَهِ الاعتراضش1 ٠‏

وهذا أن المعترض نظر إلى صورة ة الفعل» ولوأ نْ صورة الفعل صدرت من مخلوق مثلنا؛ 4 حَمنَ أن يُعْترَضَ عليه ؛ فأما من نقصّت الأفهام عن مطالعة حكمته؛ ؛ فاعتراض الناقصٍ الجاها ل عليه جنول . فأما اعتراض الخلعاء؛ فدائم ؛ لأنهم بريدون جَرَيانَ الأمور على أغراضهم ؛ فمتى انكسر لأحدجم غرض ؛ اعترض . وفيهم من يتعدّى إلى ذكر الموت». فيقولٌ : ننى ونقض!! : وكان لنا رفيقٌ ؛ قرأ القرآن والقراءات» وسمع الحديث الكنين ‏ م

في الذنوب. وعاش أكثر من سبعينَ سنةٌ» فلما رك به الموت ؛ ذَكِرٌ لي أنه قال: قد ضاقت الدّنيا إل من روحي !!

ومن هذ1 الجئس : سمعت شخصًا يقول عند المو ت: زربي يظلمني! !

وهبذا كثير! ويكرَهُ أنْ يُحكى كلام الخلعاء في جنونهم واعتراضاتهم الباردة . ١‏ للم للا 1

.ولو فهموا أن الدّنيا ميدان مسابقة ومارستان" صَبْرِ ليينَ بذلك أَر

. المارستان والبيمارستان: المستشفئ‎ )١(

الا صيد الخاطر

لو قهمّوا»؛ 2 َي كالزويجاري 0 تلوت بالطين؛ فإذا فرَع؛ ب ثياب ٠‏

النظافة . ولما أريدَ نقضٌ هذا البدن الذي لا يَصُلُحُ للبقاء؛ نْحَيَتَ عنه النفس الشريفة» وبُنِيّ بناءً [لا] يقبل الدوام .

وبعد هذا ؛ فق للمعترض, ١‏ ادا يب إلى السّماء ثُمٌ لَيَقَطَمْ نظ هل يدبن كيه م يَِيظ» [الحج: ه

قل له: : إن اعترض ؛ ؛ لم يمنغ ذلك جريان القدّر, وإن سَلَّم؛ ؟ جرىق القدرٌ؛ فلأن يجري وهو مأجورٌ خيرٌ من أن يجري وهو مأزورٌ.

السلطانٌ : أيه الصندوق! إن كان فيك ما نظن ؛ فقد مَحنا كرك وإن لم

يكن ؛ فليس بدفن خشب من مجناح . فلوأنه صاح؛ ما انتفع بشيء» ولربّما

أخرج فقتل أقبح قثلةٍ.

ام؟- فصل [العاقل يرى في أحوال الدنيا ما يدعوه لاجتنابها]

٠‏ من تلمح أحوالٌ الدّنيا؛ عَلِمَ أنَّ مراد الحنٌّ سبحانه اجتنابها.

. يعني : سيأتي في يوم القيامة‎ )١( الظاهر أنها صنعة لها علاقة بالطين: كر الآبان من الزور وهو البثر. أو‎ (00 . صناعة الجرار» من الزير» وهو الدن . والله أعلم‎

سعد ع سشا, قنايا وو سس سس

11111011 *ه5] سسحي للم دج طتي و م رياص بو سس امت مي وميا ا 1 ا 3 ا 0

ا

مسا حم طقط م قن ل ويا بعيس سخ دحج جاو ها عدي دونه مسأ وج بيني وهس 2 سواط متك تنا م وجو

صيد المخاطر الال

فم مال إلى مباجها ليلتذ؛ وجد مع كل فرحة نَرْحَةَ وإلى جانب كلّ راح تعبّاء وآخرّ كل لذة نَعَضّا يزيدُ عليهاء وما رفم شيء من الدُنيا؛ ِل ووْضْعٌ . 0

أحبٌّ الرسول يل عائشةً رضي الله عنهاء فجاءً حديتٌ الإفك©... ومالَ إلى زينت» فجاءة: طِقَلْمًا قَضى رَيْدٌّ منها وَطَرَّاي [الأحزاب : /20]819 .

ثم يكفي أنه إذا حَصّلَ محبويّه؛ فعينُ العقل ترى فرائه ٠‏ فيتنفصٌ عندّه وجوده؛ كما قال الشاعر:

و

فيعلم العاقل أن مرادٌ الحقٌّ بهذا التكدير التنفيرٌ عن الدَّنياء فيبقى أخدٌ البلْعَةَ منها ضرورة وتركُ الشواغل» فيجتمعٌ الهم في خدمة الحقٌ, ومّن عَدَلَ عن ذلك ؛ ندم على الفوات .

؟؟ د فصل [العاقل من كتم أسراره وتوسط في معيشته]

العاقل يدبّرٌ بعقله عيشْنّهُ في الدّنيا : [

فإن كان فقيًا؛ اجتهد في كسب وصناعة تكفّه عن اذل للخلق,

ظ )١‏ فكان ماذا؟! فوالله ما ازدادت في الدنيا إلا رفعة, وما ازداد شانيها إلا ضعةء وإنما الأمور بخواتيمها لا بمباديها. وقد قدمنا الكلام عن حديث الإفك .

(5'فكان ماذا؟! ثم إن النبي كله لم يمل لزينب رضي الله عنها بالطريقة التي قصدها المؤلف, وقد طولنا الكلام في ذلك في (فصل *81)؛ فانظره ؟ فإنه مهم .

ف صيد الخاطر

لل العلائق , واستعمل القناعة ؛ فعاشس سليمًا من من مئن الناس عزيرًا

وأن كان عتيا؛ ينغي له أن يدير في نفقيه؛ خوف أن ين فيحتلح العداء: كانه يتعرض بذلك - إن أكثر د لإصابته بالعين ! وينبغي التوسط في الأحوال وكتمانٌ ما يَصْلُحٌ كتمانه .

ولقد وجدٌ بعض الغسالينَ مالا فأكثر في ال النفقة, فعلم به فأخدٌ منه المالّء وعاد إلى الفقر. وإنما التدبيرٌ حفظ المال » والتوسّطٌ في الإنفاق, وكتمانُ ما لا يَصْلُحُ إظهاره .

ومن الغلط إطلاعٌ الزوجة على قَدْر المال؛ فإنه إِنْ كان قليلاً؛ هانَّ

عندها الزوج, وإن كان كثيرًا؛ طلبت زيادة الكسوة والحلي ! قال الله عر

وجل : وولا وتوا السَفَهاءً و4 00 ]| . يكذلك الولد. فريّما انقلبٌ؛ فقد قال الشاعر:

3 .6 ةج 2

احذر عَذُدَاكُ مرة واحذّر صَديقَك آلف مره

فَلَرَنّما انْقَلَبَ الصَّدِي 2ىٍُ فكان أعَلّمُ بِالمَضِره

بحمد الله تعالى قد نَجَرّ ما توخاه الفكرٌ الغاترٌ من تقبيدٍ ما جمعة القلم من صيدٍ الخاطرء مقتصرًا فيه على ما به التّخلّي من الأمراض, النفسية والتحلّي بالآداب الشرعية والأخلاق المرضية ؛ » جعلة الله تعالى خير

صيد الخاطر ابا

هاد على منبر الوعظ والإرشادء وأنفعَ كتاب تجلّى في مرايا الظهور لهداية العياد. ش

والحمك لله أولاً واخراء وصلى | الله على سيدنا محمد وعلى اله

وصحبة وسلم .

د 0 دنا

و 0

3 0 جر 0

تبه 0537

ووس بسحب إبتد بده متنساها ودعي بود جين سخجوير عسويو بجمر هه بر لسن مسجو »

صيد الخاطر الا

1 2 (زونيه

فيهرت الوصو السك

المقدمة '

ل ل ا 0 ان تعريف عاع بالإمام ابن الجوزي ل تعريف عام بكتاب صيد الخاطر ا الغ مقدمة المؤلف ا ا بين ١‏ فصل: في سبب عودة الغفلة والقسوة إلى القلب بعد انقضاء الموعظة و ٠"‏ قصل : الطبع بين جواذب الدنيا وذكر الآخرة ا ين ٠‏ ب فصل : في أن النظر في العواقب يورث السلامة لضن ٠:‏ فصل : في أن الحياة الدنيا متاع الغرور 00 ٠‏ فصل: في أن السلامة رهينة بتجنب مواضع الفتن ل ٠55‏ فصل: في عقوبات أهل العلم والزهد 00 يق ٠/‏ فصل : في أن علو الهمة من كمال العقل كر فصل : في عظيم فضل الله ومنته على عباده ا 0 رف 4 فصل : في وجوب أخذ العدة للرحيل م م م ةن ان ما ةر م ا ٠‏ فصل: وما أصابكم من مصيبة فيما كسبت أيديكم 0 0 45 ١‏ فصل: بين علماء الدنيا وعلماء الآخرة ا ا فصل: في أن تصفية الأحوال بتصفية الأعمال م م م م م م رم م م من اشع ١‏ فصل : في وجوب التسليم بحكمة الخالق سواء أأدركها العقل أم لا يل 4 فصل: فى قيمة الوقت ا ين ١‏ فصل : فى حقيقة الزهد ا ون 5 فصل : لا تأس على ما فاتك من الدنيا 0 ل ان الا© فصل : في أسباب مواقعة الناس للمحظورات يل

0 إن

فصل : ميزان العدل لا يحابي » وسنة الله في خلقه لا تتعخلف

كاباا

8 فصل : “١‏ فصل: ١‏ فصل: 1" فصل: 75 ب فصل : 4 فصل : 65 قصل: 5 فصل: 1 فصل: 4 فصل : 4 س قصل : "‏ فصل: ١"ا ‏ فصل: ؟* ‏ فصل: *” أ فصل : 4 قصل 1 فصل : فصل : لاسب قصل : 8" فصل : فصل : 45 فصل: 5 فصل: فى "4 قصل: 5*‏ فصل : :؛؟ ‏ فصل : 66 قصل: افصل:

لا فصل : قصل

صيد الخاطر

في تلبيس إبليس على الصوفية كل قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليالٌ ل ل بين العلم والعمل تتم ةن رن ممم ةن ةن ةن م ل للم في بعض الأدوية النافعة لصلاح القلوب .. ا يان أحب شيء إلى الإنسان ما مُنعا بينم ة ةلل ةا ا ل ا ا ا ا ل لأا في أن العزلة والانقطاع إنما يكونان عن الشرور لا عن الخيرات ل م فى أن الاعتراف بالذل والنقص والتقصير مراد من الخلق ذل في أن مقام المحبة من أعظم مقامات العبودية 9# في أنه لا بد من التسليم لحكمة المولى سبحانه تل في مقاصد النكاح وحكم الزواج 00 ايل حلاوة الطاعة وشؤم المعصية ل ارال من أخفى خبيئة ألبسه الله ثويها ا ا ل ا ال في أن الناس معادن كمعادن الذهب والفضة ل ا ا ادل فى بعض الأدوية التي ترد شهوات النفس ا ا ل التفس بين تفحات الرحمن ووسوسة الشيطان ا ا الل في فساد توكل المتصوفة بخروجهم من أموالهم ايليل في أن شهوات الدنيا مصائد هلاك وفخوخ تلف لقنل الزهد الحقيقي هو ما كان عليه إلنبي كله وأصحا ا يفنل في حقيقة جهاد النفسن وطريق تزكيتها ا ين فى أسباب تخلف إجابة الدعاء ا رن في بعض الأدوية الناجعة في الشدائد ل ا ا ا رصق 0 العمل بالعلم تمر هل العلم على الزهاد والمتعبدين ملع ا ا م ل 1# ا 0 ل ولا تقف ما ليس لك به علم ا الال في حكمة الله سبحانه في خخلقه ل من دروس الطبيعة ا ا اقول في ضرورة العزلة لمن خشي على دينه الل : في ضرورة اتقاء الشبهات ل ايل : في حمل التفس على ما تطيق وترك التنط اليل

املاع سم .سوير يلوو ومة دلت سيوم ك حصف مصاع كوه “واكام عور لأبيمتسبسد مولي يا لفسال لاطالااسميويا-الكبرز اولان الحديه

لاع مل لسع كذ ع ف وم قن شط بين حوضق كا ممه

ميم سس سملل قلق سمي طح مم بجتست متسس ته يجا مسمس وي ليلد مليوس سي ييل

صيد الخاطر

49 فصل : شبهات في توحيد الأسماء والصقات ل لة ٠ه‏ فصل: من حكم نسخ آية الرجم لفظًا وثبوتها حكمًا ... ذه فصل: فى أن الأسباب من قدر الله ........ 0 ؟ه فصل: في أن الإسلام دين النظافة > ح ح ‏ > > ا ل 0

*ه ‏ فصل : في أن التأقلم مع ظروف البيئة من مصلحة البدن

و فصل: في مقام الرضى عن الله عز وجل 00

فصل : في حكمة قصور حظ أهل العلم من الدنيا 0 لاه فصل : بين العلماء والمتزهدين ا 0 فصل : في تلبيس إبليس على المتصوفة 0 4 فصل : تعليل النفس يعين على تحمل المشاق لنعيلة فصل : في تلبيس إبليس على بعض الوعاظ ا 0١‏ فصل : فى توحيد الأسماء والصفات 0 9 - فصل : في كيفية أخذه سبحانه وتعالى للأسماع والأبصار 5" فصل : في أن العشق داء الجامدين الواقفين 0 14 فصل : في أحسن الآبواب للدعاء المستجاب فمللة فصل : التفكر في الاء الله وآياته من أعظم القرب .... قصل : خير الناس من طال عمره وحسن عمله 0 7" فصل : التعلق بالمسبب لا بالأسباب 0 8 فصل : المؤمن بين الذنب والتوبة 0 8 فصل: في أن العجب يحبس العالم عن إدراك الصواب فصل : في أن التوفيق للطاعات نعمة تحتاج إلى شكر ..

0 فصل: فى توحيد الأسماء والصقات‎ ١

فصل : في الكلام عن الزهاد والمتصوفة . .. 0 7 فصل : في أن التقوى أصل السلامة : 0 قصل : في فضائل الصبر عن المعاصي 0

هما فصللء: في بعض لطائف تأخير إجاية الدعاء ا ا 5 فصل: في شيء من حكم حاجات الإنسان وغرائزه ... لالا ‏ فصل : في شوم المعصية وبركة الطاعة - جح ع ا 0

فصل: في لزوم باب المولى سبحانه وتغالى على كل حال

عأراه دقام .اعارا مدا ها. مدال ل

ابابا

مم١1‏ ول 54 أ 14 17/5 ها اح امول ما م1 ل كما 145 ١ 1/‏ واذلا” ا لا ولا املك 5" 6 51١‏ "١‏ 7

ما

صيد الخاطر 8 فصل : استعينوا على إنجاح أموركم بالكتمان شرف ١م‏ فصل : في عبرة العثرة ا 0 يوضر ١م‏ فصل: في أن التقوى سعادة في الدنيا ونجاح في الآخحرة | ذكرف ؟ ‏ فصل : في أن المؤمن لا يتلذذ بالمعاصي ارقف م فصل: في تلبيس إبليس على الزهاد 0 طرف - فصل : إياكم والاغترار بحلم الله وكرمه قن فصل : إياكم ومحقرات الذنوب ا ري 5 فصل : في تقديم التوبة.بين يدي طالب الحوائج لمع م مم مم م0 546 اه فصل : في أن العجب داء الجهلة والغافلين ا دي 4 فصل : في ضرورة الإعداد لساعة الشدة 0 اين 4 فصل : معرفة الله تعالى الحقة تورث سعادة الدنيا والآخرة إن ٠‏ فصل: الصبر على المعاصي يورث عز الدنيا وشرف الآخرة 0" وى 4١‏ فصل : في ضرورة التسليم: في بحكمة المولى وإن لم تدرك 0 ونين 5 فصل : في سياسة النفس بالحكمة والحزم ٠.‏ لمي 00 انان 4 فصل : الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك ملعا مم م م ا ل 0 الهلا 5 قصل : في تخليط العلماء والزهاد ا ا لون فصل : في أن بركة العلم في العمل به يلف 5 فصل : في أن الله تعالى يمهل ولا يهمل ..: ل 41/.‏ فصل : في لزوم الحكمة في معالجة أحوال النفس إلا فصل : في أن ذكر الموت خير واعظ يما 4 فصل : في كل شيء واعظ مذكر بالله تعالى للمتيقظ ا لان فصل : في اتقاء الشبهات ال ١‏ - فصل : في أن الله تعالى يمهل ولا يهمل لضا فصل: في حقيقة الزهد والورع والتوكل ..' كين ٠‏ فصل : في عجائب ايات الله سيحانه وتعالى ع 0 ريض 64 فصل: في وجوب الصبر على البلاء مع كثرة الدعاء اضيا فصل: في. بعض ما يعين على الصبر .. < ملل م رم ا ل ل ا م //؟ 5 - فصل : من حكم الله سبحانه وتعالى في تأخير إجابة الدعاء ا اليف 7 - فصل: في أن العلماء العاملين هم أقرب الخلق إلى الله تعالى ا رن 4-_ فصل : في أن الاعتدال هو أصلح الأحوال لين

“ليه لد ل م مأممط هط يسمه فقس 1

مه اع سواه متحمس سي هيع سيو ربد موت مصاع سيسو بس د سسا 3

سيد باسقسعء لاسو بيد مس سس ال لمطه تطلاد حلا لوج م سف ة بذ جوج وبي وده د ها لمع ساف

صيد الخاطر

8- فصل

١٠٠‏ قصل: 10١‏ فصل: 01_ فصل: 11 فصل: ١14‏ فصل: فصل : 5 فصل: 1 فصل: ١4‏ فصل : 8 فصل: 1 قصل: 115 فصل: فصل: | 17# فصل: 14 فصل: ١١‏ فصل: 5آض_ فصل: 1١17‏ قصل: 4- فصل: 8_ فصل:! 1 فصل:

١5١‏ فصل: 17 فصل: ١1‏ فصل: ٠8‏ فصل : ه١٠‏ فصل : 8*5 فصل: /ا 1‏ فصل : ١‏ فصل:

: في فضل الجد في طلب المعالي 0 المال خير معين للعالم في دينه ودنيأه 0 الفقه أفضل العلوم له فلع مم ملة في الورع الكاذب وما را م قا مده قاع دقام قاعا هد ماما كا قا م رام فد زاج مداه اناه انم

في وجوب الاحتياط والحذر مع معاشرة الأصدقاء

في المنهج العلمي المقترح لطالب العلم ... . من أخفى سريرة ألبسه الله ثويها .:....... في الصبر والرضا في ما جرت به الأقدار .... صروف الدهر ابتلاء من الله سبحانه لعباده 00 عليكم من العمل بما تطيقون 0 الحكمة تقتضى النظر فى العواقب 0 طالب العلم بين لذات الحس ولذات العقل . . في التوصيات التي تعين طالب العلم على الحفظ في أن العاقل من تلمح العواقب 0 في توحيد الأسماء والصفات لالمةة مامه أصحاب الهمم بين الحلم الكبير والواقع المرير في فضائل الصبر على المشبهات 0 في أن اتباع الهوى من خسة الهمة ام مملة الحياة ساحة حرب وجهاد 0 إياكم والوقوع في فخ الدنيا 0 بادروا بالتوبة فإن عاقبة الأمور وخيمة 00 ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ا 0 في حكمة الإبطاء في إجابة الدعاء 0 بادروا إلى التوبة قبل أن يبغتكم الموت للماة حذار من المعاصي فالعواقب وخيمة اا في أن الجزاء من جنس العمل 0 في لزوم محراب التوبة والإنابة وإن تأخر الفرج

احذر مغبة المعاصي 0

عتاب ونجوى مع نفس أمارة 5 20

لا تهينوا أنفسكم على أبواب أرباب الدنيا فل ا ا ع ا ل لم مر اام

واج قاع اما مام عاهد نا .اما مام

لوكا

54 فصل: قصل: ١‏ فصل: ١55‏ فصل: ١59‏ فصل : 6 فصل: 16_ فصل: 5 فصل: ١417‏ فصل : ١4‏ فصل : 8 فصل: 1٠‏ فصل : ١‏ _فصل: ٠‏ فصل: 1٠6*‏ فصل : 4 فصل: 66 فصل: ٠67‏ فصل: ٠61/‏ فصل : فصل: 4 فقصل: 16٠‏ فصل: 15١‏ فصل: 367 فصل: ١6*‏ فصل: 4 فصل: 6 فصل: 5 فصل: 517 فصل: 4 فصل:

من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه لا تشتر لذة ساعة بذل الدهر الطاعة الحقة هى امتثال الأوامر واجتناب المناهى

وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها

محنة أصحاب الهمم بين طلب الكمال ورغبات النفوس وصايا مفيدة لطالب العلم

من أصلح سريرته رفع الله قدره ماعا. ا معام مامد مد قداةد ةداع رم

في أسباب تأخخر إجابة الدعاء

التعفف عن أموال أرباب الدنيا صيانة للعلم وأهله اتبع أدلة الكتاب والسنة ولا تقلد دينك الرجال في اتباع محكمات الأمور وترك ما تشابه منها

للصبر عن معاصي الله عواقب حميدة في الدنيا والآخرة

فيما يعين على إصلاح القلوب ا 0 تتبع الرخص يورثت قسوة القلب وظلمة 0

لا تظاهر بالعداوة أحداً فإنك لا تأمن تقلبات الأيام لذات الدنيا مشوبة بالآفات والمنغصات مناجاة

لسعيد من ذل وسأل الله سبحانه وتعالى العافية

الفلسفة والرهبانية أصلا البدع التي ظهرت في الإسلام في صحبة البطالين

في أن طاعة الله تعالى عند الأكثرين عادة لا عبادة من كمال لذة العالم غتأه عن الناس وقلة مخالطتهم

فاه قاإها ف لاا مداه اعد ها مد هم مام

في اتحرافات الصوفية وبدعهم يي ا 0

في تنظيم أوقات أهل العلم واغتنامها 0

صفحات من حياة ابن الجوزي ع ع ع ع م

لا تفتش فى لذات الدنيا فإنها مشوبة بالنقائص 00

فى اتقاء المشبهات ع ا في حجاب الهوى وغيبة العاصي 2 5 5 2005

استغناء العالم عن أموال الناس عز للعلم وأهله 0 من تأمل عظمة الخالق خشي من معصيته 00

فأهاء ا م انا لد هم فاء

عر مها حسمو وني بجح حص ٠١‏ #امالتيعبالعوو ام جا

و جسم سد مح ميتة لويد نيكب :اه تمبفطقا جد مرا سواراتة لجس ! مقط يبه # يفيس ةا عطاق ف مطمة انهو بذكا تحدنا الله"

هي ا

م أ حمس سميج إينط ورا سيراه سد« ممتذؤكامزو #الصخطي تلان ااأمطة «بمشخوصيية جم مسنسيت خرص درس

صيد الخاطر

4 فصل قصل

11/1 فصل

1١17‏ فصل: 075 فصل: ه 1 فصل: 1/5 فصل: ام فصل: : صاحب الهمة بين الآمال العريضة والعمر المحدوده . استقيموا مع الحق ولا تتزينوا للخلق لع م مايه

١‏ فصا

ل 4 قصل: فصل : ١‏ فصل: 87 فصل:

14 فصل 6 - فصل 66 فصل 5_ فصل 117 فصل 4 فصل 4 - فصل فصل 1١‏ فصل

فصل:

198 فصل

114 فصل:

66 فصل

5 فصل:

117 فصل 4 - فصل

: لا تتمنوا العشق فالعاشق مريض مبتلى 0 : في تفاوت الخلق في هممهم وغاياتهم م للمالة : لا بد من التلطف بالنفس فى طريق الطلب لله 7 فصل : في تدبير أمور الدنيا وأمور العلم 0 الويل للمفرط الذي لا ينظر في العواقب ل امه الخوف من الله سبحانه وتعالى ياب السلامة 0

في تعداد الصحيح من حديث البي يل ااا

فصاحة النطق سجية جبلية عند الأعراب في أن النظر والتأمل سبب الصلاح وتركه سبب الفساد

فى أن الهدى هدى الله سيحانه

: في صرورة التدقيق عند اختيار المخالط والصديق .2.0

عالام د قامد ال هف

وأماع. قاع ناه را م ع مدل

وفي أنفسكم أفلا تبصرون 0 في فضل أهل العلم 0

فاع قاقد لد قدا م هد مد قرام

: لا بد من. الحكمة لتحصيل المرادات والتغلب على الأعداء 0

: استعينوا على قضاء حوائجكم .بالكتمان للم ملة

: فيما يعين على الحفظ والاستذكار

:الا يجني أهل الكلام إلا الحسرات وإضاعة الأوقات في نظرة المصنف للذات الحياة الدنيا

: في تحطر علم الكلام على عقائد العوام 0

: في لزوم حفظ اللسان وكتم المذهب تالالاة اندم رام : في وجوب التسليم لحكمة الخالق سبحاته 0

: في فضائل العزلة عن النخلق 0 : في التزود ليوم الرحيل 0

تشبيه الخالق بالمخلوق أصل الضلالات 0 : لا تنال المعالي إلا بشق الأنفس 0 حقيقة الإيمان في التسليم والرضى ل يل

حقيقة الموت 0

؟// صيد الخاطر

4 فصل : أجر الآخرة عزاء لكل بلا ...0000 0 ٠‏ فصل : غفلة الناس عن الموت من حكمة الله تعالى في عمارة الكون 0 1 سقفصل: في الزهد الكذاب 00000020020222 لل اي _ فصل : جميع المعاصي قبيحة وبعضها أقبح من بعض ‏ ......... للعلة

0 فصل : العجب آفة العلماء ااا‎ ٠6 فصل: في لزوم الصبر على الغاضب حتى يهدء تنم نمم من ةم رمم ققة‎ _ 4 00 فصل: لا تثق بمودة من أذيته ا ا ا‎ "6 0 فصل : العاقل من أبعد النظر وقدر العواقب‎ 5 0 فصل : في النهي عن مخالطة السلاطين‎ - 7 قصل: أكثر النان على غير الجادة ...ل....تتيتيييييييييتيي.‎ ؟١م‎ 0 1... فصل: في طريق الكمال وأسبايه‎ _-48 0 فصل: في لزوم التسليم لقضاء الله تعالق والرضى بقدره .... ا‎ فصل: لا بد من الصبر على القضاء ومر البلاء .........0.....: اا‎ _-0١ 0 فصل : في استعباد المال لكثير من أهل العلم والزهد‎ - 5 فصل : معرفة الله سبحانه وتعالى أنفس ما فى الحياة الدنيا‎ ؟١*‎ 0 فصل: بادروا اللحظات وأعدوا لساعة الموث‎ : 4 0 فصل : في أن النبي يَلهِ هو سيد الخلق وإمام الرسل‎ 6 0 فصل : ما تخلو امرأة من عيب فارضى بما قسمه الله تعالى لك ا‎ 5 0 :. 2 فصل : سبحان من يخلق ما يشاء ويختار‎ 7 ...٠. فصل : في ضرورة معرفة الصحيح من الضعيف في حديث الرسول كه‎ 4 ا‎ ٠... فصل: ليس كل ما في مسئد الإمام أحمد صحيحاً‎ -8 0 فصل : أتباع الشهوات كالأنعام بل هم أضل سبيلاً‎ . فصل: الجذر الحذر من عواقب الخطايا‎ 0 فصل: في شرف المال وضرورة الاعتدال في جمعه وإنفاقه‎ _ 5 0 فصل : الاعتدال في الأمور يقيك شماتة الشامتين ويحسد الحاسدين‎ ؟؟*‎ فصل : وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيال لمي‎ قلعم‎ ٠ فصل: في رضا أهل الجنة بمراتبهم‎ -6 0 فصل : من حكم الإبقاء على أهل الكتاب‎ > 5 0 فصل : في أشرف العلوم وبعض الوصايا النافعة لطلاب العلم‎ - 77 0 '...... فصل: الكبر أصل الكقر‎ 4

سس عع يسيس سل مع بيه سوس حي ممست لاع

انا لعي رس سانا مشو ركة أ حيو دمر يويد معي مسحو عدر لد

وذ سعد مسعالا

ٍ ا

ع ب أ مده سطع يق تبث مقلع مس سق سيسق سه مسش سس فد مس اميسل ع

1

صيد الخاطر ‏ 2 ٠‏ م

64 فصل : في أحوال الصالحين اين

3 فصل : العلم النافع يورث استصغار واحتقار العمل اا ا ا وين 1 فصل : طيب العيش مرهون بالصير والرضأ ين ”7‏ قصل : ريما كان منع الله سبحانه وتعالى لطفاً بعبده ل ل 1 7# فصل : التعلل بالأقدار سبيل الكسالى والبطالين 0 ات 5 فصل : الإعراض عن السئة أصل البدع والضبلالات 0 لين © فصل : شهوات النفس لا تنتهي فإن ردت إلى قليل رضيت ع ا ان 5351 فصل: الغاقل من اتعظ بغيره وعمل لما بعد الموت ا 0 رون 7 فصل: في القضاء والقدر والحكمة والتعليل ا ريون 74 فصل : في ضرورة التسليم لأمر الله سبحانه وتعالى 0 ل نام 84 فصل : سارعوا إلى جنات عرضها السماوات والأرض لانن “٠‏ فصل: لا راحة للإنسان إلا بمعرفة ربه . طن 1 فصل: لا عيش إلا عيش الآخرة 0 ل 0 4#© 5 -_ فصل: الحذر مطلوب في كل الأمور لل مي 644 88# فصل: يشيب ابن آدم ويشب حرصه وأمله . . . ٠‏ 0 لم اهم 4 فصل: الشيخ العجوز والشابة الصغيرة 0 اال 62 _ فصل: العاقل. من قدر عواقب الأمور واحتاط لها مل ع ا م ململ 644 فصل: في أن السلامة في التسليم 0 ليان 17 فصل : في لزوم العزلة عن أكثر الخلق 0 ورين 44؟ ‏ فصل: لا تبادر الأعداء والحساد بالخصومة ا ا ل 6مم 4 فصل: اسأل الله تعالى أن يختار لك الخير ويعينك عليه م ل اهمه فصل: انتشار الفساد في معظم أوساط البشر ا ل الاضه ١‏ فصل: بالعلم والعمل تنال الجنة ا ا ا لان 6 فصل: نصائح في معاملة الحبيب والبغيض 0 ع 0 ون *ه؟ ‏ فصل : نخادم السلطان كراكب البحر اين 78 فصل : سؤال الناس مذلة 0 ليل هه فصل : في سر العلاقة بين الرجل والمرأة 0 وين 65 فصل : من أضرار علم الكلام ين لاه فصل : أشد الناس جهلاً منهوم باللذات . ل 0 ين 4 فصل : في أسباب تراخي الخلق في الإقبال على الله سبحانه وتعالى ل.. آلاه

كك

8 فصل : 86> قصل: 5١‏ قصل: 55 قفصل: 7# فصل : 54 فصل: 6 فصل : 55؟ ‏ قصل: 151/‏ فصل : 54 فصل : 648 _ فصل:

م فصا

ل ١‏ فصل: 7 فصل : 11 فصل : فصل : 6 فصل : 15 فصل : ااا فصل : 3 فصل : 664 فصل : 4 فصل: 4١‏ فصل: -_ فصل: 78 فصل : 5 قصل : 66 - فصل : 5 فصل : 41/‏ فصل : 8 فصل :

صيد الخاطر في ذم ثياب العجب والزهد ا يرون صلاح القلب في ترك مخالطة الناس فلل م 01ل هلاه الهدى نور يقذفه الله تعالى في قلب من شاء ل ل الالات حقيقة الإنسان من مبدئه إلى منتهاه ا ا ا ليون نصائح لأهل العلم وطلابه ا ا ا ا 00 الأولى للمريد مطالعة الكتب وزيارة المقابر م هم ع ل الت في صفات الأولياء الصالحين ا ا ا 0 في الغفلة الكبرى ا ا ا ا اين إن الله طيب لا يقيل إلا طيبًا ال أخلصوا أعما عمالكم لله ولا تراؤوا : بها الخلق ا يك فقهاء أخر الزمان 0 : السلامة كل السلامة في التسليم اليل اتعظ بنفسك فإنها خير واعظ لع ا ع ا ا ون لا يلتذ العاقل بشيء من العاجل ا ا ورين الإيمان بالبعث ضرورة عقلية ا ا لان في أن السلامة كل السلامة في التسليم ع ل ا ان العاملون بلا علم على شفا جرف هار ل ا لان فى حفظ ذخائر الأبدان ل ا ا ا في الزهد الكذاب ا 0 لطن لا بد للإنسان من الاشتغال بمعاشه ا ل لا بد لباغي السلامة من الاحتراز في كل أموره ل طيب العيش في القناعة باليسير واعتزال الناس م ل العلم كثير والموقق من طلب المهم ملع ام ا 884 في ضرورة التثبت في الأمور والنظر في عواقبها ديل من لم يحترز بعقله هلك بعقله ا ا نان في التوسل إلى الله تعالى بالعرفان والامتنان 0 من حكايات البخلاء قلع مع عم ممع له ل ل ع قا في كثرة المعارف وندرة الأصدقاء 0 اتباع رغبات النفس وأهوائها حسرات ع ع ع ا 0 العلم النافع يورث التواضع ورؤية التقصير: م م ا لك

م وعد مرو مد عطاس موصي طحم عبد م مد جورلا سس لضو بال

0 مهادي

538

د وص مممكسة ١‏ مج طقل مد وجطوع سا اجاج بصيو ص يورو مود ووب دو سس ا

صيد الخاطر همالا 8- فصل : لا يزال العاقل خائمًا خجلا من ذنبه حتى يموت م 0 818 فصل: في معنى قوله تعالى لأهل بدر: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم قن 0١‏ فصل: في الزهد الكذاب 0 رفاك 7 فصل : الدنيا دار أمتحان وابتلاء يك 98؟ ‏ فصل : إياكم وأبواب السلاطين وعطاياهم يف 4 فصل : في سوء أحوال المسلمين وشدة بعدهم عن دينهم كر 6 _ فصل: نعم المال الصائح للرجل الصالح 0 00 فين 05“ فصل : عاشروا نساءكم بالمعروف ولو كرهتموهن ....2.2...2......1... 584 17 فصل : لا بد لقلب المؤمن من جمع همه والخلوة بربه اط فصل : لا تتبوا الدهر فإن الله هو الدهر م ا ا ال ا ارك 4 فصل : اغتنم ساعات العمر فإنها رأس مالك الوحيد ا خرن فصل: احفظ سرك واحذر من الانبساط مع الناس- م ا م4 ١‏ فصل : ذكر الله بين ألسنة الغافلين وقلوب المتفكرين ...2 له +- فصل : مخالطة الناس تظلم القلب وتشتت نشتت الفكر م م ا ل 541 ”٠«‏ فصل : من اتقى الشبهات سلم قلبه من الشتات لل ام رك 604 فصل: فكر المؤمن وقلبه متعلقان بالآأخرة . >. ملر اي اماك م 45* ه:” فصل: الكاملون صورة ومعنى هم الذين يختارهم الله تعالى لمحبته وولايته ... 46* 5 فصل : في الرد على من يعترض على حكمة اللخالق ان 7 فصل: في لزوم التلطف في موعظة السلاطين ل فصل : في بعض مخازي المتتبئين والمموهين والممخرقين وفضالحهم | نان 45 فصل : ويحك! اغتنم ساعات عمرك فإنها محدودة ا ال ١‏ فصل: الكيس من دان نفسه واستعد لساعة الرحيل كك ١‏ فصل: فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور : لك 5" فصل: فى ترك مخالطة الناس والعمل على تزكية التفس ...6 يي #1 فصل : نعم الله سبحانه لا تحصى عدا ولا شكرًا م ل هلا 6 فصل: من قصد الخلق بعمله أعرض الحق سبحانه-عنه امن وم فصل: اللهم! أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه ري 1 ا" فصل: إنا كل شيء خلقناه بقدر 0 ل آلاك» ”17‏ فصل : على قدر معرفتك بالله تعالى يكون حبك له 0 4" قصل : في سبب فساد أوا لي الأمر وضلالهم ا ا ا يت

كلمب

_ 6468‏ فصل : 0" ب فصل :

#1 فصل: ”5 فصل: ؟ما ‏ فصل: ”1‏ فصل: ©»"#ا _ فصل : 5 فصل : /31" أ قصل : 8 قصل : 4 فصل : 3 فصل :

فصل : ”5‏ فصل : ؟9” _ فصل :

ا

“0 ل فصل 96” ب فصل : 75 ب فصل : ”ا فصل : 54" فصل : 4 فصل : 4 قصل: "4١‏ قصل: فصل : ”*‏ فصل : 1" فصل : 6" فصل : 5" فصل: 17" فصل :

صيد الخاطر

00333 حدثوا الناس بما تبلغه عقولهم ع ا ا لي الموفق من يراعي حدود الله ويخلص العمل له ا وين حب المظاهر حتى زيارة المقابر 02 في ضفة الحسد المذموم كل كثرة النساء شتات للقلب وداء لليدن ا اليك لا يخمل هذا الدين إلا العقلاء بتع اتنا رار ةة ةنا لل ان للم" النظر في العواقب شأن العقلاء ا لا يزال العبد بخير ما لم يستعجل إجابة الدعاء لل مه لا تغرنك شهوات الدنيا فإنها متاع قليل ل في أتباع العقل السلامة وفي اتباع الشهوات الندامة ار لا تسرفوا في شهرات الدنيا فإن في ذلك هلاككم ل في رؤية رسول الله يةِ ورؤية الله سبحانه وتعالى ل ل لل الاأه" لعلم كثير والعمر قصير فخذ الأهم قالمهم ان خير الهدي وأحسنه وأعدله هدي النبي عليه الصلاة والسلام براك الكيس من نظر في عواقب الآمور ولم يغره بريق الدنيا يك لا يصفو العيش إلا لمن علق قلبه بالله تعالى وترك ما سواه 0 لكك العلم الحقيقي هو الذي يورث خشية الله سبحانه وتعالى ا ا اعرف شيئًا عن كل شيء واعرف كل شيء عن شيء 0# في علو همة أهل العلم من السبلف وتقاصر همم الخلف ا اك المخاطرة بالنفس وإلقاؤها في التهلكة غباء وحماقة لل م م ل ا الهلا فى وجوب كتمان الأسرار ال في مواساة فقراء أهل العلم والعمل ‏ مع ل فل عليكم بالتوسط فإنه خير الأمور ا يال في فضل الفطنة وعاقبة الغفلة للق اصبر وصابر لنيل الفضائل ا سف في لزوع الحكمة والمداراة في معاملة الناس م ل ارال من نهى النفس عن الهوى نال نعيم الدنيا والآخرة ا ري في عيش الصديقين وعيش المخبطين ترف من مال إلى تدبير العقل سلم في دنياه وآخرته يرق فى مخاطر مخالطة الأمراء ا ف

فصل :

صيد الخاطر

48 قصل: ١‏ فصل : 85" فصل: 6" فصل: 65" فصل: 1“ فصل: هه" فصل : 5 _ فصل : لاه" فصل :

بمه”؟ _ فصا

”ب فصل : 8١‏ فصل :

97" _ فصل : 75 _ فصل : 14" فصل : ”56‏ فصل : فصل : 17"” _. قصل : 54 قصل : 8 فصل : 0 فصل : 1/ام# ‏ فصل : * ا" فصل :

م

: فصل‎ ”4

في اغترار الناس بالدنيا وتلاعبها بهم إذا كانت الهمم علية تعبت في مرادها الأجسام عواقب المعاصي وعقوباتها لا بد اتية يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله في تخاسد الأقارب وتعاديهم ع 00 المؤمن العاقل لا يلتفت إلى حاسده ولا يشغل نفسه به سلم لحكمة الله ولو خفيت عليك أوجهها

يتضمن نصيحة من المؤلف للعلماء والزهاد في تتكب معظم أهل العلم والزهد لمنهج السلف الصاح وفي الأرض ايات للموقنين تنبهوا للعواقب فإنما الأمور بخواتيمها القناعة كنز العالم والزاهد في تفاوت أفهام الناس وإمكانيات عقولهم لذات الدنيا مشوئبة بالمنغصات في تلبيس إبليس على العوام وأهل الكلام يا ابن آدم! اغتنم لحظاتك وتجهز لوفاتك فى بعض آداب عشرة النساء وأحكامها

أقبح الناس حالاً من تعرض للقضاء أو الشهادة في أن السلامة في الرضى بقضاء الله والتسليم بحكمته العاقل يرى في أحوال الدنيا ما يدعوه لاجتنابها العاقل من كتم أسراره وتوسط في معيشته

عد ةا عاء ا هاعد نام

ارده قاع »اعد عد و راع قاقد م عا ند م قاع م م الاق ماس فد قن

عر لوغري

ملس( (لزو ميس

/ذبارا

؟4١‎